You are on page 1of 11

‫جامعة كفر الشيخ‬

‫كلية اآلداب‬
‫قسم اآلثار‬
‫شعبة اآلثار المصرية القديمة‬

‫عنوان البحث‬
‫طقوس األعياد في المجتمع المصري القديم‬

‫إشراف‬
‫أ‪.‬د‪ /‬سمر فهيم حماد‬

‫إعداد الطالبة‪/‬‬
‫بسمه ناصر محمد سعد يونس‬
‫تمهيدي دكتوراة ‪2023‬‬
‫فهرس المحتويات‬

‫المقدمة‬
‫أوًال‪ :‬طقوس األحتفال باالعياد في المجتمع المصري القديم‬
‫ثانيًا‪ :‬أنواع االعياد في المجتمع المصري القديم‬
‫عيد اإلله مين‬ ‫أ‪-‬‬
‫عيد إبت‬ ‫ب‪-‬‬
‫عيد الوادي أو عيد آمون في الوادي‬ ‫ت‪-‬‬
‫عيد السنه الجديدة‬ ‫ث‪-‬‬
‫العيد الثالثيني (حب سد)‬ ‫ج‪-‬‬
‫ثالثًا‪ :‬مناظر االعياد في مصر القديمة‬
‫مراجع البحث‬

‫المقدمة‬
‫سجل المصري القديم على جدران العديد من معابده نصوصًا تتحدث عن األعياد الدينية‬
‫المختلفة لمعبوداته وتواريخ االحتفال بها وبعض أحداثها وهو ما يعرف باسم "قوائم األعياد"‪.‬‬
‫وقد امتد تسجيل هذه القوائم منذ عصر الدولة القديمة على أقل تقدير – وحتى العصرين اليوناني‬
‫والروماني ‪ ،‬وهذا ال يعنى أن االحتفال باألعياد بدأ مع بداية تسجيل هذه القوائم حيث عرف‬
‫االحتفال باألعياد منذ عصور ما قبل التاريخ‪.‬‬

‫وقد اعتقد المصري القديم أن المعبود رع هو الذي شرع االحتفال باألعياد منذ األزل وأنه‬
‫يجب عليه االنتظام والمواظبة على االحتفال بأعياد اآللهة في مواعيدها المحددة كنوع من‬
‫استرضائها واالعتراف بجزيل نعمها على البالد باالستقرار واألمن وسائر ما تقدمه من فضائل‬
‫ونعم وأهمها الحفاظ على النظام الكوني‪ ،‬واعتقد أيضًا أن التقصير في االحتفال باألعياد يوجب‬
‫غضب المعبودات عليه ويحل معه االضطراب وفقدان األمن وحلول الفوضى والحرمان من نعم‬
‫المعبودات‪.‬‬

‫وقد ترك لنا المصري القديم على جدران المعابد‪ ،‬والمقابر الخاصة بالملوك واالشراف‬
‫شواهد عديدة أعطتنا معلومات قيمة عن كثير من التفاصيل والترتيبات الخاصة بتلك‬
‫االحتفاالت‪ ،‬هذا وتعد الدولة الحديثة من أهم الفترات في تاريخ مصر القديمة تصويرًا لهذه‬
‫االحتفاالت بمختلف أنواعها‪.‬‬

‫احتوت السنة المصرية على العديد من األعياد وأيام العطالت منها؛ ما ارتبط بتقويم السنة‬
‫(أول السنة‪ ،‬ونصف الشهر‪ ،‬وبداية الفصول)‪ ،‬ومنه ما ارتبط بالزراعة اما (البذر‪ ،‬الحصاد‬
‫والفيضان)‪ ،‬ومنه ما ارتبط بالملك (التتويج‪ ،‬والعيد الثالثيني)‪ ،‬ومنها مـا ارتبط بالحياة‬
‫الجنائزية‪ .‬أما أعياد الموتى فكانت ترتبط بزيارة أسر الموتى المقابرهم لتقديم الطعام لهم‪ ،‬وهو‬
‫عيد منتشر في مصر كلها‪.‬‬

‫ولقد كانت األعياد ذات أهمية كبيرة في مصر القديمة‪ ،‬حيث خصص المصري لها أياما‪،‬‬
‫فيذكر لنا حجر بالرمو أعياد اآللهة (مثل‪ :‬عيد حورس‪ ،‬وسكر‪ ،‬ومين‪ ،‬وأنوبيس وسشات)‪ .‬ومن‬
‫خالل قوائم األعياد الموجودة في معابد كوم أمبو‪ ،‬وإدفــــو‪ ،‬وإسنا ودندرة‪ ،‬نستطيع تتبع أعياد‬
‫بعض من اآللهة‪ ،‬مثل حتحور وسخمت‪.‬‬

‫وبالنسبة للمواقع األخرى‪ ،‬فقد أمكن التوصل ألعياد بعض اآللهة مثل‪:‬‬

‫(عید خنوم و عنقت في الفنتين)‪( ،‬عيد ساتت وعنقت في إقليم الجندل األول)‪.‬‬

‫عيد اللقاء الجميل في إدفو ‪ ،‬وثالثة أعياد في إسنا وهي (عيد رفع السماء‪ ،‬وعيد وصول نيت‬
‫إلى سايس‪ ،‬وعيد اإلمساك بالفاس)‪.‬‬
‫وثالثة أعياد في دندرة وهي (عيد شرب الخمر‪ ،‬وعيد والدة اإللهة‪ ،‬وعيد اللقاء الجميل)‪ .‬وعيد‬
‫السنة الجديدة في إدفو ودندرة‪ ،‬والذي كان يتم االحتفال به في جميع المعابد‪.‬‬

‫من خالل دراسة قوائم االعياد المصرية القديمة نالحظ تعدد االعياد التي أحتفل بها المصري‬
‫القديم فإنه يمكن تقسيمها إلي‪:‬‬

‫أعياد رسمية‪ :‬يتم االحتفال بها في مصر كلها‪( ،‬وهي‪ :‬عيد السنة الجديدة‪ ،‬وعيد أول الشهر‪،‬‬
‫وأعياد نصف شهرية‪ ،‬وبداية الموسم‪ ،‬وعيد الفيضان وتتويج الملك)‪.‬‬

‫أعياد محلية خاصة بإقليم أو مدينة معينة ‪ ( :‬عيد ميالد اإلله المحلي‪ ،‬وعيد‬

‫انتصار اإلله على عدوه)‪.‬‬

‫أعياد خاصة‪ :‬أعياد شعبية تتعلق بفئة معينة أو مناسبة معينة خاصة بمجموعة أو مكان معين‪،‬‬
‫وأعياد الزواج والميالد‪.‬‬

‫أعياد دينية‪.‬‬

‫أعياد زراعية‪.‬‬

‫أعياد جنائزية‪.‬‬

‫أوًال‪ :‬طقوس األحتفال باالعياد‪.‬‬


‫لقد كانت االحتفاالت الدينية جزء من طقوس الديانة الرسمية في مصر القديمة‪ ،‬والمصري‬
‫القديم لم يكرس حياته فقط بالجانب العملي وأداره األعمال وانشغاله في تنظيم أمور حياته‬
‫اليومية‪ ،‬وإنما أهتم أيضًا بالجانب األخر من حياته وهو األقدام على الفرح والمرح والسرور‬
‫واالبتهاج‪ ،‬وهذه االحتفاالت ارتبطت ارتباطًا وثيقًا بالجانب الديني لما لها من ارتباط شديد‬
‫باآللهة‪ ،‬ألن المصري القديم كان يعتقد إن من يسير أمور البالد ويتحكم في ثرواتها ويمنحها‬
‫البركة والوفرة هي اآللهة‪ ،‬وهذا الخير الوفير إنما كان يأتي بفضل ما كان يقدم لتلك اآللهة من‬
‫عبادات وطقوس‪.‬‬

‫وطالما أن الملك في المعتقد المصري القديم هو ابن لتك اآللهة‪ ،‬فان تلك الخيرات قد‬
‫ارتبطت بالملك أيضا‪ ،‬ومن اجل أن يؤكد الملك صفته المقدسة بشكل مستمر فقد ابتدع عدد من‬
‫االحتفاالت التي فيها طقوس ارتبطت باآللهة‪ ،‬وبالتالي هي تدخل ضمن االحتفاالت الدينية‪ ،‬التي‬
‫حرص الملك والشعب على إقامتها‪ .‬وفي السياق ذاته كانت االحتفاالت الخاصة بالملك تلعب دورًا‬
‫هامًا في حياة أهل مصر القديمة‪ ،‬ألنهم كانوا يخلقون الفرص التي تهيئ لهم إقامة الوالئم‬
‫والمأدب‪ ،‬وكانت تلك الوالئم مليئة بمظاهر الفرح من الرقص والغناء‪.‬‬

‫وقد ترك لنا المصري القديم على جدران المعابد‪ ،‬والمقابر الخاصة بالملوك واألشراف‬
‫شواهد عديدة أعطتنا معلومات قيمة عن كثير من التفاصيل والترتيبات الخاصة بتلك االحتفاالت‪،‬‬
‫هذا وتعد الدولة الحديثة من أهم الفترات في تاريخ مصر القديمة تصويرًا لهذه االحتفاالت‬
‫بمختلف أنواعها‪.‬‬

‫و في األعياد كانت تقام االحتفاالت وتنشد األناشيد ويزخرف المعبد ويضــاء وتزداد‬
‫التقدمات إلرضاء جمهرة النزالء الذين يتدفقون على المعبد لالشتراك في االحتفال‪ ،‬ومن أهم‬
‫طقوس األعياد أن يرى الشعب صورة (تمثال) سيده (اإلله) التي كانت تخرج من المقصورة‪،‬‬
‫وتنقل إلى مكان ظاهر بعد أن تزين بالتمائم وقالئد الذهب‪ ،‬وتوضع في قارب حيث كانت السفن‬
‫بوجه عام تمثل للمصري القديم وسيلة النقل المعروفة واألكثر انتشارًا‪ ،‬وكانت توضع أمام اإلله‬
‫أعالم مزينة بصورة إلهية مثل (وب واوت)‪ ،‬أي‪( :‬فاتح الطرق)‪ ،‬وعند الدخول للمعبد يوضع‬
‫تمثال اإلله علـــى قاعدة حجرية عالية ليراها كافة الناس‪ ،‬ويقدمون القرابين والبخور واألدعية‪.‬‬

‫كان الناس يحرصون على الظهور بمظهر الئق لذلك كانوا يتطهرون ويلبسون ثيابًا نظيفة‪،‬‬
‫وتذكر النصوص أن الشعب في األعياد كان يتدهن ويتناول المشروبات كما كانت أيام األعياد‬
‫مناسبات للمرح والغناء والرقص حيث أشارت المصــــــادر إلى حضور عدد من الراقصين‬
‫والمغنيين والموسيقيين‪ ،‬هذا فضًال عن األقزام والمهرجين الذين كانوا غالبًا من األجانب وكل‬
‫إليهم مهمة الترويح عن جموع الشعب في األعياد‪ .‬وقد ذكرت بعض برديات الالهون تسجيًال‬
‫ألسماء راقصين ومغنيين والعبي أكروبات وموسيقيين جاءوا إلى المدينة وأقاموا فيها إلحياء‬
‫بعض األعياد مثل عيد سوكر وعيد حتحور وعيد الفيضان‪ ،‬وقد عثر بالفعل في مدينة الالهون‬
‫على أماكن متعددة ألوتاد خيام وبقايا حبال ملفوفة كانت مثبتة في فراغات‪ ،‬وُيعتقد أن هذه كانت‬
‫أماكن الخيام التي كان يعيش فيها هؤالء الناس القادمين إلى المدينة الهرمية في مناسبات‬
‫األعياد‪ ،‬وقد ُعثر أيضًا على مواقد لعلها كانت مستخدمة في التدفئة وطهي الطعام‪.‬‬

‫ولعل فيما تذكره المصادر عن األعياد في مصر القديمة أنها كانت مناسبات للتزين والتدهن‬
‫بالزيوت العطرية ووجود الفرح والسرور المصاحب لظهور الفرق الموسيقية والمغنيين‪.‬‬

‫ثانيًا‪ :‬أنواع االعياد في المجتمع المصري القديم‬


‫وقد أشتملت قوائم أعياد المصري القديم علي أنواع من االعياد (أعياد دينية‪ ،‬وأعياد ملكية)‪،‬‬
‫ومن أمثلة االعياد الدينية‪:‬‬

‫أ‪ -‬عيد اإلله مين‬

‫يقام هذا العيد في الشهر األول من فصل الحصاد الرتباط هذا اإللـــه بـصـــفة الخصوبة‪.‬‬
‫وفي أثناء هذا العيد يطلق الملك مجموعة من الطيور في اتجاه الشرق‪ ،‬والجنوب والغرب‬
‫والشمال كرمز لتجديد قوته‪ ،‬كما كان يتم بناء أشكال مخروطية ضخمة‪.‬‬

‫ب‪ -‬عيد األوبت‬

‫وهو عيد انتقال أمون من معبده في الكرنك إلى معبده في األقصر‪ ،‬وقد عرف هذا العيد‬
‫من خالل مناظر معبد األقصر التي ترجع لعهد الملكين توت عنخ أمــــون وحــــور محب‪ .‬ومن‬
‫خالله كان اإلله آمون ينتقل من الكرنك إلى األقصر‪ ،‬ثم يعود إلى الكرنك‪ .‬تبدأ االحتفاالت من‬
‫معبد الكرنك حيث يقدم الملك القرابين (اللحوم‪ ،‬زهور‪ ،‬فاكهة‪ ،‬طيور‪ ،‬لبن وعطور)‪ ،‬كما يقوم‬
‫بالتبخير ورش الماء أمام قارب أمــــون الـذي يطلق عليـه (وسرحات)‪ ،‬وأمام قاربي موت و‬
‫خونسو ‪ .‬ويمكن التعرف عليهم من مقدمة المركب ومؤخرتها‪ ،‬والتي كانت ترين برأس اإلله‬
‫صاحب المركب‪.‬‬

‫ت‪ -‬عيد الوادي أو عيد آمون في الوادي‬

‫في هذا العيد يتوجه الملك بعد أن يرتدي ثيابه الفاخرة وتاجه‪ ،‬للبحث عن أمون في معبده‪،‬‬
‫وذلك لدعوته لزيارة وادي األموات في غرب طيبة‪ .‬وكان عبور النهر يتم في موكب تقودها‬
‫اآللهة‪ .‬وكان هذا العيد يستمر أحد عشر يوما في فترة حكـم تحتمس الثالث‪ ،‬وأربعة وعشرين‬
‫يومًا أثناء األسرة التاسعة عشرة وسبعة و وعشرين يوًما أثناء حكم رمسيس الثالث‪.‬‬

‫ومن أمثلة االعياد الرسمية‪:‬‬

‫ث‪ -‬عيد السنه الجديدة‬

‫عيد رأس (فتح) العام أو كما عرف في اللغة المصرية القديمة باسم ‪ wp rnpt‬كان يحتفل‬
‫به في اليوم األول من شهر توت أول شهور السنة وأقدم إشارة عن بداية العيد ترجع إلى عصر‬
‫األسرة الرابعة من قوائم األعياد المسجلة على جدران مقابر األشراف وعلى لوحاتهم الجنائزية‪،‬‬
‫ووردت إشارات عنه من مقابر مير من الدولة الوسطى‪ ،‬واستمر االحتفال به حتى عصر الدولة‬
‫الحديثة والعصر اليوناني الروماني‪.‬‬
‫وكان هذا العيد عيدًا عامًا يحتفل به في كل المعابد المصرية‪ .‬ولكن مما يؤسف له أن ما ورد‬
‫إلينا عن هذا العيد من مختلف المعابد ال يعدو كونه إشارات متناثرة ال تكفي لوضـــــع صورة‬
‫متكاملة عن العيد‪ ،‬غير أن هذه الصورة تظهر واضحة وجلية في معبدي إدفو ودندرة من‬
‫العصــــر اليوناني الروماني‪ ،‬وهنا يمكننا أن نتصور ما كان عليه العيد في العصور الفرعونية‬
‫قياسًا على شكل العيد من هذين المعبدين‪.‬‬

‫ومن الصور التي وصلتنا عن العيد من مصادر العصور الفرعونية نذكر منها فقط االحتفال‬
‫برأس السنة في معبد آمون بالكرنك حيث سجلت نقوش من عهد الملكة حتشبسوت أن عيد أول‬
‫العام كانت تتم االحتفاالت به من أجل أمون وحتحور في كافة معابدهما‪ ،‬وتذكر طقسة تعرض‬
‫تماثيل اإلله واإللهة ألول شعاع من أشعة الشمس المشرقة – ولنا هنا أن نفترض تجمع شعبي‬
‫على غرار ما حدث في دندرة وإدفو ‪ -‬وبعد تأدية الطقوس في الكرنك كان يتم نقل تماثيل أمون‬
‫وحتحور في مراكب عبر النيل إلى الضفة الغربية حيث المعابد الجنائزية ومقاصير حتحور وقد‬
‫زينت المراكب بزينة األعياد وكذا الناووس اإللهي‪.‬‬

‫ومن بين األعياد الملكية‪:‬‬

‫ج‪ -‬العيد الثالثيني (حب سد)‬

‫في هذا العيد ويطلق عليه عيد (اليوبيل الثالثيني)‪ ،‬يتم االحتفال بانقضاء العـــام الثالثين‬
‫للملك الرتقاء العرش‪ ،‬ويظهر الملك على عرشه في كامل قوته‪ ،‬ويعاد بنـــاء مقاصير اليوبيل‬
‫في المعابد من الذهب والفضة واألحجار الكريمة‪ ،‬وتكرر الطقوس مرتين للملك حاكم الجنوب‬
‫والشمال‪.‬‬
‫ثالثًا‪ :‬مناظر االعياد في مصر القديمة‬

‫منظر االحتفال بعيد األوبت‬


‫منظر لالحتفال بعيد السنة الجديدة‬

‫منظر االحتفال بعيد الوادي‬


‫‪6‬‬
‫مراجع البحث‪:‬‬
‫‪ -‬جمال ندي صالح‪ :‬ط قوس أعياد ملوك مصر القديمة وارتباطيا بالجانب الديني‪ ،‬مجلة جامعة‬
‫االنبار للعلوم االنسانية‪ ،‬المجلد ‪ -19‬العدد ‪.2022 ،3‬‬

‫‪ -‬عبدالحليم نور الدين‪ :‬االعياد في مصر القديمة‪ ،‬الموسم اآلثري الثقافي األول بمكتبة‬
‫االسكندرية‪ ،‬االسكندرية‪.2008 ،‬‬

‫‪ -‬مي ذكي‪ :‬االعياد في مصر القديمة‪ ،‬دار الفكر العربي‪ ،‬القاهرة‪.2007 ،‬‬

You might also like