You are on page 1of 48

‫ة‬

‫سن ِي ّ ِ‬
‫ر ال ّ‬
‫ع الدَّر ِ‬
‫ق ُ‬
‫و ِ‬
‫م ْ‬
‫َ‬
‫‪www.dorar.net‬‬

‫رسالة‬
‫أوثق عرى اليمان‬
‫للشيخ‬
‫سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب‬
‫من كتاب‬
‫مجموع الرسائل‬
‫تحقيق‬
‫د‪ .‬الوليد بن عبدالرحمن بن محمد آل فريان‬
‫ة‬
‫سن ِي ّ ِ‬
‫ر ال ّ‬
‫ع الدَّر ِ‬
‫ق ُ‬
‫و ِ‬
‫م ْ‬
‫َ‬
‫‪www.dorar.net‬‬

‫بسم الله الرحمن الرحيم‬


‫تمهيد‬
‫يخطيء من يظن أن التودد لعداء الله والسعي في تقريبهم سوف‬
‫يجلب محبتهم‪ ،‬ويدفعهم إلى أن يبادلوه حبا ً بحب‪.‬يقول الله تعالى‬
‫ذوا ْ ب ِ َ‬ ‫مُنوا ْ ل َ ت َت ّ ِ‬ ‫َ‬
‫م لَ‬ ‫دون ِك ُ ْ‬ ‫من ُ‬ ‫ة ّ‬ ‫طان َ ً‬ ‫خ ُ‬ ‫نآ َ‬ ‫ذي َ‬ ‫في كتابه الكريم ‪َ} :‬يا أي َّها ال ّ ِ‬
‫خبال ً ودوا ْ ما عَن ِتم قَد بدت ال ْبغْضاء م َ‬ ‫ْ‬
‫خِفي‬ ‫ما ت ُ ْ‬ ‫م وَ َ‬‫واهِهِ ْ‬ ‫ن أفْ َ‬ ‫ِ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ّ ْ ْ َ َ ِ‬ ‫َ‬ ‫َ ّ‬ ‫م َ َ‬ ‫ي َأُلون َك ُ ْ‬
‫كنتم تعقُلون }‪َ َ {118‬‬ ‫صدورهُ َ‬
‫م‬
‫هاأنت ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫ت ِإن ُ ُ ْ َ ْ ِ‬ ‫م الَيا ِ‬ ‫م أك ْب َُر قَد ْ ب َي ّّنا ل َك ُ ُ‬ ‫ُ ُ ُ ْ‬
‫م َقاُلوا ْ‬ ‫ذا ل َُقوك ُ ْ‬ ‫ب ك ُل ّهِ وَإ ِ َ‬ ‫ن ِبال ْك َِتا ِ‬ ‫مُنو َ‬ ‫م وَت ُؤْ ِ‬ ‫حّبون َك ُ ْ‬ ‫م وَل َ ي ُ ِ‬ ‫حّبون َهُ ْ‬ ‫أ ُْولء ت ُ ِ‬
‫ن‬
‫م إِ ّ‬ ‫موُتوا ْ ب ِغَي ْظ ِك ُ ْ‬ ‫ل ُ‬ ‫ظ قُ ْ‬ ‫ن ال ْغَي ْ ِ‬ ‫م َ‬ ‫ل ِ‬ ‫م َ‬‫م ال ََنا ِ‬ ‫ضوا ْ عَل َي ْك ُ ُ‬ ‫خل َوْا ْ عَ ّ‬ ‫ذا َ‬ ‫مّنا وَإ ِ َ‬ ‫آ َ‬
‫م وَِإن‬ ‫سؤْهُ ْ‬ ‫ة تَ ُ‬ ‫سن َ ٌ‬‫ح َ‬ ‫م َ‬ ‫سك ُ ْ‬ ‫س ْ‬ ‫م َ‬ ‫دورِ }‪ِ{119‬إن ت َ ْ‬ ‫ص ُ‬ ‫ت ال ّ‬ ‫ذا ِ‬‫م بِ َ‬ ‫ه عَِلي ٌ‬ ‫الل ّ َ‬
‫حوا ْ ب َِها{ )‪.(1‬فمن ينتظر منهم الرضى أو ينشده‬ ‫ة ي َْفَر ُ‬ ‫سي ّئ َ ٌ‬
‫م َ‬ ‫صب ْك ُ ْ‬‫تُ ِ‬
‫كمن يؤمل من السراب الخادع ماءا‪ ،‬والثقة بودهم وهم كبير وغفلة‬
‫عن وقائع التأريخ المتكررة في كل زمان ومكان‪.‬ولذلك جاءت‬
‫النصوص الكثيرة تأمر بمقاطعتهم وعداوتهم مهما تظاهروا بالمحبة‬
‫الكاذبة‪ ،‬التي طالما اصطادوا الناس بشباكها‪.‬وفي الوقت نفسه‬
‫دعت إلى توثيق الصلت بين المسلمين‪ ،‬وإشاعة المحبة والمودة‬
‫في مجتمعهم‪ ،‬ونبذ أشكال الختلف والفرقة‪ ،‬بل اعتبرت المحبة‬
‫جزًءا أساسيا ً من اليمان‪ ،‬كما في قوله صلى الله عليه وسلم ‪ " :‬ل‬
‫تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا‪ ،‬ول تؤمنوا حتى تحابوا")‪.(2‬غير أنها وهي‬
‫تتمتع بالهمية البالغة في صياغة المجتمعات‪ ،‬وتنعكس آثارها على‬
‫الكثير من جوانب الحياة‪ ،‬لم تنل ما تستحقه من العناية الموازية‬
‫لدورها‪ ،‬والمكافئة لهميتها‪ .‬فكان من نتائج هذا التجاهل المزري أن‬
‫خفتت جذوتها‪ ،‬وتقهقرت في النفوس والقلوب‪ ،‬وفقدت المصداقية‬
‫عند الغالبية من الناس حتى أصبحت المحبة في الله تعالى في‬
‫نظر كثير من الناس من ضروب الخيال‪ ،‬وأباطيل القصص‬
‫والخبار‪.‬وليس هذا بالغريب في ظل انحراف عام لزال يخيم‬
‫بظلمه‪ ،‬وينشر دسائسه في كل مكان‪.‬ولكن الغريب حقًا‪ ،‬أن‬
‫تسري غاشية المرض إلى فئات من الناس ممن يملكون علما ً أو‬
‫‪ ( ) 1‬سورة آل عمران ‪ :‬اليات ‪. 120 - 118‬‬
‫‪ ( ) 2‬أخرجه مسلم في "الصحيح" ‪ :‬رقم ‪ ،54‬وأبو داود فققي " السققنن " ‪ :‬رقققم ‪ ،5193‬والترمققذي‬
‫في " الجامع" ‪ :‬رقم ‪2689‬من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ‪.‬‬
‫ة‬
‫سن ِي ّ ِ‬
‫ر ال ّ‬
‫ع الدَّر ِ‬
‫ق ُ‬
‫و ِ‬
‫م ْ‬
‫َ‬
‫‪www.dorar.net‬‬

‫عاطفة دينية ويتقلدون شيئا ً من أمر المسلمين أو هكذا يخيل‬


‫إلينا‪.‬من أجله يصاب المؤمن بالحزن والسى‪ ،‬وتتزايد في ذهنه‬
‫خواطر الشك والرتياب‪ ،‬وقد يندفع تحت وطأة هذه الظروف إلى‬
‫النظر في موقفه من الشخاص الذين ربما حمل في قلبه لهم‬
‫محبة واحتراما ً وقتا ً من الوقات‪.‬تلك حقائق ساطعة تصدمك بكل‬
‫أسف أينما اتجهت‪ ،‬إل أنه من الواجب تلمس أسباب هذه الكارثة‪،‬‬
‫ومحاولة البحث عما يمكن أن يساهم في إزالتها‪ ،‬أو يخفف من‬
‫خطرها؛ إذ هي من أشد معوقعات الدعوة‪ ،‬والسلح الذي كثيرا ً ما‬
‫يشهر في وجوه الدعاة والمصلحين لعرقلة نشاطهم أو إجهاضه‪.‬‬
‫ومن السذاجة أن نتوقع من ظالم مستبد أو مفسد خئون‪ ،‬أن يمد‬
‫يده لنقاذ الدعاة من مأزقهم أو يساعد على تجاوز هذه الزمة‬
‫بسلم‪.‬‬
‫هناك مجموعة من الوسائل لعل من أيسرها القول‪ :‬بأنه لبد من‬
‫إعادة النظر في أساليب التربية والتوجيه‪ ،‬لتكتسب صورتها‬
‫السلمية الخالصة من شوائب التقليد والتبعية‪.‬وفي تقديري أنه‬
‫يتعين علينا أيضا ً التسليم بارتباط هذه المشكلة بتراكمات طويلة‬
‫مكتظة بالخطاء والممارسات الشائنة‪ .‬من أهمها‪ :‬الجهل‪ ،‬وافتقاد‬
‫الناس للقدوة المتمثلة لخلق السلم في سلوكها وتعاملها إلى‬
‫جانب ضعف اليمان‪.‬‬
‫ة‬
‫سن ِي ّ ِ‬
‫ر ال ّ‬
‫ع الدَّر ِ‬
‫ق ُ‬
‫و ِ‬
‫م ْ‬
‫َ‬
‫‪www.dorar.net‬‬

‫ولو حاولنا تتبع كل سبب على حدة لمكننا الخروج بالنتائج التالية ‪:‬‬
‫ل‪ :‬أن الجهققل الفاضققح بققأخلق السققلم ومثلققه العليققا‪ ،‬وسققيرة‬ ‫أو ً‬
‫المصققطفى صققلى اللققه عليققه وسققلم وشققمائله‪ ،‬وسققيرة أصققحابه‬
‫والتابعين لهم بإحسققان‪ ،‬ممققن الققتزموا بالشققريعة وطبقوهققا تطبيققا ً‬
‫واعيا ً وأمينًا‪ .‬حال بين البعض وبين القدرة على التعامل علققى وفققق‬
‫الشريعة ومبادئها الكريمة وأخلق السلم الفذة‪.‬‬

‫حتى وإن بلغوا مبلغا ً كبيرا ً في معرفة الحكام الشقرعية‪ .‬وهقذا مقن‬
‫الحصققاد المريققر للقققراءة العميققاء الباهتققة‪ ،‬ونتيجققة مؤلمققة للمناهققج‬
‫الدراسققية السققائدة الققتي تعنققى بالحكققام النظريققة‪ ،‬وتنسققى غققرس‬
‫الخلق والشمائل‪.‬‬

‫ثانيًا‪ :‬تلعب القدوة دورا ً هاما ً في بنققاء النسققان‪ ،‬وتققؤثر علققى تحديققد‬
‫وجهته الدينية والنفسية خاصة في المراحل الولى؛ لن مقن طبيعقة‬
‫النسان التفاعل مع محيطه والتشبه بمن يكن لهم احترامًا‪.‬‬
‫َ‬
‫من قَب ْل ِق َ‬
‫ك‬ ‫سل َْنا ِ‬
‫ما أْر َ‬
‫ك َ‬ ‫وإلى هنا أشار القرآن الكريم بقوله ‪ } :‬وَك َذ َل ِ َ‬
‫ُ‬
‫جقد َْنا آَباءن َققا عَل َققى أ ّ‬
‫مقةٍ وَإ ِن ّققا‬ ‫مت َْرُفو َ‬
‫ها إ ِن ّققا وَ َ‬ ‫ل ُ‬‫ذيرٍ إ ِل ّ َقا َ‬ ‫ِفي قَْري َةٍ ّ‬
‫من ن ّ ِ‬
‫ن {)‪.(3‬‬ ‫دو َ‬ ‫مْقت َ ُ‬ ‫عََلى آَثارِ ِ‬
‫هم ّ‬

‫‪ ( ) 3‬سورة الزخرف ‪ :‬آية ‪.23‬‬


‫ة‬
‫سن ِي ّ ِ‬
‫ر ال ّ‬
‫ع الدَّر ِ‬
‫ق ُ‬
‫و ِ‬
‫م ْ‬
‫َ‬
‫‪www.dorar.net‬‬

‫وحيققن تفتقققد القققدوة الحسققنة فمققا أيسققر أن تحققل القققدوة السققيئة‬


‫مكانها‪ ،‬ومن أجل ذلك أمر الله تعالى بأن نجتهد في اختيار القققدوة‪،‬‬
‫كان ل َك ُم فيه ُ‬
‫م‬‫ه َوال َْيققوْ َ‬
‫جو الل ّ َ‬ ‫ن ي َْر ُ‬
‫كا َ‬‫من َ‬ ‫ة لِ َ‬ ‫سن َ ٌ‬
‫ح َ‬ ‫سوَةٌ َ‬
‫مأ ْ‬ ‫ْ ِ ِ ْ‬ ‫فقال } ل ََقد ْ َ َ‬
‫ه{)‪ (5‬يعني‬ ‫م اقْت َدِ ْ‬‫داهُ ُ‬‫ه فَب ِهُ َ‬‫دى الل ّ ُ‬ ‫ن هَ َ‬‫ذي َ‬ ‫خَر {)‪.(4‬وقال‪} :‬أ ُوَْلقئ ِ َ‬
‫ك ال ّ ِ‬ ‫ال ِ‬
‫إبراهيم ومن بعده من النبياء عليهم السلم‪ .‬والعلمققاء هققم المتققداد‬
‫المنشود للنبياء‪ ،‬والوارثققون لعلمهققم وأخلقهققم‪ ،‬والمؤتمنققون علققى‬
‫تبليغ الرسالت‪ .‬وإذا ما غابوا عن أداء هذا الدور الطليعققي‪ ،‬انشققغال ً‬
‫بأنفسهم أو مصالحهم الخاصة وتجاذب المغانم‪ ،‬أو اسققتولى عليهققم‬
‫الخوف والتخاذل‪ .‬فقد خانوا الله ورسوله وخانوا المانققة‪ ،‬وشققاركوا‬
‫في هدم الدين وتقويض المجتمع السلمي بأسره‪ ،‬وهذه من أعظم‬
‫الجنايات وأفدح الخطوب‪.‬‬
‫ثالثًا‪ :‬يتصل اليمان بالعمققل كاتصققال اليمققان بالسققلم‪ ،‬أو كارتبققاط‬
‫التوحيد العلمي بالتوحيد العملي‪.‬‬
‫ذا‬‫م وَإ ِ َ‬ ‫ت قُل ُققوب ُهُ ْ‬‫جل َ ْ‬‫ه وَ ِ‬ ‫ذا ذ ُك َِر الل ّ ُ‬‫ن إِ َ‬ ‫ن ال ّ ِ‬
‫ذي َ‬ ‫مُنو َ‬ ‫ما ال ْ ُ‬
‫مؤ ْ ِ‬ ‫قال تعالى ‪ } :‬إ ِن ّ َ‬
‫ن‬
‫ذي َ‬ ‫ن }‪ {2‬ال ّق ِ‬ ‫م ي َت َوَك ّل ُققو َ‬ ‫مان ًققا وَعَل َققى َرب ّهِ ق ْ‬‫م ِإي َ‬‫ه َزاد َت ْهُ ق ْ‬ ‫م آَيات ُ ُ‬‫ت عَل َي ْهِ ْ‬
‫ت ُل ِي َ ْ‬
‫ُ‬
‫ن‬‫من ُققو َ‬ ‫م ال ْ ُ‬
‫مؤ ْ ِ‬ ‫ك هُ ق ُ‬‫ن }‪ {3‬أوَْلق قئ ِ َ‬ ‫م ُينِفُقققو َ‬ ‫ما َرَزقَْناهُ ْ‬ ‫م ّ‬‫صل َةَ وَ ِ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫مو َ‬‫ي ُِقي ُ‬
‫حّقا {) (‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫َ‬

‫‪ ( ( ) 4‬سورة الحزاب ‪ :‬آية ‪.21‬‬


‫‪ ( ( ) 5‬سورة النعام ‪ :‬آية ‪.90‬‬
‫‪ ( ) 6‬سورة النفال ‪ :‬اليات ‪.4 - 2‬‬
‫ة‬
‫سن ِي ّ ِ‬
‫ر ال ّ‬
‫ع الدَّر ِ‬
‫ق ُ‬
‫و ِ‬
‫م ْ‬
‫َ‬
‫‪www.dorar.net‬‬

‫فمتى تعرض اليمقان لنققص أو أصقابه طقائف مقن الشقيطان‪ ،‬فمقا‬


‫أسرع التقصير في العمل‪ .‬وإذا وقع تفريط في التطبيق‪ ،‬فققإنه ينققال‬
‫من اليمان ويفت في كيانه‪.‬‬
‫وضعف اليمققان داء وبيققل‪ ،‬اسققتطاع بفضققله الكققائدون القدس علقى‬
‫السلم‪ ،‬وامتطقاء أبنقائه للحقاق الضقرر بهقم وبقدينهم ومصققالحهم‪.‬‬
‫وهذا يستوجب أن نتعرف على أهم ما يزيد اليمققان ويقققويه‪ .‬وقبققل‬
‫ذلك يجب أن نعلم‪ :‬أن اليمققان منحققة مققن اللققه تعققالى؛ كمققا قققال ‪:‬‬
‫ن{)‪.(7‬‬ ‫شي ْ َ‬
‫طا َ‬ ‫ه ل َت ّب َعْت ُ ُ‬
‫م ال ّ‬ ‫مت ُ ُ‬‫ح َ‬‫م وََر ْ‬ ‫ل الل ّهِ عَل َي ْك ُ ْ‬
‫ض ُ‬ ‫}وَل َوْل َ فَ ْ‬
‫َ‬ ‫كم م َ‬
‫دا{‬
‫حدٍ أب َ ً‬
‫نأ َ‬‫من ُ ّ ْ‬ ‫كى ِ‬‫ما َز َ‬
‫ه َ‬‫مت ُ ُ‬
‫ح َ‬ ‫م وََر ْ‬ ‫ل الل ّهِ عَل َي ْك ُ ْ‬ ‫ول فَ ْ‬
‫ض ُ‬ ‫وقال‪} :‬وَل َ ْ‬
‫)‪.(8‬‬

‫وقال صلى الله عليه وسلم‪" :‬إن الله يعطي الدنيا من يحب ومن ل‬
‫يحب ول يعطي الخرة إل من أحب" )‪.(9‬‬

‫وأن السواد العظم في كل زمان ومكققان بعيققدون عققن شققرع اللققه‬


‫َ‬
‫ن {)‪.(10‬‬ ‫مؤ ْ ِ‬
‫مِني َ‬ ‫ت بِ ُ‬
‫ص َ‬ ‫س وَل َوْ َ‬
‫حَر ْ‬ ‫ما أك ْث َُر الّنا ِ‬
‫وهديه‪ ،‬كما قال ‪} :‬وَ َ‬

‫‪ ( ) 7‬سورة النساء ‪ :‬آية ‪.83‬‬


‫‪ ( ) 8‬سورة النور ‪ :‬آية ‪.21‬‬
‫‪ ( ) 9‬أخرجققه أحمققد فققي " المسققند" ‪ .(1/387) :‬وابققن أبققي شققيبة فققي " المصققنف " ) ‪(13/304‬‬
‫والحاكم في " المستدرك" )‪ (4/165 ،2/447 ،34 ،1/33‬عن ابن مسعود‪.‬‬
‫‪ ( ) 10‬سورة يوسف ‪ :‬آية ‪. 103‬‬
‫ة‬
‫سن ِي ّ ِ‬
‫ر ال ّ‬
‫ع الدَّر ِ‬
‫ق ُ‬
‫و ِ‬
‫م ْ‬
‫َ‬
‫‪www.dorar.net‬‬

‫فمما يزيد اليمان‪ :‬التفكر في مخلوقات اللققه‪ ،‬والنظققر إليهققا بتأمققل‬


‫َ‬
‫ف ب َن َي َْناهَققا‬‫م ك َي ْق َ‬ ‫ماء فَ قوْقَهُ ْ‬ ‫س َ‬ ‫م َينظ ُُروا إ َِلى ال ّ‬ ‫وتدبر‪ .‬قال تعالى ‪} :‬أفَل َ ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ي‬
‫س َ‬ ‫ها وَأل َْقي َْنا ِفيَها َرَوا ِ‬ ‫مد َد َْنا َ‬‫ض َ‬‫ج }‪َ {6‬والْر َ‬ ‫من فُُرو ٍ‬ ‫ما ل ََها ِ‬ ‫ها وَ َ‬ ‫وََزي ّّنا َ‬
‫ب{‬ ‫صَرةً وَذِك َْرى ل ِك ُ ّ‬ ‫من ك ُ ّ‬ ‫َ‬
‫مِني ق ٍ‬ ‫ل عَب ْدٍ ّ‬ ‫ج }‪ {7‬ت َب ْ ِ‬ ‫ج ب َِهي ٍ‬ ‫ل َزوْ ٍ‬ ‫وَأنب َت َْنا ِفيَها ِ‬
‫مققا‬‫) ( فل يخشققى اللققه تعققالى إل عققالم بصققير؛ قققال تعققالى ‪ } :‬إ ِن ّ َ‬
‫‪11‬‬
‫َ‬
‫ت آن َققاء‬ ‫هقوَ قَققان ِ ٌ‬ ‫ن ُ‬ ‫مق ْ‬ ‫ماء {) (‪ ،‬وقال ‪ } :‬أ ّ‬ ‫عَبادِهِ ال ْعُل َ َ‬ ‫ن ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ه ِ‬‫شى الل ّ َ‬ ‫خ َ‬ ‫يَ ْ‬
‫‪12‬‬

‫وي‬ ‫سقت َ ِ‬ ‫ل يَ ْ‬ ‫ل ه َق ْ‬ ‫ة َرب ّهِ قُق ْ‬ ‫م َ‬‫ح َ‬ ‫جو َر ْ‬ ‫حذ َُر ال ِ‬


‫خَرةَ وَي َْر ُ‬ ‫ما ي َ ْ‬‫دا وََقائ ِ ً‬‫ج ً‬ ‫سا ِ‬‫ل َ‬ ‫الل ّي ْ ِ‬
‫ن {)‪.(13‬‬ ‫مو َ‬‫ن ل ي َعْل َ ُ‬ ‫ذي َ‬‫ن َوال ّ ِ‬ ‫مو َ‬ ‫ن ي َعْل َ ُ‬‫ذي َ‬ ‫ال ّ ِ‬
‫وغير خاف أن النظر في الكون وما اشتمل عليه من قققوانين بالغققة‬
‫الدقة والنتظام عبادة من أجل العبادات وأزكاها‪.‬‬

‫وجميققع العبققادات العمليقة والقلبيقة هقي السقبيل النقافع إلققى زيقادة‬


‫اليمان‪ ،‬وطريق الصفاء القلبي والروحي‪.‬‬

‫والعبققادة اسققم كققبير تنطققوي تحتققه حيققاة النسققان بجميققع حركاتهققا‬


‫ماِتي‬‫م َ‬
‫حَيايَ وَ َ‬
‫م ْ‬
‫كي وَ َ‬ ‫صل َِتي وَن ُ ُ‬
‫س ِ‬ ‫ن َ‬ ‫وسكناتها؛ كما قال تعالى‪} :‬قُ ْ‬
‫ل إِ ّ‬
‫ك ل َه وبذ َل ِ َ ُ‬
‫ت {)‪.(14‬‬ ‫مْر ُ‬‫كأ ِ‬ ‫ري َ ُ َ ِ‬ ‫ن }‪{162‬ل َ َ‬
‫ش ِ‬ ‫ب ال َْعال َ ِ‬
‫مي َ‬ ‫ل ِل ّهِ َر ّ‬
‫مع تحقق النية الصالحة التي ل يخالطها شرك أو رياء‪.‬‬

‫موضوع الرسالة ‪:‬‬

‫‪ ( ) 11‬سورة ق ‪ :‬اليات ‪.8 - 6‬‬


‫‪ ( ) 12‬سورة فاطر ‪ :‬آية ‪.28‬‬
‫‪ ( ) 13‬سورة الزمر ‪ :‬آية ‪.9‬‬
‫‪ ( ) 14‬سورة النعام ‪ :‬اليتان ‪. 163 ،162‬‬
‫ة‬
‫سن ِي ّ ِ‬
‫ر ال ّ‬
‫ع الدَّر ِ‬
‫ق ُ‬
‫و ِ‬
‫م ْ‬
‫َ‬
‫‪www.dorar.net‬‬

‫الولء والمحبة‪ :‬ثنائي مجموع ل ينفك أبدا ً بحيث يتعذر بينهما الفصل‬
‫أو الفتراق؛ لن من المحال أن يعمد أحد إلققى تققولي غيققره دون أن‬
‫َ‬
‫مُنققوا ل‬
‫نآ َ‬ ‫يسوقه إليه سائق الحب والود‪ :‬قال تعالى ‪َ } :‬يا أي َّها ال ّ ِ‬
‫ذي َ‬
‫ذوا عَدوي وعَدوك ُ َ‬
‫موَد ّةِ {)‪.(15‬‬ ‫ن إ ِل َي ِْهم ِبال ْ َ‬
‫م أوْل َِياء ت ُل ُْقو َ‬
‫َ ُ ّ ْ‬ ‫ُ ّ‬ ‫خ ُ‬
‫ت َت ّ ِ‬
‫والعلقة الندماجية المتجذرة بينهما تدعو بإلحقاح إلقى إلققاء الضقوء‬
‫عليهمققا معقا ً وعلققى الققبراء بققوجه خققاص ومققا يقتضققيه مققن البغققض؛‬
‫باعتبارهما عنصرين متكاملين ل غنى لحدهما عن الخر‪.‬‬
‫وهذا ما فعله المؤلف‪ ،‬حيث أفاض في الحديث عن البراء‪ ،‬وكشققف‬
‫عن معانيه وحكمه في رسالة مستقلة تعرف بق "الققدلئل فققي حكققم‬
‫موالة أهل الشراك"‪ .‬ضمن هذا المجموع‪.‬‬

‫وفي هذه الرسالة‪ :‬قام بإيضاح نقققاط اللتقققاء والرتبققاط بيققن مبققدأ‬
‫الولء والبراء‪ ،‬وعمل على إبراز مظاهر الصلة العميقة بينهما‪.‬‬

‫وكان بإمكان الشيخ سليمان أن يفرد الحققديث عققن الحققب والققولء‪،‬‬


‫كما أفرد الحديث عن البراء في رسالة خاصة‪ ،‬ولكنققه أراد أن يعلققن‬
‫عن طبيعة النتماء بين هذين المبدأين‪ ،‬ويبين عن مدى قوته‪ .‬وأنه ل‬
‫يمكن أن يتصور ولء ومحبة لهققل اليمققان‪ ،‬مققا لققم يكققن معققه بققراء‬
‫وبغض للمنحرفين والمشركين‪.‬‬
‫فجاءت هذه الرسالة على شكل إجابة موسعة – لسؤال يبحث عققن‬
‫حكم الدفاع عن القرباء عند المراء والحكققام علققى سققبيل الحميققة‬
‫الدنيوية‪ ،‬دون نظر إلى ديققن أو إيمققان – لتغطققي جققوانب الموضققوع‬
‫بكفاءة عالية‪.‬‬
‫وقد قسم المؤلف بحثه إلى مقدمة وثلثققة فصققول وخاتمققة‪ .‬تحققدث‬
‫في المقدمة عن أهمية الحب في الله والبغض في الله وأدلققة ذلققك‬
‫من الكتاب والسنة‪.‬‬

‫‪ ( ) 15‬سققورة الممتحنققة‪ :‬آيققة ‪ .1‬وانظققر الفققرق‪ :‬بيققن المققوالة والتققولي‪ ،‬ومققوالة المحبققة ومققوالة‬
‫المصلحة‪ ،‬والموالة الدينية والموالة الدنيوية في " الدرر السنية " )‪ ،(5/201‬وما ذكره فققي آخققر‬
‫هذا الكتاب ‪.‬‬
‫ة‬
‫سن ِي ّ ِ‬
‫ر ال ّ‬
‫ع الدَّر ِ‬
‫ق ُ‬
‫و ِ‬
‫م ْ‬
‫َ‬
‫‪www.dorar.net‬‬

‫وجعل الفصل الول‪ :‬خاصا ً بذكر آثار السلف في ذلققك‪ .‬أمققا الفصققل‬
‫الثاني‪ :‬فلخص فيه ما سققبق بعبققارة مققوجزة وحصققره فققي عشققرين‬
‫نقطة‪ ،‬ثم استعرض فقرات السؤال واحدة بعد أخرى وأجاب عنهققا‪.‬‬
‫والفصل الثالث‪ :‬أورد فيه بعض ما اعترض به المخالف وفنققد شققبهه‬
‫وردها‪ ،‬وأنهى الرسالة بخاتمة جامعة في فضل الحب في الله‪.‬‬
‫أهمية الرسالة ‪:‬‬

‫البغض والحب‪ :‬قوتان مؤثرتان ينبثق منهما الولء والبراء‪ ،‬وتعققودان‬


‫معا ً إلى المحبة التي هي أصل ذلك وقاعدته؛ إذ ل يوجققد البغققض إل‬
‫لمحبة ول يزول إل لمحبة‪ .‬فالمحبة والرادة أصل في وجود البغققض‬
‫والكراهية وعلة لها‪ ،‬وبينهما تلزم مستحكم ل تنفصم عراه أبدًا)‪.(16‬‬

‫ومنه يتبين لنا سر اقتران الحب بالبغض في قوله صققلى اللققه عليققه‬
‫وسلم ‪" :‬أوثق عرى اليمققان الحققب فققي اللققه والبغققض فققي اللققه"‪،‬‬
‫وتتضح قيمة الحديث حولهما‪ ،‬ويزداد ذلك وضوحًا‪ :‬أن كلمة التوحيققد‬
‫الخالدة "ل إله إل الله" تلزم كل من نطق بها‪ ،‬وآمن بما دلت عليه‪،‬‬
‫واعتقد معناها؛ أن يرفض أي صققلة تقربققه إلققى أعققداء اللققه‪ ،‬ويخلققع‬
‫الولءات الجاهلية على مختلف صورها‪ ،‬مهما كان الغراء والمتيققاز‪.‬‬
‫وتققدعوه فققي الققوقت ذاتققه إلققى تقويققة وتعميققق علقتققه بققإخوانه‬
‫المسلمين‪ ،‬واقتصار ولئه وانتمائه لهم دون غيرهم؛ لتخلق مجتمعققا ً‬
‫متماسكا ً تحوطه الطمأنينة‪ ،‬وتشع في جنباته روح الخوة والتعققاون؛‬
‫ولتجنب أفراد المة مغبة الولء المشبوه‪.‬‬

‫‪ ( ) 16‬ينظر " جامع الرسائل " )قاعدة في المحبة( ‪ 2/195) :‬وما بعدها(‪.‬‬
‫ة‬
‫سن ِي ّ ِ‬
‫ر ال ّ‬
‫ع الدَّر ِ‬
‫ق ُ‬
‫و ِ‬
‫م ْ‬
‫َ‬
‫‪www.dorar.net‬‬

‫ولو حاولنا أن نعقد شيئا ً من المقارنة بين المجتمقع السقلمي الول‬


‫ومجتمعنا المعاصر؛ لنتعرف ولققو علققى جققانب مققن أسققباب انحسققار‬
‫المد السلمي‪ ،‬واضطراب حياة المسلمين‪ ،‬وتحولهم من أمة فاعلة‬
‫ومققؤثرة إلققى شققعب عققامر بالتناقضققات‪ .‬لوجققدنا أن فققي مقدمققة‬
‫السباب‪ :‬تحطم مبدأ الققولء والققبراء‪ ،‬وضققياعه فققي خضققم القوميققة‬
‫والعرقيققة وغيرهققا مققن النتمققاءات الباليققة‪ .‬المققر الققذي قققاد المققة‬
‫بسهولة إلى الستعاضة عن دينها وقيمهققا‪ ،‬بمققا اسققتوردته مققن قيققم‬
‫وأخلق وقوانين أبعد ما تكون عن طبيعة تكوينهققا وظققروف حياتهققا‪.‬‬
‫وكان من جرائه ظهققور أعققراض هققذا المققرض الخطيققر علققى أخلق‬
‫الناس وسلوكهم‪ ،‬وأصبح ينادي بزوال المجتمققع السققلمي‪ ،‬وانققزواء‬
‫مبادئه وقيمه العليا إلى دائرة المثالية البعيدة عن الواقققع‪ .‬وهققذا مققا‬
‫يخطط له كل عدو للدين‪ ،‬ويثابر من أجله‪ ،‬ويسعى جاهدا ً إلى تثبيته‬
‫في النفوس بشققتى الوسققائل‪ .‬حققتى إذا مققا أحكمققوا الطققوق عليهققا؛‬
‫انفرجت أساريرهم الغبراء‪ ،‬ولم يلتفتوا إلى أي عدو آخر‪.‬‬

‫ونحن الن بكل أسف!! نعيش بوادر هققذا الحصققار الخققانق‪ ،‬ونسققمع‬
‫بين حيققن وآخققر مققن ينققادي إلققى نبققذ الققدين‪ ،‬ويصققم أخلقققه وقيمققه‬
‫بالتخلف‪ ،‬ويصفها بالعادات والتقاليد؛ لينتزع احترامهققا مققن النفققوس‬
‫ويمهد لنبذها‪ .‬ونراه يدعو بصفاقة إلى الرتماء فققي أحضققان الغققرب‬
‫المنحل‪ ،‬والغتراف من مستنقعه النتن‪ .‬وما درى المسكين أنقه أول‬
‫من يسيء إلى نفسه‪ .‬فالتقليد والنسياق وراء الغير دون وعي مققن‬
‫طبائع الحيوانات العجماء‪ ،‬وصفة ذميمة ل يسقرع إليهقا إل مقن فققد‬
‫التمييز بين الشياء والقدرة على الختيار‪.‬‬

‫ولن ينقققذ المقة مققن هقذا المنزلقق الخطقر‪ :‬إل الرجققوع الجقاد إلققى‬
‫العقيققدة السققلمية‪ .‬الققتي مققتى مققا طبقققت تطبيقققا ً صققحيحا ً فققإن‬
‫باستطاعتها أن تنتشل المجتمع مققن وهققدته‪ ،‬وتعيققد إلققى كيققانه روح‬
‫الوحدة والوئام‪ .‬فالعقيدة السلمية بما تمتلكه من مقومات‪ ،‬قققادرة‬
‫بعون الله أن تفتت جميع رواسب الجاهلية‪ ،‬وتمنح المجتمع انطلقة‬
‫جديدة نحو التقدم والحضارة‪.‬‬

‫منهج المؤلف ‪:‬‬


‫ة‬
‫سن ِي ّ ِ‬
‫ر ال ّ‬
‫ع الدَّر ِ‬
‫ق ُ‬
‫و ِ‬
‫م ْ‬
‫َ‬
‫‪www.dorar.net‬‬

‫تنطلققق دعققوة المققام المجققدد محمققد بققن عبققد الوهققاب – بققرد اللققه‬
‫مضققجعه – مققن الكتققاب والسققنة‪ ،‬وتقققدمهما علققى كققل مشققرع‪،‬‬
‫وتستأنس بعد ذلك بما ورد من آثار السلف الصالح‪ ،‬التي تعين على‬
‫فهمهما فهما ً صحيحًا‪ ،‬بريئا ً مققن الجنققف‪ .‬وعلققى هققذا المنققوال نسققج‬
‫أئمة الدعوة‪ :‬من لدن مؤسسها إلى وقتنا الحاضر‪.‬‬
‫والشيخ سقليمان كواحقد مقن أبنقاء القدعوة الكريمقة‪ ،‬لقم يحقد عقن‬
‫منهجها قط‪ ،‬ولذلك جاءت رسائله وكتبه تنطلق بهققذا المنهققج الفققذ‪،‬‬
‫وتعتمد على نصوص القرآن والسنة وآثققار السققلف الصققالح اعتمققادا ً‬
‫كليًا‪ ،‬مع المحاولة الجادة في التطبيق‪ ،‬والربط بينهمققا وبيققن الواقققع‬
‫العملي الذي يعيشه‪ ،‬بأسلوب علمي رفيع وعبارة رصققينة سققهلة‪ ،‬ل‬
‫تتأبا على فهم أحد‪ ،‬ول تتعسر على مدارك الناس‪.‬‬
‫وصف النسخ ‪:‬‬

‫توفر لدي عند تحقيق الرسالة‪ ،‬أربع نسخ وهي كما يلي ‪:‬‬
‫الولققى‪ :‬وتقققع ضققمن مجمققوع ضققاع معظمققه‪ ،‬محفققوظ فققي مكتبققة‬
‫الرياض السعودية بدون رقم‪.‬‬
‫في نحو تسع ورقات‪ ،‬ومسطرتها ‪ 23‬سطرًا‪ ،‬مكتوبقة بقلقم نسقخي‬
‫جيد‪ ،‬غير أنها خلت من اسم الناسخ وتأريخ النسخ‪ ،‬وهي نسخة تامة‬
‫مقابلة ومصححة‪ ،‬ولذلك جعلتها أص ً‬
‫ل‪.‬‬

‫الثانية‪ :‬وهي أيضا ً جزء من مجموعة رسائل للمققام محمققد بققن عبققد‬
‫الوهاب وبعض أبنائه‪ ،‬وتقع في نحو اثنتي عشرة ورقة‪ ،‬ومسققطرتها‬
‫‪ 16‬سطرًا‪ ،‬محفوظة في مكتبة الرياض السعودية بدون رقم‪.‬‬
‫كتبت بقلم نسققخي واضققح‪ ،‬تتخللقه بعققض الفراغققات البيضققاء‪ ،‬وفققي‬
‫آخرها نقص بمقدار ورقة واحدة تقريبًا‪ ،‬ورمزت لها بحرف )ض(‪.‬‬
‫الثالثة‪ :‬وتوجد فققي ثنايققا مجمققوع مققن القطققع الصققغير‪ ،‬حققوى بعققض‬
‫رسائل المام ابن تيمية ومن بعده من أئمة الدعوة‪ ،‬محفوظ بمكتبة‬
‫الرياض السعودية بدون رقم‪.‬‬
‫ة‬
‫سن ِي ّ ِ‬
‫ر ال ّ‬
‫ع الدَّر ِ‬
‫ق ُ‬
‫و ِ‬
‫م ْ‬
‫َ‬
‫‪www.dorar.net‬‬

‫وتقع في نحو خمس عشرة ورقة‪ ،‬ومسقطرتها ‪ 15‬سقطرًا‪ ،‬مكتوبقة‬


‫بقلم نسخي جميل‪ ،‬ل يعقرف كقاتبه ول تاريقخ نسقخه‪ ،‬وأظنقه ليقس‬
‫ببعيد عن عصر المؤلف‪ ،‬وفيهققا نقققص مققن أولهققا يبلققغ ثلث ورقققات‬
‫تقريبا ً ورمزت لها بحرف )ر(‪.‬‬

‫الرابعة‪ :‬نشرت مع رسائل لبن تيمية وغيققره‪ ،‬فققي مجمققوع بعنققوان‬


‫"الجامع الفريد" سنة ‪1387‬هق‪ .‬تبققدأ مققن صققفحة ‪ 362‬إلققى صققفحة‬
‫‪ ،370‬وقد سجل في أولها ما نصه ‪) :‬أوثق عرى اليمان كتب جوابا ً‬
‫عن سؤال سئل عنه العلمة الشيخ سليمان بن العلمة الشققيخ عبققد‬
‫الله بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمهم الله تعالى أجمعين(‪.‬‬
‫وكتب فقي نهايتهقا مقا نصقه ‪) :‬انتهقى مقا نقلنقاه مقن تقأليف الشقيخ‬
‫سليمان بن عبد الله بن الشيخ محمد بن عبد الوهققاب رحمهققم اللققه‬
‫تعالى ‪ (..‬وهي نسخة خالية مققن التحقيققق‪ ،‬أو الشققارة إلققى الصققل‬
‫الذي اعتمد عليه‪ ،‬وفيها تحريف‪ ،‬ونقص يوازي ثلث الرسققالة تقريبقا ً‬
‫ورمزت لها بحرف )ط( )‪.(17‬‬

‫عنوان الرسالة ‪:‬‬


‫أغفلت جميع النسخ الخطية التي عثرت عليهققا‪ ،‬الشققارة إلققى اسققم‬
‫الرسالة‪ ،‬ولم يذكر إل في النسخة المطبوعة فحسب‪.‬‬
‫ولم أجد أحدا ً نص على هذا العنققوان‪ ،‬وعلققى نسققبتها إلققى المؤلققف‪،‬‬
‫غيققر المستشققرق اللمققاني كققارل بروكلمققان)‪.(18‬وعلققى أي حققال‪:‬‬
‫فأسلوب الرجققل وطريقققة عرضققه وتنققاوله‪ ،‬ل تختلققف عققن رسققائله‬
‫الخرى في قليل ول كثير‪ ،‬ول يضر إن هققي لققم تققذكر فققي ترجمتققه‪،‬‬
‫لن المترجمين ما التزموا الستقصاء حين سردوا مؤلفاته‪ .‬كما أنهققا‬
‫ذكرت ضمن مجاميع رسائل أئمة الدعوة المعروفة المتداولة‪.‬‬

‫‪ ( ) 17‬ينظر ‪ :‬ابن قاسققم " الققدرر السققنية" )‪ (5/69‬ويلحققظ التطققابق الكققبير بينهققا‪ ،‬فلعققل إحققداهما‬
‫مأخوذة من الخرى أو هما عن أصل واحد‪.‬‬
‫‪ " ( ) 18‬ملحق تاريخ الدب" )‪ .(2/532‬وقد طبعت بهذا العنوان لول مرة في الهند سنة ‪1312‬هققق‬
‫"مجموعة التوحيد"‪.‬‬
‫ة‬
‫سن ِي ّ ِ‬
‫ر ال ّ‬
‫ع الدَّر ِ‬
‫ق ُ‬
‫و ِ‬
‫م ْ‬
‫َ‬
‫‪www.dorar.net‬‬

‫منهج التحقيق ‪:‬‬


‫ل‪ ،‬وعولت علقى مقا ورد فيهقا؛ لصقحتها‬ ‫اعتمدت ‪ :‬النسخة التامة أص ً‬
‫وجودتها‪ ،‬وعارضت النسخ الخرى بها‪ ،‬وأثبقت مقا بينهقا مقن فقروق‪،‬‬
‫ولم أزد على ما في الصل إل ما رأيت حاجققة النققص إليققه‪ ،‬فققألحقته‬
‫في الصلب بيققن حاصققرتين‪ ،‬وقمققت بعققزو اليققات الكريمققة وتخريققج‬
‫الحاديث والثار‪ ،‬وذكرت ما قاله أهل العلم فيها إن وجد‪ ،‬وترجمققت‬
‫لغير المشاهير‪ ،‬وفسرت ما حسبته غامضا ً إلى غير ذلك‪.‬‬
‫أسأل الله تعالى أن ينفققع بهققا‪ ،‬وأن يصققلح قلوبنققا وأعمالنققا ويرزقنققا‬
‫الصدق في القوال والفعال‪.‬‬
‫والحمد لله كما يحب ويرضى‪.‬‬

‫وكتب‬
‫الوليد بن عبد الرحمن آل فريان‬
‫ة‬
‫سن ِي ّ ِ‬
‫ر ال ّ‬
‫ع الدَّر ِ‬
‫ق ُ‬
‫و ِ‬
‫م ْ‬
‫َ‬
‫‪www.dorar.net‬‬

‫النص المحقق‬
‫بسم الله الرحمن الرحيم‬
‫‪19‬‬
‫وبه ثقتي و عليه توكلي‬
‫‪22‬‬
‫مسألة ‪ :20‬في أهل بلد مرتدين أو بادية‪ ،‬و هم ‪ 21‬بنو عم لرجل‬
‫_ و يجيء لهققم ذكققر عنققد المققراء _ يتسققبب بالققدفع عنهم‪ ،23‬حميققة‬
‫دنيوية‪ ،‬إما بطرح نكال أو دفققن نقققائص المسققلمين‪ ،‬أو يشققير بكققف‬
‫المسلمين عنهم‪ .‬هل يكون هذا موالة نفاق‪ ،‬أو يصير كفرا ً‪24‬؟‪.‬‬
‫و إن‪ 25‬كان ما ‪26‬يقدر من نفسه‪ 27‬أن يتلفظ بتكفيرهم‪ 28‬وسبهم‬
‫ما حكمققه؟ وكققذلك إذا عرفققت هققذا مققن إنسققان مققا يجققب عليققك؟‪.‬‬
‫]أفتنا[‪ 29‬مأجورًا‪ ،‬وبين لنققا‪ .30‬وجققه الققدليل علققى النفققاق أو الكفققر؟‬
‫جزاك الله خيرا ً‪.31‬‬
‫الجواب‪ :32‬الحمد لله رب العالمين‪.‬‬
‫يجب أن تعلم‪ 33‬أول ً‪ 34‬أيدك الله تعالى بتققوفيقه‪ :‬أن أوثققق عققرى‬
‫اليمان‪ ،‬الحب في اللققه والبغققض فققي اللققه وأن اللققه افققترض علققى‬
‫المققؤمنين ‪35‬عققداوة‪ 36‬الكفققار والمنققافقين‪ ،‬وجفققاة العققراب الققذين‬

‫)ض( )ط(‪ :‬وبه نستعين‪.‬‬ ‫‪19‬‬

‫)ط(‪ :‬السؤال ما قولكم أدام الله النفع بعلومكم‪.‬‬ ‫‪20‬‬

‫)ط(‪ :‬ولهم‪.‬‬ ‫‪21‬‬

‫)ط(‪ :‬لرجل‪ .‬ساقطة‪.‬‬ ‫‪22‬‬

‫)ط(‪ :‬فيتسبب في الدفع عنهم بعض أقاربهم ممن هو عند المسلمين‪.‬‬ ‫‪23‬‬

‫الصل‪ :‬كفر‪ .‬تحريف‪.‬‬ ‫‪24‬‬

‫)ط(‪ :‬و إذا‪.‬‬ ‫‪25‬‬

‫)ط(‪ :‬ل‪.‬‬ ‫‪26‬‬

‫)ط(‪ :‬من نفسه‪ .‬ساقطة‪.‬‬ ‫‪27‬‬

‫)ط(‪ :‬بكفرهم‪.‬‬ ‫‪28‬‬

‫ساقط من الصل‪.‬‬ ‫‪29‬‬

‫)ض( )ط(‪ :‬لنا‪ .‬ساقطة‪.‬‬ ‫‪30‬‬

‫ما بينهما ساقط من )ط(‬ ‫‪31‬‬

‫)ض(‪ :‬فالجواب‪.‬‬ ‫‪32‬‬

‫)ط(‪ :‬اعلم‪.‬‬ ‫‪33‬‬

‫ما بين الحاصرتين من )ط(‬ ‫‪34‬‬

‫)ط(‪ :‬المسلمين‪.‬‬ ‫‪35‬‬

‫)ط(‪ :‬عداوة المشركين من‪.‬‬ ‫‪36‬‬


‫ة‬
‫سن ِي ّ ِ‬
‫ر ال ّ‬
‫ع الدَّر ِ‬
‫ق ُ‬
‫و ِ‬
‫م ْ‬
‫َ‬
‫‪www.dorar.net‬‬

‫يعرفون بالنفاق‪ ،‬ول يؤمنون بالله ورسوله صلى اللققه عليققه وسققلم‪،‬‬
‫وأمر ‪37‬بجهادهم‪ ،‬والغلظ عليهم بالقول والعمل‪.38‬‬
‫و توعدهم‪ 39‬باللعن والقتققل فققي قققوله‪) :40‬ملعققونين أينمققا ثقفققوا‬
‫ل( ‪ ،41‬وقطع الموالة بين المؤمنين وبينهم‪ ،‬وأخبر‬ ‫أخذوا وقتلوا تقتي ً‬
‫أن من تولهم‪ 42‬فهو منهم‪ .‬وكيف يدعي رجل محبة الله‪ ،‬وهو يحب‬
‫أعداءه الذين ظاهروا الشيطان‪ 43‬على ربهم‪ ،‬واتخققذوه وليقا ً‪ 44‬مققن‬
‫دون الله كما قيل‪:‬‬
‫صديقك إن الود عنك‬ ‫تحب عدوي ثم تزعم أنني‬
‫لعازب‬
‫و بالجملة‪ :‬فالحب في الله والبغض في اللققه‪ ،‬أصققل عظيققم مققن‬
‫أصول الدين‪ ،45‬يجب على العبد مراعاته؛ ولهققذا جققاء فققي الحققديث‪:‬‬
‫))أوثق عرى اليمان الحب في الله والبغققض فققي اللققه((‪ ،46‬وكققذلك‬
‫‪.47‬‬
‫)ط(‪ :‬و أن الله أمرهم‪.‬‬ ‫‪37‬‬

‫قال تعالى‪) :‬يأيها النبي جاهد الكفار و المنافقين واغلققظ عليهققم و مققأواهم جهنققم‬ ‫‪38‬‬

‫وبئس المصير( ]سورة التحريم‪ :‬آية ‪[9‬‬


‫)ط(‪ :‬و توعدهم الله تعالى‪.‬‬ ‫‪39‬‬

‫)ط(‪ :‬بقوله‪.‬‬ ‫‪40‬‬

‫سورة الحزاب‪ :‬آية ‪61‬‬ ‫‪41‬‬

‫)ض(‪ :‬تولهم‪.‬‬ ‫‪42‬‬

‫)ط(‪ :‬الشياطين‪.‬‬ ‫‪43‬‬

‫)ط(‪ :‬على عدوانهم واتخذوهم أولياء‪.‬‬ ‫‪44‬‬

‫)ض( )ط(‪ :‬اليمان‪.‬‬ ‫‪45‬‬

‫أخرجه أحمد في ))المسند(( )‪ (4/286‬وابن أبي شيبة في كتاب اليمان‪ :‬رقم‬ ‫‪46‬‬

‫‪ ،110‬و الطيالسي في ))المسند(( رقم )‪ ،(747‬وابن أبققي الققدنيا فققي ))الخققوان((‬


‫رقم )‪ (1‬عن البراء بن عازب ‪ ,‬قال الهيثمي‪ :(1/90) :‬وفيه ليث ابن أبي سققليم‪ .‬و‬
‫أخرجه ابن أبي شققيبة فققي ))المصققنف(( )‪ (11/41‬بلفققظ )أوثققق عققرى السققلم( و‬
‫أخرجه الطبراني في ))الكبير(( )‪ (11/215‬عن ابن عباس‪.‬‬
‫وأخرجه عنه الحاكم في ))المستدرك(( )‪ (2/480‬و تعقبه الذهبي‪.‬‬
‫و أخرجه ابن أبي شيبة فقي ))المصقنف(( )‪ (11/48‬و الطيالسقي فقي ))المسقند((‬
‫)منحة(‪ (1/378) :‬و الطبراني في ))الكبير(( )‪)) (10/272‬و الصغير(( )‪ ،(1/123‬و‬
‫الحققاكم فققي ))المسققتدرك(( )‪ (2/480‬و الققبيهقي فققي كتققاب الدب‪ :‬رقققم ‪ ،228‬و‬
‫الخرائطي في ))المنتقى(( للسلفي‪ :‬رقم ‪ 379‬من حققديث عبققد اللققه ابققن مسققعود‬
‫رضي الله عنه‪.‬‬
‫قال الهيثمي‪ :(1/90) :‬فيه عقيققل بققن الجعققد‪ .‬و حسققنه اللبققاني فققي ))صققحيحته((‬
‫حديث رقم ‪ 1728‬و تعليقاته على ))اليمان(( لبن أبي شيبة‪.45 :‬‬
‫)ط(‪ :‬و لذلك‪.‬‬ ‫‪47‬‬
‫ة‬
‫سن ِي ّ ِ‬
‫ر ال ّ‬
‫ع الدَّر ِ‬
‫ق ُ‬
‫و ِ‬
‫م ْ‬
‫َ‬
‫‪www.dorar.net‬‬

‫أكققثر اللققه مققن ذكققره فققي القققرآن‪ ،‬قققال اللققه تعققالى‪) :‬ل يتخققذ‬
‫المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس‬
‫من الله في شيء(‪ 48‬الية‪.‬‬
‫قال بعض المفسرين‪ :‬نهو أن يوالوا الكافرين ؛ لقرابققة بينهققم‪ ،‬أو‬
‫صداقة قبل السلم‪ ،‬أو غيققر ذلققك مققن السققباب الققتي يتصققادق بهققا‬
‫ويتعاشر‪.‬‬
‫‪ /‬وقققوله‪) :‬مققن دون المققؤمنين( يعنققي أن لكققم فققي مققوالة‬
‫المؤمنين مندوحة‪ 49‬عن مققوالة الكققافرين‪ ،50‬فل تققؤثروهم ‪51‬عليهققم‬
‫)ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء( أي ومن يتول‪ 52‬الكفرة‪،‬‬
‫فليس من ولية الله في شققيء يقققع عليققه اسققم الوليققة‪ .‬يعنققي أنققه‬
‫منسلخ من ولية الله رأسًا‪.‬‬
‫وهذا أمر معقول‪ :‬فإن موالة الولي وموالة عدوه متنافيان‪.‬‬
‫وقوله‪) :53‬إل أن تتقوا منهم تقاة( رخص‪ 54‬لهم فققي مققوالتهم إذا‬
‫خافوا‪ ،‬ولم‪ 55‬يحسنوا معاشرتهم إل بذلك‪ ،‬وكانوا معهم‪ 56‬مقهققورين‬
‫ل يسقققتطيعون إظهقققار العقققداوة والبغضقققاء ‪57‬لهقققم‪ ،‬فحينئذ تجقققوز‬
‫المعاشققرة ظققاهرا ً‪ ،58‬والقلققب مطمئن بالعققداوة والبغضققاء‪ ،‬حققتى‬
‫يققزول‪ 59‬المققانع كمققا قققال تعققالى‪):‬إل مققن أكققره وقلبققه مطمئن‬
‫باليمان(‪.60‬‬
‫قال ابن عباس‪ :‬ليس التقية بالعمل‪ ،‬إنما التقية باللسان‪.61‬‬
‫سورة آل عمران‪ :‬آية ‪.28‬‬ ‫‪48‬‬

‫أي‪ :‬سعة و بد‪ .‬الساس ‪945 /‬‬ ‫‪49‬‬

‫)ط(‪ :‬الكفار‪.‬‬ ‫‪50‬‬

‫)ض(‪ :‬تأثروهم‪ .‬تحريف‪.‬‬ ‫‪51‬‬

‫الصل‪ :‬يوالي‪ .‬ولعل المثبت هو الصواب‬ ‫‪52‬‬

‫)ط(‪ :‬وقوله‪ .‬ساقطة‪.‬‬ ‫‪53‬‬

‫)ض(‪ :‬ورخص‪) ،‬ط(‪ :‬فرخص‪.‬‬ ‫‪54‬‬

‫)ط(‪ :‬فلم‪.‬‬ ‫‪55‬‬

‫)ط(‪ :‬معهم‪ .‬ساقطة‪.‬‬ ‫‪56‬‬

‫)ض( و )ط(‪ :‬و البغضاء‪ .‬ساقطة‪.‬‬ ‫‪57‬‬

‫)ط(‪ :‬ظاهرة‪.‬‬ ‫‪58‬‬

‫)ض(‪ :‬منتصر زوال‪) ،‬ط(‪ :‬ينتظر زوال‪.‬‬ ‫‪59‬‬

‫سورة النحل‪ :‬آية ‪.106‬‬ ‫‪60‬‬

‫أخرجه ابن جرير في ))التفسير(( )‪ (3/228‬وصققالح بققن أحمققد فققي ))المسققائل((‬ ‫‪61‬‬

‫رقم )‪ (571‬وابن أبي حاتم كما في ))الدر(( )‪ (2/176‬و الحاكم في ))المستدرك((‬


‫)‪ ،(2/291‬و البيهقي في ))السنن(( )‪ (8/209‬من طريق العوفي عنه‪.‬‬
‫ة‬
‫سن ِي ّ ِ‬
‫ر ال ّ‬
‫ع الدَّر ِ‬
‫ق ُ‬
‫و ِ‬
‫م ْ‬
‫َ‬
‫‪www.dorar.net‬‬

‫وقال أيضًا‪ :‬نهى الله المؤمنين أن‪ 62‬يلطفققوا الكفققار‪ ،‬ويتخققذوهم‬


‫وليجة من دون المققؤمنين‪ ،‬إل أن يكققون الكفققار عليهققم ‪63‬ظققاهرين؛‬
‫فيظهرون لهم اللطف‪ ،‬ويخالفونهم في الدين‪ ،‬وذلققك قققوله‪) :‬إل أن‬
‫‪65‬‬
‫تتقوا منهم تقاة( ذكره ابن جرير وابن أبي حاتم‪. 64.‬‬
‫وقال تعالى‪) :‬يأيها الذين ءامنققوا ل تتخققذوا الكققافرين أوليققاء مققن‬
‫دون المؤمنين(‪ 66‬الية‪ .‬قال القرطبي‪ :67‬أي‪ 68‬ل تجعلققوا خاصققتكم‬
‫وبطانتكم منهم ‪.69‬‬
‫و‪ 70‬قال تعالى‪) :‬يأيها الققذين ءامنققوا ل تتخققذوا اليهققود والنصققارى‬
‫أوليققاء بعضققهم أوليققاء بعققض ومققن يتققولهم منكققم فققإنه منهققم( إلققى‬
‫قوله‪) :71‬فإن حزب الله هم الغالبون(‪.72‬‬
‫)ض(‪ :‬عن‪ .‬تحريف‪.‬‬ ‫‪62‬‬

‫)ط(‪ :‬عليهم‪ .‬ساقطة‪.‬‬ ‫‪63‬‬

‫أخرجه ابن جرير في ))التفسير(( رقم )‪ ،(6825‬وابن المنذر‪ ،‬وابن أبي حاتم كما‬ ‫‪64‬‬

‫في ))الدر المنثور(( )‪ (2/176‬من طريق علي‪.‬‬


‫و التقاة‪ :‬ليست الكذب و القول باللسان ما ليققس فقي القلقب‪ ،‬فقإن هقذا نفقاق و‬ ‫‪65‬‬

‫لكن بفعل ما يقدر عليه‪ ،‬كمققا فققي ))صققحيح مسققلم(( عققن النققبي صققلى اللققه عليققه‬
‫وسلم‪)) :‬من رأى منكم منكققرا ً فليغيققره بيققده‪ ((..‬الحققديث‪ .‬فققالمؤمن إذا كققان بيققن‬
‫الكفار و الفجار لم يكن عليه أن يجاهدهم بيده مع عجزه‪ ،‬و لكن إن أمكنققه بلسققانه‬
‫و إل فبقلبه‪ ،‬مع أنه ل يكذب و يقول بلسا نه ما ليس في قلبه‪ ،‬كمؤمن آل فرعون‪،‬‬
‫يكتم إيمانه‪ ،‬ول يقول بلسانه مققا ليققس فققي قلبققه‪ .‬ففققرق بيققن الكققذب و الكتمققان‪.‬‬
‫فكتمان ما في النفس يستعمله المؤمن حيث يعذره الله في الظهققار‪ ،‬و أمققا الققذي‬
‫يتكلم بالكفر فل يعذره إل إذا أكره‪ .‬و المنققافق الكققذاب ل يعققذر بحققال‪ .‬و هكققذا مققا‬
‫يفعله الرافضة فحالهم من جنس حال المنافقين‪ ،‬ل من جنس حققال المكققره الققذي‬
‫أكره على الكفر و قلبه مطمئن باليمان‪ ،‬فإن هذا الكراه ل يكون عاما ً من جمهققور‬
‫بني آدم ؛ و لذلك تجد الرافضي ل يعاشر أحدا ً إل استعمل معه النفاق ولو كان مقن‬
‫ضعفاء الناس‪ ،‬ومن ل حاجة به إليه‪ ،‬لن دينه الذي في قلبه دين فاسد‪ ،‬يحمله على‬
‫ل‪ ،‬ول يققترك‬ ‫الكذب و الخيانة و غش الناس‪ ،‬و إرادة السوء بهم‪ ،‬فهو ل يققألوهم خبققا ً‬
‫شرا ً يقدر عليه إل فعله بهم‪ ،‬فرأس مال الرافضة التقية التي هي رديفققة النفققاق‪ ،‬و‬
‫ل‪ ،‬وفقي وجققوههم‬ ‫بين أرواحهم و أرواح المنقافقين اتفاققا ً محضقا ً و تشقابها ً و تشقاك ً‬
‫الذلة و الصغار و الخذلن‪ .‬ينظر ))منهاج السنة النبوية(( )‪.(426 _ 6/421‬‬
‫سورة النساء‪ :‬آية ‪.144‬‬ ‫‪66‬‬

‫محمد بن أحمققد بققن أبققي بكققر النصققاري الخزرجققي صققاحب التفسققير ت ‪_ 671‬‬ ‫‪67‬‬

‫))الدليل الشافي(( )‪.(2/586‬‬


‫)ط(‪ :‬أي‪ .‬ساقطة‪.‬‬ ‫‪68‬‬

‫))الجامع لحكام القرآن(( )‪.(5/425‬‬ ‫‪69‬‬

‫)ض( )ط(‪ :‬و‪ .‬ساقطة‪.‬‬ ‫‪70‬‬

‫)ض(‪ :‬اليات إلى قوله‪ ،‬و )ط(‪ :‬إلى آخرقوله‪.‬‬ ‫‪71‬‬

‫سورة المائدة‪ :‬اليات ‪56_51‬‬ ‫‪72‬‬


‫ة‬
‫سن ِي ّ ِ‬
‫ر ال ّ‬
‫ع الدَّر ِ‬
‫ق ُ‬
‫و ِ‬
‫م ْ‬
‫َ‬
‫‪www.dorar.net‬‬

‫قال حذيفققة رضققي اللققه عنققه‪ :‬ليتققق أحققدكم أن يكققون يهودي قا ً أو‬
‫نصرانيا ً وهو ل يشعر وتل هذه الية‪) :‬ومن يتولهم منكم فإنه منهققم(‬
‫‪.73‬‬
‫وقققال مجاهققد‪ 74‬فققي قققوله‪) :‬فققترى الققذين فققي قلققوبهم مققرض‬
‫يسققارعون فيهققم(‪ 75‬قققال‪ :‬هققم ‪76‬المنققافقون فققي مصققانعة اليهققود‪،‬‬
‫وملحاتهم ‪77‬و استرضاعهم أولدهم إياهم‪.78‬‬
‫وقال علي رضي الله عنه في قوله‪) :‬أذلة على المقؤمنين( ققال‪:‬‬
‫أهل رقة على أهل دينهم )أعزة على الكافرين(‪ 79‬قال‪ :‬أهل غلظققة‬
‫علققى مققن خققالفهم فققي دينهم‪ 80‬ومعنققاه‪ / 81‬عققن غيققر واحققد مققن‬
‫السلف‪.82‬‬
‫وقال‪ 83‬تعالى‪) :‬يأيها الذين ءامنوا ل تتخذوا القذين اتخققذوا دينكققم‬
‫هزوا ولعبا ً من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم والكفار أولياء( ‪ 84‬الية‬
‫‪.85‬‬
‫وقال تعالى‪) :‬ترى كققثيرا ً منهققم يتولققون الققذين كفققروا لققبئس مققا‬
‫قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالققدون‬
‫*( ‪86‬و الية بعدها‪ ،‬وقال تعالى‪) :‬يأيها النبي جاهد الكفار والمنافقين‬
‫واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير( ‪.87‬‬

‫أخرجه عبد بن حميد كما في ))الدر المنثور(( )‪(3/100‬‬ ‫‪73‬‬

‫أبو الحجاج بن جبر المخزومي مولهم المكي‪ ،‬ثقة‪ ،‬إمام في التفسير و في العلم‬ ‫‪74‬‬

‫))تقريب(( )‪.(2/30‬‬
‫سورة المائدة‪ :‬آية ‪52‬‬ ‫‪75‬‬

‫)ط(‪ :‬هم‪ .‬ساقطة‪.‬‬ ‫‪76‬‬

‫)ط(‪ :‬و مداخلتهم‪.‬‬ ‫‪77‬‬

‫أخرجه ابن جرير في ))التفسير(( رقم )‪ ،(12168‬وعبد بققن حميققد وابققن المنققذر‪،‬‬ ‫‪78‬‬

‫وابن أبي حاتم‪ ،‬و أبو الشيخ كما في ))الدر المنثور(( )‪.(3/101‬‬
‫سورة المائدة‪ :‬آية ‪54‬‬ ‫‪79‬‬

‫أخرجه ابن جرير في ))التفسير(( رقم )‪.(12203‬‬ ‫‪80‬‬

‫)ط(‪ :‬وكذا نقل معناه‪.‬‬ ‫‪81‬‬

‫ينظر‪)) :‬الدر المنثور(( )‪.(3/103‬‬ ‫‪82‬‬

‫من هنا تبدأ نسخة )ر( ‪.‬‬ ‫‪83‬‬

‫سورة المائدة‪ :‬آية ‪.57‬‬ ‫‪84‬‬

‫)ط(‪ :‬الية‪ .‬ساقطة‪.‬‬ ‫‪85‬‬

‫سورة المائدة‪ :‬آية ‪.80‬‬ ‫‪86‬‬

‫سورة التوبة‪ :‬آية ‪ ،73‬وسورة التحريم‪ :‬آية ‪.9‬‬ ‫‪87‬‬


‫ة‬
‫سن ِي ّ ِ‬
‫ر ال ّ‬
‫ع الدَّر ِ‬
‫ق ُ‬
‫و ِ‬
‫م ْ‬
‫َ‬
‫‪www.dorar.net‬‬

‫فقد أمر الله تعالى بجهاد الكفار والمنافقين مع دعواهم السققلم‬


‫وأمر بالغلظ عليهم قول ً وفع ً‬
‫ل‪.‬‬
‫وقققال ابققن عبققاس رضققي اللققه عنهمققا فققي اليققة‪ :‬جاهققد الكفققار‬
‫بالسيف والمنافقين باللسان‪) .‬واغلظ عليهققم( قققال‪ :‬أذهققب الرفققق‬
‫عنهم ‪.88‬‬
‫وقال ابن مسعود رضققي اللققه عنققه فققي اليققة ‪) :89‬جاهققد الكفققار‬
‫والمنافقين( قال‪ :‬بيده‪ ،‬فإن لم يستطع فبلسققانه‪ ،‬فققإن لققم يسققتطع‬
‫فبقلبققه‪ ،‬وليلقققه بققوجه مكفهققر‪ ،‬أي‪ :‬عققابس متغيققر ‪ 90‬مققن الغيققظ‬
‫والبغض‪ .‬ذكرهما ‪ 91‬ابن أبي حاتم‪ 92‬وجاء معناه في حققديث مرفققوع‬
‫رواه البيهقي في ))الشعب((‪.93‬‬
‫وقال تعالى‪) :‬ل تجد قوما ً يؤمنون بالله واليوم الخر يوادون مققن‬
‫حققاد اللققه ورسققوله ولققو كققانوا ءابققاءهم أو أبنققاءهم أو إخققوانهم أو‬
‫عشيرتهم(‪ 94‬الية‪ .‬فنفى‪ 95‬سققبحانه اليمققان عمققن هققذا شققأنه‪ ،‬ولققو‬
‫كانت موادته ‪96‬و محبته‪ ،‬ومناصحته لبيه وأخيه‪ 97‬ونحوهم‪ ،98‬فضققل‬
‫عن غيرهم‪.‬‬
‫وقال تعالى‪) :‬ول تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار(‪.99‬‬

‫‪ 88‬أخرجه البيهقي في " السنن"‪ ،‬وابن المنذر‪ ،‬وابن أبي حاتم‪ ،‬وابن مردوية كما في "‬
‫الدر المنثور" )‪.(4/239‬‬
‫‪) 89‬ض(‪ :‬فالية‪) ،‬ط( ساقطة‪.‬‬
‫‪ 90‬الصل‪ :‬متغيض‪ .‬تحريف‪.‬‬
‫‪) 91‬ط(‪ :‬ذكره‪.‬‬
‫كما في ))الدر(( )‪ (4/239‬و أخرجه أيضا ً ابققن أبققي شققيبة‪ ،‬وابققن أبققي الققدنيا فققي‬ ‫‪92‬‬

‫كتاب المر بالمعروف‪ ،‬وابن المنذر‪ ،‬و أبو الشيخ‪ ،‬وابققن مردويققة كمققا فققي المصققدر‬
‫السابق‪.‬‬
‫كما في المصدر السابق‪.‬‬ ‫‪93‬‬

‫سورة المجادلة‪ :‬أية ‪.22‬‬ ‫‪94‬‬

‫)ط(‪ :‬نفى‪.‬‬ ‫‪95‬‬

‫)ط(‪ :‬مودته‪.‬‬ ‫‪96‬‬

‫)ض(‪ ،‬و )ر(‪ ،‬و )ط(‪ :‬و أخيه وابنه‪.‬‬ ‫‪97‬‬

‫)ط(‪ :‬ونحوهم‪ .‬ساقطة‪.‬‬ ‫‪98‬‬

‫سورة هود‪ :‬آية ‪113‬‬ ‫‪99‬‬


‫ة‬
‫سن ِي ّ ِ‬
‫ر ال ّ‬
‫ع الدَّر ِ‬
‫ق ُ‬
‫و ِ‬
‫م ْ‬
‫َ‬
‫‪www.dorar.net‬‬

‫قال ابن عباس‪) :‬ول تركنققوا( قققال‪ :‬ل تميلققوا ‪ .100‬وقققال عكرمققة‬
‫‪ :101‬أن تطيعققققوهم أو تققققودوهم أو تصققققطنعوهم ‪ .102‬معنى‪) 103‬أو‬
‫تصطنعوهم( أي‪ :‬تولونهم ‪ 104‬العمال‪ .‬كمن يولي الفساق والفجار‪.‬‬
‫وقققال الثققوري ‪ 105‬ومققن لق ‪106‬لهققم دواة أو بققرى لهققم قلمقًا‪ ،‬أو‬
‫ناولهم قرطاسا ً دخل في هذا‪.107‬‬
‫قال بعض المفسرين في الية‪ :‬والنهي‪ 108‬متناول للنحطاط فققي‬
‫هواهم‪ ،109‬والنقطاع إليهققم ومصققاحبتهم‪ ،‬ومجالسققتهم وزيققارتهم‪ ،‬و‬
‫مداهنتهم و الرضى بأعمالهم‪ ،‬و التشبه بهققم و الققتزيي بزيهققم‪ ،‬ومققد‬
‫العين إلى زهرتهم‪ ،‬و ذكرهم بما فيه تعظيم لهم‪.‬‬
‫وتأمل قوله‪) :‬ول تركنوا( و الركون‪ :110‬هو الميل اليسير‪.‬‬
‫وقققال تعققالى‪) :‬يأيهققا الققذين ءامنققوا ل تتخققذوا عققدوى و عققدوكم‬
‫أولياء ‪ /‬تلقون إليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحققق( إلققى‬
‫قوله‪) :‬ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون(‪ .111‬وصققح أن صققدر هققذه‬
‫السققورة‪ ،‬نققزل‪ 112‬فققي حققاطب بققن أبققي بلتعققة ‪ ،113‬لمققا كتققب إلققى‬
‫المشركين يخبرهم بمسير رسول الله صلى الله عليه وسلم‪.114‬‬

‫أخرجققه الطققبري فققي ))التفسققير(( )‪ .(12/127‬وابققن المنققذر كمققا فققي ))الققدر‬ ‫‪100‬‬

‫المنثور(( )‪.(4/480‬‬
‫عكرمققة بققن عبققد اللققه‪ :‬مققولى ابققن عبققاس‪ ،‬أصققله بربققري ثقققة عققالم بالتفسققير‪.‬‬ ‫‪101‬‬

‫))تقريب(( )‪.(2/30‬‬
‫أخرجه أبو الشيخ كما في ))الدر(( )‪.(4/480‬‬ ‫‪102‬‬

‫الصل‪ :‬و معناه و معنى‪) ،‬ض(‪) ،‬ر(‪ :‬ومعناه‪.‬‬ ‫‪103‬‬

‫)ط(‪ :‬تولوهم‪.‬‬ ‫‪104‬‬

‫أبو عبد الله سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري الكوفي‪ ،‬ثقة حقافظ فقيققه عابقد‬ ‫‪105‬‬

‫إمام حجة‪ ،‬ت ‪ 161‬هق‪)) .‬تقريب(( ‪.244 /‬‬


‫أي أصلح مدادها‪)) .‬المعجم(( )‪.(5/222‬‬ ‫‪106‬‬

‫أخرجه أحمد في ))الورع(( )‪(93‬‬ ‫‪107‬‬

‫)ط(‪ :‬فالنهي‪.‬‬ ‫‪108‬‬

‫)ط(‪ :‬هوتهم‪.‬‬ ‫‪109‬‬

‫الصل‪ :‬و الركن‪.‬‬ ‫‪110‬‬

‫سورة الممتحنة‪ :‬اليات)‪.(9_1‬‬ ‫‪111‬‬

‫)ط(‪ :‬نزلت‪.‬‬ ‫‪112‬‬

‫ً‬
‫اللخمققي‪ :‬حليققف قريققش‪ ،‬صققحابي شققهد بققدرا ومققات سققنة ثلثيققن‪)) .‬الصققابة(( )‬ ‫‪113‬‬

‫‪.(1/300‬‬
‫اخرجققه البخققاري فققي ))الصققحيح(( الرقققام )‪ (4890،4274،3983‬ومسققلم فققي‬ ‫‪114‬‬

‫))الصحيح(( رقم )‪.(2494‬‬


‫ة‬
‫سن ِي ّ ِ‬
‫ر ال ّ‬
‫ع الدَّر ِ‬
‫ق ُ‬
‫و ِ‬
‫م ْ‬
‫َ‬
‫‪www.dorar.net‬‬

‫وجاء‪ 115‬في تفسير قوله تعالى‪) :‬ل تجققد قومققا يؤمنققون بققالله و‬
‫اليوم الخر( الية‪ :‬أنها نزلت‪ 116‬في أبي عبيدة بن الجراح‪ ،‬لما قتققل‬
‫‪118‬‬
‫أباه يوم بدر‪ .‬كما رواه الطقبراني و ابقن أبقي حقاتم‪ 117‬و الحقاكم‬
‫وغيرهم‪.119‬‬
‫وعن ابن جريج‪ 120‬قال‪) :‬حدثت أن أبا قحافة سققب النققبي صققلى‬
‫‪123‬‬
‫الله عليه وسققلم‪ ،‬فصققكه أبو‪121‬صققكة ]فققق[‪ 122‬سقققط‪.‬فققذكر ذلك‬
‫للنبي صلى الله عليه وسلم فقال‪ :‬أفعلت يققا أبققا‪ 124‬بكققر؟ فقققال‪ :‬و‬
‫الله لو كان السيف قريب مني لضربته‪.‬‬
‫فنزلت‪) :‬ل تجد قومقا ً يؤمنققون بققالله و اليققوم الخققر( اليققة‪ .‬رواه‬
‫]ابن[‪ 125‬المنذر ‪ .126‬وهذا ق و الله أعلم ق في أول السلم؛ فققإن أبققا‬
‫قحافة أسلم عام الفتح‪ ،127‬فلم يكن ليسب النبي صققلى اللققه عليققه‬

‫)ض(‪ ،‬و )ر(‪ ،‬و )ط(‪ :‬إليهم وجاء‪.‬‬ ‫‪115‬‬

‫)ط(‪ :‬نزلت‪ .‬ساقطة‪.‬‬ ‫‪116‬‬

‫كما في ))الدر المنثور(( )‪ (8/86‬بإسناد جيد كما قال الحققافظ فققي ))الصققابة(( )‬ ‫‪117‬‬

‫‪(2/252‬‬
‫))المستدرك(( )‪(3/265‬‬ ‫‪118‬‬

‫و أخرجه أبو نعيم فققي ))الحليققة(( )‪ ،(1/101‬و الققبيهقي فققي ))السققنن(( )‪(9/27‬‬ ‫‪119‬‬

‫وابن عساكر كما في ))الدر(( )‪ (8/86‬عن عبد الله بن شوذب‪.‬‬


‫عبد الملك بن عبد العزيققز بقن جريققج المققوي مققولهم‪ .‬ثققة فقيقه فاضققل‪ ،‬و كقان‬ ‫‪120‬‬

‫يدلس و يرسل‪ ،‬ت ‪ 150‬هق‪)) .‬تقريب(( ‪.363 /‬‬


‫)ض(‪ :‬أبي‪ .‬تحريف‪.‬‬ ‫‪121‬‬

‫ساقط من جميع النسخ‪.‬‬ ‫‪122‬‬

‫)ض(‪ :‬ذلك‪ .‬ساقطة‪.‬‬ ‫‪123‬‬

‫)ض(‪ :‬أبي‪ .‬تحريف‪.‬‬ ‫‪124‬‬

‫ساقطة من الصل‪.‬‬ ‫‪125‬‬

‫كما في ))الدر المنثور(( )‪ (8/86‬وذكره الواحدي في ))أسققباب النققزول(( ‪،277 /‬‬ ‫‪126‬‬

‫ونقله الثعلبي كما في ))تخريج أحاديث الكشاف(( ‪ 166 /‬عن ابن جريج مرس ً‬
‫ل‪.‬‬
‫أخرج ابن سعد في ))الطبقات(( )‪ (5/451‬عن أسماء بنت أبققي بكققر قققالت‪ :‬لمققا‬ ‫‪127‬‬

‫دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة واطمأن‪ ،‬و جلققس فققي المسققجد‪ .‬أتققاه‬
‫أبو بكر بأبي قحافة ق عثمان بن عامر ق فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسققلم‬
‫قال‪ :‬يا أبا بكر أل تركت الشيخ حتى أكون أنا الذي أمشي إليه؟ قال‪ :‬يا رسول الله‬
‫هو أحق أن يمشي إليك من أن تمشي إليه‪ ،‬فأجلسه رسول اللققه صققلى اللققه عليققه‬
‫وسلم بين يديه ووضع يده على قلبه‪ ،‬ثم قال‪ :‬يا أبا قحافة أسلم تسلم‪ .‬قال فأسلم‬
‫و شهد شهادة الحق‪ .‬الحديث‪ ،‬و أخرجه ابن إسحاق في المغازي بإسناد صحيح كما‬
‫قال الحافظ في ))الصابة(( )‪. (2/461‬‬
‫ة‬
‫سن ِي ّ ِ‬
‫ر ال ّ‬
‫ع الدَّر ِ‬
‫ق ُ‬
‫و ِ‬
‫م ْ‬
‫َ‬
‫‪www.dorar.net‬‬

‫وسلم بعد السلم‪ .‬و أبو بكر خرج مهاجرا ً من مكة‪ ،‬ولققم يعققد إليهققا‬
‫إل بعد السلم ق أو في عمرة‪ 128‬ق مع النبي صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫وقال ابن عباس رضي عنهما‪ :‬من أحققب فققي اللققه و أبغققض فققي‬
‫الله‪ ،‬و عادى في الله ووالى في الله‪ ،‬فإنما تنققال وليققة اللقه بققذلك‪.‬‬
‫رواه ابن أبي شيبة وابن أبي حاتم ‪.129‬‬
‫وفي حديث رواه أبو نعيم و غيققره عققن ابققن مسققعود قققال‪ :‬قققال‬
‫رسول اللققه صققلى اللققه عليققه وسققلم‪)) :‬أوحققى اللققه إلققى نققبي مققن‬
‫النبياء‪ ،‬أن قل‪ 130‬لفلن العابد‪ :‬أما زهدك في الدنيا‪ ،‬فتعجلت راحققة‬
‫نفسك‪ ،‬و أما انقطاعك إلي فتعززت بي‪ ،131‬فمققاذا ‪132‬عملققت فيمققا‬
‫لي عليك‪ .‬قال‪ :‬يارب وما ]لك[ ‪133‬علي؟ قال‪ :‬هل واليت لققي وليققًا‪،‬‬
‫أو عاديت لي عدوًا(( ‪.134‬‬
‫وقال تعالى‪)) :‬و الذين كفروا بعضهم أولياء بعض إل تفعلوه تكن‬
‫فتنققة فققي الرض و فسققاد كققبير(‪ 135‬فعقققد تعققالى المققوالة بيققن‬
‫المؤمنين‪،‬وقطعهم من ولية ‪136‬الكافرين‪ .‬و أخبر أن الكفار بعضققهم‬
‫أولياء بعض‪ ،‬و أنهم‪ 137‬إن لم يفعلوا ذلك‪ ،‬وقع من الفتنة و الفسقاد‬
‫الكبير شيء عظيم‪ .‬و كذلك يقع!!!‪.‬‬
‫فهل يتم الدين أو يقام علم الجهاد‪ ،‬أو ‪138‬علم المر بالمعروف و‬
‫النهي عن المنكر‪ ،‬إل بالحب في الله و البغض في الله‪ ،‬و المعققاداة‬
‫في الله و الموالة فققي اللققه‪ .‬و لققو كققان ‪ /‬النققاس متفقيققن ‪139‬علققى‬
‫طريقة واحدة‪،‬‬

‫عمرة القضية في ذي القعدة سنة سبع من مهاجر النبي صققلى اللققه عليققه وسققلم‬ ‫‪128‬‬

‫))طبقات ابن سعد(( )‪.(2/120‬‬


‫ً‬
‫كما في ))الدر المنثور(( )‪ ،(8/87‬و أخرجه أيضا الحكيم الترمذي في نوادره كمققا‬ ‫‪129‬‬

‫في المصدر السابق‪.‬‬


‫)ض(‪ :‬أقل‪ .‬تحريف‪.‬‬ ‫‪130‬‬

‫)ض(‪ ،‬و )ر(‪ ،‬و )ط(‪ :‬به‪.‬‬ ‫‪131‬‬

‫)ض(‪) ،‬ط(‪ :‬فما‪.‬‬ ‫‪132‬‬

‫إضافة من )ض(‪ ،‬و )ر(‪ ،‬و )ط(‪.‬‬ ‫‪133‬‬

‫))حلية الولياء(( )‪ ،(10/6‬وأخرجه الخطيب البغدادي في ))التاريخ(( )‪(3/202‬‬ ‫‪134‬‬

‫سورة النفال‪ :‬آية ‪.73‬‬ ‫‪135‬‬

‫)ض(‪ :‬موالة‪.‬‬ ‫‪136‬‬

‫)ض(‪ ،‬و )ر(‪ ،‬و )ط(‪ :‬أنهم‪ .‬ساقطة‪.‬‬ ‫‪137‬‬

‫)ض(‪) ،‬ر(‪) ،‬ط(‪ :‬و‪.‬‬ ‫‪138‬‬

‫الصل‪ ::‬متفقون‪ .‬تحريف‪.‬‬ ‫‪139‬‬


‫ة‬
‫سن ِي ّ ِ‬
‫ر ال ّ‬
‫ع الدَّر ِ‬
‫ق ُ‬
‫و ِ‬
‫م ْ‬
‫َ‬
‫‪www.dorar.net‬‬

‫ومحبة من غير عداوة ول بغضاء‪ ،‬لم يكن فرقانا‪ 140‬بيققن الحققق و‬


‫الباطل‪ ،‬ول بين المؤمنين و الكفار‪ ،‬ول بين أولياء الرحمققن و أوليققاء‬
‫الشيطان‪.‬‬
‫واليات في هذا كثيرة‪.‬‬
‫ً ‪141‬‬
‫وأما الحاديث‪ :‬فروى أحمقد عققن الققبراء بقن عققازب مرفوعقا ‪:‬‬
‫))أوثق عرى اليمان الحب في الله‪ ،‬والبغض في الله((‪.142‬‬
‫وفي حديث مرفوع‪)) :‬اللهم ل تجعل للفاجر عندي يدا ً ول نعمققة‪،‬‬
‫فيوده قلبي‪ .‬فإني وجدت فيما أوحيت‪ 143‬إلي‪) :‬ل تجد قوما يؤمنون‬
‫بالله واليوم الخر يوادون من حاد الله ورسوله(‪ 144‬الية(( رواه ابن‬
‫مردوية ‪145‬و غيره‪.‬‬
‫وعن أبي ذر مرفوعًا‪)) :‬أفضل العمال‪ :‬الحب في الله‪ ،‬و البغض‬
‫ل[ ‪.148.147‬‬‫في الله(( رواه أبو داود‪] 146‬ورواه أحمد مطو ً‬
‫وفي ))الصحيحين(( عن ابن مسعود مرفوع قًا‪)) :‬المققرء مققع مققن‬
‫أحب((‪.149‬‬
‫وعن أبي‪ 150‬سعيد‪ 151‬مرفوعًا‪)) :‬ل تصققاحب إل مؤمنققا‪ ،‬ول يأكققل‬
‫‪152‬‬
‫طعامك إل تقي(( رواه ابن حبان في ))صحيحه((‬

‫)ض(‪ :‬فرقا‪ ،‬و )ر(‪ :‬فرقان‪.‬‬ ‫‪140‬‬

‫)ط(‪ :‬مرفوعا‪ .‬ساقطة‪.‬‬ ‫‪141‬‬

‫تقدم تخريجه‪.‬‬ ‫‪142‬‬

‫)ط(‪ :‬أوحى‪.‬‬ ‫‪143‬‬

‫سورة المجادلة‪ :‬آية ‪.22‬‬ ‫‪144‬‬

‫ً‬
‫كما في ))الدر المنثور(( )‪ (8/87‬و أخرجه أيضا الديلمي من طريققق الحسققن عققن‬ ‫‪145‬‬

‫معاذ كما في المصدر السابق‪ ،‬ورواه أبو أحمد العسكري عن الحسققن مرس قل ً كمققا‬
‫في ))تفسير ابن كثير(( )‪.(8/80‬‬
‫))السنن(( رقم )‪ .(4599‬وذكره الحافظ في ))الفتح(( )‪ (1/47‬وسكت عليه‪.‬‬ ‫‪146‬‬

‫ساقط من الصل‪.‬‬ ‫‪147‬‬

‫المسند‪.(5/146) :‬‬ ‫‪148‬‬

‫))صحيح البخقاري(( رققم )‪ ،(6168‬و ))صقحيح مسقلم(( رققم )‪ ،(2641‬وأخرجقه‬ ‫‪149‬‬

‫أحمد في ))المسند(( )‪.(4/395،392‬‬


‫)ط(‪ :‬ابن‪ .‬تحريف‪.‬‬ ‫‪150‬‬

‫)ض(‪ ،‬و )ر(‪ ،‬و )ط(‪ :‬مسعود‪ .‬تحريف‪.‬‬ ‫‪151‬‬

‫))صحيح ابن حبان(( رقم )‪) (2049‬موارد(‪ ،‬و أخرجه أبو داود في ))السنن(( رقم‬ ‫‪152‬‬

‫)‪ ،(4832‬و الترمذي في ))الجامع(( رقم )‪.(2397‬‬


‫ة‬
‫سن ِي ّ ِ‬
‫ر ال ّ‬
‫ع الدَّر ِ‬
‫ق ُ‬
‫و ِ‬
‫م ْ‬
‫َ‬
‫‪www.dorar.net‬‬

‫وعن علي‪ 153‬مرفوعا‪)) :‬ل يحب رجل‪ 154‬قوما ً إل حشققر معهققم((‬


‫رواه الطبراني‪ 155‬بإسناد جيد‪ .156‬قاله المنذري ‪.157‬‬
‫وقد روى أحمد‪ 158‬معناه عن عائشة بإسناد جيد أيضا ً‪.159‬‬
‫وعنها أيضا ً‪)) :160‬الشرك أخفى من دبيب الذر على الصققفا‪ ،‬فققي‬
‫الليلة الظلماء‪ ،‬و أدناه‪ :‬أن تحققب علققى شققيء مققن الجققور‪ ،‬وتبغققض‬
‫على شيء من العدل‪ ،‬وهل الدين إل الحب و البغض ‪ .161‬قال اللققه‬
‫تعالى‪) :‬قل إن كنتم تحبون الله فققاتبعونى يحببكققم اللققه(‪ 162‬اليققة((‬
‫رواه الحاكم وقال‪ :‬صحيح السناد‪.163‬‬
‫فقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم‪ :164‬الحب على شيء مققن‬
‫الجققور و إن قققل‪ ،‬و البغققض علققى شققيء مققن العققدل و إن قققل مققن‬
‫الشرك‪.‬‬
‫فليفكر العاقل في هذا الحديث ‪ ،165‬و ليحذر‪ 166‬أشد الحققذر مققن‬
‫موادة أعداء الله من الكفار و المنافقين‪.‬‬

‫)ض(‪ :‬عليا‪ .‬تحريف‪.‬‬ ‫‪153‬‬

‫)ض(‪ :‬رجل‪ .‬تحريف‪.‬‬ ‫‪154‬‬

‫))المعجققم الصققغير(( رقققم )‪ (874‬و ))الوسققط(( كمققا فققي ))مجمققع الققزوائد(( )‬ ‫‪155‬‬

‫‪ (10/280‬قال الهيثمي‪ :‬و فيه محمد بن ميمون الخياط‪ ،‬وقققد وثققق‪ ،‬و بقيققة رجققاله‬
‫رجال الصحيح‪.‬‬
‫))الترغيب و الترهيب(( )‪(4/28‬‬ ‫‪156‬‬

‫)ض(‪ ،‬و )ر(‪ :‬المنذر‪ ،‬و )ط(‪ :‬ابن المنذر‪.‬‬ ‫‪157‬‬

‫))المسند(( )‪(6/160،145‬‬ ‫‪158‬‬

‫))الترغيب و الترهيب(( )‪(4/28‬‬ ‫‪159‬‬

‫)ض(‪ ،‬و )ر(‪ ،‬و )ط(‪ :‬عنها مرفوعًا‪.‬‬ ‫‪160‬‬

‫)ط(‪ :‬إل الحب في الله و البغض في الله‬ ‫‪161‬‬

‫سورة آل عمران‪ :‬آية ‪.31‬‬ ‫‪162‬‬

‫))المستدرك(( )‪ ،(2/291‬و أخرجه ابن أبي حاتم‪ ،‬و أبو نعيم‪ ،‬كما فققي ))الققدر(( )‬ ‫‪163‬‬

‫‪ .(2/27‬قال الذهبي‪ " :‬عبققد العلققى‪ .‬قققال‪ :‬الققدارقطني‪ :‬ليققس بثقققة"‪ .‬لكققن يصققح‬
‫بشواهده كما قال اللباني‪ " .‬صحيح الجامع" رقم )‪.(3624‬‬
‫)ض(‪) ،‬ر(‪) ،‬ط(‪ :‬النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث‪.‬‬ ‫‪164‬‬

‫ما بينهما ساقط من )ض(‪ ،‬و )ر(‪،‬و )ط(‬ ‫‪165‬‬

‫)ض( ‪,‬و )ر(‪ ،‬و )ط(‪ ،‬فليحذر‪.‬‬ ‫‪166‬‬


‫ة‬
‫سن ِي ّ ِ‬
‫ر ال ّ‬
‫ع الدَّر ِ‬
‫ق ُ‬
‫و ِ‬
‫م ْ‬
‫َ‬
‫‪www.dorar.net‬‬

‫و‪167‬عن بريدة مرفوعقًا‪)) :‬ل تقولققوا للمنققافق‪ :168‬سققيد‪ ،169‬فققإنه‬


‫]إن[‪ 170‬يكن سيدا ً فقد أسخطتم ربكم عز و جل(( رواه أبققو داود و‬
‫النسققائي‪ 171‬بإسققناد صققحيح ‪ ،172‬ورواه الحققاكم ولفظققه‪)) :‬إذا قققال‬
‫الرجل للمنافق يا سيدي ‪ ،173‬فقد أغضب ربه عز و جققل(( و قققال‪:‬‬
‫صحيح السناد‪.174‬‬
‫وعن ابن مسققعود مرفوعقا ً ))مثققل الققذي يعيققن قققومه علققى غيققر‬
‫الحق‪ ،‬كمثل بعير تققردى فققي بئر فهققو ينققزع‪ 175‬بققذنبه(( رواه‪ 176‬أبققو‬
‫داود وابن حبان‪.177‬‬
‫قال المنذري‪ :178‬و معنققى الحققديث‪ :‬أنققه قققد‪ 179‬وقققع فققي الثققم‪،‬‬
‫وهلك كالبعير إذا تردى في بئر ‪ /‬فصقار ينقزع بقذنبه‪ ،‬فل يققدر علقى‬
‫الخلص‪ .‬و الحاديث في ذلك كثيرة‪.‬‬
‫‪181‬‬
‫فصل‪ :‬في ذكر‪ 180‬الثار عن السلف في ذلك‬
‫وهي كثيرة‪ .‬فنذكر منها‪ 182‬بعضها‪:‬‬

‫ما بينهما ساقط من )ض(‬ ‫‪167‬‬

‫)ط( للمنافقين‪.‬‬ ‫‪168‬‬

‫الصل و )ر(‪ ،‬و )ط(‪ :‬سيدا‪ .‬تحريف‪.‬‬ ‫‪169‬‬

‫ساقط من الصل و )ر(‪.‬‬ ‫‪170‬‬

‫))سققنن أبققي داود(( رقققم )‪ ،(4977‬و ))عمققل اليققوم و الليلققة(( للنسققائي‪ :‬رقققم )‬ ‫‪171‬‬

‫‪ ،(244‬وعنقققه ابقققن السقققني‪ :‬رققققم ‪ .391‬و أخرجقققه أحمقققد فقققي ))المسقققند(( )‬


‫‪ ،(5/347،346‬و البخققاري فققي ))الدب(( رقققم )‪ (760‬وابققن أبققي الققدنيا فققي‬
‫))الصمت(( رقم )‪.(366‬‬
‫كما قال النووي في ))الذكار(()‪ (311‬و ))رياض الصققالحين(( )‪ ،(653‬و الققذهبي‬ ‫‪172‬‬

‫في ))الكبائر(( )‪ ،(175‬و اللباني في ))صحيحته( رقم )‪.(371‬‬


‫)ض(‪) ،‬ر(‪ :‬سيدًا‪.‬‬ ‫‪173‬‬

‫))المستدرك(( )‪ ،(4/311‬و أخرجه أحمد في ))مسنده(( )‪(5/346‬‬ ‫‪174‬‬

‫الصل‪ :‬ينزع منها‪.‬‬ ‫‪175‬‬

‫الصل‪ :‬ورواه‪.‬‬ ‫‪176‬‬

‫))السنن(( رقم )‪ ،(5117‬و ))صحيح ابن حبان(( رقم )‪) (1198‬موارد( و أخرجققه‬ ‫‪177‬‬

‫أبو يعلى في ))المسند(( رقم )‪ (5304‬و أحمد في ))المسند(( )‪(401 ،393 /1‬‬
‫و ذكره اللباني في ))صحيح الجامع(( رقم )‪(5714‬‬
‫)ض(‪ ،‬و )ر(‪ :‬المنذر‪ ،‬و )ط(‪ :‬ابن المنذر‪.‬‬ ‫‪178‬‬

‫)ض( و )ر(‪ ،‬و )ط(‪ :‬قد‪ .‬ساقطة‪.‬‬ ‫‪179‬‬

‫ما بينهما بياض في )ض(‬ ‫‪180‬‬

‫)ط(‪ :‬في ذلك‪ .‬ساقطة‪.‬‬ ‫‪181‬‬

‫)ض(‪ :‬منها‪ .‬ساقطة‪.‬‬ ‫‪182‬‬


‫ة‬
‫سن ِي ّ ِ‬
‫ر ال ّ‬
‫ع الدَّر ِ‬
‫ق ُ‬
‫و ِ‬
‫م ْ‬
‫َ‬
‫‪www.dorar.net‬‬

‫قال تعالى‪) :‬يأيهققا الققذين ءامنققوا ل تتخققذوا بطانققة مققن دونكققم ل‬


‫يألونكم خبال ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفققى‬
‫صدورهم أكبر قد بيننا لكققم اليققات إن كنتققم تعقلققون * هققأنتم أولء‬
‫تحبونهم ول يحبونكم وتؤمنون بالكتاب كله و إذا لقوكم قققالوا ءامنققا‬
‫و إذا خلوا عضوا عليكم النامل مققن الغيققظ قققل موتققوا بغيظكققم إن‬
‫الله عليم بذات الصدور *( ‪183‬و الية بعدها‪.‬‬
‫قال ابن عباس في الية‪ :‬كان‪ 184‬رجال من المسلمين‪ ،‬يواصلون‬
‫رجال ً من اليهود ؛ لما كان بينهم من الجوار و الحلف فققي الجاهليققة‪،‬‬
‫فأنزل الله فيهم ينهاهم عقن مبقاطنتهم‪ 185‬تخققوف‪ 186‬الفتنققة عليهققم‬
‫)يأيها الذين ءامنققوا ل تتخققذوا بطانققة مققن دونكققم( ]اليققة‪ .‬رواه ابققن‬
‫جرير وابن أبي حاتم‪.187‬‬
‫وعنه أيضا ً )ل تتخذوا بطانة من دونكم([‪ 188‬قال‪ :‬هم المنافقون‪.‬‬
‫رواه ابن أبي حاتم‪.189‬‬
‫‪190‬‬
‫وعن عمر بن الخطاب رضي اللققه عنققه أنققه قيققل لققه‪ :‬إن هنققا‬
‫غلما ً من أهل الحيرة‪ ،‬حافظا ً كاتبًا‪ ،‬فلو اتخققذته كاتب قًا‪ .‬قققال‪ :191‬قققد‬
‫اتخذت إذن بطانة من دون المؤمنين‪ .‬رواه ابن أبي شيبة‪.192‬‬
‫وعقققن القققربيع‪) 193‬ل تتخقققذوا بطانقققة( يققققول ‪ :194‬ل تسقققتدخلوا‬
‫المنافقين تتولوهم ‪195‬دون المؤمنين‪.196‬‬

‫سورة آل عمران‪ :‬اليتان ‪.119 ،118‬‬ ‫‪183‬‬

‫)ط(‪ :‬كان‪ .‬ساقطة‪.‬‬ ‫‪184‬‬

‫)ض(‪) ،‬ر(‪) ،‬ط(‪ :‬بطانتهم‪ .‬تحريف‪.‬‬ ‫‪185‬‬

‫)ط(‪ :‬الخوف‪.‬‬ ‫‪186‬‬

‫))تفسير ابن جرير(( رقم )‪ (7680‬و ))تفسير ابققن أبققي حققاتم(( كمققا فققي ))الققدر‬ ‫‪187‬‬

‫المنثور(( )‪ ،(2/299‬و أخرجه ابن إسحاق‪ ،‬و إبن المنذر كما في المصدر السابق‪.‬‬
‫ما بينهما ساقط من الصل و )ط(‪ .‬وهو انتقال نظر من الناسخ‪.‬‬ ‫‪188‬‬

‫كما في المصدر السابق‪ ،‬و أخرجه ابن جرير في ))التفسير(( رقم )‪(7683‬‬ ‫‪189‬‬

‫الصل‪ ،‬و )ض(‪ ،‬و )ر(‪ :‬هذا‪.‬‬ ‫‪190‬‬

‫)ض(‪ ،‬و )ر(‪ :‬فقال‪.‬‬ ‫‪191‬‬

‫ابن أبي شيبة في ))المصنف(( )‪ ،(8/658‬و أخرجه عبد بن حميد وابن أبي حاتم‬ ‫‪192‬‬

‫كما في ))الدر المنثور(( )‪(2/300‬‬


‫الربيع بن أنس البكري البصري ت ‪ 139‬هق‪)) .‬تهذيب(( )‪.(3/239‬‬ ‫‪193‬‬

‫)ط(‪ :‬قال‪.‬‬ ‫‪194‬‬

‫الصل‪ :‬تتولهم‪) .‬ض(‪ ،‬و )ر(‪ ،‬و )ط(‪ :‬تتولونهم‪.‬‬ ‫‪195‬‬

‫أخرجه ابن جرير في ))التفسير(( رقم )‪(7684‬‬ ‫‪196‬‬


‫ة‬
‫سن ِي ّ ِ‬
‫ر ال ّ‬
‫ع الدَّر ِ‬
‫ق ُ‬
‫و ِ‬
‫م ْ‬
‫َ‬
‫‪www.dorar.net‬‬

‫وفققي تفسققير القرطققبي فققي الكلم علققى هققذه اليققة‪ :‬نهققى اللققه‬
‫‪198‬‬
‫سققبحانه و تعققالى المققؤمنين بهققذه اليققة‪ ،‬أن يتخققذوا ‪]197‬مققن[‬
‫الكفار‪ 199‬و اليهود‪ ،‬وأهل الهواء دخلء وولجققاء‪ 200‬يفاوضققونهم فققي‬
‫الراء‪ ،‬و يسندون إليهم أمورهم‪.‬‬
‫‪ ،‬ل ينبغققي أن‬ ‫‪201‬‬
‫ويقال‪ :‬كل من كان على خلف مذهبك و دينققك‬
‫تخادنه‪.202‬‬
‫قال‪] 203‬الشاعر[ ‪:204‬‬
‫فكل قرين‬ ‫‪205‬‬
‫عن المرء ل تسأل وسل عن قرينه‬
‫بالمقارن يقتدي‪.206‬‬
‫وفي سنن أبي داود‪ ،‬عن أبي هريرة عن رسول اللققه صققلى اللققه‬
‫عليه وسقلم قققال‪)) :‬المققرء علقى ديققن خليلقه‪ ،‬فلينظققر أحققدكم مققن‬
‫يخالل((‪.207‬‬
‫وروي عن ابن مسعود أنه قال‪ :‬اعتبروا الناس بأخدانهم ‪.208‬‬

‫‪) 197‬ض(‪ :‬تتخذوا‪ .‬تحريف‪.‬‬


‫‪ 198‬ساقط من الصل‪.‬‬
‫‪) 199‬ط(‪ :‬الكافرين‪.‬‬
‫‪) 200‬ط(‪ :‬وولئج‪.‬‬
‫‪) 201‬ط(‪ :‬دينك و مذهبك‪.‬‬
‫‪) 202‬ط(‪ :‬تحادثه‪.‬‬
‫‪) 203‬ض(‪ :‬كما قال‪.‬‬
‫‪ 204‬ساقط من الصل و )ر(‪ ،‬و )ض(‪ ،‬و في )ط(‪ :‬القائل شعرًا‪.‬‬
‫‪ 205‬الصل‪ :‬خليله‪.‬‬
‫‪ 206‬من قصيدة لعدي بن زيققد العبققادي‪ .‬ينظققر الشققاعر عققدي بققن زيققد‪ .‬تققأليف محمققد‬
‫الهاشمي )‪ ،(172‬وفي ديوان طرفة بن العبد برواية العلم ‪:.151 /‬‬
‫فإن القرين بالمقارن مقتد‬ ‫عن المرء ل تسأل و أبصر قرينه‬
‫وقبله‪:‬‬
‫أفي اليوم إقدام المنية أو غد‬ ‫لعمرك ما أدري و إني لواجل‬
‫‪)) 207‬السنن(( رقم )‪ (4833‬و أخرجه الترمذي في ))الجامع(( رقققم )‪ ،(2379‬وققال‪:‬‬
‫هذا حديث حسن غريب‪.‬‬
‫و أخرجه أيضا ً أحمققد فققي ))المسققند(( )‪ (2/334،303‬و الحققاكم فققي ))المسققتدرك(( )‬
‫‪ ،(4/171‬و الخرائطي في ))المكارم(( )المنتقى للسلفي( رقم )‪ ،(481،359‬و أبو‬
‫نعيم في ))الحلية(( )‪ ،(3/165‬وابن بطققة فققي ))البانققة(( رقققم )‪.(357،356،354‬‬
‫وذكره اللباني في ))صحيحته(( رقم )‪.(927‬‬
‫‪ 208‬في ))التفسير(( بإخوانهم‪ .‬و أخققرج الثققر‪ :‬ابققن بطققة فققي ))البانققة(( رقققم )‪،376‬‬
‫‪.(501‬‬
‫ة‬
‫سن ِي ّ ِ‬
‫ر ال ّ‬
‫ع الدَّر ِ‬
‫ق ُ‬
‫و ِ‬
‫م ْ‬
‫َ‬
‫‪www.dorar.net‬‬

‫ثققم بيققن ]تعققالى[‪ 209‬المعنققى الققذي مققن أجله‪ 210‬نهي‪ 211‬عققن‬


‫ل( يعني فسادًا‪ .‬يعني ل يققتركون‬‫المواصلة فقال ‪) /212‬ل يألونكم خبا ً‬
‫]الجهد[‪ 213‬في‪ 214‬فسادكم‪.‬‬
‫قال‪ :215‬وقدم‪ 216‬أبققو موسققي الشققعري علققى عمققر رضققي اللققه‬
‫عنهما بحساب‪ ،‬فرفعه‪ 217‬إلى عمقر‪ ،‬فققأعجبه‪] .‬و جققاء عمقر كتقاب[‬
‫‪218‬فقال لبي موسي‪ :‬أين كاتبقك يققرأ هقذا الكتقاب علقى النقاس؟‪.‬‬
‫فقال‪ :‬إنه ل يدخل المسجد !‪ .‬فقال‪] :‬لم[‪ !! 219‬أجنب هققو؟ ! قققال‪:‬‬
‫إنه نصراني !!‪.‬‬
‫قال‪ :‬فانتهزه و قال‪ :‬ل تدنهم وقد أقصاهم الله‪ ،‬ول تكرمهم وقد‬
‫أهانهم الله‪ ،‬ول تأمنهم وقد خونهم الله ‪.220‬‬
‫ومن كتاب المام محمد بن وضاح‪ :221‬قال أسققد بققن موسققى‪.222‬‬
‫‪ :223‬جاء في الثر‪ .‬من جالس صاحب بدعة ‪ ،224‬نزعت منه العصمة‬
‫ووكل إلى نفسه‪ ،‬ومن مشى إلى صاحب بدعة فقد مشى في هدم‬
‫السلم ‪.225‬‬

‫إضافة من ))التفسير((‬ ‫‪209‬‬

‫)ض( )ر( )ط(‪ :‬لجله‪.‬‬ ‫‪210‬‬

‫)ض(‪ :‬ينهى‪) .‬ط(‪ :‬ورد النهي‪.‬‬ ‫‪211‬‬

‫)ض( )ر(‪ :‬ثم قال‪ .‬و )ط(‪ :‬قال‪.‬‬ ‫‪212‬‬

‫إضافة من ))التفسير((‪.‬‬ ‫‪213‬‬

‫)ض( )ر( )ط(‪ :‬في‪ .‬ساقطة‪.‬‬ ‫‪214‬‬

‫القرطبي في ))الجامع لحكام القرآن(( )‪(4/179‬‬ ‫‪215‬‬

‫)ط(‪ :‬وقد مر‪.‬‬ ‫‪216‬‬

‫)ط(‪ :‬فرفعه‪ .‬ساقطة‪.‬‬ ‫‪217‬‬

‫الضافة من ))تفسير القرطبي(( )‪(4/179‬‬ ‫‪218‬‬

‫إضافة من )ض( و )ر(‪ ،‬و )ط(‪ ،‬و التفسير(‪.‬‬ ‫‪219‬‬

‫أخرجه البيهقي في ))السنن الكبري(( )‪ ،(10/127‬وابن أبي حاتم و البيهقي فققي‬ ‫‪220‬‬

‫))شعب اليمان(( كما في ))الدر المنثور(( )‪ (3/100‬عن عياض‪ .‬و ينظر‪ :‬ابن القيم‬
‫))أحكام أهل الذمة(( )‪.(1/208‬‬
‫أبو عبد الله بن بزيع مولى عبد الرحمن بن معاوية‪ ،‬الحققافظ الندلسققي القرطققبي‬ ‫‪221‬‬

‫ت ‪286‬هق‪)) .‬اللسان(( )‪.(5/416‬‬


‫أسد بن موسى بن إبراهيم بن الوليققد بققن عبققد الملققك بققن مققروان المققوي‪ ،‬أسققد‬ ‫‪222‬‬

‫السنة‪ ،‬صدوق يغرب و فيه نصب‪ ،‬ت ‪212‬هق ))تقريب(( ‪.104 /‬‬
‫)ض(‪ ،‬و )ر(‪ ،‬و )ط(‪ :‬سئل ابن‪ .‬تحريف‪.‬‬ ‫‪223‬‬

‫ما بينهما ساقط من )ط(‬ ‫‪224‬‬

‫))كتاب البدع(( ‪ ،7/‬و أخرجه ابن بطة في ))البانة(( رقم )‪.(434‬‬ ‫‪225‬‬
‫ة‬
‫سن ِي ّ ِ‬
‫ر ال ّ‬
‫ع الدَّر ِ‬
‫ق ُ‬
‫و ِ‬
‫م ْ‬
‫َ‬
‫‪www.dorar.net‬‬

‫وقال الوزاعي‪ :226‬كانت أسلفكم تشتد عليهققم قق أي علقى أهقل‬


‫البققدع قق ألسققنتهم‪ ،‬و تشققمئز منهققم ‪227‬قلققوبهم‪ ،‬و يحققذرون‪ ،‬النققاس‬
‫بدعتهم ‪.228‬‬
‫وعن الحسن‪ 229‬قال‪ :‬ل تجقالس ‪230‬صقاحب بدعقة فقإنه يمقرض‬
‫قلبك ‪.231‬‬
‫وقال إبراهيم ‪ :233.232‬ل تجالسوا أهل البدع‪ ،‬ول تكلموهم‪.234‬‬
‫فإني أخاف أن ترتد قلوبكم‪ .235‬روى هذه الثار ابن وضاح‪.236‬‬
‫قال شيخ السلم محمد بققن عبققد الوهققاب رضققي اللققه عنه‪ :237‬و‬
‫اعلم‪ 238‬رحمققك اللققه أن كلم السققلف‪،‬فققي معققاداة أهققل البققدع و‬
‫الضللة‪] :‬في[‪ 239‬ضللة ل تخرج عن الملة‪ .‬انتهى كلمه‪.241.240‬‬
‫فإذا كان هذا كلم‪ 242‬السلف‪ ،‬و تشديدهم في معاداة أهل البققدع‬
‫و الضلل‪ ،243‬و نهيهم عن مجالستهم مققع كققونهم مسققلمين‪ .244‬فمققا‬
‫ظنققك بمجالسققة الكفققار و المنققافقين‪ ،‬و جفققاة العققراب قق الققذين ل‬
‫يؤمنون بالله ورسوله ق و السعي في مصققالحهم‪ ،‬و الققذب عنهققم‪ ،‬و‬
‫تحسين حالهم‬

‫أبو عمرو عبد الرحمن بن عمرو الوزاعي‪ ،‬ثقة جليل‪)) .‬تقريب(( )‪.(1/493‬‬ ‫‪226‬‬

‫الصل )ض(‪ :‬منه‪.‬‬ ‫‪227‬‬

‫كتاب ))البدع(( ‪.4 /‬‬ ‫‪228‬‬

‫البصري‬ ‫‪229‬‬

‫)ض(‪ :‬تجالسوا‪ .‬تحريف‪.‬‬ ‫‪230‬‬

‫كتاب ))البدع(( ‪.47 /‬‬ ‫‪231‬‬

‫)ض(‪ :‬إبراهيم النخعي‪.‬‬ ‫‪232‬‬

‫أبو عمران إبراهيم بن يزيد بققن قيققس بققن السققود النخعققي الكققوفي الفقيققه‪ .‬ثقققة‬ ‫‪233‬‬

‫يرسل‪)) .‬تقريب(( )‪.(1/46‬‬


‫)ض(‪ :‬ول تواكلوهم‪ .‬تحريف‪.‬‬ ‫‪234‬‬

‫كتاب ))البدع(( ‪.49/‬‬ ‫‪235‬‬

‫في كتاب ))البدع و النهي عنها((‪ .‬مطبوع متداول‪.‬‬ ‫‪236‬‬

‫)ر(‪ :‬رحمه الله‪.‬‬ ‫‪237‬‬

‫)ط(‪ :‬أعلم‪.‬‬ ‫‪238‬‬

‫ساقط من جميع النسخ‪.‬‬ ‫‪239‬‬

‫ما بينهما ساقط من )ط(‪ ،‬وكتب بجواره في )ر(‪ :‬اشكال‪.‬‬ ‫‪240‬‬

‫))مفيد المستفيد في كفر تارك التوحيد(( للشيخ محمد بن عبد الوهاب ‪.34/‬‬ ‫‪241‬‬

‫)ض(‪ :‬الكلم كلم‪.‬‬ ‫‪242‬‬

‫)ط(‪ :‬الضللت‪.‬‬ ‫‪243‬‬

‫)ط(‪ :‬مع كونهم مسلمين‪ .‬ساقط‪.‬‬ ‫‪244‬‬


‫ة‬
‫سن ِي ّ ِ‬
‫ر ال ّ‬
‫ع الدَّر ِ‬
‫ق ُ‬
‫و ِ‬
‫م ْ‬
‫َ‬
‫‪www.dorar.net‬‬

‫مققع كققونهم بيققن اثنيققن ‪ :245‬إمققا كققافر أو منققافق‪ .‬ومققن يتهققم‬


‫‪246‬بمعرفة السلم‪ 247‬منهم قليل جدا ً‪.248‬‬
‫فهذا من رؤوسهم و أصحابهم‪ ،‬وهو معهم يحشر‪ 249‬يوم القيامة‪.‬‬
‫قال الله تعالى‪) :‬احشروا الققذين ظلمققوا و أزواجهققم(‪ 250‬اليققة‪ .‬و‬
‫قال تعالى‪) :‬و إذا النفوس زوجت(‪. 251‬‬
‫وقد تقدم الحديث‪)) :‬ل يحب رجل قوما ً إل حشر معهم((‪.‬‬
‫فصـل‪ :‬في التنبيه على حاصل ما تقدم‬
‫قد‪ 252‬نهي الله سبحانه عن مققوالة الكفققار‪ ،‬وشققدد فققي ذلققك‪ ،‬و‬
‫أخبر أن من تققولهم فهققو‪ 253‬منهققم‪ .‬و كققذلك جققاءت الحققاديث عققن‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫و أخبر النبي ‪/‬صلى الله عليققه وسققلم أن مققن أحققب قومقا ً حشققر‬
‫معهم‪.‬‬
‫و يفهم مما ‪254‬ذكرنا في‪ 255‬الكتاب و السنة و الثار عن السلف‪:‬‬
‫‪256‬‬
‫أمققور مققن فعلهققا دخققل فققي تلققك اليققات‪ ،‬و تعققرض للوعيققد‬
‫بمسيس النار‪ .‬نعوذ بالله من موجبات غضبه و أليم عقابه‬
‫أحدهما‪ :‬التولي العام‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬المحبة و المودة‪ 257‬الخاصة‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬الركون القليل‪ .‬قققال اللققه تعققالى‪) :‬ولققول أن ثبتنققاك لقققد‬
‫كدت تركن إليهم شيئا ً قليل ً ** إذا لذقنققاك ضققعف الحيققاة و ضققعف‬

‫)ض(‪ ،‬و )ط(‪ :‬اثنتين‪.‬‬ ‫‪245‬‬

‫)ط(‪ :‬يهتم‪.‬‬ ‫‪246‬‬

‫أي يظن به ذلك‪.‬‬ ‫‪247‬‬

‫)ط(‪ :‬جدًا‪ .‬ساقطة‪.‬‬ ‫‪248‬‬

‫)ض(‪ :‬يحشر معهم‪.‬‬ ‫‪249‬‬

‫سورة الصافات‪ :‬آية ‪22‬‬ ‫‪250‬‬

‫سورة التكوير‪ :‬آية ‪.7‬‬ ‫‪251‬‬

‫)ض(‪ :‬فقد‪.‬‬ ‫‪252‬‬

‫)ض(‪ :‬فإنه‪.‬‬ ‫‪253‬‬

‫)ر(‪ :‬ما‪.‬‬ ‫‪254‬‬

‫)ض(‪ ،‬و )ر(‪ ،‬و )ط(‪ :‬من‪.‬‬ ‫‪255‬‬

‫)ض(‪ ،‬و )ر(‪ :‬الوعيد‪.‬‬ ‫‪256‬‬

‫)ط(‪ :‬المودة و المحبة‪.‬‬ ‫‪257‬‬


‫ة‬
‫سن ِي ّ ِ‬
‫ر ال ّ‬
‫ع الدَّر ِ‬
‫ق ُ‬
‫و ِ‬
‫م ْ‬
‫َ‬
‫‪www.dorar.net‬‬

‫الممات ثم ل تجد لك علينققا نصققيرا ً *(‪ 258‬فققإذا كققان هققذا الخطققاب‪،‬‬


‫لشرف مخلوق صلوات‪ 259‬الله وسلمه عليه‪ .‬فكيف بغيره؟‪.‬‬
‫الرابع‪ :‬مداهنتهم‪ ،‬و مداراتهم‪ 260.‬قال الله تعالى‪) :‬ودوا لو تدهن‬
‫‪261‬‬
‫فيدهنون(‬
‫‪263‬‬
‫الخامس‪ :‬طاعتهم فيما يقولون‪ ،‬و فيما يشققيرون به ‪ .‬قققال‬
‫‪262‬‬

‫تعالى‪) :‬ول تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هققواه و كققان أمققره‬
‫فرطًا(‪.264‬‬
‫‪.‬‬
‫‪266 265‬‬
‫وقال تعالى‪) :‬ول تطع كل حلف مهين(‪.‬‬
‫علققى‬ ‫‪268‬‬
‫السادس‪ :‬تقريبهم في المجلققس ‪ ،267‬و الققدخول ]بهققم[‬
‫أمراء السلم‪.‬‬
‫السابع‪ :‬مشاورتهم في المور‪.‬‬
‫الثامن‪ :‬استعمالهم في أمر‪ 269‬من أمور المسلمين‪ .‬أي أمر كان‪:‬‬
‫إمارة‪ ،‬أو عمالة‪ ،‬أو كتابة‪ ،‬أو غير ذلك‪.‬‬
‫التاسع‪ :‬اتخاذهم بطانة من دون المؤمنين‪.‬‬
‫العاشر‪ :‬مجالستهم و مزاورتهم‪ ،‬و الدخول عليهم‪.‬‬
‫الحادي عشر‪ :‬البشاشة لهم‪ ،‬و طلقة الوجه ‪.270‬‬
‫الثاني عشر‪ :‬الكرام العام‬
‫الثالث عشر‪ :‬استئمانهم و قد خونهم الله‪.‬‬
‫الرابع عشر‪ :‬معاونتهم في أمورهم‪ ،‬ولو بشيء يسير ‪ ،‬كققبري‬
‫‪271‬‬

‫القلم و تقريب الدواة ليكتبوا ظلمهم‪.‬‬


‫الخامس عشر‪ :‬مناصحتهم‪.‬‬
‫سورة السراء‪ :‬اليتان ‪75،74‬‬ ‫‪258‬‬

‫)ط(‪ :‬صلة‪.‬‬ ‫‪259‬‬

‫من هنا إلى قوله‪)) :‬يشيرون به(( ساقط من )ط(‪.‬‬ ‫‪260‬‬

‫سورة القلم‪ :‬آية ‪.9‬‬ ‫‪261‬‬

‫)ض(‪ ،‬و )ر(‪ :‬به‪ .‬ساقط‪.‬‬ ‫‪262‬‬

‫)ض(‪ ،‬و )ر(‪ :‬كما قال‪.‬‬ ‫‪263‬‬

‫سورة الكهف‪ :‬آية ‪.28‬‬ ‫‪264‬‬

‫سورة القلم‪ :‬آية ‪.10‬‬ ‫‪265‬‬

‫)ض(‪ ،‬و )ر(‪ ،‬و )ط(‪ :‬ول تطع كل حلف مهين اليات‪.‬‬ ‫‪266‬‬

‫)ط(‪ :‬الجلوس‪.‬‬ ‫‪267‬‬

‫ساقط من الصل و )ط(‪.‬‬ ‫‪268‬‬

‫الصل‪ :‬أمور‪.‬‬ ‫‪269‬‬

‫)ط(‪ :‬و الطلقة‪.‬‬ ‫‪270‬‬

‫)ض(‪ ،‬و )ر(‪ ،‬و )ط(‪ :‬قليل‪.‬‬ ‫‪271‬‬


‫ة‬
‫سن ِي ّ ِ‬
‫ر ال ّ‬
‫ع الدَّر ِ‬
‫ق ُ‬
‫و ِ‬
‫م ْ‬
‫َ‬
‫‪www.dorar.net‬‬

‫السادس عشر‪ :‬اتباع أهوائهم‪.‬‬


‫السابع عشر‪ :‬مصاحبتهم و معاشرتهم‪.‬‬
‫الثققامن عشققر‪ :‬الرضققى بأعمققالهم أو‪ 272‬التشققبه بهققم و الققتزيي‬
‫بزيهم‪.273‬‬
‫‪275‬‬
‫التاسع عشر‪ :‬ذكرهم بما ‪274‬فيه تعظيم لهم‪ ،‬كتسميتهم سادة‬
‫أو‪ 276‬حكماء‪ .‬كما يقققال لطققواغيتهم‪ :277‬السققيد فلن‪ .‬أو يقققال لمققن‬
‫يدعي منهم‪ 278‬علم الطب‪ :‬الحكيم أو‪ 279‬نحو ذلك‪.‬‬
‫العشرون‪ :‬السكني معهم في ديارهم‪ ،‬كمققا قققال النققبي‪ 280‬صققلى‬
‫الله عليه وسققلم‪)) :‬مققن جققامع المشققرك ‪ ،281‬وسققكن معه‪ 282‬فققإنه‬
‫مثله ‪ ((283‬رواه أبو داود‪.284‬‬
‫‪ /‬إذا تققبين هققذا‪ .‬فل فققرق فققي هققذه المققور‪ ،‬بيققن أن يفعلهققا مققع‬
‫أقربائه منهم‪ ،‬أو مع غيرهم ؛ كما في آية المجادلة ‪.285‬‬
‫و حينئذ‪ .‬فالذي يتسبب بالدفع عنهم‪ ،‬حمية دنيوية ‪ :286‬إما بطقرح‬
‫نكال‪ ،‬أو دفن نقائص المسلمين لهم ‪ ،287‬أو يشير بكققف المسققلمين‬
‫)ض(‪ ،‬و )ر(‪ ،‬و )ط(‪ :‬و‪.‬‬ ‫‪272‬‬

‫)ض(‪ :‬و التزيي بزيهم‪ .‬ساقط‪.‬‬ ‫‪273‬‬

‫)ط(‪ :‬ذكر ما‪.‬‬ ‫‪274‬‬

‫)ط(‪ :‬سادات‬ ‫‪275‬‬

‫)ض(‪ ،‬و )ر(‪ ،‬و )ط(‪ :‬و‪.‬‬ ‫‪276‬‬

‫)ط(‪ :‬للطواغيت‪.‬‬ ‫‪277‬‬

‫)ط(‪ :‬منهم‪ .‬ساقطة‪.‬‬ ‫‪278‬‬

‫)ض(‪ ،‬و )ر(‪ ،‬و )ط(‪ :‬و‬ ‫‪279‬‬

‫)ط(‪ :‬النبي‪ .‬ساقطة‪.‬‬ ‫‪280‬‬

‫)ط(‪ :‬المشركين‪.‬‬ ‫‪281‬‬

‫)ط(‪ :‬معهم‪.‬‬ ‫‪282‬‬

‫)ط(‪ :‬مثلهم‪.‬‬ ‫‪283‬‬

‫))السنن(( رقم )‪ ،(2787‬ورواه الطبراني من نسققخة مققروان السققمري كمققا فققي‬ ‫‪284‬‬

‫))الميزان(( )‪.(4/89‬‬
‫و أخرج نحوه الترمذي في ))الجامع(( رقم )‪ ،(1605‬و الحاكم فققي ))المسققتدرك((‬
‫)‪ ،(2/141‬و أبو نعيم في ))تاريخ أصققبهان( )‪ ،(1/123‬و الققديلمي فققي ))المسققند((‬
‫رقم )‪ (5756‬و البيهقي في ))السققنن(( )‪ .(9/142‬و ذكققره اللبققاني فققي ))صققحيح‬
‫الجامع(( )‪ (6/279‬من حديث سمرة بن جندب رضي الله عنه‪.‬‬
‫آية ‪) 22‬ل تجد قوما ً يؤمنون بالله و اليوم الخر يوادون من حاد الله ورسوله ولققو‬ ‫‪285‬‬

‫كانوا ءاباءهم( الية‪.‬‬


‫)ط(‪ :‬دنيوية‪ .‬ساقطة‪.‬‬ ‫‪286‬‬

‫)ط(‪ :‬لهم‪ .‬ساقطة‪.‬‬ ‫‪287‬‬


‫ة‬
‫سن ِي ّ ِ‬
‫ر ال ّ‬
‫ع الدَّر ِ‬
‫ق ُ‬
‫و ِ‬
‫م ْ‬
‫َ‬
‫‪www.dorar.net‬‬

‫عنهققم‪ .‬مققن أعظققم المققوالين‪ ،‬المحققبين للكفققار مققن المرتققدين و‬


‫المنافقين و غيرهم‪ ،‬خصوصققا المرتققد‪ .288‬ينبغققي أن تكققون الغلظقة‬
‫‪290‬‬
‫عليه‪ 289‬أشد من الكافر الصلي ؛ لن هققذا عققادى اللققه ورسققوله‬
‫علققى بصققيرة‪ ،291‬بعققدما عققرف الحققق‪ .‬ثققم أنكققره و عققاداه علققى‬
‫بصيرة‪ 292‬و العياذ بالله‪.‬‬
‫فإذا كان من أعان ظالما على ظلمه ‪ ،293‬فقد شاركه في ظلمه‪.‬‬
‫فكيف بمن يعين الكفار و المنافقين على كفرهم و نفاقهم؟!‪.‬‬
‫وإذا كان مققن أعققان ظالمقا ً ‪ ،294‬فققي خصققومة ظلققم عنققد حققاكم‪،‬‬
‫يكون شريكا ً للظالم‪ .‬فكيف بمن أعان‪ 295‬الكفار وذب ‪296‬عنهم عند‬
‫المراء‪..‬؟؟‪.‬‬
‫وإذا كان الحرامية‪ ،‬الذين يأخذون أموال الناس‪ ،‬إذا بققذلوا للميققر‬
‫مال ً على أن يكف عنهم‪ ،‬فكف عنهم ‪297‬فهو رئيسهم !!‪ .‬فمققا ظنققك‬
‫بمققن يسققر للكفققار‪ 298‬المققودة‪ ،‬و يعلمهققم أنققه يحبهققم ليواصققلوه و‬
‫يكرموه‪ ،‬كما نص على ذلك شيخ السققلم ابققن تيميققة قق قققدس اللققه‬
‫روحه ق و غيره‪.‬‬
‫لكن طرح النكال‪ :‬إن كان عن مسلم مظلققوم فالشققفاعة فيققه و‬
‫السعي في إسقاطه ق بالرأي‪ 299‬ق حسن و إن كان عن مرتد‪ ،300‬فل‬
‫لعا ‪301‬لعثرته ول كرامة‪.‬‬
‫و يكفي في ذلك‪ ،‬ما روى أحمد و الترمققذي و حسققنه‪ ،‬وابققن أبققي‬
‫حاتم و الطبراني و الحاكم و صححه‪ ،‬عن ابن مسعود قال‪ :‬لما كان‬

‫)ض( و )ر(‪ ،‬و )ط(‪ :‬المرتدين‪.‬‬ ‫‪288‬‬

‫)ط(‪ :‬عليهم‪.‬‬ ‫‪289‬‬

‫)ط(‪ :‬ورسوله‪ .‬ساقطة‪.‬‬ ‫‪290‬‬

‫)ط(‪ :‬بصيرة و عادى رسوله صلى الله عليه وسلم‪.‬‬ ‫‪291‬‬

‫)ض(‪ ،‬و )ر(‪ ،‬و )ط(‪ :‬على بصيرة‪ .‬ساقط‪.‬‬ ‫‪292‬‬

‫)ض(‪ ،‬و )ر(‪ ،‬و )ط(‪ :‬على ظلمه‪ .‬ساقط‪.‬‬ ‫‪293‬‬

‫)ض(‪ ،‬و )ر(‪ ،‬و )ط(‪ :‬ظالما مسلما‪.‬‬ ‫‪294‬‬

‫)ط(‪ :‬يعين‪.‬‬ ‫‪295‬‬

‫)ط(‪ :‬و يذب‪.‬‬ ‫‪296‬‬

‫)ط(‪ :‬فكف عنهم‪ .‬ساقط‪.‬‬ ‫‪297‬‬

‫)ض(‪ ،‬و )ر(‪ ،‬و )ط(‪ :‬إلى الكفار‬ ‫‪298‬‬

‫)ض(‪ ،‬و )ر(‪ ،‬و )ط(‪ :‬بالرأي و نحوه‪.‬‬ ‫‪299‬‬

‫)ض(‪ :‬مرتدا‪ .‬تحريف‪.‬‬ ‫‪300‬‬

‫يقال للعاثر‪ :‬لعالك‪ .‬دعاء له بأن ينتعش‪)) .‬الصحاح(( )‪.(6/2483‬‬ ‫‪301‬‬


‫ة‬
‫سن ِي ّ ِ‬
‫ر ال ّ‬
‫ع الدَّر ِ‬
‫ق ُ‬
‫و ِ‬
‫م ْ‬
‫َ‬
‫‪www.dorar.net‬‬

‫يوم بدر‪ ،‬جيء بالسرى و فيهم العبققاس‪ .‬فقققال رسققول اللققه صققلى‬
‫الله عليه وسلم‪:‬‬
‫ما ترون‪ 302‬في هؤلء السري(( فقال أبو بكققر‪ :‬يققا رسققول اللققه‪.‬‬
‫قومك ‪303‬و أهلك‪ ،‬استبقهم‪ 304‬لعل الله أن ‪305‬يتوب عليهققم ق ق وفققي‬
‫حديث أنس عند أحمد‪ :‬نرى أن تعفققو عنهققم‪ ،‬و تقبققل منهققم الفققداء‪.‬‬
‫رجع الحديث إلى ابن مسعود ق فقال عمر‪ :‬يا رسول الله‪.‬‬
‫كذبوك و أخرجوك و قاتلوك ! قدمهم فأضققرب أعنققاقهم‪ .‬فققدخل‬
‫النبي صلى الله عليققه وسققلم ‪ /‬ولم‪ 306‬يققرد عليهققم شققيئا ً‪ 307‬فخققرج‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم و قال‪)) :‬يا أبا‪ 308‬بكر مثلققك مثققل‬
‫إبراهيم عليه السلم قال‪) :‬فمن تبعني فإنه منى ومن عصاني فإنك‬
‫غفور رحيم(‪ 309‬و مثلك يا عمر كمثققل نققوح قققال‪) :‬رب ل تققذر علققى‬
‫الرض من الكافرين ديارًا(‪ 310‬أنتم عالة‪ ،‬فل ينفلتن أحد منكم‪ 311‬إل‬
‫بفداء أو ضققرب عنققق((‪ .‬فققأنزل اللققه‪) :‬مققا كققان لنققبي أن يكققون لققه‬
‫أسرى حتى يثخن في الرض(‪ 312‬اليتين‪ .‬مختصرا ً ‪.314 .313‬‬
‫‪315‬‬
‫وفي حديث أنس‪ :‬فققأنزل اللققه‪) :‬لققول كتققاب مققن اللققه سققبق(‬
‫الية‪.316‬‬

‫)ض(‪ ،‬و )ر(‪ ،‬و )ط(‪ :‬ما تأمرون‪.‬‬ ‫‪302‬‬

‫)ط(‪ :‬قومك يا رسول الله‪.‬‬ ‫‪303‬‬

‫)ض(‪ ،‬و )ر(‪ :‬واستبقهم‪) .‬ط(‪ :‬فاستبقهم‪.‬‬ ‫‪304‬‬

‫)ط(‪ :‬أن‪ .‬ساقطة‪.‬‬ ‫‪305‬‬

‫)ض(‪ :‬فلم‪.‬‬ ‫‪306‬‬

‫الصل‪ :‬شيء‪ .‬تحريف‪.‬‬ ‫‪307‬‬

‫)ض(‪ :‬أبي‪ .‬تحريف‪.‬‬ ‫‪308‬‬

‫سورة إبراهيم‪ :‬آية ‪.36‬‬ ‫‪309‬‬

‫سورة نوح‪ :‬آية ‪27‬‬ ‫‪310‬‬

‫)ض(‪ ،‬و )ر(‪ ،‬و )ط(‪ :‬منهم‪.‬‬ ‫‪311‬‬

‫سورة النفال‪ :‬آية ‪.67‬‬ ‫‪312‬‬

‫)ط( اليتين مختصرًا‪ .‬ساقط‪.‬‬ ‫‪313‬‬

‫أخرجه أحمد في ))المسند(( )‪،5/227‬ق ‪ ،(229‬و الترمذي في ))الجققامع(( رقققم )‬ ‫‪314‬‬

‫‪ (1714‬و الحاكم في ))المستدرك(( )‪ ، (3/22‬و صححه ووافقه الذهبي‪ ،‬و البيهقي‬


‫فققي ))الققدلئل(( )‪ ،(3/138‬وابققن أبققي شققيبة‪ ،‬وابققن المنققذر‪ ،‬وابققن أبققي حققاتم‪ ،‬و‬
‫الطبراني كما في ))الدر المنثور(( )‪ (4/105‬من حديث عبد الله بن مسعود رضققي‬
‫الله عنه‪.‬‬
‫سورة النفال‪ :‬آية ‪.68‬‬ ‫‪315‬‬

‫أخرجه أحمد في ))المسند(( )‪.(1/383‬‬ ‫‪316‬‬


‫ة‬
‫سن ِي ّ ِ‬
‫ر ال ّ‬
‫ع الدَّر ِ‬
‫ق ُ‬
‫و ِ‬
‫م ْ‬
‫َ‬
‫‪www.dorar.net‬‬

‫و في حديث ابن عمر عند‪ 317‬أبي نعيم‪ :‬فلقي رسول اللقه صقلى‬
‫‪319‬‬
‫اللققه عليققه وسققلم عمققر فقققال‪)) :‬كققاد أن‪ 318‬يصققيبنا فققي خلفك‬
‫شر((‪ 320‬وفي رواية عند ابن‪ 321‬المنذر وابققن مردويققة‪)) :322‬إن كققاد‬
‫‪ 323‬ليمسققنا فققي خلف‪ 324‬ابققن الخطققاب عققذاب عظيققم‪ .‬ولققو نققزل‬
‫العذاب‪ 325‬ما أفلت‪ 326‬إل عمر((‪.327‬‬
‫فإذا كان هذا في رأي الصديق‪ 328‬رضي الله عنه الذي‪ 329‬اجتهققد‬
‫فيه‪ ،‬ونصح لله ورسوله‪ 330‬صلى الله عليه وسققلم‪ .‬فمققا ظنققك بمققن‬
‫يفعل ذلك معهم‪ 331‬حمية دنيوية ل لغرض دين‪ ،‬ول يقصد وجققه اللققه‬
‫بذلك‪ .‬بل ل يقصد إل الدنيا !!‪.‬‬
‫بكققر علققى‬ ‫‪332‬‬
‫فإن قيل‪ :‬فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يذم أبققا‬
‫لينققه ‪ .333‬بققل شققبهة بققإبراهيم و عيسققى‪ 334‬و ميكققائيل‪ 335‬عليهققم‬
‫السلم‪.‬‬
‫وشبه عمر بجبرائيل و نوح و موسى‪ 336‬عليهم السلم‪.‬‬

‫)ض(‪ ،‬و )ر(‪ :‬عن‪ .‬تحريف‪.‬‬ ‫‪317‬‬

‫)ض(‪ :‬أن‪ .‬ساقطة‪.‬‬ ‫‪318‬‬

‫)ض(‪ :‬بخلفيك‪ ،‬و )ر(‪ :‬في خلفيك‪.‬‬ ‫‪319‬‬

‫))حلية الولياء(( )‪.(1/43‬‬ ‫‪320‬‬

‫)ض(‪ ،‬و )ر(‪ :‬عنه عن‪ .‬تحريف‪.‬‬ ‫‪321‬‬

‫)ض(‪،‬و )ر(‪ ،‬و )ط(‪ :‬وبن مردوية فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‪.‬‬ ‫‪322‬‬

‫الصل‪ ،‬و )ض(‪ ،‬و )ر(‪ :‬كان‪.‬‬ ‫‪323‬‬

‫الصل‪ ،:‬و )ط(‪ :‬خلفك‪.‬‬ ‫‪324‬‬

‫)ض(‪ ،‬و )ر(‪ ،‬و )ط(‪ :‬عذاب‪.‬‬ ‫‪325‬‬

‫)ض(‪ :‬انفلت‪.‬والصل‪ :‬أفلت منه‪.‬‬ ‫‪326‬‬

‫أخرجه ابن المنذر‪ ،‬و أبو الشيخ‪ ،‬وابن مردوية كما في ))الدر المنثققور(( )‪(4/108‬‬ ‫‪327‬‬

‫من حديث ابن عمر‪.‬‬


‫)ط(‪ :‬للصديق‪.‬‬ ‫‪328‬‬

‫)ط(‪ :‬الذي‪ .‬ساقطة‪.‬‬ ‫‪329‬‬

‫)ط(‪ :‬ولرسوله‪.‬‬ ‫‪330‬‬

‫)ط(‪ :‬مع قريبه‪.‬‬ ‫‪331‬‬

‫)ض(‪ :‬أبي‪ .‬تحريف‪.‬‬ ‫‪332‬‬

‫)ط(‪ :‬التشبيه‪.‬‬ ‫‪333‬‬

‫قال‪) :‬إن تعذبهم فإنهم عبادك و إن تغفر لهم فإنك أنققت العزيققز الحكيققم(]سققورة‬ ‫‪334‬‬

‫المائدة‪ :‬آية ‪.[118‬‬


‫الذي ينزل بالرحمة‪.‬‬ ‫‪335‬‬

‫قال‪) :‬ربنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم( ]سورة يونس‪ :‬آية ‪.[88‬‬ ‫‪336‬‬
‫ة‬
‫سن ِي ّ ِ‬
‫ر ال ّ‬
‫ع الدَّر ِ‬
‫ق ُ‬
‫و ِ‬
‫م ْ‬
‫َ‬
‫‪www.dorar.net‬‬

‫و‬ ‫‪339‬‬
‫اللين‬ ‫قيل‪ :‬المراد التشققبيه‪ 337‬فققي الموافقققة فققي أصققل‬
‫‪338‬‬

‫الرحمة‪ ،‬ل في خصوص هذه المسألة‪.‬‬


‫فإن الصواب‪ :340‬مع عمر قطعا ً ؛ بكتققاب اللققه‪ .‬ومققع ذلققك توعققد‬
‫الله في أخذ الفداء بالعذاب ؛ لول ما سبق من كتاب اللققه‪ ،‬أنققه رأي‬
‫للصديق‪ 341‬رضي الله عنه‪ ،‬اجتهد‪ 342‬فيه‪.‬‬
‫فكيف بمن ينصح لهم ويرفق بهم‪ ،‬ويققرى الكققف عققن قتققالهم‪،343‬‬
‫ويشير بإسقاط النكال عنهم‪ ،‬من غيققر مسققوغ شققرعي‪ ،‬بققل لمجققرد‬
‫المحبة الدنيوية؟؟!‪.‬‬
‫وأما من يشير بكققف المسققلمين عنهققم‪ :‬فققإن كققان مققراده بققذلك‬
‫‪345‬‬
‫تققأليفهم علققى الققدخول فققي السققلم‪ 344‬ودخلققوا فيققه‪ ،‬أو وعققدوا‬
‫بالدخول فيه عن قرب ‪ ،346‬وكققان المصققلحة فققي تركهققم قليل ً ‪347‬و‬
‫نحوه‪ ،‬جاز‪348‬ذلك‪.‬‬
‫وإن كان المراد به أن ل يتعرض المسلمون لهم بشققيء ل بقتققال‬
‫ول إنكار‪ / 349‬وإغلظ ونحو ذلك‪ .‬فهو من أعظم أعوانهم‪ ،‬وقققد ‪/ 5‬‬
‫ب‬
‫حصلت له موالتهم مع بعد الديار و تباين ‪350‬القطار‪ ،‬كما قيل‪:‬‬
‫لقد‬ ‫بالعراق‬ ‫من‬ ‫سهم أصاب وراميه بذي سلم‬
‫‪351‬‬
‫أبعدت مرماك‬

‫‪) 337‬ط(‪ :‬التشبيه‪ .‬ساقطة‪.‬‬


‫‪ 338‬أصل‪ .‬ساقطة‪.‬‬
‫‪ 339‬الصل‪ :‬الدين‪.‬‬
‫‪) 340‬ض(‪ ،‬و )ر(‪ ،‬و )ط(‪ :‬الصواب فيها‪.‬‬
‫‪) 341‬ط(‪ :‬الصديق‪.‬‬
‫‪) 342‬ض(‪ :‬أنه أجتهاد‪ ،‬و)ط(‪ :‬الذي أجتهد‪.‬‬
‫‪) 343‬ط(‪ :‬القتال‪.‬‬
‫)ط(‪ :‬أو‪.‬‬ ‫‪344‬‬

‫‪) 345‬ط(‪ :‬واعدوه‪.‬‬


‫‪) 346‬ط(‪ :‬قريب‪.‬‬
‫‪) 347‬ض(‪ :‬قليل‪ ،‬و)ط(‪ :‬قليله‪ .‬تحريف‪.‬‬
‫‪) 348‬ط(‪ :‬فيجوز‪.‬‬
‫‪) 349‬ط(‪ :‬نكال‪.‬‬
‫‪) 350‬ط(‪ :‬و تباعد‪.‬‬
‫‪ 351‬من كلم الشريف الرضي‪ ،‬في قصيدة مطلعها‪:‬‬
‫ليهنك اليوم إن القلب مرعاك‬ ‫يا ظبية البان ترعى في خمائله‬
‫وليس يرويك إل مدمعي الباكي‬ ‫الماء عندك مبذول لشاربه‬
‫ة‬
‫سن ِي ّ ِ‬
‫ر ال ّ‬
‫ع الدَّر ِ‬
‫ق ُ‬
‫و ِ‬
‫م ْ‬
‫َ‬
‫‪www.dorar.net‬‬

‫وأما من يشير بترك نقائص المسلمين لهم‪ ،‬إذا ‪352‬كانوا مرتققدين‬


‫فهذا عند الفقهاء مخطيء آثم ؛ لنه يجققب علققى المرتققد ضققمان مققا‬
‫أتلفه للمسلمين في حال ردته ‪ ،353‬خصوصا ً من تتكرر منه‪ 354‬الردة‬
‫مرات‪355‬؛ فإنه ل يقصد بذلك في الزمان إل الغققارة ‪356‬و النهققب‪ ،‬ل‬
‫غير‪.‬‬
‫‪ ،‬من أعظم المعاونة على الثققم و العققدوان ؛ و‬ ‫‪357‬‬
‫فترك ذلك له‬
‫لهذا لما صار هذا سائغا ً ‪358‬عند بعض الناس‪ ،‬انفتحت للبدوان أبواب‬
‫الردة‪ ،‬و أتوها مهطعين من كل وجه‪.‬‬
‫ولو كان هذا مصلحة في بعض الوقات‪ ،‬رآهققا بعققض المققراء‪ .‬فل‬
‫يجب طرد ذلك لكل أحد في كل زمان‪ ،‬فاعلم ذلك‪.‬‬
‫و أما قققول السققائل‪ :‬هققل يكققون‪ 359‬هققذا مققوالة نفققاق‪ ،‬أم يكققون‬
‫كفرًا؟‪.‬‬
‫فالجواب‪ :‬أن الموالة‪ 360‬إن كانت مع ‪361‬مساكنتهم في ديققارهم‪،‬‬
‫و الخروج معهم في قتالهم‪ ،‬و نحو ذلك‪ .‬فققإنه يحكققم علققى صققاحبها‬
‫بالكفر‪ ،‬كما قال تعالى‪) :‬و من يتولهم منكم فإنه منهققم(‪ ،362‬و قققال‬
‫تعالى‪) :‬وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم ءايات الله يكفققر‬
‫بها و يستهزأ بها فل تقعدوا معهم حققتى يخوضققوا فققي حققديث غيققره‬
‫إنكم إذا مثلهم(‪.363‬‬

‫))مختارات من شعره(( ‪.181/‬‬


‫‪) 352‬ط(‪ :‬إن‪.‬‬
‫‪) 353‬ط(‪ :‬الردة‪.‬‬
‫‪) 354‬ط(‪ :‬تكررت منهم‪.‬‬
‫‪) 355‬ض(‪ ،‬و )ر(‪ ،‬و )ط(‪ :‬مرارًا‪.‬‬
‫‪) 356‬ض(‪ :‬الغارة‪.‬‬
‫‪) 357‬ط(‪ :‬لهم‪.‬‬
‫‪) 358‬ض(‪ ،‬و )ر(‪ ،‬و )ط(‪ :‬امرا ً سائغًا‪.‬‬
‫‪) 359‬ض(‪ :‬يكون‪ .‬ساقطة‪.‬‬
‫‪) 360‬ط(‪ :‬أن الموالة‪ .‬ساقط‪.‬‬
‫‪) 361‬ط(‪ :‬الموالة مع‪.‬‬
‫‪ 362‬سورة المائدة‪ :‬آية ‪.51‬‬
‫‪ 363‬سورة النساء‪ :‬آية ‪.140‬‬
‫ة‬
‫سن ِي ّ ِ‬
‫ر ال ّ‬
‫ع الدَّر ِ‬
‫ق ُ‬
‫و ِ‬
‫م ْ‬
‫َ‬
‫‪www.dorar.net‬‬

‫وقال النبي صلى الله عليققه وسققلم‪)) :‬مققن جققامع المشققرك‪ 364‬و‬
‫سكن معه‪ 365‬فإنه مثله‪ ،((366‬و قققال‪)) :‬أنققا بريققء مققن مسققلم بيققن‬
‫أظهر المشركين((‪ 367‬رواهما أبو داود‪.‬‬
‫وإن كققانت المققوالة لهققم وهققو‪ 368‬فققي ديققار السققلم‪ ،‬إذا قققدموا‬
‫عليهم‪ 369‬و نحوذلك‪ .‬فهذا عاص آثم‪ ،‬متعرض للوعيد‪ 370‬ققق إن سققلم‬
‫من موالتهم لجل دينهم بل بلفظ و إكرام ‪371‬و نحوه ق و يجب عليه‬
‫مققن التعزيققر و الهجققر‪ 372‬و الدب‪ ،373‬مققا يزجققر أمثققاله‪ .‬و إن كقانت‬
‫الموالة لجل دينهم‪ ،‬فهو مثلهم‪ .‬و من أحب قوما حشر معهم‪/ .‬‬
‫ولكن ليتفكر السائل في قوله‪ :‬حمية دنيوية‪.‬‬
‫]هل[‪ 374‬يمكن هذا‪ ،‬إل بداع‪ 375‬من‪ 376‬المحبة فققي قلبه ‪ !! ..‬و‬
‫‪377‬‬

‫إل فلو كان يبغضهم في الله و يعاديهم‪ ،‬لكققان أقققر شققيء لعينققه مققا‬
‫يسخطهم و يغيظهم‪.378‬‬
‫و لكن كما قال ابن القيم‪:‬‬
‫حبا ً له ما ذاك في‬‫‪379‬‬
‫أتحب أعداء الحبيب و تدعي‬
‫‪380‬‬
‫إمكان‬

‫)ط(‪ :‬المشركين‪.‬‬ ‫‪364‬‬

‫)ط(‪ :‬معهم‪.‬‬ ‫‪365‬‬

‫)ط(‪ :‬مثلهم‪.‬‬ ‫‪366‬‬

‫أخرجه أبو داود في ))السنن(( رقم )‪ ،(2645‬و الترمققذي فقي ))الجققامع(( رقققم )‬ ‫‪367‬‬

‫‪ ،(1605‬و النسائي في ))المجتبي(( )‪ ،(8/36‬وسعيد ابققن منصققور فققي ))السققنن((‬


‫رقم )‪ ،2663‬ق ‪ ،(2664‬و ذكره اللباني في ))صحيح الجققامع(( رقققم )‪ .(1474‬مققن‬
‫حديث جرير بن عبد الله‪.‬‬
‫)ط(‪ :‬وهو‪ .‬ساقطة‪.‬‬ ‫‪368‬‬

‫)ض(‪ ،‬و )ر(‪ ،‬و )ط(‪ :‬إليهم‪.‬‬ ‫‪369‬‬

‫إلى قوله‪ :‬و نحوه‪ .‬ساقط من )ط(‪.‬‬ ‫‪370‬‬

‫)ض(‪ :‬بل شكل‪ .‬و )ر(‪ :‬بياض‪.‬‬ ‫‪371‬‬

‫)ض(‪ ،‬و )ر(‪ :‬بالهجر‪ ،‬و )ط(‪ :‬بالهجرة‬ ‫‪372‬‬

‫)ض(‪ ،‬و )ر(‪ ،‬و )ط(‪ :‬و الدب و نحوه‪.‬‬ ‫‪373‬‬

‫الصل‪ :‬بياض بمقدار كلمة‪ ،‬و )ض(‪ ،‬و )ر(‪ ،‬و )ط(‪ :‬ساقطة‪ .‬و الضافة للتوضيح‪.‬‬ ‫‪374‬‬

‫)ض(‪ :‬إل بلغا‪ ،‬و )ر(‪ :‬بلغ‪ ،‬و )ط(‪ :‬ل بلغ‪ .‬تحريف‪.‬‬ ‫‪375‬‬

‫)ض(‪ ،‬و )ر(‪ :‬في‪ ،‬و )ط(‪ :‬ساقطة‪.‬‬ ‫‪376‬‬

‫)ط(‪ :‬قلوبهم‪.‬‬ ‫‪377‬‬

‫)ط(‪ :‬يغيظهم‪ .‬ساقطة‪.‬‬ ‫‪378‬‬

‫الصل‪ :‬محبة‪ .‬تحريف‪.‬‬ ‫‪379‬‬

‫الكافية الشافية‪) .‬ط‪ .‬التقدم العلمية(‪.158/ :‬‬ ‫‪380‬‬


‫ة‬
‫سن ِي ّ ِ‬
‫ر ال ّ‬
‫ع الدَّر ِ‬
‫ق ُ‬
‫و ِ‬
‫م ْ‬
‫َ‬
‫‪www.dorar.net‬‬

‫و أمققا قققول السققائل ‪ :381‬و إن‪ 382‬كقان مققا يقققدر مققن نفسققه‪ ،‬أن‬
‫يتلفظ‪ 383‬بتكفيرهم ‪384‬وسبهم ما حكمه؟!‪.‬‬
‫فالجواب‪ :385‬ل يخلو ذلققك عققن أن يكققون شققاكا ً فققي كفرهققم‪ ،‬أو‬
‫جاهل ً به‪ ،‬أو يقر كفرة و أشباههم‪ ،386‬و لكن ل يقدر على مواجهتهم‬
‫و تكفيرهم‪ ،‬أو يقول‪ :‬أقول غيرهم كافر‪ .387‬ل أقول إنهم كفار‪.‬‬
‫فإن كان شاكا ً في كفرهم‪ ،‬أو جاهل ً بكفرهم‪ :‬بينت له الدلة مققن‬
‫‪388‬كتاب الله و سنة رسوله صلى الله عليه وسلم على كفرهم‪.‬‬
‫فإن شك بعد ذلك‪ 389‬أو تردد‪ ،‬فإنه كافر ؛ بإجماع العلمققاء‪ :‬علققى‬
‫أن من شك في كفر الكفار فهو كافر‪.‬‬
‫و إن كان يقر بكفرهم‪ ،‬ول يقدر على مواجهتهم بتكفيرهم‪ :‬فهققذا‬
‫‪390‬مققداهن لهم‪ 391‬و يققدخل فققي قققوله تعققالى‪) :‬ودوا لققو تققدهن‬
‫فيدهنون(‪ 392‬و له حكم أمثاله من أهل الذنوب‪.‬‬
‫و إن كان يقول‪ :‬أقول‪ 393‬غيرهم كافر ول أقول هققم كفققار‪ :‬فهققذا‬
‫حكم منه بإسلمهم ؛ إذ ل واسطة بين الكفر و السلم‪ ،394‬فإن لققم‬
‫يكونوا كفارا ً فهم مسلمون‪] ،‬و حينئذ[‪ 395‬فمن سمى الكفر إسققلما ً‬
‫]أو سمى الكفار مسلمين[ ‪396‬فهو كافر‪ ،‬فيكون هذا كافرا ً ‪.397‬‬
‫و أما قوله ‪ :398‬إذا عرفت هذا من إنسان ماذا يجب عليك؟؟‪.‬‬

‫)ض(‪ :‬و أما قول السائل‪ .‬بياض‪.‬‬ ‫‪381‬‬

‫)ط(‪ :‬فإن‪.‬‬ ‫‪382‬‬

‫)ض(‪ ،‬و )ر(‪ :‬يلفظ‪.‬‬ ‫‪383‬‬

‫)ط(‪ :‬بكفرهم‪.‬‬ ‫‪384‬‬

‫)ض(‪ :‬فالجواب‪ .‬بياض‬ ‫‪385‬‬

‫)ض(‪ ،‬و )ر(‪ ،‬و )ط(‪ :‬هم و أشباههم‪.‬‬ ‫‪386‬‬

‫)ض(‪ ،‬و )ر(‪ ،‬و )ط(‪ :‬كفار‪.‬‬ ‫‪387‬‬

‫)ض(‪ :‬في‪.‬‬ ‫‪388‬‬

‫)ط(‪ :‬و‪.‬‬ ‫‪389‬‬

‫)ض(‪ ،‬و )ر(‪،‬و )ط(‪ :‬فهو‪.‬‬ ‫‪390‬‬

‫)ط(‪ :‬لهم‪ .‬ساقطة‪.‬‬ ‫‪391‬‬

‫سورة القلم‪ :‬آية ‪.9‬‬ ‫‪392‬‬

‫)ض(‪ :‬أقول‪ .‬ساقطة‪.‬‬ ‫‪393‬‬

‫)ض(‪ ،‬و )ر(‪ :‬السلم و الكفر‪.‬‬ ‫‪394‬‬

‫إضافة من )ض(‪ ،‬و )ط(‪.‬‬ ‫‪395‬‬

‫إضافة من )ض(‪ ،‬و )ر(‪ ،‬و )ط(‪.‬‬ ‫‪396‬‬

‫)ض(‪ ،‬و )ر(‪ :‬كافر‪ .‬تحريف‪.‬‬ ‫‪397‬‬

‫)ض(‪ :‬و أما قوله‪ .‬بياض‪.‬‬ ‫‪398‬‬


‫ة‬
‫سن ِي ّ ِ‬
‫ر ال ّ‬
‫ع الدَّر ِ‬
‫ق ُ‬
‫و ِ‬
‫م ْ‬
‫َ‬
‫‪www.dorar.net‬‬

‫فالجواب‪ :399‬يجب عليك أن تنصحه و تدعوه إلى الله سبحانه‪ ،‬و‬


‫تعرفه قبح‪ 400‬ما ارتكبه ‪ :401‬فإن تاب فهذا هو المطلوب‪ ،‬و إن أصر‬
‫‪ 402‬فكافر‪ ،‬و إن كان‬ ‫و عاند فله حكم ما ارتكبه‪ :‬إن كان كفرا ً‬
‫معصية و‪ 403‬إثما‪ ،‬فعاص آثم‪ ،‬يجب النكار عليه و تأديبه‪ ،‬وهجققره‬
‫و إبعاده حتى يتوب‪.‬‬
‫وقد هجر النبي صققلى اللققه عليققه وسققلم مققن تخلققف عققن غققزوة‬
‫واحدة‪ ،‬و نهى عن كلمهم و السلم عليهم ‪ .404‬فكيققف بمققن يققوالي‬
‫الكفار‪ ،‬و يظهر لهم المودة‪405‬؟؟!‪.‬‬
‫‪406‬‬
‫فصل‬
‫فإن قيل ‪ /‬مقا ذكرتققم مققن اليققات و الحققاديث و الثقار‪ ،‬معققارض‬
‫بقوله تعالى‪) :‬ل ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الققدين و لققم‬
‫يخرجوكم من ديققاركم أن تققبروهم و تقسققطوا إليهققم إن اللققه يحققب‬
‫المقسطين ** إنما ينهققاكم اللققه عققن الققذين قققاتلوكم فققي الققدين و‬
‫أخرجوكم من ديققاركم و ظققاهروا علققى إخراجكققم أن تولققوهم ومققن‬
‫يتولهم فأولئك هم الظالمون(‪.407‬‬
‫فدلت اليات‪ ،‬على أن بر ضعفة الكفار‪ ،‬ل بأس به ؛ إذا لققم يكققن‬
‫مع وليتهم‪ ،‬بل عداوتهم‪.‬‬
‫وكذلك الصحابة‪ ،‬الذين تكلموا في مالك بن الدخشققم ‪ .‬و قققال‬
‫‪408‬‬

‫بعضققهم‪ :‬إنققه منققافق‪ .‬فقققال رسققول اللققه صققلى اللققه عليققه وسققلم‪:‬‬

‫)ض(‪ :‬فالجواب‪ .‬بياض‬ ‫‪399‬‬

‫)ض(‪ ،‬و )ر(‪ ،‬و )ط(‪ :‬قبيح‪.‬‬ ‫‪400‬‬

‫ما بينهما ساقط من )ض(‪ ،‬و )ط(‪.‬‬ ‫‪401‬‬

‫)ض(‪ ،‬و )ر(‪ :‬كفر‪ .‬تحريف‪.‬‬ ‫‪402‬‬

‫)ط(‪ :‬أو‪.‬‬ ‫‪403‬‬

‫أخرجه البخاري في ))الصحيح(( رقم )‪ ،(4418‬و مسلم فققي ))الصققحيح(( رقققم )‬ ‫‪404‬‬

‫‪ ،(2769‬و الترمققذي فققي ))الجققامع(( رقققم )‪ ،(3101‬و أبققو داود رقققم )‪،(2202‬‬
‫والنسائي في ))المجتبى(( )‪ ،(6/152‬و أحمد في ))المسند(( )‪ (3/459‬من حققديث‬
‫كعب بن مالك‪.‬‬
‫إلى هنا انتهت نسخة )ط(‪ ،‬و كتب بعققده مققا نصققه‪) :‬انتهققى مققا نقلنققاه مققن تققأليف‬ ‫‪405‬‬

‫الشيخ سليمان بن عبد الله‪.(..‬‬


‫)ض(‪ :‬فصل‪ .‬ساقطة‪.‬‬ ‫‪406‬‬

‫سورة الممتحنة‪ :‬اليتان ‪.9،8‬‬ ‫‪407‬‬

‫ً‬
‫من بني عوف بن عمرو النصاري‪ ،‬شهد بدرا وهو الققذي أسققر سققهيل بققن عمققرو‪.‬‬ ‫‪408‬‬

‫))الصابة(( )‪.(3/343‬‬
‫ة‬
‫سن ِي ّ ِ‬
‫ر ال ّ‬
‫ع الدَّر ِ‬
‫ق ُ‬
‫و ِ‬
‫م ْ‬
‫َ‬
‫‪www.dorar.net‬‬

‫))أليس قال ل إله إل الله‪ ،‬يبتغققي بققذلك وجققه اللققه(( قققالوا‪ :‬بلققى و‬
‫لكنا‪ 409‬نرى نصيحته للمنافقين فقال‪) :‬فإن‪ 410‬الله حرم على النققار‪،‬‬
‫من قال ل إله إل الله يبتغي بذلك وجه الله( أو كمقا ققال‪ .‬فهقو فقي‬
‫البخاري و معناه في مسلم ‪.411‬‬
‫وكذلك أناس من الصحابة‪ ،‬لهم آباء منافقين كعبققد اللققه بققن عبققد‬
‫اللققه ابققن أبي‪ .412‬و لققم ينقققل عنهققم عققداوتهم و الغضققب عليهققم‪ ،‬و‬
‫إظهار العبوسة في وجوههم و نحو ذلك‪.‬‬
‫فققالجواب‪ :413‬أمققا قققوله تعققالى‪) :‬ل ينهققاكم اللققه عققن الققذين لققم‬
‫يقاتلونكم في الدين(‪ 414‬الية فإن معناها‪ :‬أن الله ل ينهى المؤمنين‪،‬‬
‫عن بقر مقن لقم يققاتلهم مقن الضقعفاء و المسقاكين‪ ،‬كالنسقاء ‪415‬و‬
‫الصبيان في أمر الدنيا‪ ،‬كإعطائهم إذا سألوك‪ 416‬و نحو ذلك‪.‬‬
‫وأمققا‪ 417‬مققوالتهم و محبتهققم‪ ،‬و إكرامهققم‪ .‬فلققم يرخققص اللققه‬
‫‪418‬تعققالى فققي ذلققك‪ ،‬بققل شققدد فققي مققوالة الكفققار مققن اليهققود و‬
‫النصارى‪ ،‬و لو كانوا أهل ذمققة ؛ حققتى نهققى النققبي صققلى اللققه عليققه‬
‫وسلم عن بداءتهم بالسلم‪ ،‬و التوسعة لهققم فققي الطريققق‪ ،‬و قققال‪:‬‬
‫‪419‬‬
‫))ل تبدؤوا اليهود و النصارى بالسلم‪ ،‬و إذا لقيتموهم في طققريق‬
‫فاضطروهم إلى أضيقه((‪.420‬‬

‫)ض(‪ ،‬و )ر(‪ :‬و لكن‪.‬‬ ‫‪409‬‬

‫)ض(‪ ،‬و )ر(‪ :‬إن‪.‬‬ ‫‪410‬‬

‫أخرجققه البخققاري فققي ))الصققحيح(( الرقققام )‪ ،(686،667،425‬و مسققلم فققي‬ ‫‪411‬‬

‫))الصحيح(( رقم )‪ ،(657‬و فيهما مالك بن الدخيشن أو ابن الدخشققن‪ .‬مققن حققديث‬
‫عتبان بن مالك‪.‬‬
‫ابن مالك النصاري الخزرجي‪ ،‬استشققهد فققي حققروب الققردة سققنة اثنققتي عشققرة‪.‬‬ ‫‪412‬‬

‫))الصابة(( )‪.(2/336‬‬
‫)ض(‪ :‬بياض‪.‬‬ ‫‪413‬‬

‫سورة الممتحنة‪ :‬آية ‪.8‬‬ ‫‪414‬‬

‫)ض(‪ :‬كالنساء‪ .‬ساقطة‪.‬‬ ‫‪415‬‬

‫)ض(‪ :‬سألوا‪.‬‬ ‫‪416‬‬

‫)ض(‪ ،‬و )ر(‪ :‬من‪ .‬تحريف‪.‬‬ ‫‪417‬‬

‫)ض(‪ ،‬و )ر(‪ :‬يرض سبحانه‪.‬‬ ‫‪418‬‬

‫)ض(‪ ،‬و )ر(‪ :‬الطريق‪.‬‬ ‫‪419‬‬

‫أخرجه مسلم في ))الصحيح(( رقققم )‪ ،(2167‬و أبققو داود فققي ))السققنن(( رقققم )‬ ‫‪420‬‬

‫‪ ،(5205‬و الترمققذي فققي ))الجققامع(( رقققم )‪ ،(2701‬و أحمققد فققي ))المسققند(( )‬


‫‪ (6/398) ،(4/233،144) ،(2/444،356،266،263‬من حديث أبي هريرة رضي‬
‫الله عنه‪.‬‬
‫ة‬
‫سن ِي ّ ِ‬
‫ر ال ّ‬
‫ع الدَّر ِ‬
‫ق ُ‬
‫و ِ‬
‫م ْ‬
‫َ‬
‫‪www.dorar.net‬‬

‫و هكذا حال المعاهد‪.‬‬


‫فأما الكقافر الحربقي‪ ،‬و المرتقد‪ ،‬فقأين الرخصقة فقي شقيء مقن‬
‫ذلك؟؟ و قد نص على أن هذه الية في النساء و نحوهم‪ .‬ابققن كققثير‬
‫‪.422.421‬‬
‫وقال غيره من المفسققرين‪ :‬هققذه أيضقا ً رحمققة منققه لهم‪ 423‬قق أي‬
‫للمؤمنين ق لتشقددهم ‪424‬و جقدهم‪ 425‬فقي العقداوة‪ .‬حيث‪ 426‬رخقص‬
‫لهم ‪ /‬في ‪427‬صلة من لم يجاهر بقتققال المسققلمين ‪ ،428‬و إخراجهققم‬
‫من ديارهم‬
‫وقيل‪ :‬أراد بهم خزاعة ‪ .‬و كانوا صالحوا رسول الله صلى اللققه‬
‫‪429‬‬

‫عليه وسلم على أن ل يقاتلوه‪430‬ول يعينوا‪ 431‬عليه‪.432‬‬


‫وعن مجاهد‪ :‬هم الذين آمنوا بمكة و لم يهاجروا ‪.433‬‬
‫وقيل‪ :‬هم النساء و الصبيان‪.‬‬
‫وعن قتادة‪ :‬نسختها آية القتال‪ .434‬انتهققى‪ .‬يعنققي قققوله‪) :‬فققاقتلوا‬
‫المشركين حيث و جدتموهم ‪ ،435‬و هذه الية على ما ترى قيل‪ :‬إنها‬
‫منسوخة كما قال قتادة‪ ،‬و قيل‪ :‬إنها في النساء و الصققبيان خاصققة‪،‬‬
‫وقيل‪ :‬هي فيمن أسلم و لم يهاجر‪ .‬فيجوز برهم بإعطائهم من متاع‬
‫الدنيا‪.‬‬

‫أبو الفققداء إسققماعيل بققن عمققر بققن كققثير القرشققي‪ .‬حققافظ مفسققر‪ .‬ت ‪ 774‬هققق‪.‬‬ ‫‪421‬‬

‫))طبقات الداودي(( )‪.(1/111‬‬


‫))التفسير(( )‪.(4/349‬‬ ‫‪422‬‬

‫)ض(‪ :‬لهم‪ .‬ساقطة‪.‬‬ ‫‪423‬‬

‫)ض(‪ ،‬و )ر(‪ :‬لتشدد‪.‬‬ ‫‪424‬‬

‫)ض(‪ :‬و جلهم‪.‬‬ ‫‪425‬‬

‫)ض(‪ ،‬و )ر(‪ :‬وحيث‪.‬‬ ‫‪426‬‬

‫)ض(‪ ،‬و )ر( ‪ :‬في‪ .‬ساقطة‪.‬‬ ‫‪427‬‬

‫)ض(‪ ،‬و )ر(‪ :‬المؤمنين‪.‬‬ ‫‪428‬‬

‫أبناء كعب بن ربيعة‪ ،‬من بطون الزد‪ ،‬انخرعوا مققن قققومهم بققاليمن و نزلققوا مكققة‬ ‫‪429‬‬

‫فسموا خزاعة‪ .‬ينظر ))عجالة المبتدي(( للحازمي ‪.54 /‬‬


‫)ر(‪ :‬يقاتلونه‪.‬‬ ‫‪430‬‬

‫الصل‪ ،‬و )ض(‪ ،‬و )ر(‪ :‬يعينون‪ .‬تحريف‪.‬‬ ‫‪431‬‬

‫قاله ابن عباس رضي الله عنه‪)) .‬تفسير البغوي(( )‪.(4/331‬‬ ‫‪432‬‬

‫أخرجه عبد بن حميد‪ ،‬وابن المنذر كما في ))الدر المنثور(( )‪.(8/131‬‬ ‫‪433‬‬

‫أخرجه أبو داود في ))تأريخه(( و ابن المنذر كما في المصدر السابق‪.‬‬ ‫‪434‬‬

‫سورة التوبة‪ :‬آية ‪.5‬‬ ‫‪435‬‬


‫ة‬
‫سن ِي ّ ِ‬
‫ر ال ّ‬
‫ع الدَّر ِ‬
‫ق ُ‬
‫و ِ‬
‫م ْ‬
‫َ‬
‫‪www.dorar.net‬‬

‫فأين في الية ما يدل علققى جققواز مققوالة الكفققار و المرتققدين‪ ،‬و‬


‫محبتهم و القيام معهم في كل وجه‪.‬‬
‫و الجواب ‪436‬عن حديث مالك بن الدخشم‪ :‬أن مالك بن الدخشم‬
‫ممن شهد بدرًا‪ ،‬و قد جاء في ))الصحيح(( أن الله تعالى قال لهققل‬
‫بدر‪)) :‬اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم((‪.437‬‬
‫و ليس‪ 438‬بأعظم من قصة حاطب بن أبي بلتعة‪ ،‬لمققا كتققب إلققى‬
‫المشركين يخبرهم بمسير رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪.439‬‬
‫فهذا جس من حاطب‪ .‬و قد تنازع العلمققاء فققي قتققل الجاسققوس‬
‫المسلم‪ ،440‬و لققم يكققن ذلققك دليققل علققى جققواز مكاتبققة المشققركين‬
‫بأسرار المسلمين‪.‬‬
‫كققذلك حققديث مالققك‪ :‬ل يققدل علققى أن‪ 441‬مجالسققة المنققافقين‪،‬‬
‫ونصيحتهم أمر جائز‪.‬‬
‫لكن يقال و الله أعلم‪ :‬هذا ذنققب ‪ ،442‬كفققر بشققهوده بققدرا ً ؛ كمققا‬
‫كفر ذنب حاطب بذلك‪.443‬‬
‫و الجواب‪ :444‬عن أمر عبد الله بن عبد الله بن أبي‪ :‬أن عبد اللققه‬
‫بن عبد الله له اليام البيض‪ ،‬و العداوة الظاهرة لبيه عبققد اللققه بققن‬
‫أبي‪ ،‬مال يخفى على أحد من أهل العلم ؛ حتى أنه اسققتأذن رسققول‬
‫الله صلى الله عليه وسلم في قتله‪ ،‬فلم يأذن له رسول الله صققلى‬
‫الله عليه وسلم‪.445‬‬

‫الصل‪ :‬فالجواب‪.‬‬ ‫‪436‬‬

‫أخرجه البخاري في ))الصحيح(( رقم )‪ ،(3983‬و مسلم فققي ))الصققحيح(( رقققم )‬ ‫‪437‬‬

‫‪ ،(2494‬و أبو داود في ))السنن(( رقم )‪ ،(2650‬و الترمذي في ))الجامع(( رقققم )‬


‫‪.(3302‬‬
‫)ض(‪ ،‬و )ر(‪ :‬و ليس هذا‪.‬‬ ‫‪438‬‬

‫أخرجه أبو يعلى في ))المسند(( رقم )‪ (2265،1900‬عن جابر‪.‬‬ ‫‪439‬‬

‫و الراجح أن ذلققك متعلققق بالمصققلحة العامققة و راجققع إليهققا‪ ،‬كمققا نققص علققى ذلققك‬ ‫‪440‬‬

‫الحافظ ابن القيم في ))زاد المعاد(( )‪.(3/423‬‬


‫)ض(‪ :‬أن‪ .‬ساقطة‪.‬‬ ‫‪441‬‬

‫)ض(‪ ،‬و )ر(‪ :‬ذنب من مالك‪.‬‬ ‫‪442‬‬

‫روى ابن عبد البر بإسناد حسن عن أبي هريرة أن النبي صققلى اللققه عليققه وسققلم‬ ‫‪443‬‬

‫قال لمن تكلم فيه‪)) :‬أليس قد شهد بدرًا(( ))فتح الباري(( )‪.(1/521‬‬
‫الصل‪ :‬فالجواب‪ ،‬و )ض(‪ :‬بياض‪.‬‬ ‫‪444‬‬

‫أخرجه الطبراني وابن منده كما في ))الصابة(( )‪ (2/336‬من حديث أبققي هريققرة‬ ‫‪445‬‬

‫رضي الله عنه‪.‬‬


‫ة‬
‫سن ِي ّ ِ‬
‫ر ال ّ‬
‫ع الدَّر ِ‬
‫ق ُ‬
‫و ِ‬
‫م ْ‬
‫َ‬
‫‪www.dorar.net‬‬

‫فكيف يحتج أحققد بمققا ل دليققل فيققه لقققوله‪ ،‬بققل هققو علققى نقيققض‬
‫مقصوده أولى‪ 446‬و الله أعلم‪.‬‬
‫خاتمة‪ :‬في فضل الحب في الله تعالى‬
‫ققققال اللقققه تعقققالى‪) :‬الخلء يقققومئذ بعضقققهم لبعقققض عقققدو إل‬
‫المتقين(‪.447‬‬
‫وقال تعالى‪) :‬ويوم يعض الظالم على يديه يقول ياليتنى اتخققذت‬
‫مققع الرسققول سققبيل * ‪ /‬يققاويلتى ليتنققى لققم اتخققذ فلنققا خليل ً * لقققد‬
‫ً ‪448‬‬
‫أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني و كان الشيطان للنسان خذول(‬
‫فهذا شأن كل محبة في الدنيا‪ ،‬على غير طاعة الله‪.‬‬
‫و عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪:‬‬
‫))ثلث من كن فيه و جد بهن حلوة اليمان‪ :‬من كان اللققه ورسققوله‬
‫أحب إليه مما سواهما‪ ،‬ومن أحب عبدا ً ل يحبه إل لله تعالى‪ ،‬و مققن‬
‫يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كمققا يكققره أن يقققذف‬
‫في النار(( رواه البخاري و مسلم‪.449‬‬
‫و عن أبي هريرة رضققي اللققه عنققه‪ ،‬عققن النققبي صققلى اللققه عليققه‬
‫وسلم‪)) :‬أن الله تعالى يقول يوم القيامة‪ :‬أيققن المتحققابون بجللققي‪،‬‬
‫اليوم أظلهم في ظلي يوم ل ظل إل ظلي(( رواه مسلم‪.450‬‬
‫وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ‪)) :451‬أن رجل‬
‫زار أخا له في قرية أخرى‪ ،‬فأرصد‪ 452‬الله على مدرجته ملكًا‪ ،‬فلمققا‬
‫أتى عليه قال‪ :‬أين تريد‪ .‬قال‪ :‬أريد أخا ً لي فققي هققذه القريققة‪ .‬قققال‪:‬‬
‫هل لك عليه مققن نعمققة تربهققا‪ .‬قققال‪ :‬ل‪ ،‬غيققر أنققي أحببتققه فققي اللققه‬

‫)ض(‪ ،‬و )ر(‪ :‬أولى‪ .‬ساقطة‪.‬‬ ‫‪446‬‬

‫سورة الزخرف‪ :‬آية ‪.67‬‬ ‫‪447‬‬

‫سورة الفرقان‪ :‬اليات ‪27‬ق‪.29‬‬ ‫‪448‬‬

‫))صحيح البخاري((‪ :‬الرقام )‪ ،(6941 ،6041 ،21 ،16‬و ))صحيح مسلم(( رقم‬ ‫‪449‬‬

‫)‪،(43‬و أخرجه الترمذي رقم )‪ ،(2926‬و النسائي في ))المجتبى(( )‪ ،(8/96‬و ابققن‬


‫ماجه في ))السنن(( رقم )‪ ،(4033‬و أحمد في ))المسققند(( )‪3/230،207،174،1‬‬
‫‪**(72،103‬‬
‫))الصحيح(( رقم )‪ ،(2566‬و أخرجه أحمد في ))المسند(( )‪،(237،338،328 /2‬‬ ‫‪450‬‬

‫)‪ ،(4/128) ،(3/87‬و مالك في ))الموطأ(( )كتاب الجامع( رقم )‪(120‬‬


‫)ض(‪ :‬عن النبي صلى الله عليه وسلم‪ .‬ساقط‪.‬‬ ‫‪451‬‬

‫)ض(‪ :‬فأرصده‪ .‬تحريف‪.‬‬ ‫‪452‬‬


‫ة‬
‫سن ِي ّ ِ‬
‫ر ال ّ‬
‫ع الدَّر ِ‬
‫ق ُ‬
‫و ِ‬
‫م ْ‬
‫َ‬
‫‪www.dorar.net‬‬

‫تعالى‪ .‬قال‪ :‬فإني رسول الله إليك‪ ،‬أن اللققه تعققالى قققد أحبققك‪ ،‬كمققا‬
‫أحببته فيه(( رواه مسلم ‪.453‬‬
‫المدرجققة‪ :‬الطريققق‪ ،‬و تربهققا‪ :‬أي ‪454‬تقققوم بهققا‪ ،‬و تسققعى فققي‬
‫صلحها‪.‬‬
‫و عن معاذ بن جبل رضي اللققه عنققه قققال‪ :‬سققمعت رسققول اللققه‬
‫صلى اللققه عليققه وسققلم يقققول‪])) :‬قققال اللققه تعققالى‪)) :[455‬و جبققت‬
‫محبتي للمتحابين في‪ ،‬و للمتجالسين‪ 456‬في‪ ،‬و للمتزاورين ‪457‬فققي‪،‬‬
‫و للمتباذلين‪ 458‬في(( رواه مالك ‪459‬بإسناد صحيح‬
‫وعنه أيضا ً قال ‪ :460‬سمعت رسول الله صققلى اللققه عليققه وسققلم‬
‫يقول‪)) :‬قال الله عز وجل‪ :‬المتحابون في جللي‪ ،461‬لهم منابر مققن‬
‫نور‪ ،‬يغبطهم النبيون و الشهداء((‪.‬‬
‫رواه الترمذي و قال‪ :‬حسن صحيح ‪.462‬‬
‫وعن أبي هريرة قال‪ :‬قال رسول اللقه صقلى اللقه عليققه وسقلم‪:‬‬
‫‪ 463‬ليسوا بأنبياء‪ ،‬يغبطهم النبياء والشهداء‪،‬‬ ‫))إن من عباد الله عبادا ً‬
‫قيل‪ :‬من هم لعلنا نحبهم؟‪.‬‬
‫قال‪ :‬هم قوم تحققابوا بنققور اللققه‪ ،‬مققن غيققر أرحققام ول أنسققاب‪ ،‬و‬
‫جوههم نور‪ ،464‬على منابر من نور‪ ،‬ل يخافون إذا خققاف النققاس‪ ،‬ول‬
‫يحزنون إذا حزن الناس ثم قرأ )أل إن أولياء الله ل ‪ /‬خوف عليهققم‬

‫))الصحيح(( رقم )‪ ،(2567‬و أخرجقه أحمقد فقي ))المسقند(( )‪،2/292‬ق ‪،(508‬ق )‬ ‫‪453‬‬

‫‪ ،2/408‬ق ‪ ،(462‬و البخققاري فققي ))الدب المفققرد(( رقققم )‪،(350‬وابققن حبققان فققي‬
‫))الصحيح(( الرقمان )‪.(576،572‬‬
‫)ض(‪ ،‬و )ر(‪ :‬أي‪ .‬ساقطة‪.‬‬ ‫‪454‬‬

‫ما بينهما ساقط من الصل‪.‬‬ ‫‪455‬‬

‫)ض( و )ر(‪ :‬و المتجالسين‪.‬‬ ‫‪456‬‬

‫)ض(‪ ،‬و )ر(‪ :‬و المتزاورين‬ ‫‪457‬‬

‫)ض(‪ ،‬و )ر(‪ :‬و المتباذلين‪.‬‬ ‫‪458‬‬

‫))الموطققأ(( )كتققاب الجققامع( رقققم )‪ ،(122‬و أخرجققه أحمققد فققي ))المسققند(( )‬ ‫‪459‬‬

‫‪ ،(5/236،232،229‬و الحققاكم فققي ))المسققتدرك(( )‪ ،(4/169‬وابققن حبققان فققي‬


‫))الصحيح(( رقم )‪ ،(575‬و أبو نعيم في ))الحلية(( )‪.(5/206،127‬‬
‫)ض(‪ ،‬و )ر(‪ :‬قال‪ .‬ساقطة‪.‬‬ ‫‪460‬‬

‫)ض(‪ ،‬و )ر(‪ :‬بجللي‪.‬‬ ‫‪461‬‬

‫))الجامع(( رقم )‪ ،(2391‬و أخرجه أبو نعيم في ))الحلية(( )‪.(2/131‬‬ ‫‪462‬‬

‫)ض(‪ :‬عبادًا‪ .‬ساقطة‪.‬‬ ‫‪463‬‬

‫)ر(‪ :‬نورهم‪ .‬تحريف‪.‬‬ ‫‪464‬‬


‫ة‬
‫سن ِي ّ ِ‬
‫ر ال ّ‬
‫ع الدَّر ِ‬
‫ق ُ‬
‫و ِ‬
‫م ْ‬
‫َ‬
‫‪www.dorar.net‬‬

‫‪466‬‬
‫ول هم يحزنون(‪ ((465‬رواه النسائي وابن حبان فققي ))صققحيحه((‬
‫وهذا لفظه‪.‬‬
‫وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال‪ :‬قال رسول الله صققلى اللققه‬
‫عليه وسلم‪)) :‬إن لله عبادا ً يجلسهم يوم القيامة ‪467‬على منقابر مقن‬
‫نور‪ ،‬يغشي وجوههم النور‪ ،‬حتى يفققرغ مققن حسققاب الخلئق(( رواه‬
‫الطبراني بإسناد جيد‪.468‬‬
‫وعنه أيضا‪ ،ً469‬عن النبي صلى الله عليققه وسققلم قققال‪)) :‬إن فققي‬
‫الجنة لعمققدا ً‪ 470‬مققن يققاقوت‪ ،‬عليهققا غققرف مققن زبرجققد‪ ،‬لهقا أبقواب‬
‫مفتحة‪ ،‬تضيء كما يضيء الكوكب الدري‪ .‬قال قلنا‪ :‬يا رسققول اللققه‬
‫من يسكنها؟ قال‪ :‬المتحابون في اللققه تعققالى و‪ 471‬المتبققاذلون فققي‬
‫الله تعالى و المتلقون في الله تعالى(( رواه البزار‪.472‬‬
‫و عن أبي أمامة رضي الله عنه‪ ،‬أن رسول الله صلى الله عليققه‬
‫وسلم قال‪)) :‬من أحب لله و أبغض لله‪ ،‬و أعطى لله ومنع لله‪ ،‬فقد‬
‫استكمل اليمان(( رواه أبو داود‪.473‬‬

‫سورة يونس‪ :‬آية ‪62‬‬ ‫‪465‬‬

‫))السنن الكبرى(( )كتاب التفسير( كما فققي ))تحفققة الشققراف(( )‪ ،(448 /10‬و‬ ‫‪466‬‬

‫))صحيح ابن حبان(( رقم )‪ ،(573‬و أخرجه الطققبري فققي ))التفسققير(( )‪،(11/132‬‬
‫وابن أبي الدنيا‪ ،‬و إبن المنذر‪ ،‬و أبو الشيخ‪ ،‬وابن مردوية‪ ،‬كما في ))الدر المنثققور((‬
‫)‪ ،(4/372‬و أخرجه من حديث أبي مالك الشعري أحمد في ))المسند(( )‪،(5/343‬‬
‫و الطبري في ))التفسير(( )‪.(11/132‬‬
‫إلى هنا انتهت نسخة )ض(‪.‬‬ ‫‪467‬‬

‫كما في ))الترغيب و الترهيب(( للمنذري )‪.(4/20‬‬ ‫‪468‬‬

‫كذا في الصل و )ر(‪ .‬و الصواب‪ :‬و عن أبي هريرة‪.‬‬ ‫‪469‬‬

‫)ر(‪ :‬لعمدًا‪ .‬ساقطة‪.‬‬ ‫‪470‬‬

‫الصل‪ ،‬و )ر(‪ :‬و‪ .‬ساقطة‪.‬‬ ‫‪471‬‬

‫))كشف الستار(( رقم )‪ ،(3592‬وقال الهيثمي في ))المجمع(( )‪ :(10/278‬وفيه‬ ‫‪472‬‬

‫محمد بن أبي حميد‪ ،‬وهو ضعيف‪ .‬و أخرجه ابققن أبققي الققدنيا فققي كتققاب الخققوان‪ ،‬و‬
‫الببيهقي في ))الشعب(( كما في ))الكنز(( )‪.(9/5‬‬
‫))السنن(( رقم )‪ ،(4681‬و أخرجه الضياء في ))المحتارة(( كمققا فقي ))الكنقز(( )‬ ‫‪473‬‬

‫‪ ،(9/10‬ومن حديث سهل بن معاذ‪ :‬أخرجه أحمد في ))المسند(( )‪ ،(3/440،438‬و‬


‫الترمذي في ))الجامع(( رقم )‪ (2523‬و قال‪ :‬حديث حسن‪.‬‬
‫و الموصلي في ))المسند(( رقققم )‪ ،(1500،1485‬و فقي ))المفاريققد(( رقققم )‪ (3‬و‬
‫المروزي في ))تعظيم قدر الصلة(( رقققم )‪ ،(395‬و الحققاكم فققي ))المسققتدرك(( )‬
‫‪ ،(2/164‬و صححه ووافقه الذهبي‪ ،‬و البيهقي في ))شعب اليمققان(( رقققم )‪ ،(15‬و‬
‫ذكره اللباني في ))صحيحته(( رقم )‪.(380‬‬
‫ة‬
‫سن ِي ّ ِ‬
‫ر ال ّ‬
‫ع الدَّر ِ‬
‫ق ُ‬
‫و ِ‬
‫م ْ‬
‫َ‬
‫‪www.dorar.net‬‬

‫وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال‪ :‬جاء رجل إلى رسول الله‬
‫صلى الله عليه وسلم فقال يا رسققول اللققه‪ :‬كيققف تققرى فققي رجققل‪،‬‬
‫أحب قوما ً ولم يلحق بهم؟‪.‬‬
‫فقال رسول الله صلى اللققه عليققه وسققلم‪)) :‬المققرء مققع ‪474‬مققن‬
‫أحب(( رواه البخاري و مسلم‪.‬‬
‫وعن أبي الدرداء رضي الله عنه‪ ،‬يرفعه قققال‪)) :‬مققا مققن رجليققن‬
‫تحابا ً في الله تعالى بظهر الغيب‪ ،‬إل كان أحبهمققا إلققى اللققه تعققالى‪،‬‬
‫أشدهما حبا لصاحبه(( رواه الطبراني بإسناد جيد‪.475‬‬
‫وعن أبي هريرة قال‪ :‬قال رسول اللقه صقلى اللقه عليققه وسقلم‪:‬‬
‫))سبعة يظلهم الله في ظله‪ ،‬يوم ل ظل إل ظله‪ :‬المام العادل‪،476‬‬
‫و شققاب نشقأ فقي عبققادة اللقه‪ ،‬ورجقل قلبقه معلققق فققي المسققاجد‪،‬‬
‫ورجلن تحابا ً في الله‪ :‬اجتمعا على ذلك و تفرقا عليه‪ ،‬ورجققل دعتققه‬
‫امرأة ذات منصب و جمقال فققال‪ :‬إنقي أخقاف اللقه تعقالى‪ ،‬ورجقل‬
‫تصدق بصدقة فأخفاها حتى ل تعلم شماله مققا تنفققق يمينققه‪ ،‬ورجققل‬
‫ذكر الله خاليا ً ففاضت عيناه(( رواه البخاري و مسلم‪.477‬‬
‫وعن معاذ بن أنس رضي الله عنه أنققه سققأل رسققول اللققه صققلى‬
‫اللققه عليققه وسققلم عققن أفضققل اليمققان ‪478‬قققال‪)) :‬أن تحققب لله‪،479‬‬
‫وتبغض لله‪ ،480‬و تعمل لسانك في ذكر الله تعالى‪ ،‬قققال‪ :‬و مققاذا يققا‬
‫رسول الله؟ قال‪)) :‬و أن تحب للناس ‪ /‬مققا تحققب لنفسققك‪ ،‬و تكققره‬
‫لهم ما تكره لنفسك(( رواه أحمد‪.481‬‬

‫)ر(‪ :‬مع‪ .‬ساقطة‪.‬‬ ‫‪474‬‬

‫كما قال المنذري في ))الترغيب و الترهيب(( )‪ ،(4/17‬و أخرجه من حديث أنس‬ ‫‪475‬‬

‫بن مالك رضي الله عنه ابن حبققان فققي ))صققحيحه(( رقققم )‪ ،(566‬و البخققاري فققي‬
‫))الدب المفققرد(( رقققم )‪ ،(544‬و الحققاكم فققي ))المسققتدرك(( )‪ (4/171‬وصققححه‬
‫ووافقه الذهبي‪ ،‬و الخطيب البغدادي في ))التأريخ(( )‪(11/341‬‬
‫)ر(‪ :‬إمام عادل‪.‬‬ ‫‪476‬‬

‫))صحيح البخقاري(( رققم )‪ (1423‬و ))صقحيح مسقلم(( رققم )‪ ،(1031‬و أخرجقه‬ ‫‪477‬‬

‫الترمذي في ))الجامع(( رقم )‪ ،(2392‬و أحمد في ))المسند(( )‪.(4/439‬‬


‫الصل‪ ،‬و )ر(‪ :‬العمال‪.‬‬ ‫‪478‬‬

‫الصل‪ :‬في الله‪.‬‬ ‫‪479‬‬

‫الصل‪ :‬في الله‪.‬‬ ‫‪480‬‬

‫))المسند(( )‪ (3/440،438‬و أخرجه عن معاذ بن جبل في ))المسققند(( )‪،(5/247‬‬ ‫‪481‬‬

‫و الطبراني في ))الكبير( كما فققي ))الكنققز(( )‪ ،(1/37‬و ابققن منققده عققن إيققاس بققن‬
‫سهل الجهني كما في المصدر السابق )‪.(1/38‬‬
‫ة‬
‫سن ِي ّ ِ‬
‫ر ال ّ‬
‫ع الدَّر ِ‬
‫ق ُ‬
‫و ِ‬
‫م ْ‬
‫َ‬
‫‪www.dorar.net‬‬

‫‪482‬‬
‫فليتأمل الناصح لنفسققه هققذه الحققاديث الصققحيحة‪ ،‬المتققواردة‬
‫على وتيرة واحدة في‪ 483‬خصوص هذه المسققألة الققتي هققي‪ :‬الحققب‬
‫في الله و البغض في الله‪ ،‬الذي ل يعققده أكققثر النققاس عمل ً صققالحًا‪.‬‬
‫فضل ً عن كونه يعتقد‪ ،‬أنه من ‪484‬أفضل العمال الصالحة‪ .‬فضل ً عن‬
‫كونه يعتقد‪ ،‬أنه من فرائض العيان‪ .‬فالله المستعان‪.485‬‬
‫وصلى الله على محمد و آله و صحبه وسلم تسليما ً ‪.486‬‬

‫الصل‪ :‬المتواترة‪.‬‬ ‫‪482‬‬

‫الصل‪ :‬في‪ .‬ساقطة‪.‬‬ ‫‪483‬‬

‫)ر(‪ :‬من‪ .‬ساقطة‪.‬‬ ‫‪484‬‬

‫)ر(‪ :‬و الله‪.‬‬ ‫‪485‬‬

‫)ر(‪ :‬و الله أعلم و أحكم‪ .‬و إلى هنا كملت الرسالة و الحمد لله الذي بنعمتققه تتققم‬ ‫‪486‬‬

‫الصالحات‪.‬‬

You might also like