Professional Documents
Culture Documents
الفصل الثاني
األفواج 1 :و 2و3
األستاذ :ابراهيم الحياني
سوسيولوجيا التنظيمات
Sociologie des Organisations
.كنتيجة ،تصبح هذه المهام عمال أمثل يمكن العامل من االعتراف بمردوديته التي ترتبط بها أجرته
سيرورة اإلنتاج قائمة على:
التقسيم األفقي للشغل:
عبر التخصص وتوزيع سيرورة الشغل إلى مهامات جزئية أو ما يسميه السوسيولوجي الفرنسي
جورج فريدمان بالعمل المفكك أو المجزأ Le travail en miettes
التقسيم العمودي للشغل:
:التمييز والفصل التام بين مهام تنفيذية ومهام التصور والتخطيط في التنظيم
تصور المهمات شأن خاص بالمهندسين بينما تنفيذها يكون بيد العمال
مقوالت تايلورية كثيرة" :العامل ينفذ وال يفكر"" ،العامل ال يتقاضى أجره لكي يفكر L ’ouvrier
" n’est pas payé pour penser
يقول" :إن العمل يتم تصوره في كليته من طرف اإلدارة .والتوجيهات ال تحدد فقط ما ينبغي فعله،
بل حتى كيف يتعين القيام به (")The one best way
تقسيم مزدوج يعمق الفجوة بين من أصبح مؤهال أكثر فأكثر أي المهندسين ،ومن افتقد التأهيل أي
العمال المتخصصون (La surqualification des uns et la déqualification des
)autres
: Armand Dayan, Manuel de gestion pratique, Vol.1, Ellipses, Paris,أنظر(
) 1999, Chapitre 1
خلق بنية وظيفية إشرافية وسيطة باحترام التقسيم الصارم كما سلف ذكره :أي رؤساء
العمال ( )Contremaitresداخل ورشات العمل
مبدأ االنتقاء العلمي:
االنتقاء العلمي لشغل المواقع وأداء المهمات تكوين وترويض العمال على الطرق العلمية
في العمل
العامل المناسب في المكان المناسب
التأجير والتصور االقتصادي للتحفيز في الشغل:
اقتراح تايلور لألجر التفاضلي Salaire différentielعندما تحصل زيادة في اإلنتاج على
المستوى المتفق عليه
هناك حد أدنى لإلنتاج ال يجب على العمال أن يتعدوه وإال سيعرضون أنفسهم للطرد
عموما ،ترتبط أجرة العامل بقدرته على اإلنتاج ،وتقيم بناء على وثيرة العمل وكمية اإلنتاج
الخلفية التايلورية في التأجير:
ما دام العمال يميلون إلى التقاعس عن العمل
فإن الرفع من مردودية اإلنتاج آلية للحصول على فوارق أجرية مهمة( .القرطبي ،م .ن ،.ص ص:
)243-242
= مبادئ علمية تمكن حسب تايلور من الرفع من المردودية ومن ثمة تحسين أجور
العمال وأرباح التنظيمات الصناعية" .إنها تضمن االزدهار الكبير للمشغل والعمال
على السواء"
طريق ة للقضاء عل ى ظاهرة التقاع س المقص ود والتهاون المنظ م لدى العمال
( )Flânerie systémiqueوالت ي تؤذي بمس توى اإلنتاجي ة ،تل ك الناجم ة ع ن
تحكمه م ف ي طرق ومناه ج العم ل وس يطرتهم عل ى أزمن ة إنجازه ،وعجزه م ع ن
انتقاء الطرق المثلى لإلنجاز.
(للتوسع :جمال فزة ،مصدر سبق ذكره ،ص ص)124-116 :
الفوردي ة ماه ي إال نس خة معدل ة للتايلوري ة كم ا طبق ت عل ى اإلنتاج المتس لسل
بمصانع فورد
.4أهم االنتقادات الموجهة للتايلورية:
النزعة الميكانيكية المفرطة :التنظيم كيان آلي ترتبط فيه الفعالية باإلنتاجية ،والعمال
مجرد أدوات منفذة أو مجهودات عضلية تنضاف إلى كل الوسائل واآلالت التي تعمل
من أجل الرفع من اإلنتاجية واألرباح.
النزع ة العقالني ة المفرط ة" :أك بر كمي ة إنتاجي ة ممكن ة ف ي أقص ر زم ن إنتاج ي ممك ن
وبأقل تكلفة ممكنة" +التحكم العقالني في سلوك العمال وطرق عملهم ألنهم بطبيعتهم
ميالون إلى الكسل
(T.Alberto, P. Combemale, Comprendre l’entreprise: Théorie, gestion et
)relations sociales, Nathan, Paris 2003 p:14
االستالب والتشيئ في الشغل والناتج عن هذه النزعات يبين حدود هذه المقاربة
مس ألة الفص ل الص ارم بي ن التص ور والتنفي ذ ،ومس ألة المكنن ة وتجزي ئ الشغ ل،
ومص ادرة المعرف ة العمالية حللتها التايلورية بعمق وم ن منظور عقالني (وإن كانت
في أصلها واردة في األدبيات السابقة لها :ماركس في رأسماله ومن زوايا مختلفة)
)(Armand Dayan, op. cit., premier chapitre
فايول ووظائف إدارية للتنظيم:
هنري فايول :Henri Fayolوضع مجموعة من التوجيهات العملية لفائدة مديري التنظيمات
والمقاوالت ،وهي خالصة لتجربته الخاصة كمدير عام لمقاولة معدنية كبرى ،وذلك في كتابه:
«Administration industrielle et générale »1911
أول من نظر للوظائف الستة التي تقوم عليها التنظيمات والمقاوالت:
الوظيفة التقنية
الوظيفة التجارية
الوظيفة المالية
وظيفة الحماية واألمن
الوظيفة المحاسباتية
الوظيفة اإلدارية
الوظيفة اإلدارية ذات أهمية كبيرة عند فايول ألنها تتعلق بالمورد البشري وتتمثل في خمس عمليات:
التوقع
التنظيم
اإلشراف
التنسيق
المراقبة
فعالية الوظيفة اإلدارية أو التدبيرية متوقفة على تطبيق مجموعة من المبادئ التي ليست
معيارية أو مطلقة ولكنها مستمدة من التجربة والحس السليم والتدبير الجيد:
التقسيم األفقي للشغل
السلطة والمسؤولية
االنضباط
وحدة اإلشراف :كل مرؤوس ال يخضع إال لتوجيهات من رئيس واحد
وحدة التوجيه والقيادة
تبعية المصلحة الخاصة للمصلحة العامة /المصلحة العامة فوق كل اعتبار
األداء أو تأجير المستخدمين
المركزية
التراتبية
النظام
اإلنصاف
مبدأ استقرار العاملين والمستخدمين،
حس المبادرة
اتحاد المستخدمين
)(Armand Dayan, op. cit., pp.35-36
= مبادئ تمكن المدبر من تحقيق العمليات األساسية الضرورية في اإلدارة
والتدبير
= مقاربة تدبيرية ذات تأثير كبير على المنظرين بإنجلترا وأمريكا خالل
سنوات الثالثينات واألربعينات من القرن المنصرم.
انتقادات طالت مدى إجرائية تلك المبادئ.
فيبر والتنظيم البيروقراطي:
انشغ ل بدراس ة أشكال الخضوع والهيمن ة أ ي نظام الس لطة والعالقات غي ر المتكافئ ة
بين الرؤساء والمرؤوسين ،الحاكمين والمحكومين ومن منظور تاريخي مقارن أيضا:
الهيمنة أو السلطة الكاريزمية
.. ..التقليدية
.. ..العقالنية أو القانونية التي تحتكر ما يسميه بممارسة العنف المشروع
تجاوز في بر المنظور الميكانيك ي البس يط للتنظي م ،مؤس سا لنموذج مثال ي تتج ه إلي ه
حركة التاريخ ويمكن أن نقارن به أيضا ما هو موجود في الواقع الملموس :النموذج
اCلبيروقراCطي للتنظيمات:
خصائص هذا النموذج عند فيبر:
ا لبناء ا لهرم يل لسلطة وفقمستوياتت راتبية واضحة ب حي ثت تخذ ا لقراراتف يا لقمة وتوجه ا ألوامر من-
ا ألعلىإ لىا ألسفل ،وكلمستوىي شرفعلىمستوىأدنىمنه
واجباترسمية -
" ت لتراتبية ب اعتبارها
"ت وزيع ا لمهماتعلىك لا لمستويا ا
ت لموظفينداخلا لتنظيم ل لقواعد وا لقوانين- خضوع ك لس لوكا ا
راتب وا لترقية ف يا لمسار ا لمهنيق ائمة علىمنطقا لكفاءة أو ا ألقدمية أو هما -
ا لعملا لدائم مقابلا ألجر أو ا ل ،
مع ا
ت لع املينداخل-ا لفصلا لتام ب ينما هو ال ش خصيورسمي وما ل يسك ذلكأ يض رورة ا لفصلب ينمهما ا
ا لتنظيم وحياتهم ا لشخصية وا الجتماعية
موظفون-
. ت ألشخاص ،ف ا ألشخاصمجرد ت لتنظي م وليس ل
ملكي ة وس ائلا إلنتاج م نت جهيزاتومكات به يل ذا ا
(أنتون يغيدن ز ،علCم CاCCالجتماع ،ت رجم ة ف اي ز ا لص ياغ ،ا لمنظم ة ا لع ربي ة ل لترجم ة ،ب يروت،2005ص
ص)411 -409 :
oنموذج يجعل البيروقراطية أكثر كفاءة في الوصول إلى األهداف والرقي
بالكفاءات إلى أعلى مستوياتها مقارنة مع أشكال التنظيم األخرى ألنها متفوقة من
الناحية الفنية والتقنية (الكفاءة والفعالية والدقة والسرعة في أداء المهمات)
= oقائمة على روح العقالنية المعاصرة بل هي الشكل العقالني األنسب لحل
مشكلة تنامي التعقيد في المهمات ،واألكثر تطورا لبناء القرارات الفعالة.
نموذج تعرض هو اآلخر النتقادات كثيرة ،ومنها:
ما تختزله نظرية الحلقات المفرغة للبيروقراطية في الدراسات الوظيفية األمريكية :صرامة
القواعد قد تنتج عنها سلوكات نمطية ونتائج غير مرضية ،وقد تؤدي إلى ظهور أشكال المقاومة
واإلفالت من قبضتها ومن ثمة أزمة أو فشل التنظيم في تحقيق أهدافه
إهمال البنيات والعالقات الالشكلية وأهميتها في بناء القرارات
حقيقة الخضوع والهيمنة أو السلطة ال تقوم فقط على عدم التكافؤ في المواقع التراتبية ،بل تقوم
أيضا على منطق اجتماعي أي التفاوض والخضوع المتبادل (كروزيي)
استنتاجات: