You are on page 1of 26

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫رئاسة الجمهورية‬
‫معهد الدراسات العليا في األمن الوطني‬
‫السنـــــــــة األوىل ماستــــــــــر‬
‫ختصص‪ :‬دراسات اإلسرتاتيجية والعالقات ادلولية‬
‫مقياسـ‪ :‬اجليـــــــوبوليتيـــــــك‬

‫المدرسة البريطانية الجيوسياسية‬


‫الطلبة المكلفين بالبحث‪:‬‬
‫هركوس وليد‬
‫روزاني كمال‬ ‫األستاذ ‪ :‬حدار جمال‬
‫ايت احمو منيرة‬
‫خلوف شريفة‬
‫المقدمة‪.‬‬

‫المبحث االول‪ :‬المدرسة البريطانية وتقسيم للعالم‬


‫خطة البحث‬
‫المطلب االول‪ :‬نشاة المدرسة البريطانية‬

‫المطلب الثاني‪ :‬دعائم المدرسة البريطانية‬

‫المطلب الثالث‪ :‬رواد المدرسة البريطانية‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬نظرية ماكيندر وأبعادها‬

‫المطلب األول‪ :‬المرحلة األولي ‪ 1919 - 1904 :‬نظرية قلب العالم‬

‫المطلب الثاني‪ :‬المرحلة الثانية ‪ 1943 – 1919 :‬شرق اوربا‬


‫المطلب الثالث ‪ :‬الفترة الثالثة ‪ :‬مند ‪ 1943‬بروز الواليات المتحدة االمريكية‬

‫المبحث الثالث ‪:‬أهداف‪ ,‬نتائج و االنتقادات لنظرية ماكندر‬

‫المطلب االول ‪ :‬أهداف التنظير عند ماكيندر‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬نتائج التنظير عند ماكيندر‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬االنتقادات الموجهة إلى نظرية ماكندر‬


‫مقدمــــــــة ‪:‬‬
‫إـن علـم الجيوبوليتـك يصـنف ضمـن علـم السـلطة ومـن أجـل السـلطة‪ ،‬وهـي علـم الفئات السـياسية العليـا الفاعلـة‪،‬‬
‫بحيـث يكشـف التاريـخ بأـن الذيـن اهتموا بتطورهـا كانوا ضمـن المشاركيـن فـي صـناعة القرار داخـل الدول واألمـم‬
‫أــو مــن قبــل أولئــك الذي يعدون للعــب هذا الدور‪ ،‬ألــن الهدف منهــا أــن تحدد مــا هــي العناصــر الجغرافيــة التــي‬
‫يمكن أن تعطيك القوة وما هي العناصر التي تجنبك ذلك‪.‬‬
‫وباختصـار فإـن الجيوبوليتـك تمثـل الدليـل المخلـص لرجـل السـلطة‪ ،‬وهـي كتاب السـلطة الذي يقدم فيـه ملخـص‬
‫لمــا يجــب وضعــه فــي االعتبار عنــد اتخاذ الق اررات المصــيرية الكــبرى‪ :‬مثــل عقــد التحالفات‪ ،‬شــن الحرب‪ ،‬القيام‬
‫باإلصالحات‪ ،‬تطبيق اإلصالحات االقتصادية والسياسية على مستوى واسع وغيرها من الق اررات المصيرية‪.‬‬
‫وانطالقـا مـن هذه المالحظات الثالثـة المذكورة أعاله‪ ،‬أـي‪ :‬اعتبار الجيوبوليتـك كمنظومـة معرفيـة قائمـة‬
‫بذاتهــا‪ ،‬اقتص ــارها علــى القوى الفاعلــة ف ــي العالقات الدوليــة‪ ،‬واعتبارهــا علــم فــي خدمــة الســلطة ومــن أجــل‬
‫السـلطة‪ ،‬سـوف نجـد هذا كلـه فـي التطور التاريخـي لهذا العلـم فـي المدرسـة البريطانيـة صـنعت المشهـد الدولـي‬
‫في القرنين الماضيين‪.‬‬

‫اإلشكالية‪ :‬وعليه تتمحور إشكالية هذا البحث علي النحو األتي‪:‬‬

‫ما هو المنطلق الذي إنطلقت منه المدرسة البريطانية‪ ،‬وكيف ساهمت في تطور مفهوم الجيوبوليتك؟‪.‬‬
‫المبحث االول‪ :‬المدرسة البريطانية وتقسيم للعالم‬

‫المطلب االول‪ :‬نشأة المدرسة البريطانية‬

‫المطلب الثاني‪ :‬دعائم المدرسة البريطانية‬

‫المطلب الثالث‪ :‬رواد المدرسة البريطانية‬


‫المبحث االول‪ :‬المدرسة البريطانية وتقسيم للعالم‬

‫المطلب االول‪ :‬نشاة المدرسة البريطانية‬


‫المطلب االول‪ :‬نشاة المدرسة البريطانية‬

‫المملكة المتحدة ( ‪United Kingdoms ( UK‬هي اختصار ل اإلسم الرسمي "المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى‬
‫وإيرلندا الشمالية"‪ .‬إنها دولة ذات سيادة (مثل دول أوروبا أو الواليات المتحدة األمريكية) ولكنها تتكون من أربع‬
‫دول ؛ إنجلترا ‪ England‬واسكتلندا ‪ Scotland‬وويلز ‪ Wales‬وايرلندا الشمالية ‪ Northern Ireland‬التي هي بلد‬
‫تقع في الشمال اإليرلندي‪ .‬والمملكة المتحدة يمكن تشبيهها بشكل أكثر وضوحا بالواليات المتحدة األمريكية ‪ ،‬في‬
‫حين أن دولها األربعة تشبه الواليات‪.‬‬
‫‪– 1922‬‬ ‫‪– 1801‬‬ ‫‪– 1536‬‬
‫‪– 1707‬‬ ‫‪– 925‬‬
‫المملكة المتحدة لبريطانيا‬ ‫المملكة المتحدة‬
‫العظمى وأيرلندا الشمالية‪:‬‬ ‫مملكة إنجلترا وويلز‪ :‬مملكة بريطانيا‬ ‫مملكة إنجلترا‬
‫لبريطانيا العظمى‬ ‫العظمى‪ :‬انضمت‬ ‫مشروع قانون‬
‫تنسحب جمهورية أيرلندا‬ ‫وأيرلندا‪ :‬تنضم‬ ‫مملكة إنجلترا (التي‬ ‫أصدره الملك هنري‬ ‫تأسست عن‬
‫أو "إيرلندا الجنوبية" من‬ ‫أيرلندا إلى االتحاد‬ ‫تضم ويلز) إلى مملكة‬ ‫الثامن جعل إنجلترا‬ ‫طريق توحيد‬
‫االتحاد ‪ ،‬تاركة المقاطعات‬ ‫‪ ،‬ومرة​​أخرى‬ ‫اسكتلندا لتشكيل‬ ‫وويلز فعل ًيا نفس‬ ‫الممالك‬
‫الشمالية فقط من ايرلندا‪.‬‬ ‫يتغير االسم‪.‬‬ ‫مملكة بريطانيا‬ ‫الدولة ‪ ،‬وتحكمها‬‫األنجلوسكسونية‬
‫العظمى‪.‬‬ ‫نفس القوانين‬‫في حدود إنجلترا‬
‫الحديثة‬
‫الجزر البريطانية هو اسم مجموعة من الجزر الواقعة قبالة الركن الشمالي الغربي من القارة األوروبية‪ .‬وهي مكونة‬
‫من بريطانيا التي تظم انجلترا واسكتلندا و ويلز العظمى وأيرلندا وجزيرة مان وجزر سيلي وجزر القنال (بما في ذلك‬
‫غيرنسي وجيرزي وسارك وألدرني) ‪ ،‬باإلضافة إلى أكثر من ‪ 6000‬جزيرة أخرى أصغر‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫يعود ظهور المدرسة البريطانية إلى هالفورد جون‬
‫ماكيندر الذي تشكلت آراؤه برغبته في الحفاظ على‬
‫وضع بريطانيا كقوة عالمية ودعم مكانتها‬

‫تمثلت وسيلته في جغرافيا سياسية عالمية‪ ،‬كمحاولة لفهم‬


‫كيف تتفاعل األمم و أقاليم العالم المختلفة كعناصر في‬
‫هيكل جيوبوليتيكي شامل‬

‫الجغرافيا تمثل محور إستراتيجيته تعليمية‬

‫لقد كان السياق التاريخي الذي كتب فيه ماكيندر هاما جدا‬
‫و نظرا للطابع التوسعي الذي اتسمت به بريطانيا تشيرالمقاربة‬
‫الجيوبولتيكية‪ geopoliticienne ‬البريطانية إلى الرغبة في الهيمنة على العالم من خالل التجارة‪،‬‬
‫والسيطرة على البحار‪ ،‬واآلن البر‪ .،‬ليس فقط من الجيوبوليتيك األلمانية‪ ،‬ولكن أيضا أول المالحين‪،‬‬
‫والجيوبوليتك وفقا "لماكيندر" توضع من منظور التنافس بين السلطة البحرية البريطانية والسلطة‬
‫األلمانية‪ ،‬من خالل مراقبتها وسيطرتها على أوروبا الوسطى‪ ،‬باالتجاه نحو مراقبتها ‪ ‬وسيطرتها على‬
‫المحور الجغرافي الحقيقي للعالم (انظر نظرية هارتالند)‪.‬‬

‫‪ ‬‬
‫المبحث االول‪ :‬المدرسة البريطانية وتقسيم للعالم‬
‫المطلب الثاني‪ :‬دعائم المدرسة البريطانية‬

‫تقوم دعائ م هذه المدرس ة عل ى القوة البحري ة م ن خالل الهيمن ة عل ى البحار والمحيطات‪ ،‬وتعرف بنظري ة‬
‫اإلمبراطورية البحرية‪ ،‬ويعتبر هالفورد جون ماكيندر األب المؤسس لهذه المدرسة (‪   )1947-1861‬فقد صمم‬
‫الكوكب ككل يتكون من المحيط العالمي والجزيرة العالمية (أفريقيا‪ ،‬اسيا‪ ،‬أوروبا)‪ ،‬والجزر الكبيرة أمريكا أستراليا‪.‬‬

‫و االمبراطوري ة البريطاني ة كان ت دوم ا قوة بحري ة (بني ت عل ى الس يطرة عل ى المحيطات) وشعار هذه المدرس ة‬
‫لخصه البحار اإلنجليزي "والتر رالي"‪( Walter Raleigh ‬من يسيطر على البحر يسيطر على التجارة العالمية‪،‬‬
‫ومن يسيطر على التجارة يملك الثروة ومن يملك الثروة يملك العالم كله)‬
‫المبحث االول‪ :‬المدرسة البريطانية وتقسيم للعالم‬

‫المطلب الثالث‪ :‬رواد المدرسة البريطانية‬

‫هالفورد جون ماكيندر (‪:)1947-1861‬‬

‫ولـــد هالفورد جون ماكيندر فـــي مدينـــة غينزبورو البريطانيـــة فـــي ‪ 15‬مـــن شهـــر فـــبراير ‪. 1861‬‬
‫تخص ــص ف ــي الدراس ــات الجغرافي ــة‪ ،‬وعم ــل أس ــتاذا ف ــي أكس ــفورد‪ ،‬وتول ــى منص ــب مدي ــر المدرس ــة‬
‫االقتصادية في لندن‪ ،‬كما اشتغل في الحقل السياسي‪ ،‬وأصبح عضوا في مجلس العموم البريطاني‪.‬‬

‫يعتـبر هالفورد جون ماكيندر أول مـن وضـع نسـقا تصـوريا للتفكيـر فـي العالـم كوحدة سـياسية واحدة‬
‫قابلــة للتحكــم و حاول أــن يقدم مفاتيــح اللعبــة الســياسية الكــبرى و كيفيــة أدارتها‪ .‬مــن ابرز مؤلفاتــه‬
‫"المحور الجغ ارفـي للتاريخ" الذي نشر سنة ‪ 1904‬و كذلـك دراسته " المثل الديمقراطيـة و الواقـع" فـي‬
‫سنة ‪.1919‬‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬نظرية ماكيندر وأبعادها‬

‫المطلب األول‪ :‬المرحلة األولي ‪ 1919 - 1904 :‬نظرية قلب العالم‬

‫المطلب الثاني‪ :‬المرحلة الثانية ‪ 1943 – 1919 :‬شرق اوربا‬


‫المطلب الثالث ‪ :‬الفترة الثالثة ‪ :‬مند ‪ 1943‬بروز الواليات المتحدة االمريكية‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬نظرية ماكيندر وأبعادها‬

‫المطلب األول‪ :‬المرحلة األولي ‪ 1919 - 1904 :‬نظرية قلب العالم‬

‫و رأى ماكيندر أن هنالك منطقتي‬


‫ارتكاز لقلب العالم المرتكز‬
‫الشمالي يمتد من نهر فولغا غربا‬
‫فب روسيا إلى شرق سيبيريا و‬ ‫وقد ارتكز في هده‬
‫من المحيط المتجمد الشمالي إلى‬ ‫النظرية على مزايا‬
‫هضاب إيران و أفغانستان و‬ ‫الحظ ماكيندر أن‬ ‫كل من قوة البر و‬
‫تتكون المنطقة الشمالية من نقطة‬ ‫الكرة األرضية تنقسم‬ ‫قوة البحر‬
‫وأطلق مصطلح المحيط‬
‫ارتكاز و الوسطى و الغربية ن‬ ‫إلى قسمين‬
‫العالمي على البحار و‬
‫سهل عظيم ال يقطعه سوى جبال‬ ‫أساسيين‬
‫المحيطات كونها تتصل‬
‫االورال‬ ‫المسطحات المائية‬
‫ببغضها البعض أما اليابسة‬
‫¾ بينما ال تزيد‬
‫فاسماها الجزيرة العالمية و‬
‫المساحة القارية‬
‫تحيط بالمجموعة العالمية‬
‫¼ عن‬
‫مجموعة جزر في أمريكا‬
‫الشمالية و الجنوبية و‬
‫استراليا و تشغل نسبة‬
‫‪ 1/12‬من مساحة الكرة‬
‫األرضية‬
‫وانطالقا من هذا التقسيم وضع نظريته األولى القائمة على أن ‪:‬‬

‫من يتحكم بمنطقة قلب العالم يتحكم بالجزيرة العالمية‬

‫من يتحكم بالجزيرة العالمية يتحكم في العالم‬


‫المبحث الثاني ‪ :‬نظرية ماكيندر وأبعادها‬

‫المطلب الثاني‪ :‬المرحلة الثانية ‪ 1943 – 1919 :‬شرق اوروبا‬

‫وقام ماكيندر بتعدي ل نظريت ه األول ى عام ‪ ,1919‬حي ث أضاف إل ى منطق ة المرتك ز الشمال ي للقل ب الس هل‬
‫االوروبي بموارده و يحيط بالقلب أراضي خصبة واسعة هي الهالل الداخلـي و يضم الس واحل االوروبية غرب‬
‫االورال و الص حراء العربي ة و المناط ق الموس مية ف ي الهن د باإلضاف ة لمعظ م الص ين‪ ,‬و تس تقطب هده المنطق ة‬
‫كثافة سكانية عالية خاصة في جنوب شرق أسيا‪.‬‬
‫كما يشمل الهالل الخارجـي أمريكا الشمالية أمريكا الجنوبية و إفريقيا جنوب الصحراء و استراليا و هدا الهالل ال‬
‫تتميز فيه سوى حلقة واسعة تستحق الذكر هي الواليات المتحدة‪.‬‬
‫وانطالقا من هذا التقسيم وضع نظريته الشهيرة القائمة على ثالث نقاط أساسية‪:‬‬
‫•إن من يحكم شرق أوربا يسيطر على منطقة القلب‪.‬‬
‫•إن من يحكم منطقة القلب يسيطر على الجزيرة العالمية‪.‬‬
‫•إن من يحكم الجزيرة العالمية يسيطر على العالم كله‪.‬‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬نظرية ماكيندر وأبعادها‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬الفترة الثالثة ‪ :‬منذ ‪ 1943‬بروز الواليات المتحدة االمريكية‬

‫وهي المرحلة األخيرة التي بدأت منذ عام ‪1943‬بروز الواليات المتحدة االمريكية‬
‫قام ماكندر بالتعدي ل للنظري ة ‪ 1943‬و رك ز في ه عل ى الواليات المتحدة ألنه ا ه ي م ن حدد مص ير الحرب‬
‫العالميتين‬
‫و شم ل هذا التعدي ل اس تبعاد بحيرة لينا‪ .‬كم ا ادخ ل مص طلح محيــط متوســط العالمــي و الذي يشم ل شمال‬
‫األطلسي وشرق الواليات المتحدة و غرب اروبا‪.‬‬
‫تقسيم ماكيندر للعالم‬
‫قسم ماكيندر العالم إلى تقسيم جيوبوليتيكي‪ ،‬ووزعه بين ثالثة أقسام رئيسة‪:‬‬

‫وتشمل روسيا األوروبية وتركستان‬


‫منطقة القلب‬ ‫الروسية وجنوب سيبريا حتى جبال‬
‫التاي‪.‬‬
‫‪....‬الهالل الداخلي‬

‫وهو سواحل قارات العالم القديم‬


‫الهالل الخارجي‬
‫‪.‬ما عدا جنوب وغرب إفريقيا‬

‫وتشمل قارات أوروبا وآسيا‬


‫الجزيرة العالمية‬ ‫إو فريقيا‪.‬‬
‫المبحث الثالث ‪:‬أهداف و نتائج نظرية ماكيندر‬

‫المطلب االول ‪ :‬أهداف التنظير عند ماكيندر‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬نتائج التنظير عند ماكيندر‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬االنتقادات الموجهة إلى نظرية ماكيندر‬


‫المبحث الثالث ‪:‬أهداف و نتائج نظرية ماكيندر‬

‫المطلب االول ‪ :‬أهداف التنظير عند ماكيندر‬

‫يهدف التنظير الجيوبوليتكي بالنسبة لماكيندر من الناحية السياسية إلى‪:‬‬

‫حاول هالفورد ماكيندر خدمة‬ ‫تنبيه صناع القرار في العالم‬


‫االستعمار البريطاني في نظريته‬ ‫األنجلوساكسوني ألهمية المواقع‬
‫الجغرافية والدفاع عن المصالح‬ ‫الجغرافية في بناء القوة المستقبلية‪،‬‬
‫اإلمبراطورية البريطانية في‬ ‫ويخطرهم بضرورة العمل على تفكيك‬
‫أوروبا والعالم‪ ،‬وتمتد منطقة‬ ‫اإلتحاد اإلستراتيجي القاري الذي قد‬
‫القلب من شرق سيبيريا إلى نهر‬ ‫يتشكل حول المحور الجغرافي‬
‫"الفولغا" غربا‪ ،‬ومن جبال‬ ‫للتاريخ‪ ،‬بين روسيا وألمانيا‪ ،‬ويكون‬
‫الهمااليا جنوبا إلى بحر القطب‬ ‫التفكيك باالستيالء على المجاالت‬
‫الشمالي ووجد "ماكيندر" أن هذه‬ ‫البحرية من منطقة القلب إو خضاعها‬
‫المنطقة عصية على الهجوم من‬ ‫للسيطرة المباشرة للعالم‬
‫قوى البحر‬ ‫األنجلوساكسوني‬
‫المبحث الثالث ‪:‬أهداف و نتائج نظرية ماكيندر‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬نتائج التنظير عند ماكيندر‬

‫لقد تميز ماكيندر في طريقة تحليله‬ ‫ساهم ماكيندر في تعزيز‬


‫الجيوبوليتيكي‪ ،‬باهتمامه باألقاليم‬ ‫الجيوبوليتيكا األنجلوساكسونية‪،‬‬
‫التي تحولت بعد نصف قرن إلى‬
‫وتحليل عناصره‪ ،‬ونظرته للمشاكل‬
‫جيوبوليتيكا الواليات المتحدة‬
‫الجغرافية على نطاق عالمي‪ ،‬األمر‬ ‫األمريكية وحلف شمال األطلسي‪،‬‬
‫الذي جعل من النتائج التي توصل‬ ‫باإلستراتيجية ذاتها التي كان‬
‫إليها تتمتع بخاصة إستراتيجية‪ ،‬لذا‬ ‫يدعو لها والقائمة على منع بأي‬
‫يمكن أن نقول أن ماكيندر بدأ بداية‬ ‫وسيلة كانت بناء قوة أوراسية في‬
‫جيوبوليتيكية وانتهى بنتائج‬ ‫إطار تقارب روسي‪-‬ألماني‬
‫جيواستراتيجية‪.‬‬ ‫المهيمن على ما يسميه ماكيندر‬
‫بمنطقة القلب‬
‫المبحث الثالث ‪:‬أهداف و نتائج نظرية ماكيندر‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬االنتقادات الموجهة إلى نظرية ماكيندر‬

‫استمرت نظرية ماكيندر لمدة تقارب القرن‪ ،‬حيث لم تنهار معظم فروضها إال بعد‬
‫انهيار االتحاد السوفيتي عام ‪ ، 1990‬فعلى الرغم من آن قلب العالم يمتلك‬
‫العديد من المزايا ‪ ،‬إال أن توسطه يجعله عرضة لتحالف الهوامش ضده و الذي‬
‫قد يركز علية الغرب بواسطة األسلحة الجوية الحديثة ‪ ،‬و من هنا تعرضت نظرية‬
‫قلب العالم للعديد من االنتقادات منها ‪:‬‬
‫كان يعتقد ماكيندر أن‬
‫منطقة القلب العالم يصعب‬
‫اختراقها كونها محمية من‬
‫جميع الجهات إال انه‬ ‫لم يأخد ماكيندر الصعوبات‬
‫اغفل عن العامل‬ ‫التي يعاني منها قلب العالم‬
‫التكنولوجي وظهور السفن‬ ‫بسبب تضاريسه ووقوعه في‬
‫لم ياخد ماكيندر بعين االعتبار‬ ‫كاسحات الجليد و التي‬
‫مكان متطرف من العالم أي‬
‫التطورات االيديولوجية‪ ،‬فقد‬ ‫يمكنها اختراق الجليد و‬
‫لم يضع ماكيندر في حسبانه‬ ‫انه معزول نوعا ما ‪ ،‬بل‬
‫أدى قيام الثورات الشيوعية‬ ‫الدخول عن طريق المحيط‬
‫المتجمد الشمالي‬ ‫عندما وضع نظريته التطور‬ ‫اختصره بالصراع بين البر و‬
‫في دول الهالل الداخلي مثل‬
‫التكنولوجي و تأثيره عل قلب‬ ‫البحر و ربط قوة الدولة‬
‫الصين ‪ ، 1949‬كوريا‬
‫الشمالية عام ‪ ،1951‬فيتنام‬ ‫العالم‪ ،‬حيث ساهم تطور‬ ‫بالمساحة الجغرافية فقط كما‬
‫عام ‪ ، 1954‬كوبا عام‬ ‫السالح النووي و الصواريخ‬ ‫ضخم أهمية الموارد الموجودة‬
‫‪ 1960‬حيث أدت جميعها‬ ‫العابرة للقارات و قد عمل‬ ‫في قلب العالم ‪.‬‬
‫الختراق قلب العالم من دون‬ ‫على كشف قلب العالم للغزو‬
‫الغزو العسكري ‪ ،‬ولكن بالقوة‬
‫وسلبه مناعته الطبيعية و‬
‫الناعمة‬
‫عمقه االستراتيجي و أصبح‬
‫عرضة لالختراق‪.‬‬
‫خاتمة‬
‫شكلت نظرية ماكيندر التي حملت اسم قلب العالم أساسا إلستراتيجية الدول االروبية بعد‬
‫الحرب العالمية األولى كونها تميزت في طريقة تحليل الجيوبوليتيكي باهتمامه باألقاليم و‬
‫تحلي ل عناص ره و نظرت ه للمشاك ل الجغرافي ة عل ى نطاق عالم ي األم ر الذي جع ل م ن‬
‫النتائج التي توصل إليها تتمتع بخاصية إستراتيجية‪.‬‬

‫كما يالحظ أن ماكيندر كان دائم التغيير في حدود قلب العالم ونظرته للعالم ككل‪ ،‬إذ لقد‬
‫كان على علم تام بأن استغالل اإلنسان لمحيطه الطبيعي كان دائم التغيير‪ ،‬وأن المحيط‬
‫الط بيعي كان أيض ا يتغي ر‪ ،‬لذل ك فنكاد نجزم أ ن ماكيندر كان س يرسم ل و عاش بينن ا اليوم‬
‫لوحة جيوبوليتيكية جديدة لعالم اليوم‪ ،‬محددا منطقة إقليم جيواستراتيجية جديدة لهذا العالم‪،‬‬
‫فكما يقول ماكيندر نفسه‪" :‬أن لكل قرن جيوبوليتيكا"‪.‬‬

‫‪ ‬‬
THANK
YOU

You might also like