Professional Documents
Culture Documents
الصفحة العنوان
134 دراسة حالة رقم ( )3حول " طريقة حساب التكاليف على أساس األنشطة
– "ABCمقارنة بني الطريقة الكالسيكية و طريقة الـ ABC
141 دراسة حالة رقم ( )4حول " طريقة حساب التكاليف على أساس األنشطة
– "ABCمقارنة بني الطريقة الكالسيكية و طريقة الـ ABC
147 دراسة حالة رقم ( : )5املوازنات التقديرية
مق ــدمــة:
ىذه اؼبطبوعة موجهة بالدرجة األكذل لطلبة السنة أكذل ماسًت مهٍت "زبصص مراقبة التسيَت" ،كما يبكن أف
يستفيد منها بقية التخصصات اؼبختلفة كبالذات طلبة اؼبالية كاحملاسبة كطلبة ادارة األعماؿ اؼبعنيُت بدراسة
مقياس مراقبة التسيَت ضمن مسارىم التكويٍت ،كىي تعد مرجعا مفيدا للطلبة الذين ىم يف صدد ربضَت
مذكراهتم دبختلف مستوياهتم.
لقد أصبح نظاـ مراقبة التسيَت من أىم أدكات التسيَت الفعالة يف اؼبؤسسات حاليا -كإف كاف غَت إجبارم
حبكم القانوف -ألنو يسمح للمسَتين بالتعرؼ على كضعية اؼبؤسسة بدقة للوقوؼ على األخطاء كاالكبرافات
الناذبة عن تنفيذ النشاطات ،كبالتارل يساعدىم على ازباذ القرارات الالزمة يف األكقات اؼبناسبة ،كما وبتل ىذا
النظاـ الصدارة بُت نظم اؼبؤسسات اغبديثة كيفرض نفسو على كل مسَت يريد أف وبق النااح كىذا لتمكنو
من ربقي عدة أعماؿ يف كقت كاحد كىي :ربديد األىداؼ كاالسًتاتيايات كيف نفس الوقت متابعة تنفيذىا
يف اؼبيداف إضافة إذل التنسي بُت ـبتلف القرارات كاألداءات ،خاصة مع المركزية اؼبهاـ ،عبعلها كلها تسعى
إذل ربقي األىداؼ العامة ،كبالتارل تقوـ مراقبة التسيَت ىنا بدكر الوسيط الذم يربط بُت اؼبستول االسًتاتياي
كاؼبستول التنفيذم.
لذا يعمل مراقب التسيَت عند تصميمو ؽبذا النظاـ على اقًتاح ؾبموعة من األدكات اليت تعترب أدكات مساعدة
على ازباذ القرار ،تسمح بعملية الرقابة اؼبستمرة لألداء قبل خالؿ كبعد التنفيذ.
سنحاكؿ من خالؿ ىذه اؼبطبوعة التطرؽ ؼبوضوع مراقبة التسيَت كالتوسع فيو باالعتماد على ؾبموعة كبَتة من
اؼبراجع اؼبهمة كاؼبتخصصة كاليت يبكن للطلبة الرجوع إليها للمزيد من الفهم كالتعم يف اؼبفاىيم اؼبدركسة.
1
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
المحور األول :التسيير بمفهومو الحديث من أجل التحكم في المؤسسة ومساندة المسير في تسيير
نشاطاتو اليومية
يعترب التسيَت دبثابة اؼبرآة اليت يبكن بواسطتها إعطاء صورة حقيقية عن نشاطات أم مؤسسة كذلك نتياة
تطبي مبادئو ككظائفو بصرامة كاليت تعترب أساسية لنااح العملية التسيَتية ،إف اؽبدؼ من أم عملية تسيَتية
ىو الوصوؿ إذل أقصى األىداؼ اؼبسطرة من طرؼ اؼبؤسسة كبأقل تكلفة فبكنة كذلك على أساس
اإلمكانيات اؼبتوفرة لديها ككذلك ازباذ القرارات اؼبناسبة ؼبعاعبة اؼبشاكل اليومية كاؼبشاكل اؼبتصلة بالتخطيط
الطويل األجل ،كعليو فإف العملية التسيَتية ىي عملية أساسية لنااح أم مؤسسة سواء كانت تابعة للقطاع
العاـ أك اػباص.
-بالنسبة لػ Taylorالتسيَت ىو "أف تعرؼ بالضبط ماذا تريد ،مث تتأكد من أف األفراد يؤدكنو كيسهركف
على تأديتو بأفضل كأقل تكلفة".1
1
- Taylor Fredirek Winslow, Shop management, Harper & Brothers, New york 1913, P21.
2
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
أما Cuendetفقد عرفو على أنو "عملية هتدؼ إذل ربقي األىداؼ اؼبسطرة من طرؼ أم نظاـ عمل
اجتماعي ككل جزء من أجزائو باستخداـ موارده اؼبتاحة".1
-كعرؼ Stonerك Freemanالتسيَت على أنو مسار التخطيط ،التنظيم ،القيادة ،كمراقبة اعبهود
اؼببذكلة من طرؼ أعضاء اؼبؤسسة ،كاستعماؿ كل اؼبوارد اؼبتاحة لتحقي أىداؼ اؼبؤسسة .2كقد مثال ىذا
اؼبسار على النحو التارل:
البٌئة الخارجٌة
1
- Cuendet Gaston, Dynamique de la gestion, Presse polytechniques romandes, Suisse, 1982, Volume II,
P12.
2
- Stoner James A.F, Freeman R. Edward , Management, Fifth Edition, Prentice- Hall international, INC,
United stated of America, 1992, P6.
3
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
إف اؼبسار ىو الطريقة اؼبنهاية لعمل األشياء ،كالتسيَت ىو مسار ألف كل اؼبسَتين يقوموف ببعض النشاطات
اؼبتكاملة من أجل ربقي أىدافهم اؼبرغوبة ( أنظر الشكل رقم ،)3.1كمن السهل فهم مسار معقد مثل
التسيَت إذا ما جزء إذل سلسلة من األنشطة ،كالوصف هبذا األسلوب (التازئة) ىو ما كاف يعرؼ باسم
"النماذج" ،حيث استعمل من قبل الطالب كالعاملُت يف ؾباؿ التسيَت على مدل عدة عقود ،كالنموذج ىو
تبسيط للواقع ،يستعمل لتوضيح العالقات اؼبعقدة كتسهيل فهمها ضمن حدكد معينة ،كبالفعل فقد استعملو
Stonerك Freemanعندما قاال أف األنشطة الرئيسية للتسيَت ىي :التخطيط ،التنظيم ،القيادة ،كاؼبراقبة.
لكن يف اؼبمارسة العملية ،ال يتضمن التسيَت أربعة أنشطة منفصلة أك ذات الصلة الضعيفة ببعضها كلكن
يتضمن ؾبموعة من الوظائف اؼبتفاعلة ،ىذا التفاعل ملخص يف الشكل الساب ،حيث تشَت األسهم السوداء
إذل الًتتيب اؼبثارل ،كيف اغبقيقة تكوف التوليفات اؼبختلفة ؽبذه النشاطات عادة متزامنة مع بعضها البعض كىي
فبثلة بأسهم ضبراء ،كعالكة على ذلك يكوف اؼبسَتكف مقيدين باعتبارات داخلية -موقعهم يف اؽبيكل
التنظيمي ،ؿبدكدية اؼبوارد ،ضركرة تنسي أعماؽبم مع اآلخرين ،كعليهم كذلك التكيف مع احمليط الذم تعمل
فيو اؼبؤسسة .-
-كحسب Alazardك Sépariفإف التسيير اليوم ىو علم االختيارات كالتطبي كىو يتضمن قيادة
اؼبنظمة باستعماؿ عدة تقنيات كخطوات للمساعدة على ازباذ القرار ،كما أنو مزيج لعدة علوـ :كالعلوـ
الدقيقة كالعلوـ اإلنسانية ،كملتقى لعدة زبصصات :كاالقتصاد ،التاريخ ،اعبغرافيا ،العلوـ السياسة ،القانوف،
علم االجتماع الرياضيات ...كاعتربا أف اؼبعٌت اغبارل للتسيَت ىو ترصبة للمصطلح األقبلوساكسوين
1
managementالذم يتضمن بعدين نبا:
التسيير االستراتيجي :الذم يتابع نشاط اؼبؤسسة على اؼبدل البعيد ،كالذم أصبح ؿبط اىتماـ
العديد من الباحثُت منذ بداية سنوات ،2000كبالذات حوؿ الطريقة اليت ذبعل اؼبسَتين يدخلوف
2
االسًتاتياية ضمن نشاطاهتم اليومية.
التسيير العملي :الذم يتابع نشاط اؼبؤسسة على اؼبدل القصَت.
1
- Alazard Claude, Sépari Sabine, Contrôle de gestion, 3e Edition, Dunod, Paris, 2013, P15.
2
- Rouleu Linda, Poesi Florence Allard , Warnier Vanessa, «Le management stratégique en pratiques»,
Revue Française de Gestion, Vol 5, n° 174, 2007, P15.
4
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
التسـ ـي ـي ــر
التسيَت العملي التسيَت االسًتاتياي أك تسيَت السوؽ
-اؽبياكل + -التحليل االسًتاتياي
-أنظمة ازباذ القرار -التوجيو
-أنظمة اؼبعلومات -التنفيذ
-أنظمة التحفيز -اؼبراقبة
يوضح ىذا الشكل الذم قدمو كل من Alazardك ، Sépariأف حقل تطبي التسيَت ىو حقل كاسع،
كأنو يزداد اتساعا داخل اؼبؤسسة كخارجها ،كيؤكد التعريف الساب أف التسيَت نشاط متميز يستلزـ استخداـ
قدر عاؿ من اؼبهارة كاؼبعرفة ،كتتميز النشاطات اليت يقوـ هبا اؼبسَت بأهنا :متعددة ،سريعة ،كموجهة كبو الفعل
أكثر من التفكَت .كما يتميز عاؼبو بشدة التغَت فهو ال ىبضع لنظم أك طرؽ تفكَت كربليل ثابتة ،كبالتارل فاف
1
ىذا العادل يستوجب إهباد طرؽ فعالة متعلقة باؼبشكل ذاتو إلهباد اغبل اؼبناسب كازباذ القرار الصحيح.
كبصفة عامة يبكن القوؿ أف اؼبسَت يقوـ بدكر مزدكج داخل اؼبؤسسة فهو يعمل على ربسُت أداء األفراد من
جهة كعلى هتيئة الظركؼ اؼبالئمة لإلبداع من جهة أخرل .ىذاف الدكراف يبدكاف ككأهنما متناقضاف كمتكامالف
يف نفس الوقت ،متناقضاف بالنسبة للمسَت الذم ال يعرؼ كيف يقوـ بالدكرين معا ،كمتكامالف ألف كل
منهما ضركرم ككالنبا يثرل اآلخر يف عالقة جدلية ) 2.(Dialectiqueكتتوقف مدل قدرة اؼبسَت على
1
- Yves Dupuy, Faire la recherche en contrôle de gestion, Paris, Vuibert, 1999, P 102.
2
- Lionel Collins, Questions de contrôle, Paris, Puf, 1999, P 15.
5
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
إقباز أىدافو كربقي الفعالية كالكفاءة يف أعمالو على مدل توفر اؼبهارات اإلدارية الالزمة اليت سبيزه عن غَته
من األفراد داخل اؼبؤسسة.
وتتنوع ىذه اؼبهارات من حيث اإلؼباـ بطرؽ العمل كالتعامل مع األفراد كالقدرة على حل اؼبشاكل ..اخل.
كيبكن تقسيم اؼبهارات الالزـ توافرىا يف اؼبسَت إذل ثالثة أنواع كاآليت:
_ المهارات الذىنية :كيقصد هبا قدرة اؼبسَت على النظرة الشاملة لألمور كتتضمن القدرة على تفسَت األمور
كاغبكم عليها كالقدرة على ربليل اؼبشاكل كالتعامل مع البيانات كربليلها.
-المهارات السلوكية :كيقصد هبا القدرة على التعامل مع اآلخرين كفهم كدراسة سلوؾ األفراد كربفيزىم على
العمل كربقي التعاكف كاالتصاؿ بُت صباعات العمل.
-المهارات الفنية :كيقصد هبا اؼبعرفة اؼبتخصصة يف ؾباؿ معُت كالقدرة الفنية كاؼبتميزة على أداء العمل.
زبتلف اغباجة إذل توفر ىذه اؼبهارات باختالؼ اؼبستويات التنظيمية للمؤسسة ،فتقل اغباجة إذل اؼبهارات
الفنية كلما اذبهنا إذل أعلى السلم اإلدارم حيث أف اؼبسَتين يف اؼبستويات اإلدارية العليا يتعاملوف مع مشاكل
عامة للمنظمة ال تتطلب قدرا كبَتا من اؼبعرفة الفنية اؼبتخصصة بل تتطلب مهارات ذىنية للتمكن من ازباذ
القرارات السليمة ،أما اؼبهارات السلوكية فهي مطلوبة لكافة اؼبستويات الرتباطها بالتعامل مع األفراد.
انطالقا من كل ما سب نستنتج أنو ال يوجد تعريف كاحد بسيط للتسيَت مقبوؿ عاؼبيا ،كما أف التعاريف تتغَت
بتغَت ؿبيط اؼبؤسسات لكن كخالصة يبكن أف نقوؿ" :أن التسيير ىو ذلك المسار الذي يسمح للمسيرين
بتحقيق أىداف المؤسسة من خالل استخدام مواردىا المتاحة ،وىو يضم مجموعة من الوظائف
المتكاملة والمتفاعلة فيما بينها ،وينقسم إلى قسمين ،تسيير استراتيجي وتسيير عملي".
6
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
بأف تسيَت اؼبؤسسة ينطل يف أساسو من التعامل مع العديد من اؼبتغَتات اؼبعتمدة على بعضها البعض ،ىذه
اؼبتغَتات تزداد يف العدد كيف درجة التعقيد كلما ازدادت اؼبؤسسة اتساعا .كبالتارل البد من أخذ ىاتو اؼبتغَتات
اليت يتحدد جزء منها بعوامل خارجة عن إدارة اؼبؤسسة بعُت االعتبار.
كعليو يبكن التمييز بُت ثالثة أشكاؿ لألساليب التسيَتية اليت ظهرت منذ بداية القرف العشرين كاليت
1
سنتناكؽبا حسب ظهورىا التارىبي كىي:
-التسيَت الكالسيكي ( )1930-1900
-التسيَت بالعالقات اإلنسانية ( )1960-1930
-التسيَت اغبديث ( )1990-1960
.1.2التسيير الكالسيكي :ظهر أسلوب التسيَت الكالسيكي 2يف بداية القرف 20كربديدا سنة ،1900
على اثر تطور اؼبفهوـ العقالين كاآلرل للمؤسسة .كيتبلور الفكر التسيَتم للمدرسة الكالسيكية يف ثالث ػػة
مدارس كىي :اؼبدرسة العلمية ،Taylorكمدرسة اإلدارة Fayolك حركة البَتكقراطية .Max Weber
3
كعموما فاف اؼبدرسة الكالسيكية تأسست نظرياهتا استنادا على التارل :
-أف اؼبؤسسة عبارة عن آلػة ،يؤدم ربريك رافعة من أعلى إذل دكراف اؼبستول األسفل منها.
-أف ىناؾ حلقة كاضحة من األكامر تتم من األعلى إذل األسفل.
-يؤدم األفراد األعماؿ اليت ربدد ؽبم بالطريقة احملددة.
-ال تدخل اؼبشاعر ضمن إطار العمل.
كحسب الكالسيكيوف فاف اؼبؤسسة تعيش كتتحرؾ يف ظل نظاـ مغل ينعدـ يف ظلو تفعيل ظاىرة التأثر
كالتأثَت بُت اؼبؤسسة كاحمليط اػبارجي ،كما أهنا تسعى لتحقي ىدؼ كاحد كىو تعظيم استخداـ اؼبوارد كربقي
الربح .كيرل بعض دارسي اإلدارة أف النموذج الكالسيكي يعاين من بعض نقاط الضعف فهو يركز على معيار
الكفاية أك اإلنتاجية دكف اعتبار للعوامل اإلنسانية ،كيفضل األفراد حسب ىذا النموذج أف يكونوا مدارين
1
Boyer André et al, Panorama de la gestion, paris, Les éditions d’organisation,1997,P205.
-2وصف ىذا األسموب بالكالسيكي ال يرجع لكونو ظير في فترة تاريخية مضت واكتسبت صفة القدم ,وانما يرجع إلى أسمـوب
التفكـير الذي كان يقوم عميو.
-3مايكل موريس ،ترجمة معتصم الفاضل الجبالني ،المدير ألول مرة ،الرياض ،مطابع األطمس ،1994 ،ص .32
7
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
على كوهنم أحرارا يف تقرير تصرفاهتم ،كما أف حوافزىم تتأسس فقط على إشباع حاجاهتم االقتصادية ،كعليو
فاف أجورىم كتعويضاهتم هبب أف تكوف من طبيعة مالية.
كبالتارل دل يعط ىذا اؼبنهج أية أنبية ؼبسألة السلطة غَت النظامية أك غَت الرظبية للماموعات ،كال للحوافز غَت
اؼبادية.
8
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
كأنظمة فرعية يعتمد كل جزء منها على اآلخر ،كبالتارل فاف فكرة النظاـ اؼبغل دل تعد صاغبة لتفسَت كفهم
السلوؾ التنظيمي ،بل أف التفسَت الصحيح لظاىرة التنظيم تتم باالستناد إذل ما يسمى بنظرية النظاـ اؼبفتوح.
غايات أهداف
األفراد
الهياكل التكنولوجيا
المحٌــط
كيبُت الشكل أعاله أف اؼبقاربة اغبديثة ظبحت باألخذ بعُت االعتبار عوامل متممة مثل التكنولوجيا كأهنا
اعتربتاؼبنظمة نظاما مفتوحا كأف كل نظاـ ىو نظاـ جزئي لنظاـ أكرب منو.
كتتاسد القيمة العملية ؼبفهوـ النظاـ أك نظرية النظم يف دفع متخذم القرارات بالتفكَت بتحليل األجزاء
كؿباكلة إحداث انسااـ فيما بينها ،كي تسَت بشكل متناغم كبو ربقي األىداؼ الكلية للنظاـ .كيساعد
ىذا النهج رجاؿ اإلدارة على كضع العناصر كالعوامل اليت يتوجب عليهم اعتبارىا يف سياقها العاـ ،كأف ينظر
إليها عند ازباذ القرارات كف اؼبنظور الصحيح الذم يبُت كضعها النسيب ذباه بعضها البعض.
فضال عما سب ىناؾ أسلوب آخر جاء ضمن التسيَت اغبديث كىو " أسلوب اإلنتاج يف الوقت اؼبنضبط" أك
ما يعرؼ بػ " " Just In timeكيعترب ىذا األسلوب من أحدث األساليب اليت تساعد على مراقبة
9
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
التسيَت كىو عبارة عن فلسفة يابانية ظهرت يف بداية عقد الثمانينات كمعناه '' شراء أك إنتاج الكمية الالزمة
1
فقط من أجل تلبية الطلب يف الوقت احملدد (ال قبل كال بعد) كبالنوعية اؼبطلوبة ''.
يرتكز مفهوـ '' اإلنتاج يف الوقت اؼبنضبط '' على خل نظاـ متغَت كدائم ىدفو ربسُت نظاـ اإلنتاج كىو
يعتمد على ثالث مبادئ أساسية :
-1القضاء التاـ على كل أشكاؿ التبذير '' :كالتبذير ىو االستهالؾ غَت الضركرم للمادة كالوقت ،فأم
نشاط ال يضيف أم قيمة للمنتج ىبل مصاريف إضافية كاليت تعد تبذيرا ''.
-2تلبية الطلب.
-3البحث عن مسببات اؼبشاكل كالقضاء عليها كليس القضاء على نتائاها.
2
كلقد بينت التطبيقات الفعلية ؽبذا اؼبفهوـ أنو يبكن اغبصوؿ على أرباح معتربة هبذا الشكل كما ىو مبُت:
% 95 -من زبفيض آجاؿ التصنيع
% 95 -من زبفيض نسبة اؼبخزكف.
10إذل % 20أرباح إنتاجية. -
% 75أك أكثر من زبفيض أكقات تبديل اؼبعدات -
% 50من زبفيض اؼبكاف اؼبستعمل. -
20 -إذل % 60من زبفيض تكلفة النوعية.
كما يبثل أسلوب اإلنتاج يف الوقت اؼبنضبط مشركعا ضامنا للعديد من الرىانات :
-1خدمات دائمة ؿبسنة بسبب خل التنافس كاغبفاظ عليو يف األسواؽ.
-2زبفيض اػبطر الناتج عن التطور الدائم كالسريع للمنتوجات كذلك دبركنة اإلنتاج.
-3زبفيض تكلفة التصنيع للمنتاات.
-4اغبث كالتشايع الدائم على دراسة كتغيَت اؼبنظمة
1
- Laverty Jaques , Deneestère René, Les nouvelles règles du contrôle de gestion industrielle,
Dunod, Paris, 1990, P153.
2
-Ibid, P 154.
10
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
-5البحث عن ربسُت التسيَت العاـ للمؤسسة كالذم يتااكز متطلبات التحسُت احمللي كذلك مصلحة
دبصلحة ككرشة بورشة.
كىكذا فاف تطبي ىذا اؼبفهوـ يتطلب تغَتات حقيقية يف العادات كالتصرفات كيبقى السؤاؿ اؼبطركح :ىل
بإمكان المؤسسات الجزائرية التي تفتقر ألدنى أدوات مراقبة التسيير من تطبيق ىذه الفلسفة اليابانية ؟
و ىل نجحت في تطبيق النظريات األخرى ؟
دبارد أف يبدأ أم نظاـ يف العمل سواء كاف ىذا النظاـ مؤسسة عمومية أك خاصة ،سرعاف ما يظهر العديد
من الظواىر اليت تدفع ىذا النظاـ ليخرج عن اؼبسار اؼبوضوع لتحقي أىدافو.
إف عملية اؼبراقبة الناجحة ىي تلك اليت ترمي إذل إجراء التصحيح اػباص بالنظاـ قبل أف تصبح االكبرافات فيو
خطَتة ،كمن ذلك نرل أف أم مؤسسة بعد أف يصبح ؽبا كياهنا اغبي النابض باغبركة كاغبياة ،كبعد أف تبدأ
فعال دبزاكلة نشاطاهتا اؼبختلفة تنشأ اغباجة اؼباسة ؼبمارسة كظيفة اؼبراقبة ،كما تعترب اؼبراقبة إحدل الدعائم
األساسية اليت ترتكز عليها اإلدارة لتحقي أىدافها ،كمن ىنا تظهر أنبية اؼبراقبة كالدكر الذم تضطلع بو،
كسنحاكؿ من خالؿ مايلي التطرؽ إذل ىذه الوظيفة التسيَتية األساسية بصورة أعم .
.1.3مفهوم المراقبة
تعترب اؼبراقبة ضركرية يف أم عمل تعاكين لتنسي اؼبسانبات اؼبقدمة من طرؼ األفراد ،كبالفعل تتميز كل
مؤسسة بتقسيم العمل ،كىكذا ذبد نفسها يف مواجهة مسألة ضماف التعاكف بُت األفراد الذين لديهم مهاـ
1
ـبتلفة ،ككذلك مصاحل ـبتلف جزئيا.
1
»- Ouchi William G, « A conceptual framework for the desing of organizational control mechanisms
Management Sciences, Vol 25, n°9, 1979, P833.
11
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
كحسب ) (Merchant, 1982إذا كاف كل األفراد يعملوف ؼبصلحة اؼبنظمة ،عندىا ال داعي للمراقبة كال
حىت للتسيَت ،كنظرا لالختالؼ بُت أىداؼ اؼبؤسسة كأىداؼ األفراد بسبب عدـ قدرة ىؤالء أك رغبتهم يف
ربقي مصلحة اؼبؤسسة ،فإنو ينبغي تنصيب أك إقامة ؾبموعة من الرقابات.1
كبالنسبة لػ ) (Fisher, 1995فاف اؼبراقبة تستخدـ لتهيئة الظركؼ اليت ربفز اؼبؤسسة على ربقي النتائج
2
اؼبرجوة أك احملددة مسبقا.
3
كقاـ ( (Flamholtz,1996بتقسيم كظائف أنظمة اؼبراقبة اذل أربعة كظائف أساسية كىي:
فإذا كانت اؼبتابعة اؼبباشرة لألعماؿ كاإلشراؼ اؼبباشر كااللتزاـ الشخصي يف األساس ىي اؼبستعملة لتنسي
كمراقبة أعماؿ األفراد يف اؼبؤسسات الصغَتة كذات اؽبيكلة البسيطة ،فإف مبو اؼبؤسسة أدل بسرعة إذل تعقد
الوضعية كزيادة اؼبخاطر ،كىو ما أدل إذل ضركرة تفويض ازباذ القرارات كإهباد نظم قانونية للمراقبة.
كعليو ينبغي إهباد توازف بُت تفويض القرارات ألعضاء اؼبؤسسة اؼبؤىلُت أكثر للتحكم يف كضعية ما كبُت
اغبفاظ على سباسك اؼبؤسسة كاغبفاظ على مراقبة األفكار كالقرارات كالنشاطات.
فاؼبراقبة إذف تندرج ضمن برنامج تنظيم االستقاللية :الذم يتضمن تنظيم أنظمة الصالحيات كالصالحيات
4
اؼبعاكسة اليت ربد من االكبرافات دكف منع التقدـ.
1
- Merchant Kenneth A, «The control function of management», Sloan Management Review, Vol 23, n°4,
1982, P43.
2
- Fisher Joseph, «Contingency- based research on management control systems: categorization by level
of complexity», Journal of Accounting Literature, Vol 14, 1995, P25.
3
-Flamholtz Eric, « Effective organizational control: framewwork, applications, and implications »,
European management journal, Vol 14, n° 6, 1996, P597.
4
- Bouquin Henri, Les fondements du contrôle de gestion, 3e Edition , Puf, Paris, 2005, P05.
12
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
تعرض الكثَت من الكتاب كاؼبفكرين اإلداريُت لتعريف اؼبراقبة كسنحاكؿ فيما يلي عرض بعض التعاريف اليت
قدمت يف ىذا الصدد:
-عرفت اؼبراقبة على أهنا اؼبرحلة األىم يف العملية التسيَتية ،إذ ال حصر كال ربديد ألية اكبرافات أك ذباكزات
دكف ىذه اؼبرحلة اليت سبثل اعبانب الوقائي فيها ،كعلى األخص يف التخطيط اؼبرف الذم ىبضع للتعديل على
ضوء ما تفرزه عملية التنفيذ من نتائج كما توصلت لو عملية اؼبراقبة - 1.يقصد بأنظمة اؼبراقبة تلك اليت تعمل
على تزكيد اإلدارة باؼبعلومات الالزمة للقياـ بعمليات التخطيط كالرقابة كازباذ القرارات ،لذلك فإنو البد من
2
تطويع أنظمة الرقابة بشكل يزيد من احتماؿ ربقي األىداؼ اؼبرسومة من قبل اإلدارة العليا.
-كما عرفت اؼبراقبة على أهنا :كاحدة من الوظائف اإلدارية اؼبهمة ،كالعمل اإلدارم ال ينتهي عند كضع
اػبطط ،بل يستمر ليشمل مرحلة التنفيذ كالتحق من مستول األداء ،كما مت ربقيقو من اقبازات ـبطط ؽبا،
كعليو فإف زيادة فاعلية الرقابة اإلدارية لو أنبية حيوية بالنسبة عبميع اؼبنظمات فهي تعد مفتاح أساسي يف بلورة
3
قباحاهتا كتقدمها.
كباعتبار أف اؼبؤسسة ترمي إذل ربقي تطور يف األداء فاف ىذا يعٍت أهنا ترغب يف اتمام مهمتها لذلك فاف
4
اؼبراقبة ىي تلك اليت هتدؼ إذل سبكُت اؼبؤسسة من إكماؿ مهمتها بفعالية ككفاءة.
إف غموض مفهوـ اؼبراقبة يتالى يف التعاريف اؼبختلفة اليت أعطيت ؽبا ،كعلى الرغم من اتفاؽ ىؤالء على
أنبية اؼبراقبة ،إال أهنم دل يتفقوا حوؿ تعريف موحد ؽبا أك ربديد دقي لطبيعتها ،كذلك راجع لغموض ىذا
-1عدنان بدري االبراىيم »،تحميل واقع الرقابة اإلدارية من وجهة نظر العاممين االداريين في الجامعات األردنية :دراسة ميدانية « ،أبحاث
اليرموك 4سمسمة العموم اإلنسانية واالجتماعية ،المجمد ،61العدد ،0222 ،6ص.16
-2مسعود بدري» ،التكامل بين استراتيجيات الجودة وأنظمة الرقابة االدارية:دراسة ميدانية لممنشآت الصناعية لدولة االمارات« ،أبحاث
اليرموك المجمد ،02العدد ،0226 ،0ص.303
-3سامر عبد المجيد البشاشة» ،العالقة بين بعض خصائص المعمومات وفاعمية الرقابة اإلدارية« ،أبحاث اليرموك ،المجمد ،61العدد ،1
0220ص.663
4
- Amans Pascale, Rascol-Boutard Sylvie, « La performance entre construit sociale et indicateur
simplifié » Finance contrôle stratégie, Vol 11, n° 3, 2008, P46.
13
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
اؼبفهوـ حيث يعترب من أحد أعقد اؼبصطلحات ،1فاؼبراقبة ىي مفهوـ غامض ألف ؽبا عدة معاين :من جهة
"التحقق ،"Vérifierدبعٌت التأكد من أف النشاطات تؤدم إذل النتائج اؼبنتظرة ،كمن جهة أخرل "التحكم
"Maitriserدبعٌت توجيو السلوكات.
يف اؼبعٌت األكؿ تبدك اؼبراقبة كنظاـ لتحديد اؼبعايَت كالتحق من النتائج باؼبقارنة مع األىداؼ احملددة مسبقا
كف حلقات التغذية اؼبرتدة ،كيف اؼبعٌت الثاين مصطلح اؼبراقبة يعٍت توجيو اؼبرؤكسُت يف أنشطتهم فاؼبراقبة
اعتربت يف آف كاحد ربق كربكم ،أم أهنا تأثَت مباشر على السلوكات أك ؾبموعة من التأثَتات.
-المسار الفرعي الخاص بتحديد الغايات :أك التخطيط العمودم الذم يتطاب مع تعريف اؼبراقبة قبل
البدء يف تنفيذ النشاطات.
-المسار الفرعي الخاص بالقيادة :الذم وبتل مكانا أثناء تنفيذ النشاط كيشمل مرحلة متابعة تنفيذ
النشاطات كمرحلة إدخاؿ التصحيحات احملتملة.
-بعد التنفيذ يأتي المسار الفرعي للتقييم البعدي :الذم يًتجم بالقياس النهائي لألداء بعد مقارنة النتائج
الفعلية مع األىداؼ احملددة ،كسبثل اإلخفاقات اؼبستخلصة من التاربة األكذل مصدرا للتعلم بالنسبة للمؤسسة.
1
- Papamichail K.Nadia, Robertson Ian, « Integrating decision making and regulation in the management
control process », Omega, Vol 33, n° 4, 2005, P320.
2
-Thiéthart Raymond-Alain, Le Management, Puf, Paris, 2003, P99.
3
; - Flamholtz Eric, Op cit, P599
Bouquin Henri, Kuszla Catherine , Le contrôle de gestion, 10e Edition, Puf, Paris, 2014, P120.
14
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
ب -المقارنة
المتغيرات القابمة
العمميات
النتائج المحققة لممراقبة
.2.3تصنيفات المراقبة
15
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
يشاقبت استشاتٍدٍت
يشاقبت انتسٍٍش
يشاقبت تُفٍزٌت
كعرفها كما يلي :التخطيط االسًتاتياي ىو اؼبسار الذم يرتكز على ربديد أىداؼ اؼبنظمة كاالسًتاتيايات
الالزـ ازباذىا للوصوؿ إذل ىذه األىداؼ [ ]...مراقبة التسيَت ىي اؼبسار الذم يقوـ اؼبسَتكف من خاللو
بالتأثَت على أعضاء التنظيم ،كذلك هبدؼ تنفيذ االسًتاتيايات بكفاءة كفعالية [ ]...اؼبراقبة العملية كىي
1
اؼبسار الذم يعمل على ضماف أف اؼبهاـ احملددة تنفذ بكفاءة كفعالية.
-ىناؾ تنظيم سلمي بُت مستويات اؼبراقبة :حيث ال توجد مراقبة تسيَت دكف مراقبة تنفيذية كال مراقبة
اسًتاتياية دكف مراقبة التسيَت.
1
- Anthony Robert N, Dearden John, Bedford Norton M, Management control systems, Fifth Edition,
IRWIN USA, 1984, P10.
16
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
-كل مراقبة ربدد غاياهتا كتقود كتقيم ،لكنها يف نفس الوقت ربدد غاياهتا كتقاد كتقيم بواسطة اؼبراقبة األعلى
منها كما ىو موضح يف الشكل اؼبوارل.
-تشكل اؼبستويات الثالث للمراقبة تنظيما متداخال ألف انتقاؿ اؼبعلومات تستبعد كجود اغبواجز بُت ىذه
اؼبستويات.
طور Bouquinابتداءا من 1991مبوذجا تركيبيا للمراقبة الداخلية يف اؼبؤسسة يأخذ بعُت االعتبار
تصنيف Anthonyكاؼبسار العاـ للمراقبة 1كمثلو بعدىا كما يلي:
تحديد الغايات
القيادة
التقييم البعدي
كيف إطار تقسيم مؤقت للتسيَت يبكن ربط كل مستول من اؼبستويات الثالثة للمراقبة مع مستول من التسيَت
2
كما يلي:
1
- Bouquin Henri, « Le contrôle de gestion : le temps réel implique un retour aux sources », Revue
Fracaise de Gestion, n° 86, 1991, PP 17-26
2
- Alazard Claude, Séparé Sabine, (2013), Op cit, P08.
17
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
التسيير االستراتيجي :يوجو النشاطات على اؼبدل البعيد للمؤسسة كيف ىذا اؼبستول هبب أف تتوفر
مراقبة اسًتاتياية تساعد على ازباذ القرارات االسًتاتياية كذلك باستعماؿ تشخيص داخلي
كخارجي.
التسيير اليومي أو المتواصل :يتابع النشاطات على اؼبدل القصَت )سنة( كعلى اؼبدل القصَت جدا
(أقل من سنة( فهذه إذف مراقبة تنفيذية أك عملية كاليت ينبغي أف تسمح بتنظيم اإلجراءات اؼبتكررة
(اإلنتاجية أك اإلدارية) بالتأكد من أف القواعد اؼبعموؿ هبا مطبقة كبالتارل فهي تسمح بازباذ القرارات
التنفيذية أك العملية.
كيف إطار ىذا التحليل الزمٍت ،تتوضع مراقبة التسيَت كمرحلة كسطية بُت اؼبراقبة االسًتاتياية كمراقبة التنفيذ،
حيث تسمح على اؼبدل اؼبتوسط دبراقبة ربويل األىداؼ طويلة األجل إذل نشاطات يومية ،كعليو تسمح
مراقبة التسيَت بازباذ القرارات التكتيكية ،كبإدماج اؼبراحل ال ثالث للمراقبة كبصل على اعبدكؿ التارل علما أف
اغبدكد بُت كل خانتُت ليست فاصلة.
ربديد الغايات
القيادة
مراقبة التنفيذ مراقبة التسيَت مراقبة اسًتاتياية
التقييم
أدل ربديد مسار اؼبراقبة يف ثالث مراحل إذل ظهور فكرة احتماؿ التماثل أك التشابو بُت مسار اؼبراقبة
كالسربانية 1فاؽبدؼ من مقاربة السربانية ىو إنشاء كحدات زبضع للمراقبة الذاتية بفضل دكرات اسًتجاعية
18
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
للمعلومات (حلقة التغذية اؼبرتدة ،(Feed backكبالتارل ربدد كل كحدة التعديالت الواجب إدراجها كيتم
التصحيح بطريقة آلية 1كذلك حسب اؼبخطط التارل :قياس النتيجة -المقارنة مع الهدف – إجراء
تصحيحي .2كبالتارل يتم الربط بسرعة بُت النموذج السرباين كمسار اؼبراقبة اؼبتكوف من ثالث مراحل ،كىذا
التشابو اؼببالغ فيو يبدم ـباطر أكيدة.
إف شركط النموذج السرباين ليست دائما ؿبًتمة فيما يتعل بتحديد األىداؼ ،كصعوبة كضع مبوذج تنبؤم
لتقييم األداءات كتنفيذ اغبلوؿ ،كاؼبراقبة من جهة أخرل ىي أكثر تعقيدا باعتبار أف مراحلها الثالث مرجحة
للتطور :فمسار ربديد األىداؼ ىو نقطة البداية كىو يتم يف ؿبيط غَت مستقر أك غَت مؤكد ،كىو ما هبعل
كجود ىذه اؼبرحلة يف بعض األحياف غَت مربر ،كيرتكز مسار القيادة على معاعبة اؼبعلومة الناذبة عن نشاط
العاملُت ،كأخَتا اؼبرحلة النهائية اليت تعتمد على أداء يصعب أحيانا قياسو كعلى ذبنيد للعاملُت يصعب أحيانا
اغبصوؿ عليو .إف التقييم البعدم يًتجم أكثر بواسطة التعلم الذم يبيل أنصار السربانية إذل إنبالو ،كيف الواقع
يصبح من الضركرم إجراء اؼبراقبة دبارد عدـ توفر أحد شركط النموذج السرباين للمراقبة.
كما أف نقص اؼبعلومة كالتعقد كعدـ التأكد الذم تسود احمليط يربر اؼبراقبة كالدكر الذم يلعبو اؼبسَت هبذا
اػبصوص مع األخذ بعُت االعتبار يف نفس الوقت أف اؼبراقبة ليست كاملة دائما كما تبينها مباذج اؼبراقبة غَت
السربانية.3
كخالفا للنموذج السرباين كالعقالين للمراقبة ،فإف العديد من األعماؿ تلح على البعد االجتماعي كالسلوكي
للمراقبة ،كىكذا طور )Hofsted,1981)4أفكاره فيما ىبص اؼبراقبة ،باالىتماـ دبصادر الشك كعدـ
التأكد اؼبؤسساتية )غموض األىداؼ ،قدرة قياس النتائج ،التحكم يف العالقة بُت الوسائل ،األىداؼ كاؼبظهر
الركتيٍت كالتكرارم للعمليات( ،كمدل تأثَتىا على مسارات اؼبراقبة .إف مبذجة "األشكاؿ اؼبتدرجة للمراقبة"
زبالف النماذج السربانية ( اؼبراقبات الركتينية ،خببَت ،باحملاكلة كاػبطأ) كزبالف كذلك النماذج غَت السربانية (
اؼبراقبات :بأحكاـ مسبقة ،حدسية ،كسياسية) ،ك) (Ouchi 1979,1981مثل)(Hofsted 1981
1
- Magani Philipe, Les système de management, Edition d’organisation, Paris, 1993, P32.
2
- Fisher Joseph , Op cit, P26.
3
- Leclercq Aurèlie, Le contrôle organisationnel et les systèmes d'information mobile: une approche
foucalienne, thèse doctorat en science de gestion, Université paris dauphine, 2008, P16.
4
- Hofsted Greet, « Management control of public and not for profit-activities», Accounting, Organization
and Society, Vol 6, n° 3, 1981, P194.
19
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
يعارض النموذج العقالين كالسرباين للمراقبة -بإثبات أف بعض شركط النموذج العقالين ليست دائما مطبقة–
على اػبصوص بسبب مشاكل قياس األداء كمعرفة مسار اإلنتاج.
إف مسارات اؼبراقبة تنبث إما عن مباذج سيربانية كنبيوستاتيكية ) (Homéostatiquesأك عن النماذج غَت
السربانية اليت تًتؾ ؾباال كاسعا للغموض ،اغبدس كاألحكاـ اؼبسبقة كالدعوة إذل االعًتاؼ بالبعد غَت الرظبي.
قاـ Simonsخليفة Anthonyيف جامعة Harvardبالتخلي عن التصنيف الذم قاـ بو ىذا األخَت
كأدخل يف ربليلو األبعاد السلوكية اؼبرتبطة باؼبراقبة.
عرؼ ( (Simons, 1987اؼبراقبة جبملة ركتينيات كإجراءات رظبية تستعمل اؼبعلومة للحفاظ أك لتغيَت
مظاىر النشاط اؼبؤسسايت .1كبدال من كضع مبوذج للمراقبة اؼبؤسساتية ،فضل Simonsكضع أنظمة
للمراقبة كاليت كصفها من حيث عالقتها باالسًتاتياية اؼبؤسساتية كاستعماؽبا من طرؼ اؼبسَتين كما يلي:
1
- Simons Robert, «Accounting control systems and business strategy an empirical analysis»,
Accounting, Organization and Society, Vol 12, n° 4, 1987, P35.
20
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
21
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
إف اؽبدؼ من إطار Simonsىو تسليط الضوء على التناقضات اليت يواجهها اؼبسَت ،ؼبراقبة كل شيء مع
االستعداد للتغيَت ،كاغبفاظ على مستول معُت من اإلنتاجية كالفعالية مع إعطاء العماؿ درجة مقبولة من
االستقاللية ،كضماف تنفيذ االسًتاتياية مع السماح للعماؿ بدرجة من اغبرية سبكنهم من اإلبداع كالتاديد
كاؼبركنة .باإلضافة إذل ذلك أدمج Simonsاؼبفهوـ التقليدم للمراقبة ) (Anthony, 1965مع األخذ
بعُت االعتبار النموذج السرباين ،كـبتلف مكونات اؼبراقبة دبا فيها القيم كالقواعد كاألنظمة التفاعلية.
حدد Flamholtzتقنيات ـبتلفة للمراقبة ،ؾبمعة ربت مصطلح "أنظمة المراقبة المؤسساتية" ،قادرة
على ربديد السلوكات بطريقة جد قوية ،كعرفها على أهنا "ؾبموعة من اآلليات -اؼبسارات كالتقنيات-
كضعت من أجل رفع احتماؿ تبٍت األفراد للسلوكات اليت تكمل أىداؼ اؼبؤسسة ".1
2
يتكوف نظاـ اؼبراقبة يف اؼبؤسسة من 03أجزاء:
-قلب نظام المراقبة :ك يدعى -نظاـ اؼبراقبة الصغَت -فباثل للهيكل السرباين كمكوف من أربعة نظم فرعية:
التخطيط ،العمليات ،القياس ،التقييم /التعويض أك اجملازاة.
-الحلقة الوسيطية :كتتكوف من ىيكل تنظيمي وبدد ؾبموعة من القواعد اؼبًتابطة كالسلوكات اؼبنتظرة
كاألدكار اؼبطلوبة ككذلك عالقات السلطة كتبليغ النتائج .Reporting
-الحلقة الخارجية :سبثل الثقافة اؼبؤسساتية اليت تستند إذل ؾبموعة من القيم كاؼبعتقدات كاألعراؼ
االجتماعية اؼبشًتكة بُت أعضاء اؼبؤسسة كاليت تؤثر على أفكارىم كتصرفاهتم.
1
- Flamholtz Eric, Op cit, P598
2
- Ibid, P599.
22
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
الثقافية التنظيمية:
اُذٝس اُلشػُِٔ ٢غ٤ش
ىيكمة المؤسسة4
اُذٝس اُلشػُِٔ ٢غ٤ش
كىكذا يكوف Flamholzقد مزج بُت الطبيعة الثابتة كاؼبتغَتة للمراقبة يف نفس الوقت ،حيث اعًتؼ أنو ما
عدا اؼبسار السرباين يف قلب اؼبراقبة ىو غَت رظبي ،كىكذا كف Flamholtzبُت مفهوـ " أنظمة اؼبراقبة "
كالنموذج الكالسيكي السرباين للمراقبة.
.3.3أبعاد المراقبة
لفهم أسس كنطاؽ اؼبراقبة باؼبؤسسة ،من اؼبناسب ربليل األبعاد األساسية :اؼبصادر ،الوسائل ،اؼبواضيع
كالعوامل اليت وبتمل أف تؤثر فيها.
23
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
تنشأ عالقات جد متنوعة للمراقبة من تدخل تشكيلة من العناصر الفاعلة يف السياؽ التنظيمي اعتمادا على
التوجو اػبارجي ) الزبائن ،اؼبقاكلوف ،البيئة اػبارجية( ،أك الداخلي )اؼبالؾ ،اؼبسَتكف كالتابعُت ؽبم) للمراقبة،
كبُت ( (Mintzberg, 1986أف ىناؾ ربالفات ـبتلفة داخلية كخارجية ؿببذة ؼبراقبة القرارات داخل كيف
ؿبيط اؼبؤسسات ،1كنظرا ؽبذه اؼبصادر اؼبختلفة للمراقبة ،فإنو يبكن النظر إذل اؼبراقبة على أهنا نظاـ مدمج
(يتكوف من عناصر) يضمن يف آف كاحد "االنسجام الداخلي للمؤسسة" بفضل التحكم يف نشاطات
اؼبرؤكسُت ،ك"االنسجام الخارجي" بفضل التحكم يف العالقات مع احمليط اػبارجي.
كفيما يلي سنركز على اؼبراقبة الداخلية كالسيما على اؼبراقبة اليت تعتمد على "العالقة السلمية" كيف ىذا الصدد
توجد مصادر ـبتلفة لتوجيو السلوؾ تتبادؿ التأثَت :الفرد نفسو (الشخصية) ،فرد آخر ،اجملموعة االجتماعية،
اؼبؤسسة ككل ،كعليو توجد أشكاؿ ـبتلفة من اؼبراقبة ترتبط مع عوامل التأثَت ىذه:
1
- Mintzberg Henry, le pouvoir dans les organisations, Edition d'organisation, Paris, 1986, P26.
2
- Chiapello Eve, « les typologies des modes de contrôle et leurs facteurs de contingences : un essai
d’organisation de la littérature », Comptabilité Contrôle Audit, Vol 2, n° 2, 1996, P52.
24
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
نظاـ اؼبراقبة الرسمي ؾبموعة من التقنيات الكالسيكية 1اليت تؤطر مباشرة نشاط اؼبرؤكسُت كتعتمد اؼبراقبة ىنا
على بعض العناصر اؽبيكلية ،مثل درجة اؼبركزية كالالمركزية ،التخصص الوظيفي درجة االندماج العمودم أك
األفقي كنطاؽ أك ؾباؿ اؼبراقبة ،كأخَتا االستعانة دبصادر خارجية كالدخوؿ يف األنشطة التنافسية اؼبتاحة
للمسَتين يف فبارسة اؼبراقبة اؼبؤسساتية ،كباؼبوازاة مع ىذه األدكات الرظبية توجد أدكات غير رسمية للمراقبة ،أك
حىت غير مرئية ،ناذبة عن ربديد ىوية اؼبؤسسة ،كعلم النفس كاالجتماع ،احملددات الفردية كاعبماعية
للسلوكات كالعوامل البسيكولوجية كالثقافية اؼبؤثرة.
تتضمن اؼبراقبة غَت الرظبية آليات غَت رظبية مثل :ثقافة اؼبؤسسة ،الضمَت اؼبهٍت لألفراد ،إثراء اؼبهاـ مشاركة
األطراؼ الفاعلة ،أك حىت االلبراط يف مشركع اؼبؤسسة ،2كعلى مستول اؼبوارد البشرية ىناؾ بعض اآلليات
اؼبستعملة باستمرار ؼبراقبة السلوكات مثل اختيار كتدريب اؼبوظفُت ،نظم تقييم األداء اؼبشاركة ،نظم التحفيز،
ىذه اآلليات خاصة تلك اؼبتعلقة بثقافة اؼبؤسسة تعتمد على تواف اآلراء حوؿ قيم اؼبؤسسة كاليت يبكن أف
تكوف مفيدة للمراقبة عندما يصعب تقييم األداء .تعمل اؼبراقبة غَت اؼبرئية" على جعل ليس فقط احمليط ،كلكن
ردكد أفعاؿ األفراد نفسهم أكثر قابلية للتنبؤ".3
كما تشَت إذل ذلك طبيعة أك عبارة – رظبي كغَت رظبي -ألدكات اؼبراقبة فإف ىناؾ أنواع ـبتلفة من اؼبراقبة
4
يبكن ربديدىا كذلك باالعتماد على اؼبواضيع التالية :النشاطات كالسلوكات ،النتائج ،خصائص اؼبوظفُت:
-1تتمثل ىذه التقنيات في 4المخططات ،اإلجراءات ،المعايير ،القواعد ،الموازنات ،األدوات والقياسات المحاسبية ،لوحات القيادة ،تقارير
النشاط نظم المعمومات ،العقود ،وصف الميام و الوظائف ،المراقبة الموازنية ،التحكم المباشر لممسير و تقسيم العمل.
2
- Leclerco Aurélie, Op cit, P20.
3
- Bouquin Henri, (1991), Op cit, P10.
4
» -Ouchi William G, « The relationship between organisational structue and organisational control
Adminisrative Science Quaterly, Vol 22, n°1, 1977, P97.
25
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
ىذه األشكاؿ من اؼبراقبة ال زبدـ نفس األىداؼ كزبتلف كفقا لبعدين :إمكانية قياس النتائج ككذلك معرفة
مسار التحوؿ أك األعماؿ اػباصة ،كىكذا تبدك مراقبة النتائج فبيزة عندما تكوف غَت فبكنة لنقص اؼبعلومات
اؼبناسبة ؼبسار التحوؿ .كتشاع مراقبة السلوكات عندما تكوف العالقة بُت الوسائل كاألىداؼ ؿبددة ،كىذا
يعٍت أف اؼبعرفة الدقيقة ؼبسار التحوؿ تسمح بتحديد أدكار كل كاحد ،كعندما يبدم ىذين الشكلُت من اؼبراقبة
ضعفا كبَتا فإنو يفضل مراقبة الطقوس (القبلية . (Clanique
باإلضافة األبعاد اؼبتكررة للمراقبة ،من اؼبهم االعًتاؼ بالطابع النسيب كالبعد الطارئ ؽبا ،فحسب
) " :)Fisher,1995ال يوجد نظاـ للمراقبة مناسب كعاؼبي يبكن تطبيقو يف كل الظركؼ "اف كضع آليات
اؼبراقبة تبدك بالفعل طارئة حسب الظركؼ اليت تواجو اؼبؤسسة ،كىكذا تكوف اؼبراقبة قابلة للتغَت يف طبيعتها،
كيف كظيفتها األساسية ،كذلك تبعا لعدة متغَتات ؿبددة يف اعبدكؿ التارل:
26
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
الداخلية
االنسااـ بُت مبط اإلدارة ،ثقافة اؼبؤسسة كمبط اؼبراقبة. مبط اإلدارة
تأثَت اسًتاتياية اؼبؤسسة ،اػبصائص اؽبيكلية كطبيعة الزبائن على أمباط اؼبراقبة االسًتاتياية
العالقة بُت التكنلوجيا كىيكلة اؼبؤسسة كأنواع اؼبراقبة اؼبمكنة. التكنولوجيا /أمباط
اإلنتاج
االنسااـ بُت الثقافة اؼبهنية كالتنظيمية كنوع اؼبراقبة. الثقافة اؼبهنية كالتنظيمية
اػبارجية
تأثَتات الضغوط اؼبرتبطة بسوؽ العمل ،مستول اػبربة ،الطلب على السلع كاػبدمات السياؽ التارىبي
مستول اؼبنافسة ،اؼبراقبة من قبل اؼبسانبُت كاألسواؽ اؼبالية ،النصوص التنظيمية كاالقتصادم
الوطنية.
تأثَت اؼبعايَت االجتماعية كالوطنية (القيم ،الًتبية ،الشخصية ،معايَت اعبماعة) على الثقافة الوطنية
أمباط اؼبراقبة كقبوؿ السلطة إشكالية تغيَت النماذج الوطنية للمراقبة.
27
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
إذا كاف من الضركرم اعبمع بُت اؼبراقبة كبعض اػبصائص الداخلية أك اػبارجية اؼبميزة للمؤسسة ،فإنو البد من
ازباذ اغبيطة كاغبذر من أم أدكات هنائية ،إف التأثَتات اؼبتبادلة بُت نظاـ اؼبراقبة كاؼبتغَتات الطارئة شديدة
التعقد ،كؽبذا السبب تبقى اؼبراقبة على درجة كبَتة من التطور كالديناميكية ،كما تبقى اؼبراقبة الضماف النسااـ
االسًتاتياية مع العوامل األخرل اؼبتعلقة بكل من اؼبؤسسة كؿبيطها ،كيف األخَت هبب اعتبار اؼبراقبة " كمسار
يظهر باستمرار ذي توازن غير مستقر في حاجة للتعديل المستمر".
ربتل اؼبراقبة مكانة مركزية يف كظيفة اؼبسَت كىو ما اعًتؼ بو الكتاب الكالسيكيوف ،كالنقاش اعبدرل اؼبعقد
الذم يربط التسيَت باؼبراقبة ظبح بالتدريج بظهور خلط حوؿ مفاىيم التنظيم ،التسيَت ،كاؼبراقبة ،فكل أدكار
اؼبسَت تعتمد على اؼبراقبة؟ كىو ما ظبح بظهور التسيَت كاؼبراقبة كشيء كاحد.
النظرة الكالسيكية ،خاصة التيلورية ،تسمح لنا باالعتقاد أف التسيَت شبيو باؼبراقبة ،دكف إنكار ثراء التصور
الذم قدمتو Follettكاليت أخذت دبفهوـ التسيَت الشبيو باؼبراقبة يف تصروباهتا اؼبقدمة سنة :1932التنظيم
ىو اؼبراقبة ،كيف نفس السياؽ قبد أف ) (Anthony, 1965ال يبيز بُت اؼبراقبة يف معناىا الواسع كالتسيَت،
كما يباثل بُت أغلب أنشطة اؼبؤسسة كتلك اػباصة بالتخطيط كاؼبراقبة ،كبالتارل تصبح اؼبراقبة ناتج مسار
التسيَت ،رغم أهنا كضعت لتكوف أداة لتحقيقو.
كأخَتا حددت اؼبراقبة اليت أتى هبا اؼبنظركف الرئيسيوف للمؤسسات كل اؼبظاىر كاعبوانب اليت تسمح بتسيَت
اؼبؤسسة ،كبالرغم من أف اؼبراقبة كالتسيَت "ال يعوض أحدنبا اآلخر كليسا متشاهبُت كال مًتادفُت لكنهما
1
متكاملُت ،فاؼبسَت يسعى دائما إذل ضماف نوع من اؼبراقبة عندما يشعر أهنا تقدـ اغبل اؼبثارل"
2
أماـ ىذه التااكزات ،يبدك من الضركرم ذبديد اؼبراقبة كإعادة توجيو أدكارىا:
1
- Bouquin Henri, (2005), Op cit, P39
2
- Leclercq Aurélie, Op cit, P30.
28
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
لقد كجدنا أف اؼبراقبة تشمل غايات معقدة :فاؼبراقبة ىي أكال كسيلة اقتصادية كحسابية ،من أجل ربسُت
مسارات تسيَت اؼبؤسسة ،كىي من جهة أداة للتحكم يف اؼبؤسسة ،تسمح بتفويض تطبي السياسات مع
إعالـ اؼبسؤكلُت بنتائج تنفيذ االسًتاتياية ،كمن جهة ثانية أداة لنمذجة السلوكات ،اليت تساىم يف قراءة
النشاطات على صعيد اؼبؤسسة ،فاؼبراقبة تتضمن بالفعل إجراءات غَت رظبية سبثل صورة لألفراد عن أدكارىم
كتعمل على تبليغ كتوصيل الرسائل داخل اؼبؤسسة.
كىكذا تبدك صور اؼبراقبة كعالقتها بالتسيَت تتطلب التغيَت كالتطور ،كدكر اؼبسؤكؿ قد تطور إذل دكر اؼبنشط
كاؼبرشد كاؼبساعد ،كابتعد عن الصورة الكالسيكية اؼبتمثلة يف اؼبراقبة/اعبزاء ،كما أف الدعوة للمراقبة الذاتية
سباشيا مع توصيات بعض الكتاب يف ؾباؿ التسيَت )(Follett 1924, Drucker 1955/1995
ضبلت معها تطورا يف دكر اؼبسَت ،كما عملت على تشييد عالقة الثقة اليت تطورت بالتدريج بُت اؼبسؤكؿ
كالتابعُت لو كبالتارل يبدك أف صورة اؼبراقبة "كتحقي كربكم " قد كلت كابتعدت ،فاؼبراقبة ىي فعال " مسار
للتنشيط كعالقة عمودية كأفقية للمنفذين ،كىي عنصر منشط للمؤسسات اػباملة ،تدفعها ألداء كظيفتها من
خالؿ اؼبمارسة".1
تظهر اؼبراقبة إذف كنظاـ اجتماعي مفتوح تتطلب ،أكثر فأكثر ،تسيَت كتنشيط األفراد ،فهي نظاـ قادر على
التطور ربت تأثَت العناصر الفاعلة اؼبكونة ؽبا ،ؽبذه األسباب تشمل اؼبراقبة أجهزة مزدكجة فهي يف آف كاحد
تعمل على االنسااـ كناقلة لالختالالت الوظيفية ،مؤكدة على فكرة أف اؼبراقبة تتوسع كتتادد باستمرار.
تشمل اؼبراقبة إذف قضايا أخرل غَت االقتصادية باعتبار أهنا سبس قلب اؼبؤسسة كبصورة خاصة األفراد اؼبكونُت
ؽبا ،إف مسألة دكر اؼبنفذين تطرح يف صبيع اؼبراحل اليت سبيز تصور كتطبي اؼبراقبة اؼبؤسساتية يف مرحلة كضع
األىداؼ ،باعتبار أف اؼبراقبة ذبمع دعم كموافقة أعضاء اؼبؤسسة ،كما سبس اؼبراقبة كذلك سلوؾ الفرد من
خالؿ إقباز كربقي األىداؼ ،التحفيز ،كربسُت األداء ،كأخَتا فإف طريقة اؼبراقبة تؤثر يف مواقف األفراد
كالتاربة اؼبعيشة ألعضاء اؼبؤسسة.
1
- Bouquin Henri, (2005), Op cit, P 09.
29
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
إذا أخذنا بعُت االعتبار قضايا األفراد يف مسألة أساسية زبص االنتقاؿ من مبط تسيَت إذل آخر ،كمن باب أكذل
يف تغيَت أمباط اؼبراقبة فإف نتائج التغيَت تًتجم بانعكاس الوضع الراىن رأسا على عقب على مستول العادات
كاؼبعتقدات كاؽبياكل .كلذلك فإف التحدم كالصعوبة يكمن يف تقبل التغيَت من أجل تعزيز مواقف األفراد يف
ربقي أىداؼ اؼبؤسسة على اؼبدل الطويل ،ككل التحدم يكمن يف تطوير شكل من أشكاؿ اؼبراقبة تعمل
على جذب أعضاء كأفراد اؼبؤسسة فبا يؤدم هبؤالء إذل الرغبة أك على األقل إذل قبوؿ تغيَت مفيد للمؤسسة.
ككفقا لػ ) (Bouquin, 1991فإف اؼبراقبة كبصورة أخص مراقبة التسيَت ،ال تلعب دكرا تقنيا يتمثل يف
التنسي ،التخطيط كالتنفيذ بل كذلك دكرا تربويا كربفيزيا كتنشيطيا ،دبعٌت أف للمراقبة غاية تتمثل يف ضماف
تقارب ؾبهودات أعضاء اؼبؤسسة مع األىداؼ اؼبؤسساتية بالتأثَت يف آف كاحد على قدراهتم كدافعيتهم (
ربفيزىم).
ككخالصة لكل ما سب ينبغي االعًتاؼ مثل (Hofsted 1981, Bouquin 1991,
) ،Chiapello 1996أف التصور السائد للمراقبة ) (Anthony,1965يتاو لصاحل الرؤية اؼبيكانيكية
) (Mécanisteللتنظيم كاؼبراقبة ،على حساب أبعاد غَت رظبية كإنسانية ،كأف القليل من األحباث أشارت
إذل اعًتاضها على النموذج السرباين كالعقالين.
ربلل النظرة الكالسيكية اؼبراقبة من خالؿ مسارات ـبتلفة تعتمد على األدكات ،اإلجراءات اؼبعلوماتية
الرياضية ،كاؼبوازنية ،مع العلم أف اؼبراقبة ليست ؾبرد مسألة أدكات ككصفات عاؼبية ،على العكس فإف نظاـ
اؼبراقبة يظهر بدكره كموضح للخيارات االسًتاتياية ككضامن لالنسااـ الداخلي للمؤسسة ككنتياة للتفاعل
بُت األفراد ككوسيلة للتعلم ككمصدر الضطراب السلوكات كالثقافة التنظيمية
30
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
وبتل نظاـ مراقبة التسيَت قلب اؼبؤسسة ،كىو كذلك مسار دائم للتعديل كللتحكم يف التسيَت يقوـ ىذا اؼبسار
بثالثة أدكار أساسية كىي دكر الكاشف الذم يقدـ اؼبعلومات الالزمة اليت ربتاجها اؼبؤسسة كيوضح النتائج
اؼبنتظرة من القرارات اليت سيتم ازباذىا دبختلف اؼبستويات التنظيمية ،كأيضا دكر اؼبساند الذم يعمل على
اؼبساعدة يف ربديد األىداؼ ككضع برامج العمل ،إضافة إذل قيامو دبتابعة األداءات كقياس النتائج مث تقدًن
االقًتاحات اليت يتم على ضوئها التخطيط للمستقبل ،كيف حالة غياب نظاـ مراقبة التسيَت باؼبؤسسة يعمل
مراقب التسيَت على إنشاء ىذا النظاـ كعلى كضع نظاـ اؼبعلومات اػباص بو ككذلك مسار اؼبراقبة ،كىو ما
يتطلب منو قدرات كمهارات عالية ككذلك االؼباـ باؼبعلومات اؼبالية كاحملاسبية باإلضافة اذل العلوـ األخرل
كاإلحصاء كالرياضيات...
سنحاكؿ اذف من خالؿ ىذا احملور التعرؼ على ىذا النظاـ بشكل أعم من خالؿ التطرؽ اذل أىم التعاريف
اليت قدمها الباحثوف هبذا الشأف ،ككذلك اذل اؼبسار كاألىداؼ اليت يعمل ىذا النظاـ على ربقيقها مث نتطرؽ
اذل مراقب التسيَت لنحاكؿ عرض أىم اػبصائص اليت هبب أف تتوفر فيو ككذلك لنتعرؼ على اؼبهاـ اليت يقوـ
هبا داخل اؼبؤسسة ،أما يف اعبزء األخَت من ىذا احملور فسنحاكؿ التعرؼ اؼبراحل اليت يتبعها مراقب التسيَت
القامة ىذا النظاـ داخل اؼبؤسسة.
31
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
يف الواليات اؼبتحدة األمريكية كأكركبا ،فإف تطبيقها بدأ تدرهبيا مع تطور احتياجات اؼبؤسسة أين كجد
اؼبسَتكف أنفسهم يف حاجة إذل مراقبة التسيَت للمساعدة على ازباذ القرارات.
كاذل غاية بداية السبعينات من القرف اؼباضي ،قامت اؼبؤسسات الفرنسية الكربل اليت طبقت نظاـ مراقبة
1
التسيَت باتباع مبوذج اؼبؤسسات الصناعية األمريكية الذم سبيز بأنو:
-مسار للتخطيط ،كلتسيَت اؼبوازنات كمراقبتها؛
-بنية سلمية ؾبزأة عموديا إذل مراكز مسؤكلية؛
-نظاـ قيادة يعتمد على اؼبزدكجة (أىداؼ -كسائل).
بعد ذلك ،أجربت التحوالت الداخلية كاػبارجية اؼبؤسسات على إعادة النظر بصورة عميقة يف ىذا النموذج
من حيث أىدافو ،كسائلو كاستعماالتو ،كفيما يلي سنحاكؿ عرض ملخص عن أىم اؼبراحل اليت مر هبا مفهوـ
مراقبة التسيَت:
1
;-Alazard Claude, Sépari Sabine, Contrôle de gestion, 5e Edition, Dunod, Parid, 2001, P14
» Bouquin Henri, « Vingt ans de contrôle de gestion ou le passage d’une technique à une discipline
Comptabilite-contrôle- audit, Numéro spécial, Mai 1999, P94.
32
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
قدـ الباحثوف يف ىذا اجملاؿ عدة تعاريف حوؿ مراقبة التسيَت حاكلنا فيما يلي تقدًن أنبها للتمكن يف األخَت
من اعطاء حوصلة ؽبذا اؼبفهوـ:
عرؼ Simonمراقبة التسيَت على أهنا ؾبموعة من األجهزة كاألدكات اليت تساعد اؼبسَت على ازباذ
القرار كالتصرؼ كتتضمن بعدين أساسيُت:
-بعدا اقتصاديا كاسًتاتيايا الختيار القواعد العملية من أجل ربقي األىداؼ اؼبسطرة.
-كبعدا تنظيميا كنفسيا اجتماعيا يسمح لألفراد بالتدخل كف القواعد العملية.1
كما عرفها Jobardك Gregoryبأهنا هتدؼ إذل تصور ككضع أدكات معلوماتية حيز التنفيذ
حىت تسمح للمسؤكلُت بتحقي انسااـ عاـ بُت األىداؼ ،الوسائل كالنتائج.2
أما اؼبخطط العاـ الفرنسي فيعتربىا ؾبموع اإلجراءات اؼبتخذة لتزكيد اؼبسَتين من ـبتلف اؼبسؤكلُت
دبعطيات رقمية كدكرية زبص سَت اؼبؤسسة ،كتؤدم مقارنة ىذه اؼبعطيات مع اؼبعطيات السابقة أك
اؼبتوقعة إذل حث اؼبسَتين على ازباذ اإلجراءات التصحيحية اؼبالئمة كالسريعة كلما استدعى األمر
ذلك.3
كيعرؼ Tellerمراقبة التسيَت بأهنا مسار للمساعدة على ازباذ القرار يسمح بالتدخل قبل ،خالؿ
كبعد األداء ،كىي أيضا نظاـ شامل للمعلومات الداخلية للمؤسسة يسمح دبركزة ،تلخيص كتفسَت
ؾبموع اؼبعطيات اؼبرتبطة بكل نشاط من نشاطات اؼبؤسسة.4
حسب Bouquinفاف مراقبة التسيَت ىي اطار منسام لتوجيو سلوكات األفراد الذين يفًتض أهنم
يعملوف يف اطار تعاقدم كيهدفوف اذل ربقي النتائج بعد مناقشة اؼبوارد.5
كبالنسبة لػ Anthonyفاف مراقبة التسيَت ىي اؼبسار الذم يتأكد من خاللو اؼبسَتكف من أنو مت
اغبصوؿ على اؼبوارد...كأنو مت استعماؽبا بفعالية ككفاءة من أجل ربقي أىداؼ اؼبنظمة .6
1
- Simons Robert, Lever of control: how managers use innovative control systems to drive strategic
renewal Harved busness school press, Boston, 1995, P5.
2
- Jobard Jean-Pierre, Pierre Gregory, Gestion, Dalloz, Paris, 1995, P01.
3
- Lauzel Pierre, Robert teller, Contrôle de gestion et budgets, 8e Edition, Dolloz, Paris, 1997, P14.
4
- Teller Robert, Le contrôle de gestion « pour un pilotage intégrant stratégie et finance », Management
société, Paris, 1999, P8.
5
- Bouquin Henri, (1999), Op cit, P96.
6
- Le Duff Robert, Encyclopédie de la gestion et du management, Dalloz, Paris, 1999, P194.
33
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
كقد أعطى Gervaisتعريفا شبيها بالتعريف الذم قدمو Anthonyلكنو أضاؼ ضركرة مالءمة
اؼبوارد ألىداؼ اؼبؤسسة ،كضركرة انسااـ النشاطات اعبارية مع االسًتاتياية احملددة .1
2
كذكر Guedjأف مراقبة التسيَت تسمح للمنفذين بػ:
-معرفة جوانب الضعف الداخلية كاػبارجية.
-أف يكونوا يف حالة يقظة.
-مراقبة اختياراهتم (كىذا يتضمن اتصاؿ مستمر بُت اؼبيداف كمراقب التسيَت).
-تنسي نشاطاهتم مع باقي اؼبسؤكلُت.
-متابعة أفضل للعوامل األساسية للنااح.
كبعد اعبمع بُت ـبتلف التعارؼ السابقة سبكنا من التوصل إذل أف مراقبة التسيَت ىي "مسار دائم للتعديل
تستهدؼ ذبنيد الطاقات لالستخداـ األمثل للموارد كتصحيح األخطاء كاالكبرافات كىي تسمح للمسؤكلُت
كالعاملُت بالتحكم يف أدائهم التسيَتم من خالؿ اؼبعلومات اليت توفرىا ؽبم كاليت تساعدىم على ازباذ
القرارات الصحيحة بغرض الوصوؿ إذل ربقي األىداؼ اؼبسطرة بكفاءة كفعالية كبصورة مالئمة كمنسامة مع
االسًتاتياية احملددة ،كبالتارل فهي نظاـ للتحكم يف التسيَت ككل".
ثانيا .خصائص مراقبة التسيير
من خالؿ آخر تعريف ؼبراقبة التسيَت يبكننا استخالص كعرض اػبصائص األساسية ؽبذا النظاـ كاؼبتمثلة فيما
يلي:
34
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
أثناء :هبب قياس النتائج أثناء فًتة اقبازىا كمقارنتها مع تلك اؼبنتظرة للقياـ باألعماؿ التصحيحية كاعالـ
اؼبنفذين بنتائج أدائهم ككذلك لضماف التغذية اؼبرتدة للمعلومات اذل متخذم القرارات ،كيف ىذه اؼبرحلة تعد
تفويض اؼبسؤكليات كالصالحيات ،لوحات القيادة كتنظيم نظاـ اؼبعلومات ىي األدكات اؼبناسبة الواجب
تسخَتىا.
بعد :ىي مرحلة ربليل النتائج ،أين تقوـ مراقبة التسيَت بشرح أسباب االكبرافات بُت التوقع كاحملق من أجل
إثراء مسار التعلم الذم ستقوـ اؼبؤسسة من خاللو بتحسُت أدكاهتا التنبئية كبالتارل أدائها اؼبستقبلي.
األىــداف
الوسائل النتائــج
قٍاط انكفاءة
1
- Bescos Pierre-Laurent et al, Contrôle de gestion et management, 4e Edition, Edition Montchréstien, Paris
; 1997, P38
35
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
مهمة مراقبة التسيَت ىي الربط بُت القمة كالقاعدة هبدؼ ربقي الفعالية الكفاءة كاؼبالءمة ،كيقصد بالفعالية
التمكن من ربقي األىداؼ اؼبسطرة ،أما الكفاءة فهي ربقي ىذه األىداؼ بأقل موارد فبكنة (من حيث
التكاليف ك الوقت ،1)...كأخَتا اؼبالءمة ىي تواف األىداؼ مع اؼبوارد اؼبستخدمة لتحقيقها.
لكن مصطلح مراقبة التسيَت ( )Contrôle de gestionىو ترصبة عن اللغة اإلقبليزية ؼبصطلح
( ،)Management controlككلمة " "Controlيف اللغة اإلقبليزية معناىا أقرب إذل "التحكم
"Maîtriseأكثر من "المراقبة "Contrôleبالفرنسية ،كىذا ألف مصطلح " "Contrôleيف
اللغة الفرنسية يرتبط دبعٌت الزجر كاؼبنع " "Répressionأكثر منو دبعٌت اغبمػػاية ","Protection
كىو ما هبعل اؼبسؤكلُت كالعماؿ يتعاملوف بتحفظ مع مراقب التسيَت فبا وبوؿ دكف مصداقية اؼبعلومات كحسن
سَتىا.3
كعليو فعلى مراقب التسيَت أف يبذؿ جهده إلقناع العاملُت بأف مراقبة التسيَت هتدؼ إذل التحكم يف التسيَت
كليس اؼبراقبة دبعٌت العقاب حىت يكسر اغبواجز اليت ربوؿ دكف حرية سَت اؼبعلومات كمصداقيتها .كما عليو أف
يتأكد من أف األىداؼ اؼبسطرة معقولة كمقبولة كأف الوسائل اؼبسخرة ؽبا مالئمة لتحقيقها حىت يتم التوصل
إذل النتائج اؼبطلوبة كفقا لالسًتاتياية اؼبسطرة ،فتصبح بذلك عملية قياس النتائج كربليل االكبرافات منطقية
يرتاح ؽبا األفراد كيقتنعوف بأهنا أحسن كسيلة للحكم على أدائهم.
1
- Burlaud Alain, Jougleux Muriel, Livian Yves-Frédéric, Management et contrôle de gestion-manuel et
application, 4e Edition, Edition Foucher, Vanves, 2010, P115.
2
- Gervais Michel, (2000), Op cit, P9.
3
- Charpentier Michel, Grandjean Philippe, Secteur public et contrôle de gestion : Edition d’organisation,
Paris, 1998, P21.
36
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
تحــديــد األهــــداف
-Iالتـخطٌــط انـتخـــطٍــــــــط
يــــــــــــىاصَـــــاث
-IIالتنفٌــــذ
تـــنفيــــــــــــــــذ
تحهٍــــــم انُتائـــــح
-IVالتصحٌح
اتخار اإلخشاءاث انتصحٍحٍت
كعليو يشكل التخطيط ،التنفيذ ،اؼبتابعة كالتصحيح اؼبراحل األساسية ؼبسار اؼبراقبة كسنحاكؿ شرحها
1
كتبسيطها فيما يلي:
1
; - Bescos Pierre-laurent et al, (1997), Op cit, P22
; Anthony Robert N, Management control, 7e, Irwin, USA, 1991, P20
لشيب صفاء » ،دور مراقبة التسيير في تحسين أداء المؤسسة ورفع كفاءتها « ،مجمة األبحاث االقتصادية ،العدد ،0223 ،3ص.78
37
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
يقوـ مراقب التسيَت يف ىذه اؼبرحلة بتقدًن اؼبعلومات الالزمة إلدارة اؼبؤسسة كاليت تساعد اؼبديرين على كضع
اسًتاتياية طويلة اؼبدل تقسم فيما بعد ،دبساعدة مراقب التسيَت ،إذل اؼبدل اؼبتوسط ( )5-3سنوات كأيضا
اؼبدل القصَت ( > سنة) عن طري ما يسمى باؼبوازنات ،حيث تسمح ىذه األخَتة دبتابعة األىداؼ على
اؼبدل القصَت.
38
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
يتضمن ازباذ إجراءات تصحيحية ،أك ببساطة إذا كانت ىذه الفوارؽ تندرج ضمن اجملاؿ احملدد كاؼبقبوؿ ألم
عمل تنبؤم.
كبالتارل فإف ىذه اؼبرحلة سبثل مراقبة أكلية ،كىي تنظيم يسمح بالتأكد من أف اؼبؤسسة تتوجو بصورة جيدة كبو
األىداؼ اؼبنتظرة.
النتائج المنتظرة
إجراءات مقررة
فـروقــات مقــاربــة
إجراءات تصحٌحٌة
النتائج المقاسة
1
- Loning Helène, Le contrôle de gestion « organisation et mise en œuvre », Dunod, Paris, 2003, P4.
39
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
يسمح ىذا اؼبسار دبساعدة اؼبسؤكلُت كأفراد اؼبؤسسة على ربسُت أدائهم من خالؿ ـبتلف اؼبراحل السابقة،
فهو كسيلة لتحليل االكبرافات كالبحث عن أسباهبا كبالتارل يستطيع ىؤالء اؼبسؤكلُت كاألفراد التعرؼ على
أخطائهم كربسُت أدائهم يف اؼبستقبل ،كعليو فإف مسار مراقبة التسيَت يهدؼ إذل التدريب كالتعليم كإذل ربسُت
جودة العمل التسيَتم ككل.
40
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
أشار أيضا Geudjأف االسًتاتياية ليست ؾبرد ربديد فقط إمبا كذلك تنفيذ جيد كىذا ما توضحو اؼبعادلة
1
التالية:
االستراتٌجٌة = تحدٌدها +تنفٌذها
ؽبذا كمع ظركؼ احمليط اؼبتغَت دل يعد من اؼبمكن ربديد اسًتاتياية اؼبؤسسة من دكف أف تكوف ىناؾ متابعة
يومية لتنفيذىا ،كىذا لكي يكوف باستطاعة اؼبؤسسة الًتاجع كازباذ القرارات اؼبناسبة.
كبالتارل تتضمن مراقبة التسيَت الربط بُت النوايا االسًتاتياية ؼبتخذم القرارات كنشاطات اؼبنفذين (إطارات
كموظفُت ،عماؿ) كذلك باغبرص على تبليغ األكامر بصرامة كالتأكد من تنفيذىا 2.كما أف ذبزئة مراقبة
اؼبؤسسة إذل ثالث نظم جزئية للمراقبة ،تسمح بتحديد دقي لدكر مراقبة التسيَت فهي تندرج بُت اػبيارات
االسًتاتياية كالنشاطات اليومية ،أم أهنا دبثابة كسيط بينهما كىذا ما يوضحو اعبدكؿ اؼبوارل:
1
- Guedj Nobert, Op cit, P54.
2
- Malo Jean-Louis, Mathe Jean-charles, L’essentiel du contrôle de géstion, 2e Edition, Edition
d’organisation, Paris, 2000, P10.
41
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
كعليو فإف الدكر األساسي ؼبراقبة التسيَت ىو مساعدة اإلدارة على قيادة أفضل لالسًتاتياية كىذا من خالؿ
متابعة تنفيذىا فهي تعمل على ربط أك تقريب االسًتاتياية من التسيَت العملي ،1ىذا ما يستلزـ ضركرة إطالع
كمعرفة مراقب التسيَت باال سًتاتياية حىت يتمكن من توفَت اؼبعلومات الالزمة اليت سبتد من دراسة احمليط إذل
غاية مؤشرات األداء لضماف التنفيذ الناجح لالسًتاتياية احملددة.
كإذا ما أردنا سبثيل نظاـ اؼبعلومات ؼبراقبة التسيَت دبدخالتو كـبرجاتو كالتحويالت اغباصلة بو فإننا قبد ما يلي:
4
تتمثل المدخالت في :تكاليف كإيرادات احملاسبة العامة كمعطيات أخرل للمحاسبة التحليلية
التدفقات اؼبالية اػبارجية كالداخلية إضافة إذل اؼبدخالت األخرل ( االسًتاتياية ،التسويقية.)...
1
- Boitier Marie, « L’influence des systèmes de gestion intégrés sur l’intégration des systèmes de
contrôle de gestion », Comptabilité-contrôle-audit, Tome 14, Vol 1, 2008, P94.
2
- Rey Jean-Pierre, Le contrôle de gestion des services publics communaux, Dunod, Paris, 1999, P54.
3
- Bescos Pierre-Laurent, Mendoza Carla, « Les besoins d’informations des managers sont-ils
satisfaits ? », la revue francaise de gestion, n°121, 1998, P118.
-لشيب صفاء ،مرجع سبق ذكره ،ص .11
4
42
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
تتمثل المعالجة في :اإلجراءات احملاسبية ،كضع اؼبوازنات ،حساب التكاليف كالفركقات.
كبالتارل يعترب نظاـ مراقبة التسيَت أداة أساسية لتقدًن اؼبعلومات األساسية كاؼبختلفة لإلدارة العامة كلرؤساء
اؼبصاحل ،كىو وبتل قلب اؼبؤسسة لكنو يبقى يبثل جزءا من نظاـ اؼبعلومات الكلي للمؤسسة 1كما ىو موضح
يف الشكل اؼبوارل.
1
- Gervais Michel, Contrôle de gestion, 9e Edition, Economica, Paris, 2009, P 10.
43
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
الشكل رقم :14مكانة نظام مراقبة التسيير ضمن نظام المعلومات الكلي للمؤسسة
معلومات
محاسبٌة
نظام المعلومات
معلومات عن الكلً للمؤسسة
النظام
المحٌط الخارجً
الرسمً
(تحدٌد ومراقبة
االستراتٌجٌة) لمراقبة
الألداءات
التسٌٌرٌة
معلومات ناتجة عن
العملٌات الٌومٌة
(مراقبة عملٌة)
كيف األخَت يبكننا القوؿ أف على نظاـ اؼبعلومات ؼبراقبة التسيَت كغَته من أنظمة اؼبعلومات أف:
-يكوف منساما مع ثقافة اؼبؤسسة ،مع كونو كسيلة تسمح بًتقية ىذه الثقافة؛
-يسمح بإضفاء الشرعية على نشاطات األفراد ،مع كونو كسيلة ؼبناقشة كربليل اؼبالءمة؛
-يسمح بتطوير ؾبالت النشاط الذايت كربمل اؼبسؤكلية ،مع ضماف ربكم أكثر يف نظاـ النشاط.
1
- Bescos Pierre-Laurent et al, (1997), Op cit, P 76.
44
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
-إنشاء آلية مراقبة من خالؿ متابعة اإلقبازات ،حبيث تسمح لكل مركز بازباذ اإلجراءات التصحيحية
الالزمة؛
-سبنح للمستويات السلمية العليا ضمانا أكرب لتحقي الكفاءة كالفعالية يف التسيَت.
فالالمركزية ليست ؾبرد موضة أك فلسفة للتسيَت كلكنها أيضا تلبية العتبارات أك متطلبات تطبيقية مثل- :
ربديد مكاف ازباذ القرار أين تتامع أكرب الكفاءات (توفر اؼبعلومات ،اؼبعرفة باؼبيداف ،خربة األفراد)؛
-تقليص الفًتة الالزمة إلجابة اؼبؤسسة بتقليص مسار ازباذ القرار؛
-مشاركة أكرب عدد من األفراد يف اؼبسؤكلية كبالتارل ربفيزىم.
كحيث تكوف الالمركزية فبكنة كمرغوبا فيها ،يقوـ نظاـ مراقبة التسيَت بتعديل طبيعة اإلشراؼ اؼبطب فاؼبسؤكؿ
األعلى دل يعد يف حاجة إذل متابعة كل نشاطات مساعديو بالتفصيل ،إمبا عليو أف يتحق فقط من سالمة
تأسيس ىذه النشاطات من خالؿ النتائج احملققة كبالتارل يشكل نظاـ مراقبة التسيَت آلية قوية للتنظيم ،تضمن
مسؤكلية ـبتلفة األطراؼ كاؼبسؤكلُت كتنس بُت نشاطاهتم.
45
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
أ -تنظيم المؤسسة :التنظيم ىو حقل معريف رئيسي ،فنظرية اؼبؤسسات تقدـ على اؼبستول النظرم أطرا
لتحليل الوضعيات اليت يبكن أف تعًتض مراقب التسيَت يف عملو ،كعلى اؼبستول التطبيقي هبب على مراقب
التسيَت أف يعرؼ كيف ينظم مصلحة أك على األقل كيف يكتشف اػبلل الوظيفي يف تنظيم الوحدة.
ب -نظم المعلومات :تعترب نظم اؼبعلومات كأسسها اإلعالمية اختصاصا أساسيا يف تكوين مراقب التسيَت
الذم يتحمل مسؤكليات ذات عالقة هبذا اؼبوضوع ،ففي اؼبؤسسات الصغَتة قد هبد نفسو مضطرا للعمل
بنفسو على تطوير تطبيقات اإلعالـ اآلرل للتسيَت ،كيف حاالت أخرل يكوف ىو اؼبستعمل ؽبذه النظم كالربامج
اإلعالمية ،كاستعماؿ نظاـ اؼبعلومات ال يعٍت ؾبرد تصفح القوائم اؼبعركضة للحصوؿ على اؼبعلومات ،بل البد
كذلك من القدرة على إقباز خالصات كاختصارات كربديد مقاييس كىذا ما يتطلب معرفة جيدة للنظاـ
اؼبستعمل.
ج -تسيير الموارد البشرية :تسمح معرفة تسيَت اؼبوارد البشرية ؼبراقب التسيَت بفهم كيفية توطيد عالقاتو مع
بقية اؼبنفذين يف اؼبؤسسة ،كما تسمح لو بقيادة فري عملو بانسااـ.
د -تقنيات التعبير :يبكن اكتساب تقنيات التعبَت خالؿ التكوين األكرل عن طري قراءة األرقاـ كربليلها
(اعبداكؿ ,اؼبنحنيات )...ككذلك بواسطة اػبربة اؼبهنية من خالؿ لغة اؼبيداف ،كباإلضافة إذل اكتساب مراقب
التسيَت لتقنيات التعبَت كاغبوار ،عليو أف تكوف لو القدرة على فهم انشغاالت ؿباكريو ككل ما يقصد من
حوارىم أم فهم ما كراء الكالـ.
1
- Bescos Pirre-Laurent et al, (1997) , Op cit, P477.
46
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
47
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
التسيَت ،فاؼبراقبوف كاؼبنفذكف ىبتلفوف حوؿ ىذه النقطة كىو أمر طبيعي حيث يثبت الواقع أف االنتساب إذل
منصب مراقب التسيَت يتم باالنتقاؿ من منصب كظيفي مثل التدقي احملاسيب أك اؼبراجعة الداخلية أكثر من
االنتقاؿ من منصب تنفيذم.
كما يربز اعبدكؿ أعاله األنبية اؼبع طاة للمواصفات اإلنسانية كاالجتماعية ؼبراقب التسيَت ،حيث يستحسن أف
يتحلى خبصائص التنظيم كالصرامة كيف الوقت نفسو بصفات االنفتاح كاؼبركنة.
1
» - Lambert Caroline, Sponem Samuel, « La fonction contrôle de gestion : proposition d’une typologie
comptabilité-contrôle-audit, tome 15, volume 2, 2009, P116.
48
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
كيف اغبقيقة فاف صالحيات مراقب التسيَت زبتلف من مؤسسة إذل أخرل اختالفا شديدا كذلك حسب حام
اؼبؤسسة ،موقعو السلمي ،احمليط التقٍت ،ضغط اؼبنافسة ،ثقافة التكوين 1...لكن يف صبيع اغباالت ىناؾ
2
بعض اؼبهاـ العامة كاليت يقوـ هبا مراقب التسيَت يف صبيع اغباالت كاؼبتمثلة فيما يلي:
يشارؾ يف كضع السياسة العامة للمؤسسة كاؼبعرب عنها يف ـبطط طويل كمتوسط اؼبدل.
يًتجم دبساعدة اؼبعنيُت األىداؼ العامة إذل أىداؼ خاصة ،كما يساىم يف كضع ـبطط النشاط
كبرنامج العمل للمؤسسة كما يساعد ـبتلف اؼبسؤكلُت يف كضع موازناهتم.
ينس ؾبموع الربامج كاؼبوازنات كيضمن انسااـ النظاـ.
يساعد اؼبسئولُت يف البحث عن أسباب الفركقات كيقًتح القرارات الواجب ازباذىا لتصحيحها.
يضع كيطور لوحات القيادة للمسؤكلُت الذين عليهم إهباد اؼبعلومات الرئيسية أك النقاط اغبساسة.
كبصورة عامة يكوف مسؤكال عن اؼبعلومات اؼبالية الداخلية للمؤسسة ،كوبرس على نوعية اؼبعلومات اؼبقدمة
كآجاؿ اغبصوؿ عليها كىو هبذا يبثل رجل الدراسات االقتصادية ،كتزداد عدد اؼبسؤكليات اؼبوكلة إرل مراقب
التسيَت بصورة طردية مع أنبية اؼبؤسسة.
1
- Bouquin Henri, Le contrôle de gestion,8e Edition, Presse universitaires de France, Paris, 2008, P108.
2
- Bouin Xavier, Simon Francois Xavier, les nouveaux visages du contrôle de gestion, Dunod, Paris, 2000,
P43.
3
; - I bid, P45
4
- I bid, P46.
49
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
إف مهمة مراقب التسيَت ترتكز حوؿ ثالث نقاط ىي :التنبؤ ،القياس ،ازباذ التدابَت الالزمة ،كيهدؼ حوار
التسيَت إذل التأكد باستمرار أف لكل مسؤكؿ نظرة كاضحة على:
-ماذا/كم ،كبعبارة أخرل ما ىي مهمتو كمستول التحسُت اؼبطلوب ربقيقو.
-ؼباذا ،ؼبعرفة أسباب أك مربرات مستول التحسُت اؼبطلوب ربقيقو.
-كيف ،أم ما ىي اإلجراءات احملتملة كاليت يبكن تطبيقها بالصورة اليت تسمح لو بتحقي األىداؼ.
كادراج لغة اغبوار على سبيل اؼبثاؿ يف مسار اؼبوازنات يتطلب التأكد فبا يلي:
في البداية ،أف يكوف للمسؤكلُت رؤية كاضحة حوؿ األىداؼ اػباصة بسنة أك عدة سنوات للمؤسسة اليت
ينتموف إليها ىذا من جهة ،كأف يكوف ؽبم من جهة أخرل رؤية كاضحة عن اؼبهمة كاألىداؼ اليت ينبغي
ربقيقها (ماذا/كم) كىذا ما يتطلب تنشيط اجتماع النطالؽ اؼبوازنات.
50
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
تليها امتالؾ اؼبسؤكلُت للمعلومات اؼبفيدة حوؿ مستول النتائج اغبالية كربديد كشرح األسباب الرئيسية الناصبة
عن نشاطاهتم )ؼباذا( ،يًتجم ىذا يف مراقبة التسيَت باإلجراءات اؼبتخذة على اؼبستول الفردم كبتوفَت كل
اؼبعلومات السابقة اليت تسمح بتفسَت النتائج اؼبطلوب ربقيقها.
وأخيرا يتوصل اؼبسؤكلوف إذل مرحلة الدفاع عن موازناهتم مع إبراز النشاطات الرئيسية اؼبمكنة كالقابلة للتطبي
للفًتة اؼبعنية كاليت تسمح ؽبم بتحقي األىداؼ (كيف) ،كيف ىذه اؼبرحلة يتموضع دكر مراقب التسيَت يف
اؼبساعدة على صياغة ـبططات النشاط كتقويبها.
يأخذ اغبوار اؼبتعل باؼبوازنات اذباىو ربت تأثَت اؼبنفذين من جهة كتأثَت اإلدارة من جهة أخرل كيربز اذباه
اغبوار يف طريقة تقدًن اؼبوازنات كالدفاع كاؼبفاكضات اليت ذبرم أثناء اؼبراحل التحضَتية ،فدكر مراقب التسيَت
إذف ىو دكر مساعد على اؼبستول التقٍت يف صياغة اؼبلف اؼبوازين كيف تقديبو حسب ما سبليو طريقة الدفاع
كاؼبفاكضات اؼبتعلقة هبذا اؼبلف ،كعليو يتوجب على مراقب التسيَت أف يتقن تقنيات اغبوار كطرؽ تنشيط
االجتماعات كتقدًن اؼبربرات الالزمة.
مــــاذا /كــــم
لــمـــاذا كيـــــف
51
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
يقوـ مراقب التسيَت بتصور ككضع نظاـ مراقبة موضع التنفيذ فهو الذم ينشأ أدكات ربليل التكاليف كمراقبة
اؼبوازنات ...كهبعلها تنسام مع ىيكلة اؼبؤسسة ،1كمن جهة أخرل يقوـ جبمع اؼبعلومات الضركرية ،كما ينظم
كيفية استقباؽبا كمعاعبتها ،كأخَتا يعمل على تكييف نظاـ اؼبعلومات كلما كاف ذلك ضركريا ،فال يبكن لنظاـ
مراقبة التسيَت أف يكوف فعاال دكف كجود نظاـ معلومات للتسيَت يسمح بتقدًن ليس فقط اؼبعلومات ذات
الطابع اؼبارل بل كذلك اؼبعلومات ذات الطابع النوعي.2
1
-Orsoni J, Contrôle de gestion, Vuibert, Paris, 1998, P194.
2
- Baron Philippe, Quel modèle de contrôle de gestion pour les services publics!, Echanges, n°184, janvier
2002, P16.
3
- Bouin Xavier, Simon Francois Xavier, Op cit, P 54.
52
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
-وبمل مراقب التسيَت يف ىذه اغبالة شعار " اؼبديرية اؼبالية " كىذا ما يصعب عالقاتو مع اؼبنفذين
كمسؤكليهم ألنو سيكوف طرفا كحكما يف نفس الوقت؛
-تكوف مصادر اؼبعلومات يف ىذه اغبال ة بالدرجة األكذل ذات طبيعة اقتصادية كمالية على حساب اؼبعطيات
األخرل.
المـديـر الـعــام
المـديـر الـمـالي
مراقب التسيير
53
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
المـديـر الـعــام
مراقب التسيير
1
- De kerviler Isabelle, De kerviler Loic, Le contrôle de gestion à la portée de tous, 4e Edition, Edition
Economisa, Paris, 2006, P16.
54
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
كسنحاكؿ فيما يلي دراسة اغبالة الثانية بتعم كذلك بدراسة طريقة العمل اليت يتبعها مراقب التسيَت عند
كصولو إذل اؼبؤسسة كـبتلف اؼبراحل اليت يتبعها بدقة.
1
- Isabelle de Kerviler, Loic de kerviler, Op cit, P129.
55
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
المرحل ــة الثـالثــة :كيف األخَت كعندما ينتهي من مرحلة التحليل يشرع اؼبراقب يف اقًتاح نظاـ مراقبة التسيَت
كعليو كذلك أف يتابع طريقة التنفيذ لتحديد االكبرافات كتصحيح األخطاء.
كيوضح الشكل اؼبوارل ملخصا للطريقة اليت يتبعها مراقب التسيَت عند كضعو لنظاـ مراقبة التسيَت.
56
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
1
- Isabelle de Kerviler, Loic de kerviler, Op cit, P131.
57
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
1
- Porter Michel, L’avantage concurrentiel, Dunod, Paris, 1997, P14.
58
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
قدرة قدرة
الموردين المنافسين المباشرين في القطاع الزبـائـن
التفاوض التفاوض
للموردٌن للزبائن
المنتجات البدٌلة تهـدٌـدات
المنتجـات البديلــة
تسمح نتائج ىذه الدراسة للمؤسسة بالتعرؼ على نقاط قوهتا كضعفها كتساعدىا على إعداد اسًتاتيايتها,
كما تسمح ؽبا بتحديد التهديدات كالفرص اؼبوجودة يف ؿبيطها ك بالتارل تساعدىا على ربسُت موقعها يف
السوؽ كيف قطاع نشاطها.
59
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
ا ف اطالع مراقب التسيَت على اسًتاتياية اؼبؤسسة كعلى أىدافها القصَتة كاؼبتوسطة اؼبدل تساعده كثَتا
على تصميم نظاـ متالئم معها ,لكنو غالبا ما يفاجأ بعدـ كجود اسًتاتياية كأىداؼ لدل اؼبؤسسات
الصغَتة كاؼبتوسطة كيف ىذه اغبالة وباكؿ التعرؼ على اػبطوط العريضة اليت ترمي اؼبؤسسة إذل ربقيقها.
بعد التعرؼ على األىداؼ كعلى االسًتاتياية اؼبسطرة من طرؼ اؼبؤسسة يقوـ اؼبراقب بإجراء دراسة تفصيلية
ؼبختلف نشاطات اؼبؤسسة (السنة اؼباضية كاغبالية) من خالؿ دراسة رقم أعماؽبا ,حصتها يف السوؽ,
معدالت التقدـ ,النتائج الصافية ككذلك ـبتلف النسب اؼبالية(السيولة ,االستقاللية اؼبالية ,رأس اؼباؿ العامل,
احتياجات رأس اؼباؿ العامل ,اػبزينة ,اؼبردكدية ,القدرة على التسديد ,اػبطر اؼبارل...إخل).
إف مقارنة النتائج السابقة مع النتائج احملققة من طرؼ اؼبؤسسات اؼبنافسة تسمح ؼبراقب التسيَت بتحديد نقاط
القوة ك نقاط الضعف اليت ينبغي ربسينها(من أجل ىذا يرجع مراقب التسيَت إذل اؼبيزانيات ,حسابات النتائج,
اإلحصائيات) ,كما تسمح لو باغبصوؿ على نظرة اقتصادية شاملة عن اؼبؤسسة.1
يستطيع مراقب التسيَت من خالؿ ىذه النظرة االقتصادية أف يصنف مؤسستو إذل إحدل القطاعات اػبمس
2
التالية:
-القطاع : Iمؤسسات ذات مردكدية كبَتة كتواجو خطر مارل ضعيف ,كمن الضركرم على ىذه
اؼبؤسسات أف تتفادل اؼبوت اؼببكر لنشاطاهتا ك بالتارل عليها أف ربدد اسًتاتياية للمحافظة على ىذه
اؼبكانة.
-القطاع : IIمؤسسات ذات مردكدية جيدة لكنها تواجو خطر مارل كبَت ,ك السبب ىنا قد يكوف
راجع لعدـ التوازف بُت النمو احملق ك اؼبوارد اؼبالية اليت حبوزة اؼبؤسسة ,أك بسبب ىيكلة مواردىا التمويلية
كاليت ال تتناسب مع طبيعة نشاطاهتا ,ك بالتارل على اؼبؤسسة أف تعمل على ضماف التوازف اؼبارل يف اؼبدل
الطويل ك أف تتفادل مشاكل التسديد.
-القطاع : IIIاؼبؤسسات اليت تنتمي ؽبذا القطاع ىي عكس مؤسسات القطاع IIألهنا ال تواجو أم
خطر مارل لكنها ال ربق أم مردكدية ,فقد تفقد نشاطاهتا القديبة جاذبيتها لدل الزبائن ،أك قد تكوف يف
1
- Isabelle de Kerviler, Loic de Kerviler,Opcit, P132.
-عقوف سعاد ،ؿباكلة تصميم نظاـ مراقبة التسيَت باؼبؤسسة االقتصادية ،رسالة ماجستَت ،جامعة اعبزائر ،2002 ،ص 94 2
60
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
مرحلة تنويع منتااهتا ،كيف ىذه اغبالة على اؼبؤسسة أف تعمل على ربسُت حالتها كأف تضع ـبططا إلعادة
ىيكلتها.
-القطاع : VIكىي أسوء حالة قد تكوف فيها اؼبؤسسة ,حيث ال ربق اؼبؤسسة أم مردكدية كتواجو يف
نفس الوقت مشاكل سبويلية ك بالتارل على اؼبؤسسة أف تقوـ بتحليل كضعيتها بأسرع ما يبكن الزباذ التدابَت
الالزمة كأف تضع خطة عمل على اؼبدل القصَت الختيار النشاطات اليت ربق اؼبردكدية كما عليها أف تعيد
النظر يف ىيكلتها اؼبالية لتتفادل مشاكل التسديد.
-القطاع :Vسبثل ىذه الوضعية اغبالة العامة للمؤسسات ,حبيث ربق مردكدية ضعيفة كلكنها ال تواجو
مشاكل مالية كبَتة ,ك بالتارل على ىذه اؼبؤسسات أف تعمل لتحسُت مردكديتها دكف التأثَت على كضعيتها
اؼبالية .ك يبكن توضيح ىذه الوضعيات اػبمس يف الشكل التارل:
61
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
القطاع : I
القطاع :III
مؤسسات ناضجة ،مؤسسات
فروع المجموعات الكبرى، تملك احتكار تكنولوجي،
مؤسسات ذات نشاطات قديمة مؤسسات رائدة في سوقها لها
بداية التنويع هامش ربح ممتاز
القطاع : V
عجز مردودية كبيرة
الحالة العامة للمؤسسات
القطاع : II
القطاع : VI
مؤسسات في مرحلة النمو
مؤسسات في خطر
PMEتنقصها األموال الخاصة
.
62
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
اؼبتغَتات األساسية ،كيف حالة كجود متغَتة أكأكثر غَت متحكم فيها البد من إعادة النظر يف اؽبيكلة التنظيمية
كإعادة ربديد اؼبسؤكليات.
مث يقوـ مراقب التسيَت بدراسة نظاـ التقييم كالًتقية اؼبطب ,فهو يفضل أف تكوف الًتقية على أساس النتائج
كليس على أساس األقدمية أك احملسوبية فاذا كانت الًتقية على أساس النتائج فاف ىذا سيشاع العاملُت على
استخداـ كسائل مراقبة التسيَت ,أما إذا كانت الًتقية على أساس األقدمية أك احملسوبية فال تكوف ىناؾ جدكل
من استخداـ ىذه الوسائل دبا أهنا ليست اغبكم على أدائهم ,كعلى مراقب التسيَت يف ىذه اغبالة أف يبحث
عن الوسيلة اؼبناسبة باعتباره عضوا يف ؾبلس اإلدارة لتطوير نظاـ الًتقية.1
63
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
-القطاع :Iتضع اؼبؤسسة يف ىذه اغبالة خطة اسًتاتياية ,تعمل من خالؽبا على احملافظة على
كضعيتها اعبيدة ,كما يبكنها أف تلاأ إذل خطة لالستثمار الختيار االستثمارات الناذبة عن تلك
اػبطة ك مراقبة مردكديتها.
-القطاع :IIتعمل اؼبؤسسة يف ىذه اغبالة على ربسُت كضعيتها اؼبالية مع احملافظة على مردكديتها،
كؽبذا الصدد تقوـ بدراسة مردكدية االستثمارات الختيار تلك اليت ربق أرباح يف أقصر اآلجاؿ ,كما
64
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
يبكنها أف تضع خطة لتمويل االستثمارات على عدة سنوات ك ذلك لتوضيح كيفية سبويل
االستثمارات ك ضماف تسديد الديوف.
-القطاع : IIIدبا أف اػبطر اؼبارل ضعيف يف ىذه اغبالة يكوف بوسع مراقب التسيَت أف يضع الوسائل
الالزمة إلعادة ىيكلة نشاطات اؼبؤسسة ,كاحملاسبة التحليلية للتعرؼ على مردكدية اؼبنتاات ,كدراسة
مردكدية االستثمارات (اليت سيتم اقًتاحها) لتضمن مردكديتها على اؼبدل الطويل ,كاؼبوازنات التقديرية
للتنسي بُت أعماؿ اؼبسؤكلُت.
-القطاع :VIدبا أف اؼبؤسسة يف ىذه اغبالة تكوف يف كضعية حرجة بسبب عاز اؼبردكدية ك اػبطر
اؼبارل الذم يعًتضها ال يكوف ؼبراقب التسيَت الوقت الكايف لتعديل الوضعية ك بالتارل فعليو أف يتكيف
بسرعة معها ,ك ؽبذا يقوـ بوضع نظاـ للمحاسبة التحليلية ليتمكن من خاللو التعرؼ على اؼبردكدية
اليت ربققها النشاطات ك إلغاء تلك اليت ال فائدة منها ,كما يقوـ بوضع لوحة قيادة لإلدارة العامة
ؼبتابعة رقم األعماؿ ,التكاليف اؼبباشرة ,مدل تغطية التكاليف الثابتة ,كضعية اػبزينة ,كأخَتا كضع
تقديرات ؽبذه األخَتة.
-القطاع :Vيبلك مراقب التسيَت يف ىذه اغبالة كل اػبيارات لوضع الوسائل اػباصة بو كاليت يراىا
مناسبة للمؤسسة ,كما يبكنو تطبي الوسائل اليت اعتمدىا يف حالة اؼبؤسسات اؼبوجودة يف القطاعات
السابقة الذكر كاليت تتشابو كضعيتها إذل حد ما مع كضعية اؼبؤسسة اليت ىو فيها.
1
- Isabelle de Kerviler, Loic de kerviler, Op cit, P 135.
65
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
إف استاابة نظاـ مراقبة التسيَت الحتياجات اؼبؤسسة يعٍت كذلك تلبية طلبات اإلدارة كنظاـ اؼبراقبة الداخلية,
ؽبذا ينبغي التساؤؿ عن مدل مالئمة الوسائل اؼبستعملة مع اؼبشاكل اليت يبكن أف تواجو اؼبؤسسة ك مع "
اؼبتغَتات األساسية " اليت ينبغي متابعتها قبل كل شيء .
* فإذا كاف للمؤسسة مشاكل مالية حرجة كاؼبتعلقة دبشاكل يف اػبزينة ,فهل الوسائل اؼبطبقة تسمح بإجراء
مراقبة ك متابعة عليها ؟
* كإذا كاف أحد العوامل اؼبتبعة يتعل حبام األجور ,فهل تسمح الوثائ الداخلية دبعرفة عدد العماؿ الذين
دخلوا كخرجوا حسب فئاهتم كحساب ذلك يف أية غبظة؟
كعادة يتم اغبكم على مدل فعالية النظاـ اؼبقًتح باالعتماد على عدة مقاييس نوعية نذكر منها:
* آجاؿ تنصيب النظاـ ككتَتة تقدًن الوثائ ك النتائج اؼبطلوبة .
سهولة استعمالو. *
مصداقية اؼبعلومات اؼبقدمة. *
كظيفة اؼبعلومات اؼبقدمة . *
إمكانية إجراء مناقشات داخلية. *
ك على مراقب التسيَت أف يتحلى بالركح النقدية ك أف يتقبل االنتقادات اؼبوجهة لو ,كما عليو أف يتحلى باعبرأة
يف طرح األسئلة.
66
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
ثالثا .تـكلفـتـو:
بالرغم من تأجيل ىذه النقطة إذل األخَت ,فإنو من اؼبهم جدا التأكد من مدل تواف التكلفة اإلصبالية
للنظاـ مع إمكانيات اؼبؤسسة.
إضافة إذل ذلك فإنو ينبغي أف تكوف العالقة بُت (ربسُت النتائج /التكلفة) ؿبل دراسة ربليلية دقيقة هبدؼ
دراسة كيفية ربسينها.
ككخالصة ؼبا سب فإف الدراسة التشخيصية لوسائل مراقبة التسيَت كطريقة عمل ىذا النظاـ هتدؼ إذل التأكد
من أف:
اؼبؤسسة سبتلك الوسائل الضركرية اؼبكيفة يف نفس الوقت مع خصوصياهتا كمع كضعيتها االقتصادية.
ىذه الوسائل تعمل بصورة جيدة كمتناسقة مع اإلجراءات احملددة.
تكلفة النظاـ تواف إمكانيات اؼبؤسسة
67
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
يعمل مراقب التسيَت عند تصميمو لنظاـ مراقبة التسيَت على اقًتاح كإقامة ؾبموعة من األدكات اليت تعترب
أدكات مساعدة على ازباذ القرارات.
تعترب احملاسبة التحليلية أداة تسيَت ىامة تلعب دكرا فعاال يف مراقبة التسيَت ألهنا سبد دبختلف اؼبعلومات الالزمة
الزباذ القرارات ,فهي تقوـ حبساب التكاليف اػباصة بكل منتوج ك كذلك حساب النتائج احملققة ،كما
تساىم يف كضع اؼبوازنات التقديرية .أما اؼبوازنات التقديرية فهي أداة لتقييم األداء ,فالتقديرات اليت تتضمنها
سبثل معايَت يبكن االعتماد عليها يف اغبكم على األداء الفعلي كذلك دبقارنتها مع ما مت تنفيذه ليتم ربديد
االكبرافات كأسباهبا ,كىذا ما يطل عليو باؼبراقبة اؼبوازنية .تنتج احملاسبة التحليلية كمراقبة اؼبوازنات معلومات
تفصيلية كشاملة عن نشاط اؼبؤسسة ،كباؼبقابل قبد أف تسيَت ىذه األخَتة وبتاج إذل معلومات ملخصة
ككاضحة كىذا ما ربققو لوحات القيادة.
كسنحاكؿ يف ىذا احملور التعم أكثر يف ىذه األدكات.
.1المحاسبة التحليلية
تعترب احملاسبة التحليلية إحدل األدكات األساسية ؼبراقبة التسيَت ،كىي أداة لتحليل اؼبعلومات احملصل عليها من
احملاسبة العامة بصفة خاصة كعلى ضوء ىذا التحليل يتخذ اؼبسَتكف القرارات اؼبالئمة اليت هتم اؼبؤسسة.
تقوـ احملاسبة التحليلية جبمع اؼبعلومات كتبويبها دبا يفيد اإلدارة على التخطيط كتقييم النتائج كالرقابة على
العمليات ،كىي هتدؼ عموما إذل معرفة نقاط القوة كالضعف لدل اؼبؤسسة ؼبساعدة اؼبسؤكلُت يف عملية ازباذ
القرارات كىذا ما سنتعرؼ إليو فيما يلي.
68
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
-تفسَت النتائج حسب كل قطاع نشاط حبساب التكاليف الكلية للمنتوجات ك مقارنتها بأسعار البيع.
ك من جهة أخرل إذل :
-كضع التقديرات اػباصة بالتكاليف ك اؼبنتوجات.
1
-توفَت اؼبعلومات الضركرية للتسيَت ككل العناصر اليت تسمح بتوضيح عملية ازباذ القرارات
التعريف الثاني:
احملاسبة التحليلية ىي تقنية لتحديد التكاليف اليت ؽبا عالقة بنشاط اؼبؤسسة ,هبدؼ ربديد تكاليف
اإلنتاج ك أسعار التكلفة كـبتلف النتائج التحليلية.2
التعريف الثالث :
3
احملاسبة التحليلية ىي كسيلة ؼبراقبة التسيَت تعتمد على التكاليف ك تصنيفها مث ربليلها.
التعريف الرابع:
تعمل احملاسبة التحليلية على مساعدة كل مسؤكؿ يف عملية ازباذ القرارات األكثر عقالنية كذلك بأقصى
سرعة فبكنة.4
من التعاريف السابقة يبكن تصنيف أىداؼ احملاسبة التحليلية إذل ثالث أىداؼ كربل ك ىي :
أ -قياس تكاليف التسيير:
فيما ىبص اإلنتاج أك العمل اؼبناز من أجل الوصوؿ إذل ربديد نتائج النشاط ،ىذا اؽبدؼ ال يبكن بلوغو إال
عندما تناح اؼبؤسسة يف إظهار العناصر احملددة لتكاليف اإلنتاج كأسعار التكلفة يف حساباهتا ،متابعة تطور
ىذه التكاليف عرب الزمن كاؼبقارنة اليت يبكن إجراؤىا بُت التكاليف اغبقيقة كالتكاليف التقديرية ،ك ىذا ما ربققو
احملاسبة التحليلية.5
1
- Jobard Jean-Pierre, Pierre Gregory, Gestion, Dalloz, Paris, 1995, p 609.
2
- Sahraoui Ali, Comptabilité de gestion, Alger, Berti Edition, 2004, P9.
-3رحال عمي ,سعر التكمفة و المحاسبة التحميمية ,الجزائر ,ديوان المطبوعات الجامعية ،1994 ،ص.1
4
- Arnaud Diaz, Essentiel sur gestion, Comptabilité analytique et gestion budgétaire, Lyon,
L’hermés, 1992, P 9.
5
- Ibid, P7.
69
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
كما أف معرفة التكاليف بفضل احملاسبة التحليلية يسمح بإدراج مفهومها معياريا يف التسيَت ،أم إمكانية
مقارنة النتائج احملققة بالقيم اؼبعيارية .فمقارنة التكاليف اغبقيقية بالتكاليف التقديرية أك اؼبعيارية يسمح بتحديد
الفركقات اؼبوازنية كربليلها الزباذ القرارات التصحيحية كبالتارل هتتم احملاسبة التحليلية بتقدًن اؼبعلومات احملاسبة
الضركرية للمراقبة اؼبوازنية كيف ىذا اؼبنظور تعترب احملاسبة التحليلية أحد أدكات مراقبة التسيَت. 1
1
- Didier Leclère, L’essentiel de la comptabilité analytique, Paris, Edition d’organisation, 1997, P6.
70
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
كعليو فإف احملاسبة التحليلية ىي أداة أساسية تساعد على ازباذ القرارات اػباصة باؼبؤسسة.
أ -التكلفة حسب الوظيفة االقتصادية :كتتمثل يف تكاليف الشراء ,اإلنتاج ,التوزيع.
ب -التكلفة حسب وسائل االستغالل :ـبزف ،جناح أك جزء من اعبناح ،مصنع ،كرشة ،موقع عمل،
مكتب...
ج -التكلفة حسب اإلنتاج (نشاط االستغالل) :ؾبموعة ,عائلة منتاات ,مرحلة تصنيع منتوج.
د -التكلفة حسب المسؤولية :كىي ؾبموعة األعباء اليت توكل إذل شخص ما (مدير ,رئيس مصلحة.)...
ه -تكاليف أخرى :حسب اؼبنطقة أك حسب ؾبموعة الزبائن...
1
- Christian Goujet, Chritian et Chritiane Raulet, Comptabilité analytique et contrôle de gestion,
3ème Edition, Paris, Dunod , 1996, Tome1, P12.
71
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
ثالثا .تعريف سعر التكلفة :سعر التكلفة ىو ؾبموع التكاليف اليت يتكلفها منتوج معُت أك خدمة مقدمة
إبتداءا من انطالؽ عملية إعدادىا إذل غاية كصوؽبا إذل اؼبرحلة النهائية (أم ربسب فيها تكاليف البيع).1
-1ناصر دادي عدون ,المحاسبة التحميمية ،الجزائر ،دار المحمدية العامة ،1990 ،ص .14
2
- Burlaud A, Simon C, Comptabilité de gestion, Vuibert, Paris, 1993, P15.
72
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
أ -التكاليف المباشرة وحسابها :تعرؼ التكاليف اؼبباشرة على أهنا تلك األعباء اليت تتعل بتكلفة أك سعر
تكلفة معينة 1كعليو فهي ؿبسوبة ضمن ىذه التكلفة أك سعر التكلفة كال تطرح أم مشكل يف اغبساب,
كبالتارل تسال مباشرة ككلية " يف حساب ىذه التكلفة أك سعر التكلفة".
ب -التكاليف غير المباشرة وطريقة تحميلها :تعرؼ التكاليف غَت اؼبباشرة على أهنا تلك األعباء اليت
تتعل بعدة تكاليف أك أسعار تكلفة كاليت ينبغي توزيعها قبل ربميلها 2كال يبكن أف تكوف ؿبسوبة مباشرة يف
التكلفة أك سعر التكلفة اؼبعينة ,ألهنا تتعل دباموعة معينة من اؼبنتوجات أك الوظائف أم تتعل دباموع
نشاط اؼبؤسسة اإلصبارل .ك بالتارل فإف عملية حساب ىذه التكاليف تتصف بالصعوبة فمن الصعب ربديد ما
ىو اعبزء من ىذه األعباء الذم يدخل يف حساب تكلفة أك سعر تكلفة معينة ؼبنتوج معُت.
مثال :حالة آلة تساىم يف إنتاج عدة منتوجات كبكميات ـبتلفة فاؼبشكل ىو ربديد جزء من مصاريف
الصيانة أك االىتالكات ؽبذه اآللة كالذم يدخل ضمن تكلفة اؼبنتوج اؼبراد حساهبا.
كنفس الشيء بالنسبة ؼبصاريف اإلدارة كاؼبالية حيث تقدـ خدمات جملموع اؼبؤسسة ككل كبالتارل يصعب
ربديد اذباىها .باإلضافة إذل اؼبصاريف األخرل غَت اؼبباشرة كاليت تكوف غالبا موزعة حسب مراحل نشاط
اؼبؤسسة مثل :مصاريف الشراء غَت اؼبباشرة ,مصاريف اإلنتاج ،مصاريف التوزيع...
يتم ربميل ىذه التكا ليف غَت اؼبباشرة باستعماؿ عدة طرؽ ك أنبها طريقة األقساـ اؼبتاانسة (أك مراكز
التحليل) كتعود جذكر ىذه الطريقة إذل الفًتة اؼبمتدة ما بُت اغبربُت العاؼبيتُت كحسب ىذه الطريقة يتم تقسيم
اؼبؤسسة إذل عدد معُت من الوظائف منها ما يكوف مشًتكا بُت بعض النشاطات ,ك منها ما يتعل بنشاط
معُت كاحد .ككل مركز ربليل يبكن أف يكوف متصال بوظيفة معينة يف اؼبؤسسة ،إذف تسمح مراكز التحليل
بتقسيم اؼبؤسسة إذل عدة أقساـ متاانسة.
كالقسم اؼبتاانس ىو نظاـ ؿباسيب يستعمل يف ربليل األعباء اليت ال ربسب مباشرة يف التكاليف كىذا قبل
ربميلها على ىذه األخَتة .يكوف القسم اؼبتاانس ؾبموعة أعباء يبكن أف ربمل على سعر التكلفة بواسطة
كحدات عمل مثل :ساعات العمل ،اغباوـ ،التكاليف ،رقم األعماؿ...إخل .كتكمن صعوبة ربديد كحدة
1
- Nobert Guedj, Op Cit, P149.
2
- Burlaud A, Simon C, Op Cit, P 16.
73
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
العمل يف صعوبة ربديد العالقة األكثر تعبَتا بُت كحدة معينة كنشاط قسم ككذلك التكاليف اإلصبالية ؽبذا
األخَت.
تقييم طريقة التكلفة الكلية
بعد تعريف القسم اؼبتاانس الذم يعترب اؼبفتاح األساسي لطريقة التكلفة الكلية ،نستطيع القوؿ أف ىذه
الطريقة هت تم دبامل التكاليف :سواء اؼبباشرة اليت زبص منتج معُت أك غَت اؼبباشرة اليت زبص عدة
منتاات ك اليت يتم ربميلها على أساس األقساـ اؼبتاانسة ك بالتارل فاف أىم فبيزات ىذه الطريقة أهنا
تسمح ب:
-قياس جزء التكاليف غَت اؼبباشرة اػباصة بكل قسم عند حساب التكاليف أك أسعار التكلفة.
-عملية مراقبة التسيَت ،ذلك لكوهنا تسمح بتحديد مراكز اؼبسؤكلية ،كبالتارل فهي تشكل عنصرا
ضركريا إذا أردنا أف نطب تسيَتا ال مركزيا.
-ربليل سعر التكلفة حسب اؼبراحل :شراء ،إنتاج ،توزيع.
لكن رغم ىذا قبد ؾبموعة من االنتقادات اليت كجهت إذل ىذه الطريقة كاليت تتمثل فيما يلي:
-تعترب ىذه الطريقة غبساب التكاليف من أحسن الطرؽ إلدخاؿ ؾبموع األعباء يف سعر التكلفة
النهائي ,كلكن ال يبكن حساب ىذه األعباء إال عند انتهاء الدكرة االستغاللية .بينما غالبا ما يطلب
مسَتك اؼبؤسسات التعرؼ على سعر التكلفة ؼبنتااهتم من أجل ازباذ قرارات فيما ىبص اؼببيعات
كاألسعار قبل حساب ؾبموع التكاليف .
-كما تعترب ىذه الطريقة طويلة عند توزيع كربميل األعباء غَت اؼبباشرة.
-باإلضافة إذل أف ىذه الطريقة ال تأخذ بعُت االعتبار تغَتات مستول النشاط نظرا لثبات التكاليف
الثابتة من شهر آلخر ,فهي تؤثر على التكلفة كبالتارل على األرباح عند تغَت حام النشاط (حام
اإلنتاج) ,كىذه اؼبالحظة تؤخذ بعُت االعتبار يف طريقة التحميل العقالين للتكاليف الثابتة.
74
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
تقوـ طريقة التكاليف اؼبتغَتة على التمييز بُت التكاليف الثابتة كاؼبتغَتة ،كحساب التكلفة على أساس التكاليف
اؼبتغَتة فقط.1
تعرؼ التكاليف الثابتة على أهنا تلك األعباء اليت ال تتغَت بتغَت حام النشاط على اؼبدل القصَت مثل:
االىتالكات ،اإلهبار ،التأمينات.
أما التكاليف اؼبتغَتة فهي تلك األعباء اليت تتغَت بتغَت حام النشاط خالؿ فًتة زمنية.
إف اؽبدؼ األساسي من كراء تقسيم التكاليف إذل مباشرة كغَت مباشرة يف طريقة التكاليف الكلية ىو ؿباسيب
أم حساب التكاليف اغبقيقية اؼبدرجة يف اؼبنتوج ,أما تق سيم التكاليف إذل ثابتة كمتغَتة يف طريقة التكاليف
اؼبتغَتة فهدفو اقتصادم ربليلي ،فهذه الطريقة هتدؼ إذل ربليل النتياة كليس حساهبا فال يبكن أف نستعمل
أم طريقة ؿباسبية تسمح بإنباؿ جزء معُت من التكاليف (التكاليف الثابتة) .
كذلك فإف حساب النتياة بطريقة التكاليف اؼبتغَتة ىو مركر إذل حساب ىامش التكلفة اؼبتغَتة كنقطة الصفر
(عتبة اؼبردكدية ،أك رقم أعماؿ نقطة الصفر).
1
- Nobert Guedj, Op Cit, P157.
75
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
نسبة الهامش على التكلفة المتغٌرة = الهامش على التكلفة المتغٌرة /رقم األعمال * 100
تبدم ىذه الطريقة ؾبموعة من اؼبزايا ك اؼبساكئ كيبكن حصرىا فيما يلي:
المزايا:
-سبتاز ىذه الطريقة بسهولتها ك قلة تكلفتها مقارنة مع طريقة التكلفة الكلية.
-تسمح مقارنة اؽبامش على التكلفة اؼبتغَتة بُت اؼبؤسسات بتقييم كضعية اؼبؤسسة ,مقارنة مع باقي
اؼبؤسسات.
76
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
كتعترب عتبة اؼبردكدية مؤشرا يتخذ على أساسو قرارات مستقبلية فيما ىبص اؼبؤسسة ,فهو يسمح
للمؤسسة ,دبعرفة التكاليف اؼبتغَتة كالثابتة اليت ال ربق ال رحبا كال خسارة .أم يبكن اؼبؤسسة من تغطية
التكاليف (الثابتة +اؼبتغَتة) دكف ربقي أم ربح أك خسارة كعلى ىذا األساس يسمح ؽبا دبراقبة التكاليف
اإلنتاجية كالتحكم فيها على ؾباؿ كاسع يسمح ؽبا بتحديد األرباح يف فًتة زمنية ؿبددة كىذا بوجود
تكاليف إنتاجية عقالنية.
المساوئ:
-ليس ىناؾ سبييز كاضح بُت الفًتة الطويلة كالقصَتة األجل فاغبد اؼبميز بُت التكاليف الثابتة كاؼبتغَتة
ىي اؼبدة القصَتة ألنو بطوؿ الفًتة الزمنية تصبح كل التكاليف متغَتة ك بالتارل ليس من السهل
الفصل بُت التكاليف الثابتة ك اؼبتغَتة.
-إذا كاف جزء التكاليف الثابتة غَت احململة مهم ،كإذا كنا قبهل قانوف تطورىا على اؼبدل الطويل فاف
كل ترصبة للوضعية تتضمن احتماؿ كجود نسبة من اػبطأ.
1
- Orsoni J, Op Cit, P 69.
77
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
كيعرؼ حام النشاط اغبقيقي على أنو اؼبستول الفعلي لإلنتاج الذم ربققو اؼبؤسسة كالذم قد يكوف أقل أك
أكرب أك يساكم اؼبستول العادم ,أما حام النشاط العادم فهو الطاقة اإلنتاجية للمؤسسة كاليت نقصد هبا
الطاقة اؼبتوسطة العادية اليت تأخذ بعُت االعتبار طاقة اآلالت ,كعدد العماؿ ك كقت العمل ك أكقات
التعطالت كالصيانة.1
كبالتارل ،فإذا كاف حام النشاط اغبقيقي أكرب من حام النشاط العادم ,فإف معامل التحميل يكوف أكرب
من الواحد ك بالتارل كبصل على فرؽ موجب يسمى ربح زيادة النشاط.
أما إذا كاف حام النشاط اغبقيقي أصغر من حام النشاط العادم ,فإف معامل التحميل يكوف أصغر من
الواحد كبالتارل كبصل على فرؽ سالب يسمى فرؽ نقص النشاط .
بالرغم من فوائد ىذه الطريقة اليت تسمح حبساب سعر تكلفة عقالين إال أهنا تطرح بعض اؼبشاكل مثل:
-صعوبة ربديد حام النشاط العادم.
-ككذلك صعوبة الفصل بُت التكاليف الثابتة ك اؼبتغَتة.
78
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
إنتاجية أك مرحلة من مراحل الصنع على حدة ,كذلك ربت ظركؼ الكفاية اإلنتاجية الواقعية كاؼبمكنة بغية
ربديد نوع كحام االكبرافات عن اؽبدؼ اؼبعيارم حىت تتمكن اإلدارة من ازباذ القرارات التصحيحية الالزمة.1
تعترب طريقة التكاليف اؼبعيارية من الطرؽ الناجعة اليت تستعمل يف مراقبة نشاط اؼبؤسسة حيث تعمل على
مايلي:
-المساعدة في التخطيط :تقوـ فكرة التكاليف اؼبعيارية على التحديد اؼبسب كبصورة علمية كموضوعية
لعناصر تكاليف اإلنتاج اؼبتغَتة منها كالثابتة لفًتة مستقبلية معنية ,ك ىبدـ ىذا التحديد اؼبسب أغراضا متعددة
أنبها:
اؼبساعدة يف ربديد أسعار بيع اؼبنتاات.
اؼبساعدة يف ربديد دخل اؼبؤسسة أك قياس أرباحها مقدما.
-1جبرائل جوزيف كحالة ،رضوان حموة حنان ،مرجع سبق ذكره ،ص .28
-2ناصر دادي عدون ,مرجع سبق ذكره ,ص .162
79
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
-المساعدة في الرقابة :تعترب الرقابة على التكاليف كقياس كفاءة األداء اإلنتاجي من األىداؼ الرئيسية
لنظاـ التكاليف اؼبعيارية ،فمن خالؿ اؼبقارنة بُت التكاليف الفعلية كالتكاليف اؼبعيارية ربدد االكبرافات ,كمن
خالؿ ربليل ىذه االكبرافات تتضح أسباهبا كاؼبسؤكلُت عنها ،األمر الذم يبكن اإلدارة من ازباذ اإلجراءات
التصحيحية الالزمة ،كبذلك ىبل استخداـ طريقة التكاليف اؼبعيارية كعيا تكالفيا لدل العاملُت يف اؼبؤسسة
يدفعهم إذل احملافظة على التكلفة عند مستواىا اؼبعقوؿ ,بل قد وبفزىم على خفض ىذه التكلفة ،خاصة إف
اقًتف نظاـ اغبوافز يف اؼبنشأة دبستول ربقي اؼبعايَت اؼبوضوعة.
-المساعدة في اتخاذ القرارات :تعد التكاليف اؼبعيارية العامل األساسي يف ربديد اغبد األدىن للسعر
الذم يبكن أف تقبلو اإلدارة ,كتساعد يف ربديد مستويات اإلنتاج كأثر استغالؿ الطاقة اإلنتاجية على
التكاليف ،كما تساعد يف ربديد تشكيلة اإلنتاج اليت ربق أكرب رحبية فبكنة ،...إضافة إذل مساعدهتا يف
ازباذ العديد من القرارات اؽبامة األخرل.
الطريقة الخامسة :التكلفة على أساس األنشطة (Activity Based Costing )ABC
كيف يبكن للمسَتين أف يعرفوا أنواع اؼبنتاات اليت ربق رحبا فعليا ؟
ىل عليكم أف وبسبوا اعبهد الذم يقضيو العماؿ يف تطوير األسواؽ من أجل التصدير ،من دراسة السوؽ إذل
غاية ربديد اؼبوزع احمللى ؟
إف اإلجابة على ىذه األسئلة قد تكوف صعبة إذا دل ربسب اؼبؤسسة صبيع تكاليفها اغبقيقية .ك لقد أبدت
األنظمة السابقة لتقييم التكاليف بعض النقائص اليت تظهر عند توزيع التكاليف غَت اؼبباشرة ،ففي العادة يتم
ربميل التكال يف غَت اؼبباشرة على أساس الوقت الذم يقضيو العماؿ يف بعض اؼبهاـ اإلدارية ،أك الذم
يقضونو على خطوط اإلنتاج أك لبيع اؼبنتوج للزبائن...إخل ,لكن على إثر االلبفاض الكبَت لتكاليف اليد
العاملة كارتفاع التكاليف اؼبتعلقة بنشاطات الدعم يف ؾبارل اإلنتاج ك التسوي أصبح من الصعب ربديد ىذه
التكاليف غَت اؼبباشرة بدقة كىذا ما يؤكده احملاسبوف.1
1
- Doyle David P., La maitrise des couts, Edition d’organisation, Paris, 1996, P97.
80
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
تشاع بعض اؼبؤسسات ؿباسبيها على تبٍت طريقة مفضلة عند اليابانيُت ظهرت يف الثمانينات ,1كتتطلب
ىذه الطريقة من احملاسبُت أف يكونوا أكثر إطالعا على اعبوانب اؼبختلفة لنشاطات اؼبؤسسة ليتمكنوا من
حصر التعقيدات اؼبالزمة للنشاط اليومي للمصنع كغبقائ السوؽ.
كبالتارل فمن الضركرم لتصور نظاـ عاـ لتقييم التكاليف يف اؼبؤسسة أف نتمكن من استيعاب طريقة عمل
ؾبموع نشاطاهتا ك ربديد انعكاسات ىذه النشاطات على البنية العامة للتكاليف ,كبعبارة أخرل فإف النظاـ
اؼبثارل لتقييم التكاليف هبب أف يعكس صورة اؼبؤسسة بكاملها أم اؼبصنع كاإلدارة يف نفس الوقت كذلك
حبساب الوقت كاعبهد كالكفاءات الضركرية إلنتاج ك بيع كل منتوج.
إف التكلفة على أساس األنشطة ( ) ABCكاليت يعقد عليها الكثَت من األمل تستايب ؽبذه اإلشكالية
كتفًتض ىذه الطريقة دراسة أدؽ للعوامل األساسية اليت ؽبا تأثَت على التكاليف غَت اؼبباشرة للمؤسسة كذلك
دبحاكلة ربديد ما يؤثر على التكاليف سواء على اؼبستول الداخلي أك اػبارجي.2
تعتمد طريقة ( )ABCعلى نظرية بسيطة كىي :أف ؾبموع نشاطات اؼبؤسسة اؼبتوسطة كجدت لدعم تصنيع
ك تسوي اؼبنتوجات كاػبدمات لذلك البد من ربديد ىذه النشاطات بدقة للتمكن من ربميل أعبائها يف
تكلفة اؼبنتوج ،كعليو تساعد ىذه الطريقة على ربديد التكاليف اؼبثالية لػ :
-اؼبؤسسات اليت تنتج منتوجات بكميات صغَتة ك كبَتة يف نفس الوقت.
-اؼبؤسسات اليت تنشط يف أسواؽ ـبتلفة جدا.
-اؼبؤسسات اليت هتتم بأجزاء ـبتلفة من السوؽ.
1
- Chauvet Alain, Methodes de management, 2e Edition, Paris, Edition d’organisartion, 1997,
P202.
2
-Doyle David P, Op Cit, P 97.
81
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
كينبغي أف تشمل ىذه اػبطوة الضركرية كل اجملاالت الوظيفية :الشراء ،اإلنتاج ،اؼبراقبة ،اإلدارة...إخل .إنطالقا
من فرضية أف النشاطات تولد التكاليف لكن باؼبوازاة فإف اؼبنتوجات كاػبدمات تستهلك النشاطات ,يبكن أف
يتفاجأ اؼبسَتكف دبالحظة ضخامة التكاليف الناصبة عن تصنيع منتوج أك تقدًن خدمة تتضمن جزء كبَتا من
التكاليف غَت اؼبباشرة ،ك يكوف ىذا أكثر كضوحا يف اؼبنتوجات اؼبوجهة إذل األسواؽ اػبارجية كاليت تتطلب
تعديالت كنشاطات إضافية لتتالءـ مع ـبتلف اؼبعايَت الثقافية كمع ـبتلف األذكاؽ كىذا ما يؤكد صحة أف
النشاطات تولد التكاليف.
الشكل رقم :24إعادة تقييم النشاطات وفق نظام ()ABC
لذلك فإف تطبي طريقة ( ) ABCيف ؿبيط إنتاجي يتضمن ربليال عميقا ألكرب عدد من نشاطات اؼبؤسسة،
ك يف مرحلة أكذل يبكن للمؤسسة اإلنتاجية أف تقوـ بتازئة نشاطاهتا األساسية ك تقييم تكاليفها كما يلي: 1
-معاعبة طلبات الزبائن ك متابعتها.
-مراقبة التوزيع.
-نقل اؼبشًتيات أك اؼبكونات إذل اؼبخزف.
1
- Doyle David P, Op Cit, P 101
82
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
1
-Thomas Clément, Gervais Michel, « Le problème du regroupement des activités dans la modélisation
ABC : une approche possible », Finance Contrôle Stratégie, Vol 11, n° 4, 2008, P139.
83
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
-1تحديد النشاطات :يقال عن النشاط أنو متجانس إذا استخدمت كل موارده بنفس النسب في كل
األعمال التي يحققيا ويتحقق ىذا الشرط إذا كانت " كل تكمفة أساسية من تكاليف النشاط تتناسب مع
متغير يختمف عن تمك التي تفسر التكاليف األساسية األخرى ،واذا كانت كذلك ليذه المتغيرات عالقة
1
مستقرة فيما بينيما".
يعتمد مبدأ تحديد النشاطات عمى تحميل وظيفي ليدف المؤسسة ،وتقسيم حسب "الوظائف" (بمعنى
تجميع النشاطات التي ليا نفس الغاية) ،فوظيفة الشراء مثال يمكن أن تقسم إلى أنشطة أساسية
مختمفة 4شراء المكونات ،شراء األدوات ...ونشاط شراء المكونات نفسو يمكن أن يقسم الى ميام
متعمقة 4بالتسيير االداري لمطمبيات ،تأىيل الموردين...ويجب أن ال يقتصر تحديد األنشطة عمى تمك
المتعمقة باإلنتاج فقط فنشاطات الدعم تساىم بنسبة ميمة في التكاليف غير المباشرة.
2
ولتحديد صحيح لوظيفة التكمفة التي تسمح بتحميل التكاليف غير المباشرة يجب احترام أربع شروط4
استخدام أقل عدد ممكن من مفاتيح التوزيع ،تجنب نسيان مسبب رئيسي لمتكمفة ،التأكد من وجود
عالقة نسبية بين تكمفة النشاط وحجم مسبباتيا ،التأكد من وجود استقاللية بين مسببات التكمفة.
-2توزيع الموارد بين األنشطة :تتوافق ىذه الخطوة مع التوزيع األولي لألعباء غير المباشرة في كل
مركز تحميل ،وىي ترتبط ارتباطا وثيقا بالخطوة األولى ألن وزن األعباء المرتبطة بكل نشاط ىو شرط
النعكاس النشاطات ذات الداللة ،فمن خالل تحديد دقيق لمختمف األنشطة المتنوعة ،فقط األعباء التي
ليس ليا عالقة مباشرة مع النشاط ىي التي تتطمب تغطية لمؤشرات الموارد من أجل تخصص الموارد
عمى النشاطات.
-3تحديد مسببات التكاليف حسب األنشطة 4حيث يتم تعيين لكل نشاط مسبب أو عدة مسببات
لمتكاليف.
1
-Thomas Clément, Gervais Michel, Op cit, P139.
2
- Gervais Michel, Lesage Cédric, « retour sur l’imputation des charges indirectes en comptabilité de
gestion : comment bien spécifier les activités et leurs inducteurs ? », Comptabilité Contrôle Audit, tome
12, Vol1, mai 2006, P99.
84
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
-4تجميع األنشطة :تيدف ىذه الخطوة األخيرة الى تجميع األنشطة التي ليا نفس العامل التفسيري
في مركز التجميع حيث يشمل كل مركز عمى األنشطة المتشابية من حيث مسبباتيا ،فمثال يتم تجميع
أنشطة الصيانة وبرمجة االنتاج في مجمع واحد باعتبار أن ىذه األنشطة ترتبط ارتباطا وثيقا بساعات
عمل اآلالت واليدف الرئيسي من عمل مراكز التجميع ىو تحميل اجمالي تكمفة المجمع الى المنتج
بناء عمى مسبب أو مولد التكمفة المحدد مسبقا .يتم الحصول عمى تكمفة الوحدة وفقا لمعالقة التالية4
توافق التكمف االجمالية لمنشاطات الموارد المستيمكة ،أما حجم المسببات فيقصد بو عدد وحدات العمل
المحتفظ بو لكل مركز ،ويمكن عرض طريقة التحميل وفق الشكل التالي4
85
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
النشاط 1 النشاط 2 النشاط 1 النشاط 3 النشاط 3
جاءت ىذه الطريقة للقضاء على اآلثار السيئة اؼبوجودة يف الطرؽ التقليدية كاؼبتمثلة يف صعوبة ربديد
التكاليف غَت اؼبباشرة أك ربديدىا بصورة ناقصة ,ذلك ألف االعتماد على ربديد التكاليف كف الوظائف فقط
يؤدم إذل إنباؿ جزء كبَت من التكاليف غَت اؼبباشرة مثل :تكاليف التخزين ,كتصنيف اؼبشًتيات كدراسة
طلبات الزبائن كمراقبة عملية التوزيع ,كىذا ما ترتكز عليو طريقة ()ABCعند حساهبا للتكاليف على أساس
األنشطة كىو ما يسمح بتحديد تكلفة حقيقية مثالية كأكثر كاقعية.
86
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
.2الموازنات التقديرية
ليس شبة شك أف عملية التوزيع كالتخصيص اؼبثارل للموارد تعترب من أصعب اؼبهاـ اليت تعًتض اؼبشرفُت عليها
كذلك يف ظل ظركؼ ندرة اؼبوارد اليت أصبحت مؤشراهتا تزداد يف الوقت اغبارل.
كحىت يتحق االستغالؿ األمثل ؽبذه اؼبوارد فعلى اؼبسؤكلُت القياـ بوظائف أساسية كىي التخطيط ,التنسي ,
الرقابة ,كازباذ القرارات ,كيعد نظاـ اؼبوازنات التقديرية نظاما متكامال يهدؼ إذل القياـ هبذه الوظائف فهو
يزكد اؼبسؤكلُت بكل البيانات كالتقارير اليت سبكنهم من زبطيط كمتابعة كاستغالؿ اؼبوارد النادرة اؼبتاحة بكل
كفاءة كازباذ القرارات اؼبناسبة يف األكقات الالزمة.
كينطوم نظاـ اؼبوازنات التقديرية على عمليتُت :األكذل تتعل بتحضَت اؼبوازنات كالثانية تتعل بإجراءات
مراقبتها.
كإلعداد اؼبوازنات التقديرية البد من احًتاـ ؾبموعة من القواعد اليت تتحكم يف إعدادىا كىي:3
1
- Dayan Armand, Manuel de gestion, Paris , Edition Ellipes, 1999, volume I, P 809.
2
- Nobert Guedj, Op Cit, P 254.
-3فركوس محمد ،الموازنات التقديرية ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر ،2001 ،ص .9
87
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
أ -رأينا فيما سب أف اؼبوازنة ىي تعبَت مارل ػبطة يراد تنفيذىا يف مركز مسؤكلية كبالتارل يتطلب إعداد
اؼبوازنات التقديرية ضركرة تواجد تنظيم إدارم تكوف فيو مراكز اؼبسؤكلية كاضحة حىت نتمكن من ربط اؼبوازنات
بتلك اؼبراكز كىذا ما يبكننا من ربديد اؼبسؤكلية كتقييم األداء.
ب -اعتماد اؼبوازنة على التنبؤ :التنبؤ ىو توقع أحداث مستقبلية ,كتشمل عملية التنبؤ دراسات إحصائية
للفًتات اؼباضية ككذلك االذباىات يف اؼبستقبل ،كعلى ضوء ىذه الدراسات نضع افًتاضات الفًتة القادمة
لكل بند من بنود اؼبوازنة ،ك هبب أف نأخذ يف اغبسباف ظاىرة اػبطر ك عدـ التأكد.
ج -الشموؿ :هبب أف تشتمل اؼبوازنة على كل أنشطة اؼبؤسسة ,بنود التكاليف كاإليرادات ككل اؼبستويات
اإلدارية ,ككذلك كل اعبوانب الكمية ك اؼبالية.
د -توزيع اؼبوازنات توزيعا زمنيا كجغرافيا لكي نتابع كنقيم أداء كل منطقة يف فصل أك شهر معُت كحىت نوجو
االىتماـ للمناط ذات األداءات الضعيفة.
ق -اؼبشاركة يف اإلعداد :هبب إشراؾ صبيع اؼبسؤكلُت عن تنفيذ اؼبوازنة يف إعداد اؼبوازنات ألف عدـ
مشاركتهم يف إعدادىا ك فرض تقديراهتا عليهم سوؼ يؤدم إذل تكاسلهم عن ربقي أىداؼ اؼبوازنة ،كيبكنهم
الدفاع عن أدائهم الضعيف بأف التقديرات مفركضة عليهم ك دل يشاركوا يف إعدادىا.
إف اشًتاؾ اؼبسؤكلُت عن تنفيذ اؼبوازنة يف إعداد التقديرات يرفع من معنوياهتم كوبفزىم على ربقي تلك
التقديرات ،كما تسمح ىذه اؼبشاركة أيضا بتنمية ركح التعاكف يف النفوس كذبعلهم أكثر أمانا كاطمئنانا على
مستقبلهم نظرا ؼبعرفتهم خبطط اؼبؤسسة ك أىدافها ك ىذا ما هبعلهم يرفعوف من أدائهم.
تعترب اؼبوازنات جزء من نظاـ تسيَت اؼبوازنات ( )la gestion budgétaireك الذم يتكوف من مرحلتُت
1
متميزتُت:
-كضع اؼبوازنات (.)la budgétisation
-مراقبة اؼبوازنات (.)le contrôle budgétaire
ك يبكن سبثيل نظاـ تسيَت اؼبوازنات يف الشكل التارل :
1
- Alazard Claude, Sépari Sabine, 2001 , P 275.
88
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
Budgétisation Réalisation
وضع الموازنات تنفيذ الموازنات و معرفة النتائج المحققة
مقارنة دورٌة
وبالتالي تعتبر تسيير الموازنات بهذه الصورة نظاما مساعدا على مراقبة التسيير و على اتخاذ القرار
باعتبارىا تساعد على تحديد الفروقات ثم اتخاذ اإلجراءات التصحيحية لتحسين أداء المؤسسة ككل.
فتسيَت اؼبوازنات ىي كظيفة جزئية من مراقبة التسيَت ,كيبكن ربديد دكر مراقب التسيَت يف ىذا اإلطار على
النحو التارل:1
أ -عليو أف وبدد إجراءات كضع اؼبوازنات (برامج اإلعالـ اآلرل ,logicielاؼبطبوعات ,اآلجاؿ ,نشر كتوزيع
الوثائ ,اؼبعطيات اإلحصائية ,اؼبؤشرات االقتصادية ,فرضيات تطور كتلة األجور ,التضخم...,إخل).
ب -عليو ربديد كإظهار إجراءات متابعة اؼبوازنات (برامج اإلعالـ اآلرل ,اؼبطبوعات ,الدكريات ,مستول
اؼبعلومات...إخل).
1
- Lochard Jean, La gestion budgétaire outil de pilotage des managers, Paris, Edition
d’organisation, 1998, P 27.
89
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
ج -يضع نفسو ربت تصرؼ اؼبسؤكلُت ؼبساعدهتم على كضع اؼبوازنات انطالقا من التنبؤات اػباصة بنشاطات
مراكزىم.
د -يقوـ دبراقبة االنسااـ بُت ـبتلف اؼبوازنات على مستول اؼبؤسسة كمراكز األرباح كذلك بتفادم االستعماؿ
اؼبزدكج ,االستثمارات اؼببعثرة ,اإلغفاالت...إخل.
ق -يقوـ بضبط اؼبوازنة اإلصبالية للمؤسسة كيقدـ غالبا تعليقات كمالحظات للمسؤكلُت حوؿ اؼبوازنات
اؼبوضوعة كما يقدـ من جهة ثانية اؼبوازنات العامة إذل اؼبديرية اؼبالية اليت يكوف على اتصاؿ دائم هبا.
ك -يقوـ بتحليل تقارير اؼبوازنات (الفركقات) الواردة من ـبتلف كحدات التسيَت.
م -يقوـ دببادرة منو أك بطلب من اؼبسؤكلُت باؼبساعدة على ازباذ اإلجراءات التصحيحية الالزمة.
ز -يشارؾ يف كضع نظاـ اؼبعلومات الذم ىو لوحات قيادة.
كيبكن سبثيل مراحل أك مسار إعداد اؼبوازنات من خالؿ اؼبخطط التارل :
1
- Dayan Armand, Op Cit, P 810.
90
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
لجنة الموازنات:
تحديد الهدف العام للمؤسسة
اإلدارة العامة+
وضع برامج لكل وحدة
مراقبة التسيير+
91
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
موازنة المبيعات
موازنة الخزٌنة
أعباء و إيرادات
2
كيف ىذا الصدد يبكننا أف مبيز بُت أربعة أنواع من اؼبوازنات:
-موازنات االستغالؿ
-موازنة اؼبصاريف العامة
-موازنة االستثمارات.
-اؼبوازنات العامة.
1
-Orsoni J, Op Cit P 117.
92
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
93
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
كحىت تكوف التقديرات على درجة كبَتة من الدقة فعلى اؼبؤسسة أف تأخذ بعُت االعتبار كل العوامل السابقة
1
كأف تقوـ بعملية التنبؤ باؼببيعات باتباع األساليب كالطرؽ العلمية التالية :
-تقدير اؼببيعات باستخداـ النماذج البسيطة اليت تعتمد على اػبربة كالتقدير الشخصي :حيث يتم تقدير
الطلب اؼبتوقع على منتاات اؼبنشأة عن طري حصر العوامل اؼبؤثرة على ىذا الطلب ,مث تتبع التطور التارىبي
ؽبذا الطلب كدراسة األحواؿ االقتصادية السائدة ,كالتحليل العاـ للسوؽ ،كنتياة ؽبذه الدراسات يتم التنبؤ
باؼببيعات ك يعترب ىذا األسلوب من أكثر األساليب انتشارا نظرا لبساطتو لكن ما يعاب عليو ىو عدـ استناده
على األدلة اؼبوضوعية.
-تقدير اؼببيعات باستخداـ أسلوب االستقصاء :يقوـ ىذا األسلوب على استقصاء آراء مستخدمي السلعة,
كسؤاؿ قطاع كبَت من األفراد عن آرائهم فيما يتعل بالطلب على السلعة ,كقد يكوف االستقصاء مباشرا أك غَت
مباشر ,كقد يعتمد على اؼبقابالت الشخصية أك اإلجابة على قائمة االستقصاء ,ك بناءا على نتائج ىذه
االستقصاءات يتم إعداد تقديرات اؼببيعات ،كما يعاب على ىذا األسلوب ىو صعوبة إجراء االستقصاء
اؼبناسب يف كل األحواؿ إضافة إذل ارتفاع تكاليفو.
-تقدير اؼببيعات باستخداـ األساليب الرياضية :تعترب النماذج الرياضية أدؽ أسلوب للتنبؤ باؼببيعات كمن
أىم ىذه النماذج قبد مبوذج ربليل السالسل الزمنية باستخداـ طريقة اؼبربعات الصغرل ك كذلك ربليل
االكبدار...إخل.
كحىت يبكن إعداد تقديرات اؼببيعات بالدقة اؼبطلوبة ،فإنو ينبغي على إدارة اؼبؤسسة أف ترسم سياسة التسعَت
اػباصة هبا كأف تدرس اآلثار احملتملة للسياسات السعرية اؼبختلفة على أرباحها.
ك هبب إظهار ىذه ال تقديرات يف موازنة اؼببيعات بالكميات كاألسعار يف نفس الوقت كذلك لتسهيل مهمة
تقييم األداء فما بعد ,فإذا كاف تقدير اؼببيعات عبارة عن ؾبرد قيمة نقدية إصبالية فإف ذلك ال يبكننا من معرفة
ما إذا كاف الفرؽ بُت اؼببيعات الفعلية كاؼببيعات اؼبتوقعة ناصبا عن فرؽ يف حام اؼببيعات أك ناصبا عن فركؽ يف
األسعار نفسها.
كبالتارل فإف اؼبوازنة التقديرية للمبيعات هتدؼ إذل ربديد حام النشاط البيعي التقديرم للمؤسسة كذلك على
أساس موظبي أك على أساس اؼبنتاات أك مناط البيع أك العمالء أك اعبمع بُت بعض ىذه األسس.
-1نور أحمد ،فتحي السوافيري ،المحاسبة اإلدارية ،االسكندرية ،الدار الجامعية ،ص .74
94
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
-1منصور السعايدة ،المحاسبة اإلدارية ،عمان ،مؤسسة رام ،1993 ،ص .253
95
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
مـــــوازنة اإلنتــــاج
مـوازنة التكاليف الصناعية غ المباشرة مـــــوازنة اليد العاملة المباشرة يــىاصَت انًىاد األونٍت
المصدر :نور أحمد ،فتحي السوافيري ،مرجع سبق ذكره ،ص 97
1
ك بالتارل وبتاج مسؤكؿ كحدة اإلنتاج عند شركعو يف كضع موازنتو إذل:
-تقدير اؼبخزكنات اؼبوجودة (ـبزكف أكؿ اؼبدة ك ـبزكف آخر اؼبدة للسلع).
-ك تقدير النشاط األدىن الضركرم لضماف مبيعات الفًتة اؼبغطاة بواسطة موازنة اؼببيعات كاليت يطلعونو
عليها اؼبسؤكلُت التااريُت ,كبالتارل وبدد برنامج اإلنتاج بالطريقة التالية:
برنامج اإلنتاج (كمٌة اإلنتاج) = المبٌعات المقدرة +المخزون السلعً آلخر مدة – المخزون
السلعً ألول مدة
1
- Lochard Jean, Op Cit, P 80.
96
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
هتدؼ اؼبوازنة التقديرية على أساس الربامج إذل إيضاح كافة األىداؼ اليت ترغب اؼبؤسسة يف ربقيقها ،ك تفيد
ىذه اؼبوازنة كما يلح هبا من دراسات يف دراسة التوازف بُت كافة برامج اؼبؤسسة.
أما اؼبوازنة التقديرية لإلنتاج على أساس اؼبسؤكلية فهي تعرض خطط اإلنتاج بداللة األشخاص اؼبسؤكلُت عن
تنفيذىا ,ك من مث فهي تعترب أداة للرقابة على اؼبستويات اإلدارية اؼبختلفة داخل اؽبيكل الوظيفي للمؤسسة.
بعد إعداد موازنة اإلنتاج تكوف اػبطوة التالية ىي إعداد موازنة اؼبواد األكلية كموازنة اليد العاملة اؼبباشرة كموازنة
التكاليف الصناعية غَت اؼبباشرة.
-إف اؽبدؼ من اؼبوازنة التقديرية للمواد األكلية ىو إعداد التقديرات بالكمية كالقيمة للمواد األكلية
الالزمة لتنفيذ برامج اإلنتاج (أم معرفة احتياجات برامج اإلنتاج بالكمية كالقيمة).
ك اؼبعادلة التالية تبُت كمية اؼبواد األكلية الالزمة لربامج اإلنتاج:
احتٌاجات برنامج اإلنتاج من المواد األولٌة = كمٌة اإلنتاج * احتٌاجات الوحدة الواحدة من
المواد األولٌة.
-بعد ربديد اؼبواد اؼبباشرة اليت وبتاج إليها برنامج اإلنتاج يتم إعداد اؼبوازنة التقديرية لليد العاملة
اؼبباشرة ,ك تعترب اليد العاملة اؼبباشرة من أىم عناصر اإلنتاج كتكلفتها سبثل قسطا كبَتا يف تكلفة اإلنتاج كؽبذا
من الواجب معرفة عدد ساعات العمل اؼبطلوبة لصنع كحدة كاحدة من اؼبنتوج النهائي ككذلك ؾبموع
الساعات الالزمة لتحقي كمية اإلنتاج اؼبطلوبة ,ىذا من جهة ,كمن جهة أخرل البد من تقدير تكلفة
األجور (سعر ساعة العمل /يوـ).
احتٌاجات برنامج اإلنتاج من الٌد العاملة المباشرة = كمٌة اإلنتاج * احتٌاجات الوحدة الواحدة
من الٌد العاملة المباشرة.
97
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
للحصوؿ على تكلفة اليد العاملة اؼبباشرة يتم ضرب اجملموع اؼبتحصل عليو من اؼبعادلة السابقة يف تكلفة
الساعة الواحدة ,أما بالنسبة لتكلفة العمل غَت اؼبباشر فتضم إذل اؼبوازنة التقديرية للمصاريف الصناعية
غَت اؼبباشرة.
-تشمل اؼبوازنة التقديرية للمصاريف الصناعية غَت اؼبباشرة :اإلىتالكات ,القول احملركة ,التوريدات,
الصيانة ,اإلهبار ,التأمينات على اؼبؤسسة ،تكاليف اؼبواد كاألجور غَت اؼبباشرة ,اؼبصاريف اليت تنف
ألجل ربسُت اإلنتاج...إخل.1
تعترب ىذه اؼبوازنة أداة فعالة للرقابة على اؼبصاريف ك ذلك دبقارنة اؼبصاريف الفعلية مع اؼبصاريف
التقديرية :
ك يتم إعداد ىذه اؼبوازنة باتباع اػبطوات التالية :
نقوـ بتحديد صبيع اؼبصاريف ك تقديرىا. -
الفصل بُت عناصر اؼبصاريف الثابتة كعناصر اؼبصاريف اؼبتغَتة .2 -
نقوـ بتوزيع ىذه اؼبصاريف على أقساـ اإلنتاج ك اػبدمات . -
نضيف اؼبصاريف الصناعية اؼبتغَتة إذل اؼبصاريف الثابتة :للحصوؿ على اؼبصاريف الصناعية غَت -
اؼبباشرة التقديرية للفًتة القادمة.
98
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
ثانيا_ الموازنة التقديرية للمصاريف العامة واإلدارية(Le budget des frais généraux(:
على عكس التكاليف السابقة (البيع – العمل -التموين) كاؼبرتبطة بصفة مباشرة مع نشاطات اؼبؤسسة قبد
نوعا آخر من التكاليف ال ترتبط مباشرة بالنشاطات السابقة كىي اؼبصاريف العامة كاإلدارية ك تشمل ىذه
اؼبصاريف بصورة عامة مصاريف إدارة اؼبنشأة بشكل عاـ مثل ركاتب اإلدارة العليا كاستهالكات األصوؿ
اؼبستخدمة من قبل إدارة اؼبؤسسة كالسيارات ك مباين اإلدارة ك األثاث ك مصاريف الضيافة ك التربعات اػبَتية
1
ؼبساعدة اجملتمع احمللي ك ما شابو ذلك كعموما ىناؾ طريقتُت لتقدير ىذه اؼبصاريف كنبا :
الطريقة التقليدية :ك سبر باؼبراحل التالية :
-يقوـ كل قسم (البحث كالتطوير ,مراقبة التسيَت ,تسيَت اؼبواد البشرية...إخل) بتحديد تقديرات القسم الذم
يقع ربد إشرافو كذلك باالعتماد على نتائج الفًتات السابقة ك مع ازباذ التعديالت الالزمة.
-تقوـ اإلدارة العليا بتحديد اؼببلغ التقديرم اؼبخصص عبميع األقساـ مسبقا ك يعترب ىذا اؼببلغ ىدفا ال يبكن
ذباكزه.
-هبتمع مسؤكرل األقساـ اؼبختلفة لتوزيع مقدار اؼبصاريف احملددة من طرؼ اإلدارة العليا على األقساـ
اؼبختلفة ,كيوزع ىذا اؼبقدار من اؼبصاريف على األقساـ حسب تقديرات كل قسم ,ك لكن غالبا ما تكوف
تقديرات األقساـ أكرب من تقديرات اإلدارة العليا فبا يتطلب انعقاد اجتماعا للتفاكض كقد يؤدم زبفيض مبلغ
اؼبصاريف إذل نشوب نزاعات.
طريقة نظام موازنة األساس الصفرى:
ظهر ىذا النظاـ اعبديد يف ؾباؿ الرقابة على موارد اؼبؤسسة كانتشر تطبيقو يف اؼبؤسسات منذ السبعينات,
ك يرجع الفضل يف نشأة ىذا النظاـ إذل Peter pyrrالذم يعترب األب ؽبذا النظاـ اعبديد العداد اؼبوازنات
كيهدؼ ىذا النظاـ إذل التقليص يف اؼبوارد الضائعة يف اؼبؤسسات الكربل ك أىم ما يبيز ىذه التقنية ما يلي :
-نظاـ اؼبوازنات ينطل من الصفر ,فهذا األسلوب ال يعترب أف موازنة الفًتة السابقة يبكن استعماؽبا
كأساس العداد موازنة الفًتة القادمة .
-ىذه التقنية تشًتط التربير الكلي لكل نشاط ،كظيفة ،مركز تكلفة ك برنامج ,كما تتطلب ترتيب كل
نشاط حسب أنبيتو ك مسانبتو يف ربقي أىداؼ اؼبؤسسة.
99
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
100
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
كلعل أىم أغراض موازنة اػبزينة ىو ذبنب اؼبفاجآت يف السيولة النقدية إذ ال يكفي يف كقتنا اغباضر أف تكوف
اؼبنشأة نامية كذات رحبية جيدة بل هبب أف تكوف قادرة على تأمُت السيولة الالزمة ؼبواجهة االلتزامات
كاؼبصركفات اليت ال ربمل التأخَت.
تتكوف مقبوضات اؼبؤسسة بشكل رئيسي من أشباف اؼببيعات النقدية ك أقساط اؼببيعات اآلجلة احملصلة
باإلضافة إذل مقبوضات عوائد االستثمارات كاإليرادات اؼبختلفة.
أما اؼبدفوعات الرئيسية للمؤسسة فتتكوف من أشباف اؼبشًتيات النقدية ك أقساط اؼبشًتيات اآلجلة ك اؼبصاريف
البيعية ك اإلدارية ك اؼبصاريف اؼبتفرؽ األخرل ،إضافة إذل تسديدات الدائنُت ك دفعات فوائد القركض الدائنة ك
كبعد إعداد تقديرات اؼبقبوضات كاؼبدفوعات نقوـ بطرح اؼبدفوعات من اؼبقبوضات أقساطها ك ما شابو ذلك
مع األخذ بعُت االعتبار الرصيد النقدم يف أكؿ اؼبدة حىت نستطيع ربديد ىل سيكوف ىناؾ زيادة أك نقص يف
السيولة النقدية ك بالتارل يتبُت للمؤسسة ىل ىي يف حاجة إذل سبويل دائم أك مؤقت حىت لبطط لالقًتاض
الطويل أك القصَت اؼبدل .كهبذه الصورة فإف موازنة اػبزينة تشكل أداة جيدة الختبار الواقع كمعرفة فيما إذا
كانت ـبططاتنا جيدة أـ ال . 1
الوثائق الشاملة التقديرية)Les documents de synthèse prévisionnels(:
كيشكل إقباز الوثائ الشاملة التقديرية (جدكؿ حسابات النتائج كاؼبيزانية التقديرية اػبتامية) اؼبرحلة األخَتة من
بناء اؼبوازنة .
كيعترب جدكؿ حسابات النتائج كثيقة رئيسية ,فهي تبُت لنا النتياة اؼبتوقعة يف مرحلة التقديرات كما توفر
للمؤسسة الفرصة ألخذ نظرة شاملة عن اكبرافات االستغالؿ يف مرحلة الرقابة.
أما اؼبيزالنية العامة التقديرية فهي كثيقة تسمح لنا بالتأكد من ربقي التوازف للمؤسسة (األصوؿ كاػبصوـ)،
كيتم إعدادىا بعد إعداد موازنة اػبزينة كجدكؿ حسابات النتائج.
1-
Didier leclère, Gestion budgetaire, Paris, Edition eyrolles, 1993, P135.
101
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
كعموما توجد ثالث أمباط من اؼبراكز لتغطية النشاط التاارم باؼبؤسسة ك ىي :
-مراكز اإليرادات .
-مراكز األرباح.
-مراكز االستثمار.
ك تتحق مراقبة النشاطات التاارية باالعتماد على مؤشرين نبا رقم األعماؿ ك اؽبامش.
االنحراف على رقم األعمال = رقم األعمال المحقق – رقم األعمال المقدر
102
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
االنحراف بسبب األسعار :حيث تباع الكميات اغبقيقية بسعر ىبتلف عن السعر اؼبقدر يف اؼبوازنة
.
االنحراف اإلجمالً = [الكمٌة الحقٌقٌة للمبٌعات * (سعر البٌع الحقٌقً – التكلفة الوسطٌة
الحقٌقٌة للوحدة)] – [ الكمٌة المقدرة للمبٌعات * (سعر البٌع المقدر -التكلفة الوسطٌة المقدرة
للوحدة)]
103
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
1
ك يرجع االكبراؼ على اؽبامش إذل ثالث احتماالت فبكنة كىي :
-االختالؼ بُت سعر البيع اغبقيقي ك سعر البيع اؼبقدر يف اؼبوازنة.
-االختالؼ بُت الكميات اغبقيقية اؼبباعة ك الكميات اؼبقدرة يف اؼبوازنة.
-االختالؼ بُت التكلفة اغبقيقية ك التكلفة اؼبقدرة.
ك تعود مسؤكلية االكبراؼ بسبب االحتمالُت األكلُت إذل اؼبصلحة التاارية ,بينما تعود مسؤكلية االكبراؼ
بسبب االحتماؿ الثالث إذل مصلحة الشراء يف اؼبؤسسات التاارية أك مصلحة اإلنتاج يف اؼبؤسسات
الصناعية.
االنحراف على سعر البٌع = (سعر البٌع الحقٌقً – سعر البٌع المقدر )* الكمٌات الحقٌقٌة
المباعة
االنحراف على الكمٌات المباعة = (الكمٌة الحقٌقٌة – الكمٌة المقدرة)* الهامش المقدر
االنحراف على التكالٌف = (التكلفة الحقٌقٌة للوحدة – التكلفة المقدرة للوحدة) * الكمٌة
الحقٌقٌة
1-
Didier leclère, 1993, P 838.
104
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
االنحراف اإلجمالً على التكالٌف المباشرة = التكالٌف الحقٌقٌة لإلنتاج الحقٌقً – التكالٌف
المقدرة لإلنتاج الحقٌقً.
-التكاليف اغبقيقية لإلنتاج اغبقيقي = التكلفة اغبقيقية للوحدة * كمية اإلنتاج اغبقيقية.
-التكاليف اؼبقدرة لإلنتاج اغبقيقي = التكلفة اؼبقدرة للوحدة * كمية اإلنتاج اغبقيقية.
إذن االنحراف اإلجمالً للتكالٌف المباشرة = (التكلفة الحقٌقٌة للوحدة – التكلفة المقدرة للوحدة) *
كمٌة اإلنتاج الحقٌقً.
ك يقسم ىذا االكبراؼ إذل اكبرافات فرعية لكل عنصر من العناصر التالية :
أ -االنحراف على المواد األولية :
يتم حساب االكبراؼ اإلصبارل على اؼبادة األكلية بقياس الفرؽ بُت التكاليف اغبقيقية للمادة األكلية ك
التكاليف اؼبعيارية للمادة األكلية اػباصة باإلنتاج اغبقيقي:
إذن االنحراف اإلجمالً على المادة األولٌة = التكالٌف الحقٌقٌة للمادة األولٌة – التكالٌف
المقدرة للمادة األولٌة الخاصة باإلنتاج الحقٌقً
كيرجع االكبراؼ على اؼبواد األكلية إذل استخداـ كمية اقل أك أكثر من الكمية اؼبقدرة أك استخداـ أسعار
اقل أك أكثر من األسعار اؼبقدرة ,ك يتم حساب االكبراؼ على كمية اؼبواد األكلية ك على أسعارىا كما
يلي :
االنحراف على كمٌة المواد = (الكمٌات الحقٌقٌة المستعملة – الكمٌات المعٌارٌة لإلنتاج
الحقٌقً) * سعر المواد المعٌاري
االنحراف على سعر المواد = (السعر الحقٌقً للمواد – السعر المعٌاري)* الكمٌة الحقٌقٌة
للمواد
105
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
انحراف األجر= (معدل األجر الحقٌقً – معدل األجل المعٌاري)* ساعات العمل الحقٌقٌة
انحراف كفاءة العمل = (ساعات العمل الحقٌقٌة – ساعات العمل المعٌارٌة لإلنتاج
الحقٌقً) * معدل األجر المعٌاري
الموازنة المعٌارٌة حسب اإلنتاج الحقٌقً = التكلفة المعٌارٌة الوحدوٌة الجمالً التكالٌف غ/م* كمٌة
اإلنتاج الحقٌقً Budget standard exprimé en fonction
)de la production réelle B.S.(P
106
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
الموازنة المرنة حسب النشاط الحقٌقً = التكالٌف الثابتة المقدرة ( +التكلفة المتغٌرة المعٌارٌة
لوحدة العمل * مستوى النشاط الحقٌقً ). Budget flexible en fonction de
)l’activité réelle B.F.(A
الموازنة المرنة حسب اإلنتاج الحقٌقً = التكالٌف الثابتة المقدرة ( +التكلفة المتغٌرة المعٌارٌة لوحدة
العمل * مستوى النشاط الحقٌقً حسب المردودٌة Budget flexible en fonction de la
المقدرة). )production réelle B.F.(P
كبعد التطرؽ إذل كيفية حساب اؼبوازنات اؼبرنة سنقوـ فيما يلي بعرض كيفية حساب االكبراؼ اإلصبارل على
التكاليف اؼبتغَتة ك ـبتلف االكبرافات اؼبرتبطة بو:
أ -االنحراف اإلجمالي على التكاليف غير المباشرة :
يتم حساب االكبراؼ اإلصبارل على التكاليف غَت اؼبباشرة دبقارنة التكاليف غَت اؼبباشرة اغبقيقية
بالتكاليف غَت اؼبباشرة اؼبقدرة ك لكن احملسوبة على أساس اإلنتاج اغبقيقي :
االنحراف اإلجمالً على التكالٌف غ/م = التكالٌف غ/م الحقٌقٌة – الموازنة المعٌارٌة حسب اإلنتاج
الحقٌقً )B.S.(P
107
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
االنحراف على حجم النشاط = الموازنة المرنة حسب النشاط الحقٌقً ) –B.F.(Aالموازنة المرنة
حسب اإلنتاج الحقٌقً )B.F.(P
108
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
كتتمثل اؼبراقبة اؼبوازنية ؽبذه النشاطات يف متابعة االكبرافات للمااميع اإلصبالية ؽبذه اؼبصاريف حسب
طبيعتها كذلك دكف ذبزئتها إذل الكميات كالتكاليف الوحدكية ألنو من الصعب ربقي ذلك يف ىذا النوع من
اؼبصاريف.1
1
Dayan Armand, Op Cit , P 846.
109
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
1
-http:// www.educnet. éducation.fr.
110
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
1
- http:// www. Directioninformatique.com
2
- Bernard Colasse, Encyclopédie de comptabilité, Contrôle de gestion et d’audit, Paris,
Economica, 2000, P1133.
3
-Daniel Boix, Bernard Feminier, Le tableau de bord facile, 2ème Edition, Paris, Edition
d’organisation, 2004, P4.
4
- Armand Dayan, Op Cit, P 850.
111
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
1
يتموقع نشاط مراقب التسيَت يف التنظيم العاـ للوحات القيادة على مستويُت:
-المستوى األول :يقوـ مراقب التسيَت ىنا دبساعدة اؼبسؤكلُت على تعريف لوحات القيادة خاصة
بكل منهم (مساعدهتم على ربديد قائمة اؼبؤشرات) ,ك بالتارل فإف نشاط مراقب التسيَت ىنا ىو
نشاط دعم للمسؤكلُت هبدؼ ربفيزىم على ضبط كاستعماؿ لوحات القيادة اػباصة بكل منهم.
-المستوى الثاني :يقوـ مراقب التسيَت ىنا دبساعدة اؼبسؤكلُت على ربليل النتائج كتفسَتىا الزباذ
قرارات التسيَت اؼبالئمة سواء عبزء من النشاط أك للمؤسسة ككل.
1-
Bescos P L et al, 1997, Op cit, P 341.
2
- Fernandez Alain, Les nouveaux tableau de bord des décideurs, 2ème Edition, Paris, Edition
d’organisation, 2002, P7.
3
-Bernard Colasse, Op Cit, P1135.
112
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
القرارات كللتسيَت العاـ للمؤسسة 1كأطل على ىذا النوع من لوحات القيادة اسم لوحة القيادة االستشرافية
أكالتنبؤية ( )le tableau de bord prospectifك سبيزت لوحات القيادة ىنا بأهنا:
* أداة تلخيصية :حيث أصبحت ربتوم على عدد ؿبدكد من اؼبؤشرات (يف الغالب من 5إذل )10كاليت
تساعد على تقدًن اؼبعلومات األساسية لكل مسؤكؿ عملي ,فكثرة اؼبؤشرات كاؼبعلومات ال يسمح بازباذ
القرارات اؼبالئمة يف األكقات اؼبناسبة ألهنا تؤدم إذل صعوبة قراءة لوحة القيادة ك كذلك إذل تضييع الوقت.
كما سبيزت اؼبعلومات اؼبقدمة من طرؼ لوحة القيادة اغبديثة بأهنا مالئمة كموافقة للعوامل األساسية للنااح
اؼبرتبطة بكل مسؤكؿ باإلضافة إذل أهنا أصبحت تقدـ بطريقة فعالة تسهل عملية استعماؽبا (منحنيات,
جداكؿ.)...
* أداة تضم مؤشرات مالية وغير مالية :منذ 1992اقًتح كل من Nortonك Kaplanيف عدة
مقاالت أف تسَت اؼبؤسسات باالعتماد على مؤشرات مالية كغَت مالية ,حبيث تأخذ بعُت االعتبار إنشغالُت
أساسيُت :
ربقي اؽبدؼ ك ليس فقط اسًتجاع اؼبسار اؼبتبع.
خل القيمة ك ليس ؾبرد زبفيض التكاليف.
صبعت ىذه اؼبؤشرات كف أربعة ؿباكر يف لوحة قيادة متوازنة« 2» équilibréمن أجل اإلجابة على
3
األسئلة األربعة التالية:
-ماىية نظرة اؼبسانبُت إلينا ؟ (النظرة اؼبستقبلية اؼبالية .)Perspective financier
-ماىية نظرة اؼبستهلكُت إلينا ؟ (النظرة اؼبستقبلية للزبائن .)Perspective du client
-أين يبكن أف نتفوؽ؟ (النظرة اؼبستقبلية الداخلية .)Perspective interne
-ىل باستطاعتنا االستمرار يف التحسُت ك يف خل القيمة؟ (النظرة اؼبستقبلية للتعلم ك التاديد
). )Perspective d'apprentissage et d'innovation
1
- http:// www.Eylolle.com.
-2لوحة قيادة متوازنة من أجل التأكيد عمى أن تحسين النتائج المالية ينبغي أن ال يطغى عمى باقي النتائج.
3
- Bernard Colasse, Op Cit, P1139.
113
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
* أداة سريعة التخاذ القرارات :ففي ظل ؿبيط سريع التغَت البد من ازباذ قرارات فورية ك سريعة ألنو من
1
النادر أف تتوفر فرصة اغبظ الثاين.
كعليو أصبح الشكل اغبديث للوحات القيادة يسمح بتقدًن اؼبعلومات األساسية بسهولة كبسرعة
(أداة تلخيصية) ،كما أصبح يبكن اؼبسؤكلُت من ربليل النتائج كتفسَتىا الزباذ القرارات اؼبالئمة
بأقصى سرعة ك يف األكقات اؼبناسبة
* أداة للتسيير العام (:)Instrument de management globale
يرل كل من Nortonك Kaplanأف لوحة القيادة ليست ؾبرد أداة لقياس مدل ربق النتائج ك إمبا ىي
2
أداة للتسيَت العاـ ألهنا :
-تعطي معٌت لألحداث أك األعماؿ بإعطائها سبثيال مشًتكا ؼبهمة اؼبؤسسة ككل.
-تظهر رغبة يف التغيَت (تفكَت ك توضيح اسًتاتياي مسب قبل كضع لوحة القيادة كذلك على صبيع
مستويات اإلدارة ,مع احتماؿ إعادة النظر يف اؽبيكلة).
-تضغط على السلوكات الشخصية لألفراد بتقديبها أىداؼ تفصيلية (الكمية ,اآلجاؿ) ك اليت تستخدـ
الحقا من طرؼ نظاـ التحفيز.
-تدفع إذل ربسُت اعبودة ك التعلم يف ؾباؿ اؼبنظمة.
1
- Alain Fernandez, Op Cit, P 26.
2
- Bernard Colasse, Op Cit, P 1140.
3
-http: // www.qualité. Velay. Greta.fr.
114
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
.3.3أنواع المؤشرات
تتكوف لوحة القيادة من ؾبموعة ؿبددة من اؼبؤشرات (من 5إذل 10يف الغالب) ك اليت تعمل على
تزكيد اؼبسؤكلُت دبعلومات مفيدة لقيادة نشاطاهتم ك سنحاكؿ فيما يلي إعطاء اؼبفاىيم األساسية اليت زبص
ىذه اؼبؤشرات:
-1سنوسي عمي ,نحو تطبيق مراقبة التسيير في المؤسسة الصحية ،رسالة ماجستير ،جامعة الجزائر ، 2000-1999 ،ص
.127
2
- Tissier Dominique, Guide pratique pour la gestion des unités et des projets, Paris, Insep édition,
1987, P314.
3
- Demeestère René, Lorino Philippe , Mottis Nicolas, Contrôle de gestion et pilotage de
l’entreprise, 2ème Edition, Paris, Dunod, 2002, P83.
115
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
1
- Demeestère René, Lorino Philippe , Mottis Nicolas , Op Cit , P 80.
116
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
-أما اؼبؤشر غَت اؼبارل ،فهو ذلك الذم يستند على معطيات فيزيائية عملية
( )physico- opérationnelleمثل :اغبام ,الزمن ,اؼبخزكف...
د -المؤشر المركب والمؤشر المستهدف ( indicateur synthétique et indicateur
: )ciblé
-اؼبؤشراؼبركب ىو ذلك اؼبؤشر الذم وبدد بناءا على ؾبموعة متنوعة من اؼبعلومات هبدؼ كصف كضعية ما
بصورة عامة ك إصبالية مثل سعر التكلفة اؼبتوسط ؼبنتوج ما.
-أما اؼبؤشر اؼبستهدؼ ،فهو ذلك الذم يقتصر فقط على مظهر ؿبدد ك خاص مثل :الزمن الالزـ لتغيَت أطر
عاالت الشاحنة "أ"
1
ك حىت يكوف اؼبؤشر مصدر ثقة البد أف تتوفر فيو الشركط التالية :
-المالءمة والمصداقية :ك ترتبط ىذه اػباصية بضركرة تلبية اؼبؤشر الحتياجات اؼبستفيدين منو بصورة
جيدة أم تلبيتو للمعلومات اؼبطلوبة ك اليت ىم يف حاجة إليها.
-الوفاء والموضوعية ( : )Fidèlité et objectivitéك ىذا يعٍت :
-إلزامية تغَت اؼبؤشر كتناسبو مع مستول التغيَت الذم يطرأ على الظاىرة اليت ىي قيد التقدير أك
القياس .كضركرة ثبات مدكؿ اؼبؤشر يف الزماف كاؼبكاف كىذا يعٍت أف اؼبؤشر يقوـ على أساس معطيات علمية
ك موضوعية ك يتم إعداده من قبل ـبتصُت ك بالتارل ال هبب أف ىبضع لتالعبات أك تشوىات من قبل
مستعمليو.
-السرعة والسهولة :كىذا يعٍت سرعة اغبصوؿ على اؼبعلومة كسهولة الوصوؿ إليها ليتم استعماؽبا يف الوقت
اؼبناسب .كعادة يفضل استعماؿ األشكاؿ البيانية باعتبارىا تسمح ؼبستعمليها باستخراج اؼبعلومات بسرعة
كسهولة كلكوهنا أكثر تعبَتا كما ىو موضح يف الشكل التارل:
1
- Tissier Dominique, Op Cit, P314.
117
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
100
80
الفعلً
60
المقدر
40
20
100
80
الفعلً
60
40
المقدر
20
118
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
1
فضال عما سب ىناؾ ؾبموعة أخرل من التوصيات اليت هبب أف تؤخذ بعُت االعتبار عند اختيار اؼبؤشر:
-البد أف يكوف اؼبؤشر مرتبطا هبدؼ معُت.
-البد أف يسمح بازباذ القرارات.
-هبب أف يكوف كاضحا ك خاليا من أم غموض أك التباس.
1
- http: // www.modesway.com.
2
-Armand Dayan, Op Cit, P 852.
119
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
االستراتٌجٌة /المهام
األهداف
خـطـط الـعـمـل
الـمسـؤولٌــات
120
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
كسنحاكؿ فيما يلي التعم أكثر يف اؼبرحلة الثانية (مرحلة تصميم لوحات القيادة) باعتبارنا قد تطرقنا
سابقا إذل اؼبرحلة األكذل (اؼبرحلة التمهيدية) عند عرضنا لكيفية تصميم نظاـ مراقبة التسيَت.
1
تضم مرحلة تصميم لوحة القيادة أربع خطوات كىي:
-ربديد اؼبخطط التنظيمي للتسيَت ك اؼبتغَتات األساسية.
-اختيار اؼبؤشرات اؼبناسبة.
-البحث عن مصادر اؼبعلومات.
-تصميم لوحة القيادة.
121
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
كتتم عملية اختيار اؼبؤشرات دبشاركة اؼبكلفُت بقياس ك تقدير األعماؿ كالكفاءات (رؤساء اؼبصاحل) ك
تعترب مشاركة ىؤالء ضركرية بسبب معرفتهم الدقيقة لنقاط القوة ك الضعف يف اؼبصاحل ك ىذا ما يؤدم إذل
تركيز اؼبؤشرات على اؼبتغَتات األساسية.
كبالتارل يتم التوصل يف األخَت إذل ازباذ القرار النهائي خبصوص قائمة اؼبؤشرات اليت سيتم استعماؽبا يف
لوحات القيادة.
122
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
يف كقت الح يتم القياـ بالتعديالت الالزمة ألنو حينها سيتم التعرؼ على عدد من النقائص ك األخطاء يف
التنظيم كتؤدم بذلك إذل إعادة النظر فيها بصفة آلية.
كهبب أف تظهر لوحات القيادة اؼبعلومات األساسية بوضوح ,حىت تسمح باستغالؽبا بسرعة ك تضمن
االتصاؿ اعبيد بُت مستعمليها ك مسؤكليهم.
كلتحقي أفضل استخداـ للوحات القيادة فمن األفضل اتباع التعليمات التالية :
-استخداـ نفس الشكل للوحات القيادة اؼبستخدمة يف ـبتلف اؼبستويات التنظيمية ,فتطاب التمثيل يسهل
اغبوار (جداكؿ ,أشكاؿ.)...
-أف تشمل لوحة القيادة اػباصة بكل مسؤكؿ صفحة رئيسية أك عدة صفحات ,ربمل اؼبعلومات اؼبهمة
اؼبرتبطة بنشاط كل منهم ,ك يتم استعادة ىذه الصفحة بنفس الشكل يف لوحة قيادة اؼبستول األعلى .كيبكن
كذلك إدراج يف أسفل الصفحة االكبرافات اؼبستخرجة كاإلجراءات التصحيحية اؼبتخذة لتصحيحها.
كيف األخَت يتم اختبار ىذه اللوحات اؼبقًتحة لفًتة ؿبددة من الزمن لتحديد تلك القابلة للتطبي الفعلي.
123
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
تعمل اؼبؤسسة العاصمية يف ميداف االلكًتكنيك كتقوـ بتصنيع عدة أنواع من اؼبنتاات ،كفيما يلي إيرادات
كمصاريف السنة الفارطة اػباصة دبنتوج معُت مت بيع منو 200.000كحدة بسعر 100دج للوحدة.
التكاليف المتغيرة:
124
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
أكد ككيل البيع الذم توسط ؽبذا العرض للمدير اؼبارل للمؤسسة العاصمية أنو بالنسبة للعمولة سيكتفي فقط
بعمولة ثابتة بقيمة 6.000يف حاؿ إسباـ العملية ،كىي اؼببلغ اػباص بالتكاليف الثابتة ؽبذه الصفقة ،لكن
اؼبدير اؼبارل يرل أف سعر البيع اؼبقًتح أقل من التكلفة الكلية للمتوج اليت تساكم 95دج للوحدة كأكد رفضو
ؽبذه الصفقة.
لو استشاركم مدير اؼبؤسسة العاصمية حوؿ قبوؿ أك رفض ىذه الصفقة ،فما ىو رأيكم بصفتكم مسؤكلُت عن
كظيفة مراقبة التسيَت هبذه اؼبؤسسة ،مع العلم أف قبوؿ الصفقة ال يؤثر على اؼببيعات العادية للمؤسسة
العاصمية.
-2تقدـ اؼبؤسسة الوىرانية االقًتاح اؼبوارل ،البيع للمؤسسة العاصمية قطعة غيار أساسية يف عملية انتاج
اؼبنتوج أعاله بسعر 20دج ،حاليا تقوـ اؼبؤسسة العاصمية بتصنيع ىذه القطعة داخليا بتكلفة متغَتة تقدر بػ
18دج للوحدة يضاؼ اليها التكاليف الثابتة اؼبباشرة اػباصة باؼبراقبة كعناصر أخرل تقدر بػ 200.000
دج.
ماىو االنعكاس على النتياة لو قامت اؼبؤسسة العاصمية بشراء ىذه القطعة على اؼبؤسسة الوىرانية عوض
تصنيعها؟
-3تفكر اؼبؤسسة العاصمية بشراء ىذه القطعة بػ 20دج كاستخداـ اؼبساحة اليت كانت زبصص لتصنيعها
إلنتاج منتوج آخر يباع يف السوؽ ،تقدر مبيعات ىذا األخَت بػ 40000كحدة بسعر 170دج للوحدة.
كيتكلف ىذا اؼبنتوج ما يلي:
125
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
الفرضية :1
126
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
الفرضية :2
شراء قطعة غيار بـــ 20دج للوحدة
127
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
الفرضية :3
المبمغ البيان
1222222 رع ص
()1102222 ت.م
()622222 ت ثا
-302222 النتيجة
128
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
تقوـ احدل اؼبؤسسات بإنتاج ك توزيع منتوج معُت كقد توفرت لك اؼبعلومات التالية :
-باستطاعة اؼبؤسسة الزيادة من مبيعاهتا كاستغالؿ كل طاقاهتا اإلنتاجية اؼبتاحة كذلك إذا قامت حبملة
تسويقية للتعريف باؼبؤسسة كمنتوجها ،ك أف تكلفة اغبملة ىي 10.000دج/سنويا ك يشًتط أف يصاحب
ذلك زبفيض السعر بػ . % 10
129
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
-أكضح مسؤكؿ قسم التوزيع بأنو كجد زبونا جديدا مستعدا لشراء 30.000كحدة خالؿ السنة القادمة ك
بنفس السعر السائد ،كلغرض زيادة الطاقة اإلنتاجية اؼبتاحة ؼبواجهة الزيادة يف الطلب فإف ذلك يتطلب
إستئاار ذبهيزات إنتاج (مكائن ) كأف اإلهبار السنوم ؽبذه التاهيزات ىو 70.000دج .
المطلوب:
130
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
131
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
بعد دراسة الحالتين ( 0و )3ولغرض اتخاذ أحسن قرار سنستند عمى التحميل الحدي لمتكاليف
واإليرادات وذلك لكل فرصة متاحة من أجل إجراء مقارنة واتخاذ أحسن قرار.
132
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
من ىنا يتضح بأن الفرصة الثانية ىي الفرصة األفضل والتي يفترض عمى المؤسسة اإلستثمار فييا.
133
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
دراسة حالة رقم ( )3حول " طريقة حساب التكاليف على أساس األنشطة – "ABCمقارنة بين
الطريقة الكالسيكية و طريقة الـ ABC
تعتمد مؤسسة صناعية على مسار صنع متواصل يتمثل فيما يلي :
يتم أكال ربويل اؼبواد األكلية إذل منتوجات كسيطة ،مث ذبمع ىذه األخَتة لتشكل منتوج تاـ .يتكوف منتوج تاـ
كاحد من( ) 10منتوجات كسيطة.
ىبضع اؼبنتوج التاـ إذل مراقبة النوعية ك قد وبتمل أف يعاد عملو ثانية حىت تنزع منو البقايا أك النفايات .كما
يبكن صنع عدة حصص من اؼبنتوجات التامة يف آف كاحد.
باإلضافة إذل سعر شراء اؼبواد األكلية ،توجد أربع أنواع أخرل من اؼبصاريف العامة ( أك أقساـ رئيسية) :منها
ما ىو مرتبط بالتموين ،ما ىو مرتبط بالصنع ،ما ىو مرتبط بالتاميع ك ما ىو مرتبط باؼبراقبة.
يشمل مركز التحليل األكؿ على كل األعباء اؼبرتبطة بتموين ،استالـ ك زبزين اؼبواد األكلية .ربمل ىذه األعباء
حسب كميات اؼبواد اؼبستهلكة.
يتكوف مركزالتحليل اؼبرتبط بالصنع من التاهيزات اليت تسمح بتحويل اؼبواد األكلية إذل منتوجات كسيطة
كىو يشمل على كل األعباء اؼبرتبطة بػ :الكهرباء ،الصيانة ،اليد العاملة ،ـبصصات إىتالؾ التاهيزات .ك يتم
ربميل ىذه األعباء حسب عدد ساعات اآلالت اؼبستعملة.
يتكوف مركز التحليل اؼبرتبط بالتاميع ،من التاهيزات اليت تسمح بتاميع اؼبنتوجات الوسيطة للحصوؿ على
منتوجات تامة ،كىو يشمل على األعباء احململة إليو :كهرباء ،صيانة ،اليد العاملة ،ـبصصات إىتالؾ
التاهيزات .يتم ربميل ىذه األعباء كفقا لعدد ساعات اآلالت اؼبستعملة.
يشمل مركز التحليل اؼبرتبط باؼبراقبة على كل األعباء احململ إليو :كهرباء ،صيانة ،يد عاملة ،ـبصصات
إىتالؾ التاهيزات .توزع ىذه األعباء كفقا لعدد ساعات اليد العاملة اؼبستعملة.
منتوجات تامة الصنع مراقبة تجميع صنع تموين مواد أولية
134
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
انـًـشاكض انشئٍسٍت
يشاقبت تدًٍغ صُغ تًىٌٍ انؼُاصش
10650 14300 23750 7560 أُدٔٞع كٓ ًَ ٢شًض
عبػبد اُ٤ذ اُؼبِٓخ عبػبد ا٥الد عبػبد ا٥الد ًِؾ أُٞاد األ٤ُٝخ أُغزٌِٜخ
)3(1420 )2(1040 )1(1900 10.000
طج٤ؼخ ٝحذ اُؼَٔ
ػذد ٝحذاد اُؼَٔ
7,5 13,75 12,5 0,756 رٌِلخ ٝحذح اُؼَٔ
135
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
المطلوب:
حساب التكلفة النهائية اإلصبالية كالنتياة التحليلية اإلصبالية للمنتوجُت حسب طريقة التكلفة الكلية؛
حساب النتياة التحليلية الوحدكية لكل منتوج ،مع إظهار نسبة اؽبامش إذل سعر البيع حسب طريقة
التكلفة الكلية.
حساب التكلفة النهائية اإلصبالية كالنتياة التحليلية اإلصبالية لكل منتوج حسب طريقة ABC؛
حساب النتياة التحليلية الوحدكية لكل منتوج مع إظهار نسبة اؽبامش اذل سعر البيع حسب
ABC
إعداد جدكؿ تقارف من خاللو التكلفة النهائية الوحدكية كالنتياة الوحدكية لكل منتوج حسب
طريقيت اغبساب.
136
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
هبذا تصل اؼبؤسسة إذل ربقي نتياة ربليلية إصبالية تقدر بػ 63280دج
137
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
(*) ٘ٓ 10زٞخبد ٝع٤طخ الٗدبص ٓ٘زٞج ربّٓ ،ؼ٘بُ 3300 : ٙـ 330
كٛ ٢ز ٙاُحبُخ أ٣ضب رٞصِذ أُؤعغخ إُٗ ٠لظ اُ٘ز٤دخ اُزحِ٤ِ٤خ االخٔبُ٤خ ثٔجِؾ 63.280دج
138
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
139
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
دراسة حالة رقم ( )4حول " طريقة حساب التكاليف على أساس األنشطة – "ABCمقارنة بين
الطريقة الكالسيكية و طريقة الـ ABC
تتبع مؤسسة "اإلبداع" ،اؼبتخصصة يف صنع ك بيع منتوجُت :اؼبنتوج "ف" النموذجي ك اؼبنتوج "ر" الرفيع،
إسًتاتيايتُت لتسوي منتوجاهتا ،حيث أهنا تستعمل اسًتاتياية التحكم يف التكاليف بالنسبة للمنتوج "ف"
كتستعمل إ سًتاتياية اؼبفاضلة بالنسبة للمنتوج "ر" ،كما أهنا تطب طريقة التكاليف الكلية غبساب التكاليف
النهائية للمنتوجُت .فهي إذف تتساءؿ عما إذا كاف منتوجها "ف" وبق دائما نفس اؼبردكدية ك ىل اؼبفاضلة عن
طري ربسُت النوعية للمنتوج "ر" يكلفها ما تظهره اغبسابات بطريقة التكاليف الكلية.
ك حىت تتأكد من ذلك طلبت من مدير احملاسبة القياـ دبحاكاة ك حساب التكاليف النهائية ك النتائج
للمنتوجُت ،باستعماؿ طريقة احملاسبة على أساس األنشطة ( ،)ABCىذه الطريقة اليت تنوم اؼبؤسسة
استبداؽبا مكاف طريقة التكاليف الكلية .
اعتمد مدير احملاسبة على معلومات شهر نوفمرب من السنة 20...اؼبتمثلة يف اعبدكؿ اؼبوارل:
رٞص٣غ ص٘غ رٖٔ٣ٞ ٓشاًض اُزحِ َ٤اُشئ٤غ٤خ
مث قاـ ببناء مصفوفة األنشطة /اؼبراكز ،من خالؿ طبسة أنشطة أساسية :تسليم /استالـ ()1؛ صيانة ()2؛
صنع ()3؛ مراقبة ( )4ك عالقات مع احمليط (.)5
رٞص٣غ(*) ص٘غ رٌبُ٤ق أُشاًض اُشئ٤غ٤خ رٖٔ٣ٞ
ثبُذٗبٗ٤ش
10.000 5.000 14.000 ( )1ٗشبط
0 2.000 1.000 ٗشبط ()2
0 40.000 0 ٗشبط ()3
12.000 8.000 3.000 ٗشبط ()4
11.000 0 6.000 ٗشبط ()5
(*) يتلقى اؼبركز الرئيسي (توزيع) منتوجات تامة من مركز (الصنع) ك يرسلها إذل الزبائن (نشاط )1؛ تتم مراقبة
النوعية قبل التغليف (نشاط )4ك بطبيعة اغباؿ ىناؾ عالقات دائمة ؼبركز (التوزيع) مع الزبائن (نشاط )5
140
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
كما أحصى مدير احملاسبة تسعة( ) 09موردين (يوجد من بينهم متعامل ـبصص للمنتوج الرفيع "ر") ؛ 800
منتوج مبوذجي "ف" ك 400منتوج رفيع "ر" صنعت ك بيعت خالؿ نفس الفًتة لػ 16زبوف(من بينهم زبونُت
ؽبما ميل كبَت للمنتوج الرفيع "ر" بسبب النوعية).
بلغت مشًتيات مؤسسة "اإلبداع" خالؿ الفًتة 10.000 ،كلغ من اؼبواد األكلية بسعر شراء 145دج /كلغ،
مت استهالكها كاملة (منها 2500كلغ للمنتوج"ف")
كما بلغت ساعات اليد العاملة اؼبباشرة ( سا /م ع ـ ) 250ساعة دبعدؿ ساعي 76دج /ساعة (منها
100ساعة للمنتوج "ر").
يقدر سعر البيع الوحدكم للمنتوج "ف" 562.50دج ،ك للمنتوج"ر" 3000دج
المطلوب:
حساب ،بطريقة التكاليف الكلية ،التكاليف النهائية كالنتائج للمنتوج "ف" ك "ر" (اإلصبالية ك
الوحدكية)؛
حساب ،بطريقة احملاسبة على أساس األنشطة ،التكاليف النهائية ك النتائج للمنتوجُت "ف" ك "ر"
(اإلصبالية ك الوحدكية)؛
التعلي على النتائج اؼبتحصل عليها.
141
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
142
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
.2انتكانٍف انُهائٍت وانُتائح (اإلخًانٍت وانىحذوٌت) حسب طشٌقت انًحاسبت ػهى أساط األَشطت:
ٖٓ خالٍ ٓصلٞكخ اُ٘شطخ /أُشاًض ٌٖٔ٣ ،رٞص٣غ األػجبء ؿ٤ش أُجبششح ػجش األٗشطخ ًٔب :٢ِ٣
ٖٓ خالٍ اُدذ ٍٝأػال ٌٖٔ٣ ٙحغبة رٌِلخ ًَ ُٓٞذ ػِ ٠اُ٘ح ٞاُزبُ:٢
ػذد اُضثبئٖ ػذد أُ٘زٞخبد ػذد أُٞسدٖ٣ عب ١/ع ّ ٓصلٞكخ اُؼالهبد
أُص٘ؼخ أٗشطخ ُٞٓ /ذاد
11600 8700 5800 2900 ٗشبط (29000 :)1
- 2100 - 900 ٗشبط (3000 :)2
- 12000 - 28000 ٗشبط (40.000 :)3
2300 13800 - 6900 ٗشبط (23000 :)4
8500 1700 6800 - ٗشبط (17000 :)5
22400 38300 12600 38700 أُدٔٞع 112000 :
ٝثٔب إٔ ػذد أُٞسد ٖ٣ثِؾ ،09ػذد أُ٘زٞخبد ٝ 1200ػذد اُضثبئٖ ٌٖٔ٣ 16إرٕ إػذاد خذ ٍٝرحذد
ك ٚ٤اُزٌِلخ اُٞحذ٣ٝخ ٌَُ ُٓٞذ.
143
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
ػذد اُضثبئٖ ػذد أُ٘زٞخبد أُص٘ؼخ ػذد أُٞسدٖ٣ عب ١/ع ّ ُٓٞذاد اُ٘شبط
22400 38300 12600 38700 رٌِلخ أُُٞذ
16 1200 9 250 حدْ أُُٞذ
1400 ~ 31,917 1400 154,8 اُزٌِلخاُٞحذ٣ٝخ ُُِٔٞذ
ٗظشا ُِؼذد اُوِ ٖٓ َ٤أُٞسدٝ ٖ٣اُضثبئٖ أُؼ٘ ٖ٤٤ثبُٔ٘زٞج اُشك٤غ "س" ،كئٕ اُزٌِلخ أُزؼِوخ يالحظت:
144
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
ًٔب ٣الحظ أ٣ضب إٔ اُ٘ز٤دخ اإلخٔبُ٤خ ثطش٣وخ ABCرغب ١ٝإُ 69000 ٠دج
()72.453.33 + 3.453.33 -
145
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
ػِ ٠أعبط ٗزبئح أُحبعجخ ثبألٗشطخ٣ ،زضح إٔ أُ٘زٞج "ٕ" ال ٣حون ٓشدٝد ُِٔؤعغخ ،ثٔب ٕ حصخ
اُزٌِلخ ؿ٤ش أُجبششح رؼبدٍ ( ٪17.5ثذال ٖٓ ،)٪11.4ثبُزبُ٘ٛ ٢بى اٗخلبض ُِ٘ز٤دخ ث٘غجخ .٪112
ػِ ٠اُؼٌظ ٖٓ رُي ،كئٕ أُ٘زٞج اُشك٤غ "س" ٖٓ ٝخالٍ اسرجبطبر ٚاُٞد٣خ ٓغ أُٞسد ٝاُضث،ٖ٤ٗٞ
اٗخلضذ حصز ٖٓ ٚاُزٌِلخ ؿ٤شأُجبششح ٓوبسٗخ ثبُزٌِلخ اٌُِ٤خ ث٘غجخ ( ٪2.9ثزال ٖٓ ٔٓ ،)٪5.5ب أدٟ
إُ ٠اسرلبع ٗغجخ اُ٘ز٤دخ اُزحِ٤ِ٤خ إُ.٪77 ٠
146
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
تقوـ مؤسسة بإنتاج منتج معُت ،ك تنتظر أف يرتفع حام مبيعاهتا لسنة 2021بػ %20فصليا كل فصل
مقارنة بالفصل الساب ،مع العلم أف حام اؼببيعات اؼبرتقب للفصل األكؿ ىو 10000كحدة.
-سعر البيع الوحدكم سيكوف 100دج للفصلُت األكلُت ،ك 120دج للفصلُت الباقيُت.
-فيما ىبص اؼبواد األكلية فاف اؼبؤسسة ربتفظ يف هناية كل فصل دبستول من اؼبخزكف يعادؿ %70من
استهالكات الفصل اؼبقبل.
-كبالنسبة للمنتج التاـ الصنع ،فاف سياسة اؼبؤسسة تقتضي االحتفاظ يف هناية كل فصل دبستول
%20من مبيعات اؼبقدرة للفصل اؼبقبل.
-كل منتج يستلزـ 4كحدات من اؼبواد األكلية ك 3ساعات عمل مباشرة بتكلفة كحدكية قدرت ب ػ
10دج للوحدة ك 5دج للساعة.
-تكاليف الصنع العامة :اؼبتغَتة 5دج للوحدة اؼبنتاة ،كالثابتة 48000دج سنويا.
المطلوب :قم بإعداد اؼبوازنات التقديرية التالية للفصوؿ األربعة لسنة :2021
147
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
-2يىاصَت االَتاج:
ف)1+ٕ( 1 4 3 2 1
20736 17280 14400 12000 10000 حدْ أُج٤ؼبد
4147 3456 2880 2400 2000 ٓخ
1
4977 4147 3456 2880 2400 ٓخ
2
21566 17971 14976 12480 10400 حدْ االٗزبج
148
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
-4يىاصَت انًشتشٌاث:
4 3 2 1 اُلصَ
اُج٤بٕ
71884 59904 49920 416000 حدْ االعزٜالى
50319 41933 34944 22120 ٓخ
1
60385 50319 41933 34944 ٓخ
2
81950 68290 56909 47424 حدْ أُشزش٣بد
ٓخ 2ف ٖٓ %70 =4اعزٜالًبد اُلصَ األ ٖٓ ٍٝاُغ٘خ (ٕ86264 . 0,7 =)1+
ٓخ 1ف41600 . 0,7 =1
-5يىاصَت تكهفت االَتاج:
4 3 2 1 اُلصَ
اُج٤بٕ
718840 599040 499200 416000 حدْ اعزٜالى أُٞاد اال٤ُٝخ
149
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
أوال:
= بافًتاض أف :التكلفة اؼبعيارية تقدر بػ 24 :دج 12000 xكلغ من اؼبواد األكلية
288.000دج
أما التكلفة اغبقيقية فتقدر بػ 26 :دج 13250 xكلغ من اؼبواد األكلية = 344.500دج
المطلوب :ما ىو نوع االكبراؼ الذم يتم حسابو يف ىذا التمرين؟أحسب االكبراؼ على الكمية ك على
السعر ك االكبراؼ االصبارل؟ كاذكر اف كاف االكبراؼ مالئم أك ال؟
ثالثا ( تابع )
المطلوب :أحسب االكبراؼ االصبارل؟ كأحسب االكبراؼ على الوقت ك االكبراؼ على األجر
الساعي؟ ك االكبراؼ االصبارل ؽبما؟
150
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
موازنة :
يـشكـض انـتـحـهـٍـم :وسشـت "ٌ"
أّ. 320.000 أػـبـاء يتـغـٍـشة
أ.س 200.000 أػـبـاء ثـابـتـت
ٓـٞ 520.000 يـىاصَـت
عـبػـخ اُـحـضـٞس وحـذة انـؼـًـم
عّٝ 5000 ػـذد وحـذاث انـؼـًـم
دإٝ 104 تـكـهـفـت إخًانٍت نـىحـذة انـؼـًـم
دّٝ 64 تـكـهـفـت يـتـغـٍـشة نـىحـذة انـؼـًـم
دسٝ 40 تـكـهـفـت ثـابـتـت نـىحـذة انـؼـًـم
إٓـغ 20.000 إَتاج يـؼـٍـاسي ( 4يـُتـىخـاث /ط )
دؽّٝ 26 تـكـهـفـت غـٍـش يـبـاشـشة نـكـم وحـذة
يـُـتـدـت
المطلوب:
151
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
152
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
ٓالحظخُ :وذ أششٗب إُ ٠إٔ االٗحشاف ػِ ٠حدْ اُ٘شبط أُٞخت ال ٣ؼ٘ ٢إٔ أُؤعغخ ك ٢حبُخ
ع٤ئخ ،ثٔب أٗ ٚهذ ٣جشس ثض٣بدح ك ٢اإلٗزبجُ ،زُي ال ٣ؼزٔذ ػِ ٠إشبسر.ٚ
االٗحشاف اُزحِ ٢ِ٤ػِ ٠أٌُ٤خ ٓغ ثجبد أُشدٝد ٝاُغؼش
إ /ى = [18000 = ]24.)250×50([-]24×13250دج ؿ٤ش ٓالئْ
أً ٝزُي:
إ /ى = (18000=24 .250 .)50 – 53دج ؿ٤ش ٓالئْ
االٗحشاف ػِ ٠اُغؼشٗ ٞٛ :لغ ٚأُحذد ك ٢االٗحشاف اإلخٔبُ.٢
ٌٕٞ٣ ٚ٘ٓ ٝاالٗحشاف اإلخٔبُ: ٢
56500=26500+18000+12000دج ٞٛ ٝؿ٤ش ٓالئْ
اندضء انثانث :االَحشاف ػهى انٍذ انؼايهت انًباششة
إرا ًبٗذ اُزٌِلخ أُؼ٤بس٣خ اُخبصخ ثبُ٤ذ اُؼبِٓخ أُجبششح ً ٢ٛبُزبُ:٢
2535عبػخ× 56دج = 141.960دج
ٝإٔ اُزٌِلخ اُحو٤و٤خ كوذسد ًٔب : ٢ِ٣
2688عبػخ × 58دج = 155.904دج
االٗحشاف أُؼ٤بس ١اإلخٔبُ13944=141.960-155.904 = ٢دج ؿ٤ش ٓالئْ
ٌٖٔ٣رحِٛ َ٤زا االٗحشاف اُ ٠اٗحشاف ػِ ٠اُٞهذ ٝاٗحشاف ػِ ٠األخش اُغبػ: ٢
اٗحشاف ػِ ٠اُٞهذ :
إ ٝ /هذ = (56.)2535 – 2688دج = 8568دج ؿ٤ش ٓالئْ
اٗحشاف ػِ ٠األخش:
إ /أخش= (5376 = 2688.)56 – 58دج ؿ٤ش ٓالئْ
ٚ٘ٓ ٝاالٗحشاف اإلخٔبُ13944 =5376 +8568 = ٢دج ؿ٤ش ٓالئْ
اندضء انشابغ :االَحشاف ػهى انتكانٍف غٍش انًباششة :
ثبكزشاض أُٗ ٚذ٘٣ب أُؼط٤بد اُزبُ٤خ ٝأُزؼِوخ ثٞسشخ "ٕ"
153
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
يىاصَت :
154
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
ٓٔب ٣ثجذ إٔ االٗحشاف اإلخٔبُ ( ٢إ /إ)= 10708دج ؿ٤ش ٓالئْ ( ٞٛ ٝاُلشم ث ٖ٤االٗحشاكبد
اُلشػ٤خ أُالئٔخ ٝؿ٤ش أُالئٔخ ).
155
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
لشهب صفاء -أستاذة محاضرة "أ" الرحمان -
جامعة البليدة 2
قائمة المراجع
-1رحاؿ علي ،سعر التكلفة والمحاسبة التحليلية ،اعبزائر ،ديواف اؼبطبوعات اعبامعية.1994 ،
-2سامر عبد اجمليد البشاشة» ،العالقة بين بعض خصائص المعلومات وفاعلية الرقابة اإلدارية« ،أحباث
الَتموؾ ،اجمللد ،17العدد .2002 ،7
-3سنوسي علي ،نحو تطبيق مراقبة التسيير في المؤسسة الصحية ،رسالة ماجستَت ،جامعة اعبزائر،
.2000-1999
-4عدناف بدرم االبراىيم »،تحليل واقع الرقابة اإلدارية من وجهة نظر العاملين االداريين في الجامعات
األردنية :دراسة ميدانية « ،أحباث الَتموؾ :سلسلة العلوـ اإلنسانية كاالجتماعية ،اجمللد ،16العدد،1
.2000
-5فركوس ؿبمد ،الموازنات التقديرية ،اعبزائر ،ديواف اؼبطبوعات اعبامعية2001. ،
-6لشهب صفاء » ،دور مراقبة التسيير في تحسين أداء المؤسسة ورفع كفاءتها « ،ؾبلة األحباث
االقتصادية ،العدد .2009 ،3
-7مايكل موريس ،ترصبة معتصم الفاضل اعببالين ،المدير ألول مرة ،الرياض ،مطابع األطلس.1994 ،
-8مسعود بدرم» ،التكامل بين استراتيجيات الجودة وأنظمة الرقابة االدارية :دراسة ميدانية للمنشآت
الصناعية لدولة االمارات« ،أحباث الَتموؾ اجمللد ،28العدد .2001 ،2
-9منصور السعايدة ،المحاسبة اإلدارية ،عماف ،مؤسسة راـ.1993 ،
-10ناصر دادم عدكف ،المحاسبة التحليلية ،اعبزائر ،دار احملمدية العامة.1990 ،
-11نور أضبد ،فتحي السوافَتم ،المحاسبة اإلدارية ،االسكندرية ،الدار اعبامعية.
12- Alazard Claude, Sépari Sabine, Contrôle de gestion, 5e Edition, Dunod, Paris, 2001.
13- Alazard Claude, Sépari Sabine, Contrôle de gestion, 3e Edition, Dunod, Paris, 2013.
14- Arnaud Diaz, Essentiel sur gestion, Comptabilité analytique et gestion budgétaire,
Lyon, L’hermés, 1999.
14- Amans Pascale, Rascol-Boutard Sylvie, « La performance entre construit sociale et
indicateur simplifié » Finance contrôle stratégie, Vol 11, n° 3, 2008.
16- Anthony Robert N, Dearden John, Bedford Norton M, Management control systems,
5th Edition, IRWIN, USA, 1984.
17- Anthony Robert N, Management control, 7th Edition, Irwin, USA, 1991.
156
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
" أستاذة محاضرة "أ-لشهب صفاء - الرحمان
2 جامعة البليدة
18- Baron Philippe, Quel modèle de contrôle de gestion pour les services publics!,
Echanges, n°184, janvier 2002.
19- Bernard Colasse, Encyclopédie de comptabilité, Contrôle de gestion et d’audit,
Paris, Economica, 2000.
20- Bescos Pierre-Laurent et al, Contrôle de gestion et management, 4e, Edition
Montchréstien, Paris 1997.
21- Bescos Pierre-Laurent, Mendoza Carla, « Les besoins d’informations des managers
sont-ils satisfaits ? », la revue francaise de gestion, n°121, 1998.
22- Boitier Marie, « L’influence des systèmes de gestion intégrés sur l’intégration des
systèmes de contrôle de gestion », Comptabilité-contrôle-audit, Tome 14, Vol 1, 2008.
23- Bouin Xavier, Simon Francois Xavier, les nouveaux visages du contrôle de gestion,
Dunod, Paris, 2000.
24- Bouquin Henri, « Le contrôle de gestion : le temps réel implique un retour aux
sources », Revue Française de Gestion, n° 86, 1991.
25- Bouquin Henri, Le contrôle de gestion, 3e Edition, puf, Paris, 1997.
26- Bouquin Henri, « Vingt ans de contrôle de gestion ou le passage d’une technique à
une discipline » Comptabilite-contrôle- audit, Numéro spécial, Mai 1999.
27- Bouquin Henri, Les fondements du contrôle de gestion, 3e Edition, Puf, Paris, 2005.
28- Bouquin Henri, Le contrôle de gestion, 8e Edition, Presse universitaires de France,
Paris, 2008.
29- Bouquin Henri, Kuszla Catherine, Le contrôle de gestion, 10e Edition, Puf, Paris,
2014.
30- Boyer André et al, Panorama de la gestion, paris, Les éditions d’organisation,1997.
31- Burlaud A, Simon C, Comptabilité de gestion, Vuibert, Paris, 1993.
32- Burlaud Alain, Jougleux Muriel, Livian Yves-Frédéric, Management et contrôle de
gestion-manuel et application, 4e Edition, Edition Foucher, Vanves, 2010.
33- Chauvet Alain, Methodes de management, 2e Edition, Edition d’organisartion, Paris,
1997.
34- Charpentier Michel, Grandjean Philippe, Secteur public et contrôle de gestion,
Edition d’organisation, Paris, 1998.
35- Chiapello Eve, « les typologies des modes de contrôle et leurs facteurs de
contingences : un essai d’organisation de la littérature », Comptabilité Contrôle Audit,
Vol 2, n° 2, 1996.
36- Christian Goujet, Chritian et Chritiane Raulet, Comptabilité analytique et contrôle de
gestion, 3ème Edition, Paris, Dunod , 1996, Tome1.
37- Cuendet Gaston, Dynamique de la gestion, Presse polytechniques romandes, Suisse,
1982, Volume II.
38- Daniel Boix, Bernard Feminier, Le tableau de bord facile, 2e Edition, Paris, Edition
d’organisation, 2004.
39- Dayan Armand, Manuel de gestion, Edition Ellipes, Paris, 1999, Volume I.
40- De kerviler Isabelle, De kerviler Loic, Le contrôle de gestion à la portée de tous, 4e
Edition, Edition Economisa, Paris, 2006.
157
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
" أستاذة محاضرة "أ-لشهب صفاء - الرحمان
2 جامعة البليدة
41- Demeestère René, Lorino Philippe , Mottis Nicolas, Contrôle de gestion et pilotage de
l’entreprise, 2ème Edition, Paris, Dunod, 2002Didier leclère, Gestion budgetaire, Paris,
Edition eyrolles, 1993.
42-Didier Leclère, L’essentiel de la comptabilité analytique, Paris, Edition
d’organisation, 1997.
43- Doyle David P, La maitrise des couts, Edition d’organisation, Paris, 1996.
44- Fernandez Alain, Les nouveaux tableau de bord des décideurs, 2ème Edition, Paris,
Edition d’organisation, 2002.
45- Fisher Joseph, «Contingency- based research on management control systems:
categorization by level of complexity», Journal of Accounting Literature, Vol 14, 1995.
46- Flamholtz Eric, « Effective organizational control: framewwork, applications, and
implications », European management journal, Vol 14, n° 6, 1996.
47-Gervais Michel, Contrôle de gestion, 7e Edition, Economica, Paris, 2000.
48- Gervais Michel, Lesage Cédric, « retour sur l’imputation des charges indirectes en
comptabilité de gestion : comment bien spécifier les activités et leurs inducteurs ? »,
Comptabilité Contrôle Audit, tome 12, Vol1, Mai 2006.
49-Hofsted Greet, « Management control of public and not for profit-activities»,
Accounting, Organization and Society, Vol 6, n° 3, 1981.
50-Jobard Jean-Pierre, Pierre Gregory, Gestion, Dalloz, Paris, 1995.
51- Lauzel Pierre, Robert Teller, Contrôle de gestion et budgets, 8e Edition, Dolloz,
Paris, 1997.
53- Lambert Caroline, Sponem Samuel, « La fonction contrôle de gestion : proposition
d’une typologie » comptabilité-contrôle-audit, tome 15, volume 2, 2009.
53-Laverty Jaques, Deneestère René, Les nouvelles règles du contrôle de gestion
industrielle, Paris, Dunod,1990.
54- Leclercq Aurèlie, Le contrôle organisationnel et les systèmes d'information mobile:
une approche foucalienne, thèse doctorat en science de gestion, Université paris
dauphine, 2008.
55-Le Duff Robert, Encyclopédie de la gestion et du management, Dalloz, Paris, 1999.
56-Lionel Collins, Questions de contrôle, Puf, Paris, 1999.
57-Lochard Jean, La gestion budgétaire outil de pilotage des managers, Edition
d’organisation, Paris, 1998.
58-Loning Helène, Le contrôle de gestion « organisation et mise en œuvre », Dunod,
Paris, 2003.
59-Magani Philipe, Les système de management, Paris, Edition d’organisation, 1993.
60-Malo Jean-Louis, Mathe Jean-charles, L’essentiel du contrôle de géstion, 2e Edition,
Edition d’organisation Paris, 2000.
61-Melyon Gérard, Melyon Kévin, Raimbourg Philippe, Comptabilité analytique, 4e
Edition Bréal, France, 2011.
62- Merchant Kenneth A, «The control function of management», Sloan Management
Review, Vol 23, n°4, 1982.
63- Porter Michel, L’avantage concurrentiel, Dunod, Paris, 1997.
64- Mintzberg Henry, le pouvoir dans les organisations, Edition d'organisation, Paris,
1986.
158
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير –الشهيد طالب عبد
" أستاذة محاضرة "أ-لشهب صفاء - الرحمان
2 جامعة البليدة
159