Professional Documents
Culture Documents
مبادئ اإلدارة
مدخل:
قد تسمع ھذه األسئلة ،أو قد يتبادر بعضھا إلى ذھنك ،وھي "ما ھي اإلدارة؟ من ھو
المدير؟" أو قد تقول لنفسك "أنا موظف فقط ،فما حاجتي لمعرفة العملية اإلدارية!؟
أليس ھذا ھو عمل الرؤساء والمدراء!؟".
في الواقع ،كلنا مدراء .فمھما يكن موقعك أو وظيفتك يتل ّزم عليك أحيانا إدارة بعض
األمور .وحتى يمكنك إدارتھا بشكل جيد ،عليك أن تعي العملية اإلدارية وعناصرھا
الرئيسية ومبادئھا العامة.
لذا ..سنحاول ھنا تبسيط ھذه العملية ،وشرحھا بشكل موجز ،يكفي ألن تتكون لدى الفرد
منا صورة عامة عن ھذه العملية الھامة.
ما ھي اإلدارة؟
من المنظور التنظيمي اإلدارة ھي إنجاز أھداف تنظيمية من خالل األفراد وموارد أخرى.
وبتعريف أكثر تفصيال لإلدارة يتضح أنھا أيضا إنجاز األھداف من خالل القيام بالوظائف
اإلدارية الخمسة األساسية )التخطيط ،التنظيم ،التوظيف ،التوجيه ،الرقابة(.
ما الھدف من تعلّم اإلدارة؟
إن الھدف الشخصي من تعلم اإلدارة ينقسم إلى شقين ھما:
.1زيادة مھاراتك.
.5يد واحدة وخطة عمل واحدة :مشرف واحد بمجموعة من األھداف يجب
أن يدير مجموعة من الفعاليات لھا نفس األھداف.
إضفاء روح المرح للمجموعة :في الوحدات التي بھا شدة :على .14
المدراء تعزيز روح األلفة والترابط بين الموظفين ومنع أي أمر يعيق ھذا
التآلف.
الوظيفة األولى :التخطيط
غالبا ما يع ّد التخطيط الوظيفة األولى من وظائف اإلدارة ،فھي القاعدة التي تقوم عليھا
الوظائف اإلدارية األخرى .والتخطيط عملية مستمرة تتضمن تحديد طريقة سير األمور
لإلجابة عن األسئلة مثل ماذا يجب أن نفعل ،ومن يقوم به ،وأين ،ومتى ،وكيف .بواسطة
التخطيط سيمكنك إلى حد كبير كمدير من تحديد األنشطة التنظيمية الالزمة لتحقيق
األھداف .مفھوم التخطيط العام يجيب على أربعة أسئلة ھي:
.1إيجاد خطة عامة طويلة المدى تبين المھام والمسؤوليات للمنظمة ككل.
.1توضيح بيئة العمل :كل شخص يجب أن يعلم ماذا يفعل .فالمھام
والمسؤوليات المكلف بھا كل فرد ،وإدارة ،والتقسيم التنظيمي العام يجب أن
يكون واضحا .ونوعية وحدود السلطات يجب أن تكون محددة.
.2تنسيق بيئة العمل :الفوضى يجب أن تكون في أدنى مستوياتھا كما يجب
العمل على إزالة العقبات .والروابط بين وحدات العمل المختلفة يجب أن
تنمى وتطور .كما أن التوجيھات بخصوص التفاعل بين الموظفين يجب أن
تع ّرف.
.3تطوير خطط واضحة تبين عدد األشخاص الذين سيتم تعيينھم )من خارج
المنظمة( ومن ھم األشخاص الذين سيتم تدريبھم )من داخل المنظمة( لسد
ھذه االحتياجات.
ثانيا :توفير الموظفين :في ھذه العملية يجب على اإلدارة جذب المرشحين لسد
االحتياجات من الوظائف الشاغرة .وستستخدم اإلدارة أداتين في ھذه الحالة ھما
مواصفات الوظيفة ومتطلباتھا .وقد تلجأ اإلدارة للعديد من الوسائل للبحث عمن يغطي
ھذه االحتياجات ،مثل :الجرائد العادية والجرائد المختصة باإلعالنات ،ووكاالت العمل ،أو
االتصال بالمعاھد والكليات التجارية ،ومصادر )داخلية و/أو خارجية( أخرى .وحاليا بدأت
اإلعالنات عن الوظائف واالحتياجات تدار عن طريق اإلنترنت حيث أنشأت العديد من
المواقع لھذا الغرض.
ثالثا :االختيار :بعد عملية التوفير ،يتم تقييم ھؤالء المرشحين الذين تقدموا لشغل
المواقع المعلن عنھا ،ويتم اختيار من تتطابق عليه االحتياجات .خطوات عملية االختيار
قد تتضمن ملئ بعض االستمارات ،ومقابالت ،واختبارات تحريرية أو مادية ،والرجوع
ألشخاص أو مصادر ذات عالقة بالشخص المتقدم للوظيفة.
رابعا :التعريف بالمنظمة :بمجرد اختيار الموظف يجب أن يتم دمجه بالمنظمة .عملية
التعريف بالمنظمة تتضمن تعريف مجموعات العمل بالموظف الجديد وإطالعه على
سياسات وأنظمة المنظمة.
خامسا :التدريب والتطوير :من خالل التدريب والتطوير تحاول المنظمة زيادة قدرة
الموظفين على المشاركة في تحسين كفاءة المنظمة.
التدريب :يھتم بزيادة مھارات الموظفين.
التطوير :يھتم بإعداد الموظفين إلعطائھم مسؤوليات جديدة إلنجازھا.
سادسا :تقييم األداء :يتم تصميم ھذا النظام للتأكد من أن األداء الفعلي للعمل يوافق
معايير األداء المحددة.
سابعا :قرارات التوظيف :قرارات التوظيف كالمتعلقة بالمكافآت التشجيعية ،النقل،
الترقيات ،وإنزال الموظف درجة كلھا يجب أن تعتمد على نتائج تقييم األداء.
ثامنا :إنھاء الخدمة :االستقالة االختيارية ،والتقاعد ،واإليقاف المؤقت ،والفصل يجب أن
تكون من اھتمامات اإلدارة أيضا.
الوظيفة الرابعة :التوجيه
بمجرد االنتھاء من صياغة خطط المنظمة وبناء ھيكلھا التنظيمي وتوظيف العاملين فيھا،
تكون الخطوة التالية في العملية اإلدارية ھي توجيه الناس باتجاه تحقيق األھداف
التنظيمية .في ھذه الوظيفة اإلدارية يكون من واجب المدير تحقيق أھداف المنظمة من
خالل إرشاد المرؤوسين وتحفيزھم.
وظيفة التوجيه يشار إليھا أحيانا على أنھا التحفيز ،أو القيادة ،أو اإلرشاد ،أو العالقات
اإلنسانية .لھذه األسباب يعتبر التوجيه الوظيفة األكثر أھمية في المستوى اإلداري األدنى
ألنه ببساطة مكان تركز معظم العاملين في المنظمة .وبالعودة لتعريفنا للقيادة "إنجاز
األعمال من خالل اآلخرين" ،إذا أراد أي شخص أن يكون مشرفا أو مديرا فعاال عليه أن
يكون قياديا فعاال ،فحسن مقدرته على توجيه الناس تبرھن مدى فعاليته.
متغيرات التوجيه:
أساس توجيھاتك لمرؤوسيك سيتركز حول نمطك في القيادة )دكتاتوري ،ديموقراطي،
عدم التقييد( وطريقة في اتخاذ القرارات .ھنالك العديد من المتغيرات التي ستتدخل في
قرارك بكيفية توجيه مرؤوسيك مثل :مدى خطورة الحالة ،نمطك القيادي ،تحفيز
المرؤوسين ،وغيرھا .باإلضافة إلى ذلك ،بكونك قائد موجه لآلخرين عليك:
.7أعطھم التفاصيل المھمة فقط .بالنسبة للمساعدين القدماء ،ال يوجد ما
يضجرھم أكثر من استماعھم لتفاصيل معروفة.
.9ال تختار العامل المستعد للعمل فقط .تأكد من أنك ال تحمل الشخص
المستعد اكثر من طاقته .وتأكد أيضا من إعطاء األشخاص الصعب قيادتھم
نصيبھم من العمل الصعب أيضا.
حاول عدم تمييز أي شخص .من غير الالئق معاقبة الشخص .10
بتكليفه بمھمة كريھة .حاول التقليل من ھذا األمر قدر المستطاع.
.1إعداد معايير األداء :المعيار أداة قياس ،ك ّميّة أو نوعيّة ،ص ّممت
سلع أو العمليّات .المعايير تستخدم لتحديد لمساعدة مراقب أداء الناس وال ّ
التقدّم ،أو التأخر عن األھداف .طبيعة المعيار المستخدم يعتمد على األمر
المراد متابعته .أيّا كانت المعايير ،يمكن تصنيفھم جميعا إلى إحدى ھاتين
المجموعتين :المعايير اإلداريّة أو المعايير التّقنيّة .فيما يلي وصف لك ّل
نوع.
أ -المعايير اإلداريّة :تتض ّمن عدة أشياء كالتقارير واللوائح وتقييمات
األداء .ينبغي أن تر ّكز جميعھا على المساحات األساسيّة ونوع األداء
المطلوب لبلوغ األھداف المحددة .تعبّر المقاييس اإلداريّة عن من،
متى ،ولماذا العمل.
ي من ك ّل الباعة يبين
مثال :يطالب مدير المبيعات بتقرير شھر ّ
ما تم عمله خالل الشھر.
ب -المعايير التّقنيّة :يحدّد ماھية وكيفية العمل .وھي تطبق على
طرق اإلنتاج ،والعمليّات ،والموادّ ،واآلالت ،ومعدّات السالمة،
والموردين .يمكن أن تأتي المعايير التّقنيّة من مصادر داخليّة
وخارجيّة.
مثال :معايير السالمة أمليت من خالل لوائح الحكومة أو
مواصفات المصنّعين لمعدّاتھم.
.2متابعة األداء الفعل ّي :ھذه الخطوة تعتبر مقياس وقائ ّي.
.3قياس األداء :في ھذه الخطوة ،يقيس المديرين األداء ويحدّدون إن كان
يتناسب مع المعايير المحدّدة .إذا كانت نتائج المقارنة أو القياسات مقبولة -
خالل الحدود المفترضة -فال حاجة التخاذ أي إجراء .إما إن كانت النتائج
بعيدة عن ما ھو متوقع أو غير مقبولة فيجب اتخاذ اإلجراء الالزم.