You are on page 1of 26

‫فهـــــرس مقيـــاس عمم النفس المرضي‬

‫المجموعة الثالثة(محاضرة)‬
‫األستاذة ياحي‬

‫العصابات والذهانات‪.‬‬ ‫‪.1‬‬


‫اهم الفروق بٌن الذهان والعصاب‬ ‫‪.2‬‬
‫االكتئ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػاب‬ ‫‪.3‬‬
‫الخوؼ المرضي‪ :‬الرىاب أو الفوبيا‬ ‫‪.4‬‬
‫الوسواس القيري‬ ‫‪.5‬‬
‫الفصام‬ ‫‪.6‬‬
‫الباراتويا‬ ‫‪.7‬‬
‫العصابات‬
‫يعد العصاب اضطراب وظيفي في الشخصية‪ ،‬وىو حالة مرضية تجعؿ الفرد أقؿ تكيفا مع‬
‫الحياة العادية‪ ،‬باإلظافة الى أف االضطرابات العصابية ىي أكثر االضطرابات حدوثا‪ ،‬ومما‬
‫يوالحظ أف ىناؾ عددا مف الناس لدييـ اضطرابات عصابية ويعيشوف بيا طواؿ حياتيـ‬
‫واليفكروف أبدا في استشارة معالج نفسي‪ ،‬ويوجد العصاب في كؿ الثقافات وكؿ الطبقات‬
‫االجتماعية ويحدث أكثر لدى االناث منو لدى الذكور‪.‬‬
‫تتميز االضطرابات العصابية بقمؽ شديد‪ ،‬فالقمؽ ىو محور المرض العصابي أو ىو‬
‫أساسو كما أف الفرد العصابي يدرؾ ما يعانيو مف اضطرابات ولكف تنقصو القدرة في السيطرة‬
‫عمييا والتخمص منيا‪ ،‬والفرد المضطرب نفسيا يعاني مف الصراع النفسي‪ ،‬ويتصؼ سموكو‬
‫بالتناقض والمغاالة لمختمؼ أوجو النشاط الذي يصدر عنو‪.‬‬
‫والعصاب ليس لو عالقة باألعصاب حيث المرض العصبي اضطراب جسمي ينشأ عف‬
‫تمؼ عضوي يصيب الجياز العصبي ‪.‬‬
‫و يصنؼ العصاب الى‪ :‬قمؽ عاـ وتوىـ المرض والضعؼ العصبي(النوراستانيا)‪ ،‬الفوبيا‪،‬‬
‫والييستريا وعصاب الوسواس والقير واالكتئاب ويضاؼ الى ذلؾ أنواع أخرى مف العصاب‬
‫مثؿ عصاب الحرب وعصاب السجف‪ .‬الخ‪.‬‬
‫الشخصية العصابية‪ :‬العصاب ىو أصؿ الشخصية العصابية ‪،‬وتتسـ الشخصية العصابية‬
‫بعدد مف الخ صائص أىميا القمؽ‪ ،‬نقص النضج ‪،‬العجز عف العمؿ بكفاءة‪ ،‬عدـ تحمؿ‬
‫الضغط ونقص تقدير الذات والخوؼ‪ ،‬والتوتر والتييج واالعتماد والتمركز حوؿ الذات‬
‫واالنانية والسموؾ الجامد المتكرر‪ ،‬الشكاوي الجسمية‪ ،‬اضطراب العالقات االجتماعية ونقص‬
‫البصيرة ووجود المشكالت وعدـ الرضا وعدـ السعادة‪ ،‬والحساسية النفسية (وخاصة في‬
‫مواقؼ النقد واالحباط)‬
‫والشخصية العصابية تؤدي بصاحبيا الى سوء التوافؽ النفسي مما يؤثر تأثي ار سيئا عمى‬
‫قدرة الشخص عمى ممارسة حياة طبيعية مفيدة ويعوقو عف أداء واجبو كامال‪ ،‬ويعوقو عف‬
‫االستمتاع بالحياة وعمى الرغـ مف ىذا فإف السموؾ العاـ لممريض واف كاف مضطربا فإنو‬
‫يظؿ في حدود العادي‪،‬أو أف تكوف غرابتو معقولة ألنو يساير المعايير االجتماعية والمريض‬
‫يحافظ عمى مظيره العاـ وييتـ بنفسو وبيئتو ويشعر بمرضو ويعترؼ بو ويرغب في العالج‬
‫والشفاء ويتعاوف مع المعالج‪.‬‬
‫األعراض العامة لمعصاب‪:‬‬
‫‪-‬اخ تالؿ جزئي في جانب معيف مف جوانب شخصية الفرد العصابي اذ يمكنو مساعدة نفسو‪،‬‬
‫ويطمب مساعدة اآلخريف لو‪.‬‬
‫‪-‬استم اررية االتصاؿ بالواقع دوف انقطاع‪ ،‬ويسعى الفرد العصابي ألف يتكيؼ مع الحياة قدر‬
‫االمكاف لكنو يشعر بتشاؤـ كبير عندما يعجز عف تحقيؽ حياة سعيدة لنفسو‪.‬‬
‫‪-‬محاوالت مستمرة لممارسة الدور االجتماعي واالتصاؿ مع غيره مف أفراد المجتمع اال أف‬
‫ىذه المحاوالت غالبا ما تكوف مصحوبة بمشاعر القمؽ والضيؽ والتوتر اذ يسعى الفرد‬
‫العصابي لمتخمص مف ىذه األعراض النفسية القاسية‪.‬‬
‫‪-‬اضطراب في العمميات العقمية العميا‪ ،‬وتأخذ أشكاال متعددة منيا تفكير ال منطقي وغير‬
‫منظـ‪ ،‬والبطىء في الفيـ واالدراؾ وضعؼ القدرة عمى التذكر وكثرة النسياف والرتابة في‬
‫األداء ونقص في االنجاز‪،‬والشعور بالقصور وعدـ امكانية تحقيؽ أىداؼ الحياة‪.‬‬
‫‪-‬الجمود والسموؾ التكراري (االصرار عمى الرتابة)‪،‬وقصور األساليب التوافقية‪.‬‬
‫‪-‬االحساس الدائـ باالضطرابات العضوية‪ ،‬وتأخد أشكاال متعددة منيا‪:‬ىضمية‪ ،‬تنفسية‪،‬‬
‫فقداف الشيية لمطعاـ‪ ،‬صعوبات النوـ‪..‬الخ‪.‬‬
‫‪-‬اضطرابات انفعالية واضحة تأخد أشكاال متعددة‪:‬كسرعة الغضب واالىتياج‪.‬‬
‫‪-‬أسباب العصاب‪:‬‬
‫النظرية التحميمية‪:‬‬
‫ترد النظرية التحميمية العصاب الى عقدة أوديب غير المحمولة وكذلؾ فشؿ األنا في التوفيؽ‬
‫بيف اليو واألنا األعمى‪.‬‬
‫وقد ركز التحميؿ النفسي أيضا عمى اآلليات العقمية في تجنب الصراع واعتبر أف أىـ آلية‬
‫ىي الكبت ومف الكبت ومحاولة رفع الكبت تنشأ مختمؼ أمراض العصاب والتحميؿ النفسي‬
‫ىو الذي يحوؿ عممية الكبت الى افضاء وتذكر واعتراؼ وتفريغ (‪)Catharsis‬ما في‬
‫الالشعور مف عقد‪.‬‬

‫كارل يونغ‪ :‬قسـ كارؿ يونغ الشخصيات الى نوعيف‪:‬‬


‫النوع البسيط‪ :‬المياؿ الى الخارج‪ ،‬المفتوح عمى العالـ‪ ،‬المتفائؿ النشط‪.‬‬
‫النوع االنطوائي‪ :‬المرتد الى الداخؿ (المنغمؽ عمى نفسو أو عمى عالمو الداخمي‪،‬يكوف‬
‫خجوؿ‪،‬ىادئ وبطيئ‪ ،‬حساس)‬
‫وتنشأ األمراض النفسية مف االندفاع وااللحاح عمى تمؾ الطباع أو مف محاولة مقاومتيا‬
‫وتبني الطباع األخرى غير المالئمة لطبيعة الفرد‪.‬‬
‫آلفريد آدلر‪:‬‬
‫شعور االنساف بالنقص يدفعو الى التعويض بالحصوؿ عمى القوة او الجاه أو الشيرة فاذا‬
‫استطع التعويض زاؿ شعوره بالنقص وأصبح التعويض وسيمة لطمأنة وتعزيز النفس أما اذا‬
‫فشمت الميكانزمات الدفاعية في ايجاد تعويض مناسب‪ ،‬يتحوؿ الشعور بالنقص الى "عقدة‬
‫النقص"وىذه ىي مصدر األمراض النفسية والعصاب حسب آدلر‪.‬‬
‫النظرية السموكية‪ :‬يرى أصحاب ىذه النظرية أف األمراض العصابية ماىي اال عادات‬
‫تعمميا االنساف مف أجؿ تخفيض درجة قمقو وتوازنو أو مخاوفو‪ ،‬وبالتالي فإف ذلؾ يؤدي الى‬
‫نوع مف االرتباطات تمت بصورة مرضية‪.‬‬
‫النظرية المعرفية‪:‬‬
‫يتحدد السموؾ حسب المعرفييف بأفكار ومعتقدات وتوقعات الفرد‪،‬ومف تـ فإف سمبية أو خطأ‬
‫ىذه األفكار يؤدي الى استجابة الفرد بسموكات سمبية أو مرضية‪.‬‬
‫عالج العصاب‪:‬‬
‫تتعدد االتجاىات العالجية اليوـ وتصؿ مف ‪ 300‬الى ‪ 400‬عالج نذكر منيا‪:‬العالج‬
‫التحميمي‪،‬العالج السموكي‪،‬العالج المعرفي‪،‬العالج السموكي المعرفي‪ ،‬العالج االسنادي‪،‬‬
‫العالجات القصيرة‪..‬الخ‪.‬‬
‫العالج التحميمي‪:‬‬
‫يعتمد العالج التحميمي الكالسيكي بالدرجة األولى عمى العالقة العالجية الدينامية واستعماؿ‬
‫طرؽ كالتفريغ او تطيير انفعالي والتداعي الحر باالظافة الى تحميؿ تحويؿ المريض‬
‫ومقاومتو وكذا تحميؿ األحالـ مف أجؿ اكتشاؼ الدوافع الالشعورية المسؤولة عف العصاب‪.‬‬
‫العالج السموكي‪:‬‬
‫يقوـ ىذا العالج عمى اطفاء المنعكسات المرضية الشرطية أي األعراض المكتسبة والعمؿ‬
‫عمى بناء منعكسات شرطية جديدة وسوية عوضا منيا ويؤدي ذلؾ الى تخمص المريض مف‬
‫مرضو‪.‬‬
‫العالج المعرفي‪:‬‬
‫تنحصر ميمة المعالج المعرفي في البحث عف أفكار المريض واعتقاداتو والتحديد الدقيؽ‬
‫ليا ثـ تحميميا وبالتالي ضحدىا أو نفييا وفي األخير استبداليا بأفكار أكثر منطقية وىذا ما‬
‫يؤدي حتما الى القضاء عمى معاناة المريض‪.‬‬
‫العالج المعرفي السموكي‪:‬‬
‫نتج ىذا العالج نتيجة التزاوج الذي وقع بيف التناوؿ المعرفي والتناوؿ السموكي وظيرت فنيات‬
‫عالجية جمعت بيف الطرؽ السموكية والطرؽ المعرفية أثبتت فعاليتيا في عالج األمراض‬
‫النفسية‪.‬‬
‫مآل العصاب‪:‬‬
‫يعتبر مآؿ العصاب أفضؿ بكثير مف مآؿ الذىاف أو االضطرابات عضوية المنشأ ويوالحظ‬
‫أف كؿ أنواع العصاب قابمة لمعالج النفسي والتحسف والشفاء الى ‪ /90‬أو أكثر وكثير مف‬
‫حاالت العصاب تشفى تمقائيا (حوالي ‪ 40‬الى ‪ /70‬مف الحاالت)حيث يحدث تغير في حياة‬
‫المريض‪.‬‬

‫الذهــــــــــــــانـــــات‬
‫يعد المرض العقمي ( الذىاني) اضطراب خطير في الشخصية ككؿ يظير في شكؿ اختالؿ‬
‫شديد في القوى العقمية واالدراؾ والحياة االنفعالية باالظافة الى العجز في ضبط النفس‬
‫والتعامالت الشخصية واالسرية والعمؿ كما أف المريض الذىاني ال يعترؼ بأعراض وأسباب‬
‫مرضو وال تقوـ عمميات الكؼ والمقاومة لديو بعمميا فيما يجعمو خطير عمى نفسو واآلخريف‬
‫ويستدعي ادخالو الى المستشفى وخضوعو لمعالج الطبي وكذا النفسي‪.‬‬

‫تصنيف الذهان‪:‬‬
‫يصنؼ الذىاف الى نوعيف ىما‪:‬‬
‫‪-1‬الذهان العضوي‪:‬‬
‫ىو مرض عقمي ذو أصؿ عضوي‪-‬فسيولوجي ويحدث نتيجة تمؼ في الجياز‬
‫العصبي ووظائفو تؤدي الى اضطرابات حادة في الوظائؼ النفسية (مثؿ وظيفة‬
‫التفكير المجرد والكالـ والحركة)‪.‬‬
‫مثاؿ‪:‬األوراـ المخية وجنوف الشيخوخة وجنوف االدماف عمى الخمر والمخدرات‪.‬‬
‫‪-2‬الذهان الوظيفي‪:‬‬
‫ىو مرض عقمي ذو أصؿ نفسي وال يرجع الى أي سبب عضوي‪.‬‬
‫مثاؿ‪:‬الفصاـ‪،‬ذىاف اليوس واالكتئاب‪-‬البارانويا‪..‬الخ‪.‬‬
‫أعراض الذهان‪:‬‬
‫يتصؼ الذىاف بأعراض ىي‪:‬‬
‫‪-1‬التفكك ‪:‬اليستطيع المريض أف يربط بيف أفكاره في كؿ متماسؾ كما اليمكنو الحكـ‬
‫أو التمييز أو التفكير بوضوح ويقبؿ المريض دوف نقد أفكار غير متالئمة مع‬
‫الظروؼ‪،‬فإذا وصؿ التفككالى درجة عميقة جدا يبدو عمى المريض االرتباؾ وعدـ‬
‫القدرة عمى ادراؾ أي شيء بوضوح فال يشعر بالحوادث الخارجية اال بصورة مبيمة‬
‫غامضة‪.‬‬
‫‪-2‬التبمد االنفعالي واالنسحاب االجتماعي‪ :‬فالمريض قد يبدو متبمد المشاعر‬
‫تماما‪،‬حيث ال يحزف وال يفرح وال يظير أي نوع مف أنواع االنفعاؿ ميما كانت‬
‫الظروؼ أو المواقؼ فسطحية المشاعر تشير الى انحراؼ في االستجابة االنفعالية‬
‫(أي التعبير عف االنفعاؿ)‪.‬‬
‫يميؿ كثير مف مرضى الذىاف الى االنسحاب مف المجتمع ويبدو أف السبب في ذلؾ‬
‫يرجع الى قدر كبير مف التبمد االنفعالي والبعد عف الناس وتجنب الحديث‬
‫معيـ‪،‬واالنسحاب يساعدىـ عمى االستمرار في االنفصاؿ عف الواقع‪.‬‬
‫‪-3‬سوء التوافق الشخصي والعائمي واالجتماعي بصفة عامة‪.‬اذ يتصؼ سموـ الفرد‬
‫الذىاني بالسموؾ الالجتماعي وميمو الى عدـ اعطاء المعايير االجتماعية أي اعتبار‬
‫لعدـ ادراك و لقيمتيا وغالبا ما يكوف في بدء اصابتو في صراع معيا فضال عف رغبتو‬
‫في البقاء بمفرده وتفضيؿ العزلة عف الناس‪.‬‬
‫‪ -4‬الخبل‪ :‬ويعني انحالؿ السموؾ الذىني لمشخص ويبدو في صورتيف‪:‬‬
‫األولى‪:‬عدـ مقدرة المريض عمى التذكر‪،‬حيث ينسى المعمومات العامة التي تعمميا‬
‫مف قبؿ كتمؾ التي تعمميا في عممو وقد يصؿ في عدـ تذكره ىذا الى نسياف اسمو أو‬
‫أسماء والديو او أبناءه‪،‬أما الصورة الثانية فتظير في عجز المريض عف التعمـ وعف‬
‫حؿ المشكالت الجديدة‪.‬‬
‫سوء التوجه الزماني المكاني‪:‬‬
‫أي عجز المريض عف معرفة الوقت أو المكاف الذي ىو فيو‪.‬‬
‫‪ -6‬وجود هذاءات وهال وس وأوهام‪:‬‬
‫‪ .1.6‬الهداءات‪Délires:‬‬
‫وىي أفكار خاطئة يعتقد المريض بصحتيا رغـ عدـ وجود أ ي أساس ليا في‬
‫الواقع‪،‬وال جدوى مف اقناع المريض بخطأىا ومف أىـ اليداءات‪:‬‬
‫هداءات االضطهاد‪:‬‬
‫وىي األكثر شيوعا لدى مرضى الفصاـ‪ ،‬فقد يعتقد المريض أف بعض األشخاص‬
‫يتآمروف عميو‪،‬أو أف المخابرات تحاوؿ خطفو أو قتمو أو أنو مضطيد مف زمالءه ٍأو‬
‫رؤساءه‪.‬‬
‫هداءات العظمة‪:‬‬
‫يعتقد المريض أنو مخترع كبير أو واسع الثراء أو يعتقد أنو ممؾ أو نبي ‪،‬او‬
‫مخترع‪..‬الخ‪.‬‬
‫‪2.6‬الهالوس‪Hallucinations:‬‬
‫وىي اضطرابات في اال دراؾ الحسي تحدث في غياب المثير الخارجي فيرى المريض أشياء‬
‫أو اشخاص ويسمع أصواتا ويشـ روائح ال وجود ليا فعال أما في حالة ىموسة الممس فيشعر‬
‫المريض أف حشرات تمشي عمى جسمو مثال‪،‬كما تحدث أحيانا ىموسات المذاؽ الحمو أو‬
‫المر‪.‬‬

‫‪ .3.6‬األوهام‪Illusions:‬‬
‫وىي شبيية با ليموسة الى حد ما وتعرؼ أيضا بالخداع البصري وىي تختمؼ عف اليموسة‬
‫ألنيا تصدر عف منبو خارجي بخطأ في تأويمو كأف يؤوؿ المريض ربطة العنؽ الموجودة‬
‫فوؽ كرسي ثعباف‪.‬‬
‫أسباب الذهان‪:‬‬
‫يرجع الذىاف الى العوامؿ الوراثية بالدرجة األولى‪ ،‬باإلظافة الى أسباب أخرى كإحباطات‬
‫البيئة والصدمات العنيفة والحرماف في الطفولة المبكرة باإلظافة الى العالقات األسرية‬
‫المضطربة وتأخر النمو وعدـ الشخصية خاصة في جوانبيا االجتماعية واالنفعالية مما يؤدي‬
‫الى سوء التوافؽ‪.‬‬
‫أما بالنسبة لمذىاف العضوي فأسبابو عضوية بحتة ‪.‬‬

‫عالج الذهان‪:‬‬
‫يكوف عالج الذىاف بالمركبات الكيميائية وحينما يصبح االتصاؿ ممكنا يمكف استخداـ‬
‫العالج النفسي‪.‬‬
‫مآل الذهان‪:‬‬
‫تكوف نتائج العالج غير مؤكدة وغير مضمونة في أحواؿ كثيرة والنكسات محتممة والتدىور‬
‫شائع خاصة اذا تأخر العالج‪.‬‬
‫اهم الفروق بين الذهان والعصاب‬

‫العصابيون‪/‬‬
‫أشخاص ٌتمٌزون بسهوله االنفعال وتعساء تسٌطر علٌهم بعض األعراض المحددة كالخوف‬
‫من بعض الموضوعات أو الخوف الشدٌد من المرض الجسمً مما ٌصبغ حٌاتهم دائما بعدم‬
‫االستقرار والتهدٌد وتوقع الشر عندما ال ٌكون هناك شر لكنهم فً العادة قادرون على‬
‫مواصلة النشاط بالرغم من القٌود الداخلٌة التً ٌفرضونها على أنفسهم وٌقال أننا جمٌعا‬
‫نتعرض لبعض اللحظات العصابٌه فً حٌاتنا اثر ازمه أو خبرة من الخبرات المؤلمة فً‬
‫الحٌاة ‪.‬‬
‫الذهانٌون‪/‬‬
‫فهم طائفة أخرى ٌقال علٌهم أحٌانا اسم المرض العقلً وهم باختصار طائفة من الناس‬
‫التعساء ولكنهم خطرون وعدٌمو الفاعلٌة وهم عادة ما ٌعجزون عن العمل والتكٌف للحٌاة‬
‫دون عون من اآلخرٌن اضطراباتهم حاسمه وخطرة وتمس التفكٌر أو السلوك االجتماعً‬
‫أو المزاج أو كل هذه األشٌاء‪.‬‬

‫المرض العقلً ‪-‬الذهان‬ ‫**‬ ‫المرض النفسً‪ -‬العصاب‬


‫المرض النفسً ٌصٌب جانبا معٌنا من الشخصٌة ومن السلوك‬
‫**المرض العقلً ٌصٌب الشخصٌه كلها بالتفكك واالنحالل وتضطرب العالقة مع البٌئة‬
‫األسباب الوراثً مهمة‬ ‫**‬ ‫األسباب الوراثٌه نادرة‬
‫قد ٌصٌب اإلفراد فً مختلف األعمار ** قلٌال ما ٌصٌب األطفال‬
‫العوامل النفسٌة المنشأ هً السائدة ** العوامل النفسٌة المنشأ تلعب دورا هاما جدا‬
‫ٌظل المرٌض فً حدود العادي أو ٌظهر بعض الغرابة **ٌبدو المرٌض غرٌبا شاذا‬
‫وٌضطرب اضطرابا واضحا‬
‫ٌدرك المرٌض وضعه وٌسعى للمساعدة **ال ٌدرك حقٌقة وضعه وٌرفض المساعدة‬
‫والعالج‬
‫ٌسال المرٌض قانونا **المرٌض غٌر مسؤ ول قانونا‬
‫ٌهتم بنفسه وبٌئته **ال ٌتهم بنفسه وال بٌئته‬
‫لٌبدو تأخر فً الوظائف العقلٌة بوضوح **ٌظهر تأخر واضح فً الوظائف العقلٌة‬
‫ال ٌتغٌر الكالم بشكل ملحوظ **ٌتشتت الكالم وٌكون غٌر متماسك‬
‫عالج اإلمراض النفسٌة أكثر سهولة ونتائجها فعاله **عالج األمراض العقلٌة أكثر صعوبه‬
‫ونتائجها غٌر مضمونه‬
‫ٌساٌرالمرٌض المعاٌٌر االجتماعٌة **االكتئاب الذهنً منشاة ذاتً أو خٌالً‬
‫االكتئاب العصابً منشاة الواقع **ال ٌساٌر المعاٌٌر االجتماعٌة‬
‫ال ٌحتاج إٌداع بمستشفى األمراض النفسٌة **ضرورة إٌداعه بمستشفى األمراض العقلٌة‬
‫العالج النفسً هو العالج الفعال **العالج النفسً الطبً االجتماعً هو العالج الفعال‬
‫ٌمكن التفاهم معه بسهوله **ٌكون التفاهم معه صعبا‬
‫المرٌض ال ٌلحق عادة األذى بنفسه وال بغٌره وهو غٌر خطر على المجتمع **قد ٌلحق‬
‫األذى بنفسه وبغٌره وقد ٌشكل خطرا على المجتمع وٌجب مالحظته وعزله‬

‫االكتئـــــــــــــــــــاب‬
‫شيوعا بعد القمؽ ومف أكثر المشكالت‬ ‫االكتئاب مف أكثر االضطرابات النفسية‬
‫االنفعالية التي تدفع الناس لطمب العالج ‪،‬والبحث عف العوف النفسي واالجتماعي في‬
‫الممارسات والعيادات النفسية والطبية‪.‬‬
‫يعد تعريؼ بالؾ بورف وقوترو‪ Black Burn et Cottraux‬مف التعريفات الدقيقة لممرض‬
‫اذ يعتبره تناذ ار أساسو المزاج المكتئب الذي يظير مف خالؿ التعبير الشفيي وغير شفيي‬
‫لوجدانات حزينة الى جانب اضطراب وظائؼ متمثمة في‪:‬‬
‫‪-1‬اضطراب الوظائف اإلعاشية‪:‬‬
‫وتتمثؿ في اضطراب النوـ الذي قد يظير في اإلفراط أو التفريط في النوـ‪،‬اضطراب‬
‫الشيية‪،‬إلى جانب فقداف الطاقة‪.‬‬
‫‪-2‬اضطراب الوظائؼ الدافعية‪:‬‬
‫وتتمثؿ في اختالؿ النشاط‪ ،‬فقداف االىتماـ والمتعة باإلضافة إلى الرغبة في‬
‫االنتحار‪،‬وتجنب كبير لمعالقات االجتماعية‪.‬‬
‫‪-3‬اضطراب الوظائف المعرفية‪:‬‬
‫ويظير مف خالؿ فقداف تقدير الذات‪،‬عدـ القدرة عمى أخد القرار‪،‬التشاؤـ وفقداف األلـ‪.‬‬
‫‪-4‬االضطرابات السموكية‪:‬‬
‫تتمثؿ في الكؼ النفسي والحركي أو التييج‪ ،‬وانخفاض في السموكات المنتجة‬
‫والنشيطة‪،‬وزيادة السموكات السمبية‪.‬‬
‫‪ .‬أعراض االكتئاب‪:‬‬
‫أجمع معظـ األطباء وعمماء النفس المرضي بأف أعراض مرض االكتئاب تتمثؿ في‪:‬‬
‫‪ -‬االنقباض واليأس وىبوط الروح المعنوية‪ ،‬والحزف العميؽ والبكاء دوف سبب‪ ،‬مع التشاؤـ‬
‫والتبرـ بأوضاع الحياة‪.‬‬
‫‪ -‬بطيء التفكير واالستجابة والحركة ثـ االنطواء والوحدة واالنعزاؿ والصمت‪ ،‬والشرود‪.‬‬
‫‪ -‬عدـ االىتماـ والالمباالة بالمحيط ومف حولو‪ ،‬وقصور الدوافع والميوؿ‪.‬‬
‫‪ -‬الشعور بعدـ القيمة واحتقار الذات والشعور بالخطايا والذنوب وطمب العقاب ومحاولة‬
‫االنتحار‪.‬‬
‫‪ -‬الشعور بالضيؽ وانقباض النفس وفقداف الشيية لمطعاـ واإلمساؾ‪.‬‬
‫‪ -‬الصداع والتعب وضعؼ النشاط العاـ والشعور باألرؽ وقمة النوـ‪.‬‬
‫‪ -‬توىـ المرض واالنشغاؿ عمى الصحة واالعتقاد باف مرضو عضاؿ وميؤوس منو‬
‫(رشيد زغير ‪ ،2010‬ص‪)104‬‬
‫عزز "بيؾ" ‪( )1979( Beck‬نقال عف أديب الخالدي ‪ ،2001‬ص‪ )355‬النتائج التي‬
‫توص ؿ إلييا الباحثوف اآلخروف‪ ،‬فقاـ بتنظيميا وصنفيا في فئات وحدد بذلؾ األعراض‬
‫األساسية لالكتئاب فيما يمي‪:‬‬
‫‪ -‬الحزف‪ ،‬والتشاؤـ أو اإلحساس بالفشؿ وكذا عدـ الرضا‪ ،‬واإلحساس بالذنب‪ ،‬وتوقع‬
‫العقاب وكره الذات‪ ،‬باإلضافة إلى اتيامات الذات‪ ،‬واألفكار االنتحارية‪ ،‬والبكاء‪ ،‬وحدة‬
‫الطباع واالنسحاب االجتماعي ‪،‬والتردد وعدـ الحسـ‪ ،‬وتغيير الفكرة عف المظير واإلعاقة‬
‫في العمؿ‪ ،‬واألرؽ‪ ،‬وسرعة اإلحساس بالتعب‪ ،‬وكذلؾ فقداف الشيية لمطعاـ‪ ،‬وفقداف الوزف‬
‫وتوىـ المرض‪ ،‬وفقداف الشيوة الجنسية‪.‬‬
‫‪ .‬نظريات تفسير االكتئاب‪:‬‬
‫‪ .‬النظرية التحميمية‪:‬‬
‫يؤكد كارؿ أبراىاـ (نقال عف جاسـ‪،1999،‬ص‪ )291‬أف االكتئاب بإمكانو أف ينشأ مف حالة‬
‫التناقض الوجداني اتجاه موضوع معيف أي حيف يكوف لدى الشخص مشاعر إيجابية‬
‫ومشاعر سمبية(حب وكره) في الوقت ذاتو نحو ذلؾ الموضوع ‪.‬ففي حالة ىجراف موضوع‬
‫الحب فإف المشاعر السمبية لمفرد تعمؿ عمى إثارة الغضب‪ .‬وفي الوقت نفسو فإف المشاعر‬
‫اإليجابية لمفرد تسبب اإلحساس بالذنب‪.‬‬

‫‪ .‬النظرية المعرفية‪:‬‬
‫يعد بيؾ ‪ )2000( Beck‬مف أبرز أصحاب ىذا التوجو إذ يعتبر المشكالت النفسية‬
‫بما فييا االكتئاب ترجع بالدرجة األولى إلى أف الفرد يقوـ بتحريؼ الواقع وتفسير الحقائؽ‬
‫بناءاعمى مقدمات مغموطة وافتراضات خاطئة‪ .‬وتنشأ ىذه األوىاـ عف تعمـ خاطئ حدث لو‬
‫أثناء مراحؿ نموه المعرفي‪( .‬بيؾ‪،2000،‬ص‪.)10‬‬
‫ويؤكد بيؾ أف المحتوى الفكري يرتكز عمى فكرة الفقداف‪ ،‬وبالتحديد عمى وقوع فقداف‬
‫كبير فيحس المريض أنو قد خسر شيئا يراه ضروريا لسعادتو أو أىداؼ ذات شأف‪ .‬وبإمكاننا‬
‫أف نصوغ ىذا فيما يسمى‬
‫المثمث المعرفي ‪ :"the Cognitive triad‬تصور سمبي لمذات‪ ،‬تفسير سمبي لخبرات الحياة‪،‬‬
‫نظرة عدمية لممستقبؿ‪( .‬بيؾ‪، 2000،‬ص‪.)99-98‬‬
‫النظرية السموكية‪:‬‬
‫يرى أصحاب ىذه النظرية أف االكتئاب يرجع إلى عوامؿ بيئية حيث أوضحا لوينسوف‬
‫ولبيت (‪( )1980‬نقال عف عبد الستار إبراىيـ‪ )1998 ،‬في دراسة ليما أف االكتئاب ناتج‬
‫عف نقص في التعزيز اإليجابي‪.‬‬
‫وفي نفس الصدد تضيؼ أسماء عبد العزيز الحسيف (‪ )2002‬أف السموؾ اإلكتئابي‬
‫يتـ تعممو تبعا لنفس المبادئ العامة التي تحكـ اكتساب كؿ سموؾ يتـ تعمميأال وىي مبادئ‬
‫االشراط سواء لدى بافموؼ في صورتيا الكالسيكية أو لدى سكنر في صورتيا اإلجرائية‬
‫كما يؤكد ىذا الوضع األساسي عمى رفض المفاىيـ السيكو دينامية العصابية‪.‬‬
‫‪.‬الخوف المرضي‪ :‬الرهاب أو الفوبيا‬
‫أشتؽ مصطمح الخوؼ المرضي أو الخواؼ‪ ،‬أو الرىاب (الفوبيا) مف اإللو اإلغريقي‬
‫فوبوز (‪ )Phobos‬والذي كاف يرعب األعداء(عبد المنعـ عبد اهلل حسيب‪، 2005،‬ص‪)48‬‬
‫‪ .‬تحديد مفيوـ الخوؼ المرضي‪:‬‬
‫يعرفو نعيـ الرفاعي (‪ )1998‬بخوؼ متسمط ممح‪،‬ومتكرر الظيور مف شيء معيف أو‬
‫موقؼ معيف ومف غير أف يكوف ذلؾ الشيء أو الموقؼ المعيف خط ار موضوعيا عمى‬
‫الشخص‪ ،‬إنو خوؼ ال تبرره األسباب الشعورية‪(.‬نعيـ الرفاعي ‪،1998،‬ص ‪)292‬‬
‫في نفس الصدد يذكر عبد المنعـ عبد اهلل حسيب (‪ )2005‬بأف الفوبيا مصطمح‬
‫يطمؽ عمى المخاوؼ الحادة غير المبررة منطقيا وال عقميا والمستمرة والمفرطة والتي ال‬
‫يستطيع الشخص التحكـ فييا والتي ال تتناسب مع الموقؼ الفعمي‪ ،‬وال تستحؽ ىذا القدر مف‬
‫اإلثارة االنفعالية والفسيولوجية المرتفع ػػة التي تصاحب ىذا االضطراب‪(.‬عبد المنعـ عبد اهلل‬
‫حسيب‪،2005،‬ص ‪)41‬‬
‫‪ .‬أعراض الخوف المرضي‪:‬‬
‫‪ .‬أعراض نفسية‪:‬‬
‫‪-‬الخوؼ والشعور باإلغماء والدوار‪.‬‬
‫‪-‬الشعور بالقمؽ (كعرض ثانوي) أو التوتر الشامؿ‪.‬‬
‫‪-‬ضعؼ الثقة بالنفس‪.‬‬
‫‪-‬االمتناع عف بعض مظاىر السموؾ العادي‪.‬‬
‫‪-‬تسمط األفكار الو سواسية والسموؾ القيري(أسماء عبد العزيز‪ ،2002 ،‬ص ‪)212‬‬

‫‪ .‬األعراض الجسمية‪:‬‬
‫ويضيؼ سيمونس ‪( )1994( Siomons‬نقال عف الداىيري‪،2010،‬ص ‪)336‬‬
‫بعض األعراض الجسدية التي تصيب مريض الخواؼ كاإلجياد والصراع وخفقاف القمب‬
‫وتصبب العرؽ واضطراب الكالـ وكذا السموؾ التعويضي مثؿ النقد والسخرية وتصنع الوقار‬
‫والشجاعة‪.‬‬
‫‪ .‬أنواع المخاوف المرضية‪:‬‬
‫تنقسـ المخاوؼ المرضية (الفوبيا) إلى أنواع وىي كالتالي‪:‬‬
‫‪.1‬المخاوف المرضية المحددة البسيطة (الفوبيا البسيطة)‪Specific or simple :‬‬
‫‪phobia‬‬
‫وىي خوؼ مفرط غير مبرر مف حيوانات أو أشياء أو مواقؼ معينة ال تستحؽ ىذا‬
‫الخوؼ الحاد‪ ،‬حيث يثير مصدر الفوبيا العديد مف ردود األفعاؿ (األعراض الجسمية‬
‫واالنفعالية والمعرفية) وأىميا‪:‬العرؽ‪ ،‬والصداع‪ ،‬وصعوبة التنفس‪ ،‬وكذا زيادة ضربات القمب‬
‫وربما اإلحساس باليمع الدوار‪ ،‬وصعوبة التركيز‪ ،‬واالختالؿ في التفكير والذاكرة‪ ،‬وغيرىا مف‬
‫العمميات المعرفية ومف أىـ مواضيع الخوؼ البسيط لدى المريض‪ ،‬الخػ ػ ػػوؼ مف الدمو‬
‫الجروح واأللـ والماء الجسور وكذا النار والغرباء والخوؼ مف الموت واألماكف المرتفعة‪...‬‬
‫إلخ(عبد المنعـ عبد اهلل حسيب‪،2005،‬ص ‪)49‬‬
‫‪.2‬الخوف المرضي االجتماعي (الفوبيا االجتماعية)‪Social Phobia :‬‬
‫يتميز ىذا النوع مف الخوؼ المرضي بالقمؽ الشديد واإلحساس بعدـ االرتياح المرتبط‬
‫بالخوؼ مف اإلحراج والخجؿ والفشؿ أو التحقير أو عدـ ثقة اآلخريف بالشخص المصاب‪.‬‬
‫ويتـ تشخيص الفوبيا االجتماعية إذا كاف الخوؼ أو التجنب يتدخالف بشكؿ كبير في روتيف‬
‫الحياة الطبيعية المتوقعة لمشخص أو إذا أصبح االضطراب يطابؽ المريض بشدة‪.‬‬
‫(رشيد حميد زغير‪،2010،‬ص ‪)150‬‬

‫‪.3‬الخوف المرضي من األماكن المفتوحة أو فوبيا األماكن المفتوحة (‪)Agora Phobia‬‬


‫ىذا المصطمح مستمد مف الكممة اليونانية ‪ ،Agora‬أي مكاف التجمع أو ساحة السوقوتستخدـ‬
‫لإلشارة لمخوؼ مف األماكف المفتوحة أو العامة أو الواسعة‪(.‬عبد المنعـ عبد اهلل‬
‫حسيب‪،2005،‬ص ‪)51‬‬
‫ويضيؼ الداىيري (‪ )2010‬أنو ذلؾ الخوؼ الذي يعاني منو الفرد عندما يجد نفسو‬
‫في موقؼ أو مكاف ال يستطيع الحصوؿ فيو عمى المساعدة إذا حدث لو شيء سيء كأف‬
‫يصاحب بدوخة أو يقع عمى األرض‪ ،‬ونتيجة ليذا الخوؼ يتجنب الفرد الخروج إلى تمؾ‬
‫األماكف أو يحتاج مف يرافقو في حالة الخروج‪( .‬الداىيري‪،2010،‬ص ‪)325‬‬
‫‪ .‬النظريات المفسرة لممخاوف‪:‬‬
‫‪ .‬النظرية التحميمية‪:‬‬
‫يقوـ التفسير التحميمي عمى أف الفرد يعاني صراعا عصابيا بيف مكبوتاتو وغرائزه‬
‫مف ناحية وبيف مثمو ومعايير المجتمع مف ناحية أخرى وبما أنو عاجز عف مواجية ىذا‬
‫الصراع الشديد داخمو وغير قادر عمى حمو ويخاؼ منو فإنو يحوؿ مصدر الخوؼ مف‬
‫الداخؿ إلى الخارج‪،‬فيتخذ مف أحد األشياء الخارجية مصد ار لخوفو ألف ذلؾ ربما يكوف أسيؿ‬
‫في المواجية ‪،‬إذ أف األمر ال يكمفو سوى أف يتجنب ىذا المصدر أي أف التفسير التحميمي‬
‫يقوـ عمى ميكانزـ اإلزاحة أو «النقؿ" فالخواؼ يزيح مخاوفو مف الصراع الداخمي إلى‬
‫موضوع آخر خارج ذاتو ألف ذلؾ ييسر لو مواجية ىذا الخوؼ بصورة أفضؿ‪( .‬عالء الديف‬
‫الكفافي‪، 1998،‬ص‪)439- 438‬‬
‫النظرية السموكية‪:‬‬
‫تعد ىذه المخاوؼ متعممة مف خالؿ صدمات الطفولة أو عبارة عف ردود أفعاؿ‬
‫مشروطة كما يحدث كثي ار في اليروب مف الحيوانات(جميؿ رضواف‪،2007،‬ص‪)374‬كما‬
‫يعتمد السموكيوف في تفسيرىـ لممخاوؼ عمى ميكانزـ االشراط ‪،‬فالخواؼ قد مر في الطفولة‬
‫بموقؼ تعرض فيو لخوؼ شديد ثـ نسي ىذا الموقؼ ‪،‬ولكف ظؿ االرتباط قائما بيف ىذا‬
‫الموضوع وخبرة الخوؼ المؤلمة بمعنى أف الخواؼ قد تعرض لخبرة مؤلمة وعندما يتعرض‬
‫فيما بعد لموقؼ مماثؿ فإنو يستعيد ذكرى الموقؼ الذي حدث بالطفولة‪،‬فيخاؼ مف المكاف‬
‫المغمؽ رغـ اقتناعو بعدـ منطقية ىذا الموقؼ ‪،‬ولكنو ال يستطيع التخمص منو‪.‬‬
‫النظرية المعرفية‪:‬‬
‫يرجع الخوؼ المرضي إلى المبالغة في تصور األخطار التي يمكف أف يتعرض ليا‬
‫ىؤالء األفراد وذلؾ بسبب األفكار الالعقالنية والمعتقدات الخاطئة‪( .‬عبد المنعـ عبداهلل‬
‫حسيب‪، 2005،‬ص‪)62‬‬

‫الوسواس القهري‬
‫الوسواس فكر متسمط والقير سموؾ جبري يتكرر عند المريض بقوة‪،‬يالزمو ويسيطر عميو‬
‫كما يفرض نفسو عميو وال يستطيع مقاومتو رغـ وعي المريض وعممو بغرابتو وعدـ فائدتو‬
‫ويشعر بالقمؽ والتوتر اذا قاوـ ما يتوسوس بو ويشعر بإلحاح داخمي لمقياـ بو‪.‬‬

‫والوسواس والقير عادة متالزماف وكأنيما وجياف لعممة واحدة حيث أف البعض يستخدموف‬
‫مصطمح الوسواس لداللة عمى عصاب الوسواس والقير أما البعض اآلخر فيطمقوف عميو‬
‫اسـ االستحواذ‪.‬‬

‫يعد ىذا االضطراب مف أقؿ األمراض النفسية شيوعا ونسبة المصابيف بو حوالي ‪ /5‬مف‬
‫مجموع أمراض العصاب والذكور أكثر اصابة مف االناث ‪،‬ويبدأ المرض في أوائؿ العشرينات‬
‫مف حياة الفرد ويشاىد عصاب الوسواس والقير أكثر في الطبقات االجتماعية العميا وعند‬
‫األشخاص األذكياء ‪.‬‬
‫سمات الشخصية الوسواسية‪:‬‬
‫مف أىـ سماتيا الشؾ والريبة والحذر ‪،‬والتكرار ‪،‬واالنشغاؿ بالتفاصيؿ والنظاـ الصارـ‬
‫والنظافة المفرطة‪،‬والدقة الكبيرة ‪،‬ويقظة الضمير ‪،‬وااللتزاـ الصارـ بالعادات والتقاليد والمثؿ‬
‫والتصمب والعناد والحساسية والتمسؾ بالكماؿ واألخالؽ والطاعة واليدوء‪.‬‬
‫تشخيض ‪ 4DSM‬لعصاب القير والوسواس‪:‬‬
‫يتحدد كؿ مف الوسواس والقير في ضوء عدد مف األعراض ىي‪:‬‬
‫أوال‪ :‬الوسواس ‪Obsessions :‬‬
‫‪ -1‬وجود أفكار متكررة بشكؿ دائـ كما قد يخبر الفرد اندفاعات أو صو ار في وقت ما‬
‫أثناء حدوث االضطرابات عمى أنيا مقحمة وغير مالئمة وتسبب القمؽ‪.‬‬
‫‪ -2‬ال تعد األفكار أو االندفاعات أو الصور بمثابة انشغاؿ مفرط مف جانب الفرد‬
‫بمشكالت الحياة الواقعية أو الفعمية‪.‬‬
‫‪ -3‬يحاوؿ الفرد أف يتجاىؿ أو يقمع تمؾ األفكار أو االندفاعات أو الصور أو يقوـ‬
‫بتحميميا أو تحديد أثرىا مستخدما فكرة معينة أخرى أو فعؿ معيف‪.‬‬
‫‪ -4‬يدرؾ الفرد أف االفكار الوسواسية أو االندفاعات أو الصور تعتبر مف نسيج‬
‫خياليوأنيا ليست مفروضة عميو مف الخارج كما في حالة ادخاؿ األفكار و التي تعد‬
‫مظي ار فصاميا‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬األفعال القهرية ‪Compulsions‬‬


‫‪ -1‬حدوث أنماط سموكية متكررة كغسيؿ األيدي‪ ،‬والترتيب‪ ،‬والفحص المتكرر لألشياء‬
‫وحدوث أفعاؿ عقمية متكررة كالعد ‪،‬والتكرار الصامت لمكممات والتي يشعر الفرد أف‬
‫عميو أداءىا كاستجابة لفكرة متسمطة أو لقواعد ينبغي عميو أف يطمقيا‪.‬‬
‫‪ -2‬ييدؼ الفرد مف جراء قيامو بتمؾ األنماط السموكية أو األفعاؿ الى تجنب موقؼ أو‬
‫حدث مرعب ومع ذل ؾ فال ترتبط تمؾ السموكيات أو األفعاؿ بما ينبغي أف تبعد آثار‬
‫تمؾ األفعاؿ القيرية أو تقي منيا‪.‬‬

‫ويدرؾ الفرد في مرحمة معينة في مضمار االضطراب أف مثؿ ىذه الوساوس أو‬
‫االندفاعات مفرطة وغير واقعية تسبب لو الضيؽ النفسي وتستيمؾ وقتو أو تتعارض مع‬
‫سير حياتو وتعطؿ أدائو الوظيفي األكاديمي الى جانب أنشطتو االجتماعية أو عالقاتو‪.‬‬

‫وىناؾ شرطاف أساسياف لمتفريؽ بيف الحالة السوية والحالة المرضية وىما التكرار والشدة‪،‬أما‬
‫األولى فيجوز أف يصاحبيا صفات وخصاؿ أو خصائص يوسـ بيا األفرادنولكف بدرجة‬
‫متطرفة كالنظافة والدقة والنظاـ ‪..‬الخ‪،‬اما اذا زادت حدة ىذه األعراض وزادت حدتيا وارتفع‬
‫عددىا فانيا تصؿ غالبا الى اضطراب الوسواس القيري‪.‬‬

‫المعرفيون‬
‫أما عف أسباب الوسواس القيري‪،‬فيناؾ تفسيرات عديدة‪،‬اذ يرجع ىذا االضطراب حسب‬
‫التحميميوف الى المرحمة الشرجية‪،‬حيث تشتد أحكاـ الوالديف عمى الطفؿ لتدريبو عمى‬
‫النظافة‪.‬وحسب اريكسوف يتصؼ اضطراب الوسواس القيري في المرحمة الشرجية باالستقالؿ‬
‫الذاتي في مقابؿ الشعور بالخجؿ والشؾ في النفس مما يساعد عمى نمو الشخصية‬
‫الوسواسية القيرية‪.‬‬
‫وتؤكد السموكية عمى أىمية اكتساب األبناء مبادئ التعمـ مف المبادئ المتضمنة في‬
‫عصاب الوساوس واألفعاؿ القيرية‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫عالج الوسواس القهري‪:‬‬

‫العالج التحميمي‪:‬‬
‫يقوـ العالج التحميمي بالكشؼ عف أسباب ىذا المرض وازالتيا وتفسير طبيعة األعراض‬
‫لممريض ومعناىا الرمزي والالشعوري وكذا تنمية بصيرتو بالنسبة لعوامؿ االضطراب وما‬
‫يصاحبيا مف ميكانزمات ال شعورية‪.‬‬
‫العالج السموكي‪:‬ويعتمد ىذا األسموب مف العالج عمى ازالة أعراض االضطراب وذلؾ‬
‫باستعماؿ التقنيات كسمب الحساسية المنتظـ وتقنية ايقاؼ األفكار‪.‬‬
‫العالج المعرفي‪ :‬يتمثؿ العالج المعرفي في تصحيح المعتقدات واألفكار المالمنطقية التي‬
‫تسيطر عمى المريض وتكوف ىي سبب اضطرابو‪.‬‬
‫العالج السموكي المعرفي‪ :‬ويكوف بتعديؿ البنية المعرفية لممريض باإلظافة الى تعميمو بعض‬
‫الميارات‪.‬‬
‫العالج الدوائي‪:‬‬
‫مف الميـ جدا أف يقوـ المريض بأخذ الدواء إذا ماوصفو الطبيب المختص لو‪ ،‬خصوصا أف‬
‫األدوية في الوقت الحالي وصمت إلى مرحمة متقدمة‪،‬عمى سبيؿ المثاؿ الحبوب التي تسمى‬
‫بػ‪ :‬بروزاؾ )‪ (Prozac‬ىذا النوع مف الدواء ينتميإلى مجموعة ‪(SSRI‬‬
‫أو)‪ ،SelectiveSerotoninReuptakeInhibitor‬ويقوـ ىذا الدواء بزيادة نسبة مادة‬
‫السيروتونيف في المخ بحيث يستعيد المخ نشاطو الطبيعي وتزوؿ األفكار السمبية‪ ،‬ويتميز‬
‫ىذا الدواء بأعراض جانبية طفيفة ال تكاؾ تؤثر عمى المتعاطي‪ ،‬وكما تبيف صفحة الدواء‬
‫عمى اإلنترنت أف األعراض الجانبية تزوؿ بعد فترة مف التعاطي‪ ،‬والجدير بالذكر أف ىذا‬
‫الدواء ال يدمف عميو متعاطيو بؿ أنو يقدر أنتركو في أي وقت يشاء‪.‬‬
‫ولكف المشكمة في تعاطي ىذا النوع مف الدواء أنو يحتاج إلى عدد مف األسابيع حتى يبدأ‬
‫بالتأثير اإليجابي عمى المريض‪ ،‬وىذه ىي المشكمة‪،‬وخصوصا أف المريض عمى عجمة مف‬
‫أمره‪ ،‬واليأس واإلحباط ينخراف في تفكيره‪ ،‬لذلؾ قد يترؾ المريض الدواء مبكرا‪ ،‬والمشكمة‬
‫األخرى أف بعض األطباء الذيف يصفوف الدواء لممريض ال يكاؾ أف يؤدوا دورىـ في تبياف‬
‫كيفية عمؿ الدواء والمدة التي ا الدواء قبؿ أف يحصؿ التأثير المطموب‪.‬‬
‫فالذيف يصؼ ليـ الطبيب الدواء عمييـ أف يستمروا في أخذه حتى الشفاء أو حتى يقوؿ‬
‫الطبيب بقطعو‪.‬‬
‫ىؿ مف الممكف أف تذىب ىذه الوساوس لوحدىا إذا ما تركت لموقت؟‬
‫ال‪ ،‬إذا لـ تعالج مرض الوسواس القيري فمف يذىب لوحدة‪ ،‬فقد أكدت الدراسات التي قاـ بيا‬
‫الدكتور جفري شوارتز‪ Jeffrey Shwartz‬مف جامعة يو سي إؿ أي )‪ (UCLA‬أنو إف ترؾ‬
‫ىذا المرض لمزماف فسيبقى مع الشخص متنقال مف وسواس إلى آخر‪ .‬وقد يؤدي ىذا إلى‬
‫تأزـ الحالة النفسية واالكتئاب‪ ،‬وربما ينعزؿ الشخص عف أسرتو وأصدقائو ‪.‬‬
‫مآل عصاب الوسواس والقهر‪:‬‬
‫يعتبر ىذا االضطراب مف أصعب األمراشض العصابية عالجا وخاصة في الحاالت‬
‫الشديدة منو‪ /20 ،‬مف الحاالت تشفى‪ /40 ،‬مف الحاالت ال تتغير ويكوف مآؿ العصاب‬
‫أحسف كمما كاف ظيور المرض حديثا وكمما كانت البيئة التي يعود الييا أحسف‪.‬‬

‫الفصـــــام‬

‫ىو مرض ذىاني‪ ،‬متعدد األعراض والصور االكمينيكيو‪ .‬والمقصود بو وجود انفصاـ في‬
‫الوظائؼ العقمي‪ ،‬ىو مذىب لمعقؿ إذ يفقد المريض اتصالو بالواقع ويعيش في األوىاـ‬
‫واليالوس ويفقد االستبصار‪ ،‬وقد يعتبر الناس المحيطيف بو ىـ المرضى عقميا‪.‬‬
‫يختمؼ عما يسمى بانفصاـ الشخصية الذي ىو مرض عصابي نادر الحدوث يتميز بوجود‬
‫أكثر مف شخصيو في أوقات مختمفة في المريض نفسو ‪.‬‬
‫نسبة حدوث الفصاـ في المجتمع ىي ‪ %1‬وىذه النسبة تقريبا ثابتة في مختمؼ دوؿ العالـ‪.‬‬
‫ويشغؿ الفصاميوف ‪ %50‬مف أسرة المصحات العقمية ‪.‬‬
‫يبدأ المرض في مرحمة مبكرة (تحت العشريف في الغالب) ولذلؾ يكوف تأثيره كبي ار جدا عمى‬
‫المريض وتكويف شخصيتو ومستقبمو ويكوف الذكور أبكر في اإلصابة مف اإلناث ولذلؾ فإف‬
‫تأثيره أشد قسوة عمى الذكور منو عمى اإلناث ‪.‬‬
‫يتكوف مرض الفصاـ مف أعراض مجموعة مف األعراض الموجبة وأخرى تسمى سالبو ‪.‬‬
‫أمثمة األعراض الموجبة‪Positive Symptoms :‬‬
‫)‪1‬الهالوس ‪ Hallucinations:‬أف يسمع المريض أصواتا تتكمـ معو أو عنو أو تعمؽ عمى‬
‫حركاتو أو تأمره بعمؿ شيء معيف وال وجود لمصدر ليذه األصوات وىذه تسمى اليالوس‬
‫السمعية ‪،‬أو يرى أشياء ال يراىا اآلخروف عادة ما تكوف مفزعة لممريض وتسمى اليالوس‬
‫البصرية‪ ،‬باالظافة الى ىالوس شمية‪،‬وحسية‪.‬‬
‫الهذيان ‪ Delires :‬وىي عبارة عف معتقدات خاطئة بؿ مستحيمة الحدوث أحيانا ال يمكف‬
‫إقناع المريض بالعدوؿ عنيا مثؿ ‪:‬‬

‫اليذياف االضطيادي كأف يقوؿ ‪ :‬أىمي يضعوف السـ في طعامي ‪ ,‬االستخبارات تطاردني‪,‬‬
‫أشعة تصدر مف عيوني‪ ,‬اآلخروف يستطيعوف أف يقرؤا أفكاري وىكذا‪.‬‬
‫مما يؤدي الى سموكات ىوجاء مف المريض كالتييج والعدوانية وكثرة الكالـ الغير مفيوـ‬
‫وكثرة الحركة التي تكوف غير موجية ليدؼ معيف‪.‬‬
‫التخشب ‪ Catatonia :‬وىو بقاء المريض دوف حركة أو كالـ نيائيا مع االحتفاظ بوعيو‬
‫لمدة تصؿ لساعات طويمة وقد تأخذ أوضاع مف الصعب تحمميا كالوقوؼ عمى رجؿ واحده‬
‫لخمس أ‪ ,‬ست ساعات‪.‬‬
‫أمثمة األعراض السالبة‪Negative Symptoms :‬‬
‫)‪1‬قمة الكالـ‬
‫‪ -‬االنعزالية التامة عف األصدقاء بؿ وحتى عف األسرة وقد يبقى في غرفتو ألياـ‪.‬‬
‫‪ -‬إىماؿ النظافة الشخصية ‪.‬‬
‫تبمد األحاسيس فال يشعر بالسعادة لخبر سار وال بالحزف لخبر سيئ‪.‬‬
‫)‪5‬فقد اإلرادة واليمة عمى القياـ بوظيفتو بالحياة فمثال الطالب ييمؿ دروسو ويكثر مف‬
‫الغياب وكذلؾ الحاؿ بالنسبة لمموظؼ أو ربة البيت مف ناحية رعاية شئوف المنزؿ واألطفاؿ‪.‬‬
‫أنواعو ‪:‬‬
‫صنفت أنواعو بناءا عمى أكثر األعراض المتواجدة لدى ىذا المريض أو ذاؾ‪.‬‬
‫الفصام العطامي ‪Paranoid Schizophrenia :‬ويتميز بكثرة اليالوس والسمعية‬
‫والبصرية والضالالت ولذلؾ غالب أعراضو موجبو‬
‫الفصام التخشبي ‪ Catatonic Schizophrenia:‬ويتميز بحالة مف التخشب والتصمب‬
‫إذ قد يبقى المريض في فراشو ألياـ ال يتحرؾ وال يتكمـ أبدا وال يتناوؿ طعاما أو شرابا‪ .‬وقد‬
‫يأخذ صورة مغايرة تماما مف تييج مفاجئ‪.‬‬
‫)‪3‬الفصام الغير منظم(المبعثر ‪) Disorganized Schizophrenia :‬ويتميز‬
‫بتصرفات طفولية غير منظمة وتجده يضحؾ بدوف سبب وىو تصرؼ متكرر لممصاب بيذا‬
‫النوع‪ .‬ولممريض نوع مف المزاج الغير متسؽ فتجده يضحؾ إذا أخبر بشيء سيء ويحزف إذا‬
‫أخبر بشيء مفرح وىكذا‪.‬‬

‫البارانويا‬

‫تعريف مرض البارانويا‪:‬‬

‫مرض نفسي يتمخص في شؾ المصاب بشكؿ الدائـ بمف حولو‪ ،‬مع رسـ السيناريوىات‬
‫األسوأ‪ ،‬وفيـ كؿ شيء وكؿ كممة وكؿ حديث وكؿ حركة مف حوؿ المريض عمى أنيا مؤامرة‬
‫أو مكيدة يحيكونيا ألجؿ اإليقاع بو‪ ،‬والحاؽ األذى والضرر بو‪ ،‬كما أنو مرض ال يترافؽ مع‬
‫توىـ‪ ،‬وتخيالت صوتية أو بصرية‪ ،‬لذا يصعب الكشؼ عنو أو التنبؤ باإلصابة بو‪.‬‬

‫أعراض اإلصابة بالبارانويا‪:‬‬


‫توجد ‪ 5‬أنواع ليذا المرض‪ ،‬إال أف تمؾ األعراض تختمؼ نسبتيا عند كؿ نوع‪.‬‬

‫‪ - 1‬االضطهاد‬

‫وىو النوع األشير ليذا المرض‪ ،‬ويشعر المصاب بو بأف كؿ مف حولو‪ ،‬مف أىؿ وأقرباء‪،‬‬
‫وحتى المجتمع والغرباء‪ ،‬يعمموف عمى اضطياده‪ ،‬والتقميؿ مف شأنو‪ ،‬وأكثر األعراض التي‬
‫تظير عميو ىي سوء الظف والفيـ‪ ،‬والعدوانية واالنعزاؿ‪.‬‬

‫‪ -2‬العظمة‬

‫أو ما يعرؼ بوىـ العظمة حيث يحسب المريض نفسو شخصية مرموقة صاحبة نفوذ وسيطرة‬
‫ال حدود ليا‪ ،‬وبأف عمى الجميع تنفيذ مطالبو والخضوع تحت طوعو‪ ،‬وىذا ما يفسر تحميالتو‬
‫السيئة لألمور‪ ،‬وأكثر األعراض عنده ىي سوء الظف‪ ،‬وتضخـ الذات‪ ،‬وعدـ تقديـ أي شيء‪،‬‬
‫دائما ما يأخذ‪.‬‬
‫بؿ ً‬

‫‪ -3‬الظن‬

‫ىنا يظف المريض بأنو المقصود وبنية سيئة‪ ،‬وذلؾ عندما يرى أي شخص ييمس لشخص‬
‫أخر‪ ،‬أو حتى يموح بيديو أو يضحؾ أو وقد يصؿ بو األمر‪ ،‬إلى اعتقاد ذلؾ حتى في‬
‫صمت األخريف فيظف ىو أف ىذا الصمت ليس إال تفكير سيء وخطط محكمة يتـ عقدىا‬
‫داخؿ عقوؿ الناس ضده‪ ،‬وأكثر األعراض لديو ىي الجداؿ والبحث عف األدلة إلثبات صحة‬
‫تفسيراتو واالنعزاؿ‪.‬‬

‫‪-4‬الذنب‬

‫عمى عكس األنواع األخرى‪ ،‬فينا التوىـ يقوـ عمى أف البارنويدي ىو السبب في كؿ‬
‫المصائب واليموـ والمشاكؿ التي حمت عمى مف حولو مف الناس‪ ،‬وحتى الغرباء‪ ،‬فينقـ عمى‬
‫نفسو‪ ،‬ويشعر بذنب شديد‪ ،‬وقد يصؿ بو األمر إلى االنتحار محاولة منو عقاب نفسو عمى ما‬
‫يحدث مع مف حولو‪ ،‬وأعراضو االنعزالية وتضخـ الذات‪.‬‬
‫‪-5‬المرض‬

‫وفي ىذا النوع يتوىـ البارانويدي المرض‪ ،‬وأنو مصاب بأحد األمراض العضاؿ‪ ،‬والتي ال‬
‫يمكف عالجيا‪ ،‬ويتمسؾ بفكرتو تمؾ عمى الرغـ مف كؿ االستشارات الطبية‪ ،‬ونتائج الفحوص‬
‫التي يجرييا وتؤكد سالمتو‪ ،‬وأعراضو سوء الظف والفيـ والعدوانية عمى كؿ شخص يعمد إلى‬
‫مواجيتو بالحقيقة‪.‬‬

‫أسباب وعالج البارانويا‬

‫فاألسباب عديدة ويمكف مف خالؿ معرفتيا الوقاية مف ىذا الوىـ ومعرفة مف أكثر األشخاص‬
‫احتماال باإلصابة‪ ،‬أما العالج فيجب االلتزاـ بو‪.‬‬
‫ً‬

‫في أوائؿ المرحمة التي تـ خالليا الكشؼ عف البارانويا كاف يتـ عد أسبابو مبيمة وخفية‪ ،‬لكف‬
‫حديثًا تـ إجراء العديد مف الدراسات والكثير مف البحوث ربطت األسباب التالية باإلصابة بو‪.‬‬

‫المصائب‬

‫يمكف لمتعرض إلى مصيبة كبيرة بشكؿ مباغت أف يمعب الدور األكبر في اإلصابة‬
‫بالبارانويا ‪ ،‬وخاصة إذا كانت المصائب مف نوع الخداع واالحتياؿ والخيانة‪ ،‬فيي تجعؿ‬
‫الشخص حذر اتجاه األخريف‪ ،‬وال يمكف لو الثقة بيـ‪.‬‬

‫البيئة المحيطة‬

‫بينت مجموعة مف الدراسات أف احتماؿ اإلصابة بالبارانويا يرتفع في البيئة المدنية التي ال‬
‫تتسـ بالترابط أو الدؼء والمودة‪ ،‬بينما ينخفض االحتماؿ في المناطؽ التي يعيش أفرادىا‬
‫كأنيـ عائمة واحدة يجمعيـ الحب‪.‬‬

‫الخوف والقمق‬

‫الشعور بالخوؼ الدائـ والقمؽ المستمر مف المحفزات التي تؤدي إلى سوء الظف في نوايا‬
‫األخريف‪ ،‬وخاصة في حاؿ التعرض لمغدر‪ ،‬باإلضافة إلى المعاناة مف الوحدة‪.‬‬
‫اضطراب النوم‬

‫مف ضمف أحدث الدراسات التي تمت عمى أشخاص يعانوف مف البارانويا تـ اكتشاؼ أف لقمة‬
‫النوـ واضطرابو الدور األىـ‪ ،‬وخاصة وأف مشاعر الخوؼ والقمؽ تكوف في أوجيا خالؿ الميؿ‬
‫باإلضافة إلى اختالؿ توازف ىرمونات الجسـ‪.‬‬

‫مواد كيميائية‬

‫المخدرات واإلدماف والكحوؿ والتدخيف‪ ،‬وكؿ مادة كيميائية يمكف ليا أف تؤثر عمى وظائؼ‬
‫الدماغ‪ ،‬وطريقة التفكير والوعي يمكف أف تكوف سبب في ىذا الوىـ‪.‬‬

‫الطفولة‬

‫تتكوف أساسيات الشخصية في مرحمة الطفولة‪ ،‬لذا فيي مف أىـ المراحؿ‪ ،‬وقد تؤدي الطفولة‬
‫الغير صحية لمشاكؿ نفسية عديدة ومف أىميا البارانويا‪ ،‬وخاصة لدى األشخاص المذيف‬
‫عانوا مف العنؼ في طفولتيـ‪ ،‬أو التشرد‪ ،‬باإلضافة إلى مف كانت طفولتو تتسـ بالوحدة‪ ،‬أو‬
‫بفقداف األىؿ‪.‬‬

‫الوراثة‬

‫يمكف لمعوامؿ الوراثية أف تكوف السبب في التشوه في طريؽ الفيـ لألمور واإلفراط في تحميؿ‬
‫األحداث عمى النحو السيء‪.‬‬

‫بعض المراجع المعتمدة في الدروس‪:‬‬


‫‪-‬آروف بيؾ (‪ ،)0222‬ترجمة عادؿ مصطفى‪.‬العالج المعرفي واالضطرابات االنفعالية‪،‬‬
‫الطبعة األولى‪ ،‬دار النيضة العربية‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبناف‬
‫‪ -‬ايماف فوزي سعيد (‪ .)6991‬الصحة النفسية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬مكتبة زىراء الشرؽ‪ ،‬القاىرة‬

‫‪-‬عادؿ عبد اهلل محمد (‪ .)0222‬العالج المعرفي السموكي‪ ،‬أسسيو ‪،‬وتطبيقاتو ‪،‬الطبعة‬
‫األولى‪ ،‬دار الرشاد‪ ،‬القاىرة‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫‪ -‬عبد المنعـ عبد اهلل حسيب (‪ .)5002‬مقدمة في الصحة النفسية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار‬
‫الوفاء لدنيا الطباعة والنشر‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‬

‫‪-‬رشيد حميد زغير (‪ .)5060‬الصحة النفسية والمرض النفسي والعقمي‪ ،‬الطبعة األولى دار‬
‫الثقافة لمنشر والتوزيع‪ ،‬األردف‬

‫‪-‬إبراىيـ عبد الستار (‪ .)6991‬االكتئاب‪ ،‬اضطراب العصر الحديث‪ ،‬فيمو وأساليبو‬


‫وعالجو‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬سمسمة كتب ثقافية شيرية يصدرىا المجمس الوطني لمثقافة والفنوف‬
‫واآلداب‪ ،‬الكويت‬

‫‪-‬أسماء عبد العزيز الحسيف(‪.)5005‬المدخؿ الميسر إلى الصحة النفسية والعالج النفسي‪،‬‬
‫الطبعة األولى‪ ،‬دار عالـ الكتب لمطباعة والنشر و التوزيع‪.‬المممكةالعربية السعودية‬

‫‪Jean Bergeret(2003). Le normal et le pathologique, Edition Masson‬‬

You might also like