Professional Documents
Culture Documents
m14 j2
m14 j2
إذا انعقد الزواج مستوفًي ا كافة الشروط؛ فإنه يولد جملة من اآلثار القانونية؛ منها ما ينصرف إلى
طرفي رابطة الزوجية؛ ومنها ما يتعلق باألوالد؛ وسنعرض هذه اآلثار تباًع ا:
منها ما يتعلق بحقوق وواجبات كل منهما ,ومنها االول :آثار في العالقة بين الزوجين:
ما يتعلق باآلثار المالية ومنها ما يتعلق بأثر الزواج على أهلية المرأة؛ وسنعرض لهم تباًع ا:
أ -حقوق وواجبات كل من الزوجين:
--على الزوجة المحافظة على زوجها؛
--وأن ال تدخل بيت رجل آخر عند غيابه؛
--ويتم معاقبتها بالموت إذا قبض عليها متلبسة بالزنا؛
--وأعطي حق الطالق للزوج؛ ولم يقع الحق للزوجة .
--ويقع على عاتق الزوج واجب االنفاق ورعاية الزوجة .
--وال يجوز له طالقها عند مرضها.
ب -اآلثار المالية:
لم يؤثر الزواج على الذمة المالية للمرأة في بالد ما بين النهرين؛ فالسائد آنذاك هو مبدأ استقالل
الذمة المالية للزوجين.
--فالمهر الذي يقدمه الزوج باإلضافة إلى هدية أسرة الزوجة كان يعد ملًك ا للزوجة حال حياتها أما
بعد وفاتها فيكون ألوالدها أو زوجها حسب الظروف؛
--أما األموال التي يقدمها والد الزوجة لها فهي ملكها أيًض ا وحال وفاتها تصبح ألوالدها وفي حال
عدم وجود أبناء تعود ألبيها واسرتها بحسب األحوال؛
--أما األموال التي يقدمها الزوج لزوجته بعد الزواج لضمان معيشتها في حال وفاته قبلها فهي ملك
لها وال يشاركها فيها أحد من األوالد؛ وال تستطيع منحها إال ألوالدها جميًع ا أو أحدهم إن شاءت ذلك.
--كما يمكن اشتراط احد الزوجين أو كالهما بعدم التزام أحدهما أو كالهما بديون اآلخر قبل الزواج.
أما بعد الزواج فقررت مادة ()152من قانون حمورابي قيام حالة من حاالت التضامن القانوني بين
الزوجين حيال الديون.
ج-المركز القانوني واالجتماعي للمرأة المتزوجة:
بالرغم من أن الزوجة كانت تخضع لسلطة زوجها إال أن هذه السلطة كانت مقيدة.
أوال :تشير كثير من الوثائق إلى أن المرأة العراقية قديًم ا كانت تتمتع بمركز قانوني مرموق
ثانيا :كما أن المرأة في بالد ما بين النهرين كانت تتمتع بأهلية قانونية كاملة حتى بعد
زواجها؛
--وكان لها الحق في إجراء كافة التصرفات القانونية دون اشتراط موافقة الزوج
فكان يترتب على الزواج خضوع الزوجة لوالية الزوج خضوًع ا مقيًدا وليس تاًم ا؛ ومن ثم يقع عليها واجب --
:احترامه والعيش معه واإلخالص له وتميز النصوص اآلشورية في شأن مكان إقامة الزوجة بين فرضين
.الثاني :أما إذا كان الزوج هو الذي يقيم معها في منزل والدها فال والية للزوج عليها
--كما يجب على األبناء احترام األب والخضوع له وإال قطع لسان أو فقأ عين أو قطع
يد؛
--وبإمكان األب حرمان أوالده من الميراث في حال ثبوت اقتراف أي اثم ضده .
--كما كان يجب على األوالد العمل في حقل وبستان والدهم عندما يقع في األسر؛
--كما كان يجب عليهم هم وزوجته العمل في بيت دائن األب المعسر لمدة 3سنوات؛
--وفي حال الطالق أو عدم وجود أب تنتقل الوالية لألم أو لألخوة البالغين؛ والواقع
لم يبين من القانون العراقي القديم وال من الوثائق السن التي تنتهي عندها الوالية
وكذلك بالنسبة للمرأة فإذا قالت أي لفظ يفيد رغبتها في إنهاء العالقة مثل :تركت
زوجي فإن هذا يفيد رغبتها بالطالق ,ويقع إذا كان هناك مقتضى لوقوعه؛ فالطالق
يقع بأي لفظ يؤدي الغرض ويستفاد منه عدم الرغبة باستمرار العالقة.
-2الحق في الطالق مقرر لكل من الزوجين:
كان الطالق في العراق القديم مقرًر ا للزوجين مًع ا؛ اال أن مبدأ المساواة في الطالق
لم يكن له محل في العراق القديم .فقد كان حق الرجل في الطالق مطلًق ا أما الزوجة
فكان حقها في الطالق مقيًدا :
--فال تستطيع أن تطلق إال أمام القضاء
--إذا توافرت حالة من الحاالت التي حددها القانون.
-3شمول الطالق لمرحلتي الزواج والخطبة:
كان الطالق يقع على الزواج التام وقد يرد على الزواج غير التام وكان يقع من
الخاطب أو والده أو ولي أمر المخطوبة .
أما بعد الدخول فكان يقع من الزوج غالًب ا وقد يقع من الزوجة في حاالت محددة.
أ-الطالق في الزواج التام (بعد الدخول):
الطالق قد يقع من الزوج الذي سلطته مطلقة أو من الزوجة التي سلطتها مقيدة
كما عرفنا سابًق ا؛ ولهذا سنعرض أسباب وقوع الطالق.
كان الزوج يطلق زوجته متى وكيفما يشاء دون قيد او شرط ،وقد جرت العادة في
العراق القديم على انتهاج الرجل نهج الطالق إذا توافرت حالة من الحاالت اآلتية:
مرض الزوجة ,عمقها أو سوء سلوكها.
-أسباب وقوع الطالق في الزواج التام من قبل الزوجة( التطليق) :لم يكن من حق
المرأة استعمال حقها بالطالق إال إذا توافر مقتضى له وقد حدد القانون الحاالت
التي تجيز للمرأة بموجبها الحق في طلب التطليق وتتمثل في اآلتي:
-الحالة األولى :اتخاذ الزوج لزوجة ثانية بسبب مرض زوجته:
فقد أعطى القانون الحق للزوجة المريضة بأن تطلب تطليقها اذا رغبت بذلك .
-الحالة الثانية :دأب الزوج على اإلضرار بزوجته:
سواء كان هذا االيذاء بدنًي ا كالضرب المبرح أو معنوًي ا كالخيانة والتحقير والتصغير من
شأنها .
نعلم أن الخطبة تعد من مراحل الزواج ولكن لم تكن تؤدي للزواج حتًم ا
ويمكن فصخها من قبل الخاطب أو والده أو من قبل ولي أمر الفتاة؛ قد تكون
الخطبة معلقة على شرط فاسخ؛ وقد كان انقضاء الخطبة يسمى في العراق
القديم طالق.
-4القيود الواردة على إرادة الزوج حيال الطالق :الزوج كان مقيد بمجموعة
من القيود (قيود قانونية) وردت في نصوص القانون .و (قيود اتفاقية)
تفرضها الزوجة على زوجها .وسنعرض فيما يلي لهذين النوعين من القيود
تباًع ا.
القيود االتفاقية: القيود القانونية:
وهي قيود مالية تشترطها الزوجة يقصد بها عدة أمور منها:
على زوجها في حال أراد تطليقها --منع الزوج من طالق زوجته إذا
ويلتزم بها اذا طلق زوجته ،وكانت كانت مريضة مرض مزمن,
إذا انفصمت عرى الزوجية بالطالق فإنه يجب على الرجل أن يعطي المرأة حقوقها المالية
حسب القانون على النحو التالي:
أ-إذا كانت قد أنجبت له أوالد أن يعطيها ما يساوي حقها في اإلرث لتربية أوالدها؛ وأن
يعيد إليها ما قدمه أهلها لها من أموال وهي البائنة او الدوطة .
ب -إذا كانت لم تنجب يدفع لها مثل مهرها حين زواجها ويعيد لها ما قدموه أهلها لها من
أموال.
ج -وإذا كان المطلق قد تزوج مطلقته دون مهر فعليه أن يعطيها ماًن ا من الفضة إذا كانت
من األحرار وثلث ماًن ا من الفضة إذا كانت من الطبقة المتوسطة.
د -اذا طلق الرجل زوجته واشترطت عليه في الوثيقة شروطا مالية فيلتزم بها .
ه -إذا كان سبب الطالق نشوز الزوجة فال يلتزم بدفع الزوج أية أموال.
-الطريق الثاني :غيبة الزوج:
لم تشر نصوص القانون العراقي القديم إلى غيبة الزوجة؛ ولم تكن غيبة الرجل في ذاتها
سببا عاما النقضاء الزوجية فليست كل غيبة للزوج تؤدي إلى انتهاء العالقة؛ ولهذا كان
لكل نوع من أنواع الغيبة حكم قانوني يختلف عن اآلخر.
-1الغيبة بسبب كره الرجل وطنه :عالقته بزوجته تنقضي ويحق لها الزواج برجل آخر
وال يحق له طلب استرجاعها.
--إذا كان لديه ما يكفي من األموال فال يحق لها طلب الطالق وإذا فعلت خالف ذلك تعاقب
بالقتل رمًي ا بالماء.
--إذا لم يكن للزوج ما يكفي من أموال لها وألوالدها يحق لها الزواج وإذا خرج زوجها
يحق لها استرجاعها ولو انجبت اطفاال من زوجها الجديد .
-3الغيبة العادية:
يقصد بها الغيبة التي تكون بإرادة الزوج دون ان يكون كارها لمدينته او ال يكون واقعا في االسر ،ولم
ينص قانون حمورابي على هذه الصورة من صور الغيبة أما القوانين األشورية؛ فقد نصت عليها وفرقت
-الفرض األول :إذا كان لديه من األموال ما يكفي الزوجة وأوالدها من نفقات طوال مدة غيابه ال يحق لها
-الفرض الثاني :إذا لم يكن لدى الزوج ما يكفي وأوالدها من نفقات طوال مدة غيابه فإنها تنتظر لمدة خمس
سنوات :
--فإذا مضت هذه السنوات وكان لديها أوالد يستطيعون إعالتها فإنها تضل مخلصة لزوجها وال تطلق .
--أما إذا لم يكن لديها أوالد يستطيعون إعالتها فإنها تستطيع طلب الطالق ومن ثم الزواج من رجل آخر
وإذا عاد الزوج الغائب وأثبت أن الغيبة لظروف خارجة عن إرادته فيحق له أن استرجاعها شريطة أن
اوال :حالة وفاة الزوج :تترتب عليها مجموعة من اآلثار القانونية زيادًة على انقضاء العالقة
الزوجية .منها:
--أما التي لديها أوالد فال يحق لها الزواج إال :
• فإن القاضي كان يجري جرد ألموال الزواج المتوفي ويحرر قائمة بها
كان يحق لألرملة تملك الهدية أو الدوطة أو البائنة التي قدمت من لها أهلها بزواجها
د-حق األرملة التي لم تأخذ مهًر ا في أخذ حصة من ميراث زوجها المتوفي:
تأخذ تعويض يساوي حصة ولد من الميراث شريطة عدم زواجها أما إذا قررت أن
تتزوج فعليها أن تترك هذه األموال ألبنائها.
تنتقل كافة أمواله إلى أبنائه سواء كانت ملكية خاصة أو من األموال المشتركة بينه
وبين زوجته
ثانيا :حالة وفاة الزوجة:
تترتب عليها مجموعة من اآلثار القانونية زيادًة على انقضاء العالقة الزوجية .منها:
أ-حق الزوج في الزواج من أي امرأة :كان األصل في العراق القديم هو سيادة مبدأ الزواج
الفردي؛ فإن وفاة المرأة تفتح المجال للرجل بالزواج من أخرى وال يعد ذلك تعدًد ا ألن التعدد
ب-حق الزوج في الزواج من أخت زوجته :بوفاة الزوجة يزول مانع الزواج من أختها.
ج-حق الزوج في استرداد المهر :إذا لم تنجب المرأة فيحق للزوج استرداد المهر وإذا
د-التزام الزوج برد البائنة :يجب عليه ردها إذا كانت الزوجة لم تنجب؛ أما لو كان لديها
أوالد فيتقاسمون البائنة حتى وإن كانوا من رجال مختلفين فيقتسمونها بينهم بالتساوي.