You are on page 1of 12

‫‪ -‬الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية –‬

‫"ثانوية هواري بومدين"‬

‫مادة االدب العربي‬ ‫قسم الثالثة تقني رياضي‬

‫تقصيبة حول جمعية العلماء المسـلمين‬

‫مكاوي‬ ‫تحت إشراف األستاذة‪:‬‬ ‫‪:‬اعداد‬


‫ـ بسايح سفيان عبد الغفور‬
‫ـ ناصري عدنان إسماعيل‬
‫ـ معروف وائل حسام‬
‫ـ سماني عبد الحميد‬
‫ـ بوزيد محمد لؤي‬
‫‪ -‬كريم عبد المعز‬
‫بــــمـ لاــهـ الرـحـمان الرـحـيمـ{‬
‫س‬ ‫}‬
‫المقدمة‪:‬‬

‫‪ ‬بسم الله الرحمان الرحيم والصالة والسالم على‬


‫أشرف المرسلين ‪.‬اما بعد نرحب باألستاذة و الجمع‬
‫الكري‪7‬م ‪,‬سوف نتحدث في هذه التقصيبة ان شاء الله‬
‫حول جمعية العلماء المسلمين الجزائريين من حيث‬
‫نشأتها وأهدافها وأعمالها ومساهماتها خالل الثورة‬
‫وبعدها‪,‬وغيرذلك سنتطرق إليه في هذا البحث‬
‫المفصل عن مسيرة هذه الجمعية‪.‬‬
‫نشأة جمعية العلماء المسلمين‬
‫‪ : :‬الجزائريين‬
‫جمعية العلماء المسلمين الجزائريين‪،‬هي جمعية إسالمية جزائرية‬ ‫‪‬‬
‫أسسها مجموعة من العلماء الجزائريين خالل النصف األول من القرن‬
‫العشرين ‪ .‬سطرت الجمعية أهدافا لها من أجل أن يتبوء المسلمون‬
‫مكانة رائدة بين األمم وفق هويتهم اإلسالمية والعربية‪.‬‬
‫واتخذت الجمعية «اإلسالم ديننا و العربية لغتنا و الجزائر وطننا» شعارا‬ ‫‪‬‬
‫لها‪ .‬تأسست جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في يوم ‪ 5‬مايو‬
‫‪ 1931‬في نادي الترقي بالعاصمة الجزائرية على يد الشيخ العالمة عبد‬
‫الحميد ابن باديس إثر دعوة وجهت إلى كل عالم من علماء اإلسالم في‬
‫الجزائر ‪ ،‬من طرف هيئة مؤسسة مؤلفة من أشخاص حياديين ينتمون‬
‫إلى نادي الترقي غير معروفين بالتطرف ‪ ،‬ال يثير ذكرهم حساسية أو‬
‫شكوكا لدى الحكومة ‪ ،‬أعلنوا ‪ :‬أن الجمعية دينية تهذيبية تسعى لخدمة‬
‫الدين والمجتمع ‪ ،‬ال تتدخل في السياسة وال تشتغل بها‪.‬‬
‫مجلس الجمعية‪:‬‬

‫تشكل مجلس الجمعية على النحو التالي‪:‬‬


‫‪ ‬الرئيس‪ :‬عبد الحميد بن باديس‬
‫‪ ‬نائب الرئيس‪ :‬محمد البشير اإلبراهيمي‬
‫‪ ‬الكاتب العام‪ :‬محمد األمين العمودي‬
‫‪ ‬نائب الكاتب العام‪ :‬الطيب العقبي‬
‫‪ ‬امين المال‪: ‬مبارك الميلي‬
‫‪ ‬نائب أمين المال‪ :‬إبراهيم بيوض‬
‫‪ ‬اعضاء مستشارين‪:‬‬
‫المولود الحافظي ‪ -‬الطيب المهاجي ‪ -‬موالي بن شريف ‪-‬‬
‫السعيد اليجري – حسن الطرابلسي ‪ -‬عبد القادر القاسمي‬
‫‪ -‬محمد الفضيل اليراتني‪.‬‬
‫ـ المجلس اإلداري للجمعية ‪ 1949‬ـ‬

‫ـ المجلس اإلداري للجمعية ‪ 1949‬ـ‬


‫‪:‬نشاط الجمعية في داخل الجزائر‬

‫انطلق نشاط الجمعية في تنفيذ برنامجها الذي كان قد ضبطت‬ ‫‪‬‬


‫محاوره في االجتماع الذي عقد عام ‪1928‬م مع صفوة من العلماء‬
‫الذين رجعوا من المشرق ومن تونس ‪ ،‬واستجاب الشعب لهذا‬
‫البرنامج و بدأ يؤسس المساجد وينشئ المدارس والنوادي‬
‫بأمواله الخاصة ‪ ،‬ويستقبل العلماء ويُيَسر لهم االضطالع‬
‫بمهامهم‪ .‬وحتى يسهل اإلشراف على متابعة العمل اإلصالحي‬
‫وتنشيط العمل التربوي الذي يقدم في المدارس الحرة التي‬
‫بدأت تنتشر في أرجاء القطر ‪ ،‬كلف اإلمام عبد الحميد بن‬
‫باديس باقتراح من الجمعية الشيخ الطيب العقبي بأن يتولى‬
‫اإلشراف على العمل الذي يجري في العاصمة وما جاورها‬
‫الشيخ البشير اإلبراهيمي بأن يتولى العمل الذي يجري بالجهة‬
‫الغربية من البالد انطالقا من تلمسان‬
‫وأبقى قسنطينة وما جاورها تحت إشرافه الشخصي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وبعد مضي ست سنوات من عمر‬
‫الجمعية بادر اإلمام عبد الحميد بن‬
‫حر وشامل‬ ‫باديس بوضع إطار ّ‬
‫للجمعية وهو أشبه بميثاق أو‬
‫دستور وضعه لتسير على هديه‬
‫الجمعية في نشاطها اإلصالحي‬
‫والتعليمي ‪ ،‬فحدد من خالل هذا‬
‫اإلطار ما أسماه "بدعوة جمعية‬
‫العلماء وأصولها" ونشره في‬
‫مجلة الشهاب العدد الرابع ‪،‬‬
‫المجلد الثالث عشر في جوان‬
‫‪ 1937‬ثم طبع ووزع على العموم ‪.‬‬

‫عبد الحميد ابن باديس والشيخ الطيب عقبي‬


‫‪:‬نشاط الجمعية في فرنسا‬
‫لم تغفل الجمعية عن الجالية الجزائرية المقيمة‬ ‫‪‬‬
‫بـفرنسا فأنشأت الجمعية عشرات من النوادي‬
‫وزوّدتها بالعديد من الشيوخ والمعلمين فأرسل ابن‬
‫باديس الشيخ سعيد صالحي مبعوثا إلى فرنسا سنة‬
‫‪1938‬م باإلضافة إلى العديد من الشخصيات البارزة و‬
‫على رأسها الشيخ الفضيل الورتيالني‪ ،‬وهذا للقيام‬
‫بسلسلة من المحاضرات في نوادي الجمعية بمختلف‬
‫المدن الفرنسية ‪ ،‬يتعلم فيها أعضاء الجالية العربية‬
‫ضروريات دينهم ودنياهم ‪ ،‬ويتعلم فيها أبناؤهم اللغة‬
‫العربية تكلما وكتابة ‪ ،‬ويتربون على الدين والوطنية‪.‬‬
‫‪:‬مجاالت الجمعية‬

‫جريدة السنة النبوية المحمدية ‪ :‬صدر أول عدد منها‬ ‫‪‬‬


‫في الثامن من ذي الحجة عام ‪1351‬هـ الموافق للعاشر من‬
‫أفري‪7‬ل سنة ‪ 1933‬م أي بعد سنتين من تأسيس الجمعية وما‬
‫صدر منها إال ‪ 13‬عددا حتى أوقفتها السلطات االستعماري‪7‬ة ‪،‬‬
‫فكان آخر عدد يوم ‪ 1‬ربيع األول سنة ‪ 1352‬هـ الموافق لـ ‪03‬‬
‫جويلية ‪ 1933‬م‪.‬‬

‫‪-‬جريدة الشريعة النبوية المحمدية ‪ :‬طبع أوّل عدد منها‬ ‫‪‬‬


‫يوم االثنين ‪ 24‬ربيع األوّل ‪ 1352‬هـ الموافق لـ ‪ 17‬جويلية ‪1933‬‬
‫م واستمرت‪ 7‬حتى عددها السابع يوم اإلثنين ‪ 7‬جمادى األولى‬
‫‪ 1352‬هـ الموافق لـ ‪ 28‬أوت ‪ 1933‬م أي‪7‬ن جاء قرار تعطيلها‪.‬‬
‫‪-‬جريدة الصراط السوي‪ :‬صدر أول عدد يوم اإلثنين ‪ 21‬جمادى‬ ‫‪‬‬
‫األولى عام ‪ 1352‬هـ الموافق لـ ‪ 11‬سبتمبر ‪ 1933‬م وصدر منها ‪17‬‬
‫عددا حتى ‪ 22‬رمضان ‪ 1352‬هـ الموافق لـ ‪ 8‬جانفي ‪1934‬م‪.‬‬

‫‪-‬جريدة البصائر‪  : ‬أذنت اإلدارة االستعمارية بإصدار جريدة‬ ‫‪‬‬


‫"البصائر" ‪ ،‬وذلك في ‪ 01‬شوال ‪ 1354‬هـ الموافق لـ‪ 27‬ديسمبر ‪1935‬‬
‫ّ‬
‫الشيخ الطيب العقبي من أول عدد لها ‪27‬‬ ‫م وقد أشرف عليها‬
‫سبتمبر ‪ 1935‬م إلى العدد ‪ 83‬الصادر في ‪ 30‬سبتمبر ‪ 1937‬م‪ ،‬حين‬
‫تحولت إدارة تحريرها من العـاصمة إلى قسنطينة ‪.‬‬
‫أهداف جمعية العلماء المسلمين‬
‫‪:‬الجزائريين‬
‫حددت جمعية العلماء المسلمين الجزائريّين األهداف التي ترمي إلى‬ ‫‪‬‬
‫الشيخ ابن باديس في جريدة البصائر‬‫ّ‬ ‫تحقيقها في منشور للجمعيّة نشره‬
‫في العدد ‪ 160‬الصادر في السابع من أبريل ‪ 1939‬وتشمل أهداف الجمعية‬
‫الت ّعليم والتربية‪ ،‬وتطهير اإلسالم من البدع والخرافات‪ ،‬وإيقاد شعلة‬
‫الحماسة في القلوب بعد أن بذل االحتالل جهده في إطفائها حتى تنهار‬
‫مقاومة الجزائريّين‪ ،‬وإحياء الثقافة العربية ونشرها بعد أن عمل‬
‫المستعمر على وأدها‪ ،‬والمحافظة على الشخصية الجزائرية بمقوماتها‬
‫الحضارية والدينية والتاريخية‪ ،‬ومقاومة سياسة االحتالل الرامية إلى‬
‫القضاء عليها‪.‬‬

‫‪ -‬وشكرا ً ‪-‬‬
‫‪ ‬الخاتمة ‪:‬‬
‫‪ ‬وفي الختام يتضح لنا أن الحال الشعب الجزائري قد‬
‫تبدل بسبب الجهود الجبارة لهذه الجمعية استنادا إلى‬
‫حركة التاريخ‪ ،‬إذ أفاق من سباته وتحرر من قيود الجهل‬
‫فكسر ظلمات سياسة التجهيل الفرنسية‪ ,‬وبفضل هذه‬
‫النهضة الفكرية استعاد الشعب وعيه‪ .‬وهذا راجع‬
‫لتمسكه بمقوماته و ردِ الله لهم لدينه ردا جميال فكانت‬
‫هذه احدى بوادر بداية النهاية للمستعمر الغاشم ‪.‬‬
‫‪ ‬قال تعالى ‪{:‬ان الله ال يغير ما بقوم حتى يغيروا ما‬
‫بانفسهم} ‪-‬الرعد ‪-11‬‬

You might also like