Professional Documents
Culture Documents
1608903602558356 (1)
1608903602558356 (1)
باشراف
أ.د .نغم حسين نعمة
القطاع المصرفي والمصارف –المفهوم والمعنى
• يعد القطاع المصرفي جوهر األعمال المصرفية والنظم االقتصادية نظرا لقدرته
على ضخ األموال وتمويل التنمية االقتصادية وتعبئة المدخرات وتوزيعها بشكل
كفوء على مجاالت اإلستثمار المختلفة .إذ يتضمن النظام المصرفي في مفهومه
البنك المركزي والمصارف التجارية وجميع المؤسسات المصرفية بكل أنواعها ،
ويعد البنك المركزي أحد أهم أكبر المؤسسات االقتصادية والنقدية واالئتمانية
والرقابية ،الذي يمكن من خالله التأثيرعلى السياسة االقتصادية (ال سيما السياسة
النقدية ) ويعرف البنك المركزي بأنه مؤسسة نقدية تحتل قمة النظام المصرفي في
الدولة لما له من أهمية في إصدار النقود وممارسة السياسات النقدية من أجل الحفاظ
على االستقرار النقدي وثبات أسعار الصرف والسيطرة على احتياطيات النقد كما له
صالحية االشراف على المصارف التجارية العاملة في الدولة .أما المصارف فإنها
تعد من المؤسسات الرائدة في تقديم وتوفير الخدمات المالية والمصرفية في جميع
الدول ،إذ إنها تؤدي دورة متميزة في اإلقتصاد وتعد بمنزلة القلب في إقتصادات
الدول ويعرف المصرف بانه مؤسسة نقدية تقوم باستالم الودائع ومنح القروض
وتوفير الخدمات المتنوعة للعمالء ،ويتولى عملية تعبئة المدخرات من األفراد
والوحدات االقتصادية المتمثلة بوحدات الفائض ومنحها على شكل قروض لألفراد
والشركات والحكومات التي تمثل وحدات العجز
نشأة المصارف وتطورها
• ظهرت مالمح المصارف في المملكة البابلية قرابة عام 2000قبل الميالد ،إذ كانت
قائمة على مجموعة من األسم واألنظمة من أجل تنظيم القروض والودائع والفوائد
وكذلك التعامل التجاري بين المناطق ،وبعد تطور األعمال المصرفية في أواخر
القرون الوسطى وعندما ازدهرت التجارة والصناعة في إيطاليا ازدادت أهمية نظم
المصارف ،وجاءت فكرة الصيرفة عندما كان الصيارفة والصاغة يقبلون أموال
المودعين من السبائك الذهبية والفضة إذ كانوا يأخذون أجورا مقابل خزنها
والمحافظة عليها .وبعد ذلك وفي عام ( 1157م) تأسس أول مصرف في مدينة
البندقية وجاء بعده مصرف برشلونة في عام ( ) 1401م ثم مصرف ريالتو عام
( ) 1587م وثم مصرف امستردام عام ( ) 1609م وبعد األخير أنموذجا المعظم
البنوك األوربية وبعد ذلك مصرف انكلترا عام ( ) 1694م وبنك فرنسا الذي اسسه
نابليون عام ( ) 1800ثم انتشرت المصارف في أمريكا وغيرها من الدول وفي
عصر النهضة وبعد توسع العمل المصرفي نتيجة تطور التجارة واتساع نطاق
وسائل االتصال لتشمل العالم ،أصبحت األعمال المصرفية تتنوع وحجم المعامالت
نشأة المصارف وتطورها
• المصرفية تزداد ،مما دعا الحكومات إلى االهتمام بالمؤسسات المصرفية حتى أصبح في
بداية القرن التاسع عشر أنظمة وقوانين تسيطر وتحكم المصارف والمعامالت المصرفية .
وخالل القرن العشرين أخذت الثورة الصناعية نطاقا واسعا وعند دخول أوربا عصر
االنتاج وزيادة الحاجة إلى أموال كبيرة ظهرت المصارف وتوسعت بشكل كبير وتنوعت
أعمالها وازدادت فروعها ،وقد كان لهذه الثورة دور بارز في زيادة حجم المصارف
ونموها إذ مكنها هذا التوسع من تقديم خدمات للعديد من القطاعات االقتصادية ،وأن هذا
التطور الحاصل في القطاع المصرفي ساعد في حدوث تغييرات عديدة في طبيعة عمل
المصارف وتطور قدرتها وامكانياتها المصرفية ،وظهرت الكثير من المؤسسات
المصرفية المختلفة وأصبحت هناك العديد من الشركات القادرة على حفظ األموال وتعبئة
مدخرات المجتمع من األموال وايضأ سد حاجة الدول ،إذ إن جميع تلك المؤسسات
والشركات تكون تحت مفهوم القطاع المالي والمصرفي الذي يمثل عصب االقتصاد
لجميع البلدان .كما شهدت المصارف تحديات كبيرة وتغيرات ملحوظة نحو األفضل من
خالل تحديث أعمالها وإداراتها مما جعلها ذات تأثير في اقتصادات الدول ،كما وحدثت
تطورات متسارعة ومتالزمة على الصعيد الدولي والتي تتمحور حول التكنولوجيا الجديدة
وامكانية توظيفها في الخدمات المصرفية ،هذا التطور المتالحق تصاعدت حدة المنافسة
المصرفية حتى أصبحت وبسبب العمليات المصرفية صناعة كاملة
نشأة المصارف وتطورها
• وأما في العراق فقد أنشىء المصرف المركزي عام ( ) 1947م وفق قانون رقم
( ) 43وسمي بالمصرف الوطني العراقي ثم تغير االسم .إلى البنك المركزي
العراقي عام ( 1956م وفق قانون رقم ( . ) 72ولعل أهم التطورات التي ساعدت
على ظهور البنوك المركزية المؤتمر العالمي الذي عقد في بروكسل سنة ( ) 1920
م ،إذ كان ختام المؤتمر على كل الدول التي لم تنشئ بنك مركزي لحد األن أن تبدأ
العمل بإنشاء بنك مركزي فيها بأسرع وقت ممكن ،ليس فقط من أجل تحقيق
االستقرار في نظامها النقدي والبنكي ،بل أيضا لتحقيق التعاون الدولي " ،لذا نجد
في الوقت الحاضر أن هناك بنك مركزي مستقل في كل دولة ونستنتج مما سبق أن
فكرة إنشاء المصارف وتطورها مبنية على أساس وجود أموال فائضة لدى فئة
معينة من المجتمع تفوق حاجتها ،وبالمقابل هناك فئة أخرى بحاجة إلى هذه
األموال الفائضة إلنفاقها مما توجب إنشاء مؤسسة تقوم بإدارة هذه األموال
وتحويلها من فئة الفائض إلى فئة العجز ،وهذا يعتبر أساس عمل المصارف ،كما
وأنها مؤسسة تقوم بدور الوسيط بين المودعين والمقترضين من خالل تحويل
األموال المودعة لديها إلى قروض أو خدمات مصرفية ،مما خلق الحاجة إلنشاء
المصارف بأنواعها
اهداف المصارف
• هناك أهداف أساسية يدركها الجميع وهذه األهداف الثالثة
• (الربحية ،والسيولة ،واألمان ) وقد تؤثر على تشكيل سياسة المصرف
في مجاالت االستثمار ،اال أن هنالك تعارضا واضحا بين هذه األهداف ،
وهذا التعارض يضع إدارة المصرف في مشكلة ،فإن توفير سيولة عالية
أي االحتفاظ بالنقود سوف يؤثر سلبا على الربحية ألنه ال يحقق عائد ،
وكذلك عندما يوجه المصرف أمواله نحو االستثمارات والقروض فإنها
تدر عائدا ولكنه مصاحبا لمخاطر كبيرة ومن ثم يكون عنصر األمان
ضعيفة جدا وهذا ما يكلف المصرف خسائر رأسمالية ،وأن هذا التعارض
العكسي بين هذه األهداف الثالثة سينتج تعارض بين أهداف طرفين هما
على عالقة بالمصرف (المالكين والمودعين ) ،األول يأمل بتحقيق أعلى
عائد أما الثاني فيود أن يحتفظ المصرف بقدر كبير من األموال السائلة
حفاظا على ابداعاته .ويمكن توضيح األهداف الثالثة سابقة الذكر باآلتي
اهداف المصارف
• .1الربحية :تسعى المصارف إلى زيادة ثروة المالكين وتعظيمها ،ولتحقيق هذه
الزيادة البد للمصرف من توظيف أمواله التي تم الحصول عليها من مصادر مختلفة
،في المشاريع واالستثمارات وفي الوقت نفسه يعمل على تقليل النفقات ،ألن واقع
الربح يتمثل في الفرق بين اإليرادات والنفقات فإن جزءا من هذه األرباح يذهب
للمساهمين ويتم االحتفاظ بالجزء المتبقي على شكل احتياطيات اجبارية أو اختيارية
ومخصصات متنوعة غير قابلة للتوزيع ،من أجل تلبية االحتياجات اليومية
وااللتزامات التي تكون على شكل طلبات من المودعين السحب أموالهم ،وكذلك
كسب ثقة المودعين والجمهور
• .وأن تحقيق األرباح من أولويات العمل المصرفي لمواجهة المخاطر التي قد
يتعرض لها المصرف وهي مخاطر االئتمان ومخاطر االستثمار وأيضأ مخاطر
التصفية في حالة مطالبة العمالء بأموالهم ،وهنالك مخاطر االختالس والسرقة
اضافة إلى المخاطر التي ال يمكن السيطرة عليها لذا على المصرف تحقيق أرباح
للحصول على زيادة في رأس المال لتمويل التوسع وكسب ثقة المتعاملين مع
المصرف ومنح المالكين الفوائد المناسبه
اهداف المصارف
• .2السيولة :تعني امكانية وقدرة المصرف على مواجهة سحوبات
المودعين وتقديم القروض عند الطلب من العمالء ،وألن أغلب مصادر
المصرف تتمثل بودائع تستحق بعد فترة قصيرة ،يتحتم على المصرف
أن يكون على قدرة وقابلية مستمرة لإليفاء بسحوبات المودعين في أية
لحظة ،وبنفس الوقت عليه ان يكون مستعدة لمواجهة طلبات االقتراض
منه ،واال سوف يضيع العديد من القروض التي قد تساهم في إيراداته ،
وعليه يترتب على المصرف أن يحتفظ بسيولة تجعله جاهزة لجميع
السحوبات والطلبات
• .وتتأثر السيولة بحركة الودائع -أي فترة بقاء الوديعة داخل المصرف-
قبل أن يتم سحبها ،لذلك البد من التعرف على نوعية الودائع الواردة لكي
يتمكن المصرف من معرفة نسبة وأمر هذه الودائع لتأمين السيولة لها .
اهداف المصارف
• .3 .األمان :هو أحد األهداف المهمة الذي من المحتمل أن يعرض
المصرف إلى خسائر االئتمان والخسائر األخرى المتوقعة وغير
المتوقعه ،وال يمكن للمصرف استيعاب خسارة رأس المال ألنه
سوف يلتهم جزءا كبيرا من أموال المودعين مما يعرض المصرف
إلى حالة االفالس ،وألن أموال المصرف تشكل نسبة قليلة مقارنة
بالودائع والمصادر األخرى فإن هامش األمان في المصرف يعتبر
صغير ،لذا يكون من مصلحة المصرف توفير قدرة أكبر من
األمان للمودعين مادام لديه رأس ماله ضعيف
انواع المصارف
• أنواع المصارف يتألف القطاع المصرفي من مجموعة من المكونات هي .1 :
البنك المركزي Central Bank :هي السلطة النقدية الرئيسة في الدولة ،وتعد
مهمة لعمل جميع المصارف واألسواق المالية ،كما وتدير البنوك المركزية النقد
واالئتمان في االقتصاد وتحافظ على أسعار الفائدة وتحدد متطلبات االحتياطي
وتركز على سالمة النظام النقدي في الدوله
• ,ويعرف البنك المركزي بانه عبارة عن مؤسسة مصرفية يقوم بتنظيم السياسة
االئتمانية والمصرفية واالشراف على تنفيذها بما يهدف إلى دعم النظام المصرفي
واالقتصادي في الدولة والحفاظ على االستقرار النقدي في .وقد اختلف
االقتصاديون على تعريف البنك المركزي من حيث تركيزهم على وظيفة دون
أخرى ،إذ قال فيرا سمث أن " الصيرفة المركزية ماهي اال نظام صيرفي يتولى
فيه بنك واحد احتكار كامل أو جزئي إلصدار األوراق النقدية ،ويری شو بان
البنك المركزي هو المسؤول عن حركة االئتمان وتنظيمه ،في حين يؤكد هوتري
على وظيفة البنك المركزي كملجا أخير لإلقراض ،
انواع المصارف
• وهناك بعض األهداف التي تسعى البنوك المركزية في جميع انحاء
العالم إلى تحقيقها منها
• أ .استعمال الموارد االقتصادية بشكل أكثر فاعلية وكفاءة
.ب .المحافظة على استقرار األسعار .
ت .المحافظة على النمو االقتصادي
.ث .امكانية تحويل عملة بلدانها إلى عمالت الدول األخرى .
ويختلف البنك المركزي عن المصرف التجاري كون األخير يهدف إلى
تحقيق أرباح ،بينما األول يهدف إلى تحقيق المصلحة العامة لالقتصاد
الوطني والتنمية االقتصادية ،عالوة على ذلك فإن البنك المركزي ملكية
عامة ( حكومية ) على عكس المصارف التجارية التي في الغالب تكون
ملكيتها للقطاع الخاص ،وقد يشترك في الملكية القطاعين العام والخاص,
انواع المصارف
• .2المصارف التجارية Commercial banks :
• تعد المصارف التجارية مؤسسات مالية تتجلى وظيفتها األكثر
أهمية في جمع المدخرات من أجل إعادة استثمارها بصورة
قروض وتسهيالت مصرفية ،وإنها تشكل إضافة مهمة إلى
القطاع المصرفي
• وتعرف بأنها المصارف التي تتعامل االئتمان والودائع وما
يميزها أنها تقبل الودائع تحت الطلب والودائع الجارية ،وهذه
العملية هدفها خلق النقود عند قبول الودائع المختلفه
انواع المصارف
وهناك بعض التساؤالت بشان أهمية المصارف التجارية وتأثيرها في اقتصادات الدول وقد
يجيب عن هذه التساؤالت المالحظ اآلتية
• تعتمد المصارف على األموال الضخمة في تعامالتها مقارنة برأسمالها .
* و تنوع العمالء من األفراد والمؤسسات عن طريق نوع الخدمات التي تقدمها ،مثل
الصكوك وحسابات التداول والخدمات الخاصة األخرى بوصفها أكثر الخدمات خطورة في
أداء نشاطها باإلضافة إلى تحمل مسؤولية إدارة األموال .
• تلقي الودائع الكبيرة تحت الطلب والقروض قصيرة األجل مما قد يعرض المصرف إلى
مخاطر السيولة .و مهمة تجميع المدخرات الوطنية وتوجيهها نحو االستثمار في االقتصاد
وتماشيها مع السياسة االئتمانية للدولة وفر لها الحرية المطلقة في تمويل المشاريع المحلية
والدولية .
• ضرورة انتشار الفروع في المجتمع مما يسهل على األفراد الحصول على الخدمات
المصرفية المختلفة والتسهيالت وغيرها من المعامالت المصرفية على وفق القوانين
واللوائح المعمول بها في داخل الدولة .
انواع المصارف
أن للمصرف التجاري خاصيتين أساسيتين هما : •
و أن يكون راعية ومحافظة على األصول المالية العائدة لغيره ،أي يتحمل •
مسؤولية سالمتها .
أن يكون منظمة لألعمال التجارية بهدف تحقيق أرباح للمالكين . •
وهناك مصدران رئيسان للدخل في المصارف التجارية هما : •
الفوائد التي يستلمها المصرف من المقترضين والفوائد التي يحققها جراء •
االستثمارات مثل السندات والودائع التي يودعها في بنوك أخرى .
الرسوم التي يحصل عليها المصرف مقابل تقديم خدمات مثل الحساب •
الجاري والخدمات الموسم االئتمانية ،فضال عن النشاطات التي يقوم بها في
إدارة الشركات والعمليات المصرفية االستثمارية ،وغالبا ما تسعى
المصارف إلى زيادة الدخل المترتب عن تقديم الخدمات .
انواع المصارف
.3المصارف المتخصصة األخرى : •
هي مجموعة من المصارف المتخصصة بالعمليات المصرفية وتقديم خدمات مصرفية •
تخدم نوعا محددة من النشاط اإلقتصادي وفقا للقرارات الصادرة بتأسيسها وتكون غير
قادرة على استالم الودائع تحت الطلب مما تصبح بعيدة كلية عن عملية خلق النقود
االئتمانية .
وتتمثل هذه المصارف المتخصصة باآلتي : •
ولذلك هناك مختصون يخرجون هذه المصارف من مكونات الجهاز المصرفي، •
أ -المصارف الزراعية Agricultural Banks :تعمل هذه المصارف على تنمية •
القطاعات الزراعية في الدول التي تتواجد فيها ،وتشمل تمويل المشاريع الخاصة
بالزراعة ،وتمنح هذه المصارف قروضأ متوسطة وطويلة األجل .وتعد مؤسسة
اإلقراض الزراعي مثاال لهذه المصارف .
ب -المصارف الصناعية Industrial Banks :تهدف هذه المصارف إلى تنمية •
القطاعات الصناعية بواسطة القروض المتوسطة والطويلة األجل ،ويشارك في بناء
الشركات الصناعية ،ويعد مصرف اإلنماء الصناعي مثاال لها
انواع المصارف
• .ج -المصارف العقارية Real Estate Banks :
• تدعم هذه المصارف قطاع اإلسكان واإلعمار عبر منح قروض
إلنشاء العقارات وفي أغلب األحوال تكون القروض طويلة
األجل ،وتصبح هذه العقارات ضمانة للقروض ،وتختلف هذه
المصارف عن المصارف التجارية ألن األخيرة تركز على
القروض القصيرة األجل ،وأما العقارية فتعتمد التمويل طويل
األجل .
انواع المصارف
• .4المصارف اإلسالمية Islamic Banks :
• هي مؤسسات مالية تهدف إلى تجميع المدخرات وتوظيفها على وفق أسم
الشريعة اإلسالمية وانسجاما مع معتقدات وعادات المجتمع اإلسالمي ،فضال
عن توصيل رسالة إجتماعية واقتصادية تحت أطر التعاليم اإلسالمية لغرض
المشاركة في التنمية والبناء ،وتتمثل مصادر التمويل في الودائع تحت الطلب
وودائع التوفير واإلدخار ،إذ توفر هذه المصادر سيولة للمصرف يحق له أن
يتصرف بها ويوجهها نحو اإلستثمار عن طريق عمليات السحب وفقا
اإلجراءات متفق عليها ،كما تعد األمانات المودعة في المصرف من دون
مقابل مصدرا من مصادر التمويل وال يترتب عليها عائد ،وتقوم البنوك
اإلسالمية باألعمال المصرفية والمالية والتجارية زيادة على تأسيس المشاريع
واإلستثمار ،وفي الغالب تكون األعمال المصرفية التي تقوم بها نشاطات
ذات أجل قصير مثل بيع المرابحة واإلستثمارات المباشرة وما إلى ذلك
المؤسسات الماليه والمصرفيه الوسيطه
• المؤسسات المالية والمصرفية الوسيطة
وتتكون المؤسسات المالية والمصرفية من اآلتي
.1شركات ( مصارف ) االستثمار :وهي مؤسسات مصرفية
وسيطة بين طرفين الدائنين والمدينين عن طريق شراء اإلصدارات
المالية طولية األجل من السوق األولي والمتداولة في السوق الثانوي
،وهذه الشركات لها القدرة على إنشاء مشروعات استثمارية ،ولذا
فإن مهمتها الرئيسة تمويل االستثمارات المختلفة .
المؤسسات الماليه والمصرفيه الوسيطه
• .2شركات التأمين :وهي مؤسسات مالية توفر لألفراد والمشاريع تأمينا من
المخاطر والخسائر التي من المحتمل أن تتعرض لها ،بهدف دفع تعويضات لهذه
الجهات ،وتعد شركات التأمين من أهم مؤسسات الوساطة المالية بوصفها تعمل
على تحويل وحدات الفائض من األرصدة وتوظيفها بصورة قروض إلى مشاريع
جديدة .
• .3بنوك أو بيوت اإلدخار :هي مؤسسات تختص بجمع وقبول ودائع األفراد
والسيما الودائع الصغيرة ،ومن هنا فإنها تسهم في تجميع المدخرات الفردية
وتوظيفها في استثمارات مختلفة قصيرة األجل ،وتشمل هذه المؤسسات صناديق
التوفير الحكومية ومصارف اإلدخار المحلية وجمعيات اإلدخار واإلقراض
• .4 .مصارف التجارة الدولية :هي منشآت مصرفية وسيطة تهتم بتمويل نشاطات
اإلستيراد والتصدير قصيرة األجل ،وتنتشر هذه المصارف بشكل واسع في الدول
الصناعية المتقدمة وبعض الدول النامية التي يحتل القطاع المصرفي فيها مكانة
مهمة .
مايميز المصارف عن المؤسسات الماليه االخرى
ما يميز المصارف عن المؤسسات المالية األخرى •
.1ما يميز المصارف عن غيرها قبول الودائع تحت الطلب والحسابات الجارية مما •
ينتج عنها ما يسمى خلق الودائع عن طريق الودائع الموجودة داخل المصرف ،وهذا
ما ال تستطيع فعله المؤسسات المالية األخرى .
.2تكون المصارف على استعداد لدفع األموال إلى أصحابها وقت الطلب من دون •
الحاجة إلى إرسال إشعار وكذلك منح القروض ،في حين إن المؤسسات األخرى
يقتصر تعاملها على الودائع اآلجلة أو الخاضعة إلى إشعار ،أي ال يمكن لصاحب
الوديعة سحب أمواله فورا إال بعد مدة معينة وإرسال إشعار بذلك .
.3تواجه المضارف مخاطر ال تتعرض لها المؤسسات األخرى ،مما يوجب عليها •
أن تكون قادرة على مواجهة أية خسائر محتملة وأن تكون مستعدة الستيعابها
ومواجهتها وتوفير السيولة الالزمة وهذا ال يمكن تحقيقه إال بضمان األمان للمودعين
.الطلب والحسابات الجارية مما ينتج عنها ما يسمى خلق الودائع عن طريق الودائع
الموجودة داخل المصرف ،وهذا ما ال تستطيع فعله المؤسسات المالية األخرى .
مايميزالمصارف عن المؤسسات المصرفيه االخرى
مخاطر اسعار
مخاطر السيولة
الفائدة
مخاطر اسعار
المخاطر التشغيلية
الصرف
اداره المخاطر المصرفيه
• إدارة المخاطر المصرفية :
• اهتمت الصناعة المصرفية منذ نشؤها ب " فن إدارة المخاطر " وذلك
ألن أني مصرف يهدف إلى الحصول على عوائد عالية البد له من تحمل
مخاطر اعلى والعكس بالعكس ،وعرفت إدارة المخاطر المصرفية بأنها
تطبيق طرق علمية للتعامل مع المخاطر لغرض معرفة الخسائر المتوقعة
وتحديدها ومن ثم تحجيمها ،وأنها جميع القرارات التي يمكن أن تؤثر في
القيمة السوقية للمصرف الشمري ،,ويمكن القول بأنها اإلدارة التي من
واجبها التعرف على المخاطر واالنحرافات الحاصله أو التي قد تحصل
ثم قياسها وتحليلها ومراقبتها من خالل دورة حياة المصرف واستعمال
أساليب واليات مناسبة تساهم بشكل فاعل في تخفيض هذه المخاطر
اداره المخاطر المصرفيه
وإن الهدف من إدارة المخاطر ليس القضاء على المخاطر فحسب ولكن لتمكين المؤسسة •
من جلب المخاطر إلى مستوى يمكن التحكم فيه بحيث ال تؤثر بشدة على أرباحها ،
وهذا التوازن بين المخاطر والريح يحتاج إلى تخطيط جيد بحيث ال يتحول ذلك الخطر •
إلى أي مخاطر أخرى غير مرغوب فيها ،
وتهدف إدارة المخاطر إلى نقطتين مهمتين ؛ •
األولى تدور حول حجم المخاطر وتعظيم الربحية وخلق فرصة للخروج منها ، •
واألخرى تود تقليل المخاطر وحماية الموجودات وهذا مرتبط بوعي اإلدارة بشأن تحقيق
التوازن الصحيح بين المخاطر واتخاذ القرارات لمواجهة فرص الريح والتهديدات التي
تواجه المؤسسة ،
وأن وظيفة وأهمية إدارة المخاطر لها دور بارز في القطاع المالي والمصرفي أكثر من •
بقية القطاعات األخري ولمراقبة هذه المخاطر وإدارتها دور مهم وفاعل في مجابهتها من
خالل القياس والمتابعة المستمرین لمحفظة المصرف والتعرضات األخرى ،وذلك للحد
من احتمال الخسارة أو
اداره المخاطرالمصرفيه
* اهداف اداره المخاطر المصرفيه
إن ما تقوم به إدارة المخاطر المصرفية من دور أساس وفاعل في تقليص المخاطر المصرفية يضع لها •
أهدافا تسعى إلى تحقيقها أهمها
.1 :حماية موجودات المصرف ،فضال عن تحقيق مصالح جميع األطراف ذات العالقة •
.2 .استعمال إدارة المخاطر كأداة للمنافسة بين المصارف . •
.3وضع شروط رقابية للسيطرة على المخاطر المترتبة عن العمليات المصرفية والتي تتعلق •
بموجودات المصرف كالقروض واألدوات االستثمارية األخرى .
.4توفير العالج المناسب لمختلف أنواع المخاطر وعلى جميع مستوياتها ،فضال عن تطوير أداء •
المصرف ورفع مستوى األنشطة اليومية التي يقوم بها
.5 .العمل على عكس صورة جيدة للمصرف وتوفير الثقة لدى المالكين والمستثمرين واالطراف •
المتعاملة معه كافة من خالل الرقابة المستمرة وادامة عملية توليد األرباح
.6 .توصيل معلومات كاملة عن جميع المخاطر الحاصلة أو المحتملة التي قد يواجهها المصرف إلى •
مجلس اإلدارة واإلدارة التنفيذية .
اهداف اداره المخاطر المصرفيه
• .7توفير آليات وسبل الحد من الخسائر المحتملة وتقليصها إلى
أدنى حد ممكن من خالل الرقابة الفاعلة .
أ .تحديد األحداث غير المؤاتية ،أي البحث عن مجاالت الخطر الحرجة داخل المصرف •
واألحداث األخرى التي تؤدي إلى الخسائر .
ب .البحث عن األسباب أو المصادر التي قد تؤدي إلى الخطر من خالل التمييز بين •
األحداث الطبيعية واألحداث المفتعلة .
ت .البحث عن نوع الضرر المحتمل للمصرف وتسجيل جميع المعلومات التي تساعد •
على ايجاد الخطر فضال عن دراسة العمليات التجارية التي يقوم بها المصرف .
ث .تفعيل األساليب المستعملة في تبادل البيانات وتمكين بلورت هذه البيانات حتى تصبح •
مفيدة من أجل اتخاذ قرارات صائبة
ج .تحلیل نقاط القوة والضعف للكشف عن فوائدها الحقيقية •
خطوات اداره المخاطر المصرفيه
.قياس المخاطرRisk Measurement •
بعد تحديد المخاطر المتعلقة باألنشطة المصرفية ،البد من قياسها ،ألن ماال يمكن •
قياسه اليمكن إدارته ،ويكون قياس المخاطر عن طريق
.أ .الحساسية التي تجسد إنحراف متغير الهدف بسبب حركة أو تغير في متغير •
السوق مثل تحول في معدل أسعار الفائدة ،وإن الحساسية غالبا ما تكون مرتبطة
بالتغيرات التي تطرأ على السوق .
ب .التذبذب الذي يالحظ االختالفات بين المخاطر والعائد لجميع العمليات •
المصرفية ،وأن أي نوع من المخاطر البد من معرفة أبعاده الثالث احجمه ومدته
واحتمالية حدوثه ) .
ت .ليس جميع المتغيرات في بيئة األسواق المالية هي أسعار الفائدة أو أسعار •
الصرف ،بل إن هناك أحداث استثنائية أخرى يجب قياسها قد تغير البيئة بشكل كامل
واليمكن التنبؤ بها وقد تولد مخاطر مميتة وتدفع المصرف إلى حالة األفالس .
خطوات اداره المخاطر المصرفيه
• .3ضبط المخاطر : Risk Control
البد من وجود إجراءات رئيسة لضبط المخاطر وهي :
أ .اإلبتعاد عن وضع حدود على بعض العمليات والنشاطات المصرفية .
ب .التحوط من المخاطر المصرفية .
ت .إنهاء هذه المخاطر المصرفية .
.4مراقبة المخاطر : Risk Monitoringالمراقبة المخاطر ورصدها
وضمان سالمة اإلجراءات التي تعمل بها اإلدارة للحد من التغيرات التي قد
تواجه المصرف ،البد من استعمال نماذج مالية لقياس ومراقبة المخاطر
المصرفية المحتملة لذلك يجب استعمال اختبارات الجهد ( ) Stress Test
على محفظة التداول واالستحقاق ويفضل أن يتم االختبار كل ثالثة أشهر من
خالل افتراضات حول ظروف السوق والتغيرات الحاصلة بشكل دائم أو وفقا
لما تقرره إدارة المخاطر المصرفية
مبادى اداره المخاطر المصرفيه
• تقوم إدارة المخاطر المصرفية على مبادئ عدة أهمها ،:
• .1مسؤولية مجلس اإلدارة واإلدارة العليا :إن مسؤولية إدارة المخاطر المصرفية تقع على عاتق مجلس
اإلدارة واإلدارة العليا ويترتب على هذه المسؤولية وضع سياسات وإجراءات تتعلق بإدارة المخاطر
وتشمل هذه السياسات قياس ومراقبة ومتابعة وتحديد جميع المخاطر التي تواجه المصرف جراء العمليات
المصرفية التي يقوم بها لتكون اإلدارة قادرة على فهم المخاطر المصرفية والتوازن بينها وبين العائد
المتوقع ،فضال عن االلتزام باللوائح والتعليمات الصادرة من الجهات الرقابية ،و التركيز على أن تحمل
درجة من المخاطر من المصرف تدل على نجاح استراتيجية المصرف ،ويجب أن تكون هناك مراجعة
دورية على السياسات المعمول بها وتطويرها من أجل مواكبة األحداث التي تطرأ على البيئة المصرفية
• .2 .إطار عملية إدارة المخاطر :على المصرف تحديد اإلطار الذي ستدار به المخاطر بما يحقق الكفاءة
والفاعلية اإلدارة جميع المخاطر المصرفية ،وذلك عبر توفير الموارد البشرية والمالية الالزمة للحد من
هذه المخاطر وتقليلها إلى أدنى مسقف ممكن ،وإن األنظمة الفاعلة إلدارة المخاطر تحدد صالحيات
ومهام العاملين في مجال إدارة المخاطر واالستمرار بمتابعة هذه المخاطر على وفق االستراتيجيات
المتبعة في المصرف .
مبادى اداره المخاطر المصرفيه
• .3عملية إدارة المخاطر :وتشتمل على اآلتي
• :معرفة مصادر المخاطر بوصفها جزءا من السياسات والخطط المتبعة في المصرف . •
• مراقبة العمليات المصرفية وجمع المعلومات الالزمة للحد من المخاطر المحتملة . •
• وضع خطط للحاالت الطارئة على وفق استراتيجية مدرومة وممنهجة . •
• توفير شروط األمان لجميع أنظمة المصرف والسيما الحفاظ على أمن وسرية المعلومات . •
• .4تكامل عملية إدارة المخاطر :تهدف عملية التكامل إلى تحديد وفهم طبيعة العالقات بين
المخاطر المصرفية إذ ال يمكن إدارة خطر معين بعيدة عن المخاطر األخرى ،وإن عمل
إدارة المخاطر يجب أن يتسم بالشمول للمصرف عامة وهذا ما يجعل إدارة المخاطر وحدة
متكاملة يقع على عاتقها مسؤولية قياس ومتابعة المخاطر والتأكد من العمليات واألنشطة
المصرفية اليومية .
مبادى اداره المخاطر المصرفيه
• .5استقاللية المراقبة المراجعة :يجب أن تتمتع إدارة المخاطر
المصرفية باستقاللية ويجب أن يكون لديها صالحيات وخبرات كافية
يمكنها من عملية تقويم المخاطر والخروج بنتائج وتوصيات من أجل
الوصول إلى أساس المشكلة التي يواجهها المصرف ،ويجب أن تكون
هذه اإلدارة ذات دراية وخبرة ومعرفة كافية لتولي هذه المهمة .
• .6وضع خطط للطوارئ :على إدارة المخاطر األخذ بالحسبان
الظروف اإلستثنائية والطارئة أو غير االعتيادية من جل وضع خطط
استراتيجة لها ،على أن تشمل هذه الخطط أنواع المخاطر كافة التي من
المحتمل حدوثها ،وأن الهدف من هذه الخطط الموضوعة مسبقا أن
يكون المصرف على دراية ضحة للتعامل مع الظروف االستثنائية
بشكل فعال وكفوه في التوقيت المناسب .
االجراءات المتبعه للحد من المخاطر المصرفيه
البد من وجود إجراءات تقوم بها إدارة المخاطر المصرفية من •
أجل السيطرة على هذه المخاطر والحد منها وأهمها األتي
.1الرقابة :وضع مجموعة من الطرق واإلجراءات الرقابية التي •
تضمن عدم تعرض المصرف للمخاطر وتقليصها
.2 .التنويع :استعمال مصادر التمويل المتعددة والمتنوعة عن •
طريق االستثمار في جميع القطاعات وتنوع العمليات المصرفية
لتقليل المخاطر والحد منها .
.3النقل :تشتيت المخاطر المصرفية عبر نقلها إلى اطرف •
أخرى بطريقة سليمة تضمن وتحمي جميع األطراف .
االجراءات المتبعه للحد من المخاطر المصرفيه
• .4المشاركة :مشاركة أطراف أخرى تتحمل جزءا من المخاطر
المصرفية عن طريق التأمينات والكفاالت .
• قبول المخاطر :البد من قبول اإلدارة المستوى معين من
المخاطر المصرفية عندما تكون آثارها يسيرة وكلفة معالجتها
عالية .
• .6تجنب المخاطر :العمل على تصميم عمليات وقائية لتجنب
المخاطر المصرفية على وفق طرائق وخطط مدروسة
العوامل التي تؤثر في اداره المخاطر المصرفيه
:يمكن حصر العوامل التي تؤثر فعال في إدارة المخاطر المصرفية في اآلتي : •
.1التكنولوجيا وتطوراتها المتسارعة التي شملت أجهزة الحاسوب والبرمجيات وعولمة الصيرفة مع ابتكار •
تقنيات حديثة .
.2التزايد والتطور الحاصل في الثقافة المصرفية السيما في البلدان المتقدمة •
.3 .زيادة حدة المنافسة في الصناعات المصرفية السيما في ظل االدخار المتزايد وتوفير خدمات مصرفية •
مبتكرة وذات كفاءة وجودة عالية للعمالء .
. 4تعد التكنولوجيا ذات بعدين متعاكسين ،فهي من ناحية مؤثرة وفاعلة في كفاءة االداء المصرفي ،ومن ناحية •
أخرى تفرض قيودا على القطاع المصرفي
.5 .ارتفاع حاالت الغش والتالعب أو البوح بأسرار بعض العمالء ومعرفة حساباتهم واختراقها بصورة غير •
شرعية عبر الشبكة المعلوماتية
: 6 .االعتماد على أطراف خارجية لتوفير خدمات معينة قد يؤدي إلى حدوث مخاطر التشغيل واشكاليات •
أخرى .
ونستنتج مما سبق أن إدارة المخاطر المصرفية مهمه جدا ينبغي تركيز اإلدارة عليها لما لها من دور فاعل وفي
جميع مجاالت المصرف السيما العمليات المصرفية الجاذبة للمخاطر وكافة األنشطة التي تدر عوائد ،وعلى إدارة
المصرف توفير كافة الموارد التي تساعد إدارة المخاطر في القيام بأعمالها الحالية والمستقبلية من أجل السيطرة
على المخاطر المصرفية وتقليصها وحماية الموجودات وحقوق المالكين والمتعاملين وجميع األطراف ذات العالقة