You are on page 1of 7

‫ملخص دروس التربية اإلسالمية للسنة األولى باكلوريا‬

‫مفهوم العلم أنواعه‪:‬‬ ‫حقيقة اإليمان وشروطه‪:‬‬


‫أ – مفهوم العلم‪:‬‬ ‫‪1‬مفهوم اإليمان‪:‬‬
‫العلم‪ :‬لغة‪ :‬هو إدراك الشيء على حقيقته‪ ،‬واصطالحا‪ :‬هو مجموع المعارف المكتسبة بالدراسة‪،‬‬ ‫اإليمان ‪:‬لغة‪ :‬هو التصديق والوثوق‪ ،‬واصطالحا‪ :‬هو تصديق بالجنان وإقرار باللسان وعمل‬
‫والتي يصل بها الباحث إلى مستوى اإلحاطة باألصول والفروع(الكليات والجزئيات) في حقل من‬ ‫بالجوارح واألركان‪ ،‬يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية وأركانه ستة‬
‫حقول المعرفة‪ :‬كالرياضيات والهندسة …‬ ‫– ‪2‬شروط اإليمان‪:‬‬
‫ب – أنواع العلم‪:‬‬ ‫العلم المنافي للجهل ‪ :‬فاهلل يعبد بعلم ال بجهل‪ .‬التصديق المنافي للتكذيب ‪:‬وهو التصديق الجازم بكل‬
‫يشمل العلم نوعان‪ :‬العلوم الشرعية‪ :‬وهي التي تنظم عالقة اإلنسان بربه وبنفسه وبغيره‪ ،‬وهذا‬ ‫ما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية‪.‬اإلتباع المنافي لالبتداع) ‪ :‬الدين باالتباع والدنيا باالبتداع)‬
‫النوع من العلم هو أشرف العلوم وأجلها ألن مصدره هو الوحي‪ .‬العلوم المادية‪ :‬وهي التي ال‬ ‫مفهوم الغيب وأقسامه وداللة اإليمان به‪:‬‬
‫تندرج تحت العلوم الشرعية‪ ،‬وتشمل تخصصات متعددة‪ ،‬مثل‪ :‬الفلك‪ ،‬والفيزياء‪ ،‬والكيمياء‪،‬‬ ‫‪1‬تعريف الغيب ‪:‬لغة‪ :‬هو كل ما غاب عن إدراك حواس اإلنسان‪ ،‬واصطالحا‪ :‬هو كل ما ال سبيل‬
‫والطب‪ ،‬والهندسة‪ ،‬والرياضيات …‪ ،‬وهذا القسم هو الذي يحتمل معارضته لإليمان‪ ،‬ألنه نابع من‬ ‫إلى إدراكه إال عن طريق الخبر اليقيني (الوحي أو الحقائق العلمية)‪.‬‬
‫اجتهاد فكري‬ ‫‪2‬أقسام الغيب‪ :‬غيب نسبي ‪:‬هو الذي يتيسر لإلنسان إدراكه (بالحواس) بعلم أو تجربة فيصبح من‬
‫اإلسالم يدعو إلى العلم‪:‬‬ ‫عالم الشهادة (علم الطب وعلم األرصاد الجوية والفلك…)‪ .‬غيب مطلق ‪:‬وهو الذي ال يمكن‬
‫دعا اإلسالم إلى العلم وحث على طلبه ورغب فيه‪ ،‬ألنه ينير العقل ويكرم اإلنسان‪ ،‬ومن‬ ‫لإلنسان إدراكه‪ ،‬ألنه مما استأثر هللا بعلمه وأمرنا باإليمان به (البعث والحشر والصراط والميزان‬
‫َّللاُ الَّذِينَ آ َ َمنُوا ِم ْنكُ ْم َوالَّذِينَ أُوتُوا‬
‫النصوص التي تدعو إلى العلم وتحث عليه‪ ،‬قوله تعالى‪﴿ :‬يَ ْرفَ ِع َّ‬ ‫والجنة …)‬
‫ْال ِع ْل َم َد َر َجاتٍ﴾‪ ،‬وقوله تعالى‪﴿ :‬قُ ْل ه َْل يَ ْست َ ِوي الَّذِينَ يَ ْعلَ ُمونَ َوالَّذِينَ ال يَ ْعلَ ُمونَ إِنَّ َما يَتَذَ َّك ُر أُولُو‬ ‫أثر اإليمان بالغيب في الفرد والمجتمع‬
‫ب﴾‪ ،‬والعلم في اإلسالم شامل وغير مقتصر على علوم الشرع‪ ،‬فهو يدعو إلى كل ما من شأنه‬ ‫األ َ ْلبَا ِ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫﴿ولقَ ْد َك َّر ْمنَا بَنِي آ َد َم َو َح َملنَاهُ ْم فِي البَ ِ ِّر َوالبَحْ ِر َو َرزَ قنَاهُم‬‫‪ -‬الشعور بالتكريم اإللهي‪ ،‬قال تعالى‪َ :‬‬
‫تنمية اإليمان وبناء المجتمع وتسخير الكون‬ ‫ض ا‬
‫يال﴾‪.‬‬ ‫ير ِِّم َّم ْن َخلَ ْقنَا ت َ ْف ِ‬
‫علَى َكثِ ٍ‬ ‫ت َوفَض َّْلنَاهُ ْم َ‬ ‫ِِّمنَ َّ‬
‫الط ِِّيبَا ِ‬
‫العلم يرسخ اإليمان ويقويه‪:‬‬ ‫ص َالتِي‬ ‫‪ -‬الشعور برقابة هللا تعالى على جميع حركات اإلنسان وسكناته‪ ،‬قال تعالى‪﴿ :‬قُ ْل ِإ َّن َ‬
‫العلم يهدى إلى اإليمان ويقويه واإليمان يدعو إلى العلم ويرغب فيه‪ ،‬وهذه العالقة التكاملية ال‬ ‫ب ْالعَالَ ِمينَ ﴾‪.‬‬ ‫اي َو َم َماتِي ِ ََّلِلِ َر ِّ ِ‬‫َونُسُ ِكي َو َمحْ يَ َ‬
‫نجدها في غير اإلسالم‪ :‬العلم الذي يكشف توازن الكون وإتقانه يدل على وجود الخالق العظيم‪ ،‬قال‬ ‫‪ -‬الشعور بالطمأنينة واألنس مما يدفع اإلنسان إلى الصبر بدل اليأس‪﴿ : ،‬فَ َ‬
‫ص ْب ٌر َج ِمي ٌل َو َّ‬
‫َّللاُ‬
‫ق َوفِي أ َ ْنفُ ِس ِه ْم َحتَّى يَتَبَيَّنَ لَ ُه ْم أَنَّهُ ْال َح ُّق﴾‪.‬‬
‫سنُ ِري ِه ْم آيَاتِنَا فِي اآلفَا ِ‬
‫تعالى ﴿ َ‬ ‫َصفُونَ ﴾‪.‬‬ ‫علَى َما ت ِ‬ ‫ْال ُم ْستَعَانُ َ‬
‫ال تعارض بين العلم الصحيح واإليمان الحق‪:‬‬ ‫‪ -‬االستقامة على أمر هللا تعالى بتنفيذ األوامر واجتناب النواهي‪.‬‬
‫انطالقا مما سبق نستنتج أن العلم الصحيح ال يتعارض مع اإليمان الحق بل كل منهما يكمل اآلخر‬ ‫‪ -‬التخلص من العجز والكسل وتحقيق الفاعلية في المجتمع‪.‬‬
‫ويقويه‪ ،‬وإذا ظهر لنا تعارض بين العلم واإليمان‪ ،‬فهناك احتماالت‪ :‬إما أن العلم ليس صحيحا‪ ،‬أو‬ ‫‪ -‬يجعل لحياتنا غاية سامية كفعل الخيرات ومساعدة اآلخرين …‪.‬‬
‫أن اإليمان ليس صحيحا‪ ،‬أو أن العقل ليس سليما‬
‫‪.‬‬
‫الصبر‪:‬مفهومه وتجلياته‪:‬‬
‫مفهومه‪ :‬لغة ‪ :‬التجلد والتحمل والثبات‪ .‬اصطالحا ‪:‬خلق يصدر عن قدرة العبد على الجلد وتحمل‬
‫الشدائد واالبتالءات في ثبات ويقين وهدوء واطمئنان دون شكوى‬
‫تجلياته‪ :‬أو‪-‬اختبار لإليمان ‪:‬فالصبر يميز المؤمن من أدعياء اإليمان ‪,‬حيث يختبر صدقهم‬ ‫التفكير الفلسفي يقوي العقل ويطور التفكير‪:‬‬
‫ويستخرج من كل نفس ما تضمر من خيرأو شر‬ ‫‪ – 1‬مفهوم الفلسفة‪:‬‬
‫‪-‬الصبر أعظم حقوق النفس على صاحبها ‪:‬فمن الحقوق الثابتة للنفس الصبر والثبات واالطمئنان‬ ‫الفلسفة‪ :‬لغة‪ :‬مشتقة من “فيلو‪ -‬صوفيا” وتعني في لغة اليونان “محبة – الحكمة” أو “السعي إلى‬
‫والرضا ‪.‬‬ ‫المعرفة”‪ ،‬أما اصطالحا‪ :‬فهي النظر العقلي المحض‪ ،‬والتفكير القائم على االستدالالت المنطقية‬
‫‪ -‬الصبر وفاء باألمانة والمسؤولية ‪:‬من أراد الوفاء باألمانة والمسؤولية جعل خلقه الصبر‬ ‫والبرهانية حول موضوعات وقضايا كلية‬
‫والتحمل‪ .‬جزع ‪.‬‬ ‫‪ – 2‬التفكير الفلسفي يقوي العقل ويطور التفكير‪:‬‬
‫اليقين ‪:‬مفهومه وتجلياته‪ :‬ا‬ ‫جوهر الفلسفة يقوم على استخدام العقل من خالل الفهم والتحليل وطرح التساؤالت والتأمل في‬
‫مفهومه‪ :‬لغة ‪:‬هو ضد الشك ‪,‬وهو الثبات والوضوح ‪.‬اصطالحا ‪:‬هو العلم الحق الثابت الراسخ‬ ‫الوجود والذات والكون‪ ،‬الشيء الذي يؤدي إلى تقوية العقل البشري‪ ،‬وتطوير القدرة على التفكير‬
‫في القلب رسوخا جازما ال يخالطه شك وال ظن‬ ‫تدعو الفلسفة إلى استخدام العقل ونبذ التقليد والتبعية‪ ،‬مما يؤثر إيجابا في قدرة العقل البشري‪،‬‬
‫تجلياته‪ :‬التوكل على هللا ‪ -‬تعلق القلب باهلل ‪ -‬الرضا بحكم هللا‪ -‬المضي على الحق في الحياة بعزم‬ ‫وهذا يتوافق مع ما يدعو إليه اإلسالم‪ ،‬قال تعالى‪َ { :‬وإِذَا قِي َل لَ ُه ُم اتَّبِعُوا َما أَنزَ َل َّ‬
‫َّللاُ قَالُوا بَ ْل نَتَّبِ ُع‬
‫وثبات‪ -‬الهدى والفالح‪.‬‬ ‫ش ْيئاا َوال يَ ْهتَدُونَ }‬ ‫علَ ْي ِه آبَا َءنَ ا أ َ َولَ ْو َكانَ آبَا ُؤهُ ْم ال يَ ْع ِقلُونَ َ‬
‫َما أ َ ْلفَ ْينَا َ‬
‫عالقة الصبر واليقين وأنهما األساس في بناء األمة وثباتها‪:‬‬ ‫المنهج الفلسفي الموضوعي وأثره في ترسيخ اإليمان‪:‬‬
‫‪ – 1‬عالقة الصبر واليقين‪:‬‬ ‫يساعد التفكير " الفلسفي" الموضوعي على ترسيخ اإليمان وزيادته‪ ،‬واالنتقال باإلنسان من إيمان‬
‫إن العالقة بينهما عالقة تكامل وترابط بحيث ال يمكن فصل أحدهما عن اآلخر‪ ،‬ومن ذلك‪:‬‬ ‫المقلد إلىإيمان العالم العارف باهلل‪.‬‬
‫ع ْنهُ‪ ،‬قَا َل‪ :‬قَا َل َرسُو ُل‬ ‫َّللاُ َ‬
‫ي َّ‬ ‫ض َ‬ ‫ع ِن اب ِْن َم ْسعُو ٍد َر ِ‬ ‫أن الصبر نصف اإليمان واليقين اإليمان كله‪َ :‬‬ ‫لقد توصل بعض الفالسفة إلى الكثير من الحقائق اإليمانية من خالل استخدامهم العقل المجرد‪،‬‬
‫ُّ‬
‫اإلي َمانُ كُلهُ»‪.‬‬ ‫ْ‬
‫ان ‪َ ،‬واليَ ِقينُ ِ‬ ‫اإلي َم ِ‬
‫ف ِ‬ ‫ص ُ‬ ‫صب ُْر نِ ْ‬ ‫سلَّ َم‪« :‬ال َّ‬
‫علَ ْي ِه َو َ‬ ‫صلَّى َّ‬
‫َّللاُ َ‬ ‫َّللاِ‪َ ،‬‬
‫َّ‬ ‫كحقيقة وجود هللا‪ ،‬والبعث ‪ ،...‬الشيء الذي يدل على أن للتفكير الفسلفي المنضبط دور مهم في‬
‫﴿و َج َع ْلنَا ِم ْن ُه ْم أَئِ َّمةا َي ْهدُونَ ِبأ َ ْم ِرنَا لَ َّما َ‬
‫ص َب ُروا َو َكانُوا ِبآ َياتِنَا‬ ‫نيل اإلمامة في الدين‪ :‬قال تعالى‪َ :‬‬ ‫ترسيخ اإليمان‪,‬‬
‫ع ْن أ َ ِبي ِه‪ ،‬قَا َل‪:‬‬‫س ْعدٍ‪َ ،‬‬
‫ب ب ِْن َ‬ ‫ص َع ِ‬ ‫يُو ِقنُونَ ﴾‪.‬اليقين والعلم مع الصبر يعين على تحمل االبتالء‪ :‬ف َع ْن ُم ْ‬ ‫ال تعارض بين الفلسفة الراشدة واإليمان الحق‪:‬‬
‫علَى‬
‫الر ُج ُل َ‬ ‫اس أ َ َ‬
‫ش ُّد بَ َال اء؟‪ ،‬قَا َل‪« :‬األ َ ْنبِيَا ُء ث ُ َّم األ َ ْمث َ ُل فَاأل َ ْمثَلُ‪ ،‬فَيُ ْبتَلَى َّ‬ ‫ي النَّ ِ‬‫َّللاِ‪ ،‬أ َ ُّ‬
‫قُ ْلتُ ‪ :‬يَا َرسُو َل َّ‬ ‫دعا هللا تعالى إلى التفكر في آيات األنفس واآلفاق قصد ترسيخ اإليمان وتقويته‪ ،‬فالمؤمن يجب‬
‫ب دِينِ ِه»‪.‬‬
‫س ِ‬
‫َح َ‬ ‫عليه أن يجمع بين النظر ال ُملكي ( عالم الظواهر‪ :‬كل ما يظهر للعيان ) وبين النظر ال َملَكوتي (‬
‫‪ – 2‬الصبر واليقين أساس ثبات األمة‪:‬‬ ‫عالم اآليات والحكم المترتبة على الظواهر )‪ ،‬فاألول يوصله إلى العلم‪ ،‬والثاني يوصله إلى‬
‫للصبر واليقين تأثير بالغ على إيمان األمة وثباتها‪ ،‬فلوالهما لما استطاع المسلم الصبر والتحمل‬ ‫اإليمان‪.‬‬
‫والثبات في سبيل تحقيق وعد هللا عز وجل‪ ،‬ومن ذلك‪:‬‬ ‫لذلك قرر علماء اإلسالم أنه ال يوجد تعارض بين العقل الصريح واإليمان الحق المبني على النقل‬
‫اليقين بما تجلبه الطاعة من العواقب الحميدة واآلثار الجميلة‪.‬‬ ‫الصحيح‪ ،‬فكالهما ينبعان من مشكاة واحدة‪.‬‬
‫اليقين بلقاء هللا ومجازاة المتقين بالجنة‪.‬‬
‫مفهوم العفو والتسامح والعالقة بينهما‪:‬‬
‫مفهوم الكفاءة ومظاهرها وعالقتها بالتكليف‬ ‫‪ – 1‬مفهوم العفو‪:‬‬
‫أوال‪ -‬مفهوم الكفاءة‪:‬‬ ‫العفو‪ :‬لغة‪ :‬المحو والطمس‪ ،‬واصطالحا‪ :‬هو التجاوز وإسقاط العقوبة عن المذنب المستحق‬
‫لغة‪ :‬الكفؤ هو الند المماثل والمساوي لند مثله‪ .‬اصطالحا‪ :‬هي مجموعة الصفات الدالة على‬ ‫للعقوبة‪ ،‬مع وجود القدرة على إنزالها به مع التوبيخ واللوم‪.‬‬
‫قدرة من كلف بمهمة أو مسؤولية لمستوى المهمة التي كلف بها‪ ،‬فهو جدير بها لمكافئته لها‪.‬‬ ‫‪ – 2‬حقيقة العفو‪:‬‬
‫ثانيا‪ :‬أسس الكفاءة ومظاهرها‪:‬‬ ‫العفو صفة من صفاته تعالى‪ ،‬واسم من أسماء هللا الحسنى‪ ،‬الدال على سعة عفوه عن ذنوب عباده‬
‫تقوم الكفاءة في اإلسالم على عدة أسس أهمها‪:‬‬ ‫ت‬‫سيِِّئ َا ِ‬
‫ع ِن ال َّ‬‫ع ْن ِعبَا ِد ِه َويَ ْعفُو َ‬ ‫﴿وه َُو الَّذِي يَ ْقبَ ُل الت َّ ْوبَةَ َ‬
‫مهما كان شأنها إذا تابوا وأنابوا‪ ،‬قال تعالى‪َ :‬‬
‫‪ -‬العلم والخبرة‪:‬فالعلم أساس ومعيار التكليف الرباني لإلنسان‪ ،‬لذلك وجب اختيار األكفاء‬ ‫َويَ ْعلَ ُم َما ت َ ْف َعلُونَ ﴾‪ ،‬كما يعتبر خلقا من أخالق األنبياء والمرسلين والصالحين‪.‬‬
‫لتحمل المسؤولية في كافة مجاالت الحياة‪ .‬ب‪ -‬حسن الخلق واالستقامة‪:‬االستقامة ومكارم‬ ‫العفو صفة هللا وخلق األنبياء والصالحين‬
‫األخالق مفتاح النجاح في المهام والمسؤوليات‪ ،‬أما سوء الخلق يكون وباال على المهمة‬ ‫ع ِن‬ ‫ع ْن ِعبَا ِد ِه َويَ ْعفُو َ‬‫أ‪ -‬العفو صفة من صفات هللا تعالى‪ :‬قال سبحانه‪َ “:‬وه َُو الَّذِي يَ ْقبَ ُل الت َّ ْوبَةَ َ‬
‫المسندة إلى المكلف‪.‬ج‪ -‬األمانة والقوة‪:‬الواجب على المكلف حفظ أسرار مهنته وأسرار‬ ‫ت َويَ ْعلَ ُم َما ت َ ْفعَلُونَ “ ب‪ -‬العفو خلق األنبياء والرسل عليهم السالم‪ :‬حفلت السيرة النبوية‬ ‫سيِِّئ َا ِ‬
‫ال َّ‬
‫المؤسسة التي يعمل بها كما يشترط فيه القوة التي تمكنه من اتخاذ القرار المناسب في الوقت‬ ‫بمواقف العفو‪ ،‬من بينها موقف سيد الخلق محمد صلى هللا عليه وسلم عند فتح مكة لما قال‬
‫المناسب وتنفيذه بما يحقق الحكمة‪.‬‬ ‫لمشركي قريش ‪ :‬أقول كما قال يوسف { ال تثريب عليكم اليوم يغفر هللا لكم وهو أرحم الراحمين }‬
‫الجدارة واستحقاق التكليف بين حكمة القرآن وهوى اإلنسان‬ ‫ج‪ -‬العفو خلق الصالحين‪ :‬إن العفو هو السبيل للصلح بين المتخاصمين ‪ ،‬ووسيلة إلصالح حال‬
‫أوال‪:‬مفهوم االستحقاق‪:‬‬ ‫المسيئين ‪ ،‬وفرصة لكي ينتبه إلى حال نفسه ‪ ،‬ويستيقظ من غفلته ‪ ،‬ولهذا فال يعفو إال من انطبعت‬
‫يقصد به األولى واألحق واألجدر بالشيء‪ ،‬والمستحق لألمر من توفرت فيه شروط الدين‬ ‫صلَ َح‬ ‫عفَا َوأ َ ْ‬
‫سيِِّئ َةٌ ِمثْلُ َها فَ َم ْن َ‬
‫سيِِّئ َ ٍة َ‬
‫نفسه عليه وفاض قلبه بالكرم والسخاء ‪ ،‬قال تعالى ‪َ “:‬و َجزَ ا ُء َ‬
‫واألمانة والعلم والصدق‪ ،‬والقوة والشجاعة‪.‬‬ ‫علَى َّ ِ‬
‫َّللا “‬ ‫فَأ َ ُ‬
‫جْرهُ َ‬
‫ثانيا‪ -‬االستحقاق بين التقدير الرباني والهوى اإلنساني‪:‬‬ ‫‪ – 3‬مفهوم التسامح‪:‬‬
‫كل النفوس المتعطشة لشهوة السلطة وحب الشهرة تهفو إلي التكليف خاصة بالمسؤوليات‬ ‫التسامح‪ :‬لغة‪ :‬هو اللين والتساهل‪ ،‬واصطالحا‪ :‬هو خلق مبني على التساهل واليسر في‬
‫العظمى‪ ،‬باعتبارها وسيلة الستسهال الصعب من الملذات وتحقيق كافة الشهوات‪ ،‬غير أن أمر‬ ‫المعامالت‪ ،‬يهدف إلى زرع المحبة والتعاون في نفوس األفراد والجماعات‪ ،‬ما لم يكن ذلك على‬
‫ّللا عز وجل‬
‫التكليف ال يخضع ألهواء الناس وإنما يخضع إلرادة َ‬ ‫حساب المعتقدات والمقدسات الدينية‪.‬‬
‫العالقة بين الكفاءة واالستحقاق هي عالقة ترابط‪ ،‬بمعنى أنه ال يستحق تولى المهام‬ ‫‪ – 4‬العالقة بين العفو والتسامح‪:‬‬
‫والمسؤوليات إال من كان أهال لها وجديرا باستحقاقها‪ ،‬وإال لو تولى المهام من ال يستحقها وليس‬ ‫العفو والتسامح خلق رفيع‪ ،‬ينبني على نسيان ما تقدم ومضى‪ ،‬والتنازل عما للنفس من حق عند‬
‫كفؤا لها عن طريق الزبونية أو الرشاوى فانتظر الخراب والدمار للمجتمع‪ ،‬قال ﷺ‪« :‬إِذَا ُو ِ ِّ‬
‫س َد‬ ‫اآلخرين‪ ،‬ال عن ضعف أو هوان أو خوف‪ ،‬بل رغبة خالصة فيما عند هللا‪ ،‬وإيثارا لآلخرة الدائمة‬
‫األَ ْم ُر إِلَى َغي ِْر أَ ْه ِل ِه فَا ْنت َِظ ِر ال َّسا َعةَ»‪ : .‬كي‬ ‫على الدنيا الزائلة‪.‬‬
‫مقومات الكفاءة ومؤهالت االستحقاق‬ ‫آثار العفو والتسامح في تزكية الفرد والمجتمع‬
‫أطلب العلم الشرعي ألتعرف حقوق هللا تعالى وحكمته في تقدير األمور‬ ‫بالعفو عن الناس ننال العزة والشرف‪ -.:‬بالعفو والتسامح تنقلب العداوة إلى صداقة ومحبة ‪ -.‬العفو‬
‫أحسن خلقي وأتحلى بقيم الصدق واألمانة أجتهد وأرضى بما قسم هللا‬ ‫والتسامح من عالمات الصحة النفسية‪ -.‬العفو والتسامح من لحمة المجتمع الصالح‬
‫أتجنب أساليب المعترضين على هللا تعالى في تفضيل العباد‬
‫بعض من سيرة عثمان بن عفان رضي هللا عنه‬ ‫مفهوم األمانة ووجوب الوفاء بها‪:‬‬
‫األمانة لغة ‪ :‬طمأنينة النفس وزوال الخوف واصطالحا‪ :‬خلق يعف به اإلنسان عما ليس له به حق‬
‫هو عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف ‪ ،‬فهو قرشي أموي‬
‫يجتمع والنبي صلى هللا عليه وسلم في عبد مناف ‪.‬‬ ‫‪ ،‬ويؤدي ما عليه من الحقوق‪.‬‬
‫وهو ثالث الخلفاء الراشدين‪ ،‬ولد بالطائف بعد الفيل بست سنين ‪....‬‬ ‫الوفاء لغة ‪ :‬اإلتمام واإلكمال واصطالحا‪ :‬إكمال وإتمام األمانة والمسؤولية وهو ضد النقض‬
‫واإلخالل‪.‬‬
‫ويقال لعثمان رضي هللا عنه " ذو النورين "‪ ،‬ألنه تزوج رقية وأم كلثوم ابنتي النبي صلى هللا‬
‫مظاهر الوفاء باألمانة‪:‬‬
‫عليه وسلم ‪ .‬وال يعرف أحد تزوج بنتي نبي غيره‪.‬‬
‫من مظاهر الوفاء باألمانة ‪ - :‬حفظ الدين – اجتناب المحارم – القيام بالواجبات – حفظ النفس–‬
‫رابع من أسلم من الرجال ‪ ،‬من العشرة المبشرين بالجنة ‪ ،‬من الستة الذي توفي رسول هللا صلى‬
‫هللا عليه وسلم وهو راض عنهم‪.‬‬ ‫حفظ األسرار‪...‬‬
‫أول المهاجرين إلى الحبشة ‪ ،‬ثم هاجر الهجرة الثانية إلى المدينة المنورة ( صاحب الهجرتين )‬ ‫فوائد األمانة وفضلها‬
‫‪ -‬األمانة من كمال اإليمان وحسن اإلسالم‪ -.‬األمانة قام عليها الكون كله‪.‬‬
‫تنبَّأ له النبي صلى هللا عليه وسلم بالشهادة ‪ ،‬فاستشهد يوم الجمعة ‪ 18‬ذي الحجة سنة ‪35‬هجرية‪.‬‬
‫‪ -‬األمانة من أعظم الصفات الخلقية التي وصف هللا بها عباده المتقين‪ .‬األمانة توجب المحبة‬
‫إعداد الرسول صلى هللا عليه وسلم نماذج تحمل الرسالة‪:‬‬
‫لصاحبها‪.‬‬
‫أعد الرسول الكريم عليه أفضل الصالة والسالم جيال متخلقا ‪ ،‬فركز على التربية األخالقية ‪،‬‬
‫لكونها الوسيلة المثلى لبناء خير فرد وإنتاج خير مجتمع‪.‬‬ ‫مظاهر خيانة األمانة ونقد العهد‬
‫‪ -‬جعل النبي صلى هللا عليه وسلم خيانة األمانة من شعب النفاق قال النبي صلى هللا عليه وسلم ‪" :‬‬
‫المصدر األول ألخالق الصحابة هو القرآن الكريم ‪ ،‬حيث رباهم رسولهم على تعلمه وحفظه‬
‫وتعليمه والعمل بما فيه ‪ ،‬دون أن ننسى اقتداءهم بسنة وسيرة الكريم صلى هللا عليه وسلم ‪..‬‬ ‫آية المنافق ثالث إذا حدث كذب ‪ ،‬وإذا وعد أخلف ‪ ،‬وإذا اؤتمن خان"‬
‫‪ -‬إفشاء السر تضييع لألمانة قال النبي صلى هللا عليه وسلم‪( :‬إن من أعظم األمانة عند هللا يوم‬
‫أعطت هذه التربية نماذج فريدة حملت رسالة اإلسالم ‪ ،‬وخلفت رسولها احسن خالفة‪...‬‬
‫القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها)‪.‬‬
‫البذل والحياء من خصال عثمان رضي هللا عنه‬
‫‪ -‬عثمان أصدق األمة حياء‪:‬‬ ‫ربط المسؤولية بالمحاسبة مبدا يشمل التكليف والتكريم اإلنساني‬
‫المسؤولية صفة مشتقة من السؤال ‪ ،‬تخص كل إنسان عاقل بالغ ‪ ،‬ممن بلغتهم الرسالة ‪.‬وهي‬
‫كان سيدنا عثمان حيِيَّا ِس ِت ِّيرا ‪ ،‬خفيض الصوت ‪ ،‬لينا حليما ‪ ،‬عاقال وقورا ‪ ،‬لم يعاقر خمرا قط‪،‬‬
‫أخبر عن نفسه فقال ‪ " :‬فو هللا ما زنيت في جاهلية وال إسالم "‬ ‫أصلية في اإلنسان فقد تحمل اإلنسان األمانة منذ عهد آدم‪ .‬فكل بالغ عاقل مسؤول عن معتقده‬
‫وأقواله وأعماله‪.‬قال تعالى ‪":‬ولتسئلن عما كنتم تعملون" وقد نبه هللا إلى حال الغافلين عن هذه‬
‫شدُّها في دين هللا عمر ‪،‬‬
‫‪ -‬شهد له الرسول الكريم بالحياء ‪ ،‬فقال ‪ (( :‬أرحم أمتي أبو بكر ‪ ،‬وأ َ‬
‫المسؤوليه فقال ‪":‬وقفوهم انهم مسؤولون"‬
‫عثْمان )) ‪ -‬لشدة حيائه كان صلى هللا عليه وسلم يخصه بوقار ومعاملة خاصتين‬ ‫وأصدقهم حياء ُ‬
‫‪ - 1‬مسؤولية اإلنسان عن شكر النعم‪ :‬إن مسؤولية اإلنسان ال تتوقف عند المحاسبة في الدنيا بل‬
‫‪ ،‬حديث عائشة ( أال أستحي من رجل تستحي منه المالئكة )‪.‬‬
‫‪ -2‬عثمان مضرب المثل في العطاء والبذل في سبيل هللا ‪:‬‬ ‫تتعداها إلى السؤال في اآلخرة عن أداء حق هللا تعالى في شكر نعمه ‪ - 2 .‬مسؤولية اإلنسان عن‬
‫كان سيدنا عثمان رضي هللا عنه كثير العطاء واإلحسان ‪ ،‬فكان يبذل ماله بغير حساب في سبيل‬ ‫ع ْن عُ ُم ِر ِه فِي َما أ َ ْفنَاهُ ‪َ ،‬و َ‬
‫ع ْن َج َ‬
‫س ِد ِه فِي َما‬ ‫ع ْن أ َ ْربَ ٍع ‪َ :‬‬ ‫ع ْب ٍد يَ ْو َم ْال ِقيَا َم ِة َحتَّى يُسْأ َ َل َ‬
‫كسبه‪ ":‬الَ ت َُزو ُل قَ َد َما َ‬
‫هللا ‪ ،‬ورسوله ودينه‪ :‬إنفاقه في الجهاد في سبيل هللا ‪ :‬جهز جيش العسرة في تبوك ب ‪ 950‬بعيرا‬
‫ع ِم َل فِي ِه‪- 3 ".‬مسؤولية اإلنسان‬ ‫ع ْن ِع ْل ِم ِه َماذَا َ‬
‫ض َعهُ ‪َ ،‬و َ‬ ‫س َبهُ َوفِي َما َو َ‬ ‫ع ْن َما ِل ِه ِم ْن أَيْنَ ا ْكت َ َ‬
‫أ َ ْبالَهُ ‪َ ،‬و َ‬
‫عن عالقته بالغير‪ :‬يجب على المسلم اإليفاء بعالقاته مع الغير‪:‬حقوق الوالدين واإلخوة واألقارب‬
‫و ‪ 50‬فرسا ‪ ،‬وجاء بألف دينار‪ ...‬إنفاقه في سقي الماء ‪ :‬اشترى بئر رومة من رجل من بني‬
‫والجيران وعابر السبيل وغيره‬
‫غفار وجعلها وقفا على المسلمين في المدينة‪ .‬إنفاقه في المساجد والشدائد ‪ :‬اشترى رقعة أرض‬
‫كيف أعمق شعوري بحق هللا تعالى علي فأحفظ األمانة وأفي بمسؤوليتي‬
‫مجاورة للمسجد ب ‪ 25‬ألفا ‪ ،‬فتم توسيع المسجد النبوي‪ .‬ولم يترك غزوة من الغزوات اال‬
‫بالتفقه في الدين ومعرفة أحكام الحالل والحرام ‪ -‬اجتناب النواهي واإلجتهاد في أداء الفرائض‬
‫وتصدق بمال أو طعام ‪ .‬كان رضي هللا عنه يعتق كل جمعة رقبة في سبيل هللا منذ أسلم ‪ ،‬فجميع‬
‫تعظيم نعم هللا علي ولزوم شكرها وتجنب اإلسراف‪ -‬تذكر موقف السؤال يوم الحساب والعمل له‬
‫ما أعنقه ‪ 2400‬رقبة تقريبا ‪..‬‬
‫– ‪ I‬مفهوم التفاوض وعناصره ومميزات أسلوبه عند الرسول صلى هللا عليه وسلم‪:‬‬
‫الزواج في اإلسالم‪:‬‬ ‫‪ – 1‬مفهوم التفاوض‪:‬‬
‫مقدمات الزواج ( الخطبة )‬ ‫التفاوض‪ :‬لغة‪ :‬مبادلة الرأي في األمر بغية الوصول إلى تسوية واتفاق‪ ،‬واصطالحا‪ :‬أسلوب من‬
‫معنى الخطبة وحكمة مشروعيتها‬ ‫أساليب حل النزاعات وتسوية الصراعات بين طرفين مختلفين حول قضايا معقدة‬
‫الخطبة تواعد رجل وامرأة على الزواج‪ ،‬شرعها اإلسالم تمهيدا للزواج بهدف التعرف إلى المخطوبة‬ ‫‪ – 2‬مميزات أسلوب الرسول صلى هللا عليه وسلم في التفاوض‪:‬‬
‫والنظر إليها من غير خلوة من أجل دوام العالقة بينهما‬ ‫تميز أسلوب تفاوضه ﷺ بمميزات‪ ،‬منها‪ :‬تقوية موقف الرسول ﷺ مفاوضا‪ :‬وذلك ببيعة الرضوان‬
‫أحكام متعلقة بالخطبة‬ ‫التي بايع المسلمون فيها رسول هللا ﷺ على التبات‪ -.‬إرباك الخصوم‪ :‬باستمالة بعض سادة قريش‬
‫التبيح الخطبة للمخطوبين ما يبيحه الزواج للمتزوجين – لكل طرف حق العدول عنها‪ -‬لكل طرف‬ ‫علقمة) لما رأي هديه ﷺ‪ ،‬فتأكد أنه قدم للعبادة‪ ،‬فرجع وهدد‬ ‫لصفه‪ ،‬كسيد األحابيش ( ِحلس بن َ‬
‫الحق في استرداد ما قدمه من هدايا‪ ،‬إذا كان العدول من الطرف اآلخر‬ ‫قريشا إن منعت عبادة الرسول ﷺ‪ .‬فرض االحترام لقواعد التفاوض‪ :‬وذلك باشتراط إطالق عثمان‬
‫‪ – 1‬مفهوم الزواج‪ :‬الزواج‪ :‬ميثاق تراض وترابط شرعي بين رجل وإمرأة على وجه الدوام‪ ،‬غايته‬ ‫رضي هللا عنه‪ ،‬مبعوث الرسول ﷺ لقريش ثمنا للسلم‪.‬‬
‫اإلحصان والعفاف‪ ،‬وإنشاء أسرة مستقرة برعاية الزوجين‬ ‫مفهوم الشورى وأهميتها في اإلسالم‪:‬‬
‫‪ – 2‬حكم الزواج‪ :‬األصل في الزواج االستحباب في حق كل قادر عليه‪ ،‬وقد تعتريه بقية األحكام‬ ‫‪ – 1‬مفهوم الشورى لغة‪ :‬مصدر فعل شاور‪ ،‬بمعنى طلب منه المشورة‪ ،‬واصطالحا‪ :‬استنباط‬
‫األخرى حسب الحاالت‪ ،‬كالوجوب لمن خاف على نفسه الوقوع في الزنا‪ ،‬والتحريم لمن ال قدرة له‬ ‫المرء الرأي من غيره فيما يعرض له من مشكالت األمور التي يتردد بين فعلها وتركها‪.‬‬
‫عليه ماديا أو معنويا‪ ،‬واإلباحة لمن ال يخاف الوقوع في الحرام وال يرجو ولدا‪ ،‬والكراهة لمن ال‬ ‫شروط المستشار‪ :‬أن يكون ذا عقل راجح مع تجربة سالفة‪-‬أن يكون ذا دين وتقوى‪-.‬أن يكون‬
‫رغبة له فيه أو أنه سيشغله عن بعض الواجبات الشرعية‪.‬‬ ‫ناصحا ودودا‪ -‬أن ال يكون له في األمر المستشار فيه غرض شخصي أو مصلحة لنفسه‪.‬‬
‫‪ – 3‬أركان الزواج‪ :‬المحل وهما طرفا العقد (الزوج والزوجة)‪ - .‬الصيغة‪ :‬وهي كل ما يفيد اإليجاب‬ ‫‪ – 2‬أهمية الشورى في اإلسالم‪ :‬للشورى مكانة عظيمة في اإلسالم يمكن اختزالها في ما يلي‪:‬‬
‫والقبول والرضا بالزواج من الطرفين‪ -‬المهر‪ :‬ما يقدمه الزوج لزوجته إشعارا بالرغبة في الزواج‬ ‫أن هللا أمر بها نبيه صل هللا عليه وسلم‪. -‬ممارسة النبي ﷺ لها في كثير من مواقفه‪ ،‬سواء تعلق‬
‫بها‪ ،‬اإلشهاد‪ :‬ما يتواله العدالن المتلقيان لإلشهاد‪.‬‬ ‫األمر بشؤون التدبير السياسي والحربي أو غيرها‪.‬‬
‫‪ – 4‬شروط الزواج‪ :‬األهلية‪ :‬أن يكون الزوجان عاقلين بالغين سن الزواج‪.‬‬ ‫نماذج من مفاوضات واستشارات الرسول صلى هللا عليه وسلم وفوائدها‪:‬‬
‫عدم إسقاط الصداق‪ :‬ال يجوز االتفاق على إسقاطه‪ ،‬كما يجب التصريح به في عقد الزواج‪.‬‬ ‫‪ – 1‬نماذج مفاوضات الرسول صلى هللا عليه وسلم‬
‫موافقة النائب الشرعي‪ :‬إذا كان أحد الزوجين قاصرا‪.‬‬ ‫مفاوضة الرسول ﷺ المشركين في صلح الحديبية‪ -.‬مفاوضته ﷺ يهود بني النضير في شأن خيبر‪.‬‬
‫سماع العدلين‪ :‬إثبات اإليجاب والقبول في وثيقة عقد الزواج‪.‬‬ ‫‪ – 2‬نماذج من استشارات الرسول صلى هللا عليه وسلم‪:‬‬
‫انتفاء الموانع الشرعية‪ :‬أن تكون الزوجة غير محرمة على من يريد أن يتزوجها‪.‬‬ ‫من أهم مشاوراته ﷺ‪:‬‬
‫مقاصد الزواج في اإلسالم‪:‬‬ ‫مشاورته ﷺ أصحابه في خطة الدفاع لخوض غزوة أحد‪ -.‬استشارته ﷺ أم سلمة في شأن قضية‬
‫االستجابة للميل الفطري والغريزي للزوجين إلى بعضهما البعض‪.‬‬ ‫امتناع الصحابة رضوان هللا عليهم من التحلل‪.‬‬
‫تحقيق السكن الروحي والمودة والرحمة بين الزوجين‪.‬‬ ‫‪ – 3‬من فوائد الشورى والتفاوض في اإلسالم‪:‬أ – من فوائد الشورى‪:‬‬
‫بقاء النوع اإلنساني على وجه سليم‪ ،‬ألن النكاح سبب للنسل الذي به بقاء اإلنسان‪.‬‬ ‫إصابة الحق في الغالب‪.‬تالقح األفكار وتكامل الثقة وتبادل الخبرات واإلطالع على ما عند اآلخر‪.‬‬
‫تحقيق اإلحصان والعفاف‪ ،‬وصيانة المجتمع من الفواحش‪.‬‬ ‫استشعار المشاركين بالمسؤولية‪ -.‬توليد الثقة بين الراعي والرعية‪ -‬تجنب االستبداد وتزويد‬
‫حفظ األعراض واألنساب من االختالط‪ ،‬والسمو بالعالقة بين الجنسين عن المرتبة الحيوانية‪.‬‬ ‫المجتمع بالكفاءات والقدرات المتميزة‪ .‬ب – من فوائد التفاوض‪:‬‬
‫إنشاء أسرة مستقرة برعاية الزوجين والسهر على تربيتها وتنشئتها لتكثير سواد األمة‪.‬‬ ‫تقوية الصف الداخلي‪ .‬تسوية النزاعات بطرق سلمية وحضارية‪ .‬تحقيق مصالح الطرفين‬
‫المتفاوضين‪.‬التخلص من روح التصلب والتعصب وااللتزام بالرأي السديد‪.‬‬
‫– مفهوم الطالق وحكمه‬
‫– أنواع العدة‪:‬‬ ‫‪ – 1‬مفهوم الطالق‪:‬‬
‫عدة الطالق تختلف حسب المرأة المطلقة‪:‬‬ ‫الطالق‪ :‬لغة‪ :‬مأخوذ من اإلطالق‪ ،‬وهو الترك بعد اإلمساك‪ ،‬واصطالحا‪ :‬هو حل ميثاق الزوجية‬
‫طلَّقَاتُ يَت ََربَّصْنَ بِأَنفُ ِس ِه َّن ث َ َالثَةَ‬ ‫﴿و ْال ُم َ‬
‫المرأة الحائض‪ :‬تعتد ثالثة قروء‪( ،‬ثالثة أطهار)‪ ،‬قال تعالى‪َ :‬‬ ‫يمارسه الزوج والزوجة كل بحسب شروطه‪ ،‬تحت مراقبة القاضي‬
‫قُ ُروءٍ ﴾‪.‬‬ ‫‪ – 2‬حكم الطالق‪:‬‬
‫سائِكُ ْم ِإ ِن‬ ‫يض ِم ْن نِ َ‬ ‫الالئِي يَئِسْنَ ِمنَ ْال َم ِح ِ‬ ‫﴿و َّ‬‫المرأة التي ال تحيض‪ :‬تعتد ثالثة أشهر‪ ،‬قال تعالى‪َ :‬‬ ‫الطالق مباح لكن تجري عليه األحكام الشرعية الخمسة‪ ،‬التي هي‪:‬‬
‫الالئِي لَ ْم يَ ِحضْنَ ﴾‪.‬‬ ‫ارت َ ْبت ُ ْم فَ ِع َّدت ُ ُه َّن ث َ َالثَةُ أ َ ْش ُه ٍر َو َّ‬
‫ْ‬ ‫واجب‪ :‬في حال ظلم أحد الزوجين لآلخر‪ ،‬وال يمكن االستمرار في الحياة الزوجية‬
‫ض ْعنَ َح ْملَ ُه َّن﴾‪.‬‬ ‫والتُ ْاألَحْ َما ِل أ َ َجلُ ُه َّن أَن َي َ‬ ‫ُ‬
‫﴿وأ َ‬ ‫المرأة الحامل‪ :‬إلى وقت وضع الحمل‪ ،‬قال تعالى‪َ :‬‬ ‫مندوب‪ :‬في حالة اشتداد الخالف مدة طويلة‪.‬‬
‫﴿والَّذِينَ يُت ََوفَّ ْونَ ِمنكُ ْم‬
‫المرأة المتوفى عنها زوجها‪ :‬تعتد أربعة أشهر وعشرة أيام‪ ،‬قال تعالى‪َ :‬‬ ‫جائز‪ :‬في حالة وجوب دفع ضرر أو جلب نفع ألحد الزوجين‪.‬‬
‫َويَذَ ُرونَ أ َ ْز َوا اجا يَت ََربَّصْنَ بِأَنفُ ِس ِه َّن أ َ ْربَعَةَ أ َ ْش ُه ٍر َو َ‬
‫ع ْش ارا﴾‪.‬‬ ‫محرم‪ :‬إذا كان الزوج غير قادر على الزواج لو طلق امرأته‪ ،‬ويخاف عليه الزنا‪.‬‬
‫‪ – 3‬أحكام العدة‪:‬‬ ‫مكروه‪ :‬إذا وجدت مودة ووئام وتوافق في أداء الحقوق والواجبات بين الزوجين‪.‬‬
‫إقامة المرأة في بيت الزوجية والنفقة عليها‪.‬‬ ‫أنواع الطالق وشروطه‪:‬‬
‫ال يجوز لها الزواج وال الخطبة‬ ‫‪ – 1‬أنواع الطالق‪ :‬أ – باعتبار إيقاعه‪:‬‬
‫يحق للزوج مراجعة زوجته‬ ‫الطالق السني‪ :‬هو ما وافق السنة النبوية الشريفة‪.‬‬
‫يجوز للزوج الدخول والخروج على الزوجة‪.‬‬ ‫الطالق البدعي‪ :‬هو ما خالف السنة النبوية الشريفة‪.‬‬
‫إذا جامع الزوج زوجته في العدة اعتبر ذلك رجعة لها‪.‬‬ ‫ب – باعتبار ما يترتب عنه‪ :‬الطالق الرجعي‪ :‬هو الذي يحق فيه للزوج أن يراجع زوجته داخل‬
‫التوارث بين الزوجين‪.‬‬ ‫العدة دون حاجة إلى إذن وليها أو عقد‪ .‬الطالق البائن‪ :‬هو الذي ال يحق فيه للزوج مراجعة‬
‫مقاصد الطالق واآلثار المترتبة عليه‪:‬‬ ‫مطلقته إال برضاها وبصداق وعقد جديدين‪ ،‬فيصبح كخاطب من الخطاب‪ ،‬وهو نوعان‪:‬‬
‫‪ – 1‬مقاصد الطالق‪:‬‬ ‫الطالق البائن بينونة صغرى‪ :‬وسمي بذلك ألنه ينهي الزوجية حاال‪ ،‬وال يمكن للزوج أن يراجع‬
‫من أهم مقاصده ما يلي‪:‬‬ ‫زوجته إال بعقد ومهر جديدين‪.‬‬
‫تفادي األضرار النفسية والصحية للزوجين أو أحدهما‪.‬‬ ‫الطالق البائن بينونة كبرى‪ :‬وهو الطالق المكمل للثالث‪ ،‬فال تحل له حتى تنكح زوجا غيره نكاحا‬
‫رفع المشقة عن أحد الزوجين‪.‬‬ ‫شرعيا بنية الدوام‪ ،‬ويتم الدخول بها فعال‪ ،‬ويحرم كل تحايل على ذلك‪.‬‬
‫دفع الزوجين إلى المراجعة للعودة إلى الحياة الزوجية بروح جديدة وأسلوب أفضل‪.‬‬ ‫‪ – 2‬شروط الطالق‪:‬‬
‫‪ 2‬آثار الطالق على األسرة والمجتمع‬ ‫الطالق السني‪ :‬أن يقع في طهر لم يجامعها فيه – أن تكون طلقة واحدة – أال يطلقها مرتين داخل‬
‫كثرة التبعات المالية السابقة والالحقة‪ -‬العوز المالي والفقر‪ -‬الحرمان من الجو األسري‪.‬‬ ‫عدة واحدة – أن يشهد عدالن‪.‬‬
‫اإلصابة بأمراض نفسية كاليأس واالكتئاب‪ -.‬تكوين شخصية ضعيفة‬ ‫الطالق البدعي‪ :‬ما اختل فيه شرط من شروط الطالق السني‪.‬‬
‫زرع الكراهية بين أفراد المجتمع‪ .‬نتشار السلوك العدائي لألطفال بسبب غياب الحاضنة العاطفية‬ ‫– العـدة‪ :‬مفهومها وأنواعها وأحكامها‪:‬‬
‫من األبوين‪ .‬التشرد والتعرض لالنحراف‪,,,,,‬‬ ‫‪ – 1‬مفهوم العـدة‪:‬‬
‫العدة‪ :‬لغة‪ :‬المدة التي تعتدها المرأة لبراءة رحمها‪ ،‬واصطالحا‪ :‬هي المدة الزمنية التي تتريث فيها‬
‫المرأة عن الزواج أو الخطبة بعد الطالق أو الوفاة للتأكد الشرعي من براءة الرحم ورعاية لحق‬
‫الزوج‪.‬‬

You might also like