Professional Documents
Culture Documents
بحث بعنوان:
بحث من اعداد:
تحت اشراف األستاذة:
-كريم ندى الريحان
-نصر هللا سعاد
-كريم مليكة ايناس نور الهدى
-بكوش نور الهدى
-حاكم نسرين
-معاريف فاطمة
1
نشأة وتأسيس جمعية العلماء المسلمين: )1
تأسست جمعية العلماء المسلمين الجزائريين يوم 5مايو 1931في نادي الترقي
بالعاصمة الجزائرية على يد الشيخ العالمة عبد الحميد ابن باديس إثر دعوة وجهت
إلى كل عالم من علماء اإلسالم في الجزائر ،من طرف هيئة مؤسسة مؤلفة من
أشخاص حياديين ينتمون إلى نادي الترقي غير معروفين بالتطرف ،ال يثير ذكرهم
حساسية أو شكوكا لدى الحكومة ،وال عند الطرقيين .أعلنوا :أن الجمعية دينية
تهذيبية تسعى لخدمة الدين والمجتمع ،ال تتدخل في السياسة وال تشتغل بهاّ .لبى
الدعوة وحضر االجتماع التأسيسي أكثر من سبعين عالما ،من مختلف جهات
الجزائر.
2
كنت أنا والشيخ مبارك الميلي • جمعية العلماء المسلمين الجزائريين
في مكتب ابن باديس بـقسنطينة يوم دعا الشيخ أحد المصلحين محمد
عبابسة االخضري وطلب إليه أن يقوم بالدعوة إلى تأسيس جمعية
العلماء المسلمين الجزائريين في العاصمة وكلفه أن يختار ثلة من
جماعة نادي الترقي الذين ال يثير ذكر أسمائهم شكوك الحكومة ،أو
مخاوف أصحاب الزوايا ،وتتولى هذه الجماعة توجيه الدعوة إلى
العلماء لتأسيس الجمعية في نادي الترقي بالعاصمة حتى يتم االجتماع
في هدوء وسالم ،وتتحقق الغاية المرجوة من نجاح التأسيس جمعية
العلماء المسلمين الجزائريين
• ويضيف الشيخ خير الدين :جمعية العلماء المسلمين الجزائريين
وأسر إلينا ابن باديس أنه سوف ال يلبي دعوة االجتماع وال يحضر
يومه األول حتى يقرر المجتمعون استدعاءه ثانية بصفة رسمية،
لحضور االجتماع العام ،فيكون بذلك مدعوا ال داعيا ،وبذلك يتجنب
ما سيكون من ردود فعل السلطة الفرنسية وأصحاب الزوايا ،ومن
يتحرجون من كل عمل يقوم به ابن باديس جمعية العلماء المسلمين
الجزائريين.
3
التعريف بجمعية العلماء المسلمين الجزائريين: )2
-هي جمعية إسالمية جزائرية أسسها مجموعة من العلماء الجزائريين خالل
النصف األول من القرن العشرين في .1931
سطرت الجمعية أهدافا لها وهي
الجزائري الشعب إحياء
والنهوض به وإصالح مجتمعه
وزرع القيم واألخالق اإلسالمية
الرفيعة والمحافظة على هويته
من أجل أن يتبوأ مكانة رائدة بين
األمم وفق هويته اإلسالمية والعربية .واتخذت الجمعية «اإلسالم ديننا
والعربية لغتنا والجزائر وطننا» شعا ار لها.
الجمعية :تشكل مجلس الجمعية على النحو التالي: )3مجلس
-الرئيس :عبد الحميد بن باديس.
• هو عبد الحميد بن محمد بن مكي بن باديس ،وهو جزائر ّي األصل،
ٍ
وتسعة ٍ
وثمانمائة ولِد في الرابع من ديسمبر (كانون األول) في عام ٍ
ألف ّ َُ
الن ِ
هضة رو ِاد َّ
وثمانين في مدينة قسنطينة إحدى ُمدن الجزائر ،وهو من ّ
طاق الوطن رجال اإلصالح على ِن ِِ اإلسالمية في بالده ،ومن أه ِّم
ّ
ِ
ساللة أُس ٍرة عريقة، نحدر الشيخ عبد الحميد بن باديس من العربيَ .ي ُ
4
فقد كانت أسرته تمتاز بالحسب
وينتشر صيتُها في
ُ والنسب والجاه،
المغرب العربي؛ بسبب امتالكها العلم
ّ
والثّراء ،وساعد ذلك ابن باديس على
الوظيفة التزامات من التحرر
ّ
وقيودها؛ خصوصاً ّأنها كانت في
نسية المحتّلة ،كما ِ
ظل اإلدارة الفر ّ
ّ
التفرغ
ّ ساعدته هذه الظروف على
تماماً لمشروع إحياء روح النهضة والكفاح البطولي عند الشعب
الجزائر ّي ،ودعم ثورته ضد المحتل الفرنسي.
ّ
في حياته لم يترك أية مؤلفات منشورة ،ويقال إنه ألف الرجال ولم يؤلف الكتب .غير
أنه ترك آثا ار كثيرة جمعها تالمذته في أعمال منشورة أهمها:
✓ تفسير ابن باديس طبعه أحمد بوشمال عام ،1948ثم طبعته و ازرة الشؤون
الدينية بالجزائر تحت عنوان "مجالس التذكير من كالم الحكيم الخبير" عام
،1982وطبعته مرة أخرى و ازرة الشؤون الدينية بالجزائر تحت عنوان مجالس
التذكير من حديث البشير النذير عام .1983
✓ كما ترك "كتاب العقائد اإلسالمية من اآليات القرآنية واألحاديث النبوية" ،الذي
طبعه تلميذه محمد الصالح رمضان سنة ،1963ثم على يد الشيخ محمد
الحسن فضالء في .1984
✓ كما طبع كل من توفيق شاهين ومحمد الصالح رمضان كتاب "رجال السلف
ونساؤه" عام .1966
5
✓ ثم كتاب "مبادئ األصول" الذي حققه ونشره الدكتور عمار طالبي سنة
.1988
✓ وخلف آثا ار عديدة نشرت على شكل مقاالت وخطب ومحاضرات وقصائد
شعر في صحف بينها المنتقد ،والشهاب ،والنجاح ،والشريعة المطهرة ،والسنة
المحمدية ،والبصائر.
6
✓ عيون البصائر :وهي مجموعة من مقاالته التي كتبها في
السلسلة الثانية من مجلة البصائر.
✓ بقايا فصيح العربية في اللهجة العامية بالجزائر
✓ النقايات والنفايات في لغة العرب :جمع فيه كل ما جاء على
وزن فعالة من مختار الشيء أو مرذوله.
✓ أسرار الضمائر في العربية
✓ التسمية بالمصدر
7
-الكاتب العام :محمد األمين العمودي.
نشأ وسط عائلة فقيرة تلقى تعليمه األول بمسقط رأسه بالمدرسة القرآنية ،ثم بالمدرسة
األهلية وبعد نجاحه انتقل إلى بسكرة لمواصلة دراسته
مرة
الثانوية لكنه سرعان ما طرد من الثانوية كما طرد ّ
أخرى من المدرسة الرسمية بقسنطينة ،لكن هذا لم
يمنعه من الحصول على مستوى ثقافي جيد باللغتين
أهله ليستغل وظيفة وكيل شرعي
العربية والفرنسية ّ
بمدينة بسكرة ،أين ربط عالقات متشعبة مع مثقفي
المنطقة من أدباء وشعراء .ومن اثاره األدبية والدينية كتب في النثر والشعر ،نذكر
منها:
ومن رسائله:
-رسالة وجهها إلى صديقه الشيخ الهادي السنوسي الزاهري رحمه هللا.
-رسالة أخرى إلى سماحة مفتي القدس سنة .1948
-باإلضافة إلى التقرير الموجه إلى هيئة األمم المتحدة والمتعلق بانتهاكات
حقوق اإلنسان من طرف السلطات االستعمارية ضد السجناء الجزائريين
والتعذيب الذي يتعرضون إليه.
هو الطيب بن محمد بن إبراهيم “العقبي” ،ولد بوالية “بسكرة” في شهر شوال سنة
1307هـ الموافق لـ 1890م في الجزائر بضواحي بلدة “سيدي عقبة” ،التي سميت
بهذا االسم نسبة إلى الفاتح عقبة بن نافع الفهري
القرشي الذي وصل إلى المنطقة أثناء الفتوحات
اإلسالمية في القرن السابع الميالدي حيث ُبنى
على ضريحه مسجدا وحوله األحياء العتيقة
للمدينة ،التي أقيمت على بضعة كيلومترات من
قرية “تهودة” وهو اسم المعركة التي استشهد
فيها الفاتح عقبة بن نافع رفقة أكثر من 300
من الصحابة والتابعين .وقد أنشئ بالمدينة معلم
ديني وصرح علمي هو عبارة عن مركب
إسالمي للتكوين العلمي اإلسالمي ال يزال قطبا
يتخرج منه سنويا مئات األساتذة والدعاة والمؤطرين الدينين .ويكفي العالمة الطيب
العقبي شرفا أنه ينتسب لهذه المدينة العريقة ،فاقترن اسمه بها ،فيقال له “العقبي”
نسبة لسيدي عقبة.
9
-أمين المال :مبارك الميل.
نشاطه في الصحافة:
أبرز الشيخ مبارك الميلي نشاطا كبي ار بكتاباته خصوصا في مقاالته الصحفية التي
نشرت في الصحف الجزائرية الناطقة بالغة العربية من بين بينها جريدة المنتقد،
الشهاب ،السنة والبصائر التي كان قد استلم إدارتها من الشيخ الطيب العقبي عام
.1935تميز الميلي بأسلوبه القوى الواضح ذو النزعة المجددة المناهضة لألحوال
المزرية للجزائريين ،خصوصا في الجانب الديني ،االجتماعي كتب كتابا في 1937
بعنوان رسالة الشرك ومظاهره واصل ادارته بجريدة البصائر حتى منعها االستعمار
مع بداية الحرب العالمية الثانية في 1939
الجزائريين وانتخب من أول يوم عضوا في المكتب اإلداري وأمينا للماليةّ .
وعين في
أكتوبر 1937مدي ار لمجلة البصائر خلفا للشيخ الطيب العقبي الذي استقال من
إدارة جمعية العلماء وجريدتها .انتدبته جمعية العلماء إلى األغواط فبقي فيها سبع
سنوات مدرسا في المسجد العتيق ،ومشرفا على مدرسة الشبيبة ،والتي تخرج منها
طلبة سيلعبون فيما بعد دو ار بار از في الحركة اإلصالحية ومن أشهرهم :أبو بكر
األغواطي ،أحمد بوزيد قصيبة وأحمد شطة .وفي عام ،1933عاد الشيخ الميلي
إلى (مسقط رأسه) بميلة ليواصل جهوده اإلصالحية في مجال التعليم واإلرشاد.
وعندما توفي الشيخ عبد الحميد بن باديس في أبريل ،1940خلفه الشيخ مبارك
الميلي في دروسه بجامع األخضر بقسنطينة .قام الشيخ مبارك الميلي بعدة رحالت
عبر التراب الجزائري لتفقد شعب جمعية العلماء الجزائريين .وقد كتب عن بعض
رحالته في الشرق الجزائري في عام .1936وسافر أيضا إلى فرنسا في سنة 1938
في مهمة علمية واستشفائية ،والتقى خاللها برجال اإلصالح ومندوبي جمعية العلماء
في فرنسا وعلى رأسهم سعيد صالحي وسعيد البيباني ومحمد الزاهي( .مسقط رأسه
بسطارة والية جيجل وليس بميلة)
مؤلفاته:
11
-نائب أمين المال :إبراهيم بيوض.
الشيخ ابراهيم بن عمر بيوض ،ولد سنة 1313هـ 1899 /م في أحضان والدة من
عائلة الحكم بالق اررة بوالية غرداية جنوب
الجزائر ،ووالده يعد من أعيان البلد .دخل
كتاب القرية فاستظهر القرآن قبل سن
البلوغ .ثم أخذ مبادئ العلوم الشرعية
واللغوية على يد مشايخ الق اررة المشهورين
آنئذ الحاج ابراهيم لبريكي (ت1911:م)،
الحاج عمر بن يحي أمليكي1921م ،أبو العال عبد هللا 1960م .ومن آثاره الفكرية:
• تفسير كامل للقرآن الكريم ،المسجل منه يبدأ من سورة اإلسراء إلى سورة
الناس ،يقع في حوالي 1500ساعة ،حررت في 12497صفحة.
• مئات األشرطة لدروس في الدين ،والتربية ،واالجتماع ،والسياسة،
والثقافة ،وكان يلقيها في المسجد أو في المناسبات والحفالت ،وقد نشر
بعض منها بعد تحريرها وتحقيقها ،من ذلك.
• المجتمع المسجدي ،من تحرير الدكتور محمد ناصر بوحجام ،صدرت
الطبعة الثانية عن دار أبي الشعتاء ،عمان1409 ،هـ1988 /م
(المقدمة)
• حديث الشيخ اإلمام ،في جزأين ،من تحرير الشيخ محمد سعيد كعباش،
المطبعة العربية ،غرداية ،الجزائر1996 ،م.
• البدعة مفهومها وأنواعها وشروطها ،تحرير الطالب ابراهيم أبو األرواح،
(مرقون) معهد الحياة1998 ،م.
12
• "فضل الصحابة و الرضا عنهم" ،تحرير الطالب بهون حميد أوجانة،
مطبوع ،المطبعة العربية ،غرداية2000 ،م.
• فتاوى اإلمام الشيخ بيوض" ،يقع في جزأين ،جمعه وحققه وقدم له
األستاذ الشيخ بالحاج بكير ،طبع مرتين في كل من الجزائر وعمان،
ينظر دار الضامري للنشر والتوزيع ،سلطنة عمان1990 ،م
• ثبوت الهالل بين الرؤية البصرية والمراصد الفلكية" ،حرره عمر
اسماعيل ،وقدم له د .محمد ناصر ،صدر عن مكتبة معالي السيد
محمد بن أحمد ،سلطنة عمان1992 ،م.
• مقاالت كثيرة في موضوعات مختلفة نشرت بصحف الشيخ أبي
اليقظان ،ينظر د .محمد ناصر ،المقالة الصحفية الجزائرية ،جزءان،
نشر ش ،و ،ن ،ت الجزائر1398 ،هـ1978 /
• مذكرات الشيخ بيوض (مخ) ،صدر منها "أعمالي في الثورة" إعداد
وتقديم د .محمد ناصر ،نشر جمعية التراث ،الق اررة1990 ،م
13
❖أعضاء مستشارين:
المولود الحافظي: -المولود
الحافظي هو المولود بن الصديق
بن العربي ،وأمه بنت يحيى لقبه
سحابي ،وينسب إلى قرية بني
حافظ الواقعة ببلدية عين لقراج
دائرة بني ورتيالن والية سطيف.
ففي قرية بني حافظ الجبلية ولد
الشيخ المولود الحافظي سنة
1880م ،ويرى البعض أنه من
مواليد سنة 1895م ،سمي الشيخ
الحافظي بالمولود نسبة إلى المولد
النبوي الشريف ،وفي هذه المنطقة من القبائل الصغرى خرج العديد من
كبار العلماء والفقهاء الذين صنعوا تاريخ الجزائر .نشأ الشيخ المولود
الحافظي في قرتيه وتلقى هنالك العلوم الشرعية من خالل التحاقه إلى
كتاب القرية فحفظ القرآن الكريم مبك ار على يد الشيخ الصديق بمسجد
القرية ،ثم دخل المدرسة لتعلم اللغة الفرنسية فأتقنها ،ومع ذلك اكتسب
الشيخ الحافظي مبادئ اللغة العربية والفقه والحساب على يد أهل العلم
والثقافة بالمنطقة ،ورغم هذا فقد عانى الشيخ من ظروف قاسية اضطرته
إلى مغادرة قريته من أجل طلب العلم .حيث جاهد الشيخ في مجال إصالح
العقيدة اإلسالمية لدى الشعب الجزائري ال سيما مسألة التوسل واالستغاثة
بالصالحين التي نفاها جملة وتفصيال في مقال له في جريدة الشهاب ردا
على مقال نشره أستاذه باألزهر الشيخ يوسف الدجوي المصري ،والذي
14
نشر بمجلة «نور اإلسالم» ونقلته مجلة الشهاب وصحيفة النجاح والذي
ذهب فيه الشيخ الدجوي إلى جواز التوسل ،فكان رد الحافظي أنه( :إذا
امتنع الفعل والعلم من الميت حقيقة ومجا از ولغة امتنع التوسل به
واالستغاثة ألن جوازهما بناء على صحة صدور الفعل منه للسببية الظاهرة
وهي مفقودة منه لما عرفت .فوجب ترك التوسل واالستغاثة باألموات)،
هذا وللشيخ الحافظي عدة مقاالت في مجال الدين ،في مختلف فروع
الشريعة وأركان اإليمان ،منها تلك التي كتبها تحت عنوان« :سوانح
رمضان» المنشورة في «صحيفة النجاح» في شهر رمضان سنتي 1926م
و1927م والتي تعالج مجموعة من القضايا المتعلقة بالدين كالغاية من
الصوم واألبعاد والنتائج التي تنجم عن مجاهدة النفس بالصوم ،هذا وتناول
في مقاالته مسألة طغيان العوائد على الناس على حساب الشرائع في
أحوالهم االجتماعية والشخصية من رمضان وإتباع الجنائز والمواريث
واألنكحة والطالق .كما اهتم بإنشاء الجمعيات الخيرية ،كما اتسم فكره
بالوطنية فقد كان يدعوا لتوحيد الصف الجزائري ونبذ الفرقة ،واهتم أيضا
بمجال التعليم مع اهتمامه بعلم الفلك والكونيات فقد نشر مقاالت عدة عن
األهلة والخسوف والكسوف وعن الساعات الشمسية التي أنشأها ورسمها.
-الميلود المهاجي :الميلود زدور محمد إبراهيم
المعروف بـالميلود المهاجي فقيه ولغوي ومؤرخ
جزائري ،أحد أعضاء جمعية العلماء المسلمين
الجزائريين ومن مؤلفاته:
• أنفس الذخائر وأطيب المآثر في أهم ما اتفق
لي في الماضي والحاضر
• مبادئ الصرف
15
-موالي بن شريف :ولد الشيخ موالي ابن المكي بن أحمد بن عبد القادر
بن شريف في عام 1883م بفرندة والية تيارت ،تتلمذ على يد شيخه
الحاج موالي العربي في مدينة فاس المغربية.
16
الزواوي نسبة إلى قبيلة زواوة المعروفة .من اثاره انه نشر العديد من
المقاالت في صحيفة النجاح التي كانت تصدر بقسنطينة.
-حسن الطرابلسي :سيدي الشيخ الحاج
حسن الطرابلسي العالوي .قدم هذا الشيخ من
طرابلس الغرب (ليبيا) واستقر في الجزائر
ومنها ذهب إلى تونس للدراسة في جامع
الزيتونة المعمور حيث جايل أخاه في هللا
سيدي محمد المدني رحمه هللا وبعد ذلك
تعرف على الشيخ سيدي أحمد العالوي وأخذ
منه الطريقة وصاحبه بصدق وإخالص فعينه
هذا األخير مقدما على مدينة عنابة فاستقر بها وبين زاوية ال تزال إلى حد
اآلن قائمة مفتوحة واجتهد في نشر الطريق وبث العلوم والصالح .وقد ازره
سيدي محمد المدني سنة 1954في طريق الذهاب والتقى به .ومن
الطريف أنه كان على وشك الخروج إلى عمل هام فبقي مع أخيه الشيخ
المدني ساعة وألح عليه هذا األخير في الذهاب قائال" :نحن في زاويتنا
وبين أبنائنا" وفعال قضوا الليلة هناك في النشاط .وتوفي بعد ذلك تاركا
العديد من الفقراء المنتسبين وتاركا محبة الناس له وتقديره له.
-عبد القادر القاسمي :لد األستاذ عبد القادر ببلدة الهامل وتعّلم في
حب النشاط االجتماعي والثقافي، شب معه ّ زاويتها ،ومنذ أن استوى عوده ّ
فكون عالقات واسعة مع الكثير من العلماء واألدباء والمفكرين .يعتبر ِمن
ّ
المؤسسين األوائل لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين سنة 1931م ،وأحد
ّ
17
أعضاء جمعية علماء السنة التي ترأسها
الشيخ المولود الحافظي سنة 1932م ،كما
أشرف على إدارة جريدة الرشاد ،لسان حال
جامعة اتحاد الزوايا والطرق الصوفية سنة
1938م ،وهي جريدة دينية إرشادية إخبارية
أسبوعية ،كتبت فيها أقالم معروفة على
الساحة األدبية الجزائرية أمثال :الحسن
ّ
الوارزقي ،ومحمد العاصمي ،وإبراهيم بن
عزوز ،والمكودي بن عبد القادر العمراني وغيرهم « ،وهي في أسلوبها
تتسم بالهدوء والرصانة والتعقل ،وتبتعد عن المتاهرات الشخصية »( )،
وخاصة في األمور الخالفية.
الناجع لصالح المجتمع الدواء ّ
-له فيها بعض المقاالت نذكر منها :ما هو ّ
الديني ،وعاقبة الشعور بالضعف المادي والمعنوي ،وإدارة الرشاد وشواهد
التأييد المتواردة عليها ،والتحلية بعد التخلية ،وما هو االصالح وما هو
النوع المطلوب منه ،وأسوأ النتائج للتعليم الناقص .وغيرها .توفي (رحمه
هللا) فجر يوم األربعاء 24من شهر رمضان المعظم سنة 1373هـ/
1954م ،فنعته جريدة محلية بقولها« :نكبت بحق نوادي األدب الجزائرية
التي كان عبد القادر تحفتها بأدبه ولطفه وذكائه ووفائه ألصدقائه،
وأصبحت بعد القاسمي وأمثاله بلقعا وحقال يابسا موبوء
-محمد الفضيل الورتيالني )1959–1900( :من أعالم الجزائر .ومن
أعالم جماعة اإلخوان المسلمين .يعتبر العالمة الفضيل الورتالني
الجزائري من أبرز أعالم الحركة اإلسالمية في الجزائر الذين كان له دور
مهم وفاعل في تأسيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين سنة ،1931
18
أقرب من كان حيث
الشخصيات لإلمام عبد الحميد
بن باديس واإلمام البشير
اإلبراهيمي ،وساهم مساهمة
فعالة في التمكين لمبادئ
الجمعية في الجزائر ثم في
فرنسا في صفوف العمال
الجزائريين هناك .ثم كان همزة
الوصل القوية بين الفكر اإلخواني وجمعية العلماء ،بحيث انضم إلى
جماعة اإلخوان لما استقر في مصر وأصبح من أقرب المقربين لإلمام
الشهيد حسن البنا وكان محل ثقته ،إذ كان ينوبه أحيانا في درس الثالثاء
وكلفه باإلشراف على فتح بعض شعب الجماعة في مصر كما كلف بملف
اليمن ،وقد جمعت بعض مقاالته في كتاب بعنوان الجزائر الثائرة.
اهداف الجمعية: )4
حددت جمعية العلماء المسلمين الجزائرّيين األهداف التي ترمي إلى تحقيقها في
الشيخ ابن باديس في جريدة البصائر في العدد 160الصادرللجمعية نشره ّ
ّ منشور
في 7أبريل .1939
19
-إحياء الثقافة العربية ونشرها بعد أن عمل المستعمر على وأدها.
-المحافظة على الشخصية الجزائرية بمقوماتها الحضارية والدينية
والتاريخية.
-مقاومة سياسة االحتالل الرامية إلى القضاء عليها.
-أسست الجمعية ُشعبا (فروعا) لها على المستوى الوطني ،وبلغ عدد تلك
الشعب 58عام .1938
-نشر اللغة العربية على نطاق واسع ،وإحياء الثقافة العربية اإلسالمية في
وبعث التاريخ العربي اإلسالمي.
الجزائرْ ،
-لترسيخ غيرة وطنية لدى الجزائريين في وجه سياسة االحتالل ،واجتهدت
في إعداد نخبة من الرجال والنساء ليكونوا عمدة لنهضة الجزائر ،وقامت
في سبيل ذلك بإصالح أساليب التعليم وطرق التدريس ،وإصالح الكتب
المدرسية.
-نظمت الجمعية بعثات تعليمية لخريجي مدارس الجمعية ومعاهدها إلى
المشرق العربي ،وأولت اهتماما بالتعليم المسجدي ،ووضعت برامج لنشر
التعليم الديني والعربي للصغار المبتدئين ،وتدارك النقائص التي عانى
منها الملتحقون بالمدارس الفرنسية ،كما اهتمت الجمعية بالكبار
وخصصت لهم دروسا في الوعظ واإلرشاد ومحو األمية.
الجزائر :شاركت )5دور جمعية العلماء المسلمين بعد استقالل
جمعية العلماء المسلمين في الحكومة المؤقتة التي تش ّكلت بعد استقالل
عاماً للجمعية ،وساهمت
الجزائر ،حيث ُعّين فيها السيد توفيق المداني سكرتي اًر ّ
خاص ًة في مجالي التعليم والثقافة
الجمعية حينها في رسم سياسات الحكومة ّ
في عهد الهواري بومدين ،كما كان لها دور في مواجهة التفرقة المذهبية في
20
المجتمع الجزائري اإلسالمي والحفاظ على الثقافة العربية واألمازيغية في
البالد.
نشاط الجمعية: )6
انطلق نشاط الجمعية في تنفيذ برنامجها الذي كان قد ضبطت محاوره في االجتماع
الذي عقد عام 1928م مع صفوة من العلماء الذين رجعوا من المشرق ومن تونس،
واستجاب الشعب لهذا البرنامج وبدأ يؤسس المساجد وينشئ المدارس والنوادي بأمواله
ويَيسر لهم االضطالع بمهامهم .وحتى يسهل اإلشراف الخاصة ،ويستقبل العلماء ُ
على متابعة العمل اإلصالحي وتنشيط العمل التربوي الذي يقدم في المدارس الحرة
التي بدأت تنتشر في أرجاء القطر،
كلف اإلمام عبد الحميد بن باديس باقتراح من الجمعية الشيخ الطيب العقبي بأن
يتولى اإلشراف على العمل الذي يجري في العاصمة وما جاورها؛ الشيخ البشير
اإلبراهيمي بأن يتولى العمل الذي يجري بالجهة الغربية من البالد انطالقا من
تلمسان؛ وأبقى قسنطينة وما جاورها تحت إشرافه شخصيا.
وهكذا تقاسم الثالثة العمل في القطر كله .وتنفيذا لما تضمنه القانون األساسي
للجمعية تم إحداث فروع لها (شعب) في جهات مختلفة من القطر،
واستمر هذا الجهد التعليمي واإلصالحي رغم العراقيل واالضطهاد الذي كان العلماء
والمعلمون عرضة له ،ولكن المالحظة التي يجب تسجيلها هنا هي أن الشعب أقبل
على التعليم الحر بكيفية خارقة للعادة ،لذلك انتشرت المدارس في جميع مدن الجزائر
21
وقراها .وبعد مضي ست سنوات من عمر الجمعية ،بادر اإلمام عبد الحميد بن
حر وشامل للجمعية وهو أشبه بميثاق أو دستور وضعه لتسير
باديس بوضع إطار ّ
على هديه الجمعية في نشاطها اإلصالحي والتعليمي ،فحدد من خالل هذا اإلطار
ما أسماه «بدعوة جمعية العلماء وأصولها» ونشره في مجلة الشهاب العدد الرابع،
المجلد الثالث عشر في جوان 1937ثم طبع ووزع على العموم.
حرمت جمعية العلماء من استئناف نشاطها في الجزائر المستقلة ،فقام نخبة من
بقايا الجمعية وتالميذها ومدرسيها بتأسيس جمعية القيم اإلسالمية .عادت لنشاطها
تحت اسمها التاريخي بعد أحداث 5أكتوبر 1988في الجزائر.
22
-جريدة الشريعة النبوية المحمدية :طبع ّأول عدد منها يوم االثنين 24
األول 1352هـ الموافق لـ 17جويلية 1933م واستمرت حتى ربيع ّ
عددها السابع يوم اإلثنين 7جمادى األولى 1352هـ الموافق لـ 28أوت
1933م أين جاء قرار تعطيلها ،قد واكبت هذه الجريدة بداية السنة الثالثة
األول منها الذي ُذكر
لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين كما ّبينه العدد ّ
فيه خطاب الرئيس في االجتماع العام الثالث لجمعية العلماء؛
-جريدة الصراط السوي :صدر أول عدد يوم اإلثنين 21جمادى األولى
عام 1352هـ الموافق لـ 11سبتمبر 1933م وصدر منها 17عددا
حتى 22رمضان 1352هـ الموافق لـ 8جانفي 1934م.
الجمعية طلبها
ّ -جريدة البصائر :بعد توقيف جريدة الصراط السوي أعادت
الرخصة القانونية بإصدار جريدة تكون لسان حالها .وبعد مدة ليست
بالقصيرة أذنت لها اإلدارة االستعمارية بإصدار جريدة «البصائر» ،وذلك
في 01شوال 1354هـ الموافق لـ 27ديسمبر 1935م وقد أشرف عليها
الشيخ الطيب العقبي من أول عدد لها 27سبتمبر 1935م إلى العدد
ّ
83الصادر في 30سبتمبر 1937م ،حين تحولت إدارة تحريرها من
الشيخ
لجمعية العلمـاء ّ
ّ العـاصمة إلى قسنطينة ،وعين المجلس اإلداري
للشيخ العقبي إلى أن توقفت بسبب
مبارك الميلي مدي ار ومحر ار لها خلفا ّ
الحرب عند العدد 180الصادر في 25أوت 1939م .وتعد جريدة
الشيخ ابن باديس
البصائر الجريدة الوحيدة التي بقيت تصدر بعد وفاة ّ
(من بين الجرائد التي أشرف على إصدارها) حيث عادت إلى الصدور
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية من عام 1947م إلى غاية 1956م،
الشيخ محمد البشير اإلبراهيمي ،وقد
الجمعية الثاني ّ
ّ بإشراف وإدارة رئيس
بدأ صدورها يوم 25جويلية 1947م ،ولكنها لم تلبث أن توقفت عن
23
الصدور مجددا من طرف المشرفين عليها سنة 1956م ،بسبب احتدام
الثورة التحريرية وتأزم األوضاع.
لم تكتف جمعية العلماء بدورها التربوي والتعليمي داخل )9جهود الجمعية:
الوطن فحسب ،بل امتدت جهودها إلى فرنسا لمرافقة أبناء المهاجرين
الجزائريين هناك .وخصت الجمعية المرأة بأهمية خاصة في برامجها ،فبرمجت
للنساء دروسا عبر المساجد ،وشجعت على كسر العراقيل التي كانت تقف
أمام تعليم المرأة وتكوينها .وباإلضافة إلى جهودها في مجال التربية والتعليم،
عرف عن الجمعية سعيها لمقاومة سياسة التّجنيس ،حيث أصدرت فتوى
بتكفير من يتجنس بالجنسية الفرنسية ،ويتخلى عن أحكام الشريعة اإلسالمية،
وجاء ذلك ردا على دعوات أطلقها بعض الجزائريين الذين درسوا في مدارس
االستعمار الفرنسي .وأنشأت الجمعية عددا من الصحف لنشر مبادئها ومتابعة
أوضاع البالد خالل الفترة التي تلت تأسيسها ،ومن بين تلك الصحف جريدة
السوي ،ثم جريدة
السنة النبوية وجريدة الشريعة المحمدية وجريدة الصراط ّّ
البصائر التي ال تزال تصدر حتى اليوم .وقد تولى رئاسة الجمعية عبد الحميد
بن باديس ثم البشير اإلبراهيمي وأحمد حماني وعلي مغربي وعبد الرحمن
شيبان وعبد الرزاق قسوم.
24
25