You are on page 1of 68

‫يعتبر مجال األمراض النفسية مجاال خصبا لكي يقدم‬

‫فيه المرشد النفسي خدماته اإلرشادية نظرا لتعدد‬


‫الفئات اإلكلينيكية المحتاجة لخدمات المرشد‬
‫النفسية‪ ،‬وقديما كانت تعرف األمراض النفسية باسم‬
‫العصاب ‪Neurosis‬واألمراض العقلية‬
‫‪( Psychosis‬بالدهان)‪ ،‬أما في التشخص األمريكي‬
‫الرابع ‪Dsm VI‬فيشير إليها باسم االضطراب‬
‫‪ Psychosis‬وهو يعني خروج الشخص عن‬
‫معدالت السواء النفسي ومن مظاهر هذه‬
‫االضطرابات ما نشير إليه في التصنيف التالي‪:‬‬
‫تصنيف عام لالضطرابات النفسية والعقلية‪:‬‬
‫‪Ceneral Classification of Psycho-‬‬
‫‪Mental Disorder‬‬
‫• تصنيف األمراض النفسية تحت اسم االضطرابات النفسية والتي منها‬
‫القلق النفسي ‪ ،Anxiey‬واالكتئاب النفسي‪Depression‬‬
‫‪ ،Hysteria‬والوسواس‬ ‫والمخاوف ‪ ،Phobia‬والهتستيريا‬
‫القهري ‪ ،Obsessive Compulsive‬واضطرابات الكرب‬
‫واضطرابات التكيف ‪Reaction to Sever Stress, and‬‬
‫‪Adjustment Disorder‬‬
‫• كذلك تدخل ضمن التصنيف لألمراض النفسية األمراض‬
‫السيكوسوتية‪ Psy chosomatic Disorder -‬والتي منها قرحة‬
‫المعدة ‪ Ulcer Stomach‬واالثني عشر السكر ‪ ، Diabetic‬ضغط‬
‫والصداع‬ ‫‪Bold pressures‬السرطان ‪،Cancer‬‬ ‫الدم‬
‫‪ ،Headache‬والحساسية ‪ .. Histaminic‬إلخ‪.‬‬
‫االضطرابات العقلية ‪Mental Disorder‬‬
‫وهي في العادة يحدث فيها تصدع للشخصية بأسرها وينفصل‬
‫المريض عن واقعة ويعيش في عام اللذة والخيال‪ ،‬وتسمى‬
‫أمراضها بالفصام ‪(Schizophrenia‬الذهان ‪،)psychosis‬‬
‫ومنها الفصام البسيط ‪ ،Simple Schizophrenia‬اضطراب‬
‫فصامي النمط ‪ ،‬اضطرابات الهذاءات ملحة متواصلة‬
‫‪Undifferentiated Schizophrenia‬فصام هييفريني‬
‫‪Hebephrenic Schizophrenia‬فصام تخشبي‬
‫‪Catatonic Schizophrenia‬البرانويا ‪Paranoia‬‬
‫‪Schizophrenia‬الهوس الخفيف ‪Hypomnia‬اضطراب‬
‫الوجداني ‪Bipolar Affective Disorder‬واالضطرابات‬
‫المزاجية الدائمة )‪...Persistent Mood (Affective‬‬
‫غيرها‪.‬‬
‫اضطرابات الشخصية ‪Personality Disorder‬‬
‫وهي تتضمن مجموعة من االضطرابات منها اضطرابات‬
‫الشخصية البرانويدي ‪paranoia Personality‬‬
‫‪Disorder‬الشبيهة بالفصام ‪Shizo Type‬‬
‫‪Personality Disorder‬اضطراب الشخصية‬
‫النرجسي اضطراب الشخصية المضد للمجتمع ‪Dis‬‬
‫‪social Personality Disorder‬اضطراب الشخصية‬
‫البينية ‪Border Lin Personality Disorder‬‬
‫اضطرابات استخدام المواد الفعالة نفسيا ً‬
‫‪Psychoactive Substance Use Disorder‬‬
‫وغيرها ‪ ...‬وسوف نتناولها بالتفصيل‪:‬‬
‫أوال‪ :‬أالمرأض ألعصابية ‪(Neurosis‬ألنفسية)‬
‫وتعرف بأنها شكل أساسي لالضطربات‬
‫النفسية العصبية ويسببه ما يسمى بالصراع‬
‫العصابي الذي يتضمن اضطراب العالقة‬
‫البشرية الحيوية ذات الداللة الناشئة منذ‬
‫الطفولة والتي منذ الطفولة والتي تنشط في‬
‫المواقف التي تسبب الصدمات العقلية ومن‬
‫هذه األمراض ما يأتي‪:‬‬
‫ألقلق ألنفسي ‪:Anxiety‬‬
‫ويعرف بأنه حالة انفعالية تنشأ في مواقف الخطر الوشيك وتفصح‬
‫عن نفسها بتوقع أحداث غير مرغوب فيها‪ ،‬وتكون استجابة الخوف‬
‫استجابة لخطر محدد يمثل اللقلق خوفا عامل مشوشا ال هدف منه‬
‫العادة يرتبط القلق عند الفرد بتوقع الفشل في التفاعل االجتماعي‪.‬‬
‫وغالبا ما يصاحب القلق األمراض النفسية إال أن القلق العصابي‬
‫الذي يكون هو العرض الوحيد الذي ال يتطور إلى مرض نفسي فيظل‬
‫المريض خائفا من كل شيء ومن ال شيء في نفس الوقت ويظل يبحث‬
‫عن شيء يبرر به خوفه ويربطه به ويكون قلقه وخوفه أكثر مما‬
‫يتطلبه الموقف مثال على ذلك الطالب ( فترة االمتحانات – االنشغال‬
‫بانتظار النتيجة ) وهكذا ‪ ..‬إلخ‪.‬‬
‫أنواع القلق‪ :‬القلق النوع له أنواع متعددة وقد اختلفت التشخيصات‬
‫في إدراجها ففي التشخيص األمريكي الرابع لألمراض النفسية ‪Dsm‬‬
‫‪ Vi‬قسم القلق إلى‪:‬‬
‫اضطرابات قلق المخاوف ( القلق الرهابي او الفوبيا)‪.‬‬
‫‪Phobic Anxiety Disorders‬‬
‫ينشأ القلق في هذه المجموعات بسبب واحد من المواقف‬
‫المحددة التي يتعرض لها الفرد‪ ،‬أو بسبب واحدة من األشياء‬
‫العامة أول الخاصة الملموسة أو المجردة‪ ،‬وال يشكل أي منها‬
‫(الموقف أو األشياء) خطرا خاصا يهدده‪ ،‬إال أنه بالرغم من ذلك‬
‫يهابها بدرجة تؤثر على استجابته النفسية والحركية‬
‫والفيزيولوجية‪.‬‬
‫وتتراوح درجة رهبته منها بين طفيفة وشديدة االرتفاع‪ ،‬وال‬
‫يخفف من قلقة يقينة من اآلخرين ال يرون في المواقف أو‬
‫الشيء يقلقة أي تهديد على اإلطالق‪ ،‬بل وأنه عند اقترابه من‬
‫الموقف أو من الشيء‪ ،‬فإنه يترقب هذا النوع من القلق ليخوضه‬
‫توا بمجرد احتكاكه بما يقلقه‪.‬‬
‫• والفئة الثانية تسمى المخاوف االجتماعية‪ ،‬وتبدأ إكلينيكيا أثناء فترة‬
‫المراهقة‪ ،‬وتدور حول الخوف من النقد أو االختبار‪ ،‬ومنها الخوف‬
‫من الظهور أو من المواجهة أو من مقابلة الجبس اآلخر أو من‬
‫التقاء األعين أو من الوقوع في الخطأ أمام اآلخرين أو من اكتشاف‬
‫اآلخرين لضعف في الفرد‪ ،‬وكلها مخاوف تؤدي بالمريض إلى‬
‫ارتعاش اليدين وتصب العرق واحمرار الوجنتين وأحيانا الغثيان‪.‬‬
‫• أما الفئة الثالثة ( وتسمى أنواع الفوبيا الخاصة ) فهي مجموعة‬
‫من المخاوف التي تخص مواقفا ً محددة‪ ،‬كاالقتراب من أي من‬
‫الحيوانات ( ذات الفراء – ذات المخالب – الداكنة – الكبيرة –‬
‫الصغيرة – األليفة – المتوحشة – القارضة – الزاحفة ‪ ...-‬إلخ)‪.‬‬
‫• أو التواجد في أماكن بالذات ( المرتفعة – المغلقة – الضيقة –‬
‫المظلمة – ذات الضوضاء – المتحركة – الممهدة ) أو أشياء‬
‫بالذات ( الدم – اإلصابة – المرض – العدوى – الجراثيم – النقود –‬
‫الحياض أو المراحيض العامة – األلم ‪ ... -‬إلخ)‪.‬‬
‫اضطرابات قلق من نوع اخر‬
‫‪Other Anxiety Disorders‬‬
‫وفي هذا النوع تظهر أعراض القلق ( نتائجه الجسمية‬
‫الفسيولوجية ) إال أن ظهور األعراض ال يمت إلى أي‬
‫من المحرضات المكانية أو االجتماعية أو الخاصة‪ ،‬ومن‬
‫هذه االضطرابات الهلع الذي يتفاوت في الدرجة من فرد‬
‫آلخر‪ ،‬والهلع يعني اجتياز الفرد لخوف شديد مفاجيء‬
‫يؤدي به إلى نهجان وآالم بالصدر وإحساس باالختناق‬
‫والدوار‪ ،‬وال يحدث الهلع لسبب محدد أو لوجود الفرد‬
‫في مواقف بالذات‪ ،‬ويشعر المريض أثناء النوبة أنه على‬
‫وشك الموت أو فقد السيطرة أو اإلصابة بالجنون‪.‬‬
‫أالك تائب ألعصابي ( ألنفسي ) ‪Depression‬‬
‫يعرف بأنه حالة انفعالية تتسم باالعتمادية وتتميز بمواقف انفعالية‬ ‫•‬
‫سلبية وتغير في مجال الدوافع واالنطباعات المعرفية وبالسلوك‬
‫السلبي ويمر الشخص المكتئب بانفعال مؤلمة وحزن وقلق ويأس‪.‬‬
‫وتعرف خصائص االكتئاب بأنها تختلف وطبيعة السن فقبل البلوغ‬ ‫•‬
‫تكون توجد على شكل شكاوي جسمية متمثلة في الحركة الزائدة‪،‬‬
‫هالوس سمعية‪ ،‬اضطرابات قلق‪ ،‬اضطرابات قلق‪ ،‬وفي المراهقة‬
‫تتمثل في تعاطي المخدرات‪ ،‬السلوك المضاد للمجتمع‪ ،‬عدم‬
‫االستقرار‪ ،‬الهروب من المدرسة‪ ،‬مشاكل دراسية‪ ،‬االنحالل الخلقي‪،‬‬
‫الحساسية الزائدة للرفض بواسطة الغير‪ ،‬إهمال النظافة الشخصية‪،‬‬
‫ولدى كبار السن فإنها تظهر في القصور المعرفي المتمثل في‬
‫اضطراب الذاكرة‪ ،‬والخلط الذهني‪ ،‬الخوف الكاذب‪ ،‬وخوف االكتئاب‪،‬‬
‫وتبلد االنفعال‪ ،‬وتشتت االنتباه‪.‬‬
‫أن وأع أالك تئ اب‬
‫أ‪ -‬االكتئاب الجسيم ‪:‬‬
‫وهو عبارة عن نوبات متكررة من االكتئاب الشديد الذي يعرف أيضا باسم‬
‫االكتئاب أحادي القطب ويشترط استمرار األعراض لفترة ال تقل عن‬
‫أسبوعين‪ ،‬وهو أكثر انتشارا بين اإلناث وهناك عوامل مرسبة تسبق‬
‫ظهور األعراض في ‪ %25‬من الحاالت‪ ،‬وأعراضه هو البطء في الحركة‪،‬‬
‫أو الحركة الزائدة‪ ،‬أعراض جسمية‪ ،‬هالوس وضالالت متسقة مع المزاج‬
‫أحيانا‪.‬‬
‫ب‪ -‬االكتئاب السوداوي‪:‬‬
‫وتتمثل أعراضه في فقدان المتعه واالهتمام بمعظم األنشطة‪ ،‬عدم‬
‫االستجابة للمواقف والمؤثرات السارة‪ ،‬زيادة اكتئاب صباحا بشكل منتظم‪،‬‬
‫البطء النفسي حركي‪.‬‬
‫ذ‪ -‬اكتئاب النفاس ويتميز هذا النوع باالكتئاب الشديد الذي يبدأ بعد الوالدة‬
‫بفترة قصيرة ويصيب بشكل خاص من سبق لهن اإلصابة باالكتئاب‪ ،‬ومن‬
‫خصائصه شعور األم برغبة في قتل وليدها ومعاناتها من ضالالت تدور‬
‫حوله مما قد يفرض على الطبيب ضرورة عزلها عن طفلها‪.‬‬
‫ر‪ -‬اإلكتئاب العضوي‪:‬‬
‫• وهو نوع من االكتئاب يصيب المسنين بصفة خاصة‪ ،‬ومن أهم‬
‫خصائصه وجود عالمات معرفية مثل النسيان وضعف التركيز‬
‫وإهمال المظهر على أعراض االكتئاب وعلى عكس الخرف‬
‫العضوي يستجيب هذا النوع استجابة جيدة للعالج بالعقاقير‪.‬‬
‫س‪ -‬اكتئاب عسر المزاج‪:‬‬
‫• وهذا النوع من االكتئاب يسمى قديما االكتئاب العصابي‬
‫(االكتئاب النفسي ) وهو أقل شدة من النوع الجسيم وأكثر‬
‫انتشارا في اإلناث عن الذكور‪ ،‬وتتمثل أعراضه في االكتئاب‬
‫يستغرق معظم اليوم‪ ،‬وذلك لمدة سنتين متصلتين‪ ،‬وضعف‬
‫شهوة الطعام أو اإلفراط فيه‪ ،‬أرق في النوم‪ ،‬التعب أو قلة‬
‫النشاط‪ ،‬ضعف التركيز أو الصعوبة في اتخاذ القرارات‪.‬‬
‫ش‪ -‬اكتئاب ثنائي القطب ‪:‬‬
‫• وهو من االضطرابات العقلية ويشمل‬
‫اضطراب اكتئاب ازدواج القطبية –‬
‫هوس‪ ،‬واكتئاب والمختلط بالتبادل مع‬
‫نوبات اكتئاب‪ ،‬أو مزيج من أعراض‬
‫الهوس واالكتئاب وهناك نوع آخر وهو‬
‫اضطراب ثنائي القطب غير محدد‪.‬‬
‫الهستيريا ‪Hysteria‬‬
‫وهي أكثر االضطرابات النفسية العصابية‬
‫انتشارا والهستيريا اضطراب نفسي متعدد األنواع‬
‫واألعراض ومن أنواعه الهستيريا التحولية‬
‫واإلغماء الهستيري‪ ،‬والتجوال النومي‪ ،‬والتجوال‬
‫الالشعوري‪ ،‬والهستيريا االنفصالية‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫معاناته ببعض األعراض مثل اضطراب الذاكرة أو‬
‫القابلية لإليحاء‪ ،‬أو القلب المزاج أو القلق‪ ،‬ومن‬
‫أنواع هذا اإلضطراب‪:‬‬
‫( ا ) اضطرابات انفصالية (تحولية)‬
‫‪Dissociative Conversion Disorders‬‬
‫تشترك لالضطرابات االنفصالية ( أو التحولية ) في فقد الترابط‬
‫الطبيعي بين ذكريات الماضي وبين الشعور بالهوية الذاتية‬
‫والقدرة على ضبط الزمام‪ ،‬واالضطرابات االنفصالية تعود في‬
‫الحقيقة إلى جذور نفسية خاصة بالفرد‪ ،‬تتفرع منها طريقة‬
‫تعامل هذا الفرد بالذات مع أحداث تؤلمه أو مشكالت ال يمكنه‬
‫حلها أو تحملها‪ ،‬وبذلك تستأصل من محكات التشخيص هنا أي‬
‫عالقة للدوافع الالشعورية أو المآرب الثانوية بحدوث الهستيريا‬
‫كما عرفت قبل ذلك‪.‬‬
‫(ب) اضطرابات جسدية االعراض‬
‫‪Somato from Disorders‬‬
‫يتكرر في هذا النوع إحساس المريض بأعراض جسمية‪ ،‬يصر على‬ ‫•‬
‫أنها في حاجة إلى طبيب يعالجها‪ ،‬أو محلل معملي يفحص كل ما‬
‫يتصل بها‪ ،‬وبالرغم من التأكد من خلوه من أي مرض قد يتسبب في‬
‫ظهورهم‪.‬‬
‫وحتى إذا أشار المعالج‪ ،‬أو أقرباء المريض إلى أن هذه األعراض‬ ‫•‬
‫الجسمية تتزامن بوضوح مع أحداث غير سارة في حياة المريض أو‬
‫مع نوع من الصراعات التي يتعرض لها‪ ،‬فإنه يصر على أن‬
‫األعراض ال صلة لها باألزمات أو الصعوبات التي يمر بها‪ ،‬وأنها ال‬
‫يمكن أن تكون نفسية المنشأ‪ ،‬وفي معظم الحاالت يشترك عامل جذب‬
‫االنتباه في إحداث أو استمرار االضطراب الجسمي الذي يعاني منه‬
‫المريض خاصة إذا ما فشل في إقناع الطبيب بأداء داءه حقيقي فعال‬
‫وأنه بحاجة إلى عالج أو إلى المزيد من الفحوص‪.‬‬
‫(ج) ألنورأستنيا ( أو ألوهن ألعصابي)‬
‫‪Neurasthenia‬‬
‫حيث يتحكم عامل الثقافة في نوع وشدة االضطراب‪،‬‬
‫فقد يشعر المريض بتعب أو إحهاد بعدد مجهود عقلي‬
‫بسيط ضرورة قيامه بعمل أو إنجاز لمهام بالذات‪،‬‬
‫وتكون النتيجة أن تسوء قدرته على التركيز أو تنحدر‬
‫كفاءته العقلية‪ ،‬وفي أنواع أخرى تتركز أو هامه‬
‫المرضية على أجهزته الجسمية لتؤدي إلى إحساسه‬
‫باإلعياء بعد أقل مجهود جسمي‪ ،‬وتكون أوجاع‬
‫عضالته هي شكواه الكبرى في هذه األثناء‪.‬‬
‫( د ) ضياع وضياع ألحقوق ‪Derealization-‬‬
‫‪Depersonalization Syndrome‬‬
‫• كأن يحسن المريض بأن تفكيره وتخيله وذاكرته ال تخصه‪ ،‬أو أن‬
‫الحياة ال تتصف بالواقعية وأن الناس يتصنعون أفعالهم وسبل‬
‫تعاملهم مع اآلخرين‪ ،‬ومن حسن الحظ أن هذا النوع من الظواهر‬
‫نادرا بل ويحدث في فترات وجيزة للغاية‪ ،‬وأحيانا ً ما‬
‫ً‬ ‫ال يحدث إال‬
‫يصاحب االكتئاب أو المخاوف أو الحرمان الحسي أو اإلجهاد‬
‫الشديد‪.‬‬
‫• وهناك صور لالضطراب الهستيري أخرى والتي تتصل بالعمل‬
‫«كتقلصات اليد عند الكتبة‪ ،‬أو بالكفاءة الجنسية» كأن يصاب‬
‫المريض بالعنة الجنسية شاب سليم الجسم والوظائف» أو ما‬
‫يتصل منها بنوع المجهود المؤدي إلى إنجاح الفرد «كأن يبح‬
‫صوت المحاضر أو المطرب»‪.‬‬
‫(ذ) زهد ألطعام ألعصبي ‪:Anorexia Nervosa‬‬
‫• وهو اضطراب يتصف بتعمد إنقاص الوزن بحيث يواصل المريض إقالل‬
‫ما يتناوله من طعام باستمرار‪ ،‬وكثر اإلصابة بهذا االضطراب بين اإلناث‪،‬‬
‫خاصة في أواخر مرحلة الصبا وفي الشباب المبكر‪ ،‬ويظل السبب‬
‫األساسي لهذه المحاوالت القاسية المستمرة لتخفيض وزن الجسم‬
‫غامضًا‪ ،‬إال أن الشكوى المتكررة من المصابين بهذه الحالة تدور حول‬
‫رؤية متخيلة تضخم ألنفسهم صورتهم البدينة (في أعينهم وأعين‬
‫اآلخرين)‪ ،‬وينتهي األمر بتفادي المريض لكل أنواع الدهون والسكريات‬
‫في الطعام‪ ،‬بل يذهب في بعض األحيان إلى اإلكثار من الرياضة العنيفة‬
‫وإحداث القئ أو تناول المسهالت‪.‬‬
‫• ويلي ذلك اضطراب في وظائف الغدد (الهيبوثالموس والنخامية‬
‫والبنكرياس) واضطراب في النمو يؤدي إلى عدم اكتمال نضج المظاهر‬
‫الجنسية األولية والثانوية بالجسم‪ ،‬وبمجرد توقف الزهد العصبي تتراجع‬
‫الظواهر الفسيولوجية‪ ،‬إال أن النضج يتم متأخرا ً عن المعتاد‪.‬‬
‫( ر ) ألشره ألعصبي للطعام‬
‫‪: Bulimia Nervosa‬‬
‫وفيه يزاول المريض نوبات من االنغماس في الطعام‬
‫عظيم الكمية وبين النوبات‪ ،‬يتهيأ المريض جوعا ً شديدا ً يجعله‬
‫يختصر الفترة بين الوجبة واألخرى‪ ،‬وينتهي األمر بتناوله‬
‫كميات هائلة على فترات متقاربة فيترفع وزنه ارتفاعا ً كبيراً‪،‬‬
‫وهنا يلجأ المريض المستبصر إلى االمتناع عن الطعام وقد‬
‫يتناول البعض مهبطات الشهية أو المسهالت أو يتقيأ عمداً‪،‬‬
‫بل وفي بعض الحاالت ينتهي األمر بارتداد من كان شرها ً‬
‫عصبيا ً إلى زاهد عصبي للطعام وتشترك الحالتان في وجود‬
‫أعراض اكتئابية مصاحبة‪.‬‬
‫(س) أإلك ثار من أال كل‪:‬‬
‫‪Over eating Associated with other‬‬
‫‪psychological Disturbances‬‬
‫إذا أكثر المريض من تناول الطعام وأصبح‬
‫بديناً‪ ،‬وكانت األسباب نفسية فقط‪ ،‬وتكون‬
‫المعجالت النفسية للبدانة أي من األحداث‬
‫المكدرة كالحزن الشديد‪ ،‬أو اإلصابة في‬
‫حادثة أو التعرض لعملية جراحية‪.‬‬
‫(ش) الغثيان والتقيؤ‬
‫‪Vomiting Associated with other‬‬
‫‪Psychological Disturbances‬‬
‫وهما عرضان إن لم يسببهما تسمم أو مرض محدد‬
‫فإنهما يكونان نفسيا ً المنشأ‪ ،‬وقد يسبب أي منهما عدد‬
‫من االضطرابات النفسية كالعصاب االنفصالي‬
‫(التحولي)‪ .‬أو المخاوف المرضية‪ ،‬أو التأزم والتوتر‬
‫النفسي الذي يظهر على العصاب عند وقوعه في مأزق‬
‫قرار أو صراع اختيار أو مواجهة لمواقف اجتماعية ال‬
‫يقبلها‪.‬‬
‫(ص) ألتجوأل ألليلي‬
‫)‪Sleep Walking (Somnambulism‬‬
‫• يعتبر هذا االضطراب تغير في حالة االنتباه‪ ،‬حيث تزدوج‬
‫ظاهرتي النوم والصحو في وقت واحد‪ ،‬وفي هذه الحالة يقوم‬
‫النائم من سريره‪ ،‬في الثلث األول من ساعات نومه‪ ،‬فيمشي‬
‫وعليه دالئل يقظة ضئيلة‪ ،‬بحيث يمكنه القيام ببعض‬
‫االستجابات وبعض المهارات الحركية‪.‬‬
‫• ويستطيع المتجول الليلي التحرك في منزله‪ ،‬وأحيانا ً ما‬
‫يغادره فعالً‪ ،‬مما يعرضه لألذى واإلصابة‪ ،‬وفي معظم الحاالت‬
‫إلى مساعدة اآلخرين‪ ،‬إال أن اآلخرين لن يمكنهم إيقاظه إال‬
‫إذا ما أراد ذلك هو نفسه‪ ،‬لذلك يتم التعامل معه بحذر‪ ،‬وفي‬
‫كل الحاالت ال يتذكر المريض أنه تجول ليالً‪.‬‬
‫(‪ )4‬الوسواس القهري ‪obsessive-‬‬
‫‪Compulsive Disorder‬‬
‫• الوسواس القهري مرض نفسي وفيه يشعر المريض بأفكار تراوده‬
‫وتعاوده أو تالزمه دون أن يستطيع طردها أو التخلص منها بالرغم‬
‫من شعوره باالستياء منها‪ ،‬وهذه األفكار تشغل بال المريض وتظل‬
‫بدون تغيير أو قد يختفي وتحل ملحها فكرة أخرى حتى تعود األولى‬
‫وهكذا وقد تجتمع أكثر من فكرة وسواسية في نفس الوقت‪.‬‬
‫• ويعتبر تكرار الوسواسية من أهم خصائص هذا االضطراب وتشير‬
‫األفكار الوسواسية إلى تكرار دخول فكرة أو تخيل أو دفعة إلى عقل‬
‫المريض رغما ً عنه وبدون إثارة خارجية‪ ،‬وتزعجه هذه األفكار ألنه‬
‫ال يستطيع أن يتخلص منها أو أن يقاومها‪.‬‬
‫ويقسم هذا االضطراب إلى نوعين‬
‫أ‪ -‬النوع األول الفكرة ‪:Idea‬‬
‫• وسواس سائد ال يعاني المريض فيه إال من أفكاره التي‬
‫تراوده رغما ً عنه‪ ،‬وفي كل األوقات‪ ،‬وهذا النوع من‬
‫االضطرابات‪ ،‬نادرا ً ما يفطن إليه اآلخرون‪ ،‬إال إذا اشتكى‬
‫من وجوده المريض ذاته‪.‬‬
‫ب‪ -‬النوع الثاني الفعل ‪:Active‬‬
‫• وهي أفعال قهرية سائدة ‪ ،‬وهنا تكون السمة الحركية‬
‫النمطية للمريض هي المؤشر الواضح على إصابته‬
‫ويتضمن الفعل القهري طقوسا ً عملية يكررها المصاب‬
‫بدون حرج أو توقف‪ ،‬بالرغم من أنه يعرف أنها غير‬
‫طبيعية‪ ،‬ومن أكثر هذه الطقوس شيوعا ً تكرار غسل‬
‫األيدي بمناسبة وبدون مناسبة‪.‬‬
‫(‪ )5‬اعصبة الصدمة ‪Trauma Neurosis‬‬
‫• ويعرف باسم اضطرابات االستجاابة لإلجهاد النفسي (الكرب) واضطرابات‬
‫التكيف ‪Reaction to Sever Stress, and Adjustment Disorders‬‬
‫• تختلف هذه الفئة من االضطرابات عن سابقتها في أنها تظهر نتيجة ألحداث‬
‫يتعرض لها المريض فعالً‪ ،‬سواء جسدية أو نفسية‪ ،‬أي أنها ال تأخذ صفة‬
‫التوقع أو التوجس‪ ،‬لإلحساب بالكرب (أو انهيار المقاومة النفسية) درجات‬
‫تتفاوت بين األفراد عند مواجهة األحداث المؤثرة أو المؤلمة‪ ،‬وذلك ألن لكل‬
‫فرد درجات خاصة لقابليته للمقاومة‪ ،‬وعتبات محددة لقابليته لالنهيار‪ ،‬ولهذا‬
‫يختلف وقع أي صدمة من شخص آلخر‪ ،‬وبذلك أيضا ً يختلف توقيت حدوث‬
‫الكرب بين االكتئاب الشديد وعدم التوافق ومحاولة إنهاء الحياة‪ ،‬ولهذا‬
‫اإلجهاد النفسي فئتين‪:‬‬
‫أ – األولى‪ :‬تسمى استجابة اإلجهاد الحادة (أو استجابة الكرب‬ ‫•‬
‫الحادة)‪ ،‬وهي نوبة قاسية عابرة يعاني المريض أثنائها من الذهول‬
‫والتوهان مع ضيق في مجال التركيز وتعرقل في القدرة على الفهم‪،‬‬
‫وقد يعتري المريض أيضا ً نوبات من الهياج الحركي وازدياد ضربات‬
‫القلب والعرق الغزير وتختفي هذه األعراض عادة بعد أيام‪ ،‬وربما‬
‫بعد ساعات وقد يعقب النوبة نسيان تام أو جزئي لألحداث التي‬
‫سببتها‪.‬‬
‫ب – الثانية‪ :‬وهي اضطراب ما بعد الصدمة (أو اضطراب ما بعد‬ ‫•‬
‫الرضح) وهي إصابة تظهر متأخرة فتلي الحدث المسبب لها بزمن‬
‫وتسمى أحيانا ً «استجابة مؤجلة» وال يعني هذا تأجلها الزمن طويل‪،‬‬
‫ولكنه يعني إنها ال تظهر في التو واللحظة بعد الصدمة‪ ،‬وتظهر هذه‬
‫الفئة بعد الكوارث الطبيعية‪ ،‬الحروب مواقف المقاتلة‪ ،‬رؤية اآلخرين‬
‫عند الموت أو وقوع المريض فريسة للتهذيب أو اإلرهاب أو‬
‫االغتصاب‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬االضطرابات السيكوسوماتية‬
‫‪:Psychosomatic Disorder‬‬
‫وهي تصنف على أنها أمراض ناتجة عن عوامل نفسية وسلوكية تتصل بأمراض أو اضطرابات‬ ‫‪‬‬
‫مصنفة في مكان آخر ‪Psychological and behavioral Factors Associated with‬‬
‫‪Disorders:or Diseases Classified Elsewhere‬‬
‫فلقد أعلن هارفي ومايو «الجراحان األمريكيان أنهما يريان أن قرحة المعدة تنشأ قرحة المعدة‬ ‫‪‬‬
‫تنشأ من اختالل فحواه أن غشاء المعدة يتآكل بفعل عصيرها الحامض ولكن هذا االختالف‬
‫الوظيفي بقيت أسبابه غامضة‪ ،‬ونذكر مشاهدات وولف فقد سنح له أن يشاهد مريضا ً أجريت له‬
‫عملية جراحية هيأ له الجراح بها فتحة خارجية في المعدة أشبه شيء بفم معدي‪ ،‬فكان يمضغ‬
‫طعامه يوصبه في أنبوبة تدخل إلى المعدة عن طريق هذه الفتحة وراقب وولف خالل هذه الفتحة‬
‫تأثيرات المنبهات المختلفة في النشاط المخاطي وفي حركة جدرانها فتبين أن كثيرا ً من االنفعاالت‬
‫يستثير حركة بالغة وإفراز حماض كثير‪ ،‬وإذا دامت هذه التغيرات مدة كبيرة تبدأ المعدة في‬
‫التقرح‪.‬‬
‫وعن طريق التحليل النفسي للسلوك الظاهر فوجد أن هذا السلوك يحوي ميول دفية تخالفه هي‬ ‫‪‬‬
‫ميول أن يكونوا موضع الحب والعطف رغبة ملحة في االتكال على الغير‪ ،‬بالغرم من أنهم يكتمون‬
‫هذا الميول الدفينة وينكرونها ولكن هذا يضاعف من إلحاحهم أن يكونوا مرضع الحب‪ ،‬أما الدافع‬
‫إلى تنكرهم هذا فهم يشعرون بما تنطوي عليه من عودة إلى الطفولة‪ ،‬فالطفل عندما يقدم له األكل‬
‫يفرح وإذا جاع يغضب فارتبط استقبال الطعام بالحب وعندما يوصد السبيل دون التماس الحب فإن‬
‫الحرمان الذي يفرضه هؤالء المرضى على أنفسهم ال يلبث أن يستثير وظائف التغذية‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬أضطرأبات ألشخصية‬
‫‪Personality Disorder‬‬
‫تعرف اضطرابات الشخصية بأنها مضطربة من حيث‬
‫سماتها وخصائصها مع نظرائها مع اآلخرين‪،‬‬
‫والشخصية المضطربة ليست مريضة‪ ،‬فال هي مريضة‬
‫نفسيا ً وال هي مريضة عقلياً‪ ،‬ولكنها تدفع صاحبها‬
‫دوما ً إلى اضطرابات في السلوك يجني من ورائها‬
‫التعب الذي يجعله يشعر بسمات نفسية مختلفة‪ ،‬وهناك‬
‫أنواع كثيرة من اضطرابات الشخصية تعرضها وفقا ً‬
‫للتشخيص العاشر لألمراض النفسية والعقلية على هذا‬
‫النحو‪:‬‬
‫‪ -1‬اضطرابات خاصة بالشخصية ‪Specific‬‬
‫‪Personality Disorders‬‬
‫‪ ‬تُعد اضطرابات الشخصية خلل شديد في أسس الميول السلوكية للفرد‬
‫وكثيرا ً ما يغطي هذا الخلل عددا ً كبيرا ً من جوانب الشخصية فيتسبب في‬
‫حرج يمس ا لفرد ذاته والمجتمع المحيط به‪ ،‬وعادة ما تظهر أعراض‬
‫اضطرابات الشخصية في المرحلة األخيرة من الطفولة أو أثناء المراهقة‬
‫لتستمر في السوء أثناء البلوغ‪ ،‬لذلك ال يصح أن توصف الشخصية‬
‫باالضطراب قبل ‪ 17-16‬سنة من العمر‪ ،‬ويعضد تصنيفها هنا ظهور‬
‫عدد من األعراض المحددة منفصلة أو مجتمعة‪ ،‬ومنها السلوك‬
‫الفوضوي والميول غير المنتظمة الخاصة بمزاج الفرد وباستثارته ونوع‬
‫ما يقدر عليه من ضبط النفس واإلدراك التفكير وطريقة التعامل مع‬
‫اآلخرين‪.‬‬
‫‪ ‬ثم السلوك الغريب أو غير السوي عبر المواقف الشخصية واالجتماعية‪،‬‬
‫وأخيرا ً اإلخفاق في العمل أو في العالقات االجتماعية بسبب المشكالت‬
‫التي تنجم عن اضطرابات الشخصية‪.‬‬
‫أ – ألشخصية ألهذأئية (ألبارأنوية) ‪Paranoid‬‬
‫‪:Personality Disorder‬‬
‫‪ ‬وهو اضطراب يشير إلى الحساسية الشديدة تجاه اإلخفاق أو‬
‫النبذ ويميل صاحب هذه الشخصية إلى عدم التسامح‪ ،‬فال ينسى‬
‫اإلساءة أو اإلهانة‪ ،‬ويتمادى في الشك بحيث يتصور في األفعال‬
‫المحايدة لآلخرين عداونية أو احتقار تجاهه‪ ،‬ويتمسك بالمحاربة‬
‫الضارية لما يعتبره حقوقه الشخصية‪ ،‬حتى وإن كان رأي كل‬
‫اآلخرين مخالفًا لرأيه‪.‬‬
‫‪ ‬ويشك عادة بدون وجه حق في أمانة شريك حياته ويؤمن بشدة‬
‫في أهميته الذاتية وفي ضرورة الرجوع إليه لرجاحة فكره‪،‬‬
‫ويظلل مأخوذا ً بشرح األحداث الخاصة به وبالعالم حوله على‬
‫أنها مهددة أو متجسسة‪.‬‬
‫ب‪ -‬ألشخصية ألفصامية‬
‫‪:Schizoid Personality Disorder‬‬
‫وهي شخصية قليالً ما تجد ما يسرها‪ ،‬بإردة االنشغاالت‬
‫ضحلة الوجدان‪ ،‬نادرا ً ما تجد القدرة على التعبير عن‬
‫المحبة أو اإلحساس الرقيقة أو كيفية أداء الغضب تجاه‬
‫اآلخرين‪ ،‬وال تبالي باإلطراء أو النقد ال تهتم بالجنس‬
‫اآلخر‪ ،‬تفضل النشاط الفردي على ما يشترك فيه‬
‫اآلخرون‪ ،‬تكثر من السباحة في الخيال والتفكير في‬
‫النفس‪ ،‬وأخيرا ً فهي شخصية نادرا ً ما تكون صداقات أو‬
‫تتورط في عالقات خاصة وال تبالي بالعرف والتقاليد‬
‫االجتماعية‪.‬‬
‫ج – ألشخصية ألضد – أجتماعية‬
‫‪:Personality Disorder Dissocial‬‬
‫يبعد السلوك في هذا االضطراب عن المتعارف عليه من‬
‫تقاليد‪ ،‬فال يأبه المضطرب بإحساس اآلخرين‪ ،‬وتصبح‬
‫معاملته فظة‪ ،‬وينحدر لديه اإلحساس بالمسئولية‬
‫والقدرة على عقد الصداقات الدائمة حتى وإن كان‬
‫باستطاعته البدء فيها‪ ،‬ال يتحمل اإلحباط ويسرع في‬
‫اللجوء إلى العدوانية ال قابلية لديه لإلحساس بالذنب أو‬
‫للتعلم من أخطائه أو التأثر بالعقاب‪ ،‬يميل دائ ًما إلى إلقاء‬
‫اللوم على اآلخرين وإلى إيجاد مسببات منطقية لنوع‬
‫سلوكه المخالف للعرف أو للقوانين االجتماعية‪.‬‬
‫د‪ -‬الشخصية غير المتزنة انفعاليا ‪Emotionally‬‬
‫‪:Unstable Personality Disorder‬‬
‫‪ ‬يتميز صاحب هذه النظرية بأنه يقوم بأنه يقوم بأفعال متهورة‬
‫وال يعنيه ما يترتب عليها‪ ،‬ويتصف بعدم االتزان االنفعالي‬
‫وتنقصه الرؤيا البعيدة‪ ،‬وقد ينتابه الغضب المفاجئ ألي من‬
‫األسباب‪ ،‬مما قد يفجر سلوكه العدواني إذا ما انتقد سلوكه‬
‫اآلخرون أو إذا ما عارضوه‪ ،‬ويؤدي ميله إلى إقامه صداقات‬
‫سريعة غير متزنة إلى أزمات انفعالية تمسه وتمس الجانب‬
‫اآلخر ويكون دخوله في هذه الصداقات مخرجا ً من إحساسه‬
‫بالنبذ أو البعد االجتماعي‪ ،‬وكثيرا ً ما يهدد صاحب هذه الشخصية‬
‫باالنتحار أو إلحاق األذى بنفسه‪ ،‬إال أنه ال يحقق أيا ً من تهديداته‬
‫في نهاية األمر‪.‬‬
‫ذ‪ -‬ألشخصية ألمسرحية ‪Histrionic‬‬
‫‪:Personality Disorder‬‬
‫‪ ‬يتميز صاحب هذه الشخصية‪ ،‬كما يصفها المصطلح فرد يبالغ‬
‫في التعبير عن انفعاالته وميوله‪ ،‬يسهل إقناعه ويتأثر سريعا ً‬
‫بآراء اآلخرين وباألحداث الجارية ويتصف بالضحالة‬
‫الوجدانية‪ ،‬ومع ذلك فهو دائم السعي وراء اإلثارة وتقدير‬
‫اآلخرين له‪ ،‬ووقوعه تحت األضواء سواء للشهرة أو لجذب‬
‫االهتمام ‪ ،‬وهو لذلك شديد االهتمام بمظهره الخارجي أو‬
‫بجمال أو كمال تكوينه الفيزيقي وبجاذبيته الشخصية‬
‫والجنسية‪ ،‬وكثيرا ً ما يكون أنانيا ً سريع االنفعال‪ ،‬يصر على‬
‫سلوك معين يهدف إلى تحقيق منافعه الشخصية في كل‬
‫األحوال‪.‬‬
‫ر ‪ -‬الشخصية شديدة الصالبة‬
‫‪:Anankastic Personality Disorders‬‬
‫‪ ‬تتميز خصائص هذه الشخصية في شكوك دائمة وحرص شديد على‬
‫التفاصيل والقوانين وقوائم األشياء والتنظيم وجدولة األعمال‪ ،‬وهي‬
‫شخصية تسعى دائما ً إلى الكمال بحيث يتدخل الهدف في سرعة أو‬
‫إتمام اإلنجاز‪ ،‬وتتصف أيضا ً بضمير ال ينام‪ ،‬وبغيرة شرسة على‬
‫العمل واإلنتاجية بدرجة تؤدي إلى إهمالها في الترويح عن نفسها أو‬
‫االستمرار في عالقاته االجتماعية‪ ،‬ومع ذلك فهي شديدة التمسك‬
‫بالمثل االجتماعية‪.‬‬
‫‪ ‬ومن صفات هذه الشخصية أيضا ً العند وصالبة الرأي واإلصرار على‬
‫أن تكون األشياء أو أن تتسم األعمال تماما ً كما تريد‪ ،‬وبديهي أن‬
‫تضم هذه الفئة من الشخصيات المضطربة‪ ،‬من يعانون من عصاب‬
‫الوسواس القهري عامة‪.‬‬
‫ز – الشخصية القلوقة المحجمة ‪Anxious‬‬
‫‪:(Avoidant) Personality Disorder‬‬
‫‪ ‬يعاني المريض لهذه الشخصية من إحساس مستمر‬
‫بالتوتر والتوجس بيقين ال يتزعزع بأنه يفتقر إلى‬
‫الكفاءة والجاذبية االجتماعية وينتظر النقد والنبذ في‬
‫كل األحوال‪ ،‬لدرجة أنه ال يقدم على عمل أو صداقة إال‬
‫إذا كان واثقا ً تماما ً من أنه مقبول أوالً‪ ،‬وهو لذلك‬
‫يتفادى المواقف التي تتطلب تبادل األفكار أو تحمل‬
‫المسئوليات أو المشاركة فيها‪ ،‬ألنه شديد الخوف من‬
‫ينقص من قدره أو إال يوافق اآلخرون على ما يقوم به‬
‫أو أن ترفض أعماله أو أن يفضل الناس عدم وجوده‪.‬‬
‫س‪ -‬الشخصية المعتمدة‬
‫‪Dependent Personality Disorder‬‬
‫‪ ‬وهي شخصية تشجع اآلخرين على القيام بمهمة اتخاذ القرارات‬
‫التي تخصها‪ ،‬حتى وإن اتصلت بأمور حيوية‪ ،‬أو شديدة‬
‫الخصوصية‪ ،‬بحيث ينتهي األمر إلى أن صاحب القرار ليس صاحب‬
‫الشخصية في كل الحاالت‪ ،‬ويخضع المريض لرغبات اآلخرين‬
‫دائماً‪ ،‬بل يتفادى اإلعراب عن أي مطلب لنفسه مهما كان ضئيالً‪،‬‬
‫ويحس بالضياع وعدم القدرة على العناية بنفسه إن وجد نفسه‬
‫وحيدا ً في أي وقت‪ ،‬ويتحول التصاقه بمن يطمئن إليهم إلى ذعر‬
‫من افتقادهم‪ ،‬وهو بذلك فرد تنقصه الثقة بنفسه وال قدرة له على‬
‫التفكير في أي عمل أو القيام به أو على المثابرة إال إذا وجد من‬
‫يحثه ويطريه‪.‬‬
‫(‪ )3‬تغيرات مستديمة بالشخصية ال ترجع إلى إصابات‬
‫دماغية أو إلى أمراض عضوية ‪Enduring‬‬
‫‪Personality Changes, Not Attributable to‬‬
‫‪:Brain Damage and Disease‬‬

‫ويضم هذا الجزء أنواع االضطراب الذي يطرأ على‬


‫الشخصية بعد تعرض صاحبها لكرب شديد يستمر‬
‫لمدة طويلة‪ ،‬حتى وإن كانت شخصية ما قبل الكرب‬
‫سليمة أصالً‪ ،‬ويستثنى في هذا التشخيص أي تغير‬
‫يحدث بسبب تلف دماغي أو مرض يصيب الجهاز‬
‫العصبي المركزي‪.‬‬
‫أ – تغيرات مستديمة بالشخصية تستجد بعد الكوارث‬
‫‪Enduring Personality Change‬‬
‫‪After Catastrophic Experience‬‬
‫‪ ‬وتكون الكارثة من الهول بحيث ال يتطلب األمر اعتبار الفروق الفردية مؤثرا ً‬
‫أو معجالً باإلصابة‪ ،‬فإذا تعرضت مجموعة من الناس لنوع موحد طويل األمد‬
‫من األذى الجسمي أو األذى النفسي‪ ،‬فإن شدته تجعل من غير الضروري‬
‫انتظار تباين في اآلثار الناجمة عن الكارثة كأن توضع المجموعة في معسكر‬
‫اعتقال أو تتعرض كلها للتعذيب‪ ،‬أو تكون ضحية كارثة طبيعية‪ ،‬أو ما يهدد‬
‫حياة أفرادها بدون توقف (كالجماعات المسترسلة‪ ،‬أو العمليات اإلرهابية‪ ،‬أو‬
‫عمليات اإلبادة الشاملة)‪.‬‬
‫‪ ‬وتستثني األعراض التي تلي الحوادث القصيرة‪ ،‬حتى وإن اشتدت وطأت كتلك‬
‫التي تستجد بعد حوادث المواصالت مثالً‪ ،‬ألن األبحاث تشير إلى التغير الدائم‬
‫بالشخصية والسلوك‪ ،‬وإن تم فإنه يكون نتيجة الستعداد فردي لإلصابة‪ ،‬لذلك‬
‫يستبعد هنا ألنه يقع تحت تصنيف اضطراب ما بعد اإلصابة‪ ،‬ويتصف‬
‫االضطراب المستديم هنا بانعدام ثقة الفرد باآلخرين وبالعدالة‪ ،‬وبشعوره‬
‫بالعدوانية الدائمة نحو العالم كله وبانسحابه النفسي واالجتماعي‪ ،‬وبإحساسه‬
‫بفقد األمل والضياع والفزع الشديد‪.‬‬
‫ب – تغيرات مستديمة بالشخصية بعد اإلصابة بمرض عقلي‬
‫‪Enduring Personality Change Ater‬‬
‫‪Psychiatiric Illness‬‬
‫‪ ‬وهو تغير نهائية وهو تغير نهائية للشخصية يحدث بعد معاناة‬
‫طويلة من اضطراب عقلي شديد‪ ،‬ويجب التفريق بين هذا النوع‬
‫من التغير وبين الرواسب الفصامية التي تستمر في حاالت الفصام‬
‫الذي ال يرجى شفائه‪ ،‬ومن األعراض الواضحة في التغيرات‬
‫المقصودة تحت هذا التصنيف‪ ،‬اعتماد المريض الزائد على كل‬
‫المحيطين به‪ ،‬ومطالبته الملحة الدائمة النتباههم ومساعدتهم ثم‬
‫اعتقاده الراسخ بأن مرضه السابق قد غيره تماماً‪ ،‬وأنه تسبب له‬
‫في وصمة ال يمكن إزالتها‪ ،‬وباإلضافة على ذلك فهو خانع‬
‫منخفض الدافعية‪ ،‬عديم االهتمام بالترفيه عن نفسه أو االختالط‬
‫باآلخرين وال هم له إال نفسه وأمراضه المتوهمة وسلوكه القائم‬
‫على هذه األوهام‪.‬‬
‫(‪ )4‬أضطرأبات ألعادأت وأضطرأبات ألنزوأت ألطارئة‪:‬‬
‫‪Habit and Impulsive Disorders‬‬

‫‪ ‬تحتوي هذه الفئة على أنواع السلوك المتكرر الذي ال‬


‫يعتمد على الدراسة أو المنطلق‪ ،‬ويقرر المريض عادة‬
‫أن ما يقوم به من أفعال ينبع من نزوات مفاجئة ال‬
‫يستطيع التحكم فيها‪ ،‬وال يستطيع المعالج أن يفهمها‬
‫هو اآلخر‪ ،‬ويستثنى من هذه الفئة إساءة استعمال‬
‫العقاقير والكحوليات والسلوك الشاذ الخاص بالجنس أو‬
‫بالطعام‪.‬‬
‫ا – لعب الميسر المرضى‬
‫‪:Pathological Gambling‬‬
‫‪ ‬وهنا يعترف المريض بنوبات متالحقة من الرغبة في‬
‫المقامرة‪ ،‬فتسود هذه الرغبة كل تفكيره‪ ،‬وتلغي من‬
‫اتجاهاته وسلوكه أي دوافع أخرى سواء كانت اجتماعية‬
‫أو مهنية أو مادية أو مسئوليات أسرية‪ ،‬وينتهي األمر بأن‬
‫يضحي المريض بأمواله ويصبح مديناً‪ ،‬فيضطر إلى الكذب‬
‫أو الكسر القانون للحصول على المزيد من النقود للدخول‬
‫في المغامرة مرات أخرى‪ .‬ويجب التفريق هنا بين لعب‬
‫الميسر المرضي‪ ،‬وبين عصاب الوسواس القهري‪.‬‬
‫ب‪ -‬اضرام الحرائق او اشعال النار المرضي‬
‫‪(Pyromania) Pathological Fire-setting‬‬
‫‪ ‬ويوصف هذا المرض برغبة ال سبب لها في إشعال النار‬
‫وبمحاوالت متكررة لحرق األشياء والممتلكات العامة‪ ،‬ويكون‬
‫المريض مأخوذ بأي موضوع يتصل بالنار‪ ،‬حتى وأن اتصل‬
‫بإخمادها كسيارات اإلطفاء أو تلبية نداءات اإلنقاذ‪ ،‬إلخ‪ ،‬ومن أهم‬
‫المؤشرات هنا عدم انتفاع محب الحرائق بما يقوم به‪ ،‬كعائد التأمين‬
‫ضد الحريق أو االنتقام من آخرين أو إثارة فتنة سياسية‪ ،‬وكل ما‬
‫في األمر أن المضطرب يحس بلذة خاصة عند مشاهدة اللهب‬
‫وبتوتر شديد قبل إشعال النار تليه نشوة بمثل الشدة بعد اشتعالها‪،‬‬
‫ويفرق بين هذا المريض وبين الفصامي الذي يشعل نارا ً ألن‬
‫أصواتا ً تأمره بإشعالها‪ ،‬أو بينه وبين المريض العقلي بسبب‬
‫أمراض عضوية الذي يتسبب هذيانه وفقد ذاكرته في إشعاله للنار‬
‫عن طريق الخطأ‪ ،‬يسبب تدهور تفكيره‪.‬‬
‫ج – ألسرقة ألمرضية‬
‫)‪Pathological stealing (Kleptomania‬‬
‫‪ ‬وفي هذا المرض يجد المريض نفسه في مواقف يصعب‬
‫عليه أن يقاوم سرقة أشياء ال يحتاج إليها‪ ،‬وال تعود‬
‫عليه بالنفع‪ ،‬بل على العكس فإنه معظم المرضى في‬
‫هذه الفئة يلقون بما سرقوه في سالل القمامة أو‬
‫يهدونه إلى اآلخرين‪ ،‬أو يخزنوه بعيدا ً عن متناولهم أو‬
‫متناول اآلخرين وتماما ً كما كان الحال عند محب‬
‫الحرائق‪ ،‬فإن محب السرقة يمر بتوتر خاص قبلها‬
‫وبنشوة شديدة بعدها‪.‬‬
‫د – ه وس ألنت ف‬
‫‪:Trichotillomania‬‬
‫‪ ‬وفي هذا المرض يزاول المريض نزوات‬
‫دائمة لنتف شعره‪ ،‬ويسبب هذا الدافع توترا ً‬
‫متواصالً شديداً‪ ،‬لينتهي األمر بإتمام نتف كل‬
‫الشعر في كل المنطقة التي يهدفها المريض‬
‫على مر الزمن‪.‬‬
‫(‪ )5‬اضطرابات تحديد الهوية الجنسية ‪Gender Identity‬‬
‫‪Disorders‬‬
‫أ – عبور الهوية الجنسية ‪:Transsexualism‬‬ ‫‪‬‬
‫وفيها تراود المريض رغبة دائمة في أن يعيش كما يحيا الجنس اآلخر‪ ،‬كما‬ ‫‪‬‬
‫تالحقه أحاسيس بعدم الرضا عن جنسه التشريحي‪ ،‬حتى أن يسعى إلى العالج‬
‫بالهرمونات أو العالج الجراحي لكي يصل إلى خصائص الجنس اآلخر‪ ،‬الذي‬
‫يفضله لنفسه بدالً من الجن الذي ولد عليه‪.‬‬
‫ب‪ -‬انحراف الملبس )‪:(Dual-Role Transvestism‬‬ ‫‪‬‬
‫وفي مثل هذا النوع من االضطراب يرتدي المريض مالبس الجنس اآلخر‪ ،‬مما‬ ‫‪‬‬
‫يغمره بنوع خاص من السعادة ال يؤدي بالضرورة إلى رغبته في تغيير جنسه‬
‫نهائياً‪ ،‬وال يعطيه هذا النوع من االنحراف أي نوع من اإلثارة الجنسية‪.‬‬
‫ج – اضطراب الهوية الجنسية في الطفولة‬ ‫‪‬‬
‫‪Gender Identity hood Disorders of Child‬‬
‫وفي هذه االضطراب يقاسي الطفل من عدم الرضا عن الجنس الذي ولده به‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫بحيث تراوده باستمرار رغبة قوية في االنتقال إلى الجنس اآلخر وهو لذلك‬
‫يشغف بمالبس وألعاب الجنس المقابل‪.‬‬
‫(‪ )6‬اضطرابات في التفضيل الجنسي ‪Disorders of‬‬
‫‪Sexual Preference‬‬
‫أ – الفيتشية ‪:Fetishism‬‬ ‫‪‬‬
‫وفي هذا االضطراب يعتمد المريض على أشياء غير حية للوصول إلى‬ ‫‪‬‬
‫إشباعه الجنسي‪ ،‬وكثيرا ً ما تكون الفيتشية واحدة من مخصصات‬
‫اإلنسان كمالبس داخلية أو خارجية أو أحذية أو أحزمة‪.‬‬
‫ب – االستعراء ‪Tetishistic Transvestism‬‬ ‫‪‬‬
‫المريض في هذه الفئة يستمد لذته الجنسية من تعرية أعضائه للجنس‬ ‫‪‬‬
‫اآلخر‪ ،‬أو للناس الغرباء في األماكن العامة‪ ،‬وال يؤدي ذلك إلى أكثر‬
‫من االستعراء فقط‪ ،‬فيظل المريض بعيدا ً عن ضحيته‪ ،‬ويزيد من‬
‫سعادته ظهور أي ذهول أو خوف أو صدمة على ضحيته‪.‬‬
‫ج‪ -‬البصبصة ‪:Exhibitionism‬‬ ‫‪‬‬
‫وهي ميل قوي لمشاهدة اآلخرين في أوضاع شديدة الخصوصية‬ ‫‪‬‬
‫كالتقبيل أو خلع المالبس أو الماضجعة‪ ،‬وأهم ما في هذا االضطراب أن‬
‫المريض ال ينال لذته إال إذا قام بالبصبصة بدون علم من يشاهدهم‪.‬‬
‫د‪ -‬اشتهاء األطفال ‪:Pedophilia‬‬ ‫‪‬‬
‫وفي هذا االضطراب ال يجد المريض لذته الجنسية إال من‬ ‫‪‬‬
‫األطفال من الجنسين وكثيرا ً ما يكون المريض في هذه‬
‫الحالة في سن الشباب المبكر بحيث ال يكون فارق العمر‬
‫كبيرا ً بين المريض وضحيته‪ ،‬وال يعني هذا عدم ضلوع‬
‫كبار السن في هذه الممارسة‪.‬‬
‫ذ‪ -‬السادية أو الماذوخية ‪:Sadmoasochism‬‬ ‫‪‬‬
‫يقع تحت هذا التقسيم فئة من المرضى النفسيين الذين‬ ‫‪‬‬
‫يفضلون الوصول إلى اإلشباع الجنسي عن طريق إحداث‬
‫األلم بالشريك أوتقبل األلم ويكون األلم إما جسميا ً كالضرب‬
‫أو نفسيا ً كاإلهانة أو التحقير‪.‬‬
‫(‪ )7‬اضطرابات نفسية وسلوكية تخص التطور الجنسية او الميول الجنسية‬
‫‪Psychological and Behavioral Disorder‬‬
‫‪Associated with Sexual Development‬‬
‫‪and Orientation‬‬
‫‪ ‬أ – اضطراب التطور الجنسي ‪Sexual Maturation‬‬
‫‪:Disorder‬‬
‫وفيه يعاني المريض من عدم التأكد من هويته الجنسية ومن‬
‫ميوله الجنسية مما يؤدي إلى اكتئابه أو إلى قلقه‪ ،‬ويحدث هذا‬
‫في العادة أثناء فترة المراهقة‪ ،‬وأحيانا ً لدى أفراد سبق وتم‬
‫لديهم تحديد الهوية والميول لزمن طويل‪ ،‬ثم تطور الموقف‬
‫متأخرا‪ ،‬فتتغير ميولهم الجنسية بحيث تصبح غير ما كانت‬ ‫ً‬
‫عليه طوال حياتهم السابقة‪.‬‬
‫‪ ‬ب – خلل الميل الجنسي ‪Egodystonic Sexual‬‬
‫‪:Orientation‬‬
‫وال يطرأ على المريض هنا أي شك في هويته الجنسية أو في‬
‫ميوله‪ ،‬إال أنه يجد أن جنسه لو اختلف لقلت مشكالته النفسية‬
‫والسلوكية‪ ،‬وهو لذلك يسعى إلى العالج لكي يغير موقفه‪.‬‬
‫‪Sexual‬‬ ‫الجنسية‬ ‫‪ ‬ج‪ -‬اضطراب العالقة‬
‫‪:Relationship Disorder‬‬
‫وهو صعوبة توطيد عالقة ناجحة مع شريك من الجنس اآلخر‪،‬‬
‫ويكون سبب هذه الصعوبة في العادة شذوذ في التفضيل‬
‫الجنسي أو اضطراب في تحديد الهوية الجنسية‪.‬‬
‫(‪ )8‬تضخيم االعراض الجسمية السباب نفسية‬
‫‪Elaboration of physical Symptoms‬‬
‫‪for Psychological Reasons‬‬
‫‪ ‬وفي هذه الحالة يكون المريض قد شخص فعالً على أنه مريض بمرض أو‬
‫عرض جسمي أو بإعاقة‪ ،‬إال أن المريض يبالغ في وصف بمرض أو‬
‫عرض جسمي أو بإعاقة‪ ،‬إال أن المريض يبالغ في صوف وطأتها‪ ،‬أو في‬
‫إظهار أعراضها‪ ،‬أو يطل من مدة استمرارها ألن في ذلك كسب نفسي يعود‬
‫عليه بالنفع‪ ،‬وبذلك تتطور لديه سلسلة من أنواع السلوك الجاذب لالهتمام‬
‫(سلوك مسرحي)‪ ،‬فنجده يبالغ في تألمه وال يذكر أو يفكر إال في مرضه أو‬
‫إعاقته‪ ،‬ويكرر فحوصه‪ ،‬وينتقل من طبيب آلخر أو من معمل إلى آخر‪،‬‬
‫ويظهر هذا النوع من االضطرابات كثيرا ً‪.‬‬
‫‪ ‬عندما يكون من حق المريض المطالبة بالتعويض المالي في الحوادث أو‬
‫إصابات العمل‪ ،‬وقد ال تختفي المبالغة التي مارسها حتى بعد إعطائه‬
‫حقوقه كاملة‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬االضطرابات العقلية‬
‫)‪(Mental Disorder‬‬
‫ناقشنا في بداية الفصل اضطرابات التفكير واإلدراك بشيء من التفصيل وذلك‬
‫بهدف إعطاء صورة للمرض العقلي والنفسي في نوعية االضطرابات‬
‫والمرض العقلي يعني أن المريض لديه اضطراب في التفكير بأنواعه‪،‬‬
‫واإلدراك بأنواع‪ ،‬واالنعفال بأنواعه‪ ،‬وقديما ً كانت تعرف هذه االضطرابات‬
‫بالفصام ‪ Schizophrenia‬وهي تنقسم إلى مجموعتين من االضطراب فصام‬
‫عضوي وآخر وظيفي‪ ،‬ويرجع سبب االضطراب لعوامل بيولوجية المنشأة‬
‫تتناغم معها ضغوط خارجية ومن قبلها يكون هناك استعداد للمريض‬
‫(االستعداد الجبلي) فيصاب الفرد باالنفصال عن الوقاع‪ ،‬ويعرف االضطراب‬
‫العقلي بأنه حالة مرضية يتخلى بسببها الفرد المريض عن التفاعل الطبيعي‬
‫من واقعه‪ ،‬وينسحب منه وتضطرب وظائفه العقلية والسلوكية واالنفعالية من‬
‫جراء ذلك ويتفاعل من الواقع الخاص به بأسلوبه الذي ابتدعه مدافعا ً به عن‬
‫ذاته ومتأثر بما يعانيه من صراعات داخلية وضغوط‪ ،‬ومن أنواع االضطرابات‬
‫العقلية بناءا ً على التشخيص العاشر لألمراض النفسية والعقلية ما يلي‪:‬‬
‫ا ‪ -‬الفصام الهذائي (البرانويا الفصامية) ‪Paranoia‬‬
‫‪Schizophrenia‬‬
‫يعتبر هذا النوع من أكثر أنواع الفصام شيوعا ً في كل أنحاء‬
‫العالم‪ ،‬وتتلخص أعراضه في هذاءات التتبع أو االضطهاد‪ ،‬أو‬
‫هذاءات التميز والنسب الراقي‪ ،‬أو هذا االنتماء إلى رسالة خاصة‬
‫مبهرة‪ ،‬أو اإلحساس بتغيرات جسمية ال وجود لها‪ ،‬وأخيرا ً‬
‫المعاناة من الغيرة المفرطة ‪ ،‬والهذائي في هذه الحالة يمر أيضا ً‬
‫بهالوس صويتة‪ ،‬إمام منالنوع المهدد له أو من هالوس ال تنتمي‬
‫إلى لغة واضحة مثل أصوات الضحك أو الهمس المبهم‪ ،‬ويحتلم‬
‫هذا النوع الصدارة في نوع الهالوس التي يخبرها المصاب‪ ،‬ألن‬
‫الهالوس البصرية والشمية والجلدية تكون نادرة الحدوث في هذا‬
‫االضطراب‪.‬‬
‫ب‪ -‬فصام ألمرأهقة (هيبفرينيا)‬
‫‪Hebephrenic Schizophrenia‬‬
‫► تظهر أعراض هذا النوع من الفصام قبل العشرين من العمر‪ ،‬وتبدأ‬
‫التغيرات الوجدانية في الوضوح في أولى مراحل المرض‪ ،‬فتنصف‬
‫االنفعاالت بالتفكك وعدم الثبات‪ ،‬ويقوم المصاب بسلوك غير ناضج تنعدم‬
‫فيه المسئولية وتكثر به الحركات المصطنعة‪ ،‬ويتصف مزاج اليهبرفيني‬
‫بالضحالة وعدم التناسب مع الموقف‪ ،‬ويصاحب السلوك ضحك أو ابتسام‬
‫بغير سبب‪ ،‬وكثير من التعبيرات الوجهية الغريبة‪.‬‬
‫► ويشكو المريض من سوء صحته باستمرار بدون داعي‪ ،‬ويتصف كالمه‬
‫بالطرف في الكم والنوع ليبدو غير مفهوم‪.‬‬
‫► وكثيرا ً ما يفضل المريض لوحدة‪ ،‬وتخلو حياته من األهداف والمشاعر‬
‫وحيث أن هذه اإلصابة تبدأ مبكرة جداً‪ ،‬فإن تقدمها حتى وإن كان بطيئ ًا إال‬
‫أن مآلها غير مرضي على اإلطالق‪ ،‬بل ومسار المرض نادرا ً ما يصحح‪،‬‬
‫ألن هذا النوع من االضطرابات كثيرا ً ما ال يفطن إلى تشخيصه أهل‬
‫المريض‪ ،‬وبذلك يمر وقت طويل قبل بدء العالج ليصبح الشفاء أو إيقاف‬
‫تقدم المريض أمرا ً صعبا ً‪.‬‬
‫ج – ألفصام ألتخشبي (ك تاتونيا)‬
‫‪Catataonic Schizophrenia‬‬
‫► يكون االضطراب يكون االضطراب النفس – حركي هو الظاهرة البارزة في هذا‬
‫النوع من الفصام‪ ،‬ويتأرجح االضطراب الحركي بين النشاط الشديد والذهول‬
‫التام وقد يبقى المصاب في وقفة أو جلسة متخشبة متجمدة لمدة طويلة ترهق‬
‫الفرد الطبيعي‪ ،‬ومن هنا جاء مسمى هذا االضطراب‪ ،‬وال يجب تشخيص الوقفات‬
‫التخشبية على أنها كتاتونية دائماً‪ ،‬ألن هذا الوضع قد يجئ نتيجة لمرض‬
‫دماغي‪ ،‬أو االضطراب ميتابولي‪ ،‬أو بسبب تناول الكحوليات أو العقاقير‪ ،‬لذلك‬
‫يكون من الضروري التأكد من وجود كل األعراض األخرى للفصام قبل الحكم‬
‫بالتشخيص األخير‪.‬‬
‫► ويعتري سلوك المريض نوبات من النشاط المفاجئ العنيف‪ ،‬كما يبدو عليه‬
‫أحيانا ً أخرى أنه مذهول‪ ،‬فيطيع أي نوع من التوجيه ويبدو سلبيا ً أو مسلوب‬
‫اإلرادة‪ ،‬وأثبتت وبائيات هذا االضطراب ازدياد عدد المصابين به في البالد‬
‫النامية عنه في البالد الصناعية‪ ،‬ولم يعرف لآلن سبب لهذه الظاهرة بطريقة‬
‫قاطعة‪.‬‬
‫د – ألفصام ألبسيط ‪:Simple Schizophrenia‬‬
‫► وهو أندر أنواع الفصام‪ ،‬ومن أنماطه المزمنة البطيئة الوضوح المخادعة‬
‫المسار‪ ،‬فيظهر على المريض عدد من األعراض المتباعدة يكون أوضحها‬
‫أوالً بعض األفعال الغيبة المتناثرة‪ ،‬التي ال تبدو على أنها اضطراب عظيم‪.‬‬
‫► وكل ما يساعد على التشخيص في هذه الحالة هو اتصاف المريض‬
‫بالسلبية الفصامية‪ ،‬مع تغير بطيء في السلوك‪ ،‬يفقد أثناءه اهتماماته شيئا ً‬
‫فشيئاً‪ ،‬ويبتعد عن القيام بأي عمل أو نشاط ويصبح منعزالً اجتماعيا ً وبعد‬
‫وقت طويل من هذا االنسحاب‪ ،‬تظهر بقية األعراض الفصامية أو بعضها‪،‬‬
‫واحدة تلو األخرى‪ ،‬على مدى سنوات طويلة‪ ،‬فيهمل مظهره ونظافته‬
‫الشخصية‪ ،‬وتبدو على أفعاله صفات التخلف العقلي‪ ،‬وال يكون متخلفًا‬
‫عقليا ً بالفعل‪ ،‬إال أنه في معظم وقته ال يأبه باستعمال قدراته العقلية‪،‬‬
‫وتماما ً كما يحدث في فصام المراهقة‪ ،‬فإن مبادئ أعراض الفصام البسيط‬
‫تظهر أثناء العقد الثاني من العمر‪ ،‬ويكون وضوحها مؤجالً‪ ،‬بحيث تستمر‬
‫حتى العقد الثالث بدون عالج‪ ،‬فيصبح مآل المرض سيئا ً‪.‬‬
‫ذ – أالضطرأب فصامي ‪Residual‬‬
‫‪Schizophrenia‬‬
‫يتميز صاحب هذا االضطراب بسلوك غريب وبأشكال غير مألوفة من االنفعاالت والتفكير‪ ،‬حتى‬
‫وإن لم تظهر عليه األعراض الفصامية المحددة‪ ،‬لذلك ال يمكن وصف أعراض واضحة تنتمي‬
‫إلى هذا التقسيم إال أن وجود واحدة أو أكثر مما يلي يساعد في تشخيص هذا االضطراب‪:‬‬
‫انفعاالت غير مناسبة للموقفة‪ ،‬أو انفعاالت شديدة التحفظ‪ ،‬بحيث يبدو المريض باردا ً‪.‬‬ ‫‪(1‬‬
‫سلوك أو مظهر غريب‪ ،‬متطرف أو شاذ‪.‬‬ ‫‪(2‬‬
‫فقر العالقات مع اآلخرين والميل إلى االنعزال‪.‬‬ ‫‪(3‬‬
‫اعتقادات وهمية أو خاصة بالسحر‪ ،‬تتحكم في سلوك المريض وتكون غير مألوفة بالنسبة‬ ‫‪(4‬‬
‫لثقافته بالذات‪.‬‬
‫شكوك وأفكار هذائية‪.‬‬ ‫‪(5‬‬
‫أفكار قهرية ال يستطيع الصماب التلخص منها‪ ،‬وهذه األفكار تخص جسده أو الجنس أو العنف‪.‬‬ ‫‪(6‬‬
‫خبرات إدراكية غير مألوفة بما فيها الجسمية أو الحسية ‪ ،‬باإلضافة إلى اإلحساس بتبدد‬ ‫‪(7‬‬
‫الشخصية أو تبدد الواقع الحقيقي‪.‬‬
‫تفكير نمطي غامض‪ ،‬استنتاجي‪ ،‬مجازي التعبير أو شديد االستفاضة وال يمكن تلخيصه بطريقة‬ ‫‪(8‬‬
‫معقولة‪.‬‬
‫نوبات عارضة متباعدة لحاالت شبه فصامية‪ ،‬يعتري المريض أثنائها هالوس وأفكار شبه‬ ‫‪(9‬‬
‫هذائية‪.‬‬
‫ر‪ -‬أضطرأبات هذأءأت ملحة متوأصلة ‪Undifferentiated‬‬
‫‪Schizophrenia‬‬
‫تخص هذه المجموعة من االضطرابات بظهور أما واحدة‬
‫أو أكثر من الهذاءات التي تستمر مدى الحياة‪ ،‬وأكثرها‬
‫شيوعا ً هو هذاء االضطهاد ثم الخوف الشاذ على‬
‫وأخيرا هذاء العظمة والغيرة والشك الشديدين‪،‬‬
‫ً‬ ‫الصحة‪،‬‬
‫وأحيانا ً ما تختلط معها أعراض هالوس كلها سمعية‪،‬‬
‫وتبدأ مراحل المرض األولي في منتصف العمر‪ ،‬وإذا ما‬
‫استثنينا نوع االستجابة الخاصة بنوع الهذاء الذي يعاني‬
‫منه المريض‪ ،‬فإن سلوكه وانفعاالته وكالمه فيما عدا‬
‫هذا تكون كلها طبيعية‪.‬‬
‫ز – أضطرأبات ذهانية حادة وعابرة‬
‫‪Acute Schizophrenia-Like Psychotic‬‬
‫‪Disorder‬‬
‫► هناك بعض القصور إلى اآلن في التفريق القاطع بين االضطرابات‬
‫الذهانية الحادة ولمزمنة‪ ،‬لذلك توضع هنا محكات تساعد على تعريف‬
‫االضطراب الذهاني الحاد‪ ،‬فيجب أوالً أن تكون األعراض في مجموعها‬
‫قد ظهرت بجالء فيما ال يزيد على اسبوعين‪.‬‬
‫► ثانيا ً أن يرتبط ظهورها بوقوع المصاب تحت ضغط أو جهد نفسي أو‬
‫جسمي حاد أيضاً‪ ،‬كموت فرد أو أفراد يعزهم المصاب‪ ،‬أو فقد مال أو‬
‫وظيفة أو تفكك أسرة أو تشردها‪ ،‬أو الوقوع تحت أهوال الحرب أو‬
‫التعذيب أو اإلرهاب‪ ،‬وال يستعبد أحيانًا ظهور األعراض الذهانية الحادة‬
‫بدون محرضات الضغط أو اإلجهاد المذكورة‪ ،‬ومن أكثرها ما ينتشر في‬
‫هذا النوع من االضطرابات هو مآله الذي ينتظر أن يكون قصير األمد‬
‫سريع الشفاء‪.‬‬
‫س‪ -‬اضطراب هذائي محرض ‪Delusional‬‬
‫‪Disorders‬‬
‫► وهو اضطراب هذائي نادر الحدوث‪ ،‬يظهر عادة بين فرد أو‬
‫أكثر تكون أواصر الصداقة بينهم من الشدة بحيث إذا ما‬
‫أصيب فرد منهم بالهذاء عانى منه ومن نفس أعراضه من‬
‫هو وثيق الصلة به‪.‬‬
‫► وتتالشى األعراض من الثاني إذا ما افترقا أو ابتعد واحد‬
‫منهما عن اآلخر‪ ،‬وعادة ما يكون المصاب المتأثر بالهذائي‬
‫األصلي‪ ،‬أي من يعاني من هذا االضطراب الهذائي المحرض‬
‫ذو شخصية تابعة يعتمد أصالً على المرض الهذائي الحقيقي‬
‫أو يسدي له خدمات من نوع خاص ويسمى هذا االضطراب‬
‫أحيانا ً «الجنون لشخصيتين»‪.‬‬
‫ش‪ -‬أالضطرأبات ألفصامية – ألوجدأنية ‪Schizo‬‬
‫‪Affective Disorder‬‬
‫► يخص هذا التقسيم أفراد تظهر عليهم أعراض االضطرابات الوجدانية‬
‫العظمى‪ ،‬باإلضافة إلى أعراض الفصام التي تظهر عليهم في نفس‬
‫اآلونة‪ ،‬ربما أنهم ال يمكن أن يصنفوا تحت فئة االضرابات المزاجية‬
‫فقط أو فئة الفصام فقط‪ ،‬وحيث أن هذه الحاالت كثيرا الحدوث‪ ،‬لذلك‬
‫أعطيت متالزمة األعراض هذه تقسيما خاصا بها‪ ،‬وتالزم‬
‫االضطرابات ذات الصفة االكتئابية‪ ،‬أو ذات صفة الهوس‪ ،‬أو كالهما‬
‫معا‪ ،‬أعراض الفصام المعروفة‪ ،‬فيصبح الفصامي منعدم الشهية‬
‫منهك القوي‪ ،‬هزيال‪ ،‬تراوده أفكار تعيسة بالذنب وانحطاط العزيمة‬
‫وضياع األمل‪ ،‬بحيث يميل إلى االنتحار‪ ،‬وكلها أعراض ال تنتمي‬
‫أصال إلى فئة االضطرابات الفصامية‪.‬‬
‫ص – نوبة ألهوس ‪Manic Episode‬‬
‫هناك ثالث درجات للهوس‪ ،‬إال أنها كلها تشترك في الخصائص األساسية‪،‬‬
‫وهي النشوة الفائقة والنشاط الحركي والفكري المفرط‪ ،‬وأول درجات هذا‬
‫التقسيم هو‪:‬‬
‫‪ -1‬الهوس الخفيف‬
‫► وكما يشير المصطلح‪ ،‬فالهوس هنا يتصف بأدنى درجات اإلصابة‪ ،‬وال‬
‫يصاحب اإلصابة هذاء أو هالوس‪ ،‬وينتاب المريض أثناء النوبة ارتفاع‬
‫بمزاجه ومعنوياته‪ ،‬يستمر لعدة أيام ينشط أثنائها بشكل واضح‪ ،‬ويعتريه‬
‫إحساس قوي بكمال قوته الجسمية والعقلية ويصبح اجتماعيا فائقا ثرثارا‬
‫رافع الكلفة مع اآلخرين‪ ،‬شديد الشراهة الجنسية عارفا عن النوم‪.‬‬
‫► إال أن تركيز وانتباهه يعتريهما التعرقل‪ ،‬ما يؤدي إلى اإلقالل من كفاءته‬
‫في اإلنجاز أو قدرته على االستمرار في مهمة واحدة لمدة كافية وهو‬
‫لذلك يجد اهتماماته كلما تراءت وجهة جديدة يأخذها‪.‬‬
‫‪ -2‬ألهوس ألخالي من أالغرأض ألذهانية‪:‬‬
‫►هو حالة يتصف فيها المصاب بنشوة ال تتناسب مع‬
‫الموقف الذي يقع فيه المريض‪ ،‬وتصاحب هذه النشوة‬
‫نوبات من نشاط الفائق والكالم السريع الجامح ورغبة‬
‫أقل في النوم‪ ،‬وفي هذه الحالة يخلع المصاب بعضا‬
‫من اللياقة في السلوك والكالم‪ ،‬وال يدوم تركيزه‬
‫طويال‪ ،‬ويتشتت انتباهه بكل سهولة‪ ،‬ثم يكون عظيم‬
‫الثقة بنفسه‪ ،‬شديد التفاؤل‪ ،‬وال يتوقف عن اإلدالء‬
‫بذلك طوال الوقت‪ ،‬وتبدأ األعراض الظهور عادة ما‬
‫بين ‪ 30-15‬سنة من العمر‪.‬‬
‫‪ -3‬هوس تصاحبه أعرأض ذهانية‪:‬‬
‫►وفيه تزداد درجة الثقة بالنفس للمريض إلى درجة‬
‫ترفع تشخيص احساسات المريض إلى هذاء العظمة‪،‬‬
‫وتشتد أيضا شكوكه لتصل إلى درجة االضطهاد‪ ،‬وفي‬
‫هذه الحاالت الشديدة‪ ،‬تظهر على المريض هذاءات‬
‫الهوية ( دينية أو دنيوية ) وتتطاير أفكاره‪ ،‬ويفلت‬
‫منه الزمام لحديثه بحيث يستحيل على اآلخرين فهمه‪،‬‬
‫ويرتفع نشاطه الجسمي ويقل نومه بدرجة تؤدي به‬
‫إلى العدوانية‪ ،‬ويؤدي إهماله ألكله وشربه ونظافته‬
‫الشخصية إلى جفافه ورثاثته‪.‬‬
‫ض – أضطرأبات وجدأني ثنائي ألقطب‬
‫‪Bipolar Affective Disorder‬‬
‫► يعاني المريض هنا من نوبات متكررة متبادلة من االضطرابات‬
‫الشديد بكل من المزاج والنشاط‪ ،‬فيتأرجح بين النشوة والتهيج‬
‫الحركي ( نوبة الهوس ) وبين انحطاط المزاج وتناقص الحركة‬
‫(نوبة االكتئاب )‪.‬‬
‫► ومن خصائص هذا النوع من االضطرابات أن المريض يكون طبيعيا‬
‫تماما في الفترة ما بين النوبتين‪ ،‬وإذا دخل المريض في نوبة‬
‫الهوس فإنه يظل بها لمدة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أشهر‬
‫تقريبا‪.‬‬
‫► إال أن نوبة االكتئاب تستمر لمدة أطول تصل إلى ستة أشهر أو أكثر‬
‫وقد تظهر األعراض األولى في سن مبكرة جدا‪ ،‬خاصة تلك التي‬
‫تخص نوبة الهوس‪ ،‬إال أنه بتقدم المريض في العمر فإن نوبات‬
‫الهوس تتضاءل لتطول وتستديم نوبات االكتئاب بعد منتصف العمر‪.‬‬
‫ط – نوبة االك تائب ‪Depressive Episode‬‬

‫► وهي تشير إلى انحطاط مزاج المريض وفقر اهتماماته وعدم‬


‫تمتعه بما يبهج اآلخرين‪ ،‬إال أن كل واحدة من هذه األعراض‬
‫تتفاوت في كل نوبة بين تقديرات بسيط – متوسط – أو‬
‫شديد‪ ،‬لذلك تتفاوت أيضا‪ ،‬في الشخص الواحد من وقت آلخر‬
‫درجة األعراض أثناء نوبة االكتئاب‪ ،‬وتتخلص هذه األعراض‬
‫في هبوط القدرة على التركيز‪ ،‬انحطاط تقدير المريض لذاته‬
‫وثقته بنفسه‪ ،‬ومعاناته من اإلحساس بالذنب وعدم أهميته‬
‫التشاؤم سرعة اإلنهال أو انعدام القوة‪ ،‬التفكير في إيذاء نفسه‬
‫بما فيه إقدامه على االنتحار‪ ،‬األرق الشديد والنوم المتقطع‪ ،‬ثم‬
‫انعدام الشهية‪.‬‬
‫ظ – أضطرأبات مزأجية ( وجدأنية ) دأئمة‬
‫‪persistent Mood (Affective) Disorder‬‬
‫► يشير هذا النوع إلى اضطرابات في المزاج نادرا ما تكون من الوضوح والشدة‬
‫بحيث يمكن تصنيفها على أنها نوبة اكتئاب أو نوبة اكتئاب أو نوبة هوس‬
‫وباإلضافة إلى أنها طفيفة ضئيلة الدرجة‪ ،‬فإنها تستمر لسنوات طويلة بدون تغيير‪،‬‬
‫بحيث يصل طول النوبة إلى جزء كبير من عمر المريض‪.‬‬
‫► إال أن أهم ما يتبع هذا النوع من اإلضطرابات أنها تتسبب في تعرقل حياة الشخص‬
‫االنفعالية والعملية‪.‬‬
‫► وتشمل هذه المجموعة من االضطرابات على ما يسمى دورية المزاج وفيها تتكرر‬
‫لدى المضطرب بالتناوب‪ ،‬حاالت اكتئاب طفيف ثم نشوة غير ملحوظة‪ ،‬وألن هذه‬
‫النوبات يصعب استنتاجها بسهولة‪ ،‬فإن الوصول إلى تشخيصها يتطلب زمنا طويال‬
‫من المالحظة‪.‬‬
‫► والنوع الثاني يسمى عسر المزاج وفيه يعاني المريض من اكتئاب طفيف مزمن‪ ،‬ال‬
‫يكون من الشدة أو االستمرارية بحيث يضعه تحت تصنيف نوبة االكتئاب المتكرر‪،‬‬
‫ويصاب المريض بهذا النوع من االكتئاب في مقتبل العمر‪ ،‬وتصبح أعراض هذا‬
‫االضطراب من خصائص شخصية المريض‪ ،‬لتشبه إلى حد بعيد صفات االكتئاب‬
‫العصابي‪.‬‬

You might also like