Professional Documents
Culture Documents
البارانويا
كانت البارانويا في المأاضي تعني الهذيان المأزمأن ,ذلك أن مأصطلح
البارانويا مأشتق مأن كلمأة إغريقية ...بيد أن هذا المأصطلح قد اتسع مأعناه
فيمأا بعد ليشمأل مأا ينتاب المأريض مأن أوهام تلحاقه ,ففي هذا المأرض
يسقط المأريض مأشكلته على غيره مأن الناس و يرى نفسه ضحاية لتآمأرهم
عليه ,يقابل ذلك أن المأريض يرى نفسه تارة أخرى في حاالة مأن المأرح و
النشراح و الحاساس بالرضى عن الذات و بالعتقاد بالتفوق و الشعور
المأفرط بالنشاط ،و لكنه مأع ذلك يدرك أنه تحات كابوس مأن التوهمأات
الزمألة البارانوية
:-إن بنية الزمألة البارانوية تنطوي في الغالب على
:-أوهام مأن ضروب شتى مأنها 1-
إضطهاد الذى
خبل البارانويا الكتئابية ,و يتخذ أشكالا شتى مأنها مأثلا :إكتئاب
البارافرينيا
:-إن العراض الساسية لهذا التعقيد المأرضي هي
حاالة هوسية مأصحاوبة بأحااسيس مأن النشوة و النشراح 1-
أوهام مأصدرها الفنتازيا التخيلية ذات المأحاتويات المأتعددة في مأشاربها 2-
هلوسات كاذبة 3-
و هناك مأن يذهب إلى أن البارافرينيا هي شكل مأن الشكال البارانوية
المأنبثقة مأن الفصام و يمأثل هذا المأرض أيضا ا نوعا ا مأن أنواع الوهام
الخيالية الحاشوية
التخشب
:التخشب يأتي أساسا ا مأن عدة أسباب مأنها
الشيزوفرينيا ) الفصام ( 1-
الذهانات التسمأمأية 2-
إلتهاب المأخ 3-
في حاالت الرجاع المأختلفة أو الحاالت الردية كمأا يعبر عنها 4-
التناذرات الهيبفرينية
تغلب على المأريض هيجانات غير مأتوقعة فتراه مأثلا يقفز مأن فراشه أو
مأن مأكانه بشكل ل تسبقه مأقدمأات ،يقفز على نحاو مأخيف ,و تراه لتفه
السباب يهجم على مأن حاوله مأن الناس ,يمأزق مألبسه ،يبصق بشكل
طبمأقزز ،كمأا تراه يتلوى و كأن به أذى في جسمأه أحااط به ،تشاهده ق ط
وجهه و بدل مألمأحاه ،و قبض كفيه ...إلخ
زمألة توهم المأرض
يلحاظ على المأريض أنه يعتقد إعتقاداا راسخا ا بأنه مأصاب بمأرض ل سيمأا
جسمأي فيعتقد أن جسمأه كله مأسكون بالمأراض لذلك فهو قلق على صحاته
إلى حاد الهوس و كل أفكاره و جمأيع مأشاعره تتخللها هواجس بشأن صحاته
و بشأن حاياته و لهذا يبدو المأريض ساهمأا ا واجمأا ا و السبب هو أن فكره
مأشغول بالفكار الغامأرة ،لكنها أفكار ليست بمأنتجة
أعراض التدهور النفسي
:مأن أبرز المأظاهر التي تتخذها عوامأل تدهور الشخصية
فقدان السمأات الساسية التي تتمأيز بها كل شخصية 1-
هبوط في دوافع المأرء للندمأاج في المأحايط الجتمأاعي 2-
صعوبة في التوافق النفسي ،و تبلغ هذه الصعوبة حاد الضطراب 3-
إتلف يصيب الجانب الفكري و يدهور الذاكرة و ينتهي التلف هذا 4-
بالخبل العقلي
زمألة الخبل
هناك عدة مألحاظات يمأكن مألحاظتها في حاالة زمألة الخبل ،مأن ذلك
ل مأن النتباه و الكلم و ل :ضعف عقلي تام يصيب بالعطب ك ا مأث ا
الذاكرة ،كمأا يعطب جمأيع مألكات التحاليل و التعمأيم و الحاكم العقلي الناقد ,
و العطب ينشأ في الغالب عن خلل يصيب لحااء المأخ
زمألة البلدة
مأن أعراض البلدة إضطراب ينتاب الشعور ،فيصاب هذا بالخمأول فيكون
شأن عرض البلدة هذا شأن كل مأن :الهذيان ,النقص العقلي ,حاالت التيه
...و على هذا فإن الشعور هو أسهل مأنطقة يصيبها التأثير لن الشعور
دائمأاا يلمأس الواقع المأوضوعي و لن الشعور هو أرقى مأحاطات العقل
ل بالنفس ,و كل مأا هنالك مأن أنمأاط فيالبشري و لن الشعور أوثق اتصا ا
التغيرات التي تطرأ في الشعور ترتبط إرتباطا ا وطيداا بمأا قد يحاصل مأن
إنهيار أو عطب يصيب عمأليات المأخ ,و لهذا فإن تآكل الشعور و تدهوره
إنمأا يعكس رد فعل المأخ بشكل عام و لمأا يصيبه مأن أذى أو تلف ,لذلك
فإن أحاد مأظاهر تدهور الشعور الرئيسية هي البلدة
النقص العقلي
هناك نمأط آخر مأن أنمأاط تدهور الشعور أل و هو النقص العقلي ,ينشأ
هذا المأرض نتيجة أسباب عدوى ,فهو حاالة مأن أمأراض العدوى ,إنه
مأرض يتمأثل فيه الرتباط و التشويش و فيه يفهم المأريض مأا يعج به
مأحايطه و مأا تحافل به بيئته مأن تفصيلت كثيرة ,بيد أنه يعجز عن تنظيم
تلك التفصيلت في وحادة يسودها الواقع ...يضاف إلى ذلك فقدان أي
إحاساس ب ) النا ( فهذه النا تصبح فاقدة لمأعناها ,يغلب على المأريض
الرتباك و تظهر عليه مألمأح الحايرة و يلحاظ عليه أنه يرمأق مأا حاوله
بنظرات مأخيفة و تراه يحادق بوجوه الناس بإرتياب ،و عندمأا يلمأح الشياء
مأن حاوله يتلفظها بصوت مأسمأوع و كأنه يعبر بذلك عن قابلية عاجزة
مأصدرها عقل قاصر عن التركيب ,و بعكس زمألة الهذاء فإنن النقص
العقلي في هذه الحاالة يمأكن أن يستمأر لمأدة أسابيع و ربمأا يدوم أشهراا عدة
حاالت التوهان
إن وضع الشخص الذي يكون في حاالة توهان هو أشبه بوضع الشخص
الذي يسير و هو نائم " الشخص في حاالة سرنمأة " فالشخص النائم يقوم
ل غريبة و سخيفة ،إذ ينهض فيمأشي على غير هدى ،يتحاسس بأعمأا ا
الجدران بأصابعه و يديه و يلقي بنفسه على مأقعد في البيت ،و يخرج
أحايان اا إلى الشوارع و هو ل يدري بمأا يقوم به ول يعي مأاذا يفعل فهو
يسير في نومأه و يقوم بأعمأال بشكل آلي ل توقظه ول تنبهه حاتى أعلى
الصوات ,و كذلك هي حاالة الشخص المأريض بالتوهان ،فإنه يسير
بشكل طبيعي و لكن إنتباهه مأشدود إلى أشياء مأحاددة و قليلة و ضيقة فل
يعير أدنى إنتباه إلى مأا يحايط به فمأا مأن إستجابه تصدر عنه أو تبدر مأنه
إلى أي شخص يناديه ,إنه يسير و كأنه في بيت مأن زجاج يعزله عمأا
حاوله و لكن دونمأا إنتباه لمأا يرى و يراه غيره مأن الناس ،و لكن وجودهم
ل تأثير له فيمأا هو فيه مأن حاالة توهان
ذهانات الخرف المأبكر و المأتأخر
إن " كرابلين " يعد أول مأن وصف ذهانات الحازن المأبكر و أراد به أن
يشمأل تلك الفئة مأن الناس الذين هم في الفترة الحارجة مأن نمأوهم مأن حايث
العمأار الواقعة فيمأا بين ) ( 55 - 45مأن العمأر و قد ذهب كثير مأن
المأختصين بالطب النفسي إلى أن يقوم مأصطلح الكلنيكي لمأصطلح ذهان
:الحازن المأبكر إنمأا هو مأصطلح عام و مأوسع إذ يشتمأل على
أمأراض مأنفصلة عن الذهان فقط 1-
الفصام المأتأخر 2-
الفصام النتكاسي 3-
الذهان الكتئابي الهوسي 4-
الستجابات الهستيرية الردية 5-
أنواع أخرى و مأن ضروب مأختلفة مأثل تصلب الشرايين الدمأاغية 6-
ذهانات الخرف المأتأخر تحاصل عاداة في عمأر مأتأخر كثيراا و قد تطرأ
فتصيب الشخاص مأمأن هم فيمأا بين ) ( 80 - 70مأن العمأر و ليس
بالضرورة أن يصيب المأرض كل شخص مأن المأتقدمأين في العمأار و قد
يحاصل المأرض في أعمأار أبكر و أسباب المأرض تنشأ بفعل مأؤثرات بيئية
خارجية و أكثر مأا تكون السباب ناجمأة عن عدوى أو تسمأم و لكن يجب
ألط تستبعد كذلك العوامأل النفسية في إحاداث المأرض
الصرع
إن الصرع مأرض مأزمأن ينتاب المأخ فيؤدي إلى تشنجات تختلف حادة و
شدة و يؤدي إلى اختلجات تصيب الحاواس و يؤدي إلى إضطرابات نفسية
و إضطرابات عقلية ,و الصرع مأرض يغلب إنتشاره بين الناس و ينقسم
:إلى مأجمأوعتين رئيسيتين همأا
الصرع الحاقيقي و كان يدعى مأن قبل الصرع الساسي 1-
الصرع العرضي 2-
و الصرع العرضي ينجم عنه عادة نوع واحاد فقط مأن أعراض الصرع
الرئيسي أل و هو لزمأة تشنجية مأصحاوبة بأعراض مأوضعية ,و اللزمأة
في هذا النوع مأن الصرع هي أحاد أعراض الخلل و العطب الرطخي الكدمأي
الذي يصيب المأخ ،و قد يتمأثل بورم أو ينجم عن سفلس أو ينشأ عن
تسمأم ,و في هذا النوع مأن الصرع تكون حاالت الشذوذ النفسي أقل
ظهوراا مأمأا هي عليه عادة في حاالة الصرع الحاقيقي حايث تكون اللزمأات
في هذه الحاالة أقل تردداا و أدنى تكرراا فهي ل تحاصل إل مأرة في كل
شهرين أو في كل ستة أشهر ،و إن التدهور العقلي يكون قليلا
جداا ,يترتب على هذه اللزمأة الصرعية نوعان مأن التشنجات العامأة ،همأا
:
النوبة الصرعية الكبرى 1-
النوبة الصرعية الصغرى 2-
الضطرابات النفسية المأصاحابة للمأراض الحاشوية الجسمأية
تصلب شرايين المأخ :إن تصلب الشرايين مأن المأراض الشائعة و 1-
المأزمأنة فهو يؤثر بشكل رئيسي على الشرايين ,لذلك نجد أن الجدران
الداخلية للوعية الحاشوية الناقلة للدم تثخن و تتصلب لوجود أنسجة حاشوية
داخلية مأتشابكة ,ومأمأا يساعد على ذلك أيضا ا وجود البروتين بشكل مأكثف
فيتراكم في بلزمأا الدم ,و يترتب على تصلب الشرايين مأتاعب مأرضية
مأنها على سبيل المأثال الوهن العصبي الناجم عن التصلب و مأن علمأات
:أعراضه الشائعة
التعب المأستمأر
الدوار
يلحاظ على بعض المأرضى تغيير في مألمأح سلوكهم و يطرأ تغيير على
ل يزهو بقوة فتوته و شدة مأعالم شخصياتهم فبينمأا كان الواحاد مأنهم مأث ا
عضلته إذا به بعد المأرض ليستسلم للهون و يحاس بالهوان ,يضاف إلى
ذلك عدم الستقرار النفعالي و نجد الواحاد مأنهم يتعرض إلى مأواقف
ل تغرورق عيناه بالدمأوع مأن غير داع جاد يدعوه إلى تلك غريبة فتراه مأث ا
الحاالة ,و تضاعف هذه الضطرابات بكثرة الشكوى المأتلحاقة مأن هجمأة
النسيان المأتزايد و بخاصة لسمأاء الناس و أسمأاء القرباء بل و أسمأاء
أفراد السرة و نسيان التواريخ و نسيان الرقام ,و أبرز علمأات الوهن
العصبي المأصاحاب لتصلب الشرايين هي تدهور القدرة على أداء العمأل
العقلي و الجسمأي و لكن دون ظهور دلئل تشير بعد إلى وجود نقص
مألحاوظ في الطاقة العقلية نفسها ،لكن المأريض يبقى مأحاافظا ا على ذكائه و
يستمأر قادراا على أداء أعمأاله بمأسؤولية عالية علمأا ا بأنه يشكو مأن تعب
دائم و إنحاطاط في قواه البدنية و تتعرض حاالته الصحاية إلى تقلبات شتى
ل عند مأنتصف النهار يبدو عليه النحاول و خلل اليوم الواحاد ،فهو مأث ا
العياء فيحاتاج إلى الخلود إلى الراحاة و بعد ذلك يتيقظ و يصبح بحاالة
طيبة تقريبا ا بحالول المأساء
الضطرابات النفسية المأصحاوبة بفرط التوتر :إن الضطرابات 2-
النفسية المأصحاوبة بفرط التوتر يمأكن أن تتضمأن مأراحال مأختلفة مأنها مأثلا
:
:أ -المأرحالة الوظيفية :و فيها يعاني المأريض عادة مأن عدة أعراض مأنها
دوار
الكتئاب
الرق
ب -مأرحالة تخثر الدم و التصلب في الشرايين المأخية :يرتفع ضغط الدم و
يبقى تقريبا ا مأستمأراا إذ إن الضغط قد يتأرجح بين ارتفاع و انخفاض و
:يصحاب ذلك تغيرات عضوية أخرى مأنها
تقلص في عضلت القلب
ج -المأرحالة النهائية :في هذه المأرحالة تكون الزيادة في الضغط خفيفة و
يكاد يكون ضغط الدم مأستتراا أمأا العلج الوقائي لمأثل هذه الحاالت
:فيتلخص في
التحاسين في العوامأل البيئية و تلطيفها
إن الشخاص الذين يعانون مأن فرط التوتر ينصحاون بالبتعاد عن
الحابل السفلسي و الشلل الكاذب السفلسي :مأن العراض التي تدل على 2-
ذلك المأرض صداع دائم يصحابه إنخفاض في النشاط الحايوي عند المأريض
و يضاف إلى ذلك اضطراب سلوكي و تدهور مأتزايد في الذاكرة ,و
يضاف إلى ذلك تفكك في قدرة العقل على التركيب و الربط المأنطقي بين
الشياء و عدم القدرة على التعامأل مأع أبسط الرقام ,و في مأثل هذه
الحاالت مأن الذهانات السفلسية تنشأ عند المأريض ضروب شتى مأن
:العراض الصوتية الخاصة بالنطق و الكلم مأنها
حاصول العجز عن رد المأعاني إلى أصولها
الهلس السفلسي و حاالة البارنويا :إن سفلس الدمأاغ يصحابه في بعض 3-
:الحايان هلس و يتسم في الغالب
بالهلوسات
فقدان القدرة العقلية على التعامأل مأع أبسط الرقام الحاسابية
الضطرابات النفسجسمأية
إن أي مأرض جسمأي يصيب عضواا مأن أعضاء الجسد أو أي نظام في
الجسم كله إلط و يتداعى سائر الجهاز العصبي المأركزي فيستجيب لذلك
المأرض الذي حاطل بجزء مأعين مأن الكيان العضوي للنسان ،و ذلك
:إستجابة للعمألية المأرضية الطارئة أو المأزمأنة
إضطرابات نفسية مأصحاوبة بأمأراض عضوية :يحاصل هناك 1-
إضطرابات نفسية عصبية مألزمأة لمأراض عضوية وهمأية و لمأراض
قلبية و لمأراض تصيب الكليتين ,ففي حاالت أمأراض القرحاة مأثلا تظهر
على المأريض أعراض الوهن النفسي و تصاحابه أعراض نفسية أخرى ,و
في حاالت خمأور الكبد نتيجة للصابة المأرضية تشتد مأعه الزمأات النفسية
الحاادة إلى حاد تفاقم الهذيان إلى حاد الخطورة ,ول يقتصر المأر على هذا
القدر مأن الضطرابات بل إنه في كثير مأن المأراض التي تنتاب الكليتين
التي يطلق عليها المأراض أو اللتهابات الكلوية نجد المأريض يشكو مأن
:أعراض و عاهات شتى مأنها على سبيل المأثال
الصداعات المأزمأنة
الدوار
و في حاالت تسمأم الدم عند إحاتباس الفضلت في داخل خليا الجسم تظهر
:هناك عند المأريض
إضطرابات في حاركات الجسد
و ثمأة أمأراض أخرى نفسية جسمأية أو جسمأية نفسية مأمأا يبرهن على مأدى
التمأاسك بين الصحاتين النفسية الجسمأية و الجسمأية النفسية ,مأثال على ذلك
الغدة الدرقية فإن زيادة إفرازاتها أكثر مأن الحاد الطبيعي لها يؤدي إلى
ل عن ذلك فإن تسمأم الغدد الدرقية تسمأم الجسم و إختلل وظائفه و فض ا
:يمأكن أن يترتب عليه
هذيانات
هلوسات
حاالت مأن الكتئاب تبقى مألزمأة للفراد الذين تعرضوا لتلك
الشعاعات
الكتئاب
مأن الطبيعي أن يشعر النسان بشيء مأن السى و الحازن عندمأا يواجه
مأشكلة في حاياته كوفاة قريب أو سفر أحاد عزيز بينمأا الكتئاب مأرض
نفسي يختلف عن هذا الحازن الطبيعي حايث نجد المأريض يفقد الرغبة و
المأتعة بكل شيء مأن طعام و هوايات حاتى يصل لمأرحالة ل يريد فيها حاتى
مأجرد الكلم و يشعر بفقدان الطاقة و ضعف القدرة على النتباه و التركيز
ل يذكر مأا يدور مأن حاوله مأن أحاداث مأن يوم لخر ,و مأن فل يعود مأث ا
مأظاهر الكتئاب الشديد الشعور بفقدان القيمأة الذاتية و الشعور بالذنب دون
سبب أو لمأجرد أسباب واهية صغيرة ,و قد يشعر المأريض الشديد
الكتئاب بأنه هو سبب مأرضه ,و يضطرب النوم عند المأكتئب بحايث قد
يصعب عليه النوم و إذا نام استيقظ مأبكراا جداا دون أن يستطيع مأتابعة
نومأه ,و يشعر المأكتئب بالتشاؤم و اليأس و فقدان المأل ,و يتشاءم مأن
نفسه و الخرين و الحاياة بشكل عام ,يتسم هذا المأرض بعدة مأظاهر تبدو
:على المأريض مأنها
حاالة مأن القنوط
الهوس
إن الهوس عبارة عن حاالة مأعاكسة لمأا عليه الكتئاب ،فبدل الحازن تكون
الفرحاة و البهجة و النشراح ,و لكن هذه الحاالة هي أكثر مأن سرور
طبيعي و إنشراح عفوي ,فالهوس مأن المأراض العاطفية المأزاجية ...مأن
العلمأات الولى لهذا المأرض أن يصبح المأصاب مأفرط الحاركة و النشاط
و النفعالية و التهيج ,فقد كان يتحادث في المأاضي بأسلوب مأعين فإذا به
يتحادث بسرعة أكبر مأن أسلوبه العتيادي مأتفاخراا بإنجازاته و خططه و
مأشاريعه المأستقبلية ,و رغم أنه مأن المأعتاد أن يكون لطيفا ا يشوق الناس
لصحابته إلط أنه قد يكون سريع إضطراب المأزاج و قد يصل لدرجة
الغضب أو العدوانية خصوصا ا إذا تمأت مأقاطعته أو مأخالفته في رغباته أو
مأنعه مأن تحاقيقها ,و نجد أن المأريض قد أهمأل مأظهره الذاتي فل عناية
بنفسه ول طعام ول نوم و قد يصل لحاالة شديدة مأن النهمأاك و التعب التي
قد تنتهي بالغمأاء و التعب الشديد ,و يفقد المأهووس السيطرة على كبح
جمأاحاه و لذلك يبدو و كأنه غير مأنضبط أخلقيا ا و تذهب عنه الحاشمأة و
الحاياء فيستعمأل الكلمأات البذيئة و قد تكون لحااديثه مأدلولت جنسية ,و قد
يتدخل في قضايا مأن ل يعرف مأن الناس فيسألهم أسئلة خاصة تتعلق بهم و
كأنه مأن المأقربين إليهم ,و قد يلقي الفكاهات و النكت و يحااول أن يضحاك
الناس و أحايانا ا قد يتحارش بالخرين بشكل فاضح و قليل الحاياء ،أو قد
يكشف عورته بشكل غير لئق ,كل هذه التصرفات الجتمأاعية ل تنسجم
عادة مأع سلوكه و شخصيته السابقين للمأرض
القلق النفسي
إن القلق الطبيعي هو الذي نشعر به عندمأا نتعرض لزمأة خارجية شديدة
كفقد الوظيفة أو العمأل أو مأرض أحاد الولد و الصعوبات الزوجية ,و قد
يسمأى هذا القلق الطبيعي إنشغال البال أو الهم الذي يصيب النسان في
ظروف صعبة و شديدة ,و يتجلى القلق مأن خلل نوعين مأن العراض
جسدية و نفسية ,و تحادث هذه العراض مأعا ا و بوقت واحاد و إن كان
بعض الناس قد ينتبه إلى نوع واحاد مأن هذه العراض الجسدية أو النفسية
دون النوع الخر ,و العراض النفسية للقلق تتمأثل في مأا يشعر به
النسان مأن الخوف و التوتر و الضطراب و النزعاج و عدم الستقرار
النفسي ,و تتمأثل العراض الجسدية للقلق بالتوتر العضلي والرجفة أو
الرتعاش و ربمأا اللم و الشعور بعدم الراحاة الجسدية
توهم المأرض ) الممأراق (
يتمأثل المأراق بالتوهم بوجود مأرض مأا على الرغم مأن عدم وجود هذا
المأرض حاقيقة ,و مأهمأا قام الطبيب بالفحاوصات و التحاليلت و صور
الشعة و مأهمأا أطكد للشخص بأنه ليس مأصابا ا بمأرض مأا فإن هذا الشخص
يبقى يشعر و يتوهم بأنه مأريض في عضو مأن أعضاء جسمأه ,و يشعر
هذا المأريض أن لديه أعراض مأرض مأا رغم تأكيد الطبيب المأتكرر بعكس
هذا ,و قد يشعر هذا النسان ببعض الطمأئنان لسلمأته و صحاته لمأدة
قصيرة و لكن سرعان مأا يعاوده الشك و تعود إليه مأخاوفه بأنه مأريض ,و
قد تصل قناعة المأريض بمأرضه لحاد يفضل المأصاب فيها النتحاار على
أن يكون ضحاية هذا المأرض المأتوهم الخطير الذي ل وجود له ,و في
بعض الحاالت الشديدة مأن المأراق قد يصل المأر إلى صورة مأن حاالت
الذهان الشديد كمأا هو الحاال في مأرض الفصام ,و في هذه الحاالة تكون
شكوى المأريض و قناعته بوجود المأرض لها طابع غريب فمأثلا يشعر
المأريض أن أمأعاءه مأقلوبة أو أن قلبه قد انتقل مأن مأكانه إلى مأكان آخر
داخل جسده أو غير ذلك مأمأا يتوهمأه ,و قد يكون المأراق للنسان الذي
لديه انشغال بال و إهتمأام زائد بصحاته الجسدية فهو يقضي كل تفكيره و
وقته و ربمأا أمأواله للعناية بجسده و صحاته العامأة ،و الخطر أن يصل
المأر إلى حاد يفقد مأعه إهتمأامأاته الخرى بالحاياة ،ول يعود يشغل باله إل
بصحاته ,إن حاالت المأراق تتمأثل في أشخاص يعتقدون بوجود المأرض
بينمأا ل وجود في الحاقيقة لهذا المأرض ,و مأن البديهي أن يقال أن هؤلء
ل بد و أنهم يحاتاجون إلى إجراء الفحاوصات و التحاليلت المأطلوبة للتأكد
مأن عدم وجود هذا المأرض و لكن في نفس الوقت يجب أن ل تجري هذه
الفحاوصات و التحاليلت على مأدى الحاياة ول بد أن يوضع حاد لهذه
التحاريات ,و هنا تظهر خبرة الطبيب في مأعرفة مأتى يفحاص المأريض و
مأتى ل يفعل ذلك كي ل يتم إزدياد الوهم مأع الختبارات المأتكررة
الرهاب النفسي
هو عبارة عن حاالة شديدة مأن الذعر أو الخوف يعتري النسان بحايث ل
يستطيع السيطرة عليه ول يستطيع الخرون التخفيف مأن حادته عن طريق
طمأأنة المأصاب بأن المأر غير مأخيف بالشكل الذي يبدو عليه أو
يتصوره ,و تكون ردة الفعل عاداة مأن هذه الرهبة الشديدة تجاه أمأر مأا غير
مأتكافئة أو مأنسجمأة مأع مأا يحادثه هذا المأر مأن الخوف أو الرهبة ,و تراه
يتجنب هذا المأر المأخيف مأهمأا كان الثمأن فنجده يؤثر في مأجرى حاياة
النسان و نشاطه اليومأي ,فالخوف و الرهاب مأن القطط مأثلا يدفع صاحابه
لتجنب المأاكن العامأة و كذلك تجنب الزيارات الجتمأاعية و يمأكن أن
يتعدى الخوف إلى غيره مأن الشياء ذات الشبه أو العلقة بهذا الشيء
الول ,فالمأصاب بالرهاب مأن الطيور قد يمأتد عنده الرهاب ليشمأل الخوف
مأن كل شيء له ريش كريش الطير ,فمأجرد الريشة الصغيرة قد تذكر
المأصاب بالطيور
الوسواس القهري
يتمأثل الوسواس في ورود أفكار و خواطر على ذهن النسان رغمأا ا عنه ،
مأع علمأه بأن تلك الفكار سخيفة و ليست مأنطقية إل أنها تستمأر في غزو
ذهنه مأمأا يسبب النزعاج الشديد ,و هناك نوعان رئيسيان لمأرض
:الوسواس القهري
يتمأثل النوع الول في الفكار الوسواسية حايث تتكرر هذه الفكار على 1-
ذهن المأصاب و هو ل يقدر على دفعها فهي أفكار تقهره و تحاشد نفسها في
ذهنه رغمأا ا عنه
يتمأثل النوع الثاني بشعور المأريض برغبة مألحاة للقيام ببعض العمأال 2-
السخيفة أحاياناا و غير المأنطقية أو يشعر بالدافع الشديد ليكرر عادات مأعينة
الهستيريا
إن مأرض الهستيريا مأن المأراض النادرة الحادوث و خاصة في المأراحال
المأتقدمأة في العمأر و هي تصيب النساء أكثر مأن الرجال ,و أعراضها
تظهر بعدد مأن الطرق و الشكال فمأن أشكالها مأا يسمأى عادة بالهستيريا
التحاولية و هي عبارة عن فقدان إحادى الوظائف الحاركية أو الحاسية للجسم
حايث يظهر على المأريض شلل بعض الطراف كالذراع أو الساق أو يشكو
مأن بعض اللم أو الرجفان أو الرتعاش أو غيرها مأن العراض و لكن
دون وجود مأرض عضوي جسدي يفسسر هذه العراض ,و مأن أشكالها
أيضاا مأا يسمأى بحاالت المأفارقة و هي زوال إحادى الوظائف النفسية أو
أكثر كفقدان الذاكرة الكامأل حايث يبقى المأريض في كامأل وعيه و إدراكه و
لكنه يقول إنه ل يستطيع أن يتذكر شيئا ا عن حاياته الخاصة و مأاضيه و
حاتى هويته الذاتية مأن إسم و عمأر و عنوان السكن ،و رغم الفحاص
السريري فإننا ل نجد أي مأظهر مأن مأظاهر المأراض الجسدية التي يمأكن
أن تفسر مأا حادث و فقدان الذاكرة بهذا الشكل يختلف عن مأجرد ضعف
الذاكرة
إضطرابات الشخصية
لقد عرفت مأنظمأة الصحاة العالمأية الضطرابات الشخصية بالتالي
إضطراب الشخصية هو نمأط مأن السلوك المأتأصل السيء التكيف و الذي {
ينتبه إليه عادة في مأرحالة المأراهقة أو قبلها و يستمأر هذا السلوك في مأعظم
فترة حاياة الرشد و إن كان في الغالب أن يصبح أقل ظهوراا في مأرحالة
وسط العمأر أو السن المأتقدمأة ,و تكون الشخصية غير طبيعية إمأا في
إنسجام و توازن مأكوناتها الساسية أو في شدة بعض هذه المأكونات أو في
إضطراب كامأل عناصر الشخصية ,و يعاني بسبب هذا الضطراب إمأا
صاحاب هذه الشخصية أو الذين مأن حاوله ،و لذلك تكون هناك آثار سلبية
} لهذه الشخصية المأضطربة على الفرد أو على المأجتمأع مأن حاوله
الشخصية الزورية الشكية :صاحاب هذه الشخصية يعتبر نفسه مأركز 1-
الحاداث مأن حاوله و يعتبر نفسه شديد الحاساسية للخرين و يشك كثيراا في
أعمأالهم و نواياهم ،حاتى العمأال العادية اليومأية البريئة التي يقوم بها
الناس نجده يفسرها على أن المأقصود مأنها الساءة إليه و إحاتقاره
الشخصية غير المأستقرة :صاحاب هذه الشخصية يتعرض إلى 2-
صعوبات في التكيف مأع الحاياة السرية و الحاياة الزوجية و المأدرسة و
العمأل و نجده في حاال إنتقال مأن عمأل لخر فل يستقر على حاال
الشخصية الشديدة الحاساسية :صاحاب هذه الشخصية يمأيل إلى الشعور 3-
باللم لتفه السباب حايث يتولد لديه شعور و كأنه قد طعن مأن قبل
الخرين بالرغم مأن أن عمأل الخرين ل يوجد مأا يشير فيه إلى أنه قد
أسيئت مأعامألته و مأع ذلك فهو يطيل التفكير و التأمأل في الحاوادث المأؤلمأة
التي مأرت به و يصعب عليه تجاوز هذه الحاالة النفسية و الخروج مأنها
الشخصية القلقة :صاحاب هذه الشخصية في قلق دائم و مأستمأر حاتى 4-
لتفه السباب ,فباله مأشغول و يقلق للمأور حاتى قبل وقوعها بوقت طويل
و كأنه ل يرى في اليام المأقبلة إل المأشاكل و الصعوبات
الشخصية الوسواسية :صاحاب هذه الشخصية تتفاوت خصاله 5-
الوسواسية بين الشعور بضرورة الدقة المأتفانية الزائدة و إنشغال الضمأير
الزائد و بين الهتمأام المأفرط في الدقائق الصغيرة للمأور ,و هذه
الشخصية تحاب الروتين المأألوف في العمأال و تكره المأور المأستجدة
حايث يصعب عليها التكيف مأعها حايث ترفض هذه الشخصية كل جديد ,
يكون الشخص المأوسوس مأنظمأا ا و مأرتبا ا حايث يصعب عليه أن يتحامأل شيئا ا
ليس في مأكانه الصحايح و قد يكون ناجحاا ا في أعمأاله ,إنه دقيق و مأثابر إل ط
أنه يفتقد الليونة في عاداته اليومأية
الشخصية الشديدة الخجل :إن صاحاب هذه الشخصية ضعيف الثقة 6-
بنفسه و ينقصه الحازم في المأور و هو يدرك مأا يشعر به مأن غضب أو
إنزعاج إل أنه يجد صعوبة في التعبير الكلمأي عن هذه المأشاعر و حاتى
لقرب الناس إليه أو للطبيب
الشخصية الهستريائية :إن صاحاب هذه الشخصية بحااجة دائمأا ا لجذب 7-
إنتباه الخرين مأن حاوله و هو يعرض المأور بشكل إنفعالي مأبالغ فيه و
كأنه يمأثل على خشبة المأسرح و هو يريد أن يكون دومأا ا مأحاط تسليط
الضواء و هو يتلعب بالناس و الظروف مأن حاوله مأن أجل الحاصول
على إنتباه الخرين و عطفهم
الشخصية العاطفية و المأتقلبة المأزاج :إن صاحاب هذه الشخصية 8-
يتصف بأنه مأنطلق و مأتفائل و قليل التحافظ و هو مأتمأكن مأن التعبير عن
نفسه و قادر على إقامأة العلقات الجتمأاعية مأع الخرين بسهولة إل أن
هذه الشخصية تتقلب بشكل دوري بين الكتئاب الخفيف مأن جهة و
البتهاج و السرور مأن جهة أخرى
الشخصية الفصامأية :إن صاحاب هذه الشخصية يمأيل إلى الخجل 9-
الشديد و لديه صعوبات في إقامأة العلقات الجتمأاعية أو الحافاظ عليها و
هو مأتحافظ عادة و يفضل النعزال بنفسه و خاصة في وقت الصعوبات و
الزمأات ,و في الغالب يكون أخرقا ا و تعوزه الرشاقة و حاسن التصرف و
هو يتجنب المأنافسة مأع الخرين
الشخصية النفجارية :إن صاحاب هذه الشخصية ميشنخص بأنه 10-
عدواني و غير إجتمأاعي و يتمأيز بضعف السيطرة على إنفعالته و
عواطفه و بعدم الستقرار العاطفي إضافة إلى أنه يفقد السيطرة على نفسه
فتنتابه نوبات الغضب الشديد و العدوانية للشخاص أو المأمأتلكات أو
الثاث
الفصام النفسي
إن صاحاب الفصام يشعر بأن بعض الفكار قد حاشرت في ذهنه مأن قبل
قوة خارجية بشرية أو غيرها أو أن بعض أفكاره قد سحابت و أخذت مأن
رأسه مأن قبل هذه الجهة الخارجية ,و قد يشعر بأن الخرين يستطيعون
أن يعرفوا مأاذا يدور في ذهنه و قد يصل إلى حاد يسمأع فيه أفكاره و كأنها
تصدر مأن آخرين قبل أن يفكر هو فيها أو تخطر في باله ,بالضافة إلى
أنه قد يسمأع بعض الصوات تحاوي مأضمأونا ا ناقداا للمأريض مأهدداا له ,و
في بعض الحاالت يصاحاب هذه الهلسات السمأعية إهلسات بصرية
ل وهمأية خيالية ل وجود لها ,و تكون عند حايث يرى المأريض أشكا ا
المأريض مأتاعات و أفكار خاطئة يتمأسك بها رغم الجدل و النقاش فل
يتخلى عنها ,و يسبب الفصام صعوبات كثيرة للذين يعيشون مأع المأريض
مأن أهل و أصدقاء
القهم و النهام العصابي
إن هذه المأراض تصيب عادة المأراهقين مأن الفتيات و الشباب الصغار و
النسبة الكبرى للفتيات حايث إن المأصابات بهذا المأرض مأن الفتيات نسبتهم
أكثر مأن %90و قد تختلف هذه النسبة مأن مأجتمأع إلى آخر ,و الغالب في
بداية هذا المأرض مأن خلل المأظاهر المأعتادة عند الفتيات الهتمأام بالحامأية
لنقاص الوزن لن الفتاة تعتقد أنها زائدة الوزن و بعد مأدة تبدأ المأريضة
تفقد السيطرة على سلوكها فتأخذ الحامأية طابعا ا مأرضيا ا غير سليم ,
و تسيطر على المأريضة أفكار الطعام و التغذية و الحامأية و الجوع و هذا
يؤدي إلى ضعف التركيز ,و تظهر عليهن مأظاهر سلوكية غريبة كإخفاء
الطعام و رغم عدم تناول المأريضة للطعام إل أنها تستمأتع جداا بطهي
الطعام و إعداد المأوائد للخرين ,و تصاب المأريضة عادة بإضطراب و
تشوه في مأخيلتها عن نفسها فهي تحامأل في ذهنها صورة عن نفسها بأنها
مأفرطة السمأنة حاتى عندمأا يكون واضحاا ا جداا أنها هزيلة ناقصة الوزن