Professional Documents
Culture Documents
أوال:
نظريات التعلم
أوال :نظريات التعلم
تمهيد:
نظريات التعلم والتعليم :مجموعة من النظريات التي وضعت كمحاولة لمعرفة كيفية حدوث التعلم لدى
اإلنسان وتفسير سلوكه.
ويمكن تقسيمها في مجملها إلى قسمين كبيرين:
• النظريات السلوكية(الترابطية) :وهي التي تكون لنا المدرسة السلوكية(اإلشراط الكالسيكي ،اإلشراط
اإلجرائي ،المحاولة والخطأ)...
• النظريات المعرفية :البنائية ،والسوسيوبنائية ،الجشطلتية... ،
وحاصل الفرق بينها :أن االتجاه السلوكي يرى أن السلوك والتعلم نتيجة مثيرات خارجية ،ويهمل
العمليات العقلية الداخلية لإلنسان وينكرها .أما االتجاه المعرفي ،فيرى أن التعلم والسلوك ينتج بناء
على عمليات معرفية عقلية داخلية ،انطالقا من تفاعل المتعلم مع موضوع التعلم ومع البيئة أو مع
األقران ...إضافة إلى ارتباطه بمراحل نمو المتعلم المعرفي والجسدي(...ياسين سلين ،الدليل المختصر في علوم
التربية والبيداغوجيا ،ص.)21-20 :
ونشير أن المشرع التربوي المغربي اعتمد من نظريات التعلم مايلي :السلوكية ،والبنائية ،والجشطلتية ،والسوسيوبنائية..
أوال :نظريات التعلم
2 1
أوال :نظريات التعلم
4 3
أوال :نظريات التعلم
6 5
8
7
نظريات التعلم واالكتساب
والبيداغوجيات والمقاربات والديداكتيك
ثانيا:
البيداغوجيات
ثانيا :البيداغوجيات
المفهـــوم
مفهوم البيداغوجيا:
هو مصطلح إذا استعمل في مقابل الديداكتيك أو علم التدريس اختص بما له عالقة بالجانب النظري مما له
تعلق بالعملية التعليمية التعلمية ،من حيث وضع النظريات والمبادئ والتصورات ،ويبقى للديداكتيك اختصاص
الدراسة الميدانية ،وإذا استعمل بإطالق شمل الشقين معا.
-البيداغوجيا هي مجمل االستراتيجيات التي يتبناها المدرس في سبيل اإلرشاد وتبسيط المادة المدرسة.
-البيداغوجيا هي فعل أو نشاط يقوم به المدرس داخل الفصل للرفع من المستوى المعرفي للمتعلم.
ومن البيداغوجيات المعتمدة بالمغرب من االستقالل إلى اآلن:
البيداغوجيات
المتمركزة حول المتعلم
ثانيا :البيداغوجيات
المتمــركزة حــــول المتعلم
ثانيا :البيداغوجيات
المتمــركزة حــــول المتعلم
ثانيا :البيداغوجيات
المتمــركزة حــــول المتعلم
ثانيا :البيداغوجيات
المتمــركزة حــــول المتعلم
ثانيا :البيداغوجيات
المتمــركزة حــــول المتعلم
نظريات التعلم واالكتساب
والبيداغوجيات والمقاربات والديداكتيك
ثالثا:
المقاربات
البيداغوجية
ثالثا :المقاربات البيداغوجية
ثالثا :المقاربات البياغوجية
المضامين – األهداف -الكفايات
ثالثا :المقاربات
تعريف الكفاية وشروطها
نص المنهاج الدراسي للسلك االبتدائي على تعريف الكفاية بأنها:
ثالثا :المقاربات البيداغوجيا
المقـــارنة بين المقاربة باألهـــداف والمقاربة بالكفايات
ثالثا :المقاربات البيداغوجية
المقارنة بين المقاربة باألهداف ومقاربة اإلدماج
ثالثا :المقاربات البيداغوجية
المقاربة بالكفايات وعالقتها باإلدماج
نظريات التعلم واالكتساب
والبيداغوجيات والمقاربات والديداكتيك
رابعا:
الديداكتيك
رابعا :الديداكتيك
المفهـــــوم
تمهيد :يعترف الكثير من الدارسين بصعوبة تعريف الديداكتيك didactiqueخارج تقاطعه مع ثالثة مجاالت أساسية هي:
االبستمولوجيا ،épistémologieوالبيداغوجيا pédagogieوالسيكولوجيا. psychologie
ولقد عرف مفهوم الديداكتيك اختلفا بحسب اصطالح كل بلد وجهة أوشخص ،ومنها :علم تدريس المواد ،فن التدريس ،التعلمية
(تونس)أو التعليمية (الجزائر) ،التدريسية أو تدريسية المواد أو تدريس المواد (المغرب) (رياض الجوادي ،مدخل إلى تدريسية
المواد ،ص.)11 :
*مفهوم الديداكتيك وبعض المفاهيم المشابهة:
-مفهوم الديداكتيك:إن االشتقاق اللغوي لكلمة ديداكتيكوس didaktikosيدل على نوع خاص من الشعر يدور موضوعه
حول عرض مذهب متعلق بمعارف علمية أو تقنية.وأما قاموس petit robertفيشير إلى أن كلمة ديداكتيك تنحدر من أصل
يوناني didaktikosالتي تنحدر بدورها من كلمة didaskeinوتعني :درس“ ويقصد بها اصطالحا :كل مايهدف إلى التثقيف
وإلى ماله عالقة بالتعليم.
واصطالحا :مجموعة من الطرائق واألساليب والتقنيات المتبعة في مجال التدريس ،إذن فهو الجانب الفني في التدريس باعتبار أن
هناك الجانب العملي ،وفي هذه الحالة نستعمل مصطلح علم الديداكتيك أي علم التدريس.
-مفهوم علم التدريس:الدراسة العلمية التطبيقية المعيارية المتعلقة باألهداف التربوية ،والعالقة بين المتعلم والمدرس والمادة
المدرسة ،وطرق التدريس ،والوسائل البيداغوجية ،وطرق التقويم والدعم.
يقول دكتور رياض جوادي بعد فراغه من نقاش مفاهيمي حول المصطلحات المشابهة للديداكتيك:
” وما اختياري لكلمة تدريسية إال ألنها تتضمن السالمة من هذا االضطراب الداللي ألنها ال تتنازعها استعماالت أخرى في السياق
ذاته ،فضال عن كونها غير بعيدة عن معنى الدرس والمدرسة المقومين األساسيين لتدريسية المواد“:..
رابعا :الديداكتيك
الديداكتيك العام والديداكتيك الخاص
إن معظم الدارسين المهتمين بالديداكتيك درجوا على التمييز بين نوعين أساسيين يتكامالن فيما
بينهما بشكل كبير ،وهما الديداكتيك العام والديداكتيك الخاص:
• الديداكتيك العام (علم التدريس العام) :فيهتم بكل ما يجمع بين مختلف مواد التدريس أو التكوين ،وذلك
على مستوى الطرائق المتبعة .أي القواعد واألسس العامة التي يتعين مراعاتها من غير أخذ
خصوصيات هذه المادة أو تلك بعين االعتبار ..ويرتبط األمر هنا بأساليب وأشكال التدريس والوسائل
والتقنيات البيداغوجية الموظفة.
* الديداكتيك الخاص أو ديداكتيك مادة ( علم التدريس الخاص):فيهتم بما يخص تدريس مادة من مواد
الدراسية من حيث الطرائق والوسائل واألساليب الخاصة بها .وهكذا نتحدث عن ديداكتيك اللغة ،ديداكتيك
الرياضيات ويتناول كل مايخص تدريس وتعلم الحساب والهندسة والجبر.أو ديداكتيك العلوم الشرعية .وقد يضيق
هذا المصطلح فيتعلق بمادة داخل تخصص كبير كأن نتحدث عن طرق تدريس الفقه ،أو طرق تدريس األصول أو
طرق تدريس الحديث...
رابعا :الديداكتيك
األركان والشروط
رابعا :الديداكتيك
الخصائص والمقاصد
رابعا :الديداكتيك
أسس ديداكتيك مادة التربية اإلسالمية
رابعا :الديداكتيك
ايضاءات على المفهوم
رابعا :الديداكتيك
ايضاءات على المفهوم
الشق الثاني
المدرسة العليا للتربية والتكوين
عالقة
التربية اإلسالمية بالمواد الدراسية
من خالل المنهاج الرسمي للتعليم االبتدائي
وجاء في ختام وثيقة اإلطار المرجعي لألقسام االشهادية في األسالك التعليمة الثالث بند ذو أهمية بالغة:
" تعتبر مادة التربية اإلسالمية مادة واحدة مندمجة ومتكاملة ،ومداخلها ليست بنيات مستقلة في المنهاج ،وإنما
هي مقاربات سيكوبيداغوجية وديداكتيكية الكتساب المعارف وبناء المفاهيم ،وتملك القيم في تكامل لبناء شخصية
المتعلم".
ومن معالم المنهاج المعدل تحديد مفهوم مادة التربية اإلسالمية .وقد يعتبره البعض أمرا بدهيا ،أو من حواشي
الوثيقة ،وليس منها ،إال أن الخبير والباحث سيجد أنه تحديٌد أرادت الوثيقة من خالله الحسم في هوية المادة التي
كانت تجتذبها تصورات مختلفة.
” التربية اإلسالمية مادة دراسية تروم تلبية حاجات المتعلم (ة) الدينية التي يطلبها منه الشارع حسب سنه وزمانه
ونموه العقلي والنفسي والسياق االجتماعي ،ويدل هذا المفهوم على تنشئة الفرد وبناء شخصيته بأبعادها المختلفة
الروحية والبدنية وإعدادها إعدادا شامال ومتكامال“.
ومما يمكن استنتاجه من هذا التعريف ما يلي:
أنها مادة تعليمية ضمن منهاج دراسي ،تشغل حيزا محددا في زمن التعلم.
أن لها مفردات محددة ينبغي على المدرس االلتزام بها.
أنها تجعل المتعلم في صلب اهتمامها.
أن وجود المادة يستند باألساس إلى حاجة لدى المتعلم ينبغي إشباعها.
مقاصد مادة التربية اإلسالمية
إن الغاية الكبرى للتربية اإلسالمية هي :تحقيق كمال حرية اإلنسان من خالل إخالص العبودية هلل وحده،
وبذلك يتــــحرر اإلنسان من أي عبادة أخرى ســـواء عبادة المال أو الجـــاه أو السلطـــة أو هوى النــفس،
-المقصد الوجودي :ويتحقق هذا المقصد من خالل اإليمان بالوجود الحق هلل تعالى وكماله المطلق؛ واإليمان بأن
غاية الوجود البشري تكمن في عبادة هللا وتسبيحه.
– المقصد الكوني :ويعني اإليمان بوحدة البشرية من حيث المنطلق والمصير ،وبتكامل النبوات باعتبارها نور
الهداية وحبل هللا إلى الخلق .وبهذا يكون الرسول المصطفى صلى هللا عليه وسلم نبي الرحمة ونموذج الكمال الِخ لقي
والُخ لقي خاتم األنبياء ورسول للعالمين.
– المقصد الحقوقي :ويرتكز هذا المقصد على أربعة قيم حقوقية كبرى وهي الحرية (التحرر من كل القيود
واألغالل) ،والقسط ( حكم المؤمن بالعدل ولو على نفسه واألقربين) ،والمساواة (ال تمييز بين البشر) ،والكرامة
(عزة الفرد ال ينتقص منها قوة أو سلطان أو جهل أو فقر أو عرف…).
– المقصد الجودي :يتحدد هذا المقصد باتخاذ المبادرة لتحقيق النفع للفرد والمجتمع .فاإلحسان والتضامن والتعاون
وإصالح المحيط دليل اإليمان التام
القيم الناظمة لمنهاج مادة التربية اإلسالمية
القيم الناظمة لمنهاج مادة التربية اإلسالمية
الناظر في منهاج مادة التربية اإلسالمية يستشف أن القيمة المركزية لهذا المنهاج هي قيمة التوحيد ،إال
أن هناك قيم مرتبطة بها ولصيقة بها تتمثل في :الحرية ـــ المحبة ــــ االستقامة ـــ اإلحسان.
قيمة التوحيد:لقد خلق هللا تعالى النفس البشرية وجعل لها سبًال تزكو بها حتى تصل إلى مراتب الفوز
والفالح ،ومن وسائل تزكية النفوس توحيد هللا تعالى ،واتباع كتابه وسنة رسوله صلى هللا عليه وسلم،
واالعتصام بهما ،وااللتزام بأوامر هللا تعالى ،واالبتعاد عن كل ما يغضبه سبحانه ،واستشعار رقابة هللا
عز وجل ،والخوف منه سبحانه وتعالى.
إن أساس بناء النفوس على الصالح هو تحقيق العبودية هلل وحده ال شريك له ،وهللا تعالى هو المنعم
على عباده بإرشادهم لما فيه تزكية نفوسهم؛ قال هللا تعالىَ} :و َلْو اَل َفْض ُل ِهَّللا َع َلْيُك ْم َو َر ْح َم ُتُه َم ا َز َك ٰى ِم نُك م
ِّم ْن َأَحٍد َاَبًد ا َو َٰل ِكَّن َهَّللا ُيَز ِّك ي َم ن َيَش اُء َو ُهَّللا َسِم يٌع َع ِليٌم { [النور.]21:
ولذلك كان األساس األول لتزكية النفس هو تحقيق توحيد هللا تعالى بإفراده بالربوبية واأللوهية وإثبات
األسماء الحسنى وصفات الكمال التي ال تنبغي إال له سبحانه.
وبتحقيق التوحيد يحيا المؤمن في هذه الدنيا حياة األمن والسكينة والطمأنينة ،مع ما يرجوه في
اآلخرة من الثواب الحسن والنعيم المقيم ،قال هللا تعالى} :اَّلِذ يَن ءاَم ُنوا َو َلْم َيْلِبُسوا ِإيَم اَنُهم ِبُظْلٍم ُأوَٰل ِئَك َلُهُم
ااْل ْم ُن َو ُهم ُّم ْهَتُد وَن { [األنعام.]82 :
القيم الناظمة لمنهاج مادة التربية اإلسالمية
قيمة الحرية:
قيمة الحرية تتصل بشكل مباشر بالقيمة المركزية السالف ذكرها -التوحيد -فالمسلم المؤمن بربه يتحرر من سائر
العبوديات سوى هللا -تعالى ، -فهو ال يرى ألحد عليه نعمة وال فضل إال للذي خلقه ،فيرتبط قلبه بربه بعرى وثيقة ،فال يسجد
وال يخضع إال للذي خلقه ،ويتوكل على هللا -تعالى -في كل شؤونه ،فال يطلب الرزق إال من هللا -تعالى ،-وال يخشى أحدًا إال
هللا -تعالى.-
وهذه " الحرية ال تعني أن يفعل اإلنسان ما يشاء ويترك ما يريد ،فذلك ما يتفق مع طبيعة شهوته ،وال يتفق مع طبائع الوجود
كما ُر ِّك ب عليه ،ولكنها تعني أن يفعل اإلنسان ما يعتقد أنه مكلف به ،وما فيه الخير لصالح البشر أجمعين .وإيمان اإلنسان بأنه
مكلف هو أول خطوة في حريته".
(عالل الفاسي ،مقاصد الشريعة اإلسالمية ومكارمها ،ص ).248
واإلسالم ينظر إلى اإلنسان على أنه مدني بطبعه ،يعيش بين كثير من بني جنسه ،فلم يقر ألحد بحرية دون آخر ،ولكنه
أعطى كل واحد منهم حريته كيفما كان ،سواء كان فردا أو جماعة ،ولذلك وضع قيودا تضمن حرية الجميع ،ومن أهم
الضوابط التي وضعها اإلسالم للحرية نذكر:
-أال تؤدي حرية الفرد أو الجماعة إلى تهديد سالمة النظام العام وتقويض أركانه.
-أال تفوت حقوقا أعم منها ،وذلك بالنظر إلى قيمتها في ذاتها ورتبتها ونتائجها.
-أال تؤدي حريته إلى اإلضرار بحرية اآلخرين.
وبهذه القيود والضوابط ندرك أن اإلسالم لم يقر الحرية لفرد على حساب الجماعة ،كما لم يثبتها للجماعة على حساب الفرد،
ولكنه وازن بينهما ،فأعطى كال منهما حقه.
القيم الناظمة لمنهاج مادة التربية اإلسالمية
:قيمة المحبة
المحبة هي شعار دين اإلسالم وغاية تشريعه فيقول هللا سبحانه وتعالىُ{ :قْل ِإْن ُكْنُتْم ُتِح ُّبوَن َهَّللا َفاَّتِبُعوِني ُيْح ِبْبُك ُم ُهَّللا َو َيْغ ِفْر َلُك ْم ُذ ُنوَبُك ْم َو ُهَّللا
َغ ُفوٌر َرِح يٌم }[ .آل عمران ، ]31 :فشرط المحبة اإليمان واتباع الرسول في أوامره ونواهيه ،والمحبة في اإلسالم ال تكون إال هلل ،خالصة لوجه،
وليست خاضعة لمصالح متقلبة أو أغراض دنيوية.
فالمحبة في شرعنا تقوم على أساس عقلي وروحي منضبط ،تتحقق عند تحققه وتنعدم بفواته ،وهذا األساس يجعل المحبين يراعون حقوق هللا
فيما بينهم .ووجود هذا األساس يحمي من الفوضى العاطفية التي تجعل الكل يحب ال لسبب ثم سرعان ما يكره أيضا ال لسبب .عن أبي الدرداء
رضي هللا عنه قال:قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ” :كان من دعاء داود عليه السالم :اللهم إني أسألك حبك وحب من يحبك .والعمل الذي
يبلغني حبك ،اللهم اجعل حبك أحب إلي من نفسي ،وأهلي...الحديث"( .أخرجه الترمذي)
وتترتب عن المحبة الخالصة هلل تعالى منافع جمة ،منها:
• أن يكون اْلُمِح ب مع من َأَح َّب في الدنيا واآلخرةَ( .قاَل َأَنٌس َ :فَم ا َفِر ْح َنا ِبَش ْى ٍء َفَر َح َنا ِبَقْو ِل الَّنِبِّى صلى هللا عليه وسلمَ« :أْنَت َم َع َم ْن
َأْح َبْبَت »..الحديث
ب -أن َيْنَع َم المحُّب المخلُص في ُحِّبِه ِبِظ ِّل هللا يوم القيامة(.عن أبي هريرة -رضي هّللا عنه -قال :قال رسول هّللا صّلى هّللا عليه وسّلم :
إّن هّللا يقول يوم القيامة :أين المتحاّبون بجاللي ،اليوم أظّلهم في ظّلي ،يوم ال ظّل إاّل ظّلي)..
ج -أن َيْنَع َم المخلُص في حبه بحصول حالوة اإليمان في قلبه َ .قاَل النبي صلى هللا عليه وسلمَ ( :ال َيِج ُد َأَح ٌد َح َالَو َة اِإل يَم اِن َح َّتى ُيِح َّب
اْلَم ْر َء َ ،ال ُيِح ُّبُه ِإَّال ِهَّلِل ..الحديث)
د -إخالص المحبة هلل تعالى من عالمات هي استكمال اإليمانَ( .أَّن َر ُسوَل ِهَّللا صلى هللا عليه وسلم َقاَل َ « :م ْن َأْع َطى ِهَّلِل َو َم َنَع ِهَّلِل َو َأَح َّب
ِهَّلِل َو َأْبَغ َض ِهَّلِل َو َأْنَك َح ِهَّلِل َفَقِد اْسَتْك َم َل ِإيَم اَنُه ...الحديث)
ه -من ثمرات المحبة هلل نشر القبول له في األرضَ( .قاَل َر ُسوُل ِهَّللا -صلى هللا عليه وسلمِ « -إَّن َهَّللا ِإَذ ا َأَح َّب َع ْبًدا َدَع ا ِج ْبِريَل َفَقاَل ِإِّنى
ُأِح ُّب ُفَالًنا َفَأِح َّبُه َ -قاَل َ -فُيِح ُّبُه ِج ْبِريُل ُثَّم ُيَناِد ى ِفى الَّس َم اِء َفَيُقوُل ِإَّن َهَّللا ُيِح ُّب ُفَالًنا َفَأِح ُّبوُهَ .فُيِح ُّبُه َأْهُل الَّس َم اِء َ -قاَل ُ -ثَّم ُيوَض ُع َلُه
اْلَقُبوُل ِفى اَألْر ِض)..
القيم الناظمة لمنهاج مادة التربية اإلسالمية
:قيمة االستقامة
تفيد االستقامة سلوك الصراط المستقيم ،وهو الدين القيم ،من غير ميل عنه يمنة وال يسرة ،ويشمل ذلك فعل
الطاعات ،وترك المنهيات .وهي وسط بين الغلو والتقصير ،وكالهما منهي عنه شرعًا .وقد أمر هللا تعالى
رسوله صلى هللا عليه وسلم بتحقيقها ،وكذلك كل من كان معه ،فقال سبحانه{ :فاستقم كما أمرت ومن تاب
معك} [هود.]112 :
والمؤمن مطالب باالستقامة الدائمة ،ولذلك يسألها ربه في كل ركعة من صالته{ :اهدنا الصراط المستقيم}؛
[الفاتحة.]6 :
ولما كان من طبيعة اإلنسان أنه قد يقصر في فعل المأمور ،أو اجتناب المحظور ،وهذا خروج عن
االستقامة ،أرشده الشرع إلى ما يعيده لطريق االستقامة ،فقال تعالى مشيرًا إلى ذلك{ :فاستقيموا إليه
واستغفروه}[فصلت ،] 6 :فأشار إلى أن التقصير في االستقامة المأمور بها أمر وارد وواقع ،وأن ذلك التقصير
يجبر باالستغفار والتوبة ،ومن ثم الرجوع إلى االستقامة.قال صلى هللا عليه وسلم" :اتق هللا حيثما كنت ،وأتبع
السيئة الحسنة تمحها"( .رواه أحمد والترمذي والحاكم).
فمن محامد االستقامة أنها تعلو باإلنسان ،فتتحسن أحواله ،وتستقيم أموره ،وتدفعه إلى الخير ،وتحفظ عليه
عقله وقلبه من الفساد ،وتحمي نفسه من الهالك في الرذيلة؛ وبذلك تقبل أقواله ،ويقتدى بأفعاله ،فيجمع بذلك
خيًرا وفيًرا ،وثواًبا جزياًل لصدقه وإخالصه وُح سن نيته ،ورغبته فيما عند هللا عز وجل.
القيم الناظمة لمنهاج مادة التربية اإلسالمية
قيمة اإلحسان:
اإلحسان في اإلسالم هو إتقان العمل الذي يقوم به المسلم وبذل الجهد إلجادته ليصبح على أكمل وجه؛ ويعد
اإلحسان مرتبة عالية من مراتب الدين الثالثة ،بعد اإلسالم واإليمان .فهو يعني عبادة هللا كأنك تراه فإن لم تكن تراه
فإنه يراك .فقد ورد في السنة قول النبي صلى هللا عليه وسلم في تعريف اإلحسان" :أن تعبد هللا كأنك تراه فإن لم تكن
تراه فإنه يراك" »رواه مسلم وابن ماجه».
واإلحسان نوعان:
األول :إحسان في عبادة هللا ،وهذا ما أرشد إليه الَّرسول ﷺ في قوله« :اإلْح َس ان أن تعبد هللا كأَّنك تراه فإن لم
تكن تراه فإَّنه يراك».
خم
ال ي و ان ،وف ي غ ي رذ لك مما ي لز مم ر اع ات ه من حق و ق ال لو ق ات .قل د أ خ ب ر
ح
ال ق ي ر ،والر ف ق ب
ض
الوالدين ،وصلة الرحم، الثاني :وإحسان في القيام بحقوق خلقه .وأما اإلحسان في القيام بحقوق الخلق فيتحقق في بر
رامال ي ف ،ومساع دة ف وإك
ل
س ح ان ه وت ع الى ك"تب ال إ حسان ع لى ك لش ي ء"،أ ي أ ن هأ وج ب ال إ حسان ف ي ك ل ن ب ي ا -ص لى الله ع يل ه وس م -أ ن الله ب
ن
شيء .وفي تتمة هذا الحديث دعانا الرسول -صلى هللا عليه وسلم -إلى مراعاة اإلحسان حتى في ذبح البهائم والقتل
فقال " :فإذا ذبحتم فأحسنوا الِّذ بحة وإذا قتلتم فأحسنوا الِقتلة ،وْلُيِح د أحدكم شفرته وليرح ذبيحته"( .صحيح مسلم).
إ ن من التزم اإلحسان نال رضى هللا تعالى ووعده بالجنة والنظر إلى وجهه الكريم؛ حيث قال سبحانهِّ﴿ :لَّلِذ يَن
َأْح َس ُنوْا اْلُح ْسَنى َو ِز َياَد ٌة﴾[يونس .] 16 :وتعني هنا "الحسنى" الجنة .أما "الِّز يادة" فتعني الّنظر إلى وجِه هللا الكريم في
اآلخرة.
األهداف العامة
لمادة التربية اإلسالمية بالسلك االبتدائي
عالقة مادة التربية اإلسالمية
بالمواد الدراسية األخرى
* مدخل القيم :تعد القيم المحور الرئيس في المنهاج الدراسي فهي مدار جميع المجاالت والمواد الدراسيةـ وال
يخل أي نشاط تعليمي منها ،بل إن القيم والمواقف واالتجاهات تشكل ركنا ثابتا من أركان الكفاية وأداة مهيكلة،
يتوقف عليها منطق بناء التعلمات عبر السنوات الدراسية كلها.
* التكامل :إن من المبادئ الموجهة لبرنامج مادة التربية اإلسالمية بالسلك االبتدائي:
األخذ بعين االعتبار مبدأ تكامل مادة التربية اإلسالمية مع باقي المواد األخرى.
* المداخل والمنطلقات :اشتراك منطلقات ديداكتيك مادة التربية اإلسالمية مع مختلف المواد الدراسية:
-المنطلق المعرفي
-المنطلق التربوي البیداغوجي
-المنطلق الدیداكتیكي
-المنطلق السیكولوجي
وھذه المداخل ھي موجودة في كل مادة من المواد المدرسة سواء تعلق األمر باالجتماعیات أأو غیرھما...
مراجع العرض