You are on page 1of 22

‫أسامة البلوم‬ ‫إيمان بنجيالن‬

‫ر‬
‫الماست‬ ‫طالب باحث بسلك‬ ‫ر‬
‫الماست‬ ‫طالبة باحثة بسلك‬
‫التدبي االداري للموارد ر‬
‫البشية و المالية لإلدارة العمومية‬ ‫ر‬ ‫تخصص‪:‬‬

‫ملخص‬

‫‪.‬‬

‫وجد التدقيق أساسا بغرض التقويم وليس بغرض الزجر‪ ،‬وهو في أبرز‬
‫محطاته عبارة عن إجراء استباقي لدرء جل المخاطر التي قد تهدد السير‬
‫العادي للمنظمة العمومية والذي قد يكلفها خسائر مالية باهظة قد تصل إلى‬
‫حد عدم القدرة على أداء المستحقات لدائنيها‪.‬‬
‫تحسي محيط الرقابة نضوريا لتفعيل آلياتها‪ ،‬فان الفعالية‬ ‫رن‬ ‫فإذا كان‬
‫ركي االجهزة الرقابية عىل جوانب‬ ‫والنجاعة ال يمكن تحقيقهما دون ت ر ن‬
‫ف‬ ‫ذات أهمية ن‬
‫الخية الخاصة‬‫ر‬ ‫المال‪ ،‬فباستثناء مكاتب‬ ‫ي‬ ‫التدقيق‬ ‫ي‬
‫باف االجهزة‬
‫والمجلس األعىل ثم المجالس الجهوية للحسابات‪ ،‬فإن ي‬
‫المشوعية‪ ،‬ورغم انها‬ ‫ر‬ ‫الرقابية التقليدية الزالت تعتمد عىل رقابة‬
‫تعي عىل مستوى االداء المحقق‪.‬‬ ‫نضورية اال انها ر‬
‫غي كافية و ال ر‬
‫المال‬
‫ي‬ ‫وقد تم إعداد هاته المقالة بغرض تشخيص وضعية التدقيق‬
‫كآلية حديثة ومدى قدرته عىل تحقيق الفعالية والنجاعة مع طرح أبرز‬
‫مثبطات تحقيق الغايات المرجوة وسبل تجاوزها‪.‬‬
‫المال ورهان النجاعة والفعالية‬
‫ي‬ ‫التدقيق‬

‫إن االهتمام ب التدقيق كأسلوب يختلف عن األساليب الكالسيكية‪ ،‬يرجع أساسا إل ما‬
‫حققته هذه اآللية من فعالية ن‬
‫المال واالداري‪ ،‬مادامت تعتمد‬‫ي‬ ‫التدبي‬
‫ر‬ ‫أنظمة‬ ‫تقويم‬ ‫ف‬‫ي‬
‫تعتي بطبيعتها وقائية بينما يهتم‬
‫الت ر‬
‫الكالسيك للمراقبة ي‬
‫ي‬ ‫مقاربة شمولية تتجاوز المفهوم‬
‫التدقيق بالتقويم واالصالح من خالل الوقوف عىل مكامن الخلل لمعالجتها واقياح حلول‬
‫ر‬
‫والبشية‪.‬‬ ‫بديلة وكفيلة لتفعيل البنية االدارية ن يف جميع جوانبها التنظيمية والمالية‬

‫المال هو مجال دقيق يصعب تحقيق مردوديته و نجاعة أداءه سواء تعلق‬ ‫ي‬ ‫ثم إن المجال‬
‫‪2‬‬ ‫االمر بالتحصيل أو انفاق االموال العمومية‪ ،‬دون وجود سلطة مستقلة تسهر عىل إجراء‬
‫العموم المستند عىل مستلزمات الحكامة الجيدة و‬
‫ي‬ ‫التدبي‬
‫ر‬ ‫اساس ن يف‬
‫ي‬ ‫كشط‬ ‫الرقابة المالية ر‬
‫ذلك بواسطة آليات رقابية حديثة أبانت عىل فاعليتها ن يف كل من القطاع العام او الخاص‬
‫بدل اليات رقابية كالسيكية‪.‬‬
‫ن‬
‫القانون فالبعض يرى أن‬ ‫لقيت مسالة تعريف آلية التدقيق اهتماما واضحا من قبل الفقه‬
‫ي‬
‫مفهوم التدقيق يعود إل أصول جد قديمة من حضارة مرص والحضارة الالتينية وقد عرف‬
‫القرنيي الثالث و الرابع ر‬
‫عش ربييطانيا‪.‬‬ ‫رن‬ ‫تطورات هامة خالل‬

‫تطلب اعتماد التقنيات والمناهج العرصية للتدقيق من قبل الدول المتقدمة‪ ،‬حقبة‬
‫والت أدت بدورها إل تحقيق نتائج مهمة دفعت‬ ‫تاريخية وتطورات اقتصادية واجتماعية‪ ،‬ي‬
‫باألمم المتحدة والمؤسسات المالية الدولية إل االلحاح عىل نضورة تطبيقه ن يف القطاعات‬
‫العمومية‪ ،‬لكن االشكال الذي طرح‪ ،‬هو صعوبة تكييف وتطبيق هذه التقنيات ن يف محيط‬
‫سوسو‪ -‬اقتصادي مخالف للمحيط الذي نشأت فيه‪.‬‬
‫رن‬
‫المختصي‪ ،‬حيث يستعملون‬ ‫نف المغرب لم يقع االتفاق حول مصطلح التدقيق ر ن‬
‫بي كل‬ ‫ي‬
‫تارة كلمة افتحاص أو تدقيق و تارة أخرى مراجعة او مراقبة مالية ‪ ،‬كما ان الدول العربية‬
‫المنتمية للمنظمة العربية لألجهزة العليا للرقابة عىل المال العام بدورها لم تستطع توحيد‬
‫المغرن من خالل قانون رشكات المساهمة ترجم ‪ audit‬بكلمة‬ ‫ري‬
‫غي أن ر‬
‫المشع‬ ‫المصطلح‪ .‬ر‬
‫الخياء ال يزالون يستعملون مصطلح الرقابة او االفتحاص ‪.‬‬ ‫كبي من ر‬
‫تدقيق رغم ان عدد ر‬
‫ويعود مصطلح التدقيق إل القرن الثالث ميالدي مع الحضارة المرصية الفرعونية‬
‫والرومانية‪ ،‬مستجيبا بالدرجة األول للقطاع الخاص من خالل مساعدته للوحدات‬
‫تدبي مواردها وتفعيل مسلسل اتخاد القرار‪ ،‬عىل أن الحصيلة‬ ‫ر‬ ‫االنتاجية عىل عقلنة‬
‫بتدبي‬ ‫رن‬
‫للمعنيي‬ ‫الت شكلتها هذه اآللية داخل القطاع الخاص‪ ،‬شكلت حافزا‬
‫ر‬ ‫اإليجابية ي‬
‫الشأن العام للعمل عىل نقل هذه التقنية إل مكونات القطاع العام‪.‬‬
‫المال ورهان النجاعة والفعالية‬
‫ي‬ ‫التدقيق‬

‫و ن يف المغرب شكلت الرسالة السامية الملكية الموجهة بتاري خ ‪19‬يوليوز‪ 1993‬دعوة‬


‫العتماد تقنية التدقيق ن يف القطاعات العمومية حيث ابانت هده التجربة عىل تجاوز‬
‫ن‬
‫الت عىل إثرها‬
‫األساليب التقليدية يف المراقبة وتصديق المناهج الرقابية الحديثة و ي‬
‫خضعت المؤسسات العمومية والجماعات اليابية لنظام التدقيق ‪.‬‬

‫يحظ بأهمية بالغة باعتباره أساس نجاح كل مؤسسة أو إدارة‬ ‫ن‬ ‫وقد أصبح نظام التدقيق‬
‫سواء كانت عامة أو خاصة‪ ،‬ويفش ذلك بما حققه من نجاعة نف القطاع الخاص وفن‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫‪3‬‬ ‫للمعايي الحديثة للرقابة عىل المال العام‪.‬‬
‫ر‬ ‫األنظمة المقارنة الراعية‬
‫من خالل ما سبق يمكن طرح اإلشكالية التالية‪:‬‬

‫إىل أي حد يساهم التدقيق الماىل ف تحقيق النجاعة والفعالية؟‬


‫التال‪:‬‬
‫ي‬ ‫وهو ما سنعمل عىل اإلجابة عليه وفق التصميم‬

‫⊥ المحور األول‪ :‬اإلطار النظري للتدقيق الماىل‬


‫⊥ المحور الثان‪ :‬التدقيق الماىل كآلية لتحقيق النجاعة والفعالية‬
‫⊥ المحور الثالث‪ :‬مثبطات نجاعة التدقيق الماىل وفعاليته‬
‫⊥ المحور الرابع‪ :‬سبل بلوغ تدقيق ماىل ناجع و فعال‬

‫المحور األول‪ :‬اإلطار النظري للتدقيق الماىل‬


‫الفرع األول‪ :‬ماهية التدقيق الماىل‬
‫سنتطرق من خالل ماهية التدقيق المال إل تحديد كل من الخصائص والمبادئ الت ر ن‬
‫تمي التدقيق ثم‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫المال‪.‬‬
‫ي‬ ‫المعايي الواجب توافرها ن يف المدقق إضافة إل أصناف التدقيق‬
‫ر‬

‫أوال‪ :‬خصائص التدقيق الماىل‬


‫إذا كانت المراقبة ذات طابع زجري فإن نظام التدقيق ذو طابع تقييم محض يتجاوز المطابقة ر ن‬
‫بي‬ ‫ي‬
‫الفعىل‪.‬‬ ‫والتسيي‬ ‫ن‬
‫القانون‬ ‫النص‬
‫ي‬ ‫ر‬ ‫ي‬
‫المال ورهان النجاعة والفعالية‬
‫ي‬ ‫التدقيق‬
‫يمتاز التدقيق بجديته وحداثته ومالءمته لمسار تطوير الرقابة وتحويلها إل رقابة عالجية ر‬
‫أكي منها‬
‫زجرية عقابية‪ ،‬األمر الذي يجعله منفرد بمجموعة من الخصائص يمكن إجمالها ن يف العناض التالية‪:1‬‬

‫االستقاللية‪ :‬يقصد بها استقاللية الجهاز المختص بالتدقيق‪ ،‬من الجهاز الخاضع للتدقيق وعن‬
‫السلطات الت ترأسها أو تمارس عليها تدخال ر‬
‫مباشا‪ ،‬فالوضعية التنظيمية للفاحص ال يمكن بأية حال‬ ‫ي‬
‫من األحوال أن تكون خاضعة للهياكل التسلسلية للجهة محل التدقيق سواء كانت منتمية للقطاع العام‬
‫أو القطاع الخاص‪.‬‬
‫ن‬
‫والتقت‪ ،‬إذ العمليات‬ ‫ن‬
‫المهت‬ ‫التخصيص‪ :‬فوظيفة التدقيق أو االفتحاص ر ن‬
‫تتمي بوجود نوع من االحياف‬
‫‪4‬‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫المتعلقة بالتدقيق تكون غالبا ذات طبيعة نقدية ومحاسبية تتطلب استعمال آليات عملية وتقنية‬
‫ومعلوماتية‪.‬‬

‫والتدبي بل أن عملية الرقابة المتعلقة‬


‫ر‬ ‫التسيي‬
‫ر‬ ‫اتساع مجال التدقيق‪ :‬وذلك بشموليته مختلف جوانب‬
‫المال وإنما تطال حت الجوانب األخرى لتدخالت الجهة‬ ‫ي‬ ‫به‪ ،‬ال تقترص ن يف واقع األمر عىل النشاط‬
‫الخاضعة للتدقيق‪.‬‬
‫تنظيم العمل‪ :‬رغم اختالف اآلليات المعتمدة نف مجال التدقيق‪ ،‬فإن أهم ما ر ن‬
‫يمي هذه اآللية الرقابية‬ ‫ي‬
‫سي العمل وتنفيذ عمليات الفحص‬ ‫ن‬
‫يمي ر‬‫والمنطق الذي ر‬ ‫الموضوع‬ ‫الصيورة التنظيمية‪ ،‬واالنتظام‬
‫ر‬ ‫هو‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫والمراقبة‪ ،‬حيث يتم تحديد الموضوع قبل االنتقال إل خطة العمل األساسية‪.‬‬

‫يباش إال بعد اليخيص للجهة المختصة بالتحقيق والبحث ن يف المعلومات‬‫وعموما فالتدقيق ال يمكن أن ر‬
‫ن‬
‫تتوخ‬ ‫الحقيق‪ ،‬وإعداد تقرير ريير نتائج هذا البحث ويقيح حلوال ومقاربات‪،‬‬ ‫لالضطالع عىل واقعها‬
‫ي‬
‫والمال بهذه المصلحة‪.‬‬
‫ي‬ ‫التدبي اإلداري‬
‫ر‬ ‫الجودة وتبسيط االجراءات والمساطر قصد تأهيل‬

‫‪ 1‬عبد اللطيف برحو‪" ،‬مالية الجماعات المحلية ر ن‬


‫بي واقع الرقابة ومتطلبات التنمية" منشورات المجلة المغربية لالدارة المحلية والتنمية‪،‬‬
‫سلسلة مواضيع الساعة العدد ‪ 2011 ، 70‬صفحة ‪.110-109‬‬
‫المال ورهان النجاعة والفعالية‬
‫ي‬ ‫التدقيق‬

‫ثانيا‪ :‬مبادئ التدقيق الماىل‬

‫بحكم تر ر ن‬
‫كي التدقيق عىل األهداف العلمية والواقعية للرقابة‪ ،‬فإنه يقوم عىل مجموعة من األسس‬
‫والمبادئ القائمة عىل األهداف والنتائج‪ ،2‬أبرزها‪:‬‬
‫مبدأ االقتصاد‪ :‬وذلك بفحص استعمال الموارد ومالئمة قدرها مع االنفاق وتفيد هذه القاعدة التأكد‬
‫والبشية قصد تحقيق األهداف المسطرة‪ ،‬أي اعتماد‬ ‫ر‬ ‫ن‬
‫األدن من االمكانات المادية‬ ‫من استعمال الحد‬
‫‪5‬‬
‫التدبي بأقل كلفة ممكنة‪.‬‬
‫ر‬ ‫قاعدة‬

‫مبدأ النجاعة‪ :‬يقوم عىل تحليل قيمة الموارد المستعملة بالمقارنة مع النتائج المحصل عليها‪.‬‬

‫مبدأ الفعالية‪ :‬ويتأسس عىل قياس درجة تحقيق األهداف المتوخاة ر‬


‫عي استعمال األمثل للموارد‬
‫المتاحة‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬المعايت األساسية للمدقق العموم‬


‫إن الحصول عىل تقرير محايد له أهميته ومغزاه‪ ،‬يتطلب وجود مدقق عىل درجة عالية من الكفاءة‪ ،‬وأن‬
‫تعتي‬
‫معايي التدقيق ر‬
‫ر‬ ‫ن‬
‫المهت المتعارف عليه‪ ،‬ف‬ ‫يتمتع باالستقاللية المطلوبة‪ ،‬وخاضع لقواعد السلوك‬
‫ي‬
‫ن‬ ‫ن‬
‫الوظيق‪ ،‬والنموذج والنمط الذي يستخدم يف الحكم عىل نوعية العمل الذي يقوم‬
‫ي‬ ‫بمثابة مقياس لألداء‬
‫المعايي أن‬
‫ر‬ ‫اول وظيفة التدقيق‪ ،‬والمقصود بهذه‬‫الشخص لمز ي‬
‫ي‬ ‫فه تتعلق بالتكوين‬ ‫به المدقق‪ ،‬ي‬
‫الخدمات المهنية يجب أن تقدم عىل درجة من الكفاءة المهنية‪ ،‬بواسطة أشخاص‬
‫رن‬
‫ومتخصصي‪.‬‬ ‫رن‬
‫مدربي‬

‫الفرع الثان‪ :‬أصناف التدقيق الماىل‬

‫المال بمدى كون المستندات المالية للمؤسسة تعكس بصدق ووفاء وضعيتها المادية‪،‬‬ ‫ي‬ ‫يهتم التدقيق‬
‫الت ال تتعلق‬
‫وذلك إطار احيام المبادئ المحاسبية و المالية المتعارف عليها‪ ،‬كما أنه يهتم بالعمليات ي‬
‫المال و يتعامل معها كعناض محددة لمصداقية و انتظامية المعلومات المحاسبية و‬ ‫ي‬ ‫بعمل المحاسبة‬
‫الت عليه إبداء الراي بشأنها ‪.‬‬
‫المالية و ي‬
‫التال‪:3‬‬
‫يمكن تصنيف التدقيق من زوايا متعددة‪ ،‬عىل النحو ي‬
‫الجزن‪.‬‬ ‫بي التدقيق الكامل والتدقيق‬ ‫نمي ر ن‬ ‫‪ +‬من حيث حدوده ر ن‬
‫ي‬
‫التفصيىل والتدقيق االختياري‪.‬‬ ‫بي التدقيق‬ ‫‪+‬من حيث مدى الفحص ر ن‬
‫نمي ر ن‬
‫ي‬
‫النهان والتدقيق المستمر‪.‬‬ ‫بي التدقيق‬ ‫‪+‬من حيث الزمن ر ن‬
‫نمي ر ن‬
‫ي‬
‫ام والتدقيق االختياري‪.‬‬ ‫‪+‬من حيث االلزام ر ن ن‬
‫نمي ربي التدقيق االلز ي‬
‫الخارخ‪.‬‬ ‫نمي ر ن‬‫‪+‬من حيث االستقالل ر ن‬
‫ر ي‬ ‫الداخىل والتدقيق‬
‫ي‬ ‫بي التدقيق‬

‫‪2‬‬ ‫‪HOUSSAINI LARAQUI : « L’audit interne opérationnelle financier » collection audition 1999 page 36-37.‬‬
‫أحمد حلم جمعة‪ ،‬المدخل الحديث لتدقيق الحسابات‪ ،‬دار صفا ر‬
‫للنش والتوزي ع‪ ،‬الطبعة األول‪ ،‬عمان‪ ،2000 ،‬صفحة ‪.13-12‬‬ ‫‪3‬‬
‫ي‬
‫المال ورهان النجاعة والفعالية‬
‫ي‬ ‫التدقيق‬

‫المال‪:‬‬
‫ي‬
‫صنفي ر ن‬
‫اثني من التدقيق‬ ‫رن‬ ‫كي ن يف دراستنا عىل‬
‫وسنحاول الي ر ن‬

‫أوال‪ :‬التدقيق الداخل‬


‫ر‬
‫ومباشا بالمنظمة‪ ،‬حيث يتم إجراء عملية التدقيق من طرف‬ ‫الداخىل ارتباطا وثيقا‬ ‫يرتبط التدقيق‬
‫ي‬
‫الخارخ‪.4‬‬ ‫رن‬
‫ر ي‬ ‫المسي من داخل االدارة ذاتها عىل عكس التدقيق‬
‫ر‬ ‫مدققي ينتمون إل الجهاز‬
‫رن‬
‫المخالفي‪ ،‬بل يسىع إل‬ ‫وهذا النوع من التدقيق ال يهدف إل رصد المخالفات والخروقات ومعاقبة‬
‫‪6‬‬ ‫وضع أسس لتصحيح االختالالت وتقييم المخاطر والعوامل المؤثرة سلبا عىل المنظمة‪ ،‬بحيث يسمح‬
‫بدراسة األسباب الفعلية المتعلقة بها من جهة‪ ،‬ثم بتفادي هذه المخاطر ومسبباتها من جهة أخرى‪.‬‬

‫يكتق بنقل المعلومات إل المقررين‪ ،‬بل يفتحص أيضا مدى صحتها ويدقق فيها‪،‬‬ ‫فالتدقيق الداخىل ال ن‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫‪5‬‬ ‫ن‬
‫والتدبيي ‪.‬‬
‫ر‬ ‫التنظيم‬
‫ي‬ ‫ويعمل عىل تقييم األداء العام للمنظمة‪ ،‬وإبداء الرأي يف مدى نجاعة أسلوب ها‬
‫ن‬ ‫رن‬
‫يىل‪:6‬‬
‫الداخىل بخصائص عديدة يمكن إجمالها يف ما ي‬
‫ي‬ ‫يتمي التدقيق‬

‫داخىل‪.‬‬
‫ي‬ ‫أنه عبارة عن نشاط‬ ‫✓‬
‫تقييم‪.‬‬
‫ي‬ ‫عملياته تكون ذات طابع‬ ‫✓‬
‫يهدف إل البحث عن الحلول للمشاكل المرصودة‪.‬‬ ‫✓‬
‫رن‬
‫تحسي وترقية وضعية الرقابة داخل المنظمة‪...‬‬ ‫يساهم ن يف‬ ‫✓‬
‫ثانيا‪ :‬التدقيق الخارج‬
‫الداخىل‪ ،‬حيث يستهدف تقويم‬‫ي‬ ‫كثيا عن وظيفة التدقيق‬ ‫الخارخ ال تختلف ر‬
‫ر ي‬ ‫إن وظيفة التدقيق‬
‫الخارخ يتم انطالقا من طلب‬ ‫رن‬
‫ر ي‬ ‫وتحسي رقابتها سيما وأن طلب التدقيق‬ ‫االختالالت الداخلية للمنظمة‬
‫معالجة وتدقيق مواقف وممارسات سائدة‪ ،‬تتطلب طرح بدائل واقياحات جديدة تأخد ر ن‬
‫بعي االعتبار‬
‫الوقت المناسب والموارد المتاحة لتحقيق الجودة الكلية‪.7‬‬

‫الرقان‪،‬‬
‫ري‬ ‫الداخىل إال من الناحية الشكلية‪ ،‬أي ن يف الهيئة المختصة بممارسة الفعل‬
‫ي‬ ‫فهو ال يعاكس التدقيق‬
‫ر‬
‫الخارخ يقيب أكي من الناحية العضوية من اآلليات الرقابية األخرى وخاصة‬ ‫ر ي‬ ‫وبالتال نجد أن التدقيق‬
‫ي‬
‫‪8‬‬
‫الكالسيكية ‪.‬‬

‫الفرع الثالث ‪ :‬االجهزة المكلفة بالتدقيق الماىل‬


‫يمكن تصنيف األجهزة المكلفة بالتدقيق إل أجهزة ذات صالحيات داخلية وأخرى خارجية‪.‬‬
‫‪4‬‬‫‪Jacques renard , « théorie et pratique de l’audit interne », les éditions de l’organisation, Paris, 1995, page 29.‬‬
‫‪5‬‬‫‪Ahmed Gadi, « Audit et gestion », Edition Mithaq Almaghreb, Rabat, 1996 ; page 40.‬‬
‫مدن "المحاكم المالية ن يف المغرب‪ -‬دراسة نظرية وتطبيقية مقارنة"‪ ،‬مطبعة فضالة‪ ،‬المحمدية ‪ ،2003‬صفحة ‪.57-56‬‬ ‫ن‬
‫احميدوش ي‬
‫‪6‬‬
‫‪7 Mohamed Harakat, Le Droit du contrôle supérieur des finances publiques au Maroc » ,Edition Babel, Rabat‬‬

‫‪1992, Page 46.‬‬


‫‪ 8‬عبد اللطيف بروحو‪ ،‬مالية الجماعات اليابية ر ن‬
‫بي واقع الرقابة ومتطلبات التنمية‪ ،‬المجلة المغربية لإلدارة والتنمية المحلية‪ ،‬الطبعة‬
‫الثانية‪ ،2016‬العدد ‪ ،21‬صفحة‪.125‬‬
‫المال ورهان النجاعة والفعالية‬
‫ي‬ ‫التدقيق‬

‫الفقرة األوىل ‪ :‬أجهزة التدقيق الماىل الخارج‬

‫‪ -1‬المجلس االعل للحسابات‬


‫الت‬ ‫ن‬
‫شتني ‪ 1979‬معلنا نهاية صالحية اللجنة الوطنية للحسابات ي‬‫ر‬ ‫بمقتص قانون ‪14‬‬ ‫تأسس المجلس‬
‫ظهي ‪ 14‬أبريل ‪ 1960‬إال أنها لم تحقق عمال يذكر‪ ،9‬وقد تم تعديل قانون‬ ‫ن‬
‫بمقتص ر‬ ‫كانت قد تأسست‬
‫ن‬
‫شتني ‪ 1979‬بقانون رقم ‪ 99-62‬الصادر يف ‪ 13‬يونيو ‪ 2002‬المتعلق بمدونة المحاكم المالية‪،‬‬ ‫ر‬ ‫‪14‬‬
‫رن‬
‫للمادتي ‪ 147‬و‪ 148‬من الدستور‪ ،‬يتول المجلس‬ ‫وحسب المادة الثانية من القانون المذكور وطبقا‬
‫األعىل للحسابات ممارسة الرقابة العليا لمراقبة المالية العمومية‪ ،‬بحيث يتجىل أول اختصاص فن‬
‫ي‬
‫‪7‬‬ ‫رن‬
‫المحاسبي العموميون‪.‬‬ ‫ن‬
‫الت يقدمها‬‫التدقيق والبت يف حسابات األجهزة العمومية ي‬
‫يقوم المجلس بتدقيق حسابات مرافق الدولة‪ ،‬وكذا حسابات المؤسسات العمومية‪ ،‬والمقاوالت‬
‫العمومية‪ ،‬والمقاوالت الت تملك الدولة أو المؤسسات العمومية رأسمالها كليا أو بصفة مشيكة ر ن‬
‫بي‬ ‫ي‬
‫الدولة والمؤسسات العمومية والجماعات اليابية‪ ،‬إذا كانت هذه األجهزة تتوفر عىل محاسب‬
‫عموم‪...10‬‬
‫ي‬
‫الينامج السنوي ألشغال المجلس األعىل للحسابات‪ ،‬يقوم رئيس الغرفة بتوزي ع الحسابات‬ ‫بناء عىل ر‬
‫والبيانات المحاسبية عىل المستشارين المقررين من أجل القيام بالتدقيق و التحقيق بشأنها‪ ،‬يتمتع‬
‫المستشار المقرر خالل مسطرة التحقيق بسلطات واسعة و يمكنه ن يف هذا اإلطار أن يطلب من اآلمر‬
‫الت‬
‫التييرات ي‬‫العموم أو أي مسؤول آخر تقديم جميع التوضيحات أو ر‬ ‫ي‬ ‫بالرصف والمراقب والمحاسب‬
‫ن‬ ‫ن‬
‫الت‬
‫يراها المستشار المقرر ضورية‪ ،‬وذلك يف حدود الصالحيات المخولة إل كل واحد منهم‪ ،‬والوثائق ي‬
‫هم ملزمون بحفظها تطبيقا للمقتضيات التنظيمية الجاري بها العمل‪ .‬وفضال عن ذلك‪ ،‬يجوز له القيام‬
‫الت يراها نضورية إلنجاز مهمته‪.11‬‬ ‫نف ر ن‬
‫عي المكان بجميع التحريات ي‬ ‫ي‬
‫‪ -2‬المجالس الجهوية للحسابات‬
‫الت قامت بإصالحات طموحة لتحقيق الالمركزية إل نضورة مصاحبة عملية‬ ‫تشي تجربة البلدان ي‬
‫ر‬
‫نبىع أن يضمن ذلك أن الموارد المستعملة من طرف المدبرين‬‫ن‬
‫الالمركزية بتعزيز مؤسسات الرقابة ي ي‬
‫رن‬
‫المحليي قد تمت بشكل صحيح ومكنت من تحقيق النتائج المرجوة للسياسات‪.‬‬

‫الت أدخلت ن يف ‪2010‬آثارا قوية فيما يتعلق بأعباء‬


‫الكيى ي‬
‫فق المغرب‪ ،‬كان لإلصالحات اإلقليمية ر‬ ‫ي‬
‫ن‬
‫وتدبي الموارد بالنسبة للمجلس االعىل للحسابات ‪ ،‬حيث يحصل المدبرون المحليون ن يف‬ ‫ر‬ ‫العمل‬
‫الجماعات واألقاليم والعماالت و الجهات عىل كفاءات وموارد‬

‫ن ن‬
‫كانت تتوفر عليها اللجنة‪ ،‬ألن الضعف نف االمكانيات يؤدي إل ضعف فن‬ ‫الباحثي يف علم المالية العامة وعىل رأسهم ذ‪ .‬أبو ي‬
‫عىل (أستاذ المالية العامة بكلية القوق الدار البيضاء) فشل هذه اللجنة إل‬ ‫ر‬ ‫الكثي من‬
‫ر‬ ‫‪ 9‬يرجع‬
‫الت‬ ‫ية‬ ‫ر‬
‫والبش‬ ‫المادية‬ ‫الوسائل‬ ‫ولضعف‬ ‫إداري‬ ‫لجهاز‬ ‫تبعيتها‬ ‫مسألة‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫وبالتال بدعم التبعية للجهاز االداري‪.‬‬
‫ي‬ ‫االستقالل عن السلطة المركزية‪،‬‬
‫بت ايزناسن‪ ،‬صفحة‪.133‬‬ ‫ن‬ ‫اضيف‪" ،‬قانون ر ن‬ ‫النت ن‬ ‫‪10‬‬
‫التنظيم للمالية ‪،"13.130‬مطبعة ي‬‫ي‬ ‫ميانية الدولة عىل ضوء القانون‬
‫ن‬ ‫عبد ر ي‬
‫ون للمجلس األعىل للحسابات ‪.www.courdescomptes.ma‬‬ ‫‪11‬‬
‫الموقغ االلكي ي‬
‫المال ورهان النجاعة والفعالية‬
‫ي‬ ‫التدقيق‬

‫التدبي‬ ‫ان‪ ،‬ويشمل ذلك خدمات‬ ‫ً‬ ‫ن‬


‫ر‬ ‫ميايدة لقيادة وتنفيذ سياسات جديدة كليا ضمن نطاق مجالها الي ر ي‬
‫لتدبي المرافق األساسية أو األشكال األخرى من مساهمة القطاع‬
‫ر‬ ‫المفوض القائمة عىل منح االمتيازات‬
‫الخاص ن يف تقديم الخدمات العمومية‪.‬‬
‫ن‬
‫وف بعض‬ ‫عي جميع القطاعات الوزارية ي‬‫تعتمد الحكامة المسؤولة عىل مساهمات العديد من الفعاليات ر‬
‫الخارخ المركزية أو يتم‬
‫ر ي‬ ‫الت تتبع نظام حكم اتحادي‪ ،‬تعد وظيفة التدقيق‬‫البلدان وال سيما تلك ي‬
‫ن‬
‫تفويضها إل هيئات إقليمية أو محلية‪ ،‬وهذا هو الحال يف المكسيك والواليات المتحدة وألمانيا ‪،...‬‬
‫ن‬
‫وف سياقات أخرى تكرر مؤسسات مراجعة الحسابات عىل المستويات الجهوية وظائف نظرائها‬ ‫ي‬
‫‪8‬‬ ‫ً‬
‫تقريبا‪. 12‬‬ ‫رن‬
‫الوطنيي بالكامل‬
‫ن‬
‫وف محاولة لضمان تغطية منتظمة ومتناسقة للرقابة عىل جميع مستويات الحكومة بالتوازي مع‬ ‫ي‬
‫ً‬
‫ً‬
‫هيكليا‪ ،‬أدى إل إنشاء ‪12‬‬ ‫إصالح الالمركزية ن يف المغرب فقد شهد المجلس االعىل للحسابات تحوال‬
‫مجلسا جهويا للحسابات يقوم المجلس الجهوي ن يف حدود دائرة اختصاصه بالتدقيق و البت ن يف‬
‫‪13‬‬
‫حسابات الجماعات المحلية و هيئاتها و كدا ن يف حسابات المؤسسات العمومية الخاضعة لوصايتها‪.‬‬
‫و بناء عليه فإن الجماعات اليابية تقدم حساباتها سنويا ال المجلس الجهوي حيث يبت المجلس ن يف‬
‫العموم و رأي المستشار و وكيل الملك و‬
‫ي‬ ‫الوثائق ن يف جلسة شية بعد دراسة تقرير و اجوبة المحاسب‬
‫تبت ن يف القضية هيئة الحكم المكونة من خمسة قضاة بمن فيهم الرئيس‪.‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬أجهزة التدقيق الماىل الداخل‬

‫‪ -1‬لجنة التدقيق‬
‫انطالقا من القانون ‪ 69.00‬المتعلق بالمراقبة المالية للدولة عىل المنشآت العامة و هيئات ‪ 14‬أخرى‬
‫نجد المادة ‪ 14‬منه تنص عىل نضورة احداث لجنة للتحقيق من طرف الهيئة الخاضعة للمراقبة‬
‫المواكبة‪.‬‬

‫تتألف اللجنة من مراقب الدولة ومن عضوين ال اربعة اعضاء يعينهم مجلس االدارة او الجهاز‬
‫مسيين او من ينوب عنهم شخصيا لهذا الغرض‪.‬‬
‫غي ال ر‬ ‫التداول من ر ن‬
‫بي اعضاء ر‬ ‫ي‬
‫تتول لجنة التدقيق من خالل عمليات التدقيق لتقييم العمليات وجودة التنظيم و الدقة وحسن‬
‫خبي مستقل ن يف اشغالها‪.‬‬ ‫تطبيق منظومة االعالم و انجازات الهيئة و يجوز لها ان ر‬
‫تشك اي ر‬
‫التال ‪:‬‬
‫ي‬ ‫تتم مهام لجنة التدقيق وفق الشكل‬
‫مشوع حرص حسابات ر‬
‫الشكة و الحسابات المجمعة و تقييم المخاطر‪.‬‬ ‫• دراسة ر‬

‫ر ن‬
‫لتحسي الحوكمة من‬ ‫‪ 12‬منظمة التعاون االقتصادي والتنمية‪ ،‬تقرير حول المجلس األعىل للحسابات بالمملكة المغربية‪ ":‬مبادرة تعلم مشيكة‬
‫خالل‬
‫الخارخ"‪.‬‬
‫ير‬ ‫التدقيق‬
‫ون للمجلس األعىل للحسابات ‪.www.courdescomptes.ma‬‬ ‫ن‬ ‫‪13‬‬
‫الموقع االلكي ي‬
‫ر‬
‫ظهي شيف رقم ‪،1.03.195‬بتاري خ‬
‫ر‬ ‫‪ 14‬القانون رقم ‪ 69.00‬المتعلق بمراقبة مالية الدولة عىل المنشآت العامة وهيئات اخرى الصادر بتنفيذه‬
‫دجني ‪ 2003‬ص‪.4240‬‬ ‫نوني‪،2003‬المنشور بالجريدة الرسمية عدد ‪ 5170‬بتاري خ ‪ 1‬ر‬‫‪16‬رمضان‪ 11 1424‬ر‬
‫المال ورهان النجاعة والفعالية‬
‫ي‬ ‫التدقيق‬

‫• تقييم من خالل عمليات االفتحاص قانونية العمليات وجودة التنظيم و الدقة وحسن تطبيق‬
‫منظومة المعلومات و أداء المنشأة‪.‬‬
‫الت تراها نضورية و انجازها عىل نفقة‬
‫الخارخ و أعمال التقييم ي‬
‫ر ي‬ ‫• االمر بعمليات التدقيق‬
‫المؤسسة‪.‬‬

‫‪ -2‬المفتشية العامة للمالية‬


‫‪9‬‬ ‫الت أولتها وزارة االقتصاد والمالية لهذه الهيئة ن يف كونها جهازا ذو طبيعة إدارية محضة‬
‫تعود األهمية ي‬
‫مفتشي تشمل مهامهم الرقابية جل الهيئات العمومية ‪ ،‬ويوفر‬‫رن‬ ‫يتسم بالدقة والفعالية‪ ،‬يتألف من‬
‫يهت لهم كافة الظروف للرقابة والتفتيش والتدقيق وتتبع تنفيذ االعتمادات‬ ‫القانون ألعضائها نظاما ر‬
‫للميانية وكافة األموال العمومية‪ ،‬وذلك عىل أساس إجراءات تفتيش معينة وضوابط خاصة‬ ‫المالية ر ن‬
‫تنظم عملها‪.‬‬
‫تعت بالرقابة عىل تنفيذ ر ن‬
‫ميانية الوزارة ومصالحها‬ ‫ن‬ ‫ومن جهة أخرى ‪ ،‬نجد ن يف كل قطاع وزاري مفتشية‬
‫المعت باعتباره أعىل سلطة ن يف وزارته ‪،‬‬
‫ي‬
‫ن‬ ‫الخارجية والهيئات التابعة لها ‪ ،‬تحت رإشاف سلطة الوزير‬
‫الت‬
‫وتعمل هذه المفتشيات العامة وفق اختصاصات محددة لها قانونا داخل التنظيم اإلداري للوزارة ي‬
‫تنتم إليها ‪.‬‬
‫ي‬
‫بي هذه المفتشيات و المفتشية العامة لوزارة المالية هو النطاق الذي‬ ‫إال أن وجه االختالف القائم ر ن‬
‫تش تغل عليه كل منها فيما يتعلق بالرقابة عىل المؤسسات والهيئات العمومية ومتابعة األموال العامة‪،‬‬
‫إذ نجد أن مهام المفتشية العامة للمالية واسعة النطاق واالختصاص تشمل اإلدارات العمومية والمرافق‬
‫حي نجد المفتشيات العامة للوزارات‬ ‫والمؤسسات والمنشآت العامة والجماعات اليابية ‪ ،‬نف ر ن‬
‫ي‬
‫محصورة االختصاص والمهام ‪ ،‬ترتبط ارتباطا وثيقا بوزارتها ومصالحها الخارجية ‪ ،‬حيث تمارس رقابتها‬
‫الداخلية عىل األجهزة الخاضعة لسلطة الوزارات عىل وجه محدود بهدف تقييم أدائها‪.15‬‬
‫‪ -3‬المفتشية العامة لإلدارة ر‬
‫التابية‬
‫ن‬
‫بمقتص المرسوم‬ ‫تعتي المفتشية العامة لإلدارة اليابية جهازا تابعا لوزير الداخلية تم احداثها‬‫ر‬
‫ن‬
‫‪ 2.94.100‬صادر يف ‪ 16‬يونيو ‪ 199416‬وتناط بالمفتشية العامة لإلدارة اليابية مهمة المراقبة و‬
‫المحاست للمصالح التابعة لوزارة الداخلية و الجماعات المحلية‬ ‫ن‬
‫التقت و‬ ‫التسيي االداري و‬
‫ر‬ ‫التحقق من‬
‫ري‬ ‫ي‬
‫ن‬ ‫ن‬
‫وهياتها حيث تزاول مهامها يف اطار برامج موضوعة من قبل و اما يف اطار اعمال التفتيش االستثنائية‬
‫الت يقررها وزير الداخلية‪.‬‬
‫ي‬

‫ون‬‫ن‬
‫الرقان"‪ ،‬الموقع االلكي ي‬
‫ري‬ ‫‪ 15‬زكرياء حقيق‪ ،‬المفتشية العامة للمالية ‪" :‬قصور ن يف األداء وآفاق تطوير العمل‬
‫‪www.magazine-sc-juridiques.‬‬
‫ر ن‬
‫العامي لالدارة اليابية بوزارة الداخلية‪ ،‬ج ر عدد‬ ‫ر ن‬
‫بالمفتشي‬ ‫االساس الخاص‬
‫ي‬ ‫‪ 16‬مرسوم ‪ 2.94.100‬صادر ن يف ‪ 16‬يونيو‪ 1994‬ن يف شأن النظام‬
‫‪ 4264‬بتاري خ ‪.1994‬‬
‫المال ورهان النجاعة والفعالية‬
‫ي‬ ‫التدقيق‬

‫الداخىل بالجماعات‪،‬‬
‫ي‬ ‫الوطت حول دعم االفتحاص‬‫ي‬
‫ن‬ ‫وأكد وزير الداخلية‪ ،‬ن يف الجلسة االفتتاحية للقاء‬
‫واعتي أن‬
‫ر‬ ‫الداخىل للجماعات‪،‬‬
‫ي‬ ‫الذي نظمته المديرية العامة للجماعات المحلية‪ ،‬عىل أهمية االفتحاص‬
‫تييل مقتضيات الدستور‪ ،‬كما يعد عنرصا‬ ‫ورش تكريس االفتحاص الداخىل بالجماعات يأن نف إطار ن ن‬
‫ي ي‬ ‫ي‬
‫الت أفرد لها الدستور بابا خاصا‪ ،‬نص فيه عىل إخضاع المرافق‬‫مهما من عناض تفعيل الحكامة الجيدة ي‬
‫العمومية للمراقبة والتقييم وربط المسؤولية بالمحاسبة‪.‬‬
‫ن‬
‫اط للمغرب وجعل الجهوية رافعة محورية للتنمية اليابية‪ ،‬تم توسيع‬
‫يف إطار تعزيز المسار الديمقر ي‬
‫اختصاصات الجماعات اليابية وتخفيض مستويات الوصاية والرقابة القبلية عليها‪ ،‬لذلك أصبح من‬
‫‪10‬‬ ‫رن‬
‫القائمي‬ ‫الداخىل الذي يعد أداة لمساعدة‬ ‫الالزم اعتماد آليات الرقابة الداخلية‪ ،‬من قبيل االفتحاص‬
‫ي‬
‫رن‬
‫للمواطني‪ ،‬مؤكدا عىل أن‬ ‫اليامج للخدمات المقدمة‬
‫المحىل عىل تقييم مدى استجابة ر‬ ‫التدبي‬
‫ر‬ ‫عىل‬
‫ي‬
‫عي التكوين ودعم‬‫وزارة الداخلية‪ ،‬بكل مكوناتها‪ ،‬ستظل حريصة عىل مواكبة هذا الورش‪ ،‬خاصة ر‬
‫القدرات‪. 17‬‬

‫المحور الثان‪ :‬التدقيق الماىل كآلية لتحقيق النجاعة والفعالية‬


‫المال عىل تحقيق النجاعة‬
‫ي‬ ‫قمنا باعتماد مقاربة شمولية لفحص مدى قدرة تقنية التدقيق‬
‫المؤسسان‪.‬‬‫ان و‬ ‫رن‬
‫ي‬ ‫المستويي الي ر ي‬ ‫والفعالية عىل‬
‫الفرع االول ‪ :‬عل مستوى الجماعات ر‬
‫التابية‬
‫‪ *1‬تحديث آلية التدقيق عل مستوى الجماعات ر‬
‫التابية‬
‫المال للجماعات اليابية عىل سبيل‬
‫ي‬ ‫والتدبي‬
‫ر‬ ‫التسيي‬
‫ر‬ ‫إن تحديث آلية التدقيق عىل مستوى‬
‫ن‬
‫الخصوص‪ ،‬أصبح يشكل نضورة اسياتيجية ملحة يف اطار تطوير ر‬
‫تدبي الشؤون المالية بالجماعات‬
‫يعي عن ثقافة رقابية تؤسس لقاعدة‬ ‫اليابية وتكريس قيم النجاعة والفعالية المالية‪ ،‬كما اضىح ر‬
‫ن‬
‫الت تنعكس‬
‫المساءلة والتقويم والتقييم وتعكس الرغبة يف تجاوز المشاكل والصعوبات وكذا االكراهات ي‬
‫‪18‬‬
‫المال الوظيفية‬
‫ي‬ ‫وبالتال تبدو افاق التدقيق‬
‫ي‬ ‫المال للجماعات اليابية‬
‫ي‬ ‫التسيي‬
‫ر‬ ‫سلبا عىل‬
‫يىل‪:‬‬
‫والعملية متعددة وتطال جوانب مختلفة يمكن اجمالها فيما ي‬
‫التدبي الجيد و المعقلن للموارد المالية ومالءمة استخدامها وتكلفتها مع األهداف والنتائج‪.‬‬
‫ر‬ ‫•‬
‫تبسيط المساطر والتقليص من هوامش الخطأ‪.‬‬ ‫•‬
‫ترشيد استعمال الموارد واإلمكانات وحسن استغاللها‪.‬‬ ‫•‬
‫اعتماد دراسة تحليلية للمخاطر المالية والمحاسبية والمخاطر االقتصادية لتحقيق الفعالية‪.‬‬ ‫•‬

‫‪ 17‬توفيق منصوري‪" ،‬التدقيق واالستشارة ن يف الجماعات المحلية" أطروحة لنيل الدكتوراه ن يف القانون العام ‪ ،‬كلية الحقوق الرباط أكدال‪،‬‬
‫سنة‪ ،2004/2003‬صفحة ‪.38‬‬
‫عبد اللطيف بروحو‪ ،‬مالية الجماعات اليابية ر ن‬
‫بي واقع الرقابة و متطلبات التنمية‪ ،‬م س‪ ،‬ص‪.133 :‬‬ ‫‪18‬‬
‫المال ورهان النجاعة والفعالية‬
‫ي‬ ‫التدقيق‬

‫المال‬
‫ي‬ ‫• ادراج آلية التدقيق كرقابة ادارية الحقة عىل المالية اليابية‪ ،‬من اجل توجيه النشاط‬
‫وتقييم فعالية المشاري ع التنموية ودراسة جدواها ومالءمتها للحاجيات وتحليل كلفتها ومدى‬
‫الت وجدت من اجلها‪.‬‬ ‫تحقيقها لألهداف التنموية ي‬
‫تدبي جيد‬
‫ر‬ ‫عي تحديث الرقابة لتحقيق‬ ‫والمال للجماعات اليابية ر‬
‫ي‬ ‫التدبي االداري‬
‫ر‬ ‫• عرصنة‬
‫اتيىح عام‪.‬‬
‫وفعال للمالية اليابية كهدف اسي ر ي‬
‫والمحاست للجماعات اليابية يجب ان تعهد بوظيفتها‬‫ري‬ ‫المال‬
‫ي‬ ‫التدبي‬
‫ر‬ ‫ولتحقيق الفعالية والنجاعة ن يف‬
‫رن‬
‫مستقلي عن وظائف إدارة العمليات‬ ‫رن‬
‫الموظفي ال‬ ‫اال رشافية ال هيئة داخلية للتدقيق تتألف من مجموع‬
‫‪11‬‬ ‫‪19.‬‬
‫الداخىل‬
‫ي‬ ‫وغي محدود ن يف القيام بعمليات التدقيق‬
‫المشوع ويمنحون اختصاصا قانونيا دائما ر‬ ‫نف ر‬
‫ي‬
‫يعتي من أنجع اآلليات الرقابية الحديثة‪ ،‬لكونه رقابة خارجية ومحايدة‪ ،‬يسىع إل تقييم‬‫والتدقيق ر‬
‫المال للجماعة اليابية وكذا تقويم مسارها‪ .‬كما يبق تفعيل الجماعات اليابية لهذا النوع‬
‫ي‬ ‫التدبي‬
‫ر‬ ‫حصيلة‬
‫ن‬
‫المال يف الجماعات اليابية‪ ،‬باعتباره وسيلة لتقويم منجزات‬
‫ي‬ ‫التدبي‬
‫ر‬ ‫من الرقابة‪ ،‬نضورة يقتضيها واقع‬
‫الجماعات اليابية‪.‬‬

‫تدبي الموارد المالية وعدم تبذيرها‪،‬‬


‫المحىل وحسن ر‬ ‫المال‬ ‫التسيي‬
‫ر‬ ‫رن‬
‫تحسي مردودية‬ ‫يهدف التدقيق إل‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫الت سطرتها الجماعات‬ ‫وكذا التأكد من مدى تحقيق األهداف التنموية واالقتصادية واالجتماعية ي‬
‫ن‬ ‫‪20‬‬ ‫ن‬
‫الت تؤكد عىل أنه يف إطار‬‫نشي إل دورية وزير الداخلية ‪ ،‬ي‬ ‫وف هذا االطار ال تفوتنا الفرصة ألن ر‬ ‫اليابية‪ .‬ي‬
‫والمحاسبان الخاص بالجماعات‬ ‫انيان‬ ‫رن‬
‫ي‬ ‫والمي ي‬ ‫المال‬
‫ي‬ ‫التدبي‬
‫ر‬ ‫مساع وزارة الداخلية لتحديث آليات‬‫ي‬
‫التأشي‪ -‬وإدراجها ضمن‬
‫ر‬ ‫الميانية ‪-‬من االعداد إل‬‫ن‬ ‫اليابية‪ ،‬فقد تم إدماج العمليات المتعلقة ربيمجة ر‬
‫منظومة التدبي المندمج للنفقات ‪ ،GID‬ولتسهيل المراقبة والتتبع عىل المستوى االقليم ‪ ،‬سيتم فن‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ر‬
‫الميانيات عىل منصة ‪- Reporting-GID‬‬ ‫ومؤشات لتتبع تنفيذ ر ن‬ ‫ر‬ ‫المستقبل القريب إدراج بيانات‬
‫بي الوزارة المعنية والخزينة‬ ‫لتدبي المداخيل ‪ ،GIR‬ر‬
‫بشاكة ر ن‬ ‫ر‬ ‫باالضافة إل وضع أسس منظومة متكاملة‬
‫المميات الت تقدمها هذه المنظومة فن‬ ‫رن‬ ‫العامة للمملكة حيث استفادت ر‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫أكي من ‪ 100‬جماعة من‬
‫باف الجماعات ن يف أفق نهاية سنة ‪.2020‬‬ ‫تدريىح عىل ي‬
‫ر ي‬ ‫انتظار تعميمها بشكل‬
‫‪ *2‬دور التدقيق الماىل ف رصد االختالالت عل المستوى ر‬
‫التان‬
‫‪،‬يعتي ذو أهمية‬
‫ر‬ ‫المال بالجماعات اليابية عىل ضوء تقارير المجالس الجهوية‬ ‫ي‬ ‫إن واقع التدقيق‬
‫تدبيها ‪،‬حيث ان بعض الجماعات اليابية ال‬ ‫بالنظر ال حاجة هذه الجماعات ال أجهزة للرقابة عىل ر‬
‫ن‬
‫تدبيها للشأن المحىل ‪ ،‬و هو ما يعرقل ن‬
‫تييل‬ ‫ي‬ ‫زالت تسجل فيها مجموعة من االختالالت عىل مستوى ر‬
‫المال عىل ترابها‪.‬‬
‫ي‬ ‫للتدبي‬
‫ر‬ ‫اليامج التنموية الجهوية ويطرح إشكالية الفعالية و النجاعة‬
‫ر‬

‫بي الحكامة المالية ومتطلبات التنمية‪ ،‬دار ر‬


‫نش المعرفة‪ ،‬الطبعة االول ‪،2012‬‬ ‫جيي‪ ،‬الرقابة المالية بالمغرب ر ن‬
‫‪ 19‬نجيب ر‬
‫ص‪.223‬‬
‫‪ 20‬دورية وزير الداخلية إل والة وعمال عماالت وأقاليم المملكة‪ ،‬عدد ‪ ،F/3788‬بتاري خ ‪ 01‬أكتوبر ‪ ،2019‬حول إعداد وتنفيذ ر ن‬
‫ميانيات‬
‫الجماعات اليابية برسم سنة‪.2020‬‬
‫المال ورهان النجاعة والفعالية‬
‫ي‬ ‫التدقيق‬

‫التسيي واستخدام األموال‬


‫ر‬ ‫أنجزت المجالس الجهوية للحسابات‪ 224 ،‬مهمة رقابية ن يف إطار مراقبة‬
‫العمومية من طرف الجمعيات المستفيدة من الدعم العموم‪ ،‬تتوزع هذه المهمات الرقابية ما ر ن‬
‫بي‬ ‫ي‬
‫ن‬
‫ومهمتي لمراقبة استخدام األموال‬
‫ر‬ ‫ن‬
‫محليتي‪،‬‬
‫ر‬ ‫رن‬
‫عموميتي‬ ‫رن‬
‫مؤسستي‬ ‫ي عىل مستوى‬ ‫‪ 204‬جماعة‪ ،‬ومهمت ر ن‬
‫التدبي المفوض للمرافق العمومية المحلية‪.21‬‬
‫ر‬ ‫العمومية‪ ،‬و‪ 14‬مراقبة لعقود‬

‫وتجدر اإلشارة إل أن نفقات الجماعات المحلية ال تتجاوز ‪ % 10‬من مجموع النفقات العامة و‪%‬‬
‫‪ 19.5‬من نفقات االستثمار‪ ،‬ن يف المقابل شكلت نفقات االستثمار بالجماعات اليابية بفرنسا ‪ %70‬من‬
‫العموم لسنة ‪ 2015‬وذلك راجع أساسا لضعف الجباية المحلية‪.22‬‬‫ي‬ ‫إجمال االستثمار‬
‫ي‬
‫‪12‬‬
‫الت تقوم بها المجالس الجهوية تم رصد مجموعة من‬ ‫المال ي‬
‫ي‬ ‫وعىل اثر عمليات التدقيق‬
‫يىل ‪:‬‬
‫الت يمكن إدراج بعضها كما ي‬
‫المال و ي‬
‫ي‬ ‫التدبي‬
‫ر‬ ‫االختالالت عىل مستوى‬

‫فيما يتعلق بجماعة "بي كندوز" حيث قامت الجماعة ببيع ممتلكات بأثمنة بخسة اذ قامت‬ ‫•‬
‫اس ‪ ،‬مكاتب ‪ ،‬ثالجات وحواسيب‪...‬بمبلغ‬ ‫بتفويت منقوالت حديثة من سيارة ‪،‬جرار ‪،‬كر ي‬
‫‪ 12.000‬درهم ما فوت موارد مالية عىل ر ن‬
‫ميانية الجماعة‪.‬‬
‫عي الركادة" اعلنت عن عدة طلبات عروض إلنجاز مشاري ع دون تحديد للحاجيات و‬ ‫جماعة " ر ن‬ ‫•‬
‫افص ال أداء مبالغ ‪ 59.920‬درهم مقابل توريدات لم‬ ‫االطار التعاقدي و كيفية التنفيذ مما ن‬
‫يتم استعمالها نف احدى الصفقات‪ ،‬وكذا تحمل ر ن‬
‫ميانية الجماعة تكاليف زائدة قدرها ‪36000‬‬ ‫ي‬
‫ن‬ ‫ن‬
‫صفقتي يف احد األشغال‪.‬‬
‫ر‬ ‫تجزن االشغال عىل‬
‫ي‬ ‫نتيجة‬
‫ن‬
‫كما تم رصد أداء مبالغ مالية مقابل أشغال لم تنجز بعد و ذلك يف ارب ع صفقات بجماعة‬ ‫•‬
‫حوال ‪122.123.40‬‬
‫ي‬ ‫غي منجزة ال‬
‫"العروي" حيث وصل مجموع المبالغ المؤداة عن اشغال ر‬
‫درهم وكذا ن يف جماعة "إعزانن"‪ ،‬حيث تم اداء مبلغ زائد قدره ‪ 25.297.44‬درهم‪.23‬‬

‫نالحظ أن معظم التقارير الرقابية المتعلقة بأنشطة المحاكم المالية كشفت عن وجود مخاطر‬
‫تدبي المشاري ع أو حت‬‫واليمجة‪ ،‬أو عىل مستوى ر‬‫واختالالت سواء عىل مستوى ضعف التخطيط ر‬
‫ن‬
‫الت ال تقوم أغلبيتها‬
‫التسيي العادي لشؤون الجماعة‪ ،‬خاصة يف العالم القروي ي‬
‫ر‬ ‫عىل مستوى ضبط‬
‫ن‬
‫يحرص رؤسائها‬ ‫حت بالم راقبة الداخلية‪ ،‬بل وال تعقد لجانها اجتماعاتها بشكل عادي‪ ،‬بل وال‬
‫مير‪.‬‬
‫غي ر‬
‫مير أو ر‬
‫الت يرأسونها لسبب ر‬
‫اجتماعات المجالس ي‬
‫يالحظ من خالل تقارير المجلس أن هناك عدة مخاطر تشيك فيها أغلب الجماعات‪:‬‬

‫‪ +‬ضعف المراقبة الداخلية‪:‬‬


‫عدم انتظام اجتماعات بعض اللجان الدائمة للجماعة اليابية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫بي مصالح الجماعة وغياب التنسيق ر ن‬
‫بي هذه المصالح‪.‬‬ ‫تداخل االختصاص ر ن‬ ‫‪-‬‬

‫تقرير المجلس األعىل للحسابات برسم سنة‪.2018‬‬ ‫‪21‬‬

‫مداخلة نور الدين بنسودة الخازن العام للمملكة‪ ،‬خالل المناظرة الوطنية الثالثة للجبايات‪.‬‬ ‫‪22‬‬

‫التقرير السنوي للمجلس األعىل للحسابات برسم سنة ‪.2018‬‬ ‫‪23‬‬


‫المال ورهان النجاعة والفعالية‬
‫ي‬ ‫التدقيق‬

‫يت‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬


‫عدم الفصل ربي العمليات المتعلقة بالمداخيل والجمع ربي وظيفة تحديد الوعاء الرص ر ي‬ ‫‪-‬‬
‫ومهمة استخالص الرسوم‪.‬‬
‫غي مفعلة عىل أرض الواقع‪.‬‬‫وجود هياكل ر‬ ‫‪-‬‬
‫غياب التقارير الدورية ألنشطة المصالح الجماعية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫رن‬
‫المسؤولي عن المصالح الجماعية وحت لما توجد فإنها تكون مشوبة‬ ‫غياب قرارات ر ن‬
‫تعيي‬ ‫‪-‬‬
‫بعيوب‪.‬‬
‫‪ +‬مخاطر سوء تدبت المداخيل والمبالغ المستخلصة‬
‫‪13‬‬ ‫عشوان أو بغض الطرف‬ ‫الجماع بشكل‬ ‫يت واستغالل الملك‬ ‫ن‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫عدم ضبط الوعاء الرص ر ي‬ ‫‪-‬‬
‫رن‬
‫التجهيات وتهيئة‬ ‫ن‬
‫ومحاض إثبات لما تنجزه الجماعة من‬ ‫ألغراض تجارية وغياب كناش للجرد‬
‫بتدبي المحطات ومحطات الوقود‬‫ر‬ ‫الطرق وعدم تنفيذ مقتضيات دفي التحمالت الخاصة‬
‫واالسواق االسبوعية وحظ رية السيارات واألكرية‪..‬‬
‫رن‬
‫الملزمي بأداء الدفوعات الناتجة عن‬ ‫غي منظم وعدم قيام‬
‫الجماع بشكل ر‬ ‫استغالل الملك‬ ‫‪-‬‬
‫ي‬
‫اض وتطبيق اسعار مختلفة عىل مؤسسات من نفس النوع دون سند قانونن‬ ‫ن‬
‫ي‬ ‫عمليات تجزئة االر ي‬
‫وعدم القيام بإجراءات تحصيل ن‬
‫الرصائب المستحقة للجماعة‪.‬‬
‫ظاهرة الباف استخالصه وارتفاعه ن‬
‫الميايد بسبب تهاون المصالح المعنية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ي‬
‫‪ +‬مخاطر عدم ر‬
‫احتام مقتضيات الصفقات واجراءاتها االدارية والمسطرية‪:‬‬

‫كتكليف مقاول ببدء االشغال قبل المصادقة عىل الصفقة‪ ،‬أو إنهاء األشغال قبل موعدها أو تنفيذ‬
‫غي واردة بدفي التحمالت‪ ،‬أو تسليم شيك قبل بدء األشغال‪..‬‬ ‫أشغال ر‬

‫الفرع الثان‪ :‬عل مستوى المؤسسات العمومية‬


‫‪ -1‬التدقيق الخارج للمؤسسات والمقاوالت العمومية‬

‫خارخ للمؤسسات‬‫ر ي‬ ‫تعمل وزارة االقتصاد والمالية وإصالح االدارة‪ ،‬سنويا عىل إنجاز عمليات تدقيق‬
‫العموم يشكل‬
‫ي‬ ‫والمقاوالت العمومية‪ ،‬وذلك بعد موافقة رئيس الحكومة‪ .‬فتدقيق الحسابات ن يف القطاع‬
‫آلية مهمة لتحقيق نجاعة وشفافية الحسابات‪ ،‬وأداة لتصحيح االختالالت‪ ،‬مما يتيح إرساء مناخ للثقة‬
‫يساهم ن يف تعزيز الدينامية االقتصادية والسياسية‪.‬‬

‫يحظ االفتحاص الما يل بدور مهم كعامل مؤثر ألداء المقاوالت العمومية‪ ،‬يمكنها من اإلضطالع‬ ‫ن‬
‫رن‬
‫المواطني‪.‬‬ ‫بالتال ضمان ارتقاءها إل مستوى تطلعات‬ ‫بمهامها عىل نحو أمثل‪،‬‬
‫ي‬
‫ن‬
‫الت أطلقتها الحكومة‪ ،‬دون‬
‫العموم يوجد يف صلب األوراش ي‬
‫ي‬ ‫المحاست‬
‫ري‬ ‫التدبي‬
‫ر‬ ‫ثم إن إعادة تأهيل‬
‫ن‬ ‫إغفال أهمية ال رشاكة القائمة ر ن‬
‫وخياء القطاع الخاص يف المجال‪ ،‬نظرا لدور هيئة‬
‫العموم ر‬
‫ي‬ ‫بي القطاع‬
‫المال ورهان النجاعة والفعالية‬
‫ي‬ ‫التدقيق‬

‫المحاسبي ن يف مسلسل التنمية بالمغرب وإسهاماتها ن يف تكريس مبادئ الحكامة وشفافية‬


‫رن‬ ‫الخياء‬
‫ر‬
‫‪24‬‬
‫الحسابات ‪.‬‬

‫بي ‪ ،2000-2018‬ما يقارب (‪)81‬‬ ‫أنجزت مديرية المنشآت العامة والخوصصة خالل الفية الممتدة ر ن‬
‫خارخ مكنت من رصد إسهامات المؤسسات والمقاوالت العمومية وكذا النواقص‬ ‫ر ي‬ ‫عملية تدقيق‬
‫اتيىح للمؤسسات موضوع التدقيق مع المهام المخولة لها وأوضاعها التنظيمية‬
‫المتعلقة بالتوافق االسي ر ي‬
‫دبيي‪.‬‬
‫المعلومان والت ر‬
‫ي‬ ‫باإلضافة لنظامها‬

‫كشفت العمليات كذلك عن ضعف نموذج االعمال لبعض المؤسسات العمومية‪ ،‬وعن محدودية‬
‫‪14‬‬
‫التدابي الداعية إل تطبيق‬
‫ر‬ ‫وبالتال تم اتخاد‬
‫ي‬ ‫االطار المؤسسا ين وعن نواقص ن يف منظومة الحكامة‪،‬‬
‫والت تدعو إل تحقيق الفعالية والنجاعة‪ ،‬ووضع أدوات‬‫ي‬ ‫التوصيات المنبثقة عن عمليات التدقيق‬
‫‪25‬‬
‫القيادة والتد ربي الحديث أي القيادة بحسب األهداف ‪.‬‬

‫ن يف إطار تبسيط وتوحيد المساطر المتعلقة بالمراقبة المالية للدولة عىل المؤسسات والمقاوالت‬
‫ن‬
‫االليام‬ ‫رن‬
‫قائمتي للوثائق المثبتة لمساطر األداء وعمليات‬ ‫العمومية‪ ،‬أعدت وزارة االقتصاد والمالية‬
‫بنفقات المؤسسات العمومية الخاضعة للمراقبة القبلية للدولة‪ .‬وتشكل القائمتان المذكورتان ر ن‬
‫أداتي تم‬
‫المكلفي باألداء لتمكينهم من التوفر عىل غرار اآلمرين‬‫رن‬ ‫اقت الدولة والخزنة‬
‫وضعهما رهن إشارة مر ر ي‬
‫بالرصف بالمؤسسات والمقاوالت العمومية‪ ،‬عىل مرجع موحد للرقابة غايته تبسيط مساطر المراقبة‬
‫وبالتال المساهمة ن يف‬
‫ي‬ ‫أكي ن يف إنجاز النفقات العمومية‪،‬‬
‫وتقليص آجال معالجة الملفات وضمان فعالية ر‬
‫‪26‬‬
‫تدبي المؤسسات والمقاوالت العمومية وتعزيز أداءها ‪.‬‬ ‫رن‬
‫تحسي ر‬

‫‪ -2‬دراسة وضعية بعض المؤسسات العمومية‬

‫أ_ صندوق االيداع والتدبت‬


‫االقتصاديي ن يف المملكة‪ ،‬فصفة العمومية تجعل منها‬
‫رن‬ ‫رن‬
‫الفاعلي‬ ‫والتدبي من أبرز‬
‫ر‬ ‫يعد صندوق االيداع‬
‫العموم‪ .‬فهو جهاز‬
‫ي‬ ‫وبالتال مساهما هاما ن يف القطاع‬
‫ي‬ ‫مصاحبة للمملكة لسياسات الحكومة التنموية‪،‬‬
‫ن‬ ‫ن‬ ‫رن‬
‫الت تتطلب حماية من‬
‫الوطت يلعب دورا هاما يف استقبال وحفظ وإدارة موارد االدخار ي‬‫ي‬ ‫لتأمي االدخار‬
‫نوع خاص‪.‬‬

‫الت تصدر أراء حول توجهاته وأنشطته‬ ‫ر‬


‫يتم االشاف عىل المجموعة بأكملها من لدن لجنة المراقبة ي‬
‫بأكملها‪ ،‬ويوجد ضمن اللجنة‪ :‬ي‬
‫وال بنك المغرب وممثل عن رئيس الحكومة وممثل عن وزارة االقتصاد‬
‫والمالية وقاضيان ر ن‬
‫اثني عن المجلس االعىل للحسابات‪.‬‬

‫ر ن‬
‫المحاسبي بالرباط‪ ، ،‬موضوع‬ ‫الخياء‬ ‫ن‬
‫العثمان أثناء افتتاح الدورة السادسة لمناظرة هيئة‬ ‫‪ 24‬مداخلة رئيس الحكومة السيد سعد الدسن‬
‫ر‬ ‫ي‬
‫العموم وحتمية الشفافية ومصداقية الحسابات"‪،‬‬
‫ي‬ ‫المال ن يف القطاع‬
‫ي‬ ‫"االفتحاص‬
‫مشوع قانون مالية ‪ ،2020‬تقرير حول المؤسسات العمومية والمقاوالت العمومية‪ ،‬صفحة‪.97‬‬ ‫‪ 25‬ر‬
‫مشوع قانون المالية لسنة ‪ ، ،2018‬صفحة‪.126‬‬ ‫‪ 26‬تقرير حول المؤسسات والمقاوالت العمومية ‪ ،‬ر‬
‫المال ورهان النجاعة والفعالية‬
‫ي‬ ‫التدقيق‬

‫ن‬
‫لالليامات‬ ‫كما تتوفر ر‬
‫الشكات التابعة للمجموعة عىل لجان لالفتحاص‪ ،‬وعند االقتضاء عىل لجان‬
‫مال‪.27‬‬ ‫ن‬
‫الت تنطوي عىل اليام ي‬
‫واالستثمارات تدرس القرارات ي‬
‫والتدبي يتوفر عىل هيئات خاصة بالمراقبة‪ ،‬يتعلق االمر ب ‪:‬‬
‫ر‬ ‫تجب االشارة إل أن صندوق االيداع‬

‫والتدبي‪ ،‬تتألف من عضوين‬


‫ر‬ ‫لجنة الحراسة‪ :28‬تراقب باسم الدولة‪ ،‬عمليات صندوق االيداع‬ ‫•‬
‫عن المجلس األعىل يعينهما وزير العدل‪ ،‬رئيس الحكومة أو ممثله‪ ،‬وزير االقتصاد والمالية أو‬
‫وال بنك المغرب أو ممثله‪ ،‬وتعقد اجتماعاتها أرب ع مرات ن يف السنة‪.‬‬‫ممثله‪ ،‬ي‬
‫عي إجراء دراسة معمقة للملفات‬ ‫لجنة التدقيق والمخاطر‪ :‬تتكلف بمساعدة لجنة الحراسة ر‬ ‫•‬
‫‪15‬‬
‫وتدبي المخاطر‪ ،‬والمعلومات المالية والمحاسبية‪ ،‬والتدقيق‬ ‫ر‬ ‫الداخىل‪،‬‬
‫ي‬ ‫المرتبطة بالتدقيق‬
‫الشكة األم)‪ ،‬وغ ريها من المواضيع المعروضة عىل لجنة الحراسة‪.‬‬ ‫الخارخ (بالنسبة لفروع ر‬
‫ر ي‬
‫وتتألف اللجنة من ثالث أعضاء‪ ،‬عضوان من لجنة الحراسة‪ ،‬وشخصية خارجية تعينها لجنة‬
‫ه األخرى أرب ع مرات ن يف السنة‪.‬‬
‫الحراسة‪ ،‬وتعقد اجتماعاتها ي‬
‫ن‬
‫المهت‪ ،‬لذلك‬ ‫الداخىل بحكم طابع الشية واعتماد عىل مبدأ كتمان الش‬ ‫يصعب إيجاد تقارير للتدقيق‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫سنسلط الضوء عىل مخرجات تقرير المجلس األعىل للحسابات وكذا تقرير مكاتب التدقيق واالفتحاص‬
‫الخاصة‪.‬‬

‫تطرق المجلس األعل للحسابات‪ 29‬ف تقريره لثالث نقاط تهم‪:‬‬

‫تقييم الوضع الحال ‪ +‬عرض االنجازات والجهود ‪ +‬ثم تحديد أوجه القصور‪.‬‬

‫الداخىل‪ ،‬من أبرزها‪:‬‬


‫ي‬ ‫وقد تم رصد جملة من التجاوزات خصوصا فيما يتعلق بالتدقيق‬

‫لتغظ كافة مهن‬


‫ي‬ ‫الت يقوم بها جهاز المفتشية العامة والتدقيق‬
‫عدم شمولية التدخالت ي‬ ‫•‬
‫تعان من صعوبات كانت‬ ‫ن‬ ‫الت‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫المجموعة‪ ،‬حيث ال يشمل هذه المهام الشكات الفرعية ي‬
‫رن‬
‫القانونيي خاصة فيما يتعلق بالمخاطر‬ ‫مدقق الحسابات‬ ‫موضوع انذارات من قبل‬
‫ي‬
‫المرتبطة باستمرارية االستغالل‪.‬‬
‫لم تشمل عمليات التدقيق المنجزة بعض الجوانب واالشكاالت المطروحة أمام‬ ‫•‬
‫المجموعة‪ ،‬خاصة الشق المتعلق بتشخيص اسياتيجيات ر‬
‫الشكات الفرعية وطرق قيادتها‪،‬‬
‫وتدبي المخاطر‪.‬‬
‫ر‬ ‫واستعمال القروض والتسبيقات الممنوحة‪ ،‬ومنظومة الرقابة الداخلية‬

‫ب_ صندوق التجهت الجماع‬


‫بتاري خ ‪ 3‬رفياير ‪ 2015‬أحال السيد رئيس مجلس النواب طلبا عىل المجلس األعىل للحسابات ضم‬
‫رن‬
‫التجهي‬ ‫تدبي مؤسسة صندوق‬
‫أسئلة أعدتها لجنة مراقبة المالية العامة‪ ،‬من أجل القيام بمهمة تقييم ر‬

‫والتدبي ‪.www.cdg.ma‬‬ ‫ون لمؤسسة صندوق االيداع‬ ‫ن‬ ‫‪27‬‬


‫ر‬ ‫الموقع االلكي ي‬
‫والتدبي‪ ،‬الجريدة الرسمية عدد ‪ 2421‬بتاري خ‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫الظهي الشيف رقم ‪ 1.59.074‬بشأن إحداث صندوق االيداع‬ ‫ر‬ ‫‪ 28‬تم احداثها بموجب‬
‫‪. .20/03/1959‬‬
‫والتدبي لسنة ‪.2019‬‬
‫ر‬ ‫‪ 29‬التقرير الصادر عن المجلس األعىل للحسابات حول صندوق االيداع‬
‫المال ورهان النجاعة والفعالية‬
‫ي‬ ‫التدقيق‬

‫الداخىل لمجلس النواب‪.‬‬


‫ي‬ ‫الجماع وذلك طبقا للفصل ‪ 148‬من الدستور والمادة ‪ 224‬من النظام‬
‫ي‬
‫ن‬
‫لتتوصل لجنة مراقبة المالية‪ ،‬يف ‪ 1‬غشت ‪ 2016‬بالتقرير الذي أعده المجلس األعىل حول وضعية‬
‫الجماع‪.‬‬ ‫رن‬
‫التجهي‬ ‫صندوق‬
‫ي‬
‫المال تم‬ ‫الجماع مؤسسة عمومية تتمتع بالشخصية المعنوية واالستقالل‬ ‫رن‬
‫التجهي‬ ‫يعتي صندوق‬
‫ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ر‬
‫بظهي شيف واكتسب صفة بنك سنة ‪ 1996‬بموجب القانون رقم ‪ 11.96‬بتاري خ‬ ‫ر‬ ‫إحداثه سنة ‪1956‬‬
‫‪ 2‬غشت ‪ ،1996‬ويخضع كذلك لمقتضيات القانون رقم ‪ 103.12‬المتعلق بمؤسسات االئتمان‬
‫عتية ن يف حكمها‪.‬‬
‫والهيئات الم ر‬
‫‪16‬‬
‫الجماع منذ ‪ 2003‬عىل لجنة االفتحاص مكلفة بمساعدة‬ ‫رن‬
‫التجهي‬ ‫البنك‪ ،‬يتوفر صندوق‬ ‫طبقا ر‬
‫للتشي ع‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫المجلس االداري يف تقييم آلية المراقبة الداخلية‪ .‬تقوم هذه اللجنة بمراقبة المساطر المطبقة ن يف مجال‬
‫الت قد تتعرض لها المؤسسة أثناء ممارستها ألنشطتها‪.30‬‬ ‫تدبي المخاطر ي‬
‫ر‬

‫الت تتكلف بتتبع‬ ‫‪31‬‬ ‫رن‬


‫الجماع كذلك منذ سنة ‪ 2009‬عىل لجنة المخاطر ي‬
‫ي‬ ‫التجهي‬ ‫يتوفر صندوق‬
‫تدبي المخاطر من‬ ‫الت قد تتعرض لها المؤسسة‪ .‬ي‬
‫وه مسؤولة أيضا عن مراقبة تطبيق سياسة ر‬ ‫المخاطر ي‬
‫طرف مختلف الوحدات المعنية‪.‬‬

‫الجماع بتاري خ ‪ 26‬ماي‬ ‫رن‬


‫التجهي‬ ‫تطبيقا لمذكرة بنك المغرب رقم ‪ 4‬اجتمع المجلس االداري لصندوق‬
‫ي‬
‫‪ 2015‬وصادق عىل إحداث لجنة االفتحاص والمخاطر مكونة من‪:‬‬

‫والتدبي رئيسا‪.‬‬
‫ر‬ ‫✓ المدير العام لصندوق االيداع‬
‫الوال المفتش العام لإلدارة اليابية (وزارة الداخلية)‪.‬‬
‫ي‬ ‫✓‬
‫✓ مدير الخزينة والمالية الخارجية (وزارة االقتصاد والمالية وإصالح االدارة)‪.‬‬
‫ن‬
‫الوطت‪.‬‬ ‫المال‬ ‫الجماع ألنشطته ‪ ،‬يلجأ الصندوق أساسا‪ ،‬إل السوق‬ ‫رن‬
‫التجهي‬ ‫من أجل تمويل صندوق‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫وتتكون موارد الصندوق من اسيداد القروض من الجماعات اليابية ومن شهادات إيداع واقياض‬
‫القصي والمت وسط والطويل‪ ،‬وكذا خطوط االعتماد المتعاقد‬
‫ر‬ ‫السندات والقروض البنكية عىل المدى‬
‫بشأنها‪ ،‬خالل السنوات السابقة‪ ،‬مع الجهات المانحة‪ .‬ليصل تحصيل االقساط السنوية للقروض‬
‫الممنوحة للجماعات اليابية مبلغ ‪1.767‬مليار درهم برسم سنة ‪ 2013‬ومبلغ ‪ 1823‬مليار درهم سنة‬
‫‪.322014‬‬

‫نش مقتطفا من التقرير سنة‬ ‫التسيي وقد ر‬


‫ر‬ ‫أنجز المجلس األعىل للحسابات سنة ‪ 2010‬مهمة مراقبة‬
‫‪ 2012‬والذي تضمن ‪ 81‬توصية‪ ،‬لوحظ أن ‪51‬بالمائة من التوصيات قد نفدت‪ ،‬و ‪ 17‬بالمائة توجد فن‬
‫ي‬
‫واعتي ‪ 9‬بالمائة من التوصيات قد اصبحت متجاوزة‪ .‬وقد الحظ‬ ‫ر‬ ‫طور التنفيذ و ‪ 23‬لم تنفذ بعد‬
‫ن‬ ‫ر‬
‫التمويىل نظاما فعاال‬
‫ي‬ ‫مؤشات الفعالية يف معالجة الملفات بحيث لم يضع البنك‬ ‫المجلس غياب‬
‫ن‬ ‫ر‬
‫التدبي قائما عىل مؤشات الفعالية لتقدير وظائف المهنة‪ .‬خاصة يف ما يتعلق بآجال معالجة‬
‫ر‬ ‫لمراقبة‬

‫الجماع‪ ،‬دورة أبريل ‪.2017‬‬ ‫رن‬


‫التجهي‬ ‫تقرير لجنة مراقبة المالية العامة حول موضوع صندوق‬ ‫‪30‬‬
‫ي‬
‫الجماع رقم ‪ 5595‬بتاري خ ‪ 30‬أكتوبر ‪.2009‬‬ ‫رن‬
‫التجهي‬ ‫قرار المدير العام لصندوق‬ ‫‪31‬‬
‫ي‬
‫الجماع‪ ،‬دورة أبريل ‪.2017‬‬ ‫التجهين‬
‫ر‬ ‫تقرير لجنة مراقبة المالية العامة حول موضوع صندوق‬ ‫‪32‬‬
‫ي‬
‫المال ورهان النجاعة والفعالية‬
‫ي‬ ‫التدقيق‬

‫ملفات القروض وتكاليف المعالجة وبعثات البحث ونسبة رفض الطلبات المعالجة من طرف لجنة‬
‫رن‬
‫التجهي بالتوفر عىل أداة التحكم وقيادة أنشطته‬ ‫القروض‪ ...‬فغياب هذا النظام ال يسمح لصندوق‬
‫رن‬
‫وتمكي السلطات العمومية والجهات المانحة للقروض من مصادر للمعلومات حول انتاجية وفعالية‬
‫المؤسسة‪.33‬‬

‫حوال ‪ 22‬ن يف‬


‫ي‬ ‫إن نسبة مساهمة االقياض ن يف تمويل االستثمارات اإلجمالية للجماعات اليابية بلغت‬
‫المائة؛ واألرقام المتعلقة بإنجازات الصندوق خالل سنة ‪ 2017‬توضح المساهمة الفعالة لهذه‬
‫اليابية‪.‬‬ ‫الجماعات‬ ‫تقوده‬ ‫الذي‬ ‫التنموي‬ ‫المجهود‬ ‫مواكبة‬ ‫ن يف‬ ‫المؤسسة‬
‫‪17‬‬ ‫ثم إن حجم القروض الممنوحة من طرف الصندوق للجماعات اليابية خالل سنة ‪ 2017‬بلغت ‪5,5‬‬
‫مليار درهم مقابل ‪ 3,1‬مليار درهم سنة ‪ 2016‬أي بزيادة قدرها ‪ 86‬ن يف المائة؛ بحيث شكلت رافعة‬
‫أساسية مكنت من تمويل مشاري ع تنموية بقيمة إجمالية وصلت إل ‪ 16‬مليار درهم‪.‬‬
‫تمكي الجماعات اليابية من خطوط اعتماد بقيمة إجمالية بلغت ‪17‬‬‫رن‬ ‫الجماع‬ ‫رن‬
‫التجهي‬ ‫واصل صندوق‬
‫ي‬
‫بي ‪ ،2017-2004‬وذلك بغية عقلنة برمجة عمليات تمويل‬ ‫مليار درهم خالل الفية الممتدة ما ر ن‬
‫الت يبذلها الصندوق لتنوي ع‬
‫مشاريعها التنموية؛ واستفادت الجماعات اليابية كذلك‪ ،‬من المجهودات ي‬
‫وترشيد عمليات تمويله مما ترتب عنه خفض مهم ن يف نسب الفائدة‪.‬‬
‫ن‬
‫اليامج‬
‫إن الصندوق بصفته مؤسسة تمويلية‪ ،‬يساهم بفعالية يف تمويل المشاري ع المحلية ومواكبة ر‬
‫والمخططات التنموية للجماعات اليابية وكذا دعم مختلف المبادرات الرامية إل اعتماد آليات‬
‫اليامج الوطنية‪ ،34‬فصندوق‬ ‫ر‬
‫تتماس مع ر‬ ‫اتيىح لضمان تنمية مندمجة ومستدامة‬ ‫التخطيط االسي ر ي‬
‫تييل ورش الجهوية‬ ‫ن‬
‫التجهي الجماع مطالب اليوم بتجويد أداءه والرفع من دوره وفعاليته تماشيا مع ن‬ ‫رن‬
‫ي‬
‫رن‬
‫أساسيي‬ ‫رن‬
‫وفاعلي‬ ‫رن‬
‫متميين للدولة‬ ‫كشكاء‬‫المتقدمة الذي يهدف أساسا إل تعزيز دور الجماعات اليابية ر‬
‫للنهوض بالتنمية االقتصادية واالجتماعية والبيئية والمجالية للمملكة من جهة‪ ،‬واالستجابة الرتفاع‬
‫والت‬
‫ي‬ ‫اليامج والمخططات التنموية عىل صعيد مختلف جهات المملكة‬ ‫حاجيات تمويل العديد من ر‬
‫ن‬
‫يحرص الصندوق عىل مواكبتها والمساهمة يف تمويلها من جهة أخرى‪ ،‬وهو ماال يمكن تحقيقه بدون‬
‫مال بكيفية ناجعة تسىع من خاللها الجهات المختصة‪ ،‬لتقويم االنحرافات وتوجيه‬ ‫ن‬
‫تبت تقنيات تدقيق ي‬‫ي‬
‫وبالتال تحقيق نتائج فعالة ‪.‬‬
‫ي‬ ‫المؤسسة للطريق األسلم بتجاوز كل المخاطر المتوقعة‬

‫المحور الثالث ‪ :‬مثبطات نجاعة آلية التدقيق الماىل وفعاليته‬


‫إن ضعف وقصور الممارسة الرقابية للمجلس األعىل للحسابات‪ ،‬أدت إل فسح المجال أمام توسع‬
‫استعمال الرقابة الداخلية‪ ،‬واللجوء إل ما يعرف بالتدقيق‪ ،‬وهو أسلوب من أساليب الرقابة الخارجية‪،‬‬
‫ن‬
‫الت عرفها القطاع العام‪ ،‬تم اللجوء إل أسلوب التدقيق‬
‫تم اعتماده سلفا يف القطاع الخاص‪ ،‬ومع األزمة ي‬

‫الجماع‪.‬‬ ‫رن‬
‫التجهي‬ ‫تسيي صندوق‬
‫ر‬ ‫التقرير الخاص للمجلس األعىل والمتعلق بمراقبة‬ ‫‪33‬‬
‫ي‬
‫الجماعات اليابية"‪ ،‬مقال منشور بالموقع االلكي ن‬
‫ون مغرس‪.‬‬ ‫الجماع لفائدة‬ ‫رن‬
‫التجهي‬ ‫"عدد المشاري ع التنموية الممولة من صندوق‬ ‫‪34‬‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫المال ورهان النجاعة والفعالية‬
‫ي‬ ‫التدقيق‬

‫الهيكىل خالل الثمانينات‪ ،‬وذلك قصد إنجاز‬


‫ي‬ ‫واالستعانة به خاصة ن يف إطار تطبيق سياسة التقويم‬
‫التسيي ومراقبة األجهزة العمومية‪. 35‬‬
‫ر‬ ‫المشاري ع الخاصة بإصالح نظام‬

‫إن اللجوء إل مكاتب االستشارة والتدقيق األجنبية رغم فوائده المعلنة‪ ،‬فإن هذه الوسيلة تحمل ن يف‬
‫الكثي من المخاطر والعيوب‪ ،‬تتمثل أساسا نف أنها ن‬
‫تبت بالدرجة األول عىل اعتبارات خارجية‪ ،‬ال‬ ‫ر‬ ‫طياتها‬
‫ي‬
‫ن‬
‫المغرن‪ ،‬كما أن أعمال وأنشطة هذه المكاتب تنجز يف ظروف قياسية‪ ،‬وتحيط‬‫ري‬ ‫اع خصوصية الواقع‬ ‫تر ي‬
‫ن‬ ‫ن‬
‫أمان تهتم بالشكل وال تبحت يف جوهر المشكل‬ ‫بكثي من الشية‪ ،‬كما أن توصياتها ونتائجها تبق مجرد ي‬
‫ر‬
‫‪36‬‬
‫المطروح‪ ،‬باإلضافة إل كون هذه الممارسة تتطلب لتنفيذها اعتمادات مالية جد هامة وباهظة ‪.‬‬
‫‪18‬‬
‫المال ن يف حماية المال العام ن يف ظل وجود آليات‬
‫ي‬ ‫ال يمكن أن نتحدث عن نجاعة مسطرة التأديب‬
‫ضعيفة وهشة للضغط والردع‪ ،‬ثم إن االعتماد عىل فرض الغرامات ال يشكل بحد ذاته وسيلة فعالة‬
‫ن‬
‫الت يتم االدالء‬
‫لحماية المال العام‪ ،‬كما أن النجاعة تكون محدودة فيما يتعلق بالتدقيق يف الحسابات ي‬
‫والت تستمر تصفيتها أحيانا إل ما يفوق عقدا من الزمن‪.37‬‬
‫بها‪ ،‬ي‬
‫تستثت من المتابعة التأديبية حسب المادة ‪ 52‬من مدونة‬ ‫ن‬ ‫إن مسطرة المتابعة تبق ناقصة‪ ،‬لكونها‬
‫ي‬
‫ن‬
‫المحاكم المالية‪ ،‬أهم فئة من اآلمرين بالرصف‪ ،‬وهم الوزراء الذين يديرون المالية العامة يف منبعها‪،‬‬
‫اليلمان‪ ،‬وهو ما يؤثر عىل نجاعة المحاكم المالية ن يف الرقابة‪ ،‬ويجعل مراقبة المال العام‬ ‫مجلس ر‬
‫ي‬ ‫وأعضاء‬
‫محدودة أمام صعوبة إثارة المسؤولية الجنائية للوزراء أمام المحاكم‪ ،‬وهو ما يتناقض مع ما نص عليه‬
‫يقص بكون أعضاء الحكومة مسؤولون جنائيا أمام محاكم المملكة عما‬ ‫الدستور نف الفصل ‪ 94‬والذي ن‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫الت‬
‫ي‬ ‫الملكية‬ ‫الخطابات‬ ‫مع‬ ‫تناقضه‬ ‫إل‬ ‫إضافة‬ ‫‪،‬‬ ‫مهامهم‬ ‫ل‬ ‫ممارستهم‬ ‫أثناء‬ ‫وجنح‬ ‫جنايات‬ ‫من‬ ‫يرتكبون‬
‫رن‬
‫المسؤولي عىل اختالف‬ ‫تتشبث بكون أن مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة يجب أن يخضع له كافة‬
‫االجتماع‪.38‬‬
‫ي‬ ‫درجات مسؤولياتهم ومهما بلغ مركزهم‬

‫تعان المفتشية العامة للمالية من إكراه تقادم القواعد القانونية المنظمة لها بحيث تشتغل وفق‬ ‫ن‬
‫ي‬
‫الماض أي ما يقارب ‪ 60‬سنة‪ 39‬عىل وضعها ‪ ،‬إذ أصبح‬ ‫ن‬ ‫نصوص تعود إل حقبة الستينيات من القرن‬
‫ي‬
‫الت تتطلب ترسانة قانونية حديثة‬ ‫هذا القانون يعرقل العديد من أنشطة وأعمال المفتشية العامة ي‬
‫ن‬
‫المال‪ ،‬ال سيما وأن هذه الهيئة تعد من أهم األجهزة يف المراقبة‬
‫ي‬ ‫ومالئمة للتطورات الراهنة ن يف المجال‬
‫اإلدارية الداخلية‪.40‬‬

‫التدبي اإلداري‬
‫ر‬ ‫وغياب بوادر التخاذ إجراءات زجرية ن يف حالة كشفها وإثباتها لالختالالت عىل مستوى‬
‫والمال‪ 41‬انحرصت مهمتها ن يف إظهار التجاوزات وإبداء المالحظات حول التجاوزات واالنحرافات‪ ،‬فال‬‫ي‬
‫ن‬
‫تكتق برفع التقارير‬ ‫ن‬
‫يحق لهيئة التفتيش تحريك المسطرة القانونية تجاه من ثبت إخالله باليامه وإنما‬
‫ي‬

‫مدن" ‪ :‬المحاكم المالية"‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.273‬‬ ‫ن‬ ‫‪35‬‬


‫أحميدوش ي‬
‫‪36 M. HARAKAT: "L'audit dans le secteur public au Maroc", Ed. Babel, Tome II, 1994, 96-102.‬‬

‫كيت حول تقييم عمل المحاكم المالية بالمغرب بدعم من السفارة الهولندية‪ ،‬صفحة ‪.72‬‬ ‫تقرير تر ر ي‬
‫‪37‬‬

‫ون‬ ‫بنجيالن‪" ،‬ربط المسؤولية بالمحاسبة نف سياق الحكامة المالية"‪ ،‬مقال منشور بالموقع االلكي ن‬ ‫ن‬ ‫إيمان‬ ‫‪38‬‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫‪www.droitdesentreprises.ma‬‬
‫الشيف رقم ‪ 1.59.268‬الصادر ن يف ‪ 14‬أبريل ‪.1960‬‬ ‫الظهي ر‬
‫ر‬ ‫‪39‬‬

‫ون المجلة القانونية‪.‬‬‫ن‬ ‫ن‬ ‫‪:‬‬


‫الرقان‪ ،‬مقال منشور بالموقع االلكي ي‬
‫ري‬ ‫‪ 40‬زكرياء حقيق‪ ،‬المفتشية العامة للمالية قصور يف األداء وآفاق تطوير العمل‬
‫ر‬
‫والنش ‪ ،‬الرباط ‪،‬الطبعة الثالثة ‪ ،‬سنة ‪ ، 2000‬ص ‪.113 :‬‬ ‫حني ‪ ":‬تقنيات ر ن‬
‫الميانية " ‪ ،‬دار الطباعة‬ ‫‪ 41‬محمد ر ن‬
‫المال ورهان النجاعة والفعالية‬
‫ي‬ ‫التدقيق‬

‫نش تحقيقاتها عىل‬‫إل الجهات المختصة‪ ،‬فضال عن ذلك عدم تمتيع تقاريرها بالقوة الالزمة من قبيل ر‬
‫ن‬
‫اليلمان أو إحالتها للقضاء للبث فيها ‪ ،‬وهذا الطابع‬‫العموم من خالل وسائل اإلعالم ‪ ،‬أو عرضها يف ر‬
‫الشي المعهود ن يف تقارير المفتشية يجعلها عديمة الفعالية والتأث ري‪ ،42‬باإلضافة ال ضعف الموارد‬
‫ر‬
‫البشية العاملة لدى المفتشية مرفقة بقلة الوسائل المادية المرصودة لها كما ونوعا ‪ ،‬مما يحول دون‬
‫ن‬
‫سيها وضعف إنتاجها‬ ‫كبي يف إعاقة ر‬‫إنجاز مهامها ووظائفها عىل الوجه المطلوب ويساهم بشكل ر‬
‫كىل ن يف صيانة األخطاء و االختالالت المالية‬
‫الرقان‪ ،‬مما يغيب دورها بشكل شبه ي‬
‫ري‬ ‫ومحدودية نشاطها‬
‫الت تطال المال العام من تالعب واختالس ومختلف أنواع الجرائم المالية‪.‬‬
‫ي‬
‫‪19‬‬ ‫المحور الرابع‪ :‬سبل بلوغ تدقيق ماىل ناجع وفعال‬
‫المال لن يتأن بدون تواجد جهاز للرقابة المالية‪ ،‬ثم ان فعالية‬
‫ي‬ ‫ان ضمان فعالية ونجاعة تقنية التدقيق‬
‫االخية لن تتجسد اال بتفعيل ال مركزي ها الن مركزية الرقابة و التدقيق لن تؤدي ال تحقيق‬ ‫ر‬ ‫هذه‬
‫ن‬
‫المجال و تعدد المؤسسات الخاضعة للرقابة‪ ،‬و هو ما يسهم يف نقص‬ ‫ي‬ ‫االهداف المرجوة نظرا للبعد‬
‫تحقيق الفعالية بحكم صعوبة المراقبة و المتابعة‪.‬‬
‫مشوع نجاعة أداءها والذي تقدمه مرفق ر ن‬
‫بميانيتها‬ ‫أصبحت القطاعات الوزارية اليوم ملزمة بإعداد ر‬
‫تيسي‬
‫ر‬ ‫القطاعية‪ ،‬وذلك لتسهيل الوقوف عند األهداف المتوخاة ومقارنتها مع النتائج المحققة‪ ،‬وكذا‬
‫ن‬
‫المليم بها من قبل الوزارة المعنية‪.‬‬ ‫اليامج‬
‫صالحية التدقيق وتتبع تنفيذ كل ر‬

‫المال من أهمية ن يف رصد االختالالت عىل مستوى المنظمة‪ ،‬والذي بموجبه‬


‫ي‬ ‫ال يمكن إنكار ما للتدقيق‬
‫والسياخ بحيث أسفرت‬
‫ي‬ ‫الت تهددها كحالة مؤسسة القرض العقاري‬ ‫يتم الوقوف عىل المخاطر ي‬
‫باشتها مديرية التفتيش والمراقبة عن رصد اختالسات بالجملة‪ ،‬يتعلق األمر بتقديم‬‫التحقيقات الت ر‬
‫ي‬
‫ن‬
‫مجموعة من األشخاص لطلبات سحب مبالغ ال يتوفرون عليها يف البنك‪ ،‬وبعد اإلذن لهم يتم سحبها‬
‫من دون تسجيلها ن يف حساباتهم الشخصية‪.‬‬

‫و تجدر االشارة ال انه إحداث المجالس الجهوية للحسابات كجهة قضائية مختصة بالرقابة و التدقيق‬
‫ان‪ ،‬فكلما تقلص نطاق االختصاص كلما زادت فعالية الرقابة و‬ ‫المال اهمية بالغة عىل المجال الي ر ي‬
‫ي‬
‫التدقيق‪ ،‬ثم ان انفتاح الجماعات اليابية عىل محيطها السوسيو اقتصادي وتوسع نشاطها االقتصادي‬
‫جعلها نف حاجة ماسة ال اليات الرقابة و التدقيق المال تكون قريبة منها لجعل تدخالتها ر‬
‫اكي نجاعة و‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫‪43.‬‬
‫فعالية‬

‫ثم إن إسناد صالحيات الردع للمجلس االعىل و المجالس الجهوية كأجهزة عليا مستقلة عن السلط‬
‫الثالث من شأنه ان يوفر مزيدا من النجاعة ن يف تحقيق الغايات المنشودة من المراقبة و التدقيق‬
‫المال‪.44‬‬
‫ي‬

‫بلماخ ‪ ":‬ا لمفتشية العامة للمالية ‪ ،‬جهاز مهم للرقابة وفعالية محدودة " ‪ ،‬أسبوعية مغرب اليوم ‪ ،‬العدد ‪ ، 10‬بتاري خ ‪17-11‬‬
‫ي‬ ‫‪- 42‬ادريس‬
‫مارس ‪ ،1996‬ص‪.10 :‬‬
‫المحىل"‪ ،‬مجلة مسالك‪ ،‬عدد ‪.14/13‬‬
‫ي‬ ‫‪ 43‬فتيحة بشطاوي‪" ،‬الحكامة والتنمية مثال منظومة الرقابة والتدقيق عىل الصعيد‬
‫مدن" ‪ :‬المحاكم المالية ن يف المغرب"‪ ،‬دراسة نظرية وتطبيقية مقارنة‪ ،‬الطبعة األول ‪ ، - 2003‬ص‪284 – 289 .‬‬‫ن‬
‫أحميدوش ي‬
‫‪44‬‬
‫المال ورهان النجاعة والفعالية‬
‫ي‬ ‫التدقيق‬

‫تحسي محيط الرقابة نضوريا لتفعيل آلياتها‪ ،‬فان الفعالية ال يمكن تحقيقها دون تر ر ن‬
‫كي االجهزة‬ ‫رن‬ ‫واذا كان‬
‫الخية‬
‫ر‬ ‫المال‪ ،‬فباستثناء مكاتب‬‫ي‬ ‫الرقابية عىل جوانب ذات اهمية واالبتكار و التجديد ن يف تقنية التدقيق‬
‫باف االجهزة الرقابية التقليدية الزالت‬
‫الخاصة والمجلس األعىل ثم المجالس الجهوية للحسابات‪ ،‬فإن ي‬
‫تعي عىل مستوى االداء المحقق‪.‬‬ ‫المشوعية‪ ،‬ورغم انها نضورية اال انها ر‬
‫غي كافية و ال ر‬ ‫تعتمد عىل رقابة ر‬

‫و تأسيسا عىل ذلك‪ ،‬يتوجب عىل هذه االجهزة االستجابة لمتطلبات التحوالت المستجدة باعتماد‬
‫ر‬
‫المؤشات الهامة من أجل‬ ‫المعايي المهنية المتعارف عليها دوليا ن يف مجال الرقابة و التدقيق‪ ،‬كأحد‬
‫ر‬
‫قياس و تقييم درجة الفعالية ‪.‬‬
‫‪20‬‬
‫يتعي عىل األجهزة العليا للرقابة أن تحدد منذ البداية األهداف و اآلليات الالزمة إلنجاح مهامها‪ ،‬وأن‬ ‫رن‬
‫التغيات الطارئة ن يف بيئتها الداخلية والخارجية‪ ،‬وتطوير الثقافة‬
‫ر‬ ‫تكون عىل استعداد للتعامل مع مختلف‬
‫الت تؤمن نجاحها‪ .‬ثم إن األجهزة العليا للرقابة المالية المتمتعة باالستقاللية‬
‫الرقابية واألخالق المهنية ي‬
‫ن‬ ‫ن‬
‫الت بإمكانها أن تجلب األمل يف فيات‬ ‫فه ي‬ ‫والمهنية ستظل مؤسسات حيوية يف مجتمعاتنا الحديثة‪ ،‬ي‬
‫الشك واألزمات‪ ،‬بتقييمها الموثوق به وباقياحاتها الحيادية‪.45‬‬

‫خاتمة‪:‬‬
‫ختاما يمكن القول أنه خالفا لمنطق الرقابة‪ ،‬فإن التدقيق وجد أساسا بغرض التقويم وليس‬
‫الت قد تهدد‬
‫استباف لدرء جل المخاطر ي‬
‫ي‬ ‫بغرض الردع‪ ،‬كما أنه ن يف أبرز محطاته هو عبارة عن إجراء‬
‫السي العادي للمنظمة العمومية والذي قد يكلفها خسائر مالية باهظة قد تصل إل عدم القدرة‬ ‫ر‬
‫عىل أداء المستحقات لدائنيها‪.‬‬

‫والت رأشنا لها سلفا‪ ،‬ال مجال‬


‫ي‬ ‫وباستحضار كل الجهود المبذولة من قبل القطاعات الوزارية‬
‫ن‬
‫الت تشهدها مختلف‬ ‫إلنكار ما لتقنية التدقيق من دور يف رصد التجاوزات واالختالالت ي‬
‫وبالتال بموجب هذه‬ ‫المحىل‪،‬‬ ‫ان أو‬ ‫ن‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫المؤسسان‪ ،‬الي ر ي‬
‫ي‬ ‫الوطت‪،‬‬
‫ي‬ ‫المنظمات سواء عىل المستوى‬
‫اآللية أصبحت مسألة تحقيق مقاصد النجاعة أمرا يس ريا و ممكنا ‪.‬‬

‫سياس‬
‫ي‬ ‫قطاع‬
‫ي‬ ‫المال الزال يشكو إكراهات عدة منها ماهو‬
‫ي‬ ‫شمول فإن التدقيق‬
‫ي‬ ‫لكن من منظور‬
‫وبشي‪ ،‬لذلك هذه دعوة للسلط الحكومية المختصة الستكمال خطوات برامجها‬ ‫قانون ر‬‫ن‬
‫ي‬
‫المتعلقة ب ر ن‬
‫تحيي منظومة الرقابة والتدقيق وفق ما يتالءم ومستجدات الساحة الوطنية والدولية‬
‫المال عالية الجودة والفعالية‪.‬‬
‫ي‬ ‫لدرء كل مثبطات تحقيق منظومة للتدقيق‬

‫عش للجمعية العامة للمنظمة‬‫الثان ر‬‫‪ 45‬مداخلة السيد الميداوي الرئيس األول للمجلس األعىل للحسابات‪ ،‬أثناء افتتاح أشغال المؤتمر ن‬
‫ي‬
‫اآلسيوية لألجهزة العليا للرقابة (اآلسوساي) بمدينة جايبور الهندية سنة ‪.2012‬‬
‫ن‬
‫ه مجموعة إقليمية تابعة للمنظمة الدولية لألجهزة العليا للرقابة المالية (االنتوساي)‪ ،‬تتوخ تعزيز التفاهم‬‫‪+‬األسوساي تأسست عام ‪ ،1979‬ي‬
‫الخيات ن يف مجال التدقيق والمراجعة‪.‬‬
‫بي األجهزة األعضاء من خالل تبادل ر‬ ‫والتعاون ر ن‬
‫المال ورهان النجاعة والفعالية‬
‫ي‬ ‫التدقيق‬

‫الئحة المراجع‬
‫‪ o‬مؤلفات أطروحات ورسائل‬
‫نش المعرفة‪،‬‬‫نجيب جتي‪ ،‬الرقابة المالية بالمغرب بي الحكامة المالية ومتطلبات التنمية‪ ،‬دار ر‬
‫الطبعة االوىل ‪.2012‬‬
‫عبد النب اضيف‪" ،‬قانون متانية الدولة عل ضوء القانون التنظيم للمالية ‪،" 130.13‬مطبعة‬
‫بب ايزناسن‪.2015 ،‬‬
‫احميدوش مدن "المحاكم المالية ف المغرب‪ -‬دراسة نظرية وتطبيقية مقارنة"‪ ،‬مطبعة فضالة‪،‬‬
‫المحمدية ‪.2003‬‬
‫‪21‬‬ ‫ر‬
‫أحمد حلم جمعة‪ ،‬المدخل الحديث لتدقيق الحسابات‪ ،‬دار صفا للنش والتوزي ع‪ ،‬الطبعة‬
‫األوىل‪ ،‬عمان‪.2000 ،‬‬
‫توفيق منصوري‪" ،‬التدقيق واالستشارة ف الجماعات المحلية" أطروحة لنيل الدكتوراه ف القانون‬
‫العام ‪ ،‬كلية الحقوق الرباط أكدال‪ ،‬سنة‪.2004/2003‬‬
‫ر‬
‫والنش الرباط ‪،‬الطبعة الثالثة ‪ ،‬سنة ‪.2000‬‬ ‫محمد حني ‪ ":‬تقنيات المتانية " ‪ ،‬دار الطباعة‬
‫هدى بنيفو‪ ،‬تقنية التدقيق بالتدبت العموم الحديث بالمغرب‪" ،‬بنك المغرب نموذج"‪ ،‬رسالة‬
‫ر‬
‫الماست ف القانون العام‪ ،‬كلية الحقوق أكدال الرباط‪.2015/2014 ،‬‬ ‫لنيل دبلوم‬
‫‪ o‬مقاالت ومحاضات‪.‬‬
‫عبد اللطيف برحو‪" ،‬مالية الجماعات المحلية بي واقع الرقابة ومتطلبات التنمية" منشورات‬
‫المجلة المغربية لالدارة المحلية والتنمية‪ ،‬سلسلة مواضيع الساعة العدد ‪.2011 ،70‬‬
‫زكرياء حقيق‪ ،‬المفتشية العامة للمالية ‪" :‬قصور ف األداء وآفاق تطوير العمل الرقان‪ ،‬مقال‬
‫ر‬
‫االلكتون مجلة القانون‪.‬‬ ‫منشور بالموقع‬
‫" المشاري ع التنموية الممولة من صندوق التجهت الجماع لفائدة الجماعات ر‬
‫التابية"‪ ،‬مقال‬
‫االلكتون مغرس‪.‬‬ ‫ر‬ ‫منشور بالموقع‬
‫فتيحة بشطاوي‪" ،‬الحكامة والتنمية مثال منظومة الرقابة والتدقيق عل الصعيد المحل"‪،‬‬
‫مجلة مسالك‪ ،‬عدد ‪.14/13‬‬
‫إيمان بنجيالن‪" ،‬ربط المسؤولية بالمحاسبة ف سياق الحكامة المالية"‪ ،‬مقال منشور بمجلة‬
‫قانون األعمال‪.‬‬
‫محمد األعرج ‪ " ،‬غياب آلليات التنسيق بي القضاء الماىل والقضاء الجنان"‪ ،‬مقال منشور‬
‫ر‬
‫اإللكتونية أخبار بريس‪.‬‬ ‫بالجريدة‬
‫‪:‬‬
‫زكرياء حقيق‪ ،‬المفتشية العامة للمالية قصور ف األداء وآفاق تطوير العمل الرقان‪ ،‬مقال منشور‬
‫ر‬
‫االلكتون المجلة القانونية‪.‬‬ ‫بالموقع‬
‫ادريس بلماج ‪ ":‬المفتشية العامة للمالية ‪ ،‬جهاز مهم للرقابة وفعالية محدودة " ‪ ،‬أسبوعية‬
‫مغرب اليوم ‪ ،‬العدد ‪ ، 10‬بتاري خ ‪ 17-11‬مارس ‪.1996‬‬
‫أحمد العماري‪ ،‬حكيمة مناع‪ ،‬محاضات ف مادة التدقيق الماىل والمحاسب‪ ،‬جامعة الحاج‬
‫األخض باتنة‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ o‬مراجع باللغة الفرنسية‬
‫‪M. HARAKAT: "L'audit dans le secteur public au Maroc", Ed. Babel, Tome II,‬‬
‫‪1994.‬‬
‫‪Jacques renard , « théorie et pratique de l’audit interne », les éditions de‬‬
‫‪l’organisation, Paris, 1995.‬‬
‫‪Ahmed Gadi, « Audit et gestion », Edition Mithaq Almaghreb, Rabat, 1996.‬‬
‫‪HOUSSAINI LARAQUI : « L’audit interne opérationnelle financier » collection‬‬
‫‪audition 1999.‬‬
‫المال ورهان النجاعة والفعالية‬
‫ي‬ ‫التدقيق‬

‫‪Mohamed Harakat, Le Droit du contrôle supérieur des finances publiques au‬‬


‫‪Maroc » ,Edition Babel, Rabat 1992.‬‬
‫‪ o‬وثائق قانونية وإدارية‬
‫قرار المدير العام لصندوق التجهت الجماع رقم ‪ 5595‬بتاري خ ‪ 30‬أكتوبر ‪.2009‬‬
‫مرسوم ‪ 2.94.100‬صادر ف ‪ 16‬يونيو‪ 1994‬ف شأن النظام االساس الخاص بالمفتشي العامي‬
‫لالدارة ر‬
‫التابية بوزارة الداخلية‪ ،‬ج ر عدد ‪ 4264‬بتاري خ ‪.1994‬‬
‫دورية وزير الداخلية إىل والة وعمال عماالت وأقاليم المملكة‪ ،‬عدد ‪ ،F/3788‬بتاري خ ‪ 01‬أكتوبر‬
‫التابية برسم سنة‪2020‬‬‫‪ ،2019‬حول إعداد وتنفيذ متانيات الجماعات ر‬

‫‪ o‬التقارير‬
‫مشوع قانون مالية ‪.2020‬‬ ‫تقرير حول المؤسسات العمومية والمقاوالت العمومية‪ ،‬ر‬
‫‪22‬‬
‫التقرير السنوي للمجلس األعل للحسابات برسم سنة ‪.2018‬‬
‫مشوع قانون المالية لسنة ‪.2018‬‬‫تقرير حول المؤسسات والمقاوالت العمومية‪ ،‬ر‬
‫التقرير الصادر عن المجلس األعل للحسابات حول صندوق االيداع والتدبت لسنة ‪.2019‬‬
‫تقرير لجنة مراقبة المالية العامة حول موضوع صندوق التجهت الجماع‪ ،‬دورة أبريل ‪.2017‬‬
‫التقرير الخاص للمجلس األعل والمتعلق بمراقبة تسيت صندوق التجهت الجماع‪.‬‬
‫مشتكة لتحسي الحوكمة من‬ ‫ر‬ ‫تقرير حول المجلس األعل للحسابات بالمملكة المغربية‪ ":‬مبادرة تعلم‬
‫خالل التدقيق الخارج‪ ".‬صادر سنة ‪ 2017‬عن منظمة التعاون االقتصادي والتنمية‪.‬‬
‫تقرير تركيب حول تقييم عمل المحاكم المالية بالمغرب بدعم من السفارة الهولندية‪.‬‬
‫‪ o‬مداخالت‬
‫مداخلة رئيس الحكومة السيد سعد الدين العثمان أثناء افتتاح الدورة السادسة لمناظرة هيئة الختاء‬
‫المحاسبي بالرباط‪ ، ،‬موضوع "االفتحاص الماىل ف القطاع العموم وحتمية الشفافية ومصداقية‬
‫الحسابات"‪.‬‬
‫مداخلة السيد نور الدين بنسودة الخازن العام للمملكة‪ ،‬خالل المناظرة الوطنية الثالثة للجبايات‪.‬‬
‫عش‬‫مداخلة السيد الميداوي الرئيس األول للمجلس األعل للحسابات‪ ،‬أثناء افتتاح أشغال المؤتمر الثان ر‬
‫للجمعية العامة للمنظمة اآلسيوية لألجهزة العليا للرقابة (اآلسوساي) بمدينة جايبور الهندية سنة ‪.2012‬‬

You might also like