Professional Documents
Culture Documents
محاضرة 10
محاضرة 10
19مارس 2691
noratalha2@gmail.com
/الرقابة
/1مفهوم الرقابة
يمكن تعريف الرقابة اإلدارية على أنها“ :عملية استراتيجية أساسية هامة بالنسبة للعمليات اإلدارية ،وذلك
الرتباطها بتحديد نجاح مراحل العمل المختلفة من تخطيط وتنظيم وتنفيذ وتقييم ،كونها أداة إدارية تتضمن
حزمة من اإلجراءات التي تقيس األداء وتتأكد من قيام كل موظف بدوره ،وتحدد األخطاء واالنحرافات
في سير العمل ،ما يجعلها مثل المؤشر الذي يحكم بنجاح العمليات من عدمه ،وبما يساعد على تصحيح
المسارات الخاطئة من خالل ما تمد به اإلدارة العليا من معلومات ونتائج عن األداء وسير العمل ،ويمكن
أن توجد على هيئة إدارة رقابة ذاتية داخلية في المنظومة ،أو خارجية تتبع جهات عليا في الدولة وتضطلع
بدور الرقابة والتدقيق ورصد األخطاء والتجاوزات وتضع معالجات الزمة لها”.
تعريف الرقابة اإلدارية وفقًا لـ E. F. L. Brechتتحقق المراقبة من األداء الحالي مقارنة بالمعايير
المحددة مسبقًا والواردة في الخطط الموضوعة ،بهدف ضمان تقدم كاف وأداء مرض. 1
مفهوم الرقابة اإلدارية ً
وفق Harold Koontz:الرقابة هي قياس وتصحيح األداء من أجل التأكد
من تحقيق أهداف المؤسسة والخطط الموضوعة.2
ً
شموال للرقابة اإلدارية اذ قال ” ووفقا : Robert J Mocklerقام روبرت بإعطاء تعريف أكثر
يمكن تعريف الرقابة اإلدارية أو بمعنى اخر ‘التحكم اإلداري ‘ باعتباره مجهودًا منهجيًا من جانب
إدارة األعمال لمقارنة األداء بالمعايير أو الخطط أو األهداف المحددة مسبقًا من أجل تحديد ما إذا
كان األداء يتماشى مع هذه المعايير ,وذلك من أجل اتخاذ أي إجراء تصحيحي ضروري لرؤية
ذلك اإلنسان .باإلضافة إلى أنها تستخدم موارد الشركات األخرى بأكثر الطرق فعالية وكفاءة في
تحقيق أهداف الشركة.3
1
E. F. L. Brech The Principles and Practice of Management, Published by Longmans Green and Co,1964.
2
Harold Koontz , Cyril O'Donnell :Management: A Book of Readings Hardcover – McGraw-Hill Book Company
(January 1, 1964).
3
)Robert J. Mockler The management control process ، Appleton-Century-Crofts (January 1, 1972
لقد عرف Henri Fayolالرقابة بأنها تقوم على التأكد من إتمام كل شيء حسب الخطة المرسومة
والتعليمات الصادرة والمبادئ القائمة ،وتهدف الرقابة إلى تشخيص نقاط الضعف واألخطاء
وتصحيحها ومنع حدوثها في المستقبل وتمارس الرقابة على األشياء والعاملين واإلجراءات".4
ويقول جورج تيري إن السبب الرئيس لوجود الرقابة هو التأكد من أن النتائج المحقة تطابق
المخططة من قبل".
كما يمكن تعريف الرقابة على أنها "عنصر هام من عناصر العملية اإلدارية ،يتضمن مجموعة
العمليات واألساليب التي بمقتضاها يتم التأكد من أن األداء يجري على النحو الذي حددته األهداف
الموضوعة.
/2وظيفة الرقابة:
كما ورد في التعريفات السابقة فالرقابة مرتبطة بشكل كبير بالتخطيط والغرض األساسي منها
تحديد مدى نجاح وظيفة التخطيط.
تتمثل أهميتها فيما يلي:
ـ منع حدوث األخطاء واالنحرافات إذ تكشف عملية الرقابة العناصر الوظيفية التي تساهم في
كشف ومنع االنحرافات.
ـ حماية المصلحة العامة وهو محور الرقابة ،فبمراقبة سير العمل وفق خطط وبرامج متكاملة تحدد
األهداف المرجوة وتكشف االنحرافات والمخالفات لتحديد المسؤوليات ما يدفع السلطات للتدخل
السريع باتخاذ القرارات المناسبة لتصحيح األخطاء وحماية المصلحة العامة.
ـ يؤدي كشف األخطاء من طرف عناصر الرقابة لتحفيزهم معنويا وماديا وتشجيع النجاح اإلداري.
/3خطوات الرقابة:
4
Henri Fayol:Administration industrielle et générale، Dunod، 03/05/1999.
ـ4ـ الفعالية :وهي قدرة نظام الرقابة على تحقيق الغاية الموضوعية لها باكتشاف األخطاء ومسبباتها
والعمل على ازالتها.
/5أساليب الرقابة:
ـ1ـ أساليب وصفية :تتمثل في وصف حالة اإلدارة العامة من خالل سجالت الدوام ،الرسوم البيانية
والسجالت الزمنية.
ـ2ـ األساليب الميدانية :عن طريف الجوالت التفتيشية.
ـ3ـ األساليب الكمية :عن طريق التحليالت المالية والنسب المالية ومعدالت الدورات وقوائم
المقبوضات ،المدفوعات والميزانيات التقديرية.
ـ4ـ األساليب الشبكية.
/6صور الرقابة:
1-6صور الرقابة من حيث الجهة الممارسة للرقابة :هناك نوعان منها :رقابة داخلية ورقابة
خارجية.
1-1-6ـ الرقابة الداخلية :هي الرقابة التي تمارس داخل التنظيم اإلداري أي بواسطة عضو من
التنظيم ،فيعتبر من قبيل الرقابة الداخلية ما يقوم به الوزراء ورؤساء المصالح ومدراء الوحدات
من رقا بة على مرؤوسيهم ،كذلك ما تقوم به وزارة المالية أو البنك المركزي من رقابة على
الوزارات والمصالح األخرى.
2-1-6ـ الرقابة الخارجية :هي التي يعهد بها إلى هيئات مستقلة وغير خاضعة للسلطة التنفيذية
مثل مجلس المحاسبة.
2-6صورة الرقابة من حيث مداها :تنقسم الى نوعين:
1-2-6ـ الرقابة الجزئية :تقتصر على موضوع معين او عدة مواضيع.
2-2-6الرقابة الشاملة :تتضمن جميع الوسائل التي تتناولها بالجهاز اإلداري ،كرقابة الرؤساء
اإلداريين بالجهاز اإلداري.
3-6صور الرقابة من حيث زمن ممارستها:
1-3-6ـ الرقابة الوقائية :تكون هذه الرقابة لمنع الخطأ قبل حدوثه ،ويعتد بهذا النوع ضرورة
االستعداد لمواجهة الخطأ.
2-3-6ـ الرقابة المتزامنة :يقصد بها تنوع سير العمل أي منذ البداية حتى النهاية وتقييس األداء
مقارنة بالمعايير الموضوعة الكتشاف االنحراف او الخطأ.
3-3-6ـ الرقابة الالحقة :يقارن اإلنجاز الفعلي والغرض منها رصد االنحرافات والتبليغ عنها
لمعالجتها.
فكل إدارة تسعى جاهدة لمتابعة ومراقبة الكثير من األنشطة لتحقيق األهداف المرجوة ولتجنب
األخطاء فإن على اإلدارة شرح وتوضيح العملية الرقابية للمرؤوسين على أنها طريقة أو أداة فقط
للتعرف على المتغيرات ،للتعرف على التقدم أكثر منها ضغط تكتيكي أو طريقة لمنع الحريات.
2-11نقص المرونة وتجنب تحمل المسئولية :
عندما تكون المعايير دقيقة ،موثقة ،موضوعية فإن الناس بطبيعتهم يرفضونها ألنهم يعلمون مسبقا ً
أن الرقابة ستوضح آجالً وعاجالً مدى إيجابية أو سلبية نتائج أعمالهم ،جهودهم ،وحتى مهاراتهم
التي يتمتعون بها .وبالتالي وفي كل منشأة هناك مجموعة من العاملين المعروفين بتقصيرهم في
أداء واجباتهم يقومون على خلق نوع من المقاومة للعملية الرقابية والجدير ذكره هنا أيضا ً أن
هناك مجموعة من العاملين الذين يمتازون بأدائهم الجيد أيضا ً يرفضون األساليب الرقابية ويعملون
على مقاومتها لما تحمله هذه العملية من كبت لمشاعرهم وحرياتهم.
3-11الرقابة االستبدادية وغير الدقيقة:
معظم الناس يرغبون بتقديم أداء جيد ومعظمهم على استعداد إذ يتقبلوا األساليب الرقابية التي
تساعدهم على أداء واجباتهم ولكنهم يرفضون ويقاومون الرقابة التي يعتبرونها غير صحيحة،
غير دقيقة واستبدادية.
وبالتالي فإن األنواع الرقابية السابقة قد تعتبر الخطر المهلك والذي قد يثبط حتى معنويات الموظفين
الذين يتسمون بأدائهم الجيد وتجعلهم ينسون الغرض األساسي من العملية الرقابية.
وقد أشار Newmanأن هناك أسباب أخرى تؤدي إلى نفور الشخص من الوسائل الرقابية
المستخدمة وأهمها:
-عدم تقبل الشخص ألهداف اإلدارة.
-عدم عقالنية مستويات اإلنجاز.
-عدم الثقة بصحة المقاييس .
-عدم تقبل الحقائق.
-الضغط من مصادر غير رسمية.
-الضغط االجتماعي الذي ينافي الرقابة الرسمية.