You are on page 1of 14

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫و ازرة التعليم العالي والبحث العلمي‬


‫جامعة الدكتور موالي الطاهر‬
‫كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير‬
‫قسم العلوم التجارية‬

‫الفوج‪01 :‬‬ ‫المقياس‪ :‬تسيير المؤسسة‬


‫تحت عنوان‪:‬‬

‫الرقابة‬

‫تحت اشراف األستاذ‪:‬‬ ‫من إعداد الطالبة‪:‬‬

‫حميدي‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬درقاوي نفيسة‬

‫السنة الجـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــامعية‬

‫‪2024/2023‬‬
‫‪ 1‬خطة البحث‪:‬‬
‫❖ المقدمة‬

‫❖ المبحث األول‪ :‬ماهية الرقابة‪.‬‬

‫• المطلب األول‪ :‬مفهوم الرقابة‪.‬‬

‫• المطلب الثاني‪ :‬أهمية واهداف الرقابة‪.‬‬

‫• المطلب الثالث‪ :‬خصائص وأنواع الرقابة‪.‬‬

‫❖ المبحث الثاني‪ :‬مراحل ومبادئ الرقابة‪.‬‬

‫• المطلب األول‪ :‬مراحل الرقابة‪.‬‬

‫• المطلب الثاني‪ :‬مبادئ الرقابة‪.‬‬

‫• المطلب الثالث‪ :‬شروط الرقابة‪.‬‬


‫❖ الخاتمة‬
‫❖ قائمة المراجع والمصادر‬

‫‪1‬‬
‫املقدمة‬

‫‪ 2‬المقدمة‪:‬‬

‫تعد الرقابة إحدى أهم الدعائم األساسية في المؤسسة االقتصادية فهي عملية ديناميكية‬
‫مستمرة تتطلب إجراءات مدروسة من أجل ضمان التماشي مع الخطط والسياسات التي‬
‫تعتمد عليها المؤسسات في سير أعمالها‪ ،‬فهي التي تحافظ على التوازن بين الوسائل‬
‫واألهداف أو بين الجهود والنتائج بقصد التأكد والتحقق بأن هناك توافق بين األداء الفعلي‬
‫واألداء المقصود والمخطط له‪ .‬ومن هنا نطرح التساؤل التالي‪:‬‬
‫ما هي الرقابة؟ وما هي انواعها؟‬

‫‪1‬‬
‫❖ المبحث األول‪ :‬ماهية الرقابة‪.‬‬

‫• المطلب األول‪ :‬مفهوم الرقابة‪.‬‬

‫تعريف الرقابة‪:‬‬

‫‪ )1‬تعريف هنري فایول‪ :‬الرقابة هي التحقيق كما اذا كان كل شيء يحدث طبقا للخطة‬
‫الموضوعة والتعليمات الصادرة والمبادئ المحددة وان غرضها هو االشارة الى نقاط‬
‫تكرر حدوثها كما انها تطبق على كل شيء‬
‫الضعف واالخطاء بقصد معالجتها ومنع ا‬
‫‪1‬‬
‫(االشياء ‪ -‬الناس – االفعال)‪.‬‬
‫‪ )2‬تعريف جاري دیسلر‪ :‬الرقابة هي الوظيفة التي تضمن أن االنشطة توفرلنا النتائج المرغوبة‬
‫‪2‬‬
‫وتتعلق بوضع هدف وقياس اداء واتخاذ االجارءات التصحيحية‪.‬‬
‫‪ )3‬تعريف "ماكس فيبر" الرقابة بأنها العملية التي تعني ممارسة السلطة في اليومية‪.‬‬
‫‪ )4‬اما "مارشال دیموك" يعرفها بأنها الطريق أو الوسيلة التي يمكن للقيادة أو الرئاسة اإلدارية‬
‫أن تعرف وتحدد بها هل األهداف قد تحققت على أكمل وجه وبكفاية من الوقت المناسب‬
‫‪3‬‬
‫والمحدد لها‪.‬‬

‫• المطلب الثاني‪ :‬أهمية واهداف الرقابة‪.‬‬


‫‪ )1‬أهمية الرقابة‪ :‬نجد أن الرقابة في العملية اإلدارية لها ارتباط قوي جدا في التخطيط وهي‬
‫الوظيفة التي تبين نقاط الضعف في العملية اإلدارية وتتلخص أهمية الرقابة فيما يلي‪:‬‬

‫‪ 1‬رابط الكتروني‪ ,‬ص‪ ,128‬تم االطالع بتاريخ ‪22‬مارس‪ ,2024‬عبر الرابط التالي‪:‬‬
‫‪http://repository.sustech.edu/jspui/bitstream/123456789/17185/5/%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B5%D9%84%‬‬
‫‪20%20%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%86%D9%89.pdf‬‬
‫‪ 2‬نفس المرجع السابق‬
‫‪ 3‬عبد الفتاح الياس واخرون‪( ,‬الرقابة وعالقتها باألداء داخل المؤسسة) ‪ ,‬مذكرة مكملة لنيل شهادة الماستر في العلوم االجتماعية‪ ,‬جامعة احمد دراية‬
‫ادرار‪ ,2021-2020 ,‬ص‪.34‬تم االطالع بتاريخ ‪22‬مارس‪ ,2024‬والمتوفرة عبر الرابط التالي‪:‬‬
‫‪- https://dspace.univ-‬‬
‫‪adrar.edu.dz/jspui/bitstream/123456789/5992/1/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%82%D8%A7%D8%A8%‬‬
‫‪D8%A9%20%D9%88%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%AA%D9%87%D8%A7%20%D8%A8%D8%A7‬‬
‫‪%D9%84%D8%A3%D8%AF%D8%A7%D8%A1%20%D8%AF%D8%A7%D8%AE%D9%84%20%D8%A7%D9%84‬‬
‫‪%D9%85%D8%A4%D8%B3%D8%B3%D8%A9%202021.pdf‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ -‬تشجع اإلدارة على تحقيق األهداف‪.‬‬
‫البرمج‪.‬‬
‫‪ -‬تساهم في تغيير وتعديل الخطط و ا‬
‫‪ -‬فيها ضمان لحسن سير العمل‪.‬‬
‫‪ -‬تحقق العدالة‪.‬‬
‫‪ -‬تنير الطريق أمام اإلدارة في معرفة مستوى العمل‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫االنحرفات‪.‬‬
‫ا‬ ‫‪ -‬فيها تجويد لألداء كتصحيح األخطاء ومنع‬
‫‪ )2‬اهداف الرقابة‪ :‬تتعد األغراض من وجود الرقابة في المنظمات وتعطي قدرة كبيرة على‬
‫التكيف مع المتغيرات‪ ،‬وتقلل تراكم األخطاء والحد منها‪ ،‬كذلك تساعد المنظمة للتعامل‬
‫مع التعقيد المظمي المتزايد بسبب تعقد الحياة بشكل عام وكبر حجم المنظمات وأيضا‬
‫تساعد في تخفيض التكاليف عن طريق تقليل التلف والوقت الضائع‪.‬‬
‫‪ -‬التكيف مع المتغيرات‪ :‬لقد أصبحت بيئة المنظمات معقدة اليوم ومضطربة وكل المنظمات‬
‫تواجه التغيير وتحقيق األهداف بشكل تام وبدون مشاكل أمر صعب التحقيق وذلك أن الفاصل‬
‫الزمني بين رسم األ هداف والوصول إليها يتأثر باألحداث سواء داخل المنظمة أو خارجها‪،‬‬
‫وهنا يبرز دور النظام الرقابي الجيد‪ ،‬الذي يساعد المدراء على استباق المتغيرات والتعامل‬
‫معها والتكيف مع الحاالت الجديدة‪.‬‬
‫‪ -‬تقليل تراكم األخطاء‪ :‬إن االنحرافات واألخطاء الصغيرة قد ال تؤثر في المنظمة ولكن تراكمها‬
‫قد يؤدي إلى مشاكل عويصة‪ ،‬إن المعالجة يجب أن تكون أوال بأول وأي انحرافات وأخطاء‬
‫يجب االنتباه عليها والعمل على التقليل منها وتفاديها‪.‬‬
‫‪ -‬االنسجام مع التعقيد التنظيمي‪ :‬عندما تكون المنظمة صغيرة وبسيطة وتنتج منتجا واحدا‬
‫فإنها ال تحتاج إلى نظام رقابي كبير ومعقد ولكن المنظمات الكبرى التي تنتج عدة منتجات‬
‫وتستخدم موارد مالية ومادية وبشرية متنوعة ومواد أولية وانتشارها الجغرافي واسع فإنها تحتاج‬
‫إلى نظام رقابي جيد فعال يعطي كل هذه المتطلبات‪.‬‬

‫‪ 4‬عبد الفتاح الياس واخرون‪ ,‬مرجع سبق ذكره‪ ,‬ص‪.36‬‬

‫‪3‬‬
‫‪ -‬تخفيض التكاليف‪ :‬إذا استخدم النظام الرقابي بشكل جيد وفعال فإنه سيؤدي إلى خفض‬
‫التكاليف من خالل ضبط العمليات واإلنتاج ووضع معايير دقيقة لألداء ونسب التلف والوقت‬
‫‪5‬‬
‫الضائع‪.‬‬

‫• المطلب الثالث‪ :‬خصائص وأنواع الرقابة‪.‬‬


‫‪ )1‬خصائص الرقابة‪ :‬لقد وضع كل من "كارول كونتزاف" و "كيبرل دوتلي" قائمة من‬
‫خصائص النظام الرقابي الجيد وهناك عدة خصائص للرقابة نذكر منها‪:‬‬
‫‪ -‬أن یعكس النظام الرقابي طبيعة النشاط‪ :‬مالئمة األسلوب الرقابي لنوعية العمليات االقتصادية‬
‫وأيضا حجم المنظمة‪.‬‬
‫‪ -‬وضع معایير مقبولة وممكنة الحصول‪ :‬تناسب معايير الرقابة مع الوظيفة واألخذ باالعتبار‬
‫مشاعر ومواقف العاملين أثناء إجراء عملية الرقابة‪.‬‬
‫‪ -‬إنشاء اال تصاالت الفعالة بين اإلدارة والموظفين‪ :‬لفعالية الرقابة البد من أن تصل المعلومات‬
‫بخصوص االنحرافات إلى اإلدارة والعاملين في أسرع وقت وأن تكون المعلومات دقيقة‬
‫وصحيحة من أجل السرعة في وضع الحلول المناسبة‪.‬‬
‫‪ -‬المكافأة على إنجاز المعایير وتحقيق األهداف‪ :‬تحمل العمال المسؤولية المباشرة عن إنجاز‬
‫المعايير وتحقيق األهداف‪ ،‬ومنحهم التقدير الالزم على أعمالهم ورفع معنوياتهم وتحفيزهم‬
‫ماديا ومعنويا‪.‬‬
‫‪ -‬سالمة معایير األداء‪ :‬يقوم نظام الرقابة الفعال على أساس معايير سلمية ودقيقة تكون شاملة‬
‫لمختلف النشاطات وتعبر عن النواحي الكمية والوصفية‪.‬‬
‫‪ -‬تعدد الطرق المستخدمة في النظام‪ :‬تعدد الطرق المستخدمة وتنويع المعايير واألساليب‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬أن یكون النظام الرقابي إقتصادیا‪ :‬وهذا يعني أن يكون العائد والفائدة منه تفوق تكلفته‪.‬‬

‫‪ 5‬بن صغير نبيل واخرون‪( ,‬الرقابة على الموارد البشرية) ‪ ,‬مذكرة مكملة لنيل شهادة الماستر‪ ,‬كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية والعلوم‬
‫التسيير‪ ,‬الملحقة الجامعية لمغنية تلمسان‪ ,2016-2015 ,‬ص‪ .6-5‬تم االطالع بتاريخ ‪22‬مارس‪ ,2024‬والمتوفرة عبر الرابط التالي‪:‬‬
‫‪- http://dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/10177/1/Benseghir-Rayacine.pdf‬‬
‫‪ 6‬بن صغير نبيل واخرون‪ ,‬نفس المرجع السابق‪ ,‬ص‪.14‬‬

‫‪4‬‬
‫‪ )2‬أنواع الرقابة‪ :‬الرقابة أنواع وذلك حسب المعيار المستخدم في تصنيفها‪ ،‬وسنعتمد فيما يلي‬
‫إلى عرض بعض هذا األنواع‪ ،‬باستخدام معايير معروفة وشائعة في االستخدام منها‪:‬‬
‫‪ -‬الرقابة من حيث توقيت حدوثها‪ :‬بموجب هذا المعيار تصنف الرقابة ضمن ثالث أنواع هي‪:‬‬
‫المتزمنة والرقابة الالحقة‪.‬‬
‫ا‬ ‫الرقابة الوقائية والرقابة‬
‫‪ -‬الرقابة من حيث شموليتها‪ :‬وفق هذا المعيار تصنف الرقابة ضمن ثالث أنواع هي‪ :‬الرقابة‬
‫الشاملة والرقابة على مستوى الوحدة اإلدارية والرقابة على مستوى الفرد‪.‬‬
‫‪ -‬الرقابة من حيث الجهة‪ :‬وتصنف الى رقابة داخلية وأخرى خارجية‪.‬‬
‫‪ -‬الرقابة من حيث تنظيمها‪ :‬وتصنف الى رقابة مفاجئة ورقابة دورية وأخرى مستمرة‪.‬‬
‫‪ -‬الرقابة حسب توقيت القيام بها‪ :‬وتصنف الى ثالث أنواع وهي‪ :‬رقابة سابقة ورقابة اثناء‬
‫اإلنجاز وأخرى الحقة او تاريخية‪.‬‬
‫‪ -‬الرقابة على أساس جوهرها‪ :‬وتصنف الى رقابة تنظيمية واجتماعية وأخرى ذاتية‪.‬‬
‫‪ -‬الرقابة من ناحية مجاالت عملها‪ :‬وتصنف الى رقابة مباشرة وغير مباشرة‪.‬‬
‫‪ -‬الرقابة على أساس طبيعة التوجه بها‪ :‬وتصنف الى خمسة تصنيفات وهي‪ :‬الرقابة الشخصية‬
‫‪7‬‬
‫والرقابة البيروقراطية والرقابة على النواتج والرقابة الثقافية والرقابة بالنتائج‪.‬‬

‫❖ المبحث الثاني‪ :‬مراحل ومبادئ الرقابة‪.‬‬

‫• المطلب األول‪ :‬مراحل الرقابة‪.‬‬


‫عند القيام بوظيفة الرقابة نمر بخطوات متتابعة تعتمد على بعضها بشكل يحقق أهدافها وهي‬

‫كالتالي‪:‬‬

‫‪ -1‬وضع المعایير‪ :‬المعايير هي ذلك المستوى من اإلنتاج أو األداء الذي تقبله وترضاه‬
‫المنظمة سواء من الفرد أو من أي تقسيم تنظيمي معين حيث أنه بدون وجود هذه المعايير‬
‫ال يستطيع المدير أن يقيم العمل أو يصدر حكما على األداء وبالتالي ال يستطيع ان يقوم‬

‫‪ 7‬عبد الفتاح الياس واخرون‪ ,‬مرجع سبق ذكره‪ ,‬ص‪.49-48-47-46-45‬‬

‫‪5‬‬
‫بوظيفة الرقابة ويعتمد وضع معايير على الهداف التي تقوم صياغتها أثناء عملية التخطيط‬
‫وتختلف المعايير من منظمة ألخرى‪ .‬ولقياس مستوى األداء بالمنظمة البد أن تتضمن‬
‫خمسة معايير هي‪:‬‬
‫‪ -‬جودة األداء‪ :‬بمعنى كيفية إنجاز العمل وكم عدد األخطاء المسموح بها أثناء تأدية العمل‪.‬‬
‫‪ -‬كمية اإلنجاز‪ :‬كعدد الوحدات المطلوب من العامل إنتاجها يوميا‪.‬‬
‫‪ -‬الوقت المحدد إلنجاز العمل‪ :‬العمل المسند للعامل‪.‬‬
‫‪ -‬تكلفة القيام بإنجاز العمل‪.‬‬
‫‪ -‬السلوك المطلوب في الوظيفة (ما هو السلوك المطلوب؟‪.)...‬‬
‫‪ -2‬قياس مستوى األداء‪ :‬بعد تحديد المعايير يأتي قياس مستوى األداء بناءا على المعايير‬
‫التي يتم وضعها بالخطوة األولى وعملية الرقابة تكمن فيما الذي يجب قيامه ومن ثم تتم‬
‫عملية القياس وتختلف العوامل الخاضعة للقياس من وظيفة ألخرى وبالتالي يجب أن تحدد‬
‫مسبقا بعد الدراسة‪ .‬أما زمن وتوقيت عملية القياس فهذا يعتمد على المجال الذي تتم فيه‬
‫مراقبته وتوجد ثالثة مقاييس مبدئية لألداء تعتمد على تكرار االستخدام وهي‪:‬‬
‫‪ -‬قياس األداء بشكل ثابت‪.‬‬
‫‪ -‬قياس األداء بشكل دوري‪.‬‬
‫‪ -‬قياس األداء بشكل مفاجئ (أحيانا)‪.‬‬
‫‪ -3‬مقارنة األداء بالمعایير‪ :‬بعد تحديد ما الذي يجب قياس أدائه ومتى يتم القياس‪ ،‬وكيفية‬
‫القياس‪ ،‬يأتي المدير إلى المقارنة بين األداء الفعلي الذي تمت معرفته من خالل المرحلة‬
‫السابقة وبين المعايير التي وضعت بالخطوة األولى من الرقابة وذلك دف معرفة ما إذا‬
‫تم تحقيق األهداف أم ال أم تحقيقها جزئيا والنجاح في هذه الخطوة مستند إلى الخطوتين‬
‫السابقتين‪ .‬وبهذه المقارنة يصل المدير إلى تحديد نوع وطبيعة االنحرافات وأسبابها وإلى‬
‫من ترجع هذه االنحرافات؟ هل األفراد‪ ،‬اإلدارة‪ ،‬أو عوامل خارجية ليست تحت سيطرت‬
‫المنظمة‪...‬‬

‫‪6‬‬
‫‪ -4‬تصحيح االنحرافات أو دعم األداء‪ :‬بعد مقارنة مستوى األداء الفعلي بالمعايير الموضوعية‬
‫وتحديد نوع وطبيعة االنحرافات تأتي اإلدارة إلى تشخيص االنحراف ووصف العالج‬
‫المناسب‪ ،‬وهنا تنعكس أهمية وظيفة الرقابة حيث أنه بدون وجود العالج والحلول المناسبة‬
‫لالنحرافات تصبح الرقابة وضيفة لتضييع الجهد والوقت والمال‪ ،‬فقد يكون التصحيح في‬
‫التخطيط كإعادة وصنع األهداف أو صياغة الخطة‪ ...‬أو يكون هناك ضعف في العملية‬
‫التنظيمية تتعلق مثال باالتصال أو الهيكل التنظيمي أو تفويض السلطات‪ ،...‬أما إذا كان‬
‫هناك إيفاء للمعايير والعمل بها بصفة تامة في المؤسسة ولم يكن هناك انحرافات وأخطاء‪،‬‬
‫ففي هذه الحالة ما على اإلدارة إال أن تقوم بتدعيم هذه السلوكيات وتشجيعها مثال‪ :‬من‬
‫‪8‬‬
‫خالل مكافأة العمال ومنحهم حوافز ومزايا على أعمالهم هذه‪.‬‬

‫• المطلب الثاني‪ :‬مبادئ الرقابة‪.‬‬


‫هناك مجموعة من المبادئ يجب أخدها بعين االعتبار بغية أن يتم األداء وفق ما تحدده األهداف‬
‫والمعايير المسطرة‪ .‬ومن أهم هذه المبادئ ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬يجب أن يكون نظام الرقابة مناسبا لطبيعة العمل واحتياجات اإلدارة وان يكون سهال واضحا‬
‫بحيث يفهمه المدير الذي يستعمله ومن يطبق عليهم من المرؤوسين‪ ،‬وان يكون مرنا أي قابل‬
‫للتعديل بحيث يتالءم مع أي تعديل يط أر على سير العمل‪.‬‬
‫‪ -‬يجب أن يعنى نظام الرقابة بوسائل العالج واإلصالح وذلك ألن النظام السليم للرقابة هو‬
‫الذي يكشف األخطاء واالنحرافات وبين مكان حدوثها ومن المسؤول عنها وما الذي يجب‬
‫عمله لتصحيح األوضاع‪.‬‬
‫‪ -‬ال تعدد أوجه الرقابة بدون مبرر حتى ال تؤدي يجب أن إلى تعطيل اتخاذ الق اررات وانتشار‬
‫روح السلبية لدى المديرين‪ ،‬كما أن تعدد أوجه الرقابة دون مبرر يؤدي إلى أن يكون نظام‬
‫الرقابة كثير التكاليف أي ليس اقتصاديا‪.‬‬

‫‪ 8‬بن صغير نبيل واخرون‪ ,‬مرجع سبق ذكره‪ ,‬ص‪.10-9-8‬‬

‫‪7‬‬
‫‪ -‬يجب أال يكون الهدف من الرقابة إرضاء رغبات أو دوافع شخصية وإنما يجب أن يكون وسيلة‬
‫لتحقيق أهداف موضوعية ال شخصية‪ .‬يجب أن تعمل الرقابة على اإلبالغ الفوري عن‬
‫االنحرافات بل أن نظام الرقابة المثالي يعمل على الكشف عن األخطاء قبل وقوعها وفي‬
‫جميع األحوال يجب أن تصل المعلومات إلى المدير المختص حتى يتخذ اإلجراءات المالئمة‬
‫على وجه السرعة‪.‬‬

‫وهناك مبادئ أخرى منها‪:‬‬

‫‪ -‬التركيز على النقاط الرئيسية الحرجة‪ :‬فمن خالل هذا نوع من الرقابة فان الرقابة الفعالة ال‬
‫تعني الرقابة القصوى بل تعني الرقابة في المكان والتوقيت وبالقدر الصحيح لهذا يكون من‬
‫الضروري تحديد النقاط بدقة‪.‬‬
‫‪ -‬مبدأ التغذیة العكسية للمعلومات‪ :‬في هذا المبدأ يكون ضرورة توفر معلومات مرتدة من‬
‫الخطط المرسومة والتقيد الفعلي كأساس للتعرف على ما يحدث أو ما يتوقع حدوثه ومن ثم‬
‫يمكن الكشف عن االنحرافات وأسبابها بدون توافر المعلومات أو البيانات في الوقت المناسب‪.‬‬
‫‪ -‬مبدأ تحقيق االتصال المباشر بين طرفي العملية الرقابية‪ :‬وهما المراق بو المراقب فالعالقة‬
‫غير المباشرة بين الطرفي عملية الرقابة‪ ،‬قد يترتب عنها تشويش أو ضياع المعلومات والبينات‬
‫الضرورية لعملية الرقابة‪.‬‬
‫‪ -‬مبدأ التكامل‪ :‬وهنا يجب أن يتكامل نظام الرقابة مع باقي األنظمة اإلدارية بالمؤسسة على‬
‫األخص نظام التخطيط فكل ما يستخدم في التخطيط يمكن أن يكون أداة جيدة للرقابة‪.‬‬
‫‪ -‬مبدأ الموضوعية‪ :‬ويعني ذلك عدم أحد عملية الرقابة واكتشاف االنحرافات على أنها عملية‬
‫شخصية وإال أصبحت تتسم بتحيز‪ ،‬وربما تؤدي إلى تكوين معلومات شخصية وأراء غير‬
‫دقيقة كمبرر للتصرف العالجي‪.‬‬
‫‪ -‬الدقة‪ :‬قد يميل بعض المديرين مدراء إلى القيام ببعض التقديرات سواء في التخطيط أو أرقام‬
‫التنفيذ مثل تقدير حجم اإلنتاج في الشهر القادم بأقل مما يجب وبتالي تأتي أرقام التنقيد جيدة‬

‫‪8‬‬
‫أو يقوم المدير المالي بتخفيض أرقام االستهالكات فيزيد الربح بطريقة غير دقيقة ولذا على‬
‫من يقوم بالرقابة أن يتحقق من دقة البيانات‪.‬‬
‫‪ -‬المرونة‪ :‬يتم إعداد معايير الرقابة عادة لكي تناسب ظروف معينة‪ ،‬فإذا تغيرت هذه الظروف‬
‫وجب تغيير الرقابة‪.‬‬
‫‪ -‬التحكم الذاتي‪ :‬يجب أن يتضمن نظام الرقابة تعليمات إلى الممارسين عما يجب أن يفعلوه لم‬
‫تم تخطيط معايير الرقابة وبالتالي يكون الممارسون قادرين على التحكم ذاتيا في عالج‬
‫االنحرافات قبل استفحالها‪.‬‬
‫‪ -‬المالئمة‪ :‬يجب أن يالئم نظام الرقابة ظروف المنظمة‪ ،‬فمثال المنظمة الكبيرة الحجرة قد‬
‫تساعد مديريها على الرقابة من خالل أنظمة معلومات متقدمة ومن خالل إنشاء جهاز مستقبل‬
‫للرقابة‪ .‬أما المنظمات الصغيرة الحجم قد تجد انه من المالئم لها إسناد عملية الرقابة إلى كل‬
‫مدير كما أن نظام الرقابة يتالءم مع ما هو متاح من أنظمة‪.‬‬
‫‪ -‬الوقت المناسب‪ :‬يتميز النظام الرقابي السليم بأنه يوفر البيانات للمديرين في الوقت المناسب‬
‫وفي لحظة االحتياج لها فمدير الرقابة على الجودة مثال يحتاج بيانات يومية‪ ،‬ومدير المخزن‬
‫يحتاج إلى بيانات شهرية‪.‬‬
‫‪ -‬االتصال‪ :‬يحتاج من يراقب إلى أن يجمع المعلومات عن الخطة ومعايير الرقابة ومعلومات‬
‫عن التنفيذ وعن االنحرافات وهو يجمع كل هذه المعلومات من اآلخرين وعليه أن يتصل بهم‬
‫‪9‬‬
‫لكي يجمع هذه المعلومات‪.‬‬

‫• المطلب الثالث‪ :‬شروط الرقابة‪.‬‬


‫الرقابة اإلدارية ضرورية لإلدارة ولتحقيق أهدافها البد من توفر عدة شروط وهي‪:‬‬

‫‪ -‬أن يكون هيكل وتصميم نظام الرقابة بسيطا وواضحا بحيث يتم استبعاد المعلومات عديمة‬
‫الصلة بالموضوع واالستفادة فقط البيانات المفيدة والضرورية‪.‬‬

‫‪ 9‬عبد الفتاح الياس واخرون‪ ,‬مرجع سبق ذكره‪ ,‬ص‪.40‬‬

‫‪9‬‬
‫‪ -‬يجب أن يكون نظام الرقابة المصمم قاد ار على معرفة مناطق المشاكل المحتملة قبل نشوئها‬
‫للتمكن من اتخاذ اإلجراءات التصحيحية قبل أن تصبح المشكلة خطر‪.‬‬
‫‪ -‬يجب أن يكون النظام فعاال بشكل مؤثر ليتم في حال نقل أي انحرافات أو معلومات لإلدارة‬
‫من اجل اتخاذ الق اررات بشأن هذه المعلومات دون تأخير‪.‬‬
‫‪ -‬يجب تركز الرقابة على الن الهدف األساسي لعملية الرقابة هو تحقيق األهداف وجمع‬
‫المعلومات ووضع مقاييس والتعرف على المشاكل وقياس االنحرافات ورفع التقارير‪..‬‬
‫‪ -‬يجب أن يكون عملية الرقابة مقبولة لدى األعضاء المنظمة والتنظيم الن الرقابة الصارمة‬
‫تؤدي إلى استياء عام لدى األعضاء وهذا يؤدي إلى تدني واضح لمعنوياتهم مما ينتج عنه‬
‫‪10‬‬
‫أداء غير فعال‪.‬‬

‫‪ 10‬عبد الفتاح الياس واخرون‪ ,‬مرجع سبق ذكره‪ ,‬ص‪.44‬‬

‫‪10‬‬
‫الخاتمة‪:‬‬
‫من خالل ما تم عرضه حول مفهوم الرقابة وما تتضمنه من أنواع ومجاالت مختلفة يمكن القول‬
‫بأنها عملية أساسية في المؤسسة فإذا كان التخطيط يمثل الفكرة والتنظيم يمثل التجربة من خالل‬
‫التطبيق العملي للخطة فإن الرقابة هي التي تقيم الصلة بين الفكرة والتجربة‪ ،‬وإذا كان التخطيط‬
‫هو الذي يبين لنا ماذا يجب أن يتم وكيف يجب أن يتم ومتى يجب أن يتم فإن الرقابة هي التي‬
‫تمكننا من مقارنة الجزء المنفذ مع ما خطط لتنفيذه ‪.‬‬
‫إن الرقابة ه ي ضمان استقامة النشاط اإلنساني بوجه عام فهي تكفل سير األعمال بصورة منتظمة‬
‫ومستمرة كما أنها تكفل تقييم األداء وتقويم االنحراف وتصحيح األخطاء ومعالجة أوجه النقص‬
‫واإلهمال وهي تساعد كذلك على اكتشاف الكفاءات اإلنتاجية في أقصر وقت وبأقل جهد وأقل‬
‫تكلفة والرقابة وسيلة لضمان احترام القوانين واألنظمة‪ ،‬األمر الذي يكفل دعم اإلدارة وتقويتها ومنع‬
‫تفككها أو انهيارها‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫قائمة المراجع والمصادر‪:‬‬

‫قائمة مواقع اال نترنت‪:‬‬

‫‪ -1‬عبد الفتاح الياس واخرون‪( ،‬الرقابة وعالقتها باألداء داخل المؤسسة) ‪ ،‬مذكرة مكملة لنيل‬
‫شهادة الماستر في العلوم االجتماعية‪ ،‬جامعة احمد دراية ادرار‪.2021-2020 ،‬تم االطالع‬
‫بتاريخ ‪22‬مارس‪ ،2024‬والمتوفرة عبر الرابط التالي‪:‬‬
‫‪- https://dspace.univ-‬‬
‫‪adrar.edu.dz/jspui/bitstream/123456789/5992/1/%D8%A7%D9%84‬‬
‫‪%D8%B1%D9%82%D8%A7%D8%A8%D8%A9%20%D9%88%D8%‬‬
‫‪B9%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%AA%D9%87%D8%A7%20%D‬‬
‫‪8%A8%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AF%D8%A7%D8%A1%20‬‬
‫‪%D8%AF%D8%A7%D8%AE%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D9%‬‬
‫‪85%D8%A4%D8%B3%D8%B3%D8%A9%202021.pdf‬‬
‫‪ -2‬بن صغير نبيل واخرون‪( ،‬الرقابة على الموارد البشرية) ‪ ،‬مذكرة مكملة لنيل شهادة الماستر‪،‬‬
‫كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية والعلوم التسيير‪ ،‬الملحقة الجامعية لمغنية تلمسان‪،‬‬
‫‪ .2016-2015‬تم االطالع بتاريخ ‪22‬مارس‪ ،2024‬والمتوفرة عبر الرابط التالي‪:‬‬
‫‪- http://dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/10177/1/Benseghir-‬‬
‫‪Rayacine.pdf‬‬
‫‪ -3‬رابط الكتروني‪ ،‬تم االطالع بتاريخ ‪22‬مارس‪ ،2024‬عبر الرابط التالي‪:‬‬
‫‪- http://repository.sustech.edu/jspui/bitstream/123456789/17185/5/%‬‬
‫‪D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B5%D9%84%20%20%D8%A7%D9‬‬
‫‪%84%D8%AB%D8%A7%D9%86%D9%89.pdf‬‬

‫‪12‬‬

You might also like