You are on page 1of 14

‫ملف حول المجال اإلقليمي‬

‫مكناس‬
‫من إنجاز‬
‫مهدي خيري‬
‫يونس عاللي‬
‫أيمن الورغي‬
‫محاور الملف‬

‫‪01‬‬ ‫المؤهالت الطبيعية‬ ‫‪02‬‬ ‫المؤهالت البشرية‬

‫‪03‬‬ ‫! مكناس‪ ...‬المدينة المهملة‬ ‫‪04‬‬ ‫بعض الجهود المتخدة من طرف‬


‫الدولة‬
‫تق‪#‬ع مكن‪#‬اس بين الس‪#‬هول والجب‪#‬ال ومن‪#‬ابع المي‪#‬اه‪ .‬مكن‪#‬اس واح‪#‬دة من الم‪#‬دن‬
‫اإلمبراطوري‪#‬ة ومن بين أجم‪#‬ل الم‪#‬دن في المغ‪#‬رب ‪.‬تتميز مكن‪#‬اس بح‪#‬زام من‬
‫المؤهالت الطبيعية‬ ‫األس‪#‬وار الغني‪#‬ة بكن‪#‬وز من الت‪#‬اريخ‪ .‬وراء ه‪#‬ذه األس‪#‬وار الض‪#‬خمة‪ ،‬تمت‪#‬د مس‪#‬احات‬
‫طبيعية رائعة لعشاق المغامرة!‬
‫سهل "س‪#‬ايس" حيث تق‪#‬ع المدين‪#‬ة وينفتح على جب‪#‬ال األطلس المتوس‪#‬ط‪ .‬تأم‪#‬ل في‬
‫ه‪#‬ذه النق‪#‬وش الب‪#‬ارزة‪ ،‬حيث تغطي غاب‪#‬ات األرز المهيب‪#‬ة المنح‪#‬درات من القمم‬
‫وتت‪#‬دفق المي‪#‬اه لتنض‪#‬م إلى الودي‪#‬ان وتش‪#‬كل البح‪#‬يرات والين‪#‬ابيع‪ .‬ن‪#‬دعوك الكتش‪#‬اف‬
‫ه‪#‬ذه المنطق‪#‬ة عن ق‪#‬رب ‪ .‬س‪#‬وف تأس‪#‬ر بعي‪#‬ون "ولم‪#‬اس" و "فيتي‪#‬ل"! س‪#‬يًرا على‬
‫األق‪#‬دام‪ ،‬بالدراج‪#‬ة‪ ،‬على ظه‪#‬ور الخي‪#‬ل‪ ،‬اكتش‪#‬ف ه‪#‬ذه اللوح‪#‬ات الطبيعي‪#‬ة الرائع‪#‬ة‪.‬‬
‫في "الح‪#‬اجب"‪ ،‬كه‪#‬ف األس‪#‬د في انتظ‪#‬ارك‪ .‬تس‪#‬لق المنح‪#‬درات‪ ،‬قم بالس‪#‬ير على‬
‫األق‪#‬دام ح‪#‬تى وص‪#‬ولك للس‪#‬هل‪ .‬منظ‪#‬ر رائ‪#‬ع س‪#‬تتذكره لألب‪#‬د! في مك‪#‬ان آخ‪#‬ر‪ ،‬تتك‪#‬ون‬
‫بح‪#‬يرة وس‪#‬ط الجب‪#‬ال به‪#‬ا اس‪#‬ماك‪ ،‬إذا كنت من عش‪#‬اق الص‪#‬يد‪ ،‬فمياهه‪#‬ا ص‪#‬افية‬
‫ومنعشة‪.‬‬
‫بانفتاحه‪#‬ا على جب‪#‬ال األطلس المتوس‪#‬ط ‪ ،‬يوج‪#‬د في مكن‪#‬اس الكث‪#‬ير من المفاج‪#‬آت‬
‫لجميع عشاق الهواء الطلق‪.‬‬
‫يع‪##‬د ب‪##‬اب منص‪##‬ور الض‪##‬خم من أعظم آثاره‪##‬ا ال‪##‬تي ت‪##‬دهش الس‪##‬ياح‬
‫والمش‪##‬هور بنقوش‪##‬ه الفسيفس‪##‬ائية وبالقص‪##‬ر الملكي بأس‪##‬واره العتيق‪##‬ة‬
‫وض‪#‬ريح م‪#‬والي إس‪#‬ماعيل‪ ،‬ومس‪#‬جد بريم‪#‬ة‪ ،‬وس‪#‬يدي عثم‪#‬ان‪ ،‬والقص‪#‬ر‬ ‫المؤهالت الطبيعية‬
‫الج‪#‬امعي ال‪#‬ذي يع‪#‬د متحف‪#‬ا للفن المغ‪#‬ربي‪ .‬مكن‪#‬اس ال‪#‬تي تزخ‪#‬ر بت‪#‬اريخ‬
‫عري‪#‬ق تحكي عن‪#‬ه أس‪#‬وارها وأبراجه‪#‬ا ومآثره‪#‬ا التاريخي‪#‬ة ال‪#‬تي ظلت‬
‫ش‪#‬امخة ش‪#‬موخ جب‪#‬ال األطلس وجب‪#‬ال زره‪#‬ون ال‪#‬تي تحي‪#‬ط به‪#‬ا من ك‪#‬ل‬
‫ناحي‪##‬ة‪ .‬فمدين‪##‬ة مكن‪##‬اس مدين‪##‬ة الحض‪##‬ارة العربي‪##‬ة اإلس‪##‬المية والت‪##‬اريخ‬
‫الع‪#‬ريق‪ .‬ولع‪#‬ل الم‪#‬آثر التاريخي‪#‬ة ال‪#‬تي ترب‪#‬ط بين جنباته‪#‬ا تع‪#‬د ش‪#‬اهد إثب‪#‬ات‪،‬‬
‫يس‪##‬تمد ج‪##‬ذوره من أعم‪##‬اق الت‪##‬اريخ‪ ،‬على أص‪##‬الة ه‪##‬ذه المدين‪##‬ة‪ .‬فهي‬
‫بأس‪###‬وارها وأبراجه‪###‬ا وبس‪###‬اتينها‪ ،‬بقص‪###‬ورها ودوره‪###‬ا ومس‪###‬اجدها‬
‫وس‪##‬قاياتها‪ ،‬بس‪##‬احاتها وبمآذنه‪##‬ا‪ ،‬بزواياه‪##‬ا وأزقته‪##‬ا وع‪##‬ادات وتقالي‪##‬د‬
‫ساكنتها تعد متحفا نابضا وشاهدا حيا على تاريخ هذه الحاضرة‪.‬‬
‫محاور الملف‬

‫‪01‬‬ ‫المؤهالت الطبيعية‬ ‫‪02‬‬ ‫المؤهالت البشرية‬

‫‪03‬‬ ‫! مكناس‪ ...‬المدينة المهملة‬ ‫‪04‬‬ ‫بعض الجهود المتخدة من طرف‬


‫الدولة‬
‫‪02‬‬ ‫المؤهالت البشرية‬

‫عدد سكان الجماعات الحضرية إلقليم مكناس حسب اإلحصاء العام‬ ‫بل‪#‬غ ع‪#‬دد س‪#‬كان المدين‪#‬ة ‪ 517376‬نس‪#‬مة حس‪#‬ب إحص‪#‬اء‬
‫‪2014‬‬ ‫‪ 2014‬و ‪ 653544‬نس‪#‬مة باحتس‪#‬اب مجم‪#‬ل الجماع‪#‬ات‬
‫الجماعة الحضرية‬ ‫عدد السكان‬ ‫الحض‪##‬رية المش‪##‬كلة للتجم‪##‬ع العم‪##‬راني للمدين‪##‬ة‪ :‬رب‪##‬ع‬
‫مكناس‬ ‫‪517376‬‬ ‫س‪#‬اكنة المدين‪#‬ة عم‪#‬رهم أق‪#‬ل من ‪ 14‬س‪#‬نة ) ‪ (% 24.2‬و‬
‫‪ “% 11‬أعم‪#‬ارهم ف‪#‬وق ‪ 60‬س‪#‬نة‪ .‬تبل‪#‬غ نس‪#‬بة األمي‪#‬ة في‬
‫الستينية المشور‬ ‫‪4630‬‬
‫المدين‪####‬ة ‪ % 19.9‬بينم‪####‬ا ‪ % 10.8‬من الس‪####‬اكنة لهم‬
‫بوفكران‬ ‫‪12941‬‬ ‫مس‪###‬توى تعليم ج‪###‬امعي‪ .‬لهج‪###‬ة التواص‪###‬ل الي‪###‬ومي‬
‫توالل‬ ‫‪19077‬‬ ‫للمكناس‪####‬يين هي الدارج‪####‬ة المغربي‪####‬ة ) ‪ (% 99.6‬و‬
‫‪ % 13.6‬منهم يس‪################‬تخدمون اللغ‪################‬ات‬
‫زرهون إدريس موالي‬ ‫‪11610‬‬
‫األمازيغي‪##‬ة )تش‪##‬لحيت‪ ،‬تم‪##‬ازيغت وت‪##‬ريفيت( كلهج‪##‬ات‬
‫ويسالن‬ ‫‪87910‬‬ ‫تواصل أولى إلى جانب الدارجة‪.‬‬
‫‪02‬‬ ‫المؤهالت البشرية‬

‫‪26.9‬‬
‫‪24.1‬‬
‫‪17.8‬‬
‫‪15.3‬‬
‫‪10.8‬‬
‫‪5.1‬‬

‫بدون‬ ‫تمهيدي‬ ‫إبتدائي‬ ‫إعدادي‬ ‫ثانوي‬ ‫عالي‬

‫توزيع السكان حسب مستوى التمدرس‬


‫‪02‬‬ ‫المؤهالت البشرية‬
‫محاور الملف‬

‫‪01‬‬ ‫المؤهالت الطبيعية‬ ‫‪02‬‬ ‫المؤهالت البشرية‬

‫‪03‬‬ ‫! مكناس‪ ...‬المدينة المهملة‬ ‫‪04‬‬ ‫بعض الجهود المتخدة من طرف‬


‫الدولة‬
‫د خالد الزوين ‪ :‬مستشار بالجماعة الحضرية لمكناس‬
‫أن تقول إن مدينة مكناس أصبحت مهملة‪ ،‬فهو قليل في حق الال مسؤولية و االستغالل و انعدام الرقابة الجادة و المواطنة التي ٌتسير بهم هذه المدينة‪.‬‬
‫نعم إنني أتحدث عن العاصمة االسماعلية‪ ،‬مدينة تاريخية بأمجادها و رجاالتها و تاريخها‪ .‬لكن لألسف واقعها ٌيندي جبين المسؤولين المخلصين و الساكنة المكناسية‪.‬‬
‫كل القطاعات تعاني من اإلهمال و الال مسؤولية‪ .‬فإذا نظرت إلى الطرق تجدها على أقبح األحوال‪ ،‬ففي أحياء يحسبونك أحمق إذا ما تكلمت عن الزفت‪ .‬فمثال‪:‬‬ ‫‪03‬‬ ‫! مكناس‪ ...‬المدينة المهملة‬
‫طرق حي الزيتون كلها حفرة واحدة‪ ،‬و إذا ما استنجد المواطن بالمسؤولين‪ ،‬يكتفون بمأل حفرة صغيرة داخل الحفرة الكبيرة !‬
‫أما اإلنارة فحدث و ال حرج‪ ،‬فهناك أحياء تعاني من ظلمات المجلس البلدي منذ سنة أو أكثر‪ .‬و هناك شارع يربط بين مدرسة المهندسين ‪ ENSAM‬و الحي‬
‫الجامعي تكاد تكون كل أضوائه منطفئة‪ ،‬إال إذا أشيع أن هناك زيارة ملكية للمدينة‪.‬‬
‫و عندما تطالب بالحق في اإلضاءة‪ٌ ،‬يحتج بكون التعاقد هو مع الوكالة المستقلة للماء و الكهرباء بمكناس ‪ ،RADEM‬و هي المطالبة بإصالح األضواء‪ .‬لكنه‬
‫بالفعل‪ ،‬إنها عقدة لـ‪ ،RADEM :‬مؤسسة في سابع نوماتها و ال مسؤول جاد يوقظها‪ .‬أما فواتير استهالك الماء و الكهرباء‪ ،‬فان هذه المؤسسة يتعمد موظفوها عدم‬
‫اخذ قيمة االستهالك من العدادات بطريقة منتظمة‪ ،‬حتى يضطر المواطن المسكين من أداء أقساط الشطر الثاني و الثالث‪ ،‬و يرتفع ثمن الفاتورة‪ ،‬و ال احد يقول‪:‬‬
‫اللهم إن هذا منكر‪.‬‬
‫أما المستشفيات‪ ،‬فهي أسواق للنخاسة‪ٌ ،‬يباع و ٌيشترى فيها المواطن المريض بال شفقة و ال رحمة‪ .‬و ٌيتعامل معه كمواطن من الدرجة الثالثة‪ ،‬الن المواطن من‬
‫الدرجة الثانية‪ ،‬هو من ٌتفرض عليه الرشوة لالستشفاء‪ .‬فمثال‪ :‬مستشفى الوالدة “بانيو”‪ ،‬تعاني فيه النساء ما عاشه العبيد أيام االسترقاق‪ .‬و المرأة الحامل إذا وضعت‬
‫و سلمت هي و مولودها من براثن الظلم و اإلهمال‪ ،‬تكون قد ٌك تبت لهما حياة جديدة‪ .‬و سنأتي على التفاصيل في موضوع الحق‪.‬‬
‫أما قطاع التربية الوطنية فطامة كبرى‪ ،‬حيث هناك مدارس و إعداديات تعاني من مشاكل كبيرة‪ ،‬أخفها انعدام النظافة‪ .‬فبعض المدارس إذا أردت الدخول إليها‪،‬‬
‫يجب أن تحمل معك أداة حادة لقطع األعشاب التي تحجب بابها‪ .‬و كأن المواطنين يبعثون أبنائهم في حملة‬
‫استكشافية في أدغال السفانا‪ .‬ناهيك عن المتسكعين و المتشردين الذين ينتظرون خروج التالميذ لالعتداء عليهم‪ ،‬و ما حادث‬
‫قتل تلميذ بباب إحدى الثانويات بالمنزه سنة ‪ 2010‬إال اكبر دليل على هذا‪.‬‬
‫أضف إلى ذلك الحالة المتردية و الوسخة ألسواق الخضر و السمك و البقالة ‪ ،‬حيث يتلزم على المواطن ارتداء حذاء خاص بالوحل‪ ،‬أو‬
‫وضع أكياس البالستيك في أرجله لكي يتبضع منها !‬
‫‪03‬‬ ‫! مكناس‪ ...‬المدينة المهملة‬
‫أما قطاع النقل‪ ،‬فوضعية محطات الركوب كارثية‪ ،‬تعاني من الفوضى و قلة النظافة و السرقة‪ .‬و سيارات األجرة ال تجد مكانا خاصا‬
‫للوقوف في عدة أحياء‪ ،‬فتلجأ للوقوف أينما يحلوا لها دون إعارة االهتمام لعرقلة السير‪ .‬و المسؤولون يقدمون وعودا تلو األخرى دون تنفيذ‪.‬‬

‫أما التلوث‪ ،‬و خاصة الناجم عن بعض المصانع و عن مطرحة االزبال و الحافالت المتهالكة‪ ،‬فسيقود المدينة إلى الهالك الصحي ال محالة‪،‬‬
‫بعدما كانت مدينة مكناس معروفة بعذوبة الهواء و الماء‪ .‬و على ذكر هذا األخير‪ ،‬فان ماء مكناس األصلي يباع في القنينات‪ .‬و الساكنة‬
‫المكناسية تشرب ماء – عندما ال ٌيقطع عليها‪ -‬ملوثا بالصخر و ليس بالحجر !!!‬

‫أما إذا أراد المكناسيون التفسح في المدينة و شراء بعض الحاجات‪ ،‬فيجدون أنفسهم مضطرين في العديد من الشوارع للمشي مع السيارات‪،‬‬
‫ألن المستثمرين !!! استغلوا كل األرصفة‪ .‬و على ذكر المستثمرين‪ ،‬فهناك منهم من يقوم بأشغالهم و حفر الطرقات و يتركها محفورة‪ ،‬و إذا‬
‫تبرع و أغلقها يملؤها بالوحل !‬

‫وكذلك بعض المستثمرين في قطاع تجهيز األراضي السكنية‪ ،‬ال يلتزمون بدفتر التحمالت‪ ،‬فال إضاءة عمومية‪ ،‬و ال شبكة ألسالك‬
‫االتصاالت‪ .‬و كأن لهم الضوء األخضر للبيع و الشراء كما يحلو لهم !‬

‫نعم لهم اإلذن باالستغالل و ليس باالستثمار !‪.‬‬

‫إن كل ما ٌذ كر‪ ،‬هو فقط جزء من اإلهمال و الال مسؤولية الكثيرة التي تعاني منها مدينة مكناس‪ .‬يكاد كل ما سردناه‪ ،‬ال يشكل إال ‪ 0,1‬في‬
‫األلف من التسيب الحاصل في العاصمة االسماعلية‪ .‬و ال من ٌيساءل وال من ٌيحاسب‪.‬‬

‫إال الشرفاء الذين وضعوا الثقة في شخصي كعضو المجلس البلدي من حزب العدالة و التنمية‪ ،‬أقول إن هذا المجلس البلدي هو دون مستوى‬
‫المسؤولية‪ ،‬و إن السلطة الوصية ساكتة عليه و كأنها تقر جموده‪.‬‬

‫و أخيرا أقول‪ ،‬أينكم يا مسئولون أمام أعين الساكنة المكناسية؟ و أمام هللا تعالى؟‬
‫محاور الملف‬

‫‪01‬‬ ‫المؤهالت الطبيعية‬ ‫‪02‬‬ ‫المؤهالت البشرية‬

‫‪03‬‬ ‫! مكناس‪ ...‬المدينة المهملة‬ ‫‪04‬‬ ‫بعض الجهود المتخدة من طرف‬


‫الدولة‬
‫جهود حثيثة من مسؤولي مدينة مكناس إلنهاء مشاكل الماء والكهرباء‪.‬‬
‫يعكف المسؤولون بمدينة مكناس على أيجاد حلول نهائية لمشاكل الماء‬
‫والكهرباء التي تواجهها المدينة والتي تجعل الساكنة يحتجون على تدري هذه‬
‫‪04‬‬ ‫بعض الجهود المتخدة من طرف الدولة‬
‫الخدمات في مدينة يفترض فيها أن يضرب بها المثل من حيث الخدمات‬
‫المقدم‪#‬ة خاص‪#‬ة وأنه‪#‬ا مص‪#‬نف بكونه‪#‬ا تراث‪#‬ا تاريخي‪#‬ا عالمي‪#‬ا ‪ .‬فغالب‪#‬ا م‪#‬ا يتم ال‪#‬رد على‬
‫احتجاجات ساكنة مكناس بخصوص و خدمات اإلنارة و‬
‫الماء تطالب بكون التعاقد هو مع الوكالة المستقلة للماء و الكهرباء بمكناس‬
‫‪ ، RADEM‬و هي المطالب‪##‬ة بإص‪##‬الح األض‪##‬واء ‪ .‬فعن فوات‪##‬ير اس‪##‬تهالك الم‪##‬اء و‬
‫الكهرباء‪ ،‬يعتبر مواطنون بأن هذه وكالة‬
‫‪ RADEM‬يتعمد موظفوها عدم اخذ قيمة االستهالك من العدادات بطريقة‬
‫منتظمة‪ ،‬حتى يضطر المواطن المسكين من أداء أقساط الشطر الثاني و الثالث‪،‬‬
‫و يرتفع ثمن الفاتورة ‪.‬‬
‫ما فتئت مستشارون من المعارضة‪ ،‬في كل دورة مجلس ينتقدون البطء الذي‬
‫تسير به الجماعة‪ ،‬في معالجة مشاكل العاصمة العلمية‪ ،‬من أبرزها مشكل‬
‫اإلنارة العمومية‪ ،‬والركوض االقتصادي‪ ،‬بسبب المعاناة التي يعيشها التجار‬
‫والحرف‪#‬يين والص‪#‬ناع التقلي‪#‬دين‪ ،‬باإلض‪#‬افة الى تض‪#‬رر بعض القطاع‪#‬ات الحيوي‪#‬ة ‪ .‬ومن‬
‫بين المشاكل التي تفو إلى السطح وتسيطر في نقاشها على أغلب دورات‬
‫المجلس مشكل البنية التحتية التي تعاني منها العديد من األحياء الشعبية في‬
‫المدينة‪ ،‬والتي تنتظر تدخال وبرامج آنية من قبل المجلس لتنفيذها على أرض‬
‫الواقع‪.‬‬
‫‪04‬‬ ‫بعض الجهود المتخدة من طرف الدولة‬
‫وبين أخذ ورد ال يمكن أنكار تلك المجهودات التي بدأها المجلس الجماعي الحالي لمدينة مكناس برئاسة‬
‫جواد باحجي‪ ،‬خاصة ما تعلق بتأهيل المينة واصالح مصابيح نارتها وفك مشاكل األوراش المفتوحة‬
‫المتأخرة في اإلنجاز‪.‬‬
‫عموما فإن كثرة القيل والقال والرد على اإلنتقادات لن يدفع بالمدينة إلى األمام‪ ،‬بقدر ما سيجعلها تستمر‬
‫في الوحل وتغرق في موجات دون تقدم ودون تنمية‪.‬‬
‫لن نكون سوى من بين المشجعين للمجهودات التي يتم القيام بها من طرف جميع المتدخلين بالعاصمة‬
‫‪ .‬اإلسماعلية لمحاولة تلبية رغبات ساكنتها‬
‫فالدورة األخيرة التي شهدها مجلس الوكالة المستقلة لتوزيع الماء و الكهرباء‪ ،‬بمكناس‪ ،‬عرفت نقاشا‬
‫حامية بخصوص جملة من اإلشكاالت التي باتت تواجهها العاصمة اإلسماعلية والمتعلقة باإلنارة وتوزيع‬
‫الماء‪.‬‬
‫كما عرفت الدورة التي ترأسها عامل صاحب الجاللة على إقليم مكناس‪ ،‬عبد الغني الصبار‪ ،‬التطرق إلى‬
‫مجموعة من النقاط التي تهم تسريع و تيرة إصالح اإلنارة‪ ،‬توزيع الماء و الكهرباء‪.‬‬
‫وتمت خالل الدورة دراسة إعادة جدولة الباقي استخالصه من ديون االستهالك و اإلصالح و الربط‪،‬كما تم‬
‫تقديم و مناقشة برنامج و ميزانية الوكالة للفترة ‪ ،2026-2022‬خاصة برنامج إعادة البنية التحتية‪.‬‬
‫كل هذه النقاط التي تم التداول فيها داخل مجلس الوكالة المستقلة للماء والكهرباء‪ ،‬ال يمكن أن ندخلها‬
‫سوى في خانة المجهودات التي بات الفاعل والمسؤول المكناسي يقوم بها إلرضاء ساكنة العاصمة‬
‫‪ .‬اإلسماعلية واالستجابة لمتطلباتهم خاصة ما تعلق بمعضلة الماء والكهرباء التي ال بد لها وأن تنتهي‬
‫المصدر ‪ :‬الوطنية بريس‬

You might also like