‫الوحدة الثانية‬

‫مبادئ التنظيم اإلداري‬

 ‫مبادئ التنظيم اإلداري‪:‬‬
‫تم ّكن علماء اإلدارة األوائل‪ ,‬والسيما رواد المدرسة الكالسيكية للتنظيم اإلداري من التوصل‬
‫إلى وضع مبادئ يمكن االستناد إليها في عملية التنظيم‪ ،‬ومن أهم مبادئ التنظيم في النظريات‬
‫الكالسيكية هي‪:‬‬

‫‪ -1‬مبدأ ضرورة التنظيم‪:‬‬

‫يجب تقسيم العمل على أفراد التنظيم وتحديد المسؤولية عن كل جزء مع إعطاء كل‬
‫فرد السلطات المالئمة للقيام بما أسند إليه من أعمال‪.‬‬
 ‫‪ -2‬مبدأ الهدف‪:‬‬
‫يجب أن يكون للمؤسسة هدف أو أهداف واضحة تسعى إلى تحقيقها ‪ ،‬وإال ال حاجة إلى وجود التنظيم‪.‬‬
‫وأن يساهم كل جزء من أجزاء التنظيم في تحقيق األهداف الر?ئيسية (أو العامة) للمنظمة‪.‬‬

‫‪ -3‬مبدأ التخصص‪:‬‬
‫يجب أن يقتصر عمل كل فرد على القيام بأعباء وظيفة واحدة(أو نوع واحد من األعمال)‪ ،‬فإن ذلك‬
‫يؤدي إلى زيادة مهارات وقدرات الفرد في أدائها‪.‬‬

‫‪ -4‬مبدأ التنسيق‪:‬‬
‫يعني توحيد الجهود المشتركة أو الترتيب المنظم للجهد الجماعي‪ ،‬ويجب أن تنسق جميع جهود أفر?اد‬
‫التنظيم بأسلوب يؤدي إلى الوصول إلى الهدف العام للمؤسسة ‪.‬‬
 ‫‪:‬مبدأ ا??لسلطة ‪5-‬‬
‫القدرة الشرعية التي تناط بشخص ما أو بوظيفة ما والتي يجري قبولها من قبل الذين تمارس عليهم ‪ .‬أو الحق في‬
‫‪.‬التصرف وإصدار القرارات وإعطاء األوامر وتنفيذها والتنسيق والتخطيط والتنظيم‬

‫المدير العام‬

‫نائب المدير العام‬

‫مدير إدارة ‪ /‬مديرية‬ ‫مدير إدارة ‪ /‬مديرية‬

‫رئيس قسم‬ ‫رئيس قسم‬ ‫رئيس قسم‬ ‫رئيس قسم‬ ‫رئيس قسم‬ ‫رئيس قسم‬

‫رئيس‬ ‫رئيس‬ ‫رئيس‬ ‫رئيس‬ ‫رئيس‬ ‫رئيس‬ ‫رئيس‬ ‫رئيس‬ ‫رئيس‬ ‫رئيس‬ ‫رئيس‬ ‫رئيس‬
‫شعبة‬ ‫شعبة‬ ‫شعبة‬ ‫شعبة‬ ‫شعبة‬ ‫شعبة‬ ‫شعبة‬ ‫شعبة‬ ‫شعبة‬ ‫شعبة‬ ‫شعبة‬ ‫شعبة‬

‫موظفون‬ ‫موظفون‬ ‫موظفون‬

‫هيكل تنظيمي يبين خطوط السلطة من أعلى وظيفة إلى أدنى وظيفة‬
 ‫يتضح من الشكل السابق أن السلطة تفوض من المستويات? اإلدارية العليا‬
‫إلى المستويات اإلدارية المختلفة السفلى المسؤولة عن التنفيذ في المؤسسة‪.‬‬

‫و يهبط خط السلطة من السلطة االعلى (المدي?ر العام) إلى السلطة األدنى‬

‫(نائبه ) ثم إلى مدراء اإلدارات وإلى رؤساء األقسام وإلى رؤساء الوحدات? ‪،‬‬
‫ثم إلى الموظفين‪.‬‬
 ‫‪ -6‬مبدأ المسؤولية‪:‬‬
‫هي المحاسبة على أداء الواجبات الناتجة عن السلطة المفوضة للموظف بحكم كونه عضو في‬
‫المؤسسة ‪.‬‬

‫ولكي يستطيع الموظف (أو الفرد) القيام بهذه الواجبات يجب إعطائه السلطات المالئمة‪ ،‬و يجب أن يقابل‬
‫المسؤولية السلطة الكافية لتحقيق هدف معين‪.‬‬

‫مثال‪:‬‬
‫لنفترض أن أحد المديرين أعطى سلطة التصرف في حدود ميزانية دائرته‪,‬فإنه يجب أن‬
‫يكون مسؤوالً عنها ويحاسب عليها في حالة التجاوز في اإلنفاق أو سوء التصرف في‬
‫األموال وغيرها من التصرفات التي قد تؤدي إلى انحرافات في أسلوب التصرف في الميزانية‬
 ‫‪ -7‬مبدأ وحدة األمر‪:‬‬
‫حصر سلطة إصدار األوامر في كل مستوى في مصدر واحد‪ ,‬بحيث يكون الفرد مسؤوالً أمام رئيس واحد ويتلقى منه‬
‫األوامر والتعليمات ويكون مسؤوالً أمامه عن أعماله التي يقوم بها‪.‬‬

‫أ‬

‫د‬ ‫ب‬

‫جــ‬

‫هيكل تنظيمي يبين وحدة األمر‬

 ‫يبين الشكل السابق أن الموظف (ج) مسؤول أمام رئيسه(ب) وأن (ب) مسؤول أمام (أ) ‪.‬‬

‫ولنفرض أن الموظف (ج) مسؤول أمام رئيسين هما (ب)‪(,‬د)‪ .‬ولنفرض كذلك أن الموظف(ج) تلقى أمراً من‬
‫أحد الرئيسين هو(ب) بانجاز عمل ما في وقت محدد‪ ،‬ثم تلقى أمراً آخر من رئيسه اآلخر(د) يطلب فيه انجاز عمل‬
‫آخر في الوقت الذي حدده الرئيس اآلخر (ب) أي أنه تلقى أمرين مختلفين إلنجاز عملين مختلفين في وقت محدد‬
‫واحد‪.‬‬

‫نستنتج من ذلك أن الموظف(ج) أمام أمرين متعارضين يستحيل فيهما إنجاز عملين (مهمتين) في وقت واحد‪.‬‬

‫في مثل هذه الحالة فإن الموظف (ج) أمام اختيار بديل واحد هو انجاز أحد العملين وتأجيل العمل اآلخر لوقت‬
‫آخر‪ ,‬إال أن ذلك سيترك الموظف (ج) مسؤوالً عن عدم انجاز أحد العملين في الوقت المحدد‪ .‬وخالصة القول فإن‬
‫ازدواجية األمر ستؤدي إلى الفوضى واالرتباك والتأخير في انجاز األعمال‪.‬‬
 ‫‪ -8‬مبدأ تفويض السلطة‪:‬‬
‫إعطاء الغير حق التصرف واتخاذ القرارات في نطاق م?حدد وبالقدر الالزم إلنجاز مهام‬
‫معينة‪ ،‬بأن يعهد الرئيس اإلداري ببعض اختصاصاته إلى مساعديه التي تم?كنهم من التصرف‬
‫ألداء هذه االختصاصات بكفاءة وفاعلية‪.‬‬

‫أن تفويض السلطة ال يعني فقدان المفوض لسلطته بل يظل محتفظا ً بكامل سلطته األصلية وله الحق‬
‫في استردادها في أي وقت اتضح له سوء استخدامها من المفوض إليه أو عجز عن أدائها‪.‬‬

‫وعلى الرغم من أن هناك تعارض بين اآلر?اء حول فكرة تفويض السلطة وعدم تفويض المسؤولية‪,‬إال‬
‫أنه يمكن القول بأن تفويض السلطة ال يعني إعفاء المفوض من مسؤوليته عن أعمال المفوض إليه‬
 ‫المدير العام‬
‫هيكل تنظيمي يبين تفويض السلطة‬ ‫)اــلرئيس(‬

‫مساعد المدير العام‬

‫)اــلمفوض(‬

‫مدير إدارة‬ ‫مدير إدارة‬ ‫مدير إدارة‬

‫)ج(‬ ‫)ب(‬ ‫)أ(‬

‫يتضح من الشكل السابق أن المسؤولية مزدوجة أو متبادلة‪ .‬فالمفوض (مساعد المدير العام)مسؤول أمام رئيسه‬
‫اإلداري (المدير العام)و والمفوض إليهم (مدراء اإلدارات(أ)‪( ,‬ب)‪( ,‬ج)مسؤولون بدورهم أمام المفوض (مساعد المدير‬
‫العام)‪.‬‬
‫مهما كانت درجة تفويض السلطة فإن الرئيس اإلداري للمنظمة يحتفظ لنفسه عادة بعدد من المسائل الجوهرية التي‬
‫‪.‬ال يمكن تفويضها لغيره‬
 ‫لتفويض السلطة عالقة قوية بموضوع مركزية السلطة والمركزيتها ‪.‬‬

‫المركزية اإلدارية هي حصر السلطة واالحتفاظ بها جميعا ً في يد المستوى اإلداري األعلى في المؤسسة‬
‫حيث يكون له الحق وحده في اتخاذ جميع القر?ارات‪.‬‬

‫أما الالمركزية اإلدارية فهي توزيع سلطة اإلدارة العليا بينهم وبين مساعديهم أي إعطاء الغير حق‬
‫التصرف واتخاذ القرارات في نطاق محدد وبالقدر الالزم إلنجاز? مهام معينة‪.‬‬

‫يرى فقهاء اإلدارة أن درجة الالمركزية اإلدارية تكون كبيرة في عدد من الحاالت أهمها‪:‬‬
 ‫أ‪ -‬كلما زاد عدد القرارات التي تتخذ في المستويات اإلدارية الدنيا‪.‬‬
‫ب‪ -‬كلما زادت أهمية القرارات التي تتخذ في المستويات اإلدارية الدنيا‪.‬‬
‫ج – كلما زاد عدد الوظائف أو أوجه النشاط التي تتأثر بالقرارات التي تتخذ في المستويات‬
‫اإلدارية الدنيا‪.‬‬
‫د‪ -‬كلما قلت المراجعة بالنسبة للقرارات التي تتخذ في المستويات اإلدارية الدنيا‪.‬‬
 ‫‪ -9‬مبدأ نطاق اإلشراف‪:‬‬
‫يقصد بنطاق اإلشراف عدد الم?رؤوسين الذين يستطيع المشرف أن يشرف على أعم?الهم‬
‫بكفاية‪.‬‬

‫اختلف المختصون بشأن العدد ‪ ،‬و نطاق اإلشراف يعتمد على عوامل عديدة نذكر منها‪.‬‬
‫على سبيل المثال‪:‬‬
‫نوع وطبيعة العمل‪ ,‬مقدرة الرئيس واستعداده الشخصي‪ ,‬قدرة أو كفاءة المرؤوسين‪ ,‬أسلوب‬
‫العمل‪ ,‬الموقع الجغرافي أي قرب أو بعد الموظفين عن الرئيس‪ ,‬سهولة االتصال‪ ,‬طبيعة‬
‫الظروف المحيطة بالعمل وغيرها‪.‬‬
‫فإذا كانت األعمال من النوع الروتيني المتكرر (أو النمطي) فإن نطاق اإلشراف يكون أكبر? مما لو كان‬
‫العمل من النوع المعقد أو والعكس صحيح‬

‫‪10‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬

‫موظفون‪ /‬كتبه‬ ‫موظفون‪ /‬كتبه‬

‫نطاق اإلشراف الواسع‬

 ‫المدير العام‬

‫مدير الشؤون‬ ‫مدير الشؤون‬

‫الفنية‬ ‫المالية‬ ‫مدير الشؤون‬
‫اإلدارية‬

‫نطاق اإلشراف الضيق‬

 ‫‪:‬مبدأ إ?نقاصعدد درجاتس??لم? ا??ألمر أو مستوياتا??لسلطة (أو مبدأ ق??صر خ?ط ا??لسلطة) ‪10-‬‬
‫يعني اختصار المراحل التي تمر بها األوامر والتعليمات إلى أقل عدد ممكن‪ .‬أو تقليل عدد المستويات اإلدارية بين قمة التنظيم وقاعدته أي بين‬
‫‪ :‬الرئيس اإلداري وبين أصغر موظف وفق الشكل التالي‬

‫مستويات السلطة (أو المستويات اإلدارية)‬

‫المدير العام‬
‫المستوى األول‬

‫نائب المدير العام‬ ‫المستوى الثاني‬

‫مدير إدارة ‪ /‬مديرية‬ ‫مدير إدارة ‪ /‬مديرية‬ ‫المستوى الثالث‬

‫رئيس قسم‬ ‫رئيس قسم‬ ‫رئيس قسم‬ ‫رئيس قسم‬ ‫رئيس قسم‬ ‫رئيس قسم‬
‫مستوى الرابع‬

‫رئيس‬
‫شعبة‬
‫رئيس‬
‫شعبة‬
‫رئيس‬
‫شعبة‬
‫رئيس‬
‫شعبة‬
‫رئيس‬
‫شعبة‬
‫رئيس‬
‫شعبة‬
‫رئيس‬
‫شعبة‬
‫رئيس‬
‫شعبة‬
‫رئيس‬
‫شعبة‬
‫رئيس‬
‫شعبة‬
‫رئيس‬
‫شعبة‬
‫رئيس‬
‫شعبة‬ ‫الخامس‬

‫موظفون‬ ‫موظفون‬ ‫موظفون‬