You are on page 1of 16

‫مجلة دراسات إنسانية واجتماعية ( ‪ / )Journal of Social and Human Science Studies‬ج وهران‪ /02‬المجلد ‪ 00‬ع ‪.... / ..

/ 16 / 00‬‬
‫‪ISNN : 2253-0592‬‬ ‫‪EISSN : 2588-199X / Prefix: 10.46315‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫الأبوة في العصر الرقمي (مقال مترجم)‬
‫تحديات مسؤولية الأولياء من منظور مقارن‬
‫‪Parenting in the Digital Age‬‬
‫‪The Challenges of Parental Responsibility in Comparative‬‬
‫**‬
‫‪Perspective‬‬
‫جامعة الجزائر ‪/ 03‬الجزائر‬ ‫إعالم واتصال‪#‬‬ ‫بومخيلة خالد‬
‫*‬

‫‪Boumekhila.khaled@univ-alger3.dz‬‬
‫‪: DOI‬‬

‫النشر‪00/00/2000 :‬‬ ‫القبول‪00/00/2000 :‬‬ ‫اإلرسال‪00/00/2000 :‬‬

‫ملخص‪:‬‬
‫مع تمكن األطف ‪##‬ال في جميع بالد الع ‪##‬الم من الحص ‪##‬ول على خ ‪##‬دمات اإلن ‪##‬ترنت عن طريق مجموعة من األجه ‪##‬زة‬
‫والخ ‪##‬دمات الرقمية‪ ،‬ومع الوت ‪##‬يرة املتس ‪##‬ارعة لالبتك ‪##‬ار التكنول ‪##‬وجي ف ‪##‬إن ذلك قد ق ‪##‬وض من كف ‪##‬اءة الوال ‪##‬دين‪#،‬‬
‫وه‪##‬ذا ب‪#‬دوره يق‪##‬وض رغبة األطف‪#‬ال في اللج‪##‬وء آلب‪#‬ائهم للحص‪#‬ول على ال‪##‬دعم‪ ،‬مما يضع األولي‪##‬اء أم‪#‬ام تح‪##‬ديات في‬
‫كف ‪##‬اءتهم ودورهم‪ ،#‬فنجد في البل ‪##‬دان ذات ال ‪##‬دخل املرتف ‪##‬ع‪ ،‬يج ‪##‬ري التح ‪##‬ول نحو أش ‪##‬كال تمكينية من الوس ‪##‬اطة‬
‫األبوية‪ ،‬أما في البل ‪##‬دان متوس ‪##‬طة ال ‪##‬دخل واملنخفض ‪##‬ة‪ ،‬تش ‪##‬ير األدلة إلى أن الوس ‪##‬اطة التقييدية يحب ‪##‬ذها اآلب ‪##‬اء‬
‫عموم ‪##‬ا‪ ،‬على ال ‪##‬رغم من أن ذلك يك ‪##‬ون له ت ‪##‬أثير على ف ‪##‬رص األطف ‪##‬ال في اس ‪##‬تخدام اإلن ‪##‬ترنت وال س ‪##‬يما بالنس ‪##‬بة‬
‫للفتيات‪.‬‬
‫كلم ات مفتاحي ة‪ :‬األب وة اإليجابية ‪ ،‬الوس اطة األبوية ‪ ،‬وس ائط االتص ال الرقمية ‪ ،‬الع الم الجن وبي ‪،‬‬
‫أطفال العالم على اإلنترنت ‪ ،‬املقارنات بين األوطان‪.‬‬
‫‪Abstract:‬‬
‫‪As children in all countries of the world gain access to Internet services via a range of digital devices‬‬
‫'‪and services, and with the rapid pace of technological innovation, this has undermined parents‬‬
‫‪competence, which in turn undermines children's desire to turn to their parents for support, thereby‬‬
‫‪challenging parents in their competence and role. In high-income countries, the shift towards‬‬
‫‪enabling forms of parental mediation is taking place, while in middle and low-income countries.‬‬

‫** المقال األصلي نشر باللغة اإلنجليزية للباحثتان ‪ ،Sonia Livingstone & Jasmina Byrne‬بيانات المقال‪:‬‬
‫‪Livingstone, Sonia & Byrne, Jasmina (2018). Parenting in the Digital Age. The Challenges‬‬
‫‪of Parental Responsibility in Comparative Perspective p. 19-30 in Giovanna Mascheroni,‬‬
‫‪Cristina Ponte & Ana Jorge (eds.) Digital Parenting. The Challenges for Families in the‬‬
‫‪Digital Age. Göteborg: Nordicom.‬‬
‫* ‪ -‬الباحث ال ُمرسل‪boumekhila.khaled@univ-alger3.dz :‬‬
‫مجلة دراسات إنسانية واجتماعية ( ‪ / )Journal of Social and Human Science Studies‬ج وهران‪ /02‬المجلد ‪ 00‬ع ‪.... / ../ 16 / 00‬‬
‫‪ISNN : 2253-0592‬‬ ‫‪EISSN : 2588-199X / Prefix: 10.46315‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪Keywords : positive parenting, parental mediation, digital media, Global South, Global Kids‬‬
‫‪Online, cross-national comparisons.‬‬

‫‪ -1‬مقدمة املترجم‬
‫لقد أصبح استخدام األنترنت في النطاق‪ #‬األس‪##‬ري واملدرسي من األفع‪#‬ال املألوف‪##‬ة والعادي‪#‬ة‬
‫ذلك أن تطور الدعائم االتصالية ‪ Communication supports‬التي تس‪#‬مح باالتص‪#‬ال بش‪#‬بكة‬
‫األن ‪##‬ترنت‪ ،‬وذل ‪##‬ك بفض ‪##‬ل ازدي ‪##‬اد انتاجه ‪##‬ا وقلت تكلفته ‪##‬ا خاص ‪##‬ة أجه ‪##‬زة املحم ‪##‬ول مم ‪##‬ا جع ‪##‬ل من‬
‫اقتنائه ‪##‬ا أم ‪##‬را س ‪##‬هال ح ‪##‬تى لألطف ‪##‬ال‪ ،‬ه ‪##‬ذا االنتش ‪##‬ار الواس ‪##‬ع الس ‪##‬تخدام األن ‪##‬ترنت أص ‪##‬بح يش ‪##‬كل‬
‫هاجس ‪## #‬ا ل ‪## #‬دى األولي ‪## #‬اء واملربين واملعلمين‪ ،‬نظ ‪## #‬را للمخ ‪## #‬اطر ال ‪## #‬تي أظهره ‪## #‬ا اس ‪## #‬تخدام األطف ‪## #‬ال‬
‫لألن‪## # # #‬ترنت‪ ،‬حيث أن اك‪## # # #‬بر التح‪## # # #‬ديات ال‪## # # #‬تي تواجهها األسر واملدارس وواض‪## # # #‬عو السياس‪## # # #‬ات‬
‫االجتماعية والتعليمية‪ #‬الي ‪##‬وم‪ ،‬هو زي ‪##‬ادة فوائد اس ‪##‬تخدام اإلن ‪##‬ترنت إلى أقصى حد وتقليله إلى‬
‫أدنى حد بين األطفال واملراهقين‪.‬‬
‫ولذلك نجد الباحثتان ‪ Sonia Livingstone & Jasmina Byrne‬تضع مفهوما أطلقتا‬
‫‪1‬‬

‫علي ‪## # #‬ه "الوس اطة ‪ "Mediation‬وال ‪## # #‬ذي يش ‪## # #‬ير إلى إدارة اآلب ‪## # #‬اء لعالقة أبن ‪## # #‬ائهم مع وس ‪## # #‬ائط‬
‫االتص‪##‬ال‪ ،‬ومن منظ‪##‬ور الت‪##‬دخل االجتم‪##‬اعي والتعليمي‪ُ ،‬ينظر إلى الوس‪##‬اطة األبوية الفعالة على‬
‫أنها أحد اإلج‪##‬راءات الهامة العدي‪##‬دة‪ #‬لتعزيز اس‪##‬تخدام األطف‪##‬ال اآلمن واملس‪##‬ؤول لإلن‪##‬ترنت ال‪##‬تي‬
‫تش ‪## #‬مل أيضا حمالت لزي ‪## #‬ادة ال ‪## #‬وعي‪ ،‬وأدوات برمجي ‪## #‬ات لترش ‪## #‬يح املحت ‪## #‬وى‪ ،‬وتط ‪## #‬وير الكف ‪## #‬اءة‬
‫الرقمية في املدارس‪ ،‬وتنظ‪## # # # #‬ر الباحث‪## # # # #‬ة لوج‪## # # # #‬ود ن ‪## # # #‬وعين من الوس اطة األبوي ة ‪Parental‬‬
‫‪ ،mediation‬الوس ‪##‬اطة التقييدي ‪##‬ة ‪ Restrictive mediation‬وال ‪##‬تي تنتش ‪##‬ر في الع ‪##‬الم‪ #‬الجن ‪##‬وبي‬
‫وال‪## #‬تي تش‪## #‬ير إلى تق‪## #‬ويض اآلب‪## #‬اء لس‪## #‬لطة أبن‪## #‬ائهم أثن‪## #‬اء اتص‪## #‬الهم‪ #‬ب‪## #‬األنترنت‪ ،‬وهن‪## #‬اك الوس‪## #‬اطة‬
‫التمكيني‪## # #‬ة ‪ Enabling mediation‬ال‪## # #‬تي تنتش‪## # #‬ر في الع‪## # #‬الم‪ #‬الش‪## # #‬مالي وتتمث‪## # #‬ل في تمكين اآلب‪## # #‬اء‬
‫أطف ‪##‬الهم من االتص ‪##‬ال ب ‪##‬األنترنت م ‪##‬ع تب ‪##‬ني بعض االس ‪##‬تراتيجيات النش ‪##‬طة من أج ‪##‬ل اس ‪##‬تخدام‬
‫س‪##‬ليم لألن‪##‬ترنت ألطف‪##‬الهم‪ ،‬وتق‪##‬ترح الباحثت‪##‬ان نم‪##‬وذج أمث‪##‬ل للوس‪##‬اطة األبوي‪##‬ة من أج‪##‬ل حماي‪##‬ة‬
‫األطفال من مخاطر األنترنت من جهة‪ ،‬ومن جهة أخرى اتاح‪#‬ة اك‪#‬بر ق‪##‬در من الف‪##‬رص لألطف‪##‬ال‬
‫على األنترنت‪.‬‬
‫مقدمة الباحثتين‬
‫من املس ‪##‬ؤول عن تمكين األطف ‪##‬ال من اس ‪##‬تخدام اإلن ‪##‬ترنت وحم ‪##‬ايتهم‪ #‬من املخ ‪##‬اطر؟ عموما‬
‫س‪##‬يكون الج‪##‬واب األول ه‪##‬و اآلب‪##‬اء‪ ،‬وخاص‪##‬ة عن‪##‬دما يتعل‪##‬ق األم‪##‬ر بالحف‪##‬اظ على س‪##‬المة األطف‪##‬ال‪،‬‬
‫ُويعت‪##‬بر الوال‪##‬دان مس‪##‬ؤولين عن تعليم أطف‪##‬الهم القيم واملع‪##‬ايير االجتماعي‪##‬ة والس‪##‬لوك املقب‪##‬ول‪،‬‬
‫كم‪## #‬ا يتوق‪## #‬ع منهم تمكين أطف‪## #‬الهم من التعليم‪ ،‬واملس‪## #‬اعدة في األس‪## #‬رة‪ ،‬والحف‪## #‬اظ على الص‪## #‬حة‪،‬‬
‫مجلة دراسات إنسانية واجتماعية ( ‪ / )Journal of Social and Human Science Studies‬ج وهران‪ /02‬المجلد ‪ 00‬ع ‪.... / ../ 16 / 00‬‬
‫‪ISNN : 2253-0592‬‬ ‫‪EISSN : 2588-199X / Prefix: 10.46315‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫وعب‪##‬ور الطري‪##‬ق‪ ،‬وإص‪##‬دار أحك‪##‬ام جي‪##‬دة بش‪##‬أن األش‪##‬خاص واألم‪##‬اكن واملعلومات‪ .‬وفي تنفي‪##‬ذ ه‪##‬ذه‬
‫املسؤوليات األبوية‪ ،‬فإن اآلباء – يندرج في صنف األبوة الولدين واألجداد وغيرهم من الكبار‬
‫واألش‪##‬قاء األك‪##‬بر س‪##‬نا ال‪##‬ذين يض‪##‬طلعون ب‪##‬دور الرعاي‪##‬ة – يس‪##‬تفيدون دوما من خ‪##‬برتهم الحياتي‪##‬ة‬
‫والتقاليد ومعارف مجتمعهم املحلي‪.‬‬
‫ولكن م ‪##‬ع حص ‪##‬ول األطف ‪##‬ال في البل ‪##‬دان‪ #‬مرتفعة ال ‪##‬دخل واملتوس ‪##‬طة وح ‪##‬تى املنخفض ‪##‬ة على‬
‫شبكة اإلنترنت‪ ،‬فإن اآلباء يشعرون بنوع من التحدي خاصة وأن أطفالهم يستخدمون أجهزة‬
‫اله‪## #‬اتف‪ #‬املحم‪## #‬ول ال‪## #‬تي يص‪## #‬عب على اآلب‪## #‬اء اإلش‪## #‬راف عليها ومراقبتها‪ #‬والخ‪## #‬دمات التكنولوجي‪## #‬ة‬
‫املعق ‪##‬دة ال ‪##‬تي ق ‪##‬د ال يفهمونه ‪##‬ا‪ ،‬كم ‪##‬ا أنه ‪##‬ا تت ‪##‬أثر بقل ‪##‬ق املجتم ‪##‬ع الع ‪##‬ام بش ‪##‬أن ال ‪#‬وقت ال ‪##‬ذي يقض ‪##‬يه‬
‫األطف ‪##‬ال على الشاش ‪##‬ة ‪ ،‬إدم ‪##‬ان اإلن ‪##‬ترنت ‪ ،‬املخ ‪##‬اطر الغريب ‪##‬ة من األن ‪##‬ترنت وغيره ‪##‬ا‪ ،‬لذلك مهم ‪##‬ا‬
‫ك‪##‬ان متوق‪##‬ع من الوال‪##‬دين‪ ،‬هن‪##‬اك ح‪##‬دود عملي‪##‬ة ملا يمكنهم فعله في ه‪##‬ذا الش‪##‬أن‪ ،‬وال عجب أن‪##‬ه في‬
‫أي بلد اتس‪##‬عت في‪##‬ه إمكاني‪##‬ة الحص‪##‬ول على األن‪##‬ترنت ع‪##‬ل نط‪##‬اق واسع‪ ،‬هن‪##‬اك موج‪##‬ة من القل‪##‬ق‬
‫من األولياء وهم يكافحون من أجل تنفيذ مسؤولياتهم‪ ،‬وح‪#‬ول االولي‪#‬اء الحكوم‪#‬ات قلق‪#‬ة بش‪#‬أن‬
‫الفج ‪##‬وة الرقمي‪# #‬ة‪ #‬وحماي ‪##‬ة األطف ‪##‬ال وج ‪##‬رائم الفض ‪##‬اء الحاس ‪##‬وبي‪ ،‬ه ‪##‬ذا من ناحي ‪##‬ة ‪،‬ومن ناحي ‪##‬ة‬
‫أخرى املهارات الرقمية‪ #‬للقوى العاملة‪ #‬في املستقبل‪.‬‬
‫واألمر نفسه بالنسبة للمدارس التي تتعرض لضغوط شديدة‪ ،‬حيث يتوقع منها أن تعم‪#‬ل‪#‬‬
‫على تعليم الق‪##‬راءة والكتاب‪##‬ة الرقمي‪##‬ة الالزم‪##‬ة لألطف‪##‬ال لالس‪##‬تفادة من الف‪##‬رص الرقمي‪##‬ة اآلخ‪##‬ذة‬
‫في االتس ‪## #‬اع‪ ،‬وخ ‪## #‬دمات الرعاي ‪## #‬ة والص ‪## #‬حة العقلي ‪## #‬ة متوق ‪## #‬ع منه ‪## #‬ا اآلن أن تع ‪## #‬الج املش ‪## #‬اكل ال ‪## #‬تي‬
‫يواجهه‪##‬ا األطف‪##‬ال من اس‪##‬تخدام االن‪##‬ترنت‪ ،‬وق‪##‬وات الق‪##‬انون تتعام‪##‬ل م‪##‬ع الج‪##‬رائم‪ #‬املترابط ‪#‬ة‪ #‬ال‪##‬تي‬
‫تش‪## #‬مل األطف‪## #‬ال الض‪## #‬حايا‪ #‬على نط‪## #‬اق واسع‪ ،‬وأص‪## #‬حاب‪ #‬املال يس‪## #‬عون إلى التوس‪## #‬ع في األس‪## #‬واق‬
‫الرقمي‪#‬ة ولكنه‪#‬ا تتق‪#‬وض بمس‪#‬ائل مح‪#‬و أمي‪#‬ة املس‪#‬تهلكين‪ #‬والثق‪#‬ة بهم‪ ،‬ومن منظ‪#‬ور ه‪#‬ذه املنظم‪#‬ات‪#‬‬
‫املجتمعية‪ ،‬فكلم ‪##‬ا زادت ق ‪##‬درة اآلب ‪##‬اء على إع ‪##‬داد أطف ‪##‬الهم للعص ‪##‬ر ال ‪##‬رقمي‪ ،‬ق ‪#ّ #‬ل العبء الواق ‪##‬ع‬
‫عليهم‪ ،‬وعلى العكس من ذل‪##‬ك ‪ ،‬كلم‪##‬ا ك‪##‬ان اآلب‪##‬اء أق‪##‬ل ق‪##‬درة على تمكين أطف‪##‬الهم وحم‪##‬ايتهم‪ ،‬كلم‪##‬ا‬
‫ازدادت ال‪##‬دعوات إلى توف‪##‬ير التعليم‪ #‬املناس‪##‬ب والتنظيم واإلنف‪##‬اق الع‪##‬ام واملس‪##‬ؤولية االجتماعي‪##‬ة‬
‫للشركات‪.‬‬
‫‪ -2‬األبوة خارج الخط‪ Offline‬وعلى الخط ‪ ،Online‬كيف تتصالن؟‬
‫م‪## #‬ا هي أن‪## #‬واع أس‪## #‬اليب األب‪## #‬وة ال‪## #‬تي يحتمل أن تك‪## #‬ون فعال‪## #‬ة فيم‪## #‬ا يتعل‪## #‬ق بالبيئ‪## #‬ة الرقمية؟‬
‫هناك مجموعة من األدلة املتزايدة‪ ،‬ال س‪#‬يما البل‪#‬دان‪ #‬ذات ال‪#‬دخل املرتف‪#‬ع واملتوس‪#‬ط‪ ،‬ال‪#‬تي ت‪#‬بين‬
‫فيها أهمية األبوة اإليجابية لنمو الطفل‪ ،‬بما في ذلك النمو البدني واملعرفي والعاطفي في مرحلة‬
‫الطفول ‪##‬ة املبك ‪##‬رة‪ ،‬والنت ‪##‬ائج التعليمي ‪##‬ة‪ ،‬وتحس ‪##‬ين االتص ‪##‬ال والثق ‪##‬ة‪ ،‬والح ‪##‬د من الس ‪##‬لوك الق ‪##‬ائم‬
‫مجلة دراسات إنسانية واجتماعية ( ‪ / )Journal of Social and Human Science Studies‬ج وهران‪ /02‬المجلد ‪ 00‬ع ‪.... / ../ 16 / 00‬‬
‫‪ISNN : 2253-0592‬‬ ‫‪EISSN : 2588-199X / Prefix: 10.46315‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫على املخ‪## #‬اطرة بين املراهقين‪ ،‬وتحس‪## #‬ين الكف‪## #‬اءة االجتماعي‪## #‬ة للم‪## #‬راهقين‪ ،‬والح‪## #‬د من العنف‪( #‬‬
‫‪ #، )Daly, 2007; Knerr, Gardner & Cluver, 2013; Moore, Whitney & Kinukawa, 2009‬وما‬
‫يعت‪#‬بر في كث‪#‬ير من األحي‪#‬ان "أب‪#‬وة إيجابي‪#‬ة" ه‪#‬و يش‪#‬مل "التحف‪#‬يز واملودة‪ ،‬الثن‪#‬اء الواض‪#‬ح‪ #‬واملرك‪#‬ز‪،‬‬
‫دعم االس‪##‬تقالل ال‪##‬ذاتي‪ ،‬تش‪##‬جيع الع‪##‬ادات‪ #‬الص‪##‬حية ‪ ،‬إع‪##‬داد األه‪##‬داف ووض‪##‬ع قواع‪##‬د وع‪##‬واقب‬
‫ثابت ‪##‬ة" (‪ # #،)De Stone, 2016: 10‬غ ‪##‬ير أن ‪##‬ه عن ‪##‬دما ي ‪##‬دخل األطف ‪##‬ال س ‪##‬ن املراهق ‪##‬ة في ح ‪##‬دود ‪10‬‬
‫س ‪##‬نوات تقريب ‪##‬ا‪ ،‬هن ‪##‬اك تغي ‪##‬يرات تح ‪##‬دث في العالق ‪##‬ات‪ #‬بين الوال ‪##‬دين واألطف ‪##‬ال املراهقين ال ‪##‬ذين‬
‫يسعون إلى مزيد من االستقالل الذاتي (‪ ،)Patton et al., 2016‬وعليه يجب أن تتكيف أساليب‬
‫األبوة مع هذا التغيير‪.‬‬
‫ففي عام ‪ ،2007‬طورت منظمة الصحة العاملية ‪ WHO‬إطار عمل يدرس األبع‪##‬اد الرئيس‪#‬ية‬
‫لألب‪## # #‬وة أو األدوار األبوي‪## # #‬ة ال‪## # #‬تي ت‪## # #‬ؤثر بش‪## # #‬كل إيج‪## # #‬ابي على رفاهي‪## # #‬ة املراهقين ال‪## # #‬تي تتمث‪## # #‬ل في‪:‬‬
‫التواصل‪ ،#‬التحكم في السلوك‪ ،‬احترام الفردانية‪ ،‬نمذجة السلوك املناسب والتوف‪##‬ير والحماي‪#‬ة‪#‬‬
‫(‪ ،)WHO, 2007‬ويمكن تطبيق ه‪#‬ذه األدوار األبوي‪#‬ة بس‪#‬هولة على ك‪#‬ل الح‪#‬االت والبيئ‪#‬ات‪ ،‬بم‪#‬ا في‬
‫ذلك العالم الرقمي لألطفال‪ ،‬على النحو التالي‪:‬‬
‫‪ .1‬التواصل‪ :‬وج‪## #‬ود رابط‪## #‬ة إيجابي‪## #‬ة ومس‪## #‬تقرة وعاطفي‪## #‬ة بين الوال‪## #‬دين واملراهقين عام‪## #‬ل‬
‫ه‪##‬ام يس‪##‬هم في ص‪##‬حة األطف‪##‬ال املراهقين‪ #‬ونم‪##‬وهم‪ ،‬وفي الع‪##‬الم ال‪##‬رقمي‪ ،‬ف‪##‬إن ه‪##‬ذا يع‪##‬ني أن‬
‫الطفل أو املراهق الذي يشعر بارتباطه بوالديه س‪##‬يكون من األرجح أن يتش‪##‬اطر خبراته‬
‫خ‪## #‬ارج الخ‪## #‬ط ‪ offline‬وعلى الخط ‪ online‬دون الخ‪## #‬وف من أن اتص‪## #‬الهم على االن‪## #‬ترنت‬
‫س‪##‬يتم توقيف‪##‬ه‪ ،‬وتظه‪##‬ر دراس‪##‬تنا ض‪##‬من مش‪##‬روع أطف ال الع الم على األن ترنت ‪Global2‬‬
‫‪ Kids Online‬أطف‪##‬ال الع‪##‬الم على اإلن‪##‬ترنت أن‪##‬ه عن‪##‬دما يق‪##‬ول األطف‪##‬ال إن ل‪##‬ديهم بش‪##‬كل ع‪##‬ام‬
‫عالق‪##‬ة إيجابي‪##‬ة م‪##‬ع اآلب‪##‬اء (يتجلى ذل‪#‬ك من خالل ال‪##‬دعم والثن‪##‬اء) فمن األرجح أن يش‪##‬اركوهم‬
‫اإلنترنت‪.)Georgiev et al., 2017; Logar et al., 2016‬‬ ‫(‬ ‫عندما تحدث أشياء سلبية على‬
‫‪ .2‬التحكم في الس لوك‪ :‬وه‪## # # #‬ذا يش‪## # # #‬مل أنش‪## # # #‬طة "اإلش‪## # # #‬راف على املراهقين وم‪## # # #‬راقبتهم"‪#‬‬
‫وتأس ‪##‬يس القواع ‪##‬د الس ‪##‬لوكية والع ‪##‬واقب املترتب ‪##‬ة على س ‪##‬وء الس ‪##‬لوك‪ ،‬ونق ‪##‬ل التوقع ‪##‬ات‬
‫الواض‪## # #‬حة بش‪## # #‬أن الس‪## # #‬لوك " (‪ ،)WHO, 2007: 11‬وعن‪## # #‬دما يتعل‪## # #‬ق األم‪## # #‬ر باألطف‪## # #‬ال‬
‫والتكنولوجي ‪##‬ات الرقمي ‪##‬ة‪ ،‬يمكن ل ‪##‬ذلك أن يش ‪##‬مل قواع ‪##‬د بش ‪##‬أن ال ‪##‬وقت املس ‪##‬تغرق على‬
‫اإلن ‪## #‬ترنت‪ ،‬واس ‪## #‬تخدام األجه ‪## #‬زة الرقمي‪# # #‬ة‪ #‬بع ‪## #‬د وقت الن ‪## #‬وم‪ ،‬وفي غ ‪## #‬رف ن ‪## #‬وم األطف ‪## #‬ال‪،‬‬
‫وخالل وقت تن‪## #‬اول الطع‪## #‬ام‪ ،‬فض‪## #‬ال عن فهم م‪## #‬ا يفعل‪## #‬ه األطف‪## #‬ال على اإلن‪## #‬ترنت‪ ،‬وكيف‬
‫يقومون بإعداد ضوابط الخصوصية م‪##‬ع ال‪##‬ذين يتقاس‪##‬مون معهم املعلوم‪#‬ات‪ #‬الشخص‪##‬ية‬
‫وما إلى ذلك‪.‬‬
‫مجلة دراسات إنسانية واجتماعية ( ‪ / )Journal of Social and Human Science Studies‬ج وهران‪ /02‬المجلد ‪ 00‬ع ‪.... / ../ 16 / 00‬‬
‫‪ISNN : 2253-0592‬‬ ‫‪EISSN : 2588-199X / Prefix: 10.46315‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫إن اآلب ‪##‬اء في جن ‪##‬وب أفريقي ‪##‬ا ال ‪##‬ذين ش ‪##‬ملتهم الدراس ‪##‬ة االستقص ‪##‬ائية من خالل مش ‪##‬روع‬
‫"أطف‪##‬ال الع‪##‬الم على اإلن‪##‬ترنت ‪ Global Kids Online‬في املتوس‪##‬ط امله‪##‬ارات الرقمي‪##‬ة تظه‪##‬ر‬
‫ً‬
‫في األطف ‪##‬ال ال ‪##‬ذين ت ‪##‬تراوح أعم ‪##‬ارهم بين ‪ 12‬و‪ 14‬عام ‪##‬ا‪ ،‬األم ‪##‬ر ال ‪##‬ذي يجع ‪##‬ل من الص ‪##‬عب‬
‫ً‬
‫نسبيا عليهم دعم سلوك أطفالهم على اإلنترنت واإلشراف عليه ( ‪،)Phyfer et al., 2016‬‬
‫ويظهر مسح لألطفال البلغاريين‪ #‬أن مشاركة الوال‪#‬دين في أنش‪#‬طة األطف‪#‬ال على اإلن‪#‬ترنت‬
‫تنخفض م‪## #‬ع عم‪## #‬ر األطف‪## #‬ال‪ ،‬حيث يعم‪## #‬ل ‪ %44‬من اآلب‪## #‬اء م‪## #‬ع األطف‪## #‬ال ال‪## #‬ذين ت‪## #‬تراوح‬
‫أعم ‪## #‬ارهم بين ‪ 9‬س ‪## #‬نوات و‪ 11‬س ‪## #‬نة‪ ،‬و‪ 30‬في املائ ‪## #‬ة فق ‪## #‬ط م ‪## #‬ع األطف ‪## #‬ال ال ‪## #‬ذين ت ‪## #‬تراوح‬
‫أعمارهم بين ‪ 12‬سنة وأكثر (‪.)Kanchev et al., 2017‬‬
‫‪ .3‬احترام الفردانية‪ :‬وه‪##‬ذا يع‪##‬ني الس‪##‬ماح للمراه‪##‬ق بتك‪##‬وين ش‪##‬عور ص‪##‬حي ب‪##‬النفس بعي‪##‬دا‬
‫عن والديه‪ ،‬ويش‪## # #‬مل ذل‪## # #‬ك االس‪## # #‬تماع إلى م‪## # #‬ا يقول‪## # #‬ه املراهق‪## # #‬ون‪ ،‬الثق‪## # #‬ة بهم إلكم‪## # #‬ال‬
‫مس ‪##‬ؤولياتهم أو لالض ‪##‬طالع ب ‪##‬أدوار جدي ‪##‬دة في األس ‪##‬رة‪ ،‬وه ‪##‬ذا يع ‪##‬ني في املج ‪##‬ال ال ‪##‬رقمي‬
‫السماح لألطفال واملراهقين باستكشاف اإلنترنت بشكل مس‪##‬تقل بنفس الطريق‪##‬ة ال‪##‬تي‬
‫نس‪##‬مح به‪##‬ا لهم باستكش‪##‬اف الع‪##‬الم املادي ال‪##‬واقعي‪ ،‬فعم‪##‬ر الطف‪##‬ل وقدرات‪##‬ه مهم‪##‬ان‪ ،‬ألن‬
‫األطف ‪##‬ال األص ‪##‬غر س ‪##‬نا يحت ‪##‬اجون بوض ‪##‬وح إلى توجي ‪##‬ه أك ‪##‬ثر من نظ ‪##‬رائهم األك ‪##‬بر س ‪##‬نا‪،‬‬
‫ويظهر البحث الذي أجري في إطار مشروع أطفال العالم على اإلنترنت أن املجموع‪##‬ة‬
‫ً‬
‫التي تتراوح أعمارهم بين ‪ 9‬و‪ 11‬عاما تجد صعوبة خاص‪#‬ة في معرف‪#‬ة م‪#‬ا هي املعلوم‪##‬ات‬
‫الصحيحة على اإلنترنت وما هي املعلومات‪ #‬غير الصحيحة (‪.)Byrne et al., 2016‬‬
‫‪ .4‬نمذجة الس لوك املناسب‪ :‬األطف‪##‬ال واملراهق‪##‬ون متع‪##‬ارفون م‪##‬ع آب‪##‬ائهم‪ ،‬ويس‪##‬توعبون‬
‫القيم واملع ‪## #‬ايير املق ‪## #‬ررة في املنزل‪ ،‬ويح ‪## #‬اولون محاك ‪## #‬اة س ‪## #‬لوك الوال ‪## #‬دين‪ ،‬وإذا قض ى‬
‫الوالدان معظم وقت فراغهما على اإلنترنت‪ ،‬فهناك احتم‪##‬ال ق‪#‬وي ب‪##‬أن يفع‪##‬ل األطف‪##‬ال‬
‫ذلك أيضا‪ ،‬إذا ك‪#‬ان اآلب‪#‬اء يتش‪#‬اركون الكث‪#‬ير من املعلوم‪#‬ات‪ #‬على اإلن‪#‬ترنت‪ ،‬فه‪#‬ل س‪#‬يؤثر‬
‫ذل ‪##‬ك على كيفي ‪##‬ة مش ‪##‬اركة األطف ‪##‬ال ملعلوم ‪##‬ات‪#‬هم الشخص ‪##‬ية أو معلوم ‪##‬ات شخص ‪##‬ية عن‬
‫أص‪## #‬دقائهم؟ ومن خالل تنمي‪## #‬ة إحساس‪## #‬هم بالوكال‪## #‬ة ق‪## #‬د يخ‪## #‬رج األطف‪## #‬ال عن القاع‪## #‬دة‬
‫املعمول بها في األسرة ويقررون اتب‪##‬اع نهج مختل‪##‬ف عن نهج آب‪#‬ائهم‪ ،‬ولق‪#‬د ش‪#‬هدنا أمثل‪#‬ة‬
‫ألطف ‪##‬ال يختلف ‪##‬ون ح ‪##‬ول "املش ‪##‬اركة ‪ "sharenting‬أو تقاس ‪##‬م الوال ‪##‬دين ملحت ‪##‬وى وص ‪##‬ور‬
‫أطفالهم على اإلنترنت (‪.)Blum-Ross & Livingstone, 2017‬‬
‫‪ .5‬التوف ير والحماية‪ :‬ال يمكن للوال ‪## #‬دين تلبي ‪## #‬ة جمي ‪## #‬ع احتياج ‪## #‬ات املراهقين املتن ‪## #‬امين‪،‬‬
‫ويتمث ‪## #‬ل دورهم أيض ‪## #‬ا في التم ‪## #‬اس املوارد ألطف ‪## #‬الهم ال ‪## #‬تي ال يس ‪## #‬تطيعون توفيره ‪## #‬ا أو‬
‫ض‪##‬مان حص‪##‬ولهم على الخ‪##‬دمات املناس‪##‬بة‪ ،‬وعن‪##‬دما يتعل‪##‬ق األم‪##‬ر بحماي‪##‬ة األطف‪##‬ال على‬
‫األن‪## # #‬ترنت فال ي‪## # #‬زال للوال‪## # #‬دين دور ه‪## # #‬ام لتأديت‪## # #‬ه‪ ،‬وك‪## # #‬ذلك الح‪## # #‬ال بالنس‪## # #‬بة لإلخ‪## # #‬وة‬
‫مجلة دراسات إنسانية واجتماعية ( ‪ / )Journal of Social and Human Science Studies‬ج وهران‪ /02‬المجلد ‪ 00‬ع ‪.... / ../ 16 / 00‬‬
‫‪ISNN : 2253-0592‬‬ ‫‪EISSN : 2588-199X / Prefix: 10.46315‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫واملعلمين وغ ‪## # #‬يرهم من الب ‪## # #‬الغين في حي ‪## # #‬اة األطف ‪## # #‬ال‪ ،‬وعن ‪## # #‬دما يس ‪## # #‬أل األطف ‪## # #‬ال عمن‬
‫ً‬
‫يلجؤون إليه إذا تعرض‪#‬وا لشيء م‪#‬ؤلم على اإلن‪#‬ترنت‪ ،‬ف‪#‬إنهم يلج‪#‬ؤون إلى "اإلخ‪#‬وة" أوال‬
‫ً‬
‫ثم "اآلباء" ثانيا‪ ،‬كما نبين أدناه (‪.)Byrne et al., 2016‬‬
‫وإلى أي م‪## # #‬دى س‪## # #‬يتم الوف‪## # #‬اء ب‪## # #‬أدوار األب‪## # #‬وة ه‪## # #‬ذه‪ ،‬م‪## # #‬ا هو أس‪## # #‬لوب األب‪## # #‬وة ال‪## # #‬ذي س‪## # #‬يتم‬
‫اعتماده؟‪ ،‬وما هي ممارسات األبوة السائدة؟‪ ،‬سيتوقف األمر على العدي‪#‬د من العوام‪#‬ل‪ ،‬بم‪#‬ا في‬
‫ذل ‪## #‬ك تعليم الوال ‪## #‬دين ومعتق ‪## #‬داتهم وثق ‪## #‬افتهم ‪ ،‬فض ‪## #‬ال عن ال ‪## #‬دعم الف ‪## #‬ردي واملؤسس ي املت ‪## #‬اح‬
‫للوالدين‪ ،‬وكما سن ناقش فيما يلي ‪ ،‬فإن هذا يختلف في أجزاء مختلفة من العالم‪#.‬‬
‫‪ -3‬الوساطة األبوية في الدول ذات الدخل املرتفع‪:‬‬
‫في األي‪##‬ام األولى لوص‪##‬ول اإلن‪##‬ترنت في أوروب‪##‬ا وأمريك‪##‬ا الش‪##‬مالية‪ ،‬أص‪##‬بح العدي‪##‬د من األطف‪##‬ال‬
‫واثقين ومس‪##‬تخدمين أكف ‪##‬اء لإلن ‪##‬ترنت قبل آب ‪##‬ائهم ومعلميهم‪ ،‬وأس ‪##‬فر ذل ‪##‬ك عن فج ‪##‬وة كب‪##‬يرة بين‬
‫األجي ‪##‬ال‪ ،‬فق ‪##‬د قل ‪##‬ل اآلب ‪##‬اء من تق ‪##‬دير اس ‪##‬تخدام أطف ‪##‬الهم وخط ‪##‬ر الض ‪##‬رر ال ‪##‬ذي يواجهون ‪##‬ه على‬
‫اإلن‪## #‬ترنت‪ ،‬ونتيج‪## #‬ة ل‪## #‬ذلك أي‪## #‬د ع‪## #‬دد قلي‪## #‬ل من اآلب‪## #‬اء أن اس‪## #‬تخدام أطف‪## #‬الهم لإلن‪## #‬ترنت يتج‪## #‬اوز‬
‫حقيق‪## #‬ة توف‪## #‬ير إمكاني‪## #‬ة الوص‪## #‬ول‪ ،‬ومن نفس املنطل ‪# #‬ق‪ #‬لم يلج ‪# #‬أ‪ #‬إال ع‪## #‬دد قلي‪## #‬ل من األطف‪## #‬ال إلى‬
‫وال ‪## #‬ديهم للحص ‪## #‬ول على ال ‪## #‬دعم عن ‪## #‬دما واجه ‪## #‬وا مش ‪## #‬كلة على ش ‪## #‬بكة اإلن ‪## #‬ترنت‪ ،‬وهن ‪## #‬اك ثقاف ‪## #‬ة‬
‫تط‪## #‬ورت بس‪## #‬رعة للتعميم حيث يش‪## #‬عر العدي‪## #‬د من الوال‪## #‬دين‪ ،‬ب‪## #‬أنهم ع‪## #‬اجزون ـوهم يجهل‪## #‬ون‬
‫تج‪## #‬ارب أطف ‪##‬الهم على اإلن‪## #‬ترنت‪ ،‬ويتعرض‪## #‬ون للهل‪# #‬ع‪ #‬اإلعالمي بش ‪##‬أن االحتي ‪##‬ال على اإلن ‪##‬ترنت أو‬
‫املواد اإلباحية‪ ،‬وبالتالي فهم مقيدون في إدارة وصول أطفالهم إلى اإلنترنت‪.‬‬
‫ولكن الوض‪##‬ع يتغ‪##‬ير اآلن‪ ،‬حيث في دراس‪##‬ة استقص‪##‬ائية أج‪##‬ريت م‪##‬ؤخرا لـ ‪ 6400‬من اآلب‪##‬اء‬
‫األوروب‪## #‬يين ألطف‪## #‬ال ت‪## #‬تراوح أعم‪## #‬ارهم بين ‪ 6‬و‪ 14‬عام‪## #‬ا (في فرنس‪## #‬ا وأملاني‪## #‬ا وهولن‪## #‬دا وإس‪## #‬بانيا‬
‫وبولن‪##‬دا وإيطالي ‪#‬ا‪ #‬والس‪##‬ويد واململك‪##‬ة املتح‪##‬دة) وجد أن اآلب‪##‬اء واألمه‪##‬ات قلقين إلى ح‪##‬د م‪##‬ا بش‪##‬أن‬
‫تج‪## # #‬ارب أطف‪## # #‬الهم على اإلن‪## # #‬ترنت ال س‪## # #‬يما التع‪## # #‬رض للص‪## # #‬ور العنيف‪## # #‬ة والتع‪## # #‬رض للتنم‪## # #‬ر على‬
‫اإلنترنت‪ ،‬وكذلك بشأن تعرض أطفالهم لتعقب البيانات‪ ،‬وسرقة الهوية الرقمية‪ ،‬واإلعالن‪##‬ات‬
‫املتعلق ‪##‬ة بأنم ‪##‬اط الحي ‪##‬اة غ ‪##‬ير الص ‪##‬حية (‪ .)Livingstone et al., 2017a‬وتش ‪##‬ير ذات الدراسة أن‬
‫تحلي ‪##‬ل م ‪##‬ا قال ‪##‬ه اآلب ‪##‬اء في الواق‪# #‬ع‪ #‬إلدارة اس ‪##‬تخدام أطف ‪##‬الهم لإلن ‪##‬ترنت كش ‪##‬ف عن طريق ‪##‬تين من‬
‫الوساطة األبوية‪:‬‬
‫‪ .1‬الوساطة التقييدية ‪ :Restrictive mediation‬وتفي‪##‬د أن اآلب‪##‬اء يعمل‪##‬ون‪ #‬على تقيي‪##‬د أو‬
‫حظر أو اإلصرار على اإلشراف على قائمة طويلة من أنشطة أبنائهم على اإلنترنت‪.‬‬
‫‪ .2‬الوس اطة التمكينية ‪ :Enabling mediation‬وهي أن اآلب ‪## #‬اء يقوم ‪## #‬ون باس ‪## #‬تراتيجيات‬
‫نش ‪## #‬طة مث ‪## #‬ل التح ‪## #‬دث م ‪## #‬ع أطف ‪## #‬الهم ح ‪## #‬ول م ‪## #‬ا يقوم ‪## #‬ون ب ‪## #‬ه على اإلن ‪## #‬ترنت‪ ،‬أو تش ‪## #‬جيع‬
‫مجلة دراسات إنسانية واجتماعية ( ‪ / )Journal of Social and Human Science Studies‬ج وهران‪ /02‬المجلد ‪ 00‬ع ‪.... / ../ 16 / 00‬‬
‫‪ISNN : 2253-0592‬‬ ‫‪EISSN : 2588-199X / Prefix: 10.46315‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫أنش‪## #‬طتهم‪ #‬إلى ج‪## #‬انب إب‪## #‬داء النص‪## #‬يحة ح‪## #‬ول الس‪## #‬المة‪ ،‬وك‪## #‬ذلك األنش‪## #‬طة ال‪## #‬تي ق‪## #‬د تب‪## #‬دو‬
‫مقي‪##‬دة (اس ‪##‬تخدام الض ‪##‬وابط التقني ‪##‬ة واالش ‪##‬راف األب ‪##‬وي)‪ ،‬ولكن من األفض ‪##‬ل تفس ‪##‬يرها‬
‫على أنه ‪##‬ا بن ‪##‬اء إط ‪##‬ار آمن على وج ‪##‬ه الدق ‪##‬ة بحيث يمكن تش ‪##‬جيع االس ‪##‬تخدامات اإليجابي ‪##‬ة‬
‫لإلنترنت‪.‬‬
‫ومن مخرج‪## #‬ات ه‪## #‬ذه الدراسة‪ ،‬أن زي‪## #‬ادة ارتب ‪# #‬اط الوس‪## #‬اطة التمكيني‪## #‬ة من ج‪## #‬انب اآلب‪## #‬اء‬
‫ارتباطا إيجابي‪##‬ا بتجرب‪##‬ة األطف‪##‬ال في الف‪##‬رص املتاح‪##‬ة على اإلن‪#‬ترنت ك‪#‬ان محفوفا أيض‪##‬ا بمزي‪#‬د‪ #‬من‬
‫املخ ‪##‬اطر على اإلن ‪##‬ترنت‪ ،‬وعلى النقيض من ذل ‪##‬ك‪ ،‬ف ‪##‬إن زي ‪##‬ادة الوس ‪##‬اطة التقييدي ‪##‬ة لآلب ‪##‬اء ترتبط‬
‫بانخفاض المخاطر التي يتع‪#‬رض له‪#‬ا األطف‪#‬ال على األن‪#‬ترنت‪ ،‬غ‪#‬ير أنه‪#‬ا ت‪#‬وفر فرص‪#‬ا أقل‪ ،‬وه‪#‬و م‪#‬ا‬
‫يض‪##‬ع اش‪##‬كالية إذا ما حث واض‪##‬عو السياس‪##‬ات املع‪##‬نيون باملخ‪##‬اطر األولي‪##‬اء على تقيي‪##‬د اس‪##‬تخدام‬
‫األطف ‪## #‬ال لإلن ‪## #‬ترنت دون االخ ‪## #‬ذ باالعتب ‪## #‬ار الكلفة املترتب ‪## #‬ة على الف ‪## #‬رص املتاح ‪## #‬ة لألطف ‪## #‬ال على‬
‫اإلن‪##‬ترنت‪ ،‬وت‪##‬برز إش‪##‬كالية أخ‪##‬رى تتمث‪##‬ل في مي‪##‬ل ال‪##‬تربويين‪ #‬إلى حث الوال‪##‬دين على تمكين أطف‪##‬الهم‬
‫من اس‪## # #‬تخدام اإلن‪## # #‬ترنت دون األخ‪## # #‬ذ باالعتب‪## # #‬ار أن ذل‪## # #‬ك ق‪## # #‬د ي‪## # #‬ؤدي إلى املزي‪## # #‬د من املخ‪## # #‬اطر‪،‬‬
‫وباإلض‪## #‬افة إلى ذل‪## #‬ك‪ ،‬يتعين على ك‪## #‬ل من اآلب‪## #‬اء وص‪## #‬انعي السياس‪## #‬ات أن ي‪## #‬دركوا أن املخ‪## #‬اطر ال‬
‫تترجم بالضرورة إلى ضرر وأن تمكين الوساطة يس‪#‬اعد األطف‪#‬ال على بن‪#‬اء الق‪#‬درة على الص‪#‬مود‬
‫واعتم ‪## #‬اد اس ‪## #‬تراتيجيات يمكن أن تس ‪## #‬اعدهم على البق ‪## #‬اء آم ‪## #‬نين س ‪## #‬واء ك ‪## #‬انوا متص ‪## #‬لين أو غ ‪## #‬ير‬
‫متصلين باألنترنت‪.‬‬
‫وأظه‪## # #‬ر مزي‪## # #‬د من التحلي‪## # #‬ل للدراس‪## # #‬ة االستقص‪## # #‬ائية األوروبي‪## # #‬ة للأولي‪## # #‬اء أنهم يفض‪## # #‬لون‬
‫اس‪## # #‬تراتيجية تقييدي‪## # #‬ة تنط‪## # #‬وي على مخ‪## # #‬اطر بالنس‪## # #‬بة ألطف‪## # #‬الهم األق‪## # #‬ل مه‪## # #‬ارة‪ ،‬ويف‪## # #‬ترض أنهم‬
‫يش‪##‬ككون في ق‪##‬درة أطف‪##‬الهم على التص‪##‬دي للمخ‪##‬اطر إذا واجهوه‪##‬ا‪ ،‬بينم ‪#‬ا‪ #‬يكون‪##‬ون أك‪##‬ثر تش‪##‬جيعا‬
‫إذا ك‪##‬ان أطف‪##‬الهم ‪ ،‬أو أنفس‪##‬هم ‪ ،‬أك‪##‬ثر كف‪##‬اءة في اس‪##‬تخدام اإلن‪##‬ترنت‪ ،‬وهك‪##‬ذا ‪ ،‬فق‪##‬د ح‪##‬ان ال‪##‬وقت‬
‫للق‪## #‬ول ب‪## #‬أن اآلب‪## #‬اء في الع‪## #‬الم‪ #‬الش‪## #‬مالي يكتس‪## #‬بون مه‪## #‬ارات رقمي‪## #‬ة ويمكنهم اس‪## #‬تخدامها لتمكين‬
‫أطف‪##‬الهم على اإلن‪##‬ترنت‪ ،‬وم‪##‬ع ذل‪##‬ك‪ ،‬ف‪##‬إن اآلب‪##‬اء واألمه‪##‬ات األق‪##‬ل ثق‪##‬ة بمه‪##‬اراتهم الرقمي‪#‬ة‪ #‬الخاص‪##‬ة‬
‫أو بمه ‪##‬ارات أطف ‪##‬الهم يتبع ‪##‬ون نهج ‪##‬ا أك ‪##‬ثر تقيي ‪##‬دا‪ ،‬مم ‪##‬ا يحاف ‪##‬ظ على س ‪##‬المة أطف ‪##‬الهم ولكن على‬
‫حساب الفرص املتاحة على اإلنترنت‪ ،‬وبالتالي لتفادي حلقة مفرغة من الحرمان‪ ،‬يمكن تزويد‬
‫اآلباء واألطفال بالتعليم الرقمي لمحو األمية ‪.digital literacy education‬‬
‫وخالصة القول أن ما تعلمناه في العالم‪ #‬الش‪#‬مالي يش‪#‬ير إلى قيم‪#‬ة الح‪#‬وار املفت‪##‬وح بين اآلب‪#‬اء‬
‫واألطف‪##‬ال ح‪##‬تى يتس‪##‬نى لك‪##‬ل منهم‪##‬ا أن يفهم ويس‪##‬تجيب لتج‪##‬ارب واختصاص‪##‬ات واهتمام‪##‬ات اآلخ‪##‬ر‬
‫على اإلن‪##‬ترنت‪ ،‬وم‪##‬ع ذل‪##‬ك‪ ،‬فبق‪##‬در م‪##‬ا يفتق‪##‬ر اآلب‪##‬اء أو األطف‪##‬ال إلى امله‪##‬ارات‪ #‬الرقمي‪##‬ة‪ ،‬ق‪##‬د تنفتح‬
‫أوج‪## # #‬ه ع‪## # #‬دم املس‪## # #‬اواة في الف‪## # #‬رص املتاح‪## # #‬ة لألطف‪## # #‬ال على اإلن‪## # #‬ترنت‪ ،‬وتظهر دراس‪## # #‬ة األطف‪## # #‬ال‬
‫ً‬
‫االوروب‪##‬يين على اإلن‪##‬ترنت طرق‪##‬ا أخ‪##‬رى يمكن أن تمت‪##‬د فيها س‪##‬لبيات الحي‪##‬اة املنزلي‪##‬ة خ‪##‬ارج الخ‪##‬ط‬
‫مجلة دراسات إنسانية واجتماعية ( ‪ / )Journal of Social and Human Science Studies‬ج وهران‪ /02‬المجلد ‪ 00‬ع ‪.... / ../ 16 / 00‬‬
‫‪ISNN : 2253-0592‬‬ ‫‪EISSN : 2588-199X / Prefix: 10.46315‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ً‬
‫إلى الحياة على الخط‪ ،‬فاألطف‪#‬ال األك‪#‬ثر عرض‪#‬ة لخط‪##‬ر الض‪##‬رر خ‪#‬ارج الخط يميل‪##‬ون أيض‪##‬ا إلى أن‬
‫ً‬
‫يكون‪## #‬وا‪ #‬أك‪## #‬ثر ض‪## #‬عفا على الخ‪## #‬ط‪ ،‬كم‪## #‬ا أن ح‪## #‬والي واح‪## #‬د من ك‪## #‬ل ثماني‪## #‬ة آب‪## #‬اء ال ي‪## #‬وفر الوس‪## #‬اطة‬
‫الداعم ‪#‬ة‪ #‬أو الس‪##‬المة‪ ،‬وأخ‪##‬يرا ‪ ،‬ف‪##‬إن ح‪##‬والي نص‪##‬ف اآلب‪##‬اء واألمه‪##‬ات ال‪##‬ذين واج‪##‬ه طفلهم خط‪##‬را‬
‫على اإلنترنت ال يدركون ذلك وهذا في البلدان التي يقول فيها ثلثا األطفال إن والديهم يعرفون‬
‫بشكل كاف عما يفعلونه على اإلنترنت‪.‬‬
‫ل ‪##‬ذا فح ‪##‬تى في الع ‪##‬الم الش ‪##‬مالي‪ ،‬يفتق ‪##‬ر العدي ‪##‬د من اآلب ‪##‬اء واملق ‪##‬دمين للرعاي ‪##‬ة إلى ال ‪##‬وقت أو‬
‫املعرف ‪## #‬ة أو املوارد األخ ‪## #‬رى إلدارة اس ‪## #‬تخدام أطف ‪## #‬الهم لإلن ‪## #‬ترنت كم ‪## #‬ا يفض ‪## #‬لون‪ ،‬إم ‪## #‬ا لتعزي ‪## #‬ز‬
‫الف‪##‬رص أو تقلي‪##‬ل املخ‪##‬اطر‪ ،‬وتنعكس اس‪##‬تجاباتهم وتنتج تفاوت‪##‬ات سوس‪##‬يو‪-‬اقتص‪##‬ادية في تغ‪##‬يرات‪#‬‬
‫ً‬
‫حي ‪## #‬اة األطف ‪## #‬ال س ‪## #‬واء على الخ ‪## #‬ط أو خ ‪## #‬ارج الخ ‪## #‬ط‪ ،‬فض ‪## #‬ال عن ذل ‪## #‬ك ف ‪## #‬إن الت ‪## #‬دفق املس ‪## #‬تمر‬
‫لالبتكارات التكنولوجي‪#‬ة يزي‪##‬د من زعزع‪#‬ة كف‪##‬اءة اآلب‪##‬اء وثقتهم في حين يض‪##‬ع األطف‪#‬ال في مقدم‪##‬ة‬
‫األش‪## #‬كال التجريبي‪## #‬ة لالبتك‪## #‬ار التكنول‪## #‬وجي(‪ # # ،)Lupton & Williamson, 2017‬أض‪## #‬ف إلى ه‪## #‬ذا‬
‫النداءات‪ #‬املتناقضة من ناحية تقليل وقت الذي يقضيه األطف‪##‬ال على الشاش‪#‬ة إلى الح‪#‬د األدنى‪،‬‬
‫ومن ناحي‪## #‬ة أخ‪## #‬رى‪ ،‬ش‪## #‬راء أح‪## #‬دث جه‪## #‬از لض‪## #‬مان مواكبة األطف‪## #‬ال للتكنلوجيا‪ ،‬وازدي‪## #‬اد ش‪## #‬دة‬
‫مخاوف الآباء(‪.)Blum-Ross & Livingstone, 2018‬‬
‫‪ -4‬الوساطة األبوية في الدول ذات الدخل املنخفض‪:‬‬
‫من املرجح أن تتف ‪##‬اقم املش ‪##‬اكل املذكورة أعاله في البل ‪##‬دان‪ #‬املنخفض ‪##‬ة واملتوس ‪##‬طة ال ‪##‬دخل‬
‫ً‬
‫لع ‪## #‬دة أس ‪## #‬باب (‪ ،)UNICEF, 2017‬أوال‪ ،‬على ال ‪## #‬رغم من أن م ‪## #‬ا يق ‪## #‬رب من ‪ 4‬ملي ‪## #‬ارات ش ‪## #‬خص‬
‫وأغلبهم في ع ‪##‬الم الجن ‪##‬وب غ ‪##‬ير متص ‪##‬لين ب‪# #‬األنترنت‪ ،‬ف ‪##‬إن الش ‪##‬باب ال ‪##‬ذين تق ‪##‬ل أعم ‪##‬ارهم عن ‪25‬‬
‫ً‬
‫عاما من املرجح أن يكونوا أك‪#‬ثر ثالث‪#‬ة أض‪#‬عاف من عام‪#‬ة الس‪#‬كان ال‪#‬ذين يس‪#‬تخدمون اإلن‪#‬ترنت (‬
‫‪ ،)ITU, 2013‬ل‪## #‬ذا ففي حين أن األطف‪## #‬ال غالب‪## #‬ا م‪## #‬ا يكون‪## #‬ون‪" #‬رائ‪## #‬دين" في استكش‪## #‬اف اإلن‪## #‬ترنت‪،‬‬
‫ف‪## # # #‬إنهم ق‪## # # #‬د يفتق‪## # # #‬رون إلى ال‪## # # #‬دعم من الب‪## # # #‬الغين ذوي املعرفة‪ ،#‬وكم‪## # # #‬ا يعل‪## # # #‬ق ج‪## # # #‬ووس ‪Gouws‬‬
‫)‪ (2014:14‬ح‪## #‬ول اس‪## #‬تخدام املراهقين‪ #‬في جن‪## #‬وب أفريقي‪## #‬ا للتكنولوجي‪## #‬ا‪ ،‬على ال‪## #‬رغم من أنهم‬
‫"يعت ‪##‬برون من أذكي ‪##‬اء الش ‪##‬وارع واملتغطرس ‪##‬ين –يعرف ‪##‬ون‪ #‬ك ‪##‬ل ش يء‪ -‬والخ ‪##‬براء التكنولوج ‪##‬يين ‪،‬‬
‫ً‬
‫ف ‪##‬إنهم أيض ‪##‬ا ص ‪##‬غار ووحي ‪##‬دون وغ ‪##‬ير آم ‪##‬نين ويج ‪##‬دون أنفس ‪##‬هم في ف ‪##‬ترة حي ‪##‬اة تتس ‪##‬م بالتح ‪##‬ديات‬
‫التنموية الكبرى"‪.‬‬
‫ً‬
‫والكث‪## # #‬ير من أطف‪## # #‬ال البل‪## # #‬دان‪ #‬النامي‪## # #‬ة ي‪## # #‬ربيهم أح‪## # #‬د الوال‪## # #‬دين أو ح‪## # #‬تى أق‪## # #‬اربهم‪ ،‬وغالب‪## # #‬ا‬
‫أج ‪##‬دادهم‪ ،‬وفي أميرك ‪##‬ا الوس ‪##‬طى‪/‬الجنوبي ‪##‬ة وجن ‪##‬وب الص ‪##‬حراء الك ‪##‬برى إلفريقيا‪ ،‬من املرجح أن‬
‫يعيش األطفال مع أحد والديهم أو أي منهما أكثر من األطف‪#‬ال في من‪#‬اطق أخ‪#‬رى (‪Child Trends,‬‬
‫‪ # ،)2017‬وت‪##‬ؤثر عوام‪##‬ل مث‪##‬ل الهج‪##‬رة‪ ،‬املرض‪ ،‬وف‪##‬اة الوال‪##‬دين‪ #‬والفق‪##‬ر على عم‪##‬ل ه‪##‬ذه الوح‪##‬دات‬
‫مجلة دراسات إنسانية واجتماعية ( ‪ / )Journal of Social and Human Science Studies‬ج وهران‪ /02‬المجلد ‪ 00‬ع ‪.... / ../ 16 / 00‬‬
‫‪ISNN : 2253-0592‬‬ ‫‪EISSN : 2588-199X / Prefix: 10.46315‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ً‬
‫األس‪##‬رية ‪ ،family units‬وكث‪##‬يرا م‪##‬ا ي‪##‬ترك اآلب‪##‬اء أو مق‪##‬دمي الرعاي‪##‬ة القلي‪##‬ل من املوارد وال‪##‬وقت‬
‫ملس ‪##‬اعدة أطف ‪##‬الهم على اكتس ‪##‬اب امله ‪##‬ارات الرقمية‪ ،‬حيث تك ‪##‬ون الفج ‪##‬وة الرقمي ‪##‬ة بين األطف ‪##‬ال‬
‫وأج ‪##‬دادهم أك ‪##‬ثر وض ‪##‬وحا‪ ،‬ومن الص ‪##‬عب توق ‪##‬ع أن يتمكن الب ‪##‬الغ‪ #‬من العم ‪#‬ر‪ 70 #‬عام ‪##‬ا من رص ‪##‬د‬
‫استخدام حفيده لإلنترنت أو دعمه لتطوير املهارات‪ #‬الرقمية‪.‬‬
‫وفي بعض األحي ‪## #‬ان‪ ،‬تس ‪## #‬تند تقني ‪## #‬ات الوس ‪## #‬اطة األبوي ‪## #‬ة إلى املع ‪## #‬ايير‪ #‬الثقافي ‪## #‬ة الس ‪## #‬ائدة في‬
‫املجتم‪##‬ع‪ ،‬فتمي‪##‬ل إلى تقيي‪##‬د االس‪##‬تخدام ال‪##‬رقمي لألطف‪##‬ال أك‪##‬ثر من ذل‪##‬ك ( ‪،)Bulger et al., 2017‬‬
‫وهو ما قد يؤدي ب‪#‬دوره إلى إخف‪##‬اء األطف‪#‬ال عن آب‪#‬ائهم م‪#‬ا يقوم‪##‬ون ب‪#‬ه على اإلن‪#‬ترنت‪ ،‬على س‪#‬بيل‬
‫املث‪##‬ال ‪ ،‬وج‪##‬د ديفيدس‪##‬ون وم‪##‬ارتلوزو )‪ Davidson and Martellozzo (2013:1456‬في دراس‪##‬تهما‬
‫في البح‪##‬رين أن "الش‪##‬باب يس‪##‬تخدمون وس‪##‬ائط االتص‪##‬ال الرقمي‪##‬ة بنفس الطريق‪##‬ة بص‪##‬رف النظ‪##‬ر‬
‫عن الس ‪## # #‬ياقات االجتماعي ‪## # #‬ة والثقافي ‪## # #‬ة‪ ،‬ولكن املنظ ورات الجنس انية الثقافية ‪culturally‬‬
‫ً‬
‫‪ gendered perspectives‬تف‪##‬رض قي‪##‬ودا على االس‪##‬تخدام"‪ .‬وعلى وج‪##‬ه التحدي‪##‬د‪ ،‬يالحظ ‪#‬ان أن‬
‫التوقع‪## #‬ات األبوي‪## #‬ة بش‪## #‬أن اس‪## #‬تخدام الفتي‪## #‬ات لوس‪## #‬ائط االتص‪## #‬ال الرقمي‪## #‬ة دفعت الفتي‪## #‬ات إلى‬
‫إخف‪##‬اء أفع‪##‬ال يمكن الحكم عليه‪##‬ا بأنه‪##‬ا غ‪##‬ير مقبول‪##‬ة (مث‪##‬ل التواص‪##‬ل م‪##‬ع الفتي‪##‬ان على اإلن‪##‬ترنت) أو‬
‫أنها ستعاقب بقسوة إذا اكتشفت‪.‬‬
‫والواق ‪##‬ع أن القي ‪##‬ود األبويق ‪#‬ة ق ‪##‬د تق ‪##‬ع بش ‪##‬دة على الفتي ‪##‬ات ( ‪،)Livingstone et al., 2017b‬‬
‫وكم‪## #‬ا الح‪## #‬ظ ب‪## #‬ورتر ‪ Porter‬وزمالؤه (‪ )2012:159‬في دراس‪## #‬تهم لثالث دول أفريقي‪## #‬ة‪" :‬أن ه‪## #‬ذه‬
‫ً‬
‫القي‪## #‬ود ‪-‬املفروض‪## #‬ة على الفتي‪## #‬ات من ِق َ‪#‬ب‪##‬ل اآلب‪## #‬اء واملجتمع‪## #‬ات املحلية‪ -‬وال‪## #‬تي كث‪## #‬يرا م‪## #‬ا تف‪## #‬رض‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫جزئيا على األقل من دوافع الرعاية االجتماعية اإليجابية قد تشكل عائق‪#‬ا كب‪#‬يرا أم‪##‬ام الوص‪##‬ول‬
‫إلى التعليم‪ #‬وتحس‪## # #‬ين س‪## # #‬بل العيش‪ ،‬وخاص‪## # #‬ة (وليس فق‪## # #‬ط) في املن‪## # #‬اطق الريفي‪## # #‬ة"‪ ،‬وخلص‪## # #‬ت‬
‫ً‬
‫دراس‪## #‬ة ملمارس‪## #‬ات الوس‪## #‬اطة األبوي‪## #‬ة في جن‪## #‬وب أفريقي‪## #‬ا إلى أن الفتي‪## #‬ات تلقين ق‪## #‬درا أق‪## #‬ل من‬
‫الوساطة األبوية فيما يتعلق باستخدامهن لإلنترنت‪ ،‬وهو ما ارتبط بمخاطر أق‪##‬ل على اإلن‪##‬ترنت‬
‫ً‬
‫ولكن أيض‪## # #‬ا بمس‪## # #‬تويات أق‪## # #‬ل من امله‪## # #‬ارات‪ #‬الرقمي‪## # #‬ة وف‪## # #‬رص أق‪## # #‬ل على اإلن‪## # #‬ترنت (& ‪Phyfer‬‬
‫‪.)Kardefelt-Winther, forthcoming‬‬
‫إن الدرج ‪##‬ة ال ‪##‬تي يحجم به ‪##‬ا اآلب ‪##‬اء واملق ‪##‬دمون للرعاي ‪##‬ة عن مناقش ‪##‬ة القض ‪##‬ايا الجنس ‪##‬ية م ‪##‬ع‬
‫املراهقين‪ #‬من املمكن أن ت‪## # # #‬تركهم عرض‪## # # #‬ة للمخ‪## # # #‬اطر على اإلن‪## # # #‬ترنت أو ب‪## # # #‬دونها عند بحثهم عن‬
‫اإلجابات على اإلنترنت‪ ،‬األمر الذي قد يؤدي إلى إيجاد محتوى إشكالي نتيجة لذلك (& ‪Nwalo‬‬
‫‪ # ،)Anasi, 2012‬وال عجب أن ت ‪##‬دعو الفتي ‪##‬ات أنفس ‪##‬هن إلى ب ‪##‬ذل الجه ‪##‬ود لتعليم اآلب ‪##‬اء واملعلمين‬
‫واملجتمع ‪##‬ات‪ #‬املحلي ‪##‬ة بش ‪##‬أن أهمي ‪##‬ة وص ‪##‬ولهن إلى اإلن ‪##‬ترنت‪ ،‬ول ‪##‬دمج أفض ‪##‬ل لتكنلوجي ‪##‬ا االتص ‪##‬ال‬
‫واملعلوم‪## #‬ات ‪ ICTs‬في املن‪## #‬اهج الدراس‪## #‬ية (‪ ،)de Pauw, 2011‬وق‪## #‬د ال يفهم اآلب‪## #‬اء أيض‪## #‬ا طبيع‪## #‬ة‬
‫املخاطر على اإلنترنت حيث في تركيا‪ ،‬تبين من استطالع أجري على نط‪##‬اق ص‪##‬غير ألولئ‪##‬ك ال‪##‬ذين‬
‫مجلة دراسات إنسانية واجتماعية ( ‪ / )Journal of Social and Human Science Studies‬ج وهران‪ /02‬المجلد ‪ 00‬ع ‪.... / ../ 16 / 00‬‬
‫‪ISNN : 2253-0592‬‬ ‫‪EISSN : 2588-199X / Prefix: 10.46315‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ً‬
‫ت ‪## #‬تراوح أعم ‪## #‬ارهم بين ‪ 12‬و‪ 19‬عام ‪## #‬ا أن "أك ‪## #‬ثر أش ‪## #‬كال التع ‪## #‬رض لتج ‪## #‬ارب التنم ر الس بيراني‬
‫‪ cyberbullying‬يتم اهانتها‪ #‬وتهديدها" (‪ ، )Aricak et al., 2008:259‬ولكن أيضا اآلباء واملعلمين‪#‬‬
‫ينظ‪##‬رون بجدي‪##‬ة أق‪##‬ل للمخ‪##‬اطر اللفظية مقارنة ب‪##‬التنمر الجس‪##‬دي‪ ،‬على ال‪##‬رغم من األبح‪##‬اث ال‪##‬تي‬
‫تظهر الضرر الناجم عن التنمر السبيراني (‪.)United Nations, 2016‬‬
‫وفي جنوب أفريقيا‪ ،‬يشعر اآلباء بالقلق إزاء تع‪#‬رض األطف‪#‬ال للتنم‪#‬ر على اإلن‪#‬ترنت‪ ،‬إال أن‬
‫ً‬
‫نس‪##‬بة كب‪##‬يرة من األطف‪##‬ال (‪ )%40‬ق‪##‬الوا إنهم تعرض‪##‬وا للتنم‪##‬ر شخص‪##‬يا وه‪##‬و م‪##‬ا لم ي‪##‬ذكره اآلب‪##‬اء‬
‫على أن‪## #‬ه مص‪## #‬در قلق‪ ،‬إن مث‪## #‬ل ه‪## #‬ذه املخ‪## #‬اوف األحادي‪## #‬ة الج‪## #‬انب تنب‪## #‬ع من االفتق‪## #‬ار إلى املعرف‪# #‬ة‪#‬‬
‫األبوي‪## #‬ة بك‪## #‬ل من التكنولوجي‪## #‬ا الرقمي‪## #‬ة وتج‪## #‬ارب حي‪## #‬اة أطف‪## #‬الهم‪ ،‬ل‪## #‬ذا فق‪## #‬د تنتق‪## #‬ل ممارس‪## #‬اتهم‬
‫للوس‪##‬اطة "من القي‪##‬ود الكامل‪#‬ة‪ #‬وع‪##‬دم الوص‪##‬ول للجه‪##‬از‪ ،‬إلى الوص‪##‬ول إلى جه‪##‬از ليس لدي‪##‬ه س‪##‬وى‬
‫القليل من التوجيه بشأن كيفية استخدام اإلنترنت بأمان" (‪.)Phyfer et al., 2016: 15‬‬
‫ً‬
‫إض‪##‬افة ل‪#‬ذلك‪ ،‬وب‪##‬النظر النخف‪##‬اض مع‪##‬دل االلتح‪##‬اق باملدارس في البل‪##‬دان‪ #‬األقل نم‪##‬وا‪ ،‬ف‪##‬إن‬
‫نس ‪##‬ب التالمي ‪##‬ذ‪/‬املعلمين‪ #‬مرتفع‪##‬ة‪ ،‬كم‪##‬ا أن اكتظ ‪##‬اظ الفص ‪##‬ول الدراس ‪##‬ية واملعلمين‪ #‬غ ‪##‬ير املدربين‬
‫أم ‪##‬ر ش ‪##‬ائع (‪ ،)UNESCO, 2016‬ومن اإلنص ‪##‬اف أن نس ‪##‬تنتج أن األطف ‪##‬ال في العدي ‪##‬د من البل ‪##‬دان‪#‬‬
‫يفتق ‪##‬رون إلى الكب‪## #‬ار ال‪## #‬داعمين و‪/‬أو املس‪## #‬تنيرين في حي ‪##‬اتهم ال‪## #‬ذين يمكنهم تعليمهم التنق‪## #‬ل ع ‪##‬بر‬
‫اإلنترنت بأمان أو تقديم الدعم عند الحاجة‪.‬‬
‫‪ -5‬ما الذي يجري‪ ،‬وما الذي يمكن فعله؟‬
‫يتعين على السياس‪#‬ات واملمارس‪#‬ات‪ #‬أن تح‪#‬ترم الش‪#‬روط املختلف‪#‬ة املطبق‪#‬ة في مختل‪#‬ف أنح‪#‬اء‬
‫الع‪##‬الم‪ ،‬ويق‪##‬وم مشروع األطفال على اإلنترنت في العالم )‪The Global Kids Online (GKO‬‬
‫ب‪##‬إجراء مق‪##‬ابالت واس‪##‬تبيانات‪ #‬م‪##‬ع اآلب‪##‬اء واألطف‪##‬ال (ال‪##‬ذين ت‪##‬تراوح أعم‪##‬ارهم بين ‪ 9‬س‪##‬نوات و‪17‬‬
‫س ‪## #‬نة) في مختل ‪## #‬ف الق ‪## #‬ارات من أج ‪## #‬ل قي ‪## #‬اس وتعقب إمكاني ‪## #‬ة وص ‪## #‬ول األطف ‪## #‬ال إلى اإلن ‪## #‬ترنت‪،‬‬
‫امله‪##‬ارات‪ ،‬الف‪##‬رص‪ ،‬املخ‪##‬اطر والس‪##‬المة‪ ،‬ومه‪##‬ارات ووس‪##‬ائل الحماي‪##‬ة ألولي‪##‬ائهم‪ ،‬وتكش‪##‬ف النت‪##‬ائج‪#‬‬
‫األخ‪##‬يرة ال‪##‬تي توص‪##‬لت إليه‪##‬ا أبح‪##‬اث الش‪##‬ركاء عن مص‪##‬ادر ال‪##‬دعم املختلف‪##‬ة ال‪##‬تي يلج‪##‬أ إليه‪##‬ا األطف‪##‬ال‬
‫أنفس‪## #‬هم في س ‪##‬ياقات مختلفة ( ‪Byrne et al., 2016; Cabello et al., 2017; Georgiev et al.,‬‬
‫‪.)2017; Kanchev et al., 2017; Logar et al., 2016; Phyfer et al., 2016; Popadić et al., 2016‬‬
‫وي ‪##‬بين الش كل ‪ 1‬أدن‪##‬اه أن ‪#‬ه في بلغاري‪##‬ا والجب ‪##‬ل األس‪##‬ود من األرجح أن يك‪##‬ون الوال‪##‬دان هم‬
‫املالذ األول لألطف‪##‬ال للحص‪##‬ول على املس‪##‬اعدة عن‪##‬دما تك‪##‬ون هن‪##‬اك مش‪##‬كلة على ش‪##‬بكة اإلن‪##‬ترنت‪،‬‬
‫مقارن ‪##‬ة ببل ‪##‬دان ع ‪##‬الم الجن ‪##‬وب ال ‪##‬تي ش ‪##‬ملتها‪ #‬الدراس ‪##‬ة االستقص ‪##‬ائية‪ ،‬وفي ش ‪##‬يلي‪ ،‬هن ‪##‬اك احتم ‪##‬ال‬
‫ض ‪## #‬عيف في أن يخ ‪## #‬بر األطف ‪## #‬ال أي ش ‪## #‬خص على اإلطالق‪ ،‬بينم ‪## #‬ا في جن ‪## #‬وب أفريقي ‪## #‬ا والفل ‪## #‬بين‪،‬‬
‫يفضل الطفال اخبار األصدقاء على اآلباء رغم أن كليهما مفيد‪ ،‬وال يلج‪#‬أ‪ #‬األطف‪#‬ال في أي بل‪#‬د إلى‬
‫مجلة دراسات إنسانية واجتماعية ( ‪ / )Journal of Social and Human Science Studies‬ج وهران‪ /02‬المجلد ‪ 00‬ع ‪.... / ../ 16 / 00‬‬
‫‪ISNN : 2253-0592‬‬ ‫‪EISSN : 2588-199X / Prefix: 10.46315‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫املعلمين أو غ ‪##‬يرهم من املهن ‪##‬يين بأع ‪##‬داد كب ‪##‬يرة‪ ،‬وه ‪##‬ذا يش ‪##‬ير إلى أن ‪##‬ه من الص ‪##‬عب توف ‪##‬ير مص ‪##‬ادر‬
‫دعم بديل‪## #‬ة لألولي‪## #‬اء ‪ ،‬ولكن ق‪## #‬د يك‪## #‬ون األطف‪## #‬ال م‪## #‬دعومين بنظم إرش‪## #‬ادية من قب‪## #‬ل أش‪## #‬قائهم‬
‫وأصحابهم‪.‬‬
‫شكل ‪ :1‬يمثل إجابة املبحوثين لسؤال في آخر مرة حدث فيها شيء على اإلنترنت ضايقك أو أزعجك‪ ،‬هل تحدثت مع أي من‬
‫هؤالء الناس عن ذلك؟‬

‫املصدر‪www.globalkidsonline.net/results :‬‬
‫ً‬
‫تعليق‪ :‬تم أخ‪##‬ذ الس‪##‬ن من ‪ 9‬إلى ‪ 17‬عام‪##‬ا ك‪##‬ل البل‪##‬دان‪ ،‬وفي بلغاري‪##‬ا والش‪##‬يلي والجب‪##‬ل األس‪##‬ود اس‪##‬تخدمت عين‪##‬ات‬
‫وطنية تمثيلية‪ .‬وهناك حاجة إلى توخي الحذر فيم‪#‬ا يتص‪#‬ل بالنت‪#‬ائج ال‪#‬تي توص‪#‬لت إليه‪#‬ا الفل‪#‬بين وجن‪#‬وب أفريقي‪#‬ا‪،‬‬
‫وال‪## #‬تي تس‪## #‬تند إلى بيان‪## #‬ات تجريبية‪ ،‬في الفل‪## #‬بين‪ ،‬العين‪## #‬ة ص‪## #‬غيرة ج‪## #‬دا‪ .‬لالطالع على التفاص‪## #‬يل املنهجي‪## #‬ة‪ ،‬انظ‪## #‬ر‬
‫‪www.globalkidsonline.net/results‬‬
‫كث‪## #‬يرا م‪## #‬ا تع‪## #‬رب املناقش‪## #‬ات بين أص‪## #‬حاب املص‪## #‬لحة املتع‪## #‬ددين عن األم‪## #‬ل أو التوق‪## #‬ع ب‪## #‬أن‬
‫يتحمل األولياء املسؤولية الرئيسية عن سالمة الطف‪#‬ل على اإلن‪#‬ترنت‪ ،‬ويمكن تك‪#‬ييف الوس‪#‬اطة‬
‫األبوي ‪##‬ة حس ‪##‬ب العم ‪#‬ر‪ #‬أو النض ‪##‬ج أو الظ ‪##‬روف الثقافي ‪##‬ة أو النفس ‪##‬ية لك ‪##‬ل طفل‪ ،‬وهي ال تحد من‬
‫حري‪##‬ات الب‪##‬الغين‪ #‬على اإلن‪##‬ترنت وهي غ‪##‬ير مكلف‪##‬ة‪ ،‬وعالوة على ذل‪##‬ك‪ ،‬ف‪##‬إن األولي‪##‬اء على اس‪##‬تعداد‬
‫ً‬
‫لالض‪##‬طالع ب‪##‬دورهم‪ ،‬إال أنهم يتوقع‪##‬ون أيض‪##‬ا أن تق‪##‬دم لهم مدرس‪##‬ة أطف‪##‬الهم النص‪##‬ائح وتعليم‬
‫الس‪## #‬المة‪ ،‬وأن تق‪## #‬وم الحكوم‪## #‬ة ب‪# #‬دور "الش‪## #‬رطة" على ش‪## #‬بكة اإلن‪## #‬ترنت ح‪## #‬تى ال يك‪## #‬ون للهف‪## #‬وات‪#‬‬
‫األبوية في الجهد أو الفعالية عواقب وخيمة‪.‬‬
‫في أوروب‪##‬ا‪ ،‬شبكة ‪ Insafe‬هي ش‪##‬بكة توعي‪##‬ة للمراك ‪#‬ز‪ #‬الوطني‪##‬ة ال‪##‬تي تنس‪##‬ق الي‪##‬وم الس‪##‬نوي‬
‫األك‪##‬ثر أمان ‪##‬ا لإلن ‪##‬ترنت وتق‪##‬دم التوجي‪##‬ه األب ‪##‬وي فيم‪##‬ا يتعل‪##‬ق بأح‪##‬دث املواق ‪##‬ع الش‪##‬عبية أو أح ‪##‬دث‬
‫املوضة اإللكترونية بين األطفال‪ ،‬زيادة على ذلك‪ ،‬هناك العديد من مبادرات أصحاب املصلحة‪#‬‬
‫املتعددين التي تجم‪#‬ع بين الخ‪#‬برات‪ #‬املش‪#‬تركة للم‪#‬ربين‪ ، #‬مجموع‪#‬ات اآلب‪#‬اء‪ ،‬هيئ‪#‬ات رعاي‪#‬ة الطف‪#‬ل‪،‬‬
‫الص‪##‬ناعة وتط‪##‬بيق الق‪##‬انون ( أنظ‪##‬ر دراس‪##‬ة‪ICT Coalition in bringing together the internet :‬‬
‫‪.) industry; Croll, 2015‬‬
‫مجلة دراسات إنسانية واجتماعية ( ‪ / )Journal of Social and Human Science Studies‬ج وهران‪ /02‬المجلد ‪ 00‬ع ‪.... / ../ 16 / 00‬‬
‫‪ISNN : 2253-0592‬‬ ‫‪EISSN : 2588-199X / Prefix: 10.46315‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫إن الجه‪##‬ود املنس‪##‬قة ال‪##‬تي يمكن الوص‪##‬ول إليه‪##‬ا وال‪##‬تي ترك‪##‬ز على األولي‪##‬اء في الع‪##‬الم‪ #‬الجن‪##‬وبي‬
‫قليل ‪##‬ة وبعي ‪##‬دة بينها (‪ # ،)Livingstone et al., 2017b‬وعلى ال ‪##‬رغم من وج ‪##‬ود العدي ‪#‬د‪ #‬من ب ‪##‬رامج‬
‫تعليم األب‪##‬وة في ه‪##‬ذه املنطق‪##‬ة‪ ،‬ف‪##‬إن قل‪##‬ة قليل‪##‬ة منه‪##‬ا تتن‪##‬اول تج‪##‬ارب األطف‪##‬ال على اإلن‪##‬ترنت‪ ،‬وق‪##‬د‬
‫يكون إدماج القضايا املتعلقة باالتصال باإلنترنت في البرامج القائمة وس‪#‬يلة للوص‪##‬ول إلى املزي‪#‬د‪#‬‬
‫ً‬
‫من األولي ‪##‬اء وتلبي ‪##‬ة احتياج ‪##‬اتهم بش ‪##‬كل ش ‪##‬امل‪ ،‬ومن املرجح أيض ‪##‬ا أن يك ‪##‬ون من املفي ‪##‬د توجي ‪##‬ه‬
‫ً‬
‫األص‪## #‬حاب‪ ،‬نظ‪## #‬را لتفض‪## #‬يل األطف‪## #‬ال اللج‪## #‬وء إلى ص‪## #‬ديق للحص‪## #‬ول على ال‪## #‬دعم خاص‪## #‬ة عن‪## #‬دما‬
‫يتعل‪##‬ق األم‪##‬ر بفئ‪##‬ات األطف‪##‬ال املهمش‪##‬ة‪ ،‬مث‪##‬ل األطف‪##‬ال املع‪##‬وقين أو املراهق‪##‬ات في املجتمع‪##‬ات‪ #‬ال‪##‬تي‬
‫يقوض فيها عدم املس‪#‬اواة بين الجنس‪#‬ين ف‪#‬رص الفتي‪#‬ات في االس‪#‬تفادة من تكنولوجي‪#‬ا املعلوم‪#‬ات‬
‫واالتص ‪## #‬االت‪ ،‬فعلى س ‪## #‬بيل املث ‪## #‬ال‪ ،‬س ‪## #‬مح توف ‪## #‬ير املوارد على اإلن ‪## #‬ترنت في الع ‪## #‬راق للمراهق ‪## #‬ات‪#‬‬
‫بالحص ‪## # #‬ول على املعلوم ‪## # #‬ات‪ ،‬وربطهن أيض ‪## # #‬ا بش ‪## # #‬بكات دعم األص ‪## # #‬حاب‪ #‬حيث يمكنهن مناقش ‪## # #‬ة‬
‫املسائل التي تعتبر عادة من املسائل الخاصة أو املحرمات (‪.)UNICEF, 2013‬‬
‫‪ -6‬خالصة‬
‫لق‪## #‬د اس‪## #‬تفدنا من البح‪## #‬وث املتاح‪## #‬ة والجدي‪## #‬دة في الق‪## #‬ول بأن‪# #‬ه في ك‪## #‬ل من الع‪## #‬الم‪ #‬الش‪## #‬مالي‬
‫والجنوبي على حد سواء‪ ،‬فمن املناسب تماما دعوة األولياء للقيام ب‪##‬دور رئيسي ألنهم‪##‬ا في وض‪##‬ع‬
‫مث‪## #‬الي ي‪## #‬تيح لهم‪## #‬ا معالج‪## #‬ة "املص‪## #‬الح العليا‪ "#‬الخاص‪## #‬ة بطفلهم‪## #‬ا‪ ،‬فالسياس‪## #‬ات ال‪## #‬تي ت‪## #‬ترك معظم‬
‫املسؤولية للوالدين ستجد أن هذا العمل‪ #‬أفضل للعائالت‪ #‬ذات االمتيازات نس‪#ً #‬بيا من األغلبي‪#‬ة‪،‬‬
‫بما في ذلك الفئات الضعيفة أو املعرضة للخطر‪ #‬بشكل خاص‪ ،‬مما يترك العدي‪#‬د من التح‪#‬ديات‬
‫ً‬
‫لبقية املجتمع لكي يتصدى لها‪ ،‬فاملشاكل متع‪#‬ددة‪ ،‬أوال‪ ،‬ال يك‪##‬ون اآلب‪#‬اء ع‪##‬ادة أول الن‪#‬اس ال‪#‬ذين‬
‫يرغب األطفال في إخبارهم عن مخاوفهم العالئقية أو العاطفية أو الجنس‪##‬ية‪ ،‬ثانيا‪ ،‬إن ش‪##‬بكة‬
‫اإلن ‪## #‬ترنت معق ‪## #‬دة للغاية وس ‪## #‬ريعة التغ ‪## #‬ير‪ ،‬األمر ال ‪## #‬ذي يجعل من الص ‪## #‬عب على أحد الوال ‪## #‬دين‬
‫املش‪## # # #‬غولين أن ي‪## # # #‬درك ما يحت‪## # # #‬اج األطف‪## # # #‬ال إلى معرفت‪## # # #‬ه‪ ،‬ثالثا‪ ،‬ال يتحمل بعض اآلب‪## # # #‬اء ه‪## # # #‬ذه‬
‫املس ‪## # # #‬ؤولية حيث "يص ‪## # # #‬عب الوص ‪## # # #‬ول إليهم" عن طريق حمالت التوعية‪ .‬رابعا‪ ،‬إن األقلي ‪## # # #‬ات‬
‫الص ‪##‬غيرة من الوال ‪##‬دين تهمل أطفالها أو تس يء مع ‪##‬املتهم‪ ،‬مما يجعل من غ ‪##‬ير املناسب االعتم ‪##‬اد‬
‫عليهم لض ‪##‬مان س ‪##‬المة أطف ‪##‬الهم‪ ،‬وم ‪##‬ع ذلك فمن املهم بالنس ‪##‬بة لل ‪##‬ذين يس ‪##‬عون إلى منع أو إدارة‬
‫مخ‪#‬اطر اإلض‪##‬رار باألطف‪#‬ال‪ ،‬تمكين جميع اآلب‪#‬اء وتوف‪##‬ير ش‪#‬بكة أن‪#‬ترنت آمنة لظ‪#‬روف الض‪#‬عف في‬
‫مرحلة الطفولة‪.‬‬
‫بعض االتجاه‪##‬ات في الع‪##‬الم الش‪##‬مالي لها آث‪##‬ار على التجربة في الع‪##‬الم الجن‪##‬وبي‪ ،‬فعلى س‪##‬بيل‬
‫املث‪## #‬ال‪ ،‬الفهم املتن‪## #‬امي لألولي‪## #‬اء ورغبتهما في املش‪## #‬اركة في اس‪## #‬تخدام أطفالهما لإلن‪## #‬ترنت في وقت‬
‫مبك ‪##‬ر‪ ،‬ولبعض االتجاه ‪##‬ات في ع ‪##‬الم الجن ‪##‬وب آث ‪##‬ار على التجربة في ع ‪##‬الم الش ‪##‬مال‪ ،‬حيث يمكننا‬
‫مجلة دراسات إنسانية واجتماعية ( ‪ / )Journal of Social and Human Science Studies‬ج وهران‪ /02‬المجلد ‪ 00‬ع ‪.... / ../ 16 / 00‬‬
‫‪ISNN : 2253-0592‬‬ ‫‪EISSN : 2588-199X / Prefix: 10.46315‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ً‬
‫أن نش ‪## # #‬ير إلى االتج ‪## # #‬اه نحو "اله ‪## # #‬اتف‪ #‬املحم ‪## # #‬ول أوال"‪ ،‬باس ‪## # #‬تبدال االس ‪## # #‬تخدام األول من خالل‬
‫ً‬
‫الكم‪## #‬بيوتر املكت‪## #‬بي أو الكم‪## #‬بيوتر املحم‪## #‬ول‪ ،‬وال‪## #‬ذي ينتشر اآلن أيض‪## #‬ا في ع‪## #‬الم الش‪## #‬مال‪ ،‬األمر‬
‫ال‪##‬ذي يقلل من ق‪##‬درة اآلب‪##‬اء على مراقبة اس‪##‬تخدام طفلهم لإلن‪##‬ترنت (‪Mascheroni & Ólafsson,‬‬
‫‪ ،)2015‬وهن‪## # #‬اك اتجاه‪## # #‬ات أخ‪## # #‬رى ت‪## # #‬دعونا إلى االع‪## # #‬تراف أن‪## # #‬ه في ع‪## # #‬الم الش‪## # #‬مال أيض‪## # #‬ا‪ ،‬بعض‬
‫األطف‪##‬ال يف ‪##‬رون من رقابة الوال ‪##‬دين عن طريق االتص‪##‬ال ب ‪##‬اإلنترنت خ ‪##‬ارج املنزل أو األب ‪##‬وة غ‪##‬ير‬
‫املوثوقة أو الكبار في حياتهم‪.‬‬
‫ولألدوار األبوية الخمسة ال‪##‬تي تض‪##‬طلع‪ #‬بها منظمة الص‪##‬حة العاملي ‪#‬ة‪ WHO #‬ص‪##‬دى بالنس‪##‬بة‬
‫لألسر في كل مك ‪## # #‬ان‪ ،‬ألن معظم اآلب ‪## # #‬اء يص ‪## # #‬ارعون الت ‪## # #‬وتر بين حماية أطف ‪## # #‬الهم مقابل منحهم‬
‫حرية االستكش ‪##‬اف والتعلم والنمو بش ‪##‬كل مس‪##‬تقل‪ ،‬وباإلض ‪##‬افة إلى ذل‪##‬ك‪ ،‬يمكن تش ‪##‬جيع معظم‬
‫اآلب ‪## #‬اء على االس ‪## #‬تفادة مما يعرفونه‪ #‬عن أطف ‪## #‬الهم وعن املجتمع األوسع نطاق ‪## #‬ا‪ ،‬حيث كث ‪## #‬يرا ما‬
‫تنطبق ه ‪##‬ذه املعرفة‪ #‬أيضا على املج ‪##‬ال ال ‪##‬رقمي‪ ،‬ول ‪##‬ذلك عند النظر‪ #‬في أص ‪##‬حاب‪ #‬املص ‪##‬لحة ال ‪##‬ذين‬
‫ي ‪##‬دعمون اآلب ‪##‬اء‪ ،‬هن ‪##‬اك تس ‪##‬اؤالت بش ‪##‬أن الت ‪##‬وازن‪ ،‬وفي املس ‪##‬تقبل س ‪##‬يكون من املهم أيضا إدراج‬
‫األب‪##‬وة في العصر ال‪##‬رقمي كعنصر من عناصر ب‪##‬رامج األب‪##‬وة املقدمة حاليا في الش‪##‬مال والجن‪##‬وب‬
‫وتقييمها من حيث األث‪## #‬ر‪ ،‬ومن بين ه‪## #‬ذه األمثلة على ال‪## #‬برامج القائمة على األدلة برن ‪## #‬امج تربية‬
‫املراهقين‪ #‬الثالثي (‪ # # # )Trible P‬أو برن‪## # #‬امج رعاية املراهقين في سن املراهقة (‪Haggerty et al.,‬‬
‫‪ ،)2013; Cluver et al., 2018‬مما يشير إلى األثر اإليجابي للت‪#‬دخالت املح‪#‬ددة فيما يتعلق ب‪#‬دعم‬
‫األبوة‪.‬‬
‫وفي س‪## # # #‬عينا إلى اإلجابة على ه‪## # # #‬ذه املعض‪## # # #‬الت‪ ،‬ن ‪## # #‬ود أن نش ‪## # #‬ير إلى اتفاقية األمم املتح‪## # # #‬دة‬
‫لحق ‪##‬وق الطفل ال ‪##‬تي تنص بوض ‪##‬وح على أن الوال ‪##‬دين يتحمالن املس ‪##‬ؤولية الرئيس ‪##‬ية عن تربية‬
‫األطف‪##‬ال‪ ،‬ولكنها تف‪##‬رض أيضا التزام‪##‬ات على ال‪##‬دول واملجتمع‪##‬ات‪ #‬املحلية ل‪##‬دعم الوال‪##‬دين في ه‪##‬ذه‬
‫املس ‪##‬اعي‪ ،‬ويب ‪##‬دو أن املقولة القديمة "يتطلب األمر قرية لتربية طفل" ال ت ‪##‬زال تنطبق في الع ‪##‬الم‪#‬‬
‫الرقمي‪ ،‬فالقرية تمثل اآلن املحلية والعاملية على حد سواء‪.‬‬
‫الهوامش‬
‫ كلية لندن لالقتصاد‬،‫ قسم وسائط اإلعالم واالتصال‬،‫ بروفيسور في علم النفس االجتماعي‬Sonia Livingstone1
UNICEF Office of Research - Innocenti ‫ أخصائية في حماية الطفل ومسؤولة مكتب البحوث التابع لليونيسيف‬Jasmina Byrne
ّ
‫) هي مشروع بحثي دولي يهدف إلى توليد قاعدة أدلة صارمة شاملة لعدة بلدان حول استخدام األطفال‬Global Children Online( ‫ مشروع أطفال العالم على األنترنت‬2
#‫ية‬#‫وم السياس‬#‫اد والعل‬#‫دن لالقتص‬#‫ة لن‬#‫ وكلي‬،UNICEF ‫يف‬#‫ابع لليونيس‬#‫اث الت‬#‫ وتم تطوير املشروع بالتعاون مكتب األبح‬،‫لإلنترنت من خالل إنشاء شبكة عاملية من الباحثين والخبراء‬
WeProtect" (2015 - 2016) ‫ بدعم من التحالف العالمي "نحمي‬،‫ وشبكة االتحاد األوروبي لألطفال على اإلنترنت‬،LSE

References ‫املراجع‬
1- Aricak, T., Siyahhan, S., Uzunhasanoglu, A., Saribeyoglu, S., Ciplak, S., Yilmaz, N. & Memmedov, C. (2008). Cyberbullying Among
Turkish Adolescents. CyberPsychology & Behavior, 11(3), 253-61.
2- Blum-Ross, A. & Livingstone, S. (2017). “Sharenting,” Parent Blogging and the Boundaries of the Digital Self. Popular
Communication, 15(2), 110-125.
3- Bulger, M., Burton, P., O’Neill, B. & Staksrud, E. (2017). Where Policy and Practice Collide: Comparing US, South African and
European Union Approaches to Protecting Children Online. New Media & Society, 19(5), 1-15.
4- Byrne, J., Kardefelt-Winther, D., Livingstone, S. & Stoilova, M. (2016). Global Kids Online Research Synthesis, 2015–2016.
Florence: UNICEF Office of Research – Innocenti and London School of Economics and Political Science. [online]. Available at
<https://www.unicef-irc.org/publications/869/>. [Accessed 27 June, 2018].
5- Cabello, P., Claro, M., Lazcano, D., Antezana, L., Cabello-Hutt, T. & Maldonado, L. (2017). Kids Online Chile: Study of the Uses,
Opportunities and Risks in the Use of ICT by Children and Teenagers. [online]. Available at <http://blogs.lse.ac.uk/gko/chile-a-
third-of-children-do-not-use-the-internet-at-school/>. [Accessed 27 June, 2018].
6- Child Trends (2017). World Family Map: Mapping Family Trends and Wellbeing Outcomes. New York & Barcelona: Social Trends
Institute. [online]. Available at <http://sti.pushroom.com/Media/files/000008/0000381_WFM-2017-FullReport.pdf>. [Accessed
27 June, 2018].
7- Cluver, L. D., Meinck, F., Steinert, J. I., Shenderovich, Y., Doubt, J., Romero, R. H., ... & Nzima, D. (2018).
8- Parenting for Lifelong Health: A Pragmatic Cluster Randomised Controlled Trial of a Non-commercialised Parenting Programme
for Adolescents and Their Families in South Africa. BMJ Global Health 3(1) e000539.
9- Croll, J. (2015). Assessment of the Emerging Trends and Evolutions in ICT Services Used by Children and Youths. Brussels: ICT
Coalition.
10- Daly, M. (Ed.). (2007). Parenting in Europe: A Positive Approach. Strasbourg: Council of Europe.
11- Davidson, J. & Martellozzo, E. (2013). Exploring Young People’s Use of Social Networking Sites and Digital Media in the Internet
Safety Context. Information, Communication & Society, 16(9), 1456–76.
12- Georgiev, M., Hajdinjak, M., Kanchev, P. & Apostolov, G. (2017). Parental Support for Development of Children’s Digital Skills.
Sofia: Bulgaria Kids Online. [online]. Available at <https://www.safenet.bg/images/sampledata/files/Parental-support.pdf>.
[Accessed 3 July, 2018].
13- Gouws, F. (2014). The Changing Life World of the Adolescent: A Focus on Technological Advances. Journal of Communication,
5(1), 9–16.
14- Haggerty, K. P., McGlynn-Wright, A. & Klima, T. (2013). Promising Parenting Programs for Reducing Adolescent Problem
Behaviors. Journal of Children’s Services, 8(4): 229–243.
15- International Telecommunications Union (2013) Measuring the information society. Geneva: ITU.
16- Kanchev, P., Hajdinjak, M., Georgiev, E. & Apostolov, G. (2017). Are Digital Natives Digitally Literate: Insights From a National
Representative Survey, 2016. Sofia: Bulgaria Kids Online. [online]. Available at
<https://www.safenet.bg/images/sampledata/files/Digital-and-Media-Literacy.pdf>. [Accessed 3 July, 2018].
17- Kardefelt-Winther, D. & Phyfer, J. (forthcoming). The Role of Active Parental Mediation in Child Internet Use Outcomes in South
Africa. Florence: Unicef Office of Research – Innocenti.
18- Knerr, W., Gardner, F. & Cluver, L. (2013) Improving Positive Parenting Skills and Reducing Harsh and Abusive Parenting in Low-
and Middle-income Countries: A Systematic Review. Prevention Science, 14(4): 352-363.
19- Livingstone, S. & Byrne, J. (2015). Challenges of Parental Responsibility in a Global Perspective. pp 26-29 in Gasser, U. (Ed.),
Digitally Connected: Global Perspectives on Youth and Digital Media. Cambridge: Berkman Center for Internet and Society,
Harvard University.
20- Livingstone, S., Haddon, L. & Görzig, A. (Eds.). (2012). Children, Risk and Safety Online: Research and Policy Challenges in
Comparative Perspective. Bristol: The Policy Press.
21- Livingstone, S., Ólafsson, K., Helsper, E. J., Lupiáñez-Villanueva, F., Veltri, G. A. & Folkvord, F. (2017a). Maximizing Opportunities
and Minimizing Risks for Children Online: The Role of Digital Skills in Emerging Strategies of Parental Mediation. Journal of
Communication, 67(1): 82-105.
22- Livingstone, S., Nandi, A., Banaji, S. & Stoilova, M. (2017b). Young Adolescents and Digital Media Uses, Risks and Opportunities in
Low- and Middle-income Countries: A Rapid Evidence Review. DFID/ODI: Gender and Adolescence, Global Evidence. [online].
Available at <http://www.gage.odi.org/publications/ young-adolescents-and-digital-media-rer>. [Accessed 27 June, 2018].
23- Logar, S., Anzelm, D., Lazic, D. & Vujacic, V. (2016). Global Kids Online Montenegro: Opportunities, Risks and Safety. IPSOS,
Government of Montenegro and UNICEF. [online] Available at <www.globalkidsonline. net/montenegro>. [Accessed 27 June,
2018]
24- Lupton, D. & Williamson, B. (2017). The Datafied Child: The Dataveillance of Children and Implications for Their Rights. New
Media & Society, 19(5), 780-794.
25- Mascheroni, G. & Ólafsson, K. (2015). The Mobile Internet: Access, Use, Opportunities and Divides Among European Children.
New Media & Society, 18(8), 1657-1679.
26- Moore, K.A., Whitney, K. & Kinukawa, A. (2009). Exploring the Links Between Family Strengths and Adolescent Outcomes. Child
Trends Research brief. No. 2009-20.
27- Nwalo, K. & Anasi, S. (2012). Access To and Use of Reproductive Health Information Among In-school Adolescent Girls in Lagos
State, Nigeria. Health Education Journal, 71(1), 90–101.
28- Patton, G. C., Sawyer, S. M., Santelli, J. S., Ross, D. A., Afifi, R., Allen, N. B. & Kakuma, R. (2016). Our Future: A Lancet Commission
on Adolescent Health and Wellbeing. The Lancet, 387(10036), 2423-2478.
29- De Pauw, L. (2011). Girls’ Speak Out: Girls’ Fast-talk on the Potential of Information and Communication Technologies in Their
Empowerment and Development. London: Plan International.
30- Phyfer, J., Burton, P. & Leoschut, L. (2016). South African Kids Online: Barriers, Opportunities and Risks. A Glimpse into South
African Children’s Internet use and Online Activities. Technical Report. Cape Town: Centre for Justice and Crime Prevention.
[online]. Available at <http://www.globalkidsonline.net/ south-africa> [Accessed 27 June, 2018].
31- Popadić, D., Pavlović, Z., Petrović, D. & Kuzmanović, D. (2016). Global Kids Online Serbia: Balancing between opportunities and
risks. Results from the pilot study. Belgrade: University of Belgrade. Avaliable at www.globalkidsonline.set/serbia [Accessed 11
October, 2018].
32- Porter, G., Hampshire, K., Abane, A., Munthali, A., Robson, E., Mashiri, M. & Tanle, A. (2012). Youth, Mobility and Mobile Phones in
Africa: Findings From a Three-country Study. Information Technology for Development, 18(2), 145–162.
33- De Stone, S., Meinck, F., Sherr, L., Cluver, L., Doubt, J., Orkin, F. M., ... & Redfern, A. (2016). Factors Associated with Good and
Harsh Parenting of Pre-Adolescents and Adolescents in Southern Africa . Innocenti Working Paper No.2016-20. UNICEF Office of
Research, Florence.
34- UNESCO Institute for Statistics (2016). Pupil-Teacher Ratio by Level of Education. [online]. Available at:
<http://data.uis.unesco.org/?queryid=180> [Accessed 27 June, 2018].
35- UNICEF (2013). Integrating Information and Communication Technologies into Communication for Development Strategies to
Support and Empower Marginalized Adolescent Girls. New York: UNICEF. [online]. Available at:
<http://www.unicef.org/cbsc/files/ICTPaper_Web.pdf >. [Accessed 27 June, 2018].
36- UNICEF (2014). Children, ICT and Development: Capturing the Potential, Meeting the Challenges, Innocenti Insight, Florence.
Florence: UNICEF Office of Research. [online]. Available at: <http://www.unicef-irc.
org/publications/pdf/unicef_royalholloway_ict4dreport_final.pdf>. [Accessed 27 June, 2018].
37- UNICEF (2017). The State of the World’s Children 2017: Children in a Digital World. New York: UNICEF. [online]. Available at
<https://www.unicef.org/publications/index_101993.html>. [Accessed 27 June, 2018].
38- United Nations (Ed.) (2016). Ending the Torment: Tackling Bullying From the Schoolyard to Cyberspace (pp. 115-122), New York:
Office of the Special Representative of the Secretary-General on Violence against Children. [online]. Available at
https://violenceagainstchildren.un.org/content/ending-torment-tackling-bullying-schoolyard-cyberspace [Accessed 10 October,
2018].
39- World Health Organisation (2007). Helping Parents in Developing Countries Improve Adolescents’ Health. Geneva. [online].
Available at <http://apps.who.int/iris/bitstream/10665/43725/1/9789241595841_eng. pdf?ua=1&ua=1>. [Accessed 27 June,
2018].

You might also like