You are on page 1of 22

‫مهارة االستماع‬

‫‪BAMB3392‬‬

‫احاديث االربعين النووية‬

‫تفسير اآليات القرآنية في جزء عم‬


‫انما األعمال بالنيات‬

‫َق‬ ‫ْف‬ ‫َأ‬


‫َع ْن ِم يِر الُم ؤِم نيَن بي َح ٍص ُع َم َر ْبِن الَخَّط اِب اَل ‪َ :‬س ِم ْع ُت َرُس وَل ِهللا‬ ‫َأ‬
‫ﷺ َيُق وُل ‪ِ " :‬إَّنَم ا اَألْع َم اُل ِبالِّنَّياِت ‪َ ،‬و إَّنَم ا ِلُكِّل اْم ِرىٍء َم ا َنَو ى ‪َ ،‬ف َم ْن َك اَنْت‬
‫ِه ْجَرُتُه ِإىل ِهللا َو َرُس وله َف ِه ْجرُتُه إىل ِهللا َو َرُس ُو له ‪َ ،‬و َم ْن َك اَنْت ِه ْجَرُتُه‬
‫َل‬ ‫َف‬ ‫َأ‬ ‫َأ‬
‫ِلُد ْنَي ا ُيِص ْيُبَه ا ‪ ،‬و اْم ر ٍة َيْن ِكُحَه ا ‪ِ ،‬ه ْجَر ُه ِإىل َم ا َهاَجَر إ ْي ِه "‬
‫ُت‬

‫رواه البخاري ومسلم في صحيحهما‬


‫شرح الحديث‬
‫كل األعمال تكون بنية‪ ،‬وهي بمعنى القصد‪ ،‬واإلرادة‪ ،‬ودائما محلها‬
‫القلب‪ ،‬وال يفضل النطق بها كما في الصالة والصوم مثال‪ ،‬ولكن‬
‫النطق بها في الحج ألن ال يقصد بها نية ولكن يقصد بها الدخول في‬
‫مناسك الحج‪ ،‬مثل تكبيرة الصالة‪ ،‬ولم يكن رسول هللا ( صىل هللا‬
‫عليه وسلم) يتلفظ بالنية في أي عبادة يؤديها‪ ،‬وللنية فائدتين أولهما‬
‫تميز العبادات عن بعضها‪ ،‬مثل بين الصيام‪ ،‬والصدقة‪ ،‬والصالة‬
‫وغيرهما‪ ،‬والفائدة الثانية تميز بين العبادات والعادة ‪.‬‬
‫الصوت‬
‫ومما يستفاد‬
‫من هذا‬
‫الحديث‬
‫الدين النصيحة‬
‫َأ‬
‫َع ْن َع َط اِء ْبِن َيِزيَد الَّلْي ِث ِّي ‪َ ،‬ع ْن َتِم يٍم الَّداِرِّي ‪َّ ،‬ن َرُس ول ِهللا صىل‬
‫هللا عليه وسلم َق اَل ‪ِ:‬إَّن الِّديَن الَّنِص يَحُة ‪ِ ،‬إَّن الِّديَن الَّنِص يَحُة ‪ِ ،‬إَّن‬
‫الِّديَن الَّنِص يَحُة ‪َ ،‬ق اُلوا ‪ِ :‬لَم ْن َيا َرُس وَل ِهللا ؟ َق اَل ‪ ِ:‬للِه ‪َ ،‬و ِلِكَت اِبِه ‪،‬‬
‫ْؤ‬ ‫ْل‬
‫َو ِلَنِبِّيِه ‪َ ،‬و َألِئَّم ِة ا ُم ِم ِني َو َع اَّم ِت ِه ْم ‪-.‬‬
‫َن‬
‫وفي رواية ‪ِ :‬إَّنَم ا الِّديُن الَّنِص يَحُة ‪َ ،‬ق اُلوا ‪ِ :‬لَم ْن َيا َرُس وَل ِهللا ؟ َق اَل ‪:‬‬
‫‪ِ.‬لْمِهِتَّماَعَو َنيِمِلْسُمْلا ِةَّمِئَألَو ‪ِ ،‬هِلوُسَرِلَو ‪ِ ،‬هِباَتِكِلَو ‪ِ ،‬هل ِ ‪،‬و لَكِتِ َباهِ ِ ‪،‬و لَرِسَ ُلوهِ ِ ‪،‬و ألَئَّمِ ةَ ِ لامْ سُ لْمِ ِني َو عَ َّما تَ هِ مِ ْ‬
‫شرح الحديث‬
‫هذا حديث عظيم جامع‪ ،‬فيه بيان حّق هللا‪ ،‬وحّق الكتاب‪ ،‬وحّق الرسول‪،‬‬
‫ًث‬
‫وحّق األئمة‪ ،‬وحّق المسلمين‪ ،‬ما أبقى شيًئ ا‪ ،‬وقال في روايٍة كررها ثال ا‪:‬‬
‫الدين الَّن صيحة‪ ،‬الدين النصيحة‪ ،‬الدين النصيحة‪ ،‬معناه‪ :‬يعني معظم الدين‬
‫وخالصة الدين الَّن صيحة‪ ،‬يعني‪ :‬دين اإلسالم واإليمان‪ ،‬يعني‪ :‬خالصة‬
‫اإلسالم والكلمات الجامعة فيه‪ :‬الدين النصيحة؛ ألنها تجمع الَّن صيحة لله‬
‫بتوحيده واإلخالص له‪ ،‬والنصيحة للرسول باِّتباعه وتحكيم شريعته‪،‬‬
‫والنصيحة للقرآن باِّتباعه وتعظيمه‪ ،‬والنصيحة ألئمة المسلمين بالسمع‬
‫والطاعة‪ ،‬واألمر بالمعروف‪ ،‬وإعانتهم في الخير‪ ،‬والنصيحة للمسلمين‬
‫بتوجيههم إىل الخير‪ ،‬وتعليمهم‪ ،‬وأمرهم بالمعروف‪ ،‬ونهيهم عن المنكر‪،‬‬
‫وعدم غِّش هم في المعاملة‪ ،‬إىل غير ذلك‪ ،‬فهو جامع‪.‬‬
‫الصوت‬
‫ومما يستفاد‬
‫من هذا‬
‫الحديث‬
‫ال تغضب‬

‫َق‬ ‫َأ‬ ‫َق‬ ‫اًل‬


‫وعن بي هريرة ‪َّ :‬ن َرُج اَل للَّنِبِّي ﷺ‪ْ :‬و ِص ني‪ ،‬اَل ‪ :‬ال‬‫َأ‬ ‫َأ‬
‫ْب‬ ‫َض‬ ‫َتْغ‬ ‫ال‬ ‫‪:‬‬ ‫اَل‬ ‫َق‬ ‫ا‬ ‫ًر‬‫ا‬‫َر‬ ‫ِم‬ ‫َّدَد‬‫َر‬ ‫َف‬ ‫‪،‬‬ ‫ْب‬ ‫َض‬ ‫َتْغ‬
‫رواه البخاري‪.‬‬
‫شرح الحديث‬

‫ويحتمل أن يكون هذا الرجل السائل متصفًا بصفة الغضب‪ ،‬والنبي صىل هللا عليه‬

‫وسلم أرشده إىل ما هو متعلق ومتصف به‪ ،‬والنهي عن الغضب المقصود منه‬

‫النهي عن األسباب التي توصل إليه‪ ،‬واآلثار التي تترتب عليه‪ ،‬وأما نفس الغضب‬

‫فإن الناس يتفاوتون فيه‪ ،‬وهللا تعاىل قد يطبع بعض الناس عىل أن يكون غضوبًا‪،‬‬

‫وبعضهم عىل أن يكون حليمًا‪ ،‬وأن ال يستفزه الكالم‪ ،‬وال يسرع إليه الغضب‪.‬‬
‫عالج الغضب‪:‬‬
‫• أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم‪.‬‬
‫• أن يتذكر اإلنسان ما جاء في فضل الِح ْل م وَكْظ م الغيظ‪.‬‬
‫• أن يتذكر اإلنسان ما يترتب عليه من مفاسد‪.‬‬
‫• يغير الحالة التي هو عليها‪ ،‬فيجلس إن كان واقًف ا‪ ،‬ويضطجع إن كان جالًس ا‪ ،‬ليهدأ عنه‬
‫الغضب‪.‬‬
‫• يغتسل أو يتوضأ؛ إذ الغضب من الشيطان‪ ،‬والشيطان ُخلق من نار‪ ،‬والماء يطفئ النار‪.‬‬
‫• يتذكر اإلنسان قدرة هللا عليه‪.‬‬
‫• يتذكر اإلنسان ِح ْل َم هللا عىل عباده‪.‬‬
‫الصوت‬
‫ومما يستفاد‬
‫من هذا‬
‫الحديث‬
‫تفسير اآليات القرآنية في جزء عم‬
‫سورة العصر‬
‫الشرح‬
‫" والعصر "‬
‫أقسم هللا بالدهر‬

‫" إن اإلنسان لفي خسر "‬


‫عىل أن بني آدم لفي هلكة ونقصان‪.‬‬
‫وال يجوز للعبد أن يقسم إال بالله‪ ,‬فإن القسم بغير هللا شرك‪.‬‬

‫" إال الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر "‬
‫إال الذين آمنوا بالله وعملوا عمال صالحا‪ ,‬وأوصى بعضهم بعضا باالستمساك‬
‫بالحق‪ ,‬والعمل بطاعة هللا‪ ,‬والصبر عىل ذلك‪.‬‬
‫سورة الفيل‬
‫الشرح‬
‫ْل‬ ‫َأ‬ ‫َك‬
‫َع َل َر ُّب ِب ْص َحاِب ا ِف يِل ﴾‬ ‫َف‬ ‫َف‬ ‫َك‬ ‫َت‬ ‫َل‬‫َأ‬
‫﴿ ْم َر ْي‬
‫ألم تعلم كيف عذب هللا أبرهة صاحب الفيل وجيشه الذين أرادوا هدم الكعبة؟‬

‫ِليٍل ﴾‬ ‫ْض‬ ‫َت‬ ‫َدُه‬ ‫َك‬ ‫َل‬


‫﴿ ْم َيْج َع ْل ْي ْم ِف ي‬‫َأ‬
‫أما أبطل كيدهم وخيب سعيهم وأهلك ما أعدوا؟‬

‫َأ‬ ‫َل‬ ‫َأ‬


‫﴿ َو ْرَس َل َع ْي ِه ْم َط ْي ًر ا َباِبيَل ﴾‬
‫وبعث عليهم طيرًا في السماء في فرق متتابعة وجماعات متالحقة‪.‬‬
‫الشرح‬

‫﴿ َتْر ِم يِه ْم ِبِح َجاَر ٍة ِم ْن ِس ِّجيٍل ﴾‬


‫فالطير تقذفهم من السماء بحجارة من طين متحجر كل رجل له حجر‪.‬‬

‫ْأ‬
‫﴿ َف َجَع َلُه ْم َكَع ْص ٍف َم وٍل ﴾‬
‫ُك‬
‫فصاروا كأوراق الزرع اليابسة المحطمة التي أكلتها البهائم ثم رمتها وداستها‬
‫فصاروا مبعثرين عىل األرض مقطعين مزقت أجسامهم وتفرقت جموعهم‪.‬‬
‫سورة الكوثر‬

You might also like