Professional Documents
Culture Documents
New Microsoft Word Document
New Microsoft Word Document
والتراحم.
ومع أولى نسمات هذا اليوم المبارك ،تعالت أصوات جموع المصلين من مختلف مساجد الوطن بالتكبير والتهليل حمدا هلل
عل نعمة العيد وإتمام صيام الشهر الفضيل في أجواء من السكينة والطمأنينة.
وبهذه المناسبة ،ركز األئمة في خطبة العيد على الدعوة إلى التحلي بالتآخي والتراحم ،ترجمة للقيم السامية التي نصت
عليها تعاليم الدين اإلسالمي الحنيف.
كما تطرقوا إلى أهمية التكافل االجتماعي في أوساط المجتمع الجزائري باعتبارها حجر الزاوية في بناء المجمع وتماسكه،
خاصة ما تعلق بزيارة المرضى واإلحسان إلى الفقراء والمحتاجين.
ومباشرة بعد انقضاء صالة العيد ،شرع المواطنون في التغافر وتقديم التهاني ألسرهم وذويهم إما بالتنقل مثلما جرت عليه
العادة أو من خالل وسائل التواصل االجتماعي التي لم يعد باإلمكان االستغناء عليها ،وهذا تجسيدا للمعاني السامية لهذا
اليوم العظيم ولما يحمله من قيم التسامح والمحبة.
ويشكل االحتفال بالعيد مناسبة يغتنمها العديد من المواطنين لتجسيد قيم التآزر والتكافل التي تميز الشعب الجزائري ،حيث
يتنقل العديد من المواطنين والمحسنين والجمعيات الخيرية لمعايدة المرضى في مختلف المستشفيات ،السيما أولئك الذين
حالت ظروفهم الصحية وبعد أهاليهم دون االلتحاق بأسرهم لقضاء عطلة العيد بينهم ،كما يقومون أيضا بتوزيع الهدايا
واللعب على األطفال.
وتشهد مختلف المقابر خالل هذه المناسبة العظيمة حركة غير عادية بإقبال المواطنين عليها للترحم على موتاهم وتذكرهم
بالدعاء لهم والتصدق عليهم طلبا لمغفرة هللا في أجواء تترجم هي األخرى المعاني السامية للدين اإلسالمي الحنيف.
وتحسبا لمناسبة العيد ،اتخذت العديد من القطاعات والمصالح إجراءات ترمي إلى قضاء عطلة العيد في أحسن الظروف،
على غرار أسالك األمن الوطني ،النقل العمومي ومراكز البريد.
وفي هذا اإلطار ،سطرت كل من قيادة الدرك الوطني والمديرية العامة لألمن الوطني مخططا أمنيا يهدف إلى تأمين
المواطن وحماية الممتلكات وحفاظا على جو الطمأنينة والسكينة طيلة أيام العيد.