You are on page 1of 2

‫سورة الكهف {من اآلية ‪ 60‬إلى اآلية ‪}81‬‬ ‫مدخل التزكية‪ /‬القرآن الكريم‬

‫س ِمِال َّلـ ِهِال َّر ْح َم ٰـ ِنِال َّر ِحي ِمِ‬


‫ب ْ‬

‫سف َِرنَا‬ ‫غ َدآ َءنَا لَقَ ۡد َلقِينَا مِن َ‬‫اوزَ ا َقا َل ِلفَت َٰىهُ َءاتِنَا َ‬ ‫س َربٗ ا{‪}60‬لَ َّما َج َ‬ ‫س ِبيلَهُۥ فِي ۡٱل َب ۡح ِر َ‬ ‫فَلَ َّما َبلَغَا َم ۡج َم َع َب ۡينِ ِه َما نَ ِس َيا ُحوت َ ُه َما فَٱتَّ َخذَ َ‬
‫ٰ‬ ‫ۡ‬
‫س ِبيلَهُۥ فِي‬ ‫طنُ أَ ۡن أ َ ۡذكُ َرهُۥۚ َوٱت َّ َخذَ َ‬ ‫ش ۡي َ‬ ‫س ٰىنِيهُ ِإ ََّّل ٱل َّ‬‫ص ۡخ َرةِ َفإِنِي نَ ِسيتُ ٱلحُوتَ َو َما ٓ أَن َ‬ ‫صبٗ ا {‪}61‬قَالَ أَ َر َء ۡيتَ ِإ ۡذ أ َ َو ۡي َنا ٓ ِإلَى ٱل َّ‬ ‫ٰ َهذَا نَ َ‬
‫ٰ‬
‫ع ۡبدٗ ا م ِۡن ِع َبا ِدنَآ َءات َۡينَهُ َر ۡح َم ٗة م ِۡن عِن ِدنَا‬ ‫صا {‪}63‬فَ َو َج َدا َ‬ ‫ص ٗ‬ ‫ار ِه َما َق َ‬ ‫ع َل ٰ ٓى َءاثَ ِ‬ ‫ٰ‬
‫ۡٱل َب ۡح ِر َع َجبٗ ا {‪}62‬قَالَ ذَلِكَ َما كُنَّا ن َۡب ۚ ِغ َف ۡٱرتَدَّا َ‬
‫ِي‬‫عل ِۡمتَ ُر ۡشدٗ ا {‪ }65‬قَالَ ِإنَّكَ لَن ت َۡستَطِ ي َع َمع َ‬ ‫س ٰى ه َۡل أَتَّبِعُكَ َعلَ ٰ ٓى أَن ت ُ َع ِل َم ِن ِم َّما ُ‬ ‫علَّمۡ ٰنَهُ ِمن لَّ ُدنَّا ع ِۡل ٗما {‪}64‬قَا َل لَهُۥ ُمو َ‬ ‫َو َ‬
‫َ‬
‫صي لَكَ أمۡ ٗرا {‪َ }68‬قالَ‬ ‫َ‬
‫َّل أ ۡع ِ‬ ‫صا ِب ٗرا َو َ ٓ‬ ‫ٱّللُ َ‬ ‫شا ٓ َء َّ‬ ‫ست َِج ُدن ِٓي إِن َ‬ ‫ع َل ٰى َما لَمۡ تُحِ ط بِهِۦ ُخ ۡب ٗرا {‪}67‬قَا َل َ‬‫ۡ‬ ‫ف ت َصۡ بِ ُر َ‬ ‫ص ۡب ٗرا {‪َ }66‬وك َۡي َ‬ ‫َ‬
‫ۡ‬ ‫َ‬ ‫ۖ‬
‫سفِينَ ِة خ ََرقَ َها َقالَ أخ ََرقت َ َها‬ ‫طلَ َقا َحت َّ ٰ ٓى إِ َذا َر ِكبَا فِي ٱل َّ‬ ‫ۡ‬ ‫ۡ‬
‫عن ش َۡيءٍ َحت َّ ٰ ٓى أ ۡح ِدثَ لَكَ مِنهُ ذِك ٗرا {‪ }69‬فَٱن َ‬ ‫ُ‬ ‫ۡ‬
‫فَإ ِ ِن ٱتَّبَعۡ تَنِي فَ َال ت َۡسـَٔلنِي َ‬
‫ۡ‬ ‫ۡ‬
‫ص ۡب ٗرا {‪َ }71‬قا َل ََّل تُؤَاخِ ذنِي بِ َما نَ ِسيتُ َو ََّل ت ُ ۡرهِقنِي‬ ‫ِي َ‬ ‫ِلت ُ ۡغ ِرقَ أ َ ۡهلَ َها لَقَ ۡد ِج ۡئتَ ش َۡي ًٔـا إِمۡ ٗرا{‪}70‬قَا َل ألمۡ أقل إِنَّكَ لن ت َۡستَطِ ي َع َمع َ‬
‫َ‬ ‫ۡ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫طلَقَا َحت َّ ٰ ٓى إِ َذا لَ ِق َيا غُ ٰلَ ٗما فَ َقتَلَهُۥ قَا َل أَقَت َۡلتَ ن َۡفسٗ ا زَ ِكيَّ َۢةَ بِغ َۡي ِر ن َۡف ٖس لَّقَ ۡد ِج ۡئتَ ش َۡيـٗا نُّ ۡك ٗرا {‪۞}73‬قَا َل أَلَمۡ‬ ‫م ِۡن أَمۡ ِري عُ ۡس ٗرا {‪ }72‬فَٱن َ‬
‫طلَ َقا‬ ‫صحِ ۡبن ِۖي قَ ۡد َبلَ ۡغتَ مِن لَّدُنِي عُ ۡذ ٗرا {‪ }75‬فَٱن َ‬ ‫عن ش َۡي ِۭءِ َبعۡ َدهَا فَ َال ت ُ ٰ َ‬ ‫سأ َ ۡلتُكَ َ‬
‫ص ۡب ٗرا {‪ }74‬قَالَ إِن َ‬ ‫ِي َ‬ ‫أَقُل لَّكَ ِإنَّكَ َلن ت َۡستَطِ ي َع َمع َ‬
‫علَ ۡي ِه‬ ‫ض فَأ َ َقا َمهُۥۖ قَالَ لَ ۡو ِش ۡئتَ لَتَّخ َۡذتَ َ‬ ‫ض ِيفُوهُ َما فَ َو َج َدا فِي َها ِج َد ٗارا ي ُِري ُد أَن َينقَ َّ‬ ‫ٱست َۡط َع َما ٓ أ َ ۡهلَ َها فَأ َ َب ۡواْ أَن يُ َ‬ ‫َحت َّ ٰ ٓى ِإ َذآ أَت َ َيا ٓ أ َ ۡه َل قَ ۡر َي ٍة ۡ‬
‫ۡ‬ ‫ُ‬
‫سكِينَ َيعۡ َملُونَ فِي‬ ‫سفِينَةُ فَكَان َۡت ِل َم ٰ َ‬ ‫ص ۡب ًرا {‪}77‬أ َ َّما ٱل َّ‬ ‫علَ ۡي ِه َ‬
‫سأن َِبئُكَ ِبت َأ ِوي ِل َما لَمۡ ت َۡستَطِ ع َّ‬ ‫أ َ ۡج ٗرا {‪ }76‬قَا َل ٰ َهذَا ف َِراقُ َب ۡينِي َو َب ۡين ِۚكَ َ‬
‫ٰ‬ ‫ۡ‬ ‫ۡ‬
‫سفِينَ ٍة غَصۡ بٗ ا {‪َ }78‬وأ َ َّما ٱلغُلَ ُم فَ َكانَ أَبَ َواهُ ُم ۡؤمِ ن َۡي ِن فَ َخشِي َنا ٓ أَن ي ُۡر ِهقَ ُه َما‬ ‫ۡٱلبَ ۡح ِر فَأ َ َردتُّ أ َ ۡن أَعِيبَ َها َو َكانَ َو َرآ َءهُم َّمل ‪ِٞ‬ك يَأ ُخذُ كُ َّل َ‬
‫ار فَ َكانَ ِلغُ ٰلَ َم ۡي ِن يَتِي َم ۡي ِن فِي ۡٱل َمدِينَ ِة‬ ‫ب ُر ۡح ٗما {‪َ }80‬وأ َ َّما ۡٱل ِج َد ُ‬ ‫طُ ۡغ ٰيَ ٗنا َوكُ ۡف ٗرا {‪ }79‬فَأ َ َر ۡدنَا ٓ أَن ي ُۡب ِدلَ ُه َما َربُّ ُه َما خ َۡي ٗرا م ِۡنهُ زَ ك َٰو ٗة َوأ َ ۡق َر َ‬
‫ع ۡن‬ ‫صل ِٗحا فَأ َ َرا َد َربُّكَ أَن يَ ۡبلُغَا ٓ أَشُ َّدهُ َما َويَ ۡست َۡخ ِر َجا كَنزَ هُ َما َر ۡح َم ٗة مِن َّربِ ۚكَ َو َما فَعَ ۡلتُهُۥ َ‬ ‫َو َكانَ ت َۡحتَهُۥ ك ‪َٞ‬نز لَّ ُه َما َو َكانَ أَبُوهُ َما ٰ َ‬
‫ص ۡب ٗرا {‪.}81‬‬ ‫علَ ۡي ِه َ‬ ‫أ َ ۡم ِر ۚي ٰذَلِكَ ت َۡأ ِوي ُل َما لَمۡ ت َۡسطِ ع َّ‬

‫شرح المفردات‪:‬‬
‫‪ ‬مجمع‪ :‬ملتقى‬
‫‪ ‬حقبا‪ :‬زمنا طويال‬
‫فاتخذ سبيله‪:‬فأصبح الحوت حيا واتخذ طريقا في البحر‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬سربا‪ :‬طريقا مفتوحا في الماء‬
‫‪ ‬أرايت‪ :‬أتذكرت‬
‫‪ ‬فارتدا‪ :‬فرجعا‬

‫مضامين اآليات‪:‬‬
‫{من اآلية ‪ 61‬إلى ‪: }63‬عزم موسى عليه السالم وتصميمه على الرحلة من أجل التعلم‪ .‬ثم إن نسيان الحوت كان عالمة‬ ‫‪‬‬
‫دالة على مكان لقائه بالخضر‪.‬‬
‫{من اآلية ‪ 64‬إلى ‪ : } 69‬اإلتفاق على مرافقة موسى عليه السالم للخضر شريطة الصبر وعدم التعجيل بالسؤال حتى يأتيه‬ ‫‪‬‬
‫بالجواب‪.‬‬
‫{من اآلية ‪ 70‬إلى ‪ : }76‬اعتراض واستنكار موسى عليه السالم على موقف خرق السفينة وقتل النفس بغير حق و بناء‬ ‫‪‬‬
‫الجدار بال مقابل التي لم يفهم معناها‪.‬‬
‫{من اآلية ‪ 77‬إلى ‪ : } 81‬تفسير الخضر لموسى عليه السالم لألحداث بأنها أمر من هللا تعالى بعد نهاية الرحلة وعزمهما‬ ‫‪‬‬
‫على الفراق‪.‬‬

‫المضمون العام ‪:‬‬


‫تناولت اآليات الكريمة من سورة الكهف في هذا الشطر قصة موسى عليه السالم والعبد الصالح ومصاحبة موسى له‬
‫وسفره في طلب العلم وكذا األحداث والوقائع التي رآها وهو لم يألفها وأنه لم يصبر على السؤال واَّلستفسار حولها وهذه‬
‫األحداث متمثلة أوَّل في‪" :‬خرق السفينة" والثانية في‪ ":‬قتل الغالم" والثالثة في "إقامة الجدار"‪.‬‬

‫األحكام والعبر المستفادة من اآليات ‪:‬‬


‫عدم افتخار المرء بعلمه ألنه هناك من هو أعلم منه قال تعالى‪ ":‬وفوق كل ذي علم عليم"‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التواضع في طلب العلم والصبر على طلبه من آداب طالب العلم‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫طاعة المتعلم لمعلمه وعدم طرح اَّلسئلة عليه قبل وصول أوانها‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫الرضا والتسليم لقضاء هللا وقدره ألن هللا جل في عاله َّل يأتي منه إَّل خير‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫القيم المستفادة‪:‬‬
‫األدب في طلب العلم ؛ وهذا متمثل في تأدب موسى مع العبد الصالح‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫التواضع ؛ وذلك متمثل في أخذ موسى للعلم من العبد الصالح رغم أنه نبي مرسل‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫التأني وعدم اإلستعجال ؛ متمثل في استعجال موسى وسؤاله من أجل الحصول على الجواب‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫الصبر ؛ صبر موسى على طلب العلم وصبر األبوان على فقد الغالم‪.‬‬ ‫‪‬‬

You might also like