You are on page 1of 8

‫المدرسة المنتجة ‪ ....

‬تجربة مصر‬

‫ارتبطت كلمة ) المدرسة المنتجة ( فى حياتنا‬


‫بذلك الشخص ) الطالب( الذى يسعى لتحصيل‬
‫العلم فحسب ‪ ،‬فهو فى مدرسته يتعلم ‪ ،‬فيذهب‬
‫إلى المدرسة يتلقى دروسا كثيرة ثم يعود إلى‬
‫البيت ليذاكر هذه الدروس وتلك هى حياته التى‬
‫تمتد فى مصر فى المدارس إلى أربعة عشر عام‬
‫يأخذ فيها هذا الطالب ليظل طوال هذه الفترة‬
‫طالبا ً ول يكون مطلوبا ‪ ،‬مما يؤثر سلبا على‬
‫تكوينه التربوي وشخصيته كما أنه يبتعد عن‬
‫العتماد على الذات ‪.‬‬

‫ومن خلل فكرة إضافة النتاج إلى المدرسة‬


‫المنتجة لدعم العملية التعليمية وتحقيق المزيد‬
‫من ارتباط الطالب بمدرسته وزيادة انتمائه لها‬
‫مما يؤدى إلى نتائج إيجابية تنعكس على كل من‬
‫ذات الطالب والعملية التعليمية ذاتها ‪.‬‬

‫)بمعنى أن الطالب سيظل طالبا يضاف إليه قدرة‬


‫جديدة هى قدرته على النتاج مما يعجل بنجاح‬
‫مدروس ومخطط له فى حياته بل وتؤدى هذه‬
‫الضافة دورا فعال تطبيقيا فى حياته العملية‪،‬‬
‫وندفعه إلى المزيد من التركيز والبتكار ( ‪.‬‬

‫فكرة مشروع المدرسة المنتجة ‪:‬‬


‫المدرسة المنتجة ‪:‬‬
‫هى عملية إرساء نظرة حديثة مختلفة ومتطورة‬
‫لدى المدرسة فى المجتمع لنضمن من خللها‬
‫ربط المدرسة بالمجتمع ‪ .‬ودمج المدرسة فى‬
‫المجتمع ‪ .‬وتعميق ولء الطالب وانتمائه للمجتمع ‪.‬‬
‫وهى ‪:‬‬
‫البوتقة التى تنصهر فيها جميع النشطة )ثقافية ـ‬
‫اجتماعية ـ دينية ( لتظهر إلى حقيقة‪ .‬وتحويل‬
‫المواد العلمية و العملية والنظرية إلى واقع‬
‫حقيقي ملموس ‪ .‬وتحقيق طموحات وخيالت‬
‫الطلب مثل )التفاوض مع العميل ــ واحترام‬
‫الرأي والرأي الخر( ‪.‬‬

‫مما سبق نستنتج ‪:‬‬

‫• ليس الهدف من المدرسة المنتجة هو الربح ‪.‬‬


‫وإنما الهدف هو إبراز التغذية الراجعة للتلميذ‬
‫) عن طريق العائد الذى يستفيد به التلميذ من‬
‫مشروعات المدرسة المنتجة (‬

‫• تفعيل التوأمة التربوية المجتمعية ‪ :‬بعض‬


‫العمال ل يجيدون القراءة والكتابة ــ عليهم تعليم‬
‫الطلب المهارات ــ ويتعلمون منهم القراءة‬
‫والكتابة ‪.‬‬

‫• ينصح مفهوم الوحدة المنتجة فى تحويل‬


‫المدرسة إلى كيان فعال فى القتصاد الوطني‬
‫وتشجيع الجيال القادمة على اقتحام عالم اليوم‬
‫بإقدام وفكر علمي و عملي متطور ‪ ،‬وكذلك‬
‫تحويل المدارس إلى حضانات لرجال العمال‬
‫للمستقبل مما يساعد على خلق مجتمع من‬
‫المستثمرين صغار السن تكون لديهم القدرات‬
‫والمهارات التى تساعدهم على التعامل بذكاء‬
‫ووعى مع اقتصاد عالمي معقد من أبرز سماته‬
‫سرعة التبديل والتغير ‪.‬‬
‫فا أساسًيا‬‫• يمثل بناء الشخصية المنتجة هد ً‬
‫تسعى الوزارة إلى تحقيقه انطلقا من رؤيتها‬
‫المستقبلية التى تتمحور حول تحقيق مبدأ‬
‫}التعليم للتميز والتميز للجميع {‬

‫بما يستوجب ذالك من ترسيخ نوعية تربوية جديدة‬


‫يتم من خللها ‪:‬‬
‫≅ التحول من تعليم ينمى ثقافة الستهلك إلى‬
‫تعليم ينمى ثقافة النتاج ‪.‬‬
‫التحول من تعليم ينمى ثقافة الحد الدنى على‬
‫آخر ينمى ثقافة النتاج والجودة ‪.‬‬
‫≅ التحول من تعليم يقوم على مبدأ الحفظ‬
‫والتكرار إلى آخر يدرب على مهارات البداع‬
‫والبتكار‪.‬‬
‫≅ التحول من تعليم محدود المد إلى تعليم‬
‫مستمر مدى الحياة ‪.‬‬
‫≅ ربط مفهوم التعليم بالعمل ‪.‬‬
‫≅ تحقيق الربط بين النظرية والتطبيق ‪.‬‬
‫≅ تحقيق ربط المناهج الدراسة بالبيئة المحلية‬
‫واحتياجات المجتمع ‪.‬‬
‫≅ إكساب الطلب مهارات التفكير و أسلوب حل‬
‫المشكلت بطريقة علمية وواقعية ‪.‬‬
‫≅ يسهم هذا المشروع فى بلورة الميول المهنية‬
‫للطلب والتعرف على اتجاهاتهم بطريق علمية ‪.‬‬
‫≅ تدريب الطلب على فنون ومهارات العمال‬
‫التجارية }كالتفاوض والتسويق ودراسات الجدوى‬
‫والتعامل مع ديناميات العرض والطلب فى السوق‬
‫وإدارة المشروعات الصغيرة ‪ . . . .‬إلخ { المر‬
‫الذى يمكنهم من بدء مشروعات صغيرة بعد‬
‫تخرجهم ‪.‬‬
‫≅ تدريب الطلب على قيم }التخطيط ‪ ،‬الدقة‬
‫والمانة ‪،‬احترام العمل وتقدير العمل اليدوي ‪،‬‬
‫الصبر وتحمل المسئولية ‪ ،‬تقدير العمل التعاوني‬
‫والعمل ضمن فريق النتاج ‪ ،‬الدخار ‪ ،‬احترام جهد‬
‫الخرين ‪ ،‬الحفاظ على البيئة والتعرف على‬
‫إمكانياتها ومصادرها ‪ ،‬الشجاعة فى مواجهة‬
‫الصعاب ‪ ،‬البداع والبتكار ‪ ،‬التفكر فى العواقب‬
‫والتحسب للحتمالت المختلفة ‪ ،‬تقدير الربح‬
‫ومواجهة مخاطر الخسارة { ‪.‬‬
‫≅ الفادة من الرباح التى يمكن أن تحققها‬
‫المدرسة فى تطوير ذاتها بذاتها ‪.‬‬

‫أهم أعمال إدارة المدرسة المنتجة ‪:‬‬

‫‪ .1‬متابعة المشروعات المنتجة بمدارس الدارة‬


‫} تعليم ابتدائي ــ تعليم إعدادي ـــ تعليم ثانوي‬
‫عام ـــ تعليم خاص { ‪.‬‬
‫‪ .2‬تدريب وكلء النشطة ومدرسى النشطة‬
‫بالمدارس على الخطة العامة للمدرسة المنتجة‬
‫بالوزارة عبر قاعة الفيديوكونفرانس بمدرسة‬
‫ناصر الثانوية بكوم حمادة ‪.‬‬
‫‪ .3‬الجتماع بوكلء النشطة بالمدارس وتزويدهم‬
‫بكل ماهو جديد عن مشروعات المدرسة المنتجة‬
‫وكذلك اللئحة المالية لتوزيع الرباح السنوية على‬
‫ضا الفاكسات‬
‫القائمين بالمشروعات بالمدرسة وأي ً‬
‫التى ترد من المديرية المركزية أو الوزارة ‪.‬‬

‫أنواع المدارس‬
‫تنقسم المدارس إلى نوعين ‪:‬‬
‫النوع الول ‪:‬‬
‫مدارس فيها المكانية )المكان ــ السوق ــ المواد‬
‫الخام ــ رأس المال‪ ...‬إلخ( وتستطيع أن تحقق‬
‫المشروعات ) إنتاجية ــ تسويقية ــ خدمية ــ‬
‫برمجيات ( ‪.‬‬
‫‪ ‬مشروع تسويقى للمدرسة المنتجة يخدم‬
‫المدرسين والمدرسات ) خضار ــ فاكهة ‪ ..‬إلخ(‬
‫ويأتي ذلك عن طريق المشاركة ‪ .‬بحيث أن تكون‬
‫المدرسة وحدة اقتصادية تكفى نفسها بنفسها‬
‫وليس وحدة تجارب لبراز ماذا يتحقق بعد‬
‫المشروع من أرباح ‪.‬‬
‫‪ ‬وقد بلغت نسبة أرباح المدرسة المنتجة على‬
‫مستوى الجمهورية ‪ 4‬مليون جنيه و نسبة ‪%15‬‬
‫احتياجات العملية التعليمية حلت كثير من‬
‫المشاكل فى المدارس‬

‫النوع الثاني ‪:‬‬


‫مدارس ليس فيها إمكانيات سوى )خدمية ــ‬
‫برمجيات ( وفى هذه المدارس لبد وأن نربى فى‬
‫نفوس التلميذ معنى المدرسة المنتجة عن طريق‬
‫) ندوات ــ محاضرات ــ توعية ــ كيفية احترام‬
‫العمل اليدوي (‪.‬‬
‫‪ ‬البعد عن الكلم الرافض للعمل ‪ .‬و من هنا لبد‬
‫ما بأنه سوف‬
‫عا تا ً‬
‫وأن يقتنع التلميذ اقتنا ً‬
‫يشارك بعمل مدر للربح دون حرج سواء بنفسه أو‬
‫عن طريق الشتراك مع زملؤه‬
‫فى إدارة مشروع ‪.‬‬

‫أهداف المدرسة المنتجة‬


‫الهداف الرئيسية للمدرسة المنتجة هى حجر‬
‫الزاوية الساسي لتطبيق الهداف الرئيسية‬
‫لمؤتمر تطوير التعليم وتحقيقا للتوجهات للمرحلة‬
‫المقبلة وهى كالتي ‪ :‬ـ‬
‫≅ خلق جيل مبدع ومبتكر من رجال العمال‬
‫وأصحاب الفكر‬
‫≅ إكساب الطلب مهارة عمل مشروع مدر للربح‬
‫والقدرة على إدارته وعمل دراسة‬
‫الجدوى دون النتظار للوظيفة الحكومية‬
‫≅ ‪.‬تنمية المهارات العلمية والعملية من خلل‬
‫مشاركة الطلب ابتداء من التفكير فى المشروع‬
‫وإعداد دراسات الجدوى وتنفيذ المشروع وتقييمه‬
‫ومتابعة نجاح المشروع ‪..‬‬
‫≅ الستفادة من الطاقات البشرية والمادية‬
‫والمالية بالمدرسة ‪.‬‬
‫≅ إعطاء أبنائنا الثقة فى قدرتهم على المبادرة‬
‫والعتماد على الذات‬
‫≅ تسليح أبنائنا بالقدرات والخبرات العملية‬
‫للتعامل مع سوق العمل و متطلباته )دراسة‬
‫الجدوى ــ تقييم المشروعات ــ فن التفاوض ــ‬
‫العمل من خلل فريق ( ‪.‬‬
‫≅ القضاء على الفجوة بين المدرسة وسوق‬
‫العمل وكذلك الفجوة بين المدرسة والبيئة‬
‫المحيطة بها ‪.‬القضاء على الفجوة بين التعليم‬
‫النظري والعملى وربط النظرية بالتطبيق ‪.‬‬
‫≅ توفير موارد ذاتية للمدرسة تحقق تطوير‬
‫المدرسة وإجراء بعض الصلحات الساسية‬
‫وشراء بعض الجهزة ومنح حوافز للقائمين على‬
‫المشروع‪.‬‬
‫≅ تنمية مهارات وقدرات استشراق المستقبل‬
‫ومهارات التفكير وحل المشكلت بطريقة‬
‫واقعية ‪.‬‬
‫≅ معالجة مشاكل عمالة الطفال والتسرب‬
‫الدراسى بطريقة عملية وغير تقليدية ‪.‬‬
‫≅ التحول من ثقافة الستهلك إلى ثقافة‬
‫النتاج ‪.‬‬
‫≅ إكساب الطلب قيم التخطيط والتنظيم والدقة‬
‫والمانة واحترام العمل وتقدير العمل اليدوي‬
‫والصبر وتحمل المسئولية وتقدير أهمية العمل‬
‫الجماعي واحترام جهد الخرين والشجاعة فى‬
‫مواجهة الصعاب والبداع والبتكار والتفكير فى‬
‫العواقب وتقدير الربح والستعداد لتقبل‬
‫الخسارة ‪.‬‬
‫≅ تشجيع أولياء المور ورجال العمال‬
‫والمستثمرين والشركات والبنوك لدعم‬
‫مشروعات المدرسة المنتجة ‪.‬‬
‫≅ الهتمام بإنتاج البرمجيات للمساهمة فى نهضة‬
‫القتصاد القومي وزيادة العملت الجنبية ووضع‬
‫مصر على خريطة العالم فى إنتاج البرمجيات ‪.‬‬
‫≅ تدعيم فكرة القتصاد الحر والقطاع الخاص مع‬
‫تدعيم قوى السوق ‪.‬‬

‫ومن أهداف المدرسة المنتجة كذلك ‪:‬‬


‫⋅ الهدف السياسى ‪ :‬حيث تستمد المدرسة‬
‫سياستها من خلل سياسة المجتمع وذلك عن‬
‫طريق جعل كل فرد ينتج ويزيد من إنتاجه مع‬
‫زيادة جودة المنتج نفسه ‪.‬‬
‫⋅ الهـــدف الديني ‪ :‬فالدين يدعو إلى العمل‬
‫وإتقانه فى الدنيا ‪ ،‬وزيادة النتاج وجودته يعتبر‬
‫عمل ديني يثاب المرء عليه من الله سبحانه‬
‫وتعالى ‪.‬‬
‫⋅ الهدف القتصادى‪ :‬العمل داخل المدرسة‬
‫المنتجة يزيد من الدخل المادي للفرد ‪ ،‬ومع زيادة‬
‫النتاج وجودته يؤدى إلى زيادة الدخل القومي‬
‫للمجتمع كله ‪.‬‬
‫⋅ الهدف التعليمي ‪ :‬إن النشء أثناء ممارسته‬
‫للعمل والنتاج يتعلم مهارات على أيدي تربوية‬
‫مؤهلين هدفهم الساسي تعليم النشء ورعايته‬
‫دا سويا ً من خلل تنمية ونقل سمات‬ ‫وإعداده إعدا ً‬
‫الشخصية السوية الداعية لتنمية المهارات الفردية‬
‫الجماعية ‪.‬‬
‫⋅ الهدف التدريبي والتربوي ‪ :‬فتدريب النشء‬
‫وممارسته للعمل بصفة دائمة ومستمرة تؤدى‬
‫إلى الرتقاء بمستواه فى النتاج ومن خلل‬
‫ممارسة النشء اليومية داخل المدرية المنتجة‬
‫يتعلمون ويتحلون بصفات تربوية )الصدق – المانة‬
‫– الصبر ( ‪.‬‬
‫⋅ الهدف الثقافي‪ :‬زيادة ثقافة ووعى النشء من‬
‫خلل ممارسته اليومية ومعرفته بسعر السلعة‬
‫وسعر المنتج ونوع السلعة وطريقة التسويق كل‬
‫ذلك يعتمد على زيادة وعى وثقافة النشء ‪.‬‬
‫⋅ الهدف الجتماعى ‪ :‬تهدف المدرسة المنتجة‬
‫إلى تكامل التفاعل الجتماعى بين الفراد داخل‬
‫الوحدة المنتجة ‪.‬‬
‫⋅ الهدف الرياضي ‪ :‬الرتقاء بالمستوى البدنى‬
‫والرياضي وذلك من خلل التدريب الرياضي‬
‫وإقامة المباريات والنشطة ‪.‬‬

‫المصدر ‪:‬‬
‫‪http://komhamada.com/montega.html‬‬

You might also like