Professional Documents
Culture Documents
الكتاب - :
مدرس المادة :د.منذر عياشي
***
قطعة دراسة
-1تعريف اللسانيات :
س للفكر ،لنه هو الذي يعكس ) لم يعد من الممكن أن نتكلم عن اللسان وكأنه انعكا ٌ
الفكرة (
ن هناك سؤال مطروح ّ ولك الكلم، قبل التفكير هو المسلمات من أن قيل تعليق :
مفاده :هل يمكن أن يقوم فكٌر بغير لغة ؟!
ليمكن أن يقوم أبدًا ،وذلك لن مايقوم في الذهان من دون أن ينطق فهو عدم .
والفكر جسده اللغة ،فليمكنه أن يقوم في الذهان دون لغة .
ث مادي ،والفكر – بسبب اللغة – آخر حدث مادي . اللغة حد ٌ
ً
إننا حين نفكر ،لنستطيع أن نجعل الفكر وجودا مالم تكن اللغة هي صانعة هذا الوجود
ومحققته .ولذا صار الصح أن يقال :إن اللغة هي التي تعكس الفكر بعد أن تعطيه
خلقه وتجسيده ،ولقد ننتهي إلى خلصة :أن لفكر من غير لغة .
تكملة ) ولذلك لم يعد من الممكن أن نتكلم عن اللسانيات وكأنها شئ سابقٌ على
ط بقوانين تقع عليه من خارجه (اللسان ،ومرتب ٌ
التعليق :
علوم اللسانيات ضربان :
ب يتقدم في وجوده على وجود اللسان ) سابقا ً ( ،النحو التقليدي . .1ضر ٌ
.2ضرب يتأخر في وجوده على وجود اللسان ) لحق (،
إن النحو التقليدي كما اتفق عليه في الموسوعات النحوية الكبرى عند النحاة ،تبني
قواعدها على الجملة ) الجملة المثال ( ،لتكون شاهدا ً على القاعدة .
س بعدي ،يأتي بعد الكلم ،وهي تستنبط قواعد لغة المتكلم ،وليس واللسانيات در ٌ
م نستنبط ( .قواعد اللغة فقط ) .أي نتكلم ث ّ
خ ،فهي جملة نحاة ،يستطيع أي أحد أن يحوزها نأ ٌوكالمثلة قول الّنحاة :فل ٌ
ويتداولها ،فهو نموذج إفتراضي للتحليل ،وليحتاج لمتكلم ،وهو اختراع جمل لوجود لها
إل في أذهان النحاة ،والمتكلم النحوي متكلم لنفسه.
ن أخوك، ن أخاك ،فإنك تستدعي متكلم ،فالمتكلم هو أنا ،الرسالة :فل ٌ ما قولنا :فل ٌ
أ ّ
والمستقبل هو أنت ،وهو نموذج واقعي يكون بين طرفين ،وتسمى الجملة الحوارية
) يكون فيها استدعاء اطراف .
ح لنا أن نعرف العلم بأنه دراسة لمجموع القوانين المكونة تكملة ) ولكن إذا ص ّ
للظواهر والمولدة لها ،فإننا نستطيع أن نقول :إن اللسانيات هي العلم الذي يدرس
مجموع القوانين المكونة للظاهرة اللسانية والمولدة لها (
تعليق :
1
إن اللسانيات علم يأخذ شيئين :قوانين التكوين ،وقوانين
م عق ٌ
ل ون والعل ُ
وأهمية هذا الدرس :أن أي علم ليقوم بنفسه ،وأن الحضارة عقل مك ّ
ون.
مك ّ
تكملة ) يعّرف أندريه مارتينيه اللسانيات بأنها الدراسة العلمية للغة النسانية (
تعليق :اللسانيات تختص باللغة النسانية .
تكملة ) ويعلق جون لينز على كلمة علمية فيقول :يمكن تعريف اللسانيات بأنها
الدراسة العلمية للغة ،ولكن هذا التعريف ليفصح للقارئ عن المبادئ الجوهرية لهذا
العلم ،وربما تكون الفائدة أعم لوعرفت مستلزمات المصطلح ) علمي ( تفصي ً
ل،
ويكفي أن نقول في صيغة أولية إن المطلوب هو دراسة اللغة عن طريق المراقبة
مة ومحددة للبنيةالتي تقبل المراجعة بشكل تجريبي ،وذلك ضمن إطار نظرية عا ّ
اللسانية (
المكون الول ) الصوت ( :يقع على عاتق النظرية العامة إعطاء نظرية خاصة بـ
فونيمات ) الصوت ( ) الصوتيم ( اللغة التي نريد أن ندرسها ،وهذه النظرية تسمى
النظرية العامة ) للفونولوجيا ( أي النظرية العامة للصوات .
والهدف منها هو أن يتمكن اللساني من القيام بالعمليات الجوهرية التالية :
أن يسجل صوتيا ً كل الجمل المنطوقة . (1
تعليق :الصوت إذ خرج فإنه يخرج لمرة واحدة وليتكرر .ولماذا قلنا الجملة ولم نقل
مفرد أو نص ؟
وذلك لن الجملة شأنها شأن النحو التقليدي ،الذي يقف عند حدود الجملة .
2
الدللة وأشكال العلقة في داخل الجملة . .10
التعليق عموما وعندسيبويه خصوصا ً .11
التفسير والفهم والتأميل و ،القصد عند البلغيين وعلماء الصول .12
والمفسرين .
التضاد
يتبع النص :
لن اللسانيات تستند في دراستها للجملة ،ليست للمفرد أو النص،
ماالسر في الوقوف عند الجملة ؟
اللسانيات مّرت بمراحل ثلثة :
-1صار فيها علما ً عند ُبدأ بحثه في اللفظ ،فكانت هناك فرضية التكلم باللفاظ العناية
باللفاظ ،وكانت هناك ثلث فرضيات :
الولى :فرضية أن المتكلم عندما يتكلم فإنه يتكلم بألفاظ .
الثانية :فرضية أن المتكلم عند يتكلم فإنه يتكلم بجمل .
الثالثة :فرضية أن المتكلم عندما يتكلم فغنه يتكلم بنص كامل وخطاب شامل.
العلم والفرضية :
يقول كاريه :إننا نستطيع أن نبني البيت باستخدام الحجارةـ كما نستطيع أن نبني
العلم باستخدام المعلومات ،ولكن بناء البيت ليس تكديسا للحجارة كما أن بناء العلم
ليس تكديسا ً للمعلومات.
-2أن يحدد بدقة كل أنواع الشارات السمعية التي تنطبق على جملة من الجمل
الممكنة الحدوث في أي لغة من اللغات النسانية.
ً
-3أن تعينه النظرية العامة على القيام بعملية فرز الصوات بحيث يصبح قادرا على
وصف الشارات السمعية اللغوية ،ليفصل بينها وبين الشارات السمعية غير اللغوية،
ولكي نستطيع أن نفصل بين الصوت الموجود في لغة تنتمي إلى لغة إنسانية ،وصوت
آخر كصوت الموسيقى والدللت والحيوانات ..الخ ،فعلينا أول ً وقبل كل شئ أن نصف
سره مستعيذين في ذلك بمصطلحات النظرية بناء الجملة الخارجي وصفا ً صوتيا ً ونف ّ
العامة ،بشرط أن تكون هذه قادرة على إبراز المظهر الصوتي للجملة .
المكون الثاني :الدللة
) يقع على عاتق النظرية العامة للسانيات أن تعطي نظرية تختص بالمعاني ،كعلم للغة
مى هذه النظرية ) علم الدللة (. المراد دراستها وتس ّ
تعليق :هذا العلم لم يكن في أي وقت ،من تاريخ الدراسات علما ً قائما ً بذاته وله
استقلليته ،إذ أنه كان هناك بحثا في الدللة فقط ،كما أنه يستخدم أداة لغيره ،والصح
) علم لغيره ( ،حتى ظل البحث يسير في الشكل بعيدا ً عن معنى ) الدللة ( ،والشكل
يعني :الصوات ،والبنى الصرفية ،والخير بدوره يتبع الكلمات .() +
الشكل باختصار :صوت مع نحو .
فائدة :العلم يقوم على ثابت ،والدللة ليست بثابت إنما متغير .إن اللغويات تترك
المعنى وتهتم بالشكل .إن الدللة شئ متغير يحضر مع كلم المتكلم ومقاصده ،ولما
كان المتحدثون كثيرون ،كانت الدللة كثيرة ومتشعبة .
إن الدللة عن طريق المنهج فقط تحول إلى علم ،وليست بمادتها كانت علمًا ،وهذا
كما يقال علم جديد لنه ينتج نظريات للساعة الراهنة .
يتبع ) إذا أخذنا جملة فسنجدها تحتوي على شيئين :
البنى الخارجية أو الشكلية ) :صوت = الصرف = اللفاظ +نحو ( .1
البنى الداخلية أو الظمنية :الدللة . .2
تعليق :لقد ذكرنا أن الفونولوجيا تدرس البنى الخارجية للجملة دراسة صوتية،
ونضيف هنا أن علم الدللة يدرس أو يتعلق بالبنى الداخلية ،ولكي تصبح النظرية
ذات صفة علمية أو تطبيقية يجب أن تعرض على محرك التجربة ،ولذا فإننا
سنشترط ثلثة شروط ،نرى لزاما عليها أن تستوفيها في دراسة البنى الداخلية :
أن يكون السناد والمعنى فيها محددا ً :تعليق /يجب معرفة السياق .1
ل ،هل هو خطاب أدبي أم خطاب تواصلي ،وغالبا ً الخطاب الدبي يكتفي أو ً
3
بسياقه اللغوي ،فيغنيه عن أي سياق .ولذلك السناد فيه هو نابع من ذات
الخطاب ،أما الخطاب التواصلي فبالضافة إلى سياقه يحتاج إى سياق داعم .
هناك خطاب ثالث هو الخطاب القرآني يختص بالمسلمين فقط .
أن تصبح النبى الداخلية بننا ً خارجية وذلك بإجراء عملية تحويلية .2
) نحوية وصوتية ( من غير أن يخل ذلك بالمعنى الساس :تعليق /لكي أخرج
المعنى من البنية التحتية إلى البنية الفوقية ) ،في عملية تحويلية ( يجب أن
نحرص على بقاء المعنى الساس .مثل قولنا :ذهب الحمر ،إن ظاهر القول
من هذا الحمر ؟ ماركسي ؟ شيوعي ؟ هل من وبداهته جملة واضحة ،ولكن َ
بني الحمر ؟ هل هو من الهنود الحمر ؟ إن البداهي عند امتحانه بالسئلة
يصيغ المعنى ،فعند النتقال من البنى التحتية إلى البنى الفوقية يجب نقل
المعنى الساس دون إخلل .فعند السناد ...
أن تنطبق هذه على مجموع الشروط الشكلية ،التي حددتها الصول .3
الصوتية والمحورية في لغة من اللغات .
تعليق :إن اللسانيات تتناول الخطاب التواصلي ،ومن خصائصه اللتزام بالمور
الشكلية.
فائدة :الفرق بين الخطاب التواصلي والخطاب الدبي /
الخطاب التواصلي :أن هناك اتفاق ضمني بين الملقي والمتلقي في أمور ثلثة :
أ.الصوت ،ب .النحو ،ج .الدللة .
الخطاب الدبي :ل اتفاق فيه ،ونجد بين الحين والخر خرقا ً صوتيًا ،أو خرقا ً نحويًا،
أو خرقا ً دلليًا ،أي ربما تأتي الصوات والنحو والدللة غير مألوف العادة.
للستفادة :يرجى العودة إلى كتاب أحمد مختار عمار ،علم الدللة .
ون الثالث :النحو ) وسوف يأتي في الختبار سؤال حول المصطلحات ( / المك ّ
يقع على عاتق النظرية العامة للسانيات أن تعطي نظرية خاصة بـ ) النحو ( ،وأن
تدخل على الجملة ) وصفا ً بنيويا ً (،
يتبع ) وإن كان هذا الخير ) السناد الدللي ( لم يجد بعد المنهجية المحددة له ...
وحول هذه النقطة يقول نيكولريفيه – الرجل العالم بالموسيقى ،ومن الموسيقيين
المشهورين ،وقد حضر دكتوراه في الموسيقى ،فاحتاج لهذه الدكتوراه دراسة أمور
في أغنية ما ،فلحظ تآلفا ً بين نوعية الصوات والكلمات : -إن النحو هو الذي يقدم
العنصر الجوهري للوصف البنيوي ،وهو الذي يحدد بشكل للبس فيه وصف
الصوات من جهة ،ووصف معاني الجملة من جهة أخرى (
ولعلماء اللغة العربية من السلف الول باع طويلة في هذا الميدان ،فالجورجاني
في كتابه دلئل العجاز يدلي برأي ليقل قيمة عن غيره من اللسانيين في عصرنا
الحاضر ،ولو أخذنا برأيه في النحو مثل ً ،وحول هذه النقطة بالذات لوجدناه في
4
غاية الدقة ،فهو يقول عن النحو :ليس إل أن تضع كلمك الوضع الذي يقتضيه علم
النحو ،وتعمل على قوانينه وأصوله (
5
اللسانيات والسينمولوجيا ) علم الشارة والعلماتية ( ،والسلوبية السيمولوجيا
والثيمولوجيا ،وعلم الدللة ،والنقد الدبي ،والنفولوجيا ) النظر إلى تكون المجتمعات
في اللغة ( ،ولكن اللسان لنه نظام من النظمة فقد يؤدي الدرس اللساني مكانا ً عليًا،
وجعل منه مصدر النتاج لكل هذه الدراسات ،ووسع ميدانهم ،وإذا كان ذلك كذلك ،فقد
ما أسفلنا، مضت اللسانيات به تدرس علقات ضمن ميادين علمية متعددة ،ومختلفة ع ّ
فما اللسان وما مفهوم اللسانين ؟
علماء اللغة :
يقسم بن جني اللسان إلى ثلثة أقسام :
)(...
6
يدرس اللغة فيها تعاقبيًا ،أي لغير ذاتها . .2
لم يستطع )بريال ( من خلل هذا المنهج ،إلى بناء منهج لساني دقيق وذلك لنه اعتمد
في ذلك على البلغة والشتقاق .
ن )بريال( في كتابه "مبحث في الدللة" اعتمد على :إ ّ
توسيع المعنى وتقليصه. .1
ول المعنى .
ّ تح .2
انحراف المعنى . .3
7
ن تصنيفها وفق مبدأ .
.3يمك ُ
.4جزأ محدود وأساسي من أجزاء اللسان .
اللسان :
.1خليط يجمع المادة والمعنى ،والوظيفية والنفسية .
.2ينتمي للفرد والمجتمع بحد ٍ سواء .
.3ليقبل التصنيف .
.4ليمكن استخلص وحدته .
سوسير في هذا الموضوع تتمثل بالّتالي : النقلة النوعية الهم عند ال ّ
.1أن اللغة ليست جدول ً من اللفاظ أو قائمة من الكلمات .
.2إبعاد المرجع عن الشارة اللسانية والتحليل اللساني .
الكلم :
.1فعل فردي للرادة والعقل .
.2باستطاعتنا تمييز :
التراكيب التي يستخدمها كل واحد مّنا للتعبير عن فكره . .1
النية الّنفسية التي تساعد على اخراج هذه الّتراكيب . .2
.4الّنسق :يعتبر سوسير الّنسق -من منطلقه الّنظري – أننا إذا أردنا البحث
ن ذلك ليكون إل ّ من خلل الوقوف على الروابط والكشف عن هوية أي ميدان فإ ّ
القائمة بينها ،وكمال هذا الكشف تكمن في أن أتدخل المعطيات نفسها في شبكة
من العلقات التي تحدد المعطى بالّتبادل ،أما الشياء التي لتتداخل ،فليست
ن لنها تشكل ) عبر العلقات ( كيانات نسقية مستقّلة. المشكلة في ذاتها ،ولك ّ
فاللغة إذا ً -عند سوسير -نسق ليعترف إل بنظامهِ الخاص ،ومن خلل هذا المعطى
نستنتج الّتالي :
.1العناصر اللغوية لتملك استقللية في ذاتها ،إّنما في علقاتها .
.2إذا امتنعت العناصر من غيرها من الشياء ،فإن ذلك ليعود إلى سوء العنصر
في ذاته ،إّنما إلى الّرابط والّنسق الذي احتكم فيه .
8
ملحظات :
ن أولوية البحث -عند سوسير – هي للّنسق ،لكي نصل من خللها إلى .1إ ّ
العناصر ،وليس العكس .
ي نظام قائمة مترابط ،وأي عطل يصيب إحداها .2إن الّنسق واللغة والعناصر ه ّ
فسيؤثر ويصيب لمحالة الّنسق ) .مثال لعبة ال ّ
شطرنج واضح لبيان هذا المعنى (
.5القيمة :يرى سوسير ان المعنى جزء متميز من القيمة ،وذلك للسباب الّتالية :
.1أن المعنى الكلمة بطبيعة الحال هو مضمونها .
.2وأن قيمة الكلمة هو مكانها ضمن الّنسق .
لو عرضنا المنهج الّتاريخي -في تتبعه للمعنى – على هذه الّنتائج فإننا نجده غير عامل
ن اللغة جدول ً من الكلمات .وليستطيع الّتصدي لي منها ،لنه يرى أ ّ
دث عن القيم فإنه يقول :إننا نقف على قيم محايثه للنسق ما سوسير عندما يتح ّأ ّ
ً
م اعطاؤها مسبقا .راجعْ ص . 87 وليس على أفكار ت ّ
ما سبق :أن المعنى في الكلمات يقع محددا ً إذا وقف هذه الكلمات في والخلصة م ّ
ً
ددا . ً
نسق واّتخذت فيه مكانا مح ّ
سانكروني (
جه لمنهج سوسير ) ال ّ
بعد هذه المقدمات ،نتو ّ
لقد تكللت وتجلت معالم هذه الساسيات باستثمار منهجي في الّتالي :
.1التعامل مع الوقاع اللغوية من خلل أشكالها .
.2ابعاد الزمن بوصفه رابط بين الشارات اللغوية .
.3تحليل علقات الشارات ضمن الّنسق بدل ً عن الّزمان .
9
أهم النتقادات على منهج سوسير التي استهدفت أسسه المفهومية والمنهجية،
كمثل مايختص بالقيم الّتبادلية ،نوجزها في الّتالي :
• مايرتبط بالحياة القتصادية .
• مفهوم القسرية بين الدال والمدلول .
• أسس الخطاب في الكلم اليومي .
أول ً :البحث اللغوي :إن اللسانيات التاريخية تنظر إلى تطور الكلمات وفق ميدان
محصور في إطار تاريخي ،ولكي يكتمل منهجه قام بـ :
الستعانة بالمنهج المقارن . .1
جعل ميدان البحث يقوم في إطار ) لغة واحدة ،ومايتفّرع عنها من .2
لهجات ( .
10
ي عندهم – اللسانيين التاريخين – ليست مادة كالمواد، ن المعنى ليس كذلك ،فه ّ لك ّ
ة ،كما ً
ولنه كذلك ،فقد ليتسق مع ماتتسق به المواد ،إذ ليخضع نشأة وتطورا وحيا ً
ه الصوات في تجلياتها المادية . تخضع ل ُ
إن مراحل تكون علم الدللة – عند بريال – تستند ُ إلى :
العلوم الخارجية كالبلغة والفلسفة :مما أحدث تلئما ً بين مقتضيات o
المنهج التطوري ومقتضيات الموضوع .
ن علم الدللة بالرغم من خضوعه للمنهج ،إل أنه وقد توصلنا النقطة السابقة إلى :أ ّ
يعد بداية خلخلة للمنهج الذي سارت عليه اللسانيات التاريخية .
لحظات اشتغال البحث الدللي في مرحلتيه ) التاريخية والتطورية ( ،وأهم ماتتميز به
كل واحدة :
11
اللغة :التي تمثل النظام كما تمثل الجانب الجتماعي .
الكلم :الذي يمثل الداء ،كما يمثل الجانب الفردي للسان .
.2الشارة :إن الشارة لتتصل مباشرة بموضوعات العالم الخارجي الذي تعّبر
ن سوسير يقول :أ ن الشارة لتربط بين اسم وشئ ولكن بين مفهوم عنه ،إذ ْ أ ّ
وصورة سمعية .
وتتكون الشارة من :
دال ) الصورة المسمعية – الصوات ( .ال ّ .1
المدلول ) المفهوم -المعنى ( . .2
ولذا فهي تستبعد في دراستها مايمثل المرجع ،ولتعتد بوجوده .
المدارس البنيوية :حللت علقات الشارات داخل الّنسق بدل ً من تخليلها عبر
الزمن ،ولهذا صارت دراسة الشارات تعني الّنظر إلى وجودها المشترك زمنيا ً
وليس إلى وجودها المتتابع .
كلمة :لقد استعاضت الدلليات البنيوية على مفهوم اجتماع الكلمات في تكون
معنى الجملة ،بمفهوم العلقاة بين الكلمات في تكوين معنى الجملة .أي أنه لم
تعد ماتملكه الكلمة -باجتماعها مع غيرها -في تكوين معنى الجملة ،ولكنه تحول
إلى العلقة التي ترتبط بها الكلمة مع غيرها من الكلمات داخل بنية الجملة ،وعلى
ذلك فقد حّلت ثلث مفاهيم جديدة محل المفاهيم القديمة ،وهي :
(1حل مفهوم الّنسق محل مفهوم التجميع .
حل مفهوم المعنى المحدث في النية الزمنية للكلم ،محل مفهومها المعنى (2
ور في الزمانية التعاقبية.
المتط ّ
حل مفهوم العلقة بين الكلمات محل مفهوم الملكية الذي يجعل المعنى حقيقة (3
ملزمة للكلمات.
12
الملحظات النقدية :
البنيويات الدللية في جيلها الول : .1
دمة :لقد كانت البنيويات في هذا الجيل خليطا ً من بعض منطلقات اساسية مق ّ
ما يعني أن :الدللياتللدللت التاريخية ومفاهيمها الخاصة التي لم تكتمل بعد .م ّ
البنيوية أقل درجة من الدراسات البنيوية للغة في )إحداث قطيعة معرفية مع التجاه
التاريخي ( ،ويعود سبب ذلك إلى :
.1افتقارها في ذلك الوقت إلى رؤية متكاملة خاصة بها .
.2كما يعود إلى تأسيس منهج واضح المعالم على غرار المنهج الوصفي .
الجيل الول للبنيويات الدللية :
إن الجيل الول للبنيويات الدللية يشاطر اتجاه الدلليات التاريخية من منظوره
اللغوي :
إذ يرى أن اللغة مجموعة من الكلمات ،وهو ليقترب حقيقة من الدراسات العلمية
ن الدراسات البنيوية – التي ابتدأها سوسير – تقول :ان اللغة لواقع اللغة ،وذلك ل ّ
نظام من العلقات ونسق من الشارات ،وليست مدونة من الكلمات .
تحليل للسابق :إن المتكلم ليتكلم بكلمات فقط ،لكنه يستخدم النظام اللغوي لبناء
علقات بينها ،تؤدة مبتغى دللته ،ومقصوده معنى .
ولما كانت الكلمة هي مبتغى الجيل الول من الدلليات البنيوية ،فقد جعل هذا الجيل :
ميدانه الدللة محصورا في ) المعجم ( ،في بادئ المر . (1
ن ) علم الدللة المعجمي ( يستمد مادته من تاريخ الكلمة فإذا عرفنا أ ّ (2
ورها ،وصيغتها ،فإننا نتوصل للنتائج التالية :وتط ّ
-1أن الجيل الول للدلليات البنيوية يشابه الدلليات التاريخية في :النظر إلى
الكلمة داخل مدونة الدللة التعاقبية لتطور اللفاظ .
-2الخطوة الكثر تقدما ً التي أضافها هي :النظر إلى الكلمة في بعدها الني ،البعد
الذي يمكن الباحث من اكتشاف ) دللت للكلمة ( يبدعها المتكلم ،لم تكن موجودة
في المعجم التاريخي .
نتوصل إلى خلصة مفادها :
أن العلقة بين البنيويات التاريخية والجيل الول للدلت البنيوية أنهما يشتركان في :
ورها ،مما يعطيها شكل ً مستقل ً ودال ً . اشتغالهما بالكلمة وتط ّ
ولقد انفرد الجيل الول ببعد جديد – دون أن يلغي أو يحدث قطيعة معرفية – تجّلى
فيما يلي :
ً
أن الكلمة تشكل عنصرا من عناصر الّنسق الدللي . .1
أن المعنى في الستعمال الني ،يأتي من العلقات التي تقيمها مع .2
ً ً
الكلمات الخرى داخل الّنسق .فيكون بهذا :المعنى ذاتيا فيها ،وتابعا إلى
النسق الذي تنتمي إليه – أثر التجاه التاريخي ، -والذي بطبيعة الحال تجسده
جملة العلقات التي تقتسمه فيه مع الكلمات الخرى – اثر اتجاه الدلليات
البنيوية –
كل ماسبق يدعونا إلى النظر للكلمة من خلل مستويين يقومان على ازدواجية في
الّنظر :
المستوى الول :نسقي :والذي يقف الكلمة على محورين :
ة لكل تاريخ تطورها الدللي الزماني التعاقبي ) الدياكروني ( :ممِثل ً .1
وحاملة له .
الني التزامني ) السانكروني ( :وتكون على ماتكون عليه دللتها في .2
الزمن الني .
المستوى الثاني استعمالي :ويقف بالكلمة على محورين أيضا ً :
الستبدالي :ان تكون الكلمة ممثلة لعدة احتمالت دللية ،فتكون .1
الكلمة مخزونا دلليا ً بالقوة .وأن المعاني الممكنة فيها تكون في حالة تربص
لما يقع عليه الختبار منها .
13
التركيبي :أن تكون الكلمة على مايكون عليه استعمالها توزيعيا ً .2
ً
ووظيفيا ضمن التركيب .وأنه اختيار يقوم به المتكلم لمعنى الكلمة من خلل
التركيب الذي يضعها فيه .
الفائدة والخلصة :لقد أضافت البنيويات الدللية في جيلها الول بعدا ً آنيا ً وتركيبا ً إلى
ت واحد ٍ نسجا ً الكلمة لم تكن الدلليات التاريخية لتفي بها ،ويعني هذا أنها كانت في وق ٍ
أمشاجا ً من مصطلحات التجاه التاريخي
14
وهذه الدوار هي قد تكون صنيعة جملة من القواعد والقوانين وليست بالضرورة
نتيجة من نتائج الوجود المادي للمجموعات البشرية .
وإذا كان المنهج الذري هو ماسبق فإن البنيوية تتعارض معه في التالي :
المنهج الذري يعزل ) الكلمات ،الشياء ،العناصر ( التي يقوم اجتماعهما .1
على التجاور فقط.
تعارض البنيوية والمنهج الذري يظهر في :أن البنيوية تبحث عن .2
العلقات التي تعطي لـ )الكلمات ،الشياء ،العناصر( قيمية تعبر عن الموقع
الذي وجدت فيه .بل وتجتهد في اكتساب مجموعات بيانها يجعلها دالة .
ولذا فإن البنية في هذا الطار هي )التنظيم والطراد( ،وليست شيئا ً آخر .
تلمذة سوسير :قاموا بوضع لسانيات بنيوية تخالف التوجه ،بل ليست على
الساس الذي قامت عليه لسانيات سوسير ) وهو إضافة (،
إذ أن سوسير :يريد أن يدرس اللغة بوصفها نظامًا.
تلميذه بالي :يريد أن يدرس الكلم بوصفه الساس لقيام نظرية لسانية .
اللسانيات البنيوية المريكية في الثلثينيات _ بلومفيد :قالت بأنه /
• ليمكن تحديد المعنى بالستناد إلى العالم الواقعي.
• ليمكن تحديد المتكلمين بهذا الواقع .
15
ويتعلل مببررا ً ذلك بأسباب كثيرة ،واحدة منها :أن الباحث ليستطيع أن ينظم بشكل
واضح وجلي السمات الملئمة للسياق .
سمة أخرى من السمات المشتركة :هي تفريقها بين اللغة والكلم .
أهم ماوقفت عليه اللسانيات البنيوية في دراستها للكلم من خلل المدونة :هو إبرازها
للنسق اللغوي ،وتأكيدها عليه ،وذلك لتحررها من النزعة التطورية التي أتاحت لها :
المجال في النتقال بالبحث من دائرة التتبع – أي تتبع العناصر بهدف .1
الوقوف على تطورها – إلى دائرة البحث عن النسق الذي يجمعها.
ومن دائرة ترصد فيها تجليات العناصر وتغيراتها في زمن محدد ،إلى .2
دائرة رصد علقة العناصر بعضها ببعض في زمن محدد .
ولذا فهي قد استعاضت عن التطورية بالنسق ،وعن الزمانية التعاقبية بالنية .
الوقوف على الشارة اللسانية بوصفها مكونة من دال ومدلول ،والنظر .3
إلى العلقة بينهما على أنها قسرية..
مة جدًا ،وهي :أن الدراسات البنيوية بمرحلتين : ختاما ً نود لفت النتباه لنقطة ها ّ
الولى :استقرائية .
الثانية :استنباطية .
البنيوية من منظور نقدي :
شهدت المرحلة الولى منها تناقضا ً مع نفسها ،إذا وضعت هدفا ً محدد في دراسة
اللغة والكلم ،وبناء على ذلك فإنه يجب عليها أن تسعى إلى استنباط القوانين
اللغوية من الحداث الكلمية التي تنتظم بها .
لكنها لم تسع هذا المسعى بل اتخذت من الستقراء مذهبا ً ومنهجًا ،فأوقعها في
تناقضات مع هدفها التي حددته ،وأدلة ذلك مايلي :
أرادت تجاوز الدراسات التاريخية في تعقبها للظواهر اللغوية ،لكنها .1
قامت بمثل ماتقوم به من جمع للظواهر ،وتبويبها ،وتصنيفها .السبب :لن ذلك
هو منهج الستقراء الذي يملي بهذا النوع من السلوك في البحث ) .إذا
التناقض حاصل بين التطلع النظري وممارستها الجرائية ( .
وقوع الباحث في دائرة الستحالة والعجز عند تداوله منهج الستقراء، .2
ً ً
وإن بدا منظورا مثاليا مطلوب .السبب :لنه يلزم المشتغلين إقامة مدونة
توضع فيها كل الجمل المنجزة للغة ،لكي يجرى الستقراء ،واستنتاج القوانين .
ولما كانت الجمل كثيرة لتحصى ،وأن المتكلم ليكف في يومه عن الكلم ،وأن
المتكلمين في كل زمان وكل مكان ليحصون عددًا ،فقد كان من المستحيل
إقامة هذه المدونة ،بل ومن المستحيل الوصول عن طريقها -وهي ناقصة -إلى
نتائج أكيدة ونهائية ،وإلى قوانين كلية وشاملة .
عندما اعتمدت الستقراء منهجًا ،أهملت أهم متصور تعتمد عليه في .3
دراسة اللغة والكلم ،وهو الممكن أو المحتمل ،فالمدونة محدودة الجمل،
ومايمكن أن نتوقعه غير محدود ،فكيف يمكن للمتناهي عددا ً – المدونة – أن
يقابل غير المتناهي عددا ً ) الممكن /المحتمل ( .ولذا يمكن القول أنه في
ل ،لكان بإمكانها ان م إحصاء الجمل عددا ً بدل إحصائها جم ً المرحلة الولى لو ت ّ
تستخدم "الحتمال" بكونه مبدأ رياضيا يستند إلى قوانين الحدوث ،بل ولوفر
علينا عناء لطائل تحته ،فالقانون الواحد يمكن أن يقوى على سبيل الممكن
إنتاج جمل لنهائية لها .القانون هو قاعدة لنحتاج بعدها إلى إحصاء .
ً
الكتفاء بالمدونة ،أدى لهمال شروط النتاج ،الذي يعتبر أساسيا في .4
دراسة العمل اللغوي.
الّنسق :
المعنى العام – للنسق : •
مجموعة من العناصر المترابطة التي تشكل كل ً واحدا ً . .1
16
النسق كلية ،وجودها يفرض وجود علقات )تبعية وتعاضد( بين العناصر .2
ونها .
التي تك ّ
يهدف مصطلح ) النسق ( إلى إعطاء المجموع تصميما ً عقلنيا ً . .3
النية _ 129
مصطلح النية من المصطلحات البنيوية الرئيسية ،وهي علمة فارقة تخرج بها من
دائرة اللسانيات التاريخية ،وتميزها منها .
كما أنه علمة فارقة على تحول الفكر /وانتقاله من الحتكام إلى الماضي ،إلى النتقال
إلى الحاضر.
الوظيفية :
أندريه مارتينيه من أبرز اللسانيين المؤسسين له ،نشأت مدرستهم – الوظيفية – في
أوربا ،وهي تميل للنتساب إلى سوسير .
المبدأ التي ينطلق منه البحث في هذه المدرسة :
.1أن المتكلم كائن مختار .
مل اختياراته وظائف محددة في خطابه . .2وهذا الكائن يح ّ
ومن خلل هذين المنطلقين نجد أصحاب هذه المدرسة يركزون على الّتالي :
أول ً :وظيفة اليصال في اللغة .
17
ثانيا ً :وأن هذه الوظيفة مستخلصة من الثار الظاهرة التي تمثل مختلف الختيارات
الفعلية للمتكلم في عباراته .
وأنها أداة يعني :أن تؤدي وظيفة ،تدل على اليصال نفسه .
تؤدي الوظفة اليصالية للغة :قبل كل شئ يجب القول أنه يجب على اللغة إذ
من الفهم الطبيعي بين المرسل والمتلقي ،فإن أدتتستعمل أداة لليصال أن تؤ ّ
ذلك بنجاح فإنها تكون قد أنجزت وظيفتها .إذا الفهم هو شرط اليصال.
كذلك لها وظائف أخرى ،فما الرابط بين هذه الوظيفة والوظائف الخرى ؟
جميعها تعد وظائف مساعدة تشترك معها في تحقيق الفهم ،لنه الشرط الساسي
لكل عملية إيصالية .
وحدات مزودة بمعنى قائم فيها ،عند تمثلها في أصل الكلمة ،وتصبح دالة عندما تتصل
بغيرها ،وهو المشكل للنبناء أو التمفصل للخيتار الول .
18
مثال :ذهب رجل إلى البيت
تتكون من خمس وحدات هي :ذهب+رجل+إلى+الـ+بيت.
مونيمات أصول :ذهب ،رجل ،بيت .
مونيم حر :في .
مونيم اقتراني :ال"
الوظائف :
قلنا أن اليصال هي علقة بين طرفين ،وإذا أمكن تسميتها بذلك ،فإنه يمكن أن
نسمي أي علقة بين طرفين هي وظيفة .
العوامل الستة – ولكل عامل وظيفة لسانية تتناسب معه -التي أحصاها جابكسون
في الفعل اليصالي :
السياق :وظيفته تعيينية ،أو مرجعية ،أو إدراكية .
19
المرسل :انفعالية أو تعبيرية .
المستقبل :ندائية أو تأثرية .
الصلة :انتباهية .
شرعة التصال ) الكود ( :لغة واصفة .
الرسالة :شعرية .
التوزيعية :
يعتمد المنهج التوزيعي على المدونة ) مجموع الجمل التي نطق بها المتكلمون ،وأمكن
جمعها ( .فالمدونة هي أساس قيام المنهج وليس الكلم الذي أمكن قوله.
مما يعني أنه ليقوم بالتبؤ ،وليتخذه فرضية عمل ،بل يدرس المتحقق من الكلم،
والمتعين والمنجز.
وسبب هذا الموقف هو :خضوعه للوضعية التجريبية.
اعلم المدرسة :بلومفيد ،هاريس ،فريس .
سبب أهمية المدونة في هذا المنهج :لنها تمثل بالنسبة للتوزيع نفسه مجموع
السياقات التي يمكن لوحدة من وحدات اللغة ) الصوت ،الكلمة ،المقطع ( أن تظهر
فيها ،وهذه السياقات على ثلثة أنواع :
متعادلة ،متكاملة ،مشتركة جزئيا ً .
المتعادلة :مثالها "قلمي" و "دفتري" و "هذا قلمي" ،السياق مشترك بين •
القلم والدفتر ،فهما ينتميان لطبقة توزيعية واحدة ،وهما متعادلتان .
المتكاملة :مثالها"أخذت قلمي"" ،كتبت دفتري" ،الكلميتين لتشتركان في •
ً
سياق واحد ،بل تتداخلن في سياقين يتكاملن لسانيا .
المشتركة جزئيا ً :مثالها " شئ"و"واحد" ،في جمل مثل " :لم أر شيئا لم أر
ً •
أحدا ً " /ليوجد أحد ،ليوجد شئ" /أحد لم يأت ،شئ لم يأت ،وهما متعادلتان
جزئيًا ،وتنتميان إلى طبقة توزيعية واحدة.
ملخظة :أن هتين الوحدتين بالمكان ان تتوزعا توزيعا ً آخر ،ومن الممكن له – هذا
التوزيع الجديد – أن يصطدم مع الستعمال اللغوي ) المنظومة التعبيرية ( ،إل ّ مع
المجاز فإنه يحقق ممكنها التوزيعي والدللي خاصة ،على مستوى آخر من الستعمال
اللغوي .
***
مع تحيات أدب الحياة
20
جامعة مملكة البحرين – كلية الداب
قسم اللغة العربية والدراسات السلمية
21