You are on page 1of 77

1

‫عيــن‬
‫اليقيــن‬

‫فواغي‬

‫‪2‬‬
‫عيــن اليقيــن‬

‫م‬ ‫‪2001‬‬ ‫عين اليقين –‬

‫‪3‬‬
‫عين اليقين‬

‫ملحمة درامية غنائية استعراضية‬

‫التأليف والشعار‬
‫فواغي القاسمي‬

‫‪4‬‬
Written by : H.H.SH. Fawaghi
Bint Saqr Bin Sultan Al Qassimi

5
‫بسم الله الرحمن الرحيم‬

‫(الله نور الســموات والرض مثــل نوره كمشكوة‬


‫فيهـا مصـباح المصـباح فـي زجاجـة الزجاجـة كأنهـا‬
‫كوكــب دري يوقــد مــن شجرة مباركــة زيتونــة ل‬
‫شرقيـــة ول غربيـــة يكاد زيتهـــا يضيـــء ولو لم‬
‫تمســــسه نار نور على نور يهدي الله لنوره مــــن‬
‫يشاء ويضرب الله المثال للناس والله بكل شيء‬
‫عليم )‬

‫صدق الله العظيم‬

‫‪6‬‬
‫الهـــداء‬
‫بسم الله الرحمن الرحيم‬
‫قل هو الله أحد ‪ ،‬الله الصمد ‪ ،‬لم يلد ولم يولد ‪ ،‬ولم يكن له‬
‫كفوا أحد‬
‫صدق الله العظيم‬
‫إلى كلﱢ مَن انفَتَ َ‬
‫ح قَلبُهُ علَى المََلكُوت ‪ ..‬وعَانَقَت رُوحُه المُطلَق ‪ ..‬فَوَحدَ‬
‫وآمَن‪..‬‬

‫إلَى كُلﱢ مَن أنَارَ عَقلَ ُه نُورُ النوار ‪ ..‬النورُ الزَلِي ‪ ..‬نورُ التوحيدِ اللهي ‪..‬‬
‫ت الُمطلَقة ‪ ..‬ف َتجَلى أمامَه الحَقﱡ اليقين ‪..‬‬
‫إلى كلﱢ من تَواصَلَت بِذاتِه الذﱠا ُ‬
‫إلى كلﱢ من َرفَضَ ظَلم الطاغوت ‪ ..‬وظُلم ِالجَبروت ‪..‬‬
‫إلى كلﱢ من تَوَحدَ عِندَ ُه حُبﱡ ال بحبﱢ الوطن ‪ ..‬فأصب َ‬
‫ح إيمانَهُ بالبَقاء والفَناء‬
‫مُرتبطا بالخلص ِلِ والوطَن ‪..‬‬

‫اللهُمﱠ أيدنا بالنور ‪ ..‬وثبتنا عَلى النور ‪ ..‬واحشِرنا إلى النور ‪..‬‬

‫فواغي ‪،،‬‬

‫‪7‬‬
Bismillah Arrahman Arraheem

-To
Whoever whose heart opened towards the kingdom of the heavens and
the earth, and his soul embraced eternity..Thus oneneced and believed..
-To
Whoever has enlightened his intellect with the light of the lights, the
eternal light.The light of the oneness of the true God..
-To
Whoever the eternity touched his soul, and hence appeared the
certainty of truth before his sight..
-To
Whoever rejected the darkness of tyrant, and refused the oppression
of the tyranny..
-To
Whoever the love of the native land unified with the love of The Lord
Allah and his belief and faith in the Here and the Hereafter had
become linked with sincerity towards allah and the native land..

Allah support us with light,and maintain us on the path of light ,and


resurrect us towards the light .. Amen -
-)Fawaghi (

8
‫بقلم الدكتور ‪ /‬جمال المرزوقي‬
‫أستاذ الفلسفة السلمية والتصوف‬
‫كلية الداب – جامعـة عين شمس‬

‫شاعرت نا صاحبة ال سمو الشي خة (فوا غي) ب نت صقر بن سلطان القا سمي ‪ ،‬وحرم صاحب ال سمو‬
‫الشيخ خالد بن صقر القاسمي ولي عهد ونائب حاكم رأس الخيمة ورئيسة نادي الفتيات ‪ ،‬اجتمع لها ومعها‬
‫اكثر من سمو ‪ ،‬فهي صاحبة سمو ابنة صاحب سمو حرم صاحب سمو ‪ ،‬وهي أيضا متحققة بسمو الدب‬
‫الرف يع والوجدان الرق يق والروح ال تي تن شد ال حق ‪ ،‬وفوق كل ذلك هي من سبة إلى ال سمو ال حق ال صيل ‪،‬‬
‫سمو اليمان والتوحيد ‪ ،‬تجاوزت به ( المتغير الفاني ) إلى ( الثابت الخالد ) ‪.‬‬

‫يل مس القارئ هذا في كل كل مة من إبداع ها ( ع ين اليق ين ) الذي تر بط ف يه ب ين انفتاح القلب على‬


‫الملكوت ومعانقتة الروح المطلق ‪ ،‬وبيتن ضرورة أن يحرص المرء على عزتته وكرامتته ‪ ،‬رافضا ظلم‬
‫الطاغوت والجتبروت ومفردات المهانتة والستتكانة والذل والنكستار ‪ ،‬وفتي هذا الربتط تكمتن هويتته‬
‫وخ صوصيته ‪ ،‬فالتد ين هو الف هم الوا عي للد ين والع مل به ب ما ير بط ب ين حياة التع بد وحياة المجت مع ‪ ،‬فل‬
‫ينعزل الدين ويتقوقع أصحابه بعيدا عن حقائق الحياة ‪.‬‬

‫يتج سد لك هذا الر بط مر فأ سفينة شاعرت نا الخ ير ‪ ،‬والذي ت حث ف يه العرب جميعا على تحر ير‬
‫الجزر ال سليبة ط نب ال كبرى وال صغرى وأ بو مو سى ‪ ،‬وإعادت ها إلى هويت ها ‪ ،‬أ صالتها ‪ ،‬إلى عروبت ها ‪،‬‬
‫فمفردات الستمو ‪ ،‬العلو ‪ ،‬التو حد ‪ ،‬واليمان ‪ ،‬تع ني ر فض الظلم والذل ‪ ،‬وأن يع يش المستلم عزيزا ل نه‬
‫ينتسب إلى العز إلى الحق تبارك وتعالى ‪.‬‬

‫وإل يك عزيزي القار يء طر فا من خبر هذا البداع النب يل ( ع ين اليق ين ) الذي تقود ف يه شاعرت نا‬
‫سفينة ترحل بنا في الزمن ‪ ،‬في رحلة إيمانية قاصدة ميناء العقيدة والتوحيد ‪ ،‬ومتوقفة في محطات تاريخية‬
‫تنوير ية ‪ ،‬انتقت ها شاعرت نا بعنا ية وو عي كامل ين ‪ ،‬تظهر نا ب ها على رحلة الن سان في التعرف على ال حق‬
‫تبارك وتعالى من خلل إبداعاته عز وعل في النفس والفاق ‪.‬‬

‫في مر فأ سفينة شاعرت نا الول يد الول الذي اختارت له (مر فأ باب ال سلم ‪ -‬م كة) تضع نا مبدعت نا‬
‫صاحبة السمو أمام حقيقتين‪ .‬الولى ‪:‬‬

‫أن دين السلم هو دين السلم والسكينة والعدل والوئام ‪ ،‬هو البرهان الحق من الحق تبارك وتعالى‬
‫‪ ،‬هو دين يرفض ويمحو الظلم والطغيان ‪ ،‬البطش والهمجية ‪ ،‬القهر والذل الذي عاشته البشرية في أزمانها‬
‫المتعددة‪.‬‬

‫والحقي قة الثان ية‪ :‬تتم ثل في ضرورة أن ي عي المرء أن المع ين ال حق ‪ ،‬أن الن صير ال حق هو ال‬
‫تبارك وتعالى‪ ،‬و مع هذا الو عي يكون الن صر‪ ،‬وتكون الغل بة ‪ ،‬ومقدمات هذا الن صر وهذه الغل بة ال صبر ‪،‬‬
‫الجهاد ‪ ،‬التحمل ‪ ،‬الخذ بالسباب التي حدها وحددها الحق تبارك وتعالى‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫وتتوقف في مرفأ سفينة مبدعتنا الثاني ‪ ،‬والذي تظهرنا فيه على السؤال الممتد في الزمان مع ابتداء وعي‬
‫النسان ‪ ،‬السؤال عن سر الخلق ‪ ،‬عن أول المخلوقات ومراتبها ‪ ،‬ثم كيف تكشف لنا كل أنواع المخلوقات‬
‫عن عظ مة وإبداع الخالق تبارك وتعالى ‪ ،‬والذي وحده أبدع وأت قن ون ظم ور تب وح فظ واعت نى ‪ .‬ون حن‬
‫واجدون في هذا المرفأ رموزا كثيرة كلها جميلة ودالة ‪ ،‬منها أنه ليس هناك تمايز بين أنواع البشر المختلفة‬
‫‪ ،‬فكلها تشترك في كونها تنتمي إلى هذا المخلوق العاقل المميز عن غيره من المخلوقات ‪ ،‬بالنظر والتدبر‬
‫والتكليف ‪ ،‬وبالتالي ليس هناك مبرر للصراع للحقد ‪ ،‬للقتل للدمار ‪ ،‬للشر‪.‬‬

‫تأمل معي جميل عبارة شاعرتنا‪:‬‬

‫( لكن الخلق هو الخلق – ل معنى للون او العرق )‬

‫ور مز آ خر جم يل ودال ‪ ،‬مؤداه أن الفار قة هم أول من تأ مل ‪ ،‬من سأل ‪ ،‬وا ستفسر واند هش ‪،‬‬
‫واتخذ الطبيعة وسيلة للتعرف على الحق تبارك وتعالى ‪ ،‬وهناك أكثر من باحث معاصر أكد هذا الرمز ‪،‬‬
‫فهذا ( مارتن برنال ) صاحب الكتاب الموسوعة ( أثينا السوداء) ينتهي إلى أن أثينا ليست بيضاء ‪ ،‬أي أن‬
‫مصتدر حضارتهتا ليتس الغرب الري‪ ،‬بتل أفريقيتا الستوداء أو الشرق الشامتي فتي آستيا‪ ،‬لذلك وضتع‬
‫المؤلف‪-‬برنال‪ -‬عنوانا فرعيا (الجذور الفريقية السيوية للحضارة القديمة) والكتاب كله في أجزائه الثلثة‬
‫تأكيتد على الصتل المصتري ‪ -‬الشامتي للحضارة اليونانيتة القديمتة‪ ،‬وبالتالي للفكتر الغربتي بشكتل عام‪،‬‬
‫فالشرق هتو صتاحب التأمتل الفلستفي الول‪ ،‬هتو أول متن ستأل واستتفسر واندهتش‪ ،‬كمتا انتهتت الى ذلك‬
‫شاعرتنا صاحبة السمو الشيخة فواغي وعنه ومنه تعلم وأخذ وتأثر العالم‪.‬‬

‫وتصل بنا سفينة شاعرتنا إلى مرفأ آخر يؤكد على ثراء وأصالة حضارة الشرق القديم‪ ،‬والتي كان‬
‫ل ها دور كبير في التار يخ الرو حي للن سان على مدى تار يخ الب شر المتطاول‪ ،‬ت صل ب نا ال سفينة الى مر فأ‬
‫(الفضيلة) وحك يم ال صين العظ يم (كونفوشيوس) الذي ظ هر في ع صر ات سم بالتف كك ال سياسي والجتما عي‬
‫والتردي الواستع النطاق للخلق‪ ،‬فكانتت وجهتته إلى إصتلح حال المجتمتع‪ ،‬وجاءت فلستتفته إنستانية‬
‫اجتماعية‪ ،‬تدور حول البشر ومجتمعهم‪ ،‬وتركز على الكيفية التي يمكن بها تحقيق الخير والسعادة‪.‬‬

‫يرى كونفوشيوس وكمتا يخبرنتا (تومليتن) فتي كتابته (فلستفة الشرق) أن مشكلت الشعتب تنبتع متن‬
‫السلطة الحاكمة التي تمارس بغير مبدأ أخلقي‪ ،‬لمجرد تحقيق مصلحة الحاكم ورفاهيته فحسب‪ ،‬ومن هنا‬
‫كانت دعوته إلى الصلحات الجتماعية التي من شأنها أن تسمح بأن تدار الحكومة لمصلحة الناس جميعا‪،‬‬
‫و قد شدد على أن ذلك يم كن القيام به‪ ،‬إذا كان أعضاء الحكو مة م من يتميزون بأق صى قدر من ال ستقامة‬
‫الشخصية ويتفهمون احتياجات الناس ويهتمون بمصالحهم وسعادتهم قدر اهتمامهم بأنفسهم‪.‬‬

‫و هو يذ هب إلى أن الفضيلة (طي بة القلب الن سانية) هي أ ساس العلقات الن سانية كا فة‪ ،‬و من ه نا جاء‬
‫التشد يد ال صيني على القلب‪ ،‬ول يس على الع قل‪ ،‬باعتباره ال سمة المحددة للطبي عة الن سانية‪ .‬وعند ما سئل‬
‫كونفوشيوس عتن (طيبتة القلب) رد قائلُ‪( :‬إنهتا حتب البشتر) موحيا بأن قدرتنتا على الحتب تشكتل جوهتر‬
‫إنسانيتنا‪ ،‬وفي رأ يه أن السيطرة على الن فس تقهر النانية‪ ،‬وتغرس الخواص الداخلية للنسان التي تشمل‬
‫الخلص والستقامة الشخصية‪ .‬فجوهر تعليم كونفوشيوس والذي تظهره لنا شاعرتنا يعبر عنه بالقول بأن‬
‫الشختص متن خلل تطويره لنستانيته الداخليتة يمكتن أن يصتبح عظيما فتي الستلوك الشخصتي والحياة‬
‫والخا صة‪ ،‬وكذلك في العلقات مع الخر ين‪ ،‬وعند ما يقوم كل الفراد بذلك فإن الخ ير سينتشر وال سعادة‬
‫ستتحقق‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫ونتو قف مع قائدة سفينة التنو ير في (مر فأ التوح يد) مر فأ الحضارة الم صرية القدي مة‪ .‬ح يث تقدم ل نا‬
‫نقوشها أفضل فصل في تطور النسان الخلقي والجتماعي والديني‪ ،‬فالمصريون القدماء هم أول أناس‪ ،‬بل‬
‫أول شعتب يناقتش المشاكتل الخلقيتة‪ ،‬مشاكتل الخيتر والشتر مطبقتة على الحياة ذاتهتا ومشاكتل الخطتأ‬
‫والصواب مطبقة على السلوك البشري‪ ،‬تلك المشاكل التي هي بعينها هي مثار اهتمامنا اليوم‪.‬‬

‫وتاريتخ الحضارة المصترية القديمتة الذي يمتتد إلى الوراء إلى اللف الخامستة قبتل الميلد ليتس مجرد‬
‫تاريخ حروب وغزوات ملوك‪ ،‬ولكن تاريخ عقائد وعادات وفن وثقافة يشمل سلسلة من المدنيات الزاخرة‬
‫التي لم تكن تدور في خلد الناس إلى ذلك الح ين‪ ،‬يؤكد ذلك كثير من الباحثين المصريين والغربيين نذكر‬
‫من هم أح مد كمال وبر ستتد ‪ ،‬فالن سان الم صري القد يم أقدم سياسي عر فه التار يخ الن ساني كله ‪ ،‬سياسي‬
‫عمره من ع مر الز من‪ ،‬علم الدنيا ك يف تح كم بالعدل ب ين الناس ‪ ،‬وك يف ت صنع القوان ين التي ت ساوي ب ين‬
‫الحاكم والمحكوم‪ ،‬وكيف يتكلم الحق في حضورها ويسكت الباطل ‪ ،‬وكيف نجعل الحياة حبا وعشقاُ وأدبا‬
‫وفضيلة‪.‬‬
‫فهذا مينا موحد القطرين ومكون أول حكومة عرفها التاريخ ‪ ،‬يرسي أول قواعد ثابتة للحكم‪ ،‬أساسها العدل‬
‫والم ساواة بين الجميع ‪ ،‬يعلن حق كل فرد في الهواء والماء‪ ،‬وفي أن يعيش آمنا مطمئنا‪ ،‬ل يظلم وليُظلم‬
‫فتي ضرورة أن تستود روح المحبتة والتستامح بيتن الجميتع‪ ،‬يتستاوى فتي ذلك فقيرهتم وغنيهتم‪ ،‬ضعيفهتم‬
‫وقويهم‪ ،‬حاكمهم ومحكومهم‪.‬‬
‫وهذا (إخناتون) أول مفرد في التاريخ يسعى لصياغة توحيد عالمي فنحن واجدون في الناشيد التي تركها‬
‫ل نشوانا بال‪ ،‬وكان عقله يستجيب في إحساس عجيب وتمييز‬ ‫مذهبا عالميا ملهما‪ ،‬يكشف عن أنه كان رج ً‬
‫للشواهد المنظورة عن وجود ال حوله‪ ،‬وكان يستولي عليه الجذب إلى حد معتدل في إحساسه بجمال النور‬
‫البدي الذي يش مل الكون‪ ،‬والمد هش أن م ثل هذا الر جل يقدر له قيام ال مل مرة في الشرق وخا صة في‬
‫مصر‪.‬‬

‫وفي تاج محل ‪-‬الهند‪ -‬تسجل لنا صاحبة السمو وفي لغة شاعرية رقيقة موحية وجميلة أنبل حب وأندر‬
‫وفاء بيتن (شاه جاهان) و (ممتاز محتل) وكأنتي بشاعرتنتا تقود بنتا إلى ترنيمتة الخلق الشهيرة فتي الكتاب‬
‫العا شر من (الر يج في تدا) ال تي تم تثل الشذرات التأمل ية الولى للفل سفة الهند ية‪ ،‬ف قد تم تأليف ها في و قت‬
‫مبكر يعود إلى ‪ 1500‬ق‪.‬م‪ .‬تكشف لنا هذه الترنيمة التي يظهرها جون كولر في مؤلفه القيم (الفكر الشرقي‬
‫القديم) معرفة أصل الوجود وينتهي إلى أنه ربما في الحب‪ ،‬الذي يمضي إلى ماوراء العقل‪ ،‬يمكن العثور‬
‫على الوا قع الول‪ ،‬فجذور الوجود إن ما تو جد في ال حب‪ ،‬و هو ‪-‬ال حب‪ -‬قوة تو حد الضداد في كل جد يد‬
‫خلق فف يه تلت قي قوى الوجود والعدم‪ ،‬لتلد كل أشياء هذا العالم‪ ،‬ويتع ين على الموجودات البشر ية أن ت ظل‬
‫منفتحة على هذا السر محاولة القتراب منه وتجسديه في الحياة اليومية‪.‬‬

‫وتتوقف بنا قائدة رحلة (التنوير) في مرفأ (الزدهار والنكسار) والذي نطل من خلله على حضارة وادي‬
‫الرافد ين وخا صة البابل ية والشور ية ف قد كان لها م نذ ز من باكر دور ها المؤ ثر في تاريخ البشرية الديني‬
‫والعل مي والقت صادي‪ ،‬وكان للفل سفة الخا صة ب ما ب ين النهر ين ن صيب ملحوظ في تكو ين الف كر العال مي‪،‬‬
‫انتهى إلى ذلك كثير من الباحثين في حضارة وادي الرافدين منهم أورسيل في كتابها (الفلسفة في الشرق)‬
‫وجاك سوين في (ماق بل الفل سفة) وجورج بوي يه في (الم سؤولية الجزائ ية في الداب الشور ية والبابل ية)‬
‫وغيرهم‪.‬‬

‫وأ هم ماجاءت به حضارة با بل الل غة و هي غن ية وأك ثر مرو نة وأقوى على الت عبير عن المجردات‪ ،‬وإلى‬
‫جانب التقدم اللغوي سار تقدم الكتابة‪ ،‬وقد آمن إنسان وادي الرافدين بأن كل مافي الكون يسير حسب خطط‬
‫إلهية تستند على قواعد ونواميس مقررة‪ ،‬وما على النسان إل أن ينقاد لها طائعا مختارا‪ ،‬ومن هنا احتلت‬
‫فضيلة (الطا عة الواع ية) موقعا ل ها في الخلق الرافد ية‪ ،‬وأ صبحت الحياة الفاضلة هي الحياة (المطي عة)‬

‫‪11‬‬
‫والعصتر الذهتبي هو عصتر الطا عة‪ ،‬حيتث تتدرج ف يه هذه الفضيلة من دائرة السترة فالمجت مع فالدولة‪،‬‬
‫والنظام وفق سلطة موجهة‪ ،‬إذ يستحيل في عرف العراقيين القدماء عالم منظم دون سلطة تكون دائما على‬
‫حتق لنهتا تطبتق القانون العتتام والنظام اللهتتي‪ ،‬وعتتلمة التتتنتظيم فتي حياة الفرد هتي الطتتاعة‬
‫والتخطيط للمستقبل من أجل حياة أفضل‪.‬‬

‫ويف سر النجاح ‪ -‬ع ند العرا قي القد يم‪ -‬بأ نه قوة خارج ية تتغل غل في أفعال الفرد وتت يح له إنتاج النتائج‪،‬‬
‫فالنتائج لتصدر عن قدرة النسان نفسه‪ ،‬بل عن قدرة الله وعلى النسان أن يسبح بعظمته ويطيعه بكل‬
‫جوارحه‪.‬‬
‫استمع إلى حمورابي (‪ 1750-1792‬ق‪.‬م) عظيم بابل يقول في مدونة قوانينه التي نظمت في دقة أحكام‬
‫القانون المدني في بابل والتي كشف عنها في السنوات الولى في القرن الماضي علماء الثار الفرنسيون‪.‬‬

‫أنا حمورابي الميرالمطيع خائف ال‪.‬‬

‫لقامة العدل فيا لبلد‪ ،‬وتحطيم الشرار‪.‬‬

‫ل يؤذي القوي الضعيف‪.‬‬

‫وأطلع أنا كالشمس فوق الناس السود الرؤوس‪،‬‬

‫وأنير البلد‪..‬‬

‫هذه هتي بغداد ‪ ،‬منارة الحضارة قرونا‪ ،‬إلى أن جاء الطاغيتة وداس القيتم والعراف‪ ،‬ل يأبته كمتا تقول‬
‫شاعرت نا ‪-‬ل صرخة ط فل‪ -‬وآهات ثكلى‪ ،‬وأنات مر ضى‪ ،‬وكا نت النتي جة أن عم الف قر والجوع‪ ،‬ف هل تعود‬
‫بغداد إلى سابق عهدها وقمتها‪ ،‬ومن سيعود بها إلى هذه المكانة؟‬

‫وتنتقل بنا قائدة رحلة اليمان التنويرية من (الترمز) إلى (المباشترة) يتجلى هذا بوضوح في مرفئيها‬
‫الخيرين مرفأ السراء والمعراج‪ -‬المسجد القصى‪ ،‬ومرفأ الحق واليقين‪ -‬الجزر العربية المحتلة‪.‬‬

‫في الول تضع نا أمام المكا نة الخا صة ال تي تحتل ها القدس في وجدان العرب جميعا‪ ،‬وضرورة الحفاظ‬
‫على الهو ية العرب ية والتاريخ ية والدين ية للمدي نة المقد سة‪ ،‬والحيلولة دون ط مس هذه الهو ية‪ ،‬وإذا كان أبناء‬
‫إ سرائيل يزعمون كذبا أن الق تدس هي قلب إ سرائيل‪ ،‬فن حن جيلً وراء ج يل نؤ من ع ين اليق ين أن القدس‬
‫هي قلب كل فرد فينا‪ ،‬وأن فلسطين بدون القدس لنتكون سوى أرض محتلة‪ ،‬سوى قضية عادلة ولن تكون‬
‫قضية تاريخ ودين وعقدية وحضارة ومقدسات‪.‬‬

‫ياقدس يامنارة الشرائع‪..‬‬

‫ياطفلة جميلة محروقة الصابع‪..‬‬

‫حزينة عيناك يامدينة البتول‪..‬‬

‫ياواحة ظليلة مر بها الرسول‪..‬‬

‫‪12‬‬
‫حزينة حجارة الشوارع‪..‬‬

‫حزينة مآذن الجوامع‪..‬‬

‫ياقدس يامدينة الحزان‪..‬‬

‫يادمعة كبيرة تجول في الجفان‪..‬‬

‫تصرخ‬

‫من يوقف العدوان؟‬

‫وتأتي الجابة واضحة حاسمة من شاعرتنا استمع إليها تقول‪:‬‬

‫سيخرج من بطن المة آلف صلح الدين‬

‫من منبت كل الشجر‪..‬‬

‫من تحت خباء الرمل‪..‬‬

‫سترفع ألوية النصر‪..‬‬

‫ستهب النخوة العربية‪..‬‬

‫تمتشق سيوف الثأر‪..‬‬

‫تتحدى نيران الغاصب‪..‬‬

‫تتحدى الغدر‪..‬‬

‫هذا عن مر فأ (الم سجد الق صتى) وقض ية القدس وال مل في ( صلح الد ين) آ خر يح ترر الكرا مة‬
‫وير فع ي تد المح تل‪ ،‬أ ما عن مر فأ الجزر العرب ية المحتلة ‪ -‬مر فأ ال حق واليق ين فتؤ كد ف يه شاعرت نا على‬
‫حقي قة أن كل النبلء الذ ين مرت ب هم سفينة نادي فتيات رأس الخي مة في رحلت ها إلى ميناء التنو ير العقلي‬
‫والوجدا ني‪ ،‬و صولً إلى (وحدان ية الخالق) ابتداءً من الحك يم الفريق تي‪ ،‬ومرورا بكونفوشيوس وإخناتون‪،‬‬
‫وشاه جاهان‪ ،‬وإلى نبوخذ نصر‪،‬وانتهاءً بصلح الدين‪ ،‬كل هؤلء يقفون في صف( عروبة طنب الكبرى‬
‫والصغرى وأبوموسى) ‪ ،‬ويستحثون العرب جمتيعا لعودة الحق إلى أهله‪ ،‬وحتما سيعود بإذن ال‪.‬‬

‫هذا‪ ،‬ولغة شاعرتنا في إبداعها (عين اليقين) صوفية رمزية موحية ودالة‪ ،‬وتأمل معي بعض أفكارها الذي‬
‫ضمن ته افتتاح ية ع ين اليق ين تذ هب في واحدة من هذه الفكار إلى أن الف كر الن ساني‪ ،‬أو إن شئت قلت أن‬
‫الدراك النساني بكل مفرداته ل يصل إلى التعرف إلى كنه الذات اللهية ‪ ،‬ويظل هناك تباين‪ ،‬تمايز بين‬
‫الذاتين‪ ،‬الذات الحق ذات ال تبارك وتعالى وذات العالم‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫و في أخرى تنت هي شاعرت نا إلى أن الرؤ ية الح قة‪ ،‬أدات ها القلب‪ ،‬ولي ست الحواس‪ ،‬ولي ست الع قل‪ ،‬الرحلة‬
‫صوفية خال صة وجدان ية خال صة‪ ،‬وح يث أن نها ية الطر يق اليمان ال حق‪ ،‬واليق ين ال حق‪ ،‬فدا بة الطر يق‬
‫الوحيدة التي تستطيع مواصلة السير وصولً إلى النهاية‪ ،‬هي القلب‪.‬‬
‫وفي ثالثة ‪ -‬في مرفأ اللف سؤال تضعنا شاعرتنا أمام حقيقة أن الحق تبارك وتعالى منزه عن كل تحديد‪،‬‬
‫عن كل وصف‪ ،‬عن كل تعرف‪ ،‬عن كل توهم‪.‬‬
‫وفضلً عن ذلك فإن رؤ ية شاعرت نا تك شف عن‪ :‬إلمام وا سع وعم يق ‪ ،‬بتراث نا الفل سفي ال ستلمي‪ ،‬تأ مل‬
‫مثلُ عنوان إبتداعها (عين اليقين) تجتد اقترابا من فكتر المعتزلة ‪ -‬أشهر الفرق السلمية‪ -‬في مسألة‬
‫الذات وال صفات) ذات ال حق تبارك وتعالى و صفاته ‪ ،‬و هل ال صفة (ع ين) الذات أم أن ل ها وجودا م ستقلً‬
‫عن الذات‪.‬‬
‫‪ -‬فعند ما نقول أن ال تعالى عالم (أو قادر أو حي‪ )..‬هل نقول‪ :‬وعل مه (وقدر ته ذا ته ‪ ،‬أم غ ير ذا ته ‪،‬‬
‫إذا قلنا (عين ذاته) فمعنى ذلك أنه تعالى مستغنٍ في علمه وقدر ته وحياته ‪ ..‬إلخ عن غيره وغيره مفتقر‬
‫إليه ‪ ،‬وإذا قلنا أن علمه (قدرته ‪ ،‬حياته) غير ذاته فمعنى ذلك‪ ،‬أنه تعالى مفتقر ‪ -‬وحاشاه ذلك لغيره‪.‬‬
‫وإليتك توضيحا ستريعا‪ ،‬عندمتا تقول (أحمتد عالم) ‪ ،‬فهتو عالم بعلم‪ ،‬وهذا العلم متعلق بموضوع معلوم‪،‬‬
‫متمتع بوجود مستقل عن أحمد‪ ،‬ولول هذا الموضوع المعلوم ما كان علم أحمد‪ ،‬معنى ذلك ‪ ،‬أن أحمد و أي‬
‫إن سان كذات عال مة‪ ،‬مفت قر إلى موضوع معلوم‪ ،‬ح تى يم كن ل نا و صفه ‪ -‬الن سان ‪ -‬بأ نه عالم‪ ،‬أ ما ال حق‬
‫تبارك وتعالى‪ ،‬فهو مستغنٍ عن غيره‪ ،‬وغيره مفتقر إليه‪ ،‬ولهذا نقول‪( :‬وعلمه عين ذاته)‪.‬‬

‫وهكذا فأ نت ت جد في اختيار شاعرت نا (ع ين اليق ين) عنوانا لبداع ها د قة بال غة وإحا طة بالتراث المعتزلي‬
‫السلمي‪.‬‬
‫ونحن واجدون أيضا إلماما بالتراث الصوفي السلمي‪ .‬إقرأ معي قول شاعرتنا‪:‬‬

‫(فقربك وصل ووصلك أنسي)‬

‫تجد فيه تجسيدا لحديث الصوفية عن القرب والوصل والنس‪ ،‬وكيف أن النس الحقيقي يكون في مقام‬
‫القرب من ال تعالى‪ ،‬والوصل به‪ ،‬أما الوحشة والغتراب فهما في البتعاد عن ال تعالى‪.‬‬
‫وتأمل معي أيضا قول شاعرتنا‪:‬‬

‫(فذابت بذاتك روحي وحسي)‬

‫تجتد تميزا عن حتال (الغناء) عتند الصوفية وكيف أن الصوفي قتد يصل عتبر مجاهداته ورياضاته‬
‫إلى حال يفقد فيها وعيه بذاته وبذوات الخترين لبقائه و (ذوبانه) في ذات محبوبه تبارك وتعالى ‪.‬‬
‫وهكذا فأ نت تج تد في إبداع ش تاعرتنا صاحبة ال سمو الشي خة (ف تواغي) ب نت صقر بن سلطان‬
‫القاسمي‪ ،‬وحرم صاحب السمو الشيخ خالد بن صقر القاسمي ولي عهد ونائب حاكم رأس الخيمة ورئيسة‬
‫نادي الفتيات‪( ،‬عين اليقين) عذوبة السلوب ونبل الفكار‪ ،‬عمق الرؤى والتصورات وحرارة المشاعر ‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫وال ولي التوفيق‬

‫د‪ /.‬جمال المرزوقي‬


‫أستاذ الفلسفة السلمية والتصوف‬
‫كلية الداب ־ جامعة عين شمس‬
‫القاهرة ־ مصر‬
‫‪6/9/2000‬م‬

‫نغمة دخول‬

‫قبل بداية العرض‪..‬‬

‫(ت صمم خش بة المسترح على ش كل سفينة راستية فتي الميناء ويت صدر الخلف ية مجستم نادي الفتيات برأس‬
‫الخيمة بينما تبث على الشاشات الجانبية الية التالية) ‪:‬‬

‫بسم الله الرحمن الرحيم‬


‫(إنا فتحنا لك فتحا ً مبينا)‬
‫صدق الله العظيم‬
‫على أنغتام موسيقى هتادئة حتالمة نلمح حتركة نشيطة لفتراد طتاقم المضيفين والمضيفات بأزياء‬
‫البحتتارة وهتتم يستتقبلتون ضيوف الرحلة أو بالحتترى جمتتهور المشاهديتن‪ ..‬ويشرفون على‬
‫جتلوسهم في المتاكن المخصصة لهم وكذلك تقديم واجبات الضيافة السريعة‬

‫مع انطلقة إشتارات البدء يتم الظتلم التدريجي في متوقتع المشاهدين و تتلشى الموسيقى ليحتل‬
‫محلها أصتوات أمتواج البحتر ممتزجة بمؤثتر موسيقي إلكتتروني يتوحي بالتترحال في التزمن‬
‫والعتودة للمتاضي البعتيد‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫مع إضتاءة مجستم نتادي الفتيات يبث على الشاشات الجانبية دعتاء السفر متتزامنا مع صوت المذيع‬
‫الداخلي القادم من داخل السفينة)‪.‬‬

‫المذيتع‪:‬‬
‫بسم الله الرحمن الرحيم‬
‫سبحـان الـذي سخـر لنـا هـذا ومـاكـنا له مقـرنين وإنـا إلـى‬
‫ربنـا لمنقلبون‬
‫صدق الله العظيم‬

‫يع تلن ن تادي فت تيات رأس الخيم تة ع تن ق تيام رحل ته وال تي ستبحر في الز من متج هة إلى م تيناء‬
‫العقيدة والتتوحيد‪ ..‬ومترفتأ اليمتان والتمجيد‪ ..‬هذا وتنقل لكتم تحيتات قتائدة الرحلة‪..‬‬

‫صاحبة السمو الشيخة‬

‫فواغي بنت صقر بن سلطان القاسمي‬

‫حرم صاحب السمو الشيخ خالد بن صقر القاسمي‬

‫ولي العهد ونائب الحاكم ورئيسة نادي الفتيات‬

‫عمْ قِ‬ ‫س ُن ْبحِرُ مَعا في ُ‬


‫لبْعادِ ِرحْلـةِ اليما نْ‪َ ،‬‬ ‫ل َ‬‫ص ُم َتأَم ٍ‬
‫وأُمنياتُها بِإبْحتارٍ جَيا شٍ ُي َهدْ ِهدُ الْوجْدا نْ‪ ..‬وغَتوْ ٍ‬
‫ث ِرحْلَةِ‬‫ت التاري خْ‪ ..‬حَي ُ‬ ‫جزَ ال سنيـنِ والق ترونْ‪َ ...‬نتَوق فُ خِ تللَها في َمحَطا ِ‬ ‫الزﱠم نْ‪َ ..‬ن َتخَ طى حَ توا ِ‬
‫َقليت‬
‫لمْعتتانِ وال َتنْويرِ ا ْلع ْ‬ ‫لزَلِيةْ‪ِ ..‬رحْلَتتِة ا ِ‬ ‫َحثت عتن الحقيق ِة الكَامِلْة‪ ...‬عتتن الذّ ِ‬
‫اتت ا َ‬ ‫ن فتتي الب ِ‬ ‫النستا ِ‬
‫سنُقَدﱢمُ َلكُ مْ خِ تللَ‬‫ل إل تى َوحْدانِي ِة الخ تالقْ‪ ..‬ومَع تاِلمَ شَيدَ ها النْ ستانْ‪ ..‬لِي ـؤكتدَ م تن َ‬ ‫للو صُتو ِ‬
‫تفِية ‪ ،‬لِرحْلَتتةِ التوْحيتد ال ِفطْرِيةْ‪ ،‬وجَتتلءِ النفتتسِ‬ ‫جبَةً ستَخي ْة مِتتنَ الْمحـتا ِورَ الْفَلْس َ‬‫التترّحلَةْ‪ ،‬و ْ‬
‫ع أَطْتباقُ التحلتيةْ‪ ...‬بين الفنونِ التُراثيةْ وال َمشَا ِهدَ الدﱢرامِيةْ‪ ..‬وال َوصْلتِ الغِنائِيةْ‪..‬‬ ‫شرِيتةْ‪ ...‬وتتنو ُ‬ ‫البَ َ‬

‫تيَا عَتتنِ التدْخينِ أَ ْو استتختدامِ‬ ‫ن َمعَتتنا فتتي هتتذهِ التترحلةْ‪ ..‬ال ْمتِتتناعُ كُت ل‬ ‫على جَمتتيعِ المُستافِري َ‬
‫ن يَنتابُ ُه دَوَارُ ال َبحْ تر نَتيجةَ المُعايَشةِ والنْفِعالِ الَح تادْ‪...‬‬
‫ت الت صويرْ‪ ...‬وم ت ْ‬‫ف ال ُم َتحَرّ كِ وآل ِ‬
‫اله تاتِ ِ‬
‫عليه تَفتريغُ الشحـنَةِ بالتصْفيقِ الحتادْ‪.‬‬

‫مع تمنياتنا لكم برحلة سعيدة وتحيات طاقم الرحلة‬

‫أخرج الستعراض المخرج‬

‫مجدي كامل‬

‫‪16‬‬
‫استعراض غنائي مسرحي‬

‫الفتتاحية‬

‫غناء جماعي‬

‫ن سِواه‬
‫ل إلته إل ال‪--‬ل ُي ْع َبدُ في الكو ِ‬
‫ل إلته إل ال‪--‬ل ُيبْلغُ بالفِت ْكرِ مَتداه‬

‫‪-‬غناء فردي‪-‬‬
‫فَ ُق ْربُكَ َوصْلٌ وَ َوصُْلكَ ُأ ْنسِي‬ ‫إلهي ِل ُقرْ ِبكَ َتشْتاقُ نتفسي‬
‫حزْني َو َي ْأسِتي‬ ‫ُيبَدﱢ ُد خَوفي و ُ‬ ‫ج يُضئُ ُدرُوبي‬‫ونُو ُركَ وَهْ ٌ‬
‫لسَى وَالتأَسي‬ ‫َفَأدْ َركْتُ َمعْنى ا َ‬ ‫ي َأسْترارَ ذاتِي‬‫رََأيْتُ بِقَ ْل ِب َ‬
‫صرْتُ نَفْسي‬ ‫ن مَلَكو ِتكَ َأ ْب َ‬
‫ومِ ْ‬ ‫وََأبْصرتُ فيكَ إلهي جَللً‬

‫‪-‬غناء جماعي‪-‬‬
‫ن سِواه‬
‫ل إلته إل ال‪--‬ل ُي ْع َبدُ في الكو ِ‬
‫ل إلته إل ال‪--‬ل ُيبْلغُ بالفِت ْكرِ مَتداه‬

‫‪-‬غناء فردي‪-‬‬
‫عيْتنُ يَقيني وحَت ْدسِي‬ ‫وأَنتكَ َ‬ ‫ت ِل َعيْني حَقيق َة كوني‬ ‫َتجَل ْ‬
‫عنْ كُلﱢ ُأمْترٍ بَِلبْتسِ‬ ‫َتنَتزﱠهَ َ‬ ‫وأَنكَ نُورُ ال َورَى السرْ َمدِيﱡ‬
‫ن كُلﱢ قدْسِ‬‫َتمَجدَ في الْ ُقدْسِ عَ ْ‬ ‫فَوَح ْد ُتكَ ال رَبا عظيمتا‬
‫فَتذابَ بِذا ِتكَ رُوحتي َوحِسي‬ ‫ن كلﱞ‬ ‫ك في ا ْل َكوْ ِ‬
‫وََأيْ َقنْتُ أَن َ‬

‫‪-‬غناء جماعي‪-‬‬

‫‪17‬‬
‫ن سِواه‬
‫ل إلته إل ال‪--‬ل ُي ْع َبدُ في الكو ِ‬
‫ل إلته إل ال‪--‬ل ُيبْلغُ بالفِت ْكرِ مَتداه‬

‫المشهد الول‬

‫مكة‬

‫(مرفأ باب السلم)‬

‫‪The Port of‬‬


‫“‪”The Door of Peace‬‬

‫‪18‬‬
‫المنظر‬

‫(يتصدر خلفية المسرح مجسم "الـكعبة الشريفة وغـار ثور"‪ ..‬وتبث على شاشة العرض اليمنى‪ ،‬ل إله‬
‫إل ال" ويراعى أن تحاط العبارات بالزخارف السلمية)‬

‫”‪The Port of “The Door of Peace‬‬


‫‪The Noble Kabbah… The Scared House of Allah.. The First House of‬‬
‫‪worship Appointed to the mankind…” The Qibla” the direction… which‬‬
‫‪Muslims believers face in prayer… built by Abraham (peace‬‬
‫‪be upon him) who prayed to his Lord beg ging Him to keep it safe and fill‬‬
‫‪the hearts of people with love and inclination of people with love and‬‬
‫‪inclination towards it.‬‬

‫صوت‪:‬‬

‫بسم الله الرحمن الرحيم‬

‫ى للعـالمين‬‫(( إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا ً وهـد ً‬


‫فيـه آيـات بيـنات مـقـام إبراهيـم ومـن دخلـه‬
‫كــان آمــنا‪ ،‬ولله عــلى النــاس حــج البــيت مــن اسـتطـاع إلــيه‬
‫سبـيل ومـن كفـر فـإن الله غنـي عـن العـالميـن))‬

‫ل ْمرٌ رهيبْ‪..‬‬
‫‪ :‬بِنا ٌء ضخمٌ مَهيبْ‪ ..‬حَقاً َ‬ ‫طفلة‬

‫‪ :‬الكعبةُ الشريفةْ‪ ..‬بيتُ ال الحرام‪ ،‬وقبل َة النامْ‪..‬‬ ‫الفتاة‬

‫‪19‬‬
‫‪ :‬أذاكَ كانَ مِنَ الْ ِق َدمْ؟!‬ ‫طفل‬

‫‪ :‬نعمْ‪ ..‬نعمْ‪ ..‬بنا ُه آدمَ عليه السلمْ لما هبطَ مِنَ السماءْ‪ ..‬لكنّ إبراهيمَ عليه السلمْ أعادَ البناءْ‪ ..‬دَعا‬ ‫الفتاة‬
‫جعَلَهُ آمناً ويجعلَ أفئدةً من الناسِ تهوي إليه‪ ،‬وتوجهَ إلى ربهِ فقال‪:‬‬
‫رَبهُ وأنابْ‪ ،‬أنْ َي ْ‬

‫صوت‪:‬‬

‫بسم الله الرحمن الرحيم‬


‫ل منــا إن َ ـ‬
‫ك أنــت الســميع العليــم‪ ،‬ربنــا واجعلنــا‬ ‫(ربنــا تقب ْ‬
‫مسـلمين لك ومـن ذريتنـا أمـة مسـلمة لك ‪ ،‬وأرنـا مناسـكنا‬
‫وتــب علينــا إنـك أنـت التواب الرحيــم‪ ،‬ربنـا وابعــث فيهـم‬
‫رسـول منهـم يتلو عليهـم آياتـك ويعلمهـم الكتاب والحكمـة‬
‫ويزكيهم إنك أنت العزيز الحكيم)‬
‫صدق الله العظيم‬

‫جزَتْ ي ُد إبراهيمَ َأنْ تَنالَ أَعلى البناءْ‪ ،‬فنادى ابنهُ إسماعيلَ َأنْ يُعينَهُ على الرتقاء فأحضرَ ل ُه‬ ‫عِ‬
‫‪َ:‬‬ ‫الفتاة‬
‫جزَتْ أنْ تَنالَهُ َيدَيهْ‪ ..‬ولما َأتَمّ إبراهيمُ بناءَ الكعبةْ‪...‬‬
‫عِ‬‫الحجرَ السودَ كي يقفَ عليهْ‪ ..‬فتطالُ ما َ‬
‫سجدَ شاكراً ِلرَبهْ وناجاهُ فقال‪:‬‬

‫(لبيكَ اللهمﱠ لبيكْ‪ .‬لبيكَ ل شريكَ لكَ لبيكْ‪ .‬إنﱠ الحم َد والنعمةَ لكَ والملكْ ل شريكَ لكْ)‬

‫أصوات تردّد‪ :‬لبيك اللهمﱠ لبيكْ‪ ...‬لبيكَ ل شريك لك لبيكْ‪.....‬‬

‫ث إبراهيمُ ابنه إسماعيلُ عن فريضةِ الحجﱢ فقال‪........:‬‬


‫‪:‬ثم حدّ َ‬ ‫الفتاة‬

‫صوت‪:‬‬
‫بسم الله الرحمن الرحيم‬
‫(وأذن فـي الناس بالحـج بأتوك رجال وعلى كـل ضامـر‬
‫يأتين من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم ويذكروا إسم‬
‫الله في أيام معلومات)‬
‫صدق الله العظيم‬

‫‪:‬وتوالتْ أزمانٌ وأزما ْ‬


‫ن‬ ‫الفتاة‬
‫ل بني النسانْ‬ ‫شمْ ُ‬ ‫وتفرقﱠ َ‬
‫ب سادتْ وأَبادتْ‬ ‫وحرو ٌ‬
‫سُِلبَتْ خَيرات بني غسانْ‬
‫والغََلبَةُ دَ ْو َماً للقوَى‬

‫‪20‬‬
‫كانت لِلْ ُفرْسِ وللرّومانْ‬
‫مُن ِذرَ ٌة قَ ْومَ بني َي ْعرُبْ‬
‫ن الشجْعانْ‬ ‫تتحَدﱠى سُلْطا َ‬
‫ج الطغْيانْ‬ ‫ُت ْرسِلُ َأمْوا َ‬
‫حقُ وجهَ ال َبشَرﱢيةْ‬ ‫سِ‬ ‫ُت ْ‬

‫الفتاة والجوقة ‪:‬‬


‫غَدرٌ ورِيـــــا ْء‬
‫ع ْنفٌ‪َ ..‬ه َمجِيةْ‬ ‫َبطْشٌ‪ُ ..‬‬
‫ط َقهْرِيـةْ‬ ‫سخْ ٍ‬ ‫ووسائلُ ُ‬
‫ذُلﱞ لِ ْل ُعرْبِ وللوطان‬
‫َه ْدرٌ للنخْوَ ْة العربيةْ‬
‫ماكان لقيصرَ أو كسرى‬
‫شيئاًَ ِمنْ عِ ْلمِ‬
‫ن الحقﱢ‬ ‫َأنْ يظه َر برها ُ‬
‫ن الصحراءِ‬ ‫وتثورَ براكي ُ‬
‫لترفضَ َن ْي َر الظ ْلمِ‬
‫وسَيوَلدُ عملقٌ أعظمْ‬
‫يمتدﱡ بطولِ الرضِ‬
‫يمنحُها سِ ْل َماً‪ ..‬وسكينة ْ‬
‫ع ْدلً ووئــــــــامْ‬ ‫َ‬
‫وتَدينُ لَهُ كُلﱡ الدنيا‬
‫ن السلمْ ‪.‬‬ ‫دي ُ‬

‫)‬ ‫‪-‬‬ ‫(‬

‫ن الهدِاي ِة آذانَهمْ‪ ..‬كي يعبدوا أصنا َم ُهمْ‪ ...‬آذوهُ وعذّبوه‪..‬‬ ‫الفتاة ‪ :‬هاجمَ أعداءُ الْ‪ ...‬رسولَ الْ‪ ...‬فأصَموا ع ِ‬
‫صـدّوهُ وكَذّبُوهـْ‪ ..‬لكنﱠ ال كان لهُـ خيرُ مُعيِنٍـ وخي ُر نصـيرْ‪َ ..‬أمَرَهُـ الُ بالهجر ِة إلى المدينةْ‪ ...‬لبيئةٍ‬
‫سـاكنةٍ أمينةْ‪ ..‬فََلحِقَـ بـه الكُفارْ‪ ..‬لكنﱠ الَ أخفاهُـ عـن النظارْ‪ ..‬اختبأَ وصـاحبَ ُه فـي الغارْ‪َ ..‬فنَسَـجَتْ‬
‫ضعَتْ بُيوضاً‬ ‫على بابِهِ ال َع ْنكَبوتُ خيوطاً وبنتْ الحمائمُ أعشاشاً وَ َو َ‬

‫لثَرْ‪ ..‬بَلْ تَلشى وان َدثَرْ‪..‬‬


‫‪ :‬انظروا‪ ..‬هل ترونَ ما أرى‪ ..‬لقد انْ َقطَعَ هُنا ا َ‬ ‫الرجل ‪1‬‬

‫ن محمدٌ مُختبئاً بهذا الغارْ‪ !..‬أل ترى خُيوطَ‬


‫ن يكو َ‬
‫‪ :‬ماذا َت ْهذِي أَيها الرجلْ‪َ ..‬أ ُيعْقَلُ أَ ْ‬ ‫الرجل ‪2‬‬
‫العنكبوتِ‪ ..‬وأعْشاشَ الَطيارْ؟!‬

‫‪21‬‬
‫طأَ اللحاقَ بهِ‪..‬فذاكَ‬
‫خَ‬‫لثَرْ‪ ،‬فَلئِنْ َأ ْ‬
‫‪ :‬ل‪..‬ل‪ ..‬ذلكَ غيرُ معقولْ‪ ..‬لقد َأ ْرسَلْنا خَل َفهُ سُراقةَ َي ْتبَعُ ا ً‬ ‫الرجل ‪3‬‬
‫َأ ْمرٌ جَسيمٌ ل ُي ْغتَ َفرْ‪..‬‬

‫شتَ ِهرُ بالعقارِبِ والثعابيِنِ القاتلةْ‪ ..‬ليمكنُ لمحمدﱟ َأنْ يكونَ‬


‫‪ :‬ياقومُ‪ ..‬هذه الجبالُ القاحِلةْ‪َ ..‬ت ْ‬ ‫الرجل ‪2‬‬
‫مختبئاً هنا‪..‬‬

‫سُأخْت ِبرُ الم َر بنفسي‪ ..‬وآ ِت َي ُكمْ بالخبارْ‬


‫ئ بالغارْ‪َ ..‬‬
‫‪ :‬أنا مازلتُ أعتقدُ‪ ،‬بأنﱠ محمداً مختب ٌ‬ ‫الرجل ‪1‬‬

‫‪ :‬لقد جُنﱠ الرّجُلْ‪..‬‬ ‫الرجل ‪2‬‬

‫‪ :‬وحتماً سيوافيهِ الَجلْ‪..‬‬ ‫الرجل ‪3‬‬

‫‪:‬ادعوا إل َهكَ ُهبَلْ‪ .‬ليحميكَ من العقاربِ والثعابينِ والقَتلْ‪...‬‬ ‫الرجل ‪2‬‬

‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪ :‬الحقﱡ فيما قُ ْل ُتمْ‪ ...‬والص ْدقُ ما رأيتُمْ‪ ..‬ليوج ُد أحدٌ بالغارْ‪..‬‬ ‫الرجل ‪1‬‬

‫‪ :‬لنعودَ أدراجَنا إذاً‪ ...‬و ْل ُنبْلغَ الخبارْ‪..‬‬ ‫الرجل ‪2‬‬

‫‪َ :‬لرُبما َلحِقَ به سُراقَةُ بن ماِلكْ‪..‬‬ ‫الرجل ‪3‬‬

‫‪ :‬ل بدﱠ أَنهُ هاِلكْ‪..‬‬ ‫الرجل ‪1‬‬

‫‪:‬‬ ‫صوت‬
‫بسم الله الرحمن الرحيم‬
‫(أل تنصروه فقد نصره الله‪ ،‬إذ أخرجه الذين كفروا ثاني إثنين‬
‫إذ همـا فـي الغـــار‪ ،‬إذ يقــول لصــاحبة ل تحــزن إن الله معــنا‪،‬‬
‫فـــأنـزل الله ســكينـته عليـــه ‪ ،‬وأيده بجنود لم تروهــا‪ ،‬وجعــل‬
‫كلمـة الذيـن كفروا السـفلي وكلمـة الله هـي العليـا‪ ،‬والله عزيـز‬
‫حكيم)‬

‫صــــــــدق الله‬
‫العظيم‬

‫شرَةْ‪..‬‬
‫ل النبي (صلعم) إلى المدينةِ المُن َورَةْ‪ ...‬خَرجتْ لهُ جُموعُ ال ُمؤَيدينَ ُمسْتَب ِ‬ ‫‪:‬عندما وص َ‬ ‫الفتاة‬
‫ف الِ البَتارْ‪ ..‬في وجهِ كُلﱢ مُش ِركٍ كَفار‬ ‫ن سي َ‬ ‫ومِنْ هُناكْ دَعَا إلى السْلمْ‪ ..‬فكا َ‬

‫استعراض غنائي مسرحي‬

‫‪22‬‬
‫المجموعة‬

ْ‫ت التتتوداع‬
ِ ‫متن َثنِيتا‬ ‫طَلتتعَ البتتدرُ علينتتتا‬

‫ع‬
ْ ‫متتا دعتتتتى لِ دا‬ ‫ب الشكتترُ علينتا‬
َ ‫وَجتت‬

ْ‫جئتتَ بالمترِ المطتتاع‬ ‫ث فينتتا‬


ُ ‫أيهتتا المبعتتو‬

ْ‫َمرْحبتتاً يا خَيتترَ داع‬ ‫جِئـتَ شَرﱠفـتَ المدينتت ْة‬

: ‫صدى الذات‬

‫ مُنَز هٌ عن‬.. ْ‫ يَف ـعلُ في مُلْكِ هِ ما َيشَاء‬، ْ‫ن مَ نْ ل يَق عُ من مُلْكهِ إل ما ش ـاء‬ َ ‫( سُبحا‬
‫ ُمتَمَيزٍ فـي‬.. ‫ـ‬
ْ ‫ الظا ُهرِ والباطِن‬.. ْ‫خر‬ ِ ‫ الَو لُ وال‬.. ْ‫ صـِفاتُ ا َلزَلِيةُ و ا َلبَدِية‬.. ْ‫الماهِية‬
) ‫ ول َتبْلُغُ ا َلوْهامُ ُكنْ َههُ وهِباتَه‬.. ْ‫ ل تُ ْدرِكُ ا َلبْصا ُر صِفا ِته‬.. ْ‫خلْ ِقه‬
َ ْ‫عن‬
َ ِ‫خلْق‬
َ ‫ال‬

Glorified and Exalted be He whose Kingdom suffers not from any


fraction, nor can occur what He will not dispose of His Kingdom ... He
does what He desires with no one else’s permission . Nothing is like unto
Him.. His high and beautiful attributes are eternal and perpetual … He
is the First and The Last … the most High and the Most Near … He is
of unique power and Capability of creation … Neither vision can grasp
Him … Nor imagination can capture or picture His Entity…

23
‫لمَانَةْ ‪..‬‬
‫حمَلْتَ الرّسالَةْ ‪ ..‬وأَدّيْتَ ا َ‬
‫ك يارَسولَ ال ‪َ ..‬‬ ‫ل دَرﱡ َ‬ ‫الفتاة والجوفة ‪:‬‬
‫جا َهدْتَ وما ا ْنهَ َزمْتْ‬
‫ستَسَْلمْت ْ‬ ‫َتحَملْتَ وما ا ْ‬
‫أَي َدكَ الُ ِب َنصْرِه‬
‫وََأعَزﱠكَ عَلى أَعْدائِه‬
‫لسْلمْ‬ ‫فَ َر َفعْتَ لِواءَ ا ِ‬
‫سيْتَ دَعا ِئمَ السلمْ‬ ‫وََأ ْر َ‬

‫نقلة غنائية‬
‫‪:‬‬

‫نعا ِنقُ الزّمانَ والمَكانَ‬


‫والمدَىَ ‪..‬‬
‫خ بالتبْيانِ‬ ‫طقُ التاري َ‬ ‫س َتنْ ِ‬
‫َن ْ‬
‫وال ُهدَى ‪..‬‬
‫ُن ْرسِى بكُلﱢ َم ْر َفأٍ‬
‫سفينةً و َموْعِدا‪..‬‬
‫ع ْبرَةً‬
‫جتَازُهُ و ِ‬ ‫وماضياً ن ْ‬
‫ورَا ِفدَا‪..‬‬
‫و ُم ْعجِزاتٍ صاغَها النْسانُ‬
‫صرْحاً ما جِدا‪..‬‬ ‫َ‬

‫جعُها‬
‫جذَلِ و ُي ْر ِ‬
‫ُنرَدﱢدُ الَلْحانَ منْ َ‬
‫الصدَى‬
‫َف َنرَى جَلل الخالقِ الوهابِ‬
‫ربا واحداً ‪..‬‬
‫لما َنرَى مَنْ كان خَلفَ ال ُم ْعجِزاتِ‬
‫موحدا !!‬

‫‪24‬‬
‫أفريقيا‬

‫( مرفأ اللف سؤال )‬

‫‪The Port of‬‬

‫“ ‪“ A Thousand Questions‬‬

‫المنظر ‪:‬‬

‫(خ ـلل الغناء ال سـابق ي تم تغي ير مج سم الخلف ية وي ـدخـل المج سـم الج ـديـد ‪ ..‬كم ـا ت بث على‬
‫شـاشـات العرض الجـانبية لـوحـات تعبيرية رمـزية تعـبر عـن معالم المـجـتـمع مـدعـمة‬
‫بـزخـارفـه الشعـبيـة ومفاهيمه العقـائدية )‬

‫‪25‬‬
‫”‪Africa.. “ The Port of A Thousand Questions‬‬
‫‪In the forest , between the bushes …….‬‬
‫‪Pops to mind more than a thousand questions …….‬‬
‫‪Numerous signs in the universe occupy the human intellect who‬‬
‫‪attempt to search the truth … to find an answer ….. What is the‬‬
‫?‪human mystery …..? and what is the secret of God and Universe‬‬

‫لدْغا ْ‬
‫ل‬ ‫في الغَابَةِ بينِ ا َ‬ ‫الفتاه ‪:‬‬
‫ي َترَدّدُ أَكثرَ من أ ْلفِ سُؤالْ‬
‫ومَظا ِهرُ في الْك ْونِ عَديدةْ‬
‫ل ِفكْرَ الِنسانْ‬ ‫شغُ ُ‬
‫َت ْ‬
‫جدَ الحَقﱠ‬ ‫َفيُحاوِلُ أن َي ِ‬
‫جدَ للحَلﱢ مكانْ‬ ‫َأنْ َي ِ‬
‫ما سِرﱡ الجنسِ البشَرىّ‬
‫ما سِرﱡ الخالِق ِ‬
‫لكْوانْ ‪ ...‬؟؟‬ ‫وا َ‬
‫القمرُ جميلٌ ‪ ...‬والشمسُ‬
‫لهُما البناءْ ‪...‬‬
‫لجْواءْ‬‫يضَجيجٍ مَلوا رَأسَ الخالِقِ ‪ ...‬وا َ‬
‫فانْ َفصَلَتْ أَقطارُ الكَ ْونِ ‪...‬‬
‫وا ْب َتعَدَتْ عن الرْضِ سَماءْ ‪...‬‬
‫لجْواء ْ‬ ‫فإذا البْناءِ نُجو ٌم في ا َ‬
‫وال َبشَرُ على الرضِ الخوةْ‬
‫ق النجمُ أليْها النظرَ َة في الظلْماءْ‪...‬‬ ‫َيسْتر ُ‬

‫تِلكَ الُسطُورةُ ‪ ...‬واحدةٌ‬ ‫الفتاه والجوقة ‪:‬‬


‫ن أساطيرْ ‪...‬‬ ‫تُروى من ضِم َ‬
‫تَحتَلﱡ ِمنَ ال ِف ْكرِ مَكاناً ‪ ...‬وحِواراً‬
‫تَحليلً ‪ ...‬للكَونِ مُثيرْ ‪...‬‬
‫لكنﱠ الخالقَ موجودٌ ‪ ...‬حتماً بمكانْ‬
‫ح الخلقِ‬ ‫يَملكُ أَروا َ‬
‫لكْوانْ ‪...‬‬‫ُيدَبرَ أقدارَ ا َ‬

‫يستمر حديث الحكيم ويتواصل ‪....‬‬

‫خََلقَ الخالِقُ هذا الكَوْنَ شمساً ‪ ..‬وقمراً ‪ ...‬ونُجومْ ‪...‬‬ ‫الرجل ‪: 1‬‬
‫ض أناساً وحيوانْ ‪...‬‬
‫وخََلقَ على الَر ِ‬

‫ل ‪ ،‬ل قد بَدأ الخَ ْلقُ سماءاً ثُمﱠ الرضُ ‪،‬‬ ‫الرجل ‪: 3‬‬

‫‪26‬‬
‫ثم الماءُ والنهارْ ‪...‬‬
‫وَأتَى خَ ْلقُ الحَيوانِ بع َد الزّ ْرعِ و َب ْعدَ الِنسانْ‪.....‬‬

‫عمََلهْ‬
‫رَتبَهُ ‪ ،‬نَظمهُ ‪ ،‬حتى ُيتْقِنَ كُلﱟ َ‬ ‫الرجل ‪:1‬‬

‫ظمَةَ والقانونْ ‪..‬‬‫شأَ خالِقُنا العاداتَ وال ْن ِ‬ ‫أ ْن َ‬ ‫الرجل ‪: 2‬‬


‫عيُونْ ‪...‬‬
‫ل للرّبِ ُ‬‫ل َيتََوقفُ أَبداً خَلْ ُقهْ ‪ ..‬ل َتغْفَ َ‬

‫حسَناً ما أَن ُتمْ تعتقِدونْ ‪..‬‬


‫َ‬ ‫الحكيم ‪:‬‬
‫حتْماً ‪،‬‬ ‫الخاِلقُ مَوجودٌ َ‬
‫الخالقُ من أسْرارِ ا ْلكَ ْونْ‬

‫لسْ َودُ ‪...‬‬


‫جنْسُ ا َ‬ ‫في الشمْسِ ‪ ..‬وُِلدَ ال ِ‬ ‫الرجل ‪:3‬‬
‫وتحتَ القمرِ تَلشَى الل ْونْ ‪..‬‬
‫ل ْبيَضُ َمخْلوقٌ َليِْليْ ‪..‬‬
‫فا َ‬
‫والسْ َودُ من جَرّاءِ الشمْسِ ‪ ..‬غَدا ُكحْلِيّ اللوْنْ‬
‫َلكِنﱠ ا ْلخَ ْلقْ هو الخلق ‪..‬‬ ‫الحكيم ‪:‬‬
‫ل َم ْع َنىً لل ْونِ أو ا ْل ِع ْرقْ ‪..‬‬
‫ل ْك َبرْ‬
‫شأَ ا ْلعَقْلُ ا َ‬
‫ن فَراغٌ هائِلْ ‪ ..‬من َد ْو َرتِهِ َن َ‬
‫ا ْل َكوْ ُ‬ ‫الرجل ‪: 2‬‬
‫لرْضُ ‪..‬‬ ‫سَ َقطَتْ منهُ ا َ‬ ‫الرجل ‪: 1‬‬
‫ل َفخَلَقَ السماءْ‬
‫وا ْرتَفَعَ العَقْ ُ‬
‫لرْضِ الجَرداءْ ‪..‬‬ ‫َأطَلﱠ عَلى ا َ‬ ‫الرجل ‪: 2‬‬
‫ل حَياة بها‪ ،‬ول ماءِ‪..‬‬
‫ق السمَكَ والشجَرْ‪...‬‬‫طرْ‪ ...‬وخََل َ‬‫فََأ ْرسَلَ الم َ‬
‫كان النْسانُ َمخْلوقاً مائياً ‪..‬‬ ‫الرجل ‪: 3‬‬
‫والصيادُ أَوﱠلُ ال َمخْلُوقاتْ‬
‫خََلقَ ا ْل َعقْلُ نِظامَ الكونْ ‪..‬‬ ‫الرجل ‪: 1‬‬
‫خََلقَ لَيلً ونَهارْ ‪..‬‬
‫شمْساً ‪َ ،‬قمَراً وبِحارْ ‪..‬‬ ‫َ‬
‫َأزْماناً ‪ ..‬أوقاتاً ‪ ..‬أعمارْ ‪..‬‬
‫خََلقَ الناسَ ‪ ..‬سَخرَ الَقواتْ‬ ‫الرجل ‪: 3‬‬
‫وبَينَ ال ُمحَرّماتْ‬

‫ح َت َكمَ على الما ْء‬


‫اْ‬ ‫الرجل ‪: 1‬‬
‫وسَخرَ السحابَ في السَماءْ ‪..‬‬
‫ن أرادَ للخَل ِئقِ الْفَناءْ‬ ‫وإِ ْ‬
‫ن بالمياهْ ‪..‬‬
‫أغْرقَ الكَو َ‬ ‫الرجل ‪: 2‬‬
‫وَأتَى ِبخَلْقٍ مِنْ جَديدٍ للحَياةْ‬

‫‪27‬‬
‫للخالقِ في خَلْقِهِ شُئونْ ‪..‬‬ ‫الحكيم ‪:‬‬
‫شكُرونْ‬‫حمْدِهِ و َت ْ‬
‫فَل ُتسَبحوا ِب َ‬

‫رقصة إفريقية‬

‫الجميع يرتلون ‪:‬‬


‫يا إلـهُ النـــورْ‬
‫حبُورْ‬
‫والحُبﱢ والحياةﱢ وال ُ‬
‫ح ْك ِمكَ َن ْعرِ ُفكْ‬
‫إنا ِب ُ‬
‫حدْ سِنا ‪ ..‬و ِبعَقْلِنا‬ ‫و ِب َ‬
‫في كُلﱢ يومٍ َنأْلَ ُفكْ‬
‫ل َوجْهَ لَـكْ ‪...‬‬
‫سمَ ‪ ..‬ل َتشْكيلَ َلكْ ‪...‬‬ ‫جْ‬ ‫ل ِ‬
‫لقْــدارْ ‪...‬‬ ‫ُتسَخرُ ا َ‬
‫لمْطارْ ‪..‬‬ ‫َو ُتنْزِلُ ا َ‬
‫َف ُت ْنبِتُ الشجارَ ‪ ..‬والثمارْ‬
‫فَلـتُ ْق َرعُ الطبولْ ‪...‬‬
‫و ْل َترْتَفِعْ دَقاتُها ‪...‬‬
‫حَتى تَصِلْ َأصْواتُها‬
‫س َم َعكْ‬
‫ع ْبرَ الفَضاءِ ‪َ ..‬م ْ‬ ‫َ‬
‫شيْئاً ‪..‬‬‫شيْئاً َف َ‬ ‫و ْل َت ْنخَفِضْ َ‬
‫س َرحْ َم َتكْ ‪...‬‬ ‫َكيْ تُلمِ َ‬
‫حَتى نَراكَ إَلهَنا‬
‫سكْ ‪ ..‬ونُعظ َمكْ‬ ‫َفنُقَدّ َ‬

‫‪:‬‬

‫‪28‬‬
‫ق ‪ ..‬المُتجلي في كُلﱢ‬
‫ن الحَ ْ‬
‫عيْ ُ‬
‫( َوتَجَلى للعَ ْقلِ الموجو ْد ‪ ..‬في ال َبحْثِ عن ذاتِ الوجُودْ ‪َ ..‬‬
‫ا َلشْيا ْء ‪ ..‬إ َلهٌ واحدْ في الَرضِ والسما ْء )‬

‫‪And so it appeared to the existing intellect .. dedicated in search of the‬‬


‫‪self-existence.. the real truth , that contrives in all .. to indicate that‬‬
‫‪there is only one true God .. who is worthy of worship in Heaven and on‬‬
‫‪Earth.‬‬

‫الفتاة والجوقة ‪ :‬على طريقِ النورِ ‪ ..‬واصَلَ الفريقيونَ خَطواتِهمْ‬


‫ستَفْسرونْ ‪..‬‬ ‫َيجِدونَ ويَبحثونْ ‪ ..‬وعن كُلﱢ شيءٍ يَسألونَ وي ْ‬
‫فاتخَذوا الطبيعةَ وَسيلَةً لل َبحْثِ وال ُوصُولِ إلى الحقيقَةْ ‪..‬‬
‫ظمْ ‪ ..‬خاِلقِ هذا الكَ ْونِ ال ُمنَظمْ‬
‫عَ‬‫و َم ْع ِرفَةِ اللَهِ ال ْ‬

‫‪29‬‬
‫نقلة غنائية‬

‫غناء جماعي ‪:‬‬

‫نعانقُ الزّمانَ والمَكانَ‬


‫وال َمدَى ‪..‬‬
‫خ بالتبْيانِ‬ ‫طقُ التاري َ‬ ‫س َتنْ ِ‬
‫َن ْ‬
‫وال ُهدَى ‪..‬‬
‫ُن ْرسِي بكُلﱢ َم ْر َفأٍ‬
‫سفينةً ومَ ْوعِدا ‪..‬‬
‫ع ْبرَةً‬
‫جتَازُهُ و ِ‬ ‫وماضياً ن ْ‬
‫ورَا ِفدَا ‪..‬‬
‫و ُم ْعجِزاتٍ صاغَها النْسانُ‬
‫صرْحًا ماجِدا ‪..‬‬ ‫َ‬

‫جعُها‬
‫جذَلٍ و ُي ْر ِ‬
‫ُنرَدﱢدُ الَلْحانَ منْ َ‬
‫الصدىَ‬
‫ل الخالقِ الوهابِ‬ ‫َف َنرَى جل َ‬
‫ربا واحدا ‪..‬‬
‫لما َنرَى مَنْ كان خَلفَ ال ُم ْعجِزاتِ‪..‬‬
‫موحداً !!‬

‫‪30‬‬
‫المشهد الثالث‬

‫الصين‬

‫( مرفأ الفضيلة )‬

‫‪The Port of‬‬


‫“ ‪“ Virtue‬‬

‫‪31‬‬
: ‫المنظر‬

‫ ك ـما ت بث على‬.. ‫( خلل الغناء السابق ي تم تغي ير مج سم الخلف ية ويد خل المج سم الجديد‬
‫شــاشات الــعرض الجانبيـة لــوحات تعبــيرية رمــزية تعـبر عـن مــعالم المجتمـع‬
) ‫مـدعمـة بزخارفــه الشعبية ومـفـاهيمه العقــائدية‬

China .. “ The Port of Virtue”


We are now over the silk land ……. the land of civilization ... herbel
medicine, ancient arts, crafts and literature... Their historical
civilization that dates to 6000 years ago, is well – Known for its
cultivation, Knowledge industry and ample resources … Above all it is
one of the famous wonders of the wold (The Great Wall of China ) .

32
‫أَنوارٌ ‪ ...‬فَوانيسٌ ‪ ...‬ألوانٌ جذّابةْ ‪..‬‬ ‫طفل ‪:‬‬
‫رائِحَةَ أَعشابٍ نَفاذَهْ ‪ ...‬أَينَ نحنُ النَ يا تُرى ؟؟‬

‫شرٌ كثيرٌ ‪ ..‬ل يُشبهو َننَا ‪ ...‬ول يَفهمونَ ُل َغتَنا ‪..‬‬ ‫َب َ‬ ‫طفل ‪:‬‬
‫يَعملونَ َكخَلِيةِ النحْلِ ‪ ..‬بإ ْنتِظامٍ وإنسجامْ‬

‫نَحـنُ النَ على أرض الحَـريرْ‬ ‫الفتاة ‪:‬‬


‫أرضِ الحَضارَةِ ‪ ...‬والطـبِ الشــعْبـِـيْ‬
‫والفُنـونِ والدابِ الْعريقَـة ‪ ...‬حضا َر ُتهُمْ مُوغِلَ ٌة في الْقِـــ َدمْ‬
‫تَعودُ إلى سِت ِة آلفِ سَنـَةٍ مَضَــتْ‬
‫ت بتَطَـــوّرِ الـــزّراعَــةْ ‪ ..‬وا ْلعِلـ ْـمِ ‪ ..‬والصناعَةْ‬ ‫ش َت َهرَ ْ‬
‫اْ‬
‫مَوا ِردُها وَفيَرة ‪ ..‬وآثارُها مُثيرَةْ‬
‫شهَــرَها وأهَمهــا وأك َبرَها ‪ ..‬ذلكَ الســورُ ا ْلعَظيمْ‬ ‫ولَعلﱠ َأ ْ‬
‫حفَة النْظارِ والمَكانْ ‪..‬‬ ‫ُأعْجو َبةُ الزّمانْ ‪ ..‬و ُت ْ‬

‫عنْ ُه الكثيرْ ‪ ..‬وعَــ َرفْتُ عنــه الشيءَ المُثيرْ ‪...‬‬‫لق ْد َقرَأتُ َ‬ ‫طفل ‪:‬‬
‫َيبْلغُ في المساحة سبع َة ألفِ كليو مترًا ‪...‬‬
‫ن بإ ْرتِفاعِ خمسَ ِة أمتارٍ وسُمكِ مِترْ ‪..‬‬
‫أيْ لو كا َ‬
‫ل الرْضِ مرّةً وأك َثرْ‪...‬‬ ‫لَلَفﱠ حو َ‬

‫عظيمٌ ‪ ..‬عظيمْ ‪ ..‬هل تُريدُني أَنْ أ ْكمِلْ ‪..‬‬ ‫الفتاة ‪:‬‬

‫حسَناً ‪ ..‬تَفَضلي ‪ ..‬بالشرْحِ والفاضَةْ ‪..‬‬


‫َ‬ ‫طفل ‪:‬‬

‫كانَتْ الصينُ في العُصورِ الغابرِةْ ‪..‬‬ ‫الفتاة ‪:‬‬


‫طمَعاً للغُزاةِ والجَبابِرَة ‪..‬‬
‫َم ْ‬
‫ح ُكمُها ُأسَــرٌ ُمسْتبِــدّةْ ‪...‬‬
‫وكـانتْ مُقسمَةً إلى مَماِلكِ عِـــدّةْ ‪َ ..‬ت ْ‬
‫دائِـمَــ َة التشــاحُـنْ ‪ ..‬وال ُبغْــض والتطاحُنْ ‪..‬‬
‫فَشيدوا السْوارَ للحِمايَةْ ‪..‬‬
‫وحَصنوها بال ُبرُوج ‪ ..‬لِذا ِ‬
‫ت الغايَة ‪..‬‬
‫حتى أتى منْ وح َد البلدْ‪ ...‬فَ َه َدمَ السْوارَ القَديمة ‪..‬‬
‫و َبنَى بِها أسْوارَها العَظيمَة ‪...‬‬

‫هَل تقصِدينَ سُورَها العَظيمْ ؟‬ ‫الطفل ‪:‬‬

‫نعمْ ‪..‬نعم ْ‬ ‫الفتاة ‪:‬‬


‫ب الزّمان والتاريخْ‪..‬‬ ‫حدَى عَجائِ ِ‬ ‫هُوَ‪ ...‬إ ْ‬
‫على أعَالي الجِبالِ الشاهِقة ‪..‬‬
‫في رحْلةٍ َمحْفُوفَةِ الخْطار ُمرْهِقة ‪...‬‬

‫‪33‬‬
‫ن البنـاَءُ شاقاً للغَايَة ‪ِ ..‬ل َعدَم تَـوَفـر سُبـُل الحِماية ‪...‬‬ ‫كــا َ‬
‫ول دُروبٍ سَاِلكَة ‪ِ ..‬لتِلكَ ال ِقمَم ال ُمهِْلكَة ‪..‬‬
‫س كثيرَةْ ‪..‬‬ ‫والنقل شَكلَ عَقبَة كَبيرَ ْة فهَلكتْ دونَ ال ُوصُول إليهِ أنْفُ ٌ‬
‫و َتعَاقَبَتْ أجْيالٌ وأجيالْ ‪ِ ...‬لتُكمِلَ تِلكَ العمالْ‪...‬‬
‫خمْسون ألفَ كيلو ِم ْترًا ‪..‬‬ ‫حتى بَلغَ طولُ السورِ( ‪َ ) 50.000‬‬
‫على رُؤوس تِلكَ الجِبال الشامِخَة‬

‫إستعراض صيني تعبيري‬

‫رقصة تعبر عن جدية الصينيين في العمل وإصرارهم في التغلب على العوائق‬

‫مشهد مسرحي‬

‫( التوحيد )‬
‫المكان ‪:‬‬
‫( السوق ‪ ....‬الناس يجتمعون حول حكيم الصين كونفوشيوس‪) ..‬‬

‫حرِصْ عَلى أنْ َترَى عَيناكَ بوضُوحْ ‪..‬‬


‫اْ‬ ‫الفتاه والجوقة ‪:‬‬

‫‪34‬‬
‫سكَ ‪..‬‬
‫كُنْ بَشوشاً وَأحِبﱠ لغيركَ ما تُحبﱡ لنَ ْف ِ‬
‫كُنْ وقوراً في سُلو ِككْ ‪..‬‬
‫ُمخْلِصاً في حَدي ِثكْ ‪..‬‬
‫عمَِلكْ ‪..‬‬
‫جادًا في َ‬
‫ن أقرانِكْ ‪...‬‬ ‫ح َترَماً بي َ‬
‫ُم ْ‬
‫سأَلْ ‪..‬‬
‫ع ْندَ شَككْ ‪ ..‬إ ْ‬ ‫ِ‬
‫ع ْندَ غَض ِبكْ فَكرْ فيما َيجُرﱡهُ الغَضبُ مِن صْعابٍ لكْ‪..‬‬ ‫وِ‬
‫عدِلْ ‪..‬‬‫وإذا مَلكْتَ فا ْ‬
‫جدُ طَري ُقكَ إلى السماءْ ‪..‬‬ ‫هكذا َت ِ‬
‫حدِ الحدْ ُمدَبرُ هذا الكوْنْ ‪..‬‬ ‫حَيثُ الوا ِ‬
‫يفعَلُ بخل ِقهِ ما يَشاءْ‪....‬‬

‫رجل ‪ :‬هيا أَيها الناسْ ‪ ،‬اجت ِمعُوا حَولَ الحَكيمْ ‪..‬‬


‫قَد جاءَتْ ساعَةِ الدّرْسِ والتحكِيمْ ‪.....‬‬

‫سمَعْ ‪ ..‬اب َتعِدْ من أمامِي ‪ ..‬أ ْوسِعْ ‪..‬‬


‫ل أرَى شَيئاً ‪ ..‬ل أ ْ‬ ‫رجل ‪: 1‬‬

‫آه !! هذا ُهوَ أنْتْ!!‪...‬‬ ‫رجل ‪: 2‬‬


‫أمامي دائماً حَيثُ حَللتَ و َرحَلتْ‪..‬‬

‫يابُنَىﱠ‪ ..‬ل تُضايِقْ جَا َركْ ‪..‬‬ ‫كونفوشيوس ‪:‬‬


‫سكَ أوْ دَا ِركْ ‪..‬‬
‫سَوا ٌء في َمجِْل ِ‬

‫أ ْفتِنِي أيها الحكيمْ ‪..‬‬ ‫رجل ‪: 1‬‬


‫أ ِمنَ الصوابِ أنْ أكونَ َمحْبوباً من جارِي ‪..‬‬
‫حَتى تكونَ دَارُهُ كَداري‪.‬‬

‫كلّ يابُني ‪...‬‬ ‫كونفوشيوس ‪:‬‬

‫إذًا من الصوابِ ‪ ..‬أنْ أكونَ ذِي ارتِيابْ !!‬ ‫رجل ‪: 1‬‬


‫عنْهُ‪.‬‬
‫ح مكْروهاً منهُ ‪ ..‬فأ ْمنَعَ كُلﱠجَميلٍ َ‬
‫صبِ َ‬
‫ل ْ‬

‫حتْماً مُخطِئْ ‪..‬‬


‫كل‪ ..‬فأنتَ َ‬ ‫كونفوشيوس ‪:‬‬
‫ن الخيارْ ‪..‬‬
‫الخَي ْـرُ أن تَكـونَ محْبوبـاً‪ ..‬لكنْ م َ‬
‫وأنْ تكونَ َمكْروهاً بالنسبةِ للشْرارْ‪.‬‬

‫ن أرُدﱠعَلى الساءةِ بمثلِها ؟!‬


‫أمِنَ الصوابِ أ ْ‬ ‫رجل ‪: 2‬‬

‫ن ردﱡكَ عَلَى الساء ِة بمِثلِها ‪...‬‬‫إذا كا َ‬ ‫كونفوشيوس ‪:‬‬


‫ن ردﱡك الحْسانْ ؟!‬ ‫فبم يكو ُ‬
‫إ ْر ِددْ عَلَى الحسان َدوْماً مِثـْْلـهُ ‪..‬‬
‫أما الساءَ ُة رَدﱡها النْصافْ‬

‫‪35‬‬
‫ح ْكمَ ِة الشامِلةْ‬
‫ومـا هي الفَضيل ُة الكامِلةْ ؟!‪ ...‬يا صاحب ال ِ‬ ‫رجل ‪: 3‬‬
‫س بما ُتحِبﱡأن يُعامِلوكَ بِـهْ ‪..‬‬
‫عامِلِ النا َ‬ ‫كونفوشيوس ‪:‬‬

‫ي فـَضيلة أمْ ل‪!..‬‬


‫ل هـ َ‬
‫والقـَرابينُ نُقـدّمُها للجْدادِ والباءِ ‪ ..‬هــ ْ‬ ‫رجل ‪:1‬‬

‫خ ْد َم ِتهِ ْم في حَياتِهـِمْ ‪..‬‬


‫جزْتَ عن ِ‬ ‫عَ‬ ‫إذا َ‬ ‫كونفوشيوس ‪:‬‬
‫ح ُهمْ بع َد مما ِتهِمْ‪!....‬‬
‫خدِ َم أرْوا َ‬
‫فكيف َلكَ أنْ َت ْ‬

‫عرِفـَهْ ؟‬
‫ت ياحكيمْ ‪ ..‬كيف لِي أن أ ْ‬
‫الْموتُ ‪ ..‬المو ُ‬ ‫امرأة ‪:‬‬

‫إذا كُنتِ ل َتعْرفينَ الحياةْ ‪ ..‬فكيفَ لكِ أنْ َت ْعرِفي ال َممَاتْ‪.‬‬ ‫كونفوشيوس ‪:‬‬

‫والحُبﱡياحكيمْ ‪ ..‬ما هو ؟!‬ ‫رجل ‪: 1‬‬

‫أن ُتحِبﱠجميعَ البشرْ‪...‬وتَعتَزﱠبالجُهدِ وأكثرْ وأكثرْ ‪...‬‬ ‫كونفوشيوس ‪:‬‬


‫ن انتِظارِ ثـَناءَ ال َغ ْيرْ‪..‬‬
‫خ ْيرْ‪..‬دو َ‬
‫تُبا ِدرُ َدوْماً بعمل ال َ‬
‫ب رُوحَ الوِئامْ ‪..‬‬ ‫فَذاكَ الحُبﱡ‪َ ..‬يخُْلقُ السلمْ‪ ..‬ويُضفِي علَى القل ِ‬
‫فقَلبُ المحِبﱢ مُصيبْ‪..‬ل يُخطئْ ول يُخيب‪..‬‬

‫شدْنا أيها الحكيمْ إلى طَريق الرْتقاءْ وال ُوصُولِ إلى السماء‪.‬‬
‫أر ِ‬ ‫رجل ‪: 3‬‬

‫عمَلْ على ِتسْعةْ ‪ُ ..‬ت ْرشِ ُدكَ للصلحِ والرّفْعةْ ‪...‬‬ ‫إْ‬ ‫كونفوشيوس ‪:‬‬
‫ج ِهكَ الوَضاحْ ‪..‬‬
‫أنْ تَرى عَيناكَ باتضَاحْ ‪ ..‬وأنْ ُت َرىَ بو ْ‬
‫حـا ِفظْ في السلوكِ على وقَا ِركْ ‪..‬‬
‫حتِرا ِمكْ ‪..‬‬‫س حافِظْ عَلى ا ْ‬ ‫وبينَ النا ِ‬
‫كُنْ في الحَديثِ صادِقاً و ُمخْلصاً ‪..‬‬
‫وفي شَككَ بالناسِ كنْ ُم ْنصِفاً ‪..‬‬
‫وفي عَمَِلكْ ا ْبذِلْ عنا َي َتكْ ‪..‬‬
‫ك فَكر في نِها َيتِكْ ‪..‬‬ ‫ض ُب َ‬
‫غ َ‬ ‫وفي َ‬
‫ك فكرْ بالعدالة ‪..‬‬ ‫سبِ ْ‬‫وعند َك ْ‬
‫جدْتَ للسما ِء طريقاً سالكْ‪.‬‬ ‫إذا َفعَلتَ كُلﱠ ذلكْ ‪َ ..‬و َ‬

‫صدى الذات ‪:‬‬

‫ن ال ْنشِغالِ بالدﱡنْيَا )‬
‫ص النفْس لل َموْلى و َتخْليصِ ا ْلقَلبِ ِم َ‬
‫( تَأتِي الفَضي َلةُ ال ُمطْلقَة ‪ ..‬بإخْل ِ‬

‫‪The absolute virtue can be achieved by salvaging the soul towards its‬‬
‫… ‪lord‬‬

‫‪36‬‬
‫‪and redeeming hearts from worldly engagement ..‬‬

‫شيُوسْ الحَكيمْ ‪..‬‬


‫وهكذا َي َتجَلى اللهُ العَظيمْ ‪ ..‬في فِكرِ كونْفُو ْ‬ ‫الفتاه والجوقة ‪:‬‬
‫ن يصو َر ملمِحَ هَي َبتِهِ الجليلة ْ‬ ‫فيحاولُ أ ْ‬
‫شدَ الناسَ إلى طريقِ الفَضيلة ْ‬ ‫بأنْ ُي ْر ِ‬
‫إلى طريقِ النورِ والهداية ْ‬
‫في الوصول إلى خالقِ ال َبرَايا ‪..‬‬
‫والتقَرﱡبِ إليه بالفَضائِل والسجايا ‪....‬‬

‫نقلة غنائية‬
‫غناء جماعي ‪:‬‬

‫نعا ِنقُ الزّمانَ والمكانَ‬


‫وال َمدَى ‪...‬‬
‫خ بالتبْيانِ‬ ‫طقُ التاري َ‬ ‫س َتنْ ِ‬‫َن ْ‬
‫وال ُهدَى ‪...‬‬
‫ُن ْرسِي بكُلﱢ َمرْفـَأٍ‬
‫سفينةً ومَ ْوعِدا‪..‬‬
‫ع ْبرَةً‬
‫وماضياً نجْتَازُهُ وَ ِ‬
‫ورَا ِفدَا ‪..‬‬
‫و ُم ْعجِزاتٍ صاغَها النْسانُ‬

‫‪37‬‬
‫صرْحًا ماجِدا‪..‬‬
‫َ‬

‫جعُها الصدَى‬
‫جذَلٍ و ُي ْر ِ‬
‫ُنرَدﱢدُ اللْحانَ منْ َ‬
‫ل الخالقِ الوهابِ‬ ‫َف َنرَى جل َ‬
‫ربا واحدا ‪..‬‬
‫لما َنرَى مَنْ كان خَلفَ ال ُم ْعجِزاتِ‪..‬‬
‫موحدا!!‬

‫‪38‬‬
‫المشهد الرابع‬

‫مصر‬
‫(مرفأ التوحيد )‬

‫‪The Port of‬‬


‫“‪“ Oneness‬‬

‫المنظر ‪:‬‬

‫‪39‬‬
‫( خلل الغناء السابق يتم تغيير مجسم الخلفية ويدخل المجسم الجديد ‪ ..‬كما تبث على‬
‫شاشات العـرض الجانبية لوحات تعبيرية رمـزية تعـبر عن معـالم المجتمع مدعمـة بزخارفه‬
‫الشعبيــة ومفاهيمــه العقائدية)‬

‫‪On Egypt we unload our belongings as we wonder around admiring the‬‬


‫‪signifi- cance of great civilization which is well known of the‬‬
‫‪construction art, creativity and building development and expansion,‬‬
‫‪Led by true men who endured the toughest times and achieved the‬‬
‫‪impossible.‬‬

‫صرَ َنحُطﱡ الرّحالْ‪،‬‬ ‫على أرْضِ ِم ْ‬ ‫الفتاة ‪:‬‬


‫نُجيلُ البَصرْ ‪..‬‬
‫س َتشِفﱡ ال ِع َبرْ ‪..‬‬
‫َن ْ‬
‫ش َتهَرْ‬
‫صرٍ عَظيمٍ عَل وا ْ‬ ‫ِل َع ْ‬
‫بِفـَنﱢالعِمارةْ‬
‫َو َزخْ ِم الحضارةْ‬
‫صنْع المُحالْ‬ ‫وصُمودِ الرﱢجال و ُ‬

‫( تدور أنظار الطفال في الرجاء يندهشون لمنظر الهرامات وأبو الهول صامد أمامها )‪.‬‬

‫صدى التاريخ ‪ :‬قبلَ خمْس ِة آلفِ عامٍ ‪..‬‬


‫قامَتْ على أرْضِ ِمصْرَ حضارَةٌ عَري َقةٌ‬
‫فكانَتْ م ْر َكزَ الثقافةِ والفَنﱢوالعِمارَةْ ‪..‬‬
‫ح َكمَها الفــراعِن ُة آلفٍ مـن السنينْ‪.‬‬ ‫َ‬
‫ت قيادةِ ( مِينا ) أَوﱠلِ الفراعِنةْ‬‫ت فيها القـَبائلَ على إمتدِادِ النيلْ تح َ‬ ‫اتحَـدَ ْ‬
‫خصْبِ والثراءْ ‪...‬‬ ‫عهْداً َي ْن ُعمُ بالرّخاءِ وال ِ‬
‫وكانَ َ‬
‫ت في عهـدهِ التجـارَةْ ‪ ..‬والعِلـمِ والفُنــونِ والحَضارةْ ‪..‬‬ ‫فـَنَـشِطَ ْ‬
‫وشُيدَتْ مَعابدٌ َودُورْ وعُظمَتْ للمَيتِ القُبورْ‪..‬‬
‫‪.‬وَزوﱢدَتْ بالزﱠادِ والمُ َؤنْ‪..‬‬
‫صحَبَ المَيتَ عندَ الدﱠفْنْ‪.‬‬ ‫ِل َت ْ‬
‫لماذا للمْواتْ‪ ....‬وهل بعدَ الوفاةِ حياةْ !!‬ ‫الطفال ‪:‬‬
‫صدى التاريخ ‪ :‬هذا ما كانوا ِب ِه ي ْعتَقِدونَ ويُؤمِنونْ ‪..‬‬
‫ن الشعْبِ ُممَيزَةْ ‪..‬‬
‫عِ‬‫وفَكرَ الفَـراعنةُ أن تَكونَ قُبورُ ُهمْ َ‬
‫وبالفَخامَةِ ُمتَميَزَةْ ‪..‬‬
‫سهِم الهراماتْ ‪...‬ل ُتحْ َفظَ فيها للمُلوكِ المقاماتْ‪..‬‬ ‫َف َبنُوا لنْ ُف ِ‬

‫‪40‬‬
‫ذَاكَ منْ ؟ ومَنْ بَناهْ!؟‬ ‫الطفال ‪:‬‬
‫صرِ ‪..‬‬ ‫ش َهرُ تَماثيلَ هذا العَ ْ‬
‫صدى التاريخ ‪ :‬هذا أبو ال َهوْلْ ‪َ ..‬أ ْ‬
‫حارِسُ الَهْراماتِ الصامدْ ‪ ..‬بناهُ المِلكُ خَ ْف َرعُ القائدْ ‪...‬‬

‫الطفال مشرين إلى هرم ( خوفو) ‪:‬‬


‫وذاكَ مَنْ ومن بَناهْ ؟‬

‫سنْفرو )‬ ‫صدى التاريخ ‪ :‬هرم ( خوفو ) إبنُ الملِك ( ِ‬


‫ستَغرقَ بناؤهُ عِشرينَ عاماً‬ ‫إْ‬
‫يَبلغُ إرتفاعُه ( ‪ 146‬مترا ) مائَةً وسِتاً وأربعينَ متراً‬
‫ن متراً‪.‬‬
‫وكلﱡضِلْعٍ حوالي ( ‪ ) 230‬ما َئ َتيِنِ وثلثي َ‬
‫خ ِدمَتْ في البِناءِ ِكمْيةً من الحِجاَرَةِ‬‫س ُت ْ‬
‫اْ‬
‫جرْ ‪..‬‬
‫حَ‬‫بَلغَتْ حوالي ( ‪ ) 2.300.000‬مليو َنيْنِ وثلثمائ ِة ألفِ َ‬
‫ن ونصفِ طنﱟ ‪..‬‬ ‫ن في َمجْموعِها حَوالي ( ‪ ) 5.500.000‬خمسة مليي َ‬ ‫َتزِ ُ‬
‫ل بالكْراهِ عَلى ال َعمَلْ ‪..‬‬ ‫ج ِبرَ الرﱢجا ُ‬‫وُأ ْ‬
‫حتى تَمﱠ البناءُ واكتَمَلْ‪.‬‬
‫وكيفَ تقْسيمُهُ مِنَ الدّاخِلْ !‬ ‫الطفال ‪:‬‬
‫غرْفـَةِ الدﱠفْنِ ومعبداً للدّفنْ ‪..‬‬‫س َميِن رئيسِيينْ ‪ُ ،‬‬‫شتَمِلُ على ِق ْ‬ ‫صدى التاريخ ‪َ :‬ي ْ‬
‫حجَريﱡ بداخِلِه مومْيا ُء الملكِ ال ُمحَنطةْ ‪..‬‬ ‫جدُ التابوتُ ال َ‬‫غ ْرفَةِ الدّفْنِ يو َ‬‫في ُ‬
‫ت للطعامِ والشرابِ‬ ‫حجُرا ٍ‬ ‫أما َم ْع َبدُ الدﱠفْنِ ُمكَونٌ من ُ‬
‫ُمحَلةٍ بالذهبِ و ُمرَصعةٍ بالجوا ِهرْ ‪..‬‬
‫ستَخدمها الملكُ عندما تعودُ إليه الحياة‪..‬‬ ‫ت بالحُلِيﱢ والثاثْ ‪ ..‬ل َي ْ‬‫وزُوّدَ ْ‬

‫الطفال{مشيرين إلى خفرع} ‪:‬‬


‫وذاكَ مَـنْ يَكونْ ومـَنْ عَسـى بـانيهِ أنْ يكونْ!‬
‫صدى التاريخ ‪ :‬هر ُم الملكْ خَفَرعْ ‪..‬‬
‫صفَ المترِ ‪..‬‬ ‫َيبْلُغُ في الطولِ ( ‪ ) 143.5‬مائَةً وثلثةً وأربعينَ ون ْ‬
‫صفَ ِم ْترْ‪..‬‬
‫عشَرَ و ِن ْ‬
‫خ ْمسَةَ َ‬
‫وكُلﱡ ضلعٍ يبلغُ طوُلهُ (‪)215.5‬ما َئ َتيَنَ و َ‬
‫يُشاب ُه في التقْسيمِ منَ الدﱠاخِلْ أرضَ الهرمِ خوفو فجميعُ ُهمْ لسْرَةٍ واحدةْ ‪..‬‬
‫في ِفكْرِها مُتفِقَةٍ مُتحدَةْ ‪..‬‬

‫( الطفال مشيرين إلى الهرم الثالث ( منقرع ) ‪:‬‬


‫ن يكونْ !‬
‫عسَى بانيهِ أ ْ‬
‫ن يكونْ‪ ،‬ومَنْ َ‬
‫وذاكَ م ْ‬

‫صدى التاريخ ‪ :‬الهرمُ الصغرُ بنا ُه الملكُ ( منقرع )‬


‫ح ْكمِ للملكِ (خفرع)‪..‬‬ ‫التالي في ال ُ‬

‫‪41‬‬
‫ن متراً‪.‬‬
‫طُوُلهُ ل يتجاوَز (‪ )67‬سبعةً وستي َ‬
‫س سابِقيه خوفو وخفرع ‪،‬‬
‫عكْ ِ‬ ‫س ْمعَ ٍة طَيبةْ عَلى َ‬ ‫كان الملكُ مُنقَرعُ ذو ُ‬
‫جبَروتِ والتيهْ ‪..‬‬ ‫شتَهروا بالظلـْمِ وال َ‬ ‫اللذين ا ْ‬
‫ح ْكمَةِ والتزانْ‪..‬‬
‫حمَةِ والغُفْرانْ ‪ ..‬وال ِ‬ ‫اش َت َهرَ بالرّ ْ‬
‫وال َعدْلِ في القَضايا‪ ..‬فَأ ْثنَتْ عََليْهِ البَرايا ‪...‬‬

‫ع ْب َر ال ْزمِنَةْ‪..‬‬
‫ظمَ ُة ذلكَ الزّمانِ خَالدةً َ‬ ‫عَ‬‫و َتبْقَى َ‬ ‫الفتاة ‪:‬‬
‫صمُودِها َوتَفَرﱡدِها بوجُودِها‪.‬‬ ‫شاهدةً َت َتحَدّى ال َعصْر ب ُ‬
‫خ ْيرِ وللشرِ مُقَدرْ‪.‬‬
‫في َزمَنِ الفرعونِ ال ْك َبرْ اعتَ َقدَ الناسُ ب ِه رباً لل َ‬
‫عفَى وغَ َفرْ‪..‬‬ ‫ستَنْكرْ أوْ شاءَ َ‬ ‫غضَبَ وا ْ‬‫إنْ شاءَ َ‬
‫ب النكْران ‪..‬‬ ‫سطَ ظلمِ الكُ ْفرِ و َب ْينَ غَياهِ ِ‬‫لكنﱠ َو ْ‬
‫َيسْطَعُ نورُ اليمانْ‬
‫ص الشمْسِ ‪..‬‬ ‫ل ُيظْهــَـرَ إخنــاتُونُ المُـ ْؤ ِمنْ يُناجي قــرْ َ‬
‫يَسألُ عن قوةٍ عُظمَى تُديرُ الكَونْ ‪..‬‬
‫َتجْعلُ ُقرْصَ الشْمسِ جمَيلً يُضئُ الرْضْ ‪....‬‬

‫إخناتون ‪ ...‬فرعونٌ مُوَحدْ ‪ ...‬سبحان ال ‪...‬‬ ‫الطفال ‪:‬‬

‫دراما غنائية مسرحية‬

‫ظمُ ما يكونْ ‪..‬‬‫عَ‬‫جَميلٌ شُروقَكَ يا آتونْ ‪ ..‬وحُبك أ ْ‬ ‫إخناتون ‪:‬‬


‫ك الخيرُ والرّخاءْ‪...‬‬ ‫َلكَ الخُ ْلدُ ولنا الفَناءْ ‪َ ..‬بيَ َد َ‬
‫خذِ والعَطاءْ ‪ ..‬تمنَحُنا الحياةْ ‪...‬‬ ‫وال ْ‬
‫بنو ِركَ الوَهاجْ ‪َ ..‬كيْ ُيبَدﱢدَ عَنا ظُلماتِ الليلِ الدّاجْ‪...‬‬
‫شيَةُ ‪ ..‬والشْجارْ ‪..‬‬ ‫شرُ ‪ ..‬ال ُقطْعانُ ‪ ..‬الما ِ‬ ‫ال َب َ‬
‫س َتجْدي النْوارْ ‪..‬‬ ‫من نُو ِركَ َت ْ‬
‫تعيشُ َو َتحَيا بِوجو ِدكْ ‪..‬‬
‫تم َنحُها الحبﱠ بجو ِدكْ ‪..‬‬

‫ح قَلبَي إخناتونْ ‪...‬‬ ‫ويْ َ‬ ‫نفرتيتي ‪:‬‬


‫ص الشمسْ ‪..‬‬ ‫ك تتأملُ قُر َ‬‫تَقْضي أيَامَ َ‬
‫ج ُبكَ الوﱠلَ نحوَ العَرشْ ‪..‬‬‫َتتَناسَى وا ِ‬
‫ما ذاكَ ال َهذَيانْ ‪...‬‬

‫‪42‬‬
‫ما تِلكَ النفْسْ !؟‬

‫الشمسُ تُضيءُ الرضْ ‪ ..‬ما أعَظم َتلكَ القوةْ‬ ‫إخناتون ‪:‬‬


‫أنهارٌ ‪ ..‬شَللٌ ‪ ..‬ل ل كلّ ‪ ..‬أكبرُ من ذلكْ‬
‫موتٌ ‪ ..‬وحياةٌ ‪ ..‬بل أكبرُ أكثرْ ‪..‬‬
‫ال َعظَمةُ ‪ ..‬القُوّةُ والسلْطانْ ‪..‬‬
‫ت في الرضِ ِبمَكمَنْ ‪...‬‬ ‫ليس َ‬
‫س لها في العَقْلِ مكانْ ‪...‬‬ ‫لي َ‬
‫شيءٌ ل ُتدْ ِركُ مَعناهُ ‪ ..‬البْصارْ‬
‫ل نهارْ ‪..‬‬‫شيءٌ اسْتحكَ َم فِكري ‪ ...‬لي َ‬

‫ضرْ كا ِه َننَا ال ْق َدرْ ‪..‬‬


‫ح ِ‬
‫أْ‬ ‫نفرتيتي ‪:‬‬
‫حضِرْ في الحالِ ( أميني ) ‪..‬‬ ‫أْ‬
‫كاهِنَ آمونَ ال ْك َبرْ ‪...‬‬
‫شَي ٌء قدْ حَلﱠ براعِينا ‪..‬‬
‫ح َكمَ عقُْلهْ‬
‫ن استَ ْ‬ ‫شيطا ٌ‬
‫حتى ما عادَ حَليما ‪..‬‬

‫الكاهنُ موليَ بالبابْ ‪ ..‬يُريدُ مبا َركَ ُتكَ ‪ ..‬بعد التتْويجْ ‪..‬‬ ‫الحاجب ‪:‬‬

‫إخناتون } في ضيق { ‪ :‬بالمسِ ‪ ...‬باركَنا الكاهِنُ ‪ ..‬لكبيِرِ اللهة آمونْ ‪..‬‬

‫( يدخل كبير الكهنة أميني )‬


‫واليومَ نُبا ِر ُككَ ‪ ..‬لكُلﱢ اللهةِ ‪ ..‬إخناتون ‪..‬‬ ‫أميني‬

‫ِلكُلﱢ اللهةِ ‪ ..‬أميني ‪ ..‬قَد بَدّدَ شَكي كلﱡ يَقيني‬ ‫إخناتون ‪:‬‬
‫حدْ ‪ِ ..‬ل َيكْنْ آتون‬
‫فَليَ ْع ُبدُ كُلﱡ الناسِ ‪ ..‬إلهاً وا ِ‬

‫أميني ‪ :‬أوَ ُتغْضِبُ كُلﱡ اللهةِ ‪ ..‬إخناتون ‪..‬‬


‫غفرانك أيتُها اللهةُ ‪...‬‬
‫ل يقصدُ ما قالَ الفِرعْون ‪....‬‬

‫( يستغفر لللهة )‬ ‫أميني ‪:‬‬

‫نفرتيتي ‪ ....‬لو أسألكِ سؤالً ‪..‬‬ ‫إخناتون ‪:‬‬


‫جدُ ِم ْنكِ جَوابْ ؟!‬
‫أ َو سأَ ِ‬
‫ل أكثَرَ من تَفسيرٍ‪...‬‬ ‫حمِ ُ‬
‫ل َي ْ‬
‫ل ألمسُ منك أيﱠ عتابْ‪...‬‬

‫أسْألني إخناتون مَليكي ‪ ..‬سَأرُدﱡ بحقٍ عليكَ جوابْ ‪..‬‬ ‫نفرتيتي ‪:‬‬

‫‪43‬‬
‫خرْ ‪ ..‬يَح ُكمُ ِمثْلي ‪..‬‬
‫لو كان ِل َع ْرشِي شخصاً آ َ‬ ‫إخناتون ‪:‬‬
‫شبِهُ في شَيءٍ عَقْلي‪....‬‬
‫يأ ُمرُ ُينْهي ‪ ..‬ل ُي ْ‬
‫سمِياً‬
‫صبَحَ هذا المرُ ‪ ..‬نِظامًا َر ْ‬ ‫هل يمكنُ أنْ ُي ْ‬
‫ويكونُ ال َعرْشُ على هذا ‪ ..‬أمراً عادياً ‪..‬‬

‫ك أكثرَ من فِرعونْ؟!‬
‫ن لعرشِ َ‬
‫ماذا تعني إخناتون‪!..‬؟ يَكو ُ‬ ‫نفرتيتي ‪:‬‬

‫غيَر إلهْ ‪..‬‬


‫لو كانَ لهذا الكونِ َ‬ ‫إخناتون ‪:‬‬
‫هل كانَتْ كلﱡ الدﱡنيا ‪ ..‬كلﱡ الشجارْ ‪..‬‬
‫كلﱡ الماشِيَةِ ‪ ..‬والنهارْ‪..‬‬
‫ي ونظامْ ‪..‬‬
‫كلﱡالرواحِ ‪ ..‬تَسيرُ على هَد ٍ‬

‫أميني ( مستنكرا) ‪ :‬ل ُت ْغضِبْ آل َه َتنَا ‪ ..‬عفوًا فرعونْ ‪..‬‬


‫سمَعْ ‪ ...‬و َيرَى ‪ ...‬قَوْلكَ ‪ ...‬مَوليَ ‪ ...‬إخناتون ‪...‬‬
‫فالكلﱡ هُنا ينظُرُ‪َ ...‬ي ْ‬

‫صنْعِ النسانْ‪.‬‬
‫ن ُ‬ ‫تلكَ الله ُة تماثيلٌ ‪ ..‬م ْ‬ ‫إخناتون ‪:‬‬
‫ل تَفقهُ قولً ‪ ..‬ل تُجدِي نفعاً أو ضرّاً ‪...‬‬
‫شئْتُ ‪ ..‬أحَطمُها حالً ‪...‬‬ ‫إنْ ِ‬
‫فل َتتَحدى ‪...‬‬
‫ول َتدْفَعَ عنها رَكلتِى ‪..‬‬
‫ول َتتَصَدﱠى ‪...‬‬

‫أميني ( مرتعباً ينظر لللهة ) ‪...‬‬


‫غُفْرا ِنكِ يا أيتها اللهةُ ‪...‬‬
‫لق ْد فَ َقدَ إخناتون عَقلهْ ‪...‬‬
‫ك ِفعْلهْ ‪...‬‬
‫ما عُدنا نفهمُ قَوْلهُ أوْ نُدر َ‬
‫( ثم يحدث إخناتون بغضب )‬
‫ل تَهزأ إخناتون ‪...‬‬
‫ل ُتنْقِصَ شأنَ اللهةِ ‪...‬‬
‫ل تُغضِبَ ربكَ آمون ‪....‬‬

‫إنْ أ ْنكِرَ إلهاً واحداً من آلهتكمْ ‪..‬‬ ‫إخناتون ‪:‬‬


‫أ ْنكِرُ كلﱡإل ٍه لكمْ‬
‫أنا ل أع ِرفُ إلّ إلهاً واحدا ً ‪..‬‬
‫يملكُ هذا الكونْ‪...‬‬
‫يُدبرُ أقدارَ العالم ‪...‬‬
‫ول ُه في الحُكمِ شؤونْ ‪...‬‬

‫ص الشمسْ!!‬
‫أ َو تعني قُرْ َ‬ ‫نفرتيتي ‪:‬‬

‫شئْتِ نفرتيتي ‪..‬‬ ‫قولي ما ِ‬ ‫إخناتون ‪:‬‬


‫ق العرشْ‪...‬‬
‫ولكنّ ورا َء الشمسِ إلهاً أكبَرَ ‪ ...‬يتربعُ فو َ‬

‫‪44‬‬
‫ل نهارْ ‪..‬‬
‫يح ُكمُ ليْ َ‬
‫ل نُد ِركُ بالعقلِ مداهُ ‪..‬‬
‫ل تُد ِركُهُ البصارْ‪...‬‬
‫تقولون (رع ) إلهٌ أعظمْ ‪ ..‬أك َبرُ من كُلﱢ إلهْ ‪...‬‬
‫فل َتسْقُط كلﱡاللهةِ ول ُي ْعبُد وحدَهُ (رع) اللهْ ‪...‬‬
‫عودوا للصْلِ بل تَعقيد ‪..‬‬
‫حدْ ‪..‬‬
‫ول َن ْعبُدْ ربﱠ الكونِ الوا ِ‬
‫ن الخالدْ ‪..‬‬‫ل َن ْعبُدْ آتو َ‬

‫‪..‬‬

‫صدى الذات ‪:‬‬

‫ت اللنهائِيةِ في البَحْثِ عن الكمالِ المُطْلقْ‪ ،‬تِلكَ‬ ‫إنّ إدراكَ ما هيةَ الشْيا ِء تبدو في التبَدﱡل ِ‬
‫عوَ ٌة إيمانِيةٌ مُطْل َقةٌ بِإلهٍ واحدٍ خالِقٍ لهذا الكونِ ال ُم َتبَدﱢلْ ‪..‬‬
‫دَ ْ‬

‫‪Verily, in attempting to grasp the core of the objects… one will realise‬‬
‫‪that it is endlessly fluctuating forward in search of infinite‬‬
‫‪perfection… that is indeed a real message, right call and true invitation‬‬
‫‪of faith urging for a belief in one true God, The Creator of this varying‬‬
‫‪universe.‬‬

‫‪45‬‬
‫الفتاة والجوقة ‪:‬‬
‫وهكذا َتجَلتْ الحقيقة ‪ ..‬عقيدَةُ التوحيدْ ‪..‬‬
‫صرَتْ عقولُ البَشرْ ‪..‬‬ ‫حدِ المَجيدْ ‪ ..‬وأ ْب َ‬
‫لِ الوا ِ‬
‫نُورَ اللهِ وملكو َتهْ ‪ ..‬فما عادَ فرعَونا إلهاً ‪..‬‬
‫إنما الك ْونُ ُمسَخرٌ بإلهٍ ل تُدرك ُه البصارْ ‪..‬‬
‫مُقدﱢرٌ مَشي َئتَهُ على الخل ِئقِ ‪..‬‬
‫مدبرٍ للكونِ والقْدارْ ‪..‬‬

‫نقلة غنائية‬
‫‪:‬‬
‫نعا ِنقُ الزّمانَ والمَكانَ‬
‫وال َمدَى ‪..‬‬
‫خ بالتبْيانِ‬ ‫طقُ التاري َ‬ ‫س َتنْ ِ‬
‫َن ْ‬
‫وال ُهدَى‪..‬‬
‫ُن ْرسِي بكُلﱢ َم ْرفَأٍ‬
‫سفينةً ومَ ْوعِدا ‪..‬‬
‫ع ْبرَةً‬
‫جتَازُهُ و ِ‬ ‫وماضياً ن ْ‬
‫ورَا ِفدَا ‪..‬‬
‫و ُم ْعجِزاتٍ صاغَها النْسانُ‬
‫ص ْرحًا ماجِدا ‪...‬‬ ‫َ‬
‫جعُها‬
‫جذَلٍ و ُي ْر ِ‬ ‫ُنرَدﱢدُ اللحانَ منْ َ‬
‫الصدَى‬
‫ل الخالقِ الوهابِ‬ ‫َف َنرَى جل َ‬
‫رباّ واحدا ‪...‬‬

‫لما َنرَى مَنْ كان خَلفَ ال ُم ْعجِزاتِ‬


‫موحدا!!‬

‫‪46‬‬
‫الشهد الامس‬

‫الهند‬
‫( مرفأ الحب والوفاء )‬

‫‪The Port of‬‬


‫“‪”Love and Loyalty‬‬

‫‪47‬‬
‫المنظر‬

‫( خلل الغناء السابق يتم تغيير مجسم الخلفية ويدخل المجسم الجديد ‪ ..‬كما تبث على‬
‫شـاشات العــرض الجانبية لـوحات تعبيرية رمــزية تعبر عن معــالم المجتمع مـدعمة‬
‫بزخـــارفه الشعبية ومفــاهيمه العقائدية)‬
‫”‪India… “The Port of Love and Loyalty‬‬
‫… ‪Taj Mahal‬‬
‫‪We are now in Agra … the capital of Moggol in the past. Ruled for a long‬‬
‫‪period of time by the Muslim Emperor shah Jahan .. Who built the most‬‬
‫‪beautiful tomb any eye had ever seen … As a token of an appreciation‬‬
‫‪towards his spouse Mumtaz Mahal who died and left him a sorrow and painful‬‬
‫…‪life‬‬

‫ن – صرْحٌ أبيضُ من ال َم ْرمَرْ ‪..‬‬ ‫عةِ هذا المكا ْ‬‫يا لِروْ َ‬ ‫الطفال ‪:‬‬
‫ظهَـرْ ‪،‬‬
‫رائعُ التصميمِ والم ْ‬
‫حدّثينا عَنـــه بـإمعـانْ عـــن رَوعَــــةِ البِناءِ والتْقانْ ‪..‬‬
‫( تاجْ َمحَلْ)‪..‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الفتاة‬
‫هنا ‪ ،‬في مدين ِة أكرا بالهندِ ‪،‬‬
‫عاصمةُ المغولِ سابقاً‬
‫حَكمَها المبراطورُ ال ُمسِْلمُ شاه جاهانْ ‪َ ،‬فتْرَةٍ من الزّمانْ ‪،‬‬
‫جمَلِ ما رَأتْ عيُن إنسانْ ‪،‬‬ ‫َبنَى فيها م ْق َبرَةً أ ْ‬
‫تَكريماً لزوجَتهِ ( ُممْتازْ َمحَلْ)‬
‫ت الدنيا وخَلفَتِ لهُ عميقَ الحْزانْ ‪..‬‬ ‫التي غا َدرَ ْ‬

‫ت للزّمانْ !!‬
‫أو تخلقُ الحزانُ ‪ُ ..‬معْجزا ٍ‬ ‫الطفل ‪: 1‬‬

‫ن ممتازْ َمحَـلْ وشـــاه جيهانْ‬


‫عنَدما يَكونُ الحُبﱡ كالذي َب ْي َ‬ ‫‪:‬‬ ‫الفتاة‬

‫‪48‬‬
‫غ ْروَ أن يَكونَ الوَفا ُء بمقدارِ ذَاكَ الغَرامِ والفتِنانْ‪.‬‬
‫فل َ‬

‫نحنُ إذًا أمامَ مُعجز ٍة صَنعَها الحب ﱡوخَلدَها الوفاءْ ‪..‬‬ ‫الطفل ‪: 2‬‬

‫أدْركتَ الصوابْ ‪ ..‬واخ َتصَرتَ الجوابْ ‪..‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الفتاة‬

‫(استعراض هندي راقص يعبر عن الوفاء النادر والحب الذي جمع بين شاه جيهان وتاج‬
‫محل ‪ ..‬بعد نهاية الستعراض ‪ ..‬تتركز الضاءة على مجسم تاج محل )‬

‫صدى التاريخ ‪:‬‬


‫هذا ضريحُ تاجْ َمحَلْ ‪ ..‬يُعتَبرُ الفْضَلَ والجمَلْ ‪..‬‬
‫ن السابعِ عَش َر للميلدْ ‪َ ..‬فتَحَ المسلمونَ هـذ ِه البــلدْ ‪..‬‬ ‫في القر ِ‬
‫حرَتْ جيوشُ المغــولِ ‪ ..‬فَفـــرِتْ للجِبالِ والسهـولْ ‪..‬‬ ‫و َد ِ‬
‫خذَ السْلمَ دينًا لهمْ ‪..‬‬ ‫ومنْ َتبَقى في البلد منهمْ ‪ ..‬ات َ‬
‫وحَك َم البلدَ بعد ذلكْ ‪ ..‬ملوكٌ مسلمونْ‬
‫ولعلﱠأشهــرَهُم شاهْ جاهانْ ‪ ..‬الملكُ الحَزينْ ‪..‬‬
‫كانَ لشاهِ جاهان زوجةٌ جميلةْ‪..‬عاقلة جليلة ‪..‬‬
‫حسْنَ الرّفيقْ في الحِلﱢ والترْحالِ ‪..‬‬ ‫كانت ُ‬
‫غ ِد والضيقْ ‪..‬‬‫وفي الرﱠ ْ‬
‫جبَتْ لهُ من البَنيِنِ ستة ‪ ..‬وعاشَتْ معهُ سنينَ عدّةْ ‪..‬‬ ‫أ ْن َ‬
‫لما داهَم ُه ْم هــازِمُ اللذاتْ‪ ،‬ومُفَرّقُ الجماعاتْ ‪..‬‬
‫ن في َيدِ زوجِها مِـنْ حيلةْ ‪..‬‬ ‫ف تلكَ الميــرَةَ الجميلة ‪ ..‬ولم يَك ْ‬ ‫ختَط َ‬ ‫اْ‬
‫س َتبَدﱠتْ بهِ الحْزانُ واللمْ ‪ ..‬واعتَزلَ الحياةَ والنامْ ‪..‬‬ ‫فــا ْ‬
‫وقرﱠرَ أن يُقيمَ لها مَ ْقبَرة ‪ ..‬بِكلﱢ ما أتاهُ ال من َم ْقدِرَةْ ‪..‬‬
‫فاستدَعَى من ال ِه ْن ِد وتركيا ‪ ..‬وفارِسِ والجزيرَ ِة العربيةْ‪..‬‬
‫ش َهرَ البُنا ِة في التصميمْ‪..‬لِكــيْ يُقيموا ذلكَ البنا َء العظيمْ‪..‬‬ ‫أْ‬
‫وأحْضرَ الحجارَ والموادْ‪..‬مــن مِصــــْرِ والتبْتِ ومختَلفِ البِلدْ‪..‬‬
‫ن ألفَ عامِلْ ‪..‬كي َي ْنتَهوا من صُنعِ ِه بالكامِلْ‪.‬‬ ‫وقامَ بالتشييدِ عشرو َ‬
‫فاسْتغرقَ البناءُ ثمانيةَ عَشرَ عاماً ‪..‬‬
‫وارتف َع الضريحُ سبع َة أمتارٍ عُلوًا‪ ،‬يَعلو ُه مبنَى كالتاجِ المُثمنْ‬
‫ن متــرٍ ‪ ..‬من الرخامِ البيضِ الجميلْ‪..‬‬ ‫بارتِفـاعِ واحـدٍ وستي َ‬
‫نُ ِقشَتْ عليهِ آياتٌ من القرآنِ الجَليلْ ‪..‬‬
‫ورُصعت جدرانه بالحجار الكريمــة ‪ ..‬بصورة منسقة عظيمة‪..‬‬
‫تبهر عين الناظر‪ ،‬من روعة المناظر ‪..‬‬
‫تحيط بالضريح مجموعة من القباب ‪ ..‬بجمالها تسلب اللباب‪.‬‬
‫وحتى يكتمل ذاك البنـاء النيق ‪ ..‬أحيطت به حدائق رائعة التنسيق ‪..‬‬
‫نوافيرها جميلة ‪ ..‬وظللها خميلة ‪ ..‬وترتفع بواباتها ثلثين متراً ‪..‬‬

‫‪49‬‬
‫( حوار غنائي مسرحي )‬
‫ضياعٌ ‪ ..‬ضياعْ‬ ‫شاه جاهان ‪:‬‬
‫ت بب ْع ِدكِ مَعنَى الضياعْ ‪..‬‬ ‫عرَفْ ُ‬
‫َ‬
‫فمُنذُ رَحلتِ ‪..‬‬
‫حبيبةَ عُمري ‪..‬‬
‫ل ِبسْتُ رداءَ السَى والوَداعْ ‪..‬‬
‫ت في مُقْلتَيﱠالدموعَ ‪..‬‬ ‫وخَلفْ ِ‬
‫ب م ْنكِ هَوىً والتِياعْ ‪..‬‬ ‫وفي القَل ِ‬
‫ف يكون غرامُ السنينَ ‪...‬‬ ‫فكي َ‬
‫سراباً مُخيفاً ‪..‬‬
‫ويُصبِحُ كُلﱡهوانا ‪..‬‬
‫ضياعْ ‪..‬‬
‫يُراو ُد طَي ُفكِ ‪..‬‬
‫أشْل َء رُوحي ‪..‬‬
‫َف َيسْ ِرقُ من مُقْلتَيﱠالمنامْ ‪..‬‬
‫ويو ِقظُ بينَ ‪..‬‬
‫الحَنايا ‪ ..‬حنيناً ‪..‬‬
‫وشوقاً دفينا ً ‪..‬‬
‫وذِكرَى هُيامْ ‪..‬‬
‫تُعا ِنقُ في الحُلمِ ‪..‬‬
‫حكِ روحي ‪...‬‬ ‫رو َ‬
‫و ُتضْ ِرمُ في القَلبِ ‪ ..‬نا َر الغرامْ ‪..‬‬
‫ن بب ْع َدكِ عَني ‪..‬‬ ‫فل َيسْتكي ُ‬
‫لنكِ أنتِ مَلكتِ الزﱢمامْ ‪..‬‬

‫لقر ِبكَ عُمري ‪..‬‬ ‫ممتاز محل ‪:‬‬


‫تشتاقُ نفسي ‪..‬‬
‫ويَقسو عليها الهَوى ‪ ..‬والفِراقْ ‪..‬‬
‫شتَد في ال ُب ْعدِ ‪..‬‬
‫َو َي ْ‬
‫عَنكَ التأسِي ‪..‬‬
‫و َيجْتاحُ قَلبي إليكَ ‪ ..‬إشْتياقْ ‪..‬‬

‫حَنانَيكِ ذابَتْ ‪..‬‬ ‫شاه جاهان ‪:‬‬


‫جدِ روحِي ‪..‬‬ ‫منَ ال َو ْ‬
‫أما منْ مَزارٍ ‪ ..‬أما منْ تَلقْ ‪..‬‬
‫ئ بيَن الضلوع ِ ‪..‬‬ ‫ليُط ِف َ‬
‫لهيباً ‪..‬‬
‫ويروي ظَمانا ‪ ..‬لذي ُذ العناقْ ‪..‬‬

‫‪50‬‬
‫أشاغِلُ نَفسِي ‪..‬‬ ‫ممتاز محل ‪:‬‬
‫ك الت َمنِي ‪..‬‬
‫بِذا َ‬
‫لنكَ كُلي ‪ ..‬وكلكَ مِني ‪..‬‬

‫ولَو كانَ لي ‪..‬‬


‫في الحَياةِ اختيارٌ ‪..‬‬
‫لما اخترتُ يوماً ‪ ..‬بُعادَكَ عني ‪..‬‬

‫ولَوء قَدﱠ َر الُ ‪..‬‬ ‫شاه جاهان ‪:‬‬


‫يوماً لقانا ‪..‬‬
‫حكِ ‪..‬‬‫ل ْه َديْتُ رو َ‬
‫قَلبي وذِهني ‪..‬‬
‫ك رَهناً ‪..‬‬
‫عتُ عمري ‪ِ ..‬لحُب ِ‬ ‫وأودَ ْ‬
‫يُداري ِب َع ْي َن ْيكِ ‪..‬‬
‫أحزانَ عيني ‪..‬‬

‫صدى الذات ‪:‬‬


‫عشْقِ المخْلوقِ لمخْلوقْ ‪ ..‬انبِثاق ًا من عِشقِ الجُزءِ للكلْ ‪..‬‬ ‫( تَتَجَلى َدرَجاتُ العِشقِ في ِ‬
‫عشْقِ المَوجودِ لعَينِ الوجودْ)‬
‫عشْقِ المولـّه للمولـّه و ِ‬‫وِ‬
‫‪Thus appears the hyper love, ascends within the love of the‬‬
‫‪creature in the cause of another creature, proceeding from the love of‬‬
‫‪deityfier to deity and the love of the survivor to the survival.‬‬

‫الطفلة ‪:‬‬
‫( تخرج شاه جاهان من غيبوبة الندماج في بث أشواقه وأحزانه لزوجته )‬

‫ت القْدارْ ‪ ..‬أنْ تَسبِقَ الميرة إلى دا ِر القرارْ‬


‫موليَ المبراطورْ ‪ ..‬لو شاءَ ِ‬
‫س ُتطِْلقُ عليهِ تاجْ جاهان!‬
‫ستَبْني لكَ ِمثَل هذا الضريحْ ‪ ..‬وهذا الميدانْ‪ ..‬و َ‬
‫هل كانَتْ َ‬
‫شاه جاهان يفوق مندهشاً‬

‫( إظلم سريع )‬

‫نقلة غنائية‬

‫‪51‬‬
‫غناء جماعي ‪:‬‬

‫نعا ِنقُ الزّمانَ والمَكانَ‬


‫وال َمدَى ‪..‬‬
‫خ بالتبْيانِ‬ ‫طقُ التاري َ‬ ‫س َتنْ ِ‬
‫َن ْ‬
‫وال ُهدَى‪..‬‬
‫ُن ْرسِي بكُل َمرْ َفأٍ‬
‫سفينةً ومَ ْوعِدا ‪..‬‬
‫ع َبرَةً‬
‫جتَازُهُ و ِ‬ ‫وماضياً ن ْ‬
‫ورَا ِفدَا ‪..‬‬
‫و ُم ْعجِزاتٍ صاغَها النْسانُ‬
‫صرْحًا ماجِدا ‪..‬‬ ‫َ‬

‫جعُها‬
‫جذَلٍ و ُي ْر ِ‬
‫ُنرَدﱢدُ اللحانَ منْ َ‬
‫الصدَى‬
‫َف َنرَى جللَ الخالق الوهابِ‬
‫ربا واحدا ‪..‬‬
‫لما َنرَى مَنْ كان خَلفَ ال ُم ْعجِزاتِ‪..‬‬
‫موحدا!!‬

‫‪52‬‬
‫الشهد السادس‬

‫العــــراق‬

‫مرفأ الزدهار والنكسار‬


‫حدائق بابل المعلقة‬

‫‪The Port of‬‬


‫“‪”Flourishing and Defeat‬‬

‫المنظر ‪:‬‬

‫( خلل الغناء السـابق يتـم تغييـر مجسـم الخلفيـة ويدخـل المجسـم الجديـد كمـــــا تبـث على‬
‫شـــاشــات الـــعــــرض الجانبيــة لــــوحات تعبيريــة رمـــــزية تعــبر عـــــن معــــالـم المجـــــتمع‬
‫مــــدعمة بزخــــارفه الشعبية ومفاهيمه العقائدية)‬

‫‪53‬‬
‫‪Babylon… The Port of Flourishing and Defeat, Babylon the city of‬‬
‫‪great people, your glorified history is the history of the Arabian‬‬
‫‪nation. A miracle of time .Your great boom started from the time‬‬
‫‪of your valorous leader Nabukhathe Nassar, who built the most‬‬
‫”‪beautiful breathtaking Gardens. “The Hanging Gardens of Babylon‬‬
‫‪the wonder of the world and the miracle of time‬‬

‫بابلُ ‪ ..‬يا مدينة العِظامْ ‪..‬‬ ‫الفتاة ‪:‬‬


‫خ المجدِ تاريخُ المة العربيةْ ما أعَظمَهُ من تاريخْ ‪..‬‬ ‫خكِ تاري ُ‬‫تاري ُ‬
‫ُم ْعجِزةٌ أنتِ يا بابلْ ‪..‬‬
‫ك الباسل ‪..‬‬ ‫تتواصَلُ نهض ُتكِ ال ُكبَرى ‪ِ ..‬بدْءاً من قائِ ِد ِ‬
‫خ ْذنَصرْ) ‪ ..‬باني أسواراً ل تُق َهرْ ‪..‬‬ ‫( نَبو َ‬
‫وحَدائِق َغَناءَ جميلة فوقَ السوارْ ‪..‬‬
‫ستَلِبُ النظارْ ‪..‬‬ ‫تَخلبُ عقلَ الرائي ‪َ ..‬ت ْ‬
‫حدائقَ في العُلوِ ُمعَلقةً ‪ ..‬مُعجزَة الزْمان ْ‪..‬‬

‫حدائقَ في العُلوِ ُمعَلقةً ‪ُ ..‬م ْعجَزَةَ الزمانْ ‪..‬‬ ‫الطفال ‪:‬‬


‫حجِيةْ ‪..‬‬‫ل نَفهـمْ تِلكَ ال ْ‬
‫هيا ارويها ببيانْ!‬

‫( تظهر فتاة بابل )‬

‫(الفتاة تقدمها للجميع ) ‪ :‬فتاة بابل تروى لكم‬

‫حسناً ! استمعوا يا سـادَةْ ‪ ..‬وخُــذوا القــوالَ بإمعــانْ ‪..‬‬ ‫فتاة بابل ‪:‬‬
‫كان ‪ ..‬نبوخذنصر ‪ ..‬قائدَ بابلْ في الحربِ زعيمٌ مُغوارْ ‪..‬‬
‫حَ ِفظَ لموطِنهِ العِزﱠةْ ‪ ..‬ولِقَومِهِ أمِنَ السْتِقْرارْ ‪..‬‬
‫ل تاريخاً ل يَفنَى من بعدِه ‪..‬‬ ‫فأرادَ لباب َ‬
‫عصْرِهْ‬‫و َيظَلﱡكشاهدَ َن ْهضَةِ َ‬
‫في بابلَ كان حمو رابي ‪ ..‬صاحبُ أشْهرَ عِلمِ في القــانُونْ ‪.‬‬
‫حكَ َم بلدَهُ الشوريونْ ‪..‬‬ ‫من بَعد وفاتِهْ ‪َ ..‬‬
‫بال َقسَوةِ كانوا يَتصِفونْ ‪..‬‬
‫فثار الشعبُ على الحُكمِ ‪ ..‬وتَولى السُلطةَ ( لسارْ ) ‪..‬‬
‫خ ْذنَصرْ) ‪..‬‬ ‫وخَلفَهُ ابنهُ (نَبو َ‬
‫سمَ أنْ يَنــتَصِـرَ لبـابــلْ ‪...‬‬‫فــأقْ َ‬
‫ويُعيـ َد لهــا أمجادَ الوائِلْ ‪..‬‬
‫سهْمِ وســيفْ ‪..‬‬‫فخــاضَ حروباً شَــ ِرسَــة ِب َ‬

‫‪54‬‬
‫دامــَتْ ثلثــــينَ عــامـــــاً ونَيفْ ‪..‬‬
‫فأعــادَ لبــابلَ أمجــادَها‬
‫ظ َم أبــراجَها ‪..‬‬
‫وشَيدَ أع َ‬
‫وكـــانت قِمتَهُ مَكسُوﱠةٌ بالــذهبْ ‪..‬‬
‫وأحاطَ المدينة بأسوارِ عدةْ تُثيُر ال َعجَبْ ‪..‬‬

‫ظمَ هذا القا ِئدْ!!‬


‫ما أع َ‬ ‫الطفال ‪:‬‬

‫ل طـــويلْ ‪..‬‬
‫وأ َنشَأ دربَ المواكِبْ ‪ ...‬طـريقٌ طـــوي ٌ‬ ‫فتاة بابل ‪:‬‬
‫ع رُخــامْ ‪..‬‬
‫يكسو ٌه أ ْفضَلُ نو َ‬
‫خرْ ‪..‬‬
‫تمـــُرﱡخلل ُه بعـد النصرْ ‪ ...‬جمــيعُ المواكبِ تزهو بِ َف ْ‬
‫ل قُصــورٌ عظيمةْ ‪..‬‬ ‫ت ببـــاب َ‬
‫وكـــان ْ‬
‫طحِها حَــدائقَ رائعـــةً تُثيـــُر العْجـــابْ ‪..‬‬‫سُ‬‫تَحملُ فوق أ ْ‬
‫نوافيراً ‪ ..‬وأشجاراً ‪ ..‬وزهوراً تخلبُ اللبابْ ‪..‬‬

‫ك الزﱠمانْ!!‬
‫عشْنا ذا َ‬
‫ما أروعَ هذا المكانْ ‪ ..‬ل ْيتَنا ِ‬ ‫الطفال ‪:‬‬

‫ف مـن أطـرافِ بـابـلْ ‪..‬‬ ‫وفي طَـر ٍ‬ ‫فتاة بابل ‪:‬‬


‫َبنَى (نبوخذنصر) قَصْراً تُحيطُ به السوارُ‬
‫والبراجُ المَنــيعة ‪ ..‬تَعلوهـــا الحَـــدا ِئقُ الغَناءُ البديعــة ‪..‬‬
‫ت بأشجارِ البلــوطِ والسنـدِيانْ ‪..‬‬ ‫ُزرِعَ ْ‬
‫والنخـْلِ والليمــونِ والرﱡمانْ ‪..‬‬
‫شبَكـ ِة ريﱟ ُمغْلقـَة ‪..‬‬ ‫تبَ‬ ‫تُروَى مــن الفُرا ِ‬
‫تضُـخﱡ المــا َء إلى أعـــالي المنطِقة ‪..‬‬
‫أقَــلﱡ ما يُقــالُ عنــها ُم ْعجِـزَة‬
‫ن ذلكَ هديةً ‪ ..‬جَليلة ‪ ..‬لزوجتهِ‬ ‫وكا َ‬
‫سميراميس الجميلة‬
‫حقاً ‪ ..‬إنﱠ العربَ أصحابُ عِلمٍ وريادَةْ ‪ ..‬و َتمَيزٍ وقِيادةْ ‪..‬‬ ‫الطفال ‪:‬‬

‫وبعـــدَ قُــرونٍ عَــديدةْ ‪ ..‬احتَــلتْ الفـــرسُ هـذه المدينةْ ‪..‬‬ ‫الفتاة ‪:‬‬
‫فَعاثُوا بها سنيناً فَسادْ ‪ ..‬أرْهَقوا فيها العِــبادْ ‪..‬‬
‫ودَمروا تِلكَ البِلد ‪..‬‬

‫يا لشُرورَ الغازينَ وحِقدَهُمْ ‪..‬‬ ‫الطفال ‪:‬‬


‫اخبرينا بعد ذاكَ ‪ ،‬ماذا حَلﱠ ِب ِهمْ ؟!‬

‫خيَر ُمؤَيدِ ‪..‬‬‫ق المعتَدي ‪ ...‬الُ للسْلمِ َ‬ ‫الُ فو َ‬ ‫الفتاة ‪:‬‬


‫عَلَى أرضِ دجلةَ والفـُراتْ ‪ ..‬رَفـَــعَ ال ُمسْلمـونَ للفـَتح رايــاتْ ‪..‬‬
‫فانـْه َزمَـتْ الفــُـرسُ هَزيمـةً نـَكــراءْ ‪..‬‬
‫ت فُلولُـ ُهمْ في العَراءْ‪..‬‬
‫وتَـشَرﱠدَ ْ‬
‫فعادَ لبابلَ مجدُ العروبةْ‪..‬‬

‫‪55‬‬
‫وبع َد ذاكَ أتـَى الرﱠشيدْ ‪ ..‬فَشَجعَ للعِلمِ كُلﱠ مُريدْ ‪..‬‬
‫وشاءَ الل ُه لبغدادَ نصراً ‪ ..‬وعِزّا ‪ ..‬وفخراً‪..‬‬
‫َفعَمﱠ الرّخا ُء جمي َع البلدْ ‪..‬‬
‫ن بغدادْ ‪..‬‬
‫س المدائِ ِ‬
‫ص َبحَتْ عَرو ُ‬‫وأ ْ‬

‫( يدخل أبو النواس وإسحاق الموصلي‬


‫حامل العود والجارية دنانير جالسة )‬

‫(الفتاة بإندهاش )‪ :‬مَنْ! أبو النوّاسْ وإسحاقُ الموصليْ!؟‬


‫يا لِفَـ ْرحِنا الليلةْ ‪..‬‬
‫إنها لـَيْلـَة من ليالي ألفِ ليْلة وليلة ‪...‬‬

‫هاتَ ما عِندكَ الليلة يا مُوصِلِيّ‪...‬‬ ‫أبو النواس ‪:‬‬


‫ك الشجِيْ ‪..‬‬
‫ط ِربْنا بِـصَ ْو ِت َ‬
‫وأ ْ‬
‫و َدعْ عو َدكْ الرﱠنانْ ‪ ..‬يُشـَنفُ الذانْ‪...‬‬

‫حكَ عُذراً يا صاحِبي ‪ ..‬فالغناءُ الليلة ليسَ واجِبي !‬


‫استَـسْ ِم ُ‬ ‫الموصلي ‪:‬‬

‫أبو النواس (مستهزئا) ‪ :‬واجِبي أنَا إذًا يا موصليْ ‪..‬‬

‫(( مشيراً الى الحضور))‬

‫حسَناً!! نِداءي إلى كُلﱢ مَنْ حَضَـرْ ‪..‬‬ ‫َ‬


‫أنْ يَتخِــ َذ الحيطـَـة والحَذرْ ‪..‬‬
‫ول َتصُموا جميعُكمْ الذانْ ‪..‬‬
‫كـَي ل َيخِرقـَهــا نـَشازِي في الغِناءِ واللحانْ ‪..‬‬

‫س ُيغَني يا أبو النواسْ ‪..‬‬ ‫لَـسْتَ أنتَ مَنْ َ‬ ‫الموصلي ‪:‬‬


‫ل جا ِريَةٌ مُرهَفـَ ُة الحسَاس ‪..‬‬ ‫بْ‬
‫مُطــرِبَة الشعــراءِ والجُـــلﱠسْ ‪...‬‬
‫مُلْهمَة اللحانِ والشْجانْ ‪..‬‬
‫مِن ُة الِ لَـنَا في هذا الزﱠمــانْ ‪..‬‬
‫ل يَختَِلفُ على عُذوبَةِ صوتِها اثنانْ ‪...‬‬
‫( دنانير ) الجاريةُ المِ ْرنَانْ ‪...‬‬

‫جرْ‬‫ماذا قُلتْ ؟ دَنانير؟ ‪ ..‬دنانيرُ ُمعَذﱢبَتي بالـَه ِ‬ ‫أبو النواس ‪:‬‬


‫إنﱠ قـَلبي ببِـ ْع ِدكِ قدْ انفطَـرْ ‪..‬‬
‫سرَى ‪..‬‬
‫ق ما أرَى ‪ ..‬شَيءٌ ما بـِكيانِي قـَدْ َ‬ ‫ل أكا ُد أصَدﱠ ُ‬

‫( وينشد من أشعاره )‬
‫صبَحِي فِيها َو َممْسائِتي‬
‫ِب َع ْينَيْه َم ْ‬ ‫الُ مَولـى (دنانيرَ) ومَوْلئي‬
‫ن أحْشائِي‬
‫ع وأخرَى بيْ َ‬
‫بين الضلو ِ‬ ‫ن حُبها نَارَينِ واحِد ٌة‬
‫صُلِيتُ مِ ْ‬

‫‪56‬‬
‫على الفِراشِ وما َيدْرونَ ما دائي‬ ‫ع ُي َنهُ ْم‬
‫ح أهْلي أبْلـى بَين أ ْ‬
‫ياويْ َ‬
‫شيْتُ بل شَكﱟ عَلى الما ِء‬
‫وصْلي َم َ‬ ‫ل ْو كـانَ زُ ْه ُدكِ في الدﱡنيا َكزُه ُدكِ في‬

‫استعراض غنائي تراثي‬


‫(( ل تسلني ))‬
‫( يقوم إسحاق الموصلي بالعزف على العود ‪ ..‬بينما تغني دنـانير (دور) ل تسلني ‪ ..‬يصاحب‬
‫استعراض تراثي من العصر العباسي )‬
‫ن‬ ‫قَدﱠرَ ا ُ‬
‫ل وما شَتتاءَ يكتتو ْ‬ ‫ن أكونْ‬
‫ل تـسَلنِي يا حبيبي مَ ْ‬
‫َيمْل الدﱡنيا حَيتتاةً وشُجتتو ْ‬
‫ن‬ ‫ن‬
‫ُكنْتُ مِثـلَ النبْعِ ل يَ ْفتَتأ أ ْ‬
‫ب اللبَ و َيجْتازُ ال ُفنُتتونْ‬
‫َيسْلـ ُ‬ ‫س ْر َمدِيتتا أبَتدا‬
‫ُكنْتتُ َلحْنتـا َ‬
‫حزْنَ وأغْتالُ السكونْ‬
‫ض ال ُ‬
‫أرْفُ ُ‬ ‫ن عاصِفَـتي‬
‫ُكنْتتُ ل أهْتتدَأ مِ ْ‬
‫ن‬
‫جدِ جُنتو ْ‬
‫ن شَفَا ال َو ْ‬
‫عتَرانِي مِ ْ‬
‫فا ْ‬ ‫سَتدﱠ َد الحُتبﱡ سِهاما في ا ْلحَشا‬
‫عنَتاءُ في اللهو أرونْ‬
‫طِفْلـةٌ رَ ْ‬ ‫ن ثـنايتا دَ ْوحَتـِي‬
‫وتَلشَتتْ مِ ْ‬
‫صاغهتا لحنا ستتماويا حنون‬ ‫أشترق الحتب عليتها أنجمتا‬
‫كل أحتلم الصبا تلك السنتون‬ ‫ودعت متن عمرها ماستودعت‬
‫أشعتل الحب بها نتارا أتتون‬ ‫تتلظتى فتي الحنتايتا مهجة‬
‫لونت أحلمته تلك العيتتون‬ ‫فتإذا متامر طتيف ساحتتر‬
‫كتان ذا عزا عنيدا ل يهتون‬ ‫فتر متن مكمتنه قلبتي الذي‬
‫هل يشتك القوم فيما يحسبون‬ ‫وانبترى يشكو صبتاباة الهوى‬
‫ن‬
‫ملك التلب فجافته الظنتتو ْ‬ ‫كيف أنجو من هوى ذاك التذي‬
‫ملجأ الدفء وللتحب متزون‬ ‫ياحبيبتتا كلمت كنت لتته‬
‫عذَاباتِ النوَى َدمْعٌ َهتُتتتونْ‬
‫مِنْ َ‬ ‫قُدﱠرَ ال ُب ْعدُ عَلينَتا فجتتترى‬
‫ن أكتتونْ‬
‫لـسْتُ أ ْدرِي َبعْ َد هذا مَ ْ‬ ‫ل َتسَلـني يا حَبيبي من أكُونْ‬

‫لِ دَرﱠكَ يا دَنانيرْ ‪..‬‬ ‫أبو النواس ‪:‬‬


‫ج السنيْن ‪..‬‬
‫لـَقَـدْ أثَـرْتِ في نَ ْفسِي لـَواعِ َ‬
‫والشوقَ والحَنينْ‬

‫‪57‬‬
‫سرَقـَنا الوَقتُ يا أبا النواسْ ‪..‬‬
‫هيا بـِنا فـَقـَد َ‬ ‫إسحاق الموصلي ‪:‬‬
‫والعُيونُ دَاهَمها النعاسْ ‪..‬‬

‫أبو النواس (متردداً)‪ :‬لكن ‪ ..‬يا أبا إسحاقْ ‪..‬‬

‫إسـحاق الموصلي ( يخـرج مصطحبا أبو النـواس)‪:‬‬


‫هيـا بـِنا يا صَـاحْ ‪..‬‬
‫فـَقَـ ْد أزِفَ عَلـَى الظهو ِر الصباحْ ‪..‬‬

‫( يخــرج الثنــان بيــنمــا يظـــل أبــــو النــــــواس ملتفـــتا للخـلـف نـــاظــرا إلي دنانير )‬

‫جمَلكِ يا بَغدادْ ‪..‬‬‫أهِ ما أ ْ‬ ‫الفتاة ‪:‬‬


‫حضَارَةِ ‪..‬‬ ‫لـَ َقدْ ُكنِتِ مَنــارَ ال َ‬
‫قُروناً قُروناً ‪ ..‬لِوقْتٍ قـَريبْ ‪.‬‬

‫ت قـَريبْ ‪ ..‬ذاكَ أ ْمرٌ عَجيبْ‪!!..‬‬ ‫لِـ َوقْ ٍ‬ ‫الطفال ‪:‬‬


‫هَلْ يُعيدُ التاريخُ نَ ْفسَهْ!!‬

‫بسم الله الرحمن الرحيم‬ ‫الفتاة ‪:‬‬


‫( نسوا الله فأنساهم أنفسهم )‬
‫صدق الله العظيم‪.‬‬

‫استعراض غنائي مسرحي‬

‫هُنــــا تـُــسْتـَباحُ كـَرامَـ ُة قـَ ْومٍ‬ ‫الفتاة والجوقة ‪:‬‬


‫ق الثرَى ِك ْبرِيـاءَ العُروبـَة‬ ‫و ُي ْه َدرُ فـَو َ‬
‫َو ُيطْـــمـَسُ تـَــاريخُ نـَصْـرٍ َوعِلـمَ‬
‫يُـشَـوﱠهُ مَــجْـداً‪.....‬‬
‫فــَتــَنأى بـنــا وبفـِـعْــل الطغـاةِ‬
‫بَـعــيـداً دُرو ُبهْ‬

‫‪58‬‬
‫خذُنـَصّركـان عَظيمـاً‬ ‫نَبو َ‬ ‫صوت رجل ‪:‬‬
‫ن جـريــئــاً‬‫وكا َ‬
‫تَـحَدﱠى الـطبيعَة في صُنعِ بابـلْ‬
‫بِـخَلقِ جَنـائِــنَ ‪ ..‬تُـسْبــي العُقـُولْ‬
‫ويَـسْتـَ ْوقِفُ الفِـك ْـرُ مِنـْها الذﱡهــولْ‬
‫سِـجل تـُؤَرﱢخُـهُ ُم ْنجَـزاتُــه‬

‫ب العـراقِ المـينْ‬ ‫فكـانَ لِـشَـعْـ ِ‬


‫ن الـنصـيـرْ‬ ‫وكا َ‬
‫وسَـيـفا ً تـَـجَـرﱠدَ مِــنْ غِـمْـدِهِ‬
‫يـتحدﱠى الــمَــصير‬
‫فـكان بحَـقّ زَعـيمَ حُماتـِهْ‬

‫عـلـَى الدﱠرْبِ ذاتـهْ‬ ‫الفتاة والجوقة ‪:‬‬


‫تَـجَلــّى الـرﱠشيدْ‬
‫بثـَ ْوبِ التّـقـَى‬
‫وبثـوبِ الجِـهادْ‬
‫فـَأغْنـَى الحَضَـارةْ‬
‫وأثـ ْـرَى الثقافة‬
‫ح التنافـُسِ بَين العِــــبادْ‬ ‫برو ِ‬

‫فكانَ لـواءَ الريادةِ‬ ‫الفتاة ‪:‬‬


‫صرِ لل ُمسْلميـِـنْ‬‫في العِلمِ والن ْ‬
‫جدَ القِيادَةْ‬
‫ومَـ ْ‬
‫ورُوحَ السيادةْ‬
‫حصْراً يَقيناً‪ ....‬علـَى المُسلمينْ‬ ‫ِ‬
‫فـَآلـَـتْ إليـهِ‬
‫ب المدائِنْ‬ ‫شُـعُو ُ‬
‫بُطــُونًا قـبائِــلَ‬
‫تَـ ْبغِـي حُماهْ‬

‫ولَـكِنﱠبـَغدادَ هذا الزمانْ‬ ‫الفتاة والجوقة ‪:‬‬


‫مُكـبّلـةٌ بوشاح السـوادْ‬
‫ث فـَساداً بـِها الغـَادِرونْ‬
‫يَعي ُ‬

‫عرَاةً ‪ ...‬مِنْ كـُلﱢ خُلقٍ‬ ‫طـُغَاةً ‪ُ ...‬‬ ‫صوت رجل ‪:‬‬


‫ومَـنْ كـُلﱢ َمعْنى‬
‫س قيمَتـَهُ البَشَـرِيةْ‬
‫تـُقـَدﱢ ُ‬
‫صرْخـَةِ طِفـلٍ‬ ‫فـــل يَأبَهونَ ِل َ‬
‫وآهاتِ ثـَكـْلـَـى‬
‫وَأناتِ َمرْضَـى‬
‫وفـَق ْـرٍ وجـوعْ‬

‫‪59‬‬
‫وأشْل َء كانَتْ ‪ ..‬بقايا بَشَـرْ‬

‫عرْبُ أيْنَ العُروبـة ؟؟‬ ‫فـَيا ُ‬ ‫الفتاة والجوقة ‪:‬‬


‫سرَتْ‬ ‫وأيْنَ الدﱠما ُء التي قدْ َ‬
‫في عُروقِ الرﱠشيدْ‬
‫وابْنِ الــوليدْ ؟؟‬
‫وأيْنَ المُـروءةْ‬
‫أيـا عُـرْبُ‬
‫بَابـِل تَـهْوِي وتَـصْــرُخْ‬
‫بـِكُـمْ تَـسْتـَغيثُ ‪ ..‬وما ِمنْ مُغيثْ‬

‫صمْتُ القُـبورِ‬
‫فَـ َ‬ ‫صوت رجل ‪:‬‬
‫َيشِلﱡ الكرامةِ والكبـِرياءْ‬
‫يُخـَيمُ فوقَ العُقـولِ‬
‫وفـَوقَ الضمائِـرْ‬
‫يُكـَممُ أفواهَ كـُلﱢ الباةِ‬
‫ُيحَرﱢمُ حتى الكــــَـلمْ‬ ‫الفتاة ‪:‬‬
‫بِـ َغ ْيرِ الذي َيرْتـَضي ِه اللئـامْ‬
‫عوَى السـلمْ‬ ‫بِـدَ ْ‬
‫وأنـْتُـمْ تُعيدُونَ ذاتَ الكـَلمْ‬
‫قِياماً ‪ ..‬قُعوداً ‪ ..‬وأنـْتُـمْ نِيـامْ‬
‫فأيﱠ سَلمٍ لـَكُـمْ تـَن ْـشُـدونْ‬
‫ك السلمُ انتقامْ‬ ‫ن ذا َ‬
‫الفتاة والجوقة ‪ :‬إذا كا َ‬
‫فـَلـَما يَكونُ مع الغَـ ْدرِ مأمَنْ‬
‫ن هناكَ سـلمْ‬ ‫وَلـَما يكو ُ‬
‫ن سـلمْ‬ ‫فـَذاكَ الذي تـَدّعو َ‬
‫وتَـبْرَأ منهُ الكـَرامـةْ‬
‫وتـَأباهُ كـُلﱡ مناقِبَ َيعْرُبْ‬
‫يُشارُ لَـهُ في مَعاني الـكلمْ‬
‫بِـ َنعْتِ الخُُنوعِ وذُلﱢ الهَوانْ‬

‫ونَـعْيﱟ ل ِذكْرَى عُــرو َب ِة قـَومٍ‬ ‫الجميع ‪:‬‬


‫ودُنيا نَقول ُ‪ ،‬عليها الســــلمْ !!‬

‫صدى الذات ‪:‬‬


‫ن الخْل صِ لخا ِلقِهْ ‪ ..‬فكيفَ ل ُه أ نْ ُيخِْلصَ ِل َمخْلو قٍ مِثلِهْ‪ ...‬وإذا غـَفـََلتْ العْيُ نُ عَن‬‫جزَ المخلـُوقُ عَ ِ‬ ‫عَ‬ ‫( إذا َ‬
‫ُرؤْ َيةِ الحَقيقَـةِ المُطـْلـَقـَة ‪ ..‬فكيفَ لهــا أنْ تَــرَى الحَقيقـ َة الواِقعَة)‬

‫‪60‬‬
‫‪If the creature failed to stand sincere towards his‬‬
‫‪creator…then how could he be sincere to a like crea- ture .. and if the‬‬
‫‪eyes neglect to see the absolute truth .. then how would they be able to‬‬
‫‪! see the actual one‬‬

‫الفتاة والجوقة ‪:‬‬


‫وتـَوالـَتْ نـَكـَباتُ المةِ ‪..‬‬
‫ع ُهمْ‪..‬‬
‫وزادَ تَـشَـرﱡدُ ُهمْ وضَيـا ُ‬
‫بِـسَببِ تـَفـَرﱡقِهمْ وخِلفِ ِهمْ ‪..‬‬
‫وعَظـُمَ عِندَ ُهمْ حُبﱡ الذاتْ ‪..‬‬
‫فـَكـَوّنوا الفَـصَائـِلَ والجَماعاتْ ‪..‬‬
‫فـأمنوا للغادِرينَ َم ْدخَلً ‪..‬‬
‫صبَحوا للطامعينَ َم ْوئِلً ‪..‬‬ ‫وأ ْ‬
‫فتـَكالَـبَتْ عليهم جميعُ الممْ ‪..‬‬
‫خطْبُ ادْلَـهَمْ‪.‬‬
‫واسْتَـبَدﱠ بهم الض ْعفُ ‪ ..‬وال َ‬

‫نقلة غنائية‬
‫غناء جماعي ‪:‬‬
‫نعا ِنقُ الزّمانَ والمَكانَ‬
‫وال َمدَى ‪..‬‬
‫خ بالتبْيانِ‬ ‫طقُ التاري َ‬ ‫َنسْتَـنْ ِ‬
‫وال ُهدَى‪..‬‬
‫ُن ْرسِي بكُلﱢ َمرْفَـأٍ‬
‫سفينةً ومَ ْوعِدا ‪..‬‬
‫ع ْبرَةً‬
‫وماضياً نجْتـَازُهُ و ِ‬
‫ورَا ِفدَا ‪..‬‬
‫و ُم ْعجِزاتٍ صاغَها النـْسانُ‬
‫ص ْرحًا ماجِدا ‪...‬‬ ‫َ‬

‫‪61‬‬
‫جعُها‬
‫نُـرَدﱢدُ اللْحانَ منْ جَذلٍ و ُي ْر ِ‬
‫الصدَى‬
‫ل الخالقِ الوهابِ‬ ‫فـَنَـرَى جل َ‬
‫ربا واحدا ‪...‬‬
‫لما نَـرَى مَنْ كان خَلفَ ال ُم ْعجِزاتِ‪..‬‬
‫موحدا!!‬

‫المشهد السابع‬

‫القـــــدس‬

‫( مرفأ الســراء والمعـراج )‬


‫‪The Port of‬‬
‫“‪”Ascending to Heaven‬‬

‫‪62‬‬
: ‫المنظر‬

‫ كمـــا تبث علــى شاشات العرض‬.. ‫( خلل الغناء السابق يتم تغيير مجسم الخلفية ويدخل المجسم الــجديد‬
‫الجانبية لوحـــات تعبيرية رمــــزية تعــبر عن معالم المجتمـــع مــدعمــــة بزخارفه الشعبية ومفاهيمه‬
)‫العقائدية‬

“ The Port of Ascending to Heaven”


The way to the heaven ... the way to the light … from which the
Prophet Muhammad (Peace be upon Him) ascended to meet Almighty
Allah... What an honor was that O Prophet of Allah… what a holiness
The God bestowed upon You.. from the Sacred Mosque in Makkah to
Al Aqsa Mosque in Palestine, the heavenly message continued … you
have been carrying it while ascending via Al- Buraq entering the
sphere of the heavenly part of the Kingdom of the Most Beneficent
God ... From over the Throne, Allah had called you.

: ‫صوت‬
‫بسم الله الرحمن الرحيم‬
‫(ســبحان الذي أســرى بعبده ليل مــن المســجد الحرام إلى‬
)‫المسجد القصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا‬

‫صدق الله العظيم‬

63
‫الفتاة والجوقة ‪:‬‬
‫طـَريقُ السماءِ ‪ ...‬طريقُ النورِ ‪...‬‬
‫عرِجَ بالرسولُ عليه الصلةُ والسلمْ ‪ ....‬ليقابـِلَ وجهَ ال ‪...‬‬ ‫منْ هُنا أ ُ‬

‫ل الْ ‪..‬‬‫فأيﱡ تكريم ذلك يا رسو َ‬ ‫صوت ‪: 1‬‬


‫وأي ُة قُـ ْدسِيةٍ أسْبغها عليكَ اللهْ ‪...‬‬
‫من المسْج ِد الحـرامِ إلى المسجـ ِد القـْـصى‬
‫تتواصَلُ الرسالةُ السمــاويةْ ‪..‬‬
‫تحمِلـُها يا محمـدْ و َيعْــرُجُ بــك البُراقْ ‪..‬‬
‫ت الرَحمَن ‪...‬‬ ‫وتدخُلُ مَلكو َ‬
‫ومن فـَوقِ ال َعرْشَ يناديكَ الرّبْ ‪...‬‬

‫سُبحا َنكَ اللهُمﱠ ‪ ...‬خَلـَقـْتَ هذا الكونْ ‪..‬‬ ‫الفتاة ‪:‬‬


‫ح ْمدُ لَـكْ ‪ ...‬والشك ْـرُ لكْ ‪ ..‬وال ْمرَ لكْ ل إلهاً غ ْي ُركْ ‪...‬‬
‫ال َ‬
‫ت رافعاً رسالة اللهِ الواحدْ ‪..‬‬ ‫عدْ َ‬
‫وُ‬ ‫صوت ‪: 2‬‬
‫ُمحَملً بالوا ِمرِ والنواهي ‪...‬‬
‫ختِ َم رسِالتِ من سَبقوكْ ‪...‬‬ ‫ِل ُت ُ‬
‫ل طريقَـكْ‬ ‫وعلـَى دُروب النْبياءِ ‪ُ ...‬ت ْكمِ ُ‬

‫حمِلُ المانة على عاتِ ِقكْ ‪..‬‬


‫وتَـ ْ‬ ‫صوت ‪: 3‬‬
‫لتَـ ْنشُرَ نورَ السلمْ ‪َ ..‬يعُمﱡ الرْجاءَ ‪ ..‬يتـَردﱠدُ‬
‫بين الرضِ والسماءْ ‪...‬‬

‫ن للبشـرِيـةِ دينٌ واحِـدْ ‪ ..‬إلـهٌ واحـدْ ‪..‬‬ ‫ليكـو َ‬ ‫صوت ‪: 1‬‬


‫فأنـْتَ مــا ُب ِعثْتَ لقو ٍم بعينِهمْ‬
‫حدَهُم ُبعِثـْتْ ‪..‬‬
‫ت للعربِ َو ْ‬ ‫لس َ‬
‫إنكَ تـَحملُ رسالة عالمية غرّاءْ ‪..‬‬
‫مَي َزكَ الُ بها عن سائِرِ النْبياءْ ‪...‬‬

‫الفتاة والجوقة ‪ :‬إنْ كان للمُعجز ِة معنَــى ‪..‬‬


‫فقـدْ أحاطـَـكَ الُ بمعجــزاتٍ فوقَ كلﱟ معنـَى ‪...‬‬
‫ت أمامَك نواميسُ الزمانِ والمكانْ ‪..‬‬ ‫سَقـَطـَ ْ‬
‫من المسج ِد الحرامِ إلى المسجدِ القصَى ‪..‬‬
‫ج بكَ البُراقِ إلى السماءْ ‪..‬‬ ‫و َيعْرُ ُ‬
‫ك الُ من ملكوتهِ ‪..‬ما يَشاءْ ‪..‬‬ ‫ويُري َ‬

‫ل خا ِتمَ رسالتِهْ ‪...‬‬


‫جعَلَـكَ ا ُ‬
‫َ‬ ‫صوت ‪: 1‬‬
‫فأغْدقَ عليكَ من آياتِهِ ‪...‬‬

‫وتَـجَلى الحَقﱡ أمَا َمكْ ‪ ...‬تِل ْـكَ اليةُ العُظمَى ‪..‬‬ ‫صوت ‪: 2‬‬
‫التي تَـصْ ُغرُ أمامَها كلﱡ المعجزاتْ‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫ل بما لم يُكـَرﱠمُ بهِ نَبيﱞ من قبِلكْ ‪..‬‬‫كا ُ‬ ‫كرﱠ َم َ‬ ‫صوت ‪: 3‬‬
‫حينَ جَعلكَ خاتِم النـَبيينْ‬
‫ك خا ِتمَ ِة الرسالتْ ‪..‬‬ ‫ورسالَـتُ َ‬
‫عندما أرسَلَـكَ لل َبشَرِيةِ جمعاءْ ‪...‬‬

‫الفتاة والجوقة ‪ :‬عندما خَ َرقَ لكَ قانونَ الزّمنِ والمسافة‪...‬‬


‫ق قانونَ الكونِ والسماءْ ‪..‬‬ ‫وخر َ‬
‫ج بكَ البُراقْ ‪..‬‬
‫عرَ َ‬
‫عندما َ‬
‫وتَـجَلى الحَقﱡ أما َمكْ ‪...‬‬

‫صوت ‪:‬‬
‫بسم الله الرحمن الرحيم‬
‫( ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى فأوحى إلى عبده‬
‫ما أوحى ما كذب الفؤاد مـا رأى ‪ ,‬أفتمارونه على ما يرى‪،‬‬
‫ولقد رآه نزلة أخرى ‪ ،‬عند سدرة المنتهى ‪ ،‬عندها جنة المأوى‬
‫‪ ،‬إذ يغشى السدرة ما يغشى ‪ ،‬ما زاغ البصر وما طغى ‪ ،‬لقد‬
‫رأى من آيات ربه الكبرى )‬
‫صدق الله العظيم‬

‫تدخل جمــوع بشرية كبيرة يتقدمها شخص يصرخ والجميع يردد خلفه ‪:‬‬

‫‪.....‬‬ ‫‪...‬‬

‫ل أكبرُ وعَلـَى ‪ ..‬علـَى منْ تـَكـَبرَ واسْتَـعْلـَى‬ ‫ا ُ‬ ‫الفتاه ‪:‬‬


‫يا قُدسُ ‪ ..‬يامَوطِىءَ أقدا ِم الطــْهارْ ‪..‬‬
‫ض البـــرَارْ ‪..‬‬ ‫أرضُ ال ِمعْــراجِ ‪ ..‬وأر ُ‬
‫ض رسـالتـَهْ ‪..‬‬ ‫ل بآيــاتِـــهْ ‪ ..‬فجَعَلَـكِ أر َ‬
‫كا ُ‬‫ميــزَ ِ‬
‫ن قــد اتحَـــدُوا ‪..‬‬ ‫جدُوا ‪ ..‬وعَلى اليما ِ‬ ‫عرَبٌ أهلـُك مُذ ُو ِ‬‫َ‬
‫ن الغا ِدرَ ‪ ..‬من نصرٍ للدينِ ولليمانْ ‪..‬‬ ‫تَـحَدّوا الزّم َ‬
‫لنَصرٍ لل ُعرْبِ وللوْطانْ‬

‫لن يَن ْـسَى التاريخُ صلحَ الدي ْ‬


‫ن‬ ‫الجوقة ‪:‬‬
‫ن ينسَى ثورَتـُه الدينية‪.. .‬‬‫لْ‬
‫ل معركـَة الحُرّيَة ‪..‬‬‫لنْ يغفـَ َ‬
‫ن ينسَى التاريخُ ‪ ..‬حِطينْ‪.‬‬ ‫لْ‬

‫لن تـَنـْسَ ال ُقدُسُ ‪ ..‬صلحَ الدينْ ‪..‬‬ ‫صوت ‪: 1‬‬

‫‪65‬‬
‫لن تـَنـْسَ ه َمجِية الصليبيينْ‪.‬‬ ‫صوت ‪: 2‬‬

‫جكَ اليومَ صلحَ الدينْ ‪..‬‬ ‫نَـحْتا ُ‬ ‫صوت ‪: 3‬‬


‫طعَنُ كـَبِـدَ الحُرﱢية‪..‬‬
‫ل أمتُنا ‪ ..‬يَ ْ‬
‫فالعَارُ يُكـَب ُ‬
‫يُقطعُ شُريانَ العِزﱠةْ‪..‬‬
‫ب الرْضِ ‪ ..‬دَم الحْرارْ ‪..‬‬ ‫ُيهْ ِد ُر فـَ ْوقَ تـُرا َ‬

‫من َب ْع ِدكَ لم نـَسمعْ صوتاً ‪..‬‬ ‫صوت ‪: 2‬‬


‫صرِ يُكـَبرْ ‪..‬‬
‫للعِزﱢ وللن ْ‬
‫تَـهْتـَزُ الرضُ لقوتِهِ ‪..‬‬
‫بلْ تـَتـَفـَجرْ‪...‬‬
‫استعراض غنائي مسرحي‬

‫ظ َهرْ ‪...‬‬
‫سنَ ْ‬
‫سَنعودُ وبالتوحيدِ َ‬ ‫صلح الدين ‪:‬‬
‫وبفتحٍ أكـْبرْ ‪..‬‬
‫صرِ ‪..‬‬ ‫لن تُه َزمَ أل ِو َيةُ الن ْ‬
‫ل ‪ ..‬لنْ تُك ْـسَرْ ‪..‬‬
‫أمواجُ الثور ِة قادِمة ‪..‬‬
‫تـَعلو ‪ ..‬تهدرْ ‪..‬‬
‫ف ْل ُي ْدحَرُ طاغوتَ الكُفرِ ‪...‬‬
‫ف ْليَتـَقَـهْقَـرْ ‪...‬‬
‫سَنعيدُ القـُدس لمتِنا ‪...‬‬
‫ونعُيدُ بنا َء مساجِدها ‪...‬‬
‫ت مآذِنها ‪...‬‬ ‫و ُي َدمْ ِدمُ صو ُ‬
‫الُ العظَـمُ والك ْـ َبرْ ‪...‬‬

‫ل أكبرْ ‪ ..‬ال أكبرْ‬


‫ا ُ‬ ‫الجموع ‪:‬‬

‫حِجارَةُ أطفالِ القُـدْسِ ‪...‬‬ ‫الطفل ‪: 1‬‬


‫قنابلُ رَفـْضَ ثورية ‪...‬‬
‫ب عربيٌ عارمْ ‪..‬‬ ‫غض ٌ‬
‫حقُ كلﱠ الجَبروتْ ‪...‬‬ ‫سَ‬‫َي ْ‬
‫ويحطمُ أحلمَ الطاغوتْ ‪...‬‬

‫ل الغا ِدرِ ‪ ...‬بالصْرارِ وبالقـُوّةْ ‪..‬‬ ‫سَتـَفـُرﱡ فـُلو َ‬ ‫الطفل ‪: 2‬‬


‫ويُعيدُ العالَـمَ تقـْييمَ موازينَ القوﱠةْ ‪..‬‬
‫ل الحقﱢ‪..‬‬ ‫عدُ أه ِ‬ ‫فسوا ِ‬
‫وتاريخُ ال َعرَبِ المْجادْ ‪..‬‬
‫حدُ للقوةْ ‪..‬‬
‫معيارٌ أ ْو َ‬

‫‪66‬‬
‫صدى الذات ‪:‬‬

‫( إنﱠ مَنْ فَـرَضَ علينا القـَ َد ْر ‪ ..‬و َه َبنَا الرّجاءَ في قــُدرتِه علـَى تغييرِ أقـْدارِهْ)‬

‫‪“It is He Who imposed on us his commandment and premade predestination,‬‬


‫‪granted us hope and optimism in his power and ability of changing this‬‬
‫”‪destiny‬‬

‫سيخْرُجُ من بطْنِ المة ‪ ..‬آلفُ صلحِ الدينْ ‪..‬‬ ‫الفتاة والجوقة ‪:‬‬
‫من َم ْنبَتِ كلﱢ الشجَر ِ ‪...‬‬
‫من تحتِ خبا ِء الرّملِ ِ ‪..‬‬
‫ستُرفعُ أل ِو َيةِ النصرْ ‪..‬‬
‫س َتهُبﱡالنخَوَة العربية ‪..‬‬
‫ت ْم َتشِقُ سيوف الثأرْ ‪..‬‬
‫ن الغاصبْ ‪..‬‬ ‫تتحدَى نيرا َ‬
‫تتحدَى الغدرْ ‪..‬‬

‫‪67‬‬
‫نقلة غنائية‬

‫غناء جماعي ‪:‬‬

‫نعا ِنقُ الزّمانَ والمَكانَ‬


‫وال َمدَى ‪..‬‬
‫خ بالتبْيانِ‬ ‫طقُ التاري َ‬ ‫س َتنْ ِ‬
‫َن ْ‬
‫وال ُهدَى‪..‬‬
‫ُن ْرسِي بكُلﱢ َم ْرفَأٍ‬
‫سفينة ومَ ْوعِدا ‪..‬‬
‫ع ْبرَةً‬
‫وماضياً نجْتـَازُهُ و ِ‬
‫ورَا ِفدَا ‪..‬‬
‫و ُم ْعجِزاتٍ صاغَها النْسانُ‬
‫صرْحًا ماجِدا ‪...‬‬ ‫َ‬

‫جعُها‬
‫ُنرَدﱢدُ اللْحانَ منْ جَذلٍ و ُي ْر ِ‬
‫الصدَى‬
‫ل الخالقِ الوهابﱢ‬ ‫فَـ َنرَى جل َ‬
‫ربـا واحدا ‪...‬‬
‫لما نَـرَى مَنْ كان خَلفَ ال ُم ْعجِزاتِ‪..‬‬
‫موحدا!!‬

‫‪68‬‬
‫المشهد الخير‬

‫الجزر العربية المحتلة‬


‫( مرفأ الحق واليقين )‬

‫الرحلة ل تزال مستمرة‬

‫‪The Port Of‬‬


‫“ ‪“ The Truth and certainty‬‬

‫المنظر‬

‫‪69‬‬
‫( خلل الغناء السابق يتم تغيير مجسم الخلفية ويتأخر دخول مجسم نادي الفتيات لكننا نراه‬
‫قريباً مـن خشبـة المسـرح بوضوح مـع تركيـز الضاءة عليـه بينمـا نرى فـي الشاشات الجانبيـة‬
‫خريطة الجزر )‬

‫‪The form of enmity and the shape of betrayal change but their original‬‬
‫‪meaning remains the same, allowing no distortion or misinterpretation‬‬
‫‪whatsoever..A land has been snatched away in the form of betrayal,‬‬
‫‪another under guise of religion. But religion is meant to immaculate‬‬
‫‪humans, purify their souls, and lead them towards the faith, become‬‬
‫‪sincere religion defenders and brothers and preserve the right and‬‬
‫!‪safety of the neighborhood ..‬‬
‫‪But in our nation , the occupiers are still dominating considerable‬‬
‫‪part of its dignity, distorting its Arabian history.. the Grand Tunb the‬‬
‫‪Minor Tunb and the Abu-Mussa one.‬‬
‫‪TheArabian islands, all must perpetually remain Arab and VERILLY FOR‬‬
‫‪ARABS.‬‬
‫ث يا تُرى ؟!‬
‫حدَ ْ‬
‫ما الذي َ‬ ‫الطفلة ‪: 1‬‬

‫جرَى؟!‬
‫ل أ ْف َهمُ ماذا َ‬ ‫الطفلة ‪: 2‬‬

‫هل َتوَقفَتْ هذه الرﱠحلـةُ الجميلة ؟!‬ ‫الطفلة ‪: 1‬‬

‫س لنا باليدﱢ حيلة ؟!‬


‫يا حسرةً! لي َ‬ ‫الطفلة ‪: 2‬‬

‫ث شي ٌء ُيذْكـَرْ!‬ ‫حدَ ْ‬
‫لماذا هذا القـَلَـقْ ؟ لْم َي ْ‬ ‫الفتاة ‪:‬‬
‫حرْ ‪..‬‬ ‫فسفي َنتُنا مازالتْ ُت ْب َ‬
‫ق التاريخَ و َت ْمخُرْ ‪..‬‬ ‫تختر َ‬
‫ن تَـ ْرسِي ‪..‬‬ ‫ن هنا ‪ ...‬ل ُب ﱠد لسفينـَتِنا ‪ ..‬أ ْ‬ ‫لك ﱠ‬
‫تـَجمعُ بين الحاضِر والمْس ِ ‪..‬‬
‫ج ُزرَنا المُحتـَلة ‪ ..‬بأمرٍ من قائِدةِ الرحلة ‪..‬‬ ‫لنشاهدَ ُ‬
‫ب الكُـ ْبرَى والص ْغرَى وأبو مُوسَى‬ ‫طُـنْ ُ‬
‫ب ال ُمحْتـَلة ‪..‬‬ ‫ج ُزرِ العر ِ‬ ‫ُ‬
‫ت دَعو ُة المشارَكـَة ‪..‬‬ ‫هذا وقد وُجهَ ْ‬
‫ت المُشارِكـَة ‪..‬‬ ‫لجمي ِع الشخصيا ِ‬
‫والتي التـَقينا بها في َمرَافئ التاريخِ والزﱠمنْ ‪..‬‬
‫ن ِمحَنْ ‪..‬‬ ‫كي تُشاهِ َد ما َن ُمرﱡ به اليـومَ م ْ‬

‫(( موسقيقى نرى مقن خللهقا الشخصقيات التاريخيقة تدخقل على خشبقة المسقرح ‪ ،‬فنرى الحكيقم الفريققي‬
‫والحكيقم الصقيني (كونفوشيوس) وإخناتون مقن مصقر وفتاة بابقل وشاه جيهان مقن الهنقد والقققققائد صققلح‬

‫‪70‬‬
‫الديقن ‪ ،‬كمقا تركقز الضاءة فقي أحقد جوانقب المسقرح على أم وحولهقا أطفال تغلي لهقم الماء فقي قدر وهقي‬
‫ترتدى الزيّ الخليجي وكذلك الطفال ‪ ..‬بما يوحي بأنها من أهل الجزر))‬

‫ب ال ُعدْوانْ ‪..‬‬‫ب ال َغ ْدرِ وثـَوْ ُ‬ ‫َي َت َبدﱠلُ ثو ُ‬ ‫الفتاة ‪:‬‬


‫ت المعنَى ‪..‬‬ ‫ن َيبْقـَى ذا ُ‬ ‫لك ْ‬
‫خ ْر في أيﱢ مكانْ ‪..‬‬ ‫لآ َ‬ ‫ل تـَأوي ً‬‫ل يَق ْـبَ ُ‬
‫ل ال َغ ْدرِ ‪..‬‬‫ض ُت ْغ َتصَبٌ بفع ِ‬ ‫أر ٌ‬
‫ض َيتَسَترُ غاصِبُها بالدّينْ ‪..‬‬ ‫وأر ٌ‬
‫والدﱡين لتـَطه ِيرِ البَشَـرِية ‪..‬‬
‫لجَل ِء النْفُسِ ‪ ..‬لليمانْ ‪..‬‬
‫ح للدﱢين حُماةً ‪..‬‬ ‫صبِ َ‬
‫أن نُ ْ‬
‫ن نُصبحَ دوماً إخوانْ ‪..‬‬ ‫أْ‬
‫ن ُتحْ َفظَ للجارِ حُقوقاً وأمانْ ‪..‬‬ ‫أْ‬
‫ن أمتَنا العَربية ‪..‬‬ ‫لكِ ْ‬
‫حتَلﱡ بها جُزءًا ‪..‬‬ ‫ب َي ْ‬
‫ل الغاصِ ُ‬ ‫ما زا َ‬
‫ب كَـرَا َمتَها ‪..‬‬
‫من قَل ِ‬
‫و ُيشَوﱢ ُه تاريخَ عُرو َبتِها ‪..‬‬
‫ص ْغرَى وأبو موسَى ‪..‬‬ ‫ب ال ُك ْبرَى وال ُ‬ ‫طنْ ُ‬ ‫ُ‬
‫ب ال َبدِية‬‫ج ُزرُ ال َعرَ ِ‬ ‫ُ‬

‫من هذهِ المرأ ُة يا ُترَى !؟‬ ‫الطلفة ‪: 3‬‬


‫ظرْ ‪..‬‬
‫ق البعيدِ وتَـنْتـَ ِ‬
‫ل في الفُ ِ‬
‫ج ُزرْ ‪ ..‬تتَأم َ‬
‫إنها أمٌ من أرضِ ال ُ‬ ‫‪:‬‬ ‫الفتاة‬

‫إنها ُت ِعدﱡ لطفالِها الطعامْ ‪..‬‬ ‫الطفل ‪: 4‬‬

‫بل تُلهيهِم حَتى يُد ِر َكهُ ْم المنامْ ‪..‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الفتاة‬

‫( تتركز الضاءة على الم وحولها الطفال )‬

‫الم ( تردد وهي تقلب في القدر ) ‪:‬‬


‫ال َعيْشُ ُهنَا ‪ ..‬أمْنٌ وسَلمْ ‪...‬‬
‫ب شُطآناً ‪...‬‬‫ج يُداع ُ‬ ‫فالمو ُ‬
‫ن ذا ِكرَ َة الماضِي ‪...‬‬ ‫َيسْردُ م ْ‬
‫ِقصَصَ اليامْ ‪...‬‬
‫ل الشاطئِ ‪..‬‬ ‫ورِما ُ‬
‫َتغْفُو هادِئةً ‪...‬‬
‫ب لها ‪...‬‬ ‫فيطي ُ‬
‫حُلمٌ ‪ ..‬ومَنامْ ‪..‬‬

‫تُعيدُني هذه الحِكاية‪.‬‬ ‫صلح الدين ‪:‬‬


‫خ الصحابَةِ والرﱢواية‪..‬‬‫‪.‬إلى تاري ِ‬

‫‪71‬‬
‫ب في ذاكَ الزﱠمان‪..‬‬‫ع َمرَ بن الخَطا ِ‬ ‫فقد أ ِثرَ عنْ ُ‬
‫ال َعدْلَ والتواضُعَ ‪ ..‬والحْسانْ‪..‬‬
‫فسا َد في عه ِدهِ المانْ ‪..‬‬
‫عدَاؤ ُه بتلكَ النعمة ‪..‬‬
‫ع َت َرفَ له أ ْ‬
‫وقد ا ْ‬
‫صبَحَ إعترا ُفهُمْ بعدَ ذلكَ حِكمَة‪..‬‬
‫وأ ْ‬
‫ع َمرْ))‬
‫ت فَ ِنمْتَ يا ُ‬ ‫ت فَأ ِمنْ َ‬
‫عدِل ِ‬
‫(( َ‬ ‫فقالوا ‪:‬‬
‫وحِكاية المرأةِ وأطفالِها الجِياعْ ‪..‬‬
‫ع والضياعْ ‪..‬‬ ‫ن الجُو ِ‬ ‫ع َمرَ َل ُهمْ م َ‬
‫وإنْقاذِ ُ‬
‫خيْ ُر شاهدٍ على تـَواضُعِ ن ْفسِهِ ورِق ِة قَلبهِ‬ ‫َ‬
‫ظهْرِ ِه الطعامْ حتى َت ْرضَى ‪،‬‬ ‫ل لها على َ‬ ‫حمَ َ‬
‫فقد َ‬
‫عنْه رَبﱡ النامْ ‪...‬‬ ‫فيَ ْرضَى َ‬

‫(( يذهب صلح الدين إلى الم ))‬

‫صلح الدين ( للم ) ‪ :‬ماذا تَصْنعَي َ‬


‫ن يا امْرَأة ؟!‬

‫‪ :‬أشِاغل أطفالِي عن الحْزا ْ‬


‫ن ‪ ..‬فأ ْلهِي ِه ْم بالمَلِ واليمانْ‬ ‫المرأة‬
‫ي الُ عنهْ ‪:‬‬‫ب َرضِ َ‬ ‫ن الخطا ِ‬ ‫‪ :‬قال ُ‬
‫ع ُمرُ ِب ُ‬ ‫الفتاة‬
‫ع َربِياً واحدًا يَبيتُ عَلـَى الطوَى أسْأل أنا عن ُه أما َم الِ يومَ القيامة ))‬
‫(( والِ َلوْ أنﱠ َ‬

‫حمَلُ على ظَ ْهرِ ِه الطعامْ ‪..‬‬ ‫ق َي ْ‬


‫وعا َد الخَليفة الفارو ُ‬ ‫صلح الدين ‪:‬‬
‫خ لطفالِها النيامْ‬ ‫ويَأمُ ُر المﱠ أن َتطْبُ َ‬

‫في الحيﱢ ‪ ...‬هُنا ‪...‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الم‬


‫ت الناسُ ‪ ...‬عَلـَى الحُبﱢ‬ ‫يَق ْـتَا ُ‬
‫وعَلـَى المْنِ ‪...‬‬
‫خ ْوفِ ‪ ..‬أو ل ْل َغدْرِ ‪...‬‬ ‫ل ُي ْد َركُ مَعنَى لل َ‬
‫س ِتسْلمْ ‪...‬‬ ‫ل ُي ْد َركُ معنَى ال ْ‬
‫ن ‪ ..‬فِراشٌ ‪ ..‬ولِحافٌ ‪..‬‬ ‫فالمْ ُ‬
‫شرْبٌ ‪ ..‬وهواءٌ ‪ ..‬وطَعامْ ‪..‬‬ ‫ُ‬
‫ل الحيﱢ ‪...‬‬ ‫ل ْم َيعْلَـمْ ‪ ..‬أه ُ‬
‫ب الغا ِدرَ ‪ ..‬بال ِمرْصادْ ‪...‬‬ ‫ن ال ﱢذئْ َ‬‫بأ ﱠ‬
‫ل ُم ْع َتمِرًا جِ ْلدَ النْعامْ ‪..‬‬‫َي ْدخُ ُ‬
‫ل الهادئْ ‪...‬‬ ‫يَتَـسَللُ في اللي ِ‬
‫ن الحيﱢ ‪...‬‬ ‫سكُو َ‬ ‫س ُ‬ ‫يَ ْف َترِ ُ‬
‫والناسُ ِنيَامْ ‪...‬‬
‫ب ال َغدْرِ ‪...‬‬
‫ُيكَشرُ عن أنيا ِ‬
‫س ْترَ المْنِ ‪...‬‬ ‫و َي ْه ِتكُ َ‬
‫و َيغْتالُ الحلمْ ‪...‬‬
‫ن ‪ ..‬لغدرِ الذئبِ‬ ‫َف ِزعَ السكا ُ‬
‫وال َف َزعُ اليومَ هو الوﱠلْ ‪...‬‬

‫‪72‬‬
‫ي ‪ ..‬بمأ َم ِن ِهمْ‬ ‫فأهالِي الح ﱢ‬
‫قومًا ما اعتادُوا غي َر ال ُمعْوَلِ والم ْنجَلْ ‪..‬‬
‫ل بخاطِرِ ِهمْ ‪..‬‬ ‫ما كان يجو ُ‬
‫حمَلِ‬ ‫أن يجِدوا ذاكَ ال َ‬
‫ال ْو َدعَ ‪ ..‬والجمَلْ‬
‫ل ذئبًا مُفتِرساً ‪...‬‬ ‫يتحوﱠ ُ‬
‫ن جِل ْـ ِد الن ْعجَةِ ‪...‬‬ ‫َي َتخَلى ع ْ‬
‫ق السلمَ‬‫ختَر ُ‬ ‫َي ْ‬
‫ي يَق ْـتُلْ ‪...‬‬
‫كَـ ْ‬
‫ك ‪ ..‬أستارَ الليْلَ ‪...‬‬ ‫َي ْه ِت ُ‬
‫عزﱠلْ‬
‫يُهاجمُ أقواماً ُ‬
‫وبغيْرِ الحقﱢ ُيشَرﱢدُ ُهمْ ‪...‬‬
‫َي ْغ َتصِبُ الحُرﱢيَة ِم ْنهُمْ ‪...‬‬
‫ل أجبَن من ذلكَ فعلٌ ‪...‬‬
‫بل ل أنْذلْ ‪...‬‬

‫( تتوقف الموسيقى مقع تقأثر جميع الشخصيات فيلتف الجميع حول الم وأطفال الجزر )‬

‫ث في الماضِي البعيدْ ‪..‬‬ ‫كُنا َن ْبحَ ُ‬ ‫إخناتون ‪:‬‬


‫ن المَديدْ ‪..‬‬‫عن إلهٍ واح ٍد لهذا الكـَو ِ‬
‫ن جَا َء ْت ُكمْ ال ﱡرسُلْ ‪..‬‬
‫أما أنتُم ‪َ ،‬أفَ َب ْعدَ أ ْ‬
‫بالبَيناتِ والنزُلْ ‪..‬‬
‫ختَلِفونْ ‪..‬‬‫تَتنَازعونَ و َت ْ‬
‫جحَدونَ و ُت ْنكِرونْ ‪..‬‬ ‫ل ‪َ ..‬ت ْ‬ ‫ولمْ ِر ا ِ‬

‫‪73‬‬
‫ن قَلْبِ عقي َدتَنا الدﱢينِية ‪..‬‬
‫مِ ْ‬ ‫شاه جيهان ‪:‬‬
‫ب الذﱢات الكُلية ‪..‬‬ ‫ن حُ ﱢ‬‫مْ‬
‫ب كأسْطورة‬ ‫خَلدْنا الحُ ﱠ‬
‫ب المعْمورَةْ ‪..‬‬‫وأ ْن ُتمْ َتغْتالونَ اليومَ سَلمَ وحُ ﱠ‬
‫يَن َتصِ ُر الناسَ علـَى الناسِ غَدراً ورياءْ ‪..‬‬
‫ل إخْلصًا ‪ ..‬ل أمنًا ل حُباً ووفاءْ ‪..‬‬

‫ن هذا ال َعصْرْ ‪..‬‬ ‫ت مِ ْ‬


‫لو ُكنْ ُ‬ ‫كونفوشيوس ‪:‬‬
‫شرْ ‪..‬‬
‫عْ‬‫ت َتعْليماتِي علـَى َفضَائِل ٍ َ‬ ‫ش َتمَلَ ْ‬
‫لْ‬
‫شرَةِ‬
‫أقولُ في العا ِ‬
‫عيْن الحَقْ )‬
‫ق ‪ ...‬فَذاكَ أكْثرَ ما ُي ْب ِع ُدكَ عن َ‬
‫ك بغيِرِ وج ِه حَ ْ‬ ‫ب ما ل َتمِْل ْ‬ ‫( ل َت ْغ َتصِ ْ‬

‫ل لل ُمعَلقة ‪..‬‬
‫شَيدْنا حَدا ِئقَ باب َ‬ ‫فتاة بابل ‪:‬‬
‫وارِفة الظللِ مو ِرقَة ‪..‬‬
‫جزَ َة الزْمانْ ‪ ..‬وتُحفَة العْيانْ ‪..‬‬ ‫ُم ْع ِ‬
‫ن مقابرَ السلمْ ‪..‬‬
‫ص ِر السْل ْم ‪ُ ..‬تشَيدو َ‬ ‫وأ ْن ُتمْ اليـو َم في ع ْ‬

‫الحكيم الفريقي ‪ :‬من َمرْفأ اللفِ سُؤالْ ‪..‬‬


‫َيحَارُ بذ ْهنِـي هــذا السؤالْ ‪..‬‬
‫نحنُ من أعْماقِ ال ﱠديْجورْ ‪..‬‬
‫بحثنا عَنْ إلهٍ واحدْ ‪ ..‬إل ِه النـــورْ ‪..‬‬
‫وأنتمْ اليــــــو َم ‪ ..‬بعــ َدمَا َت َب ﱠددَ عنكُــمْ الظــلمْ ‪..‬‬
‫وأ ْكرَ َم ُكمْ اللـ ُه بنو ِر السْــــلمْ ‪..‬‬
‫ن تعــاليمَــ ُه الجَليلَة ‪..‬‬ ‫تتناسَـــ ْو َ‬
‫ن دُروبِ الفَضيلَة ‪...‬‬ ‫و َت ْب َت ِعدُونَ ع ْ‬

‫ك ال َمرْأةِ وحما َيتِها ‪..‬‬‫ق جميعُنا ‪ ..‬لنصْرَ ِة تل َ‬ ‫ِلنَت ِف َ‬ ‫الفتاة ‪:‬‬


‫ش ِبهُهَا في حِكايَتها‪..‬‬‫ب بالمرْأ ِة التي ُت ْ‬ ‫ن الخطا ِ‬ ‫كما َفعَلَ إب ُ‬
‫ج إلى الطعامْ‬ ‫حتَا ُ‬
‫إلﱠ أنﱠ هذه المرأ َة ل َت ْ‬
‫بِ َق َد ِر حاجَتِها للمَلِ والمانْ ‪..‬‬

‫) أ َتتَألميْن ؟!‬ ‫(‬ ‫صلح الدين ‪:‬‬

‫خيَارُهْ ‪..‬‬
‫ت دِيارُهْ ‪َ ..‬لمْ َي ُعدْ غيرَ الصمو ِد ِ‬
‫ن سُِلبَ ْ‬
‫مَ ْ‬ ‫المرأة ‪:‬‬

‫ل فوقَ ال ُم ْعتَدي ‪..‬‬


‫صمِدي ‪ ...‬فا ُ‬
‫إذًا اصبِري وا ْ‬ ‫فتاة بابل ‪:‬‬

‫ل ْم َي ُعدْ لَنا غيرُ الملِ وال ﱠرجَاءْ ‪..‬‬ ‫المرأة ‪:‬‬

‫س َيعُ ﱡم ال ْرجَاءْ‬
‫ح َ‬ ‫الفتاة ‪ :‬رُبما الن ْ‬
‫صرُ قريبٌ ‪ ..‬وال َفرَ ُ‬

‫( بصوت عال ) ل إله إل ال‬ ‫المرأة ‪:‬‬

‫‪74‬‬
‫ك الصيْحَ ُة في الجْواءْ ‪..‬‬ ‫ستُدﱠوي تِ ْل َ‬ ‫َ‬ ‫صلح الدين ‪:‬‬
‫حمُِلهَا النْواءْ‪.‬‬
‫حرُ ‪ ..‬و َت ْ‬‫و َيرُ ﱡد صَداهَا ال َب ْ‬
‫جبَروتْ ‪..‬‬ ‫ل ال َ‬ ‫س ُتحَطمَ كُ ﱠ‬‫َ‬
‫ق لهْلِـــهْ ‪..‬‬ ‫وتُعيدُ الحَـــ ﱠ‬
‫طغْيـــانَ الطـــاغوتْ ‪..‬‬ ‫سحَــقُ ُ‬ ‫و َت ْ‬
‫ي زَمانْ ‪..‬‬‫نأ ﱢ‬ ‫ط أمتِنـــا أقـوَى مِ ْ‬ ‫وتعــودُ روا ِب ُ‬
‫شقُ ال َع ْزمَ و َت ْع َتمِرَ اليمانْ ‪..‬‬‫َت ْمتَ ِ‬

‫ث مُعجز َة الزمانْ ‪..‬‬


‫حدُ ُ‬
‫ب جميعاً ‪ ..‬و َت ْ‬
‫سيَت ِفقُ ال َعرَ ُ‬
‫وَ‬ ‫المرأة ‪:‬‬

‫سنُعي َد الحقﱠ لمتنا ‪...‬‬ ‫َ‬ ‫الجميع ‪:‬‬


‫ونُحققَ مجدَ عُرو َبتِنا ‪...‬‬
‫سنَا ‪...‬‬ ‫ونسوقُ فِداءًا أنْ ُف َ‬
‫سمَى والنبلْ ‪...‬‬ ‫لل َه َدفِ ال ْ‬
‫ع ﱠزتِهِ ‪...‬‬ ‫صرِ الِ و ِ‬ ‫وبنَ ْ‬
‫حتَلﱢ مكان ‪...‬‬ ‫ن يَبقَى لل ُم ْ‬
‫لْ‬
‫سيُوَلي الدْبارَ ‪ ..‬و َي ْرحَلْ‬ ‫َ‬
‫ل ُب ﱠد لنجْ ِم الغاصِبَ‬
‫ن يأفَلْ‬‫يوماً ‪ ..‬أ ْ‬

‫‪we shall restore back the truth to our nation and shall achieve the‬‬
‫‪glorious position of our fellow Arabs ..and shall sacrifice our lives for‬‬
‫‪the sake of our noble and hyper goal..with the help of the power of‬‬
‫‪Allah and his glory.‬‬
‫‪There shall be no room for the occupier .. he will flee and leave .. it‬‬
‫‪is inevitable that one day the star of aggression shall disappear .. for‬‬
‫‪ever‬‬

‫صوت ‪:‬‬
‫‪:‬‬
‫(‬

‫‪75‬‬
‫)‪.‬‬

‫استعراض الختام‬
‫‪-‬غنقققاء جماعققققققي‪-‬‬

‫ك ال ِهمَــــــمْ‬
‫ت فَوقَ ذُرا َ‬
‫وأعَْليْ ُ‬ ‫طنِـــــــي‬
‫ح يا مَ ْو ِ‬
‫ك بالرﱡو ِ‬
‫َف َد ْيتُ َ‬
‫ب ُب ْع ِدكَ إلﱠ الفـَنـا والعـَـــــــدَمْ‬ ‫سمْتُ ألﱠ يكونَ ِل ُعمْــــرِي‬
‫وأقْ َ‬

‫غنقققاء فققققققردي‪-‬‬
‫ك َدنَى وادْلهَــمْ‬
‫خطْبُ ِم ْن َ‬
‫إذا ال َ‬ ‫ت ِفدَاكَ الضنَى والضنِيــن‬
‫َبذَلْ ُ‬
‫ك فوقَ القِمــَـــــــمْ‬
‫ل َيعْلُو لِوا ُؤ َ‬ ‫ن الذﱢما ِر حَياتِـي‬
‫وهَانَتْ ِلصَوْ ِ‬

‫‪-‬غنقققاء جماعققققققي‪-‬‬
‫ك ال ِهمَــــــمْ‬
‫ت فوقَ ُذرَا َ‬
‫وأعَْليْ ُ‬ ‫طنِـــــــي‬
‫ح يا مَ ْو ِ‬
‫ك بالرﱡو ِ‬
‫َف َد ْيتُ َ‬
‫ب ُب ْع ِدكَ إل ال َفنَــا والعـَــــــــدَمْ‬ ‫ت أل يَكونَ ِل ُعمْــــــرِي‬
‫سمْ ُ‬
‫وأقْ َ‬

‫‪-‬غنقققاء فققققققردي‪-‬‬
‫نِداءُ الكِفاحِ ونَص الجَــــــمْ‬ ‫ك‬
‫حمِي حِمــــا َ‬
‫إذا ما دَعَانِي ل ْ‬
‫َوقَلْبي ِلرَ ْو ِم الصعابِ ا ْن َهجَــمْ‬ ‫ل رُوحِـــي‬
‫ت ِب َعزْ ِم البَواسِ َ‬
‫َتجَل ْ‬

‫‪-‬غنقققاء جماعققققققي‪-‬‬
‫ك ال ِهمَـــــمَ‬
‫ت فَوقَ ذُرا َ‬
‫وأعَْليْ ُ‬ ‫طنِـــــي‬
‫ح يا مَ ْو ِ‬
‫ك بالرﱡو ِ‬
‫َف َد ْيتُ َ‬
‫ببعدك إل الفنــا والعـــــــــدم‬ ‫ن ل ُعمْــــرِي‬
‫ت أل يَكو َ‬
‫سمْ ُ‬
‫وأقْ َ‬

‫نغمة خروج‬

‫‪76‬‬
‫بعد نهاية العرض ‪...‬‬

‫بسم الله الرحمن الرحيم‬

‫(وما توفيقي إل بالله )‬

‫صدق الله العظيم‬

‫وعلى أنغام الموسيقى الحالمة التي استقبلت المسافرين من جمهور الحاضقرين ‪ ..‬يشرف طققاقم الرحلة من‬
‫المضيفين والمضيفات على مغادرتهم مهنئين بسلمة الوصول ‪.‬‬

‫إلى كل من تواصلت بذاته الذات المطلقة‬

‫فتجلى أمامه الحق اليقين‬

‫فواغي‬

‫‪77‬‬

You might also like