Professional Documents
Culture Documents
ن
المجرمي ستبي سبيل للعالمي ِولـن والسيف َرحمة
ِ المبعوث بالحق
ِ والسالم عىل من علينا بأن هدانا لهذا الدين والصالة
ثم ّأما بعد :
والثوة والجاه ،إنما هو منهج الطواغيت الكافرين باهلل بالملك والسلطان ،ر بي هللا -ﷻ -نف كتابه العزيز أن اإلستدالل عىل صحة الطريقُ ، لقد ّ ن
ي
العظيم ،وإنه ال يعتقد بهذه األمور دليال عىل صدق الدعاوى إال القوم الفاسقون ،الذين يسهل عىل الطواغيت خداعهم ،واالستخفاف بعقولهم،
ُ َ َ َّ ََ َ َََ ُْ ُ َ َ َ ْ َْ ُْ ُ ْ َ َ ال َيا َق ْوم َأ َل ْي َ
قال تعاىل َ ﴿ :و َن َاد ٰى ف ْر َع ْو ُن نف َق ْومه َق َ
ْصون ،أ ْم أنا خ ْ ٌث ِّم ْن ه ـٰـذا ال ِذي ه َو ِ ْص َوه ـٰ ِـذ ِه األن َه ُار ت ْج ِري ِمن ت ْح ِ يت ۖ أفال تب س ِ يىل ملك ِم ِ ِ
َ ن
َ
َ ْ َ َ َّ َ ْ َ ُ َ َ ُ ُ َّ ُ ْ َ ُ َ ْ ً َ َ ن ْ َ َ َ َ ُ ََْ َ ُ َُْ َ َ نٌ َ َ َ َ ُ ُ نُ َ َ ْ َ ُ ْ َِ ي َ َ ْ ِ َ ْ َ ٌ ِّ َ َ
ِ
اس ِقي﴾ م ِهي وال يكاد ي ِبي فلوال أل ِ يق علي ِه أس ِورة من ذه ٍب أو جاء معه المال ِئكة مق ِثِني ) (53فاستخف قومه فأطاعوه ۚ ِإنهم كانوا قوما ف ِ
[الزخرف].
واليوم يعود أهل الضالل إىل منهاجهم القديم ،ليستدلوا ألنفسهم ومن يسمع لهم ،عىل إتهامهم للدولة اإلسالمية بالزي ــغ والضالل ،ولجنودها
بالظلم والطغيان ،بما يراه الناس من تحشد أمم الكفر كلها لحرب الدولة االسالمية ،وإجتماعهم عىل قتالها ،وإنحسار رقعة تمكينها ،وقتل جنودها
ونس هؤالء ن
والتمكي ،والجماعة والخالفة". وأمرائها ،حت يقول قائلهم " :لو كانت الدولة اإلسالمية عىل حق لما جرى لها ما جرى ،عقب الفتح
ي ن ّ ّ
الضالون المضلون ،أن هذا حال أصحاب دعوة الحق يف كل زمان ،أن يبتليهم هللا بأعدائهم ثم تكون لهم العاقبة ،كما قال موىس -6-
ِّ ْ ْ َ ِ ُ ُ َ ْ َ ينوا َّ َ ْ بالتمكي نف األرض ،وهم نف أوج محنتهم ْ ﴿ :اس َ
من َيش ُاء ِم ْن ِع َب ِاد ِه ورثها
بالَّل واص ِثوا إن األرض ِلَّل ي ِ
ِ
تع ُ
ي ي
ن لقومه ،إذ وعدهم أن العاقبة لهم،
ي﴾ [األعراف.]128 : َو ْال َعاق َب ُة ل ْل ُم َّتق نَ
ِ ِ ِ
َ أقر به الكافر هرقل عظيم الروم ،ن وهو ما ّ
حي سأله فأجابه فقال له بعد ذلك " :سألتك :هل قاتلتموه فزعمت أنكم قاتلتموه ،فتكون الحرب
ً
بينكم وبينه سجاال ينال منكم وتنالون منه ،وكذلك الرسل تبتىل ثم تكون لهم العاقبة" [متفق عليه] ،فال ُينظر إىل حال الموحدين ساعة ابتالئهم
ّ ن
بالش ،كما ال ُينظر إىل حالهم ساعة ابتالئهم بالخث ،وال ُيستدل لهم أو عليهم بسجاالت الحروب ،وتقلبات األيام ،وال سواء ،فقتالنا يف الجنة ر
وقتىل الكافرين ن يف النار.
ّ
اليوم نشهد اخثاق الفصائل من طواغيت العرب والعجم لينفذوا لهم مشاريعهم المزعومة،ولم يطل بهم زمان حت بدأوا يفعلون كل ما حذرهم
ن ً
منه المجاهدون ،فبدأت التْصيحات تخرج من قادة الفصائل تثا يعلنون فيها رغبتهم يف إقامة "الدولة المدنية" وإرساء الديمقراطية ،ثم تكشفت
َّ ن
أرسار اللقاءات يف أنطاكيا وإسطنبول عن اتفاقات وقع فيها قادة الفصائل عىل قتال الدولة اإلسالمية لقاء حصولهم عىل الدعم ،ومع ذلك استمروا
والصليبيي ،منكرين عزمهم عىل تنفيذ ما تعهدوا ألوليائهم بتنفيذه. ن ن ن
اعمي أن هذا جزء من خطة خداعهم للطواغيت يف كذبهم ز
َّ
وال شك أن قادة تلك الفصائل ارتدوا عن دينهم بمجرد نطقهم بالكفر أو توقيعهم عليه ،ولو زعموا أنهم لم يؤمنوا بما قالوه أو وقعوا عليه ،وتبعهم
منتمي إىل طوائفهم المرتدة. ن ن
موالي لهم، لما ثبتت لديهم أفعال قادتهم ثم بقوانف كفرهم أتباعهم َّ
ي
ّ ً ن ً ن ن
الت وقعت بها تلك الفصائل عامة بعد أن زين أخ القارئ يف نهاية حديثنا هذا بناءا عىل ما سبق ذكره صورتي من نواقض اإلسالم ي لك ي سنعرض
ن ن ُ
لهم الشيطان سوء عملهم ،وأصبحوا مدافعي عىل كفرهم بإستفحال وداعي إليه .
السياىس كلنا يعلم أنه لن يتم دعم تلك الفصائل والصحوات بالسالح والمال من أسيادهم طواغيت العرب والعجم وأجهزة
ي فعىل الصعيد
َّ ن
الت يريدون ،وما قول القائل بأن صحوات
المخابرات ،الذين كان لهم السبق يف الميدان قبل عبيدهم ،حت يتأكدوا أنها لن توجه إال إىل الجهة ي
خرجت أمرائهماألرض نف كل مكان ضحكوا عىل عقول أسيادهم ونهبوا منهم كل تلك األموال ولم ينفذوا لهم مبتغاهم ما ه إال هرطقات وأبواق ّ
ي ي
حت يثبتوا لهم صدق ما هم عليه .
ً خضع ويخضع لجهاز مخابرات ،كان ُي َ
َ ّ
خثق فورا بعدد كبث من الجواسيس ه أن كل فصيل الت ال يعيها إال عاقل وصاحب بصثة يفالحقيقة المرة ي
ن ّ
الذين ينقلون أدق المعلومات عن الفصيل إىل الممو ن
لي ،خاصة يف ظل الْصاعات عىل السلطة داخل كل فصيل ،وسىع كل متنفذ فيه إىل السيطرة
لي. ّ
الممو ن عىل خط الدعم عن طريق إرضاء
ن فبعد هذا أصبحت تلك الفصائل لعبة بأيدي مخابرات العالم وأجهزتهَّ ،
وعليه إذا حاول أيِ تحولت إىل مجرد أوراق تفاوض يف أيدي الطواغيت، ِ
ن ً
التمرد ُيستدىع قادته فورا للقاء أسيادهم فإن لم يعودوا للطاعة المطلقة يجري إبالغهم بصعوبة االستمرار يف تمويلهم، ُّ فصيل إبداء أي نوع من
ً ن
وبالتاىل
ي يعت قطع الدعم عنهم وحجب الرواتب عن أتباعهم ،مع ما يعنيه ذلك من احتمال تحولهم إىل فصائل أخرى ال زال تمويلها مستمرا، ما ي
سيفكر ألف مرة قبل أن يقرر معصية أي أمر يأتيه من أولياء نعمته .وهكذا رأينا تفرغ تلك الفصائل.
الت يحكمها الجيش النصثي ـ هذا إلرضاء فق فثة من الفثات إىل أن أصبحت روتينية ،وبالمقابل لم يفتح هؤالء العبيد أية من القرى والبلدان ن
ي ّ ي
ن أسيداهم الذين لقـنوهم إىل أين ستوجه تلك البوصلة نف قتالهم الموحدين ،وتركهم قتال ر
المش ن
كي ،وخث شاهد عىل هذا ما حدث يف ريف حلب ي
ن ن
الشماىل يف األيام القليلة الماضية واإلتفاقات الحاصلة مع األمثكان والروس عىل تسليم المناطق ،وهذا نفسه ما حدث يف حلب ومنطقة الساحل ي
ن وريف حلب الجنوب ،وهذا ما يحدث اليوم نف الغوطة ُ
الشماىل ،وهكذا رأينا جبهات كاملة يمنع فيها
ي حمص وريف انرحو ف ي يحدث أن توقع وي ي ِي
فتح أي معركة ضد الجيش النصثي ليت مكن من نقل قواته منها إىل جبهات أخرى مشتعلة ثم يعود إليها بعد سنوات ليستلم المناطق من
ن
الداعمي ،والسعيد من اتعظ بغثه، يهجرهم وأهاليهم ومن وثق بهم إىل مناطق أخرى بعد أن يتحصلوا عىل اإلذن بذلك من الصحوات ،بعد أن ِّ
وهللا ال يهدي القوم الكافرين.
ن سببي من نواقض اإلسالم وقعت فيها صحوات ن ن نف سياق آخر متكرر لكل ذي ّ
الْصار وفصائل العار يف لب وصاحب عقل وبصثة نعرض أهم ي
الساحة الحاصلة.
بغي ما أنزل هللا :
• الحكم ر
فثاهم يحكمون كل هذه الفصائل تحتها أرض تسيطر عليها وتحت قيادتهم الشعب ُ ،حكم الفصائل سار فيهم ،يتحاكمون إليهم ،ويقضون بينهم ن
يثل هللا بها من سلطان وهذه ردة ظاهرة وكفر بواح ويدل عىل ذلك : بينهم بأحكام لم ن ن
ٍ
ان َس َّو َل َل ُه ْم َوَأ ْم َ ٰىل َل ُه ْم (َ )25ذ ٰ ل َك ب َأ َّن ُه ْم َق ُالوا ل َّلذ َ
ين
َّ ْ َ ُ ْ َ
ي ل ُه ُم ال ُهدى ۙ الشيط
ِّ َ ْ َ َ َ َّ نَ َ َّ َّ َ َ ُّ َ َ َ ْ
ين ْارتدوا ع ٰىل أد َب ِار ِهم من بع ِد ما تب أ -قول هللا -ﷻِ ﴿ : -إن ال ِذ
ِ ِ ِ ِ
ْ ُ َ ْ ُ ْ َ ْ َ َّ ُ َ ْ َ َ َ ُ َ َ َّ َ َّ ُ َ ُ ُ ُ ن
َ
ض األم ِر ۖ والَّل يعلم ِإرسارهم﴾. ِ يعك ْم ِ يف بع
ْ ك ِرهوا ما نزل الَّل سن ِط
ً َ َ َ َ ُ رْ ُ ن ُ ْ َ ُ ِّ ُ ََ ْ ْ َ َ ْ َ
شك ِ يف حك ِم ِه أحدا﴾. ٍّ ْ
ون ِه ِمن و ِ يىل وال ي ِ ب -قول هللا -ﷻ﴿ : -أب ِْص ِب ِه وأس ِمع ،ما لهم من د ِ
الدين َما َل ْم َي ْأ َذن به َّ ُ
الَّل﴾. َ ْ َ ُ ْ رُ َ َ ُ رَ َ ُ َ ُ ِّ َ ِّ
ج -قول هللا -ﷻ﴿ : -أم لهم رسكاء رسعوا لهم من
ِِ ِ
َ َ َّ َ َ ً َ ُ َّ ُ َ ُ َ َ ْ ُ ِّ َّ ِّ ُ ْ َ َ َ َّ ُ
ون ِه أ ْو ِل َي َاء ۗ ق ِليال َّما تذك ُرون﴾. د -قول هللا -ﷻ﴿ : -ات ِبعوا ما أ ِنزل ِإليكم من ربكم وال تت ِبعوا ِمن د ِ
يما﴾.يما َش َج َر َب ْي َن ُه ْم ُث َّم َال َيج ُدوا نف َأ ْن ُفسه ْم َح َر ًجا م َّما َق َض ْي َت َو ُي َس ِل ُموا َت ْسل ً وك ف َ َ َ َ َ ِّ َ َ ُ ْ ُ َ َ َّ ُ َ ِ ُ َ
ِ ِ ِ ِ ِي ِ ه -قول هللا -ﷻ﴿ : -فال وربك ال يؤ ِمنون حت يحكم ِ
َ َ َ
اس ال َي ْعل ُمون﴾. ْ ُ ْ ُ َّ َّ َ َ َ َ َّ َ ْ ُ ُ َّ َّ ُ َ َ ِّ ُ ْ َ ِّ ُ َ َ َّ َ ْ رَ َ َّ
ِ الن لَّل أمر أال تعبدوا ِإال ِإياه ذ ِلك الدين القيم ول ِكن أ كث و -قول هللا -ﷻِ ﴿ : -إ ِن الحكم ِإال ِ ِ
َ ْ َ َ َّ ُ َ َ َ َ ْ ُ ْ َ ْ َ ُ ْ َ ْ َ َ َّ ُ َ َ َّ ْ ْ َ َ ُ ْ َ ْ َ ْ ُ ْ ْ َ ْ ُ َ
َ َ َ
الَّل ِإل ْي َك﴾. ض ما أنزل ِ ع وك َع ْن َب ْ ز -قول هللا -ﷻ﴿ : -وأ ِن احكم بينهم ِبما أنزل الَّل وال تت ِبع أهواءهم واحذرهم أن يف ِتن
يقض ن لشع هللا والذي ن المبدل ر ّ
بي العباد بغث ما أنزل هللا واعلم يا عبد هللا أنهم استحلوا الحكم ي وغث ذلك من اآليات كلها تدل عىل كفر وردة
ه حجة عليهم ال لهم. بمثرات يبغث ما أنزل هللا ِ
َْ َ َ ُّ َ َّ َ َ ُ َ َ َّ ُ ْ َ ُ َ َ َّ َ َ ٰ َ ْ َ َ َۘ َ ْ ُ ُ ْ َ ْ َ ُ َ ْ ۚ َ َ َ َ َ َّ ُ ِّ ُ ْ َ َّ ُ ْ ُ ْ ۗ َّ َّ َ َ
الَّل ال َي ْه ِدي الق ْو َم أ -يقول -ﷻ﴿ : -يا أيها ال ِذين آمنوا ال تت ِخذوا اليهود والنصارى أو ِلياء بعضهم أو ِلياء بعض ومن يتولهم منكم ف ِإنه ِمنهم ِإن
الظالم نَ َّ
ي﴾. ِِ
َ ُ َ ُ َ َ َ ٰ َ ً ِّ ْ ُ ْ َ َ َ َّ ْ َ َّ َ َ َ ُ َ ْ َ َ َ َّ َ ْ َ ُ ْ َ ُ ُ ُ ْ َ َ َ َّ ُ َ َ ْ ْ َ ن ْ َ َ
اب ه ْم خ ِالدون * َول ْو يقول َّ -ﷻ﴿ َّ : -ترى ُك ِثثا َمنهم يت َّو َل ُون ُال ِذ َين كفر َوا ۚ ل ِبئ َس ما ْقدم َت ل ُهم َأنفسهم أن س ِخط الَّل علي ِهم و ِ يف الع ِ
ذ ب-
ْ ُ ِّ ً َّ ٰ َ َ َ ْ ْ َ ْ َ َ َ ِّ َ َ ُ ُْ ُ َ
اسقون﴾ الَّل والن ِ يت وما أ ِنزل ِإلي ِه ما اتخذوهم أو ِلياء ول ـ ِـكن ك ِثثا منهم ف ِ كانوا يؤ ِمنون ِب ِ
َ
اب م ْن َق ْبل ُك ْم َو ْال ُك َّف َار أ ْول َي َاء َو َّات ُقوا َّ َ ُ
َ ُ ْ ُ ُ ً َ َ ً َ َّ َ ُ ْ َ َ َ َّ ُ َّ َ َّ َ ُ َ
َ ُّ َ َّ َ َ ُ
الَّل ِ ِ ُت -يقول هللا -ﷻ﴿ : -يا أيها ال ِذين آمنوا ال تت ِخذوا ال ِذين اتخذوا ِدينكم هزوا ول ِعبا ِمن ال ِذين أوتوا ال ِكت ِ
ي﴾.إ ْن ك ْن ُت ْم ُم ْؤمن نَ
ِ ِ ِ
ً ُ َ
ْ ُ ْ نَ ُ ُ َ ْ َ ْ َ ُ َّ َ َ ْ ُ ْ ُ ْ َ ً َ ُ ْ َ َ ْ َ َ َ ُّ َ َّ َ َ ُ َ َ َّ ُ ْ َ َ
لَّل عليكم سلطانا م ِبينا﴾. ون المؤ ِم ِني أت ِريدون أن تجعلوا ِ ِج -يقول هللا -ﷻ﴿ : -ياأيها ال ِذين آمنوا ال تت ِخذوا الك ِاف ِرين أو ِلياء ِمن د ِ
ن َّ
وليس بعيدا عنا إعالن مرتدي الصحوات يف الشام انتهاء الدولة اإلسالمية ،وتفاخر بعض مرتدي تنظيم القاعدة بفعل إخوانه الصحوات [غدرهم
ن ن ً ن
وه يف خضم المعارك مع النظام النصثي] ،زاعما قدرته عىل إنهاء وجود الدولة اإلسالمية يف واليات العراق ،كما فعل إخوانه يف الشام، بالدولة
ن ّ ّ َّ ي ً
ولم تمر أياما طويلة عىل هذه المزاعم واالدعاءات ،حت مكن هللا -ﷻ -للدولة اإلسالمية يف األرض ،وأعاد بها الخالفة ،وجمع إليها أشتات
وأذل هللا صحوات الردة ،وأشغلهم ببعضهم ،وألق عليهم رداء الخزي ،ولباس الذل والمهانة. ّ ن
الموحدين يف مشارق األرض ومغاربــها،
ّ إن هؤالء الحمق يتوقعون أن يغث إعالنهم البائس من حقائق الواقع عىل األرض ،أو ِّ
يحسن من صورة جيشهم المنهار الذي شكلوه بعد إبادة
ّ
ظان ن
ي أن هذا اإلعالن سيساعد جيشهم المتهالك عىل التماسك األساىس أو بعد إندماجهم بغثهم من الفصائل واأللوية أو قوات نخبهم، ي جيشهم
لمدة أطول ،وال يدركون أن حال الدولة اإلسالمية اليوم هو أفضل بكثث من حالها قبل فتح الموصل قبل ثالثة أعوام.
ً
ختاما نقول إن ترقيع الكفر الواضح الْصي ــح الذي وقعت فيه فصائل الصحوات لهو أعظم من جريمة الردة نفسها! فالمرتد إن ارتد عن دينه لن
ّ ن
الداىع له!.
ي يْص إال نفسه؛ أما المرقع للكفر بمثابة
ماج بهم الهوى ّ فنذكر أصحاب العقول المنتكسة ،والقلوب المرتكسة ،الذين َ ّ
حت عبدوه ،وأفضت بهم األيام إىل أن أصبحوا دعاة عىل أبواب
َ ُّ َ َّ َ َ ُ ً ً ً ً
آمنوا فيه عمال محمودا غث مردود بقوله -ﷻ﴿ : -يا أيها ال ِذين والولوج مستساغا ا
ر جهنم ،ومن أتبعهم قذفوه فيها ْ ،الذي بات الكفر عندهم أم
ََ َ َ ُ َ َْ َ َ َ َ ُ َ ُ َ ن ُ َ ْ ُ ُّ ُ ْ َ ُ ُّ َ ُ َ َّ َ َ ْ ُ ْ نَ َ َّ َ َ ْ َ َ َ ْ َ َ َ َ َ َّ ُ ْ َ
هللا وال يخافون لومة يل ِ َمن ي ْرتد ِمنكم عن ِد ِين ِه فسوف يأ ِ يب هللا ِبقو ٍم ي ِحبهم وي ِحبونه أ ِذل ٍة عىل المؤ ِم ِني أ ِعزٍة عىل الك ِاف ِرين يج ِ
اهدون ِ يف س ِب ِ
ال ِئم﴾ [المائدة.]54 :
َ َ َ ُ
الناس ال َي ْعلمون.
ِ
كن ر َ
أكث غالب عىل أمره ول َّ
ِِ
ٌ وهللا
ن
#كلمات_ يف_دين_الصحوات