Professional Documents
Culture Documents
نتيجة السياسات الظالمة للنظمة المتعاقبة على العراق اصاب البيئة العراقية تدهور سريع واعتداء
صارخ جراء كثير من الممارسات الخاطئة عن سابق اصرار وتعمد ،وخصوصا الحروب وما
رافقها من حرق وتدمير لغابات الشجار في شمال العراق وغابات النخيل في جنوبه وتجفيف
للهوار وانتشار للمصادر المشعة ،كما ساهمت الحداث الخيرة التي تعرض لها العراق عام
2003بتدهور وانهيار معظم البنى التحتية وخدماتها المقدمة للمواطن العراقي كخدمات الماء
والمجاري والكهرباء...الخ ،ومن ثم برزت ظواهر ملوثة للبيئة لم تكن موجودة اصل في البيئة
العراقية ومن تلك الظواهر ،انتشار المولدات الكهربائية وما تخلفه من ملوثات في البيئة العراقية
ومنها:
.1الغازات المنبعثة نتيجة لعملية التشغيل ومايرافقها من عوالق الكاربون والرصاص.
.2الضوضاء العالية.
.3الزيوت المستهلكة والمتخلفة عن عملية تشغيل محرك المولدة.
.4تراكم المياه السنة نتيجة لتبريد محرك المولدات الكبيرة بطريقة عشوائية وغير صحيحة.
ونظرا لنتشار المولدات في معظم منازل المواطنين والمحال التجارية والمطاعم والفران والدوائر
والوزارات دون ضوابط او قيود او حتى وعي كاف في كيفية معالجة او تقليل اثار الملوثات
الناجمة عن عمل هذه الملولدات كانت لنا هذه اللقاءات للوقوف على مدى التلوث الذي تخلفه
وتأثيرها على البيئة والمواطنين.
لقاءنا الول كان مع السيد ابو محمد صاحب احدى المولدات الكهربائية إذ سألناه عن المعايير
والضوابط لنصبها في المناطق السكنية فاجاب ..عندما يتم نصب مولدة كهربائية في احد الحياء
الشعبية نأخذ بعين العتبار اقرب النقاط المؤدية الى الكثافة السكانية العالية في المنطقة وموافقة
سكانها كونهم يتحملون الجزء الكبر من الضوضاء الصادرة عنها ولتوجد معايير او ضوابط
أخرى تؤخذ بالحسبان .ونقوم بتشغيل المولدة ست ساعات يوميا وحسب توفر الطاقة الكهربائية
)الوطنية( اما الوقود فنحصل عليه من متعهد يكون مصدر ثقة بالنسبة لنا لكن بعض محطات
التعبئة تزود المتعهد بوقود غير مطابق للمواصفات القياسية وهو ما نلحظه من خلل زيادة كمية
الغازات المنبعثة من المولدة .
وحول مراقبة المياه المستخدمة في عملية التبريد ..اوضح صاحب المولدة ان عملية تبريد محرك
المولدة تتم بصورة نظامية حيث نراقب كمية المياه في حوض التبريد مع الحرص على عدم
استخدام المياه بصورة عشوائية تؤدي الى تراكمها قرب البيوت وتحولها الى مياه آسنة.
السيد هادي راضي صاحب ورشة نجارة يملك مولدا خاصا في ورشته قال بصدد التخلص من
الزيوت المستهلكة للمولدة ان ذلك يتم من خلل رميها في ساحات النفايات العامة وليس في
المجاري مع العلم ان هذا التصرف خاطىء لكن ليس باليد حيلة حسب قوله فالجهات ذات العلقة
لتقوم بحملة لبيان مخاطر الزيوت المستهلكة بهذه الطريقة وناشد امانة بغداد ووزارتي النفط
والصناعة بعمل مراكز جمع لهذه الزيوت واعادة تصنيعها مرة اخرى ومقايضتها بمواد تنفع
اصحاب المولدات مثل الفلتر وكواتم الصوت ومواد عازلة للضوضاء او استبدالها بكميات من
الزيوت الجديدة وفق ضوابط معينة.
وللوقوف على رأي المختصين في هذا الجانب توجهنا بالسؤال للمهندس البيئي علي وهاب احمد
من دائرة شؤون المحافظات بوزارة البيئة عن الجراءات التي يمكن اتخاذها من قبل المواطن
للتقليل من اثر الملوثات التي تخلفها المولدات الكهربائية فاوضح قائل ..
تعتبر الضوضاء والغازات المنبعثة من المولدات الصغيرة والكبيرة من اهم الملوثات التي تعاني
منها البيئة والمواطن ،ومن اجل تلفي هذه الثار ننصح المواطن باتخاذ الجراءات التالية:
.1وضع المولدات الخاصة بالمنازل في أماكن مفتوحة في المنزل او على السطح لتجنب تراكم
الغازات وان توضع في مكان بعيد عن تواجد المواطن لفترة طويلة.
.2وضع المولدات الكبيرة في الساحات المفتوحة البعيدة عن المجمعات السكنية بمسافة مناسبة
لتجنب الغازات المنبعثة والحاوية على دقائق الغاز الخطرة .وللحد من الضوضاء المنبعثة من هذه
المولدات ننصح ببناء غرف من المواد النشائية تحتوي على فتحات مناسبة ،اما الزيوت
المستهلكة فننصح بتجميعها في قانصة خاصة بالزيوت ومن ثم تصريفها الى السواق لعادة
تصنيعها ..وفي ما يخص استخدام المياه في تبريد محركات المولدات الكبيرة فيفضل عمل احواض
تصريف مناسبة وعدم استخدام المياه بصورة عشوائية مما يؤدي الى تراكمها وتحولها الى برك
للمياه السنة.
تقييم الثر البيئي
اعتمدت وزارة البيئة سياسة عامة تخضع بموجبها جميع المشاريع الخاصة
بالبنية التحتية واعادة العمار لدراسات تقييم الثر البيئي
يجب ان تخضع مشاريع القطاع الخاص المختلفة لدراسات تقييم الثر البيئي
المهندس عماد طارق جميل
مدير شعبة تقدير الثر البيئي
دائرة بيئة بغداد
قد يخفى على العامة من الناس معنى واهمية تقييم الثر البيئي ،وبالنظر لهمية هذا الموضوع لبد
من تعريف المعنيين من مختلف شرائح المجتمع بهذا المدلول.
يعرف تقييم الثر البيئي بانه )مجموعة اجراءات هدفها ضمان النماء المستدام مع الحفاظ على
البيئة والتعرف على الثار البيئية السلبية في مرحلة متقدمة من المشروع( .وبمعنى آخر هو اداة
لتحديد وتقييم الثار البيئية المحتملة التي يسفر عنها مشروع مقترح وتقييم البدائل المتاحة وتصميم
اجراءات ملئمة للتخفيف من الثار البيئية وادارتها ورصدها .إذ يجب ان يتناول التقييم البيئي
المخاطر والثار البيئية المحتملة على منطقة تأثير المشروع ويبحث البدائل المتاحة ويحدد الطرق
التي تؤدي الى تحسين اختيار المشروع وموقعه وتخطيطه وتصميمه وتنفيذه وذلك لمنع آثاره
السلبية او تقليلها او تخفيفها او التعويض عنها وتحسين آثاره اليجابية .ويشمل التقييم البيئي عملية
تخفيف وادارة الثار البيئية السلبية طوال فترة تنفيذ المشروع .وقد بدأت الملمح الولى للموضوع
اوائل السبعينات من القرن الماضي في اميركا وتوسعت ونمت لتصبح من اساسيات العمل البيئي
بعد ان اقرت كاحدى المبادىء الساسية لمؤتمر ريودي جانيرو.
مما تقدم تتكون لدينا صورة مبسطة لمعنى تقييم الثر البيئي واهميته في اختيار مواقع المشاريع
خاصة في مرحلة اعادة البناء والعمار التي يشهدها العراق في المرحلة الحالية والقادمة وبالتالي
لبد ان تنفذ تلك المشاريع على اسس صحيحة وقواعد رصينة من شأنها ان تجعل منها مشاريع
ذات ديمومة ونوعية عاليتين وتضمن عدم الحاق أي ضرر بالبيئة خلل فترة التنفيذ والتشغيل وان
تأخذ بنظر العتبار المعايير والمحددات البيئية كوسيلة مهمة من وسائل الوصول الى التنمية
المستدامة كما يجب ان تأخذ تلك المشاريع العتبارات التخطيطية للمدن واستعمالت الرض
المقترحة بموجب التصاميم الساسية مما يجنب المدن والمناطق السكنية حالت التلوث الناتجة عن
المشاريع ومثاله ماتعانيه مدينة بغداد من وجود مشاريع ستراتيجية ملوثة داخل حدودها مثل)مصفى
الدورة ،محطة كهرباء الدورة ،محطة كهرباء جنوب بغداد ،وغيرها( والتي تم تشييدها في وقت
لم تكن دراسات تقييم الثر البيئي تأخذ حيزا كبيرا ولم تكن هناك محددات بيئية للمشاريع كما انها
اغفلت التوسعات المستقبلية للمدينة وتوسع رقعة المناطق السكنية.
وعليه فقد اعتمدت وزارة البيئة سياسة عامة في هذا الموضوع يمكن تلخيصها بالتي ..
-1ان تخضع جميع المشاريع الخاصة بالبنية التحتية واعادة العمار والبناء لدراسات تقييم الثر
البيئي وان ليقتصر ذلك على المشاريع النتاجية فقط بل تتخذ منحى اوسع لتشمل مشاريع محطات
الكهرباء وتصفية مياه الشرب والمجاري والطرق والسدود والخزانات والموانىء والمشاريع
النفطية وشبكات الري والبزل والمحميات الطبيعية ومشاريع اعادة الستيطان وغيرها من المشاريع
الكبيرة.
-2ان تتوسع دراسات التقييم البيئي لتشمل في محتواها تقييم الثار البيئية والجتماعية والثقافية
والقتصادية باعتبارها من ضمن المحاور التي تتأثر بتنفيذ المشاريع المختلفة هذا بالنسبة للمشاريع
الكبرى والتي من المحتمل ان تكون لها تأثيرات بيئية او اجتماعية او ثقافية على منطقة المشروع
او المناطق الخرى )كتأثيرات تنفيذ المشروع على المعالم والثار الموجودة في المنطقة او السكان
الصليين لها والمنتفعين او المتضررين من المشروع(.
-3ان تتضمن دراسات تقييم الثر البيئي خطة للدارة البيئية والتي تتضمن برنامج الرصد
والمراقبة اثناء فترتي التنفيذ والتشغيل والجراءات التخفيفية للثار السلبية للمشروع وكذلك تنمية
القدرات المؤسساتية.
-4ضمان مشاركة الجمهور في اختيار موقع المشروع وتصميمه وتنفيذه وذلك بالتنسيق مع
منظمات المجتمع المدني والمؤسسات غير الحكومية.
حظي موضوع التلوث البيئي باهتمام بالغ من المختصين بشؤون البيئة وعموم المواطنين لما له من
آثار سلبية مباشرة على النسان والنبات والحيوان اول اضافة الى مايخلقه من اضرار بالغة على
جمالية البلد ومظهره الحضاري ثانيا .ان ضمان بيئة سليمة وخالية من التلوث هو جزء ليتجزأ من
حقوق النسان لنه يساهم في ابداعه في ظل بيئة ومجتمع صحي كما ان ضمان بيئة نقية ومثالية
هو ضمان للحقوق الصحية للمواطن كي يعيش الجميع في مجتمع خال من المراض وحياة افضل
يستحقها هذا المخلوق العظيم .ويلعب الوعي البيئي دورا مهما في خلق ثقافة بيئية وتأهيل البيئة
العراقية التي دمرت جراء الحروب والهمال ومن بين احد هذه الوسائل عقد الندوات البيئية
واللقاءات والندوات الشعبية وطبع الملصقات الجدارية وتوظيف وسائل العلم لهذا الغرض المر
الذي يسهم في انشاء قاعدة متينة من الوعي البيئي الشعبي السليم والمسؤول.
وحول هذا الموضوع كان لمجلة )البيئة والحياة( لقاءات مع مختلف شرائح المجتمع والمختصين
بالشأن البيئي لبيان آرائهم حول هذه المشكلة ومخاطرها وسبل التصدي لها ..وفي البداية اعربت
المواطنة سهاد احمد خيري من منطقة الصليخ عن تمنياتها ان تأخذ وزارة البيئة على عاتقها مهمة
خلق بيئة نظيفة وجميلة للبلد وقالت ..انه يسرنا كثيرا عندما نرى عاملين يزرعون الجزرات
الوسطية بشتلت خضر تمنح النفس البهجة والطمئنان وتوحي بأن بغداد ستظهر بالمظهر اللئق
كما عهدناها.
وقال المواطن ادريس حنا من منطقة بغداد الجديدة انه بامكان المواطنين تحمل المسؤولية مع الدولة
والتعاون بشكل مخلص للتخلص من التلوث ومخلفاته الخطيرة ابتداء من البيت حتى مكان العمل
كي نخرج بغداد من هذا الختناق الملوث عن طريق مساهمة شعبية جدية يلعب الضمير فيها دورا
كبيرا حتى تكون بغداد اجمل وازهى.
أما المواطن احمد حسين محمد من منطقة حي البنوك فقال ان الحصول على بيئة أنظف وانقى ومن
ثم مستقبل بيئي افضل للعراق يقتضي التثقيف والتأكيد على الوعي البيئي وشرح المخاطر الناجمة
عن الستخدامات غير الصحيحة للموارد واقترح على وزارة البيئة تخصيص برنامج تلفزيوني
موسع يسلط الضوء على هذا المجال الحساس خاصة من الناحية الصحية واشراك المواطنين كافة
للعمل وبجد لدرء خطر التلوث الذي يهدد حياة النسان ويؤثر على الثروة الوطنية كذلك.
وقال المهندس محمد احمد نجم الدين مدير قسم النشاط الصناعي في وزارة البيئة ان مشكلة التلوث
البيئي في بغداد من المشاكل المعقدة نظرا للظروف التي مرت بها المدينة عبر العقود المختلفة حيث
شهدت تزايدا في عدد النشطة الصناعية منذ الستينات وكان سوء التخطيط والتوزيع للمواقع
الصناعية من العوامل المؤثرة على بيئة المدينة خاصة تلوث الهواء والتربة مشيرا الى امثلة على
ذلك منها وجود المنطقة الصناعية في منطقة الشيخ عمر كشاهد على هذه السياسات اذ تقع هذه
المنطقة في مركز المدينة النابض مما يؤدي الى حدوث الكثير من المشاكل البيئية ومنها ..تلوث
المياه الناتج عن مطروحات الورش والمعامل الى شبكة المجاري )دهون ومعادن ثقيلة( ،وتلوث
الهواء الناتج عن الزدحامات المرورية وكذلك طرح المخلفات الصلبة الناتجة عن عمل الورش
والمعامل الحرفية الصغيرة وغيرها من المشاكل البيئية.
واقترح المهندس احمد محمد نجم الدين اعادة الحياة للحزام الخضر المحيط ببغداد والذي كثيرا
ماسمعنا عنه وهو مايساهم في تنقية هواء العاصمة اضافة الى عمله كمصد لمنع العواصف الترابية
من دخول المدينة وكذلك ضرورة دراسة واقع حال المناطق الصناعية في بغداد وتقييمها والعمل
على انشاء مواقع صناعية جديدة خارج الحدود الدارية لمدينة بغداد على ان تتوفر فيها جميع
الخدمات والتسهيلت كما اقترح ضرورة قيام وزارة النفط بمنع استخدام الوقود الحاوي على
الرصاص لضراره الصحية والبيئية اضافة الى قيام امانة بغداد بتنظيم جمع النفايات البلدية بشكل
يضمن عدم تلويث بيئة المدينة.
وقالت المهندسة الخبيرة فاتن حسين من وزارة البيئة ان المدن العراقية تعاني من عدد من
المشكلت البيئية التي نتجت عن الهمال الطويل للبيئة العراقية وتظهر اوضح هذه المشكلت في
بغداد بصفتها مركزا حضريا يقطنه عدة مليين من البشر بما يحتاجونه من متطلبات توفير مياه
شرب وغذاء وكهرباء ومواصلت والتخلص من الفضلت الصلبة ومياه المجاري وما الى ذلك
ولعل واحدة من هذه المشاكل هي تردي نوعية الهواء بسبب انتشار مصادر حرق الوقود والنشطة
الخرى اذ ان عددا كبيرا من الصناعات الملوثة للهواء توجد داخل بغداد ومنها صناعات كبرى
مثل محطات توليد الطاقة الكهربائية ومصفى الدورة ومعامل البطاريات والسباكة والطابوق
وغيرها من المعامل التي تفتقر الى الوسائل الكفيلة بالمعالجة والحد من التلوث وكذلك الحال بالنسبة
للصناعات الحرفية التي تنتشر في المدينة وبالخص في المناطق السكنية مثل محلت صهر
المعادن ومعامل الفخار ومحلت اللحام مسببة اضرارا خطيرة على الصحة العامة والبيئة.
واضافت ان مظاهر التلوث الخرى هي سوء ادارة النفايات البلدية بسبب ضعف الخدمات اللزمة
لرفعها مما يضطر المواطن لحرقها في الهواء مسببة تلوثا كبيرا وضارا وكذلك حرق الطارات
المطاطية المستهلكة التي يلجأ اليها عمال البناء لغرض صهر القار ولجوء البعض خاصة مصلحي
السيارات الى حرق الدهون والشحوم التالفة داخل او خارج المدينة .مشيرة الى تلوث الهواء
والتلوث الضوضائي الناجم عن وسائط النقل البرية من السيارات والشاحنات والدراجات البخارية
خاصة بعد ازدياد اعدادها جراء استيرادها دون ضوابط .وكذلك طفح المجاري وتراكم المستنقعات
بين الزقة وانتشار ظاهرة ايواء الحيوانات في الشوارع والذبح خارج المجازر وقيام الباعة
المتجولين ببيع المشتقات النفطية التي تؤدي الى انبعاث البخرة الضارة بالصحة علوة على
مظهرها غير الحضاري ناهيك عن المظاهر غير الحضارية الخرى كاستخدام مياه البحيرات
الداخلية والنهار لغسل السيارات كما هو الحال في بحرية مدينة اللعاب ...وغيرها.
تلوث نهر دجلة بالمطروحات الصناعية
الصناعة والتلوث
ساطع محمود الراوي
مركز بحوث البيئة/جامعة الموصل
يمثل القطاع الصناعي دعامة مهمة في اقتصاد معظم البلدان ويلعب دورا رئيسا في ستراتيجيات
التنمية المنشودة فيها ،فضل عن زيادة الرفاهية وإتاحة فرص العمل لشرائح كبيرة من السكان
وإمدادهم بالسلع المادية التي يستهلكونها .ويشمل هذا القطاع عددا كبيرا من النشطة التنوعة التي
تتضمن الستخراج والتجهيز بما في ذلك تخليق شتى المواد واستخدامها في صناعة المنتجات.
ال ان هذه النشطة واليجابيات ل تخلو من سلبيات وضريبة باهظة الثمن تتمثل في النبعاثات
المختلفة في الهواء والتدفقات السائلة في المسطحات المائية والنفايات الصلبة الخرى .وكل هذه
المواد يمكن ان تؤثر على صحة النسان وبقائه وتقدمه وتلحق أضرارا جسيمة بالممتلكات وتؤدي
الى تلوث البيئة وإفسادها.
زكما هو معروف ،فان العديد من أقطار الوطن العربي تمتلك مصادر الطاقة كالبترول والغاز
والكبريت وتحوي أراضيها نصيبا وافرا من احتياطات المواد الخام مثل الحديد والنحاس
والرصاص والفوسفات ..الخ .هذه المواد وغيرها تتيح قيام صناعات مختلفة تدعم ستراتيجيات
التنمية في البادان المختلفة .وقد سعت هذه البلدان الى الخذ برةح العصر بكل ما يشمل ذلك من
تقدم وتقنبات أمل في تضييق الهوة العلمية والقتصادية بينها وبين الدول المتقدمة .ولكن لسوء
الحظ فان هذه البلدان لم تنتبه جديا الى مشكلة تلوث البيئة المحتمل حصولها.
والواقع فان الجهود في معظم القطار العربية – حتى عهد قريب – كانت تتوجه الى التنمية
الصناعية وزيادة عدد المعمل والمصانع حتى ولو أدى ذلك الى زيادة التلوث وتدهور البيئة انطلقا
من الرأي القائل ان تحقيق التقدم القتصادي يمثل مطلبا تهون من أجله كل التضحيات .ال ان
اضطراد الزيادة في الملوثات الصناعية الناتجة زما صاحبها من آثار سيئة على البيئة والمجتمع
وما ألحقته من تدهور وخلل في الموار الطبيعية قد أدى في كثير من الحيان الى إعاقة عملية
التنمية نفسها.
وعموما فان التلوث – كمشكلة -ل يستعصي حلها .فأول خطوات مكافحته والحد منه هو التسليم
بوجوده ومعرفة أبعاده وعدم تجاهله .وفي حين يدرك أكثر القائمين على الصناعة والمستثمرين
ضرورة العمل لحماية البيئة من مخلفات النتاج ،يتردد البعض في اتخاذ إجراءات مضادة للتلوث
طمعا في الربح السريح وبل اكتراث للمستقبل .وعلى النقيض من هؤلء فان الدلئل تشير الى ان
العديد من الشركات الصناعية الكبيرة قد ضاعفت أرباحها عبر التركيز على التخفيف من هدر
الموارد أو إعادة استخدامها وأخذت هذه الشركات تخطو في حقول جديدة عبر تطوير منتجات
مبتكرة توصلت اليها بفضل التخطيط السليم لها بمنظار بيئي سليم .وقد أيقنت هذه الشركات ان
الحفاظ على البيئة ل يتناقض مع التنمية وانما يجعل هذه التنمية أكثر استدامة وقابلة للستمرار مع
تدفق الرباح.
وفيما تتطلع القطار العربية الى المستقبل بثقة وتفاؤل فهي تطمح ان تخطو في هذا القرن وهي
أعمق وعيا وأشد حرصا وتصميما في الحفاظ على بيئة نظيفة متوازنة لمواطنيها وللجيال
المستقبلية من بعدها.
من هنا فان هذه الدراسة تقترح الخطوات المدرجة أدناه كإجراءات وقائية للحد من تلوث البيئة
جراء النشاط الصناعي:
• تقييم مستويات التلوث الناجمة عن عمليات التصنيع في كل القطار العربية واقتراح الجراءات
المناسبة لتحجيم خطورته
• تطبيق مبدأ الملوث يدفع ثمن التلوث pollution pays principlesخاصة للصناعات التي ل
تلتزم ببرامج الحد من التلوث
• تبني مبدأ إعادة الستخدام لكل ما يمكن من الموارد الطبيعية داخل الصناعة كوسيلة لتقليل كميات
الملوثات المنتجة
• إعداد تصاميم وحدات معالجة للمخلفات والفضلت الصناعية بما يتناسب والضوابط البيئة السائدة
• اللتزام بالعتبارات البيئة في التوطين الصناعي وضرورة عدم تأثير الصناعات على البيئة
المجاورة
• نشر الوعي والثقافة البيئة لدى الكوادر الصنلعية وشرح اهمية هذا الجراء في خفض حمل
التلوث
• دراسة امكانية الستفادة من مخلفات النتاج في صناعة معينة كمواد أولية في صناعات اخرى أو
استخدامها في أغراض نفعية أخرى
الدكتورة جذوة عبد الكريم والمهندسان علء هنو عباس وزينب قاسم صادق
دائرة التخطيط والمتابعة الفنية/وزارة البيئة
يعد تلوث المياه من المشكلت العالمية الكبيرة التي بدأت الشعوب والسلطات بالسعي لمكافحتها
والتقليل من الثار الناجمة عنها .ومنذ القدم وشواطىء النهار والبحيرات تجتذب اليها المجتمعات
البشرية فغالبا ما تنشأ القرى والمدن على حافات النهار والبحيرات .ومثلما كان النهر مصدرا
لمتطلبات الناس من الماء كانت تطرح اليه مخلفاتهم وفضلتهم وعند نشوء التمركزات الصناعية
سعت الصناعة الى شواطىء النهار كموقع مثالي لها لما يوفره من مميزات اهمها تأمين كميات
هائلة من الماء التي تحتاجه هذه الصناعة وبالتالي اصبحت النهار المحل الذي تصب فيه المخلفات
الصناعية وتعد هذه المصبات اكبر مسببات تلوث النهار خاصة عند عدم معالجة هذه الفضلت او
عندما تكون المعالجة لها غير كفوءة قبل طرحها الى النهر.
دراسة ميدانية
تم اختيار بعض المنشآت الصناعية التي تتميز بسعتها النتاجية وضخامة التصريف وتم العتماد
على اخر زيارة واحدث تحليل اجري من قبل دائرة بيئة بغداد ودائرة شؤون المحافظات ومركز
التحاليل البيئية واظهرت الدراسة ان اكثر المشاريع الصناعية تلويثا للمصادر المائية في بغداد
هي..
.1مديرية محطة كهرباء الدورة .وجهة التصريف ..المياه الصناعية الى المجاري ومياه التبريد
والصرف الصحي الى النهر.
.2مديرية محطة كهرباء جنوب بغداد .جهة التصريف ..مياه حوض التصفية وحوض التعادل
تصرف الى النهر والمياه المصرفة من حوض فصل الزيوت تصرف الى المجاري.
.3شركة الصمود للصناعات الفولذية .جهة التصريف ..الى مبزل السحاقي ثم الى النهر.
.4مصفى الدورة .جهة التصريف الى النهر.
.5الشركة العامة للصناعات الكهربائية/معمل المصابيح الكهربائية/التاجي .جهة التصريف الى
مبزل الصقلوية ثم الى المصب العام.
.6شركة نصر العامة للصناعات الميكانيكية .جهة التصريف الى مبزل السحاقي ثم النهر.
.7شركة الزوراء العامة .جهة التصريف الى النهر.
.8معمل البان ابي غريب .جهة التصريف الى قناة 42ثم المصب العام.
اما اكثر المشاريع تلويثا للمصادر المائية في المحافظات فكانت معمل حرير السدة ونسيج الحلة
ومعمل البان القادسية وبيبسي القادسية ومصانع تعليب ديالى ومعمل نسيج الديوانية ومحطة كهرباء
الناصرية والشركة العامة للصناعات الورقية ومحطتا كهرباء الهارثة والنجيبية والشركة العامة
للصناعات البتروكيمياوية والشركة العامة لصناعة السمدة الجنوبية/البصرة .ومعمل الغزل
والنسيج ومصفى القيارة ومعمل دباغة الشمال ومعمل ادوية نينوى .ومحطة بيجي
الحرارية/صلح الدين.
ومن خلل دراسة المشاريع الصناعية آنفا يتبين ان مصانع تعليب ديالى ومعمل البان ابي غريب
هي اكثر المشاريع الصناعية ملوثة للمصادر المائية اذ تكررت مخالفاتها للمحددات البيئية
للمتغيرات ) (SO4,PH,BOD5حيث يتم تصريف جميع مخلفات الولى السائلة الى اراض
زراعية ثم الى مبزل ينتهي بنهر ديالى مباشرة دون اية معالجة كيمياوية او بايولوجية للمياه
المصرفة التي تبلغ كميتها بحدود 150مترا مكعبا /يوم .ويتم تصريف مخلفات الثاني الى قناة 24
ثم الى المصب العام دون معالجة.
التوصيات
.1التنسيق مع وزارة الصناعة على ضرورة توفير وحدات معالجة كفوءة للنشطة الصناعية التي
تطرح مخلفاتها الى البيئة.
.2اجراء الكشف الموقعي واعداد تقرير مفصل بالتنسيق مع وزارتي الصناعة والبيئة على معمل
البان ابي غريب ومعمل تعليب ديالى واعداد مشروع استرشادي لنشاء محطة معالجة لهذين
النشاطين ومفاتحة الجهات المانحة والمنظمات الدولية للحصول على تمويل لهذا المشروع.
.3اعداد تقرير موسع لتحديد اكثر صناعة ملوثة للبيئة من خلل دراسة المصانع والمنشآت ذات
التصاريف الملوثة وللعراق كافة.
المؤتمر البيئي الول في اربيل
عودة الى عناوين المجلة
انعقد في محافظة اربيل المؤتمر البيئي الول للفترة من 30 – 29آذار /مارس الماضي ونظمته جمعية )معا
من اجل حماية النسان والبيئة( بالتعاون مع منظمة السلم الخضر في اقليم كردستان تحت شعار حملة السنة
الخضراء .2006
وافتتح السيد نوزاد هادي محافظ اربيل اعمال المؤتمر بكلمة اعتبر فيها انعقاده بانه يمثل روح التحدي من اجل
المساهمة في بناء العراق وتأسيس بيئة عراقية سليمة ونظيفة.
ثم القى الدكتور دلشاد كنجو رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر كلمة بالمناسبة تلته الخبيرة سعدية فليح رئيسة
جمعية )معا من اجل حماية النسان والبيئة( التي اعتبرت فيها البيئة بانها تمثل الحياة بالنسبة لنا وهي اعظم
ذخيرة لحفادنا معربة عن المل في انطلق التعاون بين المعنيين بشؤون البيئة وبما يجعل بلدنا في الصف
الول مع الدول التي تنشد التقدم والحرية.
وفي كلمته التي القاها السيد انور عبد ال رئيس منظمة السلم الخضر في اقليم كردستان اكد على مسؤولية
الجميع لتطوير وبناء كردستان العراق وكل بلدنا الموحد الفيدرالي ..مشيرا الى ماتعرضت له بيئة المنطقة من
دمار شامل وتدمير لبنيتها التحتية جراء الحروب وقتل الحيوانات وقطع الشجار وحرقها.
ثم القى الدكتور بهرام خضر مولود وكيل وزارة الزراعة والري في اقليم كردستان كلمة استعرض فيها الواقع
البيئي للمنطقة وماتعرضت له البيئة هناك من تدمير للقرى والعيون والجداول المائية وحرق الغابات وقتل
الحيوانات البرية والنسان .
بعدها القى كل من الدكتور نبيل سعدون طه العذاري من جمعية معا من اجل حماية النسان والبيئة والدكتور
المهندس الكيمياوي مصطفى مرادي محاضرتين عن واقع بيئة العراق وادارة النفايات في اقليم كردستان على
التوالي.
جرى بعد ذلك تنظيم جلسات صباحية ومسائية على مدى يومين شملت القاء محاضرات من قبل عدد من
الباحثين واساتذة الجامعات والمختصين تمحورت حول )ادارة المياه ،التصحر والملوحة ،العلم ،والتعليم
البيئي ،التلوث الصناعي ،التنوع الحيائي ،التسويق الخضر ،التشريعات البيئية ،تلوث الهواء ،وادارة
النفايات(.
واشتملت مساهمة وزارة البيئة على اثني عشر بحثا غطت هذه المحاور من بين زهاء 45بحثا القاها باحثون
واكاديميون يمثلون وزارات العلوم والتكنولوجيا ،الصناعة ،الزراعة ،السكان والتعمير ،العمل والشؤون
الجتماعية ،اضافة الى جامعات بغداد وصلح الدين والبصرة والنبار والجامعة التكنولوجية وممثل عن
محافظة السليمانية وعدد من منظمات المجتمع المدني .
وفي ختام اعمال المؤتمر اصدر المؤتمرون عددا من التوصيات كان من اهمها ..اعداد مسودة متكاملة
للتشريعات البيئية الجديدة وعرضها للمناقشة من قبل منظمات المجتمع المدني ذات الصلة والجامعات والمراكز
البحثية وفتح مجالت المناقشة للبند المتعلق بالبيئة في الدستور العراقي الجديد واعتماد الساليب التطبيقية في
ادخال المفاهيم البيئية في المناهج الدراسية للمراحل كافة ومناشدة وسائل العلم لتخصيص مساحات كافية
لنشر الوعي البيئي والسراع بتشكيل لجنة متخصصة لوضع المحددات والمعايير لملوثات الهواء واستحداث
مركز ستراتيجي لدراسات المياه وانشاء صندوق وطني لدعم البيئة وانشاء وصيانة المحميات باعتبارها ثروة
وطنية وسياحية على غرار محمية )برزان( في اقليم كردستان .
وفي لقاء اجرته )البيئة والحياة( على هامش المؤتمر مع الخبيرة المهندسة سعدية فليح حسون رئيسة جمعية
)معا من أجل حماية النسان والبيئة( المنظمة للمؤتمر ..قالت ان هذه الفعالية تشكل نقطة للتعاون والتنسيق بين
المنظمات والجهات الكاديمية وكل الناشطين في مجال البيئة لوضع ستراتيجيات تحسين الواقع البيئي وفق
المحاور التي تناولها المؤتمر ووضع آليات التنسيق مع اجل بيئة انظف واجمل ..مضيفة بان التوصيات موجهة
لغرض تفعيلها من قبل الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والجهات المانحة لتقديم الدعم للمشاريع
على هذا الصعيد.
كما اعتبر الدكتور نبيل العذاري)جمعية معا( والستاذ المحاضر لطلبة الدراسات العليا في المعهد العالي
للدراسات المالية والمحاسبية بجامعة بغداد ان الساس في ذلك ينطلق من ايجاد منبر علمي يعتمد ستراتيجيات
وطنية شاملة للنظر في المشكلت البيئية ووضع نقاط انطلق واعدة لتوحيد الراء والصوات وتكوين
مجموعات ضغط وطنية يمكن ان تفعل شيئا ازاء المشكلت والتداعيات والتطلعات البيئية خصوصا ان المؤتمر
ينعقد قبل تشكيل الحكومة والتئام المجلس الوطني لمناقشة الدستور ومحاولة تضمينه المزيد من التطلعات البيئية
المستقبلية على المدى البعيد.
هذا وقد حضر المؤتمر وكلء وزارات المالية والزراعة والري والصحة في اقليم كردستان وعدد من
المختصين والباحثين في مجال البيئة وجمهور من المهتمين بالشأن البيئي.
وحول صعوبة الوضع الحالي الذي تعيشه البيئة العراقية والناجم عن الحروب والهمال والتعسف غير المسوغ
في استخدام الموارد البيئية ،وقلة الوعي البيئي لدى المواطن وغياب التشريعات والقوانين التي تمنع التجاوزات
والساءات التي تتعرض لها البيئة في العراق اجرت مجلة )البيئة والحياة( لقاءات مع عدد من الساتذة
والمختصين والباحثين المهتمين بالشأن البيئي على هامش المؤتمر البيئي الول الذي انعقد في اربيل للفترة من
.30/3/2006 – 29
فقد اكد الدكتور نوري حسن – رئيس قسم البايولوجي في كلية العلوم بجامعة السليمانية ان احدى الدعائم التي
يستند عليها أي مجتمع مدني صحي هي البيئة ،كما ان المشكلت البيئية واجراء اصلحات بيئية مرتبط
ارتباطا وثيقا بالسلم والسلم لذلك فأن تطلعاتنا كبيئيين هو ان يكون العراق بأمن وسلم حتى نتخلص من اثار
الدمار في كل النواحي ويتم تفعيل التوصيات والقرارات الهادفة الى خلق وتأسيس بناء بيئي صحي سليم
ونظيف.
ووصف الدكتور ميثم عبد ال سلطان من وزارة العلوم والتكنولوجيا /دائرة المواد الخطرة وبحوث البيئة ..ان
البيئة في العراق متدهورة من خلل انتشار ملوثات الهواء والمياه بسبب عدم الرقابة على المطروحات
خصوصا النواتج المطروحة من القطاع الصناعي وكذلك الناتج عن المركبات بسبب رداءة الوقود ونوعية
محركات السيارات المستهلكة ..مضيفا بان الفكار لتحسين الواقع البيئي في العراق موجود بشكل عام لكن
يجب ان يكون هناك تعاون بين كل المؤسسات المعنية ،ومن السهولة تطبيق استخدام التقنيات الحديثة لتحسين
البيئة من خلل انشاء محطات مراقبة لتلوث الهواء وتحسين نوعية المياه وكذلك تحسين التربة ،كي نساهم
جميعا في النهوض بالواقع البيئي.
ودعا الباحث مصطفى سامي فداغ – من القسم البيئي في مركز علوم البحار بجامعة البصرة الى ما أسماه بردع
المسيئين ووقف النفلت الخلقي في التعامل مع البيئة من خلل التشريعات البيئية وانطلق حملة للتوعية
والرشاد البيئي بدءا من رياض الطفال والمرحلة البتدائية صعودا الى الجامعات حتى نغرس في النفوس
معاني البيئة واخلقيات التعامل معها ،مشددا على ضرورة العمل ل بيد واحدة وانما بأيد متعددة أي من قبل
جميع المهتمين بالشأن البيئي من دوائر وجامعات ومراكز ابحاث ومنظمات المجتمع المدني وبروح الفريق
الواحد لحماية البيئية.
اما الدكتور فارس جاسم محمد المارة استاذ الكيمياء البيئية في مركز علوم البحار بجامعة البصرة فأعتبر ان
تزايد الضغط على البيئة من حيث تزايد السكان واتساع الصناعة ادى الى زيادة نسب التلوث في المياه
بالملوثات من مخلفات البشر والصناعة والزراعة ومرافق الحياة الخرى .ومن بين هذه الملوثات التي تؤثر
سلبا في نوعية المياه هي المركبات الهايدروكاربونية النفطية التي تصل الى البيئة المائية بطرق متعددة اخطرها
اساليب نقل منتجات النفط بطرق غير صحيحة مما ينعكس سلبا على الكائنات الحية التي توجد في هذه البيئة
مثل السماك والروبيان والقواقع ..مضيفا بأن الملكات المتخصصة في الدوائر العلمية بالجامعة ومنها مركز
علوم البحار تسعى للحد من انتشار هذه الملوثات وصول الى افضل الطرق لمعالجتها وتخفيف الضرر الناجم
عنها.
ووصف الدكتور عبد الحسين مهدي الجبوري – معاون عميد كلية الصيدلة بالجامعة المستنصرية ،وصف
البيئة بأنها البيت الساسي للنسان ولجميع المخلوقات والكائنات الحية وان تأثيرها على النسان اخطر من أي
شيء لن أي تلوث في الهواء او الماء او التربة او أي جزء من اجزاء البيئة سيترك ضررا بالغا بصحة وحياة
النسان ..مضيفا بان جميع المواد الكيمياوية لها تأثير متباين في سميته وتأثيراته المميتة على النسان ومن هذا
المنطلق جاء اهتمامنا بالموضوع البيئي حتى نضع ما يمكن وضعه من حلول ومقترحات وبحوث مستقبلية
للمحاولة في تقليل التلوث البيئي وتحسين الوضاع التي يمكن ان تقلل من حالت الصابة بالمراض المختلفة
ومن بينها سوء استخدام الدوية أي بدون وصفة طبية وانتهاء عمرها الفتراضي والخزن والتصرف غير
الصحيح بها من قبل الباعة المتجولين مما يقتضي تشديد الرقابة على مثل هذا الستخدام غير الصحيح.
وتناول الدكتور عبد صالح فياض الدليمي – مدير مركز دراسات الصحراء بجامعة النبار مشكلة التصحر
معتبرا اياها بانها آفة تهدد شعوب العالم ،وان العالم كله مهتم بهذا الموضوع الذي يعني بمفهومه البسيط
انخفاض قدرة انتاجية الرض من خلل العوامل التي تؤثر عليها مثل عوامل التعرية والتغييرات المناخية
والعامل البشري مما يتسبب في تقلص الراضي الزراعية وتحولها الى اراض صحراوية وغير منتجة في وقت
يعيش العالم ما يمكن تسميته بحرب الغذاء لذلك ينبغي ان نكون جادين في محاربة كل انواع التصحر ومنها
زحف الكثبان الرملية والتملح والتغدق وغيرها وايجاد الحلول السريعة التي تحتاج الى تظافر كل الجهود من
كل الوزارات المعنية ) الزراعة ،البيئة ،الموارد المائية ،وزارة التعليم العالي والبحث العلمي( لوضع افضل
السبل لمكافحة هذه الفة البيئية الخطيرة .
وتناول الدكتور عادل شريف العبيدي المدرس في قسم الهندسة الكيمياوية بالجامعة التكنولوجية – عضو مركز
الطاقة والوقود – في حديثه الملوثات التي تطرح الى البيئة ومنها المواد المتخلفة من المشتقات النفطية الثقيلة
والملوثات الغازية الثقيلة المتحررة عن حرق هذه المشتقات وخطورة ذلك على صحة النسان والبيئة ..كما
اشار الى تلوث المياه الناجم عن طرح كميات هائلة من المخلفات السائلة والصلبة من المصافي الى نهري دجلة
والفرات وكذلك قيام البعض بالقاء الزيوت المستهلكة من السيارات في مجاري تصريف المياه مما يؤدي الى
تلوث مياه المجاري وتكوين ما يشبه المستحلبات النفطية التي يصعب فصلها بالطرق التقليدية العتيادية ..
مشددا على اهمية نصب منظومات معالجة للمياه خاصة لكل نوع من الملوثات للتقليل او الحد من التلوث لهذه
المواد السامة وجعلها ضمن المعايير القياسية المسموح بها دوليا.
ونوه المهندس وضاء صبيح محمد سعيد – مدير قسم السلمة المهنية والبيئة – في وزارة العمار والسكان
بالتعاون والتنسيق القائم بين وزارته ووزارة البيئة في ما يخص حماية البيئة من المخلفات والنفايات الملوثة
والمشعة الناتجة عن العملية النتاجية لمشاريع ومعامل الوزارة والطلع على التقييم البيئي للمواقع الملوثة في
العراق من خلل التقارير البيئية التي لها صلة بالمشاريع المستقبلية ..مشيرا الى قيام الوزارة بتزويد وزارة
البيئة خلل العوام الثلثة الماضية بانواع وكميات مخلفات العملية النتاجية لمعامل ومشاريع الوزارة لتخاذ
ما يقتضي بصددها والتخلص منها بشكل صحيح وغيرها.
وقال المهندس وضاء صبيح ..نسعى ان نشارك وزارة البيئة بمشروعات مشتركة في التحري والكشف على
المناطق الساخنة بهدف زيادة المعرفة وتبادل الخبرات ..معربا عن المل بان تأخذ وزارة البيئة دورا اكبر
واوسع في عقد المؤتمرات والندوات واقامة الدورات والمعارض وتعميم ذلك على قطاعات الدولة كافة بهدف
نشر الوعي البيئي وزيادة الخبرات والعمل على اصدار التشريعات الكفيلة بالنهوض بالواقع البيئي لبلدنا.
من جانبه اكد الدكتور علي كريم محمد معاون مدير قسم البيئة في دائرة التخطيط والمتابعة بوزارة الزراعة ان
البيئة تأخذ حيزا كبيرا من اهتمام المجتمعات الحديثة وهناك احزاب في اوربا وصلت الى السلطة من خلل
موضوع البيئة الذي تتبناه ،لذلك نحن في العراق احوج ما نكون فيه الى منظمات ومؤسسات تتبنى موضوع
البيئة والتصدي لحالت التلوث التي يعاني منها الواقع البيئي في بلدنا ..مضيفا بانه يجب ان نبدأ من داخل
بيوتنا واسرنا بتعليم اولدنا على كيفية المحافظة على البيئة ابتداء من المنزل ثم الشارع ثم المدرسة كما انه من
الضروري جدا ان يكون هناك تنسيق مشترك بين مؤسسات الدولة التي تعنى بشؤون البيئة ومنظمات المجتمع
الخرى وبما يساهم في خلق بيئة عراقية نظيفة ..قائل )احب ان اطرح مثال بسيطا عن لجان انعاش الهوار
حيث توجد مراكز في عدة وزارات لهذا الغرض ولكن ل يوجد تنسيق جدي وفعال في ما بين هذه المراكز
سواء اكان ذلك على الصعدة المادية او الفنية او على صعيد الجتماعات المشتركة بينها.
تلوث البيئة الناتج عن المطروحات السائلة لمحطات توليد الطاقة
الكهربائية
اعداد :المهندس الكيمياوي محمد احمد نجم الدين البرزنجي
دائرة التخطيط والمتابعة الفنية/وزارة البيئة
تعد محطات توليد الطاقة الكهربائية والحرارية من النشطة الملوثة للمصادر المائية التي تنشأ
بقربها تلك المحطات اذ تتعرض هذه المصادر الى تغيير مفاجىء بدرجات حرارتها نتيجة طرح
المياه الساخنة اليها.
وتتمثل مظاهر التلوث الناتجة عن اشتغال هذه المحطات على المصادر المائية بالتي:
.2التلوث الحراري:
نظرا للكميات الكبيرة من المياه الساخنة المطروحة للمصدر المائي فان ذلك قد يؤدي الى رفع
درجة حرارة المصدر بضع درجات مسببة خلل في التوازن الفيزياوي والكيمياوي والبايولوجي
لهذا المصدر ..وليمثل التلوث الحراري اضافة اية مادة جديدة للماء بل هو اخلل بموازين الطاقة
للمصدر ويمكن ان يكون لهذا الخلل تأثير سيء جدا خاصة في البلدان التي تكون معدلت درجة
حرارتها عالية كالعراق .فمن حيث التأثير الفيزياوي فان ارتفاع درجة حرارة المصدر المائي يؤثر
على كل خصائصه تقريبا كالكثافة والشد السطحي وذوبان وانتشار الغازات في الماء واللزوجة..
ومن حيث التأثيرات الكيمياوية فان سرعة التفاعل الكيمياوي تعتمد على عدة عوامل من اهمها
درجة الحرارة وعلى العموم فان سرعة التفاعل تتضاعف كل عشرة درجات مئوية ..اما التأثيرات
البايولوجية فان المطروحات الساخنة على المنظومة البايولوجية الموجودة في المصدر تؤثر عن
طريق الخلل بعمل النزيمات المختلفة او عن طريق اتلف التركيب البروتيني للكائنات الحية لذا
فان تعرض الحياء لحرارة عالية يؤدي الى تغييرات في معدلت التكاثر والتنفس والنمو وقد يؤدي
الى موت هذه الحياء.
.2معالجة التلوث الحراري بتوفير نظم تبريد تراعي موقع المحطة والعامل القتصادي.
.3معالجة الشوائب الموجودة في المياه الخام كالشنات والملح باضافة الكلور والسيطرة على
الكائنات المجهرية ومواد كيمياوية لمنع التكلس والسيطرة على تآكل السطوح المعدنية.
المقترحات:
.1قيام المحطات باتخاذ الجراءات الكفيلة لتبريد المياه المتخلفة عنها الى النهر نظرا لموسم شحة
المياه والجفاف الشديد الذي يشهده العالم والمنطقة العربية خصوصا.
.2توعية العاملين في وحدات معاملة المياه الصناعية بضرورة ترشيد استهلك المواد الكيمياوية
المستخدمة في معاملة المياه والمواد المضافة لبراج التبريد.
.3توفير وحدات معالجة متكاملة للمطروحات الصناعية مع انجاز وحدة تبريد مغلقة توفيرا
لصرفيات المياه والطاقة.
.4قيام المراكز والجهات البحثية بايجاد بدائل للمواد الكيمياوية المضافة تكون اقل سمية من المواد
الحالية.
تقييم معالجة النفايات الصناعية المتخلفة في معامل الدوية الهلية في
العراق
اعداد :المهندس حيدر محمد عيسى -دائرة التخطيط والمتابعة الفنية -وزارة البيئة
تم اختيار ثلثة مواقع صناعية دوائية كنماذج اساسية لجراء الدراسة عليها والتي تحتوي تقنيات
انتاجية مختلفة تتكرر في معامل الدوية الخرى التي لم تشملها الدراسة اذ ان الصناعة الدوائية
العراقية في القطاع الخاص تتشابه في تقنياتها النتاجية ويعد اغلبها صغيرا او متوسط الحجم
مقارنة بكمية ونوعية النتاج بالقطاع الحكومي او المعامل الدوائية العربية والجنبية.
وتتكون النفايات الصناعية خلل النتاج نتيجة لعمليات التنظيف والتعقيم للمعدات الصناعية ومن
بعض المواد الكيمياوية خلل النتاج نفسه وبعض النواتج غير المطابقة للمواصفات المعتمدة على
وجه العموم وفي بعض عمليات المزج لخلئط الدقائق الصلبة فان هناك غبارا من هذه الدقائق
الداخلة في مكونات الدوية نفسها يتولد في حيز معين ضمن المعمل ويترسب على الرضيات
والمناطق الخرى في حالة عدم وجود وسيلة معينة للتقاطه اثناء العملية الصناعية واعادته الى
المعدات مما يوجد كلف تنظيف وخسارة في كلف المواد الصيدلنية نفسها .اما النفايات السائلة فهي
مياه الغسل للقواطع النتاجية في المعمل بعد انتهاء الدورة النتاجية الواحدة والتي يمكن احتواؤها
على مواد كيمياوية مختلفة مثل املح ل عضوية وسكريات ومكونات اخرى للدوية المنتجة في
المعامل .في حين تتولد النفايات الغازية من ابخرة المذيبات الطيارة خلل العملية النتاجية ونواتج
احتراق الوقود خاصة في المولدات الكهربائية.
الفحوصات والنتائج
تم سحب نماذج من النفايات الصناعية السائلة المتخلفة من النتاج في المعامل المذكورة وتحليل
النماذج الخاصة بمعملي المشاط ووادي الرافدين الكائنين في بغداد في مركز التحاليل البيئية التابعة
لوزارة البيئة في حين تم تحليل النموذج الخاص بمعمل الموصل في المختبر البيئي التابع لمديرية
بيئة نينوى .ومن خلل دراسة نتائج الفحوصات الكيمياوية لهذه النماذج لوحظ ان النتائج كانت على
العموم ضمن الحدود المسموح بها في التشريعات البيئية النافذة للنفايات السائلة التي تطرح الى
شبكة المجاري العامة في ما يتعلق بمعملي بغداد حيث يتم معالجة النفايات بمعالجات بسيطة
بمعادلتها ،عدا نسبة الخارصين في معمل وادي الرافدين فهي مرتفعة لكن في معمل الموصل فان
النفايات السائلة تطرح الى اراض مجاورة ولوحظ من قبل فريق الكشف لبيئة نينوى ان وحدة
المعالجة متوقفة عن العمل في وقت اجراء الدراسة لذلك كانت نتائج الفحوصات الكيمياوية للمعمل
اعلى من غيرها.
الستنتاجات
-1ان نسب النفايات المذكورة آنفا هي نسب تقديرية بنيت على اساس زيارات متكررة لمواقع
المعامل واجابات الكوادر العاملة فيها على الستفسارات المطروحة والمعلومات المتوفرة في
الكشوفات البيئية لهذه المعامل.
-2ان نسب المواد الصيدلنية التي يتم التخلص منها سواء كانت مواد اولية منتهية الصلحية او
مواد صيدلنية منتجة غير مطابقة للمواصفات المعتمدة مما يدل على ان المعامل تعمل عند حدود
انتاجية متدنية.
-3ان اغلب المياه الصناعية المستخدمة ذات درجة حموضة ضمن الحدود القياسية للمحددات
البيئية المتبعة لن اغلب المعامل تحتوي على احواض تعادل خاصة بها او لقلة نسب المواد
الكيمياوية في المياه المستخدمة التي تسبب تغيرا عاليا في درجة الحموضة.
-4ان تراكيز المكونات في المياه الصناعية المتخلفة في هذه المعامل متغيرة لكن اغلبها يبقى ضمن
حدود المحددات البيئية المعمول بها.
-5يمكن اعادة استخدام بعض من محاليل المذيبات المستعملة في عمليات التعقيم للمعدات او غيرها
بعد اجراء عمليات معالجة لها ..كما ان بعض المذيبات يمكن ان تكون قابلة للحتراق وبالتالي
امكانية حرقها موقعيا لستعمالها كوقود من اجل الحصول على البخار اللزم في البويلرات وبالتالي
تقليل كلف الوقود والطاقة.
التوصيات
-1ايجاد نظام علمي معين للصيادلة العاملين في معامل الدوية الهلية لتجنب وضع وصفات
لنتاج انواع معينة من الدوية يمكن ان تتضمن مكونات او استخدام مذيبات غير مرغوب فيها
لتجنب اثار هذه المواد على البيئة مستقبل.
-2امكانية اعادة استخدام محاليل المذيبات المستخدمة مثل الكحول من خلل انشاء وحدة معالجة
مصغرة لها يمكن ان تعتمد على طريقة التقطير لستخلص الكحول.
-3نصب منظومة فلتر لتقليل تطاير الدقائق الصلبة للمواد الصيدلنية اثناء العمليات النتاجية
واعادة سحبها الى الخطوط النتاجية لتقليل الخسائر المادية في كلف المواد ومعاملة النفايات..
وينصح بوضع اجهزة مراقبة لنسب المواد المنبعثة الى الهواء للسيطرة على النبعاثات بشكل اكثر
كفاءة.
-4امكانية استبدال طريقة التجفيف بالحرارة باستعمال وحدات فصل بواسطة الطرد المركزي
وهذه العملية لتطرح أي ابخرة للمذيبات الى الهواء كما يمكن استرداد كميات الكحول بهذه الطريقة
لعادة استخدامها مرة اخرى.
-5انشاء وحدة معالجة للمياه الصناعية المتخلفة لعادة استخدام الماء في مختلف المنظومات اذا
كانت كمية المياه فيها كبيرة وامكانية معالجة النفايات المصاحبة بسهولة.
-6استبدال بعض المواد الداخلة في النتاج والمواد الخام التي تسبب زيادة تكون النفايات الصناعية
بمواد اخرى اقل تسببا بالتلوث وتراكما للنفايات.
-7تقليل مصادر التلوث بتطوير الوسائل التقنية في خطوط النتاج اما بتغيير عملية النتاج باخرى
او اضافة معدات جديدة للخطوط القديمة.
-8تطوير المهارات التشغيلية لليدي العاملة.
-9اعادة الستعمال للمواد المستخدمة وتدويرها لتهيئتها للستخدام مرة اخرى اذ ان النفايات
الصناعية في معامل الدوية قد تحتوي على مكونات يمكن الستفادة منها عند استخلصها مثل
الحوامض والقواعد والملح ومواد لعضوية ومذيبات.
اعدت وزارة البيئة مشروعا للتوعية البيئية ضمن خطتها لعام 2007يشمل شرائح المجتمع
المختلفة )طلبة ،نساء ،مدرسين ،معلمين ،اعلميين( لتخريج قادة محلين في الختصاصات
البيئية وذلك من خلل التنسيق والتعاون مع منظمة الصحة العالمية.
ويغطي المشروع ثماني محافظات هي البصرة ،ذي قار ،القادسية ،واسط ،بغداد ،اربيل ،
نينوى ،النجف بهدف تعميق الوعي البيئي وتنظيم فعاليات على هذا الصعيد تشمل الدورات
التدريبية وندوات التوعية وعقد لقاءات ومحاضرات واصدار مطبوعات مع توزيع عدد من الجوائز
والهدايا التقديرية للمشاركين في هذا البرنامج.
السيد ثائر شفيق توفيق رئيس فيزياويين مدير قسم التوعية البيئية في وزارة البيئة قال لمجلة )البيئة
والحياة( ان الدورات التدريبية ضمن هذا المشروع تشمل عددا من المواضيع التي تخص تلوث
البيئة وهي تلوث الهواء والماء والتربة والتصحر ومخاطر الدايوكسين على النسان والبيئة ،
والوزون ،واليدز ،والمخلفات الصناعية ،والتلوث الشعاعي ،والضوضاء ،اضافة الى
موضوعات تتعلق بالبيئة المدرسية والمنزلية والمناسبات البيئية وحقوق النسان والبيئة .كما سيتم
التركيز في مجال التوعية البيئية على المشاكل البيئية التي يعاني منها العراق والدور المطلوب على
عاتق شرائح المجتمع ومنظمات المجتمع المدني للحد من مخاطر هذه المشاكل وصول الى تحقيق
بيئة افضل .مضيفا بانه سيتم طبع عدد من الملصقات الجدارية والكتيبات والكراسات البيئية
والمدرسية لتوضيح جوانب التوعية البيئية في مختلف المواضيع ذات الصلة .كما سيتم تنظيم
زيارات ميدانية للمدارس البتدائية والمتوسطة والعدادية والمجالس البلدية المشولة بالمشروع
لتوسيع دائرة الوعي البيئي وتعزيز الثقافة البيئية بين اوسع شرائح المجتمع هناك.
من جانبه اوضح السيد عزيز الخيكاني المدير المناوب لقسم التوعية البيئية ان تنفيذ هذه المشاريع
وفق خطة الوزارة من شأنه التوصل الى بعض الحلول التي تخفف من حدة المشاكل البيئية التي
يعاني منها البلد عبر التوصيات العديدة التي سيتم رفعها الى الجهات المعنية اضافة الى الفوائد
الناجمة عن النشطة والفعاليات الهادفة الى تعزيز الثقافة والوعي البيئي والمتمثلة بتعزيز الجهد
الجماعي للهتمام بكل ما من شأنه ان يحافظ على البيئة ..مشيرا الى ان هناك افكارا ومقترحات
كثيرة تهم هذا الجانب الحيوي من خلل اتخاذ الجراءات الكفيلة بتحسين الوضع البيئي ورصد
المبالغ التي تدعم المشاريع البيئية والتركيز على مشاريع التوعية البيئية والعمل على خلق ملك
بيئي متخصص في هذا المجال.