شهدت الصحافة العربية منذ نشأتها موجتين من الهجرة كالتالي :
موجة الهجرة الثانية موجة الهجرة األولى
-شهدت العقود الثالثة األخيرة ظاهرة -نظرا للقيود المفروضة من قبل السلطات الصحف العربية اإلقليمية التي يتم التركية والدينية والصراعات العرقية في نشرها خارج المنطقة العربية مثل لندن بالدهم ،كان على الصحفيين اللبنانيين وباريس . والسوريين أن يفروا إلى أماكن داخل -تضمنت الموجة الثانية بعض الصحف المنطقة وخارجها مثل مصر وأوروبا في منتصف السبعينيات من القرن والواليات المتحدة ،فحدثت الهجرة األولى العشرين ،وعلى الرغم من أن هذه في تاريخ الصحافة العربية . الموجة كانت في أعقاب استقالل الدول -التحكم العثماني الصارم في الصحافة دفع العربية فإنها جاءت لتخدم الهدف الصحفيين السوريين واللبنانيين إلى الرحيل السياسي نفسه في أيدي األنظمة العربية إلى مصر ،حيث كانت قوانين الصحافة التي استخدمتها أثناء التناحرات هناك أكثر مرونة . األيديولوجية والسياسية الخاصة بها . بدأت في القرن التاسع عشر عندما ظهر - عدد من الصحف العربية خارج المنطقة على أيدي بعض المهجرين الهاربين من األوضاع السياسية في موطنهم . الموجة الثانية تتألف من مطبوعات -الموجة األولى كانت مطبوعات من مصر - تمثل دوال أخرى في المنطقة . ولبنان وسوريا . الموجة الثانية تميزت بالهجرة خارج - -جاءت المطبوعات اإلخبارية األولى المنطقة العربية ،وإن كان بعضها في بواسطة أولئك الذين فروا لمناطق أخرى الداخل مثل موجات الهجرة إلى الخليج هاربين من الصراعات العرقية والدينية التي بحثا عن أوضاع اقتصادية أفضل ، سادت بالدهم ،ولكنهم بقوا داخل اإلقليم وتحسين األوضاع المعيشية ،خاصة العربي ،فقد ههاجر مثال الصحفيون بعد الثروة النفطية التي شهدتها هذه اللبنانيون والسوريون إلى مصر. الدول . كانت الموجة الثانية تتالف من - كانت مطبوعات الموجة األولى تخدم - مطبوعات متخصصة مثل مجالت األغراض السياسية واأليديولوجية لمؤسسيها المرأة والمجالت الثقافية والرياضية ومموليها قام الخديوي إسماعيل بتشجيع الصحفيين الشوام الذين جاءوا إلى مصر هروبا من اضطهاد السلطات العثمانية ،وقدم لهم كل أشكال الدعم والمساندة ،وساعدهم في إصدار صحف في مصر لدعمه في رغبته من أجل الحصول على حكم شبه ذاتي عن الباب العالي في اآلستانة ،ولكن تحول هؤالء الصحفيين فيما بعد لنقد الخديوي إسماعيل عندما ساءت أوضاع البالد واتجهت إلى االستدانة من الخارج ،ثم إعالن فرض الرقابة الثنائية البريطانية والفرنسية على ميزانيتها . من بين الصحف التي ظهرت في تلك الفترة " أبونظارة " ،والتي أصدرها يعقوب صنوع ، 1877وتعد أول صحيفة كاريكاتورية سياسية تصدر باللغة العربية ،واعتمد فيها على األسلوب الالذع في الهجوم على الموظفين واألفراد والوزراء واألفراد ،كما انتقدت الخديوي بأسلوب غير مباشر ،هاجر صنوع إلى باريس ،حيث استأنف إصدار صحيفته بعد وقفها في مصر ،وقد بلغت أسماء صحيفته 12اسما ،ألن الحكومة كانت تتعقبها بالمصادرة عند دخولها إلى مصر . يمكن تقسيم الصحف العربية الصادرة في العواصم األوروبية إلى ثالثة أنواع : أ -صحف ظهرت بواسطة عرب ممن هاجروا لمناطق أخرى بغرض توطيد عالقاتهم مع وطنهم األم مثل الصحف التي ال تتقيد بأيديولوجيات سياسية أو تخدم المصالح القومية ،وهي في العادة مطبوعات متخصصة تخدم أغراضا دينية أو ثقافية أو اجتماعية والمثال على ذلك المطبوعات التي ظهرت للنور على أيدي اليمنيين المقيمين في إندونيسيا وسنغافورة أو تلك التي يصدرها لبنانيون في أمريكا الالتينية . ب -الصحف والمطبوعات التي أنشئت بواسطة مؤسسات الميديا القومية في الخارج كي تعمل عمل الذراع الممتد خارج البالد من أجل الدعاية القومية ،وبعض المطبوعات تحرك لخارج المنطقة العربية ألسباب فنية وتسويقية مثل جريدة الشرق األوسط . ج -الصحف التي انتقلت لخارج المنطقة نتيجة لتدهور الوضع األمني في وطنها األصلي ،وهو النوع الوحيد الذي يمكن وصفه بــ " صحافة المهجر " ،ومن بين هذه االمطبوعات تلك التي تعود للبنانيين الذين اضطروا للهجرة إلى لندن وباريس وقبرص وأماكن أخرى فارين من الحرب األهلية التي وقعت في لبنان في الفترة ما بين - 1975 . 1990
محددات القومية في فكر ساطع الحصري وانعكاساتها على المواطنة the Determinants of Nationalism in the Thought of Shati Al- Husri and Its Implications on Citizenship