You are on page 1of 888

‫*‪ *BOOK‬تفسير الجللين‪ .

‬الصدار ‪1,13‬‬
‫*‪*AUTHOR‬للملللام جلل اللللدين المحّللللي وجلل اللللدين‬
‫السيوطي‬
‫*‪STAMP‬‬ ‫*?>=@@=;('&‪"#$%‬‬
‫‪FBBDMNNHHQRLMSNWPY‬‬
‫*‪EXEVER*08‬‬
‫*‪*COPYRIGHTS‬حقللوق الطبللع‪ :‬هللذا الملللف ملللك لجميللع‬
‫المسلمين‬
‫*‪*TYPING‬هذا ملف كامل ومدقق مرة واحدة‬
‫*‪*TYPING‬تللم التللدقيق الثللاني حللتى اليللة ‪ 5‬مللن سللورة‬
‫إبراهيم )"دار الحديث"(‬
‫*‪ *TYPING‬يحتوي هذا الملللف أيضللا علللى نقللاش وتصللحيح‬
‫لبعض الراء التي جاءت في تفسللير الجلليللن )مقتبللس مللن‬
‫مقدمة الستاذ مروان سوار(ل‬
‫*‪*END‬‬
‫*‪*1‬نقللاش وتصللحيح‪ ،‬مقتبللس مللن مقدمللة السللتاذ مللروان‬
‫سوار‬
‫*‪*2‬تنللبيه رقللم ‪ :1‬قللوله تعللالى‪} :‬ول تقربللا هللذه الشللجرة{‬
‫)سورة البقرة‪ ،‬آية ‪(36‬ل‬
‫@ل]تنبيه‪ :‬ذكر العلماء أقوال كثيرة في تعيين هللذه الشللجرة‪،‬‬
‫معظمها مقتبسة من السرائيليات والحاديث الضعيفة‪ .‬لذلك‬
‫لم يعينها المؤلف بل قال‪ :‬وهي الحنطة أو الكرم أو غيرهما‪،‬‬
‫وفي قوله "أو غيرهما" إشارة إلى عدم أهمية تعيينها‪.‬‬
‫فينبه القارئ أن الله قد أبهم تعيين هذه الشجرة‪ .‬والمستفاد‬
‫من هذه الية أن الشجرة ابتلء وامتحان من الله تعالى لدم‬
‫وزوجه‪ ،‬كما هو شأن حياتنللا الللدنيا‪ :‬للل"خلللق المللوت والحيللاة‬
‫ليبلوكم أيكم أحسن عمل"[ل‬
‫*‪*2‬تنللبيه رقللم ‪ :2‬قللوله تعللالى‪} :‬فقلنللا اضللربوه ببعضللها{‬
‫سورة البقرة آية ‪73‬‬
‫@ل]تنبيه‪ :‬لم يرد في الخبللار الصللحيحة تعييللن العضللو الللذي‬
‫ضرب به القتيل ليحيا‪ ،‬وظاهر الية أن أي عضو مللن أعضللاء‬
‫البقرة ضرب به القتيل أعاد الحياة إليه‪ ،‬وأعرب عن قاتله‪[.‬ل‬
‫*‪*2‬تنبيه رقم ‪ :3‬قوله تعالى‪} :‬واتبعللوا مللا تتلللوا الشللياطين‬
‫على ملك سليمان ‪ {...‬سورة البقرة آية ‪102‬‬
‫@ل]تنبيه‪ :‬قال الشيخ أحمد مصطفى المراغي في تفسلليره‪:‬‬
‫وقلد زعمللوا أن سللليمان هللو الللذي جمللع كتللب السللحر مللن‬
‫الناس ودفنها تحت كرسيه‪ ،‬ثم استخرجها النللاس وتناقلوهللا‪،‬‬
‫وهذا من مفتريات أهل الهواء فنسبوها إليه كذبا وبهتانا‪.‬‬
‫والسيوطي رحمه الله نقل كلما قيل قبله‪ ،‬فنقله كمللا قيللل‪،‬‬
‫ولم يعتمده ولم يرده بل تللرك المللر للقللارىء ليمحللص هللو‪،‬‬
‫والشيخ كللان علللى معرفللة كاملللة بصللحة مللا قيللل‪ ،‬أو بعللدم‬
‫صحته‪ ،‬ولكن العلماء كانت لهم أساليبهم‪ ،‬فربما نقلوا الخللبر‬
‫دون تعليق وربما علقوا عليه بحسب ما يللرون مللن الحاجللة‪،‬‬
‫وفي كللل ذلللك كللانت مقاصللدهم عظيمللة ورائعللة‪ ،‬ول يجللوز‬
‫بحال الطعن فيهم‪ ،‬والنقص من قدرهم‪ ،‬رحمهم الله ورضللي‬
‫عنهم‪ ،‬فإنهم على سلم فضلهم صعد الخلف‪[.‬ل‬
‫*‪*2‬تنللبيه رقللم ‪ :4‬قللوله تعللالى‪} :‬وإذ ابتلللى إبراهيللم ربلله‬
‫بكلمات فأتمهن{ سورة البقرة آية ‪.124‬‬
‫@ل]تنبيه‪ :‬اختلف العلماء في الكلمللات الللتي ابتلللى الللله بهللا‬
‫ابراهيم خليله‪ ،‬لن القرآن لم يعينها‪ ،‬ومللن ثللم تعللددت الراء‬
‫فيها‪ ،‬والظاهر أنها أوامر الللدين ونللواهيه‪ ،‬فكللل مللا كلللف بلله‬
‫ابراهيللم عليلله السلللم مللن أمللر ونهللي قللام بلله أتللم قيللام‪.‬‬
‫والمضمضة والستنشاق وغيرهما من خصللال الفطللرة الللتي‬
‫ذكرها المام السيوطي وغيره بعض من هذه الوامر‪[.‬ل‬
‫*‪*2‬تنبيه رقم ‪ :5‬قوله تعالى‪} :‬وقال لهم نبيهم إن آية ملكلله‬
‫أن يأتيكم التابوت ‪ {...‬سورة البقرة آية ‪.248‬‬
‫@ل]تنبيه‪ :‬ما ذكره الشيخ السيوطي هنللا هللو مللا ذكللر عامللة‬
‫المفسرين عند هذه الية ولكن الشلليء الللذي يلفللت النظللر‪،‬‬
‫هو أن التابوت كما قللال الشلليخ المراغللي وصللف فللي بعللض‬
‫الكتب )الخرى( بأوصاف هي غايللة فللي الغرابللة فللي كيفيللة‬
‫صنيعه‪ ،‬وجمال منظره‪ ،‬وما تحلى به من الذهب ودخللل فللي‬
‫تركيبه من الخشب الثمينة‪.‬‬
‫والولى في هذا كله أن يترك لفظ التابوت علللى إطلقلله مللا‬
‫لم يرد نص يعتمد عليه فعندها تعين ماهيته‪[.‬ل‬
‫*‪*2‬تنبيه رقم ‪ :6‬قوله تعللالى‪} :‬كللل الطعللام كللان حل لبنللي‬
‫إسرائيل إل ما حرم إسرائيل على نفسه مللن قبللل أن تنللزل‬
‫التوراة{ سورة آل عمران آية ‪.93‬‬
‫@ل]تنبيه‪ :‬ما ذكره الشيخ السيوطي هنللا ذكللره كللذلك عامللة‬
‫المفسللرين‪ ،‬وقللد روى الطللبري بسللنده علن ابلن عبلاس أن‬
‫عصابة من اليهود حضللرت رسللول الللله )ص( فقللالوا‪ :‬يلا أبللا‬
‫القاسم‪ ،‬أخبرنا أي الطعام حللرم إسللرائيل علللى نفسلله مللن‬
‫قبل أن تنزل التوراة‪ ،‬فقال رسول الله )ص(‪ :‬أنشدكم بللالله‬
‫الذي أنلزل التلوراة عللى موسلى هلل تعلملون أن إسلرائيل‬
‫يعقوب مرض مرضا شللديدا‪ ،‬فطللال سللقمه منلله‪ ،‬فنللذر لللله‬
‫نللذرا‪ ،‬لئن عافللاه الللله مللن سللقمه ليحرمللن أحللب الطعللام‬
‫والشراب إليه‪ ،‬وكان أحب الطعللام إليلله لحللم البللل‪ ،‬وأحللب‬
‫الشراب إليه ألبانها فقالوا‪ :‬اللهم نعم‪[.‬ل‬
‫*‪*2‬تنبيه رقم ‪ :7‬قوله تعالى‪} :‬وكتبنا له في اللواح من كللل‬
‫شيء موعظة وتفصيل لكللل شليء‪ {...‬سللورة العللراف آيلة‬
‫‪.145‬‬
‫@ل]تنبيه‪ :‬ما ذكره المؤلف هنا من وصف اللواح بأنها كللانت‬
‫من سدر الجنة‪ ،‬أو ذبرجللد‪ ،‬ل يسللتخلص منلله حكللم شللرعي‪،‬‬
‫ولذلك تساهل في ذكر هذه الوصاف المبنيللة علللى أحللاديث‬
‫ضعيفة‪ ،‬وذلك مقبول في التفسير والوعظ‪ .‬قال المام أحمد‬
‫بن حنبل أنهم فللي الرقللائق )أي المللور المتعلقللة بللالخلق(‬
‫يتسللاهلون فللي السللانيد‪ ،‬أمللا فلي الحلل والحللرام‪" ،‬فنريللد‬
‫رجال هكذا"‪ ،‬وقبض بيده إشارة إلى القوة‪.‬‬
‫أما في المور التي يبنللى عليهللا اسللتنتاج الحكللام الشللرعية‪،‬‬
‫فللإن العلمللاء والمفسللرون‪ ،‬ومنهللم السلليوطي والمحلللي‪ ،‬ل‬
‫يأخذون إل بالثار الصحيحة‪.‬‬
‫وقد سها عن هذا التفصلليل وعللن هللذه القاعللدة الكللثير مللن‬
‫الكتاب والمعلقين‪ ،‬فبالغوا في التهويل على من تساهل فللي‬
‫أسانيد التفسير‪ ،‬بدون تمييز حول موضوع التفسير ونوعه‪[.‬ل‬
‫*‪*2‬تنبيه رقم ‪ :8‬قوله تعالى‪} :‬ولقد همت به وهللم بهللا لللول‬
‫أن رأى برهان ربه{ سورة يوسف آية ‪.24‬‬
‫@ل]تنبيه‪ :‬أجمع المفسرون على أن يوسف عليه السلم لللم‬
‫يفعل المنكر‪ ،‬لنه رأى برهان ربه فاقتنع‪.‬‬
‫أما الهم على المعنى الذي ذكره السيوطي رحمه الله‪ ،‬فقللد‬
‫قال به كثير مللن المفسلرين‪ .‬وقلد أنكلره الكلثيرون‪ ،‬ومنهللم‬
‫الفخر الرازي الذي قال )في "عصمة النبياء"(‪:‬ل‬
‫))إن يوسف عليه السلم كان بريئا من العمل الباطل‪ ،‬والهم‬
‫المحرم‪ ،‬وهذا قول المحققين مللن المفسللرين والمتكلميللن‪،‬‬
‫وبه نقول‪ ،‬وعنه نللذب‪ ،‬فللإن الللدلئل قللد دلللت علللى عصللمة‬
‫النبياء عليهم الصلة والسلم‪ ...‬وأما ما روي عن ابن عبللاس‬
‫أنه جلس فيها مجلس الخللائن فحاشللا ابللن عبللاس أن يقللول‬
‫مثلل هلذا علن يوسلف عليله الصللة والسللم‪ ،‬ولعلل بعلض‬
‫أصحاب القصص وأصحاب الخبار وضعوه على ابللن عبللاس‪،‬‬
‫وكذلك ما روي عن مجاهللد وغيللره أيضللا فللإنه ل يكللاد يصللح‬
‫بسند صللحيح‪ ،‬وبطللل ذلللك كللله‪ ،‬وثبللت مللا بينللاه مللن بللراءة‬
‫يوسف عليه الصلة والسلم((‪.‬‬
‫وقد فسر همه بزجرها ووعظها‪ ،‬وقيل‪ :‬هم بضللربها ودفعهللا‪،‬‬
‫وقيل‪ :‬هذا كله كان قبل نبوته‪ .‬وعلى كل حال‪ ،‬فالهم همللان‪:‬‬
‫هم ثابت‪ ،‬وهو ما كان معه عزم وقصللد وعقيللدة ورضللا مثللل‬
‫هللم امللرأة العزيللز‪ ،‬فالعبللد مللأخوذ بلله‪ ،‬وهللم عللارض‪ ،‬وهللو‬
‫الخطرة في القلب‪ ،‬وحديث النفس من غير اختيار ول عللزم‪،‬‬
‫مثل هم يوسف عليه الصلة والسلم‪ ،‬فالعبد غير مللأخوذ بلله‬
‫مالم يتكلم أو يعمل به‪ ،‬ولو كان همه كهمها لمللا مللدحه الللله‬
‫تعالى بأنه من عباده المخلصين‪[.‬ل‬
‫*‪*2‬تنللبيه رقللم ‪}:9‬ومللا أبللرئ نفسللي إن النفللس لمللارة‬
‫بالسوء‪ {...‬سورة يوسف آية ‪.53‬‬
‫@ل]تنلبيه‪ :‬مللا ذكللره الملام السلليوطي هنللا هلو أحللد قللولين‬
‫للمفسرين‪ ،‬وهو أنه من كلم يوسف عليه السلم‪ ،‬وقللد بيللن‬
‫السيوطي رحمه الله تعالى أنه قاله تواضعا لله‪ ،‬لنه مللا أراد‬
‫أن يزكي نفسه }فل تزكوا أنفسكم{ فكان في قللوله‪} :‬ومللا‬
‫أبرئ نفسي{ هضم للنفس‪ ،‬وإنكسار وتواضع لله عللز وجللل‪،‬‬
‫فإن تبرئة النفس في مقللام العصللمة والتزكيللة ذنللب عظيللم‬
‫فللأراد إزالللة ذلللك عللن نفسلله فللإن حسللنات البللرار سلليئات‬
‫المقربين‪.‬‬
‫والمام السيوطي بين أن المراد من النفلس فلي قلوله }إن‬
‫النفس{ الجنس أي النفوس من حيللث هللي تللأمر بالسللوء ل‬
‫النفللوس الشللريفة العاليللة كنفللوس النبيللاء عليهللم الصلللة‬
‫والسلللم والقللول الثللاني للمفسللرين أنلله مللن كلم امللرأة‬
‫العزيللز‪ ،‬وعلللى هللذا يكللون المعنللى‪ ،‬ومللا أبللرئ نفسللي مللن‬
‫مراودتي يوسف عن نفسه وكذبي عليه‪[.‬ل‬
‫*‪*2‬تنبيه رقم ‪ :10‬قوله تعالى‪} :‬حتى إذا لقيا غلمللا فقتللله{‬
‫سورة الكهف آية ‪74‬‬
‫@ل]ما ذكر المام جلل الدين المحلي هنللا مللن وصللف اللللة‬
‫والهيئة التي قتللل بهللا وعليهللا الغلم يحتللاج إلللى نللص يصلللح‬
‫للعتماد‪ ،‬ثم ل حاجة إلللى معرفللة ذلللك‪ ،‬والمهللم أن صللاحب‬
‫موسى قتل الغلم‪ ،‬والسلم‪[.‬ل‬
‫*‪*2‬تنبيه رقم ‪ :11‬قوله سبحانه‪} :‬وما أرسلنا من قبلك مللن‬
‫رسول ول نبي‪ {...‬سورة الحج آية ‪52‬‬
‫@ل]ذكر المللام الصللاوي فللي حاشلليته مللا نصلله‪ :‬ومللا ذكللره‬
‫المفسللر مللن قصللة الغرانيللق وروايللة عامللة المفسللرين‬
‫الظاهريين‪ ،‬قال الرازي‪ :‬أما أهل التحقيللق فقللد قللالوا‪ :‬هللذه‬
‫الروايللة باطلللة موضللوعة‪ ،‬واحتجللوا علللى البطلن بللالقرآن‬
‫والسنة والمعقول‪ ،‬أما القرآن فبوجوه‪ :‬أحدهما قوله تعللالى‪:‬‬
‫}ولو تقول علينا بعض القاويل لخذنا منه باليمين ثم لقطعنا‬
‫منه الوتين فما منكم من أحد عنه حاجزين{ ثانيهما }قل مللا‬
‫يكون لي أن أبدله من تلقاء نفسي إن أتبع إل ما يوحى إلللي‬
‫إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيللم{ ثالثهمللا قللوله‬
‫تعالى‪} :‬وما ينطق عن الهوى إن هو إل وحللي يللوحى{ وأمللا‬
‫السنة فمنها ما روي عن محمد بن خزيمة أنه سئل عن هللذه‬
‫القصة‪ ،‬فقال‪ :‬هي من وضع الزنادقللة‪ ،‬وقللال الللبيهقي‪ :‬هللذه‬
‫القصة غيللر ثللابته مللن جهللة النقللل‪ ،‬فقللد روى البخللاري فللي‬
‫صللحيحه أنلله )ص( قللرأ سللورة النجللم وسللجد المسلللمون‬
‫والكفار والنللس والجللن‪ ،‬وليللس فيلله حللديث الغرانيللق وأمللا‬
‫المعقول فمن أوجه‪ .‬أحدهما أنه من جللوز علللى النللبي )ص(‬
‫تعظيما للوثان فقد كفر‪ ،‬ثانيهما لو كان اللقاء على الرسول‬
‫ثم الزالة عنه لكانت عصمته من أول المر أولى‪ ،‬وهو الللذي‬
‫يجب علينا اعتقاده في كل نبي‪ ،‬ثالثهما وهو أقوى الوجه أنللا‬
‫لوجوزنا ذلك لرتفع المان عن شرعه‪ ،‬ثم قللال الللرازي وقللد‬
‫عرفنللا أن هللذه القصللة موضللوعة‪ ،‬وخللبر الواحللد ل يعللارض‬
‫الدلئل العقلية والنقلية المتواترة‪ ،‬قللال الخطيللب‪ ،‬ثللم قللال‪:‬‬
‫وهللذا هللو الللذي يطمئن إليلله القلللب‪ ،‬وإن أطنللب ابللن حجللر‬
‫العسقلني في صحتها )إنتهى(‪.‬ل‬
‫ويكون معنى الية على هللذا التحقيللق‪ :‬ألقللى الشلليطان فللي‬
‫أمنيته‪ .‬أي تلوته شبها وتخيلت في قلوب المللم‪ ،‬بلأن يقلول‬
‫لهم الشيطان‪ :‬هذا سحر وكهانة‪ ،‬فينسخ الله تلك الشبه مللن‬
‫قلوب من أراد لهم الهللدى‪ ،‬ويحكللم الللله آيللاته فللي قلللوبهم‪،‬‬
‫والللله عليللم بمللا ألقللاه الشلليطان فللي قلللوبهم‪ ،‬حكيللم فللي‬
‫تسليطه عليهم‪ ،‬ليميز المفسد من المصلح )إنتهى( ‪[.‬ل‬
‫*‪*2‬تنبيه رقم ‪ :12‬قوله تعالى‪} :‬فكذبوه فأخذهم عذاب يوم‬
‫الظلة‪ {...‬سورة الشعراء آية ‪.198‬‬
‫@ل]ما ذكره المفسر هنللا هللو قللول ابللن عبللاس رضللي الللله‬
‫عنهما‪ ,‬فقد قال محمد بن جريللر‪ :‬حلدثني الحللارث‪ ...‬حللدثني‬
‫يزيد الباهلي‪ ،‬سلألت ابللن عبللاس عللن هللذه اليللة }فأخللذهم‬
‫عذاب يوم الظلة{ قال‪ :‬بعث الله عليهم رعدة وحرا شديدا‪،‬‬
‫فأخذ بأنفاسهم فخرجوا من البيوت هرابا‪ ،‬إلى البرية‪ ،‬فبعللث‬
‫الله عليهم سحاب فأظلتهم من الشللمس فوجللدوا لهللا بللردا‬
‫ولذة‪ ،‬فنادى بعضهم بعضا‪ ،‬حتى إذا اجتمعوا تحتها أرسل الله‬
‫عليهم نارا‪ .‬قال ابن عباس‪ :‬فذلك عذاب يوم الظلة‪ ،‬إنه كان‬
‫عذاب يوم عظيم‪[.‬ل‬
‫*‪*2‬تنبيه رقم ‪ :13‬قوله تعالى‪} :‬ولها عرش عظيم{ سللورة‬
‫النمل آية ‪.23‬‬
‫@ل]ما وصف به المام المحلي هذا السرير لم يرد بلله دليللل‬
‫صحيح يعتمد عليه‪ ،‬والواصفون له أخذوا هذه الوصللاف مللن‬
‫فهمهم لقوله تعالى‪} :‬ولها عرش عظيللم{ فقللد وصللفه الللله‬
‫بالعظم‪ ،‬فمهما بللالغوا فللي وصللفه‪ ،‬فللإنه متوافللق مللع قللوله‬
‫تعالى‪} :‬عظيم{ والولى الوقوف عند مللا ذكللر القللرآن دون‬
‫التخيللل لوصللاف لللم يللرد يهللا تفصلليل‪ ،‬وحسللبنا أنلله عللرش‬
‫عظيم‪[.‬ل‬
‫*‪*2‬تنبيه رقم ‪ :14‬قوله تعالى‪} :‬وإني مرسلللة إليهللم بهديللة‬
‫فناظرة بم يرجع المرسلون{ سورة النمل الية ‪.35‬‬
‫@ل]وكذلك ما وصفه المفسرون لهذه الية‪ ،‬وما ذكره هنا لم‬
‫يرد به ما يعتمد عليه وحسبنا أنها أرسلت إليه بهدية تليق به‪.‬‬
‫وقد قال ابن كثير‪ :‬سأبعث إليه بهدية تليق بمثله‪ ،‬وأنظر ماذا‬
‫يكون جوابه‪ ،‬وقال أيضا‪ :‬ذكر غير واحد مللن المفسللرين مللن‬
‫السلف وغيرهللم أنهللا بعثللت إليلله بهديللة عظيمللة مللن ذهللب‬
‫وجواهر وللىء وغير ذلك وقال بعضللهم‪ :‬أرسلللت إليلله بلبللن‬
‫من ذهب والصحيح أنها أرسلت إليه بآنية مللن ذهللب إلللى أن‬
‫قال‪ :‬فأجرى أي سليمان الخيللل حللتى عرقللت إللى أن قلال‪:‬‬
‫وأكللثره مللأخوذ مللن السللرائيليات والظللاهر أن سللليمان لللم‬
‫ينظر إلى ما جاؤوا به بالكلية‪ ،‬ول اعتنى به‪ ،‬بل أعرض عنلله‪،‬‬
‫وقال منكرا "أتمدونن بمال‪[."...‬ل‬
‫*‪*2‬تنبيه رقم ‪ :15‬قوله تعالى‪} :‬قيل لها ادخلي الصللرح‪{...‬‬
‫سورة النمل رقم ‪.44‬‬
‫@ل]ما ذكره المفسر هنا هو ما ذكره عامة المفسرين‪ ،‬وهذا‬
‫كأمثاله يحتاج إلى سند صحيح‪ ،‬والله أعلم بصللحة ذلللك‪ ،‬غيللر‬
‫أن البخللاري أخللرج فللي تللاريخه والعقيلللي عللن أبللي موسللى‬
‫الشعري قال‪ :‬قال رسول الللله )ص(‪" :‬أول مللن صللنعت للله‬
‫الحمامات سليمان"‪[.‬ل‬
‫*‪*2‬تنبيه رقم ‪ :16‬قوله تعالى‪} :‬وإذ تقللول للللذي أنعللم الللله‬
‫عليه وأنعمت عليه‪ {...‬سورة الحزاب الية ‪.37‬‬
‫@ل]ما ذكره المفسر هنا من أنه )ص( كان يخفي في نفسلله‬
‫محبتها مردود وغير لئق بجناب النبي صلللوات الللله وسلللمه‬
‫عليه إذ ل يعقل أن تقع في نفسلله امللرأة هللي علللى عصللمة‬
‫رجل آخر وحاشاه من ذلك فقد قللال المللام الصللاوي‪ :‬وهللذا‬
‫القول مردود لما تقدم أنه ينزه عنلله رسللول الللله والصللواب‬
‫أنه يقول‪ :‬إن الذي أخفاه في نفسه هو ما أخبره الله به مللن‬
‫أنها ستصير إحدى زوجاته بعد طلق زيد لها‪[.‬ل‬
‫*‪*2‬تنبيه رقم ‪} :17‬يا أيها الذين آمنوا ل تكونوا كالللذين آذوا‬
‫موسى فبرأه الله مما قالوا‪ {...‬سورة الحزاب الية ‪.67‬‬
‫@ل]ما ذكره المفسر هنا جاء فلي حلديث صلحيح‪ ،‬فقلد قلال‬
‫المللام السلليوطي فللي تفسلليره الللدر المنثللور‪ :‬أخللرج عبللد‬
‫الرزاق وأحمد وعبد بن حميد والبخاري والترمذي وابن جرير‬
‫وابن أبي حاتم وابن مردويه من طرق عن أبي هريرة رضللي‬
‫الله عنه قال قال رسول الله )ص( إن موسى عليلله السلللم‬
‫كان رجل حييا ستيرا‪ ،‬ل يرى من جلده شلليء اسللتحياء منلله‪،‬‬
‫فآذاه من آذاه من بني إسرائيل وقالوا‪ :‬ما يستتر هذا السللتر‬
‫إل من عيب بجلده‪ ،‬إما برص‪ ،‬وإما أدرة‪ ،‬وإما آفة‪ ،‬وإن الللله‬
‫أراد أن يبرأه مما قالوا‪ ،‬وإن موسللى عليلله السلللم خل يومللا‬
‫وحده فوضع ثيابه على حجر ثم اغتسل‪ ،‬فلما فرغ أقبل إلللى‬
‫ثيللابه ليأخللذها‪ ،‬وإن الحجللر عللدا بثللوبه‪ ،‬فأخللذ موسللى عليلله‬
‫السلم عصاه‪ ،‬وطلب الحجر‪ ،‬فجعل يقول‪ :‬ثوبي حجر‪ ،‬ثوبي‬
‫حجر‪ ،‬حتى انتهى إلللى مل مللن بنللي إسللرائيل فللرأوه عريانللا‬
‫أحسن ما خلق الله‪ ،‬وأبرأه الله ممللا يقولللون‪ ،‬وقللام الحجللر‬
‫فأخذ ثوبه فلبسه‪ ،‬وطفللق بلالحجر ضللربا بعصللاه‪ ،‬فللوالله إن‬
‫بالحجر لندبا من أثر ضربه‪ :‬ثلثا أو أربعا أو خمسا‪[.‬ل‬
‫*‪*2‬تنبيه رقم ‪ :18‬قوله تعللالى‪} :‬وهللل أتللاك نبللأ الخصللم إذ‬
‫تسللوروا المحللراب‪ {...‬سللورة ص اليللات ‪ 21‬و ‪ 22‬و ‪ 23‬و‬
‫‪.24‬‬
‫@ل]قال الصاوي في حاشيته على الجللين عنللد هللذا الكلم‪:‬‬
‫"مشى المفسر على أن داود سللأل أوريللا طلق زوجتلله‪ ،‬ثللم‬
‫بعد وفاء عدتها تزوجها داود ودخل بها‪ ،‬وهو أحد أقوال ثلثللة‪،‬‬
‫والثاني أن داود لما تعلق قلبه بها أمر "أوريا" ليذهب للجهللاد‬
‫ليقتل فيتزوجها‪ ،‬ففعل‪ ،‬فلما قتللل فللي الجهللاد تزوجهللا داود‪،‬‬
‫والثالث أن "أوريا" لم يكن متزوجا بها‪ ،‬وإنمللا خطبهللا فقللط‪،‬‬
‫فخطبها داود على خطبته وتزوجهلا ثلم قلال الصلاوي‪ :‬وكلان‬
‫ذلك كله جائزا في شللرعه‪ ،‬وإنمللا عللاتبه الللله لرفعللة قللدره‪،‬‬
‫وللسيد أن يعاقب عبده على ما يقع منه‪ ،‬وإن كان جائزا من‬
‫باب "حسنات البرار سيئات المقربين" )إنتهى( ‪.‬‬
‫ولكن قال في الخازن عند تفسير هذه الية أو عند ذكر هللذه‬
‫القصة التي ذكرها المفسر‪" :‬أعلم أن من خصه الله بنبللوته‪،‬‬
‫وأكرمه برسالته‪ ،‬وشللرفه علللى كللثير مللن خلقلله ل يليللق أن‬
‫ينسب إليه ما لو نسب إلى آحاد الناس لسللتنكف أن يحللدث‬
‫عن نفسه‪ ،‬فكيف يجوز أن ينسب إلللى بعللض أعلم النبيللاء‪،‬‬
‫والصفوة المناء ذلك‪ ،‬وقد روي عن علت بن أبي طالب أنلله‬
‫قال‪:‬‬
‫"من حدثكم بحديث داود على ما يرويه القصاص جلدته مائة‬
‫وستين جلده‪ ،‬وهو حد الفرية علللى النبيللاء"‪ .‬وقللال القاضللي‬
‫عياض‪" :‬ل يجوز أن يلتفت إلللى مللا سللطره الخبللاريون مللن‬
‫أهل الكتاب الذين بدلوا وغيروا ونقله بعض المفسللرين ولللم‬
‫ينص الله تعلالى عللى شليء ملن ذللك‪ ،‬ول ورد فلي حلديث‬
‫صحيح‪ ،‬وليس في قصة داود وأوريا خبر ثابت‪ ،‬ول يظن بنبي‬
‫محبة قتل مسلم‪ ،‬وهذا هو اللذي ينبغلي أن يقلول عليله ملن‬
‫أمر داود" وقال المام فخر الللدين الللرازي‪" :‬حاصللل القصللة‬
‫يرجع الى السللعي فللي قتللل رجللل مسلللم بغيللر حللق‪ ،‬وإلللى‬
‫الطمع في زوجته‪ ،‬وكلهما منكر عظيم فال يليللق بعاقللل أن‬
‫يظن بداود عليه الصلة والسلم هذا"‪ .‬وقال غيره‪" :‬إن الللله‬
‫تعالى أثنى على داود قبل القصللة وبعللدها‪ ،‬وذلللك يللدل علللى‬
‫استحالة ما نقلوه من القصة‪ ،‬فكيف يتوهم عاقل أن يقع بين‬
‫مللدحين ذم‪ ،‬ولللو جللرى ذلللك مللن بعللض النللاس فللي كلملله‬
‫لسللتهجنه العقلء‪ ،‬ولقللالوا‪ :‬أنللت فللي مللدح شللخص فكيللف‬
‫تجري ذمه أثناء مدحك‪ ،‬والله تعالى منزه عن مثل ذلك‪.‬‬
‫وقد قيل‪ :‬إن داود تمنى أن تكون امللرأة "أوريللا" للله‪ ،‬فللاتفق‬
‫أن "أوريا" هلك في الحرب فلما بلغ داود قتله لم يجزع عليه‬
‫كما جزع على غيره من جنده‪ ،‬ثم تللزوج امرأتلله فعللاتبه الللله‬
‫على ذلك لن ذنوب النبياء وإن صللغرت فهللي عظيمللة عنللد‬
‫الله تعالى فهذه هي الفتنة في قوله‪} :‬وظن داود أنما فتنللاه‬
‫فاستغفر ربه‪) {...‬إنتهللى( كلم الخللازن ببعللض تصللرف‪ .‬أمللا‬
‫ابن كثير فلم يذكر القصة بل قال‪" :‬قد ذكللر المفسللرون هللا‬
‫هنا قصة أكثرها مأخوذ من السرائيليات ولم يثبت فيهللا عللن‬
‫المعصوم حديث يجب اتباعه‪[.‬ل‬
‫*‪*2‬تنبيه رقم ‪ :19‬قوله تعالى‪} :‬ردوها علي فطفللق مسللحا‬
‫بالسوق والعناق{ سورة ص الية ‪.33‬‬
‫@ل]إن الللذي ذكرهلله المفسللر هللو قللول ابللن عبللاس وأكللثر‬
‫المفسرين وكان ذلك مباحا له لن نبي الله سليمان لم يكللن‬
‫ليقدم علللى محللرم‪ ،‬ولللم يكللن ليتللوب عللن ذنللب وهللو تللرك‬
‫الصلة بذنب آخر‪ ،‬وهو عقر الخيل‪ ،‬وقال المام فخر الللدين‪:‬‬
‫بل التفسير الحللق المطللابق للفللاظ القللرآن أن نقللول‪" :‬إن‬
‫رباط الخيل كان مندوبا إليه في دينهللم‪ ،‬كمللا أنله كلذلك فلي‬
‫ديننا‪ ،‬ثم إن سليمان عليه الصلللة والسلللم احتللاج إلللى غللزو‬
‫فجلس وأمللر بإحضللار الخيللل‪ ،‬وأمللر بإجرائهللا‪ ،‬وذكللر أنللي ل‬
‫أحبها لجل الدنيا ونصيب النفس‪ ،‬وقد أمر بإعدائها وإجرائهللا‬
‫حتى تللوارت بالحجللاب أي تللوارت عللن بصللره‪ ،‬ثللم أمللر بللرد‬
‫الخيل إليه وهوقوله‪} :‬ردوها علي{ فلمللا عللادت إليلله طفللق‬
‫يمسللح سللوقها وأعناقهللا والغللرض مللن ذلللك المسللح أمللور‪،‬‬
‫الول‪ :‬تشريفا لهللا لكونهللا أعظللم العللوان فللي دفللع العللدو‪،‬‬
‫والثاني أنه أراد أن يظهر أنه من ضللبط السياسللة والمملكللة‬
‫يبلللغ إلللى أن يباشللر المللور بنفسلله‪ ،‬الثللالث أنلله كللان أعلللم‬
‫بللأحوال الخيللل وأمراضللها وعيوبهللا مللن غيللره فكللان يمسللح‬
‫سوقها وأعناقها حتى يعلم هل فيهللا مللا يللدل علللى المللرض‪،‬‬
‫فهذا التفسير الللذي ذكرنللاه ينطبللق عليلله لفللظ القللرآن‪ ،‬ول‬
‫يلزمنا شيء من تلك المنكرات والمحظللورات‪،‬والعجللب مللن‬
‫الناس كيف قبلوا هذه الوجوه السخيفة )إنتهى( ملخصللا مللن‬
‫تفسير الخازن‪[.‬ل‬
‫*‪*2‬تنبيه رقم ‪ :20‬قوله تعالى‪} :‬ولقد فتنللا سللليمان وألقينللا‬
‫على كرسيه جسدا ثم أناب{ سورة ص الية ‪.34‬‬
‫@ل]جاء فلي حاشلية الصلاوي عنلد كلم المفسلر هلذا‪ ،‬قلال‬
‫القاضللي عيللاض وغيللره مللن المحققيللن‪ :‬ل يصللح مللا نقللله‬
‫الخبللاريون مللن تشللبه الشلليطان بسللليمان وتسلللطه علللى‬
‫ملكه‪ ،‬وتصرفه في أمته بالجور في حكمه‪ ،‬وإن الشياطين ل‬
‫يتسلطون على مثل هذا‪ ،‬وقد عصم الللله تعلالى النبيلاء ملن‬
‫مثل هذا‪ ،‬والللذي ذهللب إليلله المحققللون أن سللبب فتنتلله مللا‬
‫أوحاه ما جاء في الصحيحين مللن حللديث أبللي هريللرة رضللي‬
‫الله تعالى عنه قال‪ :‬قال رسللول الللله )ص(‪ :‬قللال سللليمان‪:‬‬
‫لطوفن اللبلة على تسللعين امللرأة‪ ،‬وفللي روايللة علللى مللائة‬
‫امرأة كلهن يأتي بفارس يجاهد في سبيل الله تعللالى‪ :‬فقللال‬
‫له صاحبه‪ :‬قل إن شاء الله‪ ،‬فلم يقل‪ :‬إن شاء الللله‪ ،‬فطللاف‬
‫عليهن جميعا‪ ،‬فلم تحمل منهن إل امراة واحدة‪ ،‬جاءت بشق‬
‫رجل‪ ،‬و أيم الله اللذي نفسلي بيلده‪ ،‬للو قلال‪ :‬إن شلاء اللله‬
‫لجاهللدوا فللي سللبيل الللله فرسللانا أجمعللون" قللال العلمللاء‪:‬‬
‫"والشق هللو الجسللد الللذي ألقللي علللى كرسلليه وفتنتلله مللن‬
‫نسيان المشيئة فامتحن بهذا فتاب ورجع‪[.‬ل‬
‫*‪*2‬تنبيه رقم ‪ :21‬قوله تعالى‪} :‬في لللوح محفللوظ{ سللورة‬
‫البروج الية ‪.22‬‬
‫@ل]ما ذكره المفسرون ملن وصلف الللوح يحتلاج إللى نلص‬
‫يصح العتماد عليه‪ ،‬ول حاجة إلى وصف اللللوح بأوصللاف لللم‬
‫ترد في كتاب الله ولم تصللح عللن سلليدنا رسللول الللله )ص(‪،‬‬
‫وقد قال الشلليخ المراغللي فللي تفسلليره‪ :‬واللللوح المحفللوظ‬
‫شيء أخبرنا الللله بلله‪ ،‬وأنلله أودعلله كتللابه‪ ،‬ولكللن لللم يعرفنللا‬
‫حقيقته‪ ،‬فعلينا أن نؤمن به‪ ،‬وليس علينا أن نبحث فيمللا وراء‬
‫ذلك مما لم يأت به خللبر مللن المعصللوم صلللوات الللله عليلله‬
‫وسلمه‪[.‬ل‬
‫*‪*1‬تفسللير المللام جلل الللدين السلليوطي مللن أول سللورة‬
‫البقرة إلى آخر سورة السراء )أما تفسير سورة الكهف إلى‬
‫آخر القرآن‪ ،‬فهو للمام جلل الدين المحلي(ل‬
‫*‪-1*2‬سورة الفاتحة‬
‫@]مكية ‪ ،‬سللبع آيللات بالبسللملة إن كللانت منهللا ‪ ،‬والسللابعة‬
‫}صللراط الللذين أنعمللت عليهللم غيللر المغضللوب عليهللم ول‬
‫الضالين{ وإن لم تكللن منهللا ‪ ،‬فالسللابعة ‪} :‬غيللر المغضللوب‬
‫عليهم ول الضالين{ ويقدر في أولها "قولوا" ليكون مللا قبللل‬
‫"إياك نعبد" مناسبا ً له بكونها من مقول العباد[ل‬
‫‪ - 1‬بسم الله الرحمن الرحيم‬
‫‪) - 2‬الحمللد لللله( جملللة خبريللة قصللد بهللا الثنللاء علللى الللله‬
‫بمضمونها على أنه تعالى مالك لجميع الحمللد مللن الخلللق أو‬
‫مستحق لن يحمدوه ‪ ،‬والللله علللم علللى المعبللود بحللق )رب‬
‫العالمين( أي مالك جميع الخلق من النس والجن والملئكللة‬
‫والدواب وغيرهم وكل منها يطلللق عليلله عللالم ‪ ،‬يقللال عللالم‬
‫النس وعالم الجن إلى غير ذلللك ‪ ،‬وغلللب فللي جمعلله باليللاء‬
‫والنون أولي العلم على غيرهم وهو من العلمللة لنلله علمللة‬
‫على موجده‬
‫‪) - 3‬الرحمن الرحيم( أي ذي الرحمة وهي إرادة الخير لهله‬
‫ص‬
‫خل ّ‬ ‫ك يوم الدين( أي الجللزاء وهللو يللوم القيامللة ‪ ،‬و ُ‬ ‫مل ِ ِ‬
‫‪َ )-4‬‬
‫بالذكر لنه ل ملك ظاهرا ً فيه لحد إل لله تعالى بدليل }لمن‬
‫الملك اليوم لله{ ومن قرأ }مالك{ فمعناه مالك المللر كللله‬
‫في يوم القيامة أو هو موصوف بذلك دائما ً }كغللافر الللذنب{‬
‫فصح وقوعه صفة لمعرفة‬
‫‪) - 5‬إياك نعبد وإياك نستعين( أي نخصك بالعبادة من توحيللد‬
‫وغيره ونطلب المعونة على العبادة وغيرها‬
‫‪) - 6‬اهدنا الصراط المستقيم( أي أرشدنا إليه‬
‫‪ - 7‬ويبدل منه ‪) :‬صراط الذين أنعمت عليهم( بالهداية ويبدل‬
‫من الذين بصلته )غير المغضللوب عليهللم( وهللم اليهللود )ول(‬
‫غيللر )الضللالين( وهللم النصللارى ‪ ،‬ونكتللة البللدل إفللادة أن‬
‫المهتدين ليسوا يهودا ً ول نصارى والله أعلم بالصللواب وإليلله‬
‫المرجع والمآب ‪ ،‬وصلى الله على سلليدنا محمللد وعلللى آللله‬
‫وصحبه وسلم تسليما ً كثيرا ً دائملا ً أبللدا ً ‪ ،‬وحسللبنا الللله ونعللم‬
‫الوكيل ‪ ،‬ول حللول ول قللوة إل بللالله العلللي العظيللم ‪] .‬وعللن‬
‫الشيخ محمللود الرنكوسللي تفسللير ألطللف ورد فللي مختصللر‬
‫تفسير ابن كثير مفاده أن المغضوب عليهم هم الذين عرفوا‬
‫الحق وخالفوه أما الضالين فلم يهتدوا إلى الحللق أص لل ً ‪ .‬دار‬
‫الحديث[‬
‫*‪-2*2‬سورة البقرة ]مدنية ‪ 286‬أو ‪ 287‬آية[‬
‫‪) - 1‬الم( الله أعلم بمراده بذلك‬
‫‪) - 2‬ذلك( أي هذا )الكتاب( الذي يقللرؤه محمللد )ل ريللب( ل‬
‫شك )فيه( أنه من عند الله ‪ ،‬وجملة النفي خبر مبتللدؤه ذلللك‬
‫والشارة بلله للتعظيللم )هللدى( خللبر ثللان أي هللاد )للمتقيللن(‬
‫الصللائرين إلللى التقللوى بامتثللال الوامللر واجتنللاب النللواهي‬
‫لتقائهم بذلك النار‬
‫‪) - 3‬الذين يؤمنون( يصدقون )بالغيب( بمللا غللاب عنهللم مللن‬
‫البعث والجنة والنار )ويقيمون الصلة( أي يأتون بها بحقوقها‬
‫)ومما رزقناهم( أعطيناهم )ينفقون( في طاعة الله‬
‫‪) - 4‬والذين يؤمنون بما أنللزل إليللك( أي القللرآن )ومللا أنللزل‬
‫مللن قبلللك( أي التللوراة والنجيللل وغيرهمللا )وبللالخرة هللم‬
‫يوقنون( يعلمون‬
‫‪) - 5‬أولئك( الموصللوفون بمللا ذكللر )علللى هللدى مللن ربهللم‬
‫وأولئك هم المفلحون( الفائزون بالجنة الناجون من النار‬
‫‪) - 6‬إن الذين كفروا( كأبي جهل وأبي لهب ونحوهما )سللواء‬
‫عليهللم أأنللذرتهم( بتحقيللق الهمزتيللن وإبللدال الثانيللة ألفللا‬
‫سهَّلة والخلرى وتركله )أم للم‬ ‫م َ‬‫وتسهيلها وإدخال ألف بين ال ُ‬
‫تنللذرهم ل يؤمنللون( لعلللم الللله منهللم ذلللك فل تطمللع فللي‬
‫إيمانهم ‪ ،‬والنذار إعلم مع تخويف‬
‫‪) - 7‬ختم الله على قلوبهم( طبع عليها واسللتوثق فل يللدخلها‬
‫خير )وعلى سمعهم( أي مواضعه فل ينتفعون بمللا يسللمعونه‬
‫من الحق )وعلى أبصارهم غشاوة( غطاء فل يبصرون الحللق‬
‫)ولهم عذاب عظيم( قوي دائم‬
‫‪ - 8‬ونزل في المنافقين ‪) :‬ومن الناس من يقللول آمنللا بللالله‬
‫وبللاليوم الخللر( أي يللوم القيامللة لنلله آخللر اليللام )ومللا هللم‬
‫بمؤمنين( روعي فيه معنى من ‪ ،‬وفي ضمير يقول لفظها‬
‫‪) - 9‬يخادعون الله والذين آمنللوا( بإظهللار خلف مللا أبطنللوه‬
‫من الكفر ليدفعوا عنهم أحكامه الدنيويللة )ومللا يخللادعون إل‬
‫أنفسهم( لن وبال خداعهم راجع إليهم فيفتضحون في الدنيا‬
‫بإطلع الله نبيه على ما أبطنوه ويعللاقبون فللي الخللرة )ومللا‬
‫يشعرون( يعلمون أن خداعهم لنفسهم والمخادعللة هنللا مللن‬
‫واحد كعاقبت اللص وذكر الله فيها تحسين ‪ ،‬وفي قراءة وما‬
‫يخدعون‬
‫‪) - 10‬في قلوبهم مرض( شك ونفاق فهو يمرض قلوبهم أي‬
‫يضعفها )فزادهم الله مرضا( بما أنزله مللن القللرآن لكفرهللم‬
‫به )ولهم عذاب أليم( مؤلم )بما كانوا يكذبون( بالتشللديد أي‬
‫ي الله ‪ ،‬وبالتخفيف أي قولهم آمنا‬ ‫نب ّ‬
‫‪) - 11‬وإذا قيللل لهللم( أي لهللؤلء )ل تفسللدوا فللي الرض(‬
‫بالكفر والتعويللق عللن اليمللان )قللالوا إنمللا نحللن مصلللحون(‬
‫وليس ما نحن فيه بفساد‪.‬‬
‫‪ - 12‬قللال الللله تعللالى ردا ً عليهللم ‪) :‬أل( للتنللبيه )إنهللم هللم‬
‫المفسدون ولكن ل يشعرون( بذلك‬
‫‪) -13‬وإذا قيل لهم آمنللوا كمللا آمللن النللاس( أصللحاب النللبي‬
‫صلللى الللله عليلله وسلللم )قللالوا أنللؤمن كمللا آمللن السللفهاء(‬
‫الجهال أي ل نفعل كفعلهم قال تعللالى ردا عليهللم‪) :‬أل إنهللم‬
‫هم السفهاء ولكن ل يعلمون( ذلك‬
‫‪) - 14‬وإذا لقوا( أصله لقيللوا حللذفت الضللمة للسللتثقال ثللم‬
‫الياء للتقائها ساكنة مللع الللواو )الللذين آمنللوا قللالوا آمنللا وإذا‬
‫خلوا( منهم ورجعللوا )إلللى شللياطينهم( رؤسللائهم )قللالوا إنللا‬
‫معكم( في الدين )إنما نحن مستهزئون( بهم بإظهار اليمان‬
‫‪) - 15‬الللله يسللتهزئ بهللم( يجللازيهم باسللتهزائهم )ويمللدهم(‬
‫يمهلهم )في طغيانهم( بتجاوزهم الحد في الكفللر )يعمهللون(‬
‫يترددون تحيرا حال‬
‫‪) - 16‬أولئك الذين اشتروا الضللة بالهدى( أي استبدلوها بلله‬
‫)فما ربحت تجارتهم( أي ما ربحوا فيها بل خسروا لمصيرهم‬
‫إلى النار المؤبدة عليهم )وما كانوا مهتدين( فيما فعلوا‬
‫‪) - 17‬مثلهم( صفتهم في نفاقهم )كمثل الذي استوقد( أوقد‬
‫)نارًا( في ظلمللة )فلمللا أضللاءت( أنللارت )مللا حللوله( فأبصللر‬
‫واسللتدفأ وأمللن ممللن يخلافه )ذهللب اللله بنلورهم( أطفلأه ‪،‬‬
‫جمع الضمير مراعاة لمعنى الذي )وتركهللم فللي ظلمللات ل‬ ‫و ُ‬
‫يبصرون( ما حولهم متحيريلن علن الطريلق خلائفين فكللذلك‬
‫هؤلء أمنوا بإظهار كلمة اليمان فللإذا مللاتوا جللاءهم الخللوف‬
‫والعذاب‬
‫م(‬
‫م( عن الحق فل يسمعونه سللماع قبللول )بك ل ٌ‬ ‫‪ - 18‬هم )ص ّ‬
‫ي( عللن طريللق الهللدى فل‬ ‫مل ٌ‬
‫س عن الخير فل يقولونه )ع ُ ْ‬
‫خر ٌ‬
‫يرونه )فهم ل يرجعون( عن الضللة‬
‫‪) - 19‬أو( مثلهم )كصّيب( أي كأصحاب مطر ‪ ،‬وأصله صيوب‬
‫من صاب يصوب أي ينزل )من السماء( السللحاب )فيلله( أي‬
‫السحاب )ظلمات( متكاثفة )ورعللد( هللو الملللك الموكللل بلله‬
‫وقيل صوته )وبرق( لمعان صوته الذي يزجره بلله )يجعلللون(‬
‫أي أصحاب الصيب )أصابعهم( أي أناملهللا )فللي آذانهللم مللن(‬
‫أجل )الصللواعق( شللدة صللوت الرعللد لئل يسللمعوها )حللذر(‬
‫خوف )الموت( من سماعها ‪ ،‬كللذلك هللؤلء إذا نللزل القللرآن‬
‫وفيه ذكر الكفللر المشللبه بالظلمللات والوعيللد عليلله المشللبه‬
‫بالرعد والحجج والبينة المشبهة بالبرق ‪ ،‬يسللدون آذانهللم لئل‬
‫يسمعوه فيميلوا إلى اليمان وترك دينهم وهو عنللدهم مللوت‬
‫)والله محيط بالكافرين( علما وقدرة فل يفوتونه‬
‫‪) - 20‬يكاد( يقرب )البرق يخطف أبصارهم( يأخللذها بسللرعة‬
‫)كلما أضاء لهم مشوا فيه( أي في ضوئه )وإذا أظلللم عليهللم‬
‫قاموا( وقفللوا ‪ ،‬تمثيللل لزعللاج مللا فللي القللرآن مللن الحجللج‬
‫قلوبهم وتصديقهم لما سمعوا فيه مما يحبون ووقوفهم عمللا‬
‫يكرهون )ولو شاء الللله لللذهب بسللمعهم( بمعنللى أسللماعهم‬
‫)وأبصارهم( الظاهرة كما ذهب بالباطنللة )إن الللله عللى كلل‬
‫شيء( شاءه )قدير( ومثله إذهاب ما ذكر‬
‫‪) - 21‬يا أيها النللاس( أي أهللل مكللة )اعبللدوا( وحللدوا )ربكللم‬
‫الذي خلقكم( أنشأكم ولم تكونوا شيئا )و( خلق )الللذين مللن‬
‫قبلكم لعلكم تتقون( بعبادته عقابا ‪ ،‬ولعل في الصل للترجي‬
‫‪ ،‬وفي كلمه تعالى للتحقيق‬
‫‪) - 22‬الذي جعل( خلللق )لكللم الرض فراشللا( حللال بسللاطا‬
‫يفترش ل غاية فللي الصلللبة أو الليونللة فل يمكللن السللتقرار‬
‫عليها )والسماء بناء( سقفا )وأنزل من السللماء مللاء فللأخرج‬
‫به مللن( أنللواع )الثمللرات رزقللا لكللم فل تجعلللوا لللله أنللدادًا(‬
‫شركاء في العبادة )وأنتم تعلمون( أنه الخللالق ول تخلقللون ‪،‬‬
‫ول يكون إلها إل من يخلق‬
‫‪) - 23‬وإن كنتم في ريب( شك )مما نّزلنا على عبدنا( محمد‬
‫من القرآن أنه مللن عنللد الللله )فللأتوا بسللورة مللن مثللله( أي‬
‫المنزل ومن للبيان أي هي مثله فللي البلغللة وحسللن النظللم‬
‫والخبار عن الغيب ‪ - .‬والسورة قطعللة لهللا أول وآخللر أقلهللا‬
‫ثلث آيات ‪) -‬وادعوا شهداءكم( آلهتكللم الللتي تعبللدونها )مللن‬
‫دون الللله( أي غيللره لتعينكللم )إن كنتللم صللادقين( فللي أن‬
‫محمدا قللاله مللن عنللد نفسلله فللافعلوا ذلللك فللإنكم عربيللون‬
‫فصحاَء مثله‬
‫‪ - 24‬ولما عجزوا عن ذلك قال تعللالى )فللإن لللم تفعلللوا( ملا‬
‫ُذكللر لعجزكللم )ولللن تفعلللوا( ذلللك أبللدا ً لظهللور إعجللازه ‪-‬‬
‫اعتراض ‪) -‬فاتقوا( باليمان بالله وأنه ليس مللن كلم البشللر‬
‫)النار التي وقودها الناس( الكفار )والحجارة( كأصنامهم منها‬
‫‪ ،‬يعني مفرطة الحرارة تتقللد بمللا ذكللر ‪ ،‬ل كنللار الللدنيا تتقللد‬
‫بللالحطب ونحللوه )أعللدت( هُّيئت )للكللافرين( يعللذبون بهللا ‪،‬‬
‫جملة مستأنفة أو حال لزمة‬
‫‪) - 25‬وبشللر( أخللبر )الللذين آمنللوا( صللدقوا بللالله )وعملللوا‬
‫الصالحات( من الفروض والنوافل )أن( أي بأن )لهم جنللات(‬
‫حللدائق ذات شللجر ومسللاكن )تجللري مللن تحتهللا( أي تحللت‬
‫أشللجارها وقصللورها )النهللار( أي الميللاه فيهللا ‪ ،‬والنهللر هللو‬
‫الموضللع الللذي يجللري فيلله المللاء ينهللره أي يحفللره وإسللناد‬
‫مجاز )كلما رزقوا منها( أطعموا من تلك الجنللات‬ ‫الجري إليه َ‬
‫)من ثمرة رزقا ً قالوا هذا الذي( أي مثل ما )رزقنا من قبللل(‬
‫أي قبله في الجنة لتشابه ثمارها بقرينه )وأتللوا بلله( أي جيئوا‬
‫بلالرزق )متشلابهًا( يشلبه بعضله بعضلا ً لونلا ً ويختللف طعملا ً‬
‫)ولهم فيها أزواج( من الحور وغيرها )مطهّللرة( مللن الحيللض‬
‫وكللل قللذر )وهللم فيهللا خالللدون( مللاكثون أبللدا ً ل يفنللون ول‬
‫مللا ضللرب الللله المثللل‬‫يخرجللون ‪ .‬ونللزل رد ّا ً لقللول اليهللود ل ّ‬
‫بالذباب في قوله‪} :‬وإن يسلبهم الللذباب شلليئا{ والعنكبللوت‬
‫في قوله ‪} :‬كمثل العنكبوت{ ما أراد الله بذكر هذه الشللياء‬
‫الخسيسة فأنزل الله ‪:‬‬
‫ل( مفعللول‬ ‫‪) - 26‬إن الله ل يسللتحيي أن يضللرب( يجعللل )مث ً‬
‫أول )ما( نكرة موصوفة بما بعدها مفعول ثان أي مثللل كللان‬
‫ة(‬ ‫أو زائدة لتأكيد الخسة فما بعدها المفعللول الثللاني )بعوض ل ً‬
‫مفرد البعوض وهو صغار البق )فما فوقها( أي أكللبر منهللا أي‬
‫ل يترك بيانه لما فيه من الحكم )فأما الذين آمنللوا فيعلمللون‬
‫أنه( أي المثل )الحق( الثابت الواقع موقعه )مللن ربهللم وأمللا‬
‫الذين كفروا فيقولون ماذا أراد الله بهذا مثل( تمييز أي بهللذا‬
‫المثل ‪ ،‬وما استفهام إنكللار مبتللدأ ‪ ،‬وذا بمعنللى الللذي بصلللته‬
‫خبره أي‪ :‬أي فائدة فيه قال تعالى في جوابهم )يضل به( أي‬
‫بهذا المثل )كثيرا( عن الحق لكفرهم بلله )ويهللدي بلله كللثيرا(‬
‫مللن الملؤمنين لتصللديقهم بلله )وملا يضللل بله إل الفاسللقين(‬
‫الخارجين عن طاعته‬
‫‪) - 27‬الذين( نعت )ينقضون عهد الله( مللا عهللده إليهللم فللي‬
‫الكتب من اليمان بمحمد صلى الللله عليلله وسلللم )مللن بعللد‬
‫ميثاقه( توكيده عليهم )ويقطعون ما أمر الله بلله أن يوصللل(‬
‫من اليمان بالنبي والرحم وغير ذلك وأن بدل من ضللمير بلله‬
‫)ويفسللدون فللي الرض( بالمعاصللي والتعويللق عللن اليمللان‬
‫)أولئك( الموصوفون بما ذكر )هم الخاسرون( لمصيرهم إلى‬
‫النار المؤبدة عليهم‬
‫‪) - 28‬كيف تكفرون( يا أهل مكة )بالله و( قد )كنتللم أمواتللا(‬
‫نطفا في الصلب )فأحياكم( في الرحام والدنيا بنفخ الللروح‬
‫فيكم ‪ ،‬والستفهام للتعجب من كفرهم مع قيللام البرهللان أو‬
‫للتوبيخ )ثم يميتكم( عند انتهاء آجالكم )ثللم يحييكللم( بللالبعث‬
‫)ثم إليه ترجعون( تردون بعللد البعللث فيجللازيكم بأعمللالكم ‪.‬‬
‫وقال دليل على البعث لما أنكروه‪:‬‬
‫‪) - 29‬هو الذي خلق لكم ما في الرض( أي الرض وما فيهللا‬
‫)جميعا( لتنتفعوا به وتعتبروا )ثللم اسللتوى( بعللد خلللق الرض‬
‫واهن( الضمير يرجللع إلللى السللماء‬ ‫أي قصد )إلى السماء فس ّ‬
‫لنها في معنى الجملة اليلة إليلله ‪ :‬أي صلليرها كمللا فللي آيللة‬
‫أخرى }فقضاهن{ )سللبع سلماوات وهللو بكللل شلليء عليللم(‬
‫مجمل ً ومفصل ً ‪ ،‬أفل تعتبرون أن القادر على خلق ذلك ابتداء‬
‫وهو أعظم منكم قادٌر على إعادتكم‬
‫‪) - 30‬و( اذكر يا محمد )إذ قال ربك للملئكة إني جاعل فلي‬
‫الرض خليفللة( يخلفنللي فللي تنفيللذ أحكللامي فيهللا وهللو آدم‬
‫)قللالوا أتجعللل فيهللا مللن يفسللد فيهللا( بالمعاصللي )ويسللفك‬
‫الدماء( يريقها بالقتل كما فعل بنلو الجلان وكللانوا فيهلا فلملا‬
‫أفسدوا أرسل الله عليهم الملئكللة فطردوهللم إلللى الجللزائر‬
‫والجبال )ونحن نسبح( متلبسين )بحمدك( أي نقللول سللبحان‬
‫الله وبحمده )ونقدس لللك( ننزهللك عمللا ل يليللق بللك فللاللم‬
‫زائدة والجملة حال أي فنحن أحق بالستحلف )قال( تعللالى‬
‫)إني أعلم ما ل تعلمللون( مللن المصلللحة فللي اسللتخلف آدم‬
‫وأن ذريتلله فيهللم المطيللع والعاصللي فيظهللر العللدل بينهللم ‪،‬‬
‫فقالوا لن يخلق ربنا خلقا أكرم عليه منا ول أعلم لسللبقنا للله‬
‫ورؤيتنا ما لم يره فخلق الله تعالى آدم مللن أديللم الرض أي‬
‫وجهها بأن قبض منها قبضة من جميع ألوانها وعجنت بالميللاه‬
‫المختلفة وسواه ونفخ فيه الروح فصلار حيوانلا ً حساسلا ً بعلد‬
‫أن كان جمادا ً‬
‫‪) - 31‬وعلم آدم السماء( أي أسماء المسلميات )كلهلا( بلأن‬
‫ألقللى فللي قلبلله علمهللا )ثللم عرضللهم( أي المسللميات وفيلله‬
‫تغليب العقلء )علللى الملئكللة فقللال( لهللم تبكيتللا )أنللبئوني(‬
‫أخبروني )بأسماء هؤلء( المسميات )إن كنتم صللادقين( فللي‬
‫أني ل أخلللق أعلللم منكللم أو أنكللم أحللق بالخلفللة ‪ ،‬وجللواب‬
‫الشرط دل عليه ما قبله‬
‫‪) - 32‬قالوا سبحانك( تنزيها ً لك عن العتراض عليك )ل علم‬
‫لنا إل ما علمتنا( إياه )إنك أنت( تأكيد للكاف )العليم الحكيم(‬
‫الذي ل يخرج شيء عن علمه وحكمته‬
‫‪) - 33‬قال( تعالى )يللا آدم أنللبئهم( أي الملئكللة )بأسللمائهم(‬
‫مى كل شيء باسمه وذكر حكمته التي خلللق‬ ‫المسميات فس ّ‬
‫لها )فلما أنبأهم بأسمائهم قال( تعالى لهم موبخلا ً )ألللم أقللل‬
‫لكللم إنللي أعلللم غيللب السللماوات والرض( مللا غللاب فيهمللا‬
‫)وأعلم ما تبدون( ما تظهرون مللن قللولكم أتجعللل فيهللا الللخ‬
‫سّرون من قولكم لن يخلق أكللرم عليلله‬ ‫)وما كنتم تكتمون( ت ُ ِ‬
‫منا ول أعلم‬
‫ة‬
‫‪)- 34‬و( اذكر )إذ قلنللا للملئكللة اسللجدوا لدم( سللجود تحيل ٍ‬
‫بالنحناء )فسجدوا إل إبليس( هو أبو الجن كان بين الملئكللة‬
‫)أبى( امتنع عن السجود )واستكبر( تكّبر عنه وقال ‪ :‬أنا خيللر‬
‫منه )وكان من الكافرين( في علم الله‬
‫‪) - 35‬وقلنللا يللا آدم اسللكن أنللت( تأكيللد للضللمير المسللتتر‬
‫ليعطف عليه )وزوجك( حواء بالملد وكلان خلقهلا ملن ضللعه‬
‫اليسللر )الجنللة وكل منهللا( أكل ً )رغللدًا( واسللعا ً ل حجللر فيلله‬
‫)حيللث شللئتما ول تقربللا هللذه الشللجرة( بالكللل منهللا وهللي‬
‫الحنطة أو الكرم أو غيرهما )فتكونا( فتصيرا )من الظالمين(‬
‫جح عند الشيخ محمود الرنكوسللي أن الجنللة‬ ‫مر ّ‬‫العاصين ‪] .‬ال ُ‬
‫التي كانا فيها كانت على الرض وليست هي جنة الخلد ‪ ،‬دار‬
‫الحديث[‬
‫‪) - 36‬فأزّلهما الشيطان( إبليللس أي أذهبهمللا ‪ ،‬وفللي قللراءة‬
‫حاهملا )عنهلا( أي الجنلة بلأن قلال لهملا ‪ :‬هلل‬ ‫}فأزالهملا{ ن ّ‬
‫أدلكما علللى شللجرة الخلللد وقاسللمهما بللالله أنلله لهمللا لمللن‬
‫الناصحين فأكل منها )فأخرجهمللا ممللا كانللا فيلله( مللن النعيللم‬
‫)وقلنا اهبطوا( إلى الرض أي أنتما بمللا اشللتملتما عليلله مللن‬
‫ذريتكمللا )بعضللكم( بعللض الذريللة )لبعللض عللدو( مللن ظلللم‬
‫بعضكم بعضا )ولكم في الرض مستقر( موضع قرار )ومتاع(‬
‫مما تتمتعون به من نباتها )إلى حين( وقت انقضاء آجالكم‬
‫ت( ألهمه إياها ‪ ،‬وفللي قللراءة‬ ‫م من ربه كلما ٍ‬ ‫‪) - 37‬فتلقى آد ُ‬
‫بنصللب آدم ورفللع كلمللات ‪ ،‬أي جللاءه وهللي }ربنللا ظلمنللا‬
‫أنفسنا{ الية ‪ -‬فدعا بهللا )فتللاب عليلله( قبللل تللوبته )إنلله هللو‬
‫التواب( على عباده )الرحيم( بهم‬
‫‪) - 38‬قلنا اهبطوا منها( مللن الجنللة )جميعللا( كللرره ليعطللف‬
‫ن الشلرطية فلي ملا الللزائدة‬ ‫ملا( فيله إدغللام نللون إ ْ‬‫عليه )فإ ّ‬
‫)يأتينكم مني هدى( كتاب ورسول )فمن تبع هداي( فآمن بي‬
‫وعمل بطاعتي )فل خوف عليهم ول هم يحزنون( في الخرة‬
‫أن يدخلوا الجنة‬
‫‪) - 39‬والذين كفروا وكذبوا بآياتنا( كتبنا )أولئك أصحاب النار‬
‫هم فيها خالدون( ماكثون أبدا ل يفنون ول يخرجون‬
‫‪) - 40‬يا بنللي إسللرائيل( أولد يعقللوب )اذكللروا نعمللتي الللتي‬
‫أنعمت عليكم( أي على آبائكم من النجاء من فرعون و فلق‬
‫البحر و تظليل الغمللام و غيللر ذلللك بللأن تشللكروها بطللاعتي‬
‫)وأوفوا بعهدي( الذي عهدته إليكم من اليمان بمحمللد )أوف‬
‫بعهدكم( الذي عهدت إليكم من الثللواب عليلله بللدخول الجنللة‬
‫)وإياي فارهبون( خافون في ترك الوفاء به دون غيري‬
‫‪) - 41‬وآمنوا بما أنزلت( من القرآن )مصدقا لما معكم( مللن‬
‫التوراة بموافقته له في التوحيد والنبوة )ول تكونوا أول كافر‬
‫به( من أهل الكتاب لن خلفكم تبع لكم فللإثمهم عليكللم )ول‬
‫تشتروا( تستبدلوا )بآياتي( التي في كتابكم مللن نعللت محمللد‬
‫صلى الله عليه وسلم )ثمنا قليل( عرضا يسيرا من الللدنيا أي‬
‫ل تكتموهللا خللوف فللوات مللا تأخللذونه مللن سلللفتكم )وإيللاي‬
‫فاتقون( خافون في ذلك دون غيري‬
‫‪) - 42‬ول تلبسللوا( تخلطللوا )الحللق( الللذي أنزلللت عليكللم‬
‫)بالباطللل( الللذي تفللترونه ول )وتكتمللوا الحللق( نعللت محمللد‬
‫)وأنتم تعلمون( أنه الحق‬
‫‪) - 43‬وأقيموا الصللة وآتللوا الزكلاة واركعللوا ملع الراكعيلن(‬
‫صلّلوا مللع المصلللين محمللد وأصللحابه ‪ ،‬ونللزل فللي علمللائهم‬
‫وكانوا يقولون لقربائهم المسلللمين اثبتلوا علللى ديللن محملد‬
‫فإنه حق‬
‫‪) - 44‬أتللأمرون النللاس بللالبر( باليمللان بمحمللد )وتنسللون‬
‫أنفسللكم( تتركونهللا فل تأمرونهللا بلله )وأنتللم تتلللون الكتللاب(‬
‫التللوراة وفيهللا الوعيللد علللى مخالفللة القللول العمللل )أفل‬
‫تعقلللون( سللوَء فعِلكللم فللترجعون ‪ ،‬فجملللة النسلليان محللل‬
‫الستفهام النكاري‬
‫‪) - 45‬واسللتعينوا( اطلبللوا المعونللة علللى أمللوركم )بالصللبر(‬
‫الحبللس للنفللس علللى مللا تكللره )والصلللة( أفردهللا بالللذكر‬
‫تعظيما لشأنها وفي الحديث"كان صلى الله عليلله وسلللم إذا‬
‫حزبه أمر بادر إلى الصلة" وقيل الخطاب لليهود لما عللاقهم‬
‫عن اليمان الشره وحب الرياسة فأمروا بالصبر وهو الصوم‬
‫لنه يكسر الشللهوة ‪ ،‬والصلللة لنهللا تللورث الخشللوع وتنفللي‬
‫الكبر )وإنها( أي الصلة )لكبيرة( ثقيلة )إل علللى الخاشللعين(‬
‫الساكنين إلى الطاعة‬
‫‪) - 46‬الذين يظنللون( يوقنللون )أنهللم ملقللوا ربهللم( بللالبعث‬
‫)وأنهم إليه راجعون( في الخرة فيجازيهم‬
‫‪) - 47‬يا بني إسرائيل اذكللروا نعمللتي الللتي أنعمللت عليكللم(‬
‫بالشللكر عليهللا بطللاعتي )وأنللي فضلللتكم( أي آبللاءكم )علللى‬
‫العالمين( عالمي زمانهم ]وعن الشيخ محمود الرنكوسي أن‬
‫تفضيلهم على العالمين بكثرة النبيللاء فيهللم وفللي الحللديث ‪:‬‬
‫"علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل" أي في الكثرة[‬
‫‪) - 48‬واتقوا( خافوا )يوما ل تجزي( فيلله )نفللس عللن نفللس‬
‫شيئًا( وهو يوم القيامة )ول يقبل( بالتاء والياء )منها شللفاعة(‬
‫أي ليس لها شفاعة فتقبل }فما لنا من شافعين{ )ول يؤخللذ‬
‫ل( فداٌء )ول هم ينصرون( يمنعون من عذاب الله‬ ‫منها عد ٌ‬
‫‪) - 49‬و( اذكروا )إذ نجيناكم( أي آباءكم ‪ ،‬والخطاب به وبمللا‬
‫بعده للموجودين في زملن نبينلا بملا أنعلم اللله عللى آبلائهم‬
‫تللذكيرا ً لهللم بنعمللة الللله تعللالى ليؤمنللوا )مللن آل فرعللون‬
‫يسومونكم( يذيقونكم )سللوء العللذاب( أشلده والجملللة حلال‬
‫مللن ضللمير نجينللاكم )يللذبحون( بيللان لمللا قبللله )أبنللاءكم(‬
‫المولللودين )ويسللتحيون( يسللتبقون )نسللاءكم( لقللول بعللض‬
‫الكهنلة للله إن مولللودا ً يوللد فلي بنلي إسللرائيل يكلون سلببا ً‬
‫لذهاب ملكك )وفي ذلكم( العللذاب أو النجللاء )بلء( ابتلء أو‬
‫إنعام )من ربكم عظيم(‬
‫‪) - 50‬و( اذكللروا )إذ فرقنللا( فلقنللا )بكللم( بسللببكم )البحللر(‬
‫حتى دخلتموه هللاربين ملن عللدوكم )فأنجينلاكم( ملن الغلرق‬
‫)وأغرقنا آل فرعون( قومه معه )وأنتم تنظرون( إلى انطباق‬
‫البحر عليهم‬
‫‪) - 51‬وإذ واعدنا( بألف ودونها )موسى أربعين ليلللة( نعطيلله‬
‫عند انقضائها التوراة لتعملوا بهللا )ثلم اتخللذتم العجلل( الللذي‬
‫صلاغه لكلم السلامريّ إلهلا )ملن بعلده( أي بعلد ذهلابه إللى‬
‫ميعادنا )وأنتم ظالمون( باتخللاذه لوضللعكم العبللادة فللي غيللر‬
‫محلها‬
‫‪) - 52‬ثم عفونا عنكم( محونا ذنوبكم )من بعد ذلللك( التخللاذ‬
‫)لعلكم تشكرون( نعمتنا عليكم‬
‫‪) - 53‬وإذ آتينا موسى الكتللاب( التللوراة )والفرقللان( عطللف‬
‫تفسللير أي الفللارق بيللن الحللق والباطللل والحلل والحللرام‬
‫)لعلكم تهتدون( به من الضلل‬
‫‪) - 54‬وإذ قال موسى لقومه( الذين عبللدوا العجلل )يللا قللوم‬
‫إنكلم ظلمتللم أنفسللكم باتخللاذكم العجللل( إلهللا )فتوبلوا إللى‬
‫بللارئكم( خللالقكم مللن عبللادته )فللاقتلوا أنفسللكم( أي ليقتللل‬
‫البريء منكم المجرم )ذلكم( القتل )خير لكللم عنللد بللارئكم(‬
‫فوفقكم لفعل ذلك وأرسل عليكم سللحابة سللوداء لئل يبصللر‬
‫بعضكم بعضا فيرحمه حتى قتل منكم نحو سبعين ألفا )فتاب‬
‫عليكم( قبل توبتكم )إنه هو التواب الرحيم(‬
‫‪) - 55‬وإذ قلتم( وقد خرجتم مع موسللى لتعتللذروا إلللى الللله‬
‫من عبادة العجل وسمعتم كلمه )يللا موسللى لللن نللؤمن لللك‬
‫عيانللا )فأخللذتكم الصللاعقة( الصلليحة‬ ‫حتى نللرى الللله جهللرة( َ‬
‫مّتم )وأنتم تنظرون( ما حل بكم‬ ‫فَ ُ‬
‫‪) - 56‬ثلللم بعثنلللاكم( أحيينلللاكم )ملللن بعلللد ملللوتكم لعلكلللم‬
‫تشكرون( نعمتنا بذلك‬
‫‪) - 57‬وظللنا عليكم الغمام( سترناكم بالسحاب الرقيق مللن‬
‫حر الشمس في التيه )وأنزلنا عليكم( فيه )الملن والسلللوى(‬
‫همللا الترنجللبين والطيللر السللماني بتخفيللف الميللم والقصللر‬
‫وقلنا ‪) :‬كلوا مللن طيبللات مللا رزقنللاكم( ول تللدخروا فكفللروا‬
‫النعمة وادخروا فقطع عنهم )وما ظلمونا( بذلك )ولكن كانوا‬
‫أنفسهم يظلمون( لن وباله عليهم‬
‫‪) - 58‬وإذ قلنا( لهللم بعللد خروجهللم مللن الللتيه )ادخلللوا هللذه‬
‫القرية( بيت المقدس أو أريحا )فكلوا منها حيث شئتم رغدًا(‬
‫جر فيه )وادخلوا الباب( أي بابها )سلجدا( منحنيللن‬ ‫واسعا ً ل ح ْ‬
‫حط ّللة( أي أن تحللط عنللا خطايانللا )نغفللر(‬‫)وقولوا( مسألتنا ) ِ‬
‫وفي قراءة بالياء والتاء مبينا للمفعول فيهما )لكم خطايللاكم‬
‫وسنزيد المحسنين( بالطاعة ثوابا‬
‫‪) - 59‬فبدل الذين ظلموا( منهم )قول غيللر الللذي قيلل لهللم(‬
‫فقللالوا ‪ :‬حبللة فللي شللعرة ودخلللوا يزحفللون علللى أسللتاههم‬
‫)فأنزلنا على الذين ظلموا( فيه وضع الظاهر موضع المضمر‬
‫مبالغة في تقبيح شأنهم )رجزا( عذابا طاعونللا )مللن السللماء‬
‫بما كانوا يفسقون( بسبب فسقهم أي خروجهم عن الطاعللة‬
‫فهلك منهم في ساعة سبعون ألفا أو أقل‬
‫‪) - 60‬و( اذكللر )وإذ استسللقى موسللى( أي طلللب السللقيا‬
‫)لقومه( وقد عطشوا في التيه )فقلنا اضرب بعصاك الحجر(‬
‫وهو الذي فر بثللوبه ‪ ،‬خفيللف مربللع كللرأس الرجللل رخللام أو‬
‫كذان فضربه )فانفجرت( انشقت وسالت )منلله اثنتللا عشللرة‬
‫عينللا( بعللدد السللباط )قللد علللم كللل أنللاس( سللبط منهللم‬
‫)مشربهم( موضع شللربهم فل يشللركهم فيلله غيرهللم ‪ .‬وقلنللا‬
‫لهللم )كلللوا واشللربوا مللن رزق الللله ول تعثللوا فللي الرض‬
‫مفسدين( حال مؤكدة لعاملها من عِثى بكسر المثلثة أفسد‬
‫‪) - 61‬وإذ قلتم يا موسى لن نصبر على طعام( أي نللوع منلله‬
‫)واحد( وهو المن والسلوى )فادع لنللا ربللك يخللرج لنللا( شلليئا‬
‫)مما تنبت الرض من( للبيان )بقلها وقثائها وفومها( حنطتهللا‬
‫)وعدسها وبصلها قللال( لهللم موسللى )أتسللتبدلون الللذي هللو‬
‫أدنى( أخس )بالذي هو خير( أشرف أتأخذونه بدله ‪ ،‬والهمزة‬
‫للنكار فلأبوا أن يرجعلوا فلدعا اللله تعللالى )اهبطللوا( انزللوا‬
‫)مصرا( من المصار )فإن لكم( فيه )ما سللألتم( مللن النبللات‬
‫)وضربت( جعلت )عليهم الذلة( الللذل والهللوان )والمسللكنة(‬
‫أي أثر الفقر من السللكون والخللزي فهللي لزمللة لهللم ‪ ،‬وإن‬
‫كانوا أغنياء لزوم الدرهم المضروب لسللكته )وبللاؤوا( رجعللوا‬
‫)بغضللب مللن الللله ذلللك( أي الضللرب والغضللب )بللأنهم( أي‬
‫بسللبب أنهللم )كللانوا يكفللرون بآيللات الللله ويقتلللون النللبيين(‬
‫كزكريا ويحيى )بغير الحق( أي ظلما )ذلك بما عصللوا وكللانوا‬
‫يعتدون( يتجاوزون الحد في المعاصي وكرره للتأكيد‬
‫‪) - 62‬إن الذين آمنوا( بالنبياء من قبل )والللذين هللادوا( هللم‬
‫اليهود )والنصارى والصابئين( طائفة مللن اليهللود أو النصللارى‬
‫)من آمن( منهم )بالله واليوم الخر( في زمللن نبينللا )وعمللل‬
‫صالحا( بشريعته )فلهم أجرهم( أي ثواب أعمالهم )عند ربهم‬
‫ول خلوف عليهلم ول هلم يحزنلون( روعلي فلي ضلمير آملن‬
‫وعمل لفظ من وفيما بعد معناها‬
‫‪) - 63‬و( اذكر )إذ أخذنا ميثللاقكم( عهللدكم بالعمللل بمللا فللي‬
‫التوراة )و( قد )رفعنللا فللوقكم الطللور( الجبللل اقتلعنللاه مللن‬
‫أصله عليكم لما أبيتم قبولها وقلنا )خللذوا مللا آتينللاكم بقللوة(‬
‫بجد واجتهاد )واذكروا ما فيه( بالعمل به )لعلكم تتقون( النار‬
‫أو المعاصي‬
‫‪) - 64‬ثللم تللوليتم( أعرضللتم )مللن بعللد ذلللك( الميثللاق عللن‬
‫الطاعة )فلللول فضللل الللله عليكللم ورحمتلله( لكللم بالتوبللة أو‬
‫تأخير العذاب )لكنتم من الخاسرين( الهالكين‬
‫‪) - 65‬ولقللد( لم قسللم )علمتللم( عرفتللم )الللذين اعتللدوا(‬
‫تجاوزوا الحد )منكم في السبت( بصيد السمك وقللد نهينللاهم‬
‫عنه وهم أهل إيلة )فقلنا لهم كونوا قردة خاسللئين( مبعللدين‬
‫فكانوا وهلكوا بعد ثلثة أيام‬
‫‪) - 66‬فجعلناها( أي تلللك العقوبللة )نكللال( عللبرة مانعللة مللن‬
‫ارتكاب مثل ما عملوا )لما بين يللديها ومللا خلفهللا( أي المللم‬
‫التي في زمانها أو بعللدها )وموعظللة للمتقيللن( الللله وخصللوا‬
‫بالذكر لنهم المنتفعون بخلف غيرهم‬
‫‪) - 67‬و( اذكر )إذ قال موسى لقومه( وقد قتل لهم قتيللل ل‬
‫ُيدرى قاتله وسألوه أن يلدعوَ اللله أن يللبينه لهللم فلدعاه )إن‬
‫الله يأمركم أن تذبحوا بقرة قالوا أتتخذنا هللزوا( مهللزوءا ً بنللا‬
‫حيث تجيبنا بمثل ذلك )قال أعوذ( أمتنع )بالله أن أكللون مللن‬
‫الجاهلين( المستهزئين‬
‫‪ - 68‬فلما علموا أنه عزم )قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي(‬
‫أي ما سّنها ؟ )قال( موسى )إنه( أي الله )يقول إنها بقرة ل‬
‫فارض( مسنة )ول بكر( صللغيرة )عللوان( نصللف )بيللن ذلللك(‬
‫المذكور من السنين )فافعلوا ما تؤمرون( به من ذبحها‬
‫‪) - 69‬قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما لونها قال إنلله يقللول إنهللا‬
‫بقرة صفراء فاقع لونها( شللديد الصللفرة ‪) ،‬تسللر النللاظرين(‬
‫إليها بحسنها أي تعجبهم‬
‫‪) - 70‬قالوا ادع لنا ربك يبين لنا مللا هللي( أسللائمة أم عاملللة‬
‫)إن البقر( أي جنسه المنعوت بما ذكر )تشابه علينا( لكللثرته‬
‫فلم نهتد إلى المقصودة )وإنا إن شاء الله لمهتللدون( إليهللا ‪،‬‬
‫وفي الحديث" لو لم يستثنوا لما ب ُي َّنت لهم لخر البد"‬
‫‪) - 71‬قال إنه يقول إنها بقرة ل ذلللول( غيللر مذللللة بالعمللل‬
‫)تثير الرض( تقلبها للزراعة ‪ ،‬والجملة صفة ذلول داخلة في‬
‫سللّلمة(‬‫النهي )ول تسقي الحرث( الرض المهيأة للزراعة )م َ‬
‫من العيوب وآثار العمل )ل شية( لون )فيها( غير لونها )قالوا‬
‫الن جئت بالحق( نطقت بالبيان التام فطلبوها فوجدوها عند‬
‫مسكها ذهبا ً )فللذبحوها ومللا‬ ‫الفتى البار بأمه فاشتروها بملء َ‬
‫كادوا يفعلون( لغلء ثمنها وفي الحديث ‪" :‬لو ذبحوا أي بقللرة‬
‫كللانت لجزأتهللم ولكللن شللددوا علللى أنفسللهم فشللدد الللله‬
‫عليهم"‬
‫دارأتم( فيه إدغللام الللدال فللي التللاء‬ ‫‪) - 72‬وإذ قتلتم نفسا فا ّ‬
‫أي تخاصمتم وتدافعتم )فيها والله مخللرج( مظهللر )مللا كنتللم‬
‫تكتمون( من أمرها ‪ ،‬وهذا اعتراض وهو أول القصة‬

‫‪) - 73‬فقلنا اضربوه( أي القتيل )ببعضها( فضرب بلسللانها أو‬


‫عجللب ذنبهللا فحيللي وقللال ‪ :‬قتلنللي فلن وفلن لبنللي عملله‬
‫حرما الميراث وُقتل ‪ ،‬قللال تعللالى ‪) :‬كللذلك( الحيللاء‬ ‫ومات ف ُ‬
‫)يحيللي الللله المللوتى ويريكللم آيللاته( دلئل قللدرته )لعلكللم‬
‫تعقلون( تتدبرون فتعلموا أن القادر على إحياء نفس واحللدة‬
‫قادر على إحياء نفوس كثيرة فتؤمنون‬
‫‪) - 74‬ثم قست قلوبكم( أيها اليهود صلبت عن قبللول الحللق‬
‫)من بعد ذلك( المذكور من إحياء القتيل وما قبله من اليللات‬
‫)فهي كالحجارة( في القسوة )أو أشد قسوة( منها )وإن من‬
‫الحجارة لما يتفجللر منلله النهللار وإن منهللا لمللا يشلّقق( فيلله‬
‫إدغام التاء في الصللل فللي الشللين )فيخللرج منلله المللاء وإن‬
‫منها لما يهبط( ينزل من علو إلى أسللفل )مللن خشللية الللله(‬
‫وقلوبكم ل تتأثروا ول تلين ول تخشع )ومللا الللله بغافللل عمللا‬
‫تعملون( وإنما يؤخركم لوقتكم وفي قللراءة بالتحتانيللة وفيلله‬
‫التفات عن الخطاب‬
‫‪) - 75‬أفتطمعون( أيها المؤمنون )أن يؤمنوا لكم( أي اليهللود‬
‫)وقد كللان فريللق( طائفللة )منهللم( أحبللارهم )يسللمعون كلم‬
‫الله( في التوراة )ثم يحرفونه( يغيرونه )من بعد مللا عقلللوه(‬
‫فهموه )وهم يعلمون( أنهللم مفللترون والهمللزة للنكللار أي ل‬
‫تطعموا فلهم سابقة بالكفر‬
‫‪) - 76‬وإذا لقوا( أي منافقو اليهود )الذين آمنللوا قللالوا آمنللا(‬
‫بأن محمد صلى الله عليه وسلم نللبي وهللو المبشللر بلله فللي‬
‫كتابنا )وإذا خل( رجع )بعضهم إلى بعض قالوا( أي رؤسللاؤهم‬
‫الذين لم ينافقوا لمن نللافق )أتحللدثونهم( أي المللؤمنين )بمللا‬
‫فتح الله عليكللم( أي عرفكللم فللي التللوراة مللن نعللت محمللد‬
‫جوكم( ليخاصللموكم واللم‬ ‫صلللى الللله عليلله وسلللم )ليحللا ّ‬
‫للصيرورة )به عند ربكم( في الخرة ويقيمللوا عليكللم الحجللة‬
‫فللي تللرك اتبللاعه مللع علمكللم بصللدقه )أفل تعقلللون( أنهللم‬
‫يحاجونكم إذا حدثتموهم فتنبهوا‬
‫‪ - 77‬قال تعللالى‪) :‬أول يعلمللون( السللتفهام للتقريللر والللواو‬
‫الداخل عليها للعطف ) أن الله يعلم ما يسرون ومللا يعلنللون‬
‫ووا عللن‬ ‫ومنهم( ما يخفون وما يظهرون من ذلك وغيره فيرعَ ُ‬
‫ذلك‬
‫‪) - 78‬ومنهم( أي اليهود )أميون( عوام )ل يعلمللون الكتللاب(‬
‫ب ت َل َّقوهللا مللن رؤسللائهم‬
‫ي( أكللاذي َ‬‫التللوراة )إل( لكللن )أمللان ّ‬
‫فاعتمدوها )وإن( ما )هم( في جحد نبللوة النللبي وغيللره ممللا‬
‫يختلقونه )إل يظنون( ظنا ول علم لهم‬
‫‪) - 79‬فويل( شدة عذاب )للذين يكتبون الكتاب بأيديهم( أي‬
‫مختلقا من عندهم )ثم يقولون هذا من عند الله ليشللتروا بلله‬
‫ثمنللا قليل( مللن الللدنيا وهللم اليهللود غيللروا صللفة النللبي فللي‬
‫التوراة وآية الرجللم وغيرهمللا وكتبوهللا علللى خلف مللا أنللزل‬
‫)فويل لهم مما كتبت أيديهم( من المختلق )وويللل لهللم ممللا‬
‫يكسبون( من الّرشا جمع رشوة‬
‫‪) - 80‬وقالوا( لمللا وعللدهم النللبي النللار )لللن تمسللنا( تصلليبنا‬
‫)النار إل أياما معدودة( قليلة أربعين يوما مللدة عبللادة آبللائهم‬
‫العجللل ]وقيللل أربعللة أيللام[ ثللم تللزول )قللل( لهللم يللا محمللد‬
‫)أتخذتم( حذفت منه همزة الوصل استغناء بهمزة الستفهام‬
‫)عند الله عهدا( ميثاقا منه بذلك )فلن يخلف الله عهده( به ‪،‬‬
‫ل )أم( بل )تقولون على الله ما ل تعلمون(‬
‫ة( شللركا ً‬‫‪) - 81‬بلى( تمسكم وتخلدون فيها )من كسب سلليئ ً‬
‫)وأحاطت به خطيئتلله( بللالفراد وبللالجمع أي اسللتولت عليلله‬
‫وأحدقت به من كل جانب بأن مات مشركا )فأولئك أصحاب‬
‫النار هم فيها خالدون( روعي فيه معنى من‬
‫‪) - 82‬والذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك أصللحاب الجنللة‬
‫هم فيها خالدون(‬
‫‪) - 83‬و( اذكر )إذ أخذنا ميثللاق بنللي إسللرائيل( فللي التللوراة‬
‫وقلنا )ل تعبدون( بالتاء والياء )إل الله( خللبر بمعنللى النهللي ‪،‬‬
‫وقرئ‪} :‬ل تعبدوا{ )و( أحسنوا )بالوالدين إحسانا( برا )وذي‬
‫القربى( القرابة عطف على الوالدين )واليتللامى والمسللاكين‬
‫سنا( من المر بالمعروف والنهي عللن‬ ‫ح َ‬ ‫وقولوا للناس( قول ً ) َ‬
‫المنكر والصدق في شأن محمد والرفق بهللم ‪ ،‬وفللي قللراءة‬
‫بضم الحاء وسكون السين مصدر وصف فيه مبالغة )وأقيموا‬
‫الصلة وآتوا الزكاة( فقبلتم ذلك )ثللم تللوليتم( أعرضللتم عللن‬
‫الوفاء به ‪ ،‬فيه التفات عللن الغيبللة والمللراد آبللاؤهم )إل قليل‬
‫منكم وأنتم معرضون( عنه كآبائكم‬
‫‪) - 84‬وإذ أخلللذنا ميثلللاقكم( وقلنلللا )ل تسلللفكون دملللاءكم(‬
‫تريقونهللا بقتللل بعضللكم بعضللا )ول تخرجللون أنفسللكم مللن‬
‫دياركم( ل يخرج بعضكم بعضا ً من داره )ثللم أقررتللم( قبلتللم‬
‫ذلك الميثاق )وأنتم تشهدون( على أنفسكم‬
‫‪) - 85‬ثم أنتم( يا )هؤلء تقتلون أنفسكم( بقتل بعضكم بعضا‬
‫)وتخرجون فريقا منكللم مللن ديللارهم تظ ّللاهرون( فيلله إدغللام‬
‫التلاء فلي الصللل فلي الظللاء ‪ ،‬وفلي قلراءة التخفيلف عللى‬
‫حذفها تتعاونون )عليهم بالثم( بالمعصية )والعدوان( الظلم ‪.‬‬
‫)وإن يللأتوكم أسللارى( وفللي قللراءة أسللرى )تفللدوهم( وفللي‬
‫قراءة‪} :‬تفادوهم{ تنقذونهم من السر بالمال أو غيللره وهللو‬
‫مما عهد إليهم )وهللو( أي الشللأن )محللرم عليكللم إخراجهللم(‬
‫متصل بقوله وتخرجللون والجملللة بينهمللا اعللتراض ‪ :‬أي كمللا‬
‫حرم ترك الفللداء‪ ،‬وكللانت قريظللة حللالفوا الوس ‪ ،‬والنضللير‬
‫الخزرج ‪ ،‬فكان كل فريق يقاتل مع حلفللائه ويخللرب ديللارهم‬
‫ويخرجهم فإذا أسروا فدوهم ‪ ،‬وكانوا إذا سئلوا لم تقللاتلونهم‬
‫وتفللدونهم ؟ قللالوا أمرنللا بالفللداء فيقللال فلللم تقللاتلونهم ؟‬
‫فيقولون حياء أن تستذل حلفاؤنا ‪ .‬قللال تعللالى ‪) :‬أفتؤمنللون‬
‫ببعض الكتاب( وهو الفداء )وتكفرون ببعض( وهو ترك القتل‬
‫والخراج والمظللاهرة )فمللا جللزاء مللن يفعللل ذلللك منكللم إل‬
‫خزي( هوان وذل )في الحياة الدنيا( وقد خزوا بقتللل قريظللة‬
‫ي الّنضللير إلللى الشللام وضللرب الجزيللة )ويللوم القيامللة‬ ‫وَنف ل ِ‬
‫يردون إلى أشد العذاب وما الله بغافل عمللا تعملللون( باليللاء‬
‫والتاء‬
‫‪) - 86‬أولئك الذين اشتروا الحياة الدنيا بالخرة( بللأن آثروهللا‬
‫عليها )فل يخفف عنهم العذاب ول هم ينصرون( يمنعون منه‬
‫‪) - 87‬ولقد آتينا موسى الكتلاب( التللوراة )وقفينلا ملن بعللده‬
‫بالرسل( أي أتبعناهم رسول ً فلي إثللر رسلول )وآتينلا عيسلى‬
‫ابن مريم البينات( المعجزات كإحيللاء المللوتى وإبللراء الكملله‬
‫دس( مللن إضللافة‬ ‫والبللرص )وأيللدناه( قوينللاه )بللروح القلل ُ‬
‫الموصوف إلى الصفة أي الللروح المقدسللة جبريللل لطهللارته‬
‫يسير معه حيث سار فلم تسللتقيموا )أفكلمللا جللاءكم رسللول‬
‫بما ل تهوى( تحب )أنفسكم( من الحللق )اسللتكبرتم( تكللبرتم‬
‫عن اتباعه جواب كلمللا وهللو محللل السللتفهام ‪ ،‬والمللراد بلله‬
‫التوبيخ )ففريقللا( منهللم )كللذبتم( كعيسللى )وفريقللا تقتلللون(‬
‫المضارع لحكاية الحال الماضية‪ :‬أي قتلتم كزكريا ويحيى‬
‫‪) - 88‬وقالوا( للنبي استهزاء )قلوبنللا غلللف( جمللع أغلللف أي‬
‫مغشاة بأغطية فل تعي ما تقول قال تعالى‪) :‬بللل( للضللراب‬
‫)لعنهللم الللله( أبعللدهم مللن رحمتلله وخللذلهم عللن القبللول‬
‫)بكفرهم( وليس عدم قبولهم لخلللل فللي قلللوبهم )فقليل مللا‬
‫يؤمنون( ما زائدة لتأكيد القلة أي‪ :‬إيمانهم قليل جدا‬
‫‪) - 89‬ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم( مللن‬
‫التوراة هو القرآن )وكانوا من قبل( قبل مجيئه )يسللتفتحون(‬
‫يستنصرون )على الذين كفروا( يقولون اللهم انصرنا عليهللم‬
‫بالنبي المبعوث آخر الزمللان )فلمللا جللاءهم مللا عرفللوا( مللن‬
‫الحق وهو بعثة النبي )كفروا به( حسدا وخوفا على الرياسللة‬
‫وجواب لما الولى ذل عليه جواب الثانيللة )فلعنللة الللله علللى‬
‫الكافرين(‬
‫‪) - 90‬بئسللما اشللتروا( بللاعوا )بلله أنفسللهم( أي حظهللا مللن‬
‫الثللواب ‪ ،‬ومللا ‪ :‬نكللرة بمعنللى شلليئا تمييللز لفاعللل بئس‬
‫والمخصوص بالذم )أن يكفروا( أي كفرهم )بمللا أنللزل الللله(‬
‫من القرآن )بغيا( مفعول للله ليكفللروا ‪ :‬أي حسللدا علللى )أن‬
‫ينزل الله( بالتخفيف والتشديد )من فضله( الوحي )على من‬
‫يشاء( للرسالة )من عباده فباؤوا( رجعوا )بغضب( مللن الللله‬
‫بكفرهم بما أنزل والتنكير للتعظيم )علللى غضللب( اسللتحقوه‬
‫من قبل بتصنيع التوراة والكفللر بعيسللى )وللكللافرين عللذاب‬
‫مهين( ذو إهانة‬
‫‪) - 91‬وإذا قيللل لهللم آمنللوا بمللا أنللزل الللله( القللرآن وغيللره‬
‫)قللالوا نللؤمن بمللا أنللزل علينللا( أي التللوراة قللال تعللالى ‪:‬‬
‫)ويكفللرون( الللواو للحللال )بمللا وراءه( سللواه أو بعللده مللن‬
‫القرآن )وهو الحق( حلال )مصللدقا( حلال ثانيلة مؤكللدة )لملا‬
‫معهم قل( لهم )فلم تقتلون( أي قتلتم )أنبياء الللله مللن قبللل‬
‫إن كنتللم مللؤمنين( بللالتوراة وقللد نهيتللم فيهللا عللن قتلهللم ‪،‬‬
‫والخطاب للموجودين من زمن نبينا بما فعل آباؤهم لرضاهم‬
‫به‬
‫‪) - 92‬ولقللد جللاءكم موسللى بالبينللات( بللالمعجزات كالعصللا‬
‫واليد وفلق البحر )ثم اتخذتم العجل( إلها )من بعده( من بعد‬
‫ذهابه إلى الميقات ‪) ،‬وأنتم ظالمون( باتخاذه‬
‫‪) - 93‬وإذ أخذنا ميثاقكم( على العمل بما في التوراة )و( قد‬
‫)رفعنا فوقكم الطور( الجبل حين امتنعتم من قبولها ليسقط‬
‫عليكم وقلنا )خذوا ما آتيناكم بقوة( بجد واجتهلاد )واسلمعوا(‬
‫ما تؤمرون به سماع قبول )قللالوا سللمعنا( قولللك )وعصللينا(‬
‫أمرك )وأشربوا في قلوبهم العجللل( أي خللالط حبلله قلللوبهم‬
‫كمللا يخللالط الشللراب )بكفرهللم ‪ ،‬قللل( لهللم )بئسللما( شلليئا‬
‫)يللأمركم بلله إيمللانكم( بللالتوراة عبللادة العجللل )إن كنتللم‬
‫مؤمنين( بها كما زعمتم‪ .‬المعنى لستم بمؤمنين لن اليمللان‬
‫ل يأمر بعبادة العجل ‪ ،‬والمراد آباؤهم‪ :‬أي فكذلك أنتم لستم‬
‫بمؤمنين بالتوراة وقد كللذبتم محمللدا ً ‪ ،‬واليمللان بهللا ل يللأمر‬
‫بتكذيبه‬
‫‪) - 94‬قل( لهم )إن كانت لكم الدار الخرة( أي الجنللة )عنللد‬
‫الله خالصة( خاصة )مللن دون النللاس( كمللا زعمتللم )فتمنللوا‬
‫الموت إن كنتم صللادقين( تعلللق بتمنللوا الشللرطان علللى أن‬
‫الول قيد في الثللاني أي أن صللدقتم فللي زعمكللم أنهللا لكللم‬
‫ومن كانت له يؤثرها والموصل إليها الموت فتمنوه‬
‫‪) - 95‬ولن يتمنوه أبدا بما قدمت أيديهم( من كفرهم بللالنبي‬
‫المسلللتلزم لكلللذبهم )واللللله عليلللم بالظلللالمين( الكلللافرين‬
‫فيجازيهم‬
‫ج لد َّنهم( لم قسللم )أحللرص النللاس علللى حيللاة و(‬ ‫‪) - 96‬ولت ِ‬
‫أحرص )من الذين أشركوا( المنكرين للبعللث عليهللا لعلمهللم‬
‫بأن مصيرهم النار دون المشركين لنكارهم له )يللود( يتمنللى‬
‫)أحدهم للو يعملر أللف سلنة( للو مصلدرية بمعنلى أن وهلي‬
‫بصلتها في تأويل مصللدر مفعللول يللود )ومللا هللو( أي أحللدهم‬
‫)بمزحزحلله( مبعللده )مللن العللذاب( النللار )أن يعمللر( فاعللل‬
‫مزحزحه أي تعميره )والله بصير بمللا يعملللون( باليللاء والتللاء‬
‫مللن يللأتي‬‫ي أو عم لَر ع ّ‬
‫فيجللازيهم ‪ .‬وسللأل ابللن صللوريا النللب ّ‬
‫بللالوحي مللن الملئكللة فقللال جبريللل فقللال هللو عللدونا يللأتي‬
‫بالعذاب ولو كان ميكائيل لمنا لنلله يللأتي بالخصللب والسلللم‬
‫فنزل ‪:‬‬
‫‪) - 97‬قل( لهم )من كان عدوا لجبريل( فليمت غيظللا )فللإنه‬
‫نزله( أي القرآن )على قلبك بإذن( بأمر )الله مصدقا لما بين‬
‫يديه( قبله من الكتب )وهدى( من الضللة )وبشللرى( بالجنللة‬
‫)للمؤمنين(‬
‫‪) - 98‬من كان عدوا لللله وملئكتلله ورسللله وجبريللل( بكسللر‬
‫الجيم وفتحها بل همز وبه بياء ودونها )وميكال( عطللف علللى‬
‫الملئكة من عطف الخاص على العام وفللي قللراءة ميكائيللل‬
‫بهمزة وياء وفللي أخللرى بل يللاء )فللإن الللله عللدو للكللافرين(‬
‫أوقعه موقع لهم بيانا لحالهم‬
‫‪) - 99‬ولقد أنزلنا إليك( يا محمد )آيات بينللات( أي واضللحات‬
‫حال ‪ ،‬رد لقول ابن صوريا للنبي ما جئتنا بشلليء )ومللا يكفللر‬
‫بها إل الفاسقون( كفروا بها‬
‫‪) - 100‬أو كلما عاهدوا( الله )عهدًا( على اليمللان بللالنبي إن‬
‫خرج ‪ ،‬أو النبي أن ل يعاونوا عليه المشلركين )نبلذه( طرحله‬
‫)فريلق منهلم( بنقضله ‪ ،‬جلواب كلملا وهلو محلل السلتفهام‬
‫النكاري )بل( للنتقال )أكثرهم ل يؤمنون(‬
‫‪) - 101‬ولما جاءهم رسول من عند الله( محمللد صلللى الللله‬
‫عليه وسلم )مصدق لمللا معهللم نبللذ فريللق مللن الللذين أوتللوا‬
‫الكتاب كتاب الله( أي التوراة )وراء ظهورهم( أي لم يعملللوا‬
‫بما فيها من اليمان بالرسول وغيللره )كللأنهم ل يعلمللون( ملا‬
‫فيها من أنه نبي حق أو أنها كتاب الله‬
‫‪) - 102‬واتبعلللوا( عطلللف عللللى نبلللذ )ملللا تتللللوا( أي تللللت‬
‫مل ْللك سللليمان( مللن السللحر وكللانت‬ ‫)الشياطين على( عهد ) ُ‬
‫دفنْته تحت كرسيه لما نللزع ملكلله أو كللانت تسللترق السللمع‬
‫وتضم إليه أكاذيب وتلقيه إلللى الكهنللة فيللدّونونه وفشللا ذلللك‬
‫وشاع أن الجن تعلللم الغيللب فجمللع سللليمان الكتللب ودفنهللا‬
‫فلما مات دلت الشياطين عليها الناس فاستخرجوها فوجدوا‬
‫فيها السحر فقالوا إنما ملككم بهذا فتعلمللوه فرفضللوا كتللب‬
‫أنبيائهم‪ .‬قللال تعللالى تللبرئة لسللليمان ورد ّا ً علللى اليهللود فلي‬
‫قولهم انظروا إلى محمد يذكر سليمان في النبياء ومللا كللان‬
‫إل ساحرا ً ‪) :‬وما كفر سليمان( أي لم يعمل السحر لنه كفر‬
‫ن( بالتشللديد والتخفيللف )الشللياطين كفللروا يعلمللون‬ ‫)ولكلل ّ‬
‫الناس السحر( الجملة حال من ضللمير كفللروا )و( يعلمللونهم‬
‫مَلكين( أي ألهماه من السحر وقللرئ بكسللر‬ ‫)ما أنزل على ال َ‬
‫اللم الكللائنين )ببابللل( بلللد فللي سللواد العللراق )هللاروت‬
‫وماروت( بدل أو عطف بيان للملكين ‪ ،‬قال ابن عباس ‪ :‬هما‬
‫ساحران كانا يعلمان السحر وقيل ملكان أنزل لتعليملله ابتلء‬
‫من الله للناس )وما يعلمان من( زائدة )أحد حتى يقللول( للله‬
‫نصحا ً )إنما نحن فتنة( بليللة مللن الللله إلللى النللاس ليمتحنهللم‬
‫بتعليمه فمن تعلمه كفر ومللن تركلله فهللو مللؤمن )فل تكفللر(‬
‫بتعلملله فللإن أبللى إل التعلللم علمللاه )فيتعلمللون منهمللا مللا‬
‫يفرقون به بين المرء وزوجه( بأن يبغض كل إلى الخللر )ومللا‬
‫هم( أي السحرة )بضاّرين به( بالسللحر )مللن( زائدة )أحللد إل‬
‫بإذن الله( بإرادته )ويتعلمللون مللا يضللرهم( فللي الخللرة )ول‬
‫ينفعهم( وهللو السللحر )ولقللد( لم قسللم )علمللوا( أي اليهللود‬
‫)لمن( لم ابتداء معلقة لمللا قبلهللا ومللن موصللولة )اشللتراه(‬
‫اختاره أو استبدله بكتاب الله )ما له فللي الخللرة مللن خلق(‬
‫نصلليب فللي الجنللة )ولللبئس مللا( شلليئا )شللروا( بللاعوا )بلله‬
‫أنفسللهم( أي الشللارين ‪ :‬أي حظهللا مللن الخللرة إن تعلمللوه‬
‫حيث أوجب لهم النار )لو كانوا يعلمون( حقيقة مللا يصلليرون‬
‫إليه من العذاب ما تعلموه‬
‫‪) - 103‬ولو أنهم( أي اليهود )آمنوا( بالنبي والقرآن )وات َّقللوا(‬
‫عقاب الله بترك معاصيه كالسحر ‪ ،‬وجواب لللو محللذوف‪ :‬أي‬
‫لثيبوا دل عليه )لمثوبة( ثواب ‪ ،‬وهو مبتدأ واللم فيه للقسم‬
‫)من عند الله خير( خبره ممللا شللروا بلله أنفسللهم )لللو كللانوا‬
‫يعلمون( أنه خير لما آثروه عليه‬
‫عنللا( أمللر مللن‬‫‪) - 104‬يا أيها الذين آمنوا ل تقولوا( للنبي )را ِ‬
‫المراعاة وكانوا يقولون له ذلك وهي بلغللة اليهللود سللب مللن‬
‫الرعونة فسروا بللذلك وخللاطبوا بهللا النللبي فنهللى المؤمنللون‬
‫عنها )وقولوا( بدلها )انظرنللا( أي انظللر إلينللا )واسللمعوا( مللا‬
‫تؤمرون به سماع قبول )وللكافرين عللذاب أليللم( مللؤلم هللو‬
‫النار‬
‫‪) - 105‬ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ول المشللركين(‬
‫من للبيللان )أن ينللزل‬ ‫من العرب عطف على أهل الكتاب ‪ ،‬و ِ‬
‫عليكم من( زائدة )خير( وحي )من ربكم( حسدا لكم )والللله‬
‫يختص برحمته( نبوته )من يشاء والله ذو الفضل العظيم(‬
‫‪ - 106‬ولما طمع الكفار في النسللخ وقللالوا إن محمللدا يللأمر‬
‫أصحابه اليوم بأمر وينهى عنه غدا نزل‪) :‬ما( شرطية )ن ََنسللخ‬
‫من آية( نزل حكمها‪ :‬إما مع لفظهلا أو ل‪ .‬وفلي قلراءة بضلم‬
‫النون من أنسخ‪ :‬أي نللأمرك أو جبريللل بنسللخها )أو ن َْنسللأها(‬
‫نؤخرها فل ننزل حكمها ونرفع تلوتهللا أو نؤخرهللا فللي اللللوح‬
‫سللها{‪ :‬أي‬ ‫المحفوظ وفي قللراءة بل همللز فللي النسلليان }ن ُن ْ ِ‬
‫ننسكها ‪ ،‬أي نمحها مللن قلبللك وجللواب الشللرط )نللأت بخيللر‬
‫منها( أنفع للعباد في السهولة أو كثرة الجللر )أو مثلهللا( فللي‬
‫التكليف والثواب )ألم تعلم أن الللله علللى كللل شلليء قللدير(‬
‫ومنه النسخ والتبديل ‪ ،‬والستفهام للتقرير‬
‫‪) - 107‬ألم تعلم أن الله له ملك السللماوات والرض( يفعللل‬
‫ما يشللاء )ومللا لكللم مللن دون الللله( مللن غيللره )مللن( زائدة‬
‫)ولي( يحفظكم )ول نصير( يمنع عذابه إن أتاكم ‪ ،‬ونللزل لمللا‬
‫سأله أهل مكة أن يوسعها ويجعل الصفا ذهبا ً‬
‫‪) - 108‬أم( بللل أ)تريللدون أن تسللألوا رسللولكم كمللا سللئل‬
‫موسى( أي سأله قللومه )مللن قبللل( مللن قللولهم ‪ :‬أِرنللا الللله‬
‫جهرة وغير ذلك )ومن يتبدل الكفر باليمان( أي يأخللذه بللدله‬
‫بترك النظر فلي اليللات البينللات واقللتراح غيرهللا )فقللد ضللل‬
‫سواء السللبيل( أخطللأ الطريللق الحللق والسللواء فللي الصللل‬
‫الوسط‬
‫‪) - 109‬ود كثير من أهل الكتاب لو( مصدرية )يردونكللم مللن‬
‫بعد إيمانكم كفارا حسدا( مفعول له كائنا ً )من عند أنفسللهم(‬
‫أي حملتهم عليه أنفسهم الخبيثة )من بعد ما تبين لهللم( فللي‬
‫التوراة )الحق( في شأن النبي )فلاعفوا( عنهلم أي اتركلوهم‬
‫)واصفحوا( أعرضللوا فل تجللازوهم )حللتى يللأتي الللله بللأمره(‬
‫فيهم من القتال )إن الله على كل شيء قدير(‬
‫‪) - 110‬وأقيموا الصلة وآتوا الزكاة وما تقدموا لنفسكم من‬
‫خير( طاعة كصلة وصللدقة )تجللدوه( أي ثللوابه )عنللد الللله إن‬
‫الله بما تعملون بصير( فيجازيكم به‬
‫‪) - 111‬وقالوا لن يدخل الجنة إل من كان هللودا( جمللع هللائد‬
‫)أو نصللارى( قللال ذلللك يهللود المدينللة ونصللارى نجللران لمللا‬
‫تناظروا بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم أي قال اليهللود‬
‫لن يدخلها إل اليهود وقال النصللارى لللن يللدخلها إل النصللارى‬
‫)تلك( القولة )أمانيهم( شهواتهم الباطلللة )قللل( لهللم )هللاتوا‬
‫برهانكم( حججكم على ذلك )إن كنتم صادقين( فيه‬
‫‪) - 112‬بلى( يدخل الجنة غيرهم )من أسلللم وجهلله لللله( أي‬
‫انقاد لمره وخص الوجه لنله أشلرف العضلاء فغيلره أوللى‬
‫)وهو محسن( موحد )فللله أجللره عنللد ربلله( أي ثللواب عمللله‬
‫الجنة )ول خوف عليهم ول هم يحزنون( في الخرة‬
‫مْعتللد ّ بلله‬
‫‪) - 113‬وقالت اليهود ليست النصارى على شيء( ُ‬
‫وكفرت بعيسى )وقالت النصارى ليست اليهود علللى شلليء(‬
‫معتد به وكفرت بموسى )وهم( أي الفريقان )يتلون الكتاب(‬
‫المنزل عليهلم ‪ ،‬وفلي كتلاب اليهلود تصلديق عيسلى ‪ ،‬وفلي‬
‫كتاب النصارى تصديق موسى والجملة حال )كذلك( كما قال‬
‫هللؤلء )قللال الللذين ل يعلمللون( أي المشللركون مللن العللرب‬
‫وغيرهم )مثل قولهم( بيان لمعنللى ذلللك‪ :‬أي قللالوا لكللل ذي‬
‫دين ليسوا على شيء )فالله يحكم بينهم يللوم القيامللة فيمللا‬
‫ة‬
‫خل المحلقّ الجنل َ‬ ‫كانوا فيله يختلفلون( ملن أملر اللدين فُيلد ِ‬
‫والمبطل النار‬
‫‪) - 114‬ومن أظلم( أي ل أحد أظلم )ممن منع مساجد الللله‬
‫أن يذكر فيها اسمه( بالصلة والتسبيح )وسعى فللي خرابهللا(‬
‫بالهدم أو التعطيل ‪ ،‬نزلت إخبارا ً عن الروم الذين خربوا بيت‬
‫المقدس أو في المشركين لما صدوا النبي صلللى الللله عليلله‬
‫وسلللم عللام الحديبيللة عللن الللبيت )أولئك مللا كللان لهللم أن‬
‫يدخلوها إل خائفين( خبر بمعنللى المللر أي أخيفللوهم بالجهللاد‬
‫فل يدخلها أحد ٌ آمنا ً‪) 0‬لهللم فللي الللدنيا خللزي( هللوان بالقتللل‬
‫والسبي والجزية )ولهم في الخرة عذاب عظيم( هو النار‬
‫‪ - 115‬ونزل لما طعن اليهود في نسللخ القبلللة أو فللي صلللة‬
‫النافلة على الراحلة في السفر حيثما توجهت )ولله المشرق‬
‫والمغرب( أي الرض كلهللا لنهمللا ناحيتاهللا )فللأين مللا تولللوا(‬
‫وجوهكم في الصلة بللأمره )فثللم( هنللاك )وجلله الللله( قبلتلله‬
‫التي رضيها )إن الله واسع( يسللع فضللله كللل شلليء )عليللم(‬
‫بتدبير خلقه‬
‫‪) - 116‬وقالوا( بواو وبدونها اليهود والنصارى ومللن زعللم أن‬
‫الملئكة بنات الللله )اتخللذ الللله ولللدًا( قللال تعللالى )سللبحانه(‬
‫تنزيها له عنه )بل له ما في السماوات والرض( ملكا ً وخلقللا ً‬
‫وعبيدا ً والملكية تنافي الولدة وعللبر بمللا تغليبلا ً لمللا ل يعقللل‬
‫)كل للله قللانتون( مطيعللون كللل بمللا يللراد منلله وفيلله تغليللب‬
‫العاقل‬
‫‪) - 117‬بللديع السللماوات والرض( موجللدهم ل علللى مثللال‬
‫سبق )وإذا قضى( أراد )أمرًا( أي إيجاده )فإنما يقول له كللن‬
‫فيكون( أي فهو يكون ‪ ،‬وفي قراءة بالنصب جوابا ً للمر‬
‫‪) - 118‬وقال الذين ل يعلمللون( أي كفللار مكللة للنللبي صلللى‬
‫الله عليه وسلم )لول( هل )يكلمنا الله( أنك رسوله )أو تأتينللا‬
‫آية( مما اقترحناه على صدقك )كذلك( كما قال هللؤلء )قللال‬
‫الذين من قبلهم( مللن كفللار المللم الماضللية لنبيللائهم )مثللل‬
‫قولهم( من التعنللت وطلللب اليللات )تشللابهت قلللوبهم( فللي‬
‫الكفر والعناد ‪ ،‬فيه تسلية للنبي صلى الله عليلله وسلللم )قللد‬
‫ح‬‫بينا اليات لقوم يوقنون( يعلمون أنها آيات فيؤمنون فاقترا ُ‬
‫آيةٍ معها تعّنت‬
‫‪) - 119‬إنا أرسلناك( يا محمد )بالحق( بالهدى )بشلليرًا( مللن‬
‫سللأ َ ُ‬
‫ل‬ ‫أجاب إليه بالجنة )ونذيرًا( من لم يجب إليه بالنار )ول ت ُ ْ‬
‫عن أصحاب الجحيم( النار ‪ ،‬أي الكفار ما لهم لم يؤمنوا إنمللا‬
‫ل نهيا ً‬
‫عليك البلغ ‪ ،‬وفي قراءة بجزم تسأ ْ‬
‫‪) - 120‬ولللن ترضللى عنللك اليهللود ول النصللارى حللتى تتبللع‬
‫ملتهم( دينهم )قل إن هدى الله( أي السلم )هو الهدى( وما‬
‫عداه ضلل )ولئن( لم قسم )اتبعت أهواءهم( التي يللدعونك‬
‫إليها فرضا ً )بعد الذي جاءك من العلم( الوحي مللن الللله )مللا‬
‫لك من الله من ولي( يحفظك )ول نصير( يمنعك منه‬
‫‪) - 121‬الذين آتيناهم الكتاب( مبتدأ )يتلللونه حللق تلوتلله( أي‬
‫ب علللى المصللدر‬ ‫يقرؤونه كما أنزل ‪ ،‬والجملة حال وحقّ نص ٌ‬
‫والخللبر )أولئك يؤمنللون بلله( نزلللت فللي جماعللة قللدموا مللن‬
‫الحبشة وأسلموا )ومللن يكفلر بلله( أي بالكتلاب الملؤتى بلأن‬
‫يحرفه )فأولئك هم الخاسرون( لمصيرهم إلى النار المؤبللدة‬
‫عليهم‬
‫‪) -122‬يا بني إسلرائيل اذكلروا نعملتي اللتي أنعملت عليكلم‬
‫وأني فضلتكم على العالمين( تقدم مثله‬
‫‪) -123‬واتقوا( خافوا )يوما ل تجزي( تغني )نفس عن نفس(‬
‫فيه )شيئا ول يقبل منها عللدل( فللداء )ول تنفعهللا شللفاعة ول‬
‫هم ينصرون( يمنعون من عذاب الله‬
‫م( وفللي قللراءة‬ ‫‪) - 124‬و( اذكللر )إذ ابتلللى( اختللبر )إبراهيلل َ‬
‫إبراهام )رب ّلله بكلمللات( بللأوامر ونللواه كلفلله بهللا ‪ ،‬قيللل هللي‬
‫مناسك الحج ‪ ،‬وقيل المضمضة والستنشاق والسواك وقص‬
‫الشللارب وفللرق الشللعر وقلللم الظفللار ونتللف البللط وحلللق‬
‫العانلة والختللان والسللتنجاء )فلأتمهن( أداهلن تامللات )قللال(‬
‫تعالى له )إني جاعلك للناس إماما( قللدوة فللي الللدين )قللال‬
‫ي( بالمامللة‬ ‫ومن ذريتي( أولدي اجعل أئمة )قال ل ينال عهد ْ‬
‫)الظالمين( الكافرين منهم دل على أنه ينال غير الظالم‬
‫‪) - 125‬وإذ جعلنللا الللبيت( الكعبللة )مثابللة للنللاس( مرجعللا‬
‫يثوبون إليه مللن كللل جللانب )وأمنللا( مأمنللا لهللم مللن الظلللم‬
‫والغارات الواقعة في غيره ‪ ،‬كان الرجل يلقى قاتل أبيه فيه‬
‫خللذوا( أيهللا النللاس )مللن مقللام إبراهيللم( هللو‬
‫فل يهيجلله )وات ِ‬
‫الحجر الذي قام عليه عند بناء الللبيت )مصلّلى( مكللان صلللة‬
‫بأن تصلوا خلفه ركعتي الطللواف ‪ ،‬وفللي قللراءة بفتللح الخللاء‬
‫خبر )وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل( أمرناهمللا )أن( أي بللأن‬
‫)طهرا بيتي( من الوثان )للطائفين والعاكفين( المقيمين فيه‬
‫)والركع السجود( جمع راكع وساجد المصلين‬
‫‪) - 126‬وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا( المكللان )بلللدا ً آمنلًا(‬
‫ذا أمن ‪ ،‬وقد أجاب الله دعاءه فجعله حرما ل يسفك فيه دم‬
‫إنسللان ول يظلللم فيلله أحللد ول يصللاد صلليده ول يختلللى خله‬
‫)وارزق أهللله مللن الثمللرات( وقللد فعللل بنقللل الطللائف مللن‬
‫الشام إليه وكان أقفللر ل زرع فيلله ول مللاء )مللن آمللن منهللم‬
‫بللالله واليللوم الخللر( بللدل مللن أهللله وخصللهم بالللدعاء لهللم‬
‫موافقة لقوله ل ينال عهدي الظالمين )قال( تعالى )و( أرزق‬
‫)من كفللر فللأمّتعه( بالتشللديد والتخفيللف فللي الللدنيا بللالرزق‬
‫جئه في الخرة )إلى عذاب‬ ‫ل( مدة حياته )ثم أضطره( أل ِ‬ ‫)قلي ً‬
‫النار( فل يجد عنها محيصا )وبئس المصير( المرجع هي‬
‫‪) -127‬و( اذكر )إذ يرفع إبراهيم القواعد( السللس أو الجللدر‬
‫)من البيت( يبنيه ‪ ،‬متعلق بيرفللع )وإسللماعيل( عطللف علللى‬
‫إبراهيم ‪ ،‬يقولن )ربنا تقبل منللا( بناءنللا )إنللك أنللت السللميع(‬
‫للقول )العليم( بالفعل‬
‫‪) - 128‬ربنا واجعلنا مسلمين( منقادين )لللك و( اجعللل )مللن‬
‫ذريتنا( أولدنا )أمة( جماعللة )مسلللمة لللك( ومللن للتبعيللض ‪،‬‬
‫وأتى به لتقدم قوله ل ينال عهللدي الظللالمين )وأرنللا( علمنللا‬
‫)مناسكنا( شرائع عبادتنا أو حجنا )وتب علينا إنك أنت التواب‬
‫الرحيم( سأله التوبة مع عصمتهما تواضعا ً وتعليما ً لذريتهما‬
‫‪) - 129‬ربنا وابعث فيهم( أي أهل البيت )رسول ً منهللم( مللن‬
‫أنفسهم ‪ ،‬وقللد أجللاب الللله دعللاءه بمحمللد صلللى الللله عليلله‬
‫وسلم )يتلو عليهم آياتك( القرآن )ويعلمهم الكتللاب( القللرآن‬
‫)والحكمة( أي ما فيه من الحكللام )ويزكيهللم( يطهرهللم مللن‬
‫الشرك )إنك أنت العزيز( الغالب )الحكيم( في صنعه‬
‫‪) - 130‬ومن( أي ل )يرغللب علن ملللة إبراهيللم( فيتركهللا )إل‬
‫من سفه نفسه( جهل أنها مخلوقة لله يجب عليها عبللادته أو‬
‫استخف بها وامتهنها )ولقد اصطفيناه( اخترنللاه )فللي الللدنيا(‬
‫بالرسالة والخلة )وإنه في الخرة لمن الصالحين( الذين لهم‬
‫الدرجات العلى‬
‫‪ -131‬واذكر )إذ قال له ربه أسلم( انقد لله وأخلص له دينللك‬
‫)قال أسلمت لرب العالمين(‬
‫م بنيه‬‫صى( وفي قراءة أوصى )بها( بالملة )إبراهي ُ‬ ‫‪) - 132‬وو ّ‬
‫ب( بنيه قال‪) :‬يا بني إن الله اصطفى لكم الدين( دين‬ ‫ويعقو ُ‬
‫السلم )فل تموتن إل وأنتم مسلمون( نهى عن ترك السلم‬
‫وأمر بالثبات عليه إلى مصادفة الموت‬
‫‪ - 133‬ولما قال اليهود للنللبي ألسللت تعلللم أن يعقللوب يللوم‬
‫مات أوصى بنيه باليهودية نزل‪) :‬أم كنتم شهداء( حضللورا )إذ‬
‫ت إذ( بللدل مللن إذ قبللله )قللال لبنيلله مللا‬
‫ب المللو ُ‬
‫حضر يعقللو َ‬
‫تعبدون من بعدي( بعد مللوتي )قللالوا نعبللد إلهللك وإللله آبلائك‬
‫ل من الباء تغليب ‪،‬‬ ‫إبراهيم وإسماعيل وإسحاق( عد ّ إسماعي َ‬
‫ولن العم بمنزلة الب )إلها واحدا( بدل من إلهك )ونحن للله‬
‫مسلمون( وأم بمعنى همللزة النكللار أي لللم تحضللروه وقللت‬
‫موته فكيف تنسبون إليه ما ل يليق به‬
‫‪) - 134‬تلك( مبتدأ والشارة إلللى إبراهيللم ويعقللوب وبنيهمللا‬
‫وأ ُّنث لتأنيث خبره )أمة قد خلللت( سلللفت )لهللا مللا كسللبت(‬
‫من العمل أي جزاؤه استئناف )ولكللم( الخطللاب لليهللود )مللا‬
‫كسبتم ول تسألون عما كانوا يعملللون( كمللا ل يسللألون عللن‬
‫عملكم والجملة تأكيد لما قبلها‬
‫‪) - 135‬وقللالوا كونللوا هللودا أو نصللارى تهتللدوا( أو للتفصلليل‬
‫وقائل الول يهود المدينة والثاني نصارى نجللران )قللل( لهللم‬
‫)بل( نتبع )ملة إبراهيم حنيفللا( حللال مللن إبراهيللم مللائل ً عللن‬
‫الديان كلها إلى الدين القيم )وما كان من المشركين‬
‫‪) - 136‬قولوا( خطاب للمؤمنين )آمنا بالله ومللا أنللزل إلينللا(‬
‫من القرآن )ومللا أنللزل إلللى إبراهيللم( مللن الصللحف العشللر‬
‫)وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والسللباط( أولده )ومللا أوتللي‬
‫موسى( من التوراة )وعيسى( من النجيل )وما أوتي النبيون‬
‫مللن ربهللم( مللن الكتللب واليللات )ل نفللرق بيللن أحللد منهللم(‬
‫فنؤمن ببعللض ونكفللر ببعللض كللاليهود والنصللارى )ونحللن للله‬
‫مسلمون(‬
‫‪) - 137‬فإن آمنوا( أي اليهود والنصارى )بمثل( مثل ‪ ،‬والبللاء‬
‫زائدة )ما آمنتم به فقللد اهتللدوا وإن تولللوا( عللن اليمللان بلله‬
‫)فإنما هم فلي شلقاق( خلف معكللم )فسلليكفيكهم الللله( يلا‬
‫محمد شقاقهم )وهو السميع( لقلوالهم )العليلم( بلأحوالهم ‪،‬‬
‫وقد كفاه إياهم بقتل قريظلة ونفلي النضلير وضلرب الجزيلة‬
‫عليهم‬
‫ة الله( مصدر مؤكد لمنا ونصللبه بفعللل مقللدر ‪،‬‬ ‫‪) - 138‬صبغ َ‬
‫أي صبغنا الله والمراد بها دينه الذي فطر الناس عليه لظهور‬
‫أثللره علللى صللاحبه كالصللبغ فللي الثللوب )ومللن( أي ل أحللد‬
‫)أحسن من الله صبغة( تمييز )ونحن له عابدون( قال اليهللود‬
‫للمسلمين‪ :‬نحن أهل الكتللاب الول وقبلتنللا أقللدم ولللم تكللن‬
‫النبياء من العرب ولو كان محمد نبيا لكان منا فنزل‪:‬‬
‫جوننللا( تخاصللمونا )فللي الللله( أن‬ ‫‪) - 139‬قللل( لهللم )أتحا ّ‬
‫اصطفى نبيا من العرب )وهو ربنا وربكللم( فللله أن يصللطفي‬
‫من يشاء )ولنا أعمالنا( نجازى بها )ولكم أعمللالكم( تجللازون‬
‫بهلا فل يبعلد أن يكلون فلي أعمالنلا ملا نسلتحق بله الكلرام‬
‫)ونحللن للله مخلصللون( الللدين والعمللل دونكللم فنحللن أولللى‬
‫بالصطفاء والهمزة للنكار والجمل الثلث أحوال‬
‫‪) - 140‬أم( بلللل أ)تقوللللون( بالتلللاء واليلللاء )إن إبراهيلللم‬
‫وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والسباط كانوا هودا أو نصللارى‬
‫قل( لهم )أأنتم أعلم أم الله( أي الله أعلللم ‪ ،‬وقللد بللرأ منهللا‬
‫إبراهيللم بقللوله }مللا كللان إبراهيللم يهوديللا ول نصللرانيا{‬
‫والمذكورون معه تبع له )ومن أظلم ممللن كتللم( أخفللى عللن‬
‫الناس )شهادة عنده( كائنة )من الللله( أي ل أحلد أظلللم منله‬
‫وهم اليهود كتموا شهادة الله في التوراة لبراهيللم بالحنيفيللة‬
‫)وما الله بغافل عما تعملون( تهديد لهم‬
‫‪) - 141‬تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم مللا كسللبتم ول‬
‫تسألون عما كانوا يعملون( تقدم مثله‬
‫‪) - 142‬سلليقول السللفهاء( الجهللال )مللن النللاس( اليهللود‬
‫والمشركين )ما ولهللم( أيّ شلليء صللرف النللبي صلللى الللله‬
‫عليه وسلم والمؤمنين )عن قبلتهم الللتي كللانوا عليهللا( علللى‬
‫استقبالها في الصلة وهي بيت المقللدس ‪ ،‬والتيللان بالسللين‬
‫الدالة على الستقبال من الخبار بالغيب )قللل لللله المشللرق‬
‫والمغرب( أي الجهات كلها فيأمر بالتوجه إلى أي جهللة شللاء‬
‫ل اعللتراض عليلله )يهللدي مللن يشللاء( هللدايته )إلللى صللراط(‬
‫طريق )مستقيم( دين السلم أي ومنهم أنتم دل على هذا‪:‬‬
‫‪) - 143‬وكذلك( كما هديناكم إليه )جعلنللاكم( يللا أمللة محمللد‬
‫)أمة وسطا( خيارا ً عدول ً )لتكونوا شهداء علللى النللاس( يللوم‬
‫القيامة أن رسلهم بلغتهم )ويكللون الرسللول عليكللم شللهيدا(‬
‫أنه بلغكم )وما جعلنا( صيرنا )القبلللة( لللك الن الجهللة )الللتي‬
‫كنت عليها( أول وهي الكعبللة وكللان صلللى الللله عليلله وسلللم‬
‫يصلي إليها فلمللا هللاجر أمللر باسللتقبال بيللت المقللدس تألفللا‬
‫لليهود فصلى إليه ستة أو سللبعة عشللر شللهرا ثللم حللول )إل‬
‫لنعلم( علم ظهور )من يتبع الرسول( فيصدقه )ممن ينقلللب‬
‫على عقبيه( أي يرجع إلى الكفللر شللكا فللي الللدين وظنللا أن‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم في حيللرة مللن أمللره وقللد ارتللد‬
‫لذلك جماعة )وإن( مخففة من الثقيلة واسمها محللذوف أي‪:‬‬
‫وإنها )كانت( أي التولية إليها )لكبيرة( شاقة على النللاس )إل‬
‫على الذين هدى الله( منهم )وما كللان الللله ليضلليع إيمللانكم(‬
‫أي صلتكم إلللى بيللت المقللدس بللل يللثيبكم عليلله لن سللبب‬
‫نزولها السؤال عمللن ملات قبلل التحويلل )إن اللله بالنلاس(‬
‫المؤمنين )لرؤوف رحيم( في عدم إضاعة أعمالهم ‪ ،‬والرأفة‬
‫شدة الرحمة وقدم البلغ للفاصلة‬
‫‪) - 144‬قد( للتحقيق )نرى تقلب( تصرف )وجهك في( جهللة‬
‫)السللماء( متطلع لا ً إلللى الللوحي ومتشللوقا للمللر باسللتقبال‬
‫الكعبة وكان يود ذلللك لنهللا قبلللة إبراهيللم ولنلله أدعللى إلللى‬
‫إسلم العرب )فلنولينك( نحولنك )قبلة ترضاها( تحبها )فللول‬
‫وجهك( استقبل في الصلة )شطر( نحللو )المسللجد الحللرام(‬
‫أي الكعبة )وحيث ما كنتم( خطللاب للمللة )فولللوا وجللوهكم(‬
‫في الصلة )شطره وإن الذين أوتوا الكتاب ليعلمون أنه( أي‬
‫التولي إلى الكعبة )الحق( الثابت )من ربهم( لما فللي كتبهللم‬
‫من نعت النبي صلى الله عليه وسلللم مللن أنلله يتحللول إليهللا‬
‫)وما الله بغافل عما تعملون( بالتاء أيها المؤمنون من امتثال‬
‫أمره وبالياء أي اليهود من إنكار أمر القبلة‬
‫‪) - 145‬ولئن( لم القسم )أتيت الذين أوتوا الكتاب بكل آية(‬
‫على صدقك في أمر القبلة )ما تبعوا( أي ل يتبعللون )قبلتللك(‬
‫عنادا ً )ومللا أنللت بتللابع قبلتهللم( قطللع لطمعلله فللي إسلللمهم‬
‫وطمعهم في عوده إليها )وما بعضللهم بتللابع قبلللة بعللض( أي‬
‫اليهود قبلة النصارى وبالعكس )ولئن اتبعلت أهللواءهم( الللتي‬
‫يدعونك إليها )من بعد ما جاءك من العلم( الللوحي )إنللك إذا(‬
‫إن اتبعتهم فرضا )لمن الظالمين(‬
‫‪) - 146‬الللذين آتينللاهم الكتللاب يعرفللونه( أي محمللدا )كمللا‬
‫يعرفون أبناءهم( بنعته في كتبهم قال ابن سلم‪ :‬لقد عرفتلله‬
‫حين رأيته كما أعرف ابني ومعرفتي لمحمد أشد )وإن فريقا‬
‫منهم ليكتمون الحق( نعتلله )وهللم يعلمللون( هللذا الللذي أنللت‬
‫عليه‬
‫ق( كللائن )مللن ربللك فل تكللونن مللن الممَتريللن(‬ ‫‪) - 147‬الحل ّ‬
‫الشاكين فيه أي من هذا النوع فهو أبلغ من ل تمتر‬
‫‪) - 148‬ولكل( من المم )وجهة( قبلة )هو موّليها( وجهه في‬
‫ولها )فاستبقوا الخيللرات( بللادروا إلللى‬ ‫م َ‬
‫صلته ‪ ،‬وفي قراءة ُ‬
‫الطاعات وقبولهللا )أينمللا تكونللوا يللأت بكللم الللله جميعللا إن(‬
‫يجمعكم يوم القيامة فيجازيكم بأعمالكم )إن الللله علللى كللل‬
‫شيء قدير(‬
‫‪) - 149‬ومللن حيللث خرجللت( لسللفر )فللول وجهللك شللطر‬
‫المسجد الحرام وإنه للحللق مللن ربللك ومللا الللله بغافللل عمللا‬
‫تعملون( بالتاء والياء تقدم مثله ‪ ،‬وكرره لبيان تسللاوي حكللم‬
‫السفر وغيره‬
‫‪) - 150‬ومللن حيللث خرجللت فللول وجهللك شللطر المسللجد‬
‫الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره( كللرره للتأكيللد‬
‫)لئل يكون للنللاس( اليهللود أو المشللركين )عليكللم حجللة( أي‬
‫مجادلة في التولي إلى غيره لتنتفي مجادلتهم لكم من قللول‬
‫دعي مللة‬ ‫اليهود يجحد ديننا ويتبع قبلتنا ‪ ،‬وقول المشلركين يل ّ‬
‫إبراهيم ويخالف قبلته )إل الذين ظلموا منهم( بالعنللاد فللإنهم‬
‫يقولون ما تحول إليها إل ميل إلى دين آبائه والستثناء متصل‬
‫والمعنللى‪ :‬ل يكللون لحللد عليكللم كلم إل كلم هللؤلء )فل‬
‫تخشللوهم( تخللافوا جللدالهم فللي التللولي إليهللا )واخشللوني(‬
‫بامتثال أمري )ولتم( عطف على لئل يكون )نعمتي عليكللم(‬
‫بالهداية إلى معالم دينكم )ولعلكم تهتدون( إلى الحق‬
‫‪) - 151‬كما أرسلنا( متعلق بأتم أي إتماما كإتمامها بإرسللالنا‬
‫)فيكم رسول منكللم( محمللدا صلللى الللله عليلله وسلللم )يتلللو‬
‫عليكللم آياتنللا( القللرآن )ويزكيكللم( يطهركللم مللن الشللرك‬
‫)ويعلمكم الكتاب( القرآن )والحكمللة( مللا فيلله مللن الحكللام‬
‫)ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون(‬
‫‪) - 152‬فاذكروني( بالصلة والتسبيح ونحوه )أذكركللم( قيللل‬
‫معناه أجازيكم ‪ ،‬وفللي الحللديث عللن الللله "مللن ذكرنللي فللي‬
‫نفسه ذكرته في نفسي ومن ذكرني فللي مل ذكرتلله فللي مل‬
‫خيرٍ من ملئه" )واشكروا لي( نعمتي بالطاعلة )ول تكفلرون(‬
‫بالمعصية‬
‫‪) - 153‬يا أيها الذين آمنوا استعينوا( علللى الخللرة )بالصللبر(‬
‫علللى الطاعللة والبلء )والصلللة( خصللها بالللذكر لتكررهللا‬
‫وعظمها )إن الله مع الصابرين( بالعون‬
‫‪) - 154‬ول تقولوا لمن يقتل فللي سللبيل الللله( هللم )أمللوات‬
‫بل( هم )أحياء( أرواحهم في حواصل طيور خضر تسرح فللي‬
‫الجنة حيث شاءت لحديث بذلك )ولكن ل تشعرون( تعلمللون‬
‫ما هم فيه‬
‫‪) - 155‬ولنبلللونكم بشلليء مللن الخللوف( للعللدو )والجللوع(‬
‫القحللط )ونقللص مللن المللوال( بللالهلك )والنفللس( بالقتللل‬
‫والمللوت والمللراض )والثمللرات( بللالجوائح ‪ ،‬أي لنختللبرنكم‬
‫فننظر أتصبرون أم ل )وبشر الصابرين( على البلء بالجنة‬
‫‪ - 156‬وهم )الذين إذا أصابتهم مصلليبة( بلء )قللالوا إنللا لللله(‬
‫ملكا وعبيدا يفعل بنا ما يشاء )وإنا إليه راجعون( في الخللرة‬
‫فيجازينا ‪ ،‬وفي الحديث "من استرجع عند المصيبة آجره الله‬
‫فيها وأخلف الله عليه خيرا" وفيه أن مصباح النبي صلى الله‬
‫عليه وسلم طفئ فاسترجع فقالت عائشة‪ :‬إنما هللذا مصللباح‬
‫فقال‪" :‬كل ما أساء المؤمن فهو مصيبة" رواه أبللو داود فللي‬
‫مراسيله‬
‫‪) - 157‬أولئك عليهم صلللوات( مغفللرة )مللن ربهللم ورحمللة(‬
‫نعمة )وأولئك هم المهتدون( إلى الصواب‬
‫‪) - 158‬إن الصفا والمروة( جبلن بمكللة )مللن شللعائر الللله(‬
‫أعلم دينه جمع شعيرة )فمن حج البيت أو اعتمر( أي تلبللس‬
‫بالحج أو العمرة ‪ ،‬وأصلهما القصد والزيارة )فل جنللاح عليلله(‬
‫طوف( فيه إدغام التاء في الصللل فللي الطللاء‬ ‫إثم عليه )أن ي ّ‬
‫)بهما( بأن يسعى بينهما سبعا ‪ ،‬نزلللت لمللا كللره المسلللمون‬
‫ذلك لن أهل الجاهلية كانوا يطوفون بهمللا وعليهمللا صللنمان‬
‫يمسحونهما ‪ ،‬وعللن ابللن عبللاس أن السللعي غيللر فللرض لمللا‬
‫أفاده رفع الثم مللن التخييللر وقللال الشللافعي وغيللره ركللن ‪،‬‬
‫وبين صلى الله عليلله وسلللم فريضللته بقللوله "إن الللله كتللب‬
‫عليكم السعي" رواه البيهقي وغيللره وقللال "ابللدؤوا بمللا بللدأ‬
‫الله به" يعني الصفا‪ .‬رواه مسلم )ومن تطلوع( وفلي قلراءة‬
‫بالتحتيلللة وتشلللديد الطلللاء مجزوملللا وفيللله إدغلللام التلللاء‬
‫ع{ )خيرا( أي بخير ‪ ،‬أي عمل ما لم يجب عليه من‬ ‫فيها}ي ّ‬
‫طو ْ‬
‫طواف وغيره )فإن الله شاكر( لعمله بالثابة عليه )عليم( به‬
‫‪ - 159‬ونللزل فللي اليهللود‪) :‬إن الللذين يكتمللون( النللاس )مللا‬
‫أنزلنا من البينات والهدى( كآيللة الرجللم ونعللت محمللد صلللى‬
‫الله عليه وسلم )من بعد ما بيناه للناس في الكتاب( التوراة‬
‫)أولئك يلعنهم الله( يبعدهم من رحمتلله )ويلعنهللم اللعنللون(‬
‫الملئكة والمؤمنون أو كل شيء بالدعاء عليهم باللعنة‬
‫‪) - 160‬إل الذين تابوا( رجعوا عللن ذلللك )وأصلللحوا( عملهللم‬
‫)وبينوا( ما كتموا )فأولئك أتللوب عليهللم( أقبللل تللوبتهم )وأنللا‬
‫التواب الرحيم( بالمؤمنين‬
‫‪) - 161‬إن الللذين كفللروا ومللاتوا وهللم كفللار( حللال )أولئك‬
‫عليهلللم لعنلللة اللللله والملئكلللة والنلللاس أجمعيلللن( أي هلللم‬
‫مستحقون ذلك في الدنيا والخرة‪ .‬والناس قيل‪ :‬عام‪ .‬وقيل‪:‬‬
‫المؤمنون‬
‫‪) - 162‬خالدين فيها( أي اللعنة والنار المدلول بهللا عليهللا )ل‬
‫يخفف عنهم العذاب( طرفة عين )ول هم ينظللرون( يمهلللون‬
‫لتوبة أو لمعذرة‬
‫‪ - 163‬ونزل لما قالوا صللف لنللا ربللك‪) :‬وإلهكللم( المسللتحق‬
‫للعبادة منكم )إله واحد( ل نظير له في ذاتلله ول فللي صللفاته‬
‫)ل إله إل هو( هو )الرحمن الرحيللم( وطلبللوا آيللة علللى ذلللك‬
‫فنزل‪:‬‬
‫‪) - 164‬إن فللي خلللق السللماوات والرض( ومللا فيهمللا مللن‬
‫العجائب )واختلف الليل والنهار( بالذهاب والمجيء والزيادة‬
‫والنقصللان )والفلللك( السللفن )الللتي تجللري فللي البحللر( ول‬
‫ترسب موقرة )بما ينفع الناس( من التجارات والحمللل )ومللا‬
‫أنلزل اللله مللن السللماء ملن مللاء( مطللر )فأحيللا بلله الرض(‬
‫بالنبات )بعد موتها( يبسها )وبث( فرق ونشللر بلله )فيهللا مللن‬
‫كللل دابللة( لنهللم ينمللون بالخصللب الكللائن عنلله )وتصللريف‬
‫الرياح( تقليبها جنوبا وشمال حارة وباردة )والسللحاب( الغيللم‬
‫)المسخر( المذلل بأمر الله تعالى يسير إلى حيث شللاء الللله‬
‫)بين السماء والرض( بل علقة )ليات( دالت على وحدانيته‬
‫تعالى )لقوم يعقلون( يتدبرون‬
‫‪) - 165‬ومللن النللاس مللن يتخللذ مللن دون الللله( أي غيللره‬
‫)أندادا( أصناما )يحبونهم( بللالتعظيم والخضللوع )كحللب الللله(‬
‫أي كحبهم له )والذين آمنوا أشد ّ حبا لللله( مللن حبهللم للنللداد‬
‫لنهم ل يعدلون عنه بحال ما ‪ ،‬والكفللار يعللدلون فللي الشللدة‬
‫إلى الله‪) .‬ولو ترى( تبصر يللا محمللد )الللذين ظلمللوا( باتخللاذ‬
‫النداد )إذ يرون( بالبناء للفاعل والمفعول يبصرون )العذاب(‬
‫لرأيللت أمللرا عظيمللا وإذ بمعنللى إذا )أن( أي لن )القللوة(‬
‫القدرة والغلبة )لله جميعللا( حللال )وأن الللله شللديد العللذاب(‬
‫وفي قراءة }يرى{ والفاعللل ضللمير السللامع ‪ ،‬وقيللل الللذين‬
‫ظلمللوا فهللي بمعنللى يعلللم وأن ومللا بعللدها سللدت مسللد‬
‫المفعولين وجواب لو محذوف والمعنى لو علموا فللي الللدنيا‬
‫شدة عذاب الله وأن القدرة لله وحده وقت معاينتهم له وهو‬
‫يوم القيامة لما اتخذوا من دونه أندادا‬
‫‪) - 166‬إذ( بدل من إذ قبله )تبرأ الذين ات ِّبعللوا( أي الرؤسللاء‬
‫)مللن الللذين ات َّبعللوا( أي أنكللروا إضللللهم وقللد )و( قللد )رَأوا‬
‫العذاب وتقطعت( عطف على تلبرأ )بهلم( عنهلم )السلباب(‬
‫الوصل التي كانت بينهم في الدنيا من الرحام والمودة‬
‫‪) - 167‬وقال الذين اّتبعوا لو أن لنا كللرة( رجعللة إلللى الللدنيا‬
‫)فنتللبرأ منهللم( أي المتبللوعين )كمللا تللبرؤوا منللا( اليللوم ولللو‬
‫للتمني ونتبرأ جوابه )كذلك( أي كما أراهم شدة عذابه وتللبرأ‬
‫بعضهم من بعض )يريهم الللله أعمللالهم( السلليئة )حسللرات(‬
‫حال ندامات )عليهم وما هم بخارجين من النار( بعد دخولها‬
‫‪ - 168‬ونزل فيمن حرم السللوائب ونحوهللا‪) :‬يللا أيهللا النللاس‬
‫ل( حللال )طيب لًا( صللفة مؤكللدة أي‬ ‫كلللوا ممللا فللي الرض حل ً‬
‫مستلذا ً )ول تتبعوا خطوات( طرق )الشيطان( أي تزيينه )إنه‬
‫لكم عدو مبين( بين العداوة‬
‫‪) - 169‬إنما يأمركم بالسوء( الثم )والفحشاء( القبيح شللرعا‬
‫)وأن تقولوا على الله ما ل تعلمون( من تحريم ما لللم يحللرم‬
‫وغيره‬
‫‪) - 170‬وإذا قيل لهم( أي الكفار )اتبعوا ملا أنلزل اللله( ملن‬
‫التوحيد وتحليل الطيبات )قالوا( ل )بل نتبع ما ألفينللا( وجللدنا‬
‫)عليه آباءنا( من عبادة الصنام وتحريللم السللوائب والبحللائر‪.‬‬
‫قال تعالى‪) :‬أ( يتبعونهم )ولو كللان آبللاؤهم ل يعقلللون شلليئا(‬
‫من أمر الدين )ول يهتدون( إلى الحق والهمزة للنكار‬
‫‪) - 171‬ومثل( صفة )الذين كفروا( ومن يدعوهم إلى الهدى‬
‫)كمثل الذي ينعق( يصوت )بما ل يسللمع إل دعللاء ونللداء( أي‬
‫صوتا ول يفهم معناه أي في سماع الموعظللة وعللدم تللدبرها‬
‫كالبهائم تسمع صوت راعيها ول تفهمه ‪ ،‬هم )صم بكم عمللي‬
‫فهم ل يعقلون( الموعظة‬
‫‪) - 172‬يا أيهللا الللذين آمنللوا كلللوا مللن طيبللات( حللت )مللا‬
‫رزقناكم واشللكروا لللله( علللى مللا أحللل لكللم )إن كنتللم إيللاه‬
‫تعبدون‬
‫حّرم عليكم الميتة( أي أكلها إذ الكلم فيه وكللذا‬ ‫‪) - 173‬إنما َ‬
‫ما بعدها وهي ما لم يذك شرعا ‪ ،‬وألحق بها بالسنة مللا أبيللن‬
‫من حي وخص منها السمك والجللراد )والللدم( أي المسللفوح‬
‫كما فللي النعللام )ولحللم الخنزيللر( خللص اللحللم لنلله معظللم‬
‫المقصود وغيره تبع له )وما أهل به لغير الللله( أي ذبللح علللى‬
‫اسم غيره والهلل رفع الصوت وكللانوا يرفعللونه عنللد الذبللح‬
‫للهتهم )فمن اضطر( أي ألجللأته الضللرورة إلللى أكللل شلليء‬
‫مما ذكر فأكله )غيلر بلاغ( خلارج عللى المسللمين )ول علاد(‬
‫متعد عليهم بقطع الطريق )فل إثم عليه( في أكللله )إن الللله‬
‫غفور( لوليللائه )رحيللم( بأهللل طللاعته حيللث وسللع لهللم فللي‬
‫ذلك ‪ ،‬وخرج الباغي والعادي ويلحق بهما كللل عللاص بسللفره‬
‫كاس فل يحل لهللم أكللل شلليء مللن ذلللك مللا لللم‬ ‫كالبق والم ّ‬
‫يتوبوا وعليه الشافعي‬
‫‪) - 174‬إن الللذين يكتمللون مللا أنللزل الللله مللن الكتللاب(‬
‫المشتمل على نعت محمد صلى الله عليه وسلم وهم اليهود‬
‫)ويشترون به ثمنا قليل( من الدنيا يأخذونه بدله من سللفلتهم‬
‫فل يظهرونلله خللوف فللوته عليهللم )أولئك مللا يللأكلون فللي‬
‫بطونهم إل النار( لنها مآلهم )ول يكلمهم الللله يللوم القيامللة(‬
‫غضبا عليهم )ول يزكيهم( يطهرهم من دنس الللذنوب )ولهللم‬
‫عذاب أليم( مؤلم هو النار‬
‫‪) - 175‬أولئك الذين اشتَروا الضللللة بالهللدى( أخللذوها بللدله‬
‫في الدنيا )والعذاب بالمغفرة( المعدة لهم في الخرة لو لللم‬
‫يكتموا )فما أصبرهم على النار( أي مللا أشللد صللبرهم ‪ ،‬وهللو‬
‫تعجيب للمؤمنين من ارتكابهم موجباتهم من غيللر مبللالة وإل‬
‫فأيّ صبرٍ لهم‬
‫‪) - 176‬ذلك( الللذي ذكللر مللن أكلهللم النللار ومللا بعللده )بللأن(‬
‫بسبب أن )الله نزل الكتلاب بلالحق( متعللق بنلزل فلاختلفوا‬
‫فيه حيللث آمنللوا ببعضلله وكفللروا ببعضلله بكتملله )وإن الللذين‬
‫اختلفوا في الكتاب( بذلك وهم اليهود وقيل المشللركون فللي‬
‫القرآن حيث قال بعضهم شعر وبعضهم سحر وبعضهم كهانة‬
‫)لفي شقاق( خلف )بعيد( عن الحق‬
‫‪) - 177‬ليللس الللبّر أن تولللوا وجللوهكم( فللي الصلللة )قبللل‬
‫المشرق والمغللرب( نللزل ردا ً علللى اليهللود والنصللارى حيللث‬
‫زعموا ذلك )ولكن البّر( أي ذا البر وقرئ بفتح الباء أي البللار‬
‫)من آمن بالله واليوم الخللر والملئكللة والكتللاب( أي الكتللب‬
‫)والنللبيين وآتللى المللال علللى( مللع )حبلله( للله )ذوي القربللى(‬
‫القرابللة )واليتللامى والمسللاكين وابللن السللبيل( المسللافر‬
‫)والسللائلين( الطللالبين )وفللي( فللك )الرقللاب( المكللاتبين‬
‫والسرى )وأقام الصلة وآتى الزكللاة( المفروضللة ومللا قبللله‬
‫في التطوع )والموفون بعهللدهم إذا عاهللدوا( الللله أو النللاس‬
‫)والصابرين( نصب على المللدح )فللي البأسللاء( شللدة الفقللر‬
‫)والضراء( المرض )وحيللن البللأس( وقللت شللدة القتللال فللي‬
‫سبيل الله )أولئك( الموصوفون بما ذكر )الذين صدقوا( فللي‬
‫إيمانهم أو ادعاء البر )وأولئك هم المتقون( الله‬
‫‪) - 178‬يا أيها الذين آمنوا كتللب( فللرض )عليكللم القصللاص(‬
‫المماثلة )في القتلى( وصفا ً وفعل ً )ال ُ‬
‫ح لّر( يقتللل )بللالحر( ول‬
‫يقتل بالعبد )والعبد بالعبد والنثى بللالنثى( وبينللت السللنة أن‬
‫م‬
‫الذكر يقتل بها وأنه تعتبر المماثلة في الدين فل ُيقَتل مسللل ٌ‬
‫ولو عبدا بكافر ولو حرا )فمن عفي له( مللن القللاتلين )مللن(‬
‫دم )أخيه( المقتول )شيء( بأن ترك القصاص منلله ‪ ،‬وتنكيللر‬
‫شيء يفيد سقوط القصلاص بلالعفو علن بعضله وملن بعلض‬
‫الورثة ‪ ،‬وفي ذكر أخيله تعطلف داع إللى العفلو وإيلذان بلأن‬
‫القتل ل يقطع أخوة اليمان ومن مبتدأ شللرطية أو موصللولة‬
‫والخبر )فاتباع( أي فعلى العللافي اتبللاع للقاتللل )بللالمعروف(‬
‫بأن يطالبه بالدية بل عنف ‪ ،‬وترتيب التباع علللى العفللو يفيللد‬
‫أن الواجب أحدهما وهو أحد قولي الشافعي والثاني الواجب‬
‫القصاص والديللة بلدل عنله فللو عفللا ولللم يسللمها فل شليء‬
‫ورجللح )و(علللى القاتللل )أداء( الديللة )إليلله( أي العللافي وهللو‬
‫الوارث )بإحسان( بل مطل ول نجس )ذلك( الحكم المللذكور‬
‫من جواز القصاص والعفو عنه على الدية )تخفيللف( تسللهيل‬
‫)من ربكم( عليكم )ورحمة( بكم حيللث وسللع فللي ذلللك ولللم‬
‫يحتم واحللدا منهمللا كمللا حتللم علللى اليهللود القصللاص وعلللى‬
‫النصارى الدية )فمللن اعتللدى( ظلللم القاتللل بللأن قتللله )بعللد‬
‫ذلك( أي العفو )فله عذاب أليم( مؤلم فللي الخللرة بالنللار أو‬
‫في الدنيا بالقتل‬
‫‪) - 179‬ولكم في القصاص حياة( أي بقللاء عظيللم )يللا أولللي‬
‫اللبللاب( ذوي العقللول لن القاتللل إذا علللم أنلله يقتللل ارتلدع‬
‫فأحيا نفسلله ومللن أراد قتللله فشللرع )لعلكللم تتقللون( القتللل‬
‫مخافة القود‬
‫ت( أي‬ ‫دكم المللو ُ‬ ‫كتب( فللرض )عليكللم إذا حضللر أحل َ‬ ‫‪ُ ) - 180‬‬
‫أسبابه )إن ترك خيرًا( مال )الوصّية( مرفللوع بكتللب ومتعلللق‬
‫بإذا إن كللانت ظرفيللة ودال علللى جوابهللا إن كللانت شللرطية‬
‫وجللواب إن أي فليللوص )للوالللدين والقربيللن بللالمعروف(‬
‫بالعدل بأن ل يزيد على الثلث ول يفضل الغني )حقًا( مصللدر‬
‫مؤكللد لمضللمون الجملللة قبللله )علللى المتقيللن( الللله‪ .‬وهللذا‬
‫منسللوخ بآيللة الميللراث وبحللديث‪" :‬ل وصللية لللوارث" رواه‬
‫الترمذي‬
‫دله( أي اليصللاء مللن شللاهد ووصللي )بعللد مللا‬ ‫‪) - 181‬فمن ب ّ‬
‫سمعه( علمه )فإنما إثمه( أي اليصللاء المبللدل )علللى الللذين‬
‫يبدلونه( فيه إقامة الظلاهر مقلام المضلمر )إن اللله سلميع(‬
‫لقول الموصي )عليم( بفعل الوصي فمجاز عليه‬
‫جَنفا( ميل عن‬ ‫ص( مخففا ومثقل ) َ‬ ‫مو ٍ‬ ‫‪) - 182‬فمن خاف من ُ‬
‫الحق خطأ )أو إثما( بأن تعمللد ذلللك بالزيللادة علللى الثلللث أو‬
‫تخصيص غني مثل )فأصلح بينهم( بين الموصي والموصى له‬
‫بالمر بالعدل )فل إثم عليه( في ذلك )إن الله غفور رحيم(‬
‫كتب( فرض )عليكللم الصلليام كمللا‬ ‫‪) - 183‬يا أيها الذين آمنوا ُ‬
‫كتللب علللى الللذين مللن قبلكللم( مللن المللم )لعلكللم تتقللون(‬
‫المعاصي فإنه يكسر الشهوة التي هي مبدؤها‬
‫‪) - 184‬أيامًا( نصب بالصيام أو يصللوموا مقللدرا )معللدودات(‬
‫أي قلئل أو مؤقتات بعدد معلوم وهي رمضان كملا سليأتي ‪،‬‬
‫وقّلله تسهيل على المكلفين )فمن كان منكم( حيللن شللهوده‬
‫)مريض لا ً أو علللى سللفر( أي مسللافر سللفر القصللر وأجهللده‬
‫الصوم في الحالين فأفطر )فعدة( فعليه عدة ما أفطر )مللن‬
‫أيللام أخللر( يصللومها بللدله يصللومها بللدله )وعلللى الللذين( ل‬
‫)يطيقونه( لكبر أو مرض ل يرجى ب ُْرؤه )فديللة( هللي )طعللام‬
‫مد ّ من غللالب قللوت‬ ‫مسكين( أي قدر ما يأكله في يومه وهو ُ‬
‫البلد لكل يوم ‪ ،‬وفي قراءة بإضافة فدية وهي للبيان وقيل ل‬
‫غير مقدرة وكللانوا مخيريللن فلي صلدر السلللم بيللن الصللوم‬
‫والفدية ثم نسخ بتعيين الصوم بقوله من شهد منكللم الشللهر‬
‫فليصمه ‪ ،‬قال ابن عبلاس‪ :‬إل الحاملل والمرضلع إذا أفطرتلا‬
‫خوفا على الولد فإنها باقية بل نسخ في حقهما )فمللن تطللوع‬
‫خيرا( بالزيللادة علللى القللدر المللذكور فللي الفديللة )فهللو( أي‬
‫التطوع )خير له ‪ ،‬وأن تصوموا( مبتدأ خبره )خيللر لكللم( مللن‬
‫الفطار والفدية )إن كنتم تعلمون( أنه خير لكم فافعلوه‬
‫‪ - 185‬تلك اليام )شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن( مللن‬
‫اللوح المحفللوظ إلللى السللماء الللدنيا فللي ليلللة القللدر ‪ ،‬منلله‬
‫)هللدى( حللال هاديللا مللن الضللللة )للنللاس وبينللات( آيللات‬
‫واضحات )من الهدى( مما يهدي إلى الحق مللن الحكللام )و(‬
‫من )الفرقان( بما يفللرق بيللن الحللق والباطللل )فمللن شللهد(‬
‫حضر )منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا أو علللى سللفر‬
‫فعدة من أيام أخر( تقدم مثله وكرر لئل يتوهم نسخه بتعميم‬
‫من شهد )يريد الله بكم اليسللر ول يريللد بكللم العسللر( ولللذا‬
‫أباح لكم الفطر في المرض والسفر ولكون ذلك فللي معنللى‬
‫ملللوا( بللالتخفيف‬ ‫العلة أيضا للمر بالصوم عطللف عليلله )ولتك ْ ِ‬
‫والتشديد )العدة( أي عدة صوم رمضان )ولتكبروا الله( عنللد‬
‫إكمالهللا )علللى مللا هللداكم( أرشللدكم لمعللالم دينلله )ولعلكللم‬
‫تشكرون( الله على ذلك‬
‫‪ - 186‬وسأل جماعة النبي صلى الللله عليلله وسلللم‪ :‬أقريللب‬
‫ربنا فنناجيه أم بعيد فنناديه ‪ ،‬فنزل‪) :‬وإذا سألك عبادي عنللي‬
‫فإني قريب( منهم بعلمي فأخبرهم بذلك )أجيب دعوة الللداع‬
‫إذا دعان( بإنالته ما سأل )فليستجيبوا لللي( دعللائي بالطاعللة‬
‫)وليؤمنوا( يداوموا على اليمان )بي لعلهم يرشدون( يهتدون‬
‫‪) - 187‬أحل لكم ليلة الصيام الرفث( بمعنللى الفضللاء )إلللى‬
‫نسائكم( بالجماع ‪ ،‬نزل نسللخا لمللا كللان فللي صللدر السلللم‬
‫على تحريمه وتحريم الكل والشرب بعد العشاء )هن لبللاس‬
‫لكم وأنتم لباس لهن( كناية عن تعانقهما أو احتياج كل منهما‬
‫إلى صاحبه )علم الله أنكم كنتم تختانون( تخونون )أنفسكم(‬
‫بالجماع ليلة الصيام ‪ ،‬وقع ذلك لعمللر وغيللره واعتللذروا إلللى‬
‫النبي صلللى الللله عليلله وسلللم )فتللاب عليكللم( قبللل تللوبتكم‬
‫)وعفللا عنكللم فللالن( إذ أحللل لكللم )باشللروهن( جللامعوهن‪.‬‬
‫)وابتغوا( اطلبوا )ما كتب الله لكم( أي أباحه مللن الجمللاع أو‬
‫دره من الولللد )وكلللوا واشللربوا( الليللل كللله )حللتى يتللبين(‬
‫ق ّ‬
‫يظهر )لكم الخيط البيض من الخيط السود من الفجللر( أي‬
‫الصادق بيان للخيط البيض وبيللان السللود محللذوف أي مللن‬
‫الليل شبه ما يبدو مللن البيللاض ومللا يمتللد معلله مللن الغبللش‬
‫بخيطين أبيض وأسود فللي المتللداد )ثللم أتمللوا الصلليام( مللن‬
‫الفجللر )إلللى الليللل( أي إلللى دخللوله بغللروب الشللمس )ول‬
‫تباشللروهن( أي نسللاءكم )وأنتللم عللاكفون( مقيمللون بنيللة‬
‫العتكاف )في المساجد( متعلق بعللاكفون ‪ ،‬نهللي لمللن كللان‬
‫يخللرج وهللو معتكللف فيجللامع امرأتلله ويعللود )تلللك( الحكللام‬
‫المللذكورة )حللدود الللله( حللدها لعبللاده ليقفللوا عنللدها )فل‬
‫تقربوها( أبلغ من ل تعتدوها المعبر به في آية أخرى )كللذلك(‬
‫كما بين لكم ما ذكر )يبين الللله آيللاته للنللاس لعلهللم يتقللون(‬
‫محارمه‬
‫‪) - 188‬ول تأكلوا أموالكم بينكم( أي يأكل بعضكم مال بعض‬
‫)بالباطل( الحرام شرعا كالسرقة والغصب ول )و( ل )تدلوا(‬
‫تلقللوا )بهللا( أي بحكومتهللا أو بللالموال رشللوة )إلللى الحكللام‬
‫لتأكلوا( بالتحاكم )فريقا( طائفة )من أموال الناس( متلبسين‬
‫)بالثم وأنتم تعلمون( أنكم مبطلون‬
‫‪) - 189‬يسألونك( يا محمد )عن الهلة( جمع هلل ‪ ،‬لم تبللدو‬
‫دقيقة ثم تزيد حتى تمتلئ نورا ثم تعود كمللا بللدت ول تكللون‬
‫على حالة واحدة كالشمس )قل( لهللم )هللي مللواقيت( جمللع‬
‫ميقات )للناس( يعلمون بها أوقات زرعهم ومتللاجرهم وعللدد‬
‫نسائهم وصيامهم وإفطارهم )والحج( عطف على النللاس أي‬
‫يعلم بها وقته فلو استمرت على حالة لم يعرف ذلك )وليس‬
‫البر بأن تأتوا البيوت من ظهورهللا( فللي الحللرام بللأن تنقبللوا‬
‫فيها نقبا تدخلون منه وتخرجون وتتركوا الباب وكانوا يفعلون‬
‫ذلك ويزعمونه برا )ولكن البر( أي ذا الللبر )مللن اتقللى( الللله‬
‫بترك مخالفته )وأتوا البيوت من أبوابها( في الحرام )واتقللوا‬
‫الله لعلكم تفلحون( تفوزون‬
‫صلد ّ صلللى الللله عليلله وسلللم عللن الللبيت عللام‬
‫‪ - 190‬ولمللا ُ‬
‫الحديبية وصالح الكفار على أن يعود العام القابل ويخلللوا للله‬
‫مكللة ثلثللة أيللام وتجهللز لعمللرة القضللاء وخللافوا أن ل تفللي‬
‫قريللش ويقللاتلوهم وكللره المسلللمون قتللالهم فللي الحللرم‬
‫والحرام والشهر الحرام نزل )وقللاتلوا فللي سللبيل الللله( أي‬
‫لعلء دينلله )الللذين يقللاتلونكم( الكفللار )ول تعتللدوا( عليهللم‬
‫بالبتداء بالقتال )إن الله ل يحللب المعتللدين( المتجللاوزين مللا‬
‫حد لهم ‪ ،‬وهذا منسوخ بآية براءة أوبقوله‪:‬‬
‫‪) - 191‬واقتلوهم حيث ثقفتموهم( وجللدتموهم )وأخرجللوهم‬
‫من حيث أخرجوكم( أي من مكللة وقللد فعللل بهللم ذلللك عللام‬
‫الفتح )والفتنة( الشرك منهم )أشد( أعظم )من القتللل( لهللم‬
‫في الحرم أو الحرام الذي استعظمتموه )ول تقللاتلوهم عنللد‬
‫المسجد الحلرام( أي فلي الحلرم )حلتى يقلاتلوكم فيله فلإن‬
‫قللاتلوكم( فيلله )فللاقتلوهم( فيلله ‪ ،‬وفللي قللراءة بل ألللف فللي‬
‫الفعال الثلثة )كذلك( القتل والخراج )جزاء الكافرين(‬
‫‪) - 192‬فإن انتهوا( عن الكفر وأسلموا )فإن الله غفور( لهم‬
‫)رحيم( بهم‬
‫‪) - 193‬وقاتلوهم حتى ل تكون( توجد )فتنة( شللرك )ويكللون‬
‫الدين( العبادة )لله( وحللده ل يعبلد سللواه )فللإن انتهلوا( علن‬
‫الشرك فل تعتدوا عليهم دل علللى هللذا )فل عللدوان( اعتللداء‬
‫بقتل أو غيره )إل على الظالمين( ومن انتهللى فليللس بظللالم‬
‫فل عدوان عليه‬
‫‪) - 194‬الشللهر الحللرام( المحللرم مقابللل )بالشللهر الحللرام(‬
‫فكمللا قللاتلوكم فيلله فللاقتلوهم فللي مثللله رد لسللتعظام‬
‫حرمللة مللا يجللب احللترامه‬‫حُرمات( جمللع ُ‬ ‫المسلمين ذلك )وال ُ‬
‫)قصاص( أي يقتص بمثلها إذا انتكهت )فمن اعتللدى عليكللم(‬
‫بالقتلال فلي الحلرم أو الحلرام أو الشلهر الحلرام )فاعتلدوا‬
‫عليه بمثل ما اعتدى عليكم( سللمى مقللابلته اعتللداء لشللبهها‬
‫بالمقابل به في الصللورة )واتقللوا الللله( فللي النتصللار وتللرك‬
‫العتداء )واعلموا أن الله مع المتقين( بالعون والنصر‬
‫‪) - 195‬وأنفقوا في سبيل اللله( طلاعته بالجهلاد وغيلره )ول‬
‫تلقوا بأيديكم( أي أنفسكم والباء زائدة )إلى التهلكللة( الهلك‬
‫بالمساك عن النفقة في الجهللاد أو تركلله لنلله يقللوي العللدو‬
‫عليكم )وأحسنوا( بالنفقة وغيرها )إن الله يحب المحسللنين(‬
‫أي يثيبهم‬
‫‪) - 196‬وأتموا الحج والعمرة لللله( أدوهمللا بحقوقهمللا )فللإن‬
‫صرتم( منعتم عن إتمامها بعدو )فما استيسر( تيسللر )مللن‬ ‫ُ‬
‫أح ِ‬
‫الهدي( عليكم وهو شاة )ول تحلقوا رؤوسكم( أي ل تتحللللوا‬
‫)حتى يبلغ الهللدي( المللذكور )محللله( حيللث يحللل ذبحلله وهللو‬
‫مكان الحصار عند الشافعي فيذبح فيه بنيللة التحلللل وي َُف لّرق‬
‫على مساكينه ويحلق وبه يحصللل التحلللل )فمللن كللان منكللم‬
‫مريض لا ً أو بلله أذىً مللن رأسلله( كقمللل وصللداع فحلللق فللي‬
‫الحرام )ففدية( عليلله )مللن صلليام( الثلثللة أيللام )أو صللدقة(‬
‫بثلثة آصللع مللن غللالب قللوت البلللد علللى سللتة مسللاكين )أو‬
‫نسك( أي ذبح شاة وأو للتخيير وألحق به من حلق لغير عللذر‬
‫لنه أولى بالكفارة ‪ ،‬وكذا من اسلتمتع بغيللر الخللق كلالطيب‬
‫واللبس والدهن لعذر أو غيره )فإذا أمنتم( العدو بأن ذهب أو‬
‫لم يكن )فمن تمتع( استمتع )بالعمرة( أي بسبب فراغه منها‬
‫بمحظورات الحرام )إلى الحج( أي إلى الحرام به بأن يكون‬
‫أحرم بها في أشهره )فما استيسر( تيسر )من الهدي( عليلله‬
‫وهو شاة يذبحها بعد الحرام به والفضل يوم النحر )فمن لم‬
‫يجد( الهدي لفقللده أو فقللد ثمنلله )فصلليام( أي فعليلله صلليام‬
‫)ثلثة أيام في الحج( أي في حال الحرام به فيجب حينئذ أن‬
‫يحرم قبل السللابع مللن ذي الحجللة والفضللل قبللل السللادس‬
‫لكراهة صوم يوم عرفة ول يجوز صومها أيام التشريق علللى‬
‫أصح قولي الشافعي )وسبعة إذا رجعتم( إلى وطنكم مكة أو‬
‫غيرها وقيل إذا فرغتم مللن أعمللال الحللج وفيلله التفللات عللن‬
‫الغيبة )تلللك ع َ‬
‫شلَرة كاملللة( جملللة تأكيللد لمللا قبلهللا‪) .‬ذلللك(‬
‫الحكم المذكور من وجوب الهدي أو الصيام علللى مللن تمتللع‬
‫)لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام( بأن لللم يكونللوا‬
‫م‬
‫على دون مرحلتين من الحرم عند الشافعي فإن كان فل د َ‬
‫عليه ول صيام وإن تمتع‪ .‬وفلي ذكلر الهلل إشلعار باشلتراط‬
‫الستيطان ‪ ،‬فلو أقام قبل أشهر الحج ولم يستوطن أو تمتللع‬
‫فعليه ذلك وهو أحد وجهين عند الشافعي والثاني ل ‪ ،‬والهل‬
‫كناية عن النفس وألحق بالمتمتع فيمللا ذكللر بالسللنة القللارن‬
‫وهو من أحرم بالعمرة والحج معا أو يدخل الحلج عليهلا قبلل‬
‫الطواف )واتقوا الله( فيما يأمركم به وينهاكم عنه )واعلمللوا‬
‫أن الله شديد العقاب( لمن خالفه‬
‫‪) - 197‬الحللج( وقتله )أشللهر معلوملات( شلوال وذو القعلدة‬
‫وعشر ليال ملن ذي الحجلة وقيلل كللله )فملن فلرض( عللى‬
‫ث( جمللاعٌ فيلله )ول‬ ‫نفسه )فيهن الحج( بللالحرام بلله )فل رفل ٌ‬
‫م )فللي الحللج( وفللي قللراءة‬ ‫ل( خصا ٌ‬ ‫ص )ول جدا َ‬
‫ق( معا ٍ‬ ‫فسو ٌ‬
‫بفتح الوَّلين ‪ ،‬والمراد في الثلثة النهي )وما تفعلوا من خير(‬
‫كصدقة )يعلمه الله( فيجللازيكم بلله ‪ ،‬ونللزل فللي أهللل اليمللن‬
‫وكانوا يحجون بل زاد فيكونون ك َل ً على الناس‪) :‬وتزودوا( مللا‬
‫يبلغكم لسفركم )فإن خير الزاد التقوى( ما يتقلي بله سلؤال‬
‫الناس وغيره )واتقون يا أولي اللباب( ذوي العقول‬
‫‪) - 198‬ليس عليكم جناح( فللي )أن تبتغللوا( تطلبللوا )فض ل ً‬
‫ل(‬
‫رزقا )من ربكم( بالتجارة في الحج نللزل ردا ً لكراهتهللم ذلللك‬
‫)فإذا أفضتم( دفعتم )من عرفات( بعد الوقوف بها )فللاذكروا‬
‫الله( بعد المللبيت بمزدلفللة بالتلبيللة والتهليللل والللدعاء )عنللد‬
‫المشعر الحرام( هو جبل في آخللر المزدلفللة يقللال للله قُ لَزح‬
‫وفي الحديث أنه صلى الله عليه وسلم وقللف بلله يللذكر الللله‬
‫دا‪ .‬رواه مسلللم )واذكللروه كمللا هللداكم(‬ ‫ويدعو حتى أسفر ج ّ‬
‫لمعالم دينه ومناسللك حجلله والكللاف للتعليللل )وإن( مخففللة‬
‫)كنتم من قبله( قبل هداه )لمن الضالين(‬
‫‪) - 199‬ثم أفيضوا( يا قريش )مللن حيللث أفللاض النللاس( أي‬
‫من عرفة بأن تقفوا بها معهم وكانوا يقفون بالمزدلفة ترفعللا‬
‫عن الوقوف معهم وثم للترتيب في الذكر )واستغفروا الللله(‬
‫من ذنوبكم )إن الله غفور( للمؤمنين )رحيم( بهم‬
‫‪) - 200‬فإذا قضيتم( أديتم )مناسككم( عبللادات حجكللم بللأن‬
‫رميتم جمرة العقبة وطفتم واستقررتم بمنى )فاذكروا الللله(‬
‫بالتكبير والثناء )كلذكركم آبلاءكم( كملا كنتلم تلذكرونهم عنلد‬
‫فراغ حجكم بالمفاخرة )أو أشلد َ ذكللرًا( مللن ذكركللم إيللاهم ‪،‬‬
‫ونصب أشد َ على الحللال مللن ذكللر المنصللوب بللاذكروا إذ لللو‬
‫تأخر عنه لكان صفة للله )فمللن النللاس مللن يقللول ربنللا آتنللا(‬
‫نصيبا ً )في الدنيا( فيؤتاه فيها )وما له في الخللرة مللن خلق(‬
‫نصيب‬
‫‪) - 201‬ومنهم من يقول ربنللا آتنللا فللي الللدنيا حسللنة( نعمللة‬
‫)وفي الخرة حسللنة( هللي الجنللة )وقنللا عللذاب النللار( بعللدم‬
‫دخولها وهذا بيان لما كان عليه المشركون ولحال المللؤمنين‬
‫والقصد به الحث على طلب خير الدارين كمللا وعللد بللالثواب‬
‫عليه بقوله‪:‬‬
‫‪) - 202‬أولئك لهم نصيب( ثللواب )مللل( ن أجللل )مللا كسللبوا(‬
‫عملوا من الحللج والللدعاء )والللله سللريع الحسللاب( يحاسللب‬
‫ث بذلك‬ ‫الخلق كلهم في قدر نصف نهار من أيام الدنيا لحدي ٍ‬
‫‪) - 203‬واذكروا الله( بالتكبير عند رمي الجمرات )فللي أيللام‬
‫معلللدودات( أي أيلللام التشلللريق الثلثلللة )فملللن تعجلللل( أي‬
‫منللى )فللي يللومين( أي فللي ثللاني أيللام‬ ‫استعجل بللالنفر مللن ِ‬
‫التشريق بعد رمللي جمللاره )فل إثللم عليلله( بالتعجيللل )ومللن‬
‫تأخر( بها حتى بات ليلة الثالث ورمى جماره )فل إثللم عليلله(‬
‫بذلك أي هم مخيرون في ذلك ونفي الثم )لمن اتقللى( الللله‬
‫في حجه لنه الحاج في الحقيقة )واتقوا الللله واعلمللوا أنكللم‬
‫إليه تحشرون( في الخرة فيجازيكم بأعمالكم‬
‫‪) - 204‬ومن الناس من يعجبك قللوله فلي الحيللاة الللدنيا( ول‬
‫يعجبك في الخرة لمخالفته لعتقاده )ويشللهد الللله علللى مللا‬
‫فللي قلبلله( أنلله موافللق لقللوله )وهللو ألللد الخصللام( شللديد‬
‫الخصومة لك ولتباعك لعداوته لك وهو الخنللس بللن شللريق‬
‫كان منافقا ً حلوَ الكلم للنبي صلى الله عليه وسلم يحلف أنه‬
‫سه فأكذبه الللله فللي ذلللك وم لّر‬‫مؤمن ومحب له فيدنى مجل َ‬
‫مرٍ لبعض المسلمين فأحرقه وعقرهللا ليل ً كمللا قللال‬ ‫ح ُ‬
‫بزرٍع و ُ‬
‫تعالى‪:‬‬
‫‪) - 205‬وإذا تولى( انصرف عنك )سعى( مشى )فللي الرض‬
‫ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل( من جملة الفساد )والللله‬
‫ل يحب الفساد( أي ل يرضى به‬
‫‪) - 206‬وإذا قيللل للله اتللق الللله( فللي فعلللك )أخللذته العللزة(‬
‫حملته النفة والحمية على العمل )بالثم( الللذي أمللر باتقللائه‬
‫)فحسبه( كافيه )جهنم ولبئس المهاد( الفراش هي‬
‫‪) - 207‬ومن الناس من يشري( يبيع )نفسه( أي يبللذلها فللي‬
‫طاعة الله )ابتغاء( طلب )مرضات الله( رضاه ‪ ،‬وهو صللهيب‬
‫لما آذاه المشركون هاجر إلى المدينة وترك لهم ماله )والللله‬
‫رؤوف بالعباد( حيث أرشدهم لما فيه رضاه‬
‫‪ - 208‬ونزل في عبد الللله بللن سلللم وأصللحابه لمللا ع ّ‬
‫ظمللوا‬
‫السبت وكرهوا البل بعد السلم )يا أيها الذين آمنللوا ادخلللوا‬
‫سلم( بفتح السين وكسرها السلللم )كافللة( حللال مللن‬ ‫في ال ّ‬
‫السلللم أي فللي جميللع شللرائعه )ول تتبعللوا خطللوات( طللرق‬
‫)الشيطان( أي تزيينلله بللالتفريق )إنلله لكللم عللدو مللبين( بيللن‬
‫العداوة‬
‫‪) - 209‬فإن زللتم( ملتم عن الدخول في جميعه )من بعد ما‬
‫جاءتكم البينات( الحجج الظاهرة على أنه حللق )فللاعلموا أن‬
‫الله عزيز( ل يعجزه شيء عللن انتقللامه منكللم )حكيللم( فللي‬
‫صنعه‬
‫‪) - 210‬هللل( مللا )ينظللرون( ينتظللر التللاركون الللدخول فيلله‬
‫الدخول فيه )إل أن يأتيهم الله( أي أمره كقوله أو يللأتي أمللر‬
‫ربك أي عذابه )في ظلل( جمع ظلة )ملن الغملام( السلحاب‬
‫جللع‬ ‫)والملئكة وقضي المر( تم أمللر هلكهللم )وإلللى الللله َتر ِ‬
‫المللور( بالبنللاء للمفعللول والفاعللل فللي الخللرة فيجللازي كل‬
‫بعمله‬
‫‪) - 211‬سل( يا محمد )بني إسرائيل( تبكيتا ً )كم آتيناهم( كم‬
‫استفهامية معلقة سل عن المفعول الثاني وهي ثاني مفعول‬
‫آتينا ومميزها )من آية بينة( ظاهرة كفلق البحر وإنزال المللن‬
‫والسلوى فبدلوها كفرا )ومن يبدل نعمة الله( أي ما أنعم بلله‬
‫عليه من اليات لنها سبب الهداية )من بعد ما جللاءته( كفللرا ً‬
‫)فإن الله شديد العقاب( له‬
‫‪ُ) - 212‬زيللن للللذين كفللروا( مللن أهللل مكللة )الحيللاة الللدنيا(‬
‫بالتمويه فأحبوها )و( هم )يسخرون من الذين آمنوا( لفقرهم‬
‫كبلل وعمللار وصللهيب أي يسللتهزئون بهللم ويتعللالون عليهللم‬
‫بالمللال )والللذين اتقللوا( الشللرك وهللم هللؤلء )فللوقهم يللوم‬
‫القيامة والله يرزق من يشاء بغير حسللاب( أي رزق لا ً واسللعا ً‬
‫فللي الخللرة أو الللدنيا بللأن يملللك المسللخور منهللم أمللوال‬
‫الساخرين ورقابهم‬
‫‪) - 213‬كان الناس أمة واحدة( علللى اليمللان فللاختلفوا بللأن‬
‫آمن بعض وكفر بعض )فبعث الله النبيين( إليهللم )مبشللرين(‬
‫من آمللن بالجنللة )ومنللذرين( مللن كفللر بالنللار )وأنللزل معهللم‬
‫الكتاب( بمعنى الكتللب )بللالحق( متعلللق بللأنزل )ليحكللم( بلله‬
‫)بين الناس فيما اختلفوا فيه( من الللدين )ومللا اختلللف فيلله(‬
‫أي الللدين )إل الللذين أوتللوه( أي الكتللاب فللآمن بعللض وكفللر‬
‫بعض )من بعللد مللا جللاءتهم البينللات( الحجللج الظللاهرة علللى‬
‫من متعلقة بل اختلف وهي وما بعدها مقللدم علللى‬ ‫التوحيد ‪ ،‬و ِ‬
‫الستثناء في المعنى )بغيًا( من الكافرين )بينهللم فهللدى الللله‬
‫الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من( للبيان )الحق بإذنه( بللإرادته‬
‫)والله يهدي من يشاء( هدايته )إلى صراط مستقيم( طريللق‬
‫الحق‬
‫‪ - 214‬ونزل في جهد أصاب المسلللمين )أم( بللل أ )حسللبتم‬
‫أن تدخلوا الجنة ولما( لم )يأتكم مثل( شللبه مللا أتللى )الللذين‬
‫حللن فتصللبروا كمللا‬ ‫م َ‬‫خلوا من قبلكللم( مللن المللؤمنين مللن ال ِ‬
‫صبروا )مستهم( جملللة مسللتأنفة مبينللة مللا قبلهللا )البأسللاء(‬
‫شدة الفقر )والضراء( المرض )وُزلزلوا( أزعجوا بأنواع البلء‬
‫ل( بالنصب والرفع أي قال )الرسول والذين آمنللوا‬ ‫)حتى يقو َ‬
‫معه( استبطاء للنصر لتناهي الشدة عليهم )متى( يأتي )نصر‬
‫عدناه فلُأجيبوا مللن قبللل الللله )أل إن نصللر الللله‬ ‫الله( الذي وُ ِ‬
‫قريب( إتيانه‬
‫‪) - 215‬يسألونك( يا محمد )ماذا ينفقون( أي الذي ينفقونه ‪،‬‬
‫والسائل عمرو بن الجموح وكان شيخا ذا مال فسللأل صلللى‬
‫الله عليه وسلم عما ينفق وعلى مللن ينفللق )قللل( لهللم )مللا‬
‫ن لما شلامل للقليلل والكللثير وفيلله بيللان‬ ‫أنفقتم من خير( بيا ٌ‬
‫المنفق الذي هو أحد شللقي السللؤال وأجللاب عللن المصللرف‬
‫الذي هو الشق الخر بقوله‪) :‬فللوالدين والقربيللن واليتللامى‬
‫والمساكين وابن السبيل( أي هم أولى بلله )ومللا تفعلللوا مللن‬
‫خير( إنفاق أو غيره )فإن الله به عليم( فمجاز عليه‬
‫‪) - 216‬كتللب( فللرض )عليكللم القتللال( للكفللار )وهللو كللره(‬
‫مكروه )لكم( طبعا لمشقته )وعسللى أن تكرهللوا شلليئا وهللو‬
‫خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم( لميللل النفللس‬
‫إلللى الشللهوات الموجبللة ونفورهللا عللن التكليفللات الموجبللة‬
‫لسعادتها فلعل لكم في القتال وإن كرهتمللوه خيللرا ً لن فيلله‬
‫إمللا الظفللر والغنيمللة أو الشللهادة والجللر وفللي تركلله وإن‬
‫أحببتموه شرا لن فيه الللذل والفقللر وحرمللان الجللر )والللله‬
‫يعلم( ما هو خير لكم )وأنتم ل تعلمون( ذلك فبادروا إلى مللا‬
‫يأمركم به‬
‫‪ - 217‬وأرسللل النللبي صلللى الللله عليلله وسلللم أول سللراياه‬
‫وعليها عبد الله بللن جحللش فقللاتلوا المشللركين وقتلللوا ابللن‬
‫الحضرمي آخر يوم من جمادى الخرة والتبس عليهم برجب‬
‫فعيرهللم الكفللار باسللتحلله فنللزل‪) :‬يسللألونك عللن الشللهر‬
‫محّرم )قتال فيه( بدل اشللتمال )قللل( لهللم )قتللال‬ ‫الحرام( ال ُ‬
‫فيه كبير( عظيم وزرا مبتدأ وخبر )وصللد( مبتللدأ منللع للنللاس‬
‫)عن سبيل الله( دينه )وكفر به( بالله )و( صد عن )المسللجد‬
‫الحرام( أي مكة )وإخراج أهله منلله( وهللم النللبي صلللى الللله‬
‫عليه وسلم والمؤمنون وخبر المبتدأ )أكبر( أعظم وزرا )عنللد‬
‫الله( من القتال فيه )والفتنة( الشرك منكم )أكبر من القتل(‬
‫لكم فيه )ول يزالون( أي الكفار )يقللاتلونكم( أيهللا المؤمنللون‬
‫)حتى( كي )يردوكم عن دينكللم( إلللى الكفللر )إن اسللتطاعوا‬
‫ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فللأولئك حبطللت(‬
‫بطلت )أعمالهم( الصالحة )في الدنيا والخرة( فل اعتداد بها‬
‫ول ثواب عليها والتقيد بالموت عليلله يفيللد أنلله لللو رجللع إللى‬
‫السلم لم يبطللل عمللله فيثللاب عليلله ول يعيللده كالحللج مثل‬
‫وعليه الشافعي )وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون(‬
‫‪ - 218‬ولما ظن السرية أنهم إن سلموا من الثم فل يحصل‬
‫لهللم أجللر نللزل )إن الللذين آمنللوا والللذين هللاجروا( فللارقوا‬
‫أوطانهم )وجاهدوا في سبيل الله( لعلء دينه )أولئك يرجون‬
‫رحمة الله( ثوابه )والله غفور( للمؤمنين )رحيم( بهم‬
‫‪) - 219‬يسألونك عن الخمللر والميسللر( القمللار مللا حكمهمللا‬
‫)قل( لهم )فيهما( أي في تعاطيهما )إثم كبير( عظيم ‪ ،‬وفللي‬
‫قراءة بالمثلثة }كثير{ لما يحصللل بسللببهما مللن المخاصللمة‬
‫والمشاتمة وقول الفحش )ومنافع للناس( باللذة والفرح في‬
‫الخمر وإصابة المال بل كد في الميسر )وإثمهما( أي ما ينشأ‬
‫عنهم من المفاسد )أكبر( أعظللم )مللن نفعهمللا( ولمللا نزلللت‬
‫شربها قوم وامتنع عنها آخرون إلللى أن حرمتهللا آيللة المللائدة‬
‫و(‬‫)ويسألونك ماذا ينفقون( أي ما قللدره )قللل( أنفقللوا )العفل َ‬
‫أي الفاضل عن الحاجة ول تنفقوا ما تحتاجون إليلله وتضلليعوا‬
‫أنفسكم ‪ ،‬وفي قراءة بالرفع بتقدير هو )كذلك( أي كمللا بيللن‬
‫لكم ما ذكر )يبين الله لكم اليات لعلكم تتفكرون(‬
‫‪) - 220‬في( أمللر )الللدنيا والخللرة( فتأخللذون بالصلللح لكللم‬
‫فيهما )ويسألونك عن اليتامى( ومللا يلقللونه مللن الحللرج فللي‬
‫شأنهم فإن واكلوهم يأثموا وإن عزلوا مللا لهللم مللن أمللوالهم‬
‫وصنعوا لهللم طعامللا وحللدهم فحللرج )قللل إصلللح لهللم( فللي‬
‫أمللوالهم بتنميتهللا ومللداخلتكم )خيللر( مللن تللرك ذلللك )وإن‬
‫تخالطوهم( أي تخلطوا نفقتكم بنقتهللم )فللإخوانكم( أي فهللم‬
‫إخوانكم في الدين ومن شأن الخ أن يخالط أخللاه أي فلكللم‬
‫ذلك )والله يعلم المفسد( لموالهم بمخالطته )من المصلللح(‬
‫بها فيجازي كل منهما )ولو شاء الله لعنتكللم( لضلليق عليكللم‬
‫بتحريم المخالطة )إن الله عزيز( غالب علللى أمللره )حكيللم(‬
‫في صنعه‬
‫كحوا( تتزوجوا أيها المسلمون )المشركات( أي‬ ‫‪) - 221‬ول َتن ِ‬
‫الكافرات )حتى يؤمن ولمة مؤمنة خير مللن مشللركة( حللرة‬
‫لن سبب نزولها العيب على من تزوج أمة وترغيبه في نكاح‬
‫حرة مشركة )ولو أعجبتكم( لجمالها ومالها وهللذا مخصللوص‬
‫بغير الكتابيات بآية }والمحصنات مللن الللذين أوتللوا الكتللاب{‬
‫كحوا( ُتزّوجوا )المشركين( أي الكفار المؤمنات )حللتى‬ ‫)ول ُتن ِ‬
‫يؤمنوا ولعبد مللؤمن خيللر مللن مشللرك ولللو أعجبكللم( لمللاله‬
‫وجماله )أولئك( أي أهل الشرك )يدعون إلى النار( بللدعائهم‬
‫إلى العمل الموجب لها فل تليق مناكحتهم )والله يدعو( على‬
‫لسان رسله )إلى الجنة والمغفرة( أي العمل المللوجب لهمللا‬
‫)بللإذنه( بللإرادته فتجللب إجللابته بتزويللج أوليللائه )ويللبين آيللاته‬
‫للناس لعلهم يتذكرون( يتعظون‬
‫‪) - 222‬ويسألونك عن المحيض( أي الحيللض أو مكللانه مللاذا‬
‫يفعلل بالنسلاء فيله )قلل هلو أذى( قلذر أو محلله )فلاعتزلوا‬
‫النساء( اتركوا وطأهن )في المحيض( أي وقته أو مكانه )ول‬
‫تقربوهن( بالجماع )حتى يط ّّهرن( بسللكون الطللاء وتشللديدها‬
‫والهاء وفيه إدغام التاء في الصل في الطاء أي يغتسلن بعد‬
‫انقطاعه )فإذا تطهرن فأتوهن( بالجمللاع )مللن حيللث أمركللم‬
‫الله( بتجنبه في الحيض وهو القبل ول تعدوه إلللى غيللره )إن‬
‫الللله يحللب( يللثيب ويكللرم )التللوابين( مللن الللذنوب )ويحللب‬
‫المتطهرين( من القذار‬
‫‪) - 223‬نساؤكم حرث لكم( أي محللل زرعكللم الولللد )فللأتوا‬
‫حرثكم( أي محله وهو القبل )أّنى( كيللف )شللئتم( مللن قيللام‬
‫وقعود واضطجاع وإقبال وإدبار ونزل ردا لقللول اليهللود‪ :‬مللن‬
‫أتى امرأته في قبلهللا أي مللن جهللة دبرهللا جللاء الولللد أحللول‬
‫)وقللدموا لنفسللكم( العمللل الصللالح كالتسللمية عنللد الجمللاع‬
‫)واتقوا الله( في أمره ونهيه )واعلموا أنكم ملقللوه( بللالبعث‬
‫فيجازيكم بأعمالكم )وبشر المؤمنين( الذين اتقوه بالجنة‬
‫‪) - 224‬ول تجعلوا الله( أي الحلف بلله )عرضللة( علللة مانعللة‬
‫)ليمانكم( أي نصبا ً لها بأن تكثروا الحلللف بلله )أن( ل )تللبروا‬
‫وتتقوا( فتكره اليمين علللى ذلللك ويسللن فيلله الحنللث ويكّفللر‬
‫بخلفها على فعللل الللبر ونحللوه فهللي طاعللة )وتصلللحوا بيللن‬
‫الناس( المعنى ل تمتنعوا من فعل ما ذكر من البر ونحوه إذا‬
‫حلفتم عليه بل ائتوه وكفروا لن سللبب نزولهللا المتنللاع مللن‬
‫ذلك )والله سميع( لقوالكم )عليم( بأحوالكم‬
‫‪) - 225‬ل يؤاخذكم الله باللغو( الكائن )في أيمانكم( وهو مللا‬
‫يسبق إليه اللسان من غير قصللد الحللف نحلو والللله ‪ ،‬وبللى‬
‫والله ‪ ،‬فل إثم عليه ول كفللارة )ولكللن يؤاخللذكم بملا كسللبت‬
‫قلوبكم( أي قصدته من اليمان إذا حنثتم )والللله غفللور( لمللا‬
‫كان من اللغو )حليم( بتأخير العقوبة عن مستحقها‬
‫‪) - 226‬لللللذين يؤللللون ملللن نسلللائهم( أي يحلفلللون أن ل‬
‫يجامعوهن )ترّبص( انتظار )أربعة أشللهر فللإن فللاؤوا( رجعللوا‬
‫فيها أو بعدها عن اليمين إلى الوطء )فإن الله غفور( لهم ما‬
‫أتوه من ضرر المرأة بالحلف )رحيم( بهم‬
‫‪) - 227‬وإن عزموا الطلق( أي عليه بأن لم يفيئوا فليوِقعوه‬
‫)فإن الله سميع( لقولهم )عليم( بعزمهم المعنللى ليللس لهللم‬
‫بعد تربص ما ذكر إل الفيئة أو الطلق‬
‫‪) - 228‬والمطلقات يتربصن( أي لينتظللرن )بأنفسللهن( عللن‬
‫النكاح )ثلثة قروء( تمضي من حين الطلق ‪ ،‬جمع قَْرء بفتللح‬
‫القاف وهو الطهر أو الحيض قولن وهذا في المللدخول بهللن‬
‫أما غيرهن فل عدة عليهن لقوله }فما لكم عليهن من عدة{‬
‫وفي غير اليسة والصللغيرة فعللدتهن ثلثللة أشللهر والحوامللل‬
‫فعدتهن أن يضللعن حملهللن كمللا فللي سللورة الطلق والمللاء‬
‫فعدتهن َقرءان بالسنة )ول يحل لهن أن يكتمن ما خلق الللله‬
‫في أرحامهن( من الولد والحيض )إن كن يؤمن بالله واليللوم‬
‫الخر وبعولتهن( أزواجهن )أحق بردهن( بمراجعتهن ولو أ ََبين‬
‫)في ذلك( أي في زمن التربص )إن أرادوا إصلحا( بينهمللا ل‬
‫إضرار الملرأة ‪ ،‬وهلو تحريللض علللى قصلده ل شلرط لجللواز‬
‫الرجعللة وهللذا فللي الطلق وأحللق ل تفضلليل فيلله إذ ل حللق‬
‫لغيرهم من نكاحهن فللي العللدة )ولهللن( علللى الزواج )مثللل‬
‫الذي( لهللم )عليهللن( مللن الحقللوق )بللالمعروف( شللرعا مللن‬
‫حسن العشرة وترك الضللرار ونحللو ذلللك )وللرجللال عليهللن‬
‫درجة( فضيلة في الحق من وجوب طاعتهن لهم لما سللاقوه‬
‫من المهر والنفاق )والله عزيز( في ملكه )حكيم( فيما دبره‬
‫لخلقه‬
‫‪) - 229‬الطلق( أي التطليق الذي يراجع بعللده )مرتللان( أي‬
‫اثنتان )فإمساك( أي فعليكم إمساكهن بعده بللأن تراجعللوهن‬
‫)بمعللروف( مللن غيللر ضللرار )أو تسللريح( أي إرسللال لهللن‬
‫)بإحسلللان ول يحلللل لكلللم( أيهلللا الزواج )أن تأخلللذوا مملللا‬
‫آتيتموهن( من المهور )شلليئا( إذا طلقتمللوهن )إل أن يخافللا(‬
‫أي الزوجللان )أ( ن )ل يقيمللا حللدود الللله( أي أن ل يأتيللا بمللا‬
‫حده لهما من الحقوق وفي قراءة }ُيخافا{ بالبنللاء للمفعللول‬
‫فأن ل يقيما بدل اشتمال من الضمير فيلله وقللرئ بالفوقانيللة‬
‫في الفعلين )فإن خفتم أ( ن )ل يقيمللا حللدود الللله فل جنللاح‬
‫عليهما( )فيما افتدت به( نفسللهما مللن المللال ليطلقهللا أي ل‬
‫حللرج علللى الللزوج فللي أخللذه ول الزوجللة فللي بللذله )تلللك(‬
‫الحكام المذكورة )حدود الللله فل تعتللدوها ومللن يتعللد حلدود‬
‫الله فأولئك هم الظالمون(‬
‫‪) - 230‬فإن طلقها( الزوج بعد الثنتين )فل تحل له من بعللد(‬
‫أي بعللد الطلقللة الثالثللة )حللتى تنكللح( تللتزوج )زوجللا غيللره(‬
‫ويطَأهلا كملا فلي الحلديث رواه الشليخان )فلإن طلقهلا( أي‬
‫الزوج الثاني )فل جناح عليهما( أي الزوجة والزوج الول )أن‬
‫يتراجعا( إلللى النكللاح بعللد انقضللاء العللدة )إن ظنللا أن يقيمللا‬
‫حدود الله وتلك( المذكورات )حدود الله يبينها لقوم يعلمون(‬
‫يتدبرون‬
‫‪) - 231‬وإذا طلقتللم النسللاء فبلغللن أجلهللن( قللاربن انقضللاء‬
‫عدتهن )فأمسللكوهن( بللأن تراجعللوهن )بمعللروف( مللن غيللر‬
‫ضرر )أو سرحوهن بمعروف( اتركلوهن حللتى تنتهللي عللدتهن‬
‫)ول تمسكوهن( بالرجعللة )ضللرارًا( مفعللول لجللله )لتعتللدوا(‬
‫عليهن باللجاء إلى الفتداء والتطليق وتطويل الحبس )ومللن‬
‫يفعل ذلك فقد ظلم نفسه( بتعريضللها إلللى عللذاب الللله )ول‬
‫تتخذوا آيات الله هزوًا( مهزوءا ً بها بمخالفتها )واذكللروا نعمللة‬
‫الله عليكم( بالسلم )وما أنزل عليكم مللن الكتللاب( القللرآن‬
‫)والحكمة( ما فيه من الحكللام )يعظكللم بلله( بللأن تشللكروها‬
‫بالعمل به )واتقوا الله واعلموا أن الله بكل شيء عليللم( ول‬
‫يخفى عليه شيء‬
‫‪) - 232‬وإذا طلقتم النساء فبلغللن أجلهللن( انقضللت عللدتهن‬
‫ضلوهن( خطاب للولياء أي تمنعوهن مللن )أن ينكحللن‬ ‫)فل تع ُ‬
‫أزواجهن( المطلقين لهن لن سللبب نزولهللا أن أخللت معقللل‬
‫بن يسار طلقها زوجها فلأراد أن يراجعهلا فمنعهللا معقلل بللن‬
‫يسللار كمللا رواه الحللاكم )إذا تراضللوا( أي الزواج والنسللاء‬
‫)بينهم بالمعروف( شرعا )ذلك( النهي عن العضل )يوعظ به‬
‫من كان منكللم يللؤمن بللالله واليللوم الخللر( لنلله المنتفللع بلله‬
‫)ذلكم( أي ترك العضل )أزكى( خير )لكم وأطهر( لكم ولهللم‬
‫لما يخشى على الزوجين مللن الريبللة بسللبب العلقللة بينهمللا‬
‫)والله يعلم( ما فيه المصلحة )وأنتم ل تعلمون( ذلك فللاتبعوا‬
‫أوامره‬
‫‪) - 233‬والوالدات يرضللعن( أي ليرضللعن )أولدهللن حللولين(‬
‫عللامين )كللاملين( صللفة مؤكللدة ‪ ،‬ذلللك )لمللن أراد أن يتللم‬
‫الرضللاعة( ول زيللادة عليلله )وعلللى المولللود للله( أي الب‬
‫)رزقهن( إطعام الوالدات )وكسوتهن( على الرضللاع إذا كللن‬
‫مطلقللات )بللالمعروف( بقللدر طللاقته )ل تكلللف نفللس إل‬
‫وسعها( طاقتها )ل تضار والدة بولدها( أي بسللببه بللأن تكللره‬
‫على إرضاعه إذا امتنعللت )ول( يضللار )مولللود للله بولللده( أي‬
‫بسببه بأن يكلف فوق طاقته وإضافة الولللد إلللى كللل منهمللا‬
‫في الموضعين للستعطاف )وعلللى الللوارث( أي وارث الب‬
‫وهو الصبي أي على وَّليه في مللاله )مثللل ذلللك( الللذي علللى‬
‫الب للوالدة من الللرزق والكسللوة )فللإن أرادا( أي الوالللدان‬
‫)فصال( فطاما له قبل الحللولين صللادرا )عللن تللراض( اتفللاق‬
‫)منهما وتشاور( بينهما لتظهر مصلحة الصبي فيلله )فل جنللاح‬
‫عليهما( في ذلك )وإن أردتم( خطللاب للبللاء )أن تسترضللعوا‬
‫أولدكم( مراضع غيللر الوالللدات )فل جنللاح عليكللم( فيلله )إذا‬
‫سلمتم( إليهن )ما آتيتم( أي أردتللم إيتللاءه لهللن مللن الجللرة‬
‫)بالمعروف( بالجميل كطيب النفس )واتقوا الله واعلمللوا أن‬
‫الله بما تعملون بصير( ل يخفى عليه شيء منه‬
‫‪) - 234‬والذين يتوفللون( يموتللون )منكللم ويللذرون( يللتركون‬
‫)أزواجا ً يتربصن( أي ليتربصن )بأنفسهن( بعدهم عللن النكللاح‬
‫)أربعة أشهر وعشرا( من الليالي وهذا في غير الحوامل وأما‬
‫الحوامل فعدتهن أن يضعن حملهن بآية الطلق والمللة علللى‬
‫النصف من ذللك بالسللنة )فلإذا بلغلن أجلهلن( انقضلت ملدة‬
‫تربصللهن )فل جنللاح عليكللم( أيهللا الوليللاء )فيمللا فعلللن فللي‬
‫أنفسهن( من التزين والتعرض للخطاب )بللالمعروف( شللرعا‬
‫)والله بما تعملون خبير( عالم بباطنه كظاهره‬
‫‪) - 235‬ول جناح عليكم فيما عّرضتم( لوحتم )به مللن خطبلة‬
‫النساء( المتوفى عنهن أزواجهن فللي العللدة كقللول النسللان‬
‫مثل‪ :‬إنك لجميلللة ‪ ،‬ومللن يجللد مثلللك ‪ ،‬ورب راغللب فيللك )أو‬
‫أكننتم( أضمرتم )في أنفسكم( من قصد نكاحهن )علللم الللله‬
‫أنكم سللتذكرونهن( بالخطبللة ول تصللبرون عنهللن فأبللاح لكللم‬
‫التعريض )ولكن ل تواعدوهن سرا( أي نكاحللا )إل( لكللن )أن‬
‫تقولوا قول معروفا( أي ما عرف شرعا من التعريللض فلكللم‬
‫ذلك )ول تعزموا عقللدة النكللاح( أي علللى عقللده )حللتى يبلللغ‬
‫الكتاب( أي المكتوب من العدة )أجله( بللأن تنتهللي )واعلمللوا‬
‫أن الله يعلم ما في أنفسكم( من العللزم وغيللره )فاحللذروه(‬
‫أن يعاقبكم إذا عزمتم )واعلموا أن الله غفللور( لمللن يحللذره‬
‫)حليم( بتأخير العقوبة عن مستحقها‬
‫مسللوهن(‬ ‫‪) - 236‬ل جناح عليكم إن طلقتم النسللاء مللا لللم ت َ َ‬
‫ن{ أي تجللامعوهن )أو( لللم )تفرضللوا‬ ‫سللوه ّ‬
‫وفي قللراءة }ُتما ّ‬
‫لهن فريضة( مهرا ‪ ،‬وما مصدرية ظرفية أي ل تبعة عليكللم ‪-‬‬
‫فلي الطلق زمللن عللدم المسليس والفلرض ‪ -‬بلإثم ول مهلر‬
‫سع(‬ ‫مو ِ‬
‫فطلقوهن )ومتعوهن( أعطوهن ما يتمتعن به )على ال ُ‬
‫مْقِتر( الضيق الرزق )قدره( يفيد‬ ‫الغني منكم )قَد َُره وعلى ال ُ‬
‫أنلله ل نظللر إلللى قللدر الزوجللة )متاع لًا( تمتيع لا ً )بللالمعروف(‬
‫شرعا ً صفة متاعا ً )حقًا( صفة ثانيللة أو مصللدر مؤكللدة )علللى‬
‫المحسنين( المطيعين‬
‫‪) - 237‬وإن طلقتموهن من قبل أن تمسللوهن وقللد فرضللتم‬
‫لهللن فريضللة فنصللف مللا فرضللتم( يجللب لهللن ويرجللع لكللم‬
‫النصف )إل( لكن )أن يعفون( أي الزوجات فيتركنه )أو يعفللو‬
‫الذي بيده عقدة النكاح( وهو الزوج فيترك لهللا الكللل ‪ ،‬وعللن‬
‫ابن عباس‪ :‬الولي إذا كانت محجورة فل حرج في ذلللك )وأن‬
‫تعفوا( مبتدأ خبره )أقرب للتقوى ول تنسللوا الفضللل بينكللم(‬
‫أي أن يتفضل بعضكم على بعض )إن الله بما تعملون بصير(‬
‫فيجازيكم به‬
‫‪) - 238‬حافظوا على الصلوات( الخمس بأدائها فللي أوقاتهللا‬
‫)والصلة الوسطى( هي العصر أو الصبح أو الظهر أو غيرهللا‬
‫أقللوال وأفردهللا بالللذكر لفضلللها )وقومللوا لللله( فللي الصلللة‬
‫)قانتين( قيل مطيعين لقلوله صللى اللله عليله وسللم‪" :‬كلل‬
‫قنوت فللي القللرآن فهللو طاعللة" رواه أحمللد وغيللره ‪ ،‬وقيللل‬
‫ساكتين لحديث زيد بن أرقللم‪ :‬كنللا نتكلللم فللي الصلللة حللتى‬
‫نزلت فأمرنا بالسكوت ونهينا عن الكلم ‪ ،‬رواه الشيخان‬
‫ل( جمللع‬‫‪) - 239‬فإن خفتم( من عدو أو سيل أو سبع )فرجللا ً‬
‫راجل أي مشاة صلوا )أو ركبانا( جمع راكب أي كيللف أمكللن‬
‫مستقبلي القبلة أو غيرهللا ويللومئ بللالركوع والسللجود )فللإذا‬
‫أمنتم( من الخوف )فاذكروا الله( أي صلوا )كمللا علمكللم مللا‬
‫لللم تكونللوا تعلمللون( قبللل تعليملله مللن فرائضللها وحقوقهللا‬
‫والكاف بمعنى مثل وما مصدرية أو موصولة‬
‫‪) - 240‬والللذين يتوفللون منكللم ويللذرون أزواجللًا( فليوصللوا‬
‫ة( وفي قراءة بالرفع أي عليهم )لزواجهم( وليعطللوهن‬ ‫)وصي ً‬
‫)متاع لًا( مللا يتمتعللن بلله مللن النفقللة والكسللوة )إلللى( تمللام‬
‫)الحول( من موتهم الواجب عليهن تربصه )غير إخراج( حللال‬
‫أي غير مخرجات من مسكنهن )فإن خرجللن( بأنفسللهن )فل‬
‫جناح عليكم( يا أولياء الميت )في ما فعلن في أنفسهن مللن‬
‫معروف( شرعا كلالتزين وتلرك الحلداد وقطلع النفقلة عنهلا‬
‫)والللله عزيللز( فللي ملكلله )حكيللم( فللي صللنعه ‪ ،‬والوصللية‬
‫المذكورة منسوخة بآية الميراث وتربللص الحللول بآيللة أربعللة‬
‫سكنى ثابتللة‬ ‫أشهرٍ وعشرا ً السابقة المتأخرة في النزول ‪ ،‬وال ُ‬
‫لها عند الشافعي رحمه الله‬
‫‪) - 241‬وللمطلقات متاع( يعطينه )بالمعروف( بقدر المكان‬
‫)حقا( نصب بفعله المقدر )على المتقين( الللله تعللالى كللرره‬
‫ليعم الممسوسة أيضا إذ الية السابقة في غيرها‬
‫‪) - 242‬كذلك( كما يبين لكم ملا ذكلر )يللبين اللله لكللم آيلاته‬
‫لعلكم تعقلون( تتدبرون‬
‫‪) - 243‬ألم تر( اسللتفهام تعجللب وتشللويق إلللى اسللتماع مللا‬
‫بعده أي ينته علمللك )إلللى الللذين خرجللوا مللن ديللارهم وهللم‬
‫ألللوف( أربعللة أوثمانيللة أو عشللرة أو ثلثللون أو أربعللون أو‬
‫سبعون ألفا )حذر المللوت( مفعللول للله وهللم قللوم مللن بنللي‬
‫إسرائيل وقع الطاعون ببلدهم ففروا )فقال لهم الله موتوا(‬
‫فملاتوا )ثلم أحيللاهم( بعللد ثمانيللة أيللام أو أكلثر بللدعاء نللبيهم‬
‫حْزقيل بكسر المهملة والقاف وسكون الزاي ]وهو نبي الللله‬ ‫ِ‬
‫ذي الكفل[ فعاشوا دهرا عليهم أثر الموت ل يلبسون ثوبا إل‬
‫عاد كالكفن واسللتمرت فللي أسللباطهم )إن الللله لللذو فضللل‬
‫على النللاس( ومنلله إحيللاء هللؤلء )ولكللن أكللثر النللاس( وهللم‬
‫الكفار )ل يشللكرون( والقصللد مللن ذكللر خللبر هللؤلء تشللجيع‬
‫المؤمنين على القتال ولذا عطف عليه‬
‫‪) - 244‬وقاتلوا في سبيل الله( أي لعلء دينلله )واعلمللوا أن‬
‫الله سميع( لقوالكم )عليم( بأحوالكم فمجازيكم‬
‫‪) - 245‬من ذا الذي يقرض الله( بإنفاق ماله في سبيل الللله‬
‫)قرضلا ً حسللنًا( بللأن ينفقلله لللله عللز وجللل عللن طيللب قلللب‬
‫)فيضاعَفه( وفللي قللراءة }فيضلّعفه{ بالتشللديد )للله أضللعافا‬
‫كثيرة( من عشر إلى أكثر من سللبعمائة كمللا سلليأتي )والللله‬
‫يقبض( يمسللك الللرزق عمللن يشللاء ابتلء )ويبسللط( يوسللعه‬
‫لمللن يشللاء امتحانللا )وإليلله ترجعللون( فللي الخللرة بللالبعث‬
‫فيجازيكم بأعمالكم‬
‫‪) - 246‬ألم تر إلى المل( الجماعللة )مللن بنللي إسللرائيل مللن‬
‫بعد( موت )موسى( أي إلى قصتهم وخبرهم )إذ قللالوا لنللبي‬
‫لهم( هو شمويل )ابعللث( أقللم )لنللا مِلكللا نقاتللل( معلله )فللي‬
‫سبيل الله( تنتظم به كلمتنا ونرجع إليه )قال( النبي لهم )هل‬
‫عسلليتم( بالفتللح والكسللر )إن كتللب عليكللم القتللال أ( ن )ل‬
‫تقاتلوا( خبر عسى والستفهام لتقرير التوقيع بها )قالوا ومللا‬
‫لنا أ( ن )ل نقاتللل فللي سللبيل الللله وقللد أخرجنللا مللن ديارنللا‬
‫وأبنائنا( بسببهم وقتلهم وقد فعل بهم ذلك قوم جالوت أي ل‬
‫مانع منه مع وجود مقتضيه ‪ ،‬قال تعالى‪) :‬فلمللا كتللب عليهللم‬
‫القتال تولوا( عنه وجبنوا )إل قليل منهم( وهللم الللذين عللبروا‬
‫النهللر مللع طللالوت كمللا سلليأتي )والللله عليللم بالظللالمين(‬
‫ك فأجللابه إلللى إرسللال‬ ‫ي إرسللا َ‬
‫ل مل ل ٍ‬ ‫فمجللازيهم وسللأل النللب ّ‬
‫طالوت‬
‫‪) - 247‬وقال لهم نبيهم إن الله قد بعث لكللم طللالوت مِلك لا ً‬
‫قالوا أنى( كيف )يكون له الملللك علينللا ونحللن أحللق بالملللك‬
‫منه( لنه ليس من سبط المملكللة ول النبللوة وكللان دباغللا أو‬
‫راعيا )ولم يؤت سعة مللن المللال( يسللتعين بهللا علللى إقامللة‬
‫الملك )قال( النللبي لهللم )إن الللله اصللطفاه( اختللاره للملللك‬
‫)عليكم وزاده بسطة( سعة )في العلم والجسم( وكان أعلللم‬
‫بني إسرائيل يومئذ وأجملهم وأتمهم خلقا )والله يؤتي ملكلله‬
‫من يشاء( إيتاءه ل اعتراض عليه )والله واسع( فضله )عليم(‬
‫بمن هو أهل له‬
‫‪) - 248‬وقال لهم نبيهم( لما طلبوا منه آيللة علللى ملكلله )إن‬
‫كه أن يأتيكم التابوت( الصندوق كان فيه صللور النبيللاء‬ ‫مل ْ ِ‬
‫آية ُ‬
‫أنزله الللله علللى آدم واسللتمر إليهللم فغلبهللم العمالقللة عليلله‬
‫وأخذوه وكانوا يسللتفتحون بلله علللى عللدوهم ويقللدمونه فللي‬
‫القتال ويسكنون إليه كما قال تعالى )فيلله سللكينة( طمأنينللة‬
‫لقلوبكم )من ربكم وبقية مما تللرك آل موسللى وآل هللارون(‬
‫وهي نعل موسى وعصاه وعمامللة هللارون وقفيللز مللن المللن‬
‫الذي كان ينزل عليهم ورضاض من اللواح )تحمله الملئكللة(‬
‫حال من فاعل يأتيكم )إن في ذلك لية لكم( على ملكلله )إن‬
‫كنتم مللؤمنين( فحملتلله الملئكللة بيللن السللماء والرض وهللم‬
‫ينظللرون إليلله حللتى وضللعته عنللد طللالوت فللأقروا بملكلله‬
‫وتسارعوا إلى الجهاد فاختار من شبابهم سبعين ألفا‬
‫‪) - 249‬فلمللا فصللل( خللرج )طللالوت بللالجنود( مللن بيللت‬
‫المقدس وكان الحر شديدا وطلبوا منه المللاء )قللال إن الللله‬
‫مبتليكم( مختبركم )بنَهر( ليظهر المطيع منكم والعاصي وهو‬
‫بيللن الردن وفلسللطين )فمللن شللرب منلله( أي مللن مللاءه‬
‫)فليس مني( أي من أتباعي )ومن لللم يطعملله( يللذقه )فللإنه‬
‫غرفة( بالفتح والضم )بيده( فللاكتفى بهللا‬ ‫مني إل من اغترف ُ‬
‫ولم يزد عليها فإنه مني )فشربوا منه( فلما وافوه بكثرة )إل‬
‫قليل ً منهم( فاقتصروا على الغرفة روي أنها كفتهللم لشللربهم‬
‫ودوابهم وكانوا ثلثمائة وبضعة عشللر رجل ً )فلمللا جللاوزه هللو‬
‫والذين آمنوا معه( وهم الذين اقتصروا على الغرفللة )قللالوا(‬
‫أي الذين شربوا )ل طاقة( قوة )لنا اليللوم بجللالوت وجنللوده(‬
‫أي بقتالهم وجبنوا ولم يجاوزوه )قال الذين يظنون( يوقنللون‬
‫)أنهم ملقوا الله( بالبعث وهللم الللذين جللاوزوه )كللم( خبريللة‬
‫بمعنى كثير )من فئة( جماعة )قليلللة غلبللت فئة كللثيرة بللإذن‬
‫الله( بإرادته )والله مع الصابرين( بالعون والنصر‬
‫‪) - 250‬ولمللا بللرزوا لجللالوت وجنللوده( أي ظهللروا لقتللالهم‬
‫وتصافوا )قالوا ربنا أفرغ( أصبب )علينا صبرا وثبت أقللدامنا(‬
‫بتقوية قلوبنا على الجهاد )وانصرنا على القوم الكافرين(‬
‫‪) - 251‬فهزموهم( كسروهم )بإذن الله( بإرادته )وقتل داود(‬
‫وكللان فللي عسللكر طللالوت )جللالوت وآتللاه( أي داود )الللله‬
‫الملك( في بني إسرائيل )والحكمة( النبوة بعد موت شمويل‬
‫وطالوت ولم يجتمعا لحد قبله )وعلملله ممللا يشللاء( كصللنعة‬
‫الدروع ومنطق الطير )ولول دفع الللله النللاس بعضللهم( بللدل‬
‫بعض من الناس )ببعللض لفسللدت الرض( بغلبللة المشللركين‬
‫وقتل المسلللمين وتخريللب المسللاجد )ولكللن الللله ذو فضللل‬
‫على العالمين( فدفع بعضهم ببعض‬
‫‪) - 252‬تلك( هذه اليات )آيات الله نتلوها( نقصها )عليك( يا‬
‫محمد )بالحق( بالصدق )وإنك لمللن المرسلللين( التأكيللد بللإن‬
‫وغيرها ردا ً لقول الكفار له لست مرسل‬
‫‪) - 253‬تلك( مبتدأ )الرسللل( صللفة أو خللبر )فضلللنا بعضللهم‬
‫على بعض( بتخصيصه بمنقبة ليست بغيللره )منهللم مللن كلللم‬
‫ه( كموسى )ورفللع بعضللهم( أي محمللدا ً صلللى الللله عليلله‬ ‫الل ُ‬
‫وسلللم )درجللات( علللى غيللره بعمللوم الللدعوة وخت ْللم النبللوة‬
‫وتفضلليل أمتلله علللى سللائر المللم والمعجللزات المتكللاثرة‬
‫والخصائص العديدة )وآتينا عيسى ابن مريم البينات وأيللدناه(‬
‫دس( جبريل يسير معه حيث سار )ولو شاء‬ ‫قويناه )بروح الُق ُ‬
‫الله( لهدى الناس جميعا )ما اقتتللل الللذين مللن بعللدهم( بعللد‬
‫الرسل أي أممهم )من بعللد مللا جللاءتهم البينللات( لختلفهللم‬
‫وتضليل بعضهم بعضا )ولكن اختلفوا( لمشيئته ذلللك )فمنهللم‬
‫من آمن( ثبت على إيمانه )ومنهم من كفللر( كالنصللارى بعللد‬
‫المسيح )ولو شاء الله ما اقتتلوا( تأكيد )ولكن الله يفعللل مللا‬
‫يريد( من توفيق من شاء وخذلن من شاء‬
‫‪) - 254‬يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقنللاكم( زكللاته )مللن‬
‫ة( صداقة تنفللع )ول‬ ‫خل ّ َ‬
‫ع( فداء )فيه ول ُ‬
‫قبل أن يأتي يوم ل بي َ‬
‫ة( بغير إذنه وهو يوم القيامة ‪ ،‬وفي قراءة برفع الثلثة‬ ‫شفاع َ‬
‫)والكللافرون( بللالله أو بمللا فللرض عليهللم )هللم الظللالمون(‬
‫لوضعهم أمر الله في غير محله‬
‫‪) - 255‬الله ل إللله( أي ل معبللود بحللق فللي الوجللود )إل هللو‬
‫الحي( الدائم بالبقاء )القيوم( المبالغ في القيام بتدبير خلقلله‬
‫ة( نعاس )ول نوم له ما في السماوات وما فللي‬ ‫سن ٌ‬
‫)ل تأخذه ِ‬
‫الرض( ملكا وخلقا وعبيدا )من ذا الللذي( أي ل أحللد )يشللفع‬
‫عنده إل بإذنه( له فيها )يعلم ما بين أيديهم( أي الخلللق )ومللا‬
‫خلفهم( أي من أمر الدنيا والخرة )ول يحيطللون بشلليء مللن‬
‫علمه( أي ل يعلمللون شلليئا مللن معلومللاته )إل بمللا شللاء( أن‬
‫ت‬‫يعلمهللم بلله منهللا بإخبللار الرسللل )وسللع كرسلليه السللماوا ِ‬
‫ض( قيل أحاط علمه بهما وقيل الكرسي نفسه مشتمل‬ ‫والر َ‬
‫عليهما لعظمته ‪ ،‬لحديث‪" :‬ما السماوات السبع في الكرسي‬
‫إل كللدراهم سللبعة ألقيللت فللي تللرس"‪) .‬ول يللؤوده( يثقللله‬
‫)حفظهما( أي السماوات والرض )وهللو العلللي( فللوق خلقلله‬
‫بالقهر )العظيم( الكبير‬
‫‪) - 256‬ل إكللراه فللي الللدين( علللى الللدخول فيلله )قللد تللبين‬
‫الرشد من الغي( أي ظهر باليلات البينلات أن اليملان رشلد‬
‫والكفر غي نزلللت فيمللن كللان للله مللن النصللار أولد أراد أن‬
‫يكرههم على السلم )فمللن يكفللر بالطللاغوت( الشلليطان أو‬
‫الصنام وهو يطلق على المفرد والجمللع )ويللؤمن بللالله فقللد‬
‫استمسللك( تمسللك )بللالعروة الللوثقى( بالعقللد المحكللم )ل‬
‫انفصام( انقطاع )لها والله سميع( بما يقال )عليم( بما يفعل‬
‫‪) - 257‬الله ولي( ناصر )الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات(‬
‫الكفر )إلى النور( اليمان )والذين كفروا أولياؤهم الطللاغوت‬
‫يخرجونهم من النور إلللى الظلمللات( ذكللر الخللراج إمللا فللي‬
‫مقابلة قوله }يخرجهم من الظلمات{ أو فللي كللل مللن أمللن‬
‫بالنبي قبل بعثته من اليهود ثم كفر به )أولئك أصللحاب النللار‬
‫هم فيها خالدون(‬
‫ج( جللادل )إبراهيللم فللي ربلله( للل‬
‫‪) - 258‬ألم تر إلى الذي حا ّ‬
‫)أن آتاه الله الملك( أي حمله بطللره بنعمللة الللله علللى ذلللك‬
‫ج )قال إبراهيم( لما قال للله مللن‬ ‫وهو نمرود )إذ( بدل من حا ّ‬
‫ي الذي يحيللي ويميللت( أي يخلللق‬ ‫ربك الذي تدعونا إليه ‪) ،‬رب ّ‬
‫الحياة والموت في الجسللاد )قللال( هللو )أنللا أحيللي وأميللت(‬
‫بالقتل والعفو عنه ودعا برجلين فقتل أحدهما وتللرك الخللر ‪،‬‬
‫فلما رآه غبيا ً )قال إبراهيم( منتقل إلى حجة أوضح منها )فإن‬
‫الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها( أنت )من المغرب‬
‫فبهللت الللذي كفللر( تحيللر ودهللش )والللله ل يهللدي القللوم‬
‫الظالمين( بالكفر إلى محجة الحتجاج‬
‫‪) - 259‬أو( رأيت )كالذي( الكاف زائدة )مر على قرية( هللي‬
‫بيت المقدس راكبا على حمار ومعه سلة تيللن وقللدح عصللير‬
‫وهو عزير )وهي خاوية( سللاقطة )علللى عروشللها( سللقوطها‬
‫صللر )قللال أنللى( كيللف )يحيللي هللذه الللله بعللد‬ ‫خت ُن َ ّ‬
‫لما خربها ب ُ ْ‬
‫موتها( استعظاما ً لقدرته تعللالى )فأمللاته الللله( وألبثلله )مللائة‬
‫عام ثم بعثه( أحياه ليريه كيفيلة ذللك )قللال( تعلالى للله )كلم‬
‫لبثت( مكثت هنا )قال لبثت يوما ً أو بعض يوم( لنلله نللام أول‬
‫النهار فقبض وُأحيي عند الغروب فظن أنه يللوم النللوم )قللال‬
‫بل لبثت مللائة عللام فللانظر إلللى طعامللك( الللتين )وشللرابك(‬
‫العصير )لم يتسّنه( لم يتغير مع طول الزمللان ‪ ،‬والهللاء قيللل‬
‫أصل من سللانهت وقيللل للسللكت مللن سللانيت وفللي قللراءة‬
‫بحذفها )وانظر إلى حمللارك( كيللف هللو فللرآه ميتللا وعظللامه‬
‫بيض تلللوح! فعلنللا ذلللك لتعلللم )ولنجعلللك آيللة( علللى البعللث‬
‫)للناس وانظللر إلللى العظللام( مللن حمللارك )كيللف ُننشللزها(‬
‫نحييها بضم النون وقرئ بفتحها من أنشز ونشز لغتللان وفللي‬
‫قراءة }ننشرها{ بالراء نحركها ونرفعها )ثم نكسللوها لحم لًا(‬
‫فنظر إليها وقد تركبت وكسيت لحما ونفخ فيه الللروح ونهللق‬
‫)فلما تبين له( ذلك بالمشللاهدة )قللال أعلللم( علللم مشللاهدة‬
‫م{ أمللر مللن‬ ‫)أن الله على كل شيء قدير( وفي قراءة }اعْل َ ْ‬
‫الله له‬
‫‪) - 260‬و( اذكللر )إذ قللال إبراهيللم رب أرنللي كيللف تحيللي‬
‫الموتى قال( تعالى له )أولم تللؤمن( بقللدرتي علللى الحيللاء ‪،‬‬
‫سللأله مللع علملله بإيمللانه بللذلك ليجيبلله بمللا أجللاب فيعلللم‬
‫السامعون غرضه )قال بلى( آمنت )ولكن( سألتك )ليطمئن(‬
‫يسكن )قلبي( بالمعاينة المضمومة إلى الستدلل )قال فخذ‬
‫صرهن إليك( بكسر الصاد وضمها ‪ ،‬أملهللن‬ ‫أربعة من الطير ف ِ‬
‫إليك وقطعهن واخلط لحمهن وريشهن )ثم اجعللل علللى كللل‬
‫جبل( من جبال أرضك )منهن جزءا ً ثم ادعهن( إليللك )يأتينللك‬
‫سعيا( سريعا )واعلم أن الله عزيز( ل يعجزه شلليء )حكيللم(‬
‫في صنعه فأخذ طاووسا ونسرا وغرابا وديكا وفعللل بهللن مللا‬
‫ذكر وأمسك رؤوسهن عنده ودعاهن فتطايرت الجللزاء إلللى‬
‫بعضها حتى تكاملت ثم أقبلت إلى رؤوسها‬
‫‪) - 261‬مثل( صفة نفقات )الذين ينفقون أموالهم في سبيل‬
‫الله( أي طاعته )كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة‬
‫مائة حبة( فكذلك نفقاتهم تضاعفت لسبعمائة ضللعف )والللله‬
‫يضللاعف( أكللثر مللن ذلللك )لمللن يشللاء والللله واسللع( فضللله‬
‫)عليم( بمن يستحق المضاعفة‬
‫‪) - 262‬الذين ينفقون أموالهم في سبيل الللله ثللم ل يتبعللون‬
‫ما أنفقوا مّنا( على المنفللق عليلله بقللولهم مثل‪ :‬قللد أحسللنت‬
‫إليه وجبرت حاله )ول أذى( له بللذكر ذلللك إلللى مللن ل يحللب‬
‫وقوفه عليه ونحوه )لهم أجرهم( ثللواب إنفللاقهم )عنللد ربهللم‬
‫ول خوف عليهم ول هم يحزنون( في الخرة‬
‫‪) - 263‬قول معروف( كلم حسن ورد علللى السللائل جميللل‬
‫)ومغفرة( له في إلحاحه )خير من صدقة يتبعهللا أذى( بللالمن‬
‫وتعيير له بالسؤال )والللله غنللي( عللن صللدقة العبللاد )حليللم(‬
‫بتأخير العقوبة عن المان والمؤذي‬
‫‪) - 264‬يا أيها الذين آمنللوا ل تبطلللوا صللدقاتكم( أي أجورهللا‬
‫)بالمن والذى( إبطال ً )كالذي( أي كإبطال نفقة الذي )ينفللق‬
‫ماله رئاء الناس( مرائيا ً لهم )ول يللؤمن بللالله واليللوم الخللر(‬
‫هو المنافق )فمثله كمثل صفوان( حجر أمللس )عليلله تلراب‬
‫فأصابه وابل( مطر شديد )فتركه صلدًا( صلبا ً أملس ل شيء‬
‫عليه )ل يقدرون( استئناف لبيان مثللل المنللافق المنفللق رئاء‬
‫الناس وجمع الضمير باعتبار معنللى الللذي )علللى شلليء ممللا‬
‫كسبوا( عملوا أي ل يجدون له ثوابا في الخرة كمللا ل يوجللد‬
‫على الصفوان شلليء مللن الللتراب الللذي كللان عليلله لذهللاب‬
‫المطر له )والله ل يهدي القوم الكافرين(‬
‫‪) - 265‬ومثل( نفقات )الذين ينفقون أموالهم ابتغللاء( طلللب‬
‫)مرضات الله وتثبيتا من أنفسللهم( أي تحقيقللا للثللواب عليلله‬
‫بخلف المنافقين الذين ل يرجونه لنكارهم له ومللن ابتدائيللة‬
‫)كمثل جنة( بستان )بُربوة( بضم الراء وفتحها مكللان مرتفللع‬
‫مستو )أصابها وابل( ]مطللر غزيللر[ )فللآتت( أعطللت )أ ْ‬
‫كلهللا(‬
‫بضم الكاف وسكونها ثمرها )ضعفين( مثلي مللا يثمللر غيرهللا‬
‫ل( مطلر خفيلف يصليبها ويكفيهلا‬ ‫)فإن للم يصلبها وابلل فطل ّ‬
‫لرتفاعها ‪ ،‬المعنى‪ :‬تثمر وتزكلو كللثر المطلر أم قللل فكللذلك‬
‫نفقات من ذكللر تزكلو عنللد اللله كللثرت أم قلللت )واللله بملا‬
‫تعملون بصير( فيجازيكم به‬
‫‪) - 266‬أيود( أيحب )أحدكم أن تكون له جنللة( بسللتان )مللن‬
‫نخيل وأعناب تجري من تحتها النهار له فيها( ثمللر )مللن كللل‬
‫الثمرات و( قد )أصابه الكبر( فضعف من الكبر عن الكسللب‬
‫)وللله ذريللة ضللعفاء( أولد صللغار ل يقللدرون عليلله )فأصللابها‬
‫إعصار( ريح شديدة )فيلله نللار فللاحترقت( ففقللدها أحللوج مللا‬
‫كان إليها وبقي هو وأولده عجزة متحيرين ل حيلة لهم وهللذا‬
‫تمثيل لنفقة المرائي والمان في ذهابها وعدم نفعها أحوج ما‬
‫يكون إليها في الخرة والستفهام بمعنى النفللي ‪ ،‬وعللن ابللن‬
‫عباس هللو الرجللل عمللل بالطاعللات ثللم بعللث للله الشلليطان‬
‫فعمل بالمعاصي حتى أحرق أعماله )كذلك( كما بين ما ذكللر‬
‫)يبين الله لكم اليات لعلكم تتفكرون( فتعتبرون‬
‫‪) - 267‬يا أيها الللذين آمنللوا أنفقللوا( أي زكللوا )مللن طيبللات(‬
‫جياد )ما كسبتم( من المال )ومل( لن طيبات )ما أخرجنا لكم‬
‫مللن الرض( مللن الحبللوب والثمللار )ول تيممللوا( تقصللدوا‬
‫)الخللبيث( الرديللء )منلله( أي المللذكور )تنفقونللل( للله فللي‬
‫الزكاة ‪ ،‬حال من ضمير تيمموا )ولستم بآخللذيه( أي الخللبيث‬
‫لو أعطيتموه في حقللوقكم )إل أن تغمضللوا فيلله( بالتسللاهل‬
‫وغض البصر فكيف تؤدون منلله حللق الللله )واعلمللوا أن الللله‬
‫غني( عن نفقاتكم )حميد( محمود على كل حال‬
‫‪) - 268‬الشلليطان يعللدكم الفقللر( يخللوفكم بلله إن تصللدقتم‬
‫فتمسكوا )ويللأمركم بالفحشللاء( البخللل ومنللع الزكللاة )والللله‬
‫يعدكم( على النفاق )مغفللرة منلله( لللذنوبكم )وفضللل( رزقللا‬
‫خلفا منه )والله واسع( فضله )عليم( بالمنفق‬
‫‪) - 269‬يؤتي الحكمة( أي العلم النللافع المللؤدي إلللى العمللل‬
‫)من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا( لمصلليره‬
‫ذكر( فيه إدغلام التلاء فلي الصلل‬ ‫إلى السعادة البدية )وما ي ّ‬
‫في الذال يتعظ )إل أولوا اللباب( أصحاب العقول‬
‫‪) - 270‬وما أنفقتم من نفقة( أديتم مللن زكللاة أو صللدقة )أو‬
‫نذرتم من نذر( فوفيتم به )فإن الله يعلملله( فيجللازيكم عليلله‬
‫)وما للظالمين( بمنع الزكاة والنذر أو بوضع النفاق في غيللر‬
‫محله من معاصي الله )من أنصار( مانعين لهم من عذابه‬
‫مللا‬
‫‪) - 271‬إن تبللدوا( تظهللروا )الصللدقات( أي النوافللل )فنع ّ‬
‫هي( أي نعم شيئا إبللداؤها )وإن تخفوهللا( تسللروها )وتؤتوهللا‬
‫الفقراء فهو خير لكم( من إبدائها وإيتائها الغنياء أمللا صللدقة‬
‫الفللرض فالفضللل إظهارهللا ليقتللدى بلله ولئل يتهللم وإيتاؤهللا‬
‫الفقراء متعين )وي ُك َّفْر( بالياء والنون مجزوما بللالعطف علللى‬
‫محللل فهللو ومرفوعللا علللى السللتئناف )عنكللم مللن( بعللض‬
‫)سيئاتكم والله بما تعملللون خلبير( عللالم ببلاطنه كظللاهره ل‬
‫يخفى عليه شيء منه‬
‫‪ - 272‬ولما منع صلى الللله عليلله وسلللم مللن التصللدق علللى‬
‫المشركين ليسلموا نزل‪) :‬ليس عليك هداهم( أي الناس إلى‬
‫الدخول في السلم إنما عليك البلغ )ولكن الللله يهللدي مللن‬
‫يشاء( هدايته إلى الدخول فيلله )ومللا تنفقللوا مللن خيللر( مللال‬
‫)فلنفسكم( لن ثوابه لها )وما تنفقون إل ابتغللاء وجلله الللله(‬
‫أي ثوابه ل غيره من أعراض الدنيا خللبر بمعنللى النهللي )ومللا‬
‫تنفقللوا مللن خيللر يللوف إليكللم( جللزاؤه )وأنتللم ل تظلمللون(‬
‫تنقصون منه شيئا والجملتان تأكيد للولى‬
‫‪) - 273‬للفقراء( خللبر مبتللدأ محللذوف أي الصللدقات )الللذين‬
‫أحصروا في سبيل الله( أي حبسللوا أنفسللهم علللى الجهللاد ‪،‬‬
‫نزلت في أهل الصفة وهم أربعمائة من المهللاجرين أرصللدوا‬
‫لتعلم القللرآن والخللروج مللع السللرايا )ل يسللتطيعون ضللربا(‬
‫سفرا ً )في الرض( للتجارة والمعاش لشللغلهم عنلله بالجهللاد‬
‫)يحسبهم الجاهل( بحالهم )أغنياء من التعفللف( أي لتعففهللم‬
‫عن السؤال وتركه )تعرفهم( يا مخاطب )بسيماهم( علمتهم‬
‫من التواضع وأثر الجهد )ل يسللألون النللاس( شلليئا ً فيلحفللون‬
‫)إلحافا( أي ل سللؤال لهللم أصللل فل يقللع منهللم إلحللاف وهللو‬
‫اللحاح )وما تنفقوا من خير فإن الله به عليم( فمجاز عليه‬
‫‪) - 274‬الذين ينفقون أموالهم بالليللل والنهللار سللرا ً وعلنيللة‬
‫فلهم أجرهم عند ربهم ول خوف عليهم ول هم يحزنون(‬
‫‪) - 275‬الذين يللأكلون الربللا( أي يأخللذونه وهللو الزيللادة فللي‬
‫المعاملللة بللالنقود والمطعومللات فللي القللدر أو الجللل )ل‬
‫يقومون( من قبورهم )إل( قياما )كمللا يقللوم الللذي يتخبطلله(‬
‫س( الجنللون ‪ ،‬متعلللق بيقومللون‬ ‫مل ّ‬‫يصرعه )الشلليطان مللن ال َ‬
‫)ذلك( الذي نزل بهم )بأنهم( بسللبب أنهللم )قللالوا إنمللا الللبيع‬
‫مثل الربا( في الجواز وهذا من عكس التشبيه مبالغللة فقللال‬
‫تعالى ردا عليهم )وأحل الله الللبيع وحللرم الربللا فمللن جللاءه(‬
‫بلغه )موعظة( وعظ )مللن ربلله فللانتهى( عللن أكللله )فللله مللا‬
‫سلف( قبل النهي أي ل يسترد منه )وأمره( فللي العفللو عنلله‬
‫)إلى الله ومن علاد( إللى أكلله مشلبها لله بلالبيع فلي الحلل‬
‫)فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون(‬
‫‪) - 276‬يمحللق الللله الربللا( ينقصلله ويللذهب بركتلله )ويربللي‬
‫الصدقات( يزيدها وينميها ويضاعف ثوابها )والله ل يحب كللل‬
‫كفار( بتحليل الربا )أثيم( فاجر بأكله أي يعاقبه‬
‫‪) - 277‬إن الذين آمنللوا وعملللوا الصللالحات وأقللاموا الصلللة‬
‫وآتوا الزكاة لهم أجرهم عند ربهللم ول خللوف عليهللم ول هللم‬
‫يحزنون(‬
‫‪) - 278‬يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا( اتركوا )مللا بقللي‬
‫من الربا إن كنتم مللؤمنين( صللادقين فللي إيمللانكم فللإن مللن‬
‫شأن المؤمن امتثال أمر الله تعالى ‪ ،‬نزلت لما طالب بعللض‬
‫الصحابة بعد النهي بربا كان لهم من قبل‬
‫‪) - 279‬فإن لم تفعلوا( ما أمرتم به )فأذنوا( اعلموا )بحللرب‬
‫من الله ورسوله( لكم فيه تهديد شديد لهم ولما نزلت قللالوا‬
‫ل يد لنا بحربه )وإن تبتم( رجعتم عنه )فلكللم رؤوس( أصللول‬
‫)أموالكم ل َتظِلمون( بزيادة )ول ُتظَلمون( بنقص‬
‫ظللرة( للله أي‬ ‫‪) - 280‬وإن كللان( وقللع غريللم )ذو عسللرة فن َ ِ‬
‫سللرة( بفتللح السللين وضلمها أي وقلت‬ ‫عليكم تأخيره )إلى مي َ‬
‫صدقوا( بالتشديد على إدغام التاء في الصل في‬ ‫يسر )وأن ت ّ‬
‫الصللاد وبللالتخفيف علللى حللذفها أي تتصللدقوا علللى المعسللر‬
‫بالبراء )خير لكم إن كنتم تعلملون( أنله خيلر فلافعلوه وفلي‬
‫الحديث "من أنظر معسرا ً أو وضع عنه أظله الللله فللي ظللله‬
‫يوم ل ظل إل ظله" رواه مسلم‬
‫جعللون( بالبنللاء للمفعللول تللردون‬ ‫‪) - 281‬واتقللوا يومللا ُتر َ‬
‫وللفاعل تسيرون )فيه إلى الله( هو يوم القيامة )ثللم تللوفى(‬
‫فيه )كل نفس( جزاء )ما كسبت( عملت من خير وشر )وهم‬
‫ل يظلمون( بنقص حسنة أو زيادة سيئة‬
‫‪) - 282‬يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم( تعاملتم )بدين( كسلللم‬
‫وقرض )إلى أجل مسمى( معلوم )فللاكتبوه( اسللتيثاقا ودفعللا‬
‫للنزاع )وليكتب( كتاب الدين )بينكم كاتب بالعدل( بالحق في‬
‫كتابته ل يزيد في الملال والجللل ول ينقللص )ول يلأب( يمتنللع‬
‫)كاتب( من )أن يكتللب( إذ دعللي إليهللا )كمللا علملله الللله( أي‬
‫فضله بالكتابة فل يبخل بها ‪ ،‬والكاف متعلقة بيأب )فليكتللب(‬
‫تأكيد )ولُيملل( يمل الكاتب )الللذي عليلله الحللق( الللدين لنلله‬
‫المشهود عليه فيقر ليعلللم مللا عليلله )وليتللق الللله ربلله( فللي‬
‫إملئه )ول يبخس( ينقللص )منلله( أي الحللق )شلليئا فللإن كللان‬
‫الذي عليه الحق سفيها( مبذرا ً )أو ضعيفا( عن الملء لصللغر‬
‫أو كبر )أو ل يستطيع أن يمل هو( لخرس أو جهللل باللغللة أو‬
‫نحو ذلك )فليملل وليه( متولي أمره من والللد ووصللي وقيللم‬
‫ومترجم )بالعدل واستشهدوا( أشهدوا على الدين )شهيدين(‬
‫شاهدين )من رجالكم( أي بالغي المسلمين الحرار )فإن لم‬
‫يكونللا( أي الشللهيدان )رجليللن فرجللل وامرأتللان( يشللهدون‬
‫)ممن ترضون مللن الشللهداء( لللدينه وعللدالته وتعللدد النسللاء‬
‫لجل )أن تضل( تنسللى )إحللداهما( الشللهادة لنقللص عقلهللن‬
‫كر( بللالتخفيف والتشللديد )إحللداهما( الللذاكرة‬ ‫وضبطهن )فتللذ ّ‬
‫)الخرى( الناسية ‪ ،‬وجملة الذكار محللل العلللة أي لتللذكر إن‬
‫ضلت ودخلت علللى الضلللل لنلله سللببه وفللي قللراءة بكسللر‬
‫}إن{ شرطية ورفع تذكر استئناف جوابه )ول يأب الشللهداء‬
‫إذا ما( زائدة )دعوا( إلى تحمل الشهادة وأدائها )ول تسأموا(‬
‫تملوا من )أن تكتبوه( أي ما شهدتم عليلله مللن الحللق لكللثرة‬
‫وقوع ذلك )صغيرا( كان )أو كبيرا( قليل أو كثيرا )إلللى أجللله(‬
‫وقت حلوله حللال مللن الهللاء فللي تكتبللوه )ذلكللم( أي الكتللب‬
‫)أقسط( أعدل )عند الللله وأقللوم للشللهادة( أي أعللون علللى‬
‫إقامتها لنلله يللذكرها )وأدنللى( أقللرب إلللى )أ( ن )ل ترتللابوا(‬
‫تشلكوا فلي قلدر الحلق والجلل )إل أن تكلون( تقلع )تجلارةٌ‬
‫ة( وفي قراءة بالنصب فتكون ناقصللة واسللمها ضللمير‬ ‫حاضر ٌ‬
‫التجارة )تديرونها بينكم( أي تقبضونها ول أجللل فيهللا )فليللس‬
‫عليكم جناح( في )أ( ن )ل تكتبوها( والمراد بهللا المتجللر فيلله‬
‫)وأشهدوا إذا تبايعتم( عليه فإنه أدفع للختلف وهذا وما قبله‬
‫أمر ندب )ول يضار كاتب ول شهيد( صاحب الحق ومن عليلله‬
‫بتحريف أو امتناع من الشهادة أو الكتابة ول يضرهما صاحب‬
‫الحق بتكليفهما ما ل يليق في الكتابة والشهادة )وإن تفعلوا(‬
‫ما نهيتم عنه )فإنه فسوق( خروج عن الطاعللة ل حللق )بكللم‬
‫واتقوا الله( في أمره ونهيه )ويعلمكم الله( مصللالح أمللوركم‬
‫حال مقدرة أو مستأنف )والله بكل شيء عليم(‬
‫‪) - 283‬وإن كنتم على سللفر( أي مسللافرين وتللداينتم )ولللم‬
‫هللن‬‫رهللان{ جمللع َر ْ‬ ‫ن( وفللي قللراءة }ف ِ‬ ‫هلل ٌ‬
‫تجللدوا كاتبللا فُر ُ‬
‫)مقبوضة( تستوثقون بها ‪ ،‬وبينللت السللنة جللواز الرهللن فللي‬
‫الحضر ووجود الكاتب فالتقيد بما ذكر لن التوثيق فيلله أشللد‬
‫وأفاد قوله مقبوضة اشتراط القبض في الرهن والكتفللاء بلله‬
‫من المرتهللن ووكيللله )فللإن أمللن بعضللكم بعضللا( أي الللدائن‬
‫المدين على حقه فلم يرتهن )فليؤد الذي اؤتمن( أي المدين‬
‫)أمانته( دينه )وليتق الله ربه( في أدائه )ول تكتموا الشهادة(‬
‫إذا دعيتم لقامتها )ومن يكتمها فإنه آثم قلبلله( خللص بالللذكر‬
‫لنه محل الشللهادة ولنلله إذا أثللم تبعلله غيللره فيعللاقب عليلله‬
‫معاقبة الثمين )والله بما تعملون عليم( ل يخفى عليه شلليء‬
‫منه‬
‫‪) - 284‬لله مللا فللي السللماوات ومللا فللي الرض وإن تبللدوا(‬
‫تظهللروا )مللا فللي أنفسللكم( مللن السللوء والعللزم عليلله )أو‬
‫تخفوه( تسروه )يحاسبكم( يخللبركم )بلله الللله( يللوم القيامللة‬
‫)فيغفر لمن يشاء( المغفرة للله )ويعللذب مللن يشللاء( تعللذيبه‬
‫والفعلن بالجزم عطف على جواب الشرط والرفللع أي فهللو‬
‫)والله على كل شيء قدير( ومنه محاسبتكم وجزاؤكم‬
‫‪) - 285‬آمن( صدق )الرسول( محمد صلى الله عليه وسلللم‬
‫)بما أنزل إليه من ربه( من القرآن )والمؤمنون( عطف عليه‬
‫ل( تنوينه عوض عن المضللاف إليلله )آمللن بللالله وملئكتلله‬ ‫)ك ٌ‬
‫وكتبه( بالجمع والفراد )ورسله( يقولون )ل نفللرق بيللن أحللد‬
‫ملن رسلله( فنلؤمن ببعلض ونكفلر ببعلض كملا فعلل اليهلود‬
‫والنصللارى )وقللالوا سللمعنا( أي مللا أمرنللا بلله سللماع قبللول‬
‫)وأطعنللا( نسللألك )غفرانللك ربنللا وإليللك المصللير( المرجللع‬
‫بالبعث ‪ ،‬ولملا نزللت اليلة اللتي قبلهلا شلكا المؤمنلون ملن‬
‫الوسوسة وشق عليهم المحاسبة بها فنزل‪:‬‬
‫‪) - 286‬ل يكلف الله نفسا إل وسللعها( أي مللا تسللعه قللدرتها‬
‫)لها ما كسبت( من الخير أي ثوابه )وعليها ما اكتسبت( مللن‬
‫الشر أي وزره ول يؤاخذ أحد بللذنب أحللد ول بمللا لللم يكسللبه‬
‫مما وسوست به نفسه ‪ ،‬قولوا )ربنا ل تؤاخذنا( بالعقاب )إن‬
‫نسينا أو أخطأنا( تركنا الصواب ل عن عمد كما آخذت به من‬
‫قبلنا وقد رفع الله ذلك عن هذه المة كما ورد فللي الحللديث‬
‫فسؤاله اعتراف بنعمة الله )ربنا ول تحمل علينا إصرا( أمللرا‬
‫يثقل علينا حمله )كما حملته على اللذين ملن قبلنلا( أي بنلي‬
‫إسرائيل من قتل النفس في التوبة وإخلراج ربلع الملال فلي‬
‫الزكاة وقرض موضع النجاسة )ربنا ول تحملنللا مللا ل طاقللة(‬
‫قوة )لنا به( مللن التكللاليف والبلء )واعللف عنللا( امللح ذنوبنللا‬
‫)واغفر لنا وارحمنا( في الرحمة زيللادة علللى المغفللرة )أنللت‬
‫مولنا( سيدنا ومتولي أمورنا )فانصرنا على القوم الكافرين(‬
‫بإقامة الحجة والغلبة في قتالهم فللإن مللن شللأن المللولى أن‬
‫ينصر مواليه على العللداء ‪ ،‬وفللي الحللديث "لمللا نزلللت هللذا‬
‫الية فقرأها صلى الله عليه وسلم قيل له عقب كل كلمة قد‬
‫فعلت"‪.‬‬
‫*‪ -3*2‬سورة آل عمران ]مدنيللة وآياتهللا ‪ 199‬أو ‪ 200‬آيللة ‪،‬‬
‫نزلت بعد النفال[‬
‫‪) - 1‬الم( الله أعلم بمراده بذلك‬
‫‪) - 2‬الله ل إله إل هو الحي القيوم(‬
‫‪) - 3‬نّزل عليك( يا محمد )الكتاب( القللرآن ملتبسللا )بللالحق(‬
‫بالصدق في أخباره )مصدقا لما بين يللديه( قبللله مللن الكتللب‬
‫)وأنزل التوراة والنجيل(‬
‫‪) - 4‬من قبل( أي قبل تنزيله )هدى( حال بمعنى هللادين مللن‬
‫الضللللة )للنللاس( ممللن تبعهمللا ‪ ،‬وعب ّللر فيهمللا بللأنزل وفللي‬
‫القللرآن بنلّزل المقتضللي للتكريللر لنهمللا أنللزل دفعللة واحللدة‬
‫بخلفه )وأنزل الفرقللان( بمعنللى الكتللب الفارقللة بيللن الحللق‬
‫والباطل وذكره بعد ذكللر الثلثللة ليعللم مللا عللداها )إن الللذين‬
‫كفروا بآيات الله( القللرآن وغيللره )لهللم عللذاب شللديد والللله‬
‫عزيز( غالب علللى أمللره فل يمنعلله شلليء مللن إنجللاز وعللده‬
‫ووعيده )ذو انتقام( عقوبة شديدة ممن عصاه ل يقللدر علللى‬
‫مثلها أحد‬
‫‪) - 5‬إن الله ل يخفى عليه شيء( كائن )فللي الرض ول فللي‬
‫السماء( لعلمه بما يقع في العالم من كلي وجزئي وخصللهما‬
‫بالذكر لن الحس ل يتجاوزهما‬
‫‪) - 6‬هو الذي يصوركم في الرحام كيف يشللاء( مللن ذكللورة‬
‫وأنوثة وبياض وسواد وغير ذلللك )ل إللله إل هللو العزيللز( فللي‬
‫ملكه )الحكيم( في صنعه‬
‫‪) - 7‬هللو الللذي أنللزل عليللك الكتللاب منلله آيللات محكمللات(‬
‫واضحات الدللة )هن أم الكتللاب( أصللله المعتمللد عليلله فللي‬
‫الحكام )وأخللر متشللابهات( ل تفهللم معانيهللا كللأوائل السللور‬
‫وجعله كله محكما في قوله }أحكمت آياته{ بمعنى أيه ليس‬
‫فيه عيب ‪ ،‬ومتشابها في قوله }كتابللا متشللابها{ بمعنللى أنلله‬
‫يشبه بعضلله بعضللا فللي الحسللن والصللدق )فأمللا الللذين فللي‬
‫قلوبهم زيغ( ميل عن الحق )فيتبعون مللا تشللابه منلله ابتغللاء(‬
‫طلللب )الفتنللة( لجهللالهم بوقللوعهم فللي الشللبهات واللبللس‬
‫)وابتغاء تأويله( تفسيره )وما يعلم تأويله( تفسلليره )إل الللله(‬
‫وحده )والراسخون( الثابتون المتمكنللون )فللي العلللم( مبتللدأ‬
‫خبره )يقولون آمنا بلله( أي بالمتشللابه أنلله مللن عنللد الللله ول‬
‫نعلم معناه )كل( من المحكم والمتشابه )من عنللد ربنللا ومللا‬
‫ذكر( بإدغام التاء في الصل في الللذال أي يتعللظ )إل أولللوا‬ ‫ي ّ‬
‫اللباب( أصحاب العقول ويقولون أيضا إذا رأوا من يتبعه‪:‬‬
‫‪) - 8‬ربنا ل تزغ قلوبنا( تملها عن الحق بابتغاء تأويله الللذي ل‬
‫يليق بنا كما أزغت قلوب أولئك )بعد إذ هديتنا( أرشللدتنا إليلله‬
‫)وهب لنا مللن لللدنك( مللن عنللدك )رحمللة( تثبيتللا )إنللك أنللت‬
‫الوهاب(‬
‫‪ - 9‬يا )ربنا إنك جامع الناس( تجمعهم )ليوم( أي في يوم )ل‬
‫ريب( ل شك )فيه( هو يوم القيامة فتجللازيهم بأعمللالهم كمللا‬
‫وعدت بذلك )إن الله ل يخلف الميعلاد( موعلده بلالبعث فيله‬
‫التفلات علن الخطلاب ويحتمللل أن يكللون ملن كلملله تعللالى‬
‫والغرض من الدعاء بذلك بيان أن همهم أمر الخللرة ولللذلك‬
‫سألوا الثبات على الهداية لينالوا ثوابها ‪ ،‬روى الشلليخان عللن‬
‫عائشة رضي الله عنهللا قللالت‪" :‬تل رسللول الللله صلللى الللله‬
‫عليه وسلم هذه الية‪} :‬هللو الللذي أنللزل عليللك الكتللاب منلله‬
‫آيات محكمات{ إلى آخرها ‪ ،‬وقال فإذا رأيتم الللذين يتبعللون‬
‫ما تشابه منه فللأولئك الللذين سللمى الللله فاحللذروهم" وروى‬
‫الطبراني في الكللبير عللن أبللي موسللى الشللعري أنلله سللمع‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم يقول‪" :‬ما أخاف علللى أمللتي إل‬
‫ثلث خلل وذكر منها أن يفتح لهللم الكتللاب فيأخللذه المللؤمن‬
‫يبتغي تأويله وليس يعلم تأويله إل الله والراسخون في العلم‬
‫يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلى أولوا اللبللاب"‬
‫الحديث‬
‫‪) - 10‬إن الذين كفروا لللن تغنللي( تللدفع )عنهللم أمللوالهم ول‬
‫أولدهم من الله( أي عللذابه )شلليئا وأولئك هللم َوقللود النللار(‬
‫بفتح الواو ما توقد به‬
‫‪ - 11‬دأبهم )كدأب( كعادة )آل فرعللون والللذين مللن قبلهللم(‬
‫من المم كعاد وثمللود )كللذبوا بآياتنللا فأخللذهم الللله( أهلكهللم‬
‫)بذنوبهم( والجملة مفسرة لما قبلها )والللله شللديد العقللاب(‬
‫ونزل لما أمر النبي صلى الله عليلله وسلللم اليهللود بالسلللم‬
‫بعد مرجعه من بدر فقالوا له ل يغرنك أنللك قتلللت نفللرا مللن‬
‫قريش أغمارا ل يعرفون القتال‪:‬‬
‫‪) - 12‬قل( يا محمد )للذين كفللروا( مللن اليهللود )سللتغلبون(‬
‫بالتاء والياء في الدنيا بالقتل والسر وضرب الجزية وقد وقع‬
‫ذلللك )وتحشللرون( بللالوجهين فللي الخللرة )إلللى جهنللم(‬
‫فتدخلونها )وبئس المهاد( الفراش هي‬
‫‪) - 13‬قد كللان لكللم آيللة( عللبرة وذكللر الفعللل للفصللل )فللي‬
‫فئتين( فرقتين )التقتا( يوم بدر للقتال )فئة تقاتل في سللبيل‬
‫الله( أي طاعته وهللم النللبي وأصللحابه وكللانوا ثلثمللائة وثلثللة‬
‫عشللر رجل معهللم فرسللان وسللت أدرع وثمانيللة سلليوف‬
‫وأكثرهم رجال )وأخرى كافرة يرونهللم( أي الكفللار )مثليهللم(‬
‫أي المسلمين أي أكثر منهم وكانوا نحو ألف )رأي العين( أي‬
‫رؤية ظاهرة معاينة وقد نصرهم الله مع قلتهم )والللله يؤيللد(‬
‫يقوي )بنصره من يشاء إن في ذلك( المذكور )لعللبرة لولللي‬
‫البصار( لذوي البصائر أفل تعتبرون بذلك فتؤمنوا‬
‫‪) - 14‬زين للناس حب الشهوات( ما تشتهيه النفللس وتللدعو‬
‫إليلله ‪ ،‬زينهللا الللله ابتلء أو الشلليطان )مللن النسللاء والبنيللن‬
‫والقنللاطير( المللوال الكللثيرة )المقنطللرة( المجمعللة )مللن‬
‫الذهب والفضللة والخيللل المسللومة( الحسللان )والنعللام( أي‬
‫البل والبقر والغنم )والحرث( الزرع )ذلللك( المللذكور )متللاع‬
‫الحياة الدنيا( يتمتللع بلله فيهللا ثللم يفنللى )والللله عنللده حسللن‬
‫المآب( المرجع وهو الجنة فينبغي الرغبة فيه دون غيره‬
‫‪) - 15‬قل( يا محمللد لقومللك )أؤنللبئكم( أخللبركم )بخيللر مللن‬
‫ذلكم( المذكور من الشهوات استفهام تقريللر )للللذين اتقللوا(‬
‫الشرك )عند ربهللم( خللبر مبتللدؤه )جنللات تجللري مللن تحتهللا‬
‫النهار خالدين( أي مقدرين الخلود )فيها( إذا دخلوها )وأزواج‬
‫مطهرة( من الحيض وغيره ممللا يسللتقذر )وِرضللوان( بكسللر‬
‫أوله وضمه لغتان أي رضا ً كثيرا ً )من الله والله بصللير( عللالم‬
‫)بالعباد( فيجازي كل منهم بعمله‬
‫‪) - 16‬الذين( نعت أو بدل من الذين قبله )يقولون( يللا )ربنللا‬
‫إننا آمنا( صدقنا بك وبرسولك )فاغفر لنا ذنوبنللا وقنللا عللذاب‬
‫النار(‬
‫‪) - 17‬الصلللابرين( عللللى الطاعلللة وعلللن المعصلللية نعلللت‬
‫)والصلللادقين( فلللي اليملللان )والقلللانتين( المطيعيلللن للللله‬
‫)والمنفقيللن( المتصللدقين )والمسللتغفرين( الللله بللأن يقولللوا‬
‫اللهم اغفر لنا )بالسحار( أواخللر الليللل خصللت بالللذكر لنهللا‬
‫وقت الغفلة ولذة النوم‬
‫‪) - 18‬شهد الله( بين لخلقه بالدلئل واليات )أنلله ل إللله( أي‬
‫ل معبود في الوجود بحق )إل هللو و( شللهد بللذلك )الملئكللة(‬
‫بللالقرار )وأولللوا العلللم( مللن النبيللاء والمللؤمنين بالعتقللاد‬
‫واللفظ )قائما( بتدبير مصنوعاته ونصبه على الحال والعامللل‬
‫فيها معنى أي تفرد )بالقسط( بالعللدل )ل إللله إل هللو( كللرره‬
‫تأكيدا )العزيز( في ملكه )الحكيم( في صنعه‬
‫‪) - 19‬إن الللدين( المرضللي )عنللد الللله( هللو )السلللم( أي‬
‫الشرع المبعوث به الرسل المبني على التوحيد وفلي قلراءة‬
‫بفتح }أن{ بدل من أنه الخ بدل اشتمال )وما اختلللف الللذين‬
‫أوتوا الكتاب( اليهود والنصللارى فللي الللدين بللأن وحللد بعللض‬
‫وكفر بعض )إل من بعد ما جاءهم العلم( بالتوحيد )بغيا( مللن‬
‫الكللافرين )بينهللم ومللن يكفللر بآيللات الللله فللإن الللله سللريع‬
‫الحساب( أي المجازاة له‬
‫‪) - 20‬فلإن حلاجوك( خاصلمك الكفللار يلا محمللد فلي الللدين‬
‫)فقل( لهم )أسلمت وجهي لله( انقدت له أنللا )ومللن اتبعللن(‬
‫وخص الوجه بالذكر لشرفه فغيره أولللى )وقللل للللذين أوتللوا‬
‫الكتللاب( اليهللود والنصللارى )والمييللن( مشللركي العللرب‬
‫)أأسلمتم( أي أسلموا )فإن أسلموا فقد اهتدوا( من الضلللل‬
‫)وإن تولوا( عن السلم )فإنما عليك البلغ( التبليللغ للرسللالة‬
‫)والله بصللير بالعبللاد( فيجللازيهم بأعمللالهم وهللذا قبللل المللر‬
‫بالقتال‬
‫‪) - 21‬إن الذين يكفرون بآيللات الللله ويقتلللون( وفللي قللراءة‬
‫}يقللاتلون{ )النللبيين بغيللر حللق ويقتلللون الللذين يللأمرون‬
‫بالقسط( بالعدل )من الناس( وهللم اليهللود روي أنهللم قتلللوا‬
‫ثلثة وأربعين نبيا فنهاهم مائة وسبعون من عبادهم فقتلللوهم‬
‫من يللومهم )فبشللرهم( أعلمهللم )بعللذاب أليللم( مللؤلم وذكللر‬
‫البشارة تهكم بهم ودخلت الفاء في خللبر إن لشللبه اسللمهما‬
‫الموصول بالشرط‬
‫‪) - 22‬أولئك الذين حبطت( بطلت )أعمالهم( ما عملللوا مللن‬
‫خير كصدقة وصلة رحم )في الدنيا والخللرة( فل اعتللداد بهللا‬
‫لعدم شرطها )وما لهم من ناصرين( مانعين من العذاب‬
‫‪) - 23‬ألللم تللر( تنظللر )إلللى الللذين أوتللوا نصلليبا( حظللا )مللن‬
‫الكتاب( التوراة )يدعون( حال )إلى كتاب الله ليحكللم بينهللم‬
‫ثم يتولى فريق منهم وهم معرضون( عن قبللول حكملله نللزل‬
‫في اليهود زنى منهم اثنان فتحللاكموا إلللى النللبي صلللى الللله‬
‫عليه وسلم فحكم عليهما بالرجم فأبوا فجيء بالتوراة فوجللد‬
‫فيها فرجما فغضبوا‬
‫‪) - 24‬ذلك( التولي والعراض )بأنهم قالوا( أي بسبب قولهم‬
‫)لن تمسنا النار إل أياما معدودات( أربعين يومللا مللدة عبللادة‬
‫آبائهم العجل ثللم تللزول عنهللم )وغرهللم فللي دينهللم( متعلللق‬
‫بقوله )ما كانوا يفترون( من قولهم ذلك‬
‫‪) - 25‬فكيللف( حللالهم )إذا جمعنللاهم ليللوم( أي فللي يللوم )ل‬
‫ريب( ل شك )فيه( هو يوم القيامة )ووفيت كللل نفللس( مللن‬
‫أهل الكتاب وغيرهم جزاء )ما كسبت( عملت من خير وشللر‬
‫)وهم( أي الناس )ل يظلمون( بنقص حسنة أو زيادة سيئة‬
‫‪ - 26‬ونزلت لما وعد صلى الله عليه وسلم أمته ملك فارس‬
‫والروم فقال المنافقون هيهات‪) :‬قل اللهللم( يللا الللله )مالللك‬
‫الملك تؤتي( تعطي )الملللك مللن تشللاء( مللن خلقللك )وتنللزع‬
‫الملك ممن تشاء وتعز من تشاء( بإيتللائه )وتللذل مللن تشللاء(‬
‫بنزعه منه )بيدك( بقدرتك )الخير( أي والشر )إنك علللى كللل‬
‫شيء قدير(‬
‫‪) - 27‬تولج( تدخل )الليللل فللي النهللار وتولللج النهللار( تللدخله‬
‫)في الليل( فيزيد كل منهمللا بمللا نقللص مللن الخللر )وتخللرج‬
‫الحي من الميللت( كالنسللان والطللائر مللن النطفللة والبيضللة‬
‫)وتخرج الميت( كالنطفللة والبيضللة )مللن الحللي وتللرزق مللن‬
‫تشاء بغير حساب( أي رزقا واسعا‬
‫‪) - 28‬ل يتخللذ المؤمنللون الكللافرين أوليللاء( يوالللونهم )مللن‬
‫دون( أي غير )المؤمنين ومن يفعل ذلك( أي يواليهم )فليس‬
‫من( دين )الله في شيء إل أن تتقوا منهم تقاة( مصدر تقيته‬
‫أي تخافوا مخافة فلكم موالتهم باللسللان دون القلللب وهللذا‬
‫قبل عزة السلم ويجري فيمن هو في بلللد ليللس قويللا فيهللا‬
‫)ويحللذركم( يخللوفكم )الللله نفسلله( أن يغضللب عليكللم إن‬
‫واليتموهم )وإلى الله المصير( المرجع فيجازيكم‬
‫‪) - 29‬قل( لهم )إن تخفللوا مللا فللي صللدوركم( قلللوبكم مللن‬
‫موالتهم )أو تبدوه( تظهروه )يعلمه الله و( هو )يعلم ما فللي‬
‫السماوات وما في الرض والله على كل شيء قللدير( ومنلله‬
‫تعذيب من والهم‬
‫‪ - 30‬اذكر )يوم تجد كل نفس ما عملتل( له )من خير محضرا ً‬
‫وما عملتل( له )من سوء( مبتدأ خبره )تود لللو أن بينهللا وبينلله‬
‫أمدا بعيدا( غاية في نهاية البعد فل يصل إليها )ويحذركم الله‬
‫نفسه( كرر للتأكيد )والله رؤوف بالعباد(‬
‫‪ - 31‬ونزل لما قالوا ما نعبد الصنام إل حبا لله ليقربونا إليلله‬
‫)قل( لهم يا محمد )إن كنتللم تحبللون الللله فللاتبعوني يحببكللم‬
‫الله( بمعنى أن يثيبكم )ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور( لمللن‬
‫اتبعني ما سلف منه قبل ذلك )رحيم( به‬
‫‪) - 32‬قل( لهم )أطيعوا الله والرسول( فيما يأمركم به مللن‬
‫التوحيد )فإن تولوا( أعرضوا عن الطاعة )فللإن الللله ل يحللب‬
‫الكللافرين( فيلله إقامللة الظللاهر مقللام المضللمر أي ل يحبهللم‬
‫بمعنى أنه يعاقبهم‬
‫‪) - 33‬إن الله اصطفى( اختللار )آدم ونوحللا وآل إبراهيللم وآل‬
‫عمران( بمعنى أنفسهما )على العالمين( بجعللل النبيللاء مللن‬
‫نسلهم‬
‫‪) - 34‬ذرية بعضها من( ولد )بعض( منهم )والله سميع عليم(‬
‫‪ - 35‬اذكر )إذ قالت امرأة عمران( حنة لما أسنت واشتاقت‬
‫للولد فدعت الله وأحسللت بالحمللل يللا )رب إنللي نللذرت( أن‬
‫أجعل )لك ما في بطني محللررًا( عتيقلا ً خالصلا ً مللن شللواغل‬
‫الدنيا لخدمة بيتك المقدس )فتقبل مني إنللك أنللت السللميع(‬
‫للدعاء )العليم( بالنيات ‪ ،‬وهلك عمران وهي حامل‬
‫‪) - 36‬فلما وضللعتها( ولللدتها جاريللة وكللانت ترجللو أن يكللون‬
‫غلما إذ لم يكن يحللرر إل الغلمللان )قللالت( معتللذرة يللا )رب‬
‫ت( جملللة‬ ‫إني وضعتها أنثى والله أعلم( أي عللالم )بمللا وضللع ْ‬
‫اعتراض من كلملله تعللالى وفللي قللراءة بضللم التللاء )وليللس‬
‫الذكر( الذي طلبت )كالنثى( التي وهبت لنه يقصللد للخدمللة‬
‫وهي ل تصلح لضعفها وعورتها وما يعتريها من الحيض ونحوه‬
‫)وإني سميتها مريم وإني أعيذها بللك وذريتهللا( أولدهللا )مللن‬
‫الشيطان الرجيم( المطرود في الحديث "ما من مولود يولللد‬
‫إل مسه الشيطان حين يولد فيستهل صارخا إل مريم وابنها"‬
‫رواه الشيخان‬
‫‪) - 37‬فتقبلها ربها( أي قبل مريللم مللن أمهللا )بقبللول حسللن‬
‫وأنبتها نباتا حسنا( أنشأها بخلق حسن فكانت تنبت في اليوم‬
‫دنة بيللت‬‫س َ‬‫كما ينبت المولود في العام وأتت بها أمها الحبار َ‬
‫المقدس فقالت‪ :‬دونكم هذه النذيرة فتنافسوا فيها لنها بنت‬
‫إمامهم فقال زكريا أنا أحللق بهللا لن خالتهللا عنللدي فقللالوا ل‬
‫حتى نقترع فانطلقوا وهم تسعة وعشللرون إلللى نهللر الردن‬
‫وألقوا أقلمهم على أن من ثبت قلمه في الماء وصعد أولللى‬
‫بها فثبت قلم زكريللا فأخللذها وبنللى لهللا غرفللة فللي المسللجد‬
‫بسلم ل يصعد إليها غيره وكان يأتيهلا بأكلهلا وشلربها ودهنهلا‬
‫فيجد عندها فاكهة الصيف فللي الشللتاء وفاكهللة الشللتاء فللي‬
‫الصيف كما قللال تعللالى )وكَفَلهللا زكريللاُء( ضللمها إليلله وفللي‬
‫قراءة بالتشديد ونصب زكريا ممدودا ومقصورا والفاعل الله‬
‫)كلمللا دخللل عليهللا زكريللا المحللراب( الغرفللة وهللي أشللرف‬
‫المجالس )وجد عندها رزقا قال يا مريم أنى( مللن أيللن )لللك‬
‫هذا قالت( وهي صغيرة )هللو ملن عنللد اللله( يلأتيني بله ملن‬
‫الجنة )إن الله يرزق من يشاء بغير حساب( رزقللا واسللعا بل‬
‫تبعة‬
‫‪) - 38‬هنالك( أي لما رأى زكريا ذلك وعلللم أن القللادر علللى‬
‫التيان بالشيء في غير حينه قادر علللى التيللان بالولللد علللى‬
‫الكبر وكان أهلل بيتلله انقرضللوا )دعلا زكريلا ربلله( لملا دخلل‬
‫المحراب للصلة جوف الليل )قال رب هللب لللي مللن للدنك(‬
‫من عنللدك )ذريللة طيبللة( ولللدا صللالحا )إنللك سللميع( مجيللب‬
‫)الدعاء(‬
‫‪) - 39‬فنللادته الملئكللة( أي جبريللل )وهللو قللائم يصلللي فللي‬
‫المحللراب( أي المسللجد )أن( أي بللأن وفللي قللراءة بالكسللر‬
‫شللرك( مثقل ومخففللا )بيحيللى مصللدقا‬ ‫بتقدير القول )الللله ي ُب َ ّ‬
‫بكلمة( كائنة )من الله( أي بعيسى أنه روح الله وسمي كلمة‬
‫لنه خلق بكلمة كن )وسيدا( متبوعا )وحصورا( ممنوعللا مللن‬
‫النساء )ونبيا من الصالحين( روي أنه لللم يعمللل خطيئة ولللم‬
‫يهم بها‬
‫‪) - 40‬قال رب أنى( كيف )يكون لي غلم( ولد )وقللد بلغنللي‬
‫الكبر( أي بلغت نهاية السن مللائة وعشللرين سللنة )وامرأتللي‬
‫عاقر( بلغت ثمان وتسللعين سللنة )قللال( المللر )كللذلك( مللن‬
‫خلق الله غلما منكما )الللله يفعللل مللا يشللاء( ل يعجللزه عنلله‬
‫شيء ولظهار هذه القدرة العظيمة ألهمه السؤال ليجاب بها‬
‫ولما تاقت نفسه إلى سرعة المبشر به‬
‫‪) - 41‬قال رب اجعل لي آية( أي علمة علللى حمللل امرأتللي‬
‫)قال آيتك( عليه )أ( ن )ل تكلم الناس( أي تمتنع من كلمهم‬
‫بخلف ذكللر الللله تعللالى )ثلثللة أيللام( أي بلياليهللا )إل رمللزا(‬
‫إشارة )واذكللر ربللك كللثيرا وسللبح( صللل )بالعشللي والبكللار(‬
‫أواخر النهار وأوائله‬
‫‪) - 42‬و( اذكر )إذ قللالت الملئكللة( أي جبريللل )يللا مريللم إن‬
‫الللله اصللطفاك( اختللارك )وطهللرك( مللن مسلليس الرجللال‬
‫)واصطفاك على نساء العالمين( أي أهل زمانك‬
‫‪) - 43‬يا مريم اقنتي لربك( أطيعيلله )واسللجدي واركعللي مللع‬
‫الراكعين( أي صلي مع المصلين‬
‫‪) - 44‬ذلك( المذكور من أمر زكريا ومريم )من أنباء الغيللب(‬
‫أخبار ما غاب عنك )نوحيه إليك( يا محمد )وما كنت لديهم إذ‬
‫يلقون أقلمهم( في الماء يقترعون ليظهر لهم )أيهم يكفللل(‬
‫يرب ّللي )مريللم ومللا كنللت لللديهم إذ يختصللمون( فللي كفالتهللا‬
‫فتعرف ذلك فتخبر به وإنما عرفته من جهة الوحي‬
‫‪) - 45‬إذ قالت الملئكة( أي جبريل )يا مريم إن الله يبشلرك‬
‫بكلمللة منلله( أي ولللد )اسللمه المسلليح عيسللى ابللن مريللم(‬
‫خاطبهللا بنسللبته إليهللا تنبيهللا علللى أنهللا تلللده بل أب إذ عللادة‬
‫الرجال نسبتهم إلى آبائهم )وجيهًا( ذا جاه )في الدنيا( بالنبوة‬
‫)والخرة( بالشفاعة والللدرجات العل )ومللن المقربيللن( عنللد‬
‫الله‬
‫‪) - 46‬ويكلم الناس فللي المهللد( أي طفل قبللل وقللت الكلم‬
‫)وكهل ً ومن الصالحين(‬
‫‪) - 47‬قالت رب أّنى( كيف )يكللون لللي ولللد ولللم يمسسللني‬
‫بشر( بتزوج ول غيره )قال( المر )كذلك( من خلق ولد منك‬
‫بل أب )الله يخلق ما يشاء إذا قضى أمرًا( أراد خلقلله )فإنمللا‬
‫يقول له كن فيكون( أي فهو يكون‬
‫‪) - 48‬ونعّلملله( بللالنون واليللاء )الكتللاب( الخللط )والحكمللة‬
‫والتوراة والنجيل(‬
‫‪) - 49‬و( نجعله )رسول ً إلى بني إسرائيل( في الصللبا أو بعللد‬
‫البلوغ فنفخ جبريللل فللي جيللب درعهللا فحملللت ‪ ،‬وكللان مللن‬
‫أمرها مللا ذكللر فللي سللورة مريللم فلمللا بعثلله الللله إلللى بنللي‬
‫إسرائيل قال لهم‪ :‬إني رسول الله إليكم )أني( أي بأني )قللد‬
‫جئتكم بآية( علمة على صدقي )من ربكم( هي )أنللي( وفللي‬
‫قراءة بالكسر استئنافا )أخلق( أصور )لكم من الطيللن كهيئة‬
‫الطير( فالكاف اسللم مفعللول )فأنفللخ فيلله( الضللمير للكللاف‬
‫)فيكون طيرًا( وفي قراءة طائر )بللإذن الللله( بللإرادته فخلللق‬
‫لهم الخفاش لنه أكمل الطير خلقا فكان يطير وهم ينظرونه‬
‫فإذا غاب عن أعينهم سقط ميتا ليتميللز فعللل المخلللوق مللن‬
‫فعل الخالق وهو الله تعالى وليعلم أن الكمللال لللله )وأبلّرئ(‬
‫خصللا بالللذكر‬‫أشفى )الكمه( الذي ولللد أعمللى )والبللرص( و ُ‬
‫لنهما داءا إعياء وكان بعثه في زمللن الطللب فللأبرأ فللي يللوم‬
‫خمسين ألفا بالدعاء بشللرط اليمللان )وأحيللي المللوتى بللإذن‬
‫الله( كرره لنفي توهم اللوهيللة فيلله فأحيللا عللازر صلديقا للله‬
‫وابن العجوز وابنة العاشر فعاشوا وولد لهم ‪ ،‬وسام بن نللوح‬
‫ومات في الحال )وأنبئكم بما تأكلون ومللا تلدخرون( تخللبئون‬
‫)في بيوتكم( مما لم أعللاينه فكللان يخللبر الشللخص بمللا أكللل‬
‫وبما يأكل بعللد )إن فللي ذلللك( المللذكور )ليللة لكللم إن كنتللم‬
‫مؤمنين(‬
‫‪) - 50‬و( جئتكم )مصدقا لما بيللن يللدي( قبلللي )مللن التللوراة‬
‫ولحل لكم بعض الللذي حللرم عليكللم( فيهللا فأحللل لهللم مللن‬
‫السمك والطير ما ل صيصللة للله وقيللل أحللل الجميللع فبعللض‬
‫بمعنى كل )وجئتكم بآية من ربكم( كّرره تأكيدا ً وليبني عليلله‬
‫)فللاتقوا الللله وأطيعللون( فيمللا آمركللم بلله مللن توحيللد الللله‬
‫وطاعته‬
‫‪) - 51‬إن الله ربللي وربكللم فاعبللدوه هللذا( الللذي آمركللم بلله‬
‫)صراط( طريق )مستقيم( فكذبوه ولم يؤمنوا به‬
‫‪) - 52‬فلما أحس( علم )عيسللى منهللم الكفللر( وأرادوا قتللله‬
‫)قال من أنصاري( أعواني ذاهبا ً )إلى الله( لنصر دينه )قللال‬
‫الحواريون نحن أنصار الله( أعوان دينه وهم أصللفياء عيسللى‬
‫أول مللن آمللن بلله وكللانوا اثنللي عشللر رجل مللن الحللور وهللو‬
‫صللارين يحللورون الثيللاب أي‬ ‫البيللاض الخللالص وقيللل كللانوا ق ّ‬
‫يبّيضللونها )آمنللا( صللدقنا )بللالله واشللهد( يللا عيسللى )بأنللا‬
‫مسلمون(‬
‫‪) - 53‬ربنا آمنا بمللا أنزلللت( مللن النجيللل )واتبعنللا الرسللول(‬
‫عيسللى )فاكتبنللا مللع الشللاهدين( لللك بالوحدانيللة ولرسللولك‬
‫بالصدق‬
‫‪ - 54‬قال تعالى‪) :‬ومكروا( أي كفار بني إسرائيل بعيسللى إذ‬
‫كلوا به من يقتله غيلللة )ومكللر الللله( بهللم بللأن ألقللى شللبه‬‫و ّ‬
‫عيسى على من قصد قتله فقتلوه ورفع عيسى إلى السللماء‬
‫)والله خير الماكرين( أعلمهم به‬
‫‪ - 55‬اذكللر )إذ قللال الللله يللا عيسللى إنللي متوفيللك( قابضللك‬
‫)ورافعك إللي( إللي ملن اللدنيا ملن غيللر ملوت )ومطهللرك(‬
‫دقوا‬‫مبعلدك )ملن اللذين كفلروا وجاعلل اللذين اتبعلوك( صل ّ‬
‫بنبوتك من المسلمين والنصارى )فوق الذين كفروا( بك وهم‬
‫اليهود يعلونهم بالحجة والسلليف )إلللى يللوم القياملة ثلم إللي‬
‫مرجعكم فأحكم بينكللم فيمللا كنتللم فيلله تختلفللون( مللن أمللر‬
‫الدين‬
‫‪) - 56‬فأما الذين كفروا فأعللذبهم عللذابا ً شللديدا ً فللي الللدنيا(‬
‫بالقتللل والسللبي والجزيللة )والخللرة( بالنللار )ومللا لهللم مللن‬
‫ناصرين( مانعين منه‬
‫‪) - 57‬وأما الذين آمنلوا وعمللوا الصللالحات فيلوّفيهم( باليلاء‬
‫والنون )أجورهم والله ل يحب الظالمين( أي يعللاقبهم ‪ ،‬روي‬
‫أن الله تعالى أرسل إليلله سللحابة فرفعتلله فتعلقللت بلله أملله‬
‫وبكت فقال لها إن القيامة تجمعنا وكان ذلك ليلة القدر ببيت‬
‫المقدس وله ثلث وثلثون سللنة ‪ ،‬وعاشللت أملله بعللده سللت‬
‫سنين وروى الشيخان حديث "أنه ينزل قرب الساعة ويحكم‬
‫بشريعة نبينا ويقتل الدجال والخنزير ويكسر الصللليب ويضللع‬
‫الجزية" وفللي حللديث مسلللم أنلله يمكللث سللبع سللنين وفللي‬
‫حديث عن أبي داود الطيالسي أربعين سنة ويتللوفى ويصلللى‬
‫عليه فيحتمل أن المراد مجموع لبثه فللي الرض قبللل الرفللع‬
‫وبعده‬
‫‪) - 58‬ذلك( المذكور من أمر عيسى )نتلوه( نقصه )عليك( يا‬
‫محمد )من اليات( حال من الهاء في نتلوه وعللامله مللا فللي‬
‫ذلك من معنى الشارة )والذكر الحكيم( المحكم أي القرآن‬
‫‪) - 59‬إن مثل عيسى( شأنه الغريللب )عنللد الللله كمثللل آدم(‬
‫كشأنه في خلقه من غير أم ول أب وهو من تشللبيه الغريللب‬
‫بالغرب ليكون أقطع للخصم وأوقع في النفللس )خلقلله مللن‬
‫تراب ثم قال له كن( بشرا ً )فيكون( أي فكان وكذلك عيسى‬
‫قال له كن من غير أب فكان‬
‫‪) - 60‬الحق من ربك( خللبر مبتللدأ محللذوف أي أمللر عيسللى‬
‫)فل تكن من الممترين( الشاكين فيه‬
‫‪) - 61‬فمن حاجك( جادلك مللن النصللارى )فيلله مللن بعللد مللا‬
‫جللاءك مللن العلللم( بللأمره )فقللل( لهللم )تعللاَلوا نللدع أبناءنللا‬
‫وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم( فنجمعهم )ثم‬
‫نبتهل( نتضرع في الدعاء )فنجعل لعنة الللله علللى الكللاذبين(‬
‫بأن نقول‪ :‬اللهم العللن الكللاذب فللي شللأن عيسللى وقللد دعللا‬
‫صلى الله عليه وسلم وفد نجران لذلك لما حاجوه به فقالوا‪:‬‬
‫حتى ننظر في أمرنا ثم نأتيللك فقللال ذو رأيهللم‪ :‬لقللد عرفتللم‬
‫نبللوته وأنلله مللا باهللل قللوم نبيللا إل هلكللوا فوادعللوا الرجللل‬
‫وانصرفوا فأتوا الرسول صلللى الللله عليلله وسلللم وقللد خللرج‬
‫ومعه الحسن والحسين وفاطمة وعلي وقال لهم‪ :‬إذا دعوت‬
‫منوا فأبوا أن يلعنوا وصالحوه على الجزية رواه أبو ُنعيم ‪،‬‬ ‫فأ ّ‬
‫وعن ابللن عبللاس قللال‪ :‬لللو خللرج الللذين يبللاهلون لرجعللوا ل‬
‫يجدون مال ول أهل ‪ ،‬وروي‪ :‬لو خرجوا لحترقوا‬
‫‪) - 62‬إن هذا( المذكور )لهو القصص( الخبر )الحق( الذي ل‬
‫شك فيه )وما من إله إل الله وإن الله لهو العزيز( في ملكلله‬
‫)الحكيم( في صنعه‬
‫‪) - 63‬فللإن تولللوا( أعرضللوا عللن اليمللان )فللإن الللله عليللم‬
‫بالمفسدين( فيجازيهم وفيه وضع الظاهر موضع المضمر‬
‫‪) - 64‬قل يا أهل الكتاب( اليهود والنصارى )تعاَلوا إلى كلم ل ٍ‬
‫ة‬
‫سواٍء( مصدر بمعنى مستو أمرها )بيننا وبينكم( هي )أ( ن )ل‬
‫نعبد إل الله ول نشرك به شيئا ول يتخللذ بعضللنا بعض لا ً أرباب لا ً‬
‫مللن دون الللله( كمللا اتخللذتم الحبللار والرهبللان )فللإن تولللوا(‬
‫أعرضللوا عللن التوحيللد )فقولللوا( أنتللم لهللم )اشللهدوا بأنللا‬
‫مسلمون( موحدون‬
‫‪ - 65‬ونزل لما قال اليهود‪ :‬إبراهيم يهودي ونحن على دينلله ‪،‬‬
‫جون(‬ ‫وقللالت النصللارى كللذلك‪) :‬يللا أهللل الكتللاب لللم تحللا ّ‬
‫تخاصمون )في إبراهيم( بزعمكم أنه على دينكم )وما أنزلت‬
‫التوراة والنجيل إل مللن بعللده( بزمللن طويللل وبعللد نزولهمللا‬
‫حدثت اليهودية والنصرانية )أفل تعقلون( بطلن قولكم‬
‫‪) - 66‬ها( للتنبيه )أنتم( مبتللدأ يللا )هللؤلء( والخللبر )حللاججتم‬
‫فيما لكم به علم( من أمللر موسللى وعيسللى وزعمكللم أنكللم‬
‫جون فيما ليس لكم به علللم( مللن شللأن‬ ‫من دينهما )فلم تحا ّ‬
‫إبراهيم )والللله يعلللم( شللأنه )وأنتللم ل تعلمللون( قللال تعللالى‬
‫تبرئة لبراهيم‪:‬‬
‫‪) - 67‬ما كان إبراهيم يهوديا ً ول نصللرانيا ً ولكللن كللان حنيف لًا(‬
‫مائل ً عن الديان كلها إلى الدين القيم )مسلمًا( موحللدا ً )ومللا‬
‫كان من المشركين(‬
‫‪) - 68‬إن أولى الناس( أحقهم )بإبراهيم للللذين اتبعللوه( فللي‬
‫زمانه )وهللذا النللبي( محمللد لمللوافقته للله فللي أكللثر شللرعه‬
‫)والذين آمنوا( من أمتلله فهللم الللذين ينبغللي أن يقولللوا نحللن‬
‫على دينه ل أنتم )والله ولي المؤمنين( ناصرهم وحافظهم‬
‫ة وعمارا ً إلللى دينهللم‪:‬‬ ‫‪ - 69‬ونزل لما دعا اليهود معاذا ً وحذيف َ‬
‫)وّدت طائفة من أهل الكتللاب لللو ُيض لّلونكم ومللا ُيض لّلون إل‬
‫أنفسهم( لن إثم إضللهم عليهم والمؤمنون ل يطيعونهم فيه‬
‫)وما يشعرون( بذلك‬
‫‪) - 70‬يللا أهللل الكتللاب لللم تكفللرون بآيللات الللله( القللرآن‬
‫المشتمل على نعت محمللد صلللى الللله عليلله وسلللم )وأنتللم‬
‫تشهدون( تعلمون أنه حق‬
‫‪) - 71‬يا أهل الكتاب لم تلبسون( تخلطون )الحللق بالباطللل(‬
‫بالتحريف والتزوير )وتكتمون الحللق( أي نعللت النللبي )وأنتللم‬
‫تعلمون( أنه حق‬
‫‪) - 72‬وقالت طائفة من أهل الكتاب( اليهود لبعضهم )آمنللوا‬
‫بالذي أنزل على الذين آمنوا( أي القرآن )وجلله النهللار( أوللله‬
‫)واكفللروا( بلله )آخللره لعلهللم( أي المللؤمنين )يرجعللون( عللن‬
‫دينهم إذ يقولون ما رجع هللؤلء عنلله بعللد دخللولهم فيلله وهللم‬
‫أولو علم إل لعلمهم بطلنه‬
‫‪ - 73‬وقالوا أيضا )ول تؤمنوا( تصللدقوا )إل لمللن( اللم زائدة‬
‫)تبع( وافلق )دينكلم( قلال تعلالى‪) :‬قللل( لهلم يلا محملد )إن‬
‫الهدى هدى الله( الذي هو السلم وما عداه ضلل ‪ ،‬والجملة‬
‫إعتراض )أن( أي بأن )يؤتى أحد مثل ما أوتيتم( مللن الكتللاب‬
‫والحكمة والفضائل ‪ ،‬وأن مفعللول تؤمنللوا ‪ ،‬والمسللتثنى منلله‬
‫أحد قدم عليه المسللتثنى المعنللى‪ :‬ل تقللروا بللأن أحللدا يللؤتى‬
‫ذلك إل لمن اتبع دينكللم )أو( بللأن )يحللاجوكم( أي المؤمنللون‬
‫يغلبوكم )عنللد ربكللم( يللوم القيامللة لنكللم أصللح دينللا ‪ ،‬وفللي‬
‫قراءة‪ :‬أأن بهمزة التوبيخ أي إيتاء أحد مثلله تقلرون بله قلال‬
‫تعالى‪) :‬قل إن الفضل بيد الله يللؤتيه مللن يشللاء( فمللن أيللن‬
‫لكم أنه ل يؤتى أحد مثل ما أوتيتم )والله واسع( كثير الفضل‬
‫)عليم( بمن هو أهله‬
‫‪) - 74‬يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم(‬
‫‪) - 75‬ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار( أي بمال كللثير‬
‫)يؤده إليك( لمللانته كعبللد الللله بللن سلللم أودعلله رجللل ألفللا‬
‫ومائتي أوقية ذهبا ً فأداها إليه )ومنهم من إن تللأمنه بللدينار ل‬
‫يؤده إليك( لخيانته )إل ما دمت عليه قائما( ل تفللارقه فمللتى‬
‫فارقته أنكره ككعللب بللن الشللرف اسلتودعه قرشلي دينلارا ً‬
‫فجحده )ذلللك( أي تللرك الداء )بللأنهم قللالوا( بسللبب قللولهم‬
‫)ليللس علينللا فللي المييللن( أي العللرب )سللبيل( أي إثللم‬
‫لستحللهم ظلم من خالف دينهم ونسبوه إليه تعللالى ‪ ،‬قللال‬
‫تعالى )ويقولون على الله الكذب( في نسبة ذلك إليلله )وهللم‬
‫يعلمون(‬
‫‪) - 76‬بلى( عليهم فيه سبيل )من أوفى بعهده( الللذي عاهللد‬
‫عليه أو بعهد الله إليه من أداء المانللة وغيللره )واتقللى( الللله‬
‫بترك المعاصي وعمل الطاعللات )فللإن الللله يحللب المتقيللن(‬
‫فيه وضع الظاهر موضع المضمر أي يحبهم بمعنى يثيبهم‬
‫‪ - 77‬ونزل في اليهود لما بدلوا نعت النبي صلللى الللله عليلله‬
‫وسلم وعهد الله إليهم في التللوراة وفيمللن حلللف كاذبلا ً فللي‬
‫دعللوى أو فللي بيللع سلللعة‪) :‬إن الللذين يشللترون( يسللتبدلون‬
‫)بعهد الله( إليهم في اليمان بالنبي وأداء المانة )وأيمللانهم(‬
‫حلفهللم بلله تعللالى كللاذبين )ثمنللا قليل( مللن الللدنيا )أولئك ل‬
‫خلق( نصيب )لهم في الخللرة ول يكلمهللم الللله( غضللبا )ول‬
‫ينظللر إليهللم( يرحمهللم )يللوم القيامللة ول يزكيهللم( يطهرهللم‬
‫)ولهم عذاب أليم( مؤلم‬
‫‪) - 78‬وإن منهم( أي أهل الكتاب )لفريقًا( طائفة ككعب بللن‬
‫وون ألسنتهم بالكتاب( أي يعطفونها بقراءته عن‬ ‫الشرف )يل ُ‬
‫المنزل إلى ما حرفوه من نعت النبي صلى الله عليه وسلللم‬
‫ونحوه )لتحسبوه( أي المحّرف )من الكتاب( الذي أنزله الله‬
‫)وما هو من الكتاب ويقولون هو من عنللد الللله ومللا هللو مللن‬
‫عنللد الللله ويقولللون علللى الللله الكللذب وهللم يعلمللون( أنهللم‬
‫كاذبون‬
‫‪ - 79‬ونزل لمللا قللال نصللارى نجللران إن عيسللى أمرهللم أن‬
‫يتخذوه ربا ً ولما طلب بعض المسلمين السجود له صلى الله‬
‫عليه وسلم )مللا كللان( ينبغللي )لبشللر أن يللؤتيه الللله الكتللاب‬
‫والحكم( أي الفهم للشريعة )والنبوة ثم يقللول للنللاس كونلوا‬
‫عبادا ً لي من دون الله ولكن( يقللول )كونللوا ربللانيين( علمللاء‬
‫عاملين منسوبين إلى الرب بزيادة ألللف ونللون تفخيمللا )بمللا‬
‫كنتللم ت َعَْلمللون( بللالتخفيف والتشللديد )الكتللاب وبمللا كنتللم‬
‫تدرسون( أي بسبب ذلك فإن فائدته أن تعملوا‬
‫‪) - 80‬ول يأمُركم( بالرفع استئنافا أي الله ‪ ،‬والنصللب عطفلا ً‬
‫على يقول أي البشر )أن تتخذوا الملئكة والنبيين أربابا( كما‬
‫اتخذت الصللابئة الملئكللة واليهللود عزيللرا ً والنصللارى عيسللى‬
‫)أيأمركم بالكفر بعد إذ أنتم مسلمون( ل ينبغي له هذا‬
‫‪) - 81‬و( اذكر )إذ( حيللن )أخللذ الللله ميثللاق النللبيين( عهللدهم‬
‫)َلما( بفتح اللم للبتداء وتوكيد معنى القسم الللذي فلي أخلذ‬
‫الميثاق وكسرها متعلقة بأخذ وما موصولة على الللوجهين أي‬
‫للللذي )آتيتكللم( إيللاه ‪ ،‬وفللي قللراءةٍ }آتينللاكم{ )مللن كتللاب‬
‫وحكمة ثم جللاءكم رسللول مصللدق لمللا معكللم( مللن الكتللاب‬
‫والحكمللة وهللو محمللد صلللى الللله عليلله وسلللم )لتللؤمنن بلله‬
‫ولتنصرنه( جواب القسم إن أدركتموه وأممهم تبللع لهللم فللي‬
‫ذلك )قال( تعالى لهم )أأقررتم( بذلك )وأخذتم( قبلتم )علللى‬
‫ذلكللم إصللري( عهللدي )قللالوا أقررنللا قللال فاشللهدوا( علللى‬
‫أنفسكم وأتباعكم بذلك )وأنا معكللم مللن الشللاهدين( عليكللم‬
‫وعليهم‬
‫‪) - 82‬فمن تولى( أعرض )بعللد ذلللك( الميثللاق )فللأولئك هللم‬
‫الفاسقون(‬
‫‪) - 83‬أفغير دين الله يبغون( بالياء والتاء أي المتولللون )وللله‬
‫أسلللم( انقللاد )مللن فللي السللماوات والرض طوع لًا( بل إبللاء‬
‫)وكرهًا( بالسيف ومعاينة ما يلجئ إليه )وإليه ُترجعون( بالتاء‬
‫والياء والهمزة في أول الية للنكار‬
‫‪) - 84‬قل( لهم يا محمد )آمنا بالله وما أنزل علينا وما أنللزل‬
‫على إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والسللباط( أولده‬
‫)وما أوتي موسى وعيسى والنبيون مللن ربهللم ل نفللرق بيللن‬
‫أحللد منهللم( بالتصللديق والتكللذيب )ونحللن للله مسلللمون(‬
‫مخلصون في العبادة‪ .‬ونزل فيمن ارتد ولحق بالكفار‪:‬‬
‫‪) - 85‬ومن يبتغ غير السلم دين لا ً فلللن يقبللل منلله وهللو فللي‬
‫الخرة من الخاسرين( لمصيره إلى النار المؤيدة عليه‬
‫‪) - 86‬كيللف( أي ل )يهللدي الللله قومللا ً كفللروا بعللد إيمللانهم‬
‫وشللهدوا( أي شللهادتهم )أن الرسللول حللق و( قللد )جللاءهم‬
‫البينات( الحجج الظاهرات على صدق النللبي )والللله ل يهللدي‬
‫القوم الظالمين( أي الكافرين‬
‫‪) - 87‬أولئك جزاؤهم أن عليهم لعنة الله والملئكللة والنللاس‬
‫أجمعين(‬
‫‪) - 88‬خالدين فيها( أي اللعنة أو النار المدلول بهللا عليهللا )ل‬
‫يخفف عنهم العذاب ول هم ينظرون( يمهلون‬
‫‪) - 89‬إل الذين تابوا من بعللد ذلللك وأصلللحوا( عملهللم )فللإن‬
‫الله غفور( لهم )رحيم( بهم‬
‫‪ - 90‬ونللزل فللي اليهللود )إن الللذين كفللروا( بعيسللى )بعللد‬
‫إيمانهم( بموسى )ثم ازدادوا كفرًا( بمحمد )لن تقبل توبتهم(‬
‫إذا غرغروا أو ماتوا كفارا )وأولئك هم الضالون(‬
‫‪) - 91‬إن الللذين كفللروا ومللاتوا وهللم كفللار فلللن يقبللل مللن‬
‫أحدهم ملء الرض( مقدار ما يملؤها )ذهب لا ً ولللو افتللدى بلله(‬
‫أدخل الفاء في خبر إن لشبه الذين بالشرط وإيللذانا ً بتسللبب‬
‫عدم القبول عن الموت على الكفر )أولئك لهم عذاب أليللم(‬
‫مؤلم )وما لهم من ناصرين( مانعين منه‬
‫‪) - 92‬لللن تنللالوا الللبر( أي ثللوابه وهللو الجنللة )حللتى تنفقللوا(‬
‫دقوا )مما تحبون( من أموالكم )وما تنفقوا من شيء فإن‬ ‫ص ّ‬
‫تَ ّ‬
‫الله به عليم( فيجازي عليه‬
‫‪ - 93‬ونزل لما قال اليهود إنك تزعم أنك عللى ملللة إبراهيللم‬
‫ل( حلل ً‬ ‫ح ً‬
‫ل الطعام كان ِ‬ ‫وكان ل يأكل لحوم البل وألبانها‪) :‬ك ّ‬
‫)لبني إسرائيل إل ما حّرم إسللرائيل( يعقللوب )علللى نفسلله(‬
‫وهو البل لما حصل له عرق النسا بالفتللح والقصللر فنللذر إن‬
‫حّرم عليه )من قبل أن تنزل التللوراة( وذلللك‬ ‫شفي ل يأكلها ف ُ‬
‫بعد إبراهيم ولم تكن على عهده حراما كما زعموا )قل( لهم‬
‫)فللأتوا بللالتوراة فاتلوهللا( ليتللبين صللدق قللولكم )إن كنتللم‬
‫صادقين( فيه فبهتوا ولم يأتوا بها قال تعالى‪:‬‬
‫‪) - 94‬فمن افترى على الله الكذب من بعد ذلك( أي ظهللور‬
‫الحجة بأن التحريم إنما كان مللن جهللة يعقللوب ل علللى عهللد‬
‫إبراهيللم )فللأولئك هللم الظللالمون( المتجللاوزون الحللق إلللى‬
‫الباطل‬
‫‪)-95‬قل صدق الله( في هذا كجميع ما أخبر به )فاتبعوا ملللة‬
‫إبراهيم( التي أنا عليها )حنيفًا( مائل ً عن كل دين إلى السلم‬
‫)وما كان من المشركين(‬
‫‪ - 96‬ونزل لما قالوا قبلتنا قبل قبلتكم )إن أول بيللت وضللع(‬
‫متَعبد ّا ً )للناس( في الرض )للذي ببكة( بالباء لغللة فللي مكللة‬ ‫ُ‬
‫سللميت بللذلك لنهللا ت َُبلل ّ‬
‫ك أعنللاق الجبللابرة أي تللدقها ‪ ،‬بنللاه‬
‫الملئكة قبل خلق آدم ووضع بعده القصللى وبينهمللا أربعللون‬
‫سنة كما في حديث الصحيحين وفي حديث" أنه أول ما ظهر‬
‫على وجه المللاء عنللد خلللق السللماوات والرض زبللدة بيضللاء‬
‫فدحيت الرض من تحته" )مباركًا( حال من الذي أي ذا بركة‬
‫)وهدى للعالمين( لنه قبلتهم‬
‫‪) - 97‬فيه آيات بينات( منها )مقام إبراهيم( أي الحجر الللذي‬
‫قام عليه عند بناء البيت فأثر قدماه فيه وبقللي إلللى الن مللع‬
‫تطاول الزمان وتداول اليدي عليه ومنها تضللعيف الحسللنات‬
‫فيه وأن الطير ل يعلوه )ومن دخله كان آمنا( ل يتعرض إليلله‬
‫ج اللبيت(‬ ‫حل ّ‬
‫بقتلل أو ظللم أو غيلر ذللك )وللله عللى النلاس ِ‬
‫واجب بكسر الحاء وفتحها لغتان في مصدر حج قصد ويبللدل‬
‫سَره صلى الللله‬ ‫ل( طريقا ً ف ّ‬
‫من الناس )من استطاع إليه سبي ً‬
‫عليه وسلم بالزاد والراحلة رواه الحاكم وغيللره )ومللن كفللر(‬
‫بالله أو بما فرضه من الحج )فلإن الللله غنلي علن العلالمين(‬
‫النس والجن والملئكة وعن عبادتهم‬
‫‪) - 98‬قل يا أهلل الكتلاب للم تكفلرون بآيلات اللله( القلرآن‬
‫)والله شهيد على ما تعملون( فيجازيكم عليه‬
‫‪) - 99‬قل يا أهل الكتاب لم تصدون( تصللرفون )عللن سللبيل‬
‫الله( أي دينه )من آمن( بتكذيبكم النبي وكتم نعمته )تبغونها(‬
‫وجًا( مصدر بمعنللى معوجللة أي مائلللة‬ ‫ع َ‬
‫أي تطلبون السبيل ) ِ‬
‫عن الحق )وأنتم شهداء( عالمون بأن الدين المرضللي القيللم‬
‫دين السلم كما في كتابكم )وما الللله بغافللل عمللا تعملللون(‬
‫من الكفر والتكذيب وإنما يؤخركم إلى وقتكم ليجازيكم‬
‫‪ - 100‬ونللزل لمللا مللر بعللض اليهللود علللى الوس والخللزرج‬
‫وغاظهم تألفهم فذكروهم بما كلان بينهلم فلي الجاهليلة ملن‬
‫الفتن فتشللاجروا وكللادوا يقتتلللون‪) :‬يللا أيهللا الللذين آمنللوا إن‬
‫تطيعوا فريقا من الذين أوتللوا الكتللاب يردوكللم بعللد إيمللانكم‬
‫كافرين(‬
‫‪) - 101‬وكيف تكفرون( استفهام تعجب وتوبيخ )وأنتللم تتلللى‬
‫عليكم آيات الله وفيكم رسوله ومن يعتصم( يتمسللك )بللالله‬
‫فقد هدي إلى صراط مستقيم(‬
‫‪) - 102‬يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته( بأن يطاع فل‬
‫يعصى ويشكر فل يكفر ويللذكر فل ينسللى فقللالوا يللا رسللول‬
‫الله و من يقوى على هذا فنسخ بقوله تعالى }فاتقوا الله ما‬
‫استطعتم{ )ول تموتن إل وأنتم مسلمون( موحدون‬
‫‪) - 103‬واعتصموا( تمسكوا )بحبل الله( أي دينه )جميعللا ول‬
‫تفرقوا( بعد السلم )واذكروا نعمة الله( إنعللامه )عليكللم( يللا‬
‫معشر الوس والخزرج )إذ كنتم( قبل السلم )أعداًء فللألف(‬
‫جمللع )بيللن قلللوبكم( بالسلللم )فأصللبحتم( فصللرتم )بنعمتلله‬
‫إخوانًا( في الدين والولية )وكنتم على شللفا( طللرف )حفللرة‬
‫من النار( ليس بينكم وبين الوقوع فيهللا إل أن تموتللوا كفللارا ً‬
‫)فأنقذكم منها( باليمان )كذلك( كما بين لكم مللا ذكللر )يللبين‬
‫الله لكم آياته لعلكم تهتدون(‬
‫‪) - 104‬ولتكللن منكللم أمللة يللدعون إلللى الخيللر( السلللم‬
‫)ويأمرون بالمعروف وينهللون عللن المنكللر وأولئك( الللداعون‬
‫المرون الناهون )هم المفلحون( الفللائزون ‪ ،‬ومللن للتبعيللض‬
‫لن ما ذكر فرض كفاية ل يلزم كل المة ول يليللق بكللل أحللد‬
‫كالجاهل‪ .‬وقيل زائدة أي لتكونوا أمة‪.‬‬
‫‪) - 105‬ول تكونوا كالذين تفرقوا( عن دينهم )واختلفوا( فيلله‬
‫)من بعد ما جاءهم البينات( وهللم اليهللود والنصللارى )وأولئك‬
‫لهم عذاب عظيم(‬
‫‪) - 106‬يوم تبيض وجوه وتسود وجوه( أي يوم القيامة )فأما‬
‫الذين اسودت وجوههم( وهللم الكللافرون فيلقللون فللي النللار‬
‫ويقال لهم توبيخا )أكفرتللم بعللد إيمللانكم( يللوم أخللذ الميثللاق‬
‫)فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون(‬
‫‪) - 107‬وأما الذين ابيضت وجوههم( وهللم المؤمنللون )ففللي‬
‫رحمة الله( أي جنته )هم فيها خالدون(‬
‫‪) - 108‬تللك( أي هلذه اليلات )آيلات اللله نتلوهلا عليلك( يلا‬
‫محمد )بالحق وما الله يريد ظلما للعالمين( بأن يأخذهم بغير‬
‫جرم‬
‫ملك لا ً وخلق لا ً‬
‫‪) - 109‬ولله ما في السماوات وما في الرض( ُ‬
‫وعبيدا ً )وإلى الله ُترجع( تصير )المور(‬
‫‪) - 110‬كنتم( يا أمة محمد في علللم الللله تعللالى )خيللر أمللة‬
‫أخرجت( أظهرت )للنللاس تللأمرون بللالمعروف وتنهللون عللن‬
‫المنكر وتؤمنون بالله ولو آمللن أهللل الكتللاب لكللان( اليمللان‬
‫)خيرا ً لهم منهم المؤمنون( كعبد الللله بللن سلللم رضللي الللله‬
‫عنه وأصحابه )وأكثرهم الفاسقون( الكافرون‬
‫‪) - 111‬لن يضروكم( أي اليهود يا معشر المسلللمين بشلليء‬
‫)إل أذى( باللسان مللن سللب ووعيللد )وإن يقللاتلوكم يولللوكم‬
‫الدبللار( منهزميللن )ثللم ل ينصللرون( عليكللم بللل لكللم النصللر‬
‫عليهم‬
‫‪) - 112‬ضربت عليهم الذلة أين ما ثقفللوا( حيثمللا وجللدوا فل‬
‫عز لهم ول اعتصام )إل( كائنين )بحبللل مللن الللله وحبللل مللن‬
‫الناس( المؤمنين وهو عهدهم إليهم بالمان على أداء الجزية‬
‫أي ل عصمة لهم غير ذلك )وباؤوا( رجعوا )بغضللب مللن الللله‬
‫وضربت عليهم المسكنة ذلك بأنهم( أي بسللبب أنهللم )كللانوا‬
‫يكفرون بآيات الله ويقتلون النبياء بغير حق ذلك( تأكيد )بمللا‬
‫عصللوا( أمللر الللله )وكللانوا يعتللدون( يتجللاوزون الحلل إلللى‬
‫الحرام‬
‫‪) - 113‬ليسوا( أي أهل الكتاب )سواء( مسللتوين )مللن أهللل‬
‫الكتاب أمة قائمة( مستقيمة ثابتة على الحق كعبللد الللله بللن‬
‫سلم رضي الله عنلله وعللن أصللحابه )يتلللون آيللات الللله آنللاء‬
‫الليل( أي في ساعاته )وهم يسجدون( يصلون ‪ ،‬حال‪.‬‬
‫‪) - 114‬يؤمنللون بللالله واليللوم الخللر ويللأمرون بللالمعروف‬
‫وينهللون عللن المنكللر ويسللارعون فللي الخيللرات وأولئك(‬
‫الموصوفون بما ذكر الله )من الصالحين( ومنهم مللن ليسللوا‬
‫كذلك وليسوا من الصالحين‬
‫‪) - 115‬وما تفعلوا( بالتاء أيتها المة والياء أي المللة القائمللة‬
‫)من خير فلن تكفروه( بالوجهين أي يعدموا ثوابه بل يجازون‬
‫عليه )والله عليم بالمتقين(‬
‫‪) - 116‬إن الذين كفروا لن تغني( تللدفع )عنهللم أمللوالهم ول‬
‫أولدهم من الله( أي من عذابه )شليئًا( وخصلهما باللذكر لن‬
‫النسان يدفع عن نفسه تارة بفللداء المللال وتللارة بالسللتعانة‬
‫بالولد )وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون(‬
‫‪) - 117‬مثل( صفة )ما ينفقون( أي الكفار )في هللذه الحيللاة‬
‫الدنيا( في عداوة النبي من صدقة ونحوها )كمثللل ريللح فيهللا‬
‫صّر( حللر أو بللرد شللديد )أصللابت حللرث( زرع )قللوم ظلمللوا‬ ‫ِ‬
‫أنفسهم( بالكفر والمعصية )فأهلكته( فلم ينتفعوا به فكللذلك‬
‫نفقللاتهم ذاهبللة ل ينتفعللون بهللا )ومللا ظلمهللم الللله( بضللياع‬
‫نفقاتهم )ولكن أنفسهم يظلمون( بالكفر الموجب لضياعها‬
‫‪) - 118‬يللا أيهللا الللذين آمنللوا ل تتخللذوا ِبطانللة( أصللفياء‬
‫تطلعونهم على سركم )مللن دونكللم( أي غيركللم مللن اليهللود‬
‫والنصارى والمنافقين )ل يألونكم خبال( نصب بنزع الخللافض‬
‫أي ل يقصرون لكم في الفسللاد )وَّدوا( تمنللوا )مللا عنت ّللم( أي‬
‫عنتكم وهو شدة الضرر )قد بدت( ظهرت )البغضاء( العداوة‬
‫لكم )من أفواههم( بالوقيعة فيكللم وإطلع المشللركين علللى‬
‫سركم )وما تخفي صدورهم( من العداوة )أكبر قد بينللا لكللم‬
‫اليات( على عداوتهم )إن كنتم تعقلون( ذلك فل توالوهم‬
‫‪) - 119‬هللا( للتنللبيه )أنتللم( يللا )أولء( المللؤمنين )تحبللونهم(‬
‫لقرابتهم منكم وصداقتهم )ول يحبونكم( لمخالفتهم لكم فللي‬
‫الدين )وتؤمنون بالكتللاب كللله( أي بللالكتب كلهللا ول يؤمنللون‬
‫بكتللابكم )وإذا لقللوكم قللالوا آمنللا وإذا خلللوا عضللوا عليكللم‬
‫النامل( أطراف الصابع )من الغيظ( شدة الغضب لما يرون‬
‫من ائتلفكم ‪ ،‬ويعبر عن شدة الغضب بعللض النامللل مجللازا‬
‫وإن لم يكن ثم عض )قل موتوا بغيظكم( أي ابقوا عليه إلللى‬
‫الموت فلن تروا ما يسركم )إن الله عليم بذات الصدور( بما‬
‫في القلوب ومنه ما يضمره هؤلء‬
‫‪) - 120‬إن تمسسكم( تصبكم )حسنة( نعمللة كنصللر وغنيمللة‬
‫)تسللؤهم( تحزنهللم )وإن تصللبكم سلليئة( كهزيمللة وجللدب‬
‫)يفرحوا بها( وجملة الشرط متصلة بالشرط قبل وما بينهمللا‬
‫اعتراض والمعنى أنهم متناهون في عللداوتكم فلللم توالللوهم‬
‫فللاجتنبوهم )وإن تصللبروا( علللى أذاهللم )وتتقللوا( الللله فللي‬
‫ضلْركم( بكسللر الضللاد وسللكون الللراء‬ ‫مللوالتهم وغيرهللا )ل ي َ ِ‬
‫وضمها وتشديدها )كيدهم شيئا إن الللله بمللا يعملللون( باليللاء‬
‫والتاء )محيط( عالم فيجازيهم به‬
‫‪) - 121‬و( اذكر يا محمد )إذ غدوت من أهلللك( مللن المدينللة‬
‫)تبوئ( تنزل )المؤمنين مقاعد( مراكز يقفللون فيهللا )للقتللال‬
‫والله سميع( لقوالكم )عليم( بأحوالكم ‪ ،‬وهو يوم ُأحد خللرج‬
‫النللبي صلللى الللله عليلله وسلللم بللألف أو إل خمسللين رجل ً‬
‫والمشركون ثلثللة آلف ونللزل بالشللعب يللوم السللبت سللابع‬
‫شوال سنة ثلثة من الهجرة وجعل ظهره وعسكره إلى أحد‬
‫وسوى صفوفهم وأجلس جيشا ً من الرماة وأمر عليهللم عبللد‬
‫الله بن جبير بسفح الجبل وقال‪ :‬أنضحوا عنللا بالنبللل ل يللأتوا‬
‫من ورائنا ول تبرحوا غلبنا أو نصرنا‬
‫‪) - 122‬إذ( بدل من إذ قبله )هملت( بنللو سلِلمة وبنللو حارثللة‬
‫جناحا العسكر )طائفتان منكم أن تفشللل( تجبنللا عللن القتللال‬
‫وترجعا لما رجع عبد الله بللن أبللي المنللافق وأصللحابه وقللال‪:‬‬
‫علم نقتل أنفسنا وأولدنا وقال لبي جابر السلمي القائل له‬
‫أنشدكم الله في نللبيكم وأنفسللكم‪ :‬لللو نعلللم قتللال لتبعنللاكم‬
‫فثبتهما الله ولم ينصرفا )والله وليهما( ناصرهما )وعلى الللله‬
‫فليتوكل المؤمنون( ليثقوا به دون غيره‬
‫‪ - 123‬ونزل لما هزموا تذكيرا ً لهم بنعمة الله‪) :‬ولقد نصركم‬
‫الله ببدر( موضع بين مكة والمدينة )وأنتم أذلللة( بقلللة العللدد‬
‫والسلح )فاتقوا الله لعلكم تشكرون( نعمه‬
‫‪) - 124‬إذ( ظرف لنصركم )تقول للمؤمنين( توعدهم تطمينا‬
‫)ألللن يكفيكللم أن يمللدكم( يعينكللم )ربكللم بثلثللة آلف مللن‬
‫من َْزلين( بالتخفيف والتشديد‬
‫الملئكة ُ‬
‫‪) - 125‬بلى( يكفيكم ذلك ‪ ،‬وفي النفللال بللأْلف لنلله أمللدهم‬
‫أول بها ثم صارت ثلثة ثم صارت خمسة كما قال تعللالى )إن‬
‫تصللبروا( علللى لقللاء العللدو )وتتقللوا( الللله فللي المخالفللة‬
‫)ويأتوكم( أي المشركون )من فورهم( وقتهم )هللذا يمللددكم‬
‫ومين( بكسللر الللواو‬ ‫ربكللم بخمسللة آلف مللن الملئكللة مس ل ّ‬
‫وفتحها أي معّلمين وقد صبروا وأنجز الله وعللده بللأن قللاتلت‬
‫معهم الملئكة على خيل بلللق عليهللم عمللائم صللفر أو بيللض‬
‫أرسلوها بين أكتافهم‬
‫‪) - 126‬وما جعله الله( أي المداد )إل بشللرى لكللم( بالنصللر‬
‫)ولتطمئن( تسكن )قلللوبكم بلله( فل تجللزع مللن كللثرة العللدو‬
‫وقلتكم )وما النصر إل من عند الله العزيز الحكيم( يؤتيه من‬
‫يشاء وليس بكثرة الجند‬
‫صَركم أي ليهلك )طرفا ً مللن الللذين‬ ‫‪) - 127‬ليقطع( متعلق بن َ َ‬
‫كفروا( بالقتل والسر )أو يكبتهم( يذلهم بالهزيمة )فينقلبللوا(‬
‫يرجعوا )خائبين( لم ينالوا ما راموه‬
‫‪ - 128‬ولما كسرت ربللاعيته صلللى الللله عليلله وسلللم وشللج‬
‫وجهه يوم أحد وقال‪" :‬كيللف يفلللح قللوم خضللبوا وجلله نللبيهم‬
‫بالدم" نزلت‪) :‬ليس لك من المر شيء( بل المر لله فاصبر‬
‫)أو( بمعنى إلى أن )يتوب عليهم( بالسلم )أو يعذبهم فإنهم‬
‫ظالمون( بالكفر‬
‫‪) - 129‬ولله ما في السماوات وما في الرض( ملك لا ً وخلق لا ً‬
‫وعبيدا ً )يغفر لمن يشللاء( المغفللرة للله )ويعللذب مللن يشللاء(‬
‫تعذيبه )والله غفور( لوليائه )رحيم( بأهل طاعته‬
‫‪) - 130‬يا أيها الذين آمنوا ل تللأكلوا الربللا أضللعافا ً مضللاعفة(‬
‫بألف و دونها بأن تزيدوا في المال عند حلول الجل وتؤخروا‬
‫الطلب )واتقوا الله( بتركه )لعلكم تفلحون( تفوزون‬
‫‪) - 131‬واتقوا النار التي أعدت للكافرين( أن تعذبوا بها‬
‫‪)-132‬وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون(‬
‫‪)-133‬وسارعوا( بواو ودونها )إلللى مغفللرة مللن ربكللم وجنللة‬
‫عرضها السماوات والرض( أي كعرضهما لو وصلت إحداهما‬
‫بللالخرى ‪ ،‬والعللرض السللعة )أعللدت للمتقيللن( الللله بعمللل‬
‫الطاعات وترك المعاصي‬
‫‪)-134‬الذين ينفقون( في طاعة الله )في السللراء والضللراء(‬
‫اليسر والعسر )والكاظمين الغيظ( الكافين عن إمضللائه مللع‬
‫القللدرة )والعللافين عللن النللاس( ممللن ظلمهللم أي التللاركين‬
‫عقوبتهم )والله يحب المحسنين( بهذه الفعال ‪ ،‬أي يثيبهم‬
‫‪) - 135‬والللذين إذا فعلللوا فاحشللة( ذنبللا ً قبيحللا ً كالزنللا )أو‬
‫ظلموا أنفسهم( بمللا دونلله كالقبلللة )ذكللروا الللله( أي وعيللده‬
‫)فاستغفروا لذنوبهم ومن( أي ل )يغفر الللذنوب إل الللله ولللم‬
‫يصللروا( يللداوموا )علللى مللا فعلللوا( بللل أقلعللوا عنلله )وهللم‬
‫يعلمون( أن الذي أتوه معصية‬
‫‪)-136‬أولئك جزاؤهم مغفللرة مللن ربهللم وجنللات تجللري مللن‬
‫تحتها النهار خالدين فيها( حال مقدرة ‪ ،‬أي مقللدرين الخلللود‬
‫فيها إذا دخلوها )ونعم أجر العاملين( بالطاعة هذا الجر‬
‫‪ - 137‬ونزل في هزيمة أحد‪) :‬قد خلت( مضت )مللن قبلكللم‬
‫سنن( طرائق في الكفار بإمهالهم ثم أخذهم )فسلليروا( أيهللا‬
‫المؤمنون )في الرض فانظروا كيف كللان عاقبللة المكللذبين(‬
‫الرسل أي آخر أمرهللم مللن الهلك فل تحزنللوا لغلبتهللم فأنللا‬
‫أمهلهم لوقتهم‬
‫‪)-138‬هذا( القرآن )بيان للناس( كلهم )وهدى( مللن الضللللة‬
‫)وموعظة للمتقين( منهم‬
‫‪)-139‬ول تهنوا( تضعفوا عن قتال الكفار )ول تحزنللوا( علللى‬
‫ما أصللابكم بأحللد )وأنتللم العلللون( بالغلبللة عليهللم )إن كنتللم‬
‫مؤمنين( حقا ً وجوابه دل عليه مجموع ما قبله‬
‫حللد )َقللرح( بفتللح القللاف‬ ‫ُ‬
‫‪) - 140‬إن يمسسللكم( يصللبكم بأ ُ‬
‫وضمها‪ :‬جهد من جرح ونحوه )فقد مس القوم( الكفار )قرح‬
‫مثله( ببدر )وتلك اليام نداولها( نصللرفها )بيللن النللاس( يومللا‬
‫لفرقة ويوما لخرى ليتعظوا )وليعلم الله( علم ظهور )الذين‬
‫آمنوا( أخلصوا في إيمانهم من غيرهم )ويتخذ منكللم شللهداء(‬
‫يكرمهللم بالشللهادة )والللله ل يحللب الظللالمين( الكللافرين أي‬
‫يعاقبهم وما ينعم به عليهم استدراج‬
‫‪)-141‬وليمحص الله الذين آمنوا( يطهرهم مللن الللذنوب بمللا‬
‫يصيبهم )ويمحق( يهلك )الكافرين(‬
‫‪)-142‬أم( بل أ )حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما( لم )يعلم الله‬
‫الللذين جاهللدوا منكللم( علللم ظهللور )ويعلللم الصللابرين( فللي‬
‫الشدائد‬
‫‪) - 143‬ولقللد كنتللم تمن ّللون( فيلله حلذف إحللدى التللاءين فللي‬
‫الصل )الموت من قبل أن تلقوه( حيث قلتم‪ :‬ليت لنللا يومللا‬
‫كيوم بللدر لننللال مللا نللال شللهداؤه )فقللد رأيتمللوه( أي سللببه‬
‫الحرب )وأنتم تنظرون( أي بصراء تتأملون الحال كيللف هللي‬
‫فلم انهزمتم ؟ ونزل في هزيمتهم لمللا أشلليع أن النللبي قتللل‬
‫وقال لهم المنافقون إن كان قتل فارجعوا إلى دينكم‪:‬‬
‫‪) - 144‬وما محمد إل رسول قد خلت من قبله الرسل أفللإن‬
‫مات أو قتللل( كغيللره )انقلبتللم علللى أعقللابكم( رجعتللم إلللى‬
‫الكفر ‪ ،‬والجملة الخيرة محل الستفهام النكاري أي ما كان‬
‫معبودا فلترجعوا )وملن ينقلللب علللى عقلبيه فللن يضللر الللله‬
‫شيئا( وإنمللا يضللر نفسلله )وسلليجزي الللله الشللاكرين( نعملله‬
‫بالثبات‬
‫‪) - 145‬ومللا كللان لنفللس أن تمللوت إل بللإذن الللله( بقضللائه‬
‫ل( مؤقت لا ً ل يتقللدم ول‬
‫)كتابًا( مصدر أي‪ :‬كتب الله ذلك )مؤج ً‬
‫يتأخر فلم انهزمتم! والهزيمة ل تدفع الموت والثبات ل يقطع‬
‫الحياة )ومن يرد( بعمله )ثواب الدنيا( أي جزاءه منهللا )نللؤته‬
‫منها( ما قسم له ولحللظ للله فللي الخللرة )ومللن يللرد ثللواب‬
‫الخرة نؤته منها( أي من ثوابها )وسنجزي الشاكرين(‬
‫‪) - 146‬وكللأين( كللم )مللن نللبي قاتللل( وفللي قللراءة }قتللل{‬
‫والفاعل ضللميره )معلله( خللبر مبتللدؤه )رِب ّي ُللون كللثير( جمللوع‬
‫كثيرة )فما وهنوا( جبنوا )لما أصللابهم فللي سللبيل الللله( مللن‬
‫الجراد وقتل أنبيللائهم وأصللحابهم )ومللا ضللعفوا( عللن الجهللاد‬
‫)وما استكانوا( خضعوا لعللدوهم كمللا فعلتللم حيللن قيللل قتللل‬
‫النبي )والله يحب الصابرين( على البلء أي يثيبهم‬
‫‪) - 147‬وما كان قولهم( عند قتل نبيهم مع ثبللاتهم وصللبرهم‬
‫)إل أن قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا( تجاوزنا الحد )فللي‬
‫أمرنا( إيذانا ً بأن ما أصابهم لسللوء فعلهللم وهضللما ً لنفسللهم‬
‫)وثبت أقللدامنا( بللالقوة علللى الجهللاد )وانصللرنا علللى القللوم‬
‫الكافرين(‬
‫‪)-148‬فآتللاهم الللله ثللواب الللدنيا( النصللر والغنيمللة )وحسللن‬
‫ثواب الخرة( أي الجنة ‪ ،‬وحسنه التفضلليل فللوق السللتحقاق‬
‫)والله يحب المحسنين(‬
‫‪)-149‬يللا أيهللا الللذين آمنللوا إن تطيعللوا الللذين كفللروا( فيمللا‬
‫يأمرونكم به )يردوكم( إلللى الكفللر )علللى أعقللابكم فتنقلبللوا‬
‫خاسرين(‬
‫‪)-150‬بللل الللله مللولكم( ناصللركم )وهللو خيللر الناصللرين(‬
‫فأطيعوه دونهم‬
‫عب( بسكون العين‬ ‫‪)-151‬سنلقي في قلوب الذين كفروا الر ْ‬
‫وضمها الخوف ‪ ،‬وقللد عزمللوا بعللد ارتحللالهم مللن أحللد علللى‬
‫العللود واستئصللال المسلللمين فرعبللوا ولللم يرجعللوا )بمللا‬
‫أشركوا( بسبب إشراكهم )بالله ما لم ينزل به سلطانا( حجة‬
‫على عبادته وهو الصنام )ومأواهم النار وبئس مثوى( مللأوى‬
‫)الظالمين( الكافرين هي‬
‫‪) - 152‬ولقلللد صلللدقكم اللللله وعلللده( إيلللاكم بالنصلللر )إذ‬
‫تحسونهم( تقتلونهم )بإذنه( بإرادته )حتى إذا فشلللتم( جبنتللم‬
‫عن القتال )وتنللازعتم( اختلفتللم )فللي المللر( أي أمللر النللبي‬
‫صلى الله عليه وسلم بالمقام في سفح الجبل للرمي فقللال‬
‫بعضكم‪ :‬نذهب فقد نصر أصحابنا ‪ ،‬وبعضللكم‪ :‬ل نخللالف أمللر‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم )وعصيتم( أمره فتركتم المركللز‬
‫لطلب الغنيمة )من بعد ما أراكم( الله )ما تحبون( من النصر‬
‫وجواب إذا دل عليه ما قبله أي منعكم نصره )منكم من يريد‬
‫الدنيا( فترك المركز للغنيمة )ومنكم من يريد الخرة( فثبللت‬
‫به حتى قتل كعبد الله بن جبير وأصحابه )ثم صرفكم( عطف‬
‫على جواب إذا المقدر ‪َ ،‬رّدكللم بالهزيمللة )عنهللم( أي الكفللار‬
‫)ليبتليكم( ليمتحنكم فيظهر المخلللص مللن غيللره )ولقللد عفللا‬
‫عنكم( ما ارتكبتموه )والله ذو فضل على المؤمنين( بالعفو‬
‫‪ - 153‬اذكروا )إذ تصعدون( تبعدون فللي الرض هللاربين )ول‬
‫تلوون( تعرجون )على أحد والرسول يللدعوكم فللي أخراكللم(‬
‫ما(‬‫ي عباد الله )فأثابكم( فجازاكم )غ ّ‬ ‫أي من ورائكم يقول‪ :‬إل ّ‬
‫م( بسبب غمكم للرسول بالمخالفة وقيللل البللاء‬ ‫بالهزيمة )بغ ّ‬
‫بمعنللى علللى ‪ ،‬أي مضللاعفا علللى غللم فللوت الغنيمللة )لكيل(‬
‫متعلق بعفا أو بأثابكم )تحزنوا على مللا فللاتكم( مللن الغنيمللة‬
‫)ول ما أصابكم( من القتل والهزيمة )والله خبير بما تعملون(‬
‫ة( أمنا ً )نعاسًا( بللدل‬
‫‪) - 154‬ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمن ً‬
‫ة منكللم( وهللم المؤمنللون فكللانوا‬ ‫)يغشى( بالياء والتاء )طائف ً‬
‫ة قللد‬‫يميدون تحت الحجف وتسقط السلليوف منهللم )وطائف ل ٌ‬
‫أهمتهللم أنفسللهم( أي حملتهللم علللى الهللم فل رغبللة لهللم إل‬
‫نجاتهللا دون النللبي وأصللحابه فلللم ينللاموا وهللم المنللافقون‬
‫)يظنللون بللالله( ظن لا ً )غيللر( الظللن )الحللق ظللن( أي كظللن‬
‫)الجاهلية( حيث اعتقدوا أن النبي قتللل أو ل ينصللر )يقولللون‬
‫هل( ما )لنا من المر( أي النصللر الللذي وعللدناه )مللن( زائدة‬
‫)شيء قل( لهم )إن المر كله( بالنصب توكيدا ً والرفع مبتللدأ‬
‫وخللبره )لللله( أي القضللاء للله يفعللل مللا يشللاء )يخفللون فللي‬
‫أنفسهم ما ل يبدون( يظهرون )لك يقولللون( بيللان لمللا قبللله‬
‫)لو كان لنا من المر شيء ما قتلنا ههنا( أي لو كان الختيللار‬
‫إلينا لم نخرج فلم نقتل لكن أخرجنا كرها )قل( لهم )لللوكنتم‬
‫في بيوتكم( وفيكم من كتب الللله عليلله القتللل )لللبرز( خللرج‬
‫)الذين كتب( قضي )عليهم القتللل( منكللم )الللى مضللاجعهم(‬
‫مصللارعهم فيقتللوا ولللم ينجهللم قعلودهم لن قضلاءه تعللالى‬
‫كائن ل محالة )و( فعل ما فعل بأحد )ليبتلي( يختبر )الللله مللا‬
‫في صدوركم( قلوبكم من الخلص والنفاق )وليمحص( يميز‬
‫)ما في قلوبكم والله عليم بذات الصدور( بما في القلللوب ل‬
‫يخفى عليه شيء وإنما يبتلي ليظهر للناس‬
‫‪) - 155‬إن الللذين تولللوا منكللم( عللن القتللال )يللوم التقللى‬
‫الجمعان( جمع المسلمين وجمع الكفار بأحد وهم المسلمون‬
‫إل اثنللى عشللر رجل ً )إنمللا اسللتزلهم( أزلهللم )الشلليطان(‬
‫بوسوسته )ببعض ما كسبوا( من الللذنوب وهللو مخالفللة أمللر‬
‫النبي )ولقد عفا الله عنهم إن الله غفور( للمللؤمنين )حليللم(‬
‫ل يعجل على العصاة‬
‫‪) - 156‬يللا أيهللا الللذين آمنللوا ل تكونللوا كالللذين كفللروا( أي‬
‫المنللافقين )وقللالوا لخللوانهم( أي فللي شللأنهم )إذا ضللربوا(‬
‫ى( جمللع غللاز ‪،‬‬ ‫سللافروا )فللي الرض( فمللاتوا )أو كللانوا غ ُ لّز ً‬
‫فقتلللوا )لللو كللانوا عنللدنا مللا مللاتوا ومللا قتلللوا( أي ل تقولللوا‬
‫كقولهم )ليجعل الله ذلك( القول في عاقبة أمرهللم )حسللرة‬
‫في قلوبهم والله يحيي ويميت( فل يمنللع عللن المللوت قعللود‬
‫)والله بما تعملون( بالتاء والياء )بصير( فيجازيكم به‬
‫‪) - 157‬ولئن( لم قسم )قتلتم فللي سللبيل الللله( أي الجهللاد‬
‫متم( بضم الميم وكسرها من مات يمللوت أتللاكم المللوت‬ ‫)أو ُ‬
‫فيه )لمغفرة( كائنة )من الللله( للذنوبكم )ورحمللة( منلله لكللم‬
‫على ذلك واللم ومدخولها جواب القسم وهي موضع الفعللل‬
‫مبتدأ خبره )خير مما تجمعون( من الدنيا بالتاء والياء‬
‫متم( بالوجهين )أو قتلتم( في الجهاد‬ ‫‪)-158‬ولئن( لم قسم ) ُ‬
‫وغيللره )للللى الللله( ل إلللى غيللره )تحشللرون( فللي الخللرة‬
‫فيجازيكم‬
‫‪) - 159‬فبما رحمة من الله لنت( يا محمد )لهم( أي سللهلت‬
‫يء الخلق )غليللظ‬ ‫أخلقك إذ خللالفوك )ولللو كنللت فظلًا( سل ّ‬
‫القلب( جافيا فأغلظت لهللم )لنفضللوا( تفرقللوا )مللن حولللك‬
‫فاعف( تجاوز )عنهم( ما أتللوه )واسللتغفر لهللم( ذنبهللم حللتى‬
‫أغفر لهم )وشاورهم( استخرج آراءهم )في المر( أي شلأنك‬
‫من الحرب وغيره تطييبا لقلللوبهم وليسللتن بللك وكللان صلللى‬
‫الله عليه وسلللم كللثير المشللاورة لهللم )فللإذا عزمللت( علللى‬
‫إمضاء ما تريد بعللد المشللاورة )فتوكللل علللى الللله( ثللق بعللد‬
‫المشاورة )إن الله يحب المتوكلين( عليه‬
‫‪)-160‬إن ينصركم الله( يعنكم علللى عللدوكم كيللوم بللدر )فل‬
‫غالب لكم وإن يخذلكم( يللترك نصللركم كيللوم أحللد )فمللن ذا‬
‫الذي ينصللركم مللن بعللده( أي بعللد خللذلنه أي ل ناصللر لكللم‬
‫)وعلى الله( ل غيره )فليتوكل( ليثق )المؤمنون(‬
‫‪ - 161‬ونزلت لما فقدت قطيفة حمراء يوم أحد فقال بعللض‬
‫الناس‪ :‬لعل النبي أخذها )وما كان( ما ينبغي )لنبي أن ي َُغللل(‬
‫يخون في الغنيمللة فل تظنللوا بلله ذلللك ‪ ،‬وفللي قللراءة بالبنللاء‬
‫للمفعول أن ينسب إلى الغلول )ومن يغلل يأت بما غل يللوم‬
‫القيامة( حامل ً له علللى عنقلله )ثللم تللوفى كللل نفللس( الغللال‬
‫وغيره جزاء )ما كسبت( عملت )وهم ل يظلمون( شيئا‬
‫‪)-162‬أفمن اتبع رضوان الله( فأطللاع ولللم يغللل )كمللن بللاء(‬
‫رجع )بسخط من الله( لمعصيته وغلوله )ومأواه جهنم وبئس‬
‫المصير( أي المرجع ؟ والجواب‪ :‬ل‬
‫‪)-163‬هم درجات( أي أصحاب درجات )عند الله( أي مختلفو‬
‫المنازل فلمن اتبع رضوانه الثواب ولمن باء بسخطه العقاب‬
‫)والله بصير بما يعملون( فيجازيهم به‬
‫ن الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسللول ً مللن‬ ‫‪)- 164‬لقد م ّ‬
‫أنفسهم( أي عربيا مثلهم ليفهموا عنلله ويشللرفوا بلله ل ملكلا ً‬
‫ول أعجميا ً )يتلو عليهم آياته( القرآن )ويزكيهم( يطهرهم من‬
‫الذنوب )ويعلمهم الكتاب( القللرآن )والحكمللة( السللنة )وإن(‬
‫مخففة أي إنهم )كانوا من قبلل( أي قبلل بعثله )لفلي ضللل‬
‫مبين( بّين‬
‫‪) - 165‬أو لما أصابتكم مصيبة( بأحد بقتل سبعين منكم )قللد‬
‫أصبتم مثليها( ببدر بقتل سبعين وأسر سللبعين منهللم )قلتللم(‬
‫متعجبين )أنى( من أين لنللا )هللذا( الخللذلن ونحللن مسلللمون‬
‫ورسول الله فينا ‪ ،‬الجملة الخيرة محل السللتفهام النكللاري‬
‫)قللل( لهللم )هللو مللن عنللد أنفسللكم( لنكللم تركتللم المركللز‬
‫فخذلتم )إن الله على كل شلليء قللدير( ومنلله النصللر ومنعلله‬
‫وقد جازاكم بخلفكم‬
‫‪)-166‬وما أصابكم يوم التقى الجمعللان( بأحللد )فبللإذن الللله(‬
‫بإرادته )وليعلم( الله علم ظهور )المؤمنين( حقا ً‬
‫‪) - 167‬وليعلللم الللذين نللافقوا و( الللذين )قيللل لهللم( لمللا‬
‫انصرفوا عن القتال وهم عبد الله بللن أبللي وأصللحابه )تعللالوا‬
‫قاتلوا في سبيل الله( أعداءه )أو ادفعللوا( عنللا القللوم بتكللثير‬
‫سللوادكم إن لللم تقللاتلوا )قللالوا لللو نعلللم( نحسللن )قتللال ً‬
‫لتبعناكم( قال تعالى تكذيبا لهللم‪) :‬هللم للكفللر يللومئذ أقللرب‬
‫منهم لليمان( بما أظهروا من خذلنهم للمؤمنين وكانوا قبللل‬
‫أقرب إلى اليمان من حيث الظللاهر )يقولللون بللأفواههم مللا‬
‫ليس في قلوبهم( ولو علموا قتال ً لللم يتبعللوكم )والللله أعلللم‬
‫بما يكتمون( من النفاق‬
‫‪)-168‬الذين( بدل من الذين قبله أو نعللت )قللالوا لخللوانهم(‬
‫فللي الللدين )و( قللد )قعللدوا( عللن الجهللاد )لللو أطاعونللا( أي‬
‫شللهداء أحللد أو إخواننللا فللي القعللود )مللا قتلللوا قللل( لهللم‬
‫)فادرؤوا( ادفعوا )عن أنفسكم الموت إن كنتم صادقين( في‬
‫أن القعود ينجي منه‬
‫‪ - 169‬ونللزل فللي الشللهداء‪) :‬ول تحسللبن الللذين قتلللوا(‬
‫بالتخفيف والتشديد )في سبيل الللله( أي لجللل دينلله )أمواتلا ً‬
‫بل( هم )أحياء عند ربهم( أرواحهم في حواصل طيللور خضللر‬
‫تسرح في الجنة حيث شاءت كما ورد في الحديث )يرزقون(‬
‫يأكلون من ثمار الجنة‬
‫‪)-170‬فرحين( حال من ضمير يرزقون )بما آتللاهم الللله مللن‬
‫فضله و( هم )ويستبشرون( يفرحون )بالذين لم يلحقوا بهللم‬
‫من خلفهم( من إخوانهم المللؤمنين ويبللدل مللن الللذين )أ( ن‬
‫أي بأن )لخوف عليهللم( أي اللذين للم يلحقلوا بهلم )ول هللم‬
‫يحزنون( في الخرة المعنى يفرحون بأمنهم وفرحهم‬
‫‪)-171‬يستبشرون بنعمة( ثواب )من الله وفضل( زيادة عليه‬
‫)وأن( بالفتللح عطفللا علللى نعمللة وبالكسللر اسللتئنافا )الللله ل‬
‫يضيع أجر المؤمنين( بل يأجرهم‬
‫‪) - 172‬الللذين( مبتللدأ )اسللتجابوا لللله والرسللول( دعللاءه‬
‫بالخروج للقتال لما أراد أبو سفيان وأصحابه العود وتواعللدوا‬
‫مع النبي صلى الله عليه وسلللم وأصللحابه سللوق بللدر العللام‬
‫المقبل من يوم أحد )من بعد ما أصابهم القللرح( بأحللد وخللبر‬
‫المبتدأ )للذين أحسنوا منهم( بطاعته )واتقوا( مخالفته )أجللر‬
‫عظيم( هو الجنة‬
‫‪) - 173‬الذين( بدل من الذين قبله أو نعت )قال لهم الناس(‬
‫أي نعيللم بللن مسللعود الشللجعي )إن النللاس( أبللا سللفيان‬
‫وأصحابه )قد جمعوا لكم( الجموع ليستأصلوكم )فاخشللوهم(‬
‫ول تأتوهم )فزادهم( ذلك القول )إيمانًا( تصديقا ً بالله ويقينللا ً‬
‫)وقالوا حسبنا الله( كافينا أمرهللم )ونعللم الوكيللل( المفللوض‬
‫إليه المر هللو ‪ ،‬وخرجللوا مللع النللبي صلللى الللله عليلله وسلللم‬
‫فوافوا سوق بدر وألقى الله الرعب فللي قلللب أبللي سللفيان‬
‫وأصحابه فلم يأتوا وكان معهم تجللارات فبللاعوا وربحللوا قللال‬
‫الله تعالى‪:‬‬
‫‪)-174‬فللانقلبوا( رجعللوا مللن بللدر )بنعمللة مللن الللله وفضللل(‬
‫بسلمة وربح )لم يمسسهم سوء( من قتل أو جللرح )واتبعللوا‬
‫رضوان الله( بطاعته وطاعة رسوله فللي الخللروج )والللله ذو‬
‫فضل عظيم( على أهل طاعته‬
‫‪)-175‬إنما ذلكم( أي القائل لكللم إن النللاس الللخ )الشلليطان‬
‫يخوفّل( لكم )أولياءه( الكفار )فل تخافوهم وخافون( في ترك‬
‫أمري )إن كنتم مؤمنين( حقا‬
‫زنك( بضم الياء وكسر الزاي و بفتحهللا و ضللم‬ ‫‪) - 176‬ول ُيح ِ‬
‫الزاي من حزنه لغة في أحزنه )الذين يسارعون في الكفللر(‬
‫يقعون فيه سريعا ً بنصرته وهم أهل مكة أو المنللافقون أي ل‬
‫تهتللم لكفرهللم )إنهللم لللن يضللروا الللله شلليئا( بفعلهللم وإنمللا‬
‫يضرون أنفسهم )يريد الله أل يجعل لهللم حظ لًا( نصلليبا ً )فللي‬
‫الخرة( أي الجنة فلذلك خلذلهم اللله )ولهلم علذاب عظيلم(‬
‫في النار‬
‫‪)-177‬إن الذين اشتروا الكفر باليمان( أي أخذوه بللدله )لللن‬
‫يضروا الله( بكفرهم )شيئا ولهم عذاب أليم( مؤلم‬
‫‪) - 178‬ول يحسبن( بالياء والتاء )الللذين كفللروا أنمللا نملللي(‬
‫أي إملءنا )لهم( بتطويل العمار وتللأخيرهم )خيللر لنفسللهم(‬
‫وأن ومعمولها سدت مسد المفعولين فللي قللراءة التحتانيللة‬
‫ومسد الثاني في الخرى )إنما نملللي( نمهللل )لهللم ليللزدادوا‬
‫إثمللا( بكللثرة المعاصللي )ولهللم عللذاب مهيللن( ذو إهانللة فللي‬
‫الخرة‬
‫‪) - 179‬ما كان الله ليذر( ليللترك )المللؤمنين علللى مللا أنتللم(‬
‫أيها الناس )عليه( من اختلط المخلللص بغيللره )حللتى يميللز(‬
‫بالتخفيف والتشديد يفصل )الخبيث( المنللافق )مللن الطيللب(‬
‫المؤمن بالتكاليف الشاقة المبينة لذلك ففعل ذلك يللوم أحللد‬
‫)وما كان الله ليطلعكم على الغيللب( فتعرفللوا المنللافق مللن‬
‫غيره قبل التمييز )ولكن الله يجتبي( يختللار )مللن رسللله مللن‬
‫يشاء( فيطلعه على غيبه كمللا أطلللع النللبي صلللى الللله عليلله‬
‫وسلم على حال المنافقين )فآمنوا بالله ورسللله وإن تؤمنللوا‬
‫وتتقوا( النفاق )فلكم أجر عظيم(‬
‫‪) - 180‬ول يحسبن( بالياء والتلاء )اللذين يبخللون بملا آتلاهم‬
‫الللله مللن فضللله( أي بزكللاته )هللو( أي بخلهللم )خيللرا ً لهللم(‬
‫مفعللول ثللان والضللمير للفصللل والول بخلهللم مقللدرا ً قبللل‬
‫الموصول على الفوقانية وقبل الضمير على التحتانية )بل هو‬
‫شر لهم سيطوقون ما بخلوا به( أي بزكاته مللن المللال )يللوم‬
‫القيامللة( بللأن يجعللل حيللة فللي عنقلله تنهشلله كمللا ورد فللي‬
‫الحديث )ولله ميراث السللماوات والرض( يرثهمللا بعللد فنللاء‬
‫أهلهما )والله بما تعملون( بالتاء والياء )خبير( فيجازيكم به‬
‫‪) - 181‬لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الللله فقيلر ونحلن‬
‫أغنياء( وهم اليهود قالوه لما نزل }من ذا الذي يقللرض الللله‬
‫قرضا حسنا{ وقالوا‪ :‬لو كللان غنيللا مللا استقرضللنا )سللنكتب(‬
‫نأمر بكتب )ما قالوا( في صللحائف أعمللالهم ليجللازوا عليلله ‪،‬‬
‫وفللي قللراءةٍ }سللي ُك َْتب{ باليللاء مبنيللا ً للمفعللول )و( نكتللب‬
‫)قتَلهم( بالنصب والرفلع )النبيللاء بغيللر حلق ونقللول( بلالنون‬
‫والياء أي الله لهم في الخلرة عللى لسللان الملئكللة )ذوقللوا‬
‫عذاب الحريق( النار‬
‫‪ -182‬ويقال لهم إذا ألقوا فيها‪) :‬ذلك( العللذاب )بمللا قللدمت‬
‫أيديكم( عبر بهللا عللن النسللان لن أكللثر الفعللال تللزاول بهللا‬
‫)وأن الله ليس بظلم( أي بذي ظلم )للعبيللد( فيعللذبهم بغيللر‬
‫ذنب‬
‫‪) - 183‬الذين( نعت للذين قبله )قالوا( لمحمد )إن الله( قللد‬
‫)عهد إلينا( في التوراة )أل نؤمن لرسول( نصدقه )حتى يأتينا‬
‫بقربان تأكله النار( فل نؤمن لك حتى يأتينا به وهو ما يتقرب‬
‫به إلى الله من نعم وغيرها فإن قبل جللاءت نللار بيضللاء مللن‬
‫السماء فأحرقته وإل بقي مكانه ‪ ،‬وعهللد إلللى بنللي إسللرائيل‬
‫ذلك إل في المسيح ومحمد قال تعالى‪) :‬قل( لهم توبيخا )قد‬
‫جاءكم رسل من قبلي بالبينات( بلالمعجزات )وبالللذي قلتللم(‬
‫كزكريللا ويحيللى فقتلتمللوهم والخطلاب لملن فلي زمللن نبينلا‬
‫محمللد صلللى الللله عليلله وسلللم وإن كللان الفعللل لجللدادهم‬
‫لرضللاهم بلله )فلللم قتلتمللوهم إن كنتللم صللادقين( فللي أنكللم‬
‫تؤمنون عند التيان به‬
‫‪) - 184‬فللإن كللذبوك فقللد كللذب رسللل مللن قبلللك جللاؤوا‬
‫بالبينللات( المعجللزات )والزبللر( كصللحف إبراهيللم )والكتللاب(‬
‫وفي قراءة بإثبات الباء فيهملا )المنيلر( الواضلح هلو التلوراة‬
‫والنجيل فاصبر كما صبروا‬
‫‪)-185‬كل نفس ذائقة الموت وإنمللا توفللون أجللوركم( جللزاء‬
‫أعمالكم )يوم القيامة فمللن زحللزح( بعللد )عللن النللار وأدخللل‬
‫الجنة فقللد فللاز( نللال غايللة مطلوبللة )ومللا الحيللاة الللدنيا( أي‬
‫العيش فيها )إل متاع الغرور( الباطل يتمتع به قليل ثم يفنى‬
‫‪) - 186‬لتبلون( حذف منه نون الرفع لتوالي النونات والللواو‬
‫ضللمير الجمللع للتقللاء السللاكنين ‪ ،‬لتختللبرن )فللي أمللوالكم(‬
‫بلللالفرائض فيهلللا والجلللوائح )وأنفسلللكم( بالعبلللادات والبلء‬
‫)ولتسللمعن مللن الللذين أوتللوا الكتللاب مللن قبلكللم( اليهللود‬
‫والنصارى )ومن الذين أشركوا( من العرب )أذى كللثيرا( مللن‬
‫السب والطعن والتشبيب بنسائكم )وإن تصبروا( علللى ذلللك‬
‫)وتتقوا( الله )فإن ذلك من عزم المللور( أي مللن معزوماتهللا‬
‫التي يعزم عليها لوجوبها‬
‫‪) - 187‬و( اذكر )إذ أخذ الله ميثاق الللذين أوتللوا الكتللاب( أي‬
‫العهللد عليهللم فللي التللوراة )ليللبيننه( أي الكتللاب )للنللاس ول‬
‫يكتمونه( أي الكتاب بالياء والتاء بللالفعلين )فنبللذوه( طرحللوا‬
‫الميثاق )وراء ظهورهم( فلم يعملوا به )واشللتروا بلله( أخللذوا‬
‫بدله )ثمنا قليل( من الدنيا من سفلتهم برياستهم فللي العلللم‬
‫فكتموه خوف فوته عليهم )فبئس ما يشترون( شراؤهم هذا‬
‫‪) - 188‬ل تحسبن( بالتللاء واليللاء )الللذين يفرحللون بمللا أتللوا(‬
‫فعلوا في إضلل الناس )ويحبون أن يحمدوا بما لللم يفعلللوا(‬
‫من التمسك بالحق وهم على ضلل )فل تحسبنهم( بالوجهين‬
‫تأكيد )بمفازة( بمكان ينجون فيه )من العللذاب( مللن الخللرة‬
‫بل هم في مكان يعذبون فيه وهو جهنم )ولهم عللذاب أليللم(‬
‫مؤلم فيها ‪ ،‬ومفعول يحسب الولى دل عليهما مفعول الثانية‬
‫على قراءة التحتانية وعلى الفوقانية حذف الثاني فقط‬
‫‪) - 189‬ولله ملك السماوات والرض( خزائن المطر والرزق‬
‫والنبات وغيرها )والله عللى كلل شليء قلدير( ومنله تعلذيب‬
‫الكافرين وإنجاء المؤمنين‬
‫‪)-190‬إن فللي خلللق السللماوات والرض( ومللا فيهمللا فللي‬
‫العجائب )واختلف الليل والنهار( بالمجيء والذهاب والزيادة‬
‫والنقصان )ليات( دللت على قدرته تعالى )لولللي اللبللاب(‬
‫لذوي العقول‬
‫‪) - 191‬الذين( نعت لمللا قبللله أو بللدل )يللذكرون الللله قيامللا‬
‫وقعودا وعلى جنوبهم( مضطجعين أي في كللل حللال ‪ ،‬وعللن‬
‫ابن عباس يصلون كذلك حسب الطاقة )ويتفكرون في خلق‬
‫السماوات والرض( ليستدلوا به على قدرة صانعهما يقولون‬
‫ل( حال ‪ ،‬عبثا ً بللل‬‫)ربنا ما خلقت هذا( الخلق الذي نراه )باط ً‬
‫دليل ً على كمال قدرتك )سبحانك( تنزيها لك عن العبث )فقنا‬
‫عذاب النار(‬
‫‪)-192‬ربنا إنك من تدخل النللار( للخلللود فيهللا )فقللد أخزيتلله(‬
‫أهنته )وما للظالمين( الكلافرين ‪ ،‬فيله وضلع الظلاهر موضلع‬
‫المضمر إشعارا بتخصيص الخللزي بهللم )مللن( زائدة )أنصللار(‬
‫يمنعونهم من عذاب الله تعالى‬
‫‪)-193‬ربنا إننا سمعنا مناديا ينادي( يدعو الناس )لليمان( أي‬
‫إليه وهو محمد أو القرآن )أن( أي بأن )آمنللوا بربكللم فآمنللا(‬
‫ط )عنا سيئاتنا( فل تظهرهللا‬ ‫به )ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر( غ ّ‬
‫بالعقللاب عليهللا )وتوفنللا( اقبللض أرواحنللا )مللع( فللي جملللة‬
‫)البرار( النبياء الصالحين‬
‫‪) - 194‬ربنللا وآتنللا( أعطنللا )مللا وعللدتنا( بلله )علللى( ألسللنة‬
‫)رسلللك( مللن الرحمللة والفضللل ‪ ،‬وسللؤالهم ذلللك وإن كللان‬
‫وعده تعالى ل يخلف سؤال أن يجعلهم من مسللتحقيه لنهللم‬
‫لم يتيقنوا استحقاقهم له وتكرير ربنا مبالغة في التضرع )ول‬
‫تخزنللا يللوم القيامللة إنللك ل تخلللف الميعللاد( الوعللد بللالبعث‬
‫والجزاء‬
‫‪) - 195‬فاسللتجاب لهللم ربهللم( دعللاءهم )أنللي( أي بللأني )ل‬
‫أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم( كللائن )مللن‬
‫بعض( أي الذكور من الناث وبالعكس ‪ ،‬والجملة مؤكدة لمللا‬
‫قبلها أي هم سواء في المجللازاة بالعمللال وتللرك تضللييعها ‪،‬‬
‫نزلت لما قالت أم سلمة‪ :‬يا رسول الللله إنللي ل أسللمع ذكللر‬
‫النساء بالهجرة بشيء )فالذين هاجروا( من مكة إلى المدينة‬
‫)وأخرجوا مللن ديللارهم وأوذوا فللي سللبيلي( دينللي )وقللاتلوا(‬
‫الكفار )وقتلوا( بلالتخفيف والتشللديد ‪ ،‬وفلي قلراءة بتقللديمه‬
‫)لكفرن عنهم سيئاتهم( أسترها بالمغفرة )ولدخلنهم جنللات‬
‫تجري من تحتها النهار ثوابًا( مصدر من معنى لكفرن مؤكللد‬
‫له )من عند الله( فيه التفات عن التكلم )والله عنللده حسللن‬
‫الثواب( الجزاء‬
‫‪ -196‬ونزل لما قال المسلمون‪ :‬أعداء الللله فيمللا نللرى مللن‬
‫الخيللر ونحللن فللي الجهللد‪) :‬ل يغرنللك تقلللب الللذين كفللروا(‬
‫تصرفهم )في البلد( بالتجارة والكسب‬
‫‪ - 197‬هو )متاع قليل( يتمتعون به يسيرا ً فللي الللدنيا ويفنللى‬
‫)ثم مأواهم جهنم وبئس المهاد( الفراش هي‬
‫‪)-198‬لكن الذين اتقللوا ربهللم لهللم جنللات تجللري مللن تحتهللا‬
‫النهار خالدين( أي مقدرين بالخلود )فيها نلز ً‬
‫ل( وهلو ملا يعلد ّ‬
‫للضيف ‪ ،‬ونصبه على الحال من جنلات والعامللل فيهللا معنلى‬
‫الظرف )من عند الله وما عند الله( من الثواب )خير للبرار(‬
‫من متاع الدنيا‬
‫‪) - 199‬وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله( كعبد الللله بللن‬
‫سلم وأصحابه والنجاشي )وما أنزل إليكم( أي القرآن )ومللا‬
‫أنزل إليهم( أي التوراة والنجيل )خاشعين( حال مللن ضللمير‬
‫يؤمن مراعى فيه معنى من أي‪ :‬متواضعين )لللله ل يشللترون‬
‫بآيات الله( التي عندهم في التوراة والنجيل من بعث النللبي‬
‫صلى الله عليه وسلللم )ثمنللا قليل( مللن الللدنيا بللأن يكتموهللا‬
‫خوفا علللى الرياسللة كفعللل غيرهللم مللن اليهللود )أولئك لهللم‬
‫أجرهم( ثواب أعمالهم )عند ربهللم( يؤتللونه مرتيللن كمللا فللي‬
‫القصص )إن الله سريع الحساب( يحاسللب الخلللق فللي قللدر‬
‫نصف نهار من أيام الدنيا‬
‫‪)-200‬يا أيها الذين آمنوا اصبروا( على الطاعللات والمصللائب‬
‫وعن المعاصي )وصابروا( الكفار فل يكونوا أشد صبرا منكللم‬
‫)ورابطللوا( أقيمللوا علللى الجهللاد )واتقللوا الللله( فللي جميللع‬
‫أحوالكم )لعلكم تفلحون( تفوزون بالجنة وتنجون من النار‬
‫*‪ -4*2‬سورة النساء ]مدنية وآياتها ‪ 176‬أو ‪ 177‬نزلللت بعللد‬
‫الممتحنة[‬
‫‪) - 1‬يا أيها الناس( أي أهل مكة )اتقوا ربكم( أي عقللابه بللأن‬
‫تطيعوه )الذي خلقكللم مللن نفللس واحللدة( آدم )وخلللق منهللا‬
‫زوجها( حواء بالمد مللن ضلللع مللن أضلللعه اليسللرى )وبللث(‬
‫فللرق ونشلر )منهملا( ملن آدم وحلواء )رجلال ً كللثيرا ً ونسلاء(‬
‫ساءلون( فيه إدغام التاء في الصل‬ ‫كثيرة )واتقوا الله الذي ت َ ّ‬
‫في السين ‪ ،‬وفي قراءة بالتخفيف بحذفها أي تتساءلون )به(‬
‫فيما بينكم حيث يقول بعضكم لبعض‪ :‬أسألك بللالله وأنشللدك‬
‫بالله )و( اتقوا )الرحللام( أن تقطعوهللا ‪ ،‬وفللي قللراءة بللالجر‬
‫عطفا على الضمير في به وكانوا يتناشدون بالرحم )إن الللله‬
‫كان عليكم رقيبا( حافظللا لعمللالكم فيجللازيكم بهللا ‪ ،‬أي لللم‬
‫يزل متصفا بذلك‬
‫‪ - 2‬ونللزل فللي يللتيم طلللب مللن وليلله مللاله فمنعلله‪) :‬وآتللوا‬
‫اليتامى( الصللغار الللذين ل أب لهللم )أمللوالهم( إذا بلغللوا )ول‬
‫تتبدلوا الخللبيث( الحللرام )بللالطيب( الحلل أي تأخللذوه بللدله‬
‫كما تفعلون من أخذ الجيد من مال اليتيم وجعل الرديء مللن‬
‫ة )إلللى أمللوالكم‬ ‫مالكم مكانه )ول تللأكلوا أمللواَلهم( مضللموم ً‬
‫حوبًا( ذنبا ً )كبيرًا( عظيما ً‬
‫إنه( أي أكلها )كان ُ‬
‫‪ - 3‬ولما نزلت تحّرجوا مللن وليللة اليتللامى وكللان فيهللم مللن‬
‫تحته العشللر أو الثمللان مللن الزواج فل يعللدل بينهللن فنللزل‪:‬‬
‫)وإن خفتم أ( ن )ل تقسطوا( تعدلوا )في اليتامى( فتحّرجتم‬
‫مللن أمرهللم فخللافوا أيضللا أن ل تعللدلوا بيللن النسللاء إذا‬
‫نكحتموهن )فانكحوا( تزوجوا )ما( بمعنى من )طاب لكم من‬
‫النساء مثنى وثلث ورباع( أي اثنتين اثنتين وثلثا ثلثا وأربعللا‬
‫أربعا ول تزيدوا على ذلك )فإن خفتم أ( ن )ل تعللدلوا( فيهللن‬
‫بالنفقة والقسم )فواحدة( انكحوهللا )أو( اقتصللروا علللى )مللا‬
‫ملكللت أيمللانكم( مللن المللاء إذ ليللس لهللم مللن الحقللوق مللا‬
‫للزوجات )ذلك( أي نكاح الربع فقط أو الواحللدة أو التسللري‬
‫)أدنى( أقرب إلى )أل تعولوا( تجوروا‬
‫دقة ‪ ،‬مهورهن‬ ‫دقاتهن( جمع ص ُ‬ ‫ص ُ‬‫‪) - 4‬وآتوا( أعطوا )النساء َ‬
‫ة( مصدر ‪ ،‬عطية عن طيب نفس )فإن طبللن لكللم عللن‬ ‫)ِنحل ً‬
‫شلليء منلله نفس لًا( تمييللز محللول عللن الفاعللل ‪ ،‬أي طللابت‬
‫صللداق فللوهبنه لكللم )فكلللوه‬ ‫أنفسهن لكم عن شلليء مللن ال ِ‬
‫هنيئًا( طيبا ً )مريئًا( محمود العاقبللة ل ضللرر فيلله عليكللم فللي‬
‫الخرة ‪ ،‬نزلت ردا ً على من كّره ذلك‬
‫‪) - 5‬ول تؤتوا( أيها الولياء )السفهاء( المبذرين مللن الرجللال‬
‫والنساء والصبيان )أمللوالكم( أي أمللوالهم الللتي فللي أيللديكم‬
‫)التي جعل الله لكم قيامًا( مصدر قام ‪ ،‬أي تقللوم بمعاشللكم‬
‫وصلللح أولدكللم فيضللعوها فللي غيللر وجههللا ‪ ،‬وفللي قللراءة‬
‫م بلله المتعللة )وارزقللوهم فيهللا(‬ ‫}قَِيمًا{ جمع قيمة ‪ ،‬ما ت َُق لوّ ُ‬
‫عللدوهم‬ ‫أطعموهم منها )واكسوهم وقولوا لهم قول ً معروفًا( ُ‬
‫عدة جميلة بإعطائهم أموالهم إذا رشدوا‬ ‫ِ‬
‫‪) - 6‬وابتلللوا( اختللبروا )اليتللامى( قبللل البلللوغ فللي دينهللم‬
‫وتصرفهم في أحوالهم )حتى إذا بلغوا النكاح( أي صاروا أهل ً‬
‫له بالحتلم أو السن وهو استكمال خمسة عشللر سللنة عنللد‬
‫شللدًا( صلللحا ً فللي‬
‫الشافعي )فإن آنسللتم( أبصللرتم )منهللم ُر ْ‬
‫دينهللم ومللالهم )فللادفعوا إليهللم أمللوالهم ول تأكلوهللا( أيهللا‬
‫الولياء )إسرافا( بغيللر حللق حللال )وبللدارًا( أي مبللادرين إلللى‬
‫إنفاقها مخافة )أن يكبروا( رشللداء فيلزمكللم تسللليمها إليهللم‬
‫)ومن كان( من الولياء )غنيا ً فليستعفف( أي يعف عللن مللال‬
‫اليللتيم ويمتنللع مللن أكللله )ومللن كللان فقيللرا ً فليأكللل( منلله‬
‫)بالمعروف( بقدر أجرة عمللله )فللإذا دفعتللم إليهللم( أي إلللى‬
‫اليتامى )أموالهم فأشهدوا عليهم( أنهم تسلموها وبرئتللم لئل‬
‫يقع اختلف فترجعوا إلى البينة ‪ ،‬وهللذا المللر إرشللاد )وكفللى‬
‫بالله( الباء زائدة )حسيبًا( حافظا ً لعمال خلقه ومحاسبهم‬
‫‪ - 7‬ونزل ردا ً لما كان عليه الجاهلية من عدم توريث النسللاء‬
‫ظ )ممللا تللرك‬ ‫ب( ح ٌ‬‫والصغار‪) :‬للرجال( الولد والقرباء )نصي ٌ‬
‫الوالدان والقربللون( المتوفللون )وللنسللاء نصلليب ممللا تللرك‬
‫الوالدان والقربون مما قللل منلله( أي المللال )أو كللثر( جعللله‬
‫الله )نصيبا ً مفروضًا( مقطوعا ً بتسليمه إليهم‬
‫‪) - 8‬وإذا حضلللر القسلللمة( للميلللراث )أوللللوا القربلللى( ذوو‬
‫القرابة ممن ل يرث )واليتامى والمسللاكين فللارزقوهم منلله(‬
‫شيئا ً قبل القسمة )وقولوا( أيها الولياء )لهم( إذا كان الورثة‬
‫صللغارا ً )قللول ً معروفللًا( جميل ً بللأن تعتللذروا إليهللم أنكللم ل‬
‫تملكونه وأنه للصغار وهذا قيللل إنلله منسللوخ وقيللل ل ولكللن‬
‫تهاون الناس في تركه وعليه فهللو نللدب ‪ ،‬وعللن ابللن عبللاس‬
‫واجب‬
‫‪) - 9‬وليخش( أي ليخف على اليتامى )الللذين لللو تركللوا( أي‬
‫ة ضللعافًا(‬ ‫قاربوا أن يتركوا )من خلفهم( أي بعد مللوتهم )ذري ل ً‬
‫أولدا ً صغارا ً )خافوا عليهم( الضياع )فليتقللوا الللله( فللي أمللر‬
‫اليتامى وليأتوا إليهم ما يحبون أن يفعل بذريتهم مللن بعللدهم‬
‫)وليقولللوا( لمللن حضللرته الوفللاة )قللول ً سللديدًا( صللوابا ً بللأن‬
‫يأمروه أن يتصدق بدون ثلثه ويدع الباقي لللورثته ول يللتركهم‬
‫عالة‬
‫‪) - 10‬إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلمًا( بغير حق )إنمللا‬
‫يللأكلون فللي بطللونهم( أي ملهللا )نللارًا( لنلله يللؤول إليهللا‬
‫صَلون( بالبناء للفاعل والمفعول يدخلون )سللعيرا( نللارا‬ ‫)وسي َ ْ‬
‫شديدة يحترقون فيها‬
‫‪) - 11‬يوصيكم( يأمركم )الله في( شأن )أولدكم( بمللا يللذكر‬
‫)للذكر( منهم )مثل حظ( نصيب )النللثيين( إذا اجتمعتللا معلله‬
‫فله نصف المال ولهما النصللف فللإن كللان معلله واحللدة فلهللا‬
‫الثلث وله الثلثان وإن انفرد حاز المال )فللإن كللن( أي الولد‬
‫)نساًء( فقط )فوق اثنتين فلهن ثلثللا مللا تللرك( الميللت وكللذا‬
‫الثنتان لنه للختين بقوله }فلهما الثلثللان ممللا تللرك{ فهمللا‬
‫أولى ولن البنت تستحق الثلث مع اللذكر فملع النللثى أوللى‬
‫}وفوق{ قيل صلة وقيل لدفع تللوهم زيللادة النصلليب بزيللادة‬
‫العدد لمللا فهللم اسللتحقاق البنللتين الثلللثين مللن جعللل الثلللث‬
‫ة( وفي قراءة‬ ‫للواحدة مع الذكر )وإن كانت( المولودة )واحد ً‬
‫بالرفع فكان تامة )فلهللا النصللف ولبللويه( أي الميللت ويبللدل‬
‫دس مما تلرك إن كلان لله وللد(‬ ‫منهما )لكل واحد منهما الس ُ‬
‫ذكر أو أنثى ونكتة البدل إفادة أنهما ل يشتركان فيلله وألحللق‬
‫بالولد ولد البن وبالب الجللد )فللإن لللم يكللن للله ولللد وورثلله‬
‫أبواه( فقط أو مع زوج )فلمه( بضم الهمزة وكسللرها فللرارا‬
‫مللن النتقللال مللن ضلمة إللى كسللرة لثقللله فلي الموضللعين‬
‫)الثُلث( أي ثلث المال أو ما يبقى بعللد الللزوج والبللاقي للب‬
‫)فإن كان له إخوة( أي اثنان فصللاعدا ذكللورا أو إناثللا )فلملله‬
‫دس( والباقي للب ول شيء للخوة وإرث مللن ذكللر مللا‬ ‫الس ُ‬
‫ذكر )من بعد( تنفيذ )وصية يوصي( بالبناء للفاعل والمفعللول‬
‫)بها أو( قضاء )دين( عليله وتقلديم الوصلية عللى اللدين وإن‬
‫كانت مؤخرة عنه في الوفاء للهتمام بها )آبللاؤكم وأبنللاؤكم(‬
‫مبتللدأ خللبره )ل تللدرون أيهللم أقللرب لكللم نفعللا( فللي الللدنيا‬
‫ن أن ابنه أنفع له فيعطيه الميراث فيكللون الب‬ ‫والخرة فظا ّ‬
‫أنفللع وبللالعكس وإنمللا العللالم بللذلك هللو الللله ففللرض لكللم‬
‫الميراث )فريضة من الله إن الله كان عليما( بخلقه )حكيما(‬
‫فيما دبره لهم أي لم يزل متصفا بذلك‬
‫‪) - 12‬ولكم نصف ما ترك أزواجكللم إن لللم يكللن لهللن ولللد(‬
‫منكم أو من غيركم )فإن كان لهن ولد فلكم الربع مما تركن‬
‫من بعد وصية يوصين بها أو دين( وألحق بالولد في ذلك ولللد‬
‫البن بالجماع )ولهن( أي الزوجات تعللددن أو ل )الربللع ممللا‬
‫تركتم إن لم يكن لكم ولد فإن كان لكم ولللد( منهللن أو مللن‬
‫غيرهن )فلهن الثمن مما تركتم من بعد وصية توصون بهللا أو‬
‫دين( وولد البللن فللي ذلللك كالولللد إجماعللا )وإن كللان رجللل‬
‫يورث( صفة والخبر )كللة( أي ل والد له ول ولللد )أو امللرأة(‬
‫تورث كللة )وله( أي للمورث كللة )أخ أو أخت( أي مللن أم‬
‫وقرأ به ابن مسعود وغيره )فلكل واحد منهما السدس( ممللا‬
‫ترك )فإن كللانوا( أي الخللوة والخللوات مللن الم )أكللثر مللن‬
‫ذلك( أي من واحللد )فهللم شللركاء فللي الثلللث( يسللتوي فيلله‬
‫ذكرهم وأنثاهم )من بعد وصية يوصى بها أو دين غير مضللار(‬
‫حال من ضمير يوصى أي غير مدخل الضرر على الورثة بأن‬
‫يوصي بأكثر من الثلث )وصية( مصدر مؤكللد ليوصلليكم )مللن‬
‫الله والله عليم( بما دبره لخلقه من الفرائض )حليم( بتللأخير‬
‫العقوبة عمن خالفه ‪ ،‬وخصت السللنة تللوريث مللن ذكللر بمللن‬
‫ليس فيه مانع من قتل أو اختلف دين أو رق‬
‫‪) - 13‬تلك( الحكام المللذكورة مللن أمللر اليتللامى ومللا بعللده‬
‫)حدود الله( شرائعه التي حدها لعباده ليعملوا بها ول يتعدوها‬
‫)ومن يطع الله ورسوله( فيما حكم به )يدخله( بالياء والنللون‬
‫التفاتا ً )جنات تجللري مللن تحتهللا النهللار خالللدين فيهللا وذلللك‬
‫الفوز العظيم(‬
‫‪) - 14‬ومللن يعللص الللله ورسللوله ويتعللد حللدوده يللدخله(‬
‫بالوجهين )نارا ً خالدا ً فيها وله( فيها )عللذاب مهيللن( ذو إهانللة‬
‫روعي في الضمائر في اليتين لفظ }من{ وفللي }خالللدين{‬
‫معناها‬
‫‪) - 15‬واللتي يللأتين الفاحشللة( الزنللا ]وعللن الشلليخ محمللود‬
‫الرنكوسي أن المللراد بهللا السللحاق لن اليللات الللواردة فللي‬
‫عقوبة الزنا أتت في سورة النور‪ .‬دار الحديث[ )من نسللائكم‬
‫فاستشهدوا عليهن أربعة منكم( أي مللن رجللالكم المسلللمين‬
‫)فللإن شللهدوا( عليهللن بهللا )فأمسللكوهن( احبسللوهن )فللي‬
‫الللبيوت( وامنعللوهن مللن مخالطللة النللاس )حللتى يتوفللاهن‬
‫المللوت( أي ملئكتلله )أو( إلللى أن )يجعللل الللله لهللن سللبي ً‬
‫ل(‬
‫طريقا ً إلى الخروج منها ‪ ،‬أمروا بذلك أول السلم ثللم جعللل‬
‫لهن سبيل ً بجلد البكر مائة وتغريبهللا عاملا ورجللم المحصلنة ‪،‬‬
‫وفي الحديث لما بّين الحد قال‪ " :‬خذوا عني قللد جعللل الللله‬
‫لهن سبيل" رواه مسلم‬
‫‪) - 16‬والل ّلللذان( بتخفيلللف النلللون وتشلللديدها )يأتيانهلللا( أي‬
‫الفاحشللة الزنللا أو اللللواط )منكللم( أي الرجللال )فآذوهمللا(‬
‫بالسب والضرب بالنعال )فللإن تابللا( منهللا )وأصلللحا( العمللل‬
‫)فأعرضوا عنهما( ول تؤذوهما )إن الله كان توابلا( عللى ملن‬
‫تاب )رحيما( به ‪ ،‬وهذا منسوخ بالحد إن أريد بهللا الزنللا وكللذا‬
‫إن أريد بها اللواط عند الشافعي لكن المفعللول بلله ل يرجللم‬
‫عنده وإن كان محصنا بل يجلد ويغرب وإرادة اللللواط أظهللر‬
‫بدليل تثنية الضمير والول قللال أراد الزانللي والزانيللة ويللرده‬
‫تبيينهما بمن المتصلة بضمير الرجال واشللتراكهما فللي الذى‬
‫والتوبة والعللراض وهللو مخصللوص بالرجللال لمللا تقللدم فللي‬
‫النساء من الحبس‬
‫‪) - 17‬إنما التوبة على الله( أي التي كتب على نفسه قبولهللا‬
‫بفضله )للذين يعملللون السللوء( المعصللية )بجهالللة( حللال أي‬
‫جاهلين إذ عصوا ربهم )ثم يتوبون من( زمن )قريب( قبل أن‬
‫يغرغروا )فأولئك يتوب الله عليهم( يقبل توبتهم )وكللان الللله‬
‫عليمًا( بخلقه )حكيمًا( في صنعه بهم‬
‫‪) - 18‬وليست التوبة للذين يعملون السيئات( الذنوب )حللتى‬
‫إذا حضر أحدهم الموت( وأخذ في النزع )قال( عند مشاهدة‬
‫ما هو فيه )إني تبت الن( فل ينفعلله ذللك ول يقبللل منله )ول‬
‫الذين يموتون وهم كفللار( إذا تللابوا فللي الخللرة عنللد معاينللة‬
‫العذاب ل تقبل منهم )أولئك أعتدنا( أعددنا )لهم عذابا أليمللا(‬
‫مؤلما‬
‫‪) - 19‬يا أيها الذين آمنللوا ل يحللل لكللم أن ترثللوا النسللاء( أي‬
‫كرها( بالفتح والضم لغتان ‪ ،‬أي مكرهيهن علللى ذلللك‬ ‫ذاتهن ) َ‬
‫كللانوا فللي الجاهليللة يرثللون نسللاء أقربللائهم فللإن شللاءوا‬
‫تزوجوهن بل صداق أو زوجوهللا وأخللذوا صللداقها أو عضلللوها‬
‫حتى تفتدي بما ورثته أو تموت فيرثوها فنهوا عن ذلللك )ول(‬
‫ضللللوهن( أي تمنعلللوا أزواجكلللم علللن نكلللاح غيركلللم‬ ‫أن )تع ُ‬
‫بإمساكهن ول رغبللة لكللم فيهللن ضللرارا ً )لتللذهبوا ببعللض مللا‬
‫مب َّينة( بفتللح اليللاء‬
‫آتيتموهن( من المهر )إل أن يأتين بفاحشة ُ‬
‫ت أو هي بينللة ‪ ،‬أي زنللا أو نشللوز فلكللم أن‬ ‫وكسرها ‪ ،‬أي ب ِي ْن َ ْ‬
‫تضلللاروهن حلللتى يفتلللدين منكلللم ويختلعلللن )وعاشلللروهن‬
‫بالمعروف( أي بالجمال في القللول والنفقللة والمللبيت )فللإن‬
‫كرهتموهن( فاصبروا )فعسى أن تكرهللوا شلليئا ويجعللل الللله‬
‫فيه خيرا كثيرا( ولعله يجعل فيهللن ذلللك بللأن يرزقكللم منهللن‬
‫ولدا صالحا‬
‫‪) - 20‬وإن أردتم استبدال زوج مكان زوج( أي أخذ بدلها بأن‬
‫طلقتموها )و( قد )آتيتم إحداهن( أي الزوجات )قنطارا( مللال‬
‫كللثيرا صللداقا )فل تأخللذوا منلله شلليئا أتأخللذونه بهتانللا( ظلمللا‬
‫)وإثما مبينا( بينا ‪ ،‬ونصبهما على الحال‬
‫‪ - 21‬والستفهام للتوبيخ وللنكار في قوله‪) :‬وكيف تأخذونه(‬
‫أي بأي وجه )وقد أفضى( وصل )بعضكم إلى بعض( بالجماع‬
‫المقرر للمهر )وأخلذن منكلم ميثاقلا( عهللدا )غليظللا( شلديدا‬
‫وهو ما أمللر الللله بلله مللن إمسللاكهن بمعللروف أو تسللريحهن‬
‫بإحسان‬
‫‪) - 22‬ول تنكحوا ما( بمعنى من )نكح آباؤكم من النسللاء إل(‬
‫لكن )ما قد سلف( من فعلكم ذلك فإنه معفو عنلله )إنلله( أي‬
‫نكاحهن )كان فاحشة( قبيحا )ومقتا( سللببا للمقللت مللن الللله‬
‫ل( طريقا ً ذلك‬
‫وهو أشد البغض )وساء( بئس )سبي ً‬
‫مت عليكم أمهاتكم( أن تنكحوهن وشملت الجدات‬ ‫حّر َ‬
‫‪ُ ) - 23‬‬
‫من قبل الب أو الم )وبنللاتكم( وشللملت الولد وإن سللفلن‬
‫)وأخللواتكم( مللن جهللة الب أو الم )وعمللاتكم( أي أخللوات‬
‫آبائكم وأجللدادكم )وخللالتكم( أي أخللوات أمهللاتكم وجللداتكم‬
‫)وبنات الخ وبنات الخت( ويدخل فيهن أولدهللم )وأمهللاتكم‬
‫اللتي أرضعنكم( قبل استكمال الحولين خمس رضعات كمللا‬
‫بينه الحديث )وأخواتكم من الرضاعة( ويلحللق بللذلك بالسللنة‬
‫البنات منها وهن من أرضعتهن موطوأته والعمللات والخللالت‬
‫وبنات الخ وبنات الخت منها لحديث‪" :‬يحرم من الرضاع مللا‬
‫يحرم من النسب"‪ .‬رواه البخاري ومسلم‪) .‬وأمهات نسللائكم‬
‫وربائبكم( جمع ربيبة وهي بنت الزوجة من غيره )اللتي فللي‬
‫حجوركم( تربونها صفة موافقة للغالب فل مفهللوم لهللا )مللن‬
‫نسائكم اللتي دخلتم بهن( أي جامعتموهن )فللإن لللم تكونللوا‬
‫دخلتم بهن فل جناح عليكم( في نكاح بنلاتهن إذا فلارقتموهن‬
‫)وحلئل( أزواج )أبنللائكم الللذين مللن أصلللبكم( بخلف مللن‬
‫تبنيتموهم فلكم نكاح حلئلهم )وأن تجمعوا بين الختين( مللن‬
‫نسب أو رضاع بالنكاح ويلحق بهما بالسنة بينها وبيللن عمتهللا‬
‫أو خالتها ويجوز نكاح كل واحدة على النفلراد وملكهملا معلا ً‬
‫ويطللأ واحللدة )إل( لكللن )مللا قللد سلللف( فللي الجاهليللة مللن‬
‫نكاحهم بعللض مللا ذكللر فل جنللاح عليكللم فيلله )إن الللله كللان‬
‫غفورًا( لما سلف منكم قبل النهي )رحيما( بكم في ذلك‬
‫‪) - 24‬و(حرمت عليكم )المحصللنات( أي ذوات الزواج )مللن‬
‫النساء( أن تنكحوهن قبل مفارقة أزواجهن حللرائر مسلللمات‬
‫كن أو ل )إل ما ملكللت أيمللانكم( مللن المللاء بالسللبي فلكللم‬
‫وطؤهن وإن كان لهن أزواج فللي دار الحللرب بعللد السللتبراء‬
‫)كتاب الله( نصب على المصدر أي كتب ذلك )عليكم وأحل(‬
‫بالبناء للفاعل والمفعول )لكم مللا وراء ذلكللم( أي سللوى مللا‬
‫حرم عليكم من النساء )أن تبتغوا( تطلبوا النساء )بأموالكم(‬
‫بصداق أو ثمن )محصنين( متزوجين )غير مسللافحين( زانيللن‬
‫)فما( فمللن )اسللتمتعتم( تمتعتللم )بلله منهللن( ممللن تزوجتللم‬
‫بللالوطء )فللآتوهن أجللورهن( مهللورهن الللتي فرضللتم لهللن‬
‫ن )بلله مللن‬‫)فريضة ول جناح عليكم فيما تراضلليتم( أنتللم وهل ّ‬
‫بعد الفريضة( من حطهللا أو بعضللها أو زيللادة عليهللا )إن الللله‬
‫كان عليما( بخلقه )حكيما( فيما دبره لهم‬
‫‪) - 25‬ومللن لللم يسللتطع منكللم طللول( أي غنللى )أن ينكللح‬
‫المحصنات( الحرائر )المؤمنات( هللو جللري علللى الغللالب فل‬
‫مفهللوم للله )فمللن مللا ملكللت أيمللانكم( ينكللح )مللن فتيللاتكم‬
‫المؤمنللات والللله أعلللم بإيمللانكم( فللاكتفوا بظللاهره وكلللوا‬
‫السرائر إليه فإنه العالم بتفضيلها ورب أمة تفضل حللرة فيلله‬
‫وهذا تأنيس بنكاح الماء )بعضكم مللن( أي أنتللم وهللن سللواء‬
‫في الدين فل تستنكفوا من نكاحهن )فانكحوهن بإذن أهلهن(‬
‫مللللواليهن )وآتللللوهن( أعطللللوهن )أجللللورهن( مهللللورهن‬
‫)بالمعروف( من غير مطل ونقص )محصللنات( عفللائف حللال‬
‫)غير مسللافحات( زانيللات جهللرا ً )ول متخللذات أخللدان( أخلء‬
‫ن{‬ ‫}أحصل‬ ‫قلراءة‬ ‫وفلي‬ ‫جن‬ ‫و‬‫ز‬ ‫يزنون بهن سرا ً )فإذا ُ‬
‫أحصن(‬
‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫بالبناء للفاعل تزوجن )فإن أتين بفاحشة( زنا )فعليهن نصف‬
‫ما على المحصنات( الحرائر البكلار إذا زنيلن )ملن العلذاب(‬
‫الحد فيجلدن خمسللين ويغربللن نصللف سللنة ويقللاس عليهللن‬
‫العبيد ولم يجعل الحصان شرطا لوجوب الحد لفللادة أنلله ل‬
‫رجللم عليهللن أصللل )ذلللك( أي نكللاح المملوكللات عنللد عللدم‬
‫الطول )لمن خشي( خاف )العنت( الزنا ‪ ،‬وأصللله المشللقة ‪،‬‬
‫سمي بلله الزنللا لنلله سللببها بالحللد فلي الللدنيا والعقوبللة فللي‬
‫الخرة )منكم( بخلف من ل يخافه من الحللرار فل يحللل للله‬
‫نكاحها وكذا من استطاع طول حرة وعليله الشللافعي وخلرج‬
‫ت ‪ ،‬فل يحللل للله‬‫ت{‪ :‬الكللافرا ُ‬‫بقللوله }مللن فتيللاتكم المؤمنللا ِ‬
‫نكاحها ولو عدم وخاف )وأن تصبروا( عن نكاح المملوكات )‬
‫خير لكم( لئل يصير الولد رقيقا )والله غفور رحيم( بالتوسعة‬
‫في ذلك‬
‫‪) - 26‬يريد الله ليلبين لكللم( شلرائع دينكللم ومصلالح أمركلم‬
‫)ويهديكم سنن( طرائق )الذين من قبلكم( مللن النبيللاء فللي‬
‫التحليل والتحريم فتتبعوهم )ويتوب عليكللم( يرجلع بكللم عللن‬
‫معصلليته الللتي كنتللم عليهللا إلللى طللاعته )والللله عليللم( بكللم‬
‫)حكيم( فيما دبره لكم‬
‫‪) - 27‬والله يريد أن يتوب عليكم( كرره ليبنللي عليلله )ويريللد‬
‫اللذين يتبعلون الشلهوات( اليهلود والنصلارى أو المجلوس أو‬
‫الزناة )أن تميلوا ميل عظيما( تعدلوا عن الحللق بارتكللاب مللا‬
‫حرم عليكم فتكونوا مثلهم‬
‫‪) - 28‬يريللد الللله أن يخفللف عنكللم( يسللهل عليكللم أحكللام‬
‫الشللرع )وخلللق النسللان ضللعيفا( ل يصللبر عللن النسللاء‬
‫والشهوات‬
‫‪) - 29‬يا أيها الذين آمنوا ل تللأكلوا أمللوالكم بينكللم بالباطللل(‬
‫بالحرام في الشرع كالربا والغصب )إل( لكن )أن تكون( تقع‬
‫ة( وفي قراءة بالنصب ‪ ،‬أن تكون الموال أموال تجارة‬ ‫)تجار ٌ‬
‫صادرة )عن تراض منكم( وطيب نفس فلكم أن تأكلوها )ول‬
‫تقتلوا أنفسكم( بارتكاب ما يللؤدي إلللى هلكهللا أيللا كللان فللي‬
‫الدنيا أو الخرة بقرينة )إن الله كان بكللم رحيمللا( فللي منعلله‬
‫لكم من ذلك‬
‫‪) - 30‬وملن يفعللل ذللك( أي ملا نهلي عنلله )عللدوانا( تجللاوزا‬
‫للحلل حال )وظلمللا( تأكيللد )فسللوف نصللليه( نللدخله )نللارا(‬
‫يحترق فيها )وكان ذلك على الله يسيرا( هينا‬
‫‪) - 31‬إن تجتنبوا كبائر مللا تنهللون عنلله( وهللي مللا ورد عليهللا‬
‫وعيد كالقتل والزنا والسرقة ‪ ،‬وعن ابللن عبللاس‪" :‬هللي إلللى‬
‫السبعمائة أقرب"‪) .‬نكفر عنكم سيئاتكم( الصغائر بالطاعات‬
‫مدخل( بضللم الميللم وفتحهللا أي إدخللال أو موضللعا‬ ‫)وندخلكم ُ‬
‫)كريما( هو الجنة‬
‫‪) - 32‬ول تتمنوا ما فضل الله بلله بعضللكم علللى بعللض( مللن‬
‫جهللة الللدنيا أو الللدين لئل يللؤدي إلللى التحاسللد والتبللاغض‬
‫)للرجال نصيب( ثواب )مما اكتسبوا( بسللبب مللا عملللوا مللن‬
‫الجهللاد وغيللره )وللنسللاء نصلليب ممللا اكتسللبن( مللن طاعللة‬
‫أزواجهن وحفظ فروجهن ‪ ،‬نزلت لما قللالت أم سلللمة‪ :‬ليتنللا‬
‫كنا رجال فجاهدنا وكان لنا مثل أجر الرجال )واسألوا( بهمزة‬
‫ودونها )الله من فضله( ما احتجتم إليه يعطكم )إن الله كللان‬
‫بكل شيء عليما( ومنه محل الفضل وسؤالكم‬
‫‪) - 33‬ولكللل( مللن الرجللال والنسللاء )جعلنللا مللوالي( عصللبة‬
‫يعطللون )ممللا تللرك الوالللدان والقربللون( لهللم مللن المللال‬
‫)والذين عاقدت( بألف ودونها )أيمللانكم( جمللع يميللن بمعنللى‬
‫القسم أو اليد الحلفاء الذين عاهدتموهم في الجاهليللة علللى‬
‫النصللرة والرث )فللآتوهم( الن )نصلليبهم( حظللوظهم مللن‬
‫الميراث وهو السدس )إن الله كان على كل شلليء شللهيدا(‬
‫مطلعا ومنه حللالكم ‪ ،‬وهللذا منسللوخ بقللوله }وأولللو الرحللام‬
‫بعضهم أولى ببعض{‬
‫‪) - 34‬الرجال قوامون( مسلطون )علللى النسللاء( يؤدبللونهن‬
‫ويأخذون على أيديهن )بما فضل الله بعضهم على بعللض( أي‬
‫بتفضيله لهم عليهن بالعلم والعقل والولية وغير ذلللك )وبمللا‬
‫أنفقوا( عليهللن )مللن أمللوالهم فالصللالحات( منهللن )قانتللات(‬
‫مطيعات لزواجهن )حافظات للغيللب( أي لفروجهللن وغيرهللا‬
‫في غيبة أزواجهن )بما حفظ( لهن )الله( حيث أوصى عليهن‬
‫الزواج )واللتللي تخللافون نشللوزهن( عصلليانهن لكللم بللأن‬
‫ظهرت أمارته )فعظوهن( فخوفللوهن الللله )واهجروهللن فللي‬
‫المضللاجع( اعللتزلوا إلللى فللراش آخللر إن أظهللرن النشللوز‬
‫)واضربوهن( ضربا غير مبرح إن لم يرجعللن بللالهجران )فللإن‬
‫أطعنكم( فيما يراد منهن )فل تبغللوا( تطلبللوا )عليهللن سللبيل(‬
‫طريقا إلى ضربهن ظلما )إن الله كان عليا كللبيرا( فاحللذروه‬
‫أن يعاقبكم إن ظلمتوهن‬
‫‪) - 35‬وإن خفتلللم( علمتلللم )شلللقاق( خلف )بينهملللا( بيلللن‬
‫الزوجين ‪ ،‬والضافة للتساع أي شقاقا بينهما )فابعثوا( إليهما‬
‫برضاهما )حكما( رجل عدل )مللن أهللله( أقللاربه )وحكمللا مللن‬
‫أهلها( ويوكل الللزوج حكملله فللي طلق وقبللول عللوض عليلله‬
‫وتوكل هي حكمهللا فللي الختلع فيجتهللدان ويللأمران الظللالم‬
‫بللالرجوع أو يفّرقللان إن رأيللاه ‪ ،‬قللال تعللالى‪) :‬إن يريللدا( أي‬
‫الحكمللان )إصلللحا يوفللق الللله بينهمللا( بيللن الزوجيللن أي‬
‫يقدرهما على ما هلو الطاعلة ملن إصللح أو فلراق )إن اللله‬
‫كان عليما( بكل شيء )خبيرا( بالبواطن كالظواهر‬
‫‪) - 36‬واعبدوا الله( وحده )ول تشركوا بلله شلليئا و( أحسللنوا‬
‫)بالوالدين إحسانا( برا ولين جللانب )وبللذي القربللى( القرابللة‬
‫)واليتامى والمساكين والجار ذي القربى( القريللب منللك فللي‬
‫الجوار أو النسب )والجار الجنب( البعيد عنك فللي الجللوار أو‬
‫النسللب )والصللاحب بللالجنب( الرفيللق فللي سللفر أو صللناعة‬
‫وقيل الزوجة )وابن السبيل( المنقطع في سفره )وما ملكت‬
‫أيمانكم( من الرقاء )إن الله ل يحب من كان مختال( متكبرا‬
‫)فخورا( على الناس بما أوتي‬
‫‪) - 37‬الللذين( مبتللدأ )يبخلللون( بمللا يجللب عليهللم )ويللأمرون‬
‫الناس بالبخل( به )ويكتمون ما آتللاهم الللله مللن فضللله( مللن‬
‫العلم والمال وهلم اليهلود ‪ ،‬وخلبر المبتلدأ لهلم وعيلد شلديد‬
‫)وأعتدنا للكافرين( بذلك وبغيره )عذابا مهينا( ذا إهانة‬
‫‪) - 38‬والذين( عطف على الذين قبله )ينفقون أموالهم رئاء‬
‫النللاس( مرائيللن لهللم )ول يؤمنللون بللالله ول بللاليوم الخللر(‬
‫كالمنافقين وأهل مكة )ومن يكن الشيطان له قرينا( صللاحبا‬
‫يعمل بأمره كهؤلء )فساء( بئس )قرينا( هو‬
‫‪) - 39‬وماذا عليهم لو آمنوا بالله واليوم الخللر وأنفقللوا ممللا‬
‫رزقهم الله( أيْ أيّ ضرر عليهم في ذلك والسلتفهام للنكلار‬
‫ولو مصللدرية أي ل ضللرر فيلله وإنمللا الضللرر فيمللا هللم عليلله‬
‫)وكان الله بهم عليما( فيجازيهم بما عملوا‬
‫‪) - 40‬إن الله ل يظلم( أحدا )مثقال( وزن )ذرة( أصغر نملللة‬
‫بلأن ينقصلها ملن حسللناته أو يزيلدها فلي سليئاته )وإن تلك(‬
‫ة( من مؤمن ‪ ،‬وفللي قللراءة بللالرفع فكللان تامللة‬ ‫الذرة )حسن ً‬
‫)يضاعفها( من عشللر إلللى أكللثر مللن سللبعمائة وفللي قللراءة‬
‫}يضللّعفها{ بالتشللديد )ويللؤت مللن لللدنه( مللن عنللده مللع‬
‫المضاعفة )أجرا عظيما( ل يقدره أحد‬
‫‪) - 41‬فكيف( حللال الكفللار )إذا جئنللا مللن كللل أمللة بشللهيد(‬
‫يشهد عليهللا وهللو نبيهللا )وجئنللا بللك( يللا محمللد )علللى هللؤلء‬
‫شهيدا(‬
‫‪) - 42‬يومئذ( يوم المجيء )يود الذين كفروا وعصوا الرسول‬
‫وى( بالبناء للمفعول والفاعل مع حذف إحدى‬ ‫س ّ‬
‫لو( أي أن )ت ُ َ‬
‫وى{أي‬ ‫سل ّ‬
‫التاءين في الصل ‪ ،‬ومللع إدغامهللا فللي السللين }ت َ ّ‬
‫تتسوى )بهم الرض( بأن يكونوا ترابا مثلها لعظم هللوله كمللا‬
‫في آية أخرى‪} :‬ويقول الكافرين يللا ليتنللي كنللت ترابللا{ )ول‬
‫يكتمون اللله حلديثا( عملا عمللوه وفلي وقلت آخللر يكتملونه‬
‫ويقولون والله ربنا ما كنا مشركين‬
‫ص لّلوا‬
‫‪) - 43‬يللا أيهللا الللذين آمنللوا ل تقربللوا الصلللة( أي ل ت ُ َ‬
‫)وأنتم سكارى( من الشراب لن سبب نزولها صلللة جماعللة‬
‫في حالة سللكر )حلتى تعلملوا ملا تقوللون( بلأن تصلحوا )ول‬
‫جنبا( بإيلج أو إنزال ‪ ،‬ونصبه علللى الحللال وهللو يطلللق علللى‬
‫المفللرد وغيللره )إل عللابري( مجتللازي )سللبيل( طريللق أي‬
‫مسافرين )حتى تغتسلوا( فلكم أن تصلوا واستثناء المسللافر‬
‫لن له حكما آخر سلليأتي ‪ ،‬وقيللل المللراد النهللي عللن قربللان‬
‫مواضع الصلة أي المساجد إلى عبورها من غير مكللث )وإن‬
‫كنتللم مرضللى( مرضللا ً يضللره المللاء )أو علللى سللفر( أي‬
‫مسافرين وأنتللم جنللب أو محللدثون )أو جللاء أحللد منكللم مللن‬
‫الغللائط( هللو المكللان المعللد لقضللاء الحاجللة أي أحللدث )أو‬
‫لمسللتم النسللاء( وفللي قللراءة }لمسللتم{ بل ألللف وكلهمللا‬
‫بمعنللى اللمللس هللو الجللس باليللد ‪ ،‬قللاله ابللن عمللر وعليلله‬
‫الشافعي وألحق به الجس بباقي البشرة ‪ ،‬وعن ابللن عبللاس‬
‫هو الجماع )فلم تجدوا ماء( تتطهرون به للصلة بعد الطلللب‬
‫والتفتيش وهو راجع إلى ماعدا المرضى )فللتيمموا( اقصللدوا‬
‫بعد دخول الللوقت )صللعيدا طيبللا( ترابللا طللاهرا فاضللربوا بلله‬
‫ضربتين )فامسحوا بوجوهكم وأيديكم( مللع المرفقيللن منلله ‪،‬‬
‫ح يتعدى بنفسه وبالحرف )إن الله كان عفوا غفورا(‬ ‫س َ‬
‫م َ‬
‫و َ‬
‫‪) - 44‬ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا( حظا )من الكتاب( وهللم‬
‫اليهللود )يشللترون الضللللة( بالهللدى )ويريللدون أن تضلللوا‬
‫السبيل( تخطئوا الطريق لتكونوا مثلهم‬
‫‪) - 45‬والله أعلم بأعدائكم( منكم فيخللبركم بهللم لتجتنبللوهم‬
‫)وكفى بالله وليللا( حافظللا لكللم منهللم )وكفللى بلالله نصلليرا(‬
‫مانعا لكم من كيدهم‬
‫‪) - 46‬من الذين هادوا( قوم )يحرفون( يغيرون )الكلم( الذي‬
‫أنزل الله في التوراة من نعت محمد صلى الله عليلله وسلللم‬
‫)عن مواضعه( التي وضع عليها )ويقولون( للنللبي صللى الللله‬
‫عليه وسلم إذا أمرهم بشيء )سمعنا( قولك )وعصينا( أمرك‬
‫)واسمع غير مسمع( حللال بمعنللى الللدعاء أي ل سللمعت )و(‬
‫يقولون له )راعنا( وقد نهى عن خطابه بها وهي كلمللة سللب‬
‫بلغتهم )لي ّللا( تحريفللا )بألسللنتهم وطعنللا( قللدحا )فللي الللدين(‬
‫السلللم )ولللو أنهللم قللالوا سللمعنا وأطعنللا( بللدل وعصللينا‬
‫)واسمع( فقط )وانظرنا( انظر إلينا بللدل راعنللا )لكللان خيللرا‬
‫لهللم( ممللا قللالوه )وأقللوم( أعللدل منلله )ولكللن لعنهللم الللله(‬
‫أبعدهم عن رحمته )بكفرهم فل يؤمنون إل قليل( منهم كعبللد‬
‫الله بن سلم وأصحابه‬
‫‪) - 47‬يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا( مللن القللرآن‬
‫)مصدقا لما معكم( من التوراة )من قبل أن نطمس وجوها(‬
‫نمحو مللا فيهللا مللن العيللن والنللف والحللاجب )فنردهللا علللى‬
‫أدبارها( فنجعلها كالقفاء لوحا واحللدا )أو نلعنهللم( نمسللخهم‬
‫قردة )كما لعنا( مسحنا )أصحاب السبت( منهللم )وكللان أمللر‬
‫الله( قضاؤه )مفعول( ولما نزلت أسلم عبللد الللله بللن سلللم‬
‫فقيل كان وعيدا بشرط فلما أسلم بعضهم رفع وقيللل يكللون‬
‫طمس ومسخ قبل قيام الساعة‬
‫‪) - 48‬إن الله ل يغفر أن يشرك( أي الشراك )به ويغفللر مللا‬
‫دون( سوى )ذلك( من الذنوب )لمن يشاء( المغفرة للله بللأن‬
‫يدخله الجنة بل عذاب ومن شاء عذبه مللن المللؤمنين بللذنوبه‬
‫ثم يدخله الجنة )ومللن يشللرك بللالله فقللد افللترى إثمللا( ذنبللا‬
‫)عظيما( كبيرا‬
‫‪) - 49‬ألم تر إلى الذين يزكون أنفسللهم( وهللم اليهللود حيللث‬
‫قالوا نحن أبناء الله وأحباؤه أي ليس المر بتزكيتهم أنفسهم‬
‫)بل الله يزكلي( يطهلر )ملن يشلاء( باليملان )ول يظلملون(‬
‫ينقصون من أعمالهم )فتيل( قدر قشرة النواة‬

‫‪) - 50‬انظر( متعجبا )كيف يفترون على الللله الكللذب( بللذلك‬


‫)وكفى به إثما مبينا( بينا‬
‫‪ - 51‬ونزل في كعب بن الشرف ونحللوه مللن علمللاء اليهللود‬
‫لما قدموا مكة وشاهدوا قتلى بدر وحرضوا المشركين علللى‬
‫الخذ بثأرهم ومحاربة النبي صلى الله عليلله وسلللم )ألللم تللر‬
‫إلللى الللذين أوتللوا نصلليبا ً مللن الكتللاب يؤمنللون بللالجبت‬
‫والطللاغوت( ضللمان لقريللش )ويقولللون للللذين كفللروا( أبللي‬
‫سفيان وأصحابه حين قالوا لهم أنحن أهدى سبيل ونحن ولة‬
‫نسقي الحاج ونقري الضيف ونفك العللاني ونفعللل أم محمللد‬
‫وقد خالف دين آبائه وقطع الرحم وفارق الحللرم )هللؤلء( أي‬
‫ل( أقوم طريقا‬ ‫أنتم )أهدى من الذين آمنوا سبي ً‬
‫‪) - 52‬أولئك الذين لعنهم الله ومن يلعللن الللله فلللن تجللد للله‬
‫نصيرًا( مانعا من عذابه‬
‫‪) - 53‬أم( بل أ)لهم نصيب من الملك( أي ليللس لهللم شلليء‬
‫منه ولو كان )فإذا ل يؤتون الناس نقيرا( أي شيئا تافهللا قللدر‬
‫النقرة في ظهر النواة لفرط بخلهم‬
‫‪) - 54‬أم( بل )يحسدون الناس( أي النللبي صلللى الللله عليلله‬
‫وسلم )على مللا آتللاهم الللله مللن فضللله( مللن النبللوة وكللثرة‬
‫النساء أي يتمنون زواله عنه ويقولللون للو كللان نبيللا لشللتغل‬
‫عللن النسللاء )فقللد آتينللا آل إبراهيللم( جللده كموسللى وداود‬
‫وسليمان )الكتاب والحكمة( والنبوة )وآتيناهم ملك لا ً عظيم لًا(‬
‫فكان لداود تسع وتسعون امرأة ولسليمان ألف ما بين حللرة‬
‫وسرية‬
‫‪) - 55‬فمنهم من آمللن بله( بمحملد صللى الللله عليله وسلللم‬
‫)ومنهم من صللد( أعللرض )عنلله( فلللم يللؤمن )وكفللى بجهنللم‬
‫سعيرا( عذابا ً لمن ل يؤمن‬
‫‪) - 56‬إن الذين كفروا بآياتنا سوف نصللليهم( تللدخلهم )نللارا(‬
‫يحترقون فيها )كلما نضجت( فيها احترقت )جلودهم بللدلناهم‬
‫جلودا غيرها( بأن تعاد إلى حالها الول غير محترقة )ليللذوقوا‬
‫العذاب( ليقاسوا شدته )إن الله كان عزيزا( ل يعجزه شلليء‬
‫)حكيما( في خلقه‬
‫‪) - 57‬والللذين آمنللوا وعملللوا الصللالحات سللندخلهم جنللات‬
‫تجري ملن تحتهلا النهلار خاللدين فيهلا أبللدا لهلم فيهللا أزواج‬
‫ل( دائملا ل‬‫مطهرة( من الحيض وكل قذر )ونلدخلهم ظل ً ظلي ً‬
‫تنسخه شمس وهو ظل الجنة‬
‫‪) - 58‬إن الله يأمركم أن تؤدوا المانات( أي ما ائتمللن عليلله‬
‫ي رضي الللله عنلله‬ ‫من الحقوق )إلى أهلها( نزلت لما أخذ عل ّ‬
‫مفتاح الكعبة من عثمان بن طلحة الحجبي سادنها قسرا لما‬
‫قدم النبي صلللى الللله عليلله وسلللم مكللة عللام الفتللح ومنعلله‬
‫وقال‪ :‬لو علمت أنه رسول الله لم أمنعه فللأمر رسللول الللله‬
‫صلى الله عليه وسلم بللرده إليلله وقللال‪ :‬هللاك خالللدة تالللدة‪.‬‬
‫ي الية فأسلم وأعطاه عند مللوته‬ ‫فعجب من ذلك فقرأ له عل ّ‬
‫لخيه شيبة فبقي في ولللده ‪ ،‬واليللة وإن وردت علللى سللبب‬
‫خاص فعمومها معتبر بقرينة الجمع )وإذا حكمتم بين الناس(‬
‫م‬
‫ما( فيه إدغام ميم نع َ‬ ‫يأمركم )أن تحكموا بالعدل إن الله نع ّ‬
‫في ما النكرة الموصللوفة أي نعللم شلليئا ً )يعظكللم بلله( تأديللة‬
‫المانللة والحكللم بالعللدل )إن الللله كللان سللميعا( لمللا يقللال‬
‫)بصيرا( بما يفعل‬
‫‪) - 59‬يللا أيهللا الللذين آمنللوا أطيعللوا الللله وأطيعللوا الرسللول‬
‫وأولي( وأصحاب )المر( أو الولة )منكم( إذا أمروكم بطاعة‬
‫الله ورسوله )فإن تنازعتم( اختلفتم )في شيء فللردوه إلللى‬
‫الله( أي إلى كتابه )والرسول( مدة حياته وبعللده إلللى سللنته‬
‫أي اكشفوا عليه منهما )إن كنتم تؤمنون بلالله واليلوم الخلر‬
‫ذلك( أي الرد إليهما )خير( لكم مللن التنللازع والقللول بللالرأي‬
‫)وأحسن تأويل( مآل‬
‫‪ - 60‬ونزل لما اختصم يهللودي ومنللافق فللدعا المنللافق إلللى‬
‫كعب بن الشللرف ليحكللم بينهمللا ودعللا اليهللودي إلللى النللبي‬
‫صلى الللله عليله وسلللم فأتيلاه فقضلى لليهلودي فلللم يللرض‬
‫المنافق ‪ ،‬وأتيا عمر فذكر اليهودي ذلك فقال للمنافق أكذلك‬
‫قال نعم فقتله )ألم تر إلى الللذين يزعمللون أنهللم آمنللوا بمللا‬
‫أنزل إليللك ومللا أنللزل مللن قبلللك يريللدون أن يتحللاكموا إلللى‬
‫الطاغوت( الكثير الطغيان وهو كعب بن الشرف )وقد أمروا‬
‫أن يكفروا به( ول يوالوه )ويريد الشلليطان أن يضلللهم ضلللل‬
‫بعيدا( عن الحق‬
‫‪) - 61‬وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله( في القرآن مللن‬
‫الحكللم )وإلللى الرسللول( ليحكللم بينكللم )رأيللت المنللافقين‬
‫يصدون( يعرضون )عنك( إلى غيرك )صدودا(‬
‫‪) - 62‬فكيللف( يصللنعون )إذا أصللابتهم مصلليبة( عقوبللة )بمللا‬
‫قللدمت أيللديهم( مللن الكفللر والمعاصللي أي أيقللدرون علللى‬
‫العراض والفرار منها ل )ثم جاؤوك( معطوف على يصللدون‬
‫)يحلفللون بللالله إن( مللا )أردنللا( بالمحاكمللة إلللى غيللرك )إل‬
‫إحسانا( صلحا )وتوفيقا( تأليفا بين الخصللمين بللالتقريب فللي‬
‫مّر الحق‬ ‫الحكم دون الحمل على ُ‬
‫‪) - 63‬أولئك الذين يعلللم الللله مللا فللي قلللوبهم( مللن النفللاق‬
‫ض عنهللم( بالصللفح )وعظهللم(‬ ‫وكللذبهم فللي عللذرهم )فللأعر ْ‬
‫خوفهم الله )وقل لهم في( شأن )أنفسهم قول بليغا( مللؤثرا‬
‫فيهم ‪ ،‬أي ازجرهم ليرجعوا عن كفرهم‬
‫‪) - 64‬وما أرسلنا من رسول إل ليطاع( فيما يأمر به ويحكللم‬
‫)بإذن الله( بللأمره ل ليعصللى ويخللالف )ولللو أنهللم إذ ظلمللوا‬
‫أنفسلللهم( بتحلللاكمهم إللللى الطلللاغوت )جلللاؤوك( تلللائبين‬
‫)فاستغفروا الله واسللتغفر لهللم الرسللول( فيلله التفللات عللن‬
‫الخطاب تفخيما لشأنه )لوجللدوا الللله توابللا( عليهللم )رحيمللا(‬
‫بهم‬
‫كموك فيما شجر( اختلللط‬ ‫‪) - 65‬فل وربك ل يؤمنون حتى يح ّ‬
‫)بينهم ثم ل يجدوا في أنفسللهم حرجللا( ضلليقا أو شللكا )ممللا‬
‫قضيت( بلله )ويسلللموا( ينقللادوا لحكمللك )تسللليما( مللن غيللر‬
‫معارضة‬
‫‪) - 66‬ولو أنا كتبنللا عليهللم أن( مفسللرة )اقتلللوا أنفسللكم أو‬
‫اخرجوا من دياركم( كما كتبنا على بني إسرائيل )ما فعلللوه(‬
‫ل( بللالرفع علللى البللدل والنصللب‬ ‫أي المكتوب عليهم )إل قليل ٌ‬
‫على الستثناء )منهم ولو أنهللم فعلللوا ملا يوعظلون بله( ملن‬
‫طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم )لكان خيرا لهم وأشللد‬
‫تثبيتا( تحقيقا ليمانهم‬
‫‪) - 67‬وإذًا( أي لو تثبتوا )لتيناهم من لدنا( ملن عنللدنا )أجلرا‬
‫عظيما( هو الجنة‬
‫‪) - 68‬ولهديناهم صراطا مستقيما( قال بعض الصحابة للنبي‬
‫صلللى الللله عليلله وسلللم كيللف نللراك فللي الجنللة وأنللت فللي‬
‫الدرجات العلى ونحن أسفل منك فنزل‬
‫‪) - 69‬ومن يطع الله والرسللول( فيمللا أمللر بلله )فللأولئك مللع‬
‫الللذين أنعللم الللله عليهللم مللن النللبيين والصللديقين( أفاضللل‬
‫أصحاب النبياء لمبالغتهم في الصدق والتصديق )والشللهداء(‬
‫القتلى في سبيل الله )والصللالحين( غيللر مللن ذكللر )وحسللن‬
‫أولئك رفيقللا( رفقللاء فلي الجنللة بلأن يسللتمتع فيهللا برؤيتهللم‬
‫وزيارتهم والحضللور معهللم وإن كللان مقرهللم فللي الللدرجات‬
‫العالية بالنسبة إلى غيرهم‬
‫‪) - 70‬ذلك( أي كونهم مع من ذكر مبتدأ خبره )الفضللل مللن‬
‫الله( تفضل به عليهم ل أنهم نللالوه بطاعللاتهم )وكفللى بللالله‬
‫عليما( بثواب الخرة ‪ ،‬أي فثقوا بمللا أخللبركم بلله }ول ينللبئك‬
‫مثل خبير{‬
‫‪) - 71‬يا أيها الللذين آمنللوا خللذوا حللذركم( مللن عللدوكم ‪ ،‬أي‬
‫احترزوا منه وتيقظوا له )فانفروا( انهضوا إلى قتللاله )ثبللات(‬
‫متفرقين سرية بعد أخرى )أو انفروا جميعا( مجتمعين‬
‫‪) - 72‬وإن منكم لمن ليبطئن( ليتأخرن عن القتال كعبد اللله‬
‫بن أبي المنللافق وأصللحابه وجعللله منهللم مللن حيللث الظللاهر‬
‫واللم فللي الفعللل للقسللم )فللإن أصللابتكم مصلليبة( كقتللل‬
‫وهزيمة )قال قد أنعم الللله علللي إذ لللم أكللن معهللم شللهيدا(‬
‫حاضرا ً فأصاب‬
‫‪) - 73‬ولئن( لم قسم )أصابكم فضل من الله( كفتح وغنيمة‬
‫)ليقوّلن( نادما ً )كأن( مخففة واسمها محللذوف أي كللأنه )لللم‬
‫تكن( بالياء والتاء )بينكم وبينه مودة( معرفللة وصللداقة وهللذا‬
‫راجع إلى قوله قد أنعللم الللله علللي اعللترض بلله بيللن القللول‬
‫ومقللوله وهللو )يللا( للتنللبيه )ليتنللي كنللت معهللم فللأفوز فللوزا‬
‫عظيما( آخذ حظا وافرا من الغنيمة‬
‫‪ - 74‬قال تعالى‪) :‬فليقاتل في سبيل الله( لعلء دينه )الذين‬
‫يشرون( يبيعون )الحياة الدنيا بالخرة ومن يقاتل في سللبيل‬
‫الله فيقتل( يستشهد )أو يغلب( يظفر بعدوه )فسللوف نللؤتيه‬
‫أجرا عظيما( ثوابا جزيل‬
‫‪) - 75‬وما لكم ل تقاتلون( استفهام توبيللخ ‪ ،‬أي ل مللانع لكللم‬
‫من القتال )في سبيل الله و( في تخليص )المستضعفين من‬
‫الرجال والنساء والولدان( الذين حبسهم الكفار عن الهجللرة‬
‫وآذوهم ‪ ،‬قال ابن عبللاس رضللي الللله عنلله‪ :‬كنللت أنللا وأمللي‬
‫منهللم‪) .‬الللذين يقولللون( داعيللن يللا )ربنللا أخرجنللا مللن هللذه‬
‫القرية( مكة )الظالم أهلها( بللالكفر )واجعللل لنللا مللن لللدنك(‬
‫من عندك )وليا( يتولى أمورنا )واجعل لنا مللن لللدنك نصلليرا(‬
‫يمنعنلا منهلم ‪ ،‬وقلد اسلتجاب اللله دعلاءهم فيسلر لبعضلهم‬
‫الخروج وبقي بعضهم إلى أن فتحت مكللة وول ّللى صلللى الللله‬
‫عليه وسلم عتاب بن أسيد فأنصف مظلومهم من ظالمهم‬
‫‪) - 76‬الذين آمنللوا يقللاتلون فللي سللبيل الللله والللذين كفللروا‬
‫يقللاتلون فللي سللبيل الطللاغوت( الشلليطان )فقللاتلوا أوليللاء‬
‫الشلليطان( أنصللار دينلله تغلبللوهم لقللوتكم بللالله )إن كيللد‬
‫الشيطان( بالمؤمنين )كان ضعيفا( واهيللا ل يقللاوم كيللد الللله‬
‫بالكافرين‬
‫‪) - 77‬ألم تر إلى الذين قيللل لهللم كفللوا أيللديكم( عللن قتللال‬
‫الكفار لما طلبوه بمكللة لذى الكفللار لهللم وهللم جماعللة مللن‬
‫الصحابة )وأقيمللوا الصلللة وآتللوا الزكللاة فلمللا كتللب( فللرض‬
‫)عليهم القتللال إذا فريللق منهللم يخشللون( يخللافون )النللاس(‬
‫الكفار أي عذابهم بالقتل )كخشية( هم عللذاب )الللله أو أشللد‬
‫خشية( من خشيتهم له ‪ ،‬ونصللب أشللد علللى الحللال وجللواب‬
‫)لما( دل عليه إذا ومللا بعللدها أي فاجللأتهم الخشللية )وقللالوا(‬
‫جزعا من الموت )ربنا لم كتبت علينا القتال لول( هل )أخرتنا‬
‫إلى أجل قريب قل( لهم )متاع الللدنيا( مللا يتمتللع بلله فيهللا أو‬
‫الستمتاع بهللا )قليللل( آيللل إلللى الفنللاء )والخللرة( أي الجنللة‬
‫)خير لمن اتقللى( عقللاب الللله بللترك معصلليته )ول تظلمللون(‬
‫بالتاء والياء ‪ ،‬تنقصون من أعمالكم )فتيل( قدر قشرة النللواة‬
‫فجاهدوا‬
‫‪) - 78‬أين ما تكونوا يللدرككم المللوت ولللو كنتللم فللي بللروج(‬
‫حصون )مشيدة( مرتفعللة فل تخشللوا القتللال خللوف المللوت‬
‫)وإن تصبهم( أي اليهود )حسنة( خصب وسللعة )يقولللوا هللذه‬
‫من عند الله وإن تصبهم سيئة( جللدب وبلء كمللا حصللل لهللم‬
‫عند قدوم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة )يقولللوا هللذه‬
‫من عندك( يا محمد أي بشؤمك )قل( لهم )كل( من الحسنة‬
‫والسيئة )من عند الله( من قبله )فما لهؤلء القوم ل يكادون‬
‫يفقهون( أي يقاربون أن يفهمللوا )حللديثا( يلقللى إليهللم ‪ ،‬ومللا‬
‫استفهام تعجيب من فرط جهلهم ونفي مقاربللة الفعللل أشللد‬
‫من نفيه‬
‫‪) - 79‬ما أصابك( أيها النسان )من حسنة( خير )فمللن الللله(‬
‫أتتك فضل ً منه )وما أصابك مللن سلليئة( بليللة )فمللن نفسللك(‬
‫أتتك حيث ارتكبت ما يستوجبها من الللذنوب )وأرسلللناك( يللا‬
‫محمد )للناس رسول( حال مؤكدة )وكفى بالله شهيدا( علللى‬
‫رسالتك‬
‫‪) - 80‬من يطع الرسول فقد أطاع الله ومللن تللولى( أعللرض‬
‫عن طاعتك فل يهمنك )فما أرسلناك عليهم حفيظللا( حافظللا‬
‫لعمالهم بل نذيرا وإلينا أمرهللم فنجللازيهم وهللذا قبللل المللر‬
‫بالقتال‬
‫‪) - 81‬ويقولون( أي المنافقون إذا جاؤوك أمرنا )طاعة( لللك‬
‫ت طائفلة منهلم( بإدغلام‬ ‫)فإذا برزوا( خرجوا )ملن عنلدك ب َّيل ْ‬
‫التاء في الطاء وتركه أي أضمرت )غير الذي تقول( لك فللي‬
‫حضورك من الطاعة أي عصيانك )والله يكتللب( يللأمر بكتللب‬
‫)ما يللبيتون( فللي صللحائفهم ليجللازوا عليلله )فللأعرض عنهللم(‬
‫بالصفح )وتوكل على الله( ثق به فللإنه كافيللك )وكفللى بللالله‬
‫وكيل( مفوضا إليه‬
‫‪) - 82‬أفل يتدبرون( يتأملون )القرآن( وما فيه مللن المعللاني‬
‫البديعة )ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلفا كللثيرا(‬
‫تناقضا في معانيه وتباين في نظمه‬
‫‪) - 83‬وإذا جاءهم أمللر( عللن سللرايا النللبي صلللى الللله عليلله‬
‫وسلللم بمللا حصللل لهللم )مللن المللن( بالنصللر )أو الخللوف(‬
‫بالهزيمة )أذاعوا به( أفشوه نزل في جماعة مللن المنللافقين‬
‫أو في ضعفاء المؤمنين كلانوا يفعللون ذللك فتضلعف قللوب‬
‫المؤمنين ويتأذى النبي )ولو ردوه( أي الخللبر )إلللى الرسللول‬
‫وإلى أولي المر منهم( أي ذوي الرأي مللن أكللابر الصللحابة ‪،‬‬
‫أي لو سكتوا عنه حتى يخبروا به )لعلمه( هل هو ممللا ينبغللي‬
‫أي يذاع أو ل )الذين يستنبطونه( يتبعونه ويطلبون علمه وهم‬
‫المذيعون )منهم( من الرسول وأولي المر )ولول فضل الللله‬
‫عليكم( بالسلم )ورحمته( لكم بالقرآن )لتبعتللم الشلليطان(‬
‫فيما يأمركم به من الفواحش )إل قليل(‬
‫‪) - 84‬فقاتل( يا محمد )في سبيل الللله ل تكلللف إل نفسللك(‬
‫فل تهتللم بتخلفهللم عنللك ‪ ،‬المعنللى‪ :‬قاتللل ولللو وحللدك فإنللك‬
‫موعود بالنصر )وحرض المؤمنين( حثهم على القتال ورغبهم‬
‫فيه )عسى الله أن يكف بللأس( حللرب )الللذين كفللروا والللله‬
‫أشد بأسا( منهم )وأشد تنكيل( تعذيبا منهم فقال رسول الللله‬
‫صلى الله عليلله وسلللم‪" :‬والللذي نفسللي بيللده لخرجللن ولللو‬
‫وحدي" فخرج بسبعين راكبللا إلللى بللدر الصللغرى فكللف الللله‬
‫بأس الكفار بإلقاء الرعب في قلوبهم ومنع أبي سللفيان عللن‬
‫الخروج كما تقدم في آل عمران‬
‫‪) - 85‬من يشفع( بين الناس )شفاعة حسنة( موافقة للشرع‬
‫)يكن له نصيب( من الجر )منها( بسببها )ومن يشفع شفاعة‬
‫سيئة( مخالفة له )يكن للله كفللل( نصلليب مللن الللوزر )منهللا(‬
‫بسببها )وكان الله على كل شيء مقيتا( مقتدرا فيجازي كللل‬
‫أحد بما عمل‬
‫‪) - 86‬وإذا حييتم بتحية( كأن قيل لكم سلم عليكللم )فحيللوا(‬
‫المحيي )بأحسن منها( بأن تقولوا له‪ :‬عليللك السلللم ورحمللة‬
‫الله وبركاته )أو ردوها( بأن تقولوا للله كمللا قللال أي الللواجب‬
‫أحدهما والول أفضل )إن الله كان على كللل شلليء حسلليبا(‬
‫محاسللبا فيجللازي عليلله ومنلله رد السلللم ‪ ،‬وخصللت السللنة‬
‫سّلم على قاضي الحاجة ومن‬ ‫م َ‬
‫الكافر والمبتدع والفاسق وال ُ‬
‫في الحمام والكل فل يجب الرد عليهللم بللل يكللره فللي غيللر‬
‫الخير ويقال للكافر‪ :‬وعليك‬
‫‪) - 87‬الله ل إله إل هو( والله )ليجمعنكم( من قبوركم )إلى(‬
‫فللي )يللوم القيامللة ل ريللب( ل شللك )فيلله ومللن( أي ل أحللد‬
‫)أصدق من الله حديثا( قول‬
‫‪ - 88‬ولما رجع ناس من أحد اختلف الناس فيهم فقال فريق‬
‫نقتلهم وقال فريق ل فنزل )فملا لكلم( شلأنكم صلرتم )فللي‬
‫المنافقين فئتين( فرقتين )والله أركسهم( ردهم )بما كسبوا(‬
‫من الكفر والمعاصي )أتريدون أن تهدوا من أضلل( له )الللله(‬
‫أي تعدوهم من جملة المهتدين ‪ ،‬والستفهام في الموضللعين‬
‫للنكار )ومن يضللل( له )الله فلن تجد له سبيل( طريقللا إلللى‬
‫الهدى‬
‫‪) - 89‬ودوا( تمنوا )لللو تكفللرون كمللا كفللروا فتكونللون( أنتللم‬
‫وهم )سواء( في الكفللر )فل تتخللذوا منهللم أوليللاء( توالللونهم‬
‫وإن أظهروا اليمان )حتى يهللاجروا فللي سللبيل الللله( هجللرة‬
‫صحيحة تحقق إيمانهم )فإن تولوا( وأقاموا على ما هم عليلله‬
‫)فخللذوهم( بالسللر )واقتلللوهم حيللث وجللدتموهم ول تتخللذوا‬
‫منهم وليا( توالونه )ول نصيرا( تنتصرون به على عدوكم‬
‫‪) - 90‬إل الذين يصلللون( يلجللؤون )إلللى قللوم بينكللم وبينهللم‬
‫ميثاق( عهد بالمان لهم ولمن وصل إليهللم كمللا عاهللد النللبي‬
‫صلى الله عليه وسلم هلل بن عللويمر السلللمي )أو( الللذين‬
‫)جللاؤوكم( وقللد )حصللرت( ضللاقت )صللدورهم( عللن )أن‬
‫يقاتلوكم( مع قومهم )أو يقاتلوا قومهم( معكم أي ممسللكين‬
‫عن قتالكم فل تتعرضوا إليهم بأخذ ول قتل ‪ ،‬وهذا ومللا بعللده‬
‫منسللوخ بآيللة السلليف )ولللو شللاء الللله( تسللليطهم عليكللم‬
‫)لسلطهم عليكم( بأن يقوي قلوبهم )فلقللاتلوكم( ولكنلله لللم‬
‫يشللأه فللألقى فللي قلللوبهم الرعللب )فللإن اعللتزلوكم فلللم‬
‫يقاتلوكم وألقوا إليكم السلم( الصلح أي انقللادوا )فمللا جعللل‬
‫الله لكم عليهم سبيل( طريقا بالخذ والقتل‬
‫‪) - 91‬ستجدون آخرين يريدون أن يأمنوكم( بإظهللار اليمللان‬
‫عندكم )ويأمنوا قومهم( بللالكفر إذا رجعللوا إليهللم وهللم أسللد‬
‫وغطفللان )كللل مللا ردوا إلللى( دعللوا إلللى الشللرك )الفتنللة‬
‫أركسوا( وقعوا أشد وقللوع )فيهللا فللإن لللم يعللتزلوكم( بللترك‬
‫قتللالكم )و(لللم )يلقللوا إليكللم السلللم و( لللم )يكفللوا( عنكللم‬
‫)أيللديهم( بالسللر )فخللذوهم واقتلللوهم حيللث( وجللدتموهم‬
‫)ثقفتموهم وأولئكم جعلنللا لكللم عليهللم سلللطانا( برهانللا بينللا‬
‫ظاهرا على قتلهم وسبيهم لغدرهم‬
‫‪) - 92‬ومللا كللان لمللؤمن أن يقتللل مؤمنللا( أي مللا ينبغللي أن‬
‫يصدر منه قتل له )إل خطأ( مخطئا في قتله مللن غيللر قصللد‬
‫)ومن قتل مؤمنا خطأ( بأن قصد رمي غيره كصيد أو شللجرة‬
‫فأصابه أو ضللربه بمللا ل يقتللل غالبللا )فتحريللر( عتللق )رقبللة(‬
‫نسمة )مؤمنة( عليه )وديللة مسلللمة( مللؤداة )إلللى أهللله( أي‬
‫ورثة المقتول )إل أن يصدقوا( يتصدقوا عليه بهللا بللأن يعفللوا‬
‫عنها ‪ ،‬وبينت السنة أنها مئة من البل عشرون بنللت مخللاض‬
‫وكذا بنات لبون وبنو لبون وحقاق وجللذاع وأنهللا علللى عاقلللة‬
‫القاتل وهم عصبته في الصلل والفلرع موزعلة عليهلم عللى‬
‫ثلث سنين على الغني منهم نصف دينار والمتوسط ربع كللل‬
‫سنة فإن لم يفوا فمن بيت المال فللإن تعللذر فعلللى الجللاني‬
‫)فإن كان( المقتول )من قوم عدو( حرب )لكللم وهللو مللؤمن‬
‫فتحرير رقبة مؤمنة( علللى قللاتله كفللارة ول ديللة تسلللم إلللى‬
‫أهله لحرابتهم )وإن كان( المقتول )مللن قللوم بينكللم وبينهللم‬
‫ميثاق( عهد كأهل الذمة )فدية( له )مسلمة إلى أهللله( وهللي‬
‫ثلث دية المؤمن إن كان يهوديا أو نصللرانيا وثلثللا عشللرها إن‬
‫كان مجوسيا )وتحريللر رقبللة مؤمنللة( علللى قللاتله )فمللن لللم‬
‫يجد( الرقبللة بللأن فقللدها ومللا يحصلللها بلله )فصلليام شللهرين‬
‫متتابعين( عليه كفارة ‪ ،‬ولللم يلذكر الللله تعلالى النتقلال إللى‬
‫الطعام كالظهار وبه أخذ الشافعي في أصح قوليه )توبة مللن‬
‫الله( مصدر منصوب بفعله المقدر )وكان الله عليمللا( بخلقلله‬
‫)حكيما( فيما دبره لهم‬
‫‪) - 93‬ومن يقتل مؤمنا متعمدا( بللأن يقصللد قتللله بمللا يقتللل‬
‫غالبا بإيمانه )فجللزاؤه جهنللم خالللدا فيهللا وغضللب الللله عليلله‬
‫ولعنه( أبعده من رحمته )وأعد للله عللذابا عظيمللا( فللي النللار‬
‫وهذا مؤول بمن يستحله أو بلأن هلذا جلزاؤه إن جلوزي ‪ ،‬ول‬
‫بدع في خلف الوعيد لقوله }ويغفر ما دون ذلك لللم يشللاء{‬
‫وعلى ابن عباس أنها على ظاهرها وأنها ناسلخة لغيرهلا ملن‬
‫آيات المغفرة وبينت آية البقرة أن قاتل العمد يقتللل بلله وأن‬
‫عليه الدية إن عفي عنه وسبق قد َُرها ‪ ،‬وبينت السنة أن بيللن‬
‫العمد والخطأ قتل يسلمى شلبه العمللد وهلو أن يقتللله بمللا ل‬
‫يقتل غالبا فل قصاص فيه بل دية كالعمد في الصفة والخطللأ‬
‫في التأجيل والحمل وهو والعمد أولى بالكفارة من الخطأ‬
‫‪ - 94‬ونزل لما مر نفر من الصللحابة برجللل مللن بنللي سللليم‬
‫وهو يسوق غنما فسلم عليهم فقالوا ما سلم علينا إل تقيللة ‪،‬‬
‫فقتلللوه واسللتاقوا غنملله )يللا أيهللا الللذين آمنللوا إذا ضللربتم(‬
‫سللافرتم للجهللاد )فللي سللبيل الللله فتللبينوا( وفللي قللراءة‬
‫}فتثبتللوا{ فللي الموضللعين )ول تقولللوا لمللن ألقللى إليكللم‬
‫السلم( بألف أو دونها أي التحية أو النقيللاد بكلمللة الشللهادة‬
‫التي هي أمارة على السلم )لست مؤمنا( وأنمللا قلللت هللذا‬
‫تقية لنفسك ومالك فتقتلوه )تبتغون( تطلبون لللذلك )عللرض‬
‫الحياة الدنيا( متاعها من الغنيمللة )فعنللد الللله مغللانم كللثيرة(‬
‫تغنيكم عن قتل مثللله لمللاله )كللذلك كنتللم مللن قبللل( تعصللم‬
‫دماؤكم وأموالكم بمجرد قولكم الشهادة )فمن الله عليكللم(‬
‫بالشللتهار باليمللان والسللتقامة )فتللبينوا( أن تقتلللوا مؤمنللا‬
‫وافعلوا بالداخل في السلم كما فعل بكم )إن الله كللان بمللا‬
‫تعملون خبيرا( فيجازيكم به‬
‫‪) - 95‬ل يستوي القاعدون من المللؤمنين( عللن الجهللاد )غيللر‬
‫أولي الضللرر( بللالرفع صللفة والنصللب اسللتثناء مللن زمانللة أو‬
‫عمى ونحوه )والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم‬
‫فضل الله المجاهللدين بللأموالهم وأنفسللهم علللى القاعللدين(‬
‫لضرر )درجة( فضيلة لستوائهما في النية وزيادة المجاهللدين‬
‫بالمباشرة )وكل( من الفريقيللن )وعللد الللله الحسللنى( الجنللة‬
‫)وفضل الله المجاهللدين علللى القاعللدين( لغيللر ضللرر )أجللرا‬
‫عظيما(‬
‫‪) - 96‬درجات منه( منازل بعضللها فللوق بعللض مللن الكرامللة‬
‫)ومغفللرة ورحمللة( منصللوبان بفعلهمللا المقللدر )وكللان الللله‬
‫غفللورا( لوليللائه )رحيمللا( بأهللل طللاعته ونللزل فللي جماعللة‬
‫أسلموا ولم يهاجروا فقتلوا يوم بدر مع الكفار‬
‫‪) - 97‬إن الذين توفاهم الملئكللة ظللالمي أنفسللهم( بالمقللام‬
‫مع الكفار وترك الهجرة )قالوا( لهم موبخين )فيم كنتللم( أي‬
‫شيء كنتم في أمر دينكم )قالوا( معتذرين )كنا مستضعفين(‬
‫عاجزين عن إقامة الدين )في الرض( أرض مكة )قالوا( لهم‬
‫توبيخا )ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيهللا( مللن أرض‬
‫الكفر إلى بلد آخر كما فعل غيركم قال الله تعللالى )فللأولئك‬
‫مأواهم جهنم وساءت مصيرا( هي‬
‫‪) - 98‬إل المستضعفين من الرجال والنساء والولدان( الذين‬
‫)ل يستطيعون حيلة( ل قوة لهم علللى الهجللرة ول نفقللة )ول‬
‫يهتدون سبيل( طريقا إلى أرض الهجرة‬
‫‪) - 99‬فأولئك عسللى الللله أن يعفللو عنهللم وكللان الللله عفللوا‬
‫غفورا(‬
‫‪) - 100‬ومن يهاجر في سبيل الله يجد فللي الرض مراغمللا(‬
‫مهللاجرا )كللثيرا وسللعة( فللي الللرزق )ومللن يخللرج مللن بيتلله‬
‫مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت( في الطريق كمللا‬
‫وقع لجندع بن ضمرة الليثي )فقد وقع( ثبت )أجره على الله‬
‫وكان الله غفورا رحيما(‬
‫‪) - 101‬وإذا ضللربتم( سللافرتم )فللي الرض فليللس عليكللم‬
‫جناح( في )أن تقصروا من الصلة( بأن تردوها من أربع إلللى‬
‫اثنللتين )إن خفتللم أن يفتنكللم( أي ينللالكم بمكللروه )الللذين‬
‫كفروا( بيان للواقع ‪ ،‬وبينت السنة أن المراد بالسفر الطويل‬
‫وهو أربعة برد وهي مرحلتان ويؤخذ من قوله }فليس عليكم‬
‫جناح{ أنه رخصللة ل واجللب وعليلله الشللافعي )إن الكللافرين‬
‫كانوا لكم عدوا مبينا( بيني العداوة‬
‫‪) - 102‬وإذا كنت( يا محمللد حاضللرا )فيهللم( وأنتللم تخللافون‬
‫العدو )فأقمت لهم الصلة( وهذا جري على عادة القرآن في‬
‫الخطاب )فلتقم طائفة منهم معك( وتتأخر طائفة )وليأخذوا(‬
‫أي الطائفللة الللتي قللامت معللك )أسلللحتهم( معهللم )فللإذا‬
‫سللجدوا( أي صلللوا )فليكونللوا( أي الطائفللة الخللرى )مللن‬
‫ورائكللم( يحرسللون إلللى أن تقضللوا الصلللة وتللذهب هللذه‬
‫الطائفة تحرس )ولتأت طائفة أخرى لم يصلوا فليصلوا معك‬
‫وليأخذوا حذرهم وأسلحتهم( معهم إلللى أن تقضللوا الصلللة ‪،‬‬
‫وقد فعل النبي صلى الله عليه وسلم كذلك ببطن نخللل رواه‬
‫الشيخان )ود الذين كفروا لو تغفلون( إذا قمتم إلللى الصلللة‬
‫)عن أسلحتكم وأمتعتكم فيميلون عليكللم ميلللة واحللدة( بللأن‬
‫يحملوا عليكم فيأخذوكم وهذا علللة المللر بأخللذ السلللح )ول‬
‫جناح عليكم إن كان بكم أذى من مطللر أو كنتللم مرضللى أن‬
‫تضعوا أسلحتكم( فل تحملوها وهذا يفيلد إيجلاب حملهللا عنلد‬
‫عدم العذر وهو أحد قولين للشافعي والثاني أنه سللنة ورجللح‬
‫)وخذوا حذركم( من العدو أي احتزروا منه ما اسللتطعتم )إن‬
‫الله أعد للكافرين عذابا مهينا( ذا إهانة‬
‫‪) - 103‬فللإذا قضلليتم الصلللة( فرغتللم منهللا )فللاذكروا الللله(‬
‫بالتهليل والتسبيح )قياما وقعودا وعلى جنوبكم( مضللطجعين‬
‫أي في كل حللال )فللإذا اطمللأننتم( أمنتللم )فللأقيموا الصلللة(‬
‫أدوها بحقوقها )إن الصلة كانت على المؤمنين كتابا( مكتوبللا‬
‫أي مفروضا )موقوتا( أي مقدرا وقتها فل تؤخر عنه ونزل لما‬
‫بعث صلى الله عليه وسلللم طائفللة فللي طلللب أبللي سللفيان‬
‫وأصحابه لما رجعوا من أحد فشكوا الجراحات‬
‫‪) - 104‬ول تهنوا( تضعفوا )في ابتغاء( طلب )القوم( الكفللار‬
‫لتقاتلوهم )إن تكونللوا تللألمون( تجللدون ألللم الجللراح )فللإنهم‬
‫يللألمون كمللا تللألمون( أي مثلكللم ول يجبنللون علللى قتللالكم‬
‫)وترجون( أنتم )من الللله( مللن النصللر والثللواب عليلله )مللا ل‬
‫يرجون( هم فللأنتم تزيللدون عليهللم بللذلك فينبغللي أن تكونللوا‬
‫أرغب منهم فيه )وكان الله عليما( بكل شلليء )حكيمللا( فللي‬
‫صنعه‬
‫‪ - 105‬وسرق طعمللة بللن أبيللرق درع لا ً وخبأهللا عنللد يهللودي‬
‫فوجدت عنده فرماه طعمة بها وحلف أنه ما سللرقها فسللأل‬
‫قومه النبي صلللى الللله عليلله وسلللم أن يجللادل عنلله ويللبرئه‬
‫فنزل )إنا أنزلنا إليك الكتاب( القرآن )بللالحق( متعلللق بللأنزل‬
‫)لتحكم بين النللاس بمللا أراك( أعلمللك )الللله( فيلله )ول تكللن‬
‫للخائنين( كطعمة )خصيما( مخاصما عنهم‬

‫‪) - 106‬واستغفر الله( مما هممت بلله )إن الللله كللان غفللورا‬
‫رحيما(‬
‫‪) - 107‬ول تجللادل عللن الللذين يختللانون أنفسللهم( يخونونهللا‬
‫بالمعاصي لن وبال خيانتهم عليهم )إن الله ل يحب من كللان‬
‫خوانا( كثير الخيانة )أثيما( أي يعاقبه‬
‫‪) - 108‬يستخفون( أي طعمة وقللومه حيللاء )مللن النللاس ول‬
‫يستخفون من الله وهو معهم( بعلملله )إذ يللبيتون( يضللمرون‬
‫)ما ل يرضى من القول( من عزمهم على الحلف علللى نفللي‬
‫السرقة ورمي اليهودي بها )وكان الله بمللا يعملللون محيطللا(‬
‫علما‬
‫‪) - 109‬ها أنتم( يللا )هللؤلء( خطللاب لقللوم طعمللة )جللادلتم(‬
‫خاصمتم )عنهم( أي عن طعمللة وذويلله وقللرئ }عنلله{ )فللي‬
‫الحياة الدنيا فمن يجادل الله عنهم يللوم القيامللة( إذا عللذبهم‬
‫)أم من يكون عليهم وكيل( يتولى أمرهم ويللذب عنهللم أي ل‬
‫أحد يفعل ذلك‬
‫‪) - 110‬ومن يعمل سوء( ذنبا يسوء به غيللره كرمللي طعمللة‬
‫اليهودي )أو يظلم نفسه( يعمل ذنبا قاصرا عليه )ثم يستغفر‬
‫الله( منه أي يتب )يجد الله غفورا( له )رحيما( به‬
‫‪) - 111‬ومن يكسب إثما( ذنبللا )فإنمللا يكسللبه علللى نفسلله(‬
‫لن وباله عليها ول يضر غيره )وكان الله عليمللا حكيمللا( فللي‬
‫صنعه‬
‫‪) - 112‬ومن يكسب خطيئة( ذنبا صغيرا )أو إثما( ذنبللا كللبيرا‬
‫)ثم يرم به بلريئا( منله )فقلد احتملل( تحملل )بهتانلا( برميله‬
‫)وإثما مبينا( بينا يكسبه‬
‫‪) - 113‬ولول فضل الله عليك( يا محمد )ورحمتلله( بالعصللمة‬
‫)لهمت( أضمرت )طائفة منهم( من قوم طعمة )أن يضلوك(‬
‫عن القضاء بالحق بتلبيسهم عليك )ومللا يضلللون إل أنفسللهم‬
‫وما يضرونك من شلليء( لن وبللال إضللللهم عليهللم )وأنللزل‬
‫الله عليك الكتاب( القرآن )والحكمللة( مللا فيلله مللن الحكللام‬
‫)وعلمك ما لم تكن تعلم( من الحكام والغيب )وكللان فضللل‬
‫الله عليك( بذلك وغيره )عظيما(‬
‫‪) - 114‬ل خيللر فللي كللثير مللن نجللواهم( أي النللاس أي مللا‬
‫يتنللاجون فيلله ويتحللدثون )إل( نجللوى )مللن أمللر بصللدقة أو‬
‫معروف( عمل بر )أو إصلللح بيللن النللاس ومللن يفعللل ذلللك(‬
‫المذكور )ابتغللاء( طلللب )مرضللات الللله( ل غيللره مللن أمللور‬
‫الدنيا )فسوف نؤتيه( بالنون والياء أي الله )أجرا عظيما(‬
‫‪) - 115‬ومن يشاقق( يخلالف )الرسللول( فيملا جلاء بلله مللن‬
‫الحق )من بعد ما تبين له الهدى( ظهر له الحللق بللالمعجزات‬
‫)ويتبع( طريقا )غير سبيل المؤمنين( أي طريقهللم الللذي هللم‬
‫عليه من الدين بأن يكفللر )نللوله مللا تللولى( نجعلله واليلا لملا‬
‫توله من الضلل بأن نخلللي بينلله وبينلله فللي الللدنيا )ونصللله(‬
‫ندخله في الخللرة )جهنللم( فيحللترق فيهللا )وسللاءت مصلليرا(‬
‫مرجعا هي‬
‫‪) - 116‬إن الله ل يغفللر أن يشللرك بلله ويغفللر مللا دون ذلللك‬
‫لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد ضل ضلل بعيدا( عن الحق‬
‫‪) - 117‬إن( ما )يدعون( يعبد المشركون )من دونه( أي الله‬
‫‪ ،‬أي غيللره )إل إناثللا( أصللناما مللؤنثه كللاللت والعللزى ومنللاة‬
‫)وإن( ما )يدعون( يعبدون بعبادتها )إل شيطانا مريدا( خارجا‬
‫عن الطاعة لطاعتهم له فيها وهو إبليس‬
‫‪) - 118‬لعنه الله( أبعللده عللن رحمتلله )وقللال( أي الشلليطان‬
‫)لتخذن( لجعلن لي )من عبللادك نصلليبا مفروضللا( مقطوعللا‬
‫أدعوهم إلى طاعتي‬
‫‪) - 119‬ولضلنهم( عن الحللق بالوسوسلة )ولمنينهللم( ألقلي‬
‫في قلوبهم طللول الحيللاة أن ل بعللث ول حسللاب )ولمرنهللم‬
‫فليبّتكللن( يقطعللن )آذان النعللام( وقللد فعللل ذلللك بالبحللائر‬
‫)ولمرنهم فليغيرن خلق الله( دينلله بللالكفر وإحلل مللا حللرم‬
‫الللله وتحريللم مللا أحللل )ومللن يتخللذ الشلليطان وليللا( يتللوله‬
‫ويطيعه )من دون الله( أي غيره )فقد خسللر خسللرانا مبينللا(‬
‫بينا ً لمصيره إلى النار المؤبدة عليه‬
‫‪) - 120‬يعدهم( طول العمر )ويمنيهم( نيل المال في الللدنيا‬
‫وأن ل بعللث ول جللزاء )ومللا يعللدهم الشلليطان( بللذلك )إل‬
‫غرورا( باطل‬
‫‪) - 121‬أولئك مأواهم جهنم ول يجدون عنها محيصا( معدل‬
‫‪) - 122‬والللذين آمنللوا وعملللوا الصللالحات سللندخلهم جنللات‬
‫تجري من تحتها النهار خالدين فيها أبللدا وعللد الللله حقللا( أي‬
‫وعدهم الله ذلك وحقه حقللا )ومللن( أي ل أحللد )أصللدق مللن‬
‫الله قيل( أي قول‬
‫‪ - 123‬ونللزل لمللا افتخللر المسلللمون وأهللل الكتللاب )ليللس(‬
‫المر منوطا )بأمللانيكم ول أمللاني أهللل الكتللاب( بللل بالعمللل‬
‫الصالح )من يعمل سللوء يجللز بلله( إمللا فلي الخللرة أو الللدنيا‬
‫بالبلء والمحن كما ورد فللي الحللديث )ول يجللد للله مللن دون‬
‫الله( أي غيره )وليا( يحفظه )ول نصيرا( يمنعه منه‬
‫‪) - 124‬ومن يعمل( شيئا )من الصللالحات مللن ذكللر أو أنللثى‬
‫وهو مؤمن فأولئك يدخلون( بالبناء للمفعول والفاعل )الجنللة‬
‫ول يظلمون نقيرا( قدر نقرة النواة‬
‫‪) - 125‬ومن( أي ل أحد )أحسن دينا ممن أسلللم وجهلله( أي‬
‫انقاد واخلللص عمللله )لللله وهللو محسللن( موحللد )واتبللع ملللة‬
‫إبراهيم( الموافقة لملة السلم )حنيفللا( حللال أي مللائل عللن‬
‫الديان كلها إلى الدين القيم )واتخذ الله إبراهيم خليل( صفيا‬
‫خالص المحبة له‬
‫‪) - 126‬ولله ما في السماوات وما في الرض( ملكللا وخلقللا‬
‫وعبيدا )وكان الله بكل شلليء محيطللا( علمللا وقللدرة أي لللم‬
‫يزل متصفا بذلك‬
‫‪) - 127‬ويسللتفتونك( يطلبللون منللك الفتللوى )فللي( شللأن‬
‫)النساء( وميراثهن )قل( لهم )الللله يفللتيكم فيهللن ومللا يتلللى‬
‫عليكم في الكتاب( القرآن مللن آيللة الميللراث ويفللتيكم أيضللا‬
‫)في يتامى النساء اللتي ل تؤتونهن ما كتللب( فللرض )لهللن(‬
‫مللن الميللراث )وترغبللون( أيهللا الوليللاءعن )أن تنكحللوهن(‬
‫لللدمامتهن وتعضلللوهن أن يللتزوجن طمعللا فللي ميراثهللن أي‬
‫يفتيكم أن ل تفعلوا ذلك وفي )والمستضعفين( الصغار )مللن‬
‫الولدان( أن تعطوهم حقوقهم ويأمركم )وأن تقوموا لليتامى‬
‫بالقسط( بالعدل في الميراث والمهر )وما تفعلللوا مللن خيللر‬
‫فإن الله كان به عليما( فيجازيكم به‬
‫‪) - 128‬وإن امرأة( مرفوع بفعللل يفسللره )خللافت( تللوقعت‬
‫)مللن بعلهللا( زوجهللا )نشللوزا( ترفعللا عنهللا بللترك مضللاجعتها‬
‫والتقصير في نفقتها لبغضها وطموح عينه إلى أجمل منها )أو‬
‫صالحا( فيه إدغللام‬ ‫إعراضا( عنها بوجهه )فل جناح عليهما أن ي ّ‬
‫التاء في الصل في الصاد وفي قراءة }ُيص لِلحا{ مللن أصلللح‬
‫)بينهما صلحا( في القسم والنفقة بللأن تللترك للله شلليئا طلبللا‬
‫لبقاء الصحبة فإن رضيت بذلك وإل فعلللى الللزوج أن يوفيهللا‬
‫حقهللا أو يفارقهللا )والصلللح خيللر( مللن الفرقللة والنشللوز‬
‫والعللراض قللال تعللالى فللي بيللان مللا جبللل عليلله النسللان‬
‫)وأحضرت النفس الشح( شدة البخل أي جبلت عليه فكأنهللا‬
‫حاضللرته ل تغيللب عنلله ‪ ،‬المعنللى أن المللرأة ل تكللاد تسللمح‬
‫بنصيبها من زوجها والرجللل ل يكللاد يسللمح عليهللا بنفسلله إذا‬
‫أحب غيرهللا )وإن تحسللنوا( عشللرة النسللاء )وتتقللوا( الجللور‬
‫عليهن )فإن الله كان بما تعملون خبيرا( فيجازيكم به‬
‫‪) - 129‬ولن تستطيعوا أن تعدلوا( تسووا )بين النسللاء( فللي‬
‫المحبة )ولو حرصتم( على ذلك )فل تميلوا كللل الميللل( إلللى‬
‫الللتي تحبونهللا فللي القسللم والنفقللة )فتللذروها( أي تللتركوا‬
‫الممال عنها )كالمعلقة( الللتي ل هللي أيللم ول هللي ذات بعللل‬
‫)وإن تصلحوا( بالعدل بالقسم )وتتقوا( الجور )فإن الله كللان‬
‫غفورا( لما في قلبكم من الميل )رحيما( بكم في ذلك‬
‫‪) - 130‬وإن يتفرقا( أي الزوجان بالطلق )يغن الله كل( عن‬
‫صاحبه )من سعته( أي فضله بأن يرزقها زوجا غيره ويرزقلله‬
‫غيرها )وكان الله واسعا( لخلقلله فلي الفضلل )حكيملا( فيملا‬
‫دبر لهم‬
‫‪) - 131‬ولله ما في السماوات وما فللي الرض ولقللد وصللينا‬
‫الذين أوتوا الكتاب( بمعنللى الكتللب )مللن قبلكللم( أي اليهللود‬
‫والنصارى )وإياكم( يا أهل القرآن )أن( أي بللأن )اتقللوا الللله(‬
‫خافوا عقابه بأن تطيعوه )و( قلنا لهم ولكم )إن تكفروا( بمللا‬
‫وصيتم به )فإن لله ما في السماوات وما فللي الرض( خلقللا‬
‫وملكا وعبيدا فل يضره كفركم )وكلان اللله غنيلا( علن خلقله‬
‫وعبادتهم )حميدا( في صنعه بهم‬
‫‪) - 132‬ولله ما في السماوات وما في الرض( كرره تأكيللدا‬
‫لتقريلر ملوجب التقلوى )وكفلى بلالله وكيل( شلهيدا بلأن ملا‬
‫فيهما له‬
‫‪) - 133‬إن يشأ يذهبكم( يا )أيها الناس ويأت بآخرين( بدلكم‬
‫)وكان الله على ذلك قديرا(‬
‫‪) - 134‬من كان يريد( بعمله )ثلواب اللدنيا فعنلد اللله ثلواب‬
‫الدنيا والخرة( لمن أراده ل عنللد غيللره فلللم يطلللب أحللدكم‬
‫الخس وهل طلب العلى بللاخلص للله حيللث كللان مطلبلله ل‬
‫يوجد إل عنده )وكان الله سميعا بصيرا(‬
‫‪) - 135‬يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين( قائمين )بالقسللط(‬
‫بالعللدل )شللهداء( بللالحق )لللله ولللو( كللانت الشللهادة )علللى‬
‫أنفسكم( فاشهدوا عليها بللأن تقللروا بللالحق ول تكتمللوه )أو(‬
‫على )الوالدين والقربيللن إن يكللن( المشللهود عليلله )غنيللا أو‬
‫فقيرا فالله أولى بهما( منكم وأعلللم بمصللالحهما )فل تتبعللوا‬
‫الهوى( فللي شللهادتكم بللأن تحللابوا الغنللي لرضللاه أو الفقيللر‬
‫رحمللة للله )أن( ل )تعللدلوا( تميلللوا عللن الحللق )وإن تلللووا(‬
‫تحرفوا الشهادة ‪ ،‬وفي قللراءة }تل ُللوا{ بحللذف الللواو الولللى‬
‫تخفيفا )أو تعرضوا( عن أدائها )فللإن الللله كللان بمللا تعملللون‬
‫خبيرا( فيجازيكم به‬
‫منوا( داوموا على اليمللان )بللالله‬ ‫منوا آ ِ‬
‫‪) - 136‬يا أيها الذين آ َ‬
‫ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله( محمللد صلللى الللله‬
‫عليه وسلم وهو القرآن )والكتاب الذي أنزل من قبللل( علللى‬
‫الرسللل بمعنللى الكتللب ‪ ،‬وفللي قللراءة بالبنللاء للفاعللل فللي‬
‫الفعلين )ومن يكفر بالله وملئكته وكتبه ورسله واليوم الخر‬
‫فقد ضل ضلل بعيدا( عن الحق‬
‫‪) - 137‬إن الذين آمنللوا( بموسللى وهللم اليهللود )ثللم كفللروا(‬
‫بعبادتهم العجل )ثللم آمنللوا( بعللده )ثللم كفللروا( بعيسللى )ثللم‬
‫ازدادوا كفرا( بمحمد )لم يكللن الللله ليغفللر لهللم( مللا أقللاموا‬
‫عليه )ول ليهديهم سبيل( طريقا إلى الحق‬
‫‪) - 138‬بشر( أخبر يا محمد )المنافقين بأن لهم عذابا أليمللا(‬
‫مؤلما هو عذاب النار‬
‫‪) - 139‬الذين( بللدل أو نعللت المنللافقين )يتخللذون الكللافرين‬
‫أوليللاء مللن دون المللؤمنين( لمللا يتوهمللون فيهللم مللن القللوة‬
‫)أيبتغللون( يطلبللون )عنللدهم العللزة( اسللتفهام إنكللار ‪ ،‬أي ل‬
‫يجدون عندهم )فإن العزة لله جميعا( في الدنيا والخللرة ول‬
‫ينالها إل أولياؤه‬
‫‪) - 140‬وقللد ن َلّزل( بالبنللاء للفاعللل والمفعللول )عليكللم فللي‬
‫الكتللاب( القللرآن فللي سللورة النعللام )أن( مخففللة واسللمها‬
‫محذوف أي أنه )إذا سللمعتم آيللات الللله( القللرآن )يكفللر بهللا‬
‫ويستهزأ بهللا فل تقعللدوا معهللم( أي الكللافرين والمسللتهزئين‬
‫)حتى يخوضوا في حللديث غيللره إنكللم إذا( إن قعللدتم معهللم‬
‫)مثلهم( في الثم )إن الله جللامع المنللافقين والكللافرين فللي‬
‫جهنم جميعا( كما اجتمعوا في الدنيا على الكفر والستهزاء‬
‫‪) - 141‬الذين( بللدل مللن الللذين قبللله )يتربصللون( ينتظللرون‬
‫)بكم( الدوائر )فإن كان لكم فتللح( ظفللر وغنيمللة )مللن الللله‬
‫قالوا( لكم )ألم نكن معكم( في الدين والجهاد فأعطونا مللن‬
‫الغنيمة )وإن كان للكافرين نصيب( من الظفر عليكم )قالوا(‬
‫لهللم )ألللم نسللتحوذ( نسللتول )عليكللم( ونقللدر علللى أخللذكم‬
‫وقتلكم فأبقينا عليكللم )و( ألللم )نمنعكللم مللن المللؤمنين( أن‬
‫يظفللروا بكللم بتخللذيلهم ومراسلللتكم بأخبللارهم فلنللا عليكللم‬
‫المنة ‪ ،‬قال تعالى )فالله يحكم بينكم( وبينهم )يللوم القيامللة(‬
‫بأن يدخلكم الجنة ويدخلهم النار )ولن يجعللل الللله للكللافرين‬
‫على المؤمنين سبيل( طريقا بالستئصال‬
‫‪) - 142‬إن المنللافقين يخللادعون الللله( بإظهللار خلف مللا‬
‫أبطنللوه مللن الكفللر فيللدفعوا عنهللم أحكللامه الدنيويللة )وهللو‬
‫خللادعهم( مجللازيهم علللى خللداعهم فيفتضللحون فللي الللدنيا‬
‫بإطلع الله نبيه على ما أبطنوه ويعللاقبون فللي الخللرة )وإذا‬
‫قاموا إلى الصلة( مللع المللؤمنين )قللاموا كسللالى( متثللاقلين‬
‫)يللراؤون النللاس( بصلللتهم )ول يللذكرون الللله( يصلللون )إل‬
‫قليل( رياء‬
‫‪) - 143‬مذبذبين( مترددين )بيللن ذلللك( الكفللر واليمللان )ل(‬
‫منسلللوبين )إللللى هلللؤلء( أي الكفلللار )ول إللللى هلللؤلء( أي‬
‫المؤمنين )ومن يضللل( له )الله فلللن تجللد للله سللبيل( طريقللا‬
‫إلى الهدى‬
‫‪) - 144‬يا أيها الذين آمنوا ل تتخذوا الكافرين أولياء من دون‬
‫المؤمنين أتريدون أن تجعلوا لله عليكم( بمللوالتهم )سلللطانا‬
‫مبينا( برهانا ً بينا ً على نفاقكم‬
‫‪) - 145‬إن المنافقين في الدرك( المكان )السفل من النار(‬
‫وهو قعرها )ولن تجد لهم نصيرا( مانعا من العذاب‬
‫‪) - 146‬إل الللذين تللابوا( مللن النفللاق )وأصلللحوا( عملهللم‬
‫)واعتصموا( وثقللوا )بللالله وأخلصللوا دينهللم لللله( مللن الريللاء‬
‫)فللأولئك مللع المللؤمنين( فيمللا يؤتللونه )وسللوف يللؤت الللله‬
‫المؤمنين أجرا عظيما( في الخرة وهو الجنة‬
‫‪) - 147‬ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم( نعمه )وآمنتم( بلله‬
‫والستفهام بمعنى النفي أي ل يعللذبكم )وكللان الللله شللاكرا(‬
‫لعمال المؤمنين بالثابة )عليما( بخلقه‬
‫‪) - 148‬ل يحب الله الجهر بالسوء من القللول( مللن أحللد أي‬
‫يعاقبه عليه )إل من ظلم( فل يؤاخذه بالجهر به بأن يخبر عن‬
‫ظلم ظالمه ويدعو عليه )وكان الله سميعا( لما يقال )عليما(‬
‫بما يفعل‬
‫‪) - 149‬إن تبدوا( تظهروا )خيرا( من أعمال البر )أو تخفوه(‬
‫تعملون سرا )أو تعفوا عن سوء( ظلم )فإن الللله كلان عفلوا‬
‫قديرا(‬
‫‪) - 150‬إن الذين يكفرون بالله ورسله ويريللدون أن يفرقللوا‬
‫بيللن الللله ورسللله( بللأن يؤمنللوا بلله دونهللم )ويقولللون نللؤمن‬
‫ببعض( من الرسل )ونكفر ببعض( منهم )ويريدون أن يتخذوا‬
‫بين ذلك( الكفر واليمان )سبيل( طريقا يذهبون إليه‬
‫‪) - 151‬أولئك هللم الكللافرون حقللا( مصللدر مؤكللد لمضللمون‬
‫الجملة قبله )وأعتللدنا للكللافرين عللذابا مهينللا( ذا إهانللة وهللو‬
‫عذاب النار‬
‫‪) - 152‬والذين آمنوا بالله ورسله( كلهللم )ولللم يفرقللوا بيللن‬
‫أحد منهم أولئك سوف يؤتيهم( بالياء والنون )أجورهم( ثواب‬
‫أعمالهم )وكان الله غفورا( لوليائه )رحيما( بأهل طاعته‬
‫‪) - 153‬يسألك( يللا محمللد )أهللل الكتللاب( اليهللود )أن تنللزل‬
‫عليهم كتابا من السماء( جملة كما أنللزل عللى موسلى تعنتلا‬
‫فإن استكبرت ذلك )فقللد سللألوا( أي آبللائهم )موسللى أكللبر(‬
‫أعظم )مللن ذلللك فقللالوا أرنللا الللله جهللرة( عيانللا )فأخللذتهم‬
‫الصللاعقة( المللوت عقابللا لهللم )بظلمهللم( حيللث تعنتللوا فللي‬
‫السؤال )ثم اتخذوا العجل( إلها )من بعد ما جاءتهم البينللات(‬
‫المعجللزات علللى وحدانيللة الللله )فعفونللا عللن ذلللك( ولللم‬
‫نستأصلهم )وآتينا موسى سلطانا مبينللا( تسلللطا بينللا ظللاهرا‬
‫عليهم حيث أمرهم بقتل أنفسهم توبة فأطاعوه‬
‫‪) - 154‬ورفعنا فوقهم الطور( الجبل )بميثاقهم( بسبب أخللذ‬
‫ل عليهللم‬‫الميثاق عليهم ليخافوا فقبلوه )وقلنا لهم( وهو مظ ِل ّ‬
‫)ادخلوا الباب( باب القرية )سجدا( سجود انحناء )وقلنلا لهللم‬
‫دوا( وفي قراءة بفتح العين وتشديد الللدال وفيلله إدغللام‬ ‫ل تعْ ُ‬
‫دوا{ أي ل تتعللدوا )فللي‬ ‫التللاء فللي الصللل فللي الللدال }تَعلل ّ‬
‫السبت( باصطياد الحيتان فيه )وأخللذنا منهللم ميثاق لا ً غليظ لًا(‬
‫على ذلك فنقضوه‬
‫‪) - 155‬فبمللا نقضللهم( مللا زائدة والبللاء للسللببية متعلقللة‬
‫بمحللذوف ‪ ،‬أي لعنللاهم بسللبب نقضللهم )ميثللاقهم وكفرهللم‬
‫بآيات الله وقتلهم النبياء بغير حق وقولهم( للنبي صلى الللله‬
‫عليه وسلم )قلوبنا غلف( ل تعي كلمك )بل طبع( ختم )الللله‬
‫عليها بكفرهللم( فل تعللي وعظللا )فل يؤمنللون إل قليل( منهللم‬
‫كعبد الله بن سلم وأصحابه‬
‫‪) - 156‬وبكفرهم( ثانيا بعيسى وكرر الباء للفصل بينلله وبيللن‬
‫ما عطللف عليلله )وقللولهم علللى مريللم بهتانللا عظيمللا( حيللث‬
‫رموها بالزنا‬
‫‪) - 157‬وقولهم( مفتخريللن )إنللا قتلنللا المسلليح عيسللى ابللن‬
‫مريم رسول الله( في زعمهللم ‪ ،‬أي بمجمللوع ذلللك عللذبناهم‬
‫قال تعالى تكذيبا لهم في قتله )وما قتلوه وما صلللبوه ولكللن‬
‫شبه لهم( المقتللول والمصلللوب وهللو صللاحبهم بعيسللى ‪ ،‬أي‬
‫ألقى الله عليه شبهه فظنوه إيللاه )وإن الللذين اختلفللوا فيلله(‬
‫أي في عيسى )لفي شك منه( من قتللله حيللث قللال بعضللهم‬
‫لما رأوا المقتول الوجه وجه عيسى والجسللد ليللس بجسللده‬
‫فليس به وقال آخرون بل هو هو )ما لهم به( بقتله )من علم‬
‫إل اتباع الظن( استثناء منقطع ‪ ،‬أي لكن يتبعللون فيلله الظللن‬
‫الذي تخيلوه )وما قتلوه يقينا( حال مؤكدة لنفي القتل‬
‫‪) - 158‬بللل رفعلله الللله إليلله وكللان الللله عزيللزا( فللي ملكلله‬
‫)حكيما( في صنعه‬
‫‪) - 159‬وإن( مللا )مللن أهللل الكتللاب( أحللد )إل ليللؤمنن بلله(‬
‫بعيسى )قبل موته( أي الكتابي حين يعاين ملئكة الموت فل‬
‫ينفعه إيمانه أو قبل موت عيسى لما ينزل قرب الساعة كما‬
‫ورد في حديث )ويوم القيامة يكون( عيسى )عليهللم شللهيدا(‬
‫بما فعلوه لما بعث إليهم‬
‫‪) - 160‬فبظلللم( أي فبسللبب ظلللم )مللن الللذين هللادوا( هللم‬
‫اليهود )حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم( هي التي فللي قللوله‬
‫تعالى‪} :‬حرمنا كل ذي ظفر{ الية )وبصللدهم( النللاس )عللن‬
‫سبيل الله( دينه صدا )كثيرا(‬
‫‪) - 161‬وأخذهم الربا وقد نهللوا عنلله( فللي التللوراة )وأكلهللم‬
‫أموال الناس بالباطل( بالرشا في الحكم )وأعتدنا للكللافرين‬
‫منهم عذابا أليما( مؤلما‬
‫‪) - 162‬لكن الراسخون( الثللابتون )فللي العلللم منهللم( كعبللد‬
‫الله بن سلم )والمؤمنون( المهاجرون والنصار )يؤمنون بما‬
‫أنللزل إليللك ومللا أنللزل مللن قبلللك( مللن الكتللب )والمقيميللن‬
‫الصلة( نصب على المدح وقللرئ بللالرفع )والمؤتللون الزكللاة‬
‫والمؤمنون بالله واليوم الخر أولئك سنؤتيهم( بللالنون واليللاء‬
‫)أجرا عظيما( هو الجنة‬
‫‪) - 163‬إنا أوحينللا إليللك كمللا أوحينللا إلللى نللوح والنللبيين مللن‬
‫بعده( وكما )وأوحينا إلى إبراهيم وإسماعيل وإسللحاق( ابنيلله‬
‫)ويعقوب( ابن إسحاق )والسللباط( أولده )وعيسللى وأيللوب‬
‫ويونس وهللارون وسللليمان وآتينللا( أبللاه )داود َزبللورا( بالفتللح‬
‫اسللم للكتللاب المللؤتى ‪ ،‬وبالضللم مصللدر بمعنللى مزبللورا أي‬
‫مكتوبا‬
‫‪ - 164‬وأرسلنا )ورسل قد قصصناهم عليك من قبللل ورسللل‬
‫لم نقصصهم عليك( روي أنلله تعللالى بعللث ثمانيللة آلف نللبي‬
‫أربعة آلف من إسرائيل وأربعة آلف من سلائر النلاس قلاله‬
‫الشلليخ فللي سللورة غللافر )وكلللم الللله موسللى( بل واسللطة‬
‫)تكليما(‬
‫‪) - 165‬رسل( بدل من رسل قبللله )مبشللرين( بللالثواب مللن‬
‫آمللن )ومنللذرين( بالعقللاب مللن كفللر أرسلللناهم )لئل يكللون‬
‫للناس على الله حجة( تقللال )بعللد( إرسللال )الرسللل( إليهللم‬
‫فيقولوا‪} :‬ربنا لول أرسلت إلينللا رسللول فنتبللع آياتللك ونكللون‬
‫من المؤمنين{ فبعثناهم لقطع عللذرهم )وكللان الللله عزيللزا(‬
‫في ملكه )حكيما( في صنعه‬
‫‪ - 166‬ونزل لمللا سللئل اليهللود عللن نبللوته صلللى الللله عليلله‬
‫وسلم فأنكروه )لكن الله يشهد( يبين نبوتك )بما أنزل إليك(‬
‫من القرآن المعجز )أنزله( ملتبسللا )بعلملله( أي عالمللا بلله أو‬
‫وفيلله علملله )والملئكللة يشللهدون( لللك أيضللا )وكفللى بللالله‬
‫شهيدا( على ذلك‬
‫‪) - 167‬إن الذين كفروا( بالله )وصدوا( النللاس )عللن سللبيل‬
‫الله( دين السلم بكتمهم نعت محمد صلى الله عليه وسلللم‬
‫وهم اليهود )قد ضلوا ضلل بعيدا( عن الحق‬
‫‪) - 168‬إن الذين كفروا( بالله )وظلمللوا( نللبيه بكتمللان نعتلله‬
‫)لم يكن الله ليغفر لهم ول ليهديهم طريقا( من الطرق‬
‫‪) - 169‬إل طريق جهنم( أي الطريق المؤدي إليها )خالللدين(‬
‫مقدرين الخلود )فيها( إذا دخلوها )أبدا وكان ذلللك علللى الللله‬
‫يسيرا( هنيا‬
‫‪) - 170‬يا أيها الناس( أي أهللل مكللة )قللد جللاءكم الرسللول(‬
‫محمد صلى الله عليه وسلم )بللالحق مللن ربكللم فللآمنوا( بلله‬
‫واقصدوا )خيرا لكم( مما أنتم فيه )وإن تكفروا( به )فإن لللله‬
‫مللا فلي السللماوات والرض( ملكللا وخلقللا وعبيللدا فل يضللره‬
‫كفركم )وكان الله عليما( بخلقه )حكيما( في صنعه بهم‬
‫‪) - 171‬يا أهل الكتاب( النجيل )ل تغلوا( تتجاوزوا الحد )في‬
‫دينكم ول تقولوا على الله إل( القول )الحق( من تنزيهه عللن‬
‫الشريك والولد )إنما المسيح عيسى ابن مريللم رسللول الللله‬
‫ح( أي ذو روح‬ ‫وكلمته ألقاهللا( أوصلللها الللله )إلللى مريللم ورو ٍ‬
‫)منه( أضيف إليه تعالى تشريفا للله وليللس كمللا زعمتللم ابللن‬
‫الله أو إلهلا معله أو ثلالث ثلثلة لن ذا اللروح مركلب واللله‬
‫منزه عن التركيب وعللن نسللبة المركللب إليلله )فللآمنوا بللالله‬
‫ورسله ول تقولوا( اللهة )ثلثة( الله وعيسللى وأملله )انتهللوا(‬
‫عن ذلك وأتوا )خيرا لكم( منلله وهللو التوحيللد )إنمللا الللله إللله‬
‫واحد سبحانه( تنزيها له عللن )أن يكللون للله ولللد للله مللا فللي‬
‫السللماوات ومللا فللي الرض( خلقللا وملكللا وعبيللدا والملكيللة‬
‫تنافي النبوة )وكفى بالله وكيل( شهيدا على ذلك‬
‫‪) - 172‬لن يستنكف( يتكبر ويللأنف )المسلليح( الللذي زعمتللم‬
‫أنه إله عن )أن يكون عبدا ً لله ول الملئكة المقربللون( عنللد‬
‫اللللله ل يسلللتنكفون أن يكونلللوا عبيلللدا وهلللذا ملللن أحسلللن‬
‫الستطراد ذكر للرد على من زعم أنها آلهة أو بنات الله كما‬
‫رد بما قبله على النصارى الزاعمين ذلك المقصللود خطللابهم‬
‫)ومن يستنكف عن عبادته ويستكبر فسيحشرهم إليه جميعا(‬
‫في الخرة‬
‫‪) - 173‬فأمللا الللذين آمنللوا وعملللوا الصللالحات فيللوفيهم‬
‫أجورهم( ثواب أعمالهم )ويزيدهم من فضله( ما ل عين رأت‬
‫ول أذن سللمعت ول خطللر علللى قلللب بشللر )وأمللا الللذين‬
‫اسللتنكفوا واسللتكبروا( عللن عبللادته )فيعللذبهم عللذابا أليمللا(‬
‫مؤلما هللو عللذاب النللار )ول يجللدون لهللم مللن دون الللله( أي‬
‫غيره )وليا( يدفعه عنهم )ول نصيرا( يمنعهم منه‬
‫‪) - 174‬يا أيها الناس قد جللاءكم برهللان( حجللة )مللن ربكللم(‬
‫عليكم وهو النبي صلى الله عليه وسلم )وأنزلنللا إليكللم نللورا‬
‫مبينا( بينا وهو القرآن‬
‫‪) - 175‬فأمللا الللذين آمنللوا( بللالقرآن )بللالله واعتصللموا بلله‬
‫فسيدخلهم فللي رحمللة منلله وفضللل ويهللديهم إليلله صللراطا(‬
‫طريقا )مستقيما( هو دين السلم‬
‫‪) - 176‬يستفتونك( في الكللة )قل الله يفتيكم فللي الكللللة‬
‫إن امرؤ( مرفوع بفعل يفسره )هلك( مللات )ليللس للله ولللد(‬
‫أي ول والد وهو الكللة )وله أخللت( مللن أبللوين أو أب )فلهللا‬
‫نصف ما ترك وهو( أي الخ كللذلك )يرثهللا( جميللع مللا تركللت‬
‫)إن لم يكن لها ولد( فإن كان لها ولللد ذكللر فل شلليء للله أو‬
‫أنثى فله ما فضل من نصيبها ولو كانت الخت أو الخ من أم‬
‫ففرضلله السللدس كمللا تقللدم أول السللورة )فللإن كانتللا( أي‬
‫الختان )اثنتين( أي فصاعدا لنها نزلت في جللابر وقللد مللات‬
‫عن أخللوات )فلهمللا الثلثللان ممللا تللرك( الخ )وإن كللانوا( أي‬
‫الورثة )إخوة رجال ونساء فللذكر( منهم )مثللل حللظ النللثيين‬
‫يبين الله لكم( شللرائع دينكللم لل ل )أن( ل )تضلللوا والللله بكللل‬
‫شيء عليم( ومنه الميراث ‪ ،‬روى الشلليخان عللن الللبراء أنهللا‬
‫آخر آية نزلت أي من الفرائض‬
‫*‪ -5*2‬سورة المللائدة ]مدنيللة وآياتهللا ‪ 120‬أو ‪ 122‬أو ‪123‬‬
‫آية نزلت بعد الفتح[‬
‫‪) - 1‬يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود( العهود المؤكللدة الللتي‬
‫بينكم وبين الللله والنللاس )أحلللت لكللم بهيمللة النعللام( البللل‬
‫والبقر والغنم أكل ً بعد الذبح )إل ما يتلى عليكم( تحريمه فللي‬
‫}حرمت عليكم الميتة{ الية ‪ ،‬فالستثناء منقطللع ويجللوز أن‬
‫يكون متصل ً والتحريم لمللا عللرض مللن المللوت ونحللوه )غيللر‬
‫رمللون ونصللب غيللر علللى‬ ‫مح ِ‬
‫محلي الصلليد وأنتللم حللرم( أي ُ‬
‫الحال من ضمير لكم )إن الله يحكم مللا يريللد( مللن التحليللل‬
‫وغيره ل اعتراض عليه‬
‫‪) - 2‬يا أيها الذين آمنوا ل تحلوا شعائر الللله( جمللع شللعيرة ‪،‬‬
‫أي معللالم دينلله بالصلليد فللي الحللرام )ول الشللهر الحللرام(‬
‫بالقتللال فيلله )ول الهللدي( مللا أهللدي إلللى الحللرم مللن النعللم‬
‫بالتعرض له )ول القلئد( جمع قلدة وهي ما كان يقلد به من‬
‫شجر الحللرم ليللأمن أي فل تتعرضللوا لهللا ول لصللحابها )ول(‬
‫تحلوا )آمين( قاصدين )البيت الحرام( بأن تقاتلوهم )يبتغللون‬
‫فضللل( رزقللا )مللن ربهللم( بالتجللارة )ورضللوانا( منلله بقصللده‬
‫بزعمهم الفاسد ‪ ،‬وهذا منسوخ بآية بللراءة )وإذا حللتللم( مللن‬
‫الحللرام )فاصللطادوا( أمللر إباحللة )ول يجرمنكللم( يكسللبنكم‬
‫)شللنآن( بفتللح النللون وسللكونها ‪ ،‬بغللض )قللوم( لجللل )أن‬
‫صدوكم عن المسجد الحرام أن تعتدوا( عليهم بالقتل وغيره‬
‫)وتعاونوا على البر( بفعل ما ُأمرتم بلله )والتقللوى( بللترك مللا‬
‫نهيتم عنه )ول تعاونوا( فيه حذف إحدى التللاءين فللي الصللل‬
‫)على الثم( المعاصللي )والعللدوان( التعللدي فللي حللدود الللله‬
‫)واتقللوا الللله( خللافوا عقللابه بللأن تطيعللوه )إن الللله شللديد‬
‫العقاب( لمن خالفه‬
‫‪) - 3‬حرمت عليكم الميتللة( أي أكلهللا )والللدم( أي المسللفوح‬
‫كما في النعام )ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به( بأن ذبح‬
‫علللى اسللم غيللره )والمنخنقللة( الميتللة خنقللا ً )والموقللوذة(‬
‫المقتولة ضربا ً )والمترديللة( السللاقطة ملن علللو إللى أسلفل‬
‫فمللاتت )والنطيحللة( المقتولللة بنطللح أخللرى لهللا )ومللا أكللل‬
‫السبع( منه )إل ما ذكيتللم( أي أدركتللم فيلله الللروح مللن هللذه‬
‫الشياء فذبحتموه )وما ذبح على( اسم )النصب( جمع نصاب‬
‫وهللي الصللنام )وأن تستقسللموا( تطلبللوا القسللم والحكللم‬
‫)بالزلم( جمع َزَلم بفتح الزاي وضمها مللع فتللح اللم ‪ ،‬قِللدح‬
‫بكسر القاف صغير ل ريش له ول نصللل وكللانت سللبعة عنللد‬
‫سللادن الكعبللة عليهللا أعلم وكللانوا يحكمونهللا فللإن أمرتهللم‬
‫ائتمروا وإن نهتهم انتهوا )ذلكم فسق( خروج عللن الطاعللة ‪،‬‬
‫ونزل يوم عرفة عام حجة الوداع‪) :‬اليوم يئس الللذين كفللروا‬
‫من دينكم( أن ترتدوا عنه بعد طمعهم في ذلك لما رأوا مللن‬
‫قللوته )فل تخشللوهم واخشللون اليللوم أكملللت لكللم دينكللم(‬
‫أحكامه وفرائضه فلم ينزل بعللدها حلل ول حللرام )وأتممللت‬
‫عليكم نعمتي( بإكماله وقيل بللدخول مكللة آمنيللن )ورضلليت(‬
‫أي اخلترت )لكللم السلللم دينلا ً فملن اضللطر فلي مخمصللة(‬
‫مجاعللة إلللى أي أكللل شلليء ممللا حللرم عليلله فللأكله )غيللر‬
‫متجانف( مائل )لثم( معصية )فللإن اللله غفلور( لله مللا أكللل‬
‫)رحيم( به فللي إبللاحته بخلف المللائل لثللم أي المتلبللس بلله‬
‫كقاطع الطريق والباغي مثل فل يحل له الكل‬
‫‪) - 4‬يسألونك( يا محمد )ماذا أحللل لهللم( مللن الطعللام )قللل‬
‫أحل لكللم الطيبللات( المسللتلذات )و( صلليد )مللا علمتللم مللن‬
‫الجوارح( الكواسب مللن الكلب والسللباع والطيللر )مكل ّللبين(‬
‫ت الكلللب بالتشللديد أي أرسلللته علللى الصلليد‬ ‫حللال مللن كل ّب ْل ُ‬
‫)تعلمللونهن( حللال مللن ضللمير مكلللبين أي تؤدبللونهن )ممللا‬
‫علمكم الله( من آداب الصلليد )فكلللوا ممللا أمسللكن عليكللم(‬
‫وإن قتلنله إن للم يلأكلن منلله بخلف غيللر المعلملة فل يحلل‬
‫صيدها وعلمتها أن تسترسل إذا أرسلت وتنزجللر إذا زجللرت‬
‫وتمسك الصيد ول تأكل منه وأقل ما يعللرف بلله ثلث مللرات‬
‫فإن أكلت منه فليس ممللا أمسللكن علللى صللاحبهن فل يحللل‬
‫أكله كمللا فللي حللديث الصللحيحين وفيلله أن صلليد السللهم إذا‬
‫أرسللل وذكللر اسللم الللله عليلله كصلليد المعلللم مللن الجللوارح‬
‫)واذكروا اسم الله عليه( عنللد إرسللاله )واتقللوا الللله إن الللله‬
‫سريع الحساب(‬
‫‪) - 5‬اليوم أحل لكللم الطيبللات( المسللتلذات )وطعللام الللذين‬
‫أوتوا الكتاب( أي ذبائح اليهللود والنصللارى )حللل( حلل )لكللم‬
‫وطعللامكم( إيللاهم )حللل لهللم والمحصللنات مللن المؤمنللات‬
‫والمحصنات( الحرائر )من الذين أوتللوا الكتللاب مللن قبلكللم(‬
‫حللل لكللم أن تنكحللوهن )إذا آتيتمللوهن أجللورهن( مهللورهن‬
‫)محصنين( متزوجين )غير مسافحين( معلنين بالزنا بهن )ول‬
‫متخللذي أخللدان( منهللن تسللرون بالزنللا بهللن )ومللن يكفللر‬
‫باليمان( أي يرتد )فقللد حبللط عمللله( الصللالح قبللل ذلللك فل‬
‫يعتد به ول يثاب عليه )وهو فللي الخللرة مللن الخاسللرين( إذا‬
‫مات عليه‬
‫‪) - 6‬يللا أيهللا الللذين آمنللوا إذا قمتللم( أي أردتللم القيللام )إلللى‬
‫الصلللة( وأنتللم محللدثون )فاغسلللوا وجللوهكم وأيللديكم إلللى‬
‫المرافق( أي معها كمللا بينتلله السللنة )وامسللحوا برؤوسللكم(‬
‫الباء لللصاق أي ألصقوا المسح بها من غير إسالة مللاء وهللو‬
‫اسم جنس فيكفي أقللل مللا يصللدق عليلله وهللو مسللح بعللض‬
‫الشللعر وعليلله الشللافعي )وأرجلكللم( بالنصللب عطفللا علللى‬
‫أيديكم وبالجر على الجوار )إلى الكعبين( أي معهما كما بينته‬
‫السنة وهمللا العظمللان النللاتئان فللي كللل رجللل عنللد مفصللل‬
‫السللاق والقللدم والفصللل بيللن اليللدي والرجللل المغسللولة‬
‫بللالرأس الممسللوح يفيللد وجللوب الللترتيب فللي طهللارة هللذه‬
‫العضاء وعليه الشافعي ويؤخذ من السنة وجللوب النيللة فيلله‬
‫كغيره من العبادات )وإن كنتم جنبا فاط ّهَُروا( فاغتسلوا )وإن‬
‫كنتللم مرضللى( مرضللا ً يضللره المللاء )أو علللى سللفر( أي‬
‫مسللافرين )أو جللاء أحللد منكللم مللن الغللائط( أي أحللدث )أو‬
‫لمستم النساء( سبق مثله في آية النساء )فلم تجللدوا مللاء(‬
‫بعللد طلبلله )فللتيمموا( اقصللدوا )صللعيدا طيبللا( ترابللا طللاهرا‬
‫)فامسحوا بوجوهكم وأيديكم( مع المرفقين )منلله( بضللربتين‬
‫والباء لللصاق ‪ ،‬وبينت السنة أن المراد اسللتيعاب العضللوين‬
‫بالمسح )ما يريد الللله ليجعللل عليكللم مللن حللرج( ضلليق بمللا‬
‫فللرض عليكللم مللن الوضللوء والغسللل والللتيمم )ولكللن يريللد‬
‫ليطهركللم( مللن الحللداث والللذنوب )وليتللم نعمتلله عليكللم(‬
‫بالسلم ببيان شرائع الدين )لعلكم تشكرون( نعمه‬
‫‪) - 7‬واذكروا نعمللة الللله عليكللم( بالسلللم )وميثللاقه( عهللده‬
‫)الذي واثقكم به( عاهدكم عليه )إذ قلتللم( للنللبي صلللى الللله‬
‫عليه وسلم حين بايعتموه )سمعنا وأطعنا( في كللل مللا تللأمر‬
‫بلله وتنهللى ممللا نحللب ونكللره )واتقللوا الللله( فللي ميثللاقه أن‬
‫تنقضللوه )إن الللله عليللم بللذات الصللدور( بمللا فللي القلللوب‬
‫فبغيرها أولى‬
‫‪) - 8‬يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين( قائمين )لله( بحقللوقه‬
‫)شهداء بالقسط( بالعللدل )ول يجرمنكللم( يحملنكللم )شللنآن(‬
‫بغللض )قللوم( أي الكفللار )علللى أل تعللدلوا( فتنللالوا منهللم‬
‫لعداوتهم )اعدلوا( في العدو والولي )هو( أي العللدل )أقللرب‬
‫للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون( فيجازيكم به‬
‫‪) - 9‬وعد الله الذين آمنوا وعملللوا الصللالحات( وعللدا ً حسللنا ً‬
‫)لهم مغفرة وأجر عظيم( هو الجنة‬
‫‪) - 10‬والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب الجحيم(‬
‫م قوم(‬ ‫‪) - 11‬يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ ه ّ‬
‫هم قريش )أن يبسطوا( يمدوا )إليكم أيللديهم( ليفتكللوا بكللم‬
‫)فكف أيديهم عنكم( وعصمكم مما أرادوا بكللم )واتقللوا الللله‬
‫وعلى الله فليتوكل المؤمنون(‬
‫‪) - 12‬ولقد أخللذ الللله ميثللاق بنللي إسللرائيل( بمللا يللذكر بعللد‬
‫)وبعثنا( فيه التفات عن الغيبة أقمنا )منهم اثني عشلر نقيبلًا(‬
‫من كل سبط نقيب يكللون كفيل علللى قللومه بالوفللاء بالعهللد‬
‫توثقة عليهم )وقال( لهم )الله إني معكللم( بللالعون والنصللرة‬
‫)لئن( لم قسم )أقمتم الصلة وآتيتم الزكاة وآمنتللم برسلللي‬
‫وعّزْرتمللوهم( نصللرتموهم )وأقرضللتم الللله قرضللا ً حسللنًا(‬
‫بالنفاق في سبيله )لكفرن عنكم سيئاتكم ولدخلنكم جنللات‬
‫تجري من تحتها النهار فمن كفر بعللد ذلللك( الميثللاق )منكللم‬
‫ل سواء السللبيل( أخطللأ طريللق الحللق والسللواء فللي‬ ‫فقد ض ّ‬
‫الصل الوسط‬
‫‪ - 13‬فنقضوا الميثاق قللال تعللالى‪) :‬فبمللا نقضللهم( مللا زائدة‬
‫)ميثللاقهم لعنللاهم( أبعللدناهم عللن رحمتنللا )وجعلنللا قلللوبهم‬
‫قاسية( ل تلين لقبللول اليمللان )يحرفللون الكلللم( الللذي فللي‬
‫التوراة من نعت محمد صلى الله عليلله وسلللم وغيللره )عللن‬
‫مواضعه( التي وضعه الله عليهللا أي يبللدلونه )ونسللوا( تركللوا‬
‫)حظا( نصيبا )مما ذكروا( أمروا )به( فللي التللوراة مللن اتبللاع‬
‫محمد )ول تزال( خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم )تطلع(‬
‫تظهر )على خائنة( أي خيانة )منهم( بنقض العهللد وغيللره )إل‬
‫قليل منهم( ممن أسلم )فاعف عنهم واصللفح إن الللله يحللب‬
‫المحسنين( وهذا منسوخ بآية السيف‬
‫‪) - 14‬ومن الللذين قللالوا إنللا نصللارى( متعلللق بقللوله )أخللذنا‬
‫ميثاقهم( كما أخذنا على بني إسللرائيل اليهللود )فنسللوا حظللا‬
‫ممللا ذكللروا بلله( فللي النجيللل مللن اليمللان وغيللره ونقضللوا‬
‫الميثاق )فأغرينا( أوقعنا )بينهللم العلداوة والبغضلاء إلللى يللوم‬
‫القيامة( بتفرقهم واختلف أهوائهم فكل فرقة تكفر الخللرى‬
‫)وسللوف ينللبئهم الللله( فللي الخللرة )بمللا كللانوا يصللنعون(‬
‫فيجازيهم عليه‬
‫‪) - 15‬يا أهل الكتاب( اليهود والنصارى )قد جللاءكم رسللولنا(‬
‫محمللد )يللبين لكللم كللثيرا ممللا كنتللم تخفللون( تكتمللون )مللن‬
‫الكتاب( التوراة والنجيللل كآيللة الرجللم وصللفته )ويعفللو عللن‬
‫كثير( من ذلك فل يبينه إذا لم يكن فيه مصلحة إل افتضاحكم‬
‫)قد جاءكم من الله نور( هللو النللبي صلللى الللله عليلله وسلللم‬
‫)وكتاب( قرآن )مبين( بين ظاهر‬
‫‪) - 16‬يهدي به( أي بالكتاب )الله من اتبع رضوانه( بأن آمللن‬
‫)سللبل السلللم( طللرق السلللمة )ويخرجهللم مللن الظلمللات(‬
‫الكفللر )إلللى النللور( اليمللان )بللإذنه( بللإرادته )ويهللديهم إلللى‬
‫صراط مستقيم( دين السلم‬
‫‪) - 17‬لقد كفر الذين قالوا إن الله هللو المسلليح ابللن مريللم(‬
‫حيث جعلوه إلها ً وهم اليعقوبية فرقة من النصارى )قل فمن‬
‫يمللك( أي يلدفع )مللن( عللذاب )الللله شلليئا إن أراد أن يهللك‬
‫المسيح ابن مريم وأمه ومللن فللي الرض جميعللا( أي ل أحللد‬
‫يمللك ذلللك ولللو كللان المسلليح إلهلا ً لقللدر عليلله )ولللله ملللك‬
‫السماوات والرض وما بينهما يخلق ما يشاء والله علللى كللل‬
‫شيء( شاءه )قدير(‬
‫‪) - 18‬وقالت اليهللود والنصللارى( أي كللل منهمللا )نحللن أبنللاء‬
‫الله( أي كأبنائه في القرب والمنزلة وهو كأبينا فللي الرحمللة‬
‫والشفقة )وأحباؤه قل( لهم يا محمد )فلم يعذبكم بللذنوبكم(‬
‫إن صدقتم في ذلك ول يعللذب الب ولللده ول الحللبيب حللبيبه‬
‫وقد عذبكم فأنتم كاذبون )بل أنتم بشر ممن( من جملة مللن‬
‫)خلق( من البشر لكم ما لهم وعليكم ما عليهم )يغفللر لمللن‬
‫يشاء( المغفرة له )ويعذب من يشاء( تعذيبه ل اعتراض عليه‬
‫)ولللله ملللك السللماوات والرض ومللا بينهمللا وإليلله المصللير(‬
‫المرجع‬
‫‪) - 19‬يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا( محمللد )يللبين لكللم(‬
‫شرائع الدين )على فترة( انقطاع )مللن الرسللل( اذ لللم يكللن‬
‫بينه وبين عيسى رسول ومدة ذلك خمسماية وتسع وسللتون‬
‫سللنة لل ل )أن( ل )تقولللوا( إذا عللذبتم )مللا جاءنللا مللن( زائدة‬
‫)بشير ول نذير فقللد جللاءكم بشللير ونللذير( فل عللذر لكللم إذا‬
‫)والله على كل شيء قدير( ومنه تعذيبكم إن لم تتبعوه‬
‫‪) - 20‬و( اذكر )إذ قال موسى لقللومه يللا قللوم اذكللروا نعمللة‬
‫الله عليكم إذ جعل فيكم( أي منكم )أنبيللاء وجعلكللم ملوكللا(‬
‫أصحاب خدم وحشم )وآتاكم ما لم يؤت أحدا من العللالمين(‬
‫من المن والسلوى وفلق البحر وغير ذلك‬
‫‪) - 21‬يا قوم ادخلوا الرض المقدسة( المطهرة )التي كتللب‬
‫الللله لكللم( أمركللم بللدخولها وهللي الشللام )ول ترتللدوا علللى‬
‫أدبللاركم( تنهزمللوا خللوف العللدو )فتنقلبللوا خاسللرين( فللي‬
‫سعيكم‬
‫‪) - 22‬قالوا يا موسى إن فيها قوما ً جبللارين( مللن بقايللا عللاد‬
‫طللوال ً ذي قللوة )وإنللا لللن نللدخلها حللتى يخرجللوا منهللا فللإن‬
‫يخرجوا منها فإنا داخلون( لها‬
‫‪) - 23‬قال( لهم )رجلن من الذين يخافون( مخالفة أمر الله‬
‫وهمللا يوشللع وكللالب مللن النقبللاء الللذين بعثهللم موسللى فللي‬
‫كشف أحوال الجبابرة )أنعم الله عليهما( بالعصمة فكتما مللا‬
‫اطلعا عليه مللن حللالهم إل عللن موسللى بخلف بقيللة النقبللاء‬
‫فأفشللوه فجبنللوا )ادخلللوا عليهللم البللاب( بللاب القريللة ول‬
‫تخشللوهم فللإنهم أجسللاد بل قلللوب )فللإذا دخلتمللوه فللإنكم‬
‫غالبون( قال ذلك تيقنا ً بنصر الله وإنجللاز وعللده )وعلللى الللله‬
‫فتوكلوا إن كنتم مؤمنين(‬
‫‪) - 24‬قللالوا يللا موسللى إنللا لللن نللدخلها أبللدا ً مللا دامللوا فيهللا‬
‫فاذهب أنت وربك فقاتل( هم )إنا هاهنللا قاعللدون قللال( عللن‬
‫القتال‬
‫‪) - 25‬قال( موسى حينئذ )رب إني ل أملللك إل نفسللي و( إل‬
‫)أخي( ول أملللك غيرهمللا فللأجبرهم علللى الطاعللة )فللافرق(‬
‫فافصل )بيننا وبين القوم الفاسقين(‬
‫‪) - 26‬قال( تعالى للله )فإنهللا( أي الرض المقدسللة )محرمللة‬
‫عليهللم( أن يللدخلوها )أربعيللن سللنة يللتيهون( يتحيللرون )فللي‬
‫س( تحزن‬ ‫الرض( وهي تسعة فراسخ قاله ابن عباس )فل تأ َ‬
‫)على القوم الفاسقين( روي أنهم كانوا يسيرون جادين فللاذا‬
‫أصللبحوا إذا هللم فلي الموضللع الللذي ابتللدؤوا منلله ويسلليرون‬
‫النهار كذلك حتى انقرضوا كلهم إل من لللم يبلللغ العشللرين ‪،‬‬
‫قيل وكانوا سللتمائة ألللف وملات هللارون وموسلى فلي الللتيه‬
‫وكان لهما رحمة وعذابا لولئك وسأل موسى ربه عنللد مللوته‬
‫أن يدنيه من الرض المقدسللة رميللة بحجللر فأدنللاه كمللا فللي‬
‫الحديث ونبئ يوشع بعد الربعين وأمر بقتال الجبارين فسللار‬
‫بمن بقي معه وقاتلهم وكان يوم الجمعة ووقفت له الشمس‬
‫ساعة حتى فرغ من قتالهم ‪ ،‬وروى أحمد في مسنده حللديث‬
‫"إن الشمس لم تحبس على بشر إل ليوشع ليالي سللار إلللى‬
‫بيت المقدس"‬
‫‪) - 27‬واتل( يا محمد )عليهم( على قومللك )نبللأ( خللبر )ابنللي‬
‫آدم( هابيل وقابيل )بالحق( متعلق بل اتل )إذ قربا قربانا( إلى‬
‫الله وهو كبش لهابيل وزرع لقابيل )فتقبل من أحدهما( وهللو‬
‫هابيل بأن نزلت نار من السماء فللأكلت قربللانه )ولللم يتقبللل‬
‫من الخر( وهو قابيل فغضب وأضمر الحسد في نفسلله إلللى‬
‫أن حج آدم )قال( له )لقتلنك( قال‪ :‬لم ؟ قال‪ :‬لتقبل قربانك‬
‫دوني )قال إنما يتقبل الله من المتقين(‬
‫‪) - 28‬لئن( لم القسم )بسطت( مددت )إلللي يللدك لتقتلنللي‬
‫ما أنا بباسط ي َد ِيَ إليك لقتلك إني أخاف الله رب العللالمين(‬
‫في قتلك‬
‫‪) - 29‬إني أريد أن تبوء( ترجع )بإثمي( بللإثم قتلللي )وإثمللك(‬
‫الذي ارتكبته من قبل )فتكون من أصحاب النار( ول أريللد أن‬
‫أبوء بإثمك إذا قتلتك فأكون منهم ‪ ،‬قال تعالى )وذلللك جللزاء‬
‫الظالمين(‬
‫‪) - 30‬فطوعت( زينت )له نفسه قتللل أخيلله فقتللله فأصللبح(‬
‫فصار )من الخاسرين( بقتله ولم يدر مللا يصللنع بلله لنلله أول‬
‫ميت على وجه الرض من بني آدم فحمله على ظهره‬
‫‪) - 31‬فبعللث الللله غرابللا يبحللث فللي الرض( ينبللش الللتراب‬
‫بمنقاره وبرجليه ويثيره على غراب ميللت حللتى واراه )ليريلله‬
‫كيللف يللواري( يسللتر )سللوأة( جيفللة )أخيلله قللال يللا ويلللتى‬
‫أعجزت( عن )أن أكون مثل هذا الغراب فأواري سوأة أخللي‬
‫فأصبح من النادمين( على حمله وحفر له وواراه‬
‫‪) - 32‬مللن أجللل ذلللك( الللذي فعللله قابيللل )كتبنللا علللى بنللي‬
‫إسرائيل أنه( أي الشأن )من قتللل نفسللا بغيللر نفللس( قتلهللا‬
‫)أو( بغير )فساد( أتاه )في الرض( مللن كفلر أو زنلا أو قطلع‬
‫طريق أو نحوه )فكأنما قتل الناس جميعا ومللن أحياهللا( بللأن‬
‫امتنع عن قتلها )فكأنما أحيا الناس جميعا( قلال ابللن عبللاس‪:‬‬
‫ك حرمتهللا وصللونها )ولقللد جللاءتهم( أي بنللي‬ ‫ث انتهللا ِ‬
‫ن حي ل ُ‬
‫م ْ‬
‫ِ‬
‫إسرائيل )رسلنا بالبينات( المعجزات )ثم إن كثيرا منهم بعللد‬
‫ذلك في الرض لمسرفون( مجللاوزون الحللد بللالكفر والقتللل‬
‫وغير ذلك‬
‫‪ - 33‬ونزل فللي العَُرن ِّييللن لمللا قللدموا المدينللة وهللم مرضللى‬
‫فأذن لهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يخرجوا إلللى البللل‬
‫حوا قتلللوا راعللي النللبي‬‫ويشربوا من أبوالها وألبانها فلمللا ص ل ُ‬
‫صللى اللله عليله وسللم واسلتاقوا البلل )إنملا جلزاء اللذين‬
‫يحاربون الله ورسللوله( بمحاربللة المسلللمين )ويسللعون فللي‬
‫الرض فسادا( بقطع الطرق )أن يقتلللوا أو يصلللبوا أو تقطللع‬
‫أيللديهم وأرجلهللم مللن خلف( أي أيللديهم اليمنللى وأرجلهللم‬
‫اليسرى )أو ينفوا من الرض( أو لترتيب الحوال فالقتل لمن‬
‫قتل فقط والصلب لمن قتل وأخذ المال والقطللع لمللن أخللذ‬
‫المال ولم يقتل والنفي لملن أخلاف فقلط قلاله ابلن عبلاس‬
‫وعليه الشافعي وأصح قوليه أن الصلب ثلثا بعد القتل وقيل‬
‫قبله قليل ويلحق بالنفي ما أشبهه فللي التنكيللل مللن الحبللس‬
‫وغيره )ذلك( الجللزاء المللذكور )لهللم خللزي( ذل )فللي الللدنيا‬
‫ولهم في الخرة عذاب عظيم( هو عذاب النار‬
‫‪) - 34‬إل الذين تابوا( من المحاربين والقطللاع )مللن قبللل أن‬
‫تقدروا عليهم فاعلموا أن الله غفللور( لهللم مللا أتللوه )رحيللم(‬
‫بهللم عللبر بللذلك دون فل تحللدوهم ليفيللد أنلله ل يسللقط عنلله‬
‫بتوبته إل حدود الله دون حقوق الدميين كذا ظهر لي ولم أر‬
‫من تعرض له والله أعلم فاذا قتل وأخذ المال يقتللل ويقطللع‬
‫ول يصلللب وهللو أصللح قللولي الشللافعي ول تفيللد تللوبته بعللد‬
‫القدرة عليه شيئا وهو أصح قوليه أيضا‬
‫‪) - 35‬يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله( خافوا عقابه بأن تطيعوه‬
‫)وابتغوا( اطلبوا )إليه الوسيلة( ما يقربكللم إليلله مللن طللاعته‬
‫)وجاهدوا في سبيله( لعلء دينه )لعلكم تفلحون( تفوزون‬
‫‪) - 36‬إن الذين كفروا لو( ثبت )أن لهم ما في الرض جميعا‬
‫ومثله معه ليفتدوا به من عذاب يوم القيامة مللا تقبللل منهللم‬
‫ولهم عذاب أليم(‬
‫‪) - 37‬يريللدون( يتمنللون )أن يخرجللوا مللن النللار ومللا هللم‬
‫بخارجين منها ولهم عذاب مقيم( دائم‬
‫‪) - 38‬والسارق والسارقة( أل فيهما موصولة مبتدأ ولشللبهه‬
‫بالشرط دخلت الفاء في خللبره وهللو )فللاقطعوا أيللدَيهما( أي‬
‫يمين كل منهما من الكوع وبينت السنة أن الللذي يقطللع فيلله‬
‫ربع دينار فصاعدا وأنلله إذا عللاد قطعللت رجللله اليسللرى مللن‬
‫مفصل القدم ثم اليد اليسرى ثم الرجللل اليمنللى وبعللد ذلللك‬
‫يعزر )جزاء( نصب على المصدر )بما كسبا نكال( عقوبة لهما‬
‫)من الله والله عزيز( غالب على أمره )حكيم( في خلقه‬

‫‪) - 39‬فمن تاب من بعد ظلمه( رجع عن السللرقة )وأصلللح(‬


‫عمله )فإن الله يتوب عليه إن الله غفور رحيم( فللي التعللبير‬
‫بهذا ما تقدم فل يسقط بتوبته حللق الدمللي مللن القطللع ورد‬
‫المال ‪ ،‬نعم بينت السللنة أنلله إن عفللا عنلله قبللل الرفللع إلللى‬
‫المام سقط القطع وعليه الشافعي‬
‫‪) - 40‬ألم تعلم( السللتفهام فيلله للتقريللر )أن الللله للله ملللك‬
‫السللماوات والرض يعللذب مللن يشللاء( تعللذيبه )ويغفللر لمللن‬
‫يشاء( المغفرة له )والله على كل شيء قدير( ومنه التعذيب‬
‫والمغفرة‬
‫‪) - 41‬يا أيها الرسول ل يحزنك( صنع )الذين يسللارعون فللي‬
‫الكفر( يقعللون فيلله بسللرعة أي يظهرونلله إذا وجللدوا فرصللة‬
‫)من( للبيان )الذين قللالوا آمنللا بللأفواههم( بألسللنتهم متعلللق‬
‫بقللالوا )ولللم تللؤمن قلللوبهم( وهللم المنللافقون )ومللن الللذين‬
‫هادوا( قوم )سماعون للكذب( الذي افللترته أحبللارهم سللماع‬
‫قبول )سماعون( منك )لقوم( لجل قوم )آخرين( من اليهود‬
‫)لللم يلأتوك( وهللم أهللل خيللبر زنلى فيهللم محصللنان فكرهللوا‬
‫رجمهما فبعثوا قريظة ليسألوا النبي صلى الللله عليلله وسلللم‬
‫عن حكمهما )يحرفون الكلم( الذي في التللوراة كآيللة الرجللم‬
‫)مللن بعللد مواضللعه( الللتي وضللعه الللله عليهللا أي يبللدلونه‬
‫)يقولون( لمن أرسلوهم )إن أوتيتم هذا( الحكم المحرف أي‬
‫الجلللد الللذي أفتللاكم بلله محمللد )فخللذوه( فللاقبلوه )وإن لللم‬
‫تؤتوه( بل أفتاكم بخلفه )فاحذروا( أن تقبلوه )ومن يرد الله‬
‫فتنته( إضلله )فلن تملك له من الله شيئا( في دفعها )أولئك‬
‫الذين لم يرد الللله أن يطهللر قلللوبهم( مللن الكفللر ولللو أراده‬
‫لكان )لهم في الدنيا خزي( ذل بالفضيحة والجزية )ولهم في‬
‫الخرة عذاب عظيم(‬
‫حت( بضللم الحللاء‬ ‫‪ - 42‬هم )سللماعون للكللذب أكللالون للس ل ُ‬
‫وسللكونها أي الحللرام كالرشللا )فللإن جللاؤوك( لتحكللم بينهللم‬
‫)فاحكم بينهم أو أعرض عنهللم( هللذا التخييللر منسللوخ بقللوله‬
‫}وأن احكم بينهم{ الية فيجب الحكم بينهم إذا ترافعوا إلينللا‬
‫وهو أصح قولي الشافعي فلو ترافعوا إلينا ملع مسللم وجلب‬
‫إجماعا )وإن تعرض عنهم فلللن يضللروك شلليئا وإن حكمللت(‬
‫بينهللم )فللاحكم بينهللم بالقسللط( بالعللدل )إن الللله يحللب‬
‫المقسطين( العادلين في الحكم أي يثيبهم‬
‫‪) - 43‬وكيللف يحكمونللك وعنللدهم التللوراة فيهللا حكللم الللله(‬
‫بالرجم استفهام تعجيب أي لم يقصدوا بللذلك معرفللة الحللق‬
‫بل ما هو أهلون عليهلم )ثلم يتوللون( يعرضلون علن حكملك‬
‫بالرجم الموافق لكتابهم )من بعد ذلك( التحكيللم )ومللا أولئك‬
‫بالمؤمنين(‬
‫‪) - 44‬إنا أنزلنا التوراة فيها هدى( من الضللللة )ونللور( بيللان‬
‫للحكام )يحكم بها النبيون( من بني إسرائيل )الذين أسلموا(‬
‫انقادوا الله )للذين هادوا والربانيون( العلماء منهم )والحبار(‬
‫الفقهاء )بمللا( أي بسللبب الللذي )اسللتحفظوا( اسللتودعوه أي‬
‫استحفظهم الله إياه )من كتاب الله( أي يبدلوه )وكانوا عليه‬
‫شهداء( أنه حق )فل تخشوا الناس( أيها اليهود في إظهار مللا‬
‫عندكم من نعت محمد صلى الله عليه وسلم والرجم وغيرها‬
‫ن( في كتمللانه )ول تشللتروا( تسللتبدلوا )بآيللاتي ثمنللا‬‫)واخشو ِ‬
‫قليل( من الدنيا تأخذونه علللى كتمانهللا )ومللن لللم يحكللم بمللا‬
‫أنزل الله فأولئك هم الكافرون( به‬
‫‪) - 45‬وكتبنا( فرضنا )عليهللم فيهللا( أي التلوراة )أن النفلس(‬
‫تقتللل )بللالنفس( إذا قتلتهللا )والعيللن( تفقللأ )بللالعين والنللف(‬
‫يجدع )بالنف والذن( تقطع )بالذن والسللن( تقلللع )بالسللن(‬
‫وفللي قللراءة بللالرفع فللي الربعللة )والجللروح( بللالوجهين‬
‫)قصاص( أي يقتص فيها إذا أمكن كاليد والرجللل ونحللو ذلللك‬
‫وما ل يمكن فيه الحكومة وهذا الحكم وإن كتب عليهللم فهللو‬
‫مقرر في شرعنا )فمن تصدق بلله( أي بالقصللاص بللأن مكللن‬
‫من نفسه )فهو كفارة له( لما أتاه )ومن لم يحكم بمللا أنللزل‬
‫الله( في القصاص وغيره )فأولئك هم الظالمون(‬
‫‪) - 46‬وقفينا( أتبعنا )على آثللارهم( أي النللبيين )بعيسللى ابللن‬
‫مريم مصدقا لما بين يديه( قبله )من التوراة وآتيناه النجيللل‬
‫فيه هدى( من الضللة )ونور( بيان للحكللام )ومصللدقا( حللال‬
‫)لما بين يللديه مللن التللوراة( لمللا فيهللا مللن الحكللام )وهللدى‬
‫وموعظة للمتقين(‬
‫م أهللل النجيللل بمللا أنللزل الللله فيلله( مللن‬
‫‪ - 47‬وقلنا )وليحك ْ‬
‫الحكام وفي قراءة بنصللب يحكللم وكسللر لملله عطفللا علللى‬
‫معمول آتينللاه )ومللن للم يحكللم بملا أنلزل اللله فلأولئك هللم‬
‫الفاسقون(‬
‫‪) - 48‬وأنزلنللا إليللك( يللا محمللد )الكتللاب( القللرآن )بللالحق(‬
‫متعلللق بأنزلنللا )مصللدقا لمللا بيللن يللديه( قبللله )مللن الكتللاب‬
‫ومهيمنللا( شللاهدا )عليلله( والكتللاب بمعنللى الكتللب )فللاحكم‬
‫بينهم( بين أهل الكتاب إذا ترافعوا إليك )بما أنزل الله( إليللك‬
‫)ول تتبع أهواءهم( عادل )عما جللاءك مللن الحللق لكللل جعلنللا‬
‫منكم( أيها المم )شرعة( شللريعة )ومنهاجللا( طريقلا واضلحا‬
‫في الدين يمشون عليه )ولو شاء الله لجعلكللم أمللة واحللدة(‬
‫على شريعة واحدة )ولكن( فرقكم فرقا )ليبلوكم( ليختبركم‬
‫)فيما آتللاكم( مللن الشللرائع المختلفللة لينظللر المطيللع منكللم‬
‫والعاصللي )فاسللتبقوا الخيللرات( سللارعوا إليهللا )إلللى الللله‬
‫مرجعكم جميعا( بالبعث )فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون( من‬
‫أمر الدين ويجزي كل منكم بعمله‬
‫‪) - 49‬وأن احكللم بينهللم بمللا أنللزل الللله ول تتبللع أهللواءهم‬
‫واحذرهم( لل )أن( ل )يفتنوك( يضللوك )علن بعلض ملا أنلزل‬
‫الله إليك فإن تولوا( عن الحكم المنزل وأرادوا غيره )فاعلم‬
‫أنما يريد الله أن يصيبهم( بالعقوبة في الدنيا )ببعض ذنوبهم(‬
‫التي أتوها ومنها التولي ويجازيهم على جميعهللا فللي الخللرى‬
‫)وإن كثيرا من الناس لفاسقون(‬
‫‪) - 50‬أفحكللم الجاهليللة يبغللون( باليللاء والتللاء يطلبللون مللن‬
‫المداهنة والميللل إذا تولللوا ؟ اسللتفهام إنكللاري )ومللن( أي ل‬
‫أحد )أحسن من الللله حكمللا لقللوم( عنللد قللوم )يوقنللون( بلله‬
‫خصوا بالذكر لنهم الذين يتدبرون‬
‫‪) - 51‬يا أيها الذين آمنوا ل تتخذوا اليهللود والنصللارى أوليللاء(‬
‫توالللونهم وتللوادونهم )بعضللهم أوليللاء بعللض( لتحللادهم فللي‬
‫الكفر )ومن يتولهم منكم فإنه منهم( من جملتهم )إن الله ل‬
‫يهدي القوم الظالمين( بموالتهم الكفار‬
‫‪) - 52‬فترى الذين في قلللوبهم مللرض( ضللعف اعتقللاد كعبللد‬
‫الللله بللن أبللي المنللافق )يسللارعون فيهللم( فللي مللوالتهم‬
‫)يقولون( معتذرين عنها )نخشى أن تصلليبنا دائرة( يللدور بهللا‬
‫الدهر علينا من جدب أو غلبة ول يتم أمر محمد فل يميرونا ‪،‬‬
‫قال تعالى )فعسى الله أن يأتي بالفتح( بالنصر لنبيه بإظهللار‬
‫دينه )أو أمر مللن عنللده( بهتللك سللتر المنللافقين وافتضللاحهم‬
‫)فيصبحوا على ما أسروا في أنفسللهم( مللن الشللك ومللوالة‬
‫الكفار )نادمين(‬
‫‪) - 53‬ويقول( بالرفع استئنافا بللواو ودونهللا وبالنصللب عطفللا‬
‫علللى يللأتي )الللذين آمنللوا( لبعضللهم إذا هتللك سللترهم تعجبللا‬
‫)أهؤلء الذين أقسموا بالله جهد أيمانهم( غاية اجتهادهم فيها‬
‫)إنهللم لمعكللم( فللي الللدين قللال تعللالى‪) :‬حبطللت( بطلللت‬
‫)أعمللالهم( الصللالحة )فأصللبحوا( صللاروا )خاسللرين( الللدنيا‬
‫بالفضيحة والخرة بالعقاب‬
‫‪) - 54‬يا أيها الذين آمنوا من يرتدد( بالفللك والدغللام ‪ ،‬يرجللع‬
‫)منكم عن دينه( إلى الكفر إخبار بما عللم اللله وقلوعه وقلد‬
‫ارتد جماعة بعد موت النبي صلى الللله عليلله )فسللوف يللأتي‬
‫الله( بللدلهم )بقللوم يحبهللم ويحبللونه( قللال صلللى الللله عليلله‬
‫وسلم‪" :‬هم قوم هذا وأشار إلى أبي موسى الشعري" رواه‬
‫الحاكم في صحيحه )أذلة( عاطفين )علللى المللؤمنين أعللزة(‬
‫أشداء )على الكافرين يجاهدون في سللبيل الللله ول يخللافون‬
‫لومللة لئم( فيلله كمللا يخللاف المنللافقون لللوم الكفللار )ذلللك(‬
‫المذكور مللن الوصللاف )فضللل الللله يللؤتيه مللن يشللاء والللله‬
‫واسع( كثير الفضل )عليم( بمن هو أهله ‪ - 55‬ونزل لما قال‬
‫ابن سلم يا رسول الله إن قومنا هجرونا‪) :‬إنمللا وليكللم الللله‬
‫ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمللون الصلللة ويؤتللون الزكللاة‬
‫وهم راكعون( خاشعون أو يصلون صلة التطوع‬
‫‪) - 56‬ومللن يتللول الللله ورسللوله والللذين آمنللوا( فيعينهللم‬
‫وينصرهم )فإن حزب الله هم الغالبون( لنصره إيللاهم أوقعلله‬
‫موقع فإنهم بيانا ً لنهم من حزبه ‪ ،‬أي أتباعه‬
‫‪) - 57‬يا أيها الذين آمنوا ل تتخذوا الذين اتخذوا دينكم هللزوا(‬
‫مهزوءا به )ولعبا من( للبيان )الذين أوتوا الكتاب مللن قبلكللم‬
‫والكفار( المشركين بالجر والنصب )أولياء واتقوا الله( بللترك‬
‫موالتهم )إن كنتم مؤمنين( صادقين في إيمانكم‬
‫‪) - 58‬و( الللذين )إذا نللاديتم( دعللوتم )إلللى الصلللة( بللالذان‬
‫)اتخللذوها( أي الصلللة )هللزوا ولعبللا( بللأن يسللتهزئوا بهللا‬
‫ويتضاحكوا )ذلللك( التخللاذ )بللأنهم( أي بسللبب أنهللم )قللوم ل‬
‫يعقلون(‬
‫‪ - 59‬ونزل لما قال اليهود للنبي صلى الله عليه وسلم‪ :‬بمن‬
‫تؤمن من الرسل فقال‪} :‬بالله وما أنزل إلينا وما أنللزل مللن‬
‫قبل{ الية فلملا ذكلر عيسلى قلالوا‪ :‬ل نعللم دينلا ً شلرا ً ملن‬
‫دينكم )قل يا أهل الكتاب هللل تنقمللون( تنكللرون )منللا إل أن‬
‫آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل من قبل( إلى النبيللاء )وأن‬
‫أكثركم فاسقون( عطف على أن آمنا ‪ -‬المعنللى مللا تنكللرون‬
‫إل إيماننا ومخالفتكم في عللدم قبللوله المعللبر عنلله بالفسللق‬
‫اللزم عنه وليس هذا مما ينكر ‪-‬‬
‫‪) - 60‬قل هل أنبئكم( أخبركم )بشر من( أهللل )ذلللك( الللذي‬
‫ة( ثوابا بمعنى جزاء )عند الله( هللو )مللن لعنلله‬ ‫تنقمونه )مثوب ً‬
‫الله( أبعده عن رحمته )وغضللب عليلله وجعللل منهللم القللردة‬
‫والخنللازير( بالمسللخ )و( مللن )عَبللد الطللاغوت( الشلليطان‬
‫بطاعته ‪ ،‬وراعى في منهم معنى من وفيما قبله لفظها وهللم‬
‫اليهود ‪ ،‬وفي قراءة بضم باء عبد وإضافة إلى ما بعللده اسللم‬
‫جمع لعبد ونصبه بللالعطف علللى القللردة )أولئك شللر مكانللا(‬
‫تمييز لن مأواهم النلار )وأضلل علن سلواء السلبيل( طريلق‬
‫الحق وأصل السواء الوسللط وذكللر شللر وأضللل فللي مقابلللة‬
‫قولهم ل نعلم دينا شرا ً من دينكم‬
‫‪) - 61‬وإذا جاؤوكم( أي منافقو اليهود )قالوا آمنا وقد دخلوا(‬
‫إليكم متلبسين )بالكفر وهم قد خرجوا( من عندكم متلبسين‬
‫)به( ولم يؤمنوا )والله أعلم بما كانوا يكتمونل( له من النفاق‬
‫‪) - 62‬وتللرى كللثيرا منهللم( أي اليهللود )يسللارعون( يقعللون‬
‫سللريعا ً )فللي الثللم( الكللذب )والعللدوان( الظلللم )وأكلهللم‬
‫السحت( الحرام كالرشا )لبئس ما كانوا يعملونل( للله عملهللم‬
‫هذا‬
‫‪) - 63‬لول( هل )ينهاهم الربانيون والحبار( منهم )عن قولهم‬
‫الثم( الكذب )وأكلهم السحت لبئس مللا كللانوا يصنعونللل( للله‬
‫ترك نهيهم‬
‫‪) - 64‬وقالت اليهود( لما ضيق عليهم بتكللذيبهم النللبي صلللى‬
‫الللله عليلله وسلللم بعللد أن كللانوا أكللثر النللاس مللال )يللد الللله‬
‫مغلولة( مقبوضة عن إدرار الرزق علينا كنللوا بلله عللن البخللل‬
‫تعالى الله عن ذلك قال تعالى )غ ُّلت( أمسكت )أيديهم( عللن‬
‫فعللل الخيللرات دعللاء عليهللم )ولعنللوا بمللا قللالوا بللل يللداه‬
‫مبسوطتان( مبالغللة فللي الوصللف بللالجود وثنللي اليللد لفللادة‬
‫الكثرة إذ غاية ما يبللذله السللخي مللن مللاله أي يعطللي بيللديه‬
‫)ينفللق كيللف يشللاء( مللن توسلليع وتضللييق ل اعللتراض عليلله‬
‫)وليزيدن كثيرا منهم ما أنللزل إليللك مللن ربللك( مللن القللرآن‬
‫)طغيانا وكفرا( لكفرهم به )وألقينا بينهللم العللداوة والبغضللاء‬
‫إلى يوم القيامة( فكل يوم فرقة منهم تخالف الخرى )كلمللا‬
‫أوقدوا نارا للحرب( أي لحرب النبي صلى الللله عليلله وسلللم‬
‫)أطفأها الللله( أي كلمللا أرادوه ردهللم )ويسللعون فللي الرض‬
‫فسادا( أي مفسدين بالمعاصلي )واللله ل يحلب المفسلدين(‬
‫بمعنى أنه يعاقبهم‬
‫‪) - 65‬ولو أن أهللل الكتللاب آمنللوا( بمحمللد صلللى الللله عليلله‬
‫وسلللم )واتقللوا( الكفللر )لكفرنللا عنهللم سلليئاتهم ولدخلنللاهم‬
‫جنات النعيم(‬
‫‪) - 66‬ولو أنهم أقاموا التوراة والنجيللل( بالعمللل بمللا فيهمللا‬
‫ومنه اليمان بالنبي صلى الله عليه وسلم )وما أنللزل إليهللم(‬
‫من الكتب )من ربهم لكلوا من فوقهم ومن تحللت أرجلهللم(‬
‫بأن يوسع عليهم الرزق ويفيللض مللن كللل جهللة )منهللم أمللة(‬
‫جماعة )مقتصدة( تعمل به وهم من آمللن بللالنبي صلللى الللله‬
‫عليه وسلم كعبد الله بن سلم وأصحابه )وكلثير منهلم سلاء(‬
‫بئس )ما( شيئا )يعملونل( له‬
‫‪) - 67‬يا أيها الرسول بلغ( جميع )ما أنزل إليك من ربللك( ول‬
‫تكتم شيئا منه خوفا أن تنال بمكروه )وإن لم تفعللل( أي لللم‬
‫تبلغ جميع ما أنزل إليك )فما بلغت رسالته( بالفراد والجمللع‬
‫لن كتمان بعضها ككتمان كلها )والله يعصمك من الناس( أن‬
‫يقتلوك وكللان صلللى الللله عليلله وسلللم يحللرس حللتى نزلللت‬
‫فقال‪" :‬انصرفوا فقد عصمني الله" رواه الحللاكم )إن الللله ل‬
‫يهدي القوم الكافرين(‬
‫‪) - 68‬قل يا أهل الكتاب لستم على شيء( من الللدين معتللد‬
‫به )حتى تقيموا التوراة والنجيل وما أنزل إليكم مللن ربكللم(‬
‫بأن تعملوا بما فيه ومنه اليمان بي )وليزيللدن كللثيرا( )منهللم‬
‫ما أنزل إليك من ربك( من القرآن )طغيانا وكفللرا( لكفرهللم‬
‫به )فل تأس( تحزن )على القوم الكافرين( إن لم يؤمنوا بللك‬
‫أي ل تهتم بهم‬
‫‪) - 69‬إن الللذين آمنللوا والللذين هللادوا( هللم اليهللود مبتللدأ‬
‫)والصابئون( فرقة منهم )والنصارى( ويبدل من المبتدأ )مللن‬
‫آمن( منهم )بالله واليوم الخر وعمل صالحا فل خوف عليهم‬
‫ول هم يحزنون( في الخرة خبر المبتدأ ودال على خبر إن‬
‫‪) - 70‬لقد أخللذنا ميثللاق بنللي إسللرائيل( علللى اليمللان بللالله‬
‫ورسله )وأرسلنا إليهم رسل كلما جاءهم رسول( منهللم )بمللا‬
‫ل تهلوى أنفسللهم( ملن الحلق كلذبوه )فريقلا( منهلم )كلذبوا‬
‫وفريقا( منهم )يقتلون( كزكريا ويحيى والتعبير به دون قتلللوا‬
‫حكاية للحال الماضية للفاصلة‬
‫ن( بللالرفع فللأن مخففللة‬‫‪) - 71‬وحسبوا( ظنللوا )أ( ن )ل تكللو ُ‬
‫والنصب فهي ناصبة أي تقع )فتنة( عذاب بهللم علللى تكللذيب‬
‫الرسل وقتلهم )فعموا( عن الحق فلم يبصروه )وصموا( عن‬
‫استماعه )ثم تاب الله عليهم( لما تللابوا )ثللم عمللوا وصللموا(‬
‫ثانيا )كثير منهم( بدل من الضمير )والله بصير بمللا يعملللون(‬
‫فيجازيهم به‬
‫‪) - 72‬لقد كفر الذين قالوا إن الله هللو المسلليح ابللن مريللم(‬
‫سبق مثله )وقال( لهم )المسيح يا بني إسرائيل اعبللدوا الللله‬
‫ربي وربكم( فإني عبد ولست بإله )إنه من يشرك بالله( في‬
‫العبادة غيره )فقد حللرم الللله عليلله الجنللة( منعلله أن يللدخلها‬
‫)ومأواه النار وما للظالمين من أنصار( يمنعوهم مللن عللذاب‬
‫الله‬
‫‪) - 73‬لقد كفر الذين قللالوا إن الللله ثللالث( آلهللة )ثلثللة( أي‬
‫أحدها والخران عيسى وأمه وهم فرقلة ملن النصلارى )وملا‬
‫من إله إل إله واحد وإن لم ينتهوا عما يقولون( مللن التثليللث‬
‫ويوحدوا )ليمسن الذين كفروا( أي ثبتوا علللى الكفللر )منهللم‬
‫عذاب أليم( مؤلم وهو النار‬
‫‪) - 74‬أفل يتوبون إلى الله ويستغفرونه( مما قالوا اسللتفهام‬
‫توبيخ )والله غفور( لمن تاب )رحيم( به‬
‫‪) - 75‬ما المسيح ابن مريم إل رسول قد خلت( مضت )مللن‬
‫قبله الرسل( فهو يمضي مثلهم وليس بللإله كمللا زعمللوا وإل‬
‫ديقة( مبالغللة فللي الصللدق )كانللا يللأكلن‬ ‫لما مضى )وأمه ص ل ّ‬
‫الطعام( كغيرهما من الناس ومللن كللان كللذلك ل يكللون إلهللا‬
‫لتركيبه وضعفه وما ينشأ من البول والغللائط )انظللر( متعجبللا‬
‫)كيف نبين لهم اليات( على وحدانيتنا )ثم انظللر أنللى( كيللف‬
‫)يؤفكون( يصرفون عن الحق مع قيام البرهان‬
‫‪) - 76‬قل أتعبدون من دون الله( أي غيره )ما ل يملللك لكللم‬
‫ضرا ول نفعا والله هو السميع( لقوالكم )العليللم( بللأحوالكم‬
‫والستفهام للنكار‬
‫‪) - 77‬قل يا أهل الكتاب( اليهود والنصارى )ل تغلوا( تجاوزوا‬
‫الحد )في دينكلم( غللوا )غيلر الحلق( بلأن تضلعوا عيسلى أو‬
‫ترفعوه فوق حقه )ول تتبعوا أهواء قوم قد ضلللوا مللن قبللل(‬
‫بغلوهم وهم أسلفهم )وأضلوا كثيرا( من الناس )وضلوا عللن‬
‫سواء السبيل( عن طريق الحق والسواء في الصل الوسط‬
‫‪) - 78‬لعن الذين كفروا من بني إسرائيل علللى لسللان داود(‬
‫بأن دعا عليهم فمسخوا قردة وهللم أصللحاب أيلللة )وعيسللى‬
‫ابن مريم( بلأن دعلا عليهللم فمسلخوا خنللازير وهلم أصلحاب‬
‫المائدة )ذلك( اللعن )بما عصوا وكانوا يعتدون(‬
‫‪) - 79‬كللانوا ل يتنللاهون( أي ل ينهللى بعضللهم بعضللا )عللن(‬
‫معاودة )منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون( فعلهم هذا‬
‫‪) - 80‬ترى( يا محمد )كثيرا منهم يتولون اللذين كفلروا( ملن‬
‫أهل مكة بغضا لك )لبئس ما قدمت لهم أنفسهم( من العمل‬
‫لمعادهم الموجب لهم )أن سخط الللله عليهللم وفللي العللذاب‬
‫هم خالدون(‬
‫‪) - 81‬ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي( محمد )وما أنللزل إليلله‬
‫ما اتخذوهم( أي الكفار )أولياء ولكن كللثيرا منهللم فاسللقون(‬
‫خارجون عن اليمان‬
‫‪) - 82‬لتجللدن( يللا محمللد )أشللد النلاس عللداوة لللذين آمنلوا‬
‫اليهللود والللذين أشللركوا( مللن أهللل مكللة لتضللاعف كفرهللم‬
‫وجهلهم وانهماكهم في اتباع الهللوى )ولتجللدن أقربهللم مللودة‬
‫للذين آمنوا الذين قالوا إنللا نصللارى ذلللك( أي قللرب مللودتهم‬
‫للمؤمنين )بأن( بسبب أن )منهم قسيسين( علماء )ورهبانللا(‬
‫عبللادا )وأنهللم ل يسللتكبرون( عللن اتبللاع الحللق كمللا يسللتكبر‬
‫اليهود وأهل مكة نزلت في وفد النجاشي القادمين عليه من‬
‫الحبشللة قللرأ صلللى الللله عليلله وسلللم سللورة يللس فبكللوا‬
‫وأسلموا وقالوا ما أشبه هذا بما كان ينزل على عيسى‬
‫‪ - 83‬قال تعالى‪) :‬وإذا سمعوا مللا أنللزل إلللى الرسللول( مللن‬
‫القرآن )ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفللوا مللن الحللق‬
‫يقولون ربنا آمنا( صدقنا بنبيك وكتابك )فاكتبنا مع الشاهدين(‬
‫المقربين بتصديقهم‬
‫‪) - 84‬و( قالوا في جواب من عيرهم بالسلم من اليهود )ما‬
‫لنا ل نؤمن بالله وما جاءنا من الحق( القللرآن أي ل مللانع لنللا‬
‫من اليمان مع وجود مقتضيه )ونطمللع( عطللف علللى نللؤمن‬
‫)أن يدخلنا ربنا مع القوم الصالحين( المؤمنين الجنة‬
‫‪ - 85‬قال تعالى‪) :‬فأثابهم الله بما قللالوا جنللات تجللري مللن‬
‫تحتها النهار خالدين فيها وذلك جزاء المحسنين( باليمان‬
‫‪) - 86‬والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب الجحيم(‬
‫م قلوم ملن الصلحابة أن يلزملوا الصلوم‬ ‫‪ - 87‬ونلزل لملا هل ّ‬
‫والقيام ول يقربوا النساء والطيب ول يأكلوا اللحم ول ينللاموا‬
‫على الفراش )يا أيها الذين آمنوا ل تحرموا طيبللات مللا أحللل‬
‫الللله لكللم ول تعتللدوا( تتجللاوزوا أمللر الللله )إن الللله ل يحللب‬
‫المعتدين(‬
‫‪) - 88‬وكلللوا ممللا رزقكللم الللله حلل طيبللا( مفعللول والجللار‬
‫والمجرور قبله حال متعلللق بلله )واتقللوا الللله الللذي أنتللم بلله‬
‫مؤمنون(‬
‫‪) - 89‬ل يؤاخذكم الله باللغو( الكائن )فللي أيمللانكم( هللو مللا‬
‫يسبق إليه اللسان من غير قصللد الحلللف كقللول النسللان‪ :‬ل‬
‫والله ‪ ،‬وبلى والله )ولكللن يؤاخللذكم بمللا ع ََق لد ُْتم( بللالتخفيف‬
‫والتشديد وفي قراءة }عاقدتم{ )اليمان( عليلله بللأن حلفتللم‬
‫عن قصد )فكفارته( أي اليمين إذا حنثتم فيه )إطعام عشللرة‬
‫مساكين( لكل مسكين مللد )مللن أوسللط مللا تطعمللون( منلله‬
‫)أهليكم( أي أقصللده وأغلبلله ل أعله ول أدنللاه )أو كسللوتهم(‬
‫بما يسمى كسوة كقميص وعمامللة وإزار ول يكفللي دفللع مللا‬
‫ذكر إلللى مسللكين واحللد وعليلله الشللافعي )أو تحريللر( عتللق‬
‫)رقبللة( أي مؤمنللة كمللا فللي كفللارة القتللل والظهللار حمل‬
‫للمطلق على المقيد )فمن لم يجد( واحدا مما ذكللر )فصلليام‬
‫ثلثللة أيللام( كفللارته وظللاهره أنلله ل يشللترط التتللابع وعليلله‬
‫الشافعي )ذلك( المذكور )كفارة أيمانكم إذا حلفتم( وحنثتللم‬
‫)واحفظوا أيمانكم( أن تنكثوها ما لم تكللن علللى فعللل بللر أو‬
‫إصلح بين الناس كما في سورة البقرة )كذلك( أي مثللل مللا‬
‫بين لكم ما ذكر )يبين الله لكم آياته لعلكم تشكرونل( له على‬
‫ذلك‬
‫‪) - 90‬يا أيها الذين آمنوا إنما الخمللر( المسللكر الللذي يخللامر‬
‫العقل )والميسر( القمار )والنصاب( الصنام )والزلم( قداح‬
‫الستقسام )رجس( خللبيث مسللتقذر )مللن عمللل الشلليطان(‬
‫الذي يزينه )فاجتنبوه( أي الرجس المعبر به عن هذه الشياء‬
‫أن تفعلوه )لعلكم تفلحون(‬
‫‪) - 91‬إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكللم العللداوة والبغضللاء‬
‫في الخمر والميسر( إذا أتيتموها لما يحصل فيهما من الشللر‬
‫والفتللن )ويصللدكم( بالشللتغال بهمللا )عللن ذكللر الللله وعللن‬
‫الصلة( خصها بالذكر تعظيما لهللا )فهللل أنتللم منتهللون( عللن‬
‫إتيانهما ‪ ،‬أي انتهوا‬
‫‪) - 92‬وأطيعوا الللله وأطيعللوا الرسللول واحللذروا( المعاصللي‬
‫)فإن توليتم( عن الطاعة )فاعلموا أنمللا علللى رسللولنا البلغ‬
‫المبين( البلغ البين وجزاؤكم علينا‬
‫‪) - 93‬ليس على الذين آمنوا وعملوا الصللالحات جنللاح فيمللا‬
‫طعموا( أكلوا من الخمر والميسر قبل التحريم )إذا ما اتقوا(‬
‫المحرمات )وآمنوا وعملوا الصالحات ثم اتقوا وآمنللوا( ثبتللوا‬
‫على التقوى واليمان )ثم اتقوا وأحسنوا( العمل )والله يحب‬
‫المحسنين( بمعنى أنه يثيبهم‬
‫‪) - 94‬يا أيها الذين آمنوا ليبلونكم( ليختللبرنكم )الللله بشلليء(‬
‫يرسللله لكللم )مللن الصلليد تنللاله( أي الصللغار منلله )أيللديكم‬
‫ورماحكم( الكبار منه ‪ ،‬وكان ذلللك بالحديبيللة وهللم محرمللون‬
‫فكانت الوحش والطيللر تغشللاهم فللي رحللالهم )ليعلللم الللله(‬
‫علللم الظهللور )مللن يخللافه بللالغيب( حللال أي غائبللا لللم يللره‬
‫فيجتنب الصيد )فمن اعتدى بعد ذلك( النهي عنلله فاصللطاده‬
‫)فله عذاب أليم(‬
‫‪) - 95‬يللا أيهللا الللذين آمنللوا ل تقتلللوا الصلليد وأنتللم حللرم(‬
‫محرمون بحج أو عمللرة )ومللن قتللله منكللم متعمللدا فجللزاء(‬
‫بالتنوين ورفع ما بعده أي فعليه جزاء هو )مثل مللا قتللل مللن‬
‫النعم( أي شبهه في الخلقة وفي قراءة بإضافة جزاء )يحكللم‬
‫به( أي بالمثل رجلن )ذوا عدل منكم( لهم فطنة يميزان بهللا‬
‫أشبه الشياء به وقد حكم ابن عباس وعمر وعلي رضي الله‬
‫عنهم في النعامللة ببدنللة وابللن عبللاس وأبللو عبيللدة فللي بقللر‬
‫الوحش وحماره ببقرة وابللن عمللر وابللن عللوف فللي الظللبي‬
‫بشاة وحكم بها ابن عباس وعمر وغيرهما فللي الحمللام لنلله‬
‫يشبهها في العب )هديا( حال من جزاء )بالغ الكعبة( أي يبلللغ‬
‫به الحرم فيذبح فيه ويتصدق به علللى مسللاكينه ول يجللوز أن‬
‫يذبح حيث كان ونصبه نعتا لما قبللله وإن أضلليف لن إضللافته‬
‫لفظية ل تفيد تعريفللا فللإن لللم يكللن للصلليد مثللل مللن النعللم‬
‫كالعصللفور والجللراد فعليلله قيمتلله )أو( عليلله )كفللارة( غيللر‬
‫الجزاء وإن وجده هي )طعام مساكين( من غالب قوت البلد‬
‫مللا يسللاوي قيمللة الجللزاء لكللل مسللكين مللد ‪ ،‬وفللي قللراءة‬
‫بإضافة كفارة لما بعده وهي للبيللان )أو( عليلله )عللدل( مثللل‬
‫)ذلك( الطعام )صياما( يصومه عن كللل مللد يللوم وإن وجللده‬
‫وجب ذلك عليه )ليذوق وبال( ثقل جزاء )أملره( اللذي فعللله‬
‫)عفا الله عما سلف( من قتل الصيد قبل تحريمه )ومن عاد(‬
‫إليه )فينتقللم الللله منلله والللله عزيللز( غللالب علللى أمللره )ذو‬
‫انتقام( ممن عصاه ‪ ،‬وألحق بقتله متعمدا فيما ذكر الخطأ‬
‫حل ً كنتللم أو محرميللن )صلليد‬ ‫‪) - 96‬أحللل لكللم( أيهللا النللاس ِ‬
‫البحر( أن تأكلوه وهو ما ل يعيش إل فيه كالسمك بخلف مللا‬
‫يعيش فيه وفي البر كالسللرطان )وطعللامه( مللا يقللذفه ميتللا‬
‫)متاعا( تمتيعا )لكم( تأكلونه )وللسلليارة( المسللافرين منكللم‬
‫يتزودونه )وحرم عليكم صيد الللبر( وهللو مللا يعيللش فيلله مللن‬
‫حل‬ ‫م ِ‬
‫الوحش المأكول أن تصيدوه )ما دمتم حرما( فلو صاده ُ‬
‫فللمحللرم أكللله كمللا بينتلله السللنة )واتقللوا الللله الللذي إليلله‬
‫تحشرون(‬
‫‪) - 97‬جعللل الللله الكعبللة الللبيت الحللرام( المحللرم )قيامللا‬
‫للناس( يقوم به أمر دينهم بالحج إليلله ودنيللاهم بللأمن داخللله‬
‫وعدم التعرض له وجبي ثمرات كل شليء إليله وفلي قللراءة‬
‫}قيمللا{ بل ألللف مصللدر قللام غيللر معللل )والشللهر الحللرام(‬
‫بمعنى الشهر الحرم ذو القعدة وذو الحجللة المحللرم ورجللب‬
‫قياما لهم بأمنهم من القتال فيها )والهدي والقلئد( قياما لهم‬
‫بللأمن صللاحبهما مللن التعللرض للله )ذلللك( الجعللل المللذكور‬
‫)لتعلموا أن الله يعلم ما في السماوات وما فللي الرض وأن‬
‫الله بكل شيء عليم( فإن جعللله ذلللك لجلللب المصللالح لكللم‬
‫ودفع المضار عنكم قبل وقوعها دليل على علمه بما هو فللي‬
‫الوجود وما هو كائن‬
‫‪) - 98‬اعلمللوا أن الللله شللديد العقللاب( لعللدائه )وأن الللله‬
‫غفور( لوليائه )رحيم( بهم‬
‫‪) - 99‬ما على الرسول إل البلغ( لكم )والله يعلم ما تبدون(‬
‫تظهرون من العمل )وما تكتمون( تخفون منه فيجازيكم به‬
‫‪) - 100‬قللل ل يسللتوي الخللبيث( الحللرام )والطيللب( الحلل‬
‫)ولو أعجبك( أي سرك )كثرة الخبيث فاتقوا الله( فللي تركلله‬
‫)يا أولي اللباب لعلكم تفلحون( تفوزون‬
‫‪ - 101‬ونزل لما أكثروا سؤاله صلى الله عليه وسلم )يا أيهللا‬
‫الذين آمنوا ل تسألوا عن أشياء إن تبد( تظهر )لكم تسللؤكم(‬
‫لما فيها من المشقة )وإن تسألوا عنهللا حيللن ينللزل القللرآن(‬
‫في زمن النبي صلى الله عليه وسلم )تبللد لكللم( المعنللى إذا‬
‫سألتم عن أشياء في زمنه ينزل القرآن بإبدائها ومتى أبللداها‬
‫ساءتكم فل تسألوا عنها قد )عفا الله عنها( عن مسألتكم فل‬
‫تعودوا )والله غفور حليم(‬
‫‪) - 102‬قد سللألها( أي الشللياء )قللوم مللن قبلكللم( أنبيللاءهم‬
‫فأجيبوا ببيللان أحكامهللا )ثللم أصللبحوا( صللاروا )بهللا كللافرين(‬
‫بتركهم العمل بها‬
‫‪) - 103‬ما جعل( شرع )الله من بحيرة ول سائبة ول وصلليلة‬
‫ول حام( كما كان أهل الجاهلية يفعلونه ‪ ،‬روى البخللاري عللن‬
‫سعيد بن المسيب قال‪ :‬البحيرة التي يمنح درهللا للطللواغيت‬
‫فل يحلبها أحد مللن النللاس ‪ ،‬والسللائبة الللتي كللانوا يسلليبونها‬
‫للهتهم فل يحمل عليها شيء ‪ ،‬والوصيلة الناقللة البكللر تبكللر‬
‫في أول نتاج البل بأنثى ثم تثني بعد بللأنثى وكللانوا يسلليبونها‬
‫لطللواغيتهم إن وصلللت إحللداهما بللأخرى ليللس بينهللا ذكللر ‪،‬‬
‫والحام فحللل البللل يضللرب الضللراب المعللدودة فللإذا قضللى‬
‫ضرابه ودعوه للطواغيت وأعفوه من أن يحمللل عليلله شلليء‬
‫وسللموه الحللامي )ولكللن الللذين كفللروا يفللترون علللى الللله‬
‫الكذب( في ذلك وفي نسللبته إليلله )وأكللثرهم ل يعقلللون( أن‬
‫ذلك افتراء لنهم قلدوا فيه آباءهم‬
‫‪) - 104‬وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول(‬
‫أي إلى حكمه من تحليل ما حرمتم )قالوا حسبنا( كافينا )مللا‬
‫وجللدنا عليلله آباءنللا( مللن الللدين والشللريعة قللال تعللالى‪) :‬أ(‬
‫حسبهم ذلك )ولو كان آبللاؤهم ل يعلمللون شلليئا ول يهتللدون(‬
‫إلى الحق‬
‫‪) - 105‬يا أيهللا الللذين آمنللوا عليكللم أنفسللكم( أي احفظوهللا‬
‫وقوموا بصلحها )ل يضركم من ضل إذا اهتديتم( قيل المراد‬
‫ل يضركم من ضللل مللن أهللل الكتللاب وقيللل المللراد غيرهللم‬
‫لحديث أبي ثعلبة الخشني‪ :‬سللألت عنهللا رسللول الللله صلللى‬
‫الللله عليلله وسلللم فقللال‪" :‬ائتمللروا بللالمعروف وتنللاهوا عللن‬
‫المنكر حتى إذا رأيت شحا مطاعا وهوى متبعللا ودنيللا مللؤثرة‬
‫وإعجللاب كللل ذي رأي برأيلله فعليللك نفسللك" رواه الحللاكم‬
‫وغيره )إلى الله مرجعكم جميعا فينبئكم بمللا كنتللم تعملللون(‬
‫فيجازيكم به‬
‫‪) - 106‬يا أيها الللذين آمنللوا شللهادة بينكللم إذا حضللر أحللدكم‬
‫الموت( أسللبابه )حيللن الوصللية اثنللان ذوا عللدل منكللم( خللبر‬
‫بمعنللى المللر أي ليشللهد ‪ ،‬وإضللافة شللهادة لل ل "بيللن" علللى‬
‫التساع ‪ ،‬وحين بدل من إذا أو ظرف لحضر )أو آخللران مللن‬
‫غيركم( أي غير ملتكم )إن أنتم ضربتم( سافرتم )في الرض‬
‫فأصابتكم مصيبة الموت تحبسونهما( توقفونهما صفة آخران‬
‫)من بعد الصلة( أي صلة العصر )فيقسمان( يحلفان )بللالله‬
‫إن ارتبتم( شككتم فيها ويقولن )ل نشتري بلله( بللالله )ثمنللا(‬
‫عوضا نأخذه بدله من الدنيا بأن نحلف به أو نشهد كذبا لجله‬
‫)ولو كان( المقسم له والمشهود له )ذا قربى( قرابة منا )ول‬
‫نكتم شهادة الله( التي أمرنا بهللا )إنللا إذا( إن كتمناهللا )لمللن‬
‫الثمين(‬
‫‪) - 107‬فإن عثر( اطلع بعد حلفهما )على أنهما استحقا إثمًا(‬
‫أي فعل ما يوجبه من خيانة أو كذب فللي الشللهادة بللأن وجللد‬
‫عندهما مثل ما اتهما به وادعيللا أنهمللا ابتاعللاه مللن الميللت أو‬
‫أوصى لهما به )فآخران يقومان مقامهما( فللي تللوجه اليميللن‬
‫عليهما )من الذين استحق عليهم( الوصية وهم الورثة ويبدل‬
‫من آخران )الوليان( بالميت أي القربللان إليلله وفللي قللراءة‬
‫}الّوليللن{ جمللع أول صللفة أو بللدل مللن الللذين )فيقسللمان‬
‫بالله( على خيانة الشاهدين ويقولن )لشهادتنا( يميننا )أحق(‬
‫أصدق )من شهادتهما( يمينهما )ومللا اعتللدينا( تجاوزنللا الحللق‬
‫في اليمين )إنا إذا ً لمن الظالمين( المعنللى ليشلهد المحتضلر‬
‫على وصيته اثنين أو يوصي إليهما من أهل دينه أو غيرهم إن‬
‫فقدهم لسفر ونحوه فإن ارتاب الورثللة فيهمللا فللادعوا أنهمللا‬
‫خانا بأخذ شيء أو دفعه إلى شخص زعما أن الميللت أوصللى‬
‫له به فليحلفللا إلللى آخللره فللإن اطلللع علللى أمللارة تكللذيبهما‬
‫فاّدعيا دافعا له حلف أقرب الورثة علللى كللذبهما وصللدق مللا‬
‫ادعوه والحكم ثللابت فللي الوصلليين منسللوخ فللي الشللاهدين‬
‫وكذا شهادة غير أهل الملللة منسللوخة واعتبللار صلللة العصللر‬
‫للتغليظ وتخصيص الحلف في الية باثنين مللن أقللرب الورثللة‬
‫لخصوص الواقعة التي نزلت لهللا وهللي مللا رواه البخللاري أن‬
‫رجل من بني سهم خرج مع تميم الداري وعدي بللن بللداء أي‬
‫وهما نصرانيان فمات السهمي بأرض ليس فيها مسلم فلمللا‬
‫خوصا بالذهب فرفعا إلى‬ ‫قدما بتركته فقدوا جاما ً من فضة َ‬
‫م ُ‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم فنزلت فأحلفهما ثم وجللد الجللام‬
‫بمكة فقالوا ابتعناه من تميم وعدي فنزلت الية الثانية فقللام‬
‫رجلن من أولياء السهمي فحلفا وفي روايللة الترمللذي فقللام‬
‫عمرو بن العاص ورجل آخر منهم فحلفا وكللان أقللرب إليلله ‪،‬‬
‫وفي رواية فمرض فأوصى إليهما وأمرهما أن يبلغا مللا تللرك‬
‫أهله فلما مات أخذا الجام ودفعا إلى أهله ما بقي‬
‫‪) - 108‬ذلك( الحكللم المللذكور مللن رد اليميللن علللى الورثللة‬
‫)أدنلللى( أقلللرب إللللى )أن يلللأتوا( أي الشلللهود أو الوصلللياء‬
‫)بالشهادة على وجهها( الذي تحملوها عليه من غيللر تحريللف‬
‫ول خيانللة )أو( أقللرب إلللى أن )يخللافوا أن تللرد أيمللان بعللد‬
‫أيمللانهم( علللى الورثللة المللدعين فيحلفللون علللى خيللانتهم‬
‫وكذبهم فيفتضحون ويغرمون فل يكذبوا )واتقللوا الللله( بللترك‬
‫الخيانة والكذب )واسمعوا( ما تؤمرون به سماع قبول )والله‬
‫ل يهدي القوم الفاسقين( الخارجين عللن طللاعته إلللى سللبيل‬
‫الخير‬
‫‪ - 109‬اذكللر )يللوم يجمللع الللله الرسللل( هللو يللوم القيامللة‬
‫)فيقول( لهم توبيخا لقومهم )ماذا( أي الذي )ُأجبتم( به حيللن‬
‫دعوتم إلى التوحيد )قالوا ل علم لنللا( بللذلك )إنللك أنللت علم‬
‫الغيوب( ما غاب عن العباد وذهب عنهللم علملله لشللدة هللول‬
‫يوم القيامة وفزعهم ثم يشهدون على أممهم لما يسكنون‬
‫‪ - 110‬اذكر )إذ قال الله يا عيسللى ابللن مريللم اذكللر نعمللتي‬
‫عليللك وعلللى والللدتك( اشللكرها )إذ أيللدتك( قويتللك )بللروح‬
‫القدس( جبريل )تكلم النلاس( حلال ملن الكلاف فلي أيلدتك‬
‫)في المهد( أي طفل )وكهل( يفيللد نزوللله قبللل السللاعة لنلله‬
‫رفللع قبللل الكهولللة كمللا سللبق فللي آل عمللران )وإذ علمتللك‬
‫الكتللاب والحكمللة والتللوراة والنجيللل وإذ تخلللق مللن الطيللن‬
‫كهيئة( كصورة )الطيللر( والكللاف اسللم بمعنللى مثللل مفعللول‬
‫)بللإذني فتنفللخ فيهللا فتكللون طيللرا بللإذني( بللإرادتي )وتللبرئ‬
‫الكمه والبرص بإذني وإذ تخرج الموتى( من قبللورهم أحيللاء‬
‫)بإذني وإذ كففت بني إسرائيل عنك( حيللن همللوا بقتلللك )إذ‬
‫جئتهم بالبينات( المعجزات )فقال الذين كفروا منهم إن( مللا‬
‫)هذا( الذي جئت به )إل سحر ملبين( وفلي قلراءة }سلاحر{‬
‫أي عيسى‬
‫‪) - 111‬وإذ أوحيت إلى الحواريين( أمرتهم على لسللانه )أن(‬
‫أي بللأن )آمنللوا بللي وبرسللولي( عيسللى )قللالوا آمنللا( بللك‬
‫وبرسولك )واشهد بأننا مسلمون(‬
‫‪ - 112‬اذكر )إذ قللال الحواريللون يللا عيسللى ابللن مريللم هللل‬
‫يستطيع( أي يفعل )ربك( وفي قراءة بالفوقانيللة ونصللب مللا‬
‫بعده أي تقدر أن تسأله )أن ينزل علينللا مللائدة مللن السللماء‬
‫قال( لهم عيسى )اتقوا الللله( فللي اقللتراح اليللات )إن كنتللم‬
‫مؤمنين(‬
‫‪) - 113‬قالوا نريد( سؤالها من أجل )أن نأكل منها وتطمئن(‬
‫تسللكن )قلوبنللا( بزيللادة اليقيللن )ونعلللم( نللزداد علمللا )أن(‬
‫مخففة أي أنك )قد صدقتنا( في ادعاء النبوة )ونكللون عليهللا‬
‫من الشاهدين(‬
‫‪) - 114‬قال عيسى ابن مريم اللهم ربنللا أنللزل علينللا مللائدة‬
‫من السماء تكون لنا( أي يوم نزولها )عيدا( نعظمه ونشللرفه‬
‫)لولنا( بدل من لنا بإعادة الجللار )وآخرنللا( لمللن يللأتي بعللدنا‬
‫)وآية منك( على قدرتك ونبوتي )وارزقنللا( إياهللا )وأنللت خيللر‬
‫الرازقين(‬
‫‪) - 115‬قللال الللله( مسللتجيبا للله )إنللي من ْزُِلهللا( بللالتخفيف‬
‫والتشديد )عليكم فمللن يكفللر بعللد( أي نزولهللا )منكللم فللإني‬
‫أعذبه عذابا ل أعذبه أحدا من العالمين( فنزلت الملئكللة بهللا‬
‫من السماء عليها سبعة أرغفللة وسللبعة أحللوات فللأكلوا منهللا‬
‫حتى شبعوا قاله ابن عباس وفي حديث أنزلللت المللائدة مللن‬
‫السللماء خللبزا ولحمللا فللأمروا أن ل يخونللوا ول يللدخروا لغللد‬
‫فخانوا وادخروا فمسخوا قردة وخنازير‬
‫‪) - 116‬و( اذكللر )إذ قللال( أي يقللول )الللله( لعيسللى فللي‬
‫القيامة توبيخا ً لقومه )يا عيسى ابن مريم أأنت قلللت للنللاس‬
‫اتخذوني وأمي إلهين من دون الله قللال( عيسللى وقللد أرعللد‬
‫)سبحانك( تنزيها لك عما ل يليق بك من شللريك وغيللره )مللا‬
‫يكون( ما ينبغي )لي أن أقول ما ليس لي بحق( خبر ليللس ‪،‬‬
‫ولي للتبيين )إن كنت قلته فقد علمته تعلم مللا( أخفيلله )فللي‬
‫نفسي ول أعلم ما في نفسك( أي ما تخفيلله مللن معلوماتللك‬
‫)إنك أنت علم الغيوب(‬
‫‪) - 117‬ما قلت لهم إل ما أمرتني به( وهللو )أن اعبللدوا الللله‬
‫ربي وربكم وكنت عليهم شهيدا( رقيبا أمنعهللم ممللا يقولللون‬
‫)ما دمت فيهم فلما تلوفيتني( قبضللتني بلالرفع إلللى السلماء‬
‫)كنت أنت الرقيب عليهم( الحفيظ لعمالهم )وأنت على كل‬
‫شيء( من قولي لهم وقولهم بعدي وغير ذلك )شهيد( مطلع‬
‫عالم به‬
‫‪) - 118‬إن تعذبهم( أي من أقللام علللى الكفللر منهللم )فللإنهم‬
‫عبادك( وأنت مالكهم تتصرف فيهم كيللف شللئت ل اعللتراض‬
‫عليك )وإن تغفر لهم( أي لمن آمن منهم )فإنك أنت العزيللز(‬
‫على أمره )الحكيم( في صنعه‬
‫‪) - 119‬قال الله هذا( أي يوم القيامة )يوم ينفللع الصللادقين(‬
‫في الدنيا كعيسللى )صللدقهم( لنلله يللوم الجللزاء )لهللم جنللات‬
‫تجري من تحتها النهار خالدين فيهلا أبللدا رضلي اللله عنهللم(‬
‫بطاعته )ورضوا عنه( بثللوابه )ذلللك الفللوز العظيللم( ول ينفللع‬
‫الكاذبين في الدنيا صدقهم فيه كالكفار لما يؤمنون عند رؤية‬
‫العذاب‬
‫‪) - 120‬لله ملك السماوات والرض( خزائن المطر والنبللات‬
‫والرزق وغيرها )وما فيهن( أتى بما تغليبا لغير العاقللل )وهللو‬
‫على كل شيء قدير( ومنه إثابة الصادق وتعذيب الكاذب‬
‫*‪-6*2‬سورة النعام ]مكية إل اليات ‪ 20‬و ‪ 23‬و ‪ 91‬و ‪ 93‬و‬
‫‪ 114‬و ‪ 141‬و ‪ 151‬و ‪ 152‬و ‪ 153‬فمدنيللللة وآياتهللللا ‪165‬‬
‫نزلت بعد الحجر[‬
‫‪) - 1‬الحمد( وهو الوصف بالجميل ثللابت )لللله( وهللل المللراد‬
‫العلم بذلك لليمان به أو الثناء به أو هملا احتملالت أفيلدها‬
‫الثالث قاله الشيخ في سورة الكهف )الذي خلق السللماوات‬
‫والرض( خصهما بالذكر لنهما أعظم المخلوقللات للنللاظرين‬
‫)وجعل( خلق )الظلمات والنور( أي كل ظلمة ونللور وجمعهللا‬
‫دونلله لكللثرة أسللبابها وهللذا مللن دلئل وحللدانيته )ثللم الللذين‬
‫كفروا( مع قيام هذا الللدليل )بربهللم يعللدلون( يسللوون غيللره‬
‫في العبادة‬
‫‪) - 2‬هو الذي خلقكم من طيللن( بخلللق أبيكللم آدم منلله )ثللم‬
‫قضللى أجل( لكللم تموتللون عنللد انتهللائه )وأجللل مسللمى(‬
‫مضلروب )عنلده( لبعثكلم )ثلم أنتلم( أيهلا الكفلار )تملترون(‬
‫تشكون في البعث بعد علمكللم أنلله ابتللدأ خلقكللم ومللن قللدر‬
‫على البتداء فهو على العادة أقدر‬
‫‪) - 3‬وهو الله( مستحق العبادة )في السماوات وفللي الرض‬
‫يعلم سلركم وجهركلم( ملا تسلرون وملا تجهلرون بله بينكلم‬
‫)ويعلم ما تكسبون( تعملون من خير وشر‬
‫‪) - 4‬وما تللأتيهم( أي أهللل مكللة )مللن( صلللة )آيللة مللن آيللات‬
‫ربهم( من القرآن )إل كانوا عنها معرضين(‬
‫‪) - 5‬فقد كذبوا بالحق( بالقرآن )لما جللاءهم فسللوف يللأتيهم‬
‫أنباء( عواقب )ما كانوا به يستهزئون(‬
‫‪) - 6‬ألم يروا( في أسفارهم إلى الشام )كم( خبريللة بمعنللى‬
‫كثيرا )أهلكنا من قبلهم من قللرن( أمللة مللن المللم الماضللية‬
‫)مكناهم( أعطيناهم مكانا )في الرض( بللالقوة والسللعة )مللا‬
‫لللم نمكللن( نعللط )لكللم( فيلله التفللات عللن الغيبللة )وأرسلللنا‬
‫السماء( المطر )عليهم مدرارا( متتابعا )وجعلنا النهار تجري‬
‫من تحتهم( تحت مسللاكنهم )فأهلكنللاهم بللذنوبهم( بتكللذيبهم‬
‫النبياء )وأنشأنا من بعدهم قرنا آخرين(‬
‫‪) - 7‬ولو نزلنا عليك كتابللا( مكتوبللا )فللي قرطللاس( رق كمللا‬
‫اقترحوه )فلمسوه بأيديهم( أبلغ من عاينوه لنه أنفى للشللك‬
‫)لقال الذين كفروا إن( ما )هذا إل سحر مبين( تعنتا وعنادا‬
‫‪) - 8‬وقالوا لول( هل )أنزل عليه( على محمد صلى الله عليه‬
‫وسلم )ملك( يصللدقه )ولللو أنزلنللا ملكللا( كمللا اقللترحوا فلللم‬
‫يؤمنوا )لقضي المر( بهلكهم )ثم ل ينظرون( يمهلون لتوبللة‬
‫أو معذرة كعادة الله فيمللن قبلهللم مللن إهلكهللم عنللد وجللود‬
‫مقترحهم إذا لم يؤمنوا‬
‫‪) - 9‬ولو جعلناه( أي المنّزل إليهم )ملكا لجعلناه( أي الملللك‬
‫)رجل( أي على صورته ليتمكنوا من رؤيتلله إذ ل قللوة للبشللر‬
‫على رؤية الملك لللو أنزلنللاه وجعلنللاه رجل )وللبسللنا( شللبهنا‬
‫)عليهم ما يلبسون( على أنفسهم بأن يقولوا ما هذا إل بشللر‬
‫مثلكم‬
‫‪) - 10‬ولقد اسللتهزئ برسللل مللن قبلللك( فيلله تسلللية للنللبي‬
‫صلى الله عليه وسلم )فحاق( نزل )بالذين سخروا منهللم مللا‬
‫كانوا به يستهزئون( وهو العذاب فكذا يحيق بمن استهزأ بك‬
‫‪) - 11‬قل( لهلم )سليروا فلي الرض ثلم انظلروا كيللف كلان‬
‫عاقبة المكذبين( الرسل من هلكهم بالعذاب ليعتبروا‬
‫‪) - 12‬قل لمن ما فللي السللماوات والرض قللل لللله( إن لللم‬
‫يقولوه ل جواب غيره )كتب على نفسه( قضللى علللى نفسلله‬
‫)الرحمة( فضل منه وفيه تلطيللف فللي دعللائهم إلللى اليمللان‬
‫)ليجمعنكم إلى يوم القيامة( ليجازيكم بأعمالكم )ل ريللب( ل‬
‫شك )فيه الذين خسللروا أنفسللهم( بتعريضللها للعللذاب مبتللدأ‬
‫خبره )فهم ل يؤمنون(‬
‫ل )في الليل والنهار( أي كللل‬ ‫‪) - 13‬وله( تعالى )ما سكن( ح ّ‬
‫شلليء فهللو ربلله وخللالقه ومللالكه )وهللو السللميع( لمللا يقللال‬
‫)العليم( بما يفعل‬
‫‪) - 14‬قللل( لهللم )أغيللر الللله أتخللذ وليللا( أعبللده )فللاطر‬
‫السماوات والرض( مبدعهما )وهو ي ُط ِْعم( يرِزق )ول ي ُط َْعم(‬
‫لُيرَزق )قل إني أمرت أن أكون أول من أسلم( لله من هذه‬
‫المة )و( قيل لي )ل تكونن من المشركين( به‬
‫‪) - 15‬قل إني أخاف إن عصيت ربللي( بعبللادة غيللره )عللذاب‬
‫يوم عظيم( هو يوم القيامة‬
‫‪) - 16‬من يصرف( بالبناء للمفعول أي العللذاب وللفاعللل أي‬
‫الله والعائد محذوف )عنه يومئذ فقللد رحملله( تعللالى أي أراد‬
‫له الخير )وذلك الفوز المبين( النجاة الظاهرة‬
‫‪) - 17‬وإن يمسسلللك اللللله بضللر( بلء كمللرض وفقلللر )فل‬
‫كاشف( رافع )له إل هو وإن يمسسللك بخيللر( كصللحة وغنللى‬
‫)فهو على كل شيء قدير( ومنه مسك به ول يقدر علللى رده‬
‫عنك غيره‬
‫‪) - 18‬وهللو القللاهر( القللادر الللذي ل يعجللزه شلليء مسللتعليا‬
‫)فللوق عبللاده وهللو الحكيللم( فللي خلقلله )الخللبير( ببللواطنهم‬
‫كظواهرهم‬
‫‪ - 19‬ونزل لما قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم‪ :‬ائتنللا بمللن‬
‫يشهد لك بالنبوة فإن أهللل الكتللاب أنكللروك )قللل( لهللم )أي‬
‫شيء أكبر شهادة( تمييز محول عن المبتدأ )قل الله( إن لللم‬
‫يقولوه ل جواب غيره هو )شهيد بيني وبينكللم( علللى صللدقي‬
‫)وأوحي إلي هذا القرآن لنذركم( أخوفكم يلا أهلل مكللة )بله‬
‫ومن بلغ( عطف علللى ضللمير أنللذركم أي بلغلله القللرآن مللن‬
‫النللس والجللن )أئنكللم لتشللهدون أن مللع الللله آلهللة أخللرى(‬
‫استفهام إنكار )قل( لهم )ل أشهد( بللذلك )قللل إنمللا هللو إللله‬
‫واحد وإنني بريء مما تشركون( معه من الصنام‬
‫‪) - 20‬الذين آتيناهم الكتاب يعرفللونه( أي محمللدا ً بنعتلله فللي‬
‫كتابهم )كما يعرفون أبناءهم الللذين خسللروا أنفسللهم( منهللم‬
‫)فهم ل يؤمنون( به‬
‫‪) - 21‬ومن( أي ل أحد )أظلم ممن افللترى علللى الللله كللذبا(‬
‫بنسبة الشريك إليه )أو كذب بآياته( القرآن )إنلله( أي الشللأن‬
‫)ل يفلح الظالمون( بذلك‬
‫‪) - 22‬و( اذكر )يوم نحشرهم جميعا ثم نقول للذين أشركوا(‬
‫توبيخا )أين شركاؤكم الذين كنتم تزعمون( أنهم شركاء الله‬
‫‪) - 23‬ثم لم تكن( بالتاء والياء )فتنتهم( بالنصللب والرفللع أي‬
‫معذرتهم )إل أن قلالوا( أي قلولهم )واللله ربنلا( بلالجر نعلت‬
‫والنصب نداء )ما كنا مشركين(‬
‫‪ - 24‬قال تعالى‪) :‬انظر( يا محمد )كيف كذبوا على أنفسهم(‬
‫بنفي الشرك عنهم )وضل( غاب )عنهم ما كانوا يفترونللل( للله‬
‫على الله من شركاء‬
‫‪) - 25‬ومنهللم مللن يسللتمع إليللك( إذا قللرأت )وجعلنللا علللى‬
‫قلللوبهم أكنللة( أغطيللة لل ل )أن( ل )يفقهللوه( يفهمللوا القللرآن‬
‫)وفي آذانهم وقللرًا( صللمما ً فل يسللمعونه سللماع قبللول )وإن‬
‫يروا كل آية ل يؤمنوا بهللا حللتى إذا جللاؤوك يجادلونللك يقللول‬
‫الللذين كفللروا إن( مللا )هللذا( القللرآن )إل أسللاطير( أكللاذيب‬
‫)الولين( كالضاحيك والعاجيب جمع أسطورة بالضم‬
‫‪) - 26‬وهم ينهون( الناس )عنه( عن اتبللاع النللبي صلللى الللله‬
‫عليه وسلم )وينأون( يتباعدون )عنه( فل يؤمنون بلله ‪ ،‬وقيللل‬
‫نزلت في أبي طالب كان ينهى عن أذاه ول يللؤمن بلله )وإن(‬
‫ما )يهلكون( بالنأي عنه )إل أنفسهم( لن ضرره عليهم )ومللا‬
‫يشعرون( بذلك‬
‫‪) - 27‬ولو تللرى( يللا محمللد )إذ وُِقفللوا( عرضللوا )علللى النللار‬
‫فقالوا يا( للتنبيه )ليتنا ن َُرد( إلى الدنيا )ول نكلذب بآيلات ربنللا‬
‫ونكون من المؤمنين( برفع الفعليللن اسللتئنافا ونصللبهما فللي‬
‫جواب التمني ورفللع الول ونصللب الثللاني وجللواب لللو رأيللت‬
‫أمرا عظيما‬
‫‪ - 28‬قال تعالى )بل( للضراب عللن إرادة اليمللان المفهللوم‬
‫مللن التمنللي )بللدا( ظهللر )لهللم مللا كللانوا يخفللون مللن قبللل(‬
‫يكتمللون بقللولهم }والللله ربنللا مللا كنللا مشللركين بشللهادة{‬
‫جوارحهم فتمنوا ذلك )ولو ردوا( إلى الدنيا فرضا )لعادوا لما‬
‫نهوا عنه( من الشرك )وإنهم لكاذبون( في وعدهم باليمان‬
‫‪) - 29‬وقالوا( أي منكر والبعث )إن( ما )هي( أي الحيللاة )إل‬
‫حياتنا الدنيا وما نحن بمبعوثين(‬
‫‪) - 30‬ولو ترى إذ ُوقفوا( عرضوا )علللى ربهللم( لرأيللت أمللرا‬
‫عظيما )قال( لهم على لسان الملئكللة توبيخللا )أليللس هللذا(‬
‫البعث والحساب )بللالحق قللالوا بلللى وربنللا( إنلله لحللق )قللال‬
‫فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون( به في الدنيا‬
‫‪) - 31‬قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله( بللالبعث )حللتى( غايللة‬
‫للتكذيب )إذا جاءتهم الساعة( القيامة )بغتة( فجأة )قللالوا يللا‬
‫حسللرتنا( هللي شللدة التللألم ونللداؤها مجللاز أي هللذا أوانللك‬
‫فاحضري )علللى مللا فرطنللا( قصللرنا )فيهللا( أي الللدنيا )وهللم‬
‫يحملون أوزارهم على ظهورهم( بأن تأتيهم عنلد البعلث فلي‬
‫أقبح شيء صورة وأنتنله ريحلا فلتركبهم )أل سلاء( بئس )ملا‬
‫يزرون( يحملونه حملهم ذلك‬
‫‪) - 32‬وما الحياة الدنيا( أي الشتغال بها )إل لعب ولهو( وأما‬
‫الطاعة وما يعين عليها فمللن أمللور الخللرة )وللللدار الخللرة(‬
‫وفي قراءة }ولدار الخللرة{ أي الجنللة )خيللر للللذين يتقللون(‬
‫الشرك )أفل يعقلون( بالياء والتاء ذلك فيؤمنوا‬
‫‪) - 33‬قلد( للتحقيلق )نعلللم إنله( أي الشللأن )ليحزنللك الللذي‬
‫يقولللون( لللك مللن التكللذيب )فللإنهم ل يكللذبونك( فلي السللر‬
‫لعلمهم أنك صادق وفي قراءة بالتخفيف أي ل ينسبونك إلللى‬
‫الكذب )ولكن الظالمين( وضعه موضع المضمر )بآيات الللله(‬
‫القرآن )يجحدون( يكذبون‬
‫‪) - 34‬ولقد كذبت رسل من قبلك( فيلله تسلللية للنللبي صلللى‬
‫الله عليه وسلم )فصبروا على مللا كللذبوا وأوذوا حللتى أتللاهم‬
‫نصرنا( بإهلك قومهم فاصبر حتى يأتيك النصر بإهلك قومك‬
‫)ول مبللدل لكلمللات الللله( مواعيللده )ولقللد جللاءك مللن نبللأ‬
‫المرسلين( ما يسكن به قلبك‬
‫‪) - 35‬وإن كان كبر( عظللم )عليللك إعراضللهم( عللن السلللم‬
‫لحرصك عليهم )فإن استطعت أن تبتغللي نفقللا( سللربا )فللي‬
‫الرض أو سلللما( مصللعدا )فللي السللماء فتللأتيهم بآيللة( ممللا‬
‫اقترحوا فافعل ‪ ،‬المعنى أنللك ل تسللتطيع ذلللك فاصللبر حللتى‬
‫يحكم الله )ولو شاء الللله( هللدايتهم )لجمعهللم علللى الهللدى(‬
‫ولكن لم يشللأ ذلللك فلللم يؤمنللوا )فل تكللونن مللن الجللاهلين(‬
‫بذلك‬
‫‪) - 36‬إنما يستجيب( دعاءك إلى اليمللان )الللذين يسللمعون(‬
‫سماع تفهم واعتبار )والمللوتى( أي الكفللار شللبههم بهللم فلي‬
‫عدم السماع )يبعثهم الللله( فللي الخللرة )ثللم إليلله يرجعللون(‬
‫يردون فيجازيهم بأعمالهم‬
‫‪) - 37‬وقالوا( أي كفار مكللة )لللول( هل )نللزل عليلله آيللة مللن‬
‫ربه( كالناقة والعصا والمائدة )قل( لهم )إن الللله قللادر علللى‬
‫أن ين لّزل( بالتشللديد والتخفيللف )آيللة( ممللا اقللترحوا )ولكللن‬
‫أكثرهم ل يعلمون( أن نزولها بلء عليهم لوجللوب هلكهللم إن‬
‫جحدوها‬
‫‪) - 38‬وما مللن( زائدة )دابللة( تمشللي )فللي الرض ول طللائر‬
‫يطير( في الهواء )بجناحيه إل أمم أمثالكم( في تللدبير خلقهللا‬
‫ورزقهللا وأحللوالهم )مللا فرطنللا( تركنللا )فللي الكتللاب( اللللوح‬
‫المحفللوظ )مللن( زائدة )شلليء( فلللم نكتبلله )ثللم إلللى ربهللم‬
‫يحشرون( فيقضي بينهم ويقتص للجماء من القرناء ثم يقول‬
‫لهم كونوا ترابا‬
‫‪) - 39‬والذين كذبوا بآياتنا( القرآن )صم( عن سماعها سماع‬
‫قبول )وبكم( عن النطق بالحق )في الظلملات( الكفلر )ملن‬
‫يشأ الله( إضلللله )يضلللله ومللن يشللأ( هللدايته )يجعللله علللى‬
‫صراط( طريق )مستقيم( دين السلم‬
‫‪) - 40‬قل( يا محمد لهل مكة )أرأيتكم( أخبروني )إن أتللاكم‬
‫عذاب الله( في الدنيا )أو أتتكم السلاعة( القياملة المشلتملة‬
‫عليه بغتة )أغير الله تللدعون( ل )إن كنتللم صللادقين( فللي أن‬
‫الصنام تنفعكم فادعوها‬
‫‪) - 41‬بل إياه( ل غيره )تدعون( فللي الشللدائد )فيكشللف مللا‬
‫تدعون إليه( أن يكشفه عنكللم مللن الضللر ونحللوه )إن شللاء(‬
‫كشفه )وتنسون( تتركون )ما تشركون( معه من الصنام فل‬
‫تدعونه‬
‫‪) - 42‬ولقللد أرسلللنا إلللى أمللم مللن( زائدة )قبلللك( رسللل‬
‫فكللذبوهم )فأخللذناهم بالبأسللاء( شللدة الفقللر )والضللراء(‬
‫المرض )لعلهم يتضرعون( يتذللون فيؤمنوا‬
‫‪) - 43‬فلول( فهل )إذ جاءهم بأسنا( عذابنا )تضللرعوا( أي لللم‬
‫يفعلوا ذلك مع قيام المقتضي له )ولكن قست قلوبهم( فلللم‬
‫تلن لليمللان )وزيللن لهللم الشلليطان مللا كللانوا يعملللون( مللن‬
‫المعاصي فأصروا عليها‬
‫‪) - 44‬فلما نسوا( تركوا )ما ذكروا( وعظوا وخوفوا )به( مللن‬
‫البأساء والضللراء فلللم يتعظللوا )فتحنللا( بللالتخفيف والتشللديد‬
‫)عليهم أبواب كل شيء( من النعم استدراجا لهللم )حللتى إذا‬
‫فرحوا بما أوتوا( فرح بطر )أخذناهم( بالعلذاب )بغتلة( فجلأة‬
‫)فإذا هم مبلسون( آيسون من كل خير‬
‫‪) - 45‬فقطللع دابللر القللوم الللذين ظلمللوا( أي آخرهللم بللأن‬
‫استؤصلللوا )والحمللد لللله رب العللالمين( علللى نصللر الرسللل‬
‫وإهلك الكافرين‬
‫‪) - 46‬قللل( لهللل مكللة )أرأيتللم( أخللبروني )إن أخللذ الللله‬
‫سمعكم( أصمكم )وأبصاركم( أعمالكم )وختللم( طبللع )علللى‬
‫قلوبكم( فل تعرفون شيئا )من إله غير الللله يللأتيكم بلله( بمللا‬
‫أخللذه منكللم بزعمكللم )انظللر كيللف نصللرف( نللبين )اليللات(‬
‫الدللت على وحدانيتنا )ثم هم يصدفون( يعرضللون عنهللا فل‬
‫يؤمنون‬
‫‪) - 47‬قل( لهم )أرأيتكم إن أتاكم عذاب الله بغتة أو جهللرة(‬
‫ليل أو نهارا )هل يهلك إل القوم الظالمون( الكافرون أي مللا‬
‫يهلك إل هم‬
‫‪) - 48‬وما نرسل المرسلللين إل مبشللرين( مللن آمللن بالجنللة‬
‫)ومنذرين( من كفر بالنار )فمللن آمللن( بهللم )وأصلللح( عمللله‬
‫)فل خوف عليهم ول هم يحزنون( في الخرة‬
‫‪) - 49‬والللذين كللذبوا بآياتنللا يمسللهم العللذاب بمللا كللانوا‬
‫يفسقون( يخرجون عن الطاعة‬
‫‪) - 50‬قل( لهم )ل أقول لكم عندي خزائن الللله( الللتي منهللا‬
‫يرزق )ول( أني )أعلم الغيب( ما غاب عني ولم يوح إلي )ول‬
‫أقول لكم إني ملك( من الملئكة )إن( ما )أتبع إل مللا يللوحى‬
‫إلي قل هل يستوي العمى( الكافر )والبصللير( المللؤمن ؟ ل‬
‫)أفل تتفكرون( في ذلك فتؤمنون‬
‫‪) - 51‬وأنللذر( خللوف )بلله( أي القللرآن )الللذين يخللافون أن‬
‫يحشروا إلللى ربهللم ليللس لهللم مللن دونلله( أي غيللره )ولللي(‬
‫ينصرهم )ول شفيع( يشفع لهم وحملة النفي حال من ضللمير‬
‫يحشروا وهي محل الخوف والمراد بهم المؤمنون العاصللون‬
‫)لعلهم يتقون( الله بإقلعهم عما هم فيه وعمل الطاعات‬
‫‪) - 52‬ول تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون(‬
‫بعبللادتهم )وجهلله( تعللالى ل شلليئا مللن أعللراض الللدنيا وهللم‬
‫الفقراء وكان المشركون طعنللوا فيهللم وطلبللوا أن يطردهللم‬
‫ليجالسوه وأراد النبي صلى الله عليه وسلم ذلك طمعللا فللي‬
‫إسلمهم )ما عليك من حسابهم من( زائدة )شلليء( إن كللان‬
‫بللاطنهم غيللر مرضللي )ومللا مللن حسللابك عليهللم مللن شلليء‬
‫فتطردهم( جواب النفي )فتكون من الظالمين( إن فعلت‬
‫‪) - 53‬وكللذلك فتنللا( ابتلينللا )بعضللهم ببعللض( أي الشللريف‬
‫بالوضيع والغنللي بللالفقير بللأن قللدمناه بالسللبق إلللى اليمللان‬
‫)ليقولللوا( أي الشللرفاء والغنيللاء منكريللن )أهللؤلء( الفقللراء‬
‫)من الله عليهم من بيننا( بالهداية أي لللو كللان مللا هللم عليلله‬
‫هللدى مللا سللبقونا إليلله قللال تعللالى‪) :‬أليللس الللله بللأعلم‬
‫بالشاكرين( له فيهديهم ‪ ،‬بلى‬
‫‪) - 54‬وإذا جللاءك الللذين يؤمنللون بآياتنللا فقللل( لهللم )سلللم‬
‫عليكم كتب( قضى )ربكم على نفسه الرحمة أنه( أي الشأن‬
‫‪ ،‬وفي قراءة بالفتح بدل من الرحمة )من عمل منكم سللوءا ً‬
‫بجهالة( منه حيث ارتكبه )ثم تاب( رجع )من بعده( بعد عمله‬
‫منه )وأصلح( عمله )فإنه( أي الله )غفور( له )رحيم( به وفي‬
‫قراءة بالفتح أي فالمغفرة له‬
‫‪) - 55‬وكذلك( كما بينا ما ذكر )نفصل( نبين )اليات( القرآن‬
‫ليظهر الحق فيعمللل بلله )ولتسللتبين( تظهللر )سللبيل( طريللق‬
‫)المجرمين( فُتجَتنللب ‪ ،‬وفللي قللراءة بالتحتانيللة وفللي أخللرى‬
‫بالفوقانية ونصب سبيل خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم‬
‫‪) - 56‬قل إني نهيت أن أعبللد الللذين تللدعون( تعبللدون )مللن‬
‫دون الله قل ل أتبع أهواءكم( في عبادتها )قد ضللللت إذا( إن‬
‫اتبعتها )وما أنا من المهتدين(‬
‫‪) - 57‬قل إني على بينة( بيان )من ربللي و( قللد )كللذبتم بلله(‬
‫بربي حيث أشركتم )ما عندي ما تستعجلون به( من العللذاب‬
‫)إن( ما )الحكم( فللي ذلللك وغيللره )إل لللله يقضللي( القضللاء‬
‫ص{‬‫)الحق وهو خير الفاصلين( الحاكمين ‪ ،‬وفي قللراءة }ي َُقل ّ‬
‫أي يقول‬
‫‪) - 58‬قل( لهم )لو أن عندي ما تستعجلون به لقضللي المللر‬
‫بيني وبينكم( بأن أعجله لكم وأستريح ولكنه عند الله )والللله‬
‫أعلم بالظالمين( متى يعاقبهم‬
‫‪) - 59‬وعنللده( تعللالى )مفاتللح الغيللب( خزائنلله أو الطللرق‬
‫الموصلة إلى علمه )ل يعلمها إل هو( وهي الخمسة التي في‬
‫قوله }إن الله عنده علم السللاعة{ اليللة كمللا رواه البخللاري‬
‫)ويعلم ما( يحدث )فللي الللبر( القفللار )والبحللر( القللرى الللتي‬
‫على النهار )وما تسقط من( زائدة )ورقة إل يعلمها ول حبللة‬
‫في ظلمات الرض ول رطب ول يللابس( عطللف علللى ورقللة‬
‫)إل في كتاب ملبين( هلو الللوح المحفلوظ والسلتئناف بلدل‬
‫اشتمال من الستثناء قبله‬
‫‪) - 60‬وهو الذي يتوفاكم بالليل( يقبض أرواحكللم عنللد النللوم‬
‫)ويعلم ما جرحتم( كسبتم )بالنهار ثم يبعثكم فيلله( أي النهللار‬
‫برد ّ أرواحكم )ليقضى أجل مسمى( هو أجل الحياة )ثللم إليلله‬
‫مرجعكم( بالبعث )ثم ينبئكم بما كنتم تعملون( فيجازيكم به‬
‫‪) - 61‬وهللو القللاهر( مسللتعليا )فللوق عبللاده ويرسللل عليكللم‬
‫حفظة( ملئكة تحصي أعمالكم )حتى إذا جاء أحدكم المللوت‬
‫تللوفته( وفللي قللراءة }توفللاه{ )رسلللنا( الملئكللة الموكلللون‬
‫بقبض الرواح )وهم ل يفّرطون( يقصرون فيما يؤمرون به‬
‫‪) - 62‬ثم ردوا( أي الخلق )إلى الله مولهم( مالكهم )الحق(‬
‫الثابت العدل ليجازيهم )أل للله الحكللم( القضللاء النافللذ فيهللم‬
‫)وهو أسرع الحاسبين( يحاسب الخلق كلهم في قللدر نصللف‬
‫نهار من أيام الدنيا لحديث بذلك‬
‫جيكم من ظلمات الللبر‬ ‫‪) - 63‬قل( يا محمد لهل مكة )من ين ّ‬
‫والبحر( أهوالها في أسفاركم حيلن )تلدعونه تضلرعا( علنيللة‬
‫)وخفية( سرا ً تقولون )لئن( لم قسم )أنجيتنللا( وفللي قللراءة‬
‫}أنجانا{ أي الله )من هذه( الظلمات والشدائد )لنكونن مللن‬
‫الشاكرين( المؤمنين‬
‫‪) - 64‬قل( لهم )الله ينجيكم( بالتخفيف والتشديد )منها ومن‬
‫كل كرب( غم سواها )ثم أنتم تشركون( به‬
‫‪) - 65‬قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم(‬
‫مللن السللماء كالحجللارة والصلليحة )أو مللن تحللت أرجلكللم(‬
‫كالخسف )أو يلبسكم( يخلطكم )شيعا( فرقا مختلفة الهواء‬
‫)ويذيق بعضكم بللأس بعللض( بالقتللال قللال صلللى الللله عليلله‬
‫وسلم لما نزلت ‪" :‬هذا أهون وأيسللر" ولمللا نللزل مللا قبللله ‪:‬‬
‫"أعوذ بوجهلك" رواه البخللاري وروى مسللم حلديث "سللألت‬
‫ربي أل يجعل بأس أمتي بينهم فمنعنيهللا" وفللي حللديث "لمللا‬
‫نزلت قال أما إنها كائنة ولم يللأت تأويلهللا بعللد" )انظللر كيللف‬
‫نصللرف( نللبين لهللم )اليللات( الللدالت علللى قللدرتنا )لعلهللم‬
‫يفقهون( يعلمون أن ما هم عليه باطل‬
‫‪) - 66‬وكذب به( بالقرآن )قومك وهو الحللق( الصللدق )قللل(‬
‫لهم )لست عليكم بوكيل( فأجلازيكم إنملا أنلا منلذر وأمركلم‬
‫إلى الله وهذا قبل المر بالقتال‬
‫‪) - 67‬لكل نبأ( خبر )مستقر( وقت يقللع فيلله ويسللتقر ومنلله‬
‫عذابكم )وسوف تعلمون( تهديد لهم‬
‫‪) - 68‬وإذا رأيلللت اللللذين يخوضلللون فلللي آياتنلللا( القلللرآن‬
‫بالستهزاء )فأعرض عنهم( ول تجالسهم )حتى يخوضللوا فللي‬
‫حللديث غيللره وإمللا( فيلله إدغللام نللون إن الشللرطية فللي مللا‬
‫المزيدة )يْنسينك( بسكون النون والتخفيف وفتحها والتشديد‬
‫)الشيطان( فقعدت معهم )فل تقعد بعد الللذكرى( أي تللذكرة‬
‫)مع القوم الظالمين( فيه وضع الظاهر موضع المضمر ‪- 69‬‬
‫وقال المسلمون إن قمنا كلما خاضوا لم نسللتطع أن نجلللس‬
‫في المسجد وأن نطوف فنللزل ‪) :‬ومللا علللى الللذين يتقللون(‬
‫الللله )مللن حسللابهم( أي الخائضللين )مللن( زائدة )شلليء( إذا‬
‫جالسللوهم )ولكللن( عليهللم )ذكللرى( تللذكرة لهللم وموعظللة‬
‫)لعلهم يتقون( الخوض‬
‫‪) - 70‬وذر( اترك )الللذين اتخلذوا دينهلم( اللذي كلفلوه )لعبللا‬
‫ولهوا( باستهزائهم به )وغرتهم الحياة الدنيا( فل تتعرض لهللم‬
‫وهذا قبل المر بالقتال )وذكر( عظ )به( بالقرآن الناس )أن(‬
‫ل )تبسل نفس( تسلم إلى الهلك )بما كسبت( عملت )ليس‬
‫لها من دون الللله( أي غيللره )ولللي( ناصللر )ول شللفيع( يمنللع‬
‫عنها العذاب )وإن تعدل كلل علدل( تفللد كللل فلداء )ل يؤخلذ‬
‫منها( ما تفدى به )أولئك الذين أبسلوا بما كسبوا لهم شراب‬
‫من حميم( ماء بالغ نهاية الحرارة )وعذاب أليللم( مللؤلم )بمللا‬
‫كانوا يكفرون( بكفرهم‬
‫‪) - 71‬قل أندعو( أنعبد )من دون الللله مللا ل ينفعنللا( بعبللادته‬
‫)ول يضرنا( بتركها وهو الصللنام )ونللرد علللى أعقابنللا( نرجللع‬
‫مشركين )بعد إذ هدانا الله( إلى السلللم )كالللذي اسللتهوته(‬
‫أضلته )الشياطين فللي الرض حيللران( متحيللرا ل يللدري أيللن‬
‫يذهب حال من الهاء )له أصحاب( رفقة )يدعونه إلى الهدى(‬
‫أي ليهللدوه الطريللق يقولللون للله )ائتنللا( فل يجيبهللم فيهلللك‬
‫والستفهام للنكار وجملة التشبيه حال من ضللمير نللرد )قللل‬
‫إن هدى الله( الذي هو السلم )هو الهدى( وما عللداه ضلللل‬
‫)وأمرنا لنسلم( أي بأن نسلم )لرب العالمين(‬
‫‪) - 72‬وأن( أي بأن )أقيموا الصلة واتقوه( تعالى )وهو الذي‬
‫إليه تحشرون( تجمعون يوم القيامة للحساب‬
‫‪) - 73‬وهو الذي خلق السللماوات والرض بللالحق( أي محقللا‬
‫)و( اذكر )يوم يقول( للشيء )كن فيكللون( هللو يللوم القيامللة‬
‫يقول للخلق قوموا فيقوموا )قوله الحللق( الصللدق الواقللع ل‬
‫محالة )وله الملك يوم ينفخ في الصور( القرن النفخة الثانية‬
‫من إسرافيل ل ملللك فيلله لغيللره }لمللن الملللك اليللوم لللله{‬
‫)عالم الغيب والشهادة( ما غاب ومللا شللوهد )وهللو الحكيللم(‬
‫في خلقه )الخبير( بباطن الشياء كظاهرها‬
‫‪ - 74‬واذكر )وإذ قال إبراهيم لبيه آزر( هو لقبه واسمه تارخ‬
‫)أتتخللذ أصللناما آلهللة( تعبللدها اسللتفهام توبيللخ )إنللي أراك‬
‫وقومك( باتخاذها )في ضلل( عن الحق )مبين( بين‬
‫‪) - 75‬وكذلك( كما أريناه إضلل أبيلله وقللومه )نللري إبراهيللم‬
‫ملكلللوت( مللللك )السلللماوات والرض( ليسلللتدل بللله عللللى‬
‫وحدانيتنا )وليكللون مللن المللوقنين( بهللا وجملللة وكللذلك ومللا‬
‫بعدها اعتراض وعطف على قال‬
‫‪) - 76‬فلمللا جللن( أظلللم )عليلله الليللل رأى كوكبللا( قيللل هللو‬
‫جامين )هذا ربللي( فللي زعمكللم‬ ‫هرة )قال( لقومه وكانوا ن ّ‬ ‫الّز َ‬
‫)فلما أفل( غاب )قال ل أحب الفلين( أن أتخذهم أربابللا لن‬
‫الرب ل يجوز عليه التغير والنتقال لنهما من شأن الحللوادث‬
‫فلم ينجع فيهم ذلك‬
‫‪) - 77‬فلما رأى القمر بازغللا( طالعللا )قللال( لهللم )هللذا ربللي‬
‫فلمللا أفللل قللال لئن لللم يهللدني ربللي( يثبتنللي علللى الهللدى‬
‫)لكونن من القوم الضالين( تعريض لقومه بأنهم على ضلللل‬
‫فلم ينجع فيهم ذلك‬
‫‪) - 78‬فلمللا رأى الشللمس بازغللة قللال هللذا( ذكللره لتللذكيره‬
‫خبره )ربللي هللذا أكللبر( مللن الكللوكب والقمللر )فلمللا أفلللت(‬
‫وقويت عليهم الحجة ولم يرجعوا )قال يا قوم إني بريء مما‬
‫تشركون( بالله من الصنام والجرام المحدثة المحتاجة إلللى‬
‫محدث فقالوا له ما تعبد ؟‬
‫‪ - 79‬قال )إني وجهت وجهي( قصدت بعبادتي )للذي فطللر(‬
‫خلق )السماوات والرض( أي الله )حنيفللا( مللائل إلللى الللدين‬
‫القيم )وما أنا من المشركين( به‬
‫جه قومه( جادلوه فللي دينلله وهللددوه بالصللنام أن‬ ‫‪) - 80‬وحا ّ‬
‫جوّني( بتشللديد النللون‬ ‫تصلليبه بسللوء إن تركهللا )قللال أتحللا ّ‬
‫وتخفيفها بحذف إحدى النونين وهي نللون الرفللع عنللد النجللاة‬
‫ونون الوقاية عند القراء أتجادلونني )في( وحدانية )الله وقللد‬
‫هللدان( تعللالى إليهللا )ول أخللاف مللا تشركونللل( للله )بلله( مللن‬
‫الصنام أن تصيبني بسوء لعدم قدرتها على شيء )إل( لكللن‬
‫)أن يشاء ربي شيئا( من المكروه يصيبني فيكون )وسع ربي‬
‫كل شيء علما( أي وسع علمه كل شيء )أفل تتذكرون( هذا‬
‫فتؤمنوا‬
‫‪) - 81‬وكيف أخاف ما أشركتم( بالله وهللي ل تضللر ول تنفللع‬
‫)ول تخافون( أنتم من الله )أنكم أشركتم بالله( فللي العبللادة‬
‫)ما لم ينزل به( بعبادته )عليكم سلطانا( حجللة وبرهانللا وهللو‬
‫القادر على كل شيء )فأي الفريقين أحق بللالمن( أنحللن أم‬
‫أنتم )إن كنتم تعلمون( من الحق به أي وهو نحن فاتبعوه‬
‫‪ - 82‬قال تعالى‪) :‬الذين آمنوا ولم يلبسوا( يخلطوا )إيمانهم‬
‫بظلللم( أي شللرك كمللا فسللر بللذلك فللي حللديث الصللحيحين‬
‫)أولئك لهم المن( من العذاب )وهم مهتدون(‬
‫‪) - 83‬وتلك( مبتدأ ويبدل منه )حجتنا( التي احتج بها إبراهيللم‬
‫على وحدانية الله من ُأفول الكوكب وما بعده والخبر )آتيناها‬
‫إبراهيم( أرشدناه لها حجللة )علللى قللومه نرفللع درجللات مللن‬
‫نشاء( بالضافة والتنوين في العلم والحكمة )إن ربك حكيلم(‬
‫في صنعه )عليم( بخلقه‬
‫‪) - 84‬ووهبنا له إسحاق ويعقللوب( ابنيلله )كل( منهمللا )هللدينا‬
‫ونوحا هدينا من قبل( أي قبل إبراهيم )ومن ذريتلله( أي نللوح‬
‫)داود وسليمان( ابنه )وأيوب ويوسف( بن يعقلوب )وموسللى‬
‫وهارون وكذلك( كما جزيناهم )نجزي المحسنين(‬
‫‪) - 85‬وزكريللا ويحيللى( ابنلله )وعيسللى( ابللن مريللم يفيللد أن‬
‫الذرية تتناول أولد البنت )وإلياس( ابن هارون أخللي موسللى‬
‫)كل( منهم )من الصالحين(‬
‫‪) - 86‬وإسماعيل( بن إبراهيم )واليسع( اللم زائدة )ويللونس‬
‫ولوطا( بن هللاران أخللي إبراهيللم )وكل( منهللم )فضلللنا علللى‬
‫العالمين( بالنبوة‬
‫‪) - 87‬ومن آبللائهم وذريللاتهم وإخللوانهم( عطللف علللى كل ً أو‬
‫نوحا ً ومن للتبغيض لن بعضهم لم يكن له ولد وبعضهم كللان‬
‫في ولده كافر )واجتبيناهم( اخترناهم )وهديناهم إلى صللراط‬
‫مستقيم(‬
‫‪) - 88‬ذلك( الدين الذي هدوا إليه )هدى الللله يهللدي بلله مللن‬
‫يشاء من عباده ولو أشركوا( فرضلا ً )لحبللط عنهللم مللا كللانوا‬
‫يعملون(‬
‫‪) - 89‬أولئك الذين آتيناهم الكتاب( بمعنى الكتللب )والحكللم(‬
‫الحكمة )والنبوة فإن يكفر بهللا( أي بهللذه الثلثللة )هللؤلء( أي‬
‫أهللل مكللة )فقللد وكلنللا بهللا( أرصللدنا لهللا )قومللا ليسللوا بهللا‬
‫بكافرين( هم المهاجرون والنصار‬
‫‪) - 90‬أولئك الذين هدى( هم )الللله فبهللداهم( طريقهللم مللن‬
‫التوحيد والصللبر )اقتللده( بهللاء السللكت ووصلل ً وفللي قللراءة‬
‫بحذفها وصل )قل( لهل مكللة )ل أسللألكم عليلله( أي القللرآن‬
‫)أجللرا( تعطللونيه )إن هللو( مللا القللرآن )إل ذكللرى( عظللة‬
‫)للعالمين( النس والجن‬
‫‪) - 91‬وما قدروا( أي اليهود )الله حق قدره( أي ما عظمللوه‬
‫حق عظمته أو ما عرفوه حق معرفته )إذ قالوا( للنبي صلللى‬
‫الله عليه وسلم وقد خاصموه في القرآن )ما أنزل الله على‬
‫بشر من شيء قل( لهللم )مللن أنللزل الكتللاب الللذي جللاء بلله‬
‫موسى نورا وهدى للناس يجعلونه( بالياء والتاء في المواضع‬
‫الثلثة )قراطيس( أي يكتبونه في دفاتر مقطعة )يبدونها( أي‬
‫ما يحبون إبداءه منها )ويخفون كثيرا( مما فيها كنعت محمللد‬
‫صلى الله عليه وسلم )وعلمتم( أيها اليهود فللي القللرآن )مللا‬
‫لم تعلموا أنتم ول آباؤكم( من التوراة ببيان ما التبس عليكم‬
‫واختلفتم فيه )قل الله( أنزله إن لم يقولللوه ل جللواب غيللره‬
‫)ثم ذرهم في خوضهم( باطلهم )يلعبون(‬
‫‪) - 92‬وهذا( القرآن )كتاب أنزلناه مبارك مصللدق الللذي بيللن‬
‫يديه( قبله من الكتب )ولتنذر( بالتاء والياء عطف على معنى‬
‫ما قبله أي أنزلناه للبركللة والتصللديق ولتنللذر بلله )أم القللرى‬
‫ومن حولهلا( أي أهلل مكلة وسلائر النلاس )واللذين يؤمنلون‬
‫بالخرة يؤمنون به وهم على صلللتهم يحللافظون( خوفللا مللن‬
‫عقابها‬
‫‪) - 93‬ومن( أي ل أحد )أظلم ممن افللترى علللى الللله كللذبا(‬
‫بادعاء النبوة ولم ينبأ )أو قال أوحي إلي ولم يوح إليه شيء(‬
‫نزلت في مسيلمة )ومن قال سأنزل مثل ما أنزل الله( وهم‬
‫المستهزئون قالوا لو نشاء لقلنا مثل هذا )ولو ترى( يا محمد‬
‫)إذ الظالمون( المذكورون )فللي غمللرات( سللكرات )المللوت‬
‫والملئكة باسطوا أيديهم( إليهم بالضرب والتعللذيب يقولللون‬
‫لهم تعنيفا )أخرجوا أنفسللكم( إلينللا لنقبضللها )اليللوم تجللزون‬
‫عذاب الهون( الهوان )بما كنتم تقولون على الله غير الحللق(‬
‫بدعوى النبللوة واليحللاء كللذبا )وكنتللم عللن آيللاته تسللتكبرون(‬
‫تتكبرون عن اليمان بها وجواب لو رأيت أمرا فظيعا‬
‫‪ - 94‬ويقال لهم إذا بعثللوا )ولقللد جئتمونللا فللرادى( منفرديللن‬
‫عن الهل والمال والولد )كما خلقنللاكم أول مللرة( أي حفللاةً‬
‫عراةً غ ُْرل ً )وتركتم ما خولناكم( أعطيناكم من الموال )وراء‬
‫ظهوركم( في الدنيا بغير اختيللاركم ويقللال لهللم توبيخلا ً )ومللا‬
‫نرى معكم شفعاءكم( الصنام )الذين زعمتم أنهم فيكم( أي‬
‫فللي اسللتحقاق عبللادتكم )شللركاء( لللله )لقللد تقطللع بينكللم(‬
‫وصلكم ‪ ،‬أي تشتت جمعكم وفي قللراءة بالنصللب ظللرف أي‬
‫وصلكم بينكم )وضل( ذهب )عنكللم مللا كنتللم تزعمللون( فللي‬
‫الدنيا في شفاعتها‬
‫‪) - 95‬إن الله فالق( شاق )الحب( عن النبات )والنوى( عللن‬
‫البخللل )يخللرج الحللي مللن الميللت( كالنسللان والطللائر مللن‬
‫النطفة والبيضة )ومخرج الميت( النطفة والبيضة )من الحللي‬
‫ذلكم( الفالق المخرج )الله فأنى تؤفكللون( فكيلف تصللرفون‬
‫عن اليمان مع قيام البرهان‬
‫‪) - 96‬فالق الصباح( مصدر بمعنللى الصللبح أي شللاق عمللود‬
‫الصبح وهللو أول مللا يبللدو مللن نللور النهللار عللن ظلمللة الليللل‬
‫)وجعل الليل سكنا( تسكن فيه الخلق من التعب )والشللمس‬
‫والقمر( بالنصللب عطفللا مللن محللل الليللل )حسللبانا( حسللابا‬
‫للوقات أو الباء محذوفللة وهللو حللال مللن مقللدر أي يجريللان‬
‫بحسبان كما في آية الرحمن )ذلك( المذكور )تقدير العزيللز(‬
‫في ملكه )العليم( بخلقه‬
‫‪) - 97‬وهو الذي جعل لكم النجوم لتهتللدوا بهللا فللي ظلمللات‬
‫البر والبحر( في السفار )قد فصللنا( بينلا )اليللات( اللدللت‬
‫على قدرتنا )لقوم يعلمون( يتدبرون‬
‫‪) - 98‬وهو الذي أنشأكم( خلقكم )من نفس واحدة( هي آدم‬
‫)فمستِقّر( منكم في الرحم )ومستودع( منكم فلي الصللب ‪،‬‬
‫وفي قراءة بفتح القاف أي مكان قرار لكم )قد فصلنا اليات‬
‫لقوم يفقهون( ما يقال لهم‬
‫‪) - 99‬وهو الذي أنزل من السماء ماء فأخرجنا( فيلله التفلات‬
‫عن الغيبة )به( بالماء )نبات كل شيء( ينبت )فأخرجنا منلله(‬
‫ضللرا( بمعنللى أخضللر )نخللرج منلله( مللن‬ ‫خ ِ‬
‫أي النبللات شلليئا ) َ‬
‫الخضر )حبللا متراكبللا( يركللب بعضلله بعضللا كسللنابل الحنطللة‬
‫ونحوها )ومن النخل( خبر ويبللدل منلله )مللن طلعهللا( أول مللا‬
‫يخرج منها والمبتدأ )قنللوان( عراجيللن )دانيللة( قريللب بعضللها‬
‫مللن بعللض )و( أخرجنللا بلله )جنللات( بسللاتين )مللن أعنللاب‬
‫والزيتللون والرمللان مشللتبها( ورقهمللا حللال )وغيللر متشللابه(‬
‫ثمرها )انظروا( يا مخاطبون نظللر اعتبللار )إلللى ثمللره( بفتللح‬
‫الثاء والميم وبضمهما وهو جمع ثمرة كشجرة وشجر وخشبة‬
‫وخشللب )إذا أثمللر( أول مللا يبللدو كيللف هللو )و( إلللى )ينعلله(‬
‫نضجه إذا أدرك كيف يعود )إن في ذلكم ليات( دللت علللى‬
‫قدرته تعالى على البعث وغيره )لقوم يؤمنون( خصوا بالذكر‬
‫لنهم المنتفعون بها في اليمان بخلف الكافرين‬
‫‪) - 100‬وجعلوا لله( مفعول ثان )شركاء( مفعول أول ويبدل‬
‫منلله )الجللن( حيللث أطللاعوهم فللي عبللادة الوثللان )و( قللد‬
‫)خلقهلللم( فكيلللف يكونلللون شلللركاء )وخرقلللوا( بلللالتخفيف‬
‫والتشديد أي اختلفوا )له بنين وبنات بغير علللم( حيللث قللالوا‬
‫عزيللر ابللن الللله والملئكللة بنللات الللله )سللبحانه( تنزيهللا للله‬
‫)وتعالى عما يصفون( بأن له ولدا‬
‫‪ - 101‬هو )بديع السماوات والرض( مبدعهما من غير مثللال‬
‫سبق )أنى( كيف )يكون له ولد ولم تكللن للله صللاحبة( زوجللة‬
‫)وخلق كل شيء( من شأنه أن يخلق )وهو بكل شيء عليم(‬
‫‪) - 102‬ذلكللم الللله ربكللم ل إللله إل هللو خللالق كللل شلليء‬
‫فاعبدوه( وحدوه )وهو على كل شيء وكيل( حفيظ‬
‫‪) - 103‬ل تدركه البصار( أي ل تراه وهللذا مخصللوص لرؤيللة‬
‫المؤمنين له في الخرة لقوله تعللالى }وجللوه يللومئذ ناضللرة‬
‫إلى ربها ناظرة{ وحديث الشيخين "إنكم سترون ربكم كمللا‬
‫ترون القمر ليلة البدر" وقيل المراد ل تحيط به )وهللو يللدرك‬
‫البصار( أي يراها ول تراه ول يجوز في غيره أن يدرك البصر‬
‫ول يدركه أو يحيط به علما )وهو اللطيللف( بأوليللائه )الخللبير(‬
‫بهم‬
‫‪ - 104‬قل يا محمد لهم‪) :‬قد جاءكم بصائر( حجج )من ربكم‬
‫فمن أبصر( ها فآمن )فلنفسه( أبصللر لن ثللواب إبصللاره للله‬
‫)ومن عمي( عنها فضل )فعليها( وبال إضلله )وما أنا عليكلم‬
‫بحفيظ( رقيب لعمالكم إنما أنا نذير‬
‫‪) - 105‬وكذلك( كمللا بينللا مللا ذكللر )نصللرف( نللبين )اليللات(‬
‫ليعتبروا )وليقولللوا( أي الكفللار فللي عاقبللة المللر )دارسللت(‬
‫ذاكرت أهل الكتاب وفي قراءة }درست{ أي كتب الماضين‬
‫وجئت بهذا منها )ولنبينه لقوم يعلمون(‬
‫‪) - 106‬اتبع ما أوحي إليك من ربك( أي القرآن )ل إله إل هو‬
‫وأعرض عن المشركين(‬
‫‪) - 107‬ولو شاء الله ما أشركوا وما جعلناك عليهم حفيظللا(‬
‫فتجازيهم بأعمالهم )وما أنت عليهم بوكيللل( فتجللبرهم علللى‬
‫اليمان وهذا قبل المر بالقتال‬
‫‪) - 108‬ول تسللبوا الللذين يدعونللل( لللهم )مللن دون الللله( أي‬
‫الصنام )فيسبوا الله عللدوا( اعتللداء وظلمللا )بغيللر علللم( أي‬
‫جهل منهم بالله )كذلك( كما زينللا لهللؤلء مللا هللم عليلله )زينللا‬
‫لكل أمة عملهللم( مللن الخيللر والشللر فللأتوه )ثللم إلللى ربهللم‬
‫مرجعهم( في الخرة )فينبئهم بما كللانوا يعملللون( فيجللازيهم‬
‫به‬
‫‪) - 109‬وأقسموا( أي كفار مكة )بالله جهد أيمانهم( أي غاية‬
‫اجتهادهم فيها )لئن جاءتهم آيللة( ممللا اقللترحوا )ليللؤمنن بهللا‬
‫قل( لهم )إنما اليات عند الله( ينزلها كما يشاء وإنما أنا نذير‬
‫)وما يشعركم( يدريكم بأيمانهم إذا جاءت أي أنتللم ل تللدرون‬
‫ذلك )أنها إذا جاءت ل يؤمنون( لما سبق فللي علمللي ‪ ،‬وفللي‬
‫ن بمعنى لعل أو‬ ‫قراءة بالتاء خطابا للكفار وفي أخرى بفتح أ ّ‬
‫معمولة لما قبلها‬
‫‪) - 110‬ونقلللب أفئدتهللم( نحللول قلللوبهم عللن الحللق فل‬
‫يفهمونه )وأبصارهم( عنه فل يبصلرونه ول يؤمنلون )كملا للم‬
‫يؤمنللوا بلله( أي بمللا أنللزل مللن اليللات )أول مللرة ونللذرهم(‬
‫نتركهم )في طغيانهم( ضللهم )يعمهون( يترددون متحيرين‬
‫‪) - 111‬ولو أننا نزلنا إليهللم الملئكللة وكلمهللم المللوتى( كمللا‬
‫اقترحوا )وحشرنا( جمعنللا )عليهللم كللل شلليء قُُبل( بضللمتين‬
‫جمع قبيل أي فوجا ً فوجا ً وبكسر القاف وفتح الباء أي معاينة‬
‫فشهدوا بصدقك )ما كانوا ليؤمنوا( لما سللبق علللم الللله )إل(‬
‫لكم )أن يشاء الله( إيمانهم فيؤمنوا )ولكن أكثرهم يجهلللون(‬
‫ذلك‬
‫‪) - 112‬وكللذلك جعلنللا لكللل نللبي عللدوًا( كمللا جعلنللا هللؤلء‬
‫أعداءك ويبدل منه )شياطين( مردة )النللس والجللن يللوحي(‬
‫يوسللوس )بعضللهم إلللى بعللض زخللرف القللول( ممللوهه مللن‬
‫الباطل )غرورا( أي ليغروهم )ولو شللاء ربللك مللا فعلللوه( أي‬
‫اليحاء المذكور )فذرهم( دع الكفار )وما يفترون( من الكفللر‬
‫غيره مما زين لهم وهذا ما قبل المر بالقتال‬
‫‪) - 113‬ولتصللغى( عطللف علللى غللرورا أي تميللل )إليلله( أي‬
‫الزخرف )أفئدة( قلوب )الذين ل يؤمنللون بللالخرة وليرضللوه‬
‫وليقترفوا( يكتسبوا )ما هم مقترفون( من الللذنوب فيعللاقبوا‬
‫عليه‬
‫‪ - 114‬ونزل لما طلبوا من النبي صلى الللله عليلله وسلللم أن‬
‫يجعل بينلله وبينهللم حكم لا ً ‪ ،‬قللل )أفغيللر الللله أبتغللي( أطلللب‬
‫)حكما( قاضيا بيني وبينكم )وهو الللذي أنللزل إليكللم الكتللاب(‬
‫القرآن )مفصل( مبينا فيه الحق من الباطل )والللذين آتينللاهم‬
‫الكتاب( التوراة كعبد الله بللن سلللم وأصللحابه )يعلمللون أنلله‬
‫منزل( بالتخفيف والتشديد )من ربللك بللالحق فل تكللونن مللن‬
‫الممترين( الشاكين فيه والمراد بذلك التقرير للكفار أنه حق‬
‫‪) - 115‬وتمت كلمة ربك( بالحكام والمواعيد )صدقا وعللدل(‬
‫تمييز )ل مبدل لكلماته( بنقص أو خلللف )وهللو السللميع( لمللا‬
‫يقال )العليم( بما يفعل‬
‫‪) - 116‬وإن تطع أكثر مللن فلي الرض( أي الكفلار )يضللوك‬
‫عللن سللبيل الللله( دينلله )إن( مللا )يتبعللون إل الظللن( فللي‬
‫مجادلتهم لك في أمر الميتة إذ قللالوا مللا قتللل الللله أحللق أن‬
‫تأكلوه مما قتلتم )وإن( مللا )هللم إل يخرصللون( يكللذبون فلي‬
‫ذلك‬
‫‪) - 117‬إن ربك هو أعلم( أي عللالم )مللن يضللل عللن سللبيله‬
‫وهو أعلم بالمهتدين( فيجازي كل منهم‬
‫‪) - 118‬فكلوا مما ذكر اسم الله عليه( أي ذبللح علللى اسللمه‬
‫)إن كنتم بآياته مؤمنين(‬
‫‪) - 119‬وما لكم أ( ن )ل تأكلوا مما ذكر اسم الله عليه( من‬
‫صل( بالبنللاء للمفعللول وللفاعللل فللي الفعليللن‬ ‫الذبائح )وقد فُ ّ‬
‫)لكم ما حرم عليكم( في آية }حرمت عليكم الميتة{ )إل ما‬
‫اضطررتم إليه( منه فهو أيضا حلل لكم المعنى ل مانع لكللم‬
‫من أكل ما ذكر وقد بين لكم المحرم أكللله وهللذا ليللس منلله‬
‫)وإن كثيرا لَيضلون( بفتح الياء وضمها )بأهوائهم( بمللا تهللواه‬
‫أنفسهم من تحليل الميتة وغيرها )بغير علللم( يعتمللدونه فللي‬
‫ذلك )إن ربك هو أعلللم بالمعتللدين( المتجللاوزين الحلل إلللى‬
‫الحرام‬
‫‪) - 120‬وذروا( اتركوا )ظاهر الثللم وبللاطنه( علنيتلله وسللره‬
‫والثم قيل الزنا ‪ ،‬وقيل كل معصية )إن الذين يكسبون الثللم‬
‫سيجزون( في الخرة )بما كانوا يقترفون( يكتسبون‬
‫‪) - 121‬ول تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه( بللأن مللات أو‬
‫ذبح على اسم غيره وإل فما ذبحلله المسلللم ولللم يسللم فيلله‬
‫عمدا ً أو نسيانا فهو حلل قاله ابللن عبللاس وعليلله الشللافعي‬
‫)وإنلله( أي الكللل منلله )لفسللق( خللروج عمللا يحللل )وإن‬
‫الشللياطين ليوحللون( يوسوسللون )إلللى أوليللائهم( الكفللار‬
‫)ليجادلوكم( في تحليل الميتللة )وإن أطعتمللوهم( فيلله )إنكللم‬
‫لمشركون(‬
‫‪ - 122‬ونزل في أبي جهل وغيره )أو من كللان ميتللا( بللالكفر‬
‫)فأحييناه( بالهدى )وجعلنلا لله نلورا يمشلي بله فلي النلاس(‬
‫يتبصر به الحق من غيره وهو اليمان )كمن مثله( مثل زائدة‬
‫أي كمن هو )في الظلمات ليس بخارج منهلا( وهلو الكلافر ؟‬
‫ل )كذلك( كما زين للمؤمنين اليمان )زين للكافرين ما كانوا‬
‫يعملون( من الكفر والمعاصي‬
‫‪) - 123‬وكذلك( كما جعلنا فسللاق مكللة أكابرهللا )جعلنللا فللي‬
‫كل قرية أكابر مجرميهللا ليمكلروا فيهللا( بالصللد علن اليمللان‬
‫)وما يمكرون إل بأنفسهم( لن وباله عليهم )ومللا يشللعرون(‬
‫بذلك‬
‫‪) - 124‬وإذا جاءتهم( أي أهل مكة )آيللة( علللى صللدق النللبي‬
‫صلى الله عليه وسلم )قالوا لن نؤمن( به )حللتى نللؤتى مثللل‬
‫ما أوتي رسل الله( من الرسالة والوحي إلينا لنللا أكللثر مللال‬
‫وأكبر سنا قال تعالى )الله أعلم حيث يجعل رسالته( بالجمع‬
‫والفراد ‪ ،‬وحيث مفعلول بله لفعلل دل عليله أعللم أي يعللم‬
‫الموضع الصالح لوضعها فيه فيضللعها وهللؤلء ليسللوا أهل لهللا‬
‫)سيصيب الذين أجرموا( بقولهم ذلك )صغار( ذل )عنللد الللله‬
‫وعذاب شديد بما كانوا يمكرون( أي بسبب مكرهم‬
‫‪) - 125‬فمن يرد الله أن يهديه يشرح صللدره للسلللم( بللأن‬
‫يقذف في قلبه نورا فينفسح له ويقبله كمللا ورد فللي حللديث‬
‫)ومن يللرد( الللله )أن يضللله يجعللل صللدره ضلْيقا( بللالتخفيف‬
‫رجا( شديد الضيق بكسر الللراء صللفة‬ ‫والتشديد عن قبوله )ح ِ‬
‫صللعد( وفللي قللراءة‬‫وفتحها مصدر وصف فيه مبالغة )كأنمللا ي ّ‬
‫صاعد{ وفيهما إدغللام التللاء فلي الصللل فلي الصللاد وفلي‬ ‫}ي ّ‬
‫أخرى بسكونها )في السماء( إذا كلف اليمللان لشللدته عليلله‬
‫)كذلك( الجعل )يجعل الله الرجس( العذاب أو الشلليطان أي‬
‫يسلطه )على الذين ل يؤمنون(‬
‫‪) - 126‬وهذا( الذي أنت عليلله يللا محمللد )صللراط( مسللتقيم‬
‫)ربللك مسللتقيمًا( ل عللوج فيلله ونصللبه علللى الحللال المؤكللد‬
‫للجملة والعامل فيها معنى الشارة )قد فصلنا( بينللا )اليللات‬
‫كرون( فيله إدغلام التلاء فلي الصلل فلي اللذال أي‬ ‫لقوم يلذ ّ ّ‬
‫يتعظون وخصوا بالذكر لنهم المنتفعون‬
‫‪) - 127‬لهم دار السلم( أي السلمة وهي الجنة )عنللد ربهللم‬
‫وهو وليهم بما كانوا يعملون(‬
‫‪) - 128‬و( اذكر )يوم يحشرهم( بالنون والياء أي الله الخلللق‬
‫)جميعا( ويقال لهم )يا معشر الجن قد استكثرتم من النس(‬
‫باغوائكم )وقال أولياؤهم( الذين أطاعوهم )مللن النللس ربنللا‬
‫اسللتمتع بعضللنا ببعللض( انتفللع النللس بللتزيين الجللن لهللم‬
‫الشهوات والجن بطاعة النس لهم )وبلغنا أجلنا الذي أجلللت‬
‫لنا( وهو يوم القياملة وهلذا تحسلر منهلم )قلال( تعلالى لهلم‬
‫على لسان الملئكة )النار مثواكم( مأواكم )خالللدين فيهللا إل‬
‫ما شاء الله( من الوقات التي يخرجون فيها لشرب الحميللم‬
‫فإنه خارجها كما قال تعالى }ثم إن مرجعهم لللى الجحيللم{‬
‫وعن ابن عباس أنه فيمن علم الله أنهم يؤمنون فملا بمعنلى‬
‫من )إن ربك حكيم( في صنعه )عليم( بخلقه‬
‫‪) - 129‬وكذلك( لما متعنا عصاة النس والجن بعضهم ببعض‬
‫)نولي( من الوليللة )بعللض الظللالمين بعضلًا( أي علللى بعللض‬
‫)بما كانوا يكسبون( من المعاصي‬
‫‪) - 130‬يا معشر الجن والنس ألللم يللأتكم رسللل منكللم( أي‬
‫من مجموعكم أي بعضللكم الصللادق بللالنس أو رسللل الجللن‬
‫نللذرهم الللذين يسللتمعون كلم الرسللل فيبلغللون قللومهم‬
‫)يقصللون عليكللم آيللاتي وينللذرونكم لقللاء يللومكم هللذا قللالوا‬
‫شهدنا على أنفسنا( أن قد بلغنا قال تعلالى )وغرتهلم الحيللاة‬
‫الدنيا( فلم يؤمنوا )وشهدوا على أنفسهم أنهم كانوا كافرين(‬
‫‪) - 131‬ذلللك( أي إرسللال الرسللل )أن( اللم مقللدرة وهللي‬
‫مخففللة أي لنلله )لللم يكللن ربللك مهلللك القللرى بظلللم( منهللا‬
‫)وأهلها غافلون( ألم يرسل إليهم رسول يبين لهم‬
‫‪) - 132‬ولكل( من العاملين )درجات( جزاء )مما عملوا( من‬
‫خير وشر )وما ربك بغافل عما يعملون( بالياء والتاء‬
‫‪) - 133‬وربك الغنللي( عللن خلقلله وعبللادتهم )ذو الرحمللة إن‬
‫يشأ يذهبكم( يا أهل مكة بالهلك )ويستخلف من بعللدكم مللا‬
‫يشاء( من الخلق )كما أنشأكم من ذرية قوم آخرين( أذهبهم‬
‫ولكنه أبقاكم رحمة لكم‬
‫‪) - 134‬إن ما توعدون( من الساعة والعذاب )لت( ل محالة‬
‫)وما أنتم بمعجزين( فائتين عذابنا‬
‫‪) - 135‬قل( لهم )يا قوم اعملوا على مكانتكم( حالتكم )إني‬
‫عامل( على حالتي )فسوف تعلمون مللن( موصللولة مفعللول‬
‫العلم )تكون له عاقبة الدار( أي العاقبة المحمودة في الللدار‬
‫الخللرة أنحللن أم أنتللم )إنلله ل يفلللح( يسللعد )الظللالمون(‬
‫الكافرون‬
‫‪) - 136‬وجعلللوا( أي كفللار مكللة )لللله ممللا ذرأ( خلللق )مللن‬
‫الحللرث( الللزرع )والنعللام نصلليبا( يصللرفونه إلللى الضلليفان‬
‫والمساكين ولشركائهم نصيبا يصرفونه إلى سللدنتها )فقللالوا‬
‫هذا لله بزعمهم( بالفتح والضم )وهللذا لشللركائنا( فكللانوا إذا‬
‫سقط فلي نصليب الللله شليء مللن نصليبها التقطللوه أو فلي‬
‫نصيبها شيء من نصيبه تركوه وقالوا إن الله غنللي عللن هللذا‬
‫كما قال تعالى )فما كان لشللركائهم فل يصللل إلللى الللله( أي‬
‫لجهته )وما كان لله فهو يصل إلى شركائهم سللاء( بئس )مللا‬
‫يحكمون( حكمهم هذا‬
‫ن لكللثير مللن‬‫‪) - 137‬وكللذلك( كمللا زيللن لهللم مللا ذكللر )َزي ّل َ‬
‫ؤهم( من الجن بالرفع‬ ‫ل أولِدهم( بالوأد )شركا ُ‬ ‫المشركين قت َ‬
‫ن وفي قراءة ببناءه للمفعللول ورفللع قتللل ونصللب‬ ‫‪ ،‬فاعل زي ّ َ‬
‫الولد به وجر شركائهم باضافته وفيه الفصل بيللن المضللاف‬
‫والمضللاف إليلله بللالمفعول ول يضللر وإضللافة القتللل إلللى‬
‫الشركاء لمرهم به )ليردوهم( يهلكوهم )وليلبسللوا( يخلطللوا‬
‫)عليهم دينهم ولو شاء الله ما فعلوه فذرهم وما يفترون(‬
‫‪) - 138‬وقالوا هذه أنعام وحرث حجر( حللرام )ل يطعمهللا إل‬
‫من نشاء( من خدمة الوثان وغيرهللم )بزعمهللم( أي ل حجللة‬
‫لهللم فيلله )وأنعللام حرمللت ظهورهللا( فل تركللب كالسللوائب‬
‫والحوامي )وأنعام ل يذكرون اسم الله عليها( عند ذبحهللا بللل‬
‫يذكرون اسم أصنامهم ونسبوا ذلللك إلللى الللله )افللتراء عليلله‬
‫سيجزيهم بما كانوا يفترون( عليه‬
‫‪) - 139‬وقالوا ما فللي بطللون هللذه النعللام( المحرمللة وهللي‬
‫السللوائب والبحللائر )خالصللة( حلل )لللذكورنا ومحللرم علللى‬
‫أزواجنللا( أي النسللاء )وإن يكللن ميتللة( بللالرفع والنصللب مللع‬
‫تللأنيث الفعللل وتللذكيره )فهللم فيلله شللركاء سلليجزيهم( الللله‬
‫)وصفهم( ذلك بالتحليل والتحريم أي جزاءه )إنه حكيم( فللي‬
‫صنعه )عليم( بخلقه‬
‫‪) - 140‬قد خسر الذين قتلوا( بالتخفيف والتشديد )أولدهم(‬
‫بالوأد )سفها( جهل )بغير علم وحرموا مللا رزقهللم الللله( ممللا‬
‫ذكر )افتراء على الله قد ضلوا وما كانوا مهتدين(‬
‫‪) - 141‬وهو الذي أنشأ( خلق )جنات( بسللاتين )معروشللات(‬
‫مبسللوطات علللى الرض كالبطيللخ )وغيللر معروشللات( بللأن‬
‫ارتفعت على ساق كالنخل )و( أنشأ )النخللل والللزرع مختلفللا‬
‫أكللله( ثمللره وحبلله فللي الهيئة والطعللم )والزيتللون والرمللان‬
‫متشابهًا( ورقُُهما ‪ ،‬حال )وغير متشللابه( طعمهمللا )كلللوا مللن‬
‫ثمره إذا أثمر( قبل النضج )وآتوا حقه( زكلاته )يللوم حصلاده(‬
‫بالفتح والكسر من العشر أو نصفه )ول تسرفوا( بإعطاء كله‬
‫فل يبقى لعيالكم شيء )إنه ل يحب المسرفين( المتجللاوزين‬
‫ما حد لهم‬
‫‪) - 142‬و( أنشأ )من النعام حمولللة( صللالحة للحمللل عليهللا‬
‫كالبل الكبللار )وفَْرشللا( ل تصلللح للله كالبللل الصللغار والغنللم‬
‫سميت فرشا لنها كللالفرش للرض لللدنوها منهللا )كلللوا ممللا‬
‫رزقكللم الللله ول تتبعللوا خطللوات الشلليطان( طرائقلله مللن‬
‫التحريم والتحليل )إنه لكم عدو مبين( بين العداوة‬
‫‪) - 143‬ثمانية أزواج( أصناف بدل من حمولللة وفرشللا )مللن‬
‫الضللأن( زوجيللن )اثنيللن( ذكللر وأنللثى )ومللن المعللز( بالفتللح‬
‫والسكون )اثنين قل( يا محمد لمن حرم ذكللور النعللام تللارة‬
‫وإناثها أخرى ونسب ذلللك إلللى الللله )آلللذكرين( مللن الضللأن‬
‫والمعز )حرم( الله عليكم )أم النثيين( منهما )أمللا اشللتملت‬
‫عليه أرحام النثيين( ذكلرا ً كلان أو أنلثى )نلبئوني بعللم( علن‬
‫كيفية تحريم ذلك )إن كنتم صادقين( فيه ‪ ،‬المعنللى مللن أيللن‬
‫جاء التحريم فإن كان من قبل الذكورة فجميع الذكور حللرام‬
‫أو النوثة فجميع النللاث أو اشللتمال الرحللم فالزوجللان فمللن‬
‫أين التخصيص؟ والستفهام للنكار‬
‫‪) - 144‬ومن البل اثنين ومن البقر اثنين قل آلللذكرين حللرم‬
‫أم النثيين أما اشتملت عليلله أرحللام النللثيين أم( بللل )كنتللم‬
‫شهداء( حضورا ً )إذ وصاكم الله بهذا( التحريم فاعتمدتم ذلك‬
‫ل بل أنتم كاذبون فيه )فمن( أي ل أحد )أظلللم ممللن افللترى‬
‫على الله كذبا( بذلك )ليضل الناس بغير علم إن الله ل يهدي‬
‫القوم الظالمين(‬
‫‪) - 145‬قل ل أجد فيما أوحي إلي( شيئا ً )محرما ً على طاعم‬
‫يطعمه إل أن يكون( بالياء والتاء )ميتة( بالنصب وفي قللراءة‬
‫بالرفع مللع التحتانيللة )أو دمللا مسللفوحا( سللائل بخلف غيللره‬
‫كالكبد والطحال )أو لحم خنزيللر فللإنه رجللس( حللرام )أو( إل‬
‫أن يكون )فسقا أهل لغير الله به( أي ذبح علللى اسللم غيللره‬
‫)فمن اضطر( إلى شيء ممللا ذكللر فللأكله )غيللر بلاغ ول عللاد‬
‫فإن ربك غفور( له ما أكل )رحيم( به ويلحق بما ذكر بالسنة‬
‫كل ذي ناب من السباع ومخلب من الطير‬
‫‪) - 146‬وعلى الذين هادوا( أي اليهود )حرمنا كل ذي ظفللر(‬
‫وهو ما لم تفرق أصابعه كالبل والنعلام )وملن البقلر والغنلم‬
‫حرمنا عليهم شحومهما( الثروب وشحم الكلي )إل ما حملت‬
‫ظهورهما( أي ما علق بها منه )أو( حملتلله )الحوايللا( المعللاء‬
‫جمع حاوياء أو حاوية )أو ما اختلللط بعظللم( منلله وهللو شللحم‬
‫ال َل َْية فإنه أحل لهم )ذلك( التحريللم )جزينللاهم( بلله )ببغيهللم(‬
‫بسبب طلعهم بما سبق في سورة النسللاء )وإنللا لصللادقون(‬
‫في أخبارنا ومواعيدنا‬
‫‪) - 147‬فإن كللذبوك( فيمللا جئت بلله )فقللل( لهللم )ربكللم ذو‬
‫رحمللة واسللعة( حيللث لللم يعللاجلكم بالعقوبللة وفيلله تلطللف‬
‫بللدعائهم إلللى اليمللان )ول يللرد بأسلله( عللذابه إذا جللاء )عللن‬
‫القوم المجرمين(‬
‫‪) - 148‬سيقول الذين أشركوا لو شاء الله ما أشللركنا( نحللن‬
‫)ول آباؤنا ول حرمنا من شيء( فإشراكنا وتحريمنللا بمشلليئته‬
‫ض به! قللال تعللالى )كللذلك( كمللا كللذب هللؤلء )كللذب‬ ‫فهو را ٍ‬
‫الذين من قبلهم( رسلهم )حتى ذاقوا بأسنا قللل هللل عنللدكم‬
‫من علللم( بللأن الللله راض بللذلك )فتخرجللوه لنللا( أي ل علللم‬
‫عندكم )إن( ما )تتبعون( في ذلك )إل الظن وإن( ما )أنتم إل‬
‫تخرصون( تكذبون فيه‬
‫‪) - 149‬قل( إن لللم يكللن لكللم حجللة )فلللله الحجللة البالغللة(‬
‫التامة )فلو شاء( هدايتكم )لهداكم أجمعين(‬
‫‪) - 150‬قل هلم( أحضروا )شهداءكم الذين يشهدون أن الله‬
‫حرم هذا( الذي حرمتموه )فللإن شللهدوا فل تشللهد معهللم ول‬
‫تتبع أهواء الذين كذبوا بآياتنا والذين ل يؤمنون بللالخرة وهللم‬
‫بربهم يعدلون( يشركون‬
‫‪) - 151‬قل تعللالوا أتللل( أقللرأ )مللا حللرم ربكللم عليكللم أ( ن‬
‫مفسرة )ل تشركوا به شيئا و( أحسنوا )بالوالدين إحسانا ول‬
‫تقتلوا أولدكم( بالوأد )من( أجل )إملق( فقر تخافونه )نحللن‬
‫نرزقكم وإياهم ول تقربوا الفواحش( الكبائر كالزنا )ما ظهللر‬
‫منها وما بطن( أي علنيتها وسللرها )ول تقتلللوا النفللس الللتي‬
‫حللرم الللله إل بللالحق( كللالقود وحللد الللردة ورجللم المحصللن‬
‫)ذلكم( المذكور )وصاكم به لعلكم تعقلون( تتدبرون‬
‫‪) - 152‬ول تقربوا مللال اليللتيم إل بللالتي( أي بالخصلللة الللتي‬
‫)هي أحسن( وهلي مللا فيلله صللحه )حلتى يبللغ أشلده( بللأن‬
‫يحتلللم )وأوفللوا الكيللل والميللزان بالقسللط( بالعللدل وتللرك‬
‫البخس )ل نكلللف نفسللا إل وسللعها( طاقتهللا فللي ذلللك فللإن‬
‫أخطأ في الكيل والوزن والله يعلللم صللحته نيتلله فل مؤاخللذة‬
‫عليلله ورد كمللا فللي حللديث )وإذا قلتللم( فللي حكللم أو غيللره‬
‫)فاعدلوا( بالصدق )ولو كان( القللول للله أو عليلله )ذا قربللى(‬
‫كرون(‬ ‫قرابة )وبعهد الله أوفللوا ذلكللم وصللاكم بلله لعلكللم تللذ ّ‬
‫بالتشديد ‪ ،‬تتعظون والسكون‬
‫ن( بالفتح على تقدير اللم والكسر استئنافا )هذا(‬ ‫‪) - 153‬وأ ّ‬
‫الللذي وصلليتكم بلله )صللراطي مسللتقيما( حللال )فللاتبعوه ول‬
‫تتبعوا السبل( الطرق المخالفة له )فتفرق( فيه حذف إحدى‬
‫التاءين تميل )بكم عن سبيله( دينه )ذلكم وصاكم بلله لعلكللم‬
‫تتقون(‬
‫‪) - 154‬ثم آتينا موسى الكتاب( التوراة وثلم للترتيب الخبللار‬
‫)تماما( للنعمة )على الذي أحسن( بالقيام به )وتفصيل( بيانللا‬
‫)لكل شيء( يحتاج إليه في الدين )وهدى ورحمة لعلهللم( أي‬
‫بني إسرائيل )بلقاء ربهم( بالبعث )يؤمنون(‬
‫‪) - 155‬وهذا( القرآن )كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه( يللا أهللل‬
‫مكة بالعمل بما فيه )واتقوا( الكفر )لعلكم ترحمون(‬
‫‪ - 156‬أنزلنللاه )أن( ل )تقولللوا إنمللا أنللزل الكتللاب علللى‬
‫طائفتين( اليهود والنصارى )من قبلنللا وإن( مخففللة واسللمها‬
‫محذوف أي إنا )كنا عن دراستهم( قراءتهم )لغللافلين( لعللدم‬
‫معرفتنا لها إذ ليست بلغتنا‬
‫‪) - 157‬أو تقولوا لو أنا أنزل علينا الكتاب لكنا أهللدى منهللم(‬
‫لجللودة أذهاننللا )فقللد جللاءكم بينللة( بيللان )مللن ربكللم وهللدى‬
‫ورحمة( لمن اتبعه )فمن( أي ل أحد )أظلم ممن كذب بآيات‬
‫الله وصدف( أعرض )عنها سنجزي الذين يصدفون عن آياتنا‬
‫سوء العذاب( أي أشده )بما كانوا يصدفون(‬
‫‪) - 158‬هللل ينظللرون( مللا ينتظللر المكللذبون )إل أن تللأتيهم(‬
‫بالتاء واليللاء )الملئكللة( لقبللض أرواحهللم )أو يللأتي ربللك( أي‬
‫أمره بمعنى عللذابه )أو يللأتي بعللض آيللات ربللك( أي علمللاته‬
‫الدالة على الساعة )يوم يأتي بعض آيات ربك( وهللي طلللوع‬
‫الشمس من مغربها كما في حديث الصحيحين )ل ينفع نفسا‬
‫إيمانها لم تكن آمنللت مللن قبللل( الجملللة صللفة النفللس )أو(‬
‫نفسا لم تكن )كسبت في إيمانها خيللرا( طاعللة أي ل تنفعهللا‬
‫توبتها كما في الحديث )قل انتظروا( أحللد هللذه الشللياء )إنللا‬
‫منتظرون( ذلك‬
‫‪) - 159‬إن الذين فرقوا دينهم( باختلفهم فيه فأخللذوا بعضلله‬
‫وتركوا بعضه )وكللانوا شلليعا( فرقللا فللي ذلللك ‪ ،‬وفللي قللراءة‬
‫}فللارقوا{ أي تركللوا دينهللم الللذي أمللروا بلله وهللم اليهللود‬
‫والنصارى )لست منهم في شيء( أي فل تتعرض لهللم )إنمللا‬
‫أمرهم إلى الله( يتوله )ثللم ينللبئهم( فللي الخللرة )بمللا كللانوا‬
‫يفعلون( فيجازيهم به ‪ ،‬وهذا منسوخ بآية السيف‬
‫‪) - 160‬مللن جللاء بالحسللنة( أي ل إللله إل الللله )فللله عشللر‬
‫أمثالها( أي جزاء عشر حسنات )ومن جاء بالسيئة فل يجللزى‬
‫إل مثلها( أي جزاؤه )وهم ل يظلمون( ينقصون مللن جزائهللم‬
‫شيئا‬
‫‪) - 161‬قل إنني هداني ربللي إلللى صللراط مسللتقيم( ويبللدل‬
‫مًا( مستقيما ً )ملة إبراهيم حنيفللا ومللا كللان‬‫من محله )دينا ً قِي َ َ‬
‫من المشركين(‬
‫‪) - 162‬قللل إن صلللتي ونسللكي( عبللادتي مللن حللج وغيللره‬
‫)ومحياي( حياتي )ومماتي( موتي )لله رب العالمين(‬
‫‪) - 163‬ل شريك له( في ذلك )وبللذلك( أي التوحيللد )أمللرت‬
‫وأنا أول المسلمين( من هذه المة‬
‫‪) - 164‬قل أغير الله أبغي ربا( إلها أي ل أطلب غيللره )وهللو‬
‫رب( مالك )كل شيء ول تكسب كللل نفللس( ذنبللا )إل عليهللا‬
‫ول تزر( تحمل نفللس )وازرة( آثمللة )وزر( نفللس )أخللرى ثللم‬
‫إلى ربكم مرجعكم فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون(‬
‫‪) - 165‬وهو الللذي جعلكللم خلئف الرض( جمللع خليفللة ‪ ،‬أي‬
‫يخلف بعضكم بعضا ً فيها )ورفع بعضكم فوق بعللض درجللات(‬
‫بالمال والجاه وغير ذلك )ليبلوكم( ليختبركم )في مللا آتللاكم(‬
‫أعطللاكم ليظهللر المطيللع منكللم والعاصللي )إن ربللك سللريع‬
‫العقاب( لمن عصاه )وإنه لغفور( للمؤمنين )رحيم( بهم‬
‫*‪ -7*2‬سورة العراف‬
‫‪) - 1‬المص( الله أعلم بمراده بذلك‬
‫‪ - 2‬هذا )كتاب أنللزل إليللك( خطللاب للنللبي صلللى الللله عليلله‬
‫وسلللم )فل يكللن فللي صللدرك حللرج( ضلليق )منلله( أن تبلغلله‬
‫مخافة أن تكذب )لتنذر( متعلق بأنزل أي للنذار )به وذكرى(‬
‫تذكرة )للمؤمنين( به‬
‫‪ - 3‬قل لهم )اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم( أي القللرآن )ول‬
‫تتبعوا( تتخذوا )من دونه( أي الله أي غيره )أولياء( تطيعونهم‬
‫في معصيته تعالى )قليل ً ما تذكرون( بالياء والتللاء تتعظللون ‪،‬‬
‫وفيه إدغام التاء في الصل في الذال وفي قراءة بسللكونها ‪،‬‬
‫وما زائدة لتأكيد القلة‬
‫‪) - 4‬وكم( خبرية مفعول )من قريللة( أريللد أهلهللا )أهلكناهللا(‬
‫أردنا إهلكها )فجاءها بأسنا( عذابنا )بياتًا( ليل ً )أو هم قائلون(‬
‫نائمون بالظهيرة ‪ ،‬والقيلولة استراحة نصللف النهللار وإن لللم‬
‫يكن معها نوم ‪ ،‬أي مرة جاءها ليل ً ومرة جاءها نهارا ً‬
‫‪) - 5‬فما كان دعواهم( قولهم )إذ جللاءهم بأسللنا إل أن قللالوا‬
‫إنا كنا ظالمين(‬
‫‪) - 6‬فلنسللألن الللذين أرسللل إليهللم( أي المللم عللن إجلابتهم‬
‫الرسل وعملهم فيما بلغهم )ولنسألن المرسلين( عن البلغ‬
‫‪) - 7‬فلنقصن عليهم بعلم( لنخبرنهم عن علم بما فعلوه )وما‬
‫كنا غائبين( عن إبلغ الرسل والمم الخالية فيما عملوا‬
‫ن( للعمال أو لصحائفها بميزان له لسان وكفتللان‬ ‫‪) - 8‬والوز ُ‬
‫ن )يللومئذ( أي يللوم السللؤال‬ ‫‪ -‬كمللا ورد فللي الحللديث ‪ -‬كللائ ٌ‬
‫المذكور وهو يوم القيامة )الحق( العدل صللفة الللوزن )فمللن‬
‫ثقلت موازينه( بالحسنات )فأولئك هم المفلحون(‬
‫‪) - 9‬ومن خفت موازينه( بالسيئات )فللأولئك الللذين خسللروا‬
‫أنفسللهم( بتصللييرها إلللى النللار )بمللا كللانوا بآياتنللا يظلمللون(‬
‫يجحدون‬
‫‪) - 10‬ولقد مكناكم( يا بني آدم )في الرض وجعلنا لكم فيها‬
‫معايش( بالياء أسللبابا تعيشللون بهللا جمللع معيشللة )قليل مللا(‬
‫لتأكيد القلة )تشكرون( على ذلك‬
‫‪) - 11‬ولقللد خلقنللاكم( أي أبللاكم آدم )ثللم صللورناكم( أي‬
‫صورناه وأنتم فللي ظهللره )ثللم قلنللا للملئكللة اسللجدوا لدم(‬
‫سجود َ تحيةٍ بالنحناء )فسجدوا إل إبليس( أبا الجن كللان بيللن‬
‫الملئكة )لم يكن من الساجدين(‬
‫‪) - 12‬قال( تعالى )ما منعك أ( ن )ل( زائدة )تسجد إذ( حيللن‬
‫)أمرتك قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين(‬
‫‪) - 13‬قال فاهبط منها( أي من الجنة ‪ ،‬وقيل من السللماوات‬
‫)فما يكون( ينبغي )لك أن تتكبر فيها فاخرج( منها )إنللك مللن‬
‫الصاغرين( الذليلين‬
‫خرني )إلى يوم يبعثون( أي الناس‬ ‫ظرني( أ َ ّ‬ ‫َ‬
‫‪) - 14‬قال أن ِ‬
‫‪) - 15‬قال إنك من المنظرين( وفللي آيللة أخللرى }إلللى يللوم‬
‫الوقت المعلوم{ أي يوم النفخة الولى‬
‫‪) - 16‬قال فبمللا أغللويتني( أي بللإغوائك لللي ‪ ،‬والبللاء للقسللم‬
‫وجوابه )لقعدن لهم( أي لبني آدم )صللراطك المسللتقيم( أي‬
‫على الطريق الموصل إليك‬
‫‪) - 17‬ثم لتينهم من بين أيديهم ومن خلفهللم وعللن أيمللانهم‬
‫وعن شمائلهم( أي من كل جهة فأمنعهم عن سلللوكه ‪ ،‬قللال‬
‫ابن عباس‪ :‬ول يستطيع أن يأتي مللن فللوقهم لئل يحللول بيللن‬
‫العبد وبيللن رحمللة الللله تعللالى‪) .‬ول تجللد أكللثرهم شللاكرين(‬
‫مؤمنين‬
‫‪) - 18‬قللال اخللرج منهللا مللذؤوما( بللالهمزة معيبللا أو ممقوتللا‬
‫)مدحورا( مبعدا عن الرحمة )لمن تبعللك منهللم( مللن النللاس‬
‫واللم للبتللداء أو مللوطئة للقسللم وهللو )لملن جهنللم منكللم‬
‫أجمعين( أي منك بذريتك ومن النللاس وفيلله تغليللب الحاضللر‬
‫على الغائب وفي الجملة معنى جزاء مللن الشللرطية أي مللن‬
‫تبعك أعذبه‬
‫‪) - 19‬و( قال )يا آدم اسكن أنت( تأكيد للضمير فللي اسللكن‬
‫ليعطف عليه )وزوجللك( حللواء بالمللد )الجنللة فكل مللن حيللث‬
‫شئتما ول تقربللا هللذه الشللجرة( بالكللل منهللا وهللي الحنطللة‬
‫)فتكونا من الظالمين(‬
‫‪) - 20‬فوسوس لهما الشيطان( إبليس )ليبدي( يظهر )لهمللا‬
‫ما ووري( فوعل من المواراة )عنهما من سوآتهما وقللال مللا‬
‫مل َ َ‬
‫كيللن(‬ ‫ة )أن تكونللا َ‬
‫نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إل( كراه َ‬
‫وقرئ بكسر اللم )أو تكونا من الخالدين( أي وذلك لزم عن‬
‫الكل منها كما في آية أخرى }هل أدلك علللى شللجرة الخلللد‬
‫وملك ل يبلى{‬
‫‪) - 21‬وقاسللمهما( أي أقسللم لهمللا بللالله )إنللي لكمللا لمللن‬
‫الناصحين( في ذلك‬
‫طهما عن منزلتهما )بغرور( منه )فلما ذاقا‬ ‫‪) - 22‬فدلهما( ح ّ‬
‫الشجرة( أي أكل منها )بللدت لهمللا سللوآتهما( أي ظهللر لكللل‬
‫منهما قبله وقبل الخللر ودبللره وسللمي كللل منهللا سللوأة لن‬
‫انكشللافه يسللوء صللاحبه )وطفقللا يخصللفان( أخللذا يلزقللان‬
‫)عليهما مللن ورق الجنللة( ليسللتترا بلله )وناداهمللا ربهمللا ألللم‬
‫أنهكما عن تلكما الشجرة وأقل لكما إن الشيطان لكما عللدو‬
‫مبين( بين العداوة ‪ ،‬والستفهام للتقرير‬
‫‪) - 23‬قال ربنا ظلمنللا أنفسللنا( بمعصلليتنا )وإن لللم تغفللر لنللا‬
‫وترحمنا لنكونن من الخاسرين(‬
‫‪) - 24‬قال اهبطوا( أي آدم وحللواء بمللا اشللتملتما عليلله مللن‬
‫ذريتكمللا )بعضللكم( بعللض الذريللة )لبعللض عللدو( مللن ظلللم‬
‫بعضهم بعضا )ولكم في الرض مسللتقر( أي مكللان اسللتقرار‬
‫)ومتاع( تمتع )إلى حين( تنقضي فيه آجالكم‬
‫‪) - 25‬قللال فيهللا( أي الرض )تحيللون وفيهللا تموتللون ومنهللا‬
‫تخرجون( بالبعث بالبناء للفاعل والمفعول‬
‫‪) - 26‬يا بنلي آدم قلد أنزلنلا عليكلم لباسلا( أي خلقنلاه لكلم‬
‫)يواري( يستر )سوآتكم وريشا( وهو ما يتجمل به من الثياب‬
‫)ولباس التقوى( العمل الصالح والسمت الحسللن ‪ ،‬بالنصللب‬
‫عطف على لباسا والرفع مبتدأ خبره جملة )ذلك خير ‪ ،‬ذلللك‬
‫من آيات الللله( دلئل قللدرته )لعلهللم يللذكرون( فيؤمنللوا فيلله‬
‫التفات عن الخطاب‬
‫‪) - 27‬يللا بنللي آدم ل يفتن َّنكللم( يضلللنكم )الشلليطان( أي ل‬
‫تتبعوه )كمللا أخللرج أبللويكم( بفتنتلله )مللن الجنللة ينللزع( حللال‬
‫)عنهما لباسهما ليريهما سللوآتهما إنلله( أي الشلليطان )يراكللم‬
‫هو وقبيله( جنوده )من حيث ل ترونهم( للطافة أجسللادهم أو‬
‫عللدم ألللوانهم )إنللا جعلنللا الشللياطين أوليللاء( أعوانللا وقرنللاء‬
‫)للذين ل يؤمنون(‬
‫‪) - 28‬وإذا فعلوا فاحشة( كالشلرك وطللوافهم بلالبيت علراة‬
‫قائلين ل نطوف في ثياب عصينا الله فيها فنهوا عنهللا )قللالوا‬
‫وجدنا عليها آباءنا( فاقتدينا بهم )والله أمرنا بها( أيضللا )قللل(‬
‫لهللم )إن الللله ل يللأمر بالفحشللاء أتقولللون علللى الللله مللا ل‬
‫تعلمون( أنه قال ‪ ،‬استفهام إنكار‬
‫‪) - 29‬قل أمللر ربللي بالقسللط( بالعللدل )وأقيمللوا( معطللوف‬
‫علللى معنللى بالقسللط ‪ ،‬أي قللال أقسللطوا وأقيمللوا أو قبللله‬
‫فاقبلوا مقدرا )وجوهكم( لله )عند كللل مسللجد( أي أخلصللوا‬
‫للله سللجودكم )وادعللوه( اعبللدوه )مخلصللين للله الللدين( مللن‬
‫الشرك )كما بدأكم( خلقكم ولم تكونللوا شلليئا )تعللودون( أي‬
‫يعيدكم أحياء يوم القيامة‬
‫‪) - 30‬فريقا( منكم )هدى وفريقا حللق عليهللم الضللللة إنهللم‬
‫اتخذوا الشياطين أولياء من دون اللله( أي غيلره )ويحسللبون‬
‫أنهم مهتدون(‬
‫‪) - 31‬يا بني آدم خذوا زينتكم( ما يسللتر عللورتكم )عنللد كللل‬
‫مسجد( عند الصلة والطواف )وكلوا واشربوا( ما شئتم )ول‬
‫تسرفوا إنه ل يحب المسرفين(‬
‫‪) - 32‬قل( إنكارا عليهللم )مللن حللرم زينللة الللله الللتي أخللرج‬
‫لعباده( من اللباس )والطيبات( المستلذات )من الللرزق قللل‬
‫هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا( بالسللتحقاق وإن شللاركهم‬
‫فيها غيرهم )خالصة( خاصة بهم بالرفع والنصللب حللال )يللوم‬
‫القيامة كذلك نفصل اليات( نبينها مثل ذلك التفصيل )لقللوم‬
‫يعلمون( يتدبرون فإنهم المنتفعون بها‬
‫‪) - 33‬قل إنما حرم ربي الفواحش( الكبائر كالزنا )مللا ظهللر‬
‫منها وما بطن( أي جهرها وسرها )والثم( المعصية )والبغي(‬
‫على الناس )بغير الحق( وهو الظلم )وأن تشللركوا بللالله مللا‬
‫لم ينزل به( بإشراكه )سلطانا( حجة )وأن تقوللوا علللى اللله‬
‫ما ل تعلمون( من تحريم ما لم يحرم وغيره‬
‫‪) - 34‬ولكل أمة أجل( مدة )فإذا جللاء أجلهللم ل يسللتأخرون(‬
‫عنه )ساعة ول يستقدمون( عليه‬
‫ما( فيه إدغلام نلون إن الشلرطية فلي ملا‬ ‫‪) - 35‬يا بني آدم إ ّ‬
‫المزيللدة )يلأتينكم رسللل منكلم يقصللون عليكللم آيلاتي فملن‬
‫اتقللى( الشللرك )وأصلللح( عمللله )فل خللوف عليهللم ول هللم‬
‫يحزنون( في الخرة‬
‫‪) - 36‬والذين كللذبوا بآياتنللا واسللتكبروا( تكللبروا )عنهللا( فلللم‬
‫يؤمنوا بها )أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون(‬
‫‪) - 37‬فمن( أي ل أحد )أظلم ممن افللترى علللى الللله كللذبا(‬
‫بنسبة الشريك والولد إليلله )أو كللذب بآيللاته( القللرآن )أولئك‬
‫ينالهم( يصيبهم )نصيبهم( حظهم )من الكتاب( مما كتب لهلم‬
‫في اللوح المحفوظ من الرزق والجل وغيللر ذلللك )حللتى إذا‬
‫جاءتهم رسلنا( أي الملئكة )يتوفونهم قالوا( لهم تبكيتا )أيللن‬
‫ما كنتم تدعون( تعبدون )مللن دون الللله قللالوا ضلللوا( غللابوا‬
‫)عنا( فلم نرهم )وشهدوا على أنفسلهم( عنلد الملوت )أنهلم‬
‫كانوا كافرين(‬
‫‪) - 38‬قال( لهم تعالى يوم القيامة )ادخلوا في( جملللة )أمللم‬
‫قد خلت من قبلكم من الجن والنللس فللي( متعلللق بللادخلوا‬
‫)النار كلما دخلت( النار )أمة لعنت أختها( التي قبلها لضللللها‬
‫داركوا( تلحقللوا )فيهللا جميعللا قللالت أخراهللم(‬ ‫بها )حتى إذا ا ّ‬
‫وهللم التبللاع )لولهللم( أي لجلئهللم وهللم المتبوعللون )ربنللا‬
‫هؤلء أضلونا فللآتهم عللذابا ً ضللعفًا( مضللعفا ً )مللن النللار قللال(‬
‫تعالى )لكل( منكم ومنهم )ضعف( عللذاب مضلعف )ولكللن ل‬
‫يعلمون( ‪ -‬بالياء والتاء ‪ -‬ما لكل فريق‬
‫‪) - 39‬وقالت أولهم لخراهم فما كان لكم علينا من فضللل(‬
‫لنكم تكفرون بسببنا فنحللن وأنتللم سللواء ‪ ،‬قللال تعللالى لهللم‬
‫)فذوقوا العذاب بما كنتم تكسبون(‬
‫‪) - 40‬إن الذين كذبوا بآياتنا واستكبروا( تكللبروا )عنهللا( فلللم‬
‫يؤمنوا بها )ل تفتح لهللم أبللواب السللماء( إذا عللرج بللأرواحهم‬
‫جين بخلف المؤمن فتفتللح‬ ‫إليها بعد الموت فيهبط بها إلى س ّ‬
‫له ويصعد بروحه إلى السماء السللابعة كمللا ورد فللي حللديث‬
‫م الخياط(‬ ‫)ول يدخلون الجنة حتى يلج( يدخل )الجمل في س ّ‬
‫ثقب البرة وهو غير ممكن فكللذا دخللولهم )وكللذلك( الجللزاء‬
‫)نجزي المجرمين( بالكفر‬
‫‪) - 41‬لهم من جهنللم مهللاد( فللراش )ومللن فللوقهم غللواش(‬
‫أغطيللة مللن النللار جمللع غاشللية وتنللوينه عللوض مللن اليللاء‬
‫المحذوفة )وكذلك نجزي الظالمين(‬
‫‪) - 42‬والللذين آمنللوا وعملللوا الصللالحات( مبتللدأ ‪ ،‬وقللوله )ل‬
‫نكلف نفسا ً إل وسعها( طاقتها من العمل اعتراض بينه وبيللن‬
‫خبره وهو )أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون(‬
‫‪) - 43‬ونزعنا ما في صدورهم من غل( حقد كان بينهللم فللي‬
‫الدنيا )تجري من تحتهم( تحت قصورهم )النهار وقالوا( عنللد‬
‫الستقرار في منازلهم )الحمد لله الللذي هللدانا لهللذا( العمللل‬
‫الذي هذا جزاؤه )وما كنا لنهتدي لللول أن هللدانا الللله( حللذف‬
‫جواب لول لدللة ما قبله عليه )لقد جاءت رسل ربنللا بللالحق‬
‫ونودوا أن( مخففة أي أنه أو مفسرة في المواضللع الخمسللة‬
‫)تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون(‬
‫‪) - 44‬ونادى أصحاب الجنة أصللحاب النللار( تقريللرا أو تبكيتللا‬
‫)أن قد وجدنا ما وعدنا ربنا( من الثواب )حقا فهل وجدتم ما‬
‫وعد( كم )ربكم( من العذاب )حقا ً ؟ قالوا نعم فأذن مللؤذن(‬
‫نادى مناد )بينهم( بين الفريقين أسمعهم )أن لعنة اللله عللى‬
‫الظالمين(‬
‫‪) - 45‬الذين يصدون( الناس )عن سبيل الله( دينه )ويبغونها(‬
‫أي يطلبون السبيل )عوجًا( معوجا ً )وهم بالخرة كافرون(‬
‫‪) - 46‬وبينهما( أي أصحاب الجنة والنار )حجاب( حاجز ‪ ،‬قيل‬
‫هو سور العراف )وعلى العراف( وهو سور الجنلة )رجلال(‬
‫استوت حسناتهم وسيئاتهم كما فللي الحللديث )يعرفللون كل(‬
‫من أهل الجنة والنار )بسيماهم( بعلمتهم وهي بياض الوجوه‬
‫للمؤمنين وسوادها للكافرين لرؤيتهم لهم إذ موضللعهم عللال‬
‫)ونللادوا أصللحاب الجنللة أن سلللم عليكللم( قللال تعللالى )لللم‬
‫يدخلوها( أي أصحاب العللراف الجنللة )وهللم يطمعللون( فللي‬
‫دخولها ‪ ،‬قال الحسللن لللم يطمعهللم إل لكرامللة يريللدها بهللم‬
‫وروى الحاكم عللن حذيفللة قللال ‪" :‬بينمللا هللم كللذلك إذ طلللع‬
‫عليهم ربك فقال قوموا ادخلوا الجنة فقد غفرت لكم"‬
‫‪) - 47‬وإذا صرفت أبصللارهم( أي أصللحاب العللراف )تلقللاء(‬
‫جهة )أصحاب النار قالوا ربنا ل تجعلنا( في النللار )مللع القللوم‬
‫الظالمين(‬
‫‪) - 48‬ونللادى أصللحاب العللراف رجللال( مللن أصللحاب النللار‬
‫)يعرفونهم بسيماهم قالوا ما أغنى عنكم( من النار )جمعكم(‬
‫المال أو كثرتكم )وما كنتم تستكبرون( أي واسللتكباركم عللن‬
‫اليمان ‪ ،‬ويقولون لهم مشيرين إلى ضعفاء المسلمين‬
‫‪) - 49‬أهؤلء الذين أقسمتم ل ينالهم الللله برحمللة( قللد قيللل‬
‫لهم )ادخلوا الجنة ل خوف عليكللم ول أنتللم تحزنللون( وقللرئ‬
‫خلوا{ بالبناء للمفعول و }دخلوا{ فجملة النفي حللال أي‬ ‫}أ ُد ْ ِ‬
‫مقول لهم ذلك‬
‫‪) - 50‬ونادى أصحاب النللار أصلحاب الجنللة أن أفيضلوا علينللا‬
‫من الماء أو مملا رزقكلم اللله( ملن الطعلام )قلالوا إن اللله‬
‫حرمهما( منعهما )على الكافرين(‬
‫‪) - 51‬الذين اتخذوا دينهم لهللوا ولعبللا وغرتهللم الحيللاة الللدنيا‬
‫فاليوم ننساهم( نتركهم في النار )كما نسوا لقاء يومهم هذا(‬
‫بتركهم العمل له )وما كانوا بآياتنا يجحدون( أي وكما جحدوا‬
‫‪) - 52‬ولقد جئناهم( أي أهل مكة )بكتللاب( قللرآن )فصلللناه(‬
‫بيناه بالخبار والوعد والوعيد )على علم( حال أي عالمين بما‬
‫فصل فيه )هدى( حال من الهاء )ورحمة لقوم يؤمنون( به‬
‫‪) - 53‬هل ينظرون( ما ينتظرون )إل تللأويله( عاقبللة مللا فيلله‬
‫)يوم يأتي تأويله( هو يوم القيامللة )يقللول الللذين نسللوه مللن‬
‫قبل( تركوا اليمان به )قد جاءت رسل ربنا بللالحق فهللل لنللا‬
‫من شفعاء فيشفعوا لنا أو( هل )نرد( إلى الدنيا )فنعمل غيللر‬
‫الذي كنا نعمل( نوحد الله ونترك الشرك فيقال لهم ل ‪ ،‬قال‬
‫تعالى )قد خسللروا أنفسللهم( إذ صللاروا إلللى الهلك )وضللل(‬
‫ذهب )عنهم ما كانوا يفترون( من دعوى الشريك‬
‫‪) - 54‬إن ربكم الله الذي خلق السماوات والرض فللي سللتة‬
‫أيام( من أيام الدنيا أي في قدرها لنلله لللم يكللن ثللم شللمس‬
‫ولو شاء خلقهن في لمحة والعدول عنه لتعليم خلقلله التثبللت‬
‫)ثللم اسللتوى علللى العللرش( هللو فللي اللغللة سللرير الملللك ‪،‬‬
‫استواًء يليللق بلله )يغشللي الليللل النهللار( مخففلا ً ومشللددا ً أي‬
‫يغطي كل منهما بالخر )يطلبه( يطلب كل منهما الخر طلبللا ً‬
‫)حثيثًا( سريعا ً )والشمس والقمللر والنجللوم( بالنصللب عطفلا ً‬
‫علللى السللماوات والرفللع مبتللدأ خللبره )مسللخرات( مللذللت‬
‫)بأمره( بقدرته )أل له الخلق( جميعللا )والمللر( كللله )تبللارك(‬
‫تعاظم )الله رب( مالك )العالمين(‬
‫‪) - 55‬ادعوا ربكم تضرعا( حال تللذلل )وخفيللة( سللرا )إنلله ل‬
‫يحب المعتدين( في الدعاء بالتشدق ورفع الصوت‬
‫‪) - 56‬ول تفسللدوا فللي الرض( بالشللرك والمعاصللي )بعللد‬
‫إصلحها( ببعث الرسل )وادعوه خوفا( مللن عقللابه )وطمعللا(‬
‫في رحمته )إن رحمة الله قريب من المحسنين( المطيعين ‪،‬‬
‫وتذكير قريب المخبر به عن رحمة لضافتها إلى الله‬
‫شللرا ً بيللن يللدي رحمتلله( أي‬ ‫‪) - 57‬وهو الذي يرسل الريللاح ن ُ ُ‬
‫متفرقة قدام المطر ‪ ،‬وفللي قللراءة بسللكون الشللين تخفيفلا ً‬
‫وفي أخرى بسكونها وفتح النون مصدرا ً وفي أخرى بسكونها‬
‫شللور‬ ‫وضم الموحدة بدل النللون أي مبشللرا ً ومفللرد الولللى ن َ ُ‬
‫كرسللول والخيللرة بشللير )حللتى إذا أقلللت( حملللت الريللاح‬
‫)سحابا ثقال( بالمطر )سقناه( أي السحاب وفيه التفات عللن‬
‫الغيبة )لبلد ميت( ل نبات به أي لحيائهللا )فأنزلنللا بلله( بالبلللد‬
‫)الماء فأخرجنا به( بالماء )من كل الثمرات كللذلك( الخللراج‬
‫)نخللرج المللوتى( مللن قبللورهم بالحيللاء )لعلكللم تللذكرون(‬
‫فتؤمنوا‬
‫‪) - 58‬والبلللد الطيللب( العللذب الللتراب )يخللرج نبللاته( حسللنا ً‬
‫)بإذن ربه( هللذا مثللل للمللؤمن يسللمع الموعظللة فينتفللع بهللا‬
‫)والذي خبث( ترابه )ل يخرج( نباته )إل نكدًا( عسللرا ً بمشللق ٍ‬
‫ة‬
‫ل للكافر )كللذلك( كمللا بينللا مللا ذكللر )نصللرف( نللبين‬‫وهذا مث ُ‬
‫)اليات لقوم يشكرون( الله فيؤمنون‬
‫‪) - 59‬لقد( جواب قسم محللذوف )أرسلللنا نوح لا ً إلللى قللومه‬
‫فقال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إللله غيللره( بللالجر صللفة‬
‫لله ‪ ،‬والرفع بدل من محله )إنللي أخللاف عليكللم( إن عبللدتم‬
‫غيره )عذاب يوم عظيم( هو يوم القيامة‬
‫‪) - 60‬قال المل( الشراف )من قومه إنللا لنللراك فللي ضلللل‬
‫مبين( بين‬
‫‪) - 61‬قال يا قوم ليللس بللي ضللللة( هللي أعللم مللن الضلللل‬
‫فنفيها أبلغ من نفيه )ولكني رسول من رب العالمين(‬
‫‪) - 62‬أب ْل ُِغكم( بالتخفيف والتشللديد )رسللالت ربللي وأنصللح(‬
‫أريد الخير )لكم وأعلم من الله ما ل تعلمون(‬
‫‪) - 63‬أ( كذبتم )وعجبتم أن جاءكم ذكر( موعظة )من ربكللم‬
‫على( لسللان )رجللل منكللم لينللذركم( العللذاب إن لللم تؤمنللوا‬
‫)ولتتقوا( الله )ولعلكم ترحمون( بها‬
‫‪) - 64‬فكذبوه فأنجيناه والذين معه( من الغرق )في الفلللك(‬
‫السفينة )وأغرقنا الذين كذبوا بآياتنا( بالطوفللان )إنهللم كللانوا‬
‫قوما عمين( عن الحق‬
‫‪) - 65‬و( أرسلنا )إلى عاد( الولى )أخاهم هودا ً قال يللا قللوم‬
‫اعبللدوا الللله( وحللدوه )مللا لكللم مللن إللله غيللره أفل تتقللون(‬
‫تخافونه فتؤمنون‬
‫‪) - 66‬قللال المل الللذين كفللروا مللن قللومه إنللا لنللراك فللي‬
‫سفاهة( جهالة )وإنا لنظنك من الكاذبين( في رسالتك‬
‫‪) - 67‬قال يا قوم ليس بي سللفاهة ولكنللي رسللول مللن رب‬
‫العالمين(‬
‫‪) - 68‬أبلغكم رسالت ربللي وأنللا لكللم ناصللح أميللن( مللأمون‬
‫على الرسالة‬
‫‪) - 69‬أوعجبتم أن جاءكم ذكر من ربكم على( لسللان )رجللل‬
‫منكم لينذركم واذكروا إذ جعلكم خلفاء( في الرض )من بعد‬
‫ة( قللوة ً وط َللول ً وكللان‬
‫قللوم نللوح وزادكللم فللي الخلللق بسللط ً‬
‫طويلهم مائة ذراع وقصيرهم ستين )فاذكروا آلء الله( نعملله‬
‫)لعلكم تفلحون( تفوزون‬
‫‪) - 70‬قالوا أجئتنا لنعبد الله وحده ونذر( نترك )ما كان يعبللد‬
‫آباؤنا فأتنا بما تعدنا( به من العذاب )إن كنت من الصللادقين(‬
‫في قولك‬
‫‪) - 71‬قال قد وقع( وجب )عليكم من ربكللم رجللس( عللذاب‬
‫)وغضب أتجادلونني في أسللماء سللميتموها( أي سللميتم بهللا‬
‫)أنتم وآباؤكم( أصناما تعبدونها )ما نزل الله بهلا( أي بعبادتهللا‬
‫)من سلطان( حجة وبرهان )فانتظروا( العلذاب )إنلي معكللم‬
‫من المنتظرين( ذلكم بتكللذيبكم لللي فأرسلللت عليهللم الريللح‬
‫العقيم‬
‫‪) - 72‬فأنجينللاه( أي هللودا ً )والللذين معلله( مللن المللؤمنين‬
‫)برحمة منللا وقطعنللا دابللر( القللوم )الللذين كللذبوا بآياتنللا( أي‬
‫استأصلناهم )وما كانوا مؤمنين( عطف على كذبوا‬
‫‪) - 73‬و( أرسلنا )إلى ثموَد( بترك الصرف ‪ ،‬مرادا ً به القبيلة‬
‫)أخاهم صالحا ً قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم مللن إللله غيللره‬
‫قد جاءتكم بينة( معجزة )من ربكم( على صدقي )هللذه ناقللة‬
‫الله لكم آية( حال عاملهللا معنللى الشللارة وكللانوا سللألوه أن‬
‫يخرجها لهم من صخرة عينوها )فذروها تأكل فللي أرض الللله‬
‫ول تمسوها بسوء( بعقر أو ضرب )فيأخذكم عذاب أليم(‬
‫‪) - 74‬واذكروا إذ جعلكم خلفللاء( فللي الرض )مللن بعللد عللاد‬
‫وبوأكم( أسكنكم )في الرض تتخذون مللن سللهولها قصللورًا(‬
‫تسكنونها في الصيف )وتنحتون الجبال بيوتلًا( تسللكنونها فللي‬
‫الشتاء ‪ ،‬ونصبه على الحللال المقللدرة )فللاذكروا آلء الللله ول‬
‫تعثوا في الرض مفسدين(‬
‫‪) - 75‬قللال المل الللذين اسللتكبروا مللن قللومه( تكللبروا عللن‬
‫اليمان به )للذين استضعفوا لمن آمن منهللم( أي مللن قللومه‬
‫ل مللن‬ ‫بدل مما قبله بإعادة الجار )أتعلمون أن صللالحا ً مرس ل ٌ‬
‫ربه( إليكم )قالوا( نعم )إنا بما أرسل به مؤمنون(‬
‫‪) - 76‬قال الذين استكبروا إنا بالذي آمنتم به كافرون(‬
‫‪ - 77‬وكانت الناقة لها يوم في الماء ولهللم يللوم فمل ّللوا ذلللك‬
‫)فعقروا الناقة( عقرها ُقدار ]بن سالف[ بللأمرهم بللأن قتلهللا‬
‫بالسيف )وعتوا عن أمر ربهم وقالوا يا صالح ائتنا بملا تعللدنا(‬
‫به من العذاب على قتلها )إن كنت من المرسلين(‬
‫‪) - 78‬فأخلللذتهم الرجفلللة( الزلزللللة الشلللديدة ملللن الرض‬
‫والصيحة من السماء )فأصبحوا في دارهللم جللاثمين( بللاركين‬
‫على الركب ميتين‬
‫‪) - 79‬فتولى( أعرض صالح )عنهم وقال يا قوم لقد أبلغتكللم‬
‫رسالة ربي ونصحت لكم ولكن ل تحبون الناصحين(‬
‫‪) - 80‬و( اذكللر )لوط لًا( ويبللدل منلله )إذ قللال لقللومه أتللأتون‬
‫الفاحشة( أي أدبللار الرجللال )مللا سللبقكم بهللا مللن أحللد مللن‬
‫العالمين( النس والجن‬
‫‪) - 81‬إنكم( وفي قراءة }أئنكم{ بتحقيق الهمزتين وتسهيل‬
‫الثانية وإدخال اللف بينهمللا علللى الللوجهين )لتللأتون الرجللال‬
‫شهوة من دون النساء بل أنتللم قللوم مسللرفون( متجللاوزون‬
‫الحلل إلى الحرام‬
‫‪) - 82‬وما كان جواب قومه إل أن قالوا أخرجوهم( أي لوطا ً‬
‫وأتباعه )من قريتكم إنهم أناس يتطهرون( من أدبار الرجال‬
‫‪) - 83‬فأنجيناه وأهله إل امرأته كانت من الغللابرين( البللاقين‬
‫في العذاب‬
‫‪) - 84‬وأمطرنا عليهم مطرًا( هو حجارة السللجيل فللأهلكتهم‬
‫)فانظر كيف كان عاقبة المجرمين(‬
‫‪) - 85‬و( أرسلنا )إلى مدين أخاهم شعيبا ً قال يا قوم اعبللدوا‬
‫الله ما لكم مللن إللله غيللره قللد جللاءتكم بينللة( معجللزة )مللن‬
‫ربكللم( علللى صللدقي )فللأوفوا( أتمللوا )الكيللل والميللزان ول‬
‫تبخسوا( تنقصوا )النللاس أشللياءهم ول تفسللدوا فللي الرض(‬
‫بللالكفر والمعاصللي )بعللد إصلللحها( ببعللث الرسللل )ذلكللم(‬
‫المذكور )خير لكم إن كنتم مؤمنين( مريدي اليمللان فبللادروا‬
‫إليه‬
‫‪) - 86‬ول تقعدوا بكللل صللراط( طريللق )توعللدون( تخوفللون‬
‫النلاس بأخلذ ثيلابهم أو المكلس منهلم )وتصلدون( تصلرفون‬
‫)عن سبيل الله( دينلله )مللن آمللن بلله( بتوعللدكم إيللاه بالقتللل‬
‫)وتبغونها( تطلبون الطريق )عوجًا( معوجة )واذكروا إذ كنتللم‬
‫قليل فكثركم وانظروا كيلف كلان عاقبلة المفسللدين( قبلكلم‬
‫بتكذيب رسلهم أي آخر أمرهم من الهلك‬
‫‪) - 87‬وإن كان طائفة منكم آمنوا بالذي أرسلت به وطائفللة‬
‫لم يؤمنوا( به )فاصبروا حتى يحكم الله بيننا( وبينكللم بإنجللاء‬
‫المحق وإهلك المبطل )وهو خير الحاكمين( أعدلهم‬
‫‪) - 88‬قللال المل الللذين اسللتكبروا مللن قللومه( عللن اليمللان‬
‫)لنخرجنك يا شعيب والذين آمنوا معك من قريتنا أو لتعودن(‬
‫ترجعن )في ملتنا( ديننا ‪ ،‬وغّلبللوا فلي الخطللاب الجمللع عللى‬
‫الواحد لن شعيبا ً لم يكن في ملتهم قط وعلى نحللوه أجللاب‬
‫)قال أ( نعود فيها )ولو كنا كارهين( لها استفهام إنكار‬
‫‪) - 89‬قد افترينا على الله كذبا إن عللدنا فللي ملتكللم بعللد إذ‬
‫نجانا الله منهللا ومللا يكللون( ينبغللي )لنللا أن نعللود فيهللا إل أن‬
‫يشاء الله ربنا( ذلك فيخذلنا )وسع ربنا كللل شلليء علمللا( أي‬
‫وسع علمه كل شيء ومنه حالي وحللالكم )علللى الللله توكلنللا‬
‫ربنا افتح( احكم )بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين(‬
‫الحاكمين‬
‫‪) - 90‬وقال المل الذين كفللروا مللن قللومه( أي قللال بعضللهم‬
‫لبعض )لئن( لم قسم )اتبعتم شعيبا ً إنكم إذا لخاسرون(‬
‫‪) - 91‬فأخللذتهم الرجفللة( الزلزلللة الشللديدة )فأصللبحوا فللي‬
‫دارهم جاثمين( باركين على الركب ميتين‬
‫‪) - 92‬الذين كذبوا شعيبا( مبتدأ خبره )كأن( مخففة واسللمها‬
‫محللذوف أي كللأنهم )لللم يغنللوا( يقيمللوا )فيهللا( فللي ديللارهم‬
‫)الللذين كللذبوا شللعيبا كللانوا هللم الخاسللرين( التأكيللد بإعللادة‬
‫الموصول وغيره للرد عليهم في قولهم السابق‬
‫‪) - 93‬فتللولى( أعللرض )عنهللم وقللال يللا قللوم لقللد أبلغتكللم‬
‫رسالت ربي ونصحت لكم( فلم تؤمنوا )فكيف آسى( أحللزن‬
‫)على قوم كافرين( استفهام بمعنى النفي‬
‫‪) - 94‬وما أرسلللنا فللي قريللة مللن نللبي( فكللذبوه )إل أخللذنا(‬
‫عاقبنا )أهلها بالبأساء( شدة الفقر )والضراء( المرض )لعلهم‬
‫ضّرعون( يتذللون فيؤمنوا‬ ‫ي ّ‬
‫‪) - 95‬ثم بدلنا( أعطيناهم )مكان السيئة( العذاب )الحسللنة(‬
‫الغنى والصحة )حتى عفوا( كثروا )وقالوا( كفرا ً للنعمللة )قللد‬
‫مس آباءنا الضراء والسللراء( كمللا مسللنا وهللذه عللادة الللدهر‬
‫وليست بعقوبة من الله فكونوا على ما أنتم عليه قال تعلالى‬
‫)فأخذناهم( بالعذاب )بغتة( فجأة )وهللم ل يشللعرون( بللوقت‬
‫مجيئه قبله‬
‫‪) - 96‬ولو أن أهل القرى( المكذبين )آمنللوا( بللالله ورسلللهم‬
‫)واتقللوا( الكفللر والمعاصللي )لفتحنللا( بللالتخفيف والتشللديد‬
‫)عليهم بركات من السماء( بالمطر )والرض( بالنبات )ولكن‬
‫كذبوا( الرسل )فأخذناهم( عاقبناهم )بما كانوا يكسبون(‬
‫‪) - 97‬أفأمن أهل القرى( المكذبون )أن يأتيهم بأسنا( عذابنا‬
‫)بياتًا( ليل ً )وهم نائمون( غافلون عنه‬
‫من أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحى( نهارا ً )وهللم‬ ‫َ َ‬
‫‪) - 98‬أوَأ ِ‬
‫يلعبون(‬
‫‪) - 99‬أفأمنوا مكر الله( اسللتدارجه إيللاهم بالنعمللة وأخللذهم‬
‫بغتة )فل يأمن مكر الله إل القوم الخاسرون(‬
‫‪) - 100‬أ َوََلم يهد للذين( يتبين )يرثون الرض( بالسكنى )من‬
‫بعد( هلك )أهلها أن( فاعل مخففة واسمها محللذوف أي أنلله‬
‫)لو نشاء أصبناهم( بالعذاب )بذنوبهم( كما أصبنا مللن قبلهللم‬
‫والهمزة في المواضع الربعة للتوبيخ والفللاء والللواو الداخلللة‬
‫عليهما للعطف وفي قراءة بسكون الواو في الموضللع الول‬
‫عطفللا بللأو )و( نحللن )نطبللع( نختللم )علللى قلللوبهم فهللم ل‬
‫يسمعون( الموعظة سماع تدبر‬
‫‪) - 101‬تلك القرى( التي مر ذكرها )نقص عليللك( يللا محمللد‬
‫)مللن أنبائهلا( أخبلار أهلهللا )ولقللد جلاءتهم رسللهم بالبينللات(‬
‫المعجزات الظاهرات )فما كانوا ليؤمنوا( عنللد مجيئهللم )بمللا‬
‫كذبوا( كفروا به )من قبل( قبل مجيئهللم بللل اسللتمروا علللى‬
‫الكفر )كذلك( الطبع )يطبع الله على قلوب الكافرين(‬
‫‪) - 102‬وما وجدنا لكثرهم( أي النللاس )مللن عهللد( أي وفللاء‬
‫بعهللدهم يللوم أخللذ الميثللاق )وإن( مخففللة )وجللدنا أكللثرهم‬
‫لفاسقين(‬
‫‪) - 103‬ثم بعثنا من بعدهم( أي الرسل المللذكورين )موسلى‬
‫بآياتنا( التسع )إلللى فرعللون وملئه( قللومه )فظلمللوا( كفللروا‬
‫)بها فانظر كيف كان عاقبة المفسدين( بالكفر من إهلكهم‬
‫‪) - 104‬وقللال موسللى يللا فرعللون إنللي رسللول مللن رب‬
‫العالمين( إليك فكذبه فقال‪ :‬أنا‬
‫‪) - 105‬حقيق( جدير )على أن( أي بأن )ل أقللول علللى الللله‬
‫إل الحق( وفي قراءة بتشللديد اليللاء فحقيللق مبتللدأ خللبره أن‬
‫وما بعدها )قلد جئتكلم ببينلة ملن ربكلم فأرسلل معلي( إللى‬
‫الشام )بني إسرائيل( وكان استعبدهم‬
‫‪) - 106‬قال( فرعون له )إن كنللت جئت بآيللة( علللى دعللواك‬
‫)فأت بها إن كنت من الصادقين( فيها‬
‫‪) - 107‬فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين( حية عظيمة‬
‫‪) - 108‬ونزع يده( أخرجها من جيبه )فللإذا هللي بيضللاء( ذات‬
‫شعاع )للناظرين( خلف ما كانت عليه من الدمة‬
‫‪) - 109‬قال المل مللن قللوم فرعللون إن هللذا لسللاحر عليللم(‬
‫فائق في علم السحر وفي الشللعراء أنلله مللن قللول فرعللون‬
‫نفسه فكأنهم قالوه معه على سبيل التشاور‬
‫‪) - 110‬يريد أن يخرجكم من أرضكم فماذا تأمرون(‬
‫خر أمرهما )وأرسل في المللدائن‬ ‫‪) - 111‬قالوا أرجه وأخاه( أ ّ‬
‫حاشرين( جامعين‬
‫‪) - 112‬يأتوك بكللل سللاحر( وفللي قللراءة }سللحار{ )عليللم(‬
‫يفضل موسى في علم السحر فجمعوا‬
‫ن(بتحقيللق الهمزتيللن‬ ‫‪) - 113‬وجاء السحرة فرعللون قللالوا أئ ّ‬
‫وتسهيل الثانية وإدخال ألف بينهما على الوجهين )لنللا لجللرا ً‬
‫إن كنا نحن الغالبين(‬
‫‪) - 114‬قال نعم وإنكم لمن المقربين(‬
‫‪) - 115‬قالوا يا موسى إما أن تلقي( عصاك )وإما أن نكللون‬
‫نحن الملقين( ما معنا‬
‫‪) - 116‬قال ألقوا( أمر للذن بتقديم إلقائهم توص لل ً بلله إلللى‬
‫إظهار الحق )فلمللا ألقللوا( حبللالهم وعصلليهم )سللحروا أعيللن‬
‫الناس( صرفوها عن حقيقة إدراكها )واسترهبوهم( خوفللوهم‬
‫حيث خيلوها حيات تسعى )وجاؤوا بسحر عظيم(‬
‫‪) - 117‬وأوحينا إلى موسى أن ألق عصاك فإذا هللي تلقللف(‬
‫بحذف إحدى التاءين في الصل تبتلللع )مللا يللأفكون( يقلبللون‬
‫بتمويههم‬
‫‪) - 118‬فوقع الحق( ثبت وظهر )وبطللل مللا كللانوا يعملللون(‬
‫من السحر‬
‫‪) - 119‬فغلبوا( أي فرعون وقومه )هنالك وانقلبوا صاغرين(‬
‫صاروا ذليلين‬
‫‪) - 120‬وألقي السحرة ساجدين(‬
‫‪) - 121‬قالوا آمنا برب العالمين(‬
‫‪) - 122‬رب موسى وهارون( لعلمهم بللأن مللا شللاهدوه مللن‬
‫العصا ل يتأتى بالسحر‬
‫‪) - 123‬قال فرعون أآمنتم( بتحقيق الهمزتين وإبدال الثانيللة‬
‫ألفللا )بلله( بموسللى )قبللل أن آذن( أنللا )لكللم إن هللذا( الللذي‬
‫صنعتموه )لمكر مكرتموه فلي المدينلة لتخرجلوا منهلا أهلهلا‬
‫فسوف تعلمون( ما ينالكم مني‬
‫ف( أي يد كل واحد‬ ‫‪) - 124‬لقطعن أيديكم وأرجلكم من خل ٍ‬
‫اليمنى ورجله اليسرى )ثم لصلبنكم أجمعين(‬
‫‪) - 125‬قالوا إنا إلى ربنا( بعد موتنا بأي وجه كان )منقلبون(‬
‫راجعون في الخرة‬
‫‪) - 126‬وما تنقم( تنكر )منا إل أن آمنا بآيات ربنا لمللا جاءتنللا‬
‫ربنا أفرغ علينا صبرًا( عند فعل ما توعدنا به لئل نرجع كفللارا ً‬
‫)وتوفنا مسلمين(‬
‫‪) - 127‬وقللال المل مللن قللوم فرعللون( للله )أتللذر( تللترك‬
‫)موسى وقومه ليفسدوا في الرض( بالللدعاء إلللى مخالفتللك‬
‫)ويذرك وآلهتك( وكان صنع لهم أصناما ً صغارا ً يعبدونها وقال‬
‫أنا ربكللم وربهللا ولللذا قللال أنللا ربكللم العلللى )قللال سللنقّتل(‬
‫بالتشلللديد )أبنلللاءهم( الموللللودين )ونسلللتحيي( نسلللتبقي‬
‫)نساءهم( كفعلنا بهم من قبل )وإنا فوقهم قاهرون( قادرون‬
‫‪ ،‬ففعلوا بهم ذلك فشكا بنو إسرائيل‬
‫‪) - 128‬قال موسى لقللومه اسللتعينوا بللالله واصللبروا( علللى‬
‫أذاهم )إن الرض لله يورثها( يعطيها )مللن يشللاء مللن عبللاده‬
‫والعاقبة( المحمودة )للمتقين( الله‬
‫‪) - 129‬قالوا أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعد ما جئتنللا قللال‬
‫عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم في الرض فينظللر‬
‫كيف تعملون( فيها‬
‫‪) - 130‬ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين( بالقحط )ونقص من‬
‫الثمرات لعلهم يذكرون( يتعظون فيؤمنون‬
‫‪) - 131‬فللإذا جللاءتهم الحسللنة( الخصللب والغنللى )قللالوا لنللا‬
‫هذه( أي نستحقها ولللم يشللكروا عليهللا )وإن تصللبهم سلليئة(‬
‫جللدب وبلء )يطيللروا( يتشللاءموا )بموسللى ومللن معلله( مللن‬
‫المؤمنين )أل إنما طللائرهم( شللؤمهم )عنللد الللله( يللأتيهم بلله‬
‫)ولكن أكثرهم ل يعلمون( أن ما يصيبهم من عنده‬
‫‪) - 132‬وقالوا( لموسى )مهما تأتنا به من آيللة لتسللحرنا بهللا‬
‫فما نحن لك بمؤمنين( فدعا عليهم‬
‫‪) - 133‬فأرسلللنا عليهللم الطوفللان( وهللو مللاء دخللل بيللوتهم‬
‫ووصل إلللى حلللوق الجالسللين سللبعة أيللام )والجللراد( فأكللل‬
‫زرعهللم وثمللارهم كللذلك )والقمللل( السللوس أو نللوع مللن‬
‫القراد ‪ ،‬فتتبللع مللا تركلله الجللراد )والضللفادع( فملت بيللوتهم‬
‫وطعللامهم )والللدم( فللي ميللاههم )آيللات مفصلللت( مبينللات‬
‫)فاستكبروا( عن اليمان بها )وكانوا قوما ً مجرمين(‬
‫‪) - 134‬ولما وقع عليهم الرجز( العذاب )قالوا يا موسى ادع‬
‫لنا ربك بما عهد عندك( من كشف العذاب عنا إن آمنللا )لئن(‬
‫لم قسم )كشفت عنا الرجز لنؤمنن لك ولنرسلن معك بنللي‬
‫إسرائيل(‬
‫‪) - 135‬فلما كشفنا( بدعاء موسى )عنهللم الرجللز إلللى أجللل‬
‫هم بالغوه إذا هم ينكثون( ينقضللون عهللدهم ويصللرون علللى‬
‫كفرهم‬
‫‪) - 136‬فانتقمنا منهللم فأغرقنللاهم فللي اليللم( البحللر المالللح‬
‫)بلأنهم( بسلبب أنهللم )كللذبوا بآياتنللا وكللانوا عنهلا غلافلين( ل‬
‫يتدبرونها‬
‫‪) - 137‬وأورثنا القلوم اللذين كلانوا يستضلعفون( بالسلتعباد‬
‫وهم بنو إسرائيل )مشارق الرض ومغاربها التي باركنا فيهللا(‬
‫بالماء والشجر صفة للرض وهي الشام )وتمللت كلمللة ربللك‬
‫الحسنى( وهي قوله }ويريد أن نمن على الللذين استضللعفوا‬
‫فللي الرض{ )علللى بنللي إسللرائيل بمللا صللبروا( علللى أذى‬
‫عدوهم )ودمرنا( أهلكنا )ما كان يصنع فرعللون وقللومه( مللن‬
‫رشللون( بكسللر الللراء وضللمها يرفعللون‬ ‫العمارة )وما كانوا يع ِ‬
‫من البنيان‬
‫‪) - 138‬وجاوزنا( عبرنا )ببني إسللرائيل البحللر فللأتوا( فمللروا‬
‫)على قوم يعكفون( بضم الكاف وكسرها )على أصنام لهللم(‬
‫يقيمون على عبادتها )قالوا يا موسى اجعللل لنللا إلهللا( صللنما‬
‫نعبده )كما لهم آلهة قال إنكللم قللوم تجهلللون( حيللث قللابلتم‬
‫نعمة الله عليكم بما قلتموه‬
‫‪) - 139‬إن هؤلء متبر( هالك )ما هللم فيلله وباطللل مللا كللانوا‬
‫يعملون(‬
‫‪) - 140‬قال أغير الله أبغيكم إلها( معبودا ً وأصله أبغللي لكللم‬
‫)وهو فضلكم على العالمين( في زمانكم بما ذكره في قوله‬
‫‪) - 141‬و( اذكروا )إذ أنجيناكم( وفي قراءة }أنجللاكم{ )مللن‬
‫آل فرعون يسومونكم( يكلفونكم ويذيقونكم )سوء العللذاب(‬
‫أشده وهو )يقتلون أبناءكم ويسللتحيون( يسللتبقون )نسللاءكم‬
‫وفي ذلكم( النجاء والعذاب )بلء( إنعام أو ابتلء )مللن ربكللم‬
‫عظيم( أفل تتعظون فتنتهوا عما قلتم‬
‫ة( نكلملله‬ ‫‪) - 142‬وواعدنا( بألف ودونهللا )موسللى ثلثيللن ليل ل ً‬
‫عند انتهائها بأن يصومها وهي ذو القعدة فصللامها فلمللا تمللت‬
‫أنكر خلوف فمه فاستاك فأمره الللله بعشللرة أخللرى ليكلملله‬
‫بخلوف فمه كما قال تعالى )وأتممناها بعشر( من ذي الحجة‬
‫)فتم ميقلات ربلله( وقلت وعلده بكلمله إيلاه )أربعيلن( حلال‬
‫)ليلة( تمييز )وقللال موسللى لخيلله هللارون( عنللد ذهللابه إلللى‬
‫الجبل للمناجاة )اخلفني( كن خليفللتي )فللي قللومي وأصلللح(‬
‫أمرهم )ول تتبع سبيل المفسدين( بموافقتهم على المعاصي‬
‫‪) - 143‬ولما جاء موسى لميقاتنا( أي للللوقت الللذي وعللدناه‬
‫بالكلم فيه )وكلمه ربه( بل واسطة كلما ً سمعه من كل جهة‬
‫)قال رب أرني( نفسللك )أنظللر إليللك قللال لللن ترانللي( أي ل‬
‫تقدر على رؤيتي ‪ ،‬والتعبير به دون لن ُأرى يفيد إمكان رؤيته‬
‫تعالى )ولكن انظر إلى الجبللل( الللذي هللو أقللوى منللك )فللإن‬
‫استقر( ثبت )مكانه فسوف تراني( أي تثبت لرؤيللتي وإل فل‬
‫طاقة لك )فلما تجللى ربله( أي ظهلر ملن نلوره قلدر نصلف‬
‫أنملة الخنصر كما في حديث صللححه الحللاكم )للجبللل جعللله‬
‫دكا( بالقصر والمد أي مدكوكا ً مستويا ً بالرض )وخر موسللى‬
‫صعقًا( مغشيا ً عليه لهول ما رأى )فلما أفللاق قللال سللبحانك(‬
‫تنزيها ً لك )تبت إليك( من سؤال مللا لللم أؤمللر بلله )وأنللا أول‬
‫المؤمنين( في زماني‬
‫‪) - 144‬قال( تعالى له )يا موسللى إنللي اصللطفيتك( اخترتللك‬
‫)علللى النللاس( أهللل زمانللك )برسللالتي( بللالجمع والفللراد‬
‫)وبكلمي( أي تكليمي إياك )فخذ ما آتيتك( من الفضل )وكن‬
‫من الشاكرين( لنعمي‬
‫‪) - 145‬وكتبنا له في اللواح( أي ألللواح التللوراة وكللانت مللن‬
‫سللدر الجنللة أو زبرجللد أو زمللرد سللبعة أو عشللرة )مللن كللل‬
‫ل( تبيينلا ً )لكللل‬
‫شيء( يحتاج إليه في الدين )موعظللة وتفصللي ً‬
‫شيء( بدل مللن الجللار والمجللرور قبللله )فخللذها( قبللله قلنللا‬
‫مقدرا ً )بقللوة( بجللد واجتهللاد )وأمللر قومللك يأخللذوا بأحسللنها‬
‫سأريكم دار الفاسقين( فرعون وأتباعه وهي مصللر لتعتللبروا‬
‫بهم‬
‫‪) - 146‬سأصرف عن آياتي( دلئل قدرتي مللن المصللنوعات‬
‫وغيرها )الذين يتكبرون في الرض بغير الحللق( بللأن أخللذلهم‬
‫فل يتكبرون فيها )وإن يروا كللل آيللة ل يؤمنللوا بهللا وإن يللروا‬
‫سبيل( طريق )الرشد( الهللدى الللذي جللاء مللن عنللد الللله )ل‬
‫يتخللذوه سللبيل( يسلللكوه )وإن يللروا سللبيل الغللي( الضلللل‬
‫)يتخذوه سبيل ذلك( الصرف )بأنهم كذبوا بآياتنا وكللانوا عنهللا‬
‫غافلين( تقدم مثله‬
‫‪) - 147‬والللذين كللذبوا بآياتنللا ولقللاء الخللرة( البعللث وغيللره‬
‫)حبطت( بطلت )أعمللالهم( مللا عملللوه فللي الللدنيا مللن خيللر‬
‫كصلة رحم وصللدقة فل ثللواب لهللم لعللدم شللرطه )هللل( مللا‬
‫)يجزون إل( جزاء )ما كانوا يعملون( من التكذيب والمعاصي‬
‫‪) - 148‬واتخذ قللوم موسللى مللن بعللده( أي بعللد ذهللابه إلللى‬
‫حل ِّيهم( الذي استعاروه من قوم فرعللون بعّلللة‬ ‫المناجاة )من ُ‬
‫ل( صللاغه لهللم منلله السللامري‬ ‫عللرس فبقللي عنللدهم )عج ً‬
‫)جسدًا( بللدل مللن لحمللا ودمللا )للله خللوار( أي صللوت يسللمع‬
‫انقلب كذلك بوضع التراب الذي أخذه من حلافر جبريلل فلي‬
‫فمه فإن أثره الحياة فيما يوضع فيه ‪ ،‬ومفعللول اتخللذ الثللاني‬
‫محذوف أي إلها )ألم يروا أنلله ل يكلمهللم ول يهللديهم سللبيل(‬
‫فكيف يتخذ إلها )اتخذوه( إلها )وكانوا ظالمين( باتخاذه‬
‫‪) - 149‬ولمللا سللقط فللي أيللديهم( أي نللدموا علللى عبللادته‬
‫)ورأوا( علموا )أنهم قد ضلوا( بها وذلللك بعللد رجللوع موسللى‬
‫)قللالوا لئن لللم يرحمنللا ربنللا ويغفللر لنللا( باليللاء والتللاء فيهمللا‬
‫)لنكونن من الخاسرين(‬
‫‪) - 150‬ولما رجع موسللى إلللى قللومه غضللبان( مللن جهتهللم‬
‫)أسلفًا( شلديد الحلزن )قلال( لهلم )بئسلما( أي بئس خلفلة‬
‫)خلفتمونيل( لللها )مللن بعللدي( خلفتكللم هللذه حيللث أشللركتم‬
‫)أعجلتم أمر ربكم وألقى اللواح( ألواح التللوراة غضللبا ً لربلله‬
‫فتكسللرت )وأخللذ بللرأس أخيلله( أي بشللعره بيمنيلله ولحيتلله‬
‫م( بكسللر الميللم‬ ‫بشماله )يجره إليه( غضبا ً )قال( يللا ) ابللن أ ّ‬
‫وفتحهلللا ‪ ،‬أراد أملللي وذكرهلللا أعطلللف لقلبللله )إن القلللوم‬
‫استضعفوني وكادوا( قاربوا )يقتلونني فل تشمت( تفرح )بي‬
‫العللداء( بإهانتللك إيللاي )ول تجعلنللي مللع القللوم الظللالمين(‬
‫بعبادة العجل في المؤاخذة‬
‫‪) - 151‬قال رب اغفر لي( ما صنعت بأخي )ولخي( أشللركه‬
‫الدعاء إرضاء للله ودفعللا للشللماتة بلله )وأدخلنللا فللي رحمتللك‬
‫وأنت أرحم الراحمين(‬
‫‪ - 152‬قال تعالى )إن الذين اتخللذوا العجللل( إلهللا )سللينالهم‬
‫غضب( عللذاب )مللن ربهللم وذلللة فلي الحيللاة الللدنيا( فعللذبوا‬
‫بالمر بقتل أنفسهم وضربت عليهم الذلللة إلللى يللوم القيامللة‬
‫)وكذلك( كما جزيناهم )نجزي المفترين( على الله بالشللراك‬
‫وغيره‬
‫‪) - 153‬والذين عملوا السيئات ثللم تللابوا( رجعللوا عنهللا )مللن‬
‫بعدها وآمنوا( بالله )إن ربك مللن بعللدها( أي التوبللة )لغفللور(‬
‫لهم )رحيم( بهم‬
‫‪) - 154‬ولما سكت( سكن )عن موسى الغضب أخذ اللواح(‬
‫التي ألقاها )وفي نسختها( أي ما نسخ فيها أي كتللب )هللدى(‬
‫مللن الضللللة )ورحمللة للللذين هللم لربهللم يرهبللون( يخللافون‬
‫وأدخل اللم على المفعول لتقدمه‬
‫‪) - 155‬واختار موسى قللومه سللبعين( أي مللن قللومه )رجل ً‬
‫لميقاتنللا( ممللن لللم يعبللدوا العجللل بللأمره تعللالى )فلمللا( أي‬
‫للوقت الذي وعدناه يإتيانهم فيه ليعتذروا مللن عبللادة العجللل‬
‫فخرج بهم )أخذتهم الرجفة قال( الزلزلة الشديدة ‪ ،‬قال ابن‬
‫عباس ‪ :‬لنهم لم يزايلوا قومهم حين عبللدوا العجللل ‪ ،‬قللال ‪:‬‬
‫وهللم غيللر الللذين سللألوا الرؤيللة وأخللذتهم الصللاعقة )رب(‬
‫موسى )لو شئت أهلكتهم مللن قبللل( أي قبللل خروجللي بهللم‬
‫ليعلن بنو إسرائيل ذلك ول يتهموني )وإياي أتهلكنا بمللا فعللل‬
‫السفهاء منا( اسللتفهام اسللتعطاف أي ل تعللذبنا بللذنب غيرنللا‬
‫)إن( ما )هي( أي الفتنة التي وقع فيهللا السللفهاء )إل فتنتللك(‬
‫ابتلؤك )تضللل بهللا مللن تشللاء( إضلللله )وتهللدي مللن تشللاء(‬
‫هدايته )أنت ولينا( متولي أمورنا )فللاغفر لنللا وارحمنللا وأنللت‬
‫خير الغافرين(‬
‫‪) - 156‬واكتللب( أوجللب )لنللا فللي هللذه الللدنيا حسللنة وفللي‬
‫الخرة( حسللنة )إنللا هللدنا( تبنللا )إليللك قللال( تعللالى )عللذابي‬
‫مللت )كللل‬ ‫أصيب به من أشاء( تعللذيبه )ورحمللتي وسللعت( ع ّ‬
‫شلليء( فللي الللدنيا )فسللأكتبها( فللي الخللرة )للللذين يتقللون‬
‫ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون(‬
‫‪) - 157‬الذين يتبعون الرسول النبي المي( محمد صلى الله‬
‫عليلله وسلللم )الللذي يجللدونه مكتوبللا ً عنللدهم فللي التللوراة‬
‫والنجيل( باسمه وصللفته )يللأمرهم بللالمعروف وينهللاهم عللن‬
‫المنكر ويحل لهم الطيبات( مما حرم فللي شللرعهم )ويحللرم‬
‫عليهم الخبائث( الميتة ونحوها )ويضع عنهم إصللرهم( ثقلهللم‬
‫)والغلل( الشدائد )الللتي كللانت عليهللم( كقتللل النفللس فللي‬
‫التوبة وقطع أثر النجاسة )فالذين آمنوا به( منهلم )وعلّزروه(‬
‫ووقروه )ونصروه واتبعوا النور الذي أنللزل معلله( أي القللرآن‬
‫)أولئك هم المفلحون(‬
‫‪) - 158‬قل( خطاب للنبي صلللى الللله عليلله وسلللم )يللا أيهللا‬
‫الناس إني رسول الله إليكم جميعا ً الذي له ملك السللماوات‬
‫والرض ل إله إل هو يحيي ويميت فآمنوا بالله ورسوله النبي‬
‫المي الللذي يللؤمن بللالله وكلمللاته( القللرآن )واتبعللوه لعلكللم‬
‫تهتدون( ترشدون‬
‫‪) - 159‬ومللن قللوم موسللى أمللة( جماعللة )يهللدون( النللاس‬
‫دلون( في الحكم‬ ‫)بالحق وبه يع ِ‬
‫طعناهم( فرقنا بني إسرائيل )اثنتي عشرة( حللال‬ ‫‪) - 160‬وق ّ‬
‫)أسباطا( بدل منه ‪ ،‬أي قبائل )أمما( بدل من قبللله )وأوحينللا‬
‫إلى موسى إذ استسقاه قومه( في التيه )أن اضرب بعصللاك‬
‫الحجر( فضربه )فانبجست( انفجرت )منه اثنتا عشللرة عين لًا(‬
‫بعدد السباط )قد علللم كللل أنللاس( سللبط منهللم )مشللربهم‬
‫وظللنا عليهم الغمام( فللي الللتيه مللن حللر الشللمس )وأنزلنللا‬
‫سللماني‬ ‫عليهللم المللن والسلللوى( همللا الترنجللبين والطيللر ال ّ‬
‫بتخفيللف الميللم والقصللر وقلنللا لهللم )كلللوا مللن طيبللات مللا‬
‫رزقناكم وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون(‬
‫‪) - 161‬و( اذكللر )إذ قيللل لهللم اسللكنوا هللذه القريللة( بيللت‬
‫المقللدس )وكلللوا منهللا حيللث شللئتم وقولللوا( أمرنللا )حطللة‬
‫وادخلوا الباب( أي باب القرية )سجدًا( سجود انحناء )نغفللر(‬
‫بللالنون والتللاء مبنيللا للمفعللول )لكللم خطيئاتكللم سللنزيد‬
‫المحسنين( بالطاعة ثوابا ً‬
‫‪) - 162‬فبدل الذين ظلموا منهم قول ً غيللر الللذي قيللل لهللم(‬
‫فقللالوا حبللة فللي شللعرة ودخلللوا يزحفللون علللى أسللتاههم‬
‫)فأرسلنا عليهم رجزًا( عذابا ً )من السماء بما كانوا يظلمون(‬
‫‪) - 163‬واسألهم( يا محمد توبيخلا ً )عللن القريللة الللتي كللانت‬
‫حاضرة البحر( مجاورة بحر القلزم وهي أيلة مللا وقللع بأهلهللا‬
‫)إذ يعدون( يعتدون )في السللبت( بصلليد السللمك المللأمورين‬
‫بتركه فيه )إذ( ظللرف ليعللدوه )تللأتيهم حيتللانهم يللوم سللبتهم‬
‫شللرعًا( ظللاهرة علللى المللاء )ويللوم ل يسللبتون( ل يعظمللون‬
‫السللبت أي سللائر اليللام )ل تللأتيهم( ابتلء مللن الللله )كللذلك‬
‫نبلوهم بمللا كللانوا يفسللقون( ولمللا صللادوا السللمك افللترقت‬
‫ث أمسللكوا‬ ‫ث نهللوهم وثلل ٌ‬ ‫ث صادوا معهللم وثلل ٌ‬ ‫القرية أثلثا ً ثل ٌ‬
‫عن الصيد والنهي‬
‫‪) - 164‬وإذ( عطف على إذ قبله )قالت أمة منهم( لللم تصللد‬
‫ولم تنه لمن نهى )لم تعظون قوما ً الله مهلكهللم أو معللذبهم‬
‫ة( نعتذر بها )إلللى ربكللم(‬ ‫عذابا ً شديدا ً قالوا( موعظتنا )معذر ً‬
‫لئل ننسب إلى تقصير في ترك النهي )ولعلهم يتقون( الصيد‬
‫‪) - 165‬فلمللا نسللوا( تركللوا )مللا ذكللروا( وعظللوا )بلله( فلللم‬
‫يرجعوا )أنجينا الذين ينهون عن السوء وأخذنا الذين ظلمللوا(‬
‫بالعتداء )بعذاب بئيس( شديد )بما كانوا يفسقون(‬
‫‪) - 166‬فلما عتوا( تكبروا )عن( ترك )ما نهوا عنه قلنللا لهللم‬
‫كونوا قردة( صاغرين فكانوها ‪ ،‬وهذا تفصيل لما قبللله ‪ ،‬قللال‬
‫ابللن عبللاس ‪ :‬مللا أدري مللا فعللل بالفرقللة السللاكتة ‪ ،‬وقللال‬
‫عكرمة ‪ :‬لم تهلك لنها كرهت ما فعلوه وقللالت لللم تعظللون‬
‫الخ ‪ ،‬وروى الحاكم عن ابن عباس ‪ :‬أنه رجع إليه وأعجبه‬
‫‪) - 167‬وإذ تأذن( أعلم )ربك ليبعثن عليهم( أي اليهود )إلللى‬
‫يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب( بالللذل وأخللذ الجزيللة‬
‫فبعث عليها سليمان وبعده بختنصر فقتلهم وسباهم وضللرب‬
‫عليهم الجزية فكانوا يؤدونها إلللى المجللوس إلللى بعللث نبينللا‬
‫صلللى الللله عليلله وسلللم فضللربها عليهللم )إن ربللك لسللريع‬
‫العقاب( لمن عصاه )وإنه لغفور( لهل طاعته )رحيم( بهم‬
‫‪) - 168‬وقطعناهم( فرقناهم )في الرض أمما( فرقا )منهللم‬
‫الصللالحون ومنهللم( نللاس )دون ذلللك( الكفللار والفاسللقون‬
‫)وبلونللاهم بالحسللنات( بللالنعم )والسلليئات( النقللم )لعلهللم‬
‫يرجعون( عن فسقهم‬
‫‪) - 169‬فخلف من بعدهم خلف ورثوا الكتللاب( التللوراة عللن‬
‫آبائهم )يأخذون عللرض هللذا الدنللى( أي حطللام هللذا الشلليء‬
‫الدنيء من حلل وحللرام )ويقولللون سلليغفر لنللا( مللا فعلنللاه‬
‫)وإن يللأتهم عللرض مثللله يأخللذوه( الجملللة حللال أي يرجللون‬
‫المغفرة وهم عائدون إلى مافعلوه مصرون عليه وليس فللي‬
‫التوراة وعد المغفرة مع الصرار )ألم يؤخذ( استفهام تقريللر‬
‫)عليهم ميثاق الكتاب( الضافة بمعنى في )أن ل يقولوا على‬
‫الله إل الحق ودرسوا( عطف على يؤخللذ ‪ ،‬قللرؤوا )مللا فيلله(‬
‫فلم كلذبوا عليله ينسلبة المغفلرة إليله ملع الصلرار )واللدار‬
‫الخرة خير للذين يتقون( الحرام )أفل يعقلون( بالياء والتاء ‪،‬‬
‫أنها خير فيؤثرونها على الدنيا‬
‫سللكون( بالتشللديد والتخفيللف )بالكتللاب(‬ ‫‪) - 170‬والللذين يم ّ‬
‫منهم )وأقاموا الصلة( كعبد الله بللن سلللم وأصللحابه )إنللا ل‬
‫نضيع أجر المصلحين( الجملة خبر الذين ‪ ،‬وفيه وضع الظاهر‬
‫موضع المضمر أي أجرهم‬
‫‪) - 171‬و( اذكر )إذ نتقنا الجبل( رفعنللاه مللن أصللله )فللوقهم‬
‫كأنه ظلة وظنوا( أيقنوا )أنه واقع بهم( سللاقط عليهللم بوعللد‬
‫الله إياهم بوقوعه إن لم يقبلوا أحكللام التللوراة وكللانوا أبوهللا‬
‫لثقلها فقبلوا وقلنا لهم )خذوا ما آتيناكم بقللوة( بجللد واجتهللاد‬
‫)واذكروا ما فيه( بالعمل به )لعلكم تتقون(‬
‫‪) - 172‬و( اذكللر )إذ( حيللن )أخللذ ربللك مللن بنللي آدم مللن‬
‫ظهورهم( بدل اشتمال مما قبله بإعادة الجار )ذريتهللم( بللأن‬
‫أخرج بعضهم من صلب بعض من صلب آدم نسل ً بعللد نس ل ٍ‬
‫ل‬
‫كنحو ما يتوالدون كالذّر بنعمان يوم عرفة ونصب لهللم دلئل‬
‫على ربوبيته وركب فيهم عقل )وأشهدهم على أنفسهم( قال‬
‫)ألست بربكم قالوا بلى( أنت ربنا )شهدنا( بذلك والشهاد لل‬
‫)أن( ل )يقولوا( بالياء والتاء في الموضعين ‪ ،‬أي الكفار )يوم‬
‫القيامة إنا كنا عن هذا( التوحيد )غافلين( ل نعرفه‬
‫‪) - 173‬أو يقولوا إنما أشرك آباؤنا من قبل( أي قبلنللا )وكنللا‬
‫ذرية من بعدهم( فاقتللدينا بهللم )أفتهلكنللا( تعللذبنا )بمللا فعللل‬
‫المبطلون( من آبائنللا بتأسلليس الشللرك ‪ ،‬المعنللى ل يمكنهللم‬
‫الحتجاج بذلك مع إشهادهم على أنفسهم بالتوحيللد والتللذكير‬
‫به على لسان صاحب المعجزة قائم مقام ذكره في النفوس‬
‫‪) - 174‬وكذلك نفصللل اليللات( نبينهللا مثللل مللا بينللا الميثللاق‬
‫ليتدبروها )ولعلهم يرجعون( عن كفرهم‬
‫‪) - 175‬واتل( يا محمد )عليهم( أي اليهللود )نبلأ( خللبر )الللذي‬
‫آتيناه آياتنا فانسلخ منها( خرج بكفره كمللا تخللرج الحيللة مللن‬
‫جلدها وهو بلعم بن باعوراء من علماء بني إسللرائيل ‪ ،‬سللئل‬
‫أن يدعو على موسى وأهدي إليه شيء فللدعا فللانقلب عليلله‬
‫واندلع لسانه على صدره )فللأتبعه الشلليطان( فللأدركه فصللار‬
‫قرينه )فكان من الغاوين(‬
‫‪) - 176‬ولللو شللئنا لرفعنللاه( إلللى منللازل العلمللاء )بهللا( بللأن‬
‫نوفقه للعمللل )ولكنلله أخلللد( سللكن )إلللى الرض( أي الللدنيا‬
‫ومال إليها )واتبع هواه( فللي دعللائه إليهللا فوضللعناه )فمثللله(‬
‫صفته )كمثل الكلب إن تحمل عليه( بالطرد والزجر )يلهللث(‬
‫يدلع لسانه )أو( إن )تتركه يلهث( وليس غيللره مللن الحيللوان‬
‫كللذلك ‪ ،‬وجملتللا الشللرط حللال ‪ ،‬أي لهث لا ً ذليل ً بكللل حللال ‪،‬‬
‫والقصد التشبيه في الوضع والخسة بقرينللة الفللاء المشللعرة‬
‫بترتيب ما بعدها على ما قبلها مللن الميللل إلللى الللدنيا واتبللاع‬
‫الهوى وبقرينة قللوله )ذلللك مثللل القللوم الللذين كللذبوا بآياتنللا‬
‫فاقصص القصص( علللى اليهللود )لعلهللم يتفكللرون( يتللدبرون‬
‫فيها فيؤمنون‬
‫‪) - 177‬ساء( بئس )مثل ً القوم( أي مثل القوم )الذين كللذبوا‬
‫بآياتنا وأنفسهم كانوا يظلمون( بالتكذيب‬
‫‪) - 178‬من يهد الله فهو المهتللدي ومللن يضلللل فللأولئك هللم‬
‫الخاسرون(‬
‫‪) - 179‬ولقد ذرأنا( خلقنا )لجهنللم كللثيرا ً مللن الجللن والنللس‬
‫لهم قلوب ل يفقهون بها( الحق )ولهم أعين ل يبصللرون بهللا(‬
‫دلئل قللدرة الللله بصللر اعتبللار )ولهللم آذان ل يسللمعون بهللا(‬
‫اليات والمواعظ سماع تللدبر واتعللاظ )أولئك كالنعللام( فللي‬
‫عدم الفقه والبصر والستماع )بل هم أضل( من النعام لنها‬
‫تطلب منافعها وتهرب من مضارها وهؤلء يقدمون على النار‬
‫معاندة )أولئك هم الغافلون(‬
‫‪) - 180‬ولله السماء الحسنى( التسعة والتسعون الوارد بهللا‬
‫الحديث ‪ ،‬والحسنى مللؤنث الحسللن )فللادعوه( سللموه )بهللا‬
‫وذروا( اتركوا )الذين يلحدون( من ألحد ولحد ‪ ،‬يميلللون عللن‬
‫الحق )في أسمائه( حيث اشتقوا منها أسماء للهتهم كللاللت‬
‫من الله والعزى من العزيز ومناة من المنان )سيجزون( من‬
‫الخرة جزاء )ما كانوا يعملون( وهذا قبل المر بالقتال‬
‫‪) - 181‬وممن خلقنا أمة يهدون بالحق وبه يعدلون( هم أمللة‬
‫محمد صلى الله عليه وسلم كما في حديث‬
‫‪) - 182‬واللللذين كلللذبوا بآياتنلللا( القلللرآن ملللن أهلللل مكلللة‬
‫)سنستدرجهم( نأخذهم قليل ً قليل ً )من حيث ل يعلمون(‬
‫‪) - 183‬وأملي لهم( أمهلهم )إن كيدي متين( شديد ل يطاق‬
‫‪) - 184‬أولم يتفكروا( فيعلموا )مللا بصللاحبهم( محمللد صلللى‬
‫الله عليه وسلم )من جنة( جنون )إن( ما )هو إل نذير مللبين(‬
‫بّين النذار‬
‫‪) - 185‬أولم ينظروا في ملكوت السلماوات( ملللك )والرض‬
‫و( في )ما خلق الله من شيء( بيان لما ‪ ،‬فيستدلوا به علللى‬
‫قدرة صانعه ووحدانيته )و( في )أن( أي أنه )عسى أن يكون‬
‫قد اقترب( قرب )أجلهم( فيموتوا كفارا فيصلليروا إلللى النللار‬
‫فيبللادروا إلللى اليمللان )فبللأي حللديث بعللده( أي القللرآن‬
‫)يؤمنون(‬
‫‪) - 186‬من يضلل الله فل هادي للله ويللذرهم( باليللاء والنللون‬
‫مع الرفع استئنافا والجزم عطفا على محل بعللد الفللاء )فللي‬
‫طغيانهم يعمهون( يترددون تحيرا ً‬
‫‪) - 187‬يسألونك( أي أهل مكة )عن الساعة( القيامة )أيان(‬
‫متى )مرساها قل( لهم )إنما علمها( متى تكون )عند ربللي ل‬
‫يجليهللا( يظهرهللا )لوقتهللا( اللم بمعنللى فللي )إل هللو ثقلللت(‬
‫عظمللت )فللي السللماوات والرض( علللى أهلهللا لهولهللا )ل‬
‫تللأتيكم إل بغتللة( فجللأة )يسللألونك كأنللك حفللي( مبللالغ فللي‬
‫السؤال )عنها( حتى علمتها )قل إنما علمها عنلد الللله( تأكيللد‬
‫)ولكن أكثر الناس ل يعلمون( أن علمها عنده تعالى‬
‫‪) - 188‬قل ل أملك لنفسي نفعًا( أجلبه )ول ضرًا( أدفعه )إل‬
‫ما شاء الله ولو كنت أعلم الغيب( ما غاب عني )لسللتكثرت‬
‫من الخير وما مسني السوء( من فقر وغيره لحللترازي عنلله‬
‫باجتنللاب المضللار )إن( مللا )أنللا إل نللذير( بالنللار للكللافرين‬
‫)وبشير( بالجنة )لقوم يؤمنون(‬
‫‪) - 189‬هو( أي الله )الذي خلقكم من نفس واحللدة( أي آدم‬
‫)وجعلل( خللق )منهلا زوجهلا( حلواء )ليسلكن إليهلا( ويألفهلا‬
‫)فلمللا تغشللاها( جامعهللا )حملللت حمل ً خفيف لًا( هللو النطفللة‬
‫)فمرت به( ذهبت وجاءت لخفتلله )فلملا أثقللت( بكلبر الولللد‬
‫في بطنهللا وأشللفقا أن يكللون بهيمللة )دعللوا الللله ربهمللا لئن‬
‫آتيتنا( ولدا ً )صالحًا( سويا ً )لنكونن من الشاكرين( لك عليه‬
‫‪) - 190‬فلمللا آتاهمللا( ولللدا ً )صللالحا ً جعل للله شللركاء( وفللي‬
‫قللراءة بكسللر الشللين والتنللوين أي شللريكا )فيمللا آتاهمللا(‬
‫بتسميته عبد الحارث ول ينبغي أن يكون عبدا ً إل لله ‪ ،‬وليس‬
‫بإشراك في العبوديللة لعصللمة آدم وروى سللمرة عللن النللبي‬
‫صلى الله عليه وسلللم قللال ‪ " :‬لمللا ولللدت حللواء طللاف بهللا‬
‫إبليس وكان ل يعيش لها ولد فقال سميه عبد الحللارث فللإنه‬
‫يعيش فسمته فكان ذلك من وحلي الشلليطان وأمللره " رواه‬
‫الحاكم وقال صحيح والترمذي وقللال حسللن غريللب )فتعللالى‬
‫الله عما يشركون( أي أهللل مكللة بلله مللن الصللنام والجملللة‬
‫مسببة عطف على خلقكم وما بينهما اعتراض‬
‫‪) - 191‬أيشركون( به فللي العبللادة )مللا ل يخلللق شلليئا وهللم‬
‫يخلقون(‬
‫‪) - 192‬ول يستطيعون لهم( أي لعابديهم )نصرا ً ول أنفسللهم‬
‫ينصللرون( بمنعهللا مملن أراد بهللم سلوءا ً مللن كسلر أو غيللره‬
‫والستفهام للتوبيخ‬
‫‪) - 193‬وإن تدعوهم( أي الصللنام )إلللى الهللدى ل يتبعللوكم(‬
‫بالتخفيف والتشديد )سواء عليكم أدعوتموهم( إليه )أم أنتللم‬
‫صامتون( عن دعائهم ل يتبعوه لعدم سماعهم‬
‫‪) - 194‬إن الللذين تللدعون( تعبللدون )مللن دون الللله عبللاد(‬
‫مملوكة )أمثللالكم فللادعوهم فليسللتجيبوا لكللم( دعللاءكم )إن‬
‫كنتم صادقين( في أنها آلهة‬
‫‪ - 195‬ثم بين غايللة عجزهللم وفضللل عابللديهم عليهللم فقللال‬
‫)ألهللم أرجللل يمشللون بهللا أم( بللل أ )لهللم أيللد( جمللع يللد‬
‫)يبطشون بها أم( بل أ )لهم أعين يبصرون بها أم( بل أ )لهم‬
‫آذان يسمعون بها( استفهام إنكاري ‪ ،‬أي ليس لهم شيء من‬
‫ذلك مما هو لكم فكيف تعبدونهم وأنتم أتم حال ً منهللم )قللل(‬
‫لهم يا محمد )ادعوا شركاءكم( إلللى هلكللي )ثللم كيللدون فل‬
‫تنظرون( تمهلون فإني ل أبالي بكم‬
‫‪) - 196‬إن وليي الله( متللولي أمللوري )الللذي نللزل الكتللاب(‬
‫القرآن )وهو يتولى الصالحين( بحفظه‬
‫‪) - 197‬والذين تدعون مللن دونلله ل يسللتطيعون نصللركم ول‬
‫أنفسهم ينصرون( فكيف أبالي بهم‬
‫‪) - 198‬وإن تللدعوهم( أي الصللنام )إلللى الهللدى ل يسللمعوا‬
‫وتراهم( أي الصنام يا محمللد )ينظللرون إليللك( أي يقابلونللك‬
‫كالناظر )وهم ل يبصرون(‬
‫‪) - 199‬خذ العفو( اليسر مللن أخلق النللاس ول تبحللث عنهللا‬
‫)وأمللر بللالعرف( بللالمعروف )وأعللرض عللن الجللاهلين( فل‬
‫تقابلهم بسفههم‬
‫‪) - 200‬وإما( فيه إدغام نون إن الشللرطية فللي مللا المزيللدة‬
‫)ينزغنك من الشيطان نللزغ( أي إن يصللرفك عمللا أمللرت بلله‬
‫صارف )فاستعذ بالله( جواب الشرط وجواب المر محللذوف‬
‫أي يدفعه عنك )إنه سميع( للقول )عليم( بالفعل‬
‫‪) - 201‬إن الللذين اتقللوا إذا مسللهم( أصللابهم )طيللف( وفللي‬
‫قراءة }طائف{ أي شيء ألم بهللم )مللن الشلليطان تللذكروا(‬
‫عقللاب الللله وثللوابه )فللإذا هللم مبصللرون( الحللق مللن غيللره‬
‫فيرجعون‬
‫‪) - 202‬وإخلللوانهم( أي أخلللوان الشلللياطين ملللن الكفلللار‬
‫)يمدونهم( أي الشياطين )فللي الغللي ثللم( هللم )ل يقصللرون(‬
‫يكفون عنه بالتبصر كما تبصر المتقون‬
‫‪) - 203‬وإذا لللم تللأتهم( أي أهللل مكللة )بآيللة( ممللا اقللترحوا‬
‫)قالوا لول( هل )اجتبيتها( أنشأتها من قبل نفسك )قللل( لهللم‬
‫)إنما أتبع ما يوحى إلي من ربي( وليس لي أن آتي من عنللد‬
‫نفسي بشيء )هذا( القرآن )بصائر( حجج )من ربكللم وهللدى‬
‫ورحمة لقوم يؤمنون(‬
‫‪) - 204‬وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصللتوا( عللن الكلم‬
‫)لعلكم ترحمون( نزلت فللي تللرك الكلم فللي الخطبللة وعللبر‬
‫عنها بالقرآن لشتمالها عليه وقيل في قراءة القرآن مطلقا ً‬
‫‪) - 205‬واذكللر ربللك فللي نفسللك( أي سللرا ً )تضللرعًا( تللذلل ً‬
‫ة( خوفا ً منه )و( فوق السللر )دون الجهللر مللن القللول(‬ ‫)وخيف ً‬
‫أي قصدا ً بينهما )بالغدو والصال( أوائل النهللار وأواخللره )ول‬
‫تكن من الغافلين( عن ذكر الله‬
‫‪) - 206‬إن الللذين عنللد ربللك( أي الملئكللة )ل يسللتكبرون(‬
‫يتكبرون )عن عبادته ويسبحونه( ينزهونه عما ل يليق به )وله‬
‫يسجدون( أي يخصونه بالخضوع والعبادة فكونوا مثلهم‬
‫*‪ -8*2‬سورة النفال‬
‫‪) - 1‬يسألونك( يا محمد )عن النفال( الغنائم لمن هي )قللل(‬
‫لهم )النفال لله( يجعلها حيث شاء )والرسول( يقسمها بأمر‬
‫الله فقسمها صلى الله عليه وسلم بينهم على السواء ‪ ،‬رواه‬
‫الحاكم في المستدرك )فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكللم( أي‬
‫حقيقة ما بينكم بالمودة وترك النزاع )وأطيعوا الله ورسللوله‬
‫إن كنتم مؤمنين( حقا ً‬
‫‪) - 2‬إنما المؤمنون( الكاملو اليمان )الذين إذا ذكر الللله( أي‬
‫وعيده )وجلت( خافت )قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهللم‬
‫إيمانًا( تصديقا ً )وعلى ربهم يتوكلون( به يثقون ل بغيره‬
‫‪) - 3‬الللذين يقيمللون الصلللة( يللأتون بهللا بحقوقهللا )وممللا‬
‫رزقناهم( أعطيناهم )ينفقون( في طاعة الله‬
‫‪) - 4‬أولئك( الموصوفون بما ذكر )هم المؤمنون حقًا( صللدقا ً‬
‫بل شك )لهم درجات( منازل في الجنة )عنللد ربهللم ومغفللرة‬
‫ورزق كريم( في الجنة‬
‫‪) - 5‬كما أخرجك ربك من بيتك بللالحق( متعل لقٌ بللأخرج )وإن‬
‫ل مللن‬ ‫فريقا ً من المللؤمنين لكللارهون( الخللروج والجملللة حللا ٌ‬
‫ف أخرجك وكما خبر مبتللدأ محللذوف أي هللذه الحللال فللي‬ ‫كا ِ‬
‫كراهتهم لها مثل إخراجك في حال كراهتهم وقللد كللان خيللرا ً‬
‫لهم فكذلك أيضا ً وذلك أن أبا سفيان قللدم بعيللر مللن الشللام‬
‫فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ليغنموها فعلمت‬
‫قريش فخرج أبو جهل ومقاتلو مكة ليذبوا عنهللا وهللم النفيللر‬
‫وأخذ أبو سفيان بللالعير طريللق السللاحل فنجللت فقيللل لبللي‬
‫جهل ارجع فأبى وسار إلى بدر فشاور النبي صلى الله عليلله‬
‫وسلللم أصللحابه وقللال إن الللله وعللدني إحللدى الطللائفتين‬
‫فوافقوه علللى قتللال النفيللر وكللره بعضللهم ذلللك وقللالوا لللم‬
‫نستعد له كما قال تعالى‬
‫‪) - 6‬يجادلونلك فلي الحللق بعللد مللا تللبين( ظهللر لهللم )كأنمللا‬
‫يساقون إلى الموت وهم ينظرون( إليه عيانا ً في كراهتهم له‬
‫‪) - 7‬و( اذكر )إذ يعدكم الله إحدى الطائفتين( العير أو النفير‬
‫)أنها لكم وتودون( تريدون )أن غير ذات الشوكة( أي البللأس‬
‫والسلح وهي العير )تكون لكم( لقلة عللددها ومللددها بخلف‬
‫النفير )ويريد الله أن يحق الحق( يظهره )بكلمللاته( السللابقة‬
‫بظهور السلم )ويقطع دابر الكللافرين( آخرهللم بالستئصللال‬
‫فأمركم بقتال النفير‬
‫‪) - 8‬ليحق الحق ويبطل( يمحق )الباطللل( الكفللر )ولللو كللره‬
‫المجرمون( المشركون ذلك‬
‫‪ - 9‬اذكر )إذ تستغيثون ربكللم( تطلبللون منلله الغللوث بالنصللر‬
‫عليهم )فاستجاب لكم أني( أي بأني )ممدكم( معينكم )بألف‬
‫من الملئكة مردفين( متتابعين يردف بعضهم بعضللا ً وعللدهم‬
‫بها أول ثم صارت ثلثة آلف ثم خمسة كمللا فللي آل عمللران‬
‫وقرئ بآُلف كأفلس جمع‬
‫‪) - 10‬ومللا جعللله الللله( أي المللداد )إل بشللرى ولتطمئن بلله‬
‫قلوبكم وما النصر إل من عند الله إن الله عزيز حكيم(‬
‫ة( أمنا ً مما حصل لكم من‬ ‫‪ - 11‬اذكر )إذ يغشيكم النعاس أمن ً‬
‫الخوف )منه( تعالى )وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم‬
‫به( من الحداث والجنابات )ويللذهب عنكللم رجللز الشلليطان(‬
‫وسوسته إليكم بأنكم لو كنتللم علللى الحللق مللا كنتللم ظمللأى‬
‫محللدثين والمشللركون علللى المللاء )وليربللط( يحبللس )علللى‬
‫قلوبكم( باليقين والصبر )ويثبت بلله القللدام( أن تسللوخ فللي‬
‫الرمل‬
‫‪) - 12‬إذ يوحي ربك إلى الملئكة( الذين أمد بهم المسلللمين‬
‫)أني( أي بأني )معكم( بالعون والنصر )فثبتللوا الللذين آمنللوا(‬
‫بالعانة والتبشير )سألقي في قلللوب الللذين كفللروا الرعللب(‬
‫الخوف )فاضربوا فوق العناق( أي الرؤوس )واضربوا منهللم‬
‫كل بنان( أي أطراف اليدين والرجليللن فكللان الرجللل يقصللد‬
‫ضرب رقبة الكافر فتسقط قبل أن يصل إليه سيفه ورمللاهم‬
‫صلى الله عليه وسلم بقبضة من الحصى فلم يبق مشرك إل‬
‫دخل في عينيه منها شيء فهزموا‬
‫‪) - 13‬ذلك( العذاب الواقع بهم )بأنهم شللاقوا( خللالفوا )الللله‬
‫ورسوله ومن يشاقق الله ورسوله فإن الله شللديد العقللاب(‬
‫له‬
‫‪) - 14‬ذلكللم( العللذاب )فللذوقوه( أيهللا الكللافرون فللي الللدنيا‬
‫)وأن للكافرين( في الخرة )عذاب النار(‬
‫‪) - 15‬يا أيها الذين آمنللوا إذا لقيتللم الللذين كفللروا زحف لًا( أي‬
‫مجتمعيللن كللأنهم لكللثرتهم يزحفللون )فل تولللوهم الدبللار(‬
‫منهزمين‬
‫‪) - 16‬ومن يولهم يومئذ( أي يوم لقللائهم )دبللره إل متحرفللا(‬
‫منعطفا )لقتال( بأن يريهم الفرة مكيدة وهو يريللد الكلرة )أو‬
‫ة( جماعةٍ من المسلمين يستنجد بهللا‬ ‫متحيزًا( منضما ً )إلى فئ ٍ‬
‫)فقد باء( رجع )بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير(‬
‫المرجللع هللي وهللذا مخصللوص بمللا إذا لللم يللزد الكفللار علللى‬
‫الضعف‬
‫‪) - 17‬فلم تقتلوهم( ببدر بقوتكم )ولكن الله قتلهللم( بنصللره‬
‫إياكم )وما رميت( يا محمد أعين القوم )إذ رميللت( بالحصللى‬
‫لن كّفا من الحصى ل يمل عيون الجيش الكثير برميللة بشللر‬
‫)ولكللن الللله رمللى( بإيصللال ذلللك إليهللم فعللل ذلللك ليقهللر‬
‫الكللافرين )وليبلللي المللؤمنين منلله بلًء( عطللاًء )حسللنًا( هللو‬
‫الغنيمة )إن الله سميع( لقوالهم )عليم( بأحوالهم‬
‫‪) - 18‬ذلكللم( البلء حللق )وأن الللله مللوهن( مضللعف )كيللد‬
‫الكافرين(‬
‫‪) - 19‬إن تستفتحوا( أيها الكفار إن تطلبوا الفتح أي القضللاء‬
‫حيث قال أبو جهل منكم ‪ :‬اللهم أينا كان أقطع للرحم وأتانللا‬
‫بما ل نعللرف فللأحنه الغللداة أي أهلكلله )فقللد جللاءكم الفتللح(‬
‫القضاء بهلك من هو كذلك وهو أبو جهل ومن قتل معه دون‬
‫النبي صللى اللله عليله وسللم والملؤمنين )وإن تنتهلوا( علن‬
‫الكفر والحرب )فهو خير لكم وإن تعودوا( لقتال النبي صلللى‬
‫الله عليه وسلم )نعد( لنصره عليكم )ولن تغني( تدفع )عنكم‬
‫فئتكم( جماعاتكم )شيئا ولو كلثرت وأن اللله ملع الملؤمنين(‬
‫بكسر إن استئنافا وفتحها على تقدير اللم‬
‫‪) - 20‬يا أيهللا الللذين آمنللوا أطيعللوا الللله ورسللوله ول تولللوا(‬
‫تعرضللوا )عنلله( بمخالفللة أمللره )وأنتللم تسللمعون( القللرآن‬
‫والمواعظ‬
‫‪) - 21‬ول تكونللوا كالللذين قللالوا سللمعنا وهللم ل يسللمعون(‬
‫سماع تدبر واتعاظ وهم المنافقون أو المشركون‬
‫‪) - 22‬إن شللر الللدواب عنللد الللله الصللم( عللن سللماع الحللق‬
‫)البكم( عن النطق به )الذين ل يعقلون(‬
‫‪) - 23‬ولللو علللم الللله فيهللم خيللرًا( صلللحا ً بسللماع الحللق‬
‫)لسمعهم( سماع تفهم )ولو أسمعهم( فرضا وقد علللم أن ل‬
‫خير فيهم )لتولوا( عنلله )وهللم معرضللون( عللن قبللوله عنللادا ً‬
‫وجحودا ً‬
‫‪) - 24‬يا أيها الذين آمنوا اسللتجيبوا لللله وللرسللول( بالطاعللة‬
‫)إذا دعاكم لما يحييكللم( مللن أمللر الللدين لنلله سللبب الحيللاة‬
‫البدية )واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه( فل يسللتطيع‬
‫أن يؤمن أو يكفر إل بإرادته )وأنه إليه تحشللرون( فيجللازيكم‬
‫بأعمالكم‬
‫‪) - 25‬واتقوا فتنة( إن أصابتكم )ل تصيبن الذين ظلموا منكم‬
‫خاصة( بل تعمهم وغيرهم واتقاؤها بإنكار موجبها من المنكر‬
‫)واعلموا أن الله شديد العقاب( لمن خالفه‬
‫‪) - 26‬واذكروا إذ أنتم قليللل مستضللعفون فللي الرض( أرض‬
‫مكة )تخافون أن يتخطفكم الناس( يأخللذكم الكفللار بسللرعة‬
‫)فآواكم( إلللى المدينللة )وأيللدكم( قللواكم )بنصللره( يللوم بللدر‬
‫بالملئكة )ورزقكم من الطيبات( الغنللائم )لعلكللم تشللكرون(‬
‫نعمه‬
‫‪ - 27‬ونزل في أبي لبابة مروان بن عبد المنذر وقد بعثه إلى‬
‫بني قريظة لينزلوا على حكمه فاستشاروه فأشار إليهللم أنلله‬
‫الذبح لن عياله وماله فيهم )يا أيها الذين آمنوا ل تخونوا الله‬
‫والرسول( ول )وتخونوا أماناتكم( ما ائتمنتم عليه ملن اللدين‬
‫وغيره )وأنتم تعلمون(‬
‫دة عللن‬ ‫‪) - 28‬واعلموا أنما أموالكم وأولدكم فتنة( لكللم صللا ّ‬
‫أمور الخرة )وأن الله عنده أجر عظيم( فل تفوتوه بمراعللاة‬
‫الموال والولد والخيانة لجلهم ونزل في توبته‬
‫‪) - 29‬يللا أيهللا الللذين آمنللوا إن تتقللوا الللله( بالنابللة وغيرهللا‬
‫)يجعل لكم فرقانًا( بينكم وبين ما تخللافون فتنجللون )ويكفللر‬
‫عنكللم سلليئاتكم ويغفللر لكللم( ذنللوبكم )والللله ذو الفضللل‬
‫العظيم(‬
‫‪) - 30‬و( اذكللر يللا محمللد )إذ يمكللر بللك الللذين كفللروا( وقللد‬
‫اجتمعوا للمشاورة في شأنك بدار الندوة )ليثبتللوك( يوثقللوك‬
‫ويحبسوك )أو يقتلوك( كلهم قتلة رجللل واحللد )أو يخرجللوك(‬
‫من مكة )ويمكرون( بك )ويمكر الله( بهم بتدبير أمللرك بللأن‬
‫أوحى إليك ما دبروه وأمرك بالخروج )والله خيللر المللاكرين(‬
‫أعلمهم به‬
‫‪) - 31‬وإذا تتلى عليهم آياتنللا( القللرآن )قللالوا قللد سللمعنا لللو‬
‫نشاء لقلنا مثل هذا( قاله النضر بن الحللارث لنلله كللان يللأتي‬
‫الحيرة يتجر فيشتري كتب أخبللار العللاجم ويحللدث بهللا أهللل‬
‫مكة )إن( ما )هذا( القرآن )إل أساطير( أكاذيب )الولين(‬
‫‪) - 32‬وإذ قالوا اللهم إن كان هذا( الذي يقللرؤه محمللد )هللو‬
‫الحق( المنزل )من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو‬
‫ائتنا بعذاب أليم( مؤلم على بصيرة وجزم ببطلنه‬
‫‪ - 33‬قال تعالى )وما كان الله ليعللذبهم( بمللا سللألوه )وأنللت‬
‫م ولم تعذب أمة إل بعللد خللروج‬ ‫فيهم( لن العذاب إذا نزل ع ّ‬
‫نبيها والمؤمنين منها )وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون(‬
‫حيللث يقولللون فللي طللوافهم غفرانللك غفرانللك وقيللل هللم‬
‫المؤمنون المستضعفون فيهللم كمللا قللال تعللالى }لللو تزيلللوا‬
‫لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا أليما{‬
‫‪) - 34‬وما لهم أ( ن )ل يعذبهم الللله( بالسلليف بعللد خروجللك‬
‫والمستضعفين وعلى القول الول هي ناسخة لما قبلها وقللد‬
‫عذبهم الله ببدر وغيره )وهم يصللدون( يمنعللون النللبي صلللى‬
‫الللله عليلله وسلللم والمسلللمين )عللن المسللجد الحللرام( أن‬
‫يطوفوا به )وما كانوا أولياءه( كما زعموا )إن( ما )أولياؤه إل‬
‫المتقون ولكن أكثرهم ل يعلمون( أن ل ولية لهم عليه‬
‫ة(‬‫‪) - 35‬وما كان صلُتهم عند البيت إل مكاًء( صفيرا ً )وتصدي ً‬
‫تصللفيقا ً ‪ ،‬أي جعلللوا ذلللك موضللع صلللتهم الللتي أمللروا بهللا‬
‫)فذوقوا العذاب( ببدر )بما كنتم تكفرون(‬
‫‪) - 36‬إن الذين كفللروا ينفقللون أمللوالهم( فللي حللرب النللبي‬
‫صلى الله عليه وسلم )ليصدوا عللن سللبيل الللله فسللينفقونها‬
‫ثم تكون( في عاقبللة المللر )عليهللم حسللرة( ندامللة لفواتهللا‬
‫وفوات ما قصدوه )ثم يغلبللون( فللي الللدنيا )والللذين كفللروا(‬
‫منهم )إلى جهنم( في الخرة )يحشرون( يساقون‬
‫‪) - 37‬ليميز( متعلق بتكللون بللالتخفيف والتشللديد أي يفصللل‬
‫)الله الخبيث( الكافر )من الطيب( المؤمن )ويجعللل الخللبيث‬
‫بعضه على بعض فيركمه جميعًا( يجمعه متراكما ً بعضه علللى‬
‫بعض )فيجعله في جهنم أولئك هم الخاسرون(‬
‫‪) - 38‬قل للذين كفروا( كأبي سللفيان وأصللحابه )إن ينتهللوا(‬
‫عن الكفر وقتال النبي صلى الله عليه وسلم )يغفللر لهللم مللا‬
‫قد سلف( من أعمالهم )وإن يعودوا( إلى قتاله )فقللد مضللت‬
‫سنة الولين( أي سنتنا فيهم بالهلك فكذا نفعل بهم‬
‫‪) - 39‬وقاتلوهم حتى ل تكون( توجللد )فتنللة( شللرك )ويكللون‬
‫الدين كله لله( وحده ول يعبد غيره )فإن انتهللوا( عللن الكفللر‬
‫)فإن الله بما يعملون بصير( فيجازيهم به‬
‫‪) - 40‬وإن تولللوا( عللن اليمللان )فللاعلموا أن الللله مللولكم(‬
‫ناصركم ومتولي أموركم )نعم المللولى( هللو )ونعللم النصللير(‬
‫أي الناصر لكم‬
‫‪) - 41‬واعلموا أنمللا غنمتللم( أخللذتم مللن الكفللار قهللرا ً )مللن‬
‫شيء فأن لله خمسه( يأمر فيه بما يشللاء )وللرسللول ولللذي‬
‫القربى( قرابة النبي صلى الله عليه وسلللم مللن بنللي هاشللم‬
‫وبنللي المطلللب )واليتللامى( أطفللال المسلللمين الللذين هلللك‬
‫آباؤهم وهم فقراء )والمساكين( ذوي الحاجة من المسلللمين‬
‫)وابللن السللبيل( المنقطللع فللي سللفره مللن المسلللمين ‪ ،‬أي‬
‫يستحقه النبي صلى الله عليه وسلم والصناف الربعة علللى‬
‫ما كللان يقسللمه مللن أن لكللل خمللس الخمللس ‪ ،‬والخمللاس‬
‫الربعة الباقية للغانمين )إن كنتم آمنتم بللالله( فللاعلموا ذلللك‬
‫)وما( عطف على بالله )أنزلنا على عبدنا( محمد صلللى الللله‬
‫عليه وسلم من الملئكة واليات )يوم الفرقان( أي يللوم بللدر‬
‫الفارق بين الحق والباطل )يوم التقى الجمعان( المسلللمون‬
‫والكفار )والله على كل شيء قدير( ومنه نصركم مع قلتكللم‬
‫وكثرتهم‬
‫‪) - 42‬إذ( بدل من يوم )أنتم( كائنون )بالُعدوة الدنيا( القربى‬
‫من المدينة وهي بضم العيلن وكسلرها جلانب الللوادي )وهلم‬
‫بالعدوة القصوى( البعدى منها )والركب( العير كائنون بمكان‬
‫)أسفل منكم( مما يلللي البحللر )ولللو تواعللدتم( أنتللم والنفيللر‬
‫للقتللال )لختلفتللم فللي الميعللاد ولكللن( جمعكللم بغيللر ميعللاد‬
‫)ليقضي الله أمرا ً كان مفعول( في علمه وهو نصللر السلللم‬
‫ومحق الكفر فعل ذلك )ليهلك( يكفر )من هلك عن بينللة( أي‬
‫بعد حجة ظاهرة قامت عليه وهي نصر المؤمنين مللع قلتهللم‬
‫على الجيش الكثير )ويحيى( يؤمن )مللن حللي عللن بينللة وإن‬
‫الله لسميع عليم(‬
‫ل( فللأخبرت‬ ‫‪) - 43‬إذ يريكهم الله في منامك( أي نومللك )قلي ً‬
‫بلله أصللحابك فسللروا )ولللو أراكهللم كللثيرا ً لفشلللتم( اختلفتللم‬
‫)ولتنازعتم فللي المللر ولكللن الللله سّلمللل( لللكم مللن الفشللل‬
‫والتنازع )إنه عليم بذات الصدور( بما في القلوب‬
‫‪) - 44‬وإذ يريكموهم( أيها المؤمنون )إذ التقيتم فللي أعينكللم‬
‫دموا عليهم )ويقللكللم‬ ‫ل( نحو سبعين أو مائة وهم ألف لُتق ِ‬ ‫قلي ً‬
‫في أعينهم( ليقدموا ول يرجعوا عن قتالهم وهذا قبل التحللام‬
‫الحرب فلما التحم أراهم إياكم مثليهللم كمللا فللي آل عمللران‬
‫)ليقضي الله أمرا ً كان مفعول ً وإلى الله ترجع المور(‬
‫‪) - 45‬يللا أيهللا الللذين آمنللوا إذا لقيتللم فئة( جماعللة كللافرة‬
‫)فللاثبتوا( لقتللالهم ول تنهزمللوا )واذكللروا الللله كللثيرًا( ادعللوه‬
‫بالنصر )لعلكم تفلحون( تفوزون‬
‫‪) - 46‬وأطيعوا الله ورسوله ول تنازعوا( تختلفوا فيما بينكللم‬
‫)فتفشلوا( تجبنوا )وتذهب ريحكم( قوتكم ودولتكم )واصبروا‬
‫إن الله مع الصابرين( بالنصر والعون‬
‫‪) - 47‬ول تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم( ليمنعللوا غيرهللم‬
‫ولم يرجعوا بعللد نجاتهللا )بطللرا ً ورئاء النللاس( حيللث قللالوا ل‬
‫نرجع حتى نشرب الخمر وننحر الجزور وتضرب علينا القيللان‬
‫ببدر فيتسامع بذلك الناس )ويصدون( الناس )عن سبيل الله‬
‫ط( علما ً فيجازيهم به‬‫والله بما يعملون( بالياء والتاء )محي ٌ‬
‫‪) - 48‬و( اذكر )إذ زين لهم الشيطان( إبليس )أعمالهم( بللأن‬
‫شجعهم على لقاء المسلمين لما خافوا الخروج من أعللدائهم‬
‫بني بكر )وقال( لهم )ل غالب لكللم اليللوم مللن النللاس وإنللي‬
‫جار لكم( من كنانة وكان أتاهم في صورة سراقة بللن مالللك‬
‫سيد تلك الناحية )فلمللا تللراءت( التقللت )الفئتللان( المسلللمة‬
‫والكافرة ورأى الملئكة وكان يده في يد الحارث بللن هشللام‬
‫)نكص( رجع )على عقبيه( هاربا ً )وقال( لما قالوا للله أتخللذلنا‬
‫على هذه الحال )إني بريء منكم( من جواركم )إني أرى مللا‬
‫ل ترون( من الملئكة )إنللي أخللاف الللله( أن يهلكنللي )والللله‬
‫شديد العقاب(‬
‫‪) - 49‬إذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مللرض( ضللعف‬
‫اعتقاد )غّر هؤلء( أي المسلمين )دينهم( إذ خرجوا مع قلتهم‬
‫يقاتلون الجمع الكثير توهما ً أنهم ينصرون بسببه قللال تعللالى‬
‫في جوابهم )ومن يتوكل على الله( يثق به يغلللب )فللإن الللله‬
‫عزيز( غالب على أمره )حكيم( في صنعه‬
‫‪) - 50‬ولو تلرى( يلا محملد )إذ يتلوفى( باليلاء والتلاء )اللذين‬
‫كفروا الملئكة يضربون( حال )وجللوههم وأدبللارهم( بمقللامع‬
‫من حديد ويقولون لهم )وذوقللوا عللذاب الحريللق( أي النللار ‪،‬‬
‫وجواب لو ‪ :‬لرأيت أمرا ً عظيما ً‬
‫‪) - 51‬ذلك( التعذيب )بما قدمت أيديكم( عبر بها دون غيرها‬
‫لن أكثر الفعال تزاول بها )وأن الللله ليللس بظلم( أي بللذي‬
‫ظلم )للعبيد( فيعذبهم بغير ذنب‬
‫ب هللؤلء )كللدأب( كعللادة )آل فرعللون والللذين مللن‬ ‫‪ - 52‬دأ ُ‬
‫قبلهم كفروا بآيللات الللله فأخللذهم الللله( بالعقللاب )بللذنوبهم(‬
‫جملة كفروا وما بعدها مفسرة لما قبلها )إن الله قوي( على‬
‫ما يريده )شديد العقاب(‬
‫‪) - 53‬ذلك( أي تعذيب الكفرة )بأن( أي بسبب أن )الللله لللم‬
‫يك مغيرا ً نعمة أنعمها علللى قللوم( مبللدل ً لهللا بالنقمللة )حللتى‬
‫يغيروا ما بأنفسهم( يبدلوا نعمتهللم كفللرا ً كتبللديل كفللار مكللة‬
‫إطعامهم من جوع وأمنهم من خوف وبعث النبي صلللى الللله‬
‫عليلله وسلللم إليهللم بللالكفر والصللد عللن سللبيل الللله وقتللال‬
‫المؤمنين )وأن الله سميع عليم(‬
‫‪) - 54‬كدأب آل فرعون والذين من قبلهم كذبوا بآيات ربهللم‬
‫فأهلكناهم بذنوبهم وأغرقنلا آل فرعلون( قلومه معله )وكلل(‬
‫من المم المكذبة )كانوا ظالمين(‬
‫‪ - 55‬ونللزل فللي قريظللة )إن شللر الللدواب عنللد الللله الللذين‬
‫كفروا فهم ل يؤمنون(‬
‫‪) - 56‬الللذين عاهللدت منهللم( أن ل يعينللوا المشللركين )ثللم‬
‫ينقضون عهدهم في كل مرة( عاهدوا فيهللا )وهللم ل يتقللون(‬
‫الله في غدرهم‬
‫‪) - 57‬فإما( فيه إدغللام نللون إن الشللرطية فللي مللا المزيللدة‬
‫)تثقفنهللم( تجللدنهم )فللي الحللرب فشللرد( فللرق )بهللم مللن‬
‫خلفهم( من المحللاربين بالتنكيللل بهللم والعقوبللة )لعلهللم( أي‬
‫الذين خلفهم )يذكرون( يتعظون بهم‬
‫‪) - 58‬وإما تخافن من قوم( عاهدوك )خيانة( في عهد بإمارة‬
‫تلوح لك )فانبذ( اطرح عهدهم )إليهم علللى سللواء( حللال أي‬
‫مستويا ً أنت وهم في العلم بنقض العهد بللأن تعلمهللم بلله لئل‬
‫يتهموك بالغدر )إن الله ل يحب الخائنين(‬

‫‪ - 59‬ونللزل فيمللن أفلللت يللوم بللدر )ول تحسللبن( يللا محمللد‬


‫)اللذين كفلروا سلبقوا( الللله أي فلاتوه )إنهللم ل يعجللزون( ل‬
‫يفوتونه ‪ ،‬وفي قراءة بالتحتانية فالمفعول الول محللذوف أي‬
‫أنفسهم وفي أخرى بفتح إن على تقدير اللم‬
‫‪) - 60‬وأعدوا لهللم( لقتللالهم )مللا اسللتطعتم مللن قللوة( قللال‬
‫صلى الله عليه وسللم ‪ " :‬هلي الرملي " رواه مسللم )وملن‬
‫رباط الخيل( مصدر بمعنى حبسها في سبيل الللله )ترهبللون(‬
‫تخوفون )به عدو الله وعدوكم( أي كفار مكللة )وآخريللن مللن‬
‫دونهم( أي غيرهم وهم المنافقون أو اليهود )ل تعلمونهم الله‬
‫يعلمهم وما تنفقوا من شلليء فللي سللبيل الللله يللوف إليكللم(‬
‫جزاؤه )وأنتم ل تظلمون( تنقصون منه شيئا ً‬
‫سلللم( بكسللر السللين وفتحهللا ‪:‬‬ ‫‪) - 61‬وإن جنحللوا( مللالوا )لل ّ‬
‫الصلللح )فاجنللح لهللا( وعاهللدهم ‪ ،‬وقللال ابللن عبللاس ‪ :‬هللذا‬
‫منسوخ بآية السيف وقال مجاهد مخصوص بأهللل الكتللاب إذ‬
‫نزلت في بني قريظلة )وتوكلل عللى اللله( ثلق بله )إنله هلو‬
‫السميع( للقول )العليم( بالفعل‬
‫‪) - 62‬وإن يريدوا أن يخدعوك( بالصلح ليسللتعدوا لللك )فللإن‬
‫حسبك( كافيك )الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين(‬
‫‪) - 63‬وألف( جمع )بين قلوبهم( بعللد الحللن )لللو أنفقللت مللا‬
‫في الرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم(‬
‫بقدرته )إنه عزيز( غالب على أمره )حكيللم( ل يخللرج شلليء‬
‫عن حكمته‬
‫‪) - 64‬يا أيها النبي حسبك الللله و( حسللبك )مللن اتبعللك مللن‬
‫المؤمنين(‬
‫‪) - 65‬يا أيهللا النللبي حللرض( حللث )المللؤمنين علللى القتللال(‬
‫للكفار )إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين( منهللم‬
‫)وإن يكن( بالياء والتاء )منكللم مللائة يغلبللوا ألف لا ً مللن الللذين‬
‫كفروا بأنهم( أي بسللبب أنهللم )قللوم ل يفقهللون( وهللذا خللبر‬
‫بمعنى المر أي ليقاتل العشرون منكم المائتين والمائة ألفللا‬
‫ويثبتوا لهم ثم نسخ لما كثروا بقوله‬
‫ضللعفًا( ‪ -‬بضللم‬ ‫‪) - 66‬الن خفف الله عنكم وعلللم أن فيكللم ُ‬
‫الضاد وفتحها ‪ -‬عن قتال عشرة أمثللالكم )فللإن يكللن( باليللاء‬
‫والتاء )منكللم مللائة صللابرة يغلبللوا مللائتين( منهللم )وإن يكللن‬
‫منكم ألف يغلبوا ألفين بإذن الله( بللإرادته وهللو خللبر بمعنللى‬
‫المر أي لتقابلوا وتثبتوا لهم )والله مع الصابرين( بعونه‬
‫‪ - 67‬ونزل لما أخذوا الفداء من أسرى بدر )ما كان لنبي أن‬
‫تكون( بالتاء والياء )له أسرى حلتى يثخلن فلي الرض( يبلالغ‬
‫فللي قتللل الكفللار )تريللدون( أيهللا المؤمنللون )عللرض الللدنيا(‬
‫حطامها بأخذ الفللداء )والللله يريللد( لكللم )الخللرة( أي ثوابهللا‬
‫بقتلهم )والله عزيز حكيم( وهذا منسوخ بقوله }فإما منا بعد‬
‫وإما فداء{‬
‫‪) - 68‬لول كتاب من الله سبق( بإحلل الغنائم والسرى لكم‬
‫)لمسكم فيما أخذتم( من الفداء )عذاب عظيم(‬
‫‪) - 69‬فكلوا مما غنمتم حلل ً طيبا ً واتقوا الله إن الللله غفللور‬
‫رحيم(‬
‫‪) - 70‬يا أيها النبي قل لمن في أيديكم مللن السللارى( وفللي‬
‫قراءة ‪} :‬السرى{ )إن يعلم الله فللي قلللوبكم خيللرًا( إيمانلا ً‬
‫وإخلصا ً )يؤتكم خيرا ً مما أخذ منكم( من الفداء بللأن يضللعفه‬
‫لكم فللي الللدنيا ويللثيبكم فللي الخللرة )ويغفللر لكللم( ذنللوبكم‬
‫)والله غفور رحيم(‬
‫‪) - 71‬وإن يريللدوا( أي السللرى )خيانتللك( بمللا أظهللروا مللن‬
‫القول )فقد خانوا الله مللن قبللل( قبللل بللدر بللالكفر )فللأمكن‬
‫منهم( ببدر قتل ً وأسرا ً فليتوقعوا مثل ذلللك إن عللادوا )والللله‬
‫عليم( بخلقه )حكيم( في صنعه‬
‫‪) - 72‬إن الذين آمنوا وهاجروا وجاهللدوا بللأموالهم وأنفسللهم‬
‫في سبيل الله( وهم المهاجرون )والللذين آووا( النللبي صلللى‬
‫الله عليه وسلم )ونصروا( وهم النصار )أولئك بعضهم أولياء‬
‫بعض( في النصرة والرث )والذين آمنوا ولم يهاجروا ما لكم‬
‫من ِوليتهم( بكسر الواو وفتحها )من شلليء( فل إرث بينكللم‬
‫وبينهللم ول نصلليب لهللم فللي الغنيمللة )حللتى يهللاجروا( وهللذا‬
‫منسوخ بآخر السورة )وإن استنصللروكم فللي الللدين فعليكللم‬
‫النصر( لهم من الكفار )إل عللى قلوم بينكلم وبينهلم ميثلاق(‬
‫عهد فل تنصروهم عليهم وتنقضوا عهدهم )والله بما تعملللون‬
‫بصير(‬
‫‪) - 73‬والذين كفروا بعضهم أولياء بعض( في النصرة والرث‬
‫فل إرث بينكم وبينهم )إل تفعلوه( أي تولي المسلمين وقمللع‬
‫الكفللار )تكللن فتنللة فللي الرض وفسللاد كللبير( بقللوة الكفللر‬
‫وضعف السلم‬
‫‪) - 74‬والذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله والللذين‬
‫آووا ونصللروا أولئك هللم المؤمنللون حق لا ً لهللم مغفللرةٌ ورزق‬
‫كريم( في الجنة‬
‫‪) - 75‬والذين آمنوا من بعد( أي بعد السللابقين إلللى اليمللان‬
‫والهجللرة )وهللاجروا وجاهللدوا معكللم فللأولئك منكللم( أيهللا‬
‫المهاجرون والنصار )وأولوا الرحام( ذوو القرابات )بعضللهم‬
‫أولى ببعض( في الرث مللن التللوراث فللي اليمللان والهجللرة‬
‫المذكورة في الية السابقة )في كتاب الله( اللوح المحفللوظ‬
‫)إن الله بكل شيء عليم( ومنه حكمة الميراث‬
‫*‪ -9*2‬سورة التوبة‬
‫‪) - 1‬براءة من الله ورسوله( واصلة )إلى الذين عاهدتم مللن‬
‫المشركين( عهدا ً مطلقا ً أو دون أربعة أشهر أو فوقها ونقض‬
‫العهد بما يذكر في قوله‬
‫‪) - 2‬فسلليحوا( سلليروا آمنيللن أيهللا المشللركون )فللي الرض‬
‫أربعة أشلهر( أولهللا شللوال بللدليل ملا سليأتي ول أمللان لكللم‬
‫بعدها )واعلموا أنكم غير معجزي الله( أي فائتي عذابه )وأن‬
‫الله مخزي الكافرين( مذلهم في الدنيا بالقتل والخرى بالنار‬
‫‪) - 3‬وأذان( إعلم )من الله ورسوله إلللى النللاس يللوم الحللج‬
‫الكبر( يوم النحر )أن( أي بأن )الله بريللء مللن المشللركين(‬
‫وعهودهم )ورسوله( بريء أيضا "وقد بعث النبي صلللى الللله‬
‫عليه وسلم عليا ً من السنة وهي سنة تسع فللأذن يللوم النحللر‬
‫بمنى بهذه اليات وأن ل يحج بعللد العللام مشللرك ول يطللوف‬
‫بالبيت عريان" رواه البخاري )فإن تبتم( من الكفر )فهو خير‬
‫لكم وإن توليتم( عن اليمان )فاعلموا أنكم غير معجزي الله‬
‫وبشر( أخبر )الللذين كفللروا بعللذاب أليللم( مللؤلم وهللو القتللل‬
‫والسر في الدنيا والنار في الخرة‬
‫‪) - 4‬إل الذين عاهدتم من المشركين ثم لم ينقصوكم شلليئا(‬
‫من شروط العهد )ولم يظاهروا( يعاونوا )عليكللم أحللدا( مللن‬
‫الكفار )فللأتموا إليهللم عهللدهم إلللى( إنقضللاء )مللدتهم( الللتي‬
‫عاهدتم عليها )إن الله يحب المتقين( بإتمام العهود‬
‫‪) - 5‬فللإذا انسلللخ( خللرج )الشللهر الحللرم( وهللي آخللر مللدة‬
‫التأجيل )فاقتلوا المشللركين حيللث وجللدتموهم( فللي حللل أو‬
‫حرم )وخذوهم( بالسر )واحصللروهم( فللي القلع والحصللون‬
‫حللتى يضللطروا إلللى القتللل أو السلللم )واقعللدوا لهللم كللل‬
‫مرصد( طريق يسلكونه ونصب كل على نزع الخلافض )فلإن‬
‫تابوا( من الكفر )وأقاموا الصلة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم(‬
‫ول تتعرضوا لهم )إن الله غفور رحيم( لمن تاب‬
‫‪) - 6‬وإن أحلللد ملللن المشلللركين( مرفلللوع بفعلللل يفسلللره‬
‫)استجارك( استأمنك من القتل )فأجره( أمنلله )حللتى يسللمع‬
‫كلم الله( القرآن )ثللم أبلغلله مللأمنه( وهللو دار قللومه إن لللم‬
‫يؤمن لينظر في أمره )ذلك( المذكور )بأنهم قوم ل يعلمون(‬
‫دين الله فل بد لهم من سماع القرآن ليعلموا‬
‫‪) - 7‬كيللف( أي ل )يكللون للمشللركين عهللد عنللد الللله وعنللد‬
‫رسللوله( وهللم كللافرون بللالله ورسللوله غللادرون )إل الللذين‬
‫عاهدتم عنللد المسللجد الحللرام( يللوم الحديبيللة وهللم قريللش‬
‫والمستثنون من قبل )فما استقاموا لكم( أقاموا على العهللد‬
‫ولم ينقضوه )فاستقيموا لهم( على الوفاء به ‪ ،‬ومللا شللرطية‬
‫)إن الله يحب المتقين( وقد استقام النللبي صلللى الللله عليلله‬
‫وسلم على عهدهم حتى نقضوا بإعانة بني بكر على خزاعة‬
‫‪) - 8‬كيف( يكون لهم عهد )وإن يظهروا عليكم( يظفروا بكم‬
‫)ل يرقبللوا( يراعللوا )فيكللم إل( قرابللة )ول ذمللة( عهللدا ً بللل‬
‫يللؤذونكم مللا اسللتطاعوا وجملللة الشللرط حللال )يرضللونكم‬
‫بللأفواههم( بكلمهللم الحسللن )وتللأبى قلللوبهم( الوفللاء بلله‬
‫)وأكثرهم فاسقون( ناقضون للعهد‬
‫ل( مللن الللدنيا أي‬‫‪) - 9‬اشتروا بآيللات الللله( القللرآن )ثمنلا ً قلي ً‬
‫تركوا اتباعها للشللهوات والهللوى )فصللدوا عللن سللبيله( دينلله‬
‫)إنهم ساء( بئس )ما كانوا يعملون( عملهم هذا‬
‫ة وأولئك هم المعتدون(‬ ‫‪) - 10‬ل يرقبون في مؤمن إل ً ول ذم ً‬
‫‪) - 11‬فإن تابوا وأقاموا الصلة وآتللوا الزكللاة فللإخوانكم( أي‬
‫صللل( نللبين )اليللات لقللوم‬ ‫فهللم إخللوانكم )فللي الللدين ونف ّ‬
‫يعلمون( يتدبرون‬
‫‪) - 12‬وإن نكثللوا( نقضللوا )أيمللانهم( مللواثيقهم )مللن بعللد‬
‫عهللدهم وطعنللوا فللي دينكللم( عللابوه )فقللاتلوا أئمللة الكفللر(‬
‫رؤساءه ‪ ،‬فيه وضع الظاهر موضع المضللمر )إنهللم ل أيمللان(‬
‫عهود )لهم( وفي قراءة بالكسر )لعلهم ينتهون( عن الكفر‬
‫‪) - 13‬أل( للتحضيض )تقاتلون قوما ً نكثوا( نقضللوا )أيمللانهم(‬
‫عهودهم )وهموا بإخراج الرسول( من مكة لما تشاوروا فيلله‬
‫بدار الندوة )وهم بدؤوكم( بالقتللال )أول مللرة( حيللث قللاتلوا‬
‫خزاعللة حلفللاءكم مللع بنللي بكللر فمللا يمنعكللم أن تقللاتلوهم‬
‫)أتخشونهم( أتخلافونهم )فلالله أحلق أن تخشلوه( فلي تلرك‬
‫قتالهم )إن كنتم مؤمنين(‬
‫‪) - 14‬قاتلوهم يعذبهم الله( يقتلهم )بأيديكم ويخزهم( يذلهم‬
‫بالسر والقهر )وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مللؤمنين(‬
‫بما فعل بهم بنو خزاعة‬
‫‪) - 15‬ويذهب غيظ قلللوبهم( كربهللا )ويتللوب الللله علللى مللن‬
‫يشاء( بالرجوع إلى السلم كأبي سفيان )والله عليم حكيم(‬
‫‪) - 16‬أم( بمعنى همزة النكار )حسبتم أن تتركوا ولمللا( لللم‬
‫)يعلم الله( علم ظهور )الذين جاهدوا منكللم( بللإخلص )ولللم‬
‫يتخذوا من دون الله ول رسوله ول المللؤمنين وليجللة( بطانللة‬
‫وأولياء ‪ ،‬المعنى ولم يظهر المخلصون وهم الموصوفون بمللا‬
‫ذكر من غيرهم )والله خبير بما تعملون(‬
‫‪) - 17‬ما كان للمشركين أن يعمللروا مسللاجد الللله( بللالفراد‬
‫والجمع بدخوله والقعود فيه )شاهدين عللى أنفسلهم بلالكفر‬
‫أولئك حبطت( بطلت )أعمالهم وفي النار هم خالدون(‬
‫‪) - 18‬إنما يعمر مساجد الللله مللن آمللن بللالله واليللوم الخللر‬
‫وأقام الصلة وآتى الزكاة ولم يخش( أحللدا ً )إل الللله فعسللى‬
‫أولئك أن يكونوا من المهتدين(‬
‫‪) - 19‬أجعلتللم سللقاية الحللاج وعمللارة المسللجد الحللرام( أي‬
‫أهل ذلك )كمن آمن بالله واليوم الخر وجاهد في سبيل الله‬
‫ل يسللتوون عنللد الللله( فللي الفضللل )والللله ل يهللدي القللوم‬
‫الظالمين( الكللافرين ‪ ،‬نزلللت ردا ً علللى مللن قللال ذلللك وهللو‬
‫العباس أو غيره‬
‫‪) - 20‬الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بلأموالهم‬
‫وأنفسهم أعظم درجة( رتبة )عند الله( مللن غيرهللم )وأولئك‬
‫هم الفائزون( الظافرون بالخير‬
‫‪) - 21‬يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان وجنللات لهللم فيهللا‬
‫نعيم مقيم( دائم‬
‫‪) - 22‬خالدين( حللال مقللدرة )فيهللا أبللدا ً إن الللله عنللده أجللر‬
‫عظيم(‬
‫‪ - 23‬ونزل فيمن ترك الهجرة لجللل أهللله وتجللارته )يللا أيهللا‬
‫الذين آمنوا ل تتخلذوا آبلاءكم وإخلوانكم أوليلاء إن اسلتحبوا(‬
‫اختاروا )الكفر على اليمان ومن يتللولهم منكللم فللأولئك هللم‬
‫الظالمون(‬
‫‪) - 24‬قللل إن كللان آبللاؤكم وأبنللاؤكم وإخللوانكم وأزواجكللم‬
‫وعشيرتكم( أقربللاؤكم وفللي قللراءة }عشلليراتكم{ )وأمللوال‬
‫اقترفتموهللا( اكتسللبتموها )وتجللارة تخشللون كسللادها( عللدم‬
‫نفاذهللا )ومسللاكن ترضللونها أحللب إليكللم مللن الللله ورسللوله‬
‫وجهللاد فللي سللبيله( فقعللدتم لجللله عللن الهجللرة والجهللاد‬
‫)فتربصوا( انتظروا )حتى يأتي الله بأمره( تهديد لهللم )والللله‬
‫ل يهدي القوم الفاسقين(‬

‫‪) - 25‬لقد نصركم الله في مللواطن( للحللرب )كللثيرة( كبللدر‬


‫وقريظة والنضير )و( اذكر )يوم حنين( واد بين مكة والطائف‬
‫‪ ،‬أي يوم قتالكم فيه هوازن وذلك في شوال سنة ثمللان )إذ(‬
‫بدل من يوم )أعجبتكم كثرتكم( فقلتم لللن نغلللب اليللوم مللن‬
‫قلة وكانوا اثنللي عشللر ألفللا والكفللار أربعللة آلف )فلللم تغللن‬
‫عنكم شيئا وضاقت عليكم الرض بما رحبت( ما مصدرية أي‬
‫مع رحبها أي سمتها فلم تجدوا مكانا تطمئنون إليه لشدة مللا‬
‫لحقكم مللن الخللوف )ثللم وليتللم مللدبرين( منهزميللن ‪ ،‬وثبللت‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم على بغلته البيضللاء وليللس معلله‬
‫غير العباس وأبو سفيان آخذ بركابه‬
‫‪) - 26‬ثم أنزل الله سكينته( طمللأنينته )علللى رسللوله وعلللى‬
‫المؤمنين( فردوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم لما ناداهم‬
‫العباس بإذنه وقاتلوا )وأنزل جنودا ً لم تروها( ملئكة )وعذب‬
‫الذين كفروا( بالقتل والسر )وذلك جزاء الكافرين(‬
‫‪) - 27‬ثم يتوب الللله مللن بعللد ذلللك علللى مللن يشللاء( منهللم‬
‫بالسلم )والله غفور رحيم(‬
‫‪) - 28‬يا أيها الذين آمنوا إنما المشركون نجس( قللذر لخبللث‬
‫بللاطنهم )فل يقربللوا المسللجد الحللرام( أي ل يللدخلوا الحللرم‬
‫)بعد عامهم هذا( علام تسلع ملن الهجلرة )وإن خفتلم عَْيللة(‬
‫فقرا ً بانقطاع تجارتهم عنكم )فسوف يغنيكم الله من فضللله‬
‫إن شاء( وقد أغناهم بالفتوح والجزية )إن الله عليم حكيم(‬
‫‪) - 29‬قللاتلوا الللذين ل يؤمنللون بللالله ول بللاليوم الخللر( وإل‬
‫لمنوا بالنبي صلى الله عليلله وسلللم )ول يحرمللون مللا حللرم‬
‫الله ورسوله( كالخمر )ول يدينون دين الحق( الثابت الناسللخ‬
‫لغيره من الديان وهو دين السلم )من الللذين( بيللان للللذين‬
‫)أوتوا الكتللاب( أي اليهللود والنصللارى )حللتى يعطللوا الجزيللة(‬
‫الخراج المضروب عليهم كل عام )عن يد( حال أي منقللادين‬
‫أو بأيللديهم ل يوكلللون بهللا )وهللم صللاغرون( أذلء منقللادون‬
‫لحكم السلم‬
‫‪) - 30‬وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح(‬
‫عيسى )ابن الله ذلك قولهم بأفواههم( ل مسللتند لهللم عليلله‬
‫بل )يضاهئون( يشابهون به )قول الذين كفروا من قبل( مللن‬
‫آبائهم تقليدا ً لهم )قاتلهم( لعنهم )الله أنى( كيللف )يؤفكللون(‬
‫ُيصرفون عن الحق مع قيام الدليل‬
‫‪) - 31‬اتخللذوا أحبللارهم( علمللاء اليهللود )ورهبللانهم( عّبللاد‬
‫النصارى )أربابا ً من دون الله( حيث اتبعللوهم فللي تحليللل مللا‬
‫حرم الله وتحريم ما أحل )والمسيح ابللن مريللم ومللا أمللروا(‬
‫في التوراة والنجيل )إل ليعبدوا( أي يعبدوا )إلها واحدا ل إله‬
‫إل هو سبحانه( تنزيها ً له )عما يشركون(‬
‫‪) - 32‬يريلللدون أن يطفئوا نلللور اللللله( شلللرعه وبراهينللله‬
‫)بأفواههم( بأقوالهم فيه )ويأبى الله إل أن يتم( يظهر )نللوره‬
‫ولو كره الكافرون( ذلك‬
‫‪) - 33‬هو الذي أرسل رسوله( محمدا ً صلى الله عليه وسلللم‬
‫)بالهدى ودين الحق ليظهره( يعليه )على الللدين كللله( جميللع‬
‫الديان المخالفة له )ولو كره المشركون( ذلك‬
‫‪) - 34‬يللا أيهللا الللذين آمنللوا إن كللثيرا ً مللن الحبللار والرهبللان‬
‫ليأكلون( يأخذون )أموال الناس بالباطل( كالرشا في الحكللم‬
‫)ويصللدون( النللاس )عللن سللبيل الللله( دينلله )والللذين( مبتللدأ‬
‫)يكنزون الذهب والفضة ول ينفقونها( أي الكنوز )فلي سلبيل‬
‫الللله( أي ل يللؤدون منهللا حقلله للزكللاة والخيللر )فبشللرهم(‬
‫أخبرهم )بعذاب أليم( مؤلم‬
‫‪) - 35‬يوم يحمى عليها فللي نللار جهنللم فتكللوى( تحللرق )بهللا‬
‫جباههم وجنللوبهم وظهللورهم( وتوسللع جلللودهم حللتى توضللع‬
‫عليها كلها ويقال لهم )هللذا مللا كنزتللم لنفسللكم فللذوقوا مللا‬
‫كنتم تكنزون( أي جزاءه‬
‫‪) - 36‬إن عدة الشهور( المعتد بها للسنة )عند الله اثنا عشر‬
‫شهرا ً في كتاب الله( اللوح المحفوظ )يوم خلللق السللماوات‬
‫والرض منهللا( أي الشللهور )أربعللة حللرم( محّرمللة هللي ذو‬
‫القعللدة وذو الحجللة والمحللرم ورجللب )ذلللك( أي تحريمهللا‬
‫)الللدين القيللم( المسللتقيم )فل تظلمللوا فيهللن( أي الشللهر‬
‫الحللرم )أنفسللكم( بالمعاصللي فإنهللا أعظللم وزرا وقيللل فللي‬
‫ة( جميعا في كل الشهور‬ ‫الشهر كلها )وقاتلوا المشركين كاف ً‬
‫)كما يقاتلونكم كافة واعلمللوا أن الللله مللع المتقيللن( بللالعون‬
‫والنصر‬
‫‪) - 37‬إنما النسيء( أي التأخير لحرمة شهر إلللى آخللره كمللا‬
‫كانت الجاهلية تفعله من تأخير حرمة المحللرم إذا حللل وهللم‬
‫في القتال إلى صفر )زيادة في الكفر( لكفرهللم بحكللم الللله‬
‫فيه )ُيضل( بضم الياء وفتحها )بلله الللذين كفللروا يحلللونه( أي‬
‫النسيء )عاما ويحرمونه عاما ليواطئوا( يوافقوا بتحليل شهر‬
‫وتحريم آخر بدله )عدة( عدد )ما حرم الللله( مللن الشللهر فل‬
‫يزيدوا على تحريم أربعة ول ينقصوا ول ينظللروا إلللى أعيانهللا‬
‫)فيحلوا ما حرم الله زين لهم سوء أعمللالهم( فظنللوه حسللنا ً‬
‫)والله ل يهدي القوم الكافرين(‬
‫‪ - 38‬ونزل لما دعا النبي صلى الله عليه وسلللم النللاس إلللى‬
‫غزوة تبوك وكانوا في عسرة وشدة وحللر فشللق عليهللم )يللا‬
‫أيها الذين آمنوا ما لكم إذا قيل لكم انفللروا فللي سللبيل الللله‬
‫اثاقلتم( بإدغام التاء في الصلل فلي المثلثلة واجتلب همللزة‬
‫الوصل أي تباطأتم وملتم عن الجهللاد )إلللى الرض( والقعللود‬
‫فيها والستفهام للتوبيخ )أرضيتم بالحياة الدنيا( ولذاتها )مللن‬
‫الخرة( أي بدل نعيمها )فملا متلاع الحيلاة اللدنيا فلي( جنلب‬
‫متاع )الخرة إل قليل( حقير‬
‫‪) - 39‬إل( بإدغام ل فللي نللون إن الشللرطية فللي الموضللعين‬
‫)تنفروا( تخرجوا مللع النللبي صلللى الللله عليلله وسلللم للجهللاد‬
‫)يعذبكم عذابا ً أليمًا( مؤلما ً )ويستبدل قوما ً غيركللم( أي يللأت‬
‫بهم بدلكم )ول تضللروه( أي الللله أو النللبي صلللى الللله عليلله‬
‫وسلم )شيئا( بترك نصره فإن الللله ناصللر دينلله )والللله علللى‬
‫كل شيء قدير( ومنه نصر دينه ونبيه‬
‫‪) - 40‬إل تنصروه( أي النللبي صلللى الللله عليلله وسلللم )فقللد‬
‫نصره الله إذ( حين )أخرجه الذين كفروا( من مكة أي الجأوه‬
‫إلى الخروج لمللا أرادوا قتللله أو حبسلله أو نفيلله بللدار النللدوة‬
‫)ثاني اثنين( حال أي أحد اثنين والخر أبو بكر المعنى نصللره‬
‫الله في مثل تلك الحالة فل يخذله في غيرها )إذ( بدل من إذ‬
‫قبله )هما في الغار( نقب في جبل ثور )إذ( بدل ثللان )يقللول‬
‫لصاحبه( أبي بكر وقد قال له لما رأى أقدام المشركين ‪ :‬لللو‬
‫نظر أحللدهم تحللت قللدميه لبصللرنا )ل تحللزن إن الللله معنللا(‬
‫بنصره )فأنزل الله سكينته( طمأنينته )عليه( قيل على النبي‬
‫صلى الله عليه وسلم وقيل على أبي بكر )وأيللده( أي النللبي‬
‫صلى الله عليه وسلم )بجنللود لللم تروهللا( ملئكللة فللي الغللار‬
‫ومواطن قتاله )وجعل كلمة الذين كفروا( أي دعللوة الشللرك‬
‫)السفلى( المغلوبللة )وكلمللة الللله( أي كلملله الشللهادة )هللي‬
‫العليا( الظاهرة الغالبة )والله عزيز( في ملكلله )حكيللم( فللي‬
‫صنعه‬
‫ل( نشاطا ً وغير نشاط وقيللل أقويللاء‬ ‫‪) - 41‬انفروا خفافا ً وثقا ً‬
‫وضعفاء أو أغنياء وفقراء وهللي منسللوخة بآيللة }ليللس علللى‬
‫الضعفاء{ )وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله ذلكللم‬
‫خير لكم إن كنتم تعلمون( أنه خير لكم فل تثاقلوا‬
‫‪ - 42‬ونزل في المنافقين الذين تخلفوا )لو كان( ما دعللوتهم‬
‫إليه )عرضًا( متاعا ً من الدنيا )قريبًا( سللهل المأخللذ )وسللفرا ً‬
‫قاصدًا( وسطا ً )لتبعوك( طلبا ً للغنيمة )ولكللن بعللدت عليهللم‬
‫الشللقة( المسللافة فتخلفللوا )وسلليحلفون بللالله( إذا رجعتللم‬
‫إليهم )لو استطعنا( الخروج )لخرجنا معكم يهلكون أنفسهم(‬
‫بالحلف الكاذب )والله يعلم إنهم لكاذبون( في قولهم ذلك‬
‫‪ - 43‬وكان صلى الله عليه وسلم أذن لجماعللة فللي التخلللف‬
‫باجتهاد منه ‪ ،‬فنزل عتابا ً له وقدم العفلو تطمينلا ً لقلبله )عفلا‬
‫الله عنك لم أذنت لهم( في التخلف وهل تركتهم )حتى يتبين‬
‫لك الذين صدقوا( في العذر )وتعلم الكاذبين( فيه‬
‫‪) - 44‬ل يسللتأذنك الللذين يؤمنللون بللالله واليللوم الخللر( فللي‬
‫التخلللف عللن )أن يجاهللدوا بللأموالهم وأنفسللهم والللله عليللم‬
‫بالمتقين(‬
‫‪) - 45‬إنما يسللتأذنك( فللي التخلللف )الللذين ل يؤمنللون بللالله‬
‫واليوم الخر وارتابت( شكت )قلوبهم( في الدين )فهللم فللي‬
‫ريبهم يترددون( يتحيرون‬
‫‪) - 46‬ولو أرادوا الخروج( معك )لعدوا للله عللدة( أهبللة مللن‬
‫اللة والزاد )ولكن كره اللله انبعلاثهم( أي للم يلرد خروجهلم‬
‫)فثبطهللم( كسلللهم )وقيللل( لهللم )اقعللدوا مللع القاعللدين(‬
‫در الله تعالى ذلك‬ ‫المرضى والنساء والصبيان ‪ ،‬أي ق ّ‬
‫ل( فسللادا ً بتخللذيل‬
‫‪) - 47‬لو خرجوا فيكم مللا زادوكللم إل خبللا ً‬
‫المللؤمنين )ولوضللعوا خللكللم( أي أسللرعوا بينكللم بالمشللي‬
‫بالنميمللة )يبغللونكم( يطلبللون لكللم )الفتنللة( بإلقللاء العللداوة‬
‫ماعون لهم( ما يقولون سماع قبللول )والللله عليللم‬ ‫)وفيكم س ّ‬
‫بالظالمين(‬
‫‪) - 48‬لقللد ابتغللوا( لللك )الفتنللة مللن قبللل( أول مللا قللدمت‬
‫المدينللة )وقّلبللوا لللك المللور( أي أجللالوا الفكللر فللي كيللدك‬
‫وإبطال دينك )حتى جاء الحق( النصر )وظهر( عن )أمر الله(‬
‫دينه )وهم كارهون( له فدخلوا فيه ظاهرا ً‬
‫‪) - 49‬ومنهم من يقول ائذن لللي( فللي التخلللف )ول تفتنللي(‬
‫وهو الجد بن قيس قال للله النللبي صلللى الللله عليلله وسلللم ‪:‬‬
‫"هل لك في جلد بني الصفر ؟ " فقال إنللي مغللرم بالنسللاء‬
‫وأخشى إن رأيت نساء بني الصفر أن ل أصبر عنهن فافتتن‬
‫‪ ،‬قال تعالى )أل في الفتنة سقطوا( بالتخلف ‪ ،‬وقرئ سللقط‬
‫)وإن جهنم لمحيطة بالكافرين( ل محيص لهم عنها‬
‫ة( كنصر وغنيمللة )تسللؤهم وإن تصللبك‬ ‫‪) - 50‬إن تصبك حسن ٌ‬
‫ة( شدة )يقولوا قد أخللذنا أمرنللا( بللالحزم حيللن تخلفنللا‬ ‫مصيب ٌ‬
‫)من قبل( قبللل هللذه المعصللية )ويتولللوا وهللم فرحللون( بمللا‬
‫أصابك‬
‫‪) - 51‬قل( لهم )لن يصيبنا إل ما كتب الللله لنللا( إصللابة )هللو‬
‫مولنلللا( ناصلللرنا ومتلللولي أمورنلللا )وعللللى اللللله فليتوكلللل‬
‫المؤمنون(‬
‫‪) - 52‬قل هل ترّبصون( فيه حذف إحدى التاءين من الصللل‬
‫أي تنتظرون أي يقللع )بنللا إل إحللدى( العللاقبتين )الحسللنيين(‬
‫تثنيللة حسللنى ‪ ،‬تللأنيث أحسللن النصللر أو الشللهادة )ونحللن‬
‫نللتربص( ننتظللر )بكللم أن يصلليبكم الللله بعللذاب مللن عنللده(‬
‫بقارعة ملن السلماء )أو بأيلدينا( بلأن يلؤذن لنلا فلي قتللالكم‬
‫)فتربصوا( بنا ذلك )إنا معكم متربصون( عاقبتكم‬
‫‪) - 53‬قل أنفقوا( في طاعة الله )طوعا ً أو كره لا ً لللن يتقبللل‬
‫منكم( ما أنفقتموه )إنكللم كنتللم قوملا ً فاسللقين( والمللر هنللا‬
‫بمعنى الخبر‬
‫‪) - 54‬وما منعهم أن تقبلل( باليلاء والتلاء )منهلم نفقلاتهم إل‬
‫ل ‪ ،‬وأن تقبللل مفعللول )كفللروا بللالله وبرسللوله ول‬ ‫أنهم( فاع ٌ‬
‫يأتون الصلة إل وهم كسالى( متثاقلون )ول ينفقون إل وهللم‬
‫كارهون( النفقة لنهم يعدونها مغرما ً‬
‫‪) - 55‬فل تعجبك أموالهم ول أولدهم( أي ل تستحسن نعمنللا‬
‫عليهم فهي استدراج )إنما يريد الله ليعذبهم( أي أن يعللذبهم‬
‫)بها في الحياة الدنيا( بمللا يلقللون فللي جمعهللا مللن المشللقة‬
‫وفيها من المصائب )وتزهق( تخرج )أنفسهم وهللم كللافرون(‬
‫فيعذبهم في الخرة أشد العذاب‬
‫‪) - 56‬ويحلفللون بللالله إنهللم لمنكللم( أي مؤمنللون )ومللا هللم‬
‫منكللم ولكنهللم قللوم يفرقللون( يخللافون أن تفعلللوا بهللم‬
‫كالمشركين فيحلفون تقية‬
‫‪) - 57‬لو يجدون ملجأ( يلجللأون إليلله )أو مغللارات( سللراديب‬
‫ل( موضللعا ً يللدخلونه )لولللوا إليلله وهللم يجمحللون(‬‫)أو مللدخ ً‬
‫يسرعون في دخوله والنصراف عنكم إسراعا ً ل يرده شلليء‬
‫كالفرس الجموع‬
‫‪) - 58‬ومنهم من يلمزك( يعيبك )في( قسم )الصدقات فللإن‬
‫أعطوا منها رضوا وإن لم يعطوا منها إذا هم يسخطون(‬
‫‪) - 59‬ولو أنهم رضوا مللا آتللاهم الللله ورسللوله( مللن الغنللائم‬
‫ونحوها )وقالوا حسبنا( كافينا )الله سلليؤتينا الللله مللن فضللله‬
‫ورسوله( من غنيمة أخرى ما يكفينا )إنا إلى الله راغبون( أن‬
‫يغنينا ‪ ،‬وجواب لو لكان خيرا لهم‬
‫‪) - 60‬إنما الصدقات( الزكوات مصروفة )للفقللراء( الللذين ل‬
‫يجدون مللا يقللع موقعلا ً مللن كفللايتهم )والمسللاكين( الللذين ل‬
‫يجدون ما يكفيهم )والعاملين عليها( أي الصدقات مللن جللاب‬
‫وقاسم وكاتب وحاشر )والمؤلفة قلوبهم( ليسلللموا أو يثبللت‬
‫إسلمهم أو يسلم نظراؤهم أو يذبوا عللن المسلللمين أقسللام‬
‫الول والخيللر ل يعطيللان اليللوم عنللد الشللافعي رضللي الللله‬
‫تعالى عنه لعز السلم بخلف الخرين فيعطيان على الصللح‬
‫دين‬ ‫)وفي( فك )الرقاب( أي المكاتبين )والغللارمين( أهللل ال ل ّ‬
‫إن استدانوا لغير معصية أو تابوا وليس لهم وفللاء أو لصلللح‬
‫ذات البين ولو أغنياء )وفي سبيل الله( أي القللائمين بالجهللاد‬
‫ممن ل فيء لهم ولللو أغنيللاء )وابللن السللبيل( المنقطللع فللي‬
‫سفره )فريضة( نصب بفعله المقدر )مللن الللله والللله عليللم(‬
‫بخلقه )حكيم( في صنعه فل يجوز صرفها لغير هؤلء ول منللع‬
‫صللنف منهللم إذا وجللد فيقسللمها المللام عليهللم السللواء وللله‬
‫تفضيل بعض آحاد الصنف علللى بعللض وأفللادت اللم وجللوب‬
‫استغراق أفراده لكن ل يجب علللى صللاحب المللال إذا قسللم‬
‫لعسره بل يكفي إعطاء ثلثة من كل صنف ول يكفللي دونهللا‬
‫كما أفادته صيغة الجمع وبينت السنة أن شرط المعطى منها‬
‫السلم وأن ل يكون هاشميا ً ول مطلبيا ً‬
‫‪) - 61‬ومنهللم( أي المنللافقين )الللذين يللؤذون النللبي( بعيبلله‬
‫وبنقل حديثه )ويقولون( إذا نهوا عن ذلك لئل يبلغه )هو أذن(‬
‫أي يسمع كل قيل ويقبله فإذا حلفنا للله أنللا لللم نقللل صللدقنا‬
‫)قل( هو )أُذن( مسللتمع )خيللر لكللم( ل مسللتمع شللر )يللؤمن‬
‫بالله ويؤمن( يصدق )للمؤمنين( فيمللا أخللبروه بلله ل لغيرهللم‬
‫واللم زائدة للفللرق بيللن إيمللان التسللليم وغيللره )ورحمللة(‬
‫بالرفع عطفا ً على أذن والجر عطفا ً على خيللر )للللذين آمنللوا‬
‫منكم والذين يؤذون رسول الله لهم عذاب أليم(‬
‫‪) - 62‬يحلفون بالله لكم( أيها المؤمنللون فيمللا بلغكللم عنهللم‬
‫من أذى الرسول أنهم ما أتوه )ليرضوكم والله ورسوله أحق‬
‫أن يرضوه( بالطاعة )إن كانوا مؤمنين( حقا ً وتوحيد الضللمير‬
‫لتلزم الرضاءين وخبر الله أو رسوله محذوف‬
‫‪) - 63‬ألم يعلموا أنه( أي الشأن )مللن يحللادد( يشللاقق )الللله‬
‫ورسوله فأن له نلار جهنلم( جللزاء )خاللدا فيهللا ذلللك الخلزي‬
‫العظيم(‬
‫‪) - 64‬يحلللذر( يخلللاف )المنلللافقون أن تنلللزل عليهلللم( أي‬
‫المؤمنين )سورة تنبئهم بما في قلوبهم( من النفاق وهم مللع‬
‫ذلك يستهزئون )قل استهزئوا( أمللر تهديللد )إن الللله مخللرج(‬
‫مظهر )ما تحذرون( إخراجه من نفاقكم‬
‫‪) - 65‬ولئن( لم القسلللم )سلللألتهم( علللن اسلللتهزائهم بلللك‬
‫والقرآن وهم سائرون معللك إلللى تبللوك )ليقللولن( معتللذرين‬
‫)إنما كنا نخوض ونلعب( في الحديث لنقطع به الطريق ولللم‬
‫نقصد ذلك )قل( لهم )أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون(‬
‫‪) - 66‬ل تعتللذروا( عنلله )قللد كفرتللم بعللد إيمللانكم( أي ظهللر‬
‫كفركم بعد إظهار اليمللان )إن نعللف( باليللاء مبني لا ً للمفعللول‬
‫والنون مبنيا ً للفاعللل )عللن طائفللة منكللم( بإخلصللها وتوبتهللا‬
‫كجحش بن حمير )نعذب( بالتاء والنون )طائفللة بللأنهم كللانوا‬
‫مجرمين( مصرين على النفاق والستهزاء‬
‫‪) - 67‬المنلللافقون والمنافقلللات بعضلللهم ملللن بعلللض( أي‬
‫متشللابهون فللي الللدين كأبعللاض الشلليء الواحللد )يللأمرون‬
‫بالمنكر( الكفر والمعاصي )وينهون عللن المعللروف( اليمللان‬
‫والطاعة )ويقبضون أيديهم( عن النفاق فللي الطاعللة )نسللوا‬
‫الللله( تركللوا طللاعته )فنسلليهم( تركهللم مللن لطفلله )إن‬
‫المنافقين هم الفاسقون(‬
‫‪) - 68‬وعلد اللله المنلافقين والمنافقلات والكفلار نلار جهنلم‬
‫خالدين فيها هي حسبهم( جزاًء وعقابا ً )ولعنهم الله( أبعللدهم‬
‫عن رحمته )ولهم عذاب مقيم( دائم‬
‫‪ - 69‬أنتم أيها المنافقون )كالذين من قبلكم كانوا أشد منكم‬
‫قللوةً وأكللثر أمللوال ً وأولدا ً فاسللتمتعوا( تمتعللوا )بخلقهللم(‬
‫نصيبهم من الدنيا )فاستمتعتم( أيها المنافقون )بخلقكم كمللا‬
‫اسللتمتع الللذين مللن قبلكللم بخلقهللم وخضللتم( فللي الباطللل‬
‫والطعن في النبي صلى الله عليه وسلم )كالذي خاضللوا( أي‬
‫كخوضهم )أولئك حبطت أعمالهم في الللدنيا والخللرة وأولئك‬
‫هم الخاسرون(‬
‫‪) - 70‬ألم يأتهم نبأ( خبر )الذين من قبلهم قللوم نللوح وعللاد(‬
‫قوم هود )وثمود( قوم صالح )وقوم إبراهيم وأصحاب مدين(‬
‫قوم شعيب )والمؤتفكات( قرى قللوم لللوط أي أهلهللا )أتتهللم‬
‫رسلهم بالبينات( بللالمعجزات فكللذبوهم فللأهلكوا )فمللا كللان‬
‫الله ليظلمهم( بأن يعذبهم بغير ذنللب )ولكللن كللانوا أنفسللهم‬
‫يظلمون( بارتكاب الذنب‬
‫‪) - 71‬والمؤمنون والمؤمنللات بعضللهم أوليللاء بعلض يلأمرون‬
‫بللالمعروف وينهللون عللن المنكللر ويقيمللون الصلللة ويؤتللون‬
‫الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الللله إن الللله‬
‫عزيز( ل يعجزه شيء عللن إنجللاز وعللده ووعيللده )حكيللم( ل‬
‫يضع شيئا إل في محله‬
‫‪) - 72‬وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتهللا‬
‫النهار خالدين فيها ومساكن طيبللة فللي جنللات عللدن( إقامللة‬
‫)ورضوان من الله أكبر( أعظم من ذلك كله )ذلك هللو الفللوز‬
‫العظيم(‬
‫‪) - 73‬يللا أيهللا النللبي جاهللد الكفللار( بالسلليف )والمنللافقين(‬
‫باللسان والحجة )واغلظ عليهم( بالنتهار والمقت )ومللأواهم‬
‫جهنم وبئس المصير( المرجع هي‬
‫‪) - 74‬يحلفون( أي المنافقين )بالله ما قالوا( ما بلغك عنهللم‬
‫من السب )ولقد قالوا كلمللة الكفللر وكفللروا بعللد إسلللمهم(‬
‫أظهروا الكفر بعد إظهار السلم )وهموا بما لللم ينللالوا( مللن‬
‫الفتك بالنبي ليلة العقبللة عنللد عللوده مللن تبللوك وهللم بضللعة‬
‫عشر رجل ً فضرب عمار بن ياسر وجوه الرواحل لما غشللوه‬
‫فردوا )وما نقموا( أنكروا )إل أن أغنللاهم الللله ورسللوله مللن‬
‫فضله( بالغنائم بعد شدة حاجتهم والمعنى لللم ينلهللم منلله إل‬
‫هذا وليس مما ينقم )فإن يتوبوا( عن النفاق ويؤمنوا بك )يك‬
‫خيرا لهم وإن يتولوا( عن اليمان )يعللذبهم الللله عللذابا ً أليم لا ً‬
‫في الدنيا( بالقتل )والخرة( بالنار )وما لهللم فللي الرض مللن‬
‫ولي( يحفظهم منه )ول نصير( يمنعهم‬
‫دقن( فيه‬ ‫ص ّ‬
‫‪) - 75‬ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لن ّ‬
‫ن مللن الصللالحين(‬ ‫إدغام التاء في الصل في الصللاد )ولنكللون ّ‬
‫وهو ثعلبة بن حاطب ‪ ،‬سأل النبي صلى الله عليه وسلللم أن‬
‫يدعو له أن يرزقه الله مال ويؤدي منه إلى كل ذي حق حقلله‬
‫فدعا له فوسع عليلله فللانقطع عللن الجمعللة والجماعللة ومنللع‬
‫الزكاة كما قال تعالى ‪:‬‬
‫‪) - 76‬فلما آتاهم من فضله بخلوا به وتولوا( عن طاعة الللله‬
‫)وهم معرضون(‬
‫‪) - 77‬فأعقبهم( أي فصّير عاقبتهم )نفاقًا( ثابتا ً )في قلللوبهم‬
‫إلى يوم يلقونه( أي الله وهو يوم القيامة )بما أخلفوا الله ما‬
‫وعدوه وبما كانوا يكللذبون( فيلله فجللاء بعللد ذلللك إلللى النللبي‬
‫صلى الله عليه وسلم بركاته فقال إن الللله منعنللي أن أقبللل‬
‫منك فجعل يحثو التراب على رأسه ‪ ،‬ثم جللاء إلللى أبللي بكللر‬
‫فلم يقبلها ‪ ،‬ثم إلللى عمللر فلللم يقبلهللا ثللم إلللى عثمللان فلللم‬
‫يقبلها ومات في زمانه‬
‫‪) - 78‬ألم يعلموا( أي المنافقين )أن الللله يعلللم سللرهم( مللا‬
‫أسروه في أنفسهم )ونجواهم( ما تناجوا به بينهللم )وأن الللله‬
‫علم الغيوب( ما غاب عن العيان ولما نزلت آية الصدقة جاء‬
‫رجل فتصدق بشيء كثير فقال المنافقون مراء ‪ ،‬وجاء رجللل‬
‫فتصدق بصاع فقالوا إن الله غني عن صدقة هذا فنزل‬
‫‪) - 79‬الذين( مبتدأ )يلمزون( يعيبون )المطوعين( المتنفليللن‬
‫)من المؤمنين في الصللدقات والللذين ل يجللدون إل جهللدهم(‬
‫طاقتهم فيلأتون بله )فيسلخرون منهلم( والخلبر )سلخر اللله‬
‫منهم( جازاهم على سخريتهم )ولهم عذاب أليم(‬
‫‪) - 80‬استغفر( يا محمد )لهم أو ل تسللتغفر لهللم( تخييللر للله‬
‫في السللتغفار وتركلله قللال صلللى الللله عليلله وسلللم ‪" :‬إنللي‬
‫خيرت فاخترت يعني الستغفار" رواه البخللاري )إن تسللتغفر‬
‫لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم( قيللل المللراد بالسللبعين‬
‫المبالغة في كثرة الستغفار وفي البخاري حللديث "لللو أعلللم‬
‫أني لو زدت على السبعين غفر لللزدت عليهللا" وقيللل المللراد‬
‫العدد المخصوص لحديثه أيضا ً "وسأزيد على السبعين" فبين‬
‫له حسم المغفرة بآية }سواء عليهللم أسللتغفرت لهللم أم لللم‬
‫تستغفر لهم{ )ذلك بأنهم كفروا بالله ورسوله والله ل يهللدي‬
‫القوم الفاسقين(‬
‫‪) - 81‬فرح المخلفون( عللن تبللوك )بمقعللدهم( أي بقعللودهم‬
‫)خلف( أي بعد )رسول الللله وكرهللوا أن يجاهللدوا بللأموالهم‬
‫وأنفسهم في سبيل الله وقللالوا( أي قللال بعضللهم لبعللض )ل‬
‫تنفروا( تخرجوا إلى الجهللاد )فللي الحللر قللل نللار جهنللم أشللد‬
‫حرًا( من تبوك فالولى أن يتقوهللا بللترك التخلللف )لللو كللانوا‬
‫يفقهون( يعلمون ذلك ما تخلفوا‬
‫ل( في الدنيا )وليبكوا( في الخرة )كثيرا ً‬ ‫‪) - 82‬فليضحكوا قلي ً‬
‫جزاًء بما كانوا يكسبون( خبر عن حالهم بصيغة المر‬
‫‪) - 83‬فإن رجعك( ردك )الله( من تبوك )إلى طائفللة منهللم(‬
‫ممن تخلف بالمدينللة مللن المنللافقين )فاسللتأذنوك للخللروج(‬
‫معك إلى غزوة أخرى )فقل( لهم )لن تخرجوا معي أبدا ً ولن‬
‫تقاتلوا معي عدوا ً إنكم رضيتم بالقعود أول مرة فاقعدوا مللع‬
‫الخالفين( المتخلفين عن الغزو من النساء والصبيان وغيرهم‬
‫ي‬ ‫ُ‬
‫‪ - 84‬ولما صلى النبي صلى الله عليه وسلم علللى ابللن أب َل ّ‬
‫نزل )ول تصل على أحد منهم مات أبدا ً ول تقم علللى قللبره(‬
‫لللدفن أو زيللارة )إنهللم كفللروا بللالله ورسللوله ومللاتوا وهللم‬
‫فاسقون( كافرون‬
‫‪) - 85‬ول تعجبك أموالهم وأولدهم إنما يريد الله أن يعللذبهم‬
‫بها في الدنيا وتزهق( تخرج )أنفسهم وهم كافرون(‬
‫‪) - 86‬وإذا أنزلت سورة( أي طائفة من القرآن )أن( أي بأن‬
‫)آمنوا بالله وجاهدوا مع رسوله استأذنك أولللوا الطللول( ذوو‬
‫الغنى )منهم وقالوا ذرنا نكن مع القاعدين(‬
‫‪) - 87‬رضوا بأن يكونوا مع الخوالف( جمع خالفة أي النسللاء‬
‫اللتللي تخلفهللن فللي الللبيوت )وطبللع علللى قلللوبهم فهللم ل‬
‫يفقهون( الخبر‬
‫‪) - 88‬لكللن الرسللول والللذين آمنللوا معلله جاهللدوا بللأموالهم‬
‫وأنفسهم وأولئك لهم الخيرات( فللي الللدنيا والخللرة )وأولئك‬
‫هم المفلحون( أي الفائزون‬
‫‪) - 89‬أعد الله لهم جنات تجللري مللن تحتهللا النهللار خالللدين‬
‫فيها ذلك الفوز العظيم(‬
‫ذرون( بإدغام التاء في الصل في الذال أي‬ ‫‪) - 90‬وجاء المع ّ‬
‫المعتذرون بمعنى المعذروين وقرئ به )مللن العللراب( إلللى‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم )ليؤذن لهم( في القعود لعذرهم‬
‫فأذن لهم )وقعد الذين كذبوا الله ورسوله( في ادعاء اليمان‬
‫من منافقي العراب عن المجيء للعتللذار )سيصلليب الللذين‬
‫كفروا منهم عذاب أليم(‬
‫‪) - 91‬ليس علللى الضللعفاء( كالشلليوخ )ول علللى المرضللى(‬
‫كالعمي والّزمنى )ول على الذين ل يجدون مللا ينفقللون( فللي‬
‫الجهاد )حرج( إثم في التخلف عنه )إذا نصحوا لله ورسللوله(‬
‫في حال قعودهم بعدم الرجاف والتثبيط والطاعة )مللا علللى‬
‫المحسللنين( بللذلك )مللن سللبيل( طريللق بالمؤاخللذة )والللله‬
‫غفور( لهم )رحيم( بهم في التوسعة في ذلك‬
‫‪) - 92‬ول على الذين إذا ما أتوك لتحملهم( معك إلللى الغللزو‬
‫مَقلّرن )قلللت ل أجللد مللا‬
‫وهم سبعة مللن النصللار وقيللل بنللو ُ‬
‫أحملكم عليه( حال )توّلوا( جواب إذا أي انصللرفوا )وأعينهللم‬
‫تفيض( تسيل )من( للبيان )الدمع حَزنًا( لجللل )أل يجللدوا مللا‬
‫ينفقون( في الجهاد‬
‫‪) - 93‬إنما السبيل على الذين يستأذنونك( في التخلف )وهم‬
‫أغنياء رضوا بأن يكونوا مع الخوالف وطبع الله علللى قلللوبهم‬
‫فهم ل يعلمون( تقدم مثله‬
‫‪) - 94‬يعتذرون إليكم( فلي التخلللف )إذا رجعتللم إليهللم( مللن‬
‫الغزو )قل( لهم )ل تعتذروا لن نؤمن لكم( نصدقكم )قد نبأنا‬
‫الله من أخباركم( أي أخبرنا بأحوالكم )وسيرى الللله عملكللم‬
‫ورسوله ثم تردون( بالبعث )إلى عالم الغيللب والشللهادة( أي‬
‫الله )فينبئكم بما كنتم تعملون( فيجازيكم عليه‬
‫‪) - 95‬سيحلفون بالله لكم إذا انقلبتللم( رجعتللم )إليهللم( مللن‬
‫تبوك أنهللم معللذورون فللي التخلللف )لتعرضللوا عنهللم( بللترك‬
‫المعاتبة )فأعرضوا عنهم إنهللم رجللس( قللذر لخبللث بللاطنهم‬
‫)ومأواهم جهنم جزاء بما كانوا يكسبون(‬
‫‪) - 96‬يحلفون لكم لترضوا عنهم فإن ترضوا عنهم فإن الللله‬
‫ل يرضى عن القوم الفاسقين( أي عنهم ول ينفع رضاكم مللع‬
‫سخط الله‬
‫‪) - 97‬العللراب( أهللل البللدو )أشللد كفللرا ً ونفاق لًا( مللن أهللل‬
‫المدن لجفائهم وغلظ طبللاعهم وبعلدهم علن سلماع القلرآن‬
‫)وأجدر( أولى )أل يعلموا حدود ما أنللزل الللله علللى رسللوله(‬
‫من الحكام والشرائع )والله عليم( بخلقه )حكيم( في صللنعه‬
‫بهم‬
‫‪) - 98‬ومن العللراب مللن يتخللذ مللا ينفللق( فللي سللبيل الللله‬
‫ة وخسرانا ً لنه ل يرجو ثوابه بللل ينفقلله خوف لا ً‬ ‫)مغرمًا( غرام ً‬
‫وهم بنو أسد وغطفان )ويتربص( ينتظر )بكم الللدوائر( دوائر‬
‫سللوء(‬‫الزمللان أن تنقلللب عليكللم فيتخلللص )عليهللم دائرة ال ّ‬
‫بالضللم الفتللح ‪ ،‬أي يللدور العللذاب والهلك عليهللم ل عليكللم‬
‫)والله سميع( لقوال عباده )عليم( بأفعالهم‬
‫‪) - 99‬ومن العراب من يؤمن بللالله واليللوم الخللر( كجهينللة‬
‫ومزينة )ويتخذ ما ينفق( في سبيل الله )قربات( تقربه )عنللد‬
‫الله و( وسيلة إلى )صلوات( دعوات )الرسول( للله )أل إنهللا(‬
‫أي نفقتهللم )قُُربللة( بضللم الللراء وسللكونها )لهللم( عنللده‬
‫)سلليدخلهم الللله فللي رحمتلله( جنتلله )إن الللله غفللور( لهللل‬
‫طاعته )رحيم( بهم‬
‫‪) - 100‬والسابقون الولون من المهللاجرين والنصللار( وهللم‬
‫من شهد بدرا ً أو جميع الصحابة )والذين اتبعللوهم( إلللى يللوم‬
‫القيامة )بإحسللان( فللي العمللل )رضللي الللله عنهللم( بطللاعته‬
‫)ورضوا عنه( بثوابه )وأعد لهللم جنللات تجللري تحتهللا النهللار(‬
‫وفي قللراءةٍ بزيللادة }مللن{ )خالللدين فيهللا أبللدا ً ذلللك الفللوز‬
‫العظيم(‬
‫‪) - 101‬وممللن حللولكم( يللا أهللل المدينللة )مللن العللراب‬
‫منافقون( كأسلم وأشجع وغفار )ومن أهل المدينة( منافقون‬
‫جللوا فيلله واسللتمروا )ل تعلمهللم(‬ ‫أيضا )مردوا على النفاق( ل ّ‬
‫خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم )نحن نعلمهللم سللنعذبهم‬
‫مرتيللن( بالفضلليحة أو القتللل فللي الللدنيا وعللذاب القللبر )ثللم‬
‫يردون( في الخرة )إلى عذاب عظيم( هو النار‬
‫‪) - 102‬و( قللوم )آخللرون( مبتللدأ )اعللترفوا بللذنوبهم( مللن‬
‫التخلف نعته والخبر )خلطوا عمل ً صالحًا( وهو جهللادهم قبللل‬
‫ذلللك أو اعللترافهم بللذنوبهم أو غيللر ذلللك )وآخللر سلليئًا( وهللو‬
‫تخلفهم )عسى الله أن يتللوب عليهللم إن الللله غفللور رحيللم(‬
‫نزلت في أبللي لبابللة وجماعللة أوثقللوا أنفسللهم فللي سللواري‬
‫المسجد لما بلغهم ما نزل في المتخلفيللن وحلفللوا ل يحلهللم‬
‫إل النبي صلى الله عليه وسلم فحلهم لما نزلت‬
‫‪) - 103‬خذ من أموالهم صدقة تطهرهللم وتزكيهللم بهللا( مللن‬
‫ذنوبهم فأخذ ثلث أموالهم وتصدق بها )وصل عليهللم( أي ادع‬
‫لهم )إن صلتك سكن( رحمللة )لهللم( وقيللل طمأنينللة بقبللول‬
‫توبتهم )والله سميع عليم(‬
‫‪) - 104‬ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده ويأخللذ(‬
‫يقبل )الصللدقات وأن الللله هللو التللواب( علللى عبللاده بقبللول‬
‫توبتهم )الرحيم( بهم ‪ ،‬والسللتفهام للتقريللر والقصللد بلله هللو‬
‫تهييجهم إلى التوبة والصدقة‬
‫‪) - 105‬وقل( لهم أو للناس )اعملوا( ما شئتم )فسيرى الله‬
‫عملكم ورسوله والمؤمنون وسللتردون( بللالبعث )إلللى عللالم‬
‫الغيللب والشللهادة( أي الللله )فينللبئكم بمللا كنتللم تعملللون(‬
‫يجازيكم به‬
‫جللؤون( بللالهمز وتركلله‬ ‫مْر َ‬
‫‪) - 106‬وآخرون( من المتخلفيللن ) ُ‬
‫مؤخرون عن التوبة )لمر الله( فيهم بما شللاء )إمللا يعللذبهم(‬
‫بأن يميتهم بل توبة )وإمللا يتللوب عليهللم والللله عليللم( بخلقلله‬
‫)حكيم( في صنعه بهم ‪ ،‬وهم الثلثللة التللون بعللد مللرارة بللن‬
‫الربيع وكعب بن مالك وهلل بن أمية تخلفوا كسل ً وميل ً إلى‬
‫الدعة ل نفاقا ً ولم يعتذروا إلى النبي صلى الله عليلله وسلللم‬
‫كغيرهم فوقف أمرهم خمسللين ليلللة وهجرهللم النللاس حللتى‬
‫نزلت توبتهم بعد‬
‫‪) - 107‬و( منهم )الذين اتخذوا مسجدًا( وهم اثنا عشللر مللن‬
‫المنافقين )ضرارًا( مضارة لهل مسجد قبللاء )وكفللرًا( لنهللم‬
‫بنوه بأمر أبي عامر الراهب ليكون معقل ً للله يقللدم فيلله مللن‬
‫يأتي من عنده وكان ذهب ليأتي بجنود من قيصر لقتال النبي‬
‫صلى الله عليه وسلم )وتفريقا ً بين المؤمنين( الذين يصلللون‬
‫بقباء بصلة بعضللهم فللي مسللجدهم )وإرصللادًا( ترقب لا ً )لمللن‬
‫حارب الله ورسوله من قبل( أي قبللل بنللائه وهللو أبللو عللامر‬
‫الملللذكور )وليحلفلللن إن( ملللا )أردنلللا( ببنلللائه )إل( الفعللللة‬
‫)الحسنى( من الرفق بالمسكين في المطر والحر والتوسعة‬
‫على المسلمين )والله يشهد إنهم لكاذبون( في ذلك ‪ ،‬وكانوا‬
‫سألوا النبي صلى الله عليه وسلم أي يصلي فيه فنزل‬
‫‪) - 108‬ل تقللم( تصللل )فيلله أبللدًا( فأرسللل جماعللة هللدموه‬
‫وحرقوه وجعلوا مكللانه كناسللة تلقللى فيهللا الجيللف )لمسللجد‬
‫أسس( بنيت قواعده )على التقوى من أول يوم( وضللع يللوم‬
‫حللللت بللدار الهجللرة ‪ ،‬وهللو مسللجد قبللاء كمللا فللي البخللاري‬
‫)أحق( منه )أن( أي بأن )تقوم( تصلي )فيه فيلله رجللال( هللم‬
‫النصللار )يحبللون أن يتطهللروا والللله يحللب المطهريللن( أي‬
‫يثيبهم ‪ ،‬فيه إدغلام التللاء فلي الصلل فلي الطلاء ‪ ،‬روى ابللن‬
‫خزيمة في صحيحه عن عللويمر بللن سللاعدة أنلله صلللى الللله‬
‫عليه وسلم أتاهم في مسجد قباء فقال ‪ :‬إن اللله تعلالى قلد‬
‫أحسن عليكم الثناء في الطهور في قصة مسجدكم فما هللذا‬
‫الطهور الذي تطهرون به ‪ ،‬قالوا ‪ :‬والللله يللا رسللول الللله مللا‬
‫نعلم شيئا إل أنه كان لنا جيران مللن اليهللود وكللانوا يغسلللون‬
‫أدبارهم من الغللائط فغسلللنا كمللا غسلللوا وفللي حللديث رواه‬
‫البزار فقالوا ‪ :‬نتبع الحجارة بالماء فقال ‪ :‬هو ذاك فعليكموه‬
‫‪) - 109‬أفمن أسس بنيانه على تقوى( مخافللة )مللن الللله و(‬
‫رجاء )رضوان( منه )خيللر أم مللن أسللس بنيللانه علللى شللفا(‬
‫جُرف( بضللم الللراء وسللكونها جللانب )هللار( مشللرف‬ ‫طرف ) ُ‬
‫على السقوط )فانهار به( سقط مع بانيه )في نار جهنم( خير‬
‫تمثيل للبنللاء علللى ضللد التقللوى بمللا يللؤول إليلله والسللتفهام‬
‫للتقرير ‪ ،‬أي الول خير وهو مثال مسجد قبلاء والثلاني مثلال‬
‫مسجد الضرار )والله ل يهدي القوم الظالمين(‬
‫كا )فللي قلللوبهم إل‬ ‫‪) - 110‬ل يزال بنيانهم الذي بنوا ريبة( ش ّ‬
‫أن تقطع( تنفصل )قلوبهم( بأن يموتوا )والللله عليللم( بخلقلله‬
‫)حكيم( في صنعه بهم‬
‫‪) - 111‬إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم( بأن‬
‫يبذلوها فللي طللاعته كالجهللاد )بللأن لهللم الجنللة يقللاتلون فللي‬
‫سبيل الله فَيقتلون وُيقتلون( جملة اسللتئناف بيللان للشللراء ‪،‬‬
‫وفي قراءة بتقديم المبني للمفعول أي فُيقتل بعضهم ويقاتل‬
‫البللاقي )وعللدا ً عليلله حقللًا( مصللدران منصللوبان بفعلهمللا‬
‫المحذوف )في التوراة والنجيل والقرآن ومللن أوفللى بعهللده‬
‫ت عللن‬ ‫من الله( أي ل أحد أوفى منه )فاستبشروا( فيه التفللا ٌ‬
‫الغيبة )ببيعكم الذي بايعتم به وذلك( البيع )هو الفوز العظيم(‬
‫المنيل غاية المطلوب‬
‫‪) - 112‬التائبون( رفع على المدح بتقدير مبتللدأ مللن الشللرك‬
‫والنفاق )العابدون( المخلصلون العبلادة للله )الحاملدون( لله‬
‫على كل حال )السائحون( الصائمون )الراكعون السللاجدون(‬
‫أي المصلللون )المللرون بللالمعروف والنللاهون عللن المنكللر‬
‫والحللافظون لحللدود الللله( لحكللامه بالعمللل بهللا )وبشللر‬
‫المؤمنين( بالجنة‬
‫‪ - 113‬ونزل في استغفاره صلى الله عليه وسلم لعملله أبللي‬
‫طالب واستغفار بعض الصحابة لبللويه المشللركين )مللا كللان‬
‫للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كللانوا أولللي‬
‫قربللى( ذوي قرابللة )مللن بعللد مللا تللبين لهللم أنهللم أصللحاب‬
‫الجحيم( النار بأن ماتوا على الكفر‬
‫‪) - 114‬وما كان استغفار إبراهيم لبيه إل عن موعدة وعدها‬
‫إياه( بقوله ‪ :‬سأستغفر لك ربي ‪ ،‬رجاَء أن يسلم )فلملا تلبين‬
‫له أنه عدو لله( بموته على الكفر )تبرأ منه( وترك الستغفار‬
‫له )إن إبراهيم لّواه( كللثير التضللرع والللدعاء )حليللم( صللبور‬
‫على الذى‬
‫‪) - 115‬وما كان الللله ليضللل قوملا ً بعللد إذ هللداهم( للسلللم‬
‫)حتى يبين لهم ما يتقللون( مللن العمللل فل يتقللوه فيسللتحقوا‬
‫الضلل )إن الله بكل شليء عليللم( ومنلله مسلتحق الضلللل‬
‫والهداية‬
‫‪) - 116‬إن الله له ملك السماوات والرض يحيي ويميت وما‬
‫لكللم( أيهللا النللاس )مللن دون الللله( أي غيللره )مللن ولللي(‬
‫يحفظكم منه )ول نصير( يمنعكم من ضرره‬
‫‪) - 117‬لقد تاب الله( أي أدام توبته )على النبي والمهاجرين‬
‫والنصار الذين اتبعوه فللي سللاعة العسللرة( أي وقتهللا وهللي‬
‫حالهم في غزوة تبوك كان الرجلن يقتسمان تمرة والعشرة‬
‫يعتقبون البعير الواحد ‪ ،‬واشتد الحللرب حللتى شللربوا الَفللرث‬
‫)من بعد ما كاد يزيغ( بالياء والتاء تميل )قلوب فريق منهللم(‬
‫عن اتباعه إلى التخلللف لمللا هللم فيلله مللن الشللدة )ثللم تللاب‬
‫عليهم( بالثبات )إنه بهم رؤوف رحيم(‬
‫‪) - 118‬و( تاب )على الثلثة الذين خلفوا( عن التوبللة عليهللم‬
‫بقرينة )حللتى إذا ضللاقت عليهللم الرض بمللا رحبللت( أي مللع‬
‫رحبها ‪ ،‬أي سعتها فل يجدون مكانا يطمئنللون إليلله )وضللاقت‬
‫عليهم أنفسللهم( قلللوبهم للغللم والوحشللة بتللأخير تللوبتهم فل‬
‫يسعها سرور ول أنس )وظنوا( أيقنوا )أن( مخففللة )ل ملج لأ َ‬
‫ّ‬
‫من الله إل إليه ثم تاب عليهم( وفقهم للتوبة )ليتوبوا إن الله‬
‫هو التواب الرحيم(‬
‫‪) - 119‬يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله( بترك معاصلليه )وكونللوا‬
‫مع الصادقين( في اليمان والعهود بأن تلزموا الصدق‬
‫‪) - 120‬ما كان لهل المدينة ومللن حللولهم مللن العللراب أن‬
‫يتخلفوا عن رسول الللله( إذا غللزا )ول يرغبللوا بأنفسللهم عللن‬
‫نفسه( بأن يصونوها عما رضلليه لنفسلله مللن الشللدائد ‪ ،‬وهللو‬
‫نهي بلفظ الخبر )ذلك( النهللي عللن التخلللف )بللأنهم( بسللبب‬
‫أنهم )ل يصيبهم ظمأ( عطش )ول نصب( تعب )ول مخمصة(‬
‫جوع )في سبيل الله ول يطؤون موطئا( مصدر بمعنللى وطللأ‬
‫ل( قتل ً أو‬
‫)يغيظ( يغضب )الكفار ول ينالون من عدو( لللله )ني ً‬
‫أسرا ً أو نهبا ً )إل كتب لهم به عمل صالح( ليجللازوا عليلله )إن‬
‫الله ل يضيع أجر المحسنين( أي أجرهم بل يثيبهم‬
‫‪) - 121‬ول ينفقون( فيه )نفقة صغيرة( ولو تمرة )ول كللبيرة‬
‫ول يقطعون واديلًا( بالسللير )إل كتللب لهللم( بلله عمللل صللالح‬
‫)ليجزيهم الله أحسن ما كانوا يعملون( أي جزاءهم‬
‫‪ - 122‬ولما وُّبخوا علللى التخلللف وأرسللل النللبي صلللى الللله‬
‫عليه وسلم سرية نفروا جميعا فنزل ‪) :‬ومللا كللان المؤمنللون‬
‫لينفروا( إلى الغزو )كافللة فلللول( فهل )نفللر مللن كللل فرقللة(‬
‫قبيلة )منهم طائفة( جماعة ‪ ،‬ومكللث البللاقون )ليتفقهللوا( أي‬
‫الماكثون )في الدين ولينذروا قللومهم إذا رجعللوا إليهللم( مللن‬
‫الغزو بتعليمهللم مللا تعلمللوه مللن الحكللام )لعلهللم يحللذرون(‬
‫عقللاب الللله بامتثللال أمللره ونهيلله ‪ ،‬قللال ابللن عبللاس فهللذه‬
‫مخصوصة بالسرايا ‪ ،‬والللتي قبلهللا بللالنهي عللن تخلللف واحللد‬
‫فيما إذا خرج النبي صلى الله عليه وسلم‬
‫‪) - 123‬يا أيها الذين آمنوا قاتلوا الذين يلللونكم مللن الكفللار(‬
‫أي القرب فالقرب منهم )وليجللدوا فيكللم غلظللة( شللدة أي‬
‫أغلظوا عليهم )واعلموا أن الله مع المتقين( بالعون والنصر‬
‫‪) - 124‬وإذا مللا أنزلللت سللورة( مللن القللرآن )فمنهللم( أي‬
‫المنافقين )من يقول( لصللحابه اسللتهزاء )أيكللم زادتلله هللذه‬
‫إيمانًا( تصديقا ً ‪ ،‬قال تعالى )فأما الذين آمنوا فزادتهم إيمانلًا(‬
‫لتصديقهم بها )وهم يستبشرون( يفرحون بها‬
‫‪) - 125‬وأمللا الللذين فللي قلللوبهم مللرض( ضللعف اعتقللاد‬
‫)فزادتهم رجسا إلى رجسهم( كفرا ً إلى كفرهم لكفرهم بهللا‬
‫)وماتوا وهم كافرون(‬
‫‪) - 126‬أول يللرون أنهللم( باليللاء أي المنللافقون والتللاء أيهللا‬
‫المؤمنون )يفتنون في( يبتلون )كل عام مللرة أو مرتيللن ثللم(‬
‫بالقحط والمراض )ل يتوبون( من نفاقهم )ول هم يللذكرون(‬
‫يتعظون‬
‫‪) - 127‬وإذا مللا أنزلللت سللورة( فيهللا ذكرهللم وقرأهللا النللبي‬
‫صلى الللله عليلله وسلللم )نظللر بعضللهم إلللى بعللض( يريللدون‬
‫الهرب يقولون )هل يراكم من أحد( إذا قمتم فإن لللم يرهللم‬
‫أحد قاموا وإل ثبتوا )ثم انصرفوا( على كفرهم )صللرف الللله‬
‫قلللوبهم( عللن الهللدى )بللأنهم قللوم ل يفقهللون( الحللق لعللدم‬
‫تدبرهم‬
‫‪) - 128‬لقد جاءكم رسول من أنفسللكم( أي منكللم ‪ :‬محمللد‬
‫صلى اللله عليله وسللم )عزيلز( شلديد )عليله ملا عنتلم( أي‬
‫عنتكم أي مشقتكم ولقللاؤكم المكللروه )حريللص عليكللم( أن‬
‫تهتدوا )بالمؤمنين رؤوف( شديد الرحمللة )رحيللم( يريللد لهللم‬
‫الخير‬
‫ي )الله‬‫‪) - 129‬فإن تولوا( عن اليمان بك )فقل حسبي( كاف ّ‬
‫ل إللله إل هللو عليلله تللوكلت( بلله وثقللت ل بغيللره )وهللو رب‬
‫العللرش( الكرسللي )العظيللم( خصلله بالللذكر لنلله أعظللم‬
‫المخلوقات ‪ ،‬وروى الحاكم في المستدرك عن أبي بن كعللب‬
‫قال ‪ :‬آخر آية نزلت }لقد جاءكم رسول{ إلى آخر السورة‬
‫*‪ -10*2‬سورة يونس‬
‫‪) - 1‬الر( الله أعلم بمراده بذلك )تلك( أي هذه اليات )آيات‬
‫الكتاب( القرآن والضافة بمعنى من )الحكيم( المحكم‬
‫‪) - 2‬أكللان للنللاس( أي أهللل مكللة اسللتفهام إنكللار والجللار‬
‫والمجرور حال من قوله )عجبًا( بالنصللب خللبر كللان وبللالرفع‬
‫اسمها والخبر وهو اسمها على الولى )أن أوحينا( أي إيحاؤنا‬
‫)إلى رجل منهم( محمد صلى الله عليه وسلم )أن( مفسللرة‬
‫)أنذر( خوف )الناس( الكافرين بالعذاب )وبشر الللذين آمنللوا‬
‫أن( أي بأن )لهم قللدم( سلللف )صللدق عنللد ربهللم( أي أجللرا ً‬
‫حسنا ً بما قدموه من العمال )قال الكافرون إن هللذا( النللبي‬
‫صلللى الللله عليلله وسلللم )لسللحر مللبين( بي ّللن وفللي قللراءة‬
‫}لساحر{ والمشار إليه القرآن المشتمل على ذلك‬
‫‪) - 3‬إن ربكم الله الذي خلللق السللماوات والرض فللي سللتة‬
‫أيام( من الدنيا ‪ ،‬أي في قدرها لنه لللم يكللن ثللم شللمس ول‬
‫قمر ولو شاء لخلقهن في لمحة ‪ ،‬والعدول عنه لتعليم خلقلله‬
‫التثبت )ثم استوى على العرش( استواء يليق به )يدبر المر(‬
‫بين الخلئق )ما من( صلة )شفيع( يشللفع لحللد )إل مللن بعللد‬
‫إذنلله( رد لقللولهم إن الصللنام تشللفع لكللم )ذلكللم( الخللالق‬
‫كرون( بإدغللام‬ ‫المدبر )الله ربكللم فاعبللدوه( وحللدوه )أفل تلذ ّ ّ‬
‫التاء في الصل في الذال‬
‫‪) - 4‬إليه( تعالى )مرجعكم جميعا ً وعللد الللله حق لًا( مصللدران‬
‫منصوبان بفعلهما المقدر )إنه( بالكسر استئنافا والفتح علللى‬
‫تقدير اللم )يبدأ الخلق( أي بدأه بالنشاء )ثم يعيده( بللالبعث‬
‫)ليجللزي( يللثيب )الللذين آمنللوا وعملللوا الصللالحات بالقسللط‬
‫والذين كفروا لهم شراب من حميم( ماء بالغ نهايللة الحللرارة‬
‫)وعذاب أليم( مؤلم )بما كانوا يكفرون( أي بسبب كفرهم‬
‫‪) - 5‬هللو الللذي جعللل الشللمس ضللياء( ذات ضللياء أي نللور‬
‫)والقمللر نللورا ً وقللدره( مللن حيللث سلليره )منللازل( ثمانيللة‬
‫وعشرين ليلة من كل شهر منزل ً من ثمان وعشرين ويستتر‬
‫ة إن كللان تسللعة‬ ‫ليلللتين إن كللان الشللهر ثلثيللن يوم لا ً أو ليل ل ً‬
‫وعشرين يوما ً )لتعلموا( بللذلك )عللدد السللنين والحسللاب مللا‬
‫خلق الله ذلك( المذكور )إل بالحق( ل عبثا ً ‪ ،‬تعالى عن ذلللك‬
‫)يفصل( بالياء والنون يبين )اليات لقوم يعلمون( يتدبرون‬
‫‪) - 6‬إن فلللي اختلف الليلللل والنهلللار( باللللذهاب والمجيلللء‬
‫والزيادة والنقصان )وما خلق الله في السماوات( من ملئكة‬
‫وشمس وقمر ونجوم وغيللر ذلللك )والرض( فللي الرض مللن‬
‫حيوان وجبال وبحار وأنهللار وأشللجار وغيرهللا )ليللات( دللت‬
‫على قدرته تعللالى )لقللوم يتقللون( فيؤمنللون خصللهم بالللذكر‬
‫لنهم المنتفعون بها‬
‫‪) - 7‬إن الللذين ل يرجللون لقاءنللا( بللالبعث )ورضللوا بالحيللاة‬
‫الدنيا( بدل الخرة لنكارهم لها )واطمأنوا بهللا( سللكنوا إليهللا‬
‫)والللذين هللم عللن آياتنللا( دلئل وحللدانيتنا )غللافلون( تللاركون‬
‫النظر فيها‬
‫‪) - 8‬أولئك مللأواهم النللار بمللا كللانوا يكسللبون( مللن الشللرك‬
‫والمعاصي‬
‫‪) - 9‬إن الللذين آمنللوا وعملللوا الصللالحات يهللديهم( يرشللدهم‬
‫)ربهللم بإيمللانهم( بلله بللأن يجعللل لهللم نللورا ً يهتللدون بلله يللوم‬
‫القيامة )تجري من تحتهم النهار في جنات النعيم(‬
‫‪) - 10‬دعواهم فيها( طلبهللم يشللتهونه فللي الجنللة أن يقولللوا‬
‫)سبحانك اللهم( أي يا الله فإذا ما طلبوه وجدوه بين أيللديهم‬
‫)وتحيتهم( فيما بينهم )فيها سلم وآخر دعواهم أن( مفسللرة‬
‫)الحمد لله رب العالمين(‬
‫‪ - 11‬ونزل لما استعجل المشركون العذاب )ولو يعجل الللله‬
‫للناس الشر اسللتعجالهم( أي كاسللتعجالهم )بللالخير لقضللي(‬
‫بالبناء للمفعول وللفاعل )إليهم أجلهم( بالرفع والنصللب بللأن‬
‫يهلكهم ولكن يمهلهم )فنذر( نللترك )الللذين ل يرجللون لقاءنللا‬
‫في طغيانهم يعمهون( يترددون متحيرين‬
‫‪) - 12‬وإذا مللس النسللان( الكللافر )الضللر( المللرض والفقللر‬
‫)دعانا لجنبه( أي مضطجعا ً )أو قاعللدا ً أو قائملًا( أي فللي كللل‬
‫ن( مخففللة‬ ‫ل )فلما كشفنا عنه ضره مر( علللى كفللره )كللأ ْ‬ ‫حا ٍ‬
‫واسمها محذوف أي كأنه )لم يللدعنا إلللى ضللر مسلله كللذلك(‬
‫كما زين له الدعاء عند الضرر والعللراض عنللد الرخللاء )زيللن‬
‫للمسرفين( المشركين )ما كانوا يعملون(‬
‫‪) - 13‬ولقد أهلكنا القرون( المم )من قبلكللم( يللا أهللل مكللة‬
‫)لمللا ظلمللوا( بالشللرك )و( قللد )جللاءتهم رسلللهم بالبينللات(‬
‫الدالت على صدقهم )وما كانوا ليؤمنوا( عطف على ظلمللوا‬
‫)كذلك( كما أهلكنا أولئك )نجزي القوم المجرمين( الكافرين‬
‫‪) - 14‬ثم جعلناكم( يا أهللل مكلة )خلئف( جملع خليفلة )فلي‬
‫الرض من بعدهم لننظر كيف تعملللون( فيهللا وهللل تعتللبرون‬
‫بهم فتصدقوا رسلنا‬
‫ت حللال‬ ‫ت( ظللاهرا ٍ‬ ‫‪) - 15‬وإذا تتلى عليهم آياتنا( القرآن )بينا ٍ‬
‫)قال الذين ل يرجون لقاءنا( ل يخللافون البعللث )ائت بقللرآن‬
‫دله( مللن تلقللاء نفسللك‬ ‫غير هذا( ليس فيه عيللب آلهتنللا )أو بل ّ‬
‫)قل( لهم )ما يكون( ينبغللي )لللي أن أبللدله مللن تلقللاء( قبللل‬
‫)نفسي إن( ما )أتبع إل ما يوحى إلي إني أخللاف إن عصلليت‬
‫ربي( بتبديله )عذاب يوم عظيم( هو يوم القيامة‬
‫‪) - 16‬قل لو شاء الله ما تلوته عليكللم ول أدراكللم( أعلمكللم‬
‫)به( ول نافية عطف على ما قبله ‪ ،‬وفللي قللراءة بلم جللواب‬
‫لو ‪ :‬أي لعلمكم به عللى لسللان غيللري )فقلد لبثللت( مكثللت‬
‫)فيكم عمرًا( سنينا ً أربعين )من قبله( ل أحدثكم بشلليء )أفل‬
‫تعقلون( أنه ليس من قَِبلي‬
‫‪) - 17‬فمن( أي ل أحد )أظلم ممن افللترى علللى الللله كللذبًا(‬
‫بنسبة الشريك إليه )أو كذب بآياته( القرآن )إنلله( أي الشللأن‬
‫)ل يفلح( يسعد )المجرمون( المشركون‬
‫‪) - 18‬ويعبدون من دون الله( أي غيره )ما ل يضرهم( إن لم‬
‫يعبدوه )ول ينفعهم( إن عبدوه وهو الصنام )ويقولللون( عنهللا‬
‫)هؤلء شفعاؤنا عند الللله قللل( لهللم )أتنللبئون الللله( تخللبرونه‬
‫)بما ل يعلم في السماوات ول في الرض( استفهام إنكللار إذ‬
‫لو كان له شريك لعلملله إذ ل يخفللي عليلله شلليء )سللبحانه(‬
‫تنزيها ً له )وتعالى عما يشركونل( له معه‬
‫‪) - 19‬وما كان الناس إل أمة واحللدة( علللى ديللن واحللد وهللو‬
‫السلم ‪ ،‬من لدن آدم إلى نوح ‪ ،‬وقيل من عهد إبراهيم إلللى‬
‫ي )فاختلفوا( بأن ثبت بعض وكفر بعللض )ولللول‬ ‫عمرو بن لح ّ‬
‫كلمللة سللبقت مللن ربللك( بتللأخير الجللزاء إلللى يللوم القيامللة‬
‫)لقضي بينهم( أي الناس في الدنيا )فيما فيه يختلفللون( مللن‬
‫الدين بتعذيب الكافرين‬
‫‪) - 20‬ويقولون( أي أهل مكة )لللول( هل )أنللزل عليلله( علللى‬
‫محمد صلى الله عليه وسلم )آية من ربه( كمللا كللان للنبيللاء‬
‫من الناقة والعصا واليد )فقل( لهم )إنما الغيب( ما غاب عن‬
‫العباد أي أمره )لله( ومنه اليللات فل يللأتي بهللا إل هللو وإنمللا‬
‫علي التبليغ )فانتظروا( العذاب إن لم تؤمنوا )إني معكم من‬
‫المنتظرين(‬
‫‪) - 21‬وإذا أذقنا الناس( أي كفار مكة )رحمة( مطرا ً وخصللبا ً‬
‫سللتهم إذا لهللم مكللر فللي‬ ‫)من بعللد ضللراء( بللؤس وجللدب )م ّ‬
‫آياتنا( بالستهزاء والتكللذيب )قللل( لهللم )الللله أسللرع مكللرًا(‬
‫مجللازاة ً )إن رسلللنا( الحفظللة )يكتبللون مللا تمكللرون( بالتللاء‬
‫والياء‬
‫‪) - 22‬هو الذي يسيركم( وفي قراءة }ينشللركم{ )فللي الللبر‬
‫والبحر حتى إذا كنتم في الفلك( السلفن )وجريلن بهلم( فيله‬
‫التفات عن الخطاب )بريح طيبة( لينللة )وفرحللوا بهللا جاءتهللا‬
‫ريللح عاصللف( شللديدة الهبللوب تكسللر كللل شلليء )وجللاءهم‬
‫الموج من كل مكان وظنوا أنهم أحيط بهم( أي أهلكوا )دعوا‬
‫الله مخلصين له الدين( الدعاء )لئن( لم القسم )أنجيتنا مللن‬
‫هذه( الهوال )لنكونن من الشاكرين( الموحدين‬
‫‪) - 23‬فلما أنجللاهم إذا هللم يبغللون فللي الرض بغيللر الحللق(‬
‫بالشرك )يا أيها الناس إنما بغيكم( ظلمكم )علللى أنفسللكم(‬
‫لن إثمه عليها هو )متاعُ الحياة الدنيا( تمتعون فيها قليل ً )ثللم‬
‫إلينللا مرجعكللم( بعللد المللوت )فننللبئكم بمللا كنتللم تعملللون(‬
‫فنجازيكم عليه وفي قراءة بنصب متاع أي تتمتعون‬
‫‪) - 24‬إنما مثل( صفة )الحياة الدنيا كماء( مطر )أنزلناه مللن‬
‫السللماء فللاختلط بلله( بسللببه )نبللات الرض( واشللتبك بعضلله‬
‫ببعللض )ممللا يأكللل النللاس( مللن الللبر والشللعير وغيرهمللا‬
‫)والنعام( من الكل )حتى إذا أخذت الرض زخرفهللا( بهجتهللا‬
‫من النبات )واّزينت( بالزهر وأصله تزينللت أبللدلت التللاء زايلا ً‬
‫وأدغمللت فللي الللزاي )وظللن أهلهللا أنهللم قللادرون عليهللا(‬
‫متمكنون من تحصيل ثمارها )أتاها أمرنللا( قضللاؤنا أو عللذابنا‬
‫)ليل ً أو نهللارا ً فجعلناهللا( أي زرعهللا )حصلليدًا( كالمحصللود‬
‫ن( مخففللة أي كأنهللا )لللم تغللن( تكللن )بللالمس‬ ‫بالمناجل )كأ ْ‬
‫صل( نبّين )اليات لقوم يتفكرون(‬ ‫كذلك نف ّ‬
‫‪) - 25‬والله يدعو إلى دار السلم( أي السلمة ‪ ،‬وهي الجنللة‬
‫بالدعاء إلى اليمان )ويهدي من يشاء( هللدايته )إلللى صللراط‬
‫مستقيم( دين السلم‬
‫‪) - 26‬للذين أحسنوا( باليمان )الحسنى( الجنة )وزيادة( هي‬
‫النظر إليه تعالى كما في حللديث مسلللم )ول يرهللق( يغشللى‬
‫)وجوههم قتر( سواد )ول ذلة( كآبة )أولئك أصحاب الجنة هم‬
‫فيها خالدون(‬
‫‪) - 27‬والللذين( عطللف علللى الللذين أحسللنوا ‪ ،‬أي وللللذين‬
‫)كسبوا السيئات( عملوا الشرك )جزاء سيئةٍ بمثلها وترهقهم‬
‫ذلة ما لهم من الله من( زائدة )عاصم( مانع )كأنما أغشيت(‬
‫طعًا( بفتح الطاء ‪ ،‬جمع قطعللة وإسللكانها‬ ‫ألبست )وجوههم ق َ‬
‫أي جزءا ً )مللن الليللل مظلم لا ً أولئك أصللحاب النللار هللم فيهللا‬
‫خالدون(‬
‫‪) - 28‬و( اذكر )يوم نحشرهم( أي الخلللق )جميع لا ً ثللم نقللول‬
‫للذين أشركوا مكللانكم( نصللب بللالزموا مقللدرا ً )أنتللم( تأكيللد‬
‫للضلللمير المسلللتتر فلللي الفعلللل المقلللدر ليعطلللف عليللله‬
‫)وشللركاؤكم( أي الصللنام )فزّيلنللا( ميزنللا )بينهللم( وبيللن‬
‫المللؤمنين كمللا فللي آيللة }وامتللازوا اليللوم أيهللا المجرمللون{‬
‫)وقال( لهم )شركاؤهم ما كنتم إيانا تعبدون( ما نافيللة وقللدم‬
‫المفعول للفاصلة‬
‫‪) - 29‬فكفى بالله شهيدا ً بيننا وبينكم إن( مخففة أي إنا )كنللا‬
‫عن عبادتكم لغافلين(‬
‫‪) - 30‬هنالك( أي ذلك اليوم )تبُلو( من البلوى ‪ ،‬وفللي قللراءة‬
‫بتاءين }تتلو{ من التلوة )كل نفس ما أسلفت( قلدمت مللن‬
‫العمل )وردوا إلى الله مولهم الحق( الثابت الللدائم )وضللل(‬
‫غاب )عنهم ما كانوا يفترون( عليه من الشركاء‬
‫‪) - 31‬قل( لهم )من يرزقكم من السماء( بالمطر )والرض(‬
‫بالنبللات )أم مللن يملللك السللمع( بمعنللى السللماع أي خلقهللا‬
‫)والبصار ومن يخرج الحي مللن الميللت ويخللرج الميللت مللن‬
‫الحي ومن يدبر المر( بيللن الخلئق )فسلليقولون( هللو )الللله‬
‫فقل( لهم )أفل تتقون( فتؤمنون‬
‫‪) - 32‬فذلكم( الفاعل لهذه الشياء )الله ربكم الحق( الثابت‬
‫)فماذا بعد الحق إل الضلل( استفهام تقرير ‪ ،‬أي ليس بعللده‬
‫غيره فمن أخطللأ الحللق وهللو عبللادة الللله وقللع فللي الضلللل‬
‫)فأنى( كيف )تصرفون( عن اليمان مع قيام البرهان‬
‫‪) - 33‬كذلك( كما صرف هؤلء عن اليمان )حقت كلمة ربك‬
‫على الذين فسقوا( كفروا ‪ ،‬وهللي }لملن جهنللم{ اليلة ‪ ،‬أو‬
‫هي )أنهم ل يؤمنون(‬
‫‪) - 34‬قل هل من شركائكم من يبللدأ الخلللق ثللم يعيللده قللل‬
‫الله يبدأ الخلق ثم يعيده فأنى تؤفكون( تصرفون عن عبادته‬
‫مع قيام الدليل‬
‫‪) - 35‬قل هل من شركائكم مللن يهللدي إلللى الحللق( بنصللب‬
‫الحجج وخلق الهتداء )قل الللله يهللدي للحللق ‪ ،‬أفمللن يهللدي‬
‫دي( يهتدي )إل‬ ‫إلى الحق( وهو الله )أحق أن يتبع أم من ل يه ّ‬
‫أن ُيهدى( أحق أن يتبع ‪ ،‬اسللتفهام تقريللر وتوبيللخ ‪ ،‬أي الول‬
‫أحق )فما لكم كيف تحكمون( هذا الحكم الفاسللد مللن اتبللاع‬
‫ما ل يحق اتباعه‬
‫‪) - 36‬وما يتبع أكثرهم( فللي عبللادة الصللنام )إل ظنلًا( حيللث‬
‫قّلدوا فيه آباءهم )إن الظن ل يغنللي مللن الحللق شلليئًا( فيمللا‬
‫المطلوب منه العلم )إن اللله عليللم بملا يفعللون( فيجلازيهم‬
‫عليه‬
‫‪) - 37‬وما كان هذا القرآن أن يفللترى( أي افللتراء )مللن دون‬
‫الله( غيره )ولكن( أنزل )تصديقَ الذي بين يديه( من الكتللب‬
‫ل الكتاب( تبيين ما كتبه الله من الحكللام وغيرهللا )ل‬ ‫)وتفصي َ‬
‫ريللب( ل شللك )فيلله مللن رب العللالمين( متعلللق بتصللديق أو‬
‫بأنزل المحذوف وقرئ برفع تصديق وتفصيل بتقدير هو‬
‫‪) - 38‬أم( بللل )يقولللون افللتراه( اختلقلله محمللد )قللل فللأتوا‬
‫بسورة مثله( في الفصاحة والبلغة على وجه الفتراء فللإنكم‬
‫عربيون فصحاء مثلي )وادعوا( للعانة عليلله )مللن اسللتطعتم‬
‫من دون الله( أي غيره )إن كنتللم صللادقين( فللي أنلله افللتراء‬
‫فلم تقدروا على ذلك‬
‫‪ - 39‬قال تعالى )بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه( أي القللرآن‬
‫ولم يتللدبروه )ولملا( لللم )يلأتهم تلأويله( عاقبلة ملا فيله مللن‬
‫الوعيد )كذلك( التكللذيب )كللذب الللذين مللن قبلهللم( رسلللهم‬
‫)فانظر كيف كان عاقبة الظالمين( بتكلذيب الرسلل أي آخللر‬
‫أمرهم من الهلك فكذلك نهلك هؤلء‬
‫‪) - 40‬ومنهم( أي أهل مكة )من يللؤمن بلله( لعلللم الللله ذلللك‬
‫منهم )ومنهم من ل يؤمن به( أبدا ً )وربك أعلللم بالمفسللدين(‬
‫تهديد لهم‬
‫‪) - 41‬وإن كذبوك فقل( لهم )لي عملللي ولكللم عملكللم( أي‬
‫لكل جزاء عمللله )أنتللم بللريئون ممللا أعمللل وأنللا بريللء ممللا‬
‫تعملون( وهذا منسوخ بآية السيف‬
‫‪) - 42‬ومنهم من يستمعون إليك( إذا قرأت القللرآن )أفللأنت‬
‫تسمع الصم( شبههم بهم في عدم النتفاع بمللا يتلللى عليهللم‬
‫)ولو كانوا( مع الصمم )ل يعقلون( يتدبرون‬
‫‪) - 43‬ومنهم من ينظر إليك أفأنت تهدي العمي ولو كللانوا ل‬
‫يبصرون( شّبههم بهم في عدم الهتداء بللل أعظللم }فإنهللا ل‬
‫تعمى البصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور{‬
‫‪) - 44‬إن الله ل يظلللم النللاس شلليئا ً ولكللن النللاس أنفسللهم‬
‫يظلمون(‬
‫‪) - 45‬ويوم يحشرهم كأن( أي كأنهم )لم يلبثوا( في الدنيا أو‬
‫ة من النهار( لهول مللا رأوا ‪ ،‬وجملللة التشللبيه‬ ‫القبور )إل ساع ً‬
‫حال من الضمير )يتعارفون بينهللم( يعللرف بعضللهم بعضلا ً إذا‬
‫بعثوا ثم ينقطع التعارف لشدة الحوال والجملة حال مقللدرة‬
‫أو متعلق الظرف )قد خسر الذين كذبوا بلقاء الللله( بللالبعث‬
‫)وما كانوا مهتدين(‬
‫‪) - 46‬وإما( فيه إدغللام نللون إن الشللرطية فللي مللا المزيللدة‬
‫)ُنريّنك بعض الذي نعدهم( به من العذاب في حياتك وجللواب‬
‫الشرط محذوف أي فذاك )أو نتوفينك( قبل تعللذيبهم )فإلينللا‬
‫مرجعهم ثم الله شهيد( مطلع )على ما يفعلون( من تكذيبهم‬
‫وكفرهم فيعذبهم أشد العذاب‬
‫‪) - 47‬ولكل أمة( من المم )رسول فإذا جاء رسولهم( إليهم‬
‫فكللذبوه )قضللي بينهللم بالقسللط( بالعللدل فيعللذبون وينجللى‬
‫الرسول ومن صدقه )وهم ل يظلمون( بتعللذيبهم بغيللر جللرم‬
‫فكذلك نفعل بهؤلء‬
‫‪) - 48‬ويقولون متى هذا الوعد( بالعذاب )إن كنتم صللادقين(‬
‫فيه‬
‫‪) - 49‬قل ل أملك لنفسي ضرًا( أدفعه )ول نفعللًا( أجلبلله )إل‬
‫ما شلاء الللله( أي يقللدرني عليلله ‪ ،‬فكيللف أملللك لكللم حلللول‬
‫العذاب )لكل أمة أجل( مدة معلومة لهلكهم )إذا جاء أجلهللم‬
‫فل يسلللتأخرون( يتلللأخرون عنللله )سلللاعة ول يسلللتقدمون(‬
‫يتقدمون عليه‬
‫‪) - 50‬قل أرأيتم( أخبروني )إن أتاكم عذابه( أي الللله )بيات لًا(‬
‫ليل ً )أو نهللارا ً مللاذا( أي شلليء )يسللتعجل منلله( أي العللذاب‬
‫)المجرمون( المشركون ‪ ،‬فيه وضع الظاهر موضللع المضللمر‬
‫وجملللة السللتفهام جللواب شللرط ‪ :‬كقولللك إذا أتيتللك مللاذا‬
‫تعطيني ‪ ،‬والمراد به التهويل أي ما أعظم ما استعجلوه‬
‫ل بكم )آمنتم به( أي الله أو العذاب‬ ‫‪) - 51‬أُثم إذا ما وقع( ح ّ‬
‫عند نزوله والهمزة لنكار التأخير فل يقبل منكم ويقللال لكللم‬
‫)آلن( تؤمنون )وقد كنتم به تستعجلون( استهزاء‬
‫‪) - 52‬ثم قيل للذين ظلمللوا ذوقللوا عللذاب الخلللد( أي الللذي‬
‫تخلدون فيه )هل( ما )تجزون إل( جزاء )بما كنتم تكسبون(‬
‫‪) - 53‬ويستنبئونك( يستخبرونك )أحق هو( أي مللا وعللدتنا بلله‬
‫من العذاب والبعث )قل إي( نعم )وربي إنلله لحلق ومللا أنتلم‬
‫بمعجزين( بفائتين العذاب‬
‫‪) - 54‬ولو أن لكلل نفللس ظلمللت( كفللرت )مللا فلي الرض(‬
‫جميعا ً من المللوال )لفتللدت بلله( مللن العللذاب يللوم القيامللة‬
‫)وأسروا الندامة( على ترك اليمان )لما رأوا العذاب( أخفاها‬
‫رؤساؤهم عن الضعفاء الذين أضلوهم مخافة التعيير )وقضي‬
‫بينهم( بين الخلئق )بالقسط( بالعدل )وهم ل يظلمون( شيئا ً‬
‫‪) - 55‬أل إن لله ما في السماوات والرض أل إن وعلد اللله(‬
‫بالبعث والجزاء )حللق( ثللابت )ولكللن أكللثرهم( أي النللاس )ل‬
‫يعلمون( ذلك‬
‫‪) - 56‬هو يحيي ويميت وإليه ترجعون( في الخرة فيجللازيكم‬
‫بأعمالكم‬
‫‪) - 57‬يا أيها الناس( أي أهل مكة )قد جللاءتكم موعظللة مللن‬
‫ربكم( كتاب فيه ما لكم ومللا عليكللم وهللو القللرآن )وشللفاء(‬
‫دواء )لمللا فللي الصللدور( مللن العقللائد الفاسللدة والشللكوك‬
‫)وهدى( من الضلل )ورحمة للمؤمنين( به‬
‫‪) - 58‬قل بفضل الله( السلم )وبرحمتلله( القللرآن )فبللذلك(‬
‫الفضل والرحمة )فليفرحوا هو خير مما يجمعون( من الللدنيا‬
‫بالياء والتاء‬
‫‪) - 59‬قل أرأيتم( أخبروني )ما أنللزل الللله( خلللق )لكللم مللن‬
‫رزق فجعلتم منه حراملا ً وحل ً‬
‫ل( كللالبحيرة والسللائبة والميتللة‬
‫)قل آلله أذن لكم( في ذلللك بالتحليللل والتحريللم ل )أم( بللل‬
‫)على الله تفترون( تكذبون بنسبة ذلك إليه‬
‫‪) - 60‬وما ظن الذين يفللترون علللى الللله الكللذب( أي شلليء‬
‫ظنهم به )يوم القيامة( أيحسبون أنلله ل يعللاقبهم ل )إن الللله‬
‫لللذو فضللل علللى النللاس( بإمهللالهم والنعللام عليهللم )ولكللن‬
‫أكثرهم ل يشكرون(‬
‫‪) - 61‬وما تكون( يا محمد )في شأن( أمر )وما تتلو منه( أي‬
‫من الشللأن أو الللله )مللن قللرآن( أنزللله عليللك )ول تعملللون(‬
‫خلاطبه وأمتله )ملن عملل إل كنلا عليكلم شلهودًا( رقبلاء )إذ‬
‫تفيضون( تأخذون )فيه( أي العمل )ومللا يعللزب( يغيللب )عللن‬
‫ربك من مثقال( وزن )ذرة( أصغر نملة )فللي الرض ول فللي‬
‫السماء ول أصغر من ذلك ول أكبر إل في كتللاب مللبين( بي ّللن‬
‫هو اللوح المحفوظ‬
‫‪) - 62‬أل إن أولياء الله ل خوف عليهم ول هم يحزنللون( فللي‬
‫الخرة‬
‫‪ - 63‬هم )الذين آمنوا وكانوا يتقون( الله بامتثال أمره ونهيه‬
‫‪) - 64‬لهم البشرى فللي الحيللاة الللدنيا( فسللرت فللي حللديث‬
‫صححه الحاكم بالرؤيا الصالحة يراها الرجل أو ُترى له )وفي‬
‫الخللرة( الجنللة والثللواب )ل تبللديل لكلمللات الللله( ل خلللف‬
‫لمواعيده )ذلك( المذكور )هو الفوز العظيم(‬
‫‪) - 65‬ول يحزنللك قللولهم( لللك لسللت مرسللل ً وغيللره )إن(‬
‫اسللتئناف )العللزة( القللوة )لللله جميعللا هللو السللميع( للقللول‬
‫)العليم( بالفعل فيجازيهم وينصرك‬
‫‪) - 66‬أل إن لله من في السماوات ومن فللي الرض( عبيللدا ً‬
‫وملكا ً وخلقا ً )وما يتبع الذين يدعون( يعبدون )من دون الللله(‬
‫أي غيره أصناما ً )شركاء( له على الحقيقة تعللالى علللى ذلللك‬
‫)إن( ما )يتبعون( فللي ذلللك )إل الظللن( أي ظنهللم أنهللا آلهللة‬
‫تشفع لهم )وإن( ما )هم إل يخرصون( يكذبون في ذلك‬
‫‪) - 67‬هو الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصللرًا(‬
‫إسناد البصار إليه مجاز لنه يبصر فيه )إن فللي ذلللك ليللات(‬
‫ر‬
‫دللت على وحلدانيته تعللالى )لقللوم يسللمعون( سللماع تللدب ٍ‬
‫واتعاظ‬
‫‪) - 68‬قللالوا( أي اليهللود والنصللارى ومللن زعللم أن الملئكللة‬
‫بنات الله )اتخذ الله ولدًا( قال تعالى لهم )سبحانه( تنزيها ً له‬
‫عن الولد )هو الغني( عن كللل أحللد وإنمللا يطلللب الولللد مللن‬
‫يحتاج إليه )له ما في السماوات وما في الرض( ملكا ً وخلقا ً‬
‫ن( حج لةٍ )بهللذا( الللذي‬ ‫وعبيللدا ً )إن( مللا )عنللدكم مللن سلللطا ٍ‬
‫تقولونه )أتقولون على الله ما ل تعلمون( استفهام توبيخ‬
‫‪) - 69‬قل إن الذين يفترون على الله الكللذب( بنسللبه الولللد‬
‫إليه )ل يفلحون( ل يسعدون‬
‫‪ - 70‬لهم )متاع( قليل )في الدنيا( يتمتعون بلله مللدة حيللاتهم‬
‫)ثم إلينا مرجعهم( بالموت )ثم نذيقهم العذاب الشللديد( بعللد‬
‫الموت )بما كانوا يكفرون(‬
‫‪) - 71‬واتل( يا محمد )عليهم( أي كفار مكة )نبأ( خبر )نللوح(‬
‫ويبدل منه )إذ قال لقومه يا قوم إن كان كُبر( شللق )عليكللم‬
‫مقامي( لبلثي فيكلم )وتلذكيري( وعظلي إيلاكم )بآيلات اللله‬ ‫َ‬
‫فعلى الله توكلت فأجمعوا أمركم( اعزموا على أمر تفعلللونه‬
‫بي )وشركاءكم( الواو بمعنى مع )ثم ل يكللن أمركللم عليكللم‬
‫غمة( مستورا ً بل أظهللروه وجللاهروني بلله )ثللم اقضللوا إلللي(‬
‫امضوا فيما أردتموه )ول ُتنظرون( تمهلون فإني لست مباليا ً‬
‫بكم‬
‫‪) - 72‬فإن توليتم( عن تذكيري )فما سألتكم من أجر( ثللواب‬
‫عليه فت ُوَّلوا )إن( ما )أجري( ثوابي )إل على الله وأمللرت أن‬
‫أكون من المسلمين(‬
‫‪) - 73‬فكللذبوه فنجينللاه ومللن معلله فللي الفلللك( السللفينة‬
‫)وجعلناهم( أي من معه )خلئف( في الرض )وأغرقنا الللذين‬
‫ذرين(‬ ‫كذبوا بآياتنا( بالطوفان )فانظر كيللف كللان عاقبللة المنل َ‬
‫من إهلكهم فكذلك نفعل بمن كذب‬
‫‪) - 74‬ثللم بعثنللا مللن بعللده( أي نللوح )رسللل ً إلللى قللومهم(‬
‫كإبراهيم وهود وصالح )فجاؤوهم بالبينللات( المعجللزات )فمللا‬
‫كانوا ليؤمنوا بما كذبوا بلله مللن قبللل( أي قبللل بعللث الرسللل‬
‫إليهم )كذلك نطبع( نختم )علللى قلللوب المعتللدين( فل تقبللل‬
‫اليمان كما طبعنا على قلوب أولئك‬
‫‪) - 75‬ثللم بعثنللا مللن بعللدهم موسللى وهللارون إلللى فرعللون‬
‫وملئه( قومه )بآياتنللا( التسللع )فاسللتكبروا( عللن اليمللان بهللا‬
‫)وكانوا قوما مجرمين(‬
‫‪) - 76‬فلمللا جللاءهم الحللق مللن عنللدنا قللالوا إن هللذا لسللحر‬
‫مبين( بّين ظاهر‬
‫‪) - 77‬قال موسى أتقولللون للحللق لمللا جللاءكم( إنلله لسللحر‬
‫)أسحر هذا( وقد أفلح من أتى به وأبطل سحر السللحرة )ول‬
‫يفلح الساحرون( والستفهام في الموضعين للنكار‬
‫‪) - 78‬قللالوا أجئتنللا لتلفتنللا( لتردنللا )عمللا وجللدنا عليلله آباءنللا‬
‫وتكون لكما الكبرياء( الملك )فللي الرض( أرض مصللر )ومللا‬
‫نحن لكما بمؤمنين( مصدقين‬
‫‪) - 79‬وقال فرعون ائتوني بكل ساحر عليم( فائق في علللم‬
‫السحر‬
‫‪) - 80‬فلما جاء السحرة قال لهم موسى( بعللد مللا قللالوا للله‬
‫}إما أن تلقي وإما أن نكون نحن الملقيللن{ )ألقللوا مللا أنتللم‬
‫ملقون(‬
‫‪) - 81‬فلمللا ألقللوا( حبللالهم وعصلليهم )قللال موسللى مللا(‬
‫استفهامية مبتدأ خبره )جئتم به السحر( بللدل ‪ ،‬وفللي قللراءة‬
‫بهمللزة واحللدة إخبللار ‪ ،‬فمللا اسللم موصللول مبتللدأ )إن الللله‬
‫سيبطله( أي سيمحقه )إن الله ل يصلح عمل المفسدين(‬
‫‪) - 82‬ويحق( يثبت ويظهللر )الللله الحللق بكلمللاته( بمواعيللده‬
‫)ولو كره المجرمون(‬
‫‪) - 83‬فما آمن لموسى إل ذرية( طائفة )مللن( أولد )قللومه(‬
‫أي فرعللون )علللى خللوف مللن فرعللون وملئهللم أن يفتنهللم(‬
‫ل( متكللبر )فللي‬ ‫يصرفهم عن دينه بتعذيبهم )وإن فرعون لعللا ٍ‬
‫الرض( أرض مصر )وإنه لمن المسرفين( المتجللاوزين الحللد‬
‫بادعاء الربوبية‬
‫‪) - 84‬وقال موسى يا قوم إن كنتم آمنتم بالله فعليه توكلللوا‬
‫إن كنتم مسلمين(‬
‫‪) - 85‬فقللالوا علللى الللله توكلنللا ربنللا ل تجعلنللا فتنللة للقللوم‬
‫الظللالمين( أي ل تظهرهللم علينللا فيظنللوا أنهللم علللى الحللق‬
‫فيفتتنوا بنا‬
‫‪) - 86‬ونجنا برحمتك من القوم الكافرين(‬
‫‪) - 87‬وأوحينا إلى موسللى وأخيلله أن تبللوآ( اتخللذا )لقومكمللا‬
‫بمصر بيوتا ً واجعلوا بيوتكم قبلة( مصلى تصلون فيلله لتللأمنوا‬
‫مللن الخللوف ‪ ،‬وكللان فرعللون منعهللم مللن الصلللة )وأقيمللوا‬
‫الصلة( أتموها )وبشر المؤمنين( بالنصر والجنة‬
‫‪) - 88‬وقال موسى ربنا إنك آتيت فرعون ومله زينة وأموال ً‬
‫في الحياة الدنيا ربنا( آتيتهم ذلك )ليضلوا( فلي عللاقبته )علن‬
‫سبيلك( دينك )ربنا اطمس على أمللوالهم( امسللخها )واشللدد‬
‫على قلوبهم( اطبللع عليهللا واسللتوثق )فل يؤمنللوا حللتى يللروا‬
‫من هارون على دعائه‬ ‫العذاب الليم( المؤلم ‪ ،‬دعا عليهم وأ ّ‬
‫‪) - 89‬قال( تعالى )قد أجيبلت دعوتكملا( فمسلخت أملوالهم‬
‫حجارةً ولم يللؤمن فرعللون حللتى أدركلله الغللرق )فاسللتقيما(‬
‫ن‬‫على الرسللالة والللدعوة إلللى أن يللأتيهم العللذاب )ول تتبعللا ّ‬
‫سبيل الذين ل يعلمون( في استعجال قضائي روي أنه مكللث‬
‫بعدها أربعين سنة‬
‫‪) - 90‬وجاوزنا ببني إسرائيل البحر فأتبعهم( لحقهم )فرعون‬
‫وجنوده بغيا ً وعدوًا( مفعول له )حللتى إذا أدركلله الغللرق قللال‬
‫آمنت أنه( أي بلأنه وفلي قلراءة بالكسلر اسلتئنافا )ل إلله إل‬
‫الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين( كللرره ليقبللل‬
‫منه فلم يقبل ‪ ،‬ودس جبريل في فيه حمأة البحلر مخافلة أن‬
‫تناله الرحمة وقال له‬
‫‪) - 91‬آلن( تؤمن )وقد عصيت قبل وكنت مللن المفسللدين(‬
‫بضللك وإضللك عن اليمان‬
‫‪) - 92‬فاليوم ننجيللك( نخرجللك مللن البحللر )ببللدنك( جسللدك‬
‫الللذي ل روح فيلله )لتكللون لمللن خلفللك( بعللدك )آيللة( عللبرة‬
‫دموا علللى مثللل فعللك ‪ ،‬وعللن ابللن‬ ‫فيعرفوا عبوديتللك ول ُيقل ِ‬
‫كوا فللي مللوته ف لُأخرج لهللم‬‫عباس أن بعض بني إسرائيل ش ل ّ‬
‫ليللروه )وإن كللثيرا ً مللن النللاس( أي أهللل مكللة )عللن آياتنللا‬
‫لغافلون( ل يعتبرون بها‬
‫وأ صللدق( منللزل‬ ‫‪) - 93‬ولقد بوأنا( أنزلنللا )بنللي إسللرائيل مبل ّ‬
‫كرامللة وهللو الشللام ومصللر )ورزقنللاهم مللن الطيبللات فمللا‬
‫اختلفوا( بأن آمن بعض وكفر بعللض )حللتى جللاءهم العلللم إن‬
‫ربك يقضي بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيلله يختلفللون( مللن‬
‫أمر الدين بإنجاء المؤمنين وتعذيب الكافرين‬
‫‪) - 94‬فإن كنت( يا محمد )في شللك ممللا أنزلنللا إليللك( مللن‬
‫القصص فرضا ً )فاسأل الذين يقرؤون الكتاب( التللوراة )مللن‬
‫قبلك( فإنه ثابت عندهم يخبرونك بصللدقه ‪ ،‬قللال صلللى الللله‬
‫عليه وسلم ‪ :‬ل أشك ول أسأل )لقد جاءك الحق من ربك فل‬
‫تكونن من الممترين( الشاكين فيه‬
‫‪) - 95‬ول تكللونن مللن الللذين كللذبوا بآيللات الللله فتكللون مللن‬
‫الخاسرين(‬
‫‪) - 96‬إن الذين حقت( وجبت )عليهم كلمة ربك( بالعذاب )ل‬
‫يؤمنون(‬
‫‪) - 97‬ولللو جللاءتهم كللل آيللة حللتى يللروا العللذاب الليللم( فل‬
‫ينفعهم حينئذ‬
‫‪) - 98‬فلول( فهل )كانت قرية( أريد أهلها )آمنت( قبل نللزول‬
‫العذاب بها )فنفعها إيمانها إل( لكن )قللوم يلونس لملا آمنلوا(‬
‫عند رؤية أمارة العذاب ولم يؤخروا إلى حلوله )كشفنا عنهم‬
‫عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم إلللى حيللن( انقضللاء‬
‫آجالهم‬
‫‪) - 99‬ولو شاء ربك لمن من في الرض كلهم جميعا أفللأنت‬
‫تكره الناس( بما لم يشأه الله منهم )حتى يكونوا مؤمنين( ل‬
‫‪) - 100‬ومللا كللان لنفللس أن تللؤمن إل بللإذن الللله( بللإرادته‬
‫)ويجعل الرجس( العذاب )علللى الللذين ل يعقلللون( يتللدبرون‬
‫آيات الله‬
‫‪) - 101‬قللل( لكفللار مكللة )انظللروا مللاذا( أي الللذي )فللي‬
‫السللماوات والرض( مللن اليللات الدالللة علللى وحدانيللة الللله‬
‫تعالى )وما تغني اليات والنذر( جمع نذير ‪ ،‬أي الرسللل )عللن‬
‫قوم ل يؤمنون( في علم الله أي ما تنفعهم‬
‫‪) - 102‬فهل( فما )ينتظرون( بتكللذيبك )إل مثللل أيللام الللذين‬
‫خلوا من قبلهم( من المم أي مثل وقائعهم من العذاب )قل‬
‫فانتظروا( ذلك )إني معكم من المنتظرين(‬
‫جي( المضارع لحكايللة الحللال الماضللي )رسلللنا‬ ‫‪) - 103‬ثم نن ّ‬
‫والذين آمنوا( ملن العلذاب )كلذلك( النجلاء )حقلا ً علينلا ننلج‬
‫المؤمنين( النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه حين تعللذيب‬
‫المشركين‬
‫‪) - 104‬قل يا أيها الناس( أي يا أهل مكة )إن كنتم في شللك‬
‫من ديني( أنه حق )فل أعبد الذين تعبدون من دون الللله( أي‬
‫غيلره ‪ ،‬وهلو الصلنام لشلككم فيله )ولكلن أعبلد اللله اللذي‬
‫يتوفاكم( يقبض أرواحكللم )وأمللرت أن( أي بللأن )أكللون مللن‬
‫المؤمنين(‬
‫‪) - 105‬و( قيل لي )أن أقم وجهك للللدين حنيف لًا( مللائل ً إليلله‬
‫)ول تكونن من المشركين(‬
‫‪) - 106‬ول تدع( تعبد )من دون الله ما ل ينفعللك( إن عبللدته‬
‫)ول يضرك( إن لم تعبده )فإن فعلت( ذلك فرض لا ً )فإنللك إذا‬
‫من الظالمين(‬
‫‪) - 107‬وإن يمسسك( يصيبك )الله بضر( كفقر ومللرض )فل‬
‫د( دافللع‬ ‫كاشللف( رافللع )للله إل هللو وإن يللردك بخيللر فل را ّ‬
‫)لفضله( الذي أرادك به )يصيب به( أي بالخير )من يشاء من‬
‫عباده وهو الغفور الرحيم(‬
‫‪) - 108‬قل يا أيها الناس( أي أهل مكة )قد جاءكم الحق من‬
‫ربكم فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه( لن ثواب اهتللدائه للله‬
‫)ومن ضل فإنما يضل عليها( لن وباله ضلله عليها )ومللا أنللا‬
‫عليكم بوكيل( فأجبركم على الهدى‬
‫‪) - 109‬واتبع ما يوحى إليك( من ربك )واصبر( على الللدعوة‬
‫وأذاهم )حتى يحكم الله( فيهم بأمره )وهللو خيللر الحللاكمين(‬
‫دلهم ‪ ،‬وقد صبر حتى حكم على المشركين بالقتال وأهللل‬ ‫أع َ‬
‫الكتاب بالجزية‬
‫*‪ -11*2‬سورة هود‬
‫‪) - 1‬الر( الله أعلم بمراده بذلك ‪ ،‬هذا )كتاب أحكمت آيللاته(‬
‫صللت( بينلت بالحكلام‬ ‫بعجيب النظلم وبلديع المعلاني )ثلم ف ّ‬
‫والقصص والمواعظ )من لدن حكيم خبير( الله‬
‫‪) - 2‬أل( أي بللأن ل )تعبللدوا إل الللله إننللي لكللم منلله نللذير(‬
‫بالعذاب إن كفرتم )وبشير( بالثواب إن آمنتم‬
‫‪) - 3‬وأن استغفروا ربكلم( ملن الشلرك )ثلم توبلوا( ارجعلوا‬
‫)إليه( بالطاعللة )يمتعكللم( فللي الللدنيا )متاعلا ً حسللنًا( بطيللب‬
‫عيش وسعة رزق )إلى أجل مسمى( هو الموت )ويؤت( في‬
‫ل( فللي العمللل )فضللله( جللزاءه )وإن‬ ‫الخللرة )كللل ذي فض ل ٍ‬
‫َتوّلوا( فيه حذف إحللدى التللاءين ‪ ،‬أي تعرضللوا )فللإني أخللاف‬
‫عليكم عذاب يوم كبير( هو يوم القيامة‬
‫‪) - 4‬إلى الللله مرجعكللم وهللو علللى كللل شلليء قللدير( ومنلله‬
‫الثواب والعذاب‬
‫‪ - 5‬ونللزل كمللا رواه البخللاري عللن ابللن عبللاس فيمللن كللان‬
‫يستحيي أن يتخلى أو يجامع فيفضي إلى السماء وقيللل فللي‬
‫المنافقين )أل إنهم يثنون صدورهم ليسللتخفوا منلله( أي الللله‬
‫)أل حين يستغشون ثيابهم( يتغط ّللون بهللا )يعلللم( تعللالى )مللا‬
‫يسرون وما يعلنون( فل يغني اسللتخفاؤهم )إنلله عليللم بللذات‬
‫الصدور( أي بما في القلوب‬
‫‪) - 6‬وما من( زائدة )دابة في الرض( هي مللا دب عليهللا )إل‬
‫على الله رزقها( تكفل به فضل ً منه تعالى )ويعلم مستقرها(‬
‫مسكنها في الللدنيا أو الصلللب )ومسللتودعها( بعللد المللوت أو‬
‫في الرحم )كل( مما ذكر )في كتللاب مللبين( بيللن هللو اللللوح‬
‫المحفوظ‬
‫‪) - 7‬وهو الذي خلق السماوات والرض في ستة أيام( أولهللا‬
‫الحد وآخرها الجمعة )وكان عرشه( قبل خلقها )على المللاء(‬
‫وهو على متن الريح )ليبلوكم( متعلق بخلق ‪ ،‬أي خلقهما وما‬
‫فيهما من منافع لكم ومصالح ليختبركم )أيكللم أحسللن عم ً‬
‫ل(‬
‫أي أطوع لله )ولئن قلت( يا محمد لهم )إنكم مبعوثللون مللن‬
‫بعد الموت ليقولن الذين كفروا إن( ما )هذا( القرآن الناطق‬
‫بللالبعث والللذي تقللوله )إل سللحر مللبين( بيللن ‪ ،‬وفللي قللراءة‬
‫}ساحر{ ‪ ،‬والمشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم‬
‫‪) - 8‬ولئن أخرنللا عنهللم العللذاب إلللى( مجيللء )أمللة( أوقللات‬
‫)معدودة ليقوُلن( استهزاء )ما يحبسه( ما يمنعه من النللزول‬
‫قال تعالى ‪) :‬أل يوم يأتيهم ليللس مصللروفًا( مللدفوعا ً )عنهللم‬
‫وحاق( نزل )بهم ما كانوا به يستهزئون( من العذاب‬
‫‪) - 9‬ولئن أذقنا النسان( الكافر )منا رحمة( غنى وصحة )ثم‬
‫نزعناها منه إنه ليؤوس( قنوط من رحمة الله )كفور( شللديد‬
‫الكفر به‬
‫‪) - 10‬ولئن أذقنللاه نعمللاء بعللد ضللراء( فقللر وشللدة )مسللته‬
‫ليقولن ذهب السيئات( المصائب )عني( ولم يتوقع زوالها ول‬
‫شكر عليها )إنه لفرح( بطر )فخور( على الناس بما أوتي‬
‫‪) - 11‬إل( لكللن )الللذين صللبروا( علللى الضللراء )وعملللوا‬
‫الصالحات( في النعماء )أولئك لهم مغفللرة وأجللر كللبير( هللو‬
‫الجنة‬
‫‪) - 12‬فلعلللك( يللا محمللد )تللارك بعللض مللا يللوحى إليللك( فل‬
‫تبلغهم إياه لتهاونهم به )وضللائق بلله صللدرك( بتلوتلله عليهللم‬
‫لجل )أن يقولوا لول( هل )أنزل عليه كنز أو جاء معلله ملللك(‬
‫يصدقه كما اقترحنا )إنمللا أنللت نللذير( فمللا عليللك إل البلغ ل‬
‫التيان بما اقللترحوه )والللله علللى كللل شلليء وكيللل( حفيللظ‬
‫فيجازيهم‬
‫‪) - 13‬أم( بل أ)يقولون افتراه( أي القرآن )قل فللأتوا بعشللر‬
‫سور مثله( في الفصاحة والبلغة )مفتريات( فللإنكم عربيللون‬
‫فصحاء مثلي ‪ ،‬تحداهم بها أول ً ثم بسورة )وادعوا( للمعاونللة‬
‫على ذلك )من استطعتم مللن دون اللله( أي غيلره )إن كنتللم‬
‫صادقين( في أنه افتراء‬
‫‪) - 14‬فإن لم يستجيبوا لكللم( أي مللن دعوتمللوهم للمعاونللة‬
‫)فاعلموا( خطاب للمشركين )أنما أنزل( ملتبسا )بعلم الللله(‬
‫وليس افتراء عليه )وأن( مخّففة أي أنله )ل إللله إل هلو فهللل‬
‫أنتم مسلمون( بعد هذه الحجة القاطعة أي أسلموا‬
‫‪) - 15‬من كان يريللد الحيللاة الللدنيا وزينتهللا( بللأن أصللر علللى‬
‫ف إليهللم أعمللالهم( أي‬ ‫الشرك وقيل هي فللي المرائيللن )نللو ّ‬
‫سع‬‫جزاء ما عملوه من خير كصدقة وصلة رحم )فيها( بأن نو ّ‬
‫عليهم رزقهم )وهللم فيهللا( أي الللدنيا )ل يبخسللون( ينقصللون‬
‫شيئا ً‬
‫‪) - 16‬أولئك الذين ليللس لهللم فللي الخللرة إل النللار وحبللط(‬
‫بطل )ما صنعوا( ه )فيها( أي الخرة فل ثواب له )وباطل مللا‬
‫كانوا يعملون(‬
‫‪) - 17‬أفمن كان على بينة( بيان )من ربه( وهو النللبي صلللى‬
‫الله عليه وسلللم أو المؤمنللون وهللي القلرآن )ويتللوه( يتبعله‬
‫)شاهد( له بصدقه )منه( أي من الله وهو جبريل )ومن قبله(‬
‫القرآن )كتاب موسى( التوراة شاهد له أيضا )إماما ً ورحمللة(‬
‫حللال كمللن ليللس كللذلك ل )أولئك( أي مللن كللان علللى بينللة‬
‫)يؤمنللون بلله( أي القللرآن فلهللم الجنللة )ومللن يكفللر بلله مللن‬
‫الحزاب( جميع الكفار )فالنار موعده فل تك في مرية( شللك‬
‫)منه( من القرآن )إنه الحق من ربك ولكن أكللثر النللاس( أي‬
‫أهل مكة )ل يؤمنون(‬
‫‪) - 18‬ومن( أي ل أحد )أظلم ممن افللترى علللى الللله كللذبًا(‬
‫بنسبة الشريك والولد إليه )أولئك يعرضون على ربهللم( يللوم‬
‫القيامة في جملة الخلق )ويقول الشهاد( جمللع شللاهد وهللم‬
‫الملئكللة يشللهدون للرسللل بللالبلغ وعلللى الكفللار بالتكللذيب‬
‫)هؤلء الذين كذبوا على ربهم أل لعنة الللله علللى الظللالمين(‬
‫المشركين‬
‫‪) - 19‬الذين يصدون عن سبيل الله( دين السلم )ويبغونهللا(‬
‫يطلبون السلبيل )عوجلًا( معوجلة )وهلم بلالخرة هلم( تأكيلد‬
‫)كافرون(‬
‫‪) - 20‬أولئك لم يكونوا معجزين( الله )فللي الرض ومللا كللان‬
‫لهم من دون الله( أي غيره )من أولياء( أنصار يمنعونهم مللن‬
‫عذابه )يضللاعف لهللم العللذاب( بإضللللهم غيرهللم )مللا كللانوا‬
‫يستطيعون السللمع( للحللق )ومللا كللانوا يبصللرون( أي لفللرط‬
‫كراهتهم له كأنهم لم يستطيعوا ذلك‬
‫‪) - 21‬أولئك الللذين خسللروا أنفسللهم( لمصلليرهم إلللى النللار‬
‫ل( غاب )عنهم مللا كللانوا يفللترون( علللى‬ ‫المؤبدة عليهم )وض ّ‬
‫الله من دعوى الشريك‬
‫‪) - 22‬ل جرم( حقا ً )أنهم في الخرة هم الخسرون(‬
‫‪) - 23‬إن الللذين آمنللوا وعملللوا الصللالحات وأخبتللوا( سللكنوا‬
‫واطمأنوا وأنابوا )إللى ربهللم أولئك أصللحاب الجنللة هللم فيهللا‬
‫خالدون(‬
‫‪) - 24‬مثل( صفة )الفريقيللن( الكفللار والمللؤمنين )كللالعمى‬
‫والصللم( هللذا مثللل الكللافر )والبصللير والسللميع( هللذا مثللل‬
‫ذكرون( فيه إدغام التللاء‬ ‫المؤمن )هل يستويان مث ً‬
‫ل( ل )أفل ت ّ‬
‫في الصل في الذال تتعظون‬
‫‪) - 25‬ولقد أرسلللنا نوحللا إلللى قللومه أنللي( أي بللأني ‪ ،‬وفللي‬
‫قراءة بالكسر على حذف القول )لكم نذير مبين( بّين النذار‬
‫‪) - 26‬أن( أي بأن )ل تعبدوا إل الللله إنللي أخللاف عليكللم( إن‬
‫عبدتم غيره )عذاب يوم أليم( مؤلم في الدنيا والخرة‬
‫‪) - 27‬فقال المل الذين كفروا من قومه( وهم الشراف )مللا‬
‫نراك إل بشرا ً مثلنا( ول فضل لك علينا )وما نللراك اتبعللك إل‬
‫الذين هم أراذلنا( أسافلنا كالحاكة والسللاكفة )بللاديَ الللرأي(‬
‫بالهمز وتركه ‪ ،‬أي ابتلداء مللن غيلر تفكللر فيلك ونصللبه عللى‬
‫الظرف أي وقت حدوث أول رأيهم )وما نرى لكم علينللا مللن‬
‫فضل( فتستحقون به التبللاع منللا )بللل نظنكللم كللاذبين( فللي‬
‫دعوى الرسالة ‪ ،‬أدرجوا قومه معه في الخطاب‬
‫‪) - 28‬قال يا قوم أرأيتم( أخبروني )إن كنت على بينة( بيللان‬
‫ميللت( خفيللت‬ ‫)من ربي وآتللاني رحمللة( نبللوة )مللن عنللده فعَ ِ‬
‫)عليكللم( وفللي قللراءة بتشللديد الميللم والبنللاء للمفعللول‬
‫مكموها( أنجبركم علللى قبولهللا )وأنتللم لهللا كللارهون( ل‬ ‫)أُنلزِ ُ‬
‫نقدر على ذلك‬
‫‪) - 29‬ويا قوم ل أسألكم عليلله( علللى تبليللغ الرسللالة )مللا ً‬
‫ل(‬
‫ن( ما )أجري( ثوابي )إل على الله وما أنللا بطللارد‬ ‫تعطونيه )إ ْ‬
‫الللذين آمنللوا( كمللا أمرتمللوني )إنهللم ملقللوا ربهللم( بللالبعث‬
‫فيجازيهم ويأخذ لهم ممن ظلمهللم وطردهللم )ولكنللي أراكللم‬
‫قوما تجهلون( عاقبة أمركم‬
‫‪) - 30‬ويا قوم من ينصرني( يمنعني )من الله( أي عذابه )إن‬
‫كرون( بإدغللام التللاء‬ ‫طردتهم( أي ل ناصر لي )أفل( فهل )ت لذ ّ ّ‬
‫الثانية في الصل في الذال ‪ :‬تتعظون‬
‫‪) - 31‬ول أقول لكم عندي خزائن الله ول( إني )أعلم الغيللب‬
‫مل َللك( بللل أنللا بشللر مثلكللم )ول أقللول للللذين‬‫ول أقول إنللي َ‬
‫تزدري( تحتقر )أعينكم لن يؤتيهم الله خيرا ً ‪ ،‬الللله أعلللم بمللا‬
‫فلللي أنفسلللهم( قللللوبهم )إنلللي إذًا( إن قللللت ذللللك )لملللن‬
‫الظالمين(‬
‫‪) - 32‬قالوا يا نوح قد جادلتنا( خاصمتنا )فأكثرت جدالنا فأتنا‬
‫بما تعدنا( به من العذاب )إن كنت من الصادقين( فيه‬
‫‪) - 33‬قال إنما يأتيكم به الله إن شاء( تعجيله لكم فإن أمره‬
‫إليه ل إلي )وما أنتم بمعجزين( بفائتين الله‬
‫‪) - 34‬ول ينفعكللم نصللحي إن أردت أن أنصللح لكللم إن كللان‬
‫الله يريد أن يغويكم( أي إغواءكم ‪ ،‬وجواب الشرط دل عليه‬
‫ول ينفعكم نصحي )هو ربكم وإليه ترجعون(‬
‫‪ - 35‬قال تعالى ‪) :‬أم( بل أ)يقولون( أي كفار مكة )افللتراه(‬
‫اختلق محمد القرآن )قل إن افللتريته فعلللي إجرامللي( إثمللي‬
‫أي عقوبته )وأنا بريء مما تجرمون( من إجرامكم في نسللبة‬
‫الفتراء إلي‬
‫‪) - 36‬وأوحي إلى نوح أنه لن يللؤمن مللن قومللك إل مللن قللد‬
‫آمن فل تبتئس( تحزن )بما كانوا يفعلون( من الشرك ‪ ،‬فدعا‬
‫عليهم بقوله ‪} :‬رب ل تذر على الرض{ الللخ ‪ ،‬فأجللاب الللله‬
‫دعاءه فقال ‪} :‬واصنع الفلك{ الية‬
‫‪) - 37‬واصنع الفلك( السفينة )بأعيننللا( بمللرأى منللا وحفظنللا‬
‫)ووحينا( أمرنا )ول تخاطبني في الذين ظلموا( كفللروا بللترك‬
‫إهلكهم )إنهم مغرقون(‬
‫‪) - 38‬ويصنع الفلك( حكاية حال ماضية )وكلما مر عليه مل(‬
‫جماعللة )مللن قللومه سللخروا منلله( اسللتهزؤوا بلله )قللال إن‬
‫تسللخروا منللا فإنللا نسللخر منكللم كمللا تسللخرون( إذا نجونللا‬
‫وغرقتم‬
‫‪) - 39‬فسوف تعلمون مللن( موصللولة مفعللول العلللم )يللأتيه‬
‫ب يخزيه ويحل( ينزل )عليه عذاب مقيم(‬ ‫عذا ٌ‬
‫‪) - 40‬حللتى( غايللة للصللنع )إذا جللاء أمرنللا( بللإهلكهم )وفللار‬
‫التنور( للخباز بالماء ‪ ،‬وكللان ذلللك علمللة لنللوح )قلنللا احمللل‬
‫فيها( في السفينة )من كل زوجين( ذكللر وأنللثى أي مللن كللل‬
‫أنواعهما )اثنين( ذكرا ً وأنثى وهو مفعول وفي القصة أن الله‬
‫حشر لنوح السباع والطير وغيرها ‪ ،‬فجعل يضللرب بيللده فللي‬
‫كل نوع فتقع يده اليمنى على الللذكر واليسللرى علللى النللثى‬
‫ك( أي زوجتلله وأولده )إل مللن‬ ‫فيحملهللا فللي السللفينة )وأهل َل َ‬
‫سللبق عليلله القللول( أي منهللم بللالهلك وهللو ولللده كنعللان‬
‫وزوجته بخلف سام وحام ويافث فحملهم وزوجللاتهم الثلثللة‬
‫)ومن آمن وما آمللن معلله إل قليللل( قيللل كللانوا سللتة رجللال‬
‫ونساءهم وقيل جميع من كان في السللفينة ثمللانون نصللفهم‬
‫رجال ونصفهم نساء‬
‫مرسللاها(‬ ‫مجراهللا و َ‬ ‫‪) - 41‬وقال( نوح )اركبوا فيها بسم الللله َ‬
‫بفتللح الميميللن وضللمهما مصللدران ‪ ،‬أي جريهللا ورسللوها أي‬
‫منتهى سيرها )إن ربي لغفور رحيم( حيث لم يهلكنا‬
‫‪) - 42‬وهللي تجللري بهللم فللي مللوج كالجبللال( فللي الرتفللاع‬
‫والعظم )ونللادى نللوح ابنلله( كنعللان )وكللان فللي معللزل( عللن‬
‫السفينة )يا بني اركب معنا ول تكن مع الكافرين(‬
‫‪) - 43‬قال سآوي إلى جبل يعصمني( يمنعني )من الماء قال‬
‫ل عاصم اليوم من أمر الله( عذابه )إل( لكن )من رحم( الله‬
‫فهو المعصوم ‪ ،‬قال تعالى )وحللال بينهمللا المللوج فكللان مللن‬
‫المغرقين(‬
‫‪) - 44‬وقيل يا أرض ابلعلي ملاءك( اللذي نبلع منلك فشلربته‬
‫دون ما نزل من السللماء أنهللارا ً وبحللارا ً )ويللا سللماء أقلعللي(‬
‫أمسكي عن المطر فأمسكت )وغيض( نقص )المللاء وقضللي‬
‫المر( تللم أمللر هلك قللوم نللوح )واسللتوت( وقفللت السللفينة‬
‫)على الجودي( جبل بالجزيرة بقللرب الموصللل )وقيللل ُبعللدًا(‬
‫هلكا ً )للقوم الظالمين( الكافرين‬
‫‪) - 45‬ونادى نوح ربه فقال رب إن ابني( كنعان )من أهلللي(‬
‫وقد وعدتني بنجاتهم )وإن وعللدك الحلق( الللذي لخللف فيله‬
‫)وأنت أحكم الحاكمين( أعلمهم وأعدلهم‬
‫‪) - 46‬قال( تعالى )يا نوح إنه ليس من أهلك( الناجين أو من‬
‫ل غيلُر صللالح(‬ ‫أهل دينك )إنه( أي سللؤالك إيللاي بنجللاته )عمل ٌ‬
‫ل{بكسللر‬ ‫مل َ‬‫فإنه كافر ول نجلاة للكلافرين ‪ ،‬وفلي قللراءة }عَ ِ‬
‫ن(‬ ‫ميم عمل فعل ونصللب }غيلَر{ فالضللمير لبنلله )فل تسللأل ِ‬
‫بالتشديد والتخفيف )ما ليس لللك بلله علللم( مللن إنجللاء ابنللك‬
‫)إني أعظك أن تكون من الجاهلين( بسؤالك ما لم تعلم‬
‫‪) - 47‬قال رب إني أعوذ بك( من )أن أسألك ما ليس لي به‬
‫علللم وإل تغفللر لللي( مللا فللرط منللي )وترحمنللي أكللن مللن‬
‫الخاسرين(‬
‫‪) - 48‬قيل يا نوح اهبط( انزل من السفينة )بسلم( أو بتحية‬
‫)منا وبركات( خيللرات )عليللك وعلللى أمللم ممللن معللك( فللي‬
‫م(‬‫السفينة أي مللن أولدهللم وذريتهللم وهللم المؤمنللون )وأم ل ٌ‬
‫بالرفع ممن معللك )سللنمتعهم( فللي الللدنيا )ثللم يمسللهم منللا‬
‫عذاب أليم( في الخرة وهم الكفار‬
‫‪) - 49‬تلك( أي هذه اليات المتضللمنة قصللة نللوح )مللن أنبللاء‬
‫الغيب( أخبار ما غاب عنك )نوحيها إليك( يا محمللد )مللا كنللت‬
‫تعلمها أنت ول قومك من قبللل هللذا( القللرآن )فاصللبر( علللى‬
‫التبليغ وأذى قومللك كمللا صللبر نللوح )إن العاقبللة( المحمللودة‬
‫)للمتقين(‬
‫‪) - 50‬و( أرسلنا )إلى عاد أخاهم( من القبيلة )هللودا ً قللال يللا‬
‫قوم اعبدوا الله( وحدوه )ما لكم مللن( زائدة )إللله غيللره إن(‬
‫ما )أنتم( في عبادتكم الوثان )إل مفترون( كاذبون على الله‬

‫‪) - 51‬يا قوم ل أسألكم عليلله( علللى التوحيللد )أجللرا ً إن( مللا‬
‫)أجري إل على الذي فطرني( خلقني )أفل تعقلون(‬
‫‪) - 52‬ويللا قللوم اسللتغفروا ربكللم( مللن الشللرك )ثللم توبللوا(‬
‫ارجعوا )إليه( بالطاعللة )يرسللل السللماء( المطللر وكللانوا قللد‬
‫منعوه )عليكم مدرارًا( كثير الدرور )ويزدكللم قللوة إلللى( مللع‬
‫)قوتكم( بالمال والولد )ول تتولوا مجرمين( مشركين‬
‫‪) - 53‬قالوا يا هود ما جئتنا ببينللة( برهللان علللى قولللك )ومللا‬
‫نحللن بتللاركي آلهتنللا عللن قولللك( أي لقولللك )ومللا نحللن لللك‬
‫بمؤمنين(‬
‫‪) - 54‬إن( ما )نقول( في شأنك )إل اعتراك( أصللابك )بعللض‬
‫آلهتنا بسوء( فخبلك لسبك إياها فأنت تهذي )قال إني أشللهد‬
‫الله( علي )واشهدوا أني بريء مما تشركون( به‬
‫‪) - 55‬من دونه فكيدوني( احتالوا فللي هلكللي )جميع لًا( أنتللم‬
‫وأوثانكم )ثم ل تنظرون( تمهلون‬
‫‪) - 56‬إني توكلت على الله ربي وربكم ما من( زائدة )دابللة(‬
‫نسللمة تللدب علللى الرض )إل هلو آخلذ بناصليتها( أي مالكهللا‬
‫وقاهرها فل نفع ول ضرر إل بإذنه وخص الناصللية بالللذكر لن‬
‫من أخذ بناصيته يكون في غاية الذل )إن ربللي علللى صللراط‬
‫مستقيم( أي طريق الحق والعدل‬
‫‪) - 57‬فإن تولوا( فيه حذف إحدى التاءين أي تعرضللوا )فقللد‬
‫أبلغتكم ما أرسلت به إليكم ويستخلف ربي قوملا ً غيركللم ول‬
‫تضرونه شيئًا( بإشراككم )إن ربلي علللى كللل شليء حفيللظ(‬
‫رقيب‬
‫‪) - 58‬ولما جاء أمرنا( عذابنا )نجينا هودا ً والللذين آمنللوا معلله‬
‫برحمة( هداية )منا ونجيناهم من عذاب غليظ( شديد‬
‫‪) - 59‬وتلك عاد( إشارة إلى آثارهم أي فسلليحوا فللي الرض‬
‫وانظروا إليها ثم وصف أحوالهم فقللال )جحللدوا بآيللات ربهللم‬
‫وعصوا رسللله( جمللع لن مللن عصللى رسللول ً جميللع الرسللل‬
‫لشتراكهم في أصل ما جاؤوا به وهللو التوحيللد )واتبعللوا( أي‬
‫السفلة )أمر كل جبار عنيد( معاند للحق من رؤسائهم‬
‫‪) - 60‬وأتبعوا في هذه الدنيا لعنة( من الناس )ويوم القيامة(‬
‫لعنة على رؤوس الخلئق )أل إن عادا ً كفروا( جحللدوا )ربهللم‬
‫أل بعدًا( من رحمة الله )لعاد قوم هود(‬
‫‪) - 61‬و( أرسلنا )إلى ثمود أخاهم( من القبيلة )صللالحا ً قللال‬
‫حللدوه )مللا لكللم مللن إللله غيللره هللو‬‫يللا قللوم اعبللدوا الللله( و ّ‬
‫أنشللأكم( ابتللدأ خلقكللم )مللن الرض( بخلللق أبيكللم آدم منهللا‬
‫)واستعمركم فيها( جعلكم عمارا ً تسكنون بهللا )فاسللتغفروه(‬
‫مللن الشللرك )ثللم توبللوا( ارجعللوا )إليلله( بالطاعللة )إن ربللي‬
‫قريب( من خلقه بعلمه )مجيب( لمن سأله‬
‫‪) - 62‬قالوا يا صالح قللد كنللت فينللا مرجللوًا( نرجللو أن تكللون‬
‫سيدا ً )قبل هذا( الللذي صللدر منللك )أتنهانللا أن نعبللد مللا يعبللد‬
‫آباؤنا( من الوثللان )وإننللا لفللي شللك ممللا تللدعونا إليلله( مللن‬
‫التوحيد )مريب( موقع في الريب‬
‫‪) - 63‬قال يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة( بيللان )مللن ربللي‬
‫وآتاني منه رحمة( نبوة )فمن ينصرني( يمنعني )من الله( أي‬
‫عذابه )إن عصلليته فمللا تزيللدونني( بللأمركم لللي بللذلك )غيللر‬
‫تخسير( تضليل‬
‫‪) - 64‬ويا قوم هذه ناقة الله لكم آيللة( حللال عللامله الشللارة‬
‫)فللذروها تأكللل فللي أرض الللله ول تمسللوها بسللوء( عقللر‬
‫)فيأخذكم عذاب قريب( إن عقرتموها‬
‫‪) - 65‬فعقروها( عقرها ُقدار بأمرهم )فقال( صالح )تمتعللوا(‬
‫عيشوا )في داركم ثلثللة أيللام( ثللم تهلكللون )ذلللك وعللد غيللر‬
‫مكذوب( فيه‬
‫‪) - 66‬فلما جاء أمرنا( بإهلكهم )نجينللا صللالحا ً والللذين آمنللوا‬
‫معه( وهم أربعلة آلف )برحمللة منللا( ونجينللاهم )ومللن خلزي‬
‫يومئذ( بكسر الميم إعرابلا وفتحهلا بنلاء لضلافته إللى مبنلي‬
‫وهو الكثر )إن ربك هو القوي العزيز( الغالب‬
‫‪) - 67‬وأخللذ الللذين ظلمللوا الصلليحة فأصللبحوا فللي ديللارهم‬
‫جاثمين( باركين على الركب ميتين‬
‫‪) - 68‬كأن( مخففة واسمها محللذوف أي كللأنهم )لللم يغنللوا(‬
‫يقيموا )فيها( في دارهللم )أل إن ثمللود كفللروا ربهللم أل بعللدا ً‬
‫لثمود( بالصرف وتركه على معنى الحي والقبيلة‬
‫‪) - 69‬ولقللد جللاءت رسلللنا إبراهيللم بالبشللرى( بإسللحاق‬
‫ويعقوب بعده )قالوا سلمًا( مصدر )قال سلم( عليكم )فمللا‬
‫لبث أن جاء بعجل حنيذ( مشوي‬
‫‪) - 70‬فلما رأى أيديهم ل تصل إليه نكرهلم( بمعنللى أنكرهللم‬
‫)وأوجس( أضمر في نفسه )منهم خيفة( خوفا ً )قالوا ل تخف‬
‫إنا أرسلنا إلى قوم لوط( لنهلكهم‬
‫‪) - 71‬وامرأتلله( أي املرأة إبراهيلم سلارة )قائملة( تخلدمهم‬
‫)فضحكت( استبشارا ً بهلكهم )فبشرناها بإسحاق ومن وراء(‬
‫بعد )إسحاق يعقوب( ولده تعيش إلى أن تراه‬
‫‪) - 72‬قالت يا ويلتى( كلمة تقال عنللد أمللر عظيللم ‪ ،‬واللللف‬
‫مبدلة من ياء الضافة )أألد وأنللا عجللوز( لللي تسللع وتسللعون‬
‫سنة )وهذا بعلي شيخًا( للله مللائة أو وعشللرون سللنة ونصللبه‬
‫على الحللال والعامللل فيلله مللا فللي ذا مللن الشللارة )إن هللذا‬
‫مين‬‫لشيء عجيب( أن يولد ولد لهرِ َ‬
‫‪) - 73‬قالوا أتعجبين من أمر الله( قدرته )رحمة الله وبركاته‬
‫عليكم( يللا )أهللل الللبيت( بيللت إبراهيللم )إنلله حميللد( محمللود‬
‫)مجيد( كريم‬
‫‪) - 74‬فلمللا ذهللب عللن إبراهيللم الللروع( الخللوف )وجللاءته‬
‫البشرى( بالولد أخذ )يجادلنا( يجادل رسلنا )في( شأن )قللوم‬
‫لوط(‬
‫‪) - 75‬إن إبراهيللم لحليللم( كللثير النللاة )أواه منيللب( رجللاع ‪،‬‬
‫فقال لهم ‪ :‬أتهلكون قرية فيها ثلثمللائة مللؤمن ؟ قللالوا ‪ :‬ل ‪،‬‬
‫قال ‪ :‬أفتهلكون قرية فيها مائتللا مللؤمن ؟ قللالوا ‪ :‬ل ‪ ،‬قللال ‪،‬‬
‫أفتهلكللون قريللة فيهللا أربعللون مؤمنللا ؟ قللالوا ‪ :‬ل قللال ‪:‬‬
‫أفتهلكون قرية فيها أربعة عشللر مؤمنللا ؟ قللالوا ‪ :‬ل ‪ ،‬قللال ‪:‬‬
‫أفرأيتم إن كان فيها مؤمن واحد ؟ قالوا ‪ :‬ل ‪ ،‬قال ‪ :‬إن فيهللا‬
‫لوطا ‪ ،‬قالوا ‪ :‬نحن أعلم بمن فيها الخ‬
‫‪ - 76‬فلما أطال مجادلتهم قالوا )يا إبراهيم أعرض عن هذا(‬
‫الجدال )إنه قد جاء أمر ربك( بهلكهللم )وإنهللم آتيهللم عللذاب‬
‫غير مردود(‬
‫‪) - 77‬ولما جللاءت رسلللنا لوطلا ً سلليء بهللم( حللزن بسللببهم‬
‫)وضاق بهم ذرعًا( صللدرا ً لنهللم حسللان الوجللوه فللي صللورة‬
‫أضياف فخاف عليهم قومه )وقال هذا يوم عصيب( شديد‬
‫‪) - 78‬وجاءه قومه( لما علموا بهم )يهرعون( يسرعون )إليه‬
‫ومن قبل( قبل مجيئهم )كانوا يعملون السيئات( وهللي إتيللان‬
‫الرجال )قال( لوط )يا قللوم هللؤلء بنللاتي( فللتزوجوهن )هللن‬
‫أطهر لكم فلاتقوا اللله ول تخلزون( تفضلحون )فلي ضليفي(‬
‫أضيافي )أليس منكم رجل رشيد( يأمر بالمعروف وينهى عن‬
‫المنكر‬
‫‪) - 79‬قالوا لقد علمللت مللا لنللا فللي بناتللك مللن حللق( حاجللة‬
‫)وإنك لتعلم ما نريد( إتيان الرجال‬
‫‪) - 80‬قال لللو أن لللي بكللم قللوة( طاقللة )أو آوي إلللى ركللن‬
‫شديد( عشيرة تنصرني لبطشللت بكللم ‪ ،‬فلمللا رأت الملئكللة‬
‫ذلك‬
‫‪) - 81‬قالوا يا لوط إنللا رسللل ربللك لللن يصلللوا إليللك( بسللوء‬
‫طع( طائفة )من الليل ول يلتفت منكم أحللد(‬ ‫سرِ بأهلك بق ْ‬ ‫َ‬
‫)فأ ْ‬
‫لئل يرى عظيم ما ينزل بهم )إل امرأُتك( بالرفع بدل من أحد‬
‫‪ ،‬وفي قراءة بالنصب استثناء من الهل أي فل تسر بها )إنلله‬
‫مصيبها ما أصابهم( فقيل لم يخرج بها وقيل خرجت والتفتت‬
‫فقللالت واقومللاه فجاءهللا حجللر فقتلهللا وسللألهم عللن وقللت‬
‫هلكهم فقالوا )إن موعدهم الصبح( فقال ‪ :‬أريللد أعجللل مللن‬
‫ذلك قالوا )أليس الصبح بقريب(‬
‫‪) - 82‬فلما جاء أمرنللا( بللإهلكهم )جعلنللا عاليهللا( أي قراهللم‬
‫)سافلها( أي بأن رفعها حبريل إلى السماء وأسقطها مقلوبة‬
‫إلى الرض )وأمطرنا عليها حجارة مللن سللجيل( طيللن طبللخ‬
‫بالنار )منضود( متتابع‬
‫ومة( معّلمة عليها اسم من يرمى بها )عنللد ربللك(‬ ‫‪) - 83‬مس ّ‬
‫ظرف لها )وما هي( الحجارة أو بلدهللم )مللن الظللالمين( أي‬
‫أهل مكة )ببعيد(‬
‫‪) - 84‬و( أرسلنا )إلى مدين أخاهم شعيبا ً قال يا قوم اعبللدوا‬
‫الللله( وحللدوه )مللا لكللم مللن إللله غيللره ول تنقصللوا المكيللال‬
‫والميزان إني أراكم بخير( نعمة تغنيكم عن التطفيلف )وإنلي‬
‫أخللاف عليكللم( إن لللم تؤمنللوا )عللذاب يللوم محيللط( بكللم‬
‫يهلككم ‪ ،‬ووصف اليوم به مجاز لوقوعه فيه‬
‫‪) - 85‬ويا قوم أوفوا المكيللال والميللزان( أتموهللا )بالقسللط(‬
‫بالعدل )ول تبخسوا الناس أشياءهم( ل تنقصوهم من حقهللم‬
‫شيئا )ول تعثوا في الرض مفسدين( بالقتل وغيره من عللثى‬
‫بكسر المثلثة أفسد ومفسدين حللال مؤكللدة لمعنللى عاملهللا‬
‫تعثوا‬
‫‪) - 86‬بقّيت الله( رزقه الباقي لكم بعد إيفاء الكيللل والللوزن‬
‫)خير لكللم( مللن البخللس )إن كنتللم مللؤمنين ومللا أنللا عليكللم‬
‫بحفيظ( رقيب أجازيكم بأعمالكم إنما بعثت نذيرا ً‬
‫‪) - 87‬قالوا( له استهزاء )يا شعيب أصلتك تللأمرك( بتكليللف‬
‫)أن نترك ما يعبد آباؤنللا( مللن الصللنام )أو( نللترك )أن نفعللل‬
‫في أموالنا ما نشاء( المعنى هذا أمر باطل ل يللدعو إليلله داع‬
‫بخير )إنك لنت الحليم الرشيد( قالوا ذلك استهزاء‬
‫‪) - 88‬قال يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي ورزقني‬
‫منلله رزقللا حسللنا( حلل أفأشللوبه بللالحرام مللن البخللس‬
‫والتطفيف )وما أريد أن أخللالفكم( وأذهللب )إلللى مللا أنهللاكم‬
‫عنه( فللأرتكبه )إن( مللا )أريللد إل الصلللح( لكللم بالعللدل )مللا‬
‫اسللتطعت ومللا تللوفيقي( قللدرتي علللى ذلللك وغيللره مللن‬
‫الطاعات )إل بالله عليه توكلت وإليه أنيب( أرجع‬
‫‪) - 89‬ويا قوم ل يجرمنكم( يكسبنكم )شقاقي( خلفي فاعل‬
‫يجرم والضمير مفعللول أول ‪ ،‬والثللاني )أن يصلليبكم مثللل مللا‬
‫أصاب قوم نوح أو قوم هود أو قوم صالح( من العذاب )ومللا‬
‫قللوم لللوط( أي منللازلهم أو زمللن هلكهللم )منكللم ببعيللد(‬
‫فاعتبروا‬
‫‪) - 90‬واسللتغفروا ربكللم ثللم توبللوا إليلله إن ربللي رحيللم(‬
‫بالمؤمنين )ودود( محب لهم‬
‫‪) - 91‬قالوا( إيذانا ً بقلة المبالة )يللا شللعيب مللا نفقلله( نفهللم‬
‫)كثيرا ً مما تقول وإنا لنراك فينا ضعيفًا( ذليل ً )ولللول رهطللك(‬
‫عشيرتك )لرجمناك( بالحجارة )وما أنت علينللا بعزيللز( كريللم‬
‫عن الرجم وإنما رهطك هم العزة‬
‫‪) - 92‬قال يا قللوم أرهطللي أعللز عليكللم مللن الللله( فتللتركوا‬
‫قتلي لجلهم ول تحفظوني لله )واتخذتموه( أي الله )وراءكم‬
‫ظهريللًا( منبللوذا ً خلللف ظهللوركم ل تراقبللونه )إن ربللي بمللا‬
‫تعملون محيط( علما ً فيجازيكم‬
‫‪) - 93‬ويا قوم اعملوا على مكللانتكم( حللالتكم )إنللي عامللل(‬
‫على حللالتي )سللوف تعلمللون مللن( موصللولة مفعللول العلللم‬
‫)يأتيه عذاب يخزيه ومن هو كاذب وارتقبللوا( انتظللروا عاقبللة‬
‫أمركم )إني معكم رقيب( منتظر‬
‫‪) - 94‬ولما جاء أمرنا( بإهلكهم )نجينللا شللعيبا ً والللذين آمنللوا‬
‫معه برحمة منللا وأخللذت الللذين ظلمللوا الصلليحة( صللاح بهللم‬
‫جبريل )فأصبحوا في ديارهم جللاثمين( بللاركين علللى الركللب‬
‫ميتين‬
‫ن( مخففة أي كأنهم )لم يغنوا( يقيموا )فيها أل بعدا ً‬ ‫‪) - 95‬كأ ْ‬
‫لمدين كما بعدت ثمود(‬
‫‪) - 96‬ولقللد أرسلللنا موسللى بآياتنللا وسلللطان مللبين( برهللان‬
‫ظاهر‬
‫‪) - 97‬إلللى فرعللون وملئه فللاتبعوا أمللر فرعللون ومللا أمللر‬
‫فرعون برشيد( سديد‬
‫‪) - 98‬يقدم( يتقدم )قومه يوم القيامة( فيتبعونه كمللا اتبعللوه‬
‫في الدنيا )فللأوردهم( أدخلهللم )النللار وبئس الللورد المللورود(‬
‫هي‬
‫‪) - 99‬وأتبعوا في هذه( أي الدنيا )لعنة ويللوم القيامللة( لعنللة‬
‫)بئس الرفد( العون )المرفود( رفدهم‬
‫‪) - 100‬ذلك( المذكور مبتدأ خبره )مللن أنبللاء القللرى نقصلله‬
‫عليك( يا محمللد )منهللا( أي القللرى )قللائم( هلللك أهللله دونلله‬
‫ومنهللا )وحصلليد( هلللك بللأهله فل أثللر للله كللالزرع المحصللود‬
‫بالمناجل‬
‫‪) - 101‬وما ظلمنللاهم( بللإهلكهم بغيللر ذنللب )ولكللن ظلمللوا‬
‫أنفسهم( بالشرك )فمللا أغنللت( دفعللت )عنهللم آلهتهللم الللتي‬
‫يدعون( يعبدون )من دون الله( أي غيره )من( زائدة )شلليء‬
‫لما جاء أمر ربك( عللذابه )ومللا زادوهللم( بعبللادتهم لهللا )غيللر‬
‫تتبيب( تخسير‬
‫ل ذلك الخذ )أخللذ ربللك إذا أخللذ القللرى(‬ ‫مث َ ُ‬
‫‪) - 102‬وكذلك( َ‬
‫أريد أهلها )وهللي ظالمللة( بالللذنوب أي فل يغنللي عنهللم مللن‬
‫أخذه شيء )إن أخذه أليللم شللديد( روى الشلليخان عللن أبللي‬
‫موسللى الشللعري قللال قللال رسللول الللله صلللى الللله عليلله‬
‫وسلم ‪ :‬إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لللم يفلتلله ‪ ،‬ثللم‬
‫قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلللم }وكللذلك أخللذ ربللك{‬
‫الية‬
‫‪) - 103‬إن فللي ذلللك( المللذكور مللن القصللص )ليللة( لعللبرة‬
‫)لمن خاف عذاب الخرة ذلك( أي يوم القيامة )يوم مجمللوع‬
‫له( فيه )الناس وذلك يوم مشهود( يشهده جميع الخلئق‬
‫‪) - 104‬وما نؤخره إل لجل معدود( لوقت معلوم عند الله‬
‫م( فيلله حللذف إحللدى‬ ‫‪) - 105‬يوم يللأت( ذلللك اليللوم )ل ت َك َل ّل ُ‬
‫التاءين )نفس إل بإذنه( تعللالى )فمنهللم( أي الخلللق )شللقي(‬
‫ومنهم )وسعيد( كتب كل في الزل‬
‫‪) - 106‬فأما الذين شقوا( في علمه تعالى )ففللي النللار لهللم‬
‫فيها زفير( صوت شديد )وشهيق( صوت ضعيف‬
‫‪) - 107‬خالدين فيها ما دامللت السللماوات والرض( أي مللدة‬
‫دوامهما في الدنيا )إل( غير )ما شاء ربك( من الزيللادة علللى‬
‫مدتهما مما ل منتهى له والمعنى خالدين فيهللا أبللدا ً )إن ربللك‬
‫فعال لما يريد(‬
‫‪) - 108‬وأما الذين سعدوا( بفتح السين وضمها )ففي الجنللة‬
‫خالدين فيها ما دامت السلماوات والرض إل( غيلر )ملا شلاء‬
‫ربك( كما تقدم ‪ ،‬ودل عليه فيهم قوله )عطللاء غيللر مجللذوذ(‬
‫مقطوع ‪ ،‬وما تقدم من التأويل هو الذي ظهر وهو خللال مللن‬
‫التكلف والله أعلم بمراده‬
‫‪) - 109‬فل تك( يا محمد )في مرية( شك )مما يعبللد هللؤلء(‬
‫من الصنام إنا نعذبهم كما عللذبنا مللن قبلهللم ‪ ،‬وهللذا تسلللية‬
‫للنبي صلى الله عليه وسلم )ما يعبدون إل كما يعبد آبللاؤهم(‬
‫أي كعبادتهم )من قبل( وقد عذبناهم )وإنا لموفللوهم( مثلهللم‬
‫)نصيبهم( حظهم من العذاب )غير منقوص( أي تاما ً‬
‫‪) - 110‬ولقد آتينللا موسللى الكتللاب( التللوراة )فللاختلف فيلله(‬
‫بالتصديق والتكذيب كالقرآن )ولول كلمة سللبقت مللن ربللك(‬
‫بتأخير الحساب والجللزاء للخلئق إلللى يللوم القيامللة )لقضللي‬
‫بينهم( في الدنيا فيما اختلفوا )وإنهم( أي المكذبون به )لفللي‬
‫شك منه مريب( موقع في الريبة‬
‫ما(‬‫ن( بالتخفيف والتشديد )كل( أي كل الخلئق )ل َ‬ ‫‪) - 111‬وإ ْ‬
‫ما زائدة واللم موطئة لقسم مقدر أو فارقللة ‪ ،‬وفللي قللراءة‬
‫ما بمعنى إل فإن نافية )ليوفينهم ربك أعمللالهم( أي‬ ‫بتشديد ل ّ‬
‫جزاءها )إنه بما يعملون خبير( عالم ببواطنه كظواهره‬
‫‪) - 112‬فاستقم( على العمل بأمر ربللك والللدعاء إليلله )كمللا‬
‫أمرت( وليستقم )ومن تاب( آمن )معك ول تطغللوا( تجللاوزوا‬
‫حدود الله )إنه بما تعملون بصير( فيجازيكم‬
‫‪) - 113‬ول تركنللوا( تميلللوا )إلللى الللذين ظلمللوا( بمللودة أو‬
‫مداهنة أو رضا بأعمالهم )فتمسكم( تصيبكم )النار ومللا لكللم‬
‫من دون الله( أي غيره )من( زائدة )أولياء( يحفظللونكم منلله‬
‫)ثم ل تنصرون( تمنعون من عذابه‬
‫‪) - 114‬وأقم الصلللة طرفللي النهللار( الغللداة والعشللي أي ‪:‬‬
‫الصبح والظهر والعصر )وزلف لًا( جمللع زلفللة أي طائفللة )مللن‬
‫الليل( المغرب والعشاء )إن الحسنات( كالصلللوات الخمللس‬
‫)يذهبن السيئات( الذنوب الصغائر ‪ ،‬نزلت فيمن قب ّللل أجنبيللة‬
‫ي هذا ؟ فقللال ‪:‬‬ ‫َ‬
‫ي صلى الله عليه وسلم فقال أل ِ َ‬ ‫فأخبره النب ّ‬
‫"لجميع أمتي كلهم" رواه الشلليخان )ذلللك ذكللرى للللذاكرين(‬
‫عظة للمتعظين‬
‫‪) - 115‬واصبر( يا محمللد علللى أذى قومللك أو علللى الصلللة‬
‫)فإن الله ل يضيع أجر المحسنين( بالصبر على الطاعة‬
‫‪) - 116‬فلول( فهل )كان من القللرون( المللم الماضللية )مللن‬
‫قبلكم أولوا بقية( أصحاب دين وفضللل )ينهللون عللن الفسللاد‬
‫في الرض( المراد به النفي أي ما كان فيهم ذلللك )إل( لكللن‬
‫)قليل ممن أنجينا منهم( نهوا فنجوا ومن للبيان )واتبع الللذين‬
‫ظلموا( بالفساد وترك النهي )ما أترفوا( نعمللوا )فيلله وكللانوا‬
‫مجرمين(‬
‫‪) - 117‬وما كان ربك ليهلك القرى بظلللم( منلله لهللا )وأهلهللا‬
‫مصلحون( مؤمنون‬
‫‪) - 118‬ولو شاء ربك لجعللل النللاس أمللة واحللدة( أهللل ديللن‬
‫واحد )ول يزالون مختلفين( في الدين‬
‫‪) - 119‬إل من رحم ربك( أراد لهللم الخيللر فل يختلفللون فيلله‬
‫)ولللذلك خلقهللم( أي أهللل الختلف للله وأهللل الرحمللة لهللا‬
‫)وتمت كلمة ربللك( وهللي )لملن جهنللم مللن الجنللة والنللاس‬
‫أجمعين(‬
‫ص وتنوينه عوض عللن المضللاف إليلله‬ ‫صب بنق ّ‬ ‫‪) - 120‬وك ً‬
‫ل( ن ُ ِ‬
‫أي كل ما يحتاج إليه )نقص عليك من أنباء الرسلل ملا( بلدل‬
‫من كل )نثبت( نطمن )به فؤادك( قلبللك )وجللاءك فللي هللذه(‬
‫النباء أو اليات )الحق وموعظللة وذكللرى للمللؤمنين( خصللوا‬
‫بالذكر لنتفاعهم بها في اليمان بخلف الكفار‬
‫‪) - 121‬وقل للذين ل يؤمنون اعملوا على مكانتكم( حللالتكم‬
‫)إنا عاملون( على حالتنا تهديد لهم‬
‫‪) - 122‬وانتظروا( عاقبة أمركم )إنا منتظرون( ذلك‬
‫‪) - 123‬ولللله غيللب السللماوات والرض( أي علللم مللا غللاب‬
‫فيهملا )وإليله يرجلع( بالبنلاء للفاعلل يعلود ‪ ،‬وللمفعلول يلرد‬
‫)المللر كللله( فينتقللم ممللن عصللى )فاعبللده( وحللده )وتوكللل‬
‫عليه( ثق به فإنه كافيك )وما ربك بغافل عما تعملون( وإنمللا‬
‫يؤخرهم لوقتهم ‪ ،‬وفي قراءة بالفوقانية‬
‫*‪ -12*2‬سورة يوسف‬
‫‪) - 1‬الر( الله أعلم بمراده )تلك( هذه اليات )آيات الكتللاب(‬
‫القرآن ‪ ،‬والضافة بمعنى مللن )المللبين( المظهللر للحللق مللن‬
‫الباطل‬
‫‪) - 2‬إنا أنزلناه قرآنا عربيا( بلغة العرب )لعلكم( يا أهل مكللة‬
‫)تعقلون( تفقهون معانيه‬
‫‪) - 3‬نحن نقص عليك أحسللن القصللص بمللا أوحينللا( بإيحائنللا‬
‫ن( مخففة أي وإنه )كنت من قبللله لمللن‬ ‫)إليك هذا القرآن وإ ْ‬
‫الغافلين(‬
‫‪ - 4‬اذكر )إذ قال يوسف لبيه( يعقوب )يا أبت( بالكسر دللة‬
‫على ألف محذوفة قلبت عن اليللاء )إنللي رأيللت( فللي المنللام‬
‫)أحللد عشللر كوكب لا ً والشللمس والقمللر رأيتهللم( تأكيللد )لللي‬
‫ساجدين( جمع بالياء والنون للوصف بالسجود الذي هللو مللن‬
‫صفات العقلء‬
‫‪) - 5‬قال يا بني ل تقصص رؤياك علللى إخوتللك فيكيللدوا لللك‬
‫كيدًا( يحتالون في هلكلك حسللدا ً لعلمهللم بتأويلهلا مللن أنهللم‬
‫الكواكب والشمس أمك والقمر أبوك )إن الشيطان للنسان‬
‫عدو مبين( ظاهر العداوة‬
‫‪) - 6‬وكذلك( كما رأيت )يجتبيك( يختارك )ربك ويعلمللك مللن‬
‫تأويللل الحلاديث( تعللبير الرؤيللا )ويتللم نعمتلله عليللك( بلالنبوة‬
‫)وعلى آل يعقوب( أولده )كمللا أتمهللا( بلالنبوة )عللى أبويلك‬
‫من قبل إبراهيم وإسحاق إن ربك عليم( بخلقه )حكيللم( فللي‬
‫صنعه بهم‬
‫‪) - 7‬لقد كان فللي( خللبر )يوسللف وإخللوته( وهللم أحللد عشللر‬
‫)آيات( عبر )للسائلين(‬
‫‪ - 8‬اذكر )إذ قالوا( أي بعض إخوة يوسف لبعضهم )ليوسف(‬
‫مبتدأ )وأخوه( شللقيقه بنيللامين )أحللب( خللبر )إلللى أبينللا منللا‬
‫ونحن عصبة( جماعة )إن أبانا لفي ضلل( خطأ )مللبين( بّيللن‬
‫بإيثارهما علينا‬
‫‪) - 9‬اقتلوا يوسف أو اطرحوه أرضا( أي بأرض بعيللدة )يخللل‬
‫لكم وجه أبيكم( بأن يقبل عليكم ول يلتفت لغيركم )وتكونللوا‬
‫من بعده( أي بعد قتل يوسف أو طرحه )قوما ً صالحين( بللأن‬
‫تتوبوا‬
‫‪) - 10‬قال قائل منهم( هو يهللوذا )ل تقتلللوا يوسللف وألقللوه(‬
‫اطرحوه )في غيابة الجب( مظلم البئر ‪ ،‬وفي قراءة بللالجمع‬
‫)يلتقطه بعض السلليارة( المسللافرين )إن كنتللم فللاعلين( مللا‬
‫أردتم من التفريق فاكتفوا بذلك‬
‫‪) - 11‬قللالوا يللا أبانللا مالللك ل تأمّنللا علللى يوسللف وإنللا للله‬
‫لناصحون( لقائمون بمصالحه‬
‫‪) - 12‬أرسله معنا غدًا( إلى الصحراء )يرتللع ويلعللب( بللالنون‬
‫والياء فيهما ينشط ويتسع )وإنا له لحافظون(‬
‫‪) - 13‬قال إني ليحزنني أن تذهبوا( أي ذهابكم )بلله( لفراقلله‬
‫)وأخاف أن يأكله الذئب( المراد بلله الجنللس وكللانت أرضللهم‬
‫كثيرة الذئاب )وأنتم عنه غافلون( مشغولون‬
‫‪) - 14‬قالوا لئن( لم قسم )أكله الذئب ونحن عصبة( جماعة‬
‫)إنا إذا ً لخاسرون( عاجزون ‪ ،‬فأرسله معهم‬
‫‪) - 15‬فلما ذهبوا به وأجمعوا( عزموا )أن يجعلوه فللي غيابللة‬
‫ما محذوف أي فعلوا ذلك بأن نزعوا قميصه‬ ‫الجب( وجواب ل ّ‬
‫بعد ضربه وإهانته وإرادة قتله وأدلوه فلما وصل إلللى نصللف‬
‫البئر ألقوه ليموت فسقط في المللاء ‪ ،‬ثللم أوى إلللى صللخرة‬
‫فنادوه فأجابهم يظن رحمتهم فأرادوا رضخه بصخرة فمنعهم‬
‫ي حقيقة وله سللبع عشللرة‬ ‫يهوذا )وأوحينا إليه( في الجب وح َ‬
‫سنة أو دونها تطمينلا ً لقلبلله )لتنّبئّنهللم( بعللد اليللوم )بللأمرهم(‬
‫بصنيعهم )هذا وهم ل يشعرون( بك حال النباء‬
‫‪) - 16‬وجاؤوا أباهم عشاء( وقت المساء )يبكون(‬
‫‪) - 17‬قالوا يا أبانا إنا ذهبنللا نسللتبق( نرمللي )وتركنللا يوسللف‬
‫عند متاعنا( ثيابنا )فأكله الذئب وما أنت بمؤمن( بمصدق )لنا‬
‫ولللو كنللا صللادقين( عنللدك لتهمتنللا فللي هللذه القصللة لمحبللة‬
‫يوسف فكيف وأنت تسيء الظن بنا‬
‫‪) - 18‬وجاؤوا على قميصه( محللله نصللب علللى الظرفيللة أي‬
‫فوقه )بدم كذب( أي ذي كللذب بللأن ذبحللوا سللخلة ولطخللوه‬
‫بدمها وذهلوا عن شقه وقالوا إنه دمه )قال( يعقوب لمللا رآه‬
‫صحيحا ً وعلم كذبهم )بل سولت( زينت )لكم أنفسللكم أمللرًا(‬
‫ففعلتموه به )فصللبر جميللل( ل جللزع فيلله ‪ ،‬وهللو خللبر مبتللدأ‬
‫محذوف أي أمري )والله المسللتعان( المطلللوب منلله العللون‬
‫)على ما تصفون( تذكرون من أمر يوسف‬
‫‪) - 19‬وجاءت سيارة( مسافرون من مدين إلى مصر فنزلوا‬
‫قريبا من جب يوسللف )فأرسلللوا واردهللم( الللذي يللرد المللاء‬
‫ليستقي منه )فللأدلى( أرسللل )دلللوه( فللي الللبئر فتعلللق بهللا‬
‫يوسللف فللأخرجه فلمللا رآه )قللال يللا بشللراي( وفللي قللراءة‬
‫}بشرى{ ونداؤها مجاز أي احضري فهللذا وقتللك )هللذا غلم(‬
‫فعلم به فأتوه )وأسروه( أي أخفللوا أمللره جللاعليه )بضللاعة(‬
‫بأن قالوا هذا عبدنا أبق وسكت يوسف خوفا مللن أن يقتلللوه‬
‫)والله عليم بما يعملون(‬
‫‪) - 20‬وشروه( بللاعوه منهللم )بثمللن بخللس( نللاقص )دراهللم‬
‫معدودة( عشرين أو اثنين وعشرين )وكانوا( أي إخللوته )فيلله‬
‫من الزاهدين( فجاءت بلله الس لّيارة إلللى مصللر فبللاعه الللذي‬
‫اشتراه بعشرين دينارا ً وزوجي نعل وثوبين‬
‫‪) - 21‬وقال الللذي اشللتراه مللن مصللر( وهللو قطفيللر العزيللز‬
‫)لمرأتلله( زليخللا )أكرمللي مثللواه( مقللامه عنللدنا )عسللى أن‬
‫ينفعنا أو نتخذه ولدًا( وكان حصورا ً )وكذلك( كما نجينللاه مللن‬
‫القتل والجب وعطفنا عليه قلب العزيللز )مكن ّللا ليوسللف فللي‬
‫الرض( أرض مصللر حللتى بلللغ مللا بلللغ )ولنعلملله مللن تأويللل‬
‫الحاديث( تعبير الرؤيا عطللف علللى مقللدر متعلللق بمكن ّللا أي‬
‫لنملكلله أو الللواو زائدة )والللله غللالب علللى أمللره( تعللالى ل‬
‫يعجزه شيء )ولكن أكللثر النللاس( وهللم الكفللار )ل يعلمللون(‬
‫ذلك‬
‫‪) - 22‬ولما بلغ أشده( وهو ثلثون سنة أو ثلث )آتيناه حكمًا(‬
‫ة )وعلمًا( فقها ً في الدين قبللل أن يبعللث نبي لا ً )وكللذلك(‬
‫حكم ً‬
‫كما جزيناه )نجزي المحسنين( لنفسهم‬
‫‪) - 23‬وراودته التي هو في بيتها( هي زليخا )عن نفسلله( أي‬
‫طلبت منلله يواقعهللا )وغّلقللت البللواب( للللبيت )وقللالت( للله‬
‫)هيت لك( أي هّلم ‪ ،‬واللم للتبيين وفي قللراءة بكسللر الهللاء‬
‫وأخرى بضم التاء )قال معاذ الله( أعوذ بالله من ذلللك )إنلله(‬
‫الللذي اشللتراني )ربللي( سلليدي )أحسللن مثللواي( مقللامي فل‬
‫أخونه في أهله )إنه( أي الشأن )ل يفلح الظالمون( الزناة‬
‫مت به( قصدت منه الجمللاع )وهللم بهللا( قصللد‬ ‫‪) - 24‬ولقد ه ّ‬
‫ل له يعقوب‬ ‫مث ُ َ‬
‫ذلك )لول أن رأى برهان ربه( قال ابن عباس َ‬
‫فضرب صللدره فخرجللت شللهوته مللن أنللامله ‪ ،‬وجللواب لللول‬
‫لجامعها )كذلك( أريناه البرهان )لنصرف عنه السوء( الخيانة‬
‫)والفحشاء( الزنا )إنه من عبادنا المخلصللين( فللي الطاعللة ‪،‬‬
‫وفي قراءة بكسر اللم أي المختارين‬
‫‪) - 25‬واستبقا الباب( بادر إليه يوسف للفرار وهي للتشللبث‬
‫به فأمسكت ثوبه وجذبته إليها )وقدت( شللقت )قميصلله مللن‬
‫دبر وألفيا( وجدا )سيدها( زوجها )لدى الباب( فنزهت نفسها‬
‫ثم )قالت ما جزاء من أراد بأهلك سوء( زنللا )إل أن يسللجن(‬
‫يحبس في سجن )أو عذاب أليم( مؤلم بأن يضرب‬
‫‪) - 26‬قال( يوسف متبرئا ً )هي راودتنللي عللن نفسللي وشللهد‬
‫شاهد من أهلها( ابن عمها ُروي أنه كان في المهد فقال )إن‬
‫كان قميصه قد من قبل( قدام )فصدقت وهو من الكاذبين(‬
‫‪) - 27‬وإن كان قميصه قد من دبر( خلف )فكذبت وهللو مللن‬
‫الصادقين(‬
‫‪) - 28‬فلما رأى( زوجها )قميصه قُ لد ّ مللن دبللر قللال إنلله( أي‬
‫قولك }ما جزاء من أراد{ الخ )من كيدكن( أيهللا النسللاء )إن‬
‫كيدكن عظيم(‬
‫‪ - 29‬ثم قال يا )يوسف أعرض عن هذا( المر ول تذكره لئل‬
‫يشيع )واستغفري( يا زليخا )لذنبك إنك كنت مللن الخللاطئين(‬
‫الثمين ‪ ،‬واشتهر الخبر وشاع‬
‫‪) - 30‬وقال نسوة في المدينة( مدينللة مصللر )امللرأة العزيللز‬
‫تراود فتاها( عبدها )عن نفسه قد شغفها حبًا( تمييز أي دخل‬
‫حبه شغاف قلبها أي غلفلله )إنللا لنراهللا فللي ضلللل( أي فللي‬
‫خطأ )مبين( بين بحبها إياه‬
‫‪) - 31‬فلمللا سللمعت بمكرهللن( غيبتهللن لهللا )أرسلللت إليهللن‬
‫وأعتدت( أعدت )لهن متكًأ( طعام لا ً يقطللع بالسللكين للتكللاء‬
‫عنده وهو الترج )وآتت( أعطللت )كللل واحللدة منهللن سللكينا ً‬
‫وقالت( ليوسف )اخرج عليهن فلمللا رأينلله أكللبرنه( أعظمنلله‬
‫)وقطعللن أيللديهن( بالسللكاكين ولللم يشللعرن بللاللم لشللغل‬
‫قلبهلن بيوسلف )وقللن حلاش للله( تنزيهلا ً لله )ملا هلذا( أي‬
‫يوسف )بشللرا ً إن( مللا )هللذا إل ملللك كريللم( لمللا حللواه مللن‬
‫الحسللن الللذي ل يكللون عللادة فللي النسللمة البشللرية وفللي‬
‫الحديث "أنه أعطي شطر الحسن"‬
‫‪) - 32‬قالت( امرأة العزيز لمللا رأت مللا حللل بهللن )فللذلكن(‬
‫فهذا هو )الللذي لمتّننللي فيلله( فللي حبلله بيللان لعللذرها )ولقللد‬
‫راودته عن نفسه فاستعصم( امتنع )ولئن لم يفعل ما آمللره(‬
‫به )ليسجنن وليكونا ً من الصاغرين( الذليلين فقلللن للله أطللع‬
‫مولتك‬
‫‪) - 33‬قللال رب السللجن أحللب إلللي ممللا يللدعونني إليلله وإل‬
‫تصرف عني كيدهن أصلب( أمللل )إليهللن وأكللن( أصللير )ملن‬
‫الجاهلين( المذنبين ‪ ،‬والقصد بذلك الدعاء فلذا قال تعالى‬
‫‪) - 34‬فاستجاب له ربه( دعاءه )فصرف عنه كيدهن إنلله هللو‬
‫السميع( للقول )العليم( بالفعل‬
‫‪) - 35‬ثم بدا( ظهر )لهللم مللن بعللد مللا رأوا اليللات( الللدالت‬
‫على براءة يوسف أن يسجنوه دل على هذا )ليسجننه حللتى(‬
‫إلى )حين( ينقطع فيه كلم الناس فسجن‬
‫‪) - 36‬ودخللل معلله السللجن فتيللان( غلمللان للملللك أحللدهما‬
‫سللاقيه والخللر صللاحب طعللامه فرأيللاه يعّبللر الرؤيللا فقللال‬
‫لنختللبرّنه )قللال أحللدهما( وهللو السللاقي )إنللي أرانللي أعصللر‬
‫خمرا( أي عنبا )وقال الخر( وهو صاحب الطعام )إني أرانللي‬
‫أحمل فوق رأسي خبزا تأكل الطير منه نبئنا( خبزنا )بتأويله(‬
‫بتعبيره )إنا نراك من المحسنين(‬
‫‪) - 37‬قال( لهما مخللبرا ً أنلله عللالم بتعللبير الرؤيللا )ل يأتيكمللا‬
‫طعام ترزقانه( في منامكما )إل نبأتكما بتأويله( فللي اليقظللة‬
‫)قبل أن يأتيكما( تأويله )ذلكما مما علمنللي ربللي( فيلله حللث‬
‫على إيمانهما ثم قواه بقوله )إني تركللت ملللة( ديللن )قللوم ل‬
‫يؤمنون بالله وهم بالخرة هم( تأكيد )كافرون(‬
‫‪) - 38‬واتبعت ملة آبائي إبراهيم وإسحاق ويعقوب مللا كللان(‬
‫ينبغي )لنا أن نشرك بالله من( زائدة )شيء( لعصمتنا )ذلك(‬
‫التوحيد )من فضل الله علينا وعلى الناس ولكن أكثر الناس(‬
‫وهم الكفار )ل يشكرون( الله فيشركون ثم صللرح بللدعائهما‬
‫إلى اليمان فقال‬
‫‪) - 39‬يا صاحبي( ساكني )السجن أأرباب متفرقللون خيللر أم‬
‫الله الواحد القهار( خير ؟ استفهام تقرير‬
‫‪) - 40‬ما تعبدون من دونه( أي غيره )إل أسللماء سللميتموها(‬
‫سميتم بها أصناما ً )أنتم وآباؤكم مللا أنللزل الللله بهللا( بعبادتهللا‬
‫)من سلللطان( حجللة وبرهللان )إن( مللا )الحكللم( القضللاء )إل‬
‫لله( وحده )أمر أل تعبدوا إل إياه ذلك( التوحيد )الدين القّيم(‬
‫المستقيم )ولكن أكثر النللاس( وهللم الكفللار )ل يعلمللون( مللا‬
‫يصيرون إليه من العذاب فهم يشركون‬
‫‪) - 41‬يا صاحبي السجن أما أحدكما( اي الساقي فيخرج بعد‬
‫ثلث )فيسقي ربه( سيده )خمرًا( علللى عللادته )وأمللا الخللر(‬
‫فيخرج بعد ثلث )فيصلب فتأكل الطير من رأسه( هذا تأويل‬
‫رؤياكما فقال مللا رأينللا شلليئا ً فقللال )قضللي المللر الللذي فيلله‬
‫تستفتيان( سألتما عنه صدقتما أم كذبتما‬
‫‪) - 42‬وقال للذي ظن( أيقن )أنه نلاج منهمللا( وهللو السللاقي‬
‫)اذكرني عند ربللك( سلليدك فقللل للله إن فللي السللجن غلملا ً‬
‫محبوسا ً ظلما ً فخرج )فأنساه( أي الساقي )الشلليطان ذكللر(‬
‫يوسف عند )ربلله فلبللث( مكللث يوسللف )فللي السللجن بضللع‬
‫سنين( قيل سبعا ً وقيل اثنتي عشرة‬
‫‪) - 43‬وقال الملك( ملك مصر الريان بللن الوليللد )إنللي أرى(‬
‫أي رأيت )سبع بقرات سللمان يللأكلهن( يبتلعهللن )سللبع( مللن‬
‫البقر )عجاف( جمع عجفاء )وسبع سللنبلت خضللر وأخللر( أي‬
‫سبع سنبلت )يابسات( قد التوت على الخضلر وعلللت عليهللا‬
‫)يا أيها المل أفتوني في رؤياي( بينللوا لللي تعبيرهللا )إن كنتللم‬
‫للرؤيا تعبرون( فاعبروها لي‬
‫‪) - 44‬قالوا( هذه )أضللغاث( أخلط )أحلم ومللا نحللن بتأويللل‬
‫الحلم بعالمين(‬
‫‪) - 45‬وقال الذي نجا منهما( أي مللن الفللتيين وهللو السللاقي‬
‫)واّدكر( فيه إبدال التاء في الصللل دال ً وإدغامهللا فللي الللدال‬
‫أي تللذكر يوسللف )بعللد أمللة( حيللن قللال )أنللا أنللبئكم بتللأويله‬
‫فأرسلون( فأرسلوه فأتى يوسف فقال ‪:‬‬
‫‪ - 46‬يا )يوسف أيها الصديق( الكثير الصدق )أفتنا فللي سللبع‬
‫بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف وسبع سنبلت خضر وأخللر‬
‫يابسات لعلي أرجع إلى الناس( أي الملللك وأصللحابه )لعلهللم‬
‫يعلمون( تعبيرها‬
‫‪) - 47‬قال تزرعون( أي ازرعللوا )سللبع سللنين دأب لًا( متتابعللة‬
‫وهي تأويل السبع السمان )فما حصدتم فللذروه( أي اتركللوه‬
‫)في سنبله( لئل يفسد )إل قليل مما تأكلون( فادرسوه‬
‫‪) - 48‬ثم يأتي مللن بعللد ذلللك( أي السللبع المخصللبات )سللبع‬
‫شداد( مجدبات صعاب وهي تأويل السبع العجاف )يأكلن مللا‬
‫قدمتم لهن( من الحب المزروع في السللنين المخصللبات أي‬
‫تأكلونه فيهن )إل قليل ً مما تحصنون(‬
‫‪) - 49‬ثم يأتي من بعد ذلك( أي السبع المجدبات )عللام فيلله‬
‫يغللاث النللاس( بللالمطر )وفيلله يعصللرون( العنللاب وغيرهللا‬
‫لخصبه‬
‫‪) - 50‬وقللال الملللك( لمللا جللاءه الرسللول وأخللبره بتأويلهللا‬
‫)ائتللوني بلله( أي الللذي عبرهللا )فلمللا جللاءه( أي يوسللف‬
‫)الرسول( وطلبه للخروج )قال( قاصدا ً إظهار براءتلله )ارجللع‬
‫إلى ربك فاسأله( أن يسأل )مللا بللال( حللال )النسللوة اللتللي‬
‫قطعن أيديهن إن ربي( سيدي )بكيدهن عليم( فرجللع فللأخبر‬
‫الملك فجمعهن‬
‫‪) - 51‬قللال مللا خطبكللن( شللأنكن )إذ راودتللن يوسللف عللن‬
‫نفسه( هل وجدتن منه ميل ً إليكن )قلن حاش لللله مللا علمنللا‬
‫عليلله مللن سللوء قللالت امللرأة العزيللز الن حصللحص( وضللح‬
‫)الحق أنا راودته عن نفسه وإنه لمللن الصللادقين( فللي قللوله‬
‫}هي راودتني عن نفسي{ فاخبر يوسف بذلك فقال ‪:‬‬
‫‪) - 52‬ذلك( أي طلب البراءة )ليعلم( العزيز )أني لللم أخنلله(‬
‫في أهله )بالغيب( حال )وأن الله ل يهدي كيللد الخللائنين( ثللم‬
‫تواضع لله فقال ‪:‬‬
‫‪) - 53‬ومللا أبللرئ نفسللي( مللن الزلللل )إن النفللس( الجنللس‬
‫)لمارة( كثيرة المر )بالسوء إل ما( بمعنى من )رحللم ربللي(‬
‫فعصمه )إن ربي غفور رحيم(‬
‫‪) - 54‬وقللال الملللك ائتللوني بلله أستخلصلله لنفسللي( أجعللله‬
‫خالصا ً لي دون شريك فجاءه الرسللول وقللال ‪ :‬أجللب الملللك‬
‫فقام وودع أهل السجن ودعللا لهللم ثللم اغتسللل ولبللس ثيابللا‬
‫حسنة ودخل عليلله )فلمللا كلملله قللال( للله )إنللك اليللوم لللدينا‬
‫مكيللن أميللن( ذو مكانللة وأمانللة علللى أمرنللا فمللاذا تللرى أن‬
‫نفعللل ؟ قللال ‪ :‬اجمللع الطعللام وازرع زرع لا ً كللثيرا ً فللي هللذه‬
‫السللنين المخصللبة وادخللر الطعللام فللي سللنبله فتللأتي إليللك‬
‫الخلق ليمتاروا منك ‪ ،‬فقال ‪ :‬ومن لي بهذا ؟‬
‫‪) - 55‬قال( يوسف )اجعلني على خزائن الرض( أرض مصر‬
‫)إني حفيظ عليم( ذو حفظ وعلم بأمرها وقيل كاتب حاسب‬
‫‪) - 56‬وكذلك( كإنعامنللا عليلله بللالخلص مللن السللجن )مكنللا‬
‫ليوسللف فلي الرض( أرض مصللر )يتبلوأ( ينللزل )منهللا حيلث‬
‫وجه‬ ‫يشاء( بعد الضيق والحبللس ‪ .‬وفللي القصللة أن الملللك ت ل ّ‬
‫وخّتمه ووله مكان العزيز وعزله ومات بعد ‪ ،‬فزوجه امرأتلله‬
‫فوجدها عذراء وولدت له ولدين ‪ ،‬وأقام العدل بمصر ودانللت‬
‫للله الرقللاب )نصلليب برحمتنللا مللن نشللاء ول نضلليع أجللر‬
‫المحسنين(‬
‫‪) - 57‬ولجر الخرة خير( من أجر الدنيا )للذين آمنللوا وكلانوا‬
‫يتقون( ودخلت سنو القحط وأصاب أرض كنعان والشام‬
‫‪) - 58‬وجاء إخوة يوسف( إل بنيامين ليمتاروا لمللا بلغهللم أن‬
‫عزيز مصر يعطي الطعام بثمنه )فدخلوا عليه فعرفهم( أنهم‬
‫إخوته )وهم له منكرون( ل يعرفونه لبعد عهدهم بلله وظنهللم‬
‫هلكه فكلموه بالعبرانية فقال كالمنكر عليهللم ‪ :‬مللا أقللدمكم‬
‫بلدي ؟ فقالوا ‪ :‬للميرة ‪ ،‬فقال ‪ :‬لعلكم عيون ‪ ،‬قالوا ‪ :‬معللاذ‬
‫الله ‪ ،‬قال ‪ :‬فمن أيللن أنتللم ‪ ،‬قللالوا ‪ :‬مللن بلد كنعللان وأبونللا‬
‫يعقوب نبي الله ‪ ،‬قال ‪ :‬وله أولد غيركم ‪ ،‬قالوا ‪ :‬نعللم ‪ ،‬كنللا‬
‫اثني عشر فذهب أصغرنا هلك فللي البريللة وكللان أحبنللا إليلله‬
‫وبقللي شللقيقه فاحتبسلله ليتسلللى بلله عنلله ‪ ،‬فللأمر بللإنزالهم‬
‫وإكرامهم‬
‫‪) - 59‬ولما جهزهم بجهازهم( وّفى لهم كيلهللم )قللال ائتللوني‬
‫بأخ لكم من أبيكم( أي بنيامين لعلم صدقكم فيما قلتللم )أل‬
‫تللرون أنللي أوفللي الكيللل( أتملله مللن غيللر بخللس )وأنللا خيللر‬
‫المنزلين(‬
‫‪) - 60‬فإن لم تأتوني به فل كيللل لكللم عنللدي( أي ميللرة )ول‬
‫تقربون( نهي أو عطللف علللى محللل فل كيللل أي تحرمللوا ول‬
‫تقربوا‬
‫‪) - 61‬قالوا سنراود عنه أباه( سنجتهد فللي طلبلله منلله )وإنللا‬
‫لفاعلون( ذلك‬
‫‪) - 62‬وقال لفتيته( وفي قللراءة }لفتيللانه{ غلمللانه )اجعلللوا‬
‫بضللاعتهم( الللتي أتللوا بهللا ثمللن الميللرة وكللانت دراهللم )فلي‬
‫رحالهم( أوعيتهللم )لعلهللم يعرفونهللا إذا انقلبللوا إلللى أهلهللم(‬
‫وفرغوا أوعيتهللم )لعلهللم يرجعللون( إلينللا لنهللم ل يسللتحلون‬
‫إمساكها‬
‫‪) - 63‬فلما رجعوا إلى أبيهم قالوا يا أبانا منع منللا الكيللل( إن‬
‫لم ترسل أخانا إليه )فأرسل معنا أخانا نكتللل( بللالنون واليللاء‬
‫)وإنا له لحافظون(‬
‫‪) - 64‬قال هل( ما )آمنكم عليه إل كمللا أمنتكللم علللى أخيلله(‬
‫يوسف )من قبل( وقد فعلتم به ما فعلتم )فالله خير حافظًا(‬
‫وفي قراءة }حفظ لًا{ تمييللز كقللولهم لللله دره فارس لا ً )وهللو‬
‫أرحم الراحمين( فأرجو أن يمن بحفظه‬
‫‪) - 65‬ولما فتحوا متاعهم وجدوا بضاعتهم ردت إليهللم قللالوا‬
‫يا أبانا ما نبغي( ما استفهامية أي أي شيء نطلب من إكرام‬
‫الملك أعظم مللن هللذا ‪ ،‬وقرىللء بالفوقانيللة خطابلا ً ليعقللوب‬
‫وكانوا ذكروا له إكرامه لهم )هذه بضللاعتنا ردت إلينللا ونميللر‬
‫أهلنا( نأتي بالميرة لهم وهي الطعلام )ونحفللظ أخانللا ونلزداد‬
‫كيل بعير( لخينا )ذلك كيل يسير( سهل على الملك لسخائه‬
‫‪) - 66‬قال لن أرسله معكم حتى تؤتللون موثق لًا( عهللدا ً )مللن‬
‫الله( بأن تحلفوا )لتأتنني به إل أن يحاط بكم( بأن تموتللوا أو‬
‫تغلبوا فل تطيقوا التيللان بلله فأجللابوه إلللى ذلللك )فلمللا آتللوه‬
‫موثقهم( بذلك )قال الله على ما نقول( نحللن وأنتللم )وكيللل(‬
‫شهيد وأرسله معهم‬
‫‪) - 67‬وقال يا بني ل تدخلوا( مصر )من بللاب واحللد وادخلللوا‬
‫مللن أبللواب متفرقللة( لئل تصلليبكم العيللن )ومللا أغنللي( أدفللع‬
‫)عنكم( بقولي ذلك )من الله من( صلة )شيء( قدره عليكللم‬
‫وإنمللا ذلللك شللفقة )إن( مللا )الحكللم إل لللله( وحللده )عليلله‬
‫توكلت( به وثقت )وعليه فليتوكل المتوكلون(‬
‫‪) - 68‬ولما دخلوا من حيث أمرهم أبوهم( أي متفرقيللن )مللا‬
‫كان يغني عنهم من الله( أي قضائه )مللن( صلللة )شلليء إل(‬
‫لكن )حاجة في نفس يعقوب قضاها( وهي إرادة دفللع العيللن‬
‫شفقة )وإنه لذو علم لما عّلمناه( لتعليمنللا إيللاه )ولكللن أكللثر‬
‫الناس( وهم الكفار )ل يعلمون( إلهام الله لصفيائه‬
‫م )إليه أخاه قال إنللي‬ ‫‪) - 69‬ولما دخلوا على يوسف آوى( ض ّ‬
‫أنا أخوك فل تبتئس( تحزن )بما كانوا يعملون( من الحسد لنا‬
‫وأمره أن ل يخبرهم وتواطأ معه على أنلله سلليحتال علللى أن‬
‫يبقيه عنده‬
‫‪) - 70‬فلما جهزهم بجهازهم جعلل السلقاية( هلي صلاع ٌ ملن‬
‫ذهللب مرصللع بللالجوهر )فللي رحللل أخيلله( بنيللامين )ثللم أّذن‬
‫مؤذن( نادى منادٍ بعد انفصللالهم عللن مجلللس يوسللف )أيتهللا‬
‫العير( القافلة )إنكم لسارقون(‬
‫‪) - 71‬قالوا و( قد )أقبلوا عليهم ماذا( ما الذي )تفقدونل( له‬
‫‪) - 72‬قالوا نفقد صواع( صاع )الملللك ولمللن جللاء بلله حمللل‬
‫بعير( من الطعام )وأنا به( بالحمل )زعيم( كفيل‬
‫‪) - 73‬قالوا تالله( قسم فيه معنى التعجللب )لقللد علمتللم مللا‬
‫جئنا لنفسد في الرض وما كنا سارقين( ما سرقنا قط‬
‫‪) - 74‬قالوا( أي المؤذن وأصحابه )فما جللزاؤه( أي السللارق‬
‫)إن كنتم كاذبين( في قولكم ما كنا سارقين ووجد فيكم‬
‫‪) - 75‬قالوا جزاؤه( مبتدأ خبره )من وجد في رحله( ُيسللترق‬
‫ثم أكد بقوله )فهو( أي السارق )جزاؤه( أي المسروق ل غير‬
‫وكانت سنة آل يعقللوب )كللذلك( الجللزاء )نجللزي الظللالمين(‬
‫بالسرقة فصرحوا ليوسف بتفتيش أوعيتهم‬
‫‪) - 76‬فبدأ بأوعيتهم( ففتشها )قبل وعاء أخيه( لئل يتهم )ثللم‬
‫اسللتخرجها( أي السللقاية )مللن وعللاء أخيلله( قللال تعللالى ‪:‬‬
‫)كذلك( الكيد )كدنا ليوسف( علمناه الحتيال فللي أخللذ أخيلله‬
‫)ما كان( يوسف )ليأخذ أخاه( رقيقا ً عن السللرقة )فللي ديللن‬
‫الملللك( حكللم مصللر لن جللزاءه الضللرب وتغريللم مثلللي‬
‫المسروق ل السترقاق )إل أن يشاء الله( أخللذه بحكللم أبيلله‬
‫أي لم يتمكن من أخذه إل بمشيئة الله بإلهامه سؤال إخللوته‬
‫وجوابهم بسنتهم )نرفع درجات من نشاء( بالضافة والتنللوين‬
‫في العلللم كيوسللف )وفللوق كللل ذي علللم( مللن المخلللوقين‬
‫)عليم( أعلم منه حتى ينتهي إلى الله تعالى‬
‫‪) - 77‬قالوا إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل( أي يوسللف‬
‫ملله صللنما ً مللن ذهللب فكسللره لئل يعبللده‬
‫فقللد سللرق لبللي أ ّ‬
‫)فأسللّرها يوسللف فللي نفسلله ولللم يبللدها( يظهرهللا )لهللم(‬
‫والضمير للكلمة التي في قوله )قال( في نفسلله )أنتللم ش لّر‬
‫مكانًا( من يوسف وأخيه لسرقتكم أخاكم من أبيكم وظلمكم‬
‫له )والله أعلم( عالم )بما تصفون( تذكرون من أمره‬
‫‪) - 78‬قالوا يا أيها العزيز إن له أبا شيخا ً كبيرًا( يحبه أكثر منا‬
‫ويتسلى به عللن ولللده الهالللك ويحزنلله فراقلله )فخللذ أحللدنا(‬
‫استعبده )مكانه( بللدل ً منلله )إنللا نللراك مللن المحسللنين( فللي‬
‫أفعالك‬
‫‪) - 79‬قللال معللاذ الللله( نصللب علللى المصللدر حللذف فعللله‬
‫وأضيف إلى المفعللول أي نعللوذ بللالله مللن )أن نأخللذ إل مللن‬
‫وجدنا متاعنا عنده( لم يقل من سرق تحرزا ً من الكذب )إنللا‬
‫إذًا( إن أخذنا غيره )لظالمون(‬
‫‪) - 80‬فلما استيأسوا( يئسللوا )منلله خلصللوا( اعللتزلوا )نجي ّلًا(‬
‫مصدر يصلح للواحد وغيره ‪ ،‬أي ينللاجي بعضللهم بعض لا ً )قللال‬
‫سن ّا ً ‪ :‬روبيل أو رأيا ً ‪ :‬يهوذا )ألم تعلموا أن أباكم قللد‬
‫كبيرهم( ِ‬
‫أخذ عليكم موثقًا( عهدا ً )من الله( في أخيكم )ومن قبل مللا(‬
‫زائدة )فرطتم في يوسف( وقيل ما مصدرية مبتدأ خبره من‬
‫قبل )فلن أبرح( أفارق )الرض( أرض مصر )حللتى يلأذن للي‬
‫أبي( بالعودة إليه )أو يحكم الله لي( بخلص أخي )وهللو خيللر‬
‫الحاكمين( أعدلهم‬
‫‪) - 81‬ارجعوا إلى أبيكم فقولوا يلا أبانللا إن ابنللك سللرق ومللا‬
‫شهدنا( عليه )إل بما علمنا( تيّقنللا مللن مشللاهدة الصللاع فللي‬
‫رحله )وما كنللا للغيللب( لمللا غللاب عنللا حيللن إعطللاء الموثللق‬
‫)حافظين( ولو علمنا أنه يسرق لم نأخذه‬
‫‪) - 82‬واسأل القرية التي كنللا فيهللا( هللي مصللر ‪ ،‬أي ارسللل‬
‫إلى أهلها فاسألهم )والعيللر( أي أصللحاب العيللر )الللتي أقبلنللا‬
‫فيها( وهم قوم كنعان )وإنا لصادقون( في قولنا فرجعوا إليه‬
‫وقالوا له ذلك‬
‫‪) - 83‬قال بل سولت( زينت )لكم أنفسكم أمرًا( ففعلتموه ‪،‬‬
‫اتهمهم لما سبق منهم من أمر يوسف )فصبر جميل( صبري‬
‫)عسى الله أن يأتيني بهم( بيوسف وأخللويه )جميع لا ً إنلله هللو‬
‫العليم( بحالي )الحكيم( في صنعه‬
‫‪) - 84‬وتولى عنهم( تاركا ً خطابهم )وقللال يللا أسللفى( اللللف‬
‫بدل من يللاء الضللافة أي يللا حزنللي )علللى يوسللف وابيضللت‬
‫عيناه( انمحق سوادهما وبدل بياضا ً من بكللائه )مللن الحللزن(‬
‫عليه )فهو كظيم( مغموم مكروب ل يظهر كربه‬
‫‪) - 85‬قالوا تالله( ل )تفتأ( تلزال )تلذكر يوسلف حلتى تكلون‬
‫حرضللًا( مشللرفا ً علللى الهلك لطللول مرضللك وهللو مصللدر‬
‫يستوي فيه الواحد وغيره )أو تكون من الهالكين( الموتى‬
‫‪) - 86‬قال( لهم )إنما أشكوا بثي( هو عظيم الحللزن الللذي ل‬
‫يصبر عليه حتى يبث إلى النللاس )وحزنللي إلللى الللله( ل إلللى‬
‫غيره فهو الذي تنفللع الشللكوى إليلله )وأعلللم مللن الللله مللا ل‬
‫تعلمون( من أن رؤيا يوسف صدق وهو حي ‪ ،‬ثم قال‬
‫‪) - 87‬يا بني اذهبوا فتحسسللوا مللن يوسللف وأخيلله( اطلبللوا‬
‫خبرهما )ول تيأسوا( تقنطللوا )مللن روح الللله( رحمتلله )إنلله ل‬
‫ييأس من روح الله إل القوم الكافرون( فانطلقوا نحللو مصللر‬
‫ليوسف‬
‫سلنا وأهلنلا‬ ‫‪) - 88‬فلملا دخللوا عليله قلالوا يلا أيهلا العزيلز م ّ‬
‫الضر( الجوع )وجئنا ببضاعة مزجاة( مدفوعة يدفعها كل من‬
‫رآها لرداءتها وكانت دراهم زيوفا ً أو غيرها )فللأوف( أتللم )لنللا‬
‫الكيل وتصدق علينا( بالمسامحة عن رداءة بضاعتنا )إن الللله‬
‫يجزي المتصدقين( يثيبهم ‪ ،‬فََرقّ لهم وأدركته الرحمللة ورفللع‬
‫الحجاب بينه وبينهم‬
‫‪ - 89‬ثم )قال( لهم توبيخا ً )هللل علمتللم مللا فعلتللم بيوسللف(‬
‫من الضرب والبيع وغير ذلك )وأخيلله( مللن هضللمكم للله بعللد‬
‫فراق أخيه )إذ أنتم جاهلون( ما يؤول إليه أمر يوسف‬
‫‪) - 90‬قالوا( بعد أن عرفوه لمللا ظهللر مللن شللمائله متثبللتين‬
‫)أئنك( بتحقيق الهمزتين وتسهيل الثانية وإدخال ألللف بينهمللا‬
‫على الوجهين )لنت يوسف قال أنللا يوسللف وهللذا أخللي قللد‬
‫ن( أنعم )الله علينللا( بالجتمللاع )إنلله مللن يتللق( يخللف الللله‬ ‫م ّ‬
‫)ويصبر( على ما يناله )فإن الله ل يضيع أجر المحسنين( فيه‬
‫وضع الظاهر موضع المضمر‬
‫‪) - 91‬قللالوا تللالله لقللد آثللرك( فضلللك )الللله علينللا( بالملللك‬
‫وغيره )وإن( مخففة أي إنا )كنا لخاطئين( آثمين فللي أمللرك‬
‫فأذللناك‬
‫صلله بالللذكر لنلله‬‫‪) - 92‬قال ل تثريب( عتب )عليكم اليوم( خ ّ‬
‫مظنللة التللثريب فغيللره أولللى )يغفللر الللله لكللم وهللو أرحللم‬
‫الراحمين( وسألهم عن أبيه فقالوا ذهبت عيناه فقال ‪:‬‬
‫‪) - 93‬اذهبوا بقميصي هذا( وهو قميص إبراهيم الللذي لبسلله‬
‫حين ألقي في النار كان في عنقه في الجب وهو مللن الجنللة‬
‫أمللره جبريللل بإرسللاله وقللال إن فيلله ريحهللا ول ُيلقللى علللى‬
‫صللر )بصلليرا ً‬
‫ى إل عوفي )فألقوه على وجه أبللي يللأت( ي ِ‬ ‫مبتل ً‬
‫وأتوني بأهلكم أجمعين(‬
‫‪) - 94‬ولما فصلت العيللر( خرجللت مللن عريللش مصللر )قللال‬
‫أبوهم( لمن حضر من بنيه وأولدهم )إني لجد ريللح يوسللف(‬
‫أوصلته إليه الصبا بإذنه تعالى من مسيرة ثلثة أيام أو ثمانية‬
‫أو اكثر )لول أن تفّندون( تسفهون لصدقتموني‬
‫‪) - 95‬قالوا( له )تالله إنك لفي ضللك( خطئك )القديم( مللن‬
‫إفراطك في محبته ورجاء لقائه على بعد العهد‬
‫‪) - 96‬فلما أن( زائدة )جاء البشير( يهوذا بالقميص وكان قللد‬
‫حمل قميص الدم فأحب أن يفرحه كما أحزنه )ألقللاه( طللرح‬
‫القميص )على وجهه فارتد( رجع )بصيرا ً قال ألللم أقللل لكللم‬
‫إني أعلم من الله ما ل تعلمون(‬
‫‪) - 97‬قالوا يا أبانا استغفر لنا ذنوبنا إنا كنا خاطئين(‬
‫‪) - 98‬قال سوف أستغفر لكم ربي إنه هللو الغفللور الرحيللم(‬
‫أخر ذلك إلى السحر ليكون أقرب إلللى الجابللة أو إلللى ليلللة‬
‫الجمعة ‪ ،‬ثم توجهوا إلى مصر وخرج يوسف والكابر لتلقيهم‬
‫‪) - 99‬فلما دخلوا على يوسف( في مضربه )آوى( ضم )إليلله‬
‫أبويه( أباه وأمه أو خالته )وقال( لهم )ادخلوا مصللر إن شللاء‬
‫الله آمنين( فدخلوا وجلس يوسف على سريره‬
‫‪) - 100‬ورفع أبويه( أجلسهما معلله )علللى العللرش( السللرير‬
‫)وخروا( أي أبواه وإخوته )له سللجد ًّا( سللجود انحنللاء ل وضللع‬
‫جبهة ‪ ،‬وكان تحيتهم في ذلك الزمان )وقال يا أبت هذا تأويل‬
‫رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقا ً وقد أحسللن بللي( إلللي )إذ‬
‫أخرجني من السجن( لم يقللل مللن الجللب تكرملا ً لئل يخجللل‬
‫إخوته )وجاء بكم من البدو( البادية )من بعد أن نللزغ( أفسللد‬
‫)الشيطان بيني وبين إخوتي إن ربي لطيف لما يشاء إنه هللو‬
‫العليم( بخلقه )الحكيم( في صنعه ‪ ،‬وأقام عنللده أبللواه أربعللا‬
‫وعشرين سنة أو سبع عشرة سنة وكانت مدة فراقه ثمللاني‬
‫عشللرة أو أربعيللن أو ثمللانين سللنة وحضللره المللوت فوصللى‬
‫يوسف أن يحمله ويدفنه عند أبيه فمضى بنفسه ودفنه ثمة ‪،‬‬
‫ثم عاد إلى مصر وأقام بعللده ثلثللا وعشللرين سللنة ولمللا تللم‬
‫أمره وعلم أنه ل يدوم تاقت نفسه إلى الملك الدائم فقال‬
‫‪) - 101‬رب قللد آتيتنللي مللن الملللك وعلمتنللي مللن تأويللل‬
‫الحاديث( تعللبير الرؤيللا )فللاطر( خللالق )السللماوات والرض‬
‫أنت وليي( متولي صالحي )في الدنيا والخرة توفني مسلللما ً‬
‫وألحقني بالصالحين( من آبائي فعللاش بعللد ذلللك أسللبوعا أو‬
‫ح المصللريون فللي‬ ‫أكثر ومات وله مائة وعشرون سنة وتشللا ّ‬
‫قبره فجعلوه في صندوق من مرمر ودفنوه في أعلى النيللل‬
‫لتعم البركة جانبيه فسبحان من ل انقضاء لملكه‬
‫‪) - 102‬ذلك( المللذكور مللن أمللر يوسللف )مللن أنبللاء( أخبللار‬
‫)الغيب( ما غاب عنك يا محمد )نوحيه إليك وما كنت لللديهم(‬
‫لدى إخوة يوسف )إذ أجمعوا أمرهللم( فللي كيللده أي عزمللوا‬
‫عليه )وهم يمكرون( به ‪ ،‬أي لم تحضللرهم فتعللرف قصللتهم‬
‫فتخبر بها وإنما حصل لك علمها من جهة الله‬
‫‪) - 103‬وما أكثر الناس( أي أهل مكللة )ولللو حرصللت( علللى‬
‫إيمانهم )بمؤمنين(‬
‫‪) - 104‬وما تسألهم عليه( أي القرآن )من أجر( تأخللذه )إن(‬
‫ما )هو( أي القرآن )إل ذكر( عظة )للعالمين(‬
‫‪) - 105‬وكأّين( وكم )من آية( دالة عللى وحدانيلة اللله )فلي‬
‫السللماوات والرض يمللرون عليهللا( يشللاهدونها )وهللم عنهللا‬
‫معرضون( ل يتفكرون بها‬
‫‪) - 106‬وما يؤمن أكثرهم بللالله( حيللث يقللرون بللأنه الخللالق‬
‫الرزاق )إل وهللم مشللركون( بلله بعبللادة الصللنام ولللذا كللانوا‬
‫يقولون في تلبيتهم ‪ :‬لبيك ل شريك للك إل شلريكا ً هلو للك ‪،‬‬
‫تملكه وما ملك ‪ .‬يعنونها‬
‫‪) - 107‬أفأمنوا أن تأتيهم غاشية( نقمة تغشاهم )من عللذاب‬
‫الله أو تأتيهم الساعة بغتة( فجأة )وهللم ل يشللعرون( بللوقت‬
‫إتيانها‬
‫‪) - 108‬قل( لهم )هذه سبيلي( وفسرها بقوله )أدعللوا إلللى(‬
‫دين )الله على بصيرة( حجة واضحة )أنا ومللن اتبعنللي( آمللن‬
‫بي عطف على أنا المبتلدأ المخللبر عنلله بملا قبلله )وسللبحان‬
‫الله( تنزيها له عن الشللركاء )ومللا أنللا مللن المشللركين( مللن‬
‫جملة سبيله أيضا ً‬
‫‪) - 109‬وما أرسلنا من قبللك إل رجلال ي ُللوحى( وفلي قللراءة‬
‫بللالنون وكسللر الحللاء )إليهللم( ل ملئكللة )مللن أهللل القللرى(‬
‫المصللار لنهللم أعلللم وأحلللم بخلف أهللل البللوادي لجفللائهم‬
‫وجهلهم )أفلم يسيروا( أهل مكة )في الرض فينظللروا كيللف‬
‫كان عاقبة الذين مللن قبلهللم( أي آخللر أمرهللم مللن إهلكهللم‬
‫بتكذيبهم رسلهم )ولدار الخرة( أي الجنة )خير للذين اتقللوا(‬
‫الله )أفل تعقلون( بالياء والتاء يا أهل مكة هذا فتؤمنوا‬
‫‪) - 110‬حتى( غاية لما دل عليه }ومللا أرسلللنا مللن قبلللك إل‬
‫رجال{ أي فتراخى نصرهم حتى )إذا استيأس( يئس )الرسل‬
‫ذبوا( بالتشلديد تكللذيبا ً ل‬
‫وظنللوا( أيقلن الرسلل )أنهللم قلد ك ُل ّ‬
‫إيمان بعده ‪ ،‬والتخفيف أي ظن المم أن الرسلل أخلفلوا ملا‬
‫وعدوا به من النصر )جاءهم نصللرنا فننجللي( بنللونين مشللددا ً‬
‫ومخففا ً وبنون مشددا ً ماض )من نشاء ول يرد بأسنا( عللذابنا‬
‫)عن القوم المجرمين( المشركين‬
‫‪) - 111‬لقللد كللان فللي قصصللهم( أي الرسللل )عللبرة لولللي‬
‫اللباب( أصحاب العقول )ما كان( هذا القرآن )حديثا ً يفترى(‬
‫يختلق )ولكن( كان )تصديق الذي بين يديه( قبله من الكتللب‬
‫)وتفصيل( تبيين )كل شيء( يحتاج إليلله فللي الللدين )وهللدى(‬
‫من الضللة )ورحمة لقوم يؤمنون( خصلوا باللذكر لنتفلاعهم‬
‫به دون غيرهم‬
‫*‪ -13*2‬سورة الرعد‬
‫‪) - 1‬المر( الله أعلم بمراده بذلك )تلك( هللذه اليللات )آيللات‬
‫الكتاب( القرآن والضافة بمعنى من )والذي أنزل إليللك مللن‬
‫ربك( أي القرآن مبتدأ خبره )الحق( لشك فيلله )ولكللن أكللثر‬
‫الناس( أي أهل مكة )ل يؤمنون( بأنه من عنده تعالى‬
‫‪) - 2‬الله الذي رفع السماوات بغيللر عمللد ترونهللا( أي العمللد‬
‫جمع عماد وهو السطوانة وهو صادق بأن ل عمللد أصللل )ثللم‬
‫اسللتوى علللى العللرش( اسللتواء يليللق بلله )وسللخر( ذّلللل‬
‫)الشللمس والقمللر كللل( منهمللا )يجللري( فللي فلكلله )لجللل‬
‫مسمى( يوم القيامة )يدبر المر( يقضي أمر ملكلله )يفصللل(‬
‫يللبين )اليللات( دللت قللدرته )لعلكللم( يللا أهللل مكللة )بلقللاء‬
‫ربكم( بالبعث )توقنون(‬
‫‪) - 3‬وهللو الللذي مللد( بسللط )الرض وجعللل( خلللق )فيهللا‬
‫رواسي( جبال ً ثوابت )وأنهارا ومن كللل الثمللرات جعللل فيهللا‬
‫ل( بظلمتلله‬ ‫زوجين اثنين( من كل نوع )ُيغشللي( يغطللي )اللي ل َ‬
‫)النهاَر إن في ذلك( المذكور )ليللات( دللت علللى وحللدانيته‬
‫تعالى )لقوم يتفكرون( في صنع الله‬
‫‪) - 4‬وفي الرض قطع( بقاع مختلفة )متجاورات( متلصقات‬
‫فمنها طيب وسبخ وقليل الربيع وكثيره وهو من دلئل قدرته‬
‫تعالى )وجنات( بساتين )من أعناب وزرع( بالرفع عطفا ً على‬
‫جنات والجر على أعناب وكللذا قللوله )ونخيللل صللنوان( جمللع‬
‫صنو ‪ ،‬وهي النخلت يجمعهللا أصللل واحللد وتتشللعب فروعهللا‬
‫)وغير صنوان( منفردة )تسقى( بالتاء ‪ ،‬أي الجنات ومللا فيهللا‬
‫واليللاء ‪ ،‬أي المللذكور )بمللاء واحللد ونفضللل( بللالنون واليللاء‬
‫)بعضها على بعض في ال ُك ُللل( بضللم الكللاف وسللكونها فمللن‬
‫حلللو وحللامض وهللو مللن دلئل قللدرته تعللالى )إن فللي ذلللك(‬
‫المذكور )ليات لقوم يعقلون( يتدبرون‬
‫ب(‬ ‫‪) - 5‬وإن تعجب( يا محمد من تكللذيب الكفللار لللك )فعج ل ٌ‬
‫حقيق بالعجب )قللولهم( منكريللن للبعللث )أئذا كنللا ترابلا ً أئنللا‬
‫لفي خلق جديد( لن القادر على إنشاء الخلق وما تقدم على‬
‫غير مثال قادر على إعادتهم وفي الهمزتيللن فللي الموضللعين‬
‫التحقيق وتحقيق الولى وتسهيل الثانية وإدخللال ألللف بينهمللا‬
‫على الللوجهين وتركهللا ‪ ،‬وفللي قللراءة بالسللتفهام فللي الول‬
‫والخبر في الثاني وأخرى وعكسه )أولئك الذين كفروا بربهم‬
‫وأولئك الغلل في أعنللاقهم وأولئك أصللحاب النللار هللم فيهللا‬
‫خالدون(‬
‫‪ - 6‬ونزل فللي اسللتعجالهم العللذاب اسللتهزاء )ويسللتعجلونك‬
‫بالسلليئة( العللذاب )قبللل الحسللنة( الرحمللة )وقللد خلللت مللن‬
‫مُثلللة بللوزن السللمرة أي عقوبللات‬ ‫قبلهللم المثلت( جمللع ال َ‬
‫أمثللالهم مللن المكللذبين أفل يعتللبرون بهللا ؟ )وإن ربللك لللذو‬
‫مغفرة للناس على( مع )ظلمهم( وإل لم يترك علللى ظهرهللا‬
‫دابة )وإن ربك لشديد العقاب( لمن عصاه‬
‫‪) - 7‬ويقول الذين كفروا لول( هل )أنزل عليلله( علللى محمللد‬
‫)آية من ربه( كالعصا واليد والناقة ‪ ،‬قال تعللالى ‪) :‬إنمللا أنللت‬
‫منذر( مخوف الكافرين وليس عليك إتيان اليات )ولكل قوم‬
‫هاد( نبي يدعوهم إلللى ربهللم بمللا يعطيلله مللن اليللات ل بمللا‬
‫يقترحون‬
‫‪) - 8‬الله يعلم ما تحمللل كللل أنللثى( مللن ذكللر وأنللثى وواحللد‬
‫ومتعدد وغير ذلك )ومللا تغيللض( تنقللص )الرحللام( مللن مللدة‬
‫الحمل )وما تزداد( منه )وكل شيء عنده بمقدار( بقدر واحد‬
‫ل يتجاوزه‬
‫‪) - 9‬عالم الغيب والشللهادة( مللا غللاب ومللا شللوهد )الكللبير(‬
‫العظيم )المتعال( على خلقه بالقهر بياء ودونها‬
‫‪) - 10‬سواء منكم( في علمه تعالى )مللن أسللر القللول ومللن‬
‫جهر به ومن هو مستخف( مستتر )بالليل( بظلمه )وسارب(‬
‫ظاهر بذهابه في سربه أي طريقه )بالنهار(‬
‫‪) - 11‬له( للنسان )معقبات( ملئكة تتعقبه )مللن بيللن يللديه(‬
‫قدامه )ومن خلفه( ورائه )يحفظونه من أمر الله( أي بللأمره‬
‫من الجن وغيرهم )إن الله ل يغير ما بقوم( ل يسلبهم نعمتلله‬
‫)حتى يغيروا ما بأنفسهم( من الحالة الجميلة بالمعصية )وإذا‬
‫أراد الله بقوم سوء( عللذابا ً )فل مللرد للله( مللن المعقبللات ول‬
‫غيرها )وما لهم( لمن أراد الله بهم سوءا ً )من دونه( أي غيللر‬
‫الله )من( زائدة )وال( يمنعه عنهم‬
‫‪) - 12‬هللو الللذي يريكللم الللبرق خوفللًا( للمسللافرين مللن‬
‫الصللواعق )وطمعللًا( للمقيللم فللي المطللر )وينشللئ( يخلللق‬
‫)السحاب الثقال( بالمطر‬
‫‪) - 13‬ويسللبح الرعللد( هللو ملللك موكللل بالسللحاب يسللوقه‬
‫ملتبسا ً )بحمده( أي يقللول سللبحان الللله وبحمللده )و( يسللبح‬
‫)الملئكة من خيفته( أي الله )ويرسللل الصللواعق( وهللي نللار‬
‫تخرج من السحاب )فيصيب بهللا مللن يشلاء( فتحرقله ‪ ،‬نللزل‬
‫في رجل بعث إليه النبي صلى الله عليله وسلللم مللن يلدعوه‬
‫فقال من رسول الله وما الله أمن ذهب هو أو مللن فضللة أم‬
‫نحاس فنزلت بلله صللاعقة فللذهبت بقحللف رأسلله )وهللم( أي‬
‫الكفار )يجادلون( يخاصللمون النللبي صلللى الللله عليلله وسلللم‬
‫)في الله وهو شديد المحال( القوة أو الخذ‬
‫‪) - 14‬له( تعالى )دعوة الحق( أي كلمته وهي ل إللله إل الللله‬
‫)والذين يدعون( بالياء والتللاء يعبللدون )مللن دونلله( أي غيللره‬
‫وهم الصنام )ل يسللتجيبون لهللم بشلليء( ممللا يطلبللونه )إل(‬
‫استجابة )كباسللط( أي كاسللتجابة باسللط )كفيلله إلللى المللاء(‬
‫على شفير البئر يدعوه )ليبلغ فاه( بارتفللاعه مللن الللبئر إليلله‬
‫)وما هو ببالغه( أي فاه أبدا فكذلك مللا هللم بمسللتجيبين لهللم‬
‫)وما دعاء الكافرين( عبادتهم الصللنام أو حقيقللة الللدعاء )إل‬
‫في ضلل( ضياع‬
‫‪) - 15‬ولللله يسللجد مللن فللي السللماوات والرض طوعللًا(‬
‫كللالمؤمنين )وكرهللًا( كالمنللافقين ومللن أكللره بالسلليف )و(‬
‫كر )والصال( العشايا‬ ‫يسجد )ظللهم بالغدّو( الب ُ َ‬
‫‪) - 16‬قل( يا محمد لقومك )من رب السماوات والرض قل‬
‫الله( إن لم يقولوه ل جواب غيره )قل( لهللم )أفاتخللذتم مللن‬
‫دونه( أي غيره )أولياء( أصناما ً تعبدونها )ل يملكون لنفسللهم‬
‫كهمللا ؟ اسللتفهام توبيللخ )قللل هللل‬‫نفعا ً ول ضرًا( وتركتللم مال ِ َ‬
‫يستوي العمى والبصير( الكللافر والمللؤمن )أم هللل تسللتوي‬
‫الظلمات( الكفر )والنللور( اليمللان ل )أم جعلللوا لللله شللركاء‬
‫خلقوا كخلقه فتشابه الخللق( أي خللق الشلركاء بخللق اللله‬
‫)عليهم( فاعتقدوا استحقاق عبللادتهم بخلقلله اسللتفهام إنكللار‬
‫أي ليس المر كذلك ول يستحق العبادة إل الخالق )قل الللله‬
‫خالق كل شيء( ل شريك له فيه فل شريك للله فللي العبللادة‬
‫)وهو الواحد القهار( لعباده‬
‫‪ - 17‬ثم ضرب مثل ً للحق والباطل فقال )أنزل( تعللالى )مللن‬
‫السماء مللاء( مطلرا ً )فسلالت أوديللة بقللدرها( بمقلدار مثلهللا‬
‫)فاحتمل السيل زبدا ً رابيًا( عاليا ً عليه وهو ما على وجهه من‬
‫قذر ونحوه )ومما توقدون( بالتاء والياء )عليه في النار( مللن‬
‫جللواهر الرض كالللذهب والفضللة والنحللاس )ابتغللاء( طلللب‬
‫)حلية( زينة )أو متاع( ينتفع به كالواني إذا أذيبت )زبد مثللله(‬
‫أي مثل زبد السيل وهو خبثلله ‪ ،‬والللذي ينفيلله الكيللر )كللذلك(‬
‫المذكور )يضرب الله الحق والباطل( أي مثلهما )فأما الزبد(‬
‫من السيل وما أوقد عليه من الجواهر )فيذهب جفاء( بللاطل ً‬
‫مرميا ً به )وأما ما ينفع الناس( من الماء والجواهر )فيمكللث(‬
‫يبقى )في الرض( زمانا ً كذلك الباطل يضمحل وينمحللق وإن‬
‫عل على الحق في بعض الوقات والحق ثللابت بللاق )كللذلك(‬
‫المذكور )يضرب( يبين )الله المثال(‬
‫‪) - 18‬للذين اسللتجابوا لربهللم( أجللابوه بالطاعللة )الحسللنى(‬
‫الجنة )والذين لم يستجيبوا له( وهم الكفللار )لللو أن لهللم مللا‬
‫في الرض جميعا ومثله معه لفتدوا به( مللن العللذاب )أولئك‬
‫لهم سوء الحساب( وهو المؤاخللذة بكللل مللا عملللوه ل يغفللر‬
‫منه شيء )ومأواهم جهنم وبئس المهاد( الفراش هي‬
‫‪ - 19‬ونزل في حمزة وأبي جهل )أفمن يعلم أنما أنزل إليللك‬
‫من ربك الحق( فآمن )كمن هو أعمى( ل يعلمه ول يؤمن بلله‬
‫ل )إنما يتذكر( يتعظ )أولوا اللباب( أصحاب العقول‬
‫‪) - 20‬الذين يوفون بعهد الله( المأخوذ عليهم وهم في عالم‬
‫الللذر أو كللل عهللد )ول ينقضللون الميثللاق( بللترك اليمللان أو‬
‫الفرائض‬
‫‪) - 21‬والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل( مللن اليمللان‬
‫والرحم وغيللر ذلللك )ويخشللون ربهللم( أي وعيللده )ويخللافون‬
‫سوء الحساب( تقدم مثله‬
‫‪) - 22‬والذين صللبروا( علللى الطاعللة والبلء وعللن المعصللية‬
‫)ابتغللاء( طلللب )وجلله ربهللم( ل غيللره مللن أعللراض الللدنيا‬
‫)وأقاموا الصلة وأنفقوا( فللي الطاعللة )ممللا رزقنللاهم سللرا ً‬
‫وعلنية ويدرؤون( يدفعون )بالحسنة السيئة( كالجهل بللالحلم‬
‫والذى بالصبر )أولئك لهم عقبى الدار( أي العاقبة المحمودة‬
‫في الدار الخرة هي‬
‫‪) - 23‬جنات عدن( إقامة )يدخلونها( هللم )ومللن صلللح( آمللن‬
‫)مللن آبللائهم وأزواجهللم وذريللاتهم( وإن لللم يعملللوا بعملهللم‬
‫يكونون في درجاتهم تكرمة لهم )والملئكللة يللدخلون عليهللم‬
‫مللن كللل بللاب( مللن أبللواب الجنللة أو القصللور أول دخللولهم‬
‫للتهنئة‬
‫‪ - 24‬يقولللون )سلللم عليكللم( هللذا الثللواب )بمللا صللبرتم(‬
‫بصبركم في الدنيا )فنعم عقبى الدار( عقباكم‬
‫‪) - 25‬والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما‬
‫أمللر الللله بلله أن يوصللل ويفسللدون فللي الرض( بللالكفر‬
‫والمعاصي )أولئك لهم اللعنة( البعللد مللن رحمللة الللله )ولهللم‬
‫سوء الدار( العاقبة السيئة في الدار الخرة وهي جهنم‬
‫‪) - 26‬الله يبسط الرزق( يوسعه )لمن يشاء ويقللدر( يضلليقه‬
‫لمن يشاء )وفرحوا( أي أهل مكة فرح بطر )بالحيللاة الللدنيا(‬
‫أي بما نالوه فيها )وما الحياة الدنيا في( جنب حيللاة )الخللرة‬
‫إل متاع( شيء قليل يتمتع به ويذهب‬
‫‪) - 27‬ويقول الذين كفروا( من أهللل مكللة )لللول( هل )أنللزل‬
‫عليه( على محمد )آية من ربه( كالعصا وااليد والناقللة )قللل(‬
‫لهم )إن الله يضل من يشللاء( إضلللله فل تغنللي عنلله اليللات‬
‫شيئا ً )ويهدي( يرشد )إليه( إلى دينه )من أنللاب( رجللع إليلله ‪،‬‬
‫من من ‪.‬‬ ‫ويبدل ِ‬
‫‪) - 28‬الذين آمنوا وتطمئن( تسكن )قلللوبهم بللذكر الللله( أي‬
‫وعده )أل بذكر الله تطمئن القلوب( أي قلوب المؤمنين‬
‫‪) - 29‬الذين آمنوا وعملوا الصالحات( مبتللدأ خللبره )طللوبى(‬
‫مصدر من الطيب ‪ ،‬أو شجرة في الجنللة يسللير الراكللب فلي‬
‫ظلها مائة عام ما يقطعها )لهم وحسن مآب( مرجع‬
‫‪) - 30‬كذلك( كما أرسلنا النبياء قبلك )أرسلناك في أمة قللد‬
‫و( تقرأ )عليهم الذي أوحينا إليللك( أي‬ ‫خلت من قبلها أمم لتتل َ‬
‫القللرآن )وهللم يكفللرون بللالرحمن( حيللث قللالوا لمللا أمللروا‬
‫بالسجود له وما الرحمن ؟ )قل( لهم يللا محمللد )هللو ربللي ل‬
‫إله إل هو عليه توكلت وإليه متاب(‬
‫‪ - 31‬ونزل لما قالوا له إن كنت نبيا ً فسّير عنللا جبللال مكللة ‪،‬‬
‫واجعل لنا فيها أنهارا ً وعيونا ً لنغرس ونزرع وابعللث لنللا آباءنللا‬
‫سّيرت بلله الجبللال(‬ ‫الموتى يكلموننا أنك نبي ‪) :‬ولو أن قرآنا ُ‬
‫طعت( شققت )به الرض أو ك ُل ّللم بلله‬ ‫نقلت عن أماكنها )أو قُ ّ‬
‫الموتى( بأن يحيوا لما آمنوا )بل لللله المللر جميعلًا( ل لغيللره‬
‫فل يؤمن إل من شاء إيمانه دون غيره إن أوتوا ما اقللترحوا ‪،‬‬
‫ونزل لما أراد الصحابة إظهار ما اقترحوا طمعا ً فللي إيمللانهم‬
‫)أفلم ييأس( يعلم )الذين آمنوا أن( مخففة أي أنه )لو يشللاء‬
‫الله لهدى الناس جميعًا( إلى اليمان من غيللر آيللة )ول يللزال‬
‫الذين كفروا( من أهل مكة )تصيبهم بما صنعوا( بصللنعهم أي‬
‫كفرهللم )قارعللة( داهيللة تقرعهللم بصللنوف البلء مللن القتللل‬
‫ل( يا محمللد بجيشلك )قريبلا ً‬ ‫ح ّ‬‫والسر والحرب والجدب )أو ت ُ‬
‫من دارهم( مكة )حتى يأتي وعد الله( بالنصر عليهم )إن الله‬
‫ل يخلف الميعاد( وقد حل بالحديبية حتى أتى فتح مكة‬
‫‪) - 32‬ولقد استهزئ برسللل مللن قبلللك( كمللا اسللتهزىء بللك‬
‫وهذه تسلية للنبي صلى الله عليه وسلللم )فللأمليت( أمهلللت‬
‫)للذين كفروا ثم أخذتهم( بالعقوبة )فكيللف كللان عقللاب( أي‬
‫هو واقع موقعه فكذلك أفعل بمن استهزأ بك‬
‫‪) - 33‬أفمن هو قائم( رقيب )علللى كللل نفللس بمللا كسللبت(‬
‫عملللت مللن خيللر وشللر وهللو الللله كمللن ليللس كللذلك مللن‬
‫موهم(‬ ‫س ّ‬
‫الصنام ؟ ل ‪ ،‬دل على هذا )وجعلوا لله شركاء قل َ‬
‫له من هم )أم( بل )تنبئونه( تخللبرون الللله )بمللا( أي بشللريك‬
‫)ل يعلم في الرض( استفهام إنكار ‪ ،‬أي ل شللريك للله إذ لللو‬
‫كان لعلمه تعالى عن ذلك )أم( بل تسمونهم شركاء )بظللاهر‬
‫من القول( بظن باطل ل حقيقللة للله فللي البللاطن )بللل زيللن‬
‫للذين كفروا مكرهم( كفرهم )وصللدوا عللن السللبيل( طريللق‬
‫الهدى )ومن يضلل الله فما له من هاد(‬
‫‪) - 34‬لهم عذاب في الحياة الدنيا( بالقتل والسللر )ولعللذاب‬
‫الخرة أشق( أشد منه )وما لهللم مللن الللله( أي عللذابه )مللن‬
‫واق( مانع‬
‫‪) - 35‬مثل( صفة )الجنللة الللتي وعللد المتقللون( مبتللدأ خللبره‬
‫محذوف أي فيما نقص عليكم )تجري من تحتها النهار أكلها(‬
‫ما يؤكل فيها )دائم( ل يفنى )وظلها( دائم ل تنسللخه شللمس‬
‫لعدمها فيها )تلللك( أي الجنللة )عقللبى( عاقبللة )الللذين اتقللوا(‬
‫الشرك )وعقبى الكافرين النار(‬
‫‪) - 36‬والذين آتيناهم الكتاب( كعبد الله بن سلم وغيره مللن‬
‫مؤمني اليهود )يفرحون بما أنزل إليك( لموافقته مللا عنللدهم‬
‫)ومن الحزاب( الذين تحزبوا عليك بالمعاداة من المشركين‬
‫واليهود )من ينكر بعضه( كللذكر الرحمللن ومللا عللدا القصللص‬
‫)قل إنما أمرت( فيما أنزل إلي )أن( أي بللأن )أعبللد الللله ول‬
‫أشرك به إليه أدعو وإليه مآب( مرجعي‬
‫‪) - 37‬وكللذلك( النللزال )أنزلنللاه( أي القللرآن )حكملا ً عربيلًا(‬
‫بلغة العرب تحكم به بين النللاس )ولئن اتبعللت أهللواءهم( أي‬
‫الكفار فيما يدعونك إليه من ملتهم فرضا ً )بعد ما جاءك مللن‬
‫العلم( بالتوحيد )ما لك من الله من( زائدة )ولي( ناصللر )ول‬
‫واق( مانع من عذابه‬
‫‪ - 38‬ونزل لما عيروه بكثرة النساء )ولقد أرسلنا رسللل ً مللن‬
‫قبلك وجعلنا لهم أزواجا ً وذرية( أولدا ً وأنت مثلهم )وما كللان‬
‫لرسللول( منهللم )أن يللأتي بآيللة إل بللإذن الللله( لنهللم عبيللد‬
‫مربوبون )لكل أجل( مدة )كتاب( مكتوب فيه تحديده‬
‫‪) - 39‬يمحو الله( منه )ما يشاء ويثبت( بالتخفيف والتشديد ‪،‬‬
‫فيه ما يشاء من الحكام وغيرهللا )وعنللده أم الكتللاب( أصللله‬
‫الذي ل يتغير منه شيء وهو ما كتبه في الزل‬
‫‪) - 40‬وإما( فيه إدغللام نللون إن الشللرطية فللي مللا المزيللدة‬
‫)نريّنك بعض الذي نعدهم( به من العذاب في حياتك وجللواب‬
‫الشرط محذوف أي فذاك )أو نتوفينك( قبل تعللذيبهم )فإنمللا‬
‫عليك البلغ( ما عليك إل التبليغ )وعلينا الحسللاب( إذا صللاروا‬
‫إلينا فنجازيهم‬
‫‪) - 41‬أولللم يللروا أنللا( أي أهللل مكللة )نللأتي الرض ننقصللها(‬
‫نقصد أرضهم )من أطرافها والله( بالفتللح علللى النللبي صلللى‬
‫الله عليه وسلم )يحكم( في خلقه بما يشاء )ل معقب( ل راد‬
‫)لحكمه وهو سريع الحساب(‬
‫‪) - 42‬وقد مكر الذين من قبلهللم( مللن المللم بأنبيللائهم كمللا‬
‫مكروا بك )فلله المكر جميع لًا( وليللس مكرهللم كمكللره لنلله‬
‫تعالى )يعلم ما تكسب كل نفس( فيعللدلها جللزاءه وهللذا هللو‬
‫المكر لنه يأتيهم به من حيث ل يشعرون )وسلليعلم الكللافر(‬
‫المراد به الجنس ‪ ،‬وفي قراءة }الكفار{ )لمن عقبى الللدار(‬
‫أي العاقبة المحمودة في الدار الخرة ألهللم أم للنللبي صلللى‬
‫الله عليه وسلم وأصحابه‬
‫‪) - 43‬ويقللول الللذين كفللروا( لللك )لسللت مرسلل ً قللل( لهللم‬
‫)كفى بالله شهيدا ً بينللي وبينكللم( علللى صللدقي )ومللن عنللده‬
‫علم الكتاب( من مؤمني اليهود والنصارى‬
‫*‪ -14*2‬سورة إبراهيم‬
‫‪) -1‬الر( الله أعلم بمراده بذلك هللذا القللرآن )كتللاب أنزلنللاه‬
‫إليك( يا محمد )لتخللرج النللاس مللن الظلمللات( الكفللر )إلللى‬
‫النور( اليمان )بإذن( أمر )ربهم( ويبدل من ‪ :‬إلى النور )إلى‬
‫صراط( طريق )العزيز( الغالب )الحميد( المحمود‬
‫‪) -2‬الله( بالجر بدل أو عطف بيللان ومللا بعللده صللفة والرفللع‬
‫مبتدأ خبره )الذي له ما في السماوات وما في الرض( ملكا ً‬
‫وخلقا ً وعبيدا ً )وويل للكافرين من عذاب شديد(‬
‫‪) - 3‬الذين( نعت )يسللتحبون( يختللارون )الحيللاة الللدنيا علللى‬
‫الخللرة ويصللدون( النللاس )عللن سللبيل الللله( ديللن السلللم‬
‫)ويبغونها( أي السبيل )عوجًا( معوجة )أولئك في ضلل بعيد(‬
‫عن الحق‬
‫‪) - 4‬وما أرسلنا مللن رسللول إل بلسللان( بلغللة )قللومه ليللبين‬
‫لهم( ليفهمهم ما أتى به )فيضل الله مللن يشللاء ويهللدي مللن‬
‫يشاء وهو العزيز( في ملكه )الحكيم( في صنعه‬
‫‪) - 5‬ولقد أرسلنا موسى بآياتنا( التسللع وقلنللا للله )أن أخللرج‬
‫قومللك( بنلي إسللرائيل )مللن الظلمللات( الكفللر )إللى النللور(‬
‫اليمان )وذكرهم بأيللام الللله( بنعملله )إن فللي ذلللك( التللذكير‬
‫)ليات لكل صبار( على الطاعة )شكور( للنعم‬
‫‪) - 6‬و( اذكر )إذ قال موسى لقومه اذكروا نعمة الله عليكللم‬
‫إذ أنجاكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب ويللذبحون‬
‫أبناءكم( المولودين )ويستحيون( يسلتبقون )نسلاءكم( لقلول‬
‫بعض الكهنة إن مولودا يولد في بنللي إسللرائيل يكللون سللبب‬
‫ذهاب ملللك فرعللون )وفللي ذلكللم( النجللاء أو العللذاب )بلء(‬
‫إنعام أو ابتلء )من ربكم عظيم(‬
‫‪) - 7‬وإذ تللأذن( أعلللم )ربكللم لئن شللكرتم( نعمللتي بالتوحيللد‬
‫والطاعللة )لزيللدنكم ولئن كفرتللم( جحللدتم النعمللة بللالكفر‬
‫والمعصية لعذبنكم دل عليه )إن عذابي لشديد(‬
‫‪) - 8‬وقال موسى( لقومه )إن تكفروا أنتم ومللن فللي الرض‬
‫جميعا فإن الله لغني( عن خلقه )حميللد( محمللود فللي صللنعه‬
‫بهم‬
‫‪) - 9‬ألم يأتكم( استفهام تقرير )نبأ( خبر )الللذين مللن قبلكللم‬
‫قوم نوح وعاد( قوم هود )وثمللود( قللوم صللالح )والللذين مللن‬
‫بعدهم ل يعلمهم إل الله( لكثرتهم )جاءتهم رسلهم بالبينللات(‬
‫بالحجج الواضحة على صدقهم )فردوا( أي المم )أيديهم في‬
‫أفواههم( أي إليها ليعضوا عليها من شدة الغيللظ )وقللالوا إنللا‬
‫كفرنللا بمللا أرسلللتم بلله( فللي زعمكللم )وإنللا لفللي شللك ممللا‬
‫تدعوننا إليه مريب( موقع في الريبة‬
‫‪) - 10‬قالت رسلهم أفي الله شك( استفهام إنكار أي ل شك‬
‫في توحيده للدلئل الظاهرة عليه )فاطر( خالق )السللماوات‬
‫والرض يدعوكم( إلى طاعته )ليغفر لكللم مللن ذنللوبكم( مللن‬
‫صلة فإن السلم يغفر به ما قبله أو تبعيضية لخللراج حقللوق‬
‫العباد )ويؤخركم( بل عذاب )إلى أجل مسمى( أجللل المللوت‬
‫)قالوا إن( ما )أنتم إل بشر مثلنا تريدون أن تصدونا عما كان‬
‫يعبد آباؤنا( من الصنام )فأتونا بسلطان مبين( حجللة ظللاهرة‬
‫على صدقكم‬
‫‪) - 11‬قالت لهم رسلهم إن( ما )نحلن إل بشلر مثلكلم( كملا‬
‫قلتم )ولكن الله يمن على من يشاء من عباده( بالنبوة )ومللا‬
‫كان( ما ينبغي )لنا أن نأتيكم بسللطان إل بلإذن اللله( بلأمره‬
‫لنا عبيد مربوبون )وعلى الله فليتوكل المؤمنون( يثقوا به‬
‫‪) - 12‬وما لنا( أن )أل نتوكل علللى الللله( أي ل مللانع لنللا مللن‬
‫ذلك )وقد هدانا سبلنا ولنصبرن على ما آذيتمونا( على أذاكم‬
‫)وعلى الله فليتوكل المتوكلون(‬
‫‪) - 13‬وقال الذين كفروا لرسلللهم لنخرجنكللم مللن أرضللنا أو‬
‫لتعودن( لتصيرن )في ملتنا( ديننا )فأوحى إليهم ربهم لنهلكن‬
‫الظالمين( الكافرين‬
‫‪) - 14‬ولنسكننكم الرض( أرضهم )من بعدهم( بعللد هلكهللم‬
‫)ذلك( النصر وإيراث الرض )لمن خاف مقللامي( أي مقللامه‬
‫بين يدي )وخاف وعيد( بالعذاب‬
‫‪) - 15‬واسللتفتحوا( استنصللر الرسللل بللالله علللى قللومهم‬
‫)وخاب( وخسر )كللل جبللار( متكللبر عللن طاعللة الللله )عنيللد(‬
‫معاند للحق‬
‫‪) - 16‬من ورائه( أي امامه )جهنللم( يللدخلها )ويسللقى( فيهللا‬
‫)من ماء صديد( هو ما يسيل مللن جللوف أهللل النللار مختلطللا‬
‫بالقيح والدم‬
‫‪) - 17‬يتجرعلله( يبتلعلله مللرة بعللد مللرة لمرارتلله )ول يكللاد‬
‫يسيغه( يزدرده لقبحلله وكراهتلله )ويللأتيه المللوت( أي أسللبابه‬
‫المقتضية له من أنواع العذاب )من كل مكان وما هللو بميللت‬
‫ومن ورائه( بعد ذلك العذاب )عذاب غليظ( قوي متصل‬
‫‪) - 18‬مثل( صللفة )الللذين كفللروا بربهللم( مبتللدأ ويبللدل منلله‬
‫)أعمالهم( الصالحات كصلللة وصللدقة فللي عللدم النتفللاع بهللا‬
‫)كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف( شديد هبوب الريح‬
‫فجعلتلله هبللاء منثللورا ل يقللدر عليلله والجللار والمجللرور خللبر‬
‫المبتدأ )ل يقدرون( أي الكفار )مما كسبوا( عملوا في الللدنيا‬
‫)على شيء( أي ل يجدون له ثوابللا لعللدم شللرطه )ذلللك هللو‬
‫الضلل( الهلك )البعيد(‬
‫‪) - 19‬ألم تر( تنظر يا مخاطب استفهام تقرير )أن الله خلق‬
‫السماوات والرض بالحق( متعلللق بخلللق )إن يشللأ يللذهبكم(‬
‫أيها الناس )ويأت بخلق جديد( بدلكم‬
‫‪) - 20‬وما ذلك على الله بعزيز( شديد‬
‫‪) - 21‬وبرزوا( أي الخلئق والتعبير فيه وفيما بعده بالماضللي‬
‫لتحقق وقللوعه )لللله جميعللا فقللال الضللعفاء( التبللاع )للللذين‬
‫استكبروا( المتبوعين )إنا كنا لكم تبعا( جمع تلابع )فهلل أنتلم‬
‫مغنون( دافعون )عنا من عذاب الله من شلليء( مللن الولللى‬
‫للتبيين والثانية للتبعيلض )قلالوا( المتبوعلون )للو هلدانا اللله‬
‫لهديناكم( لدعوناكم إلى الهدى )سواء علينا أجزعنا أم صبرنا‬
‫ما لنا من( زائدة )محيص( ملجأ‬
‫‪) - 22‬وقال الشيطان( إبليس )لما قضي المر( وأدخل أهللل‬
‫الجنة الجنة وأهل النار النار واجتمعوا عليه )إن الللله وعللدكم‬
‫وعد الحق( بالبعث والجللزاء فصللدقكم )ووعللدتكم( أنلله غيللر‬
‫كائن )فأخلفتكم وما كللان للي عليكللم ملن( زائدة )سللطان(‬
‫قوة وقللدرة أقهركللم علللى متللابعتي )إل( لكللن )أن دعللوتكم‬
‫فاستجبتم لي فل تلوموني ولوموا أنفسكم( على إجابتي )مللا‬
‫أنللا بمصللرخكم( بمغيثكللم )ومللا أنتللم بمصللرخي( بفتللح اليللاء‬
‫وكسرها )إني كفرت بما أشركتمون( بإشراككم إياي مع الله‬
‫)من قبل( فللي الللدنيا قللال تعللالى )إن الظللالمين( الكللافرين‬
‫)لهم عذاب أليم( مؤلم‬
‫‪) - 23‬وأدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من‬
‫تحتها النهار خالدين( حال مقدرة )فيهللا بللإذن ربهللم تحيتهللم‬
‫فيها( من الله ومن الملئكة وفيما بينهم )سلم(‬
‫‪) - 24‬ألم تر( تنظر )كيف ضرب الله مثل( ويبدل منه )كلمة‬
‫طيبة( أي ل إله إل الله )كشجرة طيبللة( هللي النخلللة )أصلللها‬
‫ثابت( في الرض )وفرعها( غصنها )في السماء(‬
‫‪) - 25‬تللؤتي( تعطللي )أكلهللا( ثمرهللا )كللل حيللن بللإذن ربهللا(‬
‫بإرادته كذلك كلمة اليمان ثابتللة فللي قلللب المللؤمن وعمللله‬
‫يصعد إلى السما ويناله بركتلله وثللوابه كللل وقللت )ويضللرب(‬
‫يبين )الله المثال للناس لعلهم يتذكرون( يتعظون فيؤمنوا‬
‫‪) - 26‬ومثل كلمة خبيثة( هي كلمللة الكفللر )كشللجرة خبيثللة(‬
‫هي الحنظل )اجتثت( استؤصلت )من فوق الرض ما لها من‬
‫قرار( مستقر وثبات كذلك كلمة الكفر ل ثبللات لهللا ول فللرع‬
‫ول بركة‬
‫‪) - 27‬يثبللت الللله الللذين آمنللوا بللالقول الثللابت( هللي كلمللة‬
‫التوحيد )في الحياة الدنيا وفي الخرة( أي القبر لما يسللألهم‬
‫الملكان عن ربهم ودينهم ونبيهم فيجيبون بالصواب كما فللي‬
‫حديث الشيخين )ويضل الللله الظللالمين( الكفللار فل يهتللدون‬
‫للجللواب بالصللواب بللل يقولللون ل نللدري كمللا فللي الحللديث‬
‫)ويفعل الله ما يشاء(‬
‫‪) - 28‬ألم تر( تنظر )إلى الذين بدلوا نعمة الللله( أي شللكرها‬
‫)كفرا( هم كفار قريش )وأحلللوا( أنزلللوا )قللومهم( بإضللللهم‬
‫إياهم )دار البوار( الهلك‬
‫‪) - 29‬جهنم( عطف بيان )يصلونها( يدخلونها )وبئس القرار(‬
‫المقر هي‬
‫‪) - 30‬وجعلوا لله أندادا( شركاء )ليضلوا( بفتح اليللاء وضللمها‬
‫)عن سبيله( دين السلم )قللل( لهللم )تمتعللوا( بللدنياكم قليل‬
‫)فإن مصيركم( مرجعكم )إلى النار(‬
‫‪) - 31‬قل لعبادي الللذين آمنللوا يقيمللوا الصلللة وينفقللوا ممللا‬
‫رزقناهم سرا وعلنية من قبل أن يأتي يوم ل بيع( فداء )فيلله‬
‫ول خلل( مخالة أي صداقة تنفع هو يوم القيامة‬
‫‪) - 32‬الله الذي خلق السماوات والرض وأنزل من السللماء‬
‫ماء فأخرج به من الثمللرات رزقللا لكللم وسللخر لكللم الفلللك(‬
‫السفن )لتجري في البحر( بالركوب والحمللل )بللأمره( بللإذنه‬
‫)وسخر لكم النهار(‬
‫‪) - 33‬وسللخر لكللم الشللمس والقمللر دائبيللن( جللاريين فللي‬
‫فلكهما ل يفتران )وسخر لكم الليل( لتسلكنوا فيله )والنهلار(‬
‫لتبتغوا من فضله‬
‫‪) - 34‬وآتاكم من كل ما سللألتموه( علللى حسللب مصللالحكم‬
‫)وإن تعدوا نعمة الله( بمعنى إنعامه )ل تحصللوها( ل تطيقللوا‬
‫عدها )إن النسان( الكافر )لظلوم كفار( كثير الظلم لنفسلله‬
‫بالمعصية والكفر لنعمة ربه‬
‫‪ - 35‬واذكللر )وإذ قللال إبراهيللم رب اجعللل هللذا البلللد( مكللة‬
‫)آمنا( ذا أمن وقد أجاب الله دعللاءه فجعللله حرمللا ل يسللفك‬
‫فيه دم إنسان ول يظلم فيه أحد ول يصللاد صلليده ول يختلللى‬
‫خله )واجنبني( بعدني )وبني( عن )أن نعبد الصنام(‬
‫‪) - 36‬رب إنهللن( أي الصللنام )أضللللن كللثيرا مللن النللاس(‬
‫بعبادتهم لها )فمن تبعني( على التوحيد )فإنه مني( من أهللل‬
‫ديني )ومن عصاني فإنك غفللور رحيللم( هللذا قبللل علملله أنلله‬
‫تعالى ل يغفر الشرك‬
‫‪) - 37‬ربنا إني أسكنت من ذريتي( أي بعضها وهو إسللماعيل‬
‫مع أمه هاجر )بواد غير ذي زرع( هو مكة )عند بيتك المحرم(‬
‫الذي كان قبل الطوفان )ربنا ليقيموا الصلللة فاجعللل أفئدة(‬
‫قلوبا )من الناس تهوي( تميل وتحن )إليهم( قال ابن عبللاس‬
‫لو قال أفئدة الناس لحنت إليه فارس والروم والنللاس كلهللم‬
‫)وارزقهم مللن الثمللرات لعلهللم يشللكرون( وقللد فعللل بنقللل‬
‫الطائف إليه‬
‫‪) - 38‬ربنا إنك تعلم ما نخفي( نسللر )ومللا نعلللن ومللا يخفللى‬
‫علللى الللله مللن( زائدة )شلليء فللي الرض ول فللي السللماء(‬
‫يحتمل أن يكون من كلمه تعالى أو كلم إبراهيم‬
‫‪) - 39‬الحمد لله الذي وهب لي( أعطاني )على( مللع )الكللبر‬
‫إسماعيل( ولد وله تسع وتسعون سللنة )وإسللحاق( ولللد وللله‬
‫مائة واثنتا عشرة سنة )إن ربي لسميع الدعاء(‬
‫‪) - 40‬رب اجعلني مقيم الصلللة( اجعللل )ومللن ذريللتي( مللن‬
‫يقيمها وأتى بمن لعلم الله تعالى للله أن منهللم كفللارا )ربنللا‬
‫وتقبل دعاء( المذكور‬
‫‪) - 41‬ربنا اغفر لي ولوالدي( هذا قبل أن يتبين له عللداوتهما‬
‫لله عز وجل وقيل أسلمت أمه وقرىء والدي مفردا وولللدي‬
‫)وللمؤمنين يوم يقوم( يثبت )الحساب( قال تعالى‬
‫‪) - 42‬ول تحسبن الله غافل عما يعمل الظالمون( الكللافرون‬
‫من أهل مكة )إنما يللؤخرهم( بل عللذاب )ليللوم تشللخص فيلله‬
‫البصار( لهول ما ترى ويقال شخص بصر فلن أي فتحه فلم‬
‫يغمضه‬
‫‪) - 43‬مهطعين( مسرعين حال )مقنعي( رافعي )رؤوسللهم(‬
‫إلللى السللماء )ل يرتللد إليهللم طرفهللم( بصللرهم )وأفئدتهللم(‬
‫قلوبهم )هواء( خالية من العقل لفزعهم‬
‫‪) - 44‬وأنذر( خوف يللا محمللد )النللاس( الكفللار )يللوم يللأتيهم‬
‫العذاب( هو يوم القيامة )فيقول الذين ظلمللوا( كفللروا )ربنللا‬
‫أخرنا( بأن تردنا إلى الدنيا )إلى أجللل قريللب نجللب دعوتللك(‬
‫بالتوحيللد )ونتبللع الرسللل( فيقللال لهللم توبيخللا )أولللم تكونللوا‬
‫أقسمتم من( حلفتم )قبللل مللا( فللي الللدنيا )لكللم مللن زوال(‬
‫زائدة )وسكنتم( عنها إلى الخرة‬
‫‪) - 45‬وسكنتم( فيها )فللي مسللاكن الللذين ظلمللوا أنفسللهم(‬
‫بالكفر من المم السابقة )وتبين لكم كيللف فعلنللا بهللم( مللن‬
‫العقوبة فلم تنزجروا )وضربنا( بينا )لكم المثال( في القللرآن‬
‫فلم تعتبروا‬
‫‪) - 46‬وقد مكروا( بالنبي صلى الللله عليلله وسلللم )مكرهللم(‬
‫حيث أرادوا قتله أو تقييده أو إخراجه )وعند الله مكرهم( أي‬
‫علمه أو جزاؤه )وإن( ما )كللان مكرهللم( وإن عظللم )لللتزول‬
‫منه الجبال( المعنى ل يعبأ به ول يضللر إل أنفسللهم والمللراد‬
‫بالجبال هنا قيل حقيقتها وقيل شرائع السلللم المشللبهة بهللا‬
‫في القرار والثبات وفي قراءة بفتح لم لتزول ورفللع الفعللل‬
‫فإن مخففللة والمللراد تعظيللم مكرهللم وقيللل المللراد بللالمكر‬
‫كفرهم ويناسبه علللى الثانيللة تكللاد السللموات يتفطللرن منلله‬
‫وتنشق الرض وتخر الجبال هدا وعلللى الول مللا قرىللء ومللا‬
‫كان‬
‫‪) - 47‬فل تحسبن الله مخلف وعده رسله( بالنصللر )إن الللله‬
‫عزيز( غالب ل يعجزه شيء )ذو انتقام( ممن عصاه‬
‫‪ - 48‬اذكر )يللوم تبللدل الرض غيللر الرض والسللماوات( هللو‬
‫يوم القيامة فيحشر الناس على أرض بيضللاء نقيللة كمللا فللي‬
‫حديث الصحيحين وروى مسلم حديث سئل النبي صلى الللله‬
‫عليه وسلم أين الناس يللومئذ قللال علللى الصللراط )وبللرزوا(‬
‫خرجوا من القبور )لله الواحد القهار(‬
‫‪) - 49‬وترى( يا محمد تبصللر )المجرميللن( الكللافرين )يللومئذ‬
‫مقرنين( مشدودين مع شللياطينهم )فللي الصللفاد( القيللود أو‬
‫الغلل‬
‫‪) - 50‬سرابيلهم( قمصهم )من قطللران( لنلله أبلللغ لشللتعال‬
‫النار )وتغشى( تعلو )وجوههم النار(‬
‫‪) - 51‬ليجزي( متعلق ببرزوا )الله كل نفس ما كسللبت( مللن‬
‫خير وشر )إن الله سريع الحساب( يحاسب جميع الخلق في‬
‫قدر نصف نهار من أيام الدنيا لحديث بذلك‬
‫‪) - 52‬هذا( القرآن )بلغ للناس( أي أنزل لتبليغهم )ولينللذروا‬
‫به وليعلموا( بما فيه من الحجج )أنما هو( أي الله )إله واحللد‬
‫وليللذكر( بإدغللام التللاء فللي الصللل فللي الللذال يتعللظ )أولللوا‬
‫اللباب( أصحاب العقول‬
‫*‪ -15*2‬سورة الحجر‬
‫‪) - 1‬الر( الله أعلم بمراده بللذلك )تلللك( هللذه اليللات )آيللات‬
‫الكتاب( القرآن والضافة بمعنى مللن )وقللرآن مللبين( مظهللر‬
‫للحق من الباطل عطف بزيادة صفة‬
‫‪) - 2‬ربما( بالتشديد والتخفيف )يللود( يتمنللى )الللذين كفللروا(‬
‫يللوم القيامللة إذا عللاينوا حللالهم وحللال المسلللمين )لللو كللانوا‬
‫مسلمين( ورب للتكللثير فللإنه يكللثر منهللم تمنللي ذلللك وقيللل‬
‫للتقليل فإن الهوال تدهشهم فل يفيقون حتى يتمنوا ذلك إل‬
‫في أحيان قليلة‬
‫‪) - 3‬ذرهم( اترك الكفار يا محمد )يللأكلوا ويتمتعللوا( بللدنياهم‬
‫)ويلههم( يشغلهم )المل( بطول العمللر وغيللره عللن اليمللان‬
‫)فسوف يعلمون( عاقبة أمرهم وهذا قبل المر بالقتال‬
‫‪) - 4‬وما أهلكنا من( زائدة )قرية( اريد أهلها )إل ولها كتللاب(‬
‫أجل )معلوم( محدود لهلكها‬
‫‪) - 5‬مللا تسللبق مللن( زائدة )أمللة أجلهللا ومللا يسللتأخرون(‬
‫يتأخرون عنه‬
‫‪) - 6‬وقالوا( أي كفار مكة للنبي صلى الللله عليلله وسلللم )يللا‬
‫أيها الذي نزل عليه الذكر( القرآن في زعمه )إنك لمجنون(‬
‫‪) - 7‬لو ما( هل )تأتينا بالملئكة إن كنت من الصللادقين( فللي‬
‫قولك إنك نبي وإن هذا القرآن من عند الله‬
‫‪ - 8‬قال تعالى )ما ننزل( فيه حذف إحدى التللاءين )الملئكللة‬
‫إل بالحق( بالعذاب )ومللا كللانوا إذا( أي حيللن نللزول الملئكللة‬
‫بالعذاب )منظرين( مؤخرين‬
‫‪) - 9‬إنا نحن( تأكيد لسم إن أو فصل )نزلنللا الللذكر( القللرآن‬
‫)وإنا له لحافظون( من التبديل والتحريف والزيادة والنقصان‬
‫‪) - 10‬ولقللد أرسلللنا مللن قبلللك( رسللل )فللي شلليع( فللرق‬
‫)الولين(‬
‫‪) - 11‬وما( كان )يأتيهم من رسول إل كللانوا بلله يسللتهزئون(‬
‫كاستهزاء قومك بك وهذا تسلية له صلى الله عليه وسلم‬
‫‪) - 12‬كذلك نسلللكه( أي مثللل إدخالنللا التكللذيب فللي قلللوب‬
‫اولئك ندخله )في قلوب المجرمين( أي كفار مكة‬
‫‪) - 13‬ل يؤمنون به( بالنبي صلى الله عليه وسلم )وقد خلت‬
‫سللنة الوليللن( أي سللنة الللله فيهللم مللن تعللذيبهم بتكللذيبهم‬
‫أنبياءهم وهؤلء مثلهم‬
‫‪) - 14‬ولو فتحنللا عليهلم بابللا مللن السللماء فظلللوا فيلله( فلي‬
‫الباب )يعرجون( يصعدون‬
‫‪) - 15‬لقلالوا إنملا سلكرت( سلدت )أبصلارنا بلل نحلن قلوم‬
‫مسحورون( يخيل إلينا ذلك‬
‫‪) - 16‬ولقد جعلنللا فللي السللماء بروجللا( إثنللي عشللر الحمللل‬
‫والثللور والجللوزاء والسللرطان والسللد والسللنبلة والميللزان‬
‫والعقللرب والقللوس والجللدي والللدلو والحللوت وهللي منللازل‬
‫الكللواكب السللبعة السلليارة المريللخ وللله الحمللل والعقللرب‬
‫والزهرة ولها الثور والميزان وعطارد وله الجللوزاء والسللنبلة‬
‫والقمر وله السرطان والشمس ولها السد والمشللتري وللله‬
‫القوس والحوت وزحل وله الجدي والدلو )وزيناها( بالكواكب‬
‫)للناظرين(‬
‫‪) - 17‬وحفظناها( بالشهب )من كل شيطان رجيم( مرجوم‬
‫‪) - 18‬إل( لكن )من استرق السمع( خطفلله )فللأتبعه شللهاب‬
‫مبين( كوكب يضيء ويحرقه أو يثقبه أو يخلبه‬
‫‪) - 19‬والرض مددناها( بسطناها )وألقينا فيها رواسي( جبال‬
‫ثوابت لئل تتحرك بأهلها )وأنبتنا فيها من كل شلليء مللوزون(‬
‫معلوم مقدر‬
‫‪) - 20‬وجعلنا لكم فيها معايش( باليللاء مللن الثمللار والحبللوب‬
‫وجعلنا لكم )ومن لسللتم للله برازقيللن( مللن العبيللد والللدواب‬
‫والنعام فإنما يرزقهم الله‬
‫‪) - 21‬وإن( ما )من( زائدة )شيء إل عنللدنا خزائنلله( مفاتيللح‬
‫خزائنه )وما ننزله إل بقدر معلوم( على حسب المصالح‬
‫‪) - 22‬وأرسلللنا الريللاح لواقللح( تلقللح السللحاب فيمتلللئ مللاء‬
‫)فأنزلنا من السللماء( السللحاب )مللاء( مطللرا )فأسللقيناكموه‬
‫وما أنتم له بخازنين( أي ليست خزائنه بأيديكم‬
‫‪) - 23‬وإنا لنحن نحيي ونميت ونحن الوارثون( الباقون نللرث‬
‫جميع الخلق‬
‫‪) - 24‬ولقللد علمنللا المسللتقدمين منكللم( أي مللن تقللدم مللن‬
‫الخلق من لللدن آدم )ولقللد علمنللا المسللتأخرين( المتللأخرين‬
‫إلى يوم القيامة‬
‫‪) - 25‬وإن ربك هو يحشرهم إنه حكيللم( فللي صللنعه )عليللم(‬
‫بخلقه‬
‫‪) - 26‬ولقد خلقنا النسان( آدم )مللن صلصللال( طيللن يللابس‬
‫يسمع له صلصلة أي صوت إذا نقللر )مللن حمللأ( طيللن أسللود‬
‫)مسنون( متغير‬
‫‪) - 27‬والجان( أبا الجن وهو إبليس )خلقناه من قبللل( خلللق‬
‫آدم )من نار السموم( هي نار ل دخان لها تنفذ من المسام‬
‫‪ - 28‬واذكر )وإذ قللال ربللك للملئكللة إنللي خللالق بشللرا مللن‬
‫صلصال من حمأ مسنون(‬
‫‪) - 29‬فإذا سويته( اتممته )ونفخت( أجريت )فيه من روحي(‬
‫فصللار حيللا وإضللافة الللروح إليلله تشللريف لدم )فقعللوا للله‬
‫ساجدين( سجود تحية بالنحناء‬
‫‪) - 30‬فسجد الملئكة كلهم أجمعون( فيه تأكيدان‬
‫‪) - 31‬إل إبليس( هو أبو الجن كان بين الملئكة )أبى( امتنللع‬
‫من )أن يكون مع الساجدين(‬
‫‪) - 32‬قال( تعالى )يللا إبليللس مللا لللك( مللا منعللك )أل( زائدة‬
‫)تكون مع الساجدين(‬
‫‪) - 33‬قال لم أكللن لسللجد( ل ينبغللي لللي أن أسللجد )لبشللر‬
‫خلقته من صلصال من حمأ مسنون(‬

‫‪) - 34‬قال فاخرج منها( أي الجنة وقيل من السموات )فإنك‬


‫رجيم( مطرود‬
‫‪) - 35‬وإن عليك اللعنة إلى يوم الدين( الجزاء‬
‫‪) - 36‬قال رب فأنظرني إلى يوم يبعثون( أي الناس‬
‫‪) - 37‬قال فإنك من المنظرين(‬
‫‪) - 38‬إلى يوم الوقت المعلوم( وقت النفخة الولى‬
‫‪) - 39‬قال رب بما أغويتني( أي بللإغوائك لللي والبللاء للقسللم‬
‫وجللوابه )لزينللن لهللم فللي الرض( المعاصللي )ولغللوينهم‬
‫أجمعين(‬
‫‪) - 40‬إل عبادك منهم المخلصين( أي المؤمنين‬
‫‪) - 41‬قال( تعالى )هذا صراط علي مستقيم(‬
‫‪ - 42‬وهللو )إن عبللادي( أي المللؤمنين )ليللس لللك عليهللم‬
‫سلطان( قوة )إل( لكن )من اتبعك من الغاوين( الكافرين‬
‫‪) - 43‬وإن جهنم لموعدهم أجمعين( أي من اتبعك معك‬
‫‪) - 44‬لها سبعة أبواب( أطباق )لكل باب( منها )منهم جللزء(‬
‫نصيب )مقسوم(‬
‫‪) - 45‬إن المتقين في جنات( بساتين )وعيون( تجري فيها‬
‫‪ - 46‬ويقللال لهللم )ادخلوهللا بسلللم( أي سللالمين مللن كللل‬
‫مخوف أو مع سلم أي سلموا وادخلوا )آمنين( من كل فزع‬
‫‪) - 47‬ونزعنا ما في صدورهم من غللل( حقللد )إخوانللا( حللال‬
‫منهم )على سرر متقللابلين( حللال أيضللا أي ل ينظللر بعضللهم‬
‫إلى قفا بعض لدوران السرة بهم‬
‫‪) - 48‬ل يمسهم فيها نصب( تعب )وما هللم منهللا بمخرجيللن(‬
‫أبدا‬
‫‪) - 49‬نبئ( خبر يا محمد )عبادي أني أنللا الغفللور( للمللؤمنين‬
‫)الرحيم( بهم‬
‫‪) - 50‬وأن عذابي( للعصاة )هو العذاب الليم( المؤلم‬
‫‪) - 51‬ونبئهم عن ضلليف إبراهيللم( هللم ملئكللة اثنللا عشللر أو‬
‫عشرة أو ثلثة منهم جبريل‬
‫‪) - 52‬إذ دخلوا عليلله فقللالوا سلللما( أي هللذا اللفللظ )قللال(‬
‫إبراهيم لما عرض عليهم الكل فلم يأكلوا )إنا منكم وجلون(‬
‫خائفون‬
‫‪) - 53‬قالوا ل توجل( ل تخف )إنا( رسل ربك )نبشللرك بغلم‬
‫عليم( ذي علم كثير هو إسحق كما ذكرنا في سورة هود‬
‫‪) - 54‬قال أبشرتموني( بالولد )على أن مسني الكللبر( حللال‬
‫أي مع مسلله إيللاي )فبللم( فبللأي شلليء )تبشللرون( اسللتفهام‬
‫تعجب‬
‫‪) - 55‬قلللالوا بشلللرناك بلللالحق( بالصلللدق )فل تكلللن ملللن‬
‫القانطين( اليسين‬
‫‪) - 56‬قال ومللن( أي ل )يقنللط( بكسللر النللون وفتحهللا )مللن‬
‫رحمة ربه إل الضالون( الكافرون‬
‫‪) - 57‬قال فما خطبكم( شأنكم )أيها المرسلون(‬
‫‪) - 58‬قالوا إنا أرسلنا إلى قللوم مجرميللن( كللافرين أي قللوم‬
‫لوط لهلكهم‬
‫‪) - 59‬إل آل لوط إنا لمنجوهم أجمعين( ليمانهم‬
‫‪) - 60‬إل امرأتلله قللدرنا إنهللا لمللن الغللابرين( البللاقين فللي‬
‫العذاب لكفرها‬
‫‪) - 61‬فلما جاء آل لوط( أي لوطا )المرسلون(‬
‫‪) - 62‬قال( لهم )إنكم قوم منكرون( ل أعرفكم‬
‫‪) - 63‬قالوا بل جئناك بمللا كللانوا( أي قومللك )فيلله يمللترون(‬
‫يشكون وهو العذاب‬
‫‪) - 64‬وأتيناك بالحق وإنا لصادقون( في قولنا‬
‫‪) - 65‬فأسر بأهلك بقطللع مللن الليللل واتبللع أدبللارهم( امللش‬
‫خلفهم )ول يلتفت منكم أحد( لئل يرى عظيللم مللا ينللزل بهللم‬
‫)وامضوا حيث تؤمرون( وهو الشام‬
‫‪) - 66‬وقضينا( أوحينا )إليه ذلك المر( وهللو )أن دابللر هللؤلء‬
‫مقطوع مصبحين( حال أي يتم استئصالهم في الصباح‬
‫‪) - 67‬وجاء أهل المدينة( مدينة سدوم وهللم قللوم لللوط لمللا‬
‫أخللبروه أن فللي بيللت لللوط مللردا حسللانا وهللم الملئكللة‬
‫)يستبشرون( حال طمعا في فعل الفاحشة بهم‬
‫‪) - 68‬قال( لوط )إن هؤلء ضيفي فل تفضحون(‬
‫‪) - 69‬واتقوا الله ول تخزون( بقصدكم إياهم بفعل الفاحشللة‬
‫بهم‬
‫‪) - 70‬قالوا أولم ننهك عن العالمين قال( عن إضافتهم‬
‫‪) - 71‬قال هللؤلء بنللاتي إن كنتللم فللاعلين( مللا تريللدون مللن‬
‫قضاء الشهوة فتزوجوهن‬
‫‪) - 72‬لعمللرك( خطللاب للنللبي صلللى الللله عليلله وسلللم أي‬
‫وحياتك )إنهم لفي سكرتهم يعمهون( يترددون‬
‫‪) - 73‬فأخللذتهم الصلليحة( صلليحة جبريللل )مشللرقين( وقللت‬
‫شروق الشمس‬
‫‪) - 74‬فجعلنا عاليها( أي قراهم )سافلها( بأن رفعهللا جبريللل‬
‫إلى السماء وأسقطها مقلوبلة إللى الرض )وأمطرنلا عليهللم‬
‫حجارة من سجيل( طين طبخ بالنار‬
‫‪) - 75‬إن في ذلك( المللذكور )ليللات( دللت علللى وحدانيللة‬
‫الله )للمتوسمين( للناظرين المعتبرين‬
‫‪) - 76‬وإنهللا( أي قللرى قللوم لللوط )لبسللبيل مقيللم( طريللق‬
‫قريش إلى الشام لم تندرس إفل يعتبرون بهم‬
‫‪) - 77‬إن في ذلك لية( لعبرة )للمؤمنين(‬
‫‪) - 78‬وإن( مخففة أي إنه )كان أصحاب اليكللة( هللي غيضللة‬
‫شجر بقرب مللدين وهللم قللوم شللعيب )لظللالمين( بتكللذيبهم‬
‫شعيبا‬
‫‪) - 79‬فانتقمنا منهم( بأن أهلكناهم بشدة الحللر )وإنهمللا( أي‬
‫قرى قوم لوط واليكللة )لبإمللام( طريللق )مللبين( واضللح أفل‬
‫تعتبرون بهم يا أهل مكة‬
‫‪) - 80‬ولقد كذب أصحاب الحجللر( واد بيللن المدينللة والشللام‬
‫وهم ثمود )المرسلين( بتكللذيبهم صللالحا لنلله تكللذيب لبللاقي‬
‫الرسل لشتراكهم في المجيء بالتوحيد‬
‫‪) - 81‬وآتيناهم آياتنا( في الناقللة )فكللانوا عنهللا معرضللين( ل‬
‫يتفكرون فيها‬
‫‪) - 82‬وكانوا ينحتون من الجبال بيوتا آمنين(‬
‫‪) - 83‬فأخذتهم الصيحة مصبحين( وقت الصباح‬
‫‪) - 84‬فما أغنى( دفع )عنهللم( العللذاب )مللا كللانوا يكسللبون(‬
‫من بناء الحصون وجمع الموال‬
‫‪) - 85‬وما خلقنا السماوات والرض وما بينهما إل بالحق وإن‬
‫الساعة لتية( ل محالة فيجازى كل أحللد بعمللله )فاصللفح( يللا‬
‫محمد عن قومك )الصفح الجميل( أعللرض عنهللم إعراضللا ل‬
‫جزع فيه‬
‫‪) - 86‬إن ربك هو الخلق( لكل شيء )العليم( بكل شيء‬
‫‪) - 87‬ولقد آتيناك سبعا من المثاني( قللال صلللى الللله عليلله‬
‫وسلم هي الفاتحة رواه الشيخان لنهللا تثنللى فللي كللل ركعللة‬
‫)والقرآن العظيم(‬
‫‪) - 88‬ل تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا( أصللنافا )منهللم‬
‫ول تحزن عليهم( إن لم يؤمنوا )واخفض جناحك( ألن جانبللك‬
‫)للمؤمنين(‬
‫‪) - 89‬وقل إني أنا النذير( ملن علذاب اللله أن ينلزل عليكلم‬
‫)المبين( البين النذار‬
‫‪) - 90‬كملللا أنزلنلللا( العلللذاب )عللللى المقتسلللمين( اليهلللود‬
‫والنصارى‬
‫‪) - 91‬الللذين جعلللوا القللرآن( أي كتبهللم المنزلللة عليهللم‬
‫)عضين( أجزاء حيث آمنوا ببعض وكفروا ببعض وقيل المللراد‬
‫بهم الذين اقتسموا طرق مكة يصللدون النللاس عللن السلللم‬
‫وقال بعضهم في القرآن سحر وبعضهم كهانة وبعضهم شعر‬
‫‪) - 92‬فوربك لنسألنهم أجمعين( سؤال توبيخ‬
‫‪) - 93‬عما كانوا يعملون(‬
‫‪) - 94‬فاصدع( يا محمد )بما تؤمر( بلله أي اجهللر بلله وأمضلله‬
‫)وأعرض عن المشركين( هذا قبل المر بالجهاد‬
‫‪) - 95‬إنا كفينللاك المسللتهزئين( بللك بإهلكنللا كل منهللم بآفللة‬
‫وهم الوليد بن المغيرة والعاصي بللن وائل وعللدي بللن قيللس‬
‫والسود بن عبد المطلب والسود بن عبد يغوث‬
‫‪) - 96‬الذين يجعلون مللع الللله إلهللا آخللر( صللفة وقيللل مبتللدأ‬
‫ولتضمنه معنى الشرط دخلت الفاء في خبره وهللو )فسللوف‬
‫يعلمون( عاقبة أمرهم‬
‫‪) - 97‬ولقد( للتحقيق )نعلم أنك يضيق صدرك بمللا يقولللون(‬
‫من الستهزاء والتكذيب‬
‫‪) - 98‬فسللبح( ملتبسللا )بحمللد ربللك( أي قللل سللبحان الللله‬
‫وبحمده )وكن من الساجدين( المصلين‬
‫‪) - 99‬واعبد ربك حتى يأتيك اليقين( الموت‬
‫*‪ -16*2‬سورة النحل‬
‫‪ - 1‬لما استبطأ المشركون العذاب نزل )أتللى أمللر الللله( أي‬
‫الساعة وأتى بصيغة الماضللي لتحقللق وقللوعه أي قللرب )فل‬
‫تستعجلوه( تطلبوه قبل حينه فإنه واقللع ل محالللة )سللبحانه(‬
‫تنزيها له )وتعالى عما يشركون( به غيره‬
‫‪) - 2‬ينزل الملئكة( أي جبريل )بالروح( بالوحي )مللن أمللره(‬
‫بإرادته )على من يشاء من عباده( وهم النبياء )أن( مفسللرة‬
‫)أنذروا( خوفوا الكافرين بالعذاب وأعلموهم )أنه ل إله إل أنا‬
‫فاتقون( خافون‬
‫‪) - 3‬خلق السماوات والرض بالحق( أي محقللا )تعللالى عمللا‬
‫يشركون( به من الصنام‬
‫‪) - 4‬خلق النسان من نطفة( مني إلى أن صيره قويا شديدا‬
‫)فإذا هللو خصلليم( شللديد الخصللومة )مللبين( بينهللا فللي نفللي‬
‫البعث قائل من يحيي العظام وهي رميم‬
‫‪) - 5‬والنعام( البل والبقر والغنم ونصبه بفعل مقدر يفسره‬
‫)خلقها لكم( من جملة الناس )فيها دفء( ملا تسلتدفئون بلله‬
‫من الكسية والردية ملن أشلعارها وأصلوافها )ومنلافع( ملن‬
‫النسل والدر والركوب )ومنها تأكلون( قدم الظرف للفاصلة‬
‫‪) - 6‬ولكم فيهللا جمللال( زينللة )حيللن تريحللون( تردونهللا إلللى‬
‫مراحها بالعشي )وحيللن تسللرحون( تخرجونهللا إللى المرعللى‬
‫بالغداة‬
‫‪) - 7‬وتحمل أثقالكم( أحماالكم )إلى بلللد لللم تكونللوا بللالغيه(‬
‫واصلين إليه على غير البل )إل بشللق النفللس( بجهللدها )إن‬
‫ربكم لرؤوف رحيم( بكم حيث خلقها لكم‬
‫‪ - 8‬وخلق )والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة( مفعللول‬
‫له والتعليل بهمللا بتعريللف النعللم ل ينللافي خلقهللا لغيللر ذلللك‬
‫كالكل في الخيل الثللابت بحللديث الصللحيحين )ويخلللق مللا ل‬
‫تعلمون( من الشياء العجيبة الغريبة‬
‫‪) - 9‬وعلى الله قصد السللبيل( أي بيللان الطريللق المسللتقيم‬
‫)ومنها( أي السبيل )جائر( حللائد عللن السللتقامة )ولللو شللاء(‬
‫هدايتكم )لهداكم( إلى قصد السبيل )أجمعين( فتهتدون إليلله‬
‫باختيار منكم‬
‫‪) - 10‬هللو الللذي أنللزل مللن السللماء مللاء لكللم منلله شللراب(‬
‫تشربونه )ومنه شجر( ينبللت بسللببه )فيلله تسلليمون( ترعللون‬
‫دوابكم‬
‫‪) - 11‬ينبت لكم به الزرع والزيتون والنخيللل والعنللاب ومللن‬
‫كل الثمرات إن في ذلك( المذكور )لية( دالة على وحللدانيته‬
‫تعالى )لقوم يتفكرون( في صنعه فيؤمنون‬
‫‪) - 12‬وسخر لكم الليل والنهللار والشللمس( بالنصللب عطفللا‬
‫علللى مللا قبللله والرفللع مبتللدأ )والقمللر والنجللوم( بللالوجهين‬
‫)مسخرات( بالنصب حال والرفللع خللبر )بللأمره( بللإرادته )إن‬
‫في ذلك ليات لقوم يعقلون( يتدبرون‬
‫‪ - 13‬وسللخر لكللم )ومللا ذرأ( خلللق )لكللم فللي الرض( مللن‬
‫الحيوان والنبات وغير ذلللك )مختلفللا ألللوانه( كللأحمر وأصللفر‬
‫وأخضر وغيرها )إن في ذلك لية لقوم يذكرون( يتعظون‬
‫‪) - 14‬وهو الللذي سللخر البحللر( ذلللله لركللوبه والغللوص فيلله‬
‫)لتأكلوا منه لحما طريا( هو السمك )وتسللتخرجوا منلله حليللة‬
‫تلبسللونها( هللي اللؤلللؤ والمرجللان )وتللرى( تبصللر )الفلللك(‬
‫السفن )مواخر فيه( تمخر الماء أي تشقه بجريها فيه مقبلللة‬
‫ومدبرة بريح واحدة )ولتبتغللوا( عطللف علللى لتللأكلوا تطلبللوا‬
‫)من فضله( تعللالى بالتجللارة )ولعلكللم تشللكرون( الللله علللى‬
‫ذلك‬
‫‪) - 15‬وألقى في الرض رواسي( جبال ثوابت )أن( ل )تميد(‬
‫تتحللرك )بكللم( جعللل فيهللا )وأنهللارا( كالنيللل )وسللبل( طرقللا‬
‫)لعلكم تهتدون( إلى مقاصدكم‬
‫‪) - 16‬وعلمات( تستدلون بها على الطللرق كالجبللال بالنهللار‬
‫)وبالنجم( بمعنى النجوم )هم يهتللدون( إلللى الطللرق والقبلللة‬
‫بالليل‬
‫‪) - 17‬أفمن يخلق( وهو الللله )كمللن ل يخلللق( وهللو الصللنام‬
‫حيللث تشللركونها معلله فللي العبللادة ل )أفل تللذكرون( هللذا‬
‫فتؤمنوا‬
‫‪) - 18‬وإن تعدوا نعمة الللله ل تحصللوها( تضللبطوها فضللل أن‬
‫تطيقوا شكرها )إن الله لغفور رحيم( حيث ينعللم عليكللم مللع‬
‫تقصيركم وعصيانكم‬
‫‪) - 19‬والله يعلم ما تسرون وما تعلنون(‬
‫‪) - 20‬والذين يدعون( بالتاء واليللاء تعبللدون )مللن دون الللله(‬
‫وهم الصنام )ل يخلقون شيئا وهللم يخلقللون( يصللورون مللن‬
‫الحجارة وغيرها‬
‫‪) - 21‬أموات( ل روح فيهم خبر ثان )غير أحيللاء( تأكيللد )ومللا‬
‫يشعرون( أي الصنام )أيان( وقت )يبعثون( أي الخلق فكيف‬
‫يعبدون إذ ل يكون إلها إل الخالق الحي العالم بالغيب‬
‫‪) - 22‬إلهكم( المستحق للعبادة منكم )إله واحد( ل نظير للله‬
‫في ذاته ول في صفاته وهو الللله تعللالى )فالللذين ل يؤمنللون‬
‫بالخرة قلوبهم منكرة( جاحدة للوحدانية )وهم مسللتكبرون(‬
‫متكبرون عن اليمان بها‬
‫‪) - 23‬ل جرم( حقا )أن الله يعلللم مللا يسللرون ومللا يعلنللون(‬
‫فيجازيهم بذلك )إنه ل يحب المستكبرين( بمعنى أنه يعاقبهم‬
‫‪ - 24‬ونللزل فللي النضللر بللن الحللرث )وإذا قيللل لهللم مللاذا(‬
‫استفهامية موصللولة )أنللزل ربكللم( علللى محمللد )قلالوا( هللو‬
‫)أساطير( أكاذيب )الولين( إضلل للناس‬
‫‪) - 25‬ليحملوا( في عاقبة المر )أوزارهللم( ذنللوبهم )كاملللة(‬
‫لم يكفر منها شيء )يوم القيامللة ومللن( بعللض )أوزار الللذين‬
‫يضلونهم بغيللر علللم( لنهللم دعللوهم إلللى الضلللل فللاتبعوهم‬
‫فاشللتركوا فللي الثللم )أل سللاء( بئس )مللا يللزرون( يحملللونه‬
‫حملهم هذا‬
‫‪) - 26‬قد مكللر الللذين مللن قبلهللم( وهللو نمللروذ بنللى صللرحا‬
‫طويل ليصعد منه إلى السماء ليقاتل أهلها )فأتى الله( قصللد‬
‫)بنيانهم من القواعد( الساس فأرسل عليلله الريللح والزلزلللة‬
‫فهللدمته )فخللر عليهللم السللقف مللن فللوقهم( أي وهللم تحتلله‬
‫)وأتاهم العذاب مللن حيللث ل يشللعرون( مللن جهللة ل تخطللر‬
‫ببالهم وقيل هذا تمثيل لفساد ما أبرموه من المكر بالرسل‬
‫‪) - 27‬ثم يوم القيامة يخزيهم( يذلهم )ويقول( الله لهم على‬
‫لسان الملئكة توبيخا )أين شللركائي( بزعمكللم )الللذين كنتللم‬
‫تشاقون( تخالفون المؤمنين )فيهللم( فللي شللأنهم )قللال( أي‬
‫يقول )الذين أوتوا العلم( من النبياء والمللؤمنين )إن الخللزي‬
‫اليوم والسوء على الكافرين( يقولونه شماتة بهم‬
‫‪) - 28‬اللللذين تتوفلللاهم( بالتلللاء واليلللاء )الملئكلللة ظلللالمي‬
‫أنفسهم( بللالكفر )فللألقوا السلللم( انقللادوا واستسلللموا عنللد‬
‫الموت قائلين )ما كنا نعمل من سوء( شرك فتقول الملئكة‬
‫)بلى إن الله عليم بما كنتم تعملون( فيجازيكم به‬
‫‪ - 29‬ويقال لهم )فادخلوا أبواب جهنم خالللدين فيهللا فلللبئس‬
‫مثوى( مأوى )المتكبرين(‬
‫‪) - 30‬وقيل للذين اتقوا( الشرك )ماذا أنزل ربكم قالوا خيرا‬
‫للذين أحسنوا( باليمان )في هذه الللدنيا حسللنة( حيللاة طيبللة‬
‫)ولدار الخرة( أي الجنة )خير( من الدنيا وما فيها قال تعالى‬
‫فيها )ولنعم دار المتقين( هي‬
‫‪) - 31‬جنات عدن( إقامة مبتدأ خللبره )يللدخلونها تجللري مللن‬
‫تحتها النهار لهم فيها ما يشاؤون كذلك( الجزاء )يجللزي الللله‬
‫المتقين(‬
‫‪) - 32‬الذين( نعت )تتوفاهم الملئكللة طيللبين( طللاهرين مللن‬
‫الكفر )يقولون( لهم عند الموت )سلم عليكللم( ويقللال لهللم‬
‫في الخرة )ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون(‬
‫‪) - 33‬هل( ما )ينظرون( ينتظر الكفار )إل أن تللأتيهم( بالتللاء‬
‫والياء )الملئكة( لقبض أرواحهم )أو يأتي أمر ربللك( العللذاب‬
‫أو القيامة المشللتملة عليلله )كللذلك( كمللا فعللل هللؤلء )فعللل‬
‫الذين مللن قبلهللم( مللن المللم كللذبوا رسلللهم فللاهلكوا )ومللا‬
‫ظلمهللم الللله( بللإهلكهم بغيللر ذنللب )ولكللن كللانوا أنفسللهم‬
‫يظلمون( بالكفر‬
‫‪) - 34‬فأصابهم سيئات ما عملللوا( أي جزاؤهللا )وحللاق( نللزل‬
‫)بهم ما كانوا به يستهزئون( أي العذاب‬
‫‪) - 35‬وقال الذين أشركوا( من أهل مكة )لللو شللاء الللله مللا‬
‫عبدنا من دونه من شيء نحن ول آباؤنا ول حرمنللا مللن دونلله‬
‫مللن شلليء( مللن البحللائر والسللوائب فإشللراكنا وتحريمنللا‬
‫بمشيئته فهو راض بلله قللال تعللالى )كللذلك فعللل الللذين مللن‬
‫قبلهم( أي كللذبوا رسلللهم فيمللا جللاؤا بلله )فهللل( فمللا )علللى‬
‫الرسل إل البلغ المبين( البلغ البين وليس عليهم الهداية‬
‫‪) - 36‬ولقد بعثنا في كل أمة رسول( كما بعثنللاك فللي هللؤلء‬
‫)أن( أي بللأن )اعبللدوا الللله( وحللدوه )واجتنبللوا الطللاغوت(‬
‫الوثان أن تعبدوها )فمنهم من هدى الله( فآمن )ومنهم مللن‬
‫حقللت( وجبللت )عليلله الضللللة( فللي علللم الللله فلللم يللؤمن‬
‫)فسيروا( يا كفار مكة )في الرض فانظروا كيف كان عاقبللة‬
‫المكذبين( رسلهم من الهلك‬
‫‪) - 37‬إن تحرص( يا محمد )على هداهم( وقد أضلهم الللله ل‬
‫تقدر على ذلك )فإن الله ل يهدي( بالبناء للمفعللول وللفاعللل‬
‫)من يضل( من يريد إضلله )وما لهم من ناصرين( مللا نعيللن‬
‫من عذاب الله‬
‫‪) - 38‬وأقسموا بالله جهد أيمانهم( أي غايللة اجتهللادهم فيهللا‬
‫)ل يبعث الله من يمللوت( قللال تعللالى )بلللى( يبعثهللم )وعللدا‬
‫عليه حقا( مصللدران مؤكللدان منصللوبان بفعلهمللا المقلدر أي‬
‫وعد ذلك وحقه حقللا )ولكللن أكللثر النللاس( أي أهللل مكللة )ل‬
‫يعلمون( ذلك‬
‫‪) - 39‬ليبين( متعلق بيبعثهم المقدر )لهم الذي يختلفون( مللع‬
‫المؤمنين )فيلله( مللن أمللر الللدين بتعللذيبهم وإثابللة المللؤمنين‬
‫)وليعلم الذين كفروا أنهم كانوا كاذبين( في إنكار البعث‬
‫‪) - 40‬إنما قولنا لشلليء إذا أردنللاه( أي أردنللا إيجللاده وقولنللا‬
‫مبتدأ خبره )أن نقول للله كللن فيكللون( أي فهللو يكللون وفللي‬
‫قراءة بالنصب عطفا على نقول والية لتقريللر القللدرة علللى‬
‫البعث‬
‫‪) - 41‬والذين هللاجروا فللي الللله( لقامللة دينلله )مللن بعللد مللا‬
‫ظلموا( بالذى مللن أهللل مكللة وهللم النللبي صلللى الللله عليلله‬
‫وسلم وأصحابه )لنبوئنهم( ننزلهم )فللي الللدنيا( دارا )حسللنة(‬
‫هي المدينة )ولجر الخرة( أي الجنة )أكبر( أعظم )لو كللانوا‬
‫يعلمون( أي الكفار أو المتخلفون عن الهجرة ما للمهللاجرين‬
‫من الكرامة لوافقوهم‬
‫‪ - 42‬هللم )الللذين صللبروا( علللى أذى المشللركين والهجللرة‬
‫لظهار الدين )وعلى ربهم يتوكلللون( فيرزقهللم مللن حيللث ل‬
‫يحتسبون‬
‫‪) - 43‬وما أرسلنا من قبلك إل رجال نوحي إليهللم( ل ملئكللة‬
‫)فاسألوا أهل الذكر( العلمللاء بلالتوراة والنجيلل )إن كنتلم ل‬
‫تعلمون( ذلك فإنهم يعلمونه وأنتم إلى تصديقهم أقللرب مللن‬
‫تصديق المؤمنين بمحمد صلى الله عليه وسلم‬
‫‪) - 44‬بالبينللات( متعلللق بمحللذوف فللأي أرسلللناهم بالحجللج‬
‫الواضحة )والزبر( الكتب )وأنزلنا إليك الذكر( القرآن )لتللبين‬
‫للنللاس مللا نللزل إليهللم( فيلله مللن الحلل والحللرام )ولعلهللم‬
‫يتفكرون( في ذلك فيعتبروا‬
‫‪) - 45‬أفأمن الذين مكروا( المكرات )السيئات( بالنبي صلى‬
‫الله عليه وسلم في دار الندوة من تقييده أو قتله أو إخراجه‬
‫كما ذكر في النفال )أن يخسللف الللله بهللم الرض( كقللارون‬
‫)أو يللأتيهم العللذاب مللن حيللث ل يشللعرون( أي مللن جهللة ل‬
‫تخطر ببالهم وقد اهلكوا ببدر ولم يكونوا يقدرون ذلك‬
‫‪) - 46‬أو يأخذهم في تقلبهم( في أسفارهم للتجارة )فما هم‬
‫بمعجزين( بفائتين العذاب‬
‫‪) - 47‬أو يأخذهم على تخوف( تنقص شيئا فشيئا حتى يهلللك‬
‫الجميع حللال مللن الفاعللل أو المفعللول )فللإن ربكللم لللرؤوف‬
‫رحيم( حيث لم يعاجلهم بالعقوبة‬
‫‪) - 48‬أولم يروا إلى ما خلق الله من شلليء يتفيللأ( للله ظللل‬
‫كشجرة وجبل )ظلله( تتميل )عن اليمين والشمائل سللجدا(‬
‫جمع شمال أي عن جانبيهمللا أول النهللار وآخللره )لللله وهللم(‬
‫حال أي خاضعين له بما يراد منهم )داخرون( الظلل )ولللله(‬
‫صاغرون نزلوا منزلة العقلء‬
‫‪) - 49‬ولله يسللجد مللا فللي السللماوات ومللا فللي الرض مللن‬
‫دابة( أي نسمة تدب عليها أي تخضع له بما يراد منهللا وغلللب‬
‫في التيان بما ما ل يعقل لكثرته )والملئكة( خصللهم بالللذكر‬
‫تفضيل )وهم ل يستكبرون( يتكبرون عن عبادته‬
‫‪) - 50‬يخللافون( أي الملئكللة حللال مللن ضللمير يسللتكبرون‬
‫)ربهللم مللن فللوقهم( حللال مللن هللم أي عاليللا عليهللم بللالقهر‬
‫)ويفعلون ما يؤمرون( به‬
‫‪) - 51‬وقال الله ل تتخذوا إلهين اثنيللن( تأكيللد )إنمللا هللو إللله‬
‫واحد( أتى به لثبللات اللهيللة والوحدانيللة )فإيللاي فللارهبون(‬
‫خافون دون غيري وفيه التفات عن الغيبة‬
‫‪) - 52‬وله ما فللي السللماوات والرض( ملكللا وخلقللا وعبيللدا‬
‫)وله الدين( الطاعة )واصبا( دائما حللال مللن الللدين والعامللل‬
‫فيه معنى الظرف )أفغير الله تتقون( وهو الله الحق ول إله‬
‫غيره والستفهام للنكار والتوبيخ‬
‫‪) - 53‬وما بكم من نعمة فمللن الللله( ل يللأتي بهللا غيللره ومللا‬
‫شرطية أو موصولة )ثم إذا مسلكم( أصلابكم )الضللر( الفقللر‬
‫والمللرض )فللإليه تجللأرون( ترفعللون أصللواتكم بالسللتغاثة‬
‫والدعاء ول تدعون غيره‬
‫‪) - 54‬ثللم إذا كشللف الضللر عنكللم إذا فريللق منكللم بربهللم‬
‫يشركون(‬
‫‪) - 55‬ليكفروا بما آتيناهم( من النعمة )فتمتعوا( باجتمللاعكم‬
‫على عبادة الصنام أمر تهديد )فسوف تعلمون( عاقبة ذلك‬
‫‪) - 56‬ويجعلون( أي المشركون )لما ل يعلمون( أنها تضر ول‬
‫تنفع وهي الصنام )نصيبا مما رزقناهم( من الحرث والنعللام‬
‫بقولهم هذا لله وهذا لشركائنا )تللالله لتسللألن( سللؤال توبيللخ‬
‫وفيه التفات عن الغيبة )عما كنتم تفترون( على الله من أنلله‬
‫أمركم بذلك‬
‫‪) - 57‬ويجعلللون لللله البنللات( بقللولهم الملئكللة بنللات الللله‬
‫)سبحانه( تنزيها له عما زعموا )ولهم ما يشتهون( أي البنللون‬
‫والجملة في محا رفع أو نصب بيجعلون المعنللى يجعلللون للله‬
‫البنات التي يكرهونهللا وهللو منللزه عللن الولللد ويجعلللون لهللم‬
‫البناء الذين يختارونهم فيختصون بالسنى كقللوله فاسللتفتهم‬
‫إلربكك البنات ولهم البنون‬
‫‪) - 58‬وإذا بشر أحدهم بالنثى( تولد له )ظللل( صللار )وجهلله‬
‫مسودا( متغيرا تغير مغتم )وهو كظيللم( ممتلللئ غمللا فكيللف‬
‫ينسب البنات إليه تعالى‬
‫‪) - 59‬يتوارى( يختفي )من القوم( أي قللومه )مللن سللوء مللا‬
‫بشر به( خوفا من التعيير مللترددا فيمللا يفعللل بلله )أيمسللكه(‬
‫يتركه بل قتل )على هون( هوان وذل )أم يدسه في الللتراب(‬
‫بلأن يئده )أل سلاء( بئس )ملا يحكملون( حكمهلم هلذا حيلث‬
‫نسبوا لخالقهم البنات اللتي هن عندهم بهذا المحل‬
‫‪) - 60‬للذين ل يؤمنون بالخرة( أي الكفار )مثل السللوء( أي‬
‫الصللفة السللوآى بمعنللى القبيحللة وهللي وأدهللم البنللات مللع‬
‫احتياجهم إليهن للنكاح )ولله المثل العلى( الصفة العليا وهو‬
‫أنه ل إله إل هو )وهو العزيز( في ملكه )الحكيم( في خلقه‬
‫‪) - 61‬ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهللم( بالمعاصللي )مللا تللرك‬
‫عليهللا( أي الرض )مللن دابللة( نسللمة تللدب عليهللا )ولكللن‬
‫يؤخرهم إلى أجل مسمى فإذا جاء أجلهم ل يستأخرون( عنه‬
‫)ساعة ول يستقدمون( عليه‬
‫‪) - 62‬ويجعلللون لللله مللا يكرهللون( لنفسللهم مللن البنللات‬
‫والشللريك فللي الرياسللة وإهانللة الرسللل )وتصللف( تقللول‬
‫)ألسنتهم( مع ذلك )الكذب( وهو )أن لهم الحسنى( عند الله‬
‫أي الجنة لقوله ولئن رجعت إلى ربي إن لي عنللده للحسللنى‬
‫قال تعللالى )ل جللرم( حقللا )أن لهللم النللار وأنهللم مفرطللون(‬
‫متروكون فيها أو مقدمون إليها وفي قللراءة بكسللر الللراء أي‬
‫متجاوزين الحد‬
‫‪) - 63‬تالله لقد أرسلنا إلى أمم من قبلك( رسل )فزين لهللم‬
‫الشيطان أعمللالهم( السلليئة فرأوهللا حسللنة فكللذبوا الرسللل‬
‫)فهو وليهم( متللولي امللورهم )اليللوم( أي فللي الللدنيا )ولهللم‬
‫عذاب أليم( مؤلم في الخرة وقيل المراد باليوم يوم القيامة‬
‫على حكاية الحال التية أي ل ولي لهم غيره وهو عللاجز عللن‬
‫نصر نفسه فكيف ينصرهم‬
‫‪) - 64‬وما أنزلنا عليك( يا محمد )الكتاب( القللرآن )إل لتللبين‬
‫لهم( للنللاس )الللذي اختلفللوا فيلله( مللن أمللر الللدين )وهللدى(‬
‫عطف على لتبين )ورحمة لقوم يؤمنون( به‬
‫‪) - 65‬والله أنزل من السماء ماء فأحيللا بلله الرض( بالنبللات‬
‫)بعد موتها( يبسها )إن في ذلك( المللذكور )ليللة( دالللة علللى‬
‫البعث )لقوم يسمعون( سماع تدبر‬
‫‪) - 66‬وإن لكم في النعللام لعللبرة( اعتبللارا )نسللقيكم( بيللان‬
‫للعبرة )مما فللي بطللونه( أي النعللام )مللن( للبتللداء متعلقللة‬
‫بنسقيكم )بين فرث( ثفل الكرش )ودم لبنا خالصا( ل يشوبه‬
‫شيء من الفرث والدم من طعم أو ريح أو لون وهللو بينهمللا‬
‫)سائغا للشاربين( سهل المرور في حلقهم ل يغص به‬
‫‪) - 67‬ومللن ثمللرات النخيللل والعنللاب( ثمللر )تتخللذون منلله‬
‫سللكرا( خملرا يسلكر سلميت بالمصلدر وهلذا قبلل تحريمهلا‬
‫)ورزقا حسنا( كالتمر والزبيب والخل والدبس )إن في ذلللك(‬
‫المذكور )لية( دالة على قللدرة الللله تعللالى )لقللوم يعقلللون(‬
‫يتدبرون‬
‫‪) - 68‬وأوحى ربك إلى النحل( وحللي إلهللام )أن( مفسللرة أو‬
‫مصدرية )اتخذي من الجبال بيوتا( تأوين إليها )ومن الشللجر(‬
‫بيوتا )ومما يعرشون( أي الناس يبنون لللك مللن المللاكن وإل‬
‫لم تأو إليها‬
‫‪) - 69‬ثم كلللي مللن كللل الثمللرات فاسلللكي( ادخلللي )سللبل‬
‫ربك( طرقه من طلب المرعى )ذلل( جمللع ذلللول حللال مللن‬
‫السللبل أي مسللخرة لللك فل تعسللر عليللك وإن تللوعرت ول‬
‫تضلي عللن العللود منهللا وإن بعللدت وقيللل مللن الضللمير فللي‬
‫اسلكي أي منقادة لما يراد منك )يخرج من بطونهللا شللراب(‬
‫هو العسل )مختلف ألللوانه فيلله شللفاء للنللاس( مللن الوجللاع‬
‫قيل لبعضها كمادل عليه هتنكير شفاء أو لكلها بضميمته إلللى‬
‫غيره أقول وبدونها بنيته وقد أمر به صللى اللله عليله وسللم‬
‫من استطلق عليلله بطنلله رواه الشلليخان )إن فللي ذلللك ليللة‬
‫لقوم يتفكرون( في صنعه تعالى‬
‫‪) - 70‬والله خلقكللم( ولللم تكونللوا شلليئا )ثللم يتوفللاكم( عنللد‬
‫انقضاء آجالكم )ومنكم من يرد إلللى أرذل العمللر( أي أخسلله‬
‫من الهرم والخرف )لكي ل يعلم بعد علم( قال عكرمللة مللن‬
‫قرأ القرآن لم يصر بهذه الحالة )شيئا إن الله( بتللدبير خلقلله‬
‫)عليم( على ما يريده‬
‫‪) - 71‬والله فضل بعضللكم علللى بعللض فللي الللرزق( فمنكللم‬
‫غني وفقير ومالك ومملوك )فما الذين فضلللوا( أي المللوالي‬
‫)بللرادي رزقهللم علللى مللا ملكللت أيمللانهم( أي بجللاعلي مللا‬
‫رزقناهم مللن المللوال وغيرهللا شللركة بينهللم وبيللن ممللاليكم‬
‫)فهم( أي المماليك والموالي )فيه سللواء( شللركاء والمعنللى‬
‫ليس لهم شركاء من مماليكهم في أموالهم فكيللف يجعلللون‬
‫بعض مماليك الله شركاء له )أفبنعمة الله يجحدون( يكفرون‬
‫حيث يجعلون له شركاء‬
‫‪) - 72‬والله جعل لكم من أنفسكم أزواجا( فخلق حللواء مللن‬
‫ضلع آدم وسائر النساء من نطللف الرجللال والنسللاء )وجعللل‬
‫لكم من أزواجكم بنين وحفدة( أولد ددالولد )ورزقكللم مللن‬
‫الطيبات( من أنواع الثمللار والحبللوب والحيللوان )أفبالباطللل(‬
‫الصنم )يؤمنون وبنعمة الله هم يكفرون( بإشراكهم‬
‫‪) - 73‬ويعبدون من دون الله( أي غيره )ما ل يملك لهم رزقا‬
‫من السماوات( بالمطر )والرض( بالنبللات )شلليئا( بللدل مللن‬
‫رزقا )ول يستطيعون( يقدرون على شيء وهم الصنام‬
‫‪) - 74‬فل تضلللربوا للللله المثلللال( ل تجعللللوا للللله أشلللباها‬
‫تشركونهم به )إن الله يعلم( أن ل مثل له )وأنتم ل تعلمون(‬
‫ذلك‬
‫‪) - 75‬ضرب الله مثل( ويبدل منه )عبدا مملوكا( صفة تميزه‬
‫همن الحر فإنه عبد اللله )ل يقلدر عللى شليء( لعلدم ملكله‬
‫)ومن( نكرة موصوفة أي حرا )رزقناه منللا رزقللا حسللنا فهللو‬
‫ينفق منه سرا وجهرا( أي يتصرف به كيف يشاء والول مثل‬
‫الصنام والثاني مثله تعالى )هل يستوون( أي العبيد العجللزة‬
‫والحر المتصرف ل )الحمد لله( وحده )بل أكللثرهم( أي أهللل‬
‫مكة )ل يعلمون( ما يصيرون إليه من العذاب فيشركون‬
‫‪) - 76‬وضرب الله مثل( ويبدل منلله )رجليللن أحللدهما أبكللم(‬
‫ولد أخرس )ل يقدر على شيء( لنه ل يفهم ول يفهللم )وهللو‬
‫كل( ثقيل )على موله( ولي أمللره )أينمللا يللوجهه ل( يصللرفه‬
‫)يأت بخير( منه )هل( بنجح وهللذا مثللل الكللافر )يسللتوي هللو‬
‫ومن( البكم المذكور )يأمر بالعدل وهو( أي ومن هللو نللاطق‬
‫نافع للناس حيث يأمر به ويحث عليه )على صراط مستقيم(‬
‫طريللق )ولللله( وهللو الثللاني المللؤمن ل وقيللل هللذا مثللل لللله‬
‫والبكم للصنام والذي قبله مثل الكافر والمؤمن‬
‫‪) - 77‬ولله غيب السماوات والرض( أي علم ما غاب فيهمللا‬
‫)وما أمر الساعة إل كلمح البصر أو هو أقرب( منه لنه بلفظ‬
‫كن فيكون )إن الله على كل شيء قدير(‬
‫‪) - 78‬والله أخرجكم مللن بطللون أمهللاتكم ل تعلمللون شلليئا(‬
‫الجملة حال )وجعل لكم السمع( بمعنللى السللماع )والبصللار‬
‫والفئدة( القلوب )لعلكم تشكرون( على ذلك فتؤمنوا‬
‫‪) - 79‬ألم يروا إلى الطير مسخرات( مذللت للطيران )فللي‬
‫جو السماء( أي الهواء بيللن السللماء والرض )مللا يمسللكهن(‬
‫عند قبض أجنحتهن أو بسطها أن يقعن )إل الله( بقللدرته )إن‬
‫فللي ذلللك ليللات لقللوم يؤمنللون( هللي خلقهللا بحيللث يمكنهللا‬
‫الطيران وخلق الجو بحيث يمكن الطيران فيه وإمساكها‬
‫‪) - 80‬والله جعل لكم مللن بيللوتكم سللكنا( موضللعا تسللكنون‬
‫فيه )وجعل لكم مللن جلللود النعللام بيوتللا( كالخيللام والقبللاب‬
‫)تستخفونها( للحمل )يوم ظعنكم( سللفركم )ويللوم إقللامتكم‬
‫ومن أصوافها( أي الغنم )وأوبارها( أي البللل )وأشللعارها( أي‬
‫المعز )أثاثا( متاعا لبيوتكم كبسط وأكسية )ومتاعا( تتمتعللون‬
‫به )إلى حين( تبلى فيه‬
‫‪) - 81‬والللله جعللل لكللم ممللا خلللق( مللن الللبيوت والشللجر‬
‫والغمام )ظلل( جمع ظل تقيكم حللر الشللمس )وجعللل لكللم‬
‫مللن الجبللال أكنانللا( جمللع كللن وهللو مللا يسللتكن فيلله كالغللار‬
‫والسللرب )وجعللل لكللم سللرابيل( قمصللا )تقيكللم الحللر( أي‬
‫والبرد )وسرابيل تقيكم بأسكم( حربكم أي الطعن والضللرب‬
‫فيها كالدروع والجواشن )كذلك( كما خلق هذه الشلياء )يتلم‬
‫نعمته( في الدنيا )عليكم( بخلق ما تحتاجون إليه )لعلكللم( يللا‬
‫أهل مكة )تسلمون( توحدونه‬
‫‪) - 82‬فإن تولوا( أعرضوا عن السلم )فإنما عليك( يا محمد‬
‫)البلغ المبين( البلغ البين وهذا قبل المر بالقتال‬
‫‪) - 83‬يعرفون نعمللة الللله( أي يقللرون بأنهللا مللن عنللده )ثللم‬
‫ينكرونها( بإشراكهم )وأكثرهم الكافرون(‬
‫‪ - 84‬واذكر )ويوم نبعث من كل أمة شهيدا( وهو نبيها يشللهد‬
‫لها وعليها وهو يوم القيامة )ثللم ل يلؤذن لللذين كفللروا( فلي‬
‫العتللذار )ول هللم يسللتعتبون( ل يطلللب منهللم العتللبى أي‬
‫الرجوع إلى ما يرضي الله‬
‫‪) - 85‬وإذا رأى الللذين ظلمللوا( كفللروا )العللذاب( النللار )فل‬
‫يخفف عنهم( العذاب )ول هم ينظرون( يمهلون عنه إذا رأوه‬
‫‪) - 86‬وإذا رأى الللذين أشللركوا شللركاءهم( مللن الشللياطين‬
‫وغيرها )قالوا ربنا هؤلء شركاؤنا الللذين كنللا نللدعوا( نعبللدهم‬
‫)من دونك فألقوا إليهم القول( أي قالوا لهم )إنكم لكاذبون(‬
‫في قولكم إنكم عبدتمونا كما في آيللة أخللرى مللا كللانوا إيانللا‬
‫يعبدون سيكفرون بعبادتهم‬
‫‪) - 87‬وألقوا إلى الله يلومئذ السللم( أي استسللموا لحكمله‬
‫)وضل( غاب )عنهم ما كانوا يفترون( مللن أن آلهتهللم تشللفع‬
‫لهم‬
‫‪) - 88‬الذين كفروا وصللدوا( النللاس )عللن سللبيل الللله( دينلله‬
‫)زدناهم عذابا فوق العذاب( الذي استحقوه بكفرهم قال ابن‬
‫مسعود عقارب أنيابها كالنخل الطوال )بمللا كللانوا يفسللدون(‬
‫بصدهم الناس عن اليمان‬
‫‪ - 89‬واذكللر )ويللوم نبعلث فلي كلل أمللة شلهيدا عليهلم ملن‬
‫أنفسهم( هو نبيهم )وجئنا بك( يا محمد )شهيدا علللى هللؤلء(‬
‫أي قومك )ونزلنا عليك الكتللاب( القللرآن )تبيانللا( بيانللا )لكللل‬
‫شيء( يحتللاج إليلله النللاس مللن أمللر الشللريعة )وهللدى( مللن‬
‫الضللة )ورحمة وبشرى( بالجنة )للمسلمين( الموحدين‬
‫‪) - 90‬إن الله يأمر بالعدل( التوحيد أو النصاف )والحسللان(‬
‫أداء الفرائض أو أن تعبد الللله كأنللك تللراه كمللا فللي الحللديث‬
‫)وإيتاء( إعطاء )ذي القربى( القرابة خصه بالذكر اهتماما بلله‬
‫)وينهللى عللن الفحشللاء( الزنللا )والمنكللر( شللرعا مللن الكفللر‬
‫والمعاصي )والبغي( الظلم للناس خصه بالذكر اهتمامللا كمللا‬
‫بدأ بالفحشاء كذلك )يعظكم( بالمر والنهي )لعلكم تذكرون(‬
‫تتعظللون فيلله إدغللام التللاء فللي الصللل فللي الللذال وفللي‬
‫المستدرك عللن ابللن مسللعود وهللذه آيللة فللي القللرآن للخيللر‬
‫والشر‬
‫‪) - 91‬وأوفللوا بعهللد الللله( مللن الللبيع واليمللان وغيرهللا )إذا‬
‫عاهدتم ول تنقضوا اليمان بعد توكيدها( توثيقها )وقد جعلتللم‬
‫الله عليكم كفيل( بالوفاء حيث حلفتم بلله والجملللة حللال )إن‬
‫الله يعلم ما تفعلون( تهديد لهم‬
‫‪) - 92‬ول تكونوا كالتي نقضت( أفسللدت )غزلهللا( مللا غزلتلله‬
‫)من بعد قوة( إحكام له وبرم )أنكاثا( حال جمع نكث وهو ما‬
‫ينكث أي يحل إحكامه وهللي امللرأة حمقللاء مللن مكللة كللانت‬
‫تغزل طول يومها ثم تنقضه )تتخذون( حال من ضمير تكونوا‬
‫أي ل تكونوا مثلها في اتخاذكم )أيمانكم دخل( هللو مللا يللدخل‬
‫فللي الشلليء وليللس منلله أي فسللادا وخديعللة )بينكللم( بللأن‬
‫تنقضوها )أن( أي لن )تكون أمة( جماعللة )هللي أربللى( أكللثر‬
‫)من أمة( وكللانوا يحلالفون الحلفللاء فلإذا وجللدوا أكللثر منهللم‬
‫وأعز نقضوا حلف اولئك وحللالفوهم )إنمللا يبلللوكم( يختللبركم‬
‫)الله به( أي بما أمللر بلله مللن الوفللاء بالعهللد لينظللر المطيللع‬
‫منكللم والعاصللي أو بكللون امللة أربللى لينظللر أتفللون أم ل‬
‫)وليبينن لكم يوم القيامة ما كنتم فيلله تختلفللون( فللي الللدنيا‬
‫من أمر العهد وغيره بأن يعذب الناكث ويثيب الوافي‬
‫‪) - 93‬ولو شاء الللله لجعلكللم أمللة واحللدة( أهللل ديللن واحللد‬
‫)ولكللن يضللل مللن يشللاء ويهللدي مللن يشللاء ولتسللألن( يللوم‬
‫القيامة سؤال تبكيت )عما كنتم تعملون( لتجازوا عليه‬
‫‪) - 94‬ول تتخللذوا أيمللانكم دخل بينكللم( كللرره تأكيللدا )فللتزل‬
‫قدم( أي أقدامكم عن محجة السلم )بعد ثبوتها( اسللتقامتها‬
‫عليها )وتذوقوا السوء( أي العذاب )بمللا صللددتم عللن سللبيل‬
‫الله( أي بصدكم عن الوفاء بالعهد أو بصدكم غيركم عنه لنه‬
‫يستن بكم )ولكم عذاب عظيم( في الخرة‬
‫‪) - 95‬ول تشتروا بعهد الله ثمنا قليل( من الدنيا بأن تنقضوه‬
‫لجله )إنما عند الله( مللن الثللواب )هللو خيللر لكللم( ممللا فللي‬
‫الدنيا )إن كنتم تعلمون( ذلك فل تنقضوا‬
‫‪) - 96‬ما عندكم( من الدنيا )ينفد( يفنى )وما عند الللله بللاق(‬
‫دائم )ولنجزين( باليللاء والنللون )الللذين صللبروا( علللى الوفللاء‬
‫بالعهود )أجرهلم بأحسلن ملا كلانوا يعمللون( أحسلن بمعنلى‬
‫حسن‬
‫‪) - 97‬من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينلله‬
‫حياة طيبة( قيل هي حياة الجنة وقيل في الللدنيا بالقناعللة أو‬
‫الرزق الحلل )ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون(‬
‫‪) - 98‬فإذا قرأت القللرآن( أي أردت قراءتلله )فاسللتعذ بللالله‬
‫مللن الشلليطان الرجيللم( أي قللل أعللوذ بللالله مللن الشلليطان‬
‫الرجيم‬
‫‪) - 99‬إنه ليس له سلطان( تسلط )على الذين آمنللوا وعلللى‬
‫ربهم يتوكلون(‬
‫‪) - 100‬إنما سلطانه على الللذين يتولللونه( بطللاعته )والللذين‬
‫هم به( أي الله )مشركون(‬
‫‪) - 101‬وإذا بللدلنا آيللة مكللان آيللة( بنسللخها وإنللزال غيرهللا‬
‫لمصلحة العباد )والله أعلم بما ينزل قالوا( أي الكفللار للنللبي‬
‫صلى الله عليه وسلللم )إنمللا أنللت مفللتر( كللذاب تقللوله مللن‬
‫عندك )بل أكثرهم ل يعلمون( حقيقة القرآن وفائدة النسخ‬
‫‪) - 102‬قللل( لهللم )نزللله روح القللدس( جبريللل )مللن ربللك‬
‫بالحق( متعلق بنزل )ليثبت الذين آمنوا( بإيمانهم بلله )وهللدى‬
‫وبشرى للمسلمين(‬
‫‪) - 103‬ولقللد( للتحقيللق )نعلللم أنهللم يقولللون إنمللا يعلملله(‬
‫القرآن )بشر( وهو قين نصراني كان النبي صلللى الللله عليلله‬
‫وسلم يدخل عليه قال تعلالى )لسلان( لغلة )اللذي يلحلدون(‬
‫يميلون )إليه( أنه يعلمه )أعجمي وهذا( القرآن )لسان عربي‬
‫مبين( ذو بيان وفصاحة فكيف يعلمه أعجمي‬
‫‪) - 104‬إن الذين ل يؤمنون بآيات الله ل يهللديهم الللله ولهللم‬
‫عذاب أليم( مؤلم‬
‫‪) - 105‬إنمللا يفللتري الكللذب الللذين ل يؤمنللون بآيللات الللله(‬
‫القرآن بقولهم هذا من قللول البشللر )وأولئك هللم الكللاذبون(‬
‫والتأكيد بالتكرار وما بعدها رد لقولهم إنما أنت مفتر‬
‫‪) - 106‬من كفر بللالله مللن بعللد إيمللانه إل مللن أكللره( علللى‬
‫التلفظ بالكفر فتلفظ به )وقلبه مطمئن باليمان( ومن مبتدأ‬
‫أو شرطية والخبر أو الجواب لهم وعيد شللديد دل علللى هللذا‬
‫)ولكن من شرح بالكفر صدرا( له أي فتحلله ووسللعه بمعنللى‬
‫طابت له نفسه )فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم(‬
‫‪) - 107‬ذلللك( الوعيللد لهللم )بللأنهم اسللتحبوا الحيللاة الللدنيا(‬
‫اختاروها )على الخرة وأن الله ل يهدي القوم الكافرين(‬
‫‪) - 108‬أولئك الللذين طبللع الللله علللى قلللوبهم وسللمعهم‬
‫وأبصارهم وأولئك هم الغافلون( عما يراد بهم‬
‫‪) - 109‬ل جللرم( حقللا )أنهللم فللي الخللرة هللم الخاسللرون(‬
‫لمصيرهم إلى النار المؤبدة عليهم‬
‫‪) - 110‬ثم إن ربك للذين هاجروا( إلى المدينة )مللن بعللد مللا‬
‫فتنوا( عذبوا وتلفظوا بالكفر وفي قللراءة بالبنللاء للفاعللل أي‬
‫كفروا أو فتنوا الناس عن اليمان )ثم جاهدوا وصبروا( علللى‬
‫الطاعة )إن ربك من بعدها( أي الفتنة )لغفور( لهللم )رحيللم(‬
‫بهم وخبر إن الولى دل عليه خبر الثانية‬
‫‪ - 111‬اذكر )يوم تأتي كل نفس تجادل( تحاج )عللن نفسللها(‬
‫ل يهمها غيرها وهو يوم القيامة )وتوفى كل نفس( جزاء )مللا‬
‫عملت وهم ل يظلمون( شيئا‬
‫‪) - 112‬وضللرب الللله مثل( ويبللدل منلله )قريللة( هللي مكللة‬
‫والمراد اهلها )كانت آمنة( من الغارات ل تهللاج )مطمئنللة( ل‬
‫يحتاج إلى النتقال عنها لضيق أو خوف )يأتيهللا رزقهللا رغللدا(‬
‫واسعا )من كللل مكللان فكفللرت بللأنعم الللله( بتكللذيب النللبي‬
‫صلى الله عليه وسلم )فأذاقها الللله لبللاس الجللوع( فقحطللوا‬
‫سبع سنين )والخوف( بسرايا النبي صلللى الللله عليلله وسلللم‬
‫)بما كانوا يصنعون(‬
‫‪) - 113‬ولقد جاءهم رسول منهللم( محمللد صلللى الللله عليلله‬
‫وسلللم )فكللذبوه فأخللذهم العللذاب( الجللوع والخللوف )وهللم‬
‫ظالمون(‬
‫‪) - 114‬فكلوا( أيها المؤمنون )ممللا رزقكللم الللله حلل طيبللا‬
‫واشكروا نعمة الله إن كنتم إياه تعبدون(‬
‫‪) - 115‬إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل‬
‫لغير الله به فمن اضللطر غيللر بللاغ ول عللاد فللإن الللله غفللور‬
‫رحيم(‬
‫‪) - 116‬ول تقولوا لما تصف ألسللنتكم( أي لوصللف ألسللنتكم‬
‫)الكذب هذا حلل وهذا حرام( لما لم يحله اللله وللم يحرمله‬
‫)لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكللذب‬
‫ل يفلحون(‬
‫‪ - 117‬لهم )متاع قليل( في الدنيا )ولهم( في الخرة )عذاب‬
‫أليم( مؤلم‬
‫‪) - 118‬وعلى الللذين هللادوا( أي اليهللود )حرمنللا مللا قصصللنا‬
‫عليك من قبل( في آيللة وعلللى الللذين هللادوا حرمنللا كللل ذي‬
‫ظفر إلى آخرها )وما ظلمنللاهم( بتحريللم ذلللك )ولكللن كللانوا‬
‫أنفسهم يظلمون( بارتكاب المعاصي الموجبة لذلك‬
‫‪) - 119‬ثم إن ربك للذين عملوا السوء( الشرك )بجهالة ثللم‬
‫تابوا( رجعوا )من بعد ذلك وأصلللحوا( عملهللم )إن ربللك مللن‬
‫بعدها( أي الجهالة أو التوبة )لغفور( لهم )رحيم( بهم‬
‫‪) - 120‬إن إبراهيللم كللان أمللة( إمامللا قللدوة جامعللا لخصللال‬
‫الخير )قانتا( مطيعا )لله حنيفا( مائل إلى الللدين القيللم )ولللم‬
‫يك من المشركين(‬
‫‪) - 121‬شاكرا لنعمه اجتباه( اصطفاه )وهللداه إلللى صللراط‬
‫مستقيم(‬
‫‪) - 122‬وآتيناه( فيه التفات عللن الغيبللة )فللي الللدنيا حسللنة(‬
‫هي الثناء الحسن في أهللل الديللان )وإنلله فللي الخللرة لمللن‬
‫الصالحين( الذين لهم الدرجات العلى‬
‫‪) - 123‬ثم أوحينا إليك( يا محمد )أن اتبع ملة( دين )إبراهيم‬
‫حنيفا وما كان مللن المشللركين( كللرر ردا علللى زعللم اليهللود‬
‫والنصارى أنهم على دينه‬
‫‪) - 124‬إنمللا جعللل السللبت( فللرض تعظيملله )علللى الللذين‬
‫اختلفللوا فيلله( علللى نللبيهم وهللم اليهللود وأمللروا أن يتفرغللوا‬
‫للعبادة يوم الجمعة فقللالوا ل نريللده اختللاروا السللبت فشللدد‬
‫عليهم فيه )وإن ربك ليحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه‬
‫يختلفون( من أمره بأن يثيب الطائع ويعذب العاصي بانتهللاك‬
‫حرمته‬
‫‪) - 125‬ادع( النللاس يللا محمللد )إلللى سللبيل ربللك( دينلله‬
‫)بالحكمة( بالقرآن )والموعظة الحسللنة( مللواعظه أو القللول‬
‫الرقيلق )وجللادلهم بللالتي( أي المجادللة اللتي )هلي أحسلن(‬
‫الدعاء إلى الله بآياته والدعاء إلى حججه )إن ربك هو أعلللم(‬
‫أي عللالم )بمللن ضللل عللن سللبيله وهللو أعلللم بالمهتللدين(‬
‫فيجازيهم وهذا قبل المر بالقتال ونزل لما قتل حمزة ومثللل‬
‫به فقال صلى الله عليه وسلم وقد رآه لمثلن بسبعين منهم‬
‫مكانك‬
‫‪) - 126‬وإن عللاقبتم فعللاقبوا بمثللل مللا عللوقبتم بلله ولئن‬
‫صبرتم( عن النتقام )لهو( أي الصبر )خير للصللابرين( فكللف‬
‫صلى الله عليه وسلم وكفر عن يمينه رواه البزار‬
‫‪) - 127‬واصللبر ومللا صللبرك إل بللالله( بتللوفيقه )ول تحللزن‬
‫عليهم( أي الكفار إن لم يمنوا لحرصك على إيمانهم )ول تلك‬
‫في ضلليق ممللا يمكللرون( أي ل تهتللم بمكرهللم فأنللا ناصللرك‬
‫عليهم‬
‫‪) - 128‬إن الله مع الذين اتقللوا( الكفللر والمعاصللي )والللذين‬
‫هم محسنون( بالطاعة والصبر بالعون والنصر‬
‫*‪ -17*2‬سورة السراء‬
‫‪) - 1‬سبحان( أي تنزيه )الذي أسرى بعبده( محمد صلى الله‬
‫عليه وسلم )ليل( نصب على الظللرف والسللراء سللير الليللل‬
‫وفائدة ذكره الشارة بتنكيره إلى تقليل مدته )مللن المسللجد‬
‫الحرام( أي مكة )إلى المسجد القصى( بيت المقدس لبعده‬
‫منه )الذي باركنللا حللوله( بالثملار والنهللار )لنريله ملن آياتنلا(‬
‫عجائب قدرتنا )إنلله هللو السللميع البصللير( أي العللالم بللأقوال‬
‫النبي صلى الله عليه وسلللم وأفعللاله فللأنعم عليلله بالسللراء‬
‫المشتمل على اجتماعه بالنبياء وعروجه إلى السماء ورؤيللة‬
‫عجائب الملكوت ومناجاته للله تعللالى فللإنه صلللى الللله عليلله‬
‫وسلم‬
‫‪ - 2‬قال تعالى )وآتينا موسى الكتاب( التوراة )وجعلناه هللدى‬
‫لبنللي إسللرائيل أل تتخللذوا مللن دونللي وكيل( يفوضللون إليلله‬
‫أمرهللم وفللي قللراءة تتخللذوا بالفوقانيللة التفاتللا فللأن زائدة‬
‫والقول مضمر‬
‫‪) - 3‬ذرية من حملنا مع نللوح( فللي السللفينة )إنلله كللان عبللدا‬
‫شكورا( كثير الشكر لنا حامدا في جميع احواله‬
‫‪) - 4‬وقضينا( أوحينا )إلى بني إسرائيل في الكتللاب( التللوراة‬
‫)لتفسدن في الرض( أرض الشام بالمعاصي )مرتين ولتعلن‬
‫علوا كبيرا( تبغون بغيا عظيما‬
‫‪) - 5‬فإذا جاء وعد أولهما( اولى مرتي بالفساد )بعثنا عليكم‬
‫عبادا لنا أولي بأس شديد( أصحاب قوة في الحرب والبطش‬
‫)فجاسللوا( تللرددوا لطلبكللم )خلل الللديار( وسللط ديللاركم‬
‫ليقتلوكم ويسبوكم )وكان وعدا مفعول( وقد أفسللدوا الولللى‬
‫بقتل ذكريا فبعللث عليهللم جللالوت وجنللوده فقتلللوهم وسللبوا‬
‫أولدهم موخربوا بيت المقدس‬
‫‪) - 6‬ثم رددنا لكم الكرة( الدولة والغلبلة )عليهللم( بعلد ملائة‬
‫سنة بقتل جالوت )وأمددناكم بأموال وبنيللن وجعلنللاكم أكللثر‬
‫نفيرا( عشيرة‬
‫‪ - 7‬وقلنللا )إن أحسللنتم( بالطاعللة )أحسللنتم لنفسللكم( لن‬
‫ثوابه لها )وإن أسللأتم( بالفسللاد )فلهللا( إسلاءتكم )فللإذا جلاء‬
‫وعد( المرة )الخرة( بعثناهم )ليسوؤوا وجللوهكم( يحزنللوكم‬
‫بالقتل والسبي حزنا يظهر في وجوهكم )وليدخلوا المسللجد(‬
‫بيللت المقللدس فيخربللوه )كمللا دخلللوه( وخربللوه )أول مللرة‬
‫وليتبروا( يهلكللوا )مللا علللوا( غلبللوا عليلله )تتللبيرا( هلكللا وقللد‬
‫أفسدوا ثانيا بقتل يحيى فبعللث عليهللم بختنصللر فقتللل منهللم‬
‫الوفا وسبى ذريتهم وخرب بيت المقدس‬
‫‪ - 8‬وقلنا في الكتاب )عسى ربكم أن يرحمكللم( بعللد المللرة‬
‫الثانية إن تبتم )وإن عدتم( إلى الفساد )عللدنا( الللى العقوبللة‬
‫وقد عللادوا بتكللذيب محمللد صلللى الللله عليلله وسلللم فسلللط‬
‫عليهم بقتل قريظة ونفي بني النضير وضرب الجزيللة عليهللم‬
‫)وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا( محبسا وسجنا‬
‫‪) - 9‬إن هللذا القللرآن يهللدي للللتي( أي الطريقللة الللتي )هللي‬
‫أقللوم( أعللدل وأصللوب )ويبشللر المللؤمنين الللذين يعملللون‬
‫الصالحات أن لهم أجرا كبيرا(‬
‫‪ - 10‬ويخللبر )وأن الللذين ل يؤمنللون بللالخرة أعتللدنا( أعللددنا‬
‫)لهم عذابا أليما( مؤلما هو النار‬
‫‪) - 11‬ويللدع النسللان بالشللر( علللى نفسلله وأهللله إذا ضللجر‬
‫)دعللاءه( أي كللدعائه للله )بللالخير وكللان النسللان( الجنللس‬
‫)عجول( بالدعاء على نفسه وعدم النظر في عاقبته‬
‫‪) - 12‬وجعلنللا الليللل والنهللار آيللتين( دالللتين علللى قللدرتنا‬
‫)فمحونللا آيللة الليللل( طمسللنا نورهللا بللالظلم لتسللكنوا فيلله‬
‫والضافة للبيان )وجعلنا آية النهللار مبصللرة( أي مبصللرا فيهللا‬
‫بالضوء )لتبتغوا( فيه )فضل من ربكللم( بالكسللب )ولتعلمللوا(‬
‫بهما )عدد السنين والحساب( للوقللات )وكللل شلليء( يحتللاج‬
‫إليه )فصلناه تفصيل( بيناه تبيينا‬
‫‪) - 13‬وكل إنسان ألزمناه طائره( عمله يحمله )فللي عنقلله(‬
‫خص بالذكر لن اللزوم فيه أشد وقال مجاهد ما مللن مولللود‬
‫يولد إل وفي عنقه ورقة مكتوب فيها شقي أو سعيد )ونخرج‬
‫للله يللوم القيامللة كتابللا( مكتوبللا فيلله عمللله )يلقللاه منشللورا(‬
‫صفتان لكتابا‬
‫‪ - 14‬ويقال له )اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسلليبا(‬
‫محاسبا‬
‫‪) - 15‬من اهتدى فإنما يهتدي لنفسه( لن ثللواب اهتللدائه للله‬
‫)ومن ضل فإنما يضل عليها( لن إثمه عليها )ول تللزر( نفللس‬
‫)وازرة( آثمللة أي ل تحمللل )وزر( نفللس )أخللرى ومللا كنللا‬
‫معذبين( أحدا )حتى نبعث رسول( يبين له ما يجب عليه‬
‫‪) - 16‬وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها( منعميها بمعنى‬
‫رؤسائها بالطاعة على لسان رسلنا )ففسقوا فيهللا( فخرجللوا‬
‫عن أمرنا )فحق عليهللا القللول( بالعللذاب )فللدمرناها تللدميرا(‬
‫اهلكناها بإهلك أهلها وتخريبها‬
‫‪) - 17‬وكم( أي كثيرا )أهلكنا مللن القللرون( المللم )مللن بعللد‬
‫نوح وكفى بربك بذنوب عباده خبيرا بصلليرا( عالمللا ببواطنهللا‬
‫وظواهرها وبه يتعلق بذنوب‬
‫‪) - 18‬من كان يريد( بعمللله )العاجلللة( أي الللدنيا )عجلنللا للله‬
‫فيها ما نشاء لمن نريد( التعجيل له بدل من له بإعادة الجللار‬
‫)ثم جعلنا له( في الخرة )جهنللم يصلللها( يللدخلها )مللذموما(‬
‫ملوما )مدحورا( مطرودا من الرحمة‬
‫‪) - 19‬ومن أراد الخرة وسعى لها سعيها( عمل عملها اللئق‬
‫بها )وهو مؤمن( حال )فللأولئك كللان سللعيهم مشللكورا( عنللد‬
‫الله أي مقبول مثابا عليه‬
‫‪) - 20‬كل( من الفريقين )نمد( نعطللي )هللؤلء وهللؤلء( بللدل‬
‫)من( متعلق بنمد )عطاء ربك( فللي الللدنيا )ومللا كللان عطللاء‬
‫ربك( فيها )محظورا( ممنوعا عن احد‬
‫‪) - 21‬انظللر كيللف فضلللنا بعضللهم علللى بعللض( فللي الللرزق‬
‫والجاه )وللخرة أكللبر( أعظللم )درجللات وأكللبر تفضلليل( مللن‬
‫الدنيا فينبغي العتناء بها دونها‬
‫‪) - 22‬ل تجعل مع الله إلها آخللر فتقعللد مللذموما مخللذول( ل‬
‫ناصر لك‬
‫‪) - 23‬وقضى( أمر )ربك( أن أي بأن )أل تعبللدوا إل إيللاه( أن‬
‫تحسنوا )وبالوالدين إحسانا( بأن تبروهما )إمللا يبلغللن عنللدك‬
‫الكبر أحدهما( فاعل )أو كلهما( وفي قراءة يبلغان فأحدهما‬
‫بدل من ألفه )فل تقل لهما أف( بفتللح الفللاء وكسللرها منونللا‬
‫وغير منون مصدر بمعنى تبللا وقبحللا )ول تنهرهمللا( تزجرهمللا‬
‫)وقل لهما قول كريما( جميل لينا‬
‫‪) - 24‬واخفض لهما جناح الذل( ألن لهما جانبك الذليل )مللن‬
‫الرحمة( أي لرقتك عليهما )وقل رب ارحمهما كما( رحمللاني‬
‫حين )ربياني صغيرا(‬
‫‪) - 25‬ربكم أعلم بما في نفوسكم( من إضمار البر والعقوق‬
‫)إن تكونللوا صللالحين( طللائعين لللله )فللإنه كللان للوابيللن(‬
‫الرجللاعين إلللى طللاعته )غفللورا( لمللا صللدر منهللم فللي حللق‬
‫الوالدين من بادرة وهم ل يضمرون عقوقا‬
‫‪) - 26‬وآت( أعللط )ذا القربللى( القرابللة )حقلله( مللن الللبر‬
‫والصلة )والمسكين وابللن السللبيل ول تبللذر تبللذيرا( بالنفللاق‬
‫في غير طاعة الله‬
‫‪) - 27‬إن المبلللذرين كلللانوا إخلللوان الشلللياطين( أي عللللى‬
‫طريقتهم )وكان الشيطان لربه كفللورا( شللديد الكفللر لنعملله‬
‫فكذلك أخوه المبذر‬
‫‪) - 28‬وإما تعرضن عنهم( أي المذكورين من ذي القربى وما‬
‫بعدهم فلم تعطهم )ابتغاء رحمة من ربك ترجوها( أي لطلب‬
‫رزق تنتظره يأتيك فتعطيهم منلله )فقللل لهللم قللول ميسللورا(‬
‫لينا سهل بأن تعدهم بالعطاء عند مجيء الرزق‬
‫‪) - 29‬ول تجعل يدك مغلولة إلى عنقك( أي ل تمسللكها عللن‬
‫النفاق كل المسك )ول تبسطها( فللي النفللاق )كللل البسللط‬
‫فتقعد ملوما( راجع للول )محسورا( منقطعا ل شيء عنللدك‬
‫راجع للثاني‬
‫‪) - 30‬إن ربك يبسللط الللرزق( يوسللعه )لمللن يشللاء ويقللدر(‬
‫يضلليقه لمللن يشللاء )إنلله كللان بعبللاده خللبيرا بصلليرا( عالمللا‬
‫ببواطنهم وظواهرهم فيرزقهم على حسب مصالحهم‬
‫‪) - 31‬ول تقتلوا أولدكم( بالوأد )خشية( مخافة )إملق( فقر‬
‫)نحن نرزقهم وإياكم إن قتلهم كان خطأ( إثما )كبيرا( عظيما‬
‫‪) - 32‬ول تقربوا الزنى( أبلغ من ل تأتوه )إنلله كللان فاحشللة(‬
‫قبيحا )وساء( بئس )سبيل( طريقا هو‬
‫‪) - 33‬ول تقتلوا النفس التي حرم الله إل بللالحق ومللن قتللل‬
‫مظلومللا فقللد جعلنللا للوليه( للوارثه )سللطانا( تسللطا علللى‬
‫القاتل )فل يسرف( يتجاوز الحد )في القتل( بللأن يقتللل غيللر‬
‫قاتله أو بغير ما قتل به )إنه كان منصورا(‬
‫‪) - 34‬ول تقربوا مال اليتيم إل بالتي هللي أحسللن حللتى يبلللغ‬
‫أشده وأوفوا بالعهللد( إذا عاهللدتم الللله أو النللاس )إن العهللد‬
‫كان مسؤول( عنه‬
‫‪) - 35‬وأوفللوا الكيللل( أتمللوه )إذا كلتللم وزنللوا بالقسللطاس‬
‫المستقيم( الميزان السوي )ذلك خير وأحسن تأويل( مآل‬
‫‪) - 36‬ول تقف( تتبع )ما ليس لك به علم إن السمع والبصللر‬
‫والفؤاد( القلب )كل أولئك كللان عنلله مسللؤول( صللاحبه مللاذا‬
‫فعل به‬
‫‪) - 37‬ول تمش في الرض مرحا( أي ذا مرح بالكبر والخيلء‬
‫)إنك لن تخرق الرض( تثقبها حتى تبلغ آخرهللا بكللبرك )ولللن‬
‫تبلغ الجبال طول( المعنى أنك ل تبلغ هذا المبلغ فكيف تحتال‬
‫‪) - 38‬كل ذلك( المذكور )كان سيئه عند ربك مكروها(‬
‫‪) - 39‬ذلك مما أوحى إليللك( يللا محمللد )ربللك مللن الحكمللة(‬
‫الموعظة )ول تجعل مع الله إلها آخر فتلقى في جهنم ملوما‬
‫مدحورا( مطرودا من رحمة الله‬
‫‪) - 40‬أفأصفاكم( أخلصكم يا أهل مكة )ربكم بللالبنين واتخللذ‬
‫من الملئكللة إناثللا( بنللات لنفسلله بزعمكللم )إنكللم لتقولللون(‬
‫بذلك )قول عظيما(‬
‫‪) - 41‬ولقد صرفنا( بينا )في هذا القرآن( من المثال والوعد‬
‫والوعيد )ليذكروا( يتعظوا )وما يزيدهم( ذلك )إل نفورا( عللن‬
‫الحق‬
‫‪) - 42‬قل( لهم )لو كان معه( أي الله )آلهة كمللا يقولللون إذا‬
‫لبتغوا( طلبوا )إلى ذي العرش( أي الله )سبيل( ليقاتلوه‬
‫‪) - 43‬سبحانه( تنزيها له )وتعالى عما يقولون( من الشللركاء‬
‫)علوا كبيرا(‬
‫‪) - 44‬تسبح له( تنزهه )السماوات السبع والرض ومن فيهن‬
‫وإن( مللا )مللن شلليء( مللن المخلوقللات )إل يسللبح( متلبسللا‬
‫)بحمده( أي يقول سبحان الللله وبحمللده )ولكللن ل تفقهللون(‬
‫تفهمون )تسبيحهم( لنه ليس بلغتكم )إنه كان حليما غفللورا(‬
‫حيث لم يعاجلكم بالعقوبة‬
‫‪) - 45‬وإذا قرأت القرآن جعلنا بينللك وبيللن الللذين ل يؤمنللون‬
‫بالخرة حجابا مستورا( أي ساترا للك عنهللم فل يرونلك نللزل‬
‫فيمن أراد الفتك به صلى الله عليه وسلم‬
‫‪) - 46‬وجعلنا على قلوبهم أكنة( أغطية )أن يفقهوه( مللن أن‬
‫يفهموا القرآن أي فل يفهمللونه )وفللي آذانهللم وقللرا( ثقل فل‬
‫يسللمعونه )وإذا ذكللرت ربللك فللي القللرآن وحللده ولللوا علللى‬
‫أدبارهم نفورا( عنه‬
‫‪) - 47‬نحن أعلللم بمللا يسللتمعون بلله( بسللببه مللن الهللزء )إذ‬
‫يستمعون إليك( قراءتك )وإذ هم نجللوى( يتنللاجون بينهللم أي‬
‫يتحدثون )إذ( بدل من إذ قبله )يقول الظالمون( في تناجيهم‬
‫)إن( مللا )تتبعللون إل رجل مسللحورا( مخللدوعا مغلوبللا علللى‬
‫عقله‬
‫‪) - 48‬انظر كيف ضللربوا لللك المثللال( بالمسللحور والكللاهن‬
‫والشاعر )فضلوا( بذلك عللن الهللدى )فل يسللتطيعون سللبيل(‬
‫طريقا إليه‬
‫‪) - 49‬وقللالوا( منكريللن للبعللث )أئذا كنللا عظاملا ورفاتلا أئنللا‬
‫لمبعوثون خلقا جديدا(‬
‫‪) - 50‬قل( لهم )كونوا حجارة أو حديدا(‬
‫‪) - 51‬أو خلقلا مملا يكلبر فلي صلدوركم( يعظلم علن قبلول‬
‫الحياة فضل عن العظللام والرفللات فل بللد مللن إيجللاد الللروح‬
‫فيكم )فسيقولون من يعيدنا( إلى الحياة )قل الذي فطركللم(‬
‫خلقكم )أول مرة( ولم تكونللوا شلليئا لن القللادر علللى البللدء‬
‫قادر على العادة بل هي أهون )فسينغضون( يحركون )إليك‬
‫رؤوسهم( تعجبا )ويقولللون( اسللتهزاء )مللتى هللو( أي البعللث‬
‫)قل عسى أن يكون قريبا(‬
‫‪) - 52‬يوم يدعوكم( يناديكم من القبور على لسان إسرافيل‬
‫)فتستجيبون( فتجيبللون دعللوته مللن القبللور )بحمللده( بللأمره‬
‫وقيل وله الحمد )وتظنون إن( ما )لبثتم( في الدنيا )إل قليل(‬
‫لهول ما ترون‬
‫‪) - 53‬وقل لعبادي( المؤمنين )يقولوا( للكفار الكلمللة )الللتي‬
‫هي أحسن إن الشلليطان ينللزغ( يفسللد )بينهللم إن الشلليطان‬
‫كان للنسللان عللدوا مبينللا( بيللن العللداوة والكلمللة الللتي هللي‬
‫أحسن هي‬
‫‪) - 54‬ربكم أعلم بكم إن يشأ يرحمكم( بالتوبة واليمللان )أو‬
‫إن يشللأ( تعللذيبكم )يعللذبكم( بللالموت علللى الكفللر )ومللا‬
‫أرسلناك عليهم وكيل( فتجبرهم على اليمان وهذا قبل المر‬
‫بالقتال‬
‫‪) - 55‬وربك أعلم بمن في السماوات والرض( فيخصهم بما‬
‫شلاء عللى قلدر أحللوالهم )ولقللد فضللنا بعللض النللبيين عللى‬
‫بعض( بتخصيص كل منهم بفضيلة كموسى بالكلم وإبراهيللم‬
‫بالخلة ومحمد بالسراء )وآتينا داود زبورا(‬
‫‪) - 56‬قل( لهم )ادعوا الذين زعمتم( أنهم آلهللة )مللن دونلله(‬
‫كالملئكة وعيسى وعزيز )فل يملكون كشف الضر عنكم ول‬
‫تحويل( له إلى غيركم‬
‫‪) - 57‬أولئك الذين يدعون( آلهة )يبتغون( يطلبون )إلى ربهم‬
‫الوسلليلة( القربللة بالطاعللة )أيهللم( بللدل مللن واو يبتغللون أي‬
‫يبتغيها الذي هو )أقرب( إليه فكيف بغيللره )ويرجللون رحمتلله‬
‫ويخافون عذابه( كغيرهللم فكيللف تللدعونهم آلهللة )إن عللذاب‬
‫ربك كان محذورا(‬
‫‪) - 58‬وإن( ما )من قرية( أريد أهلها )إل نحن مهلكوهللا قبللل‬
‫يللوم القيامللة( بللالموت )أو معللذبوها عللذابا شللديدا( بالقتللل‬
‫وغيره )كان ذلك في الكتللاب( اللللوح المحفللوظ )مسللطورا(‬
‫مكتوبا‬
‫‪) - 59‬وما منعنا أن نرسل باليات( التي اقترحهللا أهللل مكللة‬
‫)إل أن كللذب بهللا الولللون( لمللا أرسلللناها فأهلكنللاهم ولللو‬
‫أرسلناها إلى هؤلء وقد حكمنا بإمهللالهم لتمللام أمللر محمللد‬
‫صلى الله عليه وسلم )وآتينا ثمود الناقة( آية )مبصللرة( بينللة‬
‫واضحة )فظلموا( كفروا )بها( فأهلكوا )وملا نرسلل باليلات(‬
‫المعجزات )إل تخويفا( للعباد فيؤمنوا‬
‫‪ - 60‬واذكر )وإذ قلنا لك إن ربك أحاط بالناس( علما وقللدرة‬
‫فهم في قبضته فبلغهللم ول تخللف أحللدا فهللو يعصللمك منهللم‬
‫)وما جعلنا الرؤيا التي أرينللاك( عيانللا ليلللة السللراء )إل فتنللة‬
‫للناس( أهل مكة إذ كذبوا بها وارتد بعضهم لمللا أخللبرهم بهللا‬
‫)والشجرة الملعونة في القرآن( وهي الزقوم التي تنبت في‬
‫أصل الجحيم جعلناها فتنة لهم إذ قالوا النار تحللرق الشللجرة‬
‫فكيف تنبته )ونخوفهم( بها )فما يزيدهم( تخويفنا )إل طغيانللا‬
‫كبيرا(‬
‫‪ - 61‬واذكللر )وإذ قلنللا للملئكللة اسلجدوا لدم( سلجود تحيللة‬
‫بالنحناء )فسجدوا إل إبليس قال أأسجد لمللن خلقللت طينللا(‬
‫نصب بنزع الخافض أي من طين‬
‫‪) - 62‬قال أرأيتك( أي أخللبرني )هللذا الللذي كرمللت( فضلللت‬
‫)علي( بالمر بالسجود له وأنا خير منه خلقتني من نار )لئن(‬
‫لم قسللم )أخرتللن إلللى يللوم القيامللة لحتنكللن( لستأصلللن‬
‫)ذريته( بالغواء )إل قليل( منهم ممن عصمته‬
‫‪) - 63‬قللال( تعللالى للله )اذهللب( منظللرا إلللى وقللت النفخللة‬
‫الولى )فمن تبعك منهم فإن جهنم جزاؤكم( أنت وهم )جزاء‬
‫موفورا( وافرا كامل‬
‫‪) - 64‬واسللتفزز( اسللتخف )مللن اسللتطعت منهللم بصللوتك(‬
‫بدعائك بالغناء والمزامير وكللل داع إلللى المعصللية )وأجلللب(‬
‫صللح )عليهللم بخيلللك ورجلللك( وهللم الركللاب والمشللاة فللي‬
‫المعاصي )وشاركهم في الموال( المحرمة كالربللا والغصللب‬
‫)والولد( مللن الزنللى )وعللدهم( بلأن ل بعللث ول جللزاء )ومللا‬
‫يعدهم الشيطان( بذلك )إل غرورا( باطل‬
‫‪) - 65‬إن عبادي( المؤمنين )ليس لك عليهم سلطان( تسلط‬
‫وقوة )وكفى بربك وكيل( حافظا لهم منك‬
‫‪) - 66‬ربكم الذي يزجي( يجري )لكللم الفلللك( السللفن )فللي‬
‫البحر لتبتغوا( تطلبوا )من فضله( تعللالى بالتجللارة )إنلله كللان‬
‫بكم رحيما( في تسخيرها لكم‬
‫‪) - 67‬وإذا مسكم الضر( الشدة )فللي البحللر( خللوف الغللرق‬
‫)ضل( غاب عنكم )من تدعون( تعبدون من اللهة فل تدعونه‬
‫)إل إيللاه( تعللالى فللإنكم تللدعونه وحللده لنكللم فللي شللدة ل‬
‫يكشفها إل هو )فلما نجاكم( من الغرق وأوصلكم )إلللى الللبر‬
‫أعرضتم( عن التوحيد )وكان النسان كفورا( جحودا للنعم‬
‫‪) - 68‬أفلللأمنتم أن يخسلللف بكلللم جلللانب اللللبر( أي الرض‬
‫كقارون )أو يرسل عليكم حاصبا( أي يرميكم بالحصباء كقوم‬
‫لوط )ثم ل تجدوا لكم وكيل( حافظا منه‬
‫‪) - 69‬أم أمنتم أن يعيدكم فيه( أي البحر )تارة( مرة )أخللرى‬
‫فيرسل عليكللم قاصللفا مللن الريللح( أي ريحللا شللديدة ل تمللر‬
‫بشلليء إل قصللفته فتكسللر فلككللم )فيغرقكللم بمللا كفرتللم(‬
‫بكفركم )ثم ل تجدوا لكم علينا به تبيعا( ناصرا وتابعا يطالبنللا‬
‫بما فعلنا بكم‬
‫‪) - 70‬ولقد كرمنا( فضلنا )بني آدم( بالعلم والنطق واعتللدال‬
‫الخلق وغير ذلك ومنه طهارتهم بعد المللوت )وحملنلاهم فلي‬
‫البر( علللى الللدواب )والبحللر( علللى السللفن )ورزقنللاهم مللن‬
‫الطيبللات وفضلللناهم علللى كللثير ممللن خلقنللا( كالبهللائم‬
‫والوحوش )تفضيل( فمللن بمعنللى مللا أو علللى بابهللا وتشللمل‬
‫الملئكة والمراد تفضيل الجنس ول يلللزم تفضلليل افللراده إذ‬
‫هم أفضل من البشر غير النبياء‬
‫‪ - 71‬اذكر )يوم ندعوا كل أناس بإمامهم( نبيهم فيقال يا أمة‬
‫فلن أو بكتللاب أعملالهم فيقلال يلا صلاحب الشللر وهللو يلوم‬
‫القيامة )فمن أوتي( منهم )كتابه بيمينه( وهم السللعداء اولللو‬
‫البصللائر فللي الللدنيا )فللأولئك يقللرؤون كتللابهم ول يظلمللون(‬
‫ينقصون من أعمالهم )فتيل( قدر قشرة النواة‬
‫‪) - 72‬ومن كان في هذه( أي الدنيا )أعمى( عن الحق )فهللو‬
‫في الخرة أعمى( عن طريق النجاة وقراءة القرآن )وأضللل‬
‫سبيل( أبعد طريقا عنه ونزل في ثقيف وقد سألوه صلى الله‬
‫عليه وسلم أن يحرم واديهم وألحوا عليه‬
‫‪) - 73‬وإن( مخففة )كللادوا( قللاربوا )ليفتنونللك( ليسللتنزلونك‬
‫)عن الذي أوحينا إليك لتفتري علينا غيره وإذا( لو فعلت ذلك‬
‫)لتخذوك خليل(‬
‫‪) - 74‬ولللول أن ثبتنللاك( علللى الحللق بالعصللمة )لقللد كللدت(‬
‫قللاربت )تركللن( تميللل )إليهللم شلليئا( ركونللا )قليل( لشللدة‬
‫احتيالهم وإلحاحهم وهو صريح في أنه صلى الله عليه وسلللم‬
‫لم يركن ول قارب‬
‫‪) - 75‬إذا( لو ركنت )لذقناك ضعف( عذاب )الحياة وضعف(‬
‫عذاب )الممات( أي مثلي ما يعذب غيرك في الدنيا والخللرة‬
‫)ثم ل تجد لك علينا نصيرا( مانعا منه‬
‫‪ - 76‬ونزل لما قال له اليهود إن كنت نبيا حقا فالحق بالشام‬
‫فإنهللا أرض النبيللاء )وإن( مخففللة )كللادوا ليسللتفزونك مللن‬
‫الرض( أرض المدينة )ليخرجوك منهللا وإذا( لللو أخرجللوك )ل‬
‫يلبثون خلفك( فيها )إل قليل( ثم يهلكون‬
‫‪) - 77‬سنة من قد أرسلنا قبلك من رسلنا( أي كسنتنا فيهللم‬
‫من اهلك من أخرجهم )ول تجد لسنتنا تحويل( تبديل‬
‫‪) - 78‬أقم الصلة لدلوك الشمس( أي من وقت زوالها )إلى‬
‫غسللق الليللل( إقبللال الظلمللة أي الظهللر والعصللر والمغللرب‬
‫والعشاء )وقرآن الفجر( صلة الصبح )إن قللرآن الفجللر كللان‬
‫مشهودا( تشهده ملئكة الليل وملئكة النهار‬
‫‪) - 79‬ومن الليل فتهجللد( فصللل )بلله( بللالقرآن )نافلللة لللك(‬
‫فريضللة زائدة لللك دون امتللك أو فضلليلة علللى الصلللوات‬
‫المفروضللة )عسللى أن يبعثللك( يقيمللك )ربللك( فللي الخللرة‬
‫)مقاما محمودا( يحمدك فيلله الولللون والخللرون وهللو مقللام‬
‫الشفاعة في فصل القضاء ونزل لما أمر بالهجرة‬
‫‪) - 80‬وقللل رب أدخلنللي( المدينللة )مللدخل صللدق( إدخللال‬
‫مرضيا ل أرى فيلله مللا أكللره )وأخرجنللي( مللن مكللة )مخللرج‬
‫صدق( إخراجا ل ألتفت بقلبي إليهللا )واجعللل لللي مللن لللدنك‬
‫سلطانا نصيرا( قوة تنصرني بها على أعدائك‬
‫‪) - 81‬وقل( عند دخولك مكة )جللاء الحللق( السلللم )وزهللق‬
‫الباطل( بطل الكفر )إن الباطل كللان زهوقللا( مضللمحل زائل‬
‫وقللد دخلهللا صلللى الللله عليلله وسلللم وحللول الللبيت ثلثمللائة‬
‫وستون صنما فجعل يطعنها بعود في يده ويقللول ذلللك حللتى‬
‫سقطت رواه الشيخان‬
‫‪) - 82‬وننزل من( للبيان )القرآن ما هو شفاء( مللن الضللللة‬
‫)ورحمللة للمللؤمنين( بلله )ول يزيللد الظللالمين( الكللافرين )إل‬
‫خسارا( لكفرهم به‬
‫‪) - 83‬وإذا أنعمنا على النسان( الكافر )أعرض( عن الشللكر‬
‫)ونأى بجانبه( ثنى عطفه متبخللترا )وإذا مسلله الشللر( الفقللر‬
‫والشدة )كان يئوسا( قنوطا من رحمة الله‬
‫‪) - 84‬قل كللل( منللا ومنكللم )يعمللل علللى شللاكلته( طريقتلله‬
‫)فربكم أعلم بمن هو أهدى سبيل( طريقا فيثيبه‬
‫‪) - 85‬ويسألونك( أي اليهود )عن الروح( الذي يحيا به البللدن‬
‫)قل( لهم )الروح من أمللر ربللي( أي علملله ل تعلمللونه )ومللا‬
‫أوتيتم من العلم إل قليل( بالنسبة إلى علمه تعالى‬
‫‪) - 86‬ولئن( لم قسم )شئنا لنذهبن بالذي أوحينللا إليللك( أي‬
‫القرآن بأن نمحوه من الصدور والمصاحف )ثم ل تجد لك بله‬
‫علينا وكيل(‬
‫‪) - 87‬إل( لكن أبقيناه )رحمة من ربك إن فضله كللان عليللك‬
‫كبيرا( عظيما حيث أنزللله عليللك وأعطللاك المقللام المحمللود‬
‫وغير ذلك من الفضائل‬
‫‪) - 88‬قل لئن اجتمعت النس والجن على أن يأتوا بمثل هذا‬
‫القللرآن( فللي الفصللاحة والبلغللة )ل يللأتون بمثللله ولللو كللان‬
‫بعضهم لبعض ظهيرا( معينا نزل ردا لقللولهم لللو نشللاء لقلنللا‬
‫مثل هذا‬
‫‪) - 89‬ولقد صرفنا( بينللا )للنللاس فللي هللذا القللرآن مللن كللل‬
‫مثل( صفة لمحللذوف أي مثل مللن جنللس كللل مثللل ليتعظللوا‬
‫)فأبى أكثر الناس( أي أهل مكة )إل كفورا( جحودا للحق‬
‫‪) - 90‬وقالوا( عطف على ابى )لن نؤمن لك حتى تفجللر لنللا‬
‫من الرض ينبوعا( عينا ينبع منها الماء‬
‫‪) - 91‬أو تكون لك جنللة( بسللتان )مللن نخيللل وعنللب فتفجللر‬
‫النهار خللها( وسطها )تفجيرا(‬
‫‪) - 92‬أو تسقط السماء كما زعمت علينللا كسللفا( قطعللا )أو‬
‫تأتي بالله والملئكة قبيل( مقابلة وعيانا فنراهم‬
‫‪) - 93‬أو يكون لك بيت من زخرف( ذهب )أو ترقللى( تصللعد‬
‫)في السماء( على السلم )ولن نؤمن لرقيك( لو رقيت فيهللا‬
‫)حتى تنزل علينا( منها )كتابا( فيه تصديقك )نقرؤه قل( لهللم‬
‫)سبحان ربي( تعجب )هل( ما )كنت إل بشرا رسول( كسللائر‬
‫الرسل ولم يكونوا يأتون بآية إل بإذن الله‬
‫‪) - 94‬ومللا منللع النللاس أن يؤمنللوا إذ جللاءهم الهللدى إل أن‬
‫قالوا( أي قولهم منكرين )أبعث الله بشرا رسول( ولم يبعث‬
‫ملكا‬
‫‪) - 95‬قل( لهم )لللو كللان فللي الرض( بللدل البشللر )ملئكللة‬
‫يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسول( إذ ل‬
‫يرسل إلللى قللوم رسللول إل مللن جنسللهم يمكنهللم مخللاطبته‬
‫والفهم عنه‬
‫‪) - 96‬قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم( علللى صللدقي )إنلله‬
‫كان بعباده خبيرا بصيرا( عالما ببواطنهم وظواهرهم‬
‫‪) - 97‬ومن يهد الله فهو المهتد ومللن يضلللل فلللن تجللد لهللم‬
‫أولياء( يهدونهم )من دونه ونحشللرهم يللوم القيامللة( ماشللين‬
‫)على وجوههم عميا وبكما وصما مأواهم جهنللم كلمللا خبللت(‬
‫سكن لهبها )زدناهم سعيرا( تلهبا واشتعال‬
‫‪) - 98‬ذلللك جزاؤهللم بللأنهم كفللروا بآياتنللا وقللالوا( منكريللن‬
‫للبعث )أئذا كنا عظاما ورفاتا أئنا لمبعوثون خلقا جديدا(‬
‫‪) - 99‬أولللم يللروا أن( يعلمللوا )الللله الللذي خلللق السللماوات‬
‫والرض قادر( مع عظمها )على أن يخلق مثلهللم وجعللل( أي‬
‫الناسي في الصغر )لهم أجل ل( للموت والبعللث )ريللب فيلله‬
‫فأبى الظالمون إل كفورا قل( جحودا له‬
‫‪) - 100‬قل( لهم )لو أنتم تملكون خللزائن رحمللة ربللي( مللن‬
‫الرزق والمطر )إذا لمسكتم( لبخلتم )خشية النفاق( خللوف‬
‫نفادها بالنفاق فتقتروا )وكان النسان قتورا( بخيل‬
‫‪) - 101‬ولقد آتينا موسى تسع آيات بينات( وهي اليد والعصا‬
‫والطوفللان والجللراد والقمللل والضللفادع والللدم والطمللس‬
‫والسنين ونقص الثمرات )فاسأل( يا محمللد )بنللي إسللرائيل(‬
‫عنه سؤال تقرير للمشركين على صدقك أو فقلنا للله إسللأل‬
‫وفي قراءة بلفظ الماضي )إذ جاءهم فقال للله فرعللون إنللي‬
‫لظنك يا موسى مسحورا( مخدوعا مغلوبا على عقلك‬
‫‪) - 102‬قللال لقللد علمللت مللا أنللزل هللؤلء( اليللات )إل رب‬
‫السماوات والرض بصللائر( عللبرا ولكنللك تعانللد وفللي قللراءة‬
‫بضم التاء )وإني لظنك يا فرعون مثبورا( هالكللا أو مصللروفا‬
‫عن الخير‬
‫‪) - 103‬فأراد( فرعون )أن يستفزهم( يخرج موسللى وقللومه‬
‫)من الرض( أرض مصر )فأغرقناه ومن معه جميعا(‬
‫‪) - 104‬وقلنا من بعللده لبنللي إسللرائيل اسللكنوا الرض فللإذا‬
‫جاء وعد الخرة( أي الساعة )جئنللا بكللم لفيفللا( جميعللا أنتللم‬
‫وهم‬
‫‪) - 105‬وبالحق أنزلناه( أي القرآن )وبالحق( المشتمل عليه‬
‫)نزل( كما انزل لم يعتره تبديل )وما أرسلناك( يا محمللد )إل‬
‫مبشرا( من آمن بالجنة )ونذيرا( من كفر بالنار‬
‫‪) - 106‬وقرآنا( منصوب بفعل يفسره )فرقناه( نزلناه مفرقا‬
‫في عشرين سنة أو وثلث )لتقرأه على الناس علللى مكللث(‬
‫مهل وتؤدة ليفهموه )ونزلنللاه تنللزيل( شلليئا بعللد شلليء علللى‬
‫حسب المصالح‬
‫‪) - 107‬قل( لكفار مكة )آمنللوا بلله أو ل تؤمنللوا( تهديللد لهللم‬
‫)إن الذين أوتوا العلم من قبله( قبل نزوله وهم مؤمنوا أهللل‬
‫الكتاب )إذا يتلى عليهم يخرون للذقان سجدا(‬
‫‪) - 108‬ويقولون سبحان ربنللا( تنزيهللا للله عللن خلللف الوعللد‬
‫)إن( مخففة )كان وعد ربنا( بنزوله وبعللث النللبي صللى الللله‬
‫عليه وسلم )لمفعول(‬
‫‪) - 109‬ويخلللرون للذقلللان يبكلللون( عطلللف بزيلللادة صلللفة‬
‫)ويزيدهم( القرآن )خشوعا( تواضعا لله‬
‫‪ - 110‬وكان صلى الله عليه وسلللم يقللول يللا رحمللن فقللالوا‬
‫ينهانا أن نعبد إلهين وهو يدعو إلها آخر معه فنزل )قل( لهم‬
‫)ادعوا الله أو ادعوا الرحمن( أي سموه بأيهما أو نللادوه بللأن‬
‫تقولوا يا الله يا رحمن )أيا( شرطية )ما( زائدة أي أي هللذين‬
‫)تللدعوا( فهللو حسللن دل علللى هللذا )فللله( أي لمسللماهما‬
‫)السماء الحسنى( وهذان منها فإنها كمللا فللي الحللديث الللله‬
‫الذي ل إله إل هو الرحمللن الرحيللم الملللك القللدوس السلللم‬
‫المللؤمن المهيمللن العزيللز الجبللار المتكللبر الخللالق البللارىء‬
‫المصور الغفار القهار الوهاب الرزاق الفتللاح العليللم القللابض‬
‫الباسط الخافض الرافع المعز المذل السميع البصللير الحكللم‬
‫العدل اللطيف الخبير الحليم العظيم الغفور الشللكور العلللي‬
‫الكللبير الحفيللظ المقيللت الحسلليب الجليللل الكريللم الرقيللب‬
‫المجيب الواسع الحكيم الودود المجيد الباعث الشهيد الحللق‬
‫الوكيل القوي المتين الولي الحميد المحصي المبدىء المعيد‬
‫المحيي المميت الحي القيللوم الواجللد الماجللد الواحللد الحللد‬
‫الصمد القادر المقتدر المقللدم المللؤخر الول الخللر الظللاهر‬
‫الباطن الوالي المتعللال الللبر التللواب المنتقللم العفللو الللرؤف‬
‫مالللك الملللك ذو الجلل والكللرام المقسللط الجللامع الغنللي‬
‫المغنللي المللانع الضللار النللافع النللور الهللادي البللديع البللاقي‬
‫الوارث الرشيد الصبور رواه الترمذي قللال تعللالى )ول تجهللر‬
‫بصلتك( بقراءتك فيها فيسمعك المشركون فيسبوك ويسبوا‬
‫القرآن ومن أنزله )ول تخللافت( تسللر )بهللا( لينتفللع أصللحابك‬
‫)وابتغ( اقصد )بيللن ذلللك( الجهللر والمخافتللة )سللبيل( طريقللا‬
‫وسطا‬
‫‪) - 111‬وقل الحمد لللله الللذي لللم يتخللذ ولللدا ولللم يكللن للله‬
‫شريك في الملك( في اللوهية )ولم يكللن للله ولللي( ينصللره‬
‫)من( أجللل )الللذل( أي لللم يللذل فيحتللاج إلللى ناصللر )وكللبره‬
‫تكبيرا( عظمه عظمة تامة عن اتخاذ الولللد والشللريك والللذل‬
‫وكل ما ل يليق به وترتيب الحمد على ذلك للدللة علللى أنلله‬
‫المستحق لجميع المحامد لكمال ذاته وتفرده في صفاته‬
‫*‪*1‬تفسير المام جلل الدين المحلي من أول سورة الكهف‬
‫إلى آخر القرآن )أما تفسير سللورة البقللرة إلللى آخللر سللورة‬
‫السراء‪ ،‬فهو للمام جلل الدين السيوطي(ل‬
‫*‪ -18*2‬سورة الكهف‬
‫‪) - 1‬الحمد( وهو الوصف بالجميللل ثللابت )لللله( تعللالى وهللل‬
‫المراد العلم بذلك لليمان به أو الثناء به أو همللا احتمللالت‬
‫أفيللدها الثللالث )الللذي أنللزل علللى عبللده( محمللد )الكتللاب(‬
‫القرآن )ولللم يجعللل للله( أي فيلله )عوجللا( اختلفللا أو تناقضللا‬
‫والجملة حال من الكتاب‬
‫‪) - 2‬قيما( مستقيما حال ثانية مؤكدة )لينذر( يخوف بالكتاب‬
‫الكللافرين )بأسللا( عللذابا )شللديدا مللن لللدنه( مللن قبللل الللله‬
‫)ويبشللر المللؤمنين الللذين يعملللون الصللالحات أن لهللم أجللرا‬
‫حسنا(‬
‫‪) - 3‬ماكثين فيه أبدا( هو الجنة‬
‫‪) - 4‬وينذر( من جملة الكافرين )الذين قالوا اتخذ الله ولدا(‬
‫‪) - 5‬ما لهم به( بهذا القول )من علم ول لبائهم( مللن قبلهللم‬
‫القائلين له )كبرت( عظمت )كلمة تخرج من أفواههم( كلمة‬
‫تمييز مفسر للضمير المبهم والمخصوص بالذم محللذوف أي‬
‫مقالتهم الملذكورة )إن( ملا )يقوللون( فلي ذللك )إل( مقلول‬
‫)كذبا(‬
‫‪) - 6‬فلعلك باخع( مهلك )نفسك على آثارهم( بعدهم أي بعد‬
‫توليهم عنللك )إن للم يؤمنلوا بهللذا الحللديث( القللرآن )أسللفا(‬
‫غيظا وحزنا منك لحرصك على إيمانهم ونصبه على المفعول‬
‫له‬
‫‪) - 7‬إنا جعلنا ما على الرض( من الحيوان والنبات والشللجر‬
‫والنهار وغير ذلك )زينة لها لنبلوهم( لنختللبر النللاس نللاظرين‬
‫إلى ذلك )أيهم أحسن عمل( فيه أي أزهد له‬
‫‪) - 8‬وإنا لجاعلون مللا عليهللا صللعيدا( فتاتللا )جللرزا( يابسللا ل‬
‫ينبت‬
‫‪) - 9‬أم حسبت( أي ظننت )أن أصللحاب الكهللف( الغللار فللي‬
‫الجبل )والرقيللم( اللللوح المكتللوب فيله أسلماؤهم وأنسلابهم‬
‫وقد سئل صلى الللله عليلله وسلللم عللن قصللتهم )كللانوا( فللي‬
‫قصتهم )من( جملة )آياتنا عجبا( خبر كان وما قبللله حللال أي‬
‫كانوا عجبا دون باقي اليات أو أعجبها ليس المر كذلك‬
‫‪ - 10‬اذكر )إذ أوى الفتية إلى الكهف( جمع فتى وهو الشاب‬
‫الكامل خائفين على إيمانهم من قومهم الكفار )فقللالوا ربنللا‬
‫آتنا من لدنك( من قبلك )رحمة وهيئ( أصلح )لنللا مللن أمرنللا‬
‫رشدا( هداية‬
‫‪) - 11‬فضربنا على آذانهم( أي أنمنللاهم )فللي الكهللف سللنين‬
‫عددا( معدودة‬
‫‪) - 12‬ثللم بعثنللاهم( أيقظنللاهم )لنعلللم( علللم مشللاهدة )أي‬
‫الحزبين( الفريقين المختلفين في مدة لبثهم )أحصى( أفعللل‬
‫بمعنى أضبط )لما لبثوا( للبثهم متعلق بما بعده )أمدا( غاية‬
‫‪) - 13‬نحن نقص( نقرأ )عليك نبأهم بللالحق( بالصللدق )إنهللم‬
‫فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى(‬
‫‪) - 14‬وربطنا علللى قلللوبهم( قوينللاهم علللى قللول الحللق )إذ‬
‫قللاموا( بيللن يللدي يملكهللم وقللد أمرهللم بالسللجود للصللنام‬
‫)فقالوا ربنا رب السماوات والرض لن ندعوا مللن دونلله( أي‬
‫غيره )إلها لقد قلنا إذا شططا( أي قول ذا شطط أي إفللراط‬
‫في الكفر إن دعونا إلها غير الله فرضا‬
‫‪) - 15‬هؤلء( مبتدأ )قومنللا( عطللف بيللان )اتخللذوا مللن دونلله‬
‫آلهة لول( هل )يأتون عليهم( علللى عبللادتهم )بسلللطان بيللن(‬
‫بحجة ظاهرة )فمللن أظلللم( أي ل أحللد اظلللم )ممللن افللترى‬
‫على الله كذبا( بنسبة الشريك إليك تعالى قال بعللض الفتيللة‬
‫لبعض‬
‫‪) - 16‬وإذ اعتزلتموهم وما يعبدون إل الله فأووا إلى الكهللف‬
‫ينشر لكم ربكم من رحمته ويهييء لكم ملن أمركلم مرفقلا(‬
‫بكسر الميم وفتح الفاء وبالعكس ما ترتفقون بلله مللن غللداء‬
‫وعشاء‬
‫‪) - 17‬وترى الشمس إذا طلعت تزاور( بالتشللديد والتخفيللف‬
‫تميل )عن كهفهم ذات اليمين( ناحيته )وإذا غربللت تقرضللهم‬
‫ذات الشمال( تتركهم وتتجاوز عنهم فل تصيبهم البتللة )وهللم‬
‫في فجوة منه( متسع من الكهف ينالهم برد الريللح ونسلليمها‬
‫)ذلك( المذكور )من آيات الللله( دلئل قللدرته )مللن يهللد الللله‬
‫فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا(‬
‫‪) - 18‬وتحسبهم( لو رأيتهم )أيقاظا( أي منتبهين لن أعينهللم‬
‫منتفخة جمع يقظ بكسر القاف )وهم رقود( نيام جمللع راقللد‬
‫)ونقلبهلللم ذات اليميلللن وذات الشلللمال( لئل تأكلللل الرض‬
‫لحومهم )وكلبهم باسط ذراعيه( يديه )بالوصيد( بفناء الكهف‬
‫وكانوا إذا انقلبوا انقلب هللو مثلهللم فللي النللوم واليقظللة )لللو‬
‫اطلعلللت عليهلللم للللوليت منهلللم فلللرارا ولملئت( بالتشلللديد‬
‫والتخفيف )منهم رعبللا( بسللكون العيللن وضللمها منعهللم الللله‬
‫بالرعب من دخول أحد عليهم‬
‫‪) - 19‬وكذلك( كما فعلنا بهم مللا ذكرنللا )بعثنللاهم( أيقظنللاهم‬
‫)ليتساءلوا بينهم( عن حالهم ومدة لبثهم )قال قائل منهم كم‬
‫لبثتم قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم( لنهم دخلللوا الكهللف عنللد‬
‫طلوع الشمس وبعثللوا عنللد غروبهللا فظنللوا أنلله غللروب يللوم‬
‫الدخول ثم )قالوا( متوقفين في ذلك )ربكم أعلللم بمللا لبثتللم‬
‫فللابعثوا أحللدكم بللورقكم( بسللكون الللراء وكسللرها بفضللتكم‬
‫)هذه إلى المدينة( يقال إنها المسللماة الن طرطللوس بفتللح‬
‫الراء )فلينظر أيهللا أزكللى طعامللا( أي أطعمللة المدينللة أحللل‬
‫)فليأتكم برزق منه وليتلطف ول يشعرن بكم أحدا(‬
‫‪) - 20‬إنهم إن يظهروا عليكم يرجموكم( يقتلوكم بالرجم )أو‬
‫يعيدوكم في ملتهم ولن تفلحوا إذا( أي إن عدتم فللي ملتهللم‬
‫)أبدا(‬
‫‪) - 21‬وكذلك( كما بعثناهم )أعثرنا( أطلعنا )عليهللم( قللومهم‬
‫والمؤمنين )ليعلموا( أي قومهم )أن وعد الله( بالبعث )حللق(‬
‫بطريق أن القادر على إنامتهم المدة الطويلة وإبقائهم علللى‬
‫حالهم بل غذاء قادر على إحياء الموتى )وأن الساعة ل ريب(‬
‫ل شلك )فيهلا إذ( معملول لعثرنلا )يتنللازعون( أي الملؤمنين‬
‫والكفار )بينهم أمرهم( أمر الفتية في البناء حللولهم )فقللالوا(‬
‫أي الكفار )ابنوا عليهللم( أي حللولهم )بنيانللا( يسللترهم )ربهللم‬
‫أعلم بهم قال الللذين غلبللوا علللى أمرهللم( أمللر الفتيللة وهللم‬
‫المؤمنون )لنتخذن عليهم( حولهم )مسجدا( يصلى فيه وفعل‬
‫ذلك على باب الكهف‬
‫‪) - 22‬سيقولون( أي المتنازعون في عللدد الفتيللة فللي زمللن‬
‫النبي صلللى الللله عليلله وسلللم أي يقللول بعضللهم هللم )ثلثللة‬
‫رابعهم كلبهم ويقولون( أي بعضهم )خمسة سادسهم كلبهم(‬
‫والقولن لنصارى نجران )رجما بالغيب( أي ظنا بالغيبة عنهم‬
‫وهو راجللع إلللى القللولين معللا ونصللبه علللى المفعللول للله أي‬
‫لظنهم ذلك )ويقولون( أي المؤمنون )سبعة وثامنهم كلبهللم(‬
‫الجملة من المبتللدأ وخللبره صللفة سللبعة بزيللادة الللواو وقيللل‬
‫تأكيد ودالة على لصوق الصلفة بالموصلوف ووصلف الوليللن‬
‫بالرجم دون الثالث دليل على أنه مرضي وصحيح )قللل ربللي‬
‫أعلم بعدتهم ما يعلمهم إل قليل( وقللال ابللن عبللاس أنللا مللن‬
‫القليللل وذكرهللم سللبعة )فل تمللار( تجللادل )فيهللم إل مللراء‬
‫ظاهرا( ممللا أنللزل عليللك )ول تسللتفت فيهللم( تطلللب الفتيللا‬
‫)منهم( من أهل الكتاب اليهود )أحدا( وسأله أهللل مكللة عللن‬
‫خبر أهل الكهف فقال اخبركم به غدا ولم يقل إن شللاء الللله‬
‫فنزل‬
‫‪) - 23‬ول تقولن لشلليء( أي لجللل شلليء )إنللي فاعللل ذلللك‬
‫غدا( أي فيما يستقبل من الزمان‬
‫‪) - 24‬إل أن يشاء الله( أي إل متلبسا بمشيئة الله تعالى بأن‬
‫تقول إن شاء الله )واذكللر ربللك( أي مشلليئته معلقللا بهللا )إذا‬
‫نسيت( التعليق بها ويكون ذكرها بعللد االنسلليان كللذكرها مللع‬
‫القول قال الحسن وغيره ما دام في المجلس )وقللل عسللى‬
‫أن يهدين ربي لقرب مللن هلذا( ملن خللبر أهلل الكهلف فلي‬
‫الدللة على نبوتي )رشدا( هداية وقد فعل الله ذلك‬
‫‪) - 25‬ولبثوا في كهفهم ثلث مئة( بللالتنوين )سللنين( عطللف‬
‫بيللان لثلثمللائة وهللذه السللنون الثلثمللائة عنللد أهللل الكتللاب‬
‫شمسية وتزيد القمرية عليهللا عنللد العللرب تسللع سللنين وقلد‬
‫ذكرت في قللوله )وازدادوا تسللعا( أي تسللع سللنين فثلثمللائة‬
‫الشمسية ثلثمائة وتسع قمرية‬
‫‪) - 26‬قل الله أعلم بما لبثوا( ممن اختلفوا فيه وهو ما تقدم‬
‫ذكره )له غيب السماوات والرض( أي علملله )أبصللر بلله( أي‬
‫بالله هي صيغة تعجب )وأسمع( به كللذلك بمعنللى مللا أبصللره‬
‫وما أسمعه وهما على جهة المجاز والمراد أنه تعالى ل يغيب‬
‫عن بصره وسمعه شيء )ما لهللم( لهللل السللموات والرض‬
‫)من دونه من ولي( ناصر )ول يشرك في حكملله أحللدا( لنلله‬
‫غني عن الشريك‬
‫‪) - 27‬واتل ما أوحي إليك من كتللاب ربللك ل مبللدل لكلمللاته‬
‫ولن تجد من دونه ملتحدا( ملجأ‬
‫‪) - 28‬واصبر نفسك( احبسها )مع الذين يدعون ربهم بالغداة‬
‫والعشي يريدون( بعبادتهم )وجهه( تعالى ل شيئا من أعراض‬
‫الدنيا وهم الفقراء )ول تعد( تنصرف )عيناك عنهم( عبر بهما‬
‫عن صاحبهما )تريد زينة الحياة الدنيا ول تطع من أغفلنا قلبه‬
‫عن ذكرنا( أي القرآن هو عيينللة بللن حصللن وأصللحابه )واتبللع‬
‫هواه( في الشرك )وكان أمره فرطا( إسرافا‬
‫‪) - 29‬وقل( له ولصحابه هذا القرآن )الحق من ربكللم فمللن‬
‫شللاء فليللؤمن ومللن شللاء فليكفللر( تهديللد لهللم )إنللا أعتللدنا‬
‫للظالمين( أي الكافرين )نارا أحاط بهم سرادقها( مللا أحللاط‬
‫بها )وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل( كعكر الزيللت )يشللوي‬
‫الوجللوه( مللن حللره إذا قللرب منهللا )بئس الشللراب( هللو‬
‫)وساءت( أي النار )مرتفقللا( تمييللز منقللول عللن الفاعللل أي‬
‫قبح مرتفقها وهللو مقابللل لقللوله التللي فللي الجنللة وحسللنت‬
‫مرتفقا وإل فأي ارتفاق في النار‬
‫‪) - 30‬إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات إنا ل نضيع أجر مللن‬
‫أحسن عمل( الجملة خبر إن الذين وفيها إقامة الظاهر مقام‬
‫المضمر والمعنى أجرهم أي نثيبهم بما تضمنه‬
‫‪) - 31‬أولئك لهللم جنللات عللدن( إقامللة )تجللري مللن تحتهللم‬
‫النهار يحلون فيها من أساور( قيل من زائدة وقيل للتبعيللض‬
‫وهي جمع اسورة كأحمرة جمع سوار )مللن ذهللب ويلبسللون‬
‫ثيابا خضرا من سللندس( مللارق مللن الللديباج )وإسللتبرق( مللا‬
‫غلظ منه وفي آية الرحمن بطائنها من استبرق )متكئين فيها‬
‫على الرائك( جمع أريكة وهي السرير في الحجلة وهي بيت‬
‫يزين بالثياب والستور للعروس )نعم الثللواب( الجللزاء الجنللة‬
‫)وحسنت مرتفقا(‬
‫‪) - 32‬واضللرب( اجعللل )لهللم( للكفللار مللع المللؤمنين )مثل‬
‫رجلين( بدل وهو وما بعللده تفسللير للمثللل )جعلنللا لحللدهما(‬
‫الكافر )جنتين( بستانين )من أعناب وحففناهما بنخل وجعلنللا‬
‫بينهما زرعا( يقتات به‬
‫‪) - 33‬كلتا الجنتين( كلتا مفرد يدل على التثنية مبتللدأ )آتللت(‬
‫خبره )أكلها( ثمرها )ولم تظلم( تنقللص )منلله شلليئا وفجرنللا(‬
‫أي شققنا )خللهما نهرا( يجري بينهما‬
‫‪) - 34‬وكللان للله( مللع الجنللتين )ثمللر( بفتللح الثللاء والميللم‬
‫وبضللمهما وبضللم الول وسللكون الثللاني وهللو جمللع ثمللرة‬
‫كشجرة وشجر وخشبة وخشب وبدنة وبدن )فقال لصللاحبه(‬
‫المؤمن )وهو يحاوره( يفاخره )أنا أكثر منك مال وأعز نفللرا(‬
‫عشيرة‬
‫‪) - 35‬ودخل جنته( بصاحبه يطوف به فيها ويريه أثمارها ولم‬
‫يقل جنتيه إرادة للروضة وقيللل اكتفللاء بالواحللد )وهللو ظللالم‬
‫لنفسه( بالكفر )قال ما أظن أن تبيد( تنعدم )هذه أبدا(‬
‫‪) - 36‬وما أظن السللاعة قائمللة ولئن رددت إلللى ربللي( فللي‬
‫الخرة على زعمك )لجدن خيرا منها منقلبا( مرجعا‬
‫‪) - 37‬قال له صاحبه وهللو يحللاوره( يجللاوبه )أكفللرت بالللذي‬
‫خلقك من تراب( لن آدم خلق منه )ثم من نطفة( مني )ثللم‬
‫سواك( عدلك وصيرك )رجل(‬
‫‪) - 38‬لكن( أصله لكن أنا نقلت حركة الهمزة إلللى النللون أو‬
‫حذفت الهمزة ثم ادغمت النون في مثلها )هو( ضمير الشأن‬
‫تفسره الجملة بعده والمعنى أنا أقول )الله ربللي ول أشللرك‬
‫بربي أحدا(‬
‫‪) - 39‬ولول( هل )إذ دخلت جنتك قلت( عند إعجابك بهللا هللذا‬
‫)ما شاء الله ل قوة إل بالله( وفي الحديث من أعطللي خيللرا‬
‫من مال أو أهل فيقول عند ذلك ما شاء الله ل قوة إل بللالله‬
‫لم ير فيه مكروها )إن ترن أنا( ضمير فصل بيللن المفعللولين‬
‫)أقل منك مال وولدا(‬
‫‪) - 40‬فعسى ربي أن يؤتين خيرا من جنتك( جواب الشللرط‬
‫)ويرسللل عليهللا حسللبانا( جمللع حسللبانة أي صللواعق )مللن‬
‫السماء فتصبح صعيدا زلقا( أرضا ملساء ل يثبت عليها قدم‬
‫‪) - 41‬أو يصبح ماؤها غورا( بمعنى غائرا عطف على يرسللل‬
‫دون تصللبح لن غللور المللاء ل يتسللبب عللن الصللواعق )فلللن‬
‫تستطيع له طلبا( حيلة تدركه بها‬
‫‪) - 42‬وأحيط بثمره( بأوجه الضبط السابقة مع جنته بالهلك‬
‫فهلكت )فأصبح يقلب كفيه( نللدما وتحسللرا )علللى مللا أنفللق‬
‫فيها( في عمارة جنته )وهي خاوية( ساقطة )على عروشللها(‬
‫دعائمها للكرم بللأن سللقطت ثللم سللقط الكللرم )ويقللول يللا(‬
‫للتنبيه )ليتني لم أشرك بربي أحدا(‬
‫‪) - 43‬ولم تكن( بالتاء والياء )له فئة( جماعة )ينصللرونه مللن‬
‫دون الله( عند هلكها )وما كان منتصرا( عند هلكها بنفسه‬
‫‪) - 44‬هنالك( أي يوم القيامللة )الوليللة( بفتللح الللواو النصللرة‬
‫وبكسرها الملك )لله الحق( بالرفع صفة الولية وبالجر صفة‬
‫الجللة )هو خير ثوابا( من ثواب غيره لللو كللان يللثيب )وخيللر‬
‫عقبا( بضم القاف وسكونها عاقبلة الملؤمنين ونصلبهما عللى‬
‫التمييز‬
‫‪) - 45‬واضللرب( صللير )لهللم( لقومللك )مثللل الحيللاة الللدنيا(‬
‫مفعول أول )كماء( مفعول ثان )أنزلناه من السماء فللاختلط‬
‫به( تكاثف بسبب نزول الماء )نبللات الرض( أو امللتزج المللاء‬
‫بالنبات فروي وحسن )فأصبح( صار النبللات )هشلليما( يابسللا‬
‫متفرقة أجزاؤه )تذروه( تنللثره وتفرقلله )الريللاح( فتللذهب بلله‬
‫المعنى شبه الدنيا بنبات حسن فيبس فتكسر ففرقته الرياح‬
‫وفي قراءة الريح )وكان الله على كل شيء مقتدرا( قادرا‬
‫‪) - 46‬المال والبنون زينللة الحيللاة الللدنيا( يتجمللل بهمللا فيهللا‬
‫)والباقيات الصالحات( هي سبحان الله والحمد لله ول إله إل‬
‫الله والله أكبر زاد بعضللهم ول حللول ول قللوة إل بللالله )خيللر‬
‫عند ربك ثوابا وخير أمل( أي ما يأمله النسللان ويرجللوه عنللد‬
‫الله تعالى‬
‫‪ - 47‬واذكر )ويوم نسير الجبال( يذهب بها عللن وجلله الرض‬
‫فتصير هبللاء منبثللا وفللي قللراءة بللالنون وكسللر اليللاء ونصللب‬
‫الجبال )وترى الرض بارزة( ظاهرة ليللس عليهللا شلليء مللن‬
‫جبل ول غيره )وحشرناهم( المؤمنين والكافرين )فلم نغادر(‬
‫نترك )منهم أحدا(‬
‫‪) - 48‬وعرضوا على ربك صفا( حال أي مصللطفين كللل امللة‬
‫صف ويقال لهلم )لقللد جئتمونللا كمللا خلقنللاكم أول مللرة( أي‬
‫فرادى حفاة عراة عزل ويقال لمنكري البعللث )بللل زعمتللم(‬
‫أن مخففة من الثقيلة أي أنه )ألن نجعل لكم موعدا( للبعث‬
‫‪) - 49‬ووضللع الكتللاب( كتللاب كللل امللرئ فللي يمينلله مللن‬
‫المللؤمنين وفللي شللماله مللن الكللافرين )فللترى المجرميللن(‬
‫الكللافرين )مشللفقين( خللائفين )ممللا فيلله ويقولللون( عنللد‬
‫معاينتهم ما فيه من السيئات )يا( للتنبيه )ويلتنا( هلكتنللا وهللو‬
‫مصدر ل فعل له من لفظه )ما لهذا الكتاب ل يغللادر صللغيرة‬
‫ول كبيرة( من ذنوبنا )إل أحصاها( عللدها وأثبتهللا تعجبللوا منلله‬
‫في ذلك )ووجدوا مللا عملللوا حاضللرا( مثبتللا فللي كتللابهم )ول‬
‫يظلم ربك أحدا( ل يعللاقبه بغيللر جللرم ول ينقللص مللن ثللواب‬
‫مؤمن‬
‫‪) - 50‬وإذ( منصللوب بللاذكر )قلنللا للملئكللة اسللجدوا لدم(‬
‫سجود انحناء وضع جبهة تحيللة للله )فسللجدوا إل إبليللس كللان‬
‫من الجن( قيل هم نوع من الملئكة فالستثناء متصل وقيللل‬
‫منقطللع وإبليللس هللو أبللو الجللن فللله ذريللة ذكللرت معلله بعللد‬
‫والملئكة ل ذرية لهم )ففسق عللن أمللر ربلله( أي خللرج عللن‬
‫طللاعته بللترك السللجود )أفتتخللذونه وذريتلله( الخطللاب لدم‬
‫وذريتلله والهللاء فللي الموضللعين لبليللس )أوليللاء مللن دونللي(‬
‫تطيعونهم )وهم لكم عدو( أي أعللداء )بئس للظللالمين بللدل(‬
‫إبليس وذريته في إطاعتهم بدل إطاعة الله‬
‫‪) - 51‬مللا أشللهدتهم( أي إبليللس وذريتلله )خلللق السللماوات‬
‫والرض ول خلق أنفسهم( أي لم أحضر بعضللهم خلللق بعللض‬
‫)وما كنت متخللذ المضلللين( الشللياطين )عضللدا( أعوانللا فللي‬
‫الخلق فكيف تطيعونهم‬
‫‪) - 52‬ويللوم( منصللوب بللاذكر )يقللول( باليللاء والنللون )نللادوا‬
‫شللركائي( الوثللان )الللذين زعمتللم( ليشللفعوا لكللم بزعمكللم‬
‫)فدعوهم فلم يستجيبوا لهللم( لللم يجيبللوهم )وجعلنللا بينهللم(‬
‫وبين الوثان وعابديها )موبقا( واديا من أودية جهنللم يهلكللون‬
‫فيه جميعا وهو من وبق بالفتح هلك‬
‫‪) - 53‬ورأى المجرملللون النلللار فظنلللوا( أي أيقنلللوا )أنهلللم‬
‫مواقعوها( أي واقعون فيها )ولم يجدوا عنها مصرفا( معدل‬
‫‪) - 54‬ولقد صرفنا( بينللا )فللي هللذا القللرآن للنللاس مللن كللل‬
‫مثل( صفة لمحللذوف أي مثل مللن جنللس كللل مثللل ليتعظللوا‬
‫)وكان النسان( أي الكافر )أكثر شلليء جللدل( خصللومة فللي‬
‫الباطل وهو تمييز منقول من اسم كان المعنللى وكللان جللدل‬
‫النسان أكثر شيء فيه‬
‫‪) - 55‬وما منع الناس( أي كفار مكة )أن يؤمنوا( مفعول ثان‬
‫)إذ جاءهم الهللدى( القللرآن )ويسللتغفروا ربهللم إل أن تللأتيهم‬
‫سللنة الوليللن( فاعللل أي سللنتنا فيهللم وهللي الهلك المقللدر‬
‫عليهم )أو يأتيهم العذاب قبل( مقابلة وعيانا وهللو القتللل يللوم‬
‫بدر وفي قراءة بضمتين جمع قبيل أي أنواعا‬
‫‪) - 56‬وملللا نرسلللل المرسللللين إل مبشلللرين( للملللؤمنين‬
‫)ومنلللذرين( مخلللوفين للكلللافرين )ويجلللادل اللللذين كفلللروا‬
‫بالباطل( بقولهم أبعث اللله بشلرا رسلول ونحلوه )ليدحضلوا‬
‫بلله( ليبطلللوا بجللدالهم )الحللق( القللرآن )واتخللذوا آيللاتي( أي‬
‫القرآن )وما أنذروا( به من النار )هزوا( سخرية‬
‫‪) - 57‬ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه فللأعرض عنهللا ونسللي‬
‫ما قدمت يداه( ما عمل من الكفر والمعاصي )إنا جعلنا على‬
‫قلوبهم أكنة( أغطية )أن يفقهوه( أي من أن يفهمللوا القللرآن‬
‫أي فل يفهمونه )وفلي آذانهلم وقلرا( ثقل فل يسلمعونه )وإن‬
‫تدعهم إلى الهدى فلن يهتدوا إذا( أي بالجعل المذكور )أبدا(‬
‫‪) - 58‬وربك الغفور ذو الرحمة لو يؤاخذهم( في الللدنيا )بمللا‬
‫كسبوا لعجل لهم العذاب( فيهللا )بللل لهللم موعللد( وهللو يللوم‬
‫القيامة )لن يجدوا من دونه موئل( ملجأ‬
‫‪) - 59‬وتلك القرى( أي أهلها كعاد وثمود وغيرهما )أهلكناهم‬
‫لما ظلموا( كفروا )وجعلنا لمهلكهللم( لهلكهللم وفللي قللراءة‬
‫بفتح الميم أي لهلكهم )موعدا(‬
‫‪ - 60‬واذكر )وإذ قال موسى( هو ابن عمران )لفتللاه( يوشللع‬
‫بن نون كان يتبعه ويخدمه ويأخذ عنه العلم )ل أبللرح( ل أزال‬
‫أسير )حتى أبلغ مجمللع البحريللن( ملتقللى بحللر الللروم وبحللر‬
‫فارس مما يلي المشرق أي المكان الجامع لذلك )أو أمضللي‬
‫حقبا( دهرا طويل في بلوغه إن بعد‬
‫‪) - 61‬فلما بلغا مجمع بينهما( بيللن البحريللن )نسلليا حوتهمللا(‬
‫نسي يوشع حمله عند الرحيل ونسي موسى تذكيره )فاتخذ(‬
‫الحوت )سبيله في البحللر( أي جعللله بجعللل الللله )سللربا( أي‬
‫مثل السرب وهللو الشللق الطويللل لنفللاذ للله وذلللك أن الللله‬
‫تعالى أمسك عللن الحللوت جللري المللاء فانجللاب عنلله فبقللي‬
‫كالكوة لم يلتئم وجمد ما تحته منه‬
‫‪) - 62‬فلما جاوزا( ذلك المكان بالسير إلى وقت الغداء مللن‬
‫ثاني يوم )قال( موسى )لفتاه آتنا غداءنا( هللو مللا يؤكللل أول‬
‫النهار )لقد لقينا مللن سللفرنا هللذا نصللبا( تعبللا وحصللوله بعللد‬
‫المجاوزة‬
‫‪) - 63‬قللال أرأيللت( أي تنبلله )إذ أوينللا إلللى الصللخرة( بللذلك‬
‫المكان )فإني نسيت الحوت وما أنسانيه إل الشيطان( يبللدل‬
‫من الهاء )أن أذكره( بدل اشتمال أي أنساني ذكره )واتخللذ(‬
‫الحوت )سبيله في البحر عجبا( مفعول ثللان أي يتعجللب منلله‬
‫موسى وفتاه لما تقدم في بيانه‬
‫‪) - 64‬قال( موسى )ذلك( أي فقللدنا الحللوت )مللا( أي الللذي‬
‫)كنا نبغ( نطلبه فإنه علمة لنا على وجود من نطلبه )فارتلدا(‬
‫رجعا )على آثارهما( يقصانها )قصصا( فأتيا الصخرة‬
‫‪) - 65‬فوجدا عبدا من عبادنا( هو الخضلر )آتينلاه رحملة ملن‬
‫عندنا( نبوة فلي قللول ووليللة فلي آخلر وعليله أكللثر العلملاء‬
‫)وعلمناه من لدنا( من قبلنا )علما( مفعللول ثللان أي معلومللا‬
‫من المغيبات روى البخاري حديث أن موسى قام خطيبا فللي‬
‫بني إسرائيل فسئل أي الناس أعلم فقال أنا فعتب الله عليه‬
‫إذ لم يرد العلم إليه فللأوحى الللله إليلله إن لللي عبللدا بمجمللع‬
‫البحرين هو أعلم منك قال موسى يا رب فكيف لي بلله قللال‬
‫تأخذ معك حوتا فتجعله في مكتل فحيثما فقدت الحوت فهللو‬
‫ثم فأخذ حوتا فجعله في مكتل ثم انطلق وانطلق معلله فتللاه‬
‫يوشللع بللن نللون حللتى أتيللا الصللخرة ووضللعا رأسلليهما فنامللا‬
‫واضطرب الحوت في المكتل فخرج منه فسقط فللي البحللر‬
‫فاتخذ سبيله في البحر سربا وأمسك الله عن الحللوت جريلله‬
‫بالماء فصار عليه مثل الطاق فلما استيقظ نسي صللاحبه أن‬
‫يخبره بالحوت فانطلقا بقية يومهما وليلتهما حتى إذا كانا من‬
‫الغداة قال موسى لفتاه آتنا غداءنا إلللى قللوله واتخللذ سللبيله‬
‫في البحر عجبا قللال وكللان للحللوت سللربا ولموسللى ولفتللاه‬
‫عجبا الخ‬
‫‪) - 66‬قال له موسى هل أتبعك على أن تعلمن ممللا علمللت‬
‫رشدا( أي صوابا ارشد به وفلي قلراءة بضللم الللراء وسلكون‬
‫الشين وسأله ذلك لن الزيادة في العلم مطلوبة‬
‫‪) - 67‬قال إنك لن تستطيع معي صبرا(‬
‫‪) - 68‬وكيف تصبر على ما لم تحط بلله خللبرا( فللي الحللديث‬
‫السابق عقب هذه الية يا موسللى إنللي علللى علللم مللن الللله‬
‫علمنية ل تعلمه وأنت على علم من الله علمكه الله ل أعلمه‬
‫وقوله خبرا مصدر بمعنى لم تحط أي لم تخبر حقيقته‬
‫‪) - 69‬قال ستجدني إن شاء الله صابرا ول أعصي( أي وغير‬
‫عاص )لك أمرا( تأمرني به وقيد بالمشيئة لنه لم يكن علللى‬
‫ثقة من نفسه فيما التزم وهذه عللادة النبيللاء والوليللاء أن ل‬
‫يثقوا بأنفسهم طرفة عين‬
‫‪) - 70‬قال فإن اتبعتني فل تسألني( وفللي قللراءة بفتللح اللم‬
‫وتشديد النون )علن شليء( تنكلره منلي فلي علملك واصلبر‬
‫)حتى أحدث لك منه ذكرا( أي أذكره لك بعلته فقبل موسللى‬
‫شرطه رعاية لدب المتعلم مع العالم‬
‫‪) - 71‬فانطلقا( يمشيان علللى سللاحل البحللر )حللتى إذا ركبللا‬
‫في السفينة( التي مرت بهما )خرقها( الخضر بأن اقتلع لوحا‬
‫أو لوحين منها من جهة البحر بفأس لما بلغللت اللجللج )قللال(‬
‫له موسى )أخرقتها لتغرق أهلها( وفللي قللراءة بفتللح التحتيللة‬
‫والراء ورفع أهلها )لقللد جئت شلليئا إمللرا( أي عظيمللا منكللرا‬
‫روي أن الماء لم يدخلها‬
‫‪) - 72‬قال ألم أقل إنك لن تستطيع معي صبرا(‬
‫‪) - 73‬قال ل تؤاخذني بما نسيت( أي غفلت عن التسليم لك‬
‫وترك النكار عليك )ول ترهقني( تكلفني )من أمللري عسللرا(‬
‫مشقة في صحبتي إياك أي عاملني فيها بالعفو واليسر‬
‫‪) - 74‬فانطلقا( بعد خروجهما من السفينة يمشيان )حتى إذا‬
‫لقيا غلما( لم يبلغ الحنث يلعب مع الصللبيان أحسللنهم وجهللا‬
‫)فقتله( الخضر بأن ذبحلله بالسللكين أو اقتلللع رأسلله بيللده أو‬
‫ضرب رأسلله بالجللدار أقللوال وأتللى هنللا بالفللاء العاطفللة لن‬
‫القتل عقب اللقاء وجواب إذا )قللال( موسللى )أقتلللت نفسللا‬
‫زكيللة( أي طلاهرة لللم تبلللغ حلد التكليللف وفلي قلراءة ذكيللة‬
‫بتشديد الياء بل ألف )بغيللر نفللس( أي لللم تقتللل نفسللا )لقللد‬
‫جئت شيئا نكرا( بسكون الكاف وضمها أي منكرا‬
‫‪) - 75‬قال ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبرا( زاد لللك‬
‫على ما قبله لعدم العذر هنا‬
‫‪ - 76‬ولهذا )قال إن سألتك عن شلليء بعللدها( أي بعللد هللذه‬
‫المرة )فل تصاحبني( ل تتركني أتبعك )قد بلغللت مللن لللدني(‬
‫بالتشديد والتخفيف من قبلي )عذرا( في مفارقتك لي‬
‫‪) - 77‬فانطلقللا حللتى إذا أتيللا أهللل قريللة( هللي أنطاكيللة‬
‫)اسللتطعما أهلهللا( طلبللا منهللم الطعللام بضلليافة )فللأبوا أن‬
‫يضيفوهما فوجدا فيهللا جللدارا( ارتفللاعه مللائة ذراع )يريللد أن‬
‫ينقض( أي يقرب أن يسللقط لميلنلله )فأقللامه( الخضللر بيللده‬
‫)قال( له موسى )لللو شللئت لتخللذت( وفللي قللراءة لتخللذت‬
‫)عليه أجرا( جعل حيث لم يضيفونا مع حاجتنا إلى الطعام‬
‫‪) - 78‬قال( له الخضللر )هللذا فللراق( أي وقللت فللراق )بينللي‬
‫وبينللك( فيلله إضللافة بيللن إلللى غيللر متعللدد سللوغها تكريللره‬
‫بالعطف بللالواو )سللأنبئك( قبللل فراقللي لللك )بتأويللل مللا لللم‬
‫تستطع عليه صبرا(‬
‫‪) - 79‬أما السفينة فكانت لمسللاكين( عشللرة )يعملللون فللي‬
‫البحر( بها مؤاجرة لها طلبا للكسب )فأردت أن أعيبها وكللان‬
‫وراءهم( إذا رجعوا أو أمللامهم الن )ملللك( كللافر )يأخللذ كللل‬
‫سفينة( صالحة )غصبا( نصبه على المصدر المبين لنوع الخذ‬
‫‪) - 80‬وأما الغلم فكان أبللواه مللؤمنين فخشللينا أن يرهقهمللا‬
‫طغيانا وكفرا( فإنه كما فللي حللديث مسلللم طبللع كللافرا ولللو‬
‫عاش لرهقهما ذلك لمحبتهما له يتبعانه في ذلك‬
‫‪) - 81‬فأردنا أن يبلدلهما( بالتشلديد والتخفيلف )ربهملا خيلرا‬
‫منه زكاة( أي صلحا وتقللى )وأقللرب( منلله )رحمللا( بسللكون‬
‫الحاء وضمها رحمة وهي البر بوالديه فأبللدلهما تعللالى جاريللة‬
‫تزوجت نبيا فولدت نبيا فهدى الله تعالى به أمة‬
‫‪) - 82‬وأما الجدار فكان لغلمين يللتيمين فللي المدينللة وكللان‬
‫تحته كنز( مال مدفون من ذهب وفضة )لهمللا وكللان أبوهمللا‬
‫صالحا( فحفظا بصلحه في أنفسهما ومالهما )فأراد ربللك أن‬
‫يبلغا أشدهما( أي إيناس رشدهما )ويستخرجا كنزهما رحمللة‬
‫من ربك( مفعول له عامله أراد )وما فعلته( أي مللا ذكللر مللن‬
‫خرق السفينة وقتللل الغلم وإقامللة الجللدار )عللن أمللري( أي‬
‫اختياري بل بأمر إلهام من الللله )ذلللك تأويللل مللا لللم تسللطع‬
‫عليه صبرا( ويقال استطاع واستطاع بمعنى أطاق ففي هللذا‬
‫وما قبله جمللع بيللن اللغللتين ونللوعت العبللارة فللأردت فأردنللا‬
‫فأراد ربك‬
‫‪) - 83‬ويسلللألونك( أي اليهلللود )علللن ذي القرنيلللن( اسلللمه‬
‫السكندر ولم يكن نبيا )قل سأتلوا( سأقص )عليكم منه( من‬
‫حاله )ذكرا( خبرا‬
‫‪) - 84‬إنا مكنا له في الرض( بتسللهيل السللير فيهللا )وآتينللاه‬
‫من كل شيء( يحتاج إليه )سببا( طريقا يوصله إلى مراده‬
‫‪) - 85‬فأتبع سببا( سلك طريقا نحو الغرب‬
‫‪) - 86‬حتى إذا بلغ مغرب الشمس( موضللع غروبهللا )وجللدها‬
‫تغللرب فللي عيللن حمئة( ذات حمللأة وهللي الطيللن السللود‬
‫وغروبها في العين في رأي العين وإل فهي اعظم من الللدنيا‬
‫)ووجد عندها( أي العين )قوما( كافرين )قلنا يللا ذا القرنيللن(‬
‫بإلهللام )إمللا أن تعللذب( القللوم بالقتللل )وإمللا أن تتخللذ فيهللم‬
‫حسنا( بالسر‬
‫‪) - 87‬قال أما من ظلم( بالشرك )فسوف نعذبه( نقتله )ثللم‬
‫يللرد إلللى ربلله فيعللذبه عللذابا نكللرا( بسللكون الكللاف وضللمها‬
‫شديدا في النار‬
‫‪) - 88‬وأما من آمن وعمللل صللالحا فللله جللزاء الحسللنى( أي‬
‫الجنة والضافة للبيان وفي قراءة جزاء وتنللوينه قللال الفللراء‬
‫ونصبه على التفسير أي لجهة النسبة )وسنقول له من أمرنللا‬
‫يسرا( أي نأمره بما يسهل عليه‬
‫‪) - 89‬ثم أتبع سببا( نحو المشرق‬
‫‪) - 90‬حتى إذا بلغ مطلع الشمس( موضللع طلوعهللا )وجللدها‬
‫تطلع على قوم( هللم الزنللج )لللم نجعللل لهللم مللن دونهللا( أي‬
‫الشمس )سترا( من لبللاس ول سللقف لن أرضللهم ل تحمللل‬
‫بناء ولهم سروب يغيبون فيها عند طلوع الشمس ويظهللرون‬
‫عند ارتفاعها‬
‫‪) - 91‬كذلك( أي المر كما قلنللا )وقللد أحطنللا بمللا لللديه( أي‬
‫عند ذي القرنين من اللت والجند وغيرهما )خبرا( علما‬
‫‪) - 92‬ثم أتبع سببا(‬
‫‪) - 93‬حتى إذا بلغ بيللن السللدين( بفتللح السللين وضللمها هنللا‬
‫وبعدهما جبلن بمنقطع بلد الترك سللد السللكندر مللا بينهمللا‬
‫كما سيأتي )وجد من دونهمللا( أي أمامهمللا )قومللا ل يكللادون‬
‫يفقهون قول( أي ل يفهمونه إل بعد بطللء وفللي قللراءة بضللم‬
‫االياء وكسر القاف‬
‫‪) - 94‬قالوا يا ذا القرنين إن يأجوج ومللأجوج( بللالهمز وتركلله‬
‫هما اسمان أعجميان لقبيلتين فلللم ينصللرفا )مفسللدون فللي‬
‫الرض( بالنهب والغي عنللد خروجهللم إلينللا )فهللل نجعللل للك‬
‫خرجا( جعل من المال وفللي قللراءة خراجللا )علللى أن تجعللل‬
‫بيننا وبينهم سدا( حاجزا فل يصلوا إلينا‬
‫‪) - 95‬قال ما مكني( وفي قراءة بنونين من غير إدغام )فيلله‬
‫ربي( من المال وغيره )خير( من خرجكم الذي تجعلللونه لللي‬
‫فل حاجة بي إليه وأجعل لكم السد تبرعللا )فللأعينوني بقللوة(‬
‫لما أطلبه منكم )أجعل بينكم وبينهم ردما( حاجزا حصينا‬
‫‪) - 96‬آتوني زبر الحديد( قطعة على قدر الحجارة التي يبنى‬
‫بها فبنى بها وجعل بينها الحطب والفحم )حتى إذا ساوى بين‬
‫الصدفين( بضم الحرفين وفتحهما وضم الول وسكون الثاني‬
‫أي جانبي الجبلين بالبنللاء ووضللع المنافللخ والنللار حللول ذلللك‬
‫)قال انفخوا( فنفخوا )حللتى إذا جعللله( أي الحديللد )نللارا( أي‬
‫كالنار )قال آتوني أفللرغ عليلله قطللرا( هللو النحللاس المللذاب‬
‫تنازع فيله الفعلن وحلذف ملن الول لعملال الثلاني فلأفرغ‬
‫النحاس المذاب على الحديد المحمي فدخل بين زبره فصار‬
‫شيئا واحدا‬
‫‪) - 97‬فما اسطاعوا( أي يأجوج ومأجوج )أن يظهروه( يعلللوا‬
‫ظهللره لرتفللاعه وملسللته )ومللا اسللتطاعوا للله نقبللا( خرفللا‬
‫لصلبته وسمكه‬
‫‪) - 98‬قللال( ذو القرنيللن )هللذا( أي السللد أي القللدار عليلله‬
‫)رحمة من ربي( نعمة لنه مانع من خروجهم )فإذا جاء وعللد‬
‫ربي( بخروجهللم القريللب مللن البعللث )جعللله دكللاء( مللدكوكا‬
‫مبسوطا )وكان وعد ربي( بخروجهم وغيره )حقا( كائنا‬
‫‪) - 99‬وتركنا بعضهم يومئذ( يوم خروجهم )يموج في بعللض(‬
‫يختلللط بلله لكللثرتهم )ونفللخ فللي الصللور( أي القللرن للبعللث‬
‫)فجمعناهم( أي الخلئق في مكان واحد يوم القيامة )جمعا(‬
‫‪) - 100‬وعرضنا( قربنا )جهنم يومئذ للكافرين عرضا(‬
‫‪) - 101‬الذين كانت أعينهم( بدل من الكللافرين )فللي غطللاء‬
‫عن ذكري( أي القللرآن فهللم عمللي ل يهتللدون بلله )وكللانوا ل‬
‫يستطيعون سمعا( أي ل يقدرون أن يسللمعوا مللن النللبي مللا‬
‫يتلو عليهم بغضا له فل يؤمنوا به‬
‫‪) - 102‬أفحسب الذين كفروا أن يتخذوا عبادي( أي ملئكتي‬
‫وعيسى وعزيزا )من دوني أولياء( أربابا مفعول ثان ليتخللذوا‬
‫والمفعول الثاني لحسب محذوف المعنللى أظنللوا أن التخللاذ‬
‫المذكور ل يغضلبني ول أعلاقبهم عليلله كل )إنلا أعتلدنا جهنلم‬
‫للكافرين( هؤلء وغيرهم )نزل( أي هي معللدة لهللم كللالمنزل‬
‫المعد للضيف‬
‫‪) - 103‬قللل هللل ننللبئكم بالخسللرين أعمللال( تمييللز طللابق‬
‫المميز وبينهم بقوله‬
‫‪) - 104‬الذين ضل سعيهم في الحيللاة الللدنيا( بطللل عملهللم‬
‫)وهم يحسبون( يظنون )أنهم يحسنون صللنعا( عمل يجللازون‬
‫عليه‬
‫‪) - 105‬أولئك الذين كفروا بآيات ربهم( بللدلئل توحيللده مللن‬
‫القللرآن وغيللره )ولقللائه( أي وبللالبعث والحسللاب والثللواب‬
‫والعقللاب )فحبطللت أعمللالهم( بطلللت )فل نقيللم لهللم يللوم‬
‫القيامة وزنا( أي ل نجعل لهم قدرا‬
‫‪) - 106‬ذلللك( أي المللر الللذي ذكللرت عللن حبللوط أعمللالهم‬
‫وغيره مبتدأ خبره )جزاؤهم جهنم بملا كفلروا واتخلذوا آيلاتي‬
‫ورسلي هزوا( أي مهزوءا بهما‬
‫‪) - 107‬إن الذين آمنوا وعملللوا الصللالحات كللانت لهللم( فلي‬
‫علم الله )جنات الفردوس( هو وسط الجنة وأعلها والضافة‬
‫إليه للبيان )نزل( منزل‬
‫‪) - 108‬خالدين فيها ل يبغللون( يطلبللون )عنهللا حللول( تحللول‬
‫إلى غيرها‬
‫‪) - 109‬قل لو كان البحر( أي ماؤه )مدادا( هو مللا يكتللب بلله‬
‫)لكلمات ربي( الدالة على حكمه وعجائبه بأن تكتب به )لنفد‬
‫البحر( في كتابتها )قبل أن تنفد( بالتاء واليللاء تفللرغ )كلمللات‬
‫ربي ولو جئنا بمثله( أي البحللر )مللددا( زيللادة فيلله لنفللد ولللم‬
‫تفرغ هي ونصبه على التمييز‬
‫‪) - 110‬قل إنمللا أنللا بشللر( آدمللي )مثلكللم يللوحى إلللي أنمللا‬
‫إلهكللم إللله واحللد( أن المكفوفللة بمللا باقيللة علللى مصللدريتها‬
‫والمعنى يوحى إلي وحدانية الللله )فمللن كللان يرجللوا( يأمللل‬
‫)لقاء ربه( بالبعث والجزاء )فليعمللل عمل صللالحا ول يشللرك‬
‫بعبادة ربه( أي فيها بأن يرائي )أحدا(‬
‫*‪ -19*2‬سورة مريم‬
‫‪) - 1‬كهيعص( الله أعلم بمراده بذلك‬
‫‪ - 2‬هذا )ذكر رحمة ربك عبده( مفعول لرحمة )زكريللا( بيللان‬
‫له‬
‫‪) - 3‬إذ( متعلق برحمة )نادى ربه نللداء( مشللتمل علللى دعللاء‬
‫)خفيا( سرا جوف الليل لنه أسرع للجابة‬
‫‪) - 4‬قللال رب إنللي وهللن( ضللعف )العظللم( جميعلله )منللي‬
‫واشتعل الرأس( مني )شلليبا( تمييللز محللول عللن الفاعللل أي‬
‫انتشر الشيب في شعره كما ينتشر النار في الحطللب وإنللي‬
‫أريد أن ادعللوك )ولللم أكللن بللدعائك( أي بللدعائي إيللاك )رب‬
‫شقيا( أي خائبا فيما مضى فل تخيبني فيما يأتي‬
‫‪) - 5‬وإني خفت الموالي( أي الذين يلوني في النسب كبنللي‬
‫العم )من ورائي( أي بعد موتي على الللدين أن يضلليعوه كمللا‬
‫شاهدته في بني إسرائيل من تبللديل اللدين )وكللانت امرأتلي‬
‫عاقرا( ل تلد )فهب لي من لدنك( من عندك )وليا( ابنا‬
‫‪) - 6‬يرثني( بالجزم جواب المر وبالرفع صفة وليللا )ويللرث(‬
‫بالوجهين )من آل يعقوب( جدي العلم والنبللوة )واجعللله رب‬
‫رضيا( أي مرضيا عنلدك قلال تعلالى فلي إجابلة طلبله البلن‬
‫الحاصل به رحمته‬
‫‪) - 7‬يا زكريا إنا نبشرك بغلم( يرث كما سألت )اسمه يحيى‬
‫لم نجعل له من قبل سميا( أي مسمى بيحيى‬
‫‪) - 8‬قللال رب أنللى( كيللف )يكللون لللي غلم وكللانت امرأتللي‬
‫عاقرا وقد بلغت من الكللبر عتيللا( مللن عتللا يبللس إلللى نهايللة‬
‫السن مائة وعشرين سنة وبلغت امرأته ثمانية وتسعين سنة‬
‫وأصل عتي عتو وكسرت التاء تخفيفا وقلبت الواو الولى ياء‬
‫لمناسبة الكسرة والثانية ياء لتدغم فيها الياء‬
‫‪) - 9‬قال( المر )كذلك( من خلق غلم منكما )قال ربللك هللو‬
‫علي هين( أي بأن أرد عليك مللن قللوة الجمللاع وأفتللق رحللم‬
‫امرأتك للعلوق )وقد خلقتللك ملن قبللل ولللم تلك شليئا( قبلل‬
‫خلقك ولظهللار الللله هللذه القللدرة العظيمللة ألهملله السللؤال‬
‫ليجاب بما يدل عليها ولما تاقت نفسه إلى سرعة المبشر به‬
‫‪) - 10‬قال رب اجعل لي آية( أي علمة علللى حمللل امرأتللي‬
‫)قللال آيتللك( عليلله )أل تكلللم النللاس( أي تمتنللع مللن كلمهللم‬
‫بخلف ذكللر الللله )ثلث ليللال( أي بأيامهللا )سللويا( حللال مللن‬
‫فاعل تكلم أي بل علة‬
‫‪) - 11‬فخرج على قومه من المحللراب( أي المسللجد وكللانوا‬
‫ينتظرون فتحه ليصلوا فيه بأمره على العادة )فأوحى( أشللار‬
‫)إليهم أن سبحوا( صلوا )بكرة وعشيا( أوائل النهار وأواخللره‬
‫على العادة فعلم بمنعه من كلمهم حملها بيحيى وبعد ولدته‬
‫بسنتين قال تعالى له‬
‫‪) - 12‬يا يحيى خذ الكتاب( أي التللوراة )بقللوة( بجللد )وآتينللاه‬
‫الحكم( النبوة )صبيا( ابن ثلث سنين‬
‫‪) - 13‬وحنانا( رحمة للنللاس )مللن لللدنا( مللن عنللدنا )وزكللاة(‬
‫صدقة عليهم )وكان تقيا( روي أنه لم يعمل خطيئة ولم يهللم‬
‫بها‬
‫‪) - 14‬وبللرا بوالللديه( أي محسللنا إليهمللا )ولللم يكللن جبللارا(‬
‫متكبرا )عصيا( عاصيا لربه‬
‫‪) - 15‬وسلم( منا )عليه يوم ولللد ويللوم يمللوت ويللوم يبعللث‬
‫حيا( أي في هذه اليام المخوفة التي يللرى فيهللا مللا لللم يللره‬
‫قبلها فهو آمن فيها‬
‫‪) - 16‬واذكر في الكتاب( القرآن )مريم( أي خبرها )إذ( حين‬
‫)انتبذت من أهلها مكانا شرقيا( أي اعتزلت تفي مكللان نحللو‬
‫الشرق من الدار‬
‫‪) - 17‬فاتخذت من دونهم حجابللا( أرسلللت سللترا تسللتتر بلله‬
‫لتفلي رأسها أو ثيابها أو تغتسل مللن حيضللها )فأرسلللنا إليهللا‬
‫روحنا( جبريل )فتمثل لها( بعد لبسها ثيابها )بشرا سويا( تللام‬
‫الخلق‬
‫‪) - 18‬قالت إني أعوذ بالرحمن منللك إن كنللت تقيللا( فتنتهللي‬
‫عني بتعوذي‬
‫‪) - 19‬قال إنما أنا رسول ربك لهب لك غلما زكيا( بالنبوة‬
‫‪) - 20‬قالت أنى يكون لي غلم ولم يمسسني بشللر( بللتزوج‬
‫)ولم أك بغيا( زانية‬
‫‪) - 21‬قال( المر )كذلك( من خلللق غلم منللك مللن غيللر أب‬
‫)قال ربك هو علي هيللن( أي بللأن ينفللخ بللأمري جبريللل فيللك‬
‫فتحملي به ولكللون مللا ذكللر فللي معنللى العلللة عطللف عليلله‬
‫)ولنجعله آية للناس( على قدرتنا )ورحمة منا( لمللن آمللن بلله‬
‫)وكان( خلقه )أمرا مقضيا( به في علمللي فنفللخ جبريللل فللي‬
‫جيب درعها فأحست بالحمل في بطنها مصورا‬
‫‪) - 22‬فحملته فانتبذت( تنحلت )بله مكانلا قصليا( بعيلدا علن‬
‫أهلها‬
‫‪) - 23‬فأجاءها( جاء بها )المخاض( وجللع الللولدة )إلللى جللذع‬
‫النخلة( لتعتمد عليه فولدت والحمل والتصللوير والللولدة فللي‬
‫ساعة )قالت يا( للتنبيه )ليتني مت قبللل هللذا( المللر )وكنللت‬
‫نسيا منسيا( شيئا متروكا ل يعرف ول يذكر‬
‫‪) - 24‬فناداها من تحتهللا( أي جبريللل وكللان أسللفل منهللا )أل‬
‫تحزني قد جعل ربك تحتك سريا( نهر ماء كان قد انقطع‬
‫‪) - 25‬وهزي إليك بجللذع النخلللة( كللانت يابسللة والبللاء زائدة‬
‫)تساقط( أصله بتاءين قلبت الثانية سينا وادغمت في السين‬
‫وفي قراءة تركها )عليك رطبا( تمييز )جنيا( صفته‬
‫‪) - 26‬فكلي( مللن الرطللب )واشللربي( مللن السللري )وقللري‬
‫عينا( بالولد تمييز محول مللن الفاعللل أي لتقللر عينللك بلله أي‬
‫تسللكن فل تطمللح إلللى غيللره )فإمللا( فيلله إدغللام نللون إن‬
‫الشرطية في ما الزائدة )ترين( حذفت منه لم الفعل وعينه‬
‫والقيللت حركتهللا علللى الللراء وكسللرت يللاء الضللمير للتقللاء‬
‫الساكنين )من البشر أحدا( فيسألك عن ولدك )فقللولي إنللي‬
‫نللذرت للرحمللن صللوما( أي إمسللاكا عللن الكلم فللي شللأنه‬
‫وغيره من الناسي بدليل )فلللن أكلللم اليللوم إنسلليا( أي بعللد‬
‫ذلك‬
‫‪) - 27‬فأتت به قومها تحمله( حال فرأوه )قالوا يا مريم لقللد‬
‫جئت شيئا فريا( عظيما حيث أتيت بولد من غير أب‬
‫‪) - 28‬يا أخللت هللارون( هللو رجللل صللالح أي يللا شللبيهته فللي‬
‫العفة )ما كان أبوك امرأ سوء( أي زانيا )وما كانت أمك بغيا(‬
‫أي زانية فمن أين لك هذا الولد‬
‫‪) - 29‬فأشارت( لهم )إليه( أن كلموه )قالوا كيف نكلللم مللن‬
‫كان( أي وجد )في المهد صبيا(‬
‫‪) - 30‬قال إني عبد الله آتاني الكتاب( أي النجيللل )وجعلنللي‬
‫نبيا(‬
‫‪) - 31‬وجعلني مباركا أين ما كنت( أي نفاعا للناس إخبار مللا‬
‫كتب له )وأوصاني بالصلة والزكلاة( أمرنلي بهملا )ملا دملت‬
‫حيا(‬
‫‪) - 32‬وبرا بوالدتي( منصوب بجعلنللي مقللدرا )ولللم يجعلنللي‬
‫جبارا( متعاظما )شقيا( عاصيا لربه‬
‫‪) - 33‬والسلم( من الله )علي يوم ولدت ويوم أمللوت ويللوم‬
‫أبعث حيا( يقال فيه ما تقدم في السيد يحيى‬
‫‪) - 34‬ذلك عيسى ابن مريم قول الحللق( بللالرفع خللبر مبتللدأ‬
‫مقدر أي قللول ابللن مريللم وبالنصللب بتقللدير قلللت والمعنللى‬
‫القول الحق )الذي فيه يمترون( من المرية أي يشكون وهللم‬
‫النصارى قالوا إن عيسى ابن الله كذبوا‬
‫‪) - 35‬ما كان لله أن يتخذ من ولللد سللبحانه( تنزيهللا للله عللن‬
‫ذلك )إذا قضى أمرا( أي أراد أن يحدثه )فإنما يقللول للله كللن‬
‫فيكون( بالرفع بتقدير هو وبالنصب بتقدير أن ومن ذلك خلق‬
‫عيسى من غير أب‬
‫‪) - 36‬وإن الله ربي وربكم فاعبللدوه( بفتللح أن بتقللدير اذكللر‬
‫وبكسرها بتقدير قل بدليل ما قلت لهم إل ما أمرتنللي بلله أن‬
‫اعبللدوا الللله ربللي وربكللم )هللذا( المللذكور )صللراط( طريللق‬
‫)مستقيم( مؤد إلى الجنة‬
‫‪) - 37‬فاختلف الحزاب من بينهم( أي النصارى فللي عيسللى‬
‫أهو ابن الله أم إله معه أو ثالث ثلثة )فويللل( فشللدة عللذاب‬
‫)للذين كفروا( بما ذكر وغيللره )مللن مشللهد يللوم عظيللم( أي‬
‫حضور يوم القيامة وأهواله‬
‫‪) - 38‬أسللمع بهللم وأبصللر( بهللم صلليغة تعجللب بمعنللى مللا‬
‫أسللمعهم ومللا أبصللرهم )يللوم يأتوننللا( فللي الخللرة )لكللن‬
‫الظالمون( من إقامة الظاهر مقام المضمر )اليللوم( أي فللي‬
‫الدنيا )في ضلل مبين( أي بين بلله صلموا علن سلماع الحلق‬
‫وعموا عن إبصاره أي إعجب منهم يا مخللاطب فلي سلمعهم‬
‫وإبصارهم في الخرة بعد أن كانوا في الدنيا صما عميا‬
‫‪) - 39‬وأنذرهم( خوف يا محمد كفار مكة )يوم الحسرة( هللو‬
‫يوم القيامة يتحسر فيلله المسلليء علللى تللرك الحسللان فللي‬
‫الدنيا )إذ قضي المر( لهللم فيلله بالعللذاب )وهللم( فللي الللدنيا‬
‫)في غفلة( عنه )وهم ل يؤمنون( به‬
‫‪) - 40‬إنللا نحللن( تأكيللد )نللرث الرض ومللن عليهللا( العقلء‬
‫وغيرهم بإهلكهم )وإلينا يرجعون( فيه للجزاء‬
‫‪) - 41‬واذكر( لهم )في الكتاب إبراهيم( أي خللبره )إنلله كللان‬
‫صديقا( مبالغا في الصدق )نبيا( ويبدل من خبره‬
‫‪) - 42‬إذ قال لبيه( آزر )يا أبت( التاء عوض عن ياء الضللافة‬
‫ول يجمع بينهما وكان يعبد الصنام )لم تعبللد مللا ل يسللمع ول‬
‫يبصر ول يغني عنك( ل يكفيك )شيئا( من نفع أو ضر‬
‫‪) - 43‬يا أبت إني قد جاءني من العلم مللا لللم يأتللك فللاتبعني‬
‫أهدك صراطا( طريقا )سويا( مستقيما‬
‫‪) - 44‬يللا أبللت ل تعبللد الشلليطان( بطاعتللك إيللاه فللي عبللادة‬
‫الصنام )إن الشيطان كان للرحمن عصيا( كثير العصيان‬
‫‪) - 45‬يا أبت إني أخاف أن يمسك عللذاب مللن الرحمللن( إن‬
‫لم تتب )فتكون للشيطان وليا( ناصرا وقرينا في النار‬
‫‪) - 46‬قال أراغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم( فتعيبها )لئن لم‬
‫تنته( عن التعرض لها )لرجمنك( بالحجارة أو بللالكلم القبيللح‬
‫فاحذرني )واهجرني مليا( دهرا طويل‬
‫‪) - 47‬قلللال سللللم عليلللك( منلللي أي ل أصللليبك بمكلللروه‬
‫)سأستغفر لك ربلي إنله كلان بلي حفيلا( ملن حفلي أي بلارا‬
‫فيجيب دعائي وقد وفى بوعده المذكور في الشعراء واغفللر‬
‫لبي وهذا قبل أن يتبين له أنه عدو لله كما ذكره في براءة‬
‫‪) - 48‬وأعتزلكم وما تدعون( تعبدون )من دون الله وأدعللوا(‬
‫أعبد )ربي عسى( أن )أل أكون بدعاء ربللي( بعبللادته )شللقيا(‬
‫كما شقيتم بعبادة الصنام‬
‫‪) - 49‬فلما اعتزلهم وما يعبدون من دون الله( بأن ذهب الى‬
‫الرض المقدسللة )وهبنللا للله( ابنيللن يللأنس بهمللا )إسللحاق‬
‫ويعقوب وكل( منهما )جعلنا نبيا(‬
‫‪) - 50‬ووهبنا لهم( للثلثة )من رحمتنا( المال والولد )وجعلنللا‬
‫لهم لسان صدق عليا( رفيعا هو الثناء الحسن في جميع أهل‬
‫الديان‬
‫‪) - 51‬واذكر في الكتاب موسى إنه كان مخلصا( بكسر اللم‬
‫وفتحها من أخلص في عبادته وخلصه الله من الدنس )وكللان‬
‫رسول نبيا(‬
‫‪) - 52‬وناديناه( بقللول يللا موسللى إنللي انللا الللله )مللن جللانب‬
‫الطور( اسم الجبل )اليمن( أي الذي يلي يمين موسى حيللن‬
‫أقبل من مدين )وقربناه نجيا( مناجيا بأن أسمعه الللله تعللالى‬
‫كلمه‬
‫‪) - 53‬ووهبنا له من رحمتنللا( نعمتنللا )أخللاه هللارون( بللدل أو‬
‫عطف بيان )نبيا( حال هي المقصودة بالهبة إجابة لسؤاله أن‬
‫يرسل أخاه معه وكان أسن منه‬
‫‪) - 54‬واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد( لللم‬
‫يعد شيئا إل وفى به وانتظر من وعد ثلثة أيام أو حللول حللتى‬
‫رجع إليه في مكانه )وكان رسول( إلى جرهم )نبيا(‬
‫‪) - 55‬وكان يأمر أهله( أي قومه )بالصلة والزكاة وكان عنللد‬
‫ربه مرضلليا( اصللله مرضللو وأقبلللت الللواوان يللاءين والضللمة‬
‫كسرة‬
‫‪) - 56‬واذكر في الكتاب إدريس( هو جد أبي نللوح )إنلله كللان‬
‫صديقا نبيا(‬
‫‪) - 57‬ورفعناه مكانا عليا( هللو حللي فللي السللماء الرابعللة أو‬
‫السادسة أو السابعة أو في الجنة ادخلها بعد أن اذيق الموت‬
‫واحيي ولم يخرج منها‬
‫‪) - 58‬أولئك( مبتدأ )الذين أنعم الله عليهللم( صللفة للله )مللن‬
‫النبيين( بيان له وهو في معنى الصفة ومللا بعللده الللى جملللة‬
‫الشللرط صللفة للنللبيين فقللوله )مللن ذريللة آدم( أي إدريللس‬
‫)وممن حملنا مع نوح( في السفينة أي إبراهيم ابن ابنه سام‬
‫)ومن ذرية إبراهيم( أي إسمعيل وإسحق ويعقوب ومن ذرية‬
‫)وإسرائيل( وهو يعقوب أي موسللى وهللرون وزكريللا ويحيللى‬
‫وعيسى )وممن هدينا واجتبينا( أي مللن جملتهللم وخللبر اولئك‬
‫)إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجدا وبكيا( جمع ساجد‬
‫وباك أي فكونوا مثلهللم وأصللل بكللي بكللوي قلبللت الللواو يللاء‬
‫والضمة كسرة‬
‫‪) - 59‬فخلللف مللن بعللدهم خلللف أضللاعوا الصلللة( بتركهللا‬
‫كاليهود والنصارى )واتبعوا الشهوات( من المعاصي )فسوف‬
‫يلقون غيا( وهو واد في جهنم أي يقعون فيه‬
‫‪) - 60‬إل( لكن )من تاب وآمن وعمل صالحا فأولئك يدخلون‬
‫الجنة ول يظلمون( ينقصون )شيئا( من ثوابهم‬
‫‪) - 61‬جنات عدن( إقامة بدل من الجنة )التي وعد الرحمللن‬
‫عبللاده بللالغيب( حللال أي غللائبين عنهللا )إنلله كللان وعللده( أي‬
‫موعوده )مأتيللا( بمعنللى آتيللا وأصللله مللأتوي أو موعللوده هنللا‬
‫الجنة يأتيه أهله‬
‫‪) - 62‬ل يسمعون فيها لغوا( من الكلم )إل( لكللن يسللمعون‬
‫)سلما( من الملئكة عليهم أو من بعضهم على بعض )ولهللم‬
‫رزقهم فيها بكرة وعشيا( أي على قدرهما في الللدنيا وليللس‬
‫في الجنة نهار ول ليل بل ضوء ونور أبدا‬
‫‪) - 63‬تلك الجنة التي نورث( نعطي وننزل )مللن عبادنللا مللن‬
‫كان تقيا( بطاعته ونزل لملا تلأخر اللوحي أياملا وقلال النلبي‬
‫صلى الله عليه وسلم لجبريل ما يمنعك أن تزورنا‬
‫‪) - 64‬وما نتنزل إل بأمر ربك له ما بين أيدينا( أي أمامنا من‬
‫أمور الخرة )وما خلفنا( من امور الدنيا )ومللا بيللن ذلللك( أي‬
‫ما يكون في هذا الوقت إلى قيام السللاعة أي للله علللم ذلللك‬
‫جميعه )وما كان ربك نسيا( بمعنى ناسيا أي تاركا لك بتللأخير‬
‫الوحي عنك‬
‫‪ - 65‬هو )رب( مالك )السماوات والرض وما بينهما فاعبللده‬
‫واصطبر لعبادته( أي اصللبر عليهللا )هللل تعلللم للله سللميا( أي‬
‫مسمى بذلك ل‬
‫‪) - 66‬ويقول النسان( المنكر للبعث ابي بن خلف أو الوليللد‬
‫بن المغيرة النللازل فيلله اليللة )أئذا( بتحقيللق الهمللزة الثانيللة‬
‫وتسهيلها وإدخال اللف بينهما بوجهيها وبين الخرى )ما مللت‬
‫لسوف أخرج حيا( من القللبر كمللا يقللول محمللد فالسللتفهام‬
‫بمعنى النفي أي ل أحيا بعد المللوت ومللا زائدة للتأكيللد وكللذا‬
‫اللم ورد عليه بقوله تعالى‬
‫‪) - 67‬أول يذكر النسللان أنللا( أصللله يتللذكر أبللدلت التللاء ذال‬
‫وادغمت في الذال وفي قراءة تركهللا وسللكون الللذال وضللم‬
‫الكاف )خلقنللاه مللن قبللل ولللم يللك شلليئا فوربللك( فيسللتدل‬
‫بالبتداء على العادة‬
‫‪) - 68‬فوربك لنحشرنهم( أي المنكرين للبعث )والشللياطين(‬
‫أي نجمللع كل منهللم وشلليطانه فللي سلسلللة )ثللم لنحضللرنهم‬
‫حول جهنم( من خارجها )جثيا( على الركب جمع جاث وأصله‬
‫جثوو أو جثوي من جثا يجثو أو يجثي لغتان‬
‫‪) - 69‬ثم لننزعن من كل شيعة( فرقة منهم )أيهم أشد على‬
‫الرحمن عتيا( جراءة‬
‫‪) - 70‬ثم لنحن أعلم بالذين هم أولى بها( أحق بجهنم الشللد‬
‫وغيره منهم )صليا( دخول واحتراقا فتبدأ بهم وأصللله صلللوي‬
‫من صلي بكسر اللم وفتحها‬
‫‪) - 71‬وإن( أي ما )منكم( أحد )إل واردهللا( أي داخللل جهنللم‬
‫)كان على ربك حتما مقضيا( حتمه وقضى به ل يتركه‬
‫‪) - 72‬ثللم ننجللي( مشللددا ومخففللا )الللذين اتقللوا( الشللرك‬
‫والكفر منها )ونذر الظللالمين( بالشللرك والكفللر )فيهللا جثيللا(‬
‫على الركب‬
‫‪) - 73‬وإذا تتلى عليهم( أي المؤمنين والكافرين )آياتنللا( مللن‬
‫القرآن )بينات( واضحات حال )قال الذين كفروا للذين آمنللوا‬
‫أي الفريقين( نحن وأنتم )خير مقاما( منللزل ومسللكنا بالفتللح‬
‫من قام وبالضم من أقام )وأحسن نديا( بمعنللى النللادي وهللو‬
‫مجتمع القوم يتحدثون فيه يعنون نحن فنكون خيرا منكم‬
‫‪) - 74‬وكم( أي كثيرا )أهلكنا قبلهم مللن قللرن( أي امللة مللن‬
‫المم الماضية )هم أحسن أثاثا( مللال ومتاعللا )ورئيللا( منظللرا‬
‫من الرؤية فكما أهلكناهم لكفرهم نهلك هؤلء‬
‫‪) - 75‬قللل مللن كللان فللي الضللللة( شللرط جللوابه )فليمللدد(‬
‫بمعنى الخبر أي يمد )له الرحمن مدا( فللي الللدنيا يسللتدرجه‬
‫)حتى إذا رأوا ما يوعدون إما العذاب( كالقتل والسللر )وإمللا‬
‫الساعة( المشتملة على جهنم فيدخلونها )فسيعلمون من هو‬
‫شر مكانا وأضعف جندا( أعوانللا أهللم أم المؤمنللون وجنللدهم‬
‫الشياطين وجند المؤمنين عليهم الملئكة‬
‫‪) - 76‬ويزيد الله الللذين اهتللدوا( باليمللان )هللدى( بمللا ينللزل‬
‫عليهم من اليات )والباقيات الصللالحات( هللي الطاعللة تبقللى‬
‫لصاحبها )خير عنلد ربلك ثوابلا وخيلر ملردا( أي ملا يلرد إليله‬
‫ويرجع بخلف أعمال الكفار والخيرية هنا في مقابلللة قللولهم‬
‫أي الفريقين خير مقاما‬
‫‪) - 77‬أفرأيت الذي كفللر بآياتنللا( العاصللي بللن وائل )وقللال(‬
‫لخباب بن الرث القائل له تبعث بعللد المللوت والمطللالب للله‬
‫بمال )لوتين( على تقدير البعث )مال وولدا( فأقضيك‬
‫‪) - 78‬أطلع الغيب( أي أعلمه وأن يللؤتى مللا قللاله واسللتغني‬
‫بهمزة الستفهام عن همزة الوصللل فحللذفت )أم اتخللذ عنللد‬
‫الرحمن عهدا( بأن يؤتى ما قاله‬
‫‪) - 79‬كل( أي ل يؤتى ذلك )سنكتب( نأمر بكتللب )مللا يقللول‬
‫ونمد له من العذاب مدا( نزيده بذلك عذابا فوق عذاب كفره‬
‫‪) - 80‬ونرثه ما يقول( من المال والولد )ويأتينا( يوم القيامللة‬
‫)فردا( ل مال له ول ولد‬
‫‪) - 81‬واتخذوا( أي كفار مكة )من دون الله( الوثللان )آلهللة(‬
‫يعبدونهم )ليكونوا لهم عزا( شفعاء عند الله بأن ل يعذبوا‬
‫‪) - 82‬كل( أي ل مللانع مللن عللذابهم )سلليكفرون( أي اللهللة‬
‫)بعبادتهم( أي ينفونها كما في آية أخرى ما كانوا إيانا يعبدون‬
‫)ويكونون عليهم ضدا( اعوانا وأعداء‬
‫‪) - 83‬ألللم تللر أنللا أرسلللنا الشللياطين( سلللطناهم )علللى‬
‫الكافرين تؤزهم( تهيجهم الى المعاصي )أزا(‬
‫‪) - 84‬فل تعجل عليهم( بطلب العذاب )إنما نعد لهللم( اليللام‬
‫والليالي أو النفاس )عدا( إلى وقت عذابهم‬
‫‪ - 85‬اذكللر )يللوم نحشللر المتقيللن( بإيمللانهم )إلللى الرحمللن‬
‫وفدا( جمع وافد بمعنى راكب‬
‫‪) - 86‬ونسوق المجرمين( بكفرهللم )إلللى جهنللم وردا( جمللع‬
‫وارد بمعنى ماش عطشان‬
‫‪) - 87‬ل يملكللون( أي النللاس )الشللفاعة إل مللن اتخللذ عنللد‬
‫الرحمن عهدا( أي شهادة أن ل إله إل الله ول حللول ول قللوة‬
‫إل بالله‬
‫‪) - 88‬وقالوا( أي اليهللود والنصللارى ومللن زعللم أن الملئكللة‬
‫بنات الله )اتخذ الرحمن ولدا( قال تعالى لهم‬
‫‪) - 89‬لقد جئتم شيئا إدا( أي منكرا عظيما‬
‫‪) - 90‬تكاد( بالتاء والياء )السماوات يتفطللرن( بللالنون وفللي‬
‫قراءة بالتاء وتشديد الطللاء بالنشللقاق )منلله وتنشللق الرض‬
‫وتخر الجبال هدا( أي تنطبق عليهم من أجل‬
‫‪) - 91‬أن دعوا للرحمن ولدا(‬
‫‪) - 92‬وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدا( أي ما يليق به ذلك‬
‫‪) - 93‬إن( أي ما )كللل مللن فللي السللماوات والرض إل آتللي‬
‫الرحمن عبدا( ذليل خاضعا يوم القيامة منهم عزيز وعيسى‬
‫‪) - 94‬لقللد أحصللاهم وعللدهم عللدا( فل يخفللى عليلله مبلللغ‬
‫جميعهم ول واحد منهم‬
‫‪) - 95‬وكلهم آتيه يوم القيامة فردا( بل مال ول نصير يمنعه‬
‫‪) - 96‬إن الللذين آمنللوا وعملللوا الصللالحات سلليجعل لهللم‬
‫الرحمن ودا( فيما بينهم يتوادون ويتحابون ويحبهم الله تعالى‬
‫‪) - 97‬فإنما يسرناه( أي القرآن )بلسانك( العربي )لتبشر به‬
‫المتقين( الفائزين باليمان )وتنذر( تخوف )به قوما لدا( جمع‬
‫ألد أي جدل بالباطل وهم كفار مكة‬
‫‪) - 98‬وكم( أي كثيرا )أهلكنا قبلهم مللن قللرن( أي أمللة مللن‬
‫المم الماضية بتكذيبهم الرسل )هل تحس( تجد )منهللم مللن‬
‫أحد أو تسلمع لهللم ركللزا( صللوتا خفيلا ل فكملا أهلكنلا اولئك‬
‫نهلك هؤلء‬
‫*‪ -20*2‬سورة طه‬
‫‪) - 1‬طه( الله أعلم بمراده بذلك‬
‫‪) - 2‬ما أنزلنا عليك القرآن( يا محمللد )لتشللقى( لتتعللب بمللا‬
‫فعلت بعد نزوله من طول قيامك بصلة الليل أي خفف عللن‬
‫نفسك‬
‫‪) - 3‬إل( لكن أنزلناه )تذكرة( به )لمن يخشى( يخاف الله‬
‫‪) - 4‬تنزيل( بدل من اللفللظ بفعللله الناصللب للله )ممللن خلللق‬
‫الرض والسماوات العلى( جمع عليا ككبرى وكبر‬
‫‪ - 5‬هو )الرحمن على العرش( وهو في اللغللة سللرير الملللك‬
‫)استوى( استواء يليق به‬
‫‪) - 6‬له ما في السماوات ومللا فللي الرض ومللا بينهمللا( مللن‬
‫المخلوقلات )وملا تحلت اللثرى( هلو اللتراب النلدي والملراد‬
‫الرضون السبع لنها تحته‬
‫‪) - 7‬وإن تجهر بللالقول( فللي ذكللر أو دعللاء فللالله غنللي عللن‬
‫الجهر به )فللإنه يعلللم السللر وأخفللى( منلله أي مللا حللدثت بلله‬
‫النفس وما خطر ولم تحدث به فل تجهد نفسك بالجهر‬
‫‪) - 8‬الله ل إله إل هو له السماء الحسنى( التسع والتسعون‬
‫الوارد بها الحديث والحسنى مؤنث الحسن‬
‫‪) - 9‬وهل( قد )أتاك حديث موسى(‬
‫‪) - 10‬إذ رأى نارا فقال لهللله( لمرأتلله )امكثللوا( هنللا وذلللك‬
‫في مسيره من مدين طالبا مصر )إني آنست( أبصرت )نللارا‬
‫لعلي آتيكم منها بقبس( بشللعلة فللي رأس فتيلللة أو عللود )أو‬
‫أجد على النلار هلدى( أي هاديلا يلدلني عللى الطريلق وكلان‬
‫أخطأها لظلمة الليل وقال لعل لعدم الجزم بوفاء الوعد‬
‫‪) - 11‬فلما أتاها( وهي شجرة عوسج )نودي يا موسى(‬
‫‪) - 12‬إني( بكسر الهمزة بتأويل نودي بقيل وبفتحهللا بتقللدير‬
‫الباء )أنا( تأكيد لياء المتكلم )ربللك فللاخلع نعليللك إنللك بللالواد‬
‫المقدس( المطهر أو المبللارك )طللوى( بللدل أو عطللف بيللان‬
‫بللالتنوين وتركلله مصللروف باعتبللار المكللان وغيللر مصللروف‬
‫للتأنيث باعتبار البقعة مع العلمية‬
‫‪) - 13‬وأنا اخترتك( مللن قومللك )فاسللتمع لمللا يللوحى( إليللك‬
‫مني‬
‫‪) - 14‬إننللي أنللا الللله ل إللله إل أنللا فاعبللدني وأقللم الصلللة‬
‫لذكري( فيها‬
‫‪) - 15‬إن الساعة آتية أكاد أخفيها( عللن النللاس ويظهللر لهللم‬
‫قربها بعلماتها )لتجزى( فيها )كل نفس بما تسللعى( بلله مللن‬
‫خير أو شر‬
‫‪) - 16‬فل يصدنك( يصرفنك )عنها( أي عن اليمان بها )من ل‬
‫يؤمن بها واتبللع هللواه( فللي إنكارهللا )فللتردى( أي فتهلللك إن‬
‫صددت عنها‬
‫‪) - 17‬وما تلك( كائنة )بيمينك يا موسى( السللتفهام للتقريللر‬
‫ليرتب عليه المعجزة فيها‬
‫‪) - 18‬قال هللي عصللاي أتوكللأ( أعتمللد )عليهللا( عنللد الوثللوب‬
‫والمشي )وأهش( أخبللط ورق الشللجر )بهللا( ليسللقط )علللى‬
‫غنمي( فتأكله )ولي فيها مآرب( جمع مأربللة مثلللث الللراء أي‬
‫حوائج )أخرى( كحمل الزاد والسقاء وطرد الهللوان وزاد فللي‬
‫الجواب بيان حاجاته بها‬
‫‪) - 19‬قال ألقها يا موسى(‬
‫‪) - 20‬فألقاها فإذا هي حية( ثعبللان عظيللم )تسللعى( تمشللي‬
‫على بطنها سريعا كسرعة الثعبان المسللمى بالجللان المعللبر‬
‫به فيها في آية أخرى‬
‫‪) - 21‬قال خذها ول تخف( منها )سنعيدها سلليرتها( منصللوب‬
‫بنزع الخافض أي إلى حالتها )الولى( فأدخل يللده فللي فمهللا‬
‫فعادت عصا فتللبين أن موضللع الدخللال موضللع مسللكها بيللن‬
‫شعبتيها وأري ذلك السيد موسى لئل يجللزع إذا انقلبللت حيللة‬
‫لدى فرعون‬
‫‪) - 22‬واضمم يدك( اليمنى بمعنى الكللف )إلللى جناحللك( أي‬
‫جنبك اليسر تحت العضد إلى البط وأخرجها )تخللرج( خلف‬
‫ما كانت عليه من الدمللة )بيضللاء مللن غيللر سللوء( أي بللرص‬
‫تضلليء كشللعاع الشللمس تغشللي البصللر )آيللة أخللرى( وهللي‬
‫وبيضاء حالن من ضمير تخرج‬
‫‪) - 23‬لنريك( بها إذا فعلت ذلك لظهارهللا )مللن آياتنللا( اليللة‬
‫)الكللبرى( أي العظمللى علللى رسللالتك وإذا أراد عودهللا إلللى‬
‫حالتها الولى ضمها إلى جناحه كما تقدم وأخرجها‬
‫‪) - 24‬اذهب( رسول )إلى فرعللون( ومللن معلله )إنلله طغللى(‬
‫جاوز الحد في كفره إلى ادعاء الله‬
‫‪) - 25‬قال رب اشرح لي صدري( وسعه لتحمل الرسالة‬
‫‪) - 26‬ويسر( سهل )لي أمري( لبلغها‬
‫‪) - 27‬واحلل عقدة من لساني( حدثت من احللتراقه بجمللرة‬
‫وضعها بفيه وهو صغير‬
‫‪) - 28‬يفقهوا( يفهموا )قولي( عند تبليغ الرسالة‬
‫‪) - 29‬واجعل لي وزيرا( معينا عليها )من أهلي(‬
‫‪) - 30‬هارون( مفعول ثاني )أخي( عطف بيان‬
‫‪) - 31‬اشدد به أزري( ظهري‬
‫‪) - 32‬وأشللركه فللي أمللري( أي الرسللالة والفعلن بصلليغتي‬
‫المر والمضارع المجزوم وهو جواب الطلب‬
‫‪) - 33‬كي نسبحك( تسبيحا )كثيرا(‬
‫‪) - 34‬ونذكرك( ذكرا )كثيرا(‬
‫‪) - 35‬إنك كنت بنا بصيرا( عالما فأنعمت بالرسالة‬
‫‪) - 36‬قال قد أوتيت سؤلك يا موسى( منا عليك‬
‫‪) - 37‬ولقد مننا عليك مرة أخرى(‬
‫‪) - 38‬إذ( للتعليللل )أوحينللا إلللى أمللك( منامللا أو إلهامللا لمللا‬
‫ولدتك وخافت أن يقتلللك فرعللون فللي جملللة مللن يولللد )مللا‬
‫يوحى( في أمرك ويبدل منه‬
‫‪) - 39‬أن اقذفيه( ألقيه )في التابوت فاقذفيه( بالتابوت )في‬
‫اليم( بحر النيل )فليلقلله اليللم بالسللاحل( أي شللاطئه والمللر‬
‫بمعنللى الخللبر )يأخللذه عللدو لللي وعللدو للله( وهللو فرعللون‬
‫)وألقيت( بعد أن أخذك )عليك محبة مني( لتحب في النللاس‬
‫فأحبك فرعون وكل من رآك )ولتصنع على عيني( تربى على‬
‫رعايتي وحفظي لك‬
‫‪) - 40‬إذ( للتعليل )تمشي أختك( مريلم لتتعللرف ملن خللبرك‬
‫وقد أحضروا مراضع وأنت ل تقبل ثدي واحدة منهن )فتقللول‬
‫هل أدلكم على من يكفله( فأجيبت فجاءت بأمه فقبلل ثلديها‬
‫)فرجعناك إلى أمك كي تقر عينها( بلقائك )ول تحللزن( حينئذ‬
‫)وقتلت نفسا( هو القبطي بمصر فاغتممت لقتللله مللن جهللة‬
‫فرعللون )فنجينللاك مللن الغللم وفتنللاك فتونللا( اختبرنللاك فللي‬
‫اليقاع في غير ذلللك وخلصللناك منلله )فلبثللت سللنين( عشللرا‬
‫)في أهل مدين( بعد مجيئك إليها من مصر عند شعيب النبي‬
‫وتزوجك بابنته )ثم جئت على قدر( في علمي بالرسالة وهللو‬
‫أربعون سنة من عمرك )يا موسى(‬
‫‪) - 41‬واصطنعتك( اخترتك )لنفسي( بالرسالة‬
‫‪) - 42‬اذهب أنت وأخللوك( إلللى النللاس )بآيللاتي( التسللع )ول‬
‫تنيا( تفترا )في ذكري( بتسبيح وغيره‬
‫‪) - 43‬اذهبا إلى فرعون إنه طغى( بادعائه الربوبية‬
‫‪) - 44‬فقول له قول لينا( في رجوعه عن ذلك )لعللله يتللذكر(‬
‫يتعظ )أو يخشى( الله فيرجع والترجي بالنسبة إليهما لعلملله‬
‫تعالى بأنه ليرجع‬
‫‪) - 45‬قال ربنا إننا نخاف أن يفرط علينا( أي يعجل بالعقوبللة‬
‫)أو أن يطغى( علينا أي يتكبر‬
‫‪) - 46‬قال ل تخافا إننللي معكمللا( بعللوني )أسللمع( مللا يقللول‬
‫)وأرى( ما يفعل‬
‫‪) - 47‬فأتياه فقول إنا رسول ربك فأرسل معنا بني إسرائيل(‬
‫إلى الشام )ول تعذبهم( أي خل عنهم مللن اسللتعمالك إيللاهم‬
‫في أشغالك الشاقة كالحفر والبناء وحمل الثقيل )قد جئنللاك‬
‫بآية( بحجة )من ربك( على صدقنا بالرسللالة )والسلللم علللى‬
‫من اتبع الهدى( أي السلمة له من العذاب‬
‫‪) - 48‬إنا قد أوحي إلينا أن العذاب على من كللذب( مللا جئنللا‬
‫به )وتولى( أعرض عنه فأتياه وقال جميع ما ذكره‬
‫‪) - 49‬قال فمن ربكما يا موسلى( اقتصللر عليلله لنلله الصللل‬
‫ولدلله عليه بالتربية‬
‫‪) - 50‬قال ربنا الذي أعطى كل شلليء( مللن الخلللق )خلقلله(‬
‫الذي هو عليه متميز به من غيره )ثم هدى( الحيوان منه‬
‫‪) - 51‬قال( فرعون )فما بال( حال )القرون( المم )الولللى(‬
‫كقوم نوح وهود ولوط وصالح في عبادتهم الوثان‬
‫‪) - 52‬قال( موسى )علمهلا( أي علللم حلالهم محفلوظ )عنللد‬
‫ربللي فللي كتللاب( هللو اللللوح المحفللوظ يجللازيهم عليهللا يللوم‬
‫القيامة )ل يضل( يغيب )ربلي( علن شليء )ول ينسلى( ربلي‬
‫شيئا‬
‫‪ - 53‬هو )الذي جعل لكم( فللي جملللة الخلللق )الرض مهللدا(‬
‫فراشا )وسلك( سهل )لكللم فيهللا سللبل( طرقللا )وأنللزل مللن‬
‫السماء ماء( مطرا قال تعالى تتميما لمللا وصللفه بلله موسللى‬
‫وخطابا لهل مكة )فأخرجنللا بلله أزواجللا( أصللنافا )مللن نبللات‬
‫شتى( صفة أزواجللا أي مختلفللة اللللوان والطعللوم وغيرهمللا‬
‫وشتى جمع شتيت كمريض ومرضى من شت المر تفرق‬
‫‪) - 54‬كلوا( منها )وارعوا أنعامكم( فيها جمع نعم وهي البل‬
‫والبقللر والغنللم يقللال رعللت النعللام ورعيتهللا والمللر للباحللة‬
‫وتذكير النعمة والجملة حال مللن ضللمير أخرجنللا أي مللبيحين‬
‫لكم الكل ورعي النعام )إن في ذللك( المكلور هنللا )ليلات(‬
‫لعللبرا )لولللي النهللى( لصللحاب العقللول جمللع نهيللة كغرفللة‬
‫وغرف سمي به العقل لنه ينهى صاحبه عن ارتكاب القبائح‬
‫‪) - 55‬منها( أي من الرض )خلقناكم( بخلق أبيكللم آدم منهللا‬
‫)وفيها نعيدكم( مقبورين بعد المللوت )ومنهللا نخرجكللم( عنللد‬
‫البعث )تارة( مرة )أخرى( كما أخرجناكم عند ابتداء خلقكم‬
‫‪) - 56‬ولقد أرينللاه( أي أبصللرنا فرعللون )آياتنللا كلهللا( التسللع‬
‫)فكذب( بها وزعم أنها سحر )وأبى( أن يوحد الله تعالى‬
‫‪) - 57‬قال أجئتنا لتخرجنا من أرضنا( مصر ويكون لك الملك‬
‫فيها )بسحرك يا موسى(‬
‫‪) - 58‬فلنأتينللك بسللحر مثللله( يعارضلله )فاجعللل بيننللا وبينللك‬
‫موعدا( لذلك )ل نخلفه نحللن ول أنللت مكانللا( منصللوب بنللزع‬
‫الخافض في )سوى( بكسر أوللله وضللمه أي وسللطا تسللتوي‬
‫إليه مسافة الجائي من الطرفين‬
‫‪) - 59‬قللال( موسللى )موعللدكم يللوم الزينللة( يللوم عيللد لهللم‬
‫يتزينون فيه ويجتمعون )وأن يحشر الناس( يجمع أهل مصللر‬
‫)ضحى( وقته للنظر فيما يقع‬
‫‪) - 60‬فتولى فرعون( أدبر )فجمع كيده( أي ذوي كيللده مللن‬
‫السحرة )ثم أتى( بهم الموعد‬
‫‪) - 61‬قال لهم موسى( وهم اثنللان وسللبعون مللع كللل واحللد‬
‫حبل وعصا )ويلكم( أي ألزمكلم اللله الويلل )ل تفلتروا عللى‬
‫الله كذبا( بإشراك أحد معلله )فيسللحتكم( بضللم اليللاء وكسللر‬
‫الحاء وبفتحهما أي يهلككم )بعذاب( مللن عنللده )وقللد خللاب(‬
‫خسر )من افترى( كذب على الله‬
‫‪) - 62‬فتنازعوا أمرهم بينهللم( فللي موسللى وأخيلله )وأسللروا‬
‫النجوى( أي الكلم بينهم فيهما‬
‫‪) - 63‬قالوا( لنفسهم )إن هللذان( لبللي عمللرو ولغيللره وهللو‬
‫موافق للغة من يأتي في المثنللى بلاللف فلي أحللواله الثلث‬
‫)لساحران يريدان أن يخرجاكم من أرضكم بسحرهما ويذهبا‬
‫بطريقتكم المثلى( مؤنث أمثل بمعنى أشرف أي باشللرافكم‬
‫بميلهم إليهما لغلبتهما‬
‫‪) - 64‬فأجمعوا كيدكم( من السحر بهمزة وصل وفتح الميللم‬
‫من جملع أي لممللم وبهمللزة قطللع وكسلر الميلم مللن أجملع‬
‫أحكم )ثم ائتللوا صللفا( حللال أي مصللطفين )وقللد أفلللح( فللاز‬
‫)اليوم من استعلى( غلب‬
‫‪) - 65‬قالوا يا موسى( اختر )إما أن تلقي( عصاك أول )وإمللا‬
‫أن نكون أول من ألقى( عصاه‬
‫‪) - 66‬قال بل ألقوا( فللألقوا )فللإذا حبللالهم وعصلليهم( أصللله‬
‫عصوو قلبت الواوان يللاءين وكسللرت العيللن والصللاد )يخيللل‬
‫إليه من سحرهم أنها( حيات )تسعى( على بطونها‬
‫‪) - 67‬فأوجس( أحس )في نفسلله خيفللة موسللى( أي خللاف‬
‫من جهللة أن سلحرهم مللن جنلس معجزتله أن يلتبلس أمللره‬
‫على الناس فل يؤمنوا به‬
‫‪) - 68‬قلنا( له )ل تخف إنك أنت العلى( عليهم بالغلبة‬
‫‪) - 69‬وألق ما في يمينللك( وهللي عصللاه )تلقللف( تبتلللع )مللا‬
‫صنعوا إنما صنعوا كيد سللاحر( أي جنسلله )ول يفلللح السللاحر‬
‫حيث أتى( بسللحره فللألقى موسللى عصللاه فتلقفللت كللل مللا‬
‫صنعوه‬
‫‪) - 70‬فللألقي السللحرة سللجدا( خللروا سللاجدين لللله تعللالى‬
‫)قالوا آمنا برب هارون وموسى(‬
‫‪) - 71‬قال( فرعون )آمنتم( بتحقيق الهمزتين وإبدال الثانيللة‬
‫ألفا )له قبل أن آذن( أنا )لكم إنه لكللبيركم( معلمكللم )الللذي‬
‫علمكم السحر فلقطعن أيلديكم وأرجلكللم مللن خلف( حلال‬
‫بمعنلللى مختلفلللة أي اليلللدي اليمنلللى والرجلللل اليسلللرى‬
‫)ولصلبنكم في جذوع النخل( أي عليها )ولتعلمن أينللا( يعنللي‬
‫نفسه ورب موسى )أشد عذابا وأبقى( أدوم على مخالفته‬
‫‪) - 72‬قالوا لن نؤثرك( نختارك )على ما جاءنا مللن البينللات(‬
‫الدالة علللى صللدق موسللى )والللذي فطرنللا( خلقنللا قسللم أو‬
‫عطف على ما )فاقض ما أنت قاض( أي إصنع ما قلته )إنمللا‬
‫تقضللي هللذه الحيللاة الللدنيا( النصللب علللى التسللاع أي فيهللا‬
‫وتجزى عليه في الخرة‬
‫‪) - 73‬إنا آمنا بربنا ليغفر لنا خطايانللا( مللن الشللراك وغيللره‬
‫)وما أكرهتنا عليه من السحر( تعلما وعمل لمعارضة موسللى‬
‫)والله خير( منك ثوابا إذا اطيع )وأبقى( منك عذابا إذا عصي‬
‫‪ - 74‬قال تعالى )إنه من يأت ربلله مجرمللا( كللافرا كفرعللون‬
‫)فإن له جهنم ل يموت فيها( فيستريح )ول يحيى( حياة تنفعه‬
‫‪) - 75‬ومللن يللأته مؤمنللا قللد عمللل الصللالحات( الفللرائض‬
‫والنوافل )فللأولئك لهللم الللدرجات العلللى( جمللع عليللا مللؤنث‬
‫أعلى‬
‫‪) - 76‬جنات عدن( أي إقامة بيان له )تجري من تحتها النهار‬
‫خالدين فيها وذلك جزاء من تزكى( تطهر من الذنوب‬
‫‪) - 77‬ولقد أوحينا إلى موسى أن أسر بعبادي( بهمللزة قطللع‬
‫من أسرى وبهمزة وصل وكسر النللون مللن سللرى لغتللان أي‬
‫أسللر بهللم ليل مللن أرض مصللر )فاضللرب لهللم( اجعللل لهللم‬
‫بعصاك )طريقا في البحر يبسا( أي يابسا فامتثل ما أمللر بلله‬
‫وأيبس الله الرض فمروا فيها )ل تخاف دركا( أي أن يللدركك‬
‫فرعون )ول تخشى( غرقا‬
‫‪) - 78‬فأتبعهم فرعللون بجنللوده( وهللو معهللم )فغشلليهم مللن‬
‫اليم( أي البحر )ما غشيهم( فأغرقهم‬
‫‪) - 79‬وأضل فرعون قومه( بدعائهم إلى عبادته )وما هللدى(‬
‫بللل أوقعهللم فللي الهلك خلف قللوله ومللا أهللديكم إل سللبيل‬
‫الرشاد‬
‫‪) - 80‬يا بنللي إسللرائيل قللد أنجينللاكم مللن عللدوكم( فرعللون‬
‫بلإغراقه )وواعللدناكم جلانب الطلور اليملن( فنلؤتي موسلى‬
‫التللوراة للعمللل بهللا )ونزلنللا عليكللم المللن والسلللوى( همللا‬
‫الترنجبين والطير السماني بتخفيف الميم والقصر والمنللادى‬
‫مللن وجللد مللن اليهللود زمللن النللبي صلللى الللله عليلله وسلللم‬
‫وخوطبوا بما أنعم الله به على أجدادهم زملن النلبي موسلى‬
‫توطئة لقوله تعالى لهم‬
‫‪) - 81‬كلوا من طيبات ما رزقناكم( أي المنعم به عليكم )ول‬
‫تطغوا فيه( بللأن تكفللروا النعمللة بلله )فيحللل عليكللم غضللبي(‬
‫بكسر الحاء أي يجللب وبضللمها أي ينللزل )ومللن يحلللل عليلله‬
‫غضبي( بكسر اللم وضمها )فقد هوى( سقط في النار‬
‫‪) - 82‬وإني لغفار لمن تاب( من الشللرك )وآمللن( وحللد الللله‬
‫)وعمللل صللالحا( يصللدق بللالفرض والنفللل )ثللم اهتللدى(‬
‫باستمراره على ما ذكر إلى موته‬
‫‪) - 83‬وما أعجلك عن قومك( لمجيء ميعاد أخذ التللوراة )يللا‬
‫موسى(‬
‫‪) - 84‬قللال هللم أولء( أي بللالقرب منللي يللأتون )علللى أثللري‬
‫وعجلت إليك رب لترضى( عني أي زيادة على رضللاك وقبللل‬
‫الجواب أتى بالعتذار بحسب ظنه وتخلف المظنون لما‬
‫‪) - 85‬قال( تعالى )فإنا قد فتنللا قومللك مللن بعللدك( أي بعللد‬
‫فراقك لهم )وأضلهم السامري( فعبدوا العجل‬
‫‪) - 86‬فرجع موسى إلى قومه غضبان( مللن جهتهللم )أسللفا(‬
‫شديد الحزن )قال يا قوم ألم يعدكم ربكللم وعللدا حسللنا( أي‬
‫صللدقا أنلله يعطيكللم التللوراة )أفطللال عليكللم العهللد( مللدة‬
‫مفارقتي إياكم )أم أردتم أن يحل( يجب )عليكم غضللب مللن‬
‫ربكم( بعبادتكم العجل )فأخلفتم موعللدي( وتركتللم المجيللء‬
‫بعدي‬
‫‪) - 87‬قللالوا مللا أخلفنللا موعللدك بملكنللا( مثلللث الميللم أي‬
‫بقدرتنا أو أمرنا )ولكنللا حملنللا( بفتللح الحللاء مخففللا وبضللمها‬
‫وكسر الميم مشددا )أوزارا( أثقال )من زينة القوم( أي حلي‬
‫قوم فرعون استعارها منهم بنو إسرائيل بعلة عرس فبقيللت‬
‫عنللدهم )فقللذفناها( طرحناهللا فللي النللار بللأمر السللامري‬
‫)فكذلك( كما ألقينا )ألقى السامري( ما معه من حليهم ومن‬
‫التراب الذي أخذه من أثر حللافر فللرس جبريللل علللى الللوجه‬
‫التي‬
‫‪) - 88‬فأخرج لهللم عجل( صللاغه مللن الحلللي )جسللدا( لحمللا‬
‫ودما )للله خللوار( أي صللوت يسللمع أي انقلللب كللذلك بسللبب‬
‫التراب الذي أثره الحياة فيما يوضع فيه ووضللعه بعللد صللوغه‬
‫في فملله )فقللالوا( أي السللامري وأتبللاعه )هللذا إلهكللم وإللله‬
‫موسى فنسي( موسى ربه هنا وذهب يطلبه‬
‫‪) - 89‬أفل يرون أل( ن مخففة من الثقيلة واسللمها محللذوف‬
‫أي أنه ل )يرجع( العجل )إليهم قول( أي ل يرد لهم جوابا )ول‬
‫يملك لهم ضرا( أي دفعه )ول نفعا( أي جلبه أي فكيف يتخللذ‬
‫إلها‬
‫‪) - 90‬ولقد قال لهم هارون من قبللل( أي قبللل أن يرجللع أن‬
‫موسى )يا قوم إنما فتنتم به وإن ربكللم الرحمللن فللاتبعوني(‬
‫في )وأطيعوا أمري( فيها‬
‫‪) - 91‬قللالوا لللن نللبرح( نللزال )عليلله عللاكفين( علللى عبللادته‬
‫مقيمين )حتى يرجع إلينا موسى(‬
‫‪) - 92‬قال( موسى بعد رجوعه )يا هارون ما منعك إذ رأيتهم‬
‫ضلوا( بعبادته‬
‫‪) - 93‬أل تتبعن( ل زائدة )أفعصيت أمري( بإقامتك بيللن مللن‬
‫يعبد غير الله تعالى‬
‫‪) - 94‬قال( هارون )يا ابن أم( بكسر الميم وفتحها أراد امي‬
‫وذكرها أعطف لقلبه )ل تأخذ بلحيتي( وكللان أخللذها بشللماله‬
‫)ول برأسي( وكان أخذ شعره بيمينه غضبا )إني خشلليت( لللو‬
‫اتبعتك ول بللد أن يتبعنللي جمللع ممللن لللم يعبللدوا العجللل )أن‬
‫تقول فرقت بين بني إسرائيل( وتغضب علللي )ولللم ترقللب(‬
‫تنتظر )قولي( فيما رأيته في ذلك‬
‫‪) - 95‬قال فما خطبك( شللأنك الللداعي إلللى مللا صللنعت )يللا‬
‫سامري(‬
‫‪) - 96‬قال بصرت بما لم يبصروا به( بالياء والتاء أي علمللت‬
‫بما لم يعلموه )فقبضت قبضة من( تراب )أثر( حللافر فللرس‬
‫)الرسول( جبريل )فنبذتها( القيتها في صورة العجل المصللاغ‬
‫)وكذلك سولت( زينت )لي نفسي( والقي فيها أن آخذ قبضة‬
‫من تراب ما ذكر والقيهللا علللى مللا ل روح للله يصللير للله روح‬
‫ورأيت قومك طلبوا منك أن تجعل لهم إلها فحدثتني نفسللي‬
‫أن يكون ذلك العجل إلههم‬
‫‪) - 97‬قلال( لله موسلى )فلاذهب( ملن بيننلا )فلإن للك فلي‬
‫الحياة( أي مدة حياتك )أن تقول( لمن رأيته )ل مسللاس( أي‬
‫ل تقربني فكان يهيم في البرية وإذ مس أحللدا أو مسلله أحللد‬
‫حما جميعا )وإن لك موعدا( لعذابك )لن تخلفه( بكسللر اللم‬
‫أي لن تغيب عنه وبفتحها أي بل تبعث إليه )وانظر إلى إلهك‬
‫الذي ظلت( أصله ظللت بل ميللن اولهمللا مكسللورة حللذفت‬
‫تخفيفا أي دمللت )عليلله عاكفللا( أي مقيمللا تعبللده )لنحرقنلله(‬
‫بالنار )ثم لننسفنه في اليللم نسللفا( نللذرينه فللي هللواء البحللر‬
‫وفعل موسى بعد ذبحه ما ذكره‬
‫‪) - 98‬إنما إلهكم الللله الللذي ل إللله إل هللو وسللع كللل شلليء‬
‫علما( تمييز محول عن الفاعل أي وسع علمه كل شيء‬
‫‪) - 99‬كذلك( أي كما قصصللنا عليللك يللا محمللد هللذه القصللة‬
‫)نقص عليك من أنباء( أخبار )ما قد سللبق( مللن المللم )وقللد‬
‫آتيناك( أعطيناك )من لدنا( من عندنا )ذكرا( قرآنا‬
‫‪) - 100‬من أعلرض عنله( فللم يلؤمن بله )فلإنه يحملل يلوم‬
‫القيامة وزرا( حمل ثقيل من الثم‬
‫‪) - 101‬خالدين فيه( أي في عللذاب الللوزر )وسللاء لهللم يللوم‬
‫القيامة حمل( تمييز مفسللر للضللمير فللي سللاء والمخصللوص‬
‫بالذم محذوف تقديره وزرهم واللم للبيللان ويبللدل مللن يللوم‬
‫القيامة‬
‫‪) - 102‬يوم ينفخ في الصور( القرن النفخة الثانيللة )ونحشللر‬
‫المجرمين( الكافرين )يومئذ زرقا( عيونهم مع سواد وجوههم‬
‫‪) - 103‬يتخافتون بينهم( يتسارون )إن( ما )لبثتم( في الللدنيا‬
‫)إل عشرا( من الليالي بأيامها‬
‫‪) - 104‬نحن أعلم بما يقولون( في ذلك أي ليس كمللا قللالوا‬
‫)إذ يقللول أمثلهللم( أعللدلهم )طريقللة( فيلله إن )إن لبثتللم إل‬
‫يوما( يستقلون لبثهم في الدنيا جدا لما يعاينونه فللي الخللرة‬
‫من أهوالها‬
‫‪) - 105‬ويسللألونك عللن الجبللال( كيللف تكللون يللوم القيامللة‬
‫)فقل( لهم )ينسفها ربي نسفا( بلأن يفتتهلا كالرملل السللائل‬
‫ثم يطيرها كالريح‬
‫‪) - 106‬فيذرها قاعا( منبسطا )صفصفا( مستويا‬
‫‪) - 107‬ل ترى فيها عوجا( انخفاضا )ول أمتا( أرتفاعا‬
‫‪) - 108‬يومئذ( أي يوم إذ نسفت الجبال )يتبعون( أي النللاس‬
‫بعد القيام من القبللور )الللداعي( إلللى المحشللر بصللوته وهللو‬
‫إسرافيل يقول هلموا إلللى عللرض الرحمللن )ل عللوج للله( أي‬
‫لتبلللاعهم أي ل يقلللدرون أن ل يتبعلللوا )وخشلللعت( سلللكنت‬
‫)الصوات للرحمن فل تسمع إل همسا( صوت وطللء القللدام‬
‫في نقلها إلى المحشر كصوت أخفاف البل في مشيها‬
‫‪) - 109‬يللومئذ ل تنفللع الشللفاعة( أحللدا )إل مللن أذن للله‬
‫الرحمن( أن يشفع له )ورضي له قللول( بللأن يقللول ل إللله إل‬
‫الله‬
‫‪) - 110‬يعلم ما بين أيديهم( من أمور الخللرة )ومللا خلفهللم(‬
‫من امور الدنيا )ول يحيطون به علما( ل يعلمون ذلك‬
‫‪) - 111‬وعنت الوجوه( خضعت )للحي القيوم( أي الله )وقد‬
‫خاب( خسر )من حمل ظلما( أي شركا‬
‫‪) - 112‬ومن يعمل من الصالحات( الطاعات )وهو مؤمن فل‬
‫يخللاف ظلمللا( بزيللادة فللي سلليآته )ول هضللما( بنقللص مللن‬
‫حسناته‬
‫‪) - 113‬وكذلك( معطوف على كذلك نقص أي مثل إنزال ما‬
‫ذكر )أنزلناه( أي القرآن )قرآنلا عربيلا وصلرفنا( كررنلا )فيله‬
‫من الوعيد لعلهم يتقون( الشللرك )أو يحللدث( القللرآن )لهللم‬
‫ذكرا( بهلك من تقدمهم من المم فيعتبروا‬
‫‪) - 114‬فتعالى الله الملك الحق( عما يقول المشركون )ول‬
‫تعجل بالقرآن( أي بقراءته )من قبل أن يقضلى إليللك وحيله(‬
‫أي يفرغ جبريل من إبلغه )وقل رب زدني علما( أي بالقرآن‬
‫فكلما انزل عليه شيء منه زاد به علمه‬
‫‪) - 115‬ولقللد عهللدنا إلللى آدم( ووصلليناه أن ل يأكللل مللن‬
‫الشجرة )من قبل( أي قبل أكله منهللا )فنسللي( تللرك عهللدنا‬
‫)ولم نجد له عزما( حزما وصبرا عما منعناه عنه‬
‫‪) - 116‬وإذ قلنا للملئكة اسللجدوا لدم فسللجدوا إل إبليللس(‬
‫وهو أبو الجن كان يصحب الملئكة ويعبللد الللله معهللم )أبللى(‬
‫عن السجود لدم فقال أنا خير منه‬
‫‪) - 117‬فقلنا يا آدم إن هذا عدو لللك ولزوجللك( حللواء بالمللد‬
‫)فل يخرجنكما مللن الجنللة فتشللقى( تتعللب بللالحرث والللزرع‬
‫والحصد والطحن والخبز وغير ذلك واقتصر على شللقائه لن‬
‫الرجل يسعى على زوجته‬
‫‪) - 118‬إن لك أل تجوع فيها ول تعرى(‬
‫‪) - 119‬وأنك( بفتح الهمللزة وكسللرها عطللف علللى اسللم إن‬
‫وجملتها )ل تظمأ فيها( تعطش )ول تضحى( ل يحصل لك حر‬
‫شمس الضحى لنتقاء شمس الضحى في الجنة‬
‫‪) - 120‬فوسوس إليه الشيطان قال يلا آدم هلل أدلللك علللى‬
‫شجرة الخلد( أي التي يخلد من يأكل منها )وملك ل يبلللى( ل‬
‫يفنى وهو لزم الخلد‬
‫‪) - 121‬فأكل( أي آدم وحواء )منها فبدت لهما سللوآتهما( أي‬
‫ظهر لكل منهما قبله وقبل الخر ودبللره وسللمي كللل منهمللا‬
‫سوأة لن انكشللافه يسللوء صللاحبه )وطفقللا يخصللفان( أخللذا‬
‫يلزقان )عليهما من ورق الجنة( ليستترا به )وعصى آدم ربلله‬
‫فغوى( بالكل من الشجرة‬
‫‪) - 122‬ثم اجتباه ربه( قربه )فتاب عليه( قبل توبته )وهدى(‬
‫أي هداه إلى المداومة على التوبة‬
‫‪) - 123‬قال اهبطا( أي آدم وحللواء بمللا اشللتملتما عليلله مللن‬
‫ذريتكمللا )منهللا( مللن الجنللة )جميعللا بعضللكم( بعللض الذريللة‬
‫)لبعض عدو( من ظلم بعضهم بعضا )فإمللا( فيلله إدغللام نللون‬
‫إن الشرطية في ما المزيدة )يلأتينكم منللي هلدى فمللن اتبلع‬
‫هللداي( أي القللرآن )فل يضللل( فللي الللدنيا )ول يشللقى( فللي‬
‫الخرة‬
‫‪) - 124‬ومن أعرض عن ذكللري( أي القللرآن فلللم يللؤمن بلله‬
‫)فإن له معيشة ضنكا( بالتنوين مصدر بمعنى ضيقة وفسرت‬
‫في حديث بعذاب الكافر في قللبره )ونحشللره( أي المعللرض‬
‫عن القرآن )يوم القيامة أعمى( أعمى البصر‬
‫‪) - 125‬قال رب لم حشرتني أعمى وقللد كنللت بصلليرا( فللي‬
‫الدنيا وعند البعث‬
‫‪) - 126‬قال( المر )كذلك أتتك آياتنللا فنسلليتها( تركتهللا ولللم‬
‫تؤمن بها )وكذلك( مثل نسلليانك آياتنللا )اليللوم تنسللى( تللترك‬
‫في النار‬
‫‪) - 127‬وكذلك( ومثل جزائنا من أعرض عن القرآن )نجللزي‬
‫من أسرف( أشرك )ولم يللؤمن بآيللات ربلله ولعللذاب الخللرة‬
‫أشد( من عذاب الدنيا وعذاب القبر )وأبقى( أدوم‬
‫‪) - 128‬أفلللم يهللد( يتللبين )لهللم( لكفللار مكللة )كللم( خبريللة‬
‫مفعول )أهلكنللا( أي كللثيرا إهلكنللا )قبلهللم مللن القللرون( أي‬
‫المم الماضية لتكذيب الرسل )يمشون( حال من ضمير لهم‬
‫)في مساكنهم( في سفرهم إلى الشام وغيرها فيعتبروا ومللا‬
‫ذكر من أخللذ إهلك مللن فعللله الخللالي عللن حللرف مصللدري‬
‫لرعاية المعنى ل مانع منه )إن في ذلك ليات( لعلبرا )لوللي‬
‫النهى( لذوي العقول‬
‫‪) - 129‬ولول كلمة سبقت مللن ربللك( لتللأخير العللذاب عنهللم‬
‫إلللى الخللرة )لكللان( الهلك )لزامللا( لزمللا لهللم فللي الللدنيا‬
‫)وأجللل مسللمى( مضللروب لهللم معطللوف علللى الضللمير‬
‫المستتر في كان وقام الفصل بخبرها مقام التأكيد‬
‫‪) - 130‬فاصبر على ما يقولون( منسوخ بآية القتال )وسللبح(‬
‫صل )بحمد ربك( حال أي ملتبسا به )قبللل طلللوع الشللمس(‬
‫صلة الصبح )وقبل غروبها( صلة العصللر )ومللن آنللاء الليللل(‬
‫ساعاته )فسللبح( صللل المغللرب والعشللاء )وأطللراف النهللار(‬
‫عطف علللى محللل مللن آنللاء المنصللوب أي صللل الظهللر لن‬
‫وقتها يدخل بزوال الشمس فهو طرف النصف الول وطرف‬
‫النصف الثاني )لعلك ترضى( بما تعطى من الثواب‬
‫‪) - 131‬ول تمدن عينيللك إلللى مللا متعنللا بلله أزواجللا( أصللنافا‬
‫)منهم زهرة الحياة الدنيا( زينتها وبهجتها )لنفتنهللم فيلله( بللأن‬
‫يطغوا )ورزق ربك( في الجنة )خيللر( ممللا أوتللوه فللي الللدنيا‬
‫)وأبقى( أدوم‬
‫‪) - 132‬وأمر أهلك بالصلة واصطبر( اصبر )عليها ل نسألك(‬
‫نكلفللك )رزقللا( لنفسللك ول لغيللرك )نحللن نرزقلك والعاقبللة(‬
‫الجنة )للتقوى( لهلها‬
‫‪) - 133‬وقالوا( أي المشركون )لول( هل )يأتينا( محمد )بآيللة‬
‫من ربه( مما يقترحونه )أولم تللأتهم بينللة( بالتللاء واليللاء )مللا(‬
‫بيان )في الصحف الولى ولو( المشللتمل عليلله القللرآن مللن‬
‫أنباء المم الماضية وإهلكهم بتكذيب الرسل‬
‫‪) - 134‬ولللو أنللا أهلكنللاهم بعللذاب مللن قبللله( قبللل محمللد‬
‫الرسول )لقالوا( يوم القيامللة )ربنللا لللول( هل )أرسلللت إلينللا‬
‫رسول فنتبللع آياتللك( المرسللل بهللا )مللن قبللل أن نللذل( فللي‬
‫القيامة )ونخزى( في جهنم‬
‫‪) - 135‬قل( لهم )كل( منا ومنكم )متربص( منتظر ما يللؤول‬
‫إليه المر )فتربصوا فستعلمون( فللي القيامللة )مللن أصللحاب‬
‫الصراط( الطريللق )السلوي( المسللتقيم )ومللن اهتلدى( ملن‬
‫الضللة أنحن أم أنتم‬
‫*‪ -21*2‬سورة النبياء‬
‫‪) - 1‬اقللترب( قللرب )للنللاس( أهللل مكللة منكللري البعللث‬
‫)حسابهم( يوم القيامة )وهم في غفلة( عنه )معرضون( عللن‬
‫التأهب له باليمان‬
‫‪) - 2‬ما يأتيهم من ذكللر مللن ربهللم محللدث( شلليئا فشلليئا أي‬
‫لفظ القرآن )إل استمعوه وهم يلعبون( يستهزئون‬
‫‪) - 3‬لهية( غافلة )قلوبهم( عن معناه )وأسللروا النجللوى( أي‬
‫الكلم )الذين ظلموا( بدل من واو وأسروا النجوى )هل هذا(‬
‫أي محمللد )إل بشللر مثلكللم( فمللا يللأتي بلله سللحر )أفتللأتون‬
‫السحر( تتبعونه )وأنتم تبصرون( تعلمون أنه سحر‬
‫‪) - 4‬قال( لهم )ربي يعلم القول( كائنا )في السللماء والرض‬
‫وهو السميع( لما أسروه )العليم( به‬
‫‪) - 5‬بل( للنتقال من غرض إلللى آخللر فللي المواضللع الثلثللة‬
‫)قالوا( فيما أتى به مللن القللرآن هللو )أضللغاث أحلم( أخلط‬
‫رآها في النوم )بل افتراه( اختلقه )بل هو شاعر( فما أتى به‬
‫شعر )فليأتنا بآية كما أرسل الولون( كالناقة والعصا واليد‬
‫‪) - 6‬ما آمنت قبلهم من قرية( أي أهلها )أهلكناهللا( بتكللذيبها‬
‫ما أتاها من اليات )أفهم يؤمنون( ل‬
‫‪) - 7‬وما أرسلنا قبلك إل رجللال نللوحي( وفللي قللراءة بللالنون‬
‫وكسر الحاء )إليهم( ل ملئكة )فاسألوا أهللل الللذكر( العلمللاء‬
‫بالتوراة والنجيل )إن كنتم ل تعلمللون( ذلللك فللإنهم يعلمللونه‬
‫وأنتم إلى تصديقهم أقرب من تصديق المؤمنين بمحمد‬
‫‪) - 8‬وما جعلناهم( الرسل )جسدا( بمعنى أجسادا )ل يأكلون‬
‫الطعام( بل يأكلونه )وما كانوا خالدين( في الدنيا‬
‫‪) - 9‬ثم صدقناهم الوعد( بإنجللائهم )فأنجينللاهم ومللن نشللاء(‬
‫أي المصدقين لهم )وأهلكنا المسرفين( المكذبين لهم‬
‫‪) - 10‬لقد أنزلنا إليكم( يا معشر قريش )كتابللا فيلله ذكركللم(‬
‫لنه بلغتكم )أفل تعقلون( فتؤمنوا به‬
‫‪) - 11‬وكللم قصللمنا( أهلكنللا )مللن قريللة( أي أهلهللا )كللانت‬
‫ظالمة( كافرة )وأنشأنا بعدها قوما آخرين(‬
‫‪) - 12‬فلما أحسوا بأسنا( أي شعر أهل القريللة بللالهلك )إذا‬
‫هم منها يركضون( يهربون مسرعين‬
‫‪ - 13‬فقالت لهم الملئكة استهزاء )ل تركضوا وارجعللوا إلللى‬
‫ما أترفتم( نعمتم )فيه ومساكنكم لعلكم تسألون( شلليئا مللن‬
‫دنياكم على العادة‬
‫‪) - 14‬قالوا يا( للتنبيه )ويلنا( هلكنا )إنا كنا ظالمين( بالكفر‬
‫‪) - 15‬فمللا زالللت تلللك( الكلمللات )دعللواهم( يللدعون بهللا‬
‫ويرددونهللا )حللتى جعلنللاهم حصلليدا( أي كللالزرع المحصللود‬
‫بالمناجل بأن قتلوا بالسيف )خامدين( ميتين كخمود النللار إذا‬
‫طفئت‬
‫‪) - 16‬وما خلقنا السماء والرض وما بينهما لعللبين( عللابثين‬
‫بل دالين على قدرتنا ونافعين عبادنا‬
‫‪) - 17‬لو أردنا أن نتخذ لهوا( ما يلهلى بله ملن زوجلة أو وللد‬
‫)لتخذناه من لدنا( من عندنا من الحور العين والملئكللة )إن‬
‫كنا فاعلين( ذلك لكنا لم نفعله فلم نرده‬
‫‪) - 18‬بللل نقللذف( نرمللي )بللالحق( اليمللان )علللى الباطللل(‬
‫الكفر )فيدمغه( يذهبه )فللإذا هللو زاهللق( ذاهللب ودمغلله فللي‬
‫الصل أصاب دماغه بالضرب وهو مقتل )ولكم( يا كفار مكللة‬
‫)الويل( العذاب الشديد )مما تصفون( الله به من الزوجللة أو‬
‫الولد‬
‫‪) - 19‬وله( تعالى )من في السماوات والرض( ملكللا )ومللن‬
‫عنده( أي الملئكة مبتدأ خبره )ل يستكبرون عللن عبللادته ول‬
‫يستحسرون( ل يعيون‬
‫‪) - 20‬يسللبحون الليللل والنهللار ل يفللترون( عنلله فهللو منهللم‬
‫كالنفس منا ل يشغلنا عنه شاغل‬
‫‪) - 21‬أم( بمعنى بل للنتقال والهمزة للنكار )اتخللذوا آلهللة(‬
‫كائنللة )مللن الرض( كحجللر وذهللب وفضللة )هللم( أي اللهللة‬
‫)ينشرون( أي يحيون المللوتى ل ول يكللون إلهللا إل مللن يحللي‬
‫الموتى‬
‫‪) - 22‬لو كان فيهما( أي السموات والرض )آلهة إل الله( أي‬
‫غيره )لفسدتا( خرجتا عن نظامهما المشاهد لوجللود التمللانع‬
‫بينهم على وفق العللادة عنللد تعللدد الحللاكم مللن التمللانع فللي‬
‫الشيء وعدم التفاق عليه )فسبحان( تنزيه )الله رب( خالق‬
‫)العرش( الكرسي )عما يصفون( الكفار الله به من الشريك‬
‫له وغيره‬
‫‪) - 23‬ل يسأل عما يفعل وهم يسألون( عن أفعالهم‬
‫‪) - 24‬أم اتخللذوا مللن دونلله( تعللالى أي سللواه )آلهللة( فيلله‬
‫استفهام توبيخ )قل هاتوا برهانكم( على ذلك ول سللبيل إليلله‬
‫)هذا ذكر من معي( امتي وهو القرآن )وذكر من قبلللي( مللن‬
‫المم وهو التوراة والنجيل وغيرهما من كتب الله ليللس فللي‬
‫واحد منها أن مع الله إلهللا ممللا قللالوا تعللالى عللن ذلللك )بللل‬
‫أكثرهم ل يعلمون الحق( أي توحيد الله )فهم معرضون( عن‬
‫النظر الموصل إليه‬
‫‪) - 25‬ومللا أرسلللنا مللن قبلللك مللن رسللول إل نللوحي( وفللي‬
‫قراءة بالنون وكسر الحاء )إليه أنه ل إله إل أنا فاعبدون( أي‬
‫وحدوني‬
‫‪) - 26‬وقالوا اتخذ الرحمن ولدا( من الملئكة )سللبحانه بللل(‬
‫هم )عباد مكرمون( عنده والعبودية تنافي الولدة‬
‫‪) - 27‬ل يسبقونه بالقول( ل يأتون بقولهم إل بعد قوله )وهم‬
‫بأمره يعملون( أي بعده‬
‫‪) - 28‬يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم( أي ما عملوا ومللا هللم‬
‫عاملون )ول يشفعون إل لمن ارتضللى( تعللالى أن يشللفع للله‬
‫)وهم من خشيته( تعالى )مشفقون( خائفون‬
‫‪) - 29‬ومن يقل منهم إني إله من دونه( الللله أي غيللره وهللو‬
‫إبليس دعا إلللى عبللادة نفسلله وأمللر بطاعتهللا )فللذلك نجزيلله‬
‫جهنم كذلك( كما نجزيه )نجزي الظالمين( أي المشركين‬
‫‪) - 30‬أولللم يللر( بللواو وتركهللا )الللذين( يعلللم )كفللروا أن‬
‫السللماوات والرض كانتللا رتقللا ففتقناهمللا( أي سللدا بمعنللى‬
‫مسدودة )وجعلنا( جعلنا السماء سبعا والرض سللبعا أو فتللق‬
‫السماء أن كانت ل تمطر فأمطرت وفتق الرض أن كانت ل‬
‫تنبت فأنبتت )من الماء كل( النازل من السللماء والنللابع مللن‬
‫الرض )شيء حي أفل( مللن نبللات وغيللره أي فالمللاء سللبب‬
‫لحياته )يؤمنون وجعلنا( بتوحيدي‬
‫‪) - 31‬وجعلنا في الرض رواسي( جبال ثوابت )أن( ل )تميد(‬
‫تتحللرك )بهللم وجعلنللا فيهللا( أي الرواسللي )فجاجللا( مسللالك‬
‫)سللبل( بللدل طرفللا نافللذة واسللعة )لعلهللم يهتللدون( إلللى‬
‫مقاصدهم في السفار‬
‫‪) - 32‬وجعلنلللا السلللماء سلللقفا( للرض كالسلللقف لللللبيت‬
‫)محفوظا( عن الوقوع )وهم عن آياتها( من الشمس والقمر‬
‫والنجوم )معرضون( ل يتفكرون فيها فيعلمللون أن خالقهللا ل‬
‫شريك له‬
‫‪) - 33‬وهو الذي خلق الليل والنهللار والشلمس والقملر كللل(‬
‫تنوينه عوض عن المضاف إليه من الشللمس والقمللر وتللابعه‬
‫وهو النجوم )في فلك( أي مستدير كالطاحونللة فللي السللماء‬
‫)يسبحون( يسيرون بسرعة كالسابح في الماء وللتشللبيه بلله‬
‫أتى بضمير جمع من يعقل‬
‫‪ - 34‬ونزل لما قال الكفللار إن محمللدا سلليموت )ومللا جعلنللا‬
‫لبشر من قبلك الخلد( أي البقاء )أفئن مت فهللم الخالللدون(‬
‫فيهال فالجملة الخيرة محل الستفهام النكاري‬
‫‪) - 35‬كل نفس ذائقة الموت( في الدنيا )ونبلوكم( نختللبركم‬
‫)بالشر والخير( كفقر وغنى وسقم وصحة )فتنة( مفعللول لله‬
‫أي لننظلللر أتصلللبرون وتشلللكرون أم ل )وإلينلللا ترجعلللون(‬
‫فنجازيكم‬
‫‪) - 36‬وإذا رآك الذين كفروا إن( ما )يتخللذونك إل هللزوا( أي‬
‫مهزوءا به يقولون )أهذا الذي يذكر آلهتكم( أي يعيبهللا )وهللم‬
‫بذكر الرحمللن( لهللم )هللم( تأكيللد )كللافرون( بلله إذ قللالوا مللا‬
‫نعرفه‬
‫‪ - 37‬ونزل في استعجالهم العذاب )خلق النسان من عجل(‬
‫أي أنه لكللثرة عجللله فللي أحللواله كللأنه خلللق منلله )سللأريكم‬
‫آياتي( مواعيدي بالعذاب )فل تستعجلون( فيه فأراهم القتللل‬
‫ببدر‬
‫‪) - 38‬ويقولون متى هذا الوعد( بالقيامة )إن كنتم صللادقين(‬
‫فيه‬
‫‪) - 39‬لو يعلم اللذين كفلروا حيلن ل يكفلون( يلدفعون )عللن‬
‫وجوههم النللار ول عللن ظهللورهم ول هللم ينصللرون( يمنعللون‬
‫منها في القيامة وجواب لو ما قالوا ذلك‬
‫‪) - 40‬بللل تللأتيهم( القيامللة )بغتللة فتبهتهللم( تحيرهللم )فل‬
‫يستطيعون ردها ول هم ينظرون( يمهلون لتوبة أو معذرة‬
‫‪) - 41‬ولقد اسللتهزئ برسللل مللن قبلللك( فيلله تسلللية للنللبي‬
‫صلى الله عليه وسلم )فحاق( نزل )بالذين سخروا منهللم مللا‬
‫كانوا به يستهزئون( وهو العذاب فكذا يحيق بمن استهزأ بك‬
‫‪) - 42‬قل( لهم )من يكلؤكم( يحفظكم )بالليللل والنهللار مللن‬
‫الرحمللن( مللن عللذابه إن نللزل بكللم أي ل أحللد يفعللل ذلللك‬
‫والمخاطبون ل يخافون عذاب الله لنكارهم له )بل هللم عللن‬
‫ذكر ربهم( أي القرآن )معرضون( ل يتفكرون فيه‬
‫‪) - 43‬أم( فيها معنى الهمزة للنكار أي أ)لهم آلهللة تمنعهللم(‬
‫مما يسوؤهم )من دوننا( أي ألهم من يمنعهم منه غيرنا ل )ل‬
‫يسللتطيعون( أي اللهللة )نصللر أنفسللهم( فل ينصللرونهم )ول‬
‫هم( أي الكفار )منللا( مللن عللذابنا )يصللحبون( يجللارون يقللال‬
‫صحبك الله أي حفظ وأجارك‬
‫‪) - 44‬بل متعنا هؤلء وآباءهم( بما أنعمنا عليهم )حللتى طللال‬
‫عليهللم العمللر( فللاعتروا بللذلك )أفل يللرون أنللا نللأتي الرض(‬
‫نقصد أرضهم )ننقصها من أطرافها( بالفتح على النبي )أفهم‬
‫الغالبون( ل بل النبي وأصحابه‬
‫‪) - 45‬قل( لهم )إنما أنذركم بلالوحي( ملن اللله ل مللن قبلل‬
‫نفسللي )ول يسللمع الصللم الللدعاء إذا( بتحقيللق الهمزتيللن‬
‫وتسهيل الثانيللة بينهللا وبيللن اليللاء )مللا ينللذرون( هللم لللتركهم‬
‫العمل بما سمعوه من النذار كالصم‬
‫‪) - 46‬ولئن مستهم نفحللة( وقعللة خفيفللة )مللن عللذاب ربللك‬
‫ليقولن يا( للتنبيه )ويلنا( هلكنا )إنللا كنللا ظللالمين( بالشللراك‬
‫وتكذيب محمد‬
‫‪) - 47‬ونضع الموازين القسط( ذوات العدل )ليللوم القيامللة(‬
‫أي فيه )فل تظلللم نفللس شلليئا( مللن نقللص حسللنة أو زيللادة‬
‫سيئة )وإن كان( العمل )مثقال( زنللة )حبللة مللن خللردل أتينللا‬
‫بها( بموزونها )وكفى بنا حاسبين( محصين كل شيء‬
‫‪) - 48‬ولقللد آتينللا موسللى وهللارون الفرقللان( أي التللوراة‬
‫الفارقة بيللن الحللق والباطللل والحلل والحللرام )وضللياء( بهللا‬
‫)وذكرا( عظة بها )للمتقين(‬
‫‪) - 49‬الذين يخشون ربهم بالغيب( عن الناس أي في الخلء‬
‫عنهم )وهم من الساعة( أي أهوالها )مشفقون( خائفون‬
‫‪) - 50‬وهللذا( أي القللرآن )ذكللر مبللارك أنزلنللاه أفللأنتم للله‬
‫منكرون( الستفهام فيه للتوبيخ‬
‫‪) - 51‬ولقد آتينا إبراهيم رشده من قبل( أي هداه قبل بلوغه‬
‫)وكنا به عالمين( أي بأنه أهل لذلك‬
‫‪) - 52‬إذ قال لبيه وقومه ما هللذه التماثيللل( الصللنام )الللتي‬
‫أنتم لها عاكفون( أي على عبادتها مقيمون‬
‫‪) - 53‬قالوا وجدنا آباءنا لها عابدين( فاقتدينا بهم‬
‫‪) - 54‬قال( لهم )لقد كنتم أنتم وآباؤكم( بعبادتها )في ضلللل‬
‫مبين( بين‬
‫‪) - 55‬قللالوا أجئتنللا بللالحق( فللي قولللك هللذا )أم أنللت مللن‬
‫اللعبين( فيه‬
‫‪) - 56‬قلللال بلللل ربكلللم( المسلللتحق للعبلللادة )رب( ماللللك‬
‫)السماوات والرض الذي فطرهن( خلقهللن علللى غيللر مثللال‬
‫سبق )وأنا على ذلكم( الذي قلته )من الشاهدين( به‬
‫‪) - 57‬وتالله لكيدن أصنامكم بعد أن تولوا مدبرين(‬
‫‪) - 58‬فجعلهم( بعد ذهابهم إلى مجتمعهم في يوم عيللد لهللم‬
‫)جذاذا( بضم الجيم وكسرها فتاتا بفأس )إل كبيرا لهم( علق‬
‫الفأس في عنقه )لعلهم إليه( أي إلى الكبير )يرجعون( فيروا‬
‫ما فعل بغيره‬
‫‪) - 59‬قالوا( بعد رجوعهم ورؤيتهم ما فعللل )مللن فعللل هللذا‬
‫بآلهتنا إنه لمن الظالمين( فيه‬
‫‪) - 60‬قالوا( أي بعضللهم لبعللض )سللمعنا فللتى يللذكرهم( أي‬
‫يعيبهم )يقال له إبراهيم(‬
‫‪) - 61‬قالوا فأتوا به علللى أعيللن النللاس( أي ظللاهرا )لعلهللم‬
‫يشهدون( عليه أنه الفاعل‬
‫‪) - 62‬قالوا( بعللد إتيللانه )أأنللت( بتحقيللق الهمزتينللن وإبللدال‬
‫الثانية ألفللا وتسللهيلها وإدخلال أللف بيلن المسللهلة والخلرى‬
‫وتركه )فعلت هذا بآلهتنا يا إبراهيم(‬
‫‪) - 63‬قللال( سللاكتا عللن فعللله )بللل فعللله كللبيرهم هللذا‬
‫فاسألوهم( عن فاعله )إن كانوا ينطقون( فيه تقللديم جللواب‬
‫الشرط وفيما قبله تعريض لهم بللأن الصللنم المعلللوم عجللزه‬
‫عن الفعل ل يكون إلها‬
‫‪) - 64‬فرجعوا إلى أنفسهم( بالتفكر )فقالوا( لنفسهم )إنكم‬
‫أنتم الظالمون( أي بعبادتكم من ل ينطق‬
‫‪) - 65‬ثلم نكسلوا( مللن الللله )علللى رؤوسلهم( أي ردوا إللى‬
‫كفرهم وقالوا والله )لقد علمت ما هؤلء ينطقون( أي فكيف‬
‫تأمرنا بسؤالهم‬
‫‪) - 66‬قال أفتعبدون من دون الللله( أي بللدله )مللا ل ينفعكللم‬
‫شيئا( من رزق وغيره )ول يضركم( شيئا إذا لم تعبدوه‬
‫‪) - 67‬أف( بكسر الفاء وفتحها بمعنى مصللدر أي نتنللا وقبحللا‬
‫)لكم ولما تعبدون من دون الله( أي غيللره )أفل تعقلللون( أن‬
‫هذه الصنام ل تستحق العبادة ول تصلح لهللا وإنمللا يسللتحقها‬
‫الله تعالى‬
‫‪) - 68‬قللالوا حرقللوه( أي إبراهيللم )وانصللروا آلهتكللم( أي‬
‫بتحريقه )إن كنتم فاعلين( نصرتها فجمعوا له الحطب الكثير‬
‫وأضللرموا النللار فللي جميعلله وأوثقللوا إبراهيللم وجعلللوه فللي‬
‫منجنيق ورموه في النار‬
‫‪) - 69‬قلنا يا نار كوني بردا وسلما على إبراهيم( فلم تحرق‬
‫منه غير وثاقه وذهبت حرارتها وبقيت إضاءتها وبقوله وسلما‬
‫سلم من الموت ببردها‬
‫‪) - 70‬وأرادوا به كيدا( وهو التحريق )فجعلنللاهم الخسللرين(‬
‫في مرادهم‬
‫‪) - 71‬ونجيناه ولوطللا( ابللن أخيلله هللاران مللن العللراق )إلللى‬
‫الرض التي باركنللا فيهللا للعللالمين( بكللثرة النهللار والشللجار‬
‫وهي الشام نزل إبراهيم بفلسطين ولوط بالمؤتفكة وبينهمللا‬
‫يوم‬
‫‪) - 72‬ووهبنا له( أي لبراهيم وكان سأل ولدا كمللا ذكللر فللي‬
‫الصافات )إسحاق ويعقوب نافلة( أي زيادة على المسئول أو‬
‫هو ولد الولد )وكل( أي هو وولداه )جعلنا صالحين( أنبياء‬
‫‪) - 73‬وجعلناهم أئمة( بتحقيق الهمزتيللن وإبللدال الثانيللة يللاء‬
‫يقتدى بهللم فللي الخيللر )يهللدون( النللاس )بأمرنللا( إلللى ديننللا‬
‫)وأوحينا إليهم فعل الخيرات وإقام الصلة وإيتاء الزكللاة( أي‬
‫أن تفعل وتقام وتؤتى منهم ومن أتباعهم وحذف هللاء إقامللة‬
‫تخفيف )وكانوا لنا عابدين(‬
‫‪) - 74‬ولوطا آتيناه حكما( فصل بين الخصوم )وعلما ونجيناه‬
‫من القرية التي كللانت تعمللل( أي أهلهللا العمللال )الخبللائث(‬
‫من اللواط والرمي بالبندق واللعب بالطيور وغير ذلك )إنهللم‬
‫كانوا قوم سوء( مصدر ساءه نقيض سره )فاسقين(‬
‫‪) - 75‬وأدخلناه في رحمتنا( بأن أنجيناه من قللومه )إنلله مللن‬
‫الصالحين(‬
‫‪ - 76‬واذكر )ونوحا( وما بعده بدل منلله )إذ نللادى( دعللا علللى‬
‫قومه بقوله رب ل تذر الخ )من قبل( أي قبل إبراهيم ولللوط‬
‫)فاستجبنا له فنجيناه وأهله( الذين في سفينته )مللن الكللرب‬
‫العظيم( أي الغرق وتكذيب قومه له‬
‫‪) - 77‬ونصرناه( منعناه )من القوم الذين كذبوا بآياتنا( الدالة‬
‫على رسالته أن ل يصلوا إليه بسللوء )إنهللم كللانوا قللوم سللوء‬
‫فأغرقناهم أجمعين(‬
‫‪ - 78‬واذكر )وداود وسليمان( أي قصللتهما ويبللدل منهمللا )إذ‬
‫يحكمان في الحرث( هللو زرع أو كللرم )إذ نفشللت فيلله غنللم‬
‫القللوم( أي رعتلله ليل بل راع بللأن انفلتللت )وكنللا لحكمهللم‬
‫شللاهدين( فيلله اسللتعمال ضللمير الجمللع لثنيللن قللال داوود‬
‫لصللاحب الحللرث رقللاب الغنللم وقللال سللليمان ينتفللع بللدرها‬
‫ونسلها وصوفهاالى أن يعود الحرث كما كان بإصلح صللاحبها‬
‫فيردها إليه‬
‫‪) - 79‬ففهمناها( أي الحكومللة )سللليمان( وحكمهمللا باجتهللاد‬
‫ورجع داود إلللى سللليمان وقيللل بللوحي والثللاني ناسللخ للول‬
‫)وكل( منهما )آتينلا( لله )حكملا( نبلوة )وعلملا( بلامور اللدين‬
‫)وسللخرنا مللع داود الجبللال يسللبحن والطيللر( كللذلك سللخر‬
‫للتسبيح معه لمره به إذا وجد فترة لينشط له )وكنا فاعلين(‬
‫تسخير تسللبيحهما معلله وإن كللان عجبللا عنللدكم أي مجللاوبته‬
‫للسيد دود‬
‫‪) - 80‬وعلمناه صنعة لبوس( وهللي الللدرع لنهللا تلبللس وهللو‬
‫أول من صنعها وكان قبلها صفائح )لكللم( فللي جملللة النللاس‬
‫)لتحصنكم( بالنون لله وبالتحتانية لللداود وبالفوقانيللة للبللوس‬
‫)من بأسكم( حربكم مع أعدائكم )فهللل أنتللم( يللا أهللل مكللة‬
‫)شاكرون( نعمتي بتصديق الرسول اشكروني بذلك‬
‫‪ - 81‬وسخرنا )ولسللليمان الريللح عاصللفة( وفللي آيللة أخللرى‬
‫رخللاء أي شللديدة الهبللوب وخفيفتلله بحسللب إرادتلله )تجللري‬
‫بأمره إلى الرض التي باركنا فيها( وهللي الشللام )وكنللا بكللل‬
‫شلليء عللالمين( مللن ذلللك علللم الللله تعللالى بللأن مللا يعطيلله‬
‫سليمان يدعوه للخضللوع لربلله ففعللله تعللالى علللى مقتضللى‬
‫علمه‬
‫‪ - 82‬وسخرنا )ومن الشياطين من يغوصون له( يدخلون في‬
‫البحر فيخرجون منه الجواهر لسللليمان )ويعملللون عمل دون‬
‫ذلك( أي سوى الغوص من البناء وغيره )وكنا لهم حللافظين(‬
‫من أن يفسدوا ما عملوا لنهم كانوا إذا فرغوا من عمل قبل‬
‫الليل أفسدوه إن لم يشتغلوا بغيره‬
‫‪ - 83‬واذكر )وأيوب( ويبدل منه )إذ نادى ربه( لما ابتلي بفقد‬
‫جميع ماله وولده وتمزيق جسده وهجللر جميللع النللاس للله إل‬
‫زوجته سنين ثلثللا أو سللبعا أو ثمللاني عشللرة وضلليق عيشلله‬
‫)أني( بفتح الهمللزة بتقللدير البللاء )مسللني الضللر( أي الشللدة‬
‫)وأنت أرحم الراحمين(‬
‫‪) - 84‬فاستجبنا له( نداءه )فكشلفنا ملا بله ملن ضلر وآتينلاه‬
‫أهله( أولده الذكور والناث بأن احيوا له وكل مللن الصللنفين‬
‫ثلث أو سبع )ومثلهم معهللم( مللن زوجتلله وزيللد فللي شللبابها‬
‫وكلان لله أنلدر للقملح وأنلدر للشلعير فبعلث اللله سلحابتين‬
‫أفرغت إحداهما على أنللدر القمللح الللذهب وأفرغللت الخللرى‬
‫على أندر الشعير الورق حتى فاض )رحمة( مفعول للله )مللن‬
‫عندنا( صفة )وذكرى للعابدين( ليصبروا فيثابوا‬
‫‪ - 85‬واذكلللر )وإسلللماعيل وإدريلللس وذا الكفلللل كلللل ملللن‬
‫الصابرين( على طاعة الله وعن معاصيه‬
‫‪) - 86‬وأدخلنلللاهم فلللي رحمتنلللا( ملللن النبلللوة )إنهلللم ملللن‬
‫الصالحين( لها وسمي ذا الكفل لنه تكفل بصيام جميع نهاره‬
‫وقيام جميع ليله وأن يقضللي بيللن النللاس ول يغضللب فللوفى‬
‫بذلك وقيل لم يكن نبيا‬
‫‪ - 87‬واذكر )وذا النون( صاحب الحوت وهو يونس بللن مللتى‬
‫ويبدل منه )إذ ذهب مغاضبا( لقللومه أي غضللبان عليهللم ممللا‬
‫قاسى منهم ولم يؤذن له في ذلك )فظن أن لن نقدر عليلله(‬
‫أي نقضي عليه ما قضيناه مللن حبسلله فللي بطللن الحللوت أو‬
‫نضيق عيه بذلك )فنادى في الظلمات( ظلملة الليللل وظلمللة‬
‫البحللر وظلمللة بطللن الحللوت )أن( أي بللأن )ل إللله إل أنللت‬
‫سبحانك إني كنت من الظالمين( في ذهابي من بيللن قللومي‬
‫بل إذن‬
‫‪) - 88‬فاستجبنا له ونجيناه من الغم( بتلك الكلمات )وكذلك(‬
‫كمللا نجينللاه )ننجللي المللؤمنين( مللن كربهللم إذا اسللتغاثوا بنللا‬
‫داعين‬
‫‪ - 89‬واذكر )وزكريا( ويبدل منه )إذ نادى ربه( بقللوله )رب ل‬
‫تذرني فردا( أي بل ولد يرثني )وأنت خيللر الللوارثين( البللاقي‬
‫بعد فناء خلقك‬
‫‪) - 90‬فاستجبنا له( نداءه )ووهبنا له يحيللى( ولللدا )وأصلللحنا‬
‫له زوجه( فأتت بالولد بعد عقمها )إنهم( أي من ذكللر النبيللاء‬
‫)كانوا يسارعون( يبادرون )في الخيرات( الطاعات )ويدعوننا‬
‫رغبا( في رحمتنا )ورهبا( مللن عللذابنا )وكللانوا لنللا خاشللعين(‬
‫متواضعين في عبادنهم‬
‫‪ - 91‬واذكر مريم )والللتي أحصللنت فرجهللا( حفظتلله مللن أن‬
‫ينال )فنفخنا فيها من روحنا( أي جبريل حيث نفخ في جييللب‬
‫درعها فحملت بعيسى )وجعلناها وابنها آية للعالمين( النللس‬
‫والجن والملئكة حيث ولدته من غير فحل‬
‫‪) - 92‬إن هلللذه( أي مللللة السللللم )أمتكلللم( دينكلللم أيهلللا‬
‫المخللاطبون أي يجللب أن تكونللوا عليهللا )أمللة واحللدة( حللال‬
‫لزمة )وأنا ربكم فاعبدون( وحدون‬
‫‪) - 93‬وتقطعللوا( أي بعللض المخللاطبين )أمرهللم بينهللم( أي‬
‫تفرقللوا أمللر دينهللم متخللالفين فيلله وهللم طللوائف اليهللود‬
‫والنصارى )كل إلينا راجعون( أي فنجازيه بعمله‬
‫‪) - 94‬فمن يعمل من الصالحات وهو مللؤمن فل كفللران( أي‬
‫لجحود )لسللعيه وإنللا للله كللاتبون( بللأن نللأمر الحفظللة بكتبلله‬
‫فنجازيه عليه‬
‫‪) - 95‬وحرام على قرية أهلكناها( اريد أهلها )أنهللم ل( زائدة‬
‫)يرجعون( أي ممتنع رجوعهم إلى الدنيا‬
‫‪) - 96‬حللتى( غايللة لمتنللاع رجللوعهم )إذا فتحللت( بللالتخفيف‬
‫والتشديد )يأجوج ومأجوج( بللالهمز وتركلله اسللمان أعجميللان‬
‫لقبيلتين ويقدر قبله مضاف أي سدهما وذلللك قللرب القيامللة‬
‫)وهم من كل حدب( مرتفع من الرض )ينسلون( يسرعون‬
‫‪) - 97‬واقترب الوعد الحق( أي يوم القيامللة )فللإذا هللي( أي‬
‫القصة )شاخصة أبصار الذين كفروا( في ذلللك اليللوم لشللدته‬
‫يقولون )يا( للتنبيه )ويلنا( هلكنللا )قللد كنللا( فللي الللدنيا )فللي‬
‫غفلة من هذا( اليوم )بل كنا ظالمين( أنفسنا بتكذيبنا الرسل‬
‫‪) - 98‬إنكم( يللا أهللل مكللة )ومللا تعبللدون مللن دون الللله( أي‬
‫غيره من الوثان )حصب جهنللم( وقودهللا )أنتللم لهللا واردون(‬
‫داخلون فيها‬
‫‪) - 99‬لو كان هؤلء( الوثان )آلهة( كما زعمتم )مللا وردوهللا(‬
‫دخلوها )وكل( من العابدين والمعبودين )فيها خالدون(‬
‫‪) - 100‬لهم( للعابللدين )فيهللا زفيللر وهللم فيهللا ل يسللمعون(‬
‫شيئا لشدة غليانها ونزل لما قلال ابللن الزبعلري عبللد العزيللز‬
‫والمسيح والملئكة فهم في النار على مقتضى ما تقدم‬
‫‪) - 101‬إن الذين سبقت لهم منا( المنزلة )الحسنى( ومنهللم‬
‫من ذكر )أولئك عنها مبعدون(‬
‫‪) - 102‬ل يسمعون حسيسها( صوتها )وهم في مللا اشللتهت(‬
‫من النعيم )أنفسهم(‬
‫‪) - 103‬ل يحزنهم الفللزع الكللبر( وهللو أن يللؤمر بالعبللد إلللى‬
‫النللار )وتتلقللاهم( تسللتقبلهم )الملئكللة( عنللد خروجهللم مللن‬
‫القبور يقولون لهم )هللذا يللومكم الللذي كنتللم توعللدون( فللي‬
‫الدنيا‬
‫‪) - 104‬يللوم( منصللوب بللاذكر مقللدرا قبللله )نطللوي السللماء‬
‫كطي السجل( اسم ملك )للكتب( صحيفة ابن آدم عند موته‬
‫واللم زائدة أو السجل الصللحيفة والكتتتللاب بمعنللى مكتللوب‬
‫واللم بمعنى على وفي قراءة للكتب جمعللا )كمللا بللدأنا أول‬
‫خلق( من عدم )نعيده( بعللد إعللدامه فالكللاف متعلقللة بنعيللد‬
‫وضميره عائد إلى أول وما مصللدرية )وعللدا علينللا( منصللوب‬
‫بوعدنا مقلدرا قبللله وهلو مؤكللد لمضلمون مللا قبللله )إنللا كنللا‬
‫فاعلين( ما وعدنا‬
‫‪) - 105‬ولقد كتبنا في الزبور( بمعنى الكتللاب أي كتللب الللله‬
‫المنزلة )من بعد الذكر( بمعنى أم الكتاب الذي عند الله )أن‬
‫الرض( أرض الجنة )يرثها عبادي الصللالحون( عللام فللي كللل‬
‫صالح‬
‫‪) - 106‬إن في هذا( القرآن )لبلغا( كفاية في دخللول الجنللة‬
‫)لقوم عابدين( عاملين به‬
‫‪) - 107‬وملللا أرسللللناك( يامحملللد )إل رحملللة( أي للرحملللة‬
‫)للعالمين( النس والجن بك‬
‫‪) - 108‬قل إنمللا يللوحى إلللي أنمللا إلهكللم إللله واحللد( أي مللا‬
‫يوحى إلي في أمر الله إل وحللدانيته )فهللل أنتللم مسلللمون(‬
‫منقادون لما يوحى إلي من وحدانية الله والستفهام بمعنللى‬
‫المر‬
‫‪) - 109‬فإن تولوا( عن ذلللك )فقللل آذنتكللم( بللالحرب )علللى‬
‫سواء( حال من الفاعل والمفعول أي مستوين فللي علملله ل‬
‫أستبد به دونكم لتتأهبوا )وإن( ما )أدري أقريللب أم بعيللد مللا‬
‫توعدون( من العذاب أو القيامة المشتملة عليه وإنمللا يعلملله‬
‫الله‬
‫‪) - 110‬إنه( تعالى )يعلم الجهللر مللن القللول( والفعللل منكللم‬
‫ومن غيركم )ويعلم ما تكتمون( أنتم وغيركم من السر‬
‫‪) - 111‬وإن( ما )أدري لعله( أي ما أعلمتكللم بلله ولللم يعلللم‬
‫وقته )فتنة( اختبار )لكم( ليرى كيللف صللنعكم )ومتللاع( تمتللع‬
‫)إلى حين( أي انقضاء آجللالكم وهللذا مقابللل للول المللترجى‬
‫بلعل وليس الثاني محل للترجي‬
‫‪) - 112‬قال( وفي قراءة قال )رب احكم( بيني وبين مكذبي‬
‫)بالحق( بالعللذاب لهللم أو النصللر عليهللم فعللذبوا ببللدر وأحللد‬
‫وحنيللن والحللزاب والخنللدق ونصللر عليهللم )وربنللا الرحمللن‬
‫المستعان على ما تصفون( من كذبكم على الله في قللولكم‬
‫اتخذ ولدا وعلي في قولكم ساحر وعلى القرآن فللي قللولكم‬
‫شعر‬
‫*‪ -22*2‬سورة الحج‬
‫‪) - 1‬يا أيها الناس( أي أهل مكللة وغيرهللم )اتقللوا ربكللم( أي‬
‫عقابه بأن تطيعوه )إن زلزلة السللاعة( أي الحركللة الشللديدة‬
‫للرض التي يكون بعدها طلوع الشمس من مغربها الذي هو‬
‫قرب الساعة )شيء عظيم( في إزعاج الناس الذي هللو نللوع‬
‫من العقاب‬
‫‪) - 2‬يوم ترونها تذهل( بسلببها )كلل مرضللعة( بالفعللل )عمللا‬
‫أرضعت( أي تنساه )وتضع كل ذات حمل( أي حبلللى )حملهللا‬
‫وترى الناس سكارى( من شدة الخوف )ومللا هللم بسللكارى(‬
‫من الشراب )ولكن عذاب الله شديد( فهم يخافونه‬
‫‪ - 3‬ونزل في النضر بن الحارث وجماعته )وملن النلاس ملن‬
‫يجادل في الله بغير علم( قالوا الملئكة بنللات الللله والقللرآن‬
‫أساطير الولين وأنكروا البعث وإحياء من صار ترابللا )ويتبللع(‬
‫في جداله )كل شيطان مريد( أي متمرد‬
‫‪) - 4‬كتب عليه( قضللي علللى الشلليطان )أنلله مللن تللوله( أي‬
‫اتبعه )فأنه يضللله ويهللديه( يلدعوه )إللى علذاب السللعير( أي‬
‫النار‬
‫‪) - 5‬يا أيها الناس( أي أهل مكللة )إن كنتللم فللي ريللب( شللك‬
‫)من البعث فإنللا خلقنللاكم( أي أصلللكم آدم )مللن تللراب ثللم(‬
‫خلقنا ذريته )مللن نطفللة( منللي )ثللم مللن علقللة( وهللي الللدم‬
‫الجامد )ثم من مضغة( وهي لحمة قللدر مللا يمضللغ )مخلقللة(‬
‫مصللورة تامللة الخلللق )وغيللر مخلقللة( أي غيللر تامللة الخلقللة‬
‫)لنبين لكم( كمال قدرتنا لتستدلوا بها في ابتداء الخلق علللى‬
‫إعادته )ونقللر( مسللتأنف )فللي الرحللام مللا نشللاء إلللى أجللل‬
‫مسمى( وقت خروجلله )ثللم نخرجكللم( مللن بطللون أمهللاتكم‬
‫)طفل( بمعنللى أطفللال )ثللم( نعمركللم )لتبلغللوا أشللدكم( أي‬
‫الكمال والقوة وهو بين الثلثين إلللى الربعيللن سللنة )ومنكللم‬
‫من يتوفى( يموت قبل بلوغ الشد )ومنكم من يرد إلى أرذل‬
‫العمر( أخسه من الهرم والخرف )لكيل يعلللم مللن بعللد علللم‬
‫شيئا( قال عكرمللة مللن قللرأ القللرآن لللم يصللر بهللذه الحالللة‬
‫)وترى الرض هامدة( يابسة )فإذا أنزلنا عليها الماء اهللتزت(‬
‫تحركللت )وربلت( ارتفعللت وزادت )وأنبتلت مللن( زائدة )كلل‬
‫زوج( صنف )بهيج( حسن‬
‫‪) - 6‬ذلك( المذكور من بللدء خلللق النسللان الللى آخللر إحيللاء‬
‫الرض )بأن( بسبب أن )الله هو الحق( الثللابت الللدائم )وأنلله‬
‫يحيي الموتى وأنه على كل شيء قدير(‬
‫‪) - 7‬وأن الساعة آتية ل ريب( شك )فيها وأن الله يبعث مللن‬
‫في القبور( ونزل في أبي جهل‬
‫‪) - 8‬ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ول هدى( معه‬
‫)ول كتاب منير( له نور معه‬
‫‪) - 9‬ثللاني عطفلله( حللال أي لوي عنقلله تكللبرا عللن اليمللان‬
‫والعطللف الجلانب علن يميلن أو شلمال )ليضلل( بفتلح اليلاء‬
‫وضمها )عن سبيل الله( أي دينه )له في الدنيا خزي( عللذاب‬
‫فقتللل يللوم بللدر )ونللذيقه يللوم القيامللة عللذاب الحريللق( أي‬
‫الحراق بالنار ويقال له‬
‫‪) - 10‬ذلك بما قدمت يداك( أي قللدمته عللبر عنلله بهمللا دون‬
‫غيرهما لن أكثر الفعال تزاول بهما )وأن الللله ليللس بظلم(‬
‫أي بذي ظلم )للعبيد( فيعذبهم بغير ذنب‬
‫‪) - 11‬ومن الناس من يعبد الللله علللى حللرف( أي شللك فللي‬
‫عبادته شبه بالحال علللى حللرف جبللل فللي عللدم ثبللاته )فللإن‬
‫أصابه خير( صحة وسلمة في نفسه ومللاله )اطمللأن بلله وإن‬
‫أصابته فتنة( محنللة وسللقم فللي نفسلله ومللاله )انقلللب علللى‬
‫وجهه( أي رجع إلى الكفر )خسر الدنيا( بفوات ما أمله منهللا‬
‫)والخرة( بالكفر )ذلك هو الخسران المبين( البين‬
‫‪) - 12‬يدعو( يعبد )من دون الله( مللن الصللنم )مللا ل يضللره(‬
‫إن لللم يعبللده )ومللا ل ينفعلله( إن عبللده )ذلللك( الللدعاء )هللو‬
‫الضلل البعيد( عن الحق‬
‫‪) - 13‬يللدعو لمللن( اللم زائدة )ضللره( بعبللادته )أقللرب مللن‬
‫نفعه( إن نفع بتخيله )لبئس المولى( هو أي الناصللر )ولللبئس‬
‫العشير( الصاحب هو وعقللب ذكللر الشللاك بالخسللران بللذكر‬
‫المؤمنين بالثواب في‬
‫‪) - 14‬إن الله يللدخل الللذين آمنللوا وعملللوا الصللالحات( مللن‬
‫الفروض والنوافل )جنلات تجللري مللن تحتهلا النهللار إن اللله‬
‫يفعل ما يريد( من إكرام من يطيعه وإهانة من يعصيه‬
‫‪) - 15‬من كان يظن أن لن ينصره الله( أي محمدا نبيه )فللي‬
‫الدنيا والخرة فليمدد بسبب( بحبل )إلى السماء( أي سللقف‬
‫بيته يشده فيه وفلي عنقله )ثلم ليقطلع( أي ليختنلق بله بلأن‬
‫يقطع نفسه من الرض كما في الصحاح )فلينظر هل يللذهبن‬
‫كيده( في عدم نصره النبي )ما يغيظ( منها المعنى فليختنللق‬
‫غيظا منها فل بد منها‬
‫‪) - 16‬وكللذلك( أي مثللل إنزالنللا اليللة السللابقة )أنزلنللاه( أي‬
‫القرآن الباقي )آيات بينات( ظاهرات حللال )وأن الللله يهللدي‬
‫من يريد( هداه معطوف على هاء أنزلناه‬
‫‪) - 17‬إن الذين آمنوا والذين هادوا( هم اليهللود )والصللابئين(‬
‫طائفة منهم )والنصارى والمجوس والللذين أشللركوا إن الللله‬
‫يفصل بينهم يوم القيامللة( بإدخللال المللؤمنين الجنللة وإدخللال‬
‫غيرهم النار )إن الله على كللل شلليء( مللن عملهللم )شللهيد(‬
‫عالم به علم مشاهدة‬
‫‪) - 18‬ألم تر( تعلم )أن الله يسللجد للله مللن فللي السللماوات‬
‫ومن في الرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر‬
‫والدواب( أن يخضع له بما يراد منه )وكثير من النللاس( وهللم‬
‫المؤمنون بزيادة على الخضوع في سجود الصلة )وكثير حق‬
‫عليه العذاب( وهم الكللافرون لنهللم أبللوا السللجود المتوقللف‬
‫على اليمان )ومللن يهللن الللله( يشلقه )فملا لله ملن مكللرم(‬
‫مسعد )إن الله يفعل ما يشاء( من الهانة والكرام‬
‫‪) - 19‬هذان خصمان( أي المؤمنون خصم والكفللار الخمسللة‬
‫خصم وهو يطلق على الواحد والجماعة )اختصموا في ربهم(‬
‫أي فللي دينلله )فالللذين كفللروا قطعللت لهللم ثيللاب مللن نللار(‬
‫يلبسونها يعني احيطت بهم النار )يصب مللن فللوق رؤوسللهم‬
‫الحميم( الماء البالغ نهاية الحرارة‬
‫‪) - 20‬يصهر( يذاب )به ما في بطونهم( من شللحوم وغيرهللا‬
‫تشوى به )والجلود(‬
‫‪) - 21‬ولهم مقامع من حديد( لضرب رؤوسهم‬
‫‪) - 22‬كلمللا أرادوا أن يخرجللوا منهللا( أي النللار )مللن غللم(‬
‫يلحقهللم بهللا )أعيللدوا فيهللا( ردوا إليهللا بالمقللامع وقيللل لهللم‬
‫)وذوقوا عذاب الحريق( أي البالغ نهاية الحراق‬
‫‪ - 23‬وقال في المؤمنين )إن الله يدخل الذين آمنوا وعملللوا‬
‫الصالحات جنات تجلري ملن تحتهلا النهلار يحللون فيهلا ملن‬
‫أساور من ذهب ولؤلؤا( بللالجر أي منهمللا بللأن يرصللع اللؤلللؤ‬
‫بالذهب وبالنصب عطفا على محل من أساور )ولباسهم فيها‬
‫حرير( هو المحرم لبسه على الرجال في الدنيا‬
‫‪) - 24‬وهدوا( في الدنيا )إلى الطيب من القول( وهللو ل إللله‬
‫إل الله )وهدوا إلى صراط الحميد( أي طريق الله المحمودة‬
‫ودينه‬
‫‪) - 25‬إن الذين كفروا ويصدون عن سبيل الله( طاعته وعن‬
‫)والمسللجد الحللرام الللذي جعلنللاه( منسللكا ومتعبللدا )للنللاس‬
‫سواء العاكف( المقيم )فيه والباد( الطارىء )ومللن يللرد فيلله‬
‫بإلحاد( الباء زائدة )بظلم( أي بسببه بللأن ارتكللب منهيللا ولللو‬
‫شتم الخادم )نذقه من عذاب أليم( مؤلم أي بعضه ومن هذا‬
‫يؤخر خبر إن أي نذيقهم من عذاب أليم‬
‫‪ - 26‬واذكللر )وإذ بوأنللا( بينللا )لبراهيللم مكللان الللبيت( ليبنيلله‬
‫وكان قد رفع من زمن الطوفللان وأمرنللاه )أن ل تشللرك بللي‬
‫شلليئا وطهللر بيللتي( مللن الوثللان )للطللائفين والقللائمين(‬
‫المقيمين به )والركع السجود( جمع راكع وساجد المصلين‬
‫‪) - 27‬وأذن( ناد )في الناس بالحللج( فنللادى علللى جبللل أبللي‬
‫قبيس يا أيها الناس إن ربكم بنى بيتللا وأوجللب عليكللم الحللج‬
‫إليه فأجيبوا ربككم والتفت بوجهه يمينا وشمال وشرقا وغربا‬
‫فأجابه كل من كتب له أن يحج من أصلللب الرجللال وأرحللام‬
‫المهات لبيك اللهم لبيك وجواب المر )يأتوك رجللال( مشللاة‬
‫جمع راجل كقائم وقيام وركبانا )وعلى كللل ضللامر( أي بعيللر‬
‫مهزول وهو يطلق على الذكر والنللثى )يللأتين( أي الضللوامر‬
‫حمل على المعنى )من كل فج عميق( طريد بعيد‬
‫‪) - 28‬ليشهدوا( أن يحضروا )منافع لهم( في الدنيا بالتجللارة‬
‫أو في الخرة أو فيهما أقوال )ويللذكروا اسللم الللله فللي أيللام‬
‫معلومات( أي عشر ذي الحجة أو يللوم عرفللة أو يللوم النحللر‬
‫إلى آخر أيام التشلريق أقلوال )عللى ملا رزقهلم ملن بهيملة‬
‫النعام( البل والبقر والغنم الللتي تنحللر فللي يللوم العيللد ومللا‬
‫بعده من الهدايا والضللحايا )فكلللوا منهللا( إذا كللانت مسللتحبة‬
‫)وأطعموا البائس الفقير( أي شديد الفقر‬
‫‪) - 29‬ثم ليقضوا تفثهم( أي يزيلوا أوساخهم وشعثهم كطول‬
‫الظفر )وليوفوا( بالتخفيف والتشللديد )نللذورهم( مللن الهللدايا‬
‫والضحايا )وليطوفللوا( طللواف الفاضللة )بللالبيت العللتيق( أي‬
‫القديم لنه أول بيت وضع للناس‬
‫‪) - 30‬ذلك( خبر مبتدأ مقدر أي المر أو الشأن ذلللك مللذكور‬
‫)ومن يعظم حرمات الله( هي مللا ل يحللل انتهللاكه )فهللو( أي‬
‫تعظيمها )خير له عند ربه( في الخرة )وأحلت لكللم النعللام(‬
‫أكل بعد الذبح )إل ما يتلى عليكم( تحريمه في حرمت عليكم‬
‫الميتللة اليللة فالسللتثناء منقطللع ويجللوز أن يكللون متصللل‬
‫والتحريم لما عرض من الموت ونحوه )فاجتنبوا الرجس من‬
‫الوثان( من للبيان أي الذي هو الوثان )واجتنبوا قول الزور(‬
‫أي الشرك بالله في تلبيتكم أو شهادة الزور‬
‫‪) - 31‬حنفاء لله( مسلمين عادلين عن كل ديللن سللوى دينلله‬
‫)غير مشركين به( تأكيد لما قبله وهما حالن من الواو )ومن‬
‫يشرك بالله فكأنما خر( سقط )من السماء فتخطفه الطيللر(‬
‫أي تأخذه بسرعة )أو تهوي به الريح( أي تسقطه )في مكان‬
‫سحيق( بعيد أي فهو ل يرجى خلصه‬
‫‪) - 32‬ذلك( يقدر قبله المر مبتدأ )وملن يعظلم شلعائر اللله‬
‫فإنها( أي فإن تعظيمها وهي البللدن الللتي تهللدى للحللرم بللأن‬
‫تستحسن وتستسللمن )مللن تقللوى القلللوب( منهللم وسللميت‬
‫شللعائر لشللعارها بمللا تعللرف بلله أنهللا هللدي كطعللن حديللدة‬
‫بسنامها‬
‫‪) - 33‬لكم فيها منافع( كركوبها والحمل عليهللا مللا ل يضللرها‬
‫)إلى أجل مسمى( وقت نحرهللا )ثللم محلهللا( أي مكللان حللل‬
‫نحرها )إلى البيت العتيق( أي عنده والمراد الحرم جميعه‬
‫‪) - 34‬ولكل أمة( أي جماعللة مؤمنللة سلللفت قبلكللم )جعلنللا‬
‫منسكا( بفتح السين مصللدر وبكسللرها اسللم مكللان أي ذبحللا‬
‫قربانا أو مكانه )ليذكروا اسم الله على ما رزقهم من بهيمللة‬
‫النعام( عند ذبحها )فإلهكم إللله واحللد فللله أسلللموا( انقللادوا‬
‫)وبشر المخبتين( المطيعين المتواضعين‬
‫‪) - 35‬الذين إذا ذكر الله وجلت( خافت )قلللوبهم والصللابرين‬
‫على ما أصابهم( من البليا )والمقيمي الصلللة( فللي أوقاتهللا‬
‫)ومما رزقناهم ينفقون( يتصدقون‬
‫‪) - 36‬والبدن( جمع بدنة وهي البل )جعلناها لكم من شعائر‬
‫الله( أعلم دينه )لكم فيهللا خيللر( نفللع فلي الللدنيا كملا تقللدم‬
‫وأجللر فللي العقللبى )فللاذكروا اسللم الللله عليهللا( عنللد نحرهللا‬
‫)صواف( قائمة على ثلث معقولة اليد اليسرى )فإذا وجبللت‬
‫جنوبها( سقطت إلى الرض بعد النحر وهو وقت الكللل منهللا‬
‫)فكلوا منها( إن شئتم )وأطعموا القانع( الذي يقنع بما يعطى‬
‫ول يسأل ول يعترض )والمعتر( السائل أو المعترض )كللذلك(‬
‫أي مثل ذلك التسخير )سخرناها لكم( بأن تنحللر وتركللب وإل‬
‫لم تطق )لعلكم تشكرون( إنعامي عليكم‬
‫‪) - 37‬لن ينال الللله لحومهللا ول دماؤهللا( أي ل يرفعللان إليلله‬
‫)ولكن يناله التقوى منكم( أي يرفع إليه منكم العمل الصللالح‬
‫الخالص له مع اليمان )كذلك سخرها لكم لتكبروا الله علللى‬
‫مللا هللداكم( أرشللدكم لمعللالم دينلله ومناسللك حجلله )وبشللر‬
‫المحسنين( أي الموحدين‬
‫‪) - 38‬إن الله يدافع عن الذين آمنوا( غوائل المشللركين )إن‬
‫الللله ل يحللب كللل خللوان( فللي أمللانته )كفللور( لنعمتلله وهللم‬
‫المشركون المعنى أنه يعاقبهم‬
‫‪) - 39‬أذن للذين يقاتلون( أي للمؤمنين أن يقاتلوا وهذه أول‬
‫آية نزلت في الجهاد )بأنهم( أي بسبب أنهم )ظلمللوا( بظلللم‬
‫الكافرين إياهم )وإن الله على نصرهم لقدير(‬
‫‪ - 40‬هم )الذين أخرجوا من ديارهم بغير حلق( فلي الخللراج‬
‫ما أخرجوا )إل أن يقولوا( أي بقولهم )ربنا الله( وحللده وهللذا‬
‫القول حق فللالخراج بلله إخللراج بغيللر حللق )ولللول دفللع الللله‬
‫النللاس بعضللهم( بللدل بعللض مللن النللاس )ببعللض لهللدمت(‬
‫بالتشديد للتكثير وبالتخفيف )صوامع( للرهبان )وبيع( كنللائس‬
‫للنصللارى )وصلللوات( كنللائس لليهللود بالعبرانيللة )ومسللاجد(‬
‫للمسلمين )يللذكر فيهللا( أي المواضللع المللذكورة )اسللم الللله‬
‫كثيرا( وتنقطع العبادات بخرابها )ولينصرن الله مللن ينصللره(‬
‫أي ينصر دينه )إن الله لقوي( على خلقلله )عزيللز( منيللع فللي‬
‫سلطانه وقدرته‬
‫‪) - 41‬الذين إن مكناهم في الرض( بنصللرهم علللى عللدوهم‬
‫)أقاموا الصلللة وآتللوا الزكللاة وأمللروا بللالمعروف ونهللوا عللن‬
‫المنكر( جواب الشرط وهو جوابه صلة الموصول ويقدر قبله‬
‫هم مبتدأ )ولله عاقبة المور( أي إليه مرجعها في الخرة‬
‫‪) - 42‬وإن يكذبوك( فيه تسلية للنبي صلى الله عليلله وسلللم‬
‫)فقد كللذبت قبلهللم قللوم نللوح( تللأنيث قللوم باعتبللار المعنللى‬
‫)وعاد( قوم هود )وثمود( قوم صالح‬
‫‪) - 43‬وقوم إبراهيم وقوم لوط(‬
‫‪) - 44‬وأصحاب مدين( قلوم شلعيب )وكلذب موسلى( كلذبه‬
‫القبط ل قللومه بنللو اسللرائيل أي كللذب هللؤلء رسلللهم فلللك‬
‫اسوة بهم )فأمليت للكافرين( أمهلتهللم بتللأخير العقللاب لهللم‬
‫)ثم أخذتهم( بالعذاب )فكيف كللان نكيللر( أي إنكللاري عليهللم‬
‫بتكذيبهم بإهلكهم والستفهام للتقرير أي هو واقع موقعه‬
‫‪) - 45‬فكللأين( أي كللم )مللن قريللة أهلكناهللا( وفللي قللراءة‬
‫أهلكناهللا )وهللي ظالمللة( أي أهلهللا بكفرهللم )فهللي خاويللة(‬
‫ساقطة )علللى عروشللها( سللقوفها وكللم مللن )وبئر معطلللة(‬
‫متروكة بموت أهلها )وقصر مشيد( رفيع خاليي بموت أهله‬
‫‪) - 46‬أفلم يسيروا( أي كفار مكة )فللي الرض فتكللون لهللم‬
‫قلللوب يعقلللون بهللا( مللا نللزل بالمكللذبين قبلهللم )أو آذان‬
‫يسللمعون بهللا( إخبللارهم بللالهلك وخللراب الللديار فيعتللبروا‬
‫)فإنها( أي القصة )ل تعمى البصار ولكن تعمى القلوب التي‬
‫في الصدور( تأكيد‬
‫‪) - 47‬ويستعجلونك بالعذاب ولن يخلف الللله وعللده( بللإنزال‬
‫العذاب فأنزله يوم بدر )وإن يوما عند ربك( من أيللام الخللرة‬
‫بسبب العذاب )كللألف سللنة ممللا تعللدون( بالتللاء واليللاء فللي‬
‫الدنيا‬
‫‪) - 48‬وكأين من قرية أمليت لهللا وهللي ظالمللة ثللم أخللذتها(‬
‫المراد أهلها )وإلي المصير( المرجع‬
‫‪) - 49‬قل يا أيها النللاس( أي أهللل مكللة )إنمللا أنللا لكللم نللذير‬
‫مبين( بين النذار وأنا بشير للمؤمنين‬
‫‪) - 50‬فالللذين آمنللوا وعملللوا الصللالحات لهللم مغفللرة( مللن‬
‫الذنوب )ورزق كريم( هو الجنة‬
‫‪) - 51‬والذين سعوا في آياتنللا( القللرآن بإبطالهللا )معللاجزين(‬
‫مللن اتبللع النللبي أي ينسللبونهم إلللى العجللز ويثبطللونهم عللن‬
‫اليمللان أو مقللدرين عجزنللا عنهللم وفللي قللراءة معللاجزين‬
‫مسابقين لنا أي يظنون أن يفوتونا بإنكارهم البعث والعقللاب‬
‫)أولئك أصحاب الجحيم( النار‬
‫‪) - 52‬وما أرسلنا من قبلك من رسول( هو نبي أمللر بللالتبليغ‬
‫)ول نللبي( أي لللم يللؤمر بللالتبليغ )إل إذا تمنللى( قللرأ )ألقللى‬
‫الشيطان في أمنيته( قراءته ما ليس من القرآن مما يرضللاه‬
‫المرسل إليهم وقد قللرأ النللبي صلللى الللله عليلله وسلللم فللي‬
‫سورة النجم بمجلس من قريش بعد أفرأيتللم اللت والعللزى‬
‫ومناة الثالثة الخرى بالقاء الشلليطان علللى لسللانه مللن غيللر‬
‫علملله صلللى الللله عليلله وسلللم تلللك الغرانيللق العل وإن‬
‫شفاعتهن لترتجى ففرحوا بذلك ثم أخبره جبريللل بمللا ألقللاه‬
‫الشيطان علللى لسللانه مللن ذلللك فحللزن فسلللي بهللذه اليللة‬
‫)فينسخ الله( يبطل )ما يلقي الشيطان ثم يحكم الللله آيللاته(‬
‫يثبتها )والللله عليللم( بإلقللاء الشلليطان مللا ذكللر )حكيللم( فللي‬
‫تمكينه منه يفعل ما يشاء‬
‫‪) - 53‬ليجعل مللا يلقللي الشلليطان فتنللة( محنللة )للللذين فللي‬
‫قلوبهم مرض( شك ونفاق )والقاسية قلوبهم( أي المشركين‬
‫عن قبول الحق )وإن الظالمين( الكافرين )لفي شقاق بعيد(‬
‫خلف طويل مللع النللبي صلللى الللله عليلله وسلللم والمللؤمنين‬
‫حيث جرى على لسانه ذكر آلهتهم بما يرضيهم ثم أبطل ذلك‬
‫‪) - 54‬وليعلم الذين أوتوا العلللم( التوحيللد والقللرآن )أنلله( أي‬
‫القللرآن )الحللق مللن ربللك فيؤمنللوا بلله فتخبللت( تطمئن )للله‬
‫قلللوبهم وإن الللله لهللاد الللذين آمنللوا إلللى صللراط( طريللق‬
‫)مستقيم( أي دين السلم‬
‫‪) - 55‬ول يزال الذين كفروا في مرية( شك )منه( أي القرآن‬
‫بما ألقاه الشيطان على لسان النبي ثم أبطللل )حللتى تلأتيهم‬
‫الساعة بغتة( أي سللاعة مللوتهم أو القيامللة فجللأة )أو يللأتيهم‬
‫عذاب يوم عقيللم( هللو يللوم بللدر ل خيللر فيلله للكفللار كالريللح‬
‫العقيم التي ل تأتي بخير أو هو يوم القيامة ل ليل بعده‬
‫‪) - 56‬الملك يومئذ( أي يوم القيامة )لله( وحده ومللا تضللمنه‬
‫من الستقرار ناصب للظرف )يحكللم بينهللم( بيللن المللؤمنين‬
‫والكافرين بما بين بعد )فالذين آمنوا وعملوا الصللالحات فللي‬
‫جنات النعيم( فضل من الله‬
‫‪) - 57‬والذين كفروا وكذبوا بآياتنا فأولئك لهم عللذاب مهيللن(‬
‫شديد بسبب كفرهم‬
‫‪) - 58‬والذين هاجروا في سللبيل الللله( أي طللاعته مللن مكللة‬
‫إلى المدينة )ثم قتلوا أو ماتوا ليرزقنهم الله رزقا حسنا( هللو‬
‫رزق الجنة )وإن الله لهو خير الرازقين( أفضل المعطين‬
‫‪) - 59‬ليللدخلنهم مللدخل( بضللم الميللم وفتحهللا أي إدخللال أو‬
‫موضعا )يرضونه( وهو الجنة )وإن الله لعليم( بنياتهم )حليم(‬
‫عن عقابهم‬
‫‪ - 60‬المر )ذلك( الذي قصصناه عليك )ومن عللاقب( جللازى‬
‫من المؤمنين )بمثل ما عوقب به( ظلما مللن المشللركين أي‬
‫قاتلهم كما قاتلوه في الشهر المحرم )ثم بغللي عليلله( منهللم‬
‫أي ظلم بإخراجه من منزله )لينصرنه الله إن الله لعفو( عن‬
‫المؤمنين )غفور( لهم عن قتالهم في الشهر الحرام‬
‫‪) - 61‬ذلك( النصر )بأن الللله يولللج الليللل فللي النهللار ويولللج‬
‫النهار في الليل( أي يدخل كل منهما في الخر بللأن يزيللد بلله‬
‫ذلك من أثر قدرته تعالى التي بهللا النصللر )وأن الللله سللميع(‬
‫دعاء المؤمنين )بصير( بهم حيث جعل فيهم اليمللان فأجللاب‬
‫دعاءهم‬
‫‪) - 62‬ذلك( النصر أيضا )بأن الله هو الحق( الثللابت )وأن مللا‬
‫يدعون( بالياء والتاء يعبللدون )مللن دونلله( وهللو الصللنام )هللو‬
‫الباطل( الزائل )وأن الللله هللو العلللي( أي العللالي علللى كللل‬
‫شيء بقدرته )الكبير( الذي يصغر كل شيء سواه‬
‫‪) - 63‬ألم تر( تعلم )أن الله أنللزل مللن السللماء مللاء( مطللرا‬
‫)فتصبح الرض مخضرة( بالنبللات وهللذا مللن أثللر قللدرته )إن‬
‫الله لطيف( بعباده في إخراج النبات بالماء )خللبير( بمللا فللي‬
‫قلوبهم عند تأخير المطر‬
‫‪) - 64‬له ما في السماوات وما في الرض( على جهة الملك‬
‫)وإن الله لهو الغني( عن عباده )الحميد( لوليائه‬
‫‪) - 65‬ألم تر( تعلم )أن الله سخر لكم مللا فللي الرض( مللن‬
‫البهائم )والفلك( السفن )تجري في البحر( للركوب والحمللل‬
‫)بأمره( بإذنه )ويمسك السماء( مللن )أن( أو لئل )تقللع علللى‬
‫الرض إل بإذنه( فتهلكوا )إن الله بالناس لرؤوف رحيم( فللي‬
‫التسخير والمساك‬
‫‪) - 66‬وهو الذي أحياكم( بالنشللاء )ثللم يميتكللم( عنللد انتهللاء‬
‫آجللالكم )ثللم يحييكللم( عنللد البعللث )إن النسللان( المشللرك‬
‫)لكفور( لنعم الله بتركه توحيده‬
‫‪) - 67‬لكللل أمللة جعلنللا منسللكا( بفتللح السللين شللريعة )هللم‬
‫ناسكوه( عاملون به )فل ينازعنك( يللراد بلله ل تنللازعهم )فللي‬
‫المر( أي أمر الذبيحة إذ قالوا ما قتللل الللله أحللق أن تللأكلوه‬
‫مما قتلتم )وادع إلى ربك( أي إلللى دينلله )إنللك لعلللى هللدى(‬
‫دين )مستقيم(‬
‫‪) - 68‬وإن جللادلوك( فللي أمللر الللدين )فقللل الللله أعلللم بمللا‬
‫تعملون( فيجازيكم عليه وهذا قبل المر بالقتال‬
‫‪) - 69‬الللله يحكللم بينكللم( أيهللا المؤمنللون والكللافرون )يللوم‬
‫القيامة فيما كنتم فيه تختلفون( بأن يقول كل ملن الفريقيلن‬
‫خلف قول الخر‬
‫‪) - 70‬ألم تعلم( الستفهام فيه للتقرير )أن الله يعلم ما فللي‬
‫السماء والرض إن ذلك( أي ما ذكر )فللي كتللاب( هللو اللللوح‬
‫المحفوظ )إن ذلك( علم ما ذكر )على الله يسير( سهل‬
‫‪) - 71‬ويعبدون( أي المشركون )من دون الللله مللا لللم ينللزل‬
‫به( هو الصنام )سلطانا( حجة )وما ليس لهم بلله علللم( أنهللا‬
‫آلهة )وما للظالمين( بالشراك )من نصير( يمنع عنهم عللذاب‬
‫الله‬
‫‪) - 72‬وإذا تتلى عليهم آياتنا( من القللرآن )بينللات( ظللاهرات‬
‫حال )تعرف في وجوه الذين كفللروا المنكللر( أي النكللار لهللا‬
‫أي أثللره مللن الكراهللة والعبللوس )يكللادون يسللطون بالللذين‬
‫يتلون عليهم آياتنا( أي يقعون فيهللم بللالبطش )قللل أفللأنبئكم‬
‫بشر من ذلكم( بأكره إليكلم ملن القلرآن المتللو عليكلم هلو‬
‫)النار وعدها الله الللذين كفللروا( بللأن مصلليرهم إليهللا )وبئس‬
‫المصير( هي‬
‫‪) - 73‬يا أيها الناس( أي أهل مكة )ضرب مثل فاستمعوا له(‬
‫وهو )إن الذين تدعون( تعبدون )من دون الله( أي غيره وهم‬
‫الصنام )لن يخلقوا ذبابا( اسم جنس واحده ذبابلة يقلع عللى‬
‫المللذكر والمللؤنث )ولللو اجتمعللوا للله( لخلقلله )وإن يسلللبهم‬
‫الذباب شيئا( مما عليهم من الطيللب والزعفللران الملطخيللن‬
‫به )ل يستنقذوه( ل يستردوه )منه( لعجزهللم فكيللف يعبللدون‬
‫شركاء الله تعالى هذا أمر مستغرب عبر عنه بضللرب المثللل‬
‫)ضعف الطالب( العابد )والمطلوب( المعبود‬
‫‪) - 74‬ما قدروا الله( عظموه )حق قدره( عظمته إذ أشركوا‬
‫به ما لم يمتنع ممن الذباب ول ينتصللف منلله )إن الللله لقللوي‬
‫عزيز( غالب‬
‫‪) - 75‬الله يصطفي من الملئكللة رسللل ومللن النللاس( رسللل‬
‫نزل لما قال المشركون ءأنزل عليه الذكر من بيننا )إن الللله‬
‫سميع( لمقالتهم )بصير( بمن يتخذه رسول كجبريل وميكائيل‬
‫وإبراهيم ومحمد وغيرهم صلى الله عليهم وسلم‬
‫‪) - 76‬يعلم ما بيللن أيللديهم ومللا خلفهللم( أي مللا قللدموا ومللا‬
‫خلفوا ومللا عملللوا ومللا هللم عللاملون بعللد )وإلللى الللله ترجللع‬
‫المور(‬
‫‪) - 77‬يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا( أي صلوا )واعبدوا‬
‫ربكم( وحدوه )وافعلوا الخير( كصلة اللحم ومكللارم الخلق‬
‫)لعلكم تفلحون( تفوزون بالبقاء في الجنة‬
‫‪) - 78‬وجاهدوا في الله( لقامة دينه )حق جهاده( باسللتفراغ‬
‫الطاقة فيه ونصب حق على المصدر )هو اجتبللاكم( اختللاركم‬
‫لدينه )وما جعل عليكم في الللدين مللن حللرج( أي ضلليق بللأن‬
‫سهله عند الضرورات كالقصر والتيمم وأكل الميتللة والفطللر‬
‫للمرض والسفر )ملة أبيكم( منصوب بنللزع الخللافض الكللاف‬
‫)إبراهيم( عطف بيان )هو( أي الله )سماكم المسلللمين مللن‬
‫قبل( أي قبللل هللذا الكتللاب )وفللي هللذا( أي القللرآن )ليكللون‬
‫الرسول شهيدا عليكم( يوم القيامة أنه بلغكم )وتكونوا( أنتم‬
‫)شهداء على الناس( أن رسلللهم بلغللوهم )فللأقيموا الصلللة(‬
‫داوموا عليهللا )وآتللوا الزكلاة واعتصللموا بلالله( ثقلوا بله )هلو‬
‫مولكم( ناصركم ومتولي أموركم )فنعم المولى( هللو )ونعللم‬
‫النصير( أي الناصر لكم‬
‫*‪ -23*2‬سورة المؤمنون‬
‫‪) - 1‬قد( للتحقيق )أفلح( فاز )المؤمنون(‬
‫‪) - 2‬الذين هم في صلتهم خاشعون( متواضعون‬
‫‪) - 3‬والذين هم عن اللغو( من الكلم وغيره )معرضون(‬
‫‪) - 4‬والذين هم للزكاة فاعلون( مؤدون‬
‫‪) - 5‬والذين هم لفروجهم حافظون( عن الحرام‬
‫‪) - 6‬إل علللى أزواجهللم( أي مللن زوجللاتهم )أو مللا ملكللت‬
‫أيمانهم( أي السراري )فإنهم غير ملومين( في إتيانهن‬
‫‪) - 7‬فملللن ابتغلللى وراء ذلللك( مللن الزوجلللات والسللراري‬
‫كالسلللتمناء بيلللده فلللي اتيلللانهن )فلللأولئك هلللم العلللادون(‬
‫المتجاوزون إلى ما ل يحل لهم‬
‫‪) - 8‬والذين هللم لمانللاتهم( جمعللا ومفللردا )وعهللدهم( فيمللا‬
‫بينهم أو فيما بينهللم وبيللن الللله ملن صلللة وغيرهلا )راعلون(‬
‫حافظون‬
‫‪) - 9‬والذين هم على صلواتهم( جميعللا ومفللردا )يحللافظون(‬
‫يقيمونها في أوقاتها‬
‫‪) - 10‬أولئك هم الوارثون( ل غيرهم‬
‫‪) - 11‬الذين يرثون الفردوس( هللو جنللة أعلللى الجنللان )هللم‬
‫فيها خالدون( في ذلك إشارة إلى المعاد ويناسبه ذكر المبللدأ‬
‫بعده‬
‫‪ - 12‬والله )ولقد خلقنا النسان( آدم )ملن سللللة( هللي ملن‬
‫سللت الشيء من الشيء أي اسللتخرجته منله وهلو خلصللته‬
‫)من طين( متعلق بسللة‬
‫‪) - 13‬ثم جعلناه( أي النسان نسللل آدم )نطفللة( منيللا )فللي‬
‫قرار مكين( هو الرحم‬
‫‪) - 14‬ثم خلقنلا النطفلة علقلة( دملا جاملدا )فخلقنلا العلقلة‬
‫مضغة( لحمة قدر ما يمضغ )فخلقنا المضغة عظاما فكسللونا‬
‫العظام لحما( وفي قراءة عظما في الموضعين وخلقنللا فللي‬
‫المواضع الثلث بمعنى صيرنا )ثم أنشللأناه خلقللا آخللر( بنفللخ‬
‫الللروح فيلله )فتبللارك الللله أحسللن الخللالقين( أي المقللدرين‬
‫ومميز أحسن محذوف للعلم به أي خلقا‬
‫‪) - 15‬ثم إنكم بعد ذلك لميتون(‬
‫‪) - 16‬ثم إنكم يوم القيامة تبعثون( للحساب والجزاء‬
‫‪) - 17‬ولقد خلقنللا فللوقكم سللبع طللرائق( أي سلموات جمللع‬
‫طريقة لنها طرق الملئكة )وما كنا عن الخلللق( الللتي تحتهللا‬
‫)غللافلين( أن تسللقط عليهللم فتهلكهللم بللل نمسللكها كآيللة‬
‫ويمسك السماء أن تقع على الرض‬
‫‪) - 18‬وأنزلنا من السماء ماء بقدر( مللن كفللايتهم )فأسللكناه‬
‫في الرض وإنا على ذهاب به لقادرون( فيموتون مع دوابهللم‬
‫عطشا‬
‫‪) - 19‬فأنشأنا لكم به جنللات مللن نخيللل وأعنللاب( همللا أكللثر‬
‫فواكه العرب )لكم فيها فللواكه كللثيرة ومنهللا تللأكلون( صلليفا‬
‫وشتاء‬
‫‪ - 20‬وأنشأنا )وشجرة تخرج مللن طلور سليناء( جبللل بكسلر‬
‫السين وفتحها ومنع الصرف للعلمية والتأنيث للبقعة )تنبللت(‬
‫من الرباعي والثلثي )بالدهن( الباء زائدة على الول ومعدية‬
‫على الثاني وهي شجرة الزيتون )وصبغ للكلين( عطف على‬
‫الدهن أي إدام يصبغ اللقمة بغمسها فيه وهو الزيت‬
‫‪) - 21‬وإن لكللم فلي النعللام( البللل والبقللر والغنللم )لعللبرة(‬
‫عظة تعتبرون بها )نسقيكم( بفتللح النللون وضللمها )ممللا فللي‬
‫بطونها( أي اللبن )ولكللم فيهللا منللافع كللثيرة( مللن الصللواف‬
‫والوبار والشعار وغير ذلك )ومنها تأكلون(‬
‫‪) - 22‬وعليها( البل )وعلى الفلك( السفن )تحملون(‬
‫‪) - 23‬ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه فقال يا قوم اعبدوا الللله(‬
‫أطيعوا الله ووحدوه )ما لكم من إله غيره( وهو اسم ما ومللا‬
‫قبله الخبر ومن زائدة )أفل تتقون( تخافون عقوبته بعبللادتكم‬
‫غيره‬
‫‪) - 24‬فقال المل الذين كفروا من قومه( لتبللاعهم )مللا هللذا‬
‫إل بشر مثلكم يريد أن يتفضل( يتشرف )عليكم( بللأن يكللون‬
‫متبوعا وأنتم أتباعه )ولو شاء الللله( أن ل يعبللد غيللره )لنللزل‬
‫ملئكة( بذلك لبشرا )ما سمعنا بهذا( الذي دعا إليه نوح مللن‬
‫التوحيد )في آبائنا الولين( المم الماضية‬
‫‪) - 25‬إن هو( ما نوح )إل رجل به جنة( حالة جنون )فتربصوا‬
‫به( انتظروه )حتى حين( إلى زمن موته‬
‫‪) - 26‬قال( نوح )رب انصرني( عليهللم )بمللا كللذبون( بسللبب‬
‫تكذيبهم إياي بأن تهلكهم قال تعالى مجيبا دعاءه‬
‫‪) - 27‬فأوحينا إليه أن اصنع الفلك( السفينة )بأعيننا( بمللرأى‬
‫منا وحفظنا )ووحينا( أمرنا )فإذا جاء أمرنللا( بللإهلكهم )وفللار‬
‫التنور( للخباز بالماء وكان ذلللك علمللة لنللوح )فاسلللك فيهللا(‬
‫أدخل في السفينة )من كل زوجين( ذكر وأنللثى أي مللن كللل‬
‫أنواعهما )اثنين( ذكرا وأنثى وهو مفعول ومن متعلقة باسلك‬
‫وفللي القصللة أن الللله تعللالى حشللر لنللوح السللباع والطيللر‬
‫وغيرهما فجعل يضرب بيديه في كل نللوع فتقللع يللده اليمنللى‬
‫على الذكر واليسرى على النثى فيحملها في السللفينة وفللي‬
‫قراءة كل بالتنوين فزوجين مفعول واثنين تاكيد له )وأهلللك(‬
‫زوجته وأولده )إل من سبق عليه القول منهم( بالهلك وهللو‬
‫زوجتلله وولللده كنعللان بخلف سللام وحللام ويللافث فحملهللم‬
‫وزوجاتهم ثلثة وفي سورة هود ومن آمن ومللا آمللن معلله إل‬
‫قليل قيل كانوا ستة رجال ونسللاؤهم وقيللل جميللع مللن كللان‬
‫في السفينة ثمانية وسللبعون نصللفهم رجللال ونصللفهم نسللاء‬
‫)ول تخاطبني في الذين ظلموا( كفروا بلترك إهلكهلم )إنهلم‬
‫مغرقون(‬
‫‪) - 28‬فإذا استويت( اعتدلت )أنت ومللن معللك علللى الفلللك‬
‫فقل الحمد لله الذي نجانا مللن القللوم الظللالمين( الكللافرين‬
‫وإهلكهم‬
‫‪) - 29‬وقل( عند نزولك من الفلك )رب أنزلني منللزل( بضللم‬
‫المبم وفتح الزاي مصدر واسللم مكللان وبفتللح الميللم وكسللر‬
‫الزاي مكان النزول )مباركا( ذلك النللزال أو المكللان )وأنللت‬
‫خير المنزلين( ما ذكر‬
‫‪) - 30‬إن في ذلك( المذكور من أمللر نللوح والسللفينة وإهلك‬
‫الكفار )ليات( دللت على قلدرة الللله تعللالى )وإن( مخففللة‬
‫من الثقيلة واسمها ضمير الشأن )كنا لمبتلين( مختبرين قوم‬
‫نوح بإرساله إليهم ووعظه‬
‫‪) - 31‬ثم أنشأنا من بعدهم قرنا( قوما )آخرين( هم عاد‬
‫‪) - 32‬فأرسلنا فيهم رسللول منهللم( هللودا )أن( بللأن )اعبللدوا‬
‫الله ما لكم من إله غيره أفل تتقون( عقابه فتؤمنوا‬
‫‪) - 33‬وقللال المل مللن قللومه الللذين كفللروا وكللذبوا بلقللاء‬
‫الخرة( بالمصير إليها )وأترفناهم( نعمناهم )في الحياة الدنيا‬
‫ما هذا إل بشر مثلكم يأكللل ممللا تللأكلون منلله ويشللرب ممللا‬
‫تشربون(‬
‫‪ - 34‬والله )ولئن أطعتللم بشللرا مثلكللم( فيلله قسللم وشللرط‬
‫والجواب لولهما وهو مغن عن جللواب الثللاني )إنكللم إذا( أي‬
‫إذا أطعتموه )لخاسرون( أي مغبونون‬
‫‪) - 35‬أيعللدكم أنكللم إذا متللم وكنتللم ترابللا وعظامللا أنكللم‬
‫مخرجون( هو خبر أنكم الولى وأنكللم الثانيللة تأكيللد لهللا لمللا‬
‫طال الفصل‬
‫‪) - 36‬هيهات هيهات( اسم فعل ماض بمعنى مصدر أي بعللد‬
‫بعد )لما توعدون( من الخراج من القبور والم زائدة للبيان‬
‫‪) - 37‬إن هي( ما الحياة )إل حياتنا الدنيا نموت ونحيا( بحيللاة‬
‫آبائنا )وما نحن بمبعوثين(‬
‫‪) - 38‬إن هو( ما الرسول )إل رجل افترى على الله كذبا وما‬
‫نحن له بمؤمنين( مصدقين بالبعث بعد الموت‬
‫‪) - 39‬قال رب انصرني بما كذبون(‬
‫‪) - 40‬قللال عمللا قليللل( مللن الزمللان ومللا زائدة )ليصللبحن(‬
‫ليصيرن )نادمين( على كفرهم وتكذيبهم‬
‫‪) - 41‬فأخلللذتهم الصللليحة( صللليحة العلللذاب والهلك كائنلللة‬
‫)بالحق( فماتوا )فجعلناهم غثاء( وهو نبت يبس أي صيرناهم‬
‫مثللله فللي اليبللس )فبعللدا( مللن الرحمللة )للقللوم الظللالمين(‬
‫المكذبين‬
‫‪) - 42‬ثم أنشأنا من بعدهم قرونا( أقواما )آخرين(‬
‫‪) - 43‬مللا تسللبق مللن أمللة أجلهللا( بللأن تمللوت قبللله )ومللا‬
‫يستأخرون( عنه ذكر الضمير بعد تأنيثه رعاية للمعنى‬
‫‪) - 44‬ثم أرسلنا رسلنا تترا( بللالتنوين وعللدمه متتللابعين بيللن‬
‫كل اثنين زمللان طويللل )كلمللا جللاء أمللة( بتحقيللق الهمزتيللن‬
‫وتسهيل الثانيللة بينهمللا وبيللن الللواو )رسللولها كللذبوه فأتبعنللا‬
‫بعضهم بعضا( في الهلك )وجعلناهم أحللاديث فبعللدا لقللوم ل‬
‫يؤمنون(‬
‫‪) - 45‬ثم أرسلنا موسى وأخاه هارون بآياتنا وسلطان مللبين(‬
‫حجة بينة وهي اليد والعصا وغيرهما من اليات‬
‫‪) - 46‬إلى فرعون وملئه فاستكبروا( عن اليمللان بهللا والللله‬
‫)وكانوا قوما عالين( قاهرين بني إسرائيل بالظلم‬
‫‪) - 47‬فقللالوا أنللؤمن لبشللرين مثلنللا وقومهمللا لنللا عابللدون(‬
‫مطيعون خاضعون‬
‫‪) - 48‬فكذبوهما فكانوا من المهلكين(‬
‫‪) - 49‬ولقد آتينا موسى الكتاب( التوراة )لعلهم( قللومه بنللي‬
‫إسرائيل )يهتدون( به من الضللة واوتيهللا بعللد هلك فرعللون‬
‫وقومه جملة واحدة‬

‫‪) - 50‬وجعلنا ابن مريم( عيسى )وأمه آية( لم يقل آيتين لن‬
‫الية فيها واحدة ولدته من غير فحل )وآويناهمللا إلللى ربللوة(‬
‫مكان مرتفللع وهللو الللبيت المقللدس أو دمشللق أو فلسللطين‬
‫أقللوال )ذات قللرار( أي مسللتوية يسللتقر عليهللا سللاكنوها‬
‫)ومعين( ماء جار ظاهر تراه العيون‬
‫‪) - 51‬يا أيها الرسل كلوا مللن الطيبللات( الحللت )واعملللوا‬
‫صالحا( من فرض ونفل )إني بمللا تعملللون عليللم( فأجللازيكم‬
‫عليه‬
‫‪ - 52‬واعلموا )وإن هذه( ملللة السلللم )أمتكللم( دينكللم أيهللا‬
‫المخاطبون يجب أن تكونوا عليها )أمللة واحللدة( حللال لزمللة‬
‫وفللي قللراءة بتخفيللف النللون وفللي أخللرى بكسللرها مشللددة‬
‫استئنافا )وأنا ربكم فاتقون( فاحذرون‬
‫‪) - 53‬فتقطعوا( أي التباع )أمرهم( دينهم )بينهم زبرا( حللال‬
‫من فاعللل تقطعللوا أي أحزابللا متخللالفين كللاليهود والنصللارى‬
‫وغيرهم )كل حزب بما لديهم( عندهم مللن الللدين )فرحللون(‬
‫مسرورين‬
‫‪) - 54‬فذرهم( اترك كفار مكة )في غمرتهم( ضللتهم )حتى‬
‫حين( إلى حين موتهم‬
‫‪) - 55‬أيحسبون أنما نمدهم بله( نعطيهلم )ملن ملال وبنيلن(‬
‫في الدنيا‬
‫‪) - 56‬نسارع( نعجل )لهم في الخيرات( ل )بل ل يشللعرون(‬
‫أن ذلك استدراج لهم‬
‫‪) - 57‬إن اللللذين هلللم ملللن خشلللية ربهلللم( خلللوفهم منللله‬
‫)مشفقون( خائفون من عذابه‬
‫‪) - 58‬والذين هم بآيات ربهم( القرآن )يؤمنون( يصدقون‬
‫‪) - 59‬والذين هم بربهم ل يشركون( معه غيره‬
‫‪) - 60‬والذين يؤتون( يعطون )ما آتللوا( أعطللوا مللن الصللدقة‬
‫والعمال الصالحة )وقلوبهم وجلة( خائفللة أن ل تقبللل منهللم‬
‫)أنهم( يقدر قبله لم الجر )إلى ربهم راجعون(‬
‫‪) - 61‬أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سللابقون( فللي‬
‫علم الله‬
‫‪) - 62‬ول نكلف نفسا إل وسعها( طاقتها فمن لم يستطع أن‬
‫يصلللي قائمللا فليصلللي جالسللا ومللن لللم يسللتطع أن يصللوم‬
‫فليأكل )ولدينا( عندنا )كتاب ينطق بللالحق( بمللا عملتلله وهللو‬
‫اللللوح المحفللوظ تسللطر فيلله العمللال )وهللم( أي النفللوس‬
‫العاملة )ل يظلمون( شيئا منها فل ينقللص مللن ثللواب أعمللال‬
‫الخيرات ول يزاد في السيئات‬
‫‪) - 63‬بل قلوبهم( أي الكفار )في غمللرة( جهالللة )مللن هللذا(‬
‫القرآن )ولهم أعمال من دون ذلك( المذكون للمؤمنين )هللم‬
‫لها عاملون( فيعذبون عليها‬
‫‪) - 64‬حلللتى( ابتدائيلللة )إذا أخلللذنا ملللترفيهم( أغنيلللاءهم‬
‫ورؤسللاءهم )بالعللذاب( السلليف يللوم بللدر )إذا هللم يجللأرون(‬
‫يضجون يقال لهم‬
‫‪) - 65‬ل تجأروا اليوم إنكم منا ل تنصرون( ل تمنعون‬
‫‪) - 66‬قد كانت آياتي( من القرآن )تتلى عليكم فكنتللم علللى‬
‫أعقابكم تنكصون( ترجعون القهقرى‬
‫‪) - 67‬مسللتكبرين( عللن اليمللان )بلله( أي بللالبيت أو الحللرم‬
‫بللأنهم أهللله فللي أمللن بخلف سللائر النللاس فللي مللواطنهم‬
‫)سللامرا( حللال أي جماعللة يتحللدثون بالليللل حللول الللبيت‬
‫)تهجللرون( مللن الثلثللي تللتركون القللرآن ومللن الربللاعي أي‬
‫تقولون غير الحق في النبي والقرآن‬
‫‪) - 68‬أفلم يدبروا( أصله بتللدبروا فلادغمت التللاء فللي الللدال‬
‫)القول( أي القرآن الدال على صدق النبي )أم جاءهم ما لم‬
‫يأت آباءهم الولين(‬
‫‪) - 69‬أم لم يعرفوا رسولهم فهم له منكرون(‬
‫‪) - 70‬أم يقولون به جنة( الستفهام فيه للتقرير بللالحق مللن‬
‫صدق النبي ومجيء الرسل للمم الماضية ومعرفة رسللولهم‬
‫بالصللدق والمانللة وأن ل جنللون بلله )بللل( للنتقللال )جللاءهم‬
‫بالحق( أي القرآن المشتمل على التوحيللد وشللرائع السلللم‬
‫)وأكثرهم للحق كارهون(‬
‫‪) - 71‬ولو اتبع الحللق( أي القللرآن )أهللواءهم( بللأن جللاء بمللا‬
‫يهوونه من الشريك والولد لله تعالى الله عن ذلك )لفسللدت‬
‫السماوات والرض ومن فيهن( خرجت عن نظامها المشاهد‬
‫لوجود التمانع في الشيء عادة عند تعدد الحاكم )بل أتينلاهم‬
‫بذكرهم( القرآن الذي فيه ذكرهم وشرفهم )فهم عن ذكرهم‬
‫معرضون(‬
‫‪) - 72‬أم تسألهم خرجا( أجرا على ما جئتهم به مللن اليمللان‬
‫)فخراج ربك( أجره وثوابه ورزقه )خيللر( وفللي قللراءة خرجللا‬
‫في الموضعين وفي قللراءة أخللرى خراجللا فيهمللا )وهللو خيللر‬
‫الرازقين( أفضل من أعطى وآجر‬
‫‪) - 73‬وإنك لتللدعوهم إللى صلراط( طريلق )مسلتقيم( ديللن‬
‫السلم‬
‫‪) - 74‬وإن اللللذين ل يؤمنلللون بلللالخرة( بلللالبعث والثلللواب‬
‫والعقاب )عن الصراط( الطريق )لناكبون( عادلون‬
‫‪) - 75‬ولو رحمناهم وكشفنا ما بهم من ضللر( جللوع أصللابهم‬
‫بمكة سللبع سللنين )للجللوا( تمللادوا )فللي طغيللانهم( ضللللتهم‬
‫)يعمهون( يترددون‬
‫‪) - 76‬ولقللد أخللذناهم بالعللذاب( الجللوع )فمللا اسللتكانوا(‬
‫تواضعوا )لربهم وما يتضرعون( يرغبون إلى الله بالدعاء‬
‫‪) - 77‬حتى( ابتدائية )إذا فتحنا عليهم بابا ذا( صاحب )عللذاب‬
‫شديد( هو يوم بدر بالقتل )إذا هم فيه مبلسون( آيسون مللن‬
‫كل خير‬
‫‪) - 78‬وهو الذي أنشأ( خلق )لكللم السللمع( بمعنللى السللماع‬
‫)والبصار والفئدة( القلوب )قليل ما( تأكيد للقلة )تشكرون(‬
‫‪) - 79‬وهو الذي ذرأكم( خلقكم )في الرض وإليه تحشرون(‬
‫تبعثون‬
‫‪) - 80‬وهو الذي يحيي( بنفخ الروح في المضغة )ويميت وله‬
‫اختلف الليل والنهار( بالسواد والبيللاض والزيللادة والنقصللان‬
‫)أفل تعقلون( صنعه تعالى فتعتبروا‬
‫‪) - 81‬بل قالوا مثل ما قال الولون(‬
‫‪) - 82‬قللالوا( الولللون )أئذا متنللا وكنللا ترابللا وعظامللا أئنللا‬
‫لمبعوثون( ل وفي الهمزتين في الموضعين التحقيق وتسهيل‬
‫الثانية وإدخال ألف بينهما على الوجهين‬
‫‪) - 83‬لقد وعدنا نحن وآباؤنا هللذا( البعللث بعللد المللوت )مللن‬
‫قبل إن( ما )هذا إل أساطير( أكللاذيب )الوليللن( كالضللاحيك‬
‫والعاجيب جمع أسطورة بالضم‬
‫‪) - 84‬قل( لهم )لمن الرض ومن فيها( من الخلق )إن كنتللم‬
‫تعلمون( خالقها ومالكها‬
‫‪) - 85‬سيقولون لللله قللل( لهللم )أفل تللذكرون( بإدغللام التللاء‬
‫الثانية فللي الللذال تتعظللون فتعلمللوا أن القللادر علللى الخلللق‬
‫ابتداء قادر على الحياء بعد الموت‬
‫‪) - 86‬قل من رب السماوات السبع ورب العللرش العظيللم(‬
‫الكرسي‬
‫‪) - 87‬سيقولون لله قل أفل تتقون( تحذرون عبادة غيره‬
‫‪) - 88‬قل من بيده ملكوت( ملك )كل شيء( والتاء للمبالغة‬
‫)وهو يجير ول يجار عليلله( يحمللي ول يحمللى عليلله )إن كنتللم‬
‫تعلمون(‬
‫‪) - 89‬سلليقولون لللله( وفللي قللراءة لللله بلم الجللر فللي‬
‫الموضعين نظرا إلى أن المعنى من للله مللا ذكللر )قللل فللأنى‬
‫تسحرون( تخدعون وتصرفون عن الحق عبادة الله وحده أي‬
‫كيف تخيل لكم أنه باطل‬
‫‪) - 90‬بل أتيناهم بالحق( بالصدق )وإنهم لكاذبون( فللي نفيلله‬
‫وهو‬
‫‪) - 91‬ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله إذا( لو كللان‬
‫معه إله )لذهب كل إله بما خلق( انفرد بلله ومنللع الخللر مللن‬
‫الستيلء عليه )ولعل بعضهم على بعض( مغالبة كفعل مللوك‬
‫الدنيا )سبحان الله( تنزيها له )عما يصفون( به مما ذكر‬
‫‪) - 92‬عالم الغيب والشهادة( ما غاب وما شوهد بالجر صفة‬
‫والرفع خبر هو مقدرا )فتعالى( تعظم )عما يشركون( معه‬
‫‪) - 93‬قللل رب إمللا( فيلله إدغللام نللون إن الشللرطية فللي مللا‬
‫الزائدة )تريني ما يوعدون( له من العذاب هو صللادق بالقتللل‬
‫ببدر‬
‫‪) - 94‬رب فل تجعلني في القوم الظالمين( فأهلك بإهلكهم‬
‫‪) - 95‬وإنا على أن نريك ما نعدهم لقادرون(‬
‫‪) - 96‬ادفللع بللالتي هللي أحسللن( أي الخصلللة مللن الصللفح‬
‫والعراض عنهم )السيئة( أذاهم إياك وهذا قبل المر بالقتال‬
‫)نحن أعلم بما يصفون( يكذبون ويقولون فنجازيهم عليه‬
‫‪) - 97‬وقل رب أعوذ( اعتصم )بك مللن همللزات الشللياطين(‬
‫نزعاتهم بما يوسوسون به‬
‫‪) - 98‬وأعوذ بك رب أن يحضللرون( فللي أمللوري لنهللم إنمللا‬
‫يحضرون بسوء‬
‫‪) - 99‬حتى( ابتدائية )إذا جلاء أحللدهم المللوت( ورأى مقعلده‬
‫من النللار ومقعللده مللن الجنللة لللو آمللن )قللال رب ارجعللون(‬
‫الجمع للتعظيم‬
‫‪) - 100‬لعلي أعمل صالحا( بأن أشهد أن ل إله إل الله يكون‬
‫)فيما تركت( ضيعت من عمري أي في مقللابلته قللال تعللالى‬
‫)كل( أي ل رجوع )إنها( أي رب ارجعون )كلمة هو قائلها( ول‬
‫فائدة له فيها )ومن ورائهم( أمللامهم )بللرزخ( حللاجز يصللدهم‬
‫عن الرجوع )إلى يوم يبعثون( ول رجوع بعده‬
‫‪) - 101‬فإذا نفخ في الصور( القرن النفخة الوللى أو الثانيللة‬
‫)فل أنساب بينهم يومئذ( يتفاخرون بها )ول يتسللاءلون( عنهللا‬
‫خلف حالهم في الدنيا لما يشغلهم من عظم المر عن ذلللك‬
‫في بعللض مللواطن القيامللة وفللي بعضللها يفيقللون وفللي آيللة‬
‫فأقبل بعضهم على بعض يتساءلون‬
‫‪) - 102‬فملللن ثقللللت ملللوازينه( بالحسلللنات )فلللأولئك هلللم‬
‫المفلحون( الفائزون‬
‫‪) - 103‬ومللن خفللت مللوازينه( بالسلليئات )فللأولئك الللذين‬
‫خسروا أنفسهم( فهم )في جهنم خالدون(‬
‫‪) - 104‬تلفح وجللوههم النللار( تحرقهللا )وهللم فيهللا كللالحون(‬
‫شمرت شفاههم العليا والسفلى عن أسنانهم ويقال لهم‬
‫‪) - 105‬ألم تكن آياتي( من القللرآن )تتلللى عليكللم( تخوفلون‬
‫بها )فكنتم بها تكذبون(‬
‫‪) - 106‬قالوا ربنا غلبت علينا شقوتنا( وفللي قللراءة شللقاوتنا‬
‫بفتح أوله وألف وهما مصللدران بمعنللى )وكنللا قومللا ضللالين(‬
‫عن الهدية‬
‫‪) - 107‬ربنللا أخرجنللا منهللا فللإن عللدنا( إلللى المخالفللة )فإنللا‬
‫ظالمون(‬
‫‪) - 108‬قللال( لهللم بلسللان مالللك بعللد قللدر الللدنيا مرتيللن‬
‫)اخسئوا فيها( ابعدوا في النللار اذلء )ول تكلمللون( فللي رفللع‬
‫العذاب عنكم فينقطع رجاؤهم‬
‫‪) - 109‬إنه كان فريق من عبادي( هم المهللاجرون )يقولللون‬
‫ربنا آمنا فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الراحمين(‬
‫‪) - 110‬فاتخذتموهم سخريا( بضللم السللين وكسللرها مصللدر‬
‫بمعنللى الهللزء منهللم بلل وصللهيب وعمللار وسلللمان )حللتى‬
‫أنسوكم ذكري( فللتركتموه لشللتغالكم بالسللتهزاء بهللم فهللم‬
‫سبب النساء فنسب إليهم )وكنتم منهم تضحكون(‬
‫‪) - 111‬إني جزيتهم اليوم( النعيم المقيم )بما صللبروا( علللى‬
‫استهزائهم بهم وأذاكم إياهم )أنهم( بكسر الهمللزة اسللتئناف‬
‫وبفتحها مفعول ثان لجزيتهم )هم الفائزون( بمطلوبهم‬
‫‪) - 112‬قال( تعالى لهم بلسان مالك وفللي قللراءة قللل )كللم‬
‫لبثتم في الرض( في الدنيا وفي قبوركم )عدد سنين( تمييز‬
‫‪) - 113‬قللالوا لبثنللا يومللا أو بعللض يللوم( شللكوا فللي ذلللك‬
‫واستقصروه لعظم ما هم فيه من العذاب )فاسللأل العللادين(‬
‫الملئكة المحصين أعمال الخلق‬
‫‪) - 114‬قال( تعالى بلسان مالك وفي قراءة أيضللا قللل )إن(‬
‫ما )لبثتم إل قليل لو أنكم كنتللم تعلمللون( مقللدار لبثكللم مللن‬
‫الطول كان قليل بالنسبة إلى لبثكم في النار‬
‫‪) - 115‬أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا( ل لحكمة )وأنكم إلينا ل‬
‫ترجعون( بالبنللاء للفاعللل وللمفعللول ل بللل لنتعبللدكم بللالمر‬
‫والنهي وترجعون إلينا ونجازي علللى ذلللك ومللا خلقللت الجللن‬
‫والنس إل ليعبدون‬
‫‪) - 116‬فتعللالى الللله( عللن العبللث وغيللره ممللا ل يليللق بلله‬
‫)الملللك الحللق ل إللله إل هللو رب العللرش الكريللم( الكرسللي‬
‫الحسن‬
‫‪) - 117‬ومن يدع مع الللله إلهللا آخللر ل برهللان للله بلله( صللفة‬
‫كاشفة ل مفهوم لها )فإنما حسابه( جللزاؤه )عنللد ربلله إنلله ل‬
‫يفلح الكافرون( ل يسعدون‬
‫‪) - 118‬وقل رب اغفر وارحم( المؤمنين في الرحمللة زيللادة‬
‫عن المغفرة )وأنت خير الراحمين( أفضل راحم‬
‫*‪ -24*2‬سورة النور‬
‫‪ - 1‬هذه )سورة أنزلناها وفرضناها( مخففة ومشللددة لكللثرة‬
‫المفروض فيها )وأنزلنا فيها آيات بينات( واضللحات الللدللت‬
‫)لعلكم تذكرون( بإدغام التاء الثانية في الذال تتعظون‬
‫‪) - 2‬الزانيللة والزانللي( غيللر المحصللنين لرجمهللا بالسللنة وأل‬
‫فيما ذكر موصولة وهو مبتدأ ولشبهه بالشللرط دخلللت الفللاء‬
‫في خبره وهو )فاجلدوا كللل واحللد منهمللا مئة جلللدة( ضللربة‬
‫يقال جلده ضرب جلده ويزاد على ذلك بالسلنة تغريلب علام‬
‫والرقيق على النصف مما ذكر )ول تأخللذكم بهمللا رأفللة فللي‬
‫ديللن الللله( حكملله بللأن تللتركوا شلليئا مللن حللدهما )إن كنتللم‬
‫تؤمنون بالله واليوم الخر( يوم البعث في هذا تحريض علللى‬
‫مللا قبللل الشللرط وهللو جللوابه أو دال علللى جللوابه )وليشللهد‬
‫عذابهما( الجلد )طائفة من المؤمنين( قيل ثلثة وقيل أربعللة‬
‫عدد شهود الزنا‬
‫‪) - 3‬الزاني ل ينكح( يتزوج )إل زانيللة أو مشللركة والزانيللة ل‬
‫ينكحها إل زان أو مشرك( أي المناسب لكللل منهمللا مللا ذكللر‬
‫)وحرم ذلك( أي نكاح الزواني )على المؤمنين( الخيللار نللزل‬
‫ذلك لما هم فقراء المهللاجرين أن يللتزوجوا بغايللا المشللركين‬
‫وهن موسرات لينفقن عليهم فقيل التحريم خاص بهم وقيللل‬
‫عام ونسخ بقوله تعالى وأنكحوا اليامى منكم‬
‫‪) - 4‬والذين يرمون المحصنات( العفيفات بالزنا )ثم لم يلأتوا‬
‫بأربعة شهداء( على زناهن برؤيتهللم )فاجلللدوهم( كللل واحللد‬
‫منهم )ثمانين جلدة ول تقبلوا لهم شللهادة( فللي شلليء )أبللدا‬
‫وأولئك هم الفاسقون( لتيانهم كبيرة‬
‫‪) - 5‬إل الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا( عملهم )فإن الللله‬
‫غفور( لهم قذفهم )رحيم( بهللم بإلهللامهم التوبللة فبهللا ينتهللي‬
‫فسقهم وتقبل شهادتهم وقيل ل تقبل رجوعا بالسللتثناء إلللى‬
‫الجملة الخيرة‬
‫‪) - 6‬والذين يرمون أزواجهم( بالزنا )ولم يكللن لهللم شللهداء(‬
‫عليه )إل أنفسهم( وقع ذلك لجماعة مللن الصللحابة )فشللهادة‬
‫أحدهم( مبتدأ )أربع شهادات( نصب على المصدر )بللالله إنلله‬
‫لمن الصادقين( فيما رمى به زوجته من الزنى‬
‫‪) - 7‬والخامسة أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين( فللي‬
‫ذلك وخبر المبتدأ تدفع عنه حد القذف‬
‫‪) - 8‬ويدرأ( يدفع )عنها العذاب( حد الزنا الذي ثبت بشللهادته‬
‫)أن تشهد أربع شهادات بالله إنه لمن الكاذبين( فيمللا رماهللا‬
‫به من الزنا‬
‫‪) - 9‬والخامسة أن غضب الله عليها إن كان مللن الصللادقين(‬
‫في ذلك‬
‫‪) - 10‬ولول فضل الله عليكم ورحمته( بالستر في ذلك )وأن‬
‫الله تواب( بقبوله التوبة في ذلك وغيره )حكيللم( فيمللا حكللم‬
‫به في ذلك وغيره ليبين الحق في ذلك وعاجل بالعقوبة مللن‬
‫يستحقها‬
‫‪) - 11‬إن الذين جللاؤوا بالفللك( أسللوأ الكللذب علللى عائشللة‬
‫رضي الله عنها أم المؤمنين بقللذفها )عصللبة منكللم( جماعللة‬
‫مللن الملؤمنين قلالت حسللان بللن ثلابت وعبللد اللله بلن أبلي‬
‫ومسطح وحمنة بنت جحش )ل تحسبوه( أيها المؤمنون غيللر‬
‫العصبة )شرا لكم بل هو خير لكم( يللأجركم الللله بلله ويظهللر‬
‫براءة عائشة ومن جاء معهللا منلله وهلو صللفوان فإنهلا قلالت‬
‫كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في غللزوة بعللدما انللزل‬
‫الحجاب ففرغ منها ورجع ودنا من المدينة وآذن بالرحيل ليلة‬
‫فمشيت وقضيت شللأني وأقبلللت النسللاء خفافللا إنمللا نللأكلن‬
‫العلقة هللو بضللم المهملللة القلدة فرجعللت التمسلله وحملللوا‬
‫هودجي على بعيري يحسبونني فيه وكانت النساء خفافا إنما‬
‫يأكلن العلقة وهو بضم المهلة وسكون اللم مللن الطعللام أي‬
‫القليل ووجدت عقللدي وجئت بعللد مللا سللاروا فجلسللت فللي‬
‫النللزل الللذي كنللت فيلله وظننللت أن القللوم سلليفقدونني‬
‫فيرجعون إلي فغلبتني عيناي فنمت وكان صفوان قد عللرس‬
‫من وراء الجيش فادللج أي نلزل مللن آخللر الليلل للسلتراحة‬
‫فسار منه فأصللبح فللي منزللله فللرأى سللواد إنسللان نللائم أي‬
‫شخصلله فعرفنللي حيللن رآنللي وكللان يرانللي قبللل الحجللاب‬
‫فاستيقظت باسترجاعه حين عرفني أي قوله إنا لله وإنا إليه‬
‫راجعون فخمرت وجهي بجلبابي أي غطيته بالملءة والله مللا‬
‫كلمني بكلمة ول سمعت منه كلمة غير استرجاعه حين أنللاخ‬
‫راحلته ووطيء على يدها فركبتها فانطلق يقود بللي الراحلللة‬
‫حتى أتينا الجيش بعد ما نزلوا موغرين في نحر الظهيللرة أي‬
‫من أوغر واقفين في مكان وغر مللن شللدة الحللر فهلللك مللن‬
‫هلك وكان الذي تولى كبره منهم عبد الله بن أبي بن سلللول‬
‫أه قولها رواه الشليخان قلال تعلالى )لكلل املرئ منهلم( أي‬
‫عليه )ما اكتسب مللن الثللم( فللي ذلللك )والللذي تللولى كللبره‬
‫منهم( أي تحمل معظمه فبدأ بالخوض فيه وأشاعه وهو عبللد‬
‫الله بن أبي )له عذاب عظيم( هو النار في الخرة‬
‫‪) - 12‬للللول( هل )إذ( حيلللن )سلللمعتموه ظلللن المؤمنلللون‬
‫والمؤمنات بأنفسهم( ظن بعضهم ببعللض )خيللرا وقللالوا هللذا‬
‫إفك مبين( كذب بين فيه التفات عن الخطاب أي ظننتم أيهللا‬
‫العصبة وقلتم‬
‫‪) - 13‬لللول( هل )جللاؤوا( أي العصللبة )عليلله بأربعللة شللهداء(‬
‫شاهدوه )فإذ لم يأتوا بالشهداء فأولئك عند الله( فللي حكملله‬
‫)هم الكاذبون( فيه‬
‫‪) - 14‬ولول فضل الللله عليكللم ورحمتلله فللي الللدنيا والخللرة‬
‫لمسكم فيمللا أفضللتم( أيهللا العصللبة أي خضللتم )فيلله عللذاب‬
‫عظيم( في الخرة‬
‫‪) - 15‬إذ تلقللونه بألسللنتكم( أي يرويلله بعضللكم عللن بعللض‬
‫وحللذف مللن الفعللل إحللدى التللاءين وإذ منصللوب يمسللكم أو‬
‫بأفضتم )وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علللم وتحسللبونه‬
‫هينا( ل إثم فيه )وهو عند الله عظيم( في الثم‬
‫‪) - 16‬وللول( هل )إذ( حيلن )سلمعتموه قلتلم مللا يكلون( ملا‬
‫ينبغي )لنللا أن نتكلللم بهللذا سلبحانك( هللو للتعجللب هنللا )هللذا‬
‫بهتان( كذب )عظيم(‬
‫‪) - 17‬يعظكم الله( ينهللاكم )أن تعللودوا لمثللله أبللدا إن كنتللم‬
‫مؤمنين( تتعظون بذلك‬
‫‪) - 18‬ويبين الله لكم اليات( في المر والنهي )والله عليللم(‬
‫بما يأمر به وينهى عنه )حكيم( فيه‬
‫‪) - 19‬إن اللذين يحبللون أن تشلليع الفاحشللة( باللسلان )فلي‬
‫الذين آمنوا( بنسبتها إليهم وهم العصبة )لهم عذاب أليم فللي‬
‫الدنيا( بحد القذف )والخرة( بالنللار لحللق اللله )والللله يعللم(‬
‫انتفاءها عنهم )وأنتم( أيهللا العصللبة بمللا قلتللم مللن الفللك )ل‬
‫تعلمون( وجودها فيهم‬
‫‪) - 20‬ولول فضل الله عليكم( أيها العصبة )ورحمته وأن الله‬
‫رؤوف رحيم( بكم لعاجلكم بالعقوبة‬
‫‪) - 21‬يا أيها الذين آمنوا ل تتبعوا خطوات الشلليطان( طللرق‬
‫تزيينه )ومن يتبع خطوات الشلليطان فللإنه( أي المتبللع )يللأمر‬
‫بالفحشاء( أي القبيح )والمنكر( شرعا باتباعهللا )ولللول فضللل‬
‫الله عليكم ورحمته ما زكى منكم( أيها العصبة بما قلتم مللن‬
‫الفك )مللن أحللد أبللدا( أي مللا صلللح وطهللر مللن هللذا الللذنب‬
‫بالتوبة منه )ولكن الله يزكي( يطهر )من يشللاء( مللن الللذنب‬
‫بقبول توبته منه )والله سميع( بما قلتم )عليم( بما قصدتم‬
‫‪) - 22‬ول يأتل( يحلف )أولوا الفضل( أصحاب الغنللى )منكللم‬
‫والسعة أن( ل )يؤتوا أولي القربللى والمسللاكين والمهللاجرين‬
‫في سبيل الله( نزلت في أبللي بكللر حلللف أن ل ينفللق علللى‬
‫مسطح وهو ابن خالته مسكين مهاجر بدري لمللا خللاض فللي‬
‫الفك بعد أن كان ينفق عليه وناس من الصحابة أقسللموا أن‬
‫ل يتصللدقوا علللى مللن تكلللم بشلليء مللن الفللك )وليعفللوا‬
‫وليصفحوا( عنهم في ذلك )أل تحبون أن يغفر الله لكم والله‬
‫غفور رحيم( للمؤمنين قال أبو بكللر بلللى أنللا احللب أن يغفللر‬
‫الله لي ورجع إلى مسطح ما كان ينفقه عليه‬
‫‪) - 23‬إن اللللذين يرملللون( بالزنلللا )المحصلللنات( العفلللائف‬
‫)الغللافلت( عللن الفللواحش بللأن ل يقللع فللي قلللوبهن فعلهللا‬
‫)المؤمنات( بالله ورسللوله )لعنللوا فلي الللدنيا والخللرة ولهللم‬
‫عذاب عظيم(‬
‫‪) - 24‬يوم( ناصللبه السللتقرار الللذي تعلللق بلله لهللم )تشللهد(‬
‫بالفوقانية والتحتانية )عليهم ألسنتهم وأيللديهم وأرجلهللم بمللا‬
‫كانوا يعملون( من قول وفعل وهو يوم القيامة‬
‫‪) - 25‬يللومئذ يللوفيهم الللله دينهللم الحللق( يجللازيهم جللزاءه‬
‫الواجب عليهم )ويعلمللون أن الللله هللو الحللق المللبين( حيللث‬
‫حقق لهم جزاءه الذي كانوا يشكون فيه ومنهم عبد الللله بللن‬
‫أبي والمحصنات هنا أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يللذكر‬
‫في قذفهن توبللة ومللن ذكللر فللي قللذفهن أول سللورة التوبللة‬
‫غيرهن‬
‫‪) - 26‬الخبيثات( من النساء ومللن الكلمللات )للخبيللثين( مللن‬
‫النلللاس )والخلللبيثون( ملللن النلللاس )للخبيثلللات( مملللا ذكلللر‬
‫)والطيبات( مما ذكر )للطيبين( من الناس )والطيبون( منهم‬
‫)للطيبات( مما ذكر أي اللئق بالخبيث مثللله وبللالطيب مثللله‬
‫)أولئك( الطيبون من الرجال والطبيبات مللن النسللاء ومنهللم‬
‫عائشللة وصللفوان )مللبرؤون ممللا يقولللون( أي الخللبيثون‬
‫والخبيثللات مللن الرجللال والنسللاء فيهللم )لهللم( للطيللبين‬
‫والطيبللات )مغفللرة ورزق كريللم( مللن الجنللة وقللد افتخللرت‬
‫عائشة بأشياء منها أنها خلقت طيبللة ووعللدت مغفللرة ورزقلا‬
‫كريما‬
‫‪) - 27‬يا أيها الذين آمنللوا ل تللدخلوا بيوتللا غيللر بيللوتكم حللتى‬
‫تستأنسوا( تسللتأذنوا )وتسلللموا علللى أهلهللا( فيقللول الواحللد‬
‫السلم عليكم أأدخل كما ورد في الحديث )ذلكم خيللر لكللم(‬
‫من الللدخول بغيللر اسللتئذان )لعلكللم تللذكرون( بإدغللام التللاء‬
‫الثانية في الذال خيريته فتعملوا به‬
‫‪) - 28‬فإن لم تجدوا فيها أحدا( يأذن لكم )فل تدخلوها حللتى‬
‫يؤذن لكم وإن قيل لكللم( بعللد السللتئذان )ارجعللوا فللارجعوا‬
‫هو( الرجوع )أزكى( خير )لكم( من القعود على الباب )والله‬
‫بما تعملون( من الدخول بللإذن وغيللر إذن )عليللم( فيجللازيكم‬
‫عليه‬
‫‪) - 29‬ليس عليكم جناح أن تدخلوا بيوتا غيللر مسللكونة فيهللا‬
‫متللاع( أي منفعللة )لكللم( باسللتكنان وغيللره كللبيوت الربللط‬
‫والخانات المسللبلة )والللله يعلللم مللا تبللدون( تظهللرون )ومللا‬
‫تكتمون( تخفون في دخول غيللر بيللوتكم مللن قصللد صلللح أو‬
‫غيره وسيأتي أنهم إذا دخلوا بيوتهم يسلمون على أنفسهم‬
‫‪) - 30‬قل للمؤمنين يغضوا مللن أبصللارهم( عمللا ليحللل لهللم‬
‫نظره ومن زائدة )ويحفظوا فروجهم( عما ل يحل لهم فعللله‬
‫بها )ذلك أزكى( أي خيللر )لهللم إن الللله خللبير بمللا يصللنعون(‬
‫بالبصار والفروج فيجازيهم عليه‬
‫‪) - 31‬وقل للمؤمنات يغضضللن مللن أبصللارهن( عمللا ليحللل‬
‫لهن نظره )ويحفظن فروجهن( عمللا ل يحللل لهللن فعللله بهللا‬
‫)ول يبدين( يظهلرن )زينتهلن إل ملا ظهلر منهلا( وهلو اللوجه‬
‫والكفان فيجللوز نظللره لجنللبي إن لللم يخللف فتنللة فللي أحللد‬
‫وجهين والثاني يحرم لنه مظنة الفتنللة ورجللح حسللما للبللاب‬
‫)وليضللربن بخمرهللن علللى جيللوبهن( أي يسللترن الللرؤوس‬
‫والعناق والصدور بالمقانع )ول يبدين زينتهللن( الخفيللة وهللي‬
‫ما عدا الللوجه والفيللن )إل لبعللولتهن( جمللع بعللل أي زوج )أو‬
‫آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخللوانهن‬
‫أو بنللي إخللوانهن أو بنللي أخللواتهن أو نسللائهن أو مللا ملكللت‬
‫أيمانهن( فيجوز لهم نظره إل ما بين السرة والركبللة فيحللرم‬
‫نظللره لغيللر الزواج وخللرج بنسللائهن الكللافرات فل يجللوز‬
‫للمسلمات الكشف لهن وشمل ما ملكت أيمانهن العبيللد )أو‬
‫التابعين( فللي فضللول الطعللام )غيللر( بللالجر صللفة والنصللب‬
‫اسللتثناء )أولللي الربللة( أصللحاب الحاجللة إلللى النسللاء )مللن‬
‫الرجال( بأن لم ينتشرذكر كل )أو الطفللل( بمعنللى الطفللال‬
‫)الذين لم يظهروا( يطلعللوا )علللى عللورات النسللاء( للجمللاع‬
‫فيجوز أن يبدين لهم ما عدا بين السرة والركبة )ول يضللربن‬
‫بأرجلهن ليعلم ما يخفيللن مللن زينتهللن( مللن خلخللال يتقعقللع‬
‫)وتوبوا إلى الله جميعا أيهللا المؤمنللون( ممللا وقللع لكللم مللن‬
‫النظر الممنوع منه ومن غيره )لعلكم تفلحللون( تنجللون مللن‬
‫ذلك لقبول التوبة منه وفي الية تغليب الذكور على الناث‬
‫‪) - 32‬وأنكحوا اليامى منكم( جمع أيلم وهلي ملن ليلس لهلا‬
‫زوج بكرا كانت أو ثيبا ومن ليس للله زوج وهللذا فللي الحللرار‬
‫والحرائر )والصالحين( المؤمنين )من عبادكم وإمائكم( وعباد‬
‫من جموع عبد )إن يكونوا( أي الحللرار )فقللراء يغنهللم الللله(‬
‫بالتزوج )من فضله والله واسع( لخلقه )عليم( بهم‬
‫‪) - 33‬وليستعفف الذين ل يجدون نكاحا( ما ينكحون بلله مللن‬
‫مهر ونفقة عن الزنا )حتى يغنيهللم الللله( يوسللع عليهللم )مللن‬
‫فضللله( فينكحللوا )والللذين يبتغللون الكتللاب( بمعنللى المكاتبللة‬
‫)مما ملكت أيمانكم( من العبيد والماء )فكاتبوهم إن علمتلم‬
‫فيهم خيرا( أي أمانة وقدرة على الكسللب لداء مللال الكتابللة‬
‫وصيغتها مثل كاتبتك على ألفين في شللهرين كللل شللهر ألللف‬
‫فإذا أديتهما فأنت حلر فيقلول قبللت )وآتلوهم( أملر للسلادة‬
‫)من مللال الللله الللذي آتللاكم( مللا يسللتعينون بلله فللي أداء مللا‬
‫التزموه لكم )ول تكرهوا فتياتكم( إماءكم )على البغاء( الزنللا‬
‫)إن أردن تحصنا( تعففا عنه وهللذه الرادة محللل الكللراه فل‬
‫مفهوم للشرط )لتبتغوا( بالكراه )عرض الحياة الدنيا( نزلت‬
‫في عبد الله بن أبي كان يكره جللواريه علللى الكسللب بالزنللا‬
‫)ومن يكرههن فإن الله من بعد إكراههن غفور( لهن )رحيم(‬
‫بهن‬
‫‪) - 34‬ولقد أنزلنا إليكم آيات مبينات( بفتح الياء وكسرها في‬
‫هذه السورة بين فيها ما ذكر أو بينة )ومثل( خبرا عجيبا وهللو‬
‫خللبر عائشللة )مللن الللذين خلللوا مللن قبلكللم( أي مللن جنللس‬
‫أمثالهم أي أخبارهم العجيبة كخبر يوسف ومريللم )وموعظللة‬
‫للمتقين( في قوله تعالى ول تأخذكم بهما رأفة في دين الللله‬
‫لول إذ سمعتموه ظن المؤمنون الخ ولللول إذ سللمعتموه الللخ‬
‫يعظكللم الللله أن تعللودوا الللخ وتخصيصللها بللالمتقين لنهللم‬
‫المنتفعون بها‬
‫‪) - 35‬الله نللور السللماوات والرض( أي منورهمللا بالشللمس‬
‫والقمر )مثل نوره( أي صللفته فللي قلللب المللؤمن )كمشللكاة‬
‫فيها مصباح المصللباح فللي زجاجللة( هللي القنللديل والمصللباح‬
‫السراج أي الفتيلة الموقودة والمشكاة الطاقة غيللر النافللذة‬
‫أي النبوبة في القنديل )الزجاجة كأنها( والنور فيهللا )كللوكب‬
‫دري( مضيء بكسر الدال وضللمها مللن الللدرء بمعنللى الللدفع‬
‫لدفعها الظلم وبضمها وتشديد الياء منسوب إلى الدر اللؤلؤ‬
‫)يوقد( المصباح بالماضي وفللي قللراءة بمضللارع أوقللد مبنيللا‬
‫للمفعول بالتحتانية وفي أخرى توقد بالفوقانيللة أي الزجاجللة‬
‫)من( زيت )شجرة مباركة زيتونللة ل شللرقية ول غربيللة( بللل‬
‫بينهما فل يتمكن منها حر ول برد مضرين )يكاد زيتهللا يضلليء‬
‫ولو لم تمسسه نار( لصفائه )نور( به )على نور( بالنللار ونللور‬
‫الللله أي هللداه للمللؤمن نللور علللى نللور اليمللان )يهللدي الللله‬
‫لنوره( لدين السلم )من يشاء ويضرب( يبين )الللله المثللال‬
‫للناس( تقريبا لفهامهم ليعتبروا فيؤمنللوا )والللله بكللل شلليء‬
‫عليم( ومنه ضرب المثال‬
‫‪) - 36‬في بيوت( متعلللق بيسللبح التللي )أذن الللله أن ترفللع(‬
‫تعظم )ويذكر فيها اسللمه( بتوحيللده )يسللبح( بفتللح الموحللدة‬
‫وكسرها أي يصلي )له فيها بالغدو( مصللدر بمعنللى الغللدوات‬
‫أي البكر )والصال( العشايا من بعد الزوال‬
‫‪) - 37‬رجال( فاعللل يسللبح بكسللر البللاء وعلللى فتحهللا نللائب‬
‫الفاعل له ورجال فاعل فعل مقدر جواب سؤال مقللدر كللأنه‬
‫قيل من يسبحه )ل تلهيهم تجللارة( شللراء )ول بيللع عللن ذكللر‬
‫الله وإقام الصلة( حذف هللاء إقامللة تخفيللف )وإيتللاء الزكللاة‬
‫يخافون يوما تتقلب( تضطرب )فيلله القلللوب والبصللار( مللن‬
‫الخللوف القلللوب بيللن النجللاة والهلك والبصللار بيللن نللاحيتي‬
‫اليمين والشمال هو يوم القيامة‬
‫‪) - 38‬ليجزيهللم الللله أحسللن مللا عملللوا( أي ثللوابه وأحسللن‬
‫بمعنى حسن )ويزيدهم من فضله والله يرزق من يشاء بغيللر‬
‫حسللاب( يقللال فلن ينفللق بغيللر حسللاب أي يوسللع كللأنه ل‬
‫يحسب ما ينفقه‬
‫‪) - 39‬والذين كفروا أعمالهم كسللراب بقيعللة( جمللع قلاع أي‬
‫فلة وهي شعاع يرى فيها نصف النهار في شدة الحللر يشللبه‬
‫الماء الجاري )يحسبه( يظنلله )الظمللآن( أي العطشللان )مللاء‬
‫حللتى إذا جللاءه لللم يجللده شلليئا( ممللا حسللبه كللذلك الكللافر‬
‫يحسب أن عمله كصدقة ينفعه حتى إذا مات وقدم على ربه‬
‫يجد عملله أي للم ينفعلله )ووجلد الللله عنللده( أي عنللد عمللله‬
‫)فوفللاه حسللابه( أي جللازاه عليلله فللي الللدنيا )والللله سللريع‬
‫الحساب( أي المجازاة‬
‫‪) - 40‬أو( الذين كفروا أعمالهم السيئة )كظلمللات فللي بحللر‬
‫لجي( عميق )يغشاه موج مللن فللوقه( أي المللوج )مللوج مللن‬
‫فوقه( أي الموج الثاني )سحاب( غيم هللذه )ظلمللات بعضللها‬
‫فوق بعض( ظلمة البحر وظلمة الموج الول وظلمللة الثللاني‬
‫وظلمة السحاب )إذا أخرج( الناظر )يده( في هذه الظلمللات‬
‫)لم يكد يراها( أي لم يقرب من رؤيتها )ومن لم يجعللل الللله‬
‫له نورا فما له من نور( أي من لم يهده الله لم يهتد‬
‫‪) - 41‬ألم تر أن الله يسبح له مللن فللي السللماوات والرض(‬
‫ومن التسبيح صلة )والطير( جمع طائر بين السللماء والرض‬
‫)صافات( حال باسطات أجنحتهن )كل قد علم( اللله )صللته‬
‫وتسبيحه والله عليم بما يفعلون( فيه تغليب العاقل‬
‫‪) - 42‬ولله ملك السماوات والرض( خزائن المطللر والللرزق‬
‫والنبات )وإلى الله المصير( المرجع‬
‫‪) - 43‬ألم تر أن الله يزجي سحابا( يسوقه برفق )ثلم يؤللف‬
‫بينه( يضم بعضه إلى بعض فيجعللل القطللع المتفرقللة قطعللة‬
‫واحدة )ثم يجعله ركامللا( بعضلله فللوق بعللض )فللترى الللودق(‬
‫المطر )يخرج من خلله( مخارجه )وينزل مللن السللماء مللن(‬
‫صلة )جبال فيها( في السماء بدل باعادة الجار )من برد( أي‬
‫بعضه )فيصيب به من يشاء ويصرفه عن مللن يشللاء( يقللرب‬
‫)يكاد سنا( لمعانه )برقه يذهب( الناظرة له أي يخطفها‬
‫‪) - 44‬يقلب الللله الليللل والنهللار( أي يللأتي بكللل منهمللا بللدل‬
‫الخر )إن في ذلك( التقليب )لعللبرة( دللللة )لوللي البصللار(‬
‫لصحاب البصائر على قدرة الله تعالى‬
‫‪) - 45‬والله خلق كل دابة( حيوان )من مللاء( نطفللة )فمنهللم‬
‫من يمشي على بطنه( كالحيات والهوام )ومنهم من يمشللي‬
‫على رجلين( كالنسان والطير )ومنهم من يمشي على أربع(‬
‫كالبهائم والنعام )يخلق الله ما يشاء إن الله على كل شلليء‬
‫قدير(‬
‫‪) - 46‬لقد أنزلنا آيات مبينات( بينات هي القرآن )والله يهدي‬
‫من يشاء إلى صراط( طريق )مستقيم( دين السلم‬
‫‪) - 47‬ويقولون( المنللافقون )آمنللا( صللدقنا )بللالله( بتوحيللده‬
‫)وبالرسول( محمد )وأطعنا( هما فيما حكما بلله )ثللم يتللولى(‬
‫يعللرض )فريللق منهللم مللن بعللد ذلللك( عنلله )ومللا أولئك(‬
‫المعرضلللون )بلللالمؤمنين( المعهلللودين الموافلللق قللللوبهم‬
‫للسنتهم‬
‫‪) - 48‬وإذا دعللوا إلللى الللله ورسللوله( المبلللغ عنهللم )ليحكللم‬
‫بينهم إذا فريق منهم معرضون( عن المجيء إليه‬
‫‪) - 49‬وإن يكللن لهللم الحللق يللأتوا إليلله مللذعنين( مسللرعين‬
‫طائعين‬
‫‪) - 50‬أفي قلوبهم مللرض( كفللر )أم ارتللابوا( أي شللكوا فللي‬
‫نبوته )أم يخافون أن يحيف الله عليهم ورسوله( فللي الحكللم‬
‫أي فيظلموا فيه ل )بل أولئك هم الظالمون( بالعراض عنه‬
‫‪) - 51‬إنما كان قول المللؤمنين إذا دعللوا إلللى الللله ورسللوله‬
‫ليحكم بينهم( فالقول اللئق بهم )أن يقولوا سللمعنا وأطعنللا(‬
‫بالجابة )وأولئك( حينئذ )هم المفلحون( الناجون‬
‫‪) - 52‬ومن يطع الله ورسوله ويخللش الللله( يخللافه )ويتقلله(‬
‫بسكون الهاء وكسللرها بللأن يطيعلله )فللأولئك هللم الفللائزون(‬
‫بالجنة‬
‫‪) - 53‬وأقسللموا بللالله جهللد أيمللانهم( غايتهللا )لئن أمرتهللم(‬
‫بالجهاد )ليخرجن قل( لهم )ل تقسموا طاعة معروفة( للنللبي‬
‫خير من قسمكم الللذي ل تصللدقون فيلله )إن الللله خللبير بمللا‬
‫تعملون( من طاعتكم بالقول ومخالفتكم بالفعل‬
‫‪) - 54‬قل أطيعللوا الللله وأطيعللوا الرسللول فللإن تولللوا( عللن‬
‫طاعته بحللذف إحللدى التللاءين خطللاب لهللم )فإنمللا عليلله مللا‬
‫حمللل( مللن التبليللغ )وعليكللم مللا حملتللم( مللن طللاعته )وإن‬
‫تطيعوه تهتدوا وما على الرسول إل البلغ المبين( أي التبليللغ‬
‫البين‬
‫‪) - 55‬وعللد الللله الللذين آمنللوا منكللم وعملللوا الصللالحات‬
‫ليسللتخلفنهم فللي الرض( بللدل مللن الكفللار )كمللا اسللتخلف(‬
‫بالبناء للفاعل والمفعول )الذين من قبلهم( من بني إسرائيل‬
‫بدل من الجبابرة )وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم( وهو‬
‫السلم بأن يظهره على جميع الديان ويوسع لهم فللي البلد‬
‫فيملكوها )وليبدلنهم( بالتخفيف والتشديد )من بعللد خللوفهم(‬
‫من الكفار )أمنا( وقد أنجز الللله وعللده لهللم بمللا ذكللر وأنللثى‬
‫عليهم بقوله )يعبدونني ل يشركون بللي شلليئا( هللو مسللتأنف‬
‫فلي حكلم التعليللل )وملن كفلر بعلد ذللك( النعلام منهلم بله‬
‫)فأولئك هم الفاسقون( وأول من كفر به قتلة عثمان رضللي‬
‫الله عنه فصاروا يقتتلون بعد أن كانوا إخوانا‬
‫‪) - 56‬وأقيموا الصلة وآتوا الزكاة وأطيعللوا الرسللول لعلكللم‬
‫ترحمون( رجاء الرحمة‬
‫‪) - 57‬ل تحسللبن( بالفوقانيللة والتحتانيللة والفاعللل الرسللول‬
‫)الللذين كفللروا معجزيللن( لنللا )فللي الرض( بللأن يفوتونللا‬
‫)ومأواهم( مرجعهم )النار ولبئس المصير( المرجع هي‬
‫‪) - 58‬يا أيها الذين آمنوا ليسللتأذنكم الللذين ملكللت أيمللانكم(‬
‫من العبيد والماء )والذين لم يبلغوا الحلم منكم( من الحرار‬
‫وعرفوا أمر النساء )ثلث مرات( في ثلثة أوقات )مللن قبللل‬
‫صلة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة( وقت الظهللر‬
‫)ومن بعد صلة العشاء ثلث عورات لكم( بالرفع خبر مبتللدأ‬
‫مقدر بعده مضاف وقام المضاف إليه مقامه هللي أوقللات أو‬
‫بالنصب بتقدير أوقات منصوبا بللدل مللن محللل مللا قبللله قللام‬
‫المضاف إليه مقامه وهي للقاء الثيللاب تبللدو فيهللا العللورات‬
‫)ليللس عليكللم ول عليهللم( المماليللك والصللبيان )جنللاح( فللي‬
‫الدخول عليكم بغير اسللتئذان )بعللدهن( بعللد الوقللات الثلثللة‬
‫هم )طوافون عليكم( للخدمة )بعضكم( طائف )علللى بعلض(‬
‫والجملة مؤكدة لما قبلها )كذلك( كما بين ما ذكر )يللبين الللله‬
‫لكم اليات( أي الحكام )والله عليم( بأمور خلقه )حكيم( بما‬
‫دبره لهم وآية الستئذان قيل منسوخة وقيل ل ولكللن تهللاون‬
‫الناس في ترك الستئذان‬
‫‪) - 59‬وإذا بللللغ الطفلللال منكلللم( أيهلللا الحلللرار )الحللللم‬
‫فليسللتأذنوا( فللي جميللع الوقللات )كمللا اسللتأذن الللذين مللن‬
‫قبلهم( أي الحرار الكبار )كذلك يللبين الللله لكللم آيللاته والللله‬
‫عليم حكيم(‬
‫‪) - 60‬والقواعللد مللن النسللاء( قعللدن عللن الحيللض والولللد‬
‫لكبرهن )اللتي ل يرجون نكاحا( لذلك )فليللس عليهللن جنللاح‬
‫أن يضعن ثيابهن( من الجلباب والرداء والقنللاع فللوق الخمللار‬
‫)غيللر متبرجللات( مظهللرات )بزينللة( خفيللة كقلدة وسللوار‬
‫وخلخللال )وأن يسللتعففن( بللأن ل يضللعنها )خيللر لهللن والللله‬
‫سميع( لقولكم )عليم( بما في قلوبكم‬
‫‪) - 61‬ليس على العمى حرج ول على العرج حرج ول على‬
‫المريللض حللرج( فللي مؤاكلللة مقللابليهم )ول( حللرج )علللى‬
‫أنفسللكم أن تللأكلوا مللن بيللوتكم( بيللوت أولدكللم )أو بيللوت‬
‫آبائكم أو بيوت أمهاتكم أو بيوت إخللوانكم أو بيللوت أخللواتكم‬
‫أو بيللوت أعمللامكم أو بيللوت عمللاتكم أو بيللوت أخللوالكم أو‬
‫بيوت خللالتكم أو مللا ملكتللم مفللاتحه( خزنتمللوه لغيركللم )أو‬
‫صديقكم( وهو من صدقكم في مللودته المعنللى يجللوز الكللل‬
‫من بيوت من ذكر وإن لم يحضروا إذا علم رضاهم به )ليللس‬
‫عليكم جناح أن تأكلوا جميعا( مجتمعين )أو أشتاتا( متفرقيللن‬
‫جمع شت فيمن تحرج أن يأكل وحده وإذا لم يجد من يؤاكله‬
‫يترك الكل )فإذا دخلتم بيوتا( لكم ل أهل بها )فسلموا علللى‬
‫أنفسكم( قولوا السلم علينا وعلى عباد الله الصللالحين فللإن‬
‫الملئكة ترد عليكم وإن كان بها أهل فسلموا عليهللم )تحيللة(‬
‫مصدر حيا )من عند الله مباركللة طيبللة( يثللاب عليهللا )كللذلك‬
‫يللبين الللله لكللم اليللات( يفصللل لكللم معللالم دينكللم )لعلكللم‬
‫تعقلون( لكي تفهموا ذلك‬
‫‪) - 62‬إنما المؤمنون الللذين آمنللوا بللالله ورسللوله وإذا كللانوا‬
‫معه( الرسول )على أمر جامع( كخطبة الجمعة )لللم يللذهبوا(‬
‫لعروض عذر لهم )حتى يستأذنوه إن الذين يستأذنونك أولئك‬
‫الذين يؤمنون بالله ورسوله فللإذا اسللتأذنوك لبعللض شللأنهم(‬
‫أمرهم )فأذن لمن شئت منهللم( بالنصللراف )واسللتغفر لهللم‬
‫الله إن الله غفور رحيم(‬
‫‪) - 63‬ل تجعلوا دعاء الرسول بينكللم كللدعاء بعضللكم بعضللا(‬
‫بأن تقولوا يا محمد بل قولوا يا نبي الله يا رسللول الللله فللي‬
‫لين وتواضع وخفض صللوت )قللد يعلللم الللله الللذين يتسللللون‬
‫منكم لواذا( أي يخرجون من المسجد في الخطبللة مللن غيللر‬
‫استئذان خفية مستترين بشيء وقد للتحقيق )فليحذر الللذين‬
‫يخالفون عن أمره( أي الللله أو الرسللول )أن تصلليبهم فتنللة(‬
‫بلء )أو يصيبهم عذاب أليم( في الخرة‬
‫‪) - 64‬أل إن لللله مللا فللي السللماوات والرض( ملكللا وخلقللا‬
‫وعبيدا )قد يعلم ما أنتم( أيها المكلفون )عليلله( مللن اليمللان‬
‫والنفاق ويعلم )ويوم يرجعون إليه( فيه التفات عن الخطللاب‬
‫أي متى يكون )فينبئهم( فيه )بما عملللوا( مللن الخيللر والشللر‬
‫)والله بكل شيء( من أعمالهم وغيرهم )عليم(‬
‫*‪ -25*2‬سورة الفرقان‬
‫‪) - 1‬تبارك( تعالى )الذي نزل الفرقان( القرآن لنه فرق بين‬
‫الحق والباطل )على عبده( محمد )ليكون للعللالمين( النللس‬
‫والجن دون الملئكة )نذيرا( مخوفا من عذاب الله‬
‫‪) - 2‬الذي له ملك السللماوات والرض ولللم يتخللذ ولللدا ولللم‬
‫يكن له شريك في الملللك وخلللق كللل شلليء( مللن شللأنه أن‬
‫يخلق )فقدره تقديرا( سواه تسوية‬
‫‪) - 3‬واتخذوا( أي الكفار )من دونه( الله أي غيره )آلهة( هللي‬
‫الصنام )ل يخلقون شيئا وهم يخلقون ول يملكللون لنفسللهم‬
‫ضرا( أي دفعه )ول نفعا( أي جره )ول يملكون موتا ول حياة(‬
‫أي إماتة لحد وإحياء لحد )ول نشورا( بعثا للموات‬
‫‪) - 4‬وقال الذين كفروا إن هذا( مللا القللرآن )إل إفللك( كللذب‬
‫)افتراه( محمد )وأعللانه عليلله قللوم آخللرون( وهللم مللن أهللل‬
‫الكتاب قال تعالى )فقد جاؤوا ظلمللا وزورا( كفللرا وكللذبا أي‬
‫بهما‬
‫‪) - 5‬وقللالوا( أيضللا هللو )أسللاطير الوليللن( أكللاذيبهم جمللع‬
‫أسطورة بالضللم )اكتتبهللا( انتسللخها مللن ذلللك القللوم بغيللره‬
‫)فهللي تملللى( تقللرأ )عليلله( ليحفظهللا )بكللرة وأصلليل( غللدوة‬
‫وعشية قال تعالى ردا عليهم‬
‫‪) - 6‬قللل أنزللله الللذي يعلللم السللر( الغيللب )فلي السللماوات‬
‫والرض إنه كان غفورا( للمؤمنين )رحيما( بهم‬
‫‪) - 7‬وقللالوا مللا لهللذا الرسللول يأكللل الطعللام ويمشللي فللي‬
‫السواق لول( هل )أنزل إليه ملك فيكون معه نذيرا( يصدقه‬
‫‪) - 8‬أو يلقلى إليله كنلز( ملن السلماء ينفقله ول يحتلاج إللى‬
‫المشللي فللي السللواق لطلللب المعللاش )أو تكللون للله جنللة(‬
‫بستان )يأكل منها( أي من أثمارها فيكتفللي بهللا وفللي قللراءة‬
‫نأكللل بللالنون أي نحللن فيكللون للله مزيللة علينللا بهللا )وقللال‬
‫الظللالمون( الكللافرون للمللؤمنين )إن( مللا )تتبعللون إل رجل‬
‫مسحورا( مخدوعا مغلوبا على عقله‬
‫‪) - 9‬انظر كيف ضربوا لك المثال( بالمسحور والمحتاج إلللى‬
‫ما ينفقه وإلى ملللك يقللوم معلله بللالمر )فضلللوا( بللذلك عللن‬
‫الهدى )فل يستطيعون سبيل( طريقا إليه‬
‫‪) - 10‬تبارك( تكاثر خير )الذي إن شللاء جعللل للك خيللرا مللن‬
‫ذلك( الذي قالوه من الكنز والبستان )جنات تجري من تحتها‬
‫النهللار( فللي الللدنيا لنلله شللاء أن يعطيلله إياهللا فللي الخللرة‬
‫)ويجعللل( بللالجزم )لللك قصللورا( أيضللا وفللي قللراءة بللالرفع‬
‫استئنافا‬
‫‪) - 11‬بللل كللذبوا بالسللاعة( القيامللة )وأعتللدنا لمللن كللذب‬
‫بالساعة سعيرا( نارا مسعرة أي مشتدة‬
‫‪) - 12‬إذا رأتهم مللن مكللان بعيللد سللمعوا لهللا تغيظللا( غليانللا‬
‫كالغضبان اذا غلى صدره من الغضب )وزفيرا( صللوتا شللديدا‬
‫أو سماع التغيظ رؤيته وعلمه‬
‫‪) - 13‬وإذا ألقوا منها مكانا ضلليقا( بالتشللديد والتخفيللف بللأن‬
‫يضيق عليهم ومنها حال من مكانا لنه فللي الصللل صللفة للله‬
‫)مقرنين( مصفدين قد قرنت أي جمعت أيديهم إلى أعناقهم‬
‫في الغلل والتشديد للتكثير )دعوا هنالك ثبورا( هلكا فيقال‬
‫لهم‬
‫‪) - 14‬ل تللدعوا اليللوم ثبللورا واحللدا وادعللوا ثبللورا كللثيرا(‬
‫كعذابكم‬
‫‪) - 15‬قل أذلك( المذكور مللن الوعيللد وصللفة النللار )خيللر أم‬
‫جنة الخلد التي وعللد( هللا )المتقللون كللانت لهللم( فللي علملله‬
‫تعالى )جزاء( ثوابا )ومصيرا( مرجعا‬
‫‪) - 16‬لهللم فيهللا مللا يشللاؤون خالللدين( حللال لزمللة )كللان(‬
‫وعدهم ما ذكر )على ربك وعدا مسؤول( يسأله من وعللد بلله‬
‫ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك أو تسللأله لهللم الملئكللة ربنللا‬
‫وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم‬
‫‪) - 17‬ويوم يحشرهم( بللالنون والتحتانيللة )ومللا يعبللدون مللن‬
‫دون الللله( أي غيللره مللن الملئكللة وعيسللى وعزيللز والجللن‬
‫)فيقول( تعالى بالتحتانية والنون للمعبودين إثباتا للحجة على‬
‫العابللدين )أأنتللم( بتحقيللق الهمزتيللن وإبللدال الثانيللة ألفللا‬
‫وتسهيلها وإدخال ألف بين المسهلة والخرى وتركه )أضللللتم‬
‫عبادي هؤلء( أوقعتموهم في الضلل بأمركم إياهم بعبللادتكم‬
‫)أم هم ضلوا السبيل( طريق الحق بأنفسهم‬
‫‪) - 18‬قالوا سبحانك( تنزيها لللك عمللا ل يليللق بللك )مللا كللان‬
‫ينبغي( يستقيم )لنا أن نتخذ من دونك( أي غيرك )من أولياء(‬
‫مفعول أول ومن زائدة لتأكيد النفي وما قبللله الثللاني فكيللف‬
‫نأمر بعبادتنا )ولكن متعتهم وآباءهم( من قبلهم بإطالة العنللر‬
‫وسعة الرزق )حتى نسوا الللذكر( تركللوا الموعظللة واليمللان‬
‫بالقرآن )وكانوا قوما بورا( هلكى‬
‫‪) - 19‬فقد كذبوكم( كذب المعبودون العابدين )بما تقولللون(‬
‫بالفوقانية أنهم آلهة )فما تسللتطيعون( بالتحتانيللة والفوقانيللة‬
‫أي لهم ول أنتم )صرفا( دفعا للعذاب عنكم )ول نصرا( منعللا‬
‫لكم منه )ومن يظلم( يشرك )منكم نذقه عذابا كبيرا( شديدا‬
‫في الخرة‬
‫‪) - 20‬ومللا أرسلللنا قبلللك مللن المرسلللين إل إنهللم ليللأكلون‬
‫الطعام ويمشون في السواق( فلأنت مثلهلم فلي ذللك وقلد‬
‫قيل لهم ما قيل لك )وجعلنا بعضكم لبعض فتنة( بليللة ابتلللي‬
‫الغنى بالفقير والصحيح بالمريض والشللريف بالوضلليع يقللول‬
‫الثاني في كل مالي ل أكون كالول في كل )أتصبرون( على‬
‫مللا تسللمعون ممللن ابتليتللم بهللم اسللتفهام بمعنللى المللر أي‬
‫اصبروا )وكان ربك بصيرا( بمن يصبر وبمن يجزع‬
‫‪) - 21‬وقال الذين ل يرجون لقاءنا( ل يخافون البعللث )لللول(‬
‫هل )أنزل علينللا الملئكللة( فكللانوا رسللل إلينللا )أو نللرى ربنللا(‬
‫فنخبر بأن محمدا رسوله قال تعالى )لقد اسللتكبروا( تكللبروا‬
‫)في( شأن )أنفسهم وعتوا( طغوا )عتوا كبيرا( بطلبهم رؤيللة‬
‫الله تعالى في الللدنيا وعتللوا بلالواو علللى أصللله بخلف عللتى‬
‫بالبدال في مريم‬
‫‪) - 22‬يوم يرون الملئكة( في جملة الخلئق هو يوم القيامة‬
‫ونصبه باذكر مقدرا )ل بشللرى يللومئذ للمجرميللن( الكللافرين‬
‫بخلف المللؤمنين فلهللم البشللرى بالجنللة )ويقولللون حجللرا‬
‫محجورا( على عادتهم في الدنيا إذا نزلت بهم شدة أي عوذا‬
‫معاذا يستعيذون من الملئكة‬
‫‪) - 23‬وقدمنا( عمدنا )إلى ما عملللوا مللن عمللل( مللن الخيللر‬
‫كصدقة وصلة رحم وقرى ضلليف وإغاثللة ملهللوف فللي الللدنيا‬
‫)فجعلناه هباء منثورا( هللو مللا يللرى فللي الكللوى الللتي عليهللا‬
‫الشمس كالغبار المفللرق أي مثللله فللي عللدم النفللع بلله إذ ل‬
‫ثواب فيه لعدم شرطه ويجازون عليه في الدنيا‬
‫‪) - 24‬أصحاب الجنة يومئذ( يوم القيامة )خير مسللتقرا( مللن‬
‫الكافرين في الللدنيا )وأحسللن مقيل( منهللم أي موضللع قائلللة‬
‫فيها وهي الستراحة نصف النهار فللي الحللر وأخللذ مللن ذلللك‬
‫انقضاء الحساب في نصف نهار كما ورد في الحديث‬
‫‪) - 25‬ويوم تشقق السماء( كل سللماء )بالغمللام( معلله وهللو‬
‫غيم أبيض )ونزل الملئكة( من كللل سللماء )تنللزيل( هللو يللوم‬
‫القيامة ونصبه باذكر مقدرا وفي قراءة بتشديد شين تشللقق‬
‫بإدغام التاء الثانية في الصل فيها وفي أخللرى ننللزل بنللونين‬
‫الثانية ساكنة وضم اللم ونصب الملئكة‬
‫‪) - 26‬الملللك يللومئذ الحللق للرحمللن( ل يشللركه فيلله أحللد‬
‫)وكان( اليوم )يوما على الكافرين عسيرا( بخلف المؤمنين‬
‫‪) - 27‬ويوم يعض الظالم( المشرك عقبة بن أبي معيط كان‬
‫نطق بالشهادتين ثم رجع إرضاء لبي ابن خلف )علللى يللديه(‬
‫ندما وتحسرا في يوم القيامة )يقول يا( للتنبيه )ليتني اتخذت‬
‫مع الرسول( محمد )سبيل( طريقا إلى الهدى‬
‫‪) - 28‬يللا ويلللتى( ألفلله عللوض عللن يللاء الضللافة أي ويلللتي‬
‫ومعناه هلكتي )ليتني لم أتخذ فلنا( أي أبيا )خليل(‬
‫‪) - 29‬لقد أضلني عن الللذكر( القللرآن )بعللد إذ جللاءني( بللأن‬
‫ردني عن اليمان به قال تعللالى )وكللان الشلليطان للنسللان(‬
‫الكافر )خذول( بأن يتركه ويتبرأ منه عند البلء‬
‫‪) - 30‬وقللال الرسللول( محمللد )يللا رب إن قللومي( قريشللا‬
‫)اتخذوا هذا القرآن مهجورا( متروكا‬
‫‪) - 31‬وكذلك( كما جعلنا عدوا مللن مشللركي قومللك )جعلنللا‬
‫لكل نبي( قبلك )عدوا من المجرمين( المشركين فاصبر كما‬
‫صبروا )وكفى بربللك هاديللا( لللك )ونصلليرا( ناصللرا لللك علللى‬
‫أعدائك‬
‫‪) - 32‬وقال الذين كفروا لول( هل )نزل عليلله القللرآن جملللة‬
‫واحدة( كالتوراة والنجيل والزبور قال تعالى نزلنللاه )كللذلك(‬
‫متفرقا )لنثبت به فؤادك( نقوي قلبك )ورتلناه ترتيل( أتينا بلله‬
‫شيئا فشيئا بتمهل وتؤدة لتيسير فهمه وحفظه‬
‫‪) - 33‬ول يأتونك بمثل( في إبطال أمرك )إل جئنللاك بللالحق(‬
‫الدافع له )وأحسن تفسيرا( بيانا لهم‬
‫‪) - 34‬الذين يحشرون على وجللوههم( يسللاقون )إلللى جهنللم‬
‫أولئك شر مكانا( هو جهنم )وأضل سبيل( أخطللأ طريقللا مللن‬
‫غيرهم وهو كفرهم‬
‫‪) - 35‬ولقد آتينا موسى الكتاب( التوراة )وجعلنللا معلله أخللاه‬
‫هارون وزيرا( معينا‬
‫‪) - 36‬فقلنللا اذهبللا إلللى القللوم الللذين كللذبوا بآياتنللا( القبللط‬
‫فرعون وقومه فذهبا إليهم بالرسللالة فكللذبوهما )فللدمرناهم‬
‫تدميرا( أهلكناهم إهلكا‬
‫‪ - 37‬واذكر )وقوم نللوح لمللا كللذبوا الرسللل( بتكللذيبهم نوحللا‬
‫لطول لبثه فكأنه رسل أو لن تكذيبه تكللذيب لبللاقي الرسللل‬
‫لشللتراكهم فللي المجيللء بالتوحيللد )أغرقنللاهم( جللواب لمللا‬
‫)وجعلناهم للناس( بعدهم )آية( عبرة )وأعتللدنا( فللي الخللرة‬
‫)للظالمين( الكافرين )عذابا أليما( مؤلما سوى ما يحللل بهللم‬
‫في الدنيا‬
‫‪ - 38‬واذكر )وعادا( قوم هود )وثمود( قوم صلالح )وأصلحاب‬
‫الرس( اسم بئر ونبيهم قيل شعيب وقيل غيره كللانوا قعللودا‬
‫حولها فانهارت بهللم وبمنللازلهم )وقرونللا( أقوامللا )بيللن ذلللك‬
‫كثيرا( بين عاد وأصحاب الرس‬
‫‪) - 39‬وكل ضربنا له المثال( في إقامللة الحجللة عليهللم فلللم‬
‫نهلكهللم إل بعللد النللذار )وكل تبرنللا تتللبيرا( أهلكنللا إهلكللا‬
‫بتكذيبهم أنبياءهم‬
‫‪) - 40‬ولقد أتوا( مر كفار مكة )علللى القريللة الللتي أمطللرت‬
‫مطر السوء( مصدر ساء بالحجارةة وهي عظمى قرى قللوم‬
‫لوط فأهلك الله أهلها لفعلهم الفاحشة )أفلم يكونوا يرونهللا(‬
‫في سفرهم إللى الشلام فيعتلبروا والسلتفهام للتقريلر )بلل‬
‫كانوا ل يرجون( يخافون )نشورا( بعثا فل يؤمنون‬
‫‪) - 41‬وإذا رأوك إن( مللا )يتخللذونك إل هللزوا( مهللزوؤا بلله‬
‫يقولون )أهذا الذي بعث الله رسول( في دعواه محتقرين للله‬
‫عن الرسالة‬
‫‪) - 42‬إن( مخففة من الثقيلة واسمها محذوف أي إنلله )كللاد‬
‫ليضلنا( يصرفنا )عن آلهتنا لول أن صبرنا عليها( لصرفنا عنهللا‬
‫قال تعالى )وسوف يعلمون حيللن يللرون العللذاب( عيانللا فللي‬
‫الخرة )من أضل سبيل( أخطأ طريقا اهم أم المؤمنين‬
‫‪) - 43‬أرأيت( أخبرني )من اتخذ إلهه هللواه( أي مهللويه قللدم‬
‫المفعول الثاني لنه أهم وجملة من اتخذ مفعول أول لرأيللت‬
‫والثاني )أفأنت تكون عليه وكيل( حافظللا تحفظلله عللن اتبللاع‬
‫هواه ل‬
‫‪) - 44‬أم تحسللب أن أكللثرهم يسللمعون( سللماع تفهللم )أو‬
‫يعقلون( ما تقول لهم )إن( ما )هم إل كالنعام بل هللم أضللل‬
‫سللبيل( أخطأطريقللا منهللا لنهللا تنقللاد لمللن يتعهللدها وهللم ل‬
‫يطيعون مولهم المنعم عليهم‬
‫‪) - 45‬ألم تر( تنظر )إلى( فعل )ربك كيللف مللد الظللل( مللن‬
‫وقت السفار إلللى وقللت طلللوع الشللمس )ولللو شللاء( ربللك‬
‫)لجعله سلاكنا( مقيملا ل يلزول بطللوع الشلمس )ثلم جعلنلا‬
‫الشلمس عليله( أي الظلل )دليل( فللول الشلمس ملا علرف‬
‫الظل‬
‫‪) - 46‬ثم قبضناه( أي الظل الممدود )إلينا قبضا يسيرا( خفيا‬
‫بطلوع الشمس‬
‫‪) - 47‬وهللو الللذي جعللل لكللم الليللل لباسللا( سللاترا كاللبللاس‬
‫)والنوم سباتا( راحللة للبلدان بقطلع العمللال )وجعلل النهللار‬
‫نشورا( منشورا فيه لبتغاء الرزق‬
‫‪) - 48‬وهو الذي أرسل الرياح( وفي قراءة الريح )بشرا بيللن‬
‫يدي رحمته( متفرقة قدام المطر وفي قراءة بسكون الشين‬
‫تخفيفا وفي أخرى بسكونها ونون مفتوحة مصدر وفي أخرى‬
‫بسللكونها وضللم الموحللدة بللدل النللون أي مبشللرات ومفللرد‬
‫الولى نشور كرسول والخيرة بشير )وأنزلنا من السماء ماء‬
‫طهورا( مطهرا‬
‫‪) - 49‬لنحيي به بلللدة ميتللا( بللالتخفيف يسللتوي فيلله المللذكر‬
‫والمؤنث ذكره باعتبار المكان )ونسقيه( أي الماء )مما خلقنا‬
‫أنعاما( إبل وبقرا وغنما )وأناسي كثيرا( جمللع إنسللان وأصللله‬
‫اناسين فابدلت النون ياء وادغمت فيها الياء أو جمع أنسي‬
‫‪) - 50‬ولقد صرفناه( أي الماء )بينهم ليذكروا( أصله يتللذكروا‬
‫أدغمت التاء في الدال وفي قللراءة ليللذكروا بسللكون الللذال‬
‫وضم الكاف أي نعمة الله به )فللأبى أكللثر النللاس إل كفللورا(‬
‫جحودا للنعمة حيث قالوا مطرنا بنوء كذا‬
‫‪) - 51‬ولو شئنا لبعثنا في كل قرية نذيرا( يخوف أهلها ولكن‬
‫بعثناك إلى أهل القرى كلها نذيرا ليعظم أجرك‬
‫‪) - 52‬فل تطللع الكللافرين( فللي هللواهم )وجاهللدهم بلله( أي‬
‫القرآن )جهادا كبيرا(‬
‫‪) - 53‬وهو الللذي مللرج البحريللن( أرسلللهما متجللاورين )هللذا‬
‫عذب فرات( شديد العذوبة )وهذا ملح أجاج( شديد الملوحللة‬
‫)وجعل بينهما برزخا( حاجزا ل يختلط أحدهما بالخر )وحجللرا‬
‫محجورا( سترا ممنوعا به اختلطهما‬
‫‪) - 54‬وهو الذي خلق مللن المللاء بشللرا( مللن المنللي إنسللانا‬
‫)فجعله نسبا( ذا نسب )وصهرا( ذا صهر بأن يتزوج ذكرا كان‬
‫أو أنثى طلبا للتناسل )وكان ربك قديرا( قادرا على ما يشاء‬
‫‪) - 55‬ويعبللدون( أي الكفللار )مللن دون الللله مللا ل ينفعهللم(‬
‫بعبادته )ول يضرهم( بتركها وهو الصنام )وكان الكللافر علللى‬
‫ربه ظهيرا( معينا للشيطان بطاعته‬
‫‪) - 56‬وما أرسلناك إل مبشرا( بالجنللة )ونللذيرا( مخوفللا مللن‬
‫النار‬
‫‪) - 57‬قل ما أسألكم عليه( أي على تبليغ ما ارسلت به )من‬
‫أجر إل( لكن )من شاء أن يتخذ إلى ربه سبيل( طريقا بإنفاق‬
‫ماله في مرضاته تعالى فل أمنعه من ذلك‬
‫‪) - 58‬وتوكللل علللى الحللي الللذي ل يمللوت وسللبح( متلبسللا‬
‫)بحمده( أي قل سبحان الله والحمد لللله )وكفللى بلله بللذنوب‬
‫عباده خبيرا( عالما تعلق به بذنوب‬
‫‪ - 59‬هو )الذي خلق السماوات والرض وما بينهما في سللتة‬
‫أيام( من أيام الدنيا أي قدرها لنه لللم يكللن ثللم شللمس ولللو‬
‫شاء لخلقهن في لمحة والعدول عنه لتعليم خلقه التثبت )ثم‬
‫استوى على العرش( هو في اللغة سللرير الملللك )الرحمللن(‬
‫بدل من ضللمير اسللتوى أي اسللتواء يليللق بلله )فاسللأل( أيهللا‬
‫النسان )به( بالرحمن )خبيرا( يخبرك بصفاته‬
‫‪) - 60‬وإذا قيل لهم( لكفار مكة )اسجدوا للرحمن قالوا ومللا‬
‫الرحمللن أنسللجد لمللا تأمرنللا( بالفوقانيللة والتحتانيللة والمللر‬
‫محمد ول نعرفه ل )وزادهم( هذا القول )نفورا( عن اليمان‬
‫‪) - 61‬تبارك( تعاظم )الذي جعل فللي السللماء بروجللا( إثنللي‬
‫عشر الحمل والثور والجللوزاء والسللرطان والسللد والسللنبلة‬
‫والميزان والعقرب والقوس والجللدي والللدلو والحللوت وهللي‬
‫منازل الكواكب السبعة السيارة المريخ وله الحمل والعقرب‬
‫والزهرة ولها الثور والميزان وعطارد وله الجللوزاء والسللنبلة‬
‫والقمر وله السرطان والشمس ولها السد والمشللتري وللله‬
‫القوس والحوت وزحل وله الجدي والدلو )وجعل فيها( أيضللا‬
‫)سللراجا( هللو الشللمس )وقمللرا منيللرا( وفللي قللراءة سللرجا‬
‫بالجمع أي نيرات وخص القمر منها بالذكر لنوع فضيلته‬
‫‪) - 62‬وهو الذي جعللل الليللل والنهللار خلفللة( أي يخلللف كللل‬
‫منهما الخللر )لمللن أراد أن يللذكر( بالتشللديد والتخفيللف كمللا‬
‫تفدم ما فاته في أحدهما من خير فيفعله فللي الخللر )أو أراد‬
‫شكورا( شكرا لنعمة ربه عليه فيهما‬
‫‪) - 63‬وعباد الرحمن( مبتدأ وما بعده صللفات للله إلللى اولئك‬
‫يجزون غير المعترض فيه )الذين يمشون على الرض هونللا(‬
‫بسكينة وتواضع )وإذا خاطبهم الجاهلون( بما يكرهونه )قالوا‬
‫سلما( أي قول يسلمون فيه من الثم‬
‫‪) - 64‬والللذين يللبيتون لربهللم سللجدا( جمللع سللاجد )وقيامللا(‬
‫بمعنى قائمين يصلون الليل‬
‫‪) - 65‬والذين يقولون ربنا اصرف عنا عذاب جهنم إن عذابها‬
‫كان غراما( لزما‬
‫‪) - 66‬إنها ساءت( بئست )مستقرا ومقامللا( هللي أي موضللع‬
‫استقرار وإقامة‬
‫‪) - 67‬والللذين إذا أنفقللوا( علللى عيللالهم )لللم يسللرفوا ولللم‬
‫يقتروا( بفتح أوله وضللمه أي يضلليقوا )وكللان( إنفللاقهم )بيللن‬
‫ذلك( السراف والقتار )قواما( وسطا‬
‫‪) - 68‬والذين ل يدعون مع الله إلها آخللر ول يقتلللون النفللس‬
‫التي حرم الله( قتلها )إل بالحق ول يزنون ومن يفعللل ذلللك(‬
‫واحدا من الثلثة )يلق أثاما( عقوبة‬
‫‪) - 69‬يضاعف( وفي قراءة يضعف بالتشديد )له العذاب يوم‬
‫القيامة ويخلد فيلله( بجللزم الفعليللن بللدل ويرفعهمللا اسللتئنافا‬
‫)مهانا( حال‬
‫‪) - 70‬إل من تاب وآمن وعمل عمل صللالحا( منهللم )فللأولئك‬
‫يبدل الله سيئاتهم( المذكورة )حسلنات( فلي الخللرة )وكللان‬
‫الله غفورا رحيما( لم يزل متصفا بذلك‬
‫‪) - 71‬ومن تاب( من ذنوبه غير من ذكر )وعمل صالحا فللإنه‬
‫يتوب إلى الله متابا( يرجع إليه رجوعا فيجازيه خيرا‬
‫‪) - 72‬والذين ل يشهدون الزور( الكذب والباطل )وإذا مللروا‬
‫باللغو( من الكلم القبيح وغيره )مروا كراما( معرضين عنه‬
‫‪) - 73‬والذين إذا ذكروا( وعظوا )بآيللات ربهللم( القللرآن )لللم‬
‫يخروا( يسللقطوا )عليهللا صللما وعميانللا( بللل خللروا سللامعين‬
‫ناظرين منتفعين‬
‫‪) - 74‬والللذين يقولللون ربنللا هللب لنللا مللن أزواجنللا وذرياتنللا(‬
‫بالجمع والفللراد )قللرة أعيللن( لنللا بللأن نراهللم مطيعيللن لللك‬
‫)واجعلنا للمتقين إماما( في الخير‬
‫‪) - 75‬أولئك يجزون الغرفة( الدرجللة العليللا فللي الجنللة )بمللا‬
‫صبروا( على طاعة الللله )ويلقللون( بالتشللديد والتخفيللف مللع‬
‫فتح الياء )فيها( في الغرفة )تحية وسلما( من الملئكة‬
‫‪) - 76‬خالدين فيها حسللنت مسللتقرا ومقامللا( موضللع إقامللة‬
‫لهم واولئك وما بعده خبر عباد الرحمن المبتدأ‬
‫‪) - 77‬قل( يا محمد لهل مكة )ما( نافية )يعبأ( يكترث )بكللم‬
‫ربي لول دعاؤكم( إياه في الشدائد فيكشفها )فقد( أي كيللف‬
‫يعبأ بكللم وقللد )كللذبتم( الرسللول والقللرآن )فسللوف يكللون(‬
‫العذاب )لزاما( ملزما لكم في الخرة بعد ما يحل بكللم فللي‬
‫الدنيا فقتل منهم يوم بدر سبعون وجللواب لللول دل عليلله مللا‬
‫قبلها‬
‫*‪ -26*2‬سورة الشعراء‬
‫‪) - 1‬طسم( الله أعلم بمراده بذلك‬
‫‪) - 2‬تلك( هذه اليات )آيات الكتاب( القرآن الضافة بمعنللى‬
‫من )المبين( المظهر الحق من الباطل‬
‫‪) - 3‬لعلك( يا محمد )باخع نفسك( قاتلها غمللا مللن أجللل )أل‬
‫يكونوا( أهل مكة )مللؤمنين( ولعللل هنللا للشللفاق أي أشللفق‬
‫عليها بتخفيف هذا الغم‬
‫‪) - 4‬إن نشأ ننزل عليهللم مللن السللماء آيللة فظلللت( بمعنللى‬
‫المضارع أي تظللل تللدوم )أعنللاقهم لهللا خاضللعين( فيؤمنللون‬
‫ولمللا وصللفت العنللاق بالخضللوع الللذي هللو لربابهللا جمعللت‬
‫الصفة منه جمع العقلء‬
‫‪) - 5‬وما يأتيهم من ذكر( قرآن )من الرحمللن محللدث( صللفة‬
‫كاشفة )إل كانوا عنه معرضين(‬
‫‪) - 6‬فقد كذبوا( به )فسلليأتيهم أنبللاء( عللواقب )مللا كللانوا بلله‬
‫يستهزئون(‬
‫‪) - 7‬أولم يروا إلى( ينظروا )الرض كم أنبتنللا فيهللا مللن( أي‬
‫كثيرا )كل زوج كريم إن( نوع حسن‬
‫‪) - 8‬إن في ذلك لية( دللة علللى كمللال قللدرته تعللالى )ومللا‬
‫كان أكثرهم مؤمنين( في علم الله وكان قال سيبويه زائدة‬
‫‪) - 9‬وإن ربللك لهللو العزيللز( ذو العللزة ينتقللم مللن الكللافرين‬
‫)الرحيم( يرحم المؤمنين‬
‫‪ - 10‬اذكر يا محمد لقومك )وإذ نادى ربك موسى( ليلللة رأى‬
‫النار والشجرة )أن( أي بأن )ائت القوم الظالمين( رسول‬
‫‪) - 11‬قللوم فرعللون( معلله ظلمللوا أنفسللهم بللالكفر بللالله‬
‫وظلموا بنللي إسللرائيل باسللتعبادهم )أل( الهمللزة للسللتفهام‬
‫النكاري )يتقون( الله بطاعته فيوحدوه‬
‫‪) - 12‬قال( موسى )رب إني أخاف أن يكذبون(‬
‫‪) - 13‬ويضيق صدري( من تكذيبهم لي )ول ينطلللق لسللاني(‬
‫بأداء الرسالة للعقدة التي فيه )فأرسل إلى( أخللي )هللارون(‬
‫معي‬
‫‪) - 14‬ولهللم علللي ذنللب( بقتللل القبطللي منهللم )فأخللاف أن‬
‫يقتلون( به‬
‫‪) - 15‬قللال( تعللالى )كل( ل يقتلونللك )فاذهبللا( أنللت وأخللوك‬
‫ففيلله تغليللب الحاضللر علللى الغللائب )بآياتنللا إنللا معكللم‬
‫مستمعون( ما تقولون وما يقال لكم أجريا مجرى الجماعة‬
‫‪) - 16‬فأتيا فرعون فقول إنا( كل منا )رسللول رب العللالمين(‬
‫إليك‬
‫‪) - 17‬أن( بللأن )أرسللل معنللا( إلللى الشللام )بنللي إسللرائيل(‬
‫فأتياه فقال له ما ذكر‬
‫‪) - 18‬قال( فرعون لموسللى )ألللم نربللك فينللا( فللي منازلنللا‬
‫)وليدا( صغيرا قريبا من الولدة بعد فطامه )ولبثت فينللا مللن‬
‫عمرك سنين( ثلثين سنة يلبس من ملبس فرعللون ويركللب‬
‫من مراكبه وكان يسمى ابنه‬
‫‪) - 19‬وفعلت فعلتك التي فعلت( هي قتللله القبطللي )وأنللت‬
‫مللن الكللافرين( الجاحللدين لنعمللتي عليللك بالتربيللة وعللدم‬
‫الستعباد‬
‫‪) - 20‬قلال( موسلى )فعلتهلا إذا( حينئذ )وأنلا ملن الضلالين(‬
‫عما آتاني الله من بعدها من العلم والرسالة‬
‫‪) - 21‬ففللررت منكللم لمللا خفتكللم فللوهب لللي ربللي حكمللا(‬
‫وعلما )وجعلني من المرسلين(‬
‫‪) - 22‬وتلك نعمة تمنها علي( أصله تمن بها )أن عبللدت بنللي‬
‫إسرائيل( بيان لتلك أي اتخذتهم عبيدا ولم تستعبدني ل نعمة‬
‫لك بذلك لظلمك باستعبادهم وقدر بعضهم أول الكلم همللزة‬
‫استفهام للنكار‬
‫‪) - 23‬قال فرعون( لموسى )وما رب العالمين( الللذي قلللت‬
‫إنك رسوله أي أي شيء هو ولما لم يكن سبيل للخلللق إلللى‬
‫معرفة حقيقته تعالى وإنمللا يعرفللونه بصللفاته أجللابه موسللى‬
‫عليه الصلة والسلم ببعضها‬
‫‪) - 24‬قال رب السماوات والرض وما بينهما( أي خالق ذلك‬
‫)إن كنتم موقنين( بأنه تعالى خلقه فآمنوا به وحده‬
‫‪) - 25‬قللال( فرعللون )لمللن حللوله( مللن أشللراف قللومه )أل‬
‫تستمعون( جوايه الذي لم يطابق السؤال‬
‫‪) - 26‬قال( موسى )ربكللم ورب آبللائكم الوليللن( وهللذا وإن‬
‫كان داخل فيما قبله يغيظ فرعون ولذلك‬
‫‪) - 27‬قال إن رسولكم الذي أرسل إليكم لمجنون(‬
‫‪) - 28‬قال( موسى )رب المشرق والمغللرب ومللا بينهمللا إن‬
‫كنتم تعقلون( أنه كذلك فآمنوا به وحده‬
‫‪) - 29‬قال( فرعون لموسى )لئن اتخذت إلها غيري لجعلنك‬
‫من المسللجونين( كللان سلجنه شلديدا يحبللس الشللخص فللي‬
‫مكان تحت الرض وحده ل يبصر ول يسمع فيه أحدا‬
‫‪) - 30‬قال( له موسى )أولو( أتفعل ذلك ولو )جئتللك بشلليء‬
‫مبين( برهان بين على رسالتي‬
‫‪) - 31‬قال( فرعون له )فأت به إن كنت من الصادقين( فيه‬
‫‪) - 32‬فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين( حية عظيمة‬
‫‪) - 33‬ونزع يده( أخرجها مللن جيبلله )فللإذا هللي بيضللاء( ذات‬
‫شعاع )للناظرين( خلف ما كانت عليه من الدمة‬
‫‪) - 34‬قال( فرعون )للمل حوله إن هذا لساحر عليللم( فللائق‬
‫في علم السحر‬
‫‪) - 35‬يريد أن يخرجكم من أرضكم بسحره فماذا تأمرون(‬
‫‪) - 36‬قالوا أرجه وأخاه( أخر أمرهمللا )وابعللث فللي المللدائن‬
‫حاشرين( جامعين‬
‫‪) - 37‬يللأتوك بكللل سللحار عليللم( يفضللل موسللى فللي عللالم‬
‫السحر‬
‫‪) - 38‬فجمع السحرة لميقات يوم معلوم( وهو وقت الضحى‬
‫من يوم الزينة‬
‫‪) - 39‬وقيل للناس هل أنتم مجتمعون(‬
‫‪) - 40‬لعلنا نتبع السحرة إن كللانوا هللم الغللالبين( السللتفهام‬
‫للحث على الجتماع والترجي على تقللدير غلبتهللم ليسللتمروا‬
‫على دينهم فل يتبعوا موسى‬
‫‪) - 41‬فلمللا جللاء السللحرة قللالوا لفرعللون أئن( بتحقيللق‬
‫الهمزتين وتسهيل الثانية وإدخال ألف بينهمللا علللى الللوجهين‬
‫)لنا لجرا إن كنا نحن الغالبين(‬
‫‪) - 42‬قال نعم وإنكم إذا( حينئذ )لمن المقربين(‬
‫‪) - 43‬قال لهم موسى( بعد ما قالوا له إما أن تلقي وإما أن‬
‫نكون نحن الملقين )ألقوا ما أنتم ملقون( فللالمر فيلله للذن‬
‫بتقديم إلقائهم توسل به إلى إظهار الحق‬
‫‪) - 44‬فألقوا حبالهم وعصيهم وقالوا بعزة فرعون إنللا لنحللن‬
‫الغالبون(‬
‫‪) - 45‬فألقى موسى عصاه فللإذا هللي تلقللف( بحللذف إحللدى‬
‫التللاءين فللي الصللل تبتلللع )مللا يللأفكون( يقلبللونه بتمللويههم‬
‫فيخيلون حبالهم وعصيهم أنها حيات تسعى‬
‫‪) - 46‬فألقي السحرة ساجدين(‬
‫‪) - 47‬قالوا آمنا برب العالمين(‬
‫‪) - 48‬رب موسلى وهللارون( لعلمهلم بلأن ملا شلاهدوه مللن‬
‫العصا ل يتأتى بالسحر‬
‫‪) - 49‬قال( فرعون )آمنتم( بتحقيق الهمزتين وإبدال الثانيللة‬
‫ألفا )له( لموسى )قبل أن آذن( أنا )لكم إنلله لكللبيركم الللذي‬
‫علمكم السحر( فعلمكم شلليئا منلله وغلبكللم بللآخر )فلسللوف‬
‫تعلمللون( مللا ينللالكم منللي )لقطعللن أيللديكم وأرجلكللم مللن‬
‫خلف( أي يد كل واحد اليمنللى ورجللله اليسللرى )ولصلللبنكم‬
‫أجمعين(‬
‫‪) - 50‬قالوا ل ضير( ل ضرر علينا في ذلك )إنا إلى ربنا( بعللد‬
‫موتنا بأي وجه كان )منقلبون( راجعون في الخرة‬
‫‪) - 51‬إنا نطمع( نرجو )أن يغفر لنا ربنا خطايانللا أن كنللا( أي‬
‫بأن )أول المؤمنين( في زماننا‬
‫‪) - 52‬وأوحينا إلى موسى( بعد سنين أقامها بينهللم يللدعوهم‬
‫بآيات الله إلى الحق فلم يزيللدوا إل عتللوا )أن أسللر بعبللادي(‬
‫بني إسرائيل وفي قراءة بكسر النون ووصل همزة أسر من‬
‫سرى لغة في أسرى سر بهم ليل إلى البحر )إنكللم متبعللون(‬
‫يتبعكللم فرعللون وجنللوده فيلجللون وراءكللم البحللر فللانجيكم‬
‫واغرقهم‬
‫‪) - 53‬فأرسل فرعون( حيللن أخللبر بسلليرهم )فللي المللدائن(‬
‫قيل كان له ألللف مدينللة واثنللا عشللر ألللف قريللة )حاشللرين(‬
‫جامعين الجيش قائل‬
‫‪) - 54‬إن هؤلء لشرذمة( طائفة )قليلون( قيل كانوا ستمائة‬
‫ألللف وسللبعين ألفللا ومقدمللة جيشلله سللبعمائة ألللف فقللهللم‬
‫بالنظر إلى كثرة جيشه‬
‫‪) - 55‬وإنهم لنا لغائظون( فاعلون ما يغيظنا‬
‫‪) - 56‬وإنا لجميع حاذرون( مللتيقظون وفللي قللراءة حللاذرون‬
‫مستعدون‬
‫‪) - 57‬فأخرجنللاهم( أي فرعللون وقللومه مللن مصللر ليلحقللوا‬
‫موسى وقومه )من جنات( بساتين كانت علللى جللانبي النيللل‬
‫)وعيون( أنهار جارية في الدور من النيل‬
‫‪) - 58‬وكنوز( أموال ظللاهرة مللن الللذهب والفضللة وسللميت‬
‫كنوزا لنه لم يعط حق الله تعالى منها )ومقام كريم( مجلس‬
‫حسن للمراء والوزراء يحفه أتباعهم‬
‫‪) - 59‬كذلك( إخراجنا كما وصللفنا )وأورثناهللا بنللي إسللرائيل(‬
‫بعد إغراق فرعون وقومه‬
‫‪) - 60‬فأتبعوهم( لحقوهم )مشرقين( وقت شروق الشمس‬
‫‪) - 61‬فلمللا تللراءى الجمعللان( رأى كللل منهمللا الخللر )قللال‬
‫أصحاب موسى إنا لمدركون( يدركنا جمع فرعللون ول طاقللة‬
‫لنا به‬
‫‪) - 62‬قللال( موسللى )كل( أي لللن يللدركونا )إن معللي ربللي(‬
‫بنصره )سيهدين( طريق النجاة‬
‫‪) - 63‬فأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصاك البحللر( فضللربه‬
‫)فانفلق( فانشق اثني عشر فرقا )فكللان كللل فللرق كللالطود‬
‫العظيم( الجبل الضخم بينها مسالك سلللكوها لللم يبتللل منهللا‬
‫سرج الراكب ول لبده‬
‫‪) - 64‬وأزلفنا( قربنا )ثللم( هنللاك )الخريللن( فرعللون وقللومه‬
‫حتى سلكوا مسالكهم‬
‫‪) - 65‬وأنجينللا موسللى ومللن معلله أجمعيللن( بللإخراجهم مللن‬
‫البحر على هيئته المذكورة‬
‫‪) - 66‬ثللم أغرقنللا الخريللن( فرعللون وقللومه بإطبللاق البحللر‬
‫عليهم لما تم دخولهم في البحر وخروج بني إسرائيل منه‬
‫‪) - 67‬إن في ذلك( إغراق فرعون وقومه )لية( عللبرة لمللن‬
‫بعدهم )وما كان أكثرهم مؤمنين( بالله لم يللؤمن منهللم غيللر‬
‫آسية امرأة فرعون وحزقيل مؤمن آل فرعللون ومريللم بنللت‬
‫ناموسى التي دلت على عظام يوسف عليه السلم‬
‫‪) - 68‬وإن ربك لهو العزيز( فانتقم مللن الكللافرين بللإغراقهم‬
‫)الرحيم( بالمؤمنين فأنجاهم من الغرق‬
‫‪) - 69‬واتل عليهم( كفار مكة )نبأ( خبر )إبراهيم( ويبدل منه‬
‫‪) - 70‬إذ قال لبيه وقومه ما تعبدون(‬
‫‪) - 71‬قللالوا نعبللد أصللناما( صللرحوا بالفعللل ليعطفللوا عليلله‬
‫)فنظللل لهللا عللاكفين( نقللوم نهللارا علللى عبادتهللا زادوه فللي‬
‫الجواب افتخارا به‬
‫‪) - 72‬قال هل يسمعونكم إذ( حين )تدعون(‬
‫‪) - 73‬أو ينفعلللونكم( إن عبلللدتموهم )أو يضلللرون( إن للللم‬
‫تعبدوهم‬
‫‪) - 74‬قالوا بل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون( مثل فعلنا‬
‫‪) - 75‬قال أفرأيتم ما كنتم تعبدون(‬
‫‪) - 76‬أنتم وآباؤكم القدمون(‬
‫‪) - 77‬فإنهم عدو لللي( ل أعبللدهم )إل( لكللن )رب العللالمين(‬
‫فإني أعبده‬
‫‪) - 78‬الذي خلقني فهو يهدين( إلى الدين‬
‫‪) - 79‬والذي هو يطعمني ويسقين(‬
‫‪) - 80‬وإذا مرضت فهو يشفين(‬
‫‪) - 81‬والذي يميتني ثم يحيين(‬
‫‪) - 82‬والذي أطمع( أرجو )أن يغفر لي خطيئتي يوم الللدين(‬
‫الجزاء‬
‫‪) - 83‬رب هب لي حكما( علما )وألحقني بالصالحين( النبيين‬
‫‪) - 84‬واجعل لي لسللان صللدق( ثنللاء حسللنا )فللي الخريللن(‬
‫الذين يأتون بعدي إلى يوم القيامة‬
‫‪) - 85‬واجعلني من ورثة جنة النعيم( ممن يعطاها‬
‫‪) - 86‬واغفر لبي إنلله كللان مللن الضللالين( بللأن تتللوب عليلله‬
‫فتغفر له وهذا قبل أن يتبين له أنه عللدو الللله كمللا ذكللر فللي‬
‫سورة براءة‬
‫‪) - 87‬ول تخزني( تفضحني )يوم يبعثون( الناس‬
‫‪) - 88‬يوم ل ينفع مال ول بنون( أحدا‬
‫‪) - 89‬إل( لكللن )مللن أتللى الللله بقلللب سللليم( مللن الشللرك‬
‫والنفاق وهو قلب المؤمنين فإنه ينفعه ذلك‬
‫‪) - 90‬وأزلفت الجنة( قربت )للمتقين( فيرونها‬
‫‪) - 91‬وبرزت الجحيم( اظهرت )للغاوين( الكافرين‬
‫‪) - 92‬وقيل لهم أين ما كنتم تعبدون(‬
‫‪) - 93‬من دون الله( أي غيره من الصنام )هللل ينصللرونكم(‬
‫بدفع العذاب عنكم )أو ينتصرون( بدفعه عن أنفسهم ل‬
‫‪) - 94‬فكبكبوا( القوا )فيها هم والغاوون(‬
‫‪) - 95‬وجنود إبليس( أتباعه ومن أطاعه مللن الجللن والنللس‬
‫)أجمعون(‬
‫‪) - 96‬قالوا( الغاوون )وهم فيها يختصمون( مع معبوديهم‬
‫‪) - 97‬تالله إن( مخففة من الثقيلة واسمها محللذوف أي إنلله‬
‫)كنا لفي ضلل مبين( بين‬
‫‪) - 98‬إذ( حيث )نسويكم برب العالمين( في العبادة‬
‫‪) - 99‬ومللا أضلللنا( عللن الهللدى )إل المجرمللون( الشللياطين‬
‫أولونا الذين اقتدينا بهم‬
‫‪) - 100‬فما لنا مللن شللافعين( كمللا للمللؤمنين مللن الملئكللة‬
‫والنبيين والمؤمنين‬
‫‪) - 101‬ول صديق حميم( يهمه أمرنا‬
‫‪) - 102‬فلللو أن لنللا كللرة( رجعللة إلللى الللدنيا )فنكللون مللن‬
‫المؤمنين( لو هنا للتمني ونكون جوابه‬
‫‪) - 103‬إن في ذلك( المذكور من قصة إبراهيم وقومه )ليللة‬
‫وما كان أكثرهم مؤمنين(‬
‫‪) - 104‬وإن ربك لهو العزيز الرحيم(‬
‫‪) - 105‬كذبت قوم نوح المرسلين( بتكذيبهم للله لشللتراكهم‬
‫في المجيء بالتوحيد أو لنلله لطللول لبثلله فيهللم كللأنه رسللل‬
‫وتأنيث قوم باعتبار معناه وتذكيره باعتبار لفظه‬
‫‪) - 106‬إذ قال لهم أخوهم( نسبا )نوح أل تتقون( الله‬
‫‪) - 107‬إني لكم رسول أمين( على تبليغ ما أرسلت به‬
‫‪) - 108‬فاتقوا الله وأطيعون( فيما أمركم به من توحيد الللله‬
‫وإطاعته‬
‫‪) - 109‬وملا أسلألكم عليله( عللى تبليغله )ملن أجلر إن( ملا‬
‫)أجري( ثوابي )إل على رب العالمين(‬
‫‪) - 110‬فاتقوا الله وأطيعون( كرره تأكيدا‬
‫‪) - 111‬قلالوا أنلؤمن( نصلدق )للك( لقوللك )واتبعلك( وفلي‬
‫قراءة وأتباعك جمع تابع مبتللدأ )الرذلللون( السللفلة كالحاكللة‬
‫والسافكة‬
‫‪) - 112‬قال وما علمي( علم لي )بما كانوا يعملون(‬
‫‪) - 113‬إن( مللا )حسللابهم إل علللى ربللي( فيجللازيهم )لللو‬
‫تشعرون( تعلمون ذلك ما عبتموهم‬
‫‪) - 114‬وما أنا بطارد المؤمنين(‬
‫‪) - 115‬إن( ما )أنا إل نذير مبين( بين النذار‬
‫‪) - 116‬قالوا لئن لم تنته يا نوح( عما تقول لنا )لتكللونن مللن‬
‫المرجومين( بالحجارة أو بالشتم‬
‫‪) - 117‬قال( نوح )رب إن قومي كذبون(‬
‫‪) - 118‬فافتح بيني وبينهم فتحا( احكللم )ونجنللي ومللن معللي‬
‫من المؤمنين(‬
‫‪) - 119‬فأنجيناه ومن معه فللي الفلللك المشللحون( الممنللوء‬
‫من الناس والحيوان والطير‬
‫‪) - 120‬ثم أغرقنا بعد( بعد إنجائهم )الباقين( من قومه‬
‫‪) - 121‬إن في ذلك لية وما كان أكثرهم مؤمنين(‬
‫‪) - 122‬وإن ربك لهو العزيز الرحيم(‬
‫‪) - 123‬كذبت عاد المرسلين(‬
‫‪) - 124‬إذ قال لهم أخوهم هود أل تتقون(‬
‫‪) - 125‬إني لكم رسول أمين(‬
‫‪) - 126‬فاتقوا الله وأطيعون(‬
‫‪) - 127‬وما أسألكم عليه مللن أجللر إن( مللا )أجللري إل علللى‬
‫رب العالمين(‬
‫‪) - 128‬أتبنون بكل ريع( مكان مرتفع )آية( بناء علما للمللارة‬
‫)تعبثون( بمن يمر بكم وتسخرون منهللم والجملللة حللال مللن‬
‫ضمير تبنون‬
‫‪) - 129‬وتتخذون مصانع( للماء تحت الرض )لعلكللم( كللأنكم‬
‫)تخلدون( فيها ل تموتون‬
‫‪) - 130‬وإذا بطشتم( بضرب أو قتل )بطشللتم جبللارين( مللن‬
‫غير رأفة‬
‫‪) - 131‬فاتقوا الله( في ذلك )وأطيعون( فيما أمرتكم به‬
‫‪) - 132‬واتقوا الذي أمدكم( أنعم عليكم )بما تعلمون(‬
‫‪) - 133‬أمدكم بأنعام وبنين(‬
‫‪) - 134‬وجنات( بساتين )وعيون( أنهار‬
‫‪) - 135‬إنللي أخللاف عليكللم عللذاب يللوم عظيللم( فللي الللدنيا‬
‫والخرة إن عصيتموني‬
‫‪) - 136‬قالوا سواء علينا( مستو عندنا )أوعظت أم لللم تكللن‬
‫من الواعظين( أصل أي ل نرعوي لوعظك‬
‫‪) - 137‬إن( ما )هذا( الذي خوفتنا بلله )إل خلللق الوليللن( أي‬
‫طبيعتهم وعاداتهم‬
‫‪) - 138‬وما نحن بمعذبين(‬
‫‪) - 139‬فكذبوه( بالعذاب )فأهلكناهم( في الدنيا بالريللح )إن‬
‫في ذلك لية وما كان أكثرهم مؤمنين(‬
‫‪) - 140‬وإن ربك لهو العزيز الرحيم(‬
‫‪) - 141‬كذبت ثمود المرسلين(‬
‫‪) - 142‬إذ قال لهم أخوهم صالح أل تتقون(‬
‫‪) - 143‬إني لكم رسول أمين(‬
‫‪) - 144‬فاتقوا الله وأطيعون(‬
‫‪) - 145‬وما أسألكم عليه مللن أجللر إن( مللا )أجللري إل علللى‬
‫رب العالمين(‬
‫‪) - 146‬أتتركون في ما هاهنا( من الخيرات )آمنين(‬
‫‪) - 147‬في جنات وعيون(‬
‫‪) - 148‬وزروع ونخل طلعها هضيم( لطيف لين‬
‫‪) - 149‬وتنحتللون مللن الجبللال بيوتللا فللارهين( بطريللن وفللي‬
‫قراءة فارهين حاذقين‬
‫‪) - 150‬فاتقوا الله وأطيعون( فيما أمرتكم به‬
‫‪) - 151‬ول تطيعوا أمر المسرفين(‬
‫‪) - 152‬الللللذين يفسللللدون فللللي الرض( بالمعاصللللي )ول‬
‫يصلحون( بطاعة الله‬
‫‪) - 153‬قالوا إنما أنت من المسحرين( الذين سللحروا كللثيرا‬
‫حتى غلب على عقلهم‬
‫‪) - 154‬ما أنت( أيضا )إل بشر مثلنا فأت بآيللة إن كنللت مللن‬
‫الصادقين( في رسالتك‬
‫‪) - 155‬قال هذه ناقة لها شللرب( نصلليب مللن المللاء )ولكللم‬
‫شرب يوم معلوم(‬
‫‪) - 156‬ول تمسللوها بسللوء فيأخللذكم عللذاب يللوم عظيللم(‬
‫بعظيم العذاب‬
‫‪) - 157‬فعقروها( عقرها بعضهم برضاهم )فأصبحوا نادمين(‬
‫على عقرها‬
‫‪) - 158‬فأخذهم العذاب( الموعود بلله فهلكلوا )إن فلي ذللك‬
‫لية وما كان أكثرهم مؤمنين(‬
‫‪) - 159‬وإن ربك لهو العزيز الرحيم(‬
‫‪) - 160‬كذبت قوم لوط المرسلين(‬
‫‪) - 161‬إذ قال لهم أخوهم لوط أل تتقون(‬
‫‪) - 162‬إني لكم رسول أمين(‬
‫‪) - 163‬فاتقوا الله وأطيعون(‬
‫‪) - 164‬وما أسألكم عليه مللن أجللر إن( مللا )أجللري إل علللى‬
‫رب العالمين(‬
‫‪) - 165‬أتأتون الذكران من العالمين( أي من الناس‬
‫‪) - 166‬وتذرون ما خلق لكم ربكللم مللن أزواجكللم( أقبللالهن‬
‫)بل أنتم قوم عادون( متجاوزون الحلل إلى الحرام‬
‫‪) - 167‬قالوا لئن لم تنته يا لوط( عن إنكارك علينا )لتكللونن‬
‫من المخرجين( من بلدتنا‬
‫‪) - 168‬قال( لوط )إني لعملكم من القالين( المبغضين‬
‫‪) - 169‬رب نجني وأهلي مما يعملون( أي من عذابه‬
‫‪) - 170‬فنجيناه وأهله أجمعين(‬
‫‪) - 171‬إل عجوزا( امرأته )في الغابرين( الباقين أهلكناها‬
‫‪) - 172‬ثم دمرنا الخرين( أهلكناهم‬
‫‪) - 173‬وأمطرنللا عليهللم مطللرا( حجللارة مللن جملللة الهلك‬
‫)فساء مطر المنذرين( مطرهم‬
‫‪) - 174‬إن في ذلك لية وما كان أكثرهم مؤمنين(‬
‫‪) - 175‬وإن ربك لهو العزيز الرحيم(‬
‫‪) - 176‬كذب أصللحاب اليكللة( وفللي قللراءة بحللذف الهمللزة‬
‫وإلقاء حركتها على اللم وفتح الهاء وهي غيضة شللجر قللرب‬
‫مدين )المرسلين(‬
‫‪) - 177‬إذ قال لهم شللعيب( لللم يقللل أخللوهم لنلله لللم يكللن‬
‫منهم )أل تتقون(‬
‫‪) - 178‬إني لكم رسول أمين(‬
‫‪) - 179‬فاتقوا الله وأطيعون(‬
‫‪) - 180‬وما أسألكم عليه مللن أجللر إن( مللا )أجللري إل علللى‬
‫رب العالمين(‬
‫‪) - 181‬أوفللوا الكيللل( أتمللوه )ول تكونللوا مللن المخسللرين(‬
‫الناقصين‬
‫‪) - 182‬وزنوا بالقسطاس المستقيم( الميزان السوي‬
‫‪) - 183‬ول تبخسوا الناس أشياءهم( ل تنقصوهم من حقهللم‬
‫شيئا )ول تعثوا في الرض مفسدين( بالقتل وغيره من عللثى‬
‫بكسر المثلثة أفسد ومفسدين حال مؤكدة لمعتى عاملها‬
‫‪) - 184‬واتقوا الذي خلقكم والجبلة( الخليقة )الولين(‬
‫‪) - 185‬قالوا إنما أنت من المسحرين(‬
‫‪) - 186‬ومللا أنللت إل بشللر مثلنللا وإن( مخففللة مللن الثقيلللة‬
‫واسمها محذوف أي إنه )نظنك لمن الكاذبين(‬
‫‪) - 187‬فأسقط علينا كسفا( بسكون السين وفتحهللا قطعللة‬
‫)من السماء إن كنت من الصادقين( في رسالتك‬
‫‪) - 188‬قال ربي أعلم بما تعملون( فيجازيكم به‬
‫‪) - 189‬فكللذبوه فأخللذهم عللذاب يللوم الظلللة( هللي سللحابة‬
‫أظلتهم بعد حر شديد أصابهم فأمطرت عليهم نارا فللاحترقوا‬
‫)إنه كان عذاب يوم عظيم(‬
‫‪) - 190‬إن في ذلك لية وما كان أكثرهم مؤمنين(‬
‫‪) - 191‬وإن ربك لهو العزيز الرحيم(‬
‫‪) - 192‬وإنه( القرآن )لتنزيل رب العالمين(‬
‫‪) - 193‬نزل به الروح المين( جبريل‬
‫‪) - 194‬على قلبك لتكون من المنذرين(‬
‫‪) - 195‬بلسان عربي مبين( بيللن وفللي قللراءة بتشللديد نللزل‬
‫ونصب الروح والفاعل الله‬
‫‪) - 196‬وإنه( ذكر القللرآن المنللزل علللى محمللد )لفللي زبللر(‬
‫كتب )الولين( كالتوراة والنجيل‬
‫‪) - 197‬أولم يكن لهم آية( لكفار مكة )أن( على ذلك )يعلمه‬
‫علماء بني إسرائيل ولو( كعبد الله بن سللم وأصلحابه ممللن‬
‫آمنللوا فللإنهم يخللبرون بللذلك ويكللن بالتحتانيللة ونصللب آيللة‬
‫وبالفوقانية ورفع آية‬
‫‪) - 198‬ولو نزلناه على بعض العجمين( جمع أعجم‬
‫‪) - 199‬فقرأه عليهم( كفار مكة )ما كانوا به مللؤمنين( أنفللة‬
‫من أتباعه‬
‫‪) - 200‬كذلك( أي مثل إدخالنا التكذيب به بقراءة العجمللي‬
‫)سلكناه( أدخلنا التكذيب بلله )فللي قلللوب المجرميللن( كفللار‬
‫مكة بقراءة النبي‬
‫‪) - 201‬ل يؤمنون به حتى يروا العذاب الليم(‬
‫‪) - 202‬فيأتيهم بغتة وهم ل يشعرون(‬
‫‪) - 203‬فيقولوا هللل نحللن منظللرون( لنللؤمن فيقللال لهللم ل‬
‫قالوا متى هذا العذاب‬
‫‪) - 204‬أفبعذابنا يستعجلون(‬
‫‪) - 205‬أفرأيت( أخبرني )إن متعناهم سنين(‬
‫‪) - 206‬ثم جاءهم ما كانوا يوعدون( من العذاب‬
‫‪) - 207‬ما( استفهامية بمعنى أي شيء )أغنى عنهم ما كانوا‬
‫يمتعون( في دفع العذاب أو تخفيفه أي لم يغن‬
‫‪) - 208‬وما أهلكنا من قرية إل لها منذرون( رسل تنذر أهلها‬
‫‪) - 209‬ذكرى( عظة لهم )وما كنا ظالمين( في إهلكهم بعللد‬
‫إنذارهم ونزل ردا لقول المشركين‬
‫‪) - 210‬وما تنزلت به( بالقرآن )الشياطين(‬
‫‪) - 211‬وملللا ينبغلللي( يصللللح )لهلللم( أن ينزللللوا بللله )وملللا‬
‫يستطيعون( ذلك‬
‫‪) - 212‬إنهلللم علللن السلللمع( لكلم الملئكلللة )لمعزوللللون(‬
‫بالشهب‬
‫‪) - 213‬فل تدع مع الله إلها آخللر فتكللون مللن المعللذبين( إن‬
‫فعلت ذلك الذي دعوك إليه‬
‫‪) - 214‬وأنللذر عشلليرتك القربيللن( وهللم بنللو هاشللم وبنللو‬
‫المطلب وقد أنذرهم الله جهارا رواه البخاري ومسلم‬
‫‪) - 215‬واخفللض جناحللك( ألللن جانبللك )لمللن اتبعللك مللن‬
‫المؤمنين( الموحدين‬
‫‪) - 216‬فإن عصوك( عشيرتك )فقل( لهم )إنللي بريللء ممللا‬
‫تعملون( من عبادة غير الله‬
‫‪) - 217‬وتوكل( بالواو والفاء )على العزيز الرحيللم( الللله أي‬
‫فوض إليه جميع أمورك‬
‫‪) - 218‬الذي يراك حين تقوم( إلى الصلة‬
‫‪) - 219‬وتقلبللك( فللي أركللان الصلللة قائمللا وقاعللدا وراكعللا‬
‫وساجدا )في الساجدين( المصلين‬
‫‪) - 220‬إنه هو السميع العليم(‬
‫‪) - 221‬هل أنبئكم( يا كفار مكة )على من تنزل الشللياطين(‬
‫بحذف إحدى التاءين من الصل‬
‫‪) - 222‬تنللزل علللى كللل أفللاك( كللذاب )أثيللم( فللاجر مثللل‬
‫مسيلمة وغيره من الكهنة‬
‫‪) - 223‬يلقون( الشياطين )السمع( ما سمعوه من الملئكللة‬
‫إلى الكهنة )وأكثرهم كاذبون( يضللمون إلللى المسللموع كللذبا‬
‫كثيرا وكان قبل أن حجبت الشياطين عن السماء‬
‫‪) - 224‬والشعراء يتبعهم الغاوون( في شعرهم فيقولون بلله‬
‫ويروونه عنهم فهم مذمومون‬
‫‪) - 225‬ألم تر( تعلم )أنهللم فللي كللل واد( مللن أوديللة الكلم‬
‫وفنونه )يهيمون( يمضون فيجاوزون الحد مدحا وهجاء‬
‫‪) - 226‬وأنهم يقولون( فعلنا )ما ل يفعلون( يكذبون‬
‫‪) - 227‬إل الللذين آمنللوا وعملللوا الصللالحات( مللن الشللعراء‬
‫)وذكروا الله كثيرا( لم يشغلهم الشعر عن الذكر )وانتصروا(‬
‫بهجوهم الكفار )من بعد مللا ظلمللوا( بهجللو الكفللار لهللم فللي‬
‫جملة المؤمنين فليسوا مللذمومين قللال الللله تعللالى ل يحللب‬
‫الله الجهر بالسوء من القول إل من ظلم وقال تعللالى فمللن‬
‫اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكللم )وسلليعلم‬
‫الللذين ظلمللوا( مللن الشللعراء وغيرهللم )أي منقلللب( مرجللع‬
‫)ينقلبون( يرجعون بعد الموت‬
‫*‪ -27*2‬سورة النمل‬
‫‪) - 1‬طس( الله أعلم بمراده بذلك )تلك( هذه اليللات )آيللات‬
‫القرآن( آيات منه )وكتاب مللبين( مظهللر للحللق مللن الباطللل‬
‫عطف بزيادة صفة‬
‫‪ - 2‬هللو )هللدى( هللاد مللن الضللللة )وبشللرى للمللؤمنين(‬
‫المصدقين به بالجنة‬
‫‪) - 3‬الذين يقيمون الصلة( يأتون بها علللى وجههللا )ويؤتللون(‬
‫يعطلللون )الزكلللاة وهلللم بلللالخرة هلللم يوقنلللون( يعلمونهلللا‬
‫بالستدلل وأعيد هم لما فصل بينه وبين الخبر‬
‫‪) - 4‬إن الذين ل يؤمنون بالخرة زينا لهم أعمللالهم( القبيحللة‬
‫بتركيب الشهوة حتى رأوها حسنة )فهللم يعمهللون( يتحيللرون‬
‫فيها لقبحها عندنا‬
‫‪) - 5‬أولئك الذين لهم سوء العذاب( أشده فللي الللدنيا القتللل‬
‫والسر )وهم في الخرة هم الخسرون( لمصيرهم إلى النار‬
‫المؤبدة عليهم‬
‫‪) - 6‬وإنللك( خطللاب للنللبي صلللى الللله عليلله وسلللم )لتلقللى‬
‫القرآن( يلقى عليك بشدة )من لدن( من عند )حكيللم عليللم(‬
‫في ذلك‬
‫‪ - 7‬اذكر )إذ قال موسى لهله( زوجته عند مسيره من مدين‬
‫إلى مصر )إني آنست( أبصرت من بعيد )نللارا سللآتيكم منهللا‬
‫بخبر( عن حال الطريللق وكللان قللد ضلللها )أو آتيكللم بشللهاب‬
‫قبس( بالضافة للبيان وتركها أي شعلة نللار فللي رأس فتيلللة‬
‫أو عود )لعلكم تصطلون( والطاء بدل تاء الفتعال من صلللي‬
‫النار بكسر اللم وفتحها تستدفئون من البرد‬
‫‪) - 8‬فلما جاءها نودي أن( بأن )بورك( بللارك الللله )مللن فللي‬
‫النار( موسى )ومن حولها( الملئكة أو العكس وبارك يتعللدى‬
‫بنفسه وبالحرف ويقلدر بعلد فلي مكلان )وسلبحان اللله رب‬
‫العالمين( من جملة ما نودي ومعناه تنزيه الله من السوء‬
‫‪) - 9‬يا موسى إنه( الشأن )أنا الله العزيز الحكيم(‬
‫‪) - 10‬وألق عصاك( فألقاها )فلما رآها تهللتز( تتحللرك )كأنهللا‬
‫جان( حية خفيفة )ولى مدبرا ولم يعقللب( يرجللع قللال تعللالى‬
‫)يللا موسللى ل تخللف( منهللا )إنللي ل يخللاف لللدي( عنللدي‬
‫)المرسلون( من حية وغيرها‬
‫‪) - 11‬إل( لكن )من ظلم( نفسه )ثم بدل حسللنا( أتللاه )بعللد‬
‫سوء( أي تاب )فإني غفور رحيم( أقبل التوبة وأغفر له‬
‫‪) - 12‬وأدخل يدك في جيبك( طوق قميصللك )تخللرج( خلف‬
‫لونها مللن الدمللة )بيضللاء مللن غيللر سللوء( بللرص لهللا شللعاع‬
‫يغشي البصر آية )في تسع آيات( مرسللل بهللا )إلللى فرعللون‬
‫وقومه إنهم كانوا قوما فاسقين(‬
‫‪) - 13‬فلما جاءتهم آياتنا مبصرة( مضيئة واضحة )قللالوا هللذا‬
‫سحر مبين( بين ظاهر‬
‫‪) - 14‬وجحللدوا بهللا( لللم يقللروا وقللد )واسللتيقنتها أنفسللهم(‬
‫تيقنوا أنها من عند الله )ظلما وعلوا( تكبرا عللن اليمللان بمللا‬
‫جاء به موسى راجع إلى الجحد )فانظر( يا محمد )كيف كللان‬
‫عاقبة المفسدين( التي علمتها من إهلكهم‬
‫‪) - 15‬ولقد آتينللا داود وسللليمان( ابنلله )علمللا( بالقضللاء بيللن‬
‫الناس ومنطق الطير وغير ذلك )وقال( شكرا لله )الحمد لله‬
‫الذي فضلنا( بالنبوة وتسخير الجن والنس والشياطين )على‬
‫كثير من عباده المؤمنين(‬
‫‪) - 16‬وورث سليمان داود( النبللوة والعلللم دون بللاقي أولده‬
‫)وقال يا أيها النلاس علمنللا منطلق الطيلر( أي فهللم أصلواته‬
‫)وأوتينللا مللن كللل شلليء( تؤتللاه النبيللاء والملللوك )إن هللذا(‬
‫المؤتى )لهو الفضل المبين( البين الظاهر‬
‫‪) - 17‬وحشللر( جمللع )لسللليمان جنللوده مللن الجللن والنللس‬
‫والطير( في مسير له )فهم يوزعون( يجمعون ثم يسافرون‬
‫‪) - 18‬حتى إذا أتوا على واد النمل( هللو بالطللائف أو بالشللام‬
‫نمله صغار أو كبار )قالت نملة( هللي ملكللة النمللل وقللد رأت‬
‫جند سليمان )يا أيها النمللل ادخلللوا مسللاكنكم ل يحطمنكللم(‬
‫يكسرنكم )سللليمان وجنللوده وهللم ل يشللعرون( نللزل النمللل‬
‫منزل العقلء في الخطاب بخطابهم‬
‫‪) - 19‬فتبسم( سليمان ابتللداء )ضللاحكا( انتهللاء )مللن قولهللا(‬
‫وقد سمعه من ثلثة أميال حملتلله إليلله الريللح فحبللس جنللده‬
‫حين أشرف علللى واديهللم حللتى دخلللوا بيللوتهم وكللان جنللده‬
‫ركبانا ومشاة في هللذا السللير )وقللال رب أوزعنللي( ألهمنللي‬
‫)أن أشكر نعمتك التي أنعمت( بها )علللي وعلللى والللدي وأن‬
‫أعمل صالحا ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين(‬
‫النبياء والولياء‬
‫‪) - 20‬وتفقد الطيللر( ليللرى الهدهللد الللذي يللرى المللاء تحللت‬
‫الرض ويدل عليه بنقره فيها فتستخرجه الشللياطين لحتيللاج‬
‫سليمان إليه للصلة فلم يره )فقللال مللا لللي ل أرى الهدهللد(‬
‫أي أعرض لي ما منعني من رؤيته )أم كان من الغائبين( فلم‬
‫أره لغيبته فلما تحققها‬
‫‪ - 21‬قال )لعذبنه عذابا( تعذيبا )شديدا( بنتللف رأسلله وذنبلله‬
‫ورميه في الشمس فل يمتنع من الهلوام )أو لذبحنلله( بقطلع‬
‫حلقومه )أو ليأتيني( بنون مشددة مكسورة أو مفتوحة يليهللا‬
‫نون مكسورة )بسلطان مبين( ببرهان بين ظاهر على عذره‬
‫‪) - 22‬فمكث( بضم الكللاف وفتحهللا )غيللر بعيللد( يسلليرا مللن‬
‫الزمن وحضر لسللليمان متواضللعا برفللع رأسلله وإرخللاء ذنبلله‬
‫وجناحيه فعفا عمه وسأله عما لقي في غيبته )فقال أحطللت‬
‫بما لم تحط به( اطلعت على ما لم تطلع عليله )وجئتللك ملن‬
‫سبأ( بالصرف وتركه قبيلةة بللاليمن سللميت باسللم جللد لهللم‬
‫باعتباره صرف )بنبأ( خبر )يقين(‬
‫‪) - 23‬إني وجدت امرأة تملكهم( اسمها بلقيس )وأوتيت من‬
‫كل شيء( يحتاج إليه الملوك من اللة والعدة )ولهللا عللرش(‬
‫سرير )عظيم( طوله ثمانون ذراعا وعرضلله أربعللون ذرراعللا‬
‫وارتفاعه ثلثون ذراعا مضروب مللن الللذهب والفضللة مكلللل‬
‫بالدر والياقوت الحمر والزبرجد الخضر والزمرد عليه سبعة‬
‫أبواب على كل بيت باب مغلق‬
‫‪) - 24‬وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله وزيللن‬
‫لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عللن السللبيل( طريللق الحللق‬
‫)فهم ل يهتدون(‬
‫‪) - 25‬أل يسجدوا لله( أي أن يسللجدوا للله فزيللدت ل وادغللم‬
‫فيهللا نللون أن كمللا فللي قللوله تعللالى لئل يعلللم أهللل الكتللاب‬
‫والجملة في محل مفعول يهتدون بإسقاط إلى )الذي يخللرج‬
‫الخبء( مصللدر بمعنللى المخبللوء مللن المطللر والنبللات )فللي‬
‫السللماوات والرض ويعلللم مللا تخفللون( فللي قلللوبهم )ومللا‬
‫تعلنون( بألسنتهم‬
‫‪) - 26‬الله ل إله إل هو رب العرش العظيم( استئناف جملللة‬
‫ثناء مشتمل على عرش الرحمن في مقابلللة عللرش بلقيللس‬
‫وبينهما بون عظيم‬
‫‪) - 27‬قال( سليمان للهدهد )سننظر أصدقت( فيمللا أخبرتنللا‬
‫به )أم كنت من الكاذبين( أي من هذا النوع فهو أبلللغ مللن أم‬
‫كذبت فيه ثم دلهم علللى المللاء فاسللتخرج وارتللووا وتوضللئوا‬
‫وصلوا ثم كتب كتابا صورته من عبد الله سللبيمان ابللن داوود‬
‫إلى بلقيس ملكة سبأ بسم الله الهدى أما بعد فل تعلوا علي‬
‫وأتوني مسلمين ثم طبعه بالمسللك وختملله بخللاتمه ثللم قللال‬
‫للهدهد‬
‫‪) - 28‬اذهب بكتابي هذا فألقه إليهم( أي بلقيس وقومها )ثللم‬
‫تللول( انصللرف )عنهللم( وقللف قريبللا منهللم )فللانظر مللاذا‬
‫يرجعون( يرددون من الجواب فأخللذه وأتاهللا وحولهللا جنللدها‬
‫وألقاه فللي حجرهللا فلمللا رأتلله ارتعللدت وخضللعت خوفللا ثللم‬
‫وقفت على ما فيه‬
‫‪ - 29‬ثم )قالت( لشراف قومها )يا أيهللا المل إنللي( بتحقيللق‬
‫الهمزتين وتسللهيل الثانيللة بقلبهللا واوا مكسللورة )ألقللي إلللي‬
‫كتاب كريم( مختوم‬
‫‪) - 30‬إنه من سليمان وإنلله( مصللمونه )بسللم الللله الرحمللن‬
‫الرحيم(‬
‫‪) - 31‬أل تعلوا علي وأتوني مسلمين(‬
‫‪) - 32‬قالت يا أيها المل أفتوني( بتحقيق الهمزتيللن وتسللهيل‬
‫الثانية بقلبها واوا أي أشيروا علي )في أمري ما كنت قاطعة‬
‫أمرا( قاضيته )حتى تشهدون( تحضرون‬
‫‪) - 33‬قالوا نحن أولوا قوة وأولوا بللأس شللديد( أي أصللحاب‬
‫شدة فللي الحللرب )والمللر إليللك فللانظري مللاذا تللأمرين( نللا‬
‫نطعك‬
‫‪) - 34‬قالت إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسللدوها( بللالتخريب‬
‫)وجعلوا أعزة أهلها أذلة وكذلك يفعلون( مرسلو الكتاب‬
‫‪) - 35‬وإنلللي مرسللللة إليهلللم بهديلللة فنلللاظرة بلللم يرجلللع‬
‫المرسلون( من قبول الهدية أو ردهللا إن كلان ملكلا قبلهلا أو‬
‫نبيللا لللم يقبلهللا فأرسلللت خللدما ذكللورا وإناثللا ألفللا بالسللوية‬
‫وخمسمائة لبنللة مللن الللذهب وتاجللا مكلل بللالجواهر ومسللكا‬
‫وعنللبرا وغيللر ذللك مللع رسلول بكتللاب فأسلرع الهدهللد إللى‬
‫سليمان يخبره الخبر فأمر أن تضرب لبنات الللذهب والفضللة‬
‫وأن تبسط من موضعه إلى تسللعة فراسللخ ميللدانا وأن يبنللوا‬
‫حوله حائطا مشرفا من الللذهب والفضللة وأن يللؤتى بأحسللن‬
‫دواب البر والبحر مع أولد الجن عن يمين الميدان وشماله‬
‫‪) - 36‬فلما جاء( الرسول بالهدية ومعه أتباعه )سليمان قللال‬
‫أتمدونن بمال فما آتاني الله( من النبللوة والملللك )خيللر ممللا‬
‫آتللاكم( مللن الللدنيا )بللل أنتللم بهللديتكم تفرحللون( لفخركللم‬
‫بزخارف الدنيا‬
‫‪) - 37‬ارجع إليهم( بما أتيت مللن الهديللة )فلنللأتينهم بجنللود ل‬
‫قبل( لطاقللة )لهللم بهللا ولنخرجنهللم منهللا( مللن بلللدهم سللبأ‬
‫سميت باسم أبي قبيلتهم )أذلة وهم صللاغرون( إن لللم يللأتوا‬
‫مسلمين فلما رجللع إليهللا الرسللول بالهديللة جعلللت سللريرها‬
‫داخل سبعة أبواب داخل قصرها وقصرها داخل سبعة قصور‬
‫وغلقت البواب وجعلت عليها حرسا وتجهللزت للمسللير إلللى‬
‫سليمان لتنظر ما يأمرها به فارتحلت فللي اثنللي عشللر ألللف‬
‫فيل مع كل فيل الوف كثيرة إلى أن قربت منه على فرسللخ‬
‫شعر بها‬
‫‪) - 38‬قال يا أيها المل أيكم( في الهمزتين ما تقللدم )يللأتيني‬
‫بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين( منقادين طائعين فلي أخذه‬
‫قبل ذلك ل بعده‬
‫‪) - 39‬قال عفريت من الجن( هو القوي الشديد )أنا آتيك بلله‬
‫قبل أن تقوم من مقامك( الذي تجلس فيه للقضاء وهللو مللن‬
‫الغداة إلى نصف النهار )وإني عليه لقوي( على حمله )أمين(‬
‫على ما فيه من الجواهر وغيرها قال سليمان أريد أسرع من‬
‫ذلك‬
‫‪) - 40‬قال الذي عنده علم من الكتاب( المنللزل وهللو آصللف‬
‫بن برخيا كان صديقا يعلم اسم الله العظللم الللذي إذا دعللي‬
‫به أجاب )أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك( إذا نظرت به‬
‫إلى شيء فقللال للله انظللر إلللى السللماء فنظللر إليهللا ثللم رد‬
‫بطرفه فوجده موضوعا بين يللديه ففللي نظللره إلللى السللماء‬
‫دعا آصف بالسم العظم أن يأتي الله به فحصل بللأن جللرى‬
‫تحللت الرض حللتى نبللع تحللت كرسللي سللليمان )فلمللا رآه‬
‫مستقرا( ساكنا )عنده قال هذا( التيللان لللي بلله )مللن فضللل‬
‫ربي ليبلوني( ليختللبرني )أأشللكر( بتحقيللق الهمزتيللن وإبللدال‬
‫الثانية ألفللا وتسللهيلها وإدخلال أللف بيلن المسللهلة والخلرى‬
‫وتركه )أم أكفر( النعمللة )ومللن شللكر فإنمللا يشللكر لنفسلله(‬
‫لجلها لن ثواب شللكره للله )ومللن كفللر( النعمللة )فللإن ربللي‬
‫غني( عن شكره )كريم( بالفضال على من يكفرها‬
‫‪) - 41‬قال نكروا لها عرشها( غيروه إلى حال تنكره إذا رأتلله‬
‫)ننظر أتهتدي( إلى معرفته )أم تكون مللن الللذين ل يهتللدون(‬
‫إلى معرفة ما يغير عليهم قصد بذلك اختبار عقلهللا لمللا قيللل‬
‫له إن فيه شيئا فغيروه بزيادة أو نقص وغير ذلك‬
‫‪) - 42‬فلمللا جللاءت قيللل( لهللا )أهكللذا عرشللك( أمثللل هللذا‬
‫عرشللك )قللالت كللأنه هللو( أي فعرفتلله وشللبهت عليهللم كمللا‬
‫شبهوا عليها إذ لم يقل أهذا عرشك ولو قيل هذا قللالت نعللم‬
‫قال سليمان لما رأى لها معرفللة وعلمللا )وأوتينللا العلللم مللن‬
‫قبلها وكنا مسلمين(‬
‫‪) - 43‬وصدها( عن عبادة الله )ما كانت تعبد مللن دون الللله(‬
‫أي غيره )إنها كانت من قوم كافرين(‬
‫‪) - 44‬قيل لها( أيضا )ادخلي الصرح( هللو سللطح مللن زجللاج‬
‫أبيللض شللفاف تحتلله مللاء عللذب جللار فيلله سللمك اصللطنعه‬
‫سليمان لما قيل له إن ساقيها وقدميها كقدمي الحمار )فلما‬
‫رأته حسبته لجة( من الماء )وكشفت عن سللاقيها( لتخوضلله‬
‫وكان سليمان على سريره في صللدر الصللرح فللرأى سللاقيها‬
‫وقدميها حسانا )قللال( لهللا )إنلله صللرح ممللرد( مملللس )مللن‬
‫قللوارير( مللن زجللاج ودعاهللا إلللى السلللم )قللالت رب إنللي‬
‫ظلمت نفسي( بعبادة غيرك )وأسلمت( كائنللة )مللع سللليمان‬
‫لله رب العالمين( وأراد تزوجها فكره شللعر سللاقيها فعملللت‬
‫له الشياطين النورة فأزالته بها فتزوجها وأحبها وأقرها علللى‬
‫ملكها وكان يزورها في كل شهر مرة ويقيم عندها ثلثة أيللام‬
‫وانقضى ملكها بانقضاء ملك سليمان روي أنه ملك وهو ابللن‬
‫ثلث عشللرة سللنة ومللات وهللو ابللن ثلث وخمسللين سللنة‬
‫فسبحان من ل انقضاء لدوام ملكه‬
‫‪) - 45‬ولقد أرسلنا إلى ثمود أخاهم( من القبيلة )صللالحا أن(‬
‫بأن )اعبدوا الله( وحدوه )فإذا هللم فريقللان يختصللمون( فللي‬
‫الدين فريق مؤمنون من حيث إرساله إليهم وفريق كافرون‬
‫‪) - 46‬قال( للمكذبين )يا قوم لللم تسللتعجلون بالسلليئة قبللل‬
‫الحسنة( بالعذاب قبل الرحمة حيث قلتم إن كان ما أتينللا بلله‬
‫حقا فأتنا بالعذاب )لول( هل )تسللتغفرون الللله( مللن الشللرك‬
‫)لعلكم ترحمون( فل تعذبوا‬
‫‪) - 47‬قالوا اطيرنا( أصللله تطيرنللا ادغمللت التللاء فللي الطللاء‬
‫واجتلبت همزة الوصل تشاءمنا )بك وبمللن معللك( المللؤمنين‬
‫حيث قحطللوا وجللاعوا )قللال طللائركم( شللؤمكم )عنللد الللله(‬
‫أتاكم به )بل أنتم قوم تفتنون( تختبرون بالخير والشر‬
‫‪) - 48‬وكان في المدينة( مدينللة ثمللود )تسللعة رهللط( رجللال‬
‫)يفسللدون فللي الرض( بالمعاصللي منهللا قرضللهم الللدنانير‬
‫والدراهم )ول يصلحون( بالطاعة‬
‫‪) - 49‬قالوا( قللال بعضللهم لبعللض )تقاسللموا( إحلفللوا )بللالله‬
‫لنبيتنه( بالنون والتاء وضم التاء الثانية )وأهللله( مللن آمللن بلله‬
‫أي نقتلهم ليل )ثم لنقولن( بللالنون والتللاء وضللم اللم الثانيللة‬
‫)لوليه( لولي دملله )مللا شللهدنا( حضللرنا )مهلللك أهللله( بضللم‬
‫الميم وفتحها أي إهلكهم أو هلكهم فل ندري من قتلهم )وإنا‬
‫لصادقون(‬
‫‪) - 50‬ومكروا( في ذلك )مكرا ومكرنا مكرا( جازينا بتعجيللل‬
‫عقوبتهم )وهم ل يشعرون(‬
‫‪) - 51‬فانظر كيف كان عاقبة مكرهم أنا دمرناهم( أهلكناهم‬
‫)وقومهم أجمعين( بصيحة جبريل أو برمي الملئكللة بحجللارة‬
‫يرونها ول يرونهم‬
‫‪) - 52‬فتلك بيوتهم خاوية( خالية ونصبه على الحال والعامللل‬
‫فيها معنى الشارة )بما ظلموا( بظلمهم أي كفرهم )إن فللي‬
‫ذلك لية( لعبرة )لقوم يعلمون( قدرتنا فيتعظون‬
‫‪) - 53‬وأنجينا الذين آمنوا( بصللالح وهللم أربعللة آلف )وكللانوا‬
‫يتقون( الشرك‬
‫‪) - 54‬ولوطا( منصوب باذكرر مقدرا قبله ويبدل منه )إذ قال‬
‫لقللومه أتللأتون الفاحشللة( اللللواط )وأنتللم تبصللرون( يبصللر‬
‫بعضكم بعضا انهماكا في المعصية‬
‫‪) - 55‬أئنكم( بتحقيق الهمزتين وتسهيل الثانية وإدخللال ألللف‬
‫بينهما على الوجهين )لتأتون الرجال شهوة مللن دون النسللاء‬
‫بل أنتم قوم تجهلون( عاقبة فعلكم‬
‫‪) - 56‬فما كان جواب قللومه إل أن قللالوا أخرجللوا آل لللوط(‬
‫أهله )من قريتكم إنهم أناس يتطهرون( من أدبار الرجال‬
‫‪) - 57‬فأنجيناه وأهللله إل امرأتلله قللدرناها( جعلناهللا بتقللديرنا‬
‫)من الغابرين( الباقين في العذاب‬
‫‪) - 58‬وأمطرنا عليهم مطرا( هو حجارة السللجيل فللأهلكتهم‬
‫)فساء( بئس )مطر المنذرين( بالعذاب مطرهم‬
‫‪) - 59‬قل( يا محمد )الحمد لله( على هلك الكفار من المم‬
‫الخاليللة )وسلللم علللى عبللاده الللذين اصللطفى( هللم )آلللله(‬
‫بتحقيق الهمزتين وإبدال الثانية ألفا وتسللهيلها وإدخللال ألللف‬
‫بيللن المسللهلة والخللرى وتركلله )خيللر( لمللن يعبللده )أمللا‬
‫يشركون( بالتاء والياء أي أهل مكة به اللهة خير لعابديها‬
‫‪) - 60‬أم مللن خلللق السللماوات والرض وأنللزل لكللم مللن‬
‫السماء ماء فأنبتنا( فيه التفللات مللن الغيبللة إلللى التكلللم )بلله‬
‫حللدائق( جمللع حديقللة وهللو البسللتان المحللوط )ذات بهجللة(‬
‫حسن )ما كان لكم أن تنبتللوا شللجرها( لعللدم قللدرتكم عليلله‬
‫)أإله( بتحقيق الهمزتين وتسهيل الثانية وإدخللال ألللف بينهمللا‬
‫على الوجهين في مواضعه السبعة )مع الله( أعانه على ذلك‬
‫أي ليس معه إله )بل هم قوم يعدلون( يشركون بالله غيره‬
‫‪) - 61‬أم مللن جعللل الرض قللرارا( ل تميللد بأهلهللا )وجعللل‬
‫خللها( فيما بينها )أنهارا وجعل لها رواسللي( جبللال أثبللت بهللا‬
‫الرض )وجعل بيللن البحريللن حللاجزا( بيللن العللذب والملللح ل‬
‫يختلط أحدهما بالخر )أإله مع الللله بللل أكللثرهم ل يعلمللون(‬
‫توحيده‬
‫‪) - 62‬أم من يجيب المضطر( المكللروب الللذي مسلله الضللر‬
‫)إذا دعاه ويكشف السوء( عنه وعن غيره )ويجعلكللم خلفللاء‬
‫الرض( الضافة بمعنى في أي يخلف كن قرن القللرن الللذي‬
‫قبللله )أإللله مللع الللله قليل مللا تللذكرون( تتعظللون بالفوقانيللة‬
‫والتحتانيللة وفيلله إدغللام التللاء فللي الللذال ومللا زائدة لتقليللل‬
‫القليل‬
‫‪) - 63‬أم من يهديكم( يرشدكم إلى مقاصدكم )في ظلمللات‬
‫البر والبحر( بالنجوم ليل وبعلمات الرض نهارا )ومن يرسللل‬
‫الرياح بشرا بين يللدي رحمتلله( قللدام المطللر )أإللله مللع الللله‬
‫تعالى الله عما يشركون( به غيره‬
‫‪) - 64‬أم من يبدأ الخلق( في الرحام من نطفة )ثللم يعيللده(‬
‫بعد الموت وإن لللم تعللترفوا بالعللادة لقيللام الللبراهين عليهللا‬
‫)ومن يرزقكم من السماء( بللالمطر )والرض( بالنبللات )أإللله‬
‫مع الله( أي ل يفعل شيئا مما ذكر إل الله ول إله معلله )قللل(‬
‫يا محمد )هاتوا برهانكم( حجتكم )إن كنتم صادقين( أن معي‬
‫إلها فعل شيئا مما ذكر وسألوه عن وقت قيام الساعة فنزل‬
‫‪) - 65‬قل ل يعلم من في السماوات والرض( مللن الملئكللة‬
‫والناس )الغيب( ما غاب عنهم )إل( لكن )الللله( يعلملله )ومللا‬
‫يشعرون( كفار مكة كغيرهم )أيان( وقت )يبعثون(‬
‫‪) - 66‬بل( بمعنى هل )ادارك( وزن أكرم وفي قراءة أخللرى‬
‫ادارك بتشديد الدال وأصله تدارك أبدلت التللاء دال وأدغمللت‬
‫فللي الللدال واجتلبللت همللزة الوصللل أي بلللغ ولحللق أو تتللابع‬
‫وتلحق )علمهم في الخرة( بها حتى سألوا عن وقت مجيئها‬
‫ليس المر كذلك )بل هم في شك منها بل هم منهللا عمللون(‬
‫من عمى القلب وهو أبلغ مما قبله والصل عميون استثقلت‬
‫الضمة على الياء فنقلت إلى الميم بعد حذف كسرتها‬
‫‪) - 67‬وقال الذين كفللروا( أيضللا فللي إنكللار البعللث )أئذا كنللا‬
‫ترابا وآباؤنا أئنا لمخرجون( من القبور‬
‫‪) - 68‬لقد وعدنا هذا نحن وآباؤنللا مللن قبللل إن( مللا )هللذا إل‬
‫أساطير الولين( جمع أسطورة بالضم ما سطر من الكذب‬
‫‪) - 69‬قللل سلليروا فللي الرض فللانظروا كيللف كللان عاقبللة‬
‫المجرمين( بإنكاره وهي هلكهم بالعذاب‬
‫‪) - 70‬ول تحللزن عليهللم ول تكللن فللي ضلليق ممللا يمكللرون(‬
‫تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم أي ل تهتم بمكرهم عليللك‬
‫فإنا ناصروك عليهم‬
‫‪) - 71‬ويقولون متى هذا الوعد( بالعذاب )إن كنتم صللادقين(‬
‫فيه‬
‫‪) - 72‬قل عسللى أن يكللون ردف( قللرب )لكللم بعللض الللذي‬
‫تستعجلون( فحصل لهم القتل ببدر وباقي العذاب يأتيهم بعد‬
‫الموت‬
‫‪) - 73‬وإن ربك لذو فضل على الناس( ومنلله تللأخير العللذاب‬
‫عن الكفار )ولكن أكثرهم ل يشللكرون( فالكفللار ل يشللكرون‬
‫تأخير العذاب لنكارهم وقوعه‬
‫‪) - 74‬وإن ربك ليعلم ما تكن صدورهم( تخفيه )وما يعلنون(‬
‫بألسنتهم‬
‫‪) - 75‬وما من غائبة في السماء والرض( الهللاء للمبالغللة أي‬
‫شيء في غاية الخفاء على الناس )إل في كتاب مللبين( بيللن‬
‫هو اللوح المحفوظ ومكنون علمه تعالى ومنه تعذيب الكفار‬
‫‪) - 76‬إن هذا القرآن يقص على بنللي إسللرائيل( الموجللودين‬
‫في زمان نبينا )أكثر الذي هم فيه يختلفون( أي ببيان ما ذكر‬
‫على وجهه الرافع للختلف بينهم لو أخذوا به وأسلموا‬
‫‪) - 77‬وإنلله لهللدى( مللن الضللللة )ورحمللة للمللؤمنين( مللن‬
‫العذاب‬
‫‪) - 78‬إن ربك يقضي بينهم( كغيرهم يللوم القيامللة )بحكملله(‬
‫أي علدله )وهلو العزيلز( الغلالب )العليلم( بملا يحكلم بله فل‬
‫يمكن أحدا مخالفته كما خالف الكفار في الدنيا أنبياءه‬
‫‪) - 79‬فتوكل على الللله( ثللق بلله )إنللك علللى الحللق المللبين(‬
‫الدين البين فالعاقبة لك بالنصر على الكفار ثم ضللرب أمثللال‬
‫لهم بالموتى وبالصم وبالعمي‬
‫‪) - 80‬إنللك ل تسللمع المللوتى ول تسللمع الصللم الللدعاء إذا(‬
‫بتحقيللق الهمزتيللن وتسللهيل الثانيللة بينهللا وبيللن اليللاء )ولللوا‬
‫مدبرين(‬
‫‪) - 81‬وما أنت بهادي العمي عللن ضللللتهم إن( مللا )تسللمع(‬
‫سللماع إفهللام وقبللول )إل مللن يللؤمن بآياتنللا( القللرآن )فهللم‬
‫مسلمون( مخلصةن بتوحيد الله‬
‫‪) - 82‬وإذا وقع القول عليهم( حق العذاب أن ينزل بهم فللي‬
‫جملة الكفار )أخرجنللا لهللم دابللة مللن الرض تكلمهللم( تكلللم‬
‫الموجودين حين خروجها بالعربية تقول لهم من جملة كلمها‬
‫عنا )أن الناس( كفار مكة وعلى قراءة فتللح همللزة إن نقللدر‬
‫الباء بعد تكلمهم )كانوا بآياتنا ل يوقنون( ل يؤمنللون بللالقرآن‬
‫المشتمل على البعث والحساب والعقلاب وبخروجهلا ينقطلع‬
‫المر بالمعروف والنهي عن المنكر ول يؤمن كافر كما أوحى‬
‫الله إلى نوح أنه لن يؤمن من قومك إل من قد آمن‬
‫‪ - 83‬واذكر )ويوم نحشر من كل أمللة فوجللا( جماعللة )ممللن‬
‫يكللذب بآياتنللا( وهللم رؤسللاؤهم المتبعللون )فهللم يوزعللون(‬
‫يجمعون برد آخرهم إلى أولهم ثم يساقون‬
‫‪) - 84‬حللتى إذا جللاؤوا( مكللان الحسللاب )قللال( تعللالى لهللم‬
‫)أكذبتم( أنبيائي )بآياتي ولم تحيطوا( من جهة تكللذيبكم )بهللا‬
‫علما أم( فيه إدغام مللا السللتفهامية )مللاذا( موصللول أي مللا‬
‫الذي )كنتم تعملون( مما أمرتم به‬
‫‪) - 85‬ووقع القول( حق العذاب )عليهم بما ظلموا( أشللركوا‬
‫)فهم ل ينطقون( إذ ل حجة لهم‬
‫‪) - 86‬ألم يروا أنا جعلنا( خلقنا )الليل ليسكنوا فيه( كغيرهللم‬
‫)والنهار مبصرا( بمعنى يبصر فيه ليتصرفوا فيه )إن في ذلك‬
‫ليللات( دللت علللى قللدرته تعللالى )لقللوم يؤمنللون( خصللوا‬
‫بالذكر لنتفاعهم بها في اليمان بخلف الكافرين‬
‫‪) - 87‬ويللوم ينفللخ فللي الصللور( القللرن النفخللة الولللى مللن‬
‫إسرافيل )ففزع من في السماوات ومن في الرض( خللافوا‬
‫الخوف المفضللي إلللى المللوت كمللا فللي آيللة أخللرى فصللعق‬
‫والتعللبير فيلله بالماضللي لتحقللق وقللوعه )إل مللن شللاء الللله(‬
‫جبريل وميكائيل وإسرافيل وملك المللوت وعللن ابللن عبللاس‬
‫هم الشهداء إذ هللم أحيللاء عنللد ربهلم يرزقلون )وكلل( تنلويه‬
‫عوض عن المضللاف إليلله وكلهللم بعللد إحيللائهم يللوم القيامللة‬
‫)أتللوه( بصلليغة الفعللل واسللم الفاعللل )داخريللن( صللاغرين‬
‫والتعبير في التيان بالماضي لتحقيق وقوعه‬
‫‪) - 88‬وترى الجبال( تبصرها وقللت النفخللة )تحسللبها( تظنهللا‬
‫)جامدة( واقفللة مكانهللا لعظمهللا )وهللي تمللر مللر السللحاب(‬
‫المطر إذا ضربته الريح تسير سلليره حللتى تقللع علللى الرض‬
‫فتستوي بها مبثوثة ثم تصير كللالعهن ثللم تصللير هبللاء منثللورا‬
‫)صنع الله( مصدر مؤكد لمضمون الجملللة قبللله أضلليف إلللى‬
‫فاعله بعد حذف عامله صللنع الللله ذلللك صللنعا )الللذي أتقللن(‬
‫أحكم )كل شيء( صنعه )إنه خبير بما تفعلللون( باليللاء والتللاء‬
‫أي أعداؤه من المعصية وأولياؤه من الطاعة‬
‫‪) - 89‬من جاء بالحسنة( ل إله إل الله يوم القيامة )فله خير(‬
‫وثواب )منها( بسللببها وليللس للتفضلليل إذ ل فعللل خيللر منهللا‬
‫وفي آية أخرى عشر أمثالها )وهللم( اللجئون بهللا )مللن فللزع‬
‫يومئذ( بالضافة وكسر الميم وفتحها وفزع منونا وفتح الميللم‬
‫)آمنون(‬
‫‪) - 90‬ومن جاء بالسيئة( الشرك )فكبت وجوههم في النللار(‬
‫بأن وليتها وذكرت الوجوه لنها موضع الشرف مللن الحللواس‬
‫فغيرها من باب أولى لهم تبكيتا )هل( ما )تجللزون إل( جللزاء‬
‫)ما كنتم تعملون( من الشرك والمعاصي قل لهم‬
‫‪) - 91‬إنمللا أمللرت أن أعبللد رب هللذه البلللدة( مكللة )الللذي‬
‫حرمها( جعلها حرما آمنا ل يسفك فيها دم النسان ول يظلللم‬
‫فيها أحد ول يصادد صيدها ول يختلى خلها وذلللك مللن النعللم‬
‫على قريش أهلها في رفع الللله عللن بلللدهم العللذاب والفتللن‬
‫الشائعة في جميع بلد العرب )وله( تعالى )كللل شلليء( فهللو‬
‫ربه وخالقه ومالكه )وأمللرت أن أكللون مللن المسلللمين( لللله‬
‫بتوحيده‬
‫‪) - 92‬وأن أتلو القللرآن( عليكللم تلوة الللدعوى إلللى اليمللان‬
‫)فمن اهتدى( للله )فإنمللا يهتللدي لنفسلله( لجلهللا فللإن ثللواب‬
‫اهتدائه له )ومللن ضللل( عللن اليمللان وأخطللأ طريللق الهللدى‬
‫)فقل( له )إنما أنا من المنذرين( المخللوفين فليللس علللي إل‬
‫التبليغ وهذا قبل المر بالقتال‬
‫‪) - 93‬وقل الحمد لله سيريكم آياته فتعرفونها( فللأراهم الللله‬
‫يوم بدر القتل والسبي وضرب الملئكللة وجللوههم وأدبللارهم‬
‫وعجلهم الله إلى النار )وما ربك بغافل عمللا تعملللون( باليللاء‬
‫والتاء وإنما يمهلهم لوقتهم‬
‫*‪ -28*2‬سورة القصص‬
‫‪) - 1‬طسم( الله أعلم بمراده بذلك‬
‫‪) - 2‬تلك( هذه اليللات )آيللات الكتللاب( الضللافة بمعنللى مللن‬
‫)المبين( المظهر الحق من الباطل‬
‫‪) - 3‬نتلللوا( نقللص )عليللك مللن نبللأ( خللبر )موسللى وفرعللون‬
‫بالحق( الصدق )لقوم يؤمنون( لجلهم لنهم المنتفعون به‬
‫‪) - 4‬إن فرعون عل( تعظم )في الرض( أرض مصر )وجعللل‬
‫أهلها شيعا( فرقا في خدمته )يستضللعف طائفللة منهللم( هللم‬
‫بنو إسرائيل )يذبح أبناءهم( المولودين )ويسللتحيي نسللاءهم(‬
‫يستبقيهن أحياء لقول بعض الكهنللة للله إن مولللودا يولللد فللي‬
‫بنللي إسللرائيل يكللون سللبب زوال ملكلله )إنلله كللان مللن‬
‫المفسدين( بالقتل وغيره‬
‫‪) - 5‬ونريللد أن نمللن علللى الللذين استضللعفوا فللي الرض‬
‫ونجعلهم أئمة( بتحقيق الهمزتيللن وإبللدال الثانيللة يللاء يقتللدى‬
‫بهم في الخير )ونجعلهم الوارثين( ملك فرعون‬
‫‪) - 6‬ونمكللن لهللم فللي الرض( أرض مصللر والشللام )ونللري‬
‫فرعون وهامان وجنودهما( وفي قراءة ويرى بفتللح التحتانيللة‬
‫والراء ورفع السماء الثلثة )منهم ما كانوا يحذرون( يخافون‬
‫من المولود الذي يذهب ملكهم على يديه‬
‫‪) - 7‬وأوحينللا( وحللي إلهللام أو منللام )إلللى أم موسللى( وهللو‬
‫المولود المذكور ولم يشللعر بللولدته غيللر أختلله )أن أرضللعيه‬
‫فإذا خفت عليه فألقيه في اليم( البحر أي النيل )ول تخللافي(‬
‫غرقلله )ول تحزنللي( لفراقلله )إنللا رادوه إليللك وجللاعلوه مللن‬
‫المرسلللين( فأرضللعته ثلثللة أشللهر ل يبكللي وخللافت عليلله‬
‫فوضعته في تابوت مطلي بالقللار مللن داخللل ممهللد للله فيلله‬
‫وأغلقته وألقته في بحر النيل ليل‬
‫‪) - 8‬فالتقطه( بالتابوت صبيحة الليل )آل( أعللوان )فرعللون(‬
‫فوضعوه بين يديه وفتح وأخرج موسى منلله وهللو يمللص مللن‬
‫إبهامه لبنا )ليكون لهم( في عاقبة المر )عدوا( يقتل رجالهم‬
‫)وحزنا( يستعبد نسللاءهم وفلي قلراءة بضللم الحللاء وسللكون‬
‫الزاي لغتان في المصدر وهو هنللا بمعنللى اسللم الفاعللل مللن‬
‫حزنه كأحزنه )إن فرعون وهامان( وزيللره )وجنودهمللا كللانوا‬
‫خاطئين( من الخطيئة أي عاصين فعوقبوا على يديه‬
‫‪) - 9‬وقالت امرأة فرعللون( وقللد هللم مللع أعللوانه بقتللله هللو‬
‫)قرة عين لي ولك ل تقتلوه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولللدا(‬
‫فأطاعوها )وهم ل يشعرون( بعاقبة أمرهمم معه‬
‫‪) - 10‬وأصبح فؤاد أم موسى( لما علمللت بالتقللاطه )فارغللا(‬
‫مما سواه )إن( مخففة من الثقيلة واسمها محللذوف أي إنهللا‬
‫)كادت لتبدي به( بأنه ابنها )لول أن ربطنا على قلبها( بالصبر‬
‫أي سللكناه )لتكللون مللن المللؤمنين( المصللدقين بوعللد الللله‬
‫وجواب لول دل عليه ما قبله‬
‫‪) - 11‬وقالت لخته( مريم )قصيه( اتبعي أثللره حللتى تعلمللي‬
‫خللبره )فبصللرت بلله( أبصللرته )عللن جنللب( مللن مكللان بعيللد‬
‫اختلسيا )وهم ل يشعرون( أنها اخته وأنها ترقبه‬
‫‪) - 12‬وحرمنا عليه المراضع من قبل( قبل رده إلى أملله أي‬
‫منعناه من قبول ثدي مرضعة غير أمه فلم يقبل ثدي واحللدة‬
‫من المراضع المحضرة له )فقالت( اختلله )هللل أدلكللم علللى‬
‫أهل بيت( لمللا رأت حنللوهم عليلله )يكفلللونه لكللم( بالرضللاع‬
‫وغيره )وهم له ناصحون( وفسرت ضللمير للله بالملللك جوابللا‬
‫لهم فأجيبت فجاءت بلأمه فقبلل ثلديها وأجلابتهم علن قبلوله‬
‫بأنها طيبة الريح طبية اللبن فاذن لها في إرضللاعه فللي بيتهللا‬
‫فرجعت به‬
‫‪) - 13‬فرددناه إلى أمه كللي تقللر عينهللا( بلقللائه )ول تحللزن(‬
‫حينئذ )ولتعلم أن وعد الله( برده إليها )حللق ولكللن أكللثرهم(‬
‫الناس )ل يعلمون( بهذا الوعد ول بأن هللذه اختلله وهللذه أملله‬
‫فمكث عندها إلى أن فطمته وأجرى عليها اجرتهللا لكللل يللوم‬
‫دينار وأخذتها لنها مال حر بي فأتت به فرعون فتربى عنللده‬
‫كما قال تعالى حكاية عنه في سورة الشعراء ألم نربك فينللا‬
‫وليدا ولبثت فينا من عمرك سنين‬
‫‪) - 14‬ولما بلغ أشده( وهو ثلثون سللنة أو وثلث )واسللتوى(‬
‫بلغ أربعين سنة )آتيناه حكما( حكمة )وعلما( فقها في الللدين‬
‫قبل أن يبعث نبيا )وكذلك( كمللا جزينللاه )نجللزي المحسللنين(‬
‫لنفسهم‬
‫‪) - 15‬ودخل( موسى )المدينة( مدينة فرعون وهي منف بعد‬
‫أن غاب عنها مدة )على حين غفلة من أهلها( وقت القيلولللة‬
‫)فوجد فيها رجلين يقتتلن هذا من شيعته( إسللرائيلي )وهللذا‬
‫من عدوه( قبطي يسخر السرائيلي ليحمل حطبا إلى مطبخ‬
‫فرعون )فاستغاثه الذي من شلليعته علللى الللذي مللن عللدوه(‬
‫فقال للله موسللى خللل سللبيله فقيللل إنلله قللال لموسللى لقللد‬
‫هممت أن أحمله عليك )فللوكزه موسللى( ضللربه بجمللع كفلله‬
‫وكان شديد القوة والبطش )فقضى عليلله( ولللم يمللن يقصللد‬
‫قتله ودفنه في الرمل )قال هذا( قتله )من عمللل الشلليطان(‬
‫المهيج غضبي )إنه عللدو( لبللن آدم )مضللل( للله )مللبين( بيللن‬
‫الضلل‬
‫‪) - 16‬قال( نادما )رب إني ظلمت نفسي( بقتله )فاغفر لللي‬
‫فغفر له إنه هو الغفور الرحيم( أي المتصف بهما أزل وأبدا‬
‫‪) - 17‬قال رب بما أنعمللت( بحللق إنعاملك )عللي( بلالمغفرة‬
‫اعصمني )فلن أكون ظهيرا( عونا )للمجرمين( الكافرين بعللد‬
‫هذه إن عصمتني‬
‫‪) - 18‬فأصبح في المدينة خائفا يترقب( ينتظر مللا ينللاله مللن‬
‫جهللة القتيللل )فللإذا الللذي استنصللره بللالمس يستصللرخه(‬
‫يستغيث به علللى قبطللي آخللر )قللال للله موسللى إنللك لغللوي‬
‫مبين( بين الغواية لما فعلته بالمس واليوم‬
‫‪) - 19‬فلما أن( زائدة )أراد أن يبطش بالذي هو عللدو لهمللا(‬
‫لموسى والمستغيث به )قال( المستغيث ظانا أنه يبطش بلله‬
‫لما قلال للله )يللا موسلى أتريللد أن تقتلنللي كملا قتللت نفسللا‬
‫بالمس إن( ما )تريد إل أن تكون جبارا في الرض وما تريللد‬
‫أن تكللون مللن المصلللحين( فسللمع القبطللي ذلللك فعلللم أن‬
‫القاتللل موسللى فللانطلق إلللى فرعللون فللأخبره بللذلك فللأمر‬
‫فرعون الذباحين بقتل موسى فأخذوا في الطريق إليه‬
‫‪) - 20‬وجاء رجل( هو مؤمن آل فرعون )من أقصى المدينة(‬
‫آخرهللا )يسللعى( يسللرع فللي مشلليه مللن طريللق أقللرب مللن‬
‫طريقهم )قال يا موسى إن المل( من قوم فرعون )يأتمرون‬
‫بك( يتشاورون فيك )ليقتلوك فاخرج( من المدينة )إنللي لللك‬
‫من الناصحين( في المر بالخروج‬
‫‪) - 21‬فخرج منها خائفا يترقب( لحوق طللالب أو غللوث الللله‬
‫إياه )قال رب نجني من القوم الظالمين( قوم فرعون‬
‫‪) - 22‬ولما تلوجه( قصلد بلوجهه )تلقلاء ملدين( جهتهلا وهلي‬
‫قرية شعيب على مسيرة ثمانية أيام من مصر سمت بمللدين‬
‫بن إبراهيم ولللم يكللن يعللرف طريقهللا )قلال عسللى ربلي أن‬
‫يهديني سواء السبيل( أي قصد الطريق أي الطريق الوسللط‬
‫إليها فأرسل الله ملكا بيده عنزة فانطلق به إليها‬
‫‪) - 23‬ولما ورد ماء مدين( بئر فيها أي وصل إليها )وجد عليه‬
‫أمللة( جماعللة )مللن النللاس يسللقون( مواشلليهم )ووجللد مللن‬
‫دونهم( سواهم )امرأتين تذودان( تمنعان أغنامهما عن المللاء‬
‫)قال( موسى لهما )ما خطبكما( ما شأنكما ل تسقيان )قالتللا‬
‫ل نسللقي حللتى يصللدر الرعللاء( جمللع راع أي يرجعللون مللن‬
‫سقيهم خوف الزحام فنسقي وفي قراءة يصدر من الرباعي‬
‫أي يصرفون مواشيهم من الماء )وأبونا شلليخ كللبير( ل يقللدر‬
‫أن يسقي‬
‫‪) - 24‬فسقى لهما( من بئر أخرى بقربهما رفع حجرا عنهللا ل‬
‫يرفعله إل عشلرة أنفلس )ثلم تلولى( انصلرف )إللى الظلل(‬
‫لسمرة من شللدة الشللمس وهللو جللائع )فقللال رب إنللي لمللا‬
‫أنزلت إلي من خير( طعام )فقير( محتاج فرجعتا إلى أبيهمللا‬
‫في زمن أقللل ممللا كانتللا ترجعللان فيلله فسللألهما عللن ذلللك‬
‫فأخبرتاه بمن سقى لهما‬
‫‪) - 25‬فجاءته إحداهما تمشي على استحياء( أي واضلعة كلم‬
‫درعها على وجهها حياء منه )قالت إن أبللي يللدعوك ليجزيللك‬
‫أجر ما سقيت لنا( فأجابها منكرا في نفسه أخذ الجرة كأنهللا‬
‫قصللدت المكافللأة إن كللان ممللا يريللدها فمشللت بيللن يللديه‬
‫فجعلت الريح تضرب ثوبها فتكشف ساقيها فقال لها امشللي‬
‫خلفي ودليني على الطريق ففعلللت إلللى أن جللاء أباهللا وهللو‬
‫شعيب عليه السلم وعنللده عشللاء فقللال للله اجلللس فتعللش‬
‫قال أخاف أن يكون عوضا مما سقيت لهما وإنا أهللل بيللت ل‬
‫نطلب علللى عمللل خيللر عوضللا قللال ل عللادتي وعللادة آبللائي‬
‫نقري الضيف ونطعم الطعام فأكل وأخبره بحاله قال تعللالى‬
‫)فلما جاءه وقص عليه القصص( مصللدر بمعنللى المقصللوص‬
‫من قتله القبطي وقصدهم قتله وخوفه من فرعللون )قللال ل‬
‫تخف نجللوت مللن القللوم الظللالمين( إذ ل سلللطان لفرعللون‬
‫على مدين‬
‫‪) - 26‬قالت إحداهما( وهي المرسلة الكبرى أو الصغرى )يللا‬
‫أبت استأجره( اتخذه أجيرا يرعى غنمنللا بللدلنا )إن خيللر مللن‬
‫استأجرت القللوي الميللن( اسللتأجره بقللوته وأمللانته فسللألها‬
‫عنهما فأخبرته بما تقدم من رفعه حجر البئر ومللن قللوله لهللا‬
‫امشي خلفي وزيادة انها لما جللاءته وعلللم بهللا صللوب رأسلله‬
‫فلم يرفعه فرغب في إنكاحه‬
‫‪) - 27‬قال إنللي أريللد أن أنكحللك إحللدى ابنللتي هللاتين( وهللي‬
‫الكبرى أو الصغرى )على أن تأجرني( تكللون أجيللرا لللي فللي‬
‫رعي غنمي )ثماني حجج( سنين )فإن أتممللت عشللرا( رعللي‬
‫عشر سنين )فمن عندك( التمام )وما أريللد أن أشللق عليللك(‬
‫باشللتراط العشللر )سللتجدني إن شللاء الللله( للتللبرك )مللن‬
‫الصالحين( الوافين بالعهد‬
‫‪) - 28‬قللال( موسللى )ذلللك( الللذي قلتلله )بينللي وبينللك أيمللا‬
‫الجلين( الثمان أو العشللر ومللا زائدة أي رعيلله )قضلليت( أي‬
‫فرغت منه )فل عدوان علي( بطلب الزيادة عليه )والله على‬
‫ما نقول( أنا وأنت )وكيل( حفيظ أو شهيد فتللم العقللد بللذلك‬
‫وأمر شعيب ابنته أن تعطي موسللى عصللا يللدفع بهللا السللباع‬
‫عن غنمه وكانت عصا النبياء عنده فوقع في يللدها عصللا آدم‬
‫من آس الجنة فأخذها موسى بعلم شعيب‬
‫‪) - 29‬فلما قضى موسى الجل( أي رعيه وهو ثمان أو عشر‬
‫سنين وهو المظنون به )وسار بأهله( زوجته بللإذن أبيهللا نحللو‬
‫مصر )آنس( أبصر من بعيد )مللن جللانب الطللور( اسللم جبللل‬
‫)نارا قال لهله امكثوا( هنا )إني آنست نارا لعلي آتيكم منهللا‬
‫بخبر( عن الطريق وكان قد أخطأها )أو جذوة( بتثليث الجيللم‬
‫قطعة وشعلة )من النار لعلكم تصطلون( تستدفئون والطللاء‬
‫بدل من تاء الفتعال من صلى بالنار بكسر اللم وفتحها‬
‫‪) - 30‬فلما أتاها نودي مللن شللاطيء( جللانب )الللواد اليمللن(‬
‫لموسى )في البقعللة المباركللة( لموسللى لسللماعه كلم الللله‬
‫فيها )من الشجرة( بدل من شاطيء بإعادة الجار لنباتها فيه‬
‫وهللي شللجرة عنللاب أو عليللق أو عوسللج )أن( مفسللرة ل‬
‫مخففة )يا موسى إني أنا الله رب العالمين(‬
‫‪) - 31‬وأن ألللق عصللاك( فألقاهللا )فلمللا رآهللا تهللتز( تتحللرك‬
‫)كأنها جان( وهي الحية الصغيرة مللن سللرعة حركتهللا )ولللى‬
‫مدبرا( هاربا منها )ولم يعقب( يرجع فنودي )يا موسى أقبللل‬
‫ول تخف إنك من المنين(‬
‫‪) - 32‬اسلك( أدخل )يدك( اليمنى بمعنى الكف )في جيبللك(‬
‫وهو طوق القميص وأخرجهللا )تخللرج( خلف مللا كللانت عليلله‬
‫من الدمة )بيضاء من غير سوء( أي برص فأدخلهللا وأخرجهللا‬
‫تضيء كشعاع الشمس تعشي البصر )واضمم إليللك جناحللك‬
‫من الرهللب( بفتللح الحرفيللن وسللكون الثللاني مللع فتللح الول‬
‫وضمه أي الخوف الحاصل من إضاءة اليللد بللأن تللدخلها فللي‬
‫جيبللك فتعللود إلللى حالتهللا الولللى وعللبر عنهللا بالجنللاح لنهللا‬
‫للنسللان كالجنللاح للطللائر )فللذانك( بالتشللديد والتخفيللف أي‬
‫العصا واليد وهما مؤنثان وإنما ذكر المشار به إليهمللا المبتللدأ‬
‫لتذكير خبره )برهانان( مرسلن )من ربك إلى فرعون وملئه‬
‫إنهم كانوا قوما فاسقين(‬
‫‪) - 33‬قال رب إني قتلت منهم نفسا( هللو القبطللي السللابق‬
‫)فأخاف أن يقتلون( به‬
‫‪) - 34‬وأخي هارون هللو أفصللح منللي لسللانا( أبيللن )فأرسللله‬
‫معي ردء( معينا وفي قراءة بفتح الدال بل همزة )يصللدقني(‬
‫بالجزم جواب الدعاء وفي قراءة بللالرفع وجملتلله صللفة ردءا‬
‫)إني أخاف أن يكذبون(‬
‫‪) - 35‬قللال سنشللد عضللدك( نقويللك )بأخيللك ونجعللل لكمللا‬
‫سلطانا( غلبة )فل يصلون إليكما( بسللوء اذهبللا )بآياتنللا أنتمللا‬
‫ومن اتبعكما الغالبون( لهم‬
‫‪) - 36‬فلما جاءهم موسى بآياتنا بينات( واضحات حال )قالوا‬
‫ما هذا إل سحر مفترى( مختلق )وما سمعنا بهذا( كائنا )في(‬
‫أيام )آبائنا الولين(‬
‫‪) - 37‬وقال( بواو وبدونها )موسللى ربللي أعلللم( عللالم )بمللن‬
‫جاء بالهدى من عنده( الضمير للرب )ومن( عطف على مللن‬
‫قبلها )تكون( بالفوقانية والتحتانية )له عاقبللة الللدار( العاقبللة‬
‫المحمودة في الدار الخرة أي وهو أنا في الشقين فأنا محق‬
‫فيما جئت به )إنه ل يفلح الظالمون( الكافرون‬
‫‪) - 38‬وقال فرعون يا أيها المل ما علمت لكم من إله غيري‬
‫فأوقد لي يا هامان على الطين( فاطبللخ لللي الجللر )فاجعللل‬
‫لي صرحا( قصرا عاليا )لعلي أطلع إلللى إللله موسللى( أنظللر‬
‫إليه وأقف عليه )وإني لظنه من الكاذبين( في ادعللائه إلهللا‬
‫آخر وأنه رسول‬
‫‪) - 39‬واستكبر هللو وجنللوده فللي الرض( أرض مصللر )بغيللر‬
‫الحق وظنوا أنهم إلينا ل يرجعون( بالبناء للفاعل وللمفعول‬
‫‪) - 40‬فأخذناه وجنوده فنبذناهم( طرحناهم )في اليم( البحر‬
‫المالللح فغرقللوا )فللانظر كيللف كللان عاقبللة الظللالمين( حيللن‬
‫صاروا إلى الهلك‬
‫‪) - 41‬وجعلناهم( في الدنيا )أئمة( بتحقيق الهمزتيللن وإبللدال‬
‫الثانية ياء رؤساء في الشرك )يدعون إلى النار( بدعائهم إلى‬
‫الشرك )ويوم القيامة ل ينصرون( بدفع العذاب عنهم‬
‫‪) - 42‬وأتبعناهم في هذه الدنيا لعنة( خزيا )ويوم القيامة هم‬
‫من المقبوحين( المبعدين‬
‫‪) - 43‬ولقد آتينا موسى الكتاب( التوراة )من بعللد مللا أهلكنللا‬
‫القللرون الولللى( قللوم نللوح وعللاد وثمللود وغيرهللم )بصللائر‬
‫للناس( حال من الكتللاب جمللع بصلليرة وهللي نللور القلللب أي‬
‫أنوارا للقلوب )وهدى( من الضللة لمللن عمللل بلله )ورحمللة(‬
‫لمن آمن به )لعلهم يتذكرون( يتعظون بما فيه من المواعظ‬
‫‪) - 44‬ومللا كنللت( يللا محمللد )بجللانب( الجبللل أو الللوادي أو‬
‫المكان )الغربي( من موسى حين المناجاة )إذ قضينا( أوحينا‬
‫)إلى موسى المر( بالرسالة إلى فرعون وقومه )ومللا كنللت‬
‫من الشاهدين( لذلك فتعلمه فتخبر به‬
‫‪) - 45‬ولكنا أنشأنا قرونللا( اممللا مللن بعللد موسللى )فتطللاول‬
‫عليهللم العمللر( طللالت أعمللارهم فنسللوا العهللود واندرسللت‬
‫العلوم وانقطع الوحي فجئنللا بللك رسللول وأوحينللا إليللك خللبر‬
‫موسى وغيره )وما كنت ثاويا( مقيما )فللي أهللل مللدين تتلللوا‬
‫عليهم آياتنا( خبر ثان فتعرف قصللتهم فتخللبر بهللا )ولكنللا كنللا‬
‫مرسلين( لك وإليك بأخبار المتقدمين‬
‫‪) - 46‬ومللا كنللت بجللانب الطللور( الجبللل )إذ( حيللن )نادينللا(‬
‫موسى أن خذ الكتاب بقوة )ولكن( أرسلناك )رحمة من ربك‬
‫لتنذر قوما مللا أتللاهم مللن نللذير مللن قبلللك( وهللم أهللل مكللة‬
‫)لعلهم يتذكرون( يتعظون‬
‫‪) - 47‬ولول أن تصيبهم مصيبة( عقوبة )بمللا قللدمت أيللديهم(‬
‫من الكفر وغيره )فيقولوا ربنا لول( هل )أرسلت إلينا رسللول‬
‫فنتبع آياتك( المرسل بها )ونكون من المؤمنين( وجواب لللول‬
‫محذوف وما بعدها مبتدأ والمعنى لول الصابة المسبب عنهللا‬
‫قولهم أو لول قولهم المسللبب عنهللا أي لعاجلنللاهم بالعقوبللة‬
‫ولما أرسلناك رسول‬
‫‪) - 48‬فلما جاءهم الحق( محمد )مللن عنللدنا قللالوا لللول( هل‬
‫)أوتي مثل ما أوتي موسى( من اليات كاليد البيضاء والعصللا‬
‫وغيرهما أو الكتاب جملة واحدة قال تعالى )أولم يكفروا بمللا‬
‫أوتي موسى من قبل قالوا( حيث )سحران( فيه وفي محمللد‬
‫)تظللاهرا( أي القللرآن والتللوراة )وقللالوا( تعاونللا )إنللا بكللل‬
‫كافرون( من النبيين والكتابين )قل(‬
‫‪) - 49‬قل( لهم )فأتوا بكتاب من عند الله هللو أهللدى منهمللا(‬
‫من الكتابين )أتبعه إن كنتم صادقين( في قولكم‬
‫‪) - 50‬فإن لم يستجيبوا لك( دعاءك بالتيللان بكتللاب )فللاعلم‬
‫أنما يتبعون أهواءهم( في كفرهم )ومن أضل ممن اتبع هواه‬
‫بغير هدى من الله( أي لأضل منلله )إن الللله ل يهللدي القللوم‬
‫الظالمين( الكافرين‬
‫‪) - 51‬ولقللد وصلللنا( بينللا )لهللم القللول( القللرآن )لعلهللم‬
‫يتذكرون( يتعظون فيؤمنوا‬
‫‪) - 52‬الذين آتيناهم الكتللاب مللن قبللله( أي القللرآن )هللم بلله‬
‫يؤمنون( أيضا نزلت في جماعة أسلموا من اليهود كعبد الللله‬
‫بن سلللم وغيللره ومللن النصللارى قللدموا مللن الحبشللة ومللن‬
‫الشام‬
‫‪) - 53‬وإذا يتلى عليهم( القرآن )قالوا آمنا به إنلله الحللق مللن‬
‫ربنا إنا كنا من قبله مسلمين( موحدين‬
‫‪) - 54‬أولئك يؤتون أجرهم مرتيللن( بإيمللانهم بالكتللابين )بمللا‬
‫صللبروا( بصللبرهم علللى العمللل بهمللا )ويللدرؤون( يللدفعون‬
‫)بالحسنة السيئة( منهم )ومما رزقناهم ينفقون( يتصدقون‬
‫‪) - 55‬وإذا سمعوا اللغو( الشتم والذى من الكفار )أعرضللوا‬
‫عنه وقالوا لنا أعمالنللا ولكللم أعمللالكم سلللم عليكللم( سلللم‬
‫متاركة سلمتم منا من الشتم وغيللره )ل نبتغللي الجللاهلين( ل‬
‫نصحبهم‬
‫‪ - 56‬ونزل في حرصه صلللى الللله عليلله وسلللم علللى إيمللان‬
‫عمه أبي طالب )إنك ل تهدي من أحببت( هدايته )ولكن الللله‬
‫يهدي من يشاء وهو أعلم( أي عالم )بالمهتدين(‬
‫‪) - 57‬وقللالوا( قللومه )إن نتبللع الهللدى معللك نتخطللف مللن‬
‫أرضنا( ننتزع منها بسرعة قال تعالى )أولم نمكن لهللم حرمللا‬
‫آمنا يجبى( يللأمنون فيلله مللن الغللارة والقتللل الللواقعين مللن‬
‫بعض العرب على بعض )إليه( بالفوقانية والتحتانيللة )ثمللرات‬
‫كل شيء رزقا( من كل أوب )من( لهللم )لللدنا ولكللن( عنللدنا‬
‫)أكثرهم ل يعلمون وكم( أن ما نقوله حق‬
‫‪) - 58‬وكم أهلكنا من قرية بطللرت معيشللتها( عيشلها واريلد‬
‫بالقرية أهلها )فتلك مساكنهم لم تسكن من بعللدهم إل قليل(‬
‫للمارة يوما أو بعضه )وكنا نحن الوارثين( منهم‬
‫‪) - 59‬وما كان ربك مهلك القلرى( بظللم منهللا )حللتى يبعللث‬
‫في أمها( أعظمها )رسول يتلوا عليهم آياتنا ومللا كنللا مهلكللي‬
‫القرى إل وأهلها ظالمون( بتكذيب الرسل‬
‫‪) - 60‬وما أوتيتم من شيء فمتاع الحيللاة الللدنيا وزينتهللا( أي‬
‫تتمتعون وتتزينون به أيام حياتكم ثم يفنى )وما عند الله( أي‬
‫ثوابه )خير وأبقى أفل تعقلون( باليللاء والتللاء أن البللاقي خيللر‬
‫من الفاني‬
‫‪) - 61‬أفمن وعدناه وعدا حسنا فهو لقيه( مصيبه وهو الجنة‬
‫)كمن متعناه متاع الحياة الدنيا( فيزول عللن قريللب )ثللم هللو‬
‫يللوم القيامللة مللن المحضللرين( النللار الول المللؤمن والثللاني‬
‫الكافر أي ل تساوي بينهما‬
‫‪ - 62‬واذكر )ويوم يناديهم( الله )فيقول أين شللركائي الللذين‬
‫كنتم تزعمون( هم شركائي‬
‫‪) - 63‬قال الذين حق عليهم القول( بدخول النار وهم رؤساء‬
‫الضللة )ربنا هؤلء الذين أغوينا( هم مبتدأ وصفة )أغوينللاهم(‬
‫خبره فغووا )كما غوينا( لم نكرههم على الغي )تبرأنللا إليللك(‬
‫منهم )ما كانوا إيانا يعبدون( ما نافية‬
‫‪) - 64‬وقيل ادعللوا شللركاءكم( أي الصللنام الللذين تزعمللون‬
‫أنهللم شللركاء الللله )فللدعوهم فلللم يسللتجيبوا لهللم( دعللاءهم‬
‫)ورأوا( هم )العذاب( أبصروه )لللو أنهللم كللانوا يهتللدون( فللي‬
‫الدنيا لما رأوه في الخرة‬
‫‪ - 65‬واذكر )ويللوم ينللاديهم فيقللول مللاذا أجبتللم المرسلللين(‬
‫إليكم‬
‫‪) - 66‬فعميت عليهللم النبللاء( الخبللار المنجيللة فللي الجللواب‬
‫)يومئذ( لم يجدوا خبرا لهم فيه نجاة )فهم ل يتساءلون( عنه‬
‫فيسكتون‬
‫‪) - 67‬فأما من تاب( من الشرك )وآمن( صدق بتوحيللد الللله‬
‫)وعملللل صلللالحا( أدى الفلللرائض )فعسلللى أن يكلللون ملللن‬
‫المفلحين( الناجحين بوعد الله‬
‫‪) - 68‬وربك يخلق ما يشاء ويختار( ما يشللاء )مللا كللان لهللم(‬
‫للمشركين )الخيرة( الختيار في شيء )سبحان الله وتعللالى‬
‫عما يشركون( عن إشراكهم‬
‫‪) - 69‬وربك يعلم ما تكن صدورهم( تسر قلوبهم مللن الكفللر‬
‫وغيره )وما يعلنون( بألسنتهم من ذلك‬
‫‪) - 70‬وهو الله ل إللله إل هللو للله الحمللد فللي الولللى( الللدنيا‬
‫)والخرة( الجنة )وله الحكم( القضاء النافللذ فللي كللل شلليء‬
‫)وإليه ترجعون( بالنشور‬
‫‪) - 71‬قل( لهل مكللة )أرأيتللم( أي أخللبروني )إن جعللل الللله‬
‫عليكم الليل سرمدا( دائما )إلللى يللوم القيامللة مللن إللله غيللر‬
‫الله( بزعمكم )يأتيكم بضياء( نهار تطلبون فيه المعيشة )أفل‬
‫تسمعون( ذلك سماع تفهم فترجعوا عن الشراك‬
‫‪) - 72‬قل( لهم )أرأيتم إن جعل الللله عليكللم النهللار سللرمدا‬
‫إلى يوم القيامة مللن إللله غيللر الللله( بزعمكللم )يللأتيكم بليللل‬
‫تسكنون( تستريحون )فيه( من التعب )أفل تبصرون( ما أنتم‬
‫عليه من الخطأ في الشراك فترجعوا عنه‬
‫‪) - 73‬ومن رحمته( تعالى )جعل لكم الليل والنهللار لتسللكنوا‬
‫فيلله( فللي الليللل )ولتبتغللوا مللن فضللله( فلي النهللار للكسللب‬
‫)ولعلكم تشكرون( النعمة فيهما‬
‫‪ - 74‬واذكر )ويوم يناديهم فيقول أيللن شللركائي الللذين كنتللم‬
‫تزعمون( ذكر ثانيا ليبنى عليه‬
‫‪) - 75‬ونزعنا( أخرجنا )من كل أمة شهيدا( وهو نبيهم يشللهد‬
‫عليهم بما قالوا )فقلنا( لهم )هاتوا برهللانكم( علللى مللا قلتللم‬
‫من الشراك )فعلموا أن الحق( في اللهية )لله( ل يشللاركه‬
‫فيه أحد )وضل( غاب )عنهم ما كانوا يفترون( في الدنيا مللن‬
‫أن معه شريكا تعالى عن ذلك‬
‫‪) - 76‬إن قارون كان من قوم موسى( ابن عمه وابن خللالته‬
‫وآمن به )فبغى عليهم( بالكبر والعلللو وكللثرة المللال )وآتينللاه‬
‫من الكنوز مللا إن مفللاتحه لتنللوء( تثقللل )بالعصللبة( الجماعللة‬
‫)أولي( أصحاب )القللوة( أي تثقلهللم فالبللاء للتعديللة وعللدتهم‬
‫قيل سبعون وقيل أربعون وقيل عشرة وقيل غير ذلللك اذكللر‬
‫)إذ قال للله قللومه( المؤمنللون مللن بنللي إسللرائيل )ل تفللرح(‬
‫بكثرة المال فرح بطر )إن الله ل يحب الفرحين( بذلك‬
‫‪) - 77‬وابتللغ( اطلللب )فيمللا آتللاك الللله( مللن المللال )الللدار‬
‫الخرة( بأن تنفقه في طاعة الله )ول تنللس( تللترك )نصلليبك‬
‫مللن الللدنيا( أي أن تعمللل فيهللا للخللرة )وأحسللن( للنللاس‬
‫بالصدقة )كما أحسن الله إليك ول تبغ( تطلللب )الفسللاد فللي‬
‫الرض( بعمل المعاصي )إن الله ل يحب المفسدين( بمعنللى‬
‫أنه يعاقبهم‬
‫‪) - 78‬قال إنما أوتيته( أي المال )على علللم عنللدي( أي فللي‬
‫مقابلته وكان أعللم بنلي إسللرائيل فلي التللوراة بعللد موسللى‬
‫وهرون قال تعالى )أولم يعلم أن الله قد أهلك من قبله مللن‬
‫القرون من( المم )هو أشد منه قوة وأكثر جمعا ول( للمللال‬
‫أي هللو عللالم بللذلك ويهلكهللم الللله )يسللأل عللن ذنللوبهم‬
‫المجرمون فخرج( لعلمه تعالى بها فيدخلون النار بل حساب‬
‫‪) - 79‬فخرج( قارون )على قومه في زينته( باتباعه الكثيرين‬
‫ركبانا متحلين بملبللس الللذهب والحريللر علللى خيللول وبغللال‬
‫متحلية )قال الذين يريدون الحياة الدنيا يا( للتنللبيه )ليللت لنللا‬
‫مثللل مللا أوتللي قللارون( فللي الللدنيا )إنلله لللذو حللظ( نصلليب‬
‫)عظيم( واف فيها‬
‫‪) - 80‬وقال( لهللم )الللذين أوتللوا العلللم( بمللا وعللد الللله فللي‬
‫الخرة )ويلكم( كلمة زجللر )ثللواب اللله( فلي الخللرة بالجنلة‬
‫)خير لمن آمن وعمل صالحا( مما اوتي قارون في الدنيا )ول‬
‫يلقاها( الجنة المثاب بها )إل الصابرون( علللى الطاعللة وعللن‬
‫المعصية‬
‫‪) - 81‬فخسفنا به( بقارون )وبداره الرض فما كللان للله مللن‬
‫فئة ينصرونه من دون الله( أي غيره بأن يمنعللوا عنلله الهلك‬
‫)وما كان من المنتصرين( منه‬
‫‪) - 82‬وأصللبح الللذين تمنللوا مكللانه بللالمس( أي مللن قريللب‬
‫)يقولون ويكأن الله يبسلط( يوسلع )اللرزق لملن يشلاء ملن‬
‫عباده ويقدر( يضيق على من يشللاء ووي اسللم فعللل بمعنللى‬
‫أعجب أي أنا والكلاف بمعنللى اللم )للول أن مللن الللله علينلا‬
‫لخسللف بنللا( بالبنللاء للفاعللل والمفعللول )ويكللأنه ل يفلللح‬
‫الكافرون( لنعمة الله كفارون‬
‫‪) - 83‬تلك الدار الخرة( الجنة )نجعلها للذين ل يريدون علوا‬
‫في الرض( بالبغي )ول فسادا( بعمللل المعاصللي )والعاقبللة(‬
‫المحمودة )للمتقين( عقاب الله بعمل الطاعات‬
‫‪) - 84‬من جاء بالحسنة فللله خيللر منهللا( ثللواب بسللببها وهللو‬
‫عشللر أمثالهللا )ومللن جللاء بالسلليئة فل يجللزى الللذين عملللوا‬
‫السيئات إل( جزاء )ما كانوا يعملون( أي مثله‬
‫‪) - 85‬إن الذي فرض عليك القرآن( أنزله )لرادك إلى معاد(‬
‫إلى مكة وكللان قلد اشللتاقها )قلل ربلي أعلللم( بلل )ملن جلاء‬
‫بالهدى ومن هو في ضلل مبين( نزل جوابا لقول كفار مكللة‬
‫إنك في ضلل أي فهو الجائي بالهدى وهم في ضلللل وأعلللم‬
‫بمعنى عالم‬
‫‪) - 86‬وما كنت ترجوا أن يلقللى إليللك الكتللاب( القللرآن )إل(‬
‫لكن ألقي إليللك )رحمللة مللن ربللك فل تكللونن ظهيللرا( معينللا‬
‫)للكافرين( على دينهم الذي دعوك إليه‬
‫‪) - 87‬ول يصدنك( أصله يصدونك حذفت نون الرفللع للجللازم‬
‫والواو الفاعل للتقائها مع النون الساكنة )عن آيات الله بعللد‬
‫إذ أنزللت إليلك( أي ل نرجلع إليهلم فلي ذللك )وادع( النلاس‬
‫)إلللى ربللك( بتوحيللده وعبللادته )ول تكللونن مللن المشللركين(‬
‫بإعانتهم ولم يؤثر الجازم في الفعل لبنائه‬
‫‪) - 88‬ول تدع( تعبد )مع الله إلها آخر ل إله إل هو كل شلليء‬
‫هالك إل وجهلله( إل إيللاه )للله الحكللم( القضللاء النافللذ )وإليلله‬
‫ترجعون( بالنشور من قبوركم‬
‫*‪ -29*2‬سورة العنكبوت‬
‫‪) - 1‬الم( الله أعلم بمراده بذلك‬
‫‪) - 2‬أحسب الناس أن يللتركوا أن يقولللوا( أي بقللولهم )آمنللا‬
‫وهم ل يفتنون( يختبرون بما يتبين به حقيقة إيمانهم نزل في‬
‫جماعة آمنوا فآذاهم المشركون‬
‫‪) - 3‬ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الللذين صللدقوا(‬
‫في إيمانهم علم مشاهدة )وليعلمن الكاذبين( فيه‬
‫‪) - 4‬أم حسب الذين يعملون السلليئات( الشللرك والمعاصللي‬
‫)أن يسبقونا( يفوتونا فل تنتقم منهم )ساء( بئس )مللا( الللذي‬
‫)يحكمون( له حكمهم هذا‬
‫‪) - 5‬من كان يرجوا( يخللاف )لقللاء الللله فللإن أجللل الللله( بلله‬
‫)لت( فليسللتعد للله )وهللو السللميع( لقللوال العبللاد )العليللم(‬
‫بألعالهم‬
‫‪) - 6‬ومن جاهد( جهاد حرب أو نفس )فإنمللا يجاهللد لنفسلله(‬
‫فإن منفعة جهللاده للله ل لللله )إن الللله لغنللي عللن العللالمين(‬
‫النس والجن والملئكة وعن عبادتهم‬
‫‪) - 7‬والذين آمنوا وعملوا الصالحات لنكفرن عنهم سيئاتهم(‬
‫بعمل الصالحات )ولنجزينهللم أحسللن( بمعنللى حسللن ونصللبه‬
‫بنزع الخافض الباء )الذي كانوا يعملون( وهو الصالحات‬
‫‪) - 8‬ووصينا النسان بوالديه حسنا( أي إيصاء ذا حسللن بللأن‬
‫يبرهما )وإن جاهداك لتشرك بي ما ليللس لللك بلله( بإشللراكه‬
‫)علللم( موافقللة للواقللع فل مفهللوم للله )فل تطعهمللا( فللي‬
‫الشراك )إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون( فاجللازيكم‬
‫به‬
‫‪) - 9‬واللللذين آمنلللوا وعمللللوا الصلللالحات لنلللدخلنهم فلللي‬
‫الصالحين( النبياء والولياء بأن نحشرهم معهم‬
‫‪) - 10‬ومن الناس من يقول آمنللا بللالله فللإذا أوذي فللي الللله‬
‫جعل فتنة الناس( أي أذاهم له )كعذاب الله( في الخوف منه‬
‫فيطيعهم فينافق )ولئن( لم قسم )جاء نصر( للمؤمنين )من‬
‫ربك( فغنموا )ليقولن( حذفت منه نون الرفع لتوالي النونات‬
‫والواو ضمير الجمللع للتقللاء السللاكنين )إنللا كنللا معكللم( فللي‬
‫اليمللان فأشللركونا فللي الغنيمللة قللال تعللالى )أو ليللس الللله‬
‫بللأعلم( أي بعللالم )بمللا فللي صللدور العللالمين( قلللوبهم مللن‬
‫اليمان والنفاق بلى‬
‫‪) - 11‬وليعلملللن اللللله اللللذين آمنلللوا( بقللللوبهم )وليعلملللن‬
‫المنافقين( فيجازي الفريقين واللم في الفعلين لم قسم‬
‫‪) - 12‬وقال الذين كفللروا للللذين آمنللوا اتبعللوا سللبيلنا( ديننللا‬
‫)ولنحمل خطاياكم( في اتباعنا إن كانت والمر بمعنى الخللبر‬
‫قال تعالى )وما هم بحاملين من خطايللاهم مللن شلليء إنهللم‬
‫لكاذبون( في ذلك‬
‫‪) - 13‬وليحملللن أثقللالهم( أوزارهللم )وأثقللال مللع أثقللالهم(‬
‫بقولهم للمؤمنين اتبعوا سبيلنا وإضللهم مقلديهم )وليسللألن‬
‫يوم القيامة عمللا كللانوا يفللترون( يكللذبون علللى الللله سللؤال‬
‫توبيلخ واللم فلي الفعليللن لم قسللم وحلذف فاعلهملا الللواو‬
‫ونون الرفع‬
‫‪) - 14‬ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه( وعمللره أربعللون سللنة أو‬
‫أكثر )فلبث فيهم ألف سنة إل خمسللين عامللا( بللدعوهم إلللى‬
‫توحيد الله فكذبوه )فأخللذهم الطوفللان( المللاء الكللثير طللاف‬
‫بهم وعلهم فغرقوا )وهم ظالمون( مشركون‬
‫‪) - 15‬فأنجيناه( نوحا )وأصحاب السللفينة( الللذين كللانوا معلله‬
‫فيها )وجعلناها آية( عبرة )للعالمين( لمن بعدهم مللن النللاس‬
‫إن عصوا رسلهم وعاش نللوح بعللد الطوفللان سللتين سللنة أو‬
‫أكثر حتى كثر الناس‬
‫‪ - 16‬واذكر )وإبراهيللم إذ قللال لقللومه اعبللدوا الللله واتقللوه(‬
‫خافوا عقللابه )ذلكللم خيللر لكللم( ممللا أنتللم عليلله مللن عبللادة‬
‫الصنام )إن كنتم تعلمون( الخير من غيره‬
‫‪) - 17‬إنما تعبدون من دون الله( أي غيللره )أوثانللا وتخلقللون‬
‫إفكا( تقولون كذبا إن الوثان شركاء الله )إن الللذين تعبللدون‬
‫من دون الله ل يملكون لكم رزقللا( ل يقللدرون أن يرزقللوكم‬
‫)فابتغوا عند الله الرزق( اطلبوه منه )واعبدوه واشللكروا للله‬
‫إليه ترجعون(‬
‫‪) - 18‬وإن تكذبوا( أي تكذبوني يا أهل مكة )فقد كللذب أمللم‬
‫من قبلكم( من قبلي )وما على الرسول إل البلغ المبين( إل‬
‫البلغ البين في هاتين القصتين تسلية للنبي صلى الللله عليلله‬
‫وسلم وقال تعالى في قومه‬
‫‪) - 19‬أولللم يللروا كيللف( باليللاء والتللاء ينظللروا )يبللديء الللله‬
‫الخلق ثم( هو بضم أوله وقرىء بفتحه من بللدأ وأبللدا بمعنللى‬
‫أي يخلقهم ابتداء )يعيده( هو )إن( الخلللق كمللا بللدأهم )ذلللك‬
‫على( المللذكور مللن الخلللق الول والثللاني )الللله يسللير قللل(‬
‫فكيف ينكرون الثاني‬
‫‪) - 20‬قل سيروا في الرض فانظروا كيف بدأ الخلللق( لمللن‬
‫كان قبلكللم وأمللاتهم )ثللم الللله ينشللئ النشللأة الخللرة( مللدا‬
‫وقصرا مع سكون الشللين )إن الللله علللى كللل شلليء قللدير(‬
‫ومنه البدء والعادة‬
‫‪) - 21‬يعذب من يشاء( تعللذيبه )ويرحللم مللن يشللاء( رحمتلله‬
‫)وإليه تقلبون( تردون‬
‫‪) - 22‬وما أنتم بمعجزين( ربكم عن إدراككم )في الرض ول‬
‫في السماء( لو كنتم فيها أي لتفوتللونه )ومللا لكللم مللن دون‬
‫الله( غيره )من ولي( يمنعكم منلله )ول نصللير( ينصللركم مللن‬
‫عذابه‬
‫‪) - 23‬والذين كفروا بآيات الللله ولقللائه( أي القللرآن والبعللث‬
‫)أولئك يئسوا من رحمتي( جنللتي )وأولئك لهللم عللذاب أليللم(‬
‫مؤلم‬
‫‪ - 24‬قال تعالى في قصة إبراهيللم عليلله السلللم )فمللا كللان‬
‫جواب قومه إل أن قالوا اقتلللوه أو حرقللوه فأنجللاه الللله مللن‬
‫النار( التي قذفوه فيها بأن جعلها عليه بردا وسلللما )إن فللي‬
‫ذلك( إنجائه منها )ليات( هي عللدم تأثيرهللا فيلله مللع عظمهللا‬
‫وإخمادهللا وإنشللاء روض مكانهللا فللي زمللن يسللير )لقللوم‬
‫يؤمنون( يصدقون بتوحيد الله وقدرته لنهم المنتفعون بها‬
‫‪) - 25‬وقللال( إبراهيللم )إنمللا اتخللذتم مللن دون الللله أوثانللا(‬
‫تعبدونها وما مصللدرية )مللودة بينكللم( خللبر إن وعلللى قللراءة‬
‫النصب مفعول له ومللا كافللة المعنللى تللواددتم علللى عبادتهللا‬
‫)في الحياة الدنيا ثم يوم القيامة يكفر بعضكم ببعللض( يتللبرأ‬
‫القادة من التباع )ويلعن بعضكم بعضا( يلعللن التبللاع القللادة‬
‫)ومأواكم( مصيركم جميعا )النار وما لكم من ناصرين( منها‬
‫‪) - 26‬فآمن له( صدق بإبراهيم )لوط( وهو ابن أخيلله هللاران‬
‫)وقال( إبراهيم )إني مهللاجر( مللن قللومي )إلللى ربللي( حيللث‬
‫أمرني ربي وهجر قومه وهاجر من سواد العراق إلى الشللام‬
‫)إنه هو العزيز( في ملكه )الحكيم( في صنعه‬
‫‪) - 27‬ووهبنللا للله( بعللد إسللماعيل )إسللحاق ويعقللوب( بعللد‬
‫إسحق )وجعلنا في ذريته النبللوة( فكللل النبيللاء بعللد إبراهيللم‬
‫مللن ذريتلله )والكتللاب( بمعنللى الكتللب أي التللوراة والنجيللل‬
‫والزبور والفرقان )وآتيناه أجره في الدنيا( وهو الثناء الحسن‬
‫في كل أهل الديان )وإنه في الخرة لمن الصللالحين( الللذين‬
‫لهم الدرجات العلى‬
‫‪ - 28‬واذكر )ولوطا إذ قال لقللومه إنكللم( بتحقيللق الهمزتيللن‬
‫وتسللهيل الثانيللة وإدخللال ألللف بينهمللا علللى الللوجهين فللي‬
‫الموضعين )لتأتون الفاحشة( أدبار الرجللال )مللا سللبقكم بهللا‬
‫من أحد من العالمين( النس والجن‬
‫‪) - 29‬أئنكم لتأتون الرجال وتقطعون السبيل( طريق المارة‬
‫بفعلكم تافاحشلة بملن يملر بكلم فلترك النلاس المملر بكلم‬
‫)وتللأتون فللي نللاديكم( متحللدثكم )المنكللر( فعللل الفاحشللة‬
‫بعضكم ببعض )فما كان جواب قومه إل أن قالوا ائتنا بعللذاب‬
‫الله إن كنت من الصادقين( في اسللتقباح ذلللك وأن العللذاب‬
‫نازل بفاعليه‬
‫‪) - 30‬قال رب انصرني( بتحقيلق قلولي فلي إنلزال العلذاب‬
‫)على القوم المفسدين( العاصين بإتيللان الرجللال فاسللتجاب‬
‫الله دعاءه‬
‫‪) - 31‬ولما جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى( بإسحاق ويعقوب‬
‫بعده )قالوا إنا مهلكوا أهل هذه القرية( قرية لوط )إن أهلهللا‬
‫كانوا ظالمين( كافرين‬
‫‪) - 32‬قال( إبراهيم )إن فيها لوطا قالوا( الرسل )نحن أعلم‬
‫بمن فيها لننجينه( بالتخفيف والتشديد )وأهله إل امرأته كانت‬
‫من الغابرين( الباقين في العذاب‬
‫‪) - 33‬ولما أن جاءت رسلنا لوطا سيء بهم( حللزن بسللببهم‬
‫)وضاق بهم ذرعا( لنهم حسان الوجللوه فللي صللورة أضللياف‬
‫فخاف عليهم قومه فأعلموه أنهم رسل ربه )وقالوا ل تخللف‬
‫ول تحزن إنا منجوك( بالتشديد والتخفيف )وأهلك إل امرأتللك‬
‫كانت من الغابرين( ونصب أهلك عطف على محل الكاف‬
‫‪) - 34‬إنللا منزلللون( بللالتخفيف والتشللديد )علللى أهللل هللذه‬
‫القرية رجزا( عذابا )مللن السللماء بمللا( بالفعللل الللذي )كللانوا‬
‫يفسقون( به أي بسبب فسقهم‬
‫‪) - 35‬ولقد تركنا منها آية بينة( ظاهرة هي آثار خرابها )لقوم‬
‫يعقلون( يتدبرون‬
‫‪ - 36‬أرسلنا )وإلى مدين أخاهم شعيبا فقال يللا قللوم اعبللدوا‬
‫الله وارجوا اليوم الخر( اخشوه هللو يللوم القيامللة )ول تعثللوا‬
‫في الرض مفسدين( حال مؤكدة لعاملهللا مللن عللثي بكسللر‬
‫المثلثة أفسد‬
‫‪) - 37‬فكذبوه فأخذتهم الرجفة( الزلزاة الشديدة )فأصللبحوا‬
‫في دارهم جاثمين( باركين على الركب ميتين‬
‫‪ - 38‬أهلكنللا )وعللادا وثمللود( بالصللرف وتركلله بمعنللى الحللي‬
‫والقبيلة )وقد تللبين لكللم( إهلكهللم )مللن مسللاكنهم( بللالحجر‬
‫واليمن )وزين لهم الشيطان أعمالهم( من الكفر والمعاصللي‬
‫)فصدهم عن السبيل( سبيل الحق )وكانوا مستبصرين( ذوي‬
‫بصائر‬
‫‪ - 39‬أهلكنا )وقللارون وفرعللون وهامللان ولقللد جللاءهم( مللن‬
‫قبل )موسى بالبينللات( الحجللج الظللاهرات )فاسللتكبروا فللي‬
‫الرض وما كانوا سابقين( فائتين عذابنا‬
‫‪) - 40‬فكل( من المذكورين )أخذنا بذنبه فمنهللم مللن أرسلللنا‬
‫عليه حاصبا( ريحا عاصفة فيها حصباء كقوم لوط )ومنهم من‬
‫أخذته الصيحة( كثمود )ومنهم من خسفنا به الرض( كقارون‬
‫)ومنهم من أغرقنا( كقوم نوح وفرعون وقومه )وما كان الله‬
‫ليظلمهم( ليعذبهم بغير ذنب )ولكن كانوا أنفسهم يظلمللون(‬
‫بارتكاب الذنب‬
‫‪) - 41‬مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء( أصناما يرجللون‬
‫نفعها )كمثل العنكبوت اتخذت بيتا( لنفسللها تللأوي إليلله )وإن‬
‫أوهن( أضعف )البيوت لبيت العنكبوت( ل يدفع عنها حللرا ول‬
‫بردا كذلك الصنام ل تنفع عابديها )لو كانوا يعلمون( ذلك مللا‬
‫عبدوها‬
‫‪) - 42‬إن الله يعلم ما( بمعنى الذي )يدعون( يعبللدون باليللاء‬
‫والتاء )من دونه( غيره )مللن شلليء وهللو العزيللز( فللي ملكلله‬
‫)الحكيم( في صنعه‬
‫‪) - 43‬وتلك المثال( فللي القللرآن )نضللربها( نجعلهللا )للنللاس‬
‫وما يعقلها( يفهمها )إل العالمون( المتدبرون‬
‫‪) - 44‬خلق الله السللماوات والرض بللالحق( محقللا )إن فللي‬
‫ذلك لية( دللة على قدرته تعالى )للمؤمنين( خصللوا بالللذكر‬
‫لنهم المنتفعون بها في اليمان بخلف الكافرين‬
‫‪) - 45‬اتل ما أوحي إليك من الكتاب( القرآن )وأقللم الصلللة‬
‫إن الصلة تنهى عن الفحشاء والمنكر( شرعا أي مللن شللأنها‬
‫ذلك ما دام المللرء فيهللا )ولللذكر الللله أكللبر( مللن غيللره مللن‬
‫الطاعات )والله يعلم ما تصنعون( فيجازيكم به‬
‫‪) - 46‬ول تجادلوا أهل الكتللاب إل بللالتي( أي المجادلللة الللتي‬
‫)هي أحسن( كالدعاء إلى الله بآياته والتنبيه على حججلله )إل‬
‫الللذين ظلمللوا منهللم( بللأن حللاربوا وأبللوا أن يقللروا بالجزيللة‬
‫فجادلوهم بالسيف حتى يسلموا أو يعطللوا الجزيللة )وقولللوا(‬
‫لمن قبل القرار بالجزية إذا أخبروكم بشيء مما فللي كتبهللم‬
‫)آمنللا بالللذي أنللزل إلينللا وأنللزل إليكللم( ول تصللدقوهم ول‬
‫تكذبوهم في ذلك )وإلهنا وإلهكم واحد ونحللن للله مسلللمون(‬
‫مطيعون‬
‫‪) - 47‬وكذلك أنزلنا إليك الكتللاب( القللرآن كمللا أنزلنللا إليهللم‬
‫التوراة وغيرها )فالذين آتيناهم الكتاب( التوراة كعبد الله ابن‬
‫سلم وغيره )يؤمنون به( بللالقرآن )ومللن هللؤلء( أهللل مكللة‬
‫)من يؤمن به وما يجحد بآياتنا( بعللد ظهورهللا )إل الكللافرون(‬
‫اليهود وظهر لهم أن القرآن حق والجائي محق وجحدوا ذلك‬
‫‪) - 48‬وما كنت تتلوا من قبله( القرآن )من كتللاب ول تخطلله‬
‫بيمينك إذا( أي لو كنت قارئا كاتبا )لرتاب( شك )المبطلللون(‬
‫اليهود فيك وقالوا الذي في التوراة إنه امي ل يقرأ ول يكتب‬
‫‪) - 49‬بل هلو( أي القلرآن اللذي جئت بله )آيلات بينلات فلي‬
‫صدور الذين أوتوا العلم( أي المؤمنون يحفظونه )وما يجحللد‬
‫بآياتنا إل الظالمون( أي اليهود وجحدوها بعد ظهورها لهم‬
‫‪) - 50‬وقالوا( أي كفار مكة )لول( هل )أنزل عليه( أي محمد‬
‫)آيات من ربه( وفي قراءة آيللة كناقللة صللالح وعصللا موسللى‬
‫ومائدة عيسى )قل( لهم )إنما اليات عند الللله( ينزلهللا كيللف‬
‫يشاء )وإنما أنا نذير مبين( مظهر إنذاري بالنار أهل المعصية‬
‫‪) - 51‬أولم يكفهم أنا( فيما طلبوا )أنزلنا عليك الكتاب يتلى(‬
‫القرآن )عليهم إن( فهو آية مستمرة ل انقضاء لها بخلف مللا‬
‫ذكر من اليات )فللي ذلللك لرحمللة( الكتللاب )وذكللرى لقللوم(‬
‫عظة )يؤمنون قل(‬
‫‪) - 52‬قل كفى بالله بيني وبينكم شهيدا( بصللدقي )يعلللم مللا‬
‫في السماوات والرض( ومنه حللالي وحللالكم )والللذين آمنللوا‬
‫بالباطل( وهو ما يعبللد مللن دون الللله )وكفللروا بللالله( منكللم‬
‫)أولئك هم الخاسللرون( فللي صللفقتهم حيللث اشللتروا الكفللر‬
‫باليمان‬
‫‪) - 53‬ويستعجلونك بالعذاب ولول أجل مسمى( له )لجللاءهم‬
‫العذاب( عاجل )وليأتينهم بغتة وهم ل يشعرون( بوقت إتيانه‬
‫‪) - 54‬يستعجلونك بالعذاب( في الللدنيا )وإن جهنللم لمحيطللة‬
‫بالكافرين(‬
‫‪) - 55‬يوم يغشاهم العذاب من فللوقهم ومللن تحللت أرجلهللم‬
‫ويقللول( فيلله بللالنون نللأمر بللالقول وباليللاء يقللول الموكللل‬
‫بالعذاب )ذوقوا ما كنتم تعملون( أي جزاءه فل تفوتونا‬
‫‪) - 56‬يللا عبللادي الللذين آمنللوا إن أرضللي واسللعة فإيللاي‬
‫فاعبدون( في أرض تيسرت فيها العبللادة بللأن تهللاجروا إليهللا‬
‫من أرض لم تتيسر فيها ونزل في ضعفاء مسلمي مكة كانوا‬
‫في ضيق من إظهار السلم بها‬
‫‪) - 57‬كل نفس ذائقة الموت ثم إلينا ترجعون( بالتللاء واليللاء‬
‫بعد البعث‬
‫‪) - 58‬والذين آمنوا وعملوا الصالحات لنبوئنهم( ننزلهم وفي‬
‫قراءة بالمثلثة بعللد النللون مللن الثللواء القامللة وتعللديته إلللى‬
‫غرف بحذف من )من الجنة غرفللا تجللري مللن تحتهللا النهللار‬
‫خالدين( مقدرين الخلود )فيها نعم أجر العاملين( هذا الجر‬
‫‪ - 59‬هللم )الللذين صللبروا( علللى أذى المشللركين والهجللرة‬
‫لظهار الدين )وعلى ربهم يتوكلللون( فيرزقهللم مللن حيللث ل‬
‫يحتسبون‬
‫‪) - 60‬وكأين( كم )من دابللة ل تحمللل رزقهللا( لضللعفها )الللله‬
‫يرزقها وإياكم( أيهللا المهللاجرون وإن لللم يكللن معكللم زاد ول‬
‫نفقة )وهو السميع( لقوالكم )العليم( بضمائركم‬
‫‪) - 61‬ولئن( لم قسلللم )سلللألتهم( أي الكفلللار )ملللن خللللق‬
‫السماوات والرض وسخر الشمس والقمر ليقولن الله فأنى‬
‫يؤفكون( يصرفون عن توحيده بعد إقرارهم بذلك‬
‫‪) - 62‬الله يبسط الللرزق( يوسللعه )لمللن يشللاء مللن عبللاده(‬
‫امتحانا )ويقدر( يضيق )له( بعد البسط لمن يشاء ابتلءه )إن‬
‫الله بكل شيء عليم( ومنه محل البسط والضيق‬
‫‪) - 63‬ولئن( لم قسم )سلألتهم مللن نلزل ملن السلماء مللاء‬
‫فأحيا به الرض من بعد موتها ليقولن الله( فكيللف يشللركون‬
‫به )قل( لهللم )الحمللد لللله( علللى ثبللوت الحجللة عليكللم )بللل‬
‫أكثرهم ل يعقلون( تناقضهم في ذلك‬
‫‪) - 64‬وما هذه الحياة الدنيا إل لهو ولعب( وأما القرب فمللن‬
‫أمللور الخللرة لظهللور ثمرتهللا فيهللا )وإن الللدار الخللرة لهللي‬
‫الحيوان( بمعنى الحياة )لو كانوا يعلمون( ذلك ما آثروا الدنيا‬
‫عليها‬
‫‪) - 65‬فإذا ركبوا في الفلك دعللوا الللله مخلصللين للله الللدين(‬
‫الدعاء أي ل يدعون معه غيره لنهم في شللدة ل يكشللفها إل‬
‫هو )فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون( به‬
‫‪) - 66‬ليكفروا بما آتيناهم( من النعمة )وليتمتعوا( باجتماعهم‬
‫على عبللادة الصللنام وفللي قللراءة بسللكون اللم أمللر تهديللد‬
‫)فسوف يعلمون( عاقبة ذلك‬
‫‪) - 67‬أولم يروا أنا( يعلموا )جعلنا حرما( بلللدهم مكللة )آمنللا‬
‫ويتخطف النللاس ملن حللولهم أفبالباطلل( قتل وسللببا دونهلم‬
‫)يؤمنون( الصنم )وبنعمة الله يكفرون ومن( بإشراكهم‬
‫‪) - 68‬ومن( ل أحد )أظلم ممن افترى على الللله كللذبا( بللأن‬
‫أشرك به )أو كذب بالحق( النبي أو الكتاب )لما جاءه أليللس‬
‫في جهنم مثوى( مأوى )للكافرين( أي فيها وهم منهم‬
‫‪) - 69‬والذين جاهدوا فينا( في حقنا )لنهدينهم سبلنا( طريللق‬
‫السللير إلينللا )وإن الللله لمللع المحسللنين( المللؤمنين بالنصللر‬
‫والعون‬
‫*‪ -30*2‬سورة الروم‬
‫‪) - 1‬الم( الله أعلم بمراده في ذلك‬
‫‪) - 2‬غلبت الروم( وهم أهللل الكتللاب غلبتهللا فللارس وليسللوا‬
‫أهل كتاب بل يعبدون الوثان ففرح كفلار مكلة بلذلك وقلالوا‬
‫للمسلمين نحن نغلبكم كما غلبت فارس الروم‬
‫‪) - 3‬فللي أدنللى الرض( أقللرب أرض الللروم إلللى فللارس‬
‫بالجزيرة التقى فيها الجيشان والبادي بالغزو الفرس )وهللم(‬
‫الروم )من بعد غلبهم( أضيف المصدر إلى المفعول أي غلبة‬
‫فارس إياهم )سيغلبون( فارس‬
‫‪) - 4‬في بضع سنين( هو ما بين الثلث إلى التسع أو العشللر‬
‫فللالتقى الجيشللان فللي السللنة السللابعة مللن اللتقللاء الول‬
‫وغلبت الروم فارس )لله المر من قبل ومن بعد( مللن قبللل‬
‫غلب الروم ومللن بعللده المعنللى أن غلبللة فللارس أول وغلبللة‬
‫الروم ثانيا بأمر الللله أي إرادتلله )ويللومئذ( يللوم تغلللب الللروم‬
‫)يفرح المؤمنون(‬
‫‪) - 5‬بنصر الله( إياهم على فارس وقد فرحوا بللذلك وعلمللوا‬
‫به يوم وقوعه يوم بدر بنزول جبريل بللذلك فيلله مللع فرحهللم‬
‫بنصرهم على المشركين فيه )ينصر من يشللاء وهللو العزيللز(‬
‫الغالب )الرحيم( بالمؤمنين‬
‫‪) - 6‬وعد الله( مصدر بدل من اللفظ بفعله والصل وعللدهم‬
‫الله النصر )ل يخلف الله وعده( به )ولكن أكثر الناس( كفللار‬
‫مكة )ل يعلمون( وعده تعالى بنصرهم‬
‫‪) - 7‬يعلمون ظاهرا ً من الحياة الدنيا( معايشللها مللن التجللارة‬
‫والزراعة والبناء والغرس وغير ذلللك )وهللم عللن الخللرة هللم‬
‫غافلون( إعادة هم تأكيد‬
‫‪) - 8‬أولم يتفكللروا فللي أنفسللهم مللا( ليرجعللوا عللن غفلتهللم‬
‫)خلق الللله السللماوات والرض ومللا بينهمللا إل بللالحق وأجللل‬
‫مسللمى وإن( تفنللى عنللد انتهللائه وبعللده البعللث )كللثيرا مللن‬
‫الناس بلقللاء( كفللار مكللة )ربهللم لكللافرون أولللم( ل يؤمنللون‬
‫بالبعث بعد الموت‬
‫‪) - 9‬أولم يسيروا في الرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين‬
‫من قبلهم كانوا( من المم وهللي إهلكهللم بتكللذيبهم رسلللهم‬
‫)أشللد منهللم قللوة وأثللاروا( كعللاد وثمللود )الرض وعمروهللا(‬
‫حرثوها وقلبوها للزرع والغرس )أكثر مما عمروها وجللاءتهم(‬
‫أي كفار مكة )رسلهم بالبينات فما( بالحجج الظاهرات )كللان‬
‫الله ليظلمهللم ولكللن( بللإهلكهم بغيللر جللرم )كللانوا أنفسللهم‬
‫يظلمون ثم( بتكذيبهم رسلهم‬
‫‪) - 10‬ثم كان عاقبة الللذين أسللاؤوا السللوأى( تللأنيث السللوأ‬
‫القبح خبر كان على رفع عاقبة واسم كان على نصب عاقبة‬
‫والمراد بها جهنم وإساءتهم )أن( أي بأن )كذبوا بآيللات الللله(‬
‫القرآن )وكانوا بها يستهزئون(‬
‫‪) - 11‬الله يبدأ الخلللق( أي ينشللئ خلللق النلاس )ثللم يعيللده(‬
‫خلقهم بعد موتهم )ثم إليه ترجعون( بالياء والتاء‬
‫‪) - 12‬ويلللوم تقلللوم السلللاعة يبللللس المجرملللون( يسلللكت‬
‫المشركون لنقطاع حجتهم‬
‫‪) - 13‬ولللم يكللن( ل يكللون )لهللم مللن شللركائهم( ممللن‬
‫أشركوهم بالله وهم الصنام ليشفعوا لهللم )شللفعاء وكللانوا(‬
‫أي يكونون )بشركائهم كافرين( أي متبرئين منهم‬
‫‪) - 14‬ويوم تقوم الساعة يومئذ( تأكيد )يتفرقون( المؤمنللون‬
‫والكافرون‬
‫‪) - 15‬فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فهللم فللي روضللة(‬
‫جنة )يحبرون( يسرون‬
‫‪) - 16‬وأما الذين كفروا وكذبوا بآياتنا( القرآن )ولقاء الخرة(‬
‫البعث وغيره )فأولئك في العذاب محضرون(‬
‫‪) - 17‬فسللبحان الللله( أي سللبحوا الللله بمعنللى صلللوا )حيللن‬
‫تمسون( تدخلون في المساء وفيه صلتان المغرب والعشللاء‬
‫)وحين تصبحون( تدخلون الظهيرة فللي الصللباح وفيلله صلللة‬
‫الصبح‬
‫‪) - 18‬وله الحمد في السللماوات والرض( اعللتراض ومعنللاه‬
‫يحمده أهلهما )وعشيا( عطف على حين وفيلله صلللة العصللر‬
‫)وحين تظهرون( تدخلون في الظهيرة وفيه صلة الظهر‬
‫‪) - 19‬يخرج الحي من الميت( كالنسان من النطفة والطائر‬
‫مللن البيضللة )ويخللرج الميللت( النطفللة والبيضللة )مللن الحللي‬
‫ويحيي الرض( بالنبات )بعد موتها( يبسها )وكللذلك( الخللراج‬
‫)تخرجون( من القبور بالبناء للفاعل والمفعول‬
‫‪) - 20‬ومن آياته( تعالى الدالة على قللدرته )أن خلقكللم مللن‬
‫تللراب( أي أصلللكم آدم )ثللم إذا أنتللم بشللر( مللن دم ولحللم‬
‫)تنتشرون( في الرض‬
‫‪) - 21‬ومن آياته أن خلق لكللم مللن أنفسللكم أزواجللا( بخلللق‬
‫حواء من ضلع آدم وسائر النساء من نطف الرجللال والنسللاء‬
‫)لتسكنوا إليها( وتألفوها )وجعل بينكم( جميعا )مودة ورحمللة‬
‫إن في ذلك( المذكور )ليات لقوم يتفكرون( فللي صللنع الللله‬
‫تعالى‬
‫‪) - 22‬ومن آياته خلق السماوات والرض واختلف ألسنتكم(‬
‫لغاتكم مللن عربيللة وعجميللة وغيرهللا )وألللوانكم( مللن بيللاض‬
‫وسواد وغيرهما وأنتللم أولد رجللل واحللد وامللرأة واحللدة )إن‬
‫في ذلك ليات( دللت على قللدرته تعللالى )للعللالمين( بفتللح‬
‫اللم وكسرها أي ذوي العقول واولي العلم‬
‫‪) - 23‬ومن آياته منامكم بالليل والنهللار( بللإرادته راحللة لكللم‬
‫)وابتغللاؤكم( بالنهللار )مللن فضللله( أي تصللرفكم فللي طلللب‬
‫المعيشة بإرادته )إن في ذلك ليات لقللوم يسللمعون( سللماع‬
‫تدبر واعتبار‬
‫‪) - 24‬ومن آياته يريكم( أي إراءتكم )البرق خوفا( للمسللافر‬
‫مللن الصللواعق )وطمعللا( للمقيللم فللي المطللر )وينللزل مللن‬
‫السماء ماء فيحيي به الرض بعد موتها( أي يبسها بأن تنبللت‬
‫)إن في ذلك( المذكور )ليات لقوم يعقلون( يتدبرون‬
‫‪) - 25‬ومن آياته أن تقوم السماء والرض بأمره( بإرادته من‬
‫غير عمد )ثم إذا دعاكم دعوة من الرض( بأن ينفخ إسرافيل‬
‫في الصور للبعث من القبور )إذا أنتم تخرجللون( منهللا أحيللاء‬
‫فخروجكم منها بدعوة من آياته تعالى‬
‫‪) - 26‬وله من في السللماوات والرض( ملكللا وخلقللا وعبيللدا‬
‫)كل له قانتون( مطيعون‬
‫‪) - 27‬وهو الذي يبدأ الخلق( للناس )ثم يعيللده( بعللد هلكهللم‬
‫)وهو أهون عليه( من البدء بالنظر إلللى مللا عنللد المخللاطبين‬
‫من أن إعادة الشيء أسهل من ابتللدائه وإل فهمللا عنللد الللله‬
‫تعالى سواء في السهولة )وله المثل العلى فللي السللماوات‬
‫والرض( أي الصللفة العليللا وهللي أنلله ل إللله إل الللله )وهللو‬
‫العزيز( في ملكه )الحكيم( في خلقه‬
‫‪) - 28‬ضرب( جعل )لكم( أيها المشللركون )مثل( كائنللا )مللن‬
‫أنفسكم( وهو )هل لكلم ملن ملا ملكلت( أي ملن مملاليككم‬
‫)أيمانكم من( لكم )شركاء فللي( مللن المللوال وغيرهللا )مللا(‬
‫وهللم )رزقنللاكم فللأنتم فيلله سللواء تخللافونهم( أمثللالكم مللن‬
‫الحرار والسللتفهام بمعنللى النفللي المعنللى ليللس ممللاليككم‬
‫شركاء لكم إلى آخره عندكم فكيف تجعلللون بعللض مماليللك‬
‫الله شركاء له )كخيفتكللم أنفسللكم كللذلك( نبينهللا مثللل ذلللك‬
‫التفصيل )نفصل اليات( يتدبرون‬
‫‪) - 29‬بل اتبع الذين ظلموا( بالشراك )أهللواءهم بغيللر علللم‬
‫فمن يهدي مللن أضللل الللله( أي ل هللادي للله )ومللا لهللم مللن‬
‫ناصرين( مانعين من عذاب الله‬
‫‪) - 30‬فأقم( يا محمللد )وجهللك للللدين حنيفللا( مللائل إليلله أي‬
‫أخلص دينك لله أنت ومن تبعك )فطللرة الللله( خلقتلله )الللتي‬
‫فطر الناس عليهللا( وهللي دينلله أي ألزموهللا )ل تبللديل لخلللق‬
‫اللله( لللدينه أي ل تبللدلوه بلأن تشلركوا )ذللك اللدين القيللم(‬
‫المسللتقيم توحيللد الللله )ولكللن أكللثر النللاس( كفللار مكللة )ل‬
‫يعلمون( توحيد الله‬
‫‪) - 31‬منيبين( راجعون )إليه( تعالى فيما أمر بلله ونهللى عنلله‬
‫حال من فاعل أقم وما أريد بلله أي اقيمللوا )واتقللوه( خللافوه‬
‫)وأقيموا الصلة ول تكونوا من المشركين(‬
‫‪) - 32‬من الذين( بدل بإعادة الجار )فرقوا دينهم( بللاختلفهم‬
‫فيما يعبدونه )وكانوا شيعا( فرقا في ذلك )كل حللزب( منهللم‬
‫)بما لديهم( عندهم )فرحون( مسرورون وفي قراءة فللارقوا‬
‫أي تركوا دينهم الذي أمروا به‬
‫‪) - 33‬وإذا مللس النللاس( كفللار مكللة وغيرهللم )ضللر( شللدة‬
‫)دعوا ربهم منيبين( راجعين )إليه( دون غيره )ثم إذا أذاقهللم‬
‫منه رحمة( بالمطر )إذا فريق منهم بربهم يشركون(‬
‫‪) - 34‬ليكفروا بما آتيناهم( اريد به التهديد )فتمتعللوا فسللوف‬
‫تعلمون( عاقبة تمتعكم فيه التفات عن الغيبة‬
‫‪) - 35‬أم( بمعنى همزة النكار )أنزلنا عليهم سلللطانا( حجللة‬
‫وكتابا )فهو يتكلم( تكلللم دللللة )بمللا كللانوا بلله يشللركون( أي‬
‫يأمرهم بالشراك ل‬
‫‪) - 36‬وإذا أذقنا الناس( كفللار مكللة وغيرهللم )رحمللة( نعمللة‬
‫)فرحوا بها( فرح بطر )وإن تصبهم سيئة( شدة )بمللا قللدمت‬
‫أيللديهم إذا هللم يقنطللون( ييأسللون مللن الرحمللة ومللن شللأن‬
‫المؤمن أن يشكر عند النعمة ويرجو ربه عند الشدة‬
‫‪) - 37‬أولم يروا أن( يعلموا )الله يبسط الرزق لمن( يوسعه‬
‫)يشاء ويقللدر( امتحانلا )إن( يضليقه لمللن يشلاء ابتلءه )فلي‬
‫ذلك ليات لقوم يؤمنون فآت(‬
‫‪) - 38‬فللآت ذا القربللى( القرابللة )حقلله( مللن الللبر والصلللة‬
‫)والمسكين وابن السبيل( المسافر من الصدقة وامللة النللبي‬
‫تبع له في ذلك )ذلك خير للذين يريدون وجه الله( ثللوابه بمللا‬
‫يعلمون )وأولئك هم المفلحون( الفائزون‬
‫‪) - 39‬وما آتيتم من ربا( بأن يعطي شيئا هبة أو هدية ليطلب‬
‫أكثر منه فسمي باسم المطلوب مللن الزيللادة فلي المعاملللة‬
‫)ليربوا في أموال الناس( المعطين أي يزيد )فل يربوا( يزكو‬
‫)عند الله( ل ثواب فيه للمعطين )وما آتيتم من زكاة( صدقة‬
‫)تريدون( بها )وجه الله فأولئك هم المضللعفون( ثللوابهم بمللا‬
‫أرادوه فيه التفات عن الخطاب‬
‫‪) - 40‬الله الذي خلقكم ثم رزقكم ثم يميتكم ثم يحييكم هل‬
‫من شركائكم( ممن أشركتم بالله )من يفعل من ذلكللم مللن‬
‫شيء( ل )سبحانه وتعالى عما يشركون( به‬
‫‪) - 41‬ظهلر الفسلاد فلي اللبر( القفلار بقحلط تلامطر وقللة‬
‫النبللات )والبحللر( البلد الللتي علللى النهللار بقلللة مائهللا )بمللا‬
‫كسبت أيدي الناس( من المعاصي )ليللذيقهم( باليللاء والنللون‬
‫)بعض الذي عملوا( عقوبته )لعلهم يرجعون( يتوبون‬
‫‪) - 42‬قل( لكفار مكة )سيروا في الرض فانظروا كيف كان‬
‫عاقبللة الللذين مللن قبللل كللان أكللثرهم مشللركين( فللاهلكوا‬
‫بإشراكهم ومساكنهم ومنازلهم خاوية‬
‫‪) - 43‬فأقم وجهك للدين القيم( ديللن السلللم )مللن قبللل أن‬
‫يللأتي يللوم ل مللرد للله مللن الللله( هللو يللوم القيامللة )يللومئذ‬
‫يصدعون( فيه إدغام التاء في الصل في الصاد يتفرقون بعد‬
‫الحساب إلى الجنة والنار‬
‫‪) - 44‬من كفر فعليلله كفللره( وبللال كفللره وهللو النللار )ومللن‬
‫عمل صالحا فلنفسهم يمهدون( يوطئون منزلهم في الجنة‬
‫‪) - 45‬ليجللزي( متعلللق بيصللدعون )الللذين آمنللوا وعملللوا‬
‫الصالحات من فضله( يثيبهم )إنه ل يحب الكافرين( يعاقبهم‬
‫‪) - 46‬ومن آياته( تعالى )أن يرسل الرياح مبشرات( بمعنللى‬
‫لتبشللركم بللالمطر )وليللذيقكم( بهللا )مللن رحمتلله( المطللر‬
‫والخصللب )ولتجللري الفلللك( السللفن بهللا )بللأمره( بللإرادته‬
‫)ولتبتغوا( تطلبللوا )مللن فضللله( الللرزق بالتجللارة فللي البحللر‬
‫)ولعلكم تشكرون( هذه النعم يا أهل مكة فتوحدوه‬
‫‪) - 47‬ولقد أرسلنا مللن قبلللك رسللل إلللى قللومهم فجللاؤوهم‬
‫بالبينللات( بالحجللج الواضللحات علللى صللدقهم فللي رسللالتهم‬
‫إليهم فكذبوهم )فانتقمنا مللن الللذين أجرمللوا( أهلكنللا الللذين‬
‫كذبوهم )وكللان حقللا علينللا نصللر المللؤمنين( علللى الكللافرين‬
‫بإهلكهم وإنجاء المؤمنين‬
‫‪) - 48‬الللله الللذي يرسللل الريللاح فتللثير سللحابا( تزعجلله‬
‫)فيبسطه في السماء كيف يشاء( مللن قلللة وكللثرة )ويجعللله‬
‫كسفا( بفتح السين وسكونها قطعللا متفرقللة )فللترى الللودق(‬
‫المطر )يخرج من خلللله( وسللطه )فللإذا أصللاب بلله( بللالودق‬
‫)من يشاء من عباده إذا هم يستبشرون( يفرحون بالمطر‬
‫‪) - 49‬وإن( وقد )كانوا من قبلل أن ينلزل عليهلم ملن قبلله(‬
‫تأكيد )لمبلسين( آيسين من إنزاله‬
‫‪) - 50‬فانظر إلى آثار( وفي قراءة آثار )رحمللة الللله( نعمتلله‬
‫بالمطر )كيف يحيي الرض بعد موتها( يبسللها بللأن تنبللت )إن‬
‫ذلك لمحيي الموتى وهو على كل شيء قدير(‬
‫‪) - 51‬ولئن( لم قسللم )أرسلللنا ريحللا( مضللرة علللى نبللات‬
‫)فرأوه مصفرا لظلوا( صاروا جواب القسم )من بعللده( بعللد‬
‫اصفراره )يكفرون( يجحدون النعمة بالمطر‬
‫‪) - 52‬فإنللك ل تسللمع المللوتى ول تسللمع الصللم الللدعاء إذا(‬
‫بتحقيللق الهمزتيللن وتسللهيل الثانيللة بينهللا وبيللن اليللاء )ولللوا‬
‫مدبرين(‬
‫‪) - 53‬وما أنللت بهللاد العمللي عللن ضللللتهم إن( مللا )تسللمع(‬
‫سللماع إفهللام وقبللول )إل مللن يللؤمن بآياتنللا( القللرآن )فهللم‬
‫مسلمون( مخلصون بتوحيد الله‬
‫‪) - 54‬الله الذي خلقكم من ضعف( ماء مهين )ثم جعل مللن‬
‫بعد ضعف( آخر وهو ضعف الطفولية )قوة( قوة الشباب )ثم‬
‫جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة( ضعف الكللبر وشلليب الهللرم‬
‫والضعف في الثلثة بضم أوله وفتحه )يخلللق مللا يشللاء( مللن‬
‫الضعف والقوة والشباب والشيبة )وهو العليم( بتللدبير خلقلله‬
‫)القدير( على ما يشاء‬
‫‪) - 55‬ويللوم تقللوم السللاعة يقسللم( يحلللف )المجرمللون(‬
‫الكافرون )مللا لبثللوا( فللي القبللور )غيللر سللاعة( قللال تعللالى‬
‫)كذلك كانوا يؤفكون( يصرفون عن الحق البعث كما صللرفوا‬
‫عن الحق الصدق في مدة اللبث‬
‫‪) - 56‬وقللال الللذين أوتللوا العلللم واليمللان( مللن الملئكللة‬
‫وغيرهم )لقد لبثتم في كتاب الله( فيما كتبه في سابق علمه‬
‫)إلى يوم البعث فهذا يوم البعللث( الللذي أنكرتمللوه )ولكنكللم‬
‫كنتم ل تعلمون( وقوعه‬
‫‪) - 57‬فيومئذ ل ينفع( بالياء والتاء )الللذين ظلمللوا معللذرتهم(‬
‫في إنكارهم له )ول هم يستعتبون( ل يطلب منهم العتبى أي‬
‫الرجوع إلى ما يرضي الله‬
‫‪) - 58‬ولقد ضربنا( جعلنا )للناس فللي هللذا القللرآن مللن كللل‬
‫مثل( تنبيها لهم )ولئن( لم قسللم )جئتهللم( يللا محمللد )بآيللة(‬
‫مثل العصا واليد لموسللى )ليقللولن( حللذف منلله نللون الرفللع‬
‫لتوالي النونات والواو ضمير الجمع للتقاء السللاكنين )الللذين‬
‫كفلللروا( منهلللم )إن( ملللا )أنتلللم( أي محملللد وأصلللحابه )إل‬
‫مبطلون( أصحاب أباطيل‬
‫‪) - 59‬كذلك يطبع الله على قلوب الذين ل يعلمون( التوحيللد‬
‫كما طبع على قلوب هؤلء‬
‫‪) - 60‬فاصبر إن وعد الله( بنصرك عليهم )حق ول يستخفنك‬
‫الذين ل يوقنللون( بللالبعث ل يحملنللك علللى الخفللة والطيللش‬
‫بترك الصبر أي ل تتركه‬
‫*‪ -31*2‬سورة لقمان‬
‫‪) - 1‬الم( الله أعلم بمراده به‬
‫‪) - 2‬تلك( هذه اليات )آيللات الكتللاب( القللرآن )الحكيللم( ذي‬
‫الحكمة والضافة بمعنى من‬
‫‪ - 3‬هللو )هللدى ورحمللة( بللالرفع )للمحسللنين( وفللي قللراءة‬
‫العامة بالنصب حال من اليات العامل فيها ما فللي تلللك مللن‬
‫معنى الشارة‬
‫‪) - 4‬الذين يقيمون الصلة( بيان للمحسنين )ويؤتللون الزكللاة‬
‫وهم بالخرة هم يوقنون( هم الثاني تأكيد‬
‫‪) - 5‬أولئك علللى هللدى مللن ربهللم وأولئك هللم المفلحللون(‬
‫الفائزون‬
‫‪) - 6‬ومن الناس من يشتري لهو الحديث( أي مللا يلهللي منلله‬
‫عما يعني )ليضل( بفتح الياء وضمها )عن سبيل الله( طريللق‬
‫السلللم )بغيللر علللم ويتخللذها( بالنصللب عطفللا علللى يضللل‬
‫وبالرفع عطفا على يشتري )هللزوا( مهللزوءا بهللا )أولئك لهللم‬
‫عذاب مهين( ذو إهانة‬
‫‪) - 7‬وإذا تتلى عليه آياتنللا( القللرآن )ولللى مسللتكبرا( متكللبرا‬
‫)كأن لم يسمعها كأن في أذنيه وقرا( صمما وجملتا التشللبيه‬
‫حالن من ضمير ولى أو الثانية بيان للولى )فبشللره( أعلملله‬
‫)بعذاب أليم( مؤلم وذكر البشارة تهكللم بلله وهللو النضللر بللن‬
‫الحارث كان يأتي الحيرة يتجر فيشتري كتب أخبللار العللاجم‬
‫ويحدث بها أهل مكة ويقول إن محمدا يحدثكم أحللاديث عللاد‬
‫وثمود وأنا أحدثكم أحاديث فارس والروم فيستملحون حديثه‬
‫ويتركون استماع القرآن‬
‫‪) - 8‬إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم جنات النعيم(‬
‫‪) - 9‬خالدين فيها( حال مقللدرة أي مقللدرا خلللودهم فيهللا إذا‬
‫دخلوها )وعد الله حقا( أي وعدهم الله بذلك وحقه حقا )وهو‬
‫العزيز( الذي ل يغلبه شيء فيمنعه من إنجاز وعللده ووعيللده‬
‫)الحكيم( الذي ل يضع شيئا إل في محله‬
‫‪) - 10‬خلق السماوات بغير عمد ترونهللا( العمللد جمللع عمللاد‬
‫وهو السللطوانة وهللو صللادق بللأن لعمللد أصللل )وألقللى فللي‬
‫الرض رواسي( جبال مرتفعة لل )أن( ل )تميد( تتحللرك )بكللم‬
‫وبث فيها من كل دابة وأنزلنا( فيه التفللات عللن الغيبللة )مللن‬
‫السماء ماء فأنبتنا فيها من كل زوج كريم( صنف حسن‬
‫‪) - 11‬هذا خلق الله( مخلوقه )فأروني( أخبروني يا أهل مكة‬
‫)ماذا خلق الذين من دونه( غيره أي آلهتهم حتى أشركتموها‬
‫به تعالى وما اسلتفهام إنكلار مبتلدأ وذا بمعنلى اللذي بصللته‬
‫خللبره وأرونللي معلللق عللن العمللل ومللا بعللده سللد مسللد‬
‫المفعولين )بل( للنتقال )الظللالمون فللي ضلللل مللبين( بيللن‬
‫بإشراكهم وأنتم منهم‬
‫‪) - 12‬ولقد آتينا لقمان الحكمة( منها العلم والديانة والصابة‬
‫في القول والحكمة كثيرة مأثورة كان يفللتي قبللل بعثللة داود‬
‫وأدرك بعثته وأخذ عنه العلم وترك الفتيا وقللال فللي ذلللك أل‬
‫أكتفي اذا كفيت وقيل له أي الناس شر قللال الللذي ل يبللالي‬
‫إن رآه الناس مسيئا )أن( وقلنا له أن )اشكر لله( ما أعطاك‬
‫ملن الحكملة )وملن يشلكر فإنملا يشلكر لنفسله( لن ثلواب‬
‫شكره له )ومللن كفللر( النعمللة )فللإن الللله غنللي( عللن خلقلله‬
‫)حميد( محمود في صنعه‬
‫‪ - 13‬واذكر )وإذ قال لقمان لبنه وهو يعظه يللا بنللي( تصللغير‬
‫إشللفاق )ل تشللرك بللالله إن الشللرك( بللالله )لظلللم عظيللم(‬
‫فرجع إليه وأسلم‬
‫‪) - 14‬ووصلينا النسلان بواللديه( أمرنلاه أن يبرهملا )حملتله‬
‫أملله( فللوهنت )وهنللا علللى وهللن( ضللعفت للحمللل وضللعفت‬
‫للطلق وضعفت للولدة )وفصاله( أي فطللامه )فللي عللامين(‬
‫وقلنا له )أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير( أي المرجع‬
‫‪) - 15‬وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علللم(‬
‫موافقة للواقع )فل تطعهمللا وصللاحبهما فللي الللدنيا معروفللا(‬
‫بالمعروف البر والصلة )واتبع سبيل( طريق )من أناب( رجللع‬
‫)إلي( بالطاعة )ثم إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتللم تعملللون(‬
‫فاجازيكم عليه وجملة الوصية وما بعدها اعتراض‬
‫‪) - 16‬يا بني إنها( الخصلة السلليئة )إن تللك مثقللال حبللة مللن‬
‫خردل فتكن في صخرة أو في السماوات أو فللي الرض( أي‬
‫في أخفى مكان من ذلك )يأت بها الله( فيحاسب عليهللا )إن‬
‫الله لطيف( باستخراجها )خبير( بمكانها‬
‫‪) - 17‬يا بني أقم الصلة وأمر بللالمعروف وانلله عللن المنكللر‬
‫واصللبر علللى مللا أصللابك( بسللبب المللر والنهللي )إن ذلللك(‬
‫المللذكور )مللن عللزم المللور( معزوماتهللا الللتي يعللزم عليهللا‬
‫لوجوبها‬
‫‪) - 18‬ول تصعر( وفي قراءة تصاعر )خللدك للنللاس( ل تمللل‬
‫وجهك عنهللم تكللبرا )ول تمللش فللي الرض مرحللا( خيلء )إن‬
‫الله ل يحب كللل مختللال( متبخللتر فللي مشلليه )فخللور( علللى‬
‫الناس‬
‫‪) - 19‬واقصد في مشيك( توسط فيه بين الللدبيب والسللراع‬
‫وعليك السكينة والوقار )واغضللض( اخفللض )مللن صللوتك إن‬
‫أنكر الصوات( أقبحهللا )لصللوت الحميللر( أوللله زفيللر وآخللره‬
‫شهيق‬
‫‪) - 20‬ألم تروا( تعلموا يا مخاطبين )أن الللله سللخر لكللم مللا‬
‫في السماوات( من الشللمس والقمللر والنجللوم لتنتفعللوا بهللا‬
‫)وما في الرض( من الثمار والنهار والدواب )وأسبغ( أوسللع‬
‫وأتم )عليكللم نعملله ظللاهرة( وهللي حسللن الصللورة وتسللوية‬
‫العضاء وغيللر ذلللك )وباطنللة( هللي المعرفللة وغيرهللا )ومللن‬
‫الناس( أهل مكة )من يجادل فللي الللله بغيللر علللم ول هللدى(‬
‫من رسول )ول كتاب منير( أنزله الله بل بالتقليد‬
‫‪) - 21‬وإذا قيل لهم اتبعوا مللا أنللزل الللله قللالوا بللل نتبللع مللا‬
‫وجدنا عليه آباءنا( قال تعالى )أولللو كللان الشلليطان يللدعوهم‬
‫إلى عذاب السعير( أي موجباته ل‬
‫‪) - 22‬ومن يسلم وجهه إلى الله( يقبللل علللى طللاعته )وهللو‬
‫محسن( موحد )فقللد استمسللك بللالعروة الللوثقى( بللالطرف‬
‫الوثق الللذي ل يخللاف انقطللاعه )وإلللى الللله عاقبللة المللور(‬
‫مرجعها‬
‫‪) - 23‬ومن كفر فل يحزنك( يا محمذ )كفره( ل تهتللم بكفللره‬
‫)إلينللا مرجعهللم فننللبئهم بمللا عملللوا إن الللله عليللم بللذات‬
‫الصدور( بما فيها كغيره فمجاز عليه‬
‫‪) - 24‬نمتعهم( في الدنيا )قليل( أيام حياتهم )ثللم نضللطرهم(‬
‫في الخرة )إلى عذاب غليظ( وهو عذاب النار ل يجدون عنه‬
‫محيصا‬
‫‪) - 25‬ولئن( لم قسم )سألتهم من خلق السماوات والرض‬
‫ليقللولن الللله( حللذف منلله نللون الرفللع لتللوالي المثللال وواو‬
‫الضمير للتقاء الساكنين )قل الحمد لله( على ظهور الحجللة‬
‫عليهم بالتوحيد )بل أكثرهم ل يعلمون( وجوبه عليهم‬
‫‪) - 26‬لله ما في السماوات والرض( ملكا وخلقا وعبيللدا فل‬
‫يستحق العبادة فيهما غيره )إن الللله هللو الغنللي( عللن خلقلله‬
‫)الحميد( المحمود في صنعه‬
‫‪) - 27‬ولو أنما في الرض من شللجرة أقلم والبحللر( عطللف‬
‫على اسم أن )يمده من بعده سبعة أبحر( مللدادا )مللا نفللدت‬
‫كلمات اللله( المعلبر بهلا علن معلوملاته بكتبهلا بتللك القلم‬
‫بللذلك المللداد ول بللأكثر مللن ذلللك لن معلومللاته تعللالى غيللر‬
‫متناهيللة )إن الللله عزيللز( ل يعجللزه شلليء )حكيللم( ل يخللرج‬
‫شيء عن علمه وحكمته‬
‫‪) - 28‬ما خلقكم ول بعثكم إل كنفس واحدة( خلقا وبعثا لنلله‬
‫بكلمة كن فيكون )إن الله سميع( يسمع كل مسموع )بصير(‬
‫يبصر كل مبصر ل يشغله شيء عن شيء‬
‫‪) - 29‬ألم تر( تعلم يا مخاطب )أن الله يوللج( يلدخل )الليلل‬
‫في النهار ويولج النهار( يدخله )في الليل( فيزيللد كللل منهمللا‬
‫بما نقص مللن الخللر )وسللخر الشللمس والقمللر كللل( منهمللا‬
‫)يجري( في فلكه )إلى أجل مسمى( هللو يللوم القيامللة )وأن‬
‫الله بما تعملون خبير(‬
‫‪) - 30‬ذلك( المذكور )بللأن الللله هللو الحللق( الثللابت )وأن مللا‬
‫يدعون( بالياء والتاء يعبدون )من دونه الباطللل( الللزائل )وأن‬
‫الله هو العلي( على خلقه بالقهر )الكبير( العظيم‬
‫‪) - 31‬ألم تر أن الفلك( السفن )تجري في البحر بنعمة الللله‬
‫ليريكم( يا مخاطبين بذلك )من آياته إن في ذلك ليات( عبرا‬
‫)لكل صبار( عن معاصي الله )شكور( لنعمته‬
‫‪) - 32‬وإذا غشيهم( أي عل الكفلار )ملوج كالظللل( كالجبلال‬
‫التي تظل من تحتها )دعوا الله مخلصللين للله الللدين( الللدعاء‬
‫بأن يجنبهم أي ل يدعون معه غيللره )فلمللا نجللاهم إلللى الللبر‬
‫فمنهم مقتصد( متوسط بين الكفر واليمان ومنهم باق علللى‬
‫كفره )وما يجحللد بآياتنللا( ومنهللا النجللاء مللن المللوج )إل كللل‬
‫ختار( غدار )كفور( لنعم الله تعالى‬
‫‪) - 33‬يا أيها الناس( أهل مكة )اتقوا ربكللم واخشللوا يومللا ل‬
‫يجزي( يغني )والد عن ولده( فيه شلليئا )ول مولللود هللو جللاز‬
‫عن والده( فيه )شيئا إن وعد الله حق( بللالبعث )فل تغرنكللم‬
‫الحيللاة الللدنيا( عللن السلللم )ول يغرنكللم بللالله( فللي حلملله‬
‫وإمهاله )الغرور( الشيطان‬
‫‪) - 34‬إن الللله عنللده علللم السللاعة( مللتى تقللوم )وينللزل(‬
‫بالتخفيف والتشللديد )الغيللث( بللوقت يعلملله )ويعلللم مللا فللي‬
‫الرحام( أذكر أم أنثى ول يعلللم واحلدا مللن الثلثللة غيللر الللله‬
‫تعالى )وما تدري نفس مللاذا تكسللب غللدا( مللن خيللر أو شللر‬
‫ويعلمه الله تعالى )وما تدري نفس بأي أرض تموت( ويعلمه‬
‫الله تعالى )إن الله عليم( بكل شيء )خبير( بباطنه كظللاهره‬
‫روى البخاري عن ابن عمر حديث مفاتيللح الغيللب خمسللة إن‬
‫الله عنده علم الساعة إلى آخر السورة‬
‫*‪ -32*2‬سورة السجدة‬
‫‪) - 1‬الم( الله أعلم بمراده به‬
‫‪) - 2‬تنزيل الكتاب( القرآن مبتدأ )ل ريللب( شللك )فيلله( خللبر‬
‫أول )من رب العالمين( خبر ثان‬
‫‪) - 3‬أم( بل )يقولون افتراه( محمد ل )بل هو الحق من ربك‬
‫لتنذر( به )قوما ما( نافية )أتاهم ملن نلذير ملن قبللك لعلهلم‬
‫يهتدون( بإنذارك‬
‫‪) - 4‬الله الذي خلق السماوات والرض وما بينهما فللي سللتة‬
‫أيام( أولها الحد وآخرها الجمعة )ثم اسللتوى علللى العللرش(‬
‫هو في اللغة سرير الملك استواء يليق به )ما لكللم( يللا كفللار‬
‫مكة )من دونه( غيره )من ولي( اسم ما بزيادة من أي ناصر‬
‫)ول شفيع( يدفع عذابه عنكم )أفل تتذكرون( هذا فتؤمنوا‬
‫‪) - 5‬يللدبر المللر مللن السللماء إلللى الرض( مللدة الللدنيا )ثللم‬
‫يعرج( يرجع المر والتدبير )إليه في يللوم كللان مقللداره ألللف‬
‫سنة مما تعدون( في الدنيا وفي سورة سللأل خمسللين ألللف‬
‫سنة وهو يوم القيامة لشدة أهواله بالنسبة إلى الكللافر وأمللا‬
‫المؤمن فيكون أخف عليه من صلة مكتوبة يصليها في الدنيا‬
‫كما جاء في الحديث‬
‫‪) - 6‬ذلك( الخللالق المللدبر )عللالم الغيللب والشللهادة( أي مللا‬
‫غللاب عللن الخلللق ومللا حضللر )العزيللز( المنيللع فللي ملكلله‬
‫)الرحيم( بأهل طاعته‬
‫‪) - 7‬الذي أحسللن كللل شلليء خلقلله( بفتللح اللم فعل ماضلليا‬
‫صفة وبسكونها بدل اشتمال )وبدأ خلللق النسللان( آدم )مللن‬
‫طين(‬
‫‪) - 8‬ثم جعل نسله( ذريته )من سللة( علقة )من ماء مهين(‬
‫ضعيف هو النطفة‬
‫‪) - 9‬ثم سواه( خلق آدم )ونفللخ فيلله مللن روحلله( جعللله حيللا‬
‫حساسللا بعللد أن كللان جمللادا )وجعللل لكللم( لللذريته )السللمع‬
‫والبصللار والفئدة( القلللوب )قليل مللا تشللكرون( مللا زائدة‬
‫مؤكدة للقلة‬
‫‪) - 10‬وقالوا( منكر والبعث )أئذا ضللنا في الرض( غبنا فيها‬
‫بأن صرنا ترابا مختلطا بترابها )أئنا لفي خلق جديد( استفهام‬
‫إنكار بتحقيق الهمزتين وتسهيل الثانيللة وإدخللال ألللف بينهمللا‬
‫على الوجهين في الموضعين قال تعالى )بل هم بلقاء ربهم(‬
‫بالبعث )كافرون(‬
‫‪) - 11‬قل( لهم )يتوفاكم ملك المللوت الللذي وكللل بكللم( أي‬
‫يقبض أرواحكللم )ثللم إلللى ربكللم ترجعللون( أحيللاء فيجللازيكم‬
‫بأعمالكم‬
‫‪) - 12‬ولو ترى إذ المجرمون( الكللافرون )ناكسللوا رؤوسللهم‬
‫عند ربهم( مطأطؤوها حياء يقولون )ربنا أبصللرنا( مللا أنكرنللا‬
‫من البعث )وسمعنا( منك تصديق الرسل فيما كللذبناهم فيلله‬
‫)فارجعنا( إلى الدنيا )نعمل صالحا( فيهللا )إنللا موقنللون( الن‬
‫فما ينفعهم ذلك ول يرجعون وجواب لو لرأيت أمرا فظيعا‬
‫‪) - 13‬ولللو شللئنا لتينللا كللل نفللس هللداها( فتهتللدي باليمللان‬
‫والطاعة باختيار منها )ولكن حللق القللول منللي( وهللو )لملن‬
‫جهنم من الجنة( الجن )والناس أجمعين( وتقول لهم الخزنللة‬
‫اذا دخلوها‬
‫‪) - 14‬فذوقوا( العذاب )بما نسيتم لقاء يومكم هذا( بللترككم‬
‫اليمان به )إنا نسيناكم( تركناكم في العذاب )وذوقوا عللذاب‬
‫الخلد( الدائم )بما كنتم تعملون( من الكفر والتكذيب‬
‫‪) - 15‬إنما يؤمن بآياتنللا( القللرآن )الللذين إذا ذكللروا( وعظللوا‬
‫)بهللا خللروا سللجدا وسللبحوا( متلبسللين )بحمللد ربهللم( قللالوا‬
‫سللبحان الللله وبحمللده )وهللم ل يسللتكبرون( عللن اليمللان‬
‫والطاعة‬
‫‪) - 16‬تتجللافى جنللوبهم( ترتفللع )عللن المضللاجع( مواضللع‬
‫الضللطجاع بفرشللها لصلللتهم بالليللل تهجللدا )يللدعون ربهللم‬
‫خوفللا( مللن عقللابه )وطمعللا( فللي رحمتلله )وممللا رزقنللاهم‬
‫ينفقون( يتصدقون‬
‫‪) - 17‬فل تعلم نفس ما أخفي( خبىء )لهم مللن قللرة أعيللن(‬
‫ما تقر به أعينهم وفي قراءة بسكون الياء مضارع )جزاء بما‬
‫كانوا يعملون(‬
‫‪) - 18‬أفمن كللان مؤمنللا كمللن كللان فاسللقا ل يسللتوون( أي‬
‫المؤمنون والفاسقون‬
‫‪) - 19‬أما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم جنات المللأوى‬
‫نزل( هو ما يعد للضيف )بما كانوا يعملون(‬
‫‪) - 20‬وأما الذين فسقوا( بالكفر والتكللذيب )فمللأواهم النللار‬
‫كلما أرادوا أن يخرجوا منهللا أعيللدوا فيهللا وقيللل لهللم ذوقللوا‬
‫عذاب النار الذي كنتم به تكذبون(‬
‫‪) - 21‬ولنذيقنهم مللن العللذاب الدنللى( عللذاب الللدنيا بالقتللل‬
‫والسر والجدب سنين والمراض )دون( قبل )العذاب الكبر(‬
‫عذاب الخللرة )لعلهللم( أي مللن بقللي منهللم )يرجعللون( إلللى‬
‫اليمان‬
‫‪) - 22‬ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربله( القللرآن )ثللم أعللرض‬
‫عنهللا( ل أحللد أظلللم منلله )إنللا مللن المجرميللن( المشللركين‬
‫)منتقمون(‬
‫‪) - 23‬ولقد آتينا موسى الكتاب( التوراة )فل تكن في مريللة(‬
‫شك )من لقائه( وقد التقينا ليلة السللراء )وجعلنللاه( موسللى‬
‫أو الكتاب )هدى( هاديا )لبني إسرائيل(‬
‫‪) - 24‬وجعلنا منهم أئمة( بتحقيق الهمزتين وإبدال الثانية ياء‬
‫قادة )يهدون( الناس )بأمرنا لما صللبروا( علللى دينهللم وعلللى‬
‫البلء من عللدوهم وفللي قللراءة بكسللر اللم وتخفيللف الميللم‬
‫)وكانوا بآياتنا( الدالة على قدرتنا ووحدانيتنا )يوقنون(‬
‫‪) - 25‬إن ربك هو يفصل بينهم يوم القيامللة فيمللا كللانوا فيلله‬
‫يختلفون( من أمر الدين‬
‫‪) - 26‬أولم يهلد لهلم كللم أهلكنللا ملن قبلهلم ملن( أي يتلبين‬
‫لكفار مكة إهلكنللا كللثيرا )القللرون يمشللون( المللم بكفرهللم‬
‫)في( حال من ضمير لهم )مساكنهم إن( في اسللفارهم إلللى‬
‫الشام وغيرهلا فيعتلبروا )فلي ذللك ليلات أفل( دللت عللى‬
‫قدرتنا )يسمعون أولم( سماع تدبر واتعاظ‬
‫‪) - 27‬أولم يروا أنا نسوق الماء إلللى الرض الجللرز فنخللرج(‬
‫اليابسللة الللتي ل نبللات فيهللا )بلله زرعللا تأكللل منلله أنعللامهم‬
‫وأنفسهم أفل يبصرون ويقولون( هذا فيعلموا أنلا نقلدر علللى‬
‫إعادتهم‬
‫‪) - 28‬ويقولون( للمؤمنين )متى هذا الفتح( بيننا وبينكللم )إن‬
‫كنتم صادقين(‬
‫‪) - 29‬قلل يلوم الفتلح( بلإنزال العلذاب بهلم )ل ينفلع اللذين‬
‫كفروا إيمانهم ول هم ينظرون( يمهلون لتوبة أو معذرة‬
‫‪) - 30‬فللأعرض عنهللم وانتظللر( إنللزال العللذاب بهللم )إنهللم‬
‫منتظرون( بك حادث موت أو قتللل فيسللتريحون منللك وهللذا‬
‫قبل المر بقتالهم‬
‫*‪ -33*2‬سورة الحزاب‬
‫‪) - 1‬يا أيها النبي اتق الله( دم على تقواه )ول تطع الكافرين‬
‫والمنافقين( فيما يخالف شريعتك )إن الللله كللان عليمللا( بمللا‬
‫يكون من قبل كونه )حكيما( فيما يخلقه‬
‫‪) - 2‬واتبع ما يوحى إليك من ربك( أي القرآن )إن الللله كللان‬
‫بما تعملون خبيرا( وفي قراءة بالفوقانية‬
‫‪) - 3‬وتوكل على الله( في أمرك )وكفى بللالله وكيل( حافظللا‬
‫لك وأمته تبع له في ذلك كله‬
‫‪) - 4‬ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه( ردا علللى مللن‬
‫قال من الكفار إن لله قلللبين يعقللل بكلل منهملا أفضللل مللن‬
‫عقل محمد )وما جعل أزواجكم اللئي( بهمللزة ويللاء وبل يللاء‬
‫)تظاهرون( بل ألف قبل الهاء وبها والتاء الثانيللة فللي الصللل‬
‫مدغمة في الظاء )منهن( يقول الواحد مثل لزوجته أنت علي‬
‫كظهر أمي )أمهاتكم( أي كالمهات في تحريمها بذلك المعللد‬
‫في الجاهلية طلقا وإنما تجب به الكفارة بشللرطه كمللا ذكللر‬
‫في سورة المجادلة )وما جعل أدعياءكم( جمع دعي وهو من‬
‫يللدعى لغيللر أبيلله ابنللا للله )أبنللاءكم( حقيقللة )ذلكللم قللولكم‬
‫بأفواهكم( أي اليهود والمنافقين قالوا لما تزوج النللبي صلللى‬
‫الله عليه وسلم زينب بنت جحش التي كانت امللرأة زيلد بللن‬
‫حارثة الذي تبناه النبي صلللى الللله عليلله وسلللم قللالوا تللزوج‬
‫محمد امرأة ابنه فأكذبهم الله تعالى فللي ذلللك )والللله يقللول‬
‫الحق( في ذلك )وهو يهدي السبيل( سبيل الحق‬
‫‪ - 5‬لكن )ادعوهم لبائهم هو أقسط( أعدل )عند الله فإن لم‬
‫تعلموا آبللاءهم فللإخوانكم فللي الللدين ومللواليكم( بنللو عمكللم‬
‫)وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به( في ذلللك )ولكللن( فللي‬
‫)ما تعمدت قلوبكم( فيه هو بعد النهي )وكان الله غفورا( لما‬
‫كان من قولكم قبل النهي )رحيما( بكم في ذلك‬
‫‪) - 6‬النبي أولى بالمؤمنين مللن أنفسللهم( فيمللا دعللاهم إليلله‬
‫ودعتهم أنفسهم إلى خلفلله )وأزواجلله أمهللاتهم( فللي حرمللة‬
‫نكاحهن )وأولوا الرحام( ذوو القربات )بعضهم أولى ببعللض(‬
‫في الرث )في كتاب الله من المؤمنين والمهاجرين( أي من‬
‫الرث باليمان والهجرة الذي كللان أول السلللم فنسللخ )إل(‬
‫لكن )أن تفعلوا إلى أوليللائكم معروفللا( بوصللية فجللائز )كللان‬
‫ذلك( نسخ الرث باليمان والهجرة بإرث ذوي الرحللام )فللي‬
‫الكتللاب مسللطورا( واريللد بالكتللاب فللي الموضللعين اللللوح‬
‫المحفوظ‬
‫‪ - 7‬واذكر )وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم( حين أخرجللوا مللن‬
‫صلب آدم كالذر جمع ذرة وهي أصغر من النمل )ومنك ومن‬
‫نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابلن مريلم( بلأن يعبلدوا اللله‬
‫ويدعوا إلى عبادته وذكر الخمسة مللن عطللف الخللاص علللى‬
‫العام )وأخذنا منهم ميثاقا غليظا( شديدا بالوفللاء بمللا حملللوه‬
‫وهو اليمين بالله تعالى ثم أخذ الميثاق‬
‫‪) - 8‬ليسأل( الله )الصادقين عن صدقهم( في تبليغ الرسللالة‬
‫تبكيتا للكافرين بهلم )وأعلد( تعللالى )للكللافرين( بهللم )علذابا‬
‫أليما( مؤلما هو عطف على أخذنا‬
‫‪) - 9‬يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمللة الللله عليكللم إذ جللاءتكم‬
‫جنود( من الكفار متحزبون أيام حفر الخندق )فأرسلنا عليهم‬
‫ريحا وجنودا لم تروها( من الملئكة )وكان الله بما تعملللون(‬
‫بالتاء من حفر الخندق وبالياء من تحزيب المشركين )بصيرا(‬
‫‪) - 10‬إذ جاؤوكم من فوقكم ومن أسفل منكللم( مللن أعلللى‬
‫الوادي وأسفله من المشرق والمغرب )وإذ زاغللت البصللار(‬
‫مالت عللن كللل شلليء إلللى عللدوها مللن كللل جللانب )وبلغللت‬
‫القلوب الحناجر( جمع حنجرة وهي منتهى الحلقوم من شدة‬
‫الخوف )وتظنون بالله الظنونا( المختلفة بالنصر واليأس‬
‫‪) - 11‬هنالك ابتلي المؤمنللون( اختللبروا لتللبين المخلللص مللن‬
‫غبره )وزلزلوا( حركوا )زلزال شديدا( من شدة الفزع‬
‫‪ - 12‬واذكر )وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم ملرض(‬
‫ضعف اعتقاد )ما وعللدنا الللله ورسللوله( بالنصللر )إل غللرورا(‬
‫باطل‬
‫‪) - 13‬وإذ قالت طائفة منهم( أي المنافقين )يا أهللل يللثرب(‬
‫هي أرض المدينة ولم تصرف للعملية ووزن الفعل )ل مقللام‬
‫لكم( بضم الميم وفتحها ل إقامللة ول مكانللة )فللارجعوا( إلللى‬
‫منازلكم من المدينة وكانوا خرجوا مع النبي صلى الللله عليلله‬
‫وسلم إلى سلع جبل خارج المدينة للقتللال )ويسللتأذن فريللق‬
‫منهللم النللبي( فللي الرجللوع )يقولللون إن بيوتنللا عللورة( غيللر‬
‫حصينة يخشللى عليهللا قللال تعللالى )ومللا هللي بعللورة إن( مللا‬
‫)يريدون إل فرارا( من القتال‬
‫‪) - 14‬ولو دخلت( المدينة )عليهم من أقطارها( نواحيها )ثللم‬
‫سللئلوا( سللألهم الللداخلون )الفتنللة( الشللرك )لتوهللا( بالمللد‬
‫والقصر أعطوها وفعلوها )وما تلبثوا بها إل يسيرا(‬
‫‪) - 15‬ولقد كانوا عاهدوا الله من قبل ل يولون الدبار وكللان‬
‫عهد الله مسؤول( عن الوفاء به‬
‫‪) - 16‬قل لن ينفعكم الفرار إن فررتم من المللوت أو القتللل‬
‫وإذا( إن فررتم )ل تمتعون( في الدنيا بعد فراركللم )إل قليل(‬
‫بقية آجالكم‬
‫‪) - 17‬قل من ذا الذي يعصمكم( يجيركللم )مللن الللله إن أراد‬
‫بكم سوء( هلكا وهزيملة )أو( يصليبكم بسلوء إن )أراد( اللله‬
‫)بكم رحمة( خيرا )ول يجدون لهم من دون الله( غيره )وليا(‬
‫ينفعهم )ول نصيرا( يدفع الضر عنهم‬
‫‪) - 18‬قد يعلم اللله المعلوقين( المثبطيلن )منكللم والقللائلين‬
‫لخوانهم هلم( تعالوا )إلينا ول يأتون البأس( القتال )إل قليل(‬
‫رياء وسمعة‬
‫‪) - 19‬أشحة عليكم( بالمعاونة جمع شلحيح وهللو الحللال ملن‬
‫ضمير يأتون )فإذا جللاء الخللوف رأيتهللم ينظللرون إليللك تللدور‬
‫أعينهم كالللذي( كنظللر أو كللدوران الللذي )يغشللى عليلله مللن‬
‫المللوت( أي سللكراته )فللإذا ذهللب الخللوف( وحيللزت الغنللائم‬
‫)سلللقوكم( آذوكللم أو ضللربوكم )بألسللنة حللداد أشللحة علللى‬
‫الخيللر( أي الغنيمللة يطلبونهللا )أولئك لللم يؤمنللوا( حقيقللة‬
‫)فأحبط الله أعمالهم وكان ذلك( الحباط )على الله يسلليرا(‬
‫بإرادته‬
‫‪) - 20‬يحسبون الحزاب( من الكفار )للم يلذهبوا( إللى مكلة‬
‫لخوفهم منهم )وإن يأت الحزاب( كرة أخرى )يودوا( يتمنللوا‬
‫)لو أنهم بادون في العللراب( كللائنون فللي الباديللة )يسللألون‬
‫عن أنبائكم( أخباركم مع الكفار )ولو كانوا فيكم( هذه الكللرة‬
‫)ما قاتلوا إل قليل( رياء وخوفا من التعبير‬
‫‪) - 21‬لقد كان لكم في رسللول الللله أسللوة( بكسللر الهمللزة‬
‫وضمها )حسنة( اقتداء به فللي القتللال والثبللات فللي مللواطنه‬
‫)لمن( بدل من لكم )كان يرجوا الللله( يخللافه )واليللوم الخللر‬
‫وذكر الله كثيرا( بخلف من ليس كذلك‬
‫‪) - 22‬ولما رأى المؤمنون الحزاب( من الكفار )قالوا هذا ما‬
‫وعللدنا الللله ورسللوله( مللن البتلء والنصللر )وصللدق الللله‬
‫ورسوله( في الوعللد )ومللا زادهللم( ذلللك )إل إيمانللا( تصللديقا‬
‫بوعد الله )وتسليما( لمره‬
‫‪) - 23‬من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليلله( مللن‬
‫الثبات مع النبي صلى الله عليلله وسلللم )فمنهللم مللن قضللى‬
‫نحبه( مات أو قتل في سبيل الله )ومنهللم مللن ينتظللر( ذلللك‬
‫)وما بدلوا تبديل( في العهد وهم بخلف حال المنافقين‬
‫‪) - 24‬ليجزي الله الصادقين بصدقهم ويعللذب المنللافقين إن‬
‫شاء( بأن يميتهم على نفاقهم )أو يتوب عليهللم إن الللله كللان‬
‫غفورا( لمن تاب )رحيما( به‬
‫‪) - 25‬ورد الله الللذين كفللروا( الحللزاب )بغيظهللم لللم ينللالوا‬
‫خيرا( مرادهم من الظفر بللالمؤمنين )وكفللى الللله المللؤمنين‬
‫القتال( بالريح والملئكللة )وكللان الللله قويللا( علللى إيجللاد مللا‬
‫يريده )عزيزا( غالبا على أمره‬
‫‪) - 26‬وأنزل الذين ظاهروهم ملن أهلل الكتلاب( أي قؤيظلة‬
‫)من صياصيهم( حصونهم جمع صيصللية وهللو مللا يتحصللن بلله‬
‫)وقذف في قلوبهم الرعب( الخللوف )فريقللا تقتلللون( منهللم‬
‫وهم المقاتلة )وتأسرون فريقا( منهم أي الذراري‬
‫‪) - 27‬وأورثكم أرضهم وديارهم وأموالهم وأرضا لم تطؤوها(‬
‫بعد وهي خيبر اخذت بعد قريظة )وكان الله على كللل شلليء‬
‫قديرا(‬
‫‪) - 28‬يا أيها النبي قل لزواجك( وهن تسع وطلبن منلله مللن‬
‫زينة الدنيا ما ليس عنده )إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتهللا‬
‫فتعالين أمتعكن( أي متعة الطلق )وأسرحكن سللراحا جميل(‬
‫اطلقكن من غير ضرار‬
‫‪) - 29‬وإن كنتن تللردن الللله ورسللوله والللدار الخللرة( الجنللة‬
‫)فللإن الللله أعللد للمحسللنات منكللن( بللإرادة الخللرة )أجللرا‬
‫عظيما( الجنة فاخترن الخرة على الدنيا‬
‫‪) - 30‬يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة( بفتح الياء‬
‫وكسرها أي بينت أو هي بينة )يضاعف( وفي قللراءة يضللعف‬
‫بالتشديد وفي أخرى نضعف بالنون معه ونصب العذاب )لهللا‬
‫العذاب ضعفين( ضعفي عذاب غيرهن أي مثليه )وكللان ذلللك‬
‫على الله يسيرا(‬
‫‪) - 31‬ومن يقنت( يطع )منكن لللله ورسللوله وتعمللل صللالحا‬
‫نؤتها أجرها مرتيللن( مثلللي ثللواب غيرهللن مللن النسللاء وفللي‬
‫قراءة بالتحتانية في تعمل ونؤتها )وأعتللدنا لهللا رزقللا كريمللا(‬
‫في الجنة زيادة‬
‫‪) - 32‬يا نساء النبي لستن كأحللد( كجماعللة )مللن النسللاء إن‬
‫اتقيتللن( الللله فللإنكن أعظللم )فل تخضللعن بللالقول( للرجللال‬
‫)فيطمع الذي في قلبه مرض( نفاق )وقلن قول معروفا( من‬
‫غير خضوع‬
‫‪) - 33‬وقرن( بكسر الكاف وفتحها )في بيوتكن( من القللرار‬
‫وأصله أقررن بكسللر الللراء وفتحهللا مللن قللررت بفتللح الللراء‬
‫وكسرها نقلت حركة الللراء إلللى القللاف وحللذفت مللع همللزة‬
‫الوصل )ول تللبرجن( بلترك إحللدى التللاءين ملن أصلله )تلبرج‬
‫الجاهليللة الولللى( أي مللا قبللل السلللم مللن إظهللار النسللاء‬
‫محاسنهن للرجال والظهار بعد السلللم مللذكور فللي آيللة ول‬
‫يبدين زينتهن إل ما ظهر منها )وأقمللن الصلللة وآتيللن الزكللاة‬
‫وأطعن الله ورسوله إنما يريد الللله ليللذهب عنكللم الرجللس(‬
‫الثم يللا )أهللل الللبيت( نسللاء النللبي صلللى الللله عليلله وسلللم‬
‫)ويطهركم( منه )تطهيرا(‬
‫‪) - 34‬واذكرن ما يتلى في بيللوتكن مللن آيللات الللله( القللرآن‬
‫)والحكمة( السنة )إن الله كان لطيفا( بأوليائه )خبيرا( بجميع‬
‫خلقه‬
‫‪) - 35‬إن المسلللمين والمسلللمات والمللؤمنين والمؤمنللات‬
‫والقانتين والقانتات( المطيعات )والصادقين والصادقات( في‬
‫اليمان )والصابرين والصابرات( على الطاعات )والخاشعين(‬
‫المتواضلللعين )والخاشلللعات والمتصلللدقين والمتصلللدقات‬
‫والصللائمين والصللائمات والحللافظين فروجهللم والحافظللات(‬
‫عن الحرام )والذاكرين الله كثيرا والللذاكرات أعللد الللله لهللم‬
‫مغفرة( للمعاصي )وأجرا عظيما( على الطاعات‬
‫‪) - 36‬وما كان لمؤمن ول مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا‬
‫أن يكون( بالتاء والياء )لهللم الخيللرة( الختيللار )مللن أمرهللم(‬
‫خلف أمر الله ورسوله نزلت في عبد الله بن جحش واختلله‬
‫زينب خطبها النبي لزيللد بللن حارثللة فكرهللا ذلللك حيللن علمللا‬
‫لظنهما قبل أن النبي صلى الله عليلله وسلللم خطبهللا لنفسلله‬
‫ثم رضيا للية )ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلل مبينا(‬
‫بينا فزوجها النبي صلى الله عليه وسلم لزيد ثم وقللع بصللره‬
‫عليها بعد حين فوقع في نفسه حبها وفي نفس زيللد كراهتهللا‬
‫ثم قال للنبي صلى الله عليه وسلم أريد فراقها فقال أمسك‬
‫عليك زوجك كما قال تعالى‬
‫‪) - 37‬وإذ( منصللوب بللاذكر )تقللول للللذي أنعللم الللله عليلله(‬
‫بالسلم )وأنعمت عليه( بالعتاق وهو زيد بن حارثة كان من‬
‫سبي الجاهلية اشتراه رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل‬
‫البعثة وأعتقه وتبناه )أمسك عليك زوجك واتق الله( في أمر‬
‫طلقهللا )وتخفللي فللي نفسللك مللا الللله مبللديه( مظهللره مللن‬
‫محبتهللا وأن لللو فارقهللا زيللد تزوجتهللا )وتخشللى النللاس( أن‬
‫يقولوا تزوج زوجة ابنه )والله أحق أن تخشاه( في كل شيء‬
‫وتزوجها ول عليك من قول الناس ثللم طلقهللا زيللد وانقضللت‬
‫عللدتها قللال تعللالى )فلمللا قضللى زيللد منهللا وطللرا( حاجللة‬
‫)زوجناكها( فدخل عليها النبي صلللى الللله عليلله وسلللم بغيللر‬
‫إذن وأشللبع المسلللمين خللبزا ولحمللا )لكللي ل يكللون علللى‬
‫المؤمنين حللرج فللي أزواج أدعيللائهم إذا قضللوا منهللن وطللرا‬
‫وكان أمر( مقضيه )الله(‬
‫‪) - 38‬ما كان على النبي من حرج فيما فرض( أحل )الله لله‬
‫سنة الله( أي كسنة الله فنصب بنللزع الخللافض )فللي الللذين‬
‫خلوا من قبل( من النبياء أن ل حرج عليهم في ذلك توسللعة‬
‫لهم في النكاح )وكان أمر الله( فعله )قدرا مقدورا( مقضيا‬
‫‪) - 39‬الللذين( نعللت للللذين قبللله )يبلغللون رسللالت الللله‬
‫ويخشونه ول يخشون أحدا إل الله( فل يخشون مقالة الناس‬
‫فيما أحل الله لهم )وكفى بالله حسيبا( حافظا لعمال خلقلله‬
‫ومحاسبتهم‬
‫‪) - 40‬ما كان محمد أبا أحد من رجالكم( فليللس أبللا زيللد أي‬
‫والللده فل يحللرم عليلله الللتزوج بزوجتلله زينللب )ولكللن( كللان‬
‫)رسول الله وخاتم النبيين( فل يكون له ابن رجل بعده يكون‬
‫نبيا وفي قراءة بفتح التاء كآلة الختم أي به ختموا )وكان الله‬
‫بكللل شلليء عليمللا( منلله بللأن ل نللبي بعللده وإذا نللزل السلليد‬
‫عيسى يحكم بشريعته‬
‫‪) - 41‬يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا(‬
‫‪) - 42‬وسبحوه بكرة وأصيل( أول النهار وآخره‬
‫‪) - 43‬هلللو اللللذي يصللللي عليكلللم( يرحمكلللم )وملئكتللله(‬
‫يسللتغفرون لكللم )ليخرجكللم( ليللديم إخراجلله إيللاكم )مللن‬
‫الظلمللات( الكفللر )إلللى النللور( اليمللان )وكللان بللالمؤمنين‬
‫رحيما(‬
‫‪) - 44‬تحيتهم( منه تعالى )يوم يلقونه سلم( بلسان الملئكة‬
‫)وأعد لهم أجرا كريما( هو الجنة‬
‫‪) - 45‬يا أيها النبي إنللا أرسلللناك شللاهدا( علللى مللن أرسلللت‬
‫)ومبشرا( من صدقك بالجنة )ونذيرا( من كذبك بالنار‬
‫‪) - 46‬وداعيا إلى الله( إلى طللاعته )بللإذنه( بللأمره )وسللراجا‬
‫منيرا( أي مثله في الهتداء به‬
‫‪) - 47‬وبشر المؤمنين بللأن لهللم مللن الللله فضللل كللبيرا( هللو‬
‫الحنة‬
‫‪) - 48‬ول تطع الكافرين والمنافقين( فيمللا يخللالف شللريعتك‬
‫)ودع( اترك )أذاهم( ل تجازهم عليه إلى أن تؤمر فيهم بللأمر‬
‫)وتوكل على الله( فهللو كافيللك )وكفللى بللالله وكيل( مفوضللا‬
‫إليه‬
‫‪) - 49‬يا أيها الذين آمنوا إذا نكحتم المؤمنات ثم طلقتمللوهن‬
‫من قبل أن تمسوهن( وفي قراءة تماسللوهن أي تجللامعوهن‬
‫)فما لكم عليهن من عدة تعتدونها( تحصونها بالقراء وغيرهللا‬
‫)فمتعوهن( أعطوهن ما يسللتمتعن بلله أي إن لللم يسللم لهللن‬
‫أصدقة وإل فلهن نصف المسمى فقط قال ابن عباس وعليه‬
‫الشافعي )وسرحوهن سراحا جميل( خلوا سللبيلهن مللن غيللر‬
‫إضرار‬
‫‪) - 50‬يللا أيهللا النللبي إنللا أحللنللا لللك أزواجللك اللتللي آتيللت‬
‫أجورهن( مهورهن )وما ملكت يمينك ممللا أفللاء الللله عليللك(‬
‫من الكفللار بالسللبي كصللفية وجويريللة )وبنللات عمللك وبنللات‬
‫عماتللك وبنللات خالللك وبنللات خالتللك اللتللي هللاجرن معللك(‬
‫بخلف من لم يهاجرن )وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي‬
‫إن أراد النللبي أن يسللتنكحها( يطلللب نكاحهللا بغيللر صللداق‬
‫)خالصة لك من دون المؤمنين( النكاح بلفظ الهبللة مللن غيللر‬
‫صللداق )قللد علمنللا مللا فرضللنا عليهللم( أي المللؤمنين )فللي‬
‫أزواجهلم( ملن الحكلام بلأن ل يزيلدوا عللى أربلع نسلوة ول‬
‫يتزوجوا إل بولي وشهود ومهر وفي )وما ملكت أيمانهم( من‬
‫المللاء بشللراء وغيللره بللأن تكللون المللة ممللن تحللل لمالكهللا‬
‫كالكتابية بخلف المجوسية والوثنية وأن تستبرئ قبل الوطء‬
‫)لكيل( متعلق بما قبل ذللك )يكلون عليللك حللرج( ضلليق فلي‬
‫النكاح )وكان الله غفورا( فيمللا يعسللر التحللرز عنلله )رحيمللا(‬
‫بالتوسعة في ذلك‬
‫‪) - 51‬ترجي( بالهمزة والياء بدله تؤخر )من تشاء منهن( أي‬
‫ازواجك عن نوبتها )وتللؤوي( تضللم )إليللك مللن تشللاء( منهللن‬
‫فتأتيها )ومن ابتغيت( طلبت )ممن عزلت( من القسللمة )فل‬
‫جناح عليك( في طلبها وضمها إليك خير في ذلك بعد أن كان‬
‫القسم واجبا عليه )ذلك( التخيير )أدنى( أقرب إلللى )أن تقللر‬
‫أعينهن ول يحزن ويرضين بما آتيتهللن( مللا ذكللر المخيللر فيلله‬
‫)كلهن( تأكيد للفاعل في يرضين )والله يعلم ما في قلوبكم(‬
‫من أمللر النسللاء والميللل إلللى بعضللهن وإنمللا خيرنللاك فيهللن‬
‫تيسيرا عليك في كل ممللا أردت )وكللان الللله عليمللا( بخلقلله‬
‫)حليما( عن عقابهم‬
‫‪) - 52‬ل يحل( بالتاء والياء )لك النساء من بعللد( بعللد التسللع‬
‫التي اخترنك )ول أن تبدل( بللترك إحللدى التللاين فللي الصللل‬
‫)بهن مللن أزواج( بللأن تطلقهللن أو بعضللهن وتنكللح بللدل مللن‬
‫طلقت )ولو أعجبك حسنهن إل ما ملكت يمينللك( مللن المللاء‬
‫فتحل لك وقلد مللك صللى اللله عليله وسللم بعلدهن ماريلة‬
‫وولدت له إبراهيم ومللات فللي حيللاته )وكللان الللله علللى كللل‬
‫شيء رقيبا( حفيظا‬
‫‪) - 53‬يا أيها الذين آمنوا ل تللدخلوا بيللوت النللبي إل أن يلؤذن‬
‫لكللم( فللي الللدخول بالللدعاء )إلللى طعللام( فتللدخلوا )غيللر‬
‫ناظرين( منتظرين )إناه( نضجه مصدر أنللى يللأني )ولكللن إذا‬
‫دعيتلللم فلللادخلوا فلللإذا طعمتلللم فانتشلللروا ول( تمكثلللوا‬
‫)مستأنسين لحديث( من بعضكم لبعللض )إن ذلكللم( المكللث‬
‫)كللان يللؤذي النللبي فيسللتحيي منكللم( أن يخرجكللم )والللله ل‬
‫يستحيي من الحللق( أن يخرجكللم أي ل يللترك بيللانه وقرىللء‬
‫يستحي بياء واحدة )وإذا سللألتموهن( أي أزواج النللبي صلللى‬
‫الله عليه وسلللم )متاعللا فاسللألوهن مللن وراء حجللاب( سللتر‬
‫)ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن( مللن الخللواطر المريبللة )ومللا‬
‫كان لكم أن تؤذوا رسول الله( بشيء )ول أن تنكحوا أزواجه‬
‫من بعده أبدا إن ذلكم كان عند الله( ذنبا )عظيما(‬
‫‪) - 54‬إن تبدوا شيئا أو تخفوه( من نكاحهن بعده )فللإن الللله‬
‫كان بكل شيء عليما( فيجازيكم عليه‬
‫‪) - 55‬ل جناح عليهن في آبللائهن ول أبنللائهن ول إخللوانهن ول‬
‫أبناء إخللوانهن ول أبنللاء أخللواتهن ول نسللائهن( أي المؤمنللات‬
‫)ول مللا ملكللت أيمللانهن( مللن المللاء والعبيللد أن يروهللن‬
‫ويكلموهن من غير حجاب )واتقين الله( فيما امرتللن بلله )إن‬
‫الله كان على كل شيء شهيدا( ل يخفى عليه شيء‬
‫‪) - 56‬إن الله وملئكته يصلون على النبي( محمد صلى الللله‬
‫عليه وسلم )يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلللموا تسللليما(‬
‫أي قولوا اللهم صل على محمد وسلم‬
‫‪) - 57‬إن الذين يؤذون اللله ورسللوله( وهلم الكفلار يصلفون‬
‫الله بما هو منزه عنه من الولللد والشللريك ويكللذبون رسللوله‬
‫)لعنهم الله فللي الللدنيا والخللرة( أبعللدهم )وأعللد لهللم عللذابا‬
‫مهينا( ذا إهانة وهو النار‬
‫‪) - 58‬والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير مللا اكتسللبوا(‬
‫يرمونهم بغير ملا عمللوا )فقلد احتملللوا بهتانللا( تحمللوا كلذبا‬
‫)وإثما مبينا( بينا‬
‫‪) - 59‬يا أيهللا النللبي قللل لزواجللك وبناتللك ونسللاء المللؤمنين‬
‫يدنين عليهن من جلبيبهن( جمللع جلبللاب وهللي الملءة الللتي‬
‫تشتمل بها المرأة أي يرخين بعضها على الوجللوه إذا خرجللن‬
‫لحاجتهن إل عينا واحدة )ذلك أدنى( أقرب إلللى )أن يعرفللن(‬
‫بللأنهن حللرائر )فل يللؤذين( بللالتعرض لهللن بخلف المللاء فل‬
‫يغطين وجوههن فكان المنافقون يتعرضون لهن )وكللان الللله‬
‫غفورا( لما سلف منهن لترك الستر )رحيما( بهن إذ سترهن‬
‫‪) - 60‬لئن( لم قسللم )لللم ينتلله المنللافقون( عللن نفللاقهم‬
‫)والذين في قلوبهم مرض( بالزنا )والمرجفون في المدينللة(‬
‫المؤمنين بقولهم قد أتاكم العدو وسللراياكم قتلللوا أو هزمللوا‬
‫)لنغرينك بهم( لنسلطنك عليهم )ثم ل يجاورونك( يسللاكنونك‬
‫)فيها إل قليل(‬
‫‪ - 61‬ثللم يخرجللون )ملعللونين( مبعللدين عللن الرحمللة )أينمللا‬
‫ثقفوا أخذوا( وجدوا )وقتلوا تقتيل سنة( أي الحكم فيهم هللذا‬
‫على جهة المر به‬
‫‪) - 62‬سنة الله( أي سن الله ذلك )في الذين خلوا من قبل(‬
‫من المم الماضية في منافقيهم المرجفيللن المللؤمنين )ولللن‬
‫تجد لسنة الله تبديل( منه‬
‫‪) - 63‬يسألك الناس( أهل مكللة )عللن السللاعة( مللتى تكللون‬
‫)قل إنما علمها عند الله وما يللدريك( يعلمللك بهللا أي أنللت ل‬
‫تعلمها )لعل الساعة تكون( توجد )قريبا(‬
‫‪) - 64‬إن الله لعن الكافرين( أبعدهم )وأعد لهم سعيرا( نارا‬
‫شديدة يدخلونها‬
‫‪) - 65‬خالللدين( مقللدرا خلللودهم )فيهللا أبللدا ل يجللدون وليللا(‬
‫يحفظهم عنها )ول نصيرا( يدفعها عنهم‬
‫‪) - 66‬يوم تقلب وجوههم في النار يقولون يللا( للتنللبيه )ليتنللا‬
‫أطعنا الله وأطعنا الرسول(‬
‫‪) - 67‬وقالوا( أي التباع منهم )ربنا إنللا أطعنللا سللادتنا( وفللي‬
‫قراءة ساداتنا جمع الجمع )وكبراءنا فأضلونا السبيل( طريللق‬
‫الهدى‬
‫‪) - 68‬ربنا آتهم ضعفين من العذاب( ملتي عللذابنا )والعنهللم(‬
‫عذبهم )لعنا كبيرا( عدده وفي قراءة بالموحدة أي عظيما‬
‫‪) - 69‬يا أيها الذين آمنوا ل تكونللوا( مللع نللبيكم )كالللذين آذوا‬
‫موسى( بقولهم مثل ما يمنعه أن يغتسللل إل أنلله آدر )فللبرأه‬
‫الله مما قالوا( بأن وضع ثوبه على حجر ليغتسل ففر الحجللر‬
‫به حتى وقف بين مل من بني اسرائيل فأدركه موسى فأخللذ‬
‫ثوبه فاستتر به فرأوه ول أدرة بلله وهللي نفخللة فللي الخصللية‬
‫)وكان عند الله وجيها( ذا جاه ومما أوذي به نبينا صلللى الللله‬
‫عليه وسلم أنه قسم قسما فقال رجل هذه قسللمة مللا اريللد‬
‫بها وجه الله تعالى فغضب النبي صلى الله عليه وسلللم مللن‬
‫ذلك وقال يرحم الله موسى لقد اوذي بأكثر ملن هللذا فصلبر‬
‫رواه البخاري‬
‫‪) - 70‬يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قول سديدا( صوابا‬
‫‪) - 71‬يصلح لكم أعمالكم( يتقبلها )ويغفر لكم ذنلوبكم وملن‬
‫يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما( نال غاية مطلوبة‬
‫‪) - 72‬إنا عرضنا المانة( الصلوات وغيرها مما في فعلها من‬
‫الثلللواب وتركهلللا ملللن العقلللاب )عللللى السلللماوات والرض‬
‫والجبللال( بللأن خلللق فيهللا فهمللا ونطقللا )فللأبين أن يحملنهللا‬
‫وأشفقن( خفن )منها وحملها النسان( آدم بعد عرضها عليلله‬
‫)إنه كان ظلوما( لنفسه بما حمله )جهول( به‬
‫‪) - 73‬ليعذب الله( اللم متعلقة بعرضنا المترتب عليه حمللل‬
‫آدم )المنلللافقين والمنافقلللات والمشلللركين والمشلللركات(‬
‫المضيعين المانة )ويتوب الللله علللى المللؤمنين والمؤمنللات(‬
‫المؤدين المانة )وكان الله غفورا( للمؤمنين )رحيما( بهم‬
‫*‪ -34*2‬سورة سبأ‬
‫‪) - 1‬الحمد لله( حمد تعالى نفسلله بللذلك والمللراد بلله الثنللاء‬
‫بمضمونه من ثبوت الحمد وهو الوصف بالجميللل لللله تعللالى‬
‫)الذي له ما في السماوات وما في الرض( ملكا وخلقا )وله‬
‫الحمد في الخللرة( كالللدنيا يحمللده أوليللاؤه إذا دخلللوا الجنللة‬
‫)وهو الحكيم( في فعله )الخبير( بخلقه‬
‫‪) - 2‬يعلم ما يلج( يدخل )في الرض( كماء وغيره )وما يخرج‬
‫منها( كنبات وغيره )وما ينزل من السللماء( مللن رزق وغيللره‬
‫)وما يعرج( يصللعد )فيهللا( مللن عمللل وغيللره )وهللو الرحيللم(‬
‫بأوليائه )الغفور( لهم‬
‫‪) - 3‬وقال الذين كفروا ل تأتينا الساعة( القيامللة )قللل( لهللم‬
‫)بلى وربي لتأتينكم عللالم الغيللب( بللالجر صللفة والرفللع خللبر‬
‫مبتدأ وعلم بالجر )ل يعزب( يغيب )عنلله مثقللال( وزن )ذرة(‬
‫أصغر نملة )في السماوات ول في الرض ول أصغر من ذلك‬
‫ول أكبر إل في كتاب مبين( بين هو اللوح المحفوظ‬
‫‪) - 4‬ليجزي( فيها )الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك لهللم‬
‫مغفرة ورزق كريم( حسن في الجنة‬
‫‪) - 5‬والذين سعوا فللي( إبطللال )آياتنللا( القللرآن )معللاجزين(‬
‫وفي قراءة هنا وفيما يللأتي معللاجزين أي مقللدرين عجزنللا أو‬
‫مسابقين لنا فيفوتوننللا لظنهللم أن ل بعللث ول عقللاب )أولئك‬
‫لهم عذاب من رجز( سيء العذاب )أليم( مؤلم بالجر والرفع‬
‫صفة لرجز أو عذاب‬
‫‪) - 6‬ويرى( يعلم )الللذين أوتللوا العلللم( مؤمنللو أهللل الكتللاب‬
‫كعبد الله بن سلم وأصحابه )الذي أنزل إليللك مللن ربللك( أي‬
‫القرآن )هو( فصل )الحق ويهدي إلى صراط( طريق )العزيز‬
‫الحميد( أي الله ذي العزة المحمود‬
‫‪) - 7‬وقال الذين كفروا( أي قال بعضهم على جهللة التعجيللب‬
‫لبعض )هل ندلكم على رجللل( هللو محمللد )ينللبئكم( يخللبركم‬
‫أنكم )إذا مزقتم( قطعتم )كل ممزق( بمعنللى تمزيللق )إنكللم‬
‫لفي خلق جديد(‬
‫‪) - 8‬أفترى( بفتح الهمزة للستفهام واستغني بها عن همللزة‬
‫الوصل )على الله كذبا( في ذلك )أم به جنة( جنون تخيل بلله‬
‫ذلك قال تعالى )بل الذين ل يؤمنون بالخرة( المشتملة على‬
‫البعث والعللذاب )فللي العللذاب( فيهللا )والضلللل البعيللد( عللن‬
‫الحق في الدنيا‬
‫‪) - 9‬أفلم يروا( ينظروا )إلى ما بين أيديهم ومللا خلفهللم( مللا‬
‫فوقهم وما تحتهم )من السماء والرض إن نشأ نخسلف بهلم‬
‫الرض أو نسقط عليهم كسفا( بسكون السين وفتحها قطعة‬
‫)من السماء( وفي قراءة في الفعال الثلثللة باليللاء )إن فللي‬
‫ذلك( المرئي )لية لكل عبد منيب( راجع إلى ربه تللدل علللى‬
‫قدرة الله على البعث وما يشاء‬
‫‪) - 10‬ولقد آتينا داود منا فضل( نبلوة وكتابلا وقلنلا )يلا جبلال‬
‫أوبي( رجعي )معه( بالتسبيح )والطير( بالنصللب عطفلا علللى‬
‫محل الجبال أي ودعوناها تسبح معه )وألنا له الحديد( فكللان‬
‫في يده كالعجين‬
‫‪ - 11‬وقلنا )أن اعمل( منه )سابغات( دروعللا كوامللل يجرهللا‬
‫لبسها على الرض )وقدر في السرد( أي نسج الللدروع قيللل‬
‫لصانعها سراد أي أجعله بحيث تتناسللب حلقلله )واعملللوا( أي‬
‫آل داود معه )صالحا إني بما تعملون بصير( فأجازيكم به‬
‫‪ - 12‬سخرنا )ولسليمان الريح( وقراءة الرفع بتقدير تسللخير‬
‫)غللدوها( مسلليرها مللن الغللدوة بمعنللى الصللباح إلللى الللزوال‬
‫)شهر ورواحها( سيرها من الزوال إلللى الغللروب )شللهر( أي‬
‫مسيرته )وأسلنا( أذبنا )له عين القطر( أي النحاس فللأجريت‬
‫ثلثة أيام بلياليهن كجري الماء وعمل الناس إلى اليللوم ممللا‬
‫أعطي سليمان )ومن الجن من يعمل بيلن يلديه بلإذن( بلأمر‬
‫)ربه ومن يزغ( يعدل )منهم عن أمرنا( له بطاعته )نذقه ملن‬
‫عذاب السعير( النار في الخرة وقيل في الللدنيا بللأن يضللربه‬
‫ملك بسوط منها ضربة تحرقه‬
‫‪) - 13‬يعملون له ما يشاء من محاريب( أبنية مرتفعللة يصللعد‬
‫إليها بدرج )وتماثيل( جمع تمثال وهو كل شيء مثلته بشلليء‬
‫أي صور من نحاس وزجللاج ورخللام ولللم يكللن اتخللاذ الصللور‬
‫حراما فلي سللريعته )وجفللان( جمللع جفنللة )كللالجواب( جمللع‬
‫جابية وهو حوض كبير يجتمع على الجفنة ألف رجللل يللأكلون‬
‫منها )وقدور راسيات( ثابتات لها قوائم ل تتحرك عن أماكنها‬
‫تتخذ من الجبال باليمن يصعد إليها بالسللم وقلنا )اعملوا( يا‬
‫)آل داود( بطاعة الله )شكرا( له على ما آتللاكم )وقليللل مللن‬
‫عبادي الشكور( العامل بطاعتي شكرا لنعمتي‬
‫‪) - 14‬فلما قضللينا عليلله( علللى سللليمان )المللوت( أي مللات‬
‫ومكث قائما على عصاه حول ميتا والجن تعمل تلك العمللال‬
‫الشاقة على عادتها ل تشعر بموته حتى أكلت الرضة عصللاه‬
‫فخر ميتا )ما دلهم على موته إل دابة الرض( مصدر ارضلليت‬
‫الخشللبة بالبنللاء للمفعللول أكلتهللا الرضللة )تأكللل منسللأته(‬
‫بالهمزة وتركه بألف عصاه لنها ينسأ يطرد ويزجر بها )فلمللا‬
‫خر( ميتا )تبينت الجن( انكشف لهللم )أن( مخففللة أنهللم )لللو‬
‫كانوا يعلمون الغيب( ومنه ما غاب عنهم من مللوت سللليمان‬
‫)ما لبثوا في العذاب المهين( العمل الشاق لهم لظنهم حياته‬
‫خلف ظنهم علم الغيب وعلم كونه سللنة بحسللاب مللا أكلتلله‬
‫الرضة من العصا بعد موته يوما وليلة مثل‬
‫‪) - 15‬لقد كان لسبأ( بالصرف وعللدمه قبيلللة سللميت بإسللم‬
‫جد لهم من العرب )في مسللكنهم( بلاليمن )آيللة( داللة علللى‬
‫قدرة الله تعالى )جنتان( بدل )عن يمين وشمال( عللن يميللن‬
‫واديهم وشماله وقيل لهم )كلوا من رزق ربكم واشكروا للله(‬
‫على ما رزقكم من النعمة في ارض سبأ )بلدة طيبللة( ليللس‬
‫فيها سباخ ول بعوضة ول ذبابة ول برغوث ول عقرب ول حية‬
‫ويمر الغريب فيهللا وفللي ثيللابه قمللل فيمللوت لطيللب هوائهللا‬
‫)ورب غفور(‬
‫‪) - 16‬فأعرضوا( عن شكره وكفللروا )فأرسللنا عليهللم سليل‬
‫العرم( جمع عرمة ما يمسك الماء من بناء وغيره إلى وقللت‬
‫حاجته أي سيل واديهم الممسللوك بمللا ذكللر فللأغرق جنللتيهم‬
‫وأموالهم )وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتي( تثنيللة ذوات مفللرد‬
‫على الصللل )أكللل خمللط( مللر بإضللافة أكللل بمعنللى مللأكول‬
‫وتركها وبعطف عليه )وأثل وشيء من سدر قليل(‬
‫‪) - 17‬ذلك( التبللديل )جزينللاهم بمللا كفللروا( بكفرهللم )وهللل‬
‫نجللازي إل الكفللور( باليللاء والنللون مللع كسللر الللزاي ونصللب‬
‫الكفور أي ما يناقش إل هو‬
‫‪) - 18‬وجعلنا بينهللم( سللبأ وهللم بللاليمن )وبيللن القللرى الللتي‬
‫باركنا فيها( بالماء والشجر وهي قرى الشللام الللتي يسلليرون‬
‫إليها للتجارة )قرى ظاهرة( متواصلة من اليمللن إلللى الشللام‬
‫)وقدرنا فيها السير( بحيث يقيلون فللي واحللدة ويللبيتون فللي‬
‫أخرى إلى انتهللاء سللفرهم ول يحتللاجون فيلله إلللى حمللل زاد‬
‫وماء أي وقلنا )سيروا فيها ليالي وأياما آمنين( ل تخافون في‬
‫ليل ول في نهار‬
‫‪) - 19‬فقالوا ربنا باعد( وفي قراءة باعد )بين أسللفارنا( إلللى‬
‫الشام اجعلها مفاوز ليتطاولوا على الفقراء بركوب الرواحل‬
‫وحمل الزاد والماء فبطروا النعمة )وظلموا أنفسهم( بللالكفر‬
‫)فجعلناهم أحاديث( لمللن بعللدهم فللي ذلللك )ومزقنللاهم كللل‬
‫ممللزق( فرقنللاهم فللي البلد كللل التفريللق )إن فللي ذلللك(‬
‫المذكور )ليات( عبرا )لكللل صللبار( عللن المعاصللي )شللكور(‬
‫على النعم‬
‫‪) - 20‬ولقد صدق( بلالتخفيف والتشلديد )عليهللم( أي الكفلار‬
‫منهللم سللبأ )إبليللس ظنلله( أنهللم بللإغوائه يتبعللونه )فللاتبعوه(‬
‫فصدق بالتخفيف في ظنه أي وجده صادقا )إل( بمعنى لكللن‬
‫)فريقا من المؤمنين( للبيان أي هم المؤمنون لم يتبعوه‬
‫‪) - 21‬وما كان له عليهللم مللن سلللطان( تسللليط )إل لنعلللم(‬
‫علم ظهللور )مللن يللؤمن بللالخرة ممللن هللو منهللا فللي شللك(‬
‫فنجازي كل منهما )وربك على كل شيء حفيظ( رقيب‬
‫‪) - 22‬قل( يا محمللد لكفللار مكللة )ادعللوا الللذين زعمتللم( أي‬
‫زعمتموهم آلهة )من دون الله( غيره لينفعوكم بزعمكم قال‬
‫تعالى فيهم )ل يملكون مثقال( وزن )ذرة( مللن خيللر أو شللر‬
‫)في السماوات ول في الرض ومللا لهللم فيهمللا مللن شللرك(‬
‫شركة )وما له( تعالى )منهم( من اللهة )من ظهير( معين‬
‫‪) - 23‬ول تنفع الشفاعة عنده( تعللالى رد لقللولهم إن آلهتهللم‬
‫تشفع عنده )إل لمللن أذن( بفتللح الهمللزة وضللمها )للله( فيهللا‬
‫)حتى إذا فزع( بالبناء للفاعل والمفعول )عن قلوبهم( كشف‬
‫عنها الفزع بالذن فيها )قالوا( قال بعضهم لبعللض استبشللارا‬
‫)ماذا قال ربكم( فيها )قالوا( القول )الحق( أي قد أذن فيهللا‬
‫)وهو العلي( فوق خلقه بالقهر )الكبير( العظيم‬
‫‪) - 24‬قللل مللن يرزقكللم مللن السللماوات( المطللر )والرض(‬
‫النبات )قل الله( إن لم يقولوه ل جواب غيره )وإنا أو إياكم(‬
‫أي أحد الفريقين )لعلى هدى أو فلي ضللل مللبين( بيللن فلي‬
‫البهام تلطف بهم داعيا إلى اليمان إذا وفقوا له‬
‫‪) - 25‬قللل ل تسللألون عمللا أجرمنللا( اذنبنللا )ول نسللأل عمللا‬
‫تعملون( لنا بريئون منكم‬
‫‪) - 26‬قل يجمع بيننا ربنا( يوم القيامة )ثم يفتح( يحكم )بيننللا‬
‫بالحق( فيدخل المحقين الجنة والمبطلين النار )وهو الفتللاح(‬
‫الحاكم )العليم( بما يحكم به‬
‫‪) - 27‬قل أروني( أعلموني )الذين ألحقتللم بلله شللركاء( فللي‬
‫العبادة )كل( ردع لهم عللن اعتقللاد شللريك للله )بللل هللو الللله‬
‫العزيز( الغالب علللى أمللره )الحكيللم( فللي تللدبره لخلقلله فل‬
‫يكون له شريك في ملكه‬
‫‪) - 28‬وما أرسلناك إل كافة( حال من الناس قللدم للهتمللام‬
‫)للنللاس بشلليرا( مبشللرا للمللؤمنين بالجنللة )ونللذيرا( منللذرا‬
‫للكللافرين بالعللذاب )ولكللن أكللثر النللاس( أي كفللار مكللة )ل‬
‫يعلمون( ذلك‬
‫‪) - 29‬ويقولون متى هذا الوعد( بالعذاب )إن كنتم صللادقين(‬
‫فيه‬
‫‪) - 30‬قللل لكللم ميعللاد يللوم ل تسللتأخرون عنلله سللاعة ول‬
‫تستقدمون( عليه وهو يوم القيامة‬
‫‪) - 31‬وقال الللذين كفللروا( مللن أهللل مكللة )لللن نللؤمن بهللذا‬
‫القللرآن ول بالللذي بيللن يللديه( أي تقللدمه كللالتوراة والنجيللل‬
‫الدالين على البعث لنكارهم له قال تعالى فيهم )ولللو تللرى(‬
‫يامحمد )إذ الظالمون( الكافرون )موقوفون عند ربهم يرجللع‬
‫بعضهم إلللى بعللض القللول يقللول الللذين استضللعفوا( التبللاع‬
‫)للذين استكبروا( الرؤساء )لول أنتم( صددتمونا عن اليمللان‬
‫)لكنا مؤمنين( بالنبي‬
‫‪) - 32‬قال الذين استكبروا للذين استضعفوا أنحن صللددناكم‬
‫عن الهدى بعد إذ جاءكم( ل )بل كنتم مجرمين( في انفسكم‬
‫‪) - 33‬وقال الذين استضعفوا للذين استكبروا بل مكر الليللل‬
‫والنهار( أي مكر فيهما منكم بنللا )إذ تأمروننللا أن نكفللر بللالله‬
‫ونجعل له أندادا( شللركاء )وأسللروا( أي الفريقللان )الندامللة(‬
‫على ترك اليمان به )لما رأوا العللذاب( أي أخفاهللا كللل عللن‬
‫رفيقه مخافة التعبير )وجعلنا الغلل في أعناق الذين كفروا(‬
‫في النار )هل( ما )يجزون إل( جزاء )ما كللانوا يعملللون( فللي‬
‫الدنيا‬
‫‪) - 34‬ومللا أرسلللنا فللي قريللة مللن نللذير إل قللال مترفوهللا(‬
‫رؤساؤها المتنعمون )إنا بما أرسلتم به كافرون(‬
‫‪) - 35‬وقالوا نحن أكثر أموال وأولدا( مملن آملن )وملا نحللن‬
‫بمعذبين(‬
‫‪) - 36‬قل إن ربي يبسط الرزق( يوسعه )لمن يشاء( امتحانا‬
‫)ويقدر( يضيقه لمن يشاء ابتلء )ولكن أكثر الناس( أي كفللار‬
‫مكة )ل يعلمون( ذلك‬
‫‪) - 37‬وما أموالكم ول أولدكم بللالتي تقربكللم عنللدنا زلفللى(‬
‫قربى أي تقريبا )إل( لكن )مللن آمللن وعمللل صللالحا فللأولئك‬
‫لهم جزاء الضعف بما عملللوا( أي جللزاء العمللل الحسللنة مثل‬
‫بعشر فأكثر )وهللم فللي الغرفللات( مللن الجنللة )آمنللون( مللن‬
‫الموت وغيره وفي قراءة الغرفة بمعنى الجمع‬
‫‪) - 38‬والذين يسعون في آياتنا( القرآن بالبطال )معاجزين(‬
‫لنللا مقللدرين عجزنللا وأنهللم يفوتونللا )أولئك فللي العللذاب‬
‫محضرون(‬
‫‪) - 39‬قل إن ربي يبسللط الللرزق( يوسللعه )لمللن يشللاء مللن‬
‫عباده( امتحانا )ويقدر( يضيقه )له( بعد البسط أو لمن يشللاء‬
‫ابتلءه )وما أنفقتم من شيء( فللي الخيللر )فهللو يخلفلله وهللو‬
‫خير الرازقين( يقال كل إنسان يروق عائلته أي برزق الله‬
‫‪ - 40‬واذكر )ويوم يحشرهم جميعا( أي المشركين )ثم يقول‬
‫للملئكة أهؤلء إياكم( بتحقيق الهمزتيللن وإبللدال الولللى يللاء‬
‫وإسقاطها )كانوا يعبدون(‬
‫‪) - 41‬قالوا سبحانك( تنزيها لك عن الشريك )أنت ولينا مللن‬
‫دونهم( أي ل مللوالة بيننللا وبينهللم مللن جهتنللا )بللل( للنتقللال‬
‫)كانوا يعبدون الجن( الشلياطين أي يطيعلونهم فلي عبلادتهم‬
‫إيانا )أكثرهم بهم مؤمنون( مصدقون فيما يقولون لهم‬
‫‪) - 42‬فاليوم ل يملك بعضللكم لبعللض( أي بعللض المعبللودين‬
‫لبعض العابدين )نفعا( شفاعة )ول ضرا( تعذيبا )ونقول للذين‬
‫ظلموا( كفروا )ذوقوا عذاب النار التي كنتم بها تكذبون(‬
‫‪) - 43‬وإذا تتلللى عليهللم آياتنللا( القللرآن )بينللات( واضللحات‬
‫بلسان نبينا محمد صلى الله عليلله وسلللم )قللالوا مللا هللذا إل‬
‫رجل يريد أن يصللدكم عمللا كللان يعبللد آبللاؤكم( مللن الصللنام‬
‫)وقالوا ما هذا( القرآن )إل إفك( كللذب )مفللترى( علللى الللله‬
‫)وقال الذين كفروا للحق( القرآن )لما جللاءهم إن( مللا )هللذا‬
‫إل سحر مبين( بين‬
‫‪) - 44‬وما آتيناهم من كتب يدرسونها وما أرسلنا إليهم قبلك‬
‫من نذير( فمن أين يكذبوك‬
‫‪) - 45‬وكذب الذين من قبلهم وما بلغوا( أي هللؤلء )معشللار‬
‫ما آتيناهم( من القللوة وطللول العمللر وكللثرة المللال )فكللذبوا‬
‫رسلي( إليهللم )فكيللف كللان نكيللر( إنكللاري عليهللم بالعقوبللة‬
‫والهلك أي هو واقع موقعه‬
‫‪) - 46‬قل إنما أعظكم بواحدة( هي )أن تقومللوا لللله( لجللله‬
‫)مثنى( أي اثنين اثنين )وفرادى( واحدا واحللدا )ثللم تتفكللروا(‬
‫فتعلموا )ما بصاحبكم( محمد )من جنة( جنللون )إن( مللا )هللو‬
‫إل نذير لكم بين يدي( أي قبل )عذاب شديد( في الخللرة إن‬
‫عصيتموه‬
‫‪) - 47‬قل( لهم )ما سألتكم( على النذار والتبليللغ )مللن أجللر‬
‫فهو لكم( أي ل أسألكم عليه أجرا )إن أجري( مللا ثللوابي )إل‬
‫على الله وهو على كل شيء شهيد( مطلع بعلم صدقي‬
‫‪) - 48‬قل إن ربللي يقللذف بللالحق( يلقيلله إلللى أنبيللائه )علم‬
‫الغيوب( ما غاب عن خلقه في السموات والرض‬
‫‪) - 49‬قل جاء الحق( السلللم )ومللا يبللديء الباطللل( الكفللر‬
‫)وما يعيد( أي لم يبق له أثر‬
‫‪) - 50‬قل إن ضللت( عن الحق )فإنمللا أضللل علللى نفسللي(‬
‫أي إثم ضللي عليها )وإن اهتديت فبما يوحي إلي ربي( مللن‬
‫القرآن والحكمة )إنه سميع( للدعاء )قريب(‬
‫‪) - 51‬ولو ترى( يا محمد )إذ فزعوا( عند البعث لرأيت أمللرا‬
‫عظيما )فل فوت( لهم منا أي ل يفوتونا )وأخللذوا مللن مكللان‬
‫قريب( أي القبور‬
‫‪) - 52‬وقالوا آمنا به( بمحمد أو القرآن )وأنى لهم التنللاوش(‬
‫بواو وبالهمزة بدلها أي تناول اليمان )ملن مكلان بعيلد( علن‬
‫محله إذ هم في الخرة ومحله الدنيا‬
‫‪) - 53‬وقد كفروا به من قبل( في الدنيا )ويقللذفون( يرمللون‬
‫)بالغيب من مكان بعيد( أي بما غاب علمه عنهم غيبة بعيللدة‬
‫حيث قالوا في النبي ساحر شاعر كاهن وفي القللرآن سللحر‬
‫شعر كهانة‬
‫‪) - 54‬وحيل بينهم وبين ما يشتهون( مللن اليمللان أي قبللوله‬
‫)كما فعللل بأشللياعهم( أشللباههم فللي الكفللر )مللن قبللل( أي‬
‫قبلهم )إنهم كانوا في شك مريب( موقع في الريبة لهم فيما‬
‫آمنوا به الن ولم يعتدوا بدلئله في الدنيا‬
‫*‪ -35*2‬سورة فاطر‬
‫‪) - 1‬الحمد لله( حمد الله تعالى نفسه كما بين في أول سللبأ‬
‫)فاطر السماوات والرض( خالقهمللا علللى غيللر مثللال سللبق‬
‫)جاعل الملئكة رسل( إلى النبياء )أولي أجنحة مثنللى وثلث‬
‫ورباع يزيد في الخلق( في الملئكة وغيرها )ما يشاء إن الله‬
‫على كل شيء قدير(‬
‫‪) - 2‬مللا يفتللح الللله للنللاس مللن رحمللة( كللرزق ومطللر )فل‬
‫ممسك لها وما يمسك( من ذلك )فل مرسللل للله مللن بعللده(‬
‫أي بعد إمساكه )وهو العزيللز( الغللالب علللى أمللره )الحكيللم(‬
‫في فعله‬
‫‪) - 3‬يا أيهللا النللاس( أهللل مكللة )اذكللروا نعمللة الللله عليكللم(‬
‫بإسكانكم الحرم ومنع الغارات عنكللم )هللل مللن خللالق( مللن‬
‫زائدة وخالق مبتدأ )غير الله( بالرفع والجر نعت لخالق لفظا‬
‫ومحل وخللبر المبتللدأ )يرزقكللم مللن السللماء( المطللر ومللن‬
‫)والرض( النبات والستفهام للتقرير أي ل خالق رازق غيللره‬
‫)ل إله إل هو فأنى تؤفكون( من أيللن تصللرفون عللن توحيللده‬
‫مع إقراركم بأنه الخالق الرازق‬
‫‪) - 4‬وإن يكللذبوك( يللا محمللد فللي مجيئك بالتوحيللد والبعللث‬
‫والحساب والعقاب )فقد كذبت رسللل مللن قبلللك( فللي ذلللك‬
‫فاصللبر كمللا صللبروا )وإلللى الللله ترجللع المللور( فللي الخللرة‬
‫فيجازي المكذبين وينصر المرسلين‬
‫‪) - 5‬يلا أيهللا النلاس إن وعللد اللله( بلالبعث وغيلره )حلق فل‬
‫تغرنكم الحياة الدنيا( عن اليمللان بللذلك )ول يغرنكللم بللالله(‬
‫في حلمه وإمهاله )الغرور( الشيطان‬
‫‪) - 6‬إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عللدوا( بطاعللة الللله ول‬
‫تطيعوه )إنما يللدعو حزبلله( أتبللاعه فللي الكفللر )ليكونللوا مللن‬
‫أصحاب السعير( النار الشديدة‬
‫‪) - 7‬الذين كفروا لهللم عللذاب شللديد والللذين آمنللوا وعملللوا‬
‫الصللالحات لهللم مغفللرة وأجللر كللبير( هللذا بيللان لمللوافقي‬
‫الشيطان وما لمخالفيه‬
‫‪ - 8‬ونزل في أبي جهل وغيره )أفمن زيللن للله سللوء عمللله(‬
‫بالتمويه )فرآه حسنا( من مبتدأ خبره كمللن هللداه الللله ل دل‬
‫عليه )فإن الله يضل من يشاء ويهللدي مللن يشللاء فل تللذهب‬
‫نفسك عليهم( على المزين لهللم )حسللرات( باغتمامللك أن ل‬
‫يؤمنوا )إن الله عليم بما يصنعون( فيجازيهم عليه‬
‫‪) - 9‬والله الللذي أرسللل الريللاح( وفللي قللراءة الريللح )فتللثير‬
‫سحابا( المضارع لحكاية الحال الماضية أي تزعجه )فسقناه(‬
‫فيه التفات عن الغيبة )إلى بلد ميت( بالتشللديد والتخفيللف ل‬
‫نبات بها )فأحيينا به الرض( من البلد )بعد موتها( يبسها أنبتنا‬
‫به الزرع والكل )كذلك النشور( البعث والحياء‬
‫‪) - 10‬من كللان يريللد العللزة فلللله العللزة جميعللا( فللي الللدنيا‬
‫والخرة فل تنال منه إل بطاعته فليطعلله )إليلله يصللعد الكلللم‬
‫الطيب( يعلمه وهو ل إللله إل الللله ونحوهللا )والعمللل الصللالح‬
‫يرفعه( يقبله )والذين يمكرون( المكللرات )السلليئات( بللالنبي‬
‫في دار الندوة من تقييده أو قتللله أو إخراجلله كمللا ذكللر فللي‬
‫النفال )لهم عذاب شديد ومكر أولئك هو يبور( يهلك‬
‫‪) - 11‬والله خلقكم من تراب( بخلق أبيكم آدم منه )ثللم مللن‬
‫نطفة( مني بخلق ذريته منها )ثم جعلكم أزواجا( ذكورا وإناثا‬
‫)وما تحمل من أنثى ول تضع إل بعلمه( حال أي معلومللة للله‬
‫)وما يعمر من معمر( أي ما يزاد في عمر طويلل العملر )ول‬
‫ينقص مللن عمللره( أي ذلللك المعمللر أو معمللر آخللر )إل فللي‬
‫كتاب( هو اللوح المحفوظ )إن ذلك على الله يسير( هين‬
‫‪) - 12‬وما يستوي البحران هذا عذب فرات( شللديد العذوبللة‬
‫)سائغ شرابه( شربه )وهذا ملح أجاج( شديد الملوحلة )وملن‬
‫كل( منهما )تأكلون لحما طريا( هللو السللمك )وتسللتخرجون(‬
‫من الملح وقيل منهما )حلية تلبسونها( هي اللؤلؤ والمرجللان‬
‫)وترى( تبصر )الفلك( السفن )فيه( في كل منهمللا )مللواخر(‬
‫تمخلر المللاء أي تشللقه بجريهللا مقبللة وملدبرة بريللح واحللدة‬
‫)لتبتغللوا( تطلبللوا )مللن فضللله( تعللالى بالتجللارة )ولعلكللم‬
‫تشكرون( الله على ذلك‬
‫‪) - 13‬يولللج( يلدخل الللله )الليللل فلي النهللار( فيزيللد )ويولللج‬
‫النهار( يدخله )فللي الليللل( فيزيللد )وسللخر الشللمس والقمللر‬
‫كل( منهما )يجري( في فلكلله )لجللل مسللمى( يللوم القيامللة‬
‫)ذلكم الله ربكللم للله الملللك والللذين تللدعون( تعبللدون )مللن‬
‫دونه( غيره وهلم الصلنام )ملا يملكلون ملن قطميلر( لفافلة‬
‫النوى‬
‫‪) - 14‬إن تدعوهم ل يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا( فرضا )مللا‬
‫استجابوا لكم( ما أجابوكم )ويوم القيامة يكفرون بشللرككم(‬
‫يإشراككم إياهم ملع اللله أي يتلبرؤون منكلم وملن عبلادتكم‬
‫إياهم )ول ينبئك( بأحوال الدارين )مثل خبير( عالم وهللو الللله‬
‫تعالى‬
‫‪) - 15‬يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله( بكللل حللال )والللله‬
‫هو الغني( عن خلقه )الحميد( المحمود في صنعه بهم‬
‫‪) - 16‬إن يشأ يذهبكم ويأت بخلق جديد( بدلكم‬
‫‪) - 17‬وما ذلك على الله بعزيز( شديد‬
‫‪) - 18‬ول تزر( نفس )وازرة( آثمللة أي لتحمللل )وزر( نفللس‬
‫)أخرى وإن تدع( نفس )مثقلة( بالوزر )إلى حملها( منه أحدا‬
‫ليحمللل بعضلله )ل يحمللل منلله شلليء ولللو كللان( المللدعو )ذا‬
‫قربى( قرابة كالب والبن وعدم الحمل فللي الشللقين حكللم‬
‫من الله )إنما تنذر الذين يخشون ربهم بللالغيب( أي يخللافونه‬
‫وما رأوه لنهم المنتفعون بالنذار )وأقلاموا الصللة( أداموهلا‬
‫)ومن تزكى( تطهر من الشرك وغيره )فإنما يتزكى لنفسلله(‬
‫فصلللحه مختللص بلله )وإلللى الللله المصللير( المرجللع فيجللزي‬
‫العمل في الخرة‬
‫‪) - 19‬وما يستوي العمى والبصير( الكافر والمؤمن‬
‫‪) - 20‬ول الظلمات( الكفر )ول النور( اليمان‬
‫‪) - 21‬ول الظل ول الحرور( الجنة والنار‬
‫‪) - 22‬وما يسللتوي الحيللاء ول المللوات( المؤمنللون والكفللار‬
‫وزيادة ل في الثلثة تأكيد )إن الله يسمع مللن يشللاء( هللدايته‬
‫فيجيبه باليمان )وما أنت بمسمع من في القبور( أي الكفللار‬
‫شبههم بالموتى فيجيبوا‬
‫‪) - 23‬إن( ما )أنت إل نذير( منذر لهم‬
‫‪) - 24‬إنا أرسلناك بالحق( بالهللدى )بشلليرا( مللن أجللاب إليلله‬
‫)ونذيرا( من لم يجب إليه )وإن( ما )مللن أمللة إل خل( سلللف‬
‫)فيها نذير( نبي ينذرها‬
‫‪) - 25‬وإن يكللذبوك( أي أهللل مكللة )فقللد كللذب الللذين مللن‬
‫قبلهم جاءتهم رسلهم بالبينات( المعجزات )وبالزبر( كصحف‬
‫إبراهيم )وبالكتاب المنير( هو التللوراة والنجيللل فاصللبر كمللا‬
‫صبروا‬
‫‪) - 26‬ثم أخذت الذين كفروا( بتكللذيبهم )فكيللف كللان نكيللر(‬
‫إنكاري عليهم بالعقوبة والهلك أي هو واقع موقعه‬
‫‪) - 27‬ألم تر( تعلم )أن الله أنزل من السماء ماء فأخرجنللا(‬
‫فيه التفات عن الغيبللة )بلله ثمللرات مختلفللا ألوانهللا( كأخضللر‬
‫وأحمر وأصفر وغيرها )ومن الجبال جدد( جمللع جللدة طريللق‬
‫فللي الجبللل وغيللره )بيللض وحمللر( وصللفر )مختلللف ألوانهللا(‬
‫بالشللدة والضللعف )وغرابيللب سللود( عطللف علللى جللدد أي‬
‫صخور شديدة السواد يقال كثيرا أسود غربيب وقليل غربيللب‬
‫أسود‬
‫‪) - 28‬ومن الناس والدواب والنعللام مختلللف ألللوانه كللذلك(‬
‫كاختلف الثمار والجبال )إنما يخشى الله من عباده العلمللاء(‬
‫بخلف الجبال ككفار مكة )إن الله عزيز( في ملكلله )غفللور(‬
‫لذنوب عباده المؤمنين‬
‫‪) - 29‬إن الذين يتلون( يقرؤون )كتاب الله وأقللاموا الصلللة(‬
‫أداموها )وأنفقوا مما رزقنللاهم سللرا وعلنيللة( زكللاة وغيرهللا‬
‫)يرجون تجارة لن تبور( تهلك‬
‫‪) - 30‬ليوفيهم أجورهم( ثواب أعمالهم المللذكورة )ويزيللدهم‬
‫من فضله إنه غفور( لذنوبهم )شكور( لطاعتهم‬
‫‪) - 31‬والذي أوحينللا إليللك مللن الكتللاب( القللرآن )هللو الحللق‬
‫مصدقا لما بين يديه( تقدمه من الكتب )إن الله بعباده لخبير‬
‫بصير( عالم بالبواطن والظواهر‬
‫‪) - 32‬ثم أورثنا( أعطينا )الكتللاب( القللرآن )الللذين اصللطفينا‬
‫من عبادنا( وهم أمتك )فمنهم ظللالم لنفسلله( بالتقصللير فللي‬
‫العمل به )ومنهم مقتصد( يعمل بلله أغلللب الوقللات )ومنهللم‬
‫سابق بالخيرات( يضم إلى العلم التعليم والرشاد إلى العمل‬
‫)بإذن الله( بللإرادته )ذلللك( أي إيراثهللم الكتللاب )هللو الفضللل‬
‫الكبير(‬
‫‪) - 33‬جنات عدن( إقامة )يللدخلونها( الثلثللة بالبنللاء للفاعللل‬
‫وللمفعول خبر جنات المبتدأ )يحلللون( خللبر ثللان )فيهللا مللن(‬
‫بعض )أساور مللن ذهللب ولؤلللؤا( مرصللع بالللذهب )ولباسللهم‬
‫فيها حرير(‬
‫‪) - 34‬وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحللزن( جميعلله )إن‬
‫ربنا لغفور( للذنوب )شكور( للطاعة‬
‫‪) - 35‬الذي أحلنا دار المقامة( القامة )مللن فضللله ل يمسللنا‬
‫فيها نصب( تعب )ول يمسنا فيهللا لغللوب( إعيللاء مللن التعللب‬
‫لعدم التكليف فيها وذكر الثاني التابع للول للتصريح بنفيه‬
‫‪) - 36‬والذين كفروا لهم نار جهنم ل يقضى عليهللم( بللالموت‬
‫)فيموتوا( يسللتريحوا )ول يخفللف عنهللم مللن عللذابها( طرفللة‬
‫عين )كذلك( كمللا جزينللاهم )نجللزي كللل كفللور( كللافر باليللاء‬
‫والنون مفتوحة مع كسر الزاي ونصب كل‬
‫‪) - 37‬وهللم يصللطرخون فيهللا( يسللتغيثون بشللدة وعويللل‬
‫يقولون )ربنا أخرجنا( منها )نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل(‬
‫فيقال لهم )أولللم نعمركللم مللا يتللذكر( وقتللا )فيلله مللن تللذكر‬
‫وجاءكم النذير فذوقوا( الرسول فما أجبتللم )فمللا للظللالمين‬
‫من( الكافرين )نصير إن( يدفع العذاب عنهم‬
‫‪) - 38‬إن الله عالم غيب السماوات والرض إنه عليم بللذات‬
‫الصدور( بما في القلوب فعلمه بغيره أولى بالنظر إلى حللال‬
‫الناس‬
‫‪) - 39‬هو الذي جعلكم خلئف في الرض( جمع خليفة يخلف‬
‫بعضكم بعضا )فمن كفر( منكم )فعليه كفره( أي وبال كفللره‬
‫)ول يزيد الكافرين كفرهم عند ربهم إل مقتا( غضبا )ول يزيد‬
‫الكافرين كفرهم إل خسارا( للخرة‬
‫‪) - 40‬قل أرأيتم شركاءكم الذين تدعون( تعبدون )مللن دون‬
‫الله( أي غيره وهم الصنام الذين زعمتللم أنهللم شللركاء الللله‬
‫تعللالى )أرونللي( أخللبروني )مللاذا خلقللوا مللن الرض أم لهللم‬
‫شرك( شركة مع الله )في( خلق )السماوات أم آتيناهم كتابا‬
‫فهم على بينة( حجة )منه( بأن لهم معي شركة ل شيء مللن‬
‫ذلك )بل إن( ما )يعد الظالمون( الكافرون )بعضهم بعضللا إل‬
‫غرورا( باطل بقولهم الصنام تشفع لهم‬
‫‪) - 41‬إن الله يمسك السماوات والرض أن تللزول( يمنعهمللا‬
‫مللن الللزوال )ولئن( لم قسللم )زالتللا إن( مللا )أمسللكهما(‬
‫يمسكهما )من أحد من بعده( سواه )إنه كللان حليمللا غفللورا(‬
‫في تأخير عقاب الكفار‬
‫‪) - 42‬وأقسللموا( كفللار مكللة )بللالله جهللد أيمللانهم( غايللة‬
‫اجتهادهم فيها )لئن جاءهم نذير( رسول )ليكونن أهللدى مللن‬
‫إحدى المم( اليهود والنصارى وغيرهللم أي واحللدة منهللا لمللا‬
‫رأوا من تكذيب بعضهم بعضا إذ قالت اليهود ليست النصارى‬
‫على شيء وقالت النصارى ليست اليهود علللى شلليء )فلمللا‬
‫جاءهم نذير( محمد صلى الله عليه وسلم )ما زادهللم( مجيئه‬
‫)إل نفورا( تباعدا عن الهدى‬
‫‪) - 43‬استكبارا في الرض( عن اليمان مفعللول للله )ومكللر(‬
‫العمل )السيء( من الشرك وغيره )ول يحيق( يحيط )المكر‬
‫السيء إل بأهله( وهللو المللاكر وصللف المكللر بالسلليء أصللل‬
‫وإضافته إليه قبل استعمال آخر قدر فيلله مضللاف حللذرا مللن‬
‫الضللافة إلللى الصللفة )فهللل ينظللرون( ينتظللرون )إل سللنة‬
‫الولين( سنة الله فيهم من تعذيبهم بتكللذيبهم رسلللهم )فلللن‬
‫تجد لسنة الله تبديل ولن تجد لسنة الللله تحللويل( أي ل يبللدل‬
‫بالعذاب غيره ول يحول إلى غير مستحقه‬
‫‪) - 44‬أولم يسلليروا فللي الرض فينظللروا كيللف كللان عاقبللة‬
‫الذين من قبلهم وكانوا أشد منهللم قللوة ومللا( فللأهلكهم الللله‬
‫بتكذيبهم رسلهم )كان الله ليعجللزه مللن شليء فللي( يسللبقه‬
‫ويفللوته )السللماوات ول فللي الرض إنلله كللان عليمللا قللديرا(‬
‫بالشياء كلها )ولو( عليها‬
‫‪) - 45‬ولو يؤاخذ الله الناس بما كسللبوا( مللن المعاصللي )مللا‬
‫ترك على ظهرها( الرض )من دابة( نسمة تدب عليها )ولكن‬
‫يؤخرهم إلى أجل مسمى( يوم القيامة )فإذا جاء أجلهم فللإن‬
‫الللله كللان بعبللاده بصلليرا( فيجللازيهم علللى أعمللالهم يإثابللة‬
‫المؤمنين وعقاب الكافرين‬
‫*‪ -36*2‬سورة يس‬
‫‪) - 1‬يس( الله أعلم بمراده به‬
‫‪) - 2‬والقرآن الحكيم( المحكم بعجيب النظم وبديع المعاني‬
‫‪) - 3‬إنك( يا محمد )لمن المرسلين(‬
‫‪) - 4‬على( متعلق بما قبله )صراط مستقيم( طريللق النبيللاء‬
‫قبلك التوحيد والهدى والتأكيد بالقسم وغيره رد لقول الكفار‬
‫له لست مرسل‬
‫‪) - 5‬تنزيل العزيللز( فللي ملكلله )الرحيللم( بخلقلله خللبر مبتللدأ‬
‫مقدر أي القرآن‬
‫‪) - 6‬لتنذر( به )قوما( متعلق بتنزيل )ما أنذر آبللاؤهم( أي لللم‬
‫ينذروا في زمن الفترة )فهم( القلوم )غلافلون( علن اليملان‬
‫والرشد‬
‫‪) - 7‬لقد حق القول( وجب )على أكثرهم( بالعللذاب )فهللم ل‬
‫يؤمنون( أي الكثر‬
‫‪) - 8‬إنا جعلنا في أعناقهم أغلل( بأن تضللم إليهللا اليللدي لن‬
‫الغل يجملع اليلد إللى العنلق )فهللي( اليلدي مجموعللة )إللى‬
‫الذقان( جمع ذقللن وهللي مجتمللع اللحييللن )فهللم مقمحللون(‬
‫رافعون رؤوسهم ل يستطيعون خفضها وهذا تمثيللل والمللراد‬
‫أنهم ل يذعنون لليمان ول يخفضون رؤوسهم له‬
‫‪) - 9‬وجعلنا من بين أيللديهم سللدا ومللن خلفهللم سللدا( بفتللح‬
‫السين وضمها في الموضعين )فأغشيناهم فهللم ل يبصللرون(‬
‫تمثيل أيضا لسد طريق اليمان عليهم‬
‫‪) - 10‬وسللواء عليهللم أأنللذرتهم( بتحقيللق الهمزتيللن وإبللدال‬
‫الثانية ألفللا وتسللهيلها وإدخلال أللف بيلن المسللهلة والخلرى‬
‫وتركه )أم لم تنذرهم ل يؤمنون(‬
‫‪) - 11‬إنمللا تنللذر( ينفللع إنللذارك )مللن اتبللع الللذكر( القللرآن‬
‫)وخشي الرحمن بالغيب( خللافه ولللم يللره )فبشللره بمغفللرة‬
‫وأجر كريم( هو الجنة‬
‫‪) - 12‬إنا نحللن نحيللي المللوتى( للبعللث )ونكتللب( فللي اللللوح‬
‫المحفوظ )ما قدموا( فللي حيللاتهم مللن خيللر وشللر ليجللاوزوا‬
‫عليه )وآثارهم( ما استن به بعدهم )وكل شيء( نصللبه بفعللل‬
‫يفسر )أحصيناه( ضبطناه )فللي إمللام مللبين( كتللاب بيللن هللو‬
‫اللوح المحفوظ‬
‫‪) - 13‬واضللرب( اجعللل )لهللم مثل( مفعللول أول )أصللحاب(‬
‫مفعللول ثللان )القريللة( أنطاكيللة )إذ جاءهللا( إلللى آخللره بللدل‬
‫اشتمال من أصحاب القرية )المرسلون( أي رسل عيسى‬
‫‪) - 14‬إذ أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما( إلى آخره بدل من إذ‬
‫الوللى )فعززنلا( بلالتخفيف والتشلديد قوينلا الثنيلن )بثلالث‬
‫فقالوا إنا إليكم مرسلون(‬
‫‪) - 15‬قالوا ما أنتللم إل بشللر مثلنللا ومللا أنللزل الرحمللن مللن‬
‫شيء إن( ما )أنتم إل تكذبون(‬
‫‪) - 16‬قالوا ربنا يعلم( جار مجللرى القسللم وزيللد بلله وبللاللم‬
‫على ما قبله لزيادة النكار في )إنا إليكم لمرسلون(‬
‫‪) - 17‬ومللا علينللا إل البلغ المللبين( التبليللغ الظللاهر بالدلللة‬
‫الواضحة وهي إبراء الكمه والبرص والمريض وإحياء الميت‬
‫‪) - 18‬قالوا إنا تطيرنا( تشاءمنا )بكللم( لنقطللاع المطللر عنللا‬
‫بسللببكم )لئن( لم قسللم )لللم تنتهللوا لنرجمنكللم( بالحجللارة‬
‫)وليمسنكم منا عذاب أليم( مؤلم‬
‫‪) - 19‬قالوا طائركم( شؤمكم )معكم( بكفركللم )أئن( همللزة‬
‫استفهام دخلللت علللى أن الشللرطية وفللي همزتهللا التحقيللق‬
‫والتسهيل وإدخال ألف بينها بوجهيها وبيللن الخللرى )ذكرتللم(‬
‫وعظتللم وخللوفتم وجللواب الشللرط محللذوف أي تطيرتللم‬
‫وكفرتم وهو محل السللتفهام والمللراد بلله التوبيللخ )بللل أنتللم‬
‫قوم مسرفون( متجاوزون الحدد بشرككم‬
‫‪) - 20‬وجاء من أقصى المدينة رجل( هو حبيب النجار وكللان‬
‫قد آمن بالرسل ومنزله بأقصلى البللد )يسلعى( يشلتد عللدوا‬
‫لمللا سللمع بتكللذيب القللوم للرسللل )قللال يللا قللوم اتبعللوا‬
‫المرسلين(‬
‫‪) - 21‬اتبعوا( تأكيد للول )من ل يسألكم أجرا( على رسللالته‬
‫)وهم مهتدون( فقيل له أنت على دينهم‬
‫‪ - 22‬فقال )وما لي ل أعبد الذي فطرني( خلقني أي ما مانع‬
‫لي من عبادته الموجود مقتضيها وأنتم كذلك )وإليه ترجعون(‬
‫بعد الموت فيجازيكم بكفركم‬
‫‪) - 23‬أأتخذ( في الهمزتيمن منه ما تقدم في أأنللذرتهم وهللو‬
‫استفهام بمعنى النفي )من دونلله( غيللره )آلهللة( أصللناما )إن‬
‫يردن الرحمن بضر ل تغن عني شللفاعتهم( الللتي زعمتموهللا‬
‫)شيئا ول ينقذون( صفة آلهة‬
‫‪) - 24‬إني إذا( إن عبدت غير الله )لفي ضلل مبين( بين‬
‫‪) - 25‬إني آمنت بربكم فاسمعون( اسللمعوا قللولي فرجمللوه‬
‫فمات‬
‫‪) - 26‬قيل( له عند موته )ادخل الجنة( وقيل دخلها حيا )قال‬
‫يا( حرف تنبيه )ليت قومي يعلمون(‬
‫‪) - 27‬بما غفر لي ربي( بغفرانه )وجعلني من المكرمين(‬
‫‪) - 28‬وما( نافية )أنزلنا على قومه( قوم حبيب )مللن بعللده(‬
‫بعد موته )من جند من السللماء( ملئكللة لهلكهللم )ومللا كنللا‬
‫منزلين( ملئكة لهلك أحد‬
‫‪) - 29‬إن( ما )كانت( عقوبتهم )إل صيحة واحدة( صللاح بهللم‬
‫جبريل )فإذا هم خامدون( ساكنون ميتون‬
‫‪) - 30‬يللا حسللرة علللى العبللاد( هللؤلء ونحللوهم ممللن كللذب‬
‫الرسل فاهلكوا وهي شدة التألم من الصوت ونللداؤها مجللاز‬
‫أي هذا أو انك فاحضري )ما يأتيهم مللن رسللول إل كللانوا بلله‬
‫يستهزئون( مسوق لبيللان سللببها لشللتماله علللى اسللتهزائهم‬
‫المؤدي إلى إهلكهم المسبب عنه الحسرة‬
‫‪) - 31‬ألللم يللروا( أهللل مكللة القللائلون للنللبي لسللت مرسللل‬
‫والسللتفهام للتقريللر أي أعلمللوا )كللم( خبريللة بمعنللى كللثيرا‬
‫معمولة لما بعدها معلقة لما قبلهللا عللن العمللل والمعنللى إنللا‬
‫)أهلكنا قبلهم( كثيرا )مللن القللرون( المللم )أنهللم( المهلكيللن‬
‫)إليهم( أي المكذبين )ل يرجعللون( أفل يعتللبرون بهللم وأنهللم‬
‫الخ بدل مما قبله برعاية المذكور‬
‫‪) - 32‬وإن( نافية أو مخففة )كللل( كللل الخلئق مبتللدأ )لمللا(‬
‫بالتشديد بمعنللى إل أو بللالتخفيف فللاللم فارقللة ومللا مزيللدة‬
‫)جميع( خبر المتدأ أي مجموعون )لدينا( عندنا فللي الموقللف‬
‫بعد بعثهم )محضرون( للحساب خبر ثان‬
‫‪) - 33‬وآيللة لهللم( علللى البعللث خللبر مقللدم )الرض الميتللة(‬
‫بالتخفيف والتشللديد )أحييناهللا( بالملاء مبتلدأ )وأخرجنللا منهللا‬
‫حبا( كالحنطة )فمنه يأكلون(‬
‫‪) - 34‬وجعلنا فيها جنات( بساتين )من نخيل وأعناب وفجرنللا‬
‫فيها من العيون( أي بعضها‬
‫‪) - 35‬ليأكلوا من ثمره( بفتحتين وضللمتين أي ثمللر المللذكور‬
‫من النخيل وغيره )ومللا عملتلله أيللديهم( أي لللم تعمللل الثمللر‬
‫)أفل يشكرون( انعمه تعالى عليهم‬
‫‪) - 36‬سبحان الذي خلق الزواج( الصناف )كلهللا ممللا تنبللت‬
‫الرض( مللن الحبللوب وغيرهللا )ومللن أنفسللهم( مللن الللذكور‬
‫والناث )ومما ل يعلمون( من المخلوقات العجيبة الغريبة‬
‫‪) - 37‬وآية لهم( على القدرة العظيمة )الليل نسلللخ( نفصللل‬
‫)منه النهار فإذا هم مظلمون( داخلون في الظلم‬
‫‪) - 38‬والشمس تجري( إلى آخره من جملة الية لهم أو آيللة‬
‫أخرى والقمر كللذلك )لمسللتقر لهللا( إليلله ل تتجللاوزه )ذلللك(‬
‫جريها )تقدير العزيز( في ملكه )العليم( بخلقه‬
‫‪) - 39‬والقمر( بالرفع والنصب وهو منصوب بفعل يفسره ما‬
‫بعده )قدرناه( من حيللث مسلليره )منللازل( ثمانيللة وعشللرين‬
‫منزل في ثمان وعشرين ليلة من كل شهر ويستتر ليلتين إن‬
‫كان الشهر ثلثين يوما وليلة إن كللان تسللعة وعشللرين يومللا‬
‫)حللتى عللاد( فللي آخللر منللازله فللي رأي العيللن )كللالعرجون‬
‫القديم( كعود الشماريخ إذا عتق فإنه يرق ويتقوس ويصفر‬
‫‪) - 40‬ل الشمس ينبغي( يسهل ويصح )لها أن تدرك القمللر(‬
‫فتجتمع معه في الليل )ول الليل سابق النهار( فل يللأتي قبللل‬
‫انقضائه )وكل( تنويه عوض عن المضاف إليلله مللن الشللمس‬
‫والقمر والنجللوم )فللي فلللك( مسللتدير )يسللبحون( يسلليرون‬
‫نزلوا منزلة العقلء‬
‫‪) - 41‬وآية لهم( على قدرتنا )أنا حملنا ذريتهم( وفللي قللراءة‬
‫ذريللاتهم أي آبللاءهم الصللول )فللي الفلللك( أي سللفينة نللوح‬
‫)المشحون( المملوء‬
‫‪) - 42‬وخلقنا لهم من مثله( أي مثل فلك نوح وهو ما عملوه‬
‫على شكله من السفن الصغار والكبار بتعليم الله تعالى )مللا‬
‫يركبون( فيه‬
‫‪) - 43‬وإن نشأ نغرقهم( مع إيجاد السفن )فل صريخ( مغيث‬
‫)لهم ول هم ينقذون( ينجون‬
‫‪) - 44‬إل رحمة منا ومتاعللا إلللى حيللن( ل ينجيهللم إل رحمتنللا‬
‫لهم وتمتيعنا إياهم بلذاتهم إلى انقضاء آجالهم‬
‫‪) - 45‬وإذا قيل لهم اتقوا ما بين أيللديكم( مللن عللذاب الللدنيا‬
‫كغيركم )وما خلفكم( ملن علذاب الخلرة )لعلكلم ترحملون(‬
‫أعرضوا‬
‫‪) - 46‬ومللا تللأتيهم مللن آيللة مللن آيللات ربهللم إل كللانوا عنهللا‬
‫معرضين(‬
‫‪) - 47‬وإذا قيل( أي قال فقراء الصحابة )لهللم أنفقللوا( علينللا‬
‫)مما رزقكم الله( الموال )قال الللذين كفللروا للللذين آمنللوا(‬
‫استهزاء بهم )أنطعم من لو يشاء الله أطعمه( في معتقدكم‬
‫هذا )إن( ما )أنتم( في قولكم لنا ذلك مع معتقللدكم هللذا )إل‬
‫في ضلل مبين( بين وللتصريح بكفرهم موقع عظيم‬
‫‪) - 48‬ويقولون متى هذا الوعد( بالبعث )إن كنتللم صللادقين(‬
‫فيه‬
‫‪) - 49‬ما ينظرون( ينتظرون )إل صيحة واحللدة( وهللي نفخللة‬
‫إسرافيل الولى )تأخللذهم وهللم يخصللمون( بالتشللديد أصللله‬
‫يختصمون نقلت حركة التاء إلى الخاء وادغمت في الصاد أي‬
‫وهم في غفلة عنها بتخاصم وتبايع وأكل وشللرب وغيللر ذلللك‬
‫وفي قراءة يخصمون كيضربون أي يخصم بعضهم بعضا‬
‫‪) - 50‬فل يسللتطيعون توصللية( أن يوصللوا )ول إلللى أهلهللم‬
‫يرجعون( من أسواقهم وأشغالهم بل يموتون فيها‬
‫‪) - 51‬ونفخ في الصور( هو قرن النفخة الثانية للبعللث وبيللن‬
‫النفختين أربعون سنة )فإذا هم( المقبللورون )مللن الجللداث(‬
‫القبور )إلى ربهم ينسلون( يخرجون بسرعة‬
‫‪) - 52‬قللالوا( الكفللار منهللم )يللا( للتنللبيه )ويلنللا( هلكنللا وهللو‬
‫مصدر ل فعل له مللن لفظللة )مللن بعثنللا مللن مرقللدنا( لنهللم‬
‫كانوا بين النفختين نائمين لم يعذبوا )هذا( البعث )مللا( الللذي‬
‫)وعد( به )الرحمن وصدق( فيلله )المرسلللون( أقللروا حيللن ل‬
‫ينفعهم القرار وقيل يقال لهم ذلك‬
‫‪) - 53‬إن( ما )كانت إل صيحة واحدة فللإذا هللم جميللع لللدينا(‬
‫عندنا )محضرون(‬
‫‪) - 54‬فاليوم ل تظلم نفس شلليئا ول تجللزون إل( جللزاء )مللا‬
‫كنتم تعملون(‬
‫‪) - 55‬إن أصللحاب الجنللة اليللوم فللي شللغل( بسللكون الغيللن‬
‫وضمها عما فيه أهل النار ممللا يتلللذذون بلله ل شللغل يتعبللون‬
‫فيه لن الجنة ل نصب فيها )فاكهون( نللاعمون خللبر ثللان لن‬
‫والول في شغل‬
‫‪) - 56‬هم( مبندأ )وأزواجهللم فللي ظلل( جمللع ظلللة أو ظللل‬
‫خبر أي ل تصيبهم الشمس )عللى الرائك( جملع أريكلة وهلو‬
‫السرير في الحجلة أو الفرش فيها )متكئون( خبر ثان متعلق‬
‫على‬
‫‪) - 57‬لهم فيها فاكهة ولهم( فيها )ما يدعون( يتمنون‬
‫‪) - 58‬سلم( مبتدأ )قول( أي بالقول خبره )مللن رب رحيللم(‬
‫بهم أي يقول لهم سلم عليكم‬
‫‪ - 59‬ويقول )وامتازوا اليوم أيها المجرمون( أي انفردوا عللن‬
‫المؤمنين عند اختلطهم بهم‬
‫‪) - 60‬ألللم أعهللد إليكللم( آمركللم )يللا بنللي آدم( علللى لسللان‬
‫رسلللي )أن ل تعبللدوا الشلليطان( ل تطيعللوه )إنلله لكللم عللدو‬
‫مبين( بين العداوة‬
‫‪) - 61‬وأن اعبللدوني( وحللدوني وأطيعللوني )هللذا صللراط(‬
‫طريق )مستقيم(‬
‫‪) - 62‬ولقد أضل منكم جبل( خلقا جمللع جبيللل كقللديم وفللي‬
‫قراءة بضم الباء )كثيرا أفلم تكونوا تعقلون( عداوته وإضلله‬
‫أو ما حل بهم من العذاب فتؤمنوا ويقال لهم في الخرة‬
‫‪) - 63‬هذه جهنم التي كنتم توعدون( بها‬
‫‪) - 64‬اصلوها اليوم بما كنتم تكفرون(‬
‫‪) - 65‬اليوم نختم على أفواههم( أي الكفار والله ربنا ما كنللا‬
‫مشركين )وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم( وغيرها )بمللا كللانوا‬
‫يكسبون( فكل عضو ينطق بما صدر منه‬
‫‪) - 66‬ولو نشللاء لطمسللنا علللى أعينهللم( لعمينللاهم طمسللا‬
‫)فاسللتبقوا( ابتللدروا )الصللراط( الطريللق ذاهللبين كعللادتهم‬
‫)فأنى( فكيف )يبصرون( حينئذ أي ل يبصرون‬
‫‪) - 67‬ولو نشاء لمسخناهم( قردة وخنازير أو حجللارة )علللى‬
‫مكانتهم( وفي قراءة مكاناتهم جمع مكانللة بمعنللى مكللان أي‬
‫في منازلهم )فما استطاعوا مضلليا ول يرجعللون( لللم يقللدروا‬
‫على عذاب ول مجيء‬
‫‪) - 68‬ومللن نعمللره( بإطالللة أجللله )ننكسلله( وفللي قللراءة‬
‫بالتشديد من التنكيللس )فللي الخلللق( أي خلقلله فيكللون بعللد‬
‫قوته وشبابه ضعيفا وهرما )أفل يعقلون( أن القادر على ذلك‬
‫المعلوم عندهم قادر على البعث فيؤمنوا وفي قراءة بالتاء‬
‫‪) - 69‬وما علمناه( أي النبي )الشعر( رد لقولهم إن مللا أتللى‬
‫به من القرآن شعر )وما ينبغي( يسهل )له( الشعر )إن هللو(‬
‫ليس الللذي أتللى بلله )إل ذكللر( عظللة )وقللرآن مللبين( مظهللر‬
‫للحكام وغيرها‬
‫‪) - 70‬لينذر( بالياء والتاء به )من كان حيا( يعقل ما يخللاطب‬
‫به وهم المؤمنون )ويحق القول( بالعللذاب )علللى الكللافرين(‬
‫وهم كالميتين ل يعقلون ما يخاطبون به‬
‫‪) - 71‬أولللم يللروا أنللا( يعلمللوا والسللتفهام للتقريللر والللواو‬
‫الداخلة عليها للعطللف )خلقنللا لهللم ممللا( فللي جملللة النللاس‬
‫)عملت أيدينا أنعاما( عملناه بل شريك ول معين )فهللم( هللي‬
‫البل والبقر والغنم )لها مالكون وذللناها( ضابطون‬
‫‪) - 72‬وذللناها( سخرناها )لهم فمنها ركوبهم( ركوبهم )ومنها‬
‫يأكلون(‬
‫‪) - 73‬ولهللم فيهللا منللافع( كأصللوافها وأوبارهللا وأشللعارها‬
‫)ومشارب( من لبنها جمع مشرب أو موضعه )أفل يشكرون(‬
‫المنعم عليهم بها فيؤمنوا أي ما فعلوا ذلك‬
‫‪) - 74‬واتخذوا من دون الله( غيرالله )آلهة( أصناما يعبللدونها‬
‫)لعلهم ينصللرون( يمنعللون مللن عللذاب الللله تعللالى بشللفاعة‬
‫آلهتهم بزعمهم‬
‫‪) - 75‬ل يستطيعون( أي آلهتهم نزلوا منزلة العقلء )نصرهم‬
‫وهللم( آلهتهللم مللن الصللنام )لهللم جنللد( بزعمهللم نصللرهم‬
‫)محضرون( في النار معهم‬
‫‪) - 76‬فل يحزنك قولهم( لك لسللت مرسللل وغيللر ذلللك )إنللا‬
‫نعلم ما يسرون وما يعلنون( من ذلك وغيره فنجازيهم عليه‬
‫‪) - 77‬أولللم يللر النسللان أنللا( يعلللم وهللو العاصللي ابللن وائل‬
‫)خلقناه من نطفة فإذا( مني إلى أن صيرناه شديدا قويا )هو‬
‫خصيم مبين( شديد الخصلومة لنلا )وضلرب( بينهلا فلي نفلي‬
‫البعث‬
‫‪) - 78‬وضرب لنا مثل( في ذللك )ونسلي خلقله( مللن المنلي‬
‫وهو أغرب من مثله )قال من يحيي العظام وهللي رميللم( أي‬
‫بالية ولم يقل رميمة بالتاء لنه اسم ل صللفة وروي أنلله أخللذ‬
‫عظما رميما ففتته وقال للنبي صلى الله عليلله وسلللم أتللرى‬
‫بحيي الله هذا بعد ما بلي ورم فقال صلى الللله عليلله وسلللم‬
‫نعم ويدخلك النار‬
‫‪) - 79‬قللل يحييهللا الللذي أنشللأها أول مللرة وهللو بكللل خلللق(‬
‫مخلوق )عليم( مجمل ومفصل قبل خلقه وبعد خلقه‬
‫‪) - 80‬الللذي جعللل لكللم( فللي جملللة النللاس )مللن الشللجر‬
‫الخضر( المرخ والعفار أو كل شجر إل العناب )نارا فإذا أنتم‬
‫منه توقدون( تقدحون وهللذا دال علللى القللدرة علللى البعللث‬
‫فإنه جمع فيه بين المللاء والنللار والخشللب فل المللاء يطفيللء‬
‫النار ول النار تحرق الخشب‬
‫‪) - 81‬أوليللس الللذي خلللق السللماوات والرض بقللادر( مللع‬
‫عظمها )على أن يخلق مثلهم بلى( أي الناسللي فللي الصللغر‬
‫)وهو( أي هو قادر علللى ذلللك أجللاب نفسلله )الخلق العليللم(‬
‫الكثير الخلق )إنما( بكل شيء‬
‫‪) - 82‬إنما أمره( شأنه )إذا أراد شيئا( خلق شيء )أن يقللول‬
‫له كن فيكون( أي فهو يكون وفي قراءة بالنصب عطفا على‬
‫يقول‬
‫‪) - 83‬فسبحان الذي بيده ملكوت( ملك زيللدت الللواو والتللاء‬
‫للمبالغة أي القدرة على )كل شيء وإليلله ترجعللون( تللردون‬
‫في الخرة‬
‫*‪ -37*2‬سورة الصافات‬
‫‪) - 1‬والصافات صفا( الملئكة تصف نفوسها فللي العبللادة أو‬
‫أجنحتها في الهواء تنتظر ما تؤمر به‬
‫‪) - 2‬فالزاجرات زجرا( الملئكة تزجر السحاب تسوقه‬
‫‪) - 3‬فالتاليات( أي قللراء القللرآن يتلللونه )ذكللرا( مصللدر مللن‬
‫معاني التاليات‬
‫‪) - 4‬إن إلهكم( يا أهل مكة )لواحد(‬
‫‪) - 5‬رب السماوات والرض وما بينهمللا ورب المشللارق( أي‬
‫والمغارب للشمس لها كل يوم مشرق ومغرب‬
‫‪) - 6‬إنا زينللا السللماء الللدنيا بزينللة الكللواكب( بضللوئها أو بهللا‬
‫والضافة للبيان كقراءة تنوين زينة المبينة بالكواكب‬
‫‪) - 7‬وحفظا( منصوب بفعل مقدر أي حفظناها بالشهب )من‬
‫كل( متعلق بالمقدر )شيطان مارد( عات خارج عن الطاعة‬
‫‪) - 8‬ل يسمعون( أي الشياطين مستأنف وسماعهم هللو فللي‬
‫المعنللى المحفللوظ عنلله )إلللى المل العلللى( الملئكللة فللي‬
‫السماء وعللدي السللماع بللإلى لتضللمنه معنللى الصللغاء وفلي‬
‫قراءة بتشديد الميم والسين أصللله يتسللمعون ادغمللت التللاء‬
‫في السين )ويقذفون( الشياطين بالشهب )مللن كللل جللانب(‬
‫من آفاق السماء‬
‫‪) - 9‬دحورا( مصدر دحره أي طرده وأبعده وهللو مفعللول للله‬
‫)ولهم( في الخرة )عذاب واصب( دائم‬
‫‪) - 10‬إل من خطف الخطفللة( مصللدر أي المللرة والسللتثناء‬
‫من ضللمير يسللمعون أي ل يسللمع إل الشلليطان الللذي سللمع‬
‫الكلمة من الملئكة فأخذها بسرعة )فللأتبعه شللهاب( كللوكب‬
‫مضيء )ثاقب( يثقبه أو يحرقه أو يخبله‬
‫‪) - 11‬فاستفتهم( استخبر كفار مكة تقريللرا أو توبيخللا )أهللم‬
‫أشد خلقا أم من خلقنا( من الملئكللة والسللموات والرضللين‬
‫وما فيهما وفب التيان بمن تغليب العقلء )إنللا خلقنللاهم( أي‬
‫اصلللهم آدم )مللن طيللن لزب( لزم يلصللق باليللد المعنللى أن‬
‫خلقهم ضعيف فل يتكبروا بإنكار النبي والقرآن المللؤدي إلللى‬
‫هلكهم اليسير‬
‫‪) - 12‬بل( للنتقال من غرض إلللى آخللر وهللو الخبللار بحللاله‬
‫وبحالهم )عجبت( بفتح التللاء خطابللا للنللبي صلللى الللله عليلله‬
‫وسلم من تكذيبهم إياك وهم )ويسخرون( من تعجبك‬
‫‪) - 13‬وإذا ذكروا( وعظوا بالقرآن )ل يذكرون( ل يتعظون‬
‫‪) - 14‬وإذا رأوا آيللللة( كانشللللقاق القمللللر )يستسللللخرون(‬
‫يستهزئون بها‬
‫‪) - 15‬وقالوا( فيها )إن( ما )هذا إل سحر مللبين( بيللن وقللالوا‬
‫منكرين للبعث‬
‫‪) - 16‬أئذا متنللا وكنللا ترابللا وعظامللا أئنللا لمبعوثللون( فللي‬
‫الهمزتين في الموضللعين التحقيللق وتسللهيل الثانيللة وإدخللال‬
‫ألف بينهما على الوجهين‬
‫‪) - 17‬أو آباؤنا الولللون( بسللكون الللواو عطفللا بللأو وبفتحهللا‬
‫والهمزة للستفهام والعطف بللالواو والمعطللوف عليلله محللل‬
‫إن واسللمها أو الضللمير فللي لمبعوثللون والفاصللل همللزة‬
‫استفهام‬
‫‪) - 18‬قل نعم( تبعثون )وأنتم داخرون( صاغرون‬
‫‪) - 19‬فإنما هي( ضمير مبهم يفسره )زجرة( صيحة )واحللدة‬
‫فإذا هم( الخلئق أحياء )ينظرون( ما يفعل بهم‬
‫‪) - 20‬وقالوا( الكفار )يا( للتنبيه )ويلنا( هلكنا وهللو مصللدر ل‬
‫فعل له من لفظه وتقول لهم الملئكة )هذا يوم الللدين( يللوم‬
‫الحساب والجزاء‬
‫‪) - 21‬هذا يوم الفصل( بين الخلئق )الذي كنتم به تكللذبون(‬
‫ويقال للملئكة‬
‫‪) - 22‬احشروا الذين ظلموا( أنفسهم بالشللرك )وأزواجهللم(‬
‫قرناءهم من الشياطين )وما كانوا يعبدون(‬
‫‪) - 23‬مللن دون الللله( غيلر اللله الوثللان )فاهلدوهم( دلللوهم‬
‫وسوقوهم )إلى صراط الجحيم( طريق النار‬
‫‪) - 24‬وقفوهم( احبسوهم عنللد الصللراط )إنهللم مسللؤولون(‬
‫عن جميع أقوالهم وأفعالهم ويقال لهم توبيخا‬
‫‪) - 25‬ما لكم ل تناصرون( ل ينصر بعضكم بعضا كحالهم في‬
‫الدنيا ويقال لهم‬
‫‪) - 26‬بل هم اليوم مستسلمون( منقادون أذلء‬
‫‪) - 27‬وأقبللل بعضللهم علللى بعللض يتسللاءلون( يتلومللون‬
‫ويتخاصمون‬
‫‪) - 28‬قالوا( التباع منهم للمتبوعين )إنكم كنتللم تأتوننللا عللن‬
‫اليمين( عن الجهة التي كنا نأمنكم منها لحلفكللم أنكللم علللى‬
‫الحق فصدقناكم واتبعناكم المعنى أنكم أضللتمونا‬
‫‪) - 29‬قالوا( المتبعون لهللم )بللل لللم تكونللوا مللؤمنين( وإنمللا‬
‫يصدق الضلل منا أن لوكنتم مؤمنين فرجعتللم عللن اليمللان‬
‫إلينا‬
‫‪) - 30‬وما كان لنا عليكم من سلطان( قللوة وقللدرة نقهركللم‬
‫على متابعتنا )بل كنتم قوما طاغين( ضالين مثلنا‬
‫‪) - 31‬فحق( وجب )علينللا( جميعللا )قللول ربنللا( بالعللذاب أي‬
‫قوله لملن جهنم مللن الجنللة والنللاس أجمعيللن )إنللا( جميعللا‬
‫)لذائقون( العذاب بذلك القول ونشأ عنه قولهم‬
‫‪) - 32‬فأغويناكم( المعلل بقوله )إنا كنا غاوين(‬
‫‪) - 33‬فإنهم يومئذ( يللوم القيامللة )فللي العللذاب مشللتركون(‬
‫لشتراكهم في الغواية‬
‫‪) - 34‬إنا كذلك( كما نفعللل بهللؤلء )نفعللل بللالمجرمين( غيللر‬
‫هؤلء أي نعذبهم التابع منهم والمتبوع‬
‫‪) - 35‬إنهم( أي هؤلء بقرينة ما بعده )كللانوا إذا قيللل لهللم ل‬
‫إله إل الله يستكبرون(‬
‫‪) - 36‬ويقوللون أئنلا( فلي همزتيله ملا تقلدم )لتلاركوا آلهتنلا‬
‫لشاعر مجنون( أي لجل محمد قال تعالى‬
‫‪) - 37‬بل جاء بالحق وصدق المرسلين( الجائين بلله وهللو أن‬
‫ل إله إل الله‬
‫‪) - 38‬إنكم( فيه التفات )لذائقوا العذاب الليم(‬
‫‪) - 39‬وما تجزون إل( جزاء )ما كنتم تعملون(‬
‫‪) - 40‬إل عباد الله المخلصين( المؤمنين استثناء منقطع ذكر‬
‫جزاؤهم في قوله‬
‫‪) - 41‬أولئك لهم( في الجنة )رزق معلوم( بكرة وعشيا‬
‫‪) - 42‬فللواكه( بللدل أو بيللان للللرزق وهللو مللا يؤكللل تلللذذا ل‬
‫لحفظ صللحة لن أهللل الجنللة مسللتغنون عللن حفطهللا بخلللق‬
‫أجسامهم للبد )وهم مكرمون( بثواب الله سبحانه وتعالى‬
‫‪) - 43‬في جنات النعيم(‬
‫‪) - 44‬على سرر متقابلين( ل يرى بعضهم قفا بعض‬
‫‪) - 45‬يطللاف عليهللم( علللى كللل منهللم )بكللأس( هللو النللاء‬
‫بشرابه )من معين( من خمر يجري على وجلله الرض كأنهللار‬
‫الماء‬
‫‪) - 46‬بيضاء( أشد بياضا من اللبن )لذة( لذيللذة )للشللاربين(‬
‫بخلف خمر الدنيا فإنها كريهة عند الشرب‬
‫‪) - 47‬ل فيها غول( ما يغتال عقولهم )ول هم عنهللا ينزفللون(‬
‫بفتح الزاي وكسرها من نزف الشارب وأنللزف أي يسللكرون‬
‫بخلف خمر الدنيا‬
‫‪) - 48‬وعنللدهم قاصللرات الطللرف( حابسللات العيللن علللى‬
‫أزواجهن ل ينظرن إلى غيرهم لحسنهم عندهن )عين( ضخام‬
‫العين حسانها‬
‫‪) - 49‬كللأنهن( فللي اللللون البيللض )بيللض( للنعللام )مكنللون(‬
‫مسللتور بريشلله ل يصللل إليلله غبللار ولللونه وهللو البيللاض فلي‬
‫صفرة أحسن ألوان النساء‬
‫‪) - 50‬فأقبلللل بعضلللهم( بعلللض أهلللل الجنلللة )عللللى بعلللض‬
‫يتساءلون( عما مر في الدنيا‬
‫‪) - 51‬قال قللائل منهللم إنللي كللان لللي قريللن( صللاحب ينكللر‬
‫البعث‬
‫‪) - 52‬يقول( لي تبكيتا )أئنك لمن المصدقين( بالبعث‬
‫‪) - 53‬أئذا متنا وكنا ترابللا وعظامللا أئنللا( فللي الهمزتيللن فللي‬
‫الثلثة مواضع ما تقدم )لمدينون( مجزيون ومحاسللبون أنكللر‬
‫ذلك أيضا‬
‫‪) - 54‬قال( ذلك القائل لخوانه )هللل أنتللم مطلعللون( معللب‬
‫إلى النار لننظر حاله فيقولون ل‬
‫‪) - 55‬فاطلع( ذلك القائل من بعض كللوى الجنللة )فللرآه( أي‬
‫رأى قرينه )في سواء الجحيم( في وسط النار‬
‫‪) - 56‬قللال( للله شللماتة )تللالله إن( إن مخففللة مللن الثقيلللة‬
‫)كدت( قاربت )لتردين( لتهلكني بإغوائك‬
‫‪) - 57‬ولول نعمة ربي( علي باليمان )لكنت من المحضرين(‬
‫معك في النار وتقول أهل الجنة‬
‫‪) - 58‬أفما نحن بميتين(‬
‫‪) - 59‬إل موتتنا الولى( التي في الدنيا )وما نحللن بمعللذبين(‬
‫هو استفهام تلذذ وتحدث بنعمة الله تعالى مللن تأييللد الحيللاة‬
‫وعدم التعذيب‬
‫‪) - 60‬إن هذا( الذي ذكرت لهل الجنة )لهو الفوز العظيم(‬
‫‪) - 61‬لمثل هذا فليعمل العاملون( قيل يقال لهم ذلك وقيللل‬
‫هم يقولونه‬
‫‪) - 62‬أذلك( المذكور لهم )خير نزل( وهو ما يعد للنازل مللن‬
‫ضيف وغيره )أم شجرة الزقوم( المعدة لهل النار وهي من‬
‫أخبث الشجر المر بتهامة ينبتها الله في الجحيم كما سيأتي‬
‫‪) - 63‬إنا جعلناها( بذلك )فتنة للظالمين( الكافرين من أهللل‬
‫مكة إذ قالوا النار تحرق الشجر فكيف تنبته‬
‫‪) - 64‬إنها شجرة تخرج فللي أصللل الجحيللم( أي قعللر جهنللم‬
‫وأغصانها ترتفع إلى دركاتها‬
‫‪) - 65‬طلعها( المشبه بطلع النخل )كأنه رؤوس الشللياطين(‬
‫الحيات القبيحة المنظر‬
‫‪) - 66‬فإنهم( الكفار )لكلون منها( مع قبحها لشللدة جللوعهم‬
‫)فمالئون منها البطون(‬
‫‪) - 67‬ثم إن لهم عليها لشوبا من حميم( مللاء حللار يشللربونه‬
‫فيختلط بالمأكول منها فيصير شوبا له‬
‫‪) - 68‬ثللم إن مرجعهللم للللى الجحيللم( يفيللد أنهللم يخرجللون‬
‫منهالشراب الحميم وأنه خارجها‬
‫‪) - 69‬إنهم ألفوا( وجدوا )آباءهم ضالين(‬
‫‪) - 70‬فهللم علللى آثللارهم يهرعللون( يزعجللون إلللى اتبللاعهم‬
‫فيسرعون إليه‬
‫‪) - 71‬ولقد ضل قبلهم أكثر الولين( من المم الماضية‬
‫‪) - 72‬ولقد أرسلنا فيهم منذرين( من الرسل مخوفين‬
‫‪) - 73‬فللانظر كيللف كللان عاقبللة المنللذرين( الكللافرين أي‬
‫عاقبتهم العذاب‬
‫‪) - 74‬إل عباد الللله المخلصللين( المللؤمنين فللإنهم نجللوا مللن‬
‫العذاب لخلصهم في العبادة أو لن الله أخلصللهم لهللا علللى‬
‫قراءة فتح اللم‬
‫‪) - 75‬ولقد نادانا نوح( بقوله رب إني مغلوب فانتصر )فلنعم‬
‫المجيبون( له نحن أي دعانا على قومه فأهلكناهم بالغرق‬
‫‪) - 76‬ونجيناه وأهله من الكرب العظيم( أي الغرق‬
‫‪) - 77‬وجعلنا ذريته هللم البللاقين( فالنللاس كلهللم مللن نسللله‬
‫عليه السلم وكان له ثلثة أولد سام وهوأبو العرب وفللارس‬
‫والروم وحام وهلو أبلو السلودان ويلافث أبلو اللترك والخلزر‬
‫ويأجوج ومأجوج وما هنالك‬
‫‪) - 78‬وتركنا( أبقينا )عليلله( ثنللاء حسللنا )فللي الخريللن( مللن‬
‫النبياء والمم إلى يوم القيامة‬
‫‪) - 79‬سلم( منا )على نوح في العالمين(‬
‫‪) - 80‬إنا كذلك( كما جزيناه )نجزي المحسنين(‬
‫‪) - 81‬إنه من عبادنا المؤمنين(‬
‫‪) - 82‬ثم أغرقنا الخرين( كفار قومه‬
‫‪) - 83‬وإن من شيعته( ممن تابعه في أصل الدين )لبراهيم(‬
‫وإن طال الزمان بينهمللاوهو ألفللان وسللتمائة وأربعللون سللنة‬
‫وكان بينهما هود وصالح‬
‫‪) - 84‬إذ جاء ربه( أي تابعه وقت مجيئه )بقلللب سللليم( مللن‬
‫الشك وغيره‬
‫‪) - 85‬إذ قال( في هذه الحالة المستمرة للله )لبيلله وقللومه(‬
‫موبخا )ماذا( ما الذي )تعبدون(‬
‫‪) - 86‬أئفكا( في همزتيه ما تقللدم )آلهللة دون الللله تريللدون(‬
‫وإفكا مفعلول لله وآلهلة مفعلول بله لتريلدون والفلك أسلوأ‬
‫الكذب أي أتعبدون غير الله‬
‫‪) - 87‬فما ظنكم برب العالمين( إذ عبدتم غيره أنلله يللترككم‬
‫بل عقاب ل وكللانوا نجللامين فخرجللوا إلللى عيللد لهللم وتركللوا‬
‫طعامهم عند أصنامهم زعموا التبرك عليه فاذا رجعللوا أكلللوه‬
‫وقالوا لسيدنا إبراهيم اخرج معنا‬
‫‪) - 88‬فنظر نظرة في النجوم( إيهاما لهللم أنلله يعتمللد عليهللا‬
‫ليعتمدوه‬
‫‪) - 89‬فقال إني سقيم( عليل أي سأسقم‬
‫‪) - 90‬فتولوا عنه( إلى عيدهم )مدبرين(‬
‫‪) - 91‬فللراغ( مللال فللي خفيللة )إلللى آلهتهللم( وهللي الصللنام‬
‫وعندها الطعام )فقال( استهزاء )أل تأكلون( فلم ينطقوا‬
‫‪ - 92‬فقال )ما لكم ل تنطقون( فلم يجب‬
‫‪) - 93‬فراغ عليهم ضربا باليمين( بالقوة فكسرها فبلغ قومه‬
‫ممن رآه‬
‫‪) - 94‬فأقبلوا إليه يزفون( أي يسرعون المشي فقالوا نحللن‬
‫نعبدها وأنت تكسرها‬
‫‪) - 95‬قال( لهم موبخا )أتعبللدون مللا تنحتللون( مللن الحجللارة‬
‫وغيرها أصناما‬
‫‪) - 96‬والللله خلقكللم ومللا تعملللون( مللن نللاحتكم ومنحللوتكم‬
‫فاعبدوه وحده وما مصدرية وقيل موصولة وقسب موصوفة‬
‫‪) - 97‬قالوا( بينهم )ابنوا له بنيانا( فاملؤوه حطبللا وأضللرموه‬
‫بالنار فاذا التهب )فألقوه في الجحيم( النار الشديدة‬
‫‪) - 98‬فللأرادوا بلله كيللدا( بالقللائه بالنللار لتهلكلله )فجعلنللاهم‬
‫السفلين( المقهورين فخرج من النار سالما‬
‫‪) - 99‬وقال إني ذاهب إلى ربي( مهاجرر إليه من دار الكفللر‬
‫)سيهدين( إلى حيث أمرني ربللي بالمصللير إليلله وهللو الشللام‬
‫فلما وصل إلى الرض المقدسة‬
‫‪) - 100‬رب هب لي( ولدا )من الصالحين(‬
‫‪) - 101‬فبشرناه بغلم حليم( أي ذي حلم كثير‬
‫‪) - 102‬فلما بلغ معه السعي( أي أن يسعى معه ويعينه قيل‬
‫بلغ سبع سنين وقيل ثلث عشرة سنة )قال يا بني إني أرى(‬
‫أي رأيت )في المنام أني أذبحك( ورؤيا النبياء حق وأفعالهم‬
‫بأمر الله تعالى )فانظر ماذا ترى( من الرأي شللاوره ليللأنس‬
‫بالذبح وينقاد للمر بلله )قللال يللا أبللت( التللاء عللوض عللن يللاء‬
‫الضافة )افعللل مللا تللؤمر( بلله )سللتجدني إن شللاء الللله مللن‬
‫الصابرين( على ذلك‬
‫‪) - 103‬فلما أسلما( خضللعا وانقللادا لمللر الللله تعللالى )وتللله‬
‫للجبين( صرعه عليه ولكل إنسان جبينان بينهما الجبهة وكان‬
‫ذلك بمعنى وأمر السكين على حلقه فلم تعمللل شلليئا بمللانع‬
‫من القدرة اللهية‬
‫‪) - 104‬وناديناه أن يا إبراهيم(‬
‫‪) - 105‬قد صدقت الرؤيا( بما أتيت به مما أمكنللك مللن أمللر‬
‫الذبح أي يكفيك ذلك فجملة نناديناه جواب لملا بزيلادة اللواو‬
‫)إنا كذلك( كما جزيناك )نجزي المحسنين( لنفسهم بامتثللال‬
‫المر بافراج الشدة عنهم‬
‫‪) - 106‬إن هذا( الذبح المأمور به )لهو البلء المبين( الختبار‬
‫الظاهر‬
‫‪) - 107‬وفديناه( أي المامور بذبحه وهو إسماعيل أو اسللحق‬
‫قولن )بذبللح( بكبللش )عظيللم( مللن الجنللة وهللو الللذي قربلله‬
‫هابيل جللاء بلله جبريللل عليلله السلللم فللذبحه السلليد إبراهيللم‬
‫مكبرا‬
‫‪) - 108‬وتركنا( أبقينا )عليه في الخرين( ثناء حسنا‬
‫‪) - 109‬سلم( منا )على إبراهيم(‬
‫‪) - 110‬كذلك( كما جزيناه )نجزي المحسنين( لنفسهم‬
‫‪) - 111‬إنه من عبادنا المؤمنين(‬
‫‪) - 112‬وبشرناه بإسحاق( استدل بذلك على أن الذبيح غيره‬
‫)نبيا( حال مقدرة أي يوجد مقدرا نبوته )من الصالحين(‬
‫‪) - 113‬وباركنا عليلله( بتكللثير ذريتلله )وعلللى إسللحاق( ولللده‬
‫بجعلنا أكثر النبياء من نسله )ومن ذريتهمللا محسللن( مللؤمن‬
‫)وظالم لنفسه( كافر )مبين( بين الكفر‬
‫‪) - 114‬ولقد مننا على موسى وهارون( بالنبوة‬
‫‪) - 115‬ونجيناهمللا وقومهمللا( بنللي إسللرائيل )مللن الكللرب‬
‫العظيم( أي استعباد فرعون إياهم‬
‫‪) - 116‬ونصرناهم( على القبط )فكانوا هم الغالبين(‬
‫‪) - 117‬وآتيناهما الكتاب المستبين( البليغ البيان فيما أتى به‬
‫من الحدود والحكام وغيره وهو التوراة‬
‫‪) - 118‬وهديناهما الصراط( الطريق )المستقيم(‬
‫‪) - 119‬وتركنا( أبقينا )عليهما في الخرين( ثناء حسنا‬
‫‪) - 120‬سلم( منا )على موسى وهارون(‬
‫‪) - 121‬إنا كذلك( كما جزيناهما )نجزي المحسنين(‬
‫‪) - 122‬إنهما من عبادنا المؤمنين(‬
‫‪) - 123‬وإن إلياس( بللالهمز أوللله وتركلله )لمللن المرسلللين(‬
‫قيل هو ابن أخي هرون أخي موسى وقيل غيره ارسللل إلللى‬
‫قوم ببعلبك ونواحيها‬
‫‪) - 124‬إذ( منصوب باذكر مقدرا )قال لقومه أل تتقون( الله‬
‫‪) - 125‬أتدعون بعل( اسم صنم لهللم مللن ذهللب وبلله سللمي‬
‫البلد أيضللا مضللافا إلللى بللك أي أتعبللدونه )وتللذرون( تللتركون‬
‫)أحسن الخالقين( فل تعبدونه‬
‫‪) - 126‬الله ربكللم ورب آبللائكم الوليللن( برفللع الثلثللة علللى‬
‫إضمار هو وبنصبها على البدل من أحسن‬
‫‪) - 127‬فكذبوه فإنهم لمحضرون( في النار‬
‫‪) - 128‬إل عباد الللله المخلصللين( أي المللؤمنين فللأنهم نجللوا‬
‫منها‬
‫‪) - 129‬وتركنا عليه في الخرين( ثناء حسنا‬
‫‪) - 130‬سلم( منا )على إلياسين( هو الياس المتقللدم ذكللره‬
‫وقيل هو ومن آمن معه فجمعوا معه تغلبللا كقللولهم للمهلللب‬
‫وقللومه المهلبللون وعلللى قللراءة آل ياسللين بالمللد أي أهللله‬
‫المراد به الياس أيضا‬
‫‪) - 131‬إنا كذلك( كما جزيناه )نجزي المحسنين(‬
‫‪) - 132‬إنه من عبادنا المؤمنين(‬
‫‪) - 133‬وإن لوطا لمن المرسلين(‬
‫‪ - 134‬اذكر )إذ نجيناه وأهله أجمعين(‬
‫‪) - 135‬إل عجوزا في الغابرين( أي الباقين في العذاب‬
‫‪) - 136‬ثم دمرنا( أهلكنا )الخرين( كفار قومه‬
‫‪) - 137‬وإنكم لتمرون عليهللم( علللى آثللارهم ومنللازلهم فللي‬
‫أسفاركم )مصبحين( أي وقت الصباح يعني بالنهار‬
‫‪) - 138‬وبالليللل أفل تعقلللون( يللا أهللل مكللة مللا حللل بهللم‬
‫فتعتبروا به‬
‫‪) - 139‬وإن يونس لمن المرسلين(‬
‫‪) - 140‬إذ أبللق( هللرب )إلللى الفلللك المشللحون( السللفبنة‬
‫المملوءة حين غاضب قومه لما لم ينزل بهللم العللذاب الللذي‬
‫وعدهم بلله فركللب السلفينة فللوقفت فلي لجلة البحللر فقلال‬
‫الملحون هنا عبد أبق من سيده تظهره القرعة‬
‫‪) - 141‬فساهم( قارع أهل السفينة )فكان مللن المدحضللين(‬
‫المغلوبين فألقوه في البحر‬
‫‪) - 142‬فالتقمه الحوت( ابتلعه )وهو مليللم( أي آت بمللا يلم‬
‫عليه من ذهابه إلى البحر وركوبه السفينة بل إذن من ربه‬
‫‪) - 143‬فلول أنه كان من المسبحين( الذاكرين بقللوله كللثيرا‬
‫فللي بطللن الحللوت ل إللله إل انللت سللبحانك إنللي كنللت مللن‬
‫الظالمين‬
‫‪) - 144‬للبث في بطنه إلى يوم يبعثون( لصار بطللن الحللوت‬
‫قبرا له إلى يوم القيامة‬
‫‪) - 145‬فنبللذناه( ألقينللاه مللن بطللن الحللون )بللالعراء( بللوجه‬
‫الرض أي بالساحل من يومه أو بعللد ثلثللة أو سللبعة أيللام أو‬
‫عشرين أو أربعين يوما )وهو سقيم( عليل كالفرخ الممعط‬
‫‪) - 146‬وأنبتنا عليه شجرة مللن يقطيللن( وهللي القللرع تظللله‬
‫بساق على خلف العادة في القرع معجلزة لله وكلانت تلأتيه‬
‫وعلة صباحا ومساء يشرب من لبنها حتى قوي‬
‫‪) - 147‬وأرسلناه( بعد ذلك كقبله إلى قوم بنينوى مللن أرض‬
‫الموصل )إلى مئة ألف أو( بل )يزيدون( عشرين أو ثلثين أو‬
‫سبعين ألفا‬
‫‪) - 148‬فلللآمنوا( عنلللد معاينلللة العلللذاب الموعلللودين بللله‬
‫)فمتعناهم( أبقيناهم ممتعيللن بمللا لهللم )إلللى حيللن( تنقضللي‬
‫آجالهم فيه‬
‫‪) - 149‬فاستفتهم( اسللتخبر كفللار مكللة توبيخللا لهللم )ألربللك‬
‫البنللات( بزعمهللم أن الملئكللة بنللات الللله )ولهللم البنللون(‬
‫فيختصبون بالسنى‬
‫‪) - 150‬أم خلقنا الملئكة إناثا وهم شاهدون( خلقنا فيقولون‬
‫ذلك‬
‫‪) - 151‬أل إنهم من إفكهم( كذبهم )ليقولون(‬
‫‪) - 152‬ولد الله( بقولهم الملئكة بنات الله )وإنهم لكاذبون(‬
‫فيه‬
‫‪) - 153‬أصطفى( بفتح الهمزة للستفهام واستغني بهللا عللن‬
‫همزة الوصل فحذفت أي اختار )البنات على البنين(‬
‫‪) - 154‬ما لكم كيف تحكمون( هذا الحكم الفاسد‬
‫‪) - 155‬أفل تللذكرون( بإدغللام التللاء فللي الللذال أنلله سللبحانه‬
‫وتعالى منزه عن الولد‬
‫‪) - 156‬أم لكم سلطان مبين( حجة واضحة أن لله ولدا‬
‫‪) - 157‬فأتوا بكتابكم( التللوراة فللأروني ذلللك فيلله )إن كنتللم‬
‫صادقين( في قولكم ذلك‬
‫‪) - 158‬وجعلوا( أي المشركون )بينلله( تعللالى )وبيللن الجنللة(‬
‫أي الملئكة لجنتابهم عن البصار )نسللبا( بقللولهم إنهلا بنللات‬
‫الله )ولقد علمت الجنة إنهللم( أي قللائلي ذلللك )لمحضللرون(‬
‫للنار يعذبون فيها‬
‫‪) - 159‬سبحان الله( تنزيها له )عما يصفون( بأن لله ولدا‬
‫‪) - 160‬إل عبللاد اللللله المخلصللين( أي الملللؤمنين اسلللتثناء‬
‫منقطع أي فإنهم ينزهون الله تعالى عما يصفه هؤلء‬
‫‪) - 161‬فإنكم وما تعبدون( من الصنام‬
‫‪) - 162‬ما أنتم عليه( أي على معبودكم وعليه متعلق بقللوله‬
‫)بفاتنين( أحدا‬
‫‪) - 163‬إل من هو صال الجحيم( في علم الله تعالى‬
‫‪ - 164‬قال جبريل للنبي صلى الللله عليلله وسلللم )ومللا منللا(‬
‫معشر الملئكة أحد )إل له مقام معلوم( في السموات يعبللد‬
‫الله فيه ل يتجاوزه‬
‫‪) - 165‬وإنا لنحن الصافون( أقدامنا في الصلة‬
‫‪) - 166‬وإنا لنحن المسبحون( المنزهون الله عما ل يليق به‬
‫‪) - 167‬وإن( مخففللة مللن الثقيلللة )كللانوا( أي كفللار مكللة‬
‫)ليقولون(‬
‫‪) - 168‬لو أن عندنا ذكرا( كتابا )مللن الوليللن( أي مللن كتللب‬
‫المم الماضية‬
‫‪) - 169‬لكنا عباد الله المخلصين( العبادة له‬
‫‪) - 170‬فكفللروا بلله( بالكتللاب الللذي جللاءهم وهللو القللرآن‬
‫الشرف من تلك الكتب )فسوف يعلمون( عاقبة كفرهم‬
‫‪) - 171‬ولقد سبقت كلمتنا( بالنصر )لعبادنا المرسلين( وهي‬
‫لغلبن أنا ورسلي‬
‫‪ - 172‬أو هي قوله )إنهم لهم المنصورون(‬
‫‪) - 173‬وإن جندنا( المؤمنين )لهم الغالبون( الكفللار بالحجللة‬
‫والنصرة عليهم فللي الللدنيا وإن لللم ينتصللر بعللض منهللم فللي‬
‫الدنيا ففي الخرة‬
‫‪) - 174‬فتول عنهم( أعرض عن كفار مكة )حتى حين( تؤمر‬
‫فيه بقتالهم‬
‫‪) - 175‬وأبصرهم( إذ نزل بهللم العللذاب )فسللوف يبصللرون(‬
‫عاقبة كفرهم‬
‫‪ - 176‬فقالوا استهزاء متى نللزول هللذا العللذاب قللال تعللالى‬
‫تهديدا لهم )أفبعذابنا يستعجلون(‬
‫‪) - 177‬فللإذا نللزل بسللاحتهم( بفنللائهم قللال الفللراء العللرب‬
‫تكتفي بذكر الساحة عن القوم )فسللاء( بئس صللباحا )صللباح‬
‫المنذرين( فيه إقامة الظاهر مقام المضمر‬
‫‪) - 178‬وتول عنهم حتى حين(‬
‫‪) - 179‬وأبصللر فسللوف يبصللرون( كللرر تأكيللدا لتهديللدهم‬
‫وتسلية له صلى الله عليه وسلم‬
‫‪) - 180‬سبحان ربك رب العزة( الغلبة )عما يصفون( بأن له‬
‫ولدا‬
‫‪) - 181‬وسلم على المرسلين( المبلغين عللن الللله التوحيللد‬
‫والشرائع‬
‫‪) - 182‬والحمللد لللله رب العللالمين( علللى نصللرهم وهلك‬
‫الكافرين‬
‫*‪ -38*2‬سورة ص‬
‫‪) - 1‬ص ( الللله أعلللم بمللراده بلله )والقللرآن ذي الللذكر( أي‬
‫البيان أو الشرف وجواب هذا القسللم محللذوف أي مللا المللر‬
‫كما قال كفار مكة من تعدد اللهة‬
‫‪) - 2‬بل الذين كفروا( من أهل مكة )في عزة( حميللة وتكللبر‬
‫عن اليمان )وشقاق( خلف وعداوة للنللبي صلللى الللله عليلله‬
‫وسلم‬
‫‪) - 3‬كم( أي كثير )أهلكنا من قبلهم مللن قللرن( أي امللة مللن‬
‫المم الماضية )فنادوا( حين نللزول القللرآن بهللم )ولت حيللن‬
‫مناص( أي ليس الحين حين فرار والتاء زائدة والجملللة حللال‬
‫من فاعل نادوا أي استغاثوا والحللال أن ل مهللرب ول منجللى‬
‫وما اعتبر بهم كفار مكة‬
‫‪) - 4‬وعجبللوا أن جللاءهم منللذر منهللم( رسللول مللن أنفسللهم‬
‫ويخوفهم النار بعد البعث وهو النبي صلللى الللله عليلله وسلللم‬
‫)وقال الكافرون( فيلله وضللع الظللاهر موضللع المضللمر )هللذا‬
‫ساحر كذاب(‬
‫‪) - 5‬أجعل اللهة إلها واحدا( حيث قال لهللم قولللوا ل إللله إل‬
‫الله أي كيف يسللع الخلللق كلهللم إللله واحللد )إن هللذا لشلليء‬
‫عجاب( أي عجيب‬
‫‪) - 6‬وانطلق المل منهللم( مللن مجلللس اجتمللاعهم عنللد أبللي‬
‫طالب وسماعهم فيه من النبي صلى الله عليه وسلم قولللوا‬
‫ل إللله إل الللله )أن امشللوا( يقللول بعضللهم لبعللض امشللوا‬
‫)واصبروا على آلهتكم( اثبتوا على عبادتها )إن هذا( المللذكور‬
‫من التوحيد )لشيء يراد( منا‬
‫‪) - 7‬ما سمعنا بهذا في الملة الخللرة( ملللة عيسللى )إن( مللا‬
‫)هذا إل اختلق( كذب‬
‫‪) - 8‬أأنزل( بتحقيق الهمزتين وتسللهيل الثانيللة وإدخللال ألللف‬
‫بينهمللا علللى الللوجهين وتركلله )عليلله( علللى محمللد )الللذكر(‬
‫القرآن )من بيننا( وليس بأكبرنا ول أشرفنا أي لم ينزل عليه‬
‫قال تعالى )بل هم في شك من ذكري( وحيي القللرآن حيللث‬
‫كذبوا الجائي بلله )بللل لمللا( لللم )يللذوقوا عللذاب( ولللو ذاقللوه‬
‫لصدقوا النبي صلى الله عليه وسلم فيما جاء بلله ول ينفعهللم‬
‫التصديق حينئذ‬
‫‪) - 9‬أم عندهم خزائن رحمة ربك العزيز( الغللالب )الوهللاب(‬
‫من النبوة وغيرها فيعطوها من شاؤوا‬
‫‪) - 10‬أم لهم ملك السماوات والرض وما بينهما( إن زعموا‬
‫ذلك )فليرتقوا فللي السللباب( الموصلللة إلللى السللماء فيللأتوا‬
‫بالوحي فيخصوا بله ملن شلاؤوا وأم فلي الموضلعين بمعنلى‬
‫همزة النكار‬
‫‪) - 11‬جند ما( جند حقير )هنالك( في تكذيبهم لللك )مهللزوم(‬
‫صفة جند )من الحزاب( صفة جند أيضا كالجنللاد مللن جنللس‬
‫الحللزاب المتحزبيللن علللى النبيللاء قبلللك واولئك قللد قهللروا‬
‫واهلكوا فكذلك نهلك هؤلء‬
‫‪) - 12‬كذبت قبلهلم قلوم نلوح( تلأنيث قلوم باعتبلار المعنلى‬
‫)وعاد وفرعون ذو الوتاد( كللان يتللد لكللل مللن يغضللب عليلله‬
‫أربعة أوتاد يشد إليها يديه ورجليه ويعذبه‬
‫‪) - 13‬وثمود وقوم لوط وأصحاب اليكة( الغيضة وهللم قللوم‬
‫شعيب عليه السلم )أولئك الحزاب(‬
‫‪) - 14‬إن( ما )كل( من الحزاب )إل كذب الرسل( لنهللم إذا‬
‫كذبوا واحدا منهللم فقللد كللذبوا جميعهللم لن دعللوتهم واحللدة‬
‫وهي دعوة التوحيد )فحق( وجب )عقاب(‬
‫‪) - 15‬وما ينظر( ينتظر )هؤلء( كفار مكة )إل صيحة واحدة(‬
‫هي نفخة القيامة تحل بهم العذاب )ما لها مللن فللواق( بفتللح‬
‫الفاء وضمها رجوع‬
‫‪) - 16‬وقالوا( لما نزل فأما من اوتي كتابه بيمينلله الللخ )ربنللا‬
‫عجل لنا قطنا( كتاب أعمالنا )قبل يوم الحساب( قللالوا ذلللك‬
‫استهزاء‬
‫‪) - 17‬اصبر على ما يقولون واذكر عبدنا داود ذا اليد( القوة‬
‫في العبادة كان يصوم يوما ويفطر يوما ويقللوم نصللف الليللل‬
‫وينام ثلثه ويقوم سدسه )إنه أواب( رجاع إلى مرضاة الله‬
‫‪) - 18‬إنا سخرنا الجبال معلله يسللبحن( بتسللبيحه )بالعشللي(‬
‫وقت صلة العشاء )والشراق( وقت صللة الضلحى وهلو أن‬
‫تشرق الشمس ويتناهى ضوؤها‬
‫‪ - 19‬وسخرنا )والطير محشورة( مجموعة إليلله تسللبح معلله‬
‫)كللل( مللن الجبللال والطيللر )للله أواب( رجللاع إلللى طللاعته‬
‫بالتسبيح‬
‫‪) - 20‬وشددنا ملكه( قويناه بالحرس والجنود وكللان يحللرس‬
‫محرابه في كل ليلة ثلثون ألف رجل )وآتيناه الحكمة( النبوة‬
‫والصابة في المور )وفصللل الخطللاب( البيللان الشللافي فللي‬
‫كل قصد‬
‫‪) - 21‬وهل( معنللى السللتفهام هنللا التعجللب والتشللويق إلللى‬
‫استماع مللا بعللده )أتللاك( يللا محمللد )نبللأ الخصللم إذ تسللوروا‬
‫المحللراب( محللراب داود أي مسللجده حيللث منعللوا الللدخول‬
‫عليه من الباب لشغله بالعبادة أي خبرهم وقصتهم‬
‫‪) - 22‬إذ دخلوا على داود ففللزع منهللم قللالوا ل تخللف( نحللن‬
‫)خصمان( قيل فريقان ليطللابق مللا قبللله مللن ضللمير الجمللع‬
‫وقيل اثنان والضللمير بمعناهللا والخصللم يطلللق علللى الواحللد‬
‫وأكثر وهما ملكان جاءا في الصللورة خصللمين وقللع لهمللا مللا‬
‫ذكر على سبيل الفرض لتنبيه داود عليه السلم على ما وقلع‬
‫منه وكان له تسع وتسعون امرأة وطلب امرأة شخص ليللس‬
‫له غيرها وتزوجها ودخل بها )بغى بعضنا علللى بعللض فللاحكم‬
‫بيننا بالحق ول تشللطط( تجللر )واهللدنا( أرشللدنا )إلللى سللواء‬
‫الصراط( وسط الطريق الصواب‬
‫‪) - 23‬إن هذا أخي( أي على ديني )له تسع وتسللعون نعجللة(‬
‫يعبر بها عن المرأة )ولي نعجة واحدة فقال أكفلنيها( اجعلني‬
‫كافلهللا )وعزنللي( غلبنلي )فلي الخطللاب( أي الجلدال وأقلره‬
‫الخر على ذلك‬
‫‪) - 24‬قال لقد ظلمك بسؤال نعجتللك( ليضللمها )إلللى نعللاجه‬
‫وإن كثيرا من الخلطاء( الشركاء )ليبغي بعضهم علللى بعللض‬
‫إل الذين آمنوا وعملوا الصالحات وقليللل مللا هللم( مللا لتأكيللد‬
‫القلة فقلال الملكللان صلاعدين فلي صللورتيهما إلللى السلماء‬
‫قضى الرجل على نفسه فتنبه داود قال تعالى )وظن( أيقللن‬
‫)داود أنما فتناه( أوقعناه في فتنة أي بلية بمحبته تلك المرأة‬
‫)فاستغفر ربه وخر راكعا( ساجدا )وأناب(‬
‫‪) - 25‬فغفرنا له ذلك وإن له عندنا لزلفللى( زيللادة خيللر فللي‬
‫الدنيا )وحسن مآب( مرجع في الخرة‬
‫‪) - 26‬يا داود إنا جعلناك خليفة في الرض( تدبر أمر النللاس‬
‫)فللاحكم بيللن النللاس بللالحق ول تتبللع الهللوى( هللوى النفللس‬
‫)فيضلك عن سبيل الله( عن الدلئل الدالة على توحيللده )إن‬
‫الذين يضلون عن سبيل الله( عن اليمان بالله )لهللم عللذاب‬
‫شللديد بمللا نسللوا( بنسللينهم )يللوم الحسللاب( المرتللب عليلله‬
‫تركهم اليمان ولو أيقنوا بيوم الحساب لمنوا في الدنيا‬
‫‪) - 27‬ومللا خلقنللا السللماء والرض ومللا بينهمللا بللاطل( عبثللا‬
‫)ذلك( أي خلق ذلك ل لشيء )ظن الللذين كفللروا( مللن أهللل‬
‫مكة )فويل( واد )للذين كفروا من النار(‬
‫‪) - 28‬أم نجعل الذين آمنوا وعملللوا الصللالحات كالمفسللدين‬
‫في الرض أم نجعل المتقين كالفجللار( نللزل لمللا قللال كفللار‬
‫مكة للمؤمنين إنللا نعطللى فلي الخللرة مثللل مللا تعطللون وأم‬
‫بمعنى همزة النكار‬
‫‪) - 29‬كتاب( خبر مبتدأ محذوف أي هذا )أنزلناه إليك مبارك‬
‫ليدبروا( أصله يتدبروا ادغمت التاء في الدال )آيللاته( ينظللروا‬
‫في معانيها فيؤمنوا )وليتذكر( يتعظ )أولوا اللبللاب( أصللحاب‬
‫العقول‬
‫‪) - 30‬ووهبنا لداود سليمان( ابنه )نعم العبللد( سللليمان )إنلله‬
‫أواب( رجاع في التسبيح والذكر في جميع الوقات‬
‫‪) - 31‬إذ عرض عليه بالعشي( هو ما بعد الزوال )الصافنات(‬
‫الخيل جمع صافنة وهي القائمللة علللى ثلث وإقامللة الخللرى‬
‫على طرف الحافر وهللو مللن صللفن يصللفن صللفونا )الجيللاد(‬
‫جمع جواد وهلو السلابق المعنلى أنهلا إذا اسلتوقفت سلكنت‬
‫وإن ركضت سبقت وكانت ألف فرس عرضت عليلله بعللد أن‬
‫صلى الظهر لرادته الجهللاد عليهللا لعللدو فعنللد بلللوغ العللرض‬
‫منها تسعمائة غربت الشمس ولم يكن صلى العصر فاغتم‬
‫‪) - 32‬فقال إني أحببت( أردت )حب الخير( أي الخيللل )عللن‬
‫ذكر ربي( صلة العصر )حللتى تللوارت( الشللمس )بالحجللاب(‬
‫أي استترت بما يحجبها عن البصار‬
‫‪) - 33‬ردوها علي( الخيل المعروضة فردوها )فطفق مسحا(‬
‫بالسيف )بالسوق( جمللع سللاق )والعنللاق( أي ذبحهللا وقطللع‬
‫أرجلها تقربا إلى الللله تعللالى حيللث اشللتغل بهللا عللن الصلللة‬
‫وتصدق بلحمها فعوضه الله خيللرا منهللا وأسللرع وهللي الريللح‬
‫تجري بأمره كيف شاء‬
‫‪) - 34‬ولقد فتنا سليمان( ابتليناه بسلب ملكه وذلك لللتزوجه‬
‫بامرأة عشقها وكانت تعبد الصللنم فللي داره مللن غيللر علملله‬
‫وكان ملكه في خاتمه فنزعه مللرة عنللد إرادة الخلء ووضللعه‬
‫عند امرأته المسماة بالمنية علللى عللادته فجاءهللا جنللي فللي‬
‫صورة سليمان فأخذه منها )وألقينا على كرسيه جسللدا( هللو‬
‫ذلك الجني وهو صخر أو غيره جللس عللى كرسلي سلليمان‬
‫وعكفت عليه الطير وغيرها فخللرج سللليمان فللي غيللر هيئتلله‬
‫فرآه على كرسلليه وقللال للنللاس أنللا سللليمان فللأنكروه )ثللم‬
‫أناب( رجع إلى ملكه بعد أيام بأن وصل إلللى الخللاتم فلبسلله‬
‫وجلس على كرسيه‬
‫‪) - 35‬قال رب اغفر لي وهللب لللي ملكللا ل ينبغللي( ل يكللون‬
‫)لحد من بعدي( أي سواي نحو فمن يهديه من بعللد الللله أي‬
‫سوى الله )إنك أنت الوهاب(‬
‫‪) - 36‬فسللخرنا للله الريللح تجللري بللأمره رخللاء( لينللة )حيللث‬
‫أصاب( أراد‬
‫‪) - 37‬والشياطين كل بناء( يبنللي البنيللة العجيبللة )وغللواص(‬
‫في البحر يستخرج اللؤلؤ‬
‫‪) - 38‬وآخرين( منهللم )مقرنيللن( مشللدودين )فللي الصللفاد(‬
‫القيود بجمع أيديهم إلى أعناقهم‬
‫‪ - 39‬وقلنا له )هذا عطاؤنا فامنن( أعط منلله مللن شللئت )أو‬
‫أمسك( عن العطاء )بغير حسللاب( أي ل حسللاب عليللك فللي‬
‫ذلك‬
‫‪) - 40‬وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب( تقدم مثله‬
‫‪) - 41‬واذكر عبدنا أيوب إذ نادى ربه أنللي( أي بللأني )مسللني‬
‫الشلليطان بنصللب( بضللر )وعللذاب( ألللم ونسللب ذلكللك إلللى‬
‫الشيطان وإن كانت الشياء كلها مع الله تأدبا معه تعالى‬
‫‪ - 42‬وقيللل للله )اركللض( اضللرب )برجلللك( الرض فضللرب‬
‫فنبعث عين ماء فقيل )هذا مغتسل( مللاء تغتسللل فيلله )بللارد‬
‫وشراب( تشرب منه فاغتسللل وشللرب فللذهب عنلله كللل داء‬
‫كان بباطنه وظاهره‬
‫‪) - 43‬ووهبنا له أهله ومثلهم معهم( أي أحيا الللله مللن مللات‬
‫من أولده ورزقه مثلهم )رحمللة( نعمللة )منللا وذكللرى( عظللة‬
‫)لولي اللباب( لصحاب العقول‬
‫‪) - 44‬وخذ بيدك ضللغثا( هللو حزمللة مللن حشلليش أو قضللبان‬
‫)فاضرب به( زوجتك وكللان قلد حللف ليضللربنها مللائة ضللربة‬
‫لبطائها عليه يوما )ول تحنث( بترك ضربها فأخللذ مللائة عللود‬
‫من الذخر أو غيللره فضللربها بلله ضللربة واحللدة )إنللا وجللدناه‬
‫صابرا نعم العبد( أيوب )إنه أواب( رجاع إلى الله تعالى‬
‫‪) - 45‬واذكر عبادنا إبراهيم وإسحاق ويعقوب أولللي اليللدي(‬
‫أصحاب القوى فللي العبللادة )والبصللار( البصللائر فللي الللدين‬
‫وفي قراءة عبدنا وإبراهيم بيللان للله ومللا بعللده عطللف علللى‬
‫عبدنا‬
‫‪) - 46‬إنا أخلصناهم بخالصة( هي )ذكللرى الللدار( الخللرة أي‬
‫ذكرها والعمل لها وفي قراءة بالضافة وهي للبيان‬
‫‪) - 47‬وإنهللم عنللدنا لمللن المصللطفين( المختللارين )الخيللار(‬
‫جمع خير بالتشديد‬
‫‪) - 48‬واذكر إسماعيل واليسللع( وهللو نللبي واللم زائدة )وذا‬
‫الكفل( اختلف في نبوته قيل كفل مائة نللبي فللروا إليلله مللن‬
‫القتل )وكل( كلهم )من الخيار( جمع خير بالثقيل‬
‫‪) - 49‬هللذا ذكللر( لهللم بالثنللاء الجميللل هنللا )وإن للمتقيللن(‬
‫الشاملين لهم )لحسن مآب( مرجع في الخرة‬
‫‪) - 50‬جنات عدن( بدل أو عطف بيان لحسن مللآب )مفتحللة‬
‫لهم البواب( منها‬
‫‪) - 51‬متكئين فيها( على الرائك )يدعون فيها بفاكهللة كللثيرة‬
‫وشراب(‬
‫‪) - 52‬وعنللدهم قاصللرات الطللرف( حابسللات العيللن علللى‬
‫أزواجهن )أتراب( أسلنانهن واحلدة وهلي بنلات ثلث وثلثيلن‬
‫سنة‬
‫‪) - 53‬هذا( المذكور )ما توعللدون( بالغيبللة والخطللاب التفاتللا‬
‫)ليوم الحساب( أي لجله‬
‫‪) - 54‬إن هذا لرزقنا ما له من نفللاد( انقطللاع والجملللة حللال‬
‫من رزقنا أو خبر ثان لن أي دائما أو دائم‬
‫‪) - 55‬هللذا( المللذكور للمللؤمنين )وإن للطللاغين( مسللتأنف‬
‫)لشر مآب(‬
‫‪) - 56‬جهنم يصلونها( يدخلونها )فبئس المهاد( الفراش‬
‫‪) - 57‬هذا( العذاب المفهوم مما بعده )فليذوقوه حميم( ماء‬
‫حار محرق )وغساق( بالتخفيف ما يسيل من صديد أهل النار‬
‫‪) - 58‬وآخر( بالجمع والفراد )من شكله( مثل المللذكور مللن‬
‫الحميم والغساق )أزواج( أصناف عذابهم من أنواع مختلفة‬
‫‪ - 59‬ويقال لهم عند دخولهم النار )هذا فوج( جمع )مقتحللم(‬
‫داخل )معكم( النار بشدة فيقول المتبعون )ل مرحبا بهللم( ل‬
‫سعة عليهم )إنهم صالوا النار(‬
‫‪) - 60‬قالوا( التباع )بل أنتم ل مرحبا بكم أنتم قدمتموه لنا(‬
‫أي الكفر )فبئس القرار( لنا ولكم النار‬
‫‪) - 61‬قالوا( أيضا )ربنا من قدم لنا هذا فللزده عللذابا ضللعفا(‬
‫مثل عذابه على كفره )في النار(‬
‫‪) - 62‬وقالوا( كفار مكة وهم في النار )ما لنللا ل نللرى رجللال‬
‫كنا نعدهم( في الدنيا )من الشرار(‬
‫‪) - 63‬أتخذناهم سخريا( بضم السين وكسرها كنا نسخر بهم‬
‫واليللاء للنسللب أمفقللودون هللم )أم زاغللت( مللالت )عنهللم‬
‫البصللار( فلللم ترهللم وهللم فقللراء المسلللمين كعمللار وبلل‬
‫وصهيب وسلمان‬
‫‪) - 64‬إن ذلك لحق( واجب وقوعه وهو )تخاصم أهللل النللار(‬
‫كما تقدم‬
‫‪) - 65‬قل( يا محمد لكفار مكة )إنما أنا منذر( مخوف بالنللار‬
‫)وما من إله إل الله الواحد القهار( لخلقه‬
‫‪) - 66‬رب السللماوات والرض ومللا بينهمللا العزيللز( الغللالب‬
‫على أمره )الغفار( لوليائه‬
‫‪) - 67‬قل( لهم )هو نبأ عظيم(‬
‫‪) - 68‬أنتللم عنلله معرضللون( أي القللرآن الللذي أنبللأتكم بلله‬
‫وجئتكم فيه بما ل يعلم إل بوحي وهو قوله‬
‫‪) - 69‬مللا كللان لللي مللن علللم بللالمل العلللى( الملئكللة )إذ‬
‫يختصللمون( فلي شلأن آدم حيلن قلال الللله إنلي جاعلل فلي‬
‫الرض خليفة الخ‬
‫‪) - 70‬إن( ما )يوحى إلي إل أنمللا أنللا( أي أنللي )نللذير مللبين(‬
‫بين النذار‬
‫‪ - 71‬اذكر )إذ قال ربك للملئكة إني خالق بشرا مللن طيللن(‬
‫هو آدم‬
‫‪) - 72‬فإذا سويته( أتممته )ونفخت( أجريت )فيه من روحي(‬
‫فصار حيا وإضللافة الللروح إليلله تشللريف لدم والللروح جسللم‬
‫لطيف يحيللا بلله النسللان بنفللوذه فيلله )فقعللوا للله سللاجدين(‬
‫سجود تحية بالنحناء‬
‫‪) - 73‬فسجد الملئكة كلهم أجمعون( فيه تأكيدان‬
‫‪) - 74‬إل إبليس( هو ابن الجللن كللان بيللن الملئكللة )اسللتكبر‬
‫وكان من الكافرين( في علم الله تعالى‬
‫‪) - 75‬قال يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي( أي‬
‫توليت خلقه وهذا تشريف لدم فإن كللل مخلللوق تللولى الللله‬
‫خلقه )أستكبرت( الن عن السجود استفهام توبيخ )أم كنللت‬
‫من العالين( المتكبرين فتكبرت عن السجود لكونك منهم‬
‫‪) - 76‬قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين(‬
‫‪) - 77‬قللال فللاخرج منهللا( مللن الجنللة وقيللل مللن السللموات‬
‫)فإنك رجيم( مطرود‬
‫‪) - 78‬وإن عليك لعنتي إلى يوم الدين( الجزاء‬
‫‪) - 79‬قال رب فأنظرني إلى يوم يبعثون( أي الناس‬
‫‪) - 80‬قال فإنك من المنظرين(‬
‫‪) - 81‬إلى يوم الوقت المعلوم( وقت النفخة الولى‬
‫‪) - 82‬قال فبعزتك لغوينهم أجمعين(‬
‫‪) - 83‬إل عبادك منهم المخلصين( المؤمنين‬
‫‪) - 84‬قال فالحق والحق أقول( بنصبهما ورفع الول ونصللب‬
‫الثاني فنصبه بالفعل بعده ونصب الول قيل بالفعل المذكور‬
‫وقيل على المصدر أي أحللق الحللق وقيللل علللى نللزع حللرف‬
‫القسم ورفعه على أنه مبتدأ محذوف الخبر أي فللالحق منللي‬
‫وقيل فالحق قسمي وجواب القسم‬
‫‪) - 85‬لملن جهنم منك( بذريتك )وممن تبعك منهم( النللاس‬
‫)أجمعين(‬
‫‪) - 86‬قل ما أسألكم عليه( عللى تبليلغ الرسلالة )ملن أجلر(‬
‫جعل )وما أنا من المتكلفيللن( المتقللولين القللرآن مللن تلقللاء‬
‫نفسي‬
‫‪) - 87‬إن هللو( أي مللا القللرآن )إل ذكللر( عظللة )للعللالمين(‬
‫للنس والجن والعقلء دون الملئكة‬
‫‪) - 88‬ولتعلمن( يا كفار مكة )نبأه( خبر صدقه )بعد حين( أي‬
‫يوم القيامة وعلللم بمعنللى عللرف واللم لم قسللم مقللدر أي‬
‫والله‬
‫*‪ -39*2‬سورة الزمر‬
‫‪) - 1‬تنزيل الكتاب( القرآن مبتدأ )من الللله( خللبره )العزيللز(‬
‫في ملكه )الحكيم( في صنعه‬
‫‪) - 2‬إنا أنزلنا إليك( يا محمد )الكتاب بللالحق( متعلللق بللأنزل‬
‫)فاعبد الله مخلصا له الدين( من الشرك أي موحدا له‬
‫‪) - 3‬أل لله الدين الخالص( ل يستحقه غيره )والللذين اتخللذوا‬
‫من دونه( الصنام )أولياء( وهم كفار مكة قللالوا )مللا نعبللدهم‬
‫إل ليقربونا إلى الله زلفى( قربللى مصللدر بمعنللى تقريبللا )إن‬
‫الله يحكم بينهم( وبين المسلمين )فيمللا هللم فيلله يختلفللون(‬
‫من أمر الدين فيدخل المللؤمنين الجنللة والكللافرين النللار )إن‬
‫الله ل يهدي مللن هللو كللاذب( فللي نسللبة الولللد إليلله )كفللار(‬
‫بعبادته غير الله‬
‫‪) - 4‬لو أراد الله أن يتخذ ولدا( كما قالوا اتخذ الرحمللن ولللدا‬
‫)لصطفى مما يخلق ما يشاء( واتخذه ولدا غير من قالوا إن‬
‫الملئكللة بنللات الللله وعزيللز ابللن الللله والمسلليح ابللن الللله‬
‫)سبحانه( تنزيها له عن اتخاذ الولد )هو الللله الواحللد القهللار(‬
‫لخلقه‬
‫‪) - 5‬خلق السماوات والرض بللالحق( متعلللق بخلللق )يكللور(‬
‫يدخل )الليل على النهار( فيزيد )ويكور النهار( يللدخله )علللى‬
‫الليل( فيزيد )وسخر الشمس والقمر كل يجللري( فللي فلكلله‬
‫)لجل مسمى( ليللوم القيامللة )أل هللو العزيللز( الغللالب علللى‬
‫أمره المنتقم من أعدائه )الغفار( لوليائه‬
‫‪) - 6‬خلقكم من نفس واحدة( أي آدم )ثم جعل منها زوجهللا(‬
‫حواء )وأنزل لكم من النعام( البللل والبقللر والغنللم والضللأن‬
‫والمعز )ثمانية أزواج( من كل زوجين ذكللرا وأنللثى كمللا بيللن‬
‫في سورة النعام )يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقا من بعللد‬
‫خلق( أي نطفا ثم علقا ثللم مضللغا )فللي ظلمللات ثلث( هللي‬
‫ظلمة البطن وظلمللة الرحللم وظلمللة المشلليمة )ذلكللم الللله‬
‫ربكم له الملك ل إله إل هو فأنى تصرفون( عن عبللادته إلللى‬
‫عبادة غيره‬
‫‪) - 7‬إن تكفروا فإن الله غني عنكم ول يرضى لعبللاده الكفللر‬
‫وإن تشكروا( الله فتؤمنوا )يرضه( بسكون الهاء وضللمها مللع‬
‫إشباع ودونلله أي الشللكر )لكللم ول تللزر( نفللس )وازرة وزر(‬
‫نفس )أخرى( أي ل تحمله )ثم إلى ربكللم مرجعكللم فينللبئكم‬
‫بما كنتم تعملون إنه عليم بذات الصدور( بما في القلوب‬
‫‪) - 8‬وإذا مس النسان( الكافر )ضر دعا ربه( تضرع )منيبللا(‬
‫راجعا )إليه ثم إذا خوله نعمة( أعطاه إنعاما )منه نسي( ترك‬
‫)ما كان يدعو( يتضللرع )إليلله مللن قبللل( وهللو الللله فمللا فللي‬
‫موضع من )وجعللل لللله أنللدادا( شللركاء )ليضللل( بفتللح اليللاء‬
‫وضمها )عن سللبيله( ديللن السلللم )قللل تمتللع بكفللرك قليل(‬
‫بقية أجلك )إنك من أصحاب النار(‬
‫‪) - 9‬أم مللن( بتخفيللف الميللم )هللو قللانت( قللائم بوظللائف‬
‫الطاعات )آناء الليل( ساعاته )ساجدا وقائما( للصلة )يحللذر‬
‫الخرة( يخاف عذابها )ويرجوا رحمللة( جنللة )ربلله( كمللن هللو‬
‫عاص بالكفر أو غيللره وفللي قللراءة أم مللن فللأم بمعنللى بللل‬
‫والهمزة )قل هل يستوي الذين يعلمللون والللذين ل يعلمللون(‬
‫أي ل يستويان كما ل يسللتوي العللالم والجاهللل )إنمللا يتللذكر(‬
‫يتعظ )أولوا اللباب( أصحاب العقول‬
‫‪) - 10‬قل يا عبللاد الللذين آمنللوا اتقللوا ربكللم( أي عللذابه بللأن‬
‫تطيعوه )للذين أحسنوا في هذه الدنيا( بالطاعة )حسنة( هي‬
‫الجنة )وأرض الللله واسللعة( فهللاجروا إليهللا مللن بيللن الكفللار‬
‫ومشاهدة المنكرات )إنما يوفى الصابرون( على الطاعة وما‬
‫يبتلون به )أجرهم بغير حساب( بغير مكيال ول ميزان‬
‫‪) - 11‬قل إني أمرت أن أعبللد الللله مخلصللا للله الللدين( مللن‬
‫الشرك‬
‫‪) - 12‬وأمللرت لن( بللأن )أكللون أول المسلللمين( مللن هللذه‬
‫المة‬
‫‪) - 13‬قل إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم(‬
‫‪) - 14‬قل الله أعبد مخلصا له ديني( من الشرك‬
‫‪) - 15‬فاعبللدوا مللا شللئتم مللن دونلله( غيللره فيلله تهديللد لهللم‬
‫وإيذان بأنهم ل يعبدون الله تعالى )قل إن الخاسللرين الللذين‬
‫خسروا أنفسهم وأهليهم يللوم القيامللة( بتخليللد النفللس فللي‬
‫النار وبعدم وصولهم إلى الحللور المعللدة لهللم فللي الجنللة لللو‬
‫آمنوا )أل ذلك هو الخسران المبين( البين‬
‫‪) - 16‬لهم من فوقهم ظلل( طبللاق )مللن النللار ومللن تحتهللم‬
‫ظلل( من النار )ذلللك يخللوف الللله بلله عبللاده( أي المللؤمنين‬
‫ليتقوه يدل عليه )يا عباد فاتقون(‬
‫‪) - 17‬والذين اجتنبوا الطاغوت( الوثان )أن يعبدوها وأنللابوا(‬
‫أقبلوا )إلى الله لهم البشرى( بالجنة )فبشر عباد(‬
‫‪) - 18‬الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه( وهللو مللا فيلله‬
‫صلحهم )أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولللوا اللبللاب(‬
‫أصحاب العقول‬
‫‪) - 19‬أفمن حق عليه كلمة العللذاب( أي لملن جهنللم اليللة‬
‫)أفأنت تنقذ( تخرج )من في النار( جواب الشرط وأقيم فيلله‬
‫الظاهر مقام المضمر والهمزة للنكار والمعنى ل تقدر علللى‬
‫هدايته فتنقذه من النار‬
‫‪) - 20‬لكن الذين اتقوا ربهم( بأن أطللاعوه )لهللم غللرف مللن‬
‫فوقها غرف مبنيللة تجللري مللن تحتهللا النهللار( أي مللن تحللت‬
‫الغرف الفوقانية والتحتانية )وعد الله( منصوب بفعله المقدر‬
‫)ل يخلف الله الميعاد( وعده‬
‫‪) - 21‬ألم تر( تعلم )أن الله أنزل مللن السللماء مللاء فسلللكه‬
‫ينابيع( أدخله أمكنة نبع )في الرض ثم يخرج به زرعا مختلفللا‬
‫ألوانه ثم يهيج( ييبس )فتراه( بعد الخضللرة مثل )مصللفرا ثلم‬
‫يجعله حطامللا( فتاتللا )إن فللي ذلللك لللذكرى( تللذكيرا )لولللي‬
‫اللباب( يتذكرون به للدللة على وحدانية الله تعالى وقدرته‬
‫‪) - 22‬أفمن شرح الله صدره للسلللم( فاهتللدى )فهللو علللى‬
‫نور من ربه( كمن طبع على قلبه دل على هذا )فويل( كلمللة‬
‫عذاب )للقاسية قلوبهم من ذكر الله( أي عن قبللول القللرآن‬
‫)أولئك في ضلل مبين( بين‬
‫‪) - 23‬الله نزل أحسن الحللديث كتابللا( بللدل مللن أحسللن أي‬
‫قرآنا )متشابها( يشبه بعضه بعضا في النظم وغيره )مثللاني(‬
‫ثني فيه الوعد والوعيد وغيرهما )تقشعر منه( ترتعد عند ذكر‬
‫وعيده )جلود الذين يخشون( يخافون )ربهم ثم تلين( تطمئن‬
‫)جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله( عنللد ذكللر وعللده )ذلللك( أي‬
‫الكتاب )هدى الله يهدي به من يشاء ومن يضلل الله فما للله‬
‫من هاد(‬
‫‪) - 24‬أفمن يتقي( يلقى )بوجهه سوء العذاب يللوم القيامللة(‬
‫أشده بأن يلقى في النار مغلولة يداه إلللى عنقلله كمللن أمللن‬
‫منه بدخول الجنة )وقيللل للظللالمين( كفللار مكللة )ذوقللوا مللا‬
‫كنتم تكسبون( أي جزاءه‬
‫‪) - 25‬كذب الللذين مللن قبلهللم( رسلللهم فللي إتيللان العللذاب‬
‫)فأتاهم العذاب مللن حيللث ل يشللعرون( مللن جهللة ل تخطللر‬
‫ببالهم‬
‫‪) - 26‬فأذاقهم الله الخزي( الذل والهوان من المسخ والقتل‬
‫وغيللره )فللي الحيللاة الللدنيا ولعللذاب الخللرة أكللبر لللو كللانوا(‬
‫المكذبون )يعلمون( عذابها ما كذبوا‬
‫‪) - 27‬ولقد ضربنا( جعلنا )للناس فللي هللذا القللرآن مللن كللل‬
‫مثل لعلهم يتذكرون( يتعظون‬
‫‪) - 28‬قرآنللا عربيللا( حللال مؤكللدة )غيللر ذي عللوج( لبللس‬
‫واختلف )لعلهم يتقون( الكفر‬
‫‪) - 29‬ضرب الله( للمشللرك والموحللد )مثل رجل( بللدل مللن‬
‫مثللل )فيلله شللركاء متشاكسللون( متنللازعون سلليئة أخلقهللم‬
‫)ورجل سلما( خالصا )لرجل هللل يسللتويان مثل( تمييللز أي ل‬
‫يستوي العبد لجماعة والعبد لواحد فإن الول إذا طلللب منلله‬
‫كل من مالكيه خدمته فللي وقللت واحللد تحيللر فيمللن يخللدمه‬
‫منهم وهذا مثل للمشرك والثاني مثل للموحللد )الحمللد لللله(‬
‫وحده )بل أكثرهم( أهل مكة )ل يعلمللون( مللا يصلليرون إليلله‬
‫من العذاب فيشركون‬
‫‪) - 30‬إنك( خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم )ميت وإنهللم‬
‫ميتللون( سللتموت ويموتللون فل شللماتة بللالموت نزلللت لمللا‬
‫استبطئوا موته صلى الله عليه وسلم‬
‫‪) - 31‬ثم إنكم( أيها النللاس فيمللا بينكللم مللن المظللالم )يللوم‬
‫القيامة عند ربكم تختصمون(‬
‫‪) - 32‬فمن( أي ل أحد )أظلم ممن كذب علللى الللله( بنسللبة‬
‫الشللريك والولللد إليلله )وكللذب بالصللدق( بللالقرآن )إذ جللاءه‬
‫أليس في جهنم مثوى( مأوى )للكافرين( بلى‬
‫‪) - 33‬والذي جاء بالصدق( هو النبي صلى الللله عليلله وسلللم‬
‫)وصدق به( هم المؤمنون فالللذي بمعنللى الللذين )أولئك هللم‬
‫المتقون( الشرك‬
‫‪) - 34‬لهللم مللا يشللاؤون عنللد ربهللم ذللك جللزاء المحسللنين(‬
‫لنفسهم بإيمانهم‬
‫‪) - 35‬ليكفر الله عنهم أسوأ الللذي عملللوا ويجزيهللم أجرهللم‬
‫بأحسن الذي كانوا يعملللون( أسللوأ وأحسللن بمعنللى السلليء‬
‫والحسن‬
‫‪) - 36‬أليس الله بكللاف عبللده( أي النللبي بلللى )ويخوفونللك(‬
‫الخطاب له )بالللذين مللن دونلله( الصللنام أي تقتللله أو تخبللله‬
‫)ومن يضلل الله فما له من هاد(‬
‫‪) - 37‬ومن يهد الله فمللا للله مللن مضللل أليللس الللله بعزيللز(‬
‫غالب على أمره )ذي انتقام( من أعدائه بلى‬
‫‪) - 38‬ولئن( لم قسم )سألتهم من خلق السماوات والرض‬
‫ليقولن الله قل أفرأيتم ما تدعون( تعبللدون )مللن دون الللله(‬
‫الصنام )إن أرادني الله بضر هل هن كاشللفات ضللره( ل )أو‬
‫أرادني برحمللة هللل هللن ممسللكات رحمتلله( ل وفللي قللراءة‬
‫بالضافة فيهما )قل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون( يثللق‬
‫الواثقون‬
‫‪) - 39‬قل يا قوم اعملوا على مكانتكم( حالتكم )إني عامللل(‬
‫على حالتي )فسوف تعلمون(‬
‫‪) - 40‬من( موصولة مفعول العلم )يأتيه عذاب يخزيه ويحل(‬
‫ينزل )عليه عذاب مقيم( دائم هو عللذاب النللار وقللد أخزاهللم‬
‫الله ببدر‬
‫‪) - 41‬إنا أنزلنا عليك الكتللاب للنللاس بللالحق( متعلللق بللأنزل‬
‫)فمن اهتدى فلنفسه( اهتداؤه )ومن ضل فإنما يضللل عليهللا‬
‫وما أنت عليهم بوكيل( فتجبرهم على هدى‬
‫‪) - 42‬الله يتوفى النفس حين موتها( يتوفى )والتي لم تمت‬
‫في منامها( يتوفاها وقت النوم )فيمسللك الللتي قضللى عليهللا‬
‫المللوت ويرسللل الخللرى إلللى أجللل مسللمى( وقللت موتهللا‬
‫والمرسلة نفللس التمييللز تبقللى بللدونها نفللس الحيللاة بخلف‬
‫العكللس )إن فللي ذلللك( المللذكور )ليللات( دللت )لقللوم‬
‫يتفكرون( فيعلمون أن القادر علللى ذلللك قللادر علللى البعللث‬
‫وقريش لم يتفكروا في ذلك‬
‫‪) - 43‬أم( بللل )اتخللذوا مللن دون الللله( أي الصللنام آلهللة‬
‫)شفعاء( عند الله بزعمهم )قل( لهم )أولللو كللانوا ل يملكللون‬
‫شيئا( من الشفاعة وغيرها )ول يعقلللون( أنكللم تعبللدونهم ول‬
‫غير ذلك ل‬
‫‪) - 44‬قل لله الشفاعة جميعا( أي هو مختص بهللا فل يشللفع‬
‫أحد إل بإذنه )له ملك السماوات والرض ثم إليه ترجعون(‬
‫‪) - 45‬وإذا ذكر الله وحده( أي دون آلهتهم )اشمأزت( نفرت‬
‫وانقبضت )قلوب الللذين ل يؤمنللون بللالخرة وإذا ذكللر الللذين‬
‫من دونه( أي الصنام )إذا هم يستبشرون(‬
‫‪) - 46‬قل اللهم( بمعنى يا الللله )فللاطر السللماوات والرض(‬
‫مبدعها )عالم الغيب والشلهادة( ملا غلاب وملا شلوهد )أنلت‬
‫تحكم بين عبادك فيما كللانوا فيلله يختلفللون( مللن أمللر الللدين‬
‫اهدني لما اختلفوا فيه من الحق‬
‫‪) - 47‬ولو أن للذين ظلموا ما في الرض جميعا ومثللله معلله‬
‫لفتدوا به من سوء العذاب يوم القيامة وبدا( ظهر )لهم مللن‬
‫الله ما لم يكونوا يحتسبون(‬
‫‪) - 48‬وبدا لهم سيئات ما كسبوا وحاق( نزل )بهم مللا كللانوا‬
‫به يستهزئون( أي العذاب‬
‫‪) - 49‬فإذا مس النسان( الجنس )ضر دعانا ثللم إذا خولنللاه(‬
‫أعطيناه )نعمة( إنعاما )منا قال إنملا أوتيتله عللى عللم( ملن‬
‫الله بأني له أهل )بل هي( القولة )فتنة( بلية يبتلى بها العبللد‬
‫)ولكن أكثرهم ل يعلمون( أن التخويل استدراج وامتحان‬
‫‪) - 50‬قد قالها الذين من قبلهم( من المللم كقللارون وقللومه‬
‫الراضين بها )فما أغنى عنهم ما كانوا يكسبون(‬
‫‪) - 51‬فأصابهم سيئات ما كسللبوا( جزاؤهللا )والللذين ظلمللوا‬
‫من هللؤلء( قريللش )سيصلليبهم سلليئات مللا كسللبوا ومللا هللم‬
‫بمعجزين( بفائتين عذابنا فقحطوا سبع سنين ثم وسع عليهم‬
‫‪) - 52‬أولم يعلموا أن الله يبسط الرزق لمن( يوسعه )يشللاء‬
‫ويقدر( امتحانا )إن( يضيقه لمن يشاء ابتلء )في ذلللك ليللات‬
‫لقوم يؤمنون قل( به‬
‫‪) - 53‬قل يا عبادي الذين أسرفوا علللى أنفسللهم ل تقنطللوا(‬
‫بكسر النون وفتحها وقرىء بضمها تيأسللوا )مللن رحمللة الللله‬
‫إن الله يغفر الذنوب جميعا( لمن تاب ملن الشلرك )إنله هلو‬
‫الغفور الرحيم(‬
‫‪) - 54‬وأنيبوا( ارجعوا )إلى ربكللم وأسللموا( أخلصلوا العملل‬
‫)له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم ل تنصللرون( بمنعلله إن لللم‬
‫يتوبوا‬
‫‪) - 55‬واتبعوا أحسن ما أنزل إليكللم مللن ربكللم( هلو القللرآن‬
‫)من قبللل أن يللأتيكم العللذاب بغتللة وأنتللم ل تشللعرون( قبللل‬
‫إتيانه بوقته‬
‫‪ - 56‬فبادروا قبل )أن تقول نفللس يللا حسللرتى( أي نللدامتي‬
‫)على ما فرطت في جنب الللله( طللاعته )وإن( مخففللة مللن‬
‫الثقيلة وإني )كنت لمن الساخرين( بدينه وكتابه‬
‫‪) - 57‬أو تقول لو أن الله هداني( بالطاعة فاهتللديت )لكنللت‬
‫من المتقين( عذابه‬
‫‪) - 58‬أو تقول حين ترى العذاب لو أن لي كرة( رجعللة إلللى‬
‫الدنيا )فأكون من المحسنين( المؤمنين فيقللال للله مللن قبللل‬
‫الله‬
‫‪) - 59‬بلللى قللد جاءتللك آيللاتي( القللرآن وهللو سللبب الهدايللة‬
‫)فكذبت بها واستكبرت( تكبرت عن اليمان بها )وكنللت مللن‬
‫الكافرين(‬
‫‪) - 60‬ويللوم القيامللة تللرى الللذين كللذبوا علللى الللله( بنسللبة‬
‫الشللريك والولللد إليلله )وجللوههم مسللودة أليللس فللي جهنللم‬
‫مثوى( مأوى )للمتكبرين( عن اليمان بلى‬
‫‪) - 61‬وينجللي الللله( مللن جهنللم )الللذين اتقللوا( الشللرك‬
‫)بمفللازتهم( بمكللان فللوزهم مللن الجنللة بللأن يجعلللوا فيلله )ل‬
‫يمسهم السوء ول هم يحزنون(‬
‫‪) - 62‬الللله خللالق كللل شلليء وهللو علللى كللل شلليء وكيللل(‬
‫متصرف فيه كيف يشاء‬
‫‪) - 63‬للله مقاليللد السللماوات والرض( مفاتيللح خزائنهللا مللن‬
‫المطر والنبات وغيرهما )والذين كفروا بآيللات الللله( القللرآن‬
‫)أولئك هم الخاسرون( متصل بقوله وينجي الله الذين اتقللوا‬
‫الخ وما بينهما اعتراض‬
‫‪) - 64‬قللل أفغيللر الللله تللأمروني أعبللد أيهللا الجللاهلون( غيللر‬
‫منصوب بأعبللد المعمللول لتللأمروني بتقللدير أن بنللون واحللدة‬
‫وبنونين بإدغام وفك‬
‫‪) - 65‬ولقد أوحي إليك وإلللى الللذين مللن قبلللك( والللله )لئن‬
‫أشللركت( يللا محمللد فرضللا )ليحبطللن عملللك ولتكللونن مللن‬
‫الخاسرين(‬
‫‪) - 66‬بل الله( وحللده )فاعبللد وكللن مللن الشللاكرين( إنعللامه‬
‫عليك‬
‫‪) - 67‬وما قدروا الله حق قدره( ما عرفللوه حللق معرفتلله أو‬
‫مللا عظمللوه حللق عظمتلله حيللن أشللركوا بلله غيللره )والرض‬
‫جميعا( حال أي السلبع )قبضلته( أي مقبوضلة لله فلي ملكله‬
‫وتصللرفه )يللوم القيامللة والسللماوات مطويللات( مجموعللات‬
‫)بيمينه( بقدرته )سبحانه وتعالى عما يشركون( معه‬
‫‪) - 68‬ونفخ في الصور( النفخة الولى )فصللعق( مللات )مللن‬
‫في السماوات ومن في الرض إل من شاء الله( مللن الحللور‬
‫والولدان وغيرهما )ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم( جميع الخلئق‬
‫الموتى )قيام ينظرون( ينتظرون ما يفعل بهم‬
‫‪) - 69‬وأشرقت الرض( أضاءت )بنور ربها( حين يتجلى الللله‬
‫لفصللل القضللاء )ووضللع الكتللاب( كتللاب العمللال للحسللاب‬
‫)وجيء بالنبيين والشهداء( أي بمحمد صلى الله عليه وسلللم‬
‫وأمتلله يشللهدون للرسللل بللالبلغ )وقضللي بينهللم بللالحق( أي‬
‫العدل )وهم ل يظلمون( شيئا‬
‫‪) - 70‬ووفيت كل نفس ما عملت( جزاءه )وهو أعلم( عللالم‬
‫)بما يفعلون( فل يحتاج إلى شاهد‬
‫‪) - 71‬وسيق الذين كفروا( بعنف )إلى جهنم زمرا( جماعللات‬
‫متفرقة )حتى إذا جاؤوها فتحت أبوابها( جواب إذا )وقال لهم‬
‫خزنتهللا ألللم يللأتكم رسللل منكللم يتلللون عليكللم آيللات ربكللم(‬
‫القرآن وغيره )وينذرونكم لقاء يومكم هذا قللالوا بلللى ولكللن‬
‫حقت كلمة العذاب( أي لملن جهنم الية )على الكافرين(‬
‫‪) - 72‬قيل ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها( مقدرين الخلللود‬
‫)فبئس مثوى( مأوى )المتكبرين( جهنم‬
‫‪) - 73‬وسيق الذين اتقوا ربهم( بلطف )إلى الجنة زمرا حتى‬
‫إذا جاؤوها وفتحت أبوابها( الواو فيه للحال بتقدير قد )وقللال‬
‫لهم خزنتهللا سلللم عليكللم طبتللم( حللال )فادخلوهللا خالللدين(‬
‫مقدرين الخلود فيها وجواب إذا مقللدر أي دخلوهللا وسللوقهم‬
‫وفتح البواب قبل مجيئهم تكرمة لهللم وسللوق الكفللار وفتللح‬
‫أبواب جهنم عند مجيئهم ليبقى حرها إليهم إهانة لهم‬
‫‪) - 74‬وقالوا( عطف على دخولها المقدر )الحمللد لللله الللذي‬
‫صدقنا وعده( بالجنة )وأورثنا الرض( أي أرض الجنللة )نتبللوأ(‬
‫ننزل )من الجنة حيث نشاء( لنهللا كلهللا ل يختللار فيهللا مكللان‬
‫على مكان )فنعم أجر العاملين( الجنة‬
‫‪) - 75‬وترى الملئكة حافين( حال )مللن حللول العللرش( مللن‬
‫كل جلانب منلله )يسللبحون( حلال مللن ضللمير حلافين )بحمللد‬
‫ربهم( ملبسين للحمد يقولون سبحان الله وبحمده )وقضللي‬
‫بينهم( بين جميع الخلئق )بالحق( العللدل فيللدخل المؤمنللون‬
‫الجنة والكافرون النار )وقيل الحمد لللله رب العللالمين( ختللم‬
‫استقرار الفريقين بالحمد من الملئكة‬
‫*‪ -40*2‬سورة غافر‬
‫‪) - 1‬حم( الله أعلم بمراده به‬
‫‪) - 2‬تنزيل الكتاب( القرآن مبتدأ )من الله( خبر )العزيز( في‬
‫ملكه )العليم( بخلقه‬
‫‪) - 3‬غللافر الللذنب( للمللؤمنين )وقابللل التللوب( لهللم مصللدر‬
‫)شللديد العقللاب( للكللافرين مشللددة )ذي الطللول( النعللام‬
‫الواسع وهو موصوف على الدوام بكل هذه الصفات فاضافة‬
‫المشتق منها للتعريف كالخيرة )ل إله إل هللو إليلله المصللير(‬
‫المرجع‬
‫‪) - 4‬ما يجادل في آيات الله( القرآن )إل الللذين كفللروا( مللن‬
‫أهل مكة )فل يغللررك تقلبهللم فللي البلد( للمعللاش سللالمين‬
‫فإن عاقبتهم النار‬
‫‪) - 5‬كذبت قبلهم قوم نوح والحزاب( كعاد وثمللود وغيرهمللا‬
‫)مللن بعللدهم وهمللت كللل أمللة برسللولهم ليأخللذوه( يقتلللوه‬
‫)وجللادلوا بالباطللل ليدحضللوا( يزيلللوا )بلله الحللق فأخللذتهم(‬
‫بالعقاب )فكيف كان عقاب( لهم أي هو واقع موقعه‬
‫‪) - 6‬وكذلك حقت كلمة ربك( لملن جهنم الية )على الللذين‬
‫كفروا أنهم أصحاب النار( بدل من كلمة‬
‫‪) - 7‬الذين يحملون العرش( مبتدأ )ومن حوله( عطللف عليلله‬
‫)يسبحون( خبره )بحمد ربهللم( ملبسللين للحمللد أي يقولللون‬
‫سللبحان الللله وبحمللده )ويؤمنللون بلله( تعللالى ببصللائرهم أي‬
‫يصدقون بوحدانيته )ويستغفرون للذين آمنوا( يقولللون )ربنللا‬
‫وسعت كل شيء رحمة وعلما( أي وسعت رحمتك كل شيء‬
‫ووسع علمك كللل شلليء )فللاغفر للللذين تللابوا( مللن الشللرك‬
‫)واتبعوا سبيلك( دين السلم )وقهم عذاب الجحيم( النار‬
‫‪) - 8‬ربنا وأدخلهم جنات عللدن( إقامللة )الللتي وعللدتهم ومللن‬
‫صلح( عطف على هم في وأدخلهللم أو وعللدتهم )مللن آبلائهم‬
‫وأزواجهم وذرياتهم إنك أنت العزيز الحكيم( في صنعه‬
‫‪) - 9‬وقهم السيئات( أي عذابها )ومللن تللق السلليئات يللومئذ(‬
‫يوم القيامة )فقد رحمته وذلك هو الفوز العظيم(‬
‫‪) - 10‬إن الللذين كفللروا ينللادون( مللن قبللل الملئكللة وهللم‬
‫يمقتون أنفسهم عند دخولهم النار )لمقت الله( إيللاكم )أكللبر‬
‫مللن مقتكللم أنفسللكم إذ تللدعون( فللي الللدنيا )إلللى اليمللان‬
‫فتكفرون(‬
‫‪) - 11‬قللالوا ربنللا أمتنللا اثنللتين( إمللاتتين )وأحييتنللا اثنللتين(‬
‫إحياءتين لنهم نطف أموات فاحيوا ثم اميتوا ثم احيوا للبعث‬
‫)فاعترفنا بذنوبنا( بكفرنا بالبعث )فهل إلى خروج( مللن النللار‬
‫والرجوع إلى الدنيا لنطيع ربنا )من سبيل( طريق وجوابهم ل‬
‫‪) - 12‬ذلكم( أي العذاب الذي أنتم فيه )بأنه( بسبب أنه فللي‬
‫الدنيا )إذا دعي الله وحده كفرتم( بتوحيده )وإن يشللرك بلله(‬
‫يجعل له شريك )تؤمنوا( تصللدقوا بالشللراك )فللالحكم( فللي‬
‫تعذيبكم )لله العلي( على خلقه )الكبير( العظيم‬
‫‪) - 13‬هو الذي يريكم آياته( دلئل توحيده )وينللزل لكللم مللن‬
‫السماء رزقا( بالمطر )وما يتذكر( يتعظ )إل من ينيب( يرجللع‬
‫عن الشرك‬
‫‪) - 14‬فادعوا الله( اعبدوه )مخلصين له الدين( مللن الشللرك‬
‫)ولو كره الكافرون( إخلصكم له‬
‫‪) - 15‬رفيللع الللدرجات( أي الللله عظيللم الصللفات أو رافللع‬
‫درجللات المللؤمنين فللي الجنللة )ذو العللرش( خللالقه )يلقللي‬
‫الروح( اللوحي )ملن أملره( أي قلوله )عللى مللن يشلاء ملن‬
‫عباده لينذر( يخوف الملقى عليه الناس )يوم التلق( بحللذف‬
‫الياء وإثباتها يوم القيامة لتلقي لهل السماء والرض والعابد‬
‫والمعبود والظالم والمظلوم فيه‬
‫‪) - 16‬يوم هم بارزون( خارجون من قبورهم )ل يخفى علللى‬
‫الله منهللم شلليء لمللن الملللك اليللوم( يقللوله تعللالى ويجيللب‬
‫نفسه )لله الواحد القهار( لخلقه‬
‫‪) - 17‬اليوم تجزى كل نفللس بمللا كسللبت ل ظلللم اليللوم إن‬
‫الله سريع الحساب( يحاسب جميللع الخلللق فللي قللدر نصللف‬
‫نهار من أيام الدنيا لحديث بذلك‬
‫‪) - 18‬وأنذرهم يوم الزفللة( يللوم القيامللة مللن أزف الرحيللل‬
‫قرب )إذ القلوب( ترتفع خوفا )لدى( عند )الحناجر كاظمين(‬
‫ممتلئين غما حال من القلوب عوملت بللالجمع باليللاء والنللون‬
‫معاملة أصحابها )ما للظالمين من حميللم( محللب )ول شللفيع‬
‫يطاع( تقبل شفاعته ل مفهوم للوصف إذ ل شفيع لهللم أصللل‬
‫فما لنا من شافعين أوله مفهللوم بنللاء علللى زعمهللم أن لهللم‬
‫شفعاء أي لو شفعوا فرضا لم يقبلوا‬
‫‪) - 19‬يعلم( أي الله )خائنة العيللن( بمسللارفتها النظللر إلللى‬
‫محرم )وما تخفي الصدور( القلوب‬
‫‪) - 20‬والله يقضي بالحق والذين يللدعون( يعبللدون أي كفللار‬
‫مكة بالياء والتاء )من دونه( وهم الصنام )ل يقضون بشيء(‬
‫فكيف يكونون شركاء الللله )إن الللله هللو السللميع( لقللوالهم‬
‫)البصير( بأفعالهم‬
‫‪) - 21‬أولم يسلليروا فللي الرض فينظللروا كيللف كللان عاقبللة‬
‫الذين كانوا من قبلهم كانوا هم أشد منهم قوة( وفللي قللراءة‬
‫منكم )وآثارا في الرض فأخذهم( من مصللانع وقصللور )الللله‬
‫بذنوبهم( أهلكهم )وما كان لهم من الله من واق ذلك( عذابه‬
‫‪) - 22‬ذلك بأنهم كانت تأتيهم رسلللهم بالبينللات( بللالمعجزات‬
‫الظاهرات )فكفروا فأخذهم الله إنه قوي شديد العقاب(‬
‫‪) - 23‬ولقد أرسلنا موسى بآياتنا وسلطان مبين( برهان بيللن‬
‫ظاهر‬
‫‪) - 24‬إلللى فرعللون وهامللان وقللارون فقللالوا( هللو )سللاحر‬
‫كذاب(‬
‫‪) - 25‬فلما جاءهم بالحق( بالصدق )مللن عنللدنا قللالوا اقتلللوا‬
‫أبناء الذين آمنوا معه واستحيوا( استبقوا )نسللاءهم ومللا كيللد‬
‫الكافرين إل في ضلل( هلك‬
‫‪) - 26‬وقال فرعون ذروني أقتل موسى( لنهم كانوا يكفللونه‬
‫عللن قتللله )وليللدع ربلله( ليمنعلله منللي )إنللي أخللاف أن يبللدل‬
‫دينكم( من عبادتكم إيللاي فتتبعللوه )أو أن يظهللر فللي الرض‬
‫الفساد( من قتل وغيره وفي قراءة أو أن وفي أخللرى بفتللح‬
‫الياء والهاء وضم الدال‬
‫‪) - 27‬وقال موسى( لقومه وقد سمع ذلك )إني عذت بربللي‬
‫وربكم من كل متكبر ل يؤمن بيوم الحساب(‬
‫‪) - 28‬وقال رجل مؤمن من آل فرعون( قيل هللو ابللن عملله‬
‫)يكتم إيمانه أتقتلون رجل أن( أي لن )يقول ربللي الللله وقللد‬
‫جاءكم بالبينات( بالمعجزات الظاهرات )مللن ربكللم وإن يللك‬
‫كاذبا فعليلله كللذبه( أي ضللرر كللذبه )وإن يللك صللادقا يصللبكم‬
‫بعض الذي يعدكم( به من العذاب عاجل )إن الله ل يهدي من‬
‫هو مسرف( مشرك )كذاب( مفتر‬
‫‪) - 29‬يا قوم لكم الملك اليوم ظللاهرين( غللالبين حللال )فللي‬
‫الرض( أرض مصر )فمن ينصرنا مللن بللأس الللله( عللذابه إن‬
‫قتلتم أوليللاءه )إن جاءنللا( أي ل ناصللر لنللا )قللال فرعللون مللا‬
‫أريكللم إل مللا أرى( أي اشللير عليكللم إل بمللا أشللير بلله علللى‬
‫نفسللي وهللو قتللل موسللى )ومللا أهللديكم إل سللبيل الرشللاد(‬
‫طريق الصواب‬
‫‪) - 30‬وقال الذي آمن يا قوم إنللي أخللاف عليكللم مثللل يللوم‬
‫الحزاب( أي يوم حزب بعد حزب‬
‫‪) - 31‬مثل دأب قوم نوح وعللاد وثمللود والللذين مللن بعللدهم(‬
‫مثل بدل من مثل قبله أي مثل جزاء مللن كفللر عللادة قبلكللم‬
‫من تعذيبهم في الدنيا )وما الله يريد ظلما للعباد(‬
‫‪) - 32‬ويا قوم إنللي أخللاف عليكللم يللوم التنللاد( بحللذف اليللاء‬
‫وإثباتها أي يوم القيامة يكثر فيه نداء أصحاب الجنة أصللحاب‬
‫النللار وبلالعكس والنللداء بالسللعادة لهلهللا وبالشللقاوة لهلهللا‬
‫وغير ذلك‬
‫‪) - 33‬يوم تولون مدبرين( عن موقف الحساب إلى النار )ما‬
‫لكم من الله( أي عذابه )من عاصم( مانع )ومللن يضللل الللله‬
‫فما له من هاد(‬
‫‪) - 34‬ولقد جاءكم يوسف من قبل( قبل موسى وهو يوسف‬
‫بن يعقوب في قول عمللر إلللى زمللن موسللى أو يوسللف بللن‬
‫إبراهيللم بللن يوسللف بللن يعقللوب فللي قللول )بالبينللات(‬
‫بالمعجزات الظاهرات )فما زلتللم فللي شللك ممللا جللاءكم بلله‬
‫حتى إذا هلك قلتم( من غير برهان )لن يبعث الله مللن بعللده‬
‫رسول( أي فلن تزالللوا كللافرين بيوسللف وغيللره )كللذلك( أي‬
‫مثل إضللكم )يضل الله من هو مسللرف( مشللرك )مرتللاب(‬
‫شاك فيما شهدت به البينات‬
‫‪) - 35‬الذين يجادلون في آيللات الللله( معجزاتلله مبتللدأ )بغيللر‬
‫سلطان( برهان )أتاهم كبر( جدالهم خبر المبتللدأ )مقتللا عنللد‬
‫الله وعند الللذين آمنللوا كللذلك( مثللل إضللللهم )يطبللع( يختللم‬
‫)الله( بالضلللل )علللى كللل قلللب متكللبر جبللار( بتنللوين قلللب‬
‫ودونه ومتى تكبر القلب تكللبر صللاحبه وبللالعكس وكللل علللى‬
‫القراءتين لعموم الضلل جميع القلب ل لعموم القلب‬
‫‪) - 36‬وقال فرعللون يللا هامللان ابللن لللي صللرحا( بنللاء عاليللا‬
‫)لعلي أبلغ السباب(‬
‫‪) - 37‬أسللباب السللماوات( طرقهلا الموصلللة إليهلا )فلأطلع(‬
‫بالرفع عطفا على أبلغ وبالنصب جوابا لبن )إلى إله موسللى‬
‫وإني لظنه( أي موسى )كاذبا( فلي أن لله إلهلا غيلري قلال‬
‫فرعون ذلك تمويها )وكذلك زين لفرعون سللوء عمللله وصللد‬
‫عن السللبيل( طريللق الهللدى بفتللح الصللاد وضللمها )ومللا كيللد‬
‫فرعون إل في تباب( خسار‬
‫‪) - 38‬وقال الذي آمن يا قوم اتبعللون( باثبللات اليللاء وحللذفها‬
‫)أهدكم سبيل الرشاد( تقدم‬
‫‪) - 39‬يا قوم إنما هذه الحياة اللدنيا متلاع( تمتلع يلزول )وإن‬
‫الخرة هي دار القرار(‬
‫‪) - 40‬من عمل سيئة فل يجزى إل مثلها ومللن عمللل صللالحا‬
‫من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة( بضم الياء‬
‫وفتللح الخللاء وبللالعكس )يرزقللون فيهللا بغيللر حسللاب( رزقللا‬
‫واسعا بغير تبعة‬
‫‪) - 41‬ويا قوم مللا لللي أدعللوكم إلللى النجللاة وتللدعونني إلللى‬
‫النار(‬
‫‪) - 42‬تدعونني لكفر بالله وأشرك به ما ليللس لللي بلله علللم‬
‫وأنا أدعوكم إلى العزيللز( الغللالب علللى أمللره )الغفللار( لمللن‬
‫تاب‬
‫‪) - 43‬ل جرم( حقا )أنمللا تللدعونني إليلله( لعبللده )ليللس للله‬
‫دعوة( استجابة دعوة )في الدنيا ول في الخللرة وأن مردنللا(‬
‫مرجعنا )إلى الللله وأن المسللرفين( الكللافرين )هللم أصللحاب‬
‫النار(‬
‫‪) - 44‬فستذكرون( إذا عاينتم العذاب )ما أقول لكم وأفللوض‬
‫أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد( قللال ذلللك لمللا توعللدوه‬
‫بمخالفة دينهم‬
‫‪) - 45‬فوقاه الله سيئات ما مكللروا( بلله مللن القتللل )وحللاق(‬
‫نزل )بآل فرعون( قومه معه )سوء العذاب( الغرق‬
‫‪ - 46‬تم )النار يعرضون عليها( يحرقللون بهللا )غللدوا وعشلليا(‬
‫صباحا ومساء )ويللوم تقللوم السللاعة( يقللال )أدخلللوا( يللا )آل‬
‫فرعون( وفي قراءة بفتح الهمزة وكسر الخاء أمللر للملئكللة‬
‫)أشد العذاب( عذاب جهنم‬
‫‪ - 47‬واذكر )وإذ يتحاجون( يتخاصم الكفار )في النار فيقللول‬
‫الضعفاء للذين استكبروا إنا كنا لكللم تبعللا( جمللع تللابع )فهللل‬
‫أنتم مغنون( دافعون )عنا نصيبا( جزءا )من النار(‬
‫‪) - 48‬قال الذين استكبروا إنا كل فيها إن الله قد حكللم بيللن‬
‫العباد( فأدخل المؤمنين الجنة والكافرين النار‬
‫‪) - 49‬وقال الذين في النار لخزنة جهنم ادعوا ربكللم يخفللف‬
‫عنا يوما( أي قدر يوم )من العذاب(‬
‫‪) - 50‬قللالوا( أي الخزيللة تهكمللا )أولللم تللك تللأتيكم رسلللكم‬
‫بالبينات قالوا( بالمعجزات الظاهرات )بلى قالوا( أي فكفروا‬
‫بهم )فادعوا وما( أنتلم فإننلا ل نشلفع للكلافرين قلال تعلالى‬
‫)دعاء الكافرين إل في ضلل إنا( انعدام‬
‫‪) - 51‬إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا فللي الحيللاة الللدنيا ويللوم‬
‫يقوم الشهاد( جمع شللاهد وهللم الملئكللة يشللهدون للرسللل‬
‫بالبلغ وعلى الكفار بالتكذيب‬
‫‪) - 52‬يوم ل ينفع( بالياء والتاء )الظالمين معذرتهم( عللذرهم‬
‫لو اعتذروا )ولهم اللعنة( البعد من الرحمة )ولهم سوء الدار(‬
‫الخرة أي شدة عذابها‬
‫‪) - 53‬ولقد آتينا موسى الهدى( التوراة والمعجزات )وأورثنللا‬
‫بني إسرائيل( من بعد موسى )الكتاب( التوراة‬
‫‪) - 54‬هدى( هاديا )وذكرى لولللي اللبللاب( تللذكرة لصللحاب‬
‫العقول‬
‫‪) - 55‬فاصبر( يا محمد )إن وعللد اللله( بنصلر أوليللائه )حللق(‬
‫وأنت ومن تبعك منهم )واستغفر لذنبك( ليستن بلك )وسلبح(‬
‫صللل متلبسللا )بحمللد ربللك بالعشللي( وهللو مللن بعللد الللزوال‬
‫)والبكار( الصلوات الخمس‬
‫‪) - 56‬إن الللذين يجللادلون فللي آيللات الللله( القللرآن )بغيللر‬
‫سلطان( برهان )أتاهم إن( ما )في صللدورهم إل كللبر( تكللبر‬
‫وطمع أن يعلوا عليك )ما هللم ببللالغيه فاسللتعذ( مللن شللرهم‬
‫)بالله إنه هو السميع( لقوالهم )البصير( بأحوالهم ونزل فللي‬
‫منكري البعث‬
‫‪) - 57‬لخلللق السللماوات والرض( ابتللداء )أكللبر مللن خلللق‬
‫الناس( مرة ثانية وهي العادة )ولكن أكثر الناس( كفار مكة‬
‫)ل يعلمون( ذلك فهو كالعمى ومن يعلمه كالبصير‬
‫‪) - 58‬ومللا يسللتوي العمللى والبصللير( ول )والللذين آمنللوا‬
‫وعملوا الصالحات( وهو المحسن )ول المسيء( فيه زيادة ل‬
‫)قليل ما تتذكرون( يتعظللون باليللاء والتللاء أي تللذكرهم قليللل‬
‫جدا‬
‫‪) - 59‬إن الساعة لتية ل ريب( شك )فيها ولكن أكثر النللاس‬
‫ل يؤمنون( بها‬
‫‪) - 60‬وقال ربكم ادعوني أستجب لكم( أي اعبللدوني أثبكللم‬
‫بقرينة ما بعده )إن الذين يستكبرون عن عبادتي سلليدخلون(‬
‫بفتح الياء وضم الخاء وبالعكس )جهنم داخرين( صاغرين‬
‫‪) - 61‬الله الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصرا(‬
‫إسناد البصار اليه مجازي لنه يبصر فيه )إن الله لللذو فضللل‬
‫على الناس ولكن أكثر الناس ل يشكرون( الله فل يؤمنون‬
‫‪) - 62‬ذلكم الله ربكم خللالق كللل شلليء ل إللله إل هللو فللأنى‬
‫تؤفكون( فكيف تصرفون عن اليمان مع قيام البرهان‬
‫‪) - 63‬كذلك يؤفك( أي مثللل إفللك هللؤلء إفللك )الللذين كللانوا‬
‫بآيات الله( معجزاته )يجحدون(‬
‫‪) - 64‬الله الذي جعل لكم الرض قرارا والسماء بناء( سقفا‬
‫)وصوركم فأحسن صوركم ورزقكم من الطيبات ذلكللم الللله‬
‫ربكم فتبارك الله رب العالمين(‬
‫‪) - 65‬هو الحي ل إله إل هو فادعوه( اعبللدوه )مخلصللين للله‬
‫الدين( من الشرك )الحمد لله رب العالمين(‬
‫‪) - 66‬قل إني نهيت أن أعبللد الللذين تللدعون( تعبللدون )مللن‬
‫دون الله لما جاءني البينات( دلئل التوحيد )من ربي وأمرت‬
‫أن أسلم لرب العالمين(‬
‫‪) - 67‬هو الذي خلقكم من تراب( بخلق أبيكللم آدم منلله )ثللم‬
‫من نطفة( مني )ثم من علقة( دم غليظ )ثم يخرجكم طفل(‬
‫بمعنى أطفال )ثم( يبقيكللم )لتبلغللوا أشللدكم( تكامللل قللوتكم‬
‫من الثلثين سللنة إلللى الربعيللن )ثللم لتكونللوا شلليوخا( بضللم‬
‫الشين وكسرها )ومنكلم ملن يتللوفى ملن قبللل( قبلل الشلد‬
‫والشيخوخة فعل ذلك بكللم لتعيشللوا )ولتبلغللوا أجل مسللمى(‬
‫وقتا محدودا )ولعلكم تعقلون( دلئل التوحيد فتؤمنوا‬
‫‪) - 68‬هو الذي يحيللي ويميللت فللإذا قضللى أمللرا( أراد ايجللاد‬
‫شيء )فإنما يقول له كن فيكون( بضم النون وفتحها بتقللدير‬
‫أن أي يوجد عقب الرادة التي هي معنى القول المذكور‬
‫‪) - 69‬ألم تر إلللى الللذين يجللادلون فللي آيللات الللله( القللرآن‬
‫)أنى( كيف )يصرفون( عن اليمان‬
‫‪) - 70‬الذين كذبوا بالكتاب( القرآن )وبما أرسلنا بلله رسلللنا(‬
‫من التوحيد والبعث وهم كفار مكة )فسوف يعلمون( عقوبللة‬
‫تكذيبهم‬
‫‪) - 71‬إذ الغلل فللي أعنللاقهم( إذ بمعنللى إذا )والسلسللل(‬
‫عطللف علللى الغلل فتكللون فللي العنللاق أو مبتللدأ خللبره‬
‫محذوف أي في أرجلهم أو خبره )يسحبون( يجرون بها‬
‫‪) - 72‬فللي الحميللم( أي جهنللم )ثللم فللي النللار يسللجرون(‬
‫يوقدون‬
‫‪) - 73‬ثم قيل لهم( تبكيتا )أين ما كنتم تشركون(‬
‫‪) - 74‬من دون الله( معه وهي الصنام )قللالوا ضلللوا( غللابوا‬
‫)عنا( فل نراهم )بل لم نكللن نللدعوا مللن قبللل شلليئا( انكللروا‬
‫عبادتهم إياها ثم احضرت قال تعالى إنكللم ومللا تعبللدون مللن‬
‫دون الله حصب جهنللم أي وقودهللا )كللذلك( أي مثللل إضلللل‬
‫هؤلء المكذبين )يضل الله الكافرين(‬
‫‪ - 75‬ويقال لهم أيضا )ذلكم( العذاب )بما كنتم تفرحون فللي‬
‫الرض بغير الحق( من الشللراك وإنكللار البعللث )وبمللا كنتللم‬
‫تمرحون( تتوسعون في الفرح‬
‫‪) - 76‬ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فللبئس مثللوى( مللأوى‬
‫)المتكبرين(‬
‫‪) - 77‬فاصبر إن وعد الله( بعذابهم )حق فإما نرينك( فيه إن‬
‫الشرطية مدغمة وما زائدة تؤكد معنللى الشللرط أول الفعللل‬
‫والنون تؤكد آخره )بعض الذي نعدهم( بلله مللن العللذاب فللي‬
‫حياتك جواب الشرط محللذوف أي فللذاك )أو نتوفينللك( قبللل‬
‫تعذيبهم )فإلينللا يرجعللون( فنعللذبهم أشللد العللذاب فللالجواب‬
‫المذكور للمعطوف فقط‬
‫‪) - 78‬ولقد أرسلنا رسل من قبلك منهم مللن قصصللنا عليللك‬
‫ومنهم من لم نقصللص عليللك( روي أنلله تعللالى بعللث ثمانيللة‬
‫آلف نبي أربعة آلف نبي من بني إسرائيل وأربعة آلف مللن‬
‫سائر الناس )وما كان لرسول( منهم )أن يأتي بآيللة إل بللإذن‬
‫الله( لنهم عبيد مربوبون )فإذا جاء أمر الله( بنزول العللذاب‬
‫على الكفار )قضي( بين الرسللل ومكللذبيهم )بللالحق وخسللر‬
‫هنالك المبطلون( أي ظهر القضللاء والخسللران للنللاس وهللم‬
‫خاسرون في كل وقت قبل ذلك‬
‫‪) - 79‬الله الذي جعللل لكللم النعللام( قيللل البللل خاصللة هنللا‬
‫والظاهر البقر والغنم )لتركبوا منها ومنها تأكلون(‬
‫‪) - 80‬ولكم فيها منافع( من الللدر والنسللل والللوبر والصللوف‬
‫)ولتبلغوا عليها حاجة في صدوركم( هللي حمللل الثقللال إلللى‬
‫البلد )وعليها( فللي الللبر )وعلللى الفلللك( السللفن فللي البحللر‬
‫)تحملون(‬
‫‪) - 81‬ويريكم آيللاته فللأي آيللات الللله( الدالللة علللى وحللدانيته‬
‫)تنكرون( استفهام توبيخ وتذكير أي أشهر من تأنيثه‬
‫‪) - 82‬أفلم يسلليروا فللي الرض فينظللروا كيللف كللان عاقبللة‬
‫اللذين ملن قبلهللم كلانوا أكللثر منهللم وأشلد قلوة وآثلارا فلي‬
‫الرض( مللن مصللانع وقصللور )فمللا أغنللى عنهللم مللا كللانوا‬
‫يكسبون(‬
‫‪) - 83‬فلما جاءتهم رسلهم بالبينللات( المعجللزات الظللاهرات‬
‫)فرحوا( أي الكفار )بما عندهم( أي الرسل )من العلم( فرح‬
‫استهزاء وضحك متنكرين له )وحاق( نزل )بهللم مللا كللانوا بلله‬
‫يستهزئون( أي العذاب‬
‫‪) - 84‬فلما رأوا بأسنا( شدة عذابنا )قللالوا آمنللا بللالله وحللده‬
‫وكفرنا بما كنا به مشركين(‬
‫‪) - 85‬فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا سنة الله( نصبه‬
‫على المصدر بفعللل مقللدر مللن لفظلله )الللتي قللد خلللت فللي‬
‫عباده( في المم أن ل ينفعهم اليمللان وقللت نللزول العللذاب‬
‫)وخسلر هنالللك الكللافرون( تللبين خسلرانهم لكلل أحلد وهلم‬
‫خاسرون في كل وقت قبل ذلك‬
‫*‪ -41*2‬سورة فصلت‬
‫‪) - 1‬حم( الله أعلم بمراده به‬
‫‪) - 2‬تنزيل من الرحمن الرحيم( مبتدأ‬
‫‪) - 3‬كتاب( خلبره )فصللت آيلاته( بينلت بالحكلام والقصلص‬
‫والمواعظ )قرآنا عربيا( حال من كتاب بصفته )لقوم( متعلق‬
‫بفصلت )يعلمون( يفهمون ذلك وهم العرب‬
‫‪) - 4‬بشلليرا( صللفة قرآنللا )ونللذيرا فللأعرض أكللثرهم فهللم ل‬
‫يسمعون( سماع قبول‬
‫‪) - 5‬وقالوا( للنبي )قلوبنا في أكنة( أغطية )مما تدعونا إليلله‬
‫وفي آذاننا وقر( ثقل )ومللن بيننللا وبينللك حجللاب( خلف فللي‬
‫الدين )فاعمل( على دينك )إننا عاملون( على ديننا‬
‫‪) - 6‬قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إللله واحللد‬
‫فاستقيموا إليه( باليمان والطاعة )واستغفروه وويللل( كلمللة‬
‫عذاب )للمشركين(‬
‫‪) - 7‬الذين ل يؤتون الزكاة وهم بالخرة هم( تأكيد )كافرون(‬
‫‪) - 8‬إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم أجر غير ممنللون(‬
‫مقطوع‬
‫‪) - 9‬قل أئنكم( بتحقيق الهمزة الثانية وتسهيلها وإدخال ألف‬
‫بينها بوجهيها وبين الولى )لتكفرون بالللذي خلللق الرض فللي‬
‫يومين( الحد والثنين )وتجعلون له أندادا( شركاء )ذلك رب(‬
‫مالك )العالمين( جمع عالم وهو ما سوى الله وجمع لختلف‬
‫أنواعه بالياء والنون تغليبا للعقلء‬
‫‪) - 10‬وجعللل( مسللتأنف ول يجللوز عطفلله علللى صلللة الللذي‬
‫للفاصللل الجنللبي )فيهللا رواسللي( جبللال ثللوابت )مللن فوقهللا‬
‫وبارك فيها( بكثرة المياه والللزروع والضللروع )وقللدر( قسللم‬
‫)فيها أقواتها( للناس والبهللائم )فللي( تمللام )أربعللة أيللام( أي‬
‫الجعللل ومللا ذكللر معلله فللي يللوم الثلثللاء والربعللاء )سللواء(‬
‫منصوب على المصدر أي استوت الربعة اسللتواء ل تزيللد ول‬
‫تنقص )للسائلين( عم خلق الرض بما فيها‬
‫‪) - 11‬ثللم اسللتوى( قصللد )إلللى السللماء وهللي دخللان( بخللار‬
‫مرتفع )فقال لها وللرض ائتيا( إلى مرادي منكمللا )طوعللا أو‬
‫كرها( في موضع الحال أي طائعتين أو مكرهتين )قالتا أتينللا(‬
‫بمللن فينللا )طللائعين( فيلله تغليللب المللذكر العاقللل أو نزلتللا‬
‫لخطابهما منزلته‬
‫‪) - 12‬فقضاهن( الضمير يرجع إلى السماء لنهللا فللي معنللى‬
‫الجمللع اليلللة إليلله أي صلليرها )سللبع سللماوات فللي يللومين(‬
‫الخميس والجمعة فرغ منها في آخر ساعة منلله وفيهللا خلللق‬
‫آدم ولللذلك لللم يقللل هنللا سللواء ووافللق مللا هنللا آيللات خلللق‬
‫السلموات والرض فلي سلتة أيلام )وأوحلى فلي كلل سلماء‬
‫أمرها( الذي أمر بلله مللن فيهللا مللن الطاعللة والعبللادة )وزينللا‬
‫السللماء الللدنيا بمصللابيح( بنجللوم )وحفظللا( منصللوب بفعللله‬
‫المقدر أي حفظناها من استراق الشياطين السلمع بالشلهب‬
‫)ذلك تقدير العزيز( في ملكه )العليم( بخلقه‬
‫‪) - 13‬فإن أعرضوا( كفار مكة علن اليمللان بعللد هللذا البيللان‬
‫)فقل أنذرتكم( خوفتكم )صاعقة مثللل صللاعقة عللاد وثمللود(‬
‫عذابا يهلككم مثل الذي أهلكهم‬
‫‪) - 14‬إذ جللاءتهم الرسللل مللن بيللن أيللديهم ومللن خلفهللم(‬
‫مقبلين عليهم ومدبرين عنهللم فكفللروا كمللا سليأتي والهلك‬
‫في زمنه فقط )أل( أي بأن ل )تعبدوا إل الله قللالوا لللو شللاء‬
‫ربنا لنزل( علينا )ملئكة فإنا بما أرسلللتم بلله( علللى زعمكللم‬
‫)كافرون(‬
‫‪) - 15‬فأما عاد فاستكبروا في الرض بغير الحق وقالوا( لما‬
‫خوفوا بالعذاب )من أشد منا قللوة( أي ل أحللد كللان واحللدهم‬
‫يقلع الصخرة العظيمة من الجبل يجعلهللا حيللث يشللاء )أولللم‬
‫يروا أن( يعلموا )الله الذي خلقهم هو أشد منهم قوة وكللانوا‬
‫بآياتنا يجحدون( المعجزات )فأرسلنا(‬
‫‪) - 16‬فأرسلنا عليهم ريحا صرصرا( باردة شديدة الصوت بل‬
‫مطر )في أيام نحسللات( بكسللر الحللاء وسللكونها مشللئومات‬
‫عليهللم )لنللذيقهم عللذاب الخللزي( الللذل )فللي الحيللاة الللدنيا‬
‫ولعذاب الخرة أخزى( أشد )وهم ل ينصرون( بمنعه عنهم‬
‫‪) - 17‬وأما ثمود فهديناهم( بينا لهم طريق الهدى )فاستحبوا‬
‫العمى( اختاروا الكفر )على الهدى فأخذتهم صاعقة العللذاب‬
‫الهون( المهين )بما كانوا يكسبون(‬
‫‪) - 18‬ونجينا( منها )الذين آمنوا وكانوا يتقون(‬
‫‪ - 19‬واذكللر )ويللوم يحشللر( باليللاء والنللون المفتوحللة وضللم‬
‫الشين وفتح الهمللزة )أعللداء الللله إلللى النللار فهللم يوزعللون(‬
‫يساقون‬
‫‪) - 20‬حللتى إذا مللا( صلللة )جاؤوهللا شللهد عليهللم سللمعهم‬
‫وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون(‬
‫‪) - 21‬وقالوا لجلودهم لللم شللهدتم علينللا قللالوا أنطقنللا الللله‬
‫الذي أنطق كل شيء( أي أراد نطقه )وهو خلقكم أول مللرة‬
‫وإليه ترجعون( قيل هو من كلم الجلللود وقيللل هللو مللن كلم‬
‫الله تعالى كالذي بعده وموقعه قريب ممللا قبللله بللأن القللادر‬
‫على إنشائكم ابتداء وإعادتكم بعد المللوت أحيللاء قللادر علللى‬
‫إنطاق جلودكم وأعضائكم‬
‫‪) - 22‬وما كنتم تستترون( عن ارتكللابكم الفللواحش مللن )أن‬
‫يشهد عليكللم سللمعكم ول أبصللاركم ول جلللودكم( لنكللم لللم‬
‫توقنوا بالبعث )ولكن ظننتم( عند استتاركم )أن الللله ل يعلللم‬
‫كثيرا مما تعملون(‬
‫‪) - 23‬وذلكم( مبتدأ )ظنكم( بدل منه )الللذي ظننتللم بربكللم(‬
‫نعت والخبر )أرداكم( أهلككم )فأصبحتم من الخاسرين(‬
‫‪) - 24‬فإن يصبروا( على العذاب )فالنار مثوى( مللأوى )لهللم‬
‫وإن يسللتعتبوا( يطلبللوا العتللبى أي الرضللا )فمللا هللم مللن‬
‫المعتبين( المرضيين‬
‫‪) - 25‬وقيضنا( سببنا )لهم قرناء( من الشياطين )فزينوا لهم‬
‫ما بين أيديهم( من أمر الدنيا واتباع الشهوات )ومللا خلفهللم(‬
‫مللن أمللر الخللرة بقللولهم ل بعللث ول حسللاب )وحللق عليهللم‬
‫القول( بالعذاب وهو لملن جهنم الية )في( جملة )أمللم قللد‬
‫خلللت( هلكللت )مللن قبلهللم مللن الجللن والنللس إنهللم كللانوا‬
‫خاسرين(‬
‫‪) - 26‬وقال الذين كفروا( عند قراءة النبي صلللى الللله عليلله‬
‫وسلللم )ل تسللمعوا لهللذا القللرآن والغللوا فيلله( إيتللوا بللاللغط‬
‫ونحوه وصيحوا في زمللن قراءتلله )لعلكللم تغلبللون( فيسللكت‬
‫عن القراءة‬
‫‪ - 27‬قال تعالى فيهم )فلنذيقن الللذين كفللروا عللذابا شللديدا‬
‫ولنجزينهم أسوأ الذي كانوا يعملون( أي أقبح جزاء عملهم‬
‫‪) - 28‬ذلك( العذاب الشديد وأسوأ الجزاء )جزاء أعداء الللله(‬
‫بتحقيق الهمزة الثانية وإبدالها واوا )النار( عطف بيان للجزاء‬
‫المخبر به عن ذلك )لهم فيها دار الخلد( أي إقامللة ل انتقللال‬
‫منها )جزاء( منصوب على المصدر بفعللله )بمللا كللانوا بآياتنللا(‬
‫القرآن )يجحدون(‬
‫‪) - 29‬وقال الذين كفروا( في النار )ربنللا أرنللا الللذين أضلللنا‬
‫مللن الجللن والنللس( أي إبليللس وقابيللل سللنا الكفللر والقتللل‬
‫)نجعلهما تحت أقدامنا( في النار )ليكونا من السفلين( أشللد‬
‫عذابا منا‬
‫‪) - 30‬إن الذين قالوا ربنا الله ثللم اسللتقاموا( علللى التوحيللد‬
‫وغيره مما وجب عليهم )تتنزل عليهم الملئكة( عنللد المللوت‬
‫)أل( بأن ل )تخافوا( من الموت وما بعده )ول تحزنللوا( علللى‬
‫ما خلفتم من أهل وولد فنحن نخلفكم فيه )وأبشللروا بالجنللة‬
‫التي كنتم توعدون(‬
‫‪) - 31‬نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا( نحفظكللم فيهللا )وفللي‬
‫الخرة( أي نكون معكم فيها حتى تدخلوا الجنللة )ولكللم فيهللا‬
‫ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون( تطلبون‬
‫‪) - 32‬نللزل( رزقللا مهيئا منصللوب بجعللل مقللدرا )مللن غفللور‬
‫رحيم( هو الله‬
‫‪) - 33‬ومن أحسن قول( أي ل أحد أحسللن قللول )ممللن دعللا‬
‫إلى الله( بالتوحيد )وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين(‬
‫‪) - 34‬ول تسللتوي الحسللنة ول السلليئة( فللي جزئياتهمللا لن‬
‫بعضهما فوق بعض )ادفع( السيئة )بالتي( بالخصلة التي )هي‬
‫أحسن( كالغضللب بالصللبر والجهللل بللالحلم والسللاءة بللالعفو‬
‫)فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم( فيصللير عللدوك‬
‫كالصديق القريللب فللي محبتلله إذا فعلللت ذلللك فالللذي مبتللدأ‬
‫وكأنه الخبر وإذا ظرف لمعنى التشبيه‬
‫‪) - 35‬وما يلقاها( يؤتي الخصلة التي هللي أحسللن )إل الللذين‬
‫صبروا وما يلقاها إل ذو حظ( ثواب )عظيم(‬
‫‪) - 36‬وإما( فيلله إدغللام نللون إن الشللرطية فللي مللا الللزائدة‬
‫)ينزغنك من الشيطان نزغ( أي يصرفك عن الخصلة وغيرهللا‬
‫من الخيللر صللارف )فاسللتعذ بللالله( جللواب الشللرط وجللواب‬
‫المللر محللذوف أي يللدفعه عنللك )إنلله هللو السللميع( للقللول‬
‫)العليم( بالفعل‬
‫‪) - 37‬ومن آياته الليل والنهار والشللمس والقمللر ل تسللجدوا‬
‫للشمس ول للقمر واسللجدوا لللله الللذي خلقهللن( أي اليللات‬
‫الربع )إن كنتم إياه تعبدون(‬
‫‪) - 38‬فإن استكبروا( عن السجود لللله وحللده )فالللذين عنللد‬
‫ربك( الملئكة )يسبحون( يصلون )له بالليللل والنهللار وهللم ل‬
‫يسأمون( ل يملون‬
‫‪) - 39‬ومن آياته أنك ترى الرض خاشعة( يابسة ل نبات فيها‬
‫)فإذا أنزلنا عليهللا المللاء اهللتزت( تحركللت )وربللت( انتفخللت‬
‫وعلت )إن الذي أحياها لمحيي الموتى إنلله علللى كللل شلليء‬
‫قدير(‬
‫‪) - 40‬إن الذين يلحدون( من ألحد ولحد )في آياتنللا( القللرآن‬
‫بالتكذيب )ل يخفون علينا( فنجازيهم )أفمن يلقللى فللي النللار‬
‫خير أم من يأتي آمنا يوم القياملة اعمللوا ملا شلئتم إنله بملا‬
‫تعملون بصير( تهديدا لهم‬
‫‪) - 41‬إن الذين كفروا بالذكر( القرآن )لما جاءهم( نجللازيهم‬
‫)وإنه لكتاب عزيز( منيع‬
‫‪) - 42‬ل يأتيه الباطل من بين يديه ول من خلفه( ليللس قبللله‬
‫كتاب يكذبه ول بعده )تنزيل من حكيم حميلد( اللله المحملود‬
‫في أمره‬
‫‪) - 43‬مللا يقللال لللك( مللن التكللذيب )إل( مثللل )مللا قللد قيللل‬
‫للرسل من قبلك إن ربك لذو مغفرة( للمؤمنين )وذو عقللاب‬
‫أليم( للكافرين‬
‫‪) - 44‬ولو جعلناه( أي الذكر )قرآنللا أعجميللا لقللالوا لللول( هل‬
‫)فصلت( بينت )آياته( حللتى نفهمهللا قللرآن )أأعجمللي( ونللبي‬
‫)وعربي( استفهام إنكار منهللم بتحقيللق الهمللزة وقلبهللا ألللف‬
‫باشللباع ودونلله )قللل هللو للللذين آمنللوا هللدى( مللن الضللللة‬
‫)وشفاء( من الجهل )والذين ل يؤمنون في آذانهم وقر( ثقللل‬
‫فل يسمعونه )وهو عليهم عمى( فل يفهمللونه )أولئك ينللادون‬
‫من مكان بعيد( أي هم كالمنادى من مكان بعيد ل يسللمع ول‬
‫يفهم ما ينادى به‬
‫‪) - 45‬ولقللد آتينللا موسللى الكتللاب( التللوراة )فللاختلف فيلله(‬
‫بالتصديق والتكذيب كالقرآن )ولول كلمة سللبقت مللن ربللك(‬
‫بتأخير الحساب والجللزاء للخلئق إلللى يللوم القيامللة )لقضللي‬
‫بينهم( في الدنيا فيما اختلفوا فيه )وإنهم( المكذبين به )لفي‬
‫شك منه مريب( موقع في الريبة‬
‫‪) - 46‬من عمل صالحا فلنفسه( عمللل )ومللن أسللاء فعليهللا(‬
‫فضرر إساءته على نفسه )وما ربك بظلم للعبيد( بذي ظلللم‬
‫لقوله تعالى إن الله ل يظلم مثقال ذرة‬
‫‪) - 47‬إليه يرد علم الساعة( متى تكون ل يعلمها غيره )ومللا‬
‫تخرج من ثمرات( وفي قراءة ثمرات )من أكمامها( أوعيتهللا‬
‫جمع كم بكسر الكاف إل بعلمه )وما تحمل من أنثى ول تضع‬
‫إل بعلمه ويوم يناديهم أيللن شللركائي قللالوا آذنللاك( أعلمنللاك‬
‫الن )ما منا من شهيد( شاهد بأن لك شريكا‬
‫‪) - 48‬وضل( غللاب )عنهللم مللا كللانوا يللدعون( يعبللدون )مللن‬
‫قبل( في الللدنيا مللن الصللنام )وظنللوا( أيقنللوا )مللا لهللم مللن‬
‫محيص( مهرب من العذاب والنفي في الموضعين معلق عن‬
‫العمل وجملة النفي سدت مسد المفعولين‬
‫‪) - 49‬ل يسأم النسان من دعاء الخيللر( ل يللزال يسللأل ربلله‬
‫المال والصللحة وغيرهملا )وإن مسله الشللر( الفقلر والشللدة‬
‫)فيئوس قنوط( من رحمة الله وهذا وما بعده للكافرين‬
‫‪) - 50‬ولئن( لم قسم )أذقناه( آتينللاه )رحمللة( غنللى وصللحة‬
‫)منا من بعد ضراء( شدة وبلء )مسلته ليقلولن هلذا للي( أي‬
‫بعملي )وما أظن الساعة قائمة ولئن( لم قسم )رجعت إلى‬
‫ربي إن لي عنده للحسنى( الجنة )فلننبئن الللذين كفللروا بمللا‬
‫عملوا ولنذيقنهم من عذاب غليظ( شديد واللم في الفعليللن‬
‫لم قسم‬
‫‪) - 51‬وإذا أنعمنا على النسان( الجنس )أعرض( عن الشكر‬
‫)ونأى بجانبه( ثنى عطفه متبخترا وفي قراءة بتقديم الهمللزة‬
‫)وإذا مسه الشر فذو دعاء عريض( كثير‬
‫‪) - 52‬قل أرأيتم إن كان( القرآن )مللن عنللد الللله( كمللا قللال‬
‫النبي )ثم كفرتم به من( ل أحد )أضل ممن هو فللي شللقاق(‬
‫خلف )بعيد( عن الحق أوقع هذا موقع منكم بيانا لحالهم‬
‫‪) - 53‬سنريهم آياتنا فللي الفللاق( أقطللار السللموات والرض‬
‫من النيرات والنبات والشللجار )وفللي أنفسللهم( مللن لطيللف‬
‫الصنعة وبديع الحكمة )حتى يتبين لهللم أنلله( القللرآن )الحللق(‬
‫المنزل من الله بالبعث والحساب والعقللاب فيعللاقبون علللى‬
‫كفرهم به وبالجائي به )أولللم يكللف بربللك أنلله( فاعللل يكللف‬
‫)على كل شلليء شللهيد أل( بللدل منلله أي أو لللم يكفهللم فللي‬
‫صدقك أن ربك ل يغيب عنه شيء ما‬
‫‪) - 54‬أل إنهم في مريللة( شللك )مللن لقللاء ربهللم( لنكللارهم‬
‫البعللث )أل إنلله( تعللالى )بكللل شلليء محيللط( علمللا وقللدرة‬
‫فيجازيهم بكفرهم‬
‫*‪ -42*2‬سورة الشورى‬
‫‪) - 1‬حم( الله أعلم بمراده به‬
‫‪) - 2‬عسق( الله أعلم بمراده به‬
‫‪) - 3‬كذلك( مثللل ذلللك اليحللاء )يللوحي إليللك( أوحللى )وإلللى‬
‫الللذين مللن قبلللك الللله( فاعللل اليحللاء )العزيللز( فللي ملكلله‬
‫)الحكيم( في صنعه‬
‫‪) - 4‬له ما في السماوات وما في الرض( ملكا وخلقا وعبيدا‬
‫)وهو العلي( على خلقه )العظيم( الكبير‬
‫‪) - 5‬تكاد( بالتاء واليللاء )السللماوات يتفطللرن( بللالنون وفللي‬
‫قراءة بالتاء والتشديد )من فوقهن( تنشق كللل واحللدة فللوق‬
‫التي تليها من عظمة الله تعلالى )والملئكللة يسللبحون بحمللد‬
‫ربهم( ملبسين للحمد )ويسللتغفرون لمللن فللي الرض( مللن‬
‫المؤمنين )أل إن الله هو الغفور( لوليائه )الرحيم( بهم‬
‫‪) - 6‬والذين اتخذوا من دونلله( الصللنام )أوليللاء الللله حفيللظ(‬
‫محص )عليهم( ليجللازيهم )ومللا أنللت عليهللم بوكيللل( تحصللل‬
‫المطلوب منهم ماعليك إل البلغ‬
‫‪) - 7‬وكذلك( مثل ذلك اليحاء )أوحينا إليك قرآنا عربيا لتنذر(‬
‫به تخوف )أم القرى ومن حولهللا( أهللل مكللة وسللائر النللاس‬
‫)وتنذر( الناس )يوم الجمع( يللوم القيامللة تجمللع فيلله الخلئق‬
‫)ل ريب( ل شك )فيه فريق( منهللم )فللي الجنللة وفريللق فللي‬
‫السعير( النار‬
‫‪) - 8‬ولو شاء الله لجعلهم أملة واحلدة( أي عللى ديلن واحلد‬
‫وهو السلم )ولكن يدخل من يشاء في رحمته والظللالمون(‬
‫الكافرون )ما لهم من ولي ول نصير( يدفع عنهم العذاب‬
‫‪) - 9‬أم اتخذوا من دونه( الصنام )أولياء( أم منقطعة بمعنى‬
‫بل التي للنتقال والهمزة للنكار أي ليللس المتخللذون اوليللاء‬
‫)فالله هو الولي( أي الناصر للمؤمنين والفاء لمجرد العطللف‬
‫)وهو يحيي الموتى وهو على كل شيء قدير(‬
‫‪) - 10‬وما اختلفتم( مع الكفار )فيلله مللن شلليء( مللن الللدين‬
‫وغيره )فحكمه( مردود )إلى الله( يوم القيامة يفصللل بينكللم‬
‫قل لهم )ذلكم الله ربي عليه توكلت وإليه أنيب( أرجع‬
‫‪) - 11‬فاطر السماوات والرض( مبللدعهما )جعللل لكللم مللن‬
‫أنفسكم أزواجا( حيث خلق حواء من ضلع آدم )ومن النعللام‬
‫أزواجا( ذكورا وإناثا )يذرؤكم( بالمعجمة يخلقكللم )فيلله( فللي‬
‫الجعل المذكور أي يكثركم بسببه بالتوالد والضللمير للناسللي‬
‫والنعللام بللالتغليب )ليللس كمثللله شلليء( الكللاف زائدة لنلله‬
‫تعالى ل مثل له )وهو السميع( لما يقال )البصير( لما يفعل‬
‫‪) - 12‬للله مقاليللد السللماوات والرض( مفاتيللح خزائنهللا مللن‬
‫المطر والنبات وغيرهما )يبسط الرزق( يوسعه )لمن يشللاء(‬
‫امتحانللا )ويقللدر( يضلليقه لمللن يشللاء ابتلء )إنلله بكللل شلليء‬
‫عليم(‬
‫‪) - 13‬شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا( هللو أول أنبيللاء‬
‫الشريعة )والذي أوحينا إليك وما وصينا بله إبراهيلم وموسللى‬
‫وعيسى أن أقيموا الدين ول تتفرقوا فيه( هذا هللو المشللروع‬
‫الموصى به والموحى إلى محمد صلى الله عليه وسلم وهللو‬
‫التوحيد )كبر( عظم )على المشركين ما تللدعوهم إليلله( مللن‬
‫التوحيد )الله يجتبي إليه( إلى التوحيد )من يشاء ويهدي إليلله‬
‫من ينيب( يقبل إلى طاعته‬
‫‪) - 14‬وما تفرقوا( أهل الديللان فللي الللدين بللأن وحللد بعللض‬
‫وكفر بعض )إل من بعد ما جاءهم العلم( بالتوحيد )بغيا( مللن‬
‫الكافرين )بينهم ولول كلمة سبقت من ربللك( بتللأخير الجللزاء‬
‫)إلللى أجللل مسللمى( يللوم القيامللة )لقضللي بينهللم( بتعللذيب‬
‫الكافرين في الدنيا )وإن الذين أورثللوا الكتللاب مللن بعللدهم(‬
‫وهم اليهود والنصارى )لفي شك منه( من محمد صلللى الللله‬
‫عليه وسلم )مريب( موقع في الريبة‬
‫‪) - 15‬فلذلك( التوحيللد )فللادع( يللا محمللد النللاس )واسللتقم(‬
‫عليه )كما أمرت ول تتبع أهواءهم( في تركه )وقل آمنت بمللا‬
‫أنزل الله من كتاب وأمرت لعدل( بللأن أعللدل )بينكللم( فللي‬
‫الحكم )الله ربنللا وربكللم لنللا أعمالنللا ولكللم أعمللالكم( فكللل‬
‫يجازى بعمله )ل حجة( خصلومة )بيننللا وبينكلم( هلذا قبللل أن‬
‫يؤمر بالجهاد )الللله يجمللع بيننللا( فللي المعللاد لفصللل القضللاء‬
‫)وإليه المصير( المرجع‬
‫‪) - 16‬والذين يحللاجون فللي( ديللن )الللله( نللبيه )مللن بعللد مللا‬
‫استجيب له( باليمان لظهور معجزاتلله وهلم اليهللود )حجتهللم‬
‫داحضة( باطلة )عند ربهم وعليهم غضب ولهم عذاب شديد(‬
‫‪) - 17‬الله الذي أنزل الكتاب( القرآن )بالحق( متعلق بللأنزل‬
‫)والميزان( العللدل )ومللا يللدريك( يعلمللك )لعللل السللاعة( أي‬
‫إتيانها )قريب( ولعل معلق للفعل عن العمل ومللا بعللده سللد‬
‫مسد مفعولين‬
‫‪) - 18‬يستعجل بها الذين ل يؤمنون بها( يقولللون مللتى تللأتي‬
‫ظنا منهم أنها غيللر آتيللة )والللذين آمنللوا مشللفقون( خللائفون‬
‫)منها ويعلمون أنها الحق أل إن الذين يمارون( يجادلون )في‬
‫الساعة لفي ضلل بعيد(‬
‫‪) - 19‬الله لطيف بعباده( برهم وفللاجرهم حيللث لللم يهلكهللم‬
‫جوعا بمعاصيهم )يرزق من يشللاء( مللن كلل منهلم ملا يشلاء‬
‫)وهو القوي( على مراده )العزيز( الغالب على أمره‬
‫‪) - 20‬من كان يريد( بعمله )حللرث الخللرة( أي كسللبها وهللو‬
‫الثللواب )نللزد للله فللي حرثلله( بالتضللعيف فيلله الحسللنة إلللى‬
‫العشرة وأكثر )ومللن كللان يريللد حللرث الللدنيا نللؤته منهللا( بل‬
‫تضعيف ما قسم له )وما له في الخرة من نصيب(‬
‫‪) - 21‬أم( بللل )لهللم( لكفللار مكللة )شللركاء( هللم شللياطينهم‬
‫)شرعوا( أي الشركاء )لهم( للكفار )من الدين( الفاسللد )مللا‬
‫لم يأذن به الله( كالشرك وإنكار البعث )ولول كلمة الفصللل(‬
‫أي القضللاء السللابق بللأن الجللزاء فللي يللوم القيامللة )لقضللي‬
‫بينهللم( وبيللن المللؤمنين بالتعللذيب لهللم فللي الللدنيا )وإن‬
‫الظالمين( الكافرين )لهم عذاب أليم( مؤلم‬
‫‪) - 22‬ترى الظالمين( يوم القيامة )مشفقين( خللائفين )ممللا‬
‫كسبوا( في الدنيا من السيئات أن يجازوا عليها )وهو( الجزاء‬
‫عليها )واقع بهم( يوم القيامة ل محالة )والذين آمنوا وعملللوا‬
‫الصالحات فللي روضللات الجنللات( أنزههللا بالنسللبة إلللى مللن‬
‫دونهم )لهم ما يشاؤون عند ربهم ذلك هو الفضل الكبير(‬
‫‪) - 23‬ذلك الذي يبشر( من البشارة مخففللا ومثقل بلله )الللله‬
‫عباده الذين آمنوا وعملللوا الصللالحات قللل ل أسللألكم عليلله(‬
‫على تبليغ الرسللالة )أجللرا إل المللودة فللي القربللى( اسللتثناء‬
‫منقطع أي لكن أسألكم أن تودوا قرابتي الللتي هللي قرابتكللم‬
‫أيضا فإن له في كل بطن من قريش قرابللة )ومللن يقللترف(‬
‫يكتسب )حسنة( طاعة )نللزد للله فيهللا حسللنا( بتضللعيفها )إن‬
‫الله غفور( للذنوب )شكور( للقليل فيضاعفه‬
‫‪) - 24‬أم( بل )يقولون افترى على الله كذبا( بنسللبة القللرآن‬
‫إلى الله تعللالى )فللإن يشللأ الللله يختللم( يربللط )علللى قلبلك(‬
‫بالصبر على أذاهم بهذا القول وغيره وقللد فعللل )ويمللح الللله‬
‫الباطل( الذي قالوه )ويحق الحللق( يثبتلله )بكلمللاته( المنزلللة‬
‫على نبيه )إنه عليم بذات الصدور( بما في القلوب‬
‫‪) - 25‬وهو الذي يقبل التوبة عن عبللاده( منهللم )ويعفللو عللن‬
‫السيئات( المتاب عنها )ويعلم ما تفعلون( بالياء والتاء‬
‫‪) - 26‬ويستجيب الذين آمنوا وعملوا الصالحات( يجيبهم إلللى‬
‫ما يسألون )ويزيدهم( الله )من فضله والكافرون لهم عذاب‬
‫شديد(‬
‫‪) - 27‬ولو بسط الله الرزق لعباده( جميعهم )لبغوا( جميعهم‬
‫أو طغللوا )فللي الرض ولكللن ينللزل( بللالتخفيف وضللده مللن‬
‫الرزاق )بقدر ما يشللاء( فيبسللطها لبعللض عبللاده دون بعللض‬
‫وينشأ عن البسط البغي )إنه بعباده خبير بصير(‬
‫‪) - 28‬وهو الذي ينزل الغيث( المطللر )مللن بعللد مللا قنطللوا(‬
‫يئسوا من نزوله )وينشر رحمته( يبسط مطره )وهو الللولي(‬
‫المحسن للمؤمنين )الحميد( المحمود عندهم‬
‫‪) - 29‬ومن آياته خلق السللماوات والرض( خلللق )ومللا بللث(‬
‫فرق ونشر )فيهما من دابة( هللي مللا يللدب علللى الرض مللن‬
‫الناس وغيرهم )وهو على جمعهم( للحشر )إذا يشللاء قللدير(‬
‫في الضمير تغليب العاقل على غيره‬
‫‪) - 30‬ومللا أصللابكم( خطللاب للمللؤمنين )مللن مصلليبة( بليللة‬
‫وشللدة )فبمللا كسللبت أيللديكم( كسللبتم مللن الللذنوب وعللبر‬
‫باليدي لن أكثر الفعال تزاول بها )ويعفو عن كثير( منها فل‬
‫يجازي عليه وهو تعالى أكرم من أن يثني الجزاء في الخللرة‬
‫أما غير المذنبين فما يصيبهم في الللدنيا لرفللع درجللاتهم فللي‬
‫الخرة‬
‫‪) - 31‬ومللا أنتللم( يللا مشللركون )بمعجزيللن( الللله هربللا )فللي‬
‫الرض( فتفوتوه )وما لكم من دون الله( غيره )من ولللي ول‬
‫نصير( يدفع عذابه عنكم‬
‫‪) - 32‬ومللن آيللاته الجللوار( السللفن )فللي البحللر كللالعلم(‬
‫كالجبال في العظم‬
‫‪) - 33‬إن يشأ يسكن الريح فيظللن( يصلرن )رواكلد( ثلوابت‬
‫ل تجري )على ظهره إن في ذلك ليات لكللل صللبار شللكور(‬
‫هو المؤمن يصبر في الشدة ويشكر في الرخاء‬
‫‪) - 34‬أو يوبقهن( عطللف علللى يسللكن أي يغرقهللن بعصللف‬
‫الريح بأهلهن )بما كسبوا( أي أهلهن من الذنوب )ويعف عللن‬
‫كثير( منها فل يغرق أهله‬
‫‪) - 35‬ويعلم( بالرفع مستأنف وبالتصب معطوف على تعليل‬
‫مقدر أي يغرقهم لينتقلم منهلم ويعللم )اللذين يجلادلون فلي‬
‫آياتنا ما لهم من محيص( مهرب مللن العللذاب وجملللة النفللي‬
‫سدت مسد مفعولي يعلم والنفي معلق عن العمل‬
‫‪) - 36‬فما أوتيتم( خطاب للمؤمنين وغيرهم )من شيء( من‬
‫أثاث الدنيا )فمتاع الحياة الدنيا( يتمتع به فيها ثم يللزول )وملا‬
‫عند الله( من الثواب )خير وأبقلى لللذين آمنلوا وعللى ربهلم‬
‫يتوكلون( ويعطف عليه‬
‫‪) - 37‬والللذين يجتنبللون كبللائر الثللم والفللواحش( موجبللات‬
‫الحدود من عطلف البعلض عللى الكلل )وإذا ملا غضلبوا هلم‬
‫يغفرون( يتجاوزون‬
‫‪) - 38‬والذين استجابوا لربهم( أجابوه إلى ما دعاهم إليه من‬
‫التوحيد والعبادة )وأقاموا الصلللة( أداموهللا )وأمرهللم( الللذي‬
‫يبدو لهم )شورى بينهم( يتشللاورون فيلله ول يعجلللون )وممللا‬
‫رزقنللاهم( أعطينللاهم )ينفقللون( مللن طاعللة الللله ومللن ذكللر‬
‫صنف‬
‫‪) - 39‬والللذين إذا أصللابهم البغللي( الظلللم )هللم ينتصللرون(‬
‫صنف أي ينتقمون ممن ظلمهم بمثل ظلمه كما قال تعالى‬
‫‪) - 40‬وجللزاء سلليئة سلليئة مثلهللا( سللميت الثانيللة سلليئة‬
‫لمشابهتها للولى في الصورة وهللذا ظلاهر فيمللا يقتللص فيله‬
‫من الجراحات قال بعضهم وإذا قال للله أخللزاك الللله فيجيبلله‬
‫أخزاك الله )فمن عفا( عن ظالمه )وأصلح( الللود بينلله وبيللن‬
‫المعفو عنه )فأجره علللى الللله( أي إن الللله يللأجره ل محالللة‬
‫)إنه ل يحلب الظلالمين( أي البلادئين بلالظلم فيرتلب عليهلم‬
‫عقابه‬
‫‪) - 41‬ولمن انتصر بعد ظلمه( ظلم الظالم إياه )فللأولئك مللا‬
‫عليهم من سبيل( مؤاخذة‬
‫‪) - 42‬إنمللا السللبيل علللى الللذين يظلمللون النللاس ويبغللون(‬
‫يعملللون )فللي الرض بغيللر الحللق( بالمعاصللي )أولئك لهللم‬
‫عذاب أليم( مؤلم‬
‫‪) - 43‬ولمن صبر( فبم ينتصر )وغفر( تجاوز )إن ذلك( الصبر‬
‫والتجاوز )لمن علزم الملور( معزوماتهلا بمعنلى المطلوبلات‬
‫شرعا‬
‫‪) - 44‬ومن يضلل الله فما له من ولي مللن بعللده( أحللد يلللي‬
‫هدايته بعد إضلل الله إياه )وترى الظالمين لما رأوا العللذاب‬
‫يقولون هل إلى مرد( إلى الدنيا )من سبيل( طريق‬
‫‪) - 45‬وتراهللم يعرضللون عليهللا( النللار )خاشللعين( خللائفين‬
‫متواضللعين )مللن الللذل ينظللرون( اليهللا )مللن طللرف خفللي(‬
‫ضعيف النظر مسار رقة ومن ابتدائية أو بمعنى البللاء )وقللال‬
‫الذين آمنوا إن الخاسللرين الللذين خسللروا أنفسللهم وأهليهللم‬
‫يوم القيامة( بتخليدهم في النار وعلدم وصلولهم إللى الحلور‬
‫المعدة لهم في الجنللة لللو آمنللوا والموصللول خللبر إن )أل إن‬
‫الظالمين( الكافرين )في عذاب مقيم( دائم هللو مللن مقللول‬
‫الله تعالى‬
‫‪) - 46‬وما كان لهم من أولياء ينصللرونهم مللن دون الللله( أي‬
‫غيره يدفع عذابه عنهم )ومن يضلل الله فما للله مللن سللبيل(‬
‫طريق إلى الحق في الدنيا وإلى الجنة في الخرة‬
‫‪) - 47‬استجيبوا لربكم( أجيبوه بالتوحيللد والعبللادة )مللن قبللل‬
‫أن يأتي يوم( هو يوم القيامة )ل مرد له من الله( أي أنلله إذا‬
‫أتى به ل يرده )ما لكم مللن ملجللأ( تلجئون إليلله )يللومئذ ومللا‬
‫لكم من نكير( إنكار لذنوبكم‬
‫‪) - 48‬فللإن أعرضللوا( عللن الجابللة )فمللا أرسلللناك عليهللم‬
‫حفيظا( تحفظ أعمالهم بأن توافق المطللوب منهلم )إن( ملا‬
‫)عليللك إل البلغ( وهللذا قبللل المللر بالجهللاد )وإنللا إذا أذقنللا‬
‫النسلان منلا رحملة( نعملة كلالغنى والصلحة )فلرح بهلا وإن‬
‫تصبهم( الضللمير للنسلان باعتبلار الجنلس )سليئة( بلء )بملا‬
‫قدمت أيللديهم( أي قللدموه وعللبر باليللدي لن أكللثر الفعللال‬
‫تزاول بها )فإن النسان كفور( للنعمة‬
‫‪) - 49‬لله ملك السماوات والرض يخلق ما يشاء يهللب لمللن‬
‫يشاء( من الولد )إناثا ويهب لمن يشاء الذكور(‬
‫‪) - 50‬أو يزوجهم( يجعلهم )ذكرانللا وإناثللا ويجعللل مللن يشللاء‬
‫عقيما( فل يلد ول يولد له )إنه عليم( بما يخلق )قللدير( علللى‬
‫ما يشاء‬
‫‪) - 51‬وما كان لبشر أن يكلمه الله إل( أن يوحي إليه )وحيا(‬
‫في المنام أو بالهام )أو( إل )مللن وراء حجللاب( بللأن يسللمعه‬
‫كلملله ول يللراه كمللا وقللع لموسللى عليلله السلللم )أو( إل أن‬
‫)يرسللل رسللول( ملكللا كجبريللل )فيللوحي( الرسللول إلللى‬
‫المرسل إليه أي يكلمه )بإذنه( أي الله )ما يشللاء( الللله )إنلله‬
‫علي( عن صفات المحدثين )حكيم( في صنعه‬
‫‪) - 52‬وكذلك( مثل إيحائنلا إلللى غيللرك مللن الرسللل )أوحينلا‬
‫إليك( يا محمد )روحا( هو القرآن به تحيا القلوب )من أمرنا(‬
‫الذي نوحيه إليك )ما كنت تدري( تعرف قبل الوحي إليك )ما‬
‫الكتاب( القللرآن )ول اليمللان( أي شللرائعه ومعللالمه والنفللي‬
‫معللق للفعلل علن العملل وملا بعلده سلد مسلد المفعلولين‬
‫)ولكن جعلناه( الروح أو الكتاب )نورا نهدي به من نشاء مللن‬
‫عبادنا وإنك لتهدي( تدعو بالوحي إليك )إلى صللراط( طريللق‬
‫)مستقيم( دين السلم‬
‫‪) - 53‬صللراط الللله الللذي للله مللا فللي السللماوات ومللا فللي‬
‫الرض( ملكا وخلقا وعبيدا )أل إلى الله تصير المور( ترجع‬
‫*‪ -43*2‬سورة الزخرف‬
‫‪) - 1‬حم( الله أعلم بمراده به‬
‫‪) - 2‬والكتاب( القرآن )المبين( المظهللر طريللق الهللدى ومللا‬
‫يحتاج إليه من الشريعة‬
‫‪) - 3‬إنا جعلناه( أوجللدنا الكتللاب )قرآنللا عربيللا( بلغللة العللرب‬
‫)لعلكم( يا أهل مكة )تعقلون( تفهمون معانيه‬
‫‪) - 4‬وإنلله( مثبللت )فللي أم الكتللاب( أصللل الكتللب أي اللللوح‬
‫المحفوظ )لدينا( بدل عندنا )لعلي( على الكتب قبله )حكيم(‬
‫ذو حكمة بالغة‬
‫‪) - 5‬أفنضرب( نمسك )عنكم الذكر( القرآن )صفحا( إمساكا‬
‫فل تللؤمرون ول تنهللون لجللل )أن كنتللم قومللا مسللرفين(‬
‫مشركين ل‬
‫‪) - 6‬وكم أرسلنا من نبي في الولين(‬
‫‪) - 7‬ومللا( كللان )يللأتيهم( أتللاهم )مللن نللبي إل كللانوا بلله‬
‫يستهزئون( كاستهزاء قومك بك وهذا تسلللية للله صلللى الللله‬
‫عليه وسلم‬
‫‪) - 8‬فأهلكنا أشد منهم( من قوملك )بطشللا( قللوة )ومضللى(‬
‫سبق في آيللات )مثللل الوليللن( صللفتهم فللي الهلك فعللاقبه‬
‫قومك كذلك‬
‫‪) - 9‬ولئن( لم قسم )سألتهم من خلللق السللماوات والرض‬
‫ليقولن( حذف منه نون الرفع لتللوالي النونللات وواو الضللمير‬
‫للتقاء الساكنين )خلقهن العزيز العليم( آخر جوابهم الللله ذو‬
‫العزة والعلم‬
‫‪) - 10‬الذي جعل لكللم الرض مهللدا( فرشللا كالمهللد للصللبي‬
‫)وجعل لكم فيها سبل( طرقا )لعلكم تهتدون( إلى مقاصدكم‬
‫في أسفاركم‬
‫‪) - 11‬والذي نزل من السماء ماء بقدر( بقللدر حللاجتكم إليلله‬
‫ولم ينزله طوفانا )فأنشرنا( أحيينا )به بلدة ميتا كللذلك( مثللل‬
‫هذا الحياء )تخرجون( من قبوركم أحياء‬
‫‪) - 12‬والذي خلق الزواج( الصناف )كلهللا وجعللل لكللم مللن‬
‫الفلك( السفن )والنعام( كالبل )مللا تركبللون( حللذف العللائد‬
‫اختصارا وهو مجرور في الول أي فيه منصوب في الثاني‬
‫‪) - 13‬لتستووا( لتستقروا )على ظهوره( ذكر الضمير وجمللع‬
‫الظهر نظرا للفللظ مللا ومعناهللا )ثللم تللذكروا نعمللة ربكللم إذا‬
‫استويتم عليه وتقولوا سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنللا للله‬
‫مقرنين( مطيقين‬
‫‪) - 14‬وإنا إلى ربنا لمنقلبون( لمنصرفون‬
‫‪) - 15‬وجعلوا له من عباده جزء( حيث قللالوا الملئكللة بنللات‬
‫الله لن الولد جزء من الوالد والملئكة من عباد الللله تعللالى‬
‫)إن النسان( لقائل ما تقدم )لكفور مبين( بين ظاهر الكفر‬
‫‪) - 16‬أم( بمعنى همللزة النكللار والقللول مقللدر أي أتقولللون‬
‫)اتخذ مما يخلق بنات( لنفسه )وأصللفاكم( خصللكم )بللالبنين(‬
‫اللزم من قولكم السابق فهو من جملة المنكر‬
‫‪) - 17‬وإذا بشر أحللدهم بمللا ضللرب للرحمللن مثل( جعللل للله‬
‫شبها بنسبة البنات إليه لن الولد يشبه الولد المعنى إذا اخبر‬
‫أحدهم بالبنت تولد له )ظل( صار )وجهه مسودا( متغير تغير‬
‫مغتم )وهو كظيللم( ممتلللئ غمللا فكيللف ينسللب البنللات إليلله‬
‫تعالى عن ذلك‬
‫‪) - 18‬أومن( همزة النكار وواو العطللف بجملللة أي يجعلللون‬
‫لله )ينشأ في الحلية وهللو( الزينللة )فللي الخصللام غيللر مللبين‬
‫وجعلوا( مظهر الحجة لضعفه عنها بالنوثة‬
‫‪) - 19‬وجعلوا الملئكة الذين هم عباد الرحمن إناثا أشللهدوا(‬
‫أحضروا )خلقهم ستكتب شهادتهم( بللأنهم إنللاث )ويسللألون(‬
‫عنها في الخرة فيرتب عيها العقاب‬
‫‪) - 20‬وقللالوا لللو شللاء الرحمللن مللا عبللدناهم( أي الملئكللة‬
‫فعبادتنا إياهم بمشلليئته فهللو راض بهللا قللال تعللالى )مللا لهللم‬
‫بذلك( المقول من الرضا بعبادتها )ملن عللم إن( ملا )هلم إل‬
‫يخرصون( يكذبون فيه فيترتب عليهم العقاب به‬
‫‪) - 21‬أم آتيناهم كتابا من قبله( أي القرآن بعبللادة غيللر الللله‬
‫)فهم به مستمسكون( أي لم يقع ذلك‬
‫‪) - 22‬بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة( ملة )وإنللا( ماشللون‬
‫)على آثارهم مهتدون( بهم وكانوا يعبدون غير الله‬
‫‪) - 23‬وكذلك ما أرسلنا من قبلك في قرية من نذير إل قللال‬
‫مترفوها( منعموها مثل قلول قوملك )إنلا وجللدنا آباءنلا عللى‬
‫أمة( ملة )وإنا على آثارهم مقتدون( متبعون‬
‫‪) - 24‬قال( لهم أتتبعون ذلك )أولو جئتكم بأهدى مما وجدتم‬
‫عليلله آبللاءكم قللالوا إنللا بمللا أرسلللتم بلله( أنللت ومللن قبلللك‬
‫)كافرون(‬
‫‪) - 25‬فانتقمنللا منهللم( أي المكللذبين للرسللل قبلللك )فللانظر‬
‫كيف كان عاقبة المكذبين(‬
‫‪ - 26‬واذكر )وإذ قال إبراهيم لبيه وقومه إننللي بللراء( بريللء‬
‫)مما تعبدون(‬
‫‪) - 27‬إل الذي فطرني( خلقني )فإنه سيهدين( يرشدني إليه‬
‫‪) - 28‬وجعلها( أي كلمللة التوحيللد المفهومللة مللن قللوله إنللي‬
‫ذاهب إلى ربي سيهدين )كلمللة باقيللة فللي عقبلله( ذريتلله فل‬
‫يزال فيهم من يوحد الله )لعلهم( أهل مكللة )يرجعللون( عمللا‬
‫هم عليه إلى دين إبراهيم أبيهم‬
‫‪) - 29‬بل متعت هؤلء( المشركين )وآبللاءهم( ولللم أعللاجلهم‬
‫العقوبة )حتى جاءهم الحق( القرآن )ورسللول مللبين( مظهللر‬
‫لهم الحكام الشرعية وهومحمد صلى الله عليه وسلم‬
‫‪) - 30‬ولما جاءهم الحق( القرآن )قللالوا هللذا سللحر وإنللا بلله‬
‫كافرون(‬
‫‪) - 31‬وقالوا لول( هل )نزل هذا القرآن على رجل من( أهللل‬
‫)القريتين( من أية منهما )عظيم( أي الوليد بن المغيرة بمكة‬
‫أو عروة بن مسعود الثقفي بالطائف‬
‫‪) - 32‬أهم يقسمون رحمة ربك( النبوة )نحللن قسللمنا بينهللم‬
‫معيشتهم فللي الحيللاة الللدنيا( فجعلنللا بعضللهم غنيللا وبعضللهم‬
‫فقيرا )ورفعنلا بعضلهم( بلالغنى )فلوق بعلض درجلات ليتخلذ‬
‫بعضهم( الغني )بعضا( الفقير )سخريا( مسخرا في العمل له‬
‫بالجرة والياء للنسب وقرىء بكسللر السللين )ورحمللة ربللك(‬
‫أي الجنة )خير مما يجمعون( في الدنيا‬
‫‪) - 33‬ولول أن يكون الناس أمة واحدة( على الكفر )لجعلنللا‬
‫لمن يكفر بللالرحمن لللبيوتهم( بللدل مللن لمللن )سللقفا( بفتللح‬
‫السين وسكون القللاف وبضللمها جمعللا )مللن فضللة ومعللارج(‬
‫كالدرج من فضة )عليها يظهرون( يعلون إلى السطح‬
‫‪) - 34‬ولبيوتهم أبوابا( من فضللة وجعلنللا لهللم )وسللررا( مللن‬
‫فضة جمع سرير )عليها يتكئون(‬
‫‪) - 35‬وزخرفا( ذهبا لمعنى لول خوف الكفر علللى المللؤمنين‬
‫من إعطاء الكافر ما ذكللر لعطينللاه ذلللك لقلللة خطللر الللدنيا‬
‫عندنا وعدم حظه في الخرة في النعيللم )وإن( مخففللة مللن‬
‫الثقيلة )كل ذلك لما( بالتخفيف فمللا زائدة بالتشللديد بمعنللى‬
‫إل فإن نافية )متلاع الحيلاة اللدنيا( ينمنلع بله فيهلا ثلم يلزول‬
‫)والخرة( الجنة )عند ربك للمتقين(‬
‫‪) - 36‬ومن يعللش( يعللرض )عللن ذكللر الرحمللن( أي القللرآن‬
‫)نقيض( نسبب )له شيطانا فهو له قرين( ل يفارقه‬
‫‪) - 37‬وإنهم( أي الشياطين )ليصللدونهم( أي العاشللين )عللن‬
‫السبيل( أي طريللق الهللدى )ويحسللبون أنهللم مهتللدون( فللي‬
‫الجمع رعاية معنى من‬
‫‪) - 38‬حتى إذا جاءنا( العاشي بقرينه يوم القيامة )قللال( للله‬
‫)يا( للتنبيه )ليت بيني وبينك بعد المشرقين( أي مثل بعد مللا‬
‫بين المشرق والمغرب )فبئس القرين( أنت لي‬
‫‪) - 39‬ولن ينفعكم( أي العاشين تمنيتكللم ونللدمكم )اليللوم إذ‬
‫ظلمتم( أي تبين لكم ظلمكم بالشللراك فللي الللدنيا وإذ بللدل‬
‫من اليوم )أنكم( مع قرنائكم بتقدير لم العلللة )فللي العللذاب‬
‫مشتركون( لعدم النفع‬
‫‪) - 40‬أفأنت تسللمع الصللم أو تهللدي العمللي ومللن كللان فللي‬
‫ضلل مبين( بين أي فهم ل يؤمنون‬
‫‪) - 41‬فإما( فيلله إدغللام نللون إن الشللرطية فللي مللا الللزائدة‬
‫)نذهبن بك( بأن نميتك قبل تعللذيبهم )فإنللا منهللم منتقمللون(‬
‫في الخرة‬
‫‪) - 42‬أو نرينك( في حياتك )الذي وعدناهم( به مللن العللذاب‬
‫)فإنا عليهم( على عذابهم )مقتدرون( قادرون‬
‫‪) - 43‬فاستمسك بالذي أوحي إليك( أي القللرآن )إنللك علللى‬
‫صراط( طريق )مستقيم(‬
‫‪) - 44‬وإنلله لللذكر( لشللرف )لللك ولقومللك( لنزوللله بلغتهللم‬
‫)وسوف تسألون( عن القيام بحقه‬
‫‪) - 45‬واسأل من أرسلنا مللن قبلللك مللن رسلللنا أجعلنللا مللن‬
‫دون الرحمن( غيره )آلهة يعبدون( قيل هو على ظاهره بللأن‬
‫جمع له الرسل ليلة السراء وقيل المللراد امللم مللن أي أهللل‬
‫الكتابين ولم يسأل على واحد مللن القللولين لن المللراد مللن‬
‫المر بالسؤال التقرير لمشركي قريش أنه لللم يللأت رسللول‬
‫من الله ول كتاب بعبادة غير الله‬
‫‪) - 46‬ولقد أرسلنا موسى بآياتنا إلى فرعللون وملئه( القبللط‬
‫)فقال إني رسول رب العالمين(‬
‫‪) - 47‬فلما جاءهم بآياتنا( الدالة على رسللالته )إذا هللم منهللا‬
‫يضحكون(‬
‫‪) - 48‬وما نريهم من آية( من آيات العللذاب كالطوفللان وهللو‬
‫ماء دخل بيللوتهم ووصللل إلللى حلللوق الجالسللين سللبعة أيللام‬
‫والجللراد )إل هللي أكللبر مللن أختهللا( قرينتهللا الللتي قبلهللا‬
‫)وأخذناهم بالعذاب لعلهم يرجعون( عن الكفر‬
‫‪) - 49‬وقالوا( لموسى لما رأوا العذاب )يا أيهللا السللاحر( أي‬
‫العالم الكامل لن السحر عندهم علللم عظيللم )ادع لنللا ربللك‬
‫بمللا عهللد عنللدك( مللن كشللف العللذاب عنللا إن آمنللا )إننللا‬
‫لمهتدون( أي مؤمنون‬
‫‪) - 50‬فلمللا كشللفنا( بللدعاء موسللى )عنهللم العللذاب إذا هللم‬
‫ينكثون( ينقضون عهدهم ويصرون على كفرهم‬
‫‪) - 51‬ونادى فرعون( افتخارا )في قومه قال يا قللوم أليللس‬
‫لي ملك مصر وهذه النهللار( مللن النيللل )تجللري مللن تحللتي(‬
‫تحت قصوري )أفل تبصرون( عظمتي‬
‫‪) - 52‬أم( تبصرون وحينئذ )أنا خير من هللذا( موسللى )الللذي‬
‫هو مهين( ضعيف حقير )ول يكاد يللبين( يظهللر كلملله للثغتلله‬
‫بالجمرة التي تناولها في صغره‬
‫‪) - 53‬فلول( هل )ألقي عليلله( إن كللان صللادقا )أسللورة مللن‬
‫ذهللب( جمللع أسللورة كأغربللة جمللع سللوار كعللادتهم فيمللن‬
‫يسودونه أن يلبسوه أسورة ذهب ويطوقونه طوق ذهللب )أو‬
‫جاء معه الملئكة مقترنين( متتابعين يشهدون بصدقه‬
‫‪) - 54‬فاستخف( استفز فرعون )قومه فأطاعوه( فيما يريللد‬
‫من تكذيب موسى )إنهم كانوا قوما فاسقين(‬
‫‪) - 55‬فلمللا آسللفونا( أغضللبونا )انتقمنللا منهللم فأغرقنللاهم‬
‫أجمعين(‬
‫‪) - 56‬فجعلناهم سلفا( جمع سالف كخادم وخدم أي سابقين‬
‫عبرة )ومثل للخريللن( بعللدهم يتمثلللون بحللالهم فل يقللدمون‬
‫على مثل أفعالهم‬
‫‪) - 57‬ولما ضرب( جعللل )ابللن مريللم مثل( حيللن نللزل قللوله‬
‫تعالى إنكم ومللا تعبللدون مللن دون الللله حصللب جهنللم فقللال‬
‫المشركون رضينا أن تكون آلهتنا مللع عيسللى لنلله عبللد مللن‬
‫دون الله )إذا قومك( المشركون )منه( من المثل )يصللدون(‬
‫يضحكون فرحا بما سمعوا‬
‫‪) - 58‬وقالوا أآلهتنا خير أم هو( أي عيسى فنرضى أن تكلون‬
‫آلهتنا معه )ما ضربوه( المثل )لك إل جدل( خصومة بالباطللل‬
‫لعلمهم أن ما لغير العاقللل فل يتنللاول عيسللى عليلله السلللم‬
‫)بل هم قوم خصمون( شديدو الخصومة‬
‫‪) - 59‬إن( مللا )هللو( عيسللى )إل عبللد أنعمنللا عليلله( بللالنبوة‬
‫)وجعلنللاه( بوجللوده مللن غيللر أب )مثل لبنللي إسللرائيل( أي‬
‫كالمثل لغرابته يستدل بها علللى قللدرة الللله تعللالى علللى مللا‬
‫يشاء‬
‫‪) - 60‬ولو نشللاء لجعلنللا منكللم( بللدلكم )ملئكللة فللي الرض‬
‫يخلفون( بأن نهلككم‬
‫‪) - 61‬وإنه( عيسى )لعلم للساعة( تعلم بنزوللله )فل تمللترن‬
‫بها( تشكن فيها حذف فيها نللون الرفللع للجللزم وواو الضللمير‬
‫للتقاء الساكنين وقللل لهللم )واتبعللون( علللى التوحيللد )هللذا(‬
‫الذي آمركم به )صراط( طريق )مستقيم(‬
‫‪) - 62‬ول يصدنكم( يصرفكم عللن ديللن الللله )الشلليطان إنلله‬
‫لكم عدو مبين( بين العداوة‬
‫‪) - 63‬ولما جاء عيسى بالبينات( بالمعجزات والشرائع )قللال‬
‫قد جئتكللم بالحكمللة( بللالنبوة وشللرائع النجيللل )ولبيللن لكللم‬
‫بعض الذي تختلفون فيه( من أحكام التوراة مللن أمللر الللدين‬
‫وغيره فبين لهم أمر الدين )فاتقوا الله وأطيعون(‬
‫‪) - 64‬إن الله هو ربي وربكم فاعبللدوه هللذا صللراط( طريللق‬
‫)مستقيم(‬
‫‪) - 65‬فاختلف الحزاب من بينهم( فللي عيسللى أهللو الللله أو‬
‫ابن الله أو ثالث ثلثة )فويللل( كلمللة عللذاب )للللذين ظلمللوا(‬
‫كفروا بما قالوه في عيسى )من عذاب يوم أليم( مؤلم‬
‫‪) - 66‬هل ينظرون( كفار مكة أي مللا ينتظللرون )إل السللاعة‬
‫أن تأتيهم( بدل من الساعة )بغتة( فجللأة )وهللم ل يشللعرون(‬
‫بوقت مجيئها قبله‬
‫‪) - 67‬الخلء( على المعصية في الدنيا )يومئذ( يللوم القيامللة‬
‫متعلق بقوله )بعضهم لبعض عدو إل المتقين( المتحابين فللي‬
‫الله على طاعته فإنهم اصدقاء‬
‫‪) - 68‬يا عباد ل خوف عليكم اليوم ول أنتم تحزنون(‬
‫‪) - 69‬الللذين آمنللوا( نعللت لعبللادي )بآياتنللا( القللرآن )وكللانوا‬
‫مسلمين(‬
‫‪) - 70‬ادخلللوا الجنللة أنتللم( مبتللدأ )وأزواجكللم( زوجللاتكم‬
‫)تحبرون( تسرون وتكرمون خبر المبتدأ‬
‫‪) - 71‬يطاف عليهم بصللحاف( بقصللاع )مللن ذهللب وأكللواب(‬
‫جمع كوب وهو إناء ل عروة له ليشللرب الشللارب مللن حيللث‬
‫شاء )وفيها ما تشللتهيه النفللس( تلللذذا )وتلللذ العيللن( نظللرا‬
‫)وأنتم فيها خالدون(‬
‫‪) - 72‬وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون(‬
‫‪) - 73‬لكم فيها فاكهة كثيرة منها( أي بعضها )تللأكلون( وكللل‬
‫ما يؤكل يخلف بدله‬
‫‪) - 74‬إن المجرمين في عذاب جهنم خالدون(‬
‫‪) - 75‬ل يفتر( يخفلف )عنهلم وهلم فيله مبلسلون( سلاكتون‬
‫سكوت يأس‬
‫‪) - 76‬وما ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمين(‬
‫‪) - 77‬ونادوا يا مالللك( هللو خللازن النللار )ليقللض علينللا ربللك(‬
‫ليمتنا )قللال( بعللد ألللف سللنة )إنكللم مللاكثون( مقيمللون فللي‬
‫العذاب دائما‬
‫‪ - 78‬قال تعالى )لقد جئنللاكم( أي أهللل مكللة )بللالحق( علللى‬
‫لسان االرسول )ولكن أكثركم للحق كارهون(‬
‫‪) - 79‬أم أبرموا( أي كفار مكة احكموا )أمرا( في كيد محمد‬
‫النبي )فإنا مبرمون( محكمون كيدنا في إهلكهم‬
‫‪) - 80‬أم يحسبون أنا ل نسمع سرهم ونجواهم( مللا يسللرون‬
‫إلى غيرهم وما يجهرون به بينهم )بلى( نسمع ذلك )ورسلنا(‬
‫الحفظة )لديهم( عندهم )يكتبون( ذلك‬
‫‪) - 81‬قل إن كان للرحمن ولد( فرضللا )فأنللا أول العابللدين(‬
‫للولد لكن ثبت أن ل ولد له تعالى فانتفت عبادته‬
‫‪) - 82‬سبحان رب السماوات والرض رب العرش( الكرسي‬
‫)عما يصفون( يقولون من الكذب بنسبة الولد إليه‬
‫‪) - 83‬فذرهم يخوضللوا( فللي بللاطلهم )ويلعبللوا( فللي دنيللاهم‬
‫)حتى يلقوا يللومهم الللذي يوعللدون( فيلله العللذاب وهللو يللوم‬
‫القيامة‬
‫‪) - 84‬وهو الذي( هللو )فللي السللماء إللله( بتحقيللق الهمزتيللن‬
‫وإسقاط الولى وتسهيلها كالياء أي معبود )وفي الرض إللله(‬
‫وكل من الظرفين متعلق بما بعده )وهو الحكيم( فللي تللدبير‬
‫خلقه )العليم( بمصالحهم‬
‫‪) - 85‬وتبارك( تعظم )الذي له ملك السماوات والرض ومللا‬
‫بينهما وعنده علم الساعة( متى تقوم )وإليه ترجعون( بالبللاء‬
‫والتاء‬
‫‪) - 86‬ول يملك الذين يدعون( يعبدون أي الكفار )من دونلله(‬
‫أي من دون الله )الشفاعة( لحد )إل من شهد بللالحق( قللال‬
‫ل إله إل الله )وهم يعلمون( بقلوبهم ما شهدوا بلله بألسللنتهم‬
‫وهم عيسى وعزيز والملئكة فإنهم يشفعون للمؤمنين‬
‫‪) - 87‬ولئن( لم قسللم )سللألتهم مللن خلقهللم ليقللولن الللله(‬
‫حذف منه نون الرفع وواو الضمير )فأنى يؤفكون( يصللرفون‬
‫عن عبادة الله‬
‫‪) - 88‬وقيله( أي قول محمد النبي ونصبه بفعللله المقللدر أي‬
‫وقال )يا رب إن هؤلء قوم ل يؤمنون(‬
‫‪) - 89‬فاصفح( أعرض )عنهم وقل سلللم( منكللم وهللذا قبللل‬
‫أن يؤمر بقتالهم )فسوف يعلمون( بالياء والتاء تهديد لهم‬
‫*‪ -44*2‬سورة الدخان‬
‫‪) - 1‬حم( الله أعلم بمراده به‬
‫‪) - 2‬والكتاب( القرآن )المبين( المظهر الحلل من الحرام‬
‫‪) - 3‬إنللا أنزلنللاه فللي ليلللة مباركللة( هللي ليلللة القللدر أو ليلللة‬
‫النصف من شللعبان نللزل فيهللا مللن أم الكتللاب مللن السللماء‬
‫السابعة إلى سماء الدنيا )إنا كنا منذرين( مخوفين به‬
‫‪) - 4‬فيها( أي فللي لبلللة القللدر أو ليلللة النصللف مللن شللعبان‬
‫)يفرق( يفصل )كل أمر حكيم( محكللم مللن الرزاق والجللال‬
‫وغيرها التي تكون في السنة إلى مثل تلك الليلة‬
‫‪) - 5‬أمرا( فرقا )من عندنا إنا كنللا مرسلللين( الرسللل محمللد‬
‫ومن قبله‬
‫‪) - 6‬رحمة( رأفة بالمرسل إليهم )من ربك إنه هللو السللميع(‬
‫لقوالهم )العليم( بأفعالهم‬
‫‪) - 7‬رب السماوات والرض وما بينهما( برفع رب خبر ثللالث‬
‫وبحره بدل من ربك )إن كنتم( يللا أهللل مكللة )مللوقنين( بللأنه‬
‫تعالى رب السموات والرض فأيقنوا بأن محمد رسوله‬
‫‪) - 8‬ل إله إل هو يحيي ويميت ربكم ورب آبائكم الولين(‬
‫‪) - 9‬بل هم في شك( من البعللث )يلعبللون( اسللتهزاء بللك يللا‬
‫محمد فقال اللهم أعني عليهم بسبع كسبع يوسف‬
‫‪) - 10‬فللارتقب يللوم تللأتي السللماء بللدخان مللبين( فأجللدبت‬
‫الرض واشللتد بهللم الجللوع إلللى أن رأوا مللن شللدله كهيئة‬
‫الدخان بين السماء والرض‬
‫‪) - 11‬يغشى الناس( فقالوا )هذا عذاب أليم(‬
‫‪) - 12‬ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون( مصدقون نبيك‬
‫‪) - 13‬أنللى لهللم الللذكرى( أي ل ينفعهللم اليمللان عنللد نللزول‬
‫العذاب )وقد جاءهم رسول مبين( بين الرسالة‬
‫‪) - 14‬ثم تولللوا عنلله وقللالوا معلللم( أي يعلملله القللرآن بشللر‬
‫)مجنون(‬
‫‪) - 15‬إنللا كاشللفوا العللذاب( أي الجللوع عنكللم زمنللا )قليل(‬
‫فكشف عنهم )إنكم عائدون( إلى كفركم فعادوا إليه‬
‫‪ - 16‬اذكر )يوم نبطش البطشة الكللبرى( هللو يللوم بللدر )إنللا‬
‫منتقمون( منهم والبطش الخذ بالقوة‬
‫‪) - 17‬ولقد فتنا( بلونا )قبلهم قللوم فرعللون( معلله )وجللاءهم‬
‫رسول( هو موسى عليه السلم )كريم( على الله تعالى‬
‫‪) - 18‬أن( أي بأن )أدوا إلي( ما أدعوكم إليه من اليمللان أي‬
‫أظهروا إيمانكم لي يا )عباد الله إني لكم رسول أمين( علللى‬
‫ما أرسلت به‬
‫‪) - 19‬وأن ل تعلوا( تتجبروا )على الللله( بللترك طللاعته )إنللي‬
‫آتيكم بسلطان( برهان )مبين( بيللن علللى رسللالتي فتوعللدوه‬
‫بالرجم‬
‫‪ - 20‬فقال )وإني عذت بربي وربكم أن ترجمون( بالحجارة‬
‫‪) - 21‬وإن للم تؤمنلوا للي( تصللدقوني )فلاعتزلون( فلاتركوا‬
‫أذاي فلم يتركوه‬
‫‪) - 22‬فدعا ربه أن( أي بأن )هؤلء قوم مجرمون( مشركون‬
‫‪ - 23‬فقال تعالى )فأسللر( بقطللع الهمللزة ووصلللها )بعبللادي(‬
‫بني إسرائيل )ليل إنكم متبعون( يتبعكم فرعون وقومه‬

‫‪) - 24‬واترك البحر( إذا قطعته أنت وأصحابك )رهوا( سللاكنا‬


‫منفرجا حللتى يللدخله القبللط )إنهللم جنللد مغرقللون( فاطمللأن‬
‫بذلك فاغرقوا‬
‫‪) - 25‬كم تركوا من جنات( بساتين )وعيون( تجري‬
‫‪) - 26‬وزروع ومقام كريم( مجلس حسن‬
‫‪) - 27‬ونعمة( متعة )كانوا فيها فاكهين( ناعمين‬
‫‪) - 28‬كللذلك( خللبر مبتللدأ أي المللر )وأورثناهللا( أي أمللوالهم‬
‫)قوما آخرين( أي بني إسرائيل‬
‫‪) - 29‬فمللا بكللت عليهللم السللماء والرض( بخلف المللؤمنين‬
‫يبكي عليهم بموتهم مصلهم من الرض ومصعد عملهم مللن‬
‫السماء )وما كانوا منظرين( مؤخرين للتوبة‬
‫‪) - 30‬ولقد نجينا بنللي إسللرائيل مللن العللذاب المهيللن( قتللل‬
‫البناء واستخدام النساء‬
‫‪) - 31‬من فرعون( قيل بدل من العذاب بتقللدير مضللاف أي‬
‫عذاب وقيل حال من العذاب )إنه كان عاليا من المسرفين(‬
‫‪) - 32‬ولقللد اخترنللاهم( أي بنللي إسللرائيل )علللى علللم( منللا‬
‫بحالهم )على العالمين( أي عالمي زمانهم أي العقلء‬
‫‪) - 33‬وآتيناهم من اليات ما فيه بلء مبين( نعمة ظاهرة من‬
‫فلق البحر والمن والسلوى وغيرها‬
‫‪) - 34‬إن هؤلء( أي كفار مكة )ليقولون(‬
‫‪) - 35‬إن هللي( مللا الموتللة الللتي بعللدها الحيللاة )إل موتتنللا‬
‫الولى( أي وهم نطف )وما نحن بمنشرين( بمبعللوثين أحيللاء‬
‫بعد الثانية‬
‫‪) - 36‬فأتوا بآبائنا( أحياء )إن كنتللم صللادقين( أنللا نبعللث بعللد‬
‫موتنا أي نحيا‬
‫‪ - 37‬قال تعللالى )أهللم خيللر أم قللوم تبللع( هللو نللبي أو رجللل‬
‫صالح )والذين مللن قبلهللم( مللن المللم )أهلكنللاهم( بكفرهللم‬
‫والمعنى ليسوا أقوى منهم وأهلكوا )إنهم كانوا مجرمين(‬
‫‪) - 38‬وما خلقنا السماوات والرض وما بينهما لعبين( بخلق‬
‫ذلك الحال‬
‫‪) - 39‬ما خلقناهما( وما بينهمللا )إل بللالحق( أي محقيللن فللي‬
‫ذلك ليستدل به علللى قللدرتنا ووحللدانيتنا وغيللر ذلللك )ولكللن‬
‫أكثرهم( أي كفار نمة )ل يعلمون(‬
‫‪) - 40‬إن يوم الفصل( يوم القيامة يفصل الله فيه بين العباد‬
‫)ميقاتهم أجمعين( للعذاب الدائم‬
‫‪) - 41‬يوم ل يغني مولى عن مولى( بقرابللة أو صللداقة أي ل‬
‫يدفع عنه )شيئا( من العذاب )ول هم ينصرون( يمنعللون منلله‬
‫ويوم بدل من يوم الفصل‬
‫‪) - 42‬إل من رحم الله( وهم المؤمنون فللإنه يشللفع بعضللهم‬
‫لبعض بإذن الله )إنلله هللو العزيللز( الغللالب فللي انتقللامه مللن‬
‫الكفار )الرحيم( بالمؤمنين‬
‫‪) - 43‬إن شجرة الزقوم( هي من أخبث الشجر المر بتهامللة‬
‫ينبتها الله تعالى في الجحيم‬
‫‪) - 44‬طعام الثيم( أبي جهل وأصحابه ذوي الثم الكبير‬
‫‪) - 45‬كالمهل( أي كدردي الزيت السود خبر ثان )يغلي فللي‬
‫البطون( بالفوقانية خبر ثالث وبالتحتانية حال من المهل‬
‫‪) - 46‬كغلي الحميم( الماء الشديد الحرارة‬
‫‪) - 47‬خذوه( يقال للزبانية خذوا الثيم )فاعتلوه( بكسر التاء‬
‫وضمها جروه بغلظة وشدة )إلى سواء الجحيم( وسط النار‬
‫‪) - 48‬ثللم صللبوا فللوق رأسلله مللن عللذاب الحميللم( أي مللن‬
‫الحميم الذي ل يفارقه العذاب فهو أبلغ ممللا فللي آيللة يصللب‬
‫من فوق رؤوسهم‬
‫‪ - 49‬ويقال له )ذق( أي العذاب )إنللك أنللت العزيللز الكريللم(‬
‫بزعمك وقولك ما بين جبليها أعز وأكرم مني‬
‫‪ - 50‬ويقال لهم )إن هذا( الذي ترون من العللذاب )مللا كنتللم‬
‫به تمترون( فيه تشكون‬
‫‪) - 51‬إن المتقين في مقام( مجلس )أمين( يللؤمن فيلله مللن‬
‫الخوف‬
‫‪) - 52‬في جنات( بساتين )وعيون(‬
‫‪) - 53‬يلبسون من سندس وإستبرق( أي مارق مللن الللديباج‬
‫وما غلظ منه )متقابلين( حللال أي ل ينظللر بعضللهم إلللى قفللا‬
‫بعض لدوران السرة بهم‬
‫‪) - 54‬كذلك( يقللدر قبللله المللر )وزوجنللاهم( مللن الللتزوج أو‬
‫قرناهم )بحور عين( بنساء بيض واسعات العين حسانها‬
‫‪) - 55‬يدعون( يطلبون من الخدم )فيهللا( أي الجنللة أن يللأتوا‬
‫)بكل فاكهة( منها )آمنين( من انقطاعها ومضللرتها ومللن كللل‬
‫مخوف حال‬
‫‪) - 56‬ل يذوقون فيها الموت إل الموتة الولى( أي التي فللي‬
‫الدنيا بعد حياتهم فيها قلال بعضلهم ال بمعنلى بعللد )ووقلاهم‬
‫عذاب الجحيم(‬
‫‪) - 57‬فضل( مصدر بمعنى تفضل منصوب تفضل مقدرا )من‬
‫ربك ذلك هو الفوز العظيم(‬
‫‪) - 58‬فإنمللا يسللرناه( أي سللهلنا القللرآن )بلسللانك( بلغتللك‬
‫لتفهمه العرب منك )لعلهم يتذكرون( يتعظون فيؤمنللون بللك‬
‫لكنهم ل يؤمنون‬
‫‪) - 59‬فارتقب( انتظر هلكهم )إنهم مرتقبللون( هلكللك وهللذا‬
‫قبل نزول المر بجهادهم‬
‫*‪ -45*2‬سورة الجاثية‬
‫‪) - 1‬حم( الله أعلم بمراده به‬
‫‪) - 2‬تنزيل الكتاب( القرآن مبتدأ )من الللله( خللبره )العزيللز(‬
‫في ملكه )الحكيم( في صنعه‬
‫‪) - 3‬إن في السماوات والرض( أي في خلقهما )ليات( دالة‬
‫على قدرة الله ووحدانيته تعالى )للمؤمنين(‬
‫‪) - 4‬وفي خلقكم( أي في خلق كل منكم من نطفة ثم علقة‬
‫ثم مضغة إلى أن صار إنسانا وخلللق )ومللا يبللث( يفللرق فللي‬
‫الرض )مللن دابللة( هللي مللا يللدب علللى الرض مللن النللاس‬
‫وغيرهم )آيات لقوم يوقنون( بالبعث‬
‫‪ - 5‬وفي )واختلف الليللل والنهللار( ذهابهمللا ومجيئهمللا )ومللا‬
‫أنزل الللله مللن السللماء مللن رزق( مطللر لنلله سللبب الللرزق‬
‫)فأحيا به الرض بعللد موتهللا وتصللريف الريللاح( تقليبهللا مللرة‬
‫جنوبا ومرة شمال وباردة وحارة )آيات لقوم يعقلون( الدليل‬
‫فيؤمنون‬
‫‪) - 6‬تلك( اليات المذكورة )آيات الللله( حججلله الدالللة علللى‬
‫وحدانيته )نتلوها( نقصها )عليك بللالحق( متعلللق بنتلللو )فبللأي‬
‫حللديث بعللد الللله( أي حللديثه وهللو القللرآن )وآيللاته( حججلله‬
‫)يؤمنون( أي كفار مكة أي ل يؤمنون وفي قراءة بالتاء‬
‫‪) - 7‬ويل( كلمة عذاب )لكل أفاك( كذاب )أثيم( كثير الثم‬
‫‪) - 8‬يسمع آيات الللله( القللرآن )تتلللى عليلله ثللم يصللر( علللى‬
‫كفللره )مسللتكبرا( متكللبرا عللن اليمللان )كللأن لللم يسللمعها‬
‫فبشره بعذاب أليم( مؤلم‬
‫‪) - 9‬وإذا علم من آياتنا( أي القرآن )شلليئا اتخللذها هللزوا( أي‬
‫مهزوءا بها )أولئك( أي الفاكون )لهم عذاب مهين( ذو إهانة‬
‫‪) - 10‬من ورائهللم( أي أمللامهم لنهللم فللي الللدنيا )جهنللم ول‬
‫يغني عنهم ما كسبوا( من المال والفعال )شيئا ول ما اتخذوا‬
‫من دون الله( أي الصنام )أولياء ولهم عذاب عظيم(‬
‫‪) - 11‬هذا( القرآن )هدى( من الضللة )والذين كفروا بآيللات‬
‫ربهم لهم عذاب( حظ )من رجز( أي عذاب )أليم( موجع‬
‫‪) - 12‬الله الذي سخر لكم البحر لتجري الفلك( السفن )فيه‬
‫بأمره( بإذنه )ولتبتغوا( تطلبوا بالتجللارة )مللن فضللله ولعلكللم‬
‫تشكرون(‬
‫‪) - 13‬وسللخر لكللم مللا فلي السللماوات( مللن شللمس وقمللر‬
‫ونجوم وماء وغيره )وما في الرض( من دابة وشللجر ونبللات‬
‫وأنهار وغيرها أي خلق ذلك لمنللافعكم )جميعللا( تأكيللد )منلله(‬
‫حال أي سخرها كائنة منه تعالى )إن فللي ذلللك ليللات لقللوم‬
‫يتفكرون( فيها فيؤمنون‬
‫‪) - 14‬قل للذين آمنوا يغفروا للذين ل يرجون( يخافون )أيام‬
‫الله( وقائعه أي اغفروا للكفار ما وقع منهللم مللن الذى لكللم‬
‫وهذا قبل المر بجهادهم )ليجزي( أي الله وفي قراءة بالنون‬
‫)قوما بما كانوا يكسبون( من الغفر للكفار أذاهم‬
‫‪) - 15‬من عمل صالحا فلنفسه( عمللل )ومللن أسللاء فعليهللا(‬
‫أسلاء )ثلم إللى ربكلم ترجعلون( تصليرون فيجلازي المصللح‬
‫والمسيء‬
‫‪) - 16‬ولقد آتينا بني إسرائيل الكتاب( التوراة )والحكللم( بلله‬
‫بين الناس )والنبوة( لموسى وهارون منهللم )ورزقنللاهم مللن‬
‫الطيبلللات( الحللت كلللالمن والسللللوى )وفضللللناهم عللللى‬
‫العالمين( عالمي زمانهم العقلء‬
‫‪) - 17‬وآتينللاهم بينللات مللن المللر( أمللر الللدين مللن الحلل‬
‫والحللرام وبعثللة محمللد عليلله أفضللل الصلللة والسلللم )فمللا‬
‫اختلفوا( في بعثته )إل من بعد ما جللاءهم العلللم بغيللا بينهللم(‬
‫أي لبغي حدث بينهم حسدا للله )إن ربللك يقضللي بينهللم يللوم‬
‫القيامة فيما كانوا فيه يختلفون(‬
‫‪) - 18‬ثللم جعلنللاك( يللا محمللد )علللى شللريعة( طريقللة )مللن‬
‫المر( أمر الدين )فاتبعها ول تتبع أهواء الذين ل يعلمون( في‬
‫عبادة غير الله‬
‫‪) - 19‬إنهم لن يغنوا( يدفعوا )عنك من الله( من عذابه )شيئا‬
‫وإن الظالمين( الكللافرين )بعضللهم أوليللاء بعللض والللله ولللي‬
‫المتقين( المؤمنين‬
‫‪) - 20‬هذا( القرآن )بصائر للناس( معالم يتبصللرون بهللا فللي‬
‫الحكام والحدود )وهدى ورحمة لقوم يوقنون( بالبعث‬
‫‪) - 21‬أم( بمعنللى همللزة النكللار )حسللب الللذين اجللترحوا(‬
‫اكتسبوا )السلليئات( الكفللر والمعاصللي )أن نجعلهللم كالللذين‬
‫آمنوا وعملوا الصالحات سواء( خبر )محياهم ومماتهم( مبتدأ‬
‫ومعطللوف والجملللة بللدل مللن الكللاف والضللميران للكفللار‬
‫المعنى احسبوا أن نجعلهم في الخللرة فللي خيللر كللالمؤمنين‬
‫في رغد من العيش مسللاو لعيشللهم فللي الللدنيا حيللث قللالوا‬
‫للمؤمنين لئن بعثنا لنعطى من الخيللر مثللل مللا تعطللون قللال‬
‫تعالى على وفق إنكاره بالهمزة )ساء ما يحكمون( أي ليللس‬
‫المر كذلك فهم في الخرة في العذاب على خلف عيشللهم‬
‫فللي الللدنيا والمؤمنللون فللي الخللرة فللي الثللواب بعملهللم‬
‫الصالحات في الدنيا من الصلة والزكاة والصيام وغيللر ذلللك‬
‫وما مصدرية أي بئس حكما حكمهم هذا‬
‫‪) - 22‬وخلق الله السماوات( خلق )والرض بللالحق( متعلللق‬
‫بخلق ليدل على قدرته ووحللدانيته )ولتجللزى كللل نفللس بمللا‬
‫كسبت( من المعاصي والطاعات فل يساوي الكافر المللؤمن‬
‫)وهم ل يظلمون(‬
‫‪) - 23‬أفرأيت( أخبرني )من اتخذ إلهه هللواه( مللا يهللواه مللن‬
‫حجر بعد حجر يراه أحسن )وأضله الله على علم( منه تعالى‬
‫أي عالما بأنه من أهل الضللة قبل خلقه )وختم على سللمعه‬
‫وقلبه( فلللم يسللمع الهللدى ولللم يعقللله )وجعللل علللى بصللره‬
‫غشاوة( ظلمة فلم يبصر الهدى ويقلدر هنلا المفعلول الثلاني‬
‫لرأيت أيهتدي )فمن يهديه من بعد الله( أي بعد إضلللله إيللاه‬
‫أي ل يهتدي )أفل تذكرون( تتعظون فيه إدغام إحدى التللاءين‬
‫في الذال‬
‫‪) - 24‬وقللالوا( أي منكللروا البعللث )مللا هللي( أي الحيللاة )إل‬
‫حياتنا( التي في )الدنيا نموت ونحيا( أي يمللوت بعللض ويحيللا‬
‫بعض بأن يولدوا )ومللا يهلكنللا إل الللدهر( مللرور الزمللان قللال‬
‫تعالى )وما لهللم بللذلك( المقللول )مللن علللم إن( مللا )هللم إل‬
‫يظنون(‬
‫‪) - 25‬وإذا تتلى عليهم آياتنا( من القرآن الدالة علللى قللدرتنا‬
‫على البعث )بينات( واضللحات حللال )مللا كللان حجتهللم إل أن‬
‫قالوا ائتوا بآبائنا( أحياء )إن كنتم صادقين( أنا نبعث‬
‫‪) - 26‬قلل اللله يحييكللم( حيللن كنتلم نطفلا )ثللم يميتكللم ثلم‬
‫يجمعكم( أحياء )إلى يوم القيامة ل ريب( ل شك )فيه ولكللن‬
‫أكثر الناس( وهم القائلون ما ذكر )ل يعلمون(‬
‫‪) - 27‬ولللله ملللك السللماوات والرض ويللوم تقللوم السللاعة(‬
‫يبللدل منلله )يللومئذ يخسللر المبطلللون( الكللافرون أي يظهللر‬
‫خسرانهم بأن يصيروا إلى النار‬
‫‪) - 28‬وترى كل أمة( أي أهل الدين )جاثية( علللى الركللب أو‬
‫مجتمعة )كل أمة تدعى إلى كتابها( كتاب أعمالها ويقال لهللم‬
‫)اليوم تجزون ما كنتم تعملون( أي جزاءه‬
‫‪) - 29‬هذا كتابنا( ديوان الحفظة )ينطق عليكم بالحق إنا كنللا‬
‫نستنسخ( نثبت ونحفظ )ما كنتم تعملون(‬
‫‪) - 30‬فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فيدخلهم ربهم في‬
‫رحمته( جنته )ذلك هو الفوز المبين( البين الظاهر‬
‫‪) - 31‬وأمللا الللذين كفللروا( فيقللال لهللم )أفلللم تكللن آيللاتي(‬
‫القللرآن )تتلللى عليكللم فاسللتكبرتم( تكللبرتم )وكنتللم قومللا‬
‫مجرمين( كافرين‬
‫‪) - 32‬وإذا قيل( لكم أيها الكفار )إن وعد الله( بالبعث )حللق‬
‫والساعة( بالرفع والنصللب )ل ريللب( ل شلك )فيهللا قلتللم مللا‬
‫ندري ما الساعة إن( ما )نظن إل ظنا( قال المبرد أصللله إن‬
‫نحن إل نظن ظنا )وما نحن بمستيقنين( أنها آتية‬
‫‪) - 33‬وبدا( ظهر )لهم( في الخرة )سيئات مللا عملللوا( فللي‬
‫الدنيا جزاؤها )وحاق( نزل )بهم ما كللانوا بلله يسللتهزئون( أي‬
‫العذاب‬
‫‪) - 34‬وقيل اليوم ننسلاكم( نلترككم فلي النلار )كملا نسليتم‬
‫لقاء يومكم هذا( أي تركتم العمل للقائه )ومأواكم النللار ومللا‬
‫لكم من ناصرين( مانعين منه‬
‫‪) - 35‬ذلكم بأنكم اتخذتم آيات الله( القرآن )هللزوا وغرتكللم‬
‫الحيللاة الللدنيا( حللتى قلتللم ل بعللث ول حسللاب )فللاليوم ل‬
‫يخرجللون( بالبنللاء للفاعللل وللمفعللول )منهللا( النللار )ول هللم‬
‫يستعتبون( ل يطلب منهم أن يرضوا ربهللم بالتوبللة والطاعللة‬
‫لنها ل تنفع يومئذ‬
‫‪) - 36‬فلله الحمد( الوصف بالجميللل علللى وفللاء وعللده فللي‬
‫المكذبين )رب السللماوات ورب الرض رب العللالمين( خلللق‬
‫ما ذكر والعالم ما سوى الله وجمع لختلف أنواعه ورب بدل‬
‫‪) - 37‬وله الكبرياء( العظمة )في السللماوات والرض( حللال‬
‫أي كائنة فيهما )وهو العزيز الحكيم( تقدم‬
‫*‪ -46*2‬سورة الحقاف‬
‫‪) - 1‬حم( الله أعلم بمراده به‬
‫‪) - 2‬تنزيل الكتاب( القرآن مبتدأ )من الللله( خللبره )العزيللز(‬
‫في ملكه )الحكيم( في صنعه‬
‫‪) - 3‬مللا خلقنللا السللماوات والرض ومللا بينهمللا إل( خلقللا‬
‫)بالحق( ليدل على قللدرتنا ووحللدانيتنا )وأجللل مسللمى( إلللى‬
‫فنائهما يوم القيامة )والذين كفروا عما أنذروا( خوفوا به من‬
‫العذاب )معرضون(‬
‫‪) - 4‬قلل أرأيتلم( أخلبروني )ملا تلدعون( تعبلدون )ملن دون‬
‫الله( الصنام مفعول أول )أروني( أخللبروني مللا تأكيللد )مللاذا‬
‫خلقوا( مفعول ثللان )مللن الرض( بيللان مللا )أم لهللم شللرك(‬
‫مشاركة )في( خلق )السماوات( مع الللله وأم بمعنللى همللزة‬
‫النكللار )ائتللوني بكتللاب( منللزل )مللن قبللل هللذا( القللرآن )أو‬
‫أثارة( بقية )من علم( يؤثر عن الوليللن بصللحة دعللواكم فللي‬
‫عبادة الصنام أنها تقربكم إلى الله )إن كنتللم صللادقين( فللي‬
‫دعواكم‬
‫‪) - 5‬ومن( اسللتفهام بمعنللى النفللي أي ل أحللد )أضللل ممللن‬
‫يدعو( يعبد )من دون الله( أي غيره )من ل يستجيب له إلللى‬
‫يوم القيامللة( وهللم الصللنام ل يجيبللون عابللديهم إلللى شلليء‬
‫يسألونه أبدا )وهللم عللن دعللائهم( عبللادتهم )غللافلون( لنهللم‬
‫جماد ل يعقلون‬
‫‪) - 6‬وإذا حشللر النللاس كللانوا( أي الصللنام )لهللم( لعابللديهم‬
‫)أعداء وكانوا بعبادتهم( بعبادة عابديهم )كافرين( جاحدين‬
‫‪) - 7‬وإذا تتلى عليهم( أي أهل مكة )آياتنللا( القللرآن )بينللات(‬
‫ظاهرات حال )قال الذين كفروا( منهللم )للحللق( أي القللرآن‬
‫)لما جاءهم هذا سحر مبين( بين ظاهر‬
‫‪) - 8‬أم( بمعنللى بللل وهمللزة النكللار )يقولللون افللتراه( أي‬
‫القرآن )قل إن افتريته( فرضا )فل تملكون لي من الله( من‬
‫عذابه )شيئا( أي ل تقدرون على دفعه عنللي إذا عللذبني الللله‬
‫)هو أعلم بما تفيضون فيه( تقولللون فللي القللرآن )كفللى بلله(‬
‫تعالى )شهيدا بيني وبينكم وهو الغفور( لمللن تللاب )الرحيللم(‬
‫بهم فلم يعاجلهم بالعقوبة‬
‫‪) - 9‬قل ما كنت بدعا( بللديعا )مللن الرسللل( أي أول مرسللل‬
‫قد سبق قبلي كثيرون منهم فكيف تكللذبونني )ومللا أدري مللا‬
‫يفعل بي ول بكم( في الدنيا أأخلرج ملن بللدي أم أقتلل كملا‬
‫فعللل بالنبيللاء قبلللي أو ترمللوني بالحجللارة أم يخسللف بكللم‬
‫كالمكذبين من قبلكللم )إن( مللا )أتبللع إل مللا يللوحى إلللي( أي‬
‫القرآن ول أبتدع من عندي شيئا )وما أنا إل نلذير ملبين( بيلن‬
‫النذار‬
‫‪) - 10‬قل أرأيتللم( أخللبروني مللاذا حللالكم )إن كللان( القللرآن‬
‫)من عند الله وكفرتم به( جملة حالية )وشهد شاهد من بنللي‬
‫إسرائيل( هو عبد الله بن سلم )علللى مثللله( عليلله أنلله مللن‬
‫عند الله )فآمن( الشاهد )واسللتكبرتم( تكللبرتم عللن اليمللان‬
‫وجواب الشرط بما عطف عليه ألستم ظالمين دل عليه )إن‬
‫الله ل يهدي القوم الظالمين(‬
‫‪) - 11‬وقال الذين كفروا للذين آمنوا( فلي حقهللم )لللو كلان(‬
‫اليمان )خيرا ما سبقونا إليلله وإذ لللم يهتللدوا( القللائلون )بلله(‬
‫القرآن )فسيقولون هذا( القرآن )إفك( كذب )قديم(‬
‫‪) - 12‬ومللن قبللله( القللرآن )كتللاب موسللى( التللوراة )إمامللا‬
‫ورحمة( للمؤمنين به حالن )وهللذا( القللرآن )كتللاب مصللدق(‬
‫للكتب قبللله )لسللانا عربيللا( حللال مللن الضللمير فللي مصللدق‬
‫)لينذر الذين ظلموا( مشركي مكة وهو )وبشرى للمحسنين(‬
‫المؤمنين‬
‫‪) - 13‬إن الذين قالوا ربنا الله ثللم اسللتقاموا( علللى الطاعللة‬
‫)فل خوف عليهم ول هم يحزنون(‬
‫‪) - 14‬أولئك أصللحاب الجنللة خالللدين فيهللا( حللال )جللزاء(‬
‫منصوب على المصدر بفعللله المقللدر أي يجللزون )بمللا كللانوا‬
‫يعملون(‬
‫‪) - 15‬ووصينا النسان بوالديه إحسانا( وفللي قللراءة إحسللانا‬
‫أي أمرناه أن يحسللن إليهمللا فنصللب إحسللانا علللى المصللدر‬
‫بفعله المقدر ومثله حسنا )حملته أمه كرهللا ووضللعته كرهللا(‬
‫على مشقة )وحمله وفصللاله( مللن الرضللاع )ثلثللون شللهرا(‬
‫ستة أشهر أقل مدة الحمل والباقي أكثر مدة الرضللاع وقيللل‬
‫إن حملللت بلله سللتة أو تسللعة أرضللعته البللاقي )حللتى( غايللة‬
‫لجملة مقدرة أي وعاش حتى )إذا بلغ أشده( هو كمال قللوته‬
‫وعقله ورأيه أقله ثلث وثلثون سنة أو ثلثون )وبلللغ أربعيللن‬
‫سنة( أي تمامها وهو أكثر الشد )قال رب( الخ نزل في ابللي‬
‫بكر الصديق لما بلغ أربعين سنة بعد سنتين من مبعث النللبي‬
‫صلى الله عليه وسلم آمللن بلله ثللم آمللن أبللواه ثللم ابنلله عبللد‬
‫الرحمن وابن عبد الرحمن أبو عللتيق )أوزعنللي( ألهمنللي )أن‬
‫أشكر نعمتك التي أنعمللت( بهللا )علللي وعلللى والللدي( وهللي‬
‫التوحيللد )وأن أعمللل صللالحا ترضللاه( فللأعتق تسللعة مللن‬
‫المؤمنين يعذبون في الله )وأصلللح لللي فللي ذريللتي( فكلهللم‬
‫مؤمنون )إني تبت إليك وإني من المسلمين(‬
‫‪) - 16‬أولئك( أي قائلو هذا القول أبوبكر وغيره )الذين نتقبل‬
‫عنهم أحسن( بمعنى حسن )ما عملوا ونتجاوز عللن سلليئاتهم‬
‫في أصحاب الجنة( حال أي كائنين في جملتهم )وعد الصدق‬
‫الذي كانوا يوعللدون( فللي قللوله تعللالى وعللد الللله المللؤمنين‬
‫والمؤمنات جنات‬
‫‪) - 17‬والللذي قللال لوالللديه( وفللي قللراءة بالدغللام أريللد بلله‬
‫الجنس )أف( بكسر الفاء وفتحها بمعنى مصدر أي نتنا وقبحا‬
‫)لكما( أتضللجر منكملا )أتعلدانني( وفلي قلراءة بالدغللام )أن‬
‫أخرج( من القبر )وقد خلت القرون( المم )من قبلللي( ولللم‬
‫تخللرج مللن القبللور )وهمللا يسللتغيثان الللله( يسللألنه الغللوث‬
‫برجللوعه ويقللولن إن لللم ترجللع )ويلللك( أي هلكللك بمعنللى‬
‫هلكت )آمن( بالبعث )إن وعد الله حللق فيقللول مللا هللذا( أي‬
‫القول بالبعث )إل أساطير الولين( أكاذيبهم‬
‫‪) - 18‬أولئك الذين حق( وجب )عليهم القول( بالعذاب )فللي‬
‫أمللم قللد خلللت مللن قبلهللم مللن الجللن والنللس إنهللم كللانوا‬
‫خاسرين(‬
‫‪) - 19‬ولكل( من جنس المؤمن والكافر )درجللات( فللدرجات‬
‫المؤمنين في الجنة عالية ودرجات الكافرين في النار سافلة‬
‫)ممللا عملللوا( أي المؤمنللون مللن الطاعللات والكللافرون فللي‬
‫المعاصي )وليوفيهم( أي الله وفي قراءة بللالنون )أعمللالهم(‬
‫أي جزاءها )وهم ل يظلمللون( شلليئا ينقللص للمللؤمنين ويللزاد‬
‫للكفار‬
‫‪) - 20‬ويوم يعرض الذين كفروا على النار( بأن تكشللف لهللم‬
‫يقللال لهللم )أذهبتللم( بهمللزة وهمزتيللن وبهمللزة ومللدة وبهللا‬
‫وتسهيل الثانية )طيبللاتكم( بإشللغالكم بلللذاتكم )فللي حيللاتكم‬
‫الدنيا واستمتعتم( تمتعتم )بها فاليوم تجلزون علذاب الهلون(‬
‫أي الهوان )بما كنتم تستكبرون( تتكللبرون )فللي الرض بغيللر‬
‫الحق وبما كنتم تفسقون( به وتعذبون بها‬
‫‪) - 21‬واذكر أخا علاد( هلو هلود عليله السللم )إذ( أللخ بلدل‬
‫اشللتمال )أنللذر قللومه( خللوفهم )بالحقللاف( واد بللاليمن بلله‬
‫منازلهم )وقد خلت النذر( مضت الرسل )من بين يديه ومللن‬
‫خلفه( أي من قبل هود ومن بعده إلللى أقللوامهم أن أي بللأن‬
‫قال )أل تعبدوا إل الله( وجملة قد خلت معترضة )إني أخاف‬
‫عليكم( إن عبدتم غير الله )عذاب يوم عظيم(‬
‫‪) - 22‬قالوا أجئتنا لتأفكنا عللن آلهتنللا( لتصللرفنا عللن عبادتهللا‬
‫)فأتنا بمللا تعللدنا( مللن العللذاب علللى عبادتهللا )إن كنللت مللن‬
‫الصادقين( في أنه يأتينا‬
‫‪) - 23‬قال( هود )إنما العلم عند الللله( هللو الللذي يعلللم مللتى‬
‫يأتيكم العذاب )وأبلغكم ما أرسلت به( إليكم )ولكنللي أراكللم‬
‫قوما تجهلون( باستعجالكم العذاب‬
‫‪) - 24‬فلما رأوه( أي العذاب )عارضا( سحابا عرض في أفق‬
‫السماء )مسللتقبل أوديتهللم قللالوا هللذا عللارض ممطرنللا( أي‬
‫ممطر إيانا قال تعالى )بل هو ما استعجلتم به( مللن العللذاب‬
‫)ريح( بدل من ما )فيها عذاب أليم( مؤلم‬
‫‪) - 25‬تدمر( تهلك )كل شيء( مرت عليه )بأمر ربها( بإرادته‬
‫أي كللل شلليء أراد إهلكلله بهللا فللأهلكت رجللالهم ونسللاءهم‬
‫وصغارهم وأموالهم بلأن طلارت بلذلك بيلن السلماء والرض‬
‫ومزقتلله وبقللي هللود ومللن آمللن معلله )فأصللبحوا ل يللرى إل‬
‫مسللاكنهم كلذلك( كمللا جزينللاهم )نجلزي القللوم المجرميلن(‬
‫غيرهم‬
‫‪) - 26‬ولقللد مكنللاهم فيمللا( فللي الللذي )إن( نافيللة أو زائدة‬
‫)مكناكم( يا أهل مكة )فيه( من القللوة والمللال )وجعلنللا لهللم‬
‫سللمعا( بمعنللى أسللمعا )وأبصللارا وأفئدة( قلوبللا )فمللا أغنللى‬
‫عنهم سمعهم ول أبصارهم ول أفئدتهم مللن شلليء( أي شلليئا‬
‫مللن الغنللاء ومللن زائدة )إذ( معمولللة لغنللى وأشللربت مللن‬
‫معنللى التعليللل )كللانوا يجحللدون بآيللات الللله( حججلله البينللة‬
‫)وحاق( نزل )بهم ما كانوا به يستهزئون( أي العذاب‬
‫‪) - 27‬ولقد أهلكنا ما حولكم من القرى( أي من أهلها كثمود‬
‫وعللاد وقللوم لللوط )وصللرفنا اليللات( كررنللا الحجللج البينللات‬
‫)لعلهم يرجعون(‬
‫‪) - 28‬فلول( هل )نصرهم( بدفع العذاب عنهم )الذين اتخللذوا‬
‫من دون الله( أي غيره )قربانا( متقربا بهم إلللى الللله )آلهللة(‬
‫معه وهم الصنام ومفعول اتخذ الول ضللمير محللذوف يعللود‬
‫على الموصول أي هم وقربانللا الثللاني وآلهللة بللدل منلله )بللل‬
‫ضلوا( غابوا )عنهم( عند نزول العللذاب )وذلللك( أي اتخللاذهم‬
‫الصللنام آلهللة قربانللا )إفكهللم( كللذبهم )ومللا كللانوا يفللترون(‬
‫يكذبون وما مصدرية أو موصولة والعائد محذوف أي فيه‬
‫‪ - 29‬واذكر )وإذ صرفنا( أملنللا )إليللك نفللرا مللن الجللن( جللن‬
‫نصيبين باليمن أو جللن نينللوى وكللانوا سللبعة أو تسللعة وكللان‬
‫صلى الله عليه وسلم ببطن نحل يصلي بأصحابه الفجر رواه‬
‫الشيخان )يسللتمعون القللرآن فلمللا حضللروه قللالوا( أي قللال‬
‫بعضهم لبعض )أنصتوا( اصغوا لستماعه )فلمللا قضللي( فللرغ‬
‫من قراءتلله )ولللوا( رجعللوا )إلللى قللومهم منللذرين( مخللوفين‬
‫قومهم العذاب إن لم يؤمنوا وكانوا يهودا وقد أسلموا‬
‫‪) - 30‬قالوا يا قومنا إنا سمعنا كتابا( هللو القللرآن )أنللزل مللن‬
‫بعد موسى مصدقا لما بين يللديه( أي تقللدمه التللوراة )يهللدي‬
‫إلى الحق( السلم )وإلى طريق مستقيم( أي طريقه‬
‫‪) - 31‬يا قومنا أجيبوا داعللي الللله( محمللدا صلللى الللله عليلله‬
‫وسلم إلى اليمان )وآمنوا به يغفر( الله )لكللم مللن ذنللوبكم(‬
‫أي بعضللها لن منهللا المظللالم ل تغفللر إل برضللاء أصللحابها‬
‫)ويجركم من عذاب أليم( مؤلم‬
‫‪) - 32‬ومن ل يجب داعي الله فليس بمعجز فللي الرض( أي‬
‫ل يعجز الله بالهرب منه فيفللوته )وليللس للله( لمللن ل يجيللب‬
‫)مللن دونلله( أي الللله )أوليللاء( أنصللار يللدفعون عنلله العللذاب‬
‫)أولئك( الذين لم يجيبوا )في ضلل مبين( بين ظاهر‬
‫‪) - 33‬أولم يللروا أن( يعلمللوا أي منكللرو البعللث )الللله الللذي‬
‫خلق السماوات والرض ولم يعي بخلقهللن بقللادر( لللم يعجللز‬
‫عنه )علللى( خللبر أن وزيللدت البللاء فيلله لن الكلم فللي قللوة‬
‫أليس الله بقادر )أن يحيي الموتى بلللى إنلله( هللو قلادر علللى‬
‫إحياء الموتى )على كل شيء قدير ويوم(‬
‫‪) - 34‬ويوم يعرض الذين كفروا على النللار( بللأن يعللذبوا بهللا‬
‫يقال لهم )أليس هذا( التعذيب )بالحق قالوا بلللى وربنللا قللال‬
‫فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون(‬
‫‪) - 35‬فاصبر( على أذى قومك )كما صللبر أولللوا العللزم( ذوو‬
‫الثبات والصبر على الشدائد )مللن الرسللل( قبلللك فتكللون ذا‬
‫عزم ومن للبيان فكلهم ذوو عزم وقيل للتبغيض فليس منهم‬
‫آدم لقوله تعالى ولم نجد له عزما ول يونس لقوله تعالى ول‬
‫تكللن كصللاحب الحللوت )ول تسللتعجل لهللم( لقومللك نللزول‬
‫العذاب بهم فأمر بالصبر وترك الستعجال للعذاب فإنه نازل‬
‫بهم ل محالة )كأنهم يوم يرون ما يوعدون( من العللذاب فللي‬
‫الخرة لطوله )لم يلبثوا( في الدنيا في ظنهم )إل ساعة مللن‬
‫نهار( هذا القللرآن )بلغ( تبليللغ مللن الللله إليكللم )فهللل( أي ل‬
‫)يهلك( عند رؤية العذاب )إل القوم الفاسقون( أي الكافرون‬
‫*‪ -47*2‬سورة محمد‬
‫‪) - 1‬الذين كفروا( من أهل مكة )وصدوا( غيرهم )عن سبيل‬
‫الله( اليمان )أضل( أحبط )أعمالهم( كإطعام الطعام وصلللة‬
‫الرحام فل يرون لها في الخرة ثوابا ويجزون بها فللي الللدنيا‬
‫من فضله تعالى‬
‫‪) - 2‬والذين آمنوا( أي النصار وغيرهللم )وعملللوا الصللالحات‬
‫وآمنوا بما نزل على محملد( القلرآن )وهلو الحلق ملن ربهلم‬
‫كفللر عنهللم( غفللر لهللم )سلليئاتهم وأصلللح بللالهم( حللالهم فل‬
‫يعصونه‬
‫‪) - 3‬ذلك( إضلل العمال وتكفير السيئات )بللأن( بسللبب أن‬
‫)الللذين كفللروا اتبعللوا الباطللل( الشلليطان )وأن الللذين آمنللوا‬
‫اتبعلوا الحلق( القللرآن )مللن ربهللم كلذلك( مثللل ذلللك البيلان‬
‫)يضرب الله للناس أمثالهم( يبين أحوالهم أي فالكافر يحبللط‬
‫عمله والمؤمن يغفر ذلله‬
‫‪) - 4‬فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب( مصدر بدل من‬
‫اللفظ بفعله أي فاضربوا رقللابهم أي اقتلللوهم وعللبر بضللرب‬
‫الرقاب لن الغالب في القتل أن يكون بضرب الرقبة )حللتى‬
‫إذا أثخنتموهم( أكثرتم فيهم القتل )فشدوا( فأمسللكوا عنهللم‬
‫واسروهم وشدوا )الوثاق( ما يوثق به السرى )فإما منا بعد(‬
‫مصدر بدل من اللفظ بفعله أي تمنون عليهم بللإطلقهم مللن‬
‫غير شيء )وإما فداء( تفادونهم بما أو أسرى مسلمين )حتى‬
‫تضع الحرب( أي أهلها )أوزارها( أثقالهللا مللن السلللح وغيللره‬
‫بلأن يسللم الكفلار أو يلدخلوا فلي العهلد وهلذه غايلة للقتلل‬
‫والسر )ذلك( خبر مبتدأ مقدر أي المر فيهللم مللا ذكللر )ولللو‬
‫يشاء الله لنتصر منهم( بغير قتال )ولكن( أمركللم بلله )ليبلللو‬
‫بعضكم ببعض( منهم في القتال فيصير من قتللل منكللم إلللى‬
‫الجنة ومنهم إلى النار )والذين قتلوا( وفي قراءة قاتلوا الية‬
‫نزلت يوم أحد وقد فشا فللي المسلللمين القتللل والجراحللات‬
‫)في سبيل الله فلن يضل( يحبط )أعمالهم(‬
‫‪) - 5‬سيهديهم( في الدنيا والخللرة إلللى مللا ينفعهللم )ويصلللح‬
‫بالهم( حالهم فيهما وما في الدنيا لمن لم يقتل وادرجوا فللي‬
‫قتلوا تغليبا‬
‫‪) - 6‬ويللدخلهم الجنللة عرفهللا( بينهللا )لهللم( فيهتللدون إلللى‬
‫مساكنهم منها وأزواجهم وخدمهم من غير استدلل‬
‫‪) - 7‬يللا أيهللا الللذين آمنللوا إن تنصللروا الللله( دينلله ورسللوله‬
‫)ينصللركم( علللى عللدوكم )ويثبللت أقللدامكم( يثبتكللم فللي‬
‫المعترك‬
‫‪) - 8‬والذين كفروا( من أهل مكللة مبتللدأ خللبره تعسللوا يللدل‬
‫عليه )فتعسا لهم( هلكللا وخيبللة مللن الللله )وأضللل أعمللالهم(‬
‫عطف على تعسوا‬
‫‪) - 9‬ذلك( التعس والضلل )بأنهم كرهوا ما أنزل الللله( مللن‬
‫القرآن المشتمل على التكاليف )فأحبط أعمالهم(‬
‫‪) - 10‬أفلم يسلليروا فللي الرض فينظللروا كيللف كللان عاقبللة‬
‫الذين من قبلهم دمر الللله عليهللم( أهلللك أنفسللهم وأولدهللم‬
‫وأموالهم )وللكافرين أمثالها( أمثال عاقبة ما قبلهم‬
‫‪) - 11‬ذلك( نصر المؤمنين وقهر الكافرين )بأن الللله مللولى(‬
‫ولي ناصر )الذين آمنوا وأن الكافرين ل مولى لهم(‬
‫‪) - 12‬إن الله يدخل الللذين آمنللوا وعملللوا الصللالحات جنللات‬
‫تجري من تحتها النهار والللذين كفللروا يتمتعللون( فللي الللدنيا‬
‫)ويللأكلون كمللا تأكللل النعللام( ليللس لهللم هللم إل بطللونهم‬
‫وفروجهم ول يلتفتون إلى الخرة )والنار مثللوى لهللم( منللزل‬
‫ومقام ومصير‬
‫‪) - 13‬وكأين( وكم )من قرية( أريد بها أهلها )هي أشللد قللوة‬
‫من قريتك( قوة أهل مكة )التي أخرجتك( روعي لفلظ قريلة‬
‫)أهلكناهم( روعي معنى قريللة الولللى )فل ناصللر لهللم( مللن‬
‫إهلكنا‬
‫‪) - 14‬أفمن كان على بينللة( حجللة وبرهللان )مللن ربلله( وهللم‬
‫المؤمنون )كمن زين له سوء عمله( فرآه حسللنا وهللم كفللار‬
‫مكة )واتبعوا أهواءهم( في عبادة الوثان أي ل مماثلة بينهما‬
‫‪) - 15‬مثل( صفة )الجنة التي وعد المتقون( المشللتركة بيللن‬
‫داخليها مبتدأ خللبره )فيهللا أنهللار مللن مللاء غيللر آسللن( بالمللد‬
‫والقصر كضارب وحذر أي غير متغير بخلف ماء الدنيا فيتغير‬
‫بعارض )وأنهار من لبن لم يتغيللر طعملله( بخلف لبللن الللدنيا‬
‫لخروجلله مللن الضللروع )وأنهللار مللن خمللر لللذة( لذيللذة‬
‫)للشللاربين( بخلف خمللر الللدنيا فإنهللا كريهللة عنللد الشللرب‬
‫)وأنهار من عسل مصفى( بخلف عسل الدنيا فللإنه بخروجلله‬
‫من بطن النحل يخالط الشللمع وغيللره )ولهللم فيهللا( أصللناف‬
‫)من كل الثمرات ومغفللرة مللن ربهللم( فهللو راض عنهللم مللع‬
‫إحسانه إليهم بما ذكر بخلف سيد العبيد في الللدنيا فللإنه قللد‬
‫يكون مع إحسانه إليهم ساخطا عليهللم )كمللن هللو خالللد فللي‬
‫النار( خبر مبتدأ مقدر أي أمن هو في هذا النعيم )وسقوا ماء‬
‫حميما( أي شديد الحللرارة )فقطللع أمعللاءهم( أي مصللارينهم‬
‫وهو جمع معى بالقصر وألفه عن ياء لقوامهم معيان‬
‫‪) - 16‬ومنهللم( أي الكفللار )مللن يسللتمع إليللك( فللي خطبللة‬
‫الجمعة وهم المنللافقون )حللتى إذا خرجللوا مللن عنللدك قلالوا‬
‫للذين أوتوا العلم( لعلماء الصحابة منهللم ابللن مسللعود وابللن‬
‫عباس استهزاء وسخرية )ماذا قللال آنفللا( بالمللد والقصللر أي‬
‫الساعة أي ل نرجع إليه )أولئك الذين طبع الله على قلوبهم(‬
‫بالكفر )واتبعوا أهواءهم( في النفاق‬
‫‪) - 17‬والذين اهتدوا( وهللم المؤمنللون )زادهللم( الللله )هللدى‬
‫وآتاهم تقواهم( ألهمهم ما يتقون به النار‬
‫‪) - 18‬فهل ينظرون( ما ينتظرون أي كفار مكللة )إل السللاعة‬
‫أن تأتيهم( بدل اشللتمال مللن السللاعة أي ليللس المللر إل أن‬
‫تاتيهم )بغتة( فجأة )فقد جاء أشللراطها( علماتهللا منهللا بعثللة‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم وانشقاق القمر والللدخان )فللأنى‬
‫لهم إذا جاءتهم( الساعة )ذكراهم( تذكرهم أي ل ينفعهم‬
‫‪) - 19‬فاعلم أنه ل إله إل الله( أي دم يا محمللد علللى علملك‬
‫بذلك النافع في القيامة )واستغفر لذنبك( لجله قيل له ذلللك‬
‫مع عصمته لتستن به أمته وقلد فعللله قللال صلللى الللله عليلله‬
‫وسلم إني لستغفر الله في كل يوم مللائة مللرة )وللمللؤمنين‬
‫والمؤمنات( فيه إكرام لهم بأمر نبيهم بالستغفار لهم )والللله‬
‫يعلم متقلبكم( متصللرفكم لشللغالكم فللي النهللار )ومثللواكم(‬
‫مأواكم إلى مضاجعكم بالليل أي هو عالم بجميع أحللوالكم ل‬
‫يخفى عليه شيء منها فاحذروه والخطاب للمؤمنين وغيرهم‬
‫‪) - 20‬ويقللول الللذين آمنللوا( طلبللا للجهللاد )لللول( هل )نزلللت‬
‫سورة( فيها ذكر الجهاد )فإذا أنزلت سللورة محكمللة( أي لللم‬
‫ينسخ منها شيء )وذكر فيها القتال( أي طلبلله )رأيللت الللذين‬
‫في قلوبهم مرض( شك وهم المنافقون )ينظرون إليك نظللر‬
‫المغشي( المغمى )عليه من الموت( خوفللا منلله وكراهللة للله‬
‫أي فهم يخافون مللن القتللال ويكرهللونه )فللأولى لهللم( مبتللدأ‬
‫خبره‬
‫‪) - 21‬طاعة وقول معروف( أي حسن لك )فإذا عزم المللر(‬
‫أي فرض القتللال )فلللو صللدقوا الللله( فللي اليمللان والطاعللة‬
‫)لكان خيرا لهم( وجملة لو جواب إذا‬
‫‪) - 22‬فهل عسيتم( بكسر السبن وفتحها وفيلله التفللات عللن‬
‫الغيبللة إلللى الخطللاب أي لعلكللم )إن تللوليتم( أعرضللتم عللن‬
‫اليمللان )أن تفسللدوا فللي الرض وتقطعللوا أرحللامكم( أن‬
‫تعودوا إلى أمر الجاهلية من البغي والقتال‬
‫‪) - 23‬أولئك( أي المفسللدون )الللذين لعنهللم الللله فأصللمهم(‬
‫عن استماع الحق )وأعمى أبصارهم( عن طريق الهدى‬
‫‪) - 24‬أفل يتدبرون القرآن( فيعرفون الحللق )أم( بللل )علللى‬
‫قلوب( لهم )أقفالها( فل يفهمونه‬
‫‪) - 25‬إن الذين ارتدوا( بالنفاق )علللى أدبللارهم مللن بعللد مللا‬
‫تبين لهم الهدى الشيطان سول( أي زين )لهللم وأملللى لهللم(‬
‫بضم أوله وبفتحلله واللم والمملللي الشلليطان بللإرادته تعللالى‬
‫فهو المضل لهم‬
‫‪) - 26‬ذلك( أي إضللهم )بأنهم قالوا للللذين كرهللوا مللا نللزل‬
‫الله( أي للمشركين )سنطيعكم في بعض المر( أي المعاونة‬
‫على عداوة النبي صلى الله عليه وسلم وتثللبيط النللاس عللن‬
‫الجهاد معه قالوا ذلك سرا فأظهره الله تعللالى )والللله يعلللم‬
‫إسرارهم( بفتح الهمزة جمع سر وبكسرها مصدر‬
‫‪) - 27‬فكيف( حالهم )إذا توفتهم الملئكة يضربون( حال من‬
‫الملئكة )وجوههم وأدبارهم( ظهورهم بمقامع من حديد‬
‫‪) - 28‬ذلك( التوفي على الحالة المللذكورة )بللأنهم اتبعللوا مللا‬
‫أسخط الله وكرهوا رضوانه( أي العمل بمللا يرضلليه )فللأحبط‬
‫أعمالهم(‬
‫‪) - 29‬أم حسب الذين في قلوبهم مرض أن لللن يخللرج الللله‬
‫أضغانهم( يظهر أحقادهم على النبي صلى الللله عليلله وسلللم‬
‫والمؤمنين‬
‫‪) - 30‬ولللو نشللاء لرينللاكهم( عرفنللاكم وكللررت اللم فللي‬
‫)فلعرفتهللم بسلليماهم( علمتهللم )ولتعرفنهللم( الللواو لقسللم‬
‫محذوف وما بعللدها جللوابه )فللي لحللن القللول( أي معنللاه إذا‬
‫تكلموا عندك بلأن يعرضللوا بمللا فيلله تهجيللن أملر المسلللمين‬
‫)والله يعلم أعمالكم(‬
‫‪) - 31‬ولنبلونكم( نختبركم بالجهاد وغيره )حللتى نعلللم( علللم‬
‫ظهللور )المجاهللدين منكللم والصللابرين( فللي الجهللاد وغيللره‬
‫)ونبلوا( نظهر )أخباركم( من طاعتكم وعصيانكم في الجهللاد‬
‫وغيره بالياء والنون في الفعال الثلثة‬
‫‪) - 32‬إن الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله( طريللق الحللق‬
‫)وشاقوا الرسول( خالفوه )من بعد ما تبين لهم الهللدى( هللو‬
‫معنى سبيل الله )لن يضروا الللله شلليئا وسلليحبط أعمللالهم(‬
‫يبطلها من صدقة ونحوها فل يرون لها في الخرة ثوابا نزلت‬
‫في المطمعين من أصحاب بدر أو في قريظة والنضير‬
‫‪) - 33‬يا أيها الذين آمنوا أطيعللوا الللله وأطيعللوا الرسللول ول‬
‫تبطلوا أعمالكم( بالمعاصي مثل‬
‫‪) - 34‬إن الذين كفروا وصدوا عن سبيل الللله( طريقلله وهللو‬
‫الهدى )ثم ماتوا وهم كفار فلن يغفللر الللله لهللم( نزلللت فللي‬
‫اصحاب القليب‬
‫‪) - 35‬فل تهنوا( تضعفوا )وتدعوا إلللى السلللم( بفتللح السللين‬
‫وكسرها أي الصلح مع الكفار إذ لقيتمللوهم )وأنتللم العلللون(‬
‫حذف منه واو لم الفعل الغلبللون القللاهرون )والللله معكللم(‬
‫بالعون والنصر )ولن يتركم( ينقصكم )أعمالكم( أي ثوابها‬
‫‪) - 36‬إنما الحياة الدنيا( أي الشتغال فيهللا )لعللب ولهللو وإن‬
‫تؤمنوا وتتقوا( الله وذلك من أمور الخرة )يؤتكم أجوركم ول‬
‫يسألكم أموالكم( جميعها بل الزكاة المفروضة فيها‬
‫‪) - 37‬إن يسللألكموها فيحفكللم( يبللالغ فللي طلبهللا )تبخلللوا‬
‫ويخرج( البخل )أضغانكم( لدين السلم‬
‫‪) - 38‬ها أنتم( يا )هؤلء تدعون لتنفقوا في سللبيل الللله( مللا‬
‫فرض عليكم )فمنكم من يبخل ومن يبخل فإنمللا يبخللل عللن‬
‫نفسه( يقللال بخللل عليلله وعنلله )والللله الغنللي( عللن نفقتكللم‬
‫)وأنتم الفقراء( إليه )وإن تتولوا( عن طاعته )يسللتبدل قومللا‬
‫غيركم( أي يجعلهم بدلكم )ثم ل يكونوا أمثالكم( في التللولي‬
‫عن طاعته بل مطيعين لع عز وجل‬
‫*‪ -48*2‬سورة الفتح‬
‫‪) - 1‬إنا فتحنا لك( قضينا بفتلح مكلة وغيرهلا فلي المسلتقبل‬
‫عنوة بجهادك )فتحا مبينا( بينا ظاهرا‬
‫‪) - 2‬ليغفر لك الله( بجهادك )ما تقدم مللن ذنبللك ومللا تللأخر(‬
‫منله للترغب امتلك فلي الجهلاد وهلو ملؤول لعصلمة النبيلاء‬
‫عليهم الصلة والسلم بالدليل العقلللي القللاطع مللن الللذنوب‬
‫واللم للعلة الغائية فمدخولها مسبب ل سبب )ويتللم( بالفتللح‬
‫المذكور )نعمته( إنعامه )عليك ويهديك( به )صللراطا( طريقللا‬
‫)مستقيما( يثبتك عليه وهو دين السلم‬
‫‪) - 3‬وينصرك الله( به )نصرا عزيزا( ذا عز ل ذل له‬
‫‪) - 4‬هو الذي أنزل السكينة( الطمأنينة )في قلوب المؤمنين‬
‫ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم( بشرائع الللدين كلمللا نللزل واحللدة‬
‫منها آمنوا بها ومنها الجهاد )ولللله جنللود السللماوات والرض(‬
‫فلو أراد نصر دينه بغيركم لفعللل )وكللان الللله عليمللا( بخلقلله‬
‫)حكيما( في صنعه أي لم يزل متصفا بذلك‬
‫‪) - 5‬ليللدخل( متعلللق بمحللذوف أي أمللر الجهللاد )المللؤمنين‬
‫والمؤمنات جنات تجري من تحتها النهار خالدين فيها ويكفللر‬
‫عنهم سيئاتهم وكان ذلك عند الله فوزا عظيما(‬
‫‪) - 6‬ويعذب المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات‬
‫الظانين بالله ظن السوء( بفتح السين وضمها فللي المواضللع‬
‫الثلثللة ظنللوا أنلله ل ينصللر محمللدا صلللى الللله عليلله وسلللم‬
‫والمؤمنين )عليهللم دائرة السللوء( بالللذل والعللذاب )وغضللب‬
‫الله عليهم ولعنهم( أبعدهم )وأعد لهم جهنم وساءت مصيرا(‬
‫مرجعا‬
‫‪) - 7‬ولله جنود السللماوات والرض وكللان الللله عزيللزا( فللي‬
‫ملكه )حكيما( في صنعه أي لم يزل متصفا بذلك‬
‫‪) - 8‬إنا أرسلناك شاهدا( على أمتك فللي القيامللة )ومبشللرا(‬
‫لهم في الدنيا )ونذيرا( منذرا مخوفللا فيهللا مللن عمللل سللوءا‬
‫بالنار‬
‫‪) - 9‬لتؤمنوا بالله ورسوله( بالياء والتاء فيه وفي الثلثة بعده‬
‫)وتعزروه( وتنصروه وقرىء بزايين مع الفوقانيللة )وتللوقروه(‬
‫تعظمللوه وضللميرهما لللله أو لرسللوله )وتسللبحوه( أي الللله‬
‫)بكرة وأصيل( بالغداة والعشي‬
‫‪) - 10‬إن الللذين يبايعونللك( بيعللة الرضللوان بالحديبيللة )إنمللا‬
‫يبايعون الله( هو نحو من يطع الرسول فقللد أطللاع الللله )يللد‬
‫الله فوق أيديهم( التي بايعوا بها النللبي أي هللو تعللالى مطلللع‬
‫علللى مبللايعتهم فيجللازيهم عليهللا )فمللن نكللث( نقللض البيعللة‬
‫)فإنما ينكث( يرجع وبال نقصه )على نفسه ومللن أوفللى بمللا‬
‫عاهد عليه الله فسيؤتيه( بالياء والنون )أجرا عظيما(‬
‫‪) - 11‬سيقول لك المخلفون من العراب( حول المللدينو أي‬
‫الذين خلفهم الله عن صحبتك لما طلبتهم ليخرجوا معك إلى‬
‫مكة خوفا من تعرض قريش لك عام الحديبية إذ رجعت منها‬
‫)شغلتنا أموالنا وأهلونا( عن الخروج معك )فاستغفر لنا( الله‬
‫مللن تللرك الخللروج معللك قللال تعللالى مكللذبا لهللم )يقولللون‬
‫بألسنتهم( أي من طلب الستغفار ومللا قبللله )مللا ليللس فللي‬
‫قلوبهم( فهللم كللاذبون فللي اعتللذارهم )قللل فمللن( اسللتفهام‬
‫بمعنى النفي أي ل أحد )يملك لكم من الله شيئا إن أراد بكم‬
‫ضرا( بفتح الضاد وضمها )أو أراد بكم نفعا بل كللان الللله بمللا‬
‫تعملون خبيرا( أي لم يزل متصفا بدلك‬
‫‪) - 12‬بللل( فللي الموضللعين للنتقللال مللن غللرض إلللى آخللر‬
‫)ظننتم أن لن ينقلب الرسول والمؤمنللون إلللى أهليهللم أبللدا‬
‫وزيللن ذلللك فللي قلللوبكم( أي انهللم يستأصلللون بالقتللل فل‬
‫يرجعون )وظننتم ظن السوء( هذا وغيره )وكنتم قوما بللورا(‬
‫جمع بائر أي هالكين عند الله بهذا الظن‬
‫‪) - 13‬ومن لللم يللؤمن بللالله ورسللوله فإنللا أعتللدنا للكللافرين‬
‫سعيرا( نارا شديدة‬
‫‪) - 14‬ولله ملك السماوات والرض يغفر لمن يشاء ويعللذب‬
‫من يشاء وكان الله غفورا رحيما( أي لم يزل متصفا بما ذكر‬
‫‪) - 15‬سلليقول المخلفللون( المللذكورون )إذا انطلقتللم إلللى‬
‫مغانم( هي مغانم خيللبر )لتأخللذوها ذرونللا( اتركونللا )نتبعكللم(‬
‫لنأخذ منها )يريدون( بذلك )أن يبدلوا كلم الله( وفللي قللراءة‬
‫كلم الله بكسر اللم أي مواعيده بغنائم خيللبر أهللل الحديبيللة‬
‫خاصة )قل لن تتبعونا كللذلكم قللال الللله مللن قبللل( أي قبللل‬
‫عودنللا )فسلليقولون بللل تحسللدوننا( أن نصلليب معكللم مللن‬
‫الغنائم فقلتم ذلك )بل كانوا ل يفقهون( من الللدين )إل قليل(‬
‫منهم‬
‫‪) - 16‬قللل للمخلفيللن مللن العللراب( المللذكورين اختيللارا‬
‫)ستدعون إلى قوم أولي( أصحاب )بأس شديد( قيل هم بنللو‬
‫حنيفة أصحاب اليمامة وقيل فارس والروم )تقاتلونهم( حللال‬
‫مقدرة هي المدعو إليها في المعنى )أو( هللم )يسلللمون( فل‬
‫تقاتلون )فإن تطيعوا( إلى قتللالهم )يللؤتكم الللله أجللرا حسللنا‬
‫وإن تتولوا كما توليتم من قبل يعذبكم عذابا أليما( مؤلما‬
‫‪) - 17‬ليس على العمى حرج ول على العرج حرج ول على‬
‫المريض حرج( فللي تللرك الجهللاد )ومللن يطللع الللله ورسللوله‬
‫يدخله( بالياء والنون )جنللات تجللري مللن تحتهللا النهللار ومللن‬
‫يتول يعذبه( بالياء والنون )عذابا أليما(‬
‫‪) - 18‬لقد رضي الله عللن المللؤمنين إذ يبايعونللك( بالحديبيللة‬
‫)تحت الشجرة( هللي سللمرة وهللم ألللف وثلثمللائة وأكللثر ثللم‬
‫بللايعهم علللى أن ينللاجزوا قريشللا وأن ل يفللروا مللن المللوت‬
‫)فعلم( الله )ما فللي قلللوبهم( مللن الصللدق والوفللاء )فللأنزل‬
‫السللكينة عليهللم وأثللابهم فتحللا قريبللا( هللو فتللح خيللبر بعللد‬
‫انصرافهم من الحديبية‬
‫‪) - 19‬ومغانم كثيرة يأخذونها( من خيللبر )وكللان الللله عزيللزا‬
‫حكيما( أي لم يزل متصفا بذلك‬
‫‪) - 20‬وعللدكم الللله مغللانم كللثيرة تأخللذونها( مللن الفتوحللات‬
‫)فعجل لكم هذه( غنيمة خيبر )وكف أيدي الناس عنكم( فللي‬
‫عيالكم لما خرجتم وهمت بهم اليهود فقذف الله في قلوبهم‬
‫الرعلللب )ولتكلللون( أي المعجللللة عطلللف عللللى مقلللدر أي‬
‫لتشللكروه )آيللة للمللؤمنين( فللي نصللرهم )ويهللديكم صللراطا‬
‫مستقيما( أي طريق التوكل عليه وتفويض المر إليه تعالى‬
‫‪) - 21‬وأخرى( صفة مغانم مقدرا مبتللدأ )لللم تقللدروا عليهللا(‬
‫هي من فارس والروم )قد أحاط الله بها( علم أنهللا سللتكون‬
‫لكم )وكان الله على كل شيء قديرا( أي لم يزل متصفا به‬
‫‪) - 22‬ولو قاتلكم الذين كفروا( بالحديبية )لولوا الدبار ثللم ل‬
‫يجدون وليا( يحرسهم )ول نصيرا(‬
‫‪) - 23‬سنة الله( مصللدر مؤكللد لمضللمون الجملللة قبللله مللن‬
‫هزيمة الكللافرين ونصللر المللؤمنين أي سللن الللله ذلللك سللنة‬
‫)التي قد خلت من قبل ولن تجد لسنة الله تبديل( منه‬
‫‪) - 24‬وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة(‬
‫بالحديبية )من بعللد أن أظفركللم عليهللم( فللإن ثمللانين منهللم‬
‫طافوا بعسكركم ليصيبوا منكم فأخذوا واتي بهم إلى رسللول‬
‫الله صلى الله عليه وسلم فعفا عنهم وخلللى سللبيلهم فكللان‬
‫ذلك سبب الصلح )وكان الله بما تعملون بصيرا( بالتاء واليللاء‬
‫أي لم يزل متصفا بذلك‬
‫‪) - 25‬هم الذين كفروا وصللدوكم عللن المسللجد الحللرام( أي‬
‫عن الوصللول إليلله )والهللدي( معطللوف علللى كللم )معكوفللا(‬
‫محبوسا حال )أن يبلغ محله( أي مكانه الذي ينحر فيلله عللادة‬
‫وهللو الحللرم بللدل اشللتمال )ولللول رجللال مؤمنللون ونسللاء‬
‫مؤمنات( موجودون بمكة مللع الكفللار )لللم تعلمللوهم( بصللفة‬
‫إيمان )أن تطؤوهم( أي تقتلوهم مع الكفار لو اذن لكللم فللي‬
‫الفتح بدل اشتمال من هلم )فتصليبكم منهلم معلرة( أي إثلم‬
‫)بغير علم( منكم به وضمائر الغيبة للصنفين بتغليللب الللذكور‬
‫وجواب لو ل محذوف أي لذن لكم في الفتح لكن لللم يللؤذن‬
‫فيه حينئذ )ليللدخل الللله فللي رحمتلله مللن يشللاء( كللالمؤمنين‬
‫المذكورين )لو تزيلوا( تميزوا عن الكفار )لعذبنا الذين كفروا‬
‫منهم( من أهل مكة حينئذ بأن نأذن لكللم فللي فتحهللا )عللذابا‬
‫أليما( مؤلما‬
‫‪) - 26‬إذ جعللل( متعلللق بعللذبنا )الللذين كفللروا( فاعللل )فللي‬
‫قلوبهم الحمية( النفة من الشيء )حمية الجاهلية( بدل مللن‬
‫الحمية وهلي صلدهم النلبي وأصلحابه علن المسلجد الحلرام‬
‫)فلللأنزل اللللله سلللكينته عللللى رسلللوله وعللللى الملللؤمنين(‬
‫فصالحوهم على أن يعودوا من قابل ولم يلحقهم من الحمية‬
‫ما لحق الكفار حللتى يقللاتلوهم )وألزمهللم( المللؤمنين )كلمللة‬
‫التقللوى( ل إللله إل الللله محمللد رسللول الللله وأضلليفت إلللى‬
‫التقوى لنهللا سللببها )وكللانوا أحللق بهللا( بالكلمللة مللن الكفللار‬
‫)وأهلها( عطف تفسيري )وكان الله بكل شيء عليما( أي لم‬
‫يزل متصفا بذلك ومن معلومه تعالى أنهم أهلها‬
‫‪) - 27‬لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق( رأى رسللول الللله‬
‫صلى الله عليه وسلم في النوم عللام الحديبيللة قبللل خروجلله‬
‫أنه يدخل مكة هو وأصحابه ويحلقون ويقصرون فأخبر بللذلك‬
‫أصحابه ففرحوا فلما خرجوا معه وصللدهم الكفللار بالحديبيللة‬
‫ورجعوا وشق عليهم ذلك وراب بعض المنافقين نزلت وقوله‬
‫بالحق متعلق بصدق أو حال من الرؤيا ومللا بعللدها تفسلليرها‬
‫)لتللدخلن المسللجد الحللرام إن شللاء الللله( للتللبرك )آمنيللن‬
‫محلقين رؤوسكم( جميع شعورها )ومقصرين( بعض شعورها‬
‫وهما حالن مقدرتان )ل تخافون( أبدا )فعلم( في الصلح )ما‬
‫لم تعلموا( من الصلح )فجعل من دون ذلك( الدخول )فتحللا‬
‫قريبا( هو بفتح خيبر وتحققت الرؤيا في العام القابل‬
‫‪) - 28‬هو الذي أرسل رسوله بالهدى وديللن الحللق ليظهللره(‬
‫دين الحق )على الدين كله( على جميع باقي الديان )وكفللى‬
‫بالله شهيدا( أنك مرسل بما ذكر كما قال الله تعالى‬
‫‪) - 29‬محمللد( ميتللدأ )رسللول الللله( خللبره )والللذين معلله(‬
‫أصللحابه مللن المللؤمنين مبتللدأ خللبره )أشللداء( غلظ )علللى‬
‫الكفار( ل يرحمونهم )رحماء بينهم( خبر ثللان أي متعللاطفون‬
‫متوادون كالوالد مع الولللد )تراهللم( تبصللرهم )ركعللا سللجدا(‬
‫حالن )يبتغون( مستأنف يطلبللون )فضللل مللن الللله ورضللوانا‬
‫سلليماهم( علمللاتهم مبتللدأ )فللي وجللوههم( خللبره وهللو نللور‬
‫وبياض يعرفون به بالخرة أنهم سجدوا فللي الللدنيا )مللن أثللر‬
‫السجود( متعلق بما تعلق به الخبر أي كائنة وأعرب حال من‬
‫ضميره المنتقل إلى الخبر )ذلك( الوصف المللذكور )مثلهللم(‬
‫صفتهم مبتدأ )في التوراة( خبره )ومثلهم في النجيل( مبتللدأ‬
‫خبره )كزرع أخللرج شللطأه( بسللكون الطللاء وفتحهللا فراخلله‬
‫)فآزره( بالمد والقصر وأعللانه )فاسللتغلظ( غلللظ )فاسللتوى(‬
‫قللوي واسللتقام )علللى سللوقه( اصللوله جمللع سللاق )يعجللب‬
‫الزراع( أي زراعه لحسللنه مثللل الصللحابة رضللي الللله عنهللم‬
‫بذلك لنهم بدأوا في قلة وضعف فكثروا وقووا علللى أحسللن‬
‫الوجوه )ليغيظ بهللم الكفللار( متعلللق بمحللذوف دل عليلله مللا‬
‫قبللله أي شللبهوا بللذلك )وعللد الللله الللذين آمنللوا وعملللوا‬
‫الصالحات منهللم( الصللحابة ومللن لبيللان الجنللس ل للتبعيللض‬
‫لنهم كلهم بالصفة المذكورة )مغفرة وأجللرا عظيمللا( الجنللة‬
‫وهما لمن بعدهم أيضا في آيات‬
‫*‪ -49*2‬سورة الحجرات‬
‫‪) - 1‬يا أيها الذين آمنوا ل تقدموا( من قدم بمعنللى تقللدم أي‬
‫ل تقدموا بقول ول فعل )بين يدي الله ورسوله( المبلللغ عنلله‬
‫أي بغيللر إذن )واتقللوا الللله إن الللله سللميع( لقللولكم )عليللم(‬
‫بفعلكم نزلت في مجادلة أبي بكر وعمللر رضللي الللله عنهمللا‬
‫عند النبي صلى الله عليه وسلم في تأمير القرع بن حللابس‬
‫أو القعقاع بن معبد ونزل فيمن رفع صوته عنللد النللبي صلللى‬
‫الله عليه وسلم‬
‫‪) - 2‬يا أيها الذين آمنوا ل ترفعوا أصواتكم( إذا نطقتم )فللوق‬
‫صوت النبي( إذا نطق )ول تجهروا للله بللالقول( إذا نللاجيتموه‬
‫)كجهللر بعضللكم لبعللض( بللل دون ذلللك إجلل للله )أن تحبللط‬
‫أعملالكم وأنتللم ل تشللعرون( أي خشلية ذللك بلالرفع والجلر‬
‫المذكورين ونزل فيمن كان يخفض صللوته عنللد النللبي صلللى‬
‫الله عليه وسلم كأبي بكر وعمر وغيرهما رضي الله عنهم‬
‫‪) - 3‬إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله أولئك الذين‬
‫امتحن( اختبر )الله قلللوبهم للتقللوى( أي لتظهللر منهللم )لهللم‬
‫مغفللرة وأجللر عظيللم( الجنللة ونللزل فللي قللوم جللاؤوا وقللت‬
‫الظهيرة والنبي صلى الله عليه وسلم في منزله فنادوه‬
‫‪) - 4‬إن الذين ينادونك مللن وراء الحجللرات( حجللرات نسللائه‬
‫صلى الله عليه وسلم جمع حجللرة هللي مللا يحجللر عليلله مللن‬
‫الرض بحائط ونحوه كان كل واحد منهم نللادى خلللف حجللرة‬
‫لنهم لم يعلموه في أي حجرة مناداة العراب بغلظة وجفللاء‬
‫)أكثرهم ل يعقلون( فيما فعلوه محلك الرفيع وما يناسبه من‬
‫التعظيم‬
‫‪) - 5‬ولو أنهم صللبروا( أنهللم فللي محللل رفللع بالبتللداء وقيللل‬
‫فاعل لفعل مقدر أي ثبت )حتى تخرج إليهم لكان خيللرا لهللم‬
‫والله غفور رحيم( لمن تاب منهم ونزل في الوليد بللن عقبللة‬
‫وقد بعثه النبي صلى الله عليلله وسلللم إلللى بنللي المصللطلق‬
‫مصدقا فخافهم لترة كانت بينه وبينهللم فللي الجاهليللة فرجللع‬
‫وقال إنهم منعوا الصدقة وهموا بقتله فهم النللبي صلللى الللله‬
‫عليه وسلم بغزوهم فجاؤوا منكرين ما قاله عنهم‬
‫‪) - 6‬يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ( خللبر )فتللبينوا(‬
‫صدقه من كذبه وفي قراءة فتثبتللوا مللن الثبللات )أن تصلليبوا‬
‫قوما( مفعوله أي خشية ذلك )بجهالة( حللال مللن الفاعللل أي‬
‫جللاهلين )فتصللبحوا( تصلليروا )علللى مللا فعلتللم( مللن الخطللأ‬
‫بالقوم )نادمين( وأرسل صلللى الللله عليلله وسلللم إليهللم بعللد‬
‫عودهم إلى بلدهم خالللدا فلللم يللر فيهللم إل الطاعللة والخيللر‬
‫فأخبر النبي بذلك‬
‫‪) - 7‬واعلموا أن فيكم رسول الللله( فل تقولللوا الباطللل فللإن‬
‫الله يخبره بالحال )لو يطيعكللم فللي كللثير مللن المللر( الللذي‬
‫تخبرون بلله علللى خلف الواقللع فيرتللب علللى ذلللك مقتضللاه‬
‫)لعنتم( لثمتم دونه إثللم التسللبب إلللى المرتللب )ولكللن الللله‬
‫حبب إليكم اليمان وزينه( حسنه )فللي قلللوبكم وكللره إليكللم‬
‫الكفر والفسوق والعصيان( استدراك من حيث المعنللى دون‬
‫اللفظ لن من حبب إليه اليمان الخ غايرت صفته صفة مللن‬
‫تقلللدم ذكلللره )أولئك هلللم( فيللله التفلللات علللن الخطلللاب‬
‫)الراشدون( الثابتون على دينهم‬
‫‪) - 8‬فضل من الله( مصدر منصوب بفعله المقدر أي افضللل‬
‫)ونعمة( منه )والله عليم( بهم )حكيم( في إنعامه عليهم‬
‫‪) - 9‬وإن طائفتان من المؤمنين( الية نزلت في قضللية هللي‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم ركب حمللارا ومللر علللى ابللن‬
‫ابي فبال الحمار فسد ابن ابي أنفه فقال ابللن رواحللة والللله‬
‫لبول حماره أطيللب ريحللا مللن مسللكك فكللان بيللن قوميهمللا‬
‫ضرب باليدي والنعللال والسللعف )اقتتلللوا( جمللع نظللرا إلللى‬
‫المعنللى لن كللل طائفللة جماعللة وقرىللء اقتتل )فأصلللحوا‬
‫بينهما( ثني نظرا إلللى اللفللظ )فللإن بغللت( تعللدت )إحللداهما‬
‫على الخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء( ترجلع )إللى أمللر‬
‫الله( الحق )فإن فلاءت فأصلللحوا بينهمللا بالعللدل( بالنصللاف‬
‫)وأقسطوا( إعدلوا )إن الله يحب المقسطين(‬
‫‪) - 10‬إنمللا المؤمنللون إخللوة( فللي الللدين )فأصلللحوا بيللن‬
‫أخويكم( إذا تنازعللا وقللرئ إخللوتكم بالفوقانيللة )واتقللوا الللله‬
‫لعلكم ترحمون(‬
‫‪) - 11‬يا أيها الذين آمنوا ل يسخر( الية نزلت في وفد تميللم‬
‫حين سخروا من فقراء المسلمين كعمار وصهيب والسللخرية‬
‫والزدراء والحتقار )قوم( أي رجال منكم )مللن قللوم عسللى‬
‫أن يكونوا خيرا منهم( عند الله )ول نساء( منكللم )مللن نسللاء‬
‫عسى أن يكن خيرا منهن ول تلمزوا أنفسكم( ل تعيبللوا أي ل‬
‫يعب بعضكم بعضا )ول تنابزوا باللقاب( ل يدع بعضكم بعضللا‬
‫بلقب يكرهه ومنه يا فاسق ويا كافر )بئس السللم( المللذكور‬
‫من السخرية واللمز والتنابز )الفسوق بعد اليمان( بدل مللن‬
‫السم لفادته أنه فسق لتكللرره عللادة )ومللن لللم يتللب( مللن‬
‫ذلك )فأولئك هم الظالمون(‬
‫‪) - 12‬يا أيها الذين آمنوا اجتنبللوا كللثيرا مللن الظللن إن بعللض‬
‫الظن إثم( أي مؤثم وهو كثير كظن السوء بأهللل الخيللر مللن‬
‫المؤمنين وهم كثير بخلفه بالفساق منهللم فل إثللم فيلله فللي‬
‫نحو ما يظهر منهم )ول تجسسوا( حذف منه إحدى التاءين ل‬
‫تتبعوا عورات المسلمين ومعللايبهم بللالبحث عنهللا )ول يغتللب‬
‫بعضكم بعضا( ل يذكره بشيء يكرهلله وإن كللان فيلله )أيحللب‬
‫أحدكم أن يأكل لحللم أخيلله ميتللا( بللالتخفيف والتشللديد أي ل‬
‫يحسن به )فكرهتموه( أي فاغتيابه في حياته كأكل لحمه بعد‬
‫مماته وقد عللرض عليكللم الثللاني فكرهتمللوه فللاكرهوا الول‬
‫)واتقوا الله( عقللابه فللي الغتيللاب بلأن تتوبللوا منلله )إن الللله‬
‫تواب( قابل توبة التائبين )رحيم( بهم‬
‫‪) - 13‬يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكللر وأنللثى( آدم وحللواء‬
‫)وجعلناكم شعوبا( جمع شعب بفتح الشين هو أعلى طبقللات‬
‫النسللب )وقبللائل( هللي دون الشللعوب وبعللدها العمللائر ثللم‬
‫البطون ثم الفخاذ ثم الفصلائل آخرهلا مثلاله خزيملة شلعب‬
‫عملارة بكسلر العيلن قصلي بطلن هاشلم‬ ‫كنانة قبيلة قريش ِ‬
‫فخذ العبللاس فصلليلة )لتعللارفوا( حللذف منلله إحللدى التللاءين‬
‫ليعرف بعضهم بعضا ل تتفللاخروا بعلللو النسللب وإنمللا الفخللر‬
‫بالتقوى )إن أكرمكلم عنلد اللله أتقلاكم إن اللله عليلم( بكلم‬
‫)خبير( ببواطنكم‬
‫‪) - 14‬قالت العراب( نفر من بني أسد )آمنا( صدقنا بقلوبنا‬
‫)قل( لهلم )لللم تؤمنللوا ولكللن قوللوا أسلللمنا( انقلدنا ظللاهرا‬
‫)ولما( لم )يدخل اليمان في قلوبكم( إلللى الن لكنلله يتوقللع‬
‫منكم )وإن تطيعوا الله ورسوله( باليمللان وغيللره )ل يلتكللم(‬
‫بالهمزة وتركه بابللداله ألفللا ل ينقصللكم )مللن أعمللالكم( مللن‬
‫ثوابها )شيئا إن الله غفور( للمؤمنين )رحيم( بهم‬
‫‪) - 15‬إنما المؤمنون( الصادقون في إيمللانهم كمللا صللرح بلله‬
‫بعد )الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا( لم يشلكوا فلي‬
‫اليمللان )وجاهللدوا بللأموالهم وأنفسللهم فللي سللبيل الللله(‬
‫فجهادهم يظهر بصدق إيمللانهم )أولئك هللم الصللادقون( فللي‬
‫إيمانهم ل من قالوا آمنا ولم يوجد منهم غير السلم‬
‫‪) - 16‬قل( لهم )أتعلمون الله بدينكم( مضللعف علللم بمعنللى‬
‫شعر أي اتشعرونه بما أنتم عليه في قولكم آمنا )والله يعلللم‬
‫ما في السماوات وما في الرض والله بكل شيء عليم(‬
‫‪) - 17‬يمنون عليك أن أسلموا( من غير قتال بخلف غيرهللم‬
‫ممن أسلم بعللد قتللاله منهللم )قللل ل تمنللوا علللي إسلللمكم(‬
‫منصوب بنزع الخافض الباء ويقللدر قبللل أن فللي الموضللعين‬
‫)بل الله يمن عليكم أن هداكم لليمان إن كنتم صادقين( في‬
‫قولكم آمنا‬
‫‪) - 18‬إن الله يعلم غيب السماوات والرض( ما غاب فيهمللا‬
‫)والله بصير بما تعملون( بالتللاء واليللاء ل يخفللى عليلله شليء‬
‫منه‬
‫*‪ -50*2‬سورة ق‬
‫‪) - 1‬ق ( الله أعلم بمراده به )والقرآن المجيللد( الكريللم مللا‬
‫آمن كفار مكة بمحمد صلى الله عليه وسلم‬
‫‪) - 2‬بل عجبوا أن جاءهم منذر منهللم( رسللول مللن أنفسللهم‬
‫يخوفهم بالنار بعد البعث )فقال الكافرون هذا( النذار )شيء‬
‫عجيب(‬
‫‪) - 3‬أئذا( بتحقيللق الهمزتيللن وتسللهيل الثانيللة وإدخللال ألللف‬
‫بينهما على الوجهين )متنا وكنا ترابا( نرجع )ذلك رجللع بعيللد(‬
‫غاية البعد‬
‫‪) - 4‬قد علمنا ما تنقللص الرض( تأكللل منهللم )منهللم وعنللدنا‬
‫كتاب حفيظ( هو اللوح المحفوظ فيه جميع الشياء المقدرة‬
‫‪) - 5‬بل كذبوا بالحق( بالقرآن )لما جللاءهم فهللم( فللي شللأن‬
‫النللبي صلللى الللله عليلله وسلللم والقللرآن )فللي أمللر مريللج(‬
‫مضطرب قالوا مرة ساحر وسحر ومرة شاعر وشلعر وملرة‬
‫كاهن وكهانة‬
‫‪) - 6‬أفلم ينظروا( بعيللونهم معتللبرين بعقللولهم حيللن أنكللروا‬
‫البعث )إلللى السللماء( كائنللة )فللوقهم كيللف بنيناهللا( بل عمللد‬
‫)وزيناها( بالكواكب )وما لها من فروج( شقوق تعيبها‬
‫‪) - 7‬والرض( معطللوف علللى موضللع إلللى السللماء كيللف‬
‫)مددناها( دحوناها علللى وجلله المللاء )وألقينللا فيهللا رواسللي(‬
‫جبال تثبتها )وأنبتنا فيها من كل زوج( صللنف )بهيللج( يبهللج بلله‬
‫لحسنه‬
‫‪) - 8‬تبصرة( مفعول له أي فعلنا ذلك تبصلليرا منللا )وذكللرى(‬
‫تذكيرا )لكل عبد منيب( رجاع إلى طاعتنا‬
‫‪) - 9‬ونزلنا من السماء ماء مباركا( كللثير البركللة )فأنبتنللا بلله‬
‫جنات( بساتين )وحب( الزرع )الحصيد( المحصود‬
‫‪) - 10‬والنخل باسقات( طوال حال مقدرة )لهللا طلللع نضلليد(‬
‫متراكب بعضه فوق بعض‬
‫‪) - 11‬رزقا للعباد( مفعول له )وأحيينا به بلدة ميتللا( يسللتوي‬
‫فيه المذكر والمؤنث )كذلك( مثل هذا الحياء )الخللروج( مللن‬
‫القبللور فكيللف تنكرونلله والسللتفهام للتقريللر والمعنللى أنهللم‬
‫نظروا وعلموا ماذكر‬
‫‪) - 12‬كللذبت قبلهللم قللوم نللوح( تللأنيث الفعللل لمعنللى قللوم‬
‫)وأصحاب الللرس( هللي بئر كللانوا مقيميللن عليهللا بمواشلليهم‬
‫يعبدون الصنام ونبيهم قيل حنظلة بللن صللفوان وقيللل غيللره‬
‫)وثمود( قوم صالح‬
‫‪) - 13‬وعاد( قوم هود )وفرعون وإخوان لوط(‬
‫‪) - 14‬وأصحاب اليكة( الغيضة قوم شعيب )وقللوم تبللع( هللو‬
‫ملك كان باليمن أسلم ودعا قومه إلى السلم فكذبوه )كل(‬
‫من المذكورين )كذب الرسل( كقريش )فحللق وعيللد( وجللب‬
‫نزول العذاب على الجميع فل يضيق صدرك من كفر قريللش‬
‫بك‬
‫‪) - 15‬أفعيينا بالخلق الول( أي لم نعي بلله فل نعيللا بالعللادة‬
‫)بل هم في لبس( شك )من خلق جديد( وهو البعث‬
‫‪) - 16‬ولقد خلقنللا النسللان ونعلللم( حللال بتقللدير نحللن )مللا(‬
‫مصللدرية )توسللوس( تحللدث )بلله( البللاء زائدة أو للتعديللة‬
‫والضمير للنسان )نفسه ونحن أقرب إليه( بالعلم )من حبللل‬
‫الوريد( الضافة للبيان والوريدان عرقان بصفحتي العنق‬
‫‪) - 17‬إذ( منصلللوبة بلللاذكر مقلللدرا )يتلقلللى( يأخلللذ ويثبلللت‬
‫)المتلقيان( الملكان الموكلن بالنسان ما يعمله )عن اليمين‬
‫وعن الشمال( منه )قعيد( قاعدان وهو مبتدا خبره ما قبله‬
‫‪) - 18‬مللا يلفللظ مللن قللول إل لللديه رقيللب( حللافظ )عتيللد(‬
‫حاضرر وكل منهما بمعنى المثنى‬
‫‪) - 19‬وجاءت سكرة المللوت( غمرتلله وشللدته )بللالحق( مللن‬
‫أمر الخرة حتى يراها المنكللر لهللا عيانللا وهللو نفللس الشللدة‬
‫)ذلك( الموت )ما كنت منه تحيد( تهرب وتفزع‬
‫‪) - 20‬ونفللخ فللي الصللور( للبعللث )ذلللك( يللوم النفللخ )يللوم‬
‫الوعيد( للكفار بالعذاب‬
‫‪) - 21‬وجاءت( فيه )كل نفس( إلى المحشللر )معهللا سللائق(‬
‫ملك يسوقها إليه )وشهيد( يشهد عليهللا بعملهللا وهللو اليللدي‬
‫والرجل وغيرها ويقال للكافر‬
‫‪) - 22‬لقد كنت( في الدنيا )في غفلللة مللن هللذا( النللازل بللك‬
‫اليوم )فكشفنا عنك غطاءك( أزلنا غفلتك بما تشاهده اليللوم‬
‫)فبصرك اليوم حديد( حاد تدرك به ما أنكرته في الدنيا‬
‫‪) - 23‬وقال قرينه( الملك الموكل به )هللذا مللا( الللذي )لللدي‬
‫عتيد( حاضر فيقال لمالك‬
‫‪) - 24‬ألقيا في جهنم( ألللق ألللق أو ألقيللن وبلله قللرأ الحسللن‬
‫فابدلت النون ألفا )كل كفار عنيد( معاند للحق‬
‫‪) - 25‬مناع للخير( كالزكاة )معتد( ظالم )مريب( شللاك فللي‬
‫دينه‬
‫‪) - 26‬الللذي جعللل مللع الللله إلهللا آخللر( مبتللدأ ضللمن معنللى‬
‫الشرط خبره )فألقياه في العذاب الشديد( تفسيره مثللل مللا‬
‫تقدم‬
‫‪) - 27‬قال قرينه( الشيطان )ربنا ما أطغيته( أضللللته )ولكللن‬
‫كان في ضلل بعيد( فدعوته فاستجاب لي وقال هو أطغاني‬
‫بدعائه له‬
‫‪) - 28‬قال( تعالى )ل تختصموا لدي( أي ما ينفع الخصام هنا‬
‫)وقد قدمت إليكم( في الدنيا )بالوعيد( بالعذاب فللي الخللرة‬
‫لو لم تؤمنوا ول بد منه‬
‫‪) - 29‬ما يبدل( يغير )القول لدي( فللي ذلللك )ومللا أنللا بظلم‬
‫للعبيد( فأعذبهم بغير جرم وظلم بمعنللى ذي ظلللم لقللوله ل‬
‫ظلم اليوم‬
‫‪) - 30‬يوم( ناصبه ظلم )نقللول( بللالنون واليللاء )لجهنللم هللل‬
‫امتلت( اسللتفهام تحقيللق لوعللده بملئهللا )وتقللول( بصللورة‬
‫الستفهام كالسؤال )هل من مزيد( أي ل أسع غير ما امتلت‬
‫به أي قد امتلت‬
‫‪) - 31‬وأزلفلت الجنلة( قربلت )للمتقيلن( مكانلا )غيلر بعيلد(‬
‫منهم فيرونها ويقال لهم‬
‫‪) - 32‬هللذا( المللرئي )مللا توعللدون( بالتللاء واليللاء فلي الللدنيا‬
‫ويبدل من للمتقين قوله )لكل أواب( رجاع إلللى طاعللة الللله‬
‫)حفيظ( حافظ لحدوده‬
‫‪) - 33‬من خشللي الرحمللن بللالغيب( خللافه ولللم يللره )وجللاء‬
‫بقلب منيب( مقبل على طاعته ويقال للمتقين أيضا‬
‫‪) - 34‬ادخلوها بسلم( سالمين من كللل خللوف أو مللع سلللم‬
‫أي سلموا وادخلللوا )ذللك( اليللوم الللذي حصللل فيلله الللدخول‬
‫)يوم الخلود( الدخول في الجنة‬
‫‪) - 35‬لهم ما يشاؤون فيها ولدينا مزيد( زيادة على ما عملوا‬
‫وطلبوا‬
‫‪) - 36‬وكم أهلكنا قبلهم من قرن( أهلكنا قبللل كفللار قريللش‬
‫قرونا كثيرة من الكفار )هم أشد منهم بطشا( قللوة )فنقبللوا(‬
‫فتشوا )في البلد هل من محيص( لهم أو لغيرهم من الموت‬
‫فلم يجدوا‬
‫‪) - 37‬إن في ذلك( المذكور )لذكرى( لعظللة )لمللن كللان للله‬
‫قلب( عقل )أو ألقلى السلمع( اسلتمع اللوعظ )وهلو شلهيد(‬
‫حاضر بالقلب‬
‫‪) - 38‬ولقد خلقنا السللماوات والرض ومللا بينهمللا فللي سللتة‬
‫أيام( أولها الحد وآخرها الجمعة )وما مسنا من لغوب( تعللب‬
‫نزل ردا على اليهود في قولهم إن الله استراح يللوم السللبت‬
‫وانتفللاء التعللب عنلله بتنزهلله تعللالى عللن صللفات المخلللوقين‬
‫ولعدم المماسة بينه وبين غيللره إتمللا أمللره إذا أراد شلليئا أن‬
‫يقول له كن فيكون‬
‫‪) - 39‬فاصبر( خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم )علللى مللا‬
‫يقولون( أي اليهود وغيرهللم مللن التشللبيه والتكللذيب )وسللبح‬
‫بحمللد ربللك( صللل حامللدا )قبللل طلللوع الشللمس( أي صلللة‬
‫الصبح )وقبل الغروب( أي صلة الظهر والعصر‬
‫‪) - 40‬ومللن الليللل فسللبحه( أي صللل العشللائين )وأدبللار‬
‫السجود( بفتح الهمزة جمع دبر وكسرها مصدر أدبر أي صللل‬
‫النوافللل المسللنونة عقللب الفللرائض وقيللل المللراد حقيقللة‬
‫التسبيح في هذه الوقات ملبسا للحمد‬
‫‪) - 41‬واسلتمع( يلا مخللاطب مقلولي )يلوم ينللاد المنللاد( هلو‬
‫إسرافيل )من مكان قريب( مللن السللماء وهللو صللخرة بيللت‬
‫المقدس أقرب موضع مللن الرض إلللى السللماء يقللول أيتهللا‬
‫العظام الباليللة والوصللال المتمزقللة والشللعور المتفرقللة إن‬
‫الله يأمركن أن تجتمعن لفصل القضاء‬
‫‪) - 42‬يوم( بدل من يوم قبللله )يسللمعون( أي الخلللق كلهللم‬
‫)الصيحة بالحق( بالبعث وهللي النفخللة الثانيللة مللن إسللرافيل‬
‫ويحتمل أن تكللون قبللل نللدائه وبعللده )ذلللك( أي يللوم النللداء‬
‫والسماع )يوم الخروج( من القبور وناصب يوم ينادي مقللدرا‬
‫أي يعلمون عاقبة تكذيبهم‬
‫‪) - 43‬إنا نحن نحيي ونميت وإلينا المصير(‬
‫‪) - 44‬يوم( بدل من يوم قبله وما بينهمللا اعللتراض )تشللقق(‬
‫بتخفيف الشين وتشديدها بإدغام التاء الثانية في الصل فيهلا‬
‫)الرض عنهللم سللراعا( جمللع سللريع حللال مللن مقللدر أي‬
‫فيخرجون مسرعين )ذلك حشر علينا يسير( فيلله فصللل بيللن‬
‫الموصللوف والصللفة بمتعلقهللا للختصللاص وهللول يضللر ذلللك‬
‫اشارة إلى معنى الحشللر المخللبر بلله عنلله وهللو الحيللاء بعللد‬
‫الفناء والجمع للعرض والحساب‬
‫‪) - 45‬نحن أعلللم بمللا يقولللون( أي كفللار قريللش )ومللا أنللت‬
‫عليهم بجبار( تجبرهم على اليمان وهذا قبل‬
‫المر بالجهاد )فذكر بالقرآن من يخاف وعيد( وهم المؤمنون‬
‫*‪ -51*2‬سورة الذاريات‬
‫‪) - 1‬والذاريات( الريللاح تللذرو الللتراب وغيللره )ذروا( مصللدر‬
‫ويقال تذريه ذريا تهب فيه‬
‫‪) - 2‬فالحاملت( السللحب تحمللل المللاء )وقللرا( ثقل مفعللول‬
‫الحاملت‬
‫‪) - 3‬فالجاريللات( السللفن تجللري علللى وجلله المللاء )يسللرا(‬
‫بسهولة مصدر في موضع الحال أي ميسرة‬
‫‪) - 4‬فالمقسللمات أمللرا( الملئكللة تقسللم الرزاق والمطللار‬
‫وغيرها بين البلد والعباد‬
‫‪) - 5‬إنما توعللدون( مللا مصللدرية أي وعللدهم بللالبعث وغيللره‬
‫)لصادق( لوعد صادق‬
‫‪) - 6‬وإن الدين( الجزاء بعد الحساب )لواقع( ل محالة‬
‫‪) - 7‬والسماء ذات الحبك( جمع حبيكللة كطريقللة وطللرق أي‬
‫صاحبة الطرق في الخلقة كالطريق في الرمل‬
‫‪) - 8‬إنكم( يا أهل مكة في شأن النبي صلى الله عليه وسلم‬
‫والقرآن )لفي قول مختلف( قيل شللاعر سللاحر كللاهن شللعر‬
‫سحر كهانة‬
‫‪) - 9‬يؤفك( يصرف )عنه( عن النبي صلى الللله عليلله وسلللم‬
‫والقرآن أي عن اليمان به )من أفك( صرف عن الهداية في‬
‫علم الله تعالى‬
‫‪) - 10‬قتللل الخراصللون( لعللن الكللاذبون أصللحاب القللول‬
‫المختلف‬
‫‪) - 11‬الذين هم في غمرة( جهل يغمرهم )ساهون( غللافلون‬
‫عن أمر الخرة‬
‫‪) - 12‬يسألون( النبي استفهام استهزاء )أيان يوم الدين( أي‬
‫متى مجيئه وجوابهم يجيء‬
‫‪) - 13‬يوم هم على النار يفتنون( أي يعذبون فيها ويقال لهم‬
‫حين التعذيب‬
‫‪) - 14‬ذوقوا فتنتكم( تعذيبكم )هذا( التعذيب )الذي كنتللم بلله‬
‫تستعجلون( في الدنيا استهزاء‬
‫‪) - 15‬إن المتقين في جنات( بساتين )وعيون( تجري فيها‬
‫‪) - 16‬آخللذين( حللال مللن الضللمير فللي خللبر إن )مللا آتللاهم(‬
‫أعطللاهم )ربهللم( مللن الثللواب )إنهللم كللانوا قبللل ذلللك( أي‬
‫دخولهم الجنة )محسنين( في الدنيا‬
‫‪) - 17‬كانوا قليل من الليللل مللا يهجعللون( ينللامون ومللا زائدة‬
‫ويهجعون خبر كان وقليل ظرف أي ينامون فللي زمللن يسللير‬
‫من الليل ويصلون أكثره‬
‫‪) - 18‬وبالسحار هم يستغفرون( يقولون اللهم اغفر لنا‬
‫‪) - 19‬وفي أموالهم حق للسائل والمحللروم( الللذي ل يسللأل‬
‫لتعففه‬
‫‪) - 20‬وفي الرض( مللن الجبللال والرض والبحللار والشللجار‬
‫والنبللات وغيرهللا )آيللات( دللت علللى قللدرة االللله سللبحانه‬
‫وتعالى ووحدانيته )للموقنين(‬
‫‪) - 21‬وفي أنفسكم( آيات أيضا من مبدأ خلقكم إلى منتهللاه‬
‫وما في تركيللب خلقكللم مللن العجللائب )أفل تبصللرون( ذلللك‬
‫فتستدلوا به على صانعه وقدرته‬
‫‪) - 22‬وفي السللماء رزقكللم( المطللر المسللبب عنلله النبللات‬
‫الذي هو رزق )وما توعدون( من المآب والثواب والعقاب أي‬
‫مكتوب ذلك في السماء‬
‫‪) - 23‬فورب السماء والرض إنه( ما توعدون )لحق مثل مللا‬
‫أنكم تنطقون( برفع مثل صفة وما مزيدة وبفتح اللم مركبللة‬
‫مع ما المعنى مثل نطقكم في حقيقته أي معلللوميته عنللدكم‬
‫ضرورة صدوره عنكم‬
‫‪) - 24‬هل أتاك( خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم )حللديث‬
‫ضيف إبراهيم المكرمين( وهي ملئكة إثنا عشر أو عشرة أو‬
‫ثلثة منهم جبريل‬
‫‪) - 25‬إذ( ظرف لحديث ضيف )دخلللوا عليلله فقللالوا سلللما(‬
‫أي هذا اللفظ )قال سلم( أي هذا اللفظ )قللوم منكللرون( ل‬
‫نعرفهم قال ذلك في نفسه وهو خبر مبتدأ مقدر أي هؤلء‬
‫‪) - 26‬فراغ( مال )إلى أهله( سرا )فجاء بعجل سمين( وفي‬
‫سورة هود بعجل حنيذ أي مشوي‬
‫‪) - 27‬فقربه إليهم قال أل تأكلون( عرض عليهم الكللل فلللم‬
‫يجيبوا‬
‫‪) - 28‬فأوجس( أضمر في نفسه )منهم خيفة قالوا ل تخللف(‬
‫إنللا رسللل ربللك )وبشللروه بغلم عليللم( ذي علللم كللثير وهللو‬
‫إسحاق كما ذكر في هود‬
‫‪) - 29‬فللأقبلت امرأتلله( سللارة )فللي صللرة( صلليحة حللال أي‬
‫جاءت صائحة )فصكت وجهها( لطمته )وقالت عجللوز عقيللم(‬
‫لم تلد قط وعمرها تسع وتسعون سنة وعمللر إبراهيللم مللائة‬
‫سنة أو عمره مائة وعشللرون سللنة وعمرهللا تسللع وتسللعون‬
‫سنة‬
‫‪) - 30‬قالوا كذلك( مثل قولنا في البشارة )قال ربك إنه هللو‬
‫الحكيم( في صنعه )العليم( بخلقه‬
‫‪) - 31‬قال فما خطبكم( شأنكم )أيها المرسلون(‬
‫‪) - 32‬قالوا إنا أرسلنا إلى قوم مجرمين( كللافرين هللم قللوم‬
‫لوط‬
‫‪) - 33‬لنرسل عليهم حجارة من طين( مطبوخ بالنار‬
‫‪) - 34‬مسومة( معلمة عليها اسم من يرمى بها )عنللد ربللك(‬
‫ظروف لها )للمسرفين( باتيانهم الذكور مع كفرهم‬
‫‪) - 35‬فأخرجنللا مللن كللان فيهللا( أي قرىللء قللوم لللوط )مللن‬
‫المؤمنين( لهلك الكافرين‬
‫‪) - 36‬فما وجدنا فيها غير بيللت مللن المسلللمين( وهللو لللوط‬
‫وابنتللاه وصللفوا باليمللان والسلللم أي مصللدقون بقلللوبهم‬
‫عاملون بجوارحهم الطاعات‬
‫‪) - 37‬وتركنا فيهللا( بعللد إهلك الكللافرين )آيللة( علمللة علللى‬
‫إهلكهللم )للللذين يخللافون العللذاب الليللم( فل يفعلللون مثللل‬
‫فعلهم‬
‫‪) - 38‬وفي موسى( معطوف على فيها المعنللى وجعلنللا فللي‬
‫قصة موسى آية )إذ أرسلناه إلى فرعون( متلبسا )بسلللطان‬
‫مبين( بحجة واضحة‬
‫‪) - 39‬فتولى( أعرض عن اليمان )بركنه( مع جنوده لنهم له‬
‫كالركن )وقال( لموسى هو )ساحر أو مجنون(‬
‫‪) - 40‬فأخذناه وجنوده فنبذناهم( طرحناهم )في اليم( البحر‬
‫فغرقللوا )وهللو( أي فرعللون )مليللم( آت بمللا يلم عليلله مللن‬
‫تكذيب الرسل ودعوى الربوبية‬
‫‪) - 41‬وفي( إهلك )عاد( آية )إذ أرسلنا عليهم الريح العقيم(‬
‫هي التي ل خير فيها لنها ل تحمللل المطللر ول تلقللح الشللجر‬
‫وهي الدبور‬
‫‪) - 42‬ما تذر من شيء( نفس أو مال )أتللت عليلله إل جعلتلله‬
‫كالرميم( كالبالي المتفتت‬
‫‪) - 43‬وفي( إهلكك )ثمود( آية )إذ قيل لهم( بعد عقر الناقة‬
‫)تمتعوا حتى حين( إلى انقضاء آجالكم كمللا فللي آيللة تمتعللوا‬
‫في داركم ثلثة أيام‬
‫‪) - 44‬فعتوا( تكبروا )عن أمر ربهللم( عللن امتثللاله )فأخللذتهم‬
‫الصاعقة( بعد مضي الثلثة أيللام أي الصلليحة المهلكللة )وهللم‬
‫ينظرون( أي بالنهار‬
‫‪) - 45‬فما استطاعوا من قيام( ما قدروا على النهوض حيللن‬
‫نزول العذاب )وما كانوا منتصرين( على من أهلكهم‬
‫‪) - 46‬وقوم نوح( بالجر عطف على ثمللود أي وفلي إهلكهللم‬
‫بما في السماء والرض آية وبالنصللب أي وأهلكنللا قللوم نللوح‬
‫)من قبل( قبللل إهلك هللؤلء المللذكورين )إنهللم كللانوا قومللا‬
‫فاسقين(‬
‫‪) - 47‬والسماء بنيناها بأيد( بقلوة )وإنلا لموسلعون( قلادرون‬
‫يقال آد الرجل يئيد قوي وأوسع الرجل صار ذا سعة وقوة‬
‫‪) - 48‬والرض فرشناها( مهدناها )فنعم الماهدون( نحن‬
‫‪) - 49‬ومن كل شيء( متعلق بقللوله خلقنللا )خلقنللا زوجيللن(‬
‫صنفين كالذكر والنثى والسللماء والرض والشللمس والقمللر‬
‫والسهل والجبل والصيف والشتاء والحلللو والحللامض والنللور‬
‫والظلمة )لعلكم تذكرون( بحذف إحدى التللاءين فللي الصللل‬
‫فتعلموا أن خالق الزواج فرد فتعبدوه‬
‫‪) - 50‬ففروا إلى الله( أي إلى ثوابه من عقابه بللأن تطيعللوه‬
‫ول تعصوه )إني لكم منه نذير مبين( بين النذار‬
‫‪) - 51‬ول تجعلوا مع الله إلها آخر إني لكم منلله نللذير مللبين(‬
‫يقدر قبل ففروا قل لهم‬
‫‪) - 52‬كذلك ما أتى الذين من قبلهم من رسول إل قالوا( هو‬
‫)ساحر أو مجنون( أي مثل تكذيبهم لك بقولهم إنك ساحر أو‬
‫مجنون تكذيب المم قبلهم رسلهم بقولهم ذلك‬
‫‪) - 53‬أتواصوا( كلهم )به( اسللتفهام بمعنللى النفللي )بللل هللم‬
‫قوم طاغون( جمعهم على هذاالقول طغيانهم‬
‫‪) - 54‬فتول( أعرض )عنهللم فمللا أنللت بملللوم( لنللك بلغتهللم‬
‫الرسالة‬
‫‪) - 55‬وذكر( عظ بالقرآن )فإن الذكرى تنفع المؤمنين( مللن‬
‫علم الله تعالى أنه مؤمن‬
‫‪) - 56‬وما خلقت الجن والنس إل ليعبللدون( ول ينللافي ذلللك‬
‫عدم عبللادة الكللافرين لن الغايللة ل يلللزم وجودهللا كمللا فللي‬
‫قولك بريت هذا القلم لكتب به فإنك قد ل تكتب به‬
‫‪) - 57‬ما أريد منهم من رزق( لي ولنفسهم وغيرهمللم )ومللا‬
‫أريد أن يطعمون( ول أنفسهم ول غيرهم‬
‫‪) - 58‬إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين( الشديدد‬
‫‪) - 59‬فللإن للللذين ظلمللوا( أنفسللهم بللالكفر مللن أهللل مكللة‬
‫وغيرهللم )ذنوبللا( نصلليبا مللن العللذاب )مثللل ذنللوب( نصلليب‬
‫)أصللحابهم( الهللالكين قبلهللم )فل يسللتعجلون( بالعللذاب إن‬
‫أخرتهم إلى يوم القيامة‬
‫‪) - 60‬فويل( شدة عذاب )للللذين كفللروا مللن( فللي )يللومهم‬
‫الذي يوعدون( أي يوم القيامة‬
‫*‪ -52*2‬سورة الطور‬
‫‪) - 1‬والطور( أي الذي كلم الله عليه موسى‬
‫‪) - 2‬وكتاب مسطور(‬
‫‪) - 3‬في رق منشور( أي التوراة أو القرآن‬
‫‪) - 4‬والبيت المعمور( هو في السماء الثالثة أو السادسللة أو‬
‫السابعة بحيللال الكعبللة يللزوره كللل يللوم سللبعون ألللف ملللك‬
‫بالطواف والصلة ل يعودون إليه أبدا‬
‫‪) - 5‬والسقف المرفوع( أي السماء‬
‫‪) - 6‬والبحر المسجور( أي المملوء‬
‫‪) - 7‬إن عذاب ربك لواقع( لنازل بمستحقه‬
‫‪) - 8‬ما له من دافع( عنه‬
‫‪) - 9‬يوم( معمول لواقع )تمور السماء مورا( تتحرك وتدور‬
‫‪) - 10‬وتسير الجبال سيرا( تصير هباء منثورا وذلك في يللوم‬
‫القيامة‬
‫‪) - 11‬فويل( شدة عذاب )يومئذ للمكذبين( للرسل‬
‫‪) - 12‬الذين هم في خللوض( باطللل )يلعبللون( أي يتشللاغلون‬
‫بكفرهم‬
‫‪) - 13‬يوم يدعون إلى نار جهنم دعا( يدفعون بعنف بدل من‬
‫يوم تمور ويقال لهم تبكيتا‬
‫‪) - 14‬هذه النار التي كنتم بها تكذبون(‬
‫‪) - 15‬أفسحر هذا( العذاب الذي ترون كما كنتم تقولون في‬
‫الوحي هذا سحر )أم أنتم ل تبصرون(‬
‫‪) - 16‬اصللللوها فاصلللبروا( عليهلللا )أو ل تصلللبروا( صلللبركم‬
‫وجزعكم )سواء عليكم( لن صبركم ل ينفعكم )إنمللا تجللزون‬
‫ما كنتم تعملون( أي جزاؤه‬
‫‪) - 17‬إن المتقين في جنات ونعيم(‬
‫‪) - 18‬فللاكهين( متلللذذين )بمللا( مصللدرية )آتللاهم( أعطللاهم‬
‫)ربهم ووقاهم ربهم عللذاب الجحيللم( عطفللا علللى آتللاهم أي‬
‫باتيانهم ووقايتهم ويقال لهم‬
‫‪) - 19‬كلوا واشللربوا هنيئا( حللال مهنئيللن )بمللا( البللاء سللببية‬
‫)كنتم تعملون(‬
‫‪) - 20‬متكئين( حال من الضمير المستكن فللي قللوله تعللالى‬
‫في جنات )علللى سللرر مصللفوفة( بعضللها اإلللى جنللب بعللض‬
‫)وزوجنللاهم( عطللف علللى جنللات أي قرنللاهم )بحللور عيللن(‬
‫عظام العين حسانهن‬
‫‪) - 21‬والذين آمنوا( مبتدأ )واتبعتهللم( وفلي قلراءة واتبعتهلم‬
‫معطوف على آمنللوا )ذريتهللم( وفللي قللراءة ذريتهللم الصللغار‬
‫والكبار )بإيمللان( مللن الكبللار ومللن أولدهللم الصللغار والخللبر‬
‫)ألحقنا بهللم ذريتهللم( المللذكورين فللي الجنللة فيكونللون فللي‬
‫درجتهم وإن لم يعملوا بعملهم تكرمللة للبللاء باجتمللاع الولد‬
‫إليهم )وما ألتناهم( بفتح اللم وكسرها نقصناهم )من عملهم‬
‫ملن( زائدة )شليء( يلزاد فلي عملل الولد )كلل املرئ بملا‬
‫كسب( من عمل خير أو شر )رهيللن( مرهللون يواخللد بالشللر‬
‫ويجازى بالخير‬
‫‪) - 22‬وأمددناهم( زدناهم في وقت بعد وقت )بفاكهة ولحللم‬
‫مما يشتهون( وإن لم يصرحوا بطلبه‬
‫‪) - 23‬يتنازعون( يتعاطون بينهم )فيها( الجنللة )كأسللا( خمللرا‬
‫)ل لغو فيها( بسبب شربها يقع بينهم )ول تللأثيم( بلله يلحقهللم‬
‫بخلف خمر الدنيا‬
‫‪) - 24‬ويطوف عليهم( للخدمة )غلمان( أرقللاء )لهللم كللأنهم(‬
‫حسنا ولطافة )لؤلؤ مكنون( مصون فللي الصللدف لنلله فيهللا‬
‫أحسن منها في غيرها‬
‫‪) - 25‬وأقبل بعضهم عللى بعللض يتسللاءلون( يسلأل بعضللهم‬
‫بعضا عما كانوا عليه وما وصلوا إليه تلذذا واعترافا بالنعمة‬
‫‪) - 26‬قالوا( إيماء إلى علة الوصول )إنا كنا قبللل فللي أهلنللا(‬
‫في الدنيا )مشفقين( خائفين من عذاب الله‬
‫‪) - 27‬فمن اللله علينلا( بلالمغفرة )ووقانلا علذاب السلموم(‬
‫النار لدخولها في المسام وقالوا إيماء أيضا‬
‫‪) - 28‬إنا كنا من قبل( فللي الللدنيا )نللدعوه( نعبللده موحللدين‬
‫)إنلله( بالكسللر اسللتئنافا وإن كللان تعليل لفظللا )هللو الللبر(‬
‫المحسن الصادق في وعده )الرحيم( العظيم الرحمة‬
‫‪) - 29‬فذكر( دم على تذكير المشركين ول ترجع عنه لقولهم‬
‫لللك كللاهن مجنللون )فمللا أنللت بنعمللة ربللك( بإنعللامه عليللك‬
‫)بكاهن( خبر ما )ول مجنون( معطوف عليه‬
‫‪) - 30‬أم( بل )يقولون( هو )شاعر نتربص به ريللب المنللون(‬
‫حوادث الدهر فيهلك كغيره من الشعراء‬

‫‪) - 31‬قللل تربصللوا( هلكللي )فللإني معكللم مللن المتربصللين(‬


‫هلككم فعذبوا بالسيف يوم بدرر والتربص والنتظار‬
‫‪) - 32‬أم تأمرهم أحلمهم( عقولهم )بهذا( قولهم للله سللاحر‬
‫كاهن مجنون أي ل تأمرهم بذلك )أم( بل )هم قوم طللاغون(‬
‫بعنادهم‬
‫‪) - 33‬أم يقولون تقللوله( اختلللق القللرآن لللم يختلقلله )بللل ل‬
‫يؤمنون( استكبارا فإن قالوا اختلقه‬
‫‪) - 34‬فليأتوا بحديث( مختلق )مثله إن كللانوا صللادقين( فللي‬
‫قولهم‬
‫‪) - 35‬أم خلقللوا مللن غيللر شلليء( مللن غيللر خللالق )أم هللم‬
‫الخالقون( أنفسهم ول يعقل مخلوق بغيللر خللالق ول معللدوم‬
‫يخلق فل بد لهم من خالق هو الللله الواحللد فلللم ل يوحللدونه‬
‫ويؤمنون برسوله وكتابه‬
‫‪) - 36‬أم خلقوا السماوات والرض( ول يقللدر علللى خلقهمللا‬
‫إل الله الخالق فلم ل يعبدونه )بل ل يوقنللون( بلله وإل لمنللوا‬
‫بنبيه‬
‫‪) - 37‬أم عندهم خزائن ربك( مللن النبللوة والللرزق وغيرهمللا‬
‫فيخصلللوا ملللن شلللاؤا بملللا شلللاؤا )أم هلللم المسللليطرون(‬
‫المتسلطون الجبارون وفعله سيطر ومثله بيطر وبيقر‬
‫‪) - 38‬أم لهم سلم( مرقى إلى السماء )يسللتمعون فيلله( أي‬
‫عليه كلم الملئكة حتى يمكنهللم منازعللة النللبي بزعمهللم إن‬
‫ادعللوا ذلللك )فليللأت مسللتمعهم( مللدعي السللتماع عليلله‬
‫)بسلللطان مللبين( بحجللة بينللة واضللحة ولشللبه هللذا الزعللم‬
‫بزعمهم أن الملئكة بنات الله‬
‫‪) - 39‬أم له البنات( بزعمكم )ولكم البنون( تعالى الللله عمللا‬
‫زعمتموه‬
‫‪) - 40‬أم تسألهم أجرا( على ما جئتهم بلله مللن الللدين )فهللم‬
‫من مغرم( غرم ذلك )مثقلون( فل يسلمون‬
‫‪) - 41‬أم عنللدهم الغيللب( علملله )فهللم يكتبللون( ذلللك حللتى‬
‫يمكنهم منازعة النبي صلى الله عليه وسلم في البعث وامور‬
‫الخرة بزعمهم‬
‫‪) - 42‬أم يريدون كيدا( بك ليهلكوك في دار النللدوة )فالللذين‬
‫كفللروا هللم المكيللدون( المغلوبللون المهلكللون فحفظلله الللله‬
‫منهم ثم أهلكهم ببدر‬
‫‪) - 43‬أم لهم إله غير الله سبحان الله عما يشركون( به من‬
‫اللهة والستفهام بأم في وضعها للتقبيح والتوبيخ‬
‫‪) - 44‬وإن يروا كسفا( بعضللا )مللن السللماء سللاقطا( عليهللم‬
‫كما قالوا فأسقط علينللا كسللفا مللن السللماء أي تعللذيبا لهللم‬
‫)يقولوا( هذا )سحاب مركوم( نروى به ول يؤمنون‬
‫‪) - 45‬فذرهم حتى يلقوا يومهم الذي فيه يصعقون( يموتون‬
‫‪) - 46‬يوم ل يغني( بدل من يللومهم )عنهللم كيللدهم شلليئا ول‬
‫هم ينصرون( يمنعون من العذاب في الخرة‬
‫‪) - 47‬وإن للللذين ظلمللوا( بكفرهللم )عللذابا دون ذلللك( فللي‬
‫الدنيا قبل موتهم فعذبوا بالجوع والقحط سبع سنين وبالقتللل‬
‫يوم بدر )ولكن أكثرهم ل يعلمون( أن العذاب ينزل بهم‬
‫‪) - 48‬واصبر لحكم ربك( بامهالهم ول يضيق صللدرك )فإنللك‬
‫بأعيننا( بمرآى منا نللراك ونحفظللك )وسللبح( متلبسللا )بحمللد‬
‫ربك( أي قل سبحان الله وبحمده )حين تقوم( من منامك أو‬
‫من مجلسك‬
‫‪) - 49‬ومللن الليللل فسللبحه( حقيقللة أيضللا )وإدبللار النجللوم(‬
‫مصللدر أي عقللب غروبهللا سللبحه أيضللا أوصللل فللي الول‬
‫العشاءين وفي الثاني الفجر وقيل الصبح‬
‫*‪ -53*2‬سورة النجم‬
‫‪) - 1‬والنجم( الثريا )إذا هوى( غاب‬
‫‪) - 2‬مللا ضللل صللاحبكم( محمللد عليلله الصلللة والسلللم عللن‬
‫طريق الهداية )ومللا غللوى( مللا لبللس الغللي وهللو جهللل مللن‬
‫اعتقاد فاسد‬
‫‪) - 3‬وما ينطق( بما يأتيكم به )عن الهوى( هوى نفسه‬
‫‪) - 4‬إن( ما )هو إل وحي يوحى( إليه‬
‫‪) - 5‬علمه( إياه ملك )شديد القوى(‬
‫‪) - 6‬ذو مرة( قوة وشللدة أو منظللر حسللن أي جبريللل عليلله‬
‫السلم )فاستوى( استقر‬
‫‪) - 7‬وهو بالفق العلى( افق الشمس أي عند مطلعها علللى‬
‫صورته التي خلق عليها فرآه النللبي صلللى الللله عليلله وسلللم‬
‫وكان بحراء قد سد الفللق إلللى المغللرب فخللر مغشلليا عليلله‬
‫وكان قد سأله أن يريه نفسه على صورته الللتي خلللق عليهللا‬
‫فواعده بحراء فنزل جبريل في صورة الدميين‬
‫‪) - 8‬ثم دنا( قرب منه )فتدلى( زاد في القرب‬
‫‪) - 9‬فكان( منه )قاب( قدر )قوسين أو أدنى( من ذلك حللتى‬
‫أفاق وسكن روعه‬
‫‪) - 10‬فأوحى( تعالى )إلى عبده( جبريل )ما أوحللى( جبريللل‬
‫إلى النبي صلى الله عليه وسلم ولم يللذكر المللوحي تفخيمللا‬
‫لشأنه‬
‫‪) - 11‬ما كذب( بالتخفيف والتشديد أنكر )الفؤاد( فؤاد النبي‬
‫)ما رأى( ببصره من صور جبريل‬
‫‪) - 12‬أفتمارونه( تجادلونه وتغلبونه )على مللا يللرى( خطللاب‬
‫للمشللركين المنكريللن رؤيللة النللبي صلللى الللله عليلله وسلللم‬
‫لجبريل‬
‫‪) - 13‬ولقد رآه( على صورته )نزلة( مرة )أخرى(‬
‫‪) - 14‬عند سدرة المنتهى( لما أسري به في السموات وهي‬
‫شجرة نبق عن يمين العرش ل يتجاوزها أحد من الملئكة‬
‫‪) - 15‬عنللدها جنللة المللأوى( تللأوي إليهللا الملئكللة وأرواح‬
‫الشهداء والمتقين‬
‫‪) - 16‬إذ( حين )يغشى السدرة ما يغشى( مللن طيللر وغيللره‬
‫وإذ معمولة لرآه‬
‫‪) - 17‬ما زاغ البصر( من النبي صلى االله عليه وسلللم )ومللا‬
‫طغى( أي ما مال بصره عن مرئيلله المقصللود للله ول جللاوزه‬
‫تلك الليلة‬
‫‪) - 18‬لقللد رأى( فيهللا )مللن آيللات ربلله الكللبرى( العظللام أي‬
‫بعضها فرأى من عجللائب الملكللوت رفرفللا أخضللر سللد أفللق‬
‫السماء وجبريل له ستمائة جناح‬
‫‪) - 19‬أفرأيتم اللت والعزى(‬
‫‪) - 20‬ومناة الثالثة( للتين قبلهللا )الخللرى( صللفة ذم للثالثللة‬
‫وهي أصنام من حجارة كان المشللركون يعبللدونها ويزعمللون‬
‫أنها تشفع لهم عنللد الللله ومفعللول أفرأيتللم الول اللت ومللا‬
‫عطف عليه والثاني محذوف والمعنى أخبروه ألهذه الصللنام‬
‫قدرة على شيء ما فتعبدوها دون الله القادر على مللا تقللدم‬
‫ذكره ولما زعموا أيضا أن الملئكللة بنللات الللله مللع كراهتهللم‬
‫البنات نزلت‬
‫‪) - 21‬ألكم الذكر وله النثى(‬
‫‪) - 22‬تلك إذا قسمة ضلليزى( جللائرة مللن ضللازه يضلليزه إذا‬
‫ظلمه وجار عليه‬
‫‪) - 23‬إن هي( أي ما المللذكرات )إل أسللماء سللميتموها( أي‬
‫سميتم بها )أنتم وآباؤكم( أصناما تعبدونها )ما أنزل الله بهللا(‬
‫أي بعبادتها )من سلطان( حجة وبرهان )إن( ما )يتبعون( في‬
‫عبادتها )إل الظن وما تهوى النفس( مما زين لهم الشلليطان‬
‫من أنها تشفع لهم عند الله تعللالى )ولقللد جللاءهم مللن ربهللم‬
‫الهدى( على لسان النللبي صلللى الللله عليلله وسلللم بالبرهللان‬
‫القاطع فلم يرجعوا عما هم عليه‬
‫‪) - 24‬أم للنسان( أي لكل إنسان منهم )مللا تمنللى( مللن أن‬
‫الصنام تشفع لهم ليس المر كذلك‬
‫‪) - 25‬فلله الخرة والولللى( أي الللدنيا فل يقللع فيهمللا إل مللا‬
‫يريده تعالى‬
‫‪) - 26‬وكم من ملك( أي وكثير من الملئكة )في السماوات(‬
‫وما أكرمهم عند الله )ل تغني شفاعتهم شيئا إل مللن بعللد أن‬
‫يأذن الله( لهم فيها )لمن يشللاء( مللن عبللاده )ويرضللى( عنلله‬
‫لقوله ول يشفعون إل لمن ارتضى ومعلوم أنها ل توجد منهم‬
‫إل بعد الذن فيها من ذاالذي يشفع عنده إل بإذنه‬
‫‪) - 27‬إن الذين ل يؤمنون بالخرة ليسمون الملئكللة تسللمية‬
‫النثى( حيث قالوا هم بنات الله‬
‫‪) - 28‬وما لهم به( بهذا القول )من علم إن( ما )يتبعون( فيه‬
‫)إل الظن( الذي تخيلوه )وإن الظن ل يغني من الحق شلليئا(‬
‫أي عن العلم فيما المطلوب فيه العلم‬
‫‪) - 29‬فأعرض عن من تولى عن( القرآن )ذكرنا ولم يللرد إل‬
‫الحياة( وهذا قبل المر بالجهاد‬
‫‪) - 30‬ذلك( طلب الدنيا )مبلغهم من العلم( نهاية علمهللم أن‬
‫آثروا الدنيا على الخللرة )إن ربللك هللو أعلللم بمللن ضللل عللن‬
‫سبيله وهو أعلم بمن اهتدى( عالم بهما فيجازيهما‬
‫‪) - 31‬ولله ما في السماوات وما في الرض( هو مالك لذلك‬
‫ومنه الضللال والمهتللدي يضللل مللن يشللاء ويهللدي مللن يشللاء‬
‫)ليجزي الذين أساؤوا بما عملوا( من الشرك وغيره )ويجزي‬
‫الذين أحسللنوا( بالتوحيللد وغيللره مللن الطاعللات )بالحسللنى(‬
‫الجنة وبين المحسنين بقوله‬
‫‪) - 32‬الذين يجتنبون كبلائر الثلم والفلواحش إل اللمللم( هلو‬
‫صغار الذنوب كالنظرة والقبلة واللمسة فهو استثناء منقطللع‬
‫والمعنى لكن اللمللم يغفللر باجتنللاب الكبللائر )إن ربللك واسللع‬
‫المغفرة( بذلك وبقبول التوبة ونزل فيمن كان يقللول صلللتنا‬
‫وصيامنا حجنا )هو أعلم( عالم )بكللم إذ أنشلأكم مللن الرض(‬
‫أي خلق أباكم آدم من الللتراب )وإذ أنتللم أجنللة( جمللع جنيللن‬
‫)في بطللون أمهللاتكم فل تزكللوا أنفسللكم( ل تمللدحوها علللى‬
‫سبيل العجاب أما على سبيل العتراف بالنعمة فحسن )هو‬
‫أعلم( أي عالم )بمن اتقى(‬
‫‪) - 33‬أفرأيت الذي تولى( عن اليمان ارتد لما عير به وقللال‬
‫إني خشلليت عقللاب الللله فضللمن للله المعيللر أن يحمللل عنلله‬
‫عذاب الله إن رجع إلى شركه وأعطاه من ماله كذا فرجع‬
‫‪) - 34‬وأعطللى قليل( مللن المللال المسللمى )وأكللدى( منللع‬
‫الباقي مأخوذ من الكديللة وهللي أرض صلللبة كالصللخرة تمنللع‬
‫حافر البئر إذا وصل إليها من الحفر‬
‫‪) - 35‬أعنده علم الغيب فهو يرى( يعلم من جملته أن غيللره‬
‫يتحمل عنه عذاب الخرة أل وهللو الوليللد بللن مغيللرة وجملللة‬
‫أعنده المفعول الثاني لرأيت بمعنى اخبرني‬
‫‪) - 36‬أم( بل )لم ينبأ بما في صحف موسى( أسفار التللوراة‬
‫أو صحف قبلها‬
‫‪ - 37‬وصحف )وإبراهيم الذي وفى( تمم ما أمر بلله نحللو وإذ‬
‫ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن وبيان ماء‬
‫‪) - 38‬أل تزر وازرة وزر أخرى( الخ وأن مخففة مللن الثقيلللة‬
‫أي أنه ل تحمل نفس ذنب غيرها‬
‫‪) - 39‬وأن( أنه )ليس للنسان إل ما سعى( من خيللر فليللس‬
‫له من سعى غيره للخير شيء‬
‫‪) - 40‬وأن سعيه سوف يرى( يبصر في الخرة‬
‫‪) - 41‬ثم يجزاه الجزاء الوفى( الكمل يقال له جزيته سعيه‬
‫وبسعيه‬
‫‪) - 42‬وأن( بالفتح عطفا وقرىء بالكسللر اسللتئنافا وكللذا مللا‬
‫بعدها فل يكون مضمون الجمللل فللي الصللحف علللى االثللاني‬
‫)إلى ربك المنتهى( المرجع والمصير بعد الموت فيجازيهم‬
‫‪) - 43‬وأنه هو أضحك( من شللاء أفرحلله )وأبكللى( مللن شللاء‬
‫أحزنه‬
‫‪) - 44‬وأنه هو أمات( في الدنيا )وأحيا( للبعث‬
‫‪) - 45‬وأنه خلق الزوجين( الصنفين )الذكر والنثى(‬
‫‪) - 46‬من نطفة( مني )إذا تمنى( تصب في الرحم‬
‫‪) - 47‬وأن عليلله النشللأة( بالمللد والقصللر )الخللرى( الخلقللة‬
‫الخرى للبعث بعد الخلقة الولى‬
‫‪) - 48‬وأنلله هللو أغنللى( النللاس بالكفايللة بللالموال )وأقنللى(‬
‫أعطى المتخذ قنية‬
‫‪) - 49‬وأنه هو رب الشعرى( هو كوكب خلف الجوزاء كللانت‬
‫تعبد في الجاهلية‬
‫‪) - 50‬وأنه أهلك عادا الولى( وفي قراءة بإدغام التنوين في‬
‫اللم وضمها بل همزة وهي قوم عاد والخرى قوم صالح‬
‫‪) - 51‬وثمود( بالصللرف اسللم للب وبل صللرف للقبيلللة وهللو‬
‫معطوف على عادا )فما أبقى( منهم أحد‬
‫‪) - 52‬وقوم نللوح مللن قبللل( أي قبللل عللاد وثمللود أهلكنللاهم‬
‫)إنهم كانوا هم أظلم وأطغى( من عاد وثمود لطول لبث نوح‬
‫فيهم فلبث فيهم ألف سنة إل خمسين عامللا وهللم مللع عللدم‬
‫إيمانهم به يؤذونه ويضربونه‬
‫‪) - 53‬والمؤتفكة( وهي قرى قوم لوط )أهوى( أسقطها بعللد‬
‫رفعها إلى السماء مقلوبة إلى الرض بأمره جبريل بذلك‬
‫‪) - 54‬فغشاها( من الحجارة بعد ذلك )ما غشى( ابهم تهللويل‬
‫وفي هود فجعلنا عاليها سللافلها وأمطرنللا عليهللا حجللارة مللن‬
‫سجيل‬
‫‪) - 55‬فبأي آلء ربك( أنعملله الدالللة علللى وحللدانيته وقللدرته‬
‫)تتمارى( تتشكك أيها النسان أو تكذب‬
‫‪) - 56‬هذا( محمد )نذير من النللذر الولللى( مللن جنسللهم أي‬
‫رسول كالرسل قبله ارسل إليكم كما ارسلوا إلى أقوامهم‬
‫‪) - 57‬أزفت الزفة( قربت القيامة‬
‫‪) - 58‬ليس لها من دون الله( نفس )كاشللفة( أي ل يكشللفها‬
‫إل هو كقوله ل يجليها إل هو‬
‫‪) - 59‬أفمن هذا الحديث( القرآن )تعجبون( تكذيبا‬
‫‪) - 60‬وتضلللحكون( اسلللتهزاء )ول تبكلللون( لسلللماع وعلللده‬
‫ووعيده‬
‫‪) - 61‬وأنتم سامدون( لهون غافلون عما يطلب منكم‬
‫‪) - 62‬فاسللجدوا لللله( الللذي خلقكللم )واعبللدوا( ول تسللجدوا‬
‫للصنام ول تعبدوها‬
‫*‪ -54*2‬سورة القمر‬
‫‪) - 1‬اقتربت الساعة( قربت القيامة )وانشق القمللر( انفلللق‬
‫فلقتين على أبللي قللبيس وقيقعللان آيللة للله صلللى الللله غليلله‬
‫وسلم وقد سئلها فقال اشهدوا رواه الشيخان‬
‫‪) - 2‬وإن يروا( كفار قريش )آية( معجزة له صلى الللله عليلله‬
‫وسلم )يعرضوا ويقولوا( هذا )سحر مستمر( قوي من المرة‬
‫القوة أو دائم‬
‫‪) - 3‬وكذبوا( النبي صلى الله عليه وسلم )واتبعوا أهللواءهم(‬
‫في الباطل )وكل أمر( من الخير والشر )مستقر( بأهله فللي‬
‫الجنة أو النار‬
‫‪) - 4‬ولقللد جللاءهم مللن النبللاء( أخبللار إهلك المللم المكذبللة‬
‫رسلهم )مللا فيلله مزدجللر( لهللم اسللم مصللدر أو اسللم مكللان‬
‫والدال بدل من تاء الفتعال وازدجرته وزجرتله نهيتله بغلظلة‬
‫وما موصولة أو موصوفة‬
‫‪) - 5‬حكمة( خبر مبتدأ محذوف أو بدل من ما أو من مزدجللر‬
‫)بالغة( تامة )فما تغن( تنفع فيهم )النذر( جمللع نللذير بمعنللى‬
‫منذ أي المور المنذرة لهم وما للنفي أو للستفهام النكللاري‬
‫وهي على الثاني مفعول مقدم‬
‫‪) - 6‬فتول عنهم( هو فائدة ما قبله وتم بلله الكلم )يللوم يللدع‬
‫الداع( هو إسرافيل وناصب يللوم يخرجللون بعللد )إلللى شلليء‬
‫نكر( بضللم الكللاف وسللكونها أي منكللر تنكللره النفللوس وهللو‬
‫الحساب‬
‫‪) - 7‬خشعا( أي ذليل وفي قللراءة بضللم الخللاء وفتللح الشللين‬
‫مشددة )أبصارهم( حال مللن الفاعللل )يخرجللون( أي النللاس‬
‫)من الجداث( القبللور )كللأنهم جللراد منتشللر( ل يللدرون أيللن‬
‫يللذهبون مللن الخللوف والحيللرة والجملللة حللال مللن فاعللل‬
‫يخرجون وكذا قوله‬
‫‪) - 8‬مهطعين( مسرعين مادين أعنللاقهم )إلللى الللداع يقللول‬
‫الكافرون( منهم )هذا يوم عسر( صعب علللى الكللافرين كمللا‬
‫في المدثر يوم عسيرعلى الكافرين‬
‫‪) - 9‬كللذبت قبلهللم( قبللل قريللش )قللوم نللوح( تللأنيث الفعللل‬
‫لمعنى قوم )فكلذبوا عبلدنا( نوحلا )وقللالوا مجنلون وازدجللر(‬
‫انتهروه بالسب وغيره‬
‫‪) - 10‬فدعا ربه أني( بالفتح أي بأني )مغلوب فانتصر(‬
‫‪) - 11‬ففتحنللا( بللالتخفيف والتشللديد )أبللواب السللماء بمللاء‬
‫منهمر( منصب انصبابا شديدا‬
‫‪) - 12‬وفجرنا الرض عيونا( تنبع )فالتقى الماء( ماء السللماء‬
‫والرض )على أمر( حال )قد قدر( قضي بلله فللي الزل وهللو‬
‫هلكهم غرقا‬
‫‪) - 13‬وحملناه( نوحا )على( سفينة )ذات ألواح ودسر( وهللو‬
‫ما تشد به اللواح من المسامير وغيرها واحدها دسار ككتاب‬
‫‪) - 14‬تجري بأعيننا( بمرأى منا أي محفوظة )جزاء( منصوب‬
‫بفعل مقدر أي أغرقوا انتصارا )لمن كان كفر( وهو نوح عليه‬
‫السلم وقرىء كفر بالبناء للفاعل أي أغرقوا عقابا لهم‬
‫‪) - 15‬ولقد تركناها( أبقينا هذه الفعلة )آية( لمن يعتبر بها أي‬
‫شاع خبرهللا واسللتمر )فهللل مللن مللدكر( معتللبر ومتعللظ بهللا‬
‫وأصله مذتكر ابدلت التاء دال مهملة وكذا المعجمة وادغمللت‬
‫فيها‬
‫‪) - 16‬فكيف كان عذابي ونللذر( أي إنللذاري اسللتفهام تقريللر‬
‫وكيف خللبر كللان وهللي للسللؤال عللن الحللال والمعنللى حمللل‬
‫المخاطبين على القرار بوقوع عذابه تعالى بالمكللذبين لنللوح‬
‫موقعه‬
‫‪) - 17‬ولقد يسللرنا القللرآن للللذكر( سللهلناه للحفللظ وهيأنللاه‬
‫للتذكر )فهل من مللدكر( متعللظ بلله وحللافظ للله والسللتفهام‬
‫بمعنى المر أي احفظوه واتعظوا به وليس يحفظ مللن كتللب‬
‫الله عن ظهر قلب غيره‬
‫‪) - 18‬كذبت عاد( نبيهم هللودا فعللذبوه )فكيللف كللان عللذابي‬
‫ونذر( إنذاري لهم بالعذاب قبللل نزوللله أي وقللع مللوقعه وقللد‬
‫بينه بقوله‬
‫‪) - 19‬إنا أرسلنا عليهم ريحا صرصللرا( شللديد الصللوت )فللي‬
‫يوم نحس( شؤم )مستمر( دائم الشللؤم أو قللويه وكللان يللوم‬
‫الربعاء آخر الشهر‬
‫‪) - 20‬تنزع الناس( تقلعهم من حفللر الرض المندسللين فيهللا‬
‫وتصرعهم علللى رؤسللهم فتللدق رقللابهم فتللبين الللرأس عللن‬
‫الجسد )كأنهم( وحالهم ما ذكر )أعجاز( أصول )نخل منقعللر(‬
‫منقطع ساقط على الرض وشبهوا بالنخل لطولهم وذكر هنا‬
‫وانللث فللي الحاقللة نخللل خاويللة مراعللاة للفواصللل فللي‬
‫الموضعين‬
‫‪) - 21‬فكيف كان عذابي ونذر(‬
‫‪) - 22‬ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر(‬
‫‪) - 23‬كذبت ثمود بالنذر( جمع نذير بمعنى منللذر أي بللالمور‬
‫التي أنذرهم بها نبيهم صالح إن لم يؤمنوا به ويتبعوه‬
‫‪) - 24‬فقالوا أبشللرا( منصللوب علللى الشللتغال )منللا واحللدا(‬
‫صفتان لبشر )نتبعه( مفسر للفعللل الناصللب للله والسللتفهام‬
‫بمعنى النفي المعنى كيللف نتبعله ونحللن جماعلة كلثيرة وهلو‬
‫واحد منا وليس بملك أي ل نتبعلله )إنللا إذا( أن اتبعنللاه )لفللي‬
‫ضلل( ذهاب عن الصواب )وسعر( جنون‬
‫‪) - 25‬أألقي( بتحقيق الهمزتين وتسهيل الثانية وإدخال ألللف‬
‫بينهما على الوجهين وتركه )الذكر( الوحي )عليلله مللن بيننللا(‬
‫لم يوح إليه )بل هو كذاب( في قوله إنه أوحي إليلله مللا ذكللر‬
‫)أشر( متكبر بطر قال تعالى‬
‫‪) - 26‬سيعلمون غدا( في الخرة )من الكذاب الشر( هللو أو‬
‫هم بأن يعذبوا على تكذيبهم نبيهم صالحا‬
‫‪) - 27‬إنا مرسلوا الناقة( مخرجوها من الهضبة الصخرة كمللا‬
‫سلألوا )فتنلة( محنلة )لهلم( لنختلبرهم )فلارتقبهم( يلا صلالح‬
‫انتظر ما هم صانعون وما يصنع بهللم )واصللطبر( الطللاء بللدل‬
‫من تاء الفتعال أي اصبر على أذاهم‬
‫‪) - 28‬ونبئهم أن الماء قسمة( مقسوم )بينهللم( وبيللن الناقللة‬
‫يوم لهم ويوم لها )كل شللرب( نصلليب مللن المللاء )محتضللر(‬
‫يحضره القوم يومهم والناقللة يومهللا فتمللادوا علللى ذلللك ثللم‬
‫ملوه فهموا بقتل الناقة‬
‫‪) - 29‬فنادوا صاحبهم( قدارا ليقتلها )فتعاطى( تناول السيف‬
‫)فعقر( به الناقة أي قتلها موافقة لهم‬
‫‪) - 30‬فكيف كان عللذابي ونللذر( إنللذاري لهللم بالعللذاب قبللل‬
‫نزوله أي وقع موقعه وبينه بقوله‬
‫‪) - 31‬إنللا أرسلللنا عليهللم صلليحة واحللدة فكللانوا كهشلليم‬
‫المحتظر( هو الذي يجعل لغنمه حظيللرة مللن يللابس الشللجر‬
‫والشوك يحفظهن فيها من الذئاب والسباع ومللا سللقط مللن‬
‫ذلك فداسته هو الهشيم‬
‫‪) - 32‬ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر(‬
‫‪) - 33‬كذبت قوم لللوط بالنللذر( بللالمور المنللذرة لهللم علللى‬
‫لسانه‬
‫‪) - 34‬إنا أرسلنا عليهم حاصبا( ريحا ترميهم بالحصللباء وهللي‬
‫صغار الحجارة الواحد دون ملء الكف فهلكللوا )إل آل لللوط(‬
‫أهله وابنتاه معه )نجيناهم بسحر( من السحار وقللت الصللبح‬
‫من يوم غير معين ولو أريد من يوم معين لمنع مللن الصللرف‬
‫لنه معرفة معللدول عللن السللحر لن حقلله أن يسللتعمل فللي‬
‫المعرفة بأل وهل ارسل الحاصب علللى آل لللوط أول قللولن‬
‫وعبر عن الستثناء على الول بأنه متصل وعلى الثللاني بللأنه‬
‫منقطع وإن كان من الجنس تسمحا‬
‫‪) - 35‬نعمة( مصدر أي إنعاما )من عنللدنا كللذلك( مثللل ذلللك‬
‫الجزاء )نجزي من شكر( انعمنا وهو مؤمن أو من آمن بللالله‬
‫ورسوله وأطاع الله ورسوله‬
‫‪) - 36‬ولقد أنللذرهم( خللوفهم لللوط )بطشللتنا( اخللذتنا إيللاهم‬
‫بالعذاب )فتماروا( تجادلوا وكذبوا )بالنذر( بانذارهم‬
‫‪) - 37‬ولقد راودوه عن ضيفه( أن يخلللي بينهللم وبيللن القللوم‬
‫الذين أتوه في صللورة الضللياف ليخبثللوا بهللم وكللانوا ملئكللة‬
‫)فطمسنا أعينهم( اعميناها وجعلناهللا بل شللق كبللاقي الللوجه‬
‫بأن صفقها جبريل بجناحيه )فذوقوا( فقلنا لهم ذوقوا )عذابي‬
‫ونذر( إنذاري وتخويفي أي ثمرته وفائدته‬
‫‪) - 38‬ولقد صبحهم بكرة( وقت الصبح مللن يللوم غيللر معيللن‬
‫)عذاب مستقر( دائم متصل بعذاب الخرة‬
‫‪) - 39‬فذوقوا عذابي ونذر(‬
‫‪) - 40‬ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر(‬
‫‪) - 41‬ولقد جاء آل فرعون( قومه معه )النذر( النللذار علللى‬
‫لسان موسى وهرون فلم يؤمنوا بل‬
‫‪) - 42‬كلللذبوا بآياتنلللا كلهلللا( التسلللع اللللتي أوتيهلللا موسلللى‬
‫)فأخذناهم( بالعذاب )أخذ عزيز( قوي )مقتدر( قادر ل يعجزه‬
‫شيء‬
‫‪) - 43‬أكفاركم( يا قريش )خير من أولئكم( المللذكورين مللن‬
‫قوم نوح إلى فرعون فلم يعللذبوا )أم لكللم( يللا كفللار قريللش‬
‫)بللراءة( مللن العللذاب )فللي الزبللر( الكتللب والسللتفهام فللي‬
‫الموضعين بمعنى النفي أي ليس المر كذلك‬
‫‪) - 44‬أم يقولون( كفار قريش )نحن جميللع( جمللع )منتصللر(‬
‫على محمد ولما قال أبو جهل يوم بدر إنا جمع منتصر نزل‬
‫‪) - 45‬سلليهزم الجمللع ويولللون الللدبر( فهزمللوا ببللدر ونصللر‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم‬
‫‪) - 46‬بللل السللاعة موعللدهم( بالعللذاب )والسللاعة( عللذابها‬
‫)أدهى( أعظم بلية )وأمر( أشد مرارة من عذاب الدنيا‬
‫‪) - 47‬إن المجرميللن فللي ضلللل( هلك بالقتللل فللي الللدنيا‬
‫)وسعر( نار مسعرة بالتشديد أي مهيجة في الخرة‬
‫‪) - 48‬يوم يسلحبون فلي النلار عللى وجلوههم( فلي الخلرة‬
‫ويقال لهم )ذوقوا مس سقر( إصابة جهنم لكم‬
‫‪) - 49‬إنا كل شيء( منصوب بفعللل يفسللره )خلقنللاه بقللدر(‬
‫بتقدير حال من كل أي مقدرا وقرى كل بلالرفع مبتللدأ خللبره‬
‫خلقناه‬
‫‪) - 50‬وما أمرنا( لشيء نريد وجوده )إل( مرة )واحدة كلمللح‬
‫بالبصر( في السرعة وهي قول كن فيوجد إنما أمللره إذا أراد‬
‫شيئا أن يقول له كن فيكون‬
‫‪) - 51‬ولقد أهلكنا أشياعكم( أشباهكم في الكفر مللن المللم‬
‫الماضية )فهل من مدكر( استفهام بمعنللى المللر أي اذكللروا‬
‫واتعظوا‬
‫‪) - 52‬وكل شيء فعلوه( العبادة المكتوبة )في الزبللر( كتللب‬
‫الحفظة‬
‫‪) - 53‬وكل صللغير وكللبير( مللن الللذنب أو العمللل )مسللتطر(‬
‫مكتوب في اللوح المحفوظ‬
‫‪) - 54‬إن المتقين في جنات( بساتين )ونهر( أريد به الجنللس‬
‫وقرىء بضم النون والهاء جمعا كأسللد وأسللد والمعنللى أنهللم‬
‫يشربون من أنهارها الماء واللبن والعسل والخمر‬
‫‪) - 55‬في مقعد صدق( مجلس حق ل لغو فيه ول تأثيم أريللد‬
‫به الجنللس وقرىللء مقاعللد المعنللى أنهللم فللي مجللالس مللن‬
‫الجنات سالمة من اللغو والتأثيم بخلف مجالس الللدنيا فقللل‬
‫أن تسلم من ذلك واعرب هذا خللبرا ثانيللا وبللدل وهللو صللادق‬
‫ببدل البعض وغيره )عند مليك( مثال مبالغة أي عزيز الملللك‬
‫واسعه )مقتدر( قادر ل يعجزه شيء وهللو الللله تعللالى وعنللد‬
‫إشارة إلى الرتبة والقربة من فضله تعالى‬
‫*‪ -55*2‬سورة الرحمن‬
‫‪) - 1‬الرحمن( الله تعالى‬
‫‪) - 2‬علم( من شاء )القرآن(‬
‫‪) - 3‬خلق النسان( أي الجنس‬
‫‪) - 4‬علمه البيان( النطق‬
‫‪) - 5‬الشمس والقمر بحسبان( يجريان‬
‫‪) - 6‬والنجم( ما ل ساق له من النبات )والشجر( ما له سللاق‬
‫)يسجدان( يخضعان لما يراد منهما‬
‫‪) - 7‬والسماء رفعها ووضع الميزان( أثبت العدل‬
‫‪) - 8‬أل تطغللوا( أي لجللل أن ل تجللوروا )فللي الميللزان( مللا‬
‫يوزن به‬
‫‪) - 9‬وأقيموا الوزن بالقسط( بالعدل )ول تخسللروا الميللزان(‬
‫تنقصوا الموزون‬
‫‪) - 10‬والرض وضعها( أثبتها )للنام( للخلللق النللس والجللان‬
‫وغيرهم‬
‫‪) - 11‬فيهللا فاكهللة والنخللل( المعهللود )ذات الكمللام( أوعيللة‬
‫طلعها‬
‫‪) - 12‬والحلللب( كالحنطلللة والشلللعير )ذو العصلللف( التبلللن‬
‫)والريحان( الورق المشموم‬
‫‪) - 13‬فبأي آلء( نعم )ربكملا( أيهلا النللس والجلن )تكلذبان(‬
‫ذكرت إحدى وثلثين مرة والستفهام فيها للتقريللر لمللا روى‬
‫الحاكم عن جابر قال قرأ علينا رسول الله صلللى الللله عليلله‬
‫وسلم سورة الرحمن حتى ختمها ثم قال مالي أراكم سكوتا‬
‫للجن كانوا أحسن منكم ردا ما قرأت عليهم هللذه اليللة مللن‬
‫مرة فبأي آلء ربكما تكذبان إل قالوا ولبشيء من نعمك ربنا‬
‫نكذب فلك الحمد‬
‫‪) - 14‬خلق النسان( آدم )من صلصال( طيللن يللابس يسللمع‬
‫له صلصلة أي صللوت إذا نفللر )كالفخللار( وهللو مللا طبللخ مللن‬
‫طين‬
‫‪) - 15‬وخلق الجان( أبا الجن وهو إبليس )من مارج من نللار(‬
‫هو لهبها الخالص من الدخان‬
‫‪) - 16‬فبأي آلء ربكما تكذبان(‬
‫‪) - 17‬رب المشللرقين( مشللرق الشللتاء ومشللرق الصلليف‬
‫)ورب المغربين( كذلك‬
‫‪) - 18‬فبأي آلء ربكما تكذبان(‬
‫‪) - 19‬مرج( ارسل )البحرين( العذب والملللح )يلتقيللان( فللي‬
‫رأي العين‬
‫‪) - 20‬بينهما بللرزخ( حللاجز مللن قللدرته تعللالى )ل يبغيللان( ل‬
‫يبغي واحد منهما على الخر فيختلط به‬
‫‪) - 21‬فبأي آلء ربكما تكذبان(‬
‫‪) - 22‬يخلللرج( بالبنلللاء للمفعلللول والفاعلللل )منهملللا( ملللن‬
‫مجموعهما الصادق بأحدهما وهللو الملللح )اللؤلللؤ والمرجللان(‬
‫خرز أحمر أو صغار اللؤلؤ‬
‫‪) - 23‬فبأي آلء ربكما تكذبان(‬
‫‪) - 24‬وله الجوار( السفن )المنشآت( المحدثات )في البحللر‬
‫كالعلم( كالجبال عظما وارتفاعا‬
‫‪) - 25‬فبأي آلء ربكما تكذبان(‬
‫‪) - 26‬كل من عليها( الرض من الحيوان )فان( هالللك وعللبر‬
‫بمن تغليبا للعقلء‬
‫‪) - 27‬ويبقى وجه ربك( ذاته )ذو الجلل( العظمة )والكرام(‬
‫للمؤمنين بأنعمه عليهم‬
‫‪) - 28‬فبأي آلء ربكما تكذبان(‬
‫‪) - 29‬يسأله من في السماوات والرض( بنطللق أو حللال مللا‬
‫يحتللاجون إليلله مللن القللوة علللى العبللادة والللرزق والمغفللرة‬
‫وغيرذلك )كل يوم( وقت )هو فللي شللأن( أمللر يظهللره علللى‬
‫وفق مللا قللدره فللي الزل مللن إحيللاء وإماتللة وإعللزاز وإذلل‬
‫وإغناء واعدام وإجابة داع وإعطاء سائل وغير ذلك‬
‫‪) - 30‬فبأي آلء ربكما تكذبان(‬
‫‪) - 31‬سنفرغ لكم( سنقصد لحسابكم )أيهللا الثقلن( النللس‬
‫والجن‬
‫‪) - 32‬فبأي آلء ربكما تكذبان(‬
‫‪) - 33‬يللا معشللر الجللن والنللس إن اسللتطعتم أن تنفللذوا(‬
‫تخرجوا )مللن أقطللار( نللواحي )السللماوات والرض فانفللذوا(‬
‫أمر تعجيز )ل تنفذون إل بسلطان( بقوة ول قللوة لكللم علللى‬
‫ذلك‬
‫‪) - 34‬فبأي آلء ربكما تكذبان(‬
‫‪) - 35‬يرسل عليكما شواظ من نار( هو لهبهللا الخللالص مللن‬
‫الدخان أو معه )ونحاس( دخللان ل لهللب فيلله )فل تنتصللران(‬
‫تمتنعان من ذلك بل يسوقكم إلى المحشر‬
‫‪) - 36‬فبأي آلء ربكما تكذبان(‬
‫‪) - 37‬فإذا انشقت السماء( انفرجت أبوابللا لنللزول الملئكللة‬
‫)فكانت وردة( أي مثلها محمللرة )كالللدهان( كللالديم الحمللر‬
‫على خلف العهد بها وجواب إذا فما أعظم الهول‬
‫‪) - 38‬فبأي آلء ربكما تكذبان(‬
‫‪) - 39‬فيومئذ ل يسللأل عللن ذنبلله إنللس ول جللان( عللن ذنبلله‬
‫ويسألون في وقت آخر فوربك لنسألنهم أجمعين والجان هنا‬
‫وفيما سيأتي بمعنى الجن والنس فيهما بمعنى النسي‬
‫‪) - 40‬فبأي آلء ربكما تكذبان(‬
‫‪) - 41‬يعللرف المجرمللون بسلليماهم( سللواد الوجللوه وزرقللة‬
‫العيون )فيؤخذ بالنواصي والقدام(‬
‫‪) - 42‬فبأي آلء ربكما تكذبان( تضللم ناصللية كللل منهللم إلللى‬
‫قدميه من خلف أو قدام ويلقى في النار ويقال لهم‬
‫‪) - 43‬هذه جهنم التي يكذب بها المجرمون(‬
‫‪) - 44‬يطوفون( يسعون )بينهللا وبيللن حميللم( مللاء حللار )آن(‬
‫شللديد الحللرارة يسللقونه إذا اسللتغاثوا مللن حللر النللار وهللو‬
‫منقوص كقاض‬
‫‪) - 45‬فبأي آلء ربكما تكذبان(‬
‫‪) - 46‬ولمن خاف( أي لكل منهم أو لمجموعهم )مقام ربلله(‬
‫قيامه بين يديه للحساب فترك معصيته )جنتان(‬
‫‪) - 47‬فبأي آلء ربكما تكذبان(‬
‫‪) - 48‬ذواتللا( تثنيللة ذوات علللى الصللل ولمهللا يللاء )أفنللان(‬
‫أغصان جمع فنن كطلل‬
‫‪) - 49‬فبأي آلء ربكما تكذبان(‬
‫‪) - 50‬فيهما عينان تجريان(‬
‫‪) - 51‬فبأي آلء ربكما تكذبان(‬
‫‪) - 52‬فيهما من كل فاكهة( في الللدنيا أو كللل مللا يتفكلله بلله‬
‫)زوجللان( نوعللان رطللب ويللابس والمللر منهمللا فللي الللدنيا‬
‫كالحنظل حلو‬
‫‪) - 53‬فبأي آلء ربكما تكذبان(‬
‫‪) - 54‬متكئين( حال عامله محذوف أي يتنعمون )على فرش‬
‫بطائنها من إستبرق( ما غلظ من الللديباج وخشللن والظهللائر‬
‫من السللندس )وجنللى الجنللتين( ثمرهمللا )دان( قريللب ينللاله‬
‫القائم والقاعد والمضطجع‬
‫‪) - 55‬فبأي آلء ربكما تكذبان(‬
‫‪) - 56‬فيهللن( فللي الجنللتين ومللا اشللتملتا عليلله مللن العللللي‬
‫والقصور )قاصرات الطرف( العين على أزواجهللن المتكئيللن‬
‫من النس والجن )لم يطمثهن( يفتضهن وهن مللن الحللور أو‬
‫من نساء الدنيا المنشآت )إنس قبلهم ول جان(‬
‫‪) - 57‬فبأي آلء ربكما تكذبان(‬
‫‪) - 58‬كأنهن الياقوت( صفاء )والمرجان( اللؤلؤ بياضا‬
‫‪) - 59‬فبأي آلء ربكما تكذبان(‬
‫‪) - 60‬هللل( مللا )جللزاء الحسللان( بالطاعللة )إل الحسللان(‬
‫بالنعيم‬
‫‪) - 61‬فبأي آلء ربكما تكذبان(‬
‫‪) - 62‬ومن دونهما( الجنتين المذكورتين )جنتللان( أيضللا لمللن‬
‫خاف مقام ربه‬
‫‪) - 63‬فبأي آلء ربكما تكذبان(‬
‫‪) - 64‬مدهامتان( سوداوان من شدة خضرتهما‬
‫‪) - 65‬فبأي آلء ربكما تكذبان(‬
‫‪) - 66‬فيهما عينان نضاختان( فوارتان بالماء‬
‫‪) - 67‬فبأي آلء ربكما تكذبان(‬
‫‪) - 68‬فيهما فاكهة ونخل ورمان( هما منها وقيل من غيرها‬
‫‪) - 69‬فبأي آلء ربكما تكذبان(‬
‫‪) - 70‬فيهن( الجنتين ومللا فيهمللا )خيللرات( أخلقللا )حسللان(‬
‫وجوها‬
‫‪) - 71‬فبأي آلء ربكما تكذبان(‬
‫‪) - 72‬حلور( شلديدات سلواد العيلون وبياضلها )مقصلورات(‬
‫مستورات )في الخيام( من در مجوف مضللافة إلللى القصللور‬
‫شبيهة بالخدور‬
‫‪) - 73‬فبأي آلء ربكما تكذبان(‬
‫‪) - 74‬لم يطمثهن إنس قبلهم( قبل ازواجهن )ول جان(‬
‫‪) - 75‬فبأي آلء ربكما تكذبان(‬
‫‪) - 76‬متكئين( أي أزواجهن نوإعرابه كما نقدم )على رفرف‬
‫خضر( جمللع رفرفللة أي بسللط أو وسللائد )وعبقللري حسللان(‬
‫جمع عبقرية أي طنافس‬
‫‪) - 77‬فبأي آلء ربكما تكذبان(‬
‫‪) - 78‬تبللارك اسللم ربللك ذي الجلل والكللرام( تقللدم ولفللظ‬
‫اسم زائد‬
‫*‪ -56*2‬سورة الواقعة‬
‫‪) - 1‬إذا وقعت الواقعة( قامت القيامة‬
‫‪) - 2‬ليس لوقعتها كاذبة( نفس تكذب بللأن تنفيهللا كمللا نفتهللا‬
‫في الدنيا‬
‫‪) - 3‬خافضة رافعللة( مظهللرة لخفللض أقللوام بللدخولهم النللار‬
‫ولرفع آخرين بدخولهم الجنة‬
‫جا( حركت حركة شديدة‬ ‫جت الرض ر ّ‬ ‫‪) - 4‬إذا ُر ّ‬
‫سا( فتتت‬ ‫‪) - 5‬وبست الجبال ب ّ‬
‫‪) - 6‬فكانت هباًء( غبارا ً )منبثا( منتشرا ً ‪ ،‬وإذا الثانية بدل مللن‬
‫الولى‬
‫‪) - 7‬وكنتم( في القيامة )أزواجًا( أصنافا ً )ثلثة(‬
‫‪) - 8‬فأصحاب الميمنلة( وهلم اللذين يؤتلون كتبهلم بأيملانهم‬
‫مبتدأ خبره )ما أصللحاب الميمنللة( تعظيللم لشللأنهم بللدخولهم‬
‫الجنة‬
‫‪) - 9‬وأصحاب المشأمة( الشمال بأن يؤتى كللل منهللم كتللابه‬
‫بشماله )ما أصحاب المشأمة( تحقير لشأنهم بدخول النار‬
‫‪) - 10‬والسلللابقون( إللللى الخيلللر وهلللم النبيلللاء ‪ ،‬مبتلللدأ‬
‫)السابقون( تأكيد لتعظيم شأنهم‬
‫‪) - 11‬أولئك المقربون(‬
‫‪) - 12‬في جنات النعيم(‬
‫‪) - 13‬ثلة من الولين( مبتدأ ‪ ،‬جماعة من المم الماضية‬
‫‪) - 14‬وقليل من الخرين( من أمللة محمللد صلللى الللله عليلله‬
‫وسلم وهم السابقون من المم الماضية وهذه المة والخبر‬
‫‪) - 15‬علللى سللرر موضللونة( منسللوجة بقضللبان الللذهب‬
‫والجواهر‬
‫‪) - 16‬متكئين عليها متقابلين( حالن من الضمير في الخبر‬
‫‪) - 17‬يطوف عليهم( للخدمة )ولدان مخللدون( عللى شللكل‬
‫الولد ل يهرمون‬
‫عرا لها )وأباريق( لها عرا وخراطيللم‬ ‫‪) - 18‬بأكواب( أقداح ل ُ‬
‫)وكأس( إناء شرب الخمر )من معيللن( أي خمللر جاريللة مللن‬
‫منبع ل ينقطع أبدا ً‬
‫دعون عنها ول ُينَزفللون( بفتللح الللزاي وكسللرها ‪،‬‬ ‫‪) - 19‬ل ُيص ّ‬
‫من نزف الشارب وأنللزف أي ليحصللل لهللم منهللا صللداع ول‬
‫ذهاب عقل بخلف خمر الدنيا‬
‫‪) - 20‬وفاكهة مما يتخيرون(‬
‫‪) - 21‬ولحم طير مما يشتهون و( لهم للستمتاع‬
‫‪) - 22‬حور( نسللاء شللديدات سللواد العيللون وبياضللها )عيللن(‬
‫ضللخام العيللون ‪ ،‬كسللرت عينلله بللدل ضللمها لمجانسللة اليللاء‬
‫ن‬‫ومفرده عيناء كحمراء ‪ ،‬وفي قراءة بجر حورٍ عي ٍ‬
‫‪) - 23‬كأمثال اللؤلؤ المكنون( المصون‬
‫‪) - 24‬جزاء( مفعول له أو مصدر والعامل مقللدر جعلنللا لهللم‬
‫ما ذكر للجزاء أو جزيناهم )بما كانوا يعملون(‬
‫‪) - 25‬ل يسمعون فيها( في الجنة )لغوًا( فاحشللا ً مللن الكلم‬
‫)ول تأثيمًا( ما يؤثم‬
‫ل( قول ً )سلما ً سلمًا( بدل من قيل ً فإنهم‬ ‫‪) - 26‬إل( لكن )قي ً‬
‫يسمعونه‬
‫‪) - 27‬وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين(‬
‫‪) - 28‬في سدر( شجر النبق )مخضود( ل شوك فيه‬
‫‪) - 29‬وطلح( شجر الموز )منضود( بالحمل من أسللفله إلللى‬
‫أعله‬
‫‪) - 30‬وظل ممدود( دائم‬
‫‪) - 31‬وماء مسكوب( جار دائما ً‬
‫‪) - 32‬وفاكهة كثيرة(‬
‫‪) - 33‬ل مقطوعة( في زمن )ول ممنوعة( بثمن‬
‫‪) - 34‬وفرش مرفوعة( على السرر‬
‫‪) - 35‬إنا أنشأناهن إنشاء( الحور عين من غير ولدة‬
‫‪) - 36‬فجعلنللاهن أبكللارًا( عللذارى كلمللا أتللاهن أزواجهللن‬
‫وجدوهن عذارى ول وجع‬
‫‪) - 37‬عُربللا( بضللم الللراء وسللكونها جمللع عللروب ‪ ،‬وهللي‬
‫المتحببللة إلللى زوجهللا عشللقا ً للله )أترابللًا( جمللع تللرب أي‬
‫مستويات في السن‬
‫‪) - 38‬لصحاب اليمين( صلة أنشأناهن أو جعلناهن وهم‬
‫‪) - 39‬ثلة من الولين(‬
‫‪) - 40‬وثلة من الخرين(‬
‫‪) - 41‬وأصحاب الشمال ما أصحاب الشمال(‬
‫‪) - 42‬في سموم( ريللح حللارة مللن النللار تنفللذ فللي المسللام‬
‫)وحميم( ماء شديدة الحرارة‬
‫‪) - 43‬وظل من يحموم( دخان شديد السواد‬
‫‪) - 44‬ل بارد( كغيره من الظلل )ول كريم( حسن المنظر‬
‫‪) - 45‬إنهم كانوا قبل ذلك( فلي الللدنيا )مللترفين( منعميللن ل‬
‫يتعبون في الطاعة‬
‫‪) - 46‬وكانوا يصرون على الحنث( الذنب )العظيم( الشرك‬
‫‪) - 47‬وكللانوا يقولللون أئذا متنللا وكنللا ترابللا ً وعظامللا ً أئنللا‬
‫لمبعوثون( في الهمزتين فللي الموضللعين للتحقيللق وتسللهيل‬
‫الثانية وإدخال ألف بينهما على الوجهين‬
‫‪) - 48‬أو آباؤنلللا الوللللون( بفتلللح اللللواو للعطلللف والهملللزة‬
‫للستفهام ‪ ،‬وهو في ذلك وفيما قبله للسللتبعاد وفللي قللراءة‬
‫بسكون الواو عطفا بأو والمعطوف عليه محل إن واسمها‬
‫‪) - 49‬قل إن الولين والخرين(‬
‫‪) - 50‬لمجموعون إلى ميقات( لوقت )يوم معلللوم( أي يللوم‬
‫القيامة‬
‫‪) - 51‬ثم إنكم أيها الضالون المكذبون(‬
‫‪) - 52‬لكلون من شجر من زقوم( بيان للشجر‬
‫‪) - 53‬فمالئون منها( من الشجر )البطون(‬
‫‪) - 54‬فشاربون عليه( أي الزقوم المأكول )من الحميم(‬
‫شرب( بفتح الشين وضلمها مصلدر )الهيلم(‬ ‫‪) - 55‬فشاربون َ‬
‫هيمان الذكر وهيمى للنثى ‪ ،‬كعطشان‬ ‫البل العطاش ‪ ،‬جمع َ‬
‫وعطشى‬
‫‪) - 56‬هذا نزلهم( ما أعد لهم )يوم الدين( يوم القيامة‬
‫‪) - 57‬نحلللن خلقنلللاكم( أوجلللدناكم ملللن علللدم )فللللول( هل‬
‫)تصدقون( بالبعث إذ القادر على النشاء قادر على العادة‬
‫‪) - 58‬أفرأيتللم مللا تمنللون( تريقللون مللن المنللي فللي أرحللام‬
‫النساء‬
‫‪) - 59‬أأنتم( بتحقيق الهمزتين وإبدال الثانيللة ألفللا وتسللهيلها‬
‫وإدخال ألللف بيللن المسللهلة والخللرى وتركلله فللي المواضللع‬
‫الربعة )تخلقونه( أي المني بشرا ً )أم نحن الخالقون(‬
‫درنا( بالتشللديد والتخفيللف )بينكللم المللوت ومللا‬
‫‪) - 60‬نحن ق ّ‬
‫نحن بمسبوقين( بعاجزين‬
‫‪) - 61‬علللى( عللن )أن نبللدل( نجعللل )أمثللالكم( مكللانكم‬
‫)وننشئكم( نخلقكم )في ما ل( من الصور والقردة والخنازير‬
‫‪) - 62‬ولقللد علمتللم الّنشللاءةَ الولللى( وفللي قللراءة بسللكون‬
‫الشين )فلول تذكرون( فيه إدغام التاء الثانية في الصل فللي‬
‫الذال‬
‫‪) - 63‬أفرأيتم ما تحرثون( تثيرون في الرض وتلقللون البللذر‬
‫فيها‬
‫‪) - 64‬أأنتم تزرعونه( تنبتونه )أم نحن الزارعون(‬
‫‪) - 65‬لللو نشللاء لجعلنللاه حطامللا( نباتللا يابسللا ل حللب فيلله‬
‫)فظلتم( أصله ظللتم بكسر اللم حللذفت تخفيفللا أي اقمتللم‬
‫نهللارا )تفكهللون( حللذفت منلله إحللدى التللاءين نفللي الصللل‬
‫تعجبون من ذلك وتقولون‬
‫‪) - 66‬إنا لمغرمون( نفقة زرعنا‬
‫‪) - 67‬بل نحن محرومون( ممنوعون رزقنا‬
‫‪) - 68‬أفرأيتم الماء الذي تشربون(‬
‫‪) - 69‬أأنتم أنزلتموه مللن المللزن( السللحاب جمللع مزنللة )أم‬
‫نحن المنزلون(‬
‫‪) - 70‬لو نشاء جعلناه أجاجا( ملحا ل يمكن شربه )فلول( هل‬
‫)تشكرون(‬
‫‪) - 71‬أفرأيتللم النللار الللتي تللورون( تخرجللون مللن الشللجر‬
‫الخضر‬
‫‪) - 72‬أأنتللم أنشللأتم شللجرتها( كللالمرخ والعفللار والكلللخ )أم‬
‫نحن المنشئون(‬
‫‪) - 73‬نحللن جعلناهللا تللذكرة( لنللار جهنللم )ومتاعللا( بلغللة‬
‫)للمقوين( للمسافرين مللن أقللوى القللوم أي صللاروا بللالقوى‬
‫بالقصر والمد أي القفز وهو مفازة ل نبات فيها ول ماء‬
‫‪) - 74‬فسبح( نزه )باسم( زائد )ربك العظيم( الله‬
‫‪) - 75‬فل أقسلللم( ل زائدة )بمواقلللع النجلللوم( بمسلللاقطها‬
‫لغروبها‬
‫‪) - 76‬وإنه( القسم بها )لقسم لو تعلمللون عظيللم( لللو كنتللم‬
‫من ذوي العلم لعلمتم عظم هذا القسم‬
‫‪) - 77‬إنه( المتلو عليكم )لقرآن كريم(‬
‫‪) - 78‬في كتاب( مكتوب )مكنون( مصون وهو المصحف‬
‫‪) - 79‬ل يمسه( خللبر بمعنللى النهللي )إل المطهللرون( الللذين‬
‫طهروا أنفسهم من الحداث‬
‫‪) - 80‬تنزيل( منزل )من رب العالمين(‬
‫‪) - 81‬أفبهللذا الحللديث( القللرآن )أنتللم مللدهنون( متهللاونون‬
‫مكذبون‬
‫‪) - 82‬وتجعلللون رزقكللم( مللن المطللر أي شللكره )أنكللم‬
‫تكذبون( بسقيا الله حيث قلتم مطرنا بنوء كذا‬
‫‪) - 83‬فلول( فهل )إذا بلغت( الللروح وقللت النللزع )الحلقللوم(‬
‫هو مجرى الطعام‬
‫‪) - 84‬وأنتم( يا حاضري الميت )حينئذ تنظرون( إليه‬
‫‪) - 85‬ونحن أقرب إليه منكم( بالعلم )ولكن ل تبصرون( من‬
‫البصيرة أي ل تعلمون ذلك‬
‫‪) - 86‬فلول( فهل )إن كنتم غير مدينين( مجزيين بللأن تبعثللوا‬
‫أي غير مبعوثين بزعمكم‬
‫‪) - 87‬ترجعونها( تردون الروح إلى الجسد بعد بلوغ الحلقوم‬
‫)إن كنتم صادقين( فيما زعمتم فلول الثانية تأكيد للولى وإذا‬
‫ظللرف لللترجعون المتعلللق بلله والشللرطان والمعنللى هل‬
‫ترجعونها إن نفيتم البعث صادقين فللي نفيلله أي لينتفللي مللن‬
‫محلها الموت كالبعث‬
‫‪) - 88‬فأما إن كان( الميت )من المقربين(‬
‫‪) - 89‬فللروح( فللله اسللتراحة )وريحللان( رزق حسللن )وجنللة‬
‫نعيم( وهل الجواب لما أو لن أو لهما أقوال‬
‫‪) - 90‬وأما إن كان من أصحاب اليمين(‬
‫‪) - 91‬فسلم لللك( للله السلللمة مللن العللذاب )مللن أصللحاب‬
‫اليمين( من جهة أنه منهم‬
‫‪) - 92‬وأما إن كان من المكذبين الضالين(‬
‫‪) - 93‬فنزل من حميم(‬
‫‪) - 94‬وتصلية جحيم(‬
‫‪) - 95‬إن هذا لهو حق اليقيللن( مللن إضللافة الموصللوف إلللى‬
‫صفته‬
‫‪) - 96‬فسبح باسم ربك العظيم( تقدم‬
‫*‪ -57*2‬سورة الحديد‬
‫‪) - 1‬سبح لله ما في السماوات والرض( أي نزهه كل شيء‬
‫فاللم مزيدة وجيء بما دون من تغليبا للكللثر )وهللو العزيللز(‬
‫في ملكه )الحكيم( في صنعه‬
‫‪) - 2‬له مللك السللماوات والرض يحيلي( بالنشللاء )ويميلت(‬
‫بعده )وهو على كل شيء قدير(‬
‫‪) - 3‬هو الول( قبللل كللل شلليء بل بدايللة )والخللر( بعللد كللل‬
‫شيء بل نهاية )والظاهر( بالدلة عليه )والبللاطن( عللن إدراك‬
‫الحواس )وهو بكل شيء عليم(‬
‫‪) - 4‬هو الذي خلق السلماوات والرض فلي سلتة أيلام( ملن‬
‫الدنيا أولها الحد وآخرها الجمعة )ثم اسللتوى علللى العللرش(‬
‫الكرسي استواء يليق به )يعلم ما يلللج( يللدخل )فللي الرض(‬
‫كالمطر والموات )وما يخرج منها( كالنبللات والمعللادن )ومللا‬
‫ينللزل مللن السللماء( كالرحمللة والعللذاب )ومللا يعللرج( يصللعد‬
‫)فيها( كالعمال الصالحة والسيئة )وهو معكللم( بعلملله )أيللن‬
‫ما كنتم والله بما تعملون بصير(‬
‫‪) - 5‬له ملللك السللماوات والرض وإلللى الللله ترجللع المللور(‬
‫الموجودات جميعها‬
‫‪) - 6‬يولج الليللل( يللدخله )فللي النهللار( فيزيللد وينقللص الليللل‬
‫)ويولج النهار فللي الليللل( فيزيللد وينقللص النهللار )وهللو عليللم‬
‫بذات الصدور( بما فيها من السرار والمعتقدات‬
‫‪) - 7‬آمنوا( داوموا على اليمان )بالله ورسوله وأنفقوا( فللي‬
‫سللبيل الللله )ممللا جعلكللم مسللتخلفين فيلله( مللن مللال مللن‬
‫تقدمكم وسيخلفكم فيه من بعدكم نزل فللي غللزوة العسللرة‬
‫وهي غزوة تبوك )فالذين آمنللوا منكللم وأنفقللوا( إشللارة إلللى‬
‫عثمان رضي الله عنه )لهم أجر كبير(‬
‫‪) - 8‬وما لكم ل تؤمنون( خطاب للكفار أي ل مانع لكللم مللن‬
‫اليمان )بالله والرسول يللدعوكم لتؤمنللوا بربكللم وقللد أخللذ(‬
‫بضم الهمزة وكسر الخاء وبفتحها ونصب ما بعده )ميثللاقكم(‬
‫عليه أي أخذه الله في عالم الذرحين أشهدهم على انفسللهم‬
‫ألسللت بربكللم قللالوا بلللى )إن كنتللم مللؤمنين( أي مريللدين‬
‫اليمان به فبادروا إليه‬
‫‪) - 9‬هو الذي ينللزل علللى عبللده آيللات بينللات( آيللات القللرآن‬
‫)ليخرجكم من الظلمللات( الكفللر )إلللى النللور( اليمللان )وإن‬
‫الله بكم( فللي إخراجكللم مللن الكفللر إلللى اليمللان )لللرؤوف‬
‫رحيم(‬
‫‪) - 10‬وما لكم( بعد إيمانكم )أل( فيه إدغام نون أن فللي لم‬
‫ل )تنفقوا في سبيل الللله ولللله ميللراث السللماوات والرض(‬
‫بما فيهما فتصل إليه أموالكم من غير أجر النفاق بخلف مللا‬
‫لو أنفقتم فتللؤجرون )ل يسللتوي منكللم مللن أنفللق مللن قبللل‬
‫الفتح( لمكة )وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا مللن‬
‫بعد وقللاتلوا وكل( مللن الفريقيللن وفللي قللراءة بللالرفع مبتللدأ‬
‫)وعد الله الحسنى( الجنة )والله بما تعملون خبير( فيجازيكم‬
‫به‬
‫‪) - 11‬من ذا الذي يقرض الله( بإنفاق ماله فللي سللبيل الللله‬
‫)قرضا حسنا( بأن ينفقه لله )فيضاعفه( وفي قراءة فيضعفه‬
‫بالتشديد )له( من عشر إلى أكثر من سبعمائة كما ذكللر فللي‬
‫البقرة )وللله( مللع المضللاعفة )أجللر كريللم( مقللترن بلله رضللا‬
‫وإقبال‬
‫‪ - 12‬اذكر )يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين‬
‫أيديهم( أمامهم يكون )وبأيمانهم( ويقال لهم )بشراكم اليللوم‬
‫جنات( أي ادخلوها )تجري من تحتها النهار خالدين فيها ذلك‬
‫هو الفوز العظيم(‬
‫‪) - 13‬يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين آمنوا انظرونا(‬
‫أبصللرونا وفللي قللراءة بفتللح الهمللزة وكسللر الظللاء أمهلونللا‬
‫)نقتبللس( نأخللذ القبللس والضللاءة )مللن نللوركم قيللل( لهللم‬
‫اسللتهزاء بهللم )ارجعللوا وراءكللم فالتمسللوا نللورا( فرجعللوا‬
‫)فضللرب بينهللم( وبيللن المللؤمنين )بسللور( قيللل هللو سللور‬
‫العراف )له بللاب بللاطنه فيلله الرحمللة( مللن جهللة المللؤمنين‬
‫)وظاهره( من جهة المنافقين )من قبله العذاب(‬
‫‪) - 14‬ينادونهم ألللم نكللن معكللم( علللى الطاعللة )قللالوا بلللى‬
‫ولكنكم فتنتم أنفسكم( بالنفاق )وتربصتم( بالمؤمنين الدوائر‬
‫)وارتبتللم( شللككتم فللي ديللن السلللم )وغرتكللم المللاني(‬
‫الطماع )حتى جاء أمر الله( الموت )وغركللم بللالله الغللرور(‬
‫الشيطان‬
‫‪) - 15‬فاليوم ل يؤخذ( بالتاء والياء )منكم فدية ول من الذين‬
‫كفروا مأواكم النار هي مولكم( أولى بكللم )وبئس المصللير(‬
‫هي‬
‫‪) - 16‬ألم يأن( يحن )للذين آمنوا( نزلت في شللأن الصللحابة‬
‫لما أكثروا المزاح )أن تخشللع قلللوبهم لللذكر الللله ومللا نللزل(‬
‫بالتشديد والتخفيف )من الحق( القرآن )ول يكونوا( معطوف‬
‫علللى تخشللع )كالللذين أوتللوا الكتللاب مللن قبللل( هللم اليهللود‬
‫والنصارى )فطال عليهم المد( الزمللن بينهللم وبيللن أنبيللائهم‬
‫)فقست قلوبهم( لم تلن لذكر الله )وكثير منهم فاسقون(‬
‫‪) - 17‬اعلموا( خطاب للمؤمنين المللذكورين )أن الللله يحيللي‬
‫الرض بعد موتها( بالنبات فكذلك يفعل بقلللوبكم يردهللا إلللى‬
‫الخشوع )قد بينا لكم اليات( الدالة على قدرتنا بهللذا وغيللره‬
‫)لعلكم تعقلون(‬
‫‪) - 18‬إن المصدقين( من التصدق أدغمللت التللاء فللي الصللاد‬
‫أي الذين تصدقوا )والمصدقات( اللتي تصدقن وفللي قللراءة‬
‫بتخفيف الصاد فيهما مللن التصللديق اليمللان )وأقرضللوا الللله‬
‫قرضا حسللنا( راجللع إللى الللذكور والنللاث بللالتغليب وعطللف‬
‫الفعل على السم في صللة أل لنله فيهلا حلل محلل الفعلل‬
‫وذكر القرض بوصفه بعد التصديق تقييد لله )يضلاعف( وفلي‬
‫قراءة يضعف بالتشديد أي قرضهم )لهم ولهم أجر كريم(‬
‫‪) - 19‬والللذين آمنللوا بللالله ورسللله أولئك هللم الصللديقون(‬
‫المبالغون في التصديق )والشهداء عند ربهم( على المكذبين‬
‫من المم )لهم أجرهم ونورهم والذين كفروا وكللذبوا بآياتنللا(‬
‫الدالة على وحدانيتنا )أولئك أصحاب الجحيم( النار‬
‫‪) - 20‬اعلمللوا أنمللا الحيللاة الللدنيا لعللب ولهللو وزينللة( تزييللن‬
‫)وتفاخر بينكم وتكاثر في الموال والولد( أي الشتغال فيها‬
‫وأما الطاعات وما يعين عليها فمن أمور الخللرة )كمثللل( أي‬
‫هي في إعجابها لكم واضمحللها كمثل )غيث( مطر )أعجللب‬
‫الكفار( الزراع )نباته( الناشيء عنه )ثم يهيج( ييبللس )فللتراه‬
‫مصفرا ثم يكون حطاما( فتاتا يضمحل بالرياح )وفي الخللرة‬
‫عللذاب شللديد( لمللن آثللر عليهللا الللدنيا )ومغفللرة مللن الللله‬
‫ورضوان( لمن لم يؤثر عليهللا الللدنيا )ومللا الحيللاة الللدنيا( مللا‬
‫التمتع فيها )إل متاع الغرور(‬
‫‪) - 21‬سابقوا إلى مغفرة مللن ربكللم وجنللة عرضللها كعللرض‬
‫السللماء والرض( لللو وصلللت إحللداهما بللالخرى والعللرض‬
‫والسعة )أعدت لللذين آمنلوا بلالله ورسلله ذللك فضلل اللله‬
‫يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم(‬
‫‪) - 22‬ما أصاب مللن مصلليبة فللي الرض( بالجللدب )ول فللي‬
‫أنفسكم( كالمرض وفقد الولللد )إل فللي كتللاب( يعنللي اللللوح‬
‫المحفوظ )مللن قبللل أن نبرأهللا( نخلقهللا ويقللال فللي النعمللة‬
‫كذلك )إن ذلك على الله يسير(‬
‫‪) - 23‬لكيل( كي ناصبة للفعل بمعنللى أن اخللبر تعللالى بللذلك‬
‫لئل )تأسوا( تحزنوا )على ما فاتكم ول تفرحوا( فرح بطر بل‬
‫فرح شكر على النعمة )بما آتللاكم( بالمللد أعطللاكم وبالقصللر‬
‫جللاءكم منلله )والللله ل يحللب كللل مختللال( متكللبر بمللا اوتللي‬
‫)فخور( به على الناس‬
‫‪) - 24‬الللذين يبخلللون( بمللا يجللب عليهللم )ويللأمرون النللاس‬
‫بالبخل( به لهم وعيد شديد )ومن يتول( عما يجب عليه )فإن‬
‫الله هو( ضمير فصل وفي قراءة بسقوطه )الغني( عن غيره‬
‫)الحميد( لوليائه‬
‫‪) - 25‬لقد أرسلللنا رسلللنا( الملئكللة إلللى النبيللاء )بالبينللات(‬
‫بالحجللج القواطللع )وأنزلنللا معهللم الكتللاب( بمعنللى الكتللب‬
‫)والميزان( العدل )ليقللوم النللاس بالقسللط وأنزلنللا الحديللد(‬
‫أخرجناه من المعادن )فيلله بللأس شللديد( يقاتللل بلله )ومنللافع‬
‫للنللاس وليعلللم الللله( علللم مشللاهدة معطللوف علللى ليقللوم‬
‫الناس )من ينصره( بأن ينصر دينه بآلت الحرب ملن الحديلد‬
‫وغيره )ورسله بالغيب( حال من هاء ينصللره أي غائبللا عنهللم‬
‫في اللدنيا قلال ابللن عبللاس ينصلرونه ول يبصلرونه )إن الللله‬
‫قوي عزيز( ل حاجة له إلى النصرة لكنها تنفع من يأتي بها‬
‫‪) - 26‬ولقد أرسلنا نوحا وإبراهيم وجعلنا في ذريتهمللا النبللوة‬
‫والكتللاب( يعنللي الكتللب الربعللة التللوراة والنجيللل والزبللور‬
‫والفرقان فإنها في ذرية إبراهيم )فمنهللم مهتللد وكللثير منهللم‬
‫فاسقون(‬
‫‪) - 27‬ثم قفينا على آثارهم برسلنا وقفينا بعيسى ابن مريللم‬
‫وآتيناه النجيل وجعلنا في قلوب الذين اتبعللوه رأفللة ورحمللة‬
‫ورهبانية( هي رفض النساء واتخاذ الصللوامع )ابتللدعوها( مللن‬
‫قبل انفسهم )ما كتبناها عليهللم( مللا أمرنللاهم بهللا )إل( لكللن‬
‫فعلوها )ابتغاء رضوان( مرضاة )الله فما رعوها حق رعايتها(‬
‫إذ تركها كثير منهم وكفللروا بللدين عيسللى ودخلللوا فللي ديللن‬
‫ملكهم وبقي على دين عيسى كثير منهم فآمنوا بنبينا )فآتينللا‬
‫الذين آمنوا( به )منهم أجرهم وكثير منهم فاسقون(‬
‫‪) - 28‬يا أيها الذين آمنوا( بعيسى )اتقوا الله وآمنوا برسوله(‬
‫محمد صلى الله عليه وسلم وعيسى )يؤتكم كفلين( نصيبين‬
‫)من رحمته( ليمانكم بالنبيين )ويجعل لكم نورا تمشون بلله(‬
‫على الصراط )ويغفر لكم والله غفور رحيم(‬
‫‪) - 29‬لئل يعلم( أعلمكم بذلك ليعلم )أهللل الكتللاب( التللوراة‬
‫الذين لم يؤمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم والمعنى أنهللم‬
‫)أل يقدرون على شيء من فضل الله( خلف ما في زعمهم‬
‫أنهم أحباء الله وأهل رضللوانه )وأن الفضللل بيللد الللله يللؤتيه(‬
‫يعطيه )من يشاء( فأتى المؤمنين منهم أجرهللم مرتيللن كمللا‬
‫نقدم )والله ذو الفضل العظيم(‬
‫*‪ -58*2‬سورة المجادلة‬
‫‪) - 1‬قد سمع الله قللول الللتي تجادلللك( تراجعللك أيهللا النللبي‬
‫)في زوجها( المظاهر منها وكان قللال لهللا أنللت علللي كظهللر‬
‫أمللي وقللد سللألت النللبي صلللى الللله عليلله وسلللم عللن ذلللك‬
‫فأجابها بأنها حرمت عليه على ما هو المعهود عندهم مللن أن‬
‫الظهار موجبة فرقة مؤبدة وهي خولة بنت ثعلبللة وهللو أوس‬
‫بللن الصللامت )وتشللتكي إلللى الللله( وحللدتها وفاقتهللا وصللبية‬
‫صغارا إن ضمنتهم إليه ضاعوا إو إليهللا جللاعوا )والللله يسللمع‬
‫تحاوركما( تراجعكما )إن الله سميع بصير( عالم‬
‫‪) - 2‬الذين يظللاهرون( أصللله يتظهللرون وأدغمللت التللاء فللي‬
‫الظاء بألف بين الظاء والهاء الخفيفة وفللي قللراءة كيقللاتلون‬
‫والموضع الثاني كذلك )منكم من نسائهم ما هن أمهللاتهم إن‬
‫أمهللاتهم إل اللئي( بهمللزة ويللاء وبل يللاء )ولللدنهم وإنهللم(‬
‫بالظهار )ليقولون منكللرا مللن القللول وزورا( كللذبا )وإن الللله‬
‫لعفو غفور( للمظاهر بالكفارة‬
‫‪) - 3‬والذين يظاهرون من نسائهم ثم يعودون لما قالوا( فيه‬
‫بأن يخالفوه بامساك المظاهر منها الللذي هللو خلف مقصللود‬
‫الظهار من وصف المللرأة بللالتحريم )فتحريللر رقبللة( إعتاقهللا‬
‫عليه )من قبل أن يتماسا( بالوطء )ذلكم توعظون بلله والللله‬
‫بما تعملون خبير(‬
‫‪) - 4‬فمن لم يجد( رقبة )فصيام شهرين متتللابعين مللن قبللل‬
‫أن يتماسللا فمللن لللم يسللتطع( أي الصلليام )فإطعللام سللتين‬
‫مسكينا( عليلله أي مللن قبللل أن يتماسللا حمل للمطلللق علللى‬
‫المقيد لكل مسكين مد من غالب قوت البلد )ذلك( التخفيف‬
‫فللي الكفللارة )لتؤمنللوا بللالله ورسللوله وتلللك( أي الحكللام‬
‫المذكورة )حدود الله وللكافرين( بها )عذاب أليم( مؤلم‬
‫‪) - 5‬إن الذين يحادون( يخالفون )الله ورسللوله كبتللوا( اذلللوا‬
‫)كما كبت الللذين مللن قبلهللم( فللي مخللالفتهم رسلللهم )وقللد‬
‫أنزلنا آيات بينللات( دالللة علللى صللدق الرسللول )وللكللافرين(‬
‫باليات )عذاب مهين( ذو إهانة‬
‫‪) - 6‬يوم يبعثهم الله جميعا فينلبئهم بملا عمللوا أحصلاه اللله‬
‫ونسوه والله على كل شيء شهيد(‬
‫‪) - 7‬ألم تر( تعلم )أن الله يعلم ما في السللماوات ومللا فللي‬
‫الرض ما يكون من نجللوى ثلثللة إل هللو رابعهللم( بعلملله )ول‬
‫خمسة إل هللو سادسللهم ول أدنللى مللن ذلللك ول أكللثر إل هللو‬
‫معهم أين ما كانوا ثم ينبئهم بما عملوا يللوم القيامللة إن الللله‬
‫بكل شيء عليم(‬
‫‪) - 8‬ألم تر( تنظر )إلى الذين نهوا عن النجللوى ثللم يعللودون‬
‫لما نهوا عنه ويتناجون بالثم والعدوان ومعصية الرسول( هم‬
‫اليهود نهاهم النبي صلى الله عليه وسلم عما كللانوا يفعلللون‬
‫من تناجيهم أي تحدثهم سرا ناظرين إلى المللؤمنين ليوقعللوا‬
‫في قلوبهم الريبة )وإذا جاؤوك حيللوك( أيهللا النللبي )بمللا لللم‬
‫يحيك به الله( وهو قولهم السام عليك أي الملوت )ويقوللون‬
‫في أنفسهم لول( هل )يعذبنا الله بما نقول( من التحيللة وأنلله‬
‫ليللس بنللبي إن كللان نبيللا )حسللبهم جهنللم يصلللونها فللبئس‬
‫المصير( هي‬
‫‪) - 9‬يا أيها الذين آمنوا إذا تناجيتم فل تتناجوا بالثم والعدوان‬
‫ومعصية الرسول وتناجوا بالبر والتقوى واتقوا الله الذي إليه‬
‫تحشرون(‬
‫‪) - 10‬إنما النجوى( بللالثم ونحللوه )مللن الشلليطان( لغللروره‬
‫)ليحزن الذين آمنوا وليس( هو )بضارهم شيئا إل بللإذن الللله(‬
‫أي إرادته )وعلى الله فليتوكل المؤمنون(‬
‫‪) - 11‬يا أيها الذين آمنوا إذا قيل لكم تفسحوا( توسعوا )فللي‬
‫المجالس( مجلس النبي صلى الله عليه وسلم والللذكر حللتى‬
‫يجلس من جاءكم وفي قللراءة المجللالس )فافسللحوا يفسللح‬
‫الله لكم( في الجنة )وإذا قيللل انشللزوا( قومللوا إلللى الصلللة‬
‫وغيرها من الخيللرات )فانشللزوا( وفللي قللراءة بضللم الشللين‬
‫فيهما )يرفع الله الذين آمنوا منكم( بالطاعة في ذلك ويرفللع‬
‫)والذين أوتوا العلم درجات( فللي الجنللة )والللله بمللا تعملللون‬
‫خبير(‬
‫‪) - 12‬يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول( أردتللم مناجللاته‬
‫)فقللدموا بيللن يللدي نجللواكم( قبلهللا )صللدقة ذلللك خيللر لكللم‬
‫وأطهر( لذنوبكم )فإن لم تجدوا( ما تتصدقون به )فللإن الللله‬
‫غفور( لمناجاتكم )رحيم( بكم يعني فل عليكم فللي المناجللاة‬
‫من غير صدقة ثم نسخ ذلك بقوله‬
‫‪) - 13‬أأشللفقتم( بتحقيللق الهمزتيللن وإبللدال الثانيللة ألفللا‬
‫وتسللهيلها وإدخللال ألللف بيللن المسللهلة والخللرى وتركلله أي‬
‫خفتم من )أن تقدموا بين يدي نجواكم صللدقات( لفقللر )فللإذ‬
‫لللم تفعلللوا( الصللدقة )وتللاب الللله عليكللم( رجللع بكللم عنهللا‬
‫)فللأقيموا الصلللة وآتللوا الزكللاة وأطيعللوا الللله ورسللوله( أي‬
‫دوموا على ذلك )والله خبير بما تعملون(‬
‫‪) - 14‬ألم تر( تنظر )إلى الذين تولوا( هم المنافقون )قومللا(‬
‫هم اليهود )غضب الله عليهم ما هم( أي المنللافقون )منكللم(‬
‫مللن المللؤمنين )ول منهللم( مللن اليهللود بللل هللم مذبللذبون‬
‫)ويحلفللون علللى الكللذب( أي قللولهم إنهللم مؤمنللون )وهللم‬
‫يعلمون( أنهم كاذبون فيه‬
‫‪) - 15‬أعد الله لهم عذابا شديدا إنهم ساء ما كانوا يعملللون(‬
‫من المعاصي‬
‫‪) - 16‬اتخذوا أيمللانهم جنللة( سللترا علللى أنفسللهم وأمللوالهم‬
‫)فصدوا( بهللا المللؤمنين )عللن سللبيل الللله( أي الجهللاد فيهللم‬
‫بقتلهم وأخذ أموالهم )فلهم عذاب مهين( ذو إهانة‬
‫‪) - 17‬لن تغنللي عنهللم أمللوالهم ول أولدهللم مللن الللله( مللن‬
‫عللذابه )شلليئا( مللن الغنللاء )أولئك أصللحاب النللار هللم فيهللا‬
‫خالدون(‬
‫‪ - 18‬اذكللر )يللوم يبعثهللم الللله جميعللا فيحلفللون للله( أنهللم‬
‫مؤمنون )كما يحلفون لكم ويحسبون أنهم علللى شلليء( مللن‬
‫نفع حلفهم في الخرة كالدنيا )أل إنهم هم الكاذبون(‬
‫‪) - 19‬اسللتحوذ( اسللتولى )عليهللم الشلليطان( بطللاعتهم للله‬
‫)فأنسللاهم ذكللر الللله أولئك حللزب الشلليطان( أتبللاعه )أل إن‬
‫حزب الشيطان هم الخاسرون(‬
‫‪) - 20‬إن الذين يحادون( يخالفون )الله ورسللوله أولئك فللي‬
‫الذلين( المغلوبين‬
‫‪) - 21‬كتب الله( في اللوح المحفللوظ أو قضللى )لغلبللن أنللا‬
‫ورسلي( بالحجة أو السيف )إن الله قوي عزيز(‬
‫‪) - 22‬ل تجللد قومللا يؤمنللون بللالله واليللوم الخللر يللوادون(‬
‫يصادقون )من حلاد الللله ورسلوله ولللو كلانوا( أي المحلادون‬
‫)آباءهم( أي المؤمنين )أو أبناءهم أو إخللوانهم أو عشلليرتهم(‬
‫بللل يقصللدونهم بالسللوء ويقللاتلونهم علللى اليمللان كمللا وقللع‬
‫لجماعللة مللن الصللحابة رضللي الللله عنهللم )أولئك( الللذين ل‬
‫يوادونهم )كتب( أثبت )فللي قلللوبهم اليمللان وأيللدهم بللروح(‬
‫بنور )منه( تعالى )ويدخلهم جنللات تجللري مللن تحتهللا النهللار‬
‫خالدين فيها رضي الله عنهم( بطللاعته )ورضللوا عنلله( بثللوابه‬
‫)أولئك حزب الله( يتبعون أمره ويجتنبون نهيه )أل إن حللزب‬
‫الله هم المفلحون( الفائزون‬
‫*‪ -59*2‬سورة الحشر‬
‫‪) - 1‬سبح لله ما في السللماوات ومللا فللي الرض( أي نزهلله‬
‫فاللم مزيدة وفللي التيللان بمللا تغليللب للكللثر )وهللو العزيللز‬
‫الحكيم( في ملكه وصنعه‬
‫‪) - 2‬هو الذي أخرج الذين كفروا من أهللل الكتللاب( هللم بنللو‬
‫نضللير مللن اليهللود )مللن ديللارهم( مسللاكنهم بالمدينللة )لول‬
‫الحشر( هو حشرهم إلى الشام وآخره أن أجلهم عمللر فللي‬
‫خلفتله إللى خيلبر )ملا ظننتلم( أيهلا المؤمنلون )أن يخرجلوا‬
‫وظنوا أنهم مانعتهم( خبر أن )حصونهم( فاعله تللم بلله الخللبر‬
‫)من الله( من عذابه )فأتاهم الله( أمره وعللذابه )مللن حيللث‬
‫لم يحتسبوا( لم يخطر ببللالهم مللن جهللة المللؤمنين )وقللذف(‬
‫ألقى )في قلوبهم الرعللب( بسللكون العيللن وضللمها الخللوف‬
‫بقتللل سلليدهم كعللب ابللن الشللرف )يخربللون( بالتشللديد‬
‫والتخفيف من أخرب )بيوتهم( لينقلوا ما استحسنوا منها مللن‬
‫خشب وغيره )بأيللديهم وأيللدي المللؤمنين فللاعتبروا يللا أولللي‬
‫البصار(‬
‫‪) - 3‬ولول أن كتب الله( قضى )عليهللم الجلء( الخللروج مللن‬
‫الوطن )لعذبهم في الدنيا( بالقتل والسبي كما فعله بقريظللة‬
‫من اليهود )ولهم في الخرة عذاب النار(‬
‫‪) - 4‬ذلك بأنهم شاقوا( خالفوا )الله ورسوله ومن يشاق الله‬
‫فإن الله شديد العقاب( له‬
‫‪) - 5‬ما قطعتم( يا مسلمون )مللن لينللة( نخلللة )أو تركتموهللا‬
‫قائمة على أصولها فبإذن الله( خيركللم فللي ذلللك )وليخللزي(‬
‫بالذن في القطع )الفاسقين( اليهود في اعتراضهم أن قطللع‬
‫الشجر المثمر فساد‬
‫‪) - 6‬ومللا أفللاء( رد )الللله علللى رسللوله منهللم فمللا أوجفتللم(‬
‫أسرعتم يا مسلمون )عليه من( زائدة )خيل ول ركللاب( إبللل‬
‫أي لم تقاسوا فيه مشقة )ولكن الله يسلط رسله علللى مللن‬
‫يشاء والله على كل شيء قدير( فل حق لكم فيه ويختص به‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم ومن ذكر معه فللي اليللة الثانيللة‬
‫من الصناف الربعة على ما كان يقسمه من أن لكللل منهللم‬
‫خمس الخمس وله صلى الله عليه وسلم الباقي يفعللل فيلله‬
‫ما يشاء فأعطى منه المهاجرين وثلثة من النصار لفقرهم‬
‫‪) - 7‬ما أفاء الله على رسللوله مللن أهللل القللرى( كالصللفراء‬
‫ووادي القرى وينبع )فلللله( يللأمر فيلله بمللا يشللاء )وللرسللول‬
‫ولذي( صاحب )القربى( قرابة النللبي مللن بنللي هاشللم وبنللي‬
‫المطلب )واليتامى( أطفال المسلمين الللذين هلكللت آبللاؤهم‬
‫وهم فقراء )والمساكين( ذوي الحاجة من المسلللمين )وابللن‬
‫السبيل( المنقطللع فللي سللفره مللن المسلللمين أي يسللتحقه‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم والصناف الربعة علللى مللا كللان‬
‫يقسمه من أن لكل من الربعة خمس الخمللس وللله البللاقي‬
‫)كي ل( كي بمعنى الللم وأن مقدرة بعللدها )يكللون( الفيللء‬
‫علة لقسمه كذلك )دولللة( متللداول )بيللن الغنيللاء منكللم ومللا‬
‫آتاكم( أعطاكم )الرسللول( مللن الفيللء وغيللره )فخللذوه ومللا‬
‫نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب(‬
‫‪) - 8‬للفقراء( متعلق بمحذوف أي إعجبوا )المهاجرين الللذين‬
‫أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضل من الله ورضللوانا‬
‫وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون( في إيمانهم‬
‫‪) - 9‬والللذين تبللوؤا الللدار( المدينللة )واليمللان( ألفللوه وهللم‬
‫النصار )من قبلهم يحبون مللن هللاجر إليهللم ول يجللدون فللي‬
‫صدورهم حاجة( حسدا )مما أوتوا( أي آتى النبي صلللى الللله‬
‫عليه وسلم المهاجرين من أموال بني النضير المختصللة بهللم‬
‫)ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة( حاجة إلى مللا‬
‫يللؤثرون بلله )ومللن يللوق شللح نفسلله( حرصللها علللى المللال‬
‫)فأولئك هم المفلحون(‬
‫‪) - 10‬والذين جاؤوا من بعدهم( من بعد المهاجرين والنصار‬
‫إلللى يللوم القيامللة )يقولللون ربنللا اغفللر لنللا ولخواننللا الللذين‬
‫سبقونا باليمان ول تجعل في قلوبنا غل( حقدا )للللذين آمنللوا‬
‫ربنا إنك رؤوف رحيم(‬
‫‪) - 11‬ألم تللر( تنظللر )إلللى الللذين نللافقوا يقولللون لخللوانهم‬
‫الذين كفروا من أهل الكتاب( وهم بنو النضير واخوانهم فللي‬
‫الكفر )لئن( لم قسللم فللي الربعللة )أخرجتللم( مللن المدينللة‬
‫)لنخرجن معكم ول نطيع فيكم( في خذلنكم )أحدا أبللدا وإن‬
‫قوتلتم( حذفت منه اللم المللوطئة )لننصللرنكم والللله يشللهد‬
‫إنهم لكاذبون(‬
‫‪) - 12‬لئن أخرجللللوا ل يخرجللللون معهللللم ولئن قوتلللللوا ل‬
‫ينصرونهم ولئن نصروهم( أي جاؤوا لنصرهم )ليولن الدبللار(‬
‫واستغني بجللواب القسللم المقللدر عللن جللواب الشللرط فللي‬
‫المواضع الخمسة )ثم ل ينصرون( أي اليهود‬
‫‪) - 13‬لنتم أشد رهبة( خوفا )فللي صللدورهم( أي المنللافقين‬
‫)من الله( لتأخير عذابه )ذلك بأنهم قوم ل يفقهون(‬
‫‪) - 14‬ل يقللاتلونكم( أي اليهللود )جميعللا( مجتمعيللن )إل فللي‬
‫قللرى محصللنة أو مللن وراء جللدر( سللور وفللي قللراءة جللدر‬
‫)بأسللهم( حربهللم )بينهللم شللديد تحسللبهم جميعللا( مجتمعيللن‬
‫)وقلوبهم شتى( متفرقة خلف الحسبان )ذلك بللأنهم قللوم ل‬
‫يعقلون(‬
‫‪ - 15‬مثلهم في ترك اليمان )كمثل الذين من قبلهللم قريبللا(‬
‫بزمللن قريللب وهللم أهللل بللدر مللن المشللركين )ذاقللوا وبللال‬
‫أمرهم( عقوبته في الللدنيا مللن القتللل وغيللره )ولهللم عللذاب‬
‫أليم( مؤلم في الخرة‬
‫‪ - 16‬مثلهم أيضا في سماعهم من المنافقين وتخلفهم عنهم‬
‫)كمثل الشيطان إذ قال للنسان اكفللر فلمللا كفللر قللال إنللي‬
‫بريء منك إني أخاف الله رب العالمين( كذبا منه ورياء‬
‫‪) - 17‬فكان عاقبتهما( أي الغللاوي والمغللوى وقرىللء بللالرفع‬
‫اسم كان )أنهما في النار خالدين فيها وذلك جزاء الظالمين(‬
‫أي الكافرين‬
‫‪) - 18‬يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفللس مللا قللدمت‬
‫لغد( ليوم القيامة )واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون(‬
‫‪) - 19‬ول تكونوا كالذين نسوا الله( تركوا طللاعته )فأنسللاهم‬
‫أنفسهم( أن يقدموا لها خيرا )أولئك هم الفاسقون(‬
‫‪) - 20‬ل يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة أصحاب الجنللة‬
‫هم الفائزون(‬
‫‪) - 21‬لو أنزلنللا هللذا القللرآن علللى جبللل( وجعللل فيلله تمييللز‬
‫كالنسان )لرأيته خاشعا متصدعا( متشققا )مللن خشللية الللله‬
‫وتلك المثال( المللذكورة )نضللربها للنللاس لعلهللم يتفكللرون(‬
‫فيؤمنوا‬
‫‪) - 22‬هو الللله الللذي ل إللله إل هللو عللالم الغيللب والشللهادة(‬
‫السر والعلنية )هو الرحمن الرحيم(‬
‫‪) - 23‬هو الله الذي ل إللله إل هللو الملللك القللدوس( الطللاهر‬
‫عما ل يليق به )السلم( ذو السلمة من النقللائص )المللؤمن(‬
‫المصدق رسله بخلللق المعجللزة لهللم )المهيمللن( مللن هيمللن‬
‫يهيمن إذا كلان رقيبللا عللى الشليء أي الشللهيد علللى عبللاده‬
‫بأعمالهم )العزيز( القوي )الجبار( جللبر خلقلله علللى مللا أرادد‬
‫)المتكبر( عمللا ل يليللق بلله )سلبحان اللله( نللزه نفسله )عملا‬
‫يشركون( به‬
‫‪) - 24‬هو الله الخالق الباريء( المنشيء من العدم )المصور‬
‫له السماء الحسنى( التسعة والتسعون الللوارد بهللا الحللديث‬
‫الحسنى مؤنث الحسن )يسبح له ما في السماوات والرض‬
‫وهو العزيز الحكيم( تقدم أولها‬
‫*‪ -60*2‬سورة الممتحنة‬
‫‪) - 1‬يا أيها الذين آمنوا ل تتخللذوا عللدوي وعللدوكم( أي كفللار‬
‫مكة )أولياء تلقون( توصلون )إليهم( قصلد النلبي صللى اللله‬
‫عليه وسلم غزوهم الذي أسره إليكم وورى بحنين )بالمودة(‬
‫بينكم وبينهم كتب حاطب بن أبي بلتعة إليهم كتابا بللذلك لمللا‬
‫له عندهم من الولد والهل المشركين فاسترده النبي صلى‬
‫الله عليه وسلم ممن أرسله معه بإعلم الله تعالى له بللذلك‬
‫وقبل عذر حاطب فيه )وقد كفروا بما جاءكم من الحللق( أي‬
‫دين السلم والقرآن )يخرجللون الرسللول وإيللاكم( مللن مكللة‬
‫بتضييقهم عليكم )أن تؤمنوا( أي لجل أن آمنتم )بالله ربكللم‬
‫إن كنتم خرجتم جهادا( للجهاد )في سبيلي وابتغاء مرضللاتي(‬
‫وجللواب الشللرط دل عليلله مللا قبللله أي فل تتخللذوهم أوليللاء‬
‫)تسرون إليهم بالمودة وأنا أعلم بما أخفيتم وما أعلنتم ومن‬
‫يفعله منكم( أي إسرار خللبر النللبي إليهللم )فقللد ضللل سللواء‬
‫السبيل( أخطأ طريق الهدى والسواء لي الصل الوسط‬
‫‪) - 2‬إن يثقفوكم( يظفروا بكم )يكونوا لكم أعللداء ويبسللطوا‬
‫إليكم أيديهم( بالقتل والضللرب )وألسللنتهم بالسللوء( بالسللب‬
‫والشتم )وودوا( تمنوا )لو تكفرون(‬
‫‪) - 3‬لن تنفعكم أرحامكم( قرابتكم )ول أولدكم( المشركون‬
‫الذين لجلهم أسررتم الخبر مللن العللذاب فللي الخللرة )يللوم‬
‫القيامللة يفصللل( بالبنللاء للمفعللول والفاعللل )بينكللم( وبينهللم‬
‫فتكونوا في الجنة وهم في جملة الكفار في النار )والله بمللا‬
‫تعملون بصير(‬
‫‪) - 4‬قللد كللانت لكللم أسللوة( بكسللر الهمللزة وضللمها فللي‬
‫الموضللعين قللدوة )حسللنة فللي إبراهيللم( أي بلله قللول وفعل‬
‫)والذين معه( من المؤمنين )إذ قالوا لقومهم إنا بللرآء( جمللع‬
‫بريء كظريف )منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكللم(‬
‫أنكرناكم )وبدا بيننا وبينكم العللداوة والبغضللاء أبللدا( بتحقيللق‬
‫الهمزتين وإبدال الثانية واوا )حتى تؤمنوا بالله وحده إل قول‬
‫إبراهيم لبيه لستغفرن لك( مستثنى من أسوة فليللس لكللم‬
‫التأسي به في ذلك بأن تستغفروا للكفار وقللوله )ومللا أملللك‬
‫لك من الله( أي من عذابه وثوابه )من شلليء( كنللى بلله عللن‬
‫أنه ل يملك له غير الستغفار فهللو مبنلي عليلله مسلتثنى مللن‬
‫حيث المراد منه وإن كان من حيث ظاهره ممللا يتأسللى فيلله‬
‫قل فمن يملك لكللم مللن الللله شلليئا واسللتغفاره للله قبللل أن‬
‫يتبين له أنه عدو الله كما ذكره في براءة )ربنا عليللك توكلنللا‬
‫وإليك أنبنا وإليك المصير( من منقول الخليللل ومللن معلله أي‬
‫قالوا‬
‫‪) - 5‬ربنا ل تجعلنا فتنللة للللذين كفللروا( أي ل تظهرهللم علينللا‬
‫فيظنوا أنهم على الحق فيفتنوا أي تذهب عقولهم بنا )واغفر‬
‫لنا ربنا إنك أنت العزيز الحكيم( في ملكك وصنعك‬
‫‪) - 6‬لقد كان لكم( يا أمة محمد جللواب قسللم مقللدر )فيهللم‬
‫أسوة حسنة لمن كان( بدل اشللتمال مللن كللم بإعللادة الجللار‬
‫)يرجللو الللله واليللوم الخللر( أي يخافهمللا أو يظللن الثللواب‬
‫والعقاب )ومن يتول( بأن يوالي الكفار )فإن الله هو الغنللي(‬
‫عن خلقه )الحميد( لهل طاعته‬
‫‪) - 7‬عسى الله أن يجعل بينكلم وبيلن اللذين علاديتم منهلم(‬
‫من كفار مكة طاعة لله تعالى )مللودة( بللأن يهللديهم لليمللان‬
‫فيصيروا لكم أولياء )والله قدير( علللى ذلللك وقللد فعللله بعللد‬
‫فتح مكة )والله غفور( لهم ما سلف )رحيم( بهم‬
‫‪) - 8‬ل ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم( مللن الكفللار )فللي‬
‫الدين ولم يخرجوكم من ديللاركم أن تللبروهم( بللدل اشللتمال‬
‫من الذين )وتقسللطوا( تقضللوا )إليهللم( بالقسللط أي بالعللدل‬
‫وهذا قبل المر بجهادهم )إن الله يحب المقسطين( العادلين‬
‫‪) - 9‬إنمللا ينهللاكم الللله عللن الللذين قللاتلوكم فللي الللدين‬
‫وأخرجوكم من دياركم وظاهروا( عاونوا )علللى إخراجكللم أن‬
‫تولوهم( بدل اشتمال مللن الللذين أن تتخللذوهم أوليللاء )ومللن‬
‫يتولهم فأولئك هم الظالمون(‬
‫‪) - 10‬يا أيهللا الللذين آمنللوا إذا جللاءكم المؤمنللات( بألسللنتهم‬
‫)مهاجرات( من الكفار بعد الصلح معهم فللي الحديبيللة علللى‬
‫أن من جاء منهم إللى الملؤمنين يلرد )فلامتحنوهن( بلالحلف‬
‫على أنهن ما خرجن إل رغبة في السلم ل بغضللا لزواجهللن‬
‫الكفار ول عشقا لرجال من المسلمين كللذا مللان صلللى الللله‬
‫عليه وسلم يحلفهن )الللله أعلللم بإيمللانهن فللإن علمتمللوهن(‬
‫ظننتموهن بللالحلف )مؤمنللات فل ترجعللوهن( تردوهللن )إلللى‬
‫الكفار ل هن حل لهم ول هم يحلون لهن وآتوهم( أي أعطللوا‬
‫الكفار أزواجهن )مللا أنفقللوا( عليهللن مللن المهللور )ول جنللاح‬
‫عليكلللم أن تنكحلللوهن( بشلللرطه )إذا آتيتملللوهن أجلللورهن(‬
‫مهورهن )ول تمسكوا( بالتشديد والتخفيف )بعصلم الكلوافر(‬
‫زوجلللاتكم لقطلللع إسللللمكم لهلللا بشلللرطه أو اللحقلللات‬
‫بالمشركين مرتدات لقطع إسلمكم لهللا بشللرطه )واسللألوا(‬
‫اطلبوا )ما أنفقتم( عليهللن مللن المهللور فللي صللورة الرتللداد‬
‫ممللن تزوجللن مللن الكفللار )وليسللألوا مللا أنفقللوا( علللى‬
‫المهاجرات كما تقدم أنهللم يؤتللونه )ذلكللم حكللم الللله يحكللم‬
‫بينكم( به )والله عليم حكيم(‬
‫‪) - 11‬وإن فاتكم شيء من أزواجكم( أي واحدة فأكثر منهن‬
‫أو شلليء مللن مهللورهن بالللذهاب )إلللى الكفللار( مرتللدات‬
‫)فعاقبتم( فغزوتم وغنمتم )فآتوا الذين ذهبت أزواجهللم( ملن‬
‫الغنيمللة )مثللل مللا أنفقللوا( لفللواته عليهللم مللن جهللة الكفللار‬
‫)واتقوا الله الذي أنتم به مؤمنون( وقللد فعللل المؤمنللون مللا‬
‫أمروا به من اليتاء للكفار والمؤمنينن ثم ارتفع هذا الحكم‬
‫‪) - 12‬يا أيها النبي إذا جللاءك المؤمنللات يبايعنللك علللى أن ل‬
‫يشركن بالله شيئا ول يسرقن ول يزنين ول يقتلللن أولدهللن(‬
‫كما كان يفعل في الجاهلية من وأد البنللات أي دفنهللن أحيللاء‬
‫خللوف العللار والفقللر )ول يلأتين ببهتللان يفلترينه بيلن أيللديهن‬
‫وأرجلهن( أي بولد ملقوط ينسبنه إلى الزوج ووصللف بصللفة‬
‫الولد الحقيقي فإن الم إذا وضعته سقط بين يللديها ورجليهللا‬
‫)ول يعصينك في( فعل )معروف( هللو مللا وافللق طاعللة الللله‬
‫كترك النياحللة وتمزيللق الثيللاب وجللز الشللعور وشللق الجيللب‬
‫وخمش الوجه )فبايعهن( فعل ذلللك صلللى الللله عليلله وسلللم‬
‫بالقول ولم يصافح واحدة منهن )واستغفر لهن الللله إن الللله‬
‫غفور رحيم(‬
‫‪) - 13‬يا أيها الذين آمنوا ل تتولوا قومللا غضللب الللله عليهللم(‬
‫هم اليهود )قد يئسوا من الخرة( من ثوابها مللع إيقللافهم بهللا‬
‫لعنادهم النبي مع علمهم بصدقة )كما يئس الكفار( الكللائنون‬
‫)من أصحاب القبور( أي المقبورين من خير الخرة إذ تعرض‬
‫عليهم مقاعدهم من الجنة لو كانوا آمنللوا ومللا يصلليرون إليلله‬
‫من النار‬
‫*‪ -61*2‬سورة الصف‬
‫‪) - 1‬سبح لله ما في السللماوات ومللا فللي الرض( أي نزهلله‬
‫فاللم مزيدة وجيء بما دون من تغليبا للكللثر )وهللو العزيللز(‬
‫في ملكه )الحكيم( في صنعه‬
‫‪) - 2‬يا أيها الذين آمنوا لم تقولون( في طلللب الجهللاد )مللا ل‬
‫تفعلون( إذ انهزمتم باحد‬
‫‪) - 3‬كبر( عظم )مقتا( تمييز )عند الله أن تقولوا( فاعل كللبر‬
‫)ما ل تفعلون(‬
‫‪) - 4‬إن الله يحب( ينصر ويكرم )الذين يقللاتلون فللي سللبيله‬
‫صفا( حال أي صافين )كأنهم بنيان مرصللوص( ملللزق بعضلله‬
‫إلى بعض ثابت‬
‫‪ - 5‬واذكر )وإذ قال موسى لقومه يا قوم لم تؤذونني( قللالوا‬
‫إنلله آدر أي منتفللخ الخصللية وليللس كللذلك وكللذبوه )وقللد(‬
‫للتحقيللق )تعلمللون أنللي رسللول الللله إليكللم( الجملللة حللال‬
‫والرسول يحترم )فلما زاغوا( عدلوا عن الحللق بإيللذائه )أزاغ‬
‫الله قلوبهم( أمالها عن الهدى على وفق ما قدره فللي الزل‬
‫)والله ل يهدي القوم الفاسقين( الكافرين في علمه‬
‫‪ - 6‬واذكر )وإذ قال عيسى ابن مريللم يللا بنللي إسللرائيل( لللم‬
‫يقل يا قوم لنه لم يكللن للله فيهللم قرابللة )إنللي رسللول الللله‬
‫إليكللم مصللدقا لمللا بيللن يللدي( قبلللي )مللن التللوراة ومبشللرا‬
‫برسللول يللأتي مللن بعللدي اسللمه أحمللد( قللال تعللالى )فلمللا‬
‫جاءهم( جاء أحمد الكفار )بالبينات( اليات والعلمللات )قللالوا‬
‫هذا( أي المجيء به )سحر( وفي قراءة ساحر أي الجائي بلله‬
‫)مبين( بين‬
‫‪) - 7‬ومن( أي ل أحد )أظلم( أشد ظلما )ممللن افللترى علللى‬
‫الله الكذب( بنسبة الشريك والولد إليه ووصف آياته بالسحر‬
‫)وهو يللدعى إلللى السلللم والللله ل يهللدي القللوم الظللالمين(‬
‫الكافرين‬
‫‪) - 8‬يريدون ليطفئوا( منصوب بأن مقدرة واللم مزيدة )نور‬
‫الله( شرعه وبراهينه )بأفواههم( بأقوالهم أنلله سللحر وشللعر‬
‫وكهانة )والله متم( مظهر )نوره( وفي قراءة بالضللافة )ولللو‬
‫كره الكافرون( ذلك‬
‫‪) - 9‬هو الذي أرسل رسللوله بالهللدى وديللن الحللق ليظهللره(‬
‫يعليه )على الللدين كللله( جميللع الديللان المخالفللة )ولللو كللره‬
‫المشركون( ذلك‬
‫‪) - 10‬يا أيها الللذين آمنللوا هللل أدلكللم علللى تجللارة تنجيكللم(‬
‫بالتخفيف والتشديد )من عذاب أليم( مؤلم فكأنهم قالوا نعم‬
‫فقال‬
‫‪) - 11‬تؤمنلللون( تلللدومون عللللى اليملللان )بلللالله ورسلللوله‬
‫وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكللم‬
‫إن كنتم تعلمون( أنه خير لكم فافعلوه‬
‫‪) - 12‬يغفر( جواب شرط مقللدر أي إن تفعلللوه يغفللر )لكللم‬
‫ذنوبكم ويدخلكم جنللات تجللري مللن تحتهللا النهللار ومسللاكن‬
‫طيبة في جنات عدن( إقامة )ذلك الفوز العظيم(‬
‫‪ - 13‬ويؤتكم نعمة )وأخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب‬
‫وبشر المؤمنين( بالنصر والفتح‬
‫‪) - 14‬يا أيها الذين آمنوا كونوا أنصار الله( لدينه وفي قللراءة‬
‫بالضافة )كما قال( الخ المعنى كمللا كللان الحواريللون كللذلك‬
‫الدال عليه قال )عيسى ابللن مريللم للحللواريين مللن أنصللاري‬
‫إلى الله( أي من النصار الللذين يكونللون معللي متوجهللا إلللى‬
‫نصرة الله )قللال الحواريللون نحللن أنصللار الللله( والحواريللون‬
‫أصفياء عيسى وهم أول من آمن به وكانوا إثنللي عشللر رجل‬
‫من الحور وهو البياض الخالص وقيل كانوا قصارين يحللورون‬
‫الثياب أي يبيضونها )فآمنت طائفة من بني إسرائيل( بعيسى‬
‫وقالوا إنه عبد الله رفع إلى السماء )وكفرت طائفة( لقولهم‬
‫إنه ابلن اللله رفعله إليله فلاقتتلت الطائفتلان )فأيلدنا( قوينلا‬
‫)الذين آمنوا( من الطائفتين )على عدوهم( الطائفة الكللافرة‬
‫)فأصبحوا ظاهرين( غالبين‬
‫*‪ -62*2‬سورة الجمعة‬
‫‪) - 1‬يسبح لله( ينزهه فاللم زائدة )مللا فللي السللماوات ومللا‬
‫في الرض( في ذكللره مللا تغليللب للكللثر )الملللك القللدوس(‬
‫المنزه عما ل يليق به )العزيز الحكيم( في ملكه وصنعه‬
‫‪) - 2‬هو الذي بعث في الميين( العرب والمي مللن ل يكتللب‬
‫ول يقرأ كتابا )رسول منهم( هو محمد صلى الله عليه وسلللم‬
‫)يتلوا عليهم آياته( القرآن )ويزكيهم( يطهرهللم مللن الشللرك‬
‫)ويعلمهم الكتاب( القللرآن )والحكمللة( مللا فيلله مللن الحكللام‬
‫)وإن( مخففة من الثقيلة واسمها محللذوف أي وإنهللم )كللانوا‬
‫من قبل( مجيئه )لفي ضلل مبين( بين‬
‫‪) - 3‬وآخرين( عطللف علللى المييللن أي الموجللودين )منهللم(‬
‫واليتين منهم بعدهم )لمللا( لللم )يلحقللوا بهللم( فللي السللابقة‬
‫والفضللل )وهللو العزيللز الحكيللم( فللي ملكلله وصللنعه وهللم‬
‫التلابعون والقتصللار عليهلم كلاف فلي بيلان فضلل الصلحابة‬
‫المبعوث فيهم النبي صلى الله عليه وسلم على مللن عللداهم‬
‫ممن بعث إليهم وآمنوا به من جميع النس والجللن إلللى يللوم‬
‫القيامة لن كل قرن خير ممن يليه‬
‫‪) - 4‬ذلك فضل الله يؤتيه من يشللاء( النللبي ومللن ذكللر معلله‬
‫)والله ذو الفضل العظيم(‬
‫‪) - 5‬مثل الللذين حملللوا التللوراة( كلفللوا العمللل بهللا )ثللم لللم‬
‫يحملوها( لم يعملوا بما فيها من نعته صلى الله عليلله وسلللم‬
‫فلم يؤمنوا به )كمثل الحمار يحمللل أسللفارا( كتبللا فللي عللدم‬
‫انتفللاعه بهللا )بئس مثللل القللوم الللذين كللذبوا بآيللات الللله(‬
‫المصدقة للنبي صلى الللله عليلله وسلللم والمخصللوص بالللذم‬
‫محذوف تقديره هذا المثل )والله ل يهدي القللوم الظللالمين(‬
‫الكافرين‬
‫‪) - 6‬قل يا أيها الذين هادوا إن زعمتم أنكللم أوليللاء لللله مللن‬
‫دون الناس فتمنللوا المللوت إن كنتللم صللادقين( تعلللق بتمنللوا‬
‫الشرطان على أن الول قيد في الثللاني أي إن صللدقتم فللي‬
‫زعمكم أنكم أولياء الله والوالي يؤثر الخرة ومبدؤها الموت‬
‫فتمنوه‬
‫‪) - 7‬ول يتمنونه أبدا بما قدمت أيللديهم( مللن كفرهللم بللالنبي‬
‫المستلزم لكذبهم )والله عليم بالظالمين( الكافرين‬
‫‪) - 8‬قللل إن المللوت الللذي تفللرون منلله فللإنه( الفللاء زائدة‬
‫)ملقيكللم ثللم تللردون إلللى عللالم الغيللب والشللهادة( السللر‬
‫والعلنية )فينبئكم بما كنتم تعملون( فيجازيكم به‬
‫‪) - 9‬يا أيها الذين آمنللوا إذا نللودي للصلللة مللن( بمعنللى فللي‬
‫)يوم الجمعة فاسعوا( فامضوا )إلى ذكر الله( للصلة )وذروا‬
‫البيع( اتركوا عقده )ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون( أنه خير‬
‫فافعلوه‬
‫‪) - 10‬فإذا قضيت الصلة فانتشللروا فللي الرض( أمللر إباحللة‬
‫)وابتغوا( اطلبوا الرزق )من فضل الللله واذكللروا الللله( ذكللرا‬
‫)كثيرا لعلكم تفلحون( تفوزون كان صلللى الللله عليلله وسلللم‬
‫يخطب يوم الجمعللة فقللدمت عيللر وضللرب لقللدومها الطبللل‬
‫على العادة فخرج لها الناس مللن المسللجد غيللر اثنللي عشللر‬
‫رجل فنزلت‬
‫‪) - 11‬وإذا رأوا تجللارة أو لهللوا انفضللوا إليهللا( التجللارة لنهللا‬
‫مطلوبهم دون اللهو )وتركوك( في الخطبة )قائما قل ما عند‬
‫الله( من الثواب )خير( للذين آمنوا )من اللهو ومللن التجللارة‬
‫والله خير الرازقين( يقال كل لنسللان يللرزق عللائلته أي مللن‬
‫رزق الله تعالى‬
‫*‪ -63*2‬سورة المنافقون‬
‫‪) - 1‬إذا جاءك المنافقون قالوا( بألسنتهم على خلف ما في‬
‫قلوبهم )نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله‬
‫يشهد( يعلم )إن المنافقين لكللاذبون( فيمللا أضللمروه مخالفللا‬
‫لما قالوه‬
‫‪) - 2‬اتخللذوا أيمللانهم جنللة( سللترة علللى أمللوالهم ودمللائهم‬
‫)فصدوا( بها )عن سبيل الله( أي الجهاد فيلله )إنهللم سللاء مللا‬
‫كانوا يعملون(‬
‫‪) - 3‬ذلك( أي سوء عملهم )بأنهم آمنوا( باللسان )ثم كفروا(‬
‫بللالقلب أي اسللتمروا علللى كفرهللم بلله )فطبللع( ختللم )علللى‬
‫قلوبهم( بالكفر )فهم ل يفقهون( اليمان‬
‫‪) - 4‬وإذا رأيتهللم تعجبللك أجسللامهم( لجمالهللا )وإن يقولللوا‬
‫تسمع لقولهم( لفصاحتها )كأنهم( مللن عظللم أجسللامهم فللي‬
‫ترك التفهم )خشب( بسكون الشين وضمها )مسندة( ممالللة‬
‫إلى الجدار )يحسبون كل صيحة( تصللاح كنللداء فللي العسللكر‬
‫وإنشاء ضالة )عليهم( لما في قلللوبهم مللن الرعللب أن ينللزل‬
‫فيهم ما يبيح دماءهم )هلم العلدو فاحلذرهم( فلإنهم يفشلون‬
‫سللرك للكفللار )قللاتلهم الللله( أهلكهللم )أنللى يؤفكللون( كيللف‬
‫يصرفون عن اليمان بعد قيام البرهان‬
‫‪) - 5‬وإذا قيل لهم تعالوا( معتذرين )يستغفر لكم رسول الله‬
‫لووا( بالتشديد والتخفيف عطفوا )رؤوسهم ورأيتهم يصدون(‬
‫يعرضون عن ذلك )وهم مستكبرون(‬
‫‪) - 6‬سواء عليهم أستغفرت لهم( استغني بهملزة السلتفهام‬
‫عن همزة الوصل )أم لم تستغفر لهم لن يغفر الللله لهللم إن‬
‫الله ل يهدي القوم الفاسقين(‬
‫‪) - 7‬هم الللذين يقولللون( لصللحابهم مللن النصللار )ل تنفقللوا‬
‫على من عند رسللول الللله( مللن المهللاجرين )حللتى ينفضللوا(‬
‫يتفرقوا عنه )ولله خللزائن السللماوات والرض( بللالرزق فهللو‬
‫الرزاق للمهاجرين وغيرهم )ولكن المنافقين ل يفقهون(‬
‫‪) - 8‬يقولون لئن رجعنا( أي من غزوة بنللي المصللطلق )إلللى‬
‫المدينة ليخرجن العز( عنوا به أنفسهم )منها الذل( عنوا به‬
‫المؤمنين )ولله العللزة( الغلبللة )ولرسللوله وللمللؤمنين ولكللن‬
‫المنافقين ل يعلمون( ذلك‬
‫‪) - 9‬يللا أيهللا الللذين آمنللوا ل تلهكللم( تشللغلكم )أمللوالكم ول‬
‫أولدكم عن ذكر الله( الصلللوات الخمللس )وملن يفعللل ذللك‬
‫فأولئك هم الخاسرون(‬
‫‪) - 10‬وأنفقوا( في الزكاة )مما رزقنللاكم مللن قبللل أن يللأتي‬
‫أحدكم المللوت فيقللول رب لللول( بمعنللى هل أو ل زائدة ولللو‬
‫للتمني )أخرتني إلى أجل قريب فأصللدق( بإدغللام التللاء فللي‬
‫الصل في الصاد أتصدق بالزكاة )وأكن من الصللالحين( بللأن‬
‫أحج قال ابللن عبللاس رضللي الللله عنهمللا مللا قصللر أحللد مللن‬
‫الزكاة والحج إل سأل الرجعة عند الموت‬
‫‪) - 11‬ولن يؤخر الللله نفسللا إذا جللاء أجلهللا والللله خللبير بمللا‬
‫تعملون( بالتاء والياء‬
‫*‪ -64*2‬سورة التغابن‬
‫‪) - 1‬يسبح لللله مللا فللي السللماوات ومللا فللي الرض( ينزهلله‬
‫فاللم زائدة وأتى بما دون من تغليبا للكللثر )للله الملللك وللله‬
‫الحمد وهو على كل شيء قدير(‬
‫‪) - 2‬هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مللؤمن( فللي أصللل‬
‫الخلقة ثم يميتكللم ويعيللدكم علللى ذلللك )والللله بمللا تعملللون‬
‫بصير(‬
‫‪) - 3‬خلللق السللماوات والرض بللالحق وصللوركم فأحسللن‬
‫صللوركم( إذ جعللل شللكل الدمللي أحسللن الشللكال )وإليلله‬
‫المصير(‬
‫‪) - 4‬يعلم ما في السماوات والرض ويعلم مللا تسللرون ومللا‬
‫تعلنون والللله عليللم بللذات الصللدور( بمللا فيهللا مللن السللرار‬
‫والمعتقدات‬
‫‪) - 5‬ألم يأتكم( يا كفار مكة )نبأ( خبر )الذين كفروا من قبللل‬
‫فذاقوا وبال أمرهللم( عقوبللة الكفللر فللي الللدنيا )ولهللم( فللي‬
‫الخرة )عذاب أليم( مؤلم‬
‫‪) - 6‬ذلك( عذاب الدنيا )بللأنه( ضللمير الشللأن )كللانت تللأتيهم‬
‫رسللهم بالبينلات( الحجللج الظللاهرات عللى اليمللان )فقلالوا‬
‫أبشر( أريد به الجنس )يهدوننا فكفروا وتولللوا( عللن اليمللان‬
‫)واستغنى الله( عن إيمانهم )والله غني( عللن خلقلله )حميللد(‬
‫في أفعاله‬
‫‪) - 7‬زعم الذين كفروا أن( مخففة واسمها محذوف أي أنهم‬
‫)لن يبعثوا قل بلى وربي لتبعثن ثم لتنبؤن بملا عملتلم وذللك‬
‫على الله يسير(‬
‫‪) - 8‬فآمنوا بالله ورسوله والنور( والقرآن )الذي أنزلنا والللله‬
‫بما تعملون خبير(‬
‫‪ - 9‬اذكر )يوم يجمعكم ليوم الجمع( يوم القيامللة )ذلللك يللوم‬
‫التغابن( يغبن المؤمنون الكافرين بأخذ منازلهم وأهليهم فللي‬
‫الجنة لو آمنوا )ومن يللؤمن بللالله ويعمللل صللالحا يكفللر عنلله‬
‫سيئاته ويدخله( وفي قراءة بالنون في الفعلين )جنات تجري‬
‫من تحتها النهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم(‬
‫‪) - 10‬والذين كفروا وكللذبوا بآياتنللا( القللرآن )أولئك أصللحاب‬
‫النار خالدين فيها وبئس المصير( هي‬
‫‪) - 11‬ملا أصلاب ملن مصليبة إل بلإذن اللله( بقضلائه )وملن‬
‫يؤمن بالله( في قوله إن المصيبة بقضائه )يهد قلبلله( للصللبر‬
‫عليها )والله بكل شيء عليم(‬
‫‪) - 12‬وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول فإن توليتم فإنملا عللى‬
‫رسولنا البلغ المبين( البين‬
‫‪) - 13‬الله ل إله إل هو وعلى الله فليتوكل المؤمنون(‬
‫‪) - 14‬يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولدكم عدوا لكم‬
‫فاحللذروهم( أن تطيعللوهم فلي التخلللف عللن الخيللر كالجهللاد‬
‫والهجرة فإن سبب نزول الية الطاعة في ذلك )وإن تعفوا(‬
‫عنهم فللي تثللبيطهم إيللاكم عللن ذلللك الخيللر معتليللن بمشللقة‬
‫فراقكم عليهم )وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم(‬
‫‪) - 15‬إنما أموالكم وأولدكللم فتنللة( لكللم شللاغلة هللن أمللور‬
‫الخللرة )والللله عنللده أجللر عظيللم( فل تفوتللوه باشللتغالكم‬
‫بالموال والولد‬
‫‪) - 16‬فاتقوا الله ما استطعتم( ناسخة لقوله اتقوا الله حللق‬
‫تقاته )واسمعوا( ما أمرتم بلله سللماع قبللول )وأطيعللوا( الللله‬
‫)وأنفقلوا( فلي الطاعلة )خيلرا لنفسلكم( خلبر يكلن مقلدرة‬
‫جواب المر )ومن يوق شللح نفسلله فللأولئك هللم المفلحللون(‬
‫الفائزون‬
‫‪) - 17‬إن تقرضوا الله قرضا حسنا( بأن تتصدقوا عللن طيللب‬
‫قلب )يضاعفه لكم( وفي قراءة يضللعفه بالتشللديد بالواحللدة‬
‫عشرا إلللى سللبعمائة وأكللثر )ويغفللر لكللم( مللا يشللاء )والللله‬
‫شكور( مجاز على الطاعة )حليم( في العقاب على المعصية‬
‫‪) - 18‬عالم الغيب( السر )والشهادة( العلنيللة )العزيللز( فللي‬
‫ملكه )الحكيم( في صنعه‬
‫*‪ -65*2‬سورة الطلق‬
‫‪) - 1‬يا أيها النبي( المراد أمته بقرينة ما بعده أو قل لهم )إذا‬
‫طلقتم النساء( أي أردتم الطلق )فطلقوهن لعللدتهن( لولهلا‬
‫بأن يكون الطلق في طهر لم تمس فيه لتفسيره صلى الله‬
‫عليه وسلم بذلك رواه الشيخان )وأحصللوا العللدة( احفظوهللا‬
‫لتراجعوا قبل فراغها )واتقوا الله ربكللم( أطيعللوه فللي أمللره‬
‫ونهيلله )ل تخرجللوهن مللن بيللوتهن ول يخرجللن( منهللا حللتى‬
‫تنقضي عدتهن )إل أن يأتين بفاحشة( زنا )مبينة( بفتللح اليللاء‬
‫وكسرها بينت أو بينة فيخرجلن لقاملة الحلد عليهلن )وتللك(‬
‫المذكورات )حدود الله ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسلله‬
‫ل تدري لعل الله يحللدث بعللد ذلللك( الطلق )أمللرا( مراجعللة‬
‫فيما إذا كان واحدة أو اثنتين‬
‫‪) - 2‬فإذا بلغن أجلهن( قاربن انقضلاء عللدتهن )فأمسللكوهن(‬
‫بللأن تراجعللوهن )بمعللروف( مللن غيللر ضللرار )أو فللارقوهن‬
‫بمعللروف( اتركللوهن حللتى تنقضللي عللدتهن ول تضللاروهن‬
‫بالمراجعللة )وأشللهدوا ذوي عللدل منكللم( علللى المراجعللة أو‬
‫الفراق )وأقيموا الشهادة لله( ل للمشهود عليه أو له )ذلكللم‬
‫يوعظ به من كان يؤمن بللالله واليللوم الخللر ومللن يتللق الللله‬
‫يجعل له مخرجا( من كرب الدنيا والخرة‬
‫‪) - 3‬ويرزقه من حيث ل يحتسب( يخطر بباله )ومللن يتوكللل‬
‫على الله( في أموره )فهو حسبه( كافيه )إن الله بالغ أمللره(‬
‫مراده وفي قراءة بالضافة )قد جعل الله لكل شيء( كرخاء‬
‫وشدة )قدرا( ميقاتا‬
‫‪) - 4‬واللئي( بهمزة وياء وبل ياء في الموضعين )يئسللن مللن‬
‫المحيض( بمعنى الحيللض )مللن نسللائكم إن ارتبتللم( شللككتم‬
‫في عدتهن )فعدتهن ثلثة أشهر واللئي لم يحضن( لصغرهن‬
‫فعللدتهن ثلثللة أشلهر والمسللألتان فلي غيلر المتللوفى عنهللن‬
‫أزواجهن أما هن فعدتهن ما في آية يتربصن بأنفسللهم أربعللة‬
‫أشللهر وعشللرا )وأولت الحمللال أجلهللن( انقضللاء عللدتهن‬
‫مطلقات أو متوفى عنهن أزواجهن )أن يضعن حملهللن ومللن‬
‫يتق الله يجعل له من أمره يسرا( في الدنيا والخرة‬
‫‪) - 5‬ذلك( المذكور في العدة )أمر الله( حكمه )أنزله إليكللم‬
‫ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجرا(‬
‫‪) - 6‬أسكنوهن( أي المطلقات )من حيث سللكنتم( أي بعللض‬
‫مساكنكم )من وجدكم( أي سعتكم عطف بيلان أو بلدل ممللا‬
‫قبله باعللادة الجللار وتقللدير مضللاف أي أمكنللة سللعتكم ل مللا‬
‫دونها )ول تضاروهن لتضيقوا عليهن( المساكن فيحتجللن إلللى‬
‫الخللروج أو النفقللة فيفتللدين منكللم )وإن كللن أولت حمللل‬
‫فأنفقوا عليهن حتى يضعن حملهن فإن أرضعن لكم( أولدكم‬
‫منهللن )فللآتوهن أجللورهن( علللى الرضللاع )وأتمللروا بينكللم(‬
‫وبينهن )بمعروف( بجميل من حق الولد بالتوفيق على أجللر‬
‫معلوم على الرضاع )وإن تعاسلرتم( تضلايقتم فلي الرضلاع‬
‫فامتنع الب من الجرة والم من فعللله )فسترضللع للله( للب‬
‫)أخرى( ول تكره الم على إرضاعه‬
‫‪) - 7‬لينفللق( علللى المطلقللات والمرضللعات )ذو سللعة مللن‬
‫سعته ومن قدر( ضيق )عليه رزقه فلينفق مما آتللاه( أعطللاه‬
‫)الله( على قدره )ل يكلف الله نفسا إل ما آتاها سيجعل الله‬
‫بعد عسر يسرا( وقد جعله بالفتوح‬
‫‪) - 8‬وكأين( هي كاف الجر دخلت على أي بمعنللى كللم )مللن‬
‫قرية( وكثير من القرى )عتت( عصت يعني أهلهللا )عللن أمللر‬
‫ربها ورسله فحاسبناها( فللي الخللرة وإن لللم تجيللء لتحقللق‬
‫وقوعها )حسابا شديدا وعذبناها عذابا نكللرا( بسللكون الكللاف‬
‫وضمها فظيعا وهو عذاب النار‬
‫‪) - 9‬فذاقت وبال أمرها( عقوبته )وكان عاقبة أمرها خسللرا(‬
‫خسارا وهلكا‬
‫‪) - 10‬أعد الله لهم عذابا شديدا( تكرير الوعيد توكيد )فاتقوا‬
‫الله يا أولي اللبللاب( أصللحاب العقللول )الللذين آمنللوا( نعللت‬
‫للمنادى أو بيان له )قد أنزل الله إليكم ذكرا( هو القرآن‬
‫‪) - 11‬رسول( أي محمللدا صلللى الللله عليلله وسلللم منصللوب‬
‫بفعل مقدر أي وارسل )يتلوا عليكم آيات الله مبينات( بفتللح‬
‫اليللاء وكسللرها كمللا تقللدم )ليخللرج الللذين آمنللوا وعملللوا‬
‫الصالحات( بعد مجيء الذكر والرسول )من الظلمات( الكفر‬
‫الذي كانوا عليه )إلى النور( اليمان الذي قام بهم بعد الكفللر‬
‫)ومن يؤمن بالله ويعمل صالحا يللدخله( وفللي قللراءة بللالنون‬
‫)جنات تجري من تحتها النهار خالدين فيهللا أبللدا قللد أحسللن‬
‫الله له رزقا( هو رزق الجنة التي ل ينقطع نعيمها‬
‫‪) - 12‬الله الللذي خلللق سللبع سلماوات ومللن الرض مثلهللن(‬
‫يعنللي سللبع أرضللين )يتنللزل المللر( الللوحي )بينهللن( بيللن‬
‫السموات والرض ينزل به جبريل من السماء السللابعة إلللى‬
‫الرض السابعة )لتعلموا( متعلق بمحذوف أي أعلمكم بللذلك‬
‫الخلق والتنزيل )أن الله على كل شلليء قللدير وأن الللله قللد‬
‫أحاط بكل شيء علما(‬
‫*‪ -66*2‬سورة التحريم‬
‫‪) - 1‬يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك( من أمتللك ماريللة‬
‫القبطية لما واقعها فللي بيللت حفصللة وكللانت غائبللة فجللاءت‬
‫وشق عليها كون ذلك في بيتها وعلى فراشها حيث قلت هي‬
‫حرام علي )تبتغي( بتحريمها )مرضات أزواجللك( أي رضللاهن‬
‫)والله غفور رحيم( غفر لك هذا التحريم‬
‫‪) - 2‬قللد فللرض الللله( شللرع )لكللم تحلللة أيمللانكم( تحليلهللا‬
‫بالكفارة الملذكورة فلي سلورة الملائدة وملن اليملان وملن‬
‫اليمان تحريم المة وهل كفر صلللى الللله عليلله وسلللم قللال‬
‫مقاتل أعتق رقبة في تحريم مارية وقللال الحسللن لللم يكفللر‬
‫لنه صلى الله عليه وسلم مغفور له )والله مولكم( ناصركم‬
‫)وهو العليم الحكيم(‬
‫‪ - 3‬واذكر )وإذ أسر النللبي إلللى بعللض أزواجلله( هللي حفصللة‬
‫)حديثا( هو تحريم مارية وقال لها ل تفشيه )فلمللا نبللأت بلله(‬
‫عائشة ظنا منها أن ل حرج في ذلك )وأظهللره الللله( اطلعلله‬
‫)عليه( على المنبىء به )عرف بعضه( لحفصة )وأعرض عللن‬
‫بعض( تكرما منه )فلما نبأها بلله قللالت مللن أنبللأك هللذا قللال‬
‫نبأني العليم الخبير( أي الله‬
‫‪) - 4‬إن تتوبللا( أي حفصللة وعائشللة )إلللى الللله فقللد صللغت‬
‫قلوبكما( مالت إلى تحريم مارية أي سركما ذلك مللع كراهللة‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم له وذلك ذنللب وجللواب الشللرط‬
‫محللذوف أي تقبل وأطلللق قلللوب علللى قلللبين ولللم يعللبربه‬
‫لستثقال الجمع بين تثنيتين فيما هللو كالكلمللة الواحللدة )وإن‬
‫تظاهرا( بإدغام التاء الثانية في الصل في الظاء وفي قراءة‬
‫بدونها تتعاونا )عليه( أي النللبي فيمللا يكرهلله )فللإن الللله هللو(‬
‫فصللل )مللوله( ناصللره )وجبريللل وصللالح المللؤمنين( أبللوبكر‬
‫وعمللر رضللي الللله عنهمللا معطللوف علللى محللل إسللم إن‬
‫فيكونللون ناصللريه )والملئكللة بعللد ذلللك( بعللد نصللر الللله‬
‫والمذكورين )ظهير( ظهراء أعوان له في نصره عليكما‬
‫‪) - 5‬عسللى ربلله إن طلقكللن( أي طلللق النللبي أزواجلله )أن‬
‫يبدله( بالتشديد والتخفيف )أزواجا خيللرا منكللن( خللبر عسللى‬
‫والجملللة جللواب الشللرط ولللم يقللع التبللديل لعللدم موقللوع‬
‫الشرط )مسلللمات( مقللرات بالسلللم )مؤمنللات( مخلصللات‬
‫)قانتللات( مطيعللات )تائبللات عابللدات سللائحات( صللائمات أو‬
‫مهاجرات )ثيبات وأبكارا(‬
‫‪) - 6‬يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم( بالحمللل علللى‬
‫طاعلللة اللللله )نلللارا وقودهلللا النلللاس( الكفلللار )والحجلللارة(‬
‫كأصنامهمم منها يعني أنهللا مفرطللة الحللرارة تتقللد بمللا ذكللر‬
‫لكنللار الللدنيا تتقللد بللالحطب ونحللوه )عليهللا ملئكللة( خزنتهللا‬
‫عدتهم تسعة عشر كما سيأتي في المدثر )غلظ( مللن غلللظ‬
‫القلب )شداد( في البطش )ل يعصون الله مللا أمرهللم( بللدل‬
‫من الجللة أي ل يعصللون أمللر الللله )ويفعلللون مللا يللؤمرون(‬
‫تأكيللد واليللة تخويللف للمللؤمنين عللن الرتللداد وللمنللافقين‬
‫المؤمنين بألسنتهم دون قلوبهم‬
‫‪) - 7‬يا أيها الذين كفروا ل تعتذروا اليوم( يقال لهم ذلك عنللد‬
‫دخللولهم النللار أي لنلله ل ينفعكللم )إنمللا تجللزون مللا كنتللم‬
‫تعملون( أي جزاءه‬
‫‪) - 8‬يا أيها الذين آمنللوا توبللوا إلللى الللله توبللة نصللوحا( بفتللح‬
‫النون وضمها صادقة بأن ل يعللاد إلللى الللذنب ول يللراد العللود‬
‫إليلله )عسللى ربكللم( ترجيللة تقللع )أن يكفللر عنكللم سلليئاتكم‬
‫ويدخلكم جنللات( بسللاتين )تجللري مللن تحتهللا النهللار يللوم ل‬
‫يخزي الله( بادخال النللار )النللبي والللذين آمنللوا معلله نللورهم‬
‫يسللعى بيللن أيللديهم( أمللامهم ويكللون )وبأيمللانهم يقولللون(‬
‫مستأنف )ربنا أتمم لنا نورنللا( إلللى الجنللة والمنللافقون يطفللأ‬
‫نورهم )واغفر لنا( ربنا )إنك على كل شيء قدير(‬
‫‪) - 9‬يللا أيهللا النللبي جاهللد الكفللار( بالسلليف )والمنللافقين(‬
‫باللسان والحجة )واغلظ عليهم( بالنتهار والمقت )ومللأواهم‬
‫جهنم وبئس المصير( هي‬
‫‪) - 10‬ضرب الله مثل للذين كفروا امرأة نللوح وامللرأة لللوط‬
‫كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما( في الدين إذ‬
‫كفرتا وكللانت امللرأة نللوح واسللمها واهلللة تقللول لقللومه إنلله‬
‫مجنون وامرأة لوط واسمها واعلة تدل قللومه علللى أضلليافه‬
‫إذا نزلوا به ليل بايقاد النار ونهللارا بالتللدخين )فلللم يغنيللا( أي‬
‫نوح ولوط )عنهما من الللله( مللن عللذابه )شلليئا وقيللل( لهمللا‬
‫)ادخل النار مع الداخلين( من كفار قوم نوح وقوم لوط‬
‫‪) - 11‬وضرب اللله مثل لللذين آمنلوا املرأة فرعلون( آمنلت‬
‫بموسى واسمها آسية فعذبها فرعون بأن أوتد يديها ورجليهللا‬
‫وألقى علللى صللدرها رحللى عظيمللة واسللتقبل بهللا الشللمس‬
‫فكانت إذا تفرق عنها من وكل بها ظللتها الملئكة )إذ قالت(‬
‫في حال التعذيب )رب ابن لي عندك بيتا في الجنة( فكشف‬
‫لها فرأته فسهل عليها التعذيب )ونجني من فرعون وعمللله(‬
‫وتعذيبه )ونجني من القوم الظالمين( أهل دينلله فقبللض الللله‬
‫روحها وقال ابن كيسان رفعللت إلللى الجنللة حيللة فهللي تأكللل‬
‫وتشرب‬
‫‪) - 12‬ومريم( عطف على امرأة فرعون )ابنة عمللران الللتي‬
‫أحصنت فرجها( حفظته )فنفخنا فيه مللن روحنللا( أي جبريللل‬
‫حيث نفخ في جيب درعها بخلق الله تعالى فعله الواصل إلى‬
‫فرجهللا فحملللت بعيسللى )وصللدقت بكلمللات ربهللا( شللرائعه‬
‫)وكتبه( المنزلة )وكانت من القانتين( من القوم المطيعين‬
‫*‪ -67*2‬سورة الملك‬
‫‪) - 1‬تبارك( تنللزه عللن صللفات المحللدثين )الللذي بيللده( فللي‬
‫تصرفه )الملللك( السلللطان والقللدرة )وهللو علللى كللل شلليء‬
‫قدير(‬
‫‪) - 2‬الذي خلللق المللوت( فللي الللدنيا )والحيللاة( فللي الخللرة‬
‫أوهملا فلي اللدنيا فالنطفلة تعلرض لهلا الحيلاة وهلي ملا بله‬
‫الحسللاس والمللوت ضللدها أو عللدمها قللولن والخلللق علللى‬
‫الثاني بمعنى التقدير )ليبلوكم( ليختللبركم فللي الحيللاة )أيكللم‬
‫أحسن عمل( أطوع لله )وهو العزيز( في انتقامه ممن عصاه‬
‫)الغفور( لمن تاب إليه‬
‫‪) - 3‬الذي خلق سبع سماوات طباقا( بعضها فوق بعللض مللن‬
‫غير مماسة )ما ترى في خلق الرحمن( لهن أو لغيرهن )مللن‬
‫تفاوت( تباين وعدم تناسب )فارجع البصر( أعده إلى السماء‬
‫)هل ترى( فيها )من فطور( صدوع وشقوق‬
‫‪) - 4‬ثم ارجللع البصللر كرتيللن( كللرة بعللد كللرة )ينقلللب إليللك‬
‫البصر خاسئا( ذليل لعدم إدراك الخلل )وهو حسللير( منقطللع‬
‫عن روية خلل‬
‫‪) - 5‬ولقد زينا السماء الدنيا( القربى إلللى الرض )بمصللابيح(‬
‫بنجوم )وجعلناهلا رجوملا( مراجلم )للشلياطين( إذا اسلترقوا‬
‫السمع بأن بنفصل شهاب عن الكواكب كللالقبس يؤخللذ مللن‬
‫النار فيقتل الجني أو يخبله ل أن الكواكب يللزول عللن مكللانه‬
‫)وأعتدنا لهم عذاب السعير( النار الموقدة‬
‫‪) - 6‬وللذين كفروا بربهم عذاب جهنم وبئس المصير( هي‬
‫‪) - 7‬إذا ألقوا فيها سمعوا لهلا شلهيقا( صلوتا منكلرا كصلوت‬
‫الحمار )وهي تفور( تغلي‬
‫‪) - 8‬تكللاد تميللز( وقرىللء تتميللز علللى الصللل تتقطللع )مللن‬
‫الغيظ( غضبا على الكافر )كلما ألقي فيها فوج( جماعة منهم‬
‫)سألهم خزنتها( سؤال توبيخ )ألم يأتكم نذير( رسول ينذركم‬
‫عذاب الله تعالى‬
‫‪) - 9‬قالوا بلى قد جاءنا نذير فكذبنا وقلنا مللا نللزل الللله مللن‬
‫شيء إن( ما )أنتم إل في ضلل كبير( يحتمللل أن يكللون مللن‬
‫كلم الملئكة للكفار حيللن اخللبروا بالتكللذيب وأن يكللون مللن‬
‫كلم الكفار للنذر‬
‫‪) - 10‬وقالوا لو كنا نسمع( أي سماع تفهم )أو نعقللل( عقللل‬
‫تفكر )ما كنا في أصحاب السعير(‬
‫‪) - 11‬فاعترفوا( حيث ل ينفع العتراف )بذنبهم( وهو تكذيب‬
‫النذر )فسللحقا( بسللكون الحللاء وضللمها )لصللحاب السللعير(‬
‫فبعدا لهم عن رحمة الله‬
‫‪) - 12‬إن الذين يخشون ربهم( يخافون )بالغيب( في غيبتهللم‬
‫عن أعين الناس فيطيعونه سللرا فيكللون علنيللة أولللى )لهللم‬
‫مغفرة وأجر كبير( أي الجنة‬
‫‪) - 13‬وأسروا( أيها الناس )قولكم أو اجهروا بلله إنلله( تعللالى‬
‫)عليم بذات الصدور( بما فيها فكيف بما نطقتم وسبب نزول‬
‫ذلللك أن المشللركين قللال بعضللهم لبعللض أسللروا قللولكم ل‬
‫يسمعكم إله محمد‬
‫‪) - 14‬أل يعلم من خلق( ما تسرون أينتفي علمه بذلك )وهو‬
‫اللطيف( في علمه )الخبير( فيه‬
‫‪) - 15‬هو الذي جعل لكم الرض ذلول( سللهلة للمشللي فيهللا‬
‫)فامشوا في مناكبها( جوانبهللا )وكلللوا مللن رزقلله( المخلللوق‬
‫لجلكم )وإليه النشور( من القبور للجزاء‬
‫‪) - 16‬أأمنتم( بتحقيق الهمزتين وتسهيل الثانية وإدخال ألللف‬
‫بينهما وبين الخرى وتركه وإبللدالها ألفللا )مللن فللي السللماء(‬
‫سلطانه وقدرته )أن يخسف( بدل من من )بكم الرض فللإذا‬
‫هي تمور( تتحرك بكم وترتفع فوقكم‬
‫‪) - 17‬أم أمنتم مللن فللي السللماء أن يرسللل( بللدل مللن مللن‬
‫)عليكم حاصللبا( ريحللا ترميكللم بالحصللباء )فسللتعلمون( عنللد‬
‫معاينة العذاب )كيف نذير( إنذاري بالعذاب أنه حق‬
‫‪) - 18‬ولقد كذب الذين من قبلهم( مللن المللم )فكيللف كللان‬
‫نكير( إنكاري عليهم بالتكذيب عند إهلكهم أي أنه حق‬
‫‪) - 19‬أولم يروا إلى( ينظرون )الطير فللوقهم صللافات( فللي‬
‫الهللواء )ويقبضللن( باسللطات أجنحتهللن )مللا( أجنحتهللن بعللد‬
‫البسط أي وقابضللات )يمسللكهن إل( عللن الوقللوع فللي حللال‬
‫البسط والقبض )الرحمن إنه( بقدرته )بكل شلليء بصللير أم(‬
‫المعنى ألم يستدلوا بثبوت الطير في الهواء علللى قللدرتنا أن‬
‫نفعل بهم ما تقدم وغيره من العذاب‬
‫‪) - 20‬أم من( مبتدأ )هذا( خبره )الللذي( بللدل مللن هللذا )هللو‬
‫جند( أعوان )لكم( صلة الذي )ينصركم( صفة جند )مللن دون‬
‫الرحمن( أي غيره يدفع عنكم عذابه أي ل ناصر لكم )إن( ما‬
‫)الكافرون إل في غرور( غرهم الشيطان بأن العذاب ل ينزل‬
‫بهم‬
‫‪) - 21‬أم من هذا الذي يرزقكم إن أمسك( الرحمان )رزقلله(‬
‫أي المطر عنكم وجواب الشرط محذوف دل عليلله مللا قبللله‬
‫أي فمن يرزقكللم أي ل رازق لكللم غيللره )بللل لجللوا( تمللادوا‬
‫)في عتو( تكبر )ونفور( تباعد عن الحق‬
‫‪) - 22‬أفمن يمشي مكبا( واقعا )علللى وجهلله أهللدى أم مللن‬
‫يمشي سويا( معتدل )على صراط( طريللق )مسللتقيم( وخللبر‬
‫من الثانية محذوف دل عليلله خللبر الولللى أي أهللدى والمثللل‬
‫في المؤمن والكافر أيهما على هدى‬
‫‪) - 23‬قل هللو الللذي أنشللأكم( خلقكللم )وجعللل لكللم السللمع‬
‫والبصللار والفئدة( القلللوب )قليل مللا تشللكرون( مللا مزيللدة‬
‫والجملة مستأنفة مخبرة بقلة شكرهم جدا على هذه النعم‬
‫‪) - 24‬قللل هللو الللذي ذرأكللم( خلقكللم )فللي الرض وإليلله‬
‫تحشرون( للحساب‬
‫‪) - 25‬ويقولون( للمؤمنين )متى هذا الوعد( وعد الحشر )إن‬
‫كنتم صادقين( فيه‬
‫‪) - 26‬قل إنما العلم( بمجيئه )عند الله وإنما أنا نللذير مللبين(‬
‫بين النذار‬
‫‪) - 27‬فلمللا رأوه( أي العللذاب بعللد الحشللر )زلفللة( قريبللا‬
‫)سيئت( اسودت )وجوه الذين كفروا وقيل( أي قللال الخزنللة‬
‫لهم )هذا( العذاب )الذي كنتم به( بانللذاره )تللدعون( أنكللم ل‬
‫تبعثون وهللذه حكايللة حلال تللأتي عللبر عنهللا بطريلق المضللي‬
‫لتحقيق وقوعها‬
‫‪) - 28‬قل أرأيتم إن أهلكني الله ومن معللي( مللن المللؤمنين‬
‫بعللذابه كمللا تقصللدون )أو رحمنللا( فلللم يعللذبنا )فمللن يجيللر‬
‫الكافرين من عذاب أليم( أي ل مجير لهم منه‬
‫‪) - 29‬قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا فستعلمون( بالتاء‬
‫والياء عند معاينة العذاب )من هو في ضلل مبين( بين أنحن‬
‫أم أنتم أم هم‬
‫‪) - 30‬قل أرأيتم إن أصللبح مللاؤكم غللورا( غللائرا فللي الرض‬
‫)فمن يأتيكم بماء معين( جار تناله اليدي والدلء كمللائكم أي‬
‫ل يأتي به إل الله تعالى فكيف تنكرون أن يبعثكللم ويسللتحب‬
‫أن يقول القارىء عقب معين الله رب العالمين كما ورد في‬
‫الحديث وتليت هذه الية عند بعض المتجبرين فقال تأتي بلله‬
‫الفؤوس والمعاول فذهب ماء عينلله وعمللي نعللوذ بللالله مللن‬
‫الجرأة على الله وعلى آياته‬
‫*‪ -68*2‬سورة القلم‬
‫‪) - 1‬ن ( أحد حروف الهجاء الله أعلللم بمللراده بلله )والقلللم(‬
‫الذي كتب به الكائنات في اللوح المحفوظ )ومللا يسللطرون(‬
‫أي الملئكة من الخير والصلح‬
‫‪) - 2‬مللا أنللت( يللا محمللد )بنعمللة ربللك بمجنللون( أي انتفللى‬
‫الجنون عنك بسبب إنعام ربك عليك بالنبوة وغيرها وهللذا رد‬
‫لقولهم انه مجنون‬
‫‪) - 3‬وإن لك لجرا غير ممنون( مقطوع‬
‫‪) - 4‬وإنك لعلى خلق( دين )عظيم(‬
‫‪) - 5‬فستبصر ويبصرون(‬
‫‪) - 6‬بللأيكم المفتللون( مصللدر كللالمعقول أي الفتللون بمعنللى‬
‫المجنون أي أبك أم بهم‬
‫‪) - 7‬إن ربللك هللو أعلللم بمللن ضللل عللن سللبيله وهللو أعلللم‬
‫بالمهتدين( له وأعلم بمعنى عالم‬
‫‪) - 8‬فل تطع المكذبين(‬
‫‪) - 9‬ودوا( تمنوا )لو( مصدرية )تدهن( تلين لهللم )فيللدهنون(‬
‫يلينون لك وهو معطوف على تدهن وإن جعل جواب التمنللي‬
‫المفهوم من ودوا قدر قبله بعد الفاء هم‬
‫‪) - 10‬ول تطع كل حلف( كثير الحلف بالباطل )مهين( حقير‬
‫‪) - 11‬هماز( عياب أي مغتللاب )مشللاء بنميللم( سللاع بللالكلم‬
‫بين الناس على وجه الفساد بينهم‬
‫‪) - 12‬مناع للخير( بخيل بالمال عللن الحقللوق )معتللد( ظللالم‬
‫)أثيم( آثم‬
‫‪) - 13‬عتل( غليظ جاف )بعد ذلللك زنيللم( دعللي فللي قريللش‬
‫وهو الوليد بن المغيرة ادعلاه أبللوه بعللد ثملاني عشللرة سللنة‬
‫قال ابن عباس ل نعلم أن الله وصف أحدا بما وصفه به مللن‬
‫العيوب فألحق به عارا ل يفارقه أبللدا وتعلللق بزنيللم الظللرف‬
‫قبله‬
‫‪) - 14‬أن كان ذا مال وبنين( أي لن وهو متعلق بما دل عليه‬
‫‪) - 15‬إذا تتلللى عليلله آياتنللا( القللرآن )قللال( هللي )أسللاطير‬
‫الولين( أي كذب بها لنعامنا عليه بما ذكللر وفللي قللراءة أأن‬
‫بهمزتين مفتوحتين‬
‫‪) - 16‬سنسمه عللى الخرطلوم( سلنجعل عللى أنفله علملة‬
‫يعير بها ما عاش فخطم أنفه بالسيف يوم بدر‬
‫‪) - 17‬إنا بلوناهم( امتحنللا أهللل مكللة بللالقحط والجللوع )كمللا‬
‫بلونلللا أصلللحاب الجنلللة( البسلللتان )إذ أقسلللموا ليصلللرمنها(‬
‫يقطعون ثمرتها )مصبحين( وقت الصللباح كللي ل يشللعر بهللم‬
‫المساكين فل يعطون منها ما كان أبللوهم يتصللدق بلله عليهللم‬
‫منها‬
‫‪) - 18‬ول يستثنون( في يمينهم بمشيئة الله تعللالى والجملللة‬
‫مستأنفة أي وشأنهم ذلك‬
‫‪) - 19‬فطللاف عليهللا طللائف مللن ربللك( نللار أحرقتهللا )وهللم‬
‫نائمون(‬
‫‪) - 20‬فأصبحت كالصريم( كالليل الشديد الظلمة أي سوداء‬
‫‪) - 21‬فتنادوا مصبحين(‬
‫‪) - 22‬أن اغلدوا عللى حرثكلم( غلتكللم تفسلير لتنلادوا أو أن‬
‫مصدرية أي بأن )إن كنتم صارمين( مريدين القطللع وجللواب‬
‫الشرط دل عليه ما قبله‬
‫‪) - 23‬فانطلقوا وهم يتخافتون( يتسارون‬
‫‪) - 24‬أن ل يدخلنها اليوم عليكم مسكين( تفسير لما قبله أو‬
‫أن مصدرية أي بأن‬
‫‪) - 25‬وغدوا علللى حللرد( منللع للفقللراء )قللادرين( عليلله فللي‬
‫ظنهم‬
‫‪) - 26‬فلما رأوها( سوداء محترقة )قالوا إنللا لضللالون( عنهللا‬
‫أي ليست هذه ثم قالوا لما علموها‬
‫‪) - 27‬بل نحن محرومون( ثمرتها بمعنى الفقراء منها‬
‫‪) - 28‬قللال أوسللطهم( خيرهللم )ألللم أقللل لكللم لللول( هل‬
‫)تسبحون( الله تائبين‬
‫‪) - 29‬قالوا سبحان ربنا إنا كنا ظالمين( بمنع الفقراء حقهم‬
‫‪) - 30‬فأقبل بعضهم على بعض يتلومون(‬
‫‪) - 31‬قالوا يا( للتنبيه )ويلنا( هلكنا )إنا كنا طاغين(‬
‫‪) - 32‬عسى ربنا أن يبدلنا( بالتشديد والتخفيللف )خيللرا منهللا‬
‫إنا إلى ربنا راغبون( ليقبل توبتنا ويرد علينللا خيللرا مللن جنتنللا‬
‫روي أنهم ابدلوا خيرا منها‬
‫‪) - 33‬كذلك( أي مثل العذاب لهللؤلء )العللذاب( لمللن خللالف‬
‫أمرنا من كفار مكة وغيرهم )ولعذاب الخللرة أكللبر لللو كللانوا‬
‫يعلمون( عذابها ما خالفوا أمرنا ونزل لما قالوا إن بعثنا نعط‬
‫أفضل منكم‬
‫‪) - 34‬إن للمتقين عند ربهم جنات النعيم(‬
‫‪) - 35‬أفنجعل المسلمين كللالمجرمين( أي تللابعين لهللم فللي‬
‫العطاء‬
‫‪) - 36‬ما لكم كيف تحكمون( هذا الحكم الفاسد‬
‫‪) - 37‬أم( أي بللل أ)لكللم كتللاب( منللزل )فيلله تدرسللون(‬
‫تدرسون أي تقرؤون‬
‫‪) - 38‬إن لكم فيه لما تخيرون(‬
‫‪) - 39‬أم لكم أيمان( عهللود )علينللا بالغللة( واثقللة )إلللى يللوم‬
‫القيامة( متعلق معنى بعلينا وفي هذا الكلم معنى القسم أي‬
‫اقسمنا لكم وجوابه )إن لكم لما تحكمون( به لنفسكم‬
‫‪) - 40‬سلهم أيهم بذلك( الحكم الذي يحكمللون بلله لنفسللهم‬
‫من أنهم يعطون في الخللرة أفضللل مللن المللؤمنين )زعيللم(‬
‫كفيل لهم‬
‫‪) - 41‬أم لهم( أي عندهم )شركاء( موافقون في هذا القللول‬
‫يكفلون لهم به فإن كان كذلك )فليأتوا بشللركائهم( الكللافلين‬
‫لهم به )إن كانوا صادقين(‬
‫‪ - 42‬اذكر )يوم يكشف عن ساق( هو عبارة عن شدة المللر‬
‫يوم القيامة للحساب والجزاء يقال كشفت الحرب عن ساق‬
‫إذا اشتد المر فيها )ويدعون إلى السجود( امتحانللا ليمللانهم‬
‫)فل يستطيعون( تصير ظهورهم طبقا واحدا‬
‫‪) - 43‬خاشعة( حال من ضمير يدعون أي ذليلة )أبصارهم( ل‬
‫يرفعونها )ترهقهللم( تغشللاهم )ذلللة وقللد كللانوا يللدعون( فللي‬
‫الدنيا )إلى السجود وهم سالمون( فل يأتون به بأن ل يصلوا‬
‫‪) - 44‬فللذرني( دعنللي )ومللن يكللذب بهللذا الحللديث( القللرآن‬
‫)سنستدرجهم( نأخذهم قليل قليل )من حيث ل يعلمون(‬
‫‪) - 45‬وأملي لهم( امهلهم )إن كيدي متين( شديد ل يطاق‬
‫‪) - 46‬أم( بل أ)تسألهم( على تبليغ الرسالة )أجرا فهللم مللن‬
‫مغرم( مما يعطونكه )مثقلون( فل يؤمنون لذلك‬
‫‪) - 47‬أم عندهم الغيب( الللوح المحفلوظ اللذي فيله الغيلب‬
‫)فهم يكتبون( منه ما يقولون‬
‫‪) - 48‬فاصبر لحكم ربك( فيهم ملا يشلاء )ول تكلن كصلاحب‬
‫الحوت( في الضللجر والعجلللة وهللو يللونس عليلله السلللم )إذ‬
‫نادى( دعا ربه )وهو مكظوم( مملوء غما في بطن الحوت‬
‫‪) - 49‬لول أن تداركه( أدركه )نعمللة( رحمللة )مللن ربلله لنبللذ(‬
‫من بطن الحللوت )بللالعراء( بللالرض الفضللاء )وهللو مللذموم(‬
‫لكنه رحم فنبذ غير مذموم‬
‫‪) - 50‬فاجتباه ربه( بالنبوة )فجعله من الصالحين( النبياء‬
‫‪) - 51‬وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونللك( بضللم اليللاء وفتحهللا‬
‫)بأبصللارهم( ينظللرون إليللك نظللرا شللديدا يكللاد أن يصللرعك‬
‫ويسقطك من مكانك )لما سمعوا الذكر( القرآن )ويقولللون(‬
‫حسدا )إنه لمجنون( بسبب القرآن الذي جاء به‬
‫‪) - 52‬وما هو( القرآن )إل ذكللر( موعظللة )للعللالمين( الجللن‬
‫والنس ل يحدث بسببه جنون‬
‫*‪ -69*2‬سورة الحاقة‬
‫‪) - 1‬الحاقة( القيامللة الللتي يحللق فيهللا مللا أنكللر مللن البعللث‬
‫والحساب والجزاء أو المظهرة لذلك‬
‫‪) - 2‬ما الحاقة( تعظيم لشأنها وهو مبتدأ وخبر الحاقة‬
‫‪) - 3‬وما أدراك( أعلمك )ما الحاقة( زيادة تعظيم لشأنها فما‬
‫الولى مبتدأ وما بعدها خبره ومللا الثانيللة وخبرهللا فللي محللل‬
‫المفعول الثاني لدرى‬
‫‪) - 4‬كذبت ثمود وعاد بالقارعة( القيامة لنهللا تقللرع القلللوب‬
‫بأهوالها‬
‫‪) - 5‬فأما ثمود فأهلكوا بالطاغيللة( بالصلليحة المجللاوزة للحللد‬
‫في الشدة‬
‫‪) - 6‬وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر( شديدة الصوت )عاتيللة(‬
‫قوية شديدة على عاد مع قوتهم وشدتهم‬
‫‪) - 7‬سخرها( أرسلها بالقهر )عليهم سبع ليال وثمانيللة أيللام(‬
‫أولها من صبح يوم الربعاء لثمان بقين من شوال وكانت في‬
‫عجز الشتاء )حسوما( متتابعات شبهت بتتللابع فعللل الحاسللم‬
‫في إعادة الكللي علللى الللداء كللرة بعللد أخللرى حللتى ينحسللم‬
‫)فترى القوم فيها صرعى( مطروحين هالكين )كأنهم أعجاز(‬
‫أصول )نخل خاوية( ساقطة فارغة‬
‫‪) - 8‬فهل ترى لهم مللن باقيللة( صللفة نفللس مقللدرة أو التللاء‬
‫للمبالغة أي باق ل‬
‫‪) - 9‬وجاء فرعون ومن قبله( أتباعه وفي قراءة بفتح القللاف‬
‫وسكون الباء أي من تقدمه من المم الكافرة )والمؤتفكات(‬
‫أهلها وهي قرى قوم لوط )بالخاطئة( بالفعلت ذات الخطأ‬
‫‪) - 10‬فعصللوا رسللول ربهللم( لوطللا وغيللره )فأخللذهم أخللذة‬
‫رابية( زائدة في الشدة على غيرها‬
‫‪) - 11‬إنا لما طغللا المللاء( عل فللوق كللل شلليء مللن الجبللال‬
‫وغيرها زمن الطوفان )حملنللاكم( يعنللي آبللاءكم إذ أنتللم فللي‬
‫أصلبهم )في الجارية( السفينة التي عملها نوح ونجا هو ومن‬
‫كان معه فيها وغرق الخرون‬
‫‪) - 12‬لنجعلهللا( هللذه الفعلللة وهللي إنجللاء المللؤمنين وإهلك‬
‫الكافرين )لكم تذكرة( عظة )وتعيها( ولتحفظها )أذن واعيللة(‬
‫حافظة لما تسمع‬
‫‪) - 13‬فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة( للفصل بين الخلئق‬
‫وهي الثانية‬
‫‪) - 14‬وحملللت( رفعللت )الرض والجبللال فللدكتا( دقتللا )دكللة‬
‫واحدة(‬
‫‪) - 15‬فيومئذ وقعت الواقعة( قامت القيامة‬
‫‪) - 16‬وانشقت السماء فهي يومئذ واهية( ضعيفة‬
‫‪) - 17‬والملك( يعني الملئكة )على أرجائها( جوانب السللماء‬
‫)ويحمللل عللرش ربللك فللوقهم( الملئكللة المللذكورين )يللومئذ‬
‫ثمانية( من الملئكة أو من صفوفهم‬
‫‪) - 18‬يللومئذ تعرضللون( للحسللاب )ل تخفللى( بالتللاء واليللاء‬
‫)منكم خافية( من السرائر‬
‫‪) - 19‬فأما من أوتي كتابه بيمينه فيقول( خطابا لجماعته لما‬
‫سر به )هاؤم( خذوا )اقرؤوا كتابيه( تنازع فيه هاؤم اقرؤوا‬
‫‪) - 20‬إني ظننت( تيقنت )أني ملق حسابيه(‬
‫‪) - 21‬فهو في عيشة راضية( مرضية‬
‫‪) - 22‬في جنة عالية(‬
‫‪) - 23‬قطوفها( ثمارها )دانية( قريبة يتناولها القللائم والقاعللد‬
‫والمضطجع‬
‫‪ - 24‬فيقال لهم )كلوا واشربوا هنيئا( حال أي متهنئيللن )بمللا‬
‫أسلفتم في اليام الخالية( الماضية في الدنيا‬
‫‪) - 25‬وأما من أوتي كتابه بشماله فيقول يللا( للتنللبيه )ليتنللي‬
‫لم أوت كتابيه(‬
‫‪) - 26‬ولم أدر ما حسابيه(‬
‫‪) - 27‬يا ليتها( الموتة فللي الللدنيا )كللانت القاضللية( القاطعللة‬
‫لحياتي بأن ل أبعث‬
‫‪) - 28‬ما أغنى عني ماليه(‬
‫‪) - 29‬هلللك عنللي سلللطانيه( قللوتي وحجللتي وهللاء كتللابيه‬
‫وحسابيه وماليه وسلطانيه للسكت تثبت وقفا ً ووصللل ً اتباعللا‬
‫لمصحف المام والنقل ومنهم من حذفها وصل‬
‫‪) - 30‬خذوه( خطاب لخزنة جهنم )فغلوه( اجمعوا يللديه إلللى‬
‫عنقه في الغل‬
‫‪) - 31‬ثم الجحيم( النار المحرقة )صلوه( ادخلوه‬
‫‪) - 32‬ثم في سلسللة ذرعهلا سلبعون ذراعلا( بلذراع المللك‬
‫)فاسلكوه( ادخلوه فيها بعد إدخاله النار ولم تمنع الفللاء مللن‬
‫تعلق الفعل بالظرف المتقدم‬
‫‪) - 33‬إنه كان ل يؤمن بالله العظيم(‬
‫‪) - 34‬ول يحض على طعام المسكين(‬
‫‪) - 35‬فليس له اليوم هاهنا حميم ول( قريب ينتفع به‬
‫‪) - 36‬ول طعام إل من غسلللين( صللديد أهللل النللار أو شللجر‬
‫فيها‬
‫‪) - 37‬ل يأكله إل الخاطئون( الكافرون‬
‫‪) - 38‬فل( زائدة )أقسم بما تبصرون( من المخلوقات‬
‫‪) - 39‬وما ل تبصرون( أي بكل مخلوق‬
‫‪) - 40‬إنه( أي القرآن )لقول رسول كريللم( أي قللاله رسللالة‬
‫عن الله تعالى‬
‫‪) - 41‬وما هو بقول شاعر قليل ما تؤمنون(‬
‫‪) - 42‬ول بقللول كللاهن قليل مللا تللذكرون( بالتللاء واليللاء فللي‬
‫الفعلين وما مزيدة مؤكدة والمعنى أنهم آمنوا بأشياء يسيرة‬
‫وتذكروها مما أتى به النبي صلى الله عليه وسلم مللن الخيللر‬
‫والصلة والعفاف فلم تغن عنهم شيئا‬
‫‪ - 43‬بل هو )تنزيل من رب العالمين(‬
‫‪) - 44‬ولو تقول( أي النبي )علينا بعللض القاويللل( بللأن قللال‬
‫عنا ما لم نقله‬
‫‪) - 45‬لخذنا( لنلنا )منه( عقابا )باليمين( بالقوة والقدرة‬
‫‪) - 46‬ثم لقطعنا منه الوتين( نياط القلب وهو عللرق متصللل‬
‫به إذا انقطع مات صاحبه‬
‫‪) - 47‬فما منكم مللن أحللد( هللو اسللم مللا ومللن زائدة لتأكيللد‬
‫النفي ومنكم حال من أحد )عنه حاجزين( مللا نعيللن خللبر مللا‬
‫وجمع لن أحدا في سياق النفي بمعنى الجمللع وضللمير عنلله‬
‫للنبي صلى الله عليه وسلم ل مانع لنا عنه من حيث العقاب‬
‫‪) - 48‬وإنه( القرآن )لتذكرة للمتقين(‬
‫‪) - 49‬وإنا لنعلللم أن منكللم( أيهللا النللاس )مكللذبين( بلالقرآن‬
‫ومصدقين‬
‫‪) - 50‬وإنه( القرآن )لحسرة علللى الكللافرين( إذا رأوا ثللواب‬
‫المصدقين وعقاب المكذبين به‬
‫‪) - 51‬وإنه( القرآن )لحق اليقين( اليقين الحق‬
‫‪) - 52‬فسبح( نزه )باسم( الباء زائدة )ربك العظيم( سبحانه‬
‫*‪ -70*2‬سورة المعارج‬
‫‪) - 1‬سأل سائل( دعا داع )بعذاب واقع(‬
‫‪) - 2‬للكافرين ليس للله دافللع( هللو النضللر بللن الحللارث قللال‬
‫اللهم إن كان هذا هو الحق الية‬
‫‪) - 3‬من الله( متصل بواقع )ذي المعللارج( مصللاعد الملئكللة‬
‫وهي السموات‬
‫‪) - 4‬تعرج( بالتاء والياء )الملئكة والروح( جبريل )إليه( إلللى‬
‫مهبط أمره مللن السللماء )فللي يللوم( متعلللق بمحللذوف يقللع‬
‫العذاب بهم فللي يللوم القيامللة )كللان مقللداره خمسللين ألللف‬
‫سنة( بالنسبة إلى الكافر لمللا يلقللى فيلله مللن الشللدائد وأمللا‬
‫المؤمن فيكون عليه أخف من صلة مكتوبة يصليها في الدنيا‬
‫كما جاء في الحديث‬
‫‪) - 5‬فاصبر( وهذا قبل أن يؤمر بالقتللال )صللبرا جميل( أي ل‬
‫جزع فيه‬
‫‪) - 6‬إنهم يرونه( العذاب )بعيدا( غير واقع‬
‫‪) - 7‬ونراه قريبا( واقعا ل محالة‬
‫‪) - 8‬يللوم تكللون السللماء( متعلللق بمحللذوف تقللديره يقللع‬
‫)كالمهل( كذائب الفضة‬
‫‪) - 9‬وتكللون الجبللال كللالعهن( كالصللوف بالخفللة والطيللران‬
‫بالريح‬
‫‪) - 10‬ول يسأل حميللم حميمللا( قريللب قريبلله لشللتغال كللل‬
‫بحاله‬
‫‪) - 11‬يبصرونهم( أي يبصر الحماء بعضهم بعضا ويتعللارفون‬
‫ول يتكلمون والجملة مستأنفة )يود المجللرم( يتمنللى الكللافر‬
‫)لو( بمعنى أن )يفتدي من عذاب يومئذ( بكسر الميم وفتحها‬
‫)ببنيه(‬
‫‪) - 12‬وصاحبته( زوجته )وأخيه(‬
‫‪) - 13‬وفصيلته( عشيرته لفصله منها )التي تؤويه( تضمه‬
‫‪) - 14‬ومن في الرض جميعا ثم ينجيه( ذلك الفتداء عطللف‬
‫على يفتدي‬
‫‪) - 15‬كل( ردا لما يوده )إنها( أي النار )لظللى( اسللم لجهنللم‬
‫لنها تتلظى أي تتلهب على الكفار‬
‫‪) - 16‬نزاعة للشوى( جمع شواة وهي جلدة الرأس‬
‫‪) - 17‬تدعوا من أدبر وتولى( عن اليمان بأن تقول إلي إلي‬
‫‪) - 18‬وجمع( المال )فأوعى( أمسكه في وعائه ولم يؤد حق‬
‫الله منه‬
‫‪) - 19‬إن النسان خلق هلوعا( حال مقدرة وتفسيره‬
‫‪) - 20‬إذا مسه الشر جزوعا( وقت مس الشر‬
‫‪) - 21‬وإذا مسه الخير منوعللا( وقللت مللس الخيللر أي المللال‬
‫لحق الله منه‬
‫‪) - 22‬إل المصلين( أي المؤمنين‬
‫‪) - 23‬الذين هم على صلتهم دائمون( مواظبون‬
‫‪) - 24‬والذين في أموالهم حق معلوم( هو الزكاة‬
‫‪) - 25‬للسائل والمحروم( المتعفف عن السؤال فيحرم‬
‫‪) - 26‬والذين يصدقون بيوم الدين( الجزاء‬
‫‪) - 27‬والذين هم من عذاب ربهم مشفقون( خائفون‬
‫‪) - 28‬إن عذاب ربهم غير مأمون( نزوله‬
‫‪) - 29‬والذين هم لفروجهم حافظون(‬
‫‪) - 30‬إل علللى أزواجهللم أو مللا ملكللت أيمللانهم( مللن المللاء‬
‫)فإنهم غير ملومين(‬
‫‪) - 31‬فملللن ابتغلللى وراء ذللللك فلللأولئك هلللم العلللادون(‬
‫المتجاوزون الحلل إلى الحرام‬
‫‪) - 32‬والذين هم لماناتهم( وفي قراءة بللالفراد مللا ائتمنللوا‬
‫عليه من أمر الدين والللدنيا )وعهللدهم( المللأخوذ عليهللم فللي‬
‫ذلك )راعون( حافظون‬
‫‪) - 33‬والذين هم بشهاداتهم( وفي قراءة بللالجمع )قللائمون(‬
‫يقيمونها ول يكتمونها‬
‫‪) - 34‬والذين هم على صلتهم يحافظون( بأدائها في اوقاتها‬
‫‪) - 35‬أولئك في جنات مكرمون(‬
‫‪) - 36‬فمال الذين كفروا قبلك( نحللوك )مهطعيللن( حللال أي‬
‫مديمي النظر‬
‫‪) - 37‬عن اليمين وعن الشمال( منك )عزين( حال أيضللا أي‬
‫جماعات حلقللا حلقللا يقولللون اسللتهزاء بللالمؤمنين لئن دخللل‬
‫هؤلء الجنة لندخلنها قبلهم‬
‫‪) - 38‬أيطمع كل امرئ منهم أن يدخل جنة نعيم(‬
‫‪) - 39‬كل( ردع لهم علن طمعهلم فلي الجنلة )إنلا خلقنلاهم(‬
‫كغيرهم )مما يعلمون( من نطف فل يطمع بللذلك فللي الجنللة‬
‫وإنما يطمع فيها بالتقوى‬
‫‪) - 40‬فل( ل زائدة )أقسلللم بلللرب المشلللارق والمغلللارب(‬
‫للشمس والقمر وسائر الكواكب )إنا لقادرون(‬
‫‪) - 41‬علللى أن نبللدل( نللأتي بللدلهم )خيللرا منهللم ومللا نحللن‬
‫بمسبوقين( بعاجزين عن ذلك‬
‫‪) - 42‬فذرهم( اتركهم )يخوضوا( في بلاطلهم )ويلعبلوا( فلي‬
‫دنيللاهم )حللتى يلقللوا( يلقللوا )يللومهم الللذي يوعللدون( فيلله‬
‫العذاب‬
‫‪) - 43‬يللوم يخرجللون مللن الجللداث( القبللور )سللراعا( إلللى‬
‫المحشر )كأنهم إلى نصب( وفي قراءة بضم الحرفين شلليء‬
‫منصوب كعلم أو راية )يوفضون( يسرعون‬
‫‪) - 44‬خاشعة( ذليلة )أبصارهم ترهقهم( تغشاهم )ذلللة ذلللك‬
‫اليوم الذي كانوا يوعدون( ذلك مبتدأ وما بعده الخبر ومعنللاه‬
‫يوم القيامة‬
‫*‪ -71*2‬سورة نوح‬
‫‪) - 1‬إنا أرسلنا نوحا إلللى قللومه أن أنللذر( أي بانللذار )قومللك‬
‫من قبل أن يأتيهم( إن لللم يؤمنللوا )عللذاب أليللم( مللؤلم فللي‬
‫الدنيا والخرة‬
‫‪) - 2‬قال يا قوم إني لكم نذير مبين( النذار‬
‫‪) - 3‬أن( أي بأن أقول لكم )اعبدوا الله واتقوه وأطيعون(‬
‫‪) - 4‬يغفر لكم من ذنوبكم( من زائدة فإن السلللم يغفللر بلله‬
‫ما قبله أو تبعيضيه لخراج حقوق العباد )ويؤخركم( بل عذاب‬
‫)إلى أجل مسمى( أجل المللوت )إن أجللل الللله( بعللذابكم إن‬
‫لم تؤمنوا )إذا جاء ل يؤخر لو كنتم تعلمون( ذلك لمنتم‬
‫‪) - 5‬قال رب إني دعوت قومي ليل ونهارا( أي دائما متصل‬
‫‪) - 6‬فلم يزدهم دعائي إل فرارا( عن اليمان‬
‫‪) - 7‬وإنللي كلمللا دعللوتهم لتغفللر لهللم جعلللوا أصللابعهم فللي‬
‫آذانهللم( لئل يسللمعوا كلمللي )واستغشللوا ثيللابهم( غطللوا‬
‫رؤوسلللهم بهلللا لئل ينظرونلللي )وأصلللروا( عللللى كفرهلللم‬
‫)واستكبروا( تكبروا عن اليمان )استكبارا(‬
‫‪) - 8‬ثم إني دعوتهم جهارا( أي بأعلى صوتي‬
‫‪) - 9‬ثللم إنلي أعلنللت لهللم( صللوتي )وأسللررت( الكلم )لهللم‬
‫إسرارا(‬
‫‪) - 10‬فقلت استغفروا ربكم( من الشرك )إنه كان غفارا(‬
‫‪) - 11‬يرسللل السللماء( المطللر وكللانوا قللد منعللوه )عليكللم‬
‫مدرارا( كثير الدرور‬
‫‪) - 12‬ويمددكم بأموال وبنيللن ويجعللل لكللم جنللات( بسللاتين‬
‫)ويجعل لكم أنهارا( جارية‬
‫‪) - 13‬ما لكللم ل ترجللون لللله وقللارا( أي تللأملون وقللارا لللله‬
‫إياكم بأن تؤمنوا‬
‫‪) - 14‬وقد خلقكم أطللوارا( جمللع طللور وهللو الحللال فطللورا‬
‫نطفة وطورا علقة إلى تمام خلق النسان والنظر في خلقلله‬
‫يوجب اليمان بخالقه‬
‫‪) - 15‬ألللم تللروا( تنظللروا )كيللف خلللق الللله سللبع سللماوات‬
‫طباقا( بعضها فوق بعض‬
‫‪) - 16‬وجعللل القمللر فيهللن( أي فللي مجمللوعهن الصللادق‬
‫بالسماء الدنيا )نورا وجعل الشمس سراجا( مصللباحا مضلليئا‬
‫وهو أقوى من نور القمر‬
‫‪) - 17‬والله أنبتكم( خلقكم )مللن الرض( إذ خلللق أبللاكم آدم‬
‫منها )نباتا(‬
‫‪) - 18‬ثم يعيدكم فيها( مقبورين )ويخرجكم( للبعث )إخراجا(‬
‫‪) - 19‬والله جعل لكم الرض بساطا( مبسوطة‬
‫‪) - 20‬لتسلكوا منها سبل( طرقا )فجاجا( واسعة‬
‫‪) - 21‬قللال نللوح رب إنهللم عصللوني واتبعللوا( أي السللفلة‬
‫والفقراء )من لم يزده مللاله وولللده( وهللم الرؤسللاء المنعللم‬
‫عليهم بذلك وولد بضم الواو وسللكون اللم وبفتحهمللا والول‬
‫قيل جمع ولد بفتحهما كخشب وخشب وقيللل بمعنللاه كبخللل‬
‫وبخل )إل خسارا( طغيانا وكفرا‬
‫‪) - 22‬ومكروا( أي الرؤساء )مكللرا كبللارا( عظيمللا جللدا بللأن‬
‫كذبوا نوحا وآذوه ومن اتبعه‬
‫‪) - 23‬وقالوا( للسفلة )ل تللذرن آلهتكللم ول تللذرن ودا( بفتللح‬
‫الواو وضمها )ول سواعا ول يغوث ويعوق ونسرا( هي أسماء‬
‫أصنامهم‬
‫‪) - 24‬وقللد أضلللوا( بهللا )كللثيرا( مللن النللاس بللأن أمروهللم‬
‫بعبادتهم )ول تزد الظالمين إل ضلل( عطفا علللى قللد أضلللوا‬
‫دعا عليهم لما أوحي إليه أنه لن يؤمن من قومك إل مللن قللد‬
‫آمن‬
‫‪) - 25‬ممللا( مللا صلللة )خطيئاتهللم( وفللي قللراءة خطيئاتهللم‬
‫بالهمزة )أغرقوا( بالطوفان )فأدخلوا نارا( عوقبوا بهللا عقللب‬
‫الغراق تحت الماء )فلم يجدوا لهم من دون( أي غيللر )الللله‬
‫أنصارا( يمنعون عنهم العذاب‬
‫‪) - 26‬وقال نوح رب ل تذر على الرض من الكافرين ديللارا(‬
‫أي نازل دار والمعنى أحدا‬
‫‪) - 27‬إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ول يلدوا إل فاجرا كفللارا(‬
‫من يفجر ويكفر قال ذلك لما تقدم من اليحاء إليه‬
‫‪) - 28‬رب اغفر لللي ولوالللدي( وكانللا مللؤمنين )ولمللن دخللل‬
‫بيتي( منزلي أو مسجدي )مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات( إلى‬
‫يوم القيامة )ول تزد الظالمين إل تبارا( هلكا فأهلكوا‬
‫*‪ -72*2‬سورة الجن‬
‫‪) - 1‬قل( يا محمد للناس )أوحللي إلللي( أي اخللبرت بللالوحي‬
‫من الله تعالى )أنه( الضمير للشأن )اسللتمع( لقراءتللي )نفللر‬
‫من الجن( جن نصيبين وذلك فللي صلللة الصللبح ببطللن نخللل‬
‫موضع بين مكة والطائف وهم الذين ذكروا في قللوله تعللالى‬
‫وإذ صرفنا إليك نفرا مللن الجللن اليللة )فقللالوا( لقللومهم لمللا‬
‫رجعوا إليهم )إنا سمعنا قرآنا عجبا( يتعجب منه من فصللاحته‬
‫وغزارة معانيه وغير ذلك‬
‫‪) - 2‬يهدي إلللى الرشللد( اليمللان والصللواب )فآمنللا بلله ولللن‬
‫نشرك( بعد اليوم )بربنا أحدا(‬
‫‪) - 3‬وأنه( الضمير للشأن فيه وفي الموضعين بعللده )تعللالى‬
‫جللد ربنللا( تنللزه جلللله وعظمتلله عمللا نسللب إليلله )مللا اتخللذ‬
‫صاحبة( زوجة )ول ولدا(‬
‫‪) - 4‬وأنه كان يقول سفيهنا( جاهلنا )على الله شططا( غلللوا‬
‫في الكذب بوصفه بالصاحبة والولد‬
‫‪) - 5‬وأنا ظننا أن( مخففة أي انه )لللن تقللول النللس والجللن‬
‫على الله كذبا( بوصفه بذلك حتى تبينا كذبهم بذلك‬
‫‪) - 6‬وأنه كان رجال من النس يعوذون( يسللتعيذون )برجللال‬
‫من الجن( حين ينزلون في سفرهم بمخوف فيقول كل رجل‬
‫أعوذ بسيد هذا المكان من شر سفهائه )فزادوهللم( بعللوذهم‬
‫بهم )رهقا( طغيانا فقالوا سدنا الجن والنس‬
‫‪) - 7‬وأنهم( أي الجن )ظنوا كما ظننتم( يا إنس )أن( مخففة‬
‫من الثقيلة أي أنه )لن يبعث الله أحدا( بعد موته‬
‫‪ - 8‬قال الجللن )وأنللا لمسلنا السللماء( رمنللا اسلتراق السلمع‬
‫)فوجدناها ملئت حرسا( من الملئكة )شديدا وشللهبا( نجومللا‬
‫محرقة وذلك لما بعث النبي صلى الله عليه وسلم‬
‫‪) - 9‬وأنا كنا( أي قبل مبعثه )نقعللد منهللا مقاعللد للسللمع( أي‬
‫نستمع )فمن يسللتمع الن يجللد للله شللهابا رصللدا( أرصللد للله‬
‫ليرمى به‬
‫‪) - 10‬وأنا ل ندري أشر أريد( بعد استراق السمع )بمللن فللي‬
‫الرض أم أراد بهم ربهم رشدا( خيرا‬
‫‪) - 11‬وأنا منلا الصلالحون( بعلد اسلتماع القلرآن )ومنلا دون‬
‫ذلك( أي قوم غير صالحين )كنا طرائق قددا( فرقا مختلفيللن‬
‫مسلمين وكافرين‬
‫‪) - 12‬وأنا ظننا أن( مخففة من الثقيللة أنله )للن نعجللز الللله‬
‫في الرض ولن نعجزه هربا( ل نفللوته كللائنين فللي الرض أو‬
‫هاربين منها في السماء‬
‫‪) - 13‬وأنا لما سمعنا الهللدى( القللرآن )آمنللا بلله فمللن يللؤمن‬
‫بربه فل يخاف( بتقدير هللو )بخسللا( نقصللا مللن حسللناته )ول‬
‫رهقا( ظلما بالزيادة في سيئاته‬
‫‪) - 14‬وأنللا منللا المسلللمون ومنللا القاسللطون( الجللائرون‬
‫بكفرهم )فمن أسلم فأولئك تحروا رشدا( قصدوا هداية‬
‫‪) - 15‬وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا( وقودا وأنا وأنهم‬
‫وأنلله فللي اثنللي عشللر موضللعا هللي وأنلله تعللالى وأنللا منللا‬
‫المسلمون وما بينهمللا بكسللر الهمللزة اسللتئنافا وبفتحهللا بمللا‬
‫يوجه به‬
‫‪ - 16‬قال تعالى فللي كفللار مكللة )وأن( مخففللة مللن الثقيلللة‬
‫واسمها محذوف أي وأنهم وهو معطوف على أنه استمع )لو‬
‫استقاموا على الطريقة( أي طريقة السلم )لسقيناهم مللاء‬
‫غدقا( كثيرا من السماء وذلك بعدما رفع المطللر عنهللم سللبع‬
‫سنين‬
‫‪) - 17‬لنفتنهم( لنختبرهم )فيلله( فنعلللم كيللف شللكرهم علللى‬
‫ظهور )ومن يعرض عللن ذكللر ربلله( القللرآن )يسلللكه( باليللاء‬
‫والنون ندخله )عذابا صعدا( شاقا‬
‫‪) - 18‬وأن المساجد( مواضللع الصلللة )لللله فل تللدعوا( فيهللا‬
‫)مع الله أحدا( بأن تشركوا كمللا كللانت اليهللود والنصللارى إذا‬
‫دخلوا كنائسهم وبيعهم أشركوا‬
‫‪) - 19‬وأنه( بالفتح والكسر اسللتئنافا والضللمير للشللأن )لمللا‬
‫قام عبد الله( محمد النبي صلى الللله عليلله وسلللم )يللدعوه(‬
‫يعبللده ببطللن نخللل )كللادوا( أي الجللن المسللتمعون لقللراءئه‬
‫)يكونون عليه لبدا( بكسر اللم وضمها جمع لبدة كاللبللد فللي‬
‫ركوب بعضهم بعضا ازدحاما حرصا على سماع القرآن‬
‫‪) - 20‬قل( مجيبا للكفار في قولهم ارجع عما أنت فيه وفللي‬
‫قراءة قل )إنما أدعوا ربي( إلها )ول أشرك به أحدا(‬
‫‪) - 21‬قل إني ل أملك لكم ضرا( غيا )ول رشدا( خيرا‬
‫‪) - 22‬قل إني لن يجيرني مللن الللله( مللن عللذابه إن عصلليته‬
‫)أحد ولن أجد من دونه( أي غيره )ملتحدا( ملتجأ‬
‫‪) - 23‬إل بلغا( استثناء من مفعول أملك أي ل أملك لكللم إل‬
‫البلغ إليكم )من الله( أي عنه )ورسالته( عطف علللى بلغللا‬
‫ومللا بيللن المسللتثنى منلله والسللتثناء اعللتراض لتأكيللد نفللي‬
‫الستطاعة )ومن يعص الله ورسوله( في التوحيد فلم يللؤمن‬
‫)فإن له نار جهنم خالدين( حال من ضمير من في لله رعايلة‬
‫لمعناها وهي حال مقدرة والمعنى يلدخلونها مقللدار خلللودهم‬
‫)فيها أبدا(‬
‫‪) - 24‬حتى إذا رأوا( ابتدائية فيها معنللى الغايللة لمقللدر قبلهللا‬
‫أي ل يزالون على كفرهم إلى أن يروا )ما يوعدون( بلله مللن‬
‫العذاب )فسيعلمون( عند حلوله بهم يوم بدر أو يوم القيامللة‬
‫)من أضعف ناصرا وأقل عددا( أعوانا أهم أم المؤمنون على‬
‫القول الول أو انا أم هم على الثاني فقال بعضهم متى هللذا‬
‫الوعد فنزل‬
‫‪) - 25‬قل إن( أي ما )أدري أقريب ما توعدون( من العللذاب‬
‫)أم يجعل له ربي أمدا( غاية وأجل ل يعلمه إل هو‬
‫‪) - 26‬عالم الغيللب( مللا غللاب عللن العبللاد )فل يظهللر( يطلللع‬
‫)على غيبه أحدا( من الناس‬
‫‪) - 27‬إل من ارتضى من رسول فإنه( مللع اطلعلله علللى مللا‬
‫شاء منه معجزة له )يسلك( يجعل ويسير )من بين يللديه( أي‬
‫الرسول )ومن خلفه رصدا( ملئكة يحفظونه حتى يبلغه فللي‬
‫جملة الوحي‬
‫‪) - 28‬ليعلم( الله علم ظهور )أن( مخففة من الثقيلة أي انه‬
‫)قد أبلغوا( الرسللل )رسللالت ربهللم( روعللي بجمللع الضللمير‬
‫معنى من )وأحاط بما لللديهم( عطللف علللى مقللدر أي فعلللم‬
‫ذلللك )وأحصللى كللل شلليء عللددا( تمييللز وهللو محللول مللن‬
‫المفعول والصل أحصى عدد كل شيء‬
‫*‪ -73*2‬سورة المزمل‬
‫‪) - 1‬يا أيها المزمل( النبي وأصله المتزمل ادغمت التاء فللي‬
‫الزاي أي المتلفف بثيابه حين مجيء الوحي خوفا منه لهيبته‬
‫‪) - 2‬قم الليل( صل )إل قليل(‬
‫‪) - 3‬نصفه( بدل من قليل وقلته بالنظر إلى الكل )أو انقللص‬
‫منه( من النصف )قليل( إلى الثلث‬
‫‪) - 4‬أو زد عليلله( إلللى الثلللثين وأو للتخييللر )ورتللل القللرآن(‬
‫تثبت في تلوته )ترتيل(‬
‫‪) - 5‬إنا سنلقي عليك قول( قرآنا )ثقيل( مهيبا أو شللديدا لمللا‬
‫فيه من التكاليف‬
‫‪) - 6‬إن ناشللئة الليللل( القيللام بعللد النللوم )هللي أشللد وطللأ(‬
‫موافقة السمع للقلب على تفهم القللرآن )وأقللوم قيل( أبيللن‬
‫قول‬
‫‪) - 7‬إن لك في النهار سبحا طويل( تصرفا لشغالك ل تفللرغ‬
‫فيه لتلوة القرآن‬
‫‪) - 8‬واذكر اسم ربك( أي قل بسم الله الرحمن الرحيم فللي‬
‫ابتداء قراءتك )وتبتل( انقطع )إليه تبتيل( مصدر بتل جيء بلله‬
‫رعاية للفواصل وهو ملزوم التبتل‬
‫‪) - 9‬رب المشللرق والمغللرب ل إللله إل هللو فاتخللذه وكيل(‬
‫موكل له أمورك‬
‫‪) - 10‬واصللبر علللى مللا يقولللون( أي كفللار مكللة مللن أذاهللم‬
‫)واهجرهم هجرا جميل( ل جزع فيه وهذا قبل المر بقتالهم‬
‫‪) - 11‬وذرني( اتركني )والمكذبين( عطف علللى المفعللول أو‬
‫مفعول معه والمعنى أنا كافيكهم وهم صناديد قريش )أولللي‬
‫النعمة( التنعم )ومهلهم قليل( من الزمللن فقتلللوا بعللد يسللير‬
‫منه ببدر‬
‫‪) - 12‬إن لدينا أنكال( قيللودا أثقللال جمللع نكللل بكسللر النللون‬
‫)وجحيما( نارا محرقة‬
‫‪) - 13‬وطعاما ذا غصة( يغص به في الحلللق وهللو الزقللوم أو‬
‫الضللريع أو الغسلللين أو شللوك مللن نللار ل يخللرج ول ينللزل‬
‫)وعذابا أليما( مؤلما زيللادة علللى مللا ذكللر لمللن كللذب النللبي‬
‫صلى الله عليه وسلم‬
‫‪) - 14‬يوم ترجللف( تزلللزل )الرض والجبللال وكللانت الجبللال‬
‫كثيبا( رمل مجتمعا )مهيل( سائل بعد اجتماعه وهللو مللن هللال‬
‫يهيل وأصله مهيول استثقلت الضمة على اليللاء فنقلللت إلللى‬
‫الهاء وحذفت الواو ثللاني السللاكنين لزيادتهللا وقلبللت الضللمة‬
‫كسرة لمجانسة الياء‬
‫‪) - 15‬إنا أرسلنا إليكم( يا أهل مكة )رسول( هو محمد صلللى‬
‫الله عليه وسلم )شاهدا عليكم( يوم القيامة بما يصدر منكللم‬
‫من العصيان )كما أرسلنا إلللى فرعللون رسللول( هللو موسللى‬
‫عليه الصلة والسلم‬
‫‪) - 16‬فعصى فرعون الرسول فأخذناه أخذا وبيل( شديدا‬
‫‪) - 17‬فكيف تتقللون إن كفرتللم( فللي الللدنيا )يومللا( مفعللول‬
‫تتقون أي عذابه بأي حصن تتحصنون من عذاب يللوم )يجعللل‬
‫الولدان شلليبا( جمللع أشلليب لشللدة هللوله وهللو يللوم القيامللة‬
‫والصل في شين شيبا الضم وكسرت لمجانسة اليللاء ويقللال‬
‫في اليوم الشديد يللوم يشلليب نواصللي الطفللال وهللو مجللاز‬
‫ويجوز أن يكون المراد في الية الحقيقية‬
‫‪) - 18‬السماء منفطر( ذات انفطللار أي انشللقاق )بلله( بللذلك‬
‫اليوم لشدته )كان وعده( تعالى بمجيء ذلك )مفعول( أي هو‬
‫كائن ل محالة‬
‫‪) - 19‬إن هذه( اليات المخوفة )تذكرة( عظة للخلللق )فمللن‬
‫شاء اتخذ إلى ربه سبيل( طريقا باليمان والطاعة‬
‫‪) - 20‬إن ربك يعلم أنك تقوم أدنللى( أقللل )مللن ثلللثي الليللل‬
‫ونصفه وثلثه( بالجر عطف على ثلثي وبالنصب عطللف علللى‬
‫أدنى وقيامه كذلك نحو ما أمر به أول السورة )وطائفللة مللن‬
‫الذين معك( عطف على ضللمير تقللوم وجللاز مللن غيللر تأكيللد‬
‫للفصل وقيام طائفة من أصللحابه كللذلك للتأسللي بلله ومنهللم‬
‫من كان ل يدري كم صلى مللن الليللل وكللم بقللي منلله فكللان‬
‫يقوم الليل كله احتياطا فقاموا حتى انتفخللت أقللدامهم سللنة‬
‫أو أكثر فخفف عنهم قال تعالى )والله يقلدر( يحصلي )الليلل‬
‫والنهار علم أن( مخففة من الثقيلة واسمها محللذوف أي انلله‬
‫)لن تحصوه( أي الليل لتقوموا فيما يجب القيام فيه إل بقيام‬
‫جميعه وذلللك يشللق عليكللم )فتللاب عليكللم( رجللع بكللم إلللى‬
‫التخفيف )فاقرؤوا ما تيسر من القرآن علم أن( مخففة مللن‬
‫الثقيلة أي أنه )سيكون منكم مرضى وآخللرون يضللربون فللي‬
‫الرض( يسافرون )يبتغون من فضل الله( يطلبون من رزقلله‬
‫بالتجارة وغيرها )وآخرون يقاتلون في سبيل الله( وكللل مللن‬
‫الفرق الثلثة يشق عليهللم مللا ذكللر فلي قيللام الليللل فخفللف‬
‫عنهم بقيام ما تيسر منه ثللم نسللخ ذلللك بالصلللوات الخمللس‬
‫)فللاقرؤوا مللا تيسللر منلله( كمللا تقللدم )وأقيمللوا الصلللة(‬
‫المفروضة )وآتوا الزكاة وأقرضوا الله( بأن تنفقوا مللا سللوى‬
‫المفروض من المال فللي سللبيل الخيللر )قرضللا حسللنا( عللن‬
‫طيب قلب )وما تقدموا لنفسكم من خيللر تجللدوه عنللد الللله‬
‫هو خيرا( مما خلفتم وهو فضل وما بعده وإن لم يكن معرفة‬
‫يشبهها لمتناعه من التعريف )وأعظم أجرا واسللتغفروا الللله‬
‫إن الله غفور رحيم( للمؤمنين‬
‫*‪ -74*2‬سورة المدثر‬
‫‪) - 1‬يا أيهللا المللدثر( النللبي صلللى الللله عليلله وسلللم وأصللله‬
‫المتدثر ادغمت التاء في الدال أي المتلفف بثيابه عند نللزول‬
‫الوحي عليه‬
‫‪) - 2‬قم فأنذر( خوف أهل مكة النار إن لم يؤمنوا‬
‫‪) - 3‬وربك فكبر( عظم عن إشراك المشركين‬
‫‪) - 4‬وثيابك فطهر( عن النجاسة أو قصرها خلف جر العرب‬
‫ثيابهم خيلء فربما أصابتها نجاسة‬
‫‪) - 5‬والرجز( فسره النبي صلللى الللله عليلله وسلللم بالوثللان‬
‫)فاهجر( أي دم على هجره‬
‫‪) - 6‬ول تمنن تستكثر( بالرفع حال أي ل تعط شلليئا فتطلللب‬
‫أكثر منه وهذا خاص به صللى اللله عليله وسللم لنله ملأمور‬
‫بأجمل الخلق وأشرف الداب‬
‫‪) - 7‬ولربك فاصبر( على الوامر والنواهي‬
‫‪) - 8‬فإذا نقر في الناقور( نفخ في الصور وهو القرن النفخة‬
‫الثانية‬
‫‪) - 9‬فذلك( أي وقت النقللر )يللومئذ( بللدل ممللا قبللله المبتللدأ‬
‫وبني لضافته إلى غيللر متمكللن وخللبر المبتللدأ )يللوم عسللير(‬
‫والعامل في إذا ما دلت عليه الجملة اشتد المر‬
‫‪) - 10‬على الكافرين غير يسير( فيلله دللللة علللى أنلله يسللير‬
‫على المؤمنين في عسره‬
‫‪) - 11‬ذرني( اتركني )ومن خلقت( عطف علللى المفعللول أو‬
‫مفعول معه )وحيدا( حال من من أو من ضللميره المحللذوف‬
‫من خلقت منفللردا بل أهلل ول ملال هللو الوليلد بللن المغيللرة‬
‫المخزومي‬
‫‪) - 12‬وجعلت له مللال ممللدودا( واسللعا متصللل مللن الللزروع‬
‫والضروع والتجارة‬
‫‪) - 13‬وبنيللن( عشللرة أو أكللثر )شللهودا( يشللهدون المحافللل‬
‫وتسمع شهاداتهم‬
‫‪) - 14‬ومهللدت( بسللطت )للله( فللي العيللش والعمللر والولللد‬
‫)تمهيدا(‬
‫‪) - 15‬ثم يطمع أن أزيد(‬
‫‪) - 16‬كل( ل أزيده على ذلك )إنه كان لياتنا( القرآن )عنيدا(‬
‫معاندا‬
‫‪) - 17‬سأرهقه( أكلفه )صللعودا( مشللقة مللن العللذاب أو جبل‬
‫من نار يصعد فيه ثم يهوي أبدا‬
‫‪) - 18‬إنه فكر( فيما يقول في القرآن الذي سمعه من النبي‬
‫صلى الله عليه وسلم )وقدر( في نفسه ذلك‬
‫‪) - 19‬فقتل( لعللن وعللذب )كيللف قللدر( علللى أي حللال كللان‬
‫تقديره‬
‫‪) - 20‬ثم قتل كيف قدر(‬
‫‪) - 21‬ثم نظر( في وجوه قومه أو فيما يقدح به فيه‬
‫‪) - 22‬ثم عبس( قبض وجهه وكلحه ضيقا بما يقول )وبسللر(‬
‫زاد في القبض والكلوح‬
‫‪) - 23‬ثم أدبر( عن اليمان )واستكبر( تكبر عللن اتبللاع النللبي‬
‫صلى الله عليه وسلم‬
‫‪) - 24‬فقال( فيما جاء به )إن( ما )هذا إل سحر يللؤثر( ينقللل‬
‫عن السحرة‬
‫‪) - 25‬إن( ما )هذا إل قول البشر( كما قالوا إنما يعلمه بشر‬
‫‪) - 26‬سأصليه( ادخله )سقر( جهنم‬
‫‪) - 27‬وما أدراك ما سقر( تعظيم لشأنها‬
‫‪) - 28‬ل تبقي ول تذر( شيئا من لحم ول عصب إل أهلكته ثم‬
‫يعود كما كان‬
‫‪) - 29‬لواحة للبشر( محرقة لظاهر الجلد‬
‫‪) - 30‬عليها تسعة عشر( ملكا خزنتها قال بعض الكفار وكان‬
‫قويا شديد البأس أنا أكفيكم سبعة عشر واكفوني أنتم اثنين‬
‫‪) - 31‬وما جعلنا أصحاب النار إل ملئكة( أي فل يطاقون كما‬
‫يتوهمون )وما جعلنللا عللدتهم( ذلللك )إل فتنللة( ضلللل )للللذين‬
‫كفروا( بأن يقولوا لم كانوا تسعة عشر )ليسللتيقن( ليسللتبين‬
‫)الذين أوتوا الكتاب( أي اليهود صدق النبي صلللى الللله عليلله‬
‫وسلللم فللي كللونهم تسللعة عشللر الموافللق لمللا فللي كتللابهم‬
‫)ويللزداد الللذين آمنللوا( مللن أهللل الكتللاب )إيمانللا( تصللديقا‬
‫لموافقته ما أتى به النللبي صلللى الللله عليلله وسلللم لمللا فللي‬
‫كتابهم )ول يرتاب الذين أوتوا الكتاب والمؤمنون( من غيرهم‬
‫في عدد الملئكة )وليقول الللذين فللي قلللوبهم مللرض( شللك‬
‫بالمدينة )والكافرون( بمكة )ماذا أراد الله بهذا( العللدد )مثل(‬
‫سموه لغرابته بللذلك وأعللرب حللال )كللذلك( أي مثللل إضلللل‬
‫منكر هذا العدد وهدى مصدقه )يضل الله مللن يشللاء ويهللدي‬
‫مللن يشللاء ومللا يعلللم جنللود ربللك( أي الملئكللة فللي قللوتهم‬
‫وأعوانهم )إل هو وما هي( أي سقر )إل ذكرى للبشر(‬
‫‪) - 32‬كل( استفتاح بمعنى أل )والقمر(‬
‫‪) - 33‬والليللل إذ( بفتللح الللذال )أدبللر( جللاء بعللدها همللزة أي‬
‫مضى‬
‫‪) - 34‬والصبح إذا أسفر( ظهر‬
‫‪) - 35‬إنها( أي سقر )لحدى الكبر( البليا العظام‬
‫‪) - 36‬نللذيرا( حللال مللن إحللدى وذكللر لنهللا بمعنللى العللذاب‬
‫)للبشر(‬
‫‪) - 37‬لمن شاء منكم( بدل من البشر )أن يتقدم( إلى الخير‬
‫أو الجنة باليمان )أو يتأخر( إلى الشر أو النار بالكفر‬
‫‪) - 38‬كل نفس بما كسبت رهينة( مرهونللة مللأخوذة بعملهللا‬
‫في النار‬
‫‪) - 39‬إل أصللحاب اليميللن( وهللم المؤمنللون فنللاجون منهللا‬
‫كائنون‬
‫‪) - 40‬في جنات يتساءلون( بينهم‬
‫‪) - 41‬عللن المجرميللن( وحللالهم ويقولللون لهللم بعللد إخللراج‬
‫الموحدين من النار‬
‫‪) - 42‬ما سلككم( أدخلكم )في سقر(‬
‫‪) - 43‬قالوا لم نك من المصلين(‬
‫‪) - 44‬ولم نك نطعم المسكين(‬
‫‪) - 45‬وكنا نخوض( في الباطل )مع الخائضين(‬
‫‪) - 46‬وكنا نكذب بيوم الدين( البعث والجزاء‬
‫‪) - 47‬حتى أتانا اليقين( الموت‬
‫‪) - 48‬فما تنفعهم شفاعة الشافعين( مللن الملئكللة والنبيللاء‬
‫والصالحين والمعنى ل شفاعة لهم‬
‫‪) - 49‬فما( مبتدأ )لهم( خبره متعلق بمحذوف انتقل ضميره‬
‫إليه )عن التذكرة معرضين( حللال مللن الضللمير والمعنللى أي‬
‫شيء حصل لهم في إعراضهم عن التعاظ‬
‫‪) - 50‬كأنهم حمر مستنفرة( وحشية‬
‫‪) - 51‬فرت من قسورة( أسد أي هربت منه أشد الهرب‬
‫‪) - 52‬بل يريد كل امرئ منهم أن يللؤتى صللحفا منشللرة( أي‬
‫من الله تعالى باتباع النبي كما قالوا لن نؤمن لك حتى تنللزل‬
‫علينا كتابا نقرؤه‬
‫‪) - 53‬كل( ردع عما أرادوه )بل ل يخافون الخرة( أي عذابها‬
‫‪) - 54‬كل( استفتاح )إنه( أي القرآن )تذكرة( عظة‬
‫‪) - 55‬فمن شاء ذكره( قرأه فاتعظ به‬
‫‪) - 56‬وما يذكرون( بالياء والتاء )إل أن يشللاء الللله هللو أهللل‬
‫التقوى( بأن يتقى )وأهل المغفرة( بأن يغفر لمن اتقاه‬
‫*‪ -75*2‬سورة القيامة‬
‫‪) - 1‬ل( زائدة في الموضعين )أقسم بيوم القيامة(‬
‫‪) - 2‬ول أقسللم بللالنفس اللوامللة( الللتي تلللوم نفسللها وإن‬
‫اجتهدت في الحسان وجواب القسم محذوف أي لتبعثن دل‬
‫عليه‬
‫‪) - 3‬أيحسب النسان( أي الكافر )ألن نجمع عظامه( للبعللث‬
‫والحياء‬
‫‪) - 4‬بلى( نجمعها )قادرين( مع جمعها )على أن نسوي بنانه(‬
‫وهو الصابع أي نعيد عظامها كمللا كللانت مللع صللغرها فكيللف‬
‫بالكبيرة‬
‫‪) - 5‬بل يريد النسان ليفجر( اللم زائدة ونصبه بللأن مقللدرة‬
‫أي أن يكذب )أمامه( أي يوم القيامة‬
‫‪) - 6‬يسأل أيان( متى )يوم القيامة( سؤال استهزاء وتكذيب‬
‫‪) - 7‬فإذا برق البصر( بكسر الراء وفتحها دهللش وتحيللر لمللا‬
‫رأى مما كان يكذبه‬
‫‪) - 8‬وخسف القمر( أظلم وذهب ضوؤه‬
‫‪) - 9‬وجمع الشمس والقمللر( فطلعللا مللن المغللرب أو ذهللب‬
‫ضوؤهما وذلك يوم القيامة‬
‫‪) - 10‬يقول النسان يومئذ أين المفر( الفرار‬
‫‪) - 11‬كل( ردع عن طلب الفرار )ل وزر( ل ملجأ يتحصن به‬
‫‪) - 12‬إلى ربك يومئذ المستقر( مسللتقر الخلئق فيحاسللبون‬
‫ويجازون‬
‫‪) - 13‬ينبأ النسان يومئذ بما قدم وأخر( بأول عمله وآخره‬
‫‪) - 14‬بل النسان على نفسه بصيرة( شاهد تنطللق جللوارحه‬
‫بعمله والهاء للمبالغة فل بد من جزائه‬
‫‪) - 15‬ولو ألقى معاذيره( جمع معذرة على غير قياس أي لو‬
‫جاء بكل معذرة ما قبلت منه قال تعالى لنبيه‬
‫‪) - 16‬ل تحرك به( بالقرآن قبل فللراغ جبريللل منلله )لسللانك‬
‫لتعجل به( خوف أن ينفلت منك‬
‫‪) - 17‬إن علينا جمعه( في صدرك )وقرآنه( قراءتللك ايللاه أي‬
‫جريانه على لسانك‬
‫‪) - 18‬فإذا قرأناه( عليك بقراءة جبريل )فاتبع قرآنه( اسللتمع‬
‫قراءته فكان صلى الله عليه وسلم يستمع ثم يقرؤه‬
‫‪) - 19‬ثم إن علينا بيللانه( بلالتفهيم للك والمناسللبة بيللن هللذه‬
‫الية وما قبلهللا أن تلللك تضللممنت العللراض عللن آيللات الللله‬
‫وهذه تضمنت المبادرة إليها بحفظها‬
‫‪) - 20‬كل( اسللتفتاح بمعنللى أل )بللل تحبللون العاجلللة( الللدنيا‬
‫بالتاء والياء في الفعلين‬
‫‪) - 21‬وتذرون الخرة( فل يعملون لها‬
‫‪) - 22‬وجوه يومئذ( أي يوم القيامة )ناضرة( حسنة مضيئة‬
‫‪) - 23‬إلى ربها ناظرة( أي يللرون الللله سللبحانه وتعللالى فللي‬
‫الخرة‬
‫‪) - 24‬ووجوه يومئذ باسرة( كالحة شديدة العبوس‬
‫‪) - 25‬تظن( توقن )أن يفعل بها فاقرة( داهية عظيمة تكسر‬
‫فقار الظهر‬
‫‪) - 26‬كل( بمعنللى أل )إذا بلغللت( النفللس )الللتراقي( عظللام‬
‫الحلق‬
‫‪) - 27‬وقيل( قال من حوله )من راق( يرقيه ليشفى‬
‫‪) - 28‬وظن( ايقن من بلغت نفسه ذلك )أنه الفللراق( فللراق‬
‫الدنيا‬
‫‪) - 29‬والتفت الساق بالساق( أي إحدى ساقيه بالخرى عند‬
‫الموت أي التفت شدة فراق الدنيا بشدة إقبال الخرة‬
‫‪) - 30‬إلى ربك يومئذ المساق( أي السوق وهللذا يللدل علللى‬
‫العامل في إذا والمعنى إذا بلغت النفس الحلقوم تساق إلللى‬
‫حكم ربها‬
‫‪) - 31‬فل صدق( النسان )ول صلى( أي لم يصدق ولم يصل‬
‫‪) - 32‬ولكن كذب( بالقرآن )وتولى( عن اليمان‬
‫‪) - 33‬ثم ذهب إلى أهله يتمطى( يتبختر في مشيته إعجابا‬
‫‪) - 34‬أولى لك( فيه التفات عن الغيبللة والكلمللة اسللم فعللل‬
‫واللم للتبيين أي وليك ما تكلره )فلأولى( أي فهلو أوللى بلك‬
‫من غيرك‬
‫‪) - 35‬ثم أولى لك فأولى( تأكيد‬
‫‪) - 36‬أيحسب( يظن )النسان أن يترك سدى( همل ل يكلف‬
‫بالشرائع ل يحسب ذلك‬
‫‪) - 37‬ألم يك( أي كان )نطفة من مني يمنللى( باليللاء والتللاء‬
‫تصب في الرحم‬
‫‪) - 38‬ثللم كللان( المنللي )علقللة فخلللق( الللله منهللا النسللان‬
‫)فسوى( عدل أعضاءه‬
‫‪) - 39‬فجعل منه( من المني الذي صار علقللة قطعللة دم ثللم‬
‫مضللغة قطعللة لحللم )الزوجيللن( النللوعين )الللذكر والنللثى(‬
‫يجتمعان تارة وينفرد كل منهما عن الخر تارة‬
‫‪) - 40‬أليس ذلك( الفعال لهذه الشياء )بقادر على أن يحيي‬
‫الموتى( قال صلى الله عليه وسلم بلى‬
‫*‪ -76*2‬سورة النسان‬
‫‪) - 1‬هللل( قللد )أتللى علللى النسللان( آدم )حيللن مللن الللدهر(‬
‫أربعون سنة )لم يكن( فيه )شيئا ملذكورا( كلان فيله مصلورا‬
‫من طين ل يذكر أو المللراد بالنسللان الجنللس وبللالحين مللدة‬
‫الحمل‬
‫‪) - 2‬إنا خلقنا النسان( الجنللس )مللن نطفللة أمشللاج( اخلط‬
‫أي مللن مللاء الرجللل ومللاء المللرأة المختلطيللن الممللتزجين‬
‫)نبتليه( نختبره بالتكليف والجملة مستأنفة أو حال مقدرة أي‬
‫مريدين ابتلءه حيللن تللأهله )فجعلنللاه( بسللبب ذلللك )سللميعا‬
‫بصيرا(‬
‫‪) - 3‬إنا هديناه السبيل( بينا له طريللق الهللدى ببعللث الرسللل‬
‫)إما شاكرا( أي مؤمنا )وإما كفورا( حللالن مللن المفعللول أي‬
‫بينللا للله فللي حللال شللكره أو كفللره المقللدرة وإمللا لتفصلليل‬
‫الحوال‬
‫‪) - 4‬إنا أعتدنا( هيأنا )للكافرين سلسللل( يسللحبون بهللا فللي‬
‫النار )وأغلل( في اعناقهم تشد فيها السلسل )وسعيرا( نارا‬
‫مسعرة أي مهيجة يعذبون بها‬
‫‪) - 5‬إن البرار( جمع بر أو بار وهم المطيعون )يشربون من‬
‫كأس( هو إنللاء شللرب الخمللر وهللي فيلله والمللراد مللن خمللر‬
‫تسمية للحال باسم المحل ومن للتبعيض )كللان مزاجهللا( مللا‬
‫تمزج به )كافورا(‬
‫‪) - 6‬عينا( بدل من كللافورا فيهللا رائحتلله )يشللرب بهللا( منهللا‬
‫)عباد الله( أولياؤه )يفجرونها تفجيللرا( يقودونهللا حيللث شللاؤا‬
‫من منازلهم‬
‫‪) - 7‬يوفون بالنذر( في طاعة الله )ويخافون يوما كان شللره‬
‫مستطيرا( منتشرا‬
‫‪) - 8‬ويطعمون الطعام على حبه( أي الطعللام وشللهوتهم للله‬
‫)مسلللكينا( فقيلللرا )ويتيملللا( ل أب لللله )وأسللليرا( يعنلللي‬
‫المحبوسس بحق‬
‫‪) - 9‬إنما نطعمكم لللوجه الللله( لطلللب ثللوابه )ل نريللد منكللم‬
‫جزاء ول شكورا( شكرا فيه علة الطعام وهل تكلمللوا بللذلك‬
‫أو علمه الله منهم فأثنى عليهم به قولن‬
‫‪) - 10‬إنا نخاف من ربنا يوما عبوسا( تكلللح الوجللوه فيلله أي‬
‫كريه المنظر لشدته )قمطريرا( شديدا في ذلك‬
‫‪) - 11‬فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم( أعطاهم )نضللرة(‬
‫حسنا وإضاءة في وجوههم )وسرورا(‬
‫‪) - 12‬وجزاهللم بمللا صللبروا( بصللبرهم عللن المعصللية )جنللة(‬
‫ادخلوها )وحريرا( البسوه‬
‫‪) - 13‬متكئين( حال من مرفوع ادخلوها المقللدر )فيهللا علللى‬
‫الرائك( السرر في الحجال )ل يللرون( ل يجللدون حللال ثانيللة‬
‫)فيها شمسللا ول زمهريللرا( ل حللرا ول بللردا وقيللل الزمهريللر‬
‫القمر فهي مضيئة من غير شمس ول قمر‬
‫‪) - 14‬ودانية( قريبة عطف على محل ل يرون أي غير رائيللن‬
‫)عليهللم( منهللم )ظللهللا( شللجرها )وذللللت قطوفهللا تللذليل(‬
‫ادنيت ثمارها فينالها القائم والقاعد والمضطجع‬
‫‪) - 15‬ويطاف عليهم( فيها )بآنية من فضللة وأكللواب( أقللداح‬
‫بل عرى )كانت قواريرا(‬
‫‪) - 16‬قوارير من فضة( أي أنها من فضللة يللرى باطنهللا مللن‬
‫ظاهرها كالزجاج )قدروها( أي الطائفون )تقديرا( علللى قللدر‬
‫ري الشاربين من غير زيادة ول نقص وذلك ألذ الشراب‬
‫‪) - 17‬ويسقون فيها كأسا( خمرا )كان مزاجها( ما تمللزج بلله‬
‫)زنجبيل(‬
‫‪) - 18‬عينا( بدل من زنجبيل )فيها تسمى سلسبيل( يعنللي أن‬
‫ماءها كالزنجبيل الذي تستلذ‬
‫‪) - 19‬ويطللوف عليهللم ولللدان مخلللدون( بصللفة الولللدان ل‬
‫يشلليبون )إذا رأيتهللم حسللبتهم( لحسللنهم وانتشللارهم فللي‬
‫الخدمة )لؤلؤا منثورا( من سلكه أو من صللدفه وهللو أحسللن‬
‫منه في غير ذلك‬
‫‪) - 20‬وإذا رأيللت ثللم( أي وجللدت الرؤيللة منللك فللي الجنللة‬
‫)رأيت( جواب إذا )نعيما( ل يوصف )وملكللا كللبيرا( واسللعا ل‬
‫غاية له‬
‫‪) - 21‬عاليهم( فوقهم فنصبه على الظرفية وهو خللبر لمبتللدأ‬
‫بعده وفي قراءة بسكون الياء مبتدأ وما بعده خللبر والضللمير‬
‫المتصل به للمعطوف عليهم )ثياب سللندس( حريللر )خضللر(‬
‫بالرفع )وإستبرق( بالجر ما غلللظ مللن الللديباج فهللو البطللائن‬
‫والسندس الظهائر وفي قراءة عكللس مللا ذكللر فيهمللا وفللي‬
‫أخرى برفعهما وفي أخرى بجرهما )وحلوا أساور مللن فضللة(‬
‫وفي موضع من ذهب لليذان بأنهم يحلون من النللوعين معللا‬
‫ومفرقا )وسقاهم ربهم شللرابا طهللورا( مبالغللا فللي طهللارته‬
‫ونظافته بخلف خمر الدنيا‬
‫‪) - 22‬إن هللذا( النعيللم )كللان لكللم جللزاء وكللان سللعيكم‬
‫مشكورا(‬
‫‪) - 23‬إنا نحن( تأكيد لسم إن أو فصل )نزلنا عليللك القللرآن‬
‫تنزيل( خبر إن أي فصلناه ولم ننزله جملة واحدة‬
‫‪) - 24‬فاصللبر لحكللم ربللك( عليللك بتبليللغ رسللالته )ول تطللع‬
‫منهم( أي الكفار )آثما أو كفورا( أي عتبة بللن ربيعللة والوليللد‬
‫بن المغيرة قال للنبي صلى الله عليه وسللم ارجلع عللن هلذا‬
‫المر ويجوز أن يراد كل آثم وكافر ول تطع أحللدهما أيللا كللان‬
‫فيما دعاك إليه من إثم أو كفر‬
‫‪) - 25‬واذكر اسللم ربللك( فللي الصلللة )بكللرة وأصلليل( يعنللي‬
‫الفجر والظهر والعصر‬
‫‪) - 26‬ومللن الليللل فاسللجد للله( يعنللي المغللرب والعشللاء‬
‫)وسبحه ليل طويل( صل التطوع فيه كما تقللدم مللن ثلللثيه أو‬
‫نصفه أو ثلثه‬
‫‪) - 27‬إن هؤلء يحبون العاجلة( الدنيا )ويذرون وراءهم يومللا‬
‫ثقيل( شديدا أي يوم القيامة ل يعملوون له‬
‫‪) - 28‬نحللن خلقنللاهم وشللددنا( قوينللا )أسللرهم( أعضللاءهم‬
‫ومفاصلهم )وإذا شئنا بدلنا( جعلنا )أمثالهم( في الخلقللة بللدل‬
‫منهم بأن نهلكهم )تبديل( تأكيد ووقعت إذا موقللع إن نحللو إن‬
‫يشأ يذهبكم لنه تعالى لم يشأ ذلك وإذا لما يقع‬
‫‪) - 29‬إن هذه( السلورة )تللذكرة( عظلة للخللق )فمللن شلاء‬
‫اتخذ إلى ربه سبيل( طريقا بالطاعة‬
‫‪) - 30‬وما تشاؤون( بالتاء والياء اتخللاذ السللبيل بالطاعللة )إل‬
‫أن يشاء الله( ذلك )إن الله كان عليما( بخلقه )حكيمللا( فللي‬
‫فعله‬
‫‪) - 31‬يدخل مللن يشللاء فللي رحمتلله( جنتلله وهللم المؤمنللون‬
‫)والظالمين( ناصلبه فعلل مقلدر أي أعلد يفسلره )أعلد لهلم‬
‫عذابا أليما( مؤلما وهم الكافرون‬
‫*‪ -77*2‬سورة المرسلت‬
‫‪) - 1‬والمرسلت عرفللا( أي الريللاح متتابعللة كعللرف الفللرس‬
‫يتلو بعضه بعضا ونصبه على الحال‬
‫‪) - 2‬فالعاصفات عصفا( الرياح الشديدة‬
‫‪) - 3‬والناشرات نشرا( الرياح تنشر المطر‬
‫‪) - 4‬فالفارقللات فرقللا( أي آيللات القللرآن تفللرق بيللن الحللق‬
‫والباطل والحلل والحرام‬
‫‪) - 5‬فالملقيات ذكرا( أي الملئكة تنزل بالوحي إلللى النبيللاء‬
‫والرسل يلقون الوحي إلى المم‬
‫‪) - 6‬عذرا أو نذرا( أي للعذار والنذار من الللله تعللالى وفللي‬
‫قراءة بضم ذال نذرا وقرىء بضم ذال عذرا‬
‫‪) - 7‬إنمللا توعللدون( أي يللا كفللار مكللة مللن البعللث والعللذاب‬
‫)لواقع( كائن ل محالة‬
‫‪) - 8‬فإذا النجوم طمست( محي نورها‬
‫‪) - 9‬وإذا السماء فرجت( شقت‬
‫‪) - 10‬وإذا الجبال نسفت( فتتت وسيرت‬
‫‪) - 11‬وإذا الرسللل أقتللت( بللالواو وبللالهمزة بللدل منهللا أي‬
‫جمعت لوقت‬
‫‪) - 12‬لي يوم( ليوم عظيم )أجلللت( للشللهادة علللى اممهللم‬
‫بالتبليغ‬
‫‪) - 13‬ليوم الفصل( بين الخلق ويؤخذ منه جواب إذا أي وقع‬
‫الفصل بين الخلئق‬
‫‪) - 14‬وما أدراك ما يوم الفصل( تهويل لشأنه‬
‫‪) - 15‬ويل يومئذ للمكذبين( هذا وعيد لهم‬
‫‪) - 16‬ألم نهلك الولين( بتكذيبهم أي اهلكناهم‬
‫‪) - 17‬ثم نتبعهم الخرين( ممن كذبوا ككفار مكة فنهلكهم‬
‫‪) - 18‬كذلك( مثل مللا فعلنللا بالمكللذبين )نفعللل بللالمجرمين(‬
‫بكل من أجرم فيما يستقبل فنهلكهم‬
‫)ويل يومئذ للمكذبين( تأكيد‬ ‫‪- 19‬‬
‫)ألم نخلقكم من ماء مهين( ضعيف وهو المني‬ ‫‪- 20‬‬
‫)فجعلناه في قرار مكين( حريز وهو الرحم‬ ‫‪- 21‬‬
‫)إلى قدر معلوم( وهو وقت الولدة‬ ‫‪- 22‬‬
‫)فقدرنا( على ذلك )فنعم القادرون( نحن‬ ‫‪- 23‬‬
‫)ويل يومئذ للمكذبين(‬ ‫‪- 24‬‬
‫)ألم نجعل الرض كفاتا( مصدر كفللت بمعنللى ضللم أي‬ ‫‪- 25‬‬
‫ضامة‬
‫‪) - 26‬أحياء( على ظهرها )وأمواتا( في بطنها‬
‫‪) - 27‬وجعلنللا فيهللا رواسللي شللامخات( جبللال مرتفعللات‬
‫)وأسقيناكم ماء فراتا( عذبا‬
‫‪) - 28‬ويل يومئذ للمكذبين( ويقال للمكذبين يوم القيامة‬
‫‪) - 29‬انطلقوا إلى ما كنتم به( من العذاب )تكذبون(‬
‫‪) - 30‬انطلقوا إلى ظل ذي ثلث شعب( هو دخان جهنللم إذا‬
‫ارتفع افترق ثلث فرق لعظمه‬
‫‪) - 31‬ل ظليل( كنين يظلهم من حر ذلللك اليللوم )ول يغنللي(‬
‫يرد عنهم شيئا )من اللهب( النار‬
‫‪) - 32‬إنهللا( أي النللار )ترمللي بشللرر( هللو مللا تطللاير منهللا‬
‫)كالقصر( من البناء في عظمه وارتفاعه‬
‫‪) - 33‬كأنه جمالة( جمع جمالة جمع جمل وفي قراءة جمالة‬
‫)صفر( في هيئتهللا ولونهللا وفللي الحللديث شللرار النللار أسللود‬
‫كالقير والعللرب تسللمي سللود البللل صللفرا لشللوب سللوادها‬
‫بصفرة فقيل صفر في الية بمعنللى سللود لمللا ذكللر وقيللل ل‬
‫والشرر جمع شرارة والقير القار‬
‫‪) - 34‬ويل يومئذ للمكذبين(‬
‫‪) - 35‬هذا( أي يوم القيامة )يوم ل ينطقون( فيه بشيء‬
‫‪) - 36‬ول يللؤذن لهللم( فلي العللذر )فيعتللذرون( عطللف علللى‬
‫يؤذن من غير تسبب عنه فهو داخل في حيز النفي أي ل إذن‬
‫فل اعتذار‬
‫‪) - 37‬ويل يومئذ للمكذبين(‬
‫‪) - 38‬هذا يوم الفصللل جمعنللاكم( أيهللا المكللذبون مللن هللذه‬
‫المة )والولين( مللن المكللذبين قبلكللم فتحاسللبون وتعللذبون‬
‫جميعا‬
‫‪) - 39‬فللإن كللان لكللم كيللد( حيلللة فللي دفللع العللذاب عنكللم‬
‫)فكيدون( فافعلوها‬
‫‪) - 40‬ويل يومئذ للمكذبين(‬
‫‪) - 41‬إن المتقين في ظلل( أي تكاثف أشجار إذ ل شللمس‬
‫يظل من حرها )وعيون( نابعة من الماء‬
‫‪) - 42‬وفلللواكه مملللا يشلللتهون( فيللله إعلم بلللأن المأكلللل‬
‫والمشرب في الجنة بحسب شهواتهم بخلف الدنيا فبحسب‬
‫ما يجد الناس في الغلب ويقال لهم‬
‫‪) - 43‬كلللوا واشللربوا هنيئا( حللال أي متهنئيللن )بمللا كنتللم‬
‫تعملون( من الطاعة‬
‫‪) - 44‬إنا كذلك( كما جزينا المتقين )نجزي المحسنين(‬
‫‪) - 45‬ويل يومئذ للمكذبين(‬
‫‪) - 46‬كلوا وتمتعللوا( خطللاب للكفللار فللي الللدنيا )قليل( مللن‬
‫الزمللان وغللايته إلللى المللوت وفللي هللذا تهديللد لهللم )إنكللم‬
‫مجرمون(‬
‫‪) - 47‬ويل يومئذ للمكذبين(‬
‫‪) - 48‬وإذا قيل لهم اركعوا( صلوا )ل يركعون( ل يصلون‬
‫‪) - 49‬ويل يومئذ للمكذبين(‬
‫‪) - 50‬فبأي حديث بعده( أي القللرآن )يؤمنللون( أي ل يمكللن‬
‫إيمانهم بغيره من كتب الله بعد تكللذيبهم بلله لشللتماله علللى‬
‫العجاز الذي لم يشتمل عليه غيره‬
‫*‪ -78*2‬سورة النبأ‬

‫‪) - 1‬عللم( عللن أي شلليء )يتسللاءلون( يسللأل بعللض قريللش‬


‫بعضا‬
‫‪) - 2‬عللن النبللأ العظيللم( بيللان لللذلك الشلليء والسللتفهام‬
‫لتفخيمه وهو ما جاء بلله النللبي صلللى الللله عليلله وسلللم مللن‬
‫القرآن المشتمل على البعث وغيره‬
‫‪) - 3‬الذي هم فيه مختلفون( فالمؤمنون يثبتللونه والكللافرون‬
‫ينكرونه‬
‫‪) - 4‬كل( ردع )سيعلمون( ما يحل بهم على إنكارهم له‬
‫‪) - 5‬ثم كل سلليعلمون( تأكيللد وجيءء فيلله بثللم لليللذان بللأن‬
‫الوعيد الثاني أشد من الول ثم أومأ تعالى إلى القدرة علللى‬
‫البعث فقال‬
‫‪) - 6‬ألم نجعل الرض مهادا( فراشا كالمهد‬
‫‪) - 7‬والجبال أوتادا( تثبت بها الرض كما تثبت الخيام بالوتاد‬
‫والستفهام للتقرير‬
‫‪) - 8‬وخلقناكم أزواجا( ذكورا وإناثا‬
‫‪) - 9‬وجعلنا نومكم سباتا( راحة لبدانكم‬
‫‪) - 10‬وجعلنا الليل لباسا( ساترا بسواده‬
‫‪) - 11‬وجعلنا النهار معاشا( وقتا للمعايش‬
‫‪) - 12‬وبنينللا فللوقكم سللبعا( سللبع سللموات )شللدادا( جمللع‬
‫شديدة أي قوية محكمة ل يؤثر فيها مرور الزمان‬
‫‪) - 13‬وجعلنا سراجا( منيرا )وهاجا( وقادا يعني الشمس‬
‫‪) - 14‬وأنزلنا من المعصرات( السللحابات الللتي حللان لهللا أن‬
‫تمطر كالمعصر الجارية التي دنت من الحيللض )مللاء ثجاجللا(‬
‫سبابا‬
‫‪) - 15‬لنخرج به حبا( كالحنطة )ونباتا( كالتين‬
‫‪) - 16‬وجنات( بساتين )ألفافا( ملتفللة جمللع لفيللف كشللريف‬
‫وأشراف‬
‫‪) - 17‬إن يوم الفصل( بين الخلئق )كان ميقاتا( وقتا للثواب‬
‫والعقاب‬
‫‪) - 18‬يوم ينفخ في الصور( القرن بدل مللن يللوم الفصللل أو‬
‫بيان له والنافخ إسرافيل )فتأتون( من قبوركم إلى الموقللف‬
‫)أفواجا( جماعات مختلفة‬
‫‪) - 19‬وفتحت السماء( بالتشلديد والتخفيلف شلققت لنلزول‬
‫الملئكة )فكانت أبوابا( ذات أبواب‬
‫‪) - 20‬وسيرت الجبال( ذهب بها عن أماكنها )فكانت سللرابا(‬
‫هباء أي مثله في خفة سيرها‬
‫‪) - 21‬إن جهنم كانت مرصادا( راصدة أو مرصدة‬
‫‪) - 22‬للطاغين( الكافرين فل يتجاوزونها )مآبللا( مرجعللا لهللم‬
‫فيدخلونها‬
‫‪) - 23‬لبللثين( حللال مقللدرة أي مقللدرا لبثهللم )فيهللا أحقابللا(‬
‫دهورا ل نهاية لها جمع حقب بضم أوله‬
‫‪) - 24‬ل يللذوقون فيهللا بللردا( نومللا فللإنهم ل يللذوقونه )ول‬
‫شرابا( ما يشرب تلذذا‬
‫‪) - 25‬إل( لكن )حميما( مللاء حللارا غايللة الحللرارة )وغسللاقا(‬
‫بالتخفيف والتشديد مللا يسلليل مللن صللديد أهللل النللار فللإنهم‬
‫يذوقونه جوزوا بذلك‬
‫‪) - 26‬جزاء وفاقا( موافقا لعملهم فل ذنب أعظم من الكفللر‬
‫ول عذاب أعظم من النار‬
‫‪) - 27‬إنهللم كللانوا ل يرجللون( يخللافون )حسللابا( لنكللاارهم‬
‫البعث‬
‫‪) - 28‬وكذبوا بآياتنا( القرآن )كذابا( تكذيبا‬
‫‪) - 29‬وكل شيء( من العمللال )أحصلليناه( ضللبطناه )كتابللا(‬
‫كتبا في اللوح المحفللوظ لنجللازي عليلله ومللن ذلللك تكللذيبهم‬
‫بالقرآن‬
‫‪) - 30‬فذوقوا( أي فيقال لهم في الخرة عند وقللوع العللذاب‬
‫عليهم ذوقوا جزاءكم )فلن نزيدكم إل عذابا( فوق عذابكم‬
‫‪) - 31‬إن للمتقين مفازا( مكان فوز في الجنة‬
‫‪) - 32‬حدائق( بساتين بدل مللن مفللازا أو بيللان للله )وأعنابللا(‬
‫عطف على مفازا‬
‫‪) - 33‬وكواعب( جواري تكعبت ثللديهن جمللع كللاعب )أترابللا(‬
‫على سن واحد جمع ترب بكسر التاء وسكون الراء‬
‫‪) - 34‬وكأسا دهاقا( خمرا مالئة محالها وفللي سللورة القتللال‬
‫وأنهار من خمر‬
‫‪) - 35‬ل يسمعون فيها( أي الجنة عند شلرب الخملر وغيرهلا‬
‫من الحوال )لغوا( باطل من القول )ول كذابا( بللالتخفيف أي‬
‫كذبا وبالتشديد أي تكذيبا من واحد لغيره بخلف ما يقللع فللي‬
‫الدنيا عند شرب الخمر‬
‫‪) - 36‬جزاء من ربك( أي جزاهللم الللله بللذلك جللزاء )عطللاء(‬
‫بللدل مللن جللزاء )حسللابا( أي كللثيرا مللن قللولهم أعطللاني‬
‫فاحسبني أي أكثر علي حتى قلت حسبي‬
‫‪) - 37‬رب السللماوات والرض( بللالجر والرفللع )ومللا بينهمللا‬
‫الرحمن( كذلك وبرفعه مللع جللر رب )ل يملكللون( أي الخلللق‬
‫)منه( تعالى )خطابا( أي ل يقدر أحد أن يخاطبه خوفا منه‬
‫‪) - 38‬يوم( ظرف لليملكون )يقللوم الللروح( جبريللل أو جنللد‬
‫الله )والملئكللة صللفا( حللال أي مصللطفين )ل يتكلمللون( أي‬
‫الخلللق )إل مللن أذن للله الرحمللن( فللي الكلم )وقللال( قللول‬
‫)صوابا( من المؤمنين والملئكة كأن يشفعوا لمن ارتضى‬
‫‪) - 39‬ذلك اليللوم الحللق( الثللابت وقللوعه وهللو يللوم القيامللة‬
‫)فمن شللاء اتخللذ إلللى ربلله مآبللا( مرجعللا أي رجللع إلللى الللله‬
‫بطاعته ليسلم من العذاب فيه‬
‫‪) - 40‬إنا أنذرناكم( يا كفللار مكللة )عللذابا قريبللا( عللذاب يللوم‬
‫القيامة التللي وكللل آت قريللب )يللوم( ظللرف لعللذابا بصللفته‬
‫)ينظر المرء( كل امرىء )مللا قللدمت يللداه( مللن خيللر وشللر‬
‫)ويقول الكافر يا( حرف تنللبيه )ليتنللي كنللت ترابللا( يعنللي فل‬
‫أعللذب يقللول ذلللك عنللدما يقللول الللله تعللالى للبهللائم بعللد‬
‫القتصاص من بعضها لبعض كوني ترابا‬
‫*‪ -79*2‬سورة النازعات‬
‫‪) - 1‬والنازعللات( الملئكللة تنللزع أرواح الكفللار )غرقللا( نزعللا‬
‫بشدة‬
‫‪) - 2‬والناشطات نشطا( الملئكة تنشط أرواح المللؤمنين أي‬
‫تسلها برفق‬
‫‪) - 3‬والسابحات سبحا( الملئكللة تسللبح مللن السللماء بللأمره‬
‫تعالى أي تنزل‬
‫‪) - 4‬فالسابقات سبقا( الملئكة تسبق بأرواح المؤمنين إلللى‬
‫الجنة‬
‫‪) - 5‬فالمللدبرات أمللرا( الملئكللة تللدبر أمللر الللدنيا أي تنللزل‬
‫بتدبيره وجواب هذه القسام محذوف أي لتبعثن يا كفار مكة‬
‫وهو عامل في‬
‫‪) - 6‬يوم ترجف الراجفة( النفخة الولى بها يرجف كل شيء‬
‫أي يتزلزل فوصف بما يحدث بها‬
‫‪) - 7‬تتبعهللا الرادفللة( النفخللة الثانيللة بينهمللا أربعللون سللنة‬
‫والجملة حال من الراجفللة واسللع للنفخللتين وغيرهمللا فصللح‬
‫ظرفيته للبعث الواقع عقب الثانية‬
‫‪) - 8‬قلوب يومئذ واجفة( خائفة قلقة‬
‫‪) - 9‬أبصارها خاشعة( ذليلة لهول ما ترى‬
‫‪) - 10‬يقولون( أي أرباب القلوب والبصار اسللتهزاء وإنكللارا‬
‫للبعث )أئنا( بتحقيق الهمزتين وتسهيل الثانيللة وإدخللال ألللف‬
‫بينهمللا علللى الللوجهين فللي الموضللعين )لمللردودون فللي‬
‫الحافرة( أي أنرد بعد الموت إلى الحياة والحافرة اسم لول‬
‫المر ومنه رجع فلن حافرته والحافرة إذا رجع من حيث جاء‬
‫‪) - 11‬أئذا كنا عظاما نخرة( وفي قراءة ناخرة باليللة متفتتللة‬
‫نحيا‬
‫‪) - 12‬قللالوا تلللك( أي رجعتنللا إلللى الحيللاة )إذا( إن صللحت‬
‫)كرة( رجعة )خاسرة( ذات خسران‬
‫‪) - 13‬فإنمللا هللي( أي الرادفللة الللتي يعقبهللا البعللث )زجللرة(‬
‫نفخة )واحدة( فاذا نفخت‬
‫‪) - 14‬فللإذا هللم( أي كللل الخلئق )بالسللاهرة( بللوجه الرض‬
‫أحياء بعد ما كانوا ببطنها أمواتا‬
‫‪) - 15‬هل أتاك( يا محمد )حديث موسى( عامل في‬
‫‪) - 16‬إذ نللاداه ربلله بللالواد المقللدس طللوى( اسللم الللوادي‬
‫بالتنوين وتركه فقال‬
‫‪) - 17‬اذهب إلى فرعون إنه طغى( تجاوز الحد في الكفر‬
‫‪) - 18‬فقل هللل لللك( أدعللوك )إلللى أن تزكللى( وفللي قللراءة‬
‫بتشديد االزاي بإدغام التاء الثانية في الصل فيها تتطهر مللن‬
‫الشرك بأن تشهد أن ل إله إل الله‬
‫‪) - 19‬وأهللديك إلللى ربللك( أدلللك علللى معرفتلله ببرهللان‬
‫)فتخشى( فتخافه‬
‫‪) - 20‬فأراه الية الكبرى( من آياته السبع وهي اليد أو العصا‬
‫‪) - 21‬فكذب( فرعون موسى )وعصى( الله تعالى‬
‫‪) - 22‬ثم أدبر( عن اليمان )يسعى( في الرض بالفساد‬
‫‪) - 23‬فحشر( جمع السحرة وجنده )فنادى(‬
‫‪) - 24‬فقال أنا ربكم العلى( ل رب فوقي‬
‫‪) - 25‬فأخذه الله( أهلكه بالغرق )نكال( عقوبة )الخللرة( أي‬
‫هذه الكلمة )والولى( أي قوله قبلها ما علمت لكللم مللن إله‬
‫غيري وكان بينهما أربعون سنة‬
‫‪) - 26‬إن في ذلك( المذكور )لعبرة لمن يخشى( الله تعالى‬
‫‪) - 27‬أأنتم( بتحقيق الهمزتين وإبدال الثانيللة ألفللا وتسللهيلها‬
‫وإدخال ألف بين المسهلة والخرى وتركه أي منكللرو البعللث‬
‫)أشد خلقا أم السماء( أشد خلقا )بناها( بيان لكيفية خلقها‬
‫‪) - 28‬رفع سمكها( تفسير لكيفية البناء أي جعل سمتها فللي‬
‫جهللة العلللو رفيعللا وقيللل سللمكها سللقفها )فسللواها( جعلهللا‬
‫مستوية بل عيب‬
‫‪) - 29‬وأغطللش ليلهللا( أظلملله )وأخللرج ضللحاها( أبللرز نللور‬
‫شمسللها وأضلليف إليهللا الليللل لنلله ظلمهللا والشللمس لنهللا‬
‫سراجها‬
‫‪) - 30‬والرض بعد ذلك دحاها( بسطها وكانت مخلوقللة قبللل‬
‫السماء من غير دحو‬
‫‪) - 31‬أخرج( حال باضمار قد أي مخرجا )منها ماءها( بتفجير‬
‫عيونها )ومرعاها( ما ترعاه النعم من الشللجر والعشللب ومللا‬
‫يللأكله النللاس مللن القللوات والثمللار وإطلق المرعللى عليلله‬
‫استعارة‬
‫‪) - 32‬والجبال أرساها( أثبتها على وجه الرض لتسكن‬
‫‪) - 33‬متاعا( مفعول له لمقدر أي فعل ذلك متعللة أو مصللدر‬
‫أي تمتيعللا )لكللم ولنعللامكم( جمللع نعللم وهللي البللل والبقللر‬
‫والغنم‬
‫‪) - 34‬فإذا جاءت الطامة الكبرى( النفخة الثانية‬
‫‪) - 35‬يوم يتذكر النسان( بدل من إذا )ما سعى( في الللدنيا‬
‫من خير وشر‬
‫‪) - 36‬وبرزت( أظهرت )الجحيم( النار المحرقة )لمن يللرى(‬
‫لكل راء وجواب‬
‫‪) - 37‬فأما من طغى( كفر‬
‫‪) - 38‬وآثر الحياة الدنيا( باتباع الشهوات‬
‫‪) - 39‬فإن الجحيم هي المأوى( مأواه‬
‫‪) - 40‬وأمللا مللن خللاف مقللام ربلله( قيللامه بيللن يللديه )ونهللى‬
‫النفس( المارة )عن الهوى( المردي باتباع الشهوات‬
‫‪) - 41‬فإن الجنة هي المأوى( وحاصل الجواب فالعاصي في‬
‫النار والمطيع في الجنة‬
‫‪) - 42‬يسألونك( كفار مكة )عن الساعة أيان مرساها( مللتى‬
‫وقوعها وقيامها‬
‫‪) - 43‬فيم( فللي أي شلليء )أنللت مللن ذكراهللا( ليللس عنللدك‬
‫علمها حتى تذكرها‬
‫‪) - 44‬إلى ربك منتهاها( منتهى علمها ل يعلمه غيره‬
‫‪) - 45‬إنما أنت منذر( إنما ينفع إنذارك )من يخشاها( يخافها‬
‫‪) - 46‬كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا( في قبورهم )إل عشللية أو‬
‫ضللحاها( عشللية يللوم أو بكرتلله وصللح إضللافة الضللحى إلللى‬
‫العشية لما بينهما من الملبسة إذ هما طرفللا النهللار وحسللن‬
‫الضافة وقوع الكلمة فاصلة‬
‫*‪ -80*2‬سورة عبس‬
‫‪) - 1‬عبس( النبي كلح وجهه )وتولى( أعرض لجل‬
‫‪) - 2‬أن جاءه العمى( عبد الله بللن أم مكتللوم فقطعلله عمللا‬
‫هو مشغول به ممن يرجو إسلمه من اشراف قريش الللذين‬
‫هو حريص على إسلمهم ولم يدر العمى أنه مشغول بللذلك‬
‫فناداه علمني مما علمك الله فانصرف النبي صلى الله عليه‬
‫وسلم إلى بيته فعوتب في ذلك بما نللزل فللي هللذه السللورة‬
‫فكان بعد ذلك يقول له إذا جاء مرحبا بمن عاتبني فيلله ربللي‬
‫ويبسط له رداءه‬
‫‪) - 3‬وما يدريك( يعلمك )لعلله يزكلى( فيله إدغلام التلاء فلي‬
‫الصل في الزاي أي يتطهر من الذنوب بما يسمع منك‬
‫‪) - 4‬أو يذكر( فيه إدغام التاء في الصل في الذال أي يتعللظ‬
‫)فتنفعه الذكرى( العظة المسموعة منك وفي قراءة بنصللب‬
‫تنفعه جواب الترجي‬
‫‪) - 5‬أما من استغنى( بالمال‬
‫‪) - 6‬فأنت له تصدى( وفي قراءة بتشديد الصاد بإدغام التللاء‬
‫الثانية في الصل فيها تقبل وتتعرض‬
‫‪) - 7‬وما عليك أل يزكى( يؤمن‬
‫‪) - 8‬وأما من جاءك يسعى( حال من فاعل جاء‬
‫‪) - 9‬وهو يخشى( الله حال من فاعل يسعى وهو العمى‬
‫‪) - 10‬فأنت عنه تلهى( فيه حذف التللاء الخللرى فللي الصللل‬
‫أي تتشاغل‬
‫‪) - 11‬كل( ل تفعللل مثللل ذلللك )إنهللا( السللورة أو اليللات‬
‫)تذكرة( عظة للخلق‬
‫‪) - 12‬فمن شاء ذكره( حفظ ذلك فاتعظ به‬
‫‪) - 13‬في صحف( خبر ثان لنها وما قبله اعتراض )مكرمللة(‬
‫عند الله‬
‫‪) - 14‬مرفوعللة( فللي السللماء )مطهللرة( منزهللة مللن مللس‬
‫الشياطين‬
‫‪) - 15‬بأيدي سفرة( كتبة ينسخونها من اللوح المحفوظ‬
‫‪) - 16‬كرام بررة( مطيعين لله تعالى وهم الملئكة‬
‫‪) - 17‬قتل النسان( لعن الكافر )ما أكفره( اسللتفهام توبيللخ‬
‫أي ما حمله على الكفر‬
‫‪) - 18‬من أي شيء خلقه( استفهام تقرير ثم بينه فقال‬
‫‪) - 19‬من نطفة خلقلله فقللدره( علقللة ثللم مضللغة إلللى آخللر‬
‫خلقه‬
‫‪) - 20‬ثم السبيل( أي طريق خروجه من بطن أمه )يسره(‬
‫‪) - 21‬ثم أماته فأقبره( جعله في قبر يستره‬
‫‪) - 22‬ثم إذا شاء أنشره( للبعث‬
‫‪) - 23‬كل( حقا )لما يقض( لم يفعل )ما أمره( به ربه‬
‫‪) - 24‬فلينظر النسان( نظر اعتبار )إلى طعامه( كيللف قللدر‬
‫ودبر له‬
‫‪) - 25‬أنا صببنا الماء( من السحاب )صبا(‬
‫‪) - 26‬ثم شققنا الرض( بالنبات )شقا(‬
‫‪) - 27‬فأنبتنا فيها حبا( كالحنطة والشعير‬
‫‪) - 28‬وعنبا وقضبا( هو القت الرطب‬
‫‪) - 29‬وزيتونا ونخل(‬
‫‪) - 30‬وحدائق غلبا( بساتين كثيرة الشجار‬
‫‪) - 31‬وفاكهة وأبا( ما ترعاه البهائم وقيل التبن‬
‫‪) - 32‬متاعا( متعة أو تمتيعللا كمللا تقللدم فللي السللورة قبلهللا‬
‫)لكم ولنعامكم( تقدم فيها أيضا‬
‫‪) - 33‬فإذا جاءت الصاخة( النفخة الثانية‬
‫‪) - 34‬يوم يفر المرء من أخيه(‬
‫‪) - 35‬وأمه وأبيه(‬
‫‪) - 36‬وصاحبته( زوجته )وبنيه( يوم بدل من إذا وجوابهللا دل‬
‫عليه‬
‫‪) - 37‬لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيلله( حللال يشللغله عللن‬
‫شأن غيره أي اشتغل كل واحد بنفسه‬
‫‪) - 38‬وجوه يومئذ مسفرة( مضيئة‬
‫‪) - 39‬ضاحكة مستبشرة( فرحة وهو المؤمنون‬
‫‪) - 40‬ووجوه يومئذ عليها غبرة( غبار‬
‫‪) - 41‬ترهقها( تغشاها )قترة( ظلمة وسواد‬
‫‪) - 42‬أولئك( أهلللل هلللذه الحاللللة )هلللم الكفلللرة الفجلللرة(‬
‫الجامعون بين الكفر والفجور‬
‫*‪ -81*2‬سورة التكوير‬
‫‪) - 1‬إذا الشمس كورت( لففت وذهب بنورها‬
‫‪) - 2‬وإذا النجوم انكدرت( انقضت وتساقطت على الرض‬
‫‪) - 3‬وإذا الجبال سيرت( ذهب بها عن وجلله الرض فصللارت‬
‫هباء منبثا‬
‫‪) - 4‬وإذا العشار( النوق الحوامل )عطلت( تركللت بل راع أو‬
‫بل حطب لما دهاهم من المر ولللم يكللن مللال أعجللب إليهللم‬
‫منها‬
‫‪) - 5‬وإذا الوحوش حشرت( جمعت بعد البعث ليقتص لبعض‬
‫من بعض ثم تصير ترابا‬
‫‪) - 6‬وإذا البحلللار سلللجرت( بلللالتخفيف والتشلللديد اوقلللدت‬
‫فصارت نارا‬
‫‪) - 7‬وإذا النفوس زوجت( قرنت بأجسادها‬
‫‪) - 8‬وإذا الموؤودة( الجارية تدفن حية خوف العللار والحاجللة‬
‫)سئلت( تبكيتا لقاتلها‬
‫‪) - 9‬بأي ذنب قتلت( وقرئت بكسر التاء حكاية لمللا تخللاطب‬
‫به وجوابها أن تقول قتلت بل ذنب‬
‫‪) - 10‬وإذا الصللحف( صللحف العمللال )نشللرت( بللالتخفيف‬
‫والتشديد فتحت وبسطت‬
‫‪) - 11‬وإذا السماء كشطت( نزعللت عللن أماكنهللا كمللا ينللزع‬
‫الجلد من الشاة‬
‫‪) - 12‬وإذا الجحيللم( النللار )سللعرت( بللالتخفيف والتشللديد‬
‫اججت‬
‫‪) - 13‬وإذا الجنة أزلفت( قربت لهلها ليللدخلوها وجللواب إذا‬
‫أول السورة وما عطف عليها‬
‫‪) - 14‬علمت نفس( كل نفس وقللت هللذه المللذكورات وهللو‬
‫يوم القيامة )ما أحضرت( من خير وشر‬
‫‪) - 15‬فل أقسم( ل صلة )بالخنس(‬
‫‪) - 16‬الجوار الكنس( هي النجوم الخمسة زحل والمشللتري‬
‫والمريخ والزهرة وعطارد تخُنس بضللم النلون أي ترجلع فلي‬
‫مجراها وراءها بينما نرى النجم في آخر الللبرج إذ كللر راجعللا‬
‫إلى أوله وتكِنس بكسر النللون تللدخل فللي كناسللها أي تغيللب‬
‫في المواضع التي تغيب فيها‬
‫‪) - 17‬والليل إذا عسعس( أقبل بظلمه أو ادبر‬
‫‪) - 18‬والصبح إذا تنفس( امتد حتى يصير نهارا بينا‬
‫‪) - 19‬إنه( أي القرآن )لقول رسول كريم( على الللله تعللالى‬
‫وهو جبريل أضيف إليه لنزوله به‬
‫‪) - 20‬ذي قوة( شديد القوى )عنلد ذي العللرش( اللله تعللالى‬
‫)مكين( ذي مكانة متعلق به عند‬
‫‪) - 21‬مطاع ثم( تطيعه الملئكة في السموات )أمين( علللى‬
‫الوحي‬
‫‪) - 22‬وما صاحبكم( محمللد صلللى الللله عليلله وسلللم عطللف‬
‫على إنه إلى آخر المقسم عليه )بمجنون( كما زعمتم‬
‫‪) - 23‬ولقد رآه( رأى محمد صلى الللله عليلله وسلللم جبريللل‬
‫على صورته التي خلق عليهللا )بللالفق المللبين( وهللو العلللى‬
‫بناحية المشرق‬
‫‪) - 24‬وما هو( محمد صلى الله عليه وسلم )على الغيب( ما‬
‫غاب من الوحي وخبر السماء )بضنين( أي بمتهم وفي قراءة‬
‫بالضاد أي ببخيل فينتقص شيئا منه‬
‫‪) - 25‬وما هو( أي القرآن )بقللول شلليطان( مسللترق السللمع‬
‫)رجيم( مرجوم‬
‫‪) - 26‬فأين تذهبون( فبأي طريق تسلللكون إنكللاركم القللرآن‬
‫وإعراضكم عنه‬
‫‪) - 27‬إن( ما )هو إل ذكر( عظة )للعالمين( النس والجن‬
‫‪) - 28‬لمللن شللاء منكللم( مللن العللالمين باعللادة الجللار )أن‬
‫يستقيم( باتباع الحق‬
‫‪) - 29‬وما تشاؤون( الستقامة على الحق )إل أن يشاء الللله‬
‫رب العالمين( الخلئق استقامتكم عليه‬
‫*‪ -82*2‬سورة النفطار‬
‫‪) - 1‬إذا السماء انفطرت( انشقت‬
‫‪) - 2‬وإذا الكواكب انتثرت( انقطعت وتساقطت‬
‫‪) - 3‬وإذا البحار فجرت( فتح بعضها في بعض فصللارت بحللرا‬
‫واحدا واختلط العذب بالملح‬
‫‪) - 4‬وإذا القبور بعثرت( قلب ترابها وبعث موتاها وجواب إذا‬
‫وما عطف عليها‬
‫‪) - 5‬علمت نفس( أي كل نفس وقت هذه المللذكورات وهللو‬
‫يوم القيامة )ما قدمت( مللن العمللال )و( مللا )أخللرت( منهللا‬
‫فلم تعمله‬
‫‪) - 6‬يا أيها النسان( الكافر )مللا غللرك بربللك الكريللم( حللتى‬
‫عصيته‬
‫‪) - 7‬الذي خلقك( بعد أن لم تكن )فسللواك( جعلللك مسللتوي‬
‫الخلقة سالم العضاء )فعللدلك( بللالتخفيف والتشللديد جعلللك‬
‫معتدل الخلق متناسب العضاء ليست يد أو رجل أطول مللن‬
‫الخرى‬
‫‪) - 8‬في أي صورة ما( صلة )شاء ركبك(‬
‫‪) - 9‬كل( ردع عن الغترار بكللرم الللله تعللالى )بللل تكللذبون(‬
‫ياكفار مكة )بالدين( بالجزاء على العمال‬
‫‪) - 10‬وإن عليكم لحافظين( من الملئكة لعمالكم‬
‫‪) - 11‬كراما( على الله )كاتبين( لها‬
‫‪) - 12‬يعلمون ما تفعلون( جميعه‬
‫‪) - 13‬إن البللرار( المللؤمنين الصللادقين فللي إيمللانهم )لفللي‬
‫نعيم( جنة‬
‫‪) - 14‬وإن الفجار( الكفار )لفي جحيم( نار محرقة‬
‫‪) - 15‬يصلونها( يدخلونها ويقاسون حرها )يوم الدين( الجزاء‬
‫‪) - 16‬وما هم عنها بغائبين( بمخرجين‬
‫‪) - 17‬وما أدراك( أعلمك )ما يوم الدين(‬
‫‪) - 18‬ثم ما أدراك ما يوم الدين( تعظيم لشأنه‬
‫‪) - 19‬يوم( بالرفع أي هو يوم )ل تملك نفللس لنفللس شلليئا(‬
‫من المنفعة )والمر يومئذ لله( أي ل أملر لغيللره فيلله أي لللم‬
‫يمكن أحدا من التوسط فيه بخلف الدنيا‬
‫*‪ -83*2‬سورة المطففين‬
‫‪) - 1‬ويل( كلمة عذاب أو واد في جهنم )للمطففين(‬
‫‪) - 2‬الذين إذا اكتالوا على( أي من )الناس يستوفون( الكيل‬
‫‪) - 3‬وإذا كالوهم( أي كالوا لهم )أو وزنللوهم( أي وزنللوا لهللم‬
‫)يخسرون( ينقصون الكيل أو الوزن‬
‫‪) - 4‬أل( استفهام توبيخ )يظن( يتيقن )أولئك أنهم مبعوثون(‬
‫‪) - 5‬ليوم عظيم( أي فيه وهو يوم القيامة‬
‫‪) - 6‬يللوم( بللدل مللن محللل ليللوم فناصللبه مبعوثللون )يقللوم‬
‫الناس( مللن قبللورهم )لللرب العللالمين( الخلئق لجللل أمللره‬
‫وحسابه وجزائه‬
‫‪) - 7‬كل( حقللا )إن كتللاب الفجللار( أي كتللاب أعمللال الكفللار‬
‫)لفللي سللجين( قيللل هللو كتللاب جللامع لعمللال الشللياطين‬
‫والكفرة وقيل هو مكللان أسللفل الرض السللابعة وهللو محللل‬
‫إبليس وجنوده‬
‫‪) - 8‬وما أدراك ما سجين( ما كتاب سجين‬
‫‪) - 9‬كتاب مرقوم( مختوم‬
‫‪) - 10‬ويل يومئذ للمكذبين(‬
‫‪) - 11‬الللذين يكللذبون بيللوم الللدين( الجللزاء بللدل أو بيللان‬
‫للمكذبين‬
‫‪) - 12‬وما يكذب به إل كل معتد( متجاوز الحد )أثيللم( صلليغة‬
‫مبالغة‬
‫‪) - 13‬إذا تتلى عليه آياتنللا( القللرآن )قللال أسللاطير الوليللن(‬
‫الحكايللات الللتي سللطرت قللديما جمللع أسللطورة بالضللم أو‬
‫إسطارة بالكسر‬
‫‪) - 14‬كل( ردع وزجللر لقللولهم ذلللك )بللل ران( غلللب )علللى‬
‫قلللوبهم( فغشلليها )مللا كللانوا يكسللبون( مللن المعاصللي فهللو‬
‫كالصدإ‬
‫‪) - 15‬كل( حقلللا )إنهلللم علللن ربهلللم يلللومئذ( يلللوم القياملللة‬
‫)لمحجوبون( فل يرونه‬
‫‪) - 16‬ثم إنهم لصالوا الجحيم( لداخلو النار المحرقة‬
‫‪) - 17‬ثللم يقللال( لهللم )هللذا( أي العللذاب )الللذي كنتللم بلله‬
‫تكذبون(‬
‫‪) - 18‬كل( حقا )إن كتاب البرار( أي كتاب اعمال المللؤمنين‬
‫الصادقين في إيمللانهم )لفللي علييللن( قيللل هللو كتللاب جللامع‬
‫لعمال الخير من الملئكة ومؤمني الثقلين وقيللل هللو مكللان‬
‫في السماء السابعة تحت العرش‬
‫‪) - 19‬وما أدراك( أعلمك )ما عليون( ما كتاب عليين‬
‫‪ - 20‬هو )كتاب مرقوم( مختوم‬
‫‪) - 21‬يشهده المقربون( من الملئكة‬
‫‪) - 22‬إن البرار لفي نعيم( جنة‬
‫‪) - 23‬على الرائك( السرر في الحجال )ينظرون( ما أعطوا‬
‫من النعيم‬
‫‪) - 24‬تعرف في وجوههم نضرة النعيم( بهجة التنعم وحسنه‬
‫‪) - 25‬يسقون من رحيق( خمر خالصة من الدنس )مختللوم(‬
‫على إنائها ل يفك ختمه غيرهم‬
‫‪) - 26‬ختامه مسلك( آخلر شلربه تفلوح منله رائحلة المسلك‬
‫)وفي ذلك فليتنافس المتنافسللون( فليرغبللوا بالمبللادرة إلللى‬
‫طاعة الله‬
‫‪) - 27‬ومزاجه( أي ما يمزج به )من تسنيم( فسر بقوله‬
‫‪) - 28‬عينا( فنصبه بأمدح مقدرا )يشرب بها المقربون( منها‬
‫أو ضمن يشرب معنى يلتذ‬
‫‪) - 29‬إن الذين أجرموا( كأبي جهل ونحوه )كانوا مللن الللذين‬
‫آمنوا( كعمار وبلل ونحوهما )يضحكون( استهزاء بهم‬
‫‪) - 30‬وإذا ملللروا( أي المؤمنلللون )بهلللم يتغلللامزون( يشلللير‬
‫المجرمون إلى المؤمنين بالجفن والحاجب استهزاء‬
‫‪) - 31‬وإذا انقلبوا( رجعوا )إلى أهلهم انقلبللوا فكهيللن( وفللي‬
‫قراءة فكهين معجبين بذكرهم المؤمنين‬
‫‪) - 32‬وإذا رأوهللم( المللؤمنين )قللالوا إن هللؤلء لضللالون(‬
‫ليمانهم بمحمد صلى الله عليه وسلم‬
‫‪ - 33‬قللوله تعللالى )ومللا أرسلللوا( الكفللار )عليهللم( علللى‬
‫المللؤمنين )حللافظين( لهللم أو لعمللالهم حللتى يردوهللم إلللى‬
‫مصالحهم‬
‫‪) - 34‬فللاليوم( أي يللوم القيامللة )الللذين آمنللوا مللن الكفللار‬
‫يضحكون(‬
‫‪) - 35‬على الرائك( في الجنة )ينظرون( مللن منللازلهم إلللى‬
‫الكفار وهم يعذبون فيضحكون منهم كما ضحك الكفار منهللم‬
‫في الدنيا‬
‫‪) - 36‬هل ثوب( جوزي )الكفار ما كانوا يفعلون( نعم‬
‫*‪ -84*2‬سورة النشقاق‬
‫‪) - 1‬إذا السماء انشقت(‬
‫‪) - 2‬وأذنت( سمعت وأطاعت في النشقاق )لربهللا وحقللت(‬
‫وحق لها أن تسمع وتطيع‬
‫‪) - 3‬وإذا الرض مدت( زيد في سعتها كمللا يمللد الديللم ولللم‬
‫يبق عليها بناء ول جبل‬
‫‪) - 4‬وألقت ما فيها( من الموتى إلى ظاهرها )وتخلت( عنه‬
‫‪) - 5‬وأذنت( سمعت وأطاعت في ذلك )لربها وحقت( وذلللك‬
‫كله يكون يوم القيامة وجواب إذا وما عطف عليهللا محللذوف‬
‫دل عليه ما بعده تقديره لقي النسان عمله‬
‫‪) - 6‬يا أيها النسان إنك كادح( جاهد في عملللك )إلللى( لقللاء‬
‫)ربك( وهو الموت )كدحا فملقيه( أي ملق عملللك المللذكور‬
‫من خير أو شر يوم القيامة‬
‫‪) - 7‬فأما من أوتي كتابه( كتاب عمله )بيمينه( هو المؤمن‬
‫‪) - 8‬فسوف يحاسب حسابا يسليرا( هللو عللرض عملله عليلله‬
‫كما في حديث الصحيحين وفيلله مللن نللوقش الحسللاب هلللك‬
‫وبعد العرض يتجاوز عنه‬
‫‪) - 9‬وينقلب إلى أهله( في الجنة )مسرورا( بذلك‬
‫‪) - 10‬وأما من أوتي كتابه وراء ظهره( هو الكافر تغل يمنللاه‬
‫إلى عنقه وتجعل يسراه وراء ظهره فيأخذ بها كتابه‬
‫‪) - 11‬فسوف يدعو( عند رؤيته ما فيه )ثبللورا( ينللادي هلكلله‬
‫بقوله يا ثبوراه‬
‫‪) - 12‬ويصلى سعيرا( يدخل النار الشديدة وفي قراءة بضللم‬
‫الياء وفتح الصاد واللم المشددة‬
‫‪) - 13‬إنه كان في أهله( عشيرته في الدنيا )مسرورا( بطللرا‬
‫باتباعه لهواه‬
‫‪) - 14‬إنه ظن أن( مخففة من الثقيلللة واسللمها محللذوف أي‬
‫أنه )لن يحور( يرجع إلى ربه‬
‫‪) - 15‬بلى( يرجع إليه )إن ربه كان به بصيرا( عالما برجللوعه‬
‫إليه‬
‫‪) - 16‬فل أقسم( ل صلة )بالشفق( هللو الحمللرة فللي الفللق‬
‫بعد غروب الشمس‬
‫‪) - 17‬والليل وما وسللق( جمللع مللا دخللل عليلله مللن الللدواب‬
‫وغيرها‬
‫‪) - 18‬والقمر إذا اتسق( اجتمع وتم نوره وذلك فللي الليللالي‬
‫البيض‬
‫‪) - 19‬لتركبن( أيها الناس أصله تركبونن حذفت نللون الرفللع‬
‫لتوالي المثال والواو للتقاء الساكنين )طبقا عن طبق( حللال‬
‫بعد حال وهو الموت ثم الحياة وما بعدها من أحوال القيامة‬
‫‪) - 20‬فما لهم( الكفار )ل يؤمنون( أي مانع لهم عن اليمللان‬
‫أو أي حجة لهم في تركه مع وجود براهينه‬
‫‪ - 21‬ومللا لهللم )وإذا قريللء عليهللم القللرآن ل يسللجدون(‬
‫يخضعون بأن يؤمنوا به لعجازه‬
‫‪) - 22‬بل الذين كفروا يكذبون( بالبعث وغيره‬
‫‪) - 23‬والله أعلللم بمللا يوعللون( يجمعللون فللي صللحفهم مللن‬
‫الكفر والتكذيب وأعمال السوء‬
‫‪) - 24‬فبشرهم( أخبرهم )بعذاب أليم( مؤلم‬
‫‪) - 25‬إل( لكن )الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم أجر غيللر‬
‫ممنون( غير مقطوع ول منقوص ول يمن به عليهم‬
‫*‪ -85*2‬سورة البروج‬
‫‪) - 1‬والسماء ذات البروج( الكواكب اثنا عشر برجللا تقللدمت‬
‫في الفرقان‬
‫‪) - 2‬واليوم الموعود( يوم القيامة‬
‫‪) - 3‬وشاهد( يوم الجمعة )ومشهود( يوم عرفة كللذا فسللرت‬
‫الثلثة في الحديث فالول موعود به والثللاني شللاهد بالعمللل‬
‫فيه والثالث تشهده الناس والملئكة وجواب القسم محذوف‬
‫صدره تقديره لقد‬
‫‪) - 4‬قتل( لعن )أصحاب الخدود( الشق في الرض‬
‫‪) - 5‬النار( بدل اشتمال منه )ذات الوقود( ما توقد به‬
‫‪) - 6‬إذ هم عليها( حولها على جانب الخدود علللى الكراسللي‬
‫)قعود(‬
‫‪) - 7‬وهم علللى مللا يفعلللون بللالمؤمنين( بللالله مللن تعللذيبهم‬
‫باللقاء في النار إن لم يرجعوا عن إيمللانهم )شللهود( حضللور‬
‫روي أن الللله أنجللى المللؤمنين الملقيللن فللي النللار بقبللض‬
‫أرواحهللم قبللل وقللوعهم فيهللا وخرجللت النللار إلللى مللن ثللم‬
‫فأحرقتهم‬
‫‪) - 8‬وما نقموا منهم إل أن يؤمنللوا بللالله العزيللز( فللي ملكلله‬
‫)الحميد( المحمود‬
‫‪) - 9‬الذي له ملك السماوات والرض والله على كللل شلليء‬
‫شهيد( أي ما أنكر الكفار على المؤمنين إل إيمانهم‬
‫‪) - 10‬إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات( بالحراق )ثم لم‬
‫يتوبوا فلهم عذاب جهنم( بكفرهم )ولهم عذاب الحريللق( أي‬
‫عذاب إحراقهم المؤمنين في الخللرة وقيللل فللي الللدنيا بللأن‬
‫أخرجت النار فأحرقتهم كما تقدم‬
‫‪) - 11‬إن الذين آمنوا وعملوا الصللالحات لهللم جنللات تجللري‬
‫من تحتها النهار ذلك الفوز الكبير(‬
‫‪) - 12‬إن بطش ربك( بالكفار )لشديد( بحسب إرادته‬
‫‪) - 13‬إنه هو يبديء( الخلق )ويعيد( فل يعجزه ما يريد‬
‫‪) - 14‬وهو الغفور( للمذنبين المؤمنين )الودود( المتودد إلللى‬
‫أوليائه بالكرامة‬
‫‪) - 15‬ذو العرش( خالقه ومالكه )المجيد( بللالرفع المسللتحق‬
‫لكمال صفات العلو‬
‫‪) - 16‬فعال لما يريد( ل يعجزه شيء‬
‫‪) - 17‬هل أتاك( يا محمد )حديث الجنود(‬
‫‪) - 18‬فرعون وثمود( بللدل الجنللود واسللتغنى بللذكر فرعللون‬
‫عن اتباعه وحديثهم أنهم اهلكوا بكفرهم وهذا تنبيه لمن كفر‬
‫بالنبي صلى الله عليه وسلم والقرآن ليتعظوا‬
‫‪) - 19‬بل الذين كفروا في تكذيب( بما ذكر‬
‫‪) - 20‬والله من ورائهم محيط( ل عاصم لهم منه‬
‫‪) - 21‬بل هو قرآن مجيد( عظيم‬
‫‪) - 22‬فللي لللوح( هللو فللي الهللواء فللوق السللماء السللابعة‬
‫)محفوظ( بالجر من الشياطين ومن تغيير شيء منلله طللوله‬
‫ما بين السماء والرض وعرضه مللا بيللن المشللرق والمغللرب‬
‫وهو من درة بيضاء قاله ابن عباس رضي الله عنهما‬
‫*‪ -86*2‬سورة الطارق‬
‫‪) - 1‬والسللماء والطللارق( أصللله كللل آت ليل ومنلله النجللوم‬
‫لطلوعها ليل‬
‫‪) - 2‬وما أدراك( أعلمك )ما الطارق( مبتدأ وخللبر فللي محللل‬
‫المفعول الثاني لدرى وما بعد ما الولى خبرها وفيلله تعظيللم‬
‫لشأن طارق المفسر بما بعده هو‬
‫‪) - 3‬النجم( أي الثريا أو كلل نجلم )الثلاقب( المضليء لثقبله‬
‫الظلم بضوئه وجواب القسم‬
‫‪) - 4‬إن كل نفس لما عليها حافظ( بتخفيف ما فهللي مزيللدة‬
‫وإن مخففة من الثقيلة واسمها محذوف أي إنه واللم فارقة‬
‫وبتشديدها فإن نافية ولما بمعنى إل والحللافظ مللن الملئكللة‬
‫يحفظ عملها من خير وشر‬
‫‪) - 5‬فلينظر النسان( نظر اعتبار )مم خلق( من أي شيء‬
‫‪ - 6‬جللوابه )خلللق مللن مللاء دافللق( ذي انللدفاق مللن الرجللل‬
‫والمرأة في رحمها‬
‫‪) - 7‬يخرج من بين الصلب( للرجل )والترائب( للمللرأة وهللي‬
‫عظام الصدر‬
‫‪) - 8‬إنه( تعالى )على رجعه( بعث النسان بعد موته )لقللادر(‬
‫فاذا اعتبر أصله علم أن القادر على ذلك قادر على بعثه‬
‫‪) - 9‬يوم تبلى( تختبر وتكشف )السرائر( ضمائر القلوب في‬
‫العقائد والنيات‬
‫‪) - 10‬فما له( لمنكر البعث )من قوة( يمتنع بها من العللذاب‬
‫)ول ناصر( يدفعه عنه‬
‫‪) - 11‬والسماء ذات الرجع( المطر لعوده كل حين‬
‫‪) - 12‬والرض ذات الصدع( الشق عن النبات‬
‫‪) - 13‬إنه( القرآن )لقول فصل( يفصل بين الحق والباطل‬
‫‪) - 14‬وما هو بالهزل( باللعب والباطل‬
‫‪) - 15‬إنهم( الكفللار )يكيللدون كيللدا( يعملللون المكايللد للنللبي‬
‫صلى الله عليه وسلم‬
‫‪) - 16‬وأكيد كيدا( أستدرجهم من حيث ل يعلمون‬
‫‪) - 17‬فمهللل( يللا محمللد )الكللافرين أمهلهللم( تأكيللد حسللنه‬
‫مخالفة اللفظ أي انظرهللم )رويللدا( قليل وهللو مصللدر مؤكللد‬
‫لمعنى العمل مصغر رود أو إرواد على الترخيم وقللد أخللذهم‬
‫الله تعالى ببدر ونسخ المهال بآية السيف أي المللر بالقتللال‬
‫والجهاد‬
‫*‪ -87*2‬سورة العلى‬
‫‪) - 1‬سبح اسم ربك( نللزه ربللك عمللا ل يليللق بلله واسللم زائد‬
‫)العلى( صفة لربك‬
‫‪) - 2‬الذي خلق فسوى( مخلوقه جعله متناسب الجللزاء غيللر‬
‫متفاوت‬
‫‪) - 3‬والذي قدر( ما شاء )فهدى( إلى ما قدره من خير وشر‬
‫‪) - 4‬والذي أخرج المرعى( أنبت العشب‬
‫‪) - 5‬فجعله( بعد الخضرة )غثاء( جافا هشيما )أحللوى( أسللود‬
‫يابسا‬
‫‪) - 6‬سنقرئك( القرآن )فل تنسى( ما تقرؤه‬
‫‪) - 7‬إل ما شاء الله( أن تنسللاه بنسللخ تلوتلله وحكملله وكللان‬
‫صلى الله عليه وسلم يجهر بالقراءة مع قراءة جبريل خللوف‬
‫النسيان فكأنه قيل له ل تعجللل بهللا إنللك ل تنسللى فل تتعللب‬
‫نفسللك بللالجهر بهللا )إنلله( تعللالى )يعلللم الجهللر( مللن القللول‬
‫والفعل )وما يخفى( منهما‬
‫‪) - 8‬ونيسرك لليسرى( للشريعة السهلة وهي السلم‬
‫‪) - 9‬فللذكر( عللظ بللالقرآن )إن نفعللت الللذكرى( مللن تللذكرة‬
‫المذكور في سيذكر يعني وإن لم تنفع ونفعها البعللض وعللدم‬
‫النفع لبعض آخر‬
‫‪) - 10‬سيذكر( بها )من يخشى( يخاف الله تعالى كآية فللذكر‬
‫بالقرآن من يخاف وعيد‬
‫‪) - 11‬ويتجنبها( أي الللذكرى أي يتركهللا جانبللا ل يلتفللت إليهلا‬
‫)الشقى( بمعنى الشقي أي الكافر‬
‫‪) - 12‬الذي يصلى النار الكبرى( هللي نللار الخللرة والصللغرى‬
‫نار الدنيا‬
‫‪) - 13‬ثم ل يموت فيها( فيستريح )ول يحيى( حياة هنيئة‬
‫‪) - 14‬قد أفلح( فاز )من تزكى( تطهر باليمان‬
‫‪) - 15‬وذكر اسللم ربلله( مكللبرا )فصلللى( الصلللوات الخمللس‬
‫وذلك من أمور الخرة وكفار مكة معرضون عنها‬
‫‪) - 16‬بل تؤثرون( بالفوقانية والتحتانية )الحياة الللدنيا( علللى‬
‫الخرة‬
‫‪) - 17‬والخرة( المشتملة على الجنة )خير وأبقى(‬
‫‪) - 18‬إن هللذا( إفلح مللن تزكللى وكللون الخللرة خيللر )لفللي‬
‫الصحف الولى( المنزلة قبل القرآن‬
‫‪) - 19‬صحف إبراهيم وموسى( وهي عشر صللحف لبراهيللم‬
‫والتوراة لموسى‬
‫*‪ -88*2‬سورة الغاشية‬
‫‪) - 1‬هلل( قلد )أتلاك حلديث الغاشلية( القيلاوة لنهلا تغشلى‬
‫الخلئق بأهوالها‬
‫‪) - 2‬وجللوه يللومئذ( عللبر بهللا عللن الللذوات فللي الموضللعين‬
‫)خاشعة( ذليلة‬
‫‪) - 3‬عاملة ناصبة( ذات نصب وتعب بالسلسل والغلل‬
‫‪) - 4‬تصلى( بفتح التاء وضمها )نارا حامية(‬
‫‪) - 5‬تسقى من عين آنية( شديدة الحرارة‬
‫‪) - 6‬ليس لهم طعام إل من ضريع( هللو نللوع مللن الشللوك ل‬
‫ترعاه دابة لخبثه‬
‫‪) - 7‬ل يسمن ول يغني من جوع(‬
‫‪) - 8‬وجوه يومئذ ناعمة( حسنة‬
‫‪) - 9‬لسعيها( في الللدنيا بالطاعللة )راضللية( فللي الخللرة لمللا‬
‫رأت ثوابه‬
‫‪) - 10‬في جنة عالية( حسا ومعنى‬
‫‪) - 11‬ل تسمع( بالياء والتاء )فيها لغية( أي نفللس ذات لغللو‬
‫هذيان من الكلم‬
‫‪) - 12‬فيها عين جارية( بالماء بمعنى عيون‬
‫‪) - 13‬فيها سرر مرفوعة( ذاتا وقدرا ومحل‬
‫‪) - 14‬وأكواب( أقداح ل عللرا لهللا )موضللوعة( علللى حافللات‬
‫العيون معدة لشربهم‬
‫‪) - 15‬ونمارق( وسائد )مصفوفة( بعضها بجانب بعض يسللتند‬
‫إليها‬
‫‪) - 16‬وزرابي( بسط طنافس لها خمل )مبثوثة( مبسوطة‬
‫‪) - 17‬أفل ينظرون( أي كفللار مكللة نظللر اعتبللار )إلللى البللل‬
‫كيف خلقت(‬
‫‪) - 18‬وإلى السماء كيف رفعت(‬
‫‪) - 19‬وإلى الجبال كيف نصبت(‬
‫‪) - 20‬وإلى الرض كيف سطحت( أي بسطت فيستدلوا بهللا‬
‫على قدرة الله تعالى ووحدانيته وصدرت بالبللل لنهللم أشللد‬
‫ملبسة لها من غيرها‬
‫‪) - 21‬فذكر( هم نعم الله ودلئل توحيده )إنما أنت مذكر(‬
‫‪) - 22‬لست عليهم بمصيطر( وفي قراءة بالسين بدل الصاد‬
‫‪ ،‬أي بمسلط وهذا قبل المر بالجهاد‬
‫‪) - 23‬إل( لكللن )مللن تللولى( أعللرض عللن اليمللان )وكفللر(‬
‫بالقرآن‬
‫‪) - 24‬فيعذبه الللله العللذاب الكللبر( عللذاب الخللرة والصللغر‬
‫عذاب الدنيا بالقتل والسر‬
‫‪) - 25‬إن إلينا إيابهم( رجوعهم بعد الموت‬
‫‪) - 26‬ثم إن علينا حسابهم( جزاءهم ل نتركه أبدا‬
‫*‪ -89*2‬سورة الفجر‬
‫‪) - 1‬والفجر( أي فجر كل يوم‬
‫‪) - 2‬وليال عشر( أي عشر ذي الحجة‬
‫‪) - 3‬والشللفع( الللزوج )والللوتر( بفتللح الللواو وكسللرها لغتللان‬
‫الفرد‬
‫‪) - 4‬والليل إذا يسر( مقبل ومدبرا‬
‫‪) - 5‬هل في ذلك( القسم )قسم لللذي حجللر( عقللل وجللواب‬
‫القسم محذوف أي لتعذبن يا كفار مكة‬
‫‪) - 6‬ألم تر( تعلم يا محمد )كيف فعل ربك بعاد(‬
‫‪) - 7‬إرم( هي علاد الوللى فلارم عطلف بيلان أو بلدل ومنلع‬
‫الصرف للعملية والتأنيث )ذات العماد( أي الطول كان طول‬
‫الطويل منهم أربعمائة ذراع‬
‫‪) - 8‬التي لم يخلق مثلها في البلد( في بطشهم وقوتهم‬
‫‪) - 9‬وثمللود الللذين جللابوا( قطعللوا )الصللخر( جمللع صللخرة‬
‫واتخذوها بيوتا )بالواد( وادي القرى‬
‫‪) - 10‬وفرعون ذي الوتاد( كان يتللد أربعللة أوتللاد يشللد إليهللا‬
‫يدي ورجلي من يعذبه‬
‫‪) - 11‬الذين طغوا( تجبروا )في البلد(‬
‫‪) - 12‬فأكثروا فيها الفساد( القتل وغيره‬
‫‪) - 13‬فصب عليهم ربك سوط( نوع )عذاب(‬
‫‪) - 14‬إن ربك لبالمرصاد( يرصد أعمال العباد فل يفوته منها‬
‫شيء ليجازيهم عليها‬
‫‪) - 15‬فأمللا النسللان( الكللافر )إذا مللا ابتله( اختللبره )ربلله‬
‫فأكرمه( بالمال وغيره )ونعمه فيقول ربي أكرمن(‬
‫‪) - 16‬وأما إذا ما ابتله فقدر( ضيق )عليه رزقه فيقول ربللي‬
‫أهانن(‬
‫‪) - 17‬كل( ردع أي ليس الكرام بالغنى والهانة بالفقر وإنما‬
‫هو بالطاعة والمعصللية وكفللار مكللة ل ينتبهللون لللذلك )بللل ل‬
‫تكرمون اليتيم( ل يحسنون إليه مع غناهم أو ل يعطونه حقلله‬
‫من الميراث‬
‫‪) - 18‬ول تحاضللون( أنفسللهم أو غيرهللم )علللى طعللام( أي‬
‫إطعام )المسكين(‬
‫‪) - 19‬وتأكلون التراث( الميراث )أكل لما( أي شديدا للمهللم‬
‫نصيب النساء والصبيان من الميراث مع نصلليبهم منلله أو مللع‬
‫مالهم‬
‫‪) - 20‬وتحبون الملال حبلا ً جملًا( أي كلثيرا فل ينفقلونه وفلي‬
‫قراءة بالفوقانية في الفعال الربعة‬
‫‪) - 21‬كل( ردع لهللم عللن ذلللك )إذا دكللت الرض دكللا ً دكللًا(‬
‫زلزلت حتى يتهدم كل بناء عليها وينعدم‬
‫‪) - 22‬وجاء ربك( أي أمره )والملك( أي الملئكة )صفا ً صفًا(‬
‫حال أي مصطفين أو ذوي صفوف كثيرة‬
‫‪) - 23‬وجيء يومئذ بجهنم( تقاد بسبعين ألف زمام كل زمام‬
‫بأيدي سبعين ألف ملك لها زفير وتغيظ )يومئذ( بدل مللن إذا‬
‫وجوبها )يتذكر النسان( أي الكلافر ملا فلرط فيله )وأنلى لله‬
‫الذكرى( استفهام بمعنى النفي أي ل ينفعه تذكره ذلك‬
‫‪) - 24‬يقول( مللع تللذكره )يللا( للتنللبيه )ليتنللي قلدمت( الخيللر‬
‫واليمان )لحياتي( الطيبللة فللي الخللرة أو وقللت حيللاتي فللي‬
‫الدنيا‬
‫‪) - 25‬فيومئذ ل يعذب( بكسر الذال )عذابه( أي الللله )أحللد(‬
‫أي ل يكله إلى غيره‬
‫‪ - 26‬وكذا )ول يوثق( بكسر الثاء )وثللاقه أحللد( وفللي قللراءة‬
‫بفتح الذال والثاء فضللمير عللذابه ووثللاقه للكللافر والمعنللى ل‬
‫يعذب أحد مثل تعذيبه ول يوثق مثل ايثاقه‬
‫‪) - 27‬يا أيتها النفس المطمئنة( المنة وهي المؤمنة‬
‫‪) - 28‬ارجعي إلى ربك( يقال لها ذلك عند الموت أي ارجعي‬
‫إلى أمره وإرادته )راضية( بالثواب )مرضية( عند الله بعملك‬
‫أي جامعة بين الوصفين وهما حالن ويقال لها في القيامة‬
‫‪) - 29‬فادخلي في( جملة )عبادي( الصالحين‬
‫‪) - 30‬وادخلي جنتي( معهم‬
‫*‪ -90*2‬سورة البلد‬
‫‪) - 1‬ل( زائدة )أقسم بهذا البلد( مكة‬
‫‪) - 2‬وأنت( يا محمد )حل( حلل )بهللذا البلللد( بللأن يحللل لللك‬
‫فقاتل فيه وقد أنجز الله له هلذا الوعلد يلوم الفتلح فالجمللة‬
‫اعتراض بين المقسم به وما عطف عليه‬
‫‪) - 3‬ووالد( أي آدم )وما ولد( ذريته وما بمعنى من‬
‫‪) - 4‬لقد خلقنللا النسللان( الجنللس )فللي كبللد( نصللب وشللدة‬
‫يكابد مصائب الدنيا وشدائد الحرارة‬
‫‪) - 5‬أيحسب( أيظن النسان قوي قريش وهو أبو الشد بللن‬
‫كلدة بقوته )أن( مخففة من الثقيلة واسمها محذوف أي انلله‬
‫)لن يقدر عليه أحد( والله قادر عليه‬
‫‪) - 6‬يقول أهلكت( على عداوة محمد )مال لبدا( كثيرا بعضه‬
‫على بعض‬
‫‪) - 7‬أيحسب أن( أنه )لم يره أحد( فيما أنفقلله فيعلللم قللدره‬
‫والله عالم بقدره وأنه ليس مما يتكثر به ومجازيه على فعله‬
‫السيء‬
‫‪) - 8‬ألم نجعل( استفهام تقرير أي جعلنا )له عينين(‬
‫‪) - 9‬ولسانا وشفتين(‬
‫‪) - 10‬وهديناه النجدين( بينا له طريق الخير والشر‬
‫‪) - 11‬فل( فهل )اقتحم العقبة( اجتازها‬
‫‪) - 12‬وما أدراك( أعلمك )ما العقبة( اللتي يقتحمهلا تعظيملا‬
‫لشأنها والجملة اعتراض بين سبب اجتيازها بقوله‬
‫‪) - 13‬فك رقبة( من الرق بأن أعتقها‬
‫‪) - 14‬أو إطعام في يوم ذي مسغبة( مجاعة‬
‫‪) - 15‬يتيما ذا مقربة( قرابة‬
‫‪) - 16‬أو مسللكينا ذا متربللة( لصللوق بللالتراب لفقللره وفللي‬
‫قراءة بدل الفعلين مصدران مرفوعان مضللاف الول لرقبللة‬
‫وينون الثاني فيقدر قبل العقبللة اقتحللام والقللراءة المللذكورة‬
‫بيانه‬
‫‪) - 17‬ثم كان( عطللف علللى اقتحللم وثللم للللترتيب بالللذكري‬
‫والمعنللى كللان وقللت القتحللام )مللن الللذين آمنللوا وتواصللوا(‬
‫أوصى بعضهم بعضا )بالصبر( علللى الطاعللة وعللن المعصللية‬
‫)وتواصوا بالمرحمة( الرحمة على الخلق‬
‫‪) - 18‬أولئك( الموصوفون بهذه الصفات )أصللحاب الميمنللة(‬
‫اليمين‬
‫‪) - 19‬والذين كفروا بآياتنا هم أصحاب المشأمة( الشمال‬
‫‪) - 20‬عليهم نار مؤصدة( بالهمزة والواو بدله مطبقة‬
‫*‪ -91*2‬سورة الشمس‬
‫‪) - 1‬والشمس وضحاها( ضوئها‬
‫‪) - 2‬والقمر إذا تلها( تبعها طالعا عند غروبها‬
‫‪) - 3‬والنهار إذا جلها( بارتفاعه‬
‫‪) - 4‬والليللل إذا يغشللاها( يغطيهللا بظلمتلله وإذا فللي الثلثللة‬
‫لمجرد الظرفية والعامل فيها فعل القسم‬
‫‪) - 5‬والسماء وما بناها(‬
‫‪) - 6‬والرض وما طحاها( بسطها‬
‫‪) - 7‬ونفس( بمعنى نفوس )وما سواها( في الخلقة وما فللي‬
‫الثلثة مصدرية أو بمعنى من‬
‫‪) - 8‬فألهمها فجورها وتقواها( بين لها طريللق الخيللر والشللر‬
‫وأخر التقوى رعاية لرؤوس الي وجواب القسم‬
‫‪) - 9‬قد أفلح( حللذفت منلله اللم لطللول الكلم )مللن زكاهللا(‬
‫طهرها من الذنوب‬
‫‪) - 10‬وقد خاب( خسر )من دساها( أخفاها بالمعصية وأصله‬
‫دسسها أبدلت السين الثانية ألفا ً تخفيفا ً‬
‫‪) - 11‬كذبت ثمود( رسولها صالحا )بطغواها( بسبب طغيانها‬
‫‪) - 12‬إذ انبعللث( أسللرع )أشللقاها( واسللمه قللدار إلللى عقللر‬
‫الناقة برضاهم‬
‫‪) - 13‬فقللال لهللم رسللول الللله( صللالح )ناقللة الللله( ذروهللا‬
‫)وسقياها( شربها في يومها وكان لها يوم ولهم يوم‬
‫‪) - 14‬فكذبوه( في قوله ذلك عن الللله المرتللب عليلله نللزول‬
‫العذاب بهم إن خالفوه )فعقروهللا( قتلوهللا ليسلللم لهللم مللاء‬
‫شللربها )فدمللدم( أطبللق )عليهللم ربهللم( العللذاب )بللذنبهم‬
‫فسواها( أي الدمدمة عليهم أي عمهم بها فلللم يفلللت منهللم‬
‫أحد‬
‫‪) - 15‬ول( بالواو والفاء )يخاف( تعالى )عقباها( تبعتها‬
‫*‪ -92*2‬سورة الليل‬
‫‪) - 1‬والليل إذا يغشى( بظلمته كل ما بين السماء والرض‬
‫‪) - 2‬والنهار إذا تجلللى( تكشللف وظهللر وإذا فللي الموضللعين‬
‫لمجرد الظرفية والعامل فيها فعل االقسم‬
‫‪) - 3‬وما( بمعنى من أو مصلدرية )خللق اللذكر والنلثى( آدم‬
‫وحواء وكل ذكر وكل أنثى والخنللثى المشللكل عنللدنا ذكللر أو‬
‫أنثى عند الله تعالى فيحنث بتكليمه من حلللف ل يكلللم ذكللرا‬
‫ول أنثى‬
‫‪) - 4‬إن سللعيكم( عملكللم )لشللتى( مختلللف فعامللل للجنللة‬
‫بالطاعة وعامل للنار بالمعصية‬
‫‪) - 5‬فأما من أعطى( حق الله )واتقى( الله‬
‫‪) - 6‬وصدق بالحسنى( أي بل إله إل الله في الموضعين‬
‫‪) - 7‬فسنيسره لليسرى( للجنة‬
‫‪) - 8‬وأما من بخل( بحق الله )واستغنى( عن ثوابه‬
‫‪) - 9‬وكذب بالحسنى(‬
‫‪) - 10‬فسنيسره( نهيئه )للعسرى( للنار‬
‫‪) - 11‬وما( نافية )يغني عنه ماله إذا تردى( في النار‬
‫‪) - 12‬إن علينللا للهللدى( لتللبيين طريللق الهللدى مللن طريللق‬
‫الضلل ليمتثل أمرنا بسلوك الول ونهينا عن ارتكاب الثاني‬
‫‪) - 13‬وإن لنللا للخللرة والولللى( أي الللدنيا فمللن طلبهللا مللن‬
‫غيرنا فقد أخطأ‬
‫‪) - 14‬فأنذرتكم( خوفتكم يا أهل مكللة )نللارا ً تلظ ّللى( بحللذف‬
‫إحدى التاءين من الصل وقرىء بثبوتها أي تتوقد‬
‫‪) - 15‬ل يصلها( يدخلها )إل الشقى( بمعنى الشقي‬
‫‪) - 16‬الذي كذب( النبي )وتولى( عن اليمللان وهللذا الحصللر‬
‫مؤول لقوله تعالى ويغفللر مللا دون ذلللك لمللن يشللاء فيكللون‬
‫المراد الصلي المؤبد‬
‫‪) - 17‬وسيجنبها( يبعد عنها )التقى( بمعنى التقي‬
‫‪) - 18‬الذي يؤتي ماله يتزكى( متزكيا به عند الله تعالى بللأن‬
‫يخرجه لله تعالى ل ريللاء ول سللمعة فيكللون زاكيللا عنللد الللله‬
‫وهللذا نللزل فللي الصللديق رضللي الللله عنلله لمللا اشللترى بلل‬
‫المعذب على ايمانه وأعتقه فقال الكفار إنما فعللل ذلللك ليللد‬
‫كانت له عنده فنزلت‬
‫‪) - 19‬وما لحد عنده من نعمة تجزى(‬
‫‪) - 20‬إل( لكن فعل ذلك )ابتغاء وجه ربه العلللى( أي طلللب‬
‫ثواب الله‬
‫‪) - 21‬ولسوف يرضللى( بمللا يعطللاه مللن الثللواب فللي الجنللة‬
‫والية تشمل من فعل مثل فعله رضي الله تعالى عنه فيبعللد‬
‫عن النار ويثاب‬
‫*‪ -93*2‬سورة الضحى‬
‫‪) - 1‬والضحى( أي اول النهار أو كله‬
‫‪) - 2‬والليل إذا سجى( غطى بظلمه أو سكن‬
‫‪) - 3‬ما ودعك( تركك يا محمد )ربك وما قلى( أبغضللك نللزل‬
‫هذا لما قال الكفار عند تأخر الوحي عنه خمسللة عشللر يومللا‬
‫إن ربه ودعه وقله‬
‫‪) - 4‬وللخللرة خيللر لللك( لمللا فيهللا مللن الكرامللات لللك )مللن‬
‫الولى( الدنيا‬
‫‪) - 5‬ولسوف يعطيك ربك( في الخرة مللن الخيللرات عطللاء‬
‫جزيل )فترضى( به فقال صلى الله عليه وسلم إذن ل أرضى‬
‫وواحد من أمتي في النار إلى هنا تم جلواب القسللم بمثبللتين‬
‫بعد منفيين‬
‫‪) - 6‬ألم يجدك( استفهام تقرير أي وجدك )يتيمًا( بفقد أبيللك‬
‫قبل ولدتك أو بعدها )فآوى( بأن ضمك إلى عمك أبي طالب‬
‫‪) - 7‬ووجدك ضال( عما أنت عليه مللن الشللريعة )فهللدى( أي‬
‫هداك إليها‬
‫‪) - 8‬ووجدك عائل( فقيرا )فأغنى( أغناك بمللا قنعللك بلله مللن‬
‫الغنيمة وغيرها وفي الحديث ليس الغنى عللن كللثرة العللرض‬
‫ولكن الغنى غنى النفس‬
‫‪) - 9‬فأما اليتيم فل تقهر( بأخذ ماله أو غير ذلك‬
‫‪) - 10‬وأما السائل فل تنهر( تزجره لفقره‬
‫‪) - 11‬وأما بنعمة ربك( عليك بالنبوة وغيرها )فحدث( أخلبر ‪،‬‬
‫حذف ضميره صلللى الللله عليلله وسلللم فللي بعللض الفعللال‬ ‫و ُ‬
‫رعاية للفواصل‬
‫*‪ -94*2‬سورة الشرح‬
‫‪) - 1‬ألم نشرح( استفهام تقريللر أي شلرحنا )للك( يلا محملد‬
‫)صدرك( بالنبوة وغيرها‬
‫‪) - 2‬ووضعنا( حططنا )عنك وزرك(‬
‫‪) - 3‬الذي أنقض( أثقل )ظهرك( وهكذا كقللوله تعللالى ليغفللر‬
‫لك الله ما تقدم من ذنبك‬
‫‪) - 4‬ورفعنللا لللك ذكللرك( بللأن تللذكر مللع ذكللري فللي الذان‬
‫والقامة والتشهد والخطبة وغيرها‬
‫‪) - 5‬فإن مع العسر( الشدة )يسرا( سهولة‬
‫‪) - 6‬إن مللع العسللر يسللرا( والنللبي صلللى الللله عليلله وسلللم‬
‫قاسى من الكفار شدة ثم حصل له اليسر بنصره عليهم‬
‫‪) - 7‬فإذا فرغت( من الصلة )فانصب( اتعب في الدعاء‬
‫‪) - 8‬وإلى ربك فارغب( تضرع‬
‫*‪ -95*2‬سورة التين‬
‫‪) - 1‬والتين والزيتون( أي المأكولين أو جبلين بالشللام ينبتللان‬
‫المأكولين‬
‫‪) - 2‬وطور سينين( الجبل الذي كلم الله تعالى عليه موسللى‬
‫ومعنى سينين المبارك أو الحسن بالشجار المثمرة‬
‫‪) - 3‬وهللذا البلللد الميللن( مكللة لمللن النللاس فيهللا جاهليللة‬
‫وإسلما‬
‫‪) - 4‬لقد خلقنا النسان( الجنس )في أحسللن تقللويم( تعللديل‬
‫لصورته‬
‫‪) - 5‬ثم رددناه( في بعض أفراده )أسفل سافلين( كناية عللن‬
‫الهرم والضللعف فينقللص عمللل المللؤمن عللن زمللن الشللباب‬
‫ويكون له أجره‬
‫‪) - 6‬إل( لكن )الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم أجللر غيللر‬
‫ممنون( مقطوع وفي الحديث‪" :‬إذا بلغ المؤمن من الكبر ما‬
‫يعجزه عن العمل كتب له ما كان يعمل"‬
‫‪) - 7‬فما يكذبك( أيها الكللافر )بعللد( بعللد مللا ذكللر مللن خلللق‬
‫النسان في أحسللن صللورة ثللم رده إللى أرذل العمللر الللدال‬
‫على القدرة على البعث )بالدين( بللالجزاء المسللبوق بللالبعث‬
‫والحساب أي ما يجعلك مكذبا بذلك ول جاعل له‬
‫‪) - 8‬أليس الله بأحكم الحاكمين( هو أقضى القاضين وحكللم‬
‫بالجزاء من ذلك وفي الحديث‪" :‬من قرأ والللتين إلللى آخرهللا‬
‫فليقل بلى وأنا على ذلك من الشاهدين"‬
‫*‪ -96*2‬سورة العلق‬
‫‪) - 1‬اقللرأ( أوجللد القللراءة مبتللدأ )باسللم ربللك الللذي خلللق(‬
‫الخلئق‬
‫‪) - 2‬خلق النسللان( الجنللس )مللن علللق( جمللع علقللة وهللي‬
‫القطعة اليسيرة من الدم الغليظ‬
‫‪) - 3‬اقرأ( تأكيد للول )وربك الكللرم( الللذي ل يللوازيه كريللم‬
‫حال من الضمير في اقرأ‬
‫‪) - 4‬الذي علم( الخلط )بللالقلم( وأول مللن خللط بلله إدريللس‬
‫عليه السلم‬
‫‪) - 5‬علم النسان( الجنس )مللا لللم يعلللم( قبللل تعليملله مللن‬
‫الهدى والكتابة والصناعة وغيرها‬
‫‪) - 6‬كل( حقا )إن النسان ليطغى(‬
‫‪) - 7‬أن رآه( أي نفسه )استغنى( بالمال نزل في أبللي جهللل‬
‫ورأى علمية واستغنى مفعول ثان وأن رآه مفعول له‬
‫‪) - 8‬إن إلى ربك( يا إنسللان )الرجعللى( الرجللوع تخويللف للله‬
‫فيجازى الطاغي بما يستحقه‬
‫‪) - 9‬أرأيت( في الثلثة مواضع للتعجب )الذي ينهى( هللو أبللو‬
‫جهل‬
‫‪) - 10‬عبدًا( هو النبي صلى الله عليه وسلم )إذا صلى(‬
‫‪) - 11‬أرأيت إن كان( المنهي )على الهدى(‬
‫‪) - 12‬أو( للتقسيم )أمر بالتقوى(‬
‫‪) - 13‬أرأيت إن كذب( أي الناهي النبي )وتولى( عن اليمان‬
‫‪) - 14‬ألللم يعلللم بللأن الللله يللرى( مللا صللدر منلله ‪ ،‬أي يعلملله‬
‫فيجازيه عليه أي إعجب منه يا مخاطب من حيللث نهيلله عللن‬
‫الصلة ومن حيث أن المنهي عن الهللدى آمللر بللالتقوى ومللن‬
‫حيث أن الناهي مكذب متول عن اليمان‬
‫‪) - 15‬كل( ردع له )لئن( لم قسم )لللم ينتلله( عمللا هللو عليلله‬
‫من الكفر )لنسفعا بالناصية( لنجرن بناصيته إلى النار‬
‫‪) - 16‬ناصية( بدل نكرة من معرفة )كاذبللة خللاطئة( وصللفها‬
‫بذلك مجاز والمراد صاحبها‬
‫‪) - 17‬فليدع ناديه( أي أهل ناديه وهو المجلس ينتدى يتحدث‬
‫فيه القوم وكان قال للنبي صلى الله عليه وسلم لما انتهللره‬
‫حيث نهاه عن الصلة لقد علمت ما بها رجل أكثر ناديللا منللي‬
‫لملن عليك هذا الوادي إن شئت خيل جردا ورجال مردا‬
‫‪) - 18‬سندع الزبانية( الملئكللة الغلظ الشللداد لهلكلله كمللا‬
‫في الحديث لو دعا ناديه لخذته الزبانية عيانا‬
‫‪) - 19‬كل( ردع للله )ل تطعلله( يللا محمللد فللي تللرك الصلللة‬
‫)واسجد( صل لله )واقترب( منه بطاعته‬
‫*‪ -97*2‬سورة القدر‬
‫‪) - 1‬إنا أنزلناه( أي القرآن جملة واحدة من اللوح المحفللوظ‬
‫إلى السماء الدنيا )في ليلة القدر( أي الشرف العظيم‬
‫‪) - 2‬وما أدراك( أعلمللك يللا محمللد )مللا ليلللة القللدر( تعظيللم‬
‫لشأنها وتعجيب منه‬
‫‪) - 3‬ليلة القدر خير من ألللف شللهر( ليللس فيهللا ليلللة القللدر‬
‫فالعمل الصالح فيها خير منه في ألف شهر ليست فيها‬
‫‪) - 4‬تنللزل الملئكللة( بحللذف إحللدى التللاءين مللن الصللل‬
‫)والروح( أي جبريل )فيها( في الليلة )بإذن ربهم( بأمره )من‬
‫كل أمر( قضاء الله فيها لتلك السنة إلللى قابللل ومللن سللببية‬
‫بمعنى الباء‬
‫‪) - 5‬سلم هي( خبر مقدم ومبتدأ )حتى مطلع الفجللر( بفتللح‬
‫اللم وكسرها إلى وقت طلوعه جعلت سلما لكللثرة السلللم‬
‫فيها من الملئكة ل تمر بمؤمن ول بمؤمنة إل سلمت عليه‬
‫*‪ -98*2‬سورة البينة‬
‫‪) - 1‬لللم يكللن الللذين كفللروا مللن( للبيللان )أهللل الكتللاب‬
‫والمشركين( أي عبدة الصنام عطللف علللى أهللل )منفكيللن(‬
‫خبر يكن أي زائلين عمللا هللم عليلله )حللتى تللأتيهم( أي أتتهللم‬
‫)البينللة( أي الحجللة الواضللحة وهللي محمللد صلللى الللله عليلله‬
‫وسلم‬
‫‪) - 2‬رسول من الله( بدل من البينة وهو النبي محمللد صلللى‬
‫الله عليه وسلم )يتلوا صحفا مطهرة( من الباطل‬
‫‪) - 3‬فيهللا كتللب( أحكللام مكتوبللة )قيمللة( مسللتقيمة أي يتلللو‬
‫مضمون ذلك وهو القرآن فمنهم من آمن به ومنهم من كفر‬
‫‪) - 4‬وما تفرق الذين أوتوا الكتاب( في اليمان به صلى الللله‬
‫عليه وسلم )إل من بعد ما جاءتهم البينة( أي هللو صلللى الللله‬
‫عليه وسلللم أو القللرآن الجللائي بلله معجللزة للله وقبللل مجيئه‬
‫صلى الله عليه وسلم كانوا مجتمعين على اليمان به إذا جاء‬
‫فحسده من كفر به منهم‬
‫‪) - 5‬وما أمللروا( فللي كتللابيهم التللوراة والنجيللل )إل ليعبللدوا‬
‫الله( أي أن يعبدوه فحللذفت أن وزيللدت اللم )مخلصللين للله‬
‫الدين( من الشرك )حنفللاء( مسللتتقيمين علللى ديللن إبراهيللم‬
‫ودين محمد إذا جاء فكيف كفروا به )ويقيموا الصلللة ويؤتللوا‬
‫الزكاة وذلك دين( الملة )القيمة( المستقيمة‬
‫‪) - 6‬إن الذين كفروا من أهل الكتللاب والمشللركين فللي نللار‬
‫جهنم خالدين فيها( حال مقدرة أي مقدرا خلودهم فيهللا مللن‬
‫الله تعالى )أولئك هم شر البرية(‬
‫‪) - 7‬إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية(‬
‫الخليقة‬
‫‪) - 8‬جزاؤهم عند ربهم جنات عدن( إقامة )تجري من تحتهللا‬
‫النهار خالدين فيها أبدا رضللي الللله عنهللم( بطللاعته )ورضللوا‬
‫عنه( بثوابه )ذلك لمن خشي ربه( خللاف عقللابه فللانتهى عللن‬
‫معصيته تعالى‬
‫*‪ -99*2‬سورة الزلزلة‬
‫‪) - 1‬إذا زلزلللت الرض( حركللت لقيللام السللاعة )زلزالهللا(‬
‫تحريكها الشديد المناسب لعظمتها‬
‫‪) - 2‬وأخرجت الرض أثقالها( كنوزهلا وموتاهللا فألقتهللا عللى‬
‫ظهرها‬
‫‪) - 3‬وقللال النسللان( الكللافر بللالبعث )مللا لهللا( إنكللارا لتلللك‬
‫الحالة‬
‫‪) - 4‬يومئذ( بدل من إذا وجوابها )تحلدث أخبارهللا( تخلبر بملا‬
‫عمل عليها من خير وشر‬
‫‪) - 5‬بأن( بسبب أن )ربك أوحللى لهللا( أي أمرهللا بللذلك فللي‬
‫الحديث تشهد على كل عبد أو أمة بكل ما عمل على ظهرها‬
‫‪) - 6‬يومئذ يصللدر النللاس( يتصللرفون مللن موقللف الحسللاب‬
‫)أشتاتا( متفرقيلن فآخلذ ذات اليميلن إللى الجنلة وآخلذ ذات‬
‫الشمال إلى النار )ليروا أعمالهم( أي جزاءهللا مللن الجنللة أو‬
‫النار‬
‫‪) - 7‬فمن يعمل مثقال ذرة( زنة نملة صغيرة )خيرا يره( يللر‬
‫ثوابه‬
‫‪) - 8‬ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره( ير جزاءه‬
‫*‪ -100*2‬سورة العاديات‬
‫‪) - 1‬والعاديات( الخيل تعدو فللي الغللزو وتصللبح )ضللبحا( هللو‬
‫صوت أجوافها إذا عدت‬
‫‪) - 2‬فالموريللات( الخيللل تللوري النللار )قللدحا( بحوافرهللا إذا‬
‫سارت في الرض ذات الحجارة بالليل‬
‫‪) - 3‬فالمغيرات صبحا( الخيل تغير على العللدو وقللت الصللبح‬
‫باغارة أصحابها‬
‫‪) - 4‬فللأثرن( هيجللن )بلله( بمكللان عللدوهن أو بللذلك الللوقت‬
‫)نقعا( غبارا بشدة حركتهن‬
‫‪) - 5‬فوسطن به( بالنقع )جمعا( من العدو أي صرن وسللطه‬
‫وعطف الفعل على السم لنه في تأويل الفعللل أي واللتللي‬
‫عدون فأورين فأغرن‬
‫‪) - 6‬إن النسان( الكافر )لربلله لكنللود( لكفللور يجحللد نعمتلله‬
‫تعالى‬
‫‪) - 7‬وإنلله علللى ذلللك( كنللوده )لشللهيد( يشللهد علللى نفسلله‬
‫بصنعه‬
‫‪) - 8‬وإنه لحب الخير( المال )لشديد( الحب له فيبخل به‬
‫‪) - 9‬أفل يعلللم إذا بعللثر( أثيللر وأخللرج )مللا فلي القبللور( مللن‬
‫الموتى أي بعثوا‬
‫‪) - 10‬وحصل( بيللن وأفللرز )مللا فللي الصللدور( القلللوب مللن‬
‫الكفر واليمان‬
‫‪) - 11‬إن ربهللم بهللم يللومئذ لخللبير( لعللالم فيجللازيهم علللى‬
‫كفرهللم أعيللد الضللمير جمعللا نظللرا لمعنللى النسللان وهللذه‬
‫الجملة دلت على مفعول يعلم أي إنا نجللازيه وقللت مللا ذكللر‬
‫وتعلق خبير بيومئذ وهو تعالى خبير دائما لنه يوم المجازاة‬
‫*‪ -101*2‬سورة القارعة‬
‫‪) - 1‬القارعة( القيامة التي تقرع القلوب بأهوالها‬
‫‪) - 2‬ما القارعة( تهويل لشأنها وهما مبتدأ وخبر خبر القارعة‬
‫‪) - 3‬وما أدراك( أعلمك )ما القارعة( زيللادة تهويللل لهللا ومللا‬
‫الولى مبتدأ وما بعدها خبره ومللا الثانيللة وخبرهللا فللي محللل‬
‫المفعول الثاني لدرى‬
‫‪) - 4‬يوم( ناصبة دل عليلله القارعللة أي تقللرع )يكللون النللاس‬
‫كالفراش المبثوث( كغوغللاء الجللراد المنتشللر يمللوج بعضللهم‬
‫في بعض للحيرة إلى أن يدعوا للحساب‬
‫‪) - 5‬وتكون الجبال كللالعهن المنفللوش( كالصللوف المنللدوف‬
‫في خفة سيرها حتى تستوي مع الرض‬
‫‪) - 6‬فأمللا مللن ثقلللت مللوازينه( بللأن رجحللت حسللناته علللى‬
‫سيئاته‬
‫‪) - 7‬فهو في عيشة راضللية( فللي الجنللة أي ذات رضللى بللأن‬
‫يرضاها أي مرضية له‬
‫‪) - 8‬وأمللا مللن خفللت مللوازينه( بللأن رجحللت سلليئاته علللى‬
‫حسناته‬
‫‪) - 9‬فأمه( فمسكنه )هاوية(‬
‫‪) - 10‬وما أدراك ما هيه( أي ما هاوية‬
‫‪ - 11‬هي )نار حاميللة( شللديدة الحللرارة وهللاء هيلله للسللكت‬
‫تثبت وصل ووفقا وفي قراءة تحذف وصل‬
‫*‪ -102*2‬سورة التكاثر‬
‫‪) - 1‬ألهللاكم( شللغلكم عللن طاعللة الللله )التكللاثر( التفللاخر‬
‫بالموال والولد والرجال‬
‫‪) - 2‬حتى زرتللم المقللابر( بللأن متللم فللدفنتم فيهللا أو عللددتم‬
‫الموتى تكاثرا‬
‫‪) - 3‬كل( ردع )سوف تعلمون(‬
‫‪) - 4‬ثم كل سوف تعلمون( سوء عاقبة تفاخركم عنللد النللزع‬
‫ثم في القبر‬
‫‪) - 5‬كل( حقا )لللو تعلمللون علللم اليقيللن( علمللا يقينللا عاقبللة‬
‫التفاخر ما اشتغلتم به‬
‫‪) - 6‬لترون الجحيم( النار جواب قسم محذوف وحللذف منلله‬
‫لم الفعل وعينه والقيت حركتها على الراء‬
‫‪) - 7‬ثم لترونها( تأكيد )عين اليقيللن( مصللدر لن رأى وعللاين‬
‫بمعنى واحد‬
‫‪) - 8‬ثم لتسألن( حذف منه نون الرفع لتللوالي النونللات وواو‬
‫ضللمير الجمللع للتقللاء السللاكنين )يللومئذ( يللوم رؤيتهللا )عللن‬
‫النعيم( ما يلتللذ بلله فللي الللدنيا مللن الصللحة والفللراغ والمللن‬
‫والمطعم والمشرب وغير ذلك‬
‫*‪ -103*2‬سورة العصر‬
‫‪) - 1‬والعصر( الدهر أو ما بعد الزوال إلى الغللروب أو صلللة‬
‫العصر‬
‫‪) - 2‬إن النسان( الجنس )لفي خسر( في تجارته‬
‫‪) - 3‬إل الذين آمنوا وعملوا الصالحات( فليسوا في خسللران‬
‫)وتواصوا( أوصى بعضللهم بعضللا )بللالحق( اليملان )وتواصللوا‬
‫بالصبر( على الطاعة وعن المعصية‬
‫*‪ -104*2‬سورة الهمزة‬
‫‪) - 1‬ويل( كلمة عذاب أو واد في جهنم )لكللل همللزة لمللزة(‬
‫كثير الهمز واللمز أي الغيبة نزلت فيمللن كللان يغتللاب النللبي‬
‫صلى الله عليه وسلم والمؤمنين كامية ابن خلف والوليد بللن‬
‫المغيرة وغيرهما‬
‫‪) - 2‬الذي جمع( بالتخفيف والتشللديد )مللال وعللدده( أحصللاه‬
‫وجعله عدة لحوادث الدهر‬
‫‪) - 3‬يحسب( لجهله )أن ماله أخلده( جعله خالدا ل يموت‬
‫‪) - 4‬كل( ردع )لينبلذن( جلواب قسلم محلذوف أي ليطرحلن‬
‫)في الحطمة( التي تحطم كل ما القي فيها‬
‫‪) - 5‬وما أدراك( أعلمك )ما الحطمة(‬
‫‪) - 6‬نار الله الموقدة( المسعرة‬
‫‪) - 7‬الللتي تطلللع( تشللرف )علللى الفئدة( القلللوب فتحرقهللا‬
‫وألمها أشد من ألم غيرها للطفها‬
‫‪) - 8‬إنها عليهم( جمع الضمير رعايللة لمعنللى كللل )مؤصللدة(‬
‫بالهمزة والواو ومطبقة‬
‫‪) - 9‬في عمد( بضم الحرفين وبفتحهمللا )ممللددة( صللفة لمللا‬
‫قبله فتكون النار داخل العمد‬
‫*‪ -105*2‬سورة الفيل‬
‫‪) - 1‬ألم تللر( اسللتفهام تعجللب أي اعجللب )كيللف فعللل ربللك‬
‫بأصللحاب الفيللل( هللو محمللود وأصللحابه أبرهللة ملللك اليمللن‬
‫وجيشه بنى بصللنعاء كنيسللة ليصللرف إليهللا الحللاج عللن مكللة‬
‫فأحدث رجل من كنانة فيها ولطخ قبلتها بالعذرة احتقارا بهللا‬
‫فحلف ابرهة ليهدمن الكعبة فجاء مكللة بجيشلله علللى أفيللال‬
‫اليمن مقدمها محمود فحين توجهوا لهدم الكعبة أرسللل الللله‬
‫عليهم ما قصه في قوله‬
‫‪) - 2‬ألم يجعللل( أي جعللل )كيللدهم( فللي هللدم الكعبللة )فللي‬
‫تضليل( خسارة وهلك‬
‫‪) - 3‬وأرسل عليهم طيرا أبابيللل( جماعللات جماعللات قيللل ل‬
‫واحد له كأساطير وقيل واحدة أبول أو إبال أو إبيللل كعجللول‬
‫ومفتاح وسكين‬
‫‪) - 4‬ترميهم بحجارة من سجيل( طين مطبوخ‬
‫‪) - 5‬فجعلهللم كعصللف مللأكول( كللورق زرع أكلتلله الللدواب‬
‫وداسته وأفنته أهلكهم الله تعالى كل واحد بحجره المكتللوب‬
‫عليه اسمه وهو أكبر من العدسة وأصغر من الحمصة يخللرق‬
‫البيضة والرجل والفيللل ويصللل إلللى الرض وكللان هللذا عللام‬
‫مولد النبي صلى الله عليه وسلم‬
‫*‪ -106*2‬سورة قريش‬
‫‪) - 1‬ليلف قريش(‬
‫‪) - 2‬إيلفهم( تأكيد وهو مصدر آلف بالمد )رحلة الشتاء( إلى‬
‫اليمين )و( رحلة )الصيف( إلى الشام في كل عام يستعينون‬
‫بالرحلتين للتجارة على المقام بمكة لخدمة البيت الللذي هللو‬
‫فخرهم وهم ولد النضر بن كنانة‬
‫‪) - 3‬فليعبدوا( تعلق به ليلف والفاء زائدة )رب هذا البيت(‬
‫‪) - 4‬الذي أطعمهللم مللن جللوع( أي مللن أجللله )وآمنهللم مللن‬
‫خوف( أي من أجله وكان يصيبهم الجوع لعللدم الللزرع بمكللة‬
‫وخافوا جيش الفيل‬
‫*‪ -107*2‬سورة الماعون‬
‫‪) - 1‬أرأيت الذي يكذب بالللدين( بللالجزاء والحسللاب أي هللل‬
‫عرفته وإن لم تعرفه‬
‫‪) - 2‬فذلك( بتقرير هو بعد الفاء )الذي يدع اليتيم( أي يللدفعه‬
‫بعنف عن حقه‬
‫‪) - 3‬ول يحض( نفسه ول غيللره )علللى طعللام المسللكين( أي‬
‫إطعامه ‪ ،‬نزلت في العاص ابن وائل أو الوليد بن المغيرة‬
‫‪) - 4‬فويل للمصلين(‬
‫‪) - 5‬الذين هم عن صلتهم ساهون( غللافلون يؤخرونهللا عللن‬
‫وقتها‬
‫‪) - 6‬الذين هم يراؤون( في الصلة وغيرها‬
‫‪) - 7‬ويمنعون الماعون( كالبرة والفأس والقدر والقصعة‬
‫*‪ -108*2‬سورة الكوثر‬
‫‪) - 1‬إنا أعطيناك( يا محمد )الكوثر( هللو نهللر فللي الجنللة هللو‬
‫حوضلله تللرد عليلله أمتلله والكللوثر الخيللر الكللثير مللن النبللوة‬
‫والقرآن والشفاعة ونحوها‬
‫‪) - 2‬فصل لربك( صلة عيد النحر )وانحر( نسكك‬
‫‪) - 3‬إن شانئك( أي مبغضك )هللو البللتر( المنقطللع عللن كللل‬
‫خير أو المنقطع العقب ‪ ،‬نزلت فللي العللاص بللن وائل سللمى‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم أبتر عند موت ابنه القاسم‬
‫*‪ -109*2‬سورة الكافرون‬
‫‪) - 1‬قل يا أيها الكافرون(‬
‫‪) - 2‬ل أعبد( في الحال )ما تعبدون( من الصنام‬
‫‪) - 3‬ول أنتم عابدون( في الحال )ما أعبد( وهللو الللله تعللالى‬
‫وحده‬
‫‪) - 4‬ول أنا عابد( في الستقبال )ما عبدتم(‬
‫‪) - 5‬ول أنتم عابدون( فللي السللتقبال )مللا أعبللد( علللم الللله‬
‫منهللم أنهللم ل يؤمنللون ‪ ،‬وإطلق مللا علللى الللله علللى وجلله‬
‫المقابلة‬
‫‪) - 6‬لكم دينكم( الشرك )ولي ديللن( السلللم وهللذا قبللل أن‬
‫يؤمر بالحرب وحذف ياء الضافة القراء السبعة وقفا ً ووصل ً‬
‫وأثبتها يعقوب في الحالين‬
‫*‪ -110*2‬سورة النصر‬
‫‪) - 1‬إذا جاء نصللر الللله( نللبيه صلللى الللله عليلله وسلللم علللى‬
‫أعدائه )والفتح( فتح مكة‬
‫‪) - 2‬ورأيللت النللاس يللدخلون فللي ديللن الللله( أي السلللم‬
‫)أفواجا( جماعات بعد ما كان يللدخل فيلله واحللد واحللد وذلللك‬
‫بعد فتح مكة جاءه العرب من أقطار الرض طائعين‬
‫‪) - 3‬فسبح بحمد ربللك( أي متلبس لا ً بحمللده )واسللتغفره إنلله‬
‫كللان توابللا( وكللان صلللى الللله عليلله وسلللم بعللد نللزول هللذه‬
‫السورة يكثر من قول‪ :‬سبحان الللله وبحمللده وأسللتغفر الللله‬
‫وأتوب إليه ‪ ،‬وعلم بها أنه قد اقترب أجله وكان فتح مكة في‬
‫رمضان سنة ثمان وتوفي صلى الللله عليلله وسلللم فللي ربيللع‬
‫الول سنة عشر‬
‫*‪ -111*2‬سورة المسد‬
‫‪) - 1‬تبللت( خسللرت )يللدا أبللي لهللب( أي جملتلله وعللبر عنهللا‬
‫باليدين مجاز لن أكثر الفعال تزاول بهما وهذه الجملة دعاء‬
‫)وتب( خسر هو وهذه خبر كقللولهم أهلكلله الللله وقللد هلللك ‪،‬‬
‫ولما خوفه النبي بالعذاب فقال إن كان مللا يقللول ابللن أخللي‬
‫حقا فإني أفتدي منه بمالي وولدي نزل‬
‫‪) - 2‬ما أغنى عنه ماله وما كسب( أي وكسبه ‪ ،‬أي ولللده مللا‬
‫أغنى بمعنى يغني‬
‫‪) - 3‬سيصلللى نللارا ذات لهللب( أي تلهللب وتوقللد فهللي مللآل‬
‫لكنيته لتلهب وجهه إشراقا وحمرة‬
‫‪) - 4‬وامرأتلله( عطللف علللى ضللمير يصلللى سللوغه الفصللل‬
‫بالمفعول وصفته وهللي أم جميللل )حمالللة( بللالرفع والنصللب‬
‫)الحطب( الشوك والسعدان تلقيه فللي طريللق النللبي صلللى‬
‫الله عليه وسلم‬
‫‪) - 5‬في جيللدها( عنقهللا )حبللل مللن مسللد( أي ليللف ‪ ،‬وهللذه‬
‫الجملة حال من حمالة الحطب الذي هو نعت لمرأته أو خبر‬
‫مبتدأ مقدر‬
‫*‪ -112*2‬سورة الخلص‬
‫‪) - 1‬قل هو الله أحد( فالله خبر هو وأحللد بللدل منلله أو خللبر‬
‫ثان‬
‫‪) - 2‬الله الصمد( مبتدأ وخبر أي المقصود في الحوائج علللى‬
‫الدوام‬
‫‪) - 3‬لم يلد( لنتفاء مجانسته )ولم يولد( لنتفاء الحدوث عنه‬
‫‪) - 4‬ولم يكن له كفوا أحللد( أي مكللافئا وممللاثل وللله متعلللق‬
‫بكفوا ً وقدم عليه لنه محط القصللد بللالنفي وأخللر أحللد وهللو‬
‫اسم يكن عن خبرها رعاية للفاصلة‬
‫*‪ -113*2‬سورة الفلق‬
‫‪) - 1‬قل أعوذ برب الفلق( الصبح‬
‫‪) - 2‬من شر ما خلق( من حيوان مكلف وغير مكلف وجمللاد‬
‫كالسم وغير ذلك‬
‫ق إذا وقب( أي الليل إذا أظلللم أو القمللر‬ ‫‪) - 3‬ومن شر غاس ٍ‬
‫إذا غاب‬
‫‪) - 4‬ومن شر النفاثات( السللواحر تنفللث )فللي العقللد( الللتي‬
‫تعقدها في الخيط تنفخ فيها بشيء تقوله من غير ريق وقال‬
‫الزمخشري معه كبنات لبيد المذكور‬
‫‪) - 5‬ومن شر حاسد إذا حسد( أظهر حسده وعمل بمقتضاه‬
‫كلبيد المذكور من اليهود الحاسللدين للنللبي صلللى الللله عليلله‬
‫وسلم وذكر الثلثة الشامل لها ما خلق بعده لشدة شرها‬
‫*‪ -114*2‬سورة الناس‬
‫‪) - 1‬قل أعوذ برب الناس( خللالقهم ومللالكهم خصللوا بالللذكر‬
‫تشريفا لهللم ومناسللبة للسللتعاذة مللن شللر الموسللوس فللي‬
‫صدورهم‬
‫‪) - 2‬ملك الناس(‬
‫‪) - 3‬إللله النللاس( بللدلن أو صللفتان أو عطفللا بيللان وأظهللر‬
‫المضاف إليه فيهما زيادة للبيان‬
‫‪) - 4‬من شللر الوسللواس( الشلليطان سللمي بالحللدث لكللثرة‬
‫ملبسته له )الخناس( لنله يخنلس ويتلأخر علن القللب كلملا‬
‫ذكر الله‬
‫‪) - 5‬الذي يوسوس في صدور الناس( قلوبهم إذا غفلوا عللن‬
‫ذكر الله‬
‫‪) - 6‬من الجنة والناس( بيان للشيطان الموسوس أنلله جنللي‬
‫وأنسي كقوله تعالى }شياطين الجن والنس{ أو من الجنللة‬
‫بيان له والناس عطف على الوسواس وعلى كل مللا يشللمل‬
‫شر لبيللد وبنللاته المللذكورين ‪ ،‬واعللترض الول بللأن النللاس ل‬
‫يوسوس في صدورهم الناس إنما يوسوسس فللي صللدورهم‬
‫الجن وأجيب بأن الناس يوسوسلون أيضلا بمعنللى يليلق بهلم‬
‫فللي الظللاهر ثللم تصللل وسوسللتهم إلللى القلللب وتثبللت فيلله‬
‫بالطريق المؤدي إلى ذلك والله تعالى أعلم‪.‬‬

You might also like