Professional Documents
Culture Documents
ﻤﻘدﻤﺔ:
إن اﻷﺴرة ﻫﻲ اﻝﺨﻠﻴﺔ اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ اﻷوﻝﻰ ﻓﻲ اﻝﻤﺠﺘﻤﻊ ،ﻓﻬﻲ اﻝﺒﻴﺌﺔ اﻝﺘﻲ ﻴﻨﺸﺄ ﻓﻴﻬﺎ اﻷﺒﻨﺎء
ﻤﻨذ اﻝﻠﺤظﺎت اﻷوﻝﻰ ﻝطﻔوﻝﺘﻬم ،و ﻴﻤﺎرﺴون ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻼﻗﺎﺘﻬم اﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ .ﻓﻤن ﺨﻼل اﻷﺴرة ﻴﺸﺒﻊ
اﻷﺒﻨﺎء ﺤﺎﺠﺎﺘﻬم اﻝﺒﻴوﻝوﺠﻴﺔ ،و اﻝﻨﻔﺴﻴﺔ ،و ﻴﻨﻌﻤون ﺒدفء اﻝﻌﻨﺎﻴﺔ ،اﻝﺤب و اﻝﺤﻨﺎن و اﻷﻤﺎن،
ﻝذﻝك ﻓﺈن اﻷﺴﺎﻝﻴب اﻝواﻝدﻴﺔ اﻝﻴت ﻴﺘﻠﻘﺎﻫﺎ اﻝﻤراﻫق ﻓﻲ ﻤراﺤل ﻨﻤوﻩ ﻝﻬﺎ ﻗﻴﻤﺔ و أﺜر ﻋﻠﻰ ﺘواﻓﻘﻪ
1
: /م ا وم ا وا * ا وم ا دي ر ح ور
ة ا رة ل و ودة ا ول :ا ا ا وط ا
أ م 10/09أ ر ل 2013
اﻝﺘﻲ ﻴﻤﻜن إرﺠﺎﻋﻬﺎ إﻝﻰ أﺴﺎﻝﻴب اﻝﻤﻌﺎﻤﻠﺔ اﻝواﻝدﻴﺔ ،ﻓﺴواء ﻜﺎﻨت ﻫذﻩ اﻷﺴﺎﻝﻴب إﻴﺠﺎﺒﻴﺔ ،أو
ﺴﻠﺒﻴﺔ ﺘﻨﻌﻜس آﺜﺎرﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺴﻠوﻜﻪ.
و ﻓﻲ ﻫذا اﻝﻤوﻀوع ﺘؤﻜد ﻗﻨﺎوي )َ " (1996أﻨﻪ أﺼﺒﺢ ﻤن اﻝﻤﺴﻠم ﻓﻲ اﻝوﻗت اﻝﺤﺎﻀر
ﻝدى ﻋﻠﻤﺎء اﻝﺼﺤﺔ اﻝﻨﻔﺴﻴﺔ و اﻝﺒﺎﺤﺜﻴن ﻓﻲ ﻫذا اﻝﻤﺠﺎل أن ﻫذﻩ اﻻﺘﺠﺎﻫﺎت و اﻷﺴﺎﻝﻴب
اﻝواﻝدﻴﺔ ﺘﺘرك آﺜﺎرﻫﺎ ﺴﻠﺒﺎ أو إﻴﺠﺎﺒﺎ ﻓﻲ ﺸﺨﺼﻴﺔ اﻷﺒﻨﺎء".
ﻓﻲ ﺤﻴن ﻴؤﻜد اﻝﺒﺎﺤث ﺴﻼﻤﺔ ) (1984أن "اﻝﻌﻼﻗﺔ اﻝواﻝدﻴﺔ ﻤﻊ اﻝطﻔل اﻝﺘﻲ ﺘﺘﺴم ﺒﺎﻝﻘﺒول،
اﻝﺤب و اﻝﺜﻘﺔ ﺘﺴﺎﻋد ﻋﻠﻰ أن ﻴﻨﻤو اﻝطﻔل ﺸﺨﺼﺎ ﻴﺤب ﻏﻴرﻩ ،و ﻴﻘﺒﻠﻪ اﻵﺨرون ،و ﻫذا
اﻝﻘﺒول ﻴﺠﻌﻠﻪ ﻴﻨﻌم ﺒطﻔوﻝﺔ ﺴﻌﻴدة ﺘﻨﻌﻜس اﻴﺠﺎﺒﺎ ﻋﻠﻰ ﺘواﻓﻘﻪ اﻝﻨﻔﺴﻲ اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ و اﻝﺼﺤﻲ و
اﻻﻨﻔﻌﺎﻝﻲ.
ﻨﻔﻬم ﻤن ﻫذا ﻜﻠﻪ أن أﺴﺎﻝﻴب اﻝﻤﻌﺎﻤﻠﺔ اﻝواﻝدﻴﺔ اﻹﻴﺠﺎﺒﻴﺔ ﻝﻬﺎ أﺜر ﻜﺒﻴر ﻓﻲ ﺘﻨﺸﺌﺔ اﻷﺒﻨﺎء،
و ﻓﻲ ﺘﻜوﻴن ﺸﺨﺼﻴﺎﺘﻬم ،و أن أﺴﺎﻝﻴب ﺘﻜﻴﻔﻬم .و ﻴظل اﻝﻜﺜﻴر ﻤن آﺜﺎر ﻫذﻩ اﻷﺴﺎﻝﻴب ﻜﺎﻤﻨﺎ
ﻝﻴظﻬر ﻓﻴﻤﺎ ﺒﻌد ﻓﻲ ﻤراﺤل ﻨﻤو ﻻﺤﻘﺔ ،ﻓﺈذا ﺴﺎد اﻝﻤﻌﺎﻤﻠﺔ اﻝواﻝدﻴﺔ اﻝﺤب ،اﻝﺘﻌﺎطف ،اﻝﺘﺴﺎﻤﺢ،
اﻝﻔﻬم ،اﻝﺜﻘﺔ ،اﻨﻌﻜﺴت ﺒﺎﻹﻴﺠﺎب ،و أدرﻜت ﻤن طرف اﻷﺒﻨﺎء ﺒﺎﻝﻘﺒول ،و اﻝﻌﻜس إذا اﺘﺴﻤت
اﻝﻌﻼﻗﺔ ﺒﺄﺴﻠوب اﻝﻘﺴوة ،اﻝﺘﺴﻠط و اﻹﻫﻤﺎل ،اﻨﻌﻜﺴت ﺴﻠﺒﺎ و أدرﻜت ﻤن طرف اﻷﺒﻨﺎء
ﺒﺎﻝرﻓض ،و ﺘﺘرك آﺜﺎرﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺴﻠوك اﻝﻤراﻫق ﻓﻲ ﺸﻜل اﻀطراﺒﺎت ﻨﻔﺴﻴﺔ و اﻝﺴﻠوﻜﻴﺔ
ﻜﺎﻹدﻤﺎن ﻋﻠﻰ اﻝﻤﺨدرات ،اﻝﺴرﻗﺔ ،اﻝﻜذب ،اﻝﻐش ،و ﻏﻴرﻫﺎ...
ﻝﻜن ﻗﺒل اﻝﺨوض ﻓﻲ اﻝﻤوﻀوع ﻻﺒد ﻤن ﺘﺤدﻴد ﻤﻔﻬوم أﺴﺎﻝﻴب اﻝﻤﻌﺎﻤﻠﺔ اﻝواﻝدﻴﺔ و أﻨواﻋﻬﺎ
ﻜﺎﻝﺘﺎﻝﻲ:
2
: /م ا وم ا وا * ا وم ا دي ر ح ور
ة ا رة ل و ودة ا ول :ا ا ا وط ا
أ م 10/09أ ر ل 2013
ﻋرف اﻝﺒﺎﺤث طﺎﻫر ﻤﻴﺴرة ) (1989أﺴﺎﻝﻴب اﻝﻤﻌﺎﻤﻠﺔ اﻝواﻝدﻴﺔ ﻋﻠﻰ أﻨﻬﺎ " اﻝطراﺌق
اﻝﺘﻲ ﺘﻤﻴز ﻤﻌﺎﻤﻠﻪ اﻷﺒوﻴن ﻷوﻻدﻫﻤﺎ ،وﻫﻲ أﻴﻀﺎ ردود اﻝﻔﻌل اﻝواﻋﻴﺔ أو ﻏﻴر اﻝواﻋﻴﺔ اﻝﺘﻲ
ﺘﻤﻴز ﻤﻌﺎﻤﻠﺔ اﻷﺒوﻴن ﻷوﻻدﻫم ﺨﻼل ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻝﺘﻔﺎﻋل اﻝداﺌﻤﺔ ﺒﻴن اﻝطرﻓﻴن) ".طﺎﻫر
ﻤﻴﺴرة ،198،ص(24
أﻤﺎ ﻋﺒد اﷲ اﻨﺸراح ) (1991ﻓﻌرﻓﻬﺎ ﻋﻠﻰ أﻨﻬﺎ "اﻷﺴﻠوب اﻝذي ﻴﺘﺒﻌﻪ اﻵﺒﺎء ﻹﻜﺴﺎب
اﻷﺒﻨﺎء أﻨواﻋﺎ ﻤن اﻝﺴﻠوك اﻝﻤﺨﺘﻠف واﻝﻘﻴم واﻝﻌﺎدات واﻝﺘﻘﺎﻝﻴد) ".ﻋﺒد اﷲ اﻨﺸراح،1991 ،
(96
وﻋرﻓﻬﺎ ﺤﺴن ﻤﺤﻤد ﺒﻴوﻤﻲ ) " (1993اﻝطرق اﻝﺘرﺒوﻴﺔ اﻝﺘﻲ ﻴﺘﺒﻌﻬﺎ اﻝواﻝدان ﻹﻜﺴﺎب
أﺒﻨﺎﺌﻬﻤﺎ اﻻﺴﺘﻘﻼﻝﻴﺔ واﻝﻘﻴم واﻝﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻹﻨﺠﺎز وﻀﺒط اﻝﺴﻠوك) ".ﺤﺴن ﻤﺤﻤد
ﺒﻴوﻤﻲ ،1993،ص(92
و ﻋرﻓﻬﺎ ﻋﺴﻜر ﻋﺒد اﷲ اﻝﺴﻴد ) (1992ﻋﻠﻰ أﻨﻪ " ﻤدى إدراك اﻝطﻔل ﻝﻠﻤﻌﺎﻤﻠﺔ ﻤن
واﻝدﻴﻪ ﻓﻲ إطﺎر اﻝﺘﻨﺸﺌﺔ اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻓﻲ اﺘﺠﺎﻩ اﻝﻘﺒول اﻝذي ﻴﺘﻤﺜل ﻓﻲ إدراك اﻝطﻔل ﻝﻠدفء
واﻝﻤﺤﺒﺔ واﻝﻌطف واﻻﻫﺘﻤﺎم واﻻﺴﺘﺤﺴﺎن واﻷﻤﺎن ،ﺒﺼورة ﻝﻔظﻴﺔ أو ﻏﻴر ﻝﻔظﻴﺔ ،أو ﻓﻲ اﺘﺠﺎﻩ
اﻝرﻓض اﻝذي ﻴﺘﻤﺜل ﻓﻲ إدراك اﻝطﻔل ﻝﻌدوان اﻝواﻝدﻴن وﻏﻀﺒﻬم ﻋﻠﻴﻪ واﺴﺘﻴﺎﺌﻬم ﻤﻨﻪ ،أو
ﺸﻌورﻫم ﺒﺎﻝﻤ اررة وﺨﻴﺒﺔ اﻷﻤل واﻻﻨﺘﻘﺎد واﻝﺘﺠرﻴﺢ واﻝﺘﻘﻠﻴل ﻤن ﺸﺄﻨﻪ وﺘﻌﻤد إﻫﺎﻨﺘﻪ وﺘﺄﻨﻴﺒﻪ ﻤن
ﺨﻼل ﺴﻠوك اﻝﻀرب واﻝﺴﺒﺎب واﻝﺴﺨرﻴﺔ واﻝﺘﻬﻜم واﻝﻼﻤﺒﺎﻻة واﻹﻫﻤﺎل ورﻓﻀﻪ رﻓﻀﺎً ﻏﻴر
ﻤﺤدود ﺒﺼورة ﻏﺎﻤﻀﺔ" )ﻋﺴﻜر ﻋﺒد اﷲ اﻝﺴﻴد(285 ،1992 ،
ﻓﻲ ﺤﻴن ﺘﻌرﻓﻬﺎ اﻝﻘﻨﺎوي )" (1996اﻷﺴﺎﻝﻴب اﻝﻤﻌﺎﻤﻠﺔ اﻝواﻝدﻴﺔ ﻫﻲ اﻹﺠراءات اﻝﺘﻲ
ﻴﺘﺒﻌﻬﺎ اﻝواﻝدان ﻓﻲ ﺘﻨﺸﺌﺔ أﺒﻨﺎﺌﻬم اﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺎ ،أي ﺘﺤوﻴﻠﻬم وﻤن ﻤﺠرد ﻜﺎﺌﻨﺎت ﺒﻴوﻝوﺠﻴﺔ ،إﻝﻰ
ﻜﺎﺌﻨﺎت اﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ") .ﻨﻔس اﻝﻤرﺠﻊ اﻝﺴﺎﺒق(
3
: /م ا وم ا وا * ا وم ا دي ر ح ور
ة ا رة ل و ودة ا ول :ا ا ا وط ا
أ م 10/09أ ر ل 2013
وﺘﻌرﻓﻬﺎ اﻝﺒﺎﺤﺜﺔ آﺴﻴﺎ ﺒﻨت راﺠﺢ ﺒرﻜﺎت ) (2000ﻋﻠﻰ أﻨﻬﺎ "اﻝطرق اﻝﺘرﺒوﻴﺔ اﻝﺼﺤﻴﺤﺔ
أو اﻝﺨﺎطﺌﺔ اﻝﺘﻲ ﻴﻤﺎرﺴﻬﺎ اﻝواﻝدان ﻤﻊ أﺒﻨﺎﺌﻬم أﺜﻨﺎء ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻝﺘﻨﺸﺌﺔ ،واﻝﺘﻲ ﺘظﻬر ﻤن ﺨﻼل
ﻤواﻗف اﻝﺘﻔﺎﻋل ﺒﻴﻨﻬم ،وﺘﻬدف إﻝﻰ ﺘﻌدﻴل ﺴﻠوﻜﻬم واﻝﺘﺄﺜﻴر ﻓﻲ ﺸﺨﺼﻴﺎﺘﻬم ﺒﻤﺎ ﻴدﻓﻊ ﺒﻬم إﻝﻰ
اﻝﺴواء أو اﻝﺸذوذ) ".آﺴﻴﺎ ﺒﻨت راﺠﺢ ﺒرﻜﺎت(2000 ،
وﻨﻼﺤظ ﻤن ﺘﻠك اﻝﺘﻌﺎرﻴف ﺘﻨﺎوﻝﻬﺎ ﻝﻠﻤﻌﺎﻤﻠﺔ اﻝواﻝدﻴﺔ ﻤن وﺠﻬﺘﻴن ﻤﺨﺘﻠﻔﺘﻴن ،ﻓﻤﻨﻬم ﻤن
ﻴﻨظر إﻝﻴﻬﺎ ﻤن ﻨﺎﺤﻴﺔ ﻤدرﻜﺎت اﻷﺒﻨﺎء ﻝﻤﺎ ﺘﻜون ﻋﻠﻴﻪ ﻤﻌﺎﻤﻠﺔ اﻵﺒﺎء ،وﻤﻨﻬم ﻤن ﻴﻨظر إﻝﻴﻬﺎ
ﻜطرق ﻋﺎﻤﺔ ﻴﺴﺘﺨدﻤﻬﺎ اﻵﺒﺎء ﻓﻲ ﺘﻌﺎﻤﻠﻬم ﻤﻊ اﻷﺒﻨﺎء ،وﻤﻊ ذﻝك ﻓﻬﻲ ﺘؤﻜد ﻋﻠﻰ ﻤﻀﻤون
واﺤد ﻫو أن اﻝﻤﻌﺎﻤﻠﺔ اﻝواﻝدﻴﺔ ﺘﻌﺒر ﻋن أﺸﻜﺎل اﻝﺘﻌﺎﻤل اﻝﻤﺨﺘﻠﻔﺔ اﻝﻤﺘﺒﻌﺔ ﻤن اﻝواﻝدﻴن ﻤﻊ
أﺒﻨﺎءﻫم أﺜﻨﺎء ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻝﺘﻨﺸﺌﺔٕ ،وادراك اﻷﺒﻨﺎء ﻝﻬذا اﻝﺘﻌﺎﻤل وﻤﺎ ﻴﻌﻨﻴﻪ ﺒﺎﻝﻨﺴﺒﺔ ﻝﻬم ﻫو اﻝﻌﺎﻤل
اﻝﻤﻬم اﻝذي ﻴﺤدد اﻝﺘﻜﻴف و اﻝﺘواﻓق اﻝﻨﻔﺴﻲ و اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ﻝدﻴﻬم.
_2أﺴﻠوب ﺴﺤب اﻝﺤب )اﻝﺤرﻤﺎن اﻝﻌﺎطﻔﻲ( ،و ﻴﺘﻀﻤن ﺘﻌﺒﻴر اﻵﺒﺎء ﻋن ﻏﻀﺒﻬم و ﻋدم
اﺴﺘﺤﺴﺎﻨﻬم ﻋن طرﻴق ﺘﺠﺎﻫل أﺒﻨﺎﺌﻬم راﻓﻀﻴن اﻝﺘﻜﻠم ﻤﻌﻬم ،أو اﻻﺴﺘﻤﺎع إﻝﻴﻬم ،أو اﻝﺘﻬدﻴد أو
اﻝﺘﺨوﻴف ﺒﺘرﻜﻬم ،أو اﻝﺘﻌﺒﻴر ﻋن ﻋدم ﻤﺤﺒﺘﻬم.
_3اﻷﺴﻠوب اﻹرﺸﺎدي اﻝﺘوﺠﻴﻬﻲ ،و ﻴﺘﻀﻤن ﺘﻘدﻴر أراء اﻷﺒﻨﺎء ،و اﻝﺘﻔﺎﻫم ﻤﻌﻬم ،و
ﻨﺼﻴﺤﺘﻬم ،و ﺘوﺠﻴﻬﻬم دون اﻝﻠﺠوء ﻻﺴﺘﺨدام اﻝﻌﻘﺎب ،و ذﻜرت اﻝﺒﺎﺤﺜﺔ اﻝدﻴب ) (1990ﺒﺄن
ﻫذا اﻷﺴﻠوب ﻫو أﺴﻠوب اﻝﺴواء ،و ﻴﺘرﺘب ﻋﻠﻴﻪ ﺸﺨﺼﻴﺔ ﺴوﻴﺔ ﻤﺘزﻨﺔ ﻤﺘﻤﺘﻌﺔ ﺒﺎﻝﺼﺤﺔ
اﻝﻨﻔﺴﻴﺔ ،و ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ ﺘﺤﻘﻴق اﻝﺘواﻓق اﻝﺸﺨﺼﻲ و اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ.
4
: /م ا وم ا وا * ا وم ا دي ر ح ور
ة ا رة ل و ودة ا ول :ا ا ا وط ا
أ م 10/09أ ر ل 2013
ﻴﺘﻀﺢ ﻤن ﺨﻼل ﺘﻨوع أﺴﺎﻝﻴب اﻝﻤﻌﺎﻤﻠﺔ اﻝواﻝدﻴﺔ أن ﻋﻼﻗﺔ اﻝطﻔل ﺒواﻝدﻴﻪ ﺘﻌﺘﺒر اﻷﺴﺎس
اﻝﻤﺘﻴن ﻝﺒﻨﺎء ﺸﺨﺼﻴﺔ ﻗوﻴﺔ ،ﻓﺎﺘﺠﺎﻫﺎت اﻷﺒﻨﺎء ﻨﺤو آﺒﺎﺌﻬم ﺘﺘﺄﺜر ﺒﻌدة ﻋواﻤل و ﻤﺘﻐﻴرات ﺘﻜون
اﺴﺘﺠﺎﺒﺎﺘﻬم ﻨﺤو إدراﻜﺎت إﻴﺠﺎﺒﻴﺔ ،أو ﺴﻠﺒﻴﺔ.
ﻓﺎﻻﺘﺠﺎﻫﺎت اﻹﻴﺠﺎﺒﻴﺔ ﺘﻘوم ﻋﻠﻰ إﻋطﺎء اﻝواﻝدﻴن ﺒﻌض اﻝﺤرﻴﺔ ﻝﻠﻤراﻫق ،و ﻋﻠﻰ ﺘﻔﻬم
ﺤﺎﺠﺎﺘﻪ و رﻏﺒﺎﺘﻪ ،و ﻤطﺎﻝﺒﻪ ،ﻜﻤﺎ ﺘﺨﻠق ﻨوع ﻤن اﻷﻝﻔﺔ و اﻝﺜﻘﺔ ﺒﻴن اﻵﺒﺎء و اﻷﺒﻨﺎء ،و ﺘﺸﻌر
اﻝﻤراﻫق ﺒﻤﻜﺎﻨﺘﻪ ﻓﻲ اﻝﻤﺠﺘﻤﻊ ،و دﻓﻌﻪ ﻝﺘﻔﻬم اﻵﺨرﻴن ﺒﺸﻜل ﺠﻴد ،و اﻝﻌﻜس ﻤن ذﻝك
اﻻﺘﺠﺎﻫﺎت اﻝواﻝدﻴﺔ اﻝﺴﺎﻝﺒﺔ و اﻝﻤﻔﺘﻘدة ﻝﻠﻌطف ﻋﻠﻰ اﻷﺒﻨﺎء ﻤﻨذ اﻝﺼﻐر ﺘﻨﺸﺄ اﻝﺘﺒﺎﻋد ﺒﻴن
اﻵﺒﺎء و اﻷﺒﻨﺎء ،و ﻋدم اﻝﺜﻘﺔ ،ﻜﻤﺎ ﺘﺸﻌر اﻝﻤراﻫق ﺒﻨوع ﻤن اﻝﻜراﻫﻴﺔ ﻝﻨﻔﺴﻪ و ﻝﻤﺠﺘﻤﻌﻪ .ﻝذﻝك
ﻜﺎن ﻻﺒد ﻤن أن ﺘﻜون اﻝﻤﻌﺎﻤﻠﺔ اﻝواﻝدﻴﺔ ﻝﻸﺒﻨﺎء ﻗﺎﺌﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺴﻴﺎﺴﺔ رﺸﻴدة ﺘﻘدر طﺒﻴﻌﺔ ﻤرﺤﻠﺔ
اﻝﻤراﻫﻘﺔ ،و ﺘﻔﻬم ﺨﺼﺎﺌﺼﻬﺎ ،و ﺴﻤﺎﺘﻬﺎ اﻝﻨﻔﺴﻴﺔ ،اﻝﺠﺴدﻴﺔ و اﻝﻌﻘﻠﻴﺔ ،و اﻝﻌواﻤل اﻝﻤؤدﻴﺔ
ﻝﻼﻀطراﺒﺎت اﻻﻨﻔﻌﺎﻝﻴﺔ ﻝدى اﻝﻤراﻫق.
و ﻴرى ﻓﻲ ذﻝك ﻫوﺠﺎت )" (1982أن ﻨﻘص دفء اﻝﻌﻼﻗﺎت ﺒﻴن اﻝطﻔل و اﻝواﻝدﻴن ﺘﺠﻌل
اﻝﻔرد ﻤﻴﺎﻻ ﻝﻠﺸﻌور ﺒﺎﻝوﺤدة اﻝﻨﻔﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﻤرﺤﻠﺔ اﻝﻤراﻫﻘﺔ ،ﻜﻤﺎ ﻴرى أن اﻝﺨﺒرة اﻝﻤﺒﻜرة ﻝﻌﻼﻗﺎت
اﻝطﻔل ﺒﺎﻝواﻝدﻴن ﻏﻴر ﻤرﻀﻴﺔ ﺘﺘرك اﻝﻔرد ﻋرﻀﺔ ﻝﻠﻘﻠق ،و اﻻﻨﻔﺼﺎل اﻝﻤﺘﻜرر ،اﻝﻤﺘﺼﻠﺔ
ﺒﺎﻝﻤﺸﺎﻜل اﻝﻨﻔﺴﻴﺔ و اﻝﻤﺘﻀﻤﻨﺔ ﻝﺸﻌور ﻋﻤﻴق ﺒﺎﻝوﺤدة اﻝﻨﻔﺴﻴﺔ.
إﺸﻜﺎﻝﻴﺔ اﻝدراﺴﺔ:
ﻤﺎﻫﻲ أﺴﺎﻝﻴب اﻝﻤﻌﺎﻤﻠﺔ اﻝواﻝدﻴﺔ ﻜﻤﺎ ﻴدرﻜﻬﺎ ﺘﻼﻤﻴذ اﻝﺜﺎﻨوﻴﺔ ﺒﻤدﻴﻨﺔ ورﻗﻠﺔ ؟
ﺘﺴﺎؤﻻت اﻝدراﺴﺔ:
ﻫل ﺘﺨﺘﻠف إدراﻜﺎت أﺴﺎﻝﻴب اﻝﻤﻌﺎﻤﻠﺔ اﻝواﻝدﻴﺔ ﻋﻨد ﺘﻼﻤﻴذ اﻝﺜﺎﻨوﻴﺔ ﺒﺎﺨﺘﻼف اﻝﺠﻨس؟
ﻫل ﺘﺨﺘﻠف إدراﻜﺎت أﺴﺎﻝﻴب اﻝﻤﻌﺎﻤﻠﺔ اﻝواﻝدﻴﺔ ﻋﻨد ﺘﻼﻤﻴذ اﻝﺜﺎﻨوﻴﺔ ﺒﺎﺨﺘﻼف رﺘﺒﺔ
اﻝطﺎﻝب ﺒﻴن إﺨوﺘﻪ )أوﻝﻰ-وﺴطﻰ-أﺨﻴرة(؟
ﻫل ﺘﺨﺘﻠف إدراﻜﺎت أﺴﺎﻝﻴب اﻝﻤﻌﺎﻤﻠﺔ اﻝواﻝدﻴﺔ ﻋﻨد ﺘﻼﻤﻴذ اﻝﺜﺎﻨوﻴﺔ ﺒﺎﺨﺘﻼف اﻝوﻀﻌﻴﺔ
اﻻﻗﺘﺼﺎدﻴﺔ ﻝﻠواﻝدﻴن )ﻋﻤل اﻷب و اﻷم ﻤﻌﺎ -ﻋﻤل اﻷب ﻓﻘط(؟
5
: /م ا وم ا وا * ا وم ا دي ر ح ور
ة ا رة ل و ودة ا ول :ا ا ا وط ا
أ م 10/09أ ر ل 2013
-ﻓرﻀﻴﺎت اﻝدراﺴﺔ:
اﻝﻔرﻀﻴﺔ اﻝﻌﺎﻤﺔ:
-أﺴﺎﻝﻴب اﻝﻤﻌﺎﻤﻠﺔ اﻝواﻝدﻴﺔ ﻜﻤﺎ ﻴدرﻜﻬﺎ ﺘﻼﻤﻴذ اﻝﺜﺎﻨوﻴﺔ ﺘﺘﺴم ﺒﺎﻝﺘﺸدد.
اﻝﻔرﻀﻴﺎت اﻝﺠزﺌﻴﺔ:
ﺘﺨﺘﻠف إدراﻜﺎت أﺴﺎﻝﻴب اﻝﻤﻌﺎﻤﻠﺔ اﻝواﻝدﻴﺔ ﻋﻨد ﺘﻼﻤﻴذ اﻝﺜﺎﻨوﻴﺔ ﺒﺎﺨﺘﻼف اﻝﺠﻨس.
ﺘﺨﺘﻠف إدراﻜﺎت أﺴﺎﻝﻴب اﻝﻤﻌﺎﻤﻠﺔ اﻝواﻝدﻴﺔ ﻋﻨد ﺘﻼﻤﻴذ اﻝﺜﺎﻨوﻴﺔ ﺒﺎﺨﺘﻼف رﺘﺒﺔ اﻝطﺎﻝب
ﺒﻴن إﺨوﺘﻪ )أوﻝﻰ-وﺴطﻰ-أﺨﻴرة(.
ﺘﺨﺘﻠف إدراﻜﺎت أﺴﺎﻝﻴب اﻝﻤﻌﺎﻤﻠﺔ اﻝواﻝدﻴﺔ ﻋﻨد ﺘﻼﻤﻴذ اﻝﺜﺎﻨوﻴﺔ ﺒﺎﺨﺘﻼف اﻝوﻀﻌﻴﺔ
اﻻﻗﺘﺼﺎدﻴﺔ ﻝﻠواﻝدﻴن )ﻋﻤل اﻷب و اﻷم ﻤﻌﺎ -ﻋﻤل اﻷب ﻓﻘط -ﻋﻤل اﻷم ﻓﻘط -اﻷب و اﻷم
ﻻ ﻴﻌﻤﻼن(.
-أداة اﻝدراﺴﺔ:
ﺘﻤﺜﻠت ﻓﻲ اﺴﺘﺒﻴﺎن ﺘم ﺒﻨﺎؤﻩ ﻤن طرف اﻝﺒﺎﺤﺜﺔ ﺨﻼدي ﻴﻤﻴﻨﺔ ،ﻫدف ﻝﻘﻴﺎس اﻝﻨﻤوذج
اﻝﻤﺜﺎﻝﻲ و اﻝواﻗﻌﻲ ﻝﻠﺘﻨﺸﺌﺔ اﻷﺴرﻴﺔ ﻝدى اﻝطﺎﻝﺒﺎت ﺒﺎﻋﺘﻤﺎد ﺒﻌدﻴن )ﺒﻌد اﻝﺴﻤﺎﺤﺔ -ﺒﻌد اﻝﺘﺸدد(،
واﺴﺘﻌﻤﺎل ﺒدﻴﻠﻴن )ﺘﻨطﺒق ﻋﻠﻲ -ﻻ ﺘﻨطﺒق( ،ﻝﻜن ﺘطﺒﻴﻘﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﻴﻨﺔ اﻝدراﺴﺔ اﻝﺤﺎﻝﻴﺔ اﻗﺘﺼر
ﻋﻠﻰ اﻝﻨﻤوذج اﻝواﻗﻌﻲ ﻓﻘط) .ﻴﻤﻴﻨﺔ ﺨﻼدي،2005-2004 ،ص(288
-اﻝﺘﻌرﻴف اﻹﺠراﺌﻲ ﻝﺒﻌد اﻝﺴﻤﺎﺤﺔ :ﻫو اﺘﺒﺎع اﻝواﻝدﻴن طرﻴﻘﺔ ﻤرﻨﺔ ﻤﻨﺴﺠﻤﺔ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻝﺘﻨﺸﺌﺔ
ﻤﻊ اﻷﺒﻨﺎء ﻓﻲ ﻨﻤط ﻤﺘﻨﺎﺴق ،و ﻤﺘﻜﺎﻤل و ﻏﻴر ﻤﺘﻌﺎرض ،و ﺘﺘﻤﺜل ﻤظﺎﻫرﻩ ﻓﻲ :ﻋدم ﺘدﺨل
اﻝواﻝدﻴن ﻓﻲ اﺨﺘﻴﺎر اﻝﺘﻠﻤﻴذ )ة( ﻝﻸﺼدﻗﺎء ،ﺘﺸﺠﻴﻊ اﻝﺘﻠﻤﻴذ )ة( ﻋﻠﻰ أن ﻴﻜون ﻝﻪ رأﻴﺎ ﻤﺴﺘﻘﻼ،
ﻋدم اﺘﺒﺎع أﺴﻠوب اﻝﻌﻘﺎب اﻝﺒدﻨﻲ ﻤﻌﻪ....اﻝﺦ.
-اﻝﺘﻌرﻴف اﻹﺠراﺌﻲ ﻝﺒﻌد اﻝﺘﺸدد :ﻫو أﺴﻠوب اﻝﺘﺤﻜم و اﻝﺴﻴطرة ﻤن طرف اﻝواﻝدﻴن ،ﺒﻔرض
ﻨظﺎم ﺼﺎرم ﻋﻠﻰ اﻝﺘﻼﻤﻴذ ،و ﻜﺒﺢ إرادﺘﻬﻤﺎ ،ﻤﻌﺘﻤدﻴن ﻋﻠﻰ ﺴﻠطﺘﻬﻤﺎ ،و ﻗوﺘﻬﻤﺎ ،و ﻤﻨﺘظرﻴن
داﺌﻤﺎ اﻝطﺎﻋﺔ ﻤن ﻗﺒﻠﻬﻤﺎ ﻋﻨد ﻓرض رأﻴﻬﻤﺎ ﻋﻠﻴﻪ ،و إﺠﺒﺎرﻩ ﻋﻠﻰ اﻝﺘﺼرف ﺒﻤﺎ ﻴرﻀﻲ
رﻏﺒﺘﻬﻤﺎ ،ﻤن أﻫم ﻤظﺎﻫرﻩ :ﻋدم اﺤﺘرام رﻏﺒﺔ اﻝﺘﻠﻤﻴذ )ة( ،و إﻝزاﻤﻪ ﻋﻠﺔ اﻝطﺎﻋﺔ اﻝﺸدﻴدة،
اﻻﻨﻀﺒﺎط اﻝﺸدﻴد ﻓﻲ اﻝﺴﻠوك ﻜﺎﻝﺨروج و اﻝدﺨول ﻝﻠﺒﻴت......اﻝﺦ.
6
: /م ا وم ا وا * ا وم ا دي ر ح ور
ة ا رة ل و ودة ا ول :ا ا ا وط ا
أ م 10/09أ ر ل 2013
-زﻤن ﺘطﺒﻴق اﻝدراﺴﺔ :ﺘم ﺘطﺒﻴق اﻝدراﺴﺔ ﻓﻲ ﺸﻬر ﺠﺎﻨﻔﻲ ﻤن ﺴﻨﺔ 2013م.
-ﻋﻴﻨﺔ اﻝدراﺴﺔ :ﺘﻤﺜﻠت ﻋﻴﻨﺔ اﻝدراﺴﺔ ﻓﻲ ﺘﻼﻤﻴذ ذوي اﻝﻤﺴﺘوى ......اﻝﺜﺎﻨوي ،ﻤن اﻝﺜﺎﻨوﻴﺎت
اﻝﺘﺎﻝﻴﺔ ،....ﺒﻠﻎ ﻋددﻫم ﻤﺎﺌﺔ ) (100طﺎﻝب ،ﺘم اﺨﺘﻴﺎرﻫم ﺒطرﻴﻘﺔ ﻋﺸواﺌﻴﺔ.
و ﻗد ﺘم ﺘوزﻴﻊ ﻋﻴﻨﺔ اﻝدراﺴﺔ ﺤﺴب اﻝﺠﻨس ﻜﻤﺎ ﻴوﻀﺤﻪ اﻝﺠدول اﻝﺘﺎﻝﻲ:
-اﻝﺠدول رﻗم ) (1ﻴﻤﺜل ﺘوزﻴﻊ ﻋﻴﻨﺔ اﻝدراﺴﺔ ﺤﺴب اﻝﺠﻨس-
اﻝﺠﻨس اﻝﻌدد
اﻹﻨﺎث 67
اﻝذﻜور 33
اﻝﻤﺠﻤوع 100
ﻴﺘﺒﻴن ﻤن ﺨﻼل اﻝﺠدول ان اﻹﻨﺎث ﺒﻠﻎ 67طﺎﻝﺒﺔ ،ﺒﻴﻨﻤﺎ ﺒﻠﻎ ﻋدد اﻝذﻜور ﺒﻠﻎ 33طﺎﻝب.
أﻤﺎ ﺘوزﻴﻊ اﻝﻌﻴﻨﺔ ﺤﺴب اﻝرﺘﺒﺔ ﻓﻜﺎﻨت ﻜﻤﺎ ﻴﻠﻲ:
-اﻝﺠدول رﻗم ) (2ﻴوﻀﺢ ﺘوزﻴﻊ ﻋﻴﻨﺔ اﻝدراﺴﺔ ﺤﺴب اﻝرﺘﺒﺔ ﺒﻴن اﻹﺨوة-.
اﻝرﺘﺒﺔ اﻝﻌدد اﻝﻨﺴﺒﺔ اﻝﻤﺌوﻴﺔ%
أوﻝﻰ 31 31
اﻝوﺴطﻰ 50 50
7
: /م ا وم ا وا * ا وم ا دي ر ح ور
ة ا رة ل و ودة ا ول :ا ا ا وط ا
أ م 10/09أ ر ل 2013
8
: /م ا وم ا وا * ا وم ا دي ر ح ور
ة ا رة ل و ودة ا ول :ا ا ا وط ا
أ م 10/09أ ر ل 2013
أﺴﺎﻝﻴب اﻝﻤﻌﺎﻤﻠﺔ اﻝواﻝدﻴﺔ ﻜﻤﺎ ﻴدرﻜﻬﺎ ﺘﻼﻤﻴذ اﻝﺜﺎﻨوﻴﺔ ﺘﺘﻤﻴز ﺒﺄﺴﻠوب ﺒﺎﻝﺘﺸدد .و ﻗﺒول اﻝﻔرﻀﻴﺔ
اﻝﺼﻔرﻴﺔ.
اﻝﺘﻔﺴﻴر:
رﻏم أن ﻤﻌظم اﻝدراﺴﺎت اﻝﺘﻲ ﻜﺎﻨت ﻋﻠﻰ اﻝﺘﻼﻤﻴذ ﻓﻲ اﻝﻤرﺤﻠﺔ اﻝﺜﺎﻨوﻴﺔ )ﻤرﺤﻠﺔ اﻝﻤراﻫﻘﺔ(
ﻜﺎﻨت ﻋﻠﻰ ﻨﻘﻴض ﻫذﻩ اﻝﻨﺘﺎﺌﺞ ،أﻜدت واﺘﻔﻘت ﻓﻲ ﻤﺠﻤﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ أن أﺴﺎﻝﻴب اﻝﺘﻨﺸﺌﺔ اﻝواﻝدﻴﺔ
اﻝﺴوﻴﺔ ،ﻜﺎﻝﺘﻲ أظﻬرﺘﻬﺎ ﻨﺘﺎﺌﺞ اﻝدراﺴﺔ ﺘؤﺜر إﻴﺠﺎﺒﺎ ﻋﻠﻰ ﺸﺨﺼﻴﺔ اﻷﺒﻨﺎء ،و ﻋﻠﻰ ﺘواﻓﻘﻬم
اﻝﻨﻔﺴﻲ و اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ،و اﻝﻌﻜس ﺼﺤﻴﺢ.
و ﻨﺘﺎﺌﺞ اﻝﻔرﻀﻴﺔ اﻝﻌﺎﻤﺔ اﻝﻤﺘوﺼل إﻝﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻝدراﺴﺔ ﺘﻌﻜس اﻝدور اﻝذي ﺘﻠﻌﺒﻪ اﻷﺴرة
ﻓﻲ ﺘﻨﺸﺌﺔ اﻷﺒﻨﺎء ،ﻜﻤﺎ ﺘﻌﻜس ﻀﻤﺎن ﻻﺠﺘﻴﺎز اﻝﻤراﺤل اﻝﻌﻤرﻴﺔ ﺒﺄﻤﺎن.
.1ﻋرض ﻨﺘﺎﺌﺞ اﻝﻔرﻀﻴﺔ اﻷوﻝﻰ و ﻤﻨﺎﻗﺸﺘﻬﺎ:
اﻝﻔرﻀﻴﺔ اﻷوﻝﻰ ﺘﻨص ﻋﻠﻰ ﻤﺎﻴﻠﻲ - :ﺘﺨﺘﻠف إدراﻜﺎت أﺴﺎﻝﻴب اﻝﻤﻌﺎﻤﻠﺔ اﻝواﻝدﻴﺔ ﻋﻨد ﺘﻼﻤﻴذ
اﻝﺜﺎﻨوﻴﺔ ﺒﺎﺨﺘﻼف اﻝﺠﻨس.
-اﻝﺠدول رﻗم ) (5ﻴوﻀﺢ اﻝﻨﺴﺒﺔ اﻝﻤﺌوﻴﺔ ﻝﺒﻌدي اﻝﺴﻤﺎﺤﺔ و اﻝﺘﺸدد ﻓﻲ اﻝﺒدﻴﻠﻴن )ﺘﻨطﺒق – ﻻ ﺘﻨطﺒق( ﻋﻨد ﺘﻼﻤﻴذ اﻝﺜﺎﻨوﻴﺔ ﺒﺎﺨﺘﻼف اﻝﺠﻨس-
ا ث ا ذ ور
! "#د ا "#د ا $دد ! "#د ا "#د ا $دد
طق طق طق طق طق طق طق طق
ﻴﺘﻀﺢ ﻤن ﺨﻼل اﻝﺠدول أن اﻝﻨﺴب اﻝﻤﺌوﻴﺔ ﻻﺴﺘﺠﺎﺒﺎت ﻋﻴﻨﺔ ﺘﻼﻤﻴذ اﻝﺜﺎﻨوﻴﺔ ﻝﻺﻨﺎث ﻓﻲ
ﺒﻌد اﻝﺴﻤﺎﺤﺔ ،ﻨﺴﺒﺔ ﻤن ﺘﻨطﺒق ﻋﻠﻴﻬن ﻓﻘرات اﻝﺴﻤﺎﺤﺔ ﻗدرت ﺒـ %76.20أﻋﻠﻰ ﺒﻜﺜﻴر ﻤﻤﺎ
ﻻ ﺘﻨطﺒق ﻋﻠﻴﻬن أﺴﻠوب اﻝﺴﻤﺎﺤﺔ اﻝذي ﻗدر ﺒـ .%23.80ﺒﻴﻨﻤﺎ ﺒﻌد اﻝﺘﺸدد ﻨﺴﺒﺔ ﻤن ﺘﻨطﺒق
ﺒـ ،%28.36و ﻫﻲ ﻨﺴﺒﺔ أﻗل ﺒﻜﺜﻴر ﻤﻤﺎ ﻻ ﺘﻨطﺒق ﻋﻠﻴﻬن اﻝذي ﻗدرت ﻋﻠﻴﻬن ﻗدر
ﺒـ.%71.64
9
: /م ا وم ا وا * ا وم ا دي ر ح ور
ة ا رة ل و ودة ا ول :ا ا ا وط ا
أ م 10/09أ ر ل 2013
ﻓﻲ ﺤﻴن اﺴﺘﺠﺎﺒﺎت اﻝﺘﻼﻤﻴذ اﻝذﻜور ﻨﺴﺒﺔ ﻤن ﻴﻨطﺒق ﻋﻠﻴﻬم أﺴﻠوب اﻝﺴﻤﺎﺤﺔ ﺒﻠﻎ
و ﻫﻲ ﻨﺴﺒﺔ ﻋﺎﻝﻴﺔ ﺠدا ﻤﻘﺎرﻨﺔ ﺒﻨﺴﺒﺔ اﻝﺘﻼﻤﻴذ اﻝذﻜور اﻝذﻴن ﻻ ﺘﻨطﺒق ﻋﻠﻴﻬم %73.80
اﻝﺘﻲ ﻗدرت ﺒـ.%26.20
أﻤﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺨص ﺒﻌد اﻝﺘﺸدد ﻨﺴﺒﺔ اﻝﺘﻼﻤﻴذ اﻝذﻜور اﻝذي اﻨطﺒق ﻋﻠﻴﻬم ﻫذا اﻷﺴﻠوب ﺒﻠﻎ
،%35.88و ﻫﻲ ﻨﺴﺒﺔ ﻤﻨﺨﻔﻀﺔ ﺠدا ﻤﻘﺎرﻨﺔ ﺒﻨﺴﺒﺔ اﻝﺘﻼﻤﻴذ اﻝذي ﻴﻨطﺒق ﻋﻠﻴﻬم أﺴﻠوب
اﻝﺘﺸدد ﻓﻲ اﻝﻤﻌﺎﻤﻠﺔ اﻝواﻝدﻴﺔ اﻝذي ﻗدر ﺒـ .%64.12
-اﻝﺠدول رﻗم ) (6ﻴوﻀﺢ ﻨﺘﺎﺌﺞ إدراﻜﺎت أﺴﺎﻝﻴب اﻝﻤﻌﺎﻤﻠﺔ اﻝواﻝدﻴﺔ ﻋﻨد ﺘﻼﻤﻴذ اﻝﺜﺎﻨوﻴﺔ ﺒﺎﺨﺘﻼف اﻝﺠﻨس-
ا ث ا ذ ور
"#د ا ! "#د ا "#د ا $دد ! "#د ا "#د ا $دد
رارات ا 1139 1139 561 561
!# ا %50 %50 %49.91 %50.08
&و ! ا
ﻨﻼﺤظ ﻤن ﺨﻼل ﻫذا اﻝﺠدول أن إدراﻜﺎت أﺴﺎﻝﻴب اﻝﻤﻌﺎﻤﻠﺔ اﻝواﻝدﻴﺔ ﻋﻨد ﺘﻼﻤﻴذ اﻝﺜﺎﻨوﻴﺔ
اﺨﺘﻠﻔت ﺒﺎﺨﺘﻼف اﻝﺠﻨس ﻓظﻬرت إدراﻜﺎت اﻹﻨﺎث ﻝﻸﺴﺎﻝﻴب اﻝواﻝدﻴﺔ ﻤﺘﺴﺎوﻴﺔ ﺒﻴن أﺴﻠوب
اﻝﺴﻤﺎﺤﺔ اﻝﺘﻲ ﺘﺤددت ﺒـ ،%50و أﺴﻠوب اﻝﺘﺸدد اﻝﺘﻲ ﺘﺤدد ﻜذﻝك ﺒـ ،%50ﺒﻤﻌﻨﻰ أن
إدراﻜﺎﺘﻬن ﻷﺴﺎﻝﻴب اﻝﻤﻌﺎﻤﻠﺔ اﻝواﻝدﻴﺔ ﻝﻴﺴت أﺴﺎﻝﻴب ﺘﺘﺴم ﺒﺎﻝﺘﺴﺎﻤﺢ اﻝﻤﺒﺎﻝﻎ ،و ﻝﻴﺴت ﺒﺎﻝﻤﺘﺸددة
ﺠدا ،أي ﻤﺘزﻨﺔ ﺒﻴن اﻝﺴﻤﺎﺤﺔ و اﻝﺘﺸدد.
ﺒﻴﻨﻤﺎ اﻝذﻜور إدراﻜﺎﺘﻬم ﻷﺴﺎﻝﻴب اﻝﻤﻌﺎﻤﻠﺔ اﻝواﻝدﻴﺔ أﺴﻠوب اﻝﺘﺸدد ﺘﺤدد ﺒﻨﺴﺒﺔ ﺒﻠﻐت
،%50.08ﺒﻴﻨﻤﺎ أﺴﻠوب اﻝﺴﻤﺎﺤﺔ ظﻬر ﺒﻨﺴﺒﺔ ،%49.91أي ﺒﺎﺨﺘﻼف طﻔﻴف ﺘﻘدم أﺴﻠوب
اﻝﺘﺸدد ﻋن أﺴﻠوب اﻝﺴﻤﺎﺤﺔ.
و ﻫذا ﻤﺎ ﻴﺜﺒت ﻓرﻀﻴﺘﻨﺎ اﻝﺘﻲ ﺘﻨص ﺒوﺠود اﺨﺘﻼﻓﺎت ﻓﻲ إدراﻜﺎت أﺴﺎﻝﻴب اﻝﻤﻌﺎﻤﻠﺔ اﻝواﻝدﻴﺔ
ﻋﻨد ﺘﻼﻤﻴذ اﻝﺜﺎﻨوﻴﺔ ﺒﺎﺨﺘﻼف اﻝﺠﻨس.
اﻝﺘﻔﺴﻴر:
دراﺴﺎت ﻜﺜﻴرة ﻓﻲ ﻫذا اﻝﻤﺠﺎل ﺒررت اﺴﺘﺠﺎﺒﺎت اﻹﻨﺎث ﺒﻬذا اﻝﺸﻜل:
ﻜدراﺴﺔ اﻝﺒﺎﺤث ﻋﺒد اﻝﻌزﻴز اﻝﻘوﺼﻲ ) (1960ﺒﻤﺼر ،ﻜﺎﻨت ﻋﻠﻲ ﻋﻴﻨﺔ طﻠﺒﺔ و طﺎﻝﺒﺎت
ﻓﻲ ﻤرﺤﻠﺔ اﻝﺜﺎﻨوﻴﺔ .ﺘوﺼل ﻓﻴﻬﺎ إﻝﻰ أن:
10
: /م ا وم ا وا * ا وم ا دي ر ح ور
ة ا رة ل و ودة ا ول :ا ا ا وط ا
أ م 10/09أ ر ل 2013
-اﻝﺒﻨﺎت أﻜﺜر ﻤﺴﺎﻴرة ﻝﻠﺘﻘﺎﻝﻴد و اﻝﻌﺎدات ،ﻜﻤﺎ أن ﻫﻨﺎك دﻻﺌل ﺘﺸﻴر إﻝﻰ ﻨوازع اﻝﻜﺒت و
اﻝﺤرﻤﺎن أﻜﺜر ﻤن اﻝﺒﻨﻴن.
-اﻝﺒﻨﺎت ﺘﺤب أن ﺘﻌﻴش ﻤﻊ واﻝدﻴﻬﺎ ،و ﺘﺴﺘﺠﻴب ﻝﺴﻴﺎدة اﻷﺴرة و ﻨﻔوذﻫﺎ ،و ﻫن ﻴﺒدﻴن ﺠﻬد
ﻝﻠﺤﺼول ﻋﻠﻰ رﻀﻰ اﻝواﻝدﻴن ،و ﻜﺴب ﻤﺤﺒﺘﻬﻤﺎ) .ﻓﻴﺼل ﻤﺤﻤد ﺨﻴر اﻝزراد،1997 ،
ص(119
دراﺴﺔ ﻓﻠﺴطﻴﻨﻴﺔ ﻝﻤوﺴﻰ ﻋﻠﻲ رﺸﺎد (1991) ،ﻫدﻓت إﻝﻰ اﻝﻜﺸف ﻋن طﺒﻴﻌﺔ اﻝﻔروق ﺒﻴن
اﻝﺠﻨﺴﻴن ﻓﻲ إدراك أﺴﺎﻝﻴب اﻝﻤﻌﺎﻤﻠﺔ اﻝواﻝدﻴﺔ ،ﺘﻜوﻨت اﻝﻌﻴﻨﺔ ﻤن 120طﻠب ،و 120طﻠﺒﺔ.
اﻝﻨﺘﺎﺌﺞ اﻝﻤﺘوﺼل إﻝﻴﻬﺎ أﺜﺒﺘت وﺠود اﺨﺘﻼف ﺒﻴن إدراك اﻝذﻜور و اﻹﻨﺎث ﻷﺴﺎﻝﻴب اﻝﻤﻌﺎﻤﻠﺔ
اﻝواﻝدﻴﺔ ،ﺤﻴث أن اﻝذﻜور ﻴدرﻜون أن اﻷﺒﺎء أﻜﺜر رﻓﻀﺎ ﻝﻤطﺎﻝﺒﻬم ،و ﺘﻘﻴﻴدا ،ﺒﻴﻨﻤﺎ اﻹﻨﺎث
ﻴدرﻜن آﺒﺎﺌﻬن ﻋﻠﻰ أﻨﻬم أﻜﺜر ﺘﻘﺒﻼ ﻝﻬن و ﺘﻘﻴﻴدا و ﻓﻲ ﻨﻔس اﻝوﻗت أﻜﺜر اﻨدﻤﺎﺠﺎ اﻴﺠﺎﺒﻴﺎ و
)ﻤوﺴﻰ رﺸﺎد ﻋﻠﻲ ،1991 ،ص(17 ﺘﻘﺒﻼ.
و ﻝذا ﻨﺴﺘﻨﺘﺞ ﻤن ﻫذا اﻝﻨوع ﻤن اﻝدراﺴﺎت أن اﺨﺘﻼف طﺒﻴﻌﺔ اﻝذﻜور و اﻹﻨﺎث اﻝﻨﻔﺴﻴﺔ
ﺨﺎﺼﺔ ﻓﻲ ﻤرﺤﻠﺔ اﻝﻤراﻫﻘﺔ ﻫﻲ اﻝﺘﻲ ﺘﻌطﻲ ﻫذﻩ اﻷﻨواع ﻤن اﻻﺴﺘﺠﺎﺒﺎت ،ﻤﻤﺎ ﻴﺤﺘم ﻋﻠﻰ
اﻷوﻝﻴﺎء إﻋﺎدة اﻝﻨظر أﺴﺎﻝﻴب اﻝﺘﻨﺸﺌﺔ.
-2ﻋرض و ﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﻨﺘﺎﺌﺞ اﻝﻔرﻀﻴﺔ اﻝﺜﺎﻨﻴﺔ:
ﺘﻨص اﻝﻔرﻀﻴﺔ اﻝﺜﺎﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻤﺎﻴﻠﻲ- :ﺘﺨﺘﻠف إدراﻜﺎت أﺴﺎﻝﻴب اﻝﻤﻌﺎﻤﻠﺔ اﻝواﻝدﻴﺔ ﻋﻨد اﻝطﻠﺒﺔ
ﺒﺎﺨﺘﻼف رﺘﺒﺔ اﻝطﺎﻝب ﺒﻴن إﺨوﺘﻪ )أوﻝﻰ-وﺴطﻰ-أﺨﻴرة(.
-اﻝﺠدول رﻗم ) (7ﻴوﻀﺢ اﻝﻨﺴﺒﺔ اﻝﻤﺌوﻴﺔ ﻝﺒﻌدي اﻝﺴﻤﺎﺤﺔ و اﻝﺘﺸدد ﻓﻲ اﻝﺒدﻴﻠﻴن )ﺘﻨطﺒق – ﻻ ﺘﻨطﺒق( ﻋﻨد ﺘﻼﻤﻴذ اﻝﺜﺎﻨوﻴﺔ ﺒﺎﺨﺘﻼف اﻝرﺘﺒﺔ ﺒﻴن
اﻹﺨوة-
! "#د ا "#د ا $دد
ا ر !# ط#ق ' ط#ق ' ط#ق ' ط#ق '
رار ا 382 145 142 385
ا و !# ا %72.48 %27.51 %26.94 %73.05
رار ا 661 194 243 598
او ط !# ا %77.30 %22.70 %28.90 %71.10
رار ا 234 89 100 233
ا ) رة !# ا %72.44 %27.55 %30.03 %69.96
11
: /م ا وم ا وا * ا وم ا دي ر ح ور
ة ا رة ل و ودة ا ول :ا ا ا وط ا
أ م 10/09أ ر ل 2013
ﻴﺘﺒﻴن ﻤن ﺨﻼل اﻝﺠدول أن اﻝﻨﺴب اﻝﻤﺌوﻴﺔ ﻻﺴﺘﺠﺎﺒﺎت ﻋﻴﻨﺔ ﺘﻼﻤﻴذ اﻝﺜﺎﻨوﻴﺔ اﻝذﻴن رﺘﺒﺘﻬم
اﻷوﻝﻰ ﺒﻴن اﻹﺨوة ﻨﺴﺒﺔ ﻤﻤن ﺘﻨطﺒق ﻋﻠﻴﻬم ﻓﻘرات اﻝﺴﻤﺎﺤﺔ ﻗدرت ﺒـ %72.48وﻫﻲ ﻨﺴﺒﺔ
ﻤرﺘﻔﻌﺔ ﺠدا ﻤﻘﺎرﻨﺔ ﺒﻤن ﻻ ﺘﻨطﺒق ﻋﻠﻴﻬم أﺴﻠوب اﻝﺴﻤﺎﺤﺔ اﻝذي ﻗدر ﺒـ .%27.51ﺒﻴﻨﻤﺎ ﺒﻌد
اﻝﺘﺸدد ﻨﺴﺒﺔ ﻤن ﺘﻨطﺒق ﻋﻠﻴﻬن ﻗدر ﺒـ ،%26.94و ﻫﻲ ﻨﺴﺒﺔ أﻗل ﺒﻜﺜﻴر ﻤﻤﺎ ﻻ ﺘﻨطﺒق
ﻋﻠﻴﻬن اﻝذي ﻗدرت ﺒـ.%73.05
أﻤﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺨص اﺴﺘﺠﺎﺒﺎت ﻋﻴﻨﺔ ﺘﻼﻤﻴذ اﻝﺜﺎﻨوﻴﺔ ذوي اﻝرﺘﺒﺔ اﻝوﺴطﻰ ﺒﻴن اﻹﺨوة ﻨﺴﺒﺔ ﻤن
ﺘﻨطﺒق ﻋﻠﻴﻬم ﻓﻘرات اﻝﺴﻤﺎﺤﺔ ﻗدرت ﺒـ %77.30وﻫﻲ ﻨﺴﺒﺔ ﻋﺎﻝﻴﺔ ﺠدا ﻤﻘﺎرﻨﺔ ﺒﻤن ﻻ ﺘﻨطﺒق
ﻋﻠﻴﻬم أﺴﻠوب اﻝﺴﻤﺎﺤﺔ اﻝذي ﻗدر ﺒـ .%22.70ﺒﻴﻨﻤﺎ ﺒﻌد اﻝﺘﺸدد ﻨﺴﺒﺔ ﻤن ﺘﻨطﺒق ﻋﻠﻴﻬم ﻗدر
ﺒـ ،%28.90و ﻫﻲ ﻨﺴﺒﺔ أﻗل ﺒﻜﺜﻴر ﻤﻤﺎ ﻻ ﺘﻨطﺒق ﻋﻠﻴﻬن اﻝذي ﻗدرت ﺒـ.%71.10
ﺒﻴﻨﻤﺎ ﺘﻼﻤﻴذ اﻝﺜﺎﻨوﻴﺔ ذوي اﻝرﺘﺒﺔ اﻻﺨﻴرة ﺒﻴن اﻹﺨوة ﺒﻠﻐت اﻝﻨﺴﺒﺔ اﻝﻤﺌوﻴﺔ ﻤن اﻝﺘﻼﻤﻴذ
اﻝﺘﻲ ﺘﻨطﺒق ﻋﻠﻴﻬم ﻓﻘرات ﺒﻌد اﻝﺴﻤﺎﺤﺔ ﺒـ ،%72.44ﺒﻴﻨﻤﺎ اﻝﻨﺴﺒﺔ اﻝﻤﺌوﻴﺔ ﻝﻠﺘﻼﻤﻴذ اﻝذﻴن ﻻ
ﺘﻨطﺒق ﻋﻠﻴﻬم ﻓﻘرات اﻝﺴﻤﺎﺤﺔ ﻗدرت ﺒـ%27.55ـ أﻤﺎ ﻓﻲ ﺒﻌد اﻝﺘﺸدد ﻨﺴﺒﺔ ﻤن ﺘﻨطﺒق ﻋﻠﻴﻬم
ﻓﻘرات اﻝﺒﻌد ﺒﻠﻎ ،%30.03ﺒﻴﻨﻤﺎ ﻤن ﻻ ﻨﺴﺒﺔ ﻤن ﻻ ﺘﻨطﺒق ﻋﻠﻴﻬم ﺒﻠﻐت .%69.96
_اﻝﺠدول رﻗم ) (8ﻴﻤﺜل ﻨﺘﺎﺌﺞ إدراﻜﺎت أﺴﺎﻝﻴب اﻝﻤﻌﺎﻤﻠﺔ اﻝواﻝدﻴﺔ ﻋﻨد اﻝﺘﻼﻤﻴذ اﻝﺜﺎﻨوﻴﺔ ﺒﺎﺨﺘﻼف اﻝرﺘﺒﺔ ﺒﻴن اﻹﺨوة_
ا ر !# ! "#د ا "#د ا $دد
ا و %50 %50
او ط %50.41 %49.58
ا ) رة %49.23 %50.76
ﻴظﻬر ﻤن اﻝﺠدول اﻝﺘﺎﻝﻲ أن إدراﻜﺎت أﺴﺎﻝﻴب اﻝﻤﻌﺎﻤﻠﺔ اﻝواﻝدﻴﺔ ﻋﻨد اﻝﺘﻼﻤﻴذ ﻓﻲ اﻝرﺘﺒﺔ
اﻷوﻝﻰ ﺒﻴن اﻹﺨوة إدراﻜﺎﺘﻬم ﻷﺴﺎﻝﻴب اﻝﻤﻌﺎﻤﻠﺔ اﻝواﻝدﻴﺔ ﻜﺎﻨت ﻤﺘﺴﺎوﻴﺔ ﺒﻴن أﺴﻠوﺒﻲ اﻝﺴﻤﺎﺤﺔ
و اﻝﺘﺸدد ،أي إدراﻜﺎﺘﻬم ﻝﻸﺴﺎﻝﻴب ﻤﺘزﻨﺔ.
ﺒﻴﻨﻤﺎ اﻝﺘﻼﻤﻴذ ﻓﻲ اﻝرﺘﺒﺔ اﻝوﺴطﻰ ﺒﻴن اﻹﺨوة ،اﺨﺘﻠﻔت ﻓظﻬر أﺴﻠوب اﻝﺴﻤﺎﺤﺔ ﺒﻨﺴﺒﺔ
،%50.41ﺒﻴﻨﻤﺎ أﺴﻠوب اﻝﺘﺸدد ﺘﺠﻠﻰ ﺒﻨﺴﺒﺔ ،%49.58أي أن ﻫذﻩ اﻝﻔﺌﺔ ﻤن اﻝﺘﻼﻤﻴذ ﻴرون
أن اﻝواﻝدﻴن ﻴﻤﺎرﺴون ﻋﻠﻴﻬم أﺴﻠوب اﻝﺴﻤﺎﺤﺔ أﻜﺜر ﺒﺎﺨﺘﻼف طﻔﻴف ﻋن أﺴﻠوب اﻝﺘﺸدد.
ﻓﻲ ﺤﻴن اﻝﺘﻼﻤﻴذ ﻓﻲ اﻝرﺘﺒﺔ اﻷﺨﻴرة ﺒﻴن اﻹﺨوة ،اﺨﺘﻠﻔت ﻫﻲ ﻜذﻝك ﻓظﻬر أﺴﻠوب
اﻝﺴﻤﺎﺤﺔ ﺒﻨﺴﺒﺔ ،%49.23أﻤﺎ أﺴﻠوب اﻝﺘﺸدد ﺘﺤدد ﺒﻨﺴﺒﺔ ،%50.76ﺒﻤﻌﻨﻰ أن إدراﻜﺎﺘﻬم
ﻝﻸﺴﻠوب اﻝواﻝدي ﻴﺘﺴم ﺒﺎﻝﺘﺸدد أﻜﺜر ﻤن اﻝﺴﻤﺎﺤﺔ ﺒﻔﺎرق طﻔﻴف ﻜذﻝك .و ﻫذا ﻤﺎ ﻴﺜﺒت
12
: /م ا وم ا وا * ا وم ا دي ر ح ور
ة ا رة ل و ودة ا ول :ا ا ا وط ا
أ م 10/09أ ر ل 2013
ﻓرﻀﻴﺘﻨﺎ اﻝﺘﻲ ﻨﺼت ﻋﻠﻰ وود اﺨﺘﻼﻓﺎت ﻓﻲ إدراﻜﺎت ﺘﻼﻤﻴذ اﻝﺜﺎﻨوﻴﺔ ﻝﻸﺴﺎﻝﻴب اﻝواﻝدﻴﺔ
ﺒﺎﺨﺘﻼف رﺘﺒﺘﻬم ﺒﻴن اﻹﺨوة.
اﻝﺘﻔﺴﻴر:
ظﻬرت اﻻﺨﺘﻼﻓﺎت ﻓﻲ اﺴﺘﺠﺎﺒﺎت اﻝﺘﻼﻤﻴذ ﺒﺎﺨﺘﻼف رﺘﺒﺘﻬم ﺒﻴن اﻹﺨوة ﻴﻤﻜن إرﺠﺎﻋﻬﺎ
إﻝﻰ أﻫﻤﻴﺔ ﺘرﺘﻴب اﻝﻔرد ﺒﻴن اﻹﺨوة اﻝذي ﻴﻤﺜل ﻋﺎﻤﻼ ﻫﺎﻤﺎ ﻓﻲ ﺘﺤدﻴد أﺴﻠوب اﻝﺘﻨﺸﺌﺔ ،و
ﺒﺎﻝﺘﺎﻝﻲ ﺘﺜﺒﻴت ﺸﺨﺼﻴﺘﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﺒﻌد ،ﻓﺤﺴب اﻝﺒﺎﺤﺜﺔ ﺴﻬﻴر ﻜﺎﻤل أﺤﻤد (2000) ،أن ﻫﻨﺎك ﻓرق
ﺒﻴن ﻤﻌﺎﻤﻠﺔ ﻜل ﻤن اﻝطﻔل اﻷول ،و اﻝطﻔل اﻝﺜﺎﻨﻲ ،و اﻝطﻔل اﻷﺨﻴر ،ﻓﺎﻝطﻔل اﻷول ﻓﻲ اﻝﻌﺎدة
ﻴﻼﻗﻲ اﻫﺘﻤﺎﻤﺎ ﻜل ﻤن واﻝدﻴﻪ ،ﻓﺘﺠﺎب ﻜل ﻤطﺎﻝﺒﻪ ،و ﻴوﺠﻬﺎن ﻝﻪ اﻝﺤب و اﻻﻫﺘﻤﺎم ،و اﻝﻘﻠق
ﻋﻠﻴﻪ) .ﺴﻬﻴر ﻜﺎﻤل أﺤﻤد ،2000 ،ص(30
ﻤﺎ ﻴﻔﺴر إدراك اﻝﺘﻠﻤﻴذ ذوي اﻝرﺘﺒﺔ اﻷوﻝﻰ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﺔ اﻝدراﺴﺔ ﻝﻸﺴﻠوب اﻝواﻝدي اﻝذي ﻜﺎن
ﻤﺘزﻨﺎ ﺒﻴن اﻝﺴﻤﺎﺤﺔ و اﻝﺘﺸدد.
أﻤﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺨص اﻝطﻔل اﻷوﺴط ﻓﻬو ﺤﺴب اﻝﺒﺎﺤث ﻤﺼطﻔﻰ ﻓﻬﻤﻲ (1998) ،ﻓﻲ ﻤرﻜز
ﻻ ﻴﺤﺴد ﻋﻠﻴﻪ ﺤﻴث وﺠود اﻝطﻔل اﻷول ﻓﻲ اﻷﺴرة ﻴؤﺜر ﻋﻠﻰ اﻝطﻔل اﻝﺜﺎﻨﻲ ﺨﺎﺼﺔ إذا ﻜﺎن
اﻝﻔﺎرق ﺒﻴﻨﻬﻤﺎ ﻤﻠﺤوظﺎ ،ﻓﻴﻨﻤو اﻝطﻔل و ﻴدرك ﻤﺎ ﺤوﻝﻪ ،ﻓﻲ أﺴرة ﻤﺘﻜوﻨﺔ ﻤن واﻝدﻴن و أخ
أﻜﺒر .و ﻴﻜون اﻝواﻝدﻴن أﻜﺜر ﻤروﻨﺔ ،و ارﺘﺨﺎء ﻓﻲ اﻝﻤﻌﺎﻤﻠﺔ ﺒﻌد ﺨﺒرﺘﻬم ﻤﻊ اﻝطﻔل اﻷول.
)ﻴﺴرﻴﺔ ﺼﺎدق ،و زﻜرﻴﺎ اﻝﺸرﺒﻴﻨﻲ ،1996 ،ص(116
ﻤﺎ ﻴﻌطﻲ ﻓﻲ ﻨﻔﺴﻪ اﻨطﺒﺎع و إدراك ،و ﻫذا ﻴﻔﺴر ﻜذﻝك اﺴﺘﺠﺎﺒﺎت اﻝﺘﻼﻤﻴذ ذوي اﻝرﺘﺒﺔ
اﻝوﺴطﻰ اﻝذﻴن ﻴرون أن اﻝواﻝدﻴن ﻴﻤﺎرﺴون ﻋﻠﻴﻬم ﺤﺴب اﻝﺒﺎﺤﺜﺔ ﺴﻬﻴر ﻜﺎﻤل أﺤﻤد(2000) ،
أﺴﻠوب اﻝﺴﻤﺎﺤﺔ أﻜﺜر ﺒﺎﺨﺘﻼف طﻔﻴف ﻋن أﺴﻠوب اﻝﺘﺸدد.
أﻤﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺨص اﻝطﻔل اﻷﺨﻴر ﻴﻜون ﻤدﻝل ،ﺘﺘواﻓر ﻝدﻴﻪ اﻝﻜﺜﻴر ﻤن اﻝﻨﻤﺎذج ،إﺨوة و
واﻝدﻴن ،ﻴﺸﻌر ﻏﺎﻝﺒﺎ ﺒﺎﻷﻤﺎن ،ﻤﺜﺎﺒر ،ﻤﺘﻔﺎﺌل ،و أﻜﺜر ﺜﻘﺔ ﺒﺎﻝﻨﻔس ﻤﻘﺎرﻨﺔ ﺒﺎﻝطﻔل اﻷول.
)ﻴﺴرﻴﺔ ﺼﺎدق ،زﻜرﻴﺎ اﻝﺸرﺒﻴﻨﻲ ،1996 ،ص(102
13
: /م ا وم ا وا * ا وم ا دي ر ح ور
ة ا رة ل و ودة ا ول :ا ا ا وط ا
أ م 10/09أ ر ل 2013
ﺤﺴب اﻝﺒﺎﺤﺜﺔ ﺴﻬﻴر ﻜﺎﻤل أﺤﻤد (2000) ،ﻴﻌﺎﻤل ﻋﻠﻰ أﻨﻪ طﻔل ،و ﻝوﺤدﻩ أطول ﻤن
اﻝﻤدة اﻝﺘﻲ ﻋوﻤل ﻓﻴﻬﺎ ﻤن أﺘﻰ ﻗﺒﻠﻪ ﻋﻠﻰ َأﻨﻪ ﻜذﻝك) .ﺴﻬﻴر ﻜﺎﻤل أﺤﻤد ،2000 ،ص(32
ﻤﺎ ﻴﻔﺴر اﺴﺘﺠﺎﺒﺎت ﺘﻼﻤﻴذ ﻫذﻩ اﻝﻔﺌﺔ ﺤﻴث ﺘﻘدم اﺴﺘﺨدام أﺴﻠوب اﻝﺘﺸدد ﻋن أﺴﻠوب
اﻝﺴﻤﺎﺤﺔ ﺒﻔﺎرق ﻗﻠﻴل ﺤﺴب إدراﻜﺎﺘﻬم ،ﻓدﻻﻝﻪ ﻴﺠﻌﻠﻪ داﺌﻤﺎ ﻴﻨﺘظر اﺴﺘﺠﺎﺒﺔ ﻤن أوﻝﻴﺎءﻩ ﻋﻠﻰ
ﺠﻤﻴﻊ ﻤطﺎﻝﺒﻪ ﺒدون اﺴﺘﺜﻨﺎء.
و ﻋﻠﻴﻪ ﻤن ﺨﻼل ﻫذﻩ اﻝدراﺴﺎت ﻴظﻬر أن ﻫﻨﺎك ﻓرق أﺴﺎﺴﻲ ﻤن ﻨﺎﺤﻴﺔ اﻝﻨﻤو اﻝﻨﻔﺴﻲ ﺒﻴن
اﻝﻤوﻝود اﻷول ،اﻝﺜﺎﻨﻲ ،و اﻷﺨﻴر اﻝذي ﻴوﺠﻪ إدراﻜﺎﺘﻬم ،ﺒﻨﺎءا ﻋﻠﻰ ﻨوع أﺴﻠوب اﻝذي ﻴﺘﻌﺎﻤل
ﺒﻪ اﻝواﻝدﻴن ﻤﻌﻬم ،و ﻓﻲ ﻫذا ﺘﺄﻜﻴد ﻋﻠﻰ أﻫﻤﻴﺔ اﻝﺘرﺘﻴب ﻓﻲ ﺘﻘرﻴر أﺴﻠوب اﻝﺘﻨﺸﺌﺔ اﻷﺴرﻴﺔ
اﻝذي ﻴﻌﺘﻤداﻨﻪ
-3ﻋرض و ﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﻨﺘﺎﺌﺞ اﻝﻔرﻀﻴﺔ اﻝﺜﺎﻝﺜﺔ:
ﺘﻨص اﻝﻔرﻀﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻤﺎ ﻴﻠﻲ- :ﺘﺨﺘﻠف إدراﻜﺎت أﺴﺎﻝﻴب اﻝﻤﻌﺎﻤﻠﺔ اﻝواﻝدﻴﺔ ﻋﻨد ﺘﻼﻤﻴذ
اﻝﺜﺎﻨوﻴﺔ ﺒﺎﺨﺘﻼف اﻝوﻀﻌﻴﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻴﺔ ﻝﻠواﻝدﻴن )ﻋﻤل اﻷب و اﻷم ﻤﻌﺎ -ﻋﻤل اﻷب ﻓﻘط(.
-اﻝﺠدول رﻗم ) (9ﻴوﻀﺢ اﻝﻨﺴﺒﺔ اﻝﻤﺌوﻴﺔ ﻝﺒﻌدي اﻝﺴﻤﺎﺤﺔ و اﻝﺘﺸدد ﻓﻲ اﻝﺒدﻴﻠﻴن )ﺘﻨطﺒق – ﻻ ﺘﻨطﺒق( ﻋﻨد ﺘﻼﻤﻴذ اﻝﺜﺎﻨوﻴﺔ ﺒﺎﺨﺘﻼف اﻝﺤﺎﻝﺔ
اﻻﻗﺘﺼﺎدﻴﺔ-
ﺒﻌد اﻝﺴﻤﺎﺤﺔ ﺒﻌد اﻝﺘﺸدد
اﻝﺤﺎﻝﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻴﺔ ﺘﻨطﺒق ﻋﻠﻲ ﻻ ﺘﻨطﺒق ﻋﻠﻲ ﺘﻨطﺒق ﻋﻠﻲ ﻻ ﺘﻨطﺒق ﻋﻠﻲ
اﻝﺘﻜرار 479 184 185 478
اﻷب ﻴﻌﻤل و اﻷم اﻝﻨﺴﺒﺔ %72.25 %27.75 %27.90 %72.10
ﻻ ﺘﻌﻤل
اﻷب و اﻷم اﻝﺘﻜرار 389 121 150 360
ﻴﻌﻤﻼن ﻤﻌﺎ اﻝﻨﺴﺒﺔ %76.27 %23.72 %29.41 %70.59
اﻷم ﺘﻌﻤل و اﻷب اﻝﺘﻜرار 293 63 144 213
ﻻ ﻴﻌﻤل اﻝﻨﺴﺒﺔ %82.30 %17.70 %40.33 %59.67
اﻷب و اﻷم ﻻ اﻝﺘﻜرار 132 38 53 117
ﻴﻌﻤﻼن اﻝﻨﺴﺒﺔ %77.64 %22.36 %31.17 %68.82
ﻨﻼﺤظ ﻤن ﺨﻼل اﻝﺠدول أن اﻝﻨﺴب اﻝﻤﺌوﻴﺔ ﻻﺴﺘﺠﺎﺒﺎت ﻋﻴﻨﺔ ﺘﻼﻤﻴذ اﻝﺜﺎﻨوﻴﺔ اﻝذﻴن ﻓﻲ
ﺤﺎﻝﺔ اﻷب ﻴﻌﻤل و اﻷم ﻻ ﺘﻌﻤل ﻨﺴﺒﺔ اﺴﺘﺠﺎﺒﺎﺘﻬم ﻤﻤن ﺘﻨطﺒق ﻋﻠﻴﻬم ﻓﻘرات اﻝﺴﻤﺎﺤﺔ ﻗدرت ﺒـ
%72.25وﻫﻲ ﻨﺴﺒﺔ ﻤرﺘﻔﻌﺔ ﺠدا ﻤﻘﺎرﻨﺔ ﺒﻤن ﻻ ﺘﻨطﺒق ﻋﻠﻴﻬم أﺴﻠوب اﻝﺴﻤﺎﺤﺔ اﻝذي ﻗدر
14
: /م ا وم ا وا * ا وم ا دي ر ح ور
ة ا رة ل و ودة ا ول :ا ا ا وط ا
أ م 10/09أ ر ل 2013
ﺒـ ،%27.75ﺒﻴﻨﻤﺎ ﺒﻌد اﻝﺘﺸدد ﻨﺴﺒﺔ ﻤن ﺘﻨطﺒق ﻋﻠﻴﻬن ﻗدر ﺒـ ،%29.41و ﻫﻲ ﻨﺴﺒﺔ أﻗل
ﺒﻜﺜﻴر ﻤﻤﺎ ﻻ ﺘﻨطﺒق ﻋﻠﻴﻬن اﻝذي ﻗدرت ﺒـ.%72.10
أﻤﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺨص اﺴﺘﺠﺎﺒﺎت ﻋﻴﻨﺔ ﺘﻼﻤﻴذ اﻝﺜﺎﻨوﻴﺔ اﻝذﻴن ﻓﻲ ﺤﺎﻝﺔ اﻷب و اﻷم ﻴﻌﻤﻼن ﻤﻌﺎ
ﻨﺴﺒﺔ اﻝﺘﻼﻤﻴذ اﻝذﻴن ﻴﻨطﺒق أﺴﻠوب اﻝﺴﻤﺎﺤﺔ ﺒﻠﻐت %76.27و ﻫﻲ ﻨﺴﺒﺔ ﻋﺎﻝﻴﺔ إذا ﻗﺎرﻨﺎﻫﺎ
ﺒﻨﺴﺒﺔ اﻝﺘﻼﻤﻴذ اﻝذﻴن ﻻ ﺘﻨطﺒق ﻋﻠﻴﻬم اﻝﺘﻲ ﻗدرت ب ،%23.72ﻓﻲ ﺤﻴن ﻨﺴﺒﺔ اﻝﺘﻼﻤﻴذ اﻝذي
ﻴﻨطﺒق ﻋﻠﻴﻬم أﺴﻠوب اﻝﺘﺸدد ﺤﺴب إدراﻜﺎﺘﻬم ﺒﻠﻐت ،%29.41و ﻫﻲ ﻨﺴﺒﺔ أﻗل ﻤﻤن ﻻ
ﻴﻨطﺒق ﻋﻠﻴﻬم أﺴﻠوب اﻝﺘﺸدد اﻝﺘﻲ ﻗدرت ﺒـ .%70.59
ﻜﻤﺎ اﺘﻀﺢ ﻤن ﺨﻼل اﻝﺠدول أن ﺘﻼﻤﻴذ اﻝﺜﺎﻨوﻴﺔ اﻝذﻴن ﻓﻲ وﻀﻌﻴﺔ اﻷم ﺘﻌﻤل و اﻷب ﻻ
ﻴﻌﻤل ﻤﻤن ﺘﻨطﺒق ﻋﻠﻴﻬم ﻓﻘرات ﺒﻌد اﻝﺴﻤﺎﺤﺔ ﺒﻠﻐت اﺴﺘﺠﺎﺒﺎﺘﻬم ﻨﺴﺒﺔ ﻤﺌوﻴﺔ ﻋﺎﻝﻴﺔ ﺠدا ﻗدرت
ﺒـ ،%82.30ﺒﻴﻨﻤﺎ اﻝﻨﺴﺒﺔ اﻝﻤﺌوﻴﺔ ﻝﻠﺘﻼﻤﻴذ ﻤن ﻨﻔس اﻝوﻀﻌﻴﺔ اﻝذﻴن ﻻ ﺘﻨطﺒق ﻋﻠﻴﻬم ﻓﻘرات
اﻝﺴﻤﺎﺤﺔ ﻗدرت ﺒـ%17.70ـ أﻤﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺨص ﺒﻌد اﻝﺘﺸدد ﻨﺴﺒﺔ ﻤن ﺘﻨطﺒق ﻋﻠﻴﻬم ﻓﻘرات اﻝﺒﻌد
ﺒﻠﻎ %40.33ﺒﻴﻨﻤﺎ ﻤن ﻻ ﻨﺴﺒﺔ ﻤن ﻻ ﺘﻨطﺒق ﻋﻠﻴﻬم ﺒﻠﻐت .%59.67
أﻤﺎ ﻋﻴﻨﺔ ﺘﻼﻤﻴذ اﻝﺜﺎﻨوﻴﺔ اﻝذﻴن ﻓﻲ ﺤﺎﻝﺔ اﻷب اﻷم ﻻ ﺘﻌﻤﻼن ﻨﺴﺒﺔ اﺴﺘﺠﺎﺒﺎﺘﻬم ﻤﻤن
ﺘﻨطﺒق ﻋﻠﻴﻬم ﻓﻘرات اﻝﺴﻤﺎﺤﺔ ﻗدرت ﺒـ %77.64و ﻫﻲ ﻨﺴﺒﺔ ﻤرﺘﻔﻌﺔ ﺠدا ﻤﻘﺎرﻨﺔ ﺒﻤن ﻻ
ﺘﻨطﺒق ﻋﻠﻴﻬم وﻫﻲ ﻨﺴﺒﺔ ﻤرﺘﻔﻌﺔ ﺠدا ﻤﻘﺎرﻨﺔ ﺒﻤن ﻻ ﺘﻨطﺒق ﻋﻠﻴﻬم أﺴﻠوب اﻝﺴﻤﺎﺤﺔ اﻝذي ﻗدر
ﺒـ ،%25.36ﺒﻴﻨﻤﺎ ﻓﻲ ﺒﻌد اﻝﺘﺸدد ﻨﺴﺒﺔ ﻤن ﺘﻨطﺒق ﻋﻠﻴﻬم ﻗدر ﺒـ ،%31.17و ﻫﻲ ﻨﺴﺒﺔ
أﻗل ﺒﻜﺜﻴر ﻤﻤﺎ ﻻ ﺘﻨطﺒق ﻋﻠﻴﻬن اﻝذي ﻗدرت ﺒـ.%68.82
اﻝﺠدول رﻗم ) (10ﻴﻤﺜل ﻨﺘﺎﺌﺞ إدراﻜﺎت أﺴﺎﻝﻴب اﻝﻤﻌﺎﻤﻠﺔ اﻝواﻝدﻴﺔ ﻋﻨد اﻝﺘﻼﻤﻴذ اﻝﺜﺎﻨوﻴﺔ ﺒﺎﺨﺘﻼف اﻝوﻀﻌﻴﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻴﺔ-
ا !ا * د! ! "#د ا "#د ا $دد
ا ب " لوا م " ل %50 %50
ا ب و ا م " -ن " %50 %50
ا م " لوا ب " ل %49.92 %50.07
ا ب و ا م " -ن %50 %50
ﻝم ﻴظﻬر اﺨﺘﻼف ﻓﻲ إدراﻜﺎت أﺴﺎﻝﻴب اﻝﻤﻌﺎﻤﻠﺔ اﻝواﻝدﻴﺔ ﻋﻨد ﺘﻼﻤﻴذ اﻝﺜﺎﻨوﻴﺔ ﺒﺎﺨﺘﻼف
اﻝوﻀﻌﻴﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻴﺔ ﻝﻠواﻝدﻴن ،و ﺘﺠﻠﻰ ذﻝك ﺒﻴن ﺠﻤﻴﻊ اﻝوﻀﻌﻴﺎت اﻝﺨﺎﺼﺔ ﺒﻌﻤل اﻝواﻝدﻴن
ﺤﻴث ﺘﺤدد ﻓﻲ إدراك أﺴﻠوب اﻝﺴﻤﺎﺤﺔ ،%50و أﺴﻠوب اﻝﺘﺸدد ،%50ﻤﺎ ﻋدا ﻓﻲ وﻀﻌﻴﺔ
واﺤدة ﺘﻌﻠﻘت ﺒﺤﺎﻝﺔ )اﻷم ﺘﻌﻤل و اﻷب ﻻ ﻴﻌﻤل( ،ﺤﻴث ظﻬر اﺨﺘﻼف طﻔﻴف ﻜﺎن ﻝﺼﺎﻝﺢ
15
: /م ا وم ا وا * ا وم ا دي ر ح ور
ة ا رة ل و ودة ا ول :ا ا ا وط ا
أ م 10/09أ ر ل 2013
ﺒﻌد اﻝﺘﺸدد ﺘﺤدد ﻓﻲ ،%50.07و ﻫﻲ ﻨﺴﺒﺔ ﻋﺎﻝﻴﺔ ﻋن ﻨﺴﺒﺔ ﺒﻌد اﻝﺴﻤﺎﺤﺔ اﻝﺘﻲ ﺘﺤددت ﻓﻲ
.%49.92أي ﺒﻤﻌﻨﻰ اﻝﺘﻼﻤﻴذ اﻝذﻴن ﻝدﻴﻬم أﺒﺎء و أﻤﻬﺎت ﻻ ﻴﻌﻤﻼن ﻴرون أن آﺒﺎﺌﻬم
ﻴﻤﺎرﺴون ﻋﻠﻴﻬم أﺴﻠوب اﻝﺘﺸدد أﻜﺜر ﻤن أﺴﻠوب اﻝﺴﻤﺎﺤﺔ ،ﺒﻔﺎرق طﻔﻴف ﺒﻴن اﻷﺴﻠوﺒﻴن ،ﻤﻤﺎ
ﻻ ﻴﺴﻤﺢ ﻝﻨﺎ ﺒﺎﻝﻘول ﺒﺄن اﻝواﻝدﻴن ﻴطﻐﻰ ﻋﻠﻰ ﻤﻤﺎرﺴﺘﻬﻤﺎ ﻝﻠﺘﻨﺸﺌﺔ اﻷﺴرﻴﺔ ﻝﻠﺘﻼﻤﻴذ أﺴﻠوب
اﻝﺘﺸدد أو أﺴﻠوب اﻝﺴﻤﺎﺤﺔ ،و ﺒﺎﻝﺘﺎﻝﻲ ﻻ ﻨﺴﺘطﻴﻊ رﻓض أو ﻋدم رﻓض اﻝﻔرﻀﻴﺔ اﻝﻤﻘﺘرﺤﺔ
اﻝﺘﻲ ﺘﻨص ﻋﻠﻰ أﻨﻪ ﺘوﺠد اﺨﺘﻼﻓﺎت ﻓﻲ إدراﻜﺎت أﺴﺎﻝﻴب اﻝﻤﻌﺎﻤﻠﺔ اﻝواﻝدﻴﺔ ﻋﻨد ﺘﻼﻤﻴذ اﻝﺜﺎﻨوﻴﺔ
ﺒﺎﺨﺘﻼف اﻝوﻀﻌﻴﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻴﺔ ﻝﻠواﻝدﻴن ،و ﻗﺒول اﻝﻔرﻀﻴﺔ اﻝﺼﻔرﻴﺔ ،ﻷﻨﻪ ﻝم ﻴظﻬر اﺨﺘﻼف
إﻻ ﻓﻲ وﻀﻌﻴﺔ اﻗﺘﺼﺎدﻴﺔ واﺤدة .
اﻝﺘﻔﺴﻴر:
ﻴﻤﻜن ﺘﻔﺴﻴر ﻫذﻩ اﻻﺴﺘﺠﺎﺒﺎت ﻓﻲ وﻀﻌﻴﺔ ﻋﻤل اﻷم و ﻋدم ﻋﻤل اﻷب اﻝﺘﻲ ﺠﻌﻠت ﻻ
ﺘوازن طﺒﻴﻌﻲ ﻝﻸﺴرة ،و ﻝﻠﺘﻠﻤﻴذ ﻤﻤﺎ ﻗد ﻴؤﺜر ﻋﻠﻰ اﻝﻨﺎﺤﻴﺔ اﻝﻨﻔﺴﻴﺔ اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻝﻌﻼﻗﺎت
أﻓراد اﻷﺴرة ،ﻓﻐﻴﺎب اﻷم ﻋن اﻝﻤﻨزل ﻴﺠﻌل اﻷوﻝﻴﺎء ﻴﺘﺨذون ﻤواﻗف ﺼﺎرﻤﺔ و ﻤﺘﺸددة ﻓﻲ
ﺒﻌض اﻝوﻀﻌﻴﺎت ،ﺨوﻓﺎ ﻤن اﻨﺤراف اﻷﺒﻨﺎء و ﻋدم اﻝﺘﺤﻜم ﻓﻲ ﺴﻠوﻜﻬم ﻤﺴﺘﻘﺒﻼ.
اﻝﺨﻼﺼﺔ:
ﻨﺴﺘﻨﺘﺞ ﻤن ﺨﻼل اﻝدراﺴﺔ اﻝﺤﺎﻝﻴﺔ أن ﻫﻨﺎك ﻋدة ﻋواﻤل ﺘﺘﺤﻜم ﻓﻲ ﺘوﺠﻴﻪ إدراﻜﺎت اﻷﺒﻨﺎء
ﻷﺴﺎﻝﻴب اﻝﻤﻌﺎﻤﻠﺔ اﻝوادﻴﺔ ﻤﻨﻬﺎ اﻝﺠﻨس ،اﻝﺤﺎﻝﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻴﺔ ،و أﺨص ﺒﺎﻝذﻜر )ﻋﻤل اﻷم ،و
ﻋدم ﻋﻤل اﻷب( ،و ﻋﺎﻤل ﺘﺄﺜﻴر اﻝرﺘﺒﺔ ﺒﻴن اﻹﺨوة ،اﻝذي أظﻬر اﺨﺘﻼﻓﺎت ﻓﻲ اﻹدراﻜﺎت ،إﻻ
أﻨﻪ رﻏم ذﻝك ﺘﺒﻘﻰ ﻫذﻩ اﻻﺨﺘﻼﻓﺎت ﻏﻴر ﻋﻤﻴﻘﺔـ أي ﻝﻴﺴت ﺒﻔﺎرق ﻜﺒﻴر ،و رﻏم ذﻝك ﻫذا
ﻴﺠﻌﻠﻨﺎ ﻜﻤرﺒﻴﻴن ،و أوﻝﻴﺎء و ﻜﺒﺎﺤﺜﻴن ﻨﺒﺤث ﻋن اﻝﺴﺒل اﻝﻨﺎﺠﻌﺔ اﻝﺘﻲ ﺘﻬﻴﺊ اﻝﺠو اﻝﺼﺎﻝﺢ
ﻝﻠطﻔل ﻤﻨذ اﻝوﻻدة ،و أﺤﺴن اﻝﺴﺒل ﻝﻼﻨﺘﻘﺎل ﻤن ﻤرﺤﻠﺔ إﻝﻰ ﻤرﺤﻠﺔ ،و ذﻝك ﺒﻤﻌرﻓﺔ ﺨﺼﺎﺌص
ﻨﻤوﻩ اﻝﺠﺴﻤﻴﺔ ،اﻝﻌﻘﻠﻴﺔ ،اﻝﻨﻔﺴﻴﺔ ،و اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ اﻝﺘﻲ ﺘؤدي إﻝﻰ ﺘﺤﻘﻴق ﺘواﻓق اﻝطﻔل ﻤﻊ ﻨﻔﺴﻪ،
و ﻤﻊ اﻝﻤﺤﻴط اﻝذي ﻴﻌﻴش ﻓﻴﻪ .ﻜﻤﺎ ﻴﺘﻀﺢ ﻜذﻝك أن ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻝﺘﻨﺸﺌﺔ اﻷﺴرﻴﺔ ﻤﻌﻘدة و ﻤﺘﺸﻌﺒﺔ
ﻓﻲ أﻫداﻓﻬﺎ ،و وظﺎﺌﻔﻬﺎ) .اﻝﻤﻘﺎطﻲ ،1995 ،ص(12
اﻝﻤراﺠﻊ:
16
: /م ا وم ا وا * ا وم ا دي ر ح ور
ة ا رة ل و ودة ا ول :ا ا ا وط ا
أ م 10/09أ ر ل 2013
-1اﻝﻨﻔﻴﻌﻲ ،ﻋﺎﺒد ﻋﺒد اﷲ" ،(1998) ،اﻝﻌﻼﻗﺔ ﺒﻴن أﺴﺎﻝﻴب اﻝﻤﻌﺎﻤﻠﺔ اﻝواﻝدﻴﺔ و وﺠﻬﺔ اﻝﻀﺒط ﻝدى ﻋﻴﻨﺔ ﻤن طﻼب و
طﺎﻝﺒﺎت ﺠﺎﻤﻌﺔ أم اﻝﻘرى اﻝﺘرﺒﻴﺔ ،ﻤﺠﻠﺔ اﻝﺘرﺒﻴﺔ ،ﺠﺎﻤﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻝﻌدد.22
-2اﻝﻤﻘﺎطﻲ ،طﻌﻴس و آﺨرون" ،(1995) ،أﺴﺎﻝﻴب اﻵﺒﺎء ﻓﻲ اﻝﺘﻨﺸﺌﺔ اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،و دراﺴﺔ ﺘطﺒﻴﻘﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﺴر اﻝﺴﻌودﻴﺔ
ﻓﻲ ﻤدﻴﻨﺔ اﻝرﻴﺎض".
-3ﺤﺴن ﻤﺤﻤد ﺒﻴوﻤﻲ ﻋﻠﻲ" ،(1993) ،اﻝﺘﻐﻴر و اﻻﺴﺘﻤ اررﻴﺔ ﻓﻲ أﺴﺎﻝﻴب اﻝرﻋﺎﻴﺔ اﻝواﻝدﻴﺔ ﺒﻴن ﻤرﺤﻠﺘﻲ اﻝطﻔوﻝﺔ اﻝﻤﺒﻜرة ،و
اﻝﻤراﻫﻘﺔ اﻝﻤﺒﻜرة ،اﻝﻤﺠﻠﺔ اﻝﻤﺼرﻴﺔ ﻝﻠدراﺴﺎت اﻝﻨﻔﺴﻴﺔ ،اﻝﻌدد .4
-4ﻋﺒد اﷲ اﻨﺸراح ﻤﺤﻤد اﻝدﺴوﻗﻲ )" ،(1991اﻝﻔروق ﺒﻴن طﻼب اﻝرﻴف و اﻝﺤﻀر ﻓﻲ إدراك اﻝﻤﻌﺎﻤﻠﺔ اﻝواﻝدﻴﺔ ،و ﻋﻼﻗﺔ
ذﻝك ﺒﺒﻌض ﺨﺼﺎﺌص اﻝﺸﺨﺼﻴﺔ ،ﻤﺠﻠﺔ ﻋﻠم اﻝﻨﻔس ﺘﺼدر ﻋن اﻝﻬﻴﺌﺔ اﻝﻤﺼرﻴﺔ ﻝﻠﻜﺘﺎب ،اﻝﻌدد 17.
-5ﻋﺴﻜر ﻋﺒد اﷲ اﻝﺴﻴد" ،(1992) ،دراﺴﺔ ﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻤﻘﺎرﻨﺔ ﻝﻠﻔروق ﺒﻴن ﻋﻴﻨﺔ ﻤن اﻷطﻔﺎل اﻝﻤﺼرﻴﻴن و اﻝﻴﻤﻨﻴﻴن ﻓﻲ إدراﻜﻬم
ﻝﻠﻘﺒول و اﻝرﻓض اﻝواﻝدي ،ﻤﺠﻠﺔ اﻝدراﺴﺎت اﻝﻨﻔﺴﻴﺔ ﺘﺼدر ﻋن راﺒطﺔ اﻷﺨﺼﺎﺌﻴﻴن اﻝﻨﻔﺴﻴﺔ اﻝﻤﺼرﻴﺔ ،اﻝﻤﺠﻠد اﻝﺴﺎدس ،اﻝﻌدد
اﻝﺜﺎﻨﻲ.
-6طﺎﻫر ﻤﻴﺴرة ﻜﺎﻴد" ،(1989) ،أﺴﺎﻝﻴب اﻝﻤﻌﺎﻤﻠﺔ اﻝواﻝدﻴﺔ ،و ﺒﻌض ﺠواﻨب اﻝﺸﺨﺼﻴﺔ ،ﺴﻠﺴﻠﺔ ﺒﺤوث ﻨﻔﺴﻴﺔ و ﺘرﺒوﻴﺔ،
اﻝرﻴﺎض ،دار اﻝﻬدى.
-7ﻤوﺴﻰ رﺸﺎد ﻋﻠﻲ" ،(1991) ،ﺴﻴﻜوﻝوﺠﻴﺔ اﻝﻔروق ﺒﻴن اﻝﺠﻨﺴﻴن ،و دراﺴﺔ ﻋﻠم اﻝﻨﻔس اﻹﺠﺘﻤﺎﻋﻲ" ،ﻤؤﺴﺴﺔ ﻤﺨﺘﺎر ﻝﻠﻨﺸر
و اﻝﺘوزﻴﻊ ،اﻝﻘﺎﻫرة.
8ـ آﺴﻴﺎ ﺒﻨت ﻋﻠﻲ راﺠﺢ ﺒرﻜﺎت" ،(2000) ،اﻝﻌﻼﻗﺔ ﺒﻴن أﺴﺎﻝﻴب اﻝﻤﻌﺎﻤﻠﺔ اﻝواﻝدﻴﺔ ﻝدى ﺒﻌض اﻝﻤراﻫﻘﻴن و اﻝﻤراﻫﻘﺎت
اﻝﻤراﺠﻌﻴن ﻝﻤﺴﺘﺸﻔﻰ اﻝﺼﺤﺔ اﻝﻨﻔﺴﻴﺔ ﺒﺎﻝطﺎﺌف" ،رﺴﺎﻝﺔ ﻤﺎﺠﺴﺘﻴر ﻤﻨﺸورة ،ﺠﺎﻤﻌﺔ أم اﻝﻘرى ﺒﺎﻝﻤﻤﻠﻜﺔ اﻝﻌرﺒﻴﺔ اﻝﺴﻌودﻴﺔ ،ﻗﺴم
ﻋﻠم اﻝﻨﻔس ﺒﻜﻠﻴﺔ اﻝﺘرﺒﻴﺔ.
-9ﻴﻤﻴﻨﺔ ﺨﻼدي" ،(2005-2004) ،اﻝﻨﻤوذج اﻝﻤﺜﺎﻝﻲ و اﻝواﻗﻌﻲ ﻝﻠﺘﻨﺸﺌﺔ اﻷﺴرﻴﺔ ﻝدى اﻝﻔﺘﺎة اﻝﻤﺘﻌﻠﻤﺔ) .دراﺴﺔ ﻤﻘﺎرﻨﺔ ﻋﻠﻰ
ﻋﻴﻨﺔ ﻤن طﺎﻝﺒﺎت ﺠﺎﻤﻌﺔ ﻗﺎﺼدي ﻤرﺒﺎح( ،رﺴﺎﻝﺔ ﻤﺎﺠﺴﺘﻴر ﻤﻨﺸورة ،ﺠﺎﻤﻌﺔ ﻗﺎﺼدي ﻤرﺒﺎح ،ورﻗﻠﺔ.
17