Professional Documents
Culture Documents
بحث عن المولد النبوي الشريف-1
بحث عن المولد النبوي الشريف-1
االحتفال بالمولد النبوي الشريف موضوع يتردد في كل عام مع قدوم موعد ذكرى حدث كان األهم منذ أكثر من 0011سنة ،إذ
ليس أكرم من سيد البرية للتفكر في سيرته ،ويعد إحياء تلك الذكرى الشريفة بين أكثر ما يثير بداخلنا المزيد من التعلق بنبينا
الكريم ،واستذكار كيف كان شكل حياة نبي الله ،ويساعدنا على تدبر سيرته واستخراج العبر منها ورسالته التي جاءت رحمة
للعالمين ،فكانت إعالن الفرح بقدوم سيد األنبياء واقتراب انتهاء الظلمة في العالم أجمع .
لم تكن تعلم البشرية في القرن السابع الميالدي أنها على موعد مع نور سيغطي مشارق األرض ومغاربها خصوصا أنها كانت
تعيش في حقبة يتخللها الجهل والظلم ،فبالد العرب ملتفة حول قريش الذين يعبدون األصنام ويشركون بالله ،فضال عن العادات
الظالمة للمجتمع والمرأة بصورة خاصة عن طريق إباحة الزنا ووأد اإلناث واستبعاد البشر.
وعلى الجانب اآلخر عرفت حضارات أخرى عاشت في نفس الفترة بالتحضر إال أنها كانت بعيدة كل البعد عن التقدم الذي
تدعيه ،وافتقدت أصول العدل والقيم الدينية التي كان مولد النبي ومن ثم بعثته بمسابة النور الذي أضاء الطريق نحو تلك النهضة
البشرية المستمدة من األوامر اإللهية التي تمثلت في الشريعة اإلسالمية.
توقيت قدوم النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم للدنيا مختلف فيه ،ولكن الراجه أنه الثاني عشر من الشهر الثالث
بالنسبة للتقويم الهجري سنة 170ميالديا ،وبعد 11يوم من حادثة الفيل الشهيرة ،التي اقتحم فيها إبرهة األشرم الكعبة المشرفة
باستخدام الفيلة.
اسمه محمد بن عبدالله بن عبد المطلب ،توفي أبوه وأمه حامل فيه ،وفارقت أمه آمنة بنت وهب الحياة وهو ابن ستة شهور،
وأحاط مولده ونشأته العديد من المعجزات ،منها ما روته أمه وكيف كان حملها مختلفا عن بقية النساء ،وأخرى حدثت في
مختلف بقاع األرض إعالما بقدوم خير البرية.
النظر في حكم االحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف مجاله أوسع من الحديث هنا ،إال أن ملخص األقول فيه يشير أن علماء
األمة رجحوا كونه بدعة ألن الرسول لم يحتفل به أو أصحابه والتابعين ،وأجازت دار اإلفتاء في مصر احتفال األمة به بالذكر
والصالة على النبي وإطعام الطعام ،كما لم تمنع شراء الحلوى.
ي إلى عصر الفاطميين الذين استحدثوه في القرن الرابعويرجع البعض انطالقة الطريقة التي يحتفل بها الناس بميالد النب ّ
الهجري في بالد الشام ومصر من أجل إرضاء الرعية الذين كانوا ساخطين بشكل كبير على سياسة حكمهم ،فصاراوا يحتفلون
بتلك الذكرى لترضاهم ،وحتى يومنا معظم المسلمون يحتفلون به كل سنة.
ولما كان اإلجماع على كون االحتفال بالمولد النبوي الشريف يكون بذكره والصالة عليه ،يمكن استغالل هذا اليوم بنشر
معلومات صحيحة للناس عن سيرة أفضل الخلق والتبليغ عنه وعن سنته وفضل الصالة عليه عبر دائرة المقربين منا أو وسائل
التواصل االجتماعي.
كما يمكن غرس القيم النبيلة المستمدة من سيرته بين الصغار في المدارس ساتخدام عدة أفكار ،كعمل مسابقة بين طالب الصف
الواحد لكتابة موضوع قصير عن صفة من صفات النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبة وسلم يتم فيها ترك العنان لهم للبحث
في صور الجمال في شخصيته التي قد تغير مجتمعنا بأكمله ويكون لها نتائج مؤثرة في حياتنا