سلسلة الأحاديث الضعيفة (3 - كامل)

‫موقع اللبان على النترنت ‪www.alalbany.
net -‬‬
‫سلسلة الحاديث الضعيفة‬

‫المجلدات ( ‪[ ) 5 – 1‬كاملة]‬
‫للشيخ المام المحدث محمد ناصر‬
‫الدين اللباني‬
‫رحمه الله تعالى‬

‫[المجلد الثالث]‬
‫موقع اللباني على النترنت‬
‫( ‪) www.alalbany.net‬‬
‫موقع اللبان على النترنت ‪www.alalbany.net -‬‬
‫رقم‬
‫الديث‬
‫" كان يركع قبل المعة أربعا ‪ ,‬و بعدها أربعا ل يفصل بينهن " ‪.‬‬ ‫‪1001‬‬
‫قال اللبان ف " السلسلة الضعيفة و الوضوعة " ( ‪: ) 3/45‬‬
‫‪ $‬باطل ‪.‬‬
‫رواه الطبان ف " العجم الكبي " ( ‪ ) 3/172/1‬عن بقية بن الوليد ‪ ,‬عن مبشر‬
‫ابن عبيد عن الجاج بن أرطاة عن عطية العوف عن ‪ #‬ابن عباس ‪ #‬مرفوعا ‪.‬‬
‫و رواه ابن ماجه ف سننه ( ‪ ) 1/347‬من هذا الوجه دون قوله ‪ " :‬و بعدها أربعا "‬
‫و قال الزيلعي ف " نصب الراية " ( ‪: ) 2/206‬‬
‫سنده واه جدا ‪ ,‬فمبشر بن عبيد معدود ف الوضاعي ‪ ,‬و حجاج و عطية ضعيفان ‪.‬‬
‫و قال البوصيي ف " الزوائد " ( ق ‪: ) 72/1‬‬
‫هذا إسناد مسلسل بالضعفاء ‪ ,‬عطية متفق على تضعيفه ‪ ,‬و حجاج مدلس ‪ ,‬و مبشر‬
‫بن‬
‫عبيد كذاب ‪ ,‬و بقية بن الوليد يدلس تدليس التسوية ‪ ,‬و صلته صلى ال عليه وسلم‬
‫بي الذان و القامة يوم المعة متعذر ; لنه كان بينهما الطبة ‪ ,‬فل صلة‬
‫حينئذ بينهما ‪ ,‬نعم بعد إحداث عثمان للذان على الزوراء ‪ ,‬يكن أن يصلي سنة‬
‫المعة قبل خروج المام للخطبة ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و لكنه ل يرد إطلقا أنه كان بي أذان عثمان و الطبة وقت لصلة أربع‬
‫ركعات سنة المعة الزعومة ‪ ,‬و ل ورد أيضا أنم كانوا يصلونا ف عهده رضي‬
‫ال عنه ‪ ,‬فبطل الحتمال الذكور ‪ ,‬على أنه لو ثبت وجود مثل هذا الوقت ‪ ,‬ل‬
‫يدل ذلك على جواز إحداث عبادة ل تكن ف عهده صلى ال عليه وسلم ‪ ,‬بلف‬
‫إحداث‬
‫عثمان للذان ‪ ,‬فإنه كان من باب الصال الرسلة ‪ ,‬كما حققت ذلك كله ف رسالتنا‬
‫الجوبة النافعة عن أسئلة لنة مسجد الامعة ‪ ,‬فلياجعها من شاء ‪ ,‬فإن فيها‬
‫تقيقا لكثي من السائل التعلقة بصلة المعة ‪ ,‬و كأنه لا سبق ذكره حكم بعض‬
‫الئمة على هذا الديث بالبطلن ‪ ,‬فقال الافظ ابن حجر ف " فتح الباري "‬
‫( ‪ : ) 2/341‬سنده واه ; قال النووي ف اللصة ‪ :‬إنه حديث باطل ‪.‬‬
‫و قال ابن القيم ف " زاد العاد " ( ‪: ) 1/170‬‬
‫هذا الديث فيه عدة بليا ‪ ,‬ث أطال ف بيان ذلك با خلصته ما نقلناه عن‬
‫البوصيي من العلل الربع ‪ ,‬و من العجيب أن يفى ذلك على الافظ اليثمي ‪ ,‬فإنه‬
‫قال ف " الجمع " ( ‪: ) 2/195‬‬
‫واه الطبان ف " الكبي " ‪ ,‬و فيه الجاج بن أرطاة و عطية العوف و كلها‬
‫فيه كلم ‪ ,‬ففاته ذكر العلتي الخريي ‪ ,‬ل سيما الت سببها مبشر بن عبيد‬
‫الكذاب الوضاع ‪ ,‬ث تلطف جدا ف تضعيف الجاج و عطية ‪ ,‬فأوهم أن الضعف ف‬
‫إسناد‬
‫الديث يسي ‪ ,‬و ليس بشديد ‪ ,‬فكان من نتائج ذلك أن جاء من بعده صاحب " جع‬
‫الفوائد " فلخص كلم اليثمي بقوله فيه ( ‪: ) 1/268‬‬
‫للكبي بلي ! ‪ ,‬فأفصح بذلك عما يدل عليه كلم اليثمي ما أشرنا إليه من الضعف‬
‫اليسي ‪ ,‬و ذلك خطأ منه جر إل خطأ أوضح بسبب التقليد ‪ ,‬و عدم الرجوع ف‬
‫التحقيق إل الصول ‪ ,‬و إل أقوال الئمة الفحول ‪ ,‬وال الستعان ‪.‬‬
‫و أما قول الناوي ف " فيض القدير " بعد أن نقل عن الافظي العراقي و ابن حجر‬
‫أنما قال ف حديث ابن ماجه ‪ :‬سنده ضعيف جدا ‪ ,‬و بعد أن بي وجه ذلك بنحو ما‬
‫سبق ‪ ,‬قال متعقبا على السيوطي ‪:‬‬
‫قد أساء التصرف حيث عدل لذا الطريق العلول ‪ ,‬و اقتصر عليه ‪ ,‬مع وروده من‬
‫طريق‬
‫مقبول ‪ ,‬فقد رواه اللعي ف فوائده من حديث علي كرم ال وجهه ‪ ,‬قال الافظ‬
‫الزين العراقي ‪ :‬إسناده جيد ‪.‬‬
‫فأقول ‪ :‬إنن ف شك من ثبوت ذلك عن علي ‪ ,‬و إن كان العراقي قد تابعه على هذا‬
‫القول تلميذه البوصيي ‪ ,‬و قد وجدت ف كلم هذا ما فتح الطريق علي لتحقيق‬
‫شكي‬
‫الشار إليه ‪ ,‬فقد قال ف " الزوائد " ( ق ‪ ) 72/1‬بعد أن أعل إسناد ابن ماجه‬
‫على ما نقلته عنه ‪:‬‬
‫رواه أبو السن اللعي ف " فوائده " بإسناد جيد ‪ ,‬من طريق أب إسحاق عن عاصم‬
‫عن علي عن النب صلى ال عليه وسلم ‪ ,‬و هكذا قال أبو زرعة ف " شرح التقريب "‬
‫( ‪ , ) 3/42‬و الظاهر أن البوصيي نقله عنه ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و العروف من هذه الطريق عن علي بلفظ ‪:‬‬
‫" كان يصلي قبل الظهر أربع ركعات " ‪ ,‬هكذا أخرجه أحد و غيه ‪ ,‬فهو الحفوظ‬
‫وال أعلم ‪.‬‬
‫و لئن صح ما عند اللعي فهو ممول على ما قبل الذان و صعود النب صلى ال‬
‫عليه وسلم على النب لفقدان الحل كما تقدم بيانه ‪ ,‬وال ول التوفيق ‪.‬‬
‫و كتاب اللعي الذكور منه أجزاء مطوطة ف الكتبة الظاهرية ‪ ,‬و ليس ف شيء‬
‫منها هذا الديث لننظر ف إسناده ‪ ,‬ث وقفت عليه عند غيه ‪ ,‬فتأكدت ما ذهبت‬
‫إليه هنا أنه غي معروف ‪ ,‬فانظر الديث الت برقم ( ‪ ) 5290‬إن شاء ال تعال‬
‫‪ ,‬و قد روي الديث عن ابن مسعود أيضا ‪ ,‬و سنده ضعيف منكر ‪ ,‬كما يأت بيانه‬
‫بلفظ‬
‫‪ " :‬كان يصلي قبل المعة أربعا ‪ . " ....‬رقم ( ‪. ) 1016‬‬
‫" كان يسبح بالصى " ‪.‬‬ ‫‪1002‬‬
‫‪ $‬موضوع ‪. $‬‬
‫رواه أبو القاسم الرجان ف " تاريخ جرجان " ( ‪ ) 68‬من طريق صال بن علي‬
‫النوفلي ‪ :‬حدثنا عبد ال بن ممد بن ربيعة القدامي ‪ :‬حدثنا ابن البارك عن‬
‫سفيان الثوري عن سي عن أب صال عن ‪ #‬أب هريرة ‪ #‬مرفوعا ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا موضوع ‪ ,‬آفته القدامي ‪ -‬نسبة إل قدامة بن مظعون ‪ -‬و هو متهم ‪,‬‬
‫قال‬
‫الذهب ف " اليزان " ‪ :‬أحد الضعفاء ‪ ,‬أتى عن مالك بصائب ‪.‬‬
‫ث ذكر بعض مصائبه !‬
‫و ف " اللسان " ‪ :‬ضعفه ابن عدي و الدارقطن ‪.‬‬
‫و قال ابن حبان ‪ :‬يقلب الخبار ‪ ,‬لعله قلب على مالك أكثر من مائة و خسي حديثا‬
‫‪ ,‬و روى عن إبراهيم بن سعد نسخة أكثرها مقلوب ‪ ,‬و قال الاكم و النقاش ‪ :‬روى‬
‫عن مالك أحاديث موضوعة ‪ ,‬و قال أبو نعيم ‪ :‬روى الناكي ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و صال بن علي النوفلي ل أجد من ترجه ‪ ,‬و هذا الديث يالف ما ثبت عن‬
‫عبد ال بن عمرو ‪ ,‬قال ‪:‬‬
‫" رأيت رسول ال صلى ال عليه وسلم يعقد التسبيح بيمينه " ‪.‬‬
‫أخرجه أبو داود ( ‪ ) 1/235‬بسند صحيح ‪ ,‬و حسنه النووي ف " الذكار " ( ص‬
‫‪, ) 23‬‬
‫و كذا الافظ ابن حجر ف " نتائج الفكار " ( ق ‪ , ) 18/1‬و عزاه الول للنسائي‬
‫‪ ,‬و هو عنده ( ‪ ) 1/198‬ضمن حديث ‪ ,‬و كذلك أخرجه ف عمل اليوم و الليلة (‬
‫‪) 819‬‬
‫‪ ,‬و ثبت عند أب داود أيضا و غيه ‪ ,‬أن النب صلى ال عليه وسلم أمر النساء أن‬
‫يعقدن بالنامل و قال ‪ " :‬فإنن مسؤولت مستنطقات " ‪ ,‬و صححه الاكم و الذهب‬
‫‪.‬‬
‫فهذا هو السنة ف عد الذكر الشروع عده ‪ ,‬إنا هو باليد ‪ ,‬و باليمن فقط ‪,‬‬
‫فالعد باليسرى أو باليدين معا ‪ ,‬أو بالصى كل ذلك خلف السنة ‪ ,‬و ل يصح ف‬
‫العد بالصى فضل عن السبحة شيء ‪ ,‬خلفا لا يفهم من " نيل الوطار " و " السنن‬
‫و البتدعات " و غيها ‪ ,‬و قد بسطت القول ف ذلك ف رسالتنا " الرد على‬
‫التعقيب الثيث " ‪ ,‬فليجع إليها من شاء التوسع ف ذلك ‪ ,‬و استرواح بعض‬
‫العاصرين إل الستدلل بعموم حديث " النامل " و غيه غفلة منه ‪ ,‬لنه عموم‬
‫ل ير العمل به ‪ ,‬و تاهل منه لديث العقدة باليمي ‪ ,‬ل يليق بن كان من أهل‬
‫العلم ‪ ,‬فتنبه و ل تكن من الغافلي ‪.‬‬
‫" بل لنا خاصة ‪ .‬يعن فسخ الج إل العمرة " ‪.‬‬ ‫‪1003‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪. $‬‬
‫أخرجه أصحاب " السنن " إل الترمذي و الدارمي و الدارقطن و البيهقي و أحد‬
‫( ‪ ) 3/468‬عن ربيعة بن أب عبد الرحن عن الارث بن ‪ #‬بلل بن الارث ‪ #‬عن‬
‫أبيه‬
‫قال ‪:‬‬
‫قلت ‪ :‬يا رسول ال ! فسخ الج لنا خاصة ? أم للناس عامة ? قال ‪ :‬فذكره ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا سند ضعيف ‪ ,‬فإن الارث هذا ل يوثقه أحد ‪ ,‬بل أشار المام أحد إل‬
‫أنه ليس بعروف ‪ ,‬و ضعف حديثه هذا كما يأت ‪.‬‬
‫و قال الافظ ف " التقريب " ‪:‬‬
‫مقبول ‪ ,‬يعن عند التابعة ‪ ,‬و إل فلي الديث ‪ ,‬كما نص عليه ف القدمة ‪.‬‬
‫و أما ما نقله الشوكان ف " نيل الوطار " ( ‪ ) 4/280‬عن الافظ أنه قال ف‬
‫الارث هذا ‪ :‬من ثقات التابعي ‪ ,‬فإن صح هذا عنه ‪ ,‬فهو من أوهامه ‪ ,‬لنه لو كان‬
‫ثقة عنده لوثقه ف " التقريب " ‪ ,‬و لذكر من وثقه ف أصله " التهذيب " ‪,‬‬
‫و كل ذلك ل يكن ‪ ,‬بل قال أبو داود ف " السائل " ( ص ‪: ) 302‬‬
‫قلت لحد ‪ :‬حديث بلل بن الارث ف فسخ الج ? قال ‪ :‬و من بلل بن الارث‬
‫أو‬
‫الارث بن بلل ? ! و من روى عنه ? ! ليس يصح حديث ف أن الفسخ كان لم‬
‫خاصة ‪,‬‬
‫و هذا أبو موسى يفت به ف خلفة أب بكر ‪ ,‬و صدر خلفة عمر ‪.‬‬
‫و أما حديث بلل بن الارث ‪ ,‬فل يكتب ; و ل يعارض بثله تلك الساطي الثابتة‬
‫‪ ,‬قال عبد ال بن أحد ‪ :‬كان أب يرى للمهل بالج أن يفسخ حجه إن طاف بالبيت و‬
‫بي الصفا و الروة ‪ ,‬و قال ف التعة ‪ :‬هو آخر المرين من رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم ‪ ,‬و قال صلى ال عليه وسلم ‪ " :‬اجعلوا حجكم عمرة " <‪ , >1‬قال‬
‫عبد ال ‪ :‬فقلت لب ‪ :‬فحديث بلل بن الارث ف فسخ الج ? يعن قوله ‪ " :‬لنا‬
‫خاصة " قال ‪ :‬ل أقول به ‪ ,‬ل يعرف هذا الرجل ( قلت ‪ :‬يعن ابنه الارث ) ‪ ,‬هذا‬
‫حديث ليس إسناده بالعروف ‪ ,‬ليس حديث بلل بن الارث عندي بثبت ‪.‬‬
‫قال ابن القيم ‪:‬‬
‫و ما يدل على صحة قول المام ‪ ,‬و أن هذا الديث ل يصح ‪ ,‬أن النب صلى ال‬
‫عليه وسلم أخب عن تلك التعة الت أمرهم أن يفسخوا حجهم إليها أنا لبد البد‬
‫‪ ,‬فكيف يثبت عنه بعد هذا أنا لم خاصة ? ! هذا من أمل الحال ‪ ,‬و كيف يأمرهم‬
‫بالفسخ ‪ ,‬و يقول ‪ " :‬دخلت العمرة ف الج إل يوم القيامة " <‪ , >2‬ث يثبت عنه‬
‫أن ذلك متص بالصحابة ‪ ,‬دون من بعدهم ? فنحن نشهد بال أن حديث بلل بن‬
‫الارث‬
‫هذا ل يصح عن رسول ال صلى ال عليه وسلم و هو غلط عليه ‪.‬‬
‫و أما ما رواه مسلم ف " صحيحه " و أصحاب " السنن " و غيهم عن أب ذر أن‬
‫التعة ف الج كانت لم خاصة ‪ ,‬فهذا مع كونه موقوفا ‪ ,‬إن أريد به أصل التعة ‪,‬‬
‫فهذا ل يقول به أحد من السلمي ‪ ,‬بل السلمون متفقون على جوازها إل يوم‬
‫القيامة ‪ ,‬و لذلك قال المام أحد ‪:‬‬
‫رحم ال أبا ذر هي ف كتاب الرحن ‪ (* :‬فمن تتع بالعمرة إل الج )* ‪.‬‬
‫و إن أريد به متعة فسخ الج ‪ ,‬احتمل ثلثة وجوه من التأويل ‪ ,‬ذكرها ابن القيم ‪,‬‬
‫فلياجعها من شاء ‪ ,‬فإن غرضنا هنا التنبيه على ضعف هذا الديث الذي يتج به من‬
‫ل يذهب إل أفضلية متعة الج و يرى الفراد أو القران أفضل ‪ ,‬مع أن ذلك خلف‬
‫الثابت عنه صلى ال عليه وسلم ف أحاديث كثية استقصاها ابن القيم ف " الزاد‬
‫" فلتطلب من هناك ‪.‬‬
‫و قال ابن حزم ف " الحلى " ( ‪: ) 7/108‬‬
‫و الارث بن بلل مهول ‪ ,‬و ل يرج أحد هذا الب ف صحيح الديث ‪ ,‬و قد صح‬
‫خلفه بيقي ‪ ,‬كما أوردنا من طريق جابر بن عبد ال أن سراقة بن مالك قال‬
‫لرسول ال إذ أمرهم بفسخ الج إل العمرة ‪ :‬يا رسول ال ألعامنا هذا أم لبد‬
‫? فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪:‬‬
‫" بل لبد البد " ‪ .‬رواه مسلم " ‪.‬‬
‫و بذه الناسبة أقول ‪ :‬من الشهور الستدلل ف رد دللة حديث جابر هذا و ما‬
‫ف معناه على أفضلية التمتع ‪ ,‬بل وجوبه با ثبت عن عمر و عثمان من النهي عن‬
‫متعة الج ‪ ,‬بل ثبت عن عمر أنه كان يضرب على ذلك ‪ ,‬و روي مثله عن عثمان <‬
‫‪, >3‬‬
‫حت صار ذلك فتنة لكثي من الناس و صادا لم عن الخذ بديث جابر الذكور‬
‫و غيه ‪ ,‬و يدعمون ذلك بقوله صلى ال عليه وسلم ‪ " :‬عليكم بسنت و سنة اللفاء‬
‫الراشدين " ‪ ,‬و قوله ‪ " :‬اقتدوا باللذين من بعدي ‪ ,‬أب بكر و عمر " ‪ ,‬و نن‬
‫نيب عن هذا الستدلل غية على السنة الحمدية من وجوه ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬أن هذين الديثي ل يراد بما قطعا اتباع أحد اللفاء الراشدين ف‬
‫حالة كونه مالفا لسنته صلى ال عليه وسلم باجتهاده ‪ ,‬ل قصدا لخالفتها ‪,‬‬
‫حاشاه من ذلك ‪ ,‬و من أمثلة هذا ما صح عن عمر رضي ال عنه أنه كان ينهى من ل‬
‫يد الاء أن يتيمم و يصلي <‪ !! >4‬و إتام عثمان الصلة ف من مع أن السنة‬
‫الثابتة عنه صلى ال عليه وسلم قصرها كما هو ثابت مشهور ‪ ,‬فل يشك عاقل ‪,‬‬
‫أنما ل يتبعان ف مثل هذه المثلة الخالفة للسنة ‪ ,‬فينبغي أن يكون المر‬
‫هكذا ف نيهما عن التعة للقطع بثبوت أمره صلى ال عليه وسلم با ‪.‬‬
‫ل يقال ‪ :‬لعل عندها علما بالنهي عنها ‪ ,‬و لذلك نيا عنها ‪ ,‬لننا نقول ‪:‬‬
‫قد ثبت من طرق أن نيهما إنا كان عن رأي و اجتهاد حادث ‪ ,‬فقد روى مسلم (‬
‫‪4/46‬‬
‫) و أحد ( ‪ ) 1/50‬عن أب موسى أنه كان يفت بالتعة ‪ ,‬فقال له رجل ‪ :‬رويدك‬
‫ببعض فتياك ‪ ,‬فإنك ل تدري ما أحدث أمي الؤمني ف النسك بعد ‪ ,‬حت لقيه بعد‬
‫‪ ,‬فسأله ‪ ,‬فقال عمر ‪ :‬قد علمت أن النب صلى ال عليه وسلم قد فعله و أصحابه ‪,‬‬
‫و لكن كرهت أن يظلوا معرسي بن ف الراك ‪ ,‬ث يروحون ف الج تقطر رؤوسهم‬
‫‪.‬‬
‫و رواه البيهقي أيضا ( ‪. ) 5/20‬‬
‫و هذا التعليل من عمر رضي ال عنه إشارة منه إل أن التعة الت نى عنها هي‬
‫الت فيها التحلل بالعمرة إل الج كما هو ظاهر ‪ ,‬و لكن قد صح عنه تعليل آخر‬
‫يشمل فيه متعة القران أيضا فقال جابر رضي ال عنه ‪:‬‬
‫تتعنا مع رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ ,‬فلما قام عمر قال ‪:‬‬
‫إن ال كان يل لرسوله ما شاء با شاء ‪ ,‬و إن القرآن قد أنزل منازله ‪ ,‬فأتموا‬
‫الج و العمرة ل كما أمركم ال ‪ ,‬فافصلوا حجكم من عمرتكم ; فإنه أت لجتكم‬
‫‪ ,‬و أت لعمرتكم ‪.‬‬
‫أخرجه مسلم و البيهقي ( ‪. ) 5/21‬‬
‫فثبت ما ذكرنا أن عمر رضي ال عنه تأول آية من القرآن با خالف به سنته‬
‫صلى ال عليه وسلم فأمر بالفراد ‪ ,‬و هو صلى ال عليه وسلم نى عنه ‪ ,‬و نى‬
‫عمر عن التعة ‪ ,‬و هو صلى ال عليه وسلم أمر با ‪ ,‬و لذا يب أن يكون موقفنا‬
‫من عمر هنا كموقفنا منه ف نيه النب الذي ل يد الاء أن يتيمم و يصلي ‪,‬‬
‫و ل فرق ‪.‬‬
‫الثان ‪ :‬أن عمر رضي ال عنه ‪ ,‬قد ورد عنه ما يكن أن يؤخذ منه أنه رجع عن‬
‫نيه عن التعة ‪ ,‬فروى أحد ( ‪ ) 5/143‬بند صحيح عن السن أن عمر رضي ال عنه‬
‫أراد أن ينهى عن متعة الج ‪ ,‬فقال له أب ‪ :‬ليس ذاك لك ‪ ,‬قد تتعنا مع‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ ,‬و ل ينهنا عن ذلك ‪ ,‬فأضرب عن ذلك عمر ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬السن ‪ -‬و هو البصري ‪ -‬ل يسمع من أب ‪ ,‬و ل من عمر ‪ ,‬كما قال اليثمي‬
‫(‬
‫‪ , ) 3/236‬و لول ذاك لكان سنده إل عمر صحيحا ‪ ,‬لكن قد جاء ما يشهد له ‪,‬‬
‫فروى‬
‫الطحاوي ف " شرح العان " ( ‪ ) 1/375‬بسند صحيح عن ابن عباس قال ‪:‬‬
‫" يقولون ‪ :‬إن عمر رضي ال عنه نى عن التعة ‪ ,‬قال عمر رضي ال عنه ‪ :‬لو‬
‫اعتمرت ف عام مرتي ث حججت لعلتها مع حجت " ‪.‬‬
‫رواه من طريق عبد الرحن بن زياد قال ‪ :‬حدثنا شعبة عن سلمة بن كهيل قال ‪:‬‬
‫سعت‬
‫طاووسا يدث عن ابن عباس ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا سند جيد رجاله ثقات معروفون ‪ ,‬غي عبد الرحن بن زياد و هو‬
‫الرصاصي‬
‫‪ ,‬قال أبو حات ‪ :‬صدوق ‪ ,‬و قال أبو زرعة ‪ :‬ل بأس به ‪ ,‬و ل يتفرد به ‪ ,‬فقد‬
‫أخرجه الطحاوي أيضا من طريق أخرى عن سفيان عن سلمة بإسناده عنه قال ‪ :‬قال‬
‫عمر ‪:‬‬
‫فذكر مثله ‪ ,‬و سنده جيد أيضا ‪ ,‬و قد صححه ابن حزم فقال ( ‪ ) 7/107‬ف صدد‬
‫الرد‬
‫على القائلي بفضولية التعة ‪ ,‬الحتجي على ذلك بنهي عمر عنها ‪:‬‬
‫هذا خالفه النفيون و الالكيون و الشافعيون ; لنم متفقون على إباحة متعة‬
‫الج ‪ ,‬و قد صح عن عمر الرجوع إل القول با ف الج ‪ ,‬روينا من طريق شعبة عن‬
‫سلمة بن كهيل عن طاووس عن ابن عباس قال ‪ :‬قال عمر بن الطاب ‪ :‬لو اعتمرت‬
‫ف سنة‬
‫مرتي ث حججت لعلت مع حجت عمرة ‪ ,‬و رويناه أيضا من طريق سفيان عن سلمة‬
‫بن‬
‫كهيل به ‪ ,‬و رويناه أيضا من طرق ‪ ,‬فقد رجع عمر رضي ال عنه إل القول بالتعة‬
‫اتباعا للسنة ‪ ,‬و ذلك هو الظن به ‪ ,‬رضي ال عنه ‪ ,‬فكان ذلك من جلة الدلة‬
‫الدالة على ضعف حديث الترجة ‪ ,‬و المد ل رب العالي ‪.‬‬
‫*‪-------------------------------------------‬‬
‫‪*-------------------------------‬‬
‫[‪ ]1‬انظر كتاب " حجة النب صلى ال عليه وسلم كما رواها جابر رضي ال عنه "‬
‫‪ .‬اهـ ‪.‬‬
‫[‪ ]2‬انظر الصدر السابق ‪ .‬اهـ ‪.‬‬
‫[‪ ]3‬انظر الحلى ( ‪ . ) 7/107‬اهـ ‪.‬‬
‫[‪ ]4‬أخرجه الشيخان ف " صحيحيهما " ‪ .‬فانظر كتاب " متصر صحيح المام‬
‫البخاري‬
‫" رقم ( ‪ ) 191‬و " صحيح مسلم " ( ‪ . ) 1/193‬اهـ ‪.‬‬
‫‪#4#‬‬
‫" إذا دخلت على مريض فمره أن يدعو لك ‪ ,‬فإن دعاءه كدعاء اللئكة " ‪.‬‬ ‫‪1004‬‬
‫‪ $‬ضعيف جدا ‪. $‬‬

‫رواه ابن ماجه ( ‪ : ) 1/440‬حدثنا جعفر بن مسافر ‪ :‬حدثن كثي بن هشام ‪ :‬حدثنا‬
‫جعفر بن برقان عن ميمون بن مهران عن ‪ #‬عمر بن الطاب ‪ #‬قال ‪ :‬قال ل النب‬
‫صلى ال عليه وسلم ‪ .‬فذكره ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا سند ضعيف جدا ‪ ,‬و له علتان ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬النقطاع بي ميمون و عمر ‪ ,‬و به أعلوه ‪ ,‬فقال البوصيي ف " الزوائد‬
‫" ( ق ‪: ) 90/1‬‬
‫هذا السناد رجاله ثقات <‪ , >1‬إل أنه منقطع ‪ ,‬قال العلئي ف " الراسيل " ‪,‬‬
‫و الزي ف " التهذيب " ‪ :‬إن رواية ميمون بن مهران عن عمر مرسلة ‪.‬‬
‫و قال النذري ف " الترغيب " ( ‪: ) 4/164‬‬
‫و رواته ثقات مشهورون ‪ ,‬إل أن ميمون بن مهران ل يسمع من عمر ‪ ,‬و تبعه الافظ‬
‫ف " الفتح " فقال ( ‪: ) 10/99‬‬
‫أخرجه ابن ماجه بسند حسن لكن فيه انقطاع ‪ ,‬و غفلوا جيعا عن العلة الخرى ‪,‬‬
‫و هي ‪ :‬الثانية ‪ :‬و هي أن راويه عن جعفر بن برقان ليس هو كثي بن هشام كما هو‬
‫ظاهر هذا السناد ‪ ,‬بل بينهما رجل متهم ‪ ,‬بي ذلك السن بن عرفة فقال ‪ :‬حدثنا‬
‫كثي بن هشام الزري عن عيسى بن إبراهيم الاشي عن جعفر بن برقان عن ميمون‬
‫بن‬
‫مهران به ‪ ,‬أخرجه ابن السن ف " عمل اليوم و الليلة " ( ص ‪. ) 178‬‬
‫و عيسى هذا قال فيه البخاري و النسائي ‪:‬‬
‫منكر الديث ‪ ,‬و قال أبو حات ‪ :‬متروك الديث ‪ ,‬فلعله سقط من رواية جعفر بن‬
‫مسافر وها منه ‪ ,‬فقد قال فيه الافظ ‪:‬‬
‫صدوق ربا أخطأ ‪ ,‬ث رجعت إل " التهذيب " فرأيته قد تنبه لذه العلة ‪ ,‬فقال‬
‫متعقبا لقول النووي الذي نقلته عنه آنفا ‪:‬‬
‫فمشى على ظاهر السند ‪ ,‬و علته أن السن بن عرفة رواه عن كثي ‪ ,‬فأدخل بينه‬
‫و بي جعفر رجل ضعيفا جدا ‪ ,‬و هو عيسى بن إبراهيم الاشي ‪ .‬كذلك أخرجه ابن‬
‫السن و البيهقي من طريق السن ‪ ,‬فكأن جعفرا كان يدلس تدليس التسوية ‪ ,‬إل أن‬
‫وجدت ف نسخت من ابن ماجه تصريح كثي بتحديث جعفر له ‪ ,‬فلعل كثيا عنعنه‬
‫فرواه‬
‫جعفر عنه بالتصريح ‪ ,‬لعتقاده أن الصيغتي سواء من غي الدلس ‪ ,‬لكن ما وقفت‬
‫على كلم أحد وصفه بالتدليس ‪ ,‬فإن كان المر كما ظننت أول ‪ ,‬و إل فيسلم جعفر‬
‫من التسوية و يثبت التدليس ف كثي ‪ ,‬وال أعلم ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬لكن أحدا ل يصف أيضا بالتدليس كثيا هذا ‪ ,‬فالقرب أن جعفرا وهم ف‬
‫سنده‬
‫; فأسقط عيسى منه كما سبق من ‪ ,‬فإنه موصوف بالوهم كما عرفت من " تقريب "‬
‫الافظ ‪ ,‬و سلفه ف ذلك ابن حبان ‪ ,‬فإنه قال فيه ف " الثقات " ‪:‬‬
‫كتب عن ابن عيينة ‪ ,‬ربا أخطأ ‪.‬‬
‫*‪-------------------------------------------‬‬
‫‪*-------------------------------‬‬
‫[‪ ]1‬هكذا ف نسختنا من " الزوائد " ‪ ,‬و نقل السدي عنه أنه قال ‪ :‬إسناده صحيح‬
‫‪ ,‬و رجاله ثقات إل أنه ‪ " ...‬و ما ف نسختنا أقرب إل العروف ف استعمالتم‬
‫‪ .‬اهـ ‪.‬‬
‫‪#1#‬‬
‫" اكشف الباس ‪ ,‬رب الناس ! عن ثابت بن قيس بن شاس " ‪.‬‬ ‫‪1005‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪. $‬‬
‫أخرجه أبو داود ( ‪ - 337 / 2‬طبع اللب ) و ابن حبان ف " صحيحه " ( رقم‬
‫‪- 1418‬‬
‫موارد ) عن يوسف بن ممد بن ‪ #‬ثابت بن قيس بن شاس ‪ #‬عن أبيه عن جده عن‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم أنه دخل على ثابت بن قيس و هو مريض ‪ ,‬فقال ‪:‬‬
‫فذكره ‪ ,‬ث أخذ ترابا من بطحان فجعله ف قدح ‪ ,‬ث نفث عليه باء فصبه عليه ‪,‬‬
‫و لفظ ابن حبان ‪ :‬فجعله ف قدح فيه ماء فصبه عليه " ‪ ,‬ل يذكر النفث ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا سند ضعيف علته يوسف بن ممد ‪ ,‬و قلبه بعض الرواة فقال ‪ :‬ممد بن‬
‫يوسف ‪ ,‬قال أبو داود ‪ :‬و الصواب الول ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هو مهول العي ‪ ,‬أورده ابن أب حات ( ‪ ) 4/228‬و ل يذكر فيه جرحا‬
‫و ل تعديل ‪ ,‬و قال الذهب ف " اليزان " ‪ :‬ل يعرف حاله ‪ ,‬روى عنه عمرو بن‬
‫يي بن عمارة ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬الصواب عدم ذكر لفظ ( حاله ) ‪ ,‬فإنه إذا كان ل يرو عنه غي عمرو هذا فهو‬
‫مهول العي كما قلنا ‪ ,‬و ليس مهول الال كما هو مقرر ف علم مصطلح الديث ‪.‬‬
‫و أما الافظ فقال ف " التقريب " ‪ :‬مقبول ‪ ,‬يعن عند التابعة و إل فلي‬
‫الديث كما نص عليه ف القدمة ‪.‬‬
‫و اعلم أننا إنا أوردنا هذا الديث لا ف آخره من جعل البطحان ( و هو الصا‬
‫الصغار ) ف القدح إل ‪ ,‬فإنه غريب منكر ‪ ,‬و أما الدعاء " اكشف الباس رب‬
‫الناس " ‪ ,‬فهو ثابت من حديث عائشة رضي ال عنها بلفظ ‪ " :‬كان يعود بعض أهله‬
‫‪,‬‬
‫يسح بيده اليمن و يقول ‪ :‬اللهم رب الناس ‪ ,‬أذهب الباس ‪ ,‬و اشفه أنت الشاف ‪,‬‬
‫ل شفاء إل شفاؤك ‪ ,‬شفاء ل يغادر سقما " ‪.‬‬
‫أخرجه الشيخان و غيها ‪ ,‬و له فيهما و ف " السند " طرق ( ‪, 50 , 45 , 6/44‬‬
‫‪, 208 , 131 , 127 , 125 , 124 , 120 , 115 , 114 , 109 , 108‬‬
‫‪, 278 , 260‬‬
‫‪. ) 280‬‬
‫" نعم العبد صهيب ‪ ,‬لو ل يف ال ل يعصه " ‪.‬‬ ‫‪1006‬‬
‫‪ $‬ل أصل له ‪. $‬‬

‫قال السخاوي ف " الفتاوي الديثية " ( ‪ : ) 12/2‬قد اشتهر ف كلم الولي‬
‫و أصحاب العان و العربية من حديث ‪ #‬عمر بن الطاب ‪ #‬و ذكر الشيخ باء‬
‫الدين‬
‫السبكي أنه ل يظفر به ف شيء من الكتب ‪ ,‬و كذا قال جع من أهل اللغة ‪ ,‬ث رأيت‬
‫بط شيخنا رحه ال أنه ظفر به ف " مشكل الديث " لب ممد بن قتيبة ‪ ,‬لكن‬
‫ل يذكر له ابن قتيبة إسنادا ‪ ,‬و قال ‪ :‬أراد أن صهيبا إنا ل يعص ال حياء‬
‫ل مافة عذابه ‪ ,‬انتهى ‪.‬‬
‫و قد وقعت على معن ذلك من قول عمر <‪ >1‬رضي ال عنه ‪ ,‬إل أنه ف حق سال‬
‫مول‬
‫أب حذيفة ‪ ,‬فروى أبو نعيم ف " اللية " من طريق عبد ال بن الرقم ‪:‬‬
‫حضرت عمر عند وفاته مع ابن عباس و السور بن مرمة ‪ ,‬فقال ‪ :‬رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم يقول ‪ :‬إن سالا شديد الب ل عز وجل ‪ ,‬لو كان ل ياف ما‬
‫عصاه ‪ ,‬و سنده ضعيف ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬بل هو موضوع ; لنه ف " اللية " ( ‪ ) 1/177‬معلق من طريق ممد بن‬
‫إسحاق‬
‫عن الراح بن منهال عن حبيب بن نيح عن عبد الرحن بن غنم قال ‪:‬‬
‫قدمت الدينة ف زمان عثمان ‪ ,‬فأتيت عبد ال بن الرقم فقال ‪ :‬حضرت عمر رضي‬
‫ال عنه عند وفاته مع ابن عباس و السور بن مرمة ‪ ,‬فقال عمر ‪ :‬سعت رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم ‪ :‬فذكره ‪ ,‬فلقيت ابن عباس فذكرت ذلك له ‪ ,‬فقال ‪ :‬صدق ‪,‬‬
‫انطلق بنا إل السور بن مرمة حت يدثك به ‪ ,‬فجئنا السور ‪ ,‬فقلت ‪ :‬إن‬
‫عبد ال بن الرقم حدثن بذا الديث ‪ ,‬قال ‪ :‬حسبك ل تسل عنه بعد عبد ال بن‬
‫الرقم ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬فهذا إسناد هالك ‪ ,‬مسلسل بالعلل ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬أنه معلق غي متصل ‪.‬‬
‫الثانية ‪ :‬أن ممد بن إسحاق مدلس و قد عنعنه ‪.‬‬
‫الثالثة ‪ :‬أن الراح بن النهال متهم بالكذب ‪ ,‬و كنيته أبو العطوف ‪ ,‬قال‬
‫البخاري و مسلم ‪ :‬منكر الديث ‪.‬‬
‫و قال النسائي و الدارقطن ‪ :‬متروك ‪.‬‬
‫و قال ابن حبان ‪ :‬كان يكذب ف الديث ‪ ,‬و يشرب المر ‪.‬‬
‫الرابعة ‪ :‬جهالة حبيب بن نيح ‪ ,‬قال أبو حات ( ‪: ) 1/2/110‬‬
‫مهول ‪ ,‬و ل يعتب برواية أب العطوف عنه ‪ ,‬يعن لضعف أب العطوف ‪.‬‬
‫و كذا قال الذهب ف " اليزان " ‪ :‬مهول ‪.‬‬
‫و أما ابن حبان فذكره ف " الثقات " على قاعدته ف توثيق الجهولي !‬
‫*‪-------------------------------------------‬‬
‫‪*-------------------------------‬‬
‫[‪ ]1‬كذا الصل و الظاهر أن الصواب " حديث عمر " لنه مرفوع كما سترى ‪.‬‬
‫اهـ ‪.‬‬
‫‪#1#‬‬
‫" أيا امرأة نكحت على صداق أو حباء أو عدة قبل عصمة النكاح ‪ ,‬فهو لا ‪ ,‬و ما‬ ‫‪1007‬‬
‫كان بعد عصمة النكاح ‪ ,‬فهو لن أعطيه ‪ ,‬و أحق ما أكرم عليه الرجل ابنته أو أخته‬
‫"‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪. $‬‬
‫أخرجه أبو داود ( ‪ ) 2129‬و النسائي ( ‪ ) 89 - 2/88‬و ابن ماجه ( ‪) 1955‬‬
‫و البيهقي ( ‪ ) 7/248‬و أحد ( ‪ ) 2/182‬عن ابن جريج عن ‪ #‬عمرو بن شعيب‬
‫عن أبيه‬
‫عن جده ‪ #‬مرفوعا ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد ضعيف ; لن ابن جريج مدلس و قد عنعنه ‪.‬‬
‫و قد تابعه مدلس آخر و هو الجاج بن أرطاة فقال ‪ :‬عن عمرو بن شعيب به و لفظه‬
‫‪:‬‬
‫ما استحل به فرج الرأة من مهر أو عدة ‪ ,‬فهو لا ‪ ,‬و ما أكرم به أبوها أو أخوها‬
‫أو وليها بعد عقدة النكاح ‪ ,‬فهو له ‪ ,‬و أحق ما أكرم الرجل به ابنته أو أخته ‪.‬‬
‫أخرجه البيهقي ‪.‬‬
‫تنبيه ‪ :‬استدل بعضهم بذا الديث على أنه يوز لول الرأة أن يشترط لنفسه‬
‫شيئا من الال ! و هو لو صح كان دليل ظاهرا على أنه لو اشترط ذلك ل يكن الال‬
‫له بل للمرأة ‪ ,‬قال الطاب ‪:‬‬
‫هذا يتأول على ما يشترطه الول لنفسه سوى الهر ‪ ,‬و قد اعتاد كثي من الباء‬
‫مثل هذا الشرط ‪ ,‬و أنا و إن كنت ل أستحضر الن ما يدل على تريه ‪ ,‬و لكن‬
‫أرى‬
‫‪ -‬و العلم عند ال تعال ‪ -‬أنه ل يلو من شيء ‪ ,‬فقد صح أن النب صلى ال‬
‫عليه وسلم قال ‪ :‬إنا بعثت لتم مكارم الخلق ‪ ,‬و ل أظن مسلما سليم الفطرة ‪,‬‬
‫ل يرى أن مثل هذا الشرط يناف مكارم الخلق ‪ ,‬كيف ل ‪ ,‬و كثيا ما يكون سببا‬
‫للمتاجرة بالرأة إل أن يظى الب أو الول بالشرط الوفر ‪ ,‬و الظ الكب ‪,‬‬
‫و إل أعضلها ! و هذا ل يوز لنهي القرآن عنه ‪.‬‬
‫" لو اجتمعتما ف مشورة ما خالفتكما ‪ ,‬يعن أبا بكر و عمر رضي ال عنهما " ‪.‬‬ ‫‪1008‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪. $‬‬
‫رواه أحد ( ‪ ) 4/227‬عن شهر بن حوشب عن ‪ #‬عبد الرحن بن غنم ‪ #‬أن رسول‬
‫ال‬
‫صلى ال عليه وسلم قال لب بكر و عمر ‪ :‬فذكره ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا سند ضعيف ‪ ,‬شهر ضعيف لسوء حفظه ‪ ,‬و أعله اليثمي ف " الجمع "‬
‫( ‪ ) 9/53‬بعلة أخرى فقال ‪:‬‬
‫رواه أحد و رجاله ثقات ‪ ,‬إل أن ابن غنم ل يسمع من النب صلى ال عليه‬
‫وسلم ‪.‬‬
‫و ل يفى ما ف قوله ‪ " :‬و رجاله ثقات " من البعد عن الصواب ‪ ,‬فإن شهرا ل يصح‬
‫أن يوصف بكونه ثقة ‪ ,‬و فيه الكلم العروف عن جاعة من الئمة ‪.‬‬
‫و ل يتقوى الديث بديث الباء بن عازب أن النب صلى ال عليه وسلم قال لب‬
‫بكر و عمر ‪:‬‬
‫المد ل الذي أيدن بكما ‪ ,‬و لول أنكما تتلفان علي ما خالفتكما " ‪.‬‬
‫قال اليثمي ( ‪: ) 9/52‬‬
‫رواه الطبان ف الوسط ‪ ,‬و فيه حبيب بن أب حبيب كاتب مالك و هو متروك ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و قد كذبه غي واحد ‪ ,‬و ذكر له الذهب حديثي موضوعي عن مالك ! و‬
‫لذلك‬
‫فل يصح الستشهاد به لكن الشطر الول من حديث حبيب هذا أخرجه الاكم (‬
‫‪) 3/74‬‬
‫عن عاصم بن عمر أخي عبيد ال عن سهيل بن أب صال عن ممد بن إبراهيم بن‬
‫الارث عن أب سلمة بن عبد الرحن عن أب أروى الدوسي قال ‪:‬‬
‫كنت جالسا عند النب صلى ال عليه وسلم ‪ ,‬فاطلع أبو بكر و عمر رضي ال عنهما‬
‫‪ ,‬فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪:‬‬
‫المد ل الذي أيدن بكما ‪ ,‬و قال ‪ :‬صحيح السناد ‪ ,‬و رده الذهب بقوله ‪:‬‬
‫قلت ‪ :‬عاصم واه ‪.‬‬
‫" الشريك شفيع ‪ ,‬و الشفعة ف كل شيء " ‪.‬‬ ‫‪1009‬‬
‫‪ $‬منكر ‪. $‬‬
‫أخرجه الترمذي ( ‪ ) 2/294‬و الطحاوي ( ‪ ) 2/268‬و الدارقطن ( ‪ ) 519‬و‬
‫الطبان‬
‫ف " الكبي " ( ‪ ) 3/115/1‬و عنه الضياء ف " الختارة " ( ‪) 62/289/2‬‬
‫و البيهقي ( ‪ ) 6/109‬من طريق أب حزة السكري عن عبد العزيز بن رفيع عن ابن‬
‫أب‬
‫مليكة عن ‪ #‬ابن عباس ‪ #‬قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ :‬فذكره و قال‬
‫الترمذي ‪:‬‬
‫هذا حديث غريب ‪ ,‬ل نعرفه مثل هذا إل من حديث أب حزة السكري ‪ ,‬و قد روى‬
‫غي‬
‫واحد هذا الديث عن عبد العزيز بن رفيع عن ابن أب مليكة عن النب صلى ال‬
‫عليه وسلم مرسل ‪ ,‬و هذا أصح " ‪.‬‬
‫و قال الدارقطن ‪:‬‬
‫خالفه شعبة و إسرائيل و عمرو بن أب قيس و أبو بكر بن عياش ; فرووه عن‬
‫عبد العزيز بن رفيع عن ابن أب مليكة مرسل ‪ ,‬و هو الصواب ‪ ,‬و وهم أبو حزة ف‬
‫إسناده ‪.‬‬
‫و كذا قال البيهقي ‪ :‬أن الصواب مرسل ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و اسم أب حزة ممد بن ميمون ‪ ,‬و هو ثقة فاضل متج به ف " الصحيحي "‬
‫كما ف " التقريب " ‪ ,‬لكن فيه كلم يسي ‪ ,‬فقال النسائي ‪:‬‬
‫" ل بأس به إل أنه كان قد فقد بصره ف آخر عمره ‪ ,‬فمن كتب عنه قبل ذلك‬
‫فحديثه‬
‫جيد " ‪.‬‬
‫و ذكره ابن القطان الفاسي فيمن اختلط كما ف " التهذيب " ‪ ,‬و قال أبو حات ‪:‬‬
‫" ل يتج به " كما ف " اليزان " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬فمثله يتج به إن شاء ال تعال إذا ل يالف ‪ ,‬و أما مع الخالفة فل ‪,‬‬
‫فإذ قد خالف ف هذا الديث فزاد ف السند ابن عباس و وصله خلفا للثقات‬
‫الخرين‬
‫الذين أرسلوه ‪ ,‬دل ذلك على وهه كما جزم به الدارقطن ‪ ,‬و أشار إليه الترمذي ‪,‬‬
‫و أن الصواب ف الديث أنه مرسل ‪ ,‬فهو على ذلك ضعيف ل يتج به ‪.‬‬
‫و قد روي عن أب حزة على وجه آخر ‪ ,‬رواه البيهقي من طريق عبدان عنه عن ممد‬
‫بن‬
‫عبيد ال عن عطاء عن ابن عباس مرفوعا ‪ .‬و قال ‪:‬‬
‫" و ممد هذا هو العرزمي ‪ ,‬متروك الديث ‪ .‬و قد روي بإسناد آخر ضعيف عن ابن‬
‫عباس موصول " ‪.‬‬
‫ث ساقه باللفظ الت عقب هذا ‪ ,‬و قد أخرجه ابن عدي ف " الكامل " ( ق‬
‫‪) 281/2‬‬
‫عن أب حزة عن العرزمي به ‪ ,‬و قال ‪:‬‬
‫" ل أعلم رواه عن ممد بن عبيد ال غي أب حزة ‪ .‬و قوله ‪ " :‬و الشفعة ف كل‬
‫شيء " منكر ‪ .‬و ممد بن عبيد ال العرزمي عامة رواياته غي مفوظة " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و ما يؤيد نكارة هذا الديث عن ابن عباس أن الطحاوي روى ( ‪) 2/269‬‬
‫من‬
‫طريق معن بن عيسى عن ممد بن عبد الرحن عن عطاء عن ابن عباس قال ‪:‬‬
‫" ل شفعة ف اليوان " ‪.‬‬
‫احتج به الطحاوي على أن قوله ف حديث الباب ‪ " :‬الشفعة ف كل شيء " ‪ ,‬ليس‬
‫على‬
‫عمومه يشمل اليوان و غيه ‪ .‬قال ‪:‬‬
‫" و إنا معناه الشفعة ف الدور و العقار و الرضي ‪ ,‬و الدليل على ذلك ما قد‬
‫روي عن ابن عباس رضي ال عنهما ‪ ,‬حدثنا أحد بن داود قال ‪ :‬حدثنا يعقوب قال ‪:‬‬
‫حدثنا معن بن عيسى ‪. " ...‬‬
‫قلت ‪ :‬و إسناد هذا الوقوف جيد ‪ ,‬رجاله كلهم ثقات معروفون ‪ ,‬غي أحد بن داود‬
‫هذا و هو ابن موسى الدوسي أبو عبد ال وثقه ابن يونس كما ف " كشف الستار "‬
‫عن " الغان " ‪.‬‬
‫و الديث قال الافظ ف " الفتح " ( ‪: ) 4/345‬‬
‫" رواه البيهقي ‪ ,‬و رجاله ثقات ‪ ,‬إل أنه أعل بالرسال ‪ ,‬و أخرج له الطحاوي‬
‫شاهدا من حديث جابر بإسناد ل بأس برواته " ‪.‬‬
‫و نقله هكذا الشوكان ف " نيل الوطار " ( ‪ ) 5/283‬و لكنه ‪ -‬كما هي عادته ‪ -‬ل‬
‫يعزه إل الافظ ! و كذلك صنع صديق خان ف " الروضة الندية " ( ‪ ) 2/127‬إل‬
‫أنه‬
‫وقع عنده بلفظ " بإسناد ل بأس به " ‪ .‬بدل " ل بأس برواته " و شتان ما بي‬
‫العبارتي ‪ ,‬فإن الول نص ف تقوية السناد ‪ ,‬بلف الخرى ‪ ,‬فإنا نص ف‬
‫تقوية رواته ‪ ,‬و ل تلزم بي المرين ‪ ,‬كما ل يفى على البي بعلم مصطلح‬
‫الديث ‪ ,‬و ذلك لن للحديث ‪ ,‬أو السناد الصحيح شروطا أربعة ‪ :‬عدالة الرواة‬
‫و ضبطهم ‪ ,‬و اتصاله ‪ ,‬و سلمته من شذوذ أو علة ‪ ,‬فإذا قال الحدث ف سند ما ‪" :‬‬
‫رجاله ل بأس بم " أو ثقات " أو " رجال الصحيح " ‪ ,‬و نو ذلك ‪ ,‬فهو نص ف‬
‫تقق‬
‫الشرط الول فيه ‪ ,‬و أما الشروط الخرى فمسكوت عنها ‪ ,‬و إنا يفعل ذلك بعض‬
‫الحدثي ف الغالب لعدم علمه بتوفر هذه الشروط الخرى فيه ‪ ,‬أو لعلمه بتخلف‬
‫أحدها ‪ ,‬مثل السلمة من النقطاع أو التدليس أو نو ذلك من العلل الانعة من‬
‫إطلق القول بصحته <‪ , >1‬و هذا هو حال إسناد هذا الشاهد ‪ ,‬فإن فيه علة ل‬
‫تسمح‬
‫بتصحيحه مع كون رجاله ثقاتا ‪ ,‬فإنه عند الطحاوي ( ‪ ) 2/369‬من طريق يوسف‬
‫بن عدي‬
‫قال ‪ :‬حدثنا ابن إدريس عن ابن جريج عن عطاء عن جابر قال ‪:‬‬
‫" قضى رسول ال صلى ال عليه وسلم بالشفعة ف كل شيء " ‪ .‬فأول علة تبدو‬
‫للناظر لول وهلة ف هذا السند هو عنعنة ابن جريج ‪ ,‬فإنه كان يدلس بشهادة غي‬
‫واحد من الئمة التقدمي و التأخرين ‪ ,‬بل قال الدارقطن ‪ " :‬تنب تدليس ابن‬
‫جريج فإنه قبيح التدليس ‪ ,‬ل يدلس إل فيما سعه من مروح ‪ ,‬مثل إبراهيم بن أب‬
‫يي و موسى بن عبيدة و غيها " و وصفه بالتدليس الذهب و العسقلن و غيها‬
‫‪ .‬على أنه يكن للباحث ف طرق هذا الديث أن يكشف عن علة أخرى ف هذا‬
‫السند ‪,‬‬
‫و ذلك أن جاعة من الثقات الثبات رووه عن عبد ال بن إدريس عن ابن جريج عن‬
‫أب الزبي عن جابر به ‪ ,‬بلفظ ‪:‬‬
‫" قضى رسول ال صلى ال عليه وسلم بالشفعة ف كل شرك ل يقسم ‪ ,‬ربعة أو حائط‬
‫‪ ,‬ل يل له أن يبيع حت يؤذن شريكه ‪ ,‬فن شاء أخذ ‪ ,‬و إن شاء ترك ‪ ,‬فإن باع فلم‬
‫يؤذنه فهو أحق به " ‪.‬‬
‫أخرجه مسلم ( ‪ ) 5/57‬و النسائي ( ‪ ) 2/234‬و الدارمي ( ‪ ) 274 - 2/273‬و‬
‫الطحاوي‬
‫( ‪ ) 2/265‬و ابن الارود ( رقم ‪ ) 642‬و الدارقطن ( ‪ ) 520‬و البيهقي (‬
‫‪) 6/101‬‬
‫كلهم عن الماعة به ‪.‬‬
‫و قد صرح ابن جريج بالسماع من أب الزبي ‪ ,‬و هذا من جابر ف رواية الطحاوي ‪,‬‬
‫و هو رواية لسلم ‪ .‬فهذا هو الحفوظ عن ابن إدريس عن ابن جريج ‪ ,‬إنا هو عن أب‬
‫الزبي ليس عن عطاء ‪.‬‬
‫و قد تابعه إساعيل بن إبراهيم ‪ -‬و هو ابن علية ‪ -‬عن ابن جريج به ‪.‬‬
‫أخرجه النسائي ( ‪ ) 2/229‬و صرح عنده ابن جريج بالتحديث و أحد ( ‪) 3/316‬‬
‫و عنه‬
‫أبو داود ( ‪ ) 2/256‬و البيهقي ‪.‬‬
‫و من اللحظ ف هذا اللفظ أن طرفه الول موافق تاما لرواية يوسف بن عدي عن‬
‫ابن جريج التقدمة ; إل ف حرف واحد و هو قوله ‪ " :‬ف كل شرك " ‪ ,‬فإن لفظه ف‬
‫الرواية الشار إليها " ف كل شيء " ‪ ,‬فأخشى أن يكون تصحف على بعض رواتا ‪.‬‬
‫و يؤيده تام الديث ف الرواية الحفوظة " ل يقسم ‪ " ...‬فإنه يدل على أن‬
‫الديث ليس فيه هذا العموم الذي أفادته تلك الرواية ‪ ,‬بل يدل على أنه خاص بغي‬
‫النقول من دار أو بستان أو أرض ‪ ,‬قال الافظ ف " الفتح " ( ‪: ) 4/345‬‬
‫" و قد تضمن هذا الديث ثبوت الشفعة ف الشاع ‪ ,‬و صدره يشعر بثبوتا ف‬
‫النقولت ‪ ,‬و سياقه يشعر باختصاصها بالعقار ‪ ,‬و با فيه العقار " ‪.‬‬
‫فثبت ما تقدم أن هذا الشاهد عن جابر ل يصلح شاهدا لديث ابن عباس لثبوت‬
‫خطأ‬
‫الراوي ف قوله ‪ " :‬شيء " بدل ‪ " :‬شرك " ‪ ,‬فهو شاذ ‪ ,‬و مقابله هو الحفوظ ‪.‬‬
‫على أنه يكن أن يقال ‪ :‬لو سلمنا جدل بأن هذا اللفظ مفوظ ‪ ,‬فإن ما ل شك فيه‬
‫أنه متصر من الرواية الحفوظة كما تقدم ‪ ,‬فلبد أن يضم إليه تام الديث الذي‬
‫رواه الثقات ‪ ,‬و عند ذلك يتبي أن عموم هذا اللفظ ليس براد ‪ ,‬و أن اختصار‬
‫الديث من الراوي اختصار مل بالعن ‪.‬‬
‫و يؤيد ذلك أن الديث ورد من طريق أخرى عن جابر بذا التمام ‪ ,‬فقال أحد ‪:‬‬
‫( ‪: ) 3/296‬‬
‫حدثنا عبد الرزاق ‪ :‬أنا معمر عن الزهري عن أب سلمة بن عبد الرحن عن جابر بن‬
‫عبد ال قال ‪:‬‬
‫إنا جعل رسول ال صلى ال عليه وسلم الشفعة ف كل مال ل يقسم ‪ ,‬فإذا وقعت‬
‫الدود و صرفت الطرق فل شفعة ‪.‬‬
‫و من طريق أحد أخرجه أبو داود ( ‪ ) 2/256‬و عنه البيهقي ( ‪) 103 - 6/102‬‬
‫ث‬
‫أخرجه هذا من طريق أخرى عن عبد الرزاق به ‪ ,‬إل أنه قال ‪ " :‬كل ما ل يقسم " ‪.‬‬
‫و هكذا وقع عند أب داود من طريق أحد ‪ ,‬و يرجح هذا أن البخاري أخرجه من‬
‫طريق‬
‫عبد الواحد بن زياد عن معمر به ‪ ,‬لكن وقع ف مكان آخر عند البخاري من هذا‬
‫الوجه‬
‫( ‪ ) 4/323‬بلفظ ‪ " :‬كل مال " مثل رواية أحد ‪ ,‬إل أن كلم الافظ ف شرحه‬
‫يشعر‬
‫بأن اللفظ إنا هو باللفظ الذي قبله " كل ما ل يقسم " فالظاهر أن خلفه خطأ‬
‫على عبد الواحد من بعض الرواة أو النساخ ‪ ,‬نعم أخرجه البخاري من طريق أخرى‬
‫عن‬
‫عبد الرزاق بلفظ أحد ‪ " ,‬كل مال " و رجح الافظ هذا اللفظ بأن إسحاق بن‬
‫راهويه‬
‫قد رواه عن عبد الرزاق بلفظ " قضى بالشفعة ف الموال ما ل تقسم " ‪ ,‬وال‬
‫أعلم ‪.‬‬
‫فلو أن بعض الرواة اقتصر من هذا الديث على قوله ‪ " :‬قضى بالشفعة ف الموال "‬
‫لوهم العموم الذي أوهته رواية الطحاوي الشاذة ‪ ,‬فالمد ل الذي حفظ لنا‬
‫أحاديث نبينا كاملة غي منقوصة ‪ ,‬و جعلها بيانا للقرآن و ألزمنا العمل با كما‬
‫ألزمنا العمل به ‪.‬‬
‫تنبيه ‪ :‬عرفت ما سبق ضعف حديث ابن عباس و شاهده من حديث جابر ‪ ,‬فل تغتر‬
‫با‬
‫يدل عليه كلم الصنعان ف " سبل السلم " من اليل إل تصحيحه ‪ ,‬بعد أن عرفت‬
‫الق فيه ‪ ,‬ل سيما و هو قد اغتر بقول الافظ ف حديث جابر ف " البلوغ " ‪ " :‬و‬
‫رجاله ثقات " ‪ ,‬فإنه مثل قوله ف " الفتح " كما تقدم ‪ " :‬ل بأس برواته "‬
‫‪ ,‬و قد سبق تفصيل الكلم ف الراد بثل هذا القول ‪ ,‬و أنه ل يستلزم الصحة ‪,‬‬
‫فل يفيد إعادة الكلم فيه ‪ ,‬و إنا الغرض الن أن الصنعان قد خلط عجيبا ف‬
‫كلمه على حديث ابن عباس هذا ‪ ,‬فإنه قال عقب حديث جابر عند الطحاوي ‪:‬‬
‫و مثله عن ابن عباس عند الترمذي مرفوعا ‪ :‬الشفعة ف كل شيء ‪ ,‬و إن قيل ‪ :‬إن‬
‫رفعه خطأ ‪ ,‬فقد ثبت إرساله عن ابن عباس ‪ ,‬و هو شاهد لرفعه ‪ ,‬على أن مرسل‬
‫الصحاب إذا صحت عنه الرواية حجة ‪ ,‬هكذا قال ! و قد علمت أن اللف ليس ف‬
‫رفعه‬
‫و وقفه ‪ ,‬و إنا ف إرساله و وصله ‪ ,‬فكأنه أطلق على الوصل الرفع ‪ ,‬فلئن كان ذلك‬
‫‪ ,‬فما معن قوله ‪ :‬ثبت إرساله عن ابن عباس ‪ ,‬على أن مرسل الصحاب حجة ‪ ..‬ل‬
‫شك‬
‫أن هذا كلم مضطرب ل يتحصل منه على شيء !‬
‫و أما اللفظ الخر الذي سبقت الشارة إليه فهو ‪:‬‬
‫" الشفعة ف العبيد ‪ ,‬و ف كل شيء " ‪.‬‬
‫*‪-------------------------------------------‬‬
‫‪*-------------------------------‬‬
‫[‪ ]1‬و راجع لزيادة البيان مقدمت لكتاب " صحيح الترغيب و الترهيب " ‪ ,‬و "‬
‫ضعيف‬
‫الترغيب " ‪ .‬اهـ ‪.‬‬
‫" الشفعة ف العبيد ‪ ,‬و ف كل شيء " ‪.‬‬ ‫‪1010‬‬
‫‪ $‬ضعيف جدا ‪. $‬‬

‫رواه أبو بكر الشافعي ف " الفوائد " ( ‪ ) 3/18/2‬و عنه ابن عساكر ( ‪13/185/2‬‬
‫)‬
‫و ابن عدي ف " الكامل " ( ق ‪ ) 243/2‬و البيهقي ( ‪ ) 6/110‬من طرق ‪ ,‬عن‬
‫عمر بن‬
‫هارون البلخي عن شعبة عن أب بشر جعفر بن أب وحشية عن سعيد بن جبي عن‬
‫‪ #‬ابن عباس ‪ #‬مرفوعا ‪ ,‬و قال ابن عدي ‪ :‬و هذا الديث يعرف بعفان البلخي عن‬
‫عمر‬
‫ابن هارون ‪ ,‬و وثب عليه ابن حيد ‪ ,‬رواه عن عمر بن هارون ‪ ,‬و كان وثابا ‪.‬‬
‫كذا قال ‪ ,‬و هو عند البيهقي من طريقي آخرين عن ابن هارون ‪ ,‬و عند الشافعي من‬
‫طريق ثالثة عنه فلم ينفرد به عفان البلخي ‪ ,‬فالصواب ما يقوله البيهقي ‪ :‬تفرد به‬
‫عمر بن هارون البلخي عن شعبة و هو ضعيف ل يتج به ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬بل هو متروك شديد الضعف ‪ ,‬قال الذهب ف " الضعفاء " ‪ :‬تركوه ‪.‬‬
‫و قال الافظ ف " التقريب " ‪ :‬متروك و كان حافظا ‪.‬‬
‫" من كذب علي متعمدا ‪ ,‬ليضل به الناس ‪ ,‬فليتبوأ مقعده من النار " ‪.‬‬ ‫‪1011‬‬
‫‪ $‬منكر بذه الزيادة ‪. $‬‬

‫و قد رويت من حديث ‪ #‬عبد ال بن مسعود و الباء بن عازب و عمرو بن حريث‬
‫و عمرو‬
‫ابن عبسة ‪.#‬‬
‫‪ - 1‬أما حديث ابن مسعود ‪ ,‬فمداره على طلحة بن مصرف ‪ ,‬يرويه عنه السن بن‬
‫عمارة‬
‫و العمش ‪.‬‬
‫أما حديث ابن عمارة ‪ ,‬فأخرجه الطبان ف جزء " طرق حديث من كذب علي‬
‫متعمدا "‬
‫( ق ‪ ) 35/1‬بسنده عنه عن طلحة بن مصرف عن أب عمار عن عمرو بن شرحبيل‬
‫عن‬
‫عبد ال ابن مسعود مرفوعا ‪.‬‬
‫و هذا سند رجاله ثقات غي السن بن عمارة فهو متروك متهم بالكذب ‪.‬‬
‫أما حديث العمش ‪ ,‬فقد رواه جاعة ‪ ,‬و اختلفوا عليه ف سنده و متنه على وجوه ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬سفيان الثوري ‪ ,‬فقال ‪ :‬عن العمش عن طلحة به ‪ ,‬مثل رواية السن بن‬
‫عمارة متنا و سندا ‪ ,‬إل أنه قال ‪ :‬عن عمرو بن شرحبيل عن رجل من أصحاب النب‬
‫صلى ال عليه وسلم ‪ ,‬أخرجه الطحاوي ف " مشكل الثار " ( ‪ : ) 1/174‬حدثنا‬
‫أحد‬
‫ابن شعيب حدثنا ممود بن غيلن حدثنا أبو أحد حدثنا سفيان به ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا سند رجاله كلهم ثقات ‪ ,‬فظاهره الصحة ‪ ,‬لكن فيه هذا الختلف‬
‫الذي‬
‫نن ف صدد بيانه ‪ ,‬و ما سيأت ذكره ‪.‬‬
‫الثان ‪ :‬يونس بن بكي ‪ ,‬فقال ‪ :‬عن العمش عن طلحة به مثل رواية السن سندا‬
‫و متنا ‪ ,‬إل أنه أسقط منه ( أب عمار ) ‪ ,‬أخرجه الطحاوي و الطبان ( ‪, ) 35/1‬‬
‫و رجاله ثقات أيضا ‪ ,‬و فيه ما سبق ‪ ,‬و ليس عند الطبان الزيادة ‪ ,‬و رواه‬
‫البزار كالطحاوي ‪ ,‬قال اليثمي ( ‪ : ) 1/144‬و رجاله رجال الصحيح ‪.‬‬
‫الثالث ‪ :‬أبو معاوية ‪ ,‬فقال ‪ :‬عن العمش به ‪ ,‬مثل رواية السن إسنادا ‪ ,‬إل أنه‬
‫جعله من مسند علي ل من مسند ابن مسعود ‪ ,‬و خالف ف الت فلم يذكر فيه الزيادة‬
‫أخرجه الطبان ف جزئه ( ‪ ) 32/2‬من طريق يي بن طلحة اليبوعي قال ‪ :‬أخبنا‬
‫أبو معاوية به ‪ ,‬لكن اليبوعي هذا لي الديث كما ف " التقريب " ‪.‬‬
‫و قد خالفه ممد بن العلء فقال ‪ :‬حدثنا العمش به مثله إل أنه ل يذكر ابن‬
‫مسعود فأرسله ‪ ,‬رواه الطحاوي ‪.‬‬
‫و ما سبق يتبي أن أصح روايات هؤلء الثلثة رواية سفيان الثوري ‪ ,‬لنه أوثقهم‬
‫و أضبطهم و أحفظهم ‪ ,‬و عليه يكن أن يقال ‪ :‬إن إسناد الديث من هذا الوجه‬
‫صحيح‬
‫و ل يضره الختلف الذكور لنه مرجوح ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و كان ينبغي أن يقال هذا ‪ ,‬لول أن هناك شيئي يقفان ف سبيل ذلك ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬أن العمش موصوف بالتدليس ‪ ,‬و قد عنعنه ف جيع الروايات عنه ‪ ,‬فذلك‬
‫ينع من تصحيح هذا الديث ‪ ,‬و إن كان العلماء التأخرون قد مشوا أحاديثه‬
‫العنعنة إل إذا بدا لم ما ينع من ذلك ‪ ,‬و هذا الديث من هذا القبيل ‪ ,‬فإن‬
‫فيه ما يأت ‪ ,‬و هو ‪:‬‬
‫الثان ‪ :‬أن الديث قد صح عن ابن مسعود من طرق ليس ف شيء منها تلك الزيادة‬
‫‪,‬‬
‫فأخرجه الترمذي ( ‪ ) 2/110‬و الطحاوي ( ‪ ) 1/167‬و الطيالسي ( ‪ ) 362‬و‬
‫أحد‬
‫( ‪ ) 454 , 405 , 1/402‬و الطبان ( ‪ ) 34/1‬كلهم عن زر ‪ ,‬و الطيالسي (‬
‫‪) 342‬‬
‫و أحد ( ‪ ) 436 , 401 , 1/389‬و الطبان ( ‪ ) 34/2‬عن عبد الرحن بن عبد‬
‫ال‬
‫ابن مسعود ‪ ,‬و الطبان أيضا عن أب وائل و مسروق ‪ ,‬كلهم عن ابن مسعود مرفوعا‬
‫به دون الزيادة ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬فهذا كله يدل على أن هذه الزيادة غي مفوظة عن ابن مسعود رضي ال عنه‬
‫‪,‬‬
‫بل هي شاذة أو منكرة ‪ ,‬و قد قال الطحاوي عقب رواية يونس بن بكي التقدمة ‪:‬‬
‫و هذا حديث منكر ‪ ,‬و ليس أحد يرفعه بذا اللفظ غي يونس بن بكي ‪ ,‬و طلحة بن‬
‫مصرف ليس ف سنه ما يدرك عمرو بن شرحبيل ‪ ,‬لقدم وفاته ‪.‬‬
‫كذا قال ‪ ,‬و قد عرفت أن سفيان الثوري قد رفعه بذا اللفظ ‪ ,‬و جود إسناده ‪,‬‬
‫فذكر‬
‫بي طلحة بن مصرف و عمرو بن شرحبيل أبا عمار و اسه عريب ‪ -‬بفتح الهملة ‪-‬‬
‫ابن‬
‫حيد الدهن ‪ ,‬و هو ثقة ‪ ,‬فالسند متصل مرفوع ‪ ,‬و إنا علته القيقية العنعنة‬
‫و الخالفة كما سبق بيانه ‪ ,‬و قد أعله غي الطحاوي بنحو إعلله ‪ ,‬فقال الافظ‬
‫ف " الفتح " ( ‪ ) 1/178‬بعد أن ذكر الديث من رواية البزار ‪ ,‬و ذكر أن الزيادة‬
‫ل تثبت ‪ :‬اختلف ف وصله و إرساله ‪ ,‬و رجح الدارقطن و الاكم إرساله ‪ ,‬و‬
‫أخرجه‬
‫الدارمي من حديث يعلى بن مرة بسند ضعيف ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬ل أقف على أحد أرسله غي أب معاوية من رواية ممد بن العلء عنه عند‬
‫الطحاوي كما تقدم ‪ ,‬و أبو معاوية ‪ -‬و اسه ممد بن خازم ‪ -‬و إن كان أحفظ‬
‫الناس‬
‫لديث العمش كما قال الافظ ف " التقريب " فقد خالفه سفيان الثوري و هو الثقة‬
‫الافظ المام ‪ ,‬و تابعه يونس بن بكي ‪ ,‬و هو من رجال مسلم لكنه يطيء ‪,‬‬
‫فروايتهما أرجح من رواية أب معاوية ‪ ,‬لنما أكثر عددا ‪ ,‬ل سيما و معهما‬
‫زيادة ‪ ,‬و الزيادة من الثقة مقبولة ‪ ,‬وال أعلم ‪.‬‬
‫و جلة القول ‪ :‬أن هذه الزيادة ل تثبت ف حديث ابن مسعود ‪ ,‬و العلة ‪ :‬العنعنة‬
‫و الخالفة ف نقدي ‪ ,‬و الرسال ف رأي الطحاوي و الدارقطن و الاكم ‪ ,‬و قال‬
‫عبد الق ف " الحكام " ( ‪ : ) 153‬ل تصح ‪.‬‬
‫و قد روي الديث عن طلحة بن مصرف بإسناد آخر و هو ‪:‬‬
‫‪ - 2‬و أما حديث الباء بن عازب ‪ ,‬فيويه ممد بن عبيد ال العرزمي عن طلحة بن‬
‫مصرف عن عبد الرحن بن عوسجة عنه ‪ ,‬أخرجه الطبان ف جزئه ( ‪. ) 39/2‬‬
‫قلت ‪ :‬و علته العرزمي هذا فإنه ضعيف جدا ‪ ,‬و هذا معن قول الافظ فيه ‪ :‬متروك‬
‫‪.‬‬
‫‪ - 3‬و أما حديث عمرو بن حريث ‪ ,‬فيويه عمر بن صبح عن خالد بن ميمون عن‬
‫عبد الكري بن أب الخارق عن عامر بن عبد الواحد عنه ‪ ,‬أخرجه الطبان ف جزئه‬
‫أيضا ( ‪. ) 42/2‬‬
‫قلت ‪ :‬و فيه علتان ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬عمر بن صبح هذا ‪ ,‬قال الافظ ‪ :‬متروك ‪ ,‬كذبه ابن راهويه ‪.‬‬
‫الثانية ‪ :‬عبد الكري بن أب الخارق ضعيف ‪ ,‬و به أعله اليثمي فقال ف " ممع‬
‫الزوائد " ( ‪ : ) 1/146‬رواه الطبان ف " الكبي " ‪ ,‬و فيه عبد الكري بن أب‬
‫الخارق و هو ضعيف ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬ربط العلة به وحده ليس من النصاف ف شيء ‪ ,‬و ف الطريق إليه ذاك‬
‫الكذاب‬
‫عمر بن صبح ‪ ,‬إل أن يقال ‪ :‬إنه ليس ف طريق الطبان ف " الكبي " ‪ ,‬لكن‬
‫أستبعد هذا لنه لو كان كذلك لذكر ف جزئه الاص بذا الديث و طرقه هذه‬
‫الطريق‬
‫السالة من ذاك الكذاب ‪ ,‬أو على القل لمع بينهما ‪ ,‬كما رأيناه فعل ف أحاديث‬
‫أخرى ‪ ,‬كحديث ابن مسعود على ما تقدم نقله عنه ‪.‬‬
‫‪ - 4‬و أما حديث عمرو بن عبسة ‪ ,‬فأورده اليثمي و قال ‪ :‬رواه الطبان ف‬
‫" الكبي " ‪ ,‬و إسناده حسن ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬لكن الزيادة فيه ل تتفق عليها نسخ " الجمع " ‪ ,‬بل تفردت با النسخة‬
‫الندية ‪ ,‬كما ف هامش الكتاب ‪ ,‬و يترجح عندي عدم ثبوتا ‪ ,‬لن الطبان قد‬
‫أخرج الديث ف جزئه ( ‪ ) 43/1‬و ليس فيه أيضا هذه الزيادة ‪.‬‬
‫ث إن قوله ‪ :‬و إسناده حسن نظرا ‪ ,‬فإن فيه ممد بن أب النوار ‪ ,‬أورده ابن أب‬
‫حات ( ‪ ) 4/1/111‬و ذكر أنه روى عنه ثلثة من الثقات ‪ ,‬و ل يك فيه جرحا‬
‫و ل تعديل ‪ ,‬و هذا من شيوخه بريد بن أب مري ‪ ,‬ث ذكر ابن أب حات عقبه‬
‫ترجة أخرى ‪ ,‬فقال ‪ :‬ممد بن أب النوار سع حبان السلمي ‪ -‬صاحب الدفينة ‪ ,‬سع‬
‫ابن عمر ‪ -‬سعت أب يقول ‪ :‬ل أعرفه ‪.‬‬
‫فقد فرق بينهما أبو حات ‪ ,‬و ف " اللسان " ‪ :‬قال النبات ‪ :‬جعهما البخاري‬
‫و هو أشبه ‪ ,‬وال أعلم ‪.‬‬
‫( تنبيه ) ‪ :‬سبق فيما نقلته عن الافظ ابن حجر ( ص ‪ ) 20‬أن الديث رواه الدارمي‬
‫عن يعلى بن مرة ‪ ,‬و قد رجعت إل " سنن الدارمي " ‪ ,‬فوجدت الديث فيه ( ‪1/76‬‬
‫)‬
‫كما ذكر الافظ ‪ ,‬لكن ليس فيه تلك الزيادة ! فل أدري أذلك من اختلف نسخ‬
‫" السنن " ‪ ,‬أم أن الافظ وهم ‪ ,‬و قد يؤيد الثان أن الطبان أخرجه ( ‪) 44/2‬‬
‫عن يعلى كما أخرجه الدارمي بدون الزيادة ‪ ,‬و من المكن أن يقال ‪ :‬إنه ل وهم‬
‫فيه ‪ ,‬و إنا تساهل ف إطلق العزو إليه ‪ ,‬وال أعلم ‪.‬‬
‫ث إن الديث لو صح بذه الزيادة فليست اللم فيه للعلة ‪ ,‬بل للصيورة كما فسر‬
‫قوله تعال ‪ (* :‬فمن أظلم من افترى على ال كذبا ليضل الناس )* ‪ ,‬و العن أن‬
‫مآل أمره إل الضلل ‪ ,‬أو هو من تصيص بعض أفراد العموم بالذكر فل مفهوم له‬
‫كقوله تعال ‪ (* :‬و ل تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة )* ; *( و ل تقتلوا‬
‫أولدكم من إملق )* ‪ ,‬فإن قتل الولد و مضاعفة الربا و الضلل ف هذه اليات‬
‫إنا هو لتأكيد المر فيها ‪ ,‬ل لختصاص الكم كما قال الافظ رحه ال‬
‫و غيه ‪.‬‬
‫( فائدة ) ‪ :‬لقد اشتهر عند العلماء أن هذا الديث متواتر بدون الزيادة طبعا ‪,‬‬
‫و قد اعتن جاعة من الفاظ بمع طرقه ‪ ,‬قال الافظ ‪ :‬فأول من وقفت على كلمه‬
‫ف ذلك علي بن الدين ‪ ,‬و تبعه يعقوب بن شيبة فقال ‪ :‬روي هذا الديث من‬
‫عشرين‬
‫وجها عن الصحابة من الجازيي و غيهم ‪ ,‬ث إبراهيم الرب و أبو بكر البزار ‪,‬‬
‫فقال كل منهما ‪ :‬إنه أورده من حديث أربعي من الصحابة ‪ ,‬و جع طرقه ف ذلك‬
‫العصر أبو ممد يي بن ممد بن صاعد ; فزاد قليل ‪ ,‬و قال أبو بكر الصيف‬
‫شارح " رسالة الشافعي " ‪ :‬رواه ستون نفسا من الصحابة ‪ ,‬و جع طرقه الطبان‬
‫فزاد قليل ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و قد وقفت و المد ل على كتاب الطبان ف ذلك كما سبقت الشارة إليه‬
‫‪,‬‬
‫و قد رأيت أن أسوق أساء رواتا من الصحابة رضي ال عنهم ‪ ,‬مع الشارة إل عدد‬
‫الطرق عن كل واحد منهم بانب السم ‪ ,‬و هناك آخرون منهم ساق الطبان‬
‫أحاديثهم‬
‫لدللتها على التحذير من الكذب على النب صلى ال عليه وسلم و لكنها أحاديث‬
‫أخرى ‪ ,‬و لذلك ل أسق أساءهم فليعلم ذلك ‪.‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪ - 1‬أبو أمامة الباهلي‬
‫‪2‬‬ ‫‪ - 2‬أبو بكر الصديق‬
‫‪1‬‬ ‫‪ - 3‬أبو ذر الغفاري‬
‫‪5‬‬ ‫‪ - 4‬أبو سعيد الدري‬
‫‪1‬‬ ‫‪ - 5‬أبو عبيدة بن الراح‬
‫‪3‬‬ ‫‪ - 6‬أبو قتادة النصاري‬
‫‪ - 7‬أبو قرصافة ‪ :‬جندرة بن خيشنة ‪1‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪ - 8‬أبو موسى الشعري‬
‫‪1‬‬ ‫‪ - 9‬أبو موسى الغافقي‬
‫‪11‬‬ ‫‪ - 10‬أبو هريرة‬
‫‪1‬‬ ‫‪ - 11‬أسامة بن زيد بن حارثة‬
‫‪15‬‬ ‫‪ - 12‬أنس بن مالك‬
‫‪1‬‬ ‫‪ - 13‬الباء بن عازب‬
‫‪1‬‬ ‫‪ - 14‬بريدة بن الصيب‬
‫‪1‬‬ ‫‪ - 15‬جابر بن حابس العبدي‬
‫‪3‬‬ ‫‪ - 16‬جابر بن عبد ال‬
‫‪1‬‬ ‫‪ - 17‬خالد بن عرفطة‬
‫‪1‬‬ ‫‪ - 18‬رافع بن خديج‬
‫‪1‬‬ ‫‪ - 19‬الزبي بن العوام‬
‫‪1‬‬ ‫‪ - 20‬زيد بن أرقم‬
‫‪1‬‬ ‫‪ - 21‬السائب بن يزيد‬
‫‪1‬‬ ‫‪ - 22‬سعد بن الدحاس‬
‫‪1‬‬ ‫‪ - 23‬سعيد بن زيد بن عمرو‬
‫‪1‬‬ ‫‪ - 24‬سلمان الفارسي‬
‫‪1‬‬ ‫‪ - 25‬سلمة بن الكوع‬
‫‪1‬‬ ‫‪ - 26‬صهيب بن سنان‬
‫‪1‬‬ ‫‪ - 27‬طارق بن أشيم‬
‫‪1‬‬ ‫‪ - 28‬طلحة بن عبيد ال‬
‫‪2‬‬ ‫‪ - 29‬عائشة بنت أب بكر‬
‫‪1‬‬ ‫‪ - 30‬عبد ال بن الارث‬
‫‪1‬‬ ‫‪ - 31‬عبد ال بن الزبي‬
‫‪1‬‬ ‫‪ - 32‬عبد ال بن زغب‬
‫‪1‬‬ ‫‪ - 33‬عبد ال بن عباس‬
‫‪3‬‬ ‫‪ - 34‬عبد ال بن عمر‬
‫‪ - 35‬عبد ال بن عمرو بن العاص ‪5‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪ - 36‬عبد ال بن مسعود‬
‫‪1‬‬ ‫‪ - 37‬عتبة بن غزوان‬
‫‪3‬‬ ‫‪ - 38‬عثمان بن عفان‬
‫‪1‬‬ ‫‪ - 39‬العرس بن عمية الكندي‬
‫‪2‬‬ ‫‪ - 40‬عقبة بن عامر‬
‫‪7‬‬ ‫‪ - 41‬علي بن أب طالب‬
‫‪1‬‬ ‫‪ - 42‬عمار بن ياسر‬
‫‪3‬‬ ‫‪ - 43‬عمر بن الطاب‬
‫‪1‬‬ ‫‪ - 44‬عمران بن الصي‬
‫‪1‬‬ ‫‪ - 45‬عمرو بن حريث‬
‫‪1‬‬ ‫‪ - 46‬عمرو بن عبسة‬
‫‪1‬‬ ‫‪ - 47‬عمرو بن مرة الهن‬
‫‪1‬‬ ‫‪ - 48‬قيس بن سعد بن عبادة‬
‫‪1‬‬ ‫‪ - 49‬كعب بن قسطة‬
‫‪1‬‬ ‫‪ - 50‬معاذ بن جبل‬
‫‪2‬‬ ‫‪ - 51‬معاوية بن أب سفيان‬
‫‪2‬‬ ‫‪ - 52‬الغية بن شعبة‬
‫‪1‬‬ ‫‪ - 53‬نبيط بن شريط‬
‫‪1‬‬ ‫‪ - 54‬يعلى بن مرة‬
‫و قد لحظت أن جيع هؤلء الصحابة الذين رووا هذا الديث " من كذب علي‬
‫متعمدا‬
‫فليتبوأ مقعده من النار " ‪ ,‬قد ثبت ف حديثهم لفظة " متعمدا " حاشا أفرادا منهم‬
‫و هو أصحاب الرقام ( ‪ ) 31 , 28 , 25 , 22 , 11 , 7 , 6‬و هي ثابتة ف‬
‫" الصحيحي " و غيها ف حديث طائفة من رواها عند الطبان ‪ ,‬فهي إذن متواترة‬
‫فيه نو تواتره ‪ ,‬فهي ثابتة عنه صلى ال عليه وسلم يقينا خلفا لن زعم بهله‬
‫البالغ أنا من وضع بعض الحدثي ! كما كنت ذكرت ف مقدمة هذه السلسلة (‬
‫‪) 1/11‬‬
‫و إن ما يسن ذكره بذه الناسبة أن البيهقي نقل عن الاكم و وافقه ‪ ,‬أن‬
‫الديث جاء من رواية العشرة البشرين بالنة ‪ ,‬قال ‪ :‬و ليس ف الدنيا حديث أجع‬
‫العشرة على روايته غيه ‪.‬‬
‫قال الافظ ‪ :‬فقد تعقبه غي واحد ‪ ,‬لكن الطرق عنهم موجودة فيما جعه ابن الوزي‬
‫( يعن ف مقدمة كتاب " الوضوعات " ) و من بعده ‪ ,‬و الثابت منها ما قدمت ذكره‬
‫فمن الصحاح ‪ :‬علي و الزبي ‪ ,‬و من السان ‪ :‬طلحة و سعد و سعيد و أبو عبيدة ‪,‬‬
‫و‬
‫من الضعيف التماسك طريق عثمان و بقيتها ضعيف ساقط ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬قد عرفت من الكشف السابق أن لديث عثمان رضي ال عنه ثلث طرق ث‬
‫إن‬
‫أحدها صحيح ‪ ,‬و الخر حسن ‪ ,‬و قد أخرجهما الطحاوي أيضا ( ‪166 - 1/165‬‬
‫)‪,‬‬
‫فحديثه من الصحيح أيضا ‪.‬‬
‫" تية البيت الطواف " ‪.‬‬ ‫‪1012‬‬
‫‪ $‬ل أعلم له أصل ‪. $‬‬

‫و إن اشتهر على اللسنة ‪ ,‬و أورده صاحب " الداية " من النفية بلفظ ‪:‬‬
‫" من أتى البيت فليحيه بالطواف " ‪.‬‬
‫و قد أشار الافظ الزيلعي ف تريه إل أنه ل أصل له ‪ ,‬بقوله ( ‪: ) 2/51‬‬
‫غريب جدا ‪ ,‬و أفصح عن ذلك الافظ ابن حجر فقال ف " الدراية " ( ص ‪: ) 192‬‬
‫ل أجده ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و ل أعلم ف السنة القولية أو العملية ما يشهد لعناه ‪ ,‬بل إن عموم‬
‫الدلة الواردة ف الصلة قبل اللوس ف السجد تشمل السجد الرام أيضا ‪,‬‬
‫و القول بأن تيته الطواف مالف للعموم الشار إليه ‪ ,‬فل يقبل إل بعد ثبوته‬
‫و هيهات ‪ ,‬ل سيما و قد ثبت بالتجربة أنه ل يكن للداخل إل السجد الرام‬
‫الطواف كلما دخل السجد ف أيام الواسم ‪ ,‬فالمد ل الذي جعل ف المر سعة ‪,‬‬
‫*( و ما جعل عليكم ف الدين من حرج )* ‪.‬‬
‫و إن ما ينبغي التنبه له أن هذا الكم إنا هو بالنسبة لغي الحرم ‪ ,‬و إل‬
‫فالسنة ف حقه أن يبدأ بالطواف ث بالركعتي بعده ‪ ,‬انظر بدع الج و العمرة ف‬
‫رسالت " مناسك الج و العمرة " ‪ ,‬رقم البدعة ( ‪. ) 37‬‬
‫" إذا رميتم و ذبتم و حلقتم حل لكم كل شيء إل النساء " ‪.‬‬ ‫‪1013‬‬
‫‪ $‬منكر ‪. $‬‬
‫رواه الطبي ف " تفسيه " ( ج ‪ 4‬رقم ‪ , ) 3960‬و الدارقطن ف " سننه " ( ‪279‬‬
‫)‬
‫عن عبد الرحيم بن سليمان عن حجاج عن أب بكر بن ممد بن عمرو بن حزم عن‬
‫عمرة‬
‫قالت ‪:‬‬
‫" سألت ‪ #‬عائشة ‪ #‬أم الؤمني رضي ال عنها ‪ :‬مت يل الحرم ? فقالت ‪ :‬قال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ " ....‬فذكره ‪ ,‬ث قال ‪ :‬قال ( يعن الجاج ) ‪:‬‬
‫و ذكر الزهري عن عمرة عن عائشة عن النب صلى ال عليه وسلم مثله ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد كما قال الافظ ف " بلوغ الرام " ‪ ,‬فيه ضعف ‪ ,‬و علته‬
‫الجاج و هو ابن أرطاة و هو مدلس و قد عنعنه ‪ ,‬و بالضافة إل ذلك فقد اختلفوا‬
‫عليه ف متنه ‪ ,‬فقال عبد الرحيم عنه هكذا ‪ ,‬و خالفه يزيد ‪ -‬و هو ابن هارون ‪-‬‬
‫فقال ‪ :‬أخبنا الجاج عن أب بكر بن ممد به دون قوله ‪ " :‬و ذبتم " ‪.‬‬
‫أخرجه الطحاوي ( ‪ ) 1/419‬و أحد ( ‪ ) 6/143‬و البيهقي ( ‪ ) 5/136‬و أبو بكر‬
‫الشافعي ف " الفوائد " ( ‪. ) 6/64/2‬‬
‫و خالفهما عبد الواحد بن زياد فقال ‪ :‬حدثنا الجاج عن الزهري به ‪ ,‬دون قوله ‪:‬‬
‫" و ذبتم و حلقتم " ‪.‬‬
‫أخرجه أبو داود ( ‪ - 1/310‬التازية ) و الطحاوي ‪ ,‬و قال أبو داود ‪:‬‬
‫هذا حديث ضعيف ‪ ,‬الجاج ل ير الزهري ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هؤلء الذين رووا الديث عنه كلهم ثقات ‪ ,‬فالمل ف هذا الختلف ف‬
‫متنه ليس عليهم ‪ ,‬بل على الجاج نفسه ‪ ,‬و قد أشار إل هذا البيهقي فقال عقبه ‪:‬‬
‫و هذا من تليطات الجاج بن أرطاة ‪ ,‬و إنا الديث عن عمرة عن عائشة رضي ال‬
‫عنها عن النب صلى ال عليه وسلم كما رواه سائر الناس عن عائشة ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و كأنه يشي إل حديثها ‪:‬‬
‫طيبت رسول ال صلى ال عليه وسلم لحرامه حي أحرم ‪ ,‬و لله حي أحل ‪ ,‬قبل‬
‫أن يفيض ‪.‬‬
‫أخرجه الشيخان و غيها من طرق كثية عنها ‪ ,‬و قد تمع عندي منها ثلثة عشر‬
‫طريقا خرجتها ف كتاب " الج الكبي " ‪ ,‬لكن ليس منها طريق عمرة هذه ‪ ,‬وال‬
‫و ف حديث عائشة هذا ما يشهد لبعض حديث الجاج ف رواية عنها بلفظ ‪:‬‬
‫" ‪ ....‬و حي رمى جرة العقبة يوم النحر قبل أن يطوف بالبيت ‪.‬‬
‫و هذا القدر منه له شاهد من حديث ابن عباس أوردته ف " الحاديث الصحيحة "‬
‫( رقم ـ ‪ , ) 239‬فيتلخص من ذلك أن للحديث أصل ثابتا ‪ ,‬لكن دون ذكر الذبح‬
‫و اللق فيه ‪ ,‬فهو بذه الزيادة منكر ‪ ,‬وال أعلم ‪.‬‬
‫" ليتقه الصائم ‪ ,‬يعن الكحل " ‪.‬‬ ‫‪1014‬‬
‫‪ $‬منكر ‪. $‬‬
‫أخرجه أبو داود ( ‪ ) 1/373‬و البيهقي ( ‪ ) 4/262‬عن عبد الرحن بن النعمان بن‬
‫‪ #‬معبد بن هوذة عن أبيه عن جده ‪ #‬عن النب صلى ال عليه وسلم أنه أمر بالثد‬
‫الروح عند النوم ‪ ,‬و قال ‪ :‬فذكره ‪ ,‬و اللفظ لب داود ‪ ,‬و لفظ البيهقي ‪:‬‬
‫" ل تكتحل بالنهار و أنت صائم ‪ ,‬اكتحل ليل ‪ ,‬الثد يلو البصر ‪ ,‬و ينبت‬
‫الشعر " ‪ ,‬و أشار البيهقي لتضعيفه بقوله ‪:‬‬
‫و قد روي ف النهي عنه نارا و هو صائم حديث أخرجه البخاري ف التاريخ‬
‫و قال أبو داود عقبه ‪ :‬قال ل يي بن معي ‪ :‬هو حديث منكر ‪.‬‬
‫و ذكر مثله ف " السائل " ( ص ‪ ) 298‬عن المام أحد أيضا ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و له علتان ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬ضعف عبد الرحن بن النعمان ‪ ,‬و به أعله النذري ‪ ,‬فقال ف‬
‫" متصر السنن " ( ‪: ) 3/260‬‬
‫قال يي بن معي ‪ :‬ضعيف ‪ ,‬و قال أبو حات الرازي ‪ :‬صدوق ‪.‬‬
‫قال الذهب بعد أن ذكر هذين القولي التعارضي فيه ‪:‬‬
‫و قد روى عن سعد بن إسحاق العجري فقلب اسه أول فقال ‪ :‬إسحاق بن سعد بن‬
‫كعب ‪,‬‬
‫ث غلط ف الديث فقال ‪ :‬عن أبيه عن جده ‪ ,‬فضعفه راجح ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و لذلك أورده ف " الضعفاء " أيضا ‪ ,‬و لكنه قال ‪:‬‬
‫متلف فيه ‪ ,‬فل يترك ‪ ,‬يعن أنه ليس شديد الضعف ‪ ,‬و قد أشار إل هذا الافظ ف‬
‫" التقريب " فقال ‪:‬‬
‫صدوق ‪ ,‬ربا غلط ‪ ,‬و قد فاتت النذري علة أخرى و هي ‪:‬‬
‫الثانية ‪ :‬جهالة أبيه النعمان بن معبد ‪ ,‬و قد أشار إل ذلك شيخ السلم ابن‬
‫تيمية ف رسالة " الصيام " فقال ( ص ‪ 49‬بتحقيقنا ) عقب ما سبق عن النذري ‪:‬‬
‫لكن من الذي يعرف أباه و عدالته و حفظه ? ! ‪ ,‬و لذا قال الذهب فيه ‪:‬‬
‫غي معروف ‪ ,‬و قال الافظ ‪ :‬مهول ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و من ذلك تعلم ما ف قول الجد ابن تيمية ف " النتقي " ‪:‬‬
‫و ف إسناده مقال قريب ‪ ,‬ث أعله بعبد الرحن فقط كما فعل النذري تاما !‬
‫و قد ثبت عن أنس رضي ال عنه أنه كان يكتحل و هو صائم ‪.‬‬
‫أخرجه أبو داود بسند حسن ‪.‬‬
‫و قال الافظ ف " التلخيص " ( ‪ : ) 189‬ل بأس به ‪.‬‬
‫و ف معناه أحاديث مرفوعة ل يصح منها شيء كما قال الترمذي و غيه ‪ ,‬و لكنها‬
‫موافقة للباءة الصلية ‪ ,‬فل ينقل عنها إل بناقل صحيح ‪ ,‬و هذا ما ل وجود له‬
‫‪ ,‬و قد اختلف العلماء ف الكحل للصائم ‪ ,‬و كذا القنة و نوها ‪ ,‬قال شيخ‬
‫السلم ابن تيمية ف الصدر السابق ( ص ‪: ) 47‬‬
‫فمنهم من ل يفطر بشيء من ذلك ‪ ,‬فإن الصيام من دين السلمي الذي يتاج إل‬
‫معرفته الاص و العام ‪ ,‬فلو كانت هذه المور ما حرمها ال و رسوله ف الصيام‬
‫و يفسد الصوم با ‪ ,‬لكان هذا ما يب على الرسول بيانه ‪ ,‬و لو ذكر ذلك لعلمه‬
‫الصحابة و بلغوه المة كما بلغوا سائر شرعه ‪ ,‬فلما ل ينقل أحد من أهل العلم عن‬
‫النب صلى ال عليه وسلم ف ذلك حديثا صحيحا مسندا و ل مرسل ‪ ,‬علم أنه ل‬
‫يذكر شيئا من ذلك ‪ ,‬و الديث الروي ف الكحل ضعيف ‪ ,‬رواه أبو داود ‪ ,‬و ل‬
‫يروه‬
‫غيه و ل هو ف مسند أحد و ل سائر الكتب ‪.‬‬
‫ث ساق هذا الديث ‪ ,‬ث قال ‪:‬‬
‫و الذين قالوا ‪ :‬إن هذه المور تفطر ‪ ,‬ل يكن معهم حجة عن النب صلى ال عليه‬
‫وسلم و إنا ذكروا ذلك با رأوه من القياس ‪ ,‬و أقوى ما احتجوا به قوله‬
‫صلى ال عليه وسلم ‪ " :‬و بالغ ف الستنشاق إل أن تكون صائما ‪ ,‬قالوا ‪ :‬فدل‬
‫ذلك على أن ما وصل إل الدماغ يفطر الصائم إذا كان بفعله ‪ ,‬و على القياس ‪ :‬كل‬
‫ما وصل إل جوفه بفعله من حقنة و غيها سواء كان ذلك ف موضع الطعام و الغذاء‬
‫أو غيه من حشو جوفه ‪ ,‬و الذين استثنوا الكحل قالوا ‪ :‬العي ليست كالقبل‬
‫و الدبر ‪ ,‬و لكن هي تشرب الكحل كما يشرب السم الدهن و الاء ‪ ,‬ث قال ‪:‬‬
‫و إذا كان عمدتم هذه القيسة و نوها ل يز إفساد الصوم بثل هذه القيسة‬
‫لوجوه ‪:‬‬
‫أحدها ‪ :‬أن القياس و إن كان حجة إذا اعتبت شروط صحته ‪ ,‬فقد قلنا ف "‬
‫الصول "‬
‫‪ :‬إن الحكام الشرعية بينتها النصوص أيضا ‪ ,‬و إن دل القياس الصحيح على مثل ما‬
‫دل عليه النص دللة خفية ‪ ,‬فإذا علمنا أن الرسول ل يرم الشيء و ل يوجبه ‪,‬‬
‫علمنا أنه ليس برام و ل واجب ‪ ,‬و أن القياس الثبت لوجوبه و تريه فاسد ‪.‬‬
‫و نن نعلم أنه ليس ف الكتاب و السنة ما يدل على الفطار بذه الشياء فعلمنا‬
‫أنا ليست مفطرة ‪.‬‬
‫الثان ‪ :‬أن الحكام الت تتاج المة إل معرفتها لبد أن يبينها الرسول‬
‫صلى ال عليه وسلم بيانا عاما ‪ ,‬و لبد أن تنقلها المة ‪ ,‬فإذا انتفى هذا ‪,‬‬
‫علم أن هذا ليس من دينه ‪ ,‬و هذا كما يعلم أنه ل يفرض صيام شهر غي رمضان ‪,‬‬
‫و ل حج بيت غي البيت الرام ‪ ,‬و ل صلة مكتوبة غي المس ‪ ,‬و ل يوجب الغسل‬
‫ف مباشرة الرأة بل إنزال ‪ ,‬و ل أوجب الوضوء من الفزع العظيم ‪ ,‬و إن كان ف‬
‫مظنته خروج الارج ‪ ,‬و ل سن الركعتي بعد الطواف بي الصفا و الروة ‪ ,‬كما سن‬
‫الركعتي بعد الطواف بالبيت ‪.‬‬
‫و بذه الطرق يعلم أيضا أنه ل يوجب الوضوء من لس النساء ‪ ,‬و ل من النجاسات‬
‫الارجة من غي السبيلي ‪ ,‬فإنه ل ينقل أحد عنه صلى ال عليه وسلم بإسناد‬
‫يثبت مثله أنه أمر بذلك ‪ ,‬مع العلم بأن الناس كانوا و ل يزالون يتجمون‬
‫و يتقيؤون ? و يرحون ف الهاد و غي ذلك ‪ ,‬و قد قطع عرق بعض أصحابه‬
‫ليخرج منه‬
‫الدم و هو الفصاد ‪ ,‬و ل ينقل عنه مسلم أنه أمر أصحابه بالتوضؤ من ذلك " ( قال‬
‫)‪:‬‬
‫" فإذا كانت الحكام الت تعم با البلوى ‪ ,‬لبد أن يبينها الرسول صلى ال‬
‫عليه وسلم بيانا عاما ‪ ,‬و لبد أن تنقل المة ذلك ‪ ,‬فمعلوم أن الكحل و نوه ما‬
‫تعم به البلوى ‪ ,‬كما تعم بالدهن و الغتسال و البخور و الطيب ‪ .‬فلو كان هذا ما‬
‫يفطر لبينه النب صلى ال عليه وسلم كما بي الفطار بغيه ‪ .‬فلما ل يبي ذلك‬
‫‪ ,‬علم أنه من جنس الطيب و البخور و الدهن ‪ .‬و البخور قد يتصاعد إل النف‬
‫و يدخل ف الدماغ ‪ ,‬و ينعقد أجساما ‪ ,‬و الدهن يشربه البدن و يدخل إل داخله ‪,‬‬
‫و يتقوى به النسان ‪ ,‬و كذلك يتقوى بالطيب قوة جيدة ‪ ,‬فلما ل ينه الصائم عن‬
‫ذلك ‪ ,‬دل على جواز تطيبه و تبخره و ادهانه ‪ ,‬و كذلك اكتحاله ‪.‬‬
‫الوجه الثالث ‪ :‬إثبات التفطي بالقياس يتاج إل أن يكون القياس صحيحا و ذلك‬
‫إما قياس على بابه الامع ‪ ,‬و إما بإلغاء الفارق ‪ ,‬و إما أن يدل دليل على العلة‬
‫ف الصل معد لا إل الفرع ‪ ,‬و إما أن يعلم أن ل فارق بينهما من الوصاف‬
‫العتبة ف الشرع ‪ ,‬و هذا القياس هنا منتف ‪ .‬و ذلك أنه ليس ف الدلة ما يقتضي‬
‫أن الفطر الذي جعله ال و رسوله مفطرا هو ما كان واصل إل دماغ أو بدن أو ما‬
‫كان داخل من منفذ أو واصل إل الوف ‪ ,‬و نو ذلك من العان الت يعلها‬
‫أصحاب هذه القاويل هي مناط الكم عند ال و رسوله ‪.‬‬
‫الوجه الرابع ‪ :‬إن القياس إنا يصح إذا ل يدل كلم الشارع على علة الكم إذا‬
‫سبنا أوصاف الصل ‪ ,‬فلم يكن فيها ما يصلح للعلة إل الوصف العي ‪ ( ,‬قال ) ‪:‬‬
‫فإذا كان ف الصل وصفان مناسبان ل يز أن يقول بالكم بذا دون هذا ‪ ,‬و معلوم‬
‫أن النص و الجاع أثبتا الفطر بالكل و الشرب و الماع و اليض ‪ ,‬و النب‬
‫صلى ال عليه وسلم قد نى التوضئ عن البالغة ف الستنشاق إذا كان صائما ‪ ,‬و‬
‫قياسهم على الستنشاق أقوى حججهم كما تقدم ‪ ,‬و هو قياس ضعيف لن من نشق‬
‫الاء‬
‫بنخريه ينل الاء إل حلقه ‪ ,‬و إل جوفه ‪ ,‬فحصل له بذلك ما يصل للشارب بفم ‪,‬‬
‫و يغذي بدنه من ذلك الاء ‪ ,‬و يزول العطش ‪ ,‬و يطبخ الطعام ف معدته كما يصل‬
‫بشرب الاء فلو ل يرد النص بذلك ‪ ,‬لعلم بالعقل أن هذا من جنس الشرب ‪ ,‬فإنما‬
‫ل يفترقان إل ف دخول الاء من الفم ‪ ,‬و ذلك غي معتب ‪ ,‬بل دخول الاء إل‬
‫الفم وحده ل يفطر ‪ ,‬فليس هو مفطرا و ل جزءا من الفطر لعدم تأثيه ‪ ,‬بل هو‬
‫طريق إل الفطر و ليس كذلك الكحل و القنة ‪ ,‬فإن الكحل ل يغذي ألبتة ‪ ,‬و ل‬
‫يدخل أحدا كحل إل جوفه ل من أنفه و ل من فمه ‪ ,‬و كذلك القنة ل تغذي ‪ ,‬بل‬
‫تستفرغ ما ف البدن ‪ ,‬كما لو شم شيئا من السهلت ‪ ,‬أو فزع فزعا أوجب‬
‫استطلق‬
‫جوفه ‪ ,‬و هي ل تصل إل العدة ‪.‬‬
‫فإذا كانت هذه العان و غيها موجودة ف الصل الثابت بالنص و الجاع ‪,‬‬
‫فدعواهم أن الشارع علق الكم با ذكروه من الوصاف ‪ ,‬معارض بذه الوصاف ‪,‬‬
‫و العارضة تبطل كل نوع من القيسة ‪ ,‬إن ل يتبي أن الوصف الذي ادعوه هو العلة‬
‫دون هذا ‪.‬‬
‫الوجه الامس ‪ :‬أنه ثبت بالنص و الجاع منع الصائم من الكل و الشرب و الماع‬
‫‪ ,‬و قد ثبت عن النب صلى ال عليه وسلم أنه قال ‪ " :‬إن الشيطان يري من ابن‬
‫آدم مرى الدم " <‪ . >1‬و ل ريب أن الدم يتولد من الطعام و الشراب ‪ .‬و إذا‬
‫أكل‬
‫و شرب اتسعت ماري الشياطي ‪ ,‬و إذا ضاقت انبعثت القلوب إل فعل اليات ‪,‬‬
‫و إل ترك النكرات ‪ ,‬فهذه الناسبة ظاهرة ف منع الصائم من الكل و الشرب ‪,‬‬
‫و الكم ثابت على وقفه ‪ ,‬و كلم الشارع قد دل على اعتبار هذا الوصف و تأثيه ‪,‬‬
‫و هذا منتف ف القنة و الكحل و غي ذلك ‪.‬‬
‫فإن قيل ‪ :‬بل الكحل قد ينل إل الوف و يستحيل دما ?‬
‫قيل ‪ :‬هذا كما قد يقال ف البخار الذي يصعد من النف إل الدماغ فيستحيل دما ‪,‬‬
‫و كالدهن الذي يشربه السم ‪ .‬و المنوع منه إنا هو ما يصل إل العدة فيستحيل‬
‫دما و يتوزع على البدن ‪.‬‬
‫الوجه السادس ‪ :‬و نعل هذا وجها سادسا ( الصل خامسا ) فنقيس الكحل و القنة‬
‫و نو ذلك على البخور و الدهن و نو ذلك ‪ ,‬لامع ما يشتركان فيه ‪ ,‬مع أن ذلك‬
‫ليس ما يتغذى به البدن و يستحيل ف العدة دما ‪ .‬و هذا الوصف هو الذي أوجب أن‬
‫ل تكون هذه المور مفطرة ‪ .‬و هذا موجود ف مل الناع " ‪.‬‬
‫هذا كله من كلم ابن تيمية رحه ال تعال مع شيء من الختصار ‪ ,‬آثرت نقله على‬
‫ما فيه من بسط و تطويل ‪ ,‬لا فيه من الفوائد و التحقيقات الت ل توجد عند غيه‬
‫‪ ,‬فجزاه ال خيا ‪.‬‬
‫و منه يتبي أن الصواب أن الكحل ل يفطر الصائم ‪ ,‬فهو بالنسبة إليه كالسواك‬
‫يوز أن يتعاطاه ف أي وقت شاء ‪ ,‬خلفا لا دل عليه هذا الديث الضعيف الذي كان‬
‫سببا مباشرا لصرف كثي من الناس عن الخذ بالصواب الذي دل عليه التحقيق‬
‫العلمي‬
‫‪ ,‬و لذلك عنيت ببيان حال إسناده ‪ ,‬و مالفته للفقه الصحيح ‪ ,‬وال الوفق ‪.‬‬
‫و ما سبق يكننا أن نأخذ حكم ما كثر السؤال عنه ف هذا العصر ‪ ,‬و طال الناع‬
‫فيه ‪ .‬أل و هو حكم القنة ( البرة ) ف العضل أو العرق ‪ ,‬فالذي نرجحه أنه ل‬
‫يفطر شيء من ذلك ‪ ,‬إل ما كان القصود منه تغذية الريض ‪ ,‬فهذه وحدها هي الت‬
‫تفطر وال أعلم ‪.‬‬
‫*‪-------------------------------------------‬‬
‫‪*-------------------------------‬‬
‫[‪ ]1‬قلت ‪ :‬هذا حديث صحيح ‪ ,‬أخرجه الشيخان من حديث أنس و صفية رضي‬
‫ال عنهما ‪,‬‬
‫هكذا ‪ ,‬و قد ذكره ابن تيمية ف مكان آخر من رسالته ف " الصيام " ( ص ‪) 75‬‬
‫بزيادة ‪ " :‬فضيقوا ماريه بالوع و الصوم " ‪ ,‬و ل أصل لا من شيء من كتب السنة‬
‫الت وقفت عليها ‪ ,‬و إنا هي ف " كتاب الحياء " للغزال فقط كما نبهت عليه ف‬
‫التعليق على الرسالة الذكورة ‪ .‬اهـ ‪.‬‬
‫" من سنة الج أن يصلي المام الظهر و العصر ‪ ,‬و الغرب و العشاء الخرة‬ ‫‪1015‬‬
‫و الصبح بن ‪ ,‬ث يغدوا إل عرفة فيقيل حيث قضي له ‪ ,‬حت إذا زالت الشمس‬
‫خطب‬
‫الناس ‪ ,‬ث صلى الظهر و العصر جيعا ‪ ,‬ث وقف بعرفات حت تغرب الشمس فإذا‬
‫رمى‬
‫المرة الكبى حل له كل شيء حرم عليه إل النساء و الطيب حت يزور " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪. $‬‬
‫أخرجه الاكم ( ‪ , ) 1/461‬و عنه البيهقي ( ‪ ) 5/122‬عن إبراهيم بن عبد ال ‪:‬‬
‫أنبأ يزيد بن هارون ‪ :‬أنبأ يي بن سعيد عن القاسم بن ممد عن عبد ال بن‬
‫الزبي قال ‪ :‬من سنة الج ‪ ..‬إل ‪ ,‬و قال الاكم ‪:‬‬
‫حديث على شرط الشيخي ‪ ,‬و وافقه الذهب ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و فيه نظر ‪ ,‬فإن يزيد بن هارون و إن كان على شرطهما فليس هو من‬
‫شيوخهما ‪,‬‬
‫و إنا يرويان عنه بواسطة أحد و إسحاق و نوها ‪ ,‬و إبراهيم بن عبد ال‬
‫الراوي للحديث عن يزيد فضل عن كونه ليس من شيوخهما ‪ ,‬فهو غي معروف ‪ ,‬بل‬
‫ل‬
‫أجد له ترجة تذكر ‪ ,‬فقد أورده الطيب ف " تاريخ بغداد " ( ‪ ) 5/120‬فقال ‪:‬‬
‫إبراهيم بن عبد ال بن بشار الواسطي ‪ ,‬قدم بغداد سنة ‪ 244‬و حدث با عن يزيد‬
‫ابن هارون و سرور بن الغية روى عنه عبد ال بن ممد بن ناجية و يي بن‬
‫و ل يذكر فيه جرحا و ل تعديل ‪ ,‬فهو مهول الال ‪ ,‬فل يتج بديثه ‪ ,‬على‬
‫أنه قد خولف ف بعض متنه ‪ ,‬فروى الطحاوي ( ‪ ) 1/421‬من طريق عبد ال بن‬
‫صال ‪,‬‬
‫قال ‪ :‬حدثن الليث قال ‪ :‬حدثن ابن الاد عن يي بن سعيد به متصرا بلفظ ‪:‬‬
‫سعت عبد ال بن الزبي يقول ‪:‬‬
‫إذا رمى المرة الكبى ‪ ,‬فقد حل له ما حرم عليه إل النساء حت يطوف بالبيت فلم‬
‫يذكر الطيب ‪ ,‬فهذا هو الصح ‪ ,‬لنه الوافق لا ثبت عن عائشة رضي ال عنها‬
‫أنا طيبت النب صلى ال عليه وسلم حي رمى جرة العقبة كما تقدم ف آخر‬
‫الديث ( ‪. ) 1013‬‬
‫أقول ‪ :‬هذا أصح ‪ ,‬و إن كان عبد ال بن صال فيه ضعف من قبل حفظه ‪ ,‬فإن من‬
‫البدهي أن ما وافق السنة الصحيحة من الروايات عند الختلف ‪ ,‬أول ما خالفها‬
‫منها ‪.‬‬
‫تنبيه ‪ :‬إنا أوردت هذا ف الحاديث الضعيفة " مع أن ظاهره الوقف فليس من‬
‫الحاديث ; لا تقرر ف مصطلح الديث أن قول الصحاب ‪ " :‬من السنة كذا " ف‬
‫حكم‬
‫الرفوع ‪ ,‬و عبد ال بن الزبي صحاب معروف ‪ ,‬و قد خفي هذا على الشوكان ف‬
‫نيل الوطار ‪ ,‬فإنه أورد هذا الديث فيما استدل به الانعون من الطيب بعد الرمي‬
‫‪ ,‬ث أجاب عنه ( ‪ ) 5/61‬با ملخصه ‪:‬‬
‫إنه أثر موقوف ل يصلح للمعارضة ‪ ,‬و على فرض كونه مرفوعا فهو أيضا ل يعتد به‬
‫بانب الحاديث الثبتة لل الطيب ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و الواب الصحيح عنه أنه و إن كان ظاهره الرفع فهو ل يصلح للمعارضة‬
‫الذكورة لوجهي ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬أنه ضعيف السند كما سبق بيانه ‪.‬‬
‫الثان ‪ :‬أنه لو صح سنده فهو عند التعارض مرجوح من حيث الدللة ‪ ,‬لنه و إن‬
‫كان‬
‫ظاهرا ف الرفع فليس نصا فيه بلف حديث عائشة الشار إليه فإنه صريح ف ذلك ‪.‬‬
‫" كان يصلي قبل المعة أربعا ‪ ,‬و بعدها أربعا " ‪.‬‬ ‫‪1016‬‬
‫‪ $‬منكر ‪. $‬‬
‫رواه الطبان ف " معجمه الوسط " ( رقم ‪ - 4116 -‬مصورت ) ‪ :‬حدثنا علي بن‬
‫سعيد الرازي ‪ :‬حدثنا سليمان بن عمرو بن خالد الرقي ‪ :‬حدثنا عتاب بن بشي عن‬
‫خصيف عن أب عبيدة عن ‪ #‬عبد ال بن مسعود ‪ #‬مرفوعا ‪ ,‬و قال الطبان ‪:‬‬
‫ل يرو هذا الديث عن خصيف إل عتاب بن بشي ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬سكت عليه الزيلعي ف " نصب الراية " ( ‪ , ) 2/206‬و قال الافظ ف‬
‫" الدراية " ( ص ‪: ) 133‬‬
‫و ف سنده ضعف ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و فيه خس علل ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬النقطاع بي ابن مسعود و ابنه أب عبيدة ; فإنه ل يسمع منه ‪ ,‬كما‬
‫صرح بذلك أبو عبيدة نفسه على ما هو مذكور ف ترجته ‪ ,‬و قد حاول بعض من‬
‫ألف ف‬
‫مصطلح الديث من حنفية هذا العصر أن يثبت ساعه منه دون جدوى !‬
‫الثانية ‪ :‬ضعف خصيف ‪ ,‬و هو ابن عبد الرحن الزري الران ‪ ,‬قال الافظ ف‬
‫" التقريب " ‪ :‬صدوق سيء الفظ ‪ ,‬خلط بآخره ‪.‬‬
‫الثالثة ‪ :‬عتاب بن بشي ‪ ,‬متلف فيه ‪ ,‬قال ابن معي ‪ :‬ثقة ‪ ,‬و قال مرة ‪ :‬ضعيف ‪,‬‬
‫و قال النسائي ‪ :‬ليس بذاك ف الديث ‪ ,‬و قال أحد ‪ :‬أرجو أن ل يكون به بأس ‪,‬‬
‫روى بآخرة أحاديث منكرة ‪ ,‬و ما أرى إل أنا من قبل خصيف ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا الديث من روايته عنه ‪ ,‬فهو من مناكيه ‪ ,‬و يؤيد ذلك أنه ورد‬
‫موقوفا على ابن مسعود ‪ ,‬من طريقي عنه ‪ ,‬فقال عبد الرزاق ف " مصنفه " ( ‪5524‬‬
‫)‬
‫‪ :‬عن معمر عن قتادة ‪:‬‬
‫إن ابن مسعود كان يصلي قبل المعة أربع ركعات ‪ ,‬و بعدها أربعا ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا سند صحيح لول أن قتادة ل يسمع من ابن مسعود كما قال اليثمي‬
‫( ‪ , ) 2/195‬ث قال عبد الرزاق ( ‪ : ) 5525‬عن الثوري عن عطاء بن السائب عن‬
‫أب‬
‫عبد الرحن السلمي قال ‪:‬‬
‫كان عبد ال يأمرنا أن نصلي قبل المعة أربعا و بعدها أربعا ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا سند صحيح ل علة فيه ‪ ,‬و عطاء بن السائب و إن كان اختلط ;‬
‫فالثوري‬
‫قد روى عنه قبل الختلط ‪.‬‬
‫الرابعة ‪ :‬سليمان بن عمرو ل أجد من وثقه ‪ ,‬و لكن كتب عنه أبو حات كما قال‬
‫ابنه ف " الرح و التعديل " ( ‪. ) 2/1/132‬‬
‫فثبت ما تقدم أن رفع هذا الديث منكر ‪ ,‬و أن الصواب فيه الوقف ‪ .‬وال أعلم ‪.‬‬
‫الامسة ‪ :‬و هي العلة القيقية ‪ ,‬و هي خطأ عتاب بن بشي ف رفعه ‪ ,‬فإنه مع‬
‫الضعف الذي ف حفظه قد خالفه ممد بن فضيل فقال ‪ :‬عن خصيف به موقوفا على‬
‫ابن‬
‫مسعود ‪.‬‬
‫أخرجه ابن أب شيبة ف " الصنف " ( ‪ 2/131‬و ‪. ) 133‬‬
‫و ابن فضيل ثقة من رجال الشيخي ‪ ,‬و مع ضعف الديث فل دليل فيه على‬
‫مشروعية ما‬
‫يسمونه بسنة المعة القبلية كما سبق بيانه ف الديث ( ‪ , ) 1001‬فراجعه فإنه‬
‫بعن هذا ‪.‬‬
‫تنبيه ‪ :‬وقع إسناد الديث ف " نصب الراية " ( ‪ ) 2/206‬هكذا ‪ :‬حدثنا علي بن‬
‫إساعيل الرازي ‪ :‬أنبأ سليمان بن عمر بن خالد الرقي ‪ .‬و الصواب ما تقدم نقل عن‬
‫" العجم الوسط " ‪.‬‬
‫و قد روي الديث عن أب هريرة أيضا ‪ ,‬و هو ‪:‬‬
‫" كان يصلي قبل المعة ركعتي ‪ ,‬و بعدها ركعتي " ‪.‬‬
‫" كان يصلي قبل المعة ركعتي ‪ ,‬و بعدها ركعتي " ‪.‬‬ ‫‪1017‬‬
‫‪ $‬ضعيف جدا ‪. $‬‬

‫أخرجه الطيب ( ‪ ) 6/365‬من طريق الطبان عن البزار ‪ :‬حدثنا إسحاق بن‬
‫سليمان‬
‫البغدادي ‪ :‬حدثنا السن بن قتيبة ‪ :‬حدثنا سفيان عن سهيل بن أب صال عن أبيه عن‬
‫‪ #‬أب هريرة ‪ #‬عن النب صلى ال عليه وسلم أنه كان يصلي ‪ ....‬و قال الطبان ‪:‬‬
‫ل يروه عن سفيان إل السن بن قتيبة ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬قال الذهب ردا لقول ابن عدي ‪ :‬أرجو أنه ل بأس به " ‪:‬‬
‫" بل هو هالك ‪ ,‬قال الدارقطن ‪ :‬متروك الديث ‪ ,‬و قال أبو حات ‪ :‬ضعيف ‪ ,‬و قال‬
‫الزدي ‪ :‬واهي الديث ‪ ,‬و قال العقيلي ‪ :‬كثي الوهم " ‪.‬‬
‫و الديث ذكره الافظ ف " الفتح " ( ‪ ) 2/341‬بذا اللفظ إل أنه قال ‪:‬‬
‫" و بعدها أربعا " و قال ‪:‬‬
‫" رواه البزار ‪ ,‬و ف إسناده ضعف " ‪.‬‬
‫و ل يورده اليثمي ف " ممع الزوائد " أصل ‪ ,‬و ل ف " كشف الستار عن زوائد‬
‫البزار " للهيثمي ‪ ,‬و ل ف " زوائد البزار على مسند أحد " للحافظ العسقلن‬
‫‪ ,‬وال أعلم ‪.‬‬
‫و ف الديث علة أخرى و هي جهالة إسحاق بن سليمان ‪ ,‬فقد أورده الطيب لذا‬
‫الديث ‪ ,‬و ل يذكر فيه جرحا و ل تعديل ‪.‬‬
‫" تفرغوا من هوم الدنيا ما استطعتم ‪ ,‬فإنه من كانت الدنيا أكب هه ‪ ,‬أفشى‬ ‫‪1018‬‬
‫ال عليه ضيعته ‪ ,‬و جعل فقره بي عينيه ‪ ,‬و من كانت الخرة أكب هه جع ال‬
‫له أموره ‪ ,‬و جعل غناه قلبه ‪ ,‬و ما أقبل عبد بقلبه ‪ ,‬إل ال تعال إل جعل‬
‫ال عز وجل قلوب الؤمني تفد عليه بالود و الرحة ‪ ,‬و كان ال إليه بكل خي‬
‫أسرع "‪.‬‬

‫‪ $‬موضوع ‪. $‬‬
‫رواه ابن العراب ف " معجمه " ( ‪ ) 178 - 177‬و عنه القضاعي ف " مسند‬
‫الشهاب‬
‫" ( ‪ ) 58/2‬و الطبان ف " العجم الوسط " ( رقم ‪ - 5157 -‬مصورت ) و‬
‫البيهقي‬
‫ف " الزهد " ( ‪ ) 98/2‬و السمعان ف " الفوائد النتقاة " ( ‪ ) 2/2‬و كذا أبو‬
‫نعيم ف " اللية " ( ‪ ) 1/227‬عن جنيد بن العلء بن أب وهرة عن ممد بن سعيد‬
‫عن إساعيل بن عبيد ال عن أم الدرداء عن ‪ #‬أب الدرداء ‪ #‬مرفوعا ‪ ,‬و قال‬
‫أبو نعيم تبعا للطبان ‪:‬‬
‫تفرد به جنيد بن العلء عن ممد بن سعيد ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬جنيد هذا متلف فيه ‪ ,‬فقال أبو حات ‪ :‬صال الديث ‪ ,‬و قال ابن حبان ‪:‬‬
‫ينبغي مانبة حديثه ‪ ,‬كان يدلس ‪ ,‬ث تناقض فذكره ف " الثقات " أيضا ! و قال‬
‫البزار ‪:‬‬
‫" ليس به بأس " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬فآفة الديث من شيخه ممد بن سعيد و هو ابن حسان الصلوب ‪ ,‬و هو‬
‫كذاب ‪,‬‬
‫صلب ف الزندقة كما قال الذهب ف " الضعفاء " ‪ ,‬و ف ترجته ساق الذهب له هذا‬
‫الديث ‪ ,‬و قال اليثمي ف " الجمع " ( ‪: ) 10/248‬‬
‫رواه الطبان ف الكبي و الوسط ‪ ,‬و فيه ممد بن سعيد بن حسان الصلوب و هو‬
‫كذاب ‪.‬‬
‫و عزاه النذري ف " الترغيب " ( ‪ ) 4/82‬للطبان ف " معجميه " ‪ ,‬و البيهقي ف‬
‫" الزهد " ‪ ,‬و أشار إل تضعيفه ‪.‬‬
‫" من كشف خار امرأة و نظر إليها فقد وجب الصداق ‪ ,‬دخل با أو ل يدخل با " ‪.‬‬ ‫‪1019‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪. $‬‬
‫أخرجه الدارقطن ف " سننه " ( ‪ ) 419‬من طريق ابن ليعة ‪ :‬أخبنا أبو السود عن‬
‫‪ #‬ممد بن عبد الرحن بن ثوبان ‪ #‬قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪:‬‬
‫فذكره ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا سند ضعيف ‪ ,‬لرساله ‪ ,‬و لضعف ابن ليعة ‪ ,‬و من طريقه علقه‬
‫( ‪ ) 7/256‬و قال ‪:‬‬
‫و هذا منقطع ‪ ,‬و بعض رواته غي متج به ‪.‬‬
‫يعن ابن ليعة ‪ ,‬لكن قد أخرجه هو من طريق عبد ال بن صال ‪ :‬حدثن الليث ‪:‬‬
‫حدثن عبيد ال بن أب جعفر عن صفوان بن سليم عن عبد ال بن يزيد عن ممد بن‬
‫ثوبان بلفظ ‪:‬‬
‫من كشف امرأة فنظر إل عورتا فقد وجب الصداق ‪.‬‬
‫و هذا سند رجاله كلهم ثقات رجال الشيخي غي عبد ال بن صال فمن رجال‬
‫وحده ‪ ,‬و فيه ضعف ‪ ,‬لكنه قد توبع ‪ ,‬فقال ابن التركمان ف " الوهر النقي " ‪:‬‬
‫أخرجه أبو داود ف " مراسيله " عن قتيبة عن الليث بالسند الذكور ‪ ,‬و هو على‬
‫شرط الصحيح ‪ ,‬ليس فيه إل الرسال " ‪.‬‬
‫و قال الافظ ف " التلخيص " ( ص ‪: ) 311‬‬
‫رواه أبو داود ف " الراسيل " من طريق ابن ثوبان و رجاله ثقات ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬فهو ضعيف لرساله ‪ ,‬و قد صح موقوفا ‪ ,‬فأخرجه الدارقطن و عنه البيهقي‬
‫من‬
‫طريق عبد ال بن ني ‪ :‬حدثنا عبيد ال عن نافع عن ابن عمر عن عمر قال ‪:‬‬
‫" إذا أجيف الباب ‪ ,‬و أرخيت الستور ‪ ,‬فقد وجب الهر ‪.‬‬
‫و رجاله كلهم ثقات معروفون رجال مسلم غي علي بن عبد ال بن مبشر شيخ‬
‫الدارقطن فلم أجد له ترجة ‪ ,‬و لكنه أخرجه و هو و البيهقي من طريق أخرى عن‬
‫عمر‬
‫و قرن معه البيهقي عليا رضي ال عنهما ‪ ,‬فهو عن عمر ثابت ‪ ,‬و له عند الدارقطن‬
‫طريق أخرى ث أخرجه الدارقطن من طريق ابن أب زائدة عن عبيد ال عن نافع عن‬
‫ابن عمر مثله ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و سنده صحيح ‪.‬‬
‫و هو ف " الوطأ " ( ‪ ) 2/65‬بإسنادين منقطعي عن عمر و زيد بن ثابت ‪.‬‬
‫و جلة القول أن الديث ضعيف مرفوعا ‪ ,‬صحيح موقوفا ‪ ,‬و ل يقال ‪ :‬فالوقوف‬
‫شاهد‬
‫للمرفوع لنه ل يقال بجرد الرأي ‪ ,‬لمرين ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬أنه مالف لقوله تعال ‪ (* :‬و إن طلقتموهن من قبل أن تسوهن و قد فرضتم‬
‫لن فريضة فنصف ما فرضتم ‪ *) ..‬فهي بإطلقها تشمل الت خل با ‪ ,‬و ما أحسن ما‬
‫قال شريح ‪ " :‬ل أسع ال تعال ذكر ف كتابه بابا و ل سترا ‪ ,‬إذا زعم أنه ل‬
‫يسها فلها نصف الصداق " <‪. >1‬‬
‫الثان ‪ :‬أنه قد صح خلفه موقوفا ‪ ,‬فروى الشافعي ( ‪ : ) 2/325‬أخبنا مسلم عن‬
‫ابن جريج عن ليث بن أب سليم عن طاووس عن ابن عباس رضي ال عنهما أنه قال‬
‫ف‬
‫الرجل يتزوج الرأة فيخلو با و ل يسها ث يطلقها ‪ :‬ليس لا إل نصف الصداق‬
‫لن ال يقول ‪ (* :‬و إن طلقتموهن من قبل أن تسوهن و قد فرضتم لن فريضة )* ‪.‬‬
‫و من طريق الشافعي رواه البيهقي ( ‪. ) 7/254‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا سند ضعيف ‪ ,‬لكن قد جاء من طريق أخرى عن طاووس ‪ ,‬أخرجه‬
‫البيهقي من‬
‫طريق سعيد بن منصور ‪ :‬حدثنا هشيم ‪ :‬أنبأ الليث عن طاووس عن ابن عباس أنه كان‬
‫يقول ف رجل أدخلت عليه امرأته ث طلقها فزعم أنه ل يسها ‪ ,‬قال ‪ :‬عليه نصف‬
‫الصداق ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا سند صحيح فبه يتقوى السند الذي قبله ‪ ,‬و الت بعده عن علي بن أب‬
‫طلحة ‪ ,‬بلف ما نقله ابن كثي ( ‪ ) 289 - 1/288‬عن البيهقي أنه قال ف الطريق‬
‫الول ‪:‬‬
‫و ليث و إن كان غي متج به ‪ ,‬فقد رويناه من حديث ابن أب طلحة عن ابن عباس ‪,‬‬
‫فهو مقوله ‪:‬‬
‫و هذا معناه أنه يرى أن الليث ف رواية هشيم عنه هو ابن أب سليم أيضا ‪ ,‬لكن‬
‫الافظ الزي ل يذكر ف ترجة ابن أب سليم أنه روى عنه هشيم ‪ ,‬و إنا عن‬
‫الليث عن سعد ‪ ,‬وال أعلم ‪.‬‬
‫ث أخرج البيهقي عن عبد ال بن صال عن معاوية بن صال عن علي بن أب طلحة عن‬
‫ابن عباس ف قوله تعال ‪ (* :‬و إن طلقتموهن من قبل أن تسوهن ‪ *) ..‬الية فهو‬
‫الرجل يتزوج الرأة و قد سى لا صداقا ‪ ,‬ث يطلقها من قبل أن يسها ‪ ,‬و الس‬
‫الماع ‪ ,‬لا نصف الصداق ‪ ,‬و ليس لا أكثر من ذلك ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا ضعيف منقطع ‪ ,‬ث روى عن الشعب عن عبد ال بن مسعود قال ‪:‬‬
‫لا نصف الصداق ‪ ,‬و إن جلس ب رجليها ‪ ,‬و قال ‪:‬‬
‫و فيه انقطاع بي الشعب و ابن مسعود ‪ ,‬فإذا كانت السألة ما اختلف فيه‬
‫الصحابة ‪ ,‬فالواجب حينئذ الرجوع إل النص ‪,‬‬
‫و الية مؤيدة لا ذهب إليه ابن عباس على خلف هذا الديث ‪ ,‬و هو مذهب‬
‫الشافعي‬
‫ف " الم " ( ‪ , ) 5/215‬و هو الق إن شاء ال تعال ‪.‬‬
‫*‪-------------------------------------------‬‬
‫‪*-------------------------------‬‬
‫[‪ ]1‬تفسي القرطب ( ‪ , ) 3/205‬و هو عند البيهقي بسند صحيح عنه نوه ‪ .‬اهـ‬
‫‪.‬‬
‫" أيا امرأة خرجت من غي أمر زوجها كانت ف سخط ال حت ترجع إل بيتها أو‬ ‫‪1020‬‬
‫يرضى عنها " ‪.‬‬
‫‪ $‬موضوع ‪. $‬‬
‫أخرجه الطيب ف " تاريخ بغداد " ( ‪ ) 201 - 6/200‬من طريق أب نعيم الافظ‬
‫بسنده عن إبراهيم بن هدبة ‪ :‬حدثنا ‪ #‬أنس ‪ #‬مرفوعا ‪.‬‬
‫ذكره ف ترجة إبراهيم هذا و قال ‪ :‬حدث عن أنس بالباطيل ‪ ,‬ث ساق له أحاديث‬
‫هذا أحدها ‪ ,‬ث روى عن ابن معي أنه قال فيه ‪:‬‬
‫كذاب خبيث ‪ ,‬و عن علي بن ثابت أنه قال ‪:‬‬
‫هو أكذب من حاري هذا ‪ ,‬و قال الذهب ‪:‬‬
‫حدث ببغداد و غيها بالبواطيل ‪ ,‬قال أبو حات و غيه ‪ :‬كذاب ‪.‬‬
‫و ف " اللسان " ‪:‬‬
‫و قال ابن حبان ‪ :‬دجال من الدجاجلة ‪ ,‬و قال العقيلي و الليلي ‪ :‬يرمى بالكذب ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و مع هذا كله فقد سود السيوطي " جامعه الصغي " بذا الديث من رواية‬
‫الطيب ‪ ,‬و تعقبه الناوي ف " فيض القدير " بقوله و أجاد ‪:‬‬
‫و قضية كلم الصنف أن الطيب خرجه و أقره ‪ ,‬و هو تلبيس فاحش فإنه تعقبه‬
‫بقوله ‪ :‬قال أحد بن حنبل ‪ :‬إبراهيم بن هدبة ل شيء ‪ ,‬ف أحاديثه مناكي ث‬
‫ذكر قول ابن معي التقدم فيه و غيه ث قال ‪ :‬و قال الذهب ف " الضعفاء " ‪:‬‬
‫هو كذاب ‪ ,‬فكان ينبغي للمصنف حذفه من الكتاب ‪ ,‬و ليته إذ ذكره بي حاله ! ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا حق ‪ ,‬و لكن الناوي عفا ال عنه كأنه ينتقد السيوطي حبا للنقد‬
‫‪ ,‬و ليس لفائدة القراء و النصح و إل كيف يوز لنفسه أن يسكت عن الديث مطلقا‬
‫فل يصفه و لو بالضعف ف كتابه الخر " التيسي بشرح الامع الصغي " و هو قد‬
‫ألفه بعد " الفيض " كما ذكر ذلك ف القدمة ! أليس ف صنيعه هذا كتمان للعلم‬
‫يؤاخذ عليه أكثر من مؤاخذته هو للسيوطي ? و كنت أود أن أقول ‪ :‬لعل ذلك وقع‬
‫منه‬
‫سهوا ‪ ,‬و لكن حال بين و بي ذلك أنن رأيت له من مثله أشياء كثية ‪ ,‬سيأت‬
‫التنبيه على بعضها إن شاء ال ‪.‬‬
‫تنبيه ‪ :‬هدبة هنا بالباء الوحدة كما ف " الؤتلف و الختلف " للشيخ‬
‫عبد الغن بن سعيد الزدي الافظ ‪ ,‬و هكذا وقع ف " تاريخ بغداد " و " اليزان‬
‫" و " اللسان " بالباء الوحدة ‪ ,‬و وقع ف " فيض القدير " " هدية " بالثناة‬
‫التحتية ‪ ,‬و هو تصحيف ‪.‬‬
‫" من زارن بعد موت ‪ ,‬فكأنا زارن ف حيات " ‪.‬‬ ‫‪1021‬‬
‫‪ $‬باطل ‪. $‬‬
‫رواه الدارقطن ف " سننه " ( ص ‪ ) 280 - 279‬عن هارون أب قزعة عن‬
‫‪ #‬رجل من آل حاطب ‪ #‬قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ :‬فذكره ‪.‬‬
‫و هكذا رواه الحاملي و الساجي كما ف " اللسان " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا سند ضعيف ‪ ,‬و له علتان ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬الرجل الذي ل يسم ‪ ,‬فهو مهول ‪.‬‬
‫و الثانية ‪ :‬ضعف هارون أب قزعة ‪ ,‬ضعفه يعقوب بن شيبة ‪ ,‬و ذكره العقيلي‬
‫و الساجي و ابن الارود ف " الضعفاء " ‪ ,‬و قال البخاري ‪ :‬ل يتابع عليه ‪.‬‬
‫ث ساق له هذا الديث ‪ ,‬لكنه ل يذكر فيه حاطبا ‪ ,‬فهو مرسل ‪ ,‬و قد أشار إل ذلك‬
‫الزدي بقوله ‪:‬‬
‫هارون أبو قزعة يروي عن رجل من آل حاطب الراسيل ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬فهذه علة ثالثة ‪ ,‬و هي الختلف و الضطراب على هارون ف إسناده <‪>1‬‬
‫‪,‬‬
‫فبعضهم يوصله ‪ ,‬و بعضهم يرسله ‪ ,‬و قد اضطرب ف متنه أيضا ‪ ,‬و بي ذلك كله‬
‫الافظ بن عبد الادي ف " الصارم النكي " ( ص ‪ ; ) 100‬فليجع إليه من شاء‬
‫التفصيل ‪ ,‬و بالملة فالديث واهي السناد ‪ ,‬و قد روي بإسناد آخر مثله ف الضعف‬
‫أو أشد من حديث ابن عمر ‪ ,‬و سبق الكلم عليه مفصل برقم ( ‪ , ) 47‬و اختلف‬
‫حافظان جليلن ف أيهما أجود إسنادا ‪ ,‬على عجرها و برها ! فقال شيخ السلم‬
‫‪ :‬أجودها حديث ابن عمر ‪ ,‬و قال الذهب ‪ :‬أجودها حديث حاطب هذا ‪ ,‬و عزاه‬
‫لبن‬
‫عساكر كما ف " القاصد " ( ‪ , ) 413‬و إذا قابلت إسناد أحدها بالخر ‪ ,‬و تأملت‬
‫ما فيهما من العلل ‪ ,‬تبي لك أن الصواب قول الذهب ‪ ,‬لن هذا الديث ليس فيه‬
‫متهم بالكذب بلف حديث ابن عمر ; فإن فيه من اتم بالكذب و وضع الديث ‪,‬‬
‫كما‬
‫بينته هناك ‪ ,‬و إذا عرفت هذا ‪ ,‬فقول السخاوي ف " القاصد " بعد حديث ابن عمر‬
‫الشار إليه ‪ ,‬و نقله عن ابن خزية و البيهقي أنما ضعفاه ‪:‬‬
‫و كذا قال الذهب ‪ :‬طرقه كلها لينة ‪ ,‬لكن يتقوى بعضها ببعض ‪ ,‬لن ما ف رواتا‬
‫متهم بالكذب ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬فهذا التعليل باطل ‪ ,‬لا ذكرنا من وجود التهم ف طريق ابن عمر ‪ ,‬و عليه‬
‫فالتقوية الشار إليها باطلة أيضا ‪ ,‬فتنبه ‪.‬‬
‫و أما مت الديث فهو كذب ظاهر ‪ ,‬كما بينه شيخ السلم ابن تيمية رحه ال‬
‫تعال ‪ ,‬و نقلنا كلمه ف ذلك عند حديث ابن عمر الشار إليه ‪ ,‬فل نعيده ‪.‬‬
‫و ما سبق تعلم أن ما جاء ف بعض كتب التربية الدينية الت تدرس ف سورية تت‬
‫عنوان ‪ :‬زيارة قب النب صلى ال عليه وسلم ‪:‬‬
‫أن هذا الديث رواه الدارقطن و ابن السكن و الطبان و غيهم بروايات متلفة‬
‫تبلغ درجة القبول ‪ ,‬ل يصدر عن بث علمي ف إسناده ‪ ,‬و ل نظر دقيق ف متنه ‪,‬‬
‫الذي جعل من زار قبه صلى ال عليه وسلم ‪ ,‬بنلة من زاره ف حياته ‪ ,‬و نال‬
‫شرف صحبته ‪ ,‬الت من فضائلها ما تدث عنه صلى ال عليه وسلم بقوله ‪:‬‬
‫" ل تسبوا أصحاب فوالذي نفس ممد بيده ‪ ,‬لو أنفق أحدكم مثل جبل أحد ذهبا ما‬
‫بلغ مد أحدهم و ل نصيفه " ! ‪.‬‬
‫فمن كان بينه و بي هؤلء الصحابة رضي ال عنهم هذا البون الشاسع ف الفضل‬
‫و التفاوت ‪ ,‬كيف يعقل أن يعله صلى ال عليه وسلم مثل واحد منهم ‪ ,‬بجرد زيارة‬
‫قبه صلى ال عليه وسلم ‪ ,‬و هي ل تعدو أن تكون من الستحبات ? !‬
‫*‪-------------------------------------------‬‬
‫‪*-------------------------------‬‬
‫[‪ ]1‬كما اضطرب الرواة ف إسناد هذا الديث على ما عرفت ‪ ,‬اضطربوا أيضا ف‬
‫ضبط‬
‫اسم راويه هارون أب قزعة ‪ ,‬فقيل فيه هكذا ‪ ,‬و قيل ‪ :‬هارون بن قزعة ‪ ,‬و قيل ‪:‬‬
‫هارون بن أب قزعة ‪ ,‬كما ف التعليق الغن ‪ ,‬قول ‪ :‬و لعل الصواب الوجه الول ‪,‬‬
‫فقد قال ابن عدي ف " الكامل " ( ‪: ) 7/2588‬‬
‫و هارون أبو قزعة ل ينسب ‪ .‬اهـ ‪.‬‬
‫" يا عمر ! ههنا تسكب العبات " ‪.‬‬ ‫‪1022‬‬
‫‪ $‬ضعيف جدا ‪. $‬‬

‫أخرجه ابن ماجه ( ‪ 2/221‬ـ ‪ ) 222‬و الاكم ( ‪ ) 1/454‬عن ممد بن عون عن‬
‫نافع عن‬
‫‪ #‬ابن عمر ‪ #‬قال ‪:‬‬
‫" استقبل رسول ال صلى ال عليه وسلم الجر ‪ ,‬ث وضع شفتيه عليه يبكي طويل ‪,‬‬
‫ث التفت ‪ ,‬فإذا هو بعمر بن الطاب يبكي ‪ ,‬فقال ‪ :‬فذكره ‪ ,‬و قال الاكم ‪:‬‬
‫صحيح السناد ‪ ,‬و وافقه الذهب ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و ذلك من أوهامهما ‪ ,‬فإن ممد بن عون هذا و هو الراسان متفق على‬
‫تضعيفه‬
‫‪ ,‬بل هو ضعيف جدا ‪ ,‬و قد أورده الذهب نفسه ف " الضعفاء " و قال ‪:‬‬
‫قال النسائي ‪ :‬متروك ‪ ,‬و ف " اليزان " و زاد ‪:‬‬
‫و قال البخاري ‪ :‬منكر الديث ‪ ,‬و قال ابن معي ‪ :‬ليس بشيء ‪.‬‬
‫ث ساق له الذهب هذا الديث مشيا إل أنه ما أنكر عليه ‪ ,‬و الظاهر أنه‬
‫الديث الذي عناه أبو حات بقوله ‪:‬‬
‫ضعيف الديث ‪ ,‬منكر الديث ‪ ,‬روى عن نافع حديثا ليس له أصل ‪.‬‬
‫ذكره ابن أب حات ( ‪ , ) 4/1/47‬و ساق له ف " التهذيب " هذا الديث ث قال ‪:‬‬
‫و كأنه الديث الذي أشار إليه أبو حات ‪.‬‬
‫و قال الافظ ف " التقريب " ‪ :‬متروك ‪.‬‬
‫" البحر هو جهنم " ‪.‬‬ ‫‪1023‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪. $‬‬
‫أخرجه أحد ( ‪ ) 4/223‬و البخاري ف " التاريخ الكبي " ( ‪ 1/1/71‬و ‪4/2/414‬‬
‫)‬
‫و الاكم ( ‪ ) 4/596‬و البيهقي ( ‪ ) 4/334‬و أبو نعيم ف " أخبار أصبهان " (‬
‫‪2/1‬‬
‫) من طريق أب عاصم قال ‪ :‬حدثنا عبد ال بن أمية قال ‪ :‬حدثن ممد بن حيي قال‬
‫‪ :‬حدثن صفوان بن ‪ #‬يعلى ‪ #‬عن أبيه مرفوعا به ‪ .‬و زادوا ‪:‬‬
‫" فقالوا ليعلى ? فقال ‪ :‬أل ترون أن ال عز وجل يقول ‪ (* :‬نارا أحاط بم‬
‫سرادقها )* ‪ ,‬قال ‪ :‬ل والذي نفس يعلى بيده ل أدخلها ( و ف رواية ‪ :‬ل أدخله‬
‫) أبد حت أعرض على ال عز وجل ‪ ,‬و ل يصيبن منها ( و ف الخرى ‪ :‬منه ) قطرة‬
‫حت ألقى ال عز وجل " ‪ .‬و قال الاكم ‪:‬‬
‫" صحيح السناد ‪ ,‬و معناه أن البحر صعب كأنه جهنم " ‪ .‬و وافقه الذهب ‪.‬‬
‫و ليس كذلك ‪ ,‬فإن ممد بن حيي هذا أورده البخاري و ابن أب حات (‬
‫‪) 3/2/239‬‬
‫برواية ابن أمية هذا فقط عنه ‪ ,‬و ل يذكرا فيه جرحا و ل تعديل ‪ ,‬فهو مهول‬
‫العي ‪ ,‬و نقل الناوي عن الذهب أنه قال ف " الهذب " ‪:‬‬
‫" ل أعرفه " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬فكان حقه أن يورده ف " اليزان " و ل يفعل ‪ ,‬و ل يستدركه عليه ابن حجر‬
‫ف " اللسان " ‪ ,‬و إنا أورده ف " التعجيل " كما أورده ابن أب حات و قال ‪:‬‬
‫" و ذكره ابن حبان ف ( الثقات ) " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و ابن حبان متساهل ف التوثيق كما هو معروف ‪.‬‬
‫" إن العبد إذا قام ف الصلة فإنه بي عين الرحن ‪ ,‬فإذا التفت قال له الرب ‪:‬‬ ‫‪1024‬‬
‫يا ابن آدم إل من تلتفت ? ! إل من [ هو ] خي لك من ? ! ابن آدم أقبل على‬

‫صلتك فأنا خي لك من تلتفت إليه " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف جدا ‪. $‬‬

‫رواه العقيلي ف " الضعفاء " ( ص ‪ ) 24‬و البزار ف " مسنده " ( ‪ - 553‬كشف‬
‫الستار ) عن إبراهيم بن يزيد الوزي عن عطاء قال سعت ‪ #‬أبا هريرة ‪ #‬قال ‪:‬‬
‫قال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ :‬فذكره ‪ ,‬و السياق للعقيلي ‪ ,‬و لفظ البزار ‪:‬‬
‫" بي يدي الرحن " ‪.‬‬
‫و روى العقيلي عن ابن معي أنه قال ‪:‬‬
‫إبراهيم هذا ليس بشيء ‪ ,‬و عن البخاري أنه قال ‪ :‬سكتوا عنه ‪ ,‬و قال أحد‬
‫و النسائي ‪ :‬متروك الديث ‪ ,‬و قال ابن معي ‪ :‬ليس بثقة ‪.‬‬
‫و من هذه الطريق رواه الواحدي ف " الوسيط " ( ‪ , ) 3/86/1‬و الديث أورده ف‬
‫" الجمع " ( ‪ ) 2/80‬و " الترغيب " ( ‪ ) 1/191‬من رواية البزار ‪ ,‬و ضعفاه ‪,‬‬
‫و أورده ابن القيم ف " الصواعق الرسلة " ( ‪ ) 2/39‬بلفظ العقيلي ‪ ,‬ساكتا عليه‬
‫‪ ,‬و ليس بيد ‪ ,‬و لذلك أوردته لبي حقيقة حاله ‪.‬‬
‫و رواه البزار ( ‪ ) 552‬من حديث جابر نوه من رواية الفضل بن عيسى الرقاشي‬
‫عن‬
‫ممد بن النكدر عن جابر ‪ ,‬و الفضل هذا منكر الديث كما قال الافظ ف‬
‫" التقريب " ‪.‬‬
‫" بل ائتمروا بالعروف ‪ ,‬و تناهوا عن النكر ‪ ,‬حت إذا رأيت شحا مطاعا ‪ ,‬و هوى‬ ‫‪1025‬‬
‫متبعا ‪ ,‬و إعجاب كل ذي رأي برأيه ‪ ,‬فعليك بنفسك و دع عنك العوام ‪ ,‬فإن من‬
‫ورائكم أيام الصب ‪ ,‬الصب فيهن مثل قبض على المر ‪ ,‬للعامل فيهم مثل أجر خسي‬
‫رجل يعملون مثل عمله " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪. $‬‬
‫أخرجه أبو داود ( ‪ ) 2/437‬و الترمذي ( ‪ - 4/99‬تفة ) و ابن ماجه ( ‪) 2/487‬‬
‫و ابن جرير ف " تفسيه " ( ‪ 10/145‬و ‪ ) 146‬و الطحاوي ف " الشكل " (‬
‫‪- 2/64‬‬
‫‪ ) 65‬و ابن حبان ف " صحيحه " ( ‪ ) 1850‬و ابن عساكر ف " تاريخ دمشق " (‬
‫‪18/7/2‬‬
‫) من طرق عن عتبة بن أب حكيم قال ‪ :‬حدثن عمرو بن جارية اللخمي قال ‪ :‬حدثن‬
‫أبو أمية الشعبان قال ‪ :‬سألت ‪ #‬أبا ثعلبة الشن ‪ #‬فقلت ‪ :‬يا أبا ثعلبة كيف‬
‫تقول ف هذه الية ‪ (* :‬عليكم أنفسكم )* ? قال ‪ :‬أما وال لقد سألت عنها خبيا‬
‫‪ ,‬سألت عنها رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال ‪ :‬فذكره ‪.‬‬
‫و قال الترمذي ‪ :‬حديث حسن غريب ‪.‬‬
‫كذا قال ‪ ,‬و فيه عندي نظر ‪ ,‬فإن عمرو بن جارية و أبا أمية ل يوثقهما أحد من‬
‫الئمة التقدمي ‪ ,‬غي ابن حبان ‪ ,‬و هو متساهل ف التوثيق كما هو معروف عند‬
‫أهل العلم ‪ ,‬و لذلك ل يوثقهما الافظ ف " التقريب " ‪ ,‬و إنا قال ف كل منهما‬
‫‪ " :‬مقبول " يعن عند التابعة ‪ ,‬و إل فلي الديث كما نص عليه ف " القدمة "‬
‫من " التقريب " ‪.‬‬
‫ث إن عتبة بن أب حكيم فيه خلف من قبل حفظه ‪ ,‬و قال الافظ فيه ‪:‬‬
‫صدوق يطىء كثيا ‪ ,‬فل تطمئن النفس لتحسي إسناد هذا الديث ‪ ,‬ل سيما‬
‫و العروف ف تفسي الية يالفه ف الظاهر ‪ ,‬و هو ما أخرجه أصحاب السنن و أحد‬
‫و ابن حبان ف " صحيحه " ( ‪ ) 1837‬و غيهم بسند صحيح عن أب بكر الصديق‬
‫رضي‬
‫ال عنه أنه قام فحمد ال ‪ ,‬ث قال ‪ :‬يا أيها الناس ! إنكم تقرأون هذه الية‬
‫‪ (* :‬يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم ل يضركم من ضل إذا اهتديتم )* ‪ ,‬و إنكم‬
‫تضعونا على غي موضعها ‪ ,‬و إن سعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول ‪:‬‬
‫" إن الناس إذا رأوا النكر و ل يغيونه يوشك أن يعمهم بعقابه " ‪.‬‬
‫و قد خرجته ف " الصحيحة " ( ‪. ) 1564‬‬
‫لكن لملة " أيام الصب " شواهد خرجتها ف " الصحيحة " أيضا ‪ ,‬فانظر تت‬
‫الديثي ( ‪ 494‬و ‪. ) 957‬‬
‫تنبيه ‪ :‬مع كل هذه العلل ف هذا الديث فقد صححه الشيخ الغماري ف " كنه "‬
‫و كأنه قلد ف ذلك الترمذي دون أي بث أو تقيق ‪ ,‬أو أنه هواه الذي ينبئك عنه‬
‫تعليقه عليه الذي يستغله التهاونون بالمر بالعروف و النهي عن النكر ;‬
‫و الخالف للية السابقة ‪ ,‬وال الستعان ‪.‬‬
‫" يا صاحب البل ألقه " ‪.‬‬ ‫‪1026‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪. $‬‬
‫ذكره ابن حزم ف " الحلى " فقال ( ‪: ) 7/259‬‬
‫روينا من طريق وكيع عن ابن أب ذئب عن ‪ #‬صال بن أب حسان ‪ " : #‬أن رسول‬
‫ال‬
‫صلى ال عليه وسلم رأى مرما متزما ببل فقال ‪ " ..‬فذكره ‪ ,‬و قال ‪:‬‬
‫مرسل ل حجة فيه ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هو كما قال ‪ ,‬و رجاله ثقات ‪ ,‬غي صال بن أب حسان فهو متلف فيه ‪,‬‬
‫فقال البخاري ‪ :‬ثقة ‪ ,‬و قال النسائي ‪ :‬مهول ‪ ,‬و قال أبو حات ‪ :‬ضعيف الديث ‪.‬‬
‫و ف " التقريب " ‪ :‬صدوق من الامسة ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و مع ضعف هذا الديث ‪ ,‬فقد روي ما يالفه ‪ ,‬و هو بلفظ ‪:‬‬
‫رخص عليه السلم ف الميان للمحرم ‪ ,‬ذكره ابن حزم ( ‪ ) 7/259‬فقال ‪:‬‬
‫روينا من طريق عبد الرزاق عن السلمي عمن سع صالا مول التوأمة أنه سع ابن‬
‫عباس يقول ‪ ,‬فذكره مضعفا له ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هو ظاهر الضعف ‪ ,‬فإن صالا هذا ضعيف ‪ ,‬و الراوي عنه مهول ل يسم ‪.‬‬
‫و السلمي أظنه الواقدي و هو ممد بن عمر بن واقد السلمي و هو متروك ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و الصواب فيه الوقف ‪ ,‬فقد أخرج الدارقطن ( ‪ ) 261‬و البيهقي ( ‪) 5/69‬‬
‫من‬
‫طريق شريك عن أب إسحاق عن عطاء و سعيد بن جبي عن ابن عباس قال ‪:‬‬
‫" رخص للمحرم ف الات و الميان " ‪.‬‬
‫و شريك سيء الفظ ‪ ,‬لكنه ل يتفرد به ‪ ,‬فقد ذكره ابن حزم من طريق وكيع عن‬
‫سفيان عن حيد العرج عن عطاء عن ابن عباس قال ف الميان للمحرم ‪:‬‬
‫ل بأس به ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد جيد موقوف ‪ ,‬و قد علقه البخاري ( ‪ ) 3/309‬عن عطاء ‪ ,‬و‬
‫وصله‬
‫الدارقطن من طريق سفيان عن أب إسحاق عن عطاء مثله ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا سند صحيح ‪ ,‬و لذا قال الافظ ف " الفتح " ‪:‬‬
‫و هو أصح من الول ‪ ,‬يعن من رواية شريك عن أب إسحاق عن عطاء عن ابن عباس‬
‫‪ ,‬و‬
‫هو كما قال ‪ ,‬لا عرفت من حال شريك فمخالفته لسفيان ل تقبل ‪ ,‬لكن خفيت على‬
‫الافظ طريق حيد العرج عن عطاء عن ابن عباس الت ذكرنا ‪ ,‬فالصواب أنه صحيح‬
‫عن‬
‫كل من ابن عباس ‪ ,‬و عطاء ‪ ,‬و هذا إنا تلقاه عنه ‪ ,‬و قد ورد نوه عن عائشة أيضا‬
‫أنا سئلت عن الميان للمحرم ? فقالت ‪ :‬و ما بأس ? ليستوثق من نفقته ‪.‬‬
‫أخرجه البيهقي بسند صحيح عنها ‪ ,‬و رواه سعيد بن منصور بلفظ ‪:‬‬
‫إنا كانت ترخص ف الميان يشده الحرم على حقويه ‪ ,‬و ف النطقة أيضا ‪.‬‬
‫نقله ابن حزم عنه ‪ ,‬و سنده صحيح على شرط الشيخي ‪.‬‬
‫و خلصة القول ‪ :‬أن حديث ابن عباس هذا الخالف لديث الترجة ضعيف مرفوعا ‪,‬‬
‫صحيح موقوفا ‪ ,‬و فيه دليل على جواز شد الميان و النطقة للمحرم ‪ ,‬قال الافظ ‪:‬‬
‫قال ابن عبد الب ‪ :‬أجاز ذلك فقهاء المصار ‪ ,‬و أجازوا عقده إذا ل يكن إدخال‬
‫بعضه ف بعض ‪ ,‬و ل ينقل عن أحد كراهته إل عن ابن عمر ‪ ,‬و عنه جوازه ‪.‬‬
‫و قد ذهب إل جواز ذلك كله ابن حزم قال ( ‪: ) 7/259‬‬
‫لنه ل ينه عن شيء ما ذكرنا قرآن و ل سنة ‪ (* ,‬و ما كان ربك نسيا )* ‪.‬‬
‫" حري البئر البدي خسة و عشرون ذراعا ‪ ,‬و حري البئر العادية خسون ذراعا " ‪.‬‬ ‫‪1027‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪. $‬‬
‫أخرجه الدارقطن ( ص ‪ ) 518‬من طريق السن بن أب جعفر ‪ ,‬عن معمر عن‬
‫الزهري عن‬
‫سعيد بن السيب عن ‪ #‬أب هريرة ‪ #‬عن النب صلى ال عليه وسلم ‪ ,‬و من طريق‬
‫ممد‬
‫ابن يوسف بن موسى القريء بسنده إل إبراهيم بن أب عبلة عن الزهري به ‪ ,‬و قال‬
‫‪ :‬الصحيح من الديث أنه مرسل عن ابن السيب ‪ ,‬و من أسنده فقد وهم ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و ف الطريق الول السن بن أب جعفر ‪ ,‬و هو ضعيف كما قال الزيلعي‬
‫( ‪ , ) 4/293‬و ف الطريق الخرى ممد بن يوسف القريء ‪ ,‬قال الافظ ف "‬
‫التلخيص " ( ‪: ) 256‬‬
‫و هو متهم بالوضع ‪ ,‬و أطلق عليه ذلك الدارقطن و غيه ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و لذلك جزم البيهقي بضعف الديث ‪ ,‬فقال بعد أن علقه من هذين الطريقي‬
‫موصول ‪ :‬و هو ضعيف ‪.‬‬
‫و قد روي من طريق ثالثة عن الزهري به ‪ ,‬أخرجه أبو نعيم ف أخبار أصبهان‬
‫( ‪ ) 1/309‬و الاكم ف " الستدرك " ( ‪ ) 4/97‬من طريق عمر بن قيس الكي عن‬
‫الزهري ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و سكت عليه الاكم ث الذهب فأساءا ‪ ,‬لن عمر هذا متروك كما ف "‬
‫التقريب " و قال ف " التلخيص " ‪ :‬فيه ضعف ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و ف هذا التعبي تساهل ل يفى ‪ ,‬و قال الزيلعي بعد أن ذكره من طريق‬
‫الاكم ‪:‬‬
‫و سكت عنه ‪ ,‬قال عبد الق ف " أحكامه " ‪ :‬و الراسيل أشبه " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و ل يشك ف هذا من شم رائحة الديث ‪ ,‬فإن الطرق كلها واهية عن‬
‫الزهري به‬
‫موصول ‪ ,‬مع مالفتها لروايات الثقات الذين أرسلوه عن الزهري ‪ ,‬منهم إساعيل بن‬
‫أمية عن الزهري عن سعيد بن السيب مرفوعا به ‪.‬‬
‫أخرجه الاكم و كذا أبو داود ف " مراسيله " ‪.‬‬
‫و أخرجه البيهقي من طريق يونس عن الزهري به إل أنه أوقفه على ابن السيب ‪ ,‬كما‬
‫ف النسخة الطبوعة من " البيهقي " ‪ ,‬و أما الافظ ف " التلخيص " ‪ ,‬فقد نقل‬
‫عنه أنه رواه من هذه الطريق عن ابن السيب مرسل ‪.‬‬
‫تنبيه ‪ :‬عزى الصنعان ف " سبل السلم " ( ‪ ) 3/78‬هذا الديث لحد عن‬
‫أب هريرة ‪ ,‬و هو وهم منه ‪ ,‬فإن الديث عنده ( ‪ ) 2/494‬عنه بلفظ آخر و هو ‪:‬‬
‫" حري البئر أربعون ذراعا من حواليها كلها لعطان البل و الغنم " ‪.‬‬
‫و هو بذا اللفظ حسن عندي كما بينته ف السلسلة الخرى ( رقم ‪. ) 251 :‬‬
‫" من اكتحل فليوتر ‪ ,‬من فعل فقد أحسن ‪ ,‬و من ل فل حرج ‪ ,‬و من استجمر‬ ‫‪1028‬‬
‫فليوتر ‪,‬‬
‫من فعل فقد أحسن ‪ ,‬و من ل فل حرج ‪ ,‬و من أكل ما تلل فليلفظ ‪ ,‬و ما لك‬
‫بلسانه فليبتلع ‪ ,‬من فعل فقد أحسن ‪ ,‬و من ل فل حرج ‪ ,‬و من أتى الغائط فليستتر‬
‫‪ ,‬فإن ل يد إل أن يمع كثيبا من رمل فليستدبره فإن الشيطان يلعب بقاعد بن‬
‫آدم ‪ ,‬من فعل فقد أحسن ‪ ,‬و من ل فل حرج " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪. $‬‬
‫أخرجه أبو داود ( ‪ 1/6‬ـ ‪ ) 7‬و الدارمي ( ‪ 1/169‬ـ ‪ ) 170‬و ابن ماجه (‬
‫‪ 1/140‬ـ‬
‫‪ ) 141‬و الطحاوي ( ‪ ) 1/72‬و ابن حبان ( ‪ ) 132‬متصرا و البيهقي ( ‪ 1/94‬و‬
‫‪) 104‬‬
‫و أحد ( ‪ ) 2/371‬من طريق الصي البان عن أب سعيد ـ زاد بعضهم ‪ :‬الي‬
‫عن‬
‫‪ #‬أب هريرة ‪ #‬عن النب صلى ال عليه وسلم به ‪ ,‬و قال أبو داود ‪:‬‬
‫أبو سعيد الي هو من أصحاب النب صلى ال عليه وسلم ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬هو كما قال على ما هو الراجح ف التحقيق كما بينته ف " ضعيف سنن أب‬
‫داود " ( رقم ‪ , ) 9‬لكن الراوي عنه الصي البان مهول كما قال الافظ ف "‬
‫التلخيص " ( ص ‪ ) 37‬و كذا ف " التقريب " له ‪ ,‬و ف " اللصة " للخزرجي ‪.‬‬
‫و قال الذهب ‪ :‬ل يعرف ‪ ,‬و أما توثيق ابن حبان إياه ‪ ,‬فمما ل يعول عليه لا‬
‫عرف من قاعدته ف توثيق الجهولي ‪ ,‬كما فصلت القول عليه ف " الرد على التعقيب‬
‫الثيث " و لذا ل يعرج الئمة الذكورون على توثيقه ‪ ,‬و ل يعتمدوا عليه ف‬
‫هذا و ل ف عشرات بل مئات من مثله وثقهم هو وحده ‪ ,‬و حكموا عليهم بالهالة ‪,‬‬
‫و‬
‫لذلك وجدنا البيهقي أشار إل تضعيف هذا الديث بقوله عقبه ‪:‬‬
‫و هذا إن صح ‪ ,‬فإنا أراد وال أعلم وترا يكون بعد ثلث ‪.‬‬
‫و إنا حله على هذا التأويل أحاديث كثية تدل على وجوب الستنجاء بثلثة أحجار‬
‫‪ ,‬و النهي عن الستنجاء بأقل من ذلك كحديث سلمان رضي ال عنه قال ‪:‬‬
‫" ‪ ...‬و نانا صلى ال عليه وسلم أن يستنجي أحدنا بأقل من ثلثة أحجار " ‪.‬‬
‫رواه مسلم و غيه ‪.‬‬
‫فلو صح قوله ف هذا الديث ‪ " :‬و من استجمر فليوتر ‪ ,‬من فعل فقد أحسن ‪ ,‬و من‬
‫ل‬
‫فل حرج " ‪ ,‬وجب تأويله با ذكره البيهقي ‪ ,‬و لكن أقول ‪ :‬ل حاجة بنا إل مثل‬
‫هذا التأويل بعدما تبي لنا ضعفه و تفرد ذاك الجهول به ‪.‬‬
‫و إذا عرفت هذا ‪ ,‬فل تغتر بقول النووي ف " الجموع " ( ‪: ) 2/55‬‬
‫هذا حديث حسن ! و ل بقول الافظ نفسه ف " الفتح " ( ‪: ) 1/206‬‬
‫إسناده حسن ‪ ,‬و ل با نقله الصنعان ف " سبل السلم " عن " البدر الني أنه‬
‫قال ‪ :‬حديث صحيح ‪ ,‬صححه جاعة ‪ ,‬منهم ابن حبان و الاكم و النووي ‪.‬‬
‫ل تغتر بأقوال هؤلء الفاضل هنا جيعا ‪ ,‬فإنم ما أمعنوا النظر ف سند الديث‬
‫‪ ,‬بل لعل جهورهم اغتروا بسكوت أب داود عنه ‪ ,‬و إل فقل ل بربك كيف يتفق‬
‫تسينه مع تلك الهالة الت صرح با من سبق ذكره من النقاد ‪ :‬الذهب‬
‫و العسقلن و الزرجي ? بل كيف يتمشى تصريح ابن حجر بذلك مع تصريه‬
‫بسن‬
‫إسناده لول الوهم ‪ ,‬أو التابعة للغي بدون النظر ف السناد ? ! و من ذلك قول‬
‫الؤلف <‪ " >1‬معارف السنن شرح سنن الترمذي " ( ‪: ) 1/115‬‬
‫و هو حديث صحيح رجاله ثقات كما قال البدر العين ‪.‬‬
‫فإن هذا التصحيح ‪ ,‬إنا هو قائم على أن رجاله ثقات ‪ ,‬و قد تقدم أن أحدهم و هو‬
‫حصي البان ل يوثقه غي ابن حبان ‪ ,‬و أنه ل يعتد بتوثيقه عند تفرده به ‪,‬‬
‫ل سيما مع عدم التفات أولئك النقاد إليه و تصريهم بتساهل من وثقه ‪.‬‬
‫فمن الغرائب و البتعاد عن النصاف العلمي التشبث بذا الديث الضعيف الخي‬
‫بي اليتار و عدمه لرد ما دل عليه حديث سلمان و غيه ما سبق الشارة إليه من‬
‫عدم إجزاء أقل من ثلثة أحجار ‪ ,‬مع إمكان التوفيق بينهما بمل هذا لو صح على‬
‫إيتار بعد الثلثة كما تقدم ‪ ,‬و أما قول ابن التركمان ردا لذا المل ‪ :‬لو صح‬
‫ذلك لزم منه أن يكون الوتر بعد الثلث مستحبا أمره عليه السلم به على مقتضى‬
‫هذا الدليل ‪ ,‬و عندهم لو حصل النقاء بعد الثلث فالزيادة عليها ليست مستحبة ‪,‬‬
‫بل هي بدعة ‪.‬‬
‫فجوابنا عليه ‪ :‬نعم هي بدعة عند حصول النقاء بالثلثة أحجار ‪ ,‬فنحمل هذا الديث‬
‫على اليتار عند عدم حصول النقاء بذلك ‪ ,‬بعن أنه إذا حصل النقاء بالجر‬
‫الرابع فاليثار بعده على اليار مع استحبابه ‪ ,‬بلف ما إذا حصل النقاء‬
‫بالجرين فيجب الثالث لديث سلمان و ما ف معناه ‪ .‬وبال التوفيق ‪.‬‬
‫*‪-------------------------------------------‬‬
‫‪*-------------------------------‬‬
‫[‪ ]1‬هو الشيخ الفاضل ممد بن يوسف السين البنوري ‪ ,‬و قد أهداه إل بتاريخ‬
‫‪ 14/12/1383‬هـ بواسطة أحد طلبنا ف الامعة السلمية ‪ ,‬جزاه ال خيا ‪.‬‬
‫اهـ‬
‫‪.‬‬
‫" أما إنا ل تزيدك إل وهنا ‪ ,‬انبذها عنك ‪ ,‬فإنك لو مت و هي عليك ما أفلحت‬ ‫‪1029‬‬
‫أبدا " ‪.‬‬

‫‪ $‬ضعيف ‪. $‬‬
‫أخرجه المام أحد ( ‪ : ) 5/445‬حدثنا خلف بن الوليد ‪ :‬حدثنا البارك عن السن‬
‫قال ‪ :‬أخبن ‪ #‬عمران بن حصي ‪ #‬أن النب صلى ال عليه وسلم أبصر على عضد‬
‫رجل‬
‫حلقة أراه قال ‪ :‬من صفر ‪ -‬فقال ‪ :‬ويك ما هذه ? قال ‪ :‬من الواهنة قال ‪ :‬فذكره ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا سند ضعيف و له علتان ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬عنعنة البارك و هو ابن فضالة فقد كان مدلسا ‪ ,‬وصفه بذلك جاعة من‬
‫الئمة التقدمي ‪ ,‬قال يي بن سعيد ‪:‬‬
‫ل أقبل منه شيئا ‪ ,‬إل شيئا يقول فيه ‪ :‬حدثنا ‪.‬‬
‫و قال ابن مهدي ‪ :‬كنا نتبع من حديث مبارك ما قال فيه ‪ :‬حدثنا السن ‪.‬‬
‫و مع ذلك فقد قال فيه الدارقطن ‪:‬‬
‫لي ‪ ,‬كثي الطأ ‪ ,‬يعتب به ‪ ,‬و ذكر نوه ابن حبان و الساجي ‪.‬‬
‫الثانية ‪ :‬النقطاع بي السن و عمران بن حصي ‪ ,‬فإنه ل يسمع منه كما جزم بذلك‬
‫ابن الدين و أبو حات و ابن معي ‪ ,‬قال الولن ‪:‬‬
‫ل يسمع منه ‪ ,‬و ليس يصح ذلك من وجه يثبت ‪.‬‬
‫و قد أشار بذلك إل مثل رواية البارك هذه ‪ ,‬فإن صرح فيها كما ترى بأن السن‬
‫قال ‪ :‬أخبن عمران بن حصي ‪ ,‬و ف " السند " ( ‪ ) 5/440‬حديثان آخران من‬
‫هذا الوجه مع التصريح الذكور ‪ ,‬و قد أشار المام أحد أيضا إل تضعيف ذلك فقال‬
‫‪ :‬قال بعضهم عن السن ‪ :‬حدثن عمران بن حصي إنكارا على من قال ذلك ‪ ,‬بل‬
‫إنه‬
‫صرح بذلك ف رواية أب طالب عنه قال ‪:‬‬
‫كان مبارك بن فضالة يرفع حديثا كثيا ‪ ,‬و يقول ف غي حديث عن السن ‪ :‬قال ‪:‬‬
‫حدثنا عمران بن حصي ‪ ,‬و أصحاب السن ل يقولون ذلك ‪ ,‬قال ف " التهذيب " ‪:‬‬
‫يعن أنه يصرح بسماع السن منه ‪ ,‬و أصحاب السن يذكرونه عنه بالعنعنة ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬قد تتبعت أصحاب السن و ما رووه عنه عن عمران ف " مسند المام أحد "‬
‫الزء الرابع ‪ ,‬فوجدتم جيعا قد ذكروا العنعنة ‪ ,‬و هم ‪:‬‬
‫‪ - 1‬أبو الشهب ( ص ‪ ) 246‬و هو جعفر بن حبان و ( ‪. ) 436‬‬
‫‪ - 2‬قتادة ( ‪ 427‬و ‪ 428‬و ‪ 435‬و ‪ 436‬و ‪ 437‬و ‪ 442‬و ‪ 445‬و ‪. ) 446‬‬
‫‪ - 3‬أبو قزعة ( ‪. ) 429‬‬
‫‪ - 4‬يونس ( ‪ 430‬و ‪ 431‬و ‪ 444‬و ‪. ) 445‬‬
‫‪ - 5‬منصور ( ‪. ) 430‬‬
‫‪ - 6‬علي بن زيد بن جدعان ( ‪ 430‬و ‪ 432‬و ‪ 444‬و ‪. ) 445‬‬
‫‪ - 7‬حيد ( ‪ 438‬و ‪ 439‬و ‪ 440‬و ‪ 443‬و ‪. ) 445‬‬
‫‪ - 8‬خالد الذاء ( ‪. ) 439‬‬
‫‪ - 9‬هشام ( ‪. ) 441‬‬
‫‪ - 10‬خيثمة ( ‪ 439‬و ‪. ) 445‬‬
‫‪ - 11‬ممد بن الزبي ( ‪ 439‬و ‪. ) 443‬‬
‫‪ - 12‬ساك ( ‪ 445‬و ‪. ) 446‬‬
‫كل هؤلء ‪ -‬و هم ثقات جيعا باستثناء رقم ( ‪ 6‬و ‪ - ) 11‬رووا عن السن عن‬
‫عمران‬
‫أحاديث بالعنعنة ل يصرحوا فيها بسماع السن من عمران ‪ ,‬بل ف رواية لقتادة أن‬
‫السن حدثهم عن هياج بن عمران البجي عن عمران بن حصي بديث ‪ " :‬كان‬
‫يث ف‬
‫خطبته على الصدقة ‪ ,‬و ينهى عن الثلة " ‪ ,‬فأدخل بينهما هياجا ‪ ,‬و هو مهول كما‬
‫قال ابن الدين و صدقه الذهب ‪.‬‬
‫نعم وقع ف رواية زائدة عن هشام تصريه بسماع السن من عمران ‪ ,‬فقال زائدة ‪:‬‬
‫عن‬
‫هشام قال ‪ :‬زعم السن أن عمران بن حصي حدثه قال ‪ .. :‬فذكر حديث تعريسه‬
‫صلى ال عليه وسلم ف سفره و نومه عن صلة الفجر ‪.‬‬
‫و هذه الرواية صرية ف ساعه من عمران ‪ ,‬و ل أجد أحدا تعرض لذكرها ف هذا‬
‫الصدد ‪ ,‬و لكن أعتقد أنا رواية شاذة ‪ ,‬فإن زائدة ‪ -‬و هو ابن قدامة ‪ , -‬و إن‬
‫كان ثقة فقد خالفه جاعة منهم يزيد بن هارون و روح بن عبادة فروياه عن هشام عن‬
‫السن عن عمران به ‪ ,‬فعنعناه على الادة ‪.‬‬
‫أخرجه أحد ( ‪ , ) 4/441‬و هكذا أخرجه ( ‪ ) 5/431‬من طريق يونس عن السن‬
‫عن عمران‬
‫به ‪ ,‬و وقع التصريح الذكور ف رواية شريك بن عبد ال عن منصور عن خيثمة عن‬
‫السن قال ‪ :‬كنت أمشي مع عمران بن حصي ‪ ...‬رواه أحد ( ‪ , ) 4/436‬و هذه‬
‫رواية‬
‫منكرة لن شريكا سييء الفظ معروف بذلك ‪ ,‬و قد خولف ‪ ,‬فرواه العمش عن‬
‫خيثمة‬
‫عن السن عن عمران به معنعنا ‪ ,‬أخرجه أحد ( ‪ 4/439‬و ‪. ) 445‬‬
‫و خلصة القول أنه ل يثبت برواية صحيحة ساع السن من عمران ‪ ,‬و قول البارك‬
‫ف هذا الديث عن السن ‪ :‬قال ‪ :‬أخبن عمران ‪ ,‬ما ل يثبت ذلك لا عرفت من‬
‫الضعف و التدليس الذي وصف به البارك هذا ‪.‬‬
‫و إن ما يؤكد ذلك أن وكيعا قد روى هذا الديث عن البارك عن السن عن عمران‬
‫به‬
‫معنعنا متصرا ‪.‬‬
‫أخرجه ابن ماجه ( ‪. ) 2/361‬‬
‫و كذا رواه أبو الوليد الطيالسي ‪ :‬حدثنا مبارك به ‪.‬‬
‫أخرجه ابن حبان ف " صحيحه " ( ‪ ) 1410‬و الطبان ف " العجم الكبي "‬
‫( ‪ , ) 18/172/391‬و كذلك رواه أبو عامر صال بن رستم عن السن عن‬
‫عمران به ‪.‬‬
‫أخرجه ابن حبان ( ‪ ) 1411‬و الاكم ( ‪ ) 4/216‬و قال ‪:‬‬
‫" صحيح السناد " ‪ ,‬و وافقه الذهب !‬
‫قلت ‪ :‬و ف ذلك ما ل يفى من البعد عن التحقيق العلمي الذي ذكرناه آنفا ‪,‬‬
‫و أيضا فإن أبا عامر هذا كثي الطأ كما ف " التقريب " فأتى لديثه الصحة ? !‬
‫و مثله قول البوصيي ف " الزوائد " ‪:‬‬
‫إسناده حسن لن مبارك هذا هو ابن فضالة ‪.‬‬
‫ذكره السندي ‪ ,‬و نوه قول اليثمي ف " الجمع " ( ‪: ) 5/103‬‬
‫رواه أحد و الطبان و قال ‪ :‬إن مت و هي عليك وكلت إليها ‪ ,‬قال ‪ :‬و ف رواية‬
‫موقوفة ‪ " :‬انبذها عنك ‪ ,‬فإنك لو مت و أنت ترى أنا تنفعك لت على غي الفطرة "‬
‫‪ ,‬و فيه مبارك بن فضالة ‪ ,‬و هو ثقة ‪ ,‬و فيه ضعف ‪ ,‬و بقية رجاله ثقات !‬
‫قلت ‪ :‬لو كان ثقة اتفاقا و بدون ضعف ل يفرح بديثه ما دام مدلسا ‪ ,‬و قد عنعنه‬
‫كما عرفت ما سبق ‪ ,‬فكن رجل يعرف الرجال بالق ‪ ,‬ل الق بالرجال ‪.‬‬
‫و من ذلك قول الشيخ ممد بن عبد الوهاب ف " كتاب التوحيد " ‪:‬‬
‫رواه أحد بسند ل بأس به ! فقد عرفت ما فيه من البأس الذي بيناه ف شرح‬
‫علت الديث ‪ ,‬و يكن أن نستنبط من تريج اليثمي السابق للحديث علة ثالثة و هي‬
‫الوقف ‪ ,‬و هو الشبه عندي ‪ ,‬و إن كان ف إسنادها عند الطبان ( رقم ‪) 414‬‬
‫ممد‬
‫بن خالد بن عبد ال ‪ :‬حدثنا هشيم عن منصور عن السن ‪ ,‬موقوفا ‪ .‬فقد قال الافظ‬
‫ف ابن خالد هذا ‪ :‬ضعيف ‪ ,‬وال أعلم ‪.‬‬
‫" إن أمت يأتون يوم القيامة غرا مجلي من آثار الوضوء ‪ ,‬فمن استطاع منكم أن‬ ‫‪1030‬‬
‫يطيل غرته فليفعل " ‪.‬‬
‫‪ $‬مدرج الشطر الخر ‪. $‬‬

‫و إنا يصح مرفوعا شطره الول ‪ ,‬و أما الشطر الخر ‪ " :‬فمن استطاع ‪ " ..‬فهو من‬
‫قول ‪ #‬أب هريرة ‪ #‬أدرجه بعض الرواة ف الرفوع ‪ ,‬و إليك البيان ‪:‬‬
‫أخرجه البخاري ( ‪ ) 1/190‬و البيهقي ( ‪ ) 1/57‬و أحد ( ‪ ) 2/400‬عن خالد بن‬
‫يزيد‬
‫عن سعيد بن أب هلل عن نعيم الجمر أنه قال ‪:‬‬
‫رقيت مع أب هريرة على ظهر السجد ‪ ,‬و عليه سراويل من تت قميصه ‪ ,‬فنع‬
‫سراويله‬
‫‪ ,‬ث توضأ ‪ ,‬و غسل وجهه و يديه ‪ ,‬و رفع ف عضديه الوضوء ‪ ,‬و رجليه ‪ ,‬فرفع ف‬
‫ساقيه ‪ ,‬ث قال ‪ :‬إن سعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول ‪ :‬فذكره و السياق‬
‫لحد ‪ ,‬و ليس عند البخاري ذكر السراويل و القميص و ل غسل الوجه‬
‫و الرجلي ‪ ,‬ث أخرجه مسلم ( ‪ ) 1/149‬و البيهقي أيضا من طريق عمرو بن الارث‬
‫عن‬
‫سعيد بن أب هلل به ‪.‬‬
‫أنه رأى أبا هريرة يتوضأ فغسل وجهه و يديه حت كاد يبلغ النكبي ‪ ,‬ث غسل‬
‫رجليه حت رفع إل الساقي ‪ ,‬الديث مثله ‪ ,‬و ابن أب هلل متلط عند المام‬
‫أحد ‪ ,‬لكنه توبع ‪ ,‬فقد أخرجه مسلم و كذا أبو عوانة ف " صحيحه " ( ‪) 1/243‬‬
‫و البيهقي ( ‪ ) 1/77‬من طريق سليمان بن بلل ‪ :‬حدثن عمارة بن غزية النصاري‬
‫عن‬
‫نعيم بن عبد ال الجمر قال ‪:‬‬
‫" رأيت أبا هريرة يتوضأ ‪ ,‬فغسل وجهه فأسبغ الوضوء ‪ ,‬ث غسل يده اليمن حت‬
‫أشرع‬
‫<‪ >1‬ف العضد ‪ ,‬ث يده اليسرى حت أشرع ف العضد ‪ ,‬ث مسح رأسه ‪ ,‬ث غسل‬
‫رجله‬
‫اليمن حت أشرع ف الساق ‪ ,‬ث رجله اليسرى حت أشرع ف الساق ‪ ,‬ث قال ‪ :‬هكذا‬
‫رأيت رسول ال صلى ال عليه وسلم يتوضأ ‪ ,‬و قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم ‪ :‬أنتم الغر الحجلون يوم القيامة من إسباغ الوضوء ‪ ,‬فمن استطاع منكم‬
‫فليطل غرته و تجيله ‪ ,‬و قد تابعه ابن ليعة عن عمارة بن غزية به نوه ‪ ,‬و فيه‬
‫‪ :‬و كان إذا غسل ذراعيه كاد أن يبلغ نصف العضد ‪ ,‬و رجليه إل نصف الساق ‪,‬‬
‫فقال‬
‫له ف ذلك ‪ ,‬فقال ‪ :‬إن أريد أن أطيل غرت ‪ ,‬إن سعت رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم يقول ‪ :‬إن أمت يأتون يوم القيامة غرا مجلي من الوضوء ‪ ,‬و ل يأت أحد‬
‫من المم كذلك ‪.‬‬
‫أخرجه الطحاوي ( ‪ ) 1/24‬و رجاله ثقات ‪ ,‬غي أن ابن ليعة سييء الفظ ‪ ,‬و لكن‬
‫ل‬
‫بأس به ف التابعات و الشواهد ‪.‬‬
‫ث أخرجه أحد ( ‪ 2/334‬و ‪ ) 523‬من طريق فليح بن سليمان عن نعيم بن عبد ال‬
‫به‬
‫بلفظ ‪ :‬أنه رقى إل أب هريرة على ظهر السجد ‪ ,‬فوجده يتوضأ ‪ ,‬فرفع ف عضديه ‪,‬‬
‫ث أقبل علي فقال ‪ :‬إن سعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول ‪ :‬فذكره بلفظ ‪:‬‬
‫" إن أمت يوم القيامة هم الغر الحجلون ‪ " ...‬إل أنه زاد ‪ :‬فقال نعيم ‪ :‬ل‬
‫أدري قوله ‪ " :‬من استطاع أن يطيل غرته فليفعل " من قول رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم أو من قول أب هريرة !‬
‫قلت ‪ :‬و فليح بن سليمان و إن احتج به الشيخان ففيه ضعف من قبل حفظه ‪ ,‬فإن‬
‫كان‬
‫قد حفظه ‪ ,‬فقد دلنا على أن هذه الملة ف آخر الديث ‪ " :‬من استطاع ‪ " ...‬قد‬
‫شك‬
‫نعيم ف كونا من قوله صلى ال عليه وسلم ‪ ,‬و قد قال الافظ ف " الفتح "‬
‫( ‪: ) 1/190‬‬
‫و ل أر هذه الملة ف رواية أحد من روى هذا الديث من الصحابة و هم عشرة ‪ ,‬و‬
‫ل من رواه عن أب هريرة غي رواية نعيم هذه ‪ ,‬وال أعلم ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و قد فات الافظ رواية ليث عن كعب عن أب هريرة قال ‪ :‬سعت رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم ‪ ,‬فذكره بذه الملة ‪.‬‬
‫أخرجه أحد ( ‪ , ) 2/362‬لكن ليث و هو ابن أب سليم ضعيف لختلطه ‪ ,‬و قد‬
‫حكم‬
‫غي واحد من الفاظ على هذه الملة أنا مدرجة ف الديث من كلم أب هريرة ‪,‬‬
‫فقال الافظ النذري ف " الترغيب " ( ‪: ) 1/92‬‬
‫و قد قيل ‪ :‬إن قوله ‪ :‬من استطاع إل آخره ‪ ,‬إنا هو مدرج من كلم أب هريرة‬
‫موقوف عليه ‪ ,‬ذكره غي واحد من الفاظ ‪ ,‬وال أعلم ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و من ذهب إل أنا مدرجة من العلماء الحققي شيخ السلم ابن تيمية‬
‫و تلميذه ابن القيم ‪ ,‬فقال هذا ف " حادي الرواح إل بلد الفراح " ( ‪) 1/316‬‬
‫‪ :‬فهذه الزيادة مدرجة ف الديث من كلم أب هريرة ل من كلم النب صلى ال‬
‫عليه وسلم ‪ ,‬بي ذلك غي واحد من الفاظ ‪ ,‬و كان شيخنا يقول ‪ :‬هذه اللفظة ل‬
‫يكن أن تكون من كلم رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ ,‬فإن الغرة ل تكون ف‬
‫اليد ‪ ,‬ل تكون إل ف الوجه ‪ ,‬و إطالته غي مكنة ‪ ,‬إذ تدخل ف الرأس فل تسمى‬
‫تلك غرة ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و كلم الافظ التقدم يشعر بأنه يرى كونا مدرجة ‪ ,‬و من صرح بذلك‬
‫تلميذه إبراهيم الناجي ف نقده لكتاب " الترغيب " ‪ ,‬السمى بـ " العجالة‬
‫التيسرة " ( ص ‪ , ) 30‬و هو الظاهر ما ذكره الافظ من الطرق ‪ ,‬و من العن‬
‫الذي سبق ف كلم ابن تيمية ‪.‬‬
‫و من الطرق الشار إليها ما روى يي بن أيوب البجلي عن أب زرعة قال ‪:‬‬
‫دخلت على أب هريرة و هو يتوضأ إل منكبيه ‪ ,‬و إل ركبتيه ‪ ,‬فقلت له ‪ :‬أل‬
‫تكتفي با فرض ال عليك من هذا ? قال ‪ :‬بلى ‪ ,‬و لكن سعت رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم يقول ‪ :‬مبلغ اللية مبلغ الوضوء ‪ ,‬فأحببت أن يزيدن ف حليت ‪.‬‬
‫أخرجه ابن أب شيبة ف " الصنف " ( ‪ ) 1/40‬و علقه أبو عوانة ف " صحيحه "‬
‫( ‪ , ) 1/243‬و إسناده جيد ‪ ,‬و له طريق أخرى عند مسلم و غيه عن أب حازم قال‬
‫‪:‬‬
‫كنت خلف أب هريرة و هو يتوضأ للصلة ‪ ,‬فكان يد يده حت يبلغ إبطه ‪ ,‬فقلت له‬
‫‪:‬‬
‫يا أبا هريرة ما هذا الوضوء ? فقال ‪ :‬يا بن فروخ ! أنتم ههنا ? لو علمت أنكم‬
‫ههنا ما توضأت هذا الوضوء ‪ ,‬سعت خليلي صلى ال عليه وسلم يقول ‪ :‬تبلغ اللية‬
‫من الؤمن حيث يبلغ الوضوء ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬فليس هذه الطريق تلك الملة " فمن استطاع ‪ " ...‬و لو كانت ف حديث‬
‫النب‬
‫صلى ال عليه وسلم لوردها أبو هريرة متجا با على أب زرعة و أب حازم‬
‫اللذين أظهرا له ارتيابما من مد يده إل إبطه ‪ ,‬و لا كان به حاجة إل أن يلجأ‬
‫إل الستنباط الذي قد يطيء و قد يصيب ‪ ,‬ث هو لو كان صوابا ل يكن ف القناع‬
‫ف قوة النص كما هو ظاهر ‪ ,‬فإن قيل ‪ :‬فقد احتج أبو هريرة رضي ال عنه بالنص ف‬
‫بعض الطرق التقدمة و ذلك قوله عقب الوضوء ‪ :‬هكذا رأيت رسول ال صلى ال‬
‫عليه‬
‫وسلم يتوضأ ‪.‬‬
‫و الواب ‪ :‬أن هذه الطريق ليس فيها ذكر البط ‪ ,‬و غاية ما فيها أنه أشرع ف‬
‫العضد و الساق ‪ ,‬و هذا من إسباغ الوضوء الشروع ‪ ,‬و ليس زيادة على وضوئه‬
‫صلى ال عليه وسلم ‪ ,‬بلف الغسل إل البط و النكب ‪ ,‬فإن من القطوع به أنه‬
‫زيادة على وضوئه صلى ال عليه وسلم لعدم ورود ذلك عنه ف حديث مرفوع ‪ ,‬بل‬
‫روي‬
‫من طرق عن غي واحد من الصحابة ما يشهد لا ف هذه الطريق ‪ ,‬أحسنها إسنادا‬
‫حديث‬
‫عثمان رضي ال عنه قال ‪ :‬هلموا أتوضأ لكم وضوء رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫فغسل وجهه و يديه إل الرفقي حت مس أطراف العضد ‪ .‬الديث ‪ ,‬رواه الدارقطن‬
‫(‬
‫‪ ) 31‬بسند قال الصنعان ف " السب " ( ‪ : ) 1/60‬حسن ‪ ,‬و هو كما قال لول‬
‫عنعنة‬
‫ممد بن إسحاق ‪ ,‬فإنه مدلس ‪.‬‬
‫على أن قوله ف تلك الطريق ‪ :‬هكذا رأيت رسول ال صلى ال عليه وسلم يتوضأ‬
‫أخشى أن تكون شاذة لنه تفرد با عمارة بن غزية دون من اتبعه على أصل الديث‬
‫عن‬
‫نعيم الجمر ‪ ,‬و دون كل من تابع نعيما عليه عن أب هريرة ‪ ,‬وال أعلم ‪.‬‬
‫و من التحقيق السابق يتبي للقراء أن قول الافظ ف " الفتح " ( ‪) 191 - 1/190‬‬
‫عقب إعلله لتلك الزيادة بالدراج ‪ ,‬و بعد أن ذكر رواية عمرو بن الارث‬
‫التقدمة و رواية عمارة بن غزية أيضا ‪:‬‬
‫و اختلف العلماء ف القدر الستحب من التطويل ف التحجيل ‪ ,‬فقيل ‪ :‬إل النكب و‬
‫الركبة ‪ ,‬و قد ثبت عن أب هريرة رواية و رأيا ‪ ,‬و عن ابن عمر من فعله أخرجه ابن‬
‫أب شيبة و أبو عبيد بإسناد حسن ‪.‬‬
‫فأقول ‪ :‬قد تبي من تقيقنا السابق أن ذلك ل يثبت عن أب هريرة رواية ‪ ,‬و إنا‬
‫رأيا ‪ ,‬والذي ثبت عنه رواية ‪ ,‬فإنا هو الشراع ف العضد و الساق ‪ ,‬كما سبق‬
‫بيانه ‪ ,‬فتنبه و ل تقلد الافظ ف قوله هذا كما فعل الصنعان ( ‪ , ) 1/60‬بعد‬
‫أن جاءك البيان ‪.‬‬
‫ث إن قوله ف أثر ابن عمر الذكور ‪ " ... :‬بإسناد حسن فيه نظر عندي و ذلك أن‬
‫إسناده عند ابن أب شيبة ف " الصنف " ( ‪ ) 1/39‬هكذا ‪ :‬حدثنا وكيع عن العمري‬
‫عن نافع عن ابن عمر أنه كان ربا بلغ بالوضوء إبطه ف الصيف ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬فهذا إسناد ضعيف من أجل العمري و هذا هو الكب و اسه عبد ال بن عمر‬
‫ابن حفص بن عاصم ‪ ,‬قال الافظ نفسه ف " التقريب " ‪ :‬ضعيف ‪ ,‬و لذلك ل يسنه‬
‫ف‬
‫" التلخيص " ‪ ,‬بل سكت عليه ث قال عقبه ( ص ‪: ) 32‬‬
‫رواه أبو عبيد بإسناد أصح من هذا فقال ‪ :‬حدثنا عبد ال بن صال ‪ :‬حدثنا الليث‬
‫عن ممد بن عجلن عن نافع ‪ ,‬و أعجب من هذا أن أبا هريرة يرفعه إل النب صلى‬
‫ال عليه وسلم ف رواية مسلم ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬عبد ال بن صال هو كاتب الليث الصري ‪ ,‬و هو ضعيف أيضا ‪ ,‬أورده‬
‫الذهب‬
‫ف " الضعفاء " فقال ‪:‬‬
‫قال أحد ‪ :‬كان متماسكا ث فسد ‪ ,‬و أما ابن معي فكان حسن الرأي فيه ‪ ,‬و قال‬
‫أبو حات ‪ :‬أرى أن الحاديث الت أنكرت عليه ما افتعل خالد بن نيح ‪ ,‬و كان‬
‫يصحبه ‪ ,‬و ل يكن أبو صال من يكذب ‪ ,‬كان رجل صالا ‪ ,‬و قال النسائي ‪ :‬ليس‬
‫بثقة ‪ ,‬و قال الافظ ف " التقريب " ‪:‬‬
‫صدوق كثي الطأ ‪ ,‬ثبت ف كتابه ‪ ,‬و كانت فيه غفلة ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬فمثله ل يتج بديثه لحتمال أن يكون ما أدخله عليه و افتعله خالد بن‬
‫نيح ‪ ,‬و كان كذابا ‪ ,‬ففي ثبوت الطالة الذكورة عن ابن عمر من فعله ‪ ,‬وقفة‬
‫عندي ‪ ,‬وال أعلم ‪.‬‬
‫و من روى هذا الديث بدون هذه الزيادة الدرجة عبد ال بن بسر الازن رضي‬
‫ال عنه مرفوعا بلفظ ‪:‬‬
‫" أمت يوم القيامة غر من السجود مجلون من الوضوء " ‪.‬‬
‫أخرجه الترمذي ( ‪ ) 1/118‬و صححه و أحد ( ‪ ) 4/189‬و لفظه أت ‪ ,‬و سنده‬
‫صحيح ‪,‬‬
‫و رجاله ثقات ‪.‬‬
‫*‪-------------------------------------------‬‬
‫‪*-------------------------------‬‬
‫[‪ ]1‬معناه أدخل الغسل فيهما ‪ .‬قاله النووي ‪ .‬اهـ ‪.‬‬
‫" يا معشر النصار إن ال قد أثن عليكم خيا ف الطهور ‪ ,‬فما طهوركم هذا ?‬ ‫‪1031‬‬
‫قالوا ‪ :‬نتوضأ للصلة ‪ ,‬و نغتسل من النابة ‪ ,‬فقال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم ‪ :‬فهل مع ذلك غيه ? قالوا ‪ :‬ل ‪ ,‬غي أن أحدنا إذا خرج من الغائط أحب أن‬
‫يستنجى بالاء ‪ ,‬فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ :‬هو ذاك فعليكموه " ‪.‬‬

‫‪ $‬ضعيف بذا اللفظ ‪. $‬‬
‫أخرجه ابن الارود ف " النتقي " ( رقم ‪ ) 40‬و الدارقطن ( ‪ ) 23‬و البيهقي‬
‫( ‪ ) 1/105‬من طرق عن ممد بن شعيب بن شابور ‪ :‬حدثن عتبة بن أب حكيم‬
‫المدان‬
‫عن طلحة بن نافع أنه حدثه قال ‪ :‬حدثن ‪ #‬أبو أيوب ‪ #‬و ‪ #‬جابر بن عبد ال ‪#‬‬
‫و ‪ #‬أنس بن مالك النصاري ‪ #‬أن هذه الية لا نزلت *( فيه رجال يبون أن‬
‫يتطهروا و ال يب التطهرين )* ‪ ,‬فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ :‬فذكره‬
‫‪ ,‬و قال الدارقطن ‪:‬‬
‫عتبة بن أب حكيم ليس بالقوي ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬هو من اختلفوا فيه ‪ ,‬فوثقه بعض الئمة ‪ ,‬و ضعفه آخرون ‪ ,‬و لذلك قال‬
‫الذهب فيه ‪:‬‬
‫هو متوسط حسن الديث ‪.‬‬
‫و كلم الافظ فيه يشعر أنه ضعيف عنده فقال ف " التقريب " ‪:‬‬
‫صدوق يطىء كثيا ‪.‬‬
‫و أما النووي و الزيلعي فقد مشياه ‪ ,‬و قويا حديثه فقال الول ف " الجموع "‬
‫( ‪ : ) 2/99‬إسناد صحيح إل أن فيه عتبة بن أب حكيم ‪ ,‬و قد اختلفوا ف توثيقه ‪,‬‬
‫فوثقه المهور ‪ ,‬و ل يبي من ضعفه سبب ضعفه ‪ ,‬و الرح ل يقبل إل مفسرا ‪,‬‬
‫فيظهر الحتجاج بذه الرواية ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و ف هذا الكلم نظر من وجهي ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬قوله ‪ :‬وثقه المهور ‪ ,‬فإن هذا يوهم أن الذين ضعفوه قلة ‪ ,‬و ليس كذلك ‪,‬‬
‫فقد تتبعت أساءهم فوجدتم ثانية من الئمة ‪ ,‬و هم ‪:‬‬
‫‪ - 1‬أحد بن حنبل ‪ ,‬كان يوهنه قليل ‪.‬‬
‫‪ - 2‬يي بن معي ‪ ,‬قال مرة ‪ :‬ضعيف الديث ‪ ,‬و قال أخرى ‪ :‬وال الذي ل إله‬
‫إل هو لنكر الديث ‪.‬‬
‫‪ - 3‬ممد بن عوف الطائي ‪ :‬ضعيف ‪.‬‬
‫‪ - 4‬الوزجان ‪ :‬غي ممود ف الديث ‪ ,‬يروي عن أب سفيان حديثا يمع فيه جاعة‬
‫من الصحابة ‪ ,‬ل ند منها عند العمش و ل غيه مموعة ‪.‬‬
‫‪ - 5‬النسائي ‪ :‬ضعيف ‪ ,‬و قال مرة ‪ :‬ليس بالقوي ‪.‬‬
‫‪ - 6‬ابن حبان ‪ :‬يعتب حديثه من غي رواية بقية عنه ‪.‬‬
‫‪ - 7‬الدارقطن ‪ :‬ليس بالقوي ‪ ,‬كما تقدم ‪.‬‬
‫‪ - 8‬البيهقي ‪ :‬غي قوي ‪ ,‬كما يأت ‪.‬‬
‫و تتبعت أيضا أسا الوثقي فوجدتم ثانية أيضا و هم ‪:‬‬
‫‪ - 1‬مروان بن ممد الطاطري ‪ :‬ثقة ‪.‬‬
‫‪ - 2‬ابن معي ‪ :‬ثقة ‪.‬‬
‫‪ - 3‬أبو حات الرازي ‪ :‬صال ‪.‬‬
‫‪ - 4‬دحيم ‪ :‬ل أعلمه إل مستقيم الديث ‪.‬‬
‫‪ - 5‬أبو زرعة الدمشقي ‪ ,‬ذكره ف " الثقات " ‪.‬‬
‫‪ - 6‬ابن عدي ‪ :‬أرجو أنه ل بأس به ‪.‬‬
‫‪ - 7‬الطبان ‪ :‬كان من ثقات السلمي ‪.‬‬
‫‪ - 8‬ابن حبان ‪ ,‬ذكره ف " الثقات " ‪.‬‬
‫هذا كل ما وقفت عليه من الئمة الذين تكلموا ف عتبة هذا توثيقا و تريا ‪,‬‬
‫و من الظاهر أن عدد الوثقي مثل عدد الضعفي سواء ‪ ,‬و بذلك يتبي خطأ القول‬
‫بأنه وثقه المهور ‪ ,‬و لو قيل ‪ :‬ضعفه المهور لكان أقرب إل الصواب ‪ ,‬و إليك‬
‫البيان ‪ :‬لقد رأينا اسم ابن معي و ابن حبان قد ذكرا ف كل من القائمتي ‪,‬‬
‫الوثقي و الضعفي ‪ ,‬و ما ذلك إل لختلف اجتهاد الناقد ف الراوي ‪ ,‬فقد‬
‫يوثقه ‪ ,‬ث يتبي له جرح يستلزم جرحه به فيجرحه ‪ ,‬و هذا الوقف هو الواجب‬
‫بالنسبة لكل ناقد عارف ناصح ‪ ,‬و حينئذ فهل يقدم قول المام الوثق أم قوله‬
‫الارح ? ل شك أن الثان هو القدم بالنسبة إليه ‪ ,‬لنه بالضرورة هو ل يرح‬
‫إل و قد تبي له أن ف الراوي ما يستحق الرح به ‪ ,‬فهو بالنسبة إليه جرح مفسر‬
‫فهو إذن مقدم على التوثيق ‪ ,‬و عليه يعتب توثيقه قول مروحا مرجوعا عنه ‪,‬‬
‫فيسقط إذن من القائمة الول اسم ابن معي و ابن حبان كموثقي و ينل عددهم من‬
‫الثمانية إل الستة ! ث إننا إذا نظرنا مرة أخرى ف القائمة الذكورة لوجدنا‬
‫فيهم أبا حات الرازي و قوله ‪ :‬صال ‪ ,‬و هذا و إن كان توثيقا ف اعتبار‬
‫الحدثي ‪ ,‬و لكنه ليس كذلك بالنظر إل اصطلح أب حات نفسه ‪ ,‬فقد ذكر ابنه ف‬
‫مقدمة الزء الول من " الرح و التعديل " ( ص ‪ ) 27‬ما نصه ‪:‬‬
‫و وجدت اللفاظ ف الرح و التعديل على مراتب شت ‪ ,‬فإذا قيل للواحد ‪ :‬إنه ثقة‬
‫‪ ,‬أو متقن ‪ ,‬أو ثبت ‪ ,‬فهو من يتج بديثه ‪ ,‬و إذا قيل ‪ :‬إنه صدوق ‪ ,‬أو مله‬
‫الصدق ‪ ,‬أو ل بأس به ‪ ,‬فهو من يكتب حديثه ‪ ,‬و ينظر فيه ‪ ,‬و هي النلة‬
‫الثانية و إذا قيل ‪ :‬شيخ فهو بالنلة الثالثة ‪ ,‬يكتب حديثه و ينظر فيه ‪ ,‬إل‬
‫أنه دون الثانية ‪ ,‬و إذا قيل ‪ :‬صال الديث ‪ ,‬فإنه يكتب حديثه للعتبار ‪ ,‬و إذا‬
‫أجابوا ف الرجل بلي الديث ‪ ,‬فهو من يكتب حديثه و ينظر فيه اعتبارا ‪.‬‬
‫فهذا نص منه على أن كلمة صال الديث مثل قولم ‪ :‬لي الديث يكتب حديثه‬
‫للعتبار و الشواهد ‪ ,‬و معن ذلك أنه ل يتج به ‪ ,‬فهذه العبارة من ألفاظ‬
‫التجريح ل التعديل عند أب حات ‪ ,‬خلفا لا يدل عليه كلم السيوطي ف‬
‫" التدريب " ( ‪ , ) 234 - 233‬و على هذا فيفع اسم أب حات أيضا من قائمة‬
‫الوثقي إل قائمة الضعفي ‪ ,‬و يصي عددهم خسة ‪ ,‬و عدد أولئك تسعة ‪ ,‬و إذا‬
‫ضممنا إليهم قول البيهقي ‪ :‬إنه غي قوي كما يأت ‪ ,‬صاروا عشرة ‪.‬‬
‫ث إن قول ابن عدي ‪ :‬أرجو أنه ل بأس به ليس نصا ف التوثيق ‪ ,‬و لئن سلم فهو‬
‫أدن درجة ف مراتب التعديل ‪ ,‬أو أول مرتبة من مراتب التجريح ‪ ,‬مثل قوله ‪ :‬ما‬
‫أعلم به بأسا كما ف " التدريب " ( ص ‪. ) 234‬‬
‫و ما سبق يتبي بوضوح أن المهور على تضعيف عتبة بن أب حكيم ‪ ,‬و أن ضعفه‬
‫مفسر‬
‫مبي ‪ ,‬فضعفه هو الذي ينبغي اعتماده ف ترجته ‪ ,‬و قد لص ذلك كله الافظ ابن‬
‫حجر ف كلمته التقدمة ‪ :‬صدوق يطىء كثيا ‪ ,‬فهذا جرح مفسر ‪ ,‬فمن أين جاء به‬
‫الافظ لول بعض الكلمات الت سبق بيانا من بعض الئمة ?‬
‫و من ذلك كله تعلم أن إسناد الديث ضعيف ‪ ,‬و أن قول الزيلعي فيه ( ‪) 1/219‬‬
‫‪:‬‬
‫و سنده حسن غي حسن ‪ ,‬لنه بناه على أقوال بعض من سبق ذكرهم ف الوثقي‬
‫فقال ‪:‬‬
‫و عتبة بن أب حكيم فيه مقال ‪ ,‬فقال أبو حات ‪ :‬صال الديث ‪ ,‬و قال ابن عدي ‪:‬‬
‫أرجو أنه ل بأس به ‪ ,‬و ضعفه النسائي ‪ ,‬و عن ابن معي فيه روايتان ‪:‬‬
‫و لذلك أيضا ضعف الديث ابن التركمان ‪ ,‬فإن البيهقي على الرغم من أنه ل يصرح‬
‫بتقويته ‪ ,‬و إنا سكت عليه ‪ ,‬ل يرض ذلك منه ابن التركمان ‪ ,‬فتعقبه بقوله ‪:‬‬
‫قلت ‪ :‬ف سنده عتبة بن أب حكيم ضعفه ابن معي و النسائي ‪ ,‬و قال إبراهيم بن‬
‫يعقوب السعدي ‪ :‬غي ممود الديث ‪ ,‬و قال البيهقي ف باب الركعتي بعد الوتر ‪:‬‬
‫غي قوي ‪.‬‬
‫و قال البوصيي ف " الزوائد " ( ‪: ) 28/1‬‬
‫هذا إسناد ضعيف ‪ ,‬عتبة بن أب حكيم ضعيف ‪ ,‬و طلحة ل يدرك أبا أيوب ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و ما يدل على ضعف عتبة أنه اضطرب ف رواية مت هذا الديث و ضبطه ‪,‬‬
‫فرواه ممد بن شعيب عنه باللفظ التقدم ‪:‬‬
‫غي أن أحدنا إذا خرج من الغائط أحب أن يستنجي بالاء ‪.‬‬
‫و رواه صدقة بن خالد عنه بلفظ ‪:‬‬
‫قالوا ‪ :‬نتوضأ للصلة و نغتسل من النابة و نستنجي بالاء ‪.‬‬
‫أخرجه ابن ماجه ( ‪ ) 147 - 1/146‬و الاكم ( ‪ ) 335 - 2/334‬و الضياء‬
‫القدسي ف‬
‫" الحاديث الختارة " ( ‪ ) 2/140‬و قال الاكم ‪:‬‬
‫صحيح السناد ‪ ,‬و وافقه الذهب !‬
‫كذا قال ‪ ,‬و قد عرفت ما سبق أن الصواب أنه ضعيف السناد ‪ ,‬و الغرض الن أن‬
‫نبي أن عتبة كان يضطرب ف ضبط هذا الديث ‪ ,‬فتارة يرويه باللفظ الول ‪ ,‬و تارة‬
‫باللفظ الخر ‪ ,‬و ليس هذا الضطراب من الراويي عنه ممد بن شعيب و صدقة بن‬
‫خالد فإنما ثقتان اتفاقا ‪ ,‬فتعي أنه من عتبة نفسه ‪.‬‬
‫و اللفظ الخر هو الراجح عندنا ‪ ,‬بل هو ف نفسه صحيح ثابت ‪ ,‬لمرين ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬أنه روي كذلك من طريق أخرى عن أب أيوب وحده ‪.‬‬
‫و الخر ‪ :‬أن له شواهد كثية من حديث أب هريرة و ابن عباس و عوير بن ساعدة ‪.‬‬
‫و قد خرجتها ف " صحيح أب داود " ( رقم ‪ ) 34‬ث ف " الرواء " ( ‪. ) 45‬‬
‫و أما الطريق فأخرجه الاكم ( ‪ ) 1/188‬من رواية واصل بن السائب الرقاشي عن‬
‫عطاء‬
‫ابن أب رباح و ابن سورة عن عمه أب أيوب قال ‪ :‬قالوا ‪ :‬يا رسول ال من هؤلء‬
‫الذين *( فيه رجال يبون أن يتطهروا ‪ ,‬و ال يب التطهرين )* ? قال ‪ :‬كانوا‬
‫يستنجون بالاء ‪.‬‬
‫ذكره الاكم شاهدا لديث ابن عباس الشار إليه ‪ ,‬و الرقاشي ضعيف كما ف‬
‫" التقريب " فيعتب به ‪ ,‬و ل يتج با يتفرد به ‪.‬‬
‫فإن قيل ‪ :‬فما الفرق بي اللفظي حت احتيج إل ترجيح أحدها على الخر ?‬
‫فالواب ‪ :‬هو أن اللفظ الرجوح فإن فيه القيد الذكور و هو بظاهره يدل على أنم‬
‫كانوا يستنجون بالاء بعد استنجائهم بالجارة ‪ ,‬ذلك لنه من غي الائز أن‬
‫يدحوا و يثن ال عليهم لو فرض أنم كانوا يقومون قبل الستنجاء با ‪ ,‬هذا‬
‫بعيد جدا ‪ ,‬فإذن الديث بذا اللفظ دليل على استحباب المع بي الاء و الجارة‬
‫ف الستنجاء فهو حينئذ يكن اعتباره شاهدا لديث ابن عباس الذي أخرجه البزار‬
‫بلفظ ‪ :‬فقالوا ‪ " :‬إنا نتبع الجراة بالاء " ‪.‬‬
‫و هو ضعيف السناد كما صرح به الافظ ف " التلخيص " و " البلوغ " و بينه‬
‫الزيلعي ف " نصب الراية " ( ‪ , ) 1/218‬بل هو منكر عندي لخالفته لميع طرق‬
‫الديث بذكر الجارة فيه ‪ ,‬بل بالغ النووي فقال ف " اللصة " كما نقله‬
‫الزيلعي ‪ :‬و أما ما اشتهر ف كتب التفسي و الفقه من جعهم بي الحجار‬
‫و الاء فباطل ل يعرف ‪ ,‬و ذكر معن هذا ف " الجموع " أيضا ‪ ,‬و لكنه استنبط‬
‫معناه من لفظ الديث هذا ‪ ,‬فقال بعد أن ذكره بلفظيه مع حديث أب هريرة و عوير‬
‫بن ساعدة ‪ :‬فهذا الذي ذكرته من طرق الديث هو العروف ف كتب الديث أنم‬
‫كانوا‬
‫يستنجون بالاء ‪ ,‬و ليس فيها ذكر المع بي الاء و الحجار ‪ ,‬و أما قول الصنف‬
‫‪ :‬قالوا ‪ :‬نتبع الجارة الاء ‪ ,‬فكذا يقوله أصحابنا و غيهم ف كتب الفقه و‬
‫التفسي فليس له أصل ف كتب الديث ‪ ,‬و كذا قال الشيخ أبو حامد ف التعليق ‪ :‬إن‬
‫أصحابنا رووه ‪ ,‬قال ‪ :‬و ل أعرفه ‪ ,‬فإذا عرف أنه ليس له أصل من جهة الرواية ‪,‬‬
‫فيمكن تصحيحه من جهة الستنباط ‪ ,‬لن الستنجاء بالجر كان معلوما عندهم‬
‫يفعله‬
‫جيعهم ‪ ,‬و أما الستنجاء بالاء فهو الذي انفردوا به ‪ ,‬فلهذا ذكر و ل يذكر‬
‫الجر لنه مشترك بينهم و بي غيهم ‪ ,‬و لكونه معلوما فإن القصود بيان فضلهم‬
‫الذي أثن ال عليهم بسببه ‪ ,‬و يؤيد هذا قولم ‪ :‬إذا خرج أحدنا من الغائط أحب‬
‫أن يستنجي بالاء ‪ ,‬فهذا يدل على أن استنجاءهم بالاء كان بعد خروجهم من اللء‬
‫‪ ,‬و العادة جارية بأنه ل يرج من اللء إل بعد التمسح باء أو حجر ‪ .‬و هكذا‬
‫الستحب أن يستنجي بالجر ف موضع قضاء الاجة ‪ ,‬و يؤخر الاء إل أن ينتقل إل‬
‫موضع آخر ‪ ,‬وال أعلم " ‪.‬‬
‫و جوابنا عن هذا الستنباط أنه غي مسلم ‪ ,‬و بيانه من وجهي ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬أن أي حكم شرعي يستنبط من نص شرعي ‪ ,‬فلبد لاذ أن يكون ثابت‬
‫السناد ‪,‬‬
‫و قد بينت فيما سبق أن هذا النص ضعيف السناد منكر الت ‪ ,‬فل يصح حينئذ‬
‫الستنباط منه ‪.‬‬
‫الخر ‪ :‬هب أن النص الشار إليه ثابت السناد ‪ ,‬فالستنباط الذكور ل نسلم‬
‫بصحته ‪ ,‬لن الجارة ل تذكر فيه و لو إشارة ‪ ,‬و أخذ ذلك من مرد ثناء ال‬
‫تعال عليهم بضميمة أن الستنجاء با كان معروفا لديهم غي لزم ‪ ,‬لن الثناء‬
‫الشار إليه يتحقق و يصدق عليهم بأي شيء فاضل تفرد به النصار دون غيهم ‪,‬‬
‫و إذا كان من السلم حينئذ فضل أنم كانوا يفعلون ذلك الذي ل يفعله بل و ل‬
‫يعرفه غيهم إل أهل الكتاب ‪ ,‬و منهم تلقاه النصار كما ف بعض الروايات‬
‫الثابتة ‪.‬‬
‫فإن قيل ‪ :‬ما ذكرته الن يناف ما تقدم من قولك ‪ :‬إن الديث يدل بظاهره على‬
‫المع الذكور ‪ .‬فأقول ‪ :‬نعم ‪ ,‬و لكن هذا الظاهر ليس هناك ما يلزمنا المود‬
‫عنده ‪ ,‬لنه ل ير العمل به من النب صلى ال عليه وسلم و ل من أحد من‬
‫الصحابة ‪ ,‬أل ترى إل قول النووي ف آخر كلمه السابق ‪:‬‬
‫و هكذا الستحب أن يستنجى بالجر ف موضع قضاء الاجة ‪ ,‬و يؤخر الاء إل أن‬
‫ينتقل إل موضع آخر ‪.‬‬
‫فهل يستطيع أحد أن يدعي أن النب صلى ال عليه وسلم و أصحابه كانوا يفعلون‬
‫ذلك‬
‫? ! و حينئذ فلبد من تأويل النص الذكور با ل يتناف مع ما هو العروف من‬
‫الستنجاء بالاء ف مكان قضاء الاجة ‪ ,‬و ذلك بأن نفسر قولم ‪ -‬إن صح ‪" : -‬‬
‫إذا خرج من الغائط أي أراد الروج ‪ ,‬و مثل هذا التفسي معروف ف كثي من‬
‫الحاديث ‪ ,‬مثل حديث أنس قال ‪ " :‬كان رسول ال صلى ال عليه وسلم إذا دخل‬
‫اللء قال ‪ :‬اللهم إن أعوذ بك من البث و البائث " ‪ ,‬و قد اتفقوا على أن‬
‫العن ‪ :‬كان إذا أراد دخول اللء ‪ ,‬و مثله قول ال تبارك و تعال ‪ (* :‬فإذا‬
‫قرأت القرآن فاستعذ بال )* ‪ ,‬أي أردت قراءة القرآن ‪ ,‬و نو ذلك كثي ‪.‬‬
‫و خلصة القول ‪ :‬أن الديث بذا اللفظ ضعيف السناد منكر الت ‪ ,‬و قد ترتب‬
‫عليه استنباط حكم نقطع بأنه ل يكن عليه رسول ال صلى ال عليه وسلم و ل‬
‫أصحابه ‪ ,‬أل و هو الستنجاء بالجارة أول ‪ ,‬ث بالاء ف مكان آخر ‪ ,‬بل‬
‫الراجح عندي أنه ل يشرع المع بينهما و لو ف الكان الول ‪ ,‬لنه ل ينقل‬
‫أيضا عنه صلى ال عليه وسلم ‪ ,‬و لا فيه من التكلف ‪ ,‬فبأيهما استنجى حصلت‬
‫السنة ‪ ,‬فإن تيسر المران معا بل كلفة فل مانع من ذلك لا فيه من تنيه اليد‬
‫عن الرائحة الكريهة ‪ .‬وال أعلم ‪.‬‬
‫تنبيه ‪ :‬إن الذي دفعن إل ترير القول ف هذا الديث هو أنن رأيت بعض من ألف‬
‫ف شرح الترمذي من حنفية الند <‪ >1‬نقل كلم النووي ف الستنباط الذكور‬
‫و ذكر أنه صحح إسناد الديث ‪ ,‬و أقر كل ذلك فأحببت أن أبي حقيقة المر ‪,‬‬
‫عسى‬
‫أن ينتفع به من قد يقف عليه ‪ ,‬ث رأيته ذكر كلما آخر عقب الديث فيه أشياء‬
‫تستحق التنبيه عليه ‪ ,‬فرأيت من الواجب بيان ذلك أيضا ‪ ,‬قال ( ‪: ) 1/133‬‬
‫ث إن أحاديث المع قد أخرجها اليثمي ف " زوائده " بأسانيد فيها كلم‬
‫للمحدثي ‪ ,‬و بوب عليها ( باب المع بي الاء و الجارة ) ‪ ,‬و أخرج فيه حديث‬
‫ابن ساعدة و ابن عباس و ابن سلم و غيهم ‪ ,‬و فيها المع ‪ ,‬و ليس فيها رواية ل‬
‫يتكلم فيها ‪ ,‬و مع هذا ليس فيها حديث صريح غي حديث ابن عباس ‪ ,‬و أجود ما‬
‫يكى‬
‫ف الباب أثر علي بن أب طالب ‪ :‬إن من كان قبلكم كانوا يبعرون بعرا و أنتم‬
‫تثلطون ثلطا ‪ ,‬فأتبعوا الجارة الاء ‪ ,‬أخرجه ابن أب شيبة ف " مصنفه "‬
‫و عبد الرزاق ف " مصنفه " و البيهقي ف " سننه " بطرق عديدة ‪ ,‬و هو أثر جيد‬
‫كما يقول المام الزيلعي ف " نصب الراية " و كذا أخرجه البيهقي رواية عن عائشة‬
‫من طريق قتادة ف الباب ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و ف هذا الكلم تدليسات عجيبة و بعض أوهام فاحشة ‪:‬‬
‫أول ‪ :‬يسمى الحاديث الشار إليها و قد تقدمت بـ " أحاديث المع " مع أنا‬
‫ليست كذلك إل على استنباط النووي الواهي ‪ ,‬فهو يقلده ف ذلك و يبالغ حت‬
‫ساها‬
‫بذه التسمية الغلوطة ‪ ,‬و ل يقتصر على هذا ‪ ,‬بل يؤكد ذلك بقوله ‪ :‬و فيها‬
‫المع ‪ ,‬ث لكي ل يكن الخالف من نقده يعود فيقول ‪ :‬و مع هذا ليس فيها حديث‬
‫صريح غي حديث ابن عباس يعن صريا ف المع ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬ث يزعم أن تلك الحاديث الت فيها المع ! ليس فيها حديث صريح ف‬
‫المع ! بوب اليثمي عليها " باب المع بي الاء و الجارة " ‪ ,‬و هذا خلف‬
‫الواقع فإنه إنا بوب عليها بقوله ‪ " :‬باب الستنجاء بالاء " انظر الزء الول‬
‫ص ‪ 212‬من " ممع الزوائد " ‪ ,‬و إنا بوب اليثمي با ذكر النفي لديث ابن عباس‬
‫وحده الذي تفرد بروايته البزار و سبق أن ضعفناه نقل عن الافظ ‪ ,‬و قال اليثمي‬
‫نفسه عقبه ‪:‬‬
‫رواه البزار و فيه ممد بن عبد العزيز بن عمر الزهري ضعفه البخاري و النسائي و‬
‫غيها ‪ ,‬و هو الذي أشار بلد مالك ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬قوله ‪ ( :‬بطرق عديدة ) ‪ .‬فيه تدليس خبيث ‪ ,‬فإنه ل يروى إل من طريق‬
‫واحدة ‪ ,‬هي طريق عبد اللك بن عمي عن علي ‪ ,‬و إنا له طرق عديدة عن عبد‬
‫اللك‬
‫هذا ‪ ,‬و شتان بي المرين ‪ ,‬فإنه على قوله لشك ف ثبوت هذا الثر عن علي‬
‫و جودته ‪ ,‬لطرقه الزعومة ‪ ,‬و أما على ما هو الواقع من طريقه الوحيدة ‪ ,‬فالثبوت‬
‫متمل و إن كان الراجح عندنا خلفه ‪ ,‬و بيانه فيما يأت ‪:‬‬
‫رابعا ‪ :‬قوله ‪ :‬و هو أثر جيد ‪ ,‬أقول ‪ :‬بل هو غي جيد ‪ ,‬و إن كان صرح بذلك‬
‫الزيلعي ‪ ,‬فإنه معلول بالنقطاع بي علي و عبد اللك ‪ ,‬و بالختلط و ذلك أن‬
‫عبد اللك هذا ‪ ,‬و إن كان من رجال الشيخي ‪ ,‬فقد تكلم فيه من قبل حفظه ‪,‬‬
‫و ذكروا له رؤية لعلي رضي ال عنه ‪ ,‬و ل يذكروا له ساعا ‪ ,‬ث هو على ذلك‬
‫مدلس ‪ ,‬وصفه به ابن حبان ‪ ,‬و لذا أورده الذهب ف " الضعفاء " فقال ‪:‬‬
‫قال أحد ‪ :‬مضطرب الديث ‪ ,‬و قال ابن معي ‪ :‬متلط و قال أبو حات ‪ :‬ليس بافظ‬
‫و وثقه جاعة ‪ ,‬و قال الافظ ف " التقريب " ‪:‬‬
‫ثقة فقيه ‪ ,‬تغي حفظه ‪ ,‬و ربا دلس ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬فإن كان قد حفظه ‪ ,‬فلم يسمعه من علي ‪ ,‬فإنه ذكره بصيغة تشعر بذلك ‪,‬‬
‫فإنه‬
‫قال ف جيع الطرق عنه ‪ :‬قال ‪ :‬قال علي ‪ , ..‬و من العلوم أن الدلس إذا ل‬
‫يصرح بالتحديث فل يتج بديثه ‪ ,‬فمن أين تأت الودة إذن لذا الثر ?‬
‫خامسا ‪ :‬قوله عقب أثر علي الذكور ‪ :‬و كذا أخرجه البيهقي رواية عن عائشة من‬
‫طريق قتادة ف الباب ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا تدليس آخر فإن حديث قتادة ف الباب عند البيهقي ( ‪ ) 1/106‬عن‬
‫معاذة‬
‫عن عائشة أنا قالت ‪:‬‬
‫" مرن أزواجكن أن يغسلوا عنهم أثر الغائط و البول ‪ ,‬فإن أستحييهم ‪ ,‬و كان‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم يفعله " ‪.‬‬
‫ث رواه من طريق أخرى نوه بلفظ ‪ " :‬فأمرتن أن يستنجي بالاء " و هو مرج ف‬
‫" الرواء " ( ‪. ) 42‬‬
‫فأنت ترى أنه ليس فيه ذكر للحجارة إطلقا ‪ ,‬فكيف جاز له أن يعله مثل أثر علي‬
‫ف المع بي الاء و الجارة ? ل يقال ‪ :‬لعله اغتر بإيراد البيهقي له ف "‬
‫باب المع ف الستنجاء بي السح بالحجار و الغسل بالاء " ‪ ,‬لننا نقول ‪ :‬إن‬
‫ذلك خطأ أو تساهل من البيهقي ل يوز لن يدعي التحقيق انتصارا لذهبه أن يقلد‬
‫من أخطأ مثل هذا الطأ البي ‪ ,‬ل سيما إذا كان مالفا له ف الذاهب ‪ ,‬و خاصة‬
‫إذا نبه على ذلك من كان موافقا له ف الذهب ‪ ,‬أل و هو الشيخ ابن التركمان ‪,‬‬
‫فإنه تعقب البيهقي ليراده ف هذا الباب حديث عتبة التقدم و حديث عائشة هذا ‪,‬‬
‫فقال ف كل منهما ‪ :‬ليس ف الديث ذكر السح بالحجار فهو غي مطابق للباب ‪.‬‬
‫فل أدري كيف استجاز الومى إليه تاهل هذه القيقة ?‬
‫و كم ف كتابه من أمور كثية لو تتبعها الباحث للت ملدا ضخما بل ملدات ‪,‬‬
‫و لكن ذلك يتاج إل وقت و فراغ ‪ ,‬و هيهات ذلك هيهات ‪ ,‬و لكن لعلنا ننبه على‬
‫شيء من ذلك كلما سنحت لنا الفرصة ‪ ,‬فإنه قد قيل منذ القدي ‪ " :‬ما ل يدرك كله‬
‫‪ ,‬ل يترك جله أو كله " ‪.‬‬
‫*‪-------------------------------------------‬‬
‫‪*-------------------------------‬‬
‫[‪ ]1‬هو الشيخ ممد يوسف البنوري ف " معارف السنن " ( ‪. ) 132 - 1/131‬‬
‫اهـ ‪.‬‬
‫" من طلب الدنيا حلل استعفافا عن السألة و سعيا على أهله ‪ ,‬و تعطفا على جاره‬ ‫‪1032‬‬
‫‪ ,‬بعثه ال يوم القيامة ‪ ,‬و وجهه مثل القمر ليلة البدر ‪ ,‬و من طلبها حلل‬
‫متكاثرا با مفاخرا لقي ال و هو عليه غضبان " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪. $‬‬
‫رواه أبو نعيم ف " اللية " ( ‪ 2/110‬و ‪ ) 8/215‬من طريق الجاج بن فرافصة عن‬
‫مكحول عن ‪ #‬أب هريرة ‪ #‬مرفوعا ‪ ,‬و قال ‪:‬‬
‫غريب من حديث مكحول ‪ ,‬ل أعلم له راويا عنه إل الجاج ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هو ضعيف لسوء حفظه ‪ ,‬أورده الذهب ف " الضعفاء " و قال ‪:‬‬
‫قال أبو زرعة ‪ :‬ليس بالقوي ‪.‬‬
‫و قال الافظ ف " التقريب ‪:‬‬
‫صدوق عابد ‪ ,‬يهم ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و فيه علة أخرى و هي النقطاع بي مكحول و أب هريرة ‪ ,‬فإنه ل يسمع منه‬
‫كما قال البزار ‪.‬‬
‫" كان سليمان نب ال عليه السلم إذا قام ف مصله رأى شجرة ثابتة بي يديه ‪,‬‬ ‫‪1033‬‬
‫فيقول ‪ :‬ما اسك ? فتقول ‪ :‬كذا ‪ ,‬فيقول ‪ :‬لي شيء أنت ? فتقول ‪ :‬لكذا و كذا ‪,‬‬
‫فإن كانت لدواء كتب ‪ ,‬و إن كان لغرس غرست ‪ ,‬فبينما هو يصلي يوما إذ رأى‬
‫شجرة‬
‫ثابتة بي يديه ‪ ,‬فقال ? ما اسك ? قالت ‪ :‬الرنوب ‪ ,‬قال ‪ :‬لي شيء أنت ? قالت‬
‫‪ :‬لراب هذا البيت ‪ ,‬قال سليمان عليه السلم ‪ :‬اللهم عم على الن موت حت يعلم‬
‫النس أن الن ل تعلم الغيب ‪ ,‬قال ‪ :‬فتحتها عصا فتوكأ [ حول ميتا و الن تعمل‬
‫] ‪ ,‬قال ‪ :‬فأكلها الرضة فسقط ‪ ,‬فخر ‪ ,‬فوجوده ميتا حول ‪ ,‬فتبينت النس أن الن‬
‫لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا حول ف العذاب الهي ‪ ,‬و كان ابن عباس يقرؤها‬
‫هكذا ‪ ,‬فشكرت الن الرضة ‪ ,‬فكانت تأتيها بالاء حيث كانت ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف مرفوعا ‪. $‬‬

‫أخرجه الطبان ف " العجم الكبي " ( ‪ ) 12281‬و الاكم ( ‪ 4/197‬ـ ‪ 198‬و‬
‫‪) 402‬‬
‫و الضياء القدسي ف " الختارة " ( ‪ ) 61/249/1‬و ابن جرير و ابن أب حات كما‬
‫ف " ابن كثي " ( ‪ ) 3/529‬و ابن عساكر ف " تاريخ دمشق " ( ‪ ) 7/300/1‬من‬
‫طريق‬
‫إبراهيم بن طهمان عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبي عن ‪ #‬ابن عباس ‪#‬‬
‫رضي ال‬
‫عنهما عن النب صلى ال عليه وسلم ‪ ,‬و قال الاكم ‪:‬‬
‫صحيح السناد ‪ ,‬و وافقه الذهب ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و فيه نظر من وجهي ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬أن عطاء بن السائب كان اختلط ‪ ,‬و ليس ابن طهمان من روى عنه قبل‬
‫الختلط ‪ ,‬و قد خالفه جرير فقال ‪ :‬عن عطاء بن السائب به موقوفا على ابن عباس‬
‫‪.‬‬
‫أخرجه الاكم ( ‪ ) 2/423‬و صححه أيضا و وافقه الذهب ‪.‬‬
‫الثان ‪ :‬أن عطاء قد خولف ف رفعه ‪ ,‬فقد رواه سلمة بن كهيل عن سعيد بن جبي به‬
‫موقوفا على ابن عباس أيضا ‪.‬‬
‫أخرجه الاكم ( ‪ ) 4/198‬و ابن عساكر من طريق الحوص بن جواب الضب ‪:‬‬
‫حدثنا‬
‫عبد البار بن عباس المدان عن سلمة بن كهيل به ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا سند صحيح ل علة فيه ‪ ,‬و هو يشهد أن أصل الديث موقوف كما‬
‫رواه‬
‫جرير عن عطاء ‪ ,‬و هو الصواب ‪ ,‬و هو الذي رجحه الافظ ابن كثي مع أنه ل يقف‬
‫على رواية جرير هذه الوقوفة ‪ ,‬و ل على رواية سلمة بن كهيل الؤيدة لا ‪ ,‬فكيف‬
‫به لو وقف عليهما ? فقال رحه ال ‪:‬‬
‫و ف رفعه غرابة و نكارة ‪ ,‬و القرب أن يكون موقوفا ‪ ,‬و عطاء بن أب مسلم‬
‫الراسان <‪ >1‬له غرابات ‪ ,‬و ف بعض حديثه نكارة ‪,‬ث ذكره موقوفا من وجه آخر‬
‫عن ابن عباس ‪ ,‬و عن ابن مسعود أيضا ث قال ‪:‬‬
‫هذا الثر وال أعلم إنا هو ما تلقي من علماء أهل الكتاب ‪ ,‬و هي وقف ‪ ,‬ل‬
‫يصدق منه إل ما وافق الق ‪ ,‬و ل يكذب منها إل ما خالف الق ‪ ,‬و الباقي ل‬
‫يصدق و ل يكذب ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و من النوع الذي خالف الق الديث الت ‪:‬‬
‫وقع ف نفس موسى ‪ :‬هل ينام ال تعال ذكره ? فأرسل ال إليه ملكا ‪ ,‬فأرقه‬
‫ثلثا ‪ ,‬ث أعطاه قارورتي ‪ ,‬ف كل يد قارورة ‪ ,‬و أمره أن يتفظ بما ‪ ,‬قال ‪:‬‬
‫فجعل ينام ‪ ,‬و تكاد يداه تلتقيان ‪ ,‬ث يستيقظ فيحبس إحداها عن الخرى ‪ ,‬ث نام‬
‫نومة فاصطفقت يداه ‪ ,‬و انكسرت القارورتان ‪ ,‬قال ‪ :‬ضرب ال مثل أن ال لو كان‬
‫ينام ل تستمسك السموات و الرض ‪.‬‬
‫*‪-------------------------------------------‬‬
‫‪*-------------------------------‬‬
‫[‪ ]1‬كذا الصل ‪ ,‬و لعله سبق قلم من ابن كثي ‪ ,‬و إل فالديث من رواية عطاء بن‬
‫السائب كما ترى ‪ ,‬و ليس لعطاء بن أب مسلم الراسان فيه ذكر ‪ .‬اهـ ‪.‬‬
‫" وقع ف نفس موسى ‪ :‬هل ينام ال تعال ذكره ? فأرسل ال إليه ملكا ‪ ,‬فأرقه‬ ‫‪1034‬‬
‫ثلثا ‪ ,‬ث أعطاه قارورتي ‪ ,‬ف كل يد قارورة ‪ ,‬و أمره أن يتفظ بما ‪ ,‬قال ‪:‬‬
‫فجعل ينام ‪ ,‬و تكاد يداه تلتقيان ‪ ,‬ث يستيقظ فيحبس إحداها عن الخرى ‪ ,‬ث نام‬
‫نومة فاصطفقت يداه ‪ ,‬و انكسرت القارورتان ‪ ,‬قال ‪ :‬ضرب ال مثل أن ال لو كان‬
‫ينام ل تستمسك السموات و الرض " ‪.‬‬
‫‪ $‬منكر ‪. $‬‬
‫أخرجه ابن جرير ف " تفسيه " ( رقم ‪ 5780‬ج ‪ : ) 5‬حدثنا إسحاق بن أب‬
‫إسرائيل‬
‫قال ‪ :‬حدثنا هشام بن يوسف عن أمية بن شبل عن الكم بن أبان عن عكرمة عن‬
‫‪ #‬أب هريرة ‪ #‬قال ‪ :‬سعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يكي عن موسى صلى‬
‫ال‬
‫عليه وسلم على النب قال ‪ :‬فذكره ‪.‬‬
‫و أخرجه ابن عساكر ف " تاريخ دمشق " ( ‪ ) 17/190/2‬عن إسحاق به ‪ ,‬ث قال ‪:‬‬
‫تابعه يي بن معي عن هشام ‪ ,‬و رواه معمر عن الكم فجعله من قول عكرمة ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬ث ساقه هو و ابن جرير ( ‪ ) 5779‬من طريق عبد الرزاق قال ‪ :‬أخبنا معمر‬
‫قال ‪ :‬أخبن الكم بن أبان عن عكرمة مول ابن عباس ف قوله ‪ (* :‬ل تأخذه سنة‬
‫و ل نوم )* أن موسى سأل اللئكة ‪ :‬هل ينام ال ? فأوحى ال إل اللئكة‬
‫و أمرهم أن يؤرقوه ثلثا ‪ ..‬الديث مثله ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و آفة هذا الديث عندي الكم بن أبان هذا ‪ ,‬و هو العدن فإنه و إن كان‬
‫وثقه جاعة كابن معي و غيه ‪ ,‬فقد قال ابن البارك ‪ :‬ارم به ‪ ,‬و ذكره ابن حبان‬
‫ف " الثقات " و قال ‪:‬‬
‫ربا أخطأ ‪ ,‬و قال الافظ ف " التقريب " ‪:‬‬
‫صدوق عابد و له أوهام ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬فالظاهر من مموع كلم الئمة فيه ما أشار إليه الافظ ‪ :‬أنه كان ثقة ف‬
‫نفسه ‪ ,‬و لكنه كان يطىء أحيانا بسبب شيء ف حفظه ‪ ,‬و لعله أت من كثرة عبادته‬
‫و غلوه فيها ‪ ,‬كما هو العهود ف أمثاله من الصالي ! فقد روى ابن أب حات‬
‫( ‪ ) 1/2/113‬بسند صحيح عن ابن عيينة قال ‪ :‬قدم علينا يوسف بن يعقوب قاض‬
‫كان‬
‫لهل اليمن و كان يذكر منه صلح <‪ >1‬فسألته عن الكم بن أبان فقال ‪ :‬ذاك‬
‫سيد‬
‫أهل اليمن ‪ ,‬كان يصلي من الليل ‪ ,‬فإذا غلبته عيناه نزل إل البحر ‪ ,‬فقام ف‬
‫الاء يسبح مع دواب البحر !‬
‫قلت ‪ :‬فمثل هذه العبادة و الغلو فيها حري بصاحبها أن ل يظل متفظا بذاكرته‬
‫الت متعه ال با و الستفادة منها بضبط الديث و حفظه !‬
‫و إن اضطرابه ف هذا الديث لن أقوى الدلة على عدم ضبطه لديثه ‪ ,‬فهو تارة‬
‫يرويه عن عكرمة عن أب هريرة مرفوعا ‪ ,‬و تارة عن عكرمة من قوله ل يتعداه ‪,‬‬
‫و هذا هو اللئق بثل هذا الديث أن يكون موقوفا على عكرمة و هو تلقاه من بعض‬
‫أهل الكتاب ‪ ,‬فهو من السرائيليات الت ل يب علينا التصديق با ‪ ,‬بل هو ما‬
‫يب الهر بتكذيبه و بيان بطلنه ‪ ,‬كيف ل ; و فيه أن موسى كليم ال يهل تنه‬
‫ال تبارك و تعال عن السهو و النوم فيتساءل ف نفسه ‪ :‬هل ينام ال ? ? !‬
‫و هل هذا إل كما لو قال قائل ‪ :‬هل يأكل ال تبارك و تعال ? هل كذا ‪ ,‬هل كذا‬
‫‪ ,‬و غي ذلك ما ل يفى بطلنه على أقل مسلم ! و لذا صرح بضعف هذا الديث‬
‫غي‬
‫واحد من العلماء ‪ ,‬فقال القرطب ف " تفسيه " ( ‪: ) 1/273‬‬
‫و ل يصح هذا الديث ‪ ,‬ضعفه غي واحد ‪ ,‬منهم البيهقي ‪.‬‬
‫و قال الذهب ف ترجة أمية بن شبل ‪:‬‬
‫يان ‪ ,‬له حديث منكر ‪ ,‬رواه عن الكم بن أبان بن عكرمة عن أب هريرة مرفوعا‬
‫قال ‪ :‬وقع ‪ ...‬الديث ‪ ,‬رواه عنه هشام بن يوسف و خالفه معمر عن الكم عن‬
‫عكرمة‬
‫قوله ‪ ,‬و هو أقرب ‪ ,‬و ل يسوغ أن يكون هذا وقع ف نفس موسى عليه السلم ‪,‬‬
‫و إنا روي أن بن إسرائيل سألوا موسى عليه السلم عن ذلك ‪.‬‬
‫و أقره الافظ ف " اللسان " ‪.‬‬
‫و قال الافظ ابن كثي بعد أن ساق رواية معمر الوقوفة على عكرمة ( ‪: ) 1/308‬‬
‫و هو من أخبار بن إسرائيل ‪ ,‬و هو ما يعلم أن موسى ل يفى عليه مثل هذا من‬
‫أمر ال عز وجل ‪ ,‬و أنه منه عنه ‪ ,‬و أغرب من هذا كله الديث الذي رواه ابن‬
‫جرير ‪ :‬حدثنا إسحاق بن أب إسرائيل ‪ ,‬قلت ‪ :‬فساقه مرفوعا كما تقدم ‪ ,‬ث قال ‪:‬‬
‫و هذا حديث غريب جدا ‪ ,‬و الظهر أنه إسرائيلي ل مرفوع ‪ ,‬وال أعلم " ‪.‬‬
‫ث ذكر من رواية ابن أب حات بسنده عن جعفر بن أب الغية عن سعيد بن جبي عن‬
‫ابن عباس ‪ " :‬أن بن إسرائيل قالوا ‪ :‬يا موسى هل ينام ربك ? قال ‪ :‬اتقوا ال ‪,‬‬
‫فناداه ال عز وجل ‪ :‬يا موسى سألوك هل ينام ربك ‪ ,‬فخذ زجاجتي ف يديك فقم‬
‫الليل ‪ ,‬ففعل موسى فلما ذهب من الليل ثلث نعس ‪ ,‬فوقع لركبتيه ‪ ,‬ث انتعش‬
‫فضبطهما حت إذا كان آخر الليل نعس فسقطت الزجاجتان فانكسرتا ‪ ,‬فقال ‪ :‬يا‬
‫موسى‬
‫لو كنت أنام لسقطت السموات و الرض فهلكت كما هلكت الزجاجتان ف يديك ‪,‬‬
‫فأنزل‬
‫ال عز وجل على نبيه صلى ال عليه وسلم آية الكرسي ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا هو الشبه بذه القصة أن تكون من سؤال بن إسرائيل لوسى ‪ ,‬ل من‬
‫سؤال موسى لربه تبارك و تعال ‪ ,‬و مثل هذا ليس غريبا من قوم قالوا لوسى ‪:‬‬
‫*( أرنا ال جهرة )* ! على أن ف سنده جعفر بن أب الغية ‪ ,‬وثقه أحد و ابن‬
‫حبان ‪ ,‬لكن قال ابن منده ‪:‬‬
‫ليس بالقوي ف سعيد بن جبي ‪ ,‬وال أعلم ‪.‬‬
‫*‪-------------------------------------------‬‬
‫‪*-------------------------------‬‬
‫[‪ ]1‬ترجه ابن أب حات ( ‪ ) 4/2/233‬و ذكر عن أبيه أنه قال ‪ " :‬ل أعرفه ‪ ,‬هو‬
‫شيخ مهول " ‪ .‬و قال الذهب عقبه ‪ " :‬قلت ‪ :‬كان قاضي صنعاء و مفتيها ‪ ,‬و هو‬
‫صدوق إن شاء ال " ‪ .‬و أقره الافظ ف " اللسان " قلت ‪ :‬و قد توبع على هذا‬
‫الب ‪ ,‬فراجع له " اللية " ( ‪ . ) 10/141‬اهـ ‪.‬‬
‫" تفترق أمت على بضع و سبعي فرقة ‪ ,‬كلها ف النة ‪ ,‬إل فرقة واحدة و هي‬ ‫‪1035‬‬
‫الزنادقة " ‪.‬‬
‫‪ $‬موضوع بذا اللفظ ‪. $‬‬

‫أخرجه العقيلي ف " الضعفاء " ( ‪ 4/201‬ـ بيوت ) و من طريقه ابن الوزي ف‬
‫" الوضوعات " ( ‪ ) 1/267‬من طريق معاذ بن ياسي الزيات ‪ :‬حدثنا البرد بن‬
‫الشرس عن يي بن سعيد عن ‪ #‬أنس ‪ #‬مرفوعا ‪.‬‬
‫ث رواه هو و الديلمي ( ‪ ) 2/1/41‬من طريق نعيم بن حاد ‪ :‬حدثنا يي بن اليمان‬
‫عن ياسي الزيات عن سعد بن سعيد النصاري عن أنس به ‪.‬‬
‫و رواه ابن الوزي عن الدارقطن من طريق عثمان بن عفان القرشي ‪ :‬حدثنا‬
‫أبو إساعيل البلي حفص بن عمر عن مسعر عن سعد بن سعيد به ‪.‬‬
‫ث قال ابن الوزي ‪:‬‬
‫قال العلماء ‪ :‬وضعه البرد ‪ ,‬و سرقه ياسي الزيات ‪ ,‬فقلب إسناده و خلط ‪ ,‬و سرقه‬
‫عثمان بن عفان و هو متروك ‪ ,‬و حفص كذاب ‪ ,‬و الديث العروف ‪ " :‬واحدة ف‬
‫النة‬
‫‪ ,‬و هي الماعة " ‪.‬‬
‫و نقله السيوطي ف " الللء " ( ‪ ) 1/128‬و أقره ‪ ,‬و كذا أقره ابن عراق ف "‬
‫تنيه الشريعة " ( ‪ ) 1/310‬و الشوكان ف " الفوائد الجموعة " ( ‪ ) 502‬و غيهم‬
‫و أقول ‪ :‬ف الطريق الول معاذ بن ياسي ‪ ,‬قال العقيلي ‪:‬‬
‫مهول ‪ ,‬و حديثه غي مفوظ ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬يعن هذا الديث ث قال ‪:‬‬
‫هذا حديث ل يرجع منه إل صحة ‪ ,‬و ليس له أصل من حديث يي بن سعيد و ل‬
‫من‬
‫حديث سعد ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و شيخه البرد بن الشرس شر منه ‪ ,‬قال الذهب ‪:‬‬
‫قال ابن خزية ‪ :‬كذاب وضاع ‪ ,‬قلت ‪ :‬حديثه ‪ :‬تفترق أمت ‪ ....‬فذكره ‪ ,‬و زاد‬
‫الافظ ف " اللسان " ‪:‬‬
‫و هذا من الختصار الجحف الفسد للمعن ‪ ,‬و ذلك أن الشهور ف الديث ‪ :‬كلها‬
‫ف النار ‪ ,‬فقال هذا !‬
‫قلت ‪ :‬و ف الطريق الثانية ثلثة من الضعفاء على نسق واحد ‪ ,‬نعيم و يي‬
‫و ياسي ‪ ,‬و ذا شرهم ‪ ,‬فقد قال البخاري فيه ‪ :‬منكر الديث ‪.‬‬
‫و قال النسائي و ابن النيد ‪ :‬متروك ‪.‬‬
‫و قال ابن حبان ‪ :‬يروي الوضوعات ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬فهو التهم بذا ‪ ,‬و لعله سرقه من البرد كما سبق ف كلم ابن الوزي ‪,‬‬
‫فقد ذكر الافظ ف ترجته من " اللسان " أن له طريقا أخرى عنه ‪ ,‬رواه السن بن‬
‫عرفة عنه عن يي بن سعيد ‪ ,‬فقد اضطرب فيه ‪ ,‬قال الافظ ‪:‬‬
‫فقال تارة عن يي بن سعيد ‪ ,‬و تارة عن سعد بن سعيد ‪ ,‬و هذا اضطراب شديد‬
‫سندا‬
‫و متنا ‪ ,‬و الحفوظ ف الت ‪ " :‬تفترق أمت على ثلث و سبعي فرقة كلها ف‬
‫النار إل واحدة ‪ ,‬قالوا ‪ :‬و ما تلك الفرقة ? قال ‪ :‬ما أنا عليه اليوم و أصحاب‬
‫" و هذا من أمثلة مقلوب الت " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا الت الحفوظ قد ورد عن جاعة من الصحابة منهم أنس بن مالك رضي‬
‫ال عنه ‪ ,‬و قد وجدت له عنه وحده سبع طرق ‪ ,‬خرجتها ف " سلسلة الحاديث‬
‫الصحيحة " بلفظ ‪ " :‬افترقت اليهود ‪ , " ...‬و خرجته هناك من حديث أب هريرة‬
‫و معاوية و أنس و عوف بن مالك رضي ال عنهم برقم ( ‪ 203‬و ‪ 204‬و ‪) 1492‬‬
‫‪ ,‬و ذلك‬
‫ما يؤكد بطلن الديث بذا اللفظ الذي تفرد به أولئك الضعفاء ‪ ,‬و خاصة ياسي‬
‫الزيات هذا ‪ ,‬فقد خالفه من هو خي منه ‪ :‬عبد ال بن سفيان ‪ ,‬فرواه عن يي بن‬
‫سعيد عن أنس باللفظ الحفوظ كما بينته هناك ‪.‬‬
‫و ف الطريق الثالثة ‪ :‬عثمان بن عفان القرشي و هو السجستان قال ابن خزية ‪:‬‬
‫أشهد أنه كان يضع الديث على رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪.‬‬
‫و مثله شيخه حفص بن عمر البلي ‪ ,‬قال العقيلي ف " الضعفاء " ( ‪: ) 1/275‬‬
‫يروي عن شعبة و مسعر و مالك بن مغول و الئمة ; البواطيل ‪.‬‬
‫و قال أبو حات ‪ :‬كان شيخا كذابا ‪.‬‬
‫" القرآن ذلول ذو وجوه ‪ ,‬فاحلوه على أحسن وجوهه " ‪.‬‬ ‫‪1036‬‬
‫‪ $‬ضعيف جدا ‪. $‬‬

‫رواه الدارقطن ( ص ‪ ) 485‬عن زكريا بن عطية ‪ :‬أخبنا سعيد بن خالد ‪ :‬حدثن‬
‫ممد‬
‫ابن عثمان عن عمرو بن دينار عن ‪ #‬ابن عباس ‪ #‬مرفوعا ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا سند ضعيف جدا ‪ ,‬و فيه علل ثلث ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬جهالة ممد بن عثمان قال ابن أب حات ( ‪: ) 4/1/24‬‬
‫سعت أب يقول ‪ :‬هو مهول ‪.‬‬
‫الثانية ‪ :‬سعيد بن خالد ل أعرفه ‪.‬‬
‫الثالثة ‪ :‬زكريا بن عطية قال ابن أب حات ( ‪: ) 1/2/599‬‬
‫سألت أب عنه فقال ‪ :‬منكر الديث ‪.‬‬
‫و قال العقيلي ‪:‬‬
‫هو مهول ‪.‬‬
‫" إذا ولغ الكلب ف إناء أحدكم فليهرقه ‪ ,‬و ليغسله ثلث مرات " ‪.‬‬ ‫‪1037‬‬
‫‪ $‬منكر بلفظ ( ثلث ) ‪. $‬‬

‫أخرجه ابن عدي ف " الكامل " ‪ :‬حدثنا أحد بن السن الكرخي ‪ -‬من كتابه ‪-‬‬
‫حدثنا‬
‫السي الكرابيسي ‪ :‬حدثنا إسحاق الزرق ‪ :‬حدثنا عبد اللك عن عطاء عن‬
‫‪ #‬أب هريرة ‪ >1< #‬قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ :‬فذكره ‪ ,‬ث‬
‫أخرجه‬
‫عن عمر بن شبة ‪ :‬حدثنا إسحاق الزرق به موقوفا ‪ ,‬و قال ‪:‬‬
‫ل يرفعه غي الكرابيسي ‪ ,‬و الكرابيسي ل أجد حديثا منكرا غي هذا ‪ ,‬و إنا حل‬
‫عليه أحد بن حنبل من جهة اللفظ بالقرآن ‪ ,‬فأما ف الديث فلم أر به بأسا‬
‫ذكره ابن التركمان ف " الوهر النقي " ( ‪ 1/241‬ـ ‪ ) 242‬ث تلميذه الزيلعي ف‬
‫" نصب الراية " ( ‪ ) 1/131‬و زاد هذا ‪:‬‬
‫و رواه ابن الوزي ف " العلل التناهية " ( ‪ ) 1/333‬من طريق ابن عدي ث قال ‪:‬‬
‫هذا حديث ل يصح ‪ ,‬ل يرفعه غي الكرابيسي ‪ ,‬و هو من ل يتج بديثه ‪ ,‬انتهى ‪.‬‬
‫و قال البيهقي ف " كتاب العرفة " ‪ :‬حديث عبد اللك بن أب سليمان عن عطاء عن‬
‫أب هريرة ف غسل الناء من ولوغ الكلب ثلث مرات ‪ ,‬تفرد به عبد اللك من بي‬
‫أصحاب عطاء ‪ ,‬ث عطاء من بي أصحاب أب هريرة ‪ ,‬و الفاظ الثقات من أصحاب‬
‫عطاء‬
‫و أصحاب أب هريرة يروونه " سبع مرات " ‪ ,‬و عبد اللك ل يقبل منه ما يالف فيه‬
‫الثقات ‪ ,‬و لخالفته أهل الفظ و الثقة ف بعض رواياته تركه شعبة بن الجاج ‪,‬‬
‫و ل يتج به البخاري ف " صحيحه " و قد اختلف عليه ف هذا الديث ‪ ,‬فمنهم من‬
‫يرويه عنه مرفوعا ‪ ,‬و منهم من يرويه عنه من قول أب هريرة ‪ ,‬و منهم من يرويه‬
‫عنه من فعله ‪ ,‬قال ‪ :‬و قد اعتمد الطحاوي الرواية الوقوفة ف نسخ حديث السبع ‪,‬‬
‫و أن أبا هريرة ل يالف النب صلى ال عليه وسلم فيما يرويه عنه ! و كيف يوز‬
‫ترك رواية الفاظ الثبات من أوجه كثية ل يكون مثلها غلطا ‪ ,‬برواية واحد قد‬
‫عرف بخالفته الفاظ ف بعض حديثه ? ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬الق أن عبد اللك ثقة مأمون كما قال الترمذي ‪ ,‬و قد احتج به مسلم ‪ ,‬و ل‬
‫نعلم لن ضعفه حجة يكن العتماد عليها ‪ ,‬و قد وثقه جاعات من الئمة الكبار‬
‫فراجع كلماتم فيه ف " التهذيب " ‪ ,‬و من أحسنهم و أعدلم قول فيه أبو حات‬
‫و ابن حبان ‪ ,‬فقد ذكره ف " كتاب الثقات " و قال ‪:‬‬
‫ربا أخطأ ‪ ,‬و كان من خيار أهل الكوفة و حفاظهم ‪ ,‬و الغالب على من يفظ و‬
‫يدث‬
‫أن يهم ‪ ,‬و ليس من النصاف ترك حديث شيخ ثبت ‪ ,‬صحت عنه السنة بأوهام يهم‬
‫فيها ‪,‬‬
‫و الول فيه قبول ما يروي بتثبت ‪ ,‬و ترك ما صح أنه وهم فيه ‪ ,‬ما ل يفحش ‪ ,‬فمن‬
‫غلب خطؤه على صوابه استحق الترك ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و قد تبي للعلماء أنه أخطأ ف هذا الديث ف ثلثة مواضع ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬رفعه إل النب صلى ال عليه وسلم ‪ ,‬و الوقف فيه أرجح ‪.‬‬
‫الثان ‪ :‬روايته بلفظ " ثلث " ‪ ,‬و إنا هو بلفظ " سبع " ‪.‬‬
‫الثالث ‪ :‬ل يذكر فيه الترتيب ‪ ,‬و هو ثابت ‪ ,‬إل أن الطأ الول يترجح عندي أنه‬
‫من بعض الرواة عنه و إليك البيان ‪:‬‬
‫أما الول ‪ :‬فقد رواه الكرابيسي عن إسحاق الزرق عن عبد اللك بسنده مرفوعا‬
‫كما‬
‫تقدم ‪ ,‬و قال ابن عدي ‪:‬‬
‫ل يرفعه غي الكرابيسي ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و الكرابيسي هذا و إن كنا نقطع أنه وهم ف رفع هذا الديث عن إسحاق‬
‫الزرق كما يشي إل ذلك كلم ابن عدي الذكور فإنا ل ند فيها ذكروه فيه من‬
‫أقوال الئمة ما يكن جرحه به ‪ ,‬إل قول ابن الوزي هنا ‪ :‬ل يتج بديثه ‪ ,‬فإن‬
‫كان يعن جلة حديثه كما هو ظاهر عبارته ‪ ,‬فهو جرح غي مقبول من مثله ‪ ,‬لنه‬
‫ما ل يسبق إليه من أحد من الئمة التقدمي ‪ ,‬و لنه جرح مبهم غي مفسر ‪ ,‬و‬
‫ما كان كذلك فل يعتد به ‪ ,‬كما هو مقرر ف " الصطلح " ‪ ,‬و إن كان يعن بذلك‬
‫حديثه هذا ‪ ,‬فهو كما قال ‪ ,‬فإذن الرجل ف نفسه ثقة ‪ ,‬و الصل ف مثله أن يتج‬
‫بديثه ‪ ,‬إل ما ثبت وهه فيه فيد ‪ ,‬و من الثابت أنه وهم ف هذا الديث ‪ ,‬فقد‬
‫رواه عمر بن شبة عن إسحاق الزرق موقوفا كما سبق ‪ ,‬و عمر بن شبة ثقة مثل‬
‫الكرابيسي أو خي منه ‪ ,‬فقد صرح جاعة من الئمة بتوثيقه كالدارقطن و الطيب‬
‫و غيها و ل يتكلم فيه أحد بسوء ‪ ,‬و تترجح روايته على رواية الكرابيسي‬
‫بتابعة سعدان بن نصر إياه ‪ ,‬و اسه سعيد و الغالب عليه سعدان ‪ ,‬قال أبو حات ‪:‬‬
‫صدوق ‪ ,‬و وثقه الدارقطن ‪ ,‬و أخرج متابعته هذه ف " السنن " ( ص ‪. ) 24‬‬
‫و إن ما يؤيد أن رفعه وهم ‪ ,‬و أنه ليس من عبد اللك أنه رواه عبد السلم بن‬
‫حرب عند الطحاوي ( ‪ ) 1/13‬و أسباط بن ممد عند الدارقطن كلها عن عبد‬
‫اللك‬
‫عن عطاء عن أب هريرة موقوفا ‪ ,‬و قال الدارقطن ‪:‬‬
‫هذا موقوف ‪ ,‬و ل يروه هكذا غي عبد اللك عن عطاء ‪ ,‬و عبد السلم بن حرب‬
‫و أسباط بن ممد ثقتان حجتان ‪ ,‬فإذا انضم إليهما إسحاق الزرق و هو ثقة أيضا ‪,‬‬
‫من رواية عمر بن شبة و سعدان عنه تبي بوضوح أن الحفوظ ف هذه الطريق الوقف‬
‫‪,‬‬
‫و أن رفعه من الكرابيسي عن الزرق وهم منه عليه ‪ ,‬فل تغتر بعد هذا البيان بقول‬
‫أحد التأخرين ف كتابه " معارف السنن " ( ‪: ) 1/325‬‬
‫و بالملة هذا الرفوع صحيح أو حسن ‪ ,‬فإن ذلك منه جري على ظاهر حال رجال‬
‫إسناده‬
‫و هو كونم ثقاتا ‪ ,‬دون اكتراث منه إل ضرورة توفر بقية شروط الديث الصحيح‬
‫فيه‬
‫الت منها أن ل يشذ و ل يعل ! و ما يمله على ذلك إل النتصار للمذهب ‪ ,‬و لو‬
‫على حساب الديث الصحيح ! نسأل ال السلمة ‪ ,‬ث وقفت على عجيبة أخرى من‬
‫التعصب ‪ ,‬فإن الؤلف الشار إليه بعد تلك الكلمة أحال فيما ساه بـ " البحث‬
‫الشاف " إل مصادر لبعض النفية التعصبة ‪ ,‬منها " البحر الرائق " لبن نيم‬
‫الصري ‪ ,‬فلما رجعت إليه فإذا به يالف الؤلف الشار إليه فيما ذهب إليه من‬
‫التصحيح ‪ ,‬فإنه سلم بضعف هذا الديث الرفوع ‪ ,‬و لكن قواه بالديث الوقوف !!‬
‫و تفصيل هذه العجيبة أنه قال ما معناه ‪:‬‬
‫روي عن أب هريرة فعل و قول ‪ ,‬مرفوعا و موقوفا من طريقي ‪ :‬الول طريق‬
‫الدارقطن الوقوفة ‪ ,‬و الخرى الرفوعة هذه ‪.‬‬
‫و وجهها أن ما ساه بالطريقي مدارها على عبد اللك بن أب سليمان عن عطاء عن‬
‫أب هريرة ‪ ,‬فهي طريق واحدة ‪ ,‬و إنا بعض الرواة وهم على عبد اللك فرفعه كما‬
‫سبق تقيقه ‪ ,‬فالطريق إذا واحدة و بناء على هذا التقسيم اليال قال ابن نيم ‪:‬‬
‫و من العلوم أن الكم بالضعف و الصحة إنا هو ف الظاهر ‪ ,‬أما ف نفس المر‬
‫فيجوز صحة ما حكم بضعفه ظاهرا ‪ ,‬و ثبوت كون مذهب أب هريرة ذلك ; قرينة‬
‫تفيد أن‬
‫هذا ما أجاده الراوي الضعف ‪ ,‬و حينئذ يعارض حديث السبع يعن التفق على‬
‫صحته‬
‫! و يقدم عليه !‬
‫قلت ‪ :‬و ل يفى بطلن هذا الكلم على ذي إنصاف و علم ‪ ,‬و أما التعصب الالك‬
‫ف تعصبه فل تفيده الدلة و لو أتيته بك آية ! و بيان ما ذكرت من البطلن من‬
‫وجوه ‪ :‬يأت ذكرها فيما بعد لن أريد أن أتابع الكلم على الطأين الخرين‬
‫فأقول ‪ :‬و أما الوضع الثان ‪ ,‬و هو أن عبد اللك رواه عن عطاء عن أب هريرة‬
‫موقوفا بلفظ " ثلث " ‪ ,‬فقد خالفه حاد بن زيد عن أيوب عن ممد و هو ابن سيين‬
‫عن أب هريرة قال ف الكلب يلغ ف الناء ; قال ‪ :‬يهراق و يغسل سبع مرات ‪.‬‬
‫أخرجه الدارقطن ( ص ‪ ) 24‬و قال ‪:‬‬
‫صحيح موقوف ‪.‬‬
‫و علقه البيهقي ( ‪ ) 1/242‬عن حاد ‪ ,‬ث قال ‪ :‬و ف ذلك دللة على خطأ رواية عبد‬
‫اللك بن أب سليمان عن عطاء عن أب هريرة ف الثلث ‪ ,‬و عبد اللك ل يقبل منه‬
‫ما يالف فيه الثقات ‪.‬‬
‫و قال الافظ ف " الفتح " ( ‪. ) 1/222‬‬
‫و رواية من روى عنه موافقة فتياه لروايته أرجح من رواية من روى عنه مالفتها من‬
‫حيث السناد ‪ ,‬و من حيث النظر ‪ ,‬أما النظر فظاهر ‪ ,‬و أما السناد ‪ ,‬فالوافقة‬
‫وردت من رواية حاد بن زيد عن أيوب عن ابن سيين عنه ‪ ,‬و هذا من أصح‬
‫السانيد ‪,‬‬
‫و أما الخالفة فمن رواية عبد اللك ‪ ...‬و هو دون الول ف القوة بكثي ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و لعله ما يؤيد أرجحية رواية حاد بن زيد عن أيوب أنه قد رواه هشام بن‬
‫حسان عن ممد بن سيين مثله ‪.‬‬
‫أخرجه الطحاوي ف " مشكل الثار " ( ‪ ) 3/268‬و سنده صحيح ‪ ,‬و ل يالفه أنه‬
‫أخرجه أيضا من طريق معتمر بن سليمان قال ‪ :‬سعت أيوب يدث عن ممد عن أب‬
‫هريرة‬
‫مرفوعا به ‪.‬‬
‫لن الراوي قد يرفع الديث تارة و يوقفه أخرى فهو صحيح مرفوعا و موقوفا ‪.‬‬
‫و أما الوضع الثالث ‪ :‬فقد ثبت ف حديث هشام بن حسان التقدم ذكر التراب بلفظ‬
‫‪:‬‬
‫" طهور إناء أحدكم إذا ولغ فيه الكلب أن يغسل سبع مرات أولهن بالتراب " ‪.‬‬
‫و هذا أول من حديث عبد اللك عن عطاء لوجوه ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬أن إسناده أصح من إسناد عبد اللك كما سبق ف كلم الافظ ‪.‬‬
‫الثان ‪ :‬أنه قد جاء مرفوعا من طريق هشام به ‪.‬‬
‫أخرجه مسلم و أبو عوانة ف " صحيحيهما " و غيها كما بينته ف " صحيح أب داود‬
‫" ( رقم ‪. ) 64‬‬
‫و جاء ذكر التراب مع التسبيع من طريقي آخرين عن أب هريرة ‪.‬‬
‫أخرجهما الدارقطن و قال ف أحدها ‪ :‬هذا صحيح ‪ ,‬و هو كما قال ‪.‬‬
‫و له طريق رابعة عند البزار ذكرتا ف الصدر السابق ‪.‬‬
‫الثالث ‪ :‬أن له شاهدا من حديث عبد ال بن مغفل مرفوعا بلفظ ‪:‬‬
‫" إذا ولغ الكلب ف الناء فاغسلوه سبع مرات ‪ ,‬و عفروه الثامنة ف التراب " ‪.‬‬
‫و هو حديث صحيح ‪ ,‬أخرجه مسلم و أبو عوانة ف " صحيحيهما " و ابن الارود ف‬
‫" النتقى " ( رقم ‪ ) 53‬و غيهم ‪ ,‬و قال ابن منده ‪:‬‬
‫إسناد ممع على صحته ‪ ,‬انظر " صحيح أب داود " ( رقم ‪. ) 67‬‬
‫و أما التسبيع وحده فله طرق كثية جدا عن أب هريرة تكاد تكون متواترة ‪ ,‬فقد‬
‫أخرج مسلم و أبو عوانة أربعا منها ‪ ,‬و سبق أربع أخرى ف التتريب فهي ثان ‪,‬‬
‫فإذا انضم إليها حديث عبد ال بن عمر عند ابن ماجه ( ‪ ) 1/149‬بسند صحيح ‪,‬‬
‫و حديث عبد ال بن مغفل الذكور آنفا ‪ ,‬فالجموع عشر طرق عن ثلثة من‬
‫الصحاب‬
‫‪ ,‬فهل يبقى بعد هذا البيان أدن شك لدى أي منصف ف كون حديث أب هريرة ف‬
‫التثليث شاذا ‪ ,‬بل منكرا كما وصفه ابن عدي ‪ ,‬بل باطل كما هو ظاهر ? !‬
‫و خلصة القول ‪ :‬إن الذي روي عن أب هريرة مرفوعا و موقوفا من التثليث مع ترك‬
‫ذكر التتريب ل يصح من قبل إسناده ‪ ,‬بل هو باطل لخالفته ما ثبت عنه يقينا‬
‫مرفوعا من التسبيع و التتريب ‪ ,‬مع ثبوت ذلك عنه موقوفا ‪ ,‬فهو الذي يب العتماد‬
‫عليه ف هذه السألة ل سيما و قد شهد له حديث عبد ال بن مغفل و حديث‬
‫عبد ال بن عمر ‪ ,‬و إن من عجائب النفية أيضا أنم استجازوا معارضة كل هذه‬
‫الطرق عن أب هريرة ‪ ,‬و الشواهد الذكورة بطريق عبد اللك بن أب سليمان عن‬
‫عطاء عن أب هريرة و هي وحيدة استجازوا ذلك إحسانا منهم للظن به رضي ال عنه‬
‫‪,‬‬
‫و هو غي ثابت عنه ! ‪ ,‬و غفلوا عن أن ذلك يستلزم إساءة الظن به بالنظر إل‬
‫الروايات الثابتة عنه بالتسبيع ‪ ,‬و بن وافقه من الصحابة رضي ال عنهم أجعي‬
‫!!‬
‫*‪-------------------------------------------‬‬
‫‪*-------------------------------‬‬
‫[‪ ]1‬وقع ف مطبوعة " الكامل " ( ‪ - 2/776‬تقيق لنة من الختصي ! ) ‪" :‬‬
‫الزهري‬
‫" مكان " أب هريرة " ! و كم ف هذه الطبوعة من أخطاء ل تعد و ل تصى ! ‪.‬‬
‫اهـ ‪.‬‬
‫" لكم ( يعن الن ) كل عظم ذكر اسم ال عليه يقع ف أيديكم أوفر ما يكون لما‬ ‫‪1038‬‬
‫‪ ,‬و كل بعرة علف لدوابكم " ‪.‬‬
‫أخرجه مسلم ( ‪ ) 2/36‬و ابن خزية ف " صحيحه " ( رقم ‪ ) 82‬و البيهقي (‬
‫‪ 1/108‬ـ‬
‫‪ ) 109‬من طريق عبد العلى بن عبد العلى عن داود عن عامر قال ‪:‬‬
‫سألت علقمة ‪ :‬هل كان ابن مسعود شهد مع رسول ال صلى ال عليه وسلم ليلة‬
‫الن‬
‫? قال فقال علقمة ‪ :‬أنا سألت ابن مسعود فقلت ‪ :‬هل شهد أحد منكم مع‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم ليلة الن ? قال ‪ :‬ل ‪ ,‬و لكنا كنا مع رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم ذات ليلة ففقدناه ‪ ,‬فالتمسناه ف الودية و الشعاب ‪ ,‬فقلنا‬
‫‪ :‬استطي أو اغتيل ‪ ,‬قال ‪ :‬فبتنا بشر ليلة بات با قوم ‪ ,‬فلما أصبحنا إذا هو‬
‫جاء من قبل ( حراء ) ‪ ,‬قال ‪ :‬فقلنا ‪ :‬يا رسول ال فقدناك فطلبناك فلم ندك ‪,‬‬
‫فبتنا بشر ليلة بات با قوم ‪ ,‬فقال ‪ :‬أتان داعي الن فذهبت معه ‪ ,‬فقرأت عليهم‬
‫القرآن ‪ ,‬قال ‪ :‬فانطلق بنا فأرانا آثارهم و آثار نيانم ‪.‬‬
‫و سألوه الزاد ‪ ,‬فقال ‪ :‬فذكره ‪ ,‬فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ :‬فل‬
‫تستنجوا بما ‪ ,‬فإنما طعام إخوانكم من الن " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد رجاله كلهم ثقات ‪ ,‬و لكنه معلول بعلتي ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬إن قوله ‪ " :‬و سألوه الزاد ‪ " ...‬إل مدرج ف الديث ليس من مسند ابن‬
‫مسعود بل هو عن الشعب قال ‪ :‬و سألوه الزاد إل ‪ ,‬فهو مرسل ‪ ,‬كما بينه البيهقي‬
‫بقوله عقبه ‪:‬‬
‫رواه مسلم ف " الصحيح " هكذا ‪ ,‬و رواه عن علي بن حجر عن إساعيل بن إبراهيم‬
‫عن‬
‫داود بن أب هند بذا السناد إل قوله ‪ :‬و آثار نيانم ‪ ,‬قال الشعب ‪:‬‬
‫و سألوه الزاد ‪ ,‬و كانوا من جن الزيرة ‪ ,‬إل آخر الديث من قول الشعب مفصل‬
‫من حديث عبد ال ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬هكذا هو ف " الصحيح " عقب رواية عبد العلى التقدمة ‪ ,‬و هكذا رواه‬
‫الترمذي ف " سننه " ( ‪ ) 4/183‬قال ‪ :‬حدثنا علي بن حجر به ‪ ,‬إل أنه قال ‪:‬‬
‫" كل عظم ل يذكر اسم ال عليه " كما يأت بيانه ف " العلة الخرى " و كذلك‬
‫رواه البيهقي بسندين له عن علي بن حجر به ‪ ,‬إل أنه ل يسق لفظه ‪ ,‬و إنا أحال‬
‫فيه على لفظ عبد العلى فكأنه عنده بلفظه ‪ " :‬كل عظم ذكر ‪ . " ...‬ث قال ‪:‬‬
‫و رواه ممد بن أب عدي عن داود إل قوله ‪ " :‬و آثار نيانم " ‪ ,‬ث قال ‪ :‬قال‬
‫داود ‪ :‬و ل أدري ف حديث علقمة أو ف حديث عامر أنم سألوا رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم تلك الليلة الزاد فذكره ‪.‬‬
‫ث ساق البيهقي إسناده إل ممد بن أب عدي به ‪ ,‬ث قال ‪:‬‬
‫و رواه جاعة عن داود مدرجا ف الديث من غي شك ‪.‬‬
‫و رواية إساعيل بن علية قد أخرجها المام أحد أيضا مقرونا مع رواية غيه من‬
‫الثقات فقال ‪ : ) 4149 ( :‬حدثنا إساعيل ‪ :‬أخبنا داود و ابن أب زائدة ‪-‬‬
‫العن ‪ -‬قال ‪ :‬حدثنا داود به مثل رواية إساعيل عند مسلم ‪.‬‬
‫و تابعهما يزيد بن زريع قال ‪ :‬حدثنا داود بن أب هند به ‪.‬‬
‫أخرجه أبو عوانة ف " صحيحه " ( ‪ , ) 1/219‬و أخرجه الطيالسي أيضا ف " مسنده‬
‫"‬
‫( ‪ ) 1/47‬لكنه أدرجه ف الديث و ل يفصله عنه ! و قد قرن بروايته وهيب بن‬
‫خالد‬
‫ث أخرجه مسلم من طريق عبد ال بن إدريس عن داود به إل قوله ‪ " :‬و آثار‬
‫نيانم " ‪ ,‬و ل يذكر ما بعده إطلقا ‪.‬‬
‫و جلة القول ‪ :‬إن أصحاب داود بن أب هند اختلفوا عليه ف هذه الزيادة على وجوه‬
‫‪ :‬الول ‪ :‬أنا من مسند ابن مسعود ‪ ,‬كذلك رواه عبد العلى بن عبد العلى و‬
‫وهيب‬
‫ابن خالد ‪ ,‬و كذا يزيد بن زريع و عبد الوهاب بن عطاء ف إحدى الروايتي عنهما ‪.‬‬
‫الثان ‪ :‬أنا من مرسل الشعب ‪ ,‬و ليس من مسند ابن مسعود ‪ ,‬جزم بذلك عن داود‬
‫إساعيل بن علية و ابن أب زائدة ‪ ,‬و يزيد بن زريع ف الرواية الخرى عنه ‪.‬‬
‫و يكن أن يلحق بؤلء عبد ال بن إدريس فإنه ل يذكرها أصل كما سبق ‪ ,‬و لو‬
‫كانت عنده من مسند ابن مسعود لذكرها إن شاء ال تعال ‪.‬‬
‫الثالث ‪ :‬أن داود شك ف كونا من مسند ابن مسعود ‪ ,‬أو من مرسل الشعب ‪,‬‬
‫كذلك‬
‫رواه عنه ممد بن أب عدي و عبد الوهاب بن عطاء ف الرواية الخرى عنه ‪.‬‬
‫و ل يفى على البي بذا العلم الشريف أن هذا الختلف إنا يدل على أن‬
‫الختلف عليه و هو داود بن أب هند ل يضبط هذا الديث و ل يفظه جيدا ‪,‬‬
‫و لذلك اضطرب فيه على الوجوه الثلثة الت بينتها ‪ ,‬و ل يكن أن يكون ذلك من‬
‫الرواة عنه لنم جيعا ثقات ‪ ,‬فكل روى ما سع منه ‪ ,‬و إذا كان كذلك فالضطراب‬
‫دليل على ضعف الديث كما هو مقرر ف علم مصطلح الديث لنه يشعر بأن راويه‬
‫ل‬
‫يفظه ‪ ,‬هذا ما ترر لدي أخيا ‪ ,‬و أما الدارقطن فقد أعله بالرسال فقال كما‬
‫ف " شرح مسلم " للنووي ‪:‬‬
‫انتهى حديث ابن مسعود عند قوله ‪ " :‬فأرانا آثارهم و آثار نيانم " ‪ ,‬و ما بعده‬
‫من قول الشعب ‪ ,‬كذا رواه أصحاب داود الراوي عن الشعب ‪ :‬ابن علية و ابن زريع‬
‫‪,‬‬
‫و ابن أب زائدة و ابن إدريس و غيهم ‪ .‬هكذا قال الدارقطن و غيه ‪,‬‬
‫و معن قوله ‪ :‬إنه من كلم الشعب أنه ليس مرويا عن ابن مسعود بذا الديث ‪,‬‬
‫و إل فالشعب ل يقول هذا الكلم إل بتوقيف عن النب صلى ال عليه وسلم ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬قول الشعب ‪ " :‬و سألوه الزاد ‪ " ...‬صريح ف رفعه إل النب صلى ال‬
‫عليه وسلم فل داعي لقول النووي ‪ " :‬فالشعب ل يقول ‪ " ...‬إل ‪ .‬فإن مثل هذا‬
‫إنا يقال فيما ظاهره الوقف كما ل يفى ‪.‬‬
‫العلة الخرى ‪ :‬الضطراب ف متنه أيضا على داود ‪ ,‬فعبد العلى يقول عنه ‪:‬‬
‫كل عظم ذكر اسم ال عليه " و تابعه على ذلك إساعيل بن علية و ابن أب زائدة‬
‫عند أحد و عبد الوهاب بن عطاء عند الطحاوي ‪.‬‬
‫و خالف هؤلء وهيب بن خالد و يزيد بن زريع عند الطيالسي و عند أب عوانة عن‬
‫يزيد وحده فقال ‪ " :‬كل عظم ل يذكر اسم ال عليه " ‪.‬‬
‫و اختلفوا على إساعيل بن علية فرواه أحد عنه كما سبق ‪ ,‬و تابعه علي بن حجر عن‬
‫إساعيل عند مسلم ‪ ,‬و خالفه الترمذي فقال ‪ :‬حدثنا علي بن حجر به باللفظ الثان‬
‫‪ " :‬ل يذكر ‪. " ..‬‬
‫و هذا الختلف على داود ف ضبط مت الديث ما يؤكد ضعفه ‪ ,‬و أن داود ل يكن‬
‫قد حفظه ‪.‬‬
‫ث رجعت إل ترجته من " التهذيب " فوجدت بعض الئمة قد صرحوا بذا الذي‬
‫ذكرته‬
‫فيه ‪ ,‬فقال ابن حبان ‪:‬‬
‫كان من خيار أهل البصرة ‪ ,‬من التقني ف الروايات ‪ ,‬إل أنه كان يهم إذا حدث‬
‫من حفظه ‪.‬‬
‫و قال أحد ‪:‬‬
‫" كان كثي الضطراب و اللف " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و اضطراب داود ف هذا الديث من أقوى الدلة على هذا الذي قاله فيه‬
‫المام أحد ‪ ,‬فرحه ال ‪ ,‬و جزاه خيا ‪ ,‬ما كان أعلمه بأحوال الرجال !‬
‫و خلصة الكلم ف هذا الديث أنه ضعيف للضطراب ف سنده و متنه ‪ ,‬و ل أجد‬
‫له‬
‫شاهدا نقويه به ‪ ,‬بل هو مالف بظاهره لديث أب هريرة ‪ " :‬أنه كان يمل مع‬
‫النب صلى ال عليه وسلم إداوة لوضوئه و حاجته ‪ ,‬فبينما هو يتبعه با ‪ ,‬فقال ‪:‬‬
‫من هذا ? فقال ‪ :‬أنا أبو هريرة فقال ‪ :‬ابغن أحجارا أستنفض با ‪ ,‬و ل تأتن‬
‫بعظم و ل بروثة " فأتيته بأحجار أحلها ف طرف ثوب ‪ ,‬حت وضعت إل جنبه ‪ ,‬ث‬
‫انصرفت ‪ ,‬حت إذا فرغ مشيت معه ‪ ,‬فقلت ‪ :‬ما بال العظم و الروثة ? قال ‪ :‬ها من‬
‫طعام الن ‪ ,‬و إنه أتان وفد جن نصيبي ‪ -‬و نعم الن ‪ -‬فسألون الزاد ‪ ,‬فدعوت‬
‫ال أن ل يروا بعظم و ل روثة إل وجدوا عليها طعما ‪ ,‬و ف لفظ ‪ :‬طعاما " ‪.‬‬
‫أخرجه البخاري ( ‪ ) 7/136‬و الطحاوي ( ‪ ) 1/74‬و البيهقي ( ‪- 1/107‬‬
‫‪. ) 108‬‬
‫قلت ‪ :‬و وجه الخالفة أن ظاهره أن العظم و الروثة زاد و طعام للجن أنفسهم ‪,‬‬
‫و ليس شيء من ذلك لدوابم ‪ ,‬و التوفيق بينه و بي حديث ابن مسعود بمل الطعام‬
‫فيه على طعام الدواب كما فعل الافظ ف " الفتح " و تبعه الصنعان ف " سبل‬
‫السلم " ( ‪ , ) 1/123‬ل بأس به لو ثبت حديث ابن مسعود بإسناد آخر بلفظ يغاير‬
‫بظاهره اللفظ السابق ‪ ,‬و هو ‪:‬‬
‫أولئك جن نصيبي سألون التاع ‪ -‬و التاع الزاد ‪ -‬فمتعتهم بكل عظم حائل ‪ ,‬أو‬
‫بعرة أو روثة ‪ ,‬فقلت ‪ :‬يا رسول ال ‪ ,‬و ما يغن ذلك عنهم ? قال ‪ :‬إنم لن‬
‫يدوا عظما ‪ ,‬إل وجدوا عليه لمه يوم أكل ‪ ,‬و ل روثة إل وجدوا فيها حبها يوم‬
‫أكلت ‪ ,‬فل يستنقي أحد منكم إذا خرج من اللء بعظم و ل بعرة و ل روثة ‪.‬‬
‫أخرجه ابن جرير ف " تفسيه " ( ‪ 26/32‬ـ طبع الباب اللب ) عن يي بن أب‬
‫كثي عن عبد ال بن عمرو بن غيلن الثقفي أنه قال لبن مسعود ‪ :‬حدثت أنك كنت‬
‫مع رسول ال صلى ال عليه وسلم ليلة وفد الن ‪ ,‬قال ‪ :‬أجل ‪ ,‬قال ‪ :‬فكيف كان ?‬
‫فذكر الديث كله ‪ ,‬و ذكر أن النب صلى ال عليه وسلم خط عليه خطا و قال ‪ :‬ل‬
‫تبح منها ‪ ,‬فذكر أن مثل العجاجة السوداء غشيت رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪,‬‬
‫فذعر ثلث مرات ‪ ,‬حت إذا كان قريبا من الصبح ‪ ,‬أتان رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم فقال ‪ :‬أنت ? قلت ‪ :‬ل وال ‪ ,‬و لقد همت مرارا أن أستغيث بالناس حت‬
‫سعتك تقرعهم بعصاك تقول ‪ :‬اجلسوا ‪ ,‬قال ‪ :‬لو خرجت ل آمن أن يتطفك بعضهم‬
‫‪,‬ث‬
‫قال ‪ :‬هل رأيت شيئا ? قال ‪ :‬نعم رأيت رجال سودا مستشعري ثياب بيض ‪ ,‬قال ‪:‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا سند ضعيف ‪ ,‬رجاله كلهم ثقات معروفون ‪ ,‬غي عبد ال بن عمرو بن‬
‫غيلن الثقفي ‪ ,‬أورده ابن أب حات ( ‪ ) 2/2/117‬و قال ‪:‬‬
‫روى عن جابر بن عبد ال ‪ ,‬روى عنه قتادة و أبو بشر جعفر بن إياس ‪.‬‬
‫و ل يذكر فيه جرحا و ل تعديل ‪ ,‬و مثله يورده ابن حبان ف " الثقات " ‪ ,‬و لست‬
‫بطائله الن حت أتأكد من أنه أورده أول ‪ .‬و قد ذكر الافظ ف ترجة أبيه من "‬
‫التهذيب " أنه كان من كبار رجال معاوية ‪ ,‬و كان أميا له على البصرة ‪.‬‬
‫ث رأيته ف " الثقات " ( ‪ , ) 7/51‬ذكره فيمن روى عن التابعي ‪ ,‬فقال ‪ :‬يروي عن‬
‫كعب ‪ ,‬و عنه قتادة ‪ ,‬و حقه أن يورده ف التابعي لتصريه ف هذا الديث أنه لقي‬
‫ابن مسعود و سع منه ‪ ,‬و فيه أنه رواه عنه يي بن أب كثي ‪ ,‬فقد روى عنه‬
‫ثلثة من الثقات ‪ ,‬فمثله يسن بعضهم حديثه ‪ ,‬و ل أقل من أن يستشهد به ‪ ,‬فلعله‬
‫لذلك لا ذكره ابن كثي ف " تفسيه " ( ‪ ) 4/165‬من طريق ابن جرير سكت عليه‬
‫‪.‬‬
‫و ذكره الزيلعي ف " نصب الراية " ( ‪ 1/144‬ـ ‪ ) 145‬من رواية أب نعيم ف‬
‫" دلئل النبوة " عن الطبان بسنده إل معاوية بن سلم عن زيد بن سلم أنه سع‬
‫أبا سلم يقول ‪ :‬حدثن عمرو بن غيلن الثقفي قال ‪:‬‬
‫أتيت عبد ال بن مسعود فقلت له ‪ :‬حدثت أنك كنت مع رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم ليلة وفد الن ‪ ...‬الديث ‪ ,‬و عزاه الصنعان ف " السبل " و تبعه الشوكان‬
‫ف " النيل " ( ‪ ) 1/85‬لب عبد ال الاكم ف " دلئل النبوة " فإن عن‬
‫" دلئل النبوة " من " الستدرك " فليس فيه ‪ ,‬وال أعلم ‪.‬‬
‫و رواه الدارقطن ف " سننه " ( ص ‪ ) 29‬من وجه آخر عن معاوية بن سلم به‬
‫متصرا‬
‫إل أنه قال ‪ :‬فلن بن غيلن و قال ‪:‬‬
‫مهول ‪ ,‬قيل ‪ :‬اسه عمرو ‪ ,‬و قيل ‪ :‬عبد ال بن عمرو بن غيلن ‪.‬‬
‫و به أعله الزيلعي ‪ ,‬فقال عقب رواية الطبان ‪:‬‬
‫و ف سنده رجل ل يسم ‪ ,‬و ل يفى أن هذا القول غي مستقيم بالنسبة لرواية‬
‫الطبان ‪ ,‬فلو عزاه للدارقطن ث ذكره عقبه لصاب ‪.‬‬
‫و للحديث طريق أخرى ‪ ,‬يرويه أبو فزارة عن أب زيد مول عمرو بن حريث‬
‫الخزومي‬
‫عن عبد ال بن مسعود به ‪ ,‬نوه و فيه ‪:‬‬
‫قد زودتم الرجعة ‪ ,‬و ما وجدوا من روث وجدوه شعيا ‪ ,‬و ما وجدوه عظم وجدوه‬
‫كاسيا ‪ ,‬أخرجه أحد ( رقم ‪ , ) 3481‬و أبو زيد هذا قال الذهب ‪:‬‬
‫ل يعرف ‪ ,‬قال البخاري ف " الضعفاء " ‪ :‬ل يصح حديثه ‪ -‬يعن هذا ‪ -‬و قال أبو‬
‫أحد الاكم ‪ :‬رجل مهول ‪ ,‬قلت ‪ :‬ما له سوى حديث واحد ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬يعن هذا ‪ ,‬و هو مرج ف " ضعيف أب داود " ( رقم ‪ ) 10‬زيادة على ما هنا‬
‫و قد جاء متصرا من طريق عبد ال بن الديلمي عن ابن مسعود قال ‪:‬‬
‫قدم وفد من الن على رسول ال صلى ال عليه وسلم فقالوا ‪ :‬يا ممد ! انه أمتك‬
‫أن يستنجوا بعظم أو روثة أو حمة ‪ ,‬فإن ال جعل لنا فيها رزقا ‪ ,‬قال ‪ :‬فنهى‬
‫النب صلى ال عليه وسلم ‪.‬‬
‫أخرجه أبو داود و غيه بسند صحيح ‪ ,‬و هو مرج ف " صحيح أب داود " رقم (‬
‫‪) 29‬‬
‫و من طريق موسى بن علي بن رباح قال ‪ :‬سعت أب يقول ‪ :‬عن ابن مسعود أن‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم أتاه ليلة الن و معه عظم حائل ‪ ,‬و بعرة ‪ ,‬و فحمة‬
‫‪ ,‬فقال ‪:‬‬
‫" ل تستنجي بشيء من هذا إذا خرجت إل اللء " ‪.‬‬
‫أخرجه أحد ( ‪ ) 1/457‬و الدارقطن ( ‪ ) 1/56/7‬و البيهقي ( ‪ 1/109‬ـ ‪) 110‬‬
‫و أعله بعدم ثبوت ساع علي من ابن مسعود ‪ ,‬و رده عليه ابن التركمان ف‬
‫" الوهر النقي " فراجعه ‪.‬‬
‫و رواه عبد ال بن صال ‪ :‬حدثن موسى بن علي به أت منه ‪.‬‬
‫أخرجه الطبان ف " الوسط " ( ‪ - 9158‬بترقيمي ) و قال ‪:‬‬
‫ل يرو علي بن رباح عن ابن مسعود حديثا غي هذا ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هو ثقة كابنه ‪ ,‬فإن كان سعه من ابن مسعود فهو صحيح من الوجه الول ‪.‬‬
‫و أما عبد ال بن صال ‪ ,‬ففيه ضعف ‪ ,‬و به أعله اليثمي ف " ممع الزوائد "‬
‫( ‪. ) 1/210‬‬
‫و بالملة فالديث مشهور عن ابن مسعود كما قال الافظ ف " التلخيص " (‬
‫‪) 1/109‬‬
‫‪ ,‬فهو صحيح عنه قطعا ‪ ,‬لكن ف بعض طرقه ما ليس ف البعض الخر ‪ ,‬و قد تبي من‬
‫مموع ما أخرجنا منها أن رواية مسلم التقدمة عن داود بن أب هند صحيحة بتمامها‬
‫إل قوله ف حديث الترجة ‪ " :‬علف لدوابكم " و جلة ‪ " :‬اسم ال " على وجهيها‬
‫‪ ,‬للوها عن شاهد ‪ ,‬و اضطراب داود ف ذلك وصل و إرسال ‪ .‬و من أجل ذلك‬
‫خرجته‬
‫هنا ‪ ,‬وال سبحانه و تعال أعلم ‪.‬‬
‫" التوبة تب ما قبلها " ‪.‬‬ ‫‪1039‬‬
‫‪ $‬ل أعرف له أصل ‪. $‬‬

‫خلفا لا يشعره صنيع الافظ ابن كثي ف تفسي قوله تعال ‪ (* :‬فأولئك يدخلون‬
‫النة و ل يظلمون شيئا )* ‪ ,‬قال ( ‪ : ) 3/129‬و ذلك لن التوبة تب ما قبلها ‪,‬‬
‫و ف الديث الخر ‪ " :‬التائب من الذنب كمن ل ذنب له " ‪.‬‬
‫فقوله ‪ :‬الديث الخر يعطي أن الذي قبله حديث ‪ ,‬فهو ف تعبيه الديث الول ‪,‬‬
‫و لذلك تورط بكلمه هذا الشيخ الرفاعي فأورده ف فهرس " الديث الشريف " !‬
‫من‬
‫" متصره " ( ‪ , ) 2/619‬و ليس هذا فقط بل و وضع بانبه قوله ‪ :‬صح !! و‬
‫كذلك‬
‫فعل ف الديث الخر ‪ ,‬و هذا الطب فيه سهل ‪ ,‬فإنه معروف ف بعض كتب السنة ‪,‬‬
‫و قد حسنته ف " صحيح الامع الصغي " ( ‪ ) 3005‬بلف هذا فإن ل أعرف له‬
‫أصل‬
‫البتة ‪ ,‬و مع ذلك فقد صححه الذكور ‪ ,‬هداه ال ‪.‬‬
‫و ف ظن أن الديث التبس أمره على ابن كثي و متصره بالديث الصحيح ‪ " :‬إن‬
‫السلم يب ما كان قبله ‪ ,‬و إن الجرة تب ما كان قبلها " زاد ف رواية ‪:‬‬
‫" و إن الج يهدم ما كان قبله " ‪ ,‬و هو مرج ف " الرواء " ( ‪. ) 1280‬‬
‫" كان الناس ف عهد رسول ال صلى ال عليه وسلم إذا قام الصلي يصلي ‪ ,‬ل يعد‬ ‫‪1040‬‬
‫بصر أحدهم موضع قدميه ‪ ,‬فلما توف رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ ,‬فكان الناس‬
‫إذا قام أحدهم يصلي ل يعد بصر أحدهم موضع جبينه ‪ ,‬فتوف أبو بكر ‪ ,‬و كان عمر‬
‫‪,‬‬
‫فكان الناس إذا قام أحدهم يصلي ‪ ,‬ل يعد بصر أحدهم موضع القبلة ‪ ,‬و كان عثمان‬
‫ابن عفان ‪ ,‬فكانت الفتنة ‪ ,‬فتلفت الناس يينا و شال " ‪.‬‬
‫‪ $‬منكر ‪. $‬‬
‫أخرجه ابن ماجه ( ‪ ) 502 - 1/501‬و الطبان ف " الوسط " ( رقم ‪9258 -‬‬
‫‪-‬‬
‫مصورت ) عن ممد بن إبراهيم بن الطلب بن السائب بن أب وداعة السهمي ‪ :‬حدثن‬
‫موسى بن عبد ال بن أب أمية الخزومي ‪ :‬حدثن مصعب بن عبد ال عن ‪ #‬أم سلمة‬
‫بنت أب أمية ‪ #‬زوج النب صلى ال عليه وسلم أنا قالت ‪ :‬فذكره ‪ ,‬و قال‬
‫الطبان ‪ :‬ل يروى عن أم سلمة إل بذا السناد ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هو ضعيف ‪ ,‬و له علتان ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬موسى بن عبد ال بن أب أمية ‪ ,‬أشار الذهب إل جهالته بقوله ‪:‬‬
‫تفرد عنه ممد بن إبراهيم بن الطلب ‪.‬‬
‫و صرح بذلك الافظ ف " التقريب " فقال ‪ :‬مهول ‪.‬‬
‫و هذا معن قول النذري ف " الترغيب " ( ‪: ) 1/192‬‬
‫رواه ابن ماجه بإسناد حسن ‪ ,‬إل أن موسى بن عبد ال ل يرج له من الستة غي‬
‫ابن ماجه ‪ ,‬و ل يضرن فيه جرح و ل تعديل ‪.‬‬
‫و نقله عنه البوصيي ‪ :‬ممد بن إبراهيم هذا ‪ ,‬فيه جهالة ‪ ,‬فإنه ل يرو عنه سوى‬
‫اثني ‪ ,‬و ل يوثقه أحد غي ابن حبان ‪ ,‬و لذلك ل يوثقه الافظ ‪ ,‬بل قال فيه ‪:‬‬
‫مقبول ‪ ,‬يعن عند التابعة ‪ ,‬و إل فلي الديث ‪ ,‬كما نص عليه ف القدمة ‪ ,‬و‬
‫قد تفرد بذا الديث و ل يعرف إل من طريقه ‪ ,‬فهو غي مقبول ‪.‬‬
‫فتبي ما سبق أن الديث منكر إسنادا ‪ ,‬و هو منكر أيضا متنا عندي ‪ ,‬و بيان هذا‬
‫من وجهي ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬أنه يدل على أن السنة أن ينظر القائم ف صلته موضع قدميه ‪ ,‬و هذا خلف‬
‫العروف الثابت عنه صلى ال عليه وسلم أنه كان إذا صلى طأطأ رأسه ‪ ,‬و رمى‬
‫ببصره نو الرض ‪ ,‬و ف حديث آخر أنه صلى ال عليه وسلم لا دخل الكعبة ما‬
‫خلف‬
‫بصره موضع سجوده حت خرج منها <‪. >1‬‬
‫و الخر ‪ :‬أنه دل على أن الصحابة بعد وفاته صلى ال عليه وسلم قد خالفوا سنته‬
‫صلى ال عليه وسلم إل شيء آخر ‪ ,‬و هذا مستبعد جدا عن الصحابة إن ل يكن‬
‫مستحيل عادة ‪ ,‬وال أعلم ‪.‬‬
‫تنبيه ‪ :‬إيراد الافظ النذري هذا الديث ف " الترغيب و الترهيب " ما ل‬
‫يتناسب مع موضوع كتابه ‪ ,‬لنه ليس فيه شيء من معن " الترغيب و الترهيب " و‬
‫قد‬
‫نص هو ف القدمة على أنه ل يذكر فيه ما كان من أفعال النب صلى ال عليه‬
‫وسلم الجردة عن زيادة نوع من موضوع كتابه إل نادرا ‪ ,‬ف ضمن باب أو نوه ‪.‬‬
‫فهذا من النادر ‪ ,‬اللهم إل أن يكون أورده من أجل ما ف آخره من تلفت الناس‬
‫يينا و شال بعد الفتنة ‪ ,‬و حينئذ فليس له علقة بالترهيب الرفوع ‪ ,‬فتأمل ‪.‬‬
‫*‪-------------------------------------------‬‬
‫‪*-------------------------------‬‬
‫[‪ ]1‬انظر " صفة الصلة " ( ص ‪ 58‬الطبعة الثالثة ) ‪ ,‬قال السندي مشيا إل هذه‬
‫الخالفة " لكن متار كثي من الفقهاء أنه ينظر إل موضع سجوده " ‪ .‬اهـ ‪.‬‬
‫" من قال حي يصبح أو يسي ‪ :‬اللهم إن أصبحت أشهدك و أشهد حلة عرشك و‬ ‫‪1041‬‬
‫ملئكتك‬
‫‪ ,‬و جيع خلقك أنك أنت ال ل إله إل أنت ‪ ,‬و أن ممدا عبدك و رسولك أعتق‬
‫ال ربعه من النار ‪ ,‬فمن قالا مرتي أعتق ال نصفه ‪ ,‬و من قالا ثلثا أعتق‬
‫ال ثلثة أرباعه ‪ ,‬فإن قالا أربعا أعتقه ال من النار " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪. $‬‬
‫أخرجه أبو داود ( ‪ ) 2/612‬عن عبد الرحن بن عبد الجيد عن هشام بن الغاز بن‬
‫ربيعة عن مكحول الدمشقي عن ‪ #‬أنس بن مالك ‪ #‬أن رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم‬
‫قال ‪ :‬فذكره ‪.‬‬
‫الول ‪ :‬عبد الرحن بن عبد الجيد ل يعرف كما ف " اليزان " و قال الافظ ف‬
‫" التقريب " ‪ :‬مهول ‪.‬‬
‫الخرى ‪ :‬أنم اختلفوا ف ساع مكحول من أنس ‪ ,‬فأثبته أبو مسهر ‪ ,‬و نفاه‬
‫البخاري ‪ ,‬فإن ثبت ساعه منه فالعلة عنعنة مكحول فقد قال ابن حبان ‪ :‬ربا دلس ‪.‬‬
‫و للحديث طريق أخرى عن أنس ‪ ,‬فقال البخاري ف " الدب الفرد " ( رقم ‪1201‬‬
‫)‪:‬‬
‫حدثنا إسحاق قال ‪ :‬حدثنا بقية عن مسلم بن زياد مول ميمونة زوج النب صلى ال‬
‫عليه وسلم قال ‪ :‬سعت أنس بن مالك قال ‪ :‬فذكره ‪.‬‬
‫و كذلك رواه ابن السن ف " عمل اليوم و الليلة " ( رقم ‪ ) 68‬عن النسائي ‪,‬‬
‫و هذا ف " العمل " أيضا رقم ( ‪ : ) 9‬أخبنا إسحاق بن إبراهيم به ‪ ,‬إل أنه وقع‬
‫فيه ‪ :‬بقية بن الوليد ‪ :‬حدثن مسلم بن زياد ‪.‬‬
‫فصرح بقية بالتحديث ‪ ,‬و ما أراه مفوظا ‪ ,‬و لعله خطأ من بعض النساخ ‪ ,‬فإن‬
‫الطريق مدارها كما ترى على إسحاق بن إبراهيم ‪ ,‬و هو ابن راهويه ‪ ,‬فالبخاري قال‬
‫ف روايته ‪ ( :‬عن ) ‪ ,‬و هو الصواب ‪ ,‬فقد أخرجه أبو داود ( ‪ ) 2/615‬و الترمذي‬
‫( ‪ >1< ) 4/258‬من طريقي آخرين صحيحي عن بقية عن مسلم بن زياد به نوه‬
‫و زاد‬
‫بعد قوله ‪ " :‬ل إله إل أنت وحدك ل شريك لك " ‪.‬‬
‫و هي عند النسائي أيضا ‪ ,‬و قال بدل قوله ‪ " :‬أعتق ال ربعه ‪ " " ...‬إل غفر‬
‫ال له ما أصاب ف يومه ذلك ‪ ,‬و إن قالا حي يسي غفر ال له ما أصاب ف تلك‬
‫الليلة من ذنب " ‪.‬‬
‫فلهذه الطريق علتان أيضا ‪:‬‬
‫إحداها ‪ :‬عنعنة بقية ‪ ,‬فإنه كان معروفا بالتدليس ‪.‬‬
‫و الخرى ‪ :‬جهالة مسلم بن زياد هذا ‪ ,‬قال ابن القطان ‪ :‬حاله مهول ‪.‬‬
‫و قال الافظ ف " التقريب " ‪ :‬مقبول ‪ ,‬يعن عند التابعة ‪ ,‬و إل فلي‬
‫الديث كما تقدم مرارا ‪.‬‬
‫و ل يقال ‪ :‬ينبغي أن يكون هنا مقبول لتابعة مكحول إياه ‪ ,‬لننا نقول ‪ :‬ينع‬
‫من ذلك أمور ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬أن مكحول قد رمي بالتدليس و رواه بالعنعنة كما سبق ‪ ,‬فيحتمل أن يكون‬
‫بينه و بي أنس مسلم بن زياد هذا أو غيه فيجع الطريقان حينئذ إل كونما من‬
‫طريق واحدة ‪ ,‬ل يعرف تابعيها عينا أو حال ‪ ,‬فمن جود إسناده أو حسنه لعله ل‬
‫يتنبه لذا ‪.‬‬
‫الثان ‪ :‬أن الطريق إل مسلم بن زياد ل تصح لعنعنة بقية كما عرفت ‪.‬‬
‫الثالث ‪ :‬أنم اختلفوا عليه ف لفظ الديث ‪ ,‬فإسحاق رواه عنه مثل رواية مكحول ‪,‬‬
‫و الطريقان الخران روياه عنه بلفظ ‪ " :‬إل غفر ال له ‪ " ...‬كما تقدم ‪ ,‬فهذا‬
‫اضطراب يدل على أن الديث غي مفوظ ‪ ,‬و كأنه من أجل ذلك كله ‪ ,‬ل يصححه‬
‫الترمذي ‪ ,‬بل ضعفه بقوله ‪ :‬حديث غريب ‪.‬‬
‫و أما ما نقله النذري ف " الترغيب " ( ‪ ) 1/227‬عن الترمذي أنه قال ‪:‬‬
‫حديث حسن ‪ ,‬فهو وهم أو نسخة ‪ ,‬و مثله و أغرب منه نقل ابن تيمية ف " الكلم‬
‫الطيب " ( ص ‪ ) 11‬عنه ‪ :‬حديث حسن صحيح ! ‪.‬‬
‫*‪-------------------------------------------‬‬
‫‪*-------------------------------‬‬
‫[‪ ]1‬و أخرجه الطبان ف " الوسط " كما ف " الجمع " ( ‪ ) 10/119‬و قال ‪:‬‬
‫و فيه بقية و هو مدلس ‪ .‬اهـ ‪.‬‬
‫" كان إذا سع صوت الرعد و الصواعق قال ‪ :‬اللهم ل تقتلنا بغضبك ‪ ,‬و ل تلكنا‬ ‫‪1042‬‬
‫بعذابك ‪ ,‬و عافنا قبل ذلك " ‪.‬‬
‫قال اللبان ف " السلسلة الضعيفة و الوضوعة " (‪: ) 3/146‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪. $‬‬
‫أخرجه البخاري ف " الدب الفرد " ( رقم ‪ ) 271‬و الترمذي ( ‪ ) 4/245‬و ابن‬
‫السن ف " عمل اليوم و الليلة " ( رقم ‪ ) 298‬و كذا النسائي ( ‪ 927‬و ‪) 928‬‬
‫و الاكم ( ‪ ) 4/286‬و البيهقي ( ‪ ) 3/362‬و أحد ( ‪ ) 101 - 2/100‬كلهم‬
‫عن طريق‬
‫أب مطر عن ‪ #‬سال بن عبد ال بن عمر عن أبيه ‪ #‬مرفوعا ‪ ,‬و قال الترمذي ‪:‬‬
‫حديث غريب ل نعرفه إل من هذا الوجه ‪.‬‬
‫و أما الاكم فقال ‪ :‬صحيح السناد ‪ ,‬و وافقه الذهب !‬
‫و نقل ابن علن شارح " الذكار " ( ‪ ) 4/284‬عن ابن الزري أنه قال ف "‬
‫تصحيح‬
‫الصابيح " ‪ :‬و رواه النسائي ف " عمل اليوم و الليلة " و الاكم و إسناده جيد‬
‫‪ ,‬و له طرق ‪ ,‬و عن الافظ أنه قال ‪ -‬يعن ف " تريج الذكار " ‪ -‬متعقبا على‬
‫النووي تضعيفه للحديث ‪:‬‬
‫أخرجه أحد و أخرجه الاكم من طرق متعددة ( بينها الافظ ث قال ‪ ) :‬فالعجب من‬
‫الشيخ يطلق الضعف على هذا و هو متماسك ‪ ,‬و يسكت عن حديث ابن مسعود أي‬
‫السابق‬
‫فيما يقول إذا انقض الكوكب و قد تفرد به من اتم بالكذب <‪. >1‬‬
‫قلت ‪ :‬ل شك أن سكوت النووي رحه ال عن الديث الشار إليه ‪ ,‬ما ل يسن من‬
‫مثله ‪ ,‬غي أن إطلقه التضعيف على هذا الديث فهو ما ل غبار عليه ‪ ,‬ذلك لن‬
‫مداره عندهم جيعا على أب مطر هذا ‪ ,‬و هو كما قال الذهب نفسه ف " اليزان "‬
‫‪ :‬ل يدرى من هو ‪ ,‬و مثله قول الافظ ف التقريب ‪ :‬مهول ‪.‬‬
‫فأن لديث مثله الصحة أو الودة أو التماسك ? !‬
‫و أما الطرق التعددة الت عزاها الافظ للحاكم ‪ ,‬فل أدري أين أخرجها من كتابه‬
‫" الستدرك " ‪ ,‬فإنه ل يذكر ف الكان الذي سبقت الشارة إليه إل طريق أب‬
‫مطر الوحيدة هذه ‪ ,‬و من الؤسف أن الشارح ابن علن اكتفى بقوله ‪ :‬بينها الافظ‬
‫و ل يبي ذلك لنطلع عليه ‪ ,‬فإن ف شك كبي أن يكون للحديث طرق متعددة خاصة‬
‫ف‬
‫" مستدرك الاكم " ‪ ,‬فإن قد بثت عنه ف عدة مواضع مظنونة منه ‪ ,‬فلم أعثر عليه‬
‫إل ف الوضع الذي سبقت الشارة إليه ‪ ,‬و هو ف " كتاب الدب " منه ‪ ,‬وال‬
‫ث رجعت إل فهرسي الذي وضعته لـ " الستدرك " أخيا فلم يدلن إل على الوضع‬
‫الشار إليه ‪ ,‬وال أعلم ‪.‬‬
‫تنبيه ‪ :‬لقد اغتر الناوي ف " الفيض " بكلم ابن حجر الذي نقله ابن علن ‪ ,‬و‬
‫لذلك قال ف " التيسي " ‪ :‬و بعض أسانيده صحيح ‪ ,‬و بعضها ضعيف ‪ ,‬و قلده ف‬
‫ذلك‬
‫الشيخ الغماري ف " الكن الثمي " فأورده فيه برقم ( ‪ , ) 2671‬و قد زعم ف‬
‫مقدمته ‪ :‬أنه جرد فيه الحاديث الثابتة ف " الامع الصغي " !‬
‫*‪-------------------------------------------‬‬
‫‪*-------------------------------‬‬
‫[‪ ]1‬انظر " ممع الزوائد " ( ‪ ) 10/138‬و " العجم الوسط " ( ‪ . ) 7869‬اهـ‬
‫‪.‬‬
‫" قول لا تتكلم ‪ ,‬فإنه ل حج لن ل يتكلم " ‪.‬‬ ‫‪1043‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪. $‬‬
‫أخرجه ابن حزم ف " الحلى " ( ‪ ) 7/196‬من طريق عبد السلم بن عبد ال بن‬
‫جابر‬
‫الحسي عن أبيه عن ‪ #‬زينب بنت جابر الحسية ‪ : #‬أن رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم قال لا ف امرأة حجت معها مصمتة ‪ :‬فذكره ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا سند ضعيف ‪ ,‬و علته عبد ال بن جابر الحسي و ابنه عبد السلم ‪.‬‬
‫قال ابن القطان ‪ :‬ل يعرف هو و ل ابنه ‪ ,‬و ليس له إل حديث واحد ‪ ,‬و ل روى‬
‫عنه إل ابنه ‪ ,‬نقله ف " اليزان " ‪.‬‬
‫" كان يرفع يديه عند التكبي ف كل صلة و على النائز " ‪.‬‬ ‫‪1044‬‬
‫‪ $‬ضعيف جدا ‪. $‬‬

‫رواه الطبان ف " الوسط " ( رقم ـ ‪ 8584‬مصورت ) عن عباد بن صهيب ‪:‬‬
‫حدثنا‬
‫عبد ال بن مرر عن نافع عن ‪ #‬ابن عمر ‪ #‬مرفوعا ‪ ,‬و قال ‪:‬‬
‫ل يرو هذه اللفظة ‪ :‬و على النائز إل ابن مرر ‪ ,‬تفرد با عباد ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا سند ضعيف جدا ‪ ,‬آفته عباد بن صهيب و عبد ال بن مرر متروكان ‪,‬‬
‫و أما قول اليثمي ف " الجمع " ( ‪: ) 3/32‬‬
‫رواه الطبان ف " الوسط " و فيه عبد ال بن مرر و هو مهول ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬فهذا سهو منه رحه ال ‪ ,‬فإن ابن مرر هذا معروف ‪ ,‬و لكن بالضعف الشديد‬
‫‪ ,‬قال فيه البخاري ‪ :‬منكر الديث ‪.‬‬
‫و قال الدارقطن و جاعته ‪:‬‬
‫متروك الديث ‪ ,‬انظر " تذيب التهذيب " ‪.‬‬
‫ث إن اقتصاره عليه ف إعلل الديث يوهم أنه ليس فيه علة أخرى ‪ ,‬و ليس كذلك ‪,‬‬
‫فإن عباد بن صهيب متروك أيضا كما سبق ‪ ,‬و له ترجة ف " لسان اليزان " ‪.‬‬
‫و من ذلك تعلم أن قول الافظ ف " التلخيص " ( ص ‪ ) 171‬بعد أن ذكر قول‬
‫الطبان‬
‫التقدم ‪ :‬ل يرو هذه اللفظة إل ابن مرر تفرد با عبادة ‪:‬‬
‫و ها ضعيفان ‪ ,‬و قوله ف " الفتح " ( ‪: ) 3/148‬‬
‫إسناده ضعيف ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬ف ذلك كله تسامح كبي ‪ ,‬فإن حقه أن يقول ‪ :‬ضعيفان جدا ‪ ,‬و ضعيف جدا‬
‫‪,‬‬
‫و ما يشهد لذلك قوله ف " التقريب " ‪:‬‬
‫عبد ال بن مرر متروك ‪.‬‬
‫ث رد الافظ على الطبان نفيه الذكور بأن الدارقطن رواه من طريق أخرى بلفظ‬
‫آخر و هو ‪:‬‬
‫" كان إذا صلى على النازة رفع يديه ف كل تكبية ‪ ,‬و إذا انصرف سلم " ‪.‬‬
‫" كان إذا صلى على النازة رقع يديه ف كل تكبية ‪ ,‬و إذا انصرف سلم " ‪.‬‬ ‫‪1045‬‬
‫‪ $‬شاذ ‪. $‬‬
‫قال الزيلعي ف " نصب الراية " ( ‪: ) 2/285‬‬
‫أخرجه الدارقطن ف " علله " عن عمر بن شبة <‪ : >1‬حدثنا يزيد بن هارون ‪ :‬أنبأ‬
‫يي بن سعيد عن نافع عن ‪ #‬ابن عمر ‪ , #‬و خالفه جاعة ‪ ,‬فرووه عن يزيد بن‬
‫هارون‬
‫موقوفا ‪ ,‬و هو الصواب ‪.‬‬
‫و أقره الزيلعي ث الافظ ف " التلخيص " ( ص ‪ , ) 171‬و هو الق إن شاء ال‬
‫تعال ‪ ,‬فإن رواية الماعة الذين أشار إليهم الدارقطن ‪ ,‬و الفروض أنم جيعا‬
‫ثقات ‪ ,‬و إل لا رجح روايتهم فهؤلء متمعي أحفظ و أضبط دون ما ريب من ابن‬
‫شبة وحده ‪ ,‬ل سيما و قد ذكروا له حديثا أخطأ فيه كما هو مبي ف " التهذيب " ‪,‬‬
‫و كأن هذا ما حل الافظ ف " التقريب " على أن يقتصر ف ترجته على قوله فيه‬
‫‪ :‬صدوق ‪ ,‬فأورده ف الرتبة الرابعة و هي الخية عنده من مراتب التعديل ‪ ,‬أي‬
‫أنه حسن الديث ‪ ,‬لن الرتبة الثالثة من وصفه بقوله ‪ :‬ثقة ‪ ,‬أو متقن ‪ ,‬أو ثبت‬
‫‪ ,‬أو عدل ‪ ,‬و هذه خاصة بن كان صحيح الديث ‪ ,‬أما الرتبة الامسة ‪ ,‬فهي لن‬
‫قصر عن درجة الرابعة قليل ‪ ,‬و إليه الشارة بـ صدوق سيء الفظ ‪ ,‬أو صدوق‬
‫يهم ‪ ,‬أو له أوهام ‪ ,‬أو يطىء ‪ ,‬أو تغي بآخره ‪ ,‬و هذه لن كان ضعيف الديث‬
‫أو قريبا منه ‪.‬‬
‫و ما يؤيد رواية الماعة عن يزيد بن هارون ‪ ,‬أنه تابعه جاعة من الثقات بعضهم‬
‫متابعة تامة ‪ ,‬و بعضهم متابعة قاصرة ‪ ,‬و هاك بيانا ‪:‬‬
‫‪ - 1‬قال البخاري ف " رفع اليدين " ( ص ‪ 33‬ـ طبعة المام ) ‪ :‬قال أحد بن‬
‫يونس‬
‫‪ :‬حدثنا زهي ‪ :‬حدثنا يي بن سعيد به ‪.‬‬
‫و هذا سند صحيح غاية على شرط الشيخي ‪ ,‬و زهي هو ابن معاوية بن خديج قال‬
‫ف‬
‫" التقريب " ‪ :‬ثقة ثبت ‪ ,‬و أحد بن يونس هو أحد بن عبد ال بن يونس ينسب‬
‫إل جده ‪ ,‬و هو كما قال الافظ ‪ :‬ثقة حافظ ‪ ,‬و هو من شيوخ البخاري فهو إسناد‬
‫موصول ‪ ,‬و إن كان ف صورة العلق كما هو مقرر ف " مصطلح الديث " ‪.‬‬
‫‪ - 2‬قال ابن أب شيبة ف " الصنف " ( ‪ : ) 4/112‬حدثنا ابن فضيل عن يي به ‪.‬‬
‫و هذا سند صحيح أيضا على شرطهما ‪ ,‬و متابعة تامة أيضا قوية من ابن فضيل و اسه‬
‫ممد وثقه ابن معي و جاعة ‪.‬‬
‫‪ - 3‬قال عبد ال بن إدريس ‪ :‬سعت عبيد ال <‪ >2‬عن نافع به ‪ ,‬أخرجه ابن‬
‫أب شيبة و البخاري ف " رفع اليدين " و البيهقي ف " السنن الكبى " ( ‪) 4/44‬‬
‫من طرق عن إدريس به ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا سند صحيح أيضا على شرطهما ‪ ,‬رجاله كلهم ثقات أثبات ‪ ,‬و عبيد‬
‫ال‬
‫هو ابن عمر الصغر ‪ ,‬و هو ثقة ‪ ,‬و أما أخوه عبد ال بن عمر الكب فهو ضعيف‬
‫لسوء حفظه ‪.‬‬
‫‪ - 4‬قال البخاري ‪ :‬حدثنا ممد بن عرعرة ‪ :‬حدثنا جرير بن حازم قال ‪ :‬سعت نافعا‬
‫به نوه ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا سند صحيح أيضا ‪ ,‬رجاله كلهم ثقات على شرط البخاري ف "‬
‫صحيحه " ‪.‬‬
‫فهذه أربع طرق صحيحة ‪ ,‬كلها متفقة على رواية الديث عن نافع عن ابن عمر‬
‫موقوفا‬
‫عليه ‪ ,‬فإذا ضمت إل رواية الماعة عن يزيد بن هارون كان ذلك دليل قاطعا إن‬
‫شاء ال تعال على التصويب روايتهم الوقوفة ‪ ,‬و تطئة رواية ابن شبة الرفوعة‬
‫و هذا بي ظاهر ‪ ,‬وال الوفق ل رب سواه ‪.‬‬
‫فائدة ‪ :‬قال ابن حزم رحه ال تعال ( ‪: ) 5/128‬‬
‫و أما رفع اليدي ‪ ,‬فإنه ل يأت عن النب صلى ال عليه وسلم أنه رفع ف شيء‬
‫من تكبي النازة إل ف أول تكبية فقط <‪ , >3‬فل يوز فعل ذلك ‪ ,‬لنه عمل ف‬
‫الصلة ل يأت به نص ‪ ,‬و إنا جاء عنه عليه السلم أنه كب و رفع يديه ف كل‬
‫خفض و رفع ‪ ,‬و ليس فيها رفع و ل خفض ‪ ,‬و العجب من قول أب حنيفة برفع‬
‫اليدي‬
‫ف كل تكبية ف صلة النازة ‪ ,‬و ل يأت قط عن النب صلى ال عليه وسلم ‪,‬‬
‫و منعه رفع اليدي ف كل خفض و رفع ف سائر الصلوات ‪ ,‬و قد صح عن النب‬
‫صلى ال عليه وسلم ‪ ,‬و قد نقل تعجب ابن حزم هذا من أب حنيفة بعض مقلديه ف‬
‫تعليقه على " نصب الراية " و اعترض عليه بقوله ‪:‬‬
‫قلت ‪ :‬هذه النسبة منه أعجب ‪.‬‬
‫و أقول ‪ :‬ل عجب ‪ ,‬فإن قول أب حنيفة هذا ثابت عنه ‪ ,‬منقول ف كثي من كتب‬
‫أتباعه ‪ ,‬مثل حاشية ابن عابدين و غيه ‪ ,‬و عليه عمل أئمة بلخ من النفيي ‪,‬‬
‫و إن كان عمل الحناف اليوم على خلفه ‪ ,‬و عليه جرت كتب التون ‪ ,‬و هذا هو‬
‫الذي‬
‫غر الشار إليه على العتراض على ابن حزم و الرد عليه ‪ ,‬و هو به أول ‪.‬‬
‫*‪-------------------------------------------‬‬
‫‪*-------------------------------‬‬
‫[‪ ]1‬ف الصل " شيبة " ف الوضعي و التصحيح من " التلخيص " و كتب الرجال‬
‫‪.‬‬
‫اهـ ‪.‬‬
‫[‪ ]2‬هكذا وقع عند البيهقي " عبيد " مصغر ‪ ,‬و وقع عند الخرين " عبد " مكبا‬
‫و الراجح عندي الول ‪ ,‬لمرين ‪ :‬أول ‪ :‬أنه هو الذكور ف شيوخ ابن إدريس ‪,‬‬
‫و الثان أنه وقع كذلك ف " الفتح " ( ‪ ) 3/148‬معزوا لزء البخاري ‪ .‬اهـ ‪.‬‬
‫[‪ ]3‬انظر لذا كتابنا " أحكام النائز " طبع الكتب السلمي ( ص ‪) 116 - 115‬‬
‫‪.‬‬
‫اهـ ‪.‬‬
‫" مسح رأسه ‪ ,‬و أمسك مسبحتيه لذنيه " ‪.‬‬ ‫‪1046‬‬
‫‪ $‬ل أصل له ‪. $‬‬

‫و إن أورده الشيخ الشيازي ف " الهذب " ‪ ,‬ف بعض نسخه ‪ ,‬فإنه ل يورده ف نسخ‬
‫أخرى منه متعمدة ‪ ,‬و ذلك أنه أمر بالضرب عليه ‪ ,‬لا تبي له أنه ل أصل له ‪,‬‬
‫فقال النووي ف شرحه عليه ( ‪: ) 1/411‬‬
‫هو موجود ف نسخ الهذب الشهورة ‪ ,‬و ليس موجودا ف بعض النسخ العتمدة و هو‬
‫حديث ضعيف ‪ ,‬أو باطل ل يعرف ‪ ,‬قال الشيخ أبو عمرو بن الصلح ‪ :‬و هنا نكتة‬
‫خفيت‬
‫على أهل العناية بـ " الهذب " و هي أن مصنفه رجع عن الستدلل بذا الديث ‪,‬‬
‫و أسقطه من " الهذب " ‪ ,‬فلم يفد ذلك بعد انتشار الكتاب ‪ ,‬قال ‪ :‬وجدت بط‬
‫بعض‬
‫تلمذته ف هذه السألة من تعليقه ف اللف ف الاشية عند استدلله بذا‬
‫الديث ‪ :‬قال الشيخ ‪ :‬ليس له أصل ف السنن ‪ ,‬فيجب أن تضربوا عليه ف " الهذب‬
‫"‬
‫فإن صنفته من عشر سني و ما عرفته ‪ ,‬قال أبو عمرو بن الصلح ‪ :‬و بلغن أن هذا‬
‫الديث مضروب عليه ف أصل الصنف الذي هو بطه ‪ ,‬و يغن عن هذا ‪ ,‬حديث‬
‫عبد ال‬
‫ابن زيد أنه رأى رسول ال صلى ال عليه وسلم يتوضأ ‪ ,‬فأخذ لذنيه ماء خلف‬
‫الاء الذي أخذ لرأسه ‪ ,‬حديث حسن رواه البيهقي ‪ ,‬و قال ‪ :‬إسناده صحيح ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬هو كما قال البيهقي ‪ :‬إسناده صحيح ‪ ,‬لكنه شاذ ‪ ,‬و قد أشار إل ذلك‬
‫البيهقي نفسه ‪ ,‬فإنه لا أخرجه ( ‪ ) 1/65‬من طريق اليثم بن خارجة ‪ :‬حدثنا‬
‫عبد ال بن وهب قال ‪ :‬أخبن عمرو بن الارث عن حبان بن واسع النصاري ‪ :‬أن‬
‫أباه حدثه أنه سع عبد ال بن زيد يذكر أنه رأى رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫فذكره و قال ‪ :‬و هذا إسناد صحيح أتبعه بقوله ‪:‬‬
‫و كذلك روي عن عبد العزيز بن عمران بن مقلص و حرملة بن يي عن ابن وهب‬
‫و رواه مسلم بن الجاج ف " الصحيح " عن هارون بن معروف و هارون بن سعيد‬
‫اليلي‬
‫و أب الطاهر عن ابن وهب بإسناد صحيح أنه رأى رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫يتوضأ ‪ ,‬فذكر وضوءه قال ‪ :‬و مسح رأسه باء غي فضل يديه ‪ ,‬و ل يذكر الذني ث‬
‫قال ‪ :‬و هذا أصح من الذي قبله ‪.‬‬
‫فأشار بذا إل شذوذ الرواية الول كما ذكرنا آنفا ‪ ,‬و قد صرح الافظ بعن‬
‫ذلك بقوله ف " بلوغ الرام " ‪ ,‬فإنه ذكر الرواية الول من رواية البيهقي ‪ .‬ث‬
‫ذكر لفظ مسلم ث أعقبه بقوله ‪:‬‬
‫و هو الحفوظ ‪ ,‬و ل ينافيه ما سبق ف كلم البيهقي أن اليثم بن خارجة ل‬
‫يتفرد به ‪ ,‬بل تابعه ابن مقلص و حرملة بن يي ‪ ,‬ذلك لن الرواية عنهما ل تصح‬
‫‪ ,‬كما يشي إليه كلم البيهقي و هو قوله ‪ :‬روي و لعل ذلك من أجل أنه من رواية‬
‫ممد بن أحد ابن أب عبيد ال عنهما ‪ ,‬أخرجه الاكم ف " الستدرك " ( ‪1/151‬‬
‫) و قال ‪:‬‬
‫هذا حديث صحيح على شرط الشيخي إذا سلم من ابن أب عبيد ال هذا ‪ ,‬فقد‬
‫احتجا‬
‫جيعا بميع رواته ‪ ,‬و وافقه الذهب ‪ ,‬و ل يتعرض لبن أب عبيد ال هذا‬
‫و أظنه الذي ف " اليزان " ‪:‬‬
‫ممد بن أحد بن عبد ال بن عبد البار العامري ‪ ,‬عن الربيع و ابن عبد الكم و‬
‫بر بن نصر ‪ ,‬و عنه الضراب و ابن منده و ابن جيع ‪ ,‬قال ابن يونس ‪ :‬كان يكذب‬
‫‪,‬‬
‫و حدث بنسخة موضوعة ‪ ,‬توف سنة ثلث و أربعي و ثلثائة ‪.‬‬
‫فإن كان هو فما ف " الستدرك " ‪ " :‬ابن أب عبيد ال " مرف من " ابن‬
‫عبد ال " ‪.‬‬
‫بيد أنه ل يتفرد به عن حرملة ‪ ,‬فقد خرجه الاكم أيضا من طريق أخرى قوية ف‬
‫الظاهر ‪ ,‬فقال ‪ :‬حدثناه أبو الوليد الفقيه غي مرة ‪ :‬حدثنا السن بن سفيان ‪:‬‬
‫حدثنا حرملة بن يي ‪ :‬حدثنا ابن وهب به ‪ ,‬لكن قال الافظ ف " التلخيص "‬
‫( ص ‪: ) 33‬‬
‫رواه الاكم بإسناد ظاهر الصحة ‪.‬‬
‫ث ذكر رواية اليثم بن خارجة التقدمة و تصحيح البيهقي لسنادها ث تعقبه‬
‫بقوله ‪:‬‬
‫لكن ذكر الشيخ تقي الدين ابن دقيق العيد ف " المام " أنه رأى ف رواية ابن‬
‫القري عن ابن قتيبة عن حرملة بذا السناد ‪ ,‬و لفظه ‪ " :‬و مسح رأسه باء غي‬
‫فضل يديه " ‪ ,‬و ل يذكر الذني ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و كذا هو ف " صحيح ابن حبان " عن ابن سلم عن حرملة ‪ ,‬و كذا رواه‬
‫الترمذي‬
‫عن علي بن خشرم عن ابن وهب ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و فاته أنه عند مسلم أيضا ( ‪ ) 1/146‬من طريق جاعة آخرين عن ابن وهب‬
‫كما‬
‫تقدم ف كلم البيهقي ‪ ,‬و ل يفته ذلك ف " بلوغ الرام " كما تقدم ‪ ,‬و اغتر‬
‫بصنيعه ف " التلخيص " الصنعان فقال ف " سبل السلم " ( ‪: ) 1/70‬‬
‫و ل يذكر ف " التلخيص " أنه أخرجه مسلم ‪ ,‬و ل رأيناه ف مسلم !‬
‫و أخرجه أبو داود أيضا من طريق أب الطاهر ‪ ,‬و أبو عوانة ف " صحيحه " (‬
‫‪1/249‬‬
‫) و أحد ( ‪ ) 4/41‬من طريقي آخرين عن ابن وهب به ‪.‬‬
‫و تابعه حجاج بن إبراهيم الزرق عن عمرو بن الارث عند أب عوانة ‪.‬‬
‫و تابعه ابن ليعة عن حبان بن واسع عند أحد ( ‪ 4/39‬و ‪ 40‬ـ ‪. ) 42‬‬
‫و ابن ليعة صحيح الديث إذا كان من رواية أحد العبادلة عنه ‪ ,‬و هذا منها ‪ ,‬فإن‬
‫عبد ال بن البارك من رووه عنه ‪.‬‬
‫و جلة القول أن حديث عبد ال بن زيد هذا قد رواه ثلثة من الثقات عن عمرو بن‬
‫الارث ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬حرملة ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬ابن وهب ‪.‬‬
‫ج ‪ -‬حجاج الزرق ‪.‬‬
‫و ثلثتهم قالوا ف روايتهم عنه ‪ " :‬و مسح رأسه باء غي فضل يديه " ‪ ,‬إل ف‬
‫بعض الروايات عن الول فقال ‪ " :‬فأخذ لذنيه ماء خلف الاء الذي أخذ لرأسه " ‪.‬‬
‫فهذا الختلف إما أن يكون من الرواة أنفسهم أو من حرملة ذاته ‪ ,‬و أيهما كان ‪,‬‬
‫فالرواية الت وافق فيها الثقات أول بالترجيح و القبول من الت خالفهم فيها ‪,‬‬
‫ل سيما و قد تأيدت برواية ابن ليعة الذكورة ‪ ,‬فهذا كأنه يؤيد ما ذهب إليه‬
‫الافظ أن حديث " أخذ ماء جديدا للذني " غي مفوظ ‪ ,‬و يرد قول النووي أنه‬
‫حديث حسن ‪ ,‬و قد كنت وقعت ف خطأ أفحش منه ; فقلت ف " سلسلة الحاديث‬
‫الصحيحة‬
‫" ( الطبعة الول ) عند الكلم على الديث ( ‪ : ) 36‬و هو حديث صحيح كما‬
‫بينته‬
‫ف " صحيح سنن أب داود " ( رقم ‪. ) 111‬‬
‫و الذي بينت صحته هناك إنا هو لفظ مسلم ‪ " :‬و مسح رأسه باء غي فضل يده " ‪.‬‬
‫لذلك فإن أهتبل هذه الفرصة و أعلن أنه خطأ من رجعت عنه فمن كان وقف عليه‬
‫فليصححه ‪ ,‬و أستغفر ال من كل خطأ و ذنب ‪.‬‬
‫و يعود الفضل لتنبهي لذا الطأ إل أحد طلبنا الجتهدين الذكياء ف السنة‬
‫الثالثة من الامعة السلمية ‪ ,‬فإنه كتب إل بتاريخ ‪ 16/5/84‬هـ ) يستفسر عن‬
‫التوفيق بي تصحيحي للحديث الذكور ‪ ,‬و تضعيفي إياه ف درس الديث ف السنة‬
‫الول من الامعة ‪ .‬فكتبت إليه أب هذا الطأ ‪ ,‬و أؤكد له ضعفه و أشكره على‬
‫اهتمامه بالتحقيق العلمي ‪ ,‬و جزاه ال خيا ‪ ,‬و قد كنت نوهت بذلك ف التعليق‬
‫على " سلسلة الحاديث الصحيحة " ( ‪ 1/56‬ـ طبع الكتب السلمي " ‪.‬‬
‫" كان ل ينل منل إل ودعه بركعتي " ‪.‬‬ ‫‪1047‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪. $‬‬
‫أخرجه ابن خزية ( ‪ ) 1260‬و عنه الاكم ( ‪ 1/315‬ـ ‪ 316‬و ‪ ) 2/101‬و‬
‫زاهر الشحامي‬
‫ف " السباعيات " ( ج ‪ ) 7/18/2‬عن عبد السلم بن هاشم ‪ :‬حدثنا عثمان بن سعد‬
‫الكاتب ‪ ,‬و كانت له مروءة و عقل عن ‪ #‬أنس بن مالك ‪ #‬قال ‪ :‬فذكره مرفوعا ‪.‬‬
‫و قال الاكم ‪:‬‬
‫حديث صحيح ‪ ,‬و عثمان بن سعد الكاتب من يمع حديثه ف البصريي ‪.‬‬
‫و تعقبه الذهب ف الوضع الول بقوله ‪:‬‬
‫قلت ‪ :‬ذكر أبو حفص الفلس عبد السلم هذا فقال ‪ :‬ل أقطع على أحد بالكذب إل‬
‫عليه ‪ ,‬و قال ف الوضع الخر ‪:‬‬
‫قلت ‪ :‬ل ‪ ,‬فإن عبد السلم كذبه الفلس ‪ ,‬و عثمان لي ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و عثمان هذا متفق على تضعيفه ‪ ,‬و قال الافظ ابن حجر ف " التقريب " ‪:‬‬
‫ضعيف ‪ ,‬فل أدري بعد هذا وجه ما نقله الناوي عنه فقال ‪:‬‬
‫و قال ابن حجر ‪ :‬حسن غريب ‪ ,‬و قول الاكم ‪ :‬صحيح ‪ ,‬غلطوه فيه ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و كذلك تسينه إياه ينبغي أن يكون خطأ ‪ ,‬ما دام أنه غريب ‪ ,‬و فيه ذلك‬
‫الراوي الضعيف ‪ ,‬و أما إعلل الذهب إياه بعبد السلم أيضا ‪ ,‬فهو باعتبار هذه‬
‫الطريق ‪ ,‬و قد وجدت له متابعا عند الاكم ( ‪ ) 1/446‬من طريق أب قلبة‬
‫عبد اللك بن ممد ‪ :‬حدثنا ابن عاصم ‪ :‬حدثنا عثمان بن سعد به ‪ ,‬و قال الافظ‬
‫عقبه ‪ :‬صحيح على شرط البخاري ‪ ,‬و رده الذهب بقوله ‪:‬‬
‫كذا قال ‪ ,‬و عثمان ضعيف ما احتج به البخاري ‪.‬‬
‫و من هذا الوجه أخرجه البيهقي ف " السنن الكبى " ( ‪ ) 5/253‬إل أنه جعل يي‬
‫ابن كثي " بدل " أبو عاصم " و كلها ثقة ‪ ,‬و ابن كثي هو العنبي البصري ‪,‬‬
‫و لعل هذا الختلف من أب قلبة ‪ ,‬فإنه كان تغي حفظه ‪ ,‬وال أعلم ‪.‬‬
‫و الديث أخرجه أبو يعلى أيضا و البزار و الطبان ف " الوسط " من طريق ابن‬
‫سعد ‪.‬‬
‫و يشبه هذا الديث حديث آخر أشد ضعفا منه و هو ‪:‬‬
‫" كان إذا نزل منل ف سفر ‪ ,‬أو دخل بيته ل يلس حت يركع ركعتي " ‪.‬‬
‫" كان إذا نزل منل ف سفر ‪ ,‬أو دخل بيته ل يلس حت يركع ركعتي " ‪.‬‬ ‫‪1048‬‬
‫‪ $‬ضعيف جدا ‪. $‬‬

‫رواه الطبان ف " العجم الكبي " ( ‪ ) 18/300/770‬عن ممد بن عمر الواقدي ‪:‬‬
‫حدثنا حارثة بن أب عمران بسنده عن ‪ #‬فضالة بن عبيد ‪ #‬به ‪.‬‬
‫قال اليثمي ف " ممع الزوائد " ( ‪: ) 2/283‬‬
‫و فيه الواقدي ‪ ,‬و قد وثقه مصعب الزبيي و غيه ‪ ,‬و ضعفه جاعة كثيون من‬
‫الئمة ‪.‬‬
‫و الديث رمز له السيوطي بالضعف ف بعض نسخ " الامع الصغي " ‪ ,‬و قال الناوي‬
‫‪ :‬سكت الصنف عليه فلم يرمز إليه ‪ ,‬فأوهم أنه ل بأس بسنده ‪ ,‬و ليس كذلك ‪ ,‬فقد‬
‫قال الافظ ابن حجر ف " أماليه " ‪ :‬سنده واه هكذا قال ‪ ,‬و قال شيخه الزين‬
‫العراقي ف شرح الترمذي ‪ ( :‬فيه الواقدي ) ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هو متروك كما تقدم مرارا ‪.‬‬
‫ث إن شيخه حارثة مهول كما قال أبو حات و الذهب ‪.‬‬
‫" كان إذا استلم الجر قال ‪ :‬اللهم إيانا بك ‪ ,‬و تصديقا بكتابك ‪ ,‬و اتباعا سنة‬ ‫‪1049‬‬
‫نبيك " ‪.‬‬
‫‪ $‬موقوف ضعيف ‪. $‬‬

‫أخرجه الطبان ف " العجم الوسط " ( رقم ‪ - 488 -‬مصورت ) عن أب إسحاق‬
‫عن‬
‫الارث عن علي أنه كان ‪ :‬فذكره ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا سند واه ‪ ,‬من أجل الارث و هو العور و هو ضعيف ‪.‬‬
‫ث أخرجه ( رقم ‪ 5617 -‬و ‪ ) 5971‬من طريق عون بن سلم ‪ :‬حدثنا ممد بن‬
‫مهاجر عن‬
‫نافع قال ‪:‬‬
‫كان ابن عمر إذا استلم الجر قال ‪ :‬فذكره ‪ .‬و زاد ف آخره ‪:‬‬
‫ث يصلي على النب صلى ال عليه وسلم ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا سند ضعيف أيضا ‪ ,‬و علته ممد بن مهاجر و هو القرشي الكوف ‪ ,‬قال‬
‫الذهب ‪ :‬ل يعرف ‪.‬‬
‫و قال ابن حجر ‪ :‬لي ‪.‬‬
‫و وهم اليثمي ف " الجمع " فقال ( ‪: ) 3/240‬‬
‫رواه الطبان ف " الوسط " ‪ ,‬و رجاله رجال ( الصحيح ) ‪.‬‬
‫و وجه الوهم أن ممد بن مهاجر هذا ليس من رجال الصحيح ‪ ,‬و ل يرج له من‬
‫الستة‬
‫سوى النسائي ف " عمل اليوم و الليلة " ‪ ,‬ث هو ضعيف كما عرفت ‪ .‬و الظاهر أن‬
‫اليثمي توهم أنه ممد بن مهاجر بن أب مسلم الشامي ‪ ,‬فإنه من رجال مسلم ‪,‬‬
‫و هو ثقة و من طبقة هذا ‪ ,‬و لكنه ليس به ‪ ,‬و ليس من شيوخه نافع ‪ ,‬و ل من‬
‫الرواة عنه عون بن سلم ‪ ,‬بلف الول ‪ ,‬كما يتبي للباحث ف ترجة الرجلي ف‬
‫" تذيب التهذيب " ‪.‬‬
‫" الضحية لصاحبها بكل شعرة حسنة " ‪.‬‬ ‫‪1050‬‬
‫‪ $‬موضوع ‪. $‬‬
‫ذكره الترمذي ف " سننه " معلقا بدون إسناد ‪ ,‬و مشيا إل تضعيفه بقوله ( ‪1/282‬‬
‫)‪:‬‬
‫و يروى عن رسول ال صلى ال عليه وسلم أنه قال ‪ :‬فذكره ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و أصله ما أخرجه ابن ماجه ( ‪ ) 3127‬و ابن عدي ف " الكامل " ( ‪316/2‬‬
‫ـ‬
‫‪ ) 317/1‬و الاكم ( ‪ ) 2/389‬و البيهقي ف " سننه " ( ‪ ) 9/261‬من طريق عائذ‬
‫ال‬
‫عن أب داود عن ‪ #‬زيد بن أرقم ‪ #‬قال ‪:‬‬
‫" قال أصحاب رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ :‬يا رسول ال ما هذه الضاحي ?‬
‫قال‬
‫‪ :‬سنة أبيكم إبراهيم ‪ ,‬قالوا ‪ :‬فما لنا فيها يا رسول ال ? قال ‪ :‬بكل شعرة‬
‫حسنة ‪ ,‬قال ‪ :‬فالصوف يا رسول ال ? قال ‪ :‬بكل شعرة من الصوف حسنة " ‪.‬‬
‫أورده ابن عدي ف ترجة عائذ ال هذا و قال ‪:‬‬
‫ل يصح حديثه ‪ ,‬و روى هذا عن البخاري أيضا ‪ ,‬ث ساق هذا الديث ‪.‬‬
‫و أما الاكم فقال عفى ال عنا و عنه ‪:‬‬
‫صحيح السناد ! و رده الذهب بقوله ‪:‬‬
‫قلت ‪ :‬عائذ ال قال أبو حات ‪ :‬منكر الديث ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا يوهم أنه سال من فوقه ‪ ,‬و ليس كذلك فإن أبا داود هذا مطعون فيه‬
‫أيضا ‪ ,‬بل هو أول بتعصيب الناية به من الراوي عنه ‪ ,‬لنه متهم بالكذب ‪ ,‬بل إن‬
‫الذهب نفسه قال عنه ف ترجة عائذ ال ‪ :‬يضع ‪.‬‬
‫و قال ابن حبان ف " الضعفاء " ( ‪: ) 3/55‬‬
‫يروي عن الثقات الوضوعات توها ‪ ,‬ل يوز الحتجاج به ‪ ,‬هو الذي روى عن زيد‬
‫ابن أرقم ‪ ..‬فذكر هذا الديث ‪.‬‬
‫و قال الافظ النذري ف " الترغيب " ( ‪ 2/101‬ـ ‪ ) 102‬معقبا على الاكم ‪:‬‬
‫بل واهية ‪ ,‬عائذ ال هو الجاشعي ‪ ,‬و أبو داود هو نفيع بن الارث العمى‬
‫و كلها ساقط ‪.‬‬
‫و قال البوصيي ف " الزوائد " ‪:‬‬
‫ف إسناده أبو داود و اسه نفيع بن الارث و هو متروك ‪ ,‬و اتم بوضع الديث ‪.‬‬
‫" من حل سلعته فقد برىء من الكب " ‪.‬‬ ‫‪1051‬‬
‫‪ $‬موضوع ‪. $‬‬
‫رواه أبو نعيم ف " أخبار أصبهان " ( ‪ ) 1/165‬و القضاعي ( ‪ ) 32/2‬عن مسلم بن‬
‫عيسى الصفار قال ‪ :‬أخبنا أب قال ‪ :‬أخبنا سفيان عن ممد بن النكدر عن ‪ #‬جابر‬
‫‪ #‬مرفوعا ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا سند ضعيف جدا ‪ ,‬مسلم هذا قال الدارقطن ‪ :‬متروك ‪ .‬و اتمه الذهب‬
‫ف " تلخيص الستدرك " بوضع الديث ‪.‬‬
‫و له شاهد ل يفرح به ‪ ,‬أخرجه ابن عدي ف الكامل ( ق ‪ ) 240/2‬من طريق عمر‬
‫بن‬
‫موسى عن القاسم عن أب أمامة مرفوعا ‪.‬‬
‫أورده ف ترجة عمر بن موسى بن وجيه الوجيهي ‪ ,‬و روى عن يي أنه قال ‪:‬‬
‫شامي و ليس بثقة ‪.‬‬
‫و عن البخاري ‪ :‬منكر الديث ‪ ,‬ث ساق له أحاديث كثية ث قال ‪:‬‬
‫و له غي ما ذكرت من الديث كثي ‪ ,‬و كل ما أمليت ل يتابعه الثقات عليه ‪,‬‬
‫و ما ل أذكره كذلك ‪ ,‬و هو بي المر ف الضعفاء ‪ ,‬و هو ف عداد من يضع الديث‬
‫متنا و سندا ‪.‬‬
‫و الديث أورده السيوطي ف " الامع الصغي " من رواية البيهقي ف " الشعب " عن‬
‫أب أمامة ‪ ,‬و تعقبه الناوي بقوله ‪:‬‬
‫قضية صنيع الصنف أن مرجه البيهقي و أقره ‪ ,‬و المر بلفه ‪ ,‬بل تعقبه بقوله‬
‫‪ :‬ف إسناده ضعف ‪ ,‬و ذلك لن فيه سويد بن سعيد ‪ ,‬و هو ضعيف عن بقية و هو‬
‫مدلس‬
‫عن عمرو بن موسى الدمشقي ‪ ,‬قال ف " اليزان " ‪ :‬ل يعتمد عليه و ل يعرف‬
‫و لعله الوجيهي ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و ف هذا التعقب نظر من وجوه ‪:‬‬
‫أول ‪ :‬تعصيب الناية بسويد بن سعيد أيضا ل وجه له ‪ ,‬لنه قد تابعه يي بن‬
‫عثمان عند ابن عدي ‪ ,‬و هو المصي ‪ ,‬صدوق عابد ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬قوله ‪ " :‬عمرو " بالواو ل وجود له ف الرواة ‪ ,‬فلعل الواو زيادة من‬
‫قلم بعض النساخ أو الطابع ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬ليس ف " اليزان " عمر أو عمرو بن موسى الدمشقي موصوفا بقوله ‪:‬‬
‫ل يعتمد عليه ‪ ..‬إل ‪ ,‬و إنا فيه ‪ :‬عمر بن موسى النصاري الكوف ‪ ,‬قال‬
‫الدارقطن ‪ :‬متروك الديث ‪ ,‬قلت ‪ :‬كأنه الوجيهي ‪ ,‬و قد قال ف ترجة الوجيهي‬
‫و وهم من عده كوفيا لنه يروي أيضا عن الكم بن عتيبة و قتادة ‪.‬‬
‫رابعا ‪ :‬عمر بن موسى الدمشقي هو الوجيهي قطعا ‪ ,‬ففي ترجته ذكر ابن عدي هذا‬
‫الديث ‪ ,‬و وصفه يي بأنه شامي و ف " اليزان " أنه دمشقي ‪.‬‬
‫خامسا ‪ :‬قول البيهقي ‪ " :‬ف إسناده ضعف " فيه تساهل كبي ‪ ,‬فإن مثل هذا إنا‬
‫يقال ف إسناد حديث فيه راو غي متهم ‪ ,‬أما و هذا فيه ذلك الوجيهي الوضاع فل‬
‫ينبغي تليي القول فيه ‪ ,‬كما ل يفى على الحققي من أهل العرفة بذا العلم‬
‫الشريف ‪.‬‬
‫ث إن الطريق الول لذا الديث ما فات السيوطي فلم يرجه ‪ ,‬و ل استدركه‬
‫عليه الناوي ف شرحه ‪ ,‬مصداقا لقول القائل ‪ :‬كم ترك الول للخر ‪ ,‬و ردا على‬
‫بعض الغرورين القائلي ‪ :‬إن علم الديث قد نضج بل و احترق ‪ ,‬هداهم ال سواء‬
‫السبيل ‪ ,‬ث لعل ذلك الصفار التهم بالوضع سرق هذا الديث من الوجيهي و ركب‬
‫عليه إسنادا غي إسناده ! قاتل ال الوضاعي و قبح فعلهم ‪.‬‬
‫" لا نزل عليه الوحي براء مكث أياما ل يرى جبيل ‪ ,‬فحزن حزنا شديدا حت كان‬ ‫‪1052‬‬
‫يغدو إل ( ثبي ) مرة ‪ ,‬و إل ( حراء ) مرة ‪ ,‬يريد أن يلقي بنفسه منه ‪ ,‬فبينا‬
‫هو كذلك عامدا لبعض تلك البال ‪ ,‬إذ سع صوتا من السماء فوقف صعقا للصوت‬
‫‪,‬ث‬
‫رفع رأسه فإذا جبيل على كرسي بي السماء و الرض متربعا عليه يقول ‪ :‬يا ممد‬
‫أنت رسول ال حقا ‪ ,‬و أنا جبيل ‪ ,‬قال ‪ :‬فانصرف رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫و قد أقر ال عينه ‪ ,‬و ربط جأشه " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪. $‬‬
‫رواه ابن سعد ف " الطبقات " ( ‪ 1/1/130‬ـ ‪ : ) 131‬أخبنا ممد بن عمر ; قال‬
‫‪:‬‬
‫حدثن إبراهيم بن ممد بن أب موسى عن داود بن الصي عن أب غطفان بن طريف‬
‫عن‬
‫‪ #‬ابن عباس ‪ #‬أن رسول ال صلى ال عليه وسلم لا نزل الوحي ‪ ..‬إل ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا سند واه جدا ‪ ,‬ممد بن عمر هو الواقدي و هو متهم بالكذب على‬
‫علمه‬
‫بالغازي و السي <‪ , >1‬و شيخه إبراهيم بن ممد بن أب موسى ل أعرفه ‪ ,‬و لكن‬
‫أظن أن جده أب موسى مرف من أب يي ‪ ,‬فإن كان كذلك فهو معروف و لكن‬
‫بالكذب ‪,‬‬
‫و هو إبراهيم بن ممد بن أب يي السلمي أبو إسحاق الدن ‪ ,‬كذبه جاعة ‪.‬‬
‫و يرجح أنه هو ; كونه من هذه الطبقة و كون الواقدي الراوي عنه أسلميا مدنيا‬
‫أيضا ‪ ,‬و قد قال النسائي ف آخر كتابه " الضعفاء و التروكون " ( ص ‪: ) 57‬‬
‫" و الكذابون العروفون بوضع الديث على رسول ال صلى ال عليه وسلم أربعة ‪:‬‬
‫‪ - 1‬ابن أب يي بالدينة ‪.‬‬
‫‪ - 2‬و الواقدي ببغداد ‪.‬‬
‫‪ - 3‬و مقاتل بن سليمان براسان ‪.‬‬
‫‪ - 4‬و ممد بن سعيد بالشام ‪ ,‬يعرف بالصلوب ‪.‬‬
‫فهذا السناد من أسقط إسناد ف الدنيا ‪ ,‬و لكن قد جاء الديث من طريق أخرى من‬
‫حديث عائشة ف صحيح البخاري و غيه ‪ ,‬بيد أن له علة خفية ‪ ,‬فلبد من بيانا‬
‫فأخرجه ابن حبان ف " صحيحه " ( رقم ‪ 22‬ـ ترتيب الفارسي ) من طريق ابن‬
‫أب السري ‪:‬‬
‫حدثنا عبد الرزاق ‪ :‬أنبأنا معمر عن الزهري ‪ :‬أخبن عروة بن الزبي عن عائشة‬
‫قالت ‪ :‬أول ما بدىء برسول ال صلى ال عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصادقة‬
‫يراها ف النوم فكان ل يرى رؤيا إل جاءت مثل فلق الصبح ‪ ,‬ث حبب له اللء ‪,‬‬
‫فكان يأت حراء فيتحنث فيه ‪ ...‬حت فجأة الق و هو ف غار حراء ‪ ,‬فجاءه اللك‬
‫فيه فقال ‪ :‬اقرأ ‪ ,‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ :‬فقلت ‪ :‬ما أنا بقارىء‬
‫‪ ...‬الديث إل قوله ‪ :‬قال ( يعن ورقة ) ‪ :‬نعم ل يأت أحد قط با جئت به إل‬
‫عودي ‪ ,‬و إن يدركن يومك أنصرك نصرا مؤزرا ‪ ,‬ث ل ينشب ورقة أن توف و فتر‬
‫الوحي فترة ‪ ,‬و زاد ‪ :‬حت حزن رسول ال صلى ال عليه وسلم حزنا غدا منه مرارا‬
‫لكي يتردى من رؤوس شواهق البال ‪ ,‬فلما أوف بذروة جبل كي يلقي نفسه منها‬
‫تبدى‬
‫له جبيل ‪ ,‬فقال له جبيل ‪ ,‬فقال له ‪ :‬يا ممد ! إنك رسول ال حقا ‪ ,‬فيسكن‬
‫لذلك جأشه و تقر نفسه فيجع ‪ ,‬فإذا طال عليه فترة الوحي غدا لثل ذلك ‪ ,‬فإذا‬
‫أوف بذروة البل تبدى له جبيل ‪ ,‬فيقول له مثل ذلك ‪.‬‬
‫و ابن أب السري هو ممد بن التوكل و هو ضعيف حت اتمه بعضهم ‪ ,‬و قد خولف‬
‫ف‬
‫إسناده فقال المام أحد ف " مسنده " ( ‪ 6/232‬ـ ‪ : ) 233‬حدثنا عبد الرزاق به‬
‫‪.‬‬
‫إل أنه قال ‪:‬‬
‫حت حزن رسول ال صلى ال عليه وسلم فيما بلغنا خزنا غدا منه ‪ ..‬إل ‪ ,‬فزاد‬
‫هنا ف قصة التردي قوله ‪:‬‬
‫" فيما بلغنا " ‪.‬‬
‫و هكذا أخرجه البخاري ف أول " التعبي " من " صحيحه " ( ‪ 12/311‬ـ ‪) 317‬‬
‫من‬
‫طريق عبد ال بن ممد و هو أبو بكر بن أب شيبة ‪ :‬حدثنا عبد الرزاق به بذه‬
‫الزيادة ‪ ,‬و أخرجه مسلم ( ‪ 1/97‬ـ ‪ ) 98‬من طريق ممد بن رافع ‪ :‬حدثنا عبد‬
‫الرزاق‬
‫به ‪ ,‬إل أنه ل يسق لفظه ‪ ,‬و إنا أحال فيه على لفظ قبله من رواية يونس عن ابن‬
‫شهاب ‪ ,‬و ليس فيه عنده قصة التردي مطلقا ‪ ,‬و هذه الرواية عند البخاري أيضا ف‬
‫" التفسي " ( ‪ 8/549‬ـ ‪ ) 554‬ليس فيها القصة ‪ ,‬فعزو الافظ ابن كثي ف‬
‫تفسيه‬
‫الديث بذه الزيادة للشيخي فيه نظر بي ‪ ,‬نعم قد جاءت القصة ف الرواية‬
‫الذكورة عند أب عوانة ف " مستخرجه " ( ‪ 1/110‬ـ ‪ : ) 111‬حدثنا يونس بن‬
‫عبد العلى قال ‪ :‬أنبأنا ابن وهب قال ‪ :‬أخبن يونس بن يزيد به ‪ ,‬و فيه قوله ‪:‬‬
‫" فيما بلغنا " ‪ ,‬فهذه الرواية مثل رواية أحد و ابن أب شيبة عن عبد الرزاق‬
‫تؤكد أن إسقاط ابن أب السري من الديث قوله ‪ " :‬فيما بلغنا " خطأ منه ترتب‬
‫عليه أن اندرجت القصة ف رواية الزهري عن عائشة ‪ ,‬فصارت بذلك موصولة ‪ ,‬و‬
‫هي ف‬
‫حقيقة المر معضلة ‪ ,‬لنا من بلغات الزهري ‪ ,‬فل تصح شاهدا لديث الترجة‬
‫الذكورة أعله ‪ ,‬قال الافظ ابن حجر بعد أن بي أن هذه الزيادة خاصة برواية‬
‫معمر ‪ ,‬و فاته أنا ف رواية يونس بن يزيد أيضا عند أب عوانة ‪ ,‬قال ‪:‬‬
‫ث إن القائل ‪ " :‬فيما بلغنا " هو الزهري ‪ ,‬و معن الكلم أن ف جلة ما وصل‬
‫إلينا من خب رسول ال صلى ال عليه وسلم ف هذه القصة ‪ ,‬و هو من بلغات‬
‫الزهري ‪ ,‬و ليس موصول ‪ ,‬و قال الكرمان ‪ :‬هذا هو الظاهر و يتمل أن يكون بلغه‬
‫بالسناد الذكور ‪ ,‬و وقع عند ابن مردويه ف " التفسي " من طريق ممد بن كثي‬
‫عن معمر بإسقاط قوله ‪ " :‬فيما بلغنا " ‪ ,‬و لفظه " فترة حزن النب صلى ال عليه‬
‫وسلم منها حزنا غدا منه " إل ‪ ,‬فصار كله مدرجا على رواية الزهري و عن عروة‬
‫عن‬
‫عائشة ‪ ,‬و الول هو العتمد ‪.‬‬
‫و أشار إل كلم الافظ هذا الشيخ القسطلن ف شرحه على البخاري ف " التفسي‬
‫" و اعتمده ‪ ,‬و ممد بن كثي هذا هو الصنعان الصيصي قال الافظ ف " التقريب‬
‫" ‪ :‬صدوق كثي الغلط ‪.‬‬
‫و أورده الذهب ف " الضعفاء " و قال ‪ :‬ضعفه أحد ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬فمثله ل يتج به ‪ ,‬إذا ل يالف ‪ ,‬فكيف مع الخالفة ‪ ,‬فكيف و من خالفهم‬
‫ثقتان عبد الرزاق و يونس بن يزيد ‪ ,‬و معهما زيادة ? !‬
‫و خلصة القول أن هذا الديث ضعيف ل يصح ل عن ابن عباس و ل عن عائشة ‪,‬‬
‫و لذلك نبهت ف تعليقي على كتاب " متصر صحيح البخاري " ( ‪ ) 1/5‬على أن‬
‫بلغ‬
‫الزهري هذا ليس على شرط البخاري كي ل يغتر أحد من القراء بصحته لكونه ف "‬
‫الصحيح " ‪ .‬وال الوفق ‪.‬‬
‫*‪-------------------------------------------‬‬
‫‪*-------------------------------‬‬
‫[‪ ]1‬انظر ترجته بالتفصيل ف " تاريخ الطيب " ( ‪ . ) 20 - 3/1‬اهـ ‪.‬‬
‫" السجود على سبعة أعضاء ‪ :‬اليدين ‪ ,‬و القدمي ‪ ,‬و الركبتي و البهة ‪ ,‬و رفع‬ ‫‪1053‬‬
‫اليدي إذا رأيت البيت ‪ ,‬و على الصفا و الروة ‪ ,‬و بعرفة ‪ ,‬و بمع ‪ ,‬و عند رمي‬
‫المار ‪ ,‬و إذا أقيمت الصلة " ‪.‬‬

‫‪ $‬منكر بذكر رفع اليدي ‪. $‬‬

‫أخرجه الطبان ف " العجم الكبي " ( ‪ : ) 3/155/1‬حدثنا أحد بن شعيب‬
‫أبو عبد الرحن النسائي ‪ :‬حدثنا عمرو بن يزيد أبو بريد الرمي ‪ :‬أخبنا سيف بن‬
‫عبيد ال ‪ :‬أخبنا ورقاء عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبي عن ‪ #‬ابن عباس ‪#‬‬
‫أن النب صلى ال عليه وسلم قال ‪ :‬فذكره ‪.‬‬
‫و عن الطبان رواه الضياء ف " الختارة " ( ‪. ) 61/249/2‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا سند ضعيف ‪ ,‬و علته عطاء بن السائب و كان اختلط ‪ ,‬فل يتج بديثه‬
‫إل ما رواه الثقات عنه قبل اختلطه و هم ‪ :‬سفيان الثوري ‪ ,‬و شعبة ‪ ,‬و زهي بن‬
‫معاوية ‪ ,‬و زائدة بن قدامة ‪ ,‬و حاد بن زيد ‪ ,‬و أيوب السختيان ‪ ,‬و وهيب ‪ ,‬كما‬
‫يستفاد من مموع كلم الئمة فيه على ما لصه ابن حجر ف " التهذيب " و فاته‬
‫وهيب فلم يذكره ف جلة هؤلء الثقات ! و على كل حال فليس منهم ورقاء و هو‬
‫ابن‬
‫عمر راوي هذا الديث عنه ‪ ,‬فيتوقف عن الحتجاج بديثه كما هو مقرر ف "‬
‫الصطلح‬
‫" و يعامل معاملة الديث الضعيف حت يثبت ‪ ,‬و هيهات ‪ ,‬فقد جاء الديث من‬
‫طريق‬
‫طاووس عن ابن عباس مرفوعا بالشطر الول منه ‪ ,‬رواه الشيخان و غيها ‪ ,‬و هو‬
‫مرج ف " الرواء " ( ‪. ) 310‬‬
‫فالشطر الثان منكر عندي لتفرد عطاء به ‪ ,‬و قد أعله اليثمي ف " الجمع " فقال‬
‫( ‪: ) 3/238‬‬
‫و فيه عطاء بن السائب و قد اختلط ‪.‬‬
‫و تعقبه العلق على " نصب الراية " فقال ( ‪: ) 1/390‬‬
‫قلت ‪ :‬ورقاء من أقران شعبة ‪ ,‬و ساع شعبة عن عطاء بن السائب قدي صحيح على‬
‫أنه‬
‫قال ابن حبان ‪ :‬اختلط بآخره ‪ ,‬و ل يفحش حت يستحق أن يعدل به عن مسلك‬
‫العدول ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا التعقب ل غناء فيه ‪ ,‬لنه ل يلزم من كون ورقاء من أقران شعبة أن‬
‫يكون سع من عطاء قديا كما سع منه شعبة ‪ ,‬أل ترى أن ف جلة من روى عن عطاء‬
‫إساعيل بن أب خالد و هو من طبقة عطاء نفسه ‪ ,‬بل أورده الافظ ابن حجر ف‬
‫الطبقة الرابعة من التابعي ‪ ,‬بينما ذكر ابن السائب ف الطبقة الامسة ‪ ,‬فهو‬
‫إذن من أقران عطاء و ليس من أقران شعبة ‪ ,‬و مع ذلك ل يذكروه فيمن روى عن‬
‫عطاء‬
‫قبل الختلط ‪ ,‬و مثله سليمان التيمي ‪ ,‬فهذا يبي أن السماع من الختلط قبل‬
‫اختلطه ليس لزما لكل من كان علي الطبقة ‪ ,‬كما أن العكس ; و هو عدم‬
‫السماع ;‬
‫ليس لزما لن كان نازل الطبقة ‪ ,‬و إنا المر يعود إل معرفة واقع الراوي هل‬
‫سع منه قديا أم ل ‪ ,‬خلفا لا توهه العلق الشار إليه ‪.‬‬
‫و ما يؤيد ذلك أن بعض الرواة يسمع من الختلط قبل الختلط و بعده و من هؤلء‬
‫حاد بن سلمة ‪ ,‬فإنه سع من عطاء ف الالتي كما استظهره الافظ ف " التهذيب‬
‫" ‪ ,‬و لذلك فل يوز الحتجاج أيضا بديثه عنه خلفا لبعض العلماء الحدثي‬
‫العاصرين ‪ ,‬وال يغفر لنا و له ‪.‬‬
‫و أما ما نقله ذلك العلق عن ابن حبان ‪ ,‬فهو رأي لبن حبان خاصة دون سائر‬
‫الئمة الذين حرصوا أشد الرص على معرفة الرواة الذين سعوا منه قبل الختلط ‪,‬‬
‫و الذين سعوا منه بعده ‪ ,‬ليميزوا صحيح حديثه من سقيمه ‪ ,‬و إل كان ذلك حرصا‬
‫ل‬
‫طائل تته ‪ ,‬إذا كان حديثه كله صحيحا ‪ ,‬أضف إل ذلك أن ف " الصطلح " نوعا‬
‫خاصا من علوم الديث و هو " معرفة من اختلط ف آخر عمره " و قد ذكروا منهم‬
‫جاعة أحدهم عطاء و قالوا فيهم ‪:‬‬
‫فمن سع من هؤلء قبل اختلطهم قبلت روايتهم ‪ ,‬و من سع بعد ذلك أو شك ف‬
‫ذلك‬
‫ل تقبل <‪. >1‬‬
‫و الديث رواه الطبان أيضا ف " الوسط " ( ‪ ) 1679 , 1678‬و كذا ف "‬
‫حديثه‬
‫عن النسائي " ( ق ‪ ) 314/2‬بسنده هذا ‪ ,‬و لكنه فصل بي الشطر الول منه و‬
‫الخر‬
‫‪ ,‬جعلهما حديثي ث قال ‪:‬‬
‫ل يرو هذين الديثي عن عطاء بن السائب إل ورقاء ‪ ,‬و ل ورقاء إل سيف تفرد‬
‫به أبو بريد ‪.‬‬
‫و عمرو بن يزيد أبو بريد ‪ :‬صدوق ‪ ,‬و مثله سيف بن عبيد ال إل إنه ربا خالف ‪,‬‬
‫كما ف " التقريب " ‪.‬‬
‫و قد خالفه ابن فضيل فقال ‪ :‬عن عطاء به موقوفا على ابن عباس و هذا أصح ‪.‬‬
‫أخرجه ابن أب شيبة ف " الصنف " ( ‪. ) 1/77/2‬‬
‫و الديث بظاهره يدل على أن اليدي ل ترفع ف غي هذه الواطن ‪ ,‬و هذه الدللة‬
‫غي معتبة عند النفية لنا بطريق الفهوم ‪ ,‬لكن قد روي الديث بلفظ آخر يدل‬
‫بنطوقه على ما دل عليه هذا بفهومه ‪ ,‬فوجب علينا بيان حاله ‪ ,‬فأقول ‪:‬‬
‫ل ترفع اليدي إل ف سبع مواطن ‪ :‬حي تفتتح الصلة ‪ ,‬و حي يدخل السجد‬
‫الرام فينظر إل البيت ‪ ,‬و حي يقوم على الروة ‪ ,‬و حي يقف مع الناس عشية‬
‫عرفة ‪ ,‬و بمع ‪ ,‬و القامي حي يرمي المرة ‪.‬‬
‫*‪-------------------------------------------‬‬
‫‪*-------------------------------‬‬
‫[‪ " ]1‬اختصار علوم الديث " للحافظ ابن كثي ( ص ‪ . ) 274‬اهـ ‪.‬‬
‫" ل ترفع اليدي إل ف سبع مواطن ‪ :‬حي تفتتح الصلة ‪ ,‬و حي يدخل السجد‬ ‫‪1054‬‬
‫الرام فينظر إل البيت ‪ ,‬و حي يقوم على الروة ‪ ,‬و حي يقف مع الناس عشية‬
‫عرفة ‪ ,‬و بمع ‪ ,‬و القامي حي يرمي المرة " ‪.‬‬
‫‪ $‬باطل بذا اللفظ ‪. $‬‬

‫رواه الطبان ف " العجم الكبي " ( ‪ : ) 3/146/2‬حدثنا ممد بن عثمان بن‬
‫أب شيبة ‪ :‬نا ممد بن عمران بن أب ليلى ‪ :‬حدثن أب ‪ :‬نا ابن أب ليلى عن‬
‫الكم عن مقسم عن ‪ #‬ابن عباس ‪ #‬مرفوعا ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا سند ضعيف من أجل ابن أب ليلى و هو ممد بن عبد الرحن ‪ ,‬فإنه‬
‫سيء‬
‫الفظ ‪ ,‬و رواه البزار ف " مسنده " ( رقم ‪ 519‬ـ كشف الستار ) من طريقه‬
‫بلفظ ‪:‬‬
‫" ترفع اليدي ‪ , " ..‬دون " ل " النافية و قال ‪:‬‬
‫رواه جاعة فوقفوه ‪ ,‬و ابن أب ليلى ليس بالافظ ‪ ,‬إنا قال ‪ " :‬ترفع اليدي "‬
‫‪ ,‬و ل يقل ‪ :‬ل ترفع إل ف هذه الواضع ‪.‬‬
‫و أقره عبد الق الشبيلي ف " الحكام " ( ق ‪ ) 102/1‬و قال ‪:‬‬
‫رواه غي واحد موقوفا ‪ ,‬و ابن أب ليلى ل يكن حافظا ‪.‬‬
‫و قال الافظ ف ترجته من " التقريب " ‪:‬‬
‫صدوق سيء الفظ جدا ‪.‬‬
‫و كذا قال الذهب ف " الضعفاء " ‪ ,‬إل أنه ل يقل ‪ " :‬جدا " ‪ ,‬و ذلك ل يرج‬
‫حديثه من رتبة الضعف الطلق ‪ ,‬و إنا من رتبة الضعف الشديد كما هو ظاهر ‪ ,‬و أما‬
‫قول اليثمي ف " الجمع " ( ‪: ) 3/238‬‬
‫ف إسناده ممد بن أب ليلى و هو سيء الفظ ‪ ,‬و حديثه حسن إن شاء ال تعال ‪.‬‬
‫فهو غي مستقيم ‪ ,‬لن السيئ الفظ حديثه من قسم الردود كما هو مقرر ف‬
‫" الصطلح " و خصوصا ف " شرح النخبة " للحافظ ابن حجر ‪ ,‬و هذا إن كان يعن‬
‫بقوله ‪ :‬حديثه جلة ‪ ,‬كما هو الظاهر ‪ ,‬و إن كان يعن هذا الديث بصوصه فما هو‬
‫الذي جعله حسنا ? و هو ليس له شاهد يقويه ‪ ,‬ث إنه يستحيل أن يكون هذا الديث‬
‫حسنا ‪ ,‬و قد تواتر عن النب صلى ال عليه وسلم رفعه يديه عند الركوع‬
‫و الرفع منه ‪ ,‬و رفع يديه ف الدعاء ف الستسقاء و غيه ‪ ,‬و قد كفانا بسط‬
‫الكلم ف رد هذا الديث الافظ الزيلعي النفي ف " نصب الراية " ( ‪ 1/389‬ـ‬
‫‪ , ) 392‬و بي أنه ل يصح مرفوعا و ل موقوفا ‪ ,‬فراجعه ‪ ,‬ث إن ف إسناد‬
‫الطبان ممد بن عثمان بن أب شيبة ‪ ,‬و فيه كلم كثي ‪ ,‬فل يتج به عند‬
‫الخالفة على القل ‪ ,‬كما هو الشأن هنا ‪ ,‬إذ زاد ( ل ) ف أوله خلفا لرواية‬
‫البزار ‪ ,‬و هي أصح ‪ ,‬إذ ليس فيها إل ابن أب ليلى ‪ ,‬و يؤيد ذلك أنه أخرجه‬
‫الشافعي ( ‪ ) 2/38/1023‬من طريق سعيد بن سال عن ابن جريج قال ‪ :‬حدثت عن‬
‫مقسم به‬
‫" ترفع اليدي ف الصلة ‪ " ...‬فذكر هذه السبع و زاد ‪ " :‬و على اليت " ‪.‬‬
‫بيد أنه سند ضعيف ‪ ,‬لنقطاعه بي ابن جريج و مقسم ‪ ,‬و لعل الواسطة بينهما هو‬
‫ابن أب ليلى نفسه ‪.‬‬
‫و سعيد بن سال فيه ضعف من قبل حفظه ‪ ,‬لكنه قد توبع ‪ ,‬فقد أخرجه البيهقي ف‬
‫" السنن " ( ‪ 5/72‬ـ ‪ ) 73‬من طريق الشافعي ‪ ,‬ث قال ‪:‬‬
‫و بعناه رواه شعيب بن إسحاق عن ابن جريج عن مقسم ‪ ,‬و هو منقطع ل يسمع ابن‬
‫جريج من مقسم ‪ ,‬و رواه ممد بن عبد الرحن بن أب ليلى عن الكم عن مقسم عن‬
‫ابن‬
‫عباس ‪ ,‬و عن نافع عن ابن عمر ‪ ,‬مرة موقوفا عليهما ‪ ,‬و مرة مرفوعا إل النب‬
‫صلى ال عليه وسلم دون ذكر اليت ‪ :‬و ابن أب ليلى هذا غي قوي ف الديث ‪.‬‬
‫" من تزوج امرأة لعزها ل يزده ال إل ذل ‪ ,‬و من تزوجها لالا ل يزده ال‬ ‫‪1055‬‬
‫إل فقرا ‪ ,‬و من تزوجها لسنها ل يزده ال إل دناءة ‪ ,‬و من تزوج امراة ل‬
‫يتزوجها إل ليغض بصره أو ليحصن فرجه و يصل رحه بارك ال له فيها ‪ ,‬و بارك‬
‫لا فيه " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف جدا ‪. $‬‬

‫رواه الطبان ف " الوسط " ( رقم ‪ ) 2527‬عن عبد السلم بن عبد القدوس عن‬
‫إبراهيم بن أب عبلة قال ‪ :‬سعت ‪ #‬أنس بن مالك ‪ #‬يقول ‪ :‬فذكره مرفوعا و قال ‪:‬‬
‫ل يروه عن إبراهيم إل عبد السلم ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هو ضعيف جدا ضعفه أبو حات و قال أبو داود ‪ :‬عبد القدوس ليس بشيء‬
‫و ابنه شر منه ‪ ,‬و قال ابن حبان ف " الضعفاء " ( ‪ 2/150‬ـ ‪: ) 151‬‬
‫يروي الوضوعات ‪ ,‬و روى عن إبراهيم بن أب عبلة ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬فذكر هذا الديث ‪ ,‬فاقتصار اليثمي ( ‪ ) 4/254‬على قوله ‪ :‬و هو ضعيف‬
‫قصور‬
‫أو ذهول ‪ ,‬و كذلك أشار النذري ف " الترغيب " ( ‪ ) 3/70‬إل أنه ضعيف !‬
‫" من ترك الكذب و هو باطل بن له قصر ف ربض النة ‪ ,‬و من ترك الراء و هو مق‬ ‫‪1056‬‬
‫بن له ف وسطها ‪ ,‬و من حسن خلقه بن له ف أعلها " ‪.‬‬

‫‪ $‬منكر بذا السياق ‪. $‬‬

‫أخرجه الترمذي ف " سننه " ( ‪ 1/359‬ـ بولق ) و ابن ماجه ( رقم ‪ ) 51‬و‬
‫الرائطي‬
‫ف " مكارم الخلق " ( ص ‪ ) 8‬و ابن عدي ( ‪ ) 170/2‬عن سلمة بن وردان‬
‫الليثي عن‬
‫‪ #‬أنس بن مالك ‪ #‬مرفوعا به ‪ ,‬و قال الترمذي ‪:‬‬
‫هذا حديث حسن ‪ ,‬ل نعرفه إل من حديث سلمة بن وردان عن أنس ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هو ضعيف عند جهور الئمة ‪ ,‬و لذلك جزم بضعفه الافظ ف " التقريب "‬
‫و أورده الذهب ف " الضعفاء " و قال ‪:‬‬
‫ضعفه الدارقطن و غيه ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و من ضعفه الاكم فقال ‪ :‬حديثه عن أنس مناكي أكثرها ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬فأن لديثه هذا السن و هو عن أنس ‪ ,‬و قد تفرد به كما يشي إل ذلك‬
‫الترمذي نفسه ‪ ,‬ل سيما و قد روي الديث عن أب أمامة و معاذ بن جبل بسندين‬
‫يقوي أحدها الخر بلفظ مغاير لذا الديث ف فقرته الول و الثانية ‪ ,‬ما يدل‬
‫على أن سلمة قد انقلب عليه الديث ‪ ,‬فراجع بيان ذلك ف " سلسلة الحاديث‬
‫الصحيحة " ( رقم ـ ‪. ) 273‬‬
‫و من الهم هنا التنبيه على أوهام وقعت للحافظ النذري ف هذا الديث فقال ف‬
‫" الترغيب " ( ‪: ) 1/80‬‬
‫عن أب أمامة رضي ال عنه قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ " :‬من‬
‫ترك الراء و هو مبطل بن له بيت ف ربض النة ‪ ,‬و من تركه و هو مق بن له ف‬
‫وسطها ‪ " ..‬رواه أبو داود و الترمذي و اللفظ له و ابن ماجه و البيهقي ‪ ,‬و قال‬
‫الترمذي ‪ :‬حديث حسن ‪.‬‬
‫و الوهام الت فيه ‪:‬‬
‫أول ‪ :‬أن الديث بذا السياق ليس من حديث أب أمامة ‪ ,‬و إنا من حديث أنس ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬أنه ليس عند أب داود من حديث أنس ‪ ,‬و إنا من حديث أب أمامة ‪ ,‬و قد‬
‫ذكره النذري ف مكان آخر من كتابه ( ‪ 3/257‬ـ ‪ ) 258‬على الصواب ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬ليس ف حديث أنس ذكر " الراء " ف الفقرة الول منه ‪ ,‬بل فيه " الكذب‬
‫" ‪ ,‬و إنا هو ف الفقرة الثانية منه كما رأيت ‪ ,‬بلف حديث أب أمامة فهو على‬
‫العكس من ذلك بلفظ ‪:‬‬
‫أنا زعيم ببيت ف ربض النة لن ترك الراء و إن كان مقا ‪ ,‬و بيت ف وسط‬
‫النة لن ترك الكذب و إن كان مازحا ‪. " ..‬‬
‫و توضيح ذلك ف الكان الشار إليه من " الحاديث الصحيحة " ‪.‬‬
‫فكأن الافظ النذري رحه ال اختلط عليه حديث أنس بديث أب أمامة فكان من‬
‫ذلك حديث آخر ل وجود له ف الدنيا ! و العصوم من عصمه ال تعال ‪.‬‬
‫" رخص ف الشرب من أفواه الداوي " ‪.‬‬ ‫‪1057‬‬
‫‪ $‬منكر ‪. $‬‬
‫رواه الطبان ف " العجم الكبي " ( ‪ ) 3/139/1‬قال ‪ :‬حدثنا ممد بن عبد ال‬
‫الضرمي ‪ :‬أخبنا عبد ال بن يي بن الربيع بن أب راشد ‪ :‬أخبنا أبو معاوية‬
‫عن هشام ابن حسان عن ‪ #‬ابن عباس ‪ #‬قال ‪ :‬فذكره ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا سند ضعيف ‪ ,‬رجاله كلهم ثقات معروفون غي عبد ال بن يي بن‬
‫الربيع بن أب راشد فلم أجد له ترجة ‪ ,‬و قال اليثمي ف " الجمع " ( ‪: ) 5/78‬‬
‫رواه الطبان ‪ ,‬و فيه ممد بن عبد ال بن يي بن أب راشد و ل أعرفه ‪,‬‬
‫و بقية رجاله رجال الصحيح ‪ ,‬هكذا وقع ف النسخة ممد بن عبد ال ‪ ,‬و أظنه خطأ‬
‫من اليثمي انتقل نظره حي النقل من عبد ال بن يي إل الراوي عنه ممد فكتب‬
‫‪ :‬ممد بن عبد ال ‪ ,‬وال أعلم ‪.‬‬
‫و ما يؤيد ضعف هذا الديث أنه ثبت من رواية خالد الذاء عن ابن عباس قال ‪" :‬‬
‫نى النب صلى ال عليه وسلم عن الشرب من ف السقاء " ‪.‬‬
‫أخرجه البخاري ( ‪ 4/37‬ـ طبع أوربا ) و الطبان ف " العجم الكبي "‬
‫( ‪ ) 142/1‬و غيها ‪.‬‬
‫و أخرجه البخاري من حديث أب هريرة أيضا و أب سعيد الدري ‪.‬‬
‫فل يوز الشرب من فم السقاء كما ل يوز الشرب قائما ‪ ,‬إل لعذر كما ف حديث‬
‫كبشة قالت ‪:‬‬
‫" دخل علي رسول ال صلى ال عليه وسلم فشرب من ف قربة معلقة قائما ‪ ,‬فقمت‬
‫إل فيها فقطعته " ‪.‬‬
‫أخرجه الترمذي ( ‪ ) 1/345‬و قال ‪:‬‬
‫حديث حسن صحيح ‪.‬‬
‫فهذا و نوه ممول على العذر ‪.‬‬
‫" كان إذا قضى صلته مسح جبهته بيده اليمن ث قال ‪ :‬أشهد أن ل إله إل ال‬ ‫‪1058‬‬
‫الرحن الرحيم ‪ ,‬اللهم أذهب عن الم و الزن " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف جدا ‪. $‬‬

‫أخرجه ابن السن ف " اليوم و الليلة " ( رقم ‪ ) 110‬و ابن سعون ف " المال "‬
‫( ق ‪ ) 176/2‬عن سلم الدائن عن زيد العمي عن معاوية عن قرة عن ‪ #‬أنس بن‬
‫مالك‬
‫‪ #‬رضي ال عنه قال ‪ :‬فذكره مرفوعا ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد موضوع ‪ ,‬و التهم به سلم الدائن و هو الطويل و هو كذاب‬
‫كما تقدم مرارا ‪ ,‬و زيد العمي ضعيف ‪.‬‬
‫و له عن أنس طريق أخرى ‪ :‬عن جبارة ‪ :‬حدثنا عن أنس مرفوعا ‪.‬‬
‫أخرجه ابن عدي ف " الكامل " ( ق ‪ ) 275/1‬ف جلة أحاديث لكثي هذا و هو ابن‬
‫سليم و قال ‪:‬‬
‫و هذه الروايات عن أنس ‪ ,‬عامتها غي مفوظة ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و كثي ضعيف و مثله جبارة و هو ابن الغلس ‪ ,‬بل لعله أشد ضعفا منه ‪ ,‬فقد‬
‫رماه بعضهم بالكذب ‪.‬‬
‫و بالملة فالديث ضعيف جدا ‪.‬‬
‫تنبيه ‪ :‬تقدم الديث برقم ( ‪ , ) 660‬فهممت بذفه من هنا اكتفاء با مضى ‪,‬‬
‫و لكن وجدت فيه فوائد أخرى ل تذكر هناك ‪ ,‬فأبقيت عليه ‪.‬‬
‫و قد روي بلفظ أت منه و هو ‪:‬‬
‫" كان إذا قضى صلته مسح جبهته بكفه اليمن ث أمرها على وجهه حت يأت با على‬
‫ليته و يقول ‪ :‬بسم ال الذي ل إله إل هو عال الغيب و الشهادة الرحن‬
‫الرحيم ‪ ,‬اللهم أذهب عن الغم و الزن و الم ‪ ,‬اللهم بمدك انصرفت ‪ ,‬و بذنب‬
‫اعترفت ‪ ,‬أعوذ لك من شر ما اقترفت ‪ ,‬و أعوذ بك من جهد بلء الدنيا ‪ ,‬و من‬
‫عذاب‬
‫الخرة " ‪.‬‬
‫" كان إذا قضى صلته مسح جبهته بكفه اليمن ث أمرها على وجهه حت يأت‬ ‫‪1059‬‬
‫با على‬
‫ليته و يقول ‪ :‬بسم ال الذي ل إله إل هو عال الغيب و الشهادة الرحن‬
‫الرحيم ‪ ,‬اللهم أذهب عن الغم و الزن و الم ‪ ,‬اللهم بمدك انصرفت ‪ ,‬و‬
‫بذنب‬
‫اعترفت ‪ ,‬أعوذ لك من شر ما اقترفت ‪ ,‬و أعوذ بك من جهد بلء الدنيا ‪ ,‬و‬
‫من عذاب‬
‫الخرة " ‪.‬‬
‫‪ $‬موضوع ‪. $‬‬
‫رواه أبو نعيم ف " أخبار أصبهان " ( ‪ ) 2/104‬عن داود بن الحب ‪ :‬حدثنا‬
‫العباس‬
‫ابن رزين السلمي عن خلس بن عمرو عن ثابت البنان عن ‪ #‬أنس بن مالك‬
‫‪ #‬مرفوعا ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد موضوع ‪ ,‬التهم به داود هذا و هو صاحب كتاب "‬
‫العقل " و هو‬
‫كذاب كما تقدم غي مرة فانظر الديث ( ‪ 1‬و ‪. ) 224‬‬
‫و العباس بن رزين السلمي ل أعرفه ‪.‬‬
‫" ل تزوجوا النساء لسنهن ‪ ,‬فعسى حسنهن أن يرديهن ‪ ,‬و ل تزوجوهن لموالن‬ ‫‪1060‬‬
‫أن‬
‫تطغيهن ‪ ,‬و لن تزوجوهن على الدين ‪ ,‬و لمة خرماء سوداء ذات دين أفضل " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪. $‬‬
‫أخرجه ابن ماجه ( ‪ ) 1859‬و البيهقي ( ‪ ) 7/80‬عن الفريقي عن عبد ال بن يزيد‬
‫عن ‪ #‬عبد ال بن عمرو ‪ #‬قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ :‬فذكره ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد ضعيف من الفريقي ‪ ,‬و قد مضى ف أول السلسلة ‪ ,‬و قال‬
‫البوصيي ف " الزوائد " ( ق ‪ ) 117/1‬ما ملخصه ‪:‬‬
‫هذا إسناد ضعيف ‪ ,‬فيه الفريقي و اسه عبد الرحن بن زياد بن أنعم الشعبان‬
‫و هو ضعيف ‪ ,‬و عنه رواه ابن أب عمر و عبد بن حيد ف " مسنديهما " ‪ ,‬و كذا‬
‫رواه سعيد بن منصور ‪ ,‬و له شاهد ف " الصحيحي " و غيها من حديث أب هريرة‬
‫و أما ما نقله السندي ف " حاشيته " ‪ ,‬و تبعه ممد فؤاد عبد الباقي عن‬
‫" الزوائد " أنه قال بعد تضعيفه للفريقي ‪:‬‬
‫و الديث رواه ابن حبان ف " صحيحه " بإسناد آخر ‪.‬‬
‫فهذا ليس ف نسختنا من " الزوائد " ‪ ,‬و هو يوهم أن الديث بذا الت عند ابن‬
‫حبان و عن ابن عمرو ‪ ,‬و ليس كذلك ‪ ,‬و إنا عنده حديث أب سعيد الدري ‪" :‬‬
‫تنكح‬
‫الرأة على مالا ‪ " ...‬الديث نو حديث أب هريرة الذي اعتبه البوصيي شاهدا‬
‫لذا و ليس كذلك ‪ ,‬لنه ل يشهد إل لملة التزوج على الدين ‪ ,‬فإنه بلفظ ‪:‬‬
‫" تنكح الرأة لربع ‪ :‬لالا و لسبها ‪ ,‬و لمالا ‪ ,‬و لدينها ‪ ,‬فاظفر بذات‬
‫الدين تربت يداك " ‪.‬‬
‫أخرجه الشيخان و أصحاب السنن إل الترمذي و البيهقي و غيهم ‪ ,‬و هو مرج ف‬
‫" الرواء " ( ‪ , ) 1783‬و " غاية الرام " ( ‪. ) 222‬‬
‫و ف حديث أب سعيد ‪ " :‬و خلقها " بدل السب ‪ ,‬و قال ‪:‬‬
‫" فعليك بذات الدين و اللق تربت يينك " ‪.‬‬
‫أخرجه ابن حبان ( ‪ ) 1231‬و الاكم ( ‪ ) 2/161‬و ابن أب شيبة ف " الصنف "‬
‫( ‪ ) 7/49/2‬و قال الاكم ‪:‬‬
‫صحيح السناد ‪ ,‬و وافقه الذهب ‪ ,‬و إنا هو حسن فقط ‪.‬‬
‫" النفقة كلها ف سبيل ال إل البناء ; فل خي فيه " ‪.‬‬ ‫‪1061‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪. $‬‬
‫أخرجه الترمذي ( ‪ , ) 2/79‬و ابن أب الدنيا ف " قصر المل " ( ‪ ) 2/21/2‬و ابن‬
‫ملد العطار ف جزء من " المال " ( ‪ ) 98/2‬و ابن عدي ( ‪ ) 151/1‬من طريقي‬
‫عن‬
‫زافر بن سليمان عن إسرائيل عن شبيب بن بشر عن ‪ #‬أنس بن مالك ‪ #‬مرفوعا ‪ ,‬و‬
‫قال‬
‫الترمذي ‪ :‬هذا حديث غريب ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬يعن ضعيف ‪ ,‬و ذلك لن شبيب بن بشر صدوق يطىء ‪ ,‬و زافر كثي‬
‫الوهام كما‬
‫ف " التقريب " ‪ ,‬و أعله الناوي بعلة ثالثة و هي ممد بن حيد الرازي شيخ‬
‫الترمذي ‪ ,‬قال البخاري ‪ :‬فيه نظر ‪ ,‬و كذبه أبو زرعة ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬لكن تابعه السن بن عرفة عند العطار و هو ثقة ‪ ,‬فزالت الشبهة منه‬
‫و انصرت فيمن فوقه من ذكرنا ‪ ,‬ث قال الناوي ‪:‬‬
‫و به يعرف ما ف رمز الصنف ( يعن السيوطي ) لسنه ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و قد أشار النذري ف " الترغيب " ( ‪ ) 3/57‬إل ضعفه ‪ ,‬و هو الصواب ‪,‬‬
‫و لكن يغن عنه قوله صلى ال عليه وسلم ‪ " :‬يؤجر الرجل ف نفقته كلها إل ف‬
‫التراب " ‪.‬‬
‫و هو مرج ف التعليق على " الشكاة " برقم ( ‪ ) 5182‬التحقيق الثان ‪.‬‬
‫" ما جاء من ال فهو الق ‪ ,‬و ما جاء من فهو السنة ‪ ,‬و ما جاء من أصحاب فهو‬ ‫‪1062‬‬
‫سعة " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف جدا ‪. $‬‬

‫رواه ابن عدي ( ‪ : ) 93/1‬حدثنا السن بن صال بن حات بن وردان ‪ :‬حدثنا سعد‬
‫بن‬
‫سعيد عن أخيه عن أبيه عن ‪ #‬أب هريرة ‪ #‬مرفوعا و قال ‪:‬‬
‫و هذا الديث منكر ‪ ,‬و إنا جاء عن شيخ ليس بعروف و هو صال بن جيل ‪ ,‬فظن‬
‫السن ( يعن ابن علي العدوي ) أنه صال بن حات و هو صدوق فألزقه عليه العدوي‬
‫هذا ‪ ,‬و عامة ما حدث به إل القليل موضوعات ‪.‬‬
‫ث أورده ف ترجة سعد بن سعيد القبي ( ‪ ) 174/1‬من طريق صال بن جيل الزيات‬
‫‪ :‬حدثنا سعد بن سعيد به ‪ ,‬و قال ‪:‬‬
‫ل أعلم يرويه عن سعد بن سعيد بذا السناد غي صال بن جيل الزيات هذا ‪,‬‬
‫و سعد بن سعيد عامة ما يرويه غي مفوظ ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و أخو سعد بن سعيد أسع عبد ال ‪ ,‬قال يي بن سعيد ‪ :‬استبان كذبه و قال‬
‫الذهب ‪ :‬ساقط برة ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬فهو آفة الديث ‪ ,‬و به أعله عبد الق ف " الحكام " رقم ( ‪ ) 137‬و إن‬
‫كان فيه العلتان الخريان ‪ :‬جهالة صال بن جيل ‪ ,‬و ضعف سعد بن سعيد ‪.‬‬
‫" ليس لبن آدم حق فيما سوى هذه الصال ‪ :‬بيت يسكنه ‪ ,‬و ثوب يواري عورته ‪,‬‬ ‫‪1063‬‬
‫و جلف البز و الاء " ‪.‬‬
‫‪ $‬منكر ‪. $‬‬
‫رواه الترمذي ( ‪ ) 2/55‬و ابن أب الدنيا ف " الجموع " ( ‪ ) 9/1‬و ف‬
‫" ذم الدنيا " ( ‪ ) 10/1‬و عبد بن حيد ف " النتخب من السند " ( ‪ ) 7/1‬و ابن‬
‫السن ف " القناعة " ( ‪ ) 243/1‬و الاكم ( ‪ ) 4/312‬و الضياء ف " الختارة "‬
‫( ‪ 1/120‬ـ ‪ ) 121‬و رقم ( ‪ 310‬ـ ‪ 312‬ـ تقيقي ) عن حريث بن السائب ‪:‬‬
‫حدثنا السن‬
‫‪ :‬حدثنا حران عن ‪ #‬عثمان ‪ #‬مرفوعا ‪.‬‬
‫و كذا رواه ابن عساكر ف " تاريخ دمشق " ( ‪ ) 5/144/2‬و قال الترمذي ‪:‬‬
‫حديث حسن صحيح ‪.‬‬
‫و صححه الاكم أيضا و وافقه الذهب !! و أقرها الناوي !‬
‫كذا قالوا ! و حريث هذا متلف فيه ‪ ,‬فقال ابن معي ‪ :‬ثقة ‪ .‬و قال أبو حات ‪ :‬ما‬
‫به بأس ‪ .‬و قال الساجي ‪ :‬ضعيف ‪ .‬و قال أحد ‪ :‬روى حديث منكرا عن السن عن‬
‫حران‬
‫عن عثمان ‪ .‬يعن هذا ‪ .‬و ذكر أن قتادة خالفه فقال ‪ :‬عن السن عن حران عن رجل‬
‫من أهل الكتاب ‪ ,‬قال أحد ‪ :‬حدثنا روح ‪ :‬حدثنا سعيد يعن عن قتادة به ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬فثبت أن الديث من السرائيليات أخطأ الريث هذا ف رفعه ‪.‬‬
‫و قد روي بلفظ ‪:‬‬
‫" كل شيء فضل عن ظل بيت ‪ ,‬و جلف البز ‪ ,‬و ثوب يواري عورة الرجل ‪ ,‬و الاء‬
‫ل‬
‫يكن لبن آدم فيه حق " ‪.‬‬
‫رواه الطيالسي ( ‪ ) 83‬و عنه أبو نعيم ف " اللية " ( ‪ ) 1/61‬و أحد ( ‪) 1/62‬‬
‫و ف " الزهد " ( ص ‪ ) 21‬و الطبان ( ‪ ) 1/8/2‬و أبو بكر ابن السن ف‬
‫" القناعة " ( ‪ ) 243/2‬و أبو علي الصواف ف " الفوائد " ( ‪ ) 3/167/2‬و عنه أبو‬
‫نعيم ف " الفوائد " ( ‪ ) 5/216/1‬عن حريث بن السائب قال ‪ :‬سعت السن يقول‬
‫‪:‬‬
‫حدثنا حران عن عثمان مرفوعا ‪.‬‬
‫و ذكر ابن قدامة ف " النتخب " ( ‪ ) 10/1/2‬عن حنبل قال ‪:‬‬
‫سألت أبا عبد ال ( يعن المام أحد ) عن حريث بن السائب قال ‪ :‬ما كان به‬
‫بأس إل أنه روى حديثا منكرا عن عثمان عن النب صلى ال عليه وسلم ‪ ,‬و ليس هو‬
‫عن النب صلى ال عليه وسلم ‪ ,‬يعن هذا الديث ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و ذكر الضياء عن الدارقطن أنه سئل عن الديث فقال ‪:‬‬
‫وهم فيه حريث ‪ ,‬و الصواب عن السن بن حران عن بعض أهل الكتاب ‪.‬‬
‫و قد خفيت هذه العلة على من صححه بالضافة إل الضعف الذي ذكرته ف الديث‬
‫‪,‬‬
‫و العجب من الناوي ‪ ,‬فإنه ل يكتف بإقراره لتصحيح الاكم و الذهب ‪ ,‬بل زاد‬
‫على ذلك ف " التيسي " فقال ‪ :‬و إسناده صحيح ‪ ,‬و اغتر بذلك صاحب ما ساه بـ‬
‫" الكن الثمي " فأورده فيه برقم ( ‪ ) 3192‬و قد ادعى أن كل ما فيه ثابت كما‬
‫تقدم ‪ ,‬و الواقع يشهد أنه ل يستطع الوفاء بذلك كالسيوطي ف " جامعه " ‪ ,‬و إن‬
‫كان كتابه أنظف منه ‪ ,‬و سيأت التنبيه على بعض ما وقع فيه من الضعيف كلما تيسر‬
‫ل ذلك ‪.‬‬
‫" ما من مسلم ينظر إل امرأة أول نظرة ث يغض بصره إل أحدث ال له عبادة يد‬ ‫‪1064‬‬
‫حلوتا " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف جدا ‪. $‬‬

‫رواه أحد ( ‪ ) 5/264‬و الرويان ف " مسنده " ( ‪ ) 30/218/2‬و الصبهان ف "‬
‫الترغيب " ( ‪ ) 292/2‬عن عبيد ال بن زحر عن علي بن يزيد عن القاسم عن‬
‫‪ #‬أب أمامة ‪ #‬مرفوعا ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا سند واه جدا ‪ ,‬قال ابن حبان ( ‪ 2/62‬ـ ‪: ) 63‬‬
‫" عبيد ال بن زحر منكر الديث جدا ‪ ,‬يروي الوضوعات عن الثبات ‪ ,‬و إذا روى‬
‫عن علي بن يزيد أتى بالطامات ‪ ,‬و إذا اجتمع ف إسناد خب عبد ال و علي بن‬
‫يزيد و القاسم أبو عبد الرحن ‪ ,‬ل يكن ذلك الب إل ما عملته أيديهم ‪.‬‬
‫و قال الذهب ف " الضعفاء " ‪:‬‬
‫له صحيفة غرائب ‪ ,‬عن علي بن يزيد ‪ ,‬ليس بجة ‪.‬‬
‫و قال ف ترجة " علي بن يزيد " و هو اللان ‪:‬‬
‫قال النسائي و الدارقطن ‪ :‬متروك ‪.‬‬
‫و قد أشار النذري ف " الترغيب " ( ‪ ) 3/63‬إل تضعيف هذا الديث و قال ‪:‬‬
‫رواه أحد و الطبان و البيهقي ‪ ,‬و قال ‪ :‬إن صح ‪.‬‬
‫" النظرة سهم من سهام إبليس من تركها خوفا من ال آتاه ال إيانا يد حلوته‬ ‫‪1065‬‬
‫ف قلبه " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف جدا ‪. $‬‬

‫رواه القضاعي ف " مسند الشهاب " ( ‪ ) 21/1‬عن إسحاق بن سيار النصيب قال ‪:‬‬
‫أخبنا إسحاق بن عبد الواحد الوصلي عن هشيم عن عبد الرحن بن إسحاق عن‬
‫مارب‬
‫ابن دثار عن صلة بن زفر عن ‪ #‬حذيفة ‪ #‬مرفوعا ‪.‬‬
‫ث رواه من طريق إبراهيم يعن ابن سليمان قال ‪ :‬أخبنا أرطاة بن حبيب قال ‪:‬‬
‫أخبنا هشيم عن عبد الرحن بن إسحاق عن مارب بن دثار عن ابن عمر مرفوعا ‪.‬‬
‫و رواه الاكم ( ‪ 4/313‬ـ ‪ ) 314‬من طريق إسحاق بن عبد الواحد القرشي ‪:‬‬
‫حدثنا هشيم به ‪ ,‬و قال ‪ :‬صحيح السناد ‪ ,‬و رده الذهب بقوله ‪:‬‬
‫إسحاق واه ‪ ,‬و عبد الرحن هو الواسطي ضعفوه ‪.‬‬
‫و قال النذري ( ‪: ) 3/63‬‬
‫خرجه الطبان و الاكم من رواية عبد الرحن بن إسحاق الواسطي و هو واه ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬فهو آفة الديث لسلمة الطريق الخرى عند القضاعي من إسحاق بن عبد‬
‫الواحد‬
‫و الواسطي ضعيف جدا ‪ ,‬و اتفقوا على تضعيفه كما قال النووي و غيه ‪.‬‬
‫" أربع من أعطيهن فقد أعطي خي الدنيا و الخرة ‪ :‬قلب شاكر ‪ ,‬و لسان ذاكر‬ ‫‪1066‬‬
‫و بدن على البلء صابر ‪ ,‬و زوجة ل تبغيه خونا ف نفسها و ل ماله " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪. $‬‬
‫أخرجه ابن أب الدنيا ف " كتاب الشكر " ( ‪ : ) 5/2‬حدثنا ممود بن غيلن‬
‫الروزي ‪ :‬أخبنا الؤمل بن إساعيل ‪ :‬أخبنا حاد بن سلمة ‪ :‬أخبنا حيد‬
‫الطويل عن طلق بن حبيب عن ‪ #‬ابن عباس ‪ #‬أن رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫قال ‪:‬‬
‫و هكذا أخرجه الطبان أخرجه الضياء القدسي ف " الحاديث الختارة "‬
‫( ‪ , ) 283/2‬ث أخرجه الطبان ف " العجم الوسط " ( و رقم ‪ ) 7351‬بإسناده‬
‫التقدم إل أنه وقع فيه " موسى " بدل " الؤمل " ‪ ,‬و كذا وقع ف " زوائد‬
‫العجمي " ( ‪ ) 1/163/1‬و هو خطأ ل شك فيه ‪ ,‬ل أدري من هو ? و لعله من‬
‫بعض‬
‫النساخ القدامى ‪ ,‬فقد تورط به جاعة ‪ ,‬فحكموا على إسناد " الوسط " بغي ما‬
‫حكموا به على " الكبي " كما سيأت ‪ ,‬و هو هو ! فإن شيخه فيهما واحد ‪ ,‬و هو‬
‫النديسابوري ‪ ,‬و شيخ هذا كذلك ‪ ,‬و هو ابن غيلن الروزي ‪ ,‬و قد رواه عنه ابن‬
‫أب الدنيا كما رواه ف " الكبي " فكان ذلك من الرجحات لروايته على رواية‬
‫" الوسط " و يؤيد ذلك أمران ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬أن السن بن سفيان قال ‪ :‬حدثنا ممود بن غيلن به ‪.‬‬
‫أخرجه أبو نعيم ف " اللية " ( ‪ ) 3/65‬و ف " الربعي الصوفية " ( ‪: ) 58/2‬‬
‫حدثنا ممد بن أحد بن حدان ‪ :‬حدثنا السن بن سفيان به ‪.‬‬
‫و من طريق أب نعيم رواه الضياء أيضا ف " الختارة " ‪.‬‬
‫و الخر ‪ :‬أن ابن غيلن قد توبع عليه ‪ ,‬فقال ابن أب الدنيا ف " كتاب الصب "‬
‫( ق ‪ : ) 43/2‬حدثنا ممود بن غيلن و السن بن الصباح قال ‪ :‬حدثنا الؤمل بن‬
‫إساعيل به ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و ف هذا رد على الطبان ‪ ,‬فإنه قال ‪:‬‬
‫ل يروه عن طلق إل حيد ‪ ,‬و ل عنه إل حاد ‪ ,‬و ل عنه إل مؤمل و ف الصل‬
‫موسى ‪ ,‬و قد عرفت خطأه ‪ ,‬تفرد به ممود ‪.‬‬
‫فقد تابعه السن بن الصباح ‪ ,‬و كأنه لذلك ل يذكر أبو نعيم هذا التفرد و إنا‬
‫تفرد الؤمل ‪ ,‬فقال ‪:‬‬
‫غريب من حديث طلق ‪ ,‬ل يروه متصل مرفوعا ‪ ,‬إل مؤمل عن حاد ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هو ضعيف لكثرة خطئه ‪ ,‬و قد وصفه بكثرة الطأ المام البخاري و‬
‫الساجي‬
‫و ابن سعد و الدارقطن ‪ ,‬و قال ابن نصر ‪:‬‬
‫إذا تفرد بديث ‪ ,‬وجب أن يتوقف ‪ ,‬و يثبت فيه ‪ ,‬لنه كان سيء الفظ ‪ ,‬كثي‬
‫الغلط ‪.‬‬
‫و لص ذلك الافظ ف " التقريب " فقال ‪ :‬صدوق سيء الفظ ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬فمؤمل بن إساعيل هذا هو علة هذا الديث ‪ ,‬و قد تفرد به كما حققناه ف‬
‫هذا التخريج با ل نسبق إليه و الفضل ل عز وجل ‪ ,‬فاسع الن ما قاله العلماء‬
‫‪ ,‬ما وصل إليه علمهم ‪ ,‬و هم على كل حال مزيون خيا إن شاء ال تعال ‪ ,‬قال‬
‫الافظ النذري ف " الترغيب " ( ‪: ) 3/67‬‬
‫رواه الطبان ف " الكبي " و " الوسط " ‪ ,‬و إسنادها جيد ‪.‬‬
‫و قال اليثمي ف " الجمع " ( ‪: ) 4/273‬‬
‫رواه الطبان ف " الكبي " و " الوسط " ‪ ,‬و رجال الوسط رجال الصحيح " ‪.‬‬
‫كذا قال ; ظنا منهما أن الؤمل بن إساعيل ل يتفرد به ‪ ,‬و أنه تابعه موسى بن‬
‫إساعيل ‪ ,‬ف رواية " الوسط " ‪ ,‬و لو صح ذلك ‪ ,‬لكان السناد جيدا ‪ ,‬رجاله رجال‬
‫الصحيح ‪ ,‬لن موسى بن إساعيل و هو التبوذكي ثقة متج به ف " الصحيحي "‬
‫و لكنه ل يصح ذلك ‪ ,‬لن الرواية الشار إليها خطأ من بعض النساخ كما سبق‬
‫تقيقه ‪ ,‬و اغتر بكلم النذري و اليثمي بعض ما جاء بعدها ‪ ,‬فقد أورده‬
‫السيوطي ف " الامع الصغي " من رواية الطبان ف " الكبي " و البيهقي ف‬
‫" الشعب " و رمز لسنه ! و نقل الناوي كلمهما التقدم ‪ ,‬أعن النذري‬
‫و اليثمي ‪ ,‬ث قال ‪:‬‬
‫و بذلك يعرف أن إهال الؤلف الطريق الصحيح ‪ ,‬و إيثاره الضعيف من سوء‬
‫التصرف‬
‫هذا و قد رمز لسنه ! ‪ ,‬و أكد كلمه هذا و لصه ف " التيسي " بقوله ‪:‬‬
‫و بعض أسانيد الطبان جيد ! ‪ ,‬و قلده الشيخ الغماري فأورد الديث ف " كنه "‬
‫( ‪ , ! ) 342‬فتأمل كيف يقع الطأ من الفرد ‪ ,‬ث يغفل عنه الماعة و يتتابعون‬
‫و هم ل يشعرون ‪ ,‬ذلك ليصدق قول القائل ‪ :‬كم ترك الول للخر ‪ ,‬و يظل‬
‫البحث‬
‫العلمي مستمرا ‪ ,‬و لول ذلك لمدت القرائح ‪ ,‬و انقطع الي عن المة ‪.‬‬
‫ث إن للحديث طريقا أخرى ‪ ,‬و لكنها واهية جدا ‪ ,‬أخرجه أبو نعيم ف " تاريخ‬
‫أصبهان " ( ‪ ) 2/167‬عن هشام بن عبيد ال الرازي ‪ :‬حدثنا الربيع بن بدر ‪ :‬حدثنا‬
‫أبو مسعود ‪ :‬حدثن أنس بن مالك مرفوعا به ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد واه جدا ‪:‬‬
‫‪ - 1‬هشام بن عبيد ال الرازي فيه ضعف ‪.‬‬
‫‪ - 2‬الربيع بن بدر ‪ ,‬متروك شديد الضعف ‪.‬‬
‫‪ - 3‬أبو مسعود هذا ل أعرفه ‪.‬‬
‫" صلة المعة بالدينة كألف صلة فيما سواها ‪ [ ,‬و صيام شهر رمضان ف الدينة‬ ‫‪1067‬‬
‫كصيام ألف شهر فيما سواها ] " ‪.‬‬
‫‪ $‬موضوع بذا اللفظ ‪. $‬‬

‫رواه ابن الوزي ف " منهاج القاصدين " ( ‪ ) 1/57/2‬و ف " العلل الواهية "‬
‫( ‪ 2/86‬ـ ‪ ) 87‬و ابن النجار ف " الدرر الثمينة ف تاريخ الدينة " ( ‪ ) 337‬عن‬
‫عمر بن أب بكر الوصلي عن القاسم بن عبد ال بن عمرو بن عوف عن نافع عن‬
‫‪ #‬ابن عمر ‪ #‬مرفوعا ‪ ,‬و قال ابن الوزي ‪ :‬ل يصح ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا سند مظلم مسلسل بن هو متروك و كذاب ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬كثي بن عبد ال بن عمرو بن عوف ‪ ,‬قال الشافعي ‪:‬‬
‫ركن من أركان الكذب ‪.‬‬
‫الثان ‪ :‬القاسم بن عبد ال و هو العمري الدن ‪ ,‬قال أحد ‪:‬‬
‫كان يضع الديث ‪.‬‬
‫الثالث ‪ :‬عمر بن أب بكر الوصلي ‪ ,‬قال أبو حات ‪:‬‬
‫متروك الديث ‪ ,‬ذاهب الديث ‪ ,‬و أورده السيوطي ف " الامع الصغي " من رواية‬
‫البيهقي ف " الشعب " بزيادة ف أوله ‪ " :‬صلة ف مسجدي هذا كألف صلة فيما‬
‫سواه إل السجد الرام " ‪ ,‬و تعقبه شارحه الناوي بقوله ‪:‬‬
‫ظاهر صنيع الصنف أن مرجه سكت عليه ‪ ,‬و المر بلفه ‪ ,‬فإنه عقبه بالقدح ف‬
‫سنده ‪ ,‬فقال ‪ :‬هذا إسناد ضعيف برة ‪ ,‬انتهى بلفظه ‪ ,‬فحذف الصنف له من سوء‬
‫الصنيع ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و قد كان من أحسن الصنيع أن يذف السيوطي هذا الديث من كتابه أصل‬
‫‪,‬‬
‫فإنه قد تعهد ف مقدمته أن يصونه ما تفرد به كذاب أو وضاع ‪ ,‬و لكنه ل يوفق‬
‫كثيا ف تنفيذ ما تعهد به ‪ ,‬غفر ال لنا و له ‪ ,‬فإن هذا الديث فيه متروك‬
‫و وضاع و كذاب ‪ ,‬كما شرحناه لك با ل تده ف كتاب ‪ ,‬فالمد ل الذي بنعمته‬
‫تتم الصالات ‪.‬‬
‫و لقد كان صنيع السيوطي ف كتابه الخر " الامع الكبي " ‪ ,‬أقرب إل الصواب‬
‫فإنه قال فيه ( ‪: ) 2/61/2‬‬
‫رواه البيهقي و ضعفه ‪ ,‬و ابن عساكر ‪.‬‬
‫فذكره التضعيف هنا و حذفه إياه من " الامع الصغي " هو بل شك من سوء الصنيع‬
‫كما قال الناوي ‪ ,‬و لو عكس لكان أقرب إل الصواب ‪ ,‬و إنا الصواب حقا أن‬
‫يكي‬
‫التضعيف هنا و هناك ‪ ,‬ليسد بذلك الطريق على بعض التأولي أو الغرضي و‬
‫الاطئي ‪ ,‬أل ترى أنه قد وضع ف آخر الديث من نسخة " الامع الصغي " الت‬
‫عليها شرح الناوي ‪ ,‬فضل عن غيها حرف ( ح ) الرامز إل أن الديث حسن ? !‬
‫فلو‬
‫أنه ذكر التضعيف الذكور لا ترأ أحد أن يرمز له بالسن ‪ ,‬لنه حينئذ يناقض‬
‫التصريح بالتضعيف ‪ ,‬فتأمل ‪.‬‬
‫و أما الزيادة الت زادها البيهقي ‪ ,‬فهي صحيحة ثابتة من حديث ابن عمر ف " صحيح‬
‫مسلم " و من حديث أب هريرة ف " الصحيحي " ‪ ,‬و ف الباب عن جابر‬
‫و أب الدرداء و غيها ‪ ,‬و قد خرجتهما ف " إرواء الغليل " ( رقم ‪ 1114‬ـ‬
‫‪1115‬‬
‫)‪.‬‬
‫" أحفوا الشوارب و أعفوا اللحى ‪ ,‬و انتفوا الذي ف الناف " ‪.‬‬ ‫‪1068‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪. $‬‬
‫رواه ابن عدي ( ‪ ) 102/1‬عن حفص بن واقد اليبوعي ‪ :‬حدثنا إساعيل بن مسلم‬
‫عن‬
‫عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده مرفوعا و قال بعد أن ساق لفص هذا أحاديث‬
‫أخرى ‪:‬‬
‫و هذه الحاديث أنكر ما رأيت لفص بن واقد ‪ ,‬و هذا الديث قد رواه غي حفص‬
‫بن‬
‫واقد عنه ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬فالفة من إساعيل بن مسلم ‪ ,‬و الظاهر أنه الكي البصري الذي يكثر من‬
‫الرواية عن السن البصري و هو ضعيف لسوء حفظه ‪ ,‬و الشطر الول من الديث‬
‫صحيح‬
‫ثابت من طريق جاعة من الصحابة ‪ ,‬و الشطر الثان منه ل نره إل من هذه الطريق‬
‫و هي واهية ‪ ,‬و قد عزاه السيوطي لبن عدي و البيهقي فتعقبه الناوي بقوله ‪:‬‬
‫ظاهر صنيعه يوهم أن مرجيه خرجاه و سكتا عليه ‪ ,‬و المر بلفه ‪ ,‬بل تعقبه‬
‫البيهقي بقوله ‪ :‬قال المام أحد ‪ :‬هذا اللفظ الخي غريب ‪ ,‬و ف ثبوته نظر ‪.‬‬
‫انتهى ‪.‬‬
‫" سيأتيكم عن أحاديث متلفة ‪ ,‬فما جاءكم موافقا لكتاب ال و لسنت فهو من ‪,‬‬ ‫‪1069‬‬
‫و ما جاءكم مالفا لكتاب ال و لسنت فليس من " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف جدا ‪. $‬‬

‫أخرجه ابن عدي ف " الكامل " ( ‪ ) 200/2‬و الدارقطن ( ‪ ) 513‬و الطيب ف‬
‫" الكفاية ف علم الرواية " ( ‪ ) 430‬عن صال بن موسى عن عبد العزيز بن رفيع عن‬
‫أب صال عن ‪ #‬أب هريرة ‪ #‬مرفوعا به ‪.‬‬
‫و قال ابن عدي و قد ذكر له أحاديث غي هذا ‪:‬‬
‫و هذه الحاديث عن عبد العزيز غي مفوظة ‪ ,‬إنا يرويها عنه صال بن موسى ‪,‬‬
‫قال ابن معي ‪ :‬ليس بشيء ‪ ,‬و قال البخاري ‪ :‬منكر الديث ‪ ,‬و قال النسائي ‪:‬‬
‫متروك الديث ‪.‬‬
‫و ف " الضعفاء " للذهب ‪ :‬ضعفوه ‪.‬‬
‫و ف " التقريب " ‪ :‬متروك ‪.‬‬
‫" من سره أن ينظر إل رجل قد أتى الردم فلينظر إل هذا " ‪.‬‬ ‫‪1070‬‬
‫‪ $‬ضعيف جدا ‪. $‬‬

‫أخرجه البزار ف " مسنده " ( رقم ‪ ) 2089‬قال ‪ :‬حدثنا عمرو بن مالك ‪ :‬أنبأ ممد‬
‫ابن حران ‪ :‬حدثنا عبد اللك بن نعامة النفي ‪ :‬عن يوسف بن أب مري النفي قال‬
‫‪ :‬بينا أنا قاعد مع أب بكرة ‪ ,‬إذ جاء رجل فسلم عليه ‪ ,‬فقال ‪ :‬أما تعرفن ?‬
‫فقال له أبو بكرة ‪ :‬من أنت ? قال ‪ :‬تعلم رجل أتى النب صلى ال عليه وسلم‬
‫فأخبه أنه رأى الردم ? فقال أبو بكرة ‪ :‬أنت هو ? قال نعم ‪ ,‬قال ‪ :‬اجلس حدثنا ‪,‬‬
‫قال ‪ :‬انطلقت حت انطلقت إل أرض ليس لهلها إل الديد يعلمونه ‪ ,‬فدخلت بيتا ‪,‬‬
‫فاستلقيت فيه على ظهري ‪ ,‬و جعلت رجلي إل جداره ‪ ,‬فلما كان عند غروب‬
‫الشمس سعت‬
‫صوتا ل أسع مثله فرعبت فجلست ‪ ,‬فقال ل رب البيت ‪ :‬ل تذعرن فإن هذا ل‬
‫يضرك‬
‫‪ ,‬هذا صوت قوم ينصرفون هذه الساعة من عند هذا السد ‪ ,‬قال ‪ :‬فيسرك أن تراه ?‬
‫قلت‬
‫‪ :‬نعم ‪ ,‬قال ‪ :‬فغدوت إليه ‪ ,‬فإذا لنة من حديد ‪ ,‬كل واحدة مثل الصخرة ‪ ,‬و إذا‬
‫كأنه البد الحب ‪ ,‬و إذا مسامي مثل الذوع ‪ ,‬فأتيت رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم فأخبته ‪ ,‬فقال ‪ :‬صفه ل ‪ ,‬فقلت ‪ :‬كأنه البد الحبة ‪ ,‬فقال رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم ‪ :‬فذكره ‪ ,‬قال أبو بكرة ‪ :‬صدق ‪.‬‬
‫و قال البزار ‪:‬‬
‫ل نعلم أحدا رواه إل أبو بكرة و ل له إل هذا الطريق ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هو ضعيف جدا ‪ ,‬فيه ضعف و جهالة ‪.‬‬
‫أما الضعف فهو من قبل عمرو بن مالك و هو الراسب ترك التحديث عنه أبو حات‬
‫و أبو زرعة ‪ ,‬و قال ابن عدي ف " الكامل " ( ق ‪: ) 285/2‬‬
‫منكر الديث عن الثقات ‪ ,‬و يسرق الديث ‪.‬‬
‫و أما ابن حبان فذكره ف " الثقات " ‪ ,‬و لكنه قال ‪:‬‬
‫يغرب و يطىء ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬فإذا كان من شأنه أنه يطىء ‪ ,‬فإيراده ف كتابه " الضعفاء " أول به من‬
‫" الثقات " كما ل يفى ‪ ,‬و أما الهالة ‪ ,‬فهو أن عبد اللك بن نعامة النفي ل‬
‫أجد من ذكره ‪ ,‬و مثله شيخه يوسف بن أب مري النفي ‪ ,‬إل أنه قد أورده ابن‬
‫أب حات ف " الرح و التعديل " ( ‪ , ) 4/1/232‬و لكنه بيض له ! و قد أشار إل‬
‫ما سبق الافظ اليثمي بقوله ف " الجمع " ( ‪: ) 8/134‬‬
‫رواه البزار عن شيخه عمرو بن مالك ‪ ,‬تركه أبو زرعة و أبو حات ‪ ,‬و وثقه ابن‬
‫حبان و قال ‪ :‬يطىء و يغرب ‪ ,‬و فيه من ل أعرفه ‪.‬‬
‫" يعاد الوضوء من الرعاف السائل " ‪.‬‬ ‫‪1071‬‬
‫‪ $‬موضوع ‪. $‬‬
‫أخرجه ابن عدي ف " الكامل " ( ق ‪ ) 427/2‬عن يغنم بن سال ‪ :‬حدثنا ‪ #‬أنس بن‬
‫مالك ‪ , #‬قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ :‬فذكره ‪ ,‬و قال ‪:‬‬
‫يغنم يروي عن أنس مناكي ‪ ,‬و أحاديثه عامتها غي مفوظة ‪.‬‬
‫و قال ابن حبان ‪:‬‬
‫كان يضع على أنس بن مالك ‪.‬‬
‫و قال ابن يونس ‪:‬‬
‫حدث عن أنس فكذب ‪.‬‬
‫و قال عبد الق الشبيلي ف " الحكام " ( رقم ‪: ) 244‬‬
‫يغنم منكر الديث ضعيفه ‪.‬‬
‫" امسح برأس اليتيم هكذا إل مقدم رأسه ‪ ,‬و من له أب هكذا إل مؤخر رأسه " ‪.‬‬ ‫‪1072‬‬
‫‪ $‬موضوع ‪. $‬‬
‫رواه البخاري ف " التاريخ " ( ‪ ) 1/1/97‬و العقيلي ف " الضعفاء " ( ص ‪) 381‬‬
‫و ابن عساكر ف " تاريخ دمشق " ( ‪ ) 15/197/1‬من طريق الطيب و هذا ف "‬
‫تاريه‬
‫" ( ‪ ) 5/291‬عن سلمة بن حيان العتكي ‪ :‬حدثنا صال الناجي قال ‪ :‬كنت عند‬
‫ممد بن‬
‫سليمان أمي البصرة فقال ‪ :‬حدثن أب عن جدي الكب ‪ -‬يعن ‪ #‬ابن عباس ‪- #‬‬
‫مرفوعا ‪.‬‬
‫أورده ف ترجة ممد بن سليمان هذا و قال ‪ ,‬أعن الطيب و ابن عساكر ‪:‬‬
‫ل يفظ له غيه ‪.‬‬
‫و قال البخاري ‪:‬‬
‫منقطع يعن بي ممد بن سليمان ‪ ,‬و هو ابن علي بن عبد ال بن عباس ‪ ,‬و بي‬
‫ابن عباس ‪ ,‬و قال العقيلي فيه ‪:‬‬
‫ليس يعرف بالنقل و حديثه هذا غي مفوظ و ل يعرف إل به ‪.‬‬
‫و قال الذهب عقب الديث ‪:‬‬
‫هذا موضوع ‪ ,‬و أقره الافظ ف " اللسان " ‪.‬‬
‫و النقطاع الذي أشار إليه البخاري إنا هو بالنظر إل هذا السناد ‪ ,‬و إل فقد‬
‫رواه ممد بن مرزوق و إبراهيم بن مسلم بن رشيد قال ‪ :‬حدثنا صال الناجي به إل‬
‫أنه قال ‪ :‬حدثنا ممد بن سليمان عن أبيه عن جده عن ابن عباس ‪ ,‬و هذا موصول ‪.‬‬
‫أخرجه البزار ف " مسنده " ( ‪ 1913‬ـ كشف الستار ) ‪ ,‬و قال ‪:‬‬
‫ل نعلمه يروى عن النب صلى ال عليه وسلم إل من هذا الوجه ‪ ,‬و ل نعلم‬
‫[ له ] إسنادا غي هذا السناد ‪ ,‬و إنا كتبناه لنا ل نفظه إل من هذا الوجه‬
‫و ف لفظ لبن عساكر ‪:‬‬
‫" الصب الذي له أب يسح رأسه إل اللف ‪ ,‬و اليتيم يسح رأسه إل قدام " ‪.‬‬
‫و لفظ العقيلي ‪:‬‬
‫" يسح اليتيم هكذا ‪ :‬و وصفه صال من أوسط رأسه إل جبهته و من له أب فهكذا‬
‫و وصف صال من جبهته إل وسط رأسه " ‪.‬‬
‫أورده اليثمي ف " الجمع " ( ‪ ) 8/163‬من رواية " الوسط " ‪ ,‬و الظاهر أنه سقط‬
‫ذكر البزار قبله من الطابع أو الناسخ و قال ‪:‬‬
‫و فيه ممد بن سليمان و قد ذكروا هذا من مناكي حديثه ‪.‬‬
‫تنبيه على وهم نبيه ‪:‬‬
‫لقد تصحف هذا الديث على الافظ عبد الق الشبيلي ‪ ,‬فإنه أورده ف " باب‬
‫التيمم " من كتابه " الكام " ( رقم ‪ 538‬ـ منسوخت ) من طريق العقيلي بلفظ ‪:‬‬
‫" يسح التيمم هكذا ‪! " ..‬‬
‫و هذا من أغرب تصحيف وقفت عليه ‪ ,‬ل سيما من مثل هذا الافظ ‪ ,‬و لست‬
‫أدري كيف‬
‫خفي هذا عليه مع أن معناه أكب منبه عليه إذ ل قائل بالتيمم على الرأس ? ل‬
‫سيما و تام الديث يؤكد ذلك ‪ " :‬و من له أب فهكذا ‪ ! " ..‬فجل من ل يسهو و ل‬
‫ينسى ‪ ,‬ث إن الديث أورده السيوطي ف " الامع الصغي " من رواية الطيب و ابن‬
‫عساكر ‪ ,‬و كأنه خفي عليه شهادة الافظي التقدمي ‪ :‬الذهب و العسقلن بوضعه‬
‫‪ ,‬و القلب يشهد بذلك ‪ ,‬وال الستعان ‪.‬‬
‫و ف مسح رأس اليتيم حديث آخر من رواية أب هريرة و غيه ‪ ,‬و هو مرج ف‬
‫الصحيحة ( ‪. ) 854‬‬
‫" الصلة ف السجد الرام مائة ألف صلة ‪ ,‬و الصلة ف مسجدي عشرة آلف‬ ‫‪1073‬‬
‫صلة ‪,‬‬
‫و الصلة ف مسجد الراباطات ألف صلة " ‪.‬‬
‫‪ $‬موضوع ‪. $‬‬
‫رواه أبو نعيم ف " اللية " ( ‪ ) 8/46‬عن عبد الرحيم بن حبيب ‪ :‬حدثنا داود بن‬
‫عجلن ‪ :‬حدثنا إبراهيم بن أدهم عن مقاتل بن حيان عن ‪ #‬أنس ‪ #‬مرفوعا ‪ ,‬و قال‬
‫أبو نعيم ‪:‬‬
‫ل نكتبه إل من حديث عبد الرحيم عن داود ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و كلها متهم ‪.‬‬
‫أما داود فقال ابن حبان ‪:‬‬
‫يروي عن أب عقال عن أنس الناكي الكثية و الشياء الوضوعة " ‪ ,‬قال الاكم‬
‫و النقاش ‪:‬‬
‫روى عن أب عقال أحاديث موضوعة ‪.‬‬
‫و أما عبد الرحيم بن حبيب ‪ ,‬فقال ابن حبان ‪:‬‬
‫لعله وضع أكثر من مائة حديث على رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪.‬‬
‫و قال أبو نعيم ‪:‬‬
‫روى عن ابن عيينة و بقية الوضوعات ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و مع هذا فقد ترأ السيوطي أو غفل فسود بذا الديث " الامع الصغي "‬
‫من‬
‫رواية أب نعيم وحده و ل يتعقبه الناوي بشيء غي أنه قال ‪:‬‬
‫إسناده ضعيف ‪.‬‬
‫فكأنه ل يقف على سنده فاكتفى بتضعيفه بناء على قاعدة ‪ :‬إن ما تفرد به أبو نعيم‬
‫فهو ضعيف !‬
‫و ما يستنكر ف هذا الديث قوله ‪ :‬إن الصلة ف مسجده صلى ال عليه وسلم‬
‫بعشرة آلف ‪ ,‬و الثابت عنه صلى ال عليه وسلم ف الحاديث الكثية الصحيحة‬
‫أنا بألف صلة و قد سقت هذه الحاديث و خرجتها ف " الثمر الستطاب ف فقه‬
‫السنة و الكتاب " ‪ ,‬ث ف " الرواء " ( ‪ 971‬و ‪. ) 1129‬‬
‫" خذ هذا الدم فادفنه من الدواب و الطي ‪ ,‬أو قال ‪ :‬الناس و الدواب " ‪.‬‬ ‫‪1074‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪. $‬‬
‫أخرجه الحاملي ف آخر ملس من " المال " ( ق ‪ ) 229/1‬و ابن حيويه الزاز ف‬
‫" حديثه " ( ‪ ) 1/2‬و ابن عدي ف " الكامل " ( ق ‪ , ) 41/1‬و البيهقي ف " السنن‬
‫الكبى " ( ‪ ) 7/67‬و السياق له من طريق بريه بن عمر بن سفينة عن أبيه ( سقط‬
‫من‬
‫" السنن " ‪ :‬عن أبيه ) عن جده قال ‪:‬‬
‫احتجم النب صلى ال عليه وسلم ‪ ,‬ث قال ل ‪ :‬فذكره ‪.‬‬
‫ل يعرف ‪ ,‬و قال أبو زرعة ‪ :‬صدوق ‪ ,‬و قال البخاري ‪ :‬إسناده مهول ‪.‬‬
‫و أورده العقيلي ف " الضعفاء " ( ص ‪ ) 282‬و قال ‪:‬‬
‫حديثه غي مفوظ ‪ ,‬و ل يعرف إل به ‪.‬‬
‫و الخرى ‪ :‬ابنه بريه مصغرا ‪ ,‬و اسه إبراهيم ‪ ,‬أورده العقيلي أيضا ( ص ‪) 61‬‬
‫و قال ‪:‬‬
‫ل يتابع على حديثه ‪ ,‬و قال ابن عدي ‪:‬‬
‫له أحاديث يسية غي ما ذكرت ‪ ,‬و ل أجد للمتكلمي ف الرجال لحد منهم فيه‬
‫كلما ‪ ,‬و أحاديثه ل يتابعه عليها الثقات ‪ ,‬و أرجو أنه ل بأس به ‪.‬‬
‫و قال الذهب ف " اليزان " ‪:‬‬
‫ضعفه الدارقطن ‪ ,‬و قال ابن حبان ‪ :‬ل يل الحتجاج به ‪.‬‬
‫و قال أيضا ‪:‬‬
‫و تفرد بريه عن أبيه بناكي ‪.‬‬
‫و الديث ضعفه عبد الق الشبيلي ف " الحكام " ( رقم ‪ 576‬ـ من نسخت و‬
‫تقيقي‬
‫) ‪ ,‬و سكت عليه الافظ ف " التلخيص " ( ص ‪ ) 10‬فلم يد ‪.‬‬
‫" ثلثة ل يقبل ال لم صلة ‪ ,‬و ل يرفع لم إل السماء حسنة ‪ :‬العبد النق‬ ‫‪1075‬‬
‫حت يرجع إل مواليه فيضع يده ف أيديهم ‪ ,‬و الرأة الساخط عليها زوجها حت‬
‫يرضى و السكران حت يصحو " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪. $‬‬
‫رواه ابن عدي ف " الكامل " ( ق ‪ ) 149/1‬و ابن خزية ( ‪ ) 940‬و ابن حبان ف‬
‫" صحيحه " ( ‪ ) 1297‬و ابن عساكر ( ‪ ) 12/5/1‬عن هشام بن عمار ‪ :‬حدثنا‬
‫الوليد بن‬
‫مسلم ‪ :‬حدثنا زهي بن ممد عن ممد بن النكدر عن ‪ #‬جابر ‪ #‬مرفوعا به ‪.‬‬
‫ذكره ابن عدي ف ترجة زهي هذا ‪ ,‬و قال عقبه ‪:‬‬
‫رواه ابن مصفا أيضا عن الوليد ‪.‬‬
‫قلت و خالفهما ف إسناده موسى بن أيوب و هو أبو عمران النصيب النطاكي فقال ‪:‬‬
‫حدثنا الوليد بن مسلم عن زهي بن ممد عن عبد ال بن ممد بن عقيل عن جابر به‬
‫أخرجه الطبان ف " العجم الوسط " ( رقم ـ ‪ ) 9385‬و قال ‪:‬‬
‫ل يروى عن جابر إل بذا السناد ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و أنا أظن أن هذا الضطراب و الختلف ف إسناده إنا هو من زهي بن‬
‫ممد نفسه و هو الراسان الشامي ‪ ,‬فإن الراوي عنه الوليد بن مسلم ثقة ‪ ,‬و كذلك‬
‫الرواة عنه كلهم ثقات ‪ ,‬و هم شاميون جيعا ‪ ,‬و قد قال الافظ ف ترجته من‬
‫" التقريب " ‪:‬‬
‫سكن الشام ث الجاز ‪ ,‬رواية أهل الشام عنه غي مستقيمة ‪ ,‬فضعف بسببها ‪ ,‬قال‬
‫البخاري عن أحد ‪ :‬كأن زهيا الذي يروي عنه الشاميون آخر ‪ ,‬و قال أبو حات ‪:‬‬
‫حدث بالشام من حفظه فكثر غلطه ‪.‬‬
‫ثقة فيه لي ‪.‬‬
‫و الديث قال النذري ف " الترغيب " ( ‪ 3/78‬ـ ‪: ) 79‬‬
‫رواه الطبان ف " الوسط " من رواية عبد ال بن ممد بن عقيل ‪ ,‬و ابن خزية‬
‫و ابن حبان ف " صحيحيهما " من رواية زهي بن ممد ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا التخريج يوهم أن الطبان ليس ف روايته زهي بن ممد و هو خلف‬
‫الواقع ‪ ,‬فإن زهيا ف رواية الميع ‪ ,‬إل أن شيخه عند الطبان هو ابن عقيل ‪,‬‬
‫و عند ابن حبان و كذا ابن خزية ممد بن النكدر و ذلك من اضطراب زهي كما‬
‫بينا‬
‫و ذكر الناوي ف " شرحيه " عن الذهب أنه قال ف " الهذب " ‪:‬‬
‫هذا من مناكي زهي ‪.‬‬
‫" رواه الطبان ف " الوسط " و فيه ممد بن عقيل ‪ ,‬و حديثه حسن و فيه ضعف‬
‫و بقية رجاله ثقات ‪.‬‬
‫كذا قال ‪ ,‬و علة الديث لي زهي و اضطرابه ف سنده ‪ ,‬و لول ذلك لكان الديث‬
‫ثابتا ‪ ,‬و لبيان هذه القيقة الت قد ل تدها ف غي هذا الكان كتبنا ما سبق‬
‫‪ ,‬وال هو الوفق ‪ ,‬و الديث ما أورده الغماري ف " كنه " خلفا لشرطه !‬
‫" على كل ميسم من النسان صلة ‪ ,‬فقال رجل من القوم ‪ :‬هذا شديد و من يطيق‬ ‫‪1076‬‬
‫هذا ?‬
‫قال ‪ :‬أمر بالعروف و ني عن النكر صلة ‪ ,‬و إن حل عن الضعيف صلة ‪ ,‬و إن‬
‫كل‬
‫خطوة يطوها أحدكم إل صلة صلة " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪. $‬‬
‫أخرجه أبو يعلى ف " مسنده " ( ق ‪ ) 129/2‬و ابن خزية ف " صحيحه " ( ‪1497‬‬
‫)‬
‫و أبو السن ممد بن ممد البزار البغدادي ف " جزء من حديثه " ( ق ‪) 174/1‬‬
‫و ابن مردويه ف " ثلثة مالس من المال " ( ق ‪ ) 191/2‬من طرق عن ساك عن‬
‫عكرمة عن ‪ #‬ابن عباس ‪ #‬قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد ضعيف ‪ ,‬لن ساكا ‪ ,‬و إن كان من رجال مسلم ففيه ضعف من‬
‫قبل‬
‫حفظه ‪ ,‬و خصوصا ف روايته عن عكرمة ‪ ,‬قال الافظ ف " التقريب " ‪:‬‬
‫صدوق ‪ ,‬و روايته عن عكرمة خاصة مضطربة ‪ ,‬و قد تغي بآخره ‪ ,‬فكان ربا يلقن‬
‫و الديث أورده اليثمي ف " الجمع " بذا اللفظ ‪ ,‬ث قال ( ‪: ) 3/104‬‬
‫رواه أبو يعلى و البزار و الطبان ف " الكبي " و " الصغي " بنحوه ‪ ,‬و زاد‬
‫فيها ‪ " :‬و يزي من ذلك كله ركعتا الضحى " ‪ ,‬و رجال أب يعلى رجال الصحيح ‪.‬‬
‫قلنا ‪ :‬و لنا على هذا الكلم ملحظات ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬أن قوله ‪ :‬و رجال أب يعلى رجال الصحيح ‪ ,‬يوهم أنم ثقات جيعا ‪,‬‬
‫و ليس كذلك ‪ ,‬لال رواية ساك عن عكرمة ‪ ,‬كما بينا ‪.‬‬
‫الثانية ‪ :‬أن قوله ف رواية الطبان ‪ " :‬بنحوه " ‪ ,‬يشعر بأن الديث عنده‬
‫بتمامه ف العن ‪ ,‬و إنا هو عنده متصر جدا و لفظه ‪:‬‬
‫" على كل سلمي من بن آدم ف كل يوم صدقة ‪ ,‬و يزي من ذلك كله ركعتا‬
‫الضحى " ‪.‬‬
‫فكان الول أن يقول ‪ :‬متصرا مكان بنحوه ‪.‬‬
‫و الديث قال النذري ف " الترغيب " ( ‪: ) 1/126‬‬
‫رواه ابن خزية ف " صحيحه " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و أشار النذري إل أنه حديث صحيح أو حسن أو قريب من أحدها بتصدير‬
‫إياه‬
‫بلفظة " عن " و اغتر به مؤلف " الكن " فأورده فيه ( ‪! ) 2167‬‬
‫فالديث ضعيف السناد ‪ ,‬ضعيف الت بذا اللفظ " صلة " ‪ ,‬و هو صحيح بلفظ‬
‫" صدقة " من حديث أب ذر و غيه عند مسلم و غيه ‪ ,‬فاقتضى التنبيه على ذلك ‪,‬‬
‫و هو مرج ف " الصحيحة " ( برقم ‪ ) 577‬و قبله أحاديث أخرى بعناه ‪ ,‬فراجعها‬
‫إن‬
‫شئت ‪ ,‬ث إن اليثمي أورد الديث بلفظ ‪ " :‬يصبح على كل ‪. " ..‬‬
‫و ليس ف نسختنا من " مسند أب يعلى " لفظ يصبح ‪ ,‬و ل ف شيء من الصادر‬
‫الخرى الت عزونا الديث إليها ‪ ,‬نعم هو ف حديث أب ذر الذي أشرنا إليه ‪.‬‬
‫و وقع ف " الجمع " ‪ :‬مسلم بدل ميسم و هو خطأ مطبعي ‪.‬‬
‫" من قال ‪ :‬جزى ال عنا ممدا صلى ال عليه وسلم با هو أهله ‪ ,‬أتعب سبعي‬ ‫‪1077‬‬
‫كاتبا ألف صباح " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف جدا ‪. $‬‬

‫أخرجه الطبان ف " الكبي " ( ‪ ) 3/124/2‬و عنه أبو نعيم ف " اللية "‬
‫( ‪ ) 3/206‬و ابن شاهي ف " الترغيب و الترهيب " ( ق ‪ ) 260/1‬و أبو نعيم‬
‫أيضا‬
‫ف " أخبار أصبهان " ( ‪ ) 2/230‬من طرق عكرمة عن ‪ #‬ابن عباس ‪ #‬قال ‪ :‬قال‬
‫رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم ‪ :‬فذكره ‪.‬‬
‫حديث غريب من حديث عكرمة ‪ ,‬و جعفر ‪ ,‬و معاوية ‪ ,‬تفرد به هانء ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هو ضعيف جدا ‪ ,‬قال ابن حبان ‪:‬‬
‫كان تدخل عليه الناكي ‪ ,‬و كثرت ‪ ,‬فل يوز الحتجاج به بال ‪ ,‬فمن مناكيه‬
‫‪. " ...‬‬
‫قلت ‪ :‬ث ساق له أحاديث هذا أحدها ‪ ,‬و أورده ابن أب حات ( ‪ ) 4/2/102‬و ل‬
‫يذكر فيه جرحا ‪ ,‬و لكنه قال ‪:‬‬
‫سألت أب عنه فقال ‪ :‬أدركته و ل أسع منه ‪ ,‬و ف نسخة ‪ " :‬و ل أكتب عنه "‬
‫و هي الوافقة لا نقله الافظ ف " اللسان " عن أب حات ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و كأن أبا حات رحه ال يشي إل أنه أعرض عنه و تركه ‪ ,‬وال أعلم ‪.‬‬
‫" يا عجبا كل العجب للشاك ف قدرة ال و هو يرى خلقه ‪ ,‬بل عجبا كل العجب‬ ‫‪1078‬‬
‫للمكذب بالنشأة الخرى و هو يرى الول ‪ ,‬و يا عجبا كل العجب للمكذب بنشور‬
‫الوت و هو يوت كل يوم و ف كل ليلة و يي ‪ ,‬و يا عجبا كل العجب للمصدق‬
‫بدار‬
‫اللود و هو يسعى لدار الغرور ‪ ,‬و يا عجبا كل العجب للمختال الفخور ‪ ,‬و إنا‬
‫خلق من نطفة ‪ ,‬ث يعود جيفة و هو بي ذلك ل يدري ما يفعل به " ‪.‬‬
‫‪ $‬موضوع ‪. $‬‬
‫رواه القضاعي ( ‪ 49/1‬ـ ‪ ) 2‬عن موسى الصغي عن عمرو بن مرة عن‬
‫‪ #‬أب جعفر عبد ال بن مسور الاشي ‪ #‬مرفوعا ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا حديث موضوع ‪ ,‬آفته عبد ال بن مسور هذا ‪ ,‬و هو من أتباع التابعي‬
‫كذاب وضاع ‪ ,‬رماه بذلك جاعة من الئمة كأحد و البخاري و النسائي و غيهم ‪,‬‬
‫و كان يفتعل ذلك حسبة ! قال ابن الدين ‪:‬‬
‫كان يضع الديث على رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ ,‬و ل يضع إل ما فيه أدب‬
‫أو‬
‫زهد ‪ ,‬فيقال له ف ذلك ? فيقول ‪ :‬إن فيه أجرا !‬
‫قلت ‪ :‬و هذا الديث من اختلقه ‪ ,‬فإن علمات الوضع عليه لئحة ‪ ,‬قبحه ال‬
‫و قبح أمثاله من الكذابي الذين شوهوا جال حديث النب صلى ال عليه وسلم ‪,‬‬
‫با أدخلوا فيه من الغرائب و الباطيل ‪.‬‬
‫و قد جاء هذا الديث ف كتاب " النازل و الديار " ( ص ‪ ) 102‬من الخطوطة الت‬
‫قام بطبعها الكتب السلمي ف دمشق ‪.‬‬
‫" آمرك بالوالدين خيا ‪ ,‬قال ‪ :‬والذي بعثك بالق نبيا لجاهدن ‪ ,‬و لتركهما !‬ ‫‪1079‬‬
‫قال ‪ :‬أنت أعلم " ‪.‬‬

‫أخرجه أحد ( ‪ ) 2/172‬من طريق ابن ليعة ‪ :‬حدثن حيي بن عبد ال أن أبا‬
‫عبد ال أن أبا عبد الرحن حدثه أن ‪ #‬عبد ال بن عمرو ‪ #‬قال ‪:‬‬
‫" إن رجل جاء إل النب صلى ال عليه وسلم فسأله عن أفضل العمال ? فقال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ :‬الصلة ‪ ,‬ث قال ‪ :‬مه ? قال ‪ :‬الصلة ‪ ,‬ث قال‬
‫‪ :‬مه ? قال ‪ :‬الصلة ‪ ,‬ثلث مرات ‪ ,‬قال ‪ :‬فلما غلب عليه ‪ ,‬قال رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم ‪ :‬الهاد ف سبيل ال ‪ ,‬قال الرجل ‪ :‬فإن ل والدين ‪ ,‬قال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ :‬فذكره ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد ضعيف ‪ ,‬ابن ليعة ضعيف سيء الفظ ‪.‬‬
‫و الحفوظ ف هذا الديث من طرق أخرى عن ابن عمرو بلفظ ‪:‬‬
‫" فقال ‪ :‬أحي والدك ‪ ,‬قال ‪ :‬نعم ‪ ,‬قال ‪ :‬ففيهما فجاهد " ‪.‬‬
‫أخرجه الشيخان و غيها ‪ ,‬و قد ذكرت طرقه و شواهده ف " إرواء الغليل "‬
‫( رقم ‪ , ) 1199‬فقوله ف هذا الديث ‪:‬‬
‫" أنت أعلم " مالف لقوله ‪ " :‬ففيهما فجاهد " فهو منكر بذا اللفظ ‪ ,‬وال أعلم‬
‫ث رأيت الديث قد أخرجه ابن حبان ( ‪ ) 258‬من طريق ابن وهب ‪ :‬أخبن حيي‬
‫بن‬
‫عبد ال فإنه متلف فيه ‪ ,‬قال ابن معي ‪:‬‬
‫ليس به بأس ‪ ,‬و قال ابن عدي ‪:‬‬
‫أرجو أنه ل بأس به إذا روى عنه ثقة ‪ ,‬و قال أحد ‪:‬‬
‫أحاديثه مناكي ‪ ,‬و قال البخاري ‪:‬‬
‫فيه نظر ‪ ,‬و قال النسائي ‪ :‬ليس بالقوي ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬فمثله ل يتج به عند الخالفة ‪ ,‬وال أعلم ‪.‬‬
‫" ليست بشجرة نبات ‪ ,‬إنا هم بنو فلن ‪ ,‬إذا ملكوا جاروا ‪ ,‬و إذا ائتمنوا خانوا‬ ‫‪1080‬‬
‫‪ ,‬ث ضرب بيده على ظهر العباس ‪ ,‬قال ‪ :‬فيخرج ال من ظهرك يا عم ! رجل يكون‬
‫هلكم على يديه " ‪.‬‬
‫‪ $‬موضوع ‪. $‬‬
‫أخرجه الطيب ف " تاريه " ( ‪ ) 3/343‬عن ممد بن زكريا الغلب ‪ :‬حدثنا‬
‫عبد ال بن الضحاك الدادي ‪ :‬حدثن هشام بن ممد الكلب أنه كان عند العتصم‬
‫ف أول أيام الأمون حي قدم الأمون بغداد ‪ ,‬فذكر قوما بسوء السية فقلت له ‪:‬‬
‫أيها المي ! إن ال تعال أمهلهم فطغوا ‪ ,‬و حلم عنهم فبغوا ‪ ,‬فقال ل ‪:‬‬
‫حدثن أب الرشيد عن جدي الهدي عن أبيه النصور عن أبيه ممد بن علي عن‬
‫‪ #‬علي بن عبد ال بن عباس عن أبيه ‪: #‬‬
‫" أن النب صلى ال عليه وسلم نظر إل قوم من بن فلن يتبخترون ف مشيهم ‪,‬‬
‫فعرف الغضب ف وجهه ‪ ,‬ث قرأ ‪ (* :‬و الشجرة اللعونة ف القرآن )* ‪ ,‬فقيل له ‪:‬‬
‫أي الشجر هي يا رسول ال حت نتثها ? فقال ‪ :‬فذكره ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد موضوع فيه آفات ‪:‬‬
‫أول ‪ :‬النصور و غيه من اللوك العباسيي ل يعرف حالم ف الديث ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬هشام بن ممد الكلب ‪ ,‬قال الذهب ف " الضعفاء " ‪:‬‬
‫تركوه كأبيه ‪ ,‬و كان رافضيا ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬عبد ال بن الضحاك الدادي ‪ ,‬ل أجد له ترجة ‪ ,‬و ل يورده السمعان‬
‫ف هذه النسبة ( الدادي ) ‪.‬‬
‫رابعا ‪ :‬ممد بن زكريا الغلب أورده الذهب ف " الضعفاء " و قال ‪:‬‬
‫قال الدارقطن ‪ :‬كان يضع الديث ‪.‬‬
‫و ساق له الذهب ف " اليزان " حديثا ف فضل السي رضي ال عنه ‪ ,‬ث قال ‪:‬‬
‫فهذا كذب من الغلب ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا الديث كذلك ‪ ,‬فهو الذي اختلقه ‪ ,‬أو الكلب الرافضي ‪ ,‬فإنه ظاهر‬
‫البطلن ‪ ,‬لا تضمنه من تريف الكلم عن مواضعه ‪ ,‬و تأويل قوله تعال ‪:‬‬
‫*( و الشجرة اللعونة ف القرآن )* بأن الراد با بنو أمية ‪ ,‬و إنا هي شجرة‬
‫الزقوم كما ف " صحيح البخاري " عن ابن عباس رضي ال عنه ‪:‬‬
‫*( و ما جعلنا الرؤيا الت أريناك إل فتنة للناس )* قال ‪ :‬هي رؤيا عي أريها‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم ليلة أسري به ‪ (* ,‬و الشجرة اللعونة )* شجرة‬
‫الزقوم ‪.‬‬
‫و مثل هذا الديث ف البطلن ; ما روى ابن جرير الطبي قال ‪:‬‬
‫حدثت عن ممد بن السن بن زبالة ‪ :‬حدثنا عبد الهيمن بن عباس بن سهل بن سعد‬
‫‪:‬‬
‫حدثن أب عن جدي قال ‪:‬‬
‫" رأى رسول ال صلى ال عليه وسلم بن فلن ينون على منبه نزو القرود ‪,‬‬
‫فساءه ذلك فما استجمع ضاحكا حت مات ‪ ,‬قال ‪ :‬و أنزل ال ف ذلك *( و ما‬
‫جعلنا‬
‫الرؤيا الت أريناك إل فتنة )* الية " ‪.‬‬
‫و هذا السند ضعيف جدا كما قال الافظ ابن كثي ‪:‬‬
‫فإن ممد بن السن بن زبالة متروك ‪ ,‬و شيخه أيضا ضعيف بالكلية ‪ ,‬و لذا اختار‬
‫ابن جرير أن الراد بذلك ليلة السراء ‪ ,‬و أن الشجرة اللعونة هي شجرة الزقوم ‪,‬‬
‫قال ‪ :‬لجاع الجة من أهل التأويل على ذلك ‪ ,‬أي ف الرؤيا و الشجرة ‪.‬‬
‫هذا حال هذين الديثي ف الضعف بل البطلن ‪ ,‬و مع ذلك ‪ ,‬فإننا ل نزال نرى‬
‫بعض‬
‫الشيعة ف العصر الاضر يروون مثل هذه الحاديث ‪ ,‬و يتجون با على تكفي‬
‫معاوية رضي ال عنه مثل العلق على كتاب " أصول الكاف " للكلين التعبد لغي‬
‫ال ‪ ,‬السمى بعبد السي الظفر ‪ ,‬فإنه كتب ; بل سود صفحتي كاملتي ف لعن‬
‫معاوية و تكفيه ‪ ,‬و أن النب صلى ال عليه وسلم أخب بوته على غي السنة ‪,‬‬
‫و أنه أمر بقتله ‪ ,‬ساق ( ص ‪ 23‬ـ ‪ ) 24‬ف تأييد ذلك ما شاء له هواه من الثار‬
‫الوضوعة و الحاديث الباطلة ‪ ,‬منها هذان الديثان الباطلن ‪ ,‬و لذلك بادرت إل‬
‫بيان حالما نصحا لناس ‪ ,‬و غالب الظن أن عبد السي هذا ل يعلم حال إسنادها ‪,‬‬
‫و لئن علم فما ينعه ذلك من الحتجاج بما مع بطلنما لن الغاية عند أمثاله‬
‫تبر الوسيلة ‪ ,‬و الغاية لعن معاوية و تكفيه و لو بالعتماد على الحاديث‬
‫الوضوعة ‪ ,‬و الشيعة قد عرفوا بذلك منذ زمن بعيد كما بينه شيخ السلم ابن‬
‫تيمية ف كتبه ‪.‬‬
‫و إنا رجحت أنه ل يعلم ذلك لنن رأيت تعليقاته تدل على ذلك ‪ ,‬فها هو ‪ -‬مثل‬
‫‪ -‬يقول ف أول تعليق له على الكتاب و قد قال راويه عن الكلين ‪ :‬أخبنا أبو‬
‫جعفر ممد بن يعقوب الكلين ‪:‬‬
‫الذي يقول ‪ :‬أخبنا هو أحد رواة " الكاف " ‪ ..‬أو القائل هو الصنف رحه ال‬
‫على عادة كثي من الؤلفي القدماء !‬
‫فأين هذه العادة الزعومة ‪ ,‬و هل يعقل ف الؤلف الكلين مثل ‪ ,‬أن يقول عن‬
‫نفسه ‪ :‬أخبنا الكلين ? ! ذلك مبلغه من العلم ‪ ,‬و حق لن ينصب العداء لصحاب‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم و ناشري السلم ف الرض ‪ ,‬أن يكون ف تلك‬
‫النلة من العلم !‬
‫" من عمل بالقاييس فقد هلك و أهلك ‪ ,‬و من أفت الناس بغي علم ‪ ,‬و هو ل يعلم‬ ‫‪1081‬‬
‫الناسخ و النسوخ ‪ ,‬و الحكم من التشابه ‪ ,‬فقد هلك و أهلك " ‪.‬‬
‫‪ $‬باطل ‪. $‬‬
‫رواه الكلين الشيعي ف " أصول الكاف " ( رقم ‪ 104‬ـ طبعة النجف ) ‪ ,‬قال ‪:‬‬
‫علي‬
‫ابن إبراهيم عن ممد بن عيسى عن يونس عن داود بن فرقد عمن حدثه عن ابن‬
‫شبمة‬
‫قال ‪ :‬ما ذكرت حديثا سعته من جعفر بن ممد عليه السلم إل كاد أن يتصدع قلب‬
‫‪ ,‬قال ‪ :‬حدثن أب عن جدي عن رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ ,‬قال ابن شبمة ‪:‬‬
‫و أقسم بال ما كذب أبوه على جده ‪ ,‬و ل جده على رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫‪ ,‬قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ :‬فذكره ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬قال العلق عليه عبد السي الظفر الشيعي ‪:‬‬
‫ضعيف إسناده ‪.‬‬
‫يعن من أجل شيخ داود بن فرقد ‪ ,‬فإنه ل يسم ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و ليس هذا فقط ‪ ,‬فإن كل من دونه ماهيل ل يعرفون ل عندنا و ل عندهم ‪.‬‬
‫فهذا داود بن فرقد أورده الطوسي ف " الفهرست " و ل يزد ف ترجته على قوله‬
‫( رقم ‪ : ) 274‬له كتاب ! ‪ ,‬و يونس هو ابن عبد الرحن مول آل يقطن ‪ ,‬قال‬
‫الطوسي‬
‫( ‪ : ) 789‬له كتب كثية ‪ ,‬أكثر من ثلثي كتابا ‪ ,‬قال أبو جعفر بن بابويه ‪:‬‬
‫سعت ابن الوليد رحه ال يقول ‪ :‬كتب يونس بن عبد الرحن الت هي بالروايات‬
‫كلها صحيحة يعتمد عليها ‪ ,‬إل ما ينفرد به ممد بن عيسى بن عبيد عن يونس ‪ ,‬و ل‬
‫يروه غيه فإنه ل يعتمد عليه ‪ ,‬و ل يفت به " ‪.‬‬
‫و أما ممد بن عيسى فهو ابن عبيد اليقطين ‪ ,‬فقد عرفت شيئا من حاله عندهم من‬
‫الترجة السابقة ‪ ,‬و قال الطوسي ف ترجته ( ‪: ) 601‬‬
‫ضعيف ‪ ,‬استثناه أبو جعفر ممد بن علي بن بابويه عن رجال " نوادر الكمة "‬
‫و قال ‪ :‬ل أروي ما يتص برواياته ‪ ,‬و قيل ‪ :‬إنه كان يذهب مذهب الغلة ‪.‬‬
‫و أما علي بن إبراهيم فهو ابن هاشم القمي قال الطوسي ( ‪: ) 370‬‬
‫له كتب ‪ ,‬منها كتاب التفسي و ‪ ...‬و ‪ ...‬أخبنا بميعها جاعة و ممد بن علي‬
‫ماجيلو به عن علي بن إبراهيم إل حديثا واحدا استثناه من " كتاب الشرائع " ف‬
‫تري لم البعي ‪ ,‬و قال ‪ :‬ل أرويه لنه مال !‬
‫و أورده الذهب ف " اليزان " و قال ‪:‬‬
‫رافضي جلد ‪ ,‬له تفسي فيه مصائب ‪.‬‬
‫و أقره الافظ ابن حجر ف " اللسان " ‪.‬‬
‫و أما الكلين مؤلف " الصول " فهو إمام عندهم ‪ ,‬و قد ترجه الطوسي فقال ( ‪591‬‬
‫)‪:‬‬
‫يكن أبا جعفر ‪ ,‬ثقة عارف بالخبار ‪ ,‬له كتب منها كتاب " الكاف " يشتمل على‬
‫ثلثي كتاب أوله كتاب العقل ‪ ..‬و آخره " كتاب الروضة " ‪ ,‬توف سنة ثان‬
‫و عشرين و ثلثائة ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هو من رجال " لسان اليزان " و ل يوثقه ‪ ,‬فكأنه مستور عنده ‪ ,‬و كذلك‬
‫صنع الذهب ف " سي النبلء " فقال ( ‪ 10/124‬ـ من الصورة ) ‪:‬‬
‫شيخ الشيعة و عال المامية صاحب التصانيف ‪ ,‬و كان ببغداد و با توف سنة ‪ 328‬و‬
‫كتابه " الكاف " ينقسم إل قسمي " أصول الكاف " و " فروع الكاف " و قد طبع‬
‫كل منهما أكثر من مرة ‪ ,‬و طبع الول مع تعليقات عليه و تريج بقلم‬
‫عبد السي الظفر ف النجف سنة ( ‪ , ) 1376‬وقفت على الزء الول و الثان منه‬
‫فيهما ( ‪ ) 211‬حديثا ‪ ,‬غالبه غي مرفوع إل النب صلى ال عليه وسلم ‪.‬‬
‫و كتابم هذا " الكاف " له النلة الول من بي كتب الديث الربعة العروفة‬
‫عندهم ‪ ,‬حت لقد ذكر عبد السي الذكور ف مقدمة التعليق ( ص ‪ ) 13‬أنه ورد فيه‬
‫كما قيل عن إمامنا النتظر عجل ال فرجه ( ! ) ‪ " :‬الكاف كاف لشيعتنا " و من‬
‫الشهور عنهم أنه بنلة " صحيح البخاري " عندنا ! بل صرح ل أحد دعاتم و هو‬
‫الشيخ طالب الرفاعي النجفي أنه أصح عندهم من البخاري !!‬
‫و ذكر أيضا ف القدمة الذكورة أن أحاديثه بلغت زهاء سبعة عشر ألف حديث ! و‬
‫ف‬
‫هذا العدد من البالغة و التهويل على من درس أحاديث الكتاب و أمعن النظر ف‬
‫متونا ‪ ,‬فقد تتبعت أحاديث الزأين الذكورين البالغ عددها ( ‪ , ) 211‬فوجدت‬
‫غالبا موقوفا على علي رضي ال عنه و بعض أهل بيته ‪ ,‬كأب عبد ال زين‬
‫العابدين و أب جعفر الباقر رضي ال عنهم أجعي ‪ ,‬و الرفوع منها نو ثلثة‬
‫و عشرين حديثا خسة منها ف الزء الول ‪ ,‬و الباقي ف الثان ‪ ,‬أي بنسبة عشرة‬
‫ف الائة تقريبا ‪ ,‬و إليك أرقامها ‪ 9 ( :‬و ‪ 11‬و ‪ 15‬و ‪ 25‬و ‪ 28‬و ‪ 35‬و ‪ 39‬و‬
‫‪44‬‬
‫و ‪ 50‬و ‪ 57‬و ‪ 80‬و ‪ 87‬و ‪ 104‬و ‪ 107‬و ‪ 108‬و ‪ 115‬و ‪ 119‬و ‪ 127‬و‬
‫‪ 159‬و ‪ 161‬و ‪190‬‬
‫و ‪. ) 199‬‬
‫و لتعلم أيها القارئ الكري مدى صحة قولم أن هذا الكتاب أصح من " صحيح‬
‫" أو على القل هو مثله عندهم ‪ ,‬أذكر لك القيقة التية ‪:‬‬
‫و هي أن هذا العدد من الحاديث الرفوعة ‪ ,‬ل يثبت إسناد شيء منها لضعف رجالا‬
‫‪ ,‬و انقطاع إسنادها ‪ ,‬كما بينه العلق عليه نفسه ف تعليقه على كل حديث منها ‪,‬‬
‫حاشا الحاديث ( ‪ , ) 199 , 80 , 57‬فقد قواها ‪ ,‬و هي مع ذلك ل تثبت أمام‬
‫النقد‬
‫ل لعلمي النيه ! و خذ هذه الشهادة التية ‪ ,‬الت تبي لك بوضوح حقيقة ذلك‬
‫القول ‪ ,‬و هي من العلق عبد السي فقد قال بعد ما ذكر عناية الشيعة بالكتاب‬
‫شرحا و اختصارا‬
‫و نقدا ( ص ‪: ) 19‬‬
‫و كفاك لتعرف مدى العناية بنقده أنم أحصوا ما يشتمل عليه من الحاديث ‪ ,‬فكان‬
‫مموعها ( ‪ ) 16.199‬حديثا ‪ ,‬ث أحصوا ما فيه من أنواع الحاديث من جهة‬
‫التوثيق‬
‫و التصحيح ‪ ,‬فعدوا الخبار الصحيحة فكانت ( ‪ ) 5073‬أي أقل من الثلث ‪ ,‬و‬
‫عدوا‬
‫الخبار الضعيفة ‪ ,‬فكانت ( ‪ ) 9485‬أي أكثر من النصف ‪ ,‬و ذلك عدا الوثق و‬
‫القوي‬
‫و الرسل ‪ ,‬فانظر إل أي مدى بلغ نقده !‬
‫فأقول ‪ :‬بخ بخ لكتابم " الصحيح " و أكثر من نصف أحاديثه يعن الرفوعة‬
‫و الوقوفة على أئمتهم غي صحيح ! يشهد بذلك أشد الناس تعصبا له ‪ ,‬و دفاعا عنه‬
‫! *( و شاهد شاهد من أهلها )* ‪.‬‬
‫و أنا إنا قدمت لك هذا الديث ‪ ,‬كمثال على تلك الحاديث الضعيفة سندا ‪ ,‬لتعلم‬
‫أن فيها ما يقطع البتدئ بذا العلم الشريف ببطلنا متنا ‪ ,‬فإن اللفاظ الت‬
‫وردت فيه " الناسخ و النسوخ و الحكم و التشابه " هي كاللفاظ الخرى الت‬
‫اصطلح عليها أهل العلم ‪ ,‬مثل " العام و الاص ‪ ,‬و الطلق و القيد " و نوها‬
‫ما أحدث بعد النب صلى ال عليه وسلم ‪ ,‬لي أكب دليل على أنه حديث باطل‬
‫موضوع ‪ ,‬ل يقله صلى ال عليه وسلم ‪ ,‬و ل حدث به جعفر بن ممد عن أبيه رضي‬
‫ال عنهما ‪ ,‬و ل رواه ابن شبمة ‪ ,‬فإنه ثقة فقيه ‪ ,‬و هو أتقى من أن يروي‬
‫الكذب على رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ ,‬و إنا هو من اختلق بعض من دونه‬
‫من‬
‫الشيعة من الضعفاء و الجهولي ‪ ,‬و فيهم بعض الغلة و الرافضة كما تقدم ‪.‬‬
‫و كأن واضع هذا الديث عامله ال با يستحق وضعه ليمهد به لقبول الطعن ف أب‬
‫حنيفة المام رحه ال تعال باعتباره أنه يكثر من استعمال القياس ‪ ,‬فقد روى‬
‫الكلين ف كتابه ( رقم ‪ 166‬و ‪ ) 170‬بإسنادين له عن أب السن موسى بن جعفر‬
‫الكاظم أنه قال ‪:‬‬
‫لعن ال أبا حنيفة كان يقول ‪ :‬قال علي ‪ ,‬و قلت أنا ‪ ,‬و قالت الصحابة ‪ ,‬و قلت ‪,‬‬
‫و قد حسن أحد إسناديه العلق عليه عبد السي ‪ ,‬و هو غي حسن لن الكلين رواه‬
‫عن شيخه علي بن إبراهيم و هو القمي الذي روى حديث تري لم البعي الذي‬
‫حكم‬
‫الطوسي الشيعي عليه بأنه مال كما سبق ف ترجته قريبا ( ص ‪ , ) 198‬و هذا يرويه‬
‫عن أبيه إبراهيم و هو ابن هاشم القمي ‪ ,‬و هو مهول الال أورده الطوسي ف "‬
‫الفهرست " ( رقم ‪ ) 6‬ث الافظ ف " اللسان " و ل يذكرا فيه توثيقا ‪.‬‬
‫و هذا يرويه عن ابن أب عمي عن ممد بن حكيم ‪.‬‬
‫و ممد بن حكيم مهول العي ‪ ,‬ليس له ذكر عندنا أصل ‪ ,‬و لا أورده الطوسي برقم‬
‫( ‪ 633‬و ‪ ) 666‬ل يزد على قوله ‪:‬‬
‫له كتاب ! بثل هذا السند يروي الشيعة عن أئمة أهل البيت الطعن بل اللعن ف‬
‫أئمة السلمي ‪ ,‬فإذا أنكرنا أن يصدر ذلك عن أحد من عامة أهل البيت فضل عن‬
‫أئمتهم ‪ ,‬قالوا ‪ :‬بلى ذلك مروي عندنا عنهم ‪ ,‬فإذا قلنا ‪ (* :‬هاتوا برهانكم إن‬
‫كنتم صادقي )* وجوا ! و ليس ذلك غريبا منهم ‪ ,‬ما داموا أنم ل يتورعون عن‬
‫الهر بتكفي معاوية رضي ال عنه ‪ ,‬كما سبق بيانه ف الديث الذي قبله ‪ ,‬و ل‬
‫عن تفسيق كبار الصحابة كأب بكر و عمر و عائشة رضي ال عنهم ‪ ,‬و قد سعت‬
‫ذلك‬
‫من بعضهم ‪ ,‬ث هم مع ذلك كله يتظاهرون بالدعوة إل التفاهم و التقارب ‪ ,‬فهل‬
‫تركوا للصلح مال ? !‬
‫" من أنكر خروج الهدي فقد كفر با أنزل على ممد ‪ ,‬و من أنكر نزول عيسى بن‬ ‫‪1082‬‬
‫مري فقد كفر ‪ ,‬و من أنكر خروج الدجال فقد كفر ‪ ,‬و من ل يؤمن بالقدر خيه‬
‫و شره فقد كفر ‪ ,‬فإن جبيل عليه السلم أخبن بأن ال تعال يقول ‪ :‬من ل‬
‫يؤمن بالقدر خيه و شره فليتخذ ربا غيي " ‪.‬‬
‫‪ $‬باطل ‪. $‬‬
‫رواه أبو بكر الكلباذي ف " مفتاح معان الثار " ( ‪ : ) 2 - 265/1‬حدثنا ممد‬
‫ابن السن بن علي حدثنا أبو عبد ال السي بن ممد بن أحد ‪ :‬حدثنا إساعيل‬
‫ابن أب إدريس ‪ :‬حدثنا مالك بن أنس ‪ :‬حدثنا ممد بن النكدر عن ‪ #‬جابر ‪#‬‬
‫مرفوعا‬
‫قلت ‪ :‬و هذا حديث باطل ‪ ,‬التهم به شيخ الكلباذي ممد بن السن ‪ ,‬أو شيخه‬
‫السي بن ممد بن أحد ‪ ,‬فقد جاء ف " اليزان " ‪:‬‬
‫ممد بن السن بن علي بن راشد النصاري ‪ ,‬عن وراق الميدي ‪ ,‬فذكر حديثا‬
‫موضوعا ف الدعاء عند اللتزم ‪ ,‬و أقره الافظ ف " اللسان " و زاد عليه فقال‬
‫‪ :‬و وجدت ف " كتاب معان الخبار " للكلباذي خبا موضوعا ‪.‬‬
‫ث ذكره بإسناد كما نقلناه عنه ‪ ,‬إل أنه وقع فيه عنده تريف ف بعض الساء ‪,‬‬
‫و قال عقبه مشيا إل النصاري هذا الذي ترجه الذهب ‪:‬‬
‫و قد غلب على ظن أنه هذا ‪ ,‬و شيخه ما عرفته بعد البحث عنه ‪.‬‬
‫و قال ف ترجة شيخه السي بن ممد بن أحد ‪:‬‬
‫عن إساعيل بن أب أويس عن مالك بب باطل مضى ذكره قفي ترجة ممد بن السن‬
‫ابن علي بن راشد ‪.‬‬
‫و قوله ‪ " :‬مضى " سبق قلم منه رحه ال ‪ ,‬و الصواب ‪ " :‬يأت " كما هو ظاهر ‪,‬‬
‫و قول الصحح ف تعليقه على " اللسان " ‪:‬‬
‫هكذا ف الصل ‪ ,‬و لكن كيف يكن مضيه من قبل ‪ ,‬و ل يأت إل الن من اسه‬
‫ممد ? ! فلعله تصحيف اسم آخر ‪.‬‬
‫و أقول ‪ :‬ل تصحيف ‪ ,‬و لو رجع إل ترجة ممد بن السن ‪ ,‬لوجد فيها الديث‬
‫الشار إليه ‪ ,‬و لعلم أن الطأ ف قوله " مضى " ‪ ,‬وال أعلم ‪.‬‬
‫و اعلم أن اليان بكل ما ذكر ف هذا الديث من خروج الهدي ‪ ,‬و نزول عيسى ‪,‬‬
‫و بالقدر خيه و شره ‪ ,‬كل ذلك واجب اليان به ‪ ,‬لثبوته ف الكتاب و السنة ‪,‬‬
‫و لكن ليس هناك نص ف أن " من أنكر ذلك فقد كفر " ‪ ,‬و من أجل هذا أوردت‬
‫الديث‬
‫و بينت وضعه ‪ ,‬و هو ظاهر الوضع ‪ ,‬و كأنه من وضع بعض الحدثي أو غيه من‬
‫الهلة‬
‫‪ ,‬وضعه ليقيم به الجة على منكري ذلك من ذوي الهواء و العتزلة ‪ ,‬و لن تقوم‬
‫الجة على أحد بالكذب على رسول ال صلى ال عليه وسلم و الفتراء على ال‬
‫تعال ‪ ,‬فقاتل ال الوضاعي ما أجرأهم على ال عز وجل ‪.‬‬
‫و التكفي ليس بالمر السهل ‪ ,‬نعم من أنكر ما ثبت من الدين بالضرورة بعدما قامت‬
‫الجة عليه ‪ ,‬فهو الكافر الذي يتحقق فيه حقيقة معن كفر ‪ ,‬و أما من أنكر شيئا‬
‫لعدم ثبوته عنده ‪ ,‬أو لشبهة من حيث العن ‪ ,‬فهو ضال ‪ ,‬و ليس بكافر مرتد عن‬
‫الدين شأنه ف ذلك شأن من ينكر أي حديث صحيح عند أهل العلم ‪ ,‬وال أعلم ‪.‬‬
‫" إذا حدثتم عن حديثا يوافق الق فخذوا به ‪ ,‬حدثت به أو ل أحدث به " ‪.‬‬ ‫‪1083‬‬

‫‪ $‬موضوع ‪. $‬‬
‫أخرجه العقيلي ف " الضعفاء " ( ص ‪ ) 9‬و الروي ف " ذم الكلم " ( ‪) 4/78/2‬‬
‫و ابن حزم ف " الحكام " ( ‪ ) 2/78‬من طريق أشعث بن براز عن قتادة عن عبد ال‬
‫ابن شقيق عن ‪ #‬أب هريرة ‪ #‬مرفوعا ‪ ,‬و قال العقيلي ‪:‬‬
‫ليس بذا اللفظ عن النب صلى ال عليه وسلم إسناد يصح ‪ ,‬و للشعث هذا غي‬
‫حديث منكر ‪.‬‬
‫و قال ابن حزم عقبه ‪ :‬كذاب ساقط ‪ ,‬و أورده ابن الوزي ف " الوضوعات " من‬
‫طريق العقيلي و ذكر كلمه التقدم و زاد ‪:‬‬
‫و قال يي ‪ :‬هذا الديث وضعته الزنادقة ‪ ,‬و قال الطاب ‪ :‬ل أصل له ‪ ,‬و روي‬
‫من حديث يزيد بن ربيعة عن أب الشعث عن ثوبان ‪ ,‬و يزيد مهول ‪ ,‬و أبو الشعث‬
‫ل يروي عن ثوبان ‪.‬‬
‫و تعقبه السيوطي ف " الللء " ( ‪ ) 1/213‬بقوله ‪:‬‬
‫قلت ‪ :‬هذا الطريق أخرجه ( هنا بياض ف الصل ) و قول الؤلف أن يزيد مهول‬
‫مردود ‪ ,‬فإنه له ترجة ف " اليزان " و قد ضعفه الكثر ‪ ,‬و قال ابن عدي ‪ :‬أرجو‬
‫أنه ل بأس به ‪ ,‬و قال أبو مسهر ‪ :‬كان يزيد بن ربيعة فقيها غي متهم ‪ ,‬ما ينكر‬
‫عليه أنه أدرك أبا الشعث ‪ ,‬و لكن أخشى عليه سوء الفظ و الوهم ‪ ,‬و قوله ‪ :‬إن‬
‫أبا الشعث ل يروي عن ثوبان مردود ‪ ,‬فقد روى أبو النضر ‪ :‬حدثنا يزيد بن ربيعة‬
‫‪ :‬حدثنا أبو الشعث الصنعان قال ‪ :‬سعت ثوبان يدث عن النب صلى ال عليه‬
‫وسلم أنه قال ‪ " :‬قبل البار فيثن رجله على السر " ‪ .‬الديث ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬ف " اليزان " جلة حذفها السيوطي ‪ ,‬و ليس ذلك بيد ‪ ,‬ل سيما و هي‬
‫تالف ما يتجه إليه من تشية حال يزيد هذا ‪ ,‬فقال الذهب ‪:‬‬
‫و قال الوزجان ‪ :‬أخاف أن تكون أحاديثه موضوعة ‪ ,‬و أما ابن عدي فقال ‪ :‬أرجو‬
‫أنه ل بأس به ‪ ,‬و فيه إشعار بأن الذهب ل يتب قول ابن عدي هذا ‪ ,‬و يؤيده أنه‬
‫أورد الترجم ف " الضعفاء " و قال ‪:‬‬
‫قال البخاري ‪ :‬أحاديثه منكرة ‪ ,‬و قال النسائي ‪ :‬متروك ‪.‬‬
‫و قد ساق له ف " اليزان " أحاديث ما أنكر عليه ‪ ,‬هذا أحدها ‪ ,‬ث قال فيه ‪:‬‬
‫منكر جدا ‪.‬‬
‫ث ذكر السيوطي للحديثي ثلث طرق أخرى عن أب هريرة أحدها واه جدا ‪ ,‬و‬
‫الثان‬
‫معلول ‪ ,‬و الثالث ضعيف مع أنه أخطأ ف سنده فلبد من سوقها لبيان حقيقة أمرها ‪.‬‬
‫" ل أعرفن ما يدث أحدكم عن الديث ‪ ,‬و هو متكيء على أريكته فيقول ‪ :‬أقرأ‬ ‫‪1084‬‬
‫قرآنا ! ما قيل من قول حسن فأنا قلته " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف جدا ‪. $‬‬

‫أخرجه ابن ماجه ( ‪ : ) 21‬حدثنا علي بن النذر ‪ :‬حدثنا ممد بن الفضيل ‪ :‬حدثنا‬
‫القبي عن جده عن ‪ #‬أب هريرة ‪ #‬مرفوعا ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد واه جدا ‪ ,‬رجاله كلهم ثقات غي القبي ‪ ,‬و هو عبد ال بن‬
‫سعيد بن أب سعيد القبي ‪ ,‬قال البخاري ‪:‬‬
‫تركوه ‪ ,‬و كذا قال الذهب ف " الضعفاء " ‪.‬‬
‫نوه قول الافظ ف " التقريب " ‪:‬‬
‫متروك ‪ ,‬و قال يي بن سعيد ‪:‬‬
‫جلست إليه ملسا فعرفت فيه الكذب ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا الديث ل يورده البوصيي ف " الزوائد " مع أنه على شرطه ‪ ,‬فكأنه‬
‫ذهل عنه ‪ ,‬و لذلك ل يتكلم عليه أبو السن السندي ف حاشيته على ابن ماجه !‬
‫و ل ممد فؤاد عبد الباقي ف تعليقه عليه ! و ذكره السيوطي ف " الللء‬
‫الصنوعة " ( ‪ ) 1/314‬شاهدا لديث ابن بزار التقدم ‪ ,‬و تبعه على ذلك ابن عراق‬
‫ف " تنيه الشريعة " ( ‪ ) 1/624‬ساكتي عليه ‪ ,‬و ل يفى أن حديث مثل هذا‬
‫التهم بالكذب ل يصح شاهدا ‪ ,‬إنا يصلح لذلك العدل السيئ الفظ الذي ل يكثر‬
‫خطؤه و ل يتهم ‪ ,‬كما هو معلوم ف " الصطلح " ‪.‬‬
‫و جد القبي هو ابن سعيد كما سبق و هو ثقة ‪ ,‬و قد روى عن أبيه سعيد بن أب‬
‫سعيد بإسناد أصلح من هذا و هو معلوم ‪ ,‬و هو ‪:‬‬
‫إذا حدثتم عن بديث تعرفونه و ل تنكرونه ‪ ,‬قلته أو ل أقله فصدقوا به ‪ ,‬فإن‬
‫أقول ما يعرف و ل ينكر ‪ ,‬و إذا حدثتم بديث تنكرونه و ل تعرفونه ‪ ,‬فكذبوا به‬
‫‪ ,‬فإن ل أقول ما ينكر ‪ ,‬و ل يعرف ‪.‬‬
‫" إذا حدثتم عن بديث تعرفونه و ل تنكرونه ‪ ,‬قلته أو ل أقله فصدقوا به ‪,‬‬ ‫‪1085‬‬
‫فإن أقول ما يعرف و ل ينكر ‪ ,‬و إذا حدثتم بديث تنكرونه ول تعرفونه ‪ ,‬فكذبوا‬
‫به ‪ ,‬فإن ل أقول ما ينكر ‪ ,‬و ل يعرف " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪. $‬‬
‫أخرجه الخلص ف " الفوائد النتقاة " ( ‪ ) 9/218/1‬و الدارقطن ف " سننه "‬
‫( ص ‪ ) 513‬و الطيب ف " تاريخ بغداد " ( ‪ ) 11/391‬و الروي ف " ذم الكلم‬
‫"‬
‫( ‪ ) 4/78/2‬و كذا أحد كما ف " النتخب " ( ‪ ) 10/199/2‬لبن قدامة ‪ ,‬و ليس‬
‫هو‬
‫ف " السند " كلهم عن يي بن آدم ‪ :‬حدثنا ابن أب ذئب عن سعيد بن أب سعيد‬
‫القبي ( زاد الدارقطن و الطيب ‪ :‬عن أبيه ) عن ‪ #‬أب هريرة ‪ #‬مرفوعا به ‪.‬‬
‫و قال الروي ‪ :‬ل أعرف علة هذا الديث ‪ ,‬فإن رواته كلهم ثقات ‪ ,‬و السناد‬
‫متصل‬
‫‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬قد عرف علته و كشف عنها المام البخاري رحه ال تعال ‪ ,‬ث أبو حات‬
‫الرازي ‪ ,‬فقال الول ف " التاريخ الكبي " ( ‪: ) 2/1/434‬‬
‫و قال ابن طهمان عن ابن أب ذئب عن سعيد القبي عن النب صلى ال عليه وسلم ‪:‬‬
‫" ما سعتم عن من حديث تعرفونه فصدقوه " ‪ ,‬و قال يي ‪ :‬عن أب هريرة و هو‬
‫وهم‬
‫ليس فيه أبو هريرة ‪ ,‬يعن أن الصواب ف الديث الرسال ‪ ,‬فهو علة الديث ‪.‬‬
‫فإن قيل ‪ :‬كيف هذا و يي بن آدم ثقة حافظ متج به ف " الصحيحي " ‪ ,‬و قد‬
‫وصله‬
‫بذكر أب هريرة فهي زيادة من ثقة فيجب قبولا ? ‪ ,‬فأقول ‪ :‬نعم هو ثقة كما ذكرنا‬
‫‪ ,‬و لكن هذا مقيد با إذا ل يالف من هو أوثق منه و أحفظ ‪ ,‬أو الكثر منه عددا‬
‫‪ ,‬و ف صنيع البخاري السابق ما يشعرنا بذلك ‪ ,‬و قد أفصح عنه بعض الحدثي فقال‬
‫ابن شاهي ف " الثقات " ‪:‬‬
‫قال يي بن أب شيبة ‪ :‬ثقة صدوق ثبت حجة ما ل يالف من هو فوقه مثل وكيع و‬
‫قد‬
‫خالف هنا ابن طهمان و اسه إبراهيم كما سبق ‪ ,‬و هو ثقة متج به ف " الصحيحي "‬
‫‪ ,‬و ل أقول إنه فوق يي ‪ ,‬و لكن معه جاعة من الثقات تابعوه على إرساله ‪,‬‬
‫و ذلك ما أعل به الديث المام أبو حات ‪ ,‬فقال ابنه ف " العلل " ( ‪2/310/3445‬‬
‫) ‪ :‬سعت أب و حدثنا عن بسام بن خالد عن شعيب بن إسحاق عن ابن أب ذئب عن‬
‫سعيد‬
‫القبي عن أبيه عن أب هريرة قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪:‬‬
‫" إذا بلغكم عن حديث حسن يسن ب أن أقوله فأنا قلته ‪ ,‬و إذا بلغكم عن حديث‬
‫ل يسن ب أن أقوله فليس من و ل أقله " ‪.‬‬
‫قال أب ‪ :‬هذا حديث منكر ‪ ,‬الثقات ل يرفعونه ‪.‬‬
‫يعن ل ياوزون به القبي ‪ ,‬و ل يذكرون ف إسناده أبا هريرة ‪ ,‬و إنا تأولت‬
‫كلمه بذا لمرين ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬ليوافق كلم البخاري التقدم فإنه صريح ف ذلك ‪.‬‬
‫و الخر ‪ :‬أن تفسي كلمه على ظاهره ما ل يعقل قصده من مثله ‪ ,‬لنه و الالة‬
‫هذه ل طائل من إعلله بالوقف ‪ ,‬فإن صيغته تنبء عن أن الديث مرفوع معن ‪,‬‬
‫صدر‬
‫من كلمه تشريع ‪ ,‬و لن العن حينئذ أن أبا هريرة رضي ال عنه قال هذا‬
‫الكلم و صح ذلك عنه ! فهل يعقل أن يقول هذا مسلم فضل عن هذا المام ? !‬
‫فإن قيل ‪ :‬فقد تابع يي بن آدم على وصله شعيب بن إسحاق هذا و هو ثقة متج به‬
‫ف " الصحيحي " أيضا ‪ ,‬فلم ل يرجح الوصل على الرسال ?‬
‫قلت ‪ :‬ذلك لن الطريق إل شعيب غي صحيح ‪ ,‬فإن بسام بن خالد الراوي عنه غي‬
‫معروف ‪ ,‬فقد أورده الذهب ف " اليزان " ث العسقلن ف " اللسان " ‪ ,‬و ل‬
‫يزيدا ف ترجته على أن ساقا له هذا الديث من طريق ابن أب حات و كلم أبيه‬
‫فيه ! و أما قول الشيخ الحقق العلمة العلمي اليمان فيما علقه على " الفوائد‬
‫الجموعة " للشوكان ( ص ‪ ) 280‬ف بسام هذا ‪ :‬صوابه ‪ :‬هشام ‪ ,‬فكان يكن أن‬
‫يكون‬
‫كذلك لول أن الذهب و العسقلن نقله كما وقع ف الطبوعة من " العلل " إل‬
‫أن يقال ‪ :‬إن نسخة الشيخي الذكورين فيها خطأ ‪ ,‬و هو بعيد جدا ‪.‬‬
‫" ل أعرفن أحدا منكم أتاه عن حديث و هو متكيء ف أريكته فيقول ‪ :‬اتلوا به‬ ‫‪1086‬‬
‫علي قرآنا ! ما جاءكم عن من خي قلته أو ل أقله فأنا أقوله ‪ ,‬و ما أتاكم من‬
‫شر فإن ل أقول الشر " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪. $‬‬
‫أخرجه أحد ( ‪ ) 2/483‬و البزار ( رقم ‪ 126‬كشف الستار ) عن أب معشر عن‬
‫سعيد عن‬
‫‪ #‬أب هريرة ‪ #‬مرفوعا ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا سند ضعيف من أجل أب معشر ‪ ,‬و اسه نيح بن عبد الرحن السندي ‪,‬‬
‫قال الافظ ف " التقريب " ‪:‬‬
‫ضعيف ‪ ,‬أسن و اختلط ‪.‬‬
‫و قال عبد الق الشبيلي ف " الحكام " ( ‪: ) 7/2‬‬
‫ل يكن قويا ف الديث ‪.‬‬
‫و قال اليثمي ف " الجمع " ( ‪ : ) 1/154‬رواه أحد و البزار ‪ ,‬و فيه أبو معشر‬
‫نيح ضعفه أحد و غيه ‪ ,‬و قد وثق " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و قد تابعه القبي ‪ ,‬و هو عبد ال بن سعيد ‪ ,‬أخرجه ابن ماجه‬
‫( رقم ‪ ) 21‬نوه و هو متهم ‪ ,‬و قد تقدم حديثه قريبا برقم ( ‪. ) 1084‬‬
‫تنبيه ‪ :‬أورد السيوطي هذا الديث ف " الللء " ( ‪ ) 214 - 1/213‬من رواية‬
‫أحد‬
‫بإسناد آخر له عن أب هريرة ‪ ,‬و ذلك من أوهام السيوطي رحه ال ‪ ,‬تبعه‬
‫الشوكان ف " الفوائد الجموعة " ( ص ‪ ) 279‬و ل يتنبه له ابن عراق ف " تنيه‬
‫الشريعة " ( ‪ , ) 1/264‬فإنه ل أصل له بالسناد الشار إليه ‪ ,‬ل ف " السند "‬
‫‪ ,‬و ل ف غيه ‪ ,‬و إنا روى أحد ( ‪ ) 2/366‬به حديثا آخر متنه ‪:‬‬
‫" الؤمن القوي خي و أفضل و أحب إل ال من الؤمن الضعيف ‪ ,‬و ف كل خي ‪" ..‬‬
‫الديث و هو صحيح مرج ف " ظلل النة " ( ‪. ) 356‬‬
‫و جلة القول ‪ :‬أن هذه الحاديث الربعة عن أب هريرة ليس فيها شيء يصح ‪ ,‬و هي‬
‫تدور على ثلث طرق عنه ‪ ,‬فالوليان منها ليس لا إل إسناد واحد ‪ ,‬و فيها متهم‬
‫و متروك ‪ ,‬و الخرى لا ثلثة أسانيد ‪ ,‬تدور كلها على سعيد بن أب سعيد القبي‬
‫و هي كلها ضعيفة و بعضها أشد ضعفا من بعض كما سبق بيانه ‪ ,‬و لذا قال‬
‫الشوكان‬
‫ف " الفوائد " عقب هذه الطرق ( ‪: ) 281‬‬
‫و بالملة ‪ ,‬فهذا الديث بشواهده ل تسكن إليه نفسي ‪ ,‬مع أنه ل يكن ف إسناد‬
‫أحد ‪ ,‬و ل ف إسناد ابن ماجه من يتهم بالوضع ‪ ,‬فال أعلم ‪ ,‬و إن أظن أن ابن‬
‫الوزي قد وفق للصواب بذكره ف موضوعاته ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و ما ذكره ف إسناد ابن ماجه غي مسلم ‪ ,‬فإن فيه عبد ال بن سعيد بن أب‬
‫سعيد القبي و هو متهم كما تقدم ‪.‬‬
‫و أقول ‪ :‬و من المكن إعلل الطريق الرى بسعيد بن أب سعيد نفسه ‪ ,‬فإنه و إن‬
‫كان ثقة و من رجال الشيخي فقد كان اختلط كما ذكر غي واحد من الئمة منهم‬
‫ابن‬
‫سعد و يعقوب بن شيبة ‪ ,‬و كذا ابن حبان فقال ف كتابه " الثقات " ( ‪: ) 1/63‬‬
‫و كان اختلط قبل أن يوت بأربع سني ‪.‬‬
‫و قول الذهب ‪:‬‬
‫شاخ و وقع ف الرم و ل يتلط ‪.‬‬
‫فل أدري ما وجهه بعد أن ثبت اختلطه من ذكرنا من العلماء و الثبت مقدم على‬
‫الناف ? ! و كذلك قوله ‪:‬‬
‫ما أحسب أن أحدا أخذ عنه ف الختلط ‪ ,‬فإن ابن عيينة أتاه فرأى لعابه يسيل فلم‬
‫يمل عنه ‪ ,‬فهذا ما ل دليل عليه إل الظن ‪ ,‬و الق أن مثل سعيد هذا ينتقى‬
‫حديثه ‪ ,‬فل يقبل كله ‪ ,‬و ل يطرح كله ‪ ,‬و ما أظن الشيخي أخرجا له إل على هذا‬
‫النهج ‪ ,‬إن كان ثبت عندها اختلطه ‪.‬‬
‫و قد روي الديث عن غي أب هريرة من أصحاب النب صلى ال عليه وسلم ‪ ,‬و‬
‫لكن‬
‫طرقها ما ل تقوم الجة با أيضا ‪ ,‬و إليك بيانا ‪:‬‬
‫إنا تكون بعدي رواة يروون عن الديث ‪ ,‬فاعرضوا حديثهم على القرآن ‪ ,‬فما وافق‬
‫القرآن فخذوا به ‪ ,‬و ما ل يوافق القرآن فل تأخذوا به ‪.‬‬
‫" إنا تكون بعدي رواة يروون عن الديث ‪ ,‬فاعرضوا حديثهم على القرآن ‪ ,‬فما‬ ‫‪1087‬‬
‫وافق القرآن فخذوا به ‪ ,‬و ما ل يوافق القرآن فل تأخذوا به " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪. $‬‬
‫أخرجه الدارقطن ( ‪ ) 513‬و الروي ف " ذم الكلم " ( ‪ ) 78/2‬عن أب بكر بن‬
‫عياش عن عاصم عن زر بن حبيش عن ‪ #‬علي بن أب طالب ‪ #‬مرفوعا ‪ ,‬و أعله‬
‫الدارقطن‬
‫فقال ‪ :‬هذا وهم ‪ ,‬و الصواب عن عاصم عن زيد ‪ ,‬عن علي بن السي مرسل عن‬
‫النب‬
‫صلى ال عليه وسلم ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و أبو بكر بن عياش و إن كان من رجال البخاري ففي حفظه ضعف ‪ ,‬و لذا‬
‫قال‬
‫الافظ ف " التقريب " ‪:‬‬
‫ثقة عابد ‪ ,‬إل أنه لا كب ساء حفظه ‪ ,‬و كتابه صحيح ‪.‬‬
‫" سيفشو عن أحاديث ‪ ,‬فما أتاكم من حديثي فاقرأوا كتاب ال ‪ ,‬و اعتبوه ‪ ,‬فما‬ ‫‪1088‬‬
‫وافق كتاب ال فأنا قلته ‪ ,‬و ما ل يوافق كتاب ال فلم أقله " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪. $‬‬
‫أخرجه الطبان ف " العجم الكبي " ( ‪ : ) 3/194/2‬حدثنا علي بن سعيد الرازي ‪:‬‬
‫أخبنا الزبي بن ممد بن الزبي الرهاوي ‪ :‬أخبنا قتادة بن الفضيل عن أب حاضر‬
‫عن الوضي بن سال عن عبد ال عن ‪ #‬عبد ال بن عمر ‪ #‬مرفوعا به ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا سند ضعيف و فيه علل ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬الوضي بن عطاء فإنه سيء الفظ ‪.‬‬
‫الثانية ‪ :‬قتادة بن الفضيل ‪ ,‬قال الافظ ف " التقريب " ‪:‬‬
‫مقبول ‪ ,‬يعن عند التابعة ‪.‬‬
‫الثالثة ‪ :‬أبو حاضر هذا أورده الذهب ف " اليزان " ث الافظ ف " اللسان "‬
‫ف " باب الكن " و ل يسمياه ‪ ,‬و قال ‪:‬‬
‫عن الوضي بن عطاء ‪ ,‬مهول ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬فليس هو السمى عثمان بن حاضر الترجم ف " التهذيب " ‪ ,‬فإنه تابعي يروي‬
‫عن العبادلة و غيهم ‪ ,‬و ل هو السمى عبد اللك بن عبد ربه بن زيتون الذي‬
‫أورده ابن حبان ف " الثقات " ( ‪ ) 2/173‬و قال ‪:‬‬
‫يروي عن رجل عن ابن عباس ‪ ,‬عداده ف أهل الشام ‪ ,‬روى عنه أهلها ‪ ,‬كنيته‬
‫أبو حاضر ‪.‬‬
‫و كذا ف " الرح و التعديل " ( ‪ ) 2/2/359‬إل أنه قال ‪:‬‬
‫روى عنه عيسى بن يونس ‪.‬‬
‫و ل يذكر فيه جرحا و ل تعديل ‪.‬‬
‫و أما قول اليثمي ف " الجمع " ( ‪: ) 1/170‬‬
‫رواه الطبان ف " الكبي " و فيه أبو حاضر عبد اللك بن عبد ربه و هو منكر‬
‫الديث ‪.‬‬
‫ففيه نظر ‪ ,‬فقد علمت أن أبا حاضر هذا من أتباع التابعي ‪ ,‬و أما الترجم فهو من‬
‫أتباع أتباعهم ‪ ,‬ث هو قد أخذ قوله ‪ :‬منكر الديث من " اليزان "‬
‫و " اللسان " ‪ ,‬و ها ذكراه ف ترجة " عبد اللك به عبد ربه الطائي " ‪ ,‬فهل‬
‫الطائي هذا هو أبو حاضر عبد اللك ? ذلك ما ل أظنه ‪ ,‬وال أعلم ‪.‬‬
‫الرابعة ‪ :‬الزبي بن ممد الرهاوي ‪ ,‬فإن ل أجد له ترجة ‪.‬‬
‫" ستبلغكم عن أحاديث ‪ ,‬فاعرضوها على القرآن ‪ ,‬فما وافق القرآن فالزموه ‪ ,‬و ما‬ ‫‪1089‬‬
‫خالف القرآن فارفضوه " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف جدا ‪. $‬‬

‫أخرجه الروي ف " ذم الكلم " ( ‪ ) 78/2‬عن صال الري ‪ :‬حدثنا ‪ #‬السن ‪#‬‬
‫قال ‪:‬‬
‫قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ :‬فذكره ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا سند ضعيف مرسل ‪ ,‬السن هو البصري ‪.‬‬
‫و صال الري هو ابن بشي و هو ضعيف جدا ‪ ,‬أورده الذهب ف " الضعفاء " ‪:‬‬
‫قال النسائي و غيه ‪ :‬متروك ‪.‬‬
‫و قال الافظ ف " التقريب " ‪ :‬ضعيف ‪.‬‬
‫" ما حدثتم عن ما تعرفونه فخذوه ‪ ,‬و ما حدثتم عن ما تنكرونه ‪ ,‬فل تأخذوا‬ ‫‪1090‬‬
‫به ‪ ,‬فإن ل أقول النكر ‪ ,‬و لست من أهله " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف جدا ‪. $‬‬

‫أخرجه الطيب ف " الكفاية " ( ‪ ) 430‬عن سليم أب مسلم الكي و هو ابن مسلم‬
‫عن‬
‫يونس بن يزيد عن الزهري عن ‪ #‬ممد بن جبي بن مطعم عن أبيه ‪ #‬قال ‪ :‬قال‬
‫قلت ‪ :‬و هذا سند ضعيف جدا ‪ ,‬آفته سليم الكي و هو الشاب ‪ ,‬قال ابن معي ‪:‬‬
‫جهن خبيث ‪.‬‬
‫و قال النسائي ‪ :‬متروك الديث ‪.‬‬
‫و قال أحد ‪ :‬ل يساوي حديثه شيئا ‪.‬‬
‫" من حج بال حرام فقال ‪ :‬لبيك اللهم لبيك ‪ ,‬قال ال عز وجل له ‪ :‬ل لبيك و ل‬ ‫‪1091‬‬
‫سعديك ‪ ,‬و حجك مردود عليك " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪. $‬‬
‫رواه ابن مردويه ف " ثلثة مالس من المال " ( ‪ ) 2 - 192/1‬و من طريقه‬
‫الصبهان ف " الترغيب " ( ص ‪ 274‬ـ مصورة الامعة السلمية ) و ابن الوزي‬
‫ف‬
‫" منهاج القاصدين " ( ‪ ) 1/59/1‬عن الدجي بن ثابت اليبوعي ‪ :‬أخبنا أسلم مول‬
‫عمر ابن الطاب عن ‪ #‬عمر بن الطاب ‪ #‬مرفوعا ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد ضعيف ‪ ,‬الدجي هذا أورده الذهب ف " الضعفاء " و قال ‪:‬‬
‫ل يتج به ‪.‬‬
‫و قال ف " اليزان " ‪:‬‬
‫قال ابن معي ‪ :‬ليس حديثه بشيء ‪ ,‬و قال أبو حات و أبو زرعة ‪ :‬ضعيف ‪ ,‬و قال‬
‫النسائي ‪ :‬ليس بثقة ‪ ,‬و قال الدارقطن و غيه ‪ :‬ليس بالقوي ‪.‬‬
‫و ذكر النذري ف " الترغيب " ( ‪ ) 2/114‬أن الصبهان رواه يعن ف " الترغيب "‬
‫من حديث أسلم مول عمر بن الطاب مرسل ‪.‬‬
‫ذكره عقب الديث الت و أشار إل تضعيفهما ‪.‬‬
‫" من أم هذا البيت من الكسب الرام ‪ ,‬شخص ف غي طاعة ال ‪ ,‬فإذا أهل و وضع‬ ‫‪1092‬‬
‫رجله ف الغرز أو الركاب و انبعثت به راحلته قال ‪ :‬لبيك اللهم لبيك ‪ ,‬ناداه‬
‫مناد من السماء ‪ :‬ل لبيك و ل سعديك ‪ ,‬كسبك حرام ‪ ,‬و زادك حرام ‪ ,‬فارجع‬
‫مأزورا‬
‫غي مأجور ‪ ,‬و أبشر با يسوؤك ‪ ,‬و إذا خرج الرجل حاجا بال حلل ‪ ,‬و وضع‬
‫رجله‬
‫ف الركاب ‪ ,‬و انبعثت به راحلته قال ‪ :‬لبيك اللهم لبيك ‪ ,‬ناداه مناد من السماء‬
‫‪ :‬لبيك و سعديك ‪ ,‬قد أجبتك ‪ ,‬راحلتك حلل ‪ ,‬و ثيابك حلل ‪ ,‬و زادك حلل ‪,‬‬
‫فارجع‬
‫مأجورا غي مأزور ‪ ,‬و أبشر با يسرك " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف جدا ‪. $‬‬

‫رواه البزار ف " مسنده " ( رقم ـ ‪ ) 1079‬من طريق سليمان بن داود ‪ :‬حدثنا يي‬
‫ابن أب كثي عن أب سلمة عن ‪ #‬أب هريرة ‪ #‬به و قال ‪:‬‬
‫الضعف بي على أحاديث سليمان و ل يتابعه عليها أحد ‪ ,‬و هو ليس بالقوي !‬
‫و قال اليثمي ف " ممع الزوائد " ( ‪: ) 3/210‬‬
‫رواه البزار و فيه سليمان بن داود اليمامي و هو ضعيف " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬بل هو ضعيف جدا ‪ ,‬قال الذهب ف " اليزان " ‪:‬‬
‫قال ابن معي ‪ :‬ليس بشيء ‪ ,‬و قال البخاري ‪ :‬منكر الديث ‪ ,‬و قد مر معنا أن‬
‫البخاري قال ‪ :‬من قلت فيه ‪ :‬منكر الديث ‪ ,‬فل تل رواية حديثه ‪ ,‬و قال ابن‬
‫حبان ‪ :‬ضعيف ‪ ,‬و قال آخر ‪ :‬متروك ‪.‬‬
‫و قال ف " الضعفاء " ‪ :‬ضعفوه ‪.‬‬
‫و الديث أورده النذري ف " الترغيب " ( ‪ ) 2/114‬عن أب هريرة بنحوه مع تقدي‬
‫الاج بالال اللل على الاج بالال الرام ‪ ,‬و قال ‪:‬‬
‫رواه الطبان ف ( الوسط ) ‪ ,‬و أشار إل ضعفه ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هو عنده ( رقم ـ ‪ ) 5361‬من طريق اليمامي الذكور ‪.‬‬
‫" يأت على الناس زمان يج أغنياء أمت للنهة ‪ ,‬و أوساطهم للتجارة و قراؤهم‬ ‫‪1093‬‬
‫للرياء و السمعة ‪ ,‬و فقراؤهم للمسألة " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪. $‬‬
‫أخرجه الطيب ( ‪ ) 10/296‬و من طريقه ابن الوزي ف " منهاج القاصدين " (‬
‫‪1/64/1‬‬
‫ـ ‪ : ) 2‬حدثنا أبو القاسم عبد الرحن بن السن السرخسي ـ قدم علينا الج ـ‬
‫قال‬
‫‪ :‬حدثنا إساعيل بن جيع ‪ ,‬قال ‪ :‬حدثنا مغيث بن أحد عن فرقد السبخي ‪ ,‬كذا و ف‬
‫" النهاج " مغيث بن أحد البلخي قال حدثن سليمان بن عبد الرحن عن ملد بن‬
‫عبد الرحن الندلسي عن ممد بن عطاء الدلي ليس ف " النهاج " الدلي عن جعفر‬
‫ابن سليمان قال ‪ :‬حدثنا ثابت عن ‪ #‬أنس بن مالك ‪ #‬مرفوعا ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد مظلم ‪ ,‬كل من دون جعفر بن سليمان ل أجد له ترجة ‪ ,‬سوى‬
‫شيخ‬
‫الطيب عبد الرحن بن السن ‪ ,‬فإنه أورده ف " تاريه " و ساق له هذا الديث ‪,‬‬
‫و ل يزد ! و الديث أورده السيوطي ف " الامع الكبي " ( ‪ 9 3/76/1‬من رواية‬
‫الطيب و الديلمي ‪.‬‬
‫" إن ف العاريض لندوحة عن الكذب " ‪.‬‬ ‫‪1094‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪. $‬‬
‫رواه أبو سعيد بن العراب ف " معجمه " ( ‪ : ) 97/1‬أخبنا أنيس أخبنا إساعيل‬
‫ابن إبراهيم الترجان حدثنا داود بن الزبرقان عن سعيد عن قتادة عن زرارة بن‬
‫أب أوف عن ‪ #‬عمران بن حصي ‪.#‬‬
‫و من طريق أب سعيد رواه القضاعي ( ‪ ) 85/1‬و قال ‪ :‬أنيس أبو عمرو الستملي ‪.‬‬
‫و رواه ابن الوزي ف " منهاج القاصدين " ( ‪ ) 1/187/1‬من طريق ابن أب الدنيا ‪,‬‬
‫و ابن عدي ( ‪ ) 128/2‬و من طريقه البيهقي ف " السنن " ( ‪ ) 10/199‬من طريق‬
‫أخرى‬
‫عن الترجان به ‪ ,‬و قال ‪:‬‬
‫تفرد برفعه داود بن الزبرقان ‪ ,‬قال ابن عدي ‪:‬‬
‫و عامة ما يرويه ما ل يتابعه أحد عليه ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هو ضعيف جدا ‪ ,‬قال أبو داود ‪:‬‬
‫ضعيف ترك حديثه ‪.‬‬
‫و قال النسائي ‪ :‬ليس بثقة ‪.‬‬
‫و قال الوزجان ‪ :‬كذاب ‪.‬‬
‫و ف " التقريب " ‪ :‬متروك ‪ ,‬و كذبه الزدي ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و قد خولف ف إسناده ‪ ,‬فأخرجه البيهقي من طريق عبد الوهاب بن عطاء ‪:‬‬
‫أنبأ‬
‫سعيد هو ابن أب عروبة عن قتادة عن مطرف عن عمران أنه قال ‪ :‬فذكره موقوفا‬
‫عليه‬
‫و قال ‪ :‬هذا هو الصحيح موقوف ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و كذلك رواه شعبة عن قتادة به موقوفا عليه ‪ ,‬و لفظه ‪ :‬قال مطرف بن‬
‫عبد ال بن الشخي ‪ :‬صحبت عمران بن حصي إل البصرة فما أتى علينا يوم إل‬
‫أنشدنا فيه الشعر ‪ ,‬و قال ‪ :‬فذكره ‪.‬‬
‫رواه البخاري ف " الدب الفرد " ( رقم ‪ , ) 885‬و قال ابن الوزي ‪:‬‬
‫و رواه أبو عوانة عن قتادة عن مطرف فوقفه ‪ ,‬و هو الشبه ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و رواه البيهقي بسند صحيح عن عمر بن الطاب موقوفا عليه ‪ ,‬و الغزال مع‬
‫تساهله فقد أورد الديث ف " الحياء " ( ‪ ) 9/44‬طبع لنة نشر الثقافة‬
‫السلمية موقوفا عن عمر و غيه ‪.‬‬
‫ث رأيته مرفوعا من طريق أخرى ‪ ,‬فقال ابن السن ف " عمل اليوم و الليلة " ‪0‬‬
‫‪ : ) 322‬أخبنا ممد بن جرير الطبي ‪ :‬حدثنا الفضل بن سهل العرج ‪ :‬حدثنا‬
‫سعيد بن أوس ‪ :‬حدثنا شعبة <‪ >1‬عن قتادة به مرفوعا ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد جيد رجاله ثقات معروفون غي الفضل بن سهل العرج ‪ ,‬قال‬
‫ابن‬
‫أب حات ( ‪ : ) 3/2/63‬سئل أب عنه فقال ‪ :‬صدوق ‪.‬‬
‫لكن سعيدا هذا ‪ ,‬قد تكلم فيه بعضهم من قبل حفظه ‪ ,‬فل يطمئن القلب لخالفته‬
‫لثل شعبة و من معه من أوقفه ‪.‬‬
‫و الديث ما سود به الشيخ نسيب الرفاعي كتابه الذي ساه " تيسي العلي القدير‬
‫لختصار تفسي ابن كثي ‪ ,‬فإنه رغم تنصيصه ف مقدمته أنه التزم فيه أن ل‬
‫يورد فيه الحاديث الضعيفة الت وقعت ف أصله ‪ " :‬تفسي ابن كثي " ‪ ,‬فقد ذكر‬
‫ف كتابه هذا عشرات الحاديث الضعيفة و النكرة ‪ ,‬و سيأت التنبيه على بعضها إن‬
‫شاء ال تعال ‪ ,‬و هذا أحدها ( ‪ , ) 3/465‬و تقدم بعض آخر منها ‪.‬‬
‫*‪-------------------------------------------‬‬
‫‪*-------------------------------‬‬
‫[‪ ]1‬كذا الصل ‪ ,‬و أظنه تصحيفا ‪ ,‬و الصواب " سعيد " و هو ابن أب عروبة ‪ ,‬فإنه‬
‫الذي ف شيوخ سعيد بن أوس ‪ .‬اهـ ‪.‬‬
‫" يا بلل ! غن الغزل " ‪.‬‬ ‫‪1095‬‬
‫‪ $‬باطل ل أصل له ‪. $‬‬

‫و لعله ف بعض كتب الدب الت تروي ما هب و دب من مثل كتاب أب الفرج‬
‫الصبهان‬
‫" الغان " ! فقد أورد هذا الديث مؤلفوا كتاب " التربية الوسيقية " ( ص ‪- 65‬‬
‫طبع سنة ‪ 1964‬ـ ‪ ) 1965‬دون أن يعزوه إل كتاب !‬
‫" إذا أعطيتم الزكاة فل تنسوا ثوابا أن تقولوا ‪ :‬اللهم اجعلها مغنما ‪ ,‬و ل‬ ‫‪1096‬‬
‫تعلها مغرما " ‪.‬‬
‫‪ $‬موضوع ‪. $‬‬
‫رواه ابن ماجه ( رقم ‪ ) 1797‬و ابن عساكر ( ‪ ) 7/225/2‬عن البختري متفق‬
‫على ضعفه‬
‫‪.‬‬
‫و قال الناوي ف " فيض القدير " ‪:‬‬
‫قال ف الصل ‪ :‬و ضعف ‪ ,‬و ذلك لن فيه سويد بن سعيد قال أحد ‪ :‬متروك ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬إنا علة الديث البختري هذا ‪ ,‬فإنه عند ابن عساكر من طريق أخرى عنه‬
‫فانتفت التهمة عن الوليد و سعيد و انصرت ف البختري و هو متهم ‪ ,‬فقد قال أبو‬
‫نعيم ‪ :‬روى عنه أبيه عن أب هريرة موضوعات ‪.‬‬
‫و كذا قال الاكم و النقاش ‪ ,‬و قال ابن حبان ‪:‬‬
‫ضعيف ذاهب ‪ ,‬ل يل الحتجاج به إذا انفرد و ليس بعدل ‪ ,‬فقد روى عن أبيه عن‬
‫أب هريرة نسخة فيها عجائب ‪.‬‬
‫و قال الزدي ‪ :‬كذاب ساقط ‪.‬‬
‫" إن لجد نفس الرحن من قبل اليمن " ‪.‬‬ ‫‪1097‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪. $‬‬
‫أخرجه المام أحد ‪ ,‬قال ( ‪ : ) 2/541‬حدثنا عصام بن خالد ‪ :‬حدثنا حريز ‪ ,‬و ف‬
‫الصل ‪ :‬جرير و هو تصحيف عن شبيب أب روح أن أعرابيا أتى أبا هريرة فقال ‪:‬‬
‫يا ‪ #‬أبا هريرة ‪ ! #‬حدثنا عن النب صلى ال عليه وسلم ‪ ,‬فذكر الديث فقال ‪:‬‬
‫قال النب صلى ال عليه وسلم ‪:‬‬
‫" أل إن اليان يان ‪ ,‬و الكمة يانية ‪ ,‬و أجد نفس ربكم من قبل اليمن ‪,‬‬
‫و قال الغية <‪ : >1‬من قبل الغرب ) ‪ ,‬أل إن الكفر و الفسوق و قسوة القلب‬
‫ف الفدادين أصحاب الشعر و الوبر ‪ ,‬الذين يغتالم الشياطي على أعجاز البل " ‪.‬‬
‫و أورده اليثمي ف " الجمع " ( ‪ ) 10/56‬من رواية أحد إل قوله ‪ " :‬من قبل‬
‫اليمن " ث قال ‪:‬‬
‫" و رجاله رجال الصحيح غي شبيب و هو ثقة " ‪ .‬و مثله قول شيخه الافظ العراقي‬
‫ف " تريج الحياء " ( ‪: ) 1/92‬‬
‫" رواه أحد ‪ ,‬و رجاله ثقات " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬ف النفس من شبيب شيء ‪ ,‬فإنه يصرح بتوثيقه أحد غي ابن حبان ( ‪) 1/86‬‬
‫‪,‬‬
‫و قول أب داود ‪ " :‬شيوخ حريز كلهم ثقات " ليس نصا ف توثيقه لشبيب بالذات ‪,‬‬
‫لحتمال أن أبا داود ل يعلم أو ل يطر ف باله حي قال ذلك أن شبيبا من شيوخ‬
‫حريز ‪ ,‬و قد أورده ابن أب حات ف " الرح و التعديل " ( ‪ ) 2/1/358‬و ل يك‬
‫فيه جرحا و ل توثيقا ‪ ,‬و لعله لذلك قال ابن القطان ‪:‬‬
‫" شبيب ل تعرف له عدالة " ‪.‬‬
‫و أيضا فقد روى الديث جاعة من التابعي الثقات عن أب هريرة ل يذكر أحد منهم‬
‫فيه هذه الملة " و أجد نفس ربكم من قبل اليمن " ‪ ,‬أخرجه كما ذكرنا الشيخان ف‬
‫" صحيحيهما " و أحد ( ‪ 2/235‬و ‪ 252‬و ‪ 258‬و ‪ 267‬و ‪ 269‬و ‪ 277‬و‬
‫‪ 372‬و ‪ 380‬و ‪407‬‬
‫و ‪ 425‬و ‪ 457‬و ‪ 474‬و ‪ 480‬و ‪ 484‬و ‪ 488‬و ‪ 502‬و ‪ ) 541‬فهي عندى‬
‫منكرة ‪ ,‬أو على‬
‫القل شاذة ‪.‬‬
‫( تنبيه ) ‪ :‬أورد الديث الشيخ العجلون ف " كشف الفاء " و قال ( ‪: ) 1/217‬‬
‫" قال العراقي ‪ :‬ل أجد له أصل " !‬
‫قلت ‪ :‬يناف ما نقلته عن كتابه " التخريج " فال أعلم بصحة نقل العجلون عنه ‪.‬‬
‫*‪-------------------------------------------‬‬
‫‪*-------------------------------‬‬
‫[‪ ]1‬ل أدر من الغية هذا ? و ليس له ذكر ف سند الديث ‪ .‬اهـ ‪.‬‬
‫‪#1#‬‬
‫" ليس اليان بالتمن و ل بالتحلي ‪ ,‬و لكن ما وقر ف القلب و صدقه العمل ‪,‬‬ ‫‪1098‬‬
‫العلم علم باللسان و علم بالقلب ‪ ,‬فأما علم القلب فالعلم النافع ‪ ,‬و علم اللسان‬
‫حجة ال على بن آدم " ‪.‬‬
‫‪ $‬موضوع ‪. $‬‬
‫رواه ابن النجار ف " الذيل " ( ‪ ) 10/88/2‬عن عبد السلم بن صال ‪ :‬حدثنا‬
‫يوسف‬
‫ابن عطية ‪ :‬حدثنا قتادة عن السن عن ‪ #‬أنس ‪ #‬مرفوعا ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد هالك ‪ ,‬يوسف بن عطية و هو الصفار النصاري قال البخاري ‪:‬‬
‫" منكر الديث " ‪.‬‬
‫و قال النسائي و الدولب ‪:‬‬
‫" متروك الديث " ‪ .‬زاد النسائي ‪ " :‬و ليس بثقة " ‪.‬‬
‫و عبد السلم بن صال ‪ ,‬و هو أبو الصلت الروي أورده الذهب ف " الضعفاء "‬
‫و قال ‪:‬‬
‫" اتمه بالكذب غي واحد ‪ ,‬قال أبو زرعة ‪ :‬ل يكن بثقة ‪ ,‬و قال ابن عدي ‪ :‬متهم‬
‫‪ .‬و قال غيه ‪ :‬رافضي " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و قد رواه بعض الضعفاء عن السن موقوفا عليه ‪.‬‬
‫أخرجه ابن أب شيبة ف " كتاب اليان " ( رقم ‪ 93‬بتحقيقي ) من طريق جعفر بن‬
‫سليمان ‪ :‬نا زكريا قال ‪ :‬سعت السن يقول ‪:‬‬
‫" إن اليان ليس بالتحلي و ل بالتمن ‪ ,‬إنا اليان ما وقر ف القلب و صدقه‬
‫العمل " ‪.‬‬
‫و هذا سند ضعيف من أجل زكريا هذا و هو ابن حكيم البطي ‪ ,‬قال الذهب ف "‬
‫اليزان " ‪:‬‬
‫" هالك " ‪ .‬و أقره الافظ ف " اللسان " ‪ .‬لكن قال الناوي ف " الفيض " تت‬
‫قول السيوطي ‪ " :‬رواه ابن النجار و الديلمي ف " مسند الفردوس " عن أنس " ‪:‬‬
‫" قال العلئي ‪ :‬حديث منكر ‪ ,‬تفرد به عبد السلم بن صال العابد ‪ ,‬قال النسائي‬
‫متروك ‪ .‬و قال ابن عدي ‪ :‬ممع على ضعفه ‪ ,‬و قد روي معناه بسند جيد عن السن‬
‫من‬
‫قوله ‪ .‬و هو الصحيح ‪ .‬إل هنا كلمه ‪ ,‬و به يعرف أن سكوت الصنف عليه ل‬
‫يرضى "‬
‫قلت ‪ :‬فلعل العلئي وقف على سند آخر لذا الثر عن السن ; و لذلك جوده ‪.‬‬
‫وال‬
‫" كان رسول ال صلى ال عليه وسلم يصوم يوم السبت و يوم الحد ‪ ,‬أكثر ما‬ ‫‪1099‬‬
‫يصوم من اليام ‪ ,‬و يقول ‪ :‬إنما عيد الشركي ‪ ,‬فأنا أحب أن أخالفهم " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪. $‬‬
‫أخرجه أحد ( ‪ ) 6/324‬و ابن خزية ( ‪ ) 2167‬و ابن حبان ( ‪ ) 941‬و الاكم (‬
‫‪ ) 1/436‬و عنه البيهقي ( ‪ ) 4/303‬من طريق عبد ال بن ممد بن عمر بن علي‬
‫قال ‪:‬‬
‫حدثنا أب عن كريب أنه سع ‪ #‬أم سلمة ‪ #‬تقول ‪ :‬فذكره ‪ .‬و قال الاكم ‪:‬‬
‫" إسناده صحيح " ‪ .‬و وافقه الذهب ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و ف هذا نظر ; لن ممد بن عمر بن علي ليس بالشهور ‪ ,‬و قد ترجه ابن‬
‫أب حات ( ‪ ) 4/1/18/81‬و ل يذكر فيه جرحا و ل تعديل ‪ .‬و أما ابن حبان فذكره‬
‫ف " الثقات " على قاعدته ! و أورده الذهب ف " اليزان " و قال ‪:‬‬
‫" ما علمت به بأسا ‪ ,‬و ل رأيت لم فيه كلما ‪ ,‬و قد روى له أصحاب السنن‬
‫الربعة " ‪.‬‬
‫ث ذكر له حديثا رواه النسائي ث قال ‪:‬‬
‫" و أورده عبد الق الشبيلي ف " أحكامه الوسطى " ‪ ,‬و قال ‪ :‬إسناده ضعيف ‪.‬‬
‫و قال ابن القطان ‪ :‬هو كما ذكر ضعيف ‪ ,‬فل يعرف حال ممد بن عمر ‪ .‬ث ذكر له‬
‫بعد حديث كريب عن أم سلمة ( قلت ‪ :‬فساق هذا ث قال ‪ ) :‬أخرجه النسائي ‪ ,‬قال‬
‫ابن‬
‫القطان ‪ :‬فأرى حديثه حسنا ‪ .‬يعن ل يبلغ الصحة " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬فأنت ترى أن ابن القطان تناقض ف ابن عمر هذا ‪ ,‬فمرة يسن حديثه ‪ ,‬و مرة‬
‫يضعفه ‪ ,‬و هذا الذي ييل القلب إليه لهالته ‪ ,‬ل سيما و حديثه هذا مالف‬
‫بظاهره لديث صحيح و لفظه ‪:‬‬
‫" ل تصوموا يوم السبت إل فيما افترض عليكم ‪ ,‬و إن ل يد أحدكم إل لاء عنبة‬
‫‪ ,‬أو عود شجرة فليمضغه " ‪.‬‬
‫أخرجه أصحاب السنن و غيهم و حسنه الترمذي و صححه الاكم ‪ ,‬و إسناده‬
‫صحيح ‪ ,‬بل‬
‫له طريقان آخران صحيحان ‪ ,‬كما بينته ف " الرواء " ( رقم ‪. ) 960‬‬
‫و فيه علة أخرى ‪ ,‬و هي أن عبد ال بن ممد بن عمر حاله نو حال أبيه ‪ ,‬ل‬
‫يوثقه غي ابن حبان ‪ ,‬و قال ابن الدين ‪:‬‬
‫" وسط " ‪ .‬و قال الافظ ‪:‬‬
‫" مقبول " ‪ .‬يعن عند التابعة ‪ ,‬و إل فلي الديث كما نص عليه ف القدمة‬
‫و ل يتابع ف هذا الديث ‪ ,‬فهو لي ‪.‬‬
‫و ل أكن قد تنبهت لذه العلة ف تعليقي على " صحيح ابن خزية " ‪ ,‬فحسنت ثة‬
‫إسناده ‪ ,‬و الصواب ما اعتمدته هنا ‪ .‬وال أعلم ‪.‬‬
‫" فضلت على آدم بصلتي ‪ :‬كان شيطان كافرا فأعانن ال عليه حت أسلم ‪ ,‬و كن‬ ‫‪1100‬‬
‫أزواجي عونا ل ‪ ,‬و كان شيطان آدم كافرا ‪ ,‬و كانت زوجته عونا له على خطيئته "‬
‫‪.‬‬
‫‪ $‬موضوع ‪. $‬‬
‫أخرجه أبو طالب مكي الؤذن ف " حديثه " ( ق ‪ ) 233/1‬و الطيب ف " تاريخ‬
‫بغداد‬
‫" ( ‪ ) 3/331‬و البيهقي ف " دلئل النبوة " ( ج ‪ 2‬باب ما تدث رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم بنعمة ربه ) عن ممد بن الوليد بن أبان بن أب جعفر ‪ :‬حدثنا‬
‫إبراهيم بن صرمة عن يي بن سعيد عن نافع عن ‪ #‬ابن عمر ‪ #‬قال ‪ :‬قال رسول‬
‫ال‬
‫صلى ال عليه وسلم ‪ :‬فذكره ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد موضوع ‪ ,‬آفته أبو جعفر هذا ‪ ,‬و هو القلنسي البغدادي ‪ ,‬قال‬
‫الذهب ف " اليزان " ‪:‬‬
‫" قال ابن عدي ‪ :‬كان يضع الديث ‪ ,‬و قال أبو عروبة ‪ :‬كذاب ‪ .‬فمن أباطيله ‪" ...‬‬
‫قلت ‪ :‬فذكر له أحاديث هذا أحدها ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬إبراهيم بن صرمة ضعفه الدارقطن و غيه ‪ .‬و قال ابن عدي ‪:‬‬
‫" عامة حديثه منكر الت و السند " ‪ .‬و قال أبو حات ‪:‬‬
‫" شيخ " ‪.‬‬
‫و قال ابن معي ‪:‬‬
‫" كذاب خبيث " ‪ .‬كذا ف " اليزان " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و قد سود السيوطي كتابه " الامع الصغي " ‪ ,‬فأورد فيه هذا الديث الباطل‬
‫من رواية البيهقي وحده ف " الدلئل " ‪ ,‬فتعقبه الناوي بالقلنسي و قول الذهب‬
‫فيه ‪ .‬و فاتته العلة الخرى و هي ابن صرمة هذا ‪ .‬و أما ف " التيسي " فقال ‪" :‬‬
‫و فيه كذاب " ‪.‬‬
‫" أعلم الناس من يمع علم الناس إل علمه ‪ ,‬و كل صاحب علم غرثان " ‪.‬‬ ‫‪1101‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪. $‬‬
‫رواه أبو يعلى ف " مسنده " ( ‪ ) 120/2‬و عنه الديلمي ف " مسند الفردوس " (‬
‫‪ ) 1/1/121‬عن مسعدة بن اليسع عن شبل بن عباد عن عمرو بن دينار عن ‪#‬‬
‫جابر بن‬
‫عبد ال ‪: #‬‬
‫أن رجل جاء إل النب صلى ال عليه وسلم قال ‪ :‬أي الناس أعلم ? قال ‪ :‬من جع‬
‫‪. " ...‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد موضوع آفته مسعدة هذا ‪ ,‬قال الذهب ف " اليزان " ‪:‬‬
‫" هالك ‪ ,‬كذبه أبو داود ‪ ,‬و قال أحد بن حنبل ‪ :‬حرقنا حديثه منذ دهر " ‪.‬‬
‫و قال ابن أب حات ( ‪: ) 4/1/371‬‬
‫" سألت أب عنه فقال ‪ :‬هو ذاهب منكر الديث ل يشتغل به ‪ ,‬يكذب على جعفر بن‬
‫ممد " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا الديث ما سود به السيوطي " جامعه الصغي " ‪ ,‬و تعقبه الناوي‬
‫بقول اليثمي ( ‪: ) 1/162‬‬
‫" فيه مسعدة بن اليسع و هو ضعيف جدا " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و عليه فقوله ف " التيسي " ‪:‬‬
‫" و إسناده ضعيف " ‪.‬‬
‫يالف ما نقله عن اليثمي و أقره عليه كما يالف حال راويه مسعدة ‪.‬‬
‫نعم قد وجدت له متابعا قويا ينع من الكم على الديث بالوضع و إن كان مرسل ‪,‬‬
‫فقال الدارمي ف " سننه " ( ‪ : ) 1/86‬أخبنا يعقوب بن إبراهيم ‪ :‬نا يي بن أب‬
‫بكي ‪ :‬نا شبل عن عمرو بن دينار عن طاووس قال ‪ :‬قيل ‪ :‬يا رسول ال ! أي الناس‬
‫أعلم ? الديث ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات رجال البخاري ‪ ;,‬و لكنه مرسل ‪.‬‬
‫" إن الرأة إذا خرجت من بيتها و زوجها كاره لذلك لعنها كل ملك ف السماء و كل‬ ‫‪1102‬‬
‫شيء مرت عليه غي الن و النس حت ترجع " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف جدا ‪. $‬‬

‫رواه الطبان ف " الوسط " ( ‪ ) 2 - 1/170/1‬عن عيسى بن الساور ‪ :‬حدثنا‬
‫سويد‬
‫ابن عبد العزيز عن ممد عن عمرو بن دينار عن ‪ #‬ابن عمر ‪ #‬مرفوعا و قال ‪:‬‬
‫" ل يروه عن عمرو إل ممد ‪ ,‬تفرد به سويد " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هو ضعيف جدا ‪ ,‬قال الذهب ف " الضعفاء " ‪:‬‬
‫" قال أحد ‪ :‬متروك الديث " ‪.‬‬
‫و قال ف " اليزان " ‪.‬‬
‫" هو واه جدا " ‪.‬‬
‫و قال اليثمي ف " الجمع " ‪:‬‬
‫" رواه الطبان ف " الوسط " و فيه سويد بن عبد العزيز و هو متروك ‪ ,‬و قد‬
‫وثقه دحيم و غيه ‪ ,‬و بقية رجاله ثقات " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و أشار النذري ف " الترغيب " ( ‪ ) 3/79‬إل أن الديث حسن أو قريب من‬
‫السن ; فل تغتر به ‪.‬‬
‫" لم ما لنا ‪ ,‬و عليهم ما علينا ‪ .‬يعن أهل الذمة " ‪.‬‬ ‫‪1103‬‬
‫‪ $‬باطل ل أصل له ‪. $‬‬

‫و قد اشتهر ف هذه الزمنة التأخرة ‪ ,‬على ألسنة كثي من الطباء و الدعاة‬
‫و الرشدين ‪ ,‬مغترين ببعض الكتب الفقهية ‪ ,‬مثل " الداية " ف الذهب النفي ‪,‬‬
‫فقد جاء فيه ‪ ,‬ف آخر " البيوع " ‪:‬‬
‫" و أهل الذمة ف البايعات كالسلمي ‪ ,‬لقوله عليه السلم ف ذلك الديث ‪,‬‬
‫فأعلمهم أن لم ما للمسلمي ‪ ,‬و عليهم ما عليهم " ‪.‬‬
‫فقال الافظ الزيلعي ف " تريه " ‪ :‬نصب الراية " ( ‪: ) 4/55‬‬
‫" ل أعرف الديث الذي أشار إليه الصنف ‪ ,‬و ل يتقدم ف هذا العن إل حديث‬
‫معاذ ‪ ,‬و هو ف " كتاب الزكاة " ‪ ,‬و حديث بريدة و هو ف " كتاب السي " ‪ ,‬و‬
‫ليس‬
‫فيهما ذلك " ‪.‬‬
‫و وافقه الافظ ف " الدراية " ( ص ‪. ) 289‬‬
‫قلت ‪ :‬فقد أشار الافظان إل أن الديث ل أصل له عن رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم ‪ ,‬و أن صاحب " الداية " قد وهم ف زعمه ورود ذلك ف الديث ‪ .‬و هو‬
‫يعن ‪-‬‬
‫وال أعلم ‪ -‬حديث ابن عباس ; و هو الذي إليه الزيلعي ‪:‬‬
‫" أن النب صلى ال عليه وسلم بعث معاذا إل اليمن فقال ‪ :‬إنك تأت قوما أهل‬
‫كتاب ‪ ,‬فادعهم إل شهادة أن ل إله إل ال ‪ ,‬و أن رسول ال ‪ ,‬فإن هم أطاعوك‬
‫‪ ,‬فأعلمهم أن ال افترض عليهم صدقة ف أموالم ‪ " ..‬الديث ‪ .‬و هو متفق عليه ‪.‬‬
‫فليس فيه ‪ -‬و ل ف غيه ‪ -‬ما عزاه إليه صاحب " الداية " ‪.‬‬
‫بل قد جاء ما يدل على بطلن ذلك ‪ ,‬و هو قوله صلى ال عليه وسلم ف الديث‬
‫الصحيح ‪:‬‬
‫" أمرت أن أقاتل الناس حت يشهدوا أن ل إله إل ال ‪ ..‬فإذا فعلوا ذلك فقد‬
‫حرمت علينا دماؤهم و أموالم إل بقها ‪ ,‬لم ما للمسلمي ‪ ,‬و عليهم ما على‬
‫السلمي " ‪.‬‬
‫و إسناده صحيح على شرط الشيخي كما بينته ف " الحاديث الصحيحة " ( ‪) 299‬‬
‫‪.‬‬
‫فهذا نص صريح على أن الذين قال فيهم الرسول صلى ال عليه وسلم هذه الملة ‪:‬‬
‫" لم ما لنا ‪ ,‬و عليهم ما علينا " ‪.‬‬
‫ليس هم أهل الذمة الباقي على دينهم ‪ ,‬و إنا هم الذين أسلموا منهم ‪ ,‬و من‬
‫غيهم من الشركي !‬
‫و هذا هو العروف عند السلف ‪ ,‬فقد حدث أبو البختري ‪:‬‬
‫" أن جيشا من جيوش السلمي ‪ -‬كان أميهم سلمان الفارسي ‪ -‬حاصروا قصرا من‬
‫قصور‬
‫فارس ‪ ,‬فقالوا ‪ :‬يا أبا عبد ال أل تنهد إليهم ? قال ‪ :‬دعون أدعهم كما سعت‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم يدعو ‪ ,‬فأتاهم سلمان ‪ ,‬فقال لم ‪ :‬إنا أنا رجل‬
‫منكم فارسي ‪ ,‬ترون العرب يطيعونن ‪ ,‬فإن أسلمتم فلكم مثل الذي لنا ‪ ,‬و عليكم‬
‫مثل الذي علينا ‪ ,‬و إن أبيتم إل دينكم ‪ ,‬تركناكم عليه ‪ ,‬و أعطونا الزية عن يد‬
‫‪ ,‬و أنتم صاغرون ‪. " ..‬‬
‫أخرجه الترمذي و قال ‪ " :‬حديث حسن " و أحد ( ‪ 5/440‬و ‪ 441‬و ‪ ) 444‬من‬
‫طرق عن‬
‫عطاء بن السائب عنه ‪.‬‬
‫و لقد كان هذا الديث و نوه من الحاديث الوضوعة و الواهية سببا لتبن بعض‬
‫الفقهاء من التقدمي ‪ ,‬و غي واحد من العلماء العاصرين ‪ ,‬أحكاما مالفة‬
‫للحاديث الصحيحة ‪ ,‬فالذهب النفي مثل يرى أن دم السلمي كدم الذميي ‪,‬‬
‫فيقتل السلم بالذمي ‪ ,‬و ديته كديته مع ثبوت نقيض ذلك ف السنة على ما بينته ف‬
‫حديث سبق برقم ( ‪ , ) 458‬و ذكرت هناك من تبناه من العلماء العاصرين !‬
‫و هذا الديث الذي نن ف صدد الكلم عليه اليوم طالا سعناه من كثي من‬
‫الطباء و الرشدين يرددونه ف خطبهم ‪ ,‬يتبجحون به ‪ ,‬و يزعمون أن السلم سوى‬
‫بي الذميي و السلمي ف القوق ‪ ,‬و هم ل يعلمون أنه حديث باطل ل أصل له عن‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم ! فأحببت بيان ذلك ‪ ,‬حت ل ينسب إل النب‬
‫صلى ال عليه وسلم ما ل يقل !‬
‫و نوه ما روى أبو النوب قال ‪ :‬قال علي رضي ال عنه ‪:‬‬
‫" من كانت له ذمتنا ‪ ,‬فدمه كدمنا ‪ ,‬و ديته كديتنا " ‪.‬‬
‫أخرجه الشافعي ( ‪ ) 1429‬و الدارقطن ( ‪ ) 350‬و قال ‪:‬‬
‫" و أبو النوب ضعيف " ‪.‬‬
‫و أورده صاحب " الداية " بلفظ ‪:‬‬
‫" إنا بذلوا الزية ‪ ,‬لتكون دماؤهم كدمائنا ‪ ,‬و أموالم كأموالنا " ‪.‬‬
‫و هو ما ل أصل له ‪ ,‬كما ذكرته ف " إرواء الغليل " ( ‪. ) 1251‬‬
‫" من أشار ف صلته إشارة تفهم عنه ‪ ,‬فليعد لا ‪ .‬يعن الصلة " ‪.‬‬ ‫‪1104‬‬
‫‪ $‬منكر ‪. $‬‬
‫أخرجه أبو داود ( ‪ ) 944‬و الطحاوي ( ‪ ) 1/263‬و الدارقطن ( ‪) 196 - 195‬‬
‫و عنه‬
‫البيهقي ( ‪ ) 2/262‬من طريق ممد بن إسحاق عن يعقوب بن عتبة بن الخنس عن‬
‫أب‬
‫غطفان عن ‪ #‬أب هريرة ‪ #‬قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ :‬فذكره ‪.‬‬
‫و قال أبو داود ‪:‬‬
‫" هذا الديث وهم " ‪ .‬و قال الدارقطن ‪:‬‬
‫" قال لنا ابن أب داود ‪ :‬أبو غطفان رجل مهول ‪ ,‬و لعل الديث من قول ابن‬
‫إسحاق‬
‫‪ ,‬و الصحيح عن النب صلى ال عليه وسلم أنه كان يشي ف الصلة ‪ ,‬رواه أنس‬
‫و جابر و غيها عن النب صلى ال عليه وسلم قال الدارقطن ‪ :‬رواه ابن عمر‬
‫و عائشة أيضا " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬أبو غطفان قد وثقه ابن معي و النسائي و ابن حبان ‪ ,‬و روى عنه جاعة من‬
‫الثقات ‪ ,‬و ل يقل فيه مهول غي ابن أب داود ‪ ,‬فهو ثقة كما قال الافظ ف "‬
‫التقريب " ‪.‬‬
‫و إنا علة الديث ابن إسحاق و هو مدلس و قد عنعنه ‪.‬‬
‫و من الغرائب قول الزيلعي ف " نصب الراية " ( ‪: ) 2/90‬‬
‫" حديث جيد " !‬
‫مع أنه حكى عن ابن الوزي أنه أعله ف " التحقيق " بذه العلة ‪ ,‬و الت قبلها‬
‫ث ذكر أنه ‪:‬‬
‫" تعقبه صاحب " التنقيح " ف الول ‪ ,‬دون الخرى ‪ .‬و أن المام أحد سئل عن‬
‫الديث ‪ ,‬فقال ‪ :‬ل يثبت إسناده ‪ ,‬ليس بشيء " ‪.‬‬
‫و سلم بذلك الزيلعي و ل يتعقبه بشيء ‪ ,‬و ل مال لذلك ‪.‬‬
‫و هو قد استدل به لا جاء ف " الداية " على الذهب النفي ‪:‬‬
‫" و ل يرد السلم بلسانه ‪ ,‬و ل بيده لنه كلم معن ‪ ,‬حت لو صافح بنية‬
‫التسليم تبطل صلته " ‪.‬‬
‫و هذا مع أنه ل دليل عليه سوى هذا الديث ‪ ,‬و قد تبي ضعفه ‪ ,‬فإنه مالف‬
‫للحاديث الصحيحة الثابتة عنه صلى ال عليه وسلم أنه كان يشي ف الصلة ‪,‬‬
‫و لذلك فهو حديث منكر ‪ ,‬و ف كلم ابن أب داود السابق إشارة إل ذلك ‪ .‬و لذا‬
‫قال عبد الق الشبيلي ف " أحكامه " عقبه ( رقم ‪: ) 1370‬‬
‫" و الصحيح إباحة الشارة على ما ذكر مسلم و غيه " ‪.‬‬
‫يعن من حديث جابر ف رد السلم إشارة ‪ ,‬و هو مرج ف " صحيح أب داود " (‬
‫‪859‬‬
‫) و حديث أنس الشار إليه آنفا هو فيه برقم ( ‪. ) 871‬‬
‫و ل يدل لذا الذهب حديث أب داود مرفوعا ‪:‬‬
‫" ل غرار ف صلة و ل تسليم " ‪.‬‬
‫لا ذكرته ف تريه ف " الحاديث الصحيحة " ( رقم ‪ , ) 311‬و قد ذكرت فيه‬
‫حديث‬
‫ابن عمر ف إشارته صلى ال عليه وسلم ف الصلة ‪ ,‬فراجعه إن شئت ‪.‬‬
‫و أما مصافحة الصلي ‪ ,‬فهي و إن ل ترد عن النب صلى ال عليه وسلم فيما علمت‬
‫‪ ,‬فل دليل على بطلن الصلة ‪ ,‬لنا عمل قليل ‪ ,‬ل سيما و قد فعلها عبد ال‬
‫ابن عباس رضي ال عنه ‪ ,‬فقال عطاء بن أب رباح ‪:‬‬
‫" أن رجل سلم على ابن عباس ‪ ,‬و هو ف الصلة ‪ ,‬فأخذ بيده ‪ ,‬و صافحه و غمز‬
‫يده‬
‫"‪.‬‬
‫أخرجه ابن أب شيبة ( ‪ ) 1/193/2‬و البيهقي ف " سننه " ( ‪ ) 2/259‬بإسنادين عن‬
‫عطاء أحدها صحيح ‪ ,‬و الخر رجاله كلهم ثقات رجال الشيخي غي أن فيه عنعنة‬
‫حبيب بن أب ثابت ‪.‬‬
‫و ليس كل عمل ف الصلة يبطلها ‪ ,‬فقد ثبت عن عائشة رضي ال عنها قالت ‪:‬‬
‫" جئت و رسول ال صلى ال عليه وسلم يصلي ف البيت ‪ ,‬و الباب عليه مغلق ‪,‬‬
‫فمشى [ عن يينه أو يساره ] حت فتح ل ث رجع إل مقامه ‪ ,‬و وصفت الباب ف‬
‫القبلة " ‪.‬‬
‫أخرجه أصحاب السنن و حسنه الترمذي و صححه ابن حبان و عبد الق ف "‬
‫الحكام " (‬
‫رقم ‪ ) 1374‬و إسناده حسن كما بينته ف " صحيح أب داود " ( ‪. ) 885‬‬
‫" إن أول ما دخل النقص على بن إسرائيل ‪ ,‬كان الرجل يلقى الرجل فيقول ‪ :‬يا هذا‬ ‫‪1105‬‬
‫اتق ال و دع ما تصنع فإنه ل يل لك ‪ ,‬ث يلقاه من الغد ‪ ,‬فل ينعه أن يكون‬

‫أكيله و شريبه و قعيده ‪ ,‬فلما فعلوا ذلك ضرب ال قلوب بعضهم ببعض ‪ ,‬ث قال ‪:‬‬
‫*( لعن الذين كفروا من بن إسرائيل على لسان داود و عيسى ابن مري )* إل قوله‬
‫‪ (* :‬فاسقون )* ‪ ,‬ث قال ‪ :‬كل وال لتأمرن بالعروف و لتنهون عن النكر‬
‫و لتأخذن عن النكر و لتأخذن على يدي الظال ‪ ,‬و لتأطرنه على الق أطرا ‪,‬‬
‫و لتقصرنه على الق قصرا " ‪.‬‬

‫‪ $‬ضعيف ‪. $‬‬
‫أخرجه أبو داود ( ‪ ) 4336‬و الترمذي ( ‪ ) 2/175‬و ابن ماجه ( ‪ ) 4006‬و‬
‫الطحاوي ف‬
‫" الشكل " ( ‪ ) 62 - 2/61‬و ابن جرير ف " التفسي " ( ‪ ) 6/305‬و أحد ف "‬
‫السند " ( ‪ ) 1/391‬من طرق عن علي بن بذية عن أب عبيدة عن ‪ #‬عبد ال بن‬
‫مسعود ‪ #‬به ‪.‬‬
‫و خالف الؤمل بن إساعيل فقال ‪ :‬حدثنا سفيان قال ‪ :‬حدثنا علي بن بذية عن أب‬
‫عبيدة ‪ -‬أظنه عن مسروق ‪ -‬عن عبد ال به نوه ‪.‬‬
‫أخرجه ابن جرير ‪.‬‬
‫و الؤمل هذا ضعيف لسوء حفظه ‪.‬‬
‫و خالفه عبد الرحن بن مهدي فقال ‪ :‬حدثنا سفيان عن علي بن بذية عن أب عبيدة‬
‫قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ :‬فذكره هكذا مرسل ‪ .‬و هو أصح ‪.‬‬
‫أخرجه الترمذي ( ‪ ) 176 - 2/175‬و ابن جرير و ابن ماجه ‪.‬‬
‫و تابعه سال الفطس عن أب عبيدة عن ابن مسعود به و زاد ف آخره ‪:‬‬
‫" أو ليضربن ال بقلوب بعضكم على بعض ‪ ,‬ث ليلعننكم كما لعنهم " ‪.‬‬
‫أخرجه أبو داود ( ‪ ) 4337‬و ابن أب الدنيا ف " المر بالعروف " ( ق ‪) 53/1‬‬
‫و عبد الغن القدسي فيه ( ‪ ) 85/2‬و الطيب ف " تاريه " ( ‪ ) 8/299‬و البغوي‬
‫ف " تفسيه " ( ‪ ) 207 - 3/206‬من طرق عن العلء بن السيب عن عمرو بن‬
‫مرة عن‬
‫سال به ‪.‬‬
‫و سال هذا هو ابن عجلن الفطس و هو ثقة من رجال البخاري ‪.‬‬
‫و رواه عبد الرحن بن ممد الحارب عن العلء بن السيب عن عبد ال بن عمرو‬
‫ابن مرة عن سال الفطس به ‪.‬‬
‫أخرجه أبو يعلى ف " مسنده " ( ‪ ) 3/1248‬و ابن جرير و كذا ابن أب حات كما ف‬
‫" تفسي ابن كثي " و ابن أب الدنيا ( ‪ ) 2 - 54/1‬و قال أبو داود بعد أن ذكره‬
‫معلقا ‪:‬‬
‫" و رواه خالد الطحان عن العلء عن عمرو بن مرة عن أب عبيدة " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬كأنه يشي إل أن قول الحارب ‪ " :‬عبد ال بن عمرو بن مرة " وهم ‪ .‬و هو‬
‫الظاهر لخالفته لرواية الماعة عن العلء ‪ .‬و الحارب ل بأس به ‪ ,‬و كان يدلس‬
‫كما قال أحد ‪ ,‬و قد عنعنه ‪ ,‬فلعل الوهم من دلسه ‪.‬‬
‫و رواية الطحان الت علقها أبو داود هي الت وصلها البغوي كما سبقت الشارة إل‬
‫ذلك ‪ ,‬أخرجها من طريق أب يعلى ‪ :‬أنا وهب بن بقية ‪ :‬أنا خالد ‪ -‬يعن ابن‬
‫عبد ال الواسطي ‪ -‬عن العلء بن السيب عن عمرو بن مرة عن أب عبيدة عن‬
‫عبد ال بن مسعود ‪ .‬و قد أخرجها أبو يعلى ف " مسنده " ( ‪ ) 3/1262‬بذا‬
‫السناد ‪.‬‬
‫و قد خولف وهب بن بقية ف هذا السناد ‪ ,‬فقال أبو جعفر الطحاوي ‪ :‬حدثنا ممد‬
‫بن‬
‫إبراهيم بن يي بن جناد البغدادي ‪ :‬حدثنا عمرو بن عون الواسطي ‪ :‬حدثنا خالد بن‬
‫عبد ال الواسطي عن العلء بن السيب عن عمرو بن مرة عن أب موسى قال ‪ :‬قال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ :‬فذكره بنحوه ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬هكذا ف الصل " عمرو بن مرة عن أب موسى " ‪ .‬ل يذكر بينهما أبا عبيدة ‪,‬‬
‫فل أدري أسقط من الصل ‪ ,‬أم الرواية هكذا وقعت للطحاوي ? ! و غالب الظن‬
‫الول‬
‫‪ ,‬لمور ‪:‬‬
‫‪ - 1‬أن عمرو بن مرة ل يسمع من أب موسى بل ل يذكروا له رواية عنه ‪ ,‬و كان ل‬
‫يدلس ‪ ,‬فينبغي أن يكون بينهما راو ‪ ,‬و ليس هو إل أبو عبيدة ‪.‬‬
‫‪ - 2‬أن ابن كثي قال ‪ :‬قال شيخنا الافظ الزي ‪ " :‬و قد رواه خالد بن عبد ال‬
‫الواسطي عن العلء بن السيب عن عمرو بن مرة عن أب عبيدة عن أب موسى " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و الظاهر أنه يشي إل هذه الرواية ‪.‬‬
‫‪ - 3‬أنم ذكروا لب عبيدة رواية عن أب موسى ‪.‬‬
‫‪ - 4‬أن اليثمي أورده ف " الجمع " ( ‪ ) 7/269‬من حديث أب موسى ث قال ‪:‬‬
‫" رواه الطبان ‪ ,‬و رجاله رجال الصحيح " ‪.‬‬
‫و غالب الظن أنه عند الطبان من هذا الوجه الذي ذكره الزي ‪ ,‬فإذا كان كذلك ‪,‬‬
‫و فرضنا أنه كانت الرواية عنده عن عمرو بن مرة عن أب موسى ‪ ,‬لنبه اليثمي على‬
‫انقطاعها ‪ ,‬و إن كان يفوته كثي التنبيه على مثله ‪ .‬وال أعلم ‪.‬‬
‫ث إن إسناد الطحاوي التقدم رجاله كلهم ثقات من رجال الشيخي غي شيخ‬
‫ممد بن إبراهيم بن يي بن جناد البغدادي و هو ثقة مأمون كما روى الطيب ف‬
‫ترجته ( ‪ ) 1/392‬عن عبد الرحن بن يوسف بن خراش ‪ .‬مات سنة ست و سبعي و‬
‫مائتي‬
‫<‪. >1‬‬
‫و على هذا فينبغي أن يكون هذا السناد صحيحا ‪ ,‬لتصاله ‪ ,‬وثقه رجاله ‪ ,‬لول أنه‬
‫قد اختلف ف إسناده على العلء بن السيب ‪ ,‬فرواه عمرو بن عون الواسطي عن‬
‫خالد‬
‫ابن عبد ال عنه هكذا ‪.‬‬
‫و خالفه وهب بن بقية فرواه عن خالد عن العلء عن عمرو بن مرة عن أب عبيدة عن‬
‫عبد ال بن مسعود ‪.‬‬
‫و هذه الرواية أول بالخذ با و العتماد عليها ‪ ,‬لن وهب بن بقية ثقة أيضا من‬
‫رجال مسلم ‪ ,‬و روايته موافقة لرواية أب داود التقدمة عن العلء ‪ ,‬و هي من‬
‫رواية أب شهاب الناط و اسه عبد ربه بن نافع الكتان من رجال الشيخي ‪.‬‬
‫و من الحتمل أن يكون هذا الختلف على العلء بن السيب ليس من الرواة عنه ‪,‬‬
‫بل منه نفسه ‪ ,‬لنه مع كونه ثقة ‪ ,‬فقد تكلم فيه بعضهم من قبل حفظه ‪ ,‬حت قال‬
‫" ثقة ربا وهم " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬فمن المكن أن يكون وهم ف قوله ف هذا السناد ‪ :‬عن عمرو بن مرة [ عن‬
‫أب عبيدة ] عن أب موسى ‪ ,‬و إذا كان قد صح عنه على الوجه الخر " عن عمرو‬
‫عن‬
‫أب عبيدة عن ابن مسعود " ‪ .‬فالقلب يطمئن لذه الرواية دون تلك لوافقتها‬
‫لرواية علي بن بذية و سال الفطس عن أب عبيدة عن ابن مسعود ‪.‬‬
‫و على ذلك ‪ ,‬فإسناد الطحاوي و كذا الطبان عن أب موسى يكون شاذا ‪ ,‬فل‬
‫يكون‬
‫صحيحا ‪ ,‬و هذا إذا سلم من النقطاع بي عمرو بن مرة و أب موسى على ما سبق‬
‫بيانه ‪.‬‬
‫و إذا تبي هذا فالحفوظ ف هذا الديث أنه من رواية أب عبيدة عن ابن مسعود‬
‫فهو على هذا إسناد ضعيف منقطع ‪ .‬قال النذري ف " الترغيب " ( ‪: ) 4/170‬‬
‫" أبو عبيدة بن عبد ال بن مسعود ل يسمع من أبيه ‪ ,‬و قيل ‪ :‬سع " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و الصواب الول ‪ ,‬فقد قال شعبة عن عمرو بن مرة ‪ :‬سألت أبا عبيدة ‪ :‬هل‬
‫تذكر من عبد ال شيئا ? قال ‪ :‬ل ‪ .‬و قال الترمذي ‪ :‬ل يعرف اسه ‪ ,‬و ل يسمع‬
‫من أبيه شيئا ‪ .‬و كذلك قال ابن حبان ‪ :‬إنه ل يسمع من أبيه شيئا ‪ .‬و بذا جزم‬
‫الافظ الزي ف " تذيب التهذيب " ‪ ,‬و تبعه الافظ ف " تذيبه " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬فقول الترمذي عقب الديث ‪:‬‬
‫" حديث حسن غريب " ‪.‬‬
‫ما يتعارض مع النقطاع الذي اعترف به هو نفسه ‪ .‬و ذلك من تساهله الذي عرف‬
‫به ‪.‬‬
‫و جلة القول أن الديث مداره على أب عبيدة ‪ ,‬و قد اضطرب الرواة عليه ف‬
‫إسناده على أربعة وجوه ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬عنه عن أبيه عبد ال بن مسعود ‪.‬‬
‫الثان ‪ :‬عنه عن مسروق عن ابن مسعود ‪.‬‬
‫الثالث ‪ :‬عنه مرسل ‪.‬‬
‫الرابع ‪ :‬عنه عن أب موسى ‪.‬‬
‫و لقد تبي من تقيقنا السابق أن الصواب من ذلك الوجه الول ‪ ,‬و أنه منقطع فهو‬
‫علة الديث ‪ .‬و به جزم الحقق أحد شاكر ف تعليقه على " السند " رقم ( ‪) 3713‬‬
‫‪ .‬وبال التوفيق ‪.‬‬
‫و كان الامل على كتابة هذا البحث أن بعض الكتاب ادعى ف ملة " الوعي‬
‫السلمي‬
‫" العدد الول من السنة الثانية ( ص ‪ ) 96‬أن الديث ما صح عن الرسول صلوات‬
‫ال و سلمه عليه ‪ .‬فأحببت أن أتيقن من خطئه فيما قال ‪ ,‬فكان من ذلك هذا‬
‫القال ‪ .‬و كتبت إل الجلة بلصة نافعة منه ف أشياء أخرى بتاريخ ل يضرن‬
‫منه إل السنة ‪ 1386‬هـ ‪ ,‬و لكنها ل تنشر ‪ .‬و ل ف خلقه شؤون ‪.‬‬
‫*‪-------------------------------------------‬‬
‫‪*-------------------------------‬‬
‫[‪ ]1‬قلت ‪ :‬و ل يعرفه العين ف كتابه " مغان الخيار " كما ف تلخيصه " كشف‬
‫الستار " ‪ ,‬و ليس هو ممد بن إبراهيم الروزي الترجم ف " اليزان "‬
‫و التكلم فيه كما توهم العلق على " الكشف " بل هو آخر ‪ ,‬و ترجته عند الطيب‬
‫أيضا عقب هذا ‪ .‬اهـ ‪.‬‬
‫‪#1#‬‬
‫" بعث ال جبيل إل آدم و حواء فقال لما ‪ :‬ابنيا ل بيتا ‪ ,‬خط لما جبيل ‪,‬‬ ‫‪1106‬‬
‫فجعل آدم يفر و حواء تنقل حت أجابه الاء ‪ ,‬ث نودي من تته ‪ :‬حسبك يا آدم !‬
‫فلما بنياه أوحى ال إليه أن يطوف به ‪ ,‬و قيل له ‪ :‬أنت أول الناس ‪ ,‬و هذا أول‬
‫بيت ‪ ,‬ث تناسخت القرون حت حجه نوح ‪ ,‬ث تناسخت القرون حت رفع إبراهيم‬
‫القواعد منه " ‪.‬‬
‫‪ $‬منكر ‪. $‬‬
‫أخرجه البيهقي ف " دلئل النبوة " ( ‪ ) 1/320‬و عنه ابن عساكر ف " تاريخ دمشق‬
‫" ( ‪ ) 2/321‬من طريق يي بن عثمان بن صال قال ‪ :‬حدثنا أبو صال الهن قال ‪:‬‬
‫حدثنا ابن ليعة عن يزيد عن أب الي عن ‪ #‬عبد ال بن عمرو بن العاص ‪ #‬قال ‪:‬‬
‫قال النب صلى ال عليه وسلم ‪ :‬فذكره ‪ .‬و قال البيهقي ‪:‬‬
‫" تفرد به ابن ليعة مرفوعا " ‪.‬‬
‫قال الافظ ابن كثي ف " السية " ( ‪: ) 1/272‬‬
‫" قلت ‪ :‬و هو ضعيف ‪ ,‬و وقفه على عبد ال بن عمرو أقوى و أثبت " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬هذا يوهم أنه روي عنه موقوفا بإسناد أقوى ‪ ,‬مع أنه ل يرجه هو و ل‬
‫البيهقي موقوفا ‪ ,‬فالظاهر أنه يعن أن الوقف به أشبه ‪ ,‬وال أعلم ‪.‬‬
‫ث إن فيه علتي أخريي ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬أبو صال الهن هو عبد ال بن صال الصري كاتب الليث ‪ ,‬قال الافظ‬
‫‪:‬‬
‫" صدوق كثي الغلط ‪ ,‬ثبت ف كتابه ‪ ,‬و كانت فيه غفلة " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬فيحتمل أن الغلط منه ‪ ,‬فتعصيبه بابن ليعة ليس بلزم ‪.‬‬
‫الخرى ‪ :‬يي بن عثمان ‪ ,‬قال الافظ ‪:‬‬
‫" صدوق رمي بالتشيع ‪ ,‬و لينه بعضهم لكونه حدث من غي أصله " ‪.‬‬
‫" كان يرمي المرة ف هذا الكان ‪ ,‬و يقول كلما رمي بصاة ‪ :‬ال أكب ‪ ,‬ال‬ ‫‪1107‬‬
‫أكب ‪ ,‬اللهم اجعله حجا مبورا ‪ ,‬و ذنبا مغفورا ‪ ,‬و عمل مشكورا " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪. $‬‬
‫أخرجه البيهقي ف " سننه " ( ‪ ) 5/129‬و الطيب ف " تلخيص التشابه " (‬
‫‪) 11/2‬‬
‫عن عبد ال بن حكيم الزن ‪ :‬حدثن أبو أسامة قال ‪:‬‬
‫" رأيت سال بن عبد ال بن عمر استبطن الوادي ‪ ,‬ث رمى المرة بسبع حصيات يكب‬
‫مع كل حصاة ‪ :‬ال أكب ‪ ,‬ال أكب ‪ ..‬فسألته عما صنع فقال ‪ :‬حدثن أب أن‬
‫النب صلى ال عليه وسلم كان يرمي المرة ‪ " ...‬الديث ‪ .‬و قال البيهقي ‪:‬‬
‫" عبد ال بن حكيم ضعيف " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬بل هو شر من ذلك ‪ ,‬و هو أبو بكر الداهري البصري ‪ ,‬قال أحد و غيه ‪:‬‬
‫" ليس بشيء " ‪.‬‬
‫و قال الوزجان ‪:‬‬
‫" كذاب " ‪.‬‬
‫و قال أبو نعيم الصبهان ‪:‬‬
‫" روى عن إساعيل بن أب خالد و العمش الوضوعات " ‪.‬‬
‫" يدث بالبواطيل عن الثقات " ‪.‬‬
‫و قد روي بإسناد آخر ‪ ,‬و لكنه ضعيف ‪ .‬يرويه ليث بن أب سليم عن ممد بن‬
‫عبد الرحن بن يزيد عن أبيه عن عبد ال بن مسعود و نوه ‪ ,‬ث قال ‪:‬‬
‫" هكذا رأيت الذي أنزلت عليه سورة البقرة صنع " ‪.‬‬
‫و ليث ضعيف ‪ ,‬و كان اختلط ‪ ,‬و شيخه ممد بن عبد الرحن ثقة ‪ ,‬فالفة من الليث‬
‫‪.‬‬
‫و ما يضعف حديثه أن الديث ف " الصحيحي " و غيها من طريق أخرى عن‬
‫عبد الرحن بن يزيد دون قوله ‪ " :‬ال أكب ‪ ,‬اللهم اجعله حجا ‪ ..‬إل " ‪ .‬و هو‬
‫ف متصري لـ " صحيح البخاري " برقم ( ‪ ) 850‬يسر ال تام طبعه ‪ ,‬بنه و كرمه‬
‫‪ ,‬و قد خرجته ف " إرواء الغليل " ( ‪ , ) 1724‬و قد جاء التكبي وحده ف حديث‬
‫آخر مرج من حديث ابن عمر ف " الصحيحي " و غيها ‪ ,‬و هو ف " متصر‬
‫" برقم ( ‪ ) 851‬و من حديث أم سليمان بن عمرو بن الحوص و هو مرج ف "‬
‫صحيح أب‬
‫داود " ( ‪ ) 1715‬المر الذي يؤكد نكارة هذه الزيادة ‪.‬‬
‫" ترج الدابة ‪ ,‬و معها عصى موسى عليه السلم ‪ ,‬و خات سليمان عليه السلم ‪,‬‬ ‫‪1108‬‬
‫فتخطم الكافر بالات ‪ ,‬و تلو وجه الؤمن بالعصا ‪ ,‬حت إن أهل الوان ليجتمعون‬
‫على خوان ‪ ,‬فيقول هذا ‪ :‬يا مؤمن ‪ ,‬و يقول هذا ‪ :‬يا كافر " ‪.‬‬
‫‪ $‬منكر ‪. $‬‬
‫أخرجه الطيالسي ( ص ‪ ) 334‬و أحد ( ‪ 2/295‬و ‪ ) 491‬و الترمذي ( ‪12/63‬‬
‫‪ -‬بشرح ابن‬
‫العرب ) و ابن ماجه ( ‪ ) 2/1351/4066‬و الثعلب ف " تفسيه " ( ق ‪) 24/1‬‬
‫كلهم‬
‫من طريق عن علي بن زيد عن أوس بن خالد عن ‪ #‬أب هريرة ‪ #‬أن رسول ال صلى‬
‫ال‬
‫عليه وسلم قال ‪ :‬فذكره ‪ .‬و قال الترمذي ‪:‬‬
‫" حديث حسن " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬كذا قال و فيه علتان ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬أوس بن خالد ‪ ,‬ذكره البخاري ف " الضعفاء " ‪ .‬و قال ابن القطان ‪:‬‬
‫" له عن أب هريرة ثلثة أحاديث منكرة ‪ ,‬و ليس له كبي شيء " ‪.‬‬
‫كذا ف " اليزان " ‪.‬‬
‫و ف " التقريب " ‪:‬‬
‫" مهول " ‪.‬‬
‫الخرى ‪ :‬علي بن زيد و هو ابن جدعان ‪ ,‬ضعيف ‪.‬‬
‫" ترج الدابة [ من ] أجياد ‪ ,‬فيبلغ صدرها الركن اليمان و لا يرج ذنبها بعد‬ ‫‪1109‬‬
‫‪ ,‬و هي دابة ذات وبر و قوائم " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪. $‬‬
‫أخرجه الواحدي ف " الوسيط " ( ‪ ) 3/179/1‬و الافظ الذهب ف " اليزان " من‬
‫طريق فرقد بن الجاج القرشي قال ‪ :‬سعت عقبة بن أب السناء اليمان قال ‪ :‬سعت‬
‫أبا هريرة يقول ‪ :‬فذكره مرفوعا ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد ضعيف ‪ ,‬فإن فرقدا ف عداد مهول الال ‪ ,‬و شيخه عقبة مهول‬
‫العي ‪ ,‬و ف ترجته ساق الذهب الديث ‪ ,‬و قال فيه ‪:‬‬
‫" مهول ‪ ,‬رواه الكنان عن أب حات الرازي ‪ .‬ث قال أبو حات ‪ :‬روى عنه فرقد‬
‫ابن الجاج مهول ‪ .‬و كذا قال ابن الدين ‪ :‬عقبة مهول ‪ ..‬قلت ‪ :‬أما فرقد ‪,‬‬
‫فقد حدث عنه ثلث ثقات ‪ ,‬و ما علمت فيه قدحا " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و قد ترجم الثني ابن أب حات ( ‪ 3/1/309/1724‬و ‪ ) 3/2/82/465‬و‬
‫قال ف‬
‫كل منهما عن أبيه ‪:‬‬
‫" شيخ " ‪.‬‬
‫و أما ابن حبان فأوردها ف " الثقات " ( ‪ 2/242‬و ‪ ) 2/165‬و قال ف الول‬
‫منهما‬
‫فرقد ‪:‬‬
‫" يطىء " ‪.‬‬
‫" عدلت شهادة الزور بالشراك بال ( ثلث مرات ) ‪ ,‬ث قرأ ‪ (* :‬فاجتنبوا الرجس‬ ‫‪1110‬‬
‫من الوثان ‪ ,‬و اجتنبواقول الزور حنفاء ل غي مشركي به )* " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪. $‬‬
‫أخرجه أبو داود ( ‪ ) 3599‬و الترمذي ( ‪ ) 2/49‬و ابن ماجه ( ‪ ) 2372‬و أحد (‬
‫‪ ) 4/321‬من طريق ممد بن عبيد ‪ :‬حدثن سفيان ‪ -‬و هو ابن زياد العصفري ‪-‬‬
‫عن أبيه‬
‫عن حبيب بن النعمان السدي عن ‪ #‬خري بن فاتك ‪ #‬قال ‪:‬‬
‫" صلى رسول ال صلى ال عليه وسلم صلة الصبح ‪ ,‬فلما انصرف قام قائما فقال ‪:‬‬
‫‪ " ...‬فذكره ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد ضعيف فيه علتان ‪ :‬الهالة ‪ ,‬و الضطراب ف سنده ‪.‬‬
‫أما الهالة ‪ ,‬فمن قبل حبيب بن النعمان ‪ .‬قال ابن القطان ‪:‬‬
‫" ل يعرف " ‪.‬‬
‫و مثله الراوي عنه ابن زياد العصفري ‪ .‬قال ابن القطان ‪:‬‬
‫" مهول " ‪.‬‬
‫و قال الذهب ‪:‬‬
‫" ل يدرى من هو ? عن مثله ! " يعن حبيبا ‪.‬‬
‫و أما الضطراب ‪ ,‬فإن ممد بن عبيد رواه كما ذكرنا ‪ ,‬و خالفه مروان بن معاوية‬
‫الفزاري فقال ‪ :‬عن سفيان بن زياد عن فاتك بن فضالة عن أين بن خري " أن النب‬
‫صلى ال عليه وسلم قام خطيبا ‪ " ...‬الديث ‪.‬‬
‫أخرجه أحد ( ‪ 4/178‬و ‪ 232‬و ‪ ) 322‬و الترمذي ( ‪ ) 2/48‬و قال ‪:‬‬
‫" هذا حديث غريب ‪ ,‬إنا نعرفه من حديث سفيان بن زياد ‪ ,‬و اختلفوا عليه ف رواية‬
‫هذا الديث ‪ ,‬و ل نعرف لين بن خري ساعا من النب صلى ال عليه وسلم " ‪.‬‬
‫ث ساقه من الطريق الول ‪ ,‬ث قال ‪:‬‬
‫" هذا عندي أصح ‪ ,‬و خري بن فاتك له صحبة " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬لكن الراوي عنه مهول ‪ ,‬و كذا الذي بعده كما عرفت ‪ ,‬فالديث ضعيف ‪,‬‬
‫و قد‬
‫أشار إل ذلك الترمذي بقوله ‪ " :‬حديث غريب " ‪.‬‬
‫( تنبيه ) ‪ :‬قد عرفت ما تقدم أن حبيب بن النعمان و الراوي عنه زياد العصفري‬
‫ها من رجال أصحاب السنن حاشا النسائي ‪ ,‬و مع ذلك فالول منهما رمز له الافظ‬
‫ف كتابيه " التهذيب " و " التقريب " ث الزرجي ف " اللصة " بـ ( دق )‬
‫ففاتم الرمز له بـ ( ت ) أيضا ‪ .‬و الخر رمزوا به بـ ( س ) أي النسائي ‪,‬‬
‫ففاتم الرمز له بالثلثة ( د ق ت ) ‪ ,‬ث ل أدري إذا كان الرمز الذكور ( س )‬
‫أرادوا به سننه الكبى أم الصغرى ‪ .‬و الراجح الول ‪ .‬وال أعلم ‪.‬‬
‫ث إن ممد بن عبيد الذي رجح روايته الترمذي هو الطنافسي الحدب ثقة حافظ‬
‫احتج‬
‫به الشيخان ‪ ,‬و مثله الخالف له مروان بن معاوية ‪ ,‬و ليس فيه علة سوى أنه كان‬
‫يدلس أساء الشيوخ ‪ ,‬و شيخه ف إسناده فاتك بن فضالة مهول أيضا !‬
‫" لن يتلىء جوف أحدكم قيحا ‪ ,‬خي له من أن يتلىء شعرا هجيت به " ‪.‬‬ ‫‪1111‬‬
‫‪ $‬باطل بزيادة هجيت به ‪ .‬أخرجه العقيلي ف " الضعفاء " ( ص ‪ ) 435‬و ابن‬
‫عساكر‬
‫ف " تاريخ دمشق " ( ‪ ) 17/285/2‬عن النضر بن مرز عن ممد بن النكدر عن ‪#‬‬
‫جابر‬
‫ابن عبد ال ‪ #‬عن النب صلى ال عليه وسلم ‪ .‬و قال العقيلي ‪:‬‬
‫" النضر بن مرز ل يتابع على حديثه ‪ ,‬و ل يعرف إل به ‪ ,‬و إنا يعرف هذا‬
‫الديث بالكلب عن أب صال عن ابن عباس " ‪.‬‬
‫ث ساق إسناده من طريق ممد بن مروان السدي عن الكلب به ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬الكلب هو ممد بن السائب أورده الذهب ف " الضعفاء " و قال ‪:‬‬
‫" كذبه زائدة و ابن معي و جاعة " ‪.‬‬
‫و ممد بن مروان السدي ‪ ,‬قال الذهب ‪:‬‬
‫" متروك متهم " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و قد خولف ف إسناده ‪ ,‬فرواه إساعيل بن عياش عن ممد بن السائب عن أب‬
‫صال قال ‪:‬‬
‫" قيل لعائشة ‪ :‬إن أبا هريرة يقول ‪ :‬لن يتلئ جوف أحدكم قيحا خي له من أن‬
‫يتلئ شعرا ‪ ,‬فقالت عائشة ‪ :‬يرحم ال أبا هريرة ‪ ,‬حفظ أول الديث و ل يفظ‬
‫آخره ‪ ,‬إن الشركي كانوا يهاجون رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ ,‬فقال ‪ :‬لن‬
‫يتلئ جوف أحدكم قيحا خي له من أن يتلئ شعرا من مهاجاة رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم " ‪.‬‬
‫أخرجه الطحاوي ( ‪ ) 2/371‬فقال ‪ :‬حدثنا يونس قال ‪ :‬حدثنا ابن وهب قال ‪:‬‬
‫أخبن‬
‫إساعيل بن عياش به ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و إساعيل بن عياش ضعيف ف روايته عن غي الشاميي و هذه منها ‪ ,‬فإن ابن‬
‫السائب كوف ‪ ,‬و عليه دار الديث ‪ ,‬فهو آفته ‪.‬‬
‫ث رأيت ابن عدي قد أخرجه ف " كامله " ( ‪ ) 345/1‬من طريق حبان بن علي عن‬
‫الكلب عن أب صال عن ابن عباس مرفوعا مثل حديث جابر دون قصة عائشة و أب‬
‫هريرة ‪.‬‬
‫و حبان بن علي هو العني و هو ضعيف كما ف " التقريب " ‪.‬‬
‫و بالملة فهذه الطريق موضوعة ‪ ,‬و قد روى ابن عدي عن سفيان قال ‪:‬‬
‫" قال ل الكلب ‪ :‬كل شيء أحدث عن أب صال فهو كذب " <‪. >1‬‬
‫" و أما طريق جابر ‪ ,‬فهي واهية ‪ ,‬فإن النضر بن مرز قال فيه ابن حبان ‪:‬‬
‫" منكر الديث جدا ‪ .‬ل يتج جدا " ‪.‬‬
‫و من طريقه رواه أبو يعلى ف " مسنده " لكن وقع فيه " أحد بن مرز " ‪ .‬و قال‬
‫الافظ ف " اللسان " ‪:‬‬
‫" و أحد ل أقف له على ترجة ‪ ,‬فلعله من تغيي بعض الرواة ‪ ,‬أو ( النضر ) لقبه‬
‫"‪.‬‬
‫و أحد هذا هو الذي أشار إليه الافظ بقوله ف " الفتح " ( ‪ : ) 10/454‬بعدما‬
‫عزاه لب يعلى ‪:‬‬
‫" و فيه راو ل يعرف " ‪.‬‬
‫و زاد عليه اليثمي فقال ف " الجمع " ( ‪: ) 8/120‬‬
‫" و فيه من ل أعرفهم " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا يؤيد ما ذكره الافظ من احتمال أن اسم أحد من تغيي بعض الرواة ‪,‬‬
‫فإن فيمن دونه من ل يعرف أيضا ‪ .‬ث قال الافظ ‪:‬‬
‫" فلم تثبت هذه الزيادة " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬بل هي باطلة قطعا ‪ ,‬فإن الديث ف " الصحيحي " من طريق العمش عن أب‬
‫صال عن أب هريرة مرفوعا بدونا ‪ ,‬و ف " البخاري " عن ابن عمر ‪ ,‬و ف " مسلم‬
‫" عن سعد بن أب وقاص و أب سعيد الدري ‪ ,‬و ف " الطحاوي " عن عمر ‪ ,‬كلهم ل‬
‫يذكر الزيادة ف الديث ‪ ,‬فدل على بطلنا ‪.‬‬
‫على أن ف سياق الديث ما يشعر ببطلن هذه الزيادة من حيث العن أيضا ‪ ,‬فمن‬
‫شاء البيان فليجع إل ترينا للحديث ف " السلسلة الصحيحة " رقم ( ‪. ) 336‬‬
‫( تنبيه ) ‪ :‬ث قال الافظ ‪:‬‬
‫" و ذكر السهيلي ف " غزوة ودان " عن جامع ابن وهب أنه روى فيه أن عائشة‬
‫رضي‬
‫ال عنها تأولت هذا الديث على هجي به النب صلى ال عليه وسلم ‪ ,‬و أنكرت على‬
‫من حله على العموم ف جيع الشعر ‪ .‬قال السهيلي ‪ :‬فإن قلنا بذلك ‪ ,‬فليس ف‬
‫الديث إل عيب امتلء الوف منه ‪ ,‬فل يدخل ف النهي رواية اليسي على سبيل‬
‫الكاية ‪ ,‬و ل الستشهاد به ف اللغة ‪ .‬ث ذكر استشكال أب عبيد <‪ , >2‬و قال ‪:‬‬
‫عائشة أعلم منه " ‪.‬‬
‫و أقول ‪ :‬يقال للسهيلي ‪ :‬أثبت العرش ث انقش ‪ ,‬فإن الديث عن عائشة ل يثبت فإن‬
‫ف سنده عند ابن وهب متهما بالكذب بل هو معترف على نفسه بالكذب كما تقدم‬
‫من‬
‫رواية الطحاوي عنه ‪ ,‬فل تغتر بسكوت الافظ على ما عزاه السهيلي لبن وهب ‪,‬‬
‫فإن‬
‫الظاهر أنه أعن الافظ ل يستحضر أن الديث عند الطحاوي من طريق ابن وهب ‪,‬‬
‫و هو لا غزاه للطحاوي ذكر أن فيها ابن الكلب الواهي ‪ ,‬فلو أنه استحضر ذلك‬
‫لنبه عليه ‪ .‬وال أعلم ‪.‬‬
‫و الذي دعان لتحقيق القول ف الديث هو أن بعض ذوي الهواء من نابغة العصر قد‬
‫اتذ رواية ابن وهب هذه حجة على الطعن ف أب هريرة و نسبته إل سوء الفظ لنه‬
‫ل يفظ ف حديثه هذه الزيادة ‪ ,‬كما حفظته السيدة عائشة بزعمه ‪ ,‬و جهل أن‬
‫الديث عليها مكذوب كما عرفت من هذا التحقيق كما جهل أو تاهل أن أبا هريرة‬
‫رضي‬
‫ال عنه قد تابعه على رواية الديث كما رواه بدون الزيادة أربعة آخرون من‬
‫أفاضل الصحابة كما حققناه ف " السلسلة الصحيحة " رقم ( ‪ ) 330‬و المد ل‬
‫على‬
‫توفيقه ‪.‬‬
‫*‪-------------------------------------------‬‬
‫‪*-------------------------------‬‬
‫[‪ ]1‬قال الافظ ف " الفتح " ‪ " :‬و ابن الكلب واهي الديث ‪ ,‬و أبو صال شيخه‬
‫ما هو الذي يقال له السمان التفق على تريج حديثه ف " الصحيح " عن أب هريرة‬
‫‪ ,‬بل هذا آخر ضعيف يقال له ‪ :‬باذان " ‪ .‬اهـ ‪.‬‬
‫[‪ ]2‬انظر كلم أب عبيد الذي أشار إليه ف " الفتح " ‪ ,‬أو ف " الحاديث‬
‫الصحيحة " ‪ .‬اهـ ‪.‬‬
‫‪#2#‬‬
‫" كان يقلم أظفاره و يقص شاربه يوم المعة قبل أن يرج إل الصلة " ‪.‬‬ ‫‪1112‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪. $‬‬
‫رواه الطبان ف " الوسط " ( ‪ 50/1‬من ترتيبه ) عن عتيق بن يعقوب الزبيي ‪:‬‬
‫حدثنا إبراهيم بن قدامة عن أب عبد ال الغر عن ‪ #‬أب هريرة ‪ #‬مرفوعا ‪ .‬و قال‬
‫‪:‬‬
‫" ل يروه عن الغر إل إبراهيم " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و من طريقه رواه البزار أيضا من رواية عتيق بن يعقوب و قال ‪:‬‬
‫" إبراهيم ليس بجة " ‪.‬‬
‫ذكره ف " اليزان " و قال ‪:‬‬
‫" و هو خب منكر " ‪.‬‬
‫و أشار عبد الق لتضعيف الديث ف " أحكامه " ( ‪ ) 71/2‬رقم ( ‪- 1690‬‬
‫بتحقيقي )‬
‫و رواه أبو الشيخ ف " أخلق النب " ( ‪ ) 277‬من هذا الوجه إل أنه أرسله ‪.‬‬
‫ث رواه من طريق أب مصعب حدثن إبراهيم بن قدامة عن عبد ال بن ممد بن حاطب‬
‫عن أبيه مرفوعا نوه ‪.‬‬
‫ث رواه من حديث ابن عمرو ‪ ,‬و فيه ممد بن القاسم السدي و هو كذاب عن ممد‬
‫بن‬
‫سليمان الشمول ‪ :‬نا عبيد ال بن سلمة بن وهرام عن أبيه ‪ ,‬و كلهم ضعيف ‪.‬‬
‫ث رواه من حديث ابن عمر دون ذكر الظفار ‪.‬‬
‫و فيه الوليد بن مسلم و هو مدلس و قد عنعنه ‪.‬‬
‫نعم صح موقوفا على ابن عمر رضي ال عنه ‪ ,‬فقال نافع ‪:‬‬
‫" كان ابن عمر يقلم أظفاره ‪ ,‬و يقص شاربه ف كل جعة " ‪.‬‬
‫أخرجه البيهقي ( ‪ ) 2/244‬و صححه ‪ .‬و استدل به على ضعف ما روي عن ابن‬
‫عمر مرفوعا‬
‫‪:‬‬
‫( السلم يوم المعة مرم ‪ ,‬فإذا صلى فقد حل ) ‪.‬‬
‫و ذكره نوه عن ابن عباس مرفوعا و قال ‪:‬‬
‫" إنا رويا عنهما بإسنادين ضعيفي ل يتج بثلهما " ‪.‬‬
‫" احضروا المعة ‪ ,‬و ادنوا من المام ‪ ,‬فإن الرجل ليكون من أهل النة فيتأخر عن‬ ‫‪1113‬‬
‫المعة ‪ ,‬فيؤخر عن النة و إنه لن أهلها " ‪.‬‬
‫‪ $‬منكر بذا اللفظ ‪. $‬‬

‫رواه الطبان ف " العجم الصغي " ( ص ‪ ) 70‬عن الكم بن عبد اللك عن قتادة‬
‫عن ‪ #‬السن بن سرة بن جندب ‪ #‬مرفوعا ‪ .‬قال الطبان ‪:‬‬
‫" ل يروه عن قتادة إل الكم " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هو ضعيف ‪ ,‬و فيه علة أخرى و هي عنعنة السن و هو البصري فإنه مدلس‬
‫‪.‬‬
‫و فيه مالفة ثالثة ف السند و الت ‪ ,‬و قد بينت ذلك ف " الحاديث الصحيحة "‬
‫بلفظ " احضروا الذكر ‪ ) 338 ( " ..‬فأغن عن العادة ‪.‬‬
‫" لعن صلى ال عليه وسلم منثي الرجال الذين يتشبهون بالنساء ‪ ,‬و الترجلت من‬ ‫‪1114‬‬
‫النساء التشبهي بالرجال ‪ ,‬و التبتلي من الرجال الذي يقول ‪ :‬ل يتزوج !‬
‫و التبتلت من النساء اللت يقلن ذلك ‪ ,‬و راكب الفلة وحده ‪ ,‬فاشتد ذلك على‬
‫أصحاب رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ ,‬حت استبان ذلك على وجوههم ‪ ,‬و قال ‪:‬‬
‫البائت وحده " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف بذا التمام ‪. $‬‬

‫أخرجه أحد ( ‪ 2/287‬و ‪ ) 289‬و العقيلي ف " الضعفاء " ( ص ‪ ) 196‬عن طيب‬
‫بن ممد‬
‫عن عطاء بن أب رباح عن ‪ #‬أب هريرة ‪ #‬قال ‪ :‬فذكره ‪ .‬أورده العقيلي ف ترجة‬
‫الطيب هذا و قال ‪:‬‬
‫" يالف ف حديثه " ‪.‬‬
‫" ل يكاد يعرف ‪ ,‬و له ما ينكر " ‪.‬‬
‫ث ذكر له هذا الديث ‪.‬‬
‫و قال الافظ ف " التعجيل " ‪:‬‬
‫" ضعفه العقيلي ‪ ,‬و قال أبو حات ‪ :‬ل يعرف ‪ ,‬و وثقه ابن حبان ‪ .‬أخرج البخاري‬
‫حديثه ( يعن هذا ) فقال ‪ :‬ل يصح " ‪.‬‬
‫و ما نقله الافظ عن البخاري هو ف " التاريخ الكبي " له ( ‪. ) 2/2/362‬‬
‫و ما سبق تعلم أن قول النذري ف " الترغيب " ( ‪: ) 3/106‬‬
‫" رواه أحد ‪ ,‬و رجاله رجال الصحيح ‪ ,‬إل طيب بن ممد ‪ ,‬و فيه مقال ‪ ,‬و الديث‬
‫حسن " ‪.‬‬
‫أنه بعيد عن شهادة أئمة الرح و التعديل ف الطيب هذا و ف حديثه ‪ ,‬و لذلك‬
‫خرجته ‪.‬‬
‫" أل رب نفس طاعمة ناعمة ف الدنيا جائعة عارية يوم القيامة ‪ ,‬أل يا رب نفس‬ ‫‪1115‬‬
‫جائعة عارية ف الدنيا طاعمة ناعمة يوم القيامة ‪ ,‬أل رب مكرم لنفسه و هو لا‬
‫مهي ‪ ,‬أل رب مهي لنفسه و هو لا مكرم ‪ ,‬أل يا رب متخوض و متنعم فيما أفاء‬
‫ال على رسوله ما له عند ال من خلق ‪ ,‬أل و إن عمل النار سهل بسهوة ‪ ,‬أل‬
‫رب شهوة ساعة ‪ ,‬أورثت حزنا طويل " ‪.‬‬
‫‪ $‬موضوع ‪. $‬‬
‫رواه أبو العباس الصم ف " حديثه " ( ‪ : ) 3/142/1‬حدثنا أبو عتبة ‪ :‬حدثنا بقية‬
‫‪ :‬حدثنا سعيد بن سنان عن أب الزاهرية عن جبي بن نفي عن ‪ #‬ابن البجي ‪ #‬و‬
‫كان‬
‫من أصحاب رسول ال قال ‪:‬‬
‫أصاب يوما النب صلى ال عليه وسلم الوع فوضع على بطنه حجر ث قال ‪ :‬فذكره‬
‫‪.‬‬
‫و رواه ابن بشران ف " المال " ( ‪ ) 26 - 25‬من طريق إسحاق بن راهويه أنبأ‬
‫بقية بن الوليد حدثن سعيد بن سنان به ‪ ,‬و القضاعي ( ق ‪ ) 114/2‬من طريق ثالثة‬
‫عن بقية به ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد ضعيف جدا بل موضوع ‪ ,‬آفته سعيد بن سنان هذا ‪ ,‬و هو أبو‬
‫مهدي‬
‫المصي ‪ ,‬قال الذهب ف " الضعفاء " ‪ " :‬هالك " ‪ .‬و قال الافظ ‪:‬‬
‫" متروك ‪ ,‬و رماه الدارقطن و غيه بالوضع " ‪.‬‬
‫و روى أحد ( ‪ ) 1/327‬و القضاعي جلة النار ف حديث لبن عباس ‪ ,‬فيه نوح بن‬
‫جعونة و هو متهم ‪ .‬انظر اللسان ( ‪. ) 6/172‬‬
‫" نانا ( يعن أهل فارس ) أن ننكح نساء العرب " ‪.‬‬ ‫‪1116‬‬
‫‪ $‬ضعيف جدا ‪. $‬‬

‫رواه الطبان ف " الوسط " ( ‪ ) 1/163/2‬عن اليثم بن مفوظ السعدي ‪ :‬نا أبو‬
‫إسرائيل عن السري بن إساعيل عن الشعب عن عبد الرحن بن يعلى عن ‪ #‬سلمان‬
‫الفارسي ‪ #‬قال ‪ :‬فذكره و قال ‪:‬‬
‫" ل يروه عن ابن أب يعلى إل الشعب و ل عنه إل السري و ل عنه إل أبو‬
‫إسرائيل تفرد به اليثم " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬قال الذهب ‪:‬‬
‫" ل يدرى من هو " ‪.‬‬
‫و السري بن إساعيل ضعيف جدا كما قال الساجي ‪ ,‬و قال النسائي ‪:‬‬
‫" متروك الديث " ‪ .‬و كذا قال أبو داود ‪ ,‬و به أعله اليثمي ف " الجمع " (‬
‫‪. ) 4/275‬‬
‫و قد روي من طريق أخرى ‪ ,‬يرويه شريك بن عبد ال عن أب إسحاق عن الارث‬
‫عن‬
‫سلمان فقال ‪:‬‬
‫" نانا رسول ال صلى ال عليه وسلم أن نتقدم إمامكم ‪ ,‬أو ننكح نساءكم " ‪.‬‬
‫أخرجه البيهقي ( ‪ ) 7/134‬و قال ‪:‬‬
‫" و روي ذلك من وجه آخر ضعيف عن سلمان " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬كأنه يشي إل الطريق الول ‪.‬‬
‫و الارث هو العور ‪ ,‬و هو متروك أيضا ‪.‬‬
‫و شريك ضعيف لسوء حفظه و قد خولف ف إسناده ‪ ,‬فرواه جاعة من الثقات عن‬
‫أب‬
‫إسحاق بإسناد آخر موقوفا ‪.‬‬
‫أخرجه البيهقي و غيه ‪ ,‬و قال البيهقي ‪:‬‬
‫" هذا هو الحفوظ ‪ :‬موقوف " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و مداره على أب إسحاق و هو السبيعي و هو مدلس و كان اختلط ‪ ,‬و قد‬
‫تكلمت‬
‫على حديثه هذا الوقوف ف " الرواء " ( ‪ ) 1632‬با يكفي ‪.‬‬
‫" أعظم النساء بركة أيسرهن مؤنة " ‪.‬‬ ‫‪1117‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪. $‬‬
‫رواه النسائي ف " عشرة النساء " ( ‪ ) 2/99/1‬و ابن أب شيبة ( ‪) 7/19/2‬‬
‫و الاكم ( ‪ ) 2/178‬و البيهقي ( ‪ ) 7/235‬و أحد ( ‪ 6/82‬و ‪ ) 145‬من طريق‬
‫ابن‬
‫سخبة عن القاسم بن ممد عن ‪ #‬عائشة ‪ #‬عن النب صلى ال عليه وسلم قال ‪:‬‬
‫فذكره‬
‫‪ .‬إل أن الاكم و البيهقي قال ‪:‬‬
‫" صداقا " ‪ .‬و قال الاكم ‪:‬‬
‫" صحيح على شرط مسلم " ‪ .‬و وافقه الذهب ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬كذا قال ‪ ,‬و ابن سخبة ليس من رجال مسلم و ل أحد من أصحاب الستة‬
‫غي‬
‫النسائي ‪ ,‬قال الذهب نفسه ‪:‬‬
‫" ل يعرف ‪ ,‬و يقال ‪ :‬هو عيسى بن ميمون " ‪ .‬و نوه ف " التهذيب " و " التقريب‬
‫"‪.‬‬
‫و قال ابن أب حات ف " الرح " ( ‪ ) 3/287/1‬ف ترجة عيسى بن ميمون ‪:‬‬
‫" روى عن القاسم بن ممد ‪ ,‬روى عنه حاد بن سلمة ‪ ,‬فسماه ابن سخبة " ‪.‬‬
‫ث روى عن عبد الرحن بن مهدي أنه قال ‪ :‬استعديت على عيسى بن ميمون ف هذه‬
‫الحاديث عن القاسم بن ممد ف النكاح و غيه فقال ‪ :‬ل أعوذ ‪ .‬و قال ابن معي‬
‫‪ :‬عيسى بن ميمون صاحب القاسم عن عائشة ‪ ,‬ليس بشيء ‪ .‬و قال أب ‪ :‬هو متروك‬
‫" رواه أحد و البزار ‪ ,‬و فيه ابن سخبة ‪ ,‬يقال ‪ :‬اسه عيسى بن ميمون ‪ ,‬و هو‬
‫متروك " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬لكن وقع مسمى ف رواية الاكم فقال ‪ " :‬عمر بن طفيل بن سخبة الدن " ‪.‬‬
‫و من طريق الاكم رواه البيهقي ‪ ,‬لكن وقع عنده " عمرو " بالواو ‪ ,‬و سواء كان "‬
‫عمر " أو " عمرا " فلم أجد من ذكره ‪ ,‬فتصحيحه على شرط مسلم وهم ‪ ,‬لنه غي‬
‫معروف كما تقدم عن الذهب ‪ ,‬فإن كان هو عيسى بن ميمون الدن كما جزم ابن أب‬
‫حات فهو واه جدا ‪.‬‬
‫و منه يعلم أن قول الافظ العراقي ف " تريج الحياء " ( ‪ - 4/131‬طبع لنة نشر‬
‫الثقافة السلمية ) بعدما عزاه لحد و البيهقي ‪:‬‬
‫" و إسناده جيد " ‪ ,‬غي جيد ‪.‬‬
‫و بعد كتابة ما تقدم رأيت الديث قد أخرجه أبو مسعود أحد بن الفرات ف "‬
‫أحاديثه ( ق ‪ ) 39/1‬عن ابن سخبة و ساه " الطفيل " ‪ .‬و كذلك رواه مسمى‬
‫الطيب‬
‫ف " الوضح " ( ‪ ) 1/174‬من طرق عن الطفيل ‪ .‬و رواه هو و القضاعي ف " مسند‬
‫الشهاب " ( ‪ ) 2/ 2/2‬من طريق عيسى بن ميمون عن القاسم به ‪ .‬و تابعه عند‬
‫الطيب‬
‫موسى بن تليدان ‪ .‬و ل أعرفه ‪ ,‬و أما تسميته ابن سخبة بـ " الطفيل " فهو خطأ‬
‫بي لن الطفيل بن سخبة صحاب و هو أخو عائشة لمها ‪.‬‬
‫و يغن عن هذا الديث حديث عائشة الخر بلفظ ‪:‬‬
‫" إن من ين الرأة تيسي خطبتها و تيسي صداقها ‪ ,‬و تيسي رحها " ‪.‬‬
‫أخرجه ابن حبان و الاكم و غيها بسند حسن كما بينته ف " الرواء " ( ‪) 1986‬‬
‫‪.‬‬
‫" أعظم نساء أمت بركة أصبحهن وجها و أقلهن مهرا " ‪.‬‬ ‫‪1118‬‬
‫‪ $‬باطل ‪. $‬‬
‫رواه الواحدي ف " الوسيط " ( ‪ ) 2/115/2‬عن ممد بن سليمان بن أب كرية‬
‫حدثنا‬
‫هشام بن عروة عن أبيه عن ‪ #‬عائشة ‪ #‬مرفوعا ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا سند واه جدا ‪ ,‬ابن سليمان هذا قال العقيلي ‪:‬‬
‫" حدث عن هشام ببواطيل ل أصل لا ‪ ,‬منها هذا الديث " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬يعن حديثا رواه بذا السند تقدم برقم ( ‪. ) 434‬‬
‫و الديث قال العراقي ف " تريج الحياء " ( ‪ - 4/130‬طبع لنة نشر الثقافة‬
‫السلمية ) ‪:‬‬
‫" رواه أبو عمر النوقان ف " كتاب معاشرة الهلي " ‪ ,‬و صححه " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬فلينظر إذا كان عنده من هذا الوجه كما أظن أو من غيه ‪ ,‬و هو بعيد ‪ ,‬فقد‬
‫أورده ابن أب حات ف " العلل " ( ‪ ) 1/410/1228‬بإسناده عن ابن أب كرية به ‪.‬‬
‫و قال ‪:‬‬
‫" قال أب ‪ :‬هذا حديث باطل ‪ ,‬و ابن أب كرية ضعيف الديث " ‪.‬‬
‫" خصلتان ل يتمعان ف مؤمن ‪ ,‬البخل و سوء اللق " ‪.‬‬ ‫‪1119‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪. $‬‬
‫رواه البخاري ف " الدب الفرد " ( رقم ‪ ) 282‬و الترمذي ( ‪ ) 1/355‬و أبو‬
‫سعيد‬
‫ابن العراب ف " معجمه " ( ‪ ) 109/2‬و الدولب ( ‪ ) 2/125‬و القضاعي (‬
‫‪) 24/1‬‬
‫عن صدقة بن موسى عن مالك بن دينار عن عبد ال بن غالب عن ‪ #‬أب سعيد‬
‫الدري ‪#‬‬
‫مرفوعا ‪ .‬و قال الترمذي ‪:‬‬
‫" حديث غريب ل نعرفه إل من حديث صدقة بن موسى " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هو ضعيف لسوء حفظه ‪ ,‬قال الناوي ف " الفيض " ‪:‬‬
‫" قال الذهب ‪ :‬و صدقة ضعيف ‪ ,‬ضعفه ابن معي و غيه ‪ ,‬و قال النذري ‪ :‬ضعيف "‬
‫‪.‬‬
‫" صدوق له أوهام " ‪.‬‬
‫( تنبيه ) ‪ :‬كل من ذكرنا أخرج الديث باللفظ الذكور ‪ ,‬و قد ذكره السيوطي ف‬
‫موضعي من " الامع " الول بذا اللفظ من رواية البخاري و الترمذي ‪ ,‬و الخر‬
‫من رواية سويه بلفظ ‪ " :‬ل تتمع خصلتان ف مؤمن ‪ :‬البخل و الكذب " ‪ .‬و ل أقف‬
‫على إسناده ‪ ,‬و غالب الظن أنه كهذا ل يصح ‪ .‬وال أعلم ‪.‬‬
‫" كان جالسا يوما ‪ ,‬فأقبل أبوه من الرضاعة ‪ ,‬فوضع له بعض ثوبه ‪ ,‬فقعد عليه ‪ ,‬ث‬ ‫‪1120‬‬
‫أقبلت أمه ‪ ,‬فوضع لا شق ثوبه من جانبه الخر ‪ ,‬فجلست عليه ‪ ,‬ث أقبل أخوه من‬
‫الرضاعة ‪ ,‬فقام له رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ ,‬فأجلسه بي يديه " ‪.‬‬

‫‪ $‬ضعيف ‪. $‬‬
‫أخرجه أبو داود ف " السنن " ( ‪ : ) 5145‬حدثنا أحد بن سعيد المدان ‪ :‬حدثنا‬
‫ابن وهب قال ‪ :‬حدثن عمرو بن الارث أن ‪ #‬عمر بن السائب ‪ #‬حدثه أنه بلغه أن‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم كان جالسا ‪ ..‬فذكره ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد ضعيف ‪ ,‬و له علل ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬جهالة البلغ لعمر بن السائب ‪ ,‬و يتمل أن يكون صحابيا ‪ ,‬و يتمل أن‬
‫يكون تابعيا ‪ ,‬و مع الحتمال يسقط الستدلل ‪ ,‬لنه على الحتمال الثان ‪,‬‬
‫يتمل أن يكون التابعي الذي ل يسم ثقة ‪ ,‬و يتمل غي ذلك ‪ ,‬و لذا ل يتج‬
‫علماء الديث بالرسل ‪ ,‬كما هو مقرر ف علم الصطلح ‪ .‬و الحتمال الثان أرجح‬
‫من الول لن عمر بن السائب ‪ ,‬أورده ابن حبان ف " أتباع التابعي " من " كتاب‬
‫الثقات " ( ‪ ) 2/197‬و قال ‪:‬‬
‫" يروي عن القاسم بن أب القاسم و الدنيي ‪ .‬روى عنه عمرو بن الارث " ‪.‬‬
‫و ذكر الافظ ف " التقريب " أنه من الطبقة السادسة و هي طبقة الذين ل يثبت‬
‫لم لقاء أحد من الصحابة ‪.‬‬
‫و على هذا فالديث معضل ‪.‬‬
‫الثانية ‪ :‬أن عمر بن السائب نفسه ‪ ,‬ل تثبت عندي عدالته ‪ ,‬فإنه ل يوثقه أحد‬
‫غي ابن حبان ‪ ,‬و تساهله ف التوثيق معروف ‪ ,‬و قد أورده ابن أب حات ف "‬
‫الرح و التعديل " ( ‪ ) 3/1/114‬و ل يك فيه توثيقا ‪ ,‬فهو ف حكم الستورين ‪,‬‬
‫و أما الافظ فقال من عنده أنه ‪ " :‬صدوق " ‪.‬‬
‫ث بدا ل أنه لعل ذلك لنه روى عنه أيضا الليث بن سعد و ابن ليعة و أسامة بن‬
‫زيد ‪.‬‬
‫الثالثة ‪ :‬أحد بن سعيد المدان ‪ ,‬متلف فيه ‪ ,‬فوثقه ابن حبان و العجلي ‪,‬‬
‫و ضعفه النسائي ‪ ,‬و قال الذهب ف " اليزان " ‪:‬‬
‫" ل بأس به ‪ ,‬تفرد بديث الغار ‪ ,‬قال النسائي ‪ :‬غي قوي " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و خلصة القول أن الديث ضعيف ل يتج به ‪.‬‬
‫و إن ما حلن على الكشف عن حال هذا الديث أنن رأيت نشرة لحد مشايخ‬
‫( إدلب )‬
‫بعنوان ‪ " :‬قيام الرجل للقادم عليه جائز " ‪ ,‬ذكر فيها اختلف العلماء ف هذه‬
‫السألة ‪ ,‬و مال هو إل القول بالواز و استدل على ذلك بأحاديث بعضها صحيح ل‬
‫دليل فيه ‪ ,‬كحديث ‪ " :‬قوموا إل سيدكم " ‪ ,‬و بعضها ل يصح كهذا الديث ‪ ,‬و‬
‫قد‬
‫أورده من رواية أب داود ‪ ,‬دون أن يعلم ما فيه من الضعف ‪ ,‬و هذا أحسن الظن به !‬
‫و لذلك قمت بواجب بيانه ‪ ,‬نصحا للمة ‪ ,‬و شفقة أن يغتر أحد به ‪.‬‬
‫و نن و إن كنا ل نقول بتحري هذا القيام الذي اعتاده الناس اليوم ‪ ,‬و الذي‬
‫حكى اللف فيه الشيخ الشار إليه نفسه ‪ -‬لعدم وجود دليل التحري ‪ -‬فإننا ندعو‬
‫الناس جيعا ‪ ,‬و ف مقدمتهم أهل العلم و الفضل أن يقتدوا بالنب صلى ال عليه‬
‫وسلم ف موقفه من هذا القيام ‪ ,‬فإذا كان أحبه صلى ال عليه وسلم لنفسه ‪,‬‬
‫فليحبوه لنفسهم ‪ ,‬و إن كان كرهه لنفسه العصومة عن وسوسة الشيطان و حبائله ‪,‬‬
‫فعليهم أن يكرهوه لنفسهم من باب أول ‪ -‬كما يقول الفقهاء ‪ -‬لنا غي معصومة‬
‫من وساوس الشيطان و حبائله ‪ ,‬فما هو موقفه صلى ال عليه وسلم من القيام‬
‫الذكور ? الواب ‪:‬‬
‫قال أنس رضي ال عنه ‪ " :‬ما كان شخص أحب إليهم من رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم رؤية ‪ ,‬و كانوا ل يقومون له ‪ ,‬لا يعلمون من كراهيته لذلك " أخرجه‬
‫البخاري ف " الدب الفرد " و الترمذي بإسناد صحيح على شرط مسلم ‪ ,‬و قال‬
‫الترمذي ‪ " :‬حديث حسن صحيح " ‪ ,‬و بوب له بقوله ‪:‬‬
‫" باب ما جاء ف كراهية قيام الرجل للرجل " ‪.‬‬
‫فمن كان صادقا ف بثه العلمي لذه السألة ‪ ,‬ملصا فيه ‪ ,‬ل يريد منه إرضاء‬
‫الناس ‪ ,‬و ل إقرارهم على ما اعتادوه مع مشايهم على خلف سنة الصحابة مع‬
‫نبيهم‬
‫‪ - ,‬و لعل الشيخ منهم ‪ -‬فليحيي هذه السنة الت أماتا أهل العلم فضل عن غيهم‬
‫‪ ,‬و ليتبع النب صلى ال عليه وسلم ف كراهته لذا القيام ‪ ,‬و علمة ذلك أن ل‬
‫يغضب إذا دخل ملسا ل يقم له أهله ‪ ,‬بل إذا قاموا له حسب العادة ‪ ,‬و على خلف‬
‫سنته صلى ال عليه وسلم تلطف معهم ‪ ,‬و شكرهم على حسن نيتهم ‪ ,‬و علمهم ما‬
‫كان‬
‫خافيا من سنة نبيهم صلى ال عليه وسلم ‪ ,‬و بذلك تيا السنن و توت البدع ‪,‬‬
‫و تطيب النفوس و يذهب التباغض و التقاطع ‪ .‬و من عجيب أمر ذلك الشيخ ‪ ,‬أنه‬
‫مع‬
‫حكايته اللف ف هذه السألة و أن النب صلى ال عليه وسلم كان يكره القيام‬
‫له من أصحابه ‪ ,‬و أن من الورع ترك القيام ‪ ,‬ذكر الشيخ هذا كله ‪ ,‬و مع ذلك فإنه‬
‫ف آخر النشرة ‪ ,‬يسمي ترك هذا القيام بدعة ! و ينبز الدعاة إليه بـ " البتدعي‬
‫" ‪ ,‬مع أنم ل يزيدون على القول بكراهته ‪ ,‬لكراهة النب صلى ال عليه وسلم‬
‫إياه باعتراف الشيخ ‪.‬‬
‫نعم إن الشيخ ‪ -‬تبعا لغيه ‪ -‬يعلل كراهته صلى ال عليه وسلم لذلك بقوله ‪" :‬‬
‫لتواضعه صلى ال عليه وسلم " ‪ .‬و نن و إن كنا ل ند هذا التعليل منصوصا عليه‬
‫ف الديث ‪ ,‬فيحتمل أن تكون الكراهة الذكورة لذلك ‪ ,‬و أن تكون لا فيه من‬
‫التشبه بالعاجم ‪ ,‬و يتمل أن يكون لجموع المرين ‪ ,‬و لغيها ‪ ,‬مع ذلك فإننا‬
‫نتخذ هذا التعليل من الشيخ حجة عليه و على أمثاله ‪ ,‬فنقول ‪:‬‬
‫كره رسول ال صلى ال عليه وسلم القيام له تواضعا منه ‪ ,‬فهل يكرهه الشيخ أيضا‬
‫تواضعا منه ? ! و هل يرى هذا التواضع حسنا ينبغي القتداء به ‪ ,‬و حل الناس‬
‫عليه ‪ ,‬و خاصة أهل العلم ? فإن كان الواب نعم ‪ ,‬فقد عاد إل الصواب ‪ ,‬و وافقنا‬
‫عليه ‪ ,‬و إن قال ‪ :‬ليس بسن ‪ ,‬فنسأل الفت عن حكم من يستقبح فعله صلى ال‬
‫عليه وسلم و تواضعه ? أيبقى على إسلمه ‪ ,‬أم يرق من الدين كما يرق السهم من‬
‫الرمية ‪ ,‬و يبط عمله ‪ ,‬و هو ف الخرة من الاسرين ?‬
‫و من جهله أنه ذكر ف النشرة الشار إليها أن الزهري أتى إل المام أحد يسلم‬
‫عليه ‪ ,‬فلما رآه المام أحد وثب إليه قائما و أكرمه ‪ .‬و ل يدري السكي أن‬
‫المام أحد ل يدرك الزهري ‪ ,‬و أن بي وفاتيهما نو قرن و ربع القرن !‬
‫و من ذلك أنه لا ذكر دليل القائلي بعدم استحباب القيام معترضي على القائلي‬
‫به للحديث التقدم " قوموا إل سيدكم " ‪ ,‬أل و هو قوله صلى ال عليه وسلم ‪" :‬‬
‫قوموا إل سيدكم فأنزلوه " ‪ .‬ل يزد ف الواب عليه على قوله ‪ " :‬لكن يؤيد كون‬
‫القيام له ل لنوله آخر هذا الديث و هو ‪ :‬و كان رجال من بن عبد الشهل‬
‫يقولون ‪ :‬قمنا له على أرجلنا صفي ‪ ,‬يييه كل رجل منا حت انتهى إل رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم كما ف السية الشامية " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا منتهى الهل باللغة و الديث ‪ ,‬و قلة الدب مع النب صلى ال عليه‬
‫وسلم الذي يعرض صاحبه للكفر و العياذ بال تعال ‪ .‬و إل فقل ل بربك ‪ :‬كيف‬
‫نوفق بي قوله صلى ال عليه وسلم ‪ " :‬قوموا إل سيدكم فأنزلوه " ‪ ,‬و بي قول‬
‫هذا السكي مستدركا على النب الكري ‪ :‬أن القيام ل يكن لنوله ! ?‬
‫و آخر الديث الذي زعم ليس له أصل ف شيء من كتب السنة الت تروي‬
‫الحاديث‬
‫بالسانيد الت با يكن معرفة ما يصح منها ما ل يصح ‪.‬‬
‫فتأمل صنيع هذا الشيخ الذي نصب نفسه لعاداة أهل الديث و أنصار السنة ‪ ,‬و‬
‫الرد‬
‫عليهم بثل هذا الهل ‪ ,‬و تذكر قول من قال ‪:‬‬
‫طبيب يداوي الناس و هو مريض ‪.‬‬
‫" ما نل والد ولدا من نل أفضل من أدب حسن " ‪.‬‬ ‫‪1121‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪. $‬‬
‫أخرجه البخاري ف " التاريخ " ( ‪ ) 1/1/422‬و الترمذي ( ‪ ) 1/354‬و الاكم (‬
‫‪ ) 4/263‬و عبد بن حيد ف " النتخب من السند " ( ق ‪ ) 46/1‬و العقيلي ف "‬
‫الضعفاء " ( ص ‪ ) 315‬و ابن الضريس ف " أحاديث مسلم بن إبراهيم الفراهيدي "‬
‫(ق‬
‫‪ ) 6/1‬و القضاعي ف " مسند الشهاب " ( ‪ ) 105/2‬و الطيب ف " الوضح " (‬
‫‪2/166‬‬
‫) و ابن عساكر ف " تاريخ دمشق " ( ‪ 13/226/2‬و ‪ ) 17/198/2‬كلهم من‬
‫طريق عامر بن‬
‫أب عامر الزاز ‪ ,‬حدثنا أيوب بن موسى عن أبيه عن جده أن رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم قال ‪ :‬فذكره ‪ .‬و ضعفه الترمذي بقوله ‪:‬‬
‫" حديث غريب ‪ ,‬ل نعرفه إل من حديث عامر بن أب عامر الزاز ‪ ,‬و هو عامر بن‬
‫صال رستم الزاز ‪ ,‬و أيوب بن موسى هو ابن عمرو بن سعيد بن العاصي ‪ ,‬و هذا‬
‫عندي‬
‫حديث مرسل " ‪.‬‬
‫و قال البخاري عقب الديث ‪:‬‬
‫" مرسل ‪ ,‬و ل يصح ساع جده من النب صلى ال عليه وسلم " ‪.‬‬
‫و أما الاكم ‪ ,‬فقال ‪:‬‬
‫" صحيح السناد " ‪.‬‬
‫و رده الذهب بقوله ‪:‬‬
‫" قلت ‪ :‬بل مرسل ضعيف ‪ ,‬ففي إسناده عامر بن صال الزاز واه " ‪.‬‬
‫" عامر بن صال بن رستم ‪ ,‬ل يتابع على حديثه ‪ ,‬و ل يعرف إل به ‪ ,‬رأيت ف‬
‫كتاب ممد بن وارة ‪ -‬أخرجه إل ابنه بـ ( الري ) ‪ -‬سألت أبا الوليد عن عامر بن‬
‫أب عامر الزاز فقال ‪ :‬كتبت عنه حديث أيوب بن موسى عن أبيه عن جده ( قلت ‪:‬‬
‫فذكر الديث هذا ) ‪ ,‬فبينما نن عنده يوما إذ قال ‪ :‬حدثنا عطاء بن أب رباح ‪,‬‬
‫أو ‪ :‬سعت عطاء بن أب رباح ‪ ,‬و سئل عن كذا و كذا ‪ ,‬فقلت ‪ :‬ف سنة كم ? قال ‪:‬‬
‫ف أربع و عشرين ‪ ,‬قلنا ‪ :‬فإن عطاء توف ف سنة بضع عشرة " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و يتلخص ما تقدم ‪ ,‬أن للحديث علتي ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬ضعف عامر بن صال الزاز ‪ ,‬و ف " التقريب " ‪:‬‬
‫" صدوق ‪ ,‬سيء الفظ ‪ ,‬أفرط فيه ابن حبان فقال ‪ :‬يضع " ‪.‬‬
‫الثانية ‪ :‬الرسال ‪ .‬و بيانه أنه من رواية أيوب بن موسى ‪ ,‬عن أبيه عن جده‬
‫مرفوعا ‪ .‬و جد أيوب هو عمرو بن سعيد بن العاصي كما تقدم ف كلم الترمذي ‪,‬‬
‫و عمرو هذا تابعي ‪ ,‬قال الافظ ‪:‬‬
‫" وهم من زعم أن له صحبة ‪ ,‬و إنا لبيه رؤية ‪ ,‬و كان عمرو مسرفا على نفسه " ‪.‬‬
‫يعن بروجه على عبد اللك بن مروان ينازعه اللفة ‪ ,‬فاحتال عليه عبد اللك‬
‫فقتله ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و للحديث علة ثالثة ‪ ,‬و هي جهالة موسى بن عمرو بن سعيد ‪ ,‬قال الذهب ‪:‬‬
‫" ما حدث عنه سوى ولده أيوب بن موسى " ‪.‬‬
‫" مستور " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و روي الديث عن ابن عمر و أب هريرة بإسنادين واهيي ‪.‬‬
‫أما حديث ابن عمر فيويه ممد بن عبد ال بن حفص النصاري نا ممد بن موسى‬
‫السعدي عن عمرو بن دينار عن سال عن أبيه به ‪.‬‬
‫أخرجه الطبان ف " العجم الكبي " ( ‪ ) 2/ 3/194/2‬و ابن عدي ف " الكامل " (‬
‫‪ ) 362/2‬و قال ‪:‬‬
‫" هو بذا السناد منكر ‪ ,‬ممد بن موسى منكر الديث ‪ ,‬و ليس بذاك العروف ‪,‬‬
‫و ل أر أحدا يدث عنه غي ممد بن عبد ال بن حفص النصاري " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و عمرو بن دينار ليس هو الكي الثقة ‪ ,‬بل العور البصري قهرمان آل الزبي‬
‫ضعيف أيضا ‪.‬‬
‫و أما حديث أب هريرة ‪ ,‬فيويه مهدي بن هلل حدثنا هشام بن حسان عن ممد بن‬
‫سيين عن أب هريرة مرفوعا به ‪.‬‬
‫أخرجه العقيلي ( ‪ ) 425‬و قال ‪:‬‬
‫" ليس بالحفوظ من حديث هشام بن حسان ‪ ,‬و إنا يعرف من رواية عامر بن أب‬
‫عامر‬
‫الزاز عن أيوب بن موسى عن أبيه عن جده و فيه أيضا مقال " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و مهدي هذا كذبه يي بن سعيد و ابن معي ‪.‬‬
‫" أنا و امرأة سفعاء الدين كهاتي يوم القيامة ( و أومأ يزيد بن زريع بالوسطى‬ ‫‪1122‬‬
‫و السبابة ) ‪ :‬امرأة آمت من زوجها ذات منصب و جال ‪ ,‬حبست نفسها على‬
‫يتاماها ‪,‬‬
‫حت بانوا أو ماتوا " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪. $‬‬
‫أخرجه أبو داود ( ‪ ) 5149‬و أحد ( ‪ ) 6/29‬من طريق النهاس بن قهم قال ‪:‬‬
‫حدثن‬
‫شداد أبو عمار عن ‪ #‬عوف بن مالك ‪ #‬مرفوعا ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد ضعيف ‪ ,‬علته النهاس هذا قال الافظ ‪:‬‬
‫" ضعيف " ‪.‬‬
‫" السلم يزيد و ل ينقص " ‪.‬‬ ‫‪1123‬‬

‫‪ $‬ضعيف ‪. $‬‬
‫أخرجه أبو داود ( ‪ ) 2913‬و ابن أب عاصم ف " السنة " ( ‪ 954‬بتحقيقي ) و‬
‫الاكم‬
‫( ‪ ) 4/345‬و البيهقي ( ‪ ) 6/294‬و الطيالسي ( ‪ ) 568‬و أحد ( ‪ 5/230‬و‬
‫‪) 236‬‬
‫و الوزقان ف " الباطيل " ( ‪ ) 2/157‬من طريق شعبة حدثن عمرو بن أب حكيم‬
‫عن‬
‫عبد ال بن بريدة عن يي بن يعمر عن أب السود قال ‪:‬‬
‫" أت ‪ #‬معاذ ‪ #‬بيهودي وارثه مسلم ‪ ,‬فقال ‪ :‬سعت رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم‬
‫يقول أو قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ :‬فذكره ‪ ,‬فورثه " ‪.‬‬
‫" صحيح السناد " ‪ .‬و وافقه الذهب ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬لكنه معلول بالنقطاع ‪ ,‬فقد أخرجه أبو داود من طريق عبد الوارث عن‬
‫عمرو‬
‫ابن أب حكيم الواسطي ‪ :‬حدثنا عبد ال بن بريدة أن أخوين اختصما إل يي بن‬
‫يعمر ‪ :‬يهودي و مسلم ‪ ,‬فورث السلم منهما ‪ ,‬و قال ‪ :‬حدثن أبو السود أن رجل‬
‫حدثه أن معاذا حدثه قال ‪ :‬سعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول ‪ :‬فذكره ‪,‬‬
‫فورث السلم ‪.‬‬
‫فهذا يدل على أن أبا السود ل يسمعه من معاذ ‪ ,‬بينهما رجل ل يسم ‪ ,‬فهو مهول‬
‫‪ ,‬فهو علة الديث ‪ ,‬و به أعله البيهقي ‪ ,‬فقال بعد أن ساقه من طريق أب داود ‪:‬‬
‫" و هذا رجل مهول ‪ ,‬فهو منقطع " ‪.‬‬
‫و قال الافظ ف " الفتح " ( ‪ ) 12/43‬بعدما ذكر تصحيح الاكم له ‪:‬‬
‫" و تعقب بالنقطاع بي أب السود و معاذ ‪ ,‬و لكن ساعه منه مكن ‪ ,‬و قد زعم‬
‫الوزقان أنه باطل ‪ ,‬و هي مازفة " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬الذي يبدو ل أن حكم الوزقان عليه بأنه باطل ‪ ,‬إنا هو باعتبار ما فيه‬
‫من توريث السلم من اليهودي الكافر ‪ ,‬فإن الحاديث الصحيحة على خلف ذلك‬
‫كقوله‬
‫صلى ال عليه وسلم ‪ " :‬ل يتوارث أهل ملتي شت " ‪ ,‬و هو مرج مع غيه ما ف‬
‫معناه ف كتاب " إرواء الغليل " ( ‪. ) 1673‬‬
‫ث رأيت الديث قد أورده ابن الوزي ف " الوضوعات " من طريق الوزقان بإسناد‬
‫آخر له عن يي بن يعمر به و أعله بأن فيه ممد بن مهاجر ‪ ,‬و هو التهم به‬
‫فظننت أن الوزقان حكم عليه بالبطلن بالنظر إل هذه الطريق ‪ ,‬و لذلك تعقبه‬
‫السيوطي ف " الللء " ( ‪ ) 2/442‬بأن ابن الهاجر بريء منه ‪ .‬ث ساق بعض‬
‫الطرق‬
‫التقدمة ‪ ,‬و ل يعزه لب داود ‪ ,‬و ذهل عن العلة القيقية ف هذا الديث ‪,‬‬
‫و هو ما نبه عليه البيهقي ث العسقلن ‪ .‬وال أعلم ‪.‬‬
‫و الديث عزاه الشيخ النتصر الكتان ف كتابه " نصوص حديثية " لب داود‬
‫بزيادة ‪ " :‬السلم يعلو و ل يعلى ‪ ,‬و يزيد و ل ينقص " ‪ .‬و هي زيادة ل أصل‬
‫لا عند أب داود و ل عند غيه من أخرج الديث ‪ ,‬اللهم إل عند بشل ف "‬
‫تاريخ واسط " فإنه أخرج الديث من طريق عمران بن أبان عن شعبة به بلفظ ‪" :‬‬
‫اليان يعلو و ل يعلى " بدل " يزيد و ل ينقص " ‪ ,‬و ابن أبان ضعيف ‪ .‬و هو‬
‫بذا اللفظ حسن لجيئه من طرق كما بينته ف " الرواء " ‪ ,‬رقم ( ‪. ) 1255‬‬
‫و الديث جزم الناوي بضعفه ‪.‬‬
‫" كان أحب النساء إل رسول ال صلى ال عليه وسلم فاطمة ‪ ,‬و من الرجال علي "‬ ‫‪1124‬‬
‫‪.‬‬
‫‪ $‬باطل ‪. $‬‬
‫أخرجه الترمذي ( ‪ ) 2/319‬و الاكم ( ‪ ) 3/155‬من طريق جعفر بن زياد الحر‬
‫عن‬
‫عبد ال بن عطاء عن عبد ال بن ‪ #‬بريدة ‪ #‬عن أبيه قال ‪ :‬فذكره ‪ .‬و قال‬
‫" هذا حديث حسن غريب ل نعرفه إل من هذا الوجه " ‪.‬‬
‫" صحيح السناد " ‪ .‬و وافقه الذهب !!‬
‫قلت ‪ :‬عبد ال بن عطاء ‪ ,‬قال الذهب نفسه ف " الضعفاء " ‪:‬‬
‫" قال النسائي ‪ :‬ليس بالقوي " ‪.‬‬
‫" صدوق يطىء و يدلس " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و قد عنعن إسناد هذا الديث ‪ ,‬فل يتج به لو كان ثقة ‪ ,‬فكيف و هو‬
‫صدوق‬
‫يطىء ? !‬
‫ث إن الراوي عنه جعفر بن زياد الحر ‪ ,‬متلف فيه ‪ ,‬و قد أورده الذهب أيضا ف‬
‫" الضعفاء " و قال ‪:‬‬
‫" ثقة ينفرد ‪ ,‬قال ابن حبان ‪ :‬ف القلب منه ! ! " ‪.‬‬
‫" صدوق يتشيع " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬فمثله ل يطمئن القلب لديثه ‪ ,‬ل سيما و هو ف فضل علي رضي ال عنه !‬
‫فإن من العلوم غلو الشيعة فيه ‪ ,‬و إكثارهم الديث ف مناقبه ما ل يثبت !‬
‫و إنا حكمت على الديث بالبطلن من حيث العن لنه مالف لا ثبت عن النب‬
‫صلى ال عليه وسلم ف أحب النساء و الرجال إليه كما يأت ‪.‬‬
‫و قد روي الديث عن عائشة رضي ال عنه ‪ ,‬و هو باطل عنها أيضا ‪ ,‬يرويه جيع ابن‬
‫عمي التيمي قال ‪:‬‬
‫" دخلت مع عمت ( و ف رواية ‪ :‬أمي ) على عائشة ‪ ,‬فسئلت ‪ :‬أي الناس كان أحب‬
‫إل‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم ? قالت ‪ :‬فاطمة ‪ ,‬فقيل ‪ :‬من الرجال ? قالت ‪:‬‬
‫زوجها " ‪ .‬أخرجه الترمذي ( ‪ ) 2/320‬و الاكم ( ‪ ) 3/154‬من طريقي عن جيع‬
‫به‬
‫و السياق للترمذي و قال ‪:‬‬
‫" حديث حسن غريب " ‪ .‬و قال الاكم ‪ -‬و الرواية الخرى له ‪: -‬‬
‫" صحيح السناد " ! و رده الذهب فأحسن ‪:‬‬
‫" قلت ‪ :‬جيع متهم ‪ ,‬و ل تقل عائشة هذا أصل " ‪.‬‬
‫و يؤيد قوله شيئان ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬أنه ثبت عن عائشة خلفه ‪ ,‬فقال المام أحد ( ‪ : ) 6/241‬حدثنا‬
‫عبد الواحد الداد عن كهمس عن عبد ال بن شقيق ‪ ,‬قال ‪ :‬قلت لعائشة ‪ :‬أي‬
‫الناس‬
‫كان أحب إل رسول ال صلى ال عليه وسلم ? قالت ‪ :‬عائشة ‪ ,‬قلت ‪ :‬فمن الرجال‬
‫?‬
‫قالت ‪ :‬أبوها " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات رجال الصحيح ‪.‬‬
‫و الخر ‪ :‬أنه صح عن النب صلى ال عليه وسلم خلفه ‪ ,‬من رواية عمرو بن العاص‬
‫قال ‪:‬‬
‫" أتيت رسول ال صلى ال عليه وسلم فقلت ‪ :‬أي الناس أحب إليك ? قال ‪ :‬عائشة‬
‫‪,‬‬
‫قلت ‪ :‬من الرجال ? قال ‪ :‬أبوها ‪ ,‬ث من ? قال ‪ :‬عمر ‪ .‬فعد رجال " ‪.‬‬
‫أخرجه الشيخان و أحد ( ‪. ) 4/203‬‬
‫و له شاهد من حديث أنس قال ‪:‬‬
‫" قيل ‪ :‬يا رسول ال ‪ ,‬أي الناس ‪ " ...‬دون قوله ‪ " :‬ث من ‪. " ...‬‬
‫أخرجه ابن ماجه ( ‪ ) 101‬و الاكم ( ‪ ) 4/12‬و قال ‪:‬‬
‫" صحيح على شرط الشيخي " ‪ .‬و هو كما قال ‪:‬‬
‫" و شاهد آخر ‪ ,‬فقال الطيالسي ( ‪ : ) 1613‬حدثنا زمعة قال ‪ :‬سعت أم سلمة‬
‫الصرخة‬
‫على عائشة ‪ ,‬فأرسلت جاريتها ‪ :‬انظري ما صنعت ‪ ,‬فجاءت فقالت ‪ :‬قد قضت ‪,‬‬
‫فقالت ‪:‬‬
‫يرحها ال ‪ ,‬والذي نفسي بيده ‪ ,‬قد كانت أحب الناس كلهم إل رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم ‪ ,‬إل أباها " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا السناد ل بأس به ف الشواهد ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و كون أب بكر رضي ال عنه أحب الناس إليه صلى ال عليه وسلم هو‬
‫الوافق لكونه أفضل اللفاء الراشدين عند أهل السنة ‪ ,‬بل هو الذي شهد به علي‬
‫نفسه رضي ال عنه ‪ ,‬برواية أعرف الناس به أل و هو ابنه ممد بن النفيه قال ‪:‬‬
‫" قلت لب ‪ :‬أي الناس خي بعد النب صلى ال عليه وسلم ? قال ‪ :‬أبو بكر ‪ ,‬قلت‬
‫‪ :‬ث من ? قال ‪ :‬ث عمر ‪ " ..‬الديث ‪.‬‬
‫أخرجه البخاري ( ‪. ) 2/422‬‬
‫فثبت با قدمنا من النصوص بطلن هذا الديث ‪ .‬وال الستعان ‪.‬‬
‫( فائدة ) ‪ :‬و أما ما روى الاكم ( ‪ , ) 3/155‬قال ‪:‬‬
‫" حدثنا مكرم بن أحد القاضي ‪ :‬حدثنا أحد بن يوسف المدان ‪ :‬حدثنا عبد الؤمن‬
‫ابن علي الزعفران ‪ :‬حدثنا عبد السلم بن حرب عن عبيد ال بن عمر عن زيد بن‬
‫أسلم عن أبيه عن عمر رضي ال عنه ‪ ,‬أنه دخل على فاطمة بنت رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم ‪ ,‬فقال ‪ :‬يا فاطمة وال ما رأيت أحدا أحب إل رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم منك ‪ ,‬وال ما كان أحد من الناس بعد أبيك صلى ال عليه وسلم أحب‬
‫إل منك " ‪ .‬و قال ‪:‬‬
‫" صحيح السناد على شرط الشيخي " ‪ .‬و قال الذهب ‪:‬‬
‫" قلت ‪ :‬غريب عجيب " ‪.‬‬
‫فأقول ‪ :‬أما أنه على شرط الشيخي ‪ ,‬فوهم ل شك فيه ‪ ,‬لن من دون عبد السلم‬
‫بن‬
‫حرب ل يرجا لم ‪ ,‬و عبد السلم بن حرب ليس من شيوخهما ‪.‬‬
‫و أما أنه صحيح ‪ ,‬ففيه نظر ‪ ,‬و العلة عندي تتردد بي عبد السلم ‪ ,‬و عبد الؤمن‬
‫فالول ‪ ,‬و إن كان من رجال الشيخي ‪ ,‬فقد اختلفوا فيه ‪ ,‬و وثقه الكثرون ‪,‬‬
‫و قال الافظ ‪:‬‬
‫" ثقة حافظ ‪ ,‬له مناكي " ‪.‬‬
‫و أما عبد الؤمن ‪ ,‬فلم أر من وثقه توثيقا صريا ‪ ,‬و غاية ما ذكر فيه ابن أب‬
‫حات ( ‪ ) 3/1/66‬أن المام مسلما قال ‪:‬‬
‫" سألت أبا كريب عن عبد الؤمن بن علي الرازي فأثن عليه ‪ ,‬و قال ‪ :‬لول‬
‫عبد الؤمن من أين كان يسمع أبو غسان النهدي من عبد السلم بن حرب ? " ‪.‬‬
‫" كان من دعاء داود يقول ‪ :‬اللهم إن أسألك حبك ‪ ,‬و حب من يبك ‪ ,‬و العمل‬ ‫‪1125‬‬
‫الذي‬
‫يبلغن حبك ‪ ,‬اللهم اجعل حبك أحب إل من نفسي و أهلي ‪ ,‬و من الاء البارد ‪,‬‬
‫و كان إذا ذكر داود يدث عنه قال ‪ :‬كان أعبد البشر " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪. $‬‬
‫أخرجه الترمذي ( ‪ ) 2/433‬و الاكم ( ‪ ) 2/433‬و ابن عساكر ( ‪) 5/352/2‬‬
‫من طريق‬
‫ممد بن سعد النصاري عن عبد ال بن ربيعة الدمشقي ‪ -‬و قال الاكم ‪ :‬عبد ال‬
‫ابن يزيد الدمشقي ‪ ,‬و قال ابن عساكر ‪ :‬عبد ال بن ربيعة بن يزيد الدمشقي ‪-‬‬
‫حدثن عائذ ال أبو إدريس الولن عن ‪ #‬أب الدرداء ‪ , #‬قال ‪ :‬قال رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم ‪ :‬فذكره ‪ .‬و قال الترمذي ‪:‬‬
‫" قلت ‪ :‬بل عبد ال هذا قال أحد ‪ :‬أحاديثه موضوعة " ‪.‬‬
‫و أقول ‪ :‬جرى الذهب على ظاهر ما وقع ف " الستدرك " عبد ال بن يزيد الدمشقي‬
‫‪ ,‬فظن أنه عبد ال بن يزيد بن آدم الدمشقي ‪ ,‬فهو الذي قال فيه أحد ما سبق ‪,‬‬
‫و رواية الترمذي و ابن عساكر تدلن أنه ليس هو لن اسم أبيه ربيعة ‪ ,‬و اسم جده‬
‫يزيد ‪ ,‬فهو غيه ‪ ,‬و لذا قال فيه الافظ ‪:‬‬
‫" مهول " ‪ .‬وال أعلم ‪.‬‬
‫لكن قوله ف داود ‪ " :‬كان أعبد البشر " له شاهد من حديث ابن عمرو ‪ ,‬رواه مسلم‬
‫‪,‬‬
‫و قد خرجته ف " الصحيحة " ( ‪. ) 707‬‬
‫" يا ابن عمر ! دينك دينك ‪ ,‬إنا هو لمك و دمك ‪ ,‬فانظر عمن تأخذ ‪ ,‬خذ عن‬ ‫‪1126‬‬
‫الذين‬
‫استقاموا ‪ ,‬و ل تأخذ عن الذين مالوا " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪. $‬‬
‫أخرجه الطيب ف " الكفاية " ( ص ‪ ) 121‬من طريقي عن البارك مول إبراهيم بن‬
‫هشام الرابطي قال ‪ :‬حدثنا العطاف بن خالد عن نافع عن ‪ #‬ابن عمر ‪ #‬عن النب‬
‫صلى ال عليه وسلم قال ‪ :‬فذكره ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد ضعيف ‪ ,‬العطاف هذا متلف فيه ‪ ,‬و قد أورده الذهب ف "‬
‫الضعفاء " و قال ‪:‬‬
‫" وثقه أحد و غيه ‪ ,‬و قال أبو حات ‪ :‬ليس بذاك " ‪.‬‬
‫" صدوق يهم " ‪.‬‬
‫و البارك مول إبراهيم بن هشام الرابطي ل أجد له ترجة ‪.‬‬
‫" كان إذا أت بطعام أكل ما يليه ‪ ,‬و إذا أت بالتمر جالت يده " ‪.‬‬ ‫‪1127‬‬
‫‪ $‬موضوع ‪. $‬‬
‫أخرجه ابن عدي ف " الكامل " ( ‪ ) 315/2‬و الطيب ف " تاريه " ( ‪) 11/95‬‬
‫من‬
‫طريق عبيد بن القاسم حدثنا هشام عن عروة عن أبيه عن ‪ #‬عائشة ‪ #‬قالت ‪ :‬كان‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ ,‬فذكره ‪.‬‬
‫أورده ف ترجة عبيد هذا و روى عن ابن معي أنه ليس بثقة ‪ .‬و ف رواية ‪:‬‬
‫" كان كذابا خبيثا " ‪ .‬و عن أب علي صال بن ممد ‪:‬‬
‫" كذاب كان يضع الديث " ‪ .‬و عن أب داود ‪:‬‬
‫" كان يضع الديث " ‪.‬‬
‫و قد مضى الديث مع بسط الكلم عليه برقم ( ‪ , ) 909‬و الغرض من إيراده الن‬
‫إنا هو ذكر شاهد له من قوله صلى ال عليه وسلم ‪ ,‬لبيان ضعفه أيضا يرويه‬
‫العلء بن الفضل بن عبد اللك بن أب سوية أبو الذيل ‪ :‬حدثنا عبيد ال بن‬
‫عكراش عن أبيه عكراش بن ذؤيب قال ‪:‬‬
‫" بعثن بنو مرة بن عبيد بصدقات أموالم إل رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪,‬‬
‫فقدمت عليه الدينة فوجدته جالسا بي الهاجرين و النصار ‪ ,‬قال ‪ :‬ث أخذ بيدي‬
‫فانطلق ب إل بيت أم سلمة ‪ ,‬فقال ‪ :‬هل من طعام ? فأتينا بفنة كثية من الثريد‬
‫و الوذر ‪ ,‬و أقبلنا نأكل منها ‪ ,‬فخبطت يدي من نواحيها ‪ ,‬و أكل رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم من بي يديه فقبض بيده اليسرى على يدي اليمن ث قال ‪:‬‬
‫" يا عكراش كل من موضع واحد فإنه طعام واحد " ‪.‬‬
‫ث أتينا بطبق فيه ألوان الرطب ‪ ,‬أو من ألوان الرطب ( عبيد ال شك ) قال ‪:‬‬
‫فجعلت آكل من بي يدي ‪ ,‬و جالت يد رسول ال صلى ال عليه وسلم ف الطبق و‬
‫قال‬
‫‪:‬‬
‫" يا عكراش كل من حيث شئت فإنه غي لون واحد " ‪.‬‬
‫ث أتينا باء فغسل رسول ال صلى ال عليه وسلم يديه و مسح ببلل كفيه وجهه‬
‫و ذراعيه و رأسه و قال ‪ :‬يا عكراش هذا الوضوء ما غيت النار " ‪.‬‬
‫أخرجه الترمذي ( ‪ ) 1/339‬و السياق له و ابن ماجه ( ‪ ) 3274‬و أبو بكر‬
‫الشافعي ف‬
‫" الفوائد " ( ‪ ) 98 - 97‬و قال الترمذي ‪:‬‬
‫" حديث غريب ل نعرفه إل من حديث العلء بن الفضل ‪ ,‬و قد تفرد به " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هو ضعيف كما ف " التقريب " ‪.‬‬
‫و عبيد ال بن عكراش قال الذهب ف " اليزان " ‪:‬‬
‫" فيه جهالة ‪ ,‬و قال ابن حبان ‪ :‬منكر الديث ‪ ,‬و قال البخاري ‪ :‬ف إسناده نظر ‪.‬‬
‫و قال أبو حات ‪ :‬مهول " ‪.‬‬
‫" ليلة الغار أمر ال عز وجل شجرة فخرجت ف وجه النب صلى ال عليه وسلم‬ ‫‪1128‬‬
‫تستره و إن ال عز وجل بعث العنكبوت فنسجت ما بينهما فسترت وجه النب صلى‬
‫ال‬
‫عليه وسلم ‪ ,‬و أمر ال حامتي وحشيتي فأقبلتا تدفان ( و ف نسخة ‪ :‬ترفان )‬
‫حت وقعا بي العنكبوت و بي الشجرة ‪ ,‬فأقبل فتيان قريش من كل بطن رجل معهم‬
‫عصيهم و قسيهم و هراواتم حت إذا كانوا من النب صلى ال عليه وسلم على قدر‬
‫مائت ذراع قال الدليل سراقة بن مالك الدل ‪ :‬انظروا هذا الجر ث ل أدري أين‬
‫وضع رجله رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ ,‬فقال الفتيان ‪ :‬إنك ل تطر منذ اللية‬
‫أثره حت إذا أصبحنا قال ‪ :‬انظروا ف الغار ! فاستقدم القوم حت إذا كانوا على‬
‫خسي ذراعا نظر أولم فإذا المامات ‪ ,‬فرجع ‪ ,‬قالوا ‪ :‬ما ردك أن تنظر ف الغار‬
‫? قال ‪ :‬رأيت حامتي وحشيتي بفم الغار فعرفت أن ليس فيه أحد ‪ ,‬فسمعها النب‬
‫صلى ال عليه وسلم فعرف أن ال عز وجل قد درأ عنهما بما ‪ ,‬فسمت عليهما‬
‫فأحرزها ال تعال بالرم فأفرجا كل ما ترون "‪.‬‬
‫‪ $‬منكر ‪. $‬‬
‫رواه ابن سعد ( ‪ ) 229 - 1/228‬و الخلص ف " الفوائد النتقاة " ( ‪17/13/1‬‬
‫‪2-‬‬
‫) و البزار ف " مسنده " ( ‪ " 2/299/1741‬كشف الستار ) و الطبان ف " الكبي‬
‫" ( ‪ ) 20/443/1082‬و العقيلي ( ‪ ) 346‬و خيثمة الطرابلسي ف " فضائل‬
‫الصديق " (‬
‫‪ ) 16/5/2‬و كذا الشريف أبو علي الاشي ف " الفوائد النتقاة " ( ‪) 108/1‬‬
‫و أبو نعيم ف " الدلئل " ( ‪ ) 2/111‬و كذا البيهقي ( ‪ ) 482 - 2/481‬عن‬
‫عوف بن‬
‫عمرو أب عمرو القيسي و يلقب ( عوين ) قال ‪ :‬حدثنا أبو مصعب الكي قال ‪:‬‬
‫أدركت‬
‫زيد بن أرقم و الغية بن شعبة و ‪ #‬أنس بن مالك ‪ #‬يذكرون أن النب صلى ال‬
‫عليه وسلم ليلة الغار ‪ ..‬و قال الاشي ‪:‬‬
‫" تفرد به أنس و من ذكر معه ‪ ,‬ل نعرفه إل من حديث مسلم بن إبراهيم عن عون‬
‫بن‬
‫عمرو القيسي عن أب مصعب " ‪.‬‬
‫" ل يتابع عليه عون ‪ ,‬و أبو مصعب رجل مهول " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و أشار البزار إل جهالته بقوله ‪:‬‬
‫ل نعلم رواه إل عون بن عمي ‪ ,‬و أبو مصعب فل نعلم حدث عنه إل عوين " ‪.‬‬
‫و قال ابن معي ف عون ‪ " :‬ل شيء " ‪.‬‬
‫" منكر الديث مهول " ‪.‬‬
‫ذكره الذهب ف " اليزان " ‪ ,‬و ساق له حديثي ما أنكر عليه هذا أحدها ‪.‬‬
‫و قال الافظ ابن كثي ف تاريه " البداية " ( ‪: ) 3/182‬‬
‫" و هذا حديث غريب جدا " ‪.‬‬
‫" رواه البزار و الطبان ‪ ,‬و فيه جاعة ل أعرفهم " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬يشي إل عون و أب مصعب ‪ ,‬فإن من دونما ثقات معروفون ‪ ,‬فهي غفلة‬
‫عجيبة‬
‫منه عن هذه النقول ‪ .‬فسبحان من ل يضل و ل ينسى ‪.‬‬
‫" انطلق النب صلى ال عليه وسلم و أبو بكر إل الغار ‪ ,‬فدخل فيه ‪ ,‬فجاءت‬ ‫‪1129‬‬
‫العنكبوت ‪ ,‬فنسجت على باب الغار ‪ ,‬و جاءت قريش يطلبون النب صلى ال عليه‬
‫وسلم‬
‫‪ ,‬و كانوا إذا روأوا على باب الغار نسج العنكبوت ‪ ,‬قالوا ‪ :‬ل يدخله أحد ‪,‬‬
‫و كان النب صلى ال عليه وسلم قائما يصلي و أبو بكر يرتقب ‪ ,‬فقال أبو بكر رضي‬
‫ال عنه للنب صلى ال عليه وسلم فداك أب و أمي هؤلء قومك يطلبونك ! أما‬
‫وال ما على نفسي أبكي ‪ ,‬و لكن مافة أن أرى فيك ما أكره ‪ ,‬فقال له النب‬
‫صلى ال عليه وسلم ‪ (* :‬ل تزن إن ال معنا )* " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪. $‬‬
‫أخرجه الافظ أبو بكر القاضي ف " مسند أب بكر " ( ق ‪ : ) 2 - 91/1‬حدثنا‬
‫بشار‬
‫الفاف قال ‪ :‬حدثنا جعفر بن سليمان قال ‪ :‬حدثنا أبو عمران الون قال ‪ :‬حدثنا‬
‫العلى بن زياد عن ‪ #‬السن ‪ #‬قال ‪ :‬فذكره ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد ضعيف ‪ ,‬و له علتان ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬الرسال ‪ ,‬فإن السن هو البصري و هو تابعي كثي الرسال و التدليس ‪.‬‬
‫و الخرى ‪ :‬ضعف الفاف ‪ ,‬و هو بشار بن موسى أورده الذهب ف " الضعفاء " و‬
‫قال‬
‫‪:‬‬
‫" ضعفه أبو زرعة ‪ ,‬و قال البخاري ‪ :‬منكر الديث ‪ ,‬و قال ابن عدي ‪ :‬أرجو أنه ل‬
‫بأس به " ‪.‬‬
‫" ضعيف كثي الغلط ‪ ,‬كثي الديث " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و إنا يصح من الديث آخره لوروده ف القرآن الكري ‪ (* :‬إل تنصروه فقد‬
‫نصره ال ‪ ,‬إذ أخرجه الذين كفروا ثان اثني إذ ها ف الغار إذ يقول لصاحبه‬
‫ل تزن إن ال معنا ‪ ,‬فأنزل ال سكينته عليه ‪ ,‬و أيده بنود ل تروها )* ‪.‬‬
‫و قول أب بكر ‪ " :‬أما وال ‪ " ..‬ف الصحيحي نوه من حديث الباء ‪.‬‬
‫و قال الافظ ابن كثي ف " البداية " ( ‪: ) 3/181‬‬
‫" و هذا مرسل عن السن ‪ ,‬و هو حسن با له من الشاهد " ‪.‬‬
‫كذا قال ! و يعن بالشاهد ما ساقه من طريق أحد ‪ ,‬و هذا ف " السند " ( ‪) 3251‬‬
‫من طريق عبد الرزاق ف " الصنف " ( ‪ , ) 5/389‬و عنه الطبان ف " العجم‬
‫الكبي " ( ‪ ) 11/407/12155‬من طريق عثمان الزري أن مقسما مول ابن عباس‬
‫أخبه‬
‫عن ابن عباس ف قوله ‪ (* :‬و إذ يكر بك الذين كفروا ليثبتوك )* قال ‪:‬‬
‫" تشاورت قريش ليلة بكة ‪ ,‬فقال بعضهم ‪ :‬إذا أصبح فأثبتوه بالوثاق يريدون النب‬
‫صلى ال عليه وسلم ‪ ,‬و قال بعضهم ‪ :‬اقتلوه ‪ ,‬و قال بعضهم ‪ :‬بل أخرجوه ‪ ,‬فأطلع‬
‫ال عز وجل نبيه على ذلك ‪ ,‬فبات علي على فراش النب صلى ال عليه وسلم تلك‬
‫الليلة ‪ ,‬و خرج النب صلى ال عليه وسلم حت لق بالغار ‪ ,‬و بات الشركون‬
‫يرسون عليا ‪ ,‬يسبونه النب صلى ال عليه وسلم فلما أصبحوا ثاروا إليه ‪ ,‬فلما‬
‫رأوا عليا رد ال مكرهم ‪ ,‬فقالوا ‪ :‬أين صاحبك هذا ? قال ‪ :‬ل أدري ‪ ,‬فاقتصوا‬
‫أثره ‪ ,‬فلما بلغوا البل خلط عليهم ‪ ,‬فصعدوا ف البل ‪ ,‬فمروا بالغار ‪ ,‬فرأوا‬
‫على بابه نسج العنكبوت ‪ ,‬فقالوا ‪ :‬لو دخل ههنا ل يكن نسج العنكبوت على بابه ‪,‬‬
‫فمكث فيه ثلث ليال " ‪.‬‬
‫قال ابن كثي عقبه ‪:‬‬
‫" و هذا إسناد حسن ‪ ,‬و هو من أجود ما روي ف قصة العنكبوت على فم الغار " ‪.‬‬
‫كذا قال ‪ ,‬و ليس بسن ف نقدي ‪ ,‬لن عثمان الزري إن كان هو عثمان بن عمرو‬
‫بن‬
‫ساج الزري فقد قال ابن أب حات ف " الروح و التعديل " ( ‪ ) 3/1/162‬عن أبيه‬
‫‪:‬‬
‫" ل يتج به " ‪.‬‬
‫" تكلم فيه " ‪.‬‬
‫و إن كان هو عثمان بن ساج الزري ليس بينهما عمرو ‪ ,‬فقد جنح الافظ ف "‬
‫التهذيب " إل أنه غي الول ‪ ,‬و ل يعرف حاله ‪ ,‬و ل يفرق بينهما ف " التقريب‬
‫" ‪ ,‬و قال ‪:‬‬
‫" فيه ضعف " ‪.‬‬
‫و ابن عمرو ل يوثقه أحد غي ابن حبان ‪ ,‬و من العروف تساهله ف التوثيق ‪,‬‬
‫و لذلك فهو ضعيف ل يتج به كما قال أبو حات ‪.‬‬
‫" رواه أحد و الطبان ‪ ,‬و فيه عثمان بن عمرو الزري ‪ ,‬وثقه ابن حبان و ضعفه‬
‫غيه ‪ ,‬و بقية رجاله رجال الصحيح " ‪.‬‬
‫و لذلك قال الحقق أحد شاكر ف تعليقه على " السند " ‪:‬‬
‫" ف إسناده نظر " ‪.‬‬
‫ث إن الية التقدمة *( و أيده بنود ل تروها )* فيها ما يؤكد ضعف الديث ‪,‬‬
‫لنا صرية بأن النصر و التأييد إنا كان بنود ل ترى ‪ ,‬و الديث يثبت أن‬
‫نصره صلى ال عليه وسلم كان بالعنكبوت ‪ ,‬و هو ما يرى ‪ ,‬فتأمل ‪.‬‬
‫و الشبه بالية أن النود فيها إنا هم اللئكة ‪ ,‬و ليس العنكبوت و ل‬
‫المامتي ‪ ,‬و لذلك قال البغوي ف " تفسيه " ( ‪ ) 4/174‬للية ‪:‬‬
‫" و هم اللئكة نزلوا يصرفون وجوه الكفار و أبصارهم عن رؤيته " ‪.‬‬
‫و قد جاء ف بعض الديث ما يشهد لذا العن ‪ ,‬و هو ما أخرج أبو نعيم عن أساء‬
‫بنت أب بكر رضي ال عنها ‪:‬‬
‫" أن أبا بكر رضي ال عنه رأى رجل مواجه الغار ‪ ,‬فقال ‪ :‬يا رسول ال إنه‬
‫لرائينا ‪ ,‬قال ‪ :‬كل إن اللئكة تستره الن بأجنحتها ‪ ,‬فلم ينشب الرجل أن قعد‬
‫يبول مستقبلهما ‪ ,‬فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ :‬يا أبا بكر لو كان يراك‬
‫ما فعل هذا " ‪.‬‬
‫و أخرجه الطبان مطول ف قصة الجرة ‪ ,‬و قال اليثمي ( ‪: ) 6/54‬‬
‫" رواه الطبان و فيه يعقوب هذا أنه حسن الديث ‪ ,‬و قال الافظ فيه ‪:‬‬
‫" صدوق ‪ ,‬ربا وهم " ‪.‬‬
‫فإذا ل يكن ف السناد علة أخرى فهو حسن ‪ ,‬و لكن ل أستطيع الزم بذلك لن‬
‫اليثمي رحه ال قد عهدنا منه السكوت ف كثي من الحيان عن العلة ف الديث‬
‫مثل النقطاع و التدليس و نو ذلك ‪ ,‬و لذلك نراه نادرا ما يقول ‪ :‬إسناد صحيح ‪,‬‬
‫أو ‪ :‬إسناد حسن ‪ ,‬و إنا يقول ‪ :‬رجاله ثقات ‪ ,‬أو موثقون ‪ .‬أو ‪ :‬فيه فلن و هو‬
‫ضعيف ‪ ,‬أو ‪ :‬متلف فيه و نو ذلك ‪ .‬و لذلك فل ينبغي للعارف بذا العلم أن‬
‫يصحح‬
‫أو يسن بناء على مثل تلك العبارات منه ‪ .‬فإذا يسر ال لنا الوقوف على إسناد‬
‫الطبان أو أب نعيم استطعنا الكم على الديث با يستحقه من رتبة ‪ .‬وال‬
‫الوفق ‪.‬‬
‫ث وقفت على إسناده ف " العجم الكبي " للطبان ( ‪ ) 24/106/284‬فتبي أنه‬
‫حسن لول أن شيخ الطبان أحد بن عمرو اللل الكي ل أقف له على ترجة ‪,‬‬
‫و قد أخرج له ف " العجم الوسط " ( ‪ ) 30/1 - 1/29/1‬نو ‪ 16‬حديثا ‪ ,‬ما‬
‫يدل‬
‫على أنه من شيوخه الشهورين ‪ ,‬فإن عرف أو توبع فالديث حسن ‪ ,‬يصلح دليل‬
‫على‬
‫نكارة ذكر العنكبوت و المامتي ‪ .‬وال أعلم ‪.‬‬
‫" ليس من امب امصيام ف امسفر " ‪.‬‬ ‫‪1130‬‬

‫‪ $‬شاذ بذا اللفظ ‪. $‬‬
‫أخرجه أحد ( ‪ ) 5/434‬عن معمر عن الزهري عن صفوان بن عبد ال عن أم‬
‫الدرداء عن‬
‫‪ #‬كعب بن عاصم الشعري ‪ - #‬و كان من أصحاب السقيفة ‪ -‬قال سعت رسول‬
‫ال‬
‫صلى ال عليه وسلم فذكره ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد ظاهره الصحة ‪ ,‬رجاله كلهم ثقات رجال مسلم ‪ ,‬و علته‬
‫الشذوذ‬
‫و مالفة الماعة ‪ .‬فقد قال أحد أيضا ‪ :‬حدثنا سفيان عن الزهري به بلفظ ‪:‬‬
‫" ليس من الب الصيام ف السفر " ‪.‬‬
‫و تابعه عليه ابن جريج و يونس و ممد بن أب حفصة و الزبيدي كلهم رووه عن‬
‫الزهري بلفظ سفيان ‪.‬‬
‫و تابعهم معمر نفسه عند البيهقي و قال ‪:‬‬
‫" و هو الحفوظ عنه صلى ال عليه وسلم " ‪.‬‬
‫و ليس يشك عال بأن اللفظ الذي وافق معمر الثقات عليه ‪ ,‬هو الصحيح الذي ينبغي‬
‫الخذ به ‪ ,‬و الركون إليه ‪ ,‬بلف اللفظ الخر الذي خالفهم فيه ‪ ,‬فإنه ضعيف ل‬
‫يعتمد عليه ‪ ,‬ل سيما و معمر ; و إن كان من الثقات العلم فقد قال الذهب ف‬
‫ترجته ‪:‬‬
‫" له أوهام معروفة ‪ ,‬احتملت له ف سعة ما أتقن ‪ ,‬قال أبو حات ‪ :‬صال الديث ‪,‬‬
‫و ما حدث به بالبصرة ‪ ,‬ففيه أغاليط " ‪.‬‬
‫و إن ما يؤكد وهم معمر ف هذا اللفظ الذي شذ به عن الماعة أن الديث قد ورد‬
‫عن جاعة آخرين من الصحابة ‪ ,‬مثل جابر بن عمرو ‪ ,‬و عمار بن ياسر و أب الدرداء‬
‫‪ ,‬جاء ذلك عنهم من طرق كثية ‪ ,‬و كلها أجعت على روايته باللفظ الثان الذي‬
‫رواه الماعة ‪ ,‬و قد خرجت أحاديثهم جيعا ف " إرواء الغليل " ( ‪ ) 925‬فمن شاء‬
‫الوقوف عليها ‪ ,‬فليجع إليه إن شاء ال تعال ‪.‬‬
‫و إنا عنيت هنا عناية خاصة لبيان ضعف الديث بذا اللفظ لشهرته عند علماء‬
‫اللغة و الدب ‪ ,‬و لقول الافظ ابن حجر ف " التلخيص " ‪:‬‬
‫" هذه لغة لبعض أهل اليمن ‪ ,‬يعلون لم التعريف ميما ‪ ,‬و يتمل أن يكون النب‬
‫صلى ال عليه وسلم خاطب با هذا الشعري ( يعن ‪ :‬كعب بن عاصم ) كذلك لنا‬
‫لغته ‪ ,‬و يتمل أن يكون الشعري هذا نطق با على ما ألف من لغته ‪ ,‬فحملها‬
‫الراوي عنه ‪ ,‬و أداها باللفظ الذي سعها به ‪ .‬و هذا الثان أوجه عندي ‪ .‬وال‬
‫أعلم " ‪.‬‬
‫فأقول ‪ :‬إن إيراد الافظ رحه ال تعال هذين الحتمالي قد يشعر القارىء‬
‫لكلمه أن الرواية ثبتت بذا اللفظ عن الشعري ‪ ,‬و إنا تردد ف كونه من النب‬
‫صلى ال عليه وسلم نفسه ‪ ,‬أو من الشعري ‪ ,‬و رجح الثان ‪ .‬و هذا الترجيح ل‬
‫داعي إليه ‪ ,‬بعد أن أثبتنا أنه وهم من معمر ‪ ,‬فلم يتكلم به النب صلى ال عليه‬
‫وسلم و ل الشعري ‪ ,‬بل و ل صفوان بن عبد ال ‪ ,‬و ل الزهري ‪ .‬فليعلم هذا‬
‫فإنه عزيز نفيس إن شاء ال تعال ‪.‬‬
‫" لو كان هذا ف غي هذا لكان خيا لك " ‪.‬‬ ‫‪1131‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪. $‬‬
‫أخرجه البخاري ف " التاريخ الكبي " ( ‪ ) 1/2/238‬و الاكم ( ‪- 4/121‬‬
‫‪) 122‬‬
‫و أحد ( ‪ 3/471‬و ‪ ) 4/339‬و الطبان ف " الكبي " ( ‪ ) 1/100/2‬و البيهقي ف‬
‫"‬
‫الشعب " ( ‪ ) 162/1 - 2/161/2‬من طريق شعبة قال ‪ :‬سعت أبا إسرائيل قال ‪:‬‬
‫سعت ‪#‬‬
‫جعدة ‪ #‬قال ‪ :‬سعت النب صلى ال عليه وسلم و رأى رجل سينا ‪ ,‬فجعل النب‬
‫صلى ال عليه وسلم يومئ إل بطنه بيده و يقول ‪ :‬فذكره ‪ .‬و قال الاكم ‪:‬‬
‫و قال النذري ( ‪: ) 3/123‬‬
‫" رواه ابن أب الدنيا و الطبان بإسناد جيد و الاكم و البيهقي " ‪.‬‬
‫و كذا قال الافظ العراقي ف " الغن " ( ‪ 3/88‬الطبعة التجارية ) ‪ ,‬إل أنه‬
‫ذكر أحد بدل ابن أب الدنيا ‪ ,‬و ل يذكر الطبان ‪ ,‬و ل أره ف " كتاب الوع‬
‫" لبن أب الدنيا ‪ .‬و قال اليثمي ( ‪: ) 5/31‬‬
‫" رواه الطبان و أحد و رجاله رجال الصحيح غي أب إسرائيل الشمي و هو ثقة "‬
‫قلت ‪ :‬ف هذا التوثيق عندي نظر ‪ ,‬لن عمدته على أن ابن حبان ذكر أبا إسرائيل ف‬
‫" الثقات " ‪ ,‬و ل يوثقه غيه كما يستفاد من ترجته الختصرة ف " تذيب‬
‫التهذيب " ‪:‬‬
‫" أبو إسرائيل الشمي ‪ ,‬و عنه شعبة بن الجاج ‪ .‬ذكره ابن حبان ف " الثقات " ‪,‬‬
‫و اسه شعيب " ‪.‬‬
‫و من العلوم تساهل ابن حبان ف التوثيق كما نبهنا عليه مرارا ‪ ,‬و لذا نرى‬
‫الذهب و العسقلن و غيها من الحققي ل يتجون بن يتفرد ابن حبان بتوثيقه‬
‫‪ ,‬و ل يوثقونه ‪ ,‬فهذا أبو إسرائيل ل يوثقه ابن حجر ف " التقريب " و إنا قال‬
‫فيه ‪:‬‬
‫" مقبول " ‪ ,‬يعن عند التابعة ‪ ,‬و إل فلي الديث كما نص عليه ف القدمة ‪.‬‬
‫و لذلك فإن أرى أن تويد الافظ النذري و العراقي لسناد هذا الديث ‪ ,‬غي‬
‫جيد ‪ ,‬لنه قائم على العتماد على توثيق ابن حبان لرواية أب إسرائيل ‪ ,‬و هو‬
‫بالتجهيل أول منه بالتوثيق لنه ل يرو عنه غي شعبة ‪ ,‬مع عدم توثيق غي ابن‬
‫حبان له ‪ .‬وال أعلم ‪.‬‬
‫ث وجدت للحديث علة أخرى ‪ ,‬و هي الختلف ف صحبة جعدة و هو ابن هبية‬
‫الشجعي‬
‫‪ ,‬و ترى تفصيل القول ف ذلك ف " تذيب ابن حجر " و تعليق الدكتور عواد على‬
‫" تذيب الزي " ( ‪ , ) 4/566‬و تناقض رأي ابن حجر فيه ‪ ,‬ففي " التهذيب "‬
‫يرجح‬
‫قول أب حات أنه تابعي ‪ ,‬و ف " التقريب " يزم بأنه صحاب صغي له رؤية ‪,‬‬
‫و ليس يفى على طالب العلم أن هذا التناقض من مثل هذا الافظ ما هو إل لنه‬
‫ليس هناك دليل قاطع ف صحبة جعدة هذا يرفع اللف ‪ ,‬و إن ما يؤكد ذلك أن ابن‬
‫حبان نفسه الذي وثق أبا إسرائيل هذا أورد جعدة ف التابعي من " ثقاته " (‬
‫‪ ) 4/115‬و قال ‪:‬‬
‫" و ل أعلم لصحبته شيئا صحيحا فأعتمد عليه فلذلك أدخلناه ف التابعي " ‪.‬‬
‫و بناء على ذلك أورد أبا إسرائيل ف " أتباع التابعي " من " ثقاته " ( ‪) 6/438‬‬
‫و قال ‪:‬‬
‫" يروي عن جعدة بن هبية ‪ ,‬روى عنه شعبة بن الجاج " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا تناقض ظاهر من ابن حبان يشبه تناقض الافظ السابق ‪ ,‬لن أبا‬
‫إسرائيل هذا إذا كان ثقة عنده لزمه القول بصحبة جعدة لنه صرح ف هذا الديث‬
‫با ‪ " :‬سعت النب صلى ال عليه وسلم " و إذا كان قوله هذا ليس صحيحا يعتمد‬
‫عليه ‪ ,‬لزمه القول بأن أبا إسرائيل ليس ثقة يعتمد عليه ‪ ,‬و هذا هو الذي يظهر ل‬
‫لتفرد شعبة بالرواية عنه كما تقدم ‪ .‬وال أعلم ‪.‬‬
‫" قوموا كلكم فتوضأوا " ‪.‬‬ ‫‪1132‬‬
‫‪ $‬باطل ‪. $‬‬
‫رواه ابن عساكر ( ‪ ) 17/360/2‬عن يي بن عبد ال البابلت ‪ :‬حدثنا الوزاعي ‪:‬‬
‫حدثن واصل بن أب جيل أبو بكر عن ‪ #‬ماهد ‪ #‬قال ‪:‬‬
‫" وجد النب صلى ال عليه وسلم <‪ >1‬ريا ‪ ,‬فقال ‪ :‬ليقم صاحب الريح فليتوضأ ‪,‬‬
‫فإن ال ل يستحيي من الق ‪ ,‬فقال العباس ‪ :‬يا رسول ال أفل نقوم كلنا‬
‫فنتوضأ ? فقال ‪ :‬فذكره ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا سند ضعيف ‪ ,‬مسلسل بالعلل ‪ :‬الرسال من ماهد و هو ابن جب و‬
‫ضعف‬
‫واصل بن أب جيل و البابلت ‪.‬‬
‫و أصل الديث موقوف ‪ ,‬فقد روى مالد ‪ :‬نا عامر عن جرير يعن ابن عبد ال‬
‫البجلي ‪:‬‬
‫" أن عمر رضي ال عنه صلى بالناس ‪ ,‬فخرج من إنسان شيء ‪ ,‬فقال ‪ :‬عزمت على‬
‫صاحب‬
‫هذه إل توضأ ‪ ,‬و أعاد صلته ‪ .‬فقال جرير ‪ :‬أو تعزم على كل من سعها أن يتوضأ ‪,‬‬
‫و أن يعيد الصلة ‪ ,‬قال ‪ :‬نعما قلت ‪ ,‬جزاك ال خيا ‪ ,‬فأمرهم بذلك " ‪.‬‬
‫أخرجه الطبان ف " العجم الكبي " ( ‪ : ) 1/107/1‬حدثنا معاذ بن الثن ‪ :‬نا‬
‫مسدد ‪ :‬نا يي عن مالد ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد رجاله كلهم ثقات ‪ ,‬رجال مسلم غي معاذ بن الثن و هو ثقة‬
‫مترجم ف " تاريخ بغداد " ‪ ,‬غي أن مالدا و هو ابن سعيد المدان قال الافظ‬
‫ف " التقريب " ‪:‬‬
‫" ليس بالقوي ‪ ,‬و قد تغي ف آخر عمره " ‪.‬‬
‫فقول اليثمي ( ‪: ) 1/244‬‬
‫" رواه الطبان ف " الكبي " و رجاله رجال الصحيح " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬فهذا القول ‪ ,‬ما ل يفى بعده عن الصواب على من عرف ما بينا ‪.‬‬
‫و يشبه هذا الديث ما يتداوله كثي من العامة ‪ ,‬و بعض أشباههم من الاصة ‪,‬‬
‫زعموا أن النب صلى ال عليه وسلم كان يطب ذات يوم ‪ ,‬فخرج من أحدهم ريح ‪,‬‬
‫فاستحيا أن يقوم من بي الناس ‪ ,‬و كان قد أكل لم جزور ‪ ,‬فقال رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم سترا عليه ‪ " :‬من أكل لم جزور فليتوضأ " ‪ .‬فقام جاعة‬
‫كانوا أكلوا من لمه فتوضأوا !‬
‫و هذه القصة مع أنه ل أصل لا ف شيء من كتب السنة و ل ف غيها من كتب‬
‫الفقه‬
‫و التفسي فيما علمت ‪ ,‬فإن أثرها سيء جدا ف الذين يروونا ‪ ,‬فإنا تصرفهم عن‬
‫العمل بأمر النب صلى ال عليه وسلم لكل من أكل من لم البل أن يتوضأ ‪ ,‬كما‬
‫ثبت ف " صحيح مسلم " و غيه ‪ :‬قالوا ‪ :‬يا رسول ال أنتوضأ من لوم الغنم ?‬
‫قال ‪ :‬ل ‪ ,‬قالوا ‪ :‬أفنتوضأ من لوم البل ? قال ‪ :‬توضأوا ‪ .‬فهو يدفعون هذا‬
‫المر الصحيح الصريح بأنه إنا كان سترا على ذلك الرجل ‪ ,‬ل تشريعا ! و ليت‬
‫شعري كيف يعقل هؤلء مثل هذه القصة و يؤمنون با ‪ ,‬مع بعدها عن العقل السليم‬
‫‪,‬‬
‫و الشرع القوي ? ! فإنم لو تفكروا فيها قليل ‪ ,‬لتبي لم ما قلناه بوضوح ‪,‬‬
‫فإنه ما ل يليق به صلى ال عليه وسلم أن يأمر بأمر لعلة زمنية ‪ .‬ث ل يبي‬
‫للناس تلك العلة ‪ ,‬حت يصي المر شريعة أبدية ‪ ,‬كما وقع ف هذا المر ‪ ,‬فقد‬
‫عمل به جاهي من أئمة الديث و الفقه ‪ ,‬فلو أنه صلى ال عليه وسلم كان أمر به‬
‫لتلك العلة الزعومة لبينها أت البيان ‪ ,‬حت ل يضل هؤلء الماهي باتباعهم‬
‫للمر الطلق ! و لكن قبح ال الوضاعي ف كل عصر و كل مصر ‪ ,‬فإنم من أعظم‬
‫السباب الت أبعدت كثيا من السلمي عن العمل بسنة نبيهم صلى ال عليه وسلم‬
‫‪ ,‬و رضي ال عن الماهي العاملي بذا المر الكري ‪ ,‬و وفق الخرين للقتداء‬
‫بم ف ذلك و ف اتباع كل سنة صحيحة ‪ .‬وال ول التوفيق ‪.‬‬
‫*‪-------------------------------------------‬‬
‫‪*-------------------------------‬‬
‫[‪ ]1‬كذا الصل ‪ ,‬و سقط منه ‪ " :‬من رجل " ‪ .‬اهـ ‪.‬‬
‫‪#1#‬‬
‫" أفلحت يا قدي إن مت و ل تكن أميا و ل كاتبا و ل عريفا " ‪.‬‬ ‫‪1133‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪. $‬‬
‫أخرجه أبو داود ( ‪ ) 2933‬و أحد ( ‪ ) 4/133‬و ابن عساكر ف " تاريخ دمشق‬
‫"(‬
‫‪ ) 17/80/1‬عن صال بن يي بن القدام عن جده ‪ #‬القدام بن معد يكرب ‪ #‬أن‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم ضرب على منكبه ث قال له ‪ :‬فذكره ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد ضعيف ‪ ,‬صال هذا أورده الذهب ف " ديوان الضعفاء " ‪ ,‬و قال‬
‫‪ " :‬مهول " ‪.‬‬
‫و قال ف " الغن " و " الكاشف " ‪:‬‬
‫" قال البخاري ‪ :‬فيه نظر " ‪.‬‬
‫" لي " ‪.‬‬
‫و أما قول النذري ( ‪: ) 3/134‬‬
‫" و فيه كلم قريب ل يقدح " ‪.‬‬
‫فهذا مردود لوجهي ‪:‬‬
‫أول ‪ :‬أن الذين ترجوا صالا كان كلمهم فيه على ثلثة أنواع ‪:‬‬
‫‪ - 1‬منهم من ضعفه ضعفا شديدا ‪ ,‬و هو المام البخاري ‪ ,‬فقال قال ‪ " :‬فيه نظر " ‪,‬‬
‫كما تقدم ‪.‬‬
‫و عبارة البخاري هي من أشد أنواع التجريح عنده ‪.‬‬
‫‪ - 2‬و منهم من جهله مثل موسى بن هارون المال و ابن حزم ‪.‬‬
‫و يكن أن نذكر معهم ابن أب حات ‪ ,‬فإنه أورده ف كتابه ( ‪ ) 2/1/419‬و ل يذكر‬
‫فيه جرحا و ل تعديل ‪.‬‬
‫‪ - 3‬و منهم من وثقه ‪ ,‬و هو ابن حبان وحده‪ ,‬فقد أورده ف " ثقات أتباع التابعي‬
‫" و قال ( ‪: ) 6/409‬‬
‫" يطىء " ‪.‬‬
‫فأنت ترى أنم جيعا متفقون على تريح الرجل ‪ ,‬إما بالضعف الشديد ‪ ,‬و إما‬
‫بالهالة ‪ ,‬و إما بالوهم ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬أن الكلم الذي ل يقدح إنا يسلم لو قيل ف رجل ثبت أنه ثقة ‪ ,‬و المر‬
‫هنا ليس كذلك ‪ ,‬لن توثيق ابن حبان ما ل يوثق به عند التفرد كما هو الشأن هنا‬
‫لا عرفت من تساهله فيه ‪ ,‬فلذلك ل يقبل توثيقه هذا إذا ل يالف من هو مثله‬
‫ف العلم بالرح و التعديل ‪ ,‬فكيف إذا كان مالفه هو المام البخاري ? فكيف إذا‬
‫كان مع ذلك هو نفسه يقول فيه كما تقدم ‪:‬‬
‫" يطىء " ? !‬
‫فيتلخص من ذلك أن الكلم الذي فيه قادح ‪ ,‬يسقط الحتجاج بالديث ‪.‬‬
‫ث إن إيراد ابن حبان إياه ف " أتباع التابعي " ينبهنا إل أن ف الديث علة‬
‫أخرى و هي النقطاع ‪ ,‬فإن صالا هذا رواه عن جده القدام ل يذكر بينهما أباه‬
‫يي بن القدام ‪ ,‬فهو منقطع ‪ ,‬فهذه علة أخرى ‪ ,‬و يؤيده أنه سيأت له قريبا‬
‫حديث آخر برقم ( ‪ ) 1149‬من روايته عن أبيه عن جده ‪ ,‬فإن كان هذا تلقاه عن‬
‫أبيه‬
‫فهو ‪ -‬أعن أباه ‪ -‬مهول كما سيأت هناك ‪ ,‬و لذلك ذكر الافظ ف ترجة صال هذا‬
‫من " التقريب " أنه من الطبقة السادسة ‪ .‬و هم الذين ل يثبت لم لقاء أحد من‬
‫الصحابة ‪.‬‬
‫" كان الرجل إذا طلق امرأته ثلثا قبل أن يدخل با جعلوها واحدة على عهد‬ ‫‪1134‬‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ ,‬و أب بكر ‪ ,‬و صدرا من إمارة عمر ‪ ,‬فلما رأى‬
‫الناس قد تتابعوا فيها ‪ ,‬قال ( يعن عمر ) ‪ :‬أجيزهن عليهم " ‪.‬‬

‫أخرجه أبو داود ( ‪ ) 2199‬و عنه البيهقي ( ‪ : ) 339 - 7/338‬حدثنا ممد بن‬
‫عبد اللك بن مروان ‪ :‬حدثنا أبو النعمان ‪ :‬حدثنا حاد بن زيد عن أيوب عن غي‬
‫واحد عن طاووس ‪:‬‬
‫" أن رجل يقال له ‪ :‬أبو الصهباء كان كثي السؤال لبن عباس قال ‪ :‬أما علمت أن‬
‫الرجل كان إذا طلق امرأته ثلثا قبل أن يدخل با جعلوها واحدة على عهد‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم و أب بكر و صدرا من إمارة عمر ? و قال ابن عباس‬
‫‪ :‬بلى كان الرجل ‪. "..‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد معلول عندي بأب النعمان و اسه ممد بن الفضل السدوسي‬
‫و لقبه عارم ‪ ,‬و هو و إن كان ثقة فقد كان اختلط ‪ ,‬وصفه بذلك جاعة من الئمة‬
‫منهم أبو داود و النسائي و الدارقطن و غيهم ‪ ,‬و قال ابن أب حات ف " الرح‬
‫و التعديل " ( ‪: ) 4/1/59‬‬
‫" سعت أب يقول ‪ :‬اختلط ف آخر عمره ‪ ,‬و زال عقله فمن سع منه قبل الختلط‬
‫فسماعه صحيح " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا الديث من رواية ابن مروان و هو أبو جعفر الدقيقي الثقة ‪ ,‬و ل‬
‫ندري أسع منه قبل الختلط أم بعده ? و هذا عندي أرجح ‪ ,‬فقد خولف عارم ف‬
‫إسناده و متنه ‪ .‬فرواه سليمان بن حرب عن حاد بن زيد فقال ‪ :‬عن أيوب عن‬
‫إبراهيم‬
‫ابن ميسرة عن طاووس به ‪ ,‬إل أنه ل يذكر فيه ‪:‬‬
‫" قبل أن يدخل با " ‪.‬‬
‫أخرجه مسلم ( ‪ ) 4/182‬و البيهقي ( ‪ . ) 7/336‬و قال ابن أب شيبة ( ‪: ) 5/26‬‬
‫نا‬
‫عفان بن مسلم قال ‪ :‬نا حاد بن زيد به ‪.‬‬
‫و رواه ممد بن أب نعيم ‪ :‬نا حاد بن زيد به ‪.‬‬
‫أخرجه الدارقطن ( ‪ , ) 443‬و ابن أب نعيم صدوق ‪.‬‬
‫فهي زيادة شاذة إن ل نقل منكرة ‪ ,‬تفرد با عارم ‪.‬‬
‫و يؤكد ذلك أن عبد ال بن طاووس قد روى الديث عن أبيه كما رواه سليمان بن‬
‫حرب‬
‫بإسناده عنه بدون الزيادة ‪.‬‬
‫أخرجه مسلم و النسائي ( ‪ ) 2/96‬و الطحاوي ( ‪ ) 2/31‬و الدارقطن ( ‪) 444‬‬
‫و البيهقي و أحد ( ‪ ) 1/314‬و الاكم أيضا ( ‪ ) 2/196‬و قال ‪:‬‬
‫" صحيح على شرط الشيخي و ل يرجاه " ‪ ,‬و وافقه الذهب ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هو كما قال ‪ ,‬إل أنما وها ف استدراكهما على مسلم ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬فهذه الروايات الصحيحة تدل على أن عارما إنا حدث بالديث بعد‬
‫الختلط ‪,‬‬
‫و لذلك ل يضبطه ‪ ,‬فلم يفظ اسم شيخ أيوب فيه ‪ ,‬و زاد تلك الزيادة فهي لذلك‬
‫شاذة غي مفوظة لخالفته الثقات فيها ‪ ,‬و قد خفيت هذه العلة على العلمة ابن‬
‫القيم ; فصحح إسناد الديث ف " زاد العاد " ( ‪ , ) 4/55‬و انطلى ذلك على‬
‫العلق عليه ( ‪ 5/249‬و ‪ , ) 251‬و أعله النذري ف " متصر السنن " ( ‪) 3/124‬‬
‫" الرواة عن طاووس ماهيل " ‪.‬‬
‫و إذا عرفت ذلك فل يوز تقييد لفظ الديث الصحيح با ‪ ,‬كما فعل البيهقي ‪ ,‬بل‬
‫ينبغي تركه على إطلقه فهو يشمل الدخول با و غي الدخول با ‪ ,‬و إليك لفظ‬
‫الديث ف " صحيح مسلم " ‪:‬‬
‫" كان الطلق على عهد رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ ,‬و أب بكر ‪ ,‬و سنتي من‬
‫خلفة عمر طلق الثلث واحدة ‪ ,‬فقال عمر بن الطاب ‪ :‬إن الناس قد استعجلوا ف‬
‫أمر قد كانت لم فيه أناة ‪ ,‬فلو أمضيناه عليهم ‪ ,‬فأمضاه عليهم " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هو نص ل يقبل الدل على أن هذا الطلق حكم مكم ثابت غي منسوخ‬
‫لريان‬
‫العمل عليه بعد وفاته صلى ال عليه وسلم ف خلفة أب بكر ‪ ,‬و أول خلفة عمر ‪,‬‬
‫و لن عمر رضي ال ل يالفه بنص آخر عنده بل باجتهاد منه و لذلك تردد قليل‬
‫أول المر ف مالفته كما يشعر بذلك قوله ‪ " :‬إن الناس قد استعجلوا ‪ ..‬فلو‬
‫أمضيناه عليهم ‪ , " ..‬فهل يوز للحاكم مثل هذا التساؤل و التردد لو كان عنده‬
‫نص‬
‫بذلك ? !‬
‫و أيضا ‪ ,‬فإن قوله ‪ " :‬قد استعجلوا " يدل على أن الستعجال حدث بعد أن ل يكن‬
‫‪,‬‬
‫فرأى الليفة الراشد ‪ ,‬أن يضيه عليهم ثلثا من باب التعزيز لم و التأديب ‪,‬‬
‫فهل يوز مع هذا كله أن يترك الكم الحكم الذي أجع عليه السلمون ف خلفة‬
‫أب بكر و أول خلفة عمر ‪ ,‬من أجل رأي بدا لعمر و اجتهد فيه ‪ ,‬فيؤخذ باجتهاده ‪,‬‬
‫و يترك حكمه الذي حكم هو به أول خلفته تبعا لرسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫و أب بكر ? ! اللهم إن هذا لن عجائب ما وقع ف الفقه السلمي ‪ ,‬فرجوعا إل‬
‫السنة الحكمة أيها العلماء ‪ ,‬ل سيما و قد كثرت حوادث الطلق ف هذا الزمن‬
‫كثرة مدهشة تنذر بشر مستطي تصاب به مئات العائلت ‪.‬‬
‫و أنا حي أكتب هذا أعلم أن بعض البلد السلمية كمصر و سوريا قد أدخلت هذا‬
‫الكم ف ماكمها الشرعية ‪ ,‬و لكن من الؤسف أن أقول ‪ :‬إن الذين أدخلوا ذلك من‬
‫الفقهاء القانونيي ل يكن ذلك منهم بدافع إحياء السنة ‪ ,‬و إنا تقليدا منهم‬
‫لرأي ابن تيمية الوافق لذا الديث ‪ ,‬أي إنم أخذوا برأيه ل لنه مدعم‬
‫بالديث ‪ ,‬بل لن الصلحة اقتضت الخذ به زعموا ‪ ,‬و لذلك فإن جل هؤلء الفقهاء‬
‫ل يدعمون أقوالم و اختياراتم الت يتارونا اليوم بالسنة ‪ ,‬لنم ل علم‬
‫لم با ‪ ,‬بل قد استغنوا عن ذلك بالعتماد على آرائهم ‪ ,‬الت با يكمون ‪,‬‬
‫و إليها يرجعون ف تقدير الصلحة الت با يستجيزون لنفسهم أن يغيوا الكم‬
‫الذي كانوا بالمس القريب به يدينون ال ‪ ,‬كمسألة الطلق هذه ‪ ,‬فالذي أوده‬
‫أنم إن غيوا حكما أو تركوا مذهبا إل مذهب آخر ‪ ,‬أن يكون ذلك اتباعا منهم‬
‫للسنة ‪ ,‬و أن ل يكون ذلك قاصرا على الحكام القانونية و الحوال الشخصية ‪ ,‬بل‬
‫يب أن يتعدوا ذلك إل عباداتم و معاملتم الاصة بم ‪ ,‬فلعلهم يفعلون !‬
‫" ما أتى رسول ال صلى ال عليه وسلم أحدا من نسائه إل متقنعا ‪ ,‬يرخي الثوب‬ ‫‪1135‬‬
‫على رأسه ‪ ,‬و ما رأيته من رسول ال صلى ال عليه وسلم و ل رآه من " ‪.‬‬
‫‪ $‬موضوع ‪. $‬‬
‫رواه أبو الشيخ ف " أخلق النب صلى ال عليه وسلم " ( ص ‪ ) 252 - 251‬عن‬
‫ممد‬
‫ابن القاسم السدي ‪ :‬نا كامل أبو العلء عن أب صال ‪ -‬أراه ‪ -‬عن ابن عباس قال‬
‫‪ :‬قالت عائشة رضي ال عنها ‪ :‬فذكره ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد موضوع ‪ ,‬آفته السدي هذا كذبه أحد و قال ‪:‬‬
‫" أحاديثه موضوعة ‪ ,‬ليس بشيء " ‪.‬‬
‫و أبو صال هو باذام و هو ضعيف ‪.‬‬
‫و الشطر الثان من الديث قد روي من طريقي آخرين و لكنهما واهيان كما بينته ف‬
‫" آداب الزفاف " ( ص ‪ - 32‬الطبعة الثانية ) و ذكرت هناك عن عائشة نفسها ما‬
‫يدل‬
‫على بطلنه ‪.‬‬
‫و أما الشطر الول ‪ ,‬فمع تفرد ذاك الكذاب به فإنه يدل على بطلنه أيضا القرآن‬
‫الكري و هو قول ال عز وجل ‪ (* :‬نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أن شئتم )* أي‬
‫‪:‬‬
‫كيف شئتم ‪ .‬فمع هذه الباحة الصرية ف كيفية التيان ‪ ,‬ل يعقل هذا التضييق‬
‫الذي تضمنه هذا الديث الوضوع كما ل يفى ‪.‬‬
‫" ما ابتلى ال عبدا ببلء و هو على طريقة يكرها إل جعل ال ذلك البلء له‬ ‫‪1136‬‬
‫كفارة و طهورا ‪ ,‬ما ل ينل ما أصابه من البلء بغي ال ‪ ,‬أو يدعو غي ال‬
‫ف كشفه " ‪.‬‬
‫‪ $‬موضوع ‪. $‬‬
‫رواه ابن أب الدنيا ف " الرض و الكفارات " ( ‪ ) 162/1‬حدثن يعقوب بن عبيد‬
‫قال ‪ :‬أنبأ هشام بن عمار قال ‪ :‬أنبأ يي بن حزة قال ‪ :‬حدثنا الكم بن‬
‫عبد ال أنه سع الطلب بن عبد ال بن حنطب الخزومي يدث أنه سع أبا هريرة‬
‫يدث قال ‪:‬‬
‫دخلت على أم عبد ال ابنة أب ذباب عائدا لا من شكوى فقالت ‪ :‬يا أبا هريرة‬
‫إن دخلت على ‪ #‬أم سلمة ‪ #‬أعودها من شكوى فنظرت إل قزحة ف يدي فقالت‬
‫‪:‬‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول ‪ :‬فذكره ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد ساقط موضوع ‪ ,‬من أجل الكم بن عبد ال و هو ابن سعد‬
‫اليلي‬
‫قال الذهب ف " الضعفاء " ‪:‬‬
‫" متروك متهم " ‪.‬‬
‫" و قال أحد ‪ :‬أحاديثه كلها موضوعة ‪ .‬و قال ابن معي ‪ :‬ليس بثقة ‪ .‬و قال‬
‫السعدي و أبو حات ‪ :‬كذاب " ‪.‬‬
‫" يأت على الناس زمان يكون الؤمن فيه أذل من شاته " ‪.‬‬ ‫‪1137‬‬
‫‪ $‬ضعيف جدا ‪. $‬‬

‫رواه ابن عساكر ( ‪ ) 15/390/2‬عن عباد بن يعقوب الرواجن أنبأنا عيسى بن‬
‫عبد ال بن ممد بن عمر بن علي حدثن أب عن أبيه عن جده عن ‪ #‬علي ‪ #‬مرفوعا‬
‫‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا سند واه ‪ ,‬عيسى بن عبد ال قال أبو نعيم ‪:‬‬
‫" روى عن آبائه أحاديث مناكي ‪ ,‬ل يكتب حديثه ‪ ,‬ل شيء " ‪.‬‬
‫و قال ابن عدي ‪ " :‬حدث عن آبائه بأحاديث غي مفوظة " ‪.‬‬
‫و ساق له الذهب حديثي قال ف أحدها ‪:‬‬
‫" لعله موضوع " ‪.‬‬
‫و الديث أورده السيوطي ف " الامع " من رواية ابن عساكر هذه و بيض له الناوي‬
‫ف " شرحيه " !‬
‫" هي زكاة الفطر ‪ .‬آية ‪ (* :‬قد أفلح من تزكى )* " ‪.‬‬ ‫‪1138‬‬
‫‪ $‬ضعيف جدا ‪. $‬‬

‫أخرجه البزار ف " مسنده " ( ‪ ) 1/429/905‬و ابن عدي ف " الكامل " ( ق‬
‫‪) 333/1‬‬
‫و البيهقي ( ‪ ) 4/159‬من طريق عبد ال بن نافع عن كثي بن عبد ال الزن عن‬
‫أبيه عن جده أن رسول ال صلى ال عليه وسلم سئل عن قوله ‪ (* :‬قد أفلح من‬
‫تزكى‬
‫و ذكر اسم ربه فصلى )* قال ‪ :‬فذكره ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد ضعيف جدا ‪ ,‬كثي هذا هو ابن عبد ال بن عمرو بن عوف ‪,‬‬
‫قال‬
‫الشافعي و أبو داود ‪:‬‬
‫" ركن من أركان الكذب " ‪.‬‬
‫و قال الدارقطن و غيه ‪:‬‬
‫" متروك " ‪.‬‬
‫و عبد ال بن نافع هو الصائغ الخزومي الدن ‪ ,‬قال الافظ ‪:‬‬
‫" ثقة صحيح الكتاب ‪ ,‬ف حفظه لي " ‪.‬‬
‫و الديث أورده السيوطي ف " الدر النثور " ( ‪ ) 6/339‬بتخريج البزار و ابن‬
‫النذر و ابن أب حات و الاكم ف " الكن " و ابن مردويه و البيهقي ف " سننه‬
‫" بسند ضعيف عن كثي بن عبد ال بن عمرو بن عوف به ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬فضعف إسناده بعبد ال بن نافع ‪ ,‬و تضعيفه بكثي أول لا عرفت من سوء‬
‫حاله ‪ ,‬و لكن لعله سكت عنه لشهرته بذلك ‪.‬‬
‫و للحديث شاهد موقوف ‪ ,‬رواه أبو حاد النفي عن عبيد ال ( و ف نسخة عبد ال‬
‫) ابن عمر عن نافع عن عمر أنه كان يقول ‪:‬‬
‫" نزلت هذه الية ‪ (* :‬قد أفلح من تزكى و ذكر اسم ربه فصلى )* ف زكاة رمضان‬
‫"‬
‫قلت ‪ :‬و هو مع وقفه ضعيف السناد جدا ‪ ,‬فإن أبا حاد النفي و اسه مفضل بن‬
‫صدقة قال النسائي ‪:‬‬
‫" متروك " ‪.‬‬
‫" ليس بشيء " ‪.‬‬
‫و عبد ال بن عمر إن كان هو الكب فضعيف ‪ ,‬و إن كان الصغر فثقة ‪.‬‬
‫" أكل اللحم يسن الوجه ‪ ,‬و يسن اللق " ‪.‬‬ ‫‪1139‬‬
‫‪ $‬موضوع ‪. $‬‬
‫رواه الرازي ف " الفوائد " ( ‪ ) 15/101/2‬و ابن عساكر ( ‪ ) 14/211/1‬عن‬
‫ممد بن‬
‫هارون بن شعيب النصاري ‪ :‬حدثنا أبو السن ممد بن إسحاق بن الريص <‪>1‬‬
‫‪ :‬حدثنا‬
‫ممد بن حسان بن يزيد الوري ‪ :‬حدثنا وكيع عن سفيان الثوري عن حبيب بن أب‬
‫ثابت‬
‫عن سعيد بن جبي عن ‪ #‬ابن عباس ‪ #‬مرفوعا ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا سند واه جدا بل هو موضوع ‪ ,‬فإن النصاري هذا قال الافظ عبد‬
‫العزيز‬
‫الكتان ‪:‬‬
‫" كان يتهم " ‪.‬‬
‫و الحمدان فوقه ل أعرفهما ‪ ,‬و من سائرهم من رجال الستة ‪ ,‬و اعتقادي أن هذا‬
‫السند مركب عليهم ‪ ,‬فإن أحدهم أسى من أن يدث بثل هذا الديث الباطل‬
‫الظاهر‬
‫البطلن ‪ ,‬و إن لعجب من السيوطي كيف سود به كتابه " الامع الصغي " ! و أما‬
‫الناوي فقد بيض له ف " الفيض " و قال ف " التيسي " ‪ :‬إسناد ضعيف " !‬
‫*‪-------------------------------------------‬‬
‫‪*-------------------------------‬‬
‫[‪ ]1‬و ابن الريص ترجه ابن عساكر ف " تاريه " ( ‪ ) 32 - 15/31‬و لكنه ل‬
‫يذكر‬
‫فيه جرحا و ل تعديل ‪ .‬اهـ ‪.‬‬
‫‪#1#‬‬
‫" إذا تغولت الغيلن فنادوا بالذان " ‪.‬‬ ‫‪1140‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪. $‬‬
‫رواه ابن أب شيبة ف " الصنف " ( ‪ : ) 12/44/1‬حدثنا يزيد بن هارون عن هشام‬
‫بن‬
‫حسان عن السن عن ‪ #‬جابر بن عبد ال ‪ #‬مرفوعا ‪.‬‬
‫و بذا السناد أخرجه المام أحد ( ‪ ) 382 - 3/381‬و أبو يعلى ( ‪594 - 593‬‬
‫)ف‬
‫حديث ‪.‬‬
‫و كذلك أخرجه أحد ( ‪ ) 3/305‬و ابن السن ف " عمل اليوم و الليلة " ( ‪) 517‬‬
‫من‬
‫طريقي آخرين عن هشام بن حسان به ‪.‬‬
‫و أخرجه ابن خزية ف " صحيحه " ( ‪ ) 1/256/1‬و كذا أبو داود ( ‪ ) 2570‬و‬
‫لكنه ل‬
‫يسق لفظه ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد ضعيف ‪ ,‬و رجاله ثقات ‪ ,‬و إنا علته النقطاع بي السن و هو‬
‫البصري و جابر ‪ ,‬فإنه ل يسمع منه كما قال أبو حات و البزار ‪.‬‬
‫و قد رواه البزار ( ‪ ) 4/34/3149‬من طريقي عن يونس عن السن عن سعد بن‬
‫أب وقاص‬
‫مرفوعا به نوه ‪ .‬و قال البزار ‪ :‬ل نعلمه يروى عن سعد إل من هذا الوجه ‪ ,‬و ل‬
‫نعلم سع السن من سعد شيئا " ‪.‬‬
‫و قال اليثمي ( ‪: ) 10/134‬‬
‫" و رجاله ثقات إل أن السن البصري ل يسمع من سعد فيما أحسب " ‪.‬‬
‫و له شاهد واه جدا من رواية عمر بن صبح عن مقاتل بن حيان عن نافع عن ابن عمر‬
‫أخرجه بن عدي ف " الكامل " ( ق ‪ ) 244/1‬و قال ‪:‬‬
‫" هذا الديث بذا السناد بعض متنه ل يعرف إل من طريق عمر بن صبح عن مقاتل‬
‫‪,‬‬
‫و ابن صبح منكر الديث " ‪.‬‬
‫" ليس بثقة و ل مأمون ‪ ,‬قال ابن حبان ‪ :‬كان من يضع الديث " ‪.‬‬
‫و له شاهد آخر من حديث أب هريرة مرفوعا به ‪ .‬و زاد ‪:‬‬
‫" فإن الشيطان إذا سع النداء أدبر و له حصاص " ‪.‬‬
‫أخرجه الطبان ف " الوسط " من حديث عدي بن الفضل عن سهيل بن أب صال‬
‫عن‬
‫أبيه عنه ‪ .‬و قال ‪:‬‬
‫" ل يروه عن سهيل إل عدي " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هو متروك كما قال اليثمي ( ‪. ) 10/134‬‬
‫و الزيادة الذكورة عند مسلم ( ‪ ) 6 - 2/5‬من طريقي عن سهيل به ‪ .‬و هذا يدل‬
‫على‬
‫نكارة ما زاده عدي عليها ‪ .‬و يؤكده أن ف أحد الطريقي الشار إليهما عند مسلم‬
‫عن سهيل قال ‪ :‬أرسلن أب إل بن حارثة ‪ ,‬قال ‪ :‬و معي غلم لنا أو صاحب لنا ‪,‬‬
‫فناداه مناد من حائط باسه ‪ ,‬قال ‪ :‬و أشرف الذي معي على الائط فلم ير شيئا ‪,‬‬
‫فذكرت ذلك لب فقال ‪ :‬لو شعرت أنك تلقى هذا ل أرسلك ‪ ,‬و لكن إذا سعت‬
‫صوتا‬
‫فناد بالصلة ‪ ,‬فإن سعت أبا هريرة يدث عن رسول ال صلى ال عليه وسلم أنه‬
‫قال ‪:‬‬
‫" إن الشيطان إذا نودي بالصلة ‪ ,‬ول و له خصائص " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬فهذا يبي أن هذه الزيادة الت تفرد با عدي ‪ -‬و هو ابن الفضل ‪ -‬أصلها‬
‫مقطوع من كلم أب صال والد سهيل ‪ ,‬فرفعه عدي !‬
‫" من أكل فشبع ‪ ,‬و شرب فروي ‪ ,‬فقال ‪ :‬المد ل الذي أطعمن فأشبعن ‪ ,‬و سقان‬ ‫‪1141‬‬
‫فأروان ‪ ,‬خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪. $‬‬
‫أخرجه ابن السن ف " عمل اليوم و الليلة " ( ‪ : ) 467‬أخبنا أبو يعلى ‪ :‬حدثنا‬
‫ممد بن إبراهيم السامي ‪ :‬حدثنا إبراهيم بن سليمان ‪ :‬حدثنا حرب بن سريج <‪>1‬‬
‫عن‬
‫حاد بن أب سليمان قال ‪:‬‬
‫" تغديت عند أب بردة ‪ ,‬فقال ‪ :‬أل أحدثك ما حدثن به ‪ #‬عبد ال بن قيس ‪#‬‬
‫رضي‬
‫ال عنه ? قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ :‬فذكره ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد ضعيف ‪ ,‬رجاله ثقات غي حرب بن سريج ‪ ,‬قال الافظ ف "‬
‫التقريب " ‪:‬‬
‫" صدوق يطىء " ‪.‬‬
‫" فيه ضعف " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و خفي ذلك على النذري فسكت عليه ف " الترغيب " ( ‪ ) 3/129‬و عزاه‬
‫لب‬
‫يعلى ‪ .‬و أغرب منه قول اليثمي ( ‪: ) 5/29‬‬
‫" رواه أبو يعلى ‪ ,‬و فيه من ل أعرفه " ‪.‬‬
‫و ليس فيهم من ل يعرف إطلقا ‪ ,‬فلعله ترف عليه بعض أساء رواته ‪.‬‬
‫*‪-------------------------------------------‬‬
‫‪*-------------------------------‬‬
‫[‪ ]1‬بالهملة و اليم ‪ .‬كذا قيده الافظ ‪ ,‬و وقع ف ابن السن " شريح " و هو‬
‫خطأ ‪ .‬اهـ ‪.‬‬
‫‪#1#‬‬
‫" يؤتى بالقاضي العدل يوم القيامة فيلقى من شدة العذاب ما يتمن أنه ل يقض بي‬ ‫‪1142‬‬
‫اثني ف ترة قط " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪. $‬‬
‫أخرجه الطيالسي ف " مسنده " ( ‪ : ) 1546‬حدثنا عمر بن العلء اليشكري قال ‪:‬‬
‫حدثن صال بن سرج من عبد القيس عن عمران بن حطان قال ‪ :‬سعت ‪ #‬عائشة‬
‫‪ #‬تقول ‪,‬‬
‫و ذكر عندها القضاة ‪ ,‬فقالت ‪ :‬سعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول ‪:‬‬
‫فذكره‬
‫‪ .‬و من طريق الطيالسي أخرجه أحد ( ‪ ) 6/75‬و أبو بكر الروزي ف " أخبار‬
‫الشيوخ‬
‫" ( ‪ ) 1/27/2‬و ابن أب الدنيا ف " الشراف " ( ‪ ) 2/73/2‬و البيهقي (‬
‫‪) 10/96‬‬
‫كلهم عن الطيالسي به ‪.‬‬
‫و أخرجه ابن حبان ( ‪ ) 1563‬و الطبان ف " الوسط " ( رقم ‪- 2781 -‬‬
‫مصورت )‬
‫و البيهقي أيضا من طريقي آخرين عن عمر بن العلء به ‪ ,‬إل أن ابن حبان قال ‪" :‬‬
‫عمره " بدل " ترة " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد ضعيف ‪ ,‬و فيه علتان ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬صال بن سرج أورده الذهب ف " اليزان " و ل يزد فيه على قوله ‪:‬‬
‫" قال أحد بن حنبل ‪ :‬كان من الوارج " ‪.‬‬
‫و أورده ف " الضعفاء " و قال ‪:‬‬
‫" مهول " ‪.‬‬
‫و أما ابن حبان فذكره ف " الثقات " ( ‪. ) 6/460‬‬
‫و الخرى ‪ :‬عمر بن العلء ‪ .‬كذا وقع ف الصادر التقدمة إل السند فوقع فيه "‬
‫عمرو " بفتح أوله ‪ .‬قال الافظ ف " التعجيل " ‪:‬‬
‫" و هو قول الكثر " ‪.‬‬
‫و ذكر ف ترجته أنه روى عنه جاعة من الثقات ‪ ,‬و ل يذكر فيه توثيقا فهو مهول‬
‫الال ‪ .‬وال أعلم ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬فقول اليثمي ف " الجمع " ( ‪: ) 4/193‬‬
‫" رواه أحد و إسناده حسن " ‪.‬‬
‫غي حسن ‪ ,‬لا بينا من حال الرجلي ‪.‬‬
‫" أول من يكسى حلة من النار إبليس ‪ ,‬يضعها على حاجبيه ‪ ,‬و هو يسحبها من خلفه‬ ‫‪1143‬‬
‫‪,‬‬
‫و ذريته من خلفه ‪ ,‬و هو يقول ‪ :‬يا ثبوراه ! و هم ينادون ‪ :‬يا ثبوراهم ‪ ,‬حت يقف‬
‫على النار ‪ ,‬فيقول ‪ :‬يا ثبوراه ! فينادون ‪ :‬يا ثبوراهم ‪ ,‬فيقال ‪ (* :‬ل تدعو‬
‫اليوم ثبورا واحدا ‪ ,‬و ادعوا ثبورا كثيا )* " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪. $‬‬
‫أخرجه أحد ( ‪ 3/152‬و ‪ 154 - 153‬و ‪ ) 249‬و البزار ( ‪ ) 4/183‬و الطبي‬
‫ف"‬
‫تفسيه " ( ‪ ) 18/141‬من طريق حاد بن سلمة قال ‪ :‬حدثنا علي بن زيد عن ‪#‬‬
‫أنس بن‬
‫مالك ‪ #‬أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال ‪ :‬فذكره ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا سند ضعيف ‪ ,‬علي بن زيد هو ابن جدعان ضعيف ‪ ,‬كما ف " التقريب‬
‫"‪.‬‬
‫و الديث أورده اليثمي ف " الجمع " ( ‪ ) 10/392‬و قال ‪:‬‬
‫" رواه أحد و البزار ‪ ,‬و رجالما رجال الصحيح غي علي بن زيد و هو ابن جدعان‬
‫ضعيف ‪ ,‬كما ف " التقريب " ‪.‬‬
‫و الديث أورده اليثمي ف " الجمع " ( ‪ ) 10/392‬و قال ‪:‬‬
‫" رواه أحد و البزار ‪ ,‬و رجالما رجال الصحيح غي علي بن زيد و قد وثق " !‬
‫و ذكره ابن الوزي ف تفسيه " زاد السي " ( ‪ >1< ) 6/76‬دون عزو فقال ‪:‬‬
‫" روى أنس بن مالك قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪. " ..‬‬
‫فجزم برواية أنس له عن رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ ,‬فلم يسن ‪ ,‬و كم فيه من‬
‫أحاديث ضعيفة و واهية يسكت عنها ‪ ,‬و ل يبي وهنها ‪ ,‬بل ربا أوهم صحتها ‪,‬‬
‫كهذا‬
‫‪ ,‬و قد تول بيان حال الكثي منها الستاذ العلق عليه ‪ ,‬و لكنه سكت أيضا عن‬
‫غي قليل منها كهذا الديث ‪ ,‬فإنه خرجه و ل يبي حال إسناده ‪ ,‬بل و أقره على‬
‫جزمه !‬
‫*‪-------------------------------------------‬‬
‫‪*-------------------------------‬‬
‫[‪ ]1‬قام بطبعه الكتب السلمي بدمشق ‪ ,‬جزاه ال خيا ‪ .‬اهـ ‪.‬‬
‫‪#1#‬‬
‫" كل [ باسم ال ] ‪ ,‬ثقة بال ‪ ,‬و توكل عليه " ‪.‬‬ ‫‪1144‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪. $‬‬
‫رواه أبو داود ( ‪ ) 3925‬و الترمذي ( ‪ ) 1/335‬و ابن ماجه ( ‪ ) 3542‬و ابن‬
‫السن‬
‫ف " عمل اليوم و الليلة " ( ‪ ) 457‬و أبو العباس الصم ف " جزء من حديثه " ( ق‬
‫‪ ) 192/2‬و الاكم ( ‪ ) 137 - 4/136‬و العقيلي ف " الضعفاء " ( ‪ ) 428‬و ابن‬
‫عدي‬
‫ف " الكامل " ( ‪ ) 396/2‬و أبو عبد ال الدقاق ف " معجم مشايه " ( ق ‪) 4/1‬‬
‫و الضياء القدسي ف " النتقى من مسموعاته برو " ( ق ‪ ) 49/1‬من طريق الفضل‬
‫بن فضالة عن حبيب بن الشهيد عن ممد بن النكدر عن ‪ #‬جابر ‪: #‬‬
‫" أن النب صلى ال عليه وسلم أخذ بيد مذوم ‪ ,‬فأدخلها معه ف القصعة فقال " ‪.‬‬
‫فذكره ‪ .‬و قال الترمذي ‪:‬‬
‫" هذا حديث غريب ‪ ,‬ل نعرفه إل من حديث الفضل بن فضالة ‪ ,‬و هو شيخ بصري‬
‫‪,‬‬
‫و الفضل بن فضالة شيخ آخر مصري أوثق من هذا و أشهر ‪ ,‬و روى شعبة هذا‬
‫الديث عن‬
‫حبيب بن الشهيد عن ابن بريدة ‪ :‬أن ابن عمر أخذ بيد مذوم ‪ ,‬و حديث شعبة أثبت‬
‫عندي و أصح " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و حديث شعبة وصله العقيلي من طريق سعيد بن منصور قال ‪ :‬حدثنا عبد‬
‫الرحن‬
‫ابن زياد قال ‪ :‬حدثنا شعبة عن حبيب بن الشهيد قال ‪ :‬سعت عبد ال بن بريدة‬
‫يقول ‪:‬‬
‫" كان سلمان يعمل بيديه ‪ ,‬ث يشتري طعاما ‪ ,‬ث يبعث إل الجذومي فيأكلون معه‬
‫"‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬فجعل سلمان مكان ابن عمر ‪ ,‬و لعله الصواب ‪ ,‬فإن إسناده صحيح ‪,‬‬
‫و عبد الرحن بن زياد هذا هو الرصاصي ‪ ,‬قال أبو حات ‪:‬‬
‫" صدوق " ‪ .‬و قال أبو زرعة ‪ " :‬ل بأس به " ‪.‬‬
‫و قال العقيلي عقب روايته ‪:‬‬
‫" هذا أصل الديث ‪ ,‬و هذه الزيادة أول به ‪ ,‬و الفضل ليس بشهور بالنقل ‪ ,‬قال‬
‫يي ‪ :‬ليس هو بذاك " ‪.‬‬
‫و قال ابن عدي ‪:‬‬
‫" و ل أر ف حديثه أنكر من هذا الديث ‪ ,‬و باقي حديثه مستقيم " ‪.‬‬
‫" مقارب الديث ‪ ,‬ل يتج به ‪ .‬قاله الترمذي " ‪ .‬و قال الافظ ف " التقريب " ‪:‬‬
‫" ضعيف " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬فقول الاكم ‪ " :‬حديث صحيح السناد " و وافقه الذهب ما ل يفى بعده‬
‫عن‬
‫الصواب ‪ ,‬و نوه قول الناوي ف " التيسي " ‪ " :‬إسناده حسن " مغترا با نقله‬
‫ف " الفيض " عن ابن حجر أنه قال ‪ " :‬حديث حسن " !‬
‫قلت ‪ :‬و قد وجدت له متابعا ‪ ,‬يرويه عبيد ال بن تام عن إساعيل الكي عن ممد‬
‫ابن النكدر به ‪.‬‬
‫أخرجه ابن عدي ( ‪ 8/2‬و ‪ ) 237/1‬و قال ف الوضع الول ‪:‬‬
‫" إساعيل هذا أحاديثه غي مفوظة ‪ ,‬إل أنه من يكتب حديثه " ‪.‬‬
‫و قال ف الوضع الخر ‪:‬‬
‫" و هذا قد روي من غي هذا الطريق عن ممد بن النكدر ‪ ,‬و عبيد ال ف بعض ما‬
‫يرويه مناكي " ‪.‬‬
‫" ضعفوه " ‪.‬‬
‫و أورده ابن الوزي ف " الحاديث الواهية " ( ‪ ) 2/386‬من الوجهي عن ممد بن‬
‫النكدر ‪.‬‬
‫" ملعون من لعب بالشطرنج " ‪.‬‬ ‫‪1145‬‬
‫‪ $‬موضوع ‪. $‬‬
‫أخرجه الديلمي ( ‪ ) 4/63‬عن عباد بن عبد الصمد عن ‪ #‬أنس ‪ #‬رفعه ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا موضوع ‪ ,‬آفته عباد هذا قال البخاري ‪ " :‬منكر الديث " ‪.‬‬
‫" روى عن أنس نسخة كلها موضوعة " ‪.‬‬
‫و قال الافظ السخاوي ف " عمدة الحتج ف حكم الشطرنج " ( ‪: ) 9/1‬‬
‫" و قد سئل عنه النووي ? فقال ‪ :‬ل يصح " ‪.‬‬
‫و نوه ما أورده السيوطي ف " الامع " من رواية عبدان و أب موسى و ابن حزم عن‬
‫حبة بن مسلم مرسل به و زاد ‪:‬‬
‫" و الناظر إليها كالكل لم النير " ‪.‬‬
‫قال الناوي ‪:‬‬
‫" و حبة هذا تابعي ل يعرف إل بذا الديث ‪ ,‬و ف " اليزان " ‪ :‬إنه خب منكر‬
‫"‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هو من رواية ابن جريج عن حبة ‪ ,‬و قال ف أصح الطريقي عنه ‪ -‬و كلها‬
‫ضعيف ‪: -‬‬
‫" حدثت عن حبة بن مسلم " ‪.‬‬
‫فله علتان ‪ :‬الرسال و النقطاع ‪.‬‬
‫" إذا مررت بؤلء الذين يلعبون الزلم ‪ :‬الشطرنج و النرد و ما كان من اللهو‬ ‫‪1146‬‬
‫‪ ,‬فل تسلموا عليهم ‪ ,‬فإن سلموا عليكم فل تردوا عليهم ‪ ,‬فإنم إذا اجتمعوا‬
‫و أكبوا عليها ‪ ,‬جاء إبليس أخزاه ال بنوده فأحدق بم ‪ ,‬كلما ذهب رجل يصرف‬
‫بصره عن الشطرنج لكز ف ثغره ‪ ,‬و جاءت اللئكة من وراء ذلك فأحدقوا بم ‪ ,‬و ل‬
‫يدنوا منهم ‪ ,‬فما يزالون يلعنونم حت يتفرقوا عنها حي يتفرقون كالكلب اجتمعت‬
‫على جيفة ‪ ,‬فأكلت منها ‪ ,‬حت ملت بطونا ث تفرقت " ‪.‬‬

‫‪ $‬موضوع ‪. $‬‬
‫أخرجه الجري ف " كتاب تري النرد و الشطرنج و اللهي " ( ق ‪ ) 43/2‬من‬
‫طريق‬
‫سليمان بن داود اليمامي عن يي بن أب كثي عن أب سلمة بن عبد الرحن عن ‪#‬‬
‫أب هريرة ‪ #‬قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ :‬فذكره ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد ضعيف جدا ‪ ,‬آفته سليمان بن داود اليمامي قال الذهب ف "‬
‫" قال ابن معي ‪ :‬ليس بشيء ‪ ,‬و قال البخاري ‪ :‬منكر الديث ‪ ,‬و قد مر لنا أن‬
‫البخاري قال ‪ :‬من قلت فيه ‪ :‬منكر الديث فل تل رواية حديثه ‪ .‬و قال ابن حبان‬
‫‪ :‬ضعيف ‪ .‬و قال آخر ‪ :‬متروك " ‪.‬‬
‫و كتب الافظ ابن الحب القدسي بطه على هامش كتاب الجري ‪:‬‬
‫" هذا حديث ضعيف " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬بل هو موضوع ‪ ,‬و علمات الوضع عليه لئحة ‪ ,‬و آفته اليمامي الذكور ‪,‬‬
‫فإنه متهم عند البخاري كما عرفت ‪ .‬وال أعلم ‪.‬‬
‫" إذا مررت عليهم ( يعن أهل القبور ) فقل ‪ :‬السلم عليكم يا أهل القبور من‬ ‫‪1147‬‬
‫السلمي و الؤمني ‪ ,‬أنتم لنا سلف ‪ ,‬و نن لكم تبع ‪ ,‬و إنا إن شاء ال بكم‬
‫لحقون ‪ .‬فقال أبو رزين ‪ :‬يا رسول ال و يسمعون ? قال ‪ :‬و يسمعون ‪ ,‬و لكن ل‬
‫يستطيعون أن ييبوا ‪ ,‬أو ل ترضى يا أبا رزين أن يرد عليك [ بعددهم من ]‬
‫اللئكة " ‪.‬‬
‫‪ $‬منكر ‪. $‬‬
‫أخرجه العقيلي ف " الضعفاء " ( ‪ ) 369‬و عبد الغن القدسي ف " السنن " ( ق ‪92‬‬
‫‪ ) 2 :‬عن النجم بن بشي بن عبد اللك بن عثمان القرشي حدثنا ممد بن الشعث‬
‫عن‬
‫أب سلمة عن ‪ #‬أب هريرة ‪ #‬قال ‪:‬‬
‫" قال أبو رزين ‪ :‬يا رسول ال ‪ :‬إن طريقي على القابر ‪ ,‬فهل من كلم أتكلم به‬
‫إذا مررت عليهم ? قال ‪ " :‬فذكره ‪ .‬و قال العقيلي و الزيادة له ‪:‬‬
‫" ممد بن الشعث مهول ف النسب و الرواية ‪ ,‬و حديثه هذا غي مفوظ ‪ ,‬و ل‬
‫يعرف إل بذا السناد ‪ .‬و أما " السلم عليكم يا أهل القبور " إل قوله "‬
‫و إنا إن شاء ال بكم لحقون " فيوى بغي هذا السناد من طريق صال ‪ ,‬و سائر‬
‫الديث غي مفوظ " ‪.‬‬
‫و النجم بن بشي أورده ابن أب حات ( ‪ ) 4/1‬و ل يذكر فيه جرحا و ل تعديل ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬فهو بذه الزيادة منكر ‪ ,‬لتفرد هذا الجهول با ‪ ,‬و أما بدونا فهو حديث‬
‫صحيح أخرجه مسلم من حديث عائشة و بريدة ‪ ,‬و هو مرج ف كتاب " أحكام‬
‫النائز‬
‫و بدعها " ‪.‬‬
‫و هذه الزيادة منكرة الت أيضا ‪ ,‬فإنه ل يوجد دليل ف الكتاب و السنة على أن‬
‫الوتى يسمعون ‪ ,‬بل ظواهر النصوص تدل على أنم ل يسمعون ‪ .‬كقوله تعال ‪:‬‬
‫*( و ما أنت بسمع من ف القبور )* و قوله صلى ال عليه وسلم لصحابه و هم ف‬
‫السجد ‪ " :‬أكثروا علي من الصلة يوم المعة ‪ ,‬فإن صلتكم تبلغن ‪ " ...‬فلم يقل‬
‫‪ :‬أسعها ‪ .‬و إنا تبلغه اللئكة كما ف الديث الخر ‪ " :‬إن ل ملئكة‬
‫سياحي يبلغون عن أمت السلم " ‪ .‬رواه النسائي و أحد بسند صحيح ‪.‬‬
‫و أما قوله صلى ال عليه وسلم ‪ " :‬العبد إذا وضع ف قبه ‪ ,‬و تول و ذهب‬
‫أصحابه حت إنه ليسمع قرع نعالم أتاه ملكان فأقعداه ‪ ,‬فيقولن له ‪ " ..‬الديث‬
‫رواه البخاري فليس فيه إل السماع ف حالة إعادة الروح إليه ليجيب على سؤال‬
‫اللكي كما هو واضح من سياق الديث ‪.‬‬
‫و نوه قوله صلى ال عليه وسلم لعمر حينما سأله عن مناداته لهل قليب بدر ‪" :‬‬
‫ما أنتم بأسع لا أقول منهم " هو خاص أيضا بأهل القليب ‪ ,‬و إل فالصل أن‬
‫الوتى ل يسمعون ‪ ,‬و هذا الصل هو الذي اعتمده عمر رضي ال عنه حي قال للنب‬
‫صلى ال عليه وسلم ‪ :‬إنك لتنادي أجسادا قد جيفوا ‪ ,‬فلم ينكره الرسول صلى ال‬
‫عليه وسلم بل أقره ‪ ,‬و إنا أعلمه بأن هذه قضية خاصة ‪ ,‬و لول ذلك لصحح له‬
‫ذلك‬
‫الصل الذي اعتمد عليه ‪ ,‬و بي له أن الوتى يسمعون خلفا لا يظن عمر ‪ ,‬فلما‬
‫ل يبي له هذا ‪ ,‬بل أقره عليه كما ذكرنا ‪ ,‬دل ذلك على أن من القرر شرعا أن‬
‫الوتى ل يسمعون ‪ .‬و أن هذه قضية خاصة ‪.‬‬
‫و بذا البيان ينسد طريق من طرق الضلل البي على الشركي و أمثالم من‬
‫الضالي ‪ ,‬الذين يستغيثون بالولياء و الصالي و يدعونم من دون ال ‪ ,‬زاعمي‬
‫أنم يسمعونم ‪ ,‬وال عز وجل يقول ‪ (* :‬إن تدعوهم ل يسمعوا دعاءكم ‪ ,‬و لو‬
‫سعوا ما استجابوا لكم ‪ ,‬و يوم القيامة يكفرون بشرككم و ل ينبئك مثل خبي )* ‪.‬‬
‫و راجع لتمام هذا البحث الام مقدمت لكتاب " اليات البينات ف عدم ساع‬
‫الموات عند النفية السادات " لللوسي ‪.‬‬
‫" أربع من سعادة الرء ‪ :‬زوجة صالة ‪ ,‬و ولد أبرار ‪ ,‬و خلطاء صالون ‪ ,‬و معيشة‬ ‫‪1148‬‬
‫ف بلده " ‪.‬‬
‫‪ $‬موضوع ‪. $‬‬
‫أخرجه الديلمي ف " مسند الفردوس " ( ‪ - 1/1/166‬متصره للحافظ ابن حجر )‬
‫منة‬
‫طريق سهل بن عامر البجلي ‪ :‬حدثنا عمرو بن [ جيع ] عن عبد ال بن السن بن ‪#‬‬
‫السن ‪ #‬عن أبيه عن جده مرفوعا ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا موضوع ‪ ,‬و له آفتان ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬عمرو بن جيع كذبه ابن معي ‪ ,‬و قال الدارقطن و جاعة ‪:‬‬
‫" متروك " ‪.‬‬
‫" كان يتهم بالوضع " ‪.‬‬
‫و الخرى ‪ :‬سهل بن عامر البجلي ‪ ,‬كذبه أبو حات ‪ .‬و قال البخاري ‪:‬‬
‫و قال ابن أب حات ( ‪ ) 4/1/202‬عن أبيه ‪:‬‬
‫" ضعيف الديث ‪ ,‬روى أحاديث بواطيل ‪ ,‬أدركته بالكوفة ‪ ,‬و كان يفتعل الديث "‬
‫‪.‬‬
‫" ل يل أكل لوم اليل و البغال و المي " ‪.‬‬ ‫‪1149‬‬
‫‪ $‬منكر ‪. $‬‬
‫أخرجه أبو داود ( ‪ ) 3790‬و النسائي ( ‪ ) 2/199‬و ابن ماجه ( ‪ ) 3198‬و‬
‫الطحاوي ف‬
‫" شرح العان " ( ‪ ) 2/322‬و البيهقي ( ‪ ) 9/328‬و أحد ( ‪ ) 4/89‬و العقيلي ف‬
‫"‬
‫الضعفاء " ( ص ‪ ) 188‬و الطبان ف " العجم الكبي " ( رقم ‪ ) 3862‬و الواحدي‬
‫ف " الوسيط " ( ‪ ) 2/127/2‬كلهم من طرق عن بقية بن الوليد ‪ :‬حدثن ثور بن‬
‫يزيد‬
‫عن صال بن يي بن القدام بن معدي كرب عن أبيه عن جده عن ‪ #‬خالد بن الوليد‬
‫‪#‬‬
‫أنه سع رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول ‪ :‬فذكره ‪ .‬و قال العقيلي ‪:‬‬
‫" صال بن يي فيه نظر ‪ .‬و قد روي عن جابر قال ‪ :‬أطعمنا رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم لوم اليل ‪ ,‬و نانا عن لوم البغال و المي ‪ .‬و روي عن أساء ابنة‬
‫أب بكر قالت ‪ :‬ذبنا فرسا على عهد رسول ال صلى ال عليه وسلم فأكلناه ‪.‬‬
‫و إسنادها أصلح من هذا السناد " ‪.‬‬
‫و قال البيهقي ‪:‬‬
‫" فهذا إسناد مضطرب ‪ ,‬و مع اضطرابه مالف لديث الثقات " ‪.‬‬
‫ث روى عن موسى بن هارون أنه قال ‪:‬‬
‫" ل يعرف صال بن يي و ل أبوه إل بده ‪ ,‬و هذا ضعيف " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬فللحديث أربع علل ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬ضعف صال بن يي كما أشار إل ذلك البخاري بقوله فيه ‪:‬‬
‫" فيه نظر " ‪.‬‬
‫أو أنه مهول كما يشعر كلم موسى بن هارون الذكور ‪ ,‬و هو الذي جزم به الذهب‬
‫ف " الضعفاء " ‪ .‬و قال الافظ ف " التقريب " ‪:‬‬
‫" لي " ‪.‬‬
‫و أما ابن حبان فأورده ف " أتباع التابعي " من " الثقات " ! و اغتر به الافظ‬
‫النذري فقال ف " الترغيب " ( ‪: ) 3/134‬‬
‫" و ف صال بن يي كلم قريب ل يقدح " !‬
‫الثانية ‪ :‬جهالة يي بن القدام بن معدي ‪ ,‬كما ف كلم موسى بن هارون التقدم‬
‫‪ ,‬و اعتمده الذهب ‪ ,‬فقال ف " اليزان " ‪:‬‬
‫" ل يعرف إل برواية ولده صال عنه " ‪.‬‬
‫" مستور " ‪.‬‬
‫الثالثة ‪ :‬الضطراب الذي أشار إليه البيهقي و بينه بقوله ‪:‬‬
‫" و رواه ممد بن حي عن ثور عن صال أنه سع جده القدام ‪ .‬و رواه عمر بن‬
‫هارون البلخي عن ثور عن يي بن القدام عن أبيه عن خالد " ‪.‬‬
‫و ممد بن حي ثقة و قد تابعه سليمان بن سليم أبو سلمة و هو ثقة أيضا ‪ ,‬عن‬
‫صال بن يي بن القدام عن جده القدام عن خالد قال ‪:‬‬
‫" غزونا مع رسول ال صلى ال عليه وسلم غزوة خيب ‪ ..‬الديث ‪ ,‬و فيه ‪ :‬و حرام‬
‫عليكم لوم المر الهلية و خيلها و بغالا ‪. " ..‬‬
‫أخرجه أحد ‪.‬‬
‫و متابعة أب سلمة عند الطبان ( ‪ , ) 3827‬لكنه قال ‪ :‬عن صال عن أبيه عن جده‬
‫عن خالد ‪ .‬يعن مثل إسناد ثور بن يزيد برواية بقية عنه ‪.‬‬
‫نعم رواه سعيد بن غزوان عن صال عن جده عن خالد ‪..‬‬
‫رواه الطبان ( ‪. ) 3828‬‬
‫الرابعة ‪ :‬النكارة و الخالفة كما تقدم ف كلم البيهقي ‪ .‬و يعن بذلك أمرين‬
‫اثني ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬قوله عن خالد ‪ :‬غزونا مع رسول ال صلى ال عليه وسلم و أنه صلى ال‬
‫عليه وسلم قال الديث ف هذه الغزوة ‪ .‬قال الافظ ف " الفتح " ( ‪: ) 9/561‬‬
‫" و تعقب بأنه شاذ منكر ‪ ,‬لن ف سياقه أنه شهد خيب ‪ ,‬و هو خطأ ‪ ,‬فإنه ( يعن‬
‫خالدا ) ل يسلم إل بعدها على الصحيح ‪ ,‬و الذي جزم به الكثر أن إسلمه كان‬
‫سنة الفتح ‪ , ..‬و أعل أيضا بأن ف السند راويا مهول " ‪.‬‬
‫و الخر ‪ :‬أنه صح برواية الثقات أنه صلى ال عليه وسلم رخص ف لوم اليل ‪.‬‬
‫أخرجه الشيخان و غيها من حديث جابر بن عبد ال ‪ ,‬و له عنه طرق و ألفاظ‬
‫ذكرتا ف " الصحيحة " فلتطلب من هناك ‪.‬‬
‫و أما ما روى عكرمة بن عمار عن يي بن أب كثي عن أب سلمة عن جابر قال ‪:‬‬
‫" نى رسول ال صلى ال عليه وسلم عن لوم المر و اليل و البغال " ‪.‬‬
‫فقد أورده الافظ ف " الفتح " من رواية الطحاوي و أب بكر الرازي و ابن جزم ‪,‬‬
‫" قال الطحاوي ‪ :‬و أهل الديث يضعفون عكرمة بن عمار ‪ .‬قلت ‪ :‬ل سيما ف يي‬
‫بن‬
‫أب كثي ‪ ,‬فإن عكرمة و إن كان متلفا ف توثيقه ‪ ,‬فقد أخرج له مسلم ‪ ,‬لكن إنا‬
‫أخرج له من غي روايته عن يي بن أب كثي ‪ ,‬و قد قال يي بن سعيد القطان ‪:‬‬
‫أحاديثه عن يي بن أب كثي ضعيفة ‪ .‬و قال البخاري ‪ :‬حديثه عن يي مضطرب ‪..‬‬
‫و على تقدير صحة هذه الطريق ‪ ,‬فقد اختلف على عكرمة فيها ‪ ,‬فإن الديث عند‬
‫أحد‬
‫و الترمذي من طريقه ليس فيه للخيل ذكر ‪ ,‬و على تقدير أن يكون الذي زاده حفظه‬
‫‪,‬‬
‫فالروايات التنوعة عن جابر الفصلة بي لوم اليل و المر ف الكم ‪ ,‬أظهر‬
‫اتصال ‪ ,‬و أتقن رجال و أكثر عددا " ‪.‬‬
‫ث ذكر أن الطبي أخرجه من طريق يي بن أب كثي أيضا عن رجل من أهل حص‬
‫قال ‪:‬‬
‫كنا مع خال فذكر أن رسول ال صلى ال عليه وسلم حرم لوم المر الهلية‬
‫و خيلها و بغالا ‪ .‬و قال ‪:‬‬
‫" و أعل بتدليس يي و إبام الرجل " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و أنا أظن أن هذا الرجل هو يي بن القدام بن معدي كرب التقدم ف‬
‫الطريق الول فإنه حصي و هو مهول كما سبق ‪ ,‬فل يذهب و هل أحد إل أنه يكن‬
‫تقوية تلك الطريق بطريق الطبي هذه ‪ ,‬لن مدارها على مهول ‪ .‬وال أعلم ‪.‬‬
‫" إذا مررت برياض النة فارتعوا ‪ ,‬قلت ‪ :‬يا رسول ال و ما رياض النة ? قال ‪:‬‬ ‫‪1150‬‬
‫الساجد ‪ ,‬قلت ‪ :‬و ما الرتع يا رسول ال ? قال ‪ :‬سبحان ال ‪ ,‬و المد ل ‪,‬‬
‫و ل إله إل ال ‪ ,‬و ال أكب " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪. $‬‬
‫أخرجه الترمذي ( ‪ ) 2/265‬من طريق يزيد بن حبان أن حيد الكي مول ابن علقمة‬
‫حدثه أن عطاء بن أب رباح حدثه عن ‪ #‬أب هريرة ‪ #‬قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم ‪ .‬و قال الترمذي ‪:‬‬
‫كذا قال ! و حيد الكي قال البخاري كما ف " اليزان " ‪:‬‬
‫" ل يتابع على حديثه " ‪.‬‬
‫" مهول " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬فأن لديثه السن ? !‬
‫و يزيد بن حبان ‪ ,‬كذا ف النسخة الطبوعة من " الترمذي " ف بولق ‪ ,‬و أظنه‬
‫مرفا ‪ ,‬و الصواب ‪ :‬زيد بن حبان ‪ ,‬فإنم ل يذكروا غيه ف ترجة حيد الكي ‪.‬‬
‫و زيد بن الباب من رجال مسلم ‪ ,‬و فيه خلف ‪ ,‬قال الافظ ‪:‬‬
‫" صدوق يطىء ف حديث الثوري " ‪.‬‬
‫و قد روي الديث من طريق أخرى و هي مع ضعفها فإنه متصر و لفظه ‪:‬‬
‫" إذا مررت برياض النة فارتعوا ‪ ,‬قالوا ‪ :‬و ما رياض النة ? قال ‪ :‬حلق الذكر‬
‫"‪.‬‬
‫أخرجه الترمذي ( ‪ ) 2/265‬و أحد ( ‪ ) 3/150‬و ابن عدي ف " الكامل " (‬
‫‪) 329/1‬‬
‫من طريق ممد بن ثابت البنان قال ‪ :‬حدثن أب عن أنس بن مالك رضي ال عنه أن‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم قال ‪ :‬فذكره ‪ .‬و قال الترمذي ‪:‬‬
‫" حديث حسن غريب من حديث ثابت عن أنس " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و القول فيه كالذي قبله ‪ ,‬فإن ممد بن ثابت البنان متفق على تضعيفه و قد‬
‫تفرد به عن أبيه ‪ ,‬فقال ابن عدي عقبه و قد ساق له أحاديث أخرى ‪:‬‬
‫" و هذه الحاديث مع غيها ما ل أذكره عامتها ما ل يتابع ممد بن ثابت عليه‬
‫"‪.‬‬
‫و أورده الذهب ف " اليزان " فقال ‪:‬‬
‫" قال البخاري ‪ :‬فيه نظر ‪ ,‬و قال ابن معي ‪ :‬ليس بشيء ‪ ,‬و قال النسائي ضعيف " ‪.‬‬
‫ث ساق له ما أنكر عليه حديثي ‪ ,‬هذا أحدها ‪.‬‬
‫و قد وجدت له طريقا أخرى عن أنس ‪ ,‬و لكنها واهية ‪ ,‬لنا من رواية زائدة بن أب‬
‫الرقاد ‪ :‬حدثنا زياد النميي عن أنس به ‪.‬‬
‫أخرجه أبو نعيم ف " اللية " ( ‪. ) 6/268‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد واه ‪ ,‬و له علتان ‪ :‬زياد النميي و زائدة بن أب الرقاد قال‬
‫" ضعيفان " ‪.‬‬
‫و قال الافظ ف الول منهما ‪:‬‬
‫" ضعيف " ‪.‬‬
‫و ف الخر ‪:‬‬
‫و بذا جرحه البخاري ‪ ,‬و هو بذا التعبي عنده يعن أنه متهم ‪ .‬و قد قال‬
‫النسائي ‪:‬‬
‫" ليس بثقة " ‪.‬‬
‫و وجدت له شاهدا من حديث ابن عمر به ‪.‬‬
‫أخرجه أبو نعيم أيضا ( ‪ : ) 6/354‬حدثنا أبو السن علي بن أحد بن عبد ال‬
‫القدسي ‪ :‬حدثنا ممد بن عبد ال بن عامر ‪ :‬حدثنا قتيبة بن سعيد ‪ :‬حدثنا مالك‬
‫عن نافع عن سال عنه ‪ .‬و قال ‪:‬‬
‫" غريب من حديث مالك ‪ ,‬ل نكتبه إل من حديث ممد بن عبد ال بن عامر " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و ل أعرفه ‪ ,‬و أخشى أن يكون قد وقع ف اسه تريف ‪.‬‬
‫و شيخ أب نعيم علي بن أحد بن عبد ال القدسي ل أجد له ترجة ‪ ,‬و هو على‬
‫شرط ابن عساكر ف " تاريخ دمشق " ‪ ,‬و لكنه ل يورده ‪.‬‬
‫ث وجدت لديث أب هريرة الختصر شاهدا من حديث جابر ف مستدرك الاكم ‪ ,‬و‬
‫لذلك‬
‫أخرجته ف " الصحيحة " برقم ( ‪. ) 2562‬‬
‫" الزم سوء الظن " ‪.‬‬ ‫‪1151‬‬
‫‪ $‬ضعيف جدا ‪. $‬‬

‫رواه القضاعي ف " مسند الشهاب " ( ‪ ) 3/2‬عن أب السن علي بن السي بن‬
‫بندار‬
‫بن خي قال ‪ :‬نا السي بن عمر بن مودود قال ‪ :‬أنا أبو التقى قال ‪ :‬نا بقية بن‬
‫الوليد قال ‪ :‬نا الوليد بن كامل عن نصر بن علقمة عن عبد الرحن بن عائذ مرفوعا‬
‫قلت ‪ :‬و كتب بعض الحدثي ‪ -‬و لعله ابن الحب ‪ -‬تته بقوله ‪:‬‬
‫" مرسل و الوليد ضعيف " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و علي بن السن بن بندار قال الذهب ‪:‬‬
‫" اتمه ممد بن طاهر " ‪.‬‬
‫و ف " اللسان " ‪:‬‬
‫" قال عبد العزيز النخشب ‪ :‬ل تل الرواية عنه إل على وجه التعجب " ‪.‬‬
‫و رواه الرب ف " الغريب " ( ‪ ) 5/212/1‬عن جرير عن الكم بن عبد ال ‪:‬‬
‫كانت‬
‫العرب تقول ‪:‬‬
‫" العقل التجارب ‪ ,‬و الزم سوء الظن " ‪.‬‬
‫و الديث أورده السيوطي ف " الامع الصغي " من رواية أب الشيخ عن علي ‪,‬‬
‫و القضاعي عن عبد الرحن بن عائذ ‪.‬‬
‫أما إسناد القضاعي فقد بينا أنه واه جدا ‪ ,‬و ذكر نوه الناوي متعقبا على‬
‫العامري الذي قال ف شرحه ‪ " :‬صحيح " !‬
‫و أما إسناد أب الشيخ ‪ ,‬فلم يتكلم عليه الناوي بشيء ! و فيه علتان ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬الوقف على علي ‪ .‬كذلك ذكره الافظ السخاوي ف " القاصد السنة " (‬
‫رقم ‪ ) 32‬من رواية أب الشيخ و من طريقه الديلمي ‪ .‬بل كذلك أورده السيوطي‬
‫نفسه‬
‫ف " الدرر " عن علي موقوفا ‪ ,‬و هو ف " كشف الفاء " ( رقم ‪ . ) 1129‬فما كان‬
‫ينبغي له أن يورده ف " الامع الصغي " لنه خاص بالحاديث الرفوعة كما يدل‬
‫عليه تام اسم كتابه ‪ " :‬من أحاديث البشي النذير " ‪.‬‬
‫و الخرى ‪ :‬الضعف الشديد أيضا ‪ ,‬فقد قال السيوطي نفسه ف الصدر السابق ‪:‬‬
‫" رواه أبو الشيخ بسند واه جدا عن علي موقوفا " !‬
‫و ضعفه السخاوي أيضا ‪ ,‬و لكنه ل يصرح بضعفه الشديد كما فعل السيوطي و ذلك‬
‫منه‬
‫تقصي ‪ ,‬لنه قد يغتر بعضهم باقتصاره على التضعيف ‪ ,‬فيظن أنه من النوع الذي‬
‫ينجب ضعفه بجيئه من طرق أخرى ! بل ذلك ما وقع فيه السخاوي نفسه ‪ ,‬فإنه قد‬
‫قال‬
‫بعد أن ساق هذه الطرق و الطريق التية عن ابن عباس ‪:‬‬
‫" و كلها ضعيفة ‪ ,‬و بعضها يتقوى ببعض " ‪.‬‬
‫فأقول ‪ :‬إن هذه التقوية غي جارية على قواعد علم الديث ‪ ,‬لن شرطها أن ل يشتد‬
‫ضعف مفردات الطرق ‪ ,‬و هذا مفقود هنا كما تقدم بيانه ‪ .‬زد على ذلك أن الديث‬
‫مالف للنصوص الصحيحة كما سبق ذكره تت الديث ‪ " :‬احترسوا من الناس‬
‫بسوء الظن‬
‫" رقم ( ‪. ) 156‬‬
‫ث رأيت الديث ف " مسند الفردوس " للديلمي ( ص ‪ - 109‬مصورة الامعة )‬
‫فإذا‬
‫فيه ‪ -‬مع وقفه ‪ -‬هشام بن ممد بن السائب الكلب ‪ ,‬و هو متروك ‪.‬‬
‫و أما حديث ابن عباس الشار إليه ‪ ,‬فلفظه ‪:‬‬
‫" من حسن ظنه بالناس كثرت ندامته " ‪.‬‬
‫" من حسن ظنه بالناس كثرت ندامته " ‪.‬‬ ‫‪1152‬‬

‫‪ $‬باطل ‪. $‬‬
‫رواه تام ف " الفوائد " ( ‪ ) 14/1/2‬و ابن عساكر ( ‪ ) 16/149/2‬عن أب العباس‬
‫ممود بن ممد بن الفضل الواقفي ‪ :‬حدثن أبو عبد ال أحد بن أب غان الواقفي‬
‫‪ :‬نا الفرياب عن الوزاعي عن حسان بن عطية عن طاووس عن ‪ #‬ابن عباس ‪#‬‬
‫أورده ابن عساكر ف ترجة أب العباس هذا و ل يذكر فيه جرحا و ل تعديل ‪.‬‬
‫و شيخه أحد بن أب غان الواقفي ل أجد من ذكره ‪ ,‬و اسم أبيه ( بزيع ) كما ذكر‬
‫ابن عساكر ف ترجة أب العباس هذا ‪.‬‬
‫و الديث مع ضعف سنده فإنه باطل عندي لنه يضمن الض على إساءة الظن‬
‫بالناس ‪,‬‬
‫و هذا خلف القرر ف الشرع أن الصل إحسان الظن بم ‪.‬‬
‫" اللهم إنك لست بإله استحدثناه ‪ ,‬و ل برب ابتدعناه ‪ ,‬و ل كان لنا قبلك من‬ ‫‪1153‬‬
‫إله يلجأ إليه و نذرك ‪ ,‬و ل أعانك على خلقنا أحد فنشركه فيك ‪ ,‬تباركت و تعاليت‬
‫‪ .‬قال صلى ال عليه وسلم ‪ :‬هكذا كان داود عليه السلم يقول " ‪.‬‬
‫‪ $‬موضوع ‪$‬‬
‫رواه الطبان ( رقم ‪ ) 7300 -‬و أبو نعيم ف " اللية " ( ‪ 1/155‬و ‪ 373‬و‬
‫‪) 6/47‬‬
‫عنه و عن غيه و الاكم ( ‪ ) 3/401‬و ابن عساكر ( ‪ ) 5/359/1‬عن عمرو بن‬
‫الصي ‪:‬‬
‫نا فضيل بن سليمان النميي عن موسى بن عقبة عن عطاء بن أب مروان عن أبيه عن‬
‫عبد الرحن بن مغيث عن كعب قال ‪ :‬أخبن ‪ #‬صهيب ‪ #‬أن رسول ال صلى ال‬
‫عليه‬
‫وسلم قال ‪ :‬فذكره ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد موضوع ‪ ,‬آفته عمرو بن الصي ‪ ,‬قال الطيب ‪:‬‬
‫" كذاب " ‪.‬‬
‫" تركوه " ‪.‬‬
‫" متروك " ‪.‬‬
‫و قال اليثمي ف " ممع الزوائد " ( ‪: ) 10/179‬‬
‫" رواه الطبان ‪ ,‬و فيه عمرو بن الصي العقيلي و هو متروك " ‪.‬‬
‫و نقله الناوي عنه ‪ ,‬و ل يزد عليه ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و فوقه ثلث علل أخرى ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬فضيل بن سليمان النميي ‪ .‬أورده الذهب ف " الضعفاء " و قال ‪:‬‬
‫" قال ابن معي ‪ :‬ليس بثقة ‪ ,‬و قال أبو زرعة ‪ :‬ليس الديث ‪ .‬و قال النسائي ‪:‬‬
‫ليس بالقوي ‪ ,‬و وثقه مسلم " ‪.‬‬
‫" صدوق له خطأ كثي " ‪.‬‬
‫و الثانية ‪ :‬أبو مروان والد عطاء و ليس بالعروف كما قال النسائي ‪.‬‬
‫و الثالثة ‪ :‬عبد الرحن بن مغيث مهول كما ف " التقريب " ‪.‬‬
‫و عمرو بن الصي تابعه عند أب نعيم عمرو بن مالك الراسب ‪ ,‬و هذه متابعة ل‬
‫تدي ‪ ,‬لن الراسب هذا قال فيه ابن عدي ‪:‬‬
‫" يسرق الديث " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و تركه أبو زرعة ‪ ,‬فل يبعد أن يكون سرقه من عمرو بن الصي ‪.‬‬
‫و روى الاكم ( ‪ ) 620 - 2/619‬من طريق اليمان بن سعيد الصيصي ‪ :‬حدثنا‬
‫يي بن‬
‫عبد ال الصري ‪ :‬حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن سال عن ‪ #‬عبد ال‬
‫ابن عمر ‪ #‬قال ‪:‬‬
‫" كنا جلوسا حول رسول ال صلى ال عليه وسلم إذ دخل أعراب جهوري بدوي‬
‫يان‬
‫على ناقة حراء ‪ ,‬فأناخ بباب السجد ‪ ,‬فدخل فسلم ‪ ,‬ث قعد ‪ ,‬فقالوا ‪ :‬يا‬
‫رسول ال ! إن الناقة الت تت العراب سرقة ‪ ,‬قال ‪ :‬أث بينة ? قالوا ‪ :‬نعم‬
‫يا رسول ال ‪ ,‬قال ‪ :‬يا علي خذ حق ال من العراب إن قامت عليه البينة ‪,‬‬
‫و إن ل تقم فرده إل ‪ ,‬قال ‪ :‬فأطرق العراب ساعة ‪ ,‬فقال له النب صلى ال‬
‫عليه وسلم ‪ :‬قم يا أعراب لمر ال و إل فأدل بجتك ‪ ,‬فقالت الناقة من خلف‬
‫الباب ‪ :‬والذي بعثك بالكرامة يا رسول ال إن هذا ما سرقن ‪ ,‬و ل ملكن أحد‬
‫سواه ‪ ,‬فقال له النب صلى ال عليه وسلم ‪ :‬يا أعراب بالذي أنطقها بعذرك ما‬
‫الذي قلت ? قال ‪ :‬قلت ‪ :‬اللهم إنك لست برب استحدثناه ‪ ,‬و ل معك إله أعانك‬
‫على‬
‫خلقنا ‪ ,‬و ل معك رب فنشك ف ربوبيتك ‪ ,‬أنت ربنا كما نقول ‪ ,‬و فوق ما يقول‬
‫القائلون ‪ ,‬أسألك أن تصلي على ممد ‪ ,‬و أن تبئن بباءتئ ‪ ,‬فقال له النب‬
‫صلى ال عليه وسلم ‪ :‬والذي بعثن بالكرامة يا أعراب لقد رأيت اللئكة‬
‫يبتدرون أفواه الزقة يكتبون مقالتك ‪ ,‬فأكثر الصلة علي " ‪.‬‬
‫" رواة هذا الديث عن آخرهم ثقات ‪ ,‬و يي بن عبد ال الصري هذا لست أعرفه‬
‫بعدالة و ل جرح " ‪.‬‬
‫و تعقبه الذهب بقوله ‪:‬‬
‫" قلت ‪ :‬هو الذي اختلقه " ‪.‬‬
‫و قال ف ترجته من " اليزان " ‪:‬‬
‫" ‪ ...‬عن عبد الرزاق فذكر حديثا باطل بيقي ‪ ,‬فلعله افتراه " ‪.‬‬
‫و أقره الافظ ف " اللسان " و زاد ‪ :‬أن الديث أورده الاكم و قال ‪:‬‬
‫" و هذا موضوع على السناد الذكور ‪ ,‬و قد أخرجه الطبان ف " الدعاء " من‬
‫طريق سعيد بن موسى الزدي المصي عن الثوري عن عمرو بن دينار عن نافع عن‬
‫ابن‬
‫عمر رضي ال عنهما فذكر نوه بطوله ‪ ,‬و اليمان ضعيف كما سيأت ف ترجته ‪,‬‬
‫و هو بسعيد أشبه ‪ ,‬فلعله انقلب على اليمان ‪ ,‬و سعيد تقدم أنه متهم بالوضع " ‪.‬‬
‫" من سأل القضاء وكل إل نفسه ‪ ,‬و من أجب عليه ينل ال عليه ملكا فيسدده " ‪.‬‬ ‫‪1154‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫أخرجه أبو داود ( ‪ ) 3578‬و الترمذي ( ‪ ) 1/248‬و الاكم ( ‪ ) 4/92‬و البيهقي‬
‫(‬
‫‪ ) 10/100‬و أحد ( ‪ 3/118‬و ‪ ) 220‬من طرق عن إسرائيل عن عبد العلى عن‬
‫بلل بن‬
‫أب موسى عن ‪ #‬أنس بن مالك ‪ #‬قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪:‬‬
‫و قال الترمذي ‪:‬‬
‫" هذا حديث حسن غريب " و قال الاكم ‪:‬‬
‫كذا ‪ ,‬و عبد العلى هذا هو ابن عامر الثعلب ضعيف ‪ ,‬أورده الذهب نفسه ف "‬
‫" ضعفه أحد و أبو زرعة " ‪.‬‬
‫" صدوق يهم " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و مع ضعفه ‪ ,‬فقد اضطرب ف إسناد هذا الديث ‪ ,‬فرواه إسرائيل عنه كما‬
‫تقدم‬
‫و قال أبو عوانة ‪ :‬عن عبد العلى عن بلل بن مرداس الفزاري عن خيثمة البصري‬
‫عن‬
‫أنس ‪.‬‬
‫علقه أبو داود ‪ ,‬و وصله البيهقي و الترمذي و قال ‪:‬‬
‫" هو أصح من حديث إسرائيل عن عبد العلى " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬كأنه يعن أن أبا عوانة و اسه الوضاح بن عبد ال اليشكري ‪ ,‬أحفظ من‬
‫إسرائيل و هو ابن يونس بن أب إسحاق ‪ ,‬و لست أشك ف ذلك ‪ ,‬و لكن عبد‬
‫العلى هذا‬
‫ليس بالافظ الضابط ; حت إذا اختلف عليه ف السناد صرنا إل الترجيح ! كل ‪,‬‬
‫بل الصواب أن نعل اختلف الثقات عليه دليل على ضعفه هو ‪ ,‬و أنه ل يضبط‬
‫السناد ‪ .‬وال أعلم ‪.‬‬
‫" من كان يؤمن بال و اليوم الخر فل يعل نفسه موضع التهمة " ‪.‬‬ ‫‪1155‬‬
‫‪ $‬ضعيف جدا ‪$‬‬

‫رواه أبو عبد ال الفلكي ف " الفوائد " ( ‪ ) 91 - 90‬عن أحد بن عمار ‪ :‬حدثنا‬
‫مالك بن أنس عن نافع عن ‪ #‬ابن عمر ‪ #‬مرفوعا ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد ضعيف جدا ‪ ,‬ابن عمار هذا قال الدارقطن فيه ‪:‬‬
‫" متروك " ‪.‬‬
‫و قد مضى له حديث آخر برقم ( ‪. ) 550‬‬
‫و الديث ما ل يطلع عليه الافظ السيوطي فلم يذكره ف " جامعيه " " الصغي "‬
‫و " الكبي " !! و كذا فات على الناوي ف " الامع الزهر " !‬
‫" إن أحب الناس إل ال يوم القيامة ‪ ,‬و ادناهم منه ملسا إمام عادل ‪ ,‬و أبغض‬ ‫‪1156‬‬
‫الناس إل ال و أبعدهم منه ملسا إمام جائر " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫أخرجه الترمذي ( ‪ ) 1/249‬و أحد ( ‪ ) 3/22‬عن فضيل بن مرزوق عن عطية عن‬
‫‪ #‬أب‬
‫سعيد ‪ #‬قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ :‬فذكره ‪.‬‬
‫و أخرجه الطبان ف " العجم الوسط " ( رقم ‪ 1591 -‬و ‪ ) 4770‬و عنه أبو‬
‫نعيم‬
‫ف " اللية " ( ‪ ) 10/114‬و السلفي ف " الطيوريات " ( ق ‪ ) 177/1‬من طريق‬
‫ممد‬
‫ابن جحادة عن عطية به متصرا بلفظ ‪:‬‬
‫" أشد الناس عذابا يوم القيامة إمام جائر " ‪.‬‬
‫" حديث حسن غريب ل نعرفه إل من هذا الوجه " ‪.‬‬
‫كذا قال ! و عطية هو ابن سعد العوف ضعيف مدلس كما سبق بيانه عند الديث (‬
‫‪) 24‬‬
‫‪.‬‬
‫" أفضل الناس عند ال منلة يوم القيامة إمام عدل رفيق ‪ ,‬و شر عباد ال منلة‬ ‫‪1157‬‬
‫يوم القيامة إمام جائر خرق " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫أخرجه الطبان ف " العجم الوسط " ( ‪ : ) 1/200/2‬نا أحد بن رشدين ‪ :‬حدثنا‬
‫يي بن بكي ‪ :‬حدثنا ابن ليعة ‪ :‬حدثن ممد بن زيد بن الهاجر بن قنفذ عن‬
‫أبيه عن ‪ #‬عمر بن الطاب ‪ #‬أن النب صلى ال عليه وسلم قال ‪ :‬فذكره و قال ‪:‬‬
‫" ل يروى عن عمر إل بذا السناد ‪ ,‬تفرد به ابن ليعة " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هو ضعيف ‪ .‬لكن ابن رشدين أشد ضعفا منه و هو أحد بن ممد بن‬
‫الجاج بن‬
‫رشدين بن سعد أبو جعفر الصري قال الذهب ف " اليزان " ‪:‬‬
‫" قال ابن عدي ‪ :‬كذبوه ‪ ,‬و أنكرت عليه أشياء ‪ .‬قلت فمن أباطيله ‪. " ..‬‬
‫ث ساق له حديثا ف فضل السن و السي ‪.‬‬
‫و قد ذهل عن هذه العلة الافظ النذري ف " الترغيب " ( ‪ , ) 3/136‬ث اليثمي‬
‫ف " الجمع " ( ‪ ) 5/197‬فاقتصرا على إعلل الديث بابن ليعة فقط ‪ ,‬فقال الول‬
‫‪:‬‬
‫" و حديثه حسن ف التابعات " ‪.‬‬
‫و قال الخر ‪:‬‬
‫" و حديثه حسن ‪ ,‬و فيه ضعف " !‬
‫" ياء بالمي الائر يوم القيامة ‪ ,‬فتخاصمه الرعية ‪ ,‬يتفلجون عليه ‪ ,‬فيقال له‬ ‫‪1158‬‬
‫‪ :‬سد عنا ركنا من أركان جهنم " ‪.‬‬
‫‪ $‬منكر ‪$‬‬
‫أخرجه البزار ( ‪ - 178‬زوائد ابن حجر ) و ابن عدي ف " الكامل " ( ق ‪) 29/2‬‬
‫و أبو نعيم ف " أخبار أصبهان " ( ‪ ) 1/140‬عن حيان بن أغلب بن تيم حدثنا أب‬
‫عن ثابت عن ‪ #‬أنس ‪ #‬مرفوعا ‪.‬‬
‫أورده ابن عدي ف ترجة الغلب هذا مع أحاديث أخرى و قال ‪:‬‬
‫" عامتها غي مفوظة ‪ ,‬إل أنه من جلة من يكتب حديثه " ‪.‬‬
‫و روى عن ابن معي أنه قال فيه ‪:‬‬
‫" ليس بشيء " ‪.‬‬
‫و عن البخاري أنه قال ‪:‬‬
‫و الديث أورده النذري و قال ( ‪: ) 3/136‬‬
‫" رواه البزار ‪ ,‬و هذا الديث ما أنكر على أغلب بن تيم " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و ابنه حبان بفتح أوله قال أبو حات ‪:‬‬
‫" ضعيف الديث " ‪.‬‬
‫" إن أشد أهل النار عذابا يوم القيامة من قتل نبيا أو قتله نب ‪ ,‬و إمام جائر ‪,‬‬ ‫‪1159‬‬
‫و هؤلء الصورون " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫رواه الطبان ( ‪ ) 3/81/1‬عن عمر بن خالد الخزومي ‪ :‬نا أبو نباتة يونس بن يي‬
‫عن عباد بن كثي عن ليث بن أب سليم عن طلحة بن مصرف عن خيثمة بن عبد‬
‫الرحن عن‬
‫‪ #‬عبد ال بن مسعود ‪ #‬مرفوعا ‪.‬‬
‫الول ‪ :‬ليث بن أب سليم ‪ ,‬ضعيف لختلطه ‪.‬‬
‫الخرى ‪ :‬عباد بن كثي ‪ ,‬فإن كان الثقفي البصري فهو متهم ‪ .‬قال الافظ ف "‬
‫" متروك ‪ ,‬قال أحد ‪ :‬روى أحاديث كذب " ‪.‬‬
‫و إن كان الرملي الفلسطين ‪ -‬و هو الرجح عندي أو الذي يغلب على ظن ‪ -‬فهو‬
‫ضعيف‬
‫‪ ,‬قال الافظ ‪:‬‬
‫" ضعيف ‪ ,‬قال ابن عدي ‪ :‬هو خي من عباد الثقفي " ‪.‬‬
‫و ذهل عنه النذري فاقتصر ف إعلله على الول ‪ ,‬فقال ف " الترغيب " ( ‪) 3/136‬‬
‫‪:‬‬
‫" رواه الطبان ‪ ,‬و رواته ثقات إل ليث بن أب سليم و ف " الصحيح " بعضه ‪,‬‬
‫و رواه البزار بإسناد جيد إل أنه قال ‪ :‬و إمام ضللة " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬هو ف " السند " أيضا للمام أحد بذا اللفظ ‪ ,‬و من أجله خرجته ف "‬
‫الحاديث الصحيحة " رقم ( ‪ ) 281‬لن ثة فرقا ظاهرا بي اللفظي كما ل يفى ‪.‬‬
‫و ف الصورتي و أنم أشد الناس عذابا ‪ -‬حديث آخر صحيح ‪ ,‬فانظره ف " تريج‬
‫اللل " ( ‪. ) 121‬‬
‫" ل يقبل ال صلة إمام حكم بغي ما أنزل ال عز وجل " ‪.‬‬ ‫‪1160‬‬
‫‪ $‬ضعيف جدا ‪$‬‬

‫رواه العقيلي ف " الضعفاء " ( ‪ ) 220‬و الباغندي ف " مسند عمر " ( ص ‪) 120‬‬
‫و عنه القدسي ف " الختارة " ( ‪ ) 103/2‬عن يونس بن موسى ‪ :‬كدي قال ‪ :‬حدثنا‬
‫السن بن حاد الكوف قال ‪ :‬حدثنا عبد ال بن ممد العدوي قال ‪ :‬سعت عمر بن‬
‫عبد العزيز يقول على النب ‪ :‬حدثن عبادة بن عبادة بن عبد ال عن ‪ #‬طلحة بن‬
‫عبد ال ‪ #‬مرفوعا و قال العقيلي ‪:‬‬
‫" حديث غي مفوظ ‪ ,‬و العدوي ل يصح حديثه " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬قال البخاري ف " الضعفاء الصغي " ( ص ‪: ) 20‬‬
‫و نوه ف " التاريخ الصغي " له ( ص ‪. ) 175‬‬
‫و قال وكيع ‪:‬‬
‫" يضع الديث " ‪.‬‬
‫" ل يوز الحتجاج ببه " ‪.‬‬
‫ذكره الذهب و ساق له حديثي هذا أحدها ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و يونس بن موسى هو والد ممد الكديي الكذاب ‪ ,‬و ل أجد له ترجة الن ‪,‬‬
‫إل أنه ل يتفرد به ‪ ,‬فقال الاكم ف " الستدرك " ( ‪: ) 4/89‬‬
‫" أخبن أبو النضر الفقيه و ممد بن السن الشامي قال ‪ :‬حدثنا السن بن حاد‬
‫الكوف به " ‪ .‬و قال ‪:‬‬
‫" هذا حديث صحيح السناد " ‪.‬‬
‫" قلت ‪ :‬سنده مظلم ‪ ,‬و فيه عبد ال بن ممد العدوي متهم " ‪.‬‬
‫و قال ف " الضعفاء " ‪:‬‬
‫( تنبيه ) ‪ :‬أورد النذري ف " الترغيب " ( ‪ ) 3/136‬هذا الديث من رواية الاكم‬
‫" إمام جائر " ‪ .‬و أعله بالعدوي ‪.‬‬
‫و ل أره عند الاكم إل باللفظ الذكور أعله ‪ .‬فال أعلم ‪.‬‬
‫" ل يولد بعد سنة مائة مولود ل فيه حاجة " ‪.‬‬ ‫‪1161‬‬
‫‪ $‬موضوع ‪$‬‬
‫أخرجه الطبان ف " الكبي " ( ‪ : ) 7283‬حدثنا أحد بن القاسم بن مساور‬
‫الوهري و ممد بن جعفر بن أعي قال ‪ :‬حدثنا خالد بن خداش ‪ :‬حدثنا حاد بن زيد‬
‫عن أيوب عن السن عن ‪ #‬صخر بن قدامة ‪ #‬قال ‪ :‬فذكره مرفوعا ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد ضعيف ‪ ,‬و مت موضوع ‪ ,‬و علته صخر بن قدامة هذا ‪ ,‬فإنه ل‬
‫يعرف إل ف هذا الديث ‪ ,‬و ل يورده البخاري ف " التاريخ " و ل ابن أب حات‬
‫ف " الرح و التعديل " و ل ابن حبان ف " الثقات " فإنه على شرطه !‬
‫و ثة علة أخرى و هي عنعنة البصري ‪ ,‬فإنه كان مدلسا ‪ ,‬و يبدو ل أن الفة من‬
‫حدثه عن صخر ; فإن هذا قد أنكر الديث لا سئل عنه ‪ ,‬فقد أخرجه ابن شاهي عن‬
‫خالد له ‪ .‬و زاد ف آخره ‪:‬‬
‫" قال أيوب ‪ :‬فلقيت صخر بن قدامة فسألته عنه فقال ‪ :‬ل أعرفه " !‬
‫ذكره الافظ ف " الصابة " و قال ‪:‬‬
‫" قال ابن منده ‪ :‬صخر بن قدامة متلف ف صحبته ‪ .‬قلت ‪ :‬ل يصرح بسماعه من‬
‫النب‬
‫صلى ال عليه وسلم ‪ ,‬و ل يصرح السن بسماعه منه ‪ ,‬فهذه علة أخرى لذا الب "‬
‫قلت ‪ :‬فإن ثبتت عدالته ‪ ,‬فالتهم به الواسطة بينه و بي السن البصري ‪ ,‬لنه إن‬
‫كان عدل ‪ ,‬فيبعد أن يكون حدث ث ينكره ‪ .‬فتأمل ‪.‬‬
‫و قد خفيت هذه العلة الول على ابن الوزي ‪ ,‬فإنه أورد الديث ف " الوضوعات‬
‫" ( ‪ ) 3/192‬عن خالد بن خداش دون أن يعزوه لحد ‪ ,‬ث قال ‪:‬‬
‫" قال أحد بن حنبل ‪ :‬ليس بصحيح ‪ .‬قلت ‪ :‬فإن قيل ‪ :‬فإسناده صحيح ‪ ,‬فالواب ‪:‬‬
‫إن‬
‫العنعنة تتمل أن يكون أحدهم سعه من ضعيف أو كذاب ‪ ,‬فأسقط اسه ‪ ,‬و ذكر من‬
‫رواه له عنه بلفظ ( عن ) ‪ .‬و كيف يكون صحيحا و كثي من الئمة و السادة ولدوا‬
‫بعد الائة " ‪.‬‬
‫و أشار الذهب إل أن علة ثالثة ‪ ,‬و ذلك بأن أورده ف ترجة خالد بن خداش هذا ‪,‬‬
‫و ذكر اختلف العلماء فيه ‪ .‬ث ساقه من رواية الرمادي ف " تاريه " ‪ :‬حدثنا‬
‫خالد بن خداش به ‪ .‬و عقب عليه بقوله ‪:‬‬
‫" قلت ‪ :‬و صخر تابعي ‪ ,‬و الديث منكر " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و ما أشار إليه ما ل يلتفت إليه ‪ ,‬فإن خالدا هذا وثقه جاعة ‪ ,‬و روى له‬
‫مسلم ‪ ,‬و فوقه ما ذكرنا من العلل ‪ ,‬فالتعلق با ف إنكار الديث هو الواجب ‪.‬‬
‫و قد خفي ذلك كله على اليثمي فقال ف " الجمع " ( ‪: ) 8/159‬‬
‫" رواه الطبان عن شيخيه أحد بن القاسم بن مساور و ممد بن جعفر بن أعي ‪,‬‬
‫و ل أعرفهما ‪ ,‬و بقية رجاله رجال الصحيح " !‬
‫فأقول ‪ :‬ابن مساور ترجه الطيب ف " التاريخ " ( ‪ ) 4/349‬برواية جع من الفاظ‬
‫الثقات عنه و قال ‪:‬‬
‫" و كان ثقة " ‪.‬‬
‫و مثله قرينه ابن جعفر ‪ ,‬و هو ممد بن جعفر بن ممد بن أعي أبو بكر ‪ ,‬ترجه‬
‫الطيب أيضا ( ‪ ) 129 - 2/128‬و روى عن سعيد بن يونس أنه قال ‪:‬‬
‫" بغدادي قدم مصر ‪ ,‬و حدث با ‪ ,‬و كان ثقة " ‪.‬‬
‫و لذلك لا أخرج ابن شاهي الديث من طريقه ‪ ,‬و قال عقبه ‪:‬‬
‫" هذا حديث منكر ‪ ,‬و هذا البغدادي ( يعن ممدا هذا ) ل أعرفه " تعقبه الافظ‬
‫" قلت ‪ :‬هو ثقة مشهور ‪ ,‬و ل يتفرد به " ‪.‬‬
‫و جلة القول ‪ :‬إن علة الديث الرسال ‪ ,‬و جهالة الرسل ‪ ,‬و عنعنة السن البصري‬
‫‪ .‬و الت موضوع قطعا لعارضته لحاديث كثية صحيحة ‪ ,‬كحديث " ل تزال طائفة‬
‫من‬
‫أمت ‪ " ..‬بطرقه الكثية الخرجة ف " الصحيحة " ( ‪ 270‬و ‪ ) 403‬و حديث ‪" :‬‬
‫أمت‬
‫كالطر ل يدرى الي ف أوله أم ف آخره " و هو مرج ف " الصحيحة " ‪) 2286 0‬‬
‫مع مالفة الديث للواقع كما تقدم عن ابن الوزي ‪.‬‬
‫و اعلم أن الديث وقع ف جيع الصادر الت نقلت عنها بلفظ الترجة " مائة "‬
‫إل " اليزان " ‪ ,‬فهو فيه بلفظ " ستمائة " ‪ ,‬و كذا ف " موضوعات علي القارىء "‬
‫( ص ‪ ) 471 -‬و وقع ف " اللل الصنوعة " ( ‪ ) 2/389‬من رواية ابن قانع بلفظ‬
‫‪:‬‬
‫" الائتي " ‪ .‬و هو باللفظ الول أبطل من اللفظي الخرين ‪ .‬كما ل يفى عب‬
‫ذي عيني ‪.‬‬
‫" إذا أقرض أحدكم قرضا فأهدي له ‪ ,‬أو حله على الدابة ‪ ,‬فل يركبها ‪ ,‬و ل‬ ‫‪1162‬‬
‫يقبله إل أن يكون جري بينه و بينه قبل ذلك " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫أخرجه ابن ماجه ( ‪ : ) 2/81‬حدثنا هشام بن عمار ‪ :‬حدثنا إساعيل بن عياش ‪:‬‬
‫حدثن‬
‫عتبة بن حيد الضب عن يي بن أب إسحاق النائي قال ‪ :‬سألت ‪ #‬أنس بن مالك ‪#‬‬
‫‪:‬‬
‫الرجل منا يقرض أخاه الال فيهدي له ? قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫‪ ..‬فذكره ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد ضعيف ظاهر الضعف ‪ ,‬فإن إساعيل بن عياش ضعيف ف روايته‬
‫عن‬
‫غي الشاميي و هذه منها لن عتبة هذا بصري ‪ ,‬و هو صدوق له أوهام كما ف "‬
‫التقريب " ‪.‬‬
‫و له علة أخرى فقد قال ف " الزوائد " ‪:‬‬
‫" ف إسناده عتبة بن حيد الضب ضعفه أحد و أبو حات ‪ ,‬و ذكره ابن حبان ف "‬
‫الثقات " ‪ ,‬و يي بن أب إسحاق ل يعرف " ‪.‬‬
‫و أخرجه البيهقي ( ‪ ) 5/350‬من طريق سعيد بن منصور ‪ :‬حدثنا إساعيل بن عياش‬
‫به‬
‫إل أنه قال ‪ " :‬يزيد بن أب يي " ‪ ,‬ث أخرجه من طريق أخرى عن هشام به مثل‬
‫رواية ابن ماجه ‪ .‬ث قال البيهقي ‪:‬‬
‫" قال العمري ‪ :‬قال هشام ف هذا الديث ‪ " :‬يي بن أب إسحاق النائي " ‪,‬‬
‫و ل أراه إل وهم ‪ ,‬و هذا حديث يي بن يزيد النائي عن أنس ‪ ,‬و رواه شعبة‬
‫و ممد بن دينار فوقفاه " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و يي بن يزيد من رجال مسلم لكن استظهر ابن التركمان ف " الوهر النقي‬
‫" أن الديث لبن أب إسحاق ل لبن يزيد ‪ .‬و قد علمت أن ابن أب إسحاق هذا‬
‫مهول ‪ ,‬و به صرح الافظ ف " التقريب " ‪.‬‬
‫و بالملة فللحديث خس علل ‪:‬‬
‫‪ - 1‬ضعف إساعيل بن عياش ‪.‬‬
‫‪ - 2‬ضعف عتبة بن حيد الضب ‪.‬‬
‫‪ - 3‬الضطراب ف سنده ‪.‬‬
‫‪ - 4‬جهالة ابن أب يي ‪.‬‬
‫‪ - 5‬روايته موقوفا ‪.‬‬
‫فالعجب من رمز السيوطي لسنه كما نقله الناوي ف " الفيض " ث تبناه ف "‬
‫التيسي " ! و أعجب منه قول العزيزي ‪ " :‬و هو حديث صحيح " كما نقله شارح "‬
‫الوافقات " ( ‪ ) 2/384‬فإن الديث مع هذا الضعف الذي ف إسناده يعارضه حديث‬
‫أب‬
‫هريرة ف " الصحيحي " و غيها أن رجل تقاضى رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫فأغلظ له ‪ ,‬فهم أصحابه به ‪ ,‬فقال ‪ " :‬دعوه ; فإن لصاحب الق مقال ‪ ,‬اشتروا له‬
‫بعيا فأعطوه " ‪ ,‬قالوا ‪ :‬إنا ند له سنا أفضل من سنه ‪ ,‬قال ‪ " :‬اشتروه ‪,‬‬
‫فأعطوه إياه ; فإن خيكم أحسنكم قضاء " ‪ .‬و أحاديث زيادته صلى ال عليه وسلم‬
‫ف الوفاء و حثه على ذلك كثية مستفيضة أخرجها البيهقي ( ‪ ) 352 - 5/351‬و‬
‫بعضها‬
‫ف " صحيح البخاري " ‪.‬‬
‫ففي هذه الحاديث إقراره صلى ال عليه وسلم للدائن على أخذ الزيادة الت قدمها‬
‫إليه الدين باختياره ‪ ,‬و حض الدين على الزيادة ف الوفاء ‪ ,‬و قد أمر بذلك‬
‫صلى ال عليه وسلم بقوله ‪ " :‬من صنع إليكم معروفا فكافئوه ‪ ,‬فإن ل تستطيعوا‬
‫أن تكافئوه ‪ ,‬فادعوا له حت تعلموا أن قد كافأتوه " ‪ .‬و هو مرج ف " الصحيحة‬
‫" ( ‪. ) 254‬‬
‫ث رأيت لشيخ السلم ابن تيمية بثا حول هذا الديث ف " إقامة الدليل على‬
‫إبطال التحليل " ( ص ‪ ) 128 - 127‬ج ‪ 3‬من الفتاوي ذهب فيه إل أن الديث‬
‫حديث حسن‬
‫‪ .‬و أن راويه عن أنس قال ‪ " :‬إنا هو ‪ -‬وال أعلم ‪ -‬يي بن يزيد النائي ‪,‬‬
‫فلعل كنية أبيه أبو إسحاق و هو ثقة من رجال مسلم ‪ ,‬قال ‪ :‬و عتبة بن أب حيد‬
‫معروف بالرواية عن النائي ‪ ,‬قال فيه أبو حات ‪ :‬هو صال الديث ‪ ,‬و أبو حات‬
‫من أشد الزكي شرطا ف التعديل ‪ ,‬و قد روى عن المام أحد أنه قال ‪ :‬هو ضعيف‬
‫ليس بالقوي ‪ ,‬لكن هذه العبارة يقصد با أنه من ليس يصحح حديثه ‪ ,‬بل هو من‬
‫يسن حديثه ‪ ,‬و قد كانوا يسمون حديث مثل هذا ضعيفا و يتجون به لنه حسن ‪,‬‬
‫إذ‬
‫ل يكن الديث إذ ذاك مقسوما إل إل صحيح و ضعيف ‪ ,‬و ف مثله يقول المام أحد‬
‫‪ :‬الديث الضعيف خي من القياس ‪ .‬يعن الذي ل يقو قوة الصحيح ‪ ,‬مع أن مرجه‬
‫حسن ‪ .‬و إساعيل بن عياش حافظ ثقة ف حديثه عن الشاميي و غيهم ‪ ,‬و إنا‬
‫يضعف‬
‫حديثه عن غيهم نظر ‪ ,‬و هذا الرجل بصري الصل " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و ف هذا الكلم ملحظات ‪ ,‬أهها قوله ‪ " :‬إن حديث إساعيل صحيح عن‬
‫الشاميي و غيهم ‪ ,‬و إنا يضعف حديثه عن الجازيي فقط " ‪.‬‬
‫و هذا عندي خطأ و الصواب العكس تاما ‪ ,‬أعن حديثه عن الشاميي فقط صحيح و‬
‫عن‬
‫غيهم من الجازيي و العراقيي ضعيف و هو ما صرحت به عبارات الئمة بعضهم‬
‫بصريح كلمهم و بعضهم بعمومه فقال ابن معي ف رواية مضر بن ممد السدي عنه‬
‫‪:‬‬
‫" إذا حدث عن الشاميي و ذكر الب فحديثه مستقيم ‪ ,‬و إذا حدث عن الجازيي‬
‫و العراقيي خلط ما شئت " ‪.‬‬
‫و قال أحد ‪:‬‬
‫" هو ف الشاميي أحسن حال ما روى عن الدينيي و غيهم " ‪.‬‬
‫و نوه عن أب داود ‪ .‬و قال ابن الدين ‪:‬‬
‫" كان يوثق فيما روى عن أصحابه أهل الشام ‪ ,‬فأما ما روى عن غي أهل الشام ففيه‬
‫ضعف " ‪.‬‬
‫و ف رواية ابنه عبد ال عنه ‪:‬‬
‫" خلط ف حديثه عن أهل العراق " ‪.‬‬
‫" و حديثه عن الشاميي مستقيم و هو ف الملة من يكتب حديثه و يتج به ف‬
‫حديث‬
‫الشاميي خاصة " <‪. >1‬‬
‫و قال الافظ ف " تذيب التهذيب " ‪:‬‬
‫" و ضعف روايته عن غي الشاميي أيضا النسائي و أبو أحد الاكم و البقي‬
‫و الساجي " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و البخاري أيضا ‪ ,‬و نص كلمه كما ف " تاريخ بغداد " ( ‪: ) 6/224‬‬
‫" إذا حدث عن أهل بلده فصحيح ‪ ,‬و إذا حدث عن غي أهل بلده ففيه نظر " ‪.‬‬
‫فهذه النقول عن هؤلء الفحول تؤيد ما ذهبنا إليه ‪ ,‬و هو الشهور عند الشتغلي‬
‫بعلم السنة كما قال الافظ ف " التقريب " ‪:‬‬
‫" صدوق ف روايته عن أهل بلده ‪ ,‬ملط ف غيهم " ‪.‬‬
‫و قد أفسد جلته الخية الحشي عليه حيث قال ‪:‬‬
‫" ملط ف غيهم ‪ .‬أي عن أهل الجاز " ‪.‬‬
‫و هذا خطأ كخطأ ابن تيمية ‪ ,‬و قصد الافظ بعبارته أوسع من ذلك ‪ .‬و ل أجد من‬
‫سبق شيخ السلم إل القول بأن حديثه عن الشاميي و غيهم إل الجازيي صحيح ‪.‬‬
‫و قد بي ابن حبان سبب ضعفه ف غي الشاميي بقوله ف " الضعفاء " ( ‪: ) 1/125‬‬
‫" كان إساعيل من الفاظ التقني ف حداثته ‪ ,‬فلما كب تغي حفظه ‪ ,‬فما حفظ‬
‫ف صباه أتى به على جهته ‪ ,‬و ما حفظ على الكب من حديث الغرباء غلط فيه ‪,‬‬
‫و أدخل السناد ف السناد ‪ ,‬و ألزق الت بالت و هو ل يعلم ‪ ,‬فمن كان هذا‬
‫نعته حت صار الطأ ف حديثه يكثر ‪ ,‬خرج عن حد الحتجاج به " ‪.‬‬
‫و قد ذكر الطيب أن إساعيل قدم قدمتي ‪ :‬الول إل الكوفة ‪ ,‬و الخرى إل‬
‫بغداد ‪ ,‬و وله أبو جعفر النصور خزانة الكسوة ‪ ,‬و حدث با حديثا كثيا ‪ ,‬ث‬
‫حكى أن وفاته كانت سنة إحدى أو اثنتي و ثاني و مائة ‪ .‬و لكنه ل يذكر موضع‬
‫وفاته أهو بغداد أم حص ‪.‬‬
‫إذا عرفت ما سبق يتبي لك أن الديث ضعيف السناد لن شيخ إساعيل فيه بصري‬
‫غي‬
‫شامي ‪ ,‬و أن الشيخ ابن تيمية أخطأ ف تسينه ‪ ,‬كيف ل و ف الديث العلل الخرى‬
‫? و الواب عن بقية كلم الشيخ يطول و حسبنا ما تقدم ‪.‬‬
‫هذا من جهة إسناد الديث ‪ ,‬و أما من جهة متنه فقد ذكرت فيما تقدم أنه معارض‬
‫بديث الصحيحي ما يؤكد ضعفه ‪ ,‬و لكن شيخ السلم رحه ال حله على الدية‬
‫قبل الوفاء ‪ ,‬فإذا صح هذا فل تعارض بينهما ‪ ,‬لكن ظاهر هذا الديث أعم من ذلك‬
‫‪,‬‬
‫نعم ذكر الشيخ آثارا عن بعض الصحابة ‪ ,‬بعضها صريح با حل عليه الديث ‪ ,‬لكن‬
‫البحث إنا هو ف مت الديث هل هو خاص با ذكر أو هو أعم من ذلك كما يظهر‬
‫لنا‬
‫? و قد قال الشيخ بعد تلك الثار ‪:‬‬
‫" فنهي النب صلى ال عليه وسلم هو و أصحابه القرض عن قبول هدية القترض قبل‬
‫الوفاء لن القصود بالدية أن يؤخر القتضاء و إن كان ل يشترط ذلك و ل يتكلم‬
‫به فيصي بنلة أن يأخذ اللف بدية ناجزة و ألف مؤخرة و هذا ربا ‪ ,‬و لذا جاز‬
‫أن يزيده عن الوفاء و يهدي له بعد ذلك لزوال معن الربا " ‪.‬‬
‫و هذا كلم فقيه ‪ ,‬و إنا البحث ف إسناد الديث و معناه كما تقدم ‪ .‬فتأمل ‪.‬‬
‫*‪-------------------------------------------‬‬
‫‪*-------------------------------‬‬
‫[‪ ]1‬و انظر كلمه ف الديث الت ( ‪ . ) 1197‬اهـ ‪.‬‬
‫‪#1#‬‬
‫" اذهبوا فأنتم الطلقاء " ‪.‬‬ ‫‪1163‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫رواه ابن إسحاق ف " السية " ( ‪ , ) 32 - 4/31‬و عنه الطبي ف " التاريخ " (‬
‫‪ ) 3/120‬قال ‪ :‬فحدثن بعض أهل العلم أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قام على‬
‫باب الكعبة فقال ‪ " :‬ل إله إل ال وحده ل شريك له ‪ ,‬صدق وعده ‪ ,‬و نصر عبده‬
‫‪ ,‬و هزم الحزاب وحده ‪ ,‬أل كل مأثرة أو دم أو مال يدعى فهو موضوع تت قدمي‬
‫هاتي ‪ ,‬إل سدانة البيت و سقاية الاج ‪ ,‬أل و قتيل الطأ شبه العمد بالسوط‬
‫و العصا ففيه الدية مغلظة مائة من البل أربعون منها ف بطونا أولدها ‪ ,‬يا‬
‫معشر قريش إن ال قد أذهب عنكم نوة الاهلية و تعظمها بالباء ‪ ,‬الناس من آدم‬
‫‪ ,‬و آدم من تراب ‪ .‬ث تل هذه الية ‪ (* :‬يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر‬
‫و أنثى )* الية كلها ‪ .‬ث قال ‪:‬‬
‫يا معشر قريش ما ترون أن فاعل فيكم ? قالوا ‪ :‬خيا أخ كري و ابن أخ كري ‪,‬‬
‫قال ‪ " :‬اذهبوا فأنتم الطلقاء " ‪ ,‬ث جلس رسول ال صلى ال عليه وسلم ف‬
‫السجد فقام إليه علي بن أب طالب و مفتاح الكعبة ف يده فقال ‪ :‬يا رسول ال !‬
‫اجع لنا الجابة مع السقاية صلى ال عليك ‪ ,‬فقال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم ‪ :‬أين عثمان بن طلحة ? فدعي له فقال ‪ :‬هاك مفتاحك يا عثمان اليوم يوم بر‬
‫و وفاء " ‪.‬‬
‫و نقله الافظ ابن كثي ف " البداية و النهاية " ( ‪ ) 301 - 4/300‬ساكتا عليه ‪.‬‬
‫و هذا سند ضعيف مرسل ‪ .‬لن شيخ ابن إسحاق فيه ل يسم ‪ ,‬فهو مهول ‪ .‬ث هو‬
‫ليس‬
‫صحابيا ‪ ,‬لن ابن إسحاق ل يدرك أحدا من الصحابة ‪ ,‬بل هو يروي عن التابعي‬
‫و أقرانه ‪ ,‬فهو مرسل أو معضل ‪.‬‬
‫" أعدى عدوك نفسك الت بي جنبيك " ‪.‬‬ ‫‪1164‬‬
‫‪ $‬موضوع ‪$‬‬
‫رواه البيهقي ف " الزهد الكبي " ( ‪ ) 29/2‬عن ممد بن عبد الرحن بن غزوان ‪:‬‬
‫حدثنا إساعيل بن عياش عن حنش السرجي عن عكرمة عن ‪ #‬ابن عباس ‪ #‬موقوفا‬
‫‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد موضوع ‪ ,‬ابن غزوان كذاب معروف ‪ ,‬قال الذهب ‪:‬‬
‫" حدث بوقاحة عن مالك و شريك و ضمام بن إساعيل ببليا ‪ .‬قال الدارقطن و‬
‫غيه‬
‫‪ :‬كان يضع الديث ‪ .‬و قال ابن عدي ‪ :‬له عن ثقات الناس بواطيل " ‪.‬‬
‫و به أعله العراقي ف " تريج الحياء " فقال ( ‪: ) 3/4‬‬
‫" أحد الوضاعي " ‪.‬‬
‫و إساعيل بن عياش ضعيف ف غي الشاميي و هذا منه ‪.‬‬
‫و حنش و اسه السي متروك ‪.‬‬
‫و الديث ما فات السيوطي ف " الامع الكبي " و الناوي ف " الامع الزهر "‬
‫‪.‬‬
‫" أنت على ثغرة من ثغر السلم ‪ ,‬فل يؤتي من قبلك " ‪.‬‬ ‫‪1165‬‬
‫‪ $‬ل أجده بذا اللفظ ‪$‬‬

‫لكن أوقفن بعض الخوان ‪ -‬جزاه ال خيا ‪ -‬على ما ف كتاب " السنة " للمروزي‬
‫(‬
‫ص ‪ ) 8‬رواه بسند صحيح عن الوضي بن عطاء عن ‪ #‬يزيد بن مرثد ‪ #‬مرفوعا‬
‫" كل رجل من السلمي على ثغرة من ثغر السلم ‪ ,‬ال ال ‪ ,‬ل يؤتى السلم‬
‫من قبلك " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬فهذا بعناه ‪ ,‬لكن فيه علتان ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬الرسال ‪ ,‬فإن ابن مرثد هذا تابعي له مراسيل كما ف " التقريب " ‪.‬‬
‫و الخرى ‪ :‬الوضي بن عطاء ‪ ,‬فإنه متلف فيه ‪ ,‬و قد جزم الافظ بأنه سيء الفظ‬
‫‪ ,‬فيخشى أن يكون أخطأ ف رفعه ‪ ,‬فقد عقبه الروزي بروايتي موقوفتي على‬
‫الوزاعي و السن بن حي ‪ ,‬و فيهما ضعف ‪ .‬وال أعلم ‪.‬‬
‫و نوه قوله صلى ال عليه وسلم ‪:‬‬
‫" استقبل هذا الشعب حت تكون ف أعله و ل يغرن من قبلك الليلة " ‪.‬‬
‫و هو صحيح كما بينته ف " السلسلة الصحيحة " ( ‪. ) 378‬‬
‫" من مات فقد قامت قيامته " ‪.‬‬ ‫‪1166‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫قال الافظ العراقي ف " تريج الحياء " ( ‪ - 4/56‬طبع اللب ) ‪:‬‬
‫" رواه ابن أب الدنيا ف " كتاب الوت " من حديث ‪ #‬أنس ‪ #‬بسند ضعيف " ‪.‬‬
‫و من حديثه رواه العسكري و الديلمي كما ف " القاصد السنة " ( ص ‪ 75‬و ‪428‬‬
‫)‬
‫بلفظ ‪ " :‬إذا مات أحدكم فقد قامت قيامته " ‪.‬‬
‫و سكت عليه !‬
‫" لقد أصبح ابن مسعود و أمسى كريا " ‪.‬‬ ‫‪1167‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫أخرجه ابن أب حات عن ممد بن مسلم ‪ :‬أخبن [ إبراهيم بن ] ميسرة قال ‪:‬‬
‫بلغن أن ابن مسعود مر بلهو معرضا ‪ ,‬فلم يقف ‪ ,‬فقال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم ‪ ..‬فذكره كما ف " تفسي ابن كثي " و زاد ‪ " :‬ث تل إبراهيم بن ميسرة ‪:‬‬
‫*( و إذا مروا باللغو مروا كراما )* " ‪.‬‬
‫و كذا رواه ابن عساكر كما ف " الدر النثور " ( ‪ , ) 5/80/81‬و الزيادة منه ‪,‬‬
‫و هي ف " ابن كثي " أيضا ف رواية أخرى ساقها قبل هذه ‪.‬‬
‫و هذا إسناد ضعيف ‪ ,‬إبراهيم بن ميسرة تابعي ثقة ‪ ,‬فهو مرسل ‪ .‬و ممد بن مسلم‬
‫و هو الطائفي صدوق يطيء كما ف " التقريب " ‪ .‬و الديث ما صححه اللبيان ف‬
‫متصرها لبن كثي ‪ .‬هداها ال عز وجل ‪.‬‬
‫" من أسرج ف مسجد من مساجد ال بسراج ‪ ,‬ل تزل اللئكة و حلة العرش‬ ‫‪1168‬‬
‫يستغفرون له ; ما دام ف ذلك السجد ضوء من ذلك السراج " ‪.‬‬
‫‪ $‬موضوع ‪$‬‬
‫رواه ممد بن عثمان بن أب شيبة ف " كتاب العرش " ( ‪ : ) 2 - 111/1‬حدثنا أبو‬
‫يعقوب الكاهلي ‪ :‬نا مهاجر بن كثي السدي أبو عامر ‪ :‬حدثنا الكم بن مصقلة عن‬
‫‪#‬‬
‫أنس بن مالك ‪ #‬مرفوعا ‪.‬‬
‫و رواه الارث بن أب أسامة ف " مسنده " ( ص ‪ 31‬من زوائده ) ‪ :‬حدثنا إسحاق‬
‫بن‬
‫بشر ‪ :‬حدثنا أبو عامر السدي مهاجر بن كثي به ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد موضوع ‪ ,‬و فيه آفات ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬الكم بن مصقلة ‪ ,‬قال الذهب ‪:‬‬
‫" قال الزدي ‪ :‬كذاب ‪ .‬و قال البخاري ‪ " :‬عنده عجائب " ‪ .‬ث ذكر له حديثا‬
‫موضوعا ‪ ,‬لكن فيه إسحاق بن بشر فهو الفة ‪. " ...‬‬
‫قلت ‪ :‬ث ساق له هذا الديث ‪.‬‬
‫الثانية ‪ :‬مهاجر بن كثي ‪ .‬قال أبو حات و الزدي ‪:‬‬
‫" متروك الديث " ‪.‬‬
‫الثالثة ‪ :‬إسحاق بن بشر و هو أبو يعقوب الكاهلي الذي ف سند ابن أب شيبة و هو‬
‫كذاب عند جاعة ‪ ,‬و قال الدارقطن ‪:‬‬
‫" هو ف عداد من يضع الديث " ‪.‬‬
‫( تنبيه ) ‪ :‬ل يقف شيخ السلم ابن تيمية على هذا السناد ‪ ,‬فقد ذكر الديث ف‬
‫" الفتاوى " ( ‪ ) 2/198‬و قال ‪:‬‬
‫" ل أعرف له إسنادا عن النب صلى ال عليه وسلم " ‪.‬‬
‫فقد عرفنا إسناده ‪ ,‬و بينا حاله ‪ ,‬و منه علمنا أنه كل إسناد !‬
‫و قد جاء بإسناد آخر ‪ ,‬و لكنه ل يغن شيئا ‪ ,‬و هو ‪:‬‬
‫" من أسرج ف مسجد سراجا ل تزل اللئكة تصلي عليه ما دام ف السراج قطرة " ‪.‬‬
‫" من أسرج ف مسجد سراجا ل تزل اللئكة تصلي عليه ما دام ف السراج قطرة " ‪.‬‬ ‫‪1169‬‬
‫‪ $‬موضوع ‪$‬‬
‫رواه أبو السن المامي ف " الفوائد النتقاة " ( ‪ : ) 9/206/2‬حدثنا ممد بن‬
‫العباس بن الفضل ‪ :‬حدثنا سنان بن ممد بن طالب ‪ :‬حدثنا عبد ال بن أيوب ‪:‬‬
‫حدثنا أيوب بن عتبة عن يي بن أب كثي عن أب سلمة عن ‪ #‬أب هريرة ‪ #‬مرفوعا‬
‫‪.‬‬
‫و قال أبو الفتح بن أب الفوارس ‪:‬‬
‫" هذا حديث غريب من حديث يي بن أب كثي ‪ ,‬ل أعلم حدث به إل أيوب بن‬
‫عتبة "‬
‫‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هو ضعيف كما ف " التقريب " ‪ .‬لكن الفة ليست منه و إنا من الراوي‬
‫عنه‬
‫عبد ال بن أيوب و هو ابن أب علج الوصلي ‪ ,‬قال الذهب ‪:‬‬
‫" متهم بالوضع مع أنه من كبار الصالي " ‪.‬‬
‫ث ساق له أربعة أحاديث و قال فيها ‪:‬‬
‫" و هذه بواطيل " ‪.‬‬
‫و قال ف أحدها ‪:‬‬
‫" فهذا كذب بي " ‪.‬‬
‫" إذا فعلت أمت خس عشرة خصلة حل با البلء ‪ :‬إذا كان الغنم دول ‪,‬‬ ‫‪1170‬‬
‫و المانة مغنما ‪ ,‬و الزكاة مغرما ‪ ,‬و أطاع الرجل زوجته ‪ ,‬و عق أمه ‪ ,‬و بر‬
‫صديقه ‪ ,‬و جفا أباه ‪ ,‬و ارتفعت الصوات ف الساجد ‪ ,‬و كان زعيم القوم أرذلم ‪,‬‬
‫و أكرم الرجل مافة شره ‪ ,‬و شربت المور ‪ ,‬و لبس الرير ‪ ,‬و اتذت القينات‬
‫و العازف ‪ ,‬و لعن آخر هذه المة أولا ‪ ,‬فليترقبوا عند ذلك ريا حراء أو خسفا‬
‫أو مسخا " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف السناد ‪$‬‬

‫أخرجه الترمذي ( ‪ ) 2/33‬و الطيب ( ‪ , ) 3/158‬من طريق الفرج بن فضالة‬
‫الشامي عن‬
‫يي بن سعيد عن ممد بن علي عن ‪ #‬علي بن أب طالب ‪ #‬مرفوعا ‪ .‬و قال ‪:‬‬
‫" حديث غريب ‪ ,‬و الفرج بن فضالة قد تكلم فيه بعض أهل الديث و ضعفه من قبل‬
‫حفظه‬
‫"‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و ف ترجته من " اليزان " ‪:‬‬
‫" و قال البقان ‪ :‬سألت الدارقطن عن حديثه هذا ? فقال ‪ :‬باطل ‪ ,‬فقلت من فرج ?‬
‫قال ‪ :‬نعم ‪ ,‬و ممد هو ابن النفية " ‪.‬‬
‫و ف " فيض القدير " ‪:‬‬
‫" و قال العراقي و النذري ‪ :‬ضعيف لضعف فرج بن فضالة ‪ .‬و قال الذهب ‪ :‬منكر ‪,‬‬
‫و قال ابن الوزي ‪ :‬مقطوع واه ل يل الحتجاج به " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و قد رواه الفرج بإسناد آخر بزيادات كثية فيه ‪ ,‬و هو الت بعده ‪:‬‬
‫" من اقتراب الساعة اثنتان و سبعون خصلة ‪ ,‬إذا رأيتم الناس أماتوا الصلة ‪,‬‬ ‫‪1171‬‬
‫و أضاعوا المانة ‪ ,‬و أكلوا الربا ‪ ,‬و استحلوا الكذب ‪ ,‬و استخفوا الدماء ‪,‬‬
‫و استعلوا البناء ‪ ,‬و باعوا الدين بالدنيا ‪ ,‬و تقطعت الرحام ‪ ,‬و يكون الكم‬
‫ضعفا ‪ ,‬و الكذب صدقا ‪ ,‬و الرير لباسا ‪ ,‬و ظهر الور ‪ ,‬و كثر الطلق و موت‬
‫الفجأة ‪ ,‬و ائتمن الائن ‪ ,‬و خون المي ‪ ,‬و صدق الكاذب ‪ ,‬و كذب الصادق ‪ ,‬و‬
‫كثر‬
‫القذف ‪ ,‬و كان الطر قيظا ‪ ,‬و الولد غيظا ‪ ,‬و فاض اللئام فيضا ‪ ,‬و غاض الكرام‬
‫غيضا ‪ ,‬و كان المراء فجرة ‪ ,‬و الوزراء كذبة ‪ ,‬و المناء خونة ‪ ,‬و العرفاء ظلمة‬
‫‪ ,‬و القراء فسقة ‪ ,‬إذا لبسوا مسوك الضأن ‪ ,‬قلوبم أنت من اليفة و أمر من‬
‫الصب ‪ ,‬يغشيهم ال فتنة يتهاوكون فيها تاوك اليهود الظلمة ‪ ,‬و تظهر الصفراء‬
‫‪ -‬يعن الدناني ‪ -‬و تطلب البيضاء ‪ -‬يعن الدراهم ‪ -‬و تكثر الطايا ‪ ,‬و تغل‬
‫المراء ‪ ,‬و حليت الصاحف ‪ ,‬و صورت الساجد ‪ ,‬و طولت النائر ‪ ,‬و خربت‬
‫القلوب ‪,‬‬
‫و شربت المور ‪ ,‬و عطلت الدود ‪ ,‬و ولدت المة ربتها ‪ ,‬و ترى الفاة العراة ‪,‬‬
‫و قد صاروا ملوكا ‪ ,‬و شاركت الراة زوجها ف التجارة ‪ ,‬و تشبه الرجال بالنساء ‪,‬‬
‫و النساء بالرجال ‪ ,‬و حلف بال من غي أن يستحلف ‪ ,‬و شهد الرء من غي أن‬
‫يستشهد ‪ ,‬و سلم للمعرفة ‪ ,‬و تفقه لغي الدين ‪ ,‬و طلبت الدنيا بعمل الخرة ‪,‬‬
‫و اتذ الغنم دول ‪ ,‬و المانة مغنما ‪ ,‬و الزكاة مغرما ‪ ,‬و كان زعيم القوم‬
‫أرذلم ‪ ,‬و عق الرجل أباه ‪ ,‬و جفا أمه ‪ ,‬و بر صديقه ‪ ,‬و أطاع زوجته ‪ ,‬و علت‬
‫أصوات الفسقة ف الساجد ‪ ,‬و اتذت القينات و العازف ‪ ,‬و شربت المور ف‬
‫الطرق‬
‫‪ ,‬و اتذ الظلم فخرا ‪ ,‬و بيع الكم ‪ ,‬و كثرت الشرط ‪ ,‬و اتذ القرآن مزامي ‪,‬‬
‫و جلود السباع صفافا ‪ ,‬و الساجد طرقا ‪ ,‬و لعن آخر هذه المة أولا ‪ ,‬فليتقوا (‬
‫كذا ) عند ذلك ريا حراء ‪ ,‬و خسفا و مسخا و آيات " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫أخرجه أبو نعيم ف " اللية " ( ‪ ) 3/358‬من طريق سويد بن سعيد عن فرج بن‬
‫فضالة‬
‫عن عبد ال بن عبيد بن عمي الليثي عن ‪ #‬حذيفة بن اليمان ‪ #‬مرفوعا ‪ .‬قال أبو‬
‫نعيم ‪:‬‬
‫" غريب من حديث عبد ال بن عبيد بن عمي ‪ ,‬ل يروه عنه فيما أعلم إل فرج بن‬
‫فضالة " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هو ضعيف كما قال الافظ العراقي ( ‪ , ) 3/297‬و فيه علة أخرى و هي‬
‫النقطاع ‪ ,‬فقد قال أبو نعيم ف ترجة عبد ال بن عبيد هذا ( ‪: ) 3/356‬‬
‫" أرسل عن أب الدرداء و حذيفة و غيهم " ‪.‬‬
‫و للفرج فيه إسناد آخر بلفظ أخصر تقدم آنفا ‪.‬‬
‫و الديث ما فات السيوطي و الناوي فلم يورداه ف " جامعيهما " ‪.‬‬
‫" من حدث عن حديثا هو ل رضى ‪ ,‬فأنا قلته ‪ ,‬و به أرسلت " ‪.‬‬ ‫‪1172‬‬
‫‪ $‬موضوع ‪$‬‬
‫رواه ابن عدي ( ‪ ) 41/1‬عن البختري بن عبيد ‪ :‬حدثنا أب ‪ :‬حدثنا ‪ #‬أب هريرة ‪#‬‬
‫مرفوعا ‪ .‬و قال ‪:‬‬
‫" البختري روى عن أبيه عن أب هريرة عن النب صلى ال عليه وسلم قدر عشرين‬
‫حديثا عامتها مناكي " ‪.‬‬
‫ث ذكر له ثلثة منها ‪ ,‬هذا أحدها ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و قال أبو نعيم الصبهان ‪:‬‬
‫" روى عن أب هريرة موضوعات " ‪.‬‬
‫و كذا قال الاكم و النقاش كما سبق ف " سيكون أناس ‪. " ..‬‬
‫و ل شك عندي أن هذا الديث من موضوعاته ‪ ,‬لن فيه الغراء على افتراء‬
‫على النب صلى ال عليه وسلم أو على القل جواز روايتها و نسبتها إليه إذا كان‬
‫معناها ما يرضي ال عز وجل ! و لعل البختري هذا كان من أولئك الذين يستحلون‬
‫الكذب على رسول ال صلى ال عليه وسلم تقربا إل ال بزعمهم و يقولون ‪ :‬نن‬
‫ل نكذب على رسول ال صلى ال عليه وسلم و إنا نكذب له ! كما قال بعض‬
‫الكرامية ! و من هذا القبيل ما يأت ‪:‬‬
‫" من حدث حديثا كما سع ; فإن كان برا و صدقا ‪ ,‬فلك و له ‪ ,‬و إن كان كذبا‬
‫فعلى‬
‫من بدأه " ‪.‬‬
‫" من حدث حديثا كما سع ; فإن كان برا و صدقا ‪ ,‬فلك و له ‪ ,‬و إن كان كذبا‬ ‫‪1173‬‬
‫فعلى‬
‫من بدأه " ‪.‬‬
‫‪ $‬موضوع ‪$‬‬
‫رواه الطبان ف " الكبي " ( ‪ ) 7961‬عن جعفر بن الزبي عن ‪ #‬أب أمامة ‪#‬‬
‫قال ف " الجمع " ( ‪: ) 1/154‬‬
‫" و فيه جعفر بن الزبي و هو كذاب " ‪.‬‬
‫و نو هذا الديث ما رواه مسعدة بن صدقة عن جعفر بن ممد عن أبيه عن جده عن‬
‫أبيه عن علي مرفوعا ‪:‬‬
‫" إذا كتبتم الديث فاكتبوه بإسناده ‪ ,‬فإن يكن حقا كنتم شركاءه ف الجر ‪ ,‬و إن‬
‫يكن باطل كان وزره عليه " ‪.‬‬
‫أورده الذهب ف ترجة مسعدة هذا من " اليزان " و قال ‪:‬‬
‫" قال الدارقطن ‪ :‬متروك " ‪.‬‬
‫ث ساق الديث و قال ‪:‬‬
‫" هذا موضوع " ‪.‬‬
‫و أقره الافظ العسقلن ث الناوي ‪.‬‬
‫" من حفظ على أمت حديثا واحدا كان له أجر أحد و سبعي نبيا صديقا " ‪.‬‬ ‫‪1174‬‬
‫‪ $‬موضوع ‪$‬‬
‫أخرجه الافظ الذهب ف " تذكرة الفاظ " ( ‪ ) 4/35‬من حديث ابن عباس ‪ ,‬ث قال‬
‫‪:‬‬
‫" هذا ما ترم روايته إل مقرونا بأنه مكذوب من غي تردد ‪ ,‬و قبح ال من وضعه‬
‫‪ ,‬و إسناده مظلم ‪ ,‬و فيهم ابن رزام ‪ ,‬كذاب ‪ ,‬لعله آفته " ‪.‬‬
‫" إذا قاتل أحدكم فليتجنب الوجه ‪ ,‬فإنا صورة النسان على صورة وجه الرحن " ‪.‬‬ ‫‪1175‬‬
‫‪ $‬منكر ‪$‬‬
‫أخرجه ابن المام أحد ف " كتاب السنة " ( ص ‪ ) 186‬و أبو بكر بن أب عاصم ف‬
‫"‬
‫كتاب السنة " ( ص ‪ ) 186‬و أبو بكر بن أب عاصم ف " كتاب السنة " أيضا (‬
‫‪ - 1/230/521‬بتحقيقي ) و الدارقطن ف كتاب " الصفات " ( ‪ ) 65/49‬عن‬
‫ابن ليعة‬
‫عن أب يونس عن ‪ #‬أب هريرة ‪ #‬مرفوعا ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا سند رجاله ثقات رجال مسلم ; غي ابن ليعة ‪ ,‬و هو ضعيف لسوء‬
‫حفظه ‪,‬‬
‫و قد صح الديث من طرق بنحوه ‪ ,‬و لكن ليس فيه ذكر " على صورة وجه الرحن‬
‫"‬
‫سبحانه و تعال ‪ ,‬فهي زيادة منكرة لخالفتها لتلك الطرق ‪ ,‬و بعضها ف "‬
‫الصحيحي " خرجتها ف " الصحيحة " ( ‪ 450‬و ‪ ) 862‬و " ظلل النة " (‬
‫‪. ) 1/228‬‬
‫و هذه الرواية سكت عنها ف " الفتح " ( ‪! ) 5/183‬‬
‫و قد أنكرها جاعة مع ورودها من طريق آخر ‪ ,‬و لكنه معل كما يأت بعده ‪.‬‬
‫و الديث رواه عطية العوف عن أب سعيد الدري مرفوعا به دون قوله ‪ " :‬فإنا ‪..‬‬
‫"‪.‬‬
‫أخرجه أحد ( ‪ ) 93 , 3/38‬و إسناده حسن ف الشواهد ‪ ,‬و له شواهد أخرى‬
‫فانظر‬
‫تعليقي على " السنة " لبن أب عاصم رحه ال تعال ‪.‬‬
‫( تنبيه ) ‪ :‬وقع عند الدارقطن ‪ " :‬عن العرج " مكان ‪ " :‬عن أب يونس " ‪ ,‬فإن‬
‫كان مفوظا عن ابن ليعة ‪ ,‬فهو من تاليطه الدالة على عدم ضبطه لروايته ‪.‬‬
‫" ل تقبحوا الوجه ; فإن ابن آدم خلق على صورة الرحن عز وجل " ‪.‬‬ ‫‪1176‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫أخرجه الجري ف " الشريعة " ( ص ‪ ) 315‬و ابن خزية ف " التوحيد " ( ص ‪) 27‬‬
‫و الطبان ف " الكبي " ( ‪ ) 3/206/2‬و الدارقطن ف كتاب " الصفات " (‬
‫‪64/48‬‬
‫) و البيهقي ف " الساء و الصفات " ( ص ‪ ) 291‬من طرق عن جرير بن عبد‬
‫الميد‬
‫عن العمش عن حبيب بن أب ثابت عن عطاء بن أب رباح عن ‪ #‬ابن عمر ‪#‬‬
‫و هذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخي و لكن له أربع علل ‪ ,‬ذكر ابن خزية ثلثة‬
‫منها فقال ‪:‬‬
‫إحداها ‪ :‬أن الثوري قد خالف العمش ف إسناده فأرسله الثوري و ل يقل ‪ " :‬عن‬
‫ابن عمر " ‪.‬‬
‫و الثانية ‪ :‬أن العمش مدلس ل يذكر أنه سعه من حبيب بن أب ثابت ‪.‬‬
‫و الثالثة ‪ :‬أن حبيب بن أب ثابت أيضا مدلس ل يعلم أنه سعه من عطاء ث قال ‪:‬‬
‫" فمعن الب ‪ -‬إن صح من طريق النقل مسندا ‪ -‬أن ابن آدم خلق على الصورة الت‬
‫خلقها الرحن حي صور آدم ث نفخ فيه الروح " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و العلة الرابعة ‪ :‬هي جرير بن عبد الميد فإنه و إن كان ثقة كما تقدم فقد‬
‫ذكر الذهب ف ترجته من " اليزان " أن البيهقي ذكر ف " سننه " ف ثلثي‬
‫حديثا لرير بن عبد الميد قال ‪:‬‬
‫" قد نسب ف آخر عمره إل سوء الفظ " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و إن ما يؤكد ذلك أنه رواه مرة عند ابن أب عاصم ( رقم ‪ ) 518‬بلفظ ‪:‬‬
‫" على صورته " ‪ .‬ل يذكر " الرحن " ‪ .‬و هذا الصحيح الحفوظ عن النب صلى ال‬
‫عليه وسلم من الطرق الصحيحة عن أب هريرة ‪ ,‬و الشار إليها آنفا ‪.‬‬
‫فإذا عرفت هذا فل فائدة كبى من قول اليثمي ف " الجمع " ( ‪: ) 8/106‬‬
‫" رواه الطبان و رجاله رجال الصحيح غي إسحاق بن إساعيل الطالقان و هو ثقة‬
‫‪ ,‬و فيه ضعف " ‪.‬‬
‫و كذلك من قول الافظ ف " الفتح " ( ‪: ) 5/139‬‬
‫" أخرجه ابن أب عاصم ف " السنة " و الطبان من حديث ابن عمر بإسناد رجاله‬
‫ثقات " ‪.‬‬
‫لن كون رجال السناد ثقاتا ليس هو كل ما يب تققه ف السند حت يكون صحيحا‬
‫‪,‬‬
‫بل هو شرط من الشروط الساسية ف ذلك ‪ ,‬بل إن تتبعي لكلمات الئمة ف الكلم‬
‫على الحاديث قد دلن على أن قول أحدهم ف حديث ما ‪ " :‬رجال إسناده ثقات " ‪,‬‬
‫يدل على أن السناد غي صحيح ‪ ,‬بل فيه علة و لذلك ل يصححه ‪ ,‬و إنا صرح بأن‬
‫رجاله ثقات فقط ‪ ,‬فتأمل ‪.‬‬
‫ث إن كون إسناد الطبان فيه الطالقان ل يضر لو سلم الديث من العلل السابقة‬
‫‪ ,‬لن الطالقان متابع فيه كما أشرت إليه ف أول هذا التخريج ‪.‬‬
‫و قد يقال ‪ :‬إن الديث يقوى با رواه ابن ليعة بسنده عن أب هريرة مرفوعا بلفظ‬
‫‪:‬‬
‫" إذا قاتل أحدكم فليتجنب الوجه فإنا صورة وجه النسان على صورة وجه الرحن "‬
‫‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬قد كان يكن ذلك لول أن الديث بذا اللفظ منكر كما سبق بيانه آنفا ‪,‬‬
‫فل يصح حينئذ أن يكون شاهدا لذا الديث ‪.‬‬
‫و منه تعلم ما ف قول الافظ ف " الفتح " بعد أن نقل قول القرطب ‪:‬‬
‫" أعاد بعضهم الضمي على ال متمسكا با ورد ف بعض طرقه إن ال خلق آدم على‬
‫صورة الرحن ‪ ,‬قال ‪ :‬و كأن من رواه [ رواه ] بالعن متمسكا با توهه فغلط ف‬
‫ذلك ‪ ,‬و قد أنكر الازري و من تبعه صحة هذه الزيادة ‪ ,‬ث قال ‪ :‬و على تقدير‬
‫صحتها فيجمل على ما يليق بالباري سبحانه و تعال " ‪ ,‬فقال الافظ ‪:‬‬
‫" قلت ‪ :‬الزيادة أخرجها ابن أب عاصم ف " السنة " و الطبان من حديث ابن عمر‬
‫بإسناد رجاله ثقات ‪ ,‬و أخرجها ابن أب عاصم أيضا من طريق أب يونس عن أب‬
‫هريرة‬
‫بلفظ يرد التأويل الول ‪ ,‬قال ‪ " :‬من قاتل فليتجنب الوجه فلن صورة وجه النسان‬
‫على صورة وجه الرحن " ‪ .‬فتعي إجراء ما ف ذلك على ما تقرر بي أهل السنة من‬
‫إمراره كما جاء من غي اعتقاد تشبيه ‪ ,‬أو من تأويله على ما يليق بالرحن جل‬
‫جلله " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و التأويل طريقة اللف ‪ ,‬و إمراره كما جاء طريقة السلف ‪ ,‬و هو الذهب ‪,‬‬
‫و لكن ذلك موقوف على صحة الديث عن الرسول صلى ال عليه وسلم ‪ ,‬و قد‬
‫علمت أنه‬
‫ل يصح كما بينا لك آنفا ‪ ,‬و إن كان الافظ قد نقل عقب كلمه السابق تصحيحه‬
‫عن‬
‫بعض الئمة ‪ ,‬فقال ‪:‬‬
‫" و قال حرب الكرمان ف " كتاب السنة " ‪ :‬سعت إسحاق بن راهويه يقول ‪ :‬صح‬
‫أن‬
‫ال خلق آدم على صورة الرحن ‪ .‬و قال إسحاق الكوسج ‪ :‬سعت أحد يقول ‪ :‬هو‬
‫حديث‬
‫صحيح " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬إن كانوا يريدون صحة الديث من الطريقي السابقي فذلك غي ظاهر لنا‬
‫و معنا تصريح المام ابن خزية بتضعيفه و هو علم ف الديث و التمسك بالسنة‬
‫و التسليم با ثبت فيها عن النب صلى ال عليه وسلم و معنا أيضا ابن قتيبة حيث‬
‫عقد فصل خاصا ف كتابه " متلف الديث " ( ص ‪ ) 280 - 275‬حول هذا‬
‫الديث‬
‫و تأويله قال فيه ‪:‬‬
‫" فإن صحت رواية ابن عمر عن النب صلى ال عليه وسلم بذلك فهو كما قال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ ,‬فل تأويل و ل تنازع " ‪.‬‬
‫و إن كانوا وقفوا للحديث على غي الطريقي الذكورين ‪ ,‬فالمر متوقف على‬
‫الوقوف‬
‫على ذلك و النظر ف رجالا ‪ ,‬نقول هذا لن التقليد ف دين ال ل يوز ‪ ,‬و ل‬
‫سيما ف مثل هذا المر الغيب ‪ ,‬مع اختلف أقوال الئمة ف حديثه ‪ ,‬و أنا‬
‫أستبعد جدا أن يكون للحديث غي هذين الطريقي ‪ ,‬لن الافظ ل يذكر غيها ‪,‬‬
‫و من أوسع اطلعا منه على السنة ? نعم له طرق أخرى بدون زيادة " الرحن " فانظر‬
‫‪ " :‬إذا ضرب أحدكم ‪ " ..‬و " إذا قاتل أحدكم ‪ " ...‬ف " صحيح الامع " ( ‪687‬‬
‫و ‪ ) 716‬و غيه ‪.‬‬
‫و خلصة القول ‪ :‬إن الديث ضعيف بلفظيه و طريقيه ‪ ,‬و أنه إل ذلك مالف‬
‫للحاديث الصحيحة بألفاظ متقاربة ‪ ,‬منها قوله صلى ال عليه وسلم ‪:‬‬
‫" خلق ال آدم على صورته طوله ستون ذراعا " ‪.‬‬
‫أخرجه الشيخان و غيها " الصحيحة ‪. " 450‬‬
‫( تنبيه هام ) ‪ :‬بعد ترير الكلم على الديثي بزمن بعيد وقفت على مقال طويل‬
‫لخينا الفاضل الشيخ حاد النصاري نشره ف ملة " الامعة السلفية " ذهب فيه‬
‫إل اتباع ‪ -‬و ل أقول تقليد ‪ -‬من صحح الديث من علمائنا رحهم ال تعال ‪,‬‬
‫دون أن يقيم الدليل على ذلك بالرجوع إل القواعد الديثية و تراجم الرواة الت‬
‫ل تفى على مثله ‪ ,‬لذلك رأيت ‪ -‬أداء للمانة العلمية ‪ -‬أن أب بعض النقاط الت‬
‫تكشف عن خطئه فيما ذهب إليه مع اعتراف بعلمه و فضله و إفادته لطلبة العلم‬
‫و باصة ف الامعة السلمية جزاه ال خيا ‪.‬‬
‫أول ‪ :‬أوهم القراء أن ابن خزية رحه ال تعال تفرد من بي الئمة بإنكاره‬
‫لديث " على صورة الرحن " مع أن معه ابن قتيبة و الازري و من تبعه ‪ ,‬كما تقدم‬
‫‪ ,‬و هو و إن كان ذلك ف آخر البحث ‪ ,‬فقد كان الول أن يذكره ف أوله حت‬
‫تكون‬
‫الصورة واضحة عند القراء ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬نسب إل المام مالك رحه ال أنه أنكر الديث أيضا قبل ابن خزية !‬
‫و هذا ما ل يوز نسبته للمام لمرين ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬أن الشيخ نقل ذلك عن الذهب ‪ ,‬و الذهب ذكره عن العقيلي بسنده ‪ :‬حدثنا‬
‫مقدام بن داود ‪ ..‬إل ‪ ,‬و مقدام هذا يعلم الشيخ أنه متكلم فيه ‪ ,‬بل قال النسائي‬
‫فيه ‪ " :‬ليس بثقة " فل يوز أن ينسب بروايته إل المام أنه أنكر حديثا صحيحا‬
‫على رأي الشيخ ‪ ,‬و على رأينا أيضا لا يأت ‪.‬‬
‫و الخر ‪ :‬أن الرواية الذكورة ف إنكار مالك ليس لذا الديث النكر ‪ ,‬و إنا‬
‫للحديث الصحيح التفق عليه فإنه فيها بلفظ ‪ " :‬إن ال خلق آدم على صورته " ‪.‬‬
‫و كذلك هو عند العقيلي ف " الضعفاء " ( ‪ ) 2/251‬ف هذه الرواية ‪ ,‬فحاشا المام‬
‫مالك أن ينكر الديث بذا اللفظ الصحيح أو غيه من الئمة ‪ .‬و لذلك فالقارئ‬
‫العادي يفهم من بث الشيخ أن المام ينكر هذا الديث الصحيح !‬
‫ثالثا ‪ :‬ساق إسناد حديث ابن عمر أكثر من مرة ‪ ,‬و كذلك فعل بديث أب هريرة‬
‫دون‬
‫فائدة ‪ ,‬و ساقهما مساق السلمات من الحاديث و هو يعلم العلل الثلث الت ذكرها‬
‫له ابن خزية لنه ف صدد الرد عليه ‪ ,‬و مع ذلك ل يتعرض لا بذكر ! بله جواب ‪,‬‬
‫و كذلك يعلم ضعف ابن ليعة الذي ف حديث أب هريرة ‪ ,‬فلم ينبس ببنت شفة !‬
‫رابعا ‪ :‬نقل كلم الذهب الذي ذكره عقب رواية القدام ‪ ,‬و فيه ‪ :‬أن هذا الديث‬
‫ل ينفرد به ابن عجلن فقد رواه ( الرقام التية من ) ‪:‬‬
‫‪ - 1‬هام عن قتادة عن أب أيوب الراغي عن أب هريرة ‪.‬‬
‫‪ - 2‬و رواه شعيب و ابن عيينة عن أب الزناد عن العرج عن أب هريرة ‪.‬‬
‫‪ - 3‬و رواه جاعة كالليث بن سعد و غيه عن ابن عجلن عن القبي عن أب هريرة‬
‫‪.‬‬
‫‪ - 4‬و رواه شعيب أيضا و غيه عن أب الزناد عن موسى بن أب عثمان عن أب‬
‫هريرة‬
‫‪ .‬انتهى ‪.‬‬
‫و أقول ‪ :‬نص كلم الذهب قبيل هذه الطرق ‪:‬‬
‫" قلت ‪ :‬الديث ف أن ال خلق آدم على صورته ; ل ينفرد به ابن عجلن ‪" ...‬‬
‫إل ‪.‬‬
‫فأنت ترى أن كلم الذهب ف واد ‪ ,‬و كلم الشيخ ف واد آخر ‪ .‬فهذه الطرق‬
‫الربعة ليس فيها زيادة " صورة الرحن " ‪ ,‬و الشيخ ‪ -‬سامه ال ‪ -‬يسوقها تقوية‬
‫لا ‪ ,‬و هو لو تأمل فيها لوجدها تدل دللة قاطعة على نكارة هذه الزيادة ‪ ,‬إذ ل‬
‫يعقل أن تفوت على هؤلء و كلهم ثقات ‪ ,‬و يفظها مثل ابن ليعة ‪ ,‬و من ليس له ف‬
‫العي و ل ف النفي ! و إن ‪ -‬وال ‪ -‬متعجب من الشيخ غاية العجب كيف يسوق‬
‫هذه الروايات نقل عن الذهب و هو قد ساقها لتقوية الديث الصحيح الذي أنكره‬
‫مالك بزعم القدام بن داود الواهي ‪ ,‬و الشيخ ‪ -‬عافانا ال و إياه ‪ -‬يسوقها‬
‫لتقوية الديث النكر !‬
‫و إن ما يؤكد أن الذهب كلمه ف الديث الصحيح و ليس ف الديث النكر أنه‬
‫قال ف آخره ‪:‬‬
‫" و قال الكوسج ‪ :‬سعت أحد بن حنبل يقول ‪ :‬هذا الديث صحيح ‪ .‬قلت ‪ :‬و هو‬
‫مرج‬
‫ف الصحاح " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬فقوله هذا يدلنا على أمرين ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬أنه يعن الديث الصحيح ‪ ,‬لنه هو الخرج ف " الصحاح " كما سبق من ‪.‬‬
‫و الخر ‪ :‬أنه هو القصود بتصحيح أحد الذكور ‪ ,‬فلم يبق بيد الشيخ إل تصحيح‬
‫إسحاق ‪ ,‬فمن المكن أن يكون ذلك فهما منه ‪ ,‬و ليس رواية ‪ .‬وال أعلم ‪.‬‬
‫خامسا و أخيا ‪ :‬قرن الشيخ الافظ الذهب و العسقلن مع أحد و إسحاق ف‬
‫تصحيح‬
‫و جواب عليه ‪ :‬أن كلم الذهب ليس صريا ف ذلك ‪ ,‬بل ظاهره أنه يعن الديث‬
‫الصحيح ‪ .‬و أما ابن حجر فعمدة الشيخ ف ذلك قوله ‪ " :‬رجاله ثقات " و قد علمت‬
‫ما سبق أن هذا ل يعن الصحة ‪ ,‬و لو سلمنا جدل أنه صححه هو أو غيه قلنا ‪(* :‬‬
‫هاتوا برهانكم إن كنتم صادقي )* ‪.‬‬
‫و خلصة ( التنبيه ) أن الشيخ حفظه ال حكى قولي متعارضي ف حديث " على‬
‫صورة‬
‫الرحن " دون ترجيح بينهما سوى مرد الدعوى ‪ ,‬و ذكر له طريقي ضعيفي منكرين‬
‫دون أن ييب عن أسباب ضعفهما ‪ ,‬بل أوهم أن له طرقا كثية يتقوى با ‪ ,‬و هي ف‬
‫الواقع ما يؤكد وهنهما عند العارفي بذا العلم الشريف و تراجم رواته ‪ .‬و هذا‬
‫بلف ما صنع شيخ السلم رحه ال ف كتابه " نقض التأسيس " ف فصل عقده فيه‬
‫لذا الديث بأحد ألفاظه الصحيحة ‪ " :‬إن ال خلق أدم على صورته " أرسل إل‬
‫صورة منه بعض الخوان جزاه ال خيا فإن ابن تيمية مع كونه أطال الكلم ف ذكر‬
‫تأويلت العلماء له و ما قالوه ف مرجع ضمي " صورته " ‪ ,‬و نقل أيضا كلم ابن‬
‫خزية بتمامه ف تضعيف حديث الترجة و تأويله إياه إن صح ‪ ,‬فرد عليه التأويل ‪,‬‬
‫و سلم له التضعيف ‪ ,‬و ل يتعقبه بالرد ‪ ,‬لنه يعلم أن ل سبيل إل ذلك ‪ ,‬كما‬
‫يتبي للقارىء من هذا التخريج و التحقيق ‪ ,‬و لذا كنت أود للشيخ النصاري أن ل‬
‫يصحح الديث ‪ ,‬و هو ضعيف من طريقيه ‪ ,‬و متنه منكر لخالفته للحاديث‬
‫الصحيحة ‪.‬‬
‫نسأل ال تعال لنا و له التوفيق و السداد ف القول و العمل ‪ ,‬و أن يشرنا ف‬
‫زمرة الخلصي الصادقي *( يوم ل ينفع مال و ل بنون إل من أتى ال بقلب‬
‫سليم )* ‪.‬‬
‫" إن كنت أعلمها ( أي ‪ :‬ساعة الجابة يوم المعة ) ث أنسيتها كما أنسيت ليلة‬ ‫‪1177‬‬
‫القدر " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫أخرجه ابن خزية ( ‪ ) 1771‬و الاكم ( ‪ ) 1/279‬عن فليح بن سليمان عن سعيد‬
‫بن‬
‫الارث عن أب سلمة قال ‪ :‬قلت ‪ :‬وال لو جئت ‪ #‬أبا سعيد الدري ‪ #‬فسألته عن‬
‫هذه الساعة ‪ ,‬لعله يكون عنده منها علم ‪ ,‬فأتيته ‪ ,‬فقلت ‪ :‬يا أبا سعيد إن أبا‬
‫هريرة حدثنا عن الساعة الت ف يوم المعة ‪ ,‬فهل عندك منها علم ? فقال ‪ :‬سألنا‬
‫النب صلى ال عليه وسلم فقال ‪ :‬فذكره ‪ .‬قال ‪ :‬ث خرجت من عنده فدخلت على‬
‫عبد ال بن سلم ‪ .‬ث ذكر الديث ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬كذا ذكره ابن خزية و الاكم و قال ‪:‬‬
‫" صحيح على شرط الشيخي " ‪ .‬و وافقه الذهب ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و ف صحته نظر فإن فليحا هذا و إن كان من رجال الشيخي ففيه كلم كثي‬
‫‪.‬‬
‫" صدوق كثي الطأ " ‪ ,‬و كأنه لذا سكت عن إسناده ف " الفتح " ( ‪ ) 2/333‬و ل‬
‫يصححه ‪ ,‬و كذلك ل يصححه الافظ العراقي ‪ ,‬و إنا قال ‪ " :‬و رجاله رجال‬
‫الصحيح‬
‫" كما نقله الشوكان ( ‪ , ) 3/209‬و هذا ل يستلزم التصحيح ‪ ,‬بل فيه إشارة إل‬
‫نفيه ‪ ,‬و إل لصرح بصحة سنده ‪ ,‬و ل يقتصر على ذكر شرط واحد من شروط‬
‫الصحة و هو‬
‫كون رجاله رجال الصحيح ‪ ,‬و فيه إشارة لطيفة إل أنم أو بعضهم قد ل يكونون من‬
‫الثقات عند غي صاحب " الصحيح " ‪ ,‬أو على القل عند بعضهم و إل لقال ‪" :‬‬
‫رجاله ثقات رجال الصحيح " ‪ ,‬و هذا هو الواقع كما تفيده عبارة الافظ ف "‬
‫التقريب " ف " فليح " ‪ ,‬و قد مرت آنفا ‪ ,‬و من ضعفه من القدامي ابن معي و أبو‬
‫حات و النسائي و غيهم ‪ .‬و قال الساجي ‪:‬‬
‫" هو من أهل الصدق ‪ ,‬و يهم " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬فمثله ل يطمئن القلب لصحة حديثه عند التفرد ‪ ,‬فكيف عند الخالفة ? !‬
‫( تنبيه ) ‪ :‬عزا الديث ف " الفتح الكبي " لبن ماجه و ابن خزية و الاكم‬
‫و البيهقي ف " الشعب " ‪ .‬و ل أره عند ابن ماجه بذا السناد و السياق ‪,‬‬
‫و إنا عنده ( ‪ ) 1139‬من طريق أخرى عن أب سلمة عن عبد ال بن سلم قال ‪:‬‬
‫قلت‬
‫و رسول ال صلى ال عليه وسلم جالس ‪ :‬إنا لنجد ف كتاب ال ‪ :‬ف يوم المعة‬
‫ساعة ل يوافقها عبد مؤمن يصلي سأل ال فيها شيئا إل قضى له حاجته ‪ .‬قال‬
‫عبد ال ‪ :‬فأشار إل رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ :‬أو بعض ساعة فقلت ‪ :‬صدقت‬
‫أو بعض ساعة ‪ ..‬الديث ‪ .‬فهذا خلف حديث الترجة ‪ ,‬و هو الحفوظ عنه صلى‬
‫ال‬
‫عليه وسلم ف غي ما حديث عنه فراجع إن شئت " الشكاة " و غيه ‪.‬‬
‫" ف البل صدقتها ‪ ,‬و ف الغنم صدقتها ‪ ,‬و ف البقر صدقتها ‪ ,‬و ف البز صدقتها‬ ‫‪1178‬‬
‫‪ ,‬و من رفع دناني أو دراهم أو تبا أو فضة ل يعدها لغري ‪ ,‬و ل ينفقها ف‬
‫سبيل ال فهو كن يكوى به يوم القيامة " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫أخرجه الدارقطن ف " سننه " ( ص ‪ : ) 203‬حدثنا دعلج بن أحد من أصل كتابه ‪:‬‬
‫حدثنا هشام بن علي ‪ :‬حدثنا عبد ال بن رجاء ‪ :‬حدثنا سعيد بن سلمة ‪ :‬حدثنا موسى‬
‫عن عمران بن أب أنس عن مالك بن أوس بن الدثان عن ‪ #‬أب ذر ‪ #‬أن رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم قال ‪ :‬الديث ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد ضعيف من أجل موسى هذا و هو ابن عبيدة ‪ -‬بضم أوله ‪ -‬و‬
‫هو ضعيف‬
‫كما قال الافظ ف " التقريب " ‪.‬‬
‫و هشام بن علي هو السياف كما ف الرواة عن عبد ال بن رجاء من " التهذيب " ‪,‬‬
‫و لكن ل أجد من ترجه ‪ ,‬و يظهر أنه من الشهورين فقد ذكره الذهب فيمن سع‬
‫عنهم دعلج بن أحد من " تذكرة الفاظ " ( ‪. ) 3/92‬‬
‫ث رأيت ابن حبان قد أورده ف كتابه " الثقات " ( ‪ ) 9/234‬و قال ‪:‬‬
‫" مستقيم الديث ‪ ,‬كتب عنه أصحابنا " ‪.‬‬
‫و توف سنة ( ‪ ) 284‬كما ذكر الذهب ف ترجة أحد بن البارك النيسابوري من "‬
‫التذكرة " ‪ .‬فموسى بن عبيدة هو العلة ‪.‬‬
‫و الديث أخرجه الاكم ( ‪ ) 1/388‬بذا السند عن هذا الشيخ لكن وقع ف سنده‬
‫سقط‬
‫ل أدري أهو من الاكم أو شيخه حي حدثه به و الغلب على الظن الول ‪ ,‬فقال‬
‫الاكم ‪ :‬أخبن دعلج بن أحد السجزي ‪ -‬ببغداد ‪ : -‬حدثنا هشام بن علي‬
‫السدوسي ‪:‬‬
‫حدثنا عبد ال بن رجاء ‪ :‬حدثنا سعيد بن سلمة بن أب السام ‪ :‬حدثنا عمران بن‬
‫أب أنس به ‪.‬‬
‫فسقط من السند موسى بن عبيدة و هو علة الديث ‪ ,‬فاغتر الاكم بظاهره فقال ‪:‬‬
‫" إسناد صحيح على شرط الشيخي " و وافقه الذهب ! ! على أن عمران بن أب أنس‬
‫و سعيد بن سلمة ل يتج بما البخاري كما بينته ف " التعليقات الياد " ( ‪3/86‬‬
‫) فتصحيحه على شرطهما خطأ بي ‪.‬‬
‫و ما يؤيد خطأ إسناد الاكم أن البيهقي أخرج الديث ( ‪ ) 4/147‬من طريق أخرى‬
‫عن‬
‫هشام بن علي مثل رواية الدارقطن ‪ ,‬فقال ‪ :‬أخبنا أبو السن علي بن أحد بن‬
‫عبدان ‪ :‬أنبأ أحد بن عبيد الصفار ‪ :‬حدثنا هشام بن علي ‪ :‬حدثنا ابن رجاء ‪:‬‬
‫حدثنا سعيد هو ابن سلمة بن السام ‪ :‬حدثن موسى عن عمران بن أب أنس به ‪.‬‬
‫دون‬
‫قوله ‪ " :‬و ف البقر صدقتها " ث قال ‪:‬‬
‫" سقط من هذه الرواية ذكر البقر ‪ ,‬و قد رواه دعلج بن أحد عن هشام بن علي‬
‫السدوسي فذكر فيه " و ف البقر صدقتها " ‪ ,‬أخبنا بذلك أبو عبد ال الافظ ‪:‬‬
‫أخبن دعلج بن أحد السجزي ببغداد حدثنا هشام بن علي السدوسي فذكره " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و أبو عبد ال الافظ شيخ البيهقي ف إسناده الثان هو صاحب " الستدرك‬
‫" ‪ .‬و صنيع البيهقي ف روايته لذا الديث عنه يدل على أن إسناد الاكم فيه‬
‫موسى بن عبيدة أيضا و إل لذكر البيهقي اللف بي هذا السناد و السناد الذي‬
‫ساقه قبله كما هي عادة الحدثي ف مثل هذا الختلف ‪ ,‬و كما فعل البيهقي هنا‬
‫ف بيان اللف ف موضع من متنه ‪ .‬فهذا يؤيد خطأ الاكم ف " الستدرك " فتنبه‬
‫‪.‬‬
‫و قد كنت اغتررت تبعا للنووي و ابن حجر بظاهر رواية الاكم هذه فحكمت‬
‫بسنها ف‬
‫" التعليقات الياد " ‪ ,‬و الن هدان ال لعلة هذا الديث فبادرت لعلن أنه‬
‫ضعيف السناد من أجلها ‪ ,‬و إن كان رواه ابن جريج عن عمران بن أب أنس ‪ ,‬فإن‬
‫ابن‬
‫جريج مدلس و قد عنعنه و ل يسمعه منه كما بينته هناك ‪ ,‬و يأت أيضا ‪.‬‬
‫و الديث عزاه السيوطي ف " الدر النثور " ( ‪ ) 3/233‬لبن أب شيبة و ابن‬
‫مردويه عن أب ذر بتمامه ‪ ,‬و ابن مردويه عن أب هريرة رضي ال عنه مرفوعا مثله‬
‫‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و طريق أب هريرة لبد أن يكون ضعيفا ‪ ,‬و حسبك دليل على ذلك تفرد ابن‬
‫مردويه به !‬
‫ث عزا الديث ف " الامع الصغي " لبن أب شيبة و أحد و الاكم و البيهقي‬
‫عن أب ذر بتمامه ‪ ,‬و عزوه لحد فيه تساهل لنه ل يرو منه إل الشطر الول‬
‫و ليس عنه ‪ " :‬و من رفع ‪ " ...‬إل ‪ ,‬و هو عنده من طريق ابن جريج عن عمران و‬
‫صرح‬
‫فيه أنه بلغه عن عمران كما ذكرته ف الصدر الشار إليه آنفا ‪.‬‬
‫ث رأيت الديث ف " مصنف ابن أب شيبة " ( ‪ : ) 3/213‬حدثنا زيد بن حباب قال‬
‫‪:‬‬
‫حدثن موسى بن عبيدة قال ‪ :‬حدثن عمران بن أب أنس به ‪ .‬إل أنه ل يذكر صدقة‬
‫الغنم و البقر و البز ‪.‬فهذا يؤكد وهم الاكم و أن الديث مداره على موسى هذا‬
‫الضعيف ‪ ,‬وال تعال ول التوفيق ‪.‬‬
‫" كونوا ف الدنيا أضيافا ‪ ,‬و اتذوا الساجد بيوتا ‪ ,‬و عودوا قلوبكم الرقة ‪,‬‬ ‫‪1179‬‬
‫و أكثروا التفكر و البكاء ‪ ,‬و ل تتلفن بكم الهواء ‪ ,‬تبنون ما ل تسكنون ‪,‬‬
‫و تمعون ما ل تأكلون ‪ ,‬و تأملون ما ل تدركون " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف جدا ‪$‬‬

‫أخرجه أبو نعيم ف " اللية " ( ‪ ) 1/358‬و القضاعي ف " مسنده " ( ‪ ) 731‬من‬
‫طريق بقية ‪ :‬حدثنا عيسى بن إبراهيم عن موسى بن أب حبيب عن ‪ #‬الكم بن عمي‬
‫‪#‬‬
‫صاحب رسول ال صلى ال عليه وسلم قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪:‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد ظلمات بعضها فوق بعض ‪ ,‬و له علل ثلث ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬أن الكم بن عمي ف صحبته نظر ‪ ,‬قال ابن أب حات عن أبيه ‪:‬‬
‫" روى عن النب صلى ال عليه وسلم أحاديث منكرة ‪ ,‬يرويها عيسى بن إبراهيم ;‬
‫و هو ضعيف ‪ ,‬عن موسى بن أب حبيب و هو ضعيف ‪ ,‬عن عمه الكم " ‪ .‬نقله ف "‬
‫الصابة " ‪ >1< ,‬و قد أشار الذهب إل ضعف قول من قال أنه صحاب كما يأت ف‬
‫العلة التية ‪:‬‬
‫الثانية ‪ :‬موسى بن أب حبيب ‪ ,‬قال الذهب ف " اليزان " و أقره الافظ ف "‬
‫اللسان " ‪:‬‬
‫" ضعفه أبو حات و غيه ; ساقط ‪ ,‬و له عن الكم بن عمي ‪ -‬رجل قيل ‪ :‬له صحبة‬
‫‪-‬‬
‫و الذي أرى أنه ل يلقه ‪ ,‬و موسى مع ضعفه متأخر عن لقي صحاب كبي " ‪.‬‬
‫الثالثة ‪ :‬عيسى بن إبراهيم متروك كما قال الذهب و سبقه النسائي و قال البخاري‬
‫‪:‬‬
‫" منكر الديث " ‪ ,‬و أبو حات ‪ " :‬متروك الديث " ‪.‬‬
‫و ساق له عدة أحاديث بذا السناد و غيه ‪ ,‬و قال ف بعضها ‪ :‬إنه منكر ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬سعت هذا الديث من فم شيخ دمشقي يلقيه على منب مسجد مضايا يوم‬
‫المعة‬
‫الواقع ف ‪ 18/11/71‬هـ و قد جعله مور خطبته ! فاستنكرت الديث ف نفسي ‪,‬‬
‫و لكن ما كان تقدم من تريه ‪ ,‬فخرجته بعد يوم فتحقق ظن و أنه منكر ‪,‬‬
‫و المد ل على توفيقه ‪ ,‬و وفق مشاينا لتحري الصحيح من حديث رسوله صلى ال‬
‫عليه وسلم ‪ ,‬و حفظهم أن يقولوا عليه ما ل يقل ‪.‬‬
‫*‪-------------------------------------------‬‬
‫‪*-------------------------------‬‬
‫[‪ ]1‬و قال ف ترجة موسى من " اللسان " ‪ " :‬و قال أبو حات ف ترجة الكم بن‬
‫عمي ‪ :‬روى عن النب صلى ال عليه وسلم ل يذكر السماع و ل اللقاء ‪ -‬أحاديث‬
‫منكرة من رواية ابن أخت موسى بن أب حبيب و هو ذاهب الديث ‪ ,‬و يروي عن‬
‫موسى‬
‫عيسى بن إبراهيم و هو ذاهب الديث " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬كذا ف النسخة الطبوعة و لعل قوله ‪ " :‬ابن أخت " زيادة من النساخ ‪ .‬اهـ‬
‫‪.‬‬
‫‪#1#‬‬
‫" إن ل ديكا رأسه تت العرش ‪ ,‬و جناحه ف الواء ‪ ,‬و براثنه ف الرض ‪ ,‬فإذا‬ ‫‪1180‬‬
‫كان ف السحار و أدبار الصلوات خفق بناحه ‪ ,‬و صفق بالتسبيح ‪ ,‬فتصيح الديكة‬
‫تيبه بالتسبيح " ‪.‬‬
‫‪ $‬موقوف ضعيف ‪$‬‬

‫أخرجه الطبان ف " الكبي " ( ‪ : ) 7391‬حدثنا بكر بن أحد بن مقبل البصري ‪:‬‬
‫حدثنا أحد بن ممد بن العلى الدمي ‪ :‬حدثنا جعفر بن سلمة ‪ :‬حدثنا حاد بن‬
‫يزيد أبو يزيد القري ‪ :‬حدثنا عاصم بن بدلة عن زر عن صفوان بن عسال ‪ :‬قال ‪:‬‬
‫فذكره موقوفا عليه ‪ ,‬ل يرفعه إل النب صلى ال عليه وسلم ‪.‬‬
‫و كذلك أورده اليثمي ف " الجمع " ( ‪ ) 8/134‬من رواية الطبان و قال ‪:‬‬
‫" و فيه عاصم بن بدلة و هو ضعيف ‪ ,‬و قد حسن حديثه " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬التقرر فيه أنه حسن الديث يتج به إذا ل يالف ‪.‬‬
‫لكن حاد بن يزيد أبو يزيد القري ‪ ,‬ليس بالشهور ‪ ,‬أورده البخاري ف التاريخ (‬
‫‪ ) 2/1/21‬و ابن أب حات ( ‪ ) 1/2/151‬من رواية جع عنه ‪ ,‬و ل يذكرا فيه جرحا‬
‫و ل تعديل ‪ .‬و أما ابن حبان فذكره ف " الثقات " ‪.‬‬
‫و جعفر بن سلمة و هو الوراق البصري الزاعي قال ابن أب حات ( ‪: ) 1/1/481‬‬
‫" ثقة رضا " ‪.‬‬
‫و أحد بن ممد بن العلى الدمي ‪ ,‬ترجه ابن أب حات ( ‪ ) 1/1/74‬و قال ‪:‬‬
‫" سع منه أب بالبصرة ف الرحلة الثالثة ‪ [ ,‬روى عنه أب و أبو عوانة ] " ‪.‬‬
‫و ل يذكر فيه جرحا و ل تعديل ‪.‬‬
‫و قد قال الافظ ف " التقريب " ‪:‬‬
‫" صدوق " ‪.‬‬
‫و بكر بن أحد بن مقبل البصري وثقه الدارقطن كما ف " سؤالت السهمي " ( ص‬
‫‪182‬‬
‫) و وصفه الذهب ف " العب " ( ‪ ) 1/441‬بالافظ ‪.‬‬
‫فالديث علته الوقف إن سلم من أب يزيد القري ‪.‬‬
‫" إن ف جهنم واديا يقال له ‪ :‬هبهب ‪ ,‬حقا على ال أن يسكنه كل جبار عنيد " ‪.‬‬ ‫‪1181‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫رواه العقيلي ف " الضعفاء " ( ‪ ) 49‬و ابن لل ف " حديثه " ( ‪ ) 123/1‬و ابن‬
‫عدي ف " الكامل " ( ‪ ) 1/420‬و الاكم ( ‪ ) 4/596‬و ابن عساكر ( ‪) 5/58/1‬‬
‫و كذا‬
‫أبو يعلى و الطبان من طريق الزهر بن سنان عن ممد بن واسع عن أب بردة بن ‪#‬‬
‫أب موسى الشعري ‪ #‬عن أبيه مرفوعا ‪ .‬و قال الاكم و وافقه الذهب ‪:‬‬
‫" تفرد به أزهر بن سنان " !‬
‫قلت ‪ :‬و هو ضعيف كما قال الافظ ف " التقريب " ‪ ,‬و لذلك ل يصححه الاكم و‬
‫ل‬
‫الذهب ‪ ,‬بل أورده ف " اليزان " و قال ‪:‬‬
‫" قال ابن عدي ‪ :‬ليست أحاديثه بالنكرة جدا ‪ ,‬أرجو أنه ل بأس به ‪ ,‬و قال ابن‬
‫معي ‪ :‬ليس بشيء " ‪.‬‬
‫ث ساق له أحاديث ما أنكرت عليه هذا أحدها ‪.‬‬
‫و قد خالفه هشام بن حسان فقال ‪ " :‬عن ممد بن واسع قال ‪ :‬بلغن أن ف النار جبا‬
‫يقال له ‪ :‬جب الزن ‪ ,‬يؤخذ التكبون فيحملون ف توابيت من نار فيجعلون ف ذلك‬
‫البئر فيطبق عليهم جهنم من فوقهم " ‪.‬‬
‫أخرجه العقيلي و قال ‪:‬‬
‫" و هذا حديث أول من حديث أزهر " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬فتبي من رواية هشام بن حسان ‪ -‬و هو ثقة ‪ -‬أن أزهر بن سنان قد أخطأ ف‬
‫رفع الديث و ف لفظه ‪ ,‬و أن الصواب الوقف ‪ .‬وال أعلم ‪.‬‬
‫و من ذلك تعرف أن قول النذري ف " الترغيب " ( ‪: ) 3/139‬‬
‫" رواه الطبان بإسناد حسن و أبو يعلى و الاكم و قال ‪ :‬صحيح السناد " ‪.‬‬
‫و قول اليثمي ( ‪: ) 5/197‬‬
‫" رواه الطبان ف " الوسط " ‪ ,‬و إسناده حسن " ‪.‬‬
‫فيه أمران ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬أنه ضعيف غي حسن كما تقدم ‪.‬‬
‫و الخر ‪ :‬أن الاكم ‪ -‬مع تساهله العروف ‪ -‬ل يصححه ‪ .‬وال أعلم ‪.‬‬
‫" صحة با أم يوسف ! قاله لا شربت بوله " ‪.‬‬ ‫‪1182‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫قال ف " الواهب اللدنية " ( ‪ ) 4/231‬بشرح الزرقان ) ‪:‬‬
‫" و عن ابن جريج قال ‪ :‬أخبت أن النب صلى ال عليه وسلم كان يبول ف قدح من‬
‫عيدان ث يوضع تت سريره ‪ ,‬فجاء فإذا القدح ليس فيه شيء ‪ ,‬فقال لمرأة يقال لا‬
‫‪ :‬بركة كانت تدم أم حبيبة جاءت معها من أرض البشة ‪ :‬أين البول الذي كان ف‬
‫القدح ? قالت ‪ :‬شربته ‪ ,‬قال ‪ :‬صحة يا أم يوسف ! فما مرضت قط حت كان‬
‫مرضها الذي‬
‫ماتت فيه ‪ .‬رواه عبد الرزاق ف " مصنفه " ‪ .‬و رواه أبو داود متصل عن ابن جريج‬
‫عن حكيمة عن أمها أميمة بنت رقيقة " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬إنا روى أبو داود منه أوله دون قوله ‪ :‬فجاء إل ‪ .‬و سنده موصول حسن ‪,‬‬
‫و لذلك أوردته ف " صحيح سنن أب داود " ( رقم ‪ , ) 19‬و قد أخرجه بتمامه‬
‫موصول‬
‫البيهقي ف " سننه " ( ‪ ) 7/67‬لكن ليس عنده ‪ " :‬صحة ‪ ..‬إل " و كذلك أورده‬
‫اليثمي ف " الجمع " ( ‪ , ) 8/271‬و زاد بدلا ‪ " :‬فقال النب صلى ال عليه‬
‫وسلم ‪ :‬لقد احتظرت من النار بظار " و قال ‪:‬‬
‫" رواه الطبان و رجاله رجال الصحيح غي عبد ال بن أحد بن حنبل و حكيمة‬
‫و كلها ثقة " ‪.‬‬
‫و هو ف " كبي الطبان " ( ‪. ) 24/205/527‬‬
‫قلت ‪ :‬فدل هذا على ضعف هذه الزيادة ‪ " :‬صحة " ; لشذوذها و إرسالا ‪.‬‬
‫" خرج من عندي خليلي جبيل آنفا فقال ‪ :‬يا ممد ! و الذي بعثك بالق إن ل‬ ‫‪1183‬‬
‫عبدا من عبيده عبد ال خسمائة سنة على رأس جبل ف البحر عرضه و طوله ثلثون‬
‫ذراعا ف ثلثي ذراعا ‪ ,‬و البحر ميط به أربعة آلف فرسخ من كل ناحية و أخرج‬
‫ال تعال له عينا عذبة بعرض الصبح تبض باء عذب فتستنقع ف أسفل البل ‪,‬‬
‫و شجرة رمان ترج له كل ليلة رمانة فتغذيه يومه فإذا أمسى نزل فأصاب من‬
‫الوضوء‬
‫و أخذ تلك الرمانة فأكلها ث قام لصلته ‪ ,‬فسأل ربه عز وجل عند وقت الجل أن‬
‫يقبضه ساجدا و أن ل يعل للرض و ل لشيء يفسده عليه سبيل حت يبعثه ال‬
‫و هو ساجد ‪ ,‬قال ‪ :‬ففعل ‪ ,‬فنحن نر عليه إذا هبطنا و إذا عرجنا فنجد له ف‬
‫العلم أنه يبعث يوم القيامة فيوقف بي يدي ال عز وجل فيقول له الرب ‪ :‬أدخلوا‬
‫عبدي النة برحت فيقول ‪ :‬بل بعملي ‪ ,‬فيقول الرب ‪ :‬أدخلوا عبدي النة برحت‬
‫فيقول ‪ :‬بل بعملي ‪ ,‬فيقول الرب ‪ :‬أدخلوا عبدي النة برحت ‪ :‬فيقول ‪ :‬يا رب بل‬
‫بعملي ‪ ,‬فيقول الرب ‪ :‬أدخلوا عبدي النة برحت ‪ ,‬فيقول ‪ :‬رب بل بعملي ‪ ,‬فيقول‬
‫ال عز وجل للملئكة ‪ :‬قايسوا عبدي بنعمت عليه و بعمله ‪ ,‬فتوجد نعمة البصر قد‬
‫أحاطت بعبادة خسمائة سنة و بقيت نعمة السد فضل عليه ‪ ,‬فيقول ‪ :‬أدخلوا عبدي‬
‫النار ‪ ,‬قال ‪ :‬فيجر إل النار فينادي ‪ :‬رب برحتك أدخلن النة ‪ ,‬فيقول ‪ :‬ردوه‬
‫‪ ,‬فيوقف بي يديه فيقول ‪ :‬يا عبدي من خلقك و ل تك شيئا ? فيقول ‪ :‬أنت يا رب ‪,‬‬
‫فيقول ‪ :‬كان ذلك قبلك أو برحت ? فيقول ‪ :‬بل برحتك ‪ ,‬فيقول ‪ :‬من قواك لعبادة‬
‫خسمائة عام ? فيقول ‪ :‬أنت يا رب ‪ ,‬فيقول ‪ :‬من أنزلك ف جبل وسط اللجة و‬
‫أخرج‬
‫لك الاء العذب من الاء الال ‪ ,‬و أخرج لك كل ليلة رمانة و إنا ترج مرة ف‬
‫السنة ‪ ,‬و سألتن أن أقبضك ساجدا ففعلت ذلك بك ? فيقول ‪ :‬أنت يا رب ‪ ,‬فقال‬
‫ال‬
‫عز وجل ‪ :‬فذلك برحت ‪ ,‬و برحت أدخلك النة ‪ ,‬أدخلوا عبدي النة فنعم العبد‬
‫كنت يا عبدي ‪ ,‬فيدخله ال النة ‪ .‬قال جبيل عليه السلم ‪ :‬إنا الشياء برحة‬
‫ال تعال يا ممد " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫أخرجه الرائطي ف " فضيلة الشكر " ( ‪ ) 134 - 133‬و العقيلي ف " الضعفاء " (‬
‫‪ ) 165‬و تام ف " الفوائد " ( ‪ ) 266/1 - 265/2‬و ابن قدامة ف " الفوائد " (‬
‫‪ ) 2 - 2/6/1‬و كذا الاكم ( ‪ ) 251 - 4/250‬من طريق سليمان بن هرم عن‬
‫ممد بن‬
‫النكدر عن ‪ #‬جابر بن عبد ال ‪ #‬رضي ال عنه قال ‪ :‬خرج علينا النب صلى ال‬
‫عليه وسلم فقال ‪ :‬فذكره ‪ .‬و قال الاكم ‪:‬‬
‫" صحيح السناد " ‪ .‬كذا قال ! و تبعه ابن القيم ف " شفاء العليل " ( ص ‪, ) 114‬‬
‫و هو منه عجيب ن فإن سليمان هذا مهول كما يأت عن العقيلي ‪ ,‬و قول الاكم‬
‫عقب‬
‫تصحيحه الذكور ‪ " :‬و الليث ل يروي عن الجهولي " مرد دعوى ل دليل عليها ‪,‬‬
‫و الاكم نفسه أول من ينقضها فقد روى ف " الستدرك " ( ‪ ) 4/230‬حديثا آخر‬
‫من‬
‫رواية الليث عن إسحاق بن بزرج بسنده عن السن بن علي ‪ ,‬و قال عقبه ‪:‬‬
‫" لول جهالة إسحاق لكمت للحديث بالصحة " !‬
‫و هذا مناقض تام الناقضة لدعواه السابقة ‪ ,‬و لذلك تعقبه الذهب بقوله ‪:‬‬
‫" قلت ‪ :‬ل وال ‪ ,‬و سليمان غي معتمد " ‪.‬‬
‫و ذكر ف ترجة سليمان هذا من " اليزان " ‪:‬‬
‫" قال الزدي ‪ :‬ل يصح حديثه " ‪.‬‬
‫" مهول و حديثه غي مفوظ " ‪.‬‬
‫ث قال الذهب عقبه ‪:‬‬
‫" ل يصح هذا ‪ ,‬و ال تعال يقول ‪ (* :‬ادخلوا النة با كنتم تعملون )* و لكن‬
‫ل ينجي أحدا عمله من عذاب ال كما صح ‪ ,‬بل أعمالنا الصالة هي من فضل ال‬
‫علينا و من نعمه ل بول منا و ل بقوة ‪ ,‬فله المد على المد له " ‪.‬‬
‫و حديث ابن بزرج الشار إليه خرجته ف آخر الزء الثان من " تام النة ف‬
‫التعليق على فقه السنة " ( صلة العيد ‪ /‬التحقيق الثان ) و لعله ييسر لنا‬
‫إعادة طبعه مع الزء الول إن شاء ال تعال ‪.‬‬
‫" من حج عن ميت فللذي حج عنه مثل أجره ‪ ,‬و من فطر صائما فله مثل أجره ‪ ,‬و‬ ‫‪1184‬‬
‫من دل‬
‫على خي فله مثل أجر فاعله " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫أخرجه الطيب ( ‪ ) 11/353‬من طريق أب حجية علي بن برام العطار ‪ :‬حدثنا عبد‬
‫اللك بن أب كرية عن ابن جريج عن عطاء عن ‪ #‬أب هريرة ‪ #‬مرفوعا به ‪.‬‬
‫الول ‪ :‬جهالة أب حجية هذا فقد ترجه الطيب و ل يذكر فيه جرحا و ل تعديل‬
‫‪.‬‬
‫و الخرى ‪ :‬عنعنة ابن جريج فإنه مدلس ‪.‬‬
‫و الفقرة الثانية و الثالثة قد جاءتا من طرق ثابتة ‪ ,‬و إنا أوردته من أجل‬
‫الفقرة الول ‪ ,‬فإنا غريبة منكرة ‪.‬‬
‫" ارفع إل السماء ‪ ,‬و سل ال السعة " ‪.‬‬ ‫‪1185‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫رواه الطبان ( رقم ‪ : ) 3842 -‬حدثنا أحد بن عمرو اللل الكي ‪ :‬نا يعقوب بن‬
‫حيد ‪ :‬نا عبد ال بن عبد ال الموي ‪ :‬حدثن اليسع بن الغية عن أبيه عن ‪#‬‬
‫خالد بن الوليد ‪: #‬‬
‫أنه شكى إل رسول ال صلى ال عليه وسلم الضيق ف مسكنه ‪ ,‬فقال ‪ :‬فذكره ‪.‬‬
‫ث رواه ( رقم ‪ ) 3843 -‬بذا السند عن ابن حيد ‪ :‬نا عبد ال بن الارث عن‬
‫الربيع بن سعيد عن اليسع بن الغية عن خالد بن الوليد مثله ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد ضعيف من الوجهي فإن مدارها على اليسع بن الغية و هو لي‬
‫الديث كما ف " التقريب " ‪.‬‬
‫و مثله الراوي عنه ف الطريق الول عبد ال بن عبد ال الموي ‪.‬‬
‫و ف الطريق الخرى الربيع بن سعيد و هو النوفلي أورده ابن أب حات ( ‪1/2/462‬‬
‫) و ل يذكر فيه جرحا و ل تعديل ‪.‬‬
‫و يعقوب بن حيد ثقة ‪ ,‬لكن ف حفظه ضعف يسي ‪ ,‬فيحتمل أن روايته الديث‬
‫بالطريقي ما ل يضبطه ‪ ,‬فاضطرب فيه ‪ .‬و ال تعال أعلم ‪.‬‬
‫و قد روي الديث مرسل عن اليسع بن الغية قال ‪:‬‬
‫شكا خالد بن الوليد إل رسول ال صلى ال عليه وسلم ضيق منله ‪ ,‬فقال ‪:‬‬
‫" اتسع ف السماء " ‪.‬‬
‫رواه أبو داود ف " الراسيل " ( ص ‪ ) 52‬و ل نقف على سنده ‪ ,‬لنه مذوف من‬
‫النسخة ككل أحاديثها ‪ ,‬لكن الظاهر أنه من طريق الربيع الذكور كما يشي إل ذلك‬
‫قول ابن أب حات ف ترجته ‪:‬‬
‫" روى عن اليسع بن الغية بن عبد الرحن بن الارث بن هشام ‪ ,‬روى عنه عبد ال‬
‫ابن الارث الخزومي ‪ ,‬مرسل " ‪.‬‬
‫ث تأكدت ما استظهرت ‪ ,‬فالديث ف نسخة مصورة من " الراسيل " ( ق ‪) 26/1‬‬
‫‪.‬‬
‫و الديث أورده السيوطي ف " الامع الكبي " ( ‪ ) 1/93/2‬بلفظ ‪:‬‬
‫" ارفع البنيان إل السماء ‪ ,‬و اسألوا ال السعة " و قال ‪:‬‬
‫" رواه الطبان ف " الكبي " و الطيب و ابن عساكر عن اليسع بن مغية به "‬
‫و قال ‪:‬‬
‫" قال الطيب ‪ :‬ف اليسع نظر " ‪.‬‬
‫و أورده ف " الامع الصغي " باللفظ الذي نقلته عن الطبان إل أنه زاد فيه‬
‫لفظة ‪ " :‬البنيان " و ليست عنده ‪.‬‬
‫و ما سبق من التحقيق تعلم أن قول اليثمي ( ‪: ) 10/169‬‬
‫" رواه الطبان بإسنادين أحدها حسن " ; ليس بسن ‪ .‬و قلده الغماري ف "‬
‫التقان " ( ‪ ! ) 127‬و مثله قول الناوي عقب ذلك ‪:‬‬
‫" و به تعرف أن رمز الصنف لضعفه غي سديد " ‪.‬‬
‫فإن رمز السيوطي لضعفه هو بل شك عمل رشيد ‪ ,‬و تعقب الناوي عليه هو الحق‬
‫بقوله ‪ " :‬غي سديد " سيما و قد أتبعه بقوله ‪:‬‬
‫" نعم ‪ ,‬قال العراقي ‪ :‬ف سنده لي ‪ .‬و كأن كلمه ف الطريق الثان " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬بل هو ف الطريقي معا فإن مدارها على اليسع و هو ليس الديث كما سبق‬
‫بيانه ‪.‬‬
‫" من طلب قضاء السلمي حت يناله ‪ ,‬ث غلب عدله جوره ‪ ,‬فله النة ‪ ,‬و من غلب‬ ‫‪1186‬‬
‫جوره عدله فله النار " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫أخرجه أبو داود ( ‪ ) 3575‬و عنه البيهقي ( ‪ ) 10/88‬من طريق موسى بن ندة‬
‫عن جده‬
‫يزيد بن عبد الرحن و هو أبو كثي قال ‪ :‬حدثن ‪ #‬أبو هريرة ‪ #‬عن النب صلى ال‬
‫عليه وسلم قال ‪ :‬فذكره ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد ضعيف ‪ ,‬موسى بن ندة ‪ ,‬قال الذهب ‪:‬‬
‫" ل يعرف " ‪.‬‬
‫" مهول " ‪.‬‬
‫" خالقوا الناس بأخلقهم ‪ ,‬و خالفوهم بأعمالم " ‪.‬‬ ‫‪1187‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫أخرجه العقيلي ف " الضعفاء " ( ص ‪ : ) 456 - 455‬حدثنا ممد بن أحد بن‬
‫الوليد‬
‫‪ :‬حدثنا أبو توبة الربيع بن نافع ‪ :‬حدثنا يزيد بن ربيعة عن أب الشعث الصنعان‬
‫عن أب عثمان عن ‪ #‬ثوبان ‪ #‬عن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال ‪:‬‬
‫" كيف أنتم إذا كنتم ف قوم قد درست عهودهم ‪ ,‬و مرجت أماناتم ‪ ,‬و صاروا‬
‫حثالة‬
‫هكذا ‪ -‬و شبك بي أصابعه ‪ -‬قالوا ‪ :‬كيف نصنع يا رسول ال ? قال ‪ :‬صبا صبا‬
‫‪,‬‬
‫خالقوا ‪ . " ...‬و قال ‪:‬‬
‫" هذا يروى بغي هذا السناد ‪ ,‬و خلف هذا اللفظ من طريق صال " ‪.‬‬
‫ذكره ف ترجة يزيد بن ربيعة الرحب هذا ‪ ,‬و روى عن البخاري أنه قال ‪:‬‬
‫" عنده مناكي " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و ف ترجته أيضا أورد الديث الذهب ف " اليزان " و قال ‪:‬‬
‫" و قال أبو داود و غيه ‪ :‬ضعيف ‪ ,‬و قال النسائي ‪ :‬متروك " ‪.‬‬
‫و قد انقلب اسه ف " الستدرك " إل " ربيعة بن يزيد " ‪ ,‬و جعله من مسند " أب‬
‫ذر " ل من مسند " ثوبان " ! و لست أدري أذلك من الؤلف أم الراوي أم الناسخ ‪,‬‬
‫فقد أخرجه ( ‪ ) 3/343‬من طريقي عن عثمان بن سعيد الدارمي ‪ :‬حدثنا أبو توبة‬
‫الربيع بن نافع ‪ :‬حدثنا ربيعة بن يزيد عن أب الشعث النهدي عن أب ذر قال ‪:‬‬
‫قال ل رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪:‬‬
‫" يا أبا ذر كيف أنت ‪ " ..‬الديث ‪ .‬و قال ‪:‬‬
‫" صحيح على شرط الشيخي " ‪ .‬و تعقبه الذهب بقوله ‪:‬‬
‫" ابن يزيد ل يرجوا له ‪ ,‬قال النسائي و غيه ‪ :‬متروك " ‪.‬‬
‫و أقول ‪ :‬ليس ف الرواة ‪ :‬ربيعة بن يزيد سوى واحد ‪ ,‬و هو أبو شعيب اليادي‬
‫الدمشقي القصي ‪ ,‬و هو أعلى طبقة من يزيد بن ربيعة الرحب ‪ ,‬فإنه روى عن غي‬
‫واحد من الصحابة ‪ ,‬و عنه جاعة من التابعي و غيهم منهم يزيد بن ربيعة هذا ‪,‬‬
‫كما ف " التهذيب " مات سنة ( ‪ , ) 123‬فليس هو من هذه الطبقة ‪ ,‬كيف و‬
‫الراوي‬
‫عنه أبو توبة الربيع بن نافع ‪ ,‬و قد مات سنة ( ‪ ) 241‬فبينهما نو ثاني سنة ?‬
‫و لذلك فأنا أقطع بأن ما ف " الستدرك " ‪ " :‬ربيعة بن يزيد " خطأ ل أدري‬
‫منشأه ‪ ,‬و من الغرائب قول الذهب ف تعقبه السابق ‪:‬‬
‫" ابن يزيد ‪. " ..‬‬
‫و إنا هو يزيد بن ربيعة الرحب ‪ ,‬و هو الذي يصح فيه قول الذهب ‪:‬‬
‫" ل يرجوا له ‪ " ..‬إل ‪.‬‬
‫و من طريقه رواه البزار و الطبان ف " الوسط " كما ف " الجمع " ( ‪) 7/283‬‬
‫‪.‬‬
‫و ل أستبعد أن يكون هذا الطأ من الاكم نفسه ‪ ,‬فإن له ف كتابه هذا أوهاما‬
‫كثية ‪ ,‬يعرفها أهل العلم بالديث و رواته ‪ ,‬و قد اعتذر بعضهم له ; بأنه مات‬
‫قبل أن يبيض كتابه ‪ .‬وال أعلم ‪.‬‬
‫و أما قول العقيلي فيما تقدم ‪:‬‬
‫" هذا يروى بغي هذا السناد ‪. " ..‬‬
‫فكأنه يعن ما روى حبيب بن أب ثابت عن عبد ال بن باباه قال ‪ :‬قال عبد ال ‪:‬‬
‫" خالطوا الناس و زايلوهم ‪ ,‬و صافوهم با تشتهون ‪ ,‬فدينكم ل تكلمونه " ‪.‬‬
‫أخرجه الطبان ف " الكبي " ( ‪ ) 3/46/1‬و البيهقي ف " الزهد الكبي " ( ‪21/2‬‬
‫)‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و إسناده صحيح لول عنعنة حبيب ; فإنه مدلس ‪.‬‬
‫و أورده اليثمي ف " الجمع " ( ‪ ) 7/280‬هكذا موقوفا و قال ‪:‬‬
‫" رواه الطبان بإسنادين رجال أحدها ثقات " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و علقه البخاري ف " الدب " من " الصحيح " ( ‪ - 10/436‬فتح ) و قال‬
‫الافظ ‪:‬‬
‫" وصله الطبان من طريق عبد ال بن باباه عن ابن مسعود قال ‪ ... :‬و أخرجه ابن‬
‫البارك ف " كتاب الب و الصلة " من وجه آخر عن ابن مسعود ‪ ,‬و عن عمر مثله ‪,‬‬
‫لكن قال ‪ :‬و انظروا ل تكلموا دينكم " ‪.‬‬
‫و قال البيهقي عقبه ‪:‬‬
‫" روي عن علي رضي ال عنه ‪ .‬و أسنده بعض الضعفاء عن عبد ال ‪ ,‬و ليس بشيء‬
‫"‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و قد أخرجه الدارمي ( ‪ ) 1/92‬عن علي موقوفا بلفظ ‪:‬‬
‫" خالطوا الناس بألسنتكم و أجسادكم ‪ ,‬و زايلوهم بأعمالكم و قلوبكم ‪ ,‬فإن للمرء‬
‫ما اكتسب ‪ ,‬و هو يوم القيامة مع من أحب " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و إسناده حسن ‪.‬‬
‫و الديث عزاه ف " الامع الكبي " ( ‪ ) 2/17/2‬و " النتخب " ( ‪) 1/132‬‬
‫للعسكري ف " المثال " عن ثوبان ‪.‬‬
‫نعم قد صح الديث مرفوعا بلفظ ‪:‬‬
‫" خالطوهم بأجسادكم ‪ ,‬و زايلوهم بأعمالكم " ‪.‬‬
‫و هو مرج ف " الصحيحة " رقم ( ‪. ) 452‬‬
‫" اللفة بالدينة و اللك بالشام " ‪.‬‬ ‫‪1188‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫رواه البخاري ف " التاريخ " ( ‪ ) 2/2/16‬و الاكم ( ‪ ) 3/72‬و البيهقي ف "‬
‫الدلئل " ( ‪ - 6/447‬طبع بيوت ) عن هشيم عن العوام بن حوشب عن سليمان‬
‫بن أب‬
‫سليمان عن أبيه عن ‪ #‬أب هريرة ‪ #‬مرفوعا ‪ .‬و قال الاكم ‪:‬‬
‫" صحيح " ‪.‬‬
‫" قلت ‪ :‬سليمان و أبوه مهولن " ‪.‬‬
‫" سليمان ل يكاد يعرف " ‪.‬‬
‫و ف " النتخب " لبن قدامة ( ‪: ) 10/206/1‬‬
‫" قال مهنا ‪ :‬و سألت يي ( يعن ابن معي ) عن سليمان بن أب سليمان يدث عنه‬
‫العوام بن حوشب عن أب هريرة ( فذكر الديث ) فقال ‪ :‬ل نعرف هذا يعن سليمان‬
‫بن أب سليمان ‪ .‬و قال ل أحد ‪ :‬أصحاب أب هريرة العروفون ليس هذا عندهم " ‪.‬‬
‫و ف " الامع الكبي " ( ‪: ) 1/340/1‬‬
‫" رواه البخاري ف " تاريه " و الاكم و تعقب ‪ ,‬و ابن عساكر عن أب هريرة ‪,‬‬
‫و نعيم بن حاد ف " الفت " عنه موقوفا " ‪.‬‬
‫" جزى ال عز وجل العنكبوت عنا خيا ‪ ,‬فإنا نسجت علي و عليك يا أبا بكر ف‬ ‫‪1189‬‬
‫الغار ‪ ,‬حت ل يرنا الشركون و ل يصلوا إلينا " ‪.‬‬
‫‪ $‬منكر ‪$‬‬
‫رواه الديلمي ف " مسند الفردوس " ‪ :‬نا والدي و قال ‪ :‬أنا أحبها منذ سعت شيخي‬
‫أبا إسحاق إبراهيم بن أحد الراغي و الطهر بن ممد بن جعفر البيع بأصبهان‬
‫قال ‪ :‬إنا نبها منذ سعنا من أب سعد إساعيل بن علي بن السي السمان قال ‪:‬‬
‫أنا أحبها منذ سعت من أحد بن ممد بن أحد بن عبد ال بن جعفر الصوف قال ‪:‬‬
‫أنا أحبها منذ سعت من أب بكر ممد بن ممود الفارسي الزاهد ببلخ قال ‪ :‬أنا‬
‫أحبها منذ سعت أبا سهل ميمون بن ممد بن يونس الفقيه قال ‪ :‬أنا أحبها منذ سعت‬
‫من عبد ال بن موسى السلمي قال ‪ :‬أنا أحبها منذ سعت من إبراهيم بن ممد قال‬
‫‪ :‬أنا أحبها منذ سعت من أحد بن العباس الصري قال ‪ :‬أنا أحبها منذ سعت من‬
‫عبد اللك بن قريب الصمعي قال ‪ :‬أنا أحبها منذ سعت ابن عون قال ‪ :‬أنا أحبها‬
‫منذ سعت من ممد بن سيين قال ‪ :‬أنا أحبها منذ سعت من أب هريرة قال ‪ :‬أنا‬
‫أحبها منذ سعت من ‪ #‬أب بكر الصديق ‪ #‬يقول ‪ :‬ل أزال أحب العنكبوت منذ‬
‫رأيت‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم أحبها و قال ‪ :‬فذكره ‪ .‬قال الديلمي ‪ :‬و أنا أحبها‬
‫منذ سعت والدي يقول هذا الديث ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬أما أنا فل أحبها و ل أبغضها لعدم ثبوت الديث الذكور عن رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم ‪ ,‬بل هو منكر إن ل يكن موضوعا ‪ ,‬و إن سكت عليه السيوطي‬
‫ف‬
‫" الامع الكبي " ( ‪ , ) 2 - 3/146/1‬لن عبد ال بن موسى السلمي ترجه‬
‫الطيب ( ‪ ) 149 - 10/148‬و قال ‪:‬‬
‫" ف رواياته غرائب و مناكي و عجائب " ‪.‬‬
‫ث روى عن أب سعد الدريسي الافظ أنه قال ‪:‬‬
‫" كان صحيح السماع إل أنه كتب عمن دب و درج من الجهولي و أصحاب‬
‫الزوايا ‪.‬‬
‫قال ‪ :‬و كان أبو عبد ال بن منده سيء الرأي فيه ‪ ,‬و ما أراه كان يتعمد الكذب‬
‫ف فضله " ‪.‬‬
‫" روى حديثا ما له أصل ‪ ,‬سلسله بالشعراء ‪ ,‬منهم الفرزدق " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و الديث الشار إليه رواه الطيب ( ‪. ) 99 - 3/98‬‬
‫و شيخه إبراهيم بن ممد ل أعرفه ‪ ,‬و لعله من شيوخه الجهولي الذين أشار إليهم‬
‫الطيب فيما تقدم ‪.‬‬
‫و ف من دونه جاعة ل أعرفهم ‪.‬‬
‫و اعلم أنه ل يصح حديث ف عنكبوت الغار و المامتي على كثرة ما يذكر ذلك ف‬
‫بعض الكتب و الحاضرات الت تلقى بناسبة هجرته صلى ال عليه وسلم إل الدينة‬
‫‪ ,‬فكن من ذلك على علم ‪ .‬و قد مضى منها ثلثة أحاديث ( ص ‪. ) 263 - 259‬‬
‫" حب قريش إيان ‪ ,‬و بغضهم كفر ‪ ,‬و حب العرب إيان ‪ ,‬و بغضهم كفر ‪ ,‬و من‬ ‫‪1190‬‬
‫أحب‬
‫العرب فقد أحبن ‪ ,‬و من أبغض العرب فقد أبغضن " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف جدا ‪$‬‬

‫رواه العقيلي ف " الضعفاء " ( ‪ ) 451‬و الطبان ف " الوسط " ( ‪ ) 2306‬عن‬
‫معقل بن مالك قال ‪ :‬حدثنا اليثم بن جاز قال ‪ :‬حدثنا ثابت عن ‪ #‬أنس ‪ #‬مرفوعا‬
‫‪.‬‬
‫و قال الطبان ‪:‬‬
‫" ل يروه عن ثابت إل اليثم " ‪.‬‬
‫" حديثه غي مفوظ ‪ ,‬قال ابن معي ‪ :‬ضعيف " ‪.‬‬
‫و قال النسائي ف " الضعفاء و التروكي " ( ‪: ) 30‬‬
‫" رواه البزار ( و ف مكان آخر ‪ : 10/53‬الطبان ف " الوسط " ) ‪ ,‬و فيه‬
‫اليثم بن جاز و هو متروك " ‪.‬‬
‫و أخرج الاكم ( ‪ ) 4/87‬منه قوله ‪:‬‬
‫" حب العرب إيان ‪ ,‬و بغضهم نفاق " ‪ .‬و قال ‪:‬‬
‫" قلت ‪ :‬اليثم متروك ‪ ,‬و معقل ضعيف " ‪.‬‬
‫قال ف " الفيض " ‪:‬‬
‫" قال العراقي ف " القرب " ‪ :‬لكن له شاهد من حديث ابن عمر ف " العجم الكبي‬
‫" للطبان " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هو ضعيف ‪ ,‬و مع ضعفه فل يؤثر ف الشهود له لشدة ضعفه كما هو‬
‫معروف ‪,‬‬
‫ث إن شهادته قاصرة ‪ ,‬فإن لفظه ‪:‬‬
‫" ل يبغض العرب مؤمن ‪ ,‬و ل يب ثقيفا إل مؤمن " ‪.‬‬
‫" ل يبغض العرب مؤمن ‪ ,‬و ل يب ثقيفا إل مؤمن " ‪.‬‬ ‫‪1191‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫قال ف " الجمع " ( ‪ ) 10/53‬بعد أن ذكره من حديث ‪ #‬ابن عمر ‪ #‬مرفوعا ‪:‬‬
‫" رواه الطبان ‪ ,‬و فيه سهل بن عامر و هو ضعيف " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و الشطر الثان رواه الطبان ( ‪ ) 12339‬من حديث ابن عباس مرفوعا بلفظ‬
‫‪:‬‬
‫" ‪ ...‬رجل يؤمن بال و اليوم الخر " ‪ .‬و فيه نعيم بن حاد و هو ضعيف ‪.‬‬
‫و للشطر الول منه شاهد و لكنه ضعيف جدا و لفظه ‪:‬‬
‫" ل يبغض العرب إل منافق " ‪.‬‬
‫" ل يبغض العرب إل منافق " ‪.‬‬ ‫‪1192‬‬
‫‪ $‬ضعيف جدا ‪$‬‬

‫أخرجه ابن عدي ( ‪ ) 145/1‬عن إساعيل بن عياش عن زيد بن جبية عن داود بن‬
‫الصي‬
‫عن عبد ال بن ‪ #‬أب رافع ‪ #‬عن أبيه مرفوعا و قال ‪:‬‬
‫" زيد بن جبية عامة ما يرويه ل يتابعه عليه أحد " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و ف " التقريب " ‪:‬‬
‫" متروك " ‪.‬‬
‫و الديث ف " زوائد السند " ( ‪ ) 1/81‬من هذا الوجه ‪ ,‬لكنه قال ‪ " :‬عن علي " !‬
‫" خي يوم طلعت عليه الشمس يوم عرفة إذا وافق يوم جعة ‪ ,‬و هو أفضل من سبعي‬ ‫‪1193‬‬
‫حجة ف غيها " ‪.‬‬
‫‪ $‬ل أصل له ‪$‬‬

‫قال السخاوي ف " الفتاوى الديثية " ( ق ‪: ) 105/2‬‬
‫" ذكره رزين ف " جامعه " مرفوعا إل النب صلى ال عليه وسلم ‪ ,‬و ل يذكر‬
‫صحابيه ‪ ,‬و ل من خرجه ‪ .‬وال أعلم " ‪.‬‬
‫" جاءن جبيل فلقنن لغة أب إساعيل " ‪.‬‬ ‫‪1194‬‬
‫‪ $‬منكر ‪$‬‬
‫رواه أبو نعيم ف " أخبار أصبهان " ( ‪ ) 1/117‬معلقا عن أحد بن يي بن الجاج‬
‫الرواآن عن عمرو بن علي ‪ :‬حدثنا عبد الرحن بن مهدي عن مالك بن أنس عن‬
‫نافع‬
‫عن ‪ #‬ابن عمر ‪ #‬قال ‪:‬‬
‫قال عمر ‪ :‬يا نب ال مالك أفصحنا ? فقال النب صلى ال عليه وسلم ‪ :‬فذكره ‪.‬‬
‫و قال ف أحد هذا ‪:‬‬
‫" حدث بناكي ‪ ,‬و هذا من مناكي حديثه " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و من مناكيه ما سيأت بلفظ ‪ " :‬من كسح مسجدا ‪. " ...‬‬
‫" حامل القرآن موقى " ‪.‬‬ ‫‪1195‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫رواه أبو حفص الكتان ف " حديثه " ( ‪ ) 134/1‬و الخلص ف " الفوائد النتقاة "‬
‫( ‪ ) 8/10/2‬عن أب حفص عن شيخ من أهل الشام عن مكحول عن ‪ #‬عثمان بن‬
‫عفان ‪#‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا سند ضعيف و له علتان ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬جهالة هذا الشيخ الشامي ‪.‬‬
‫الثانية ‪ :‬النقطاع بي مكحول و عثمان ‪.‬‬
‫و أبو حفص هو عمر بن عبد الرحن البار و هو ثقة و كذلك سائر رجاله ثقات إل‬
‫ما‬
‫بينت ‪.‬‬
‫و الديث عزاه السيوطي ف " الامع الصغي " للديلمي ف " مسند الفردوس " فقال‬
‫شارحه الناوي ‪:‬‬
‫" رواه عن عثمان من طريقي ‪ ,‬و فيه ممد بن راشد الكحول ‪ ,‬قال النسائي ‪ :‬ليس‬
‫بالقوي " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و لعل الكحول هذا هو الشيخ الشامي ف الطريق الول ‪ .‬وال أعلم ‪.‬‬
‫ث إنن رأيته ف " مسند الفردوس " من طريق واحدة ‪ ,‬فإن النسخة الصورة الت‬
‫عندي سيئة ‪ ,‬و بعض صفحاتا غي ظاهرة ‪ ,‬أخرجه ( ص ‪ ) 89‬من طريق سورة بن‬
‫الكم ‪:‬‬
‫حدثنا ممد بن راشد عن مكحول به ‪ .‬و سورة هذا ف حكم مهول الال ‪ ,‬فقد‬
‫أورده‬
‫ابن أب حات ( ‪ ) 2/1/327‬و الطيب ف " تاريه " ( ‪ ) 9/227‬و ل يذكرا فيه‬
‫جرحا و ل تعديل ‪.‬‬
‫" جلوس الؤذن بي الذان و القامة ف الغرب سنة " ‪.‬‬ ‫‪1196‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫رواه تام ف " الفوائد " ( رقم ‪ - 2265‬نسختنا ) من طريق أب جعفر ممد بن علي‬
‫ابن الضر البزاز ‪ -‬بالرقة ‪ : -‬حدثنا إسحاق بن عبد ال أبو يعقوب البوقي من‬
‫كتابه ‪ :‬حدثنا هشيم عن العمش عن أب صال عن ‪ #‬أب هريرة ‪ #‬مرفوعا به ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا سند ضعيف ‪ ,‬و فيه علتان ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬تدليس هشيم ‪ ,‬فقد كان مدلسا كثي التدليس كما ف " التقريب " ‪ ,‬و قد‬
‫عنعنه ‪.‬‬
‫الثانية ‪ :‬البوقي هذا ‪ ,‬أورده الذهب ف " الضعفاء " و قال ‪:‬‬
‫" روى عن مالك و هشيم ‪ ,‬قال ابن منده ‪ :‬له مناكي " ‪.‬‬
‫و أما أبو جعفر ممد بن علي بن الضر ‪ ,‬فقد أورده أبو علي الران ف " تاريخ‬
‫الرقة " ( ق ‪ ) 42/2‬فقال ‪:‬‬
‫" مات ممد بن الضر بن علي بالرافقة <‪ >1‬ف ذي الجة سنة إحدى و تسعي‬
‫و مائتي " ‪.‬‬
‫كذا وقع فيه ‪ " :‬الضر بن علي " على القلب فل أدري أهذا هو الصواب أم ما ف‬
‫نسختنا من " الفوائد " ? وال أعلم ‪.‬‬
‫ث رأيته ف " زهر فردوس الديلمي " ( ‪ ) 2/74‬و أصله " مسند الفردوس " ( ص‬
‫‪- 74‬‬
‫‪ ) 75‬وفق ما ف " التاريخ " فهذا هو الصواب ‪ .‬وال أعلم ‪.‬‬
‫و الديث أورده السيوطي ف " الامع الصغي " من رواية الديلمي ف " مسند‬
‫الفردوس " وحده عن أب هريرة بلفظ ‪ " :‬المام " بدل " الؤذن " ‪ ,‬و استدرك عليه‬
‫الناوي " فوائد تام " ‪ ,‬و أعله بشيم فقط ‪ ,‬و ل يتعرض لختلف اللفظ ‪ ,‬وال‬
‫*‪-------------------------------------------‬‬
‫‪*-------------------------------‬‬
‫[‪ ]1‬هي الرقة نفسها ‪ ,‬بلدة كبية على الفرات ف سورية ‪ .‬اهـ ‪.‬‬
‫‪#1#‬‬
‫" خي نساء أمت أصبحهن وجها ‪ ,‬و أقلهن مهورا " ‪.‬‬ ‫‪1197‬‬
‫‪ $‬موضوع ‪$‬‬
‫رواه ابن عدي ( ‪ ) 97/2‬و عنه ابن عساكر ( ‪ ) 5/64/1‬عن حسي بن البارك‬
‫الطبان‬
‫‪ :‬حدثنا إساعيل بن عياش عن هشام بن عروة عن أبيه عن ‪ #‬عائشة ‪ #‬مرفوعا و‬
‫قال‬
‫ابن عدي ‪:‬‬
‫" هذا الديث منكر الت ‪ ,‬و إن كان عن إساعيل بن عياش لن إساعيل يلط ف‬
‫حديث الجاز و العراق ‪ ,‬و هو ثبت ف حديث الشام ‪ ,‬و البلء ف هذا الديث من‬
‫السي بن البارك هذا ل من إساعيل بن عياش ‪ ,‬و السي أحاديثه مناكي " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و نقل الذهب عن ابن عدي أنه قال فيه ‪ " :‬متهم " ‪ .‬و ل أجد هذا ف‬
‫ترجته من " الكامل " ‪ .‬وال أعلم ‪ .‬ث ساق له أحاديث هذا أحدها ‪.‬‬
‫" جئتم تسألون عن ذي القرني ‪ ,‬إن أول أمره أنه كان غلما من الروم أعطي ملكا‬ ‫‪1198‬‬
‫فسار حت أتى ساحل أرض مصر ‪ ,‬فابتن مدينة يقال لا ‪ :‬السكندرية " الديث‬
‫بطوله ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف جدا ‪$‬‬

‫أخرجه ابن عساكر ( ‪ ) 2 - 6/57/1‬عن عبد ال بن عمر بن حفص بن عاصم عن‬
‫عبد الرحن بن زياد بن أنعم عن سعيد بن مسعود عن رجلي من كندة من قومه قال ‪:‬‬
‫استطلنا يومنا فانطلقنا إل ‪ #‬عقبة بن عامر الهن ‪ , #‬فوجدناه ف ظل داره‬
‫جالسا فقلنا له ‪ :‬إنا استطلنا يومنا فجئنا نتحدث عندك ‪ ,‬فقال ‪ :‬و أنا استطلت‬
‫يومي فخرجت إل هذا الوضع ‪ ,‬قال ‪ :‬ث أقبل علينا و قال ‪:‬‬
‫كنت أخدم رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ ,‬فخرجت ذات يوم فإذا أنا برجال من‬
‫أهل‬
‫الكتاب بالباب معهم مصاحف ‪ ,‬فقالوا ‪ :‬من يستأذن لنا على رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم ? فدخلت على النب صلى ال عليه وسلم فأخبته فقال ‪ :‬مال و لم‬
‫يسألونن عما ل أدري ? إنا أنا عبد ل أعلم إل ما علمن رب عز وجل ‪ .‬ث قال‬
‫‪ :‬ابغن وضوءا ‪ .‬فأتيته بوضوء فتوضأ ث خرج إل السجد فصلى ركعتي ‪ ,‬ث انصرف‬
‫فقال ل و أنا أرى السرور و البشر ف وجهه ; فقال ‪ :‬أدخل القوم علي و من كان‬
‫من‬
‫أصحاب فأدخله أيضا ‪ .‬فأذنت لم فدخلوا فقال لم ‪ :‬إن شئتم أحدثكم عما جئتم‬
‫تسألونن عنه من قبل أن تكلموا ‪ ,‬و إن شئتم فتكلموا قبل أن أقول ‪ ,‬قالوا ‪ :‬بل‬
‫أخبنا ‪ ,‬قال ‪ :‬فذكره ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد ضعيف مظلم ‪ ,‬عبد ال بن عمر ‪ ,‬و عبد الرحن بن زياد ضعيفان‬
‫‪.‬‬
‫و سعيد بن مسعود ل أعرفه ‪.‬‬
‫" خي خلكم خل خركم " ‪.‬‬ ‫‪1199‬‬
‫‪ $‬منكر ‪. $‬‬
‫أخرجه البيهقي ف " العرفة " من حديث الغية بن زياد عن أب الزبي عن ‪ #‬جابر‬
‫‪ #‬مرفوعا ‪ .‬و قال ‪:‬‬
‫" الغية ليس بالقوي " ‪.‬‬
‫كذا ف " القاصد السنة " ( رقم ‪. ) 456‬‬
‫قلت ‪ :‬و فيه علة أخرى و هي عنعنة أب الزبي ‪ ,‬فإن كان مدلسا ‪ .‬و قال شيخ‬
‫السلم ابن تيمية ف " الفتاوي " ( ‪: ) 1/71‬‬
‫" فهذا الكلم ل يقله النب صلى ال عليه وسلم ‪ ,‬و من نقله عنه فقد أخطأ ‪,‬‬
‫و لكن هو كلم صحيح ‪ ,‬فإن خل المر ل يكون فيها ماء ‪ ,‬و لكن الراد به الذي‬
‫بدأ ال بقلبه ‪ ,‬و أيضا فكل خر يعمل من العنب بل ماء فهو مثل خل المر " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و قوله ‪ " :‬هو كلم صحيح " ليس بصحيح عندي على إطلقه ‪ ,‬فإنه بظاهره‬
‫يقر‬
‫اقتناء المر و تويله خل ‪ ,‬و ذلك يستفاد من قوله ‪ " :‬خركم " فإنه أضاف المر‬
‫إل السلمي ! و هذا منكر من القول ل يعقل أن يصدر من النب صلى ال عليه‬
‫وسلم و هو القائل حي سئل عن اتاذ المر خل ‪ " :‬ل " ‪ ,‬رواه مسلم و أبو داود‬
‫‪ ,‬و ف روايته ‪ " :‬إنا كانت ليتام فأمر بإراقتها " و لذلك كان القول الصحيح‬
‫ف تليل المر ‪ :‬إنه ل يوز بال من الحوال ‪.‬‬
‫قال شيخ السلم ‪:‬‬
‫" فلما أمر صلى ال عليه وسلم بإراقتها ‪ ,‬و نى عن تليلها ‪ ,‬وجبت طاعته فيما‬
‫أمر به و نى عنه فيجب أن تراق المرة و ل تلل ‪ ,‬هذا مع كونم كانوا يتامى ‪,‬‬
‫و مع كون تلك المر كانت متخذة قبل التحري ‪ ,‬فلم يكونوا عصاة " ‪.‬‬
‫و ما سبق من التخريج يتبي أن قول ابن الوزي ف " التحقيق " ( ‪ : ) 1/66‬إنه‬
‫حديث ل أصل له ‪ ,‬ليس بصواب ‪ ,‬و إن كان عبد الادي أقره ف " التنقيح " عليه ‪,‬‬
‫فإن تريج البيهقي إياه يرد قولما ‪.‬‬
‫و قال العجلون ف " الكشف " ‪:‬‬
‫" و حكم ابن الوزي عليه بالوضع كالصغان " ‪.‬‬
‫و فيه ما سبق ‪ ,‬إل أن يقصدا العن ; فهو قريب ‪.‬‬
‫" الفاء و البغي بالشام " ‪.‬‬ ‫‪1200‬‬
‫‪ $‬موضوع ‪$‬‬
‫رواه ابن عدي ( ‪ ) 25/1‬و عنه ابن الوزي ف " العلل " ( ‪ ) 1/312‬عن الفضل‬
‫بن‬
‫الختار عن أبان عن ‪ #‬أنس ‪ #‬مرفوعا ‪ .‬و قال ‪:‬‬
‫" أبان بن أب عياش بي المر ف الضعف ‪ ,‬و أرجو أنه من ل يتعمد الكذب إل‬
‫أنه يشتبه عليه و يغلط ‪ ,‬و هو إل الضعف أقرب منه إل الصدق " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هو متروك و قد كذبه شعبة ‪.‬‬
‫و الفضل بن الختار قال الذهب ‪:‬‬
‫" غي ثقة " ‪.‬‬
‫و الديث أورده السيوطي ف " ذيل الحاديث الوضوعة " ( ص ‪ ) 87‬من رواية ابن‬
‫عدي و قال ‪:‬‬
‫" أورده ابن الوزي ف " العلل " و قال ‪:‬‬
‫ل يصح ‪ ,‬أبان متروك الديث ‪ ,‬و الفضل بن الختار قال أبو حات ‪ :‬يدث‬
‫بالباطيل " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬فهو بكتابه " الوضوعات " أول ‪.‬‬
‫" حاسبوا أنفسكم قبل أن تاسبوا ‪ ,‬و زنوا أنفسكم قبل أن توزنوا ‪ ,‬فإنه أهون‬ ‫‪1201‬‬
‫عليكم ف الساب غدا ‪ ,‬أن تاسبوا أنفسكم اليوم ‪ ,‬و تزينوا للعرض الكب‬
‫*( يومئذ تعرضون ل تفى منكم خافية )* " ‪.‬‬
‫‪ $‬موقوف ‪$‬‬
‫علقه ابن الوزي ف " تاريخ عمر بن الطاب " ( ص ‪ ) 177 - 176‬عن ثابت بن‬
‫حجاج‬
‫قال ‪ :‬قال ‪ #‬عمر ‪ : #‬فذكره ‪ .‬و قد وصله أبو نعيم ف " حلية الولياء " (‬
‫‪) 1/52‬‬
‫من طريق جعفر بن برقان عن ثابت بن حجاج به ‪ .‬و إسناده جيد ف " حلية الولياء "‬
‫( ‪ ) 1/52‬من طريق جعفر بن برقان عن ثابت بن حجاج به ‪ .‬و إسناده جيد ; إن‬
‫كان‬
‫ثابت سعه من عمر ; فإن صورته صورة العلق النقطع ‪ ,‬و قد ذكر له الافظ ف "‬
‫التهذيب " رواية عن بعض الصحابة ليس منهم عمر ‪ ,‬بل إن البخاري و ابن أب حات‬
‫ل يذكرا له رواية إل عن بعض التابعي ‪ ,‬و لذلك أورده ابن حبان ف أتباع‬
‫التابعي من كتابه " الثقات " ( ‪ ) 6/127‬و قال ‪:‬‬
‫" روى عن جاعة من التابعي " ‪ .‬وال أعلم ‪.‬‬
‫و رواه ابن عساكر ف " تاريخ دمشق " ( ‪ ) 13/58/1‬من طريق أخرى عن مالك‬
‫بن مغول‬
‫بلغا عن عمر نوه ‪ .‬و علق الفقرة الول منه الكيم الترمذي ف " كتاب الكياس‬
‫و الغترين " ( ‪ ) 31‬عن عمر موقوفا دون إسناد ‪.‬‬
‫" كان يأكل بكفه كلها " ‪.‬‬ ‫‪1202‬‬
‫‪ $‬موضوع ‪$‬‬
‫أخرجه العقيلي ف " الضعفاء " ( ‪ ) 4/90‬و ابن الوزي ف " الوضوعات " ( ‪3/35‬‬
‫‪-‬‬
‫‪ ) 36‬من طريق إبراهيم بن سعد عن ابن أخي ابن شهاب عن امرأته أم الجاج بنت‬
‫ممد بن مسلم قالت ‪:‬‬
‫كان أب يأكل بكفه ( الصل ‪ :‬بكفيه و هو خطأ مطبعي ) فقلت ‪ :‬لو أكلت بثلث‬
‫أصابع ‪ .‬قال ‪ :‬فذكره ‪.‬‬
‫أورده العقيلي ف ترجة ابن أخي الزهري و اسه ممد بن عبد ال بن مسلم ‪ ,‬و قد‬
‫ضعفه بعضهم ‪ ,‬و قال العقيلي عقبه ‪:‬‬
‫" ل يتابع عليه " ‪.‬‬
‫و أقول ‪ :‬الراجح فيه أنه " صدوق صال " كما قال الذهب ‪ ,‬و احتج به الشيخان ‪.‬‬
‫و إنا علة الديث عندي امرأته أم الجاج فإن ل أعرفها ‪ ,‬و أبوها ممد بن‬
‫مسلم هو المام الزهري عم زوج ابنته ‪ ,‬و هو تابعي صغي ‪ ,‬فالديث إل الهالة‬
‫الت فيه مرسل أو معضل ‪.‬‬
‫و أما ابن الوزي فلم يعرفه ‪ ,‬لنه ل يقع مسمى ف روايته ‪ ,‬فقال ‪:‬‬
‫" هذا حديث موضوع على رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ ,‬و الرأة مهولة و أبوها‬
‫ل يعرف ‪ ,‬و ف " الصحيح " أن رسول ال صلى ال عليه وسلم كان يأكل بثلث‬
‫أصابع " ‪.‬‬
‫و هذا الديث الوضوع على رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ ,‬و الرأة مهولة‬
‫و أبوها ل يعرف ‪ ,‬و ف " الصحيح " أن رسول ال صلى ال عليه وسلم كان بثلث‬
‫أصابع " ‪.‬‬
‫و هذا الديث الوضوع أصل تلك العادة التبعة ف بعض البلد العربية ‪ ,‬و هي‬
‫أكلهم الرز و نوه بأكفهم من " الناسف " ‪ ,‬فهم بذلك يالفون السنة الصحيحة ‪,‬‬
‫و هي الكل بثلث أصابع ‪ ,‬و يعملون بالديث الوضوع الخالف لا !‬
‫و من الغريب أن بعضهم يستوحش من الكل بالعلقة ‪ ,‬ظنا منه أنه خلف السنة ! مع‬
‫أنه من المور العادية ‪ ,‬ل التعبدية ‪ ,‬كركوب السيارة و الطيارة و نوها من‬
‫الوسائل الديثة ‪ ,‬و ينسى أو يتناسى أنه حي يأكل بكفه أنه يالف هديه صلى ال‬
‫عليه وسلم ‪.‬‬
‫" المعة واجبة على خسي رجل ‪ ,‬و ليس على من دون المسي جعة " ‪.‬‬ ‫‪1203‬‬
‫‪ $‬موضوع ‪$‬‬
‫رواه الطبان ف " العجم الكبي " ( رقم ‪ ) 7952 -‬و ابن عدي ( ‪) 53/2‬‬
‫و الدارقطن ( ‪ ) 164‬عن جعفر بن الزبي عن القاسم عن أب أمامة مرفوعا ‪ .‬و قال‬
‫‪:‬‬
‫" و جعفر هذا أحاديثه عامتها ما ل يتابع عليه ‪ ,‬و الضعف على حديثه بي " ‪.‬‬
‫" و جعفر متروك " ‪.‬‬
‫قال الناوي ف " الفيض " ‪:‬‬
‫" قال الذهب ف " الهذب " ‪ :‬حديث واه ‪ .‬و قال اليثمي ‪ :‬فيه جعفر بن الزبي‬
‫صاحب القاسم و هو ضعيف جدا ‪ ,‬و قال ابن حجر ‪ :‬جعفر بن الزبي متروك " ‪.‬‬
‫و يعارضه الديث الت ‪ ,‬و هو مثله ف الوضع ‪ ,‬أو شر منه رواية ! و كلها من‬
‫الحاديث الت شان با السيوطي كتابه " الامع الصغي " ‪ ,‬و قد سبق التنبيه على‬
‫الكثي من أمثالا ‪ .‬وال الستعان ‪.‬‬
‫" المعة واجبة على كل قرية فيها إمام ‪ ,‬و إن ل يكونوا إل أربعة حت ذكر‬ ‫‪1204‬‬
‫صلى ال عليه وسلم ثلثة " ‪.‬‬
‫‪ $‬موضوع ‪$‬‬
‫رواه ابن عدي ( ‪ ) 65/2‬عن معاوية بن سعيد التجيب عن الكم بن عبد ال بن‬
‫سعيد‬
‫عن الزهري عن ‪ #‬أم عبد ال الدوسية ‪ #‬مرفوعا و قال ‪:‬‬
‫" الكم أحاديثه كلها موضوعة ‪ ,‬و ما هو منها معروف الت فهو باطل بذا السناد‬
‫‪ ,‬و ما أمليت له عن القاسم بن ممد و الزهري و غيها كلها ما ل يتابعه‬
‫الثقات عليه " ‪.‬‬
‫و من طريقه أخرجه ابن منده ف " العرفة " ( ‪ ) 2/358/2‬و الدارقطن ( ‪ 165‬و‬
‫‪166‬‬
‫) و قال ‪:‬‬
‫" الزهري ل يصح ساعه من الدوسية ‪ ,‬و الكم هذا متروك " ‪.‬‬
‫و قال ف موضع آخر ‪:‬‬
‫" و ل يصح هذا عن الزهري ‪ ,‬كل من رواه عنه متروك " ‪.‬‬
‫( فائدة ) ‪ :‬لقد اختلفت أقوال العلماء كثيا ف العدد الذي يشترط لصحة صلة‬
‫المعة حت بلغت إل خسة عشر قول ‪ ,‬قال المام الشوكان ف " السيل الرار "‬
‫( ‪: ) 1/298‬‬
‫" و ليس على شيء منها دليل يستدل به قط ‪ ,‬إل قول من قال ‪ :‬إنا تنعقد جاعة‬
‫المعة با تنعقد به سائر الماعات " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا هو الصواب إن شاء ال تعال ‪.‬‬
‫" أخوك البكري و ل تأمنه " ‪.‬‬ ‫‪1205‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫أخرجه البخاري ف " التاريخ " ( ‪ ) 4/1/39‬و أبو داود ( ‪ ) 4861‬و أحد (‬
‫‪) 5/289‬‬
‫و ابن سعد ( ‪ ) 4/296‬من طريق ابن إسحاق عن عيسى بن معمر عن عبد ال بن ‪#‬‬
‫عمرو‬
‫ابن الفغواء الزاعي ‪ #‬عن أبيه قال ‪:‬‬
‫" دعان رسول ال صلى ال عليه وسلم و قد أراد أن يبعثن بال إل أب سفيان‬
‫يقسمه ف قريش بكة بعد الفتح ‪ ,‬فقال ‪ " :‬التمس صاحبا " ‪ ,‬قال ‪ :‬فجاءن عمرو بن‬
‫أمية الضمري ‪ ,‬فقال ‪ :‬بلغن أنك تريد الروج ‪ ,‬و تلتمس صاحبا ‪ ,‬قال ‪ :‬قلت ‪:‬‬
‫أجل‬
‫‪ ,‬قال ‪ :‬فأنا لك صاحب ‪ ,‬قال ‪ :‬فجئت رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ ,‬قلت ‪ :‬قد‬
‫وجدت صاحبا ‪ ,‬قال ‪ :‬فقال ‪ " :‬من ? " قلت ‪ :‬عمرو بن أمية الضمري ‪ ,‬قال ‪:‬‬
‫" إذا هبطت بلد قومه فاحذره ‪ ,‬فإنه قد قال القائل ‪ :‬أخوك البكري و ل تأمنه "‬
‫‪.‬‬
‫فخرجنا حت إذا كنت بـ ( البواء ) ‪ ,‬قال ‪ :‬إن أريد حاجة إل قومي بـ ( ودان )‬
‫‪ ,‬فتلبث ل ‪ ,‬قلت ‪ :‬راشدا ‪ ,‬فلما ول ‪ ,‬ذكرت قول النب صلى ال عليه وسلم ‪,‬‬
‫فشددت على بعيي حت خرجت أوضعه ‪ ,‬حت إذا كنت بـ ( الصافر ) إذا هو‬
‫يعارضن‬
‫ف رهط ‪ ,‬قال ‪ :‬و أوضعت ‪ ,‬فسبقته ‪ ,‬فلما رآن قد فته ‪ ,‬انصرفوا ‪ ,‬و جاءن فقال‬
‫‪ :‬كانت ل إل قومي حاجة ‪ ,‬قال ‪ :‬قلت ‪ :‬أجل ‪ ,‬و مضينا حت قدمنا مكة ‪ ,‬فدفعت‬
‫الال إل أب سفيان " ‪.‬‬
‫الول ‪ :‬الهالة ‪ .‬قال الذهب ف " اليزان " ‪:‬‬
‫" عبد ال بن عمرو بن الفغواء ل يعرف " ‪.‬‬
‫" مستور " ‪.‬‬
‫و الخرى ‪ :‬عنعنة ابن إسحاق فإنه مدلس معروف لكنه قد صرح بالتحديث عند‬
‫‪.‬‬
‫و له شاهد ‪ ,‬لكنه ضعيف جدا ‪ ,‬فل يصلح للتقوية ‪ ,‬لنه يرويه زيد بن عبد الرحن‬
‫ابن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده عن أسلم قال ‪:‬‬
‫" خرجت ف سفر ‪ ,‬فلما رجعت قال ل عمر ‪ :‬من صحبت ? قلت ‪ :‬صحبت رجل‬
‫من بن بكر‬
‫ابن وائل ‪ ,‬فقال عمر ‪ :‬أما سعت رسول ال صلى ال عليه وسلم قال ‪" ... :‬‬
‫أخرجه الطبان ف " الوسط " ( رقم ‪ 3927 -‬بترقيمي ) و العقيلي ف " الضعفاء "‬
‫( ‪ ) 138‬و ابن عدي ف " الكامل " ( ق ‪ 14/2‬و ‪ ) 147/1‬و قال ‪:‬‬
‫" و الديث بذا السناد منكر " ‪ .‬و قال الطبان ‪:‬‬
‫" ل يروى عن عمر إل بذا السناد " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و آفته زيد بن الرحن بن زيد بن أسلم ‪ ,‬قال العقيلي ‪:‬‬
‫" ل يتابع عليه و ل يعرف إل به " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و أبوه ضعيف جدا ‪ ,‬و قد سبقت ترجته ف الجلد الول تت الديث (‬
‫‪. ) 25‬‬
‫ث رواه العقيلي و ابن عدي عن البخاري أنه قال فيه ‪:‬‬
‫و هذا معناه عنده أنه متهم ‪ ,‬وال أعلم ‪.‬‬
‫" حب علي يأكل الذنوب كما تأكل النار الطب " ‪.‬‬ ‫‪1206‬‬
‫‪ $‬باطل ‪$‬‬
‫رواه ابن عساكر ( ‪ 4/214/2‬و ‪ ) 12/121/2‬و كذا الطيب ( ‪ ) 4/194‬عن‬
‫أحد بن‬
‫شبويه ‪ :‬حدثنا ممد بن سلمة الواسطي ‪ :‬حدثنا يزيد بن هارون ‪ :‬حدثنا حاد بن‬
‫سلمة عن أيوب عن عطاء عن ‪ #‬ابن عباس ‪ #‬مرفوعا ‪ .‬و قال الطيب ‪:‬‬
‫" رجال إسناده الذين بعد ممد بن سلمة كلهم معرفون ثقات ‪ ,‬و الديث باطل‬
‫مركب‬
‫على هذا السناد " ‪.‬‬
‫و ف ترجة أحد هذا من " اللسان " بعد أن ذكر كلم الطيب ‪:‬‬
‫" قلت ‪ :‬و ممد بن سلمة ستأت ترجته و أنه ضعيف ‪ ,‬و الراوي عنه أحد بن شبويه‬
‫هذا مهول ‪ ,‬فالفة من أحدها " ‪.‬‬
‫و الديث أورده ابن الوزي ف " الوضوعات " ( ‪ ) 1/370‬من رواية الطيب هذه‬
‫و نقل كلمه فيه ‪ .‬و أيده السيوطي فنقل كلم " اللسان " ‪.‬‬
‫" جرير منا أهل البيت ظهرا لبطن ‪ .‬قالا ثلثا " ‪.‬‬ ‫‪1207‬‬
‫‪ $‬منكر ‪$‬‬
‫رواه الطبان ( برقم ‪ ) 2211 -‬عن سليمان بن إبراهيم بن جرير عن أبان بن‬
‫عبد ال البجلي عن أب بكر بن حفص قال ‪ :‬قال ‪ #‬علي بن أب طالب ‪ #‬فذكره‬
‫مرفوعا‬
‫‪.‬‬
‫و من هذا الوجه رواه ابن عدي ( ‪ ) 25/2‬و قال ‪:‬‬
‫" و أبان هذا عزيز الديث ‪ ,‬و ل أجد له حديثا منكر الت فأذكره ‪ ,‬و أرجو أنه‬
‫ل بأس به " ‪.‬‬
‫" حسن الديث وثقه ابن معي ‪ ,‬و ما أنكر عليه هذا الديث " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و الراوي عنه سليمان بن إبراهيم بن جرير قال الافظ ف " اللسان " ‪:‬‬
‫" ل يعرف حاله ‪ ,‬و ل يذكر فيه ابن أب حات شيئا " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬فلعله هو علة هذا الديث ‪.‬‬
‫" حسان حجاز بي الؤمني و النافقي ‪ ,‬ل يبه منافق ‪ ,‬و ل يبغضه مؤمن " ‪.‬‬ ‫‪1208‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫رواه ابن عساكر ف " تاريخ دمشق " ( ‪ ) 4/185/1‬عن ممد بن عمر الواقدي ‪:‬‬
‫حدثن‬
‫سعيد بن أب زيد النصاري قال ‪ :‬و حدثن من سع أبا عبيدة بن عبد ال بن زمعة‬
‫السدي يب أنه سع حزة بن عبد ال بن عمر أنه سع ‪ #‬عائشة ‪ #‬تقول ‪:‬‬
‫فذكره مرفوعا ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬الواقدي كذاب ‪ ,‬لكن رواه العقيلي ف " الضعفاء " ( ‪ ) 3/149‬و ابن‬
‫عساكر‬
‫من طريق آخر عن أب ثامة عن عمر بن إساعيل عن هشام بن عروة عن أبيه عنها‬
‫نوه‬
‫‪.‬‬
‫و عمر هذا ; قال الذهب ‪:‬‬
‫" ل يدرى من هو أصل " ‪.‬‬
‫ث ذكر له هذا الديث ‪.‬‬
‫" الديث غي مفوظ ‪ ,‬و ل يعرف من هذا الوجه ‪ ,‬و كلها هو و الراوي عنه‬
‫مهول‬
‫"‪.‬‬
‫" صحبت رسول ال صلى ال عليه وسلم ثانية عشر سفرا ‪ ,‬فما رأيته ترك ركعتي‬ ‫‪1209‬‬
‫إذا زاغت الشمس قبل الظهر " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫أخرجه أبو داود ( ‪ ) 1222‬و الترمذي ( ‪ ) 2/435‬و البيهقي ( ‪ ) 3/158‬من‬
‫طريق‬
‫صفوان بن سليم عن أب بسرة الغفاري عن ‪ #‬الباء بن عازب ‪ #‬قال ‪ :‬فذكره ‪.‬‬
‫" حديث غريب ‪ ,‬و سألت ممدا عنه ‪ ,‬فلم يعرف اسم أب بسرة الغفاري ‪ ,‬و رآه‬
‫حسنا‬
‫"‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و لعل ممدا ( و هو البخاري ) يعن السن بعناه اللغوي ل الصطلحي ‪,‬‬
‫فإنه بالعتبار الثان ضعيف غريب كما قال الترمذي رحه ال تعال ‪ ,‬و علته أبو‬
‫بسرة هذا قال الذهب ف " اليزان " ‪:‬‬
‫" ل يعرف ‪ ,‬تفرد عنه صفوان بن سليم " ‪.‬‬
‫" مقبول " ‪.‬‬
‫يعن عند التابعة كما نص عليه ف القدمة ‪ ,‬و إل فلي الديث ‪ ,‬و با أنه ل‬
‫يتابع على هذا الديث ‪ ,‬فهو عنده ضعيف ‪.‬‬
‫و لسنا نعلم حديثا صحيحا ف مافظته صلى ال عليه وسلم على شيء من السنن‬
‫الرواتب ف السفر سوى سنة الفجر و الوتر ‪ .‬وال أعلم ‪.‬‬
‫" أيا رجل طلق امرأته ثلثا عند القراء ‪ ,‬أو ثلثا مبهمة ‪ ,‬ل تل له حت‬ ‫‪1210‬‬
‫تنكح زوجا غيه " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫أخرجه البيهقي ( ‪ ) 7/336‬و الطبان ف " العجم الكبي " ( رقم ‪ ) 2757 -‬من‬
‫طريق ممد بن حيد الرازي ‪ :‬نا سلمة بن الفضل عن عمرو بن أب قيس عن إبراهيم‬
‫بن‬
‫عبد العلى عن سويد بن غفلة قال ‪:‬‬
‫" كانت عائشة الثعمية عند السن بن علي رضي ال عنه ‪ ,‬فلما قتل علي رضي ال‬
‫عنه قالت ‪ :‬لتهنأك اللفة ! قال ‪ :‬بقتل علي تظهرين الشماتة ! اذهب فأنت طالق‬
‫‪ ,‬يعن ثلثا ‪ ,‬قال ‪ :‬فتلفعت بثيابا و قعدت حت قضت عدتا ‪ ,‬فبعث إليها ببقية‬
‫بقيت لا من صداقها ‪ ,‬و عشرة آلف صدقة ‪ ,‬فلما جاءها الرسول قالت ‪ :‬متاع‬
‫قليل‬
‫من حبيب مفارق ‪ ,‬فلما بلغه قولا بكى ث قال ‪ :‬لول أن سعت جدي ‪ ,‬أو حدثن‬
‫أب أنه سع جدي يقول ‪ ( :‬فذكره ) لراجعتها " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد ضعيف جدا ‪ ,‬و له علتان ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬سلمة بن الفضل و هو البرش القاضي ‪ ,‬قال الافظ ‪:‬‬
‫" صدوق كثي الطأ " ‪.‬‬
‫و الخرى ‪ :‬ممد بن حيد الرازي ‪ ,‬قال الافظ ‪:‬‬
‫" حافظ ضعيف ‪ ,‬و كان ابن معي حسن الرأي فيه " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬بل هو ضعيف جدا ‪ ,‬كما يتبي لن راجع أقوال أئمة الرح فيه ‪ ,‬و لذا قال‬
‫الذهب ف " الضعفاء " ‪:‬‬
‫" قال أبو زرعة ‪ :‬كذاب ‪ ,‬و قال صال ‪ :‬ما رأيت أحذق بالكذب منه و من‬
‫الشاذكون‬
‫"‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و ل يتقوى هذا السناد بقول البيهقي عقبه ‪:‬‬
‫" و كذلك روي عن عمرو بن شر ‪ ,‬عن عمران بن مسلم و إبراهيم بن عبد العلى‬
‫عن‬
‫سويد بن غفلة " ‪.‬‬
‫و ذلك لن عمرو بن شر متهم ‪ ,‬قال البخاري ‪:‬‬
‫و قال النسائي و الدارقطن و غيها ‪:‬‬
‫" رافضي يشتم الصحابة ‪ ,‬و يروي الوضوعات عن الثقات " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬إذا تبي ذلك ‪ ,‬فمن العجيب ما نقله الشيخ زاهد الكوثري ف كتابه "‬
‫الشفاق على أحكام الطلق " ( ص ‪ ) 24‬عن الافظ ابن رجب النبلي عقب هذا‬
‫الديث‬
‫‪ ,‬فقال ‪:‬‬
‫" و إسناده صحيح ‪ ,‬قاله ابن رجب النبلي الافظ بعد أن ساق هذا الديث ف كتابه‬
‫( بيان مشكل الحاديث الواردة ف أن الطلق الثلث واحدة ) " ‪.‬‬
‫فإن صح هذا النقل عن ابن رجب فإنا زلة فاحشة منه ‪ ,‬و إل فالكوثري معروف‬
‫لدى‬
‫الحققي من أهل العلم باتباعه لواه ف كثي ما ينقل ‪ ,‬أو يكم ‪ ,‬و من ذلك‬
‫الديث الت بعده ‪.‬‬
‫و قصة إمتاع السن امرأته و قولا ‪ " :‬متاع قليل " لا طريقان آخران عند‬
‫الطبان ( ‪ 2561‬و ‪. ) 2562‬‬
‫" إن أباكم ل يتق ال تعال ‪ ,‬فيجعل له من أمره مرجا ‪ ,‬بانت منه بثلث على‬ ‫‪1211‬‬
‫غي السنة ‪ ,‬و تسعمائة و سبع و تسعون إث ف عنقه " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف جدا ‪$‬‬

‫أخرجه ابن عدي ف " الكامل " ( ق ‪ ) 236/1‬و الطبان ف " العجم الكبي " من‬
‫طريق عبيد ال بن الوليد الوصاف عن داود بن إبراهيم عن ‪ #‬عبادة بن الصامت ‪#‬‬
‫قال ‪:‬‬
‫" طلق بعض آبائي امرأته ألفا ‪ ,‬فانطلق بنوه إل رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫فقالوا ‪ :‬يا رسول ال إن أبانا طلق أمنا ألفا ‪ ,‬فهل له من مرج ? قال ‪" ..‬‬
‫و ف رواية للطبان عن عبادة أيضا قال ‪:‬‬
‫" طلق جدي امرأة له ألف تطليقة ‪ ,‬فانطلقت إل النب صلى ال عليه وسلم فسألته‬
‫?‬
‫فقال ‪ :‬أما اتقى ال جدك ? ! أما ثلثة فله ‪ ,‬و أما تسعمائة و سبعة و تسعون‬
‫فعدوان و ظلم ‪ ,‬إن شاء عذبه و إن شاء غفر له " ‪.‬‬
‫" رواه كله الطبان ‪ ,‬و فيه عبيد ال بن الوليد الوصاف العجلي و هو ضعيف " ‪.‬‬
‫و كذا قال الافظ ف " التقريب " أنه ضعيف ‪.‬‬
‫" ضعفوه " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و القرب قول ابن عدي فيه ‪:‬‬
‫" الوصاف ضعيف جدا ‪ ,‬يتبي ضعفه على حديثه " ‪.‬‬
‫و ف ترجته ساق له هذا الديث ف جلة ما أنكر عليه من حديثه ‪ ,‬و كذلك صنع‬
‫الذهب ف " اليزان " ‪ ,‬و ذكر أن النسائي و الفلس قال ف الوصاف ‪:‬‬
‫" متروك " ‪ ,‬أي شديد الضعف ‪.‬‬
‫و قال ابن حبان ف " الضعفاء و التروكي " ( ‪: ) 2/63‬‬
‫" منكر الديث جدا ‪ ,‬يروي عن الثقات ما ل يشبه الثبات ‪ ,‬حت يسبق إل القلب‬
‫أنه العتمد له فاستحق الترك " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا الديث يرويه الوصاف عن داود بن إبراهيم ‪ ,‬و هو مهول ‪ .‬قال‬
‫الذهب و تبعه العسقلن ‪:‬‬
‫" ل يعرف ‪ ,‬و قال الزدي ‪ :‬ل يصح حديثه " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و كأن الزدي عن حديثه هذا ‪ .‬وال أعلم ‪.‬‬
‫و مع هذا الضعف الشديد ف إسناد هذا الديث ‪ ,‬فقد سكت عليه الشيخ زاهد‬
‫الكوثري‬
‫ف كتابه الشار إليه ف الديث السابق ‪ ,‬بل أوهم أنه ل علة فيه فإنه قال بعد‬
‫أن ساقه من طريق الطبان ( ص ‪: ) 31‬‬
‫" و مثله ف " مسند عبد الرزاق " عن جده عبادة ‪ ,‬إل أن ف رواية عبد الرزاق‬
‫علل " !‬
‫فمفهوم هذا أن رواية الطبان ل علل فيها ‪ ,‬خلفا لرواية عبد الرزاق ‪ ,‬و ليس‬
‫كذلك ‪ ,‬فقد بينا لك أن ف إسناد الطبان علتي أيضا ‪ ,‬فيصي الديث بذلك ضعيفا‬
‫جدا ‪ ,‬فإياك أن تغتر بقالت الكوثري و كتاباته فإنه على سعة اطلعه و علمه‬
‫مدلس صاحب هوى ‪ ,‬و قد ذكرنا بعض المثلة على ذلك ف الزء الول من هذه‬
‫السلسلة‬
‫‪ ,‬و للشيخ عبد الرحن بن يي العلمي اليمان كتاب ضخم هام ف الرد عليه‬
‫و الكشف عن أهوائه و أضاليله ‪ ,‬و تعصبه لذهبه ‪ ,‬على أئمة الديث و رجاله ‪,‬‬
‫أساه " التنكيل با ف تأنيب الكوثري من الباطيل " ‪ ,‬و هو ف أربعة أقسام ‪,‬‬
‫و قد كنت قمت على طبعه و المد ل لول مرة بتحقيقي و تعليقي ف ملدين ‪ ,‬ث‬
‫طبع سرقة من بعض الناشرين ; منهم من صوره على أخطائه الطبعية دون أي جهد ‪,‬‬
‫و منهم من طبعه برف جديد ‪ ,‬و تصرف ل يليق ‪ ,‬و قد أعدنا النظر فيه مددا ‪,‬‬
‫استعدادا لطبعة ثانية طبعة مصححة منقحة ‪ .‬وال ول التوفيق ‪.‬‬
‫ث وقفت بعد سني على إسناد عبد الرزاق ف " مصنفه و قد طبع ف بيوت سنة (‬
‫‪ 1392‬هـ ) فإذا به يقول فيه ( ‪ : ) 11339‬أخبنا يي بن العلء عن عبيد ال بن‬
‫الوليد العجلي عن إبراهيم عن داود بن عبادة قال ‪ :‬طلق جدي امرأة ‪ ..‬فذكره ‪.‬‬
‫هكذا وقع فيه ‪ :‬إبراهيم عن داود ‪ ..‬و لعله من تضليلت يي بن العلء ‪ ,‬فإنه‬
‫كان كذابا ‪.‬‬
‫و هذا يؤكد للقارىء ما ذكرته آنفا ف حق الكوثري ‪ ,‬و إل لا جاز له أن يسكت‬
‫عنه و يكتفي بقوله ‪ " :‬إن فيه علل " ! لنه ل يقال هذا ف اصطلحهم و فيهم‬
‫الكذاب ! ! بل و فيه أيضا العلتان التقدمتان ف رواية الطبان الت سكت عنها‬
‫الكوثري مضلل للقراء ! فتأمل كم ف كلم الكوثري من تدليس و تضليل ‪ .‬نسأل‬
‫ال‬
‫السلمة ‪.‬‬
‫" صنعت هذا ( يعن المع بي الصلتي ) لكي ل ترج أمت " ‪.‬‬ ‫‪1212‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫رواه الطبان ف " الوسط " ( رقم ‪ ) 4276 -‬عن عبد ال بن عبد القدوس عن‬
‫العمش عن عبد الرحن بن ثروان عن زاذان عن ‪ #‬عبد ال بن مسعود ‪ #‬قال ‪:‬‬
‫جع رسول ال صلى ال عليه وسلم بي الول و العصر ‪ ,‬و بي الغرب و العشاء‬
‫‪ ,‬فقيل له ف ذلك فقال ‪ :‬فذكره ‪ .‬قال الطبان ‪:‬‬
‫" ل يروه عن العمش إل عبد ال " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هو ضعيف عند المهور مثل ابن معي و أب داود و النسائي و الدارقطن‬
‫و غيهم ‪ .‬و لذلك قال الذهب ف " الضعفاء " ‪:‬‬
‫" ضعفوه " ‪.‬‬
‫" صدوق رمي بالرفض ‪ ,‬و كان أيضا يطىء " ‪.‬‬
‫و الديث قال اليثمي ( ‪: ) 2/161‬‬
‫" رواه الطبان ف " الوسط " و " الكبي " ‪ ,‬و فيه عبد ال بن عبد القدوس ;‬
‫ضعفه ابن معي و النسائي ‪ ,‬و وثقه ابن حبان ‪ ,‬و قال البخاري ‪ " :‬صدوق ‪ ,‬إل أنه‬
‫يروي عن أقوام ضعفاء " ‪ .‬قلت ‪ :‬و قد روى هذا عن العمش و هو ثقة " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬نعم العمش ثقة ‪ ,‬و قول البخاري ف الراوي عنه ‪ " :‬صدوق " ل ينفي كونه‬
‫ضعيفا ‪ ,‬بل غاية ما فيه أنه صدوق ل يكذب ‪ ,‬فإذا ثبت ضعفه الذهب و العسقلن‬
‫كما سبق ‪ ,‬فتأمل ‪.‬‬
‫و أما قول الشوكان ف " نيل الوطار " ( ‪ - 3/92‬بولق ) ‪:‬‬
‫" و قال أبو حات ‪ :‬ل بأس به " ‪.‬‬
‫فغريب ‪ ,‬ل أره من ذكره غيه ‪ ,‬و ل أورده ابن أب حات ف كتابه ( ‪) 2/2/104‬‬
‫ل عن أبيه و ل عن غيه ‪.‬‬
‫و الصحيح ف هذا الباب حديث ابن عباس رضي ال عنه ‪:‬‬
‫" أن النب صلى ال عليه وسلم جع بي الظهر و العصر ‪ ,‬و بي الغرب و العشاء‬
‫‪ ,‬بالدينة من غي خوف ‪ ,‬و ل مطر ‪ ,‬قيل لبن عباس ‪ :‬ما أراد بذلك ? قال ‪ :‬أراد‬
‫أن ل يرج أمته " ‪.‬‬
‫أخرجه مسلم و الربعة إل ابن ماجه ‪ ,‬و هو مرج ف " الرواء " ( ‪) 35 - 3/34‬‬
‫‪,‬‬
‫و " صحيح أب داود " ( ‪. ) 1096‬‬
‫فالديث إذن حديث ابن عباس أخطأ فيه عبد ال بن عبد القدوس ‪ ,‬من وجهي ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬أنه جعله من مسند ابن مسعود ‪ ,‬و هو عن ابن عباس ‪.‬‬
‫و الخر ‪ :‬أنه رفع التعليل بنفي الرج و هو موقوف ‪.‬‬
‫( فائدة ) ‪ :‬و اعلم أن حديث ابن عباس يدل على جواز المع ف القامة لرفع الرج‬
‫‪ ,‬و ليس مطلقا ‪ ,‬فتنبه لذا فإنه هام ‪.‬‬
‫" الغلء و الرخص جندان من جنود ال ‪ ,‬اسم أحدها ‪ :‬الرغبة ‪ ,‬و الخر الرهبة ‪,‬‬ ‫‪1213‬‬
‫فإذا أراد ال أن يغليه قذف ف قلوب التجار الرغبة فحبسوا ما ف أيديهم ‪,‬‬
‫و إذا أراد ال أن يرخصه قذف ف قلوب التجار الرهبة فأخرجوا ما ف أيديهم " ‪.‬‬
‫‪ $‬موضوع ‪$‬‬
‫رواه العقيلي ف " الضعفاء " ( ‪ : ) 330‬حدثنا ممد بن زكريا الغلب قال ‪:‬‬
‫حدثنا العباس بن بكار الضب قال ‪ :‬حدثنا عبد ال بن الثن قال ‪ :‬حدثن ثامة‬
‫ابن عبد ال عن ‪ #‬أنس ‪ #‬مرفوعا و قال ‪:‬‬
‫" هذا حديث باطل ل أصل له " ‪.‬‬
‫ذكره ف ترجة الضب هذا و قال فيه ‪:‬‬
‫" الغالب على حديثه الوهم و الناكي " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و قال الدارقطن ‪:‬‬
‫" كذاب " ‪.‬‬
‫" اتم بديث ‪ :‬إذا كان يوم القيامة نادى مناد ‪ :‬يا أهل المع غضوا أبصاركم عن‬
‫فاطمة ‪ " ..‬الديث و سيأت ( ‪. ) 2688‬‬
‫ث ساق له هذا الديث و قال ‪:‬‬
‫" أيضا باطل " ‪.‬‬
‫و اتمه الافظ ف " اللسان " بوضع ما رواه بسنده عن أم سلمة قالت ‪:‬‬
‫" ل ير لفاطمة دم ف حيض و ل نفاس " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و الراوي عنه الغلب كذاب أيضا ‪ ,‬فأحدها اختلق هذا الديث ‪ .‬و قد أورده‬
‫ابن الوزي ف " الوضوعات " من رواية العقيلي هذه ‪ ,‬و وافقه السيوطي ف "‬
‫الللء " ( رقم ‪ ) 1784‬ث ابن عراق ف " تنيه الشريعة الرفوعة عن الخبار‬
‫الشنيعة الوضوعة " ( ‪. ) 293/2‬‬
‫" يا أيها الناس ل يغترن أحدكم بال ‪ ,‬فإن ال لو كان غافل شيئا لغفل‬ ‫‪1214‬‬
‫البعوضة ‪ ,‬و الردلة ‪ ,‬و الذرة " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف جدا ‪$‬‬

‫أخرجه ابن أب حات قال ‪ :‬ذكر عن أب عمر الوضي حفص بن عمر ‪ :‬حدثنا أبو أمية‬
‫ابن يعلى الثقفي ‪ :‬حدثنا سعيد بن أب سعيد ‪ :‬سعت ‪ #‬أبا هريرة ‪ #‬يقول ‪ :‬فذكره‬
‫كذا ف "تفسي ابن كثي " ( ‪. ) 3/379‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد ضعيف جدا ‪ ,‬و إنا سكت عنه ابن كثي لظهور ضعفه لهل‬
‫العلم ‪,‬‬
‫و له علتان ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬أبو أمية هذا و اسه إساعيل قال الذهب ف " الضعفاء " ‪:‬‬
‫" بصري متروك " ‪.‬‬
‫و الخرى ‪ :‬النقطاع بي ابن أب حات و الوضي ‪.‬‬
‫و مع كل هذا أورده الرفاعي ف " متصره " ( ‪ ) 3/256‬الذي زعم ف مقدمته أنه‬
‫التزم فيه الحاديث الصحيحة ! و ههيات أن يستطيع ذلك ‪ ,‬لن فاقد الشيء ل‬
‫يعطيه‬
‫‪ .‬الستعان ‪.‬‬
‫" غرة العرب كنانة ‪ ,‬و أركانا تيم ‪ ,‬و خطباؤها أسد ‪ ,‬و فرسانا قيس ‪ ,‬و ل‬ ‫‪1215‬‬
‫تبارك و تعال من أهل السماوات فرسان ‪ ,‬و فرسانه ف الرض قيس " ‪.‬‬
‫‪ $‬باطل ‪$‬‬
‫رواه ابن عساكر ( ‪ ) 16/206/1‬عن الستهل بن داود التميمي ‪ :‬نا عبد السلم بن‬
‫مكلبة عن عثمان بن عقال عن بان أب مليكة عن ‪ #‬أب ذر الغفاري ‪ #‬مرفوعا ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد مظلم لديث باطل ‪ ,‬أورده ابن عساكر ف ترجة الستهل هذا ‪,‬‬
‫و ل يذكر فيه جرحا و ل تعديل ‪ ,‬و الراويان فوقه ل أجد من ذكرها ! و لعل‬
‫الول منهم هو آفة الديث فإنه تيمي !‬
‫و الديث ما سود به السيوطي جامعه الصغي ‪ ,‬و بيض له الناوي ف كتابيه !‬
‫" لا ألقي إبراهيم ف النار ‪ ,‬قال ‪ :‬اللهم إنك ف السماء واحد ‪ ,‬و أنا ف‬ ‫‪1216‬‬
‫الرض واحد أعبدك " ‪.‬‬

‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫أخرجه أبو يعلى و البزار ( ‪ - 3/103/2349‬كشف الستار ) قال ‪ :‬حدثنا أبو‬
‫هشام ‪:‬‬
‫حدثنا إسحاق بن سليمان عن أب جعفر عن عاصم عن أب صال عن ‪ #‬أب هريرة ‪#‬‬
‫قال ‪:‬‬
‫و من هذا الوجه أخرجه الدارمي ف " الرد على الهمية " ( ‪ ) 75‬و أبو نعيم ف "‬
‫اللية " ( ‪ ) 1/19‬و الطيب ف " تاريه " ( ‪. ) 10/346‬‬
‫و أخرجه الذهب ف ترجة أب هشام و اسه ممد بن يزيد الرفاعي الكوف ‪ -‬و ذكر‬
‫اختلف العلماء فيه ‪ -‬من طريق السن بن سفيان ‪ :‬حدثنا ممد بن يزيد الرفاعي به‬
‫‪ .‬ث ضعفه بقوله ‪:‬‬
‫" غريب جدا " ‪.‬‬
‫و قال ف " العلو للعلي الغفار " ( ص ‪: >1< ) 7‬‬
‫" حديث حسن السناد " !‬
‫و كذا قال ف " الربعي " له ( ‪. ) 178/1‬‬
‫و أقول ‪:‬‬
‫بل هو ضعيف ‪ ,‬كما أفاده قوله الول ‪ ,‬لن فيه علتي ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬أبو جعفر و هو عيسى بن أب عيسى عبد ال بن ماهان ‪ .‬قال الافظ ‪:‬‬
‫" صدوق سيء الفظ " ‪.‬‬
‫الثانية ‪ :‬أبو هشام هذا قال الافظ ‪:‬‬
‫" ليس بالقوي ‪ ,‬قال البخاري ‪ :‬رأيتهم ممعي على ضعفه " ‪.‬‬
‫و الديث ذكره ابن كثي ف " التفسي " بإسناد أب يعلى ساكتا عليه ‪ ,‬فظن بعض‬
‫الهلة أن سكوته يعن أنه صحيح عنده و ليس كذلك كما كنت بينته ف مقدمة‬
‫الجلد‬
‫الرابع من " الصحيحة " ‪ ,‬فقد أورده الشيخ نسيب الرفاعي ف " متصر تفسي ابن‬
‫كثي " ( ‪ ) 3/50‬و تبعه بلديه الصابون فأورده ف " متصره " أيضا ( ‪) 2/514‬‬
‫و قد زعما كلها أنما التزاما ف كتابيهما أن ل يذكرا إل الحاديث الصحيحة‬
‫‪ ,‬و كذبا ‪ -‬وال ‪ -‬فإنما ل يفعل ‪ ,‬و ل يستطيعان ذلك ‪ ,‬لنما ل يدرسا هذا‬
‫العلم مطلقا ‪ ,‬بل و ليس بإمكانما أن يرجعا ف ذلك إل كتب أهل العلم و إل‬
‫لعتمدا عليهم ف ما ادعياه من التصحيح ‪ ,‬و لذلك ركبا رأسيهما ‪ ,‬و جاءا ببليا‬
‫و طامات ل يسبقا إليها ‪ .‬وال الستعان ‪.‬‬
‫( تنبيه ) ‪ :‬ادعى اليثمي ( ‪ ) 8/202‬أن عاصما هذا هو ابن عمر بن حفص ‪ ,‬و أعل‬
‫الديث به ‪ ,‬و إنا هو عاصم بن أب النجود ‪ ,‬كما جاء مصرحا ف رواية الدارمي ‪,‬‬
‫فإنه هو العروف بالرواية عن أب صال ‪ ,‬و عنه أبو جعفر الرازي ‪.‬‬
‫*‪-------------------------------------------‬‬
‫‪*-------------------------------‬‬
‫[‪ ]1‬و قد اختصرته ‪ ,‬و حذفت منه الحاديث النكرة و الروايات الواهية ‪ ,‬و‬
‫وضعت‬
‫له مقدمة هامة ف تأييد مذهب السلف ف الصفات ‪ ,‬و الرد على الؤولة و بعض‬
‫الماعات السلمية الت ل تتم بالدعوة لتصحيح الفاهيم على النهج السلفي ‪,‬‬
‫و قد طبع هذه السنة ( ‪ . ) 1981‬اهـ ‪.‬‬
‫‪#1#‬‬
‫" العمامة على القلنسوة فصل ما بيننا و بي الشركي ‪ ,‬يعطى يوم القيامة بكل‬ ‫‪1217‬‬
‫كورة يدورها على رأسه نورا " ‪.‬‬
‫‪ $‬باطل ‪$‬‬
‫رواه الباوردي عن ‪ #‬ركانة ‪ #‬مرفوعا كما ف " الامع الصغي " و بيض الناوي له‬
‫فلم يتكلم عليه بشيء ‪.‬‬
‫و قال الشيخ الكتان ف " الدعامة " ( ص ‪: ) 7‬‬
‫" إن سنده واه " ‪.‬‬
‫يعن أنه ضعيف جدا كما ف الصفحة ( ‪ ) 34‬منه ‪.‬‬
‫و قد صرح بشدة ضعف هذا الديث الفقيه أحد بن حجر اليتمي ف كتابه " أحكام‬
‫اللباس " ( ق ‪ ) 9/2‬فقال ‪:‬‬
‫" و لول شدة ضعف هذا الديث لكان حجة ف تكبي العمائم " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و الديث عندي باطل لن تكثي كورات العمامة خلف هدي النب صلى ال‬
‫عليه وسلم فيها ‪ ,‬بل هو من ثياب الشهرة النهي عنها ف أحاديث خرجت بعضها ف‬
‫آخر كتاب " حجاب الرأة السلمة " ‪.‬‬
‫و الشطر الول من الديث رواه الترمذي و ضعفه ‪ ,‬و هو مرج ف " الرواء " (‬
‫‪. ) 1503‬‬
‫" حببوا ال إل الناس يببكم ال " ‪.‬‬ ‫‪1218‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫رواه خالد بن مرداس ف " حديثه " ( ‪ : ) 30/1‬حدثنا إساعيل بن عياش عن صفوان‬
‫بن‬
‫عمرو عن عبد ال بن بسر اليحصب قال ‪ :‬سعت ‪ #‬أبا أمامة الباهلي ‪ #‬يقول ‪:‬‬
‫فذكره موقوفا عليه ‪ .‬و من طريق ابن مرداس رواه ابن عساكر ( ‪. ) 8/151/2‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا سند موقوف حسن بل صحيح ‪ ,‬فإن ابن عياش صحيح الديث إذا‬
‫روى عن‬
‫الشاميي و هذا الديث عنهم ‪.‬‬
‫و ابن مرداس وثقه الطيب ( ‪ ) 8/307‬و قد أوقف الديث و هو الصحيح ‪.‬‬
‫و خالفه عبد الوهاب بن الضحاك فرواه عن ابن عياش به مرفوعا ‪ .‬لكن عبد الوهاب‬
‫هذا كذاب كما قال أبو حات و غيه ‪ ,‬و من طريقه رواه الطبان ف " الكبي "‬
‫و الضياء القدسي ف " الختارة " كما ف " فيض القدير " فقد قال متعقبا على‬
‫السيوطي ‪:‬‬
‫" و فيه عبد الوهاب بن الضحاك المصي ‪ ,‬قال ف " اليزان " ‪ :‬كذبه أبو حات ‪,‬‬
‫و قال النسائي و غيه ‪ :‬متروك ‪ ,‬و قال الدارقطن ‪ :‬منكر الديث ‪ ,‬و البخاري ‪:‬‬
‫عنده عجائب ‪ ,‬ث أورد له أوابد ها منها " ‪.‬‬
‫ث وقفت على إسناد الطبان فتبي ل أن عبد الوهاب متابع ‪ ,‬قال الطبان ‪" :‬‬
‫حدثنا أحد بن عبد الوهاب بن ندة الوطي ‪ :‬حدثنا أب ( ح ) ‪ :‬و حدثنا إبراهيم‬
‫ابن ممد بن عرق ‪ :‬حدثنا عبد الوهاب بن الضحاك قال ‪ :‬حدثنا بقية عن صفوان بن‬
‫عمرو به مرفوعا " ‪.‬‬
‫كذا وجدته ف جزء فيه أحاديث منقولة عن " معجم الطبان الكبي " مع أسانيدها‬
‫ف " الجموع " ( ‪ . ) 6‬ث رأيته هكذا ف " العجم " نفسه ( ‪ . ) 7461‬ث ساقه‬
‫عقبه ( ‪ ) 7462‬بإسناد آخر له عن بقية به ‪.‬‬
‫و عبد الوهاب بن ندة ثقة ‪ ,‬فبئت عهدة ابن الضحاك منه ‪ ,‬و تبي أن العلة من‬
‫بقية و هو ابن الوليد ‪ ,‬فإنه مدلس و قد عنعنه ‪ ,‬و أن تعصيب الناوي العلة‬
‫بعبد الوهاب غفلة منه عمن تابعه ‪.‬‬
‫" العربون لن عربن " ‪.‬‬ ‫‪1219‬‬
‫‪ $‬باطل ‪$‬‬
‫رواه الدارقطن ف " الغرائب " ‪ :‬حدثنا بركة بن ممد اللب ‪ :‬حدثنا أحد بن‬
‫علي بن أخت عبد القدوس ‪ :‬حدثنا مالك عن نافع عن ‪ #‬ابن عمر ‪ #‬مرفوعا ‪.‬‬
‫قال ف " اليزان " ‪:‬‬
‫" هذا حديث باطل ‪ ,‬و بركة متهم ‪ .‬قال الدارقطن ‪ :‬ابن أخت عبد القدوس متروك‬
‫الديث " ‪.‬‬
‫كذا ف " ذيل الحاديث الوضوعة " للسيوطي ( ص ‪ ) 128‬و " تنيه الشريعة " (‬
‫‪. ) 2/197‬‬
‫قلت ‪ :‬و مع هذا فقد أورده السيوطي ف " الامع الصغي " أيضا من رواية الطيب‬
‫ف " رواة مالك " عن ابن عمر ‪ .‬و تعقبه الناوي با نقلته عن " الذيل " غي أنه‬
‫ل يعزه إليه !‬
‫" حرمت المر لعينها قليلها و كثيها ‪ ,‬و السكر من كل شراب " ‪.‬‬ ‫‪1220‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫أخرجه العقيلي ف " الضعفاء " ( ‪ ) 4/124‬من طريقي عن أب إسحاق السبيعي عن‬
‫الارث عن ‪ #‬علي ‪ #‬مرفوعا ‪.‬‬
‫و الارث هذا هو ابن عبد ال المدان العور و قد كذبه أبو إسحاق السبيعي هذا‬
‫و الشعب و ابن الدين ‪.‬‬
‫نعم ورد هذا الديث عن ابن عباس مرفوعا و موقوفا ‪ ,‬و الوقوف رواه النسائي (‬
‫‪ ) 2/332‬و الطحاوي ( ‪ ) 2/324‬و أحد ف " الشربة " ( ‪ ) 59/109‬و الطبان‬
‫(‬
‫‪ 10837‬و ‪ 10841 - 10839‬و ‪ 12389‬و ‪ ) 12633‬و أبو نعيم ف " اللية‬
‫" ( ‪) 7/224‬‬
‫و إسناده صحيح ‪ ,‬و الرفوع علقه أبو نعيم ‪ ,‬و هي رواية شاذة مالفة لرواية‬
‫الماعة الوقوفة ‪.‬‬
‫لكن رواه الطبان من طريق ابن السيب عن ابن عباس مرفوعا كما ذكره الزيلعي ف‬
‫" نصب الراية " ( ‪ ) 4/307‬و ل يتكلم على إسناده ن و ل يسقه الافظ اليثمي ف‬
‫" الجمع " ( ‪ ) 5/53‬مع أنه ساق الوقوف و عزاه للطبان ‪.‬‬
‫على أن ناية بث الزيلعي ف هذا الديث يدل على أن الصواب فيه أنه موقوف على‬
‫ابن عباس ‪ .‬وال أعلم ‪.‬‬
‫و هذا الديث استدلت به النفية على أن المر إنا هو ما كان من عصي العنب ‪,‬‬
‫فهذا يرم منه قليله و كثيه ‪ ,‬و أن السكر من الشربة الخرى الت تتخذ من‬
‫النطة و الشعي و العسل و الذرة فهي حلل ‪ ,‬و الحرم منها القدر السكر فقط !‬
‫و هذا مذهب باطل لخالفته النصوص الصحيحة الصرية القاطعة بلفه مثل قوله‬
‫صلى ال عليه وسلم ‪ " :‬كل مسكر خر ‪ ,‬و كل خر حرام " رواه مسلم و غيه عن‬
‫ابن‬
‫عباس <‪ . >1‬و قوله صلى ال عليه وسلم ‪ " :‬ما أسكر كثيه فقليله حرام " و هو‬
‫حديث صحيح ورد عن نو ثانية من الصحابة بأسانيد ثابتة قد أوردها الزيلعي ف "‬
‫نصب الراية " ( ‪ ) 306 - 4/301‬و خرجت طائفة منها ف " الرواء " ( ‪ 2375‬و‬
‫‪2376‬‬
‫) ‪ ,‬و قد روى بعضها النسائي ف " سننه " ( ‪ ) 2/327‬ث قال ‪:‬‬
‫" و ف هذا دليل على تري السكر قليله و كثيه ‪ ,‬و ليس كما يقول الخادعون‬
‫لنفسهم بتحريهم آخر الشربة ‪ ,‬و تليلهم ما تقدمها الذي يسري ف العروق قبلها‬
‫‪ ,‬و ل خلف بي أهل العلم أن السكر بكليته ل يدث على الشربة الخرة دون‬
‫الول و الثانية بعدها ‪ ,‬و بال التوفيق " ‪.‬‬
‫( تنبيه ) ‪ :‬ما حكيناه عن النفية آنفا هو الذي حكاه الطحاوي عن أب حنيفة‬
‫و صاحبيه رحهم ال ‪ ,‬و رواه المام ممد ف " الثار " ( ص ‪ ) 148‬عن أب‬
‫حنيفة و أقره ‪ .‬لكن ذكر العلمة أبو السنات اللكنوي ف " التعليق المجد على‬
‫موطأ ممد " ( ص ‪ ) 311‬أن المام ممد يقول بتحري شرب قليل كل مسكر و‬
‫كثيه‬
‫أسكر أو ل يسكر ‪ ,‬كما هو مذهب المهور ‪ ,‬فلعل المام ممدا له ف السألة‬
‫قولن ‪ .‬و لكن القول الثان هو الصواب لوافقته للحاديث الصحيحة الت سبقت‬
‫الشارة إليها و ذكرنا بعضها ‪.‬‬
‫و من الثار السيئة لذا الديث أنه يلزم من القول به إباحة السكرات التخذة‬
‫من غي العنب على ما سبق بيانه ‪ ,‬و إسقاط الد عن شاربا و لو سكر ! و هذا ما‬
‫ذهب إليه أبو حنيفة و أبو يوسف كما ف " الداية " ( ‪ ) 8/160‬لكنه قال بعد ذلك‬
‫‪ :‬إن الصح أنه يد بناء على قول المام ممد به ‪ .‬و هو منسجم مع قوله الخر‬
‫الوافق لذهب المهور ف تري كل مسكر ‪.‬‬
‫و استدل النفية أيضا أيضا بالديث على أن تري المر ليس معلل بعلة فقالوا ‪:‬‬
‫" لا كانت حرمتها لعينها ل يصح التعليل ‪ ,‬لن التعليل حينئذ يكون مالفا للنص‬
‫" <‪. >2‬‬
‫يعن هذا الديث ‪.‬‬
‫و الواب أن يقال ‪ :‬أثبت العرش ث انقش ‪ .‬فالديث غي ثابت كما سبق ‪ ,‬ث هو‬
‫معارض بثل الديث التقدم ‪ " :‬كل مسكر خر ‪ ,‬و كل خر حرام " فإنه صريح ف‬
‫تري كل مسكر بامع الشتراك مع خر العنب علة السكار ‪.‬‬
‫و قد قلد النفية ف هذه السألة بل زاد عليهم حزب التحرير الذي كان يرأسه‬
‫الشيخ تقي الدين النبهان رحه ال فاستدل به على أن العبادات ل تعلل فقال ف‬
‫" مفاهيم حزب التحرير " ( ص ‪: ) 24‬‬
‫" فالكام الشرعية التعلقة بالعبادات و الخلق و الطعومات و اللبوسات ل‬
‫تعلل ‪ ,‬قال عليه الصلة و السلم ‪ :‬حرمت المرة لعينها " ‪.‬‬
‫و هذا يدل على جهل بالغ بالسنة ‪ ,‬فالديث غي صحيح و معارض للحديث‬
‫الصحيح كما‬
‫علمت ‪ ,‬ث هو لو صح خاص بالمر و ل عموم فيه فكيف يصح الستدلل به على‬
‫أن‬
‫جيع العبادات و ما ذكر معها ل تعلل ? ! اللهم هداك ‪.‬‬
‫*‪-------------------------------------------‬‬
‫‪*-------------------------------‬‬
‫[‪ ]1‬و له شواهد كثية ذكرها الزيلعي و غيه ‪ ,‬خرجت بعضها ف " الرواء " (‬
‫‪8/40‬‬
‫‪ , ) 45 -‬و لذا قال الشيخ علي القاري ف " شرح مسند المام أب حنيفة " ( ص‬
‫‪59‬‬
‫)‪:‬‬
‫" كاد أن يكون متواترا " ‪:‬‬
‫فل تغتر بقول صاحب الداية ‪ " :‬هذا الديث طعن فيه يي بن معي " فإنه ل أصل‬
‫له عن ابن معي ‪ ,‬كما أفاده الزيلعي ( ‪ , ) 4/295‬و ابن معي أجل من أن يفى‬
‫عليه صحة مثل هذا الديث ‪ .‬اهـ ‪.‬‬
‫[‪ ]2‬نقله ابن المام ( ‪ . ) 8/156‬اهـ ‪.‬‬

‫‪#2#‬‬
‫" ما من الصلوات صلة أفضل من صلة الفجر يوم المعة ف الماعة ‪ ,‬و ما أحسب‬ ‫‪1221‬‬
‫من‬
‫شهدها منكم إل مغفورا له " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف جدا ‪$‬‬

‫أخرجه البزار ( ‪ - 621‬كشف الستار ) و الطبان ف " العجم الكبي " ( رقم ‪-‬‬
‫‪ ) 366‬و ف " الوسط " ( رقم ‪ ) 186‬من طريق عبيد ال بن زحر عن علي بن يزيد‬
‫عن‬
‫القاسم عن أب أمامة عن ‪ #‬أب عبيد ال بن الراح ‪ , #‬قال ‪ :‬قال رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم ‪ :‬فذكره ‪ .‬و قال الطبان ‪:‬‬
‫" ل يروى عن أب عبيدة إل بذا السناد " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هو ضعيف جدا مسلسل بالضعفاء ‪ .‬قال الدارقطن ‪:‬‬
‫" عبيد ال بن زحر ليس بالقوي ‪ ,‬و شيخه علي متروك " ‪.‬‬
‫" يروي الوضوعات عن الثبات ‪ ,‬و إذا روى عن علي بن يزيد أتى بالطامات ‪ ,‬و إذا‬
‫اجتمع ف إسناد خب عبيد ال و علي بن يزيد و القاسم أبو عبد الرحن ل يكن‬
‫ذلك الب إل ما عملته أيديهم " ‪.‬‬
‫" رواه البزار و الطبان ف " الكبي " و " الوسط " كلهم من رواية عبيد ال‬
‫ابن زحر عن علي بن يزيد و ها ضعيفان " ‪.‬‬
‫و الديث أورده عبد الق ف " أحكامه " برواية " مسند البزار " بنحوه ‪ ,‬و أشار‬
‫إل تضعيفه بعلي بن يزيد وحده ‪ ,‬و هو قصور ‪ ,‬كما يدل عليه قول اليثمي الذكور‬
‫‪ ,‬و الدارقطن الشهور ‪.‬‬
‫لكن قد جاء الديث بإسناد آخر صحيح عن ابن عمر ‪ ,‬دون قوله ‪ " :‬و ما أحسب "‬
‫‪.‬‬
‫و هو مرج ف " الصحيحة " ( ‪ ) 1566‬فهو بذه الزيادة منكر ‪ .‬وال أعلم ‪.‬‬
‫" عودوا الرضى ‪ ,‬و مروهم فليدعوا ال لكم ‪ ,‬فإن دعوة الريض مستجابة و ذنبه‬ ‫‪1222‬‬
‫مغفور " ‪.‬‬
‫‪ $‬موضوع ‪$‬‬
‫رواه الثقفي ف " الثقفيات " ‪ ) 4/27/1 0‬عن سهل بن عمار العتكي ‪ :‬حدثنا‬
‫عبد الرحن بن قيس ‪ :‬حدثنا هلل بن عبد الرحن ‪ :‬حدثنا عطاء بن أب ميمونة أبو‬
‫معاذ عن ‪ #‬أنس بن مالك ‪ #‬مرفوعا ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد موضوع ‪ ,‬آفته عبد الرحن بن قيس ‪ -‬و هو الضب الزعفران ‪-‬‬
‫أو‬
‫سهل بن عمار ‪ ,‬أما عبد الرحن فكذبه ابن مهدي ‪ ,‬و قال أبو علي صال بن ممد ‪:‬‬
‫انظر " تاريخ بغداد " ( ‪. ) 252 - 10/251‬‬
‫و أما سهل بن عمار ‪ ,‬فقال الذهب ف " اليزان " ‪:‬‬
‫" متهم ‪ ,‬كذبه الاكم " ‪ .‬و قال الافظ ‪:‬‬
‫" و ذكره ابن حبان ف " الثقات " ‪ ,‬و صحح له الاكم ف " الستدرك " و تعقبه‬
‫الصنف ف " تلخيصه " بالتناقض ‪ ,‬و قال ابن منده ‪ :‬كان ضعيفا " ‪.‬‬
‫و هلل بن عبد الرحن هو النفي ‪ ,‬قال الذهب ‪:‬‬
‫" عن ابن النكدر ‪ ,‬قال العقيلي ‪ :‬منكر الديث ‪ ,‬ث علق له ثلثة مناكي ‪ ,‬و له‬
‫عن عطاء بن أب ميمونة و غيه ‪ ,‬الضعف على أحاديثه لئح فيترك " ‪.‬‬
‫" الاصرة عرق الكلية ‪ ,‬فإذا ترك فداوه بالاء الحرق و العسل " ‪.‬‬ ‫‪1223‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫رواه ابن عدي ( ‪ ) 96/2‬عن السي بن علوان حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن‬
‫‪#‬‬
‫عائشة ‪ #‬مرفوعا و قال ‪:‬‬
‫" و للحسي بن علوان أحاديث كثية و عامتها موضوعة ‪ ,‬و هو ف عداد من يضع‬
‫الديث " ‪.‬‬
‫" كان يضع الديث على هشام و غيه وضعا ‪ ,‬ل يل كتب حديثه إل على جهة‬
‫التعجب‬
‫"‪.‬‬
‫لكن الديث له طريق آخر عن عروة ‪ ,‬فقال الاكم ( ‪ " : ) 4/405‬حدثنا ممد بن‬
‫صال بن هانء ‪ :‬حدثنا السري بن خزية ‪ :‬حدثنا أحد بن يونس ‪ :‬حدثنا مسلم بن‬
‫خالد عن عبد الرحن بن خالد الدين عن ابن شهاب عن عروة به " ‪ .‬و قال الاكم ‪:‬‬
‫" صحيح السناد " ‪ .‬و وافقه الذهب ! و هذا منه عجيب فإن مسلم بن خالد و هو‬
‫الزني ضعيف و قد ساق له الذهب نفسه ف ترجته من " اليزان " أحاديث كثية‬
‫منكرة ‪ ,‬ث قال ‪:‬‬
‫" فهذه الحاديث و أمثالا يرد با قوة الرجل و يضعف " ‪.‬‬
‫و ف السند جاعة آخرون ل أعرفهم ‪ :‬ممد بن صال بن هانء شيخ الاكم ‪ ,‬و‬
‫شيخه‬
‫السري بن خزية ‪ ,‬و قد روى خبا باطل خالف فيه المام البخاري ‪ ,‬أو الطأ من‬
‫الراوي عنه كما سيأت بيانه ‪ ,‬فانظر " ل يتكلم ف الهد إل ثلثة ‪. " ...‬‬
‫و عبد الرحن بن خالد الدين ل أعرفه أيضا ‪ ,‬و ف طبقته عبد الرحن بن خالد‬
‫ابن مسافر الفهمي الصري روى عن الزهري و عنه الليث و غيه ‪ ,‬و هو ثقة من‬
‫رجال‬
‫الشيخي ‪ ,‬لكنه مصري و الترجم مدن ‪ .‬وال أعلم ‪.‬‬
‫ث رأيته عند أب نعيم ف " الطب " ( ‪ ) 2/2/2‬من طريق مسلم بن خالد عن‬
‫عبد الرحيم بن يي الدين عن ابن شهاب به ‪.‬‬
‫و عبد الرحيم بن يي ل أعرفه أيضا ‪ .‬وال أعلم ‪.‬‬
‫و قد وجدت له طريقا أخرى عن هشام بن عروة به ‪ .‬و لكنه ل يساوي شيئا ‪ ,‬فإنه‬
‫من‬
‫رواية يي بن هاشم ‪ :‬حدثنا هشام بن عروة به ‪.‬‬
‫أخرجه يوسف بن خليل الدمي ف " عوال حديث هشام بن عروة " ( ‪. ) 188/1‬‬
‫و يي هذا هو السمسار ‪ ,‬و هو من يضع الديث ‪ .‬و من بلياه الديث الت ‪:‬‬
‫" عند كل ختمة للقرآن دعوة مستجابة " ‪.‬‬
‫" عند كل ختمة للقرآن دعوة مستجابة " ‪.‬‬ ‫‪1224‬‬
‫‪ $‬موضوع ‪$‬‬
‫رواه أبو الفرج السفرايين ف " جزء أحاديث يغنم بن سال " ( ‪ ) 27/1‬و أبو‬
‫نعيم ف " اللية " ( ‪ ) 7/260‬عن يي بن هاشم قال ‪ :‬حدثنا مسعر بن كدام عن‬
‫قتادة عن ‪ #‬أنس ‪ #‬مرفوعا ‪.‬‬
‫و من هذا الوجه رواه ابن عساكر ( ‪ . ) 5/49/1‬و قال أبو نعيم ‪:‬‬
‫" ل أعلم رواه عن مسعر غي يي بن هاشم " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هو السمسار كذاب يضع الديث ‪ .‬و قد ساق له الذهب ف " اليزان "‬
‫أحاديث هذا أحدها ‪ ,‬و قال ‪:‬‬
‫" إنا من بلياه " !‬
‫و مع هذا فقد سود به السيوطي " الامع الصغي " و تعقبه الناوي بنحو ما ذكرنا‬
‫‪.‬‬
‫" من غسل ميتا فأدى فيه المانة ‪ -‬يعن ستر ما يكون منه عند ذلك ‪ -‬كان من‬ ‫‪1225‬‬
‫ذنوبه‬
‫كيوم ولدته أمه ‪ .‬قال ‪ :‬ليله من كان أعلم ‪ ,‬فإن كان ل يعلم فرجل من ترون أن‬
‫عنده ورعا و أمانة " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف جدا ‪$‬‬

‫رواه البيهقي ( ‪ ) 3/396‬و الطبان ف " الوسط " ( ‪ - 3718‬بترقيمي " و ابن‬
‫عدي‬
‫( ‪ ) 2 - 164/1‬عن سلم بن أب مطيع عن جابر العفي عن الشعب عن يي الزار‬
‫عن‬
‫‪ #‬عائشة ‪ #‬مرفوعا ‪ .‬و قال ‪:‬‬
‫" ل يروى عن عائشة إل بذا السناد تفرد به سلم " ‪ .‬قال ابن عدي ‪:‬‬
‫" و هو عندي ل بأس به و برواياته " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬لكن جابر العفي متروك ‪ ,‬و به أعله عبد الق الشبيلي ف " أحكامه " (‬
‫رقم ‪ 1900‬بتحقيقي ) ‪.‬‬
‫" حب الدنيا رأس كل خطيئة " ‪.‬‬ ‫‪1226‬‬
‫‪ $‬موضوع ‪$‬‬
‫قال ف " القاصد " ‪:‬‬
‫" رواه البيهقي ف " الشعب " بإسناد حسن إل السن البصري رفعه مرسل " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و الرسل من أقسام الديث الضعيف ‪ ,‬ل سيما إذا كان مرسله السن‬
‫البصري ‪,‬‬
‫قال الدارقطن ‪:‬‬
‫" مراسيله فيها ضعف " ‪.‬‬
‫و الديث رواه عبد ال بن أحد ف " الزهد " ( ص ‪ : ) 92‬من طريقي عن عيسى‬
‫عليه السلم من قوله و هو الشبه على إعضال الطريقي ‪ .‬وال أعلم ‪.‬‬
‫و رواه ابن عساكر ( ‪ ) 7/98/1‬من قول سعد بن مسعود الصيف و ذكر أنه تابعي‬
‫‪,‬‬
‫و أنه كان رجل صالا ‪.‬‬
‫و أورده السيوطي ف " الامع الصغي " دون " الكبي " من رواية البيهقي فقط ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و الظاهر من ها التخريج أن مرجه البيهقي سكت عليه ‪ ,‬و ليس كذلك فقد‬
‫قال‬
‫الناوي متعقبا على السيوطي ‪:‬‬
‫" ث قال ‪ :‬أعن البيهقي ‪ " :‬و ل أصل له من حديث النب صلى ال عليه وسلم " ‪.‬‬
‫قال الافظ العراقي ‪ " :‬و مراسيل السن عندهم شبه الريح " و مثل به ف شرح‬
‫اللفية للموضوع من كلم الكماء ‪ ,‬و قال ‪ :‬هو من كلم مالك بن دينار كما رواه‬
‫ابن أب الدنيا ‪ ,‬أو من كلم عيسى عليه السلم كما رواه البيهقي ف " الزهد "‬
‫و أبو نعيم ف " اللية " ‪ .‬و عده ابن الوزي ف " الوضوعات " ‪ .‬ز تعقبه‬
‫الافظ ابن حجر بأن ابن الدين أثن على مراسيل السن ‪ ,‬و السناد إليه حسن ‪,‬‬
‫و أورده الديلمي من حديث علي و بيض لسنده " ‪.‬‬
‫و قال ف " التيسي " ‪:‬‬
‫" و قال الؤلف ( يعن السيوطي ) ‪ :‬ف " فتاويه " ‪ :‬رفعه وهم ‪ ,‬بل عده الفاظ‬
‫موضوعا " ‪.‬‬
‫و قال ابن تيمية ف " الفتاوى " ( ‪: ) 2/196‬‬
‫" هذا معروف عن جندب بن عبد ال البجلي ‪ ,‬و أما عن النب صلى ال عليه وسلم‬
‫فليس له إسناد معروف " و ذكر نوه ف " مموع الفتاوى " ( ‪ ) 11/907‬و زاد ‪:‬‬
‫" و يذكر عن السيح ابن مري عليه السلم ‪ .‬و أكثر ما يغلو ف هذا اللفظ‬
‫التفلسفة و من حذا حذوهم من الصوفية على أصلهم ف تعلق النفس ‪ ,‬إل أمور ليس‬
‫هذا موضع بسطها " ‪.‬‬
‫" علم الباطن سر من أسرار ال عز وجل ‪ ,‬و حكم من أحكام ال ‪ ,‬يقذفه ف قلوب‬ ‫‪1227‬‬
‫من يشاء من عباده " ‪.‬‬
‫‪ $‬موضوع ‪$‬‬
‫أورده ابن عراق ف " تنيه الشريعة الرفوعة عن الخبار الشنيعة الوضوعة "‬
‫فقال ( ‪: ) 121/1‬‬
‫" رواه ابن الوزي ف " الواهيات " ( ‪ ) 1/74‬من حديث علي بن أب طالب و قال ‪:‬‬
‫ل يصح ‪ ,‬و عامة رواته ل يعرفون " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬قال الذهب ف " تلخيصه " ‪ " :‬هذا باطل " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و ابن عراق نقل ما ذكره عن ابن الوزي ‪ -‬عن السيوطي ف " ذيل‬
‫الوضوعة " و هو فيه برقم ( ‪ 215‬بترقيمي ) ‪ ,‬و مع حكم السيوطي عليه بالوضع‬
‫فقد‬
‫أورده ف " الامع الصغي " من رواية الديلمي عن علي ! و هو عنده ( ‪- 3/290‬‬
‫زهر‬
‫الفردوس ) من طريق ابن شاهي ‪ -‬و عنه ابن الوزي أيضا عن علي بن جعفر بن‬
‫عنبسة‬
‫‪ :‬حدثنا دارم ابن قبيصة بن نشل الصنعان ‪ :‬سعت يي بن السن بن زيد بن علي‬
‫عن أبيه عن جده عن السي بن علي عن ‪ #‬علي ‪ #‬مرفوعا به ‪.‬‬
‫و يي و من دونه ل أجد من ذكرهم سوى ابن عنبسة ‪ ,‬فقد أشار الطيب إل جهالته‬
‫كما ف ترجة عبد ال بن السن بن إبراهيم النباري من " اللسان " ‪.‬‬
‫" على البي سقطت " ‪.‬‬ ‫‪1228‬‬

‫‪ $‬ل أصل له مرفوعا ‪$‬‬
‫و ف " القاصد " ( ‪: ) 136‬‬
‫" هو كلم يقوله السؤول عما يكون به عالا ‪ ,‬جاء عن جاعة منهم ابن عباس ما‬
‫صح عنه حيث سئل عن البدنة إذا عطبت ‪ ,‬و ف " دلئل النبوة " للبيهقي من طريق‬
‫ابن إسحاق ف نو هذا أن أبا حاجز الضرمي قاله حي سئل عنه " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬فالظاهر أنه مثل قدي معروف عند العرب ‪ ,‬فقد صح أنه تثل به الارث بن‬
‫حسان البكري أمام النب صلى ال عليه وسلم ‪ ,‬فقد أخرج أحد ( ‪- 3/481‬‬
‫‪) 482‬‬
‫و الترمذي ( ‪ ) 3269‬و الطبان ف " الكبي " ( ‪ ) 3325‬من طريق عفان بن مسلم‬
‫و ممد بن ملد الضرمي قال ‪ :‬حدثنا سلم أبو النذر القاري ‪ :‬حدثنا عاصم بن‬
‫بدلة عن أب وائل عن الارث بن حسان قال ‪:‬‬
‫" مررت بعجوز بالربذة ‪ ,‬منقطع با ف بن تيم ‪ ,‬فقالت ‪ :‬أين تريدون ? قلنا ‪:‬‬
‫نريد رسول ال ‪ ,‬قالت ‪ :‬فاحلون معكم ‪ ,‬فإن ل إليه حاجة ‪ ,‬قال ‪ :‬فدخلت ‪,‬‬
‫فقال ‪ :‬هل كان بينكم و بي بن تيم شيء ? قلت ‪ :‬نعم يا رسول ال ‪ ,‬فكانت لنا‬
‫الدائرة عليهم ‪ ,‬و قد مررت على عجوز منهم بالربذة منقطع با ‪ ,‬فقالت ‪ :‬إن ل‬
‫إل رسول ال صلى ال عليه وسلم حاجة ‪ ,‬فحملتها ‪ ,‬و ها هي تلك بالباب ‪ ,‬قال ‪:‬‬
‫فأذن لا رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ ,‬فدخلت ‪ ,‬فلما قعدت ‪ ,‬قلت ‪:‬‬
‫يا رسول ال ! إن رأيت أن تعل الدهناء حجازا بيننا و بي بن تيم فافعل ‪,‬‬
‫فإنا كانت لنا مرة ‪ ,‬قال ‪ :‬فاستوفزت العجوز ‪ ,‬فأخذتا المية ‪ ,‬و قالت ‪ :‬يا‬
‫رسول ال ! فأين تضطر مضرك ? قال ‪ :‬قلت ‪ :‬يا رسول ال ! أنا وال كما قال‬
‫الول ‪ " :‬بكر حلت حتفا " ‪ ,‬حلت هذه و ل أشعر أنا كائنة ل خصما ‪ ,‬أعوذ‬
‫بال و رسول ال أن أكون كوافد عاد ‪ ,‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪:‬‬
‫و ما وافد عاد ? قال ‪ :‬قلت ‪ " :‬على البي سقطت " فقال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم ‪ " :‬إيه " يستطعمن الديث ‪ ,‬و قال عفان ‪ :‬أعوذ بال أن أكون كما قال‬
‫الول ‪ ,‬قال ‪ :‬و ما قال الول ? قال ‪ :‬على البي سقطت ‪ ,‬قال ‪ " :‬هيه " يستطعمه‬
‫الديث ‪ ,‬فقال ‪ :‬إن عادا قحطوا فبعثوا وافدهم قيل ‪ ,‬فنل على معاوية بن بكر‬
‫شهرا يسقيه المر و تغنيه الرادتان ‪ ,‬و قال سلم ‪ - :‬يعن القينتي ‪ -‬قال ‪ :‬ث‬
‫مضى حت أتى جبال مهرة فقال ‪ :‬اللهم إنك تعلم أن ل آت لسي فأفاديه ‪ ,‬و ل‬
‫لريض فأداويه ‪ ,‬فاسق عبدك ما أنت مسقيه ‪ ,‬و اسق معه بكر بن معاوية ( كذا‬
‫الصل‬
‫على القلب ‪ ,‬و ف النسخة الخرى على العكس ‪ " :‬معاوية بن بكر " ) شهرا ‪- ,‬‬
‫يشكر‬
‫له المر الت شربا عنده ‪ -‬قال ‪ :‬فمرت سحابات سود فنودي منها ‪ :‬أن تي‬
‫السحاب‬
‫‪ ,‬فقال ‪ :‬إن هذه لسحابة سوداء ‪ ,‬فنودي منها ‪ :‬أن خذها رمادا رمددا ل تدع من‬
‫عاد أحدا ‪ ,‬قال ‪ :‬قلت ‪ :‬يا رسول ال فبلغن أنه ل يرسل عليهم من الريح إل‬
‫كقدر ما يرى من الات ‪ ,‬قال أبو وائل ‪ :‬و كذلك بلغنا " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا سند حسن و سكت عنه الترمذي ‪.‬‬
‫" اغسلوا قتلكم " ‪.‬‬ ‫‪1229‬‬
‫‪ $‬منكر ‪$‬‬
‫أخرجه ابن عدي ف " الكامل " ( ‪ : ) 107/1‬حدثنا أحد بن عبد ال بن سابور‬
‫الدقاق ‪ :‬حدثنا الفضل بن الصباح ‪ :‬حدثنا إسحاق بن سليمان الرازي عن حنظلة بن‬
‫أب سفيان عن نافع عن ‪ #‬ابن عمر ‪ #‬أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال ‪:‬‬
‫فذكره‬
‫‪ ,‬و قال ابن عدي ‪:‬‬
‫" و هذا الديث بذا السناد ل نكتبه إل عن ابن سابور " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و رجاله ثقات رجال " التهذيب " غي ابن سابور هذا ‪ ,‬فقد ترجه الطيب ف‬
‫" تاريخ بغداد " ( ‪ ) 4/225‬و روى عن الدارقطن أنه قال فيه ‪ " :‬ثقة " ‪ .‬ث أشار‬
‫الطيب إل أنه وهم ف إسناد حديث ‪ ,‬فروى من طريقه ‪ :‬حدثنا بركة بن ممد اللب‬
‫‪ :‬حدثنا يوسف بن أسباط ‪ :‬حدثنا حاد بن سلمة عن ممد بن جحادة عن قتادة عن‬
‫أنس‬
‫أن عائشة قالت ‪:‬‬
‫" ما رأيت عورة رسول ال صلى ال عليه وسلم قط " ‪.‬‬
‫قال الطيب ‪:‬‬
‫" ل أعلم رواه عن بركة بن ممد هكذا غي ابن سابور ‪ ,‬و الحفوظ عن بركة ما‬
‫أخبنيه أبو القاسم الزهري ‪ : ...‬حدثنا عبد ال بن أب سفيان ‪ -‬بالوصل ‪: -‬‬
‫حدثنا بركة ابن ممد اللب ‪ :‬حدثنا يوسف بن أسباط عن سفيان عن ممد بن‬
‫جحادة‬
‫به ‪.‬‬
‫يعن أنه أخطأ ف إسناده ‪ ,‬فذكر سفيان مكان حاد ‪.‬‬
‫و قال الذهب ف ترجة حنظلة بن أب سفيان بعد أن ذكر أنه ثقة بإجاع ‪:‬‬
‫" ث ساق له ابن عدي حديثا منكرا ‪ ,‬و لعله وقع اللل فيه من الرواة إليه ‪ ,‬فقال‬
‫‪ :‬حدثنا أحد بن عبد ال بن سابور ‪ ( ..‬فذكره ‪ ,‬و قال ) رواته ثقات ‪ ,‬و نكارته‬
‫بينة " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و وجه النكارة أنه جاء ف أحاديث كثية ترك النب صلى ال عليه وسلم غسل‬
‫الشهداء منها حديث جابر بن عبد ال مرفوعا ‪:‬‬
‫" ادفنوهم ف دمائهم ( يعن شهداء أحد ) ‪ ,‬و ل يغسلهم " ‪.‬‬
‫أخرجه البخاري و غيه ‪ .‬و ف رواية لحد ‪:‬‬
‫" ل تغسلوهم ‪ ,‬فإن كل جرح يفوح مسكا يوم القيامة " ‪.‬‬
‫و هو صحيح أيضا على ما بينته ف " أحكام النائز " ( ص ‪ - 54‬طبع الكتب‬
‫السلمي ) ‪.‬‬
‫و التعليل الذكور ف الديث دليل واضح على أنه ل يشرع غسل الشهيد ‪ ,‬و لذلك‬
‫كان الديث الذي نن ف صدد الكلم عليه منكرا ‪ ,‬و أنا أظن أن الطأ من ابن‬
‫سابور ‪ ,‬فإنه و إن وثقه الدارقطن ‪ ,‬فقد أثبت الطيب وهه ف إسناد حديث عائشة‬
‫التقدم ‪ ,‬فيظهر أنه وهم ف هذا أيضا متنا ‪.‬‬
‫و الديث أورده عبد الق ف " أحكامه " ( ‪ - 1926‬بتحقيقي ) من رواية ابن عدي‬
‫‪,‬‬
‫و قال ‪:‬‬
‫" و حنظلة ثقة مشهور ‪ ,‬و إسحاق بن سليمان ثقة ‪ ,‬و الفضل بن الصباح و ابن‬
‫سابور‬
‫كتبتهما حت أنظرها " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬أما ابن الصباح فهو أبو العباس السمسار ‪ ,‬و هو من رجال الترمذي و ابن‬
‫ماجه ‪ ,‬و ترجم له الطيب ( ‪ ) 362 - 12/361‬و روى بإسنادين له عن ابن معي‬
‫أنه‬
‫ثقة ‪ ,‬و عن البغوي أنه كان من خيار عباد ال ‪.‬‬
‫و أما ابن سابور ‪ ,‬فقد عرفت حاله ‪.‬‬
‫" حجة لن ل يج خي من عشر غزوات ‪ ,‬و غزوة لن حج خي من عشر حجج ‪ ,‬و‬ ‫‪1230‬‬
‫غزوة ف‬
‫البحر خي من عشر غزوات ف الب ‪ ,‬و من جاز البحر كأنا جاز الودية كلها ‪,‬‬
‫و الائد فيه كالنشحط ف دمه " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫رواه ابن بشران ف " المال " ( ‪ ) 27/117/1‬عن عبد ال بن صال ‪ :‬حدثن يي‬
‫ابن أيوب عن يي بن سعيد عن عطاء بن يسار عن ‪ #‬عبد ال بن عمرو ‪ #‬مرفوعا ‪.‬‬
‫و من هذا الوجه رواه الاكم ( ‪ ) 2/143‬و الطبان ف " الكبي " و البيهقي كما‬
‫ف " الترغيب " ( ‪ ) 2/185‬و قال الاكم ‪:‬‬
‫" صحيح على شرط البخاري " ‪ .‬و وافقه الذهب ‪ ,‬و كذا النذري قال ‪:‬‬
‫" و هو كما قال ‪ ,‬و ل يضر ما قيل ف عبد ال بن صال ; فإن البخاري احتج به "‬
‫‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و بناء على ذلك قال الناوي ‪:‬‬
‫" و سنده ل بأس به " ‪.‬‬
‫و ف كل ذلك نظر ‪ ,‬فإن ابن صال فيه كلم كثي ‪ ,‬و قد قال الافظ فيه ‪:‬‬
‫و روى ابن ماجه ( ‪ ) 2777‬عن بقية عن معاوية بن يي عن ليث بن أب سليم عن‬
‫يي‬
‫ابن عباد عن أم الدرداء عن أب الدرداء مرفوعا ‪:‬‬
‫" غزوة ف البحر مثل عشر غزوات ‪ " ..‬الديث نوه ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد واه ‪ ,‬مسلسل بالعلل ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬ليث بن أب سليم ‪ ,‬و كان اختلط ‪.‬‬
‫الثانية ‪ :‬معاوية بن يي ‪ ,‬و هو الصدف ; ضعيف ‪.‬‬
‫الثالثة ‪ :‬بقية ‪ ,‬و هو ابن الوليد ‪ ,‬و كان يدلس عن الضعفاء و الجهولي ‪.‬‬
‫" عشرة مباحة ف الغزو ‪ :‬الطعام و الدم و الثمار و الشجر و البل و الزيت‬ ‫‪1231‬‬
‫و الجر و العود غي منحوت و اللد الطري " ‪.‬‬
‫‪ $‬موضوع ‪$‬‬
‫رواه ابن عساكر ف " تاريخ دمشق " ( ‪ ) 5/100/2‬عن أب سلمة عن الزهري عن‬
‫سعيد‬
‫ابن السيب عن ‪ #‬عائشة ‪ #‬مرفوعا ‪.‬‬
‫أورده ف ترجة أب سلمة هذا ن و ساه الكم بن عبد ال بن خطاف ‪ ,‬و روى عن‬
‫ابن أب حات أنه قال فيه ‪:‬‬
‫" كذاب متروك الديث ‪ ,‬و الديث الذي رواه باطل ن و عن النسائي أنه قال ‪:‬‬
‫ليس‬
‫بثقة و ل مأمون " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و الديث ما فات السيوطي ف " جامعيه " ‪ ,‬و استدركه الناوي ف كتابه "‬
‫الامع الزهر " ( ‪ , ) 2/15/2‬و لكنه سكت عنه خلفا لشرطه الذي نص عليه ف‬
‫مقدمته قائل ‪:‬‬
‫" أذكر فيه كل حديث معقبا له ببيان حال راويه من أهل الضعف و الكمال " !‬
‫" أعف الناس قتلة أهل اليان " ‪.‬‬ ‫‪1232‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪ ,‬لضطرابه و جهالته ‪$‬‬

‫و مداره على إبراهيم النخعي ‪ ,‬و قد اختلف الرواة عليه على وجوه ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬شباك عن إبراهيم عن هن بن نويرة عن علقمة عن ‪ #‬عبد ال ‪ #‬قال ‪ :‬قال‬
‫أخرجه أبو داود ( ‪ : ) 2666‬حدثنا ممد بن عيسى و زياد بن أيوب قال ‪ :‬حدثنا‬
‫هشيم أخبنا مغية عن شباك به ‪.‬‬
‫و هكذا أخرجه ابن الارود ( ‪ : ) 840‬حدثنا زياد بن أيوب به ‪ ,‬إل أنه قال ‪" :‬‬
‫حدثنا الغية لعله قال ‪ :‬عن شباك ‪. "..‬‬
‫الثان ‪ :‬و خالفهما سريج بن النعمان عند أحد ( ‪ ) 1/393‬و عمرو بن عون عند‬
‫الطحاوي ف " شرح العان " ( ‪ ) 2/105‬كلها قال ‪ :‬حدثنا هشيم به ‪ ,‬إل أنما‬
‫ل يذكرا ‪ " :‬عن هن " ‪.‬‬
‫و الول أرجح ‪ ,‬لنه قد تابعه شعبة عن الغية عن شباك عن إبراهيم عن هن بن‬
‫نويرة به ‪.‬‬
‫أخرجه ابن ماجه ( ‪ ) 2682‬و ابن أب شيبة ف " الصنف " ( ‪ ) 11/47/2‬و‬
‫و ابن أب عاصم ف " الديات " ( ص ‪ ) 56‬و يي بن صاعد ف " مسند ابن مسعود "‬
‫(‬
‫‪ ) 100/1‬كلهم عن غندر عن شعبة به ‪.‬‬
‫و من هذا الوجه أخرجه أحد أيضا ( ‪ ) 1/393‬لكن سقط منه قوله ‪ " :‬عن شباك " ‪,‬‬
‫فصار السناد عنده هكذا ‪:‬‬
‫" عن الغية عن إبراهيم ‪. " ..‬‬
‫فل أدري أهكذا الرواية عنده أم سقط من الناسخ أو الطابع ? و يؤيد الحتمال‬
‫الول أن جرير بن عبد الميد رواه أيضا عن مغية عن هن به ‪ .‬فأسقط شباكا ‪.‬‬
‫أخرجه ابن حبان ف " صحيحه " ( ‪ - 1523‬موارد ) ‪.‬‬
‫و كذلك رواه أبو عوانة عن مغية عن إبراهيم به ‪.‬‬
‫أخرجه البيهقي ( ‪ ) 8/61‬و قال ‪:‬‬
‫" رواه هشيم عن مغية عن شباك عن إبراهيم " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و الغية هو ابن مقسم ‪ ,‬و هو ثقة متقن ‪ ,‬إل أنه كان يدلس و ل سيما عن‬
‫إبراهيم كما ف " التقريب " ‪ ,‬فرواية من رواه عنه عن إبراهيم بإسقاط شباك من‬
‫بينهما مفوظة عنه ‪ ,‬إل أن السقط هو من تدليس الغية نفسه ‪ .‬وال أعلم ‪.‬‬
‫و أما رواية من رواه عنه بإسقاط هن من بي إبراهيم و علقمة فهي مرجوحة ‪,‬‬
‫و الراجح إثباته ‪ ,‬و هو ليس بالشهور بالرواية ‪ ,‬و ل يوثقه غي ابن حبان‬
‫و العجلي ‪ ,‬و ل يرو عنه غي إبراهيم النخعي ‪ ,‬و آخر ل يعرف ‪ ,‬و لذلك أشار‬
‫الذهب ف " الكاشف " إل أن التوثيق الذكور غي موثوق به ‪ ,‬فقال ‪ " :‬وثق " ‪,‬‬
‫و مثله قول الافظ فيه ‪ " :‬مقبول " ‪ ,‬أي ‪ :‬غي مقبول إل إذا توبع ‪.‬‬
‫على أنه قد أسقطه أيضا آخر ‪ ,‬و لكنه أوقفه ‪ ,‬و هو ‪:‬‬
‫الثالث ‪ :‬عن العمش عن إبراهيم عن علقمة قال ‪ :‬قال ابن مسعود ‪ :‬فذكره موقوفا‬
‫عليه ‪.‬‬
‫أخرجه الطبان ف " العجم الكبي " ( ‪ : ) 3/45/2‬حدثنا إسحاق بن إبراهيم عن‬
‫عبد الرزاق عن الثوري عن العمش به ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد صحيح لول عنعنة العمش و هو موقوف ‪ ,‬و هو أصح من الذي‬
‫قبله‬
‫‪ ,‬للوه من الضطراب و الهالة ‪ ,‬و قد أورده اليثمي ف " الجمع " ( ‪) 6/291‬‬
‫و قال ‪:‬‬
‫" رواه الطبان و رجاله رجال الصحيح " ‪.‬‬
‫و جلة القول أن الديث ضعيف مرفوعا ‪ ,‬و قد يصح موقوفا ‪ .‬وال أعلم ‪.‬‬
‫و يغن عنه قوله صلى ال عليه وسلم ‪:‬‬
‫" إن ال كتب الحسان على كل شيء ‪ ,‬فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة ‪ ,‬و إذا ذبتم‬
‫فأحسنوا الذبة ‪ ,‬و ليحد أحدكم شفرته ‪ ,‬و ليح ذبيحته " ‪.‬‬
‫أخرجه مسلم و غيه ‪ ,‬و قد خرجته ف " الرواء " ( ‪ , ) 2231‬و قد طبع‬
‫و المد ل ف ثان ملدات ‪.‬‬
‫( تنبيه ) ‪ :‬هكذا وقع ف جيع الصادر التقدمة ‪ " :‬أعف " ‪ ,‬من العفة أي ‪ :‬أرحم‬
‫الناس بلق ال ‪ ,‬و أشدهم ابتعادا عن التمثيل و التشويه بالقتول ‪ ,‬و كذلك وقع‬
‫ف الصل الخطوط من " ممع الزوائد " ‪ ,‬لكن الصحح الذي قام على طبعه أفسده ‪,‬‬
‫فجعله ‪ " :‬أعق " بالقاف ! و قال معلقا عليه ‪:‬‬
‫" ف الصل ‪ ( :‬أعف ) " ‪.‬‬
‫و هذا من أعجب ما رأيت من التصحيح ‪ ,‬بل التصحيف ‪ ,‬فإن الصل صحيح رواية‬
‫و دراية‬
‫‪ ,‬و الصحح بزعمه ل يظهر معناه هنا ‪ ,‬فإن ( أعق ) من ( العق ) و هو القطع !‬
‫و حرف الصحح الشار إليه عنوان الباب الذي ترجم به الصنف اليثمي للحديث‬
‫بقوله ‪ " :‬باب حسن القتل " فجعله " باب أعق القتل " !! فال الستعان ‪.‬‬
‫" عشر خصال عملتها قوم لوط با أهلكوا ‪ ,‬و تزيدها أمت بلة ‪ :‬إتيان الرجال‬ ‫‪1233‬‬
‫بعضهم بعذا ‪ ,‬و رميهم باللهق و الذف ‪ ,‬و لعبهم بالمام ‪ ,‬و ضرب الدفوف ‪,‬‬
‫و شرب المور ‪ ,‬و قص اللحية ‪ ,‬و طول الشارب ‪ ,‬و الصفي ‪ ,‬و لباس الرير ‪,‬‬
‫و تزيدها أمت بلة ‪ :‬إتيان النساء بعضهن بعضا " ‪.‬‬
‫‪ $‬موضوع ‪$‬‬
‫رواه ابن عساكر ف " التاريخ " ( ‪ ) 2 - 14/320/1‬عن إسحاق بن بشر ‪ .‬أخبن‬
‫سعيد‬
‫ابن أب عروبة عن قتادة عن ‪ #‬السن ‪ #‬مرفوعا ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و إسحاق هذا كذاب ‪ ,‬سواء كان هو البخاري صاحب " كتاب البتدأ " أو‬
‫الكاهلي الكوف ‪ ,‬فكلها كذاب وضاع ‪ ,‬و العجب من السيوطي كيف يفى عليه‬
‫هذا ?‬
‫فأورد الديث ف " الامع " من رواية ابن عساكر هذه ‪ ,‬و بيض له الناوي فلم‬
‫يتعقبه بشيء !‬
‫و روي بعضه موقوفا على أنس ‪ ,‬أخرجه الدولب ف " الكن " ( ‪ ) 1/62‬من طريق‬
‫أب‬
‫عمران سعيد بن ميسرة البكري الوصلي عن أنس بن مالك أنه دخل عليه شاب قد‬
‫سكن‬
‫عليه شعره فقال هل ‪ :‬مالك و السكينة ? ! افرقه أو جزه ‪ ,‬فقال له رجل ‪ :‬يا أبا‬
‫حزة ! فيمن كانت السكينة ? قال ‪ :‬ف قوم لوط ‪ ,‬كانوا يسكنون شعورهم ‪ ,‬و‬
‫يضغون‬
‫العلك ف الطرق و النازل ‪ ,‬و يذفون ‪ ,‬و يفرجون أقبيتهم إل خواصرهم ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا موضوع أيضا ‪ ,‬سعيد بن ميسرة كذبه يي القطان و قال ابن حبان ‪:‬‬
‫" يروي الوضوعات " ‪.‬‬
‫" روى عن أنس موضوعات " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا الديث و الذي قبله ما سود به الشيخ الغماري كتابه " مطابقة‬
‫الختراعات العصرية " ( ص ‪ 61‬و ‪ ) 62‬و كم له من مثلهما ف هذا الكتاب الذي‬
‫لو‬
‫اقتصر فيه على ما صح عنه صلى ال عليه وسلم لكان آية ف بابه ‪.‬‬
‫و قد روي الديث بلفظ آخر و هو موضوع أيضا و هو ‪:‬‬
‫" عشرة من أخلق قوم لوط ‪ :‬الذف ف النادي ‪ ,‬و مضغ العلك ‪ ,‬و السواك على‬
‫ظهر‬
‫الطريق ‪ ,‬و الصفر ‪ ,‬و المام ‪ ,‬و اللهق ‪ ,‬و العمامة الت ل يتلحى با ‪,‬‬
‫و السكينة ‪ ,‬و الطريف بالناء ‪ ,‬و حل أزرار القبية ‪ ,‬و الشي ف السواق‬
‫و الفخاذ بادية " ‪.‬‬
‫أخرجه الديلمي ( ‪ ) 2/301‬عن إساعيل بن أب زياد الشامي عن جويب عن الضحاك‬
‫عن‬
‫ابن عباس مرفوعا ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا موضوع ‪ ,‬إساعيل هذا كذاب ‪.‬‬
‫و جويب متروك ‪.‬‬
‫" حرس ليلة ف سبيل ال أفضل من سيام رجل و قيامه ف أهله ألف سنة ‪ ,‬السنة‬ ‫‪1234‬‬
‫ثلثائة و ستون يوما ‪ ,‬و اليوم كألف سنة " ‪.‬‬
‫‪ $‬موضوع ‪$‬‬
‫رواه ابن ماجه ( ‪ ) 2/176‬و العقيلي ف " الضعفاء " ( ‪ ) 149‬و أبو يعلى ف "‬
‫مسنده " ( ‪ ) 3/1060‬و ابن شاهي ف " الترغيب ف فضائل العمال " ( ق‬
‫‪) 67/2‬‬
‫و ابن عساكر ( ‪ ) 7/112/1‬عن سعيد بن خالد بن أب الطويل قال ‪ :‬سعت ‪ #‬أنس‬
‫بن‬
‫مالك ‪ #‬يقول ‪ :‬فذكره مرفوعا ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا سند ضعيف جدا بل موضوع ‪ ,‬فإن سعيدا هذا اتمه غي واحد فقال‬
‫البخاري ‪:‬‬
‫" فيه نظر " ‪.‬‬
‫و قال أبو حات ‪:‬‬
‫" ل يشبه حديثه حديث أهل الصدق " ‪.‬‬
‫" روى عن أنس أحاديث موضوعة " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا منها ‪ ,‬قال النذري ف " الترغيب " ( ‪: ) 2/154‬‬
‫" رواه ابن ماجه ‪ ,‬و يشبه أن يكون موضوعا " ‪.‬‬
‫و قال الذهب بعد أن ساق له هذا الديث ‪:‬‬
‫" فهذه عبارة عجيبة لو صحت لكان مموع ذلك الفضل ثلثائة ألف ألف سنة " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هو عند العقيلي دون قوله ‪ " :‬السنة ثلثائة ‪ " ..‬ث قال ‪:‬‬
‫" ل يتابع عليه و قد روي من غي هذا الوجه بإسناد أصلح من هذا " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬كأنه يشي إل حديث عثمان مرفوعا بلفظ ‪:‬‬
‫" حرس ليلة ف سبيل ال أفضل من ألف ليلة يقام ليلها و يصام نارها " ‪.‬‬
‫و إسناده كما قال ‪ :‬أصلح من هذا ‪ ,‬لكنه ضعيف فيه مصعب بن ثابت قال الافظ ‪:‬‬
‫" لي الديث " ‪.‬‬
‫و هو مرج ف " التعليق الرغيب " ( ‪. ) 2/154‬‬
‫" لعن ال الراشي و الرتشي ‪ ,‬و الرائش الذي يشي بينهما " ‪.‬‬ ‫‪1235‬‬
‫‪ $‬منكر ‪$‬‬
‫أخرجه الاكم ( ‪ ) 4/103‬و أحد ( ‪ ) 5/279‬و البزار ( ‪ ) 1353‬و الطبان ف "‬
‫العجم الكبي " ( رقم ‪ ) 1495‬عن ليث عن أب الطاب عن أب زرعة عن ‪ #‬ثوبان‬
‫‪#‬‬
‫رضي ال عنه عن النب صلى ال عليه وسلم به ‪ .‬و اللفظ للحاكم ‪ ,‬و قال الخرون‬
‫‪:‬‬
‫" لعن رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪. " ..‬‬
‫" إنا ذكرت ليث بن أب سليم ف الشواهد ل ف الصول " ‪.‬‬
‫و أقول ‪ :‬لقد ذكر ليث ف هذا الديث زيادة ل يروها غيه و هي " الرائش ‪" ...‬‬
‫كما ذكر البزار ‪ ,‬فهي زيادة منكرة لتفرد ليث با ‪ ,‬و هو ضعيف لختلطه ‪.‬‬
‫و شيخه أبو الطاب ; قال البزار و تبعه النذري ف " الترغيب " ( ‪: ) 3/143‬‬
‫" ل يعرف " ‪.‬‬
‫" مهول " ‪.‬‬
‫أما الديث بدون هذه الزيادة فصحيح ‪ ,‬و له طرق ذكرتا ف " إرواء الغليل "‬
‫" كتاب القضاء " رقم الديث ( ‪. ) 2620‬‬
‫تنبيه ‪ :‬أورد النذري الديث عن أب هريرة مرفوعا بلفظ ‪:‬‬
‫" لعن رسول ال صلى ال عليه وسلم الراشي و الرتشي ف الكم " ‪ .‬و قال ‪:‬‬
‫" رواه الترمذي و حسنه و ابن حبان ف " صحيحه " و الاكم و زادوا ‪:‬‬
‫( و الرائش يعن الذي يسعى بينهما ) " ‪.‬‬
‫و ليس لذه الزيادة أصل ف حديث أب هريرة عند أحد من الثلثة الذكورين ‪ ,‬و ل‬
‫عند غيهم فيما علمت ‪ ,‬فاقتضى التنبيه ‪.‬‬
‫ث إن هذه الزيادة الخرى ‪ " :‬ف الكم " ‪ ,‬ف إسنادها عندهم عمر بن أب سلمة ‪,‬‬
‫و هو صدوق يطىء ‪ .‬لكن لذه الزيادة شاهد من حديث أم سلمة ‪ ,‬قال النذري ‪:‬‬
‫" رواه الطبان بإسناد جيد " ‪.‬‬
‫فهي قوية بذا الشاهد ‪ .‬وال أعلم ‪.‬‬
‫" ما من قوم يظهر فيهم الزنا إل أخذوا بالسنة ‪ ,‬و ما من قوم يظهر فيهم الرشا ‪,‬‬ ‫‪1236‬‬
‫إل أخذوا بالرعب " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫أخرجه أحد ( ‪ ) 4/205‬عن ابن ليعة عن عبد ال بن سليمان عن ممد بن راشد‬
‫الرادي عن ‪ #‬عمرو بن العاص ‪ #‬قال ‪ :‬سعت رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد مسلسل بالعلل ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬النقطاع بي الرادي و عمرو ‪ .‬قال الافظ ف " التعجيل " ‪:‬‬
‫" و قد سقط رجل بي ممد و عمرو ‪ ,‬فقد ذكر ابن يونس ف الصريي ممد بن‬
‫راشد‬
‫الرادي ‪ ,‬روى عن رجل عن عبد ال بن عمرو ‪ ,‬و ذكر البخاري و ابن أب حات‬
‫و ابن حبان ف " الثقات " ‪ :‬ممد بن راشد بن أب سكينة ‪ ,‬روى عن أبيه ‪ ,‬و عنه‬
‫حرملة بن عمران الصري ‪ ,‬قال البخاري ‪ " :‬حديثه ف الصريي " ‪ .‬و أنا أظن أنه‬
‫هذا وال أعلم " ‪.‬‬
‫الثانية ‪ :‬جهالة الرادي هذا ‪ ,‬قال السين ‪:‬‬
‫" مهول غي معروف " ‪.‬‬
‫الثالثة ‪ :‬عبد ال بن سليمان و هو أبو حزة البصري الطويل ‪ .‬قال الافظ ‪:‬‬
‫الرابعة ‪ :‬ابن ليعة ‪ ,‬و هو عبد ال سييء الفظ ‪.‬‬
‫و اعلم أن ف الخذ بالسني حديثا آخر بلفظ ‪:‬‬
‫" و ل ينقصوا الكيال و اليزان إل أخذوا بالسني ‪ ,‬و شدة الؤنة و جور‬
‫السلطان عليهم ‪. " ..‬‬
‫و هو مرج ف " الصحيحة " ( ‪. ) 106‬‬
‫" إذا أنا مت ‪ ,‬فاغسلون بسبع قرب ‪ ,‬من بئري بئر غرس " ‪.‬‬ ‫‪1237‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫أخرجه ابن ماجه ( ‪ : ) 1468‬حدثنا عباد بن يعقوب ‪ :‬حدثنا السي بن زيد بن‬
‫علي‬
‫ابن السي بن علي عن إساعيل بن عبد ال بن جعفر عن أبيه عن ‪ #‬علي ‪ #‬قال ‪:‬‬
‫و من هذا الوجه أخرجه ابن النجار أيضا ف " التاريخ " ( ‪. ) 10/129/1‬‬
‫قال البوصيي ف " الزوائد " ( ق ‪: ) 92/1‬‬
‫" هذا إسناد ضعيف ‪ ,‬عباد بن يعقوب الرواجن أبو سعيد قال فيه ابن حبان ‪:‬‬
‫" كان رافضيا داعية ‪ ,‬و مع ذلك روى الناكي عن الشاهي ‪ ,‬فاستحق الترك " ‪.‬‬
‫و قال ابن طاهر ف " التذكرة " ‪:‬‬
‫" عباد بن يعقوب من غلة الروافض ‪ ,‬روى الناكي عن الشاهي ‪ ,‬و إن كان‬
‫البخاري روى له حديثا واحدا ف " الامع " ‪ ,‬فل يدل على صدقه ‪ ,‬و قد أوقفه‬
‫عليه غيه من الثقات ‪ ,‬و أنكر الئمة عليه روايته عنه ‪ ,‬و ترك الرواية عن عباد‬
‫جاعة من الفاظ " ‪ .‬قلت ‪ :‬إنا روى البخاري لعباد هذا مقرونا بغيه ‪ ,‬و شيخه‬
‫السي بن زيد متلف فيه " ‪ .‬انتهى ما ف " الزوائد " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و السي هذا أورده الذهب ف " الضعفاء " و قال ‪:‬‬
‫" ف حديثه ما يعرف و ينكر " ‪.‬‬
‫و كذلك أورد عبادا فيه و ضعفه با قال ابن حبان فيه ‪.‬‬
‫و الديث أورده الافظ ف " الفتح " ( ‪ ) 5/270‬و سكت عليه ! و لذلك خرجته ‪,‬‬
‫لن‬
‫سكوته يعن أنه حسن عنده كما هو القاعدة عندهم ‪ ,‬و ليست مضطرة فتنبه !‬
‫" ما زال رسول ال صلى ال عليه وسلم يقنت ف صلة الغداة حت فارق الدنيا "‬ ‫‪1238‬‬
‫‪.‬‬
‫‪ $‬منكر ‪$‬‬
‫أخرجه عبد الرزاق ف " الصنف " ( ‪ ) 3/110/4964‬و ابن أب شيبة ( ‪) 2/312‬‬
‫‪-‬‬
‫متصرا ‪ -‬و الطحاوي ف " شرح العان " ( ‪ ) 1/143‬و الدارقطن ( ص ‪) 178‬‬
‫و الاكم ف " الربعي " و عنه البيهقي ( ‪ ) 2/201‬و كذا البغوي ف " شرح السنة‬
‫" ( ‪ ) 3/123/639‬و ابن الوزي ف " الواهية " ( ‪ ) 445 - 1/444‬و أحد (‬
‫‪) 3/162‬‬
‫من طريق أب جعفر الرازي عن الربيع بن أنس قال ‪:‬‬
‫" كنت جالسا عند ‪ #‬أنس بن مالك ‪ , #‬فقيل له ‪ :‬إنا قنت رسول ال شهرا ‪ ,‬فقال‬
‫‪:‬‬
‫" فذكره ‪ .‬و قال البغوي ‪:‬‬
‫" قال الاكم ‪ :‬إسناده حسن " ‪.‬‬
‫" قال أبو عبد ال ‪ :‬هذا إسناد صحيح سنده ‪ ,‬ثقة رواته ‪ ,‬و الربيع بن أنس تابعي‬
‫معروف ‪ " ..‬و أقره !‬
‫و تعقبه ابن التركمان بقوله ‪:‬‬
‫" كيف يكون سنده صحيحا و راويه عن الربيع أبو جعفر عيسى بن ماهان الرازي‬
‫متكلم‬
‫فيه ‪ ,‬قال ابن حنبل و النسائي ‪ :‬ليس بالقوي ‪ ,‬و قال أبو زرعة ‪ :‬يهم كثيا ‪,‬‬
‫و قال أبو زرعة ‪ :‬يهم كثيا ‪ ,‬و قال الفلس ‪ :‬سييء الفظ ‪ ,‬و قال ابن حبان ‪:‬‬
‫يدث بالناكي عن الشاهي " ‪.‬‬
‫" فأبو جعفر قد ضعفه أحد و غيه ‪ ,‬و قال ابن الدين ‪ :‬كان يلط ‪ .‬و قال أبو‬
‫زرعة ‪ :‬كان يهم كثيا ‪ ..‬و قال ل شيخنا ابن تيمية قدس ال روحه ‪ :‬و هذا‬
‫السناد نفسه هو إسناد حديث ‪ (* :‬و إذ أخذ ربك من بن آدم من ظهورهم )*‬
‫حديث‬
‫أب بن كعب الطويل ‪ ,‬و فيه ‪ :‬و كان روح عيسى عليه السلم من تلك الرواح الت‬
‫أخذ عليها العهد و اليثاق ف زمن آدم ‪ ,‬فأرسل تلك الروح إل مري عليها السلم‬
‫حي انتبذت من أهلها مكانا شرقيا فأرسله ال ف صورة بشر فتمثل لا بشرا سويا‬
‫‪ ,‬قال ‪ :‬فحملت الذي ياطبها فدخل من فيها ‪ .‬و هذا غلط مض ‪ ,‬فإن الذي أرسل‬
‫إليها اللك الذي قال لا ‪ (* :‬إنا أنا رسول ربك لهب لك غلما زكيا )* ‪ .‬و ل‬
‫يكن الذي خاطبها بذا هو عيسى ابن مري ‪ ,‬هذا مال ‪ .‬و القصود أن أبا جعفر‬
‫صاحب مناكي ل يتج با تفرد به أحد من أهل الديث البتة " ‪.‬‬
‫و قال الافظ ابن حجر ف " التقريب " ‪:‬‬
‫" صدوق سييء الفظ الفظ خصوصا عن مغية " ‪.‬‬
‫و قال الزيلعي ف " نصب الراية " ( ‪ ) 2/132‬بعد أن خرج الديث ‪:‬‬
‫" و ضعفه ابن الوزي ف " التحقيق " ‪ ,‬و ف " العلل التناهية " و قال ‪:‬‬
‫هذا حديث ل يصح ‪ ,‬فإن أبا جعفر الرازي و اسه عيسى بن ماهان قال ابن الدين ‪:‬‬
‫كان يلط ‪. " ...‬‬
‫لكن قال البيهقي ف " العرفة " كما ف " الزيلعي " ‪:‬‬
‫" و له شواهد عن أنس ذكرناها ف ( السنن ) " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬فوجب النظر ف الشواهد الشار إليها هل هي صالة للستشهاد با أم ل ?‬
‫و ها شاهدان ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬يرويه إساعيل بن مسلم الكي و عمرو بن عبيد عن السن عن أنس قال ‪:‬‬
‫" قنت رسول ال صلى ال عليه وسلم و أبو بكر و عمر و عثمان رضي ال عنهم ‪-‬‬
‫و أحسبه قال ‪ :‬رابع ‪ -‬حت فارقتهم " ‪.‬‬
‫أخرجه الدارقطن و البيهقي و قال ‪:‬‬
‫" ل نتج بإساعيل الكي و ل بعمرو بن عبيد " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬إساعيل ضعيف الديث ‪ ,‬و قال الطيب ف " الكفاية " ( ‪: ) 372‬‬
‫" متروك الديث " ‪ .‬و كذلك قال النسائي ‪ ,‬و تركه جاعة ‪ .‬و عمرو متهم بالكذب‬
‫مع‬
‫كونه من العتزلة ‪ ,‬ث إن السن البصري مع جللته ‪ ,‬فهو مدلس و قد عنعنه ‪ .‬فلو‬
‫صح السند إليه فل يتج به ‪ ,‬فكيف و قد رواه عنه متروكان ?‬
‫الثان ‪ :‬يرويه خليد بن دعلج عن قتادة عن أنس بن مالك قال ‪:‬‬
‫" صليت خلف رسول ال صلى ال عليه وسلم فقنت ‪ ,‬و خلف عمر فقنت ‪ ,‬و‬
‫خلف عثمان‬
‫فقنت " ‪.‬‬
‫أخرجه البيهقي شاهدا ‪ ,‬و تعقبه ابن التركمان بقوله ‪:‬‬
‫" قلت ‪ :‬يتاج أن ينظر ف أمر خليد هل يصلح أن يستشهد به أم ل ? فإن ابن حنبل‬
‫و ابن معي و الدارقطن ضعفوه ‪ .‬و قال ابن معي مرة ‪ :‬ليس بشيء ‪ .‬و قال النسائي‬
‫‪ :‬ليس بثقة ‪ .‬و ف " اليزان " ‪ :‬عده الدارقطن من التروكي ‪.‬‬
‫ث إن الستغرب من حديث الترجة قوله ‪ " :‬ما زال يقنت ف صلة الغداة حت فارق‬
‫الدنيا " ‪ .‬و ليس ذلك ف حديث خليد ‪ ,‬و غنما فيه أنه عليه السلم قنت ‪ ,‬و ذلك‬
‫معروف ‪ ,‬و إنا الستغرب دوامه حت فارق الدنيا ‪ .‬فعلى تقدير صلحية خليد‬
‫للستشهاد به كيف يشهد حديثه لديث أنس ? " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و للحديث شاهد آخر ‪ ,‬يرويه دينار بن عبد ال خادم أنس عن أنس قال ‪:‬‬
‫" ما زال رسول ال صلى ال عليه وسلم يقنت ف صلة الصبح حت مات " ‪.‬‬
‫أخرجه الطيب ف " كتاب القنوت " له ‪ ,‬و شنع عليه ابن الوزي بسببه لن دينارا‬
‫هذا قال ابن حبان فيه ‪:‬‬
‫" يروي عن أنس آثارا موضوعة ل يل ف الكتب إل على سبيل القدح فيه " ‪.‬‬
‫و قد دافع عن الطيب العلمة عبد الرحن العلمي ف كتابه " التنكيل " ف فصل‬
‫خاص عقده لذلك ‪ ,‬دافع فيه عن رواية الطيب لذا الديث و نوه من أوجه سبعة‬
‫بينها ‪ .‬و لكنه رحه ال مال إل تقوية الديث فقال عقب الشاهد الذكور ‪:‬‬
‫" فقد ورد من وجهي آخرين أو أكثر عن أنس ‪ ,‬صحح بعض الفاظ بعضها ‪ ,‬و جاء‬
‫نو‬
‫معناه من وجوه أخرى ‪ ,‬راجع " سنن الدارقطن " و " سنن البيهقي " ‪ ,‬و بجموع‬
‫ذلك‬
‫يقوى الديث " ‪.‬‬
‫فأقول ‪ :‬قد استقصينا ف هذا التحقيق جيع الوجوه الشار إليها و هي كلها واهية‬
‫جدا ‪ ,‬سوى الوجه الول ‪ ,‬فإنه ضعيف فقط ‪ ,‬و لكنه منكر لا سيأت بيانه ‪.‬‬
‫و الوجه الثان ‪ :‬فيه إساعيل بن مسلم الكي و عمرو بن عبيد العتزل و ها‬
‫متروكان ‪.‬‬
‫و الوجه الثالث ‪ :‬فيه خليد بن دعلج ‪ ,‬و هو ضعيف على أن حديثه شاهد قاصر لنه‬
‫ل‬
‫يقل فيه ‪ " :‬قنت ف الفجر حت فارق الدنيا " !‬
‫و الوجه الرابع ‪ :‬فيه دينار بن عبد ال ‪ ,‬و هو متهم كما عرفت ذلك من عبارة ابن‬
‫حبان السابقة ‪ ,‬و قد أقره الشيخ العلمي رحه ال ‪ ,‬فمع هذا الضعف الشديد ف‬
‫كل هؤلء الرواة على التفصيل الذكور كيف يصح أن يقال ‪ " :‬و بجموع ذلك‬
‫يقوى‬
‫الديث " ? !‬
‫و ظن أنه إنا حله على هذا التساهل ف تقوية هذا الديث النكر ‪ ,‬إنا هو‬
‫تمسه الشديد ف الرد على ابن الوزي ‪ ,‬و الدفاع عن الطيب و البغدادي ‪ ,‬و كان‬
‫يكفيه ف ذلك أن يذكر ما هو معلوم عنده أن الحدث إذا ساق الديث بسنده فقد‬
‫برئت عهدته منه ‪ ,‬و ل لوم عليه ف ذلك حت و لو كان موضوعا ‪ ,‬و ابن الوزي‬
‫الذي له كتاب " الوضوعات " هو نفسه قد يفعل ذلك ف بعض مصنفاته ‪ ,‬مثل كتابه‬
‫"‬
‫تلبيس إبليس " ‪ ,‬بل رأيته ذكر ف غيه ما ل أصل له من الديث ‪ ,‬و بدون إسناد ‪,‬‬
‫مثل حديث " صلة النهار عجماء " ‪ .‬ذكره ف " صيد الاطر " كما نبهت عليه ف‬
‫التخريج الختصر له اللحق بآخره ‪.‬‬
‫و أما أن الديث منكر ‪ ,‬فلنه معارض لديثي ثابتي ‪:‬‬
‫أحدها ‪ :‬عن أنس نفسه ‪ " :‬أن النب صلى ال عليه وسلم كان ل يقنت إل إذا دعى‬
‫لقوم أو دعى على قوم " ‪.‬‬
‫أخرجه الطيب نفسه ف كتابه " القنوت " من طريق ممد بن عبد ال النصاري ‪:‬‬
‫حدثنا سعيد بن أب عروبة عن قتادة عنه ‪.‬‬
‫و الخر ‪ :‬عن أب هريرة قال ‪:‬‬
‫" كان رسول ال صلى ال عليه وسلم ل يقنت ف صلة الصبح إل أن يدعو لقوم ‪,‬‬
‫أو على قوم " ‪.‬‬
‫قال الزيلعي ( ‪: ) 2/130‬‬
‫" أخرجه ابن حبان عن إبراهيم بن سعد عن سعيد و أب سلمة عنه ‪ .‬قال صاحب "‬
‫التنقيح " ‪:‬‬
‫و سند هذين الديثي صحيح ‪ ,‬و ها نص ف أن القنوت متص بالنازلة " ‪.‬‬
‫و حديث أنس عزاه الافظ ف " التلخيص " ( ‪ ) 1/245‬لبن خزية ف " صحيحه "‬
‫من‬
‫طريق سعيد به ‪ .‬و حديث ابن حبان ل يورده اليثمي ف " موارد الظمآن " ‪ .‬و قال‬
‫الافظ ف " الدراية " ( ص ‪ ) 117‬عقب الديثي ‪:‬‬
‫" و إسناد كل منهما صحيح " ‪.‬‬
‫و قال ف " التلخيص " عقب ما سبق ذكره من الحاديث عن أنس ‪:‬‬
‫" فاختلفت الحاديث عن أنس ‪ ,‬و اضطربت فل يقوم بثل هذا حجة " ‪.‬‬
‫يعن حديث أب جعفر الرازي هذا ‪.‬‬
‫ث قال ‪:‬‬
‫" ( تنبيه ) ‪ :‬عزا هذا الديث بعض الئمة إل مسلم فوهم ‪ ,‬و عزاه النووي إل "‬
‫الستدرك " للحاكم ‪ ,‬و ليس هو فيه ‪ ,‬و إنا أورده و صححه ف جزء له مفرد ف‬
‫القنوت ‪ ,‬و نقل البيهقي تصحيحه عن الاكم ‪ ,‬فظن الشيخ أنه ف ( الستدرك ) " ‪.‬‬
‫( فائدة ) ‪ :‬جاء ف ترجة أب السن الكرجي الشافعي التوف سنة ( ‪ ) 532‬أنه‬
‫كان ل يقنت ف الفجر ‪ ,‬و يقول ‪ " :‬ل يصح ف ذلك حديث " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا ما يدل على علمه و إنصافه رحه ال تعال ‪ ,‬و أنه من عافاهم‬
‫ال عز وجل من آفة التعصب الذهب ‪ ,‬جعلنا ال منهم بنه و كرمه ‪.‬‬
‫" إن ل ضنائن من عباده ‪ ,‬يغذوهم ف رحته ‪ ,‬و يييهم ف عافيته ‪ ,‬و إذا‬ ‫‪1239‬‬
‫توفاهم إل جنته ‪ ,‬أولئك الذين تر عليهم الفت كالليل الظلم و هم منها ف‬

‫عافية " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫رواه الطبان ف " الكبي " ( ‪ ) 2 - 3/201/1‬و العقيلي ف " الضعفاء " ( ‪) 405‬‬
‫و أبو نعيم ف " اللية " ( ‪ ) 1/6‬و الطيب ف " التلخيص " ( ق ‪ ) 68/2‬و الروي‬
‫ف " ذم الكلم " ( ‪ ) 4/83/1‬من طريقي عن إساعيل بن عياش ‪ :‬حدثن مسلمة بن‬
‫عبد ال عن نافع عن ‪ #‬ابن عمر ‪ #‬مرفوعا ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد ضعيف ‪ .‬قال العقيلي ‪:‬‬
‫" مسلمة بن عبد ال مهول بالنقل ‪ ,‬حديثه غي مفوظ ‪ ,‬و الرواية ف هذا الباب‬
‫لينة " ‪.‬‬
‫و قد روي الديث من طريق أخرى متصرا بلفظ ‪:‬‬
‫" إن ل عز وجل عبادا يييهم ف عافية ‪ ,‬و ييتهم ف عافية ‪ ,‬و يدخلهم النة‬
‫ف عافية " ‪.‬‬
‫رواه الطبان ف " الوسط " ( رقم ‪ : ) 3255‬حدثنا بكر ‪ :‬حدثنا إبراهيم بن‬
‫الباء بن النضر بن أنس ‪ :‬حدثنا حاد بن سلمة عن العمش عن أب صال عن أب‬
‫مسعود النصاري مرفوعا ‪ .‬و قال ‪:‬‬
‫" ل يروى عن أب مسعود إل بذا السناد ‪ ,‬و ل يفظ لماد عن العمش إل هذا‬
‫‪ ,‬و قد روى حاد عن الجاج بن أرطاة عن العمش ‪ ,‬و ل ينكر أن يكون قد سع‬
‫من‬
‫العمش ‪ ,‬لنه قد روى عن جاعة من الكوفيي منهم سلمة بن كهيل و حاد بن‬
‫سليمان‬
‫و عاصم بن بدلة و أبو حزة العور و غيهم " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬لكن الراوي عنه إبراهيم بن الباء متهم بالكذب ‪ .‬قال ابن عدي ‪:‬‬
‫" ضعيف جدا حدث بالبواطيل " ‪ .‬و قال ابن حبان ‪:‬‬
‫" يدث عن الثقات بالوضوعات " ‪.‬‬
‫" يوم كلم ال موسى عليه السلم ‪ ,‬كانت عليه جبة صوف ‪ ,‬و سراويل صوف ‪ ,‬و‬ ‫‪1240‬‬
‫كساء‬
‫صوف ‪ ,‬و نعله من جلد حار غي ذكي " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف جدا ‪$‬‬

‫أخرجه الترمذي ( ‪ ) 1/323‬و السن بن عرفة ف " جزئه " ( ‪ ) 10 - 9‬و العقيلي‬
‫ف‬
‫" الضعفاء " ( ‪ ) 97‬و ابن عدي ف " الكامل " ( ‪ ) 79/2‬و ابن شاهي ف " المال‬
‫" ( ‪ ) 66/2‬و أبو موسى الدين ف " منتهى رغبات السامعي " ( ‪ ) 1/256/2‬و‬
‫ابن‬
‫النجار ف " ذيل تاريخ بغداد " ( ‪ ) 10/125/2‬و كذا الاكم ف " الستدرك " (‬
‫‪ ) 2/379‬و ابن عساكر ف " تاريخ دمشق " ( ‪ ) 17/161/1‬و الذهب ف " اليزان‬
‫من‬
‫طرق عن حيد العرج عن عبد ال بن الارث عن ‪ #‬ابن مسعود ‪ #‬مرفوعا ‪ .‬و قال‬
‫ابن‬
‫عدي ‪:‬‬
‫" حيد هذا أحاديثه غي مستقيمة ‪ ,‬و ل يتابع عليها " ‪.‬‬
‫" حيد بن علي العرج منكر الديث " ‪.‬‬
‫" حديث غريب ‪ ,‬ل نعرفه إل من حديث حيد العرج ‪ ,‬و حيد هو ابن علي الكوف‬
‫‪,‬‬
‫قال ‪ :‬سعت ممدا يقول ‪ :‬حيد بن علي العرج منكر الديث ‪ ,‬و حيد بن قيس‬
‫العرج الكي صاحب ماهد ثقة ‪ .‬قال أبو عيسى ‪ ( :‬الكمة ) القلنسوة الصغية " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و أما الاكم فقال ‪:‬‬
‫" هذا حديث صحيح على شرط البخاري " !‬
‫و إنا قال ذلك لنه وقع ف إسناده ‪ " :‬حيد بن قيس " أي الكي الثقة ‪ ,‬و ذلك‬
‫من أوهامه ‪ ,‬و لذا تعقبه الذهب ف " تلخيصه " بقوله ‪:‬‬
‫" قلت ‪ :‬بل ليس على شرط ( خ ) ‪ ,‬و إنا غره أن ف السناد حيد بن قيس ‪ ,‬كذا ‪,‬‬
‫و هو خطأ ‪ ,‬إنا هو حيد العرج الكوف ابن علي ‪ ,‬أو ابن عمار ‪ ,‬أحد التروكي‬
‫‪ ,‬فظنه الكي الصادق " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬فالسند ضعيف جدا ‪ ,‬من أجل تفرد حيد هذا الواهي به ‪ ,‬قال الذهب ف‬
‫ترجته من " اليزان " ‪:‬‬
‫" يروي عنه خلف بن خليفة ‪ ,‬واه " ‪.‬‬
‫و قال ف موضع آخر ‪:‬‬
‫" متروك ‪ ..‬قال أحد ‪ :‬ضعيف ‪ ,‬و قال أبو زرعة عنه ‪ :‬واه ‪ ,‬و قال الدارقطن ‪:‬‬
‫متروك ‪ ,‬و قال ابن حبان ‪ :‬يروي عن ابن الارث عن ابن مسعود نسخة كأنا كلها‬
‫موضوعة ‪ ,‬و قال النسائي ‪ :‬ليس بالقوي " ‪.‬‬
‫ث ساق له الذهب من مناكيه أحاديث هذا أحدها ‪.‬‬
‫ث رأيت ف " منتخب ابن قدامة " ( ‪: ) 11/209/2‬‬
‫" قال مهنا ‪ :‬سألت أحد عن حديث خلف بن خليفة عن حيد العرج ‪ ..‬فذكره فقال‬
‫‪:‬‬
‫منكر ليس بصحيح ‪ ,‬أحاديث حيد عن عبد ال بن الارث منكرة " ‪.‬‬
‫و قد وقع لبن بطة النبلي وهم فاحش ف مت هذا الديث ‪ ,‬فقد رواه عن إساعيل‬
‫ابن ممد الصفار ‪ :‬حدثنا السن بن عرفة ‪ :‬حدثنا خلف بن خليفة عن حيد العرج‬
‫به‬
‫و زاد ف آخره ‪:‬‬
‫" ‪ ..‬فقال ‪ :‬من ذا العبان الذي يكلمن من الشجرة ? قال ‪ :‬أنا ال " !‬
‫هكذا ساقه من طريقه ابن الوزي ف " الوضوعات " ( ‪ ) 1/192‬و قال ‪:‬‬
‫" ل يصح ‪ ,‬و كلم ال ل يشبه كلم الخلوقي ‪ ,‬و التهم به حيد " ‪.‬‬
‫فتعقبه الافظ ف " اللسان " ( ‪ ) 4/113‬ث السيوطي ف " اللل الصنوعة " (‬
‫‪ ) 1/163‬فقال ‪:‬‬
‫" كل وال ‪ ,‬بل حيد بريء من هذه الزيادة النكرة فقد أخبنا به الافظ ‪..‬‬
‫أنا إساعيل بن ممد الصفار ‪. " ..‬‬
‫قلت ‪ :‬فذكره كما تقدم من تريج الماعة بدون الزيادة ‪ ,‬و جزء ابن عرفة هو من‬
‫رواية الصفار هذا ‪ ,‬و ليس فيه الزيادة ‪ ,‬و كذلك هو عند بعض من ذكرنا من‬
‫الخرجي من غي طريق الصفار عن خلف بن خليفة به دون الزيادة ‪ ,‬و كذلك رواه‬
‫أبو‬
‫يعلى ف " مسنده " عن خلف ‪ .‬ث قال الافظ ‪:‬‬
‫" و قد رويناه من طرق ليس فيها هذه الزيادة ‪ ,‬و ما أدري ما أقول ف ابن بطة بعد‬
‫هذا ‪ ,‬فما أشك أن إساعيل بن ممد الصفار ل يدث بذا قط ‪ ,‬وال أعلم بغيبه "‬
‫‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬يكن أن يقال أن هذا من أوهام ابن بطة ‪ ,‬فقد قال الذهب ف ترجته من "‬
‫" إمام ‪ ,‬لكنه ذو أوهام " ‪.‬‬
‫ث ساق له حديثي قال ف كل منهما ‪:‬‬
‫" باطل " ‪ .‬يعن بصوص السناد الذي رواه ابن بطة به ‪ .‬ث قال ‪:‬‬
‫" و مع قلة إتقان ابن بطة ف الرواية كان إماما ف السنة ‪ ,‬إماما ف الفقه ‪,‬‬
‫صاحب أحوال و إجابة دعوة رضي ال عنه " ‪.‬‬
‫و قال ف " العلو للعلي الغفار " ( ص ‪ 141‬طبع النصار ) ‪:‬‬
‫" صدوق ف نفسه ‪ ,‬تكلموا ف إتقانه " ‪.‬‬
‫و قال ف " الضعفاء " ‪:‬‬
‫" يهم و يغلط " ‪.‬‬
‫ث رأيت الافظ قد استظهر ما ذكرنا فقال ابن عراق ف " تنيه الشريعة الرفوعة‬
‫" ( ‪ ) 1/229‬بعد أن ذكر كلم الافظ الذي نقلته عن " لسانه " ‪:‬‬
‫" قلت ‪ :‬قال الذهب ف " تلخيصه " ( يعن ‪ :‬تلخيص الوضوعات ) ‪ :‬تفرد با ابن‬
‫بطة ‪ ,‬و إل فهو ف نسخة الصفار عن السن بن عرفة عن خلف بدونا ‪ ,‬انتهى ‪.‬‬
‫و رأيت بط الافظ ابن حجر على حاشية " متصر الوضوعات " لبن درباس ‪ :‬هذا‬
‫الديث ف نسخة السن بن عرفة رواية إساعيل الصفار عنه ‪ ,‬و ليس فيه هذه‬
‫الزيادة الباطلة الت ف آخره ‪ ,‬و الظاهر أن هذه الزيادة من سوء حفظ ابن بطة‬
‫انتهى " ‪.‬‬
‫و علق عليه بعض من قام على التعليق على " تنيه الشريعة " و أظنه الشيخ‬
‫عبد ال ممد الصديق الغماري فقال ‪:‬‬
‫" و ل ل تكون من وضعه ? " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬لنه عال فاضل صال بل خلف ‪ ,‬و الطأ ل يسلك منه إنسان ‪ ,‬و لجرد‬
‫وقوع خطأ واحد ف مثله ل يوز أن ينسب إل الوضع حت يكثر منه ‪ ,‬و يظهر مع‬
‫ذلك‬
‫أنه قصد الوضع ‪ ,‬و هيهات أن يثبت ذلك عنه !‬
‫على أن بعض أهل العلم من الحققي العاصرين <‪ >1‬قد ذهب إل أن هذه الزيادة‬
‫إنا ذكرها ابن بطة " على وجه الستنباط و التفسي ‪ ,‬و اعتمد ف رفع اللتباس‬
‫على قرينة حالية ‪ ,‬مع علمه بأن الديث مشهور ‪ ,‬فجاء من بعده فتوهم أنه ذكر ذلك‬
‫الكلم على أنه جزء من الديث ‪. " ..‬‬
‫و هذا الواب و إن كان ليس بالقوي ف وجهة نظري ‪ ,‬فهو أول من نسبة المام ابن‬
‫بطة إل أنه تعمد وضعها ‪ ,‬مع ثبوت فضله و صلحه عند أهل العلم <‪. >2‬‬
‫ث إن وصف الشيخ العلمي الديث بأنه مشهور عند ابن بطة ‪ ,‬الظاهر أنه يعن به‬
‫الشهرة اللغوية الت ل تتناف مع الضعف ‪ ,‬و هو كذلك ف " علم الصطلح " حت‬
‫إنم ليطلقونه على ما ل إسناد له ‪ .‬فتنبه ‪.‬‬
‫*‪-------------------------------------------‬‬
‫‪*-------------------------------‬‬
‫[‪ ]1‬هو العلمة الحقق الشيخ عبد الرحن العلمي اليمان ذكر ذلك ف ترجته لبن‬
‫بطة رقم ( ‪ ) 153‬من كتابه العظيم " التنكيل " ‪ .‬و قد مضت كلمة حوله ذكر ذلك‬
‫ردا‬
‫على الكوثري الذي زعم أن هذه الزيادة من وضع ابن بطة موافقا فيه الغماري و‬
‫كلها من أهل الهواء على علمهما *( و من يضلل ال فما له من هاد )* ‪ .‬اهـ ‪.‬‬
‫[‪ ]2‬و راجع لذا آخر ترجة ابن بطة ف " التنكيل " ‪ .‬اهـ ‪.‬‬
‫‪#2#‬‬
‫" كلم ال موسى ببيت لم " ‪.‬‬ ‫‪1241‬‬
‫‪ $‬ضعيف جدا ‪$‬‬

‫رواه ابن عساكر ف " التاريخ " ( ‪ ) 5/341/1‬من طريق تام الافظ ‪ :‬نا علي بن‬
‫يعقوب بن شاكر ‪ :‬نا أحد بن أب رجاء ‪ :‬نا سعيد بن ممد الصيصي ‪ :‬نا يي بن‬
‫صال ‪ :‬نا سعيد بن عبد العزيز عن مسلم عن ‪ #‬أنس ‪ #‬مرفوعا ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا سند ضعيف جدا ‪ ,‬مسلم هذا هو ابن كيسان الكوف اللئي و هو‬
‫ضعيف‬
‫جدا ‪ ,‬قال ابن معي ‪:‬‬
‫" ليس بثقة " ‪.‬‬
‫" يتكلمون فيه " ‪ ,‬و قال ف موضع آخر ‪ " :‬ذاهب الديث ل أروي عنه " ‪.‬‬
‫و قال النسائي ‪:‬‬
‫" متروك " ‪.‬‬
‫و سعيد بن عبد العزيز و هو التنوخي و هو ثقة لكنه كان اختلط ‪.‬‬
‫و من دون يي بن صال ‪ -‬و هو الوحاظي ثقة ‪ -‬ل أجد لم ترجة ‪ ,‬ما عدا تام‬
‫فهو حافظ مشهور ‪.‬‬
‫و الديث أورده السيوطي ف " الامع الصغي " من رواية ابن عساكر هذه ‪ .‬و ل‬
‫يتكلم عليه الناوي بشيء !‬
‫" لقد أنزلت علي عشر آيات من أقامهن دخل النة ‪ ,‬ث قرأ ‪ (* :‬قد أفلح الؤمنون‬ ‫‪1242‬‬
‫‪ .‬الذين هم ف صلتم خاشعون )* ‪ .‬اليات " ‪.‬‬
‫‪ $‬منكر ‪$‬‬
‫أخرجه النسائي ف " السنن الكبى " ( ‪ ) 218/2‬و الاكم ( ‪ ) 2/392‬و كذا‬
‫الترمذي‬
‫( ‪ ) 2/201‬و أحد ( ‪ ) 1/34‬و العقيلي ف " الضعفاء " ( ‪ ) 4/460‬من طريق عبد‬
‫الرزاق ‪ :‬نا يونس بن سليم قال ‪ :‬أملى علي يونس بن يزيد اليلي عن ابن شهاب عن‬
‫عروة عن عبد الرحن بن عبد القاري ‪ :‬سعت ‪ #‬عمر بن الطاب ‪ #‬يقول ‪:‬‬
‫" كان رسول ال صلى ال عليه وسلم إذا نزل عليه الوحي يسمع عنده دوي كدوي‬
‫النحل ‪ ,‬فمكثنا ساعة ‪ ,‬فاستقبل القبلة ‪ ,‬و رفع يديه قال ‪ :‬اللهم زدنا و ل‬
‫تنقصنا ‪ ,‬و أكرمنا و ل تنا ‪ [ ,‬و أعطنا ] و ل ترمنا ‪ ,‬و آثرنا و ل تؤثر‬
‫علينا ‪ ,‬و أرضنا و ارض عنا ‪ ,‬ث قال ‪ " ... :‬فذكره ‪.‬‬
‫و قال العقيلي ف ترجة يونس بن سليم هذا و هو الصنعان ‪:‬‬
‫" ل يتابع على حديثه هذا ‪ ,‬و ل يعرف إل به " ‪.‬‬
‫" هذا حديث منكر ل نعلم أن أحدا رواه غي يونس بن سليم ‪ ,‬و ل نعرفه " ‪.‬‬
‫و أقره الافظ ابن كثي ف " تفسيه " و أما متصره الصابون ; فقد دلس على‬
‫قرائه ‪ -‬كعادته ‪ -‬فأورد الديث خلفا لشرطه ف مقدمته أول ‪ ,‬و حذف تضعيف‬
‫النسائب له و إقرار الافظ إياه ثانيا ‪ ,‬و جعل تريج الافظ له ف حاشيته موها‬
‫أنه من علمه ‪ ,‬ثالثا !‬
‫و أما الاكم فقال ‪:‬‬
‫و تعقبه الذهب فقال ‪:‬‬
‫" قلت ‪ :‬سئل عبد الرزاق عن شيخه ذا ? فقال ‪ :‬أظنه ل شيء " ‪.‬‬
‫" من سبح دبر كل صلة مكتوبة مائة مرة ‪ ,‬و كب مائة مرة ‪ ,‬و هلل مائة مرة ‪ ,‬غفر‬ ‫‪1243‬‬
‫ال له ذنوبه و إن كانت أكثر من زبد البحر " ‪.‬‬
‫‪ $‬منكر ‪$‬‬
‫أخرجه النسائي ف " عمل اليوم و الليلة " ( رقم ‪ ) 141‬و ممد بن السن الطبي‬
‫ف " المال " ( ‪ ) 4/1‬و السياق له من طريق يعقوب بن عطاء بن أب رباح عن عطاء‬
‫ابن أب علقمة بن الارث بن نوفل عن ‪ #‬أب هريرة ‪ #‬قال ‪ :‬قال رسول ال‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد ضعيف ‪ ,‬عطاء بن أب علقمة بن الارث مهول كما ف "‬
‫التقريب‬
‫"‪.‬‬
‫و يعقوب بن عطاء بن أب رباح مثله ‪ ,‬و به أعله النسائي ‪.‬‬
‫و قد خالفه الجاج بن الجاج فرواه عن أب الزبي عن أب علقمة عن أب هريرة به‬
‫" من سبح دبر صلة الغداة مائة تسبيحة ‪ " ...‬الديث ل يذكر التكب مائة مرة ‪.‬‬
‫أخرجه النسائي ( ‪ ) 1/199‬و ف " اليوم و الليلة " أيضا ( ‪. ) 140‬‬
‫و أبو علقمة هو الصري مول بن هاشم ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و رجاله ثقات رجال مسلم ‪ ,‬إل أن أبا الزبي مدلس و قد عنعنه ‪ ,‬فيخشى أن‬
‫يكون تلقاه عن ضعيف مثل يعقوب هذا ث دلسه ‪ ,‬و كأن الافظ رحه ال ييل إل‬
‫هذا ‪ ,‬فقد ذكر ف ترجة عطاء بن أب علقمة حديثه هذا ‪ ,‬ث ذكر رواية الجاج عن‬
‫أب الزبي ‪ ,‬ث قال ‪:‬‬
‫" فكأن الصواب ‪ :‬يعقوب بن عطاء عن أب علقمة إن شاء ال تعال " ‪.‬‬
‫و الحفوظ ف هذا الديث إنا هو بلفظ ‪:‬‬
‫" ثلثا و ثلثي " كما رواه مسلم و غيه من طريق أخرى عن أب هريرة مرفوعا ‪,‬‬
‫و هو مرج ف " الحاديث الصحيحة " رقم ( ‪. ) 101‬‬
‫" من قال إذا أصبح ‪ :‬سبحان و بمده ألف مرة ‪ ,‬فقد اشترى نفسه من ال تبارك‬ ‫‪1244‬‬
‫و تعال ‪ ,‬و كان من آخر يومه عتيقا من النار " ‪.‬‬

‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫أخرجه الرائطي ف " مكارم الخلق " ( ‪ ) 8/224/2‬عن الارث بن أب الزبي‬
‫الدن مول النوفليي قال ‪ :‬حدثن أبو يزيد اليمامي عن طاووس بن عبد ال بن‬
‫طاووس عن أبيه عن جده عن ‪ #‬ابن عباس ‪ #‬قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم‬
‫‪ :‬فذكره ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد ضعيف مظلم ‪ ,‬طاووس بن عبد ال ل أجد من ذكره ‪ ,‬و كذا‬
‫الراوي عنه أبو يزيد اليمامي ‪.‬‬
‫و أما الارث بن أب الزبي الدن ‪ ,‬فقال ابن أب حات ( ‪ ) 1/2/75‬عن أبيه ‪:‬‬
‫" هو شيخ بقي حت أدركه أبو زرعة و أصحابنا ‪ ,‬و كتبوا عنه " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬فكأنه ثقة ‪ ,‬و أما الزدي فقال ‪:‬‬
‫" ذهب علمه " ‪.‬‬
‫و ساق له حديثا من روايته عن إساعيل بن قيس ‪ .‬و تعقبه الذهب بقوله ‪:‬‬
‫" إساعيل تالف " ‪.‬‬
‫" من قبل بي عين أمه كان له سترا من النار " ‪.‬‬ ‫‪1245‬‬
‫‪ $‬موضوع ‪$‬‬
‫أخرجه ابن عدي ف " الكامل " ( ‪ ) 102/2‬و أبو بكر الباز ف " المال " ( ‪16/2‬‬
‫) من طريق أب صال العبدي خلف بن يي قاضي الري ‪ :‬حدثنا أبو مقاتل عن‬
‫عبد العزيز بن أب رواد عن عبد ال بن طاووس عن أبيه عن ‪ #‬ابن عباس أن‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم قال ‪ :‬فذكره ‪ .‬و قال ابن عدي ‪:‬‬
‫" و هذا منكر إسنادا و متنا ‪ ,‬و عبد العزيز بن أب رواد عن ابن طاووس ليس‬
‫بستقيم ‪ ,‬و أبو مقاتل ليس هو من يعتمد على رواياته " ‪.‬‬
‫قال الذهب ‪:‬‬
‫" وهاه قتيبة شديدا ‪ ,‬و كذبه ابن مهدي ‪. " ..‬‬
‫ث ساق له هذا الديث من مناكيه ‪.‬‬
‫و الديث أورده ابن الوزي ف " الوضوعات " ‪ ) 3/86 0‬من طريق ابن عدي ‪ ,‬و‬
‫ذكر‬
‫إعلله التقدم ‪ ,‬و زاد ‪:‬‬
‫" و قال عبد الرحن بن مهدي ‪ :‬وال ما تل الرواية عنه " ‪.‬‬
‫و تعقبه السيوطي ف " الللء " ( ‪ ) 296 - 2/295‬ث ابن عراق ف " تنيه‬
‫الشريعة " ( ‪ ) 2/296‬فقال ‪:‬‬
‫" إن البيهقي أخرجه ف " الشعب " من هذا الطريق ‪ ,‬و قال ‪ :‬إسناده غي قوي " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا التعقب واه ل يساوي شيئا ‪ ,‬ما دام أن فيه ذاك الكذاب ‪ ,‬و لذلك فقد‬
‫أحسن الشوكان صنعا حي أورد الديث ف " الفوائد الجموعة ف الحاديث‬
‫الوضوعة " ( ‪ ) 231/37‬من الرواية نفسها و قول ابن عدي الذكور دون أن يعرج‬
‫على‬
‫التعب الذكور ‪.‬‬
‫على أنه لو سلم من الكذاب الشار إليه ‪ ,‬فإن خلفا و هو الراوي عنه ليس خيا منه‬
‫‪ ,‬فقد قال ابن أب حات ( ‪ ) 1/2/372‬عن أبيه ‪:‬‬
‫" متروك الديث ‪ ,‬كان كذابا ‪ ,‬ل يشتغل به و ل بديثه " ‪.‬‬
‫" من دخل القابر ‪ ,‬فقرأ سورة ( يس ) خفف عنهم يومئذ ‪ ,‬و كان له بعدد من فيها‬ ‫‪1246‬‬
‫حسنات " ‪.‬‬
‫‪ $‬موضوع ‪$‬‬
‫أخرجه الثعلب ف " تفسيه " ( ‪ ) 3/161/2‬من طريق ممد بن أحد الرياحي ‪:‬‬
‫حدثنا‬
‫أب ‪ :‬حدثنا أيوب بن مدرك عن أب عبيدة عن السن عن ‪ #‬أنس بن مالك ‪#‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد مظلم هالك مسلسل بالعلل ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬أبو عبيدة ‪ .‬قال ابن معي ‪:‬‬
‫" مهول " ‪.‬‬
‫الثانية ‪ :‬أيوب بن مدرك متفق على ضعفه و تركه ‪ ,‬بل قال ابن معي ‪:‬‬
‫" كذاب " ‪ .‬و ف رواية ‪ " :‬كان يكذب " ‪ .‬و قال ابن حبان ‪:‬‬
‫" روى عن مكحول نسخة موضوعة ‪ ,‬و ل يره " ! ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬فهو آفة هذا الديث ‪.‬‬
‫الثالثة ‪ :‬أحد الرياحي ‪ ,‬و هو أحد بن يزيد بن دينار أبو العوام ‪ ,‬قال البيهقي‬
‫‪:‬‬
‫" مهول " ‪ .‬كما ف " اللسان " ‪.‬‬
‫و أما ابنه ممد ‪ ,‬فصدوق له ترجة ف " تاريخ بغداد " ( ‪. ) 1/372‬‬
‫و قال الافظ السخاوي ف " الفتاوى الديثية " ( ق ‪: ) 19/1‬‬
‫" رواه أبو بكر عبد العزيز صاحب اللل بإسناده عن أنس مرفوعا ‪ .‬كما ف " جزء‬
‫وصول القراءة إل اليت " للشيخ ممد بن إبراهيم القدسي ‪ ,‬و قد ذكره القرطب ‪,‬‬
‫و عزاه للطبان عن أنس ‪ ,‬إل أنن ل أظفر به إل الن ‪ .‬و هو ف " الشاف "‬
‫لب بكر عبد العزيز صاحب اللل النبلي كما عزاه إليه القدسي ‪ ,‬و أظنه ل‬
‫يصح " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬لو وقف على إسناده لزم بعدم صحته ‪ ,‬فالمد ل الذي أوقفنا عليه ‪ ,‬حت‬
‫استطعنا الكشف عن علته ‪ .‬فله المد و النة ‪.‬‬
‫و قد روي الديث بلفظ آخر يقال عند الحتضر و هو موضوع أيضا ‪ ,‬و سيأت برقم‬
‫(‬
‫‪. ) 5219‬‬
‫" هل تدرون بعد ما بي السماء و الرض ? إن بعد ما بينهما إما واحدة ‪ ,‬أو‬ ‫‪1247‬‬
‫اثنتان أو ثلث و سبعون سنة ‪ ,‬ث السماء فوقها كذلك حت عد سبع سوات ‪ ,‬ث‬
‫فوق‬
‫السابعة بر بي أسفله و أعله مثل ما بي ساء إل ساء ‪ ,‬ث فوق ذلك ثانية‬
‫أوعال ‪ ,‬بي أظلفهم و ركبهم مثل ما بي ساء إل ساء ‪ ,‬ث ال تبارك و تعال‬
‫فوق ذلك " ‪.‬‬

‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫أخرجه أبو داود ( ‪ ) 20/276‬و عنه البيهقي ف " الساء و الصفات " ( ص ‪399‬‬
‫طبع‬
‫السعادة ) و ابن ماجه ( ‪ ) 1/83‬و أحد ( ‪ ) 1/206‬و ابن خزية ف " التوحيد " (‬
‫ص ‪ ) 69‬و عثمان الدارمي ف " النقض على بشر الريسي " ( ص ‪ ) 91 - 90‬عن‬
‫الوليد‬
‫ابن أب ثور ‪ ,‬و الترمذي ( ‪ - 205 - 4‬تفة ) و ابن خزية ف " التوحيد " ( ص‬
‫‪68‬‬
‫) عن عمرو بن أب قيس ‪ ,‬و أبو داود و عنه البيهقي عن إبراهيم بن طهمان ثلثتهم‬
‫عن ساك بن حرب عن عبد ال بن عمية عن الحنف بن قيس عن ‪ #‬العباس بن‬
‫عبد الطلب قال ‪:‬‬
‫" كنت ف البطحاء ف عصابة فيهم رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ ,‬فمرت بم‬
‫سحابة‬
‫‪ ,‬فنظر إليها فقال ‪ :‬ما تسمون هذه ? قالوا ‪ :‬السحاب ‪ ,‬قال ‪ " :‬و الزن ? "‬
‫قالوا ‪ :‬و الزن ‪ ,‬قال ‪ " :‬و العنان ? " قالوا ‪ :‬و العنان ‪ ,‬قال ‪ " :‬هل تدرون‬
‫‪. " ..‬‬
‫و خالفهم ف السناد و الت شعيب بن خالد فقال ‪ :‬حدثن ساك بن حرب عن‬
‫عبد ال بن عمية عن عباس به ‪ ,‬فأسقط منه الحنف ‪ ,‬فهذه مالفته ف السند ‪.‬‬
‫و أما مالفته ف الت ‪ ,‬فقال ‪ :‬بينهما مسية خسمائة سنة ‪ ,‬و من كل ساء إل‬
‫ساء مسية خسمائة سنة " ‪.‬‬
‫أخرجه الاكم ( ‪ ) 2/378‬و أحد ( ‪ ) 1/206‬من طريق يي بن العلء عن عمه‬
‫شعيب‬
‫ابن خالد ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و شعيب هذل ليس به بأس كما قال النسائي و غيه ‪ .‬فالعلة من ابن أخته‬
‫يي‬
‫ابن العلء فإنه متروك متهم كما تقدم غي مرة ‪ ,‬فل يعتد بخالفته ‪ ,‬و قول‬
‫الاكم عقبه ‪:‬‬
‫" صحيح السناد " ! فمن أوهامه ‪ ,‬و ليس ذلك غريبا منه ‪ ,‬و إنا الغريب موافقة‬
‫الذهب إياه على تصحيحه ‪ ,‬مع أنه قد أورد ابن العلء هذا ف " اليزان " و ذكر‬
‫نقول كثية عن الئمة ف توهينه ‪ ,‬منها قول أحد ‪:‬‬
‫" كذاب يضع الديث " ‪.‬‬
‫و يقابل هذا بعض الشيء إعلل الافظ النذري للحديث ف " متصر السنن " بقوله (‬
‫‪: ) 7/93‬‬
‫" و ف إسناده الوليد بن أب ثور ‪ ,‬و ل يتج بديثه " ‪.‬‬
‫و ليس ذلك منه بيد ‪ ,‬فقد تابعه إبراهيم بن طهمان ‪ ,‬و هو ثقة متج به ف "‬
‫الصحيحي " ‪ ,‬و هذه التابعة ف " سنن أب داود " الذي اختصره النذري فكيف‬
‫خفيت عليه ? ! و لذلك قال ابن القيم ف " تذيب السنن " ( ‪: ) 7/92‬‬
‫" أما رد الديث بالوليد بن أب ثور ففاسد ‪ ,‬فإن الوليد ل ينفرد به ‪. " ..‬‬
‫ث ذكر متابعة ابن طهمان و عمرو بن أب قيس ث قال ‪:‬‬
‫" فأي ذنب للوليد ف هذا ? ! و أي تعلق عليه ? ! و إنا ذنبه روايته ما يالف‬
‫قول الهمية ‪ ,‬و هي علته الؤثرة عند القوم " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬ل شك أنه ل ذنب للوليد ف هذا الديث بعد متابعة من ذكرنا له ‪ ,‬و لكن‬
‫الديث ل يثبت بذلك حت تتوفر فيمن فوقه شروط رواة الديث الصحيح أو السن‬
‫على‬
‫القل ‪ ,‬و ذلك ما ل نده ‪ ,‬فإن عبد ال بن عمية ل تثبت عدالته ‪ ,‬فقال‬
‫الذهب ف " كتاب العلو " ( ص ‪ ) 109‬عقب الديث ‪:‬‬
‫" تفرد به ساك بن حرب عن عبد ال ‪ ,‬و عبد ال فيه جهالة ‪ ,‬و يي بن العلء‬
‫متروك ‪ ,‬و قد رواه إبراهيم بن طهمان عن ساك ‪ ,‬و إبراهيم ثقة " ‪.‬‬
‫و قال ف ترجة ابن عمية من " اليزان " ‪:‬‬
‫" فيه جهالة ‪ ,‬قال البخاري ‪ :‬ل يعرف له ساع من أحنف بن قيس " ‪.‬‬
‫و البخاري بقوله هذا كأنه يشي إل جهالته ‪ ,‬و كذلك مسلم ‪ ,‬فقال ف " الوحدان "‬
‫‪:‬‬
‫" تفرد ساك بالرواية عنه " ‪.‬‬
‫و صرح بذلك إبراهيم الرب فقال ‪:‬‬
‫" ل أعرفه " ‪.‬‬
‫و أما ابن حبان فأورده ف " الثقات " على قاعدته العروفة و قال ( ‪110 - 1/109‬‬
‫)‪:‬‬
‫" عبد ال بن عمية بن حصي القيسي من بن قيس بن ثعلبة ‪ ,‬كنيته أبو الهاجر ‪,‬‬
‫عداده ف أهل الكوفة ‪ ,‬يروي عن عمر و حذيفة ‪ ,‬و هو الذي روى عن الحنف بن‬
‫قيس ‪,‬‬
‫روى عنه ساك بن حرب ‪ ,‬و هو الذي يقول فيه إسرائيل ‪ :‬عبد ال بن حصي العجلي‬
‫"‬
‫‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و أورده ابن أب حات ف " الرح و التعديل " ( ‪ ) 125 - 2/2/124‬لكن‬
‫جعلهم ثلثة ‪ " :‬عبد ال بن عمية ‪ ,‬عن الحنف ‪ .‬عبد ال بن عمي أبو الهاجر‬
‫القيسي عن عمر ‪ .‬عبد ال بن عمية بن حصي كوف أبو سلمة ‪ ,‬و يقال ‪ :‬عبد ال‬
‫ابن حصن العجلي ‪ ,‬روى عن حذيفة " ‪.‬‬
‫و ذكر أن ثلثتهم روى عنهم ساك بن حرب ل غي ‪ .‬و ذهب الافظ ف " التقريب "‬
‫إل أن الصواب أنم واحد كما قال ابن حبان ‪ ,‬و يعكر عليه عندي أن ابن حصي‬
‫كنيته أبو سلمة ‪ ,‬بينما القيسي الذي روى عن عمر كنيته أبو الهاجر ‪ ,‬فلعلهما‬
‫اثنان ‪ ,‬أحدها عبد ال بن عمية راوي هذا الديث ‪ .‬وال أعلم ‪.‬‬
‫و خلصة القول ‪ :‬أن ابن عمية هذا غي معروف عند أئمة الديث ‪ ,‬و لذلك فقول‬
‫الترمذي عقبه ‪:‬‬
‫ينبغي أن يعد من تساهله الذي عرف به ‪ ,‬حت قال الذهب من أجل مثل هذا التساهل‬
‫‪:‬‬
‫" و لذلك ل يعتمد العلماء على تصحيح الترمذي " ‪.‬‬
‫و أما قول صاحب " تفة الحوذي " رحه ال عقب قول الترمذي الذكور ‪:‬‬
‫" و أخرجه أبو داود من ثلث طرق ‪ ,‬اثنتان منها قويتان " ‪.‬‬
‫فوهم مض ‪ ,‬فإنه ل طريق له إل هذه الطريق الجهولة ‪ ,‬كما صرح بذلك الذهب‬
‫رحه ال فيما تقدم ‪.‬‬
‫و مثل ذلك قول شيخ السلم ابن تيمية ف " مموعة فتاواه " ( ‪: ) 3/192‬‬
‫" هذا الديث مع أنه رواه أهل السنن كأب داود و ابن ماجه و الترمذي و غيهم ‪,‬‬
‫فهو مروي من طريقي مشهورين ‪ ,‬فالقدح ف أحدها ل يقدح ف الخر " ‪.‬‬
‫لكن هناك ف كلمه قرينة تدل على أنه ل يرد الطريقي إل النب صلى ال عليه‬
‫وسلم كما هو التبادر من الطلق ‪ ,‬و إنا أراد طريقي إل الراوي عن ابن عمية‬
‫‪ ,‬يفهم هذا من التخريج السابق و قوله بعدما تقدم ‪:‬‬
‫" فقال ( يعن بعض العارضي به ) ‪ :‬أليس مداره على ابن عمية ‪ ,‬و قد قال‬
‫البخاري ‪ :‬ل يعرف له ساع من الحنف ‪ ,‬فقلت ‪ :‬قد رواه إمام الئمة ابن خزية‬
‫ف كتاب " التوحيد " الذي اشترط فيه أنه ل يتج به إل با نقله العدل عن‬
‫العدل موصول إل النب صلى ال عليه وسلم ‪ ,‬قلت ‪ :‬و الثبات مقدم على النفي ‪,‬‬
‫و البخاري إنا نفى معرفة ساعه من الحنف ‪ ,‬ل ينف معرفة الناس بذا ‪ ,‬فإذا‬
‫عرف غيه كإمام الئمة ابن خزية ما ثبت به السناد ‪ ,‬كانت معرفته و إثباته‬
‫مقدما على نفي غيه ‪ ,‬و عدم معرفته " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و ف هذا الواب ما ل يفى ‪ ,‬و مثله إنا يفيد مع القلد الذي ل علم‬
‫عنده بطرق إعلل الديث و الرح و التعديل ‪ ,‬أو من ل يقف على إسناده الذي به‬
‫يتمكن من نقده إن كان من أهله ‪ ,‬أو من ل يطلع على كلم أهل النقد ف بعض رجاله‬
‫‪ ,‬أما بعد أن عرف إسناد الديث ‪ ,‬و أنه تفرد به عبد ال بن عمية ‪ ,‬و تفرد‬
‫ساك بالرواية عنه ‪ ,‬و قول الرب فيه ‪ :‬ل أعرفه ‪ ,‬و إشارة مسلم إل جهالته ‪,‬‬
‫و تصريح الذهب بذلك كما سبق ‪ ,‬فل يفيد بعد الطلع على هذا أن ابن خزية‬
‫أخرجه ‪ ,‬ل سيما و هو معروف عند أهل العرفة بذا الفن أنه متساهل ف التصحيح ‪,‬‬
‫على نو تساهل تلميذه ابن حبان ‪ ,‬الذي عرف عنه الكثار من توثيق الجهولي ث‬
‫التخريج لحاديثهم ف كتابه " الصحيح " ! و لعله تأسى بشيخه ف ذلك ‪ ,‬غي أنه‬
‫أخطأ ف ذلك أكثر منه ‪.‬‬
‫و قد يكون من الفيد أن نذكر أمثلة أخرى من الحاديث الضعيفة الت وردت ف "‬
‫كتاب التوحيد " لبن خزية مع بيان علتها ‪ ,‬ليكون القارىء على بينة ما ذكرنا‬
‫من تساهل ابن خزية رحه ال تعال ‪.‬‬
‫الديث الول ‪:‬‬
‫" إن ال تبارك و تعال قرأ ( طه ) و ( يس ) قبل أن يلق آدم بألفي عام ‪ ,‬فلما‬
‫سعت اللئكة القرآن قالوا ‪ :‬طوب لمة ينل هذا عليهم ‪ ,‬و طوب للسن تتكلم‬
‫بذا ‪ ,‬و طوب لجواف تمل هذا " ‪.‬‬
‫الديث الثان ما ف " التوحيد " لبن خزية من الحاديث الضعيفة ‪:‬‬
‫" يكث رجل ف النار فينادي ألف عام ‪ :‬يا حنان يا منان ! فيقول ال تبارك‬
‫و تعال ‪ :‬يا جبيل ! أخرج عبدي فإنه بكان كذا و كذا ‪ ,‬فيأت جبيل النار ‪,‬‬
‫فإذا أهل النار منكبي على مناخرهم ‪ ,‬فيقول ‪ :‬يا جبيل ! اذهب فإنه ف مكان كذا‬
‫و كذا ‪ ,‬فيخرجه ‪ ,‬فإذا وقف بي يدي ال تبارك و تعال ‪ ,‬يقول ال تبارك‬
‫و تعال ‪ :‬أي عبدي كيف رأيت مكانك ? قال ‪ :‬شر مكان ‪ ,‬و شر مقيل ‪ ,‬فيقول‬
‫الرب‬
‫سبحانه و تعال ‪ :‬ردوا عبدي ‪ ,‬فيقول ‪ :‬يا رب ما كان هذا رجائي ‪ ,‬فيقول الرب‬
‫سبحانه و تعال ‪ :‬أدخلوا عبدي النة " ‪.‬‬
‫و من ضعاف " الختارة " للضياء ‪:‬‬
‫" إن أناسا من أمت سيتفقهون ف الدين ‪ ,‬و يقرؤن القرآن ‪ ,‬و يقولون ‪ :‬نأت‬
‫المراء فنصيب من دنياهم ‪ ,‬و نعتزلم بديننا ‪ ,‬و ل يكون ذلك ‪ ,‬كما ل يتن من‬
‫القتاد إل الشوك ‪ ,‬كذلك ل يتن من قربم إل ‪ .‬قال ممد بن الصباح ‪ :‬كأنه‬
‫يعن الطايا " ‪.‬‬
‫" إن ال تبارك و تعال قرأ ( طه ) و ( يس ) قبل أن يلق آدم بألفي عام ‪ ,‬فلما‬ ‫‪1248‬‬
‫سعت اللئكة القرآن قالوا ‪ :‬طوب لمة ينل هذا عليهم ‪ ,‬و طوب للسن تتكلم‬
‫بذا ‪ ,‬و طوب لجواف تمل هذا "‬
‫‪ $‬منكر ‪$‬‬
‫أخرجه الدارمي ( ‪ ) 2/456‬و ابن خزية ف " التوحيد " ( ‪ ) 109‬و ابن حبان ف "‬
‫الضعفاء " ( ‪ ) 1/108‬و الواحدي ف " الوسيط " ( ‪ ) 3/16/2‬و ابن عساكر ف "‬
‫التاريخ " ( ‪ 5/308/2‬و ‪ ) 12/30/2‬عن إبراهيم بن الهاجر بن مسمار قال ‪:‬‬
‫حدثنا‬
‫عمر بن حفص بن ذكوان عن مول الرقة ( قال ابن خزية ‪ :‬و هو عبد ال بن‬
‫يعقوب‬
‫ابن العلء بن عبد الرحن ) عن ‪ #‬أب هريرة ‪ #‬رضي ال عنه قال ‪ :‬قال رسول ال‬
‫قلت ‪ :‬و هذا مت موضوع كما قال ابن حبان ‪ ,‬و إسناده ضعيف جدا ‪ ,‬و له علتان ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬إبراهيم ‪ ,‬قال الذهب ف " اليزان " و ساق له هذا الديث ‪:‬‬
‫" قال البخاري ‪ :‬منكر الديث ‪ .‬و قال النسائي ‪ :‬ضعيف ‪ .‬و روى عثمان بن سعيد‬
‫عن‬
‫يي ‪ :‬ليس به بأس ‪ .‬قلت ‪ :‬انفرد بذا الديث " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و ف ترجته أورده ابن حبان و قال ‪:‬‬
‫" منكر الديث جدا " ‪.‬‬
‫" ضعيف " !‬
‫و الخرى ‪ :‬شيخه عمر بن حفص بن ذكوان ‪ .‬أورده ابن أب حات ( ‪ ) 3/1/102‬و‬
‫ل‬
‫يذكر فيه جرحا و ل تعديل ‪ .‬ث أورد بعده ‪ " :‬عمر بن حفص أبو حفص الزدي‬
‫البصري ‪ ..‬سعت أب يقول ‪ ..‬هو منكر الديث " ‪.‬‬
‫قال الذهب ف " اليزان " ‪:‬‬
‫" و هو عمر بن حفص بن ذكوان ‪ ,‬قال أحد ‪ :‬تركنا حديثه و حرقناه ‪ ,‬و قال علي ‪:‬‬
‫ليس بثقة ‪ .‬و قال النسائي ‪ :‬متروك ‪. " ..‬‬
‫و قال الافظ ابن كثي ف " تفسيه " ( ‪ ) 3/141‬بعد أن عزاه لبن خزية ‪:‬‬
‫" هذا حديث غريب ‪ ,‬و فيه نكارة ‪ ,‬و إبراهيم بن مهاجر و شيخه تكلم فيهما " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و أما عبد ال بن يعقوب بن العلء بن عبد الرحن ‪ ,‬فلم أعرفه ‪ ,‬و الظاهر‬
‫أن ف الصل تريفا ‪ ,‬فإنه ف " تفسي ابن كثي " ‪:‬‬
‫" ‪ ...‬مول الرقة يعن عبد الرحن بن يعقوب عن أب هريرة " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا هو الصواب ‪ ,‬فإن عبد الرحن بن يعقوب ‪ ,‬له رواية عن أب هريرة ‪.‬‬
‫و عنه عمر بن حفص بن ذكوان ‪ .‬و هو والد العلء بن عبد الرحن " ‪.‬‬
‫" يكث رجل ف النار فينادي ألف عام ‪ :‬يا حنان يا منان ! فيقول ال تبارك‬ ‫‪1249‬‬
‫و تعال ‪ :‬يا جبيل ! أخرج عبدي فإنه بكان كذا و كذا ‪ ,‬فيأت جبيل النار ‪,‬‬
‫فإذا أهل النار منكبي على مناخرهم ‪ ,‬فيقول ‪ :‬يا جبيل ! اذهب فإنه ف مكان كذا‬
‫و كذا ‪ ,‬فيخرجه ‪ ,‬فإذا وقف بي يدي ال تبارك و تعال ‪ ,‬يقول ال تبارك‬
‫و تعال ‪ :‬أي عبدي كيف رأيت مكانك ? قال ‪ :‬شر مكان ‪ ,‬و شر مقيل ‪ ,‬فيقول‬
‫الرب‬
‫سبحانه و تعال ‪ :‬ردوا عبدي ‪ ,‬فيقول ‪ :‬يا رب ما كان هذا رجائي ‪ ,‬فيقول الرب‬
‫سبحانه و تعال ‪ :‬أدخلوا عبدي النة " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف جدا ‪$‬‬

‫أخرجه ابن خزية ف " التوحيد " ( ص ‪ ) 206 - 205‬من طريق سلم بن مسكي‬
‫قال ‪:‬‬
‫حدثنا أبو ظلل القسملي عن ‪ #‬أنس بن مالك ‪ #‬عن النب صلى ال عليه وسلم قال‬
‫‪:‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد واه جدا ‪ ,‬أبو ظلل و اسه هلل بن ميمون ‪ ,‬قال الذهب ‪:‬‬
‫" واه برة ‪ ,‬قال ابن معي و النسائي ‪ :‬ضعيف ‪ .‬و قال ابن عدي ‪ :‬عامة ما يرويه‬
‫ل يتابعه الثقات عليه ‪ .‬و قال ابن حبان ‪ :‬ل يوز الحتجاج به بال ‪ .‬و قال‬
‫البخاري ‪ :‬عنده مناكي " ‪.‬‬
‫" إن أناسا من أمت سيتفقهون ف الدين ‪ ,‬و يقرؤن القرىن ‪ ,‬و يقولون ‪ :‬نأت‬ ‫‪1250‬‬
‫المراء فنصيب من دنياهم ‪ ,‬و نعتزلم بديننا ‪ ,‬و ل يكون ذلك ‪ ,‬كما ل يتن‬
‫من القتاد إل الشوك ‪ ,‬كذلك ل يتن من قربم إل ‪ .‬قال ممد بن الصباح ‪ :‬كأنه‬
‫يعن الطايا "‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫أخرجه ابن ماجه ( ‪ ) 255‬من طريق يي بن عبد الرحن الكندي عن عبيد ال بن أب‬
‫بردة عن ‪ #‬ابن عباس ‪ #‬عن النب صلى ال عليه وسلم به ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و إسناده ضعيف من أجل عبيد ال هذا ‪ ,‬و هو عبيد ال بن الغية بن أب‬
‫بردة ‪ ,‬قال الذهب ‪:‬‬
‫" تفرد عنه أبو شيبة يي بن عبد الرحن الكندي " ‪.‬‬
‫و معن هذا أنه مهول ‪ ,‬و كيف ل و ل يوثقه أحد حت ابن حبان ? ! نعم أخرجه‬
‫الضياء ف " الختارة " ( ‪ ) 63/5/1‬و مقتضاه أن يكون عبيد ال عنده ثقة كما‬
‫قال الافظ ف " التهذيب " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬لكن الضياء متساهل ف التخريج ف الكتاب الذكور كما ثبت لنا بالتتبع <‬
‫‪>1‬‬
‫‪ ,‬فإنه يروي للكثي من الجاهيل كهذا ‪ ,‬و لذلك ل يعرج عليه الافظ نفسه ف "‬
‫التقريب " ‪ ,‬فقال ‪:‬‬
‫" مقبول " ‪.‬‬
‫يعن عند التابعة ‪ ,‬و إل فلي الديث ‪ .‬كما نص عليه ف القدمة ‪.‬‬
‫نعم قال النذري ف " الترغيب " ( ‪: ) 3/151‬‬
‫" رواه ابن ماجه ‪ ,‬و رواته ثقات " ‪.‬‬
‫فهذا من أوهامه أو تساهله رحه ال تعال ‪.‬‬
‫*‪-------------------------------------------‬‬
‫‪*-------------------------------‬‬
‫[‪ ]1‬و قد حققت من كتابه الذكور " مسند اللفاء الراشدين " ‪ ,‬يسر ال ل‬
‫إخراجه للناس مطبوعا مققا كامل ‪ ,‬بفضله و كرمه ‪ .‬اهـ ‪.‬‬
‫‪#1#‬‬
‫" كبت خيانة أن تدث أخاك حديثا هو لك مصدق و أنت له كاذب " ‪.‬‬ ‫‪1251‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫أخرجه البخاري ف " الدب الفرد " ( ‪ ) 393‬و أبو داود ( ‪ ) 4971‬و ابن عدي‬
‫ف"‬
‫الكامل " ( ‪ ) 204/2‬و القضاعي ف " مسند الشهاب " ( ق ‪ ) 151‬و البيهقي (‬
‫‪10/199‬‬
‫) و ف " الشعب " ‪ ) 2/49/1 0‬و ابن عساكر ف " تاريخ دمشق " ( ‪) 5/341/2‬‬
‫من‬
‫طريق بقية بن الوليد عن ضبارة بن مالك الضرمي عن عبد الرحن بن جبي بن نفي‬
‫أن أباه حدثه أن سفيان بن أسيد الضرمي حدثه أنه سع النب صلى ال عليه وسلم‬
‫يقول ‪ :‬فذكره ‪.‬‬
‫ث ساقه ابن عدي من طريق ممد بن ضبارة بن مالك الضرمي سع أباه يدث عن‬
‫أبيه‬
‫عن عبد الرحن بن جبي به ‪ .‬و قال ‪:‬‬
‫" و هذا الديث ل أعلمه يرويه غي بقية عن ضبارة " ‪.‬‬
‫كذا قال ‪ ,‬و هو عجب ‪ ,‬فقد رواه ممد بن ضبارة أيضا عن أبيه ضبارة كما ساقه هو‬
‫‪,‬‬
‫فهل نسي أم ماذا ?‬
‫و علة هذا السناد إنا هي ضبارة هذا فإنه مهول كما ف " اليزان " ‪,‬‬
‫و " التقريب " ‪ ,‬و ليست هي بقية بن الوليد كما أشار إل ذلك ف " فيض القدير "‬
‫نقل عن النذري ‪ ,‬فإن بقية إنا يشى منه التدليس ‪ ,‬و قد صرح بالتحديث عند ابن‬
‫عدي و القضاعي و ابن عساكر ‪ ,‬فأمنا بذلك شر تدليسه ‪ ,‬و قد تابعه ممد بن‬
‫ضبارة‬
‫كما تقدم ‪ ,‬و لكن ل أجد لحمد هذا ترجة ‪.‬‬
‫و ل يقوي الديث أن له شاهدا من حديث النواس بن سعان مرفوعا به ‪.‬‬
‫أخرجه المام أحد ( ‪ : ) 4/183‬حدثنا عمر بن هارون عن ثور بن يزيد عن شريح‬
‫بن‬
‫جبي بن نفي الضرمي عنه ‪.‬‬
‫و من هذا الوجه أخرجه البيهقي أيضا و أبو نعيم ف " الستخرج " ( ‪ ) 1/8/2‬و ف‬
‫" اللية " ( ‪ ) 6/99‬و قال ‪:‬‬
‫" غريب من حديث ثور ‪ ,‬تفرد به عمر بن هارون البلخي " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هو متروك كما قال الافظ ف " التقريب " ‪ .‬فقول الافظ العراقي فيما‬
‫نقله الناوي ‪ " :‬سنده جيد " ليس بيد ‪ ,‬كيف و البلخي هذا قد كذبه ابن معي‬
‫و غيه كما تقدم ف الديث ( ‪! ? ) 288‬‬
‫قلت ‪ :‬فلشدة ضعفه ل يصلح أن يستشهد بديثه ‪ .‬وال الوفق ‪.‬‬
‫" الصخرة صخرة بيت القدس على نلة ‪ ,‬و النخلة على نر من أنار النة ‪ ,‬و تت‬ ‫‪1252‬‬
‫النخلة آسية امرأة فرعون ‪ ,‬و مري بنت عمران ينظمان سوط أهل النة إل يوم‬
‫القيامة " ‪.‬‬
‫‪ $‬موضوع ‪$‬‬
‫رواه ابن عساكر ( ‪ ) 19/274/1‬عن إبراهيم بن ممد ‪ :‬نا ممد بن ملد ‪ :‬نا‬
‫إساعيل بن عياش عن ثعلبة بن مسلم الثعمي عن { شعوذ } بن عبد الرحن عن‬
‫خالد‬
‫بن معدان عن ‪ #‬عبادة بن الصامت ‪ #‬مرفوعا ‪ .‬و قال ‪:‬‬
‫" رواه غيه عن خالد ‪ ,‬فجعله من قول كعب و هو أشبه " ‪.‬‬
‫ث ساق إسناده بذلك ‪.‬‬
‫و الديث ساقه الذهب ف ترجة ممد بن ملد الرعين المصي و قال ‪:‬‬
‫" رواه أبو بكر ممد بن أحد الواسطي الطيب ف " فضائل بيت القدس " بإسناد‬
‫مظلم إل إبراهيم بن ممد عن ممد بن ملد و هو كذب ظاهر " ‪.‬‬
‫و قال ف ترجة ممد بن ملد ‪:‬‬
‫" حدث بالباطيل من ذلك ‪. " ...‬‬
‫ث ساق له حديثي هذا أحدها ‪.‬‬
‫و قال ابن حجر ف " اللسان " ‪:‬‬
‫" قال ابن عدي ‪ :‬منكر الديث عن كل من روى عنه <‪ , >1‬و قال الدارقطن ف‬
‫غرائب‬
‫مالك ‪ :‬متروك الديث " ‪.‬‬
‫و لقد شددت الرحل إل بيت القدس لول مرة بتاريخ ( ‪ 23/5/1385‬هـ ) حي‬
‫اتفقت‬
‫حكومتا الردن و سوريا على السماح لرعاياها بدخول أفراد كل منهما إل القصى‬
‫‪,‬‬
‫و زرت الصخرة للطلع فقط ; فإنه ل فضيلة لا شرعا ‪ ,‬خلفا لزعم الماهي من‬
‫الناس و مشايعة الكومات لا ‪ ,‬و رأيت مكتوبا على بابا من الداخل حديثا فيه أن‬
‫الصخرة من النة ‪ ,‬و ل يطر ف بال آنئذ أن أسجله عندي لدراسته ‪ ,‬و إن كان‬
‫يغلب على الظن أنه موضوع كهذا ‪.‬‬
‫و أما حديث " العجوة و الصخرة من النة " ‪.‬‬
‫فهو ضعيف لضطرابه كما بينته ف " إرواء الغليل " رقم ( ‪ ) 2763‬طبع الكتب‬
‫السلمي ‪.‬‬
‫*‪-------------------------------------------‬‬
‫‪*-------------------------------‬‬
‫[‪ ]1‬الذي ف ترجة ممد بن ملد من " كامل ابن عدي " ( ‪: ) 371/1‬‬
‫" يدث عن مالك و غيه بالبواطيل " ‪ .‬اهـ ‪.‬‬
‫‪#1#‬‬
‫" أول ما خلق ال القلم ‪ ,‬ث خلق النون و هي الدواة ‪ ,‬و ذلك ف قول ال ‪:‬‬ ‫‪1253‬‬
‫*( ن ‪ .‬و القلم و ما يسطرون )* ‪ ,‬ث قال له ‪ :‬اكتب ‪ ,‬قال ‪ :‬و ما أكتب ? قال ‪:‬‬
‫ما كان و ما هو كائن من عمل أو أجل أو أثر ‪ ,‬فجرى القلم با هو كائن إل يوم‬
‫القيامة ‪ ,‬ث ختم على ف القلم فلم ينطق ‪ ,‬و ل ينطق إل يوم القيامة ‪ ,‬ث خلق‬
‫العقل فقال البار ‪ :‬ما خلقت خلقا أعجب إل منك ‪ ,‬وعزت لكملنك فيمن أحببت‬
‫‪,‬‬
‫و لنقصنك فيمن أبغضت ‪ ,‬و أنقص الناس عقل أطوعهم للشيطان و أعملهم بطاعته‬
‫"‪.‬‬
‫‪ $‬باطل ‪$‬‬
‫رواه ابن عدي ( ‪ ) 313/1‬و ابن عساكر ( ‪ ) 16/48/2‬عن ممد بن وهب‬
‫الدمشقي ‪:‬‬
‫حدثنا الوليد بن مسلم ‪ :‬حدثنا مالك بن أنس عن سي عن أب صال عن ‪ #‬أب هريرة‬
‫‪#‬‬
‫مرفوعا و قال ‪:‬‬
‫" و هذا بذا السناد باطل منكر " ‪.‬‬
‫" و صدق ابن عدي ف أن الديث باطل " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و آفته ممد بن وهب هذا ‪ ,‬و هو ممد بن وهب بن مسلم القرشي ‪ ,‬قال ابن‬
‫عساكر ‪:‬‬
‫" ذاهب الديث " ‪.‬‬
‫و هو غي ممد بن وهب بن عطية الذي أخرج له البخاري ‪ ,‬و قد ترجم له ابن‬
‫عساكر‬
‫أول ‪ ,‬ث ترجم لبن مسلم هذا ‪ ,‬و ساق له هذا الديث ‪ .‬فأصاب ‪.‬‬
‫و أما ابن عدي فذكره ف ترجة الول ‪ ,‬ظنا منه أنه هو صاحب الديث ‪ .‬قال الافظ‬
‫ف " التهذيب " ‪:‬‬
‫" و ليس كما ظن ‪ ,‬و قد فرق بينهما أبو القاسم بن عساكر فأصاب " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و يبدو أن الدارقطن أيضا توهم أنه هو ‪ ,‬ففي " اللسان " أن الدارقطن‬
‫أورد الديث ف " الغرائب " و قال ‪:‬‬
‫" هذا حديث غي مفوظ عن مالك و ل عن سي ‪ ,‬و الوليد بن مسلم ثقة ‪ ,‬و ممد‬
‫بن‬
‫وهب ‪ ,‬و من دونه ليس بم بأس ‪ ,‬و أخاف أن يكون دخل على بعضهم حديث ف‬
‫حديث " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و منشأ الوهم أن كل من الرجلي دمشقي ‪ ,‬و كلها يروي عن الوليد بن‬
‫مسلم‬
‫‪ ,‬و عنهما الربيع بن سليمان اليزي ‪ ,‬و ل يقع ف إسناد هذا الديث منسوبا إل‬
‫جده بل كما تقدم " ممد بن وهب الدمشقي " ‪ ,‬فاشتبه المر على ابن عدي‬
‫و الدارقطن و العصوم من عصمه ال ‪ .‬على أنما قد اتفقا على إنكار الديث ‪,‬‬
‫و ذلك ما يدل اللبيب على دقة نقد الحدثي للمتون ‪ ,‬فإنما مع ظنهما أن راوي‬
‫الديث هو ممد بن وهب بن عطية الثقة فقد أنكراه عليه ‪ ,‬و حاول الدارقطن أن‬
‫يكتشف العلة بقوله ‪ " :‬و أخاف ‪ , " ..‬لكن ال تعال ادخر معرفتها للحافظ ابن‬
‫عساكر ‪ ,‬مصداقا للمثل السائر ‪ :‬كم ترك الول للخر !‬
‫و إذا عرفت هذا فقد أخطأ المام القرطب خطأ فاحشا ف عزوه هذا الديث لرواية‬
‫الوليد بن مسلم فقال ف " تفسيه " ( ‪: ) 18/223‬‬
‫" روى الوليد بن مسلم قال ‪ :‬حدثنا مالك ‪ " ..‬إل ‪.‬‬
‫فإن جزمه بأن الوليد روى ذلك معناه أن من دون الوليد ثقات متج بم ‪ ,‬و كذلك‬
‫من‬
‫فوقه كما هو باد للعيان ‪ ,‬فينتج من ذلك أن إسناد الديث صحيح ‪ ,‬و ل يفى ما‬
‫فيه !‬
‫و يشبه صنيع القرطب هذا ‪ ,‬عزو الوين لديث " الغتسال بالاء الشمس يورث‬
‫البص " ‪ .‬و هو باطل كهذا <‪ >1‬عزاه للمام مالك ‪ ,‬فأنكر العلماء ذلك عليه ‪,‬‬
‫فقال الافظ بان حجر ف " التلخيص " ‪:‬‬
‫" و اشتد إنكار البيهقي على الشيخ أب ممد الوين ف عزوه هذا الديث لرواية‬
‫مالك ! و العجب من ابن الصباغ كيف أورده ف " الشامل " جازما به ‪ ,‬فقال ‪" :‬‬
‫روى‬
‫مالك عن هشام " ‪ .‬و هذا القدر هو الذي أنكره البيهقي على الشيخ أب ممد " ‪.‬‬
‫ث تذكرت أن الوليد بن مسلم و إن كان ثقة كما قال الدارقطن آنفا ; لكنه كثي‬
‫التدليس و التسوية كما قال الافظ ف " التقريب " ‪ ,‬و تدليس التسوية هو أن يسقط‬
‫من السند رجل من فوق شيخه ‪ ,‬كأن يكون مثل بي مالك و سي رجل فيسقطه ‪,‬‬
‫فهذا‬
‫الفعل يسمى تدليس التسوية عند الحدثي ‪ ,‬و الوليد معروف بذلك عندهم ‪,‬‬
‫فالحققون ل يتجون با رواه الوليد إل إذا كان مسلسل بالتحديث أو السماع ‪.‬‬
‫و عليه ففي الديث علة أخرى و هي العنعنة ‪.‬‬
‫و قد وجدت له شاهدا من رواية السن بن يي الشن عن أب عبد ال مول بن‬
‫أمية عن أب صال عن أب هريرة مرفوعا به ‪ ,‬دون قوله ‪:‬‬
‫" ث قال صلى ال عليه وسلم ‪ :‬فأكملهم ‪. " ..‬‬
‫أخرجه الواحدي ف " تفسيه " ( ‪ ) 4/157/2‬و ابن عساكر ف " تاريه " (‬
‫‪17/247/1‬‬
‫) ‪ ,‬و من طريقه فقط ذكره الافظ ابن كثي ف " تفسيه " متزأ من إسناده على‬
‫قوله ‪ " :‬عن أب عبد ال ‪ " ..‬مشيا بذلك إل أنه علة الديث ‪ .‬و قد فتشت عنه‬
‫ف كتب الرجال ‪ ,‬فلم أجده ‪ ,‬فهو مهول غي معروف ‪.‬‬
‫على أنه كان يسن بالافظ ابن كثي بل يب عليه أن يبتدئ بإسناده من عند‬
‫الشن الراوي عن هذا الجهول ‪ ,‬لكي ل يتوهم الواقف عليه أنه ل علة فيه غي‬
‫الجهول الشار إليه ‪ ,‬كيف و الشن هذا متروك متهم برواية الحاديث الوضوعة‬
‫الت ل أصل لا ! و قد سبق أحدها برقم ( ‪ , ) 201‬فراجعه و الذي قبله ‪.‬‬
‫نعم قد صح من الديث طرفه الول ‪:‬‬
‫" إن أول شيء خلقه ال القلم ‪ ,‬و أمره فكتب كل شيء " ‪.‬‬
‫و هو مرج ف السلسلة الخرى برقم ( ‪. ) 133‬‬
‫*‪-------------------------------------------‬‬
‫‪*-------------------------------‬‬
‫[‪ ]1‬راجع الكلم عليه ف كتابنا " إرواء الغليل ف تريج أحاديث منار السبيل "‬
‫رقم ( ‪ . ) 18‬اهـ ‪.‬‬
‫‪#1#‬‬
‫" ل تقوم الساعة حت ل يبقى على وجه الرض أحد ل فيه حاجة ‪ ,‬و حت توجد‬ ‫‪1254‬‬
‫الرأة نارا جهارا تنكح وسط الطريق ‪ ,‬ل ينكر ذلك أحد و ل يغيه ‪ ,‬فيكون‬
‫أمثلهم يؤمئذ الذي يقول ‪ :‬لو نيتها عن الطريق قليل ‪ ,‬فذاك فيهم مثل أب بكر‬
‫و عمر " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف جدا ‪$‬‬

‫أخرجه الاكم ( ‪ ) 4/495‬من طريق القاسم بن الكم العرن ‪ :‬حدثنا سليمان بن أب‬
‫سليمان ‪ :‬حدثنا يي بن أب كثي عن أب سلمة عن ‪ #‬أب هريرة ‪ #‬رضي ال عنه‬
‫عن‬
‫النب صلى ال عليه وسلم أنه قال ‪ :‬فذكره و قال ‪:‬‬
‫" قلت ‪ :‬بل سليمان هالك ‪ ,‬و الب شبه خرافة " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و كأنه يعن ما ف آخره من البالغة ف أنه مثل أب بكر و عمر ‪ ,‬و إل‬
‫فسائر الديث صحيح عن أب هريرة و غيه ‪ ,‬و لذلك أوردته ف " الصحيحة " تت‬
‫رقم‬
‫( ‪. ) 475‬‬
‫و ف الديث علة أخرى و هي ضعف القاسم بن الكم العرن قال ف " التقريب " ‪:‬‬
‫" صدوق فيه لي " ‪.‬‬
‫" استفرهوا ضحاياكم ‪ ,‬فإنا مطاياكم على الصراط " ‪.‬‬ ‫‪1255‬‬
‫‪ $‬ضعيف جدا ‪$‬‬

‫رواه الضياء ف " النتقى من مسموعاته برو " ( ‪ ) 33/2‬عن يي بن عبيد ال عن‬
‫أبيه قال ‪ :‬سعت ‪ #‬أبا هريرة ‪ #‬يقول ‪ :‬فذكره مرفوعا ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا سند ضعيف جدا ‪ ,‬آفته يي ; و هو ابن عبيد ال بن عبد ال بن‬
‫موهب الدن قال أحد ‪ :‬ليس بثقة ‪ .‬و قال ابن أب حات عن أبيه ‪ :‬ضعيف الديث ‪,‬‬
‫منكر الديث جدا ‪ .‬و قال مسلم و النسائي ‪ :‬متروك الديث ‪.‬‬
‫و أما أبوه عبيد ال فمجهول ‪ ,‬قال الشافعي و أحد و اللفظ له ‪:‬‬
‫" ل يعرف " ‪ .‬و أما ابن حبان فأورده ف " الثقات " فقال ‪:‬‬
‫" روى عنه ابنه يي ‪ ,‬ل شيء ‪ .‬و أبوه ثقة ‪ ,‬و إنا وقع الناكي ف حديثه من‬
‫قبل ابنه يي " ‪.‬‬
‫ث رأيت الافظ ابن حجر قال ف " التلخيص " ( ‪: ) 4/138‬‬
‫" أخرجه صاحب " مسند الفردوس " من طريق يي بن عبيد ال بن موهب ‪ ...‬و‬
‫يي‬
‫ضعيف جدا " ‪.‬‬
‫و تقدم الديث بلفظ ‪ " :‬عظموا ضحاياكم ‪ " ..‬و أنه ل أصل له ‪ .‬انظر رقم ( ‪) 74‬‬
‫إن شئت ‪.‬‬
‫" ثلث من فعلهن ثقة بال و احتسابا ‪ ,‬كان حقا على ال أن يعينه و أن يبارك‬ ‫‪1256‬‬
‫له ‪ :‬من سعى ف فكاك رقبة ثقة بال و احتسابا كان حقا على ال أن يعينه و أن‬
‫يبارك له ‪ ,‬و من تزوج ثقة بال و احتسابا كان حقا على ال أن يعينه و ان‬
‫يبارك له ‪ ,‬و من أحيا أرضا ميتة ثقة بال و احتسابا كان حقا على ال أن يعينه‬
‫و أن يبارك له " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫رواه ابن منده ف " النتخب من الفوائد " ( ‪ ) 265/2‬و الثقفي ف " الفوائد "‬
‫العروفة بـ " الثقفيات " ( ج ‪ 9‬رقم ‪ ) 17‬و كذا الضياء ف " النتقى من مسموعاته‬
‫برو " ( ‪ ) 119/1‬و البيهقي ( ‪ ) 10/319‬و كذا الطبان ف " الوسط " (‬
‫‪) 5050‬‬
‫عن عمرو بن عاصم الكلب ‪ :‬نا جدي ‪ :‬عبيد ال بن الوازع عن أيوب السختيان عن‬
‫أب الزبي عن ‪ #‬جابر ‪ #‬مرفوعا ‪.‬‬
‫و من هذا الوجه رواه أبو القاسم الامض ف " حديثه كما ف " النتقى منه " (‬
‫‪ , ) 3/10/1‬و قال الطبان كما ف " ممع البحرين " ( ‪: ) 166/2‬‬
‫" ل يروه عن أيوب إل عبيد ال تفرد به عمرو " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هو صدوق ف حفظه شيء كما ف " التقريب " و قد أخرجه الشيخان ‪.‬‬
‫و جده عبيد ال بن الوازع مهول كما قال الافظ ف " التقريب " ‪ ,‬و أشار إل‬
‫ذلك الذهب بقوله ف ترجته ‪:‬‬
‫" ما علمت له راويا غي حفيده " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و أبو الزبي مدلس معروف بالتدليس و قد عنعنه ‪ ,‬فالعجب من الذهب حيث‬
‫قال‬
‫ف " الهذب " كما ف " فيض القدير " ‪:‬‬
‫" إسناده صال مع نكارته عن أيوب " ‪.‬‬
‫" يا علي مثل الذي ل يتم صلته كمثل حبلى حلت ‪ ,‬فلما دنا نفاسها أسقطت ‪ ,‬فل‬ ‫‪1257‬‬
‫هي ذات ولد ‪ ,‬و ل هي ذات حل ‪ .‬و مثل الصلي كمثل التاجر ل يلص له ربه‬
‫حت‬
‫يلص له رأس ماله ‪ ,‬كذلك الصلي ل تقبل نافلته حت يؤدي الفريضة " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫أخرجه البيهقي ف " السنن الكبى " ( ‪ ) 2/387‬و أبو القاسم الصبهان ف "‬
‫الترغيب " ( ق ‪ ) 196/1‬و أبو يعلى ف " مسنده " ( ‪ ) 1/90‬الشطر الول منه من‬
‫طريق موسى بن عبيدة الربذي عن عبد ال بن حني عن أبيه عن ‪ #‬علي ‪ #‬قال ‪:‬‬
‫قال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم فذكره ‪ .‬و قال البيهقي ‪:‬‬
‫" موسى بن عبيدة ل يتج به ‪ ,‬قد اختلف عليه ف إسناده ‪ ,‬فرواه زيد بن الباب‬
‫و أسباط بن ممد هكذا ‪ ,‬و رواه سليمان بن بلل عن موسى بن عبيدة عن صال بن‬
‫سويد عن علي مرفوعا ‪ ,‬و هو إن صح ‪ . " ..‬ث ساق إسناده إل سليمان به ‪.‬‬
‫و قد وصله ابن شاذان ف " الفوائد " ( ‪ ) 1/119/2‬و ابن بشران ف " الفوائد " (‬
‫‪ ) 26/105/2‬و الرامهرمزي ف " المثال " ( ‪. ) 2 - 70/1‬‬
‫و أعله اليثمي ( ‪ ) 2/132‬بالربذي هذا فقال ‪:‬‬
‫" ضعيف " ‪ ,‬و أشار النذري ( ‪ ) 1/183‬إل تضعيفه ‪ .‬و زاد أبو يعلى ف أوله ‪:‬‬
‫" نان رسول ال صلى ال عليه وسلم أن أقرأ و أنا راكع " ‪.‬‬
‫و قد خالفه ف إسنادها إبراهيم بن عبد ال بن حني فقال عن أبيه أنه سع علي‬
‫ابن أب طالب يقول ‪:‬‬
‫فذكرها دون حديث الترجة ‪ ,‬و جعله من ساع عبد ال بن حني من علي دون ذكر‬
‫أبيه بينهما ‪.‬‬
‫أخرجه مسلم ( ‪ 2/48‬و ‪ ) 49‬و أحد ( ‪ 1/114‬و ‪ 123‬و ‪ ) 136‬و أبو يعلى (‬
‫‪1/119‬‬
‫و ‪ 121‬و ‪ 157‬و ‪ 175‬و ‪. ) 176‬‬
‫نعم قد ذكر مسلم خلفا آخر ف إسناده على عبد ال بن حني ‪ ,‬ل يضر ف هذه‬
‫القطعة من الديث ‪ ,‬ل سيما و لا طرق أخرى ف " مسند " أحد و أب يعلى‬
‫و غيها ‪.‬‬
‫و قد شاع الستدلل بالشطر الخي منه " الصلي ل تقبل نافلته حت يؤدي‬
‫الفريضة " على ما يفت به كثي من الشايخ من كان مبتلى بترك الصلة و إخراجها‬
‫عن وقتها عامدا بوجوب قضائها مكان السنن الراتبة فضل عن غيها ‪ ,‬و يقولون ‪:‬‬
‫إن‬
‫ال عز وجل ل يقبل النافلة حت تصلى الفريضة ! و هذا الديث مع ضعفه ل يدل‬
‫على ما ذهبوا إليه لو صح ‪ ,‬إذ إن القصود به فريضة الوقت مع نافلته ‪ ,‬ففي هذه‬
‫الالة ل تقبل النافلة حت تؤدي الفريضة ‪ ,‬فلو أنه صلها معا كفريضة الظهر‬
‫و نافلتها مثل ف الوقت مع إتيانه بسائر الشروط و الركان ‪ ,‬كانت النافلة‬
‫مقبولة كالفريضة ‪ ,‬و لو أنه كان قد ترك صلة أو أكثر عمدا فيما مضى من الزمان ‪.‬‬
‫فمثل هذه الصلة ل مال لتداركها و قضائها ‪ ,‬لنا إذا صليت ف غي وقتها فهو‬
‫كمن صلها قبل وقتها و ل فرق ‪ ,‬و من العجائب أن العلماء جيعا متفقون على أن‬
‫الوقت للصلة شرط من شروط صحتها ‪ ,‬و مع ذلك فقد وجد من قال ف القلدين‬
‫يسوغ‬
‫بذلك القول بوجوب القضاء ‪ :‬السلم مأمور بشيئي ‪ :‬الول الصلة ‪ ,‬و الخر وقتها‬
‫‪ ,‬فإذا فاته هذا بقي عليه الصلة ! و هذا الكلم لو صح أولو كان يدري قائله ما‬
‫يعن لزم منه أن الوقت للصلة ليس شرطا ‪ ,‬و إنا هو فرض ‪ ,‬و بعن آخر هو شرط‬
‫كمال ‪ ,‬و ليس شرط صحة ‪ ,‬فهل يقول بذا عال ? !‬
‫و جلة القول ‪ :‬أن القول بوجوب قضاء الصلة على من فوتا عن وقتها عمدا ما ل‬
‫ينهض عليه دليل ‪ ,‬و لذلك ل يقل به جاعة من الحققي مثل أب ممد بن حزم‬
‫و العز بن السلم الشافعي و ابن تيمية و ابن القيم و الشوكان و غيهم ‪ .‬و لبن‬
‫القيم رحه ال تعال بث هام متع ف رسالة " الصلة " فلياجعها من شاء ‪,‬‬
‫فإن فيها علما غزيرا ‪ ,‬و تقيقا بالغا ل تده ف موضع آخر ‪.‬‬
‫و بديهي جدا أن النائم عن الصلة أو الناسي لا ل يدخل ف كلمنا السابق ‪ ,‬بل‬
‫هو خاص بالتعمد للترك ‪ ,‬و أما النائم و الناسي ‪ ,‬فقد أوجد الشارع الكيم لما‬
‫مرجا ‪ ,‬فأمرها بالصلة عند الستيقاظ أو التذكر ‪ ,‬فإن فعل تقبل ال صلتما‬
‫و جعلها كفارة لا فاتما ‪ ,‬و إن تعمدا الترك لدائها حي الستيقاظ و التذكر‬
‫كانا آثي كالتعمد الذي سبق الكلم عليه ‪ ,‬لقوله صلى ال عليه وسلم ‪ " :‬من‬
‫نسي صلة أو نام عنها فليصلها حي يذكرها ‪ ,‬ل كفارة لا إل ذلك " ‪ .‬أخرجه‬
‫الشيخان من حديث أنس رضي ال عنه ‪ .‬فقوله ‪ " :‬ل كفارة لا إل ذلك " أي إل‬
‫صلتا حي التذكر ‪ .‬فهو نص على أنه إذا ل يصلها حينذاك فل كفارة لا ‪ ,‬فكيف‬
‫يكون لن تعمد إخراجها عن وقتها العتاد الذي يتد أكثر من ساعة ف أضيق‬
‫الصلوات وقتا ‪ ,‬و هي صلة الغرب ‪ ,‬كيف يكون لذا كفارة أن يصليها مت شاء و‬
‫هو‬
‫آث مرم ‪ ,‬و ل يكون ذلك للناسي و النائم و كلها غي آث ? !‬
‫فإن قال قائل ‪ :‬ل نقول إن صلته إياها قضاء هي كفارة له ‪ ,‬قلنا ‪ :‬فلماذا إذا‬
‫تأمرونه بالصلة إن ل تكن كفارة له ‪ ,‬و من أين لكم هذا المر ? فإن كان من‬
‫ال و رسوله فهاتوا برهانكم إن كنتم صادقي ‪ ,‬و إن قلتم ‪ :‬قياسا على النائم‬
‫و الناسي ‪ .‬قلنا ‪ :‬هذا قياس باطل لنه من باب قياس النقيض على نقيضه و هو من‬
‫أفسد قياس على وجه الرض ‪ .‬و حديث أنس أوضح دليل على بطلنه إذ قد شرحنا‬
‫آنفا‬
‫أنه دليل على أن الكفارة إنا هي صلتا عند التذكر و أنه إذا ل يصلها حينئذ‬
‫فليست كفارة ‪ ,‬فمن باب أول ذاك التعمد الذي ل يصلها ف وقتها العتاد و هو‬
‫ذاكر ‪.‬‬
‫فتأمل هذا التحقيق فعسى أن ل تده ف غي هذا الكان على اختصاره ‪ ,‬وال‬
‫الستعان و هو ول التوفيق ‪.‬‬
‫و الذي ننصح به من كان قد ابتلى بالتهاون بالصلة و إخراجها عن وقتها عامدا‬
‫متعمدا ‪ ,‬إنا هو التوبة من ذلك إل ال تعال توبة نصوحا ‪ ,‬و أن يلتزم‬
‫الحافظة على أداء الصلوات ف أوقاتا و مع الماعة ف السجد ‪ ,‬فإنا من‬
‫الواجب ‪ ,‬و يكثر مع ذلك من النوافل و ل سيما الرواتب لب النقص الذي يصيب‬
‫صلة الرء كما و كيفا لقوله صلى ال عليه وسلم ‪:‬‬
‫" أول ما ياسب به العبد صلته ‪ ,‬فإن كان أكملها ‪ ,‬و إل قال ال عز وجل ‪:‬‬
‫انظروا هل لعبدي من تطوع ? فإن وجد له تطوع ‪ ,‬قال ‪ :‬أكملوا به الفريضة " ‪.‬‬
‫أخرجه أبو داود و النسائي و الاكم و صححه ‪ ,‬و وافقه الذهب ‪ ,‬و هو مرج ف "‬
‫صحيح أب داود " رقم ( ‪. ) 812 - 810‬‬
‫" بارك ف عسل " بنها " " ‪.‬‬ ‫‪1258‬‬
‫‪ $‬منكر ‪$‬‬
‫أخرجه الدوري ف " التاريخ و العلل " ( رقم ‪ - 5273 -‬تقيق الدكتور نور‬
‫سيف )‬
‫قال ‪ :‬سعت يي ( ابن معي ) يقول ‪ :‬يروي ليث عن ابن شهاب قال ‪ :‬فذكره‬
‫مرفوعا‬
‫‪.‬‬
‫قلت ليحي ‪ :‬حدثك به عبد ال بن صال ? قال ‪ :‬نعم ‪ .‬قال يي ‪ :‬بنها ‪ :‬قرية من‬
‫قرى مصر ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا مع كونه مرسل أو معضل ‪ ,‬فإن عبد ال بن صال و هو كاتب الليث‬
‫فيه كلم معروف ‪.‬‬
‫" لن تزول قدما شاهد الزور حت يوجب ال له النار " ‪.‬‬ ‫‪1259‬‬
‫‪ $‬موضوع ‪$‬‬
‫أخرجه ابن ماجه ( ‪ ) 2373‬و الاكم ( ‪ ) 4/98‬و العقيلي ف " الضعفاء " ( ص‬
‫‪) 354‬‬
‫من طريق ممد بن الفرات عن مارب بن دثار عن ‪ #‬ابن عمر ‪ #‬مرفوعا ‪ .‬و قال‬
‫الاكم‬
‫‪:‬‬
‫" صحيح السناد " ! و وافقه الذهب ! و أقره النذري ف " الترغيب " ( ‪) 3/166‬‬
‫! و كل ذلك من إهال التحقيق ‪ ,‬و الستسلم للتقليد ‪ ,‬و إل فكيف يكن للمحقق‬
‫أن يصحح مثل هذا السناد ‪ ,‬و ممد بن الفرات ضعيف بالتفاق ‪ ,‬بل هو واه جدا ‪.‬‬
‫قال أبو بكر بن أب شيبة و ممد بن عبد ال بن عمار ‪:‬‬
‫" كذاب " ‪.‬‬
‫" منكر الديث ‪ ,‬رماه أحد بالكذب " ‪.‬‬
‫" روى عن مارب أحاديث موضوعة منها عن ابن عمر ف شاهد الزور " ‪ .‬كما ف "‬
‫التهذيب " ‪.‬‬
‫و الذهب نفسه أورده ف " اليزان " من أجل هذه النصوص و ساق له هذا الديث ‪.‬‬
‫و قال البوصيي ف " الزوائد " ( ق ‪: ) 146/2‬‬
‫" هذا إسناد ضعيف ‪ ,‬ممد بن الفرات أبو علي الكوف متفق على ضعفه ‪ ,‬و كذبه‬
‫المام أحد ‪ .‬و رواه الاكم و قال ‪ " :‬صحيح السناد " و الطبان ف " الوسط‬
‫" و ابن عدي ف " الكامل " و عنه البيهقي ف " السنن الكبى " و أبو يعلى‬
‫الوصلي من طريق ممد بن الفرات " ‪.‬‬
‫و الديث أورده السيوطي ف " الامع الصغي " من رواية ابن ماجه وحده ‪ ,‬و رمز‬
‫له بالصحة ‪ ,‬و اغتر به مؤلف " التاج الامع للصول المسة " الشيخ منصور علي‬
‫ناصف فقال ( ‪: ) 4/67‬‬
‫" رواه ابن ماجه بسند صحيح " !‬
‫و أما الناوي فبيض له ف " شرحيه " ‪ ,‬و ل يتكلم عليه بشيء خلفا لعادته !‬
‫فاقتضى ذلك كله هذا البحث و التحقيق ‪.‬‬
‫ث إن الديث ليس عند الطبان ف " الوسط " من هذه الطريق كما يوهه كلم‬
‫البوصيي ‪ ,‬و ل بذا اللفظ ‪ ,‬بل هو عنده من طريق أخرى و بلفظ آخر و هو ‪:‬‬
‫" إن الطي لتضرب بناقيها على الرض ‪ ,‬و ترك أذنابا من هول يوم القيامة ‪,‬‬
‫و ما يتكلم شاهد الزور ‪ ,‬و ل تفارق قدماه على الرض حت يقذف به إل النار " ‪.‬‬
‫" إن الطي لتضرب بناقيها على الرض ‪ ,‬و ترك أذنابا من هول يوم القيامة ‪,‬‬ ‫‪1260‬‬
‫و ما يتكلم شاهد الزور ‪ ,‬و ل تفارق قدماه على الرض حت يقذف به إل النار " ‪.‬‬
‫‪ $‬منكر ‪$‬‬
‫رواه الطبان ف " الوسط " ( ‪ : ) 7766‬حدثنا ممد بن إسحاق ‪ :‬حدثنا أب ‪:‬‬
‫حدثنا سعيد بن الصلت ‪ :‬حدثنا أبو الهم القرشي ‪ :‬حدثنا عبد اللك بن عمي عن‬
‫مارب بن دثار ‪ :‬سعت ‪ #‬ابن عمر ‪ #‬يقول ‪ :‬فذكره مرفوعا و قال ‪:‬‬
‫" ل يروه عن عبد اللك إل أبو الهم ‪ ,‬و ل عنه إل سعيد " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و ل أجد له ترجة و كذا شيخه أبو الهم القرشي و قد أشار لذا اليثمي‬
‫بقوله ( ‪: ) 4/200‬‬
‫" رواه الطبان ف " الوسط " و فيه من ل أعرفه " ‪.‬‬
‫ث رأيت العقيلي رواه ف " الضعفاء " ( ‪ ) 453‬و ابن عساكر ( ‪ ) 16/135/2‬من‬
‫طريق‬
‫إسحاق بن إبراهيم ‪ ,‬عن شاذان قال ‪ :‬حدثنا سعد بن الصلت قال ‪ :‬حدثنا هارون بن‬
‫الهم أبو الهم القرشي به ‪ ,‬و قال العقيلي ‪:‬‬
‫" هارون بن الهم بن ثوير بن أب فاختة يالف ف حديثه و ليس بشهور بالنقل "‬
‫قال ‪ " :‬و ليس له من حديث عبد اللك بن عمي أصل ‪ ,‬و إنا هذا حديث ممد بن‬
‫الفرات الكوف عن مارب بن دثار عن ابن عمر ‪ ,‬حدثناه الصائغ عن شبابة عن ممد‬
‫ابن الفرات " ‪.‬‬
‫و لذا قال الذهب ف هذا الديث ‪:‬‬
‫" إنه منكر " ‪ .‬و أقره الافظ ‪.‬‬
‫" كان رجل ف بن إسرائيل تاجرا ‪ ,‬و كان ينقص مرة ‪ ,‬و يزيد أخرى ‪ ,‬قال ‪ :‬ما ف‬ ‫‪1261‬‬
‫هذه التجارة خي ‪ ,‬ألتمس تارة هي خي من هذه ‪ ,‬فبن صومعة و ترهب فيها ‪ ,‬و‬
‫كان‬
‫يقال له ‪ :‬جريج ‪ ,‬فذكر نوه " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫أخرجه أحد ( ‪ ) 2/434‬من طريق عمر <‪ >1‬بن أب سلمة عن أبيه عن ‪ #‬أب‬
‫هريرة ‪ #‬أن‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم قال ‪ :‬فذكره ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد ضعيف ‪ ,‬علته عمر هذا ‪ ,‬أورده الذهب ف " الضعفاء " و قال ‪:‬‬
‫" ضعفه ابن معي ‪ .‬و قال النسائي ‪ :‬ليس بالقوي " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬فقول اليثمي ف " ممع الزوائد " ( ‪: ) 10/286‬‬
‫" رواه أحد و إسناده جيد " ; غي جيد ‪ ,‬و ل سيما أن قصة جريج ف " الصحيحي "‬
‫و غيها من طرق أخرى عن أب هريرة مرفوعا ‪ ,‬و ليس فيها هذا الذي رواه عمر‬
‫هذا‬
‫‪ ,‬فقد تفرد هو به ‪ ,‬فيكون منكرا من منكراته عن أبيه ‪ ,‬فقد قال الذهب ف ترجته‬
‫‪:‬‬
‫" و لعمر عن أب مناكي ‪ ,‬و قد علق له البخاري قصة جريج و الراعي فقال ‪ :‬و قال‬
‫عمر بن أب سلمة عن أبيه " ‪.‬‬
‫( تنبيه ) ‪ :‬قوله ف آخر حديث الترجة ‪ " :‬فذكره نوه " يعن حديث قصة جريج‬
‫الذكور قبل هذا ف " السند " ‪ .‬و هي الرونة ف " الصحيحي " كما سبق آنفا ‪.‬‬
‫*‪-------------------------------------------‬‬
‫‪*-------------------------------‬‬
‫[‪ ]1‬الصل ( عمرو ) و هو خطأ مطبعي ‪ .‬اهـ ‪.‬‬
‫‪#1#‬‬
‫" ل يقرأ ف الصبح بدون عشرين آية ‪ ,‬و ل يقرأ ف العشاء بدون عشر آيات " ‪.‬‬ ‫‪1262‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫أخرجه الطبان ف " العجم الكبي " ( رقم ‪ : ) 4538 -‬حدثنا القدام بن داود ‪:‬‬
‫حدثنا أسد بن موسى ‪ :‬حدثنا ابن ليعة ‪ :‬حدثنا عبيد ال بن أب جعفر عن بكي بن‬
‫عبد ال بن الشج عن خلد بن السائب عن ‪ #‬رفاعة النصاري ‪ #‬أن رسول ال‬
‫الول ‪ :‬ابن ليعة ‪ ,‬و اسه عبد ال ‪ ,‬و هو ضعيف لسوء حفظه و احتراق كتبه ‪,‬‬
‫إل من رواية العبادلة عنه كعبد ال بن وهب و غيه ‪ ,‬و ليس هذا منها ‪.‬‬
‫و الرى ‪ :‬القدام بن داود ‪ ,‬قال النسائي ‪:‬‬
‫" ليس بثقة " ‪.‬‬
‫و الديث اقتصر اليثمي ف " الجمع " ( ‪ ) 2/119‬على إعلله بابن ليعة و قال ‪:‬‬
‫" اختلف ف الحتجاج به " ‪.‬‬
‫و الصواب أنه ليس بجة إل ف رواية أحد العبادلة عنه كما ذكرنا مرارا ‪.‬‬
‫" يا أيها الناس من ول منكم عمل فحجب بابه عن ذي حاجة السلمي حجبه ال أن‬ ‫‪1263‬‬
‫يلج باب النة ‪ ,‬و من كانت الدنيا نمته حرم ال عليه جواري ‪ ,‬فإن بعثت براب‬
‫الدنيا ‪ ,‬و ل أبعث بعمارتا " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫رواه الطبان ف " الكبي " ‪ :‬حدثنا جبون بن عيسى الغرب ‪ :‬حدثنا يي بن‬
‫سليمان العفري ‪ :‬حدثنا فضيل بن عياض عن سفيان الثوري عن عون بن أب جحيفة‬
‫عن‬
‫أبيه ‪:‬‬
‫أن معاوية بن أب سفيان ضرب على الناس بعثا ‪ ,‬فخرجوا ‪ ,‬فرجع ‪ #‬أبو الدحداح‬
‫‪,#‬‬
‫فقال له معاوية ‪ :‬أل تكن خرجت مع الناس ? قال ‪ :‬بلى ‪ ,‬و لكن سعت من‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم حديثا فأحببت أن أضعه عندك مافة أل تلقان ‪,‬‬
‫سعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول ‪ :‬فذكره ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا سند ضعيف ‪ ,‬رجاله كلهم ثقات رجال الشيخي غي جبون ‪ ,‬قال ابن‬
‫ماكول ف " الكمال " ( ‪ " : ) 3/208‬توف سنة أربع و تسعي و مائتي " ‪.‬‬
‫و العفري ‪ ,‬أورده السمعان ف مادة ( الفري ) بضم اليم و سكون الفاء ‪ ,‬و هي‬
‫بناحية البصرة ‪ ,‬ث ساق جاعة ينسبون إليها ‪ ,‬ث قال ‪:‬‬
‫" و أبو زكريا يي بن سليمان الفريقي العروف بالفري نسبه ف قريش ‪ ,‬و ظن‬
‫أنه موضع بإفريقية ‪ ,‬وال أعلم ‪ ,‬حدث ‪ ,‬و آخر من حدث عنه جبون بن عيسى بن‬
‫يزيد ‪ ,‬توف سنة ‪. " 237‬‬
‫و أما الذهب فأورده ف " الشتبه " ‪ " :‬الفري " باء مضمومة و قال ‪:‬‬
‫" عن فضيل بن عياض و عباد بن عبد الصمد ‪ ,‬و عنه جبون بن عيسى " ‪.‬‬
‫و كذلك وقع ف نسخة مطوطة جيدة من " اليزان " ( الفري ) بالهملة الضمومة‬
‫و قال ‪ " :‬ما علمت به بأسا " ‪ ,‬و وقع ف " اليزان " الطبوع ف مصر سنة ( ‪1325‬‬
‫) " الفري " باليم ‪ ,‬و هو تصحيف لخالفته الخطوطة و " الشتبه " ‪ ,‬و إن كان‬
‫هو الوافق للصواب ‪ ,‬فقد ذكر الافظ ابن ناصر الدين ف " التوضيح " ( ‪1/142/2‬‬
‫)‬
‫أن الذهب تبع ابن ماكول و الفرضي ف ضبطه بضم الاء الهملة ‪ .‬ث قال ‪:‬‬
‫" و قد وجدته ف " تاريخ ابن يونس " بط الافظ أب القاسم بن عساكر و ساعه‬
‫على الافظ أب بكر بن أب نصر اللفتوان الصبهان و عليه خطه ‪ ,‬وجدته (‬
‫الفري ) باليم منقوطة مضمومة و كذلك وجدته ف " الستخرج " لب القاسم بن‬
‫منده ‪ ,‬و هو الشبه بالصواب ‪ ,‬و لعله منسوب إل " جفرة عتيب " اسم قبيلة ف‬
‫بلد الغرب " ‪.‬‬
‫ث ذكر الافظ ابن ناصر الدين أن يي بن سليمان هذا روى عنه أيضا ابنه‬
‫عبد ال بن يي ‪ ,‬و ل يذكر فيه تريا و ل تعديل ‪ ,‬فالرجل عندي مستور و إن‬
‫قال فيه الذهب ‪ " :‬ما علمت به بأسا " كما سبق ‪ ,‬و لعل ابن حبان أورده ف "‬
‫كتاب الثقات " ‪ ,‬فقد رأيت النذري يشي إل توثيقه ‪ ,‬فقد قال ف " الترغيب " ‪0‬‬
‫‪ ) 3/142‬عقب هذا الديث ‪:‬‬
‫" رواه الطبان ‪ ,‬و رواته ثقات ‪ ,‬إل شيخه جبون بن عيسى فإن ل أقف فيه على‬
‫جرح و ل تعديل " ‪.‬‬
‫و أما اليثمي فقال ف " الجمع " ( ‪: ) 5/211‬‬
‫" رواه الطبان عن شيخه جبون بن عيسى عن يي بن سليمان الفري و ل أعرفهما‬
‫‪ ,‬و بقية رجاله رحال الصحيح" ‪.‬‬
‫فهذا يشعر أنه ل يره ف " ثقات ابن حبان " ‪ .‬فال أعلم ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و لعل سبب هذا الختلف ‪ ,‬إنا هو اختلف وجهة نظرها ف الذي ترجم له‬
‫ابن حبان ف " الثقات " هل هو هذا أم غيه ? و قد وجدت ف " أتباع التابعي "‬
‫منه الجلد التاسع ترجتي ‪ ,‬أحدها ‪ :‬يي بن سلم الفريقي الصري ( ص ‪) 261‬‬
‫‪ ,‬و الخرى يي بن سليمان العفي ( ص ‪ , ) 263‬و هذا مترجم ف " التهذيب " ‪,‬‬
‫و ليس بظاهر أن أحدها هو ( الفري ) ‪ .‬فال أعلم ‪.‬‬
‫ث رأيت الافظ ابن حجر أورد الديث ف ترجة أب الدحداح من " الصابة " من‬
‫رواية أب نعيم أيضا ‪ ,‬ث قال ‪:‬‬
‫" و ل يصح ‪ ,‬جبون واهي الديث " ‪.‬‬
‫" إذا رأيت أمت تاب الظال أن تقول له ‪ :‬إنك ظال ‪ ,‬فقد تودع منهم " ‪.‬‬ ‫‪1264‬‬

‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫أخرجه الاكم ( ‪ ) 4/96‬و أحد ( ‪ 2/163‬و ‪ ) 190 - 189‬و أبو بكر الشافعي‬
‫ف"‬
‫الفوائد " ( ‪ ) 6/65/2‬و ابن عدي ف " الكامل " ( ق ‪ 185/2‬و ‪ ) 187/2‬من‬
‫طريق‬
‫السن بن عمرو عن أب الزبي عن ‪ #‬عبد ال بن عمرو ‪ #‬مرفوعا ‪ .‬و قال الاكم ‪:‬‬
‫" صحيح السناد " ! و وافقه الذهب ! و ذهل عن كونه منقطعا ‪ ,‬و به أعله‬
‫البيهقي ‪ ,‬فقال الناوي ف " الفيض " متعقبا عليهما ‪:‬‬
‫" لكن تعقبه البيهقي نفسه بأنه منقطع حيث قال ‪ :‬ممد بن مسلم هو أبو الزبي‬
‫الكي ‪ ,‬و ل يسمع من ابن عمرو " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و به أعله ابن عدي كما يأت ‪ ,‬فقد أخرجه آنفا من طريق سنان بن هارون عن‬
‫السن بن عمرو به إل أنه قال ‪ :‬عن جابر ‪ .‬بدل " عن ابن عمرو " و قال ‪:‬‬
‫" و هذا رواه جاعة عن السن بن عمرو عن أب الزبي عن عبد ال بن عمرو ‪.‬‬
‫و أبو الزبي عن عبد ال بن عمرو يكون مرسل ‪ ,‬و قد رواه أبو شهاب عبد ربه بن‬
‫نافع الناط عن السن بن عمرو عن أب الزبي عن عمرو بن شعيب عن عبد ال بن‬
‫عمرو ‪ .‬و هذا أيضا مرسل لن عمرا ل يلق عبد ال بن عمرو ‪ .‬فأما السناد الخر‬
‫الذي رواه سنان بن هارون عن السن بن عمرو عن أب الزبي عن جابر ‪ ..‬فل نعرفه‬
‫إل من حديث سنان ‪ ,‬و أبو الزبي ل يروي هذا عن جابر ‪ ,‬و إنا يرويه عن‬
‫عبد ال بن عمرو ‪ ,‬و لسنان بن هارون أحاديث ‪ ,‬و ليست بالنكرة عامتها ‪ ,‬و أرجو‬
‫أنه ل بأس به " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و قد أشار إل أن بعض أحاديثه منكرة ‪ ,‬و هذا منها عنده أيضا فقد قال ف‬
‫الكان الول الذي سبقت الشارة إليه ‪:‬‬
‫" هكذا يروى عن السن بن عمرو عن أب الزبي عن عبد ال بن عمرو ‪ ,‬و من قال ‪:‬‬
‫عن جابر فقد أغرب " ‪.‬‬
‫و الديث ذكره اليثمي ف " الجمع " ( ‪ ) 7/262‬من رواية ابن عمرو ث قال ‪:‬‬
‫" رواه أحد و البزار بإسنادين ‪ ,‬و رجال أحد إسنادي البزار رجال الصحيح ‪,‬‬
‫و كذلك رجال أحد " ‪.‬‬
‫و عزاه السيوطي ف " الامع الصغي " للطبان ف " الوسط " من حديث جابر ‪.‬‬
‫" و فيه سيف بن هارون ضعفه النسائي و الدارقطن " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬كذا وقع ف " الفيض " " سيف " ‪ ,‬و ل أدري أهكذا وقعت الرواية عند‬
‫الطبان أم هو تريف من بعض النساخ ‪ ,‬فإن سيفا هذا على ضعفه قد رواه عن‬
‫السن‬
‫ابن عمرو عن أب الزبي عن ابن عمرو كما رواه الماعة عن السن ‪ ,‬أخرجه ابن‬
‫عدي‬
‫‪ ,‬و إنا رواه عن السن عن أب الزبي عن جابر أخوه سنان بن هارون ‪ ,‬و ل يعرف‬
‫إل من حديث سنان كما قال ابن عدي ; كما تقدم ‪ .‬فال تعال أعلم ‪.‬‬
‫ث تبينت بعد الرجوع إل " أوسط الطبان " ( ‪ ) 7989‬أنه ترف ‪ ,‬و أن الصواب‬
‫ما‬
‫تقدم " سنان " ‪ ,‬و قال الطبان ‪:‬‬
‫" ل يروه عن السن بن عمرو عن أب الزبي إل سنان " ‪.‬‬
‫" من رأى من مسلم عورة فسترها ‪ ,‬كان كمن أحيا موؤدة من قبها " ‪.‬‬ ‫‪1265‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫أخرجه البخاري ف " الدب الفرد " ( ‪ ) 758‬و أبو داود ( ‪ ) 4891‬و الطيالسي‬
‫ف‬
‫" السند " ( ‪ ) 1005‬و ابن شاهي ف " جزء من حديثه " ( ق ‪- 205/2‬‬
‫ممودية )‬
‫و القضاعي ف " مسند الشهاب " ( ق ‪ ) 42/1‬من طريق عبد ال بن البارك ‪ :‬حدثنا‬
‫إبراهيم بن نشيط عن كعب بن علقمة عن أب اليثم قال ‪:‬‬
‫" جاء قوم إل ‪ #‬عقبة بن عامر ‪ #‬فقالوا ‪ :‬إن لنا جيانا يشربون و يفعلون ‪,‬‬
‫أفنرفعهم إل المام ? قال ‪ :‬ل ‪ ,‬سعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول ‪.. :‬‬
‫" فذكره ‪ .‬و السياق للبخاري ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد رجاله ثقات ; غي أب اليثم و هو الصري مول عقبة بن عامر‬
‫الهن و اسه كثي ‪ ,‬قال الذهب ‪:‬‬
‫" ل يعرف " ‪.‬‬
‫" مقبول " ‪ .‬يعن عند التابعة و إل فلي الديث ‪.‬‬
‫و تابع ابن البارك عبد ال بن وهب ‪ :‬أخبن إبراهيم بن نشيط به إل أنه ل‬
‫يذكر فيه " عقبة بن عامر " فل أدري أسقط ذلك من الناسخ أم هكذا وقعت الرواية‬
‫عنده ? <‪>1‬‬
‫أخرجه الاكم ( ‪ ) 4/384‬و قال ‪:‬‬
‫" صحيح السناد " ‪ .‬و وافقه الذهب ! و قد علمت أن كثيا هذا مهول بشهادة‬
‫الذهب نفسه ! و قال ابن شاهي ‪:‬‬
‫" حديث غريب من حديث إبراهيم بن نشيط " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬هو ثقة ‪ ,‬و ل يتفرد به كما يأت ‪ ,‬و إنا علة الديث أبو اليثم كثي‬
‫هذا ‪ .‬و قد اضطرب فيه على كعب بن علقمة ‪ ,‬فقال ابن البارك و ابن وهب ‪ :‬عن‬
‫ابن‬
‫نشيط عنه هكذا ‪ .‬و قال ليث بن سعد ‪ :‬عن إبراهيم بن نشيط الولن عن كعب بن‬
‫علقمة عن أب اليثم عن دخي كاتب عقبة قال ‪:‬‬
‫" قلت لعلقمة ‪ :‬إن لنا جيانا يشربون المر ‪ ,‬و أنا داع لم الشرط فيأخذونم ‪,‬‬
‫فقال ‪ :‬ل تفعل ‪ ,‬و لكن عظهم و تددهم ‪ ,‬قال ‪ :‬ففعل ‪ ,‬فلم ينتهوا ‪ ,‬قال ‪ :‬فجاء‬
‫دخي فقال ‪ :‬إن نيتهم فلم ينتهوا ‪ ,‬و أنا داع لم الشرط ‪ ,‬فقال عقبة ‪ :‬ويك‬
‫ل تفعل فإن سعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول ‪ " .. :‬فذكره ‪.‬‬
‫أخرجه أبو داود ( ‪ ) 4892‬و أحد ( ‪ ) 4/153‬و اللل ف " المر بالعروف‬
‫و النهي عن النكر " ( ق ‪ , ) 8 - 7‬لكن سقط منه أو من خطي الذي نقلت عنه‬
‫حرف "‬
‫عن " بي أب اليثم و دخي ‪ ,‬فصار هكذا " عن أب اليثم دخي " و كذلك وقع ف‬
‫" الترغيب " ( ‪ ) 3/175‬لكن على التقدي و التأخي " دخي أب اليثم " و عزاه‬
‫لب داود و النسائي و ابن حبان و الاكم ‪ ,‬ث قال ‪:‬‬
‫" رجال أسانيدهم ثقات ‪ ,‬لكن اختلف فيه على إبراهيم بن نشيط اختلفا كثيا‬
‫ذكرت‬
‫بعضه ف متصر ( السنن ) " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬فالظاهر أن ما ف " المر بالعروف " وجه من وجوه الختلف الذي أشار‬
‫إليه النذري ‪ ,‬و كتاب ابن حبان قد رتبه اليثمي مقتصرا على زوائده على‬
‫الصحيحي ‪ ,‬و من الفروض أن يكون الديث فيه ‪ ,‬لكن ل تطوله الن يدي ‪ .‬و أما‬
‫النسائي فإنا أخرجه ف " الكبى " له و هي غي مطبوعة ‪ ,‬و ف الكتبة الظاهرية‬
‫أجزاء قليلة منها ‪.‬‬
‫ث رأيت الديث ف " زوائد ابن حبان " ( ‪ ) 1492‬من طريق الليث فإذا هو مثل ما‬
‫جاء ف " الترغيب " ‪.‬‬
‫و ما يرجح الرواية الول الت ل يذكر فيها " دخي " اتفاق ابن البارك و ابن‬
‫وهب عليها عن إبراهيم بن نشيط ‪ ,‬و أن ابن ليعة قد تابع إبراهيم عليها ‪ ,‬فقال ‪:‬‬
‫حدثنا كعب بن علقمة عن مول لعقبة بن عامر يقال له ‪ :‬أبو كثي قال ‪ :‬لقيت عقبة‬
‫ابن عامر ‪ ,‬فأخبته أن لنا جيانا يشربون المر ‪ ..‬الديث ‪.‬‬
‫كذا قال ‪ ,‬و هو من أوهام ابن ليعة ‪ ,‬و الصواب كثي كما تقدم ‪.‬‬
‫أخرجه أحد ( ‪ 4/147‬و ‪. ) 158‬‬
‫و على كل حال فمدار الديث على كثي و هو مهول ‪ ,‬فهو علة الديث كما سبق‬
‫‪.‬‬
‫و رواه إسحاق بن سعيد الركون القرشي ‪ :‬نا سعيد بن عبد العزيز التنوخي عن‬
‫إساعيل بن عبيد ال ‪ -‬و كان ثبتا ‪ -‬عمن حدثه عن عقبة بن عامر الهن و جابر‬
‫ابن عبد ال مرفوعا به نوه ‪.‬‬
‫أخرجه ابن عساكر ف " تاريخ دمشق " ( ‪. ) 2/426/1‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد واه ‪ ,‬فإنه مع احتمال أن يكون شيخ إساعيل الذي ل يسم هو‬
‫أبا اليثم نفسه ‪ ,‬ففي الطريق إليه ابن سعيد الركون ‪ ,‬قال أبو حات ‪:‬‬
‫" ليس بثقة " ‪.‬‬
‫و له طريقان آخران عن جابر ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬عن أب معشر عن ممد بن النكدر عنه مرفوعا ‪.‬‬
‫أخرجه أبو سهل القطان ف " الفوائد النتقاة " ( ق ‪. ) 97/1‬‬
‫قلت ‪ :‬و أبو معشر اسه نيح و هو ضعيف من قبل حفظه ‪.‬‬
‫و الخرى ‪ :‬عن طلحة عن الوضي بن عطاء عن بلل بن سعد عنه ‪.‬‬
‫أخرجه أبو نعيم ف " اللية " ( ‪ ) 234 - 5/233‬و ابن عساكر ( ‪) 14/364/2‬‬
‫و قال‬
‫أبو نعيم ‪:‬‬
‫" تفرد به طلحة " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هو ابن زيد الرقي قال أحد و أبو داود ‪:‬‬
‫و ضعفه آخرون ‪.‬‬
‫و بالملة ‪ ,‬فليس ف هذه الطرق ما يكن الطمئنان إليه ف تقوية الديث ‪ .‬وال‬
‫و ف معناه حديث " من ستر على مسلم عورة فكأنا أحيا ميتا " ‪ .‬طب و الضياء عن‬
‫شهاب ‪ .‬كذا ف " الامع الصغي " ‪ ,‬و قال اليثمي ( ‪ ) 6/247‬بعد أن عزاه‬
‫للطبان من طريق مسلم بن أب الذيال عن أب سنان الدن ‪:‬‬
‫" ل أعرفهما ‪ ,‬و بقية رجاله ثقات " ‪ .‬وال أعلم ‪.‬‬
‫ث رأيت الافظ ذكره ف ترجة ( شهاب ) غي منسوب من " الصابة " ‪.‬‬
‫" و قال أبو عمر ‪ :‬هو أنصاري ‪ .‬روى الطبان من طريق مسلم عن أب الذيال عن‬
‫أب‬
‫سفيان سع جابر بن عبد ال يدث عن شهاب رجل من أصحاب النب صلى ال عليه‬
‫وسلم كان ينل مصر أنه سع النب صلى ال عليه وسلم يقول ‪ " :‬من ستر على مؤمن‬
‫عورة ‪ ,‬فكأنا أحيا ميتا " ‪ .‬و روى ابن منده من طريق حفص الراسب قال ‪ :‬قال‬
‫جابر بن عبد ال لرجل يقال له ‪ :‬شهاب ‪ :‬أما سعت النب صلى ال عليه وسلم‬
‫يقول ‪ :‬فذكر نوه ? قال ‪ :‬فقال ‪ :‬نعم ‪ .‬فقال له جابر ‪ :‬أبشر فإن هذا حديث ل‬
‫يسمعه غيي و غيك ‪ .‬و زعم ابن منده أن حفصا هذا هو أبو سنان ‪ .‬قلت ‪ :‬و فيه‬
‫نظر‬
‫‪ ,‬فقد أخرجه السن بن سفيان من طريق أب هام الراسب ‪ -‬و كان صدوقا ‪ -‬حدثنا‬
‫حفص أبو النضر عن جابر به و أت منه " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و ل أعرف حفصا هذا ‪ .‬و كذلك مسلم عن أب الذيال ل أعرفهما ‪ .‬و ل يبعد‬
‫أن يكون الصل " مسلم بن أب الذيال " و مع ذلك ل أعرفه ‪.‬‬
‫ث وقفت على إسناده عند الطبان ف " العجم الكبي " ‪ ,‬و قد طبع منه ف بغداد‬
‫إل حرف ( الظاء ) من أساء الصحابة ‪ ,‬فإذا به يقول ‪ : ) 7/374/7231 ( :‬حدثنا‬
‫ممد بن معاذ اللب ‪ :‬حدثنا القعنب ‪ :‬حدثنا معتمر بن سليمان عن سلم بن أب‬
‫الذيال عن أب سنان رجل من أهل الدينة سع جابر بن عبد ال يدث عن شهاب‬
‫رجل‬
‫من أصحاب رسول ال صلى ال عليه وسلم كان ينل مصر أنه سع رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم يقول ‪ :‬فذكره ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا يبي أن ما ف " الصابة " مرف ف ثلثة مواطن ‪ ,‬و أن صواب‬
‫السناد ‪ " :‬سلم بن أب الذيال عن أب سنان " ‪ .‬و هذا إسناد رجاله كلهم ثقات‬
‫معروفون كلهم من رجال مسلم من القعنب فصاعدا غي أب سنان هذا ‪ ,‬و ف الرواة‬
‫من يكن بأب سنان من رجال " التهذيب " و " اللسان " جاعة ليس فيهم مدن سوى‬
‫يزيد بن أمية أبو سنان الدؤل الدن ‪ ,‬روى عن علي و ابن عباس و أب واقد‬
‫الليثي ‪ ,‬و هو ثقة ‪ ,‬فإن يكن هو ‪ ,‬فالسند صحيح إل ممد بن معاذ اللب ‪ ,‬فإن‬
‫ل أجد له ترجة ‪ ,‬لكنه من شيوخ الطبان الذين يكثر عنهم ‪ ,‬فقد روى له ف "‬
‫العجم الوسط " ( ‪ ) 129/2 - 1/128/1‬نو عشرين حديثا عن شيوخ له عدة ‪,‬‬
‫أحدها‬
‫ف " العجم الصغي " برقم ( ‪ - 842‬الروض النضي ) ‪ .‬وال أعلم ‪.‬‬
‫*‪-------------------------------------------‬‬
‫‪*-------------------------------‬‬
‫[‪ ]1‬انظر التعليق على " بغية الازم " ترجة كثي هذا ‪ .‬اهـ ‪.‬‬
‫‪#1#‬‬
‫" من علق تيمة فل أت ال له ‪ ,‬و من علق ودعة فل ودع ال له " ‪.‬‬ ‫‪1266‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫أخرجه الاكم ( ‪ 4/216‬و ‪ ) 417‬و عبد ال بن وهب ف " الامع " ( ‪ ) 111‬من‬
‫طريق حيوة بن شريح قال ‪ :‬حدثنا خالد بن عبيد العافري أنه سع أبا مصعب مشرح‬
‫بن‬
‫هاعان العافري أنه سع ‪ #‬عقبة بن عامر الهن ‪ #‬يقول ‪ :‬سعت رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم يقول ‪ :‬فذكره ‪ .‬و قال الاكم ‪:‬‬
‫" صحيح السناد " ! و وافقه الذهب !‬
‫كذا قال ! و خالد بن عبيد العافري أورده ابن أب حات ف كتابه ( ‪ ) 1/342‬من‬
‫رواية حيوة هذا عنه ليس إل ‪ ,‬و ل يذكر فيه جرحا و ل تعديل ‪ .‬و الظاهر أنه‬
‫ل يعرف إل ف هذا الديث ‪ ,‬فقد قال الافظ ف " التعجيل " ‪:‬‬
‫" وثقه ابن حبان ‪ .‬قلت ‪ :‬و رجال حديثه موثقون " ‪.‬‬
‫كأنه يعن حديثه هذا ‪ .‬و يشي بقوله ‪ " :‬موثقون " إل أن ف بعض رواته كلما ‪,‬‬
‫و هو مشرح بن هاعان ‪ ,‬فقد أورده الذهب ف " الضعفاء " و قال ‪:‬‬
‫" تكلم فيه ابن حبان " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬لكن وثقه ابن معي ‪ ,‬و قال عثمان الدارمي ‪ " :‬صدوق " ‪.‬‬
‫و قال ابن عدي ف " الكامل " ( ‪: ) 403/1‬‬
‫" أرجو أنه ل بأس به " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬فهو حسن الديث إن شاء ال تعال ‪ ,‬و إنا علة هذا الديث جهالة خالد بن‬
‫عبيد هذا ‪.‬‬
‫و قد صح الديث عن عقبة بن عامر بإسناد آخر بلفظ ‪:‬‬
‫" من علق تيمة فقد أشرك " ‪.‬‬
‫و هو ف الكتاب الخر برقم ( ‪. ) 488‬‬
‫و الديث قال النذري ( ‪: ) 4/157‬‬
‫" رواه أحد و أبو يعلى بإسناد جيد و الاكم و قال ‪ :‬صحيح السناد " !‬
‫" من كتم شهادة إذا دعي كان كمن شهد بالزور " ‪.‬‬ ‫‪1267‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫رواه الطبان ف " الوسط " ( رقم ‪ ) 4335 -‬عن عبد ال بن صال ‪ :‬حدثن‬
‫معاوية بن صال عن العلء بن الارث عن مكحول عن ‪ #‬أب بردة عن أبيه ‪#‬‬
‫مرفوعا‬
‫و قال ‪:‬‬
‫" ل يروه عن العلء إل معاوية و ل عنه إل عبد ال " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هو ضعيف ‪ .‬أورده الذهب ف " الضعفاء " و قال ‪:‬‬
‫" كاتب الليث ‪ ,‬قال أحد ‪ :‬كان متماسكا ث فسد ‪ ,‬و أما ابن معي ‪ ,‬فكان حسن‬
‫الرأي فيه ‪ ,‬و قال أبو حات ‪ :‬أرى أن الحاديث الت أنكرت عليه ما افتعل خالد‬
‫بن نيح و كان يصحبه ‪ ,‬و ل يكن أبو صال من يكذب ‪ ,‬كان رجل صالا ‪ ,‬و قال‬
‫النسائي ‪ :‬ليس بثقة " ‪.‬‬
‫و أما قول النذري ف " الترغيب " ( ‪: ) 2/167‬‬
‫" حديث غريب ‪ ,‬رواه الطبان ف " الكبي " و " الوسط " من رواية عبد ال بن‬
‫صال كاتب الليث ‪ ,‬و قد احتج به البخاري " ‪.‬‬
‫فليس بيد ‪ ,‬فلم يتج به البخاري ‪ ,‬و غنما روى له تعليقا ‪ ,‬كما رمز له ف "‬
‫اللصة " و غيها مثل " التقريب " للحافظ ابن حجر و قال ‪:‬‬
‫و العلء بن الارث صدوق ‪ ,‬لكنه كان قد اختلط ‪.‬‬
‫" رواه الطبان ف " الكبي " و " الوسط " ‪ ,‬و فيه عبد ال بن صال وثقه‬
‫عبد اللك بن شعيب بن الليث ‪ ,‬فقال ‪ :‬ثقة مأمون ‪ ,‬و ضعفه جاعة " ‪.‬‬
‫" إن أناسا من أهل النة يتطلعون إل أناس من أهل النار ‪ ,‬فيقولون ‪ :‬ب دخلتم‬ ‫‪1268‬‬
‫النار ? فوال ما دخلنا النة إل با تعلمنا منكم ? فيقولون ‪ :‬إنا كنا نقول‬
‫و ل نفعل " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف جدا ‪$‬‬

‫رواه الطبان ف " الوسط " ( رقم ‪ ) 97‬و عنه ابن عساكر ( ‪ ) 17/434/2‬عن‬
‫زهي‬
‫ابن عباد الرواسي ‪ :‬حدثنا أبو بكر الداهري بن عبد ال بن حكيم عن إساعيل بن‬
‫أب خالد عن الشعب عن ‪ #‬الوليد بن عقبة ‪ #‬مرفوعا ‪ .‬و قال الطبان ‪:‬‬
‫" ل يروه عن إساعيل بن أب خالد إل أبو بكر الداهري " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هو متروك ‪ ,‬و قال اليثمي ( ‪: ) 7/276‬‬
‫" رواه الطبان ف " الوسط " ‪ ,‬و فيه أبو بكر الداهري و هو ضعيف جدا " ‪.‬‬
‫و أشار النذري ف " الترغيب " ( ‪ ) 3/174‬إل تضعيفه ‪.‬‬
‫" من حبس العنب أيام القطاف حت يبيعه من يهودي أو نصران أو من يتخذه خرا ‪,‬‬ ‫‪1269‬‬
‫فقد تقحم النار على بصية " ‪.‬‬
‫‪ $‬باطل ‪$‬‬
‫رواه ابن حبان ف " الضعفاء " ( ‪ ) 1/236‬و الطبان ف " الوسط " ( ‪) 5488‬‬
‫و السهمي ( ‪ ) 299‬عن عبد الكري بن عبد الكري عن السن بن مسلم عن السي‬
‫بن‬
‫واقد عن عبد ال بن ‪ #‬بريدة ‪ #‬عن أبيه مرفوعا ‪ .‬و قال الطبان ‪:‬‬
‫" ل يروى عن بريدة إل بذا السناد " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هو ضعيف جدا ‪ ,‬و آفته السن بن مسلم و هو الروزي التاجر ‪ ,‬قال ابن‬
‫حبان ‪:‬‬
‫" ل أصل لذا الديث من حديث السي بن واقد ‪ ,‬فينبغي أن يعدل بالسن عن‬
‫سنن‬
‫العدول لروايته هذا الديث منكر " ‪.‬‬
‫" أتى بب موضوع ف المر ‪ .‬قال أبو حات ‪ :‬حديثه يدل على الكذب " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬فذكر الديث هو و ابن الوزي ف " التحقيق " ( ‪ ) 3/22‬من طريق ابن‬
‫حبان‬
‫و أقره ‪.‬‬
‫و لقد أخطأ الافظ ابن حجر ف هذا الديث خطأ فاحشا فسكت عليه ف " التلخيص‬
‫"(‬
‫‪ , ) 239‬و قال ف " بلوغ الرام " ( ‪: ) 169/37‬‬
‫رواه الطبان ف " الوسط " بإسناد حسن " !‬
‫و قال ابن أب حات ف " العلل " ( ‪: ) 1/389/1165‬‬
‫" سألت أب عن هذا الديث فقال ‪ :‬حديث كذب باطل ‪ ,‬قلت ‪ :‬تعرف عبد الكري‬
‫هذا ?‬
‫قال ‪ :‬ل ‪ ,‬قلت ‪ :‬فتعرف السن بن مسلم ‪ ,‬قال ‪ :‬ل ‪ ,‬و لكن تدل على روايته (‬
‫الصل ‪ :‬روايتهم ) على الكذب " ‪.‬‬
‫و عبد الكري هذا مترجم ف " تاريخ جرجان " و ف " اللسان " و ذكرت كلمهما ف‬
‫" تريج أحاديث اللل و الرام " ( ص ‪. ) 56‬‬
‫" الطابع معلق بقائمة عرش الرحن ‪ ,‬فإن انتهكت الرمة ‪ ,‬و عمل بالعاصي ‪,‬‬ ‫‪1270‬‬
‫و اجترىء على الدين ‪ ,‬بعث ال الطابع ‪ ,‬فيطبع على قلوبم ‪ ,‬فل يعقلون بعد ذلك‬
‫شيئا " ‪.‬‬
‫‪ $‬موضوع ‪$‬‬
‫رواه ابن حبان ف " الضعفاء " ( ‪ ) 1/332‬و ابن عدي ف " الكامل " ( ق‬
‫‪) 160/2‬‬
‫و كذا البزار ( ‪ ) 4/103/3298‬و البيهقي ف " الشعب " ( ‪ ) 2/377/2‬و‬
‫الديلمي (‬
‫‪ ) 2/265‬عن سليمان بن مسلم ‪ :‬حدثنا سليمان بن مسلم ‪ :‬حدثنا سليمان التيمي‬
‫عن‬
‫نافع عن ‪ #‬ابن عمر ‪ #‬مرفوعا ‪ .‬و قال ابن عدي ‪:‬‬
‫" حديث منكر جدا ‪ ,‬و سليمان بن مسلم الشاب قليل الديث و شبه الجهول ‪ ,‬و‬
‫ل‬
‫أر للمتقدمي فيه كلما " ‪.‬‬
‫و قال البزار ‪:‬‬
‫" ل نعلم رواه عن سليمان التيمي إل سليمان بن مسلم " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬قال البيهقي عقبه ‪:‬‬
‫" تفرد به الشاب و ليس بالقوي " ‪.‬‬
‫" ل تل الرواية عنه إل على سبيل العتبار للخواص " ‪.‬‬
‫و ذكره الذهب ف " اليزان " ‪ ,‬و ساق له حديثي هذا أحدها ‪ ,‬و قال ‪:‬‬
‫" ها موضوعان ف نقدي " ‪.‬‬
‫و أقره الافظ ف " اللسان " ‪.‬‬
‫و أشار الافظ النذري ف " الترغيب " ( ‪ ) 3/178‬إل تضعيفه و قال ‪:‬‬
‫" رواه البزار و البيهقي " ‪.‬‬
‫" الطهارات أربع ‪ :‬قص الشارب ‪ ,‬و حلق العانة ‪ ,‬و تقليم الظفار و السواك " ‪.‬‬ ‫‪1271‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫رواه أبو سعيد الشج ف " حديثه " ( ‪ ) 214/2‬و البزار ( ‪ ) 2/370/4967‬عن‬
‫معاوية‬
‫بن يي عن يونس بن ميسرة عن أب إدريس عن ‪ #‬أب الدرداء ‪ #‬مرفوعا ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد ضعيف ‪ ,‬معاوية بن يي و هو الصدف ‪ ,‬قال الافظ ‪:‬‬
‫" ضعيف " ‪.‬‬
‫و كذا قال اليثمي ف " ممع الزوائد " ( ‪ ) 5/168‬و نسبه أيضا للطبان ف "‬
‫الكبي " ‪ ,‬و تبعه الناوي ف " شرحيه " ‪.‬‬
‫" إذا ظلم أهل الذمة كانت الدولة دولة العدو ‪ ,‬و إذا كثر الزنا كثر السبا ‪,‬‬ ‫‪1272‬‬
‫و إذا كثر اللوطية رفع ال يده عن اللق فل يبال ف أي واد هلكوا " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف جدا ‪$‬‬

‫رواه الطبان ف " الكبي " ( ‪ ) 1752‬عن نعيم بن حاد قال ‪ :‬حدثنا عبد الالق‬
‫ابن زيد بن واقد عن أبيه ‪ ,‬قال ‪ :‬سعت بسر بن عبيد ال يذكر عن ‪ #‬جابر بن‬
‫عبد ال ‪ #‬مرفوعا ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا سند ضعيف جدا عبد الالق هذا قال النسائي ‪:‬‬
‫" ليس بثقة " ‪.‬‬
‫" منكر الديث " ‪ .‬و هذا معناه عنده أنه ف منتهى الضعف كما هو مشروح ف "‬
‫الصطلح " ‪ ,‬فقول النذري ف " الترغيب " ( ‪: ) 3/198‬‬
‫" ضعيف و ل يترك " ; ليس بصواب ‪.‬‬
‫ث إن الراوي عنه نعيم بن حاد ضعيف أيضا ‪.‬‬
‫" شي عوارضها ‪ ,‬و انظري إل عرقوبيها " ‪.‬‬ ‫‪1273‬‬
‫‪ $‬منكر ‪$‬‬
‫أخرجه الاكم ( ‪ ) 2/166‬و عنه البيهقي ( ‪ ) 7/87‬من طريق هشام بن علي ‪:‬‬
‫حدثنا‬
‫موسى بن إساعيل ‪ :‬حدثنا حاد بن سلمة عن ثابت عن ‪ #‬أنس ‪ #‬رضي ال عنه ‪.‬‬
‫" أن النب صلى ال عليه وسلم أراد أن يتزوج امرأة ‪ ,‬فبعث امرأة لتنظر إليها‬
‫فقال ‪ ( :‬فذكره ) ‪ .‬قال ‪ :‬فجاءت إليهم فقالوا ‪ :‬أل نغديك يا أم فلن ! فقالت ‪:‬‬
‫ل آكل إل من طعام جاءت به فلنة ‪ ,‬قال ‪ :‬فصعدت ف رف لم فنظرت إل‬
‫عرقوبيها‬
‫ث قالت ‪ :‬أفلين يا بنية ! قال ‪ :‬فجعلت تفليها ‪ ,‬و هي تشم عوارضها ‪ ,‬قال ‪:‬‬
‫فجاءت فأخبت " ‪ .‬و قال الاكم ‪:‬‬
‫" صحيح على شرط مسلم " ‪ ,‬و وافقه الذهب !‬
‫و غمز من صحته البيهقي فقال عقبه ‪:‬‬
‫" كذا رواه شيخنا ف " الستدرك " ‪ ,‬و رواه أبو داود السجستان ف " الراسيل "‬
‫عن موسى بن إساعيل مرسل متصرا دون ذكر أنس ‪ .‬و رواه أيضا أبو النعمان عن‬
‫حاد مرسل ‪ .‬و رواه ممد بن كثي الصنعان عن حاد موصول ‪ .‬و رواه عمارة بن‬
‫زاذان عن ثابت عن أنس موصول " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و علة إسناد الاكم هشام بن علي و هو شيخ شيخه علي بن حشاذ العدل و‬
‫ل‬
‫أجد له ترجة ف شيء من الصادر الت عندي ‪ .‬و قد خالفه أبو داود ‪ ,‬فقال ف "‬
‫الراسيل " ( ق ‪ : ) 11/2‬حدثنا موسى بن إساعيل ‪ :‬نا حاد بن سلمة عن ثابت‬
‫مرسل ‪ .‬فالصواب الرسل ‪.‬‬
‫و يؤيده رواية أب النعمان عن حاد مرسل ‪ .‬و أبو النعمان هو ممد بن الفضل‬
‫عارم السدوسي ‪ ,‬و هو ثقة ثبت تغي ف آخر عمره و احتج به الشيخان ‪ .‬و أما ممد‬
‫ابن كثي الصنعان الذي رواه عن حاد موصول فهو ضعيف ‪ ,‬قال الافظ ‪:‬‬
‫" صدوق كثي الغلط " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬فمخالفة هذا و هشام بن علي لب داود و أب النعمان ‪ ,‬ما يعل روايتهما‬
‫شاذة بل منكرة ‪ .‬و ل تتأيد برواية عمارة بن زاذان عن ثابت عن أنس الت علقها‬
‫البيهقي و وصلها أحد ( ‪ , ) 3/231‬لن عمارة هذا ضعيف أيضا ‪ .‬قال الافظ ‪:‬‬
‫" صدوق كثي الطأ " ‪.‬‬
‫و لذلك قال ف " التلخيص " ( ‪ ) 3/147‬بعد أن عزاه لن ذكرنا و زاد الطبان <‬
‫‪>1‬‬
‫‪:‬‬
‫" و استنكره أحد ‪ ,‬و الشهور فيه طريق عمارة عن ثابت عنه " ‪.‬‬
‫ث ذكر طريق الاكم الوصولة و قال ‪:‬‬
‫" و تعقبه البيهقي بأن ذكر أنس فيه وهم " ‪.‬‬
‫و اللصة أن الديث مرسل فهو ضعيف ‪ ,‬ل سيما مع استنكار أحد إياه ‪ .‬وال‬
‫( تنبيه ) أورد الشيخ ممد الامد ف كتابه " ردود على أباطيل " ( ص ‪ ) 44‬و نقل‬
‫تريه عن تلخيص الافظ دون أن يشي إل ذلك ‪ ,‬و حذف منه إعلله للحديث‬
‫و استنكار أحد إياه ! ! أورده تت عنوان " ما يباح النظر إليه من الاطب إل‬
‫مطوبته " ‪ ,‬و استدل به على جواز إرسال امرأة إل الخطوبة لتراها ‪ ,‬ث تصفها‬
‫للخاطب ‪ .‬و أن القول بواز النظر من الاطب إل غي الوجه و الكفي من الخطوبة‬
‫باطل ‪ .‬و ل يتعرض لذكر الحاديث الؤيدة لذا القول الذي أبطله بدون حجة شرعية‬
‫سوى التأييد لذهبه ‪ .‬و قد رددت عليه ف " سلسلة الحاديث الصحيحة " ( ‪- 95‬‬
‫‪99‬‬
‫) ‪ ,‬و خرجت فيها أربعة أحاديث فيها أمره صلى ال عليه وسلم للرجل أن ينظر إل‬
‫من يريد خطبتها ‪ ,‬و ف بعضها ‪ " :‬أن ينظر إل ما يدعوه إل نكاحها " و أن بعض‬
‫رواته من الصحابة كان يتخبأ ليى منها ما يدعوه إل تزوجها ‪ ,‬فراجعها تزدد علما‬
‫و فقها ‪.‬‬
‫( تنبيه ) ‪ :‬كنت ذكرت ف الصدر الذكور ( ‪ ) 1/156‬نقل عن " تلخيص البي "‬
‫لبن حجر العسقلن ( ص ‪ ) 292 - 291‬من الطبعة الندية رواية عبد الرزاق و‬
‫سعيد‬
‫ابن منصور و ابن أب عمر ( الصل ‪ :‬أب عمرو و هو خطأ ) عن سفيان عن عمرو بن‬
‫دينار عن ممد بن علي بن النفية أن عمر خطب إل علي ابنته أم كلثوم ‪ ..‬القصة ‪,‬‬
‫و فيها أن عمر رضي ال عنه كشف عن ساقيها ‪.‬‬
‫و قد اعتبتا يؤمئذ صحيحة السناد ‪ ,‬اعتمادا من على ابن حجر ‪ -‬و هو الافظ‬
‫الثقة ‪ -‬و قد أفاد أن راويها هو ابن النفية ‪ ,‬و هو أخو أم كلثوم ‪ ,‬و أدرك عمر‬
‫و دخل عليه ‪ ,‬فلما طبع " مصنف عبد الرزاق " بتحقيق الشيخ حبيب الرحن‬
‫العظمي ‪,‬‬
‫و وقفت على إسنادها فيه ( ‪ ) 10/10352‬تبي ل أن ف السند إرسال و انقطاعا ‪,‬‬
‫و أن قوله ف " التلخيص " ‪ .. " :‬ابن النفية " خطأ ل أدري سببه ‪ ,‬فإنه ف "‬
‫الصنف " ‪ ... " :‬عمرو بن دينار عن أب جعفر قال ‪ " .. :‬و كذلك هو عند سعيد بن‬
‫منصور ( ‪ 3‬رقم ‪ ) 520‬كما ذكر الشيخ العظمي ‪ ,‬و أبو جعفر هذا اسه ممد بن‬
‫علي‬
‫ابن السي بن علي بن أب طالب ‪ ,‬و قد جاء مسمى ف رواية ابن أب عمر بـ " ممد‬
‫ابن علي " كما ذكره الافظ نفسه ف " الصابة " ‪ ,‬و ساقه كذلك ابن عبد الب ف‬
‫" الستذكار " بإسناده إل ابن أب عمر ‪ ,‬و عليه فراوي القصة ليس ابن النفية ‪,‬‬
‫لن كنيته أبو القاسم ‪ ,‬و إنا هو ممد بن علي بن السي بن علي بن أب طالب‬
‫كما تقدم ‪ ,‬لنه هو الذي يكن بأب جعفر ‪ ,‬و هو الباقر ‪ .‬و هو من صغار التابعي‬
‫‪ ,‬روى عن جديه السن و السي و جد أبيه علي بن أب طالب مرسل ‪ ,‬كما ف "‬
‫التهذيب " و غيه ‪ ,‬فهو ل يدرك عليا بله عمر ‪ ,‬كيف و قد ولد بعد وفاته بأكثر‬
‫من عشرين سنة ‪ ,‬فهو ل يدرك القصة يقينا ‪ ,‬فيكون السناد منقطعا ‪ ,‬فرأيت أن من‬
‫الواجب علي ‪ -‬أداء للمانة العلمية ‪ -‬أن أهتبل هذه الفرصة ‪ ,‬و أن أبي للقراء‬
‫ما تبي ل من النقطاع ‪ .‬وال تعال هو السؤول أن يغفر لنا ما زلت له‬
‫أقلمنا ‪ ,‬و نبت عن الصواب أفكارنا ‪ ,‬إنه خي مسؤول ‪.‬‬
‫*‪-------------------------------------------‬‬
‫‪*-------------------------------‬‬
‫[‪ ]1‬قلت ‪ :‬ل يعزه اليثمي ( ‪ ) 4/276‬إل لحد و البزار ‪ ,‬و قد راجعت له "‬
‫العاجم الثلثة " للطبان فلم أره ف شيء منها ‪ .‬فال أعلم ‪ .‬اهـ ‪.‬‬
‫‪#1#‬‬
‫" من زن أو شرب المر نزع ال منه اليان كما يلع النسان القميص من رأسه "‬ ‫‪1274‬‬
‫‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫أخرجه الاكم ( ‪ ) 1/22‬من طريق سعيد بن أب أيوب ‪ :‬حدثنا عبد ال بن الوليد عن‬
‫ابن حجية أنه سع ‪ #‬أبا هريرة ‪ #‬رضي ال عنه يقول ‪ :‬قال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم ‪ :‬فذكره و قال ‪:‬‬
‫" [ صحيح ] على شرط مسلم ‪ ,‬فقد احتج بعبد الرحن بن حجية و عبد ال بن‬
‫الوليد‬
‫و ها شاميان " ‪.‬‬
‫كذا قال ‪ ,‬و وافقه الذهب ‪ .‬و قد وها من وجوه ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬أن ابن حجية هنا ليس هو عبد الرحن بل ابنه عبد ال بن عبد الرحن بن‬
‫حجية ‪ ,‬فإنه هو الذي يروي عنه عبد ال بن الوليد ‪ .‬كما جاء ف ترجتيهما ‪.‬‬
‫و على هذا ففي السناد إشكال ‪ ,‬ذلك لن عبد ال هذا ليس له رواية عن أب هريرة‬
‫و ل عن غيه من الصحابة ‪ ,‬و كل ما قالوه ف ترجته أنه روى عن أبيه ل غي ‪.‬‬
‫و على هذا فكأنه سقط من السناد قوله ‪ " :‬عن أبيه " ‪ .‬وال أعلم ‪.‬‬
‫الثان ‪ :‬أن عبد ال بن الوليد و ابن حجية ليسا شاميي ‪ ,‬و إنا ها مصريان ‪.‬‬
‫الثالث ‪ :‬أن عبد ال بن عبد الرحن بن حجية ليس من رجال مسلم أصل ‪.‬‬
‫و كذا عبد ال بن الوليد ‪ ,‬و قد ذكره ابن حبان ف " الثقات " ‪ ,‬و ضعفه‬
‫الدارقطن فقال ‪:‬‬
‫" ل يعتب بديثه " ‪.‬‬
‫" لي الديث " ‪.‬‬
‫و منه يتبي أن السناد ضعيف ‪.‬‬
‫نعم قد جاء الديث بإسناد صحيح لكن بلفظ ‪:‬‬
‫" إذا زن العبد خرج منه اليان و كان كالظلة ‪ ,‬فإذا انقلع منها رجع إليه‬
‫اليان " ‪ .‬و هو ف " الحاديث الصحيحة " ( ‪. ) 509‬‬
‫و مثل حديث الترجة ف الضعف ما رواه عمرو بن عبد الغفار ‪ :‬حدثنا العوام بن‬
‫حوشب ‪ :‬حدثن علي بن مدرك عن أب زرعة عن أب هريرة مرفوعا بلفظ ‪:‬‬
‫" إن اليان سربال يسربله ال من يشاء ‪ ,‬فإذا زن العبد نزع منه سربال‬
‫اليان ‪ ,‬فإن تاب رد عليه " ‪.‬‬
‫أخرجه البيهقي ف " الشعب " ( ‪. ) 2 - 2/119/1‬‬
‫و عمرو هذا قال أبو حات ‪:‬‬
‫" اتم بوضع الديث " ‪.‬‬
‫" من جرد ظهر أخيه بغي حق لقي ال و هو عليه غضبان " ‪.‬‬ ‫‪1275‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫رواه الطبان ف " الوسط " ( ‪ : ) 2524‬نا إبراهيم ‪ :‬نا ممد بن صدقة البلن‬
‫‪ :‬نا اليمان بن عدي عن ممد بن زياد اللان عن ‪ #‬أب أمامة ‪ #‬مرفوعا و قال ‪:‬‬
‫" ل يروه عن ممد بن زياد إل اليمان " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هو لي الديث كما ف " التقريب " ضعفه أحد و الدارقطن ‪ ,‬و قال أبو‬
‫أحد الاكم ‪:‬‬
‫" ليس بالقوي عندهم " ‪.‬‬
‫" ف حديثه نظر " ‪.‬‬
‫و أما أبو حات فقال ‪:‬‬
‫" شيخ صدوق " ‪.‬‬
‫و بقية رجاله ثقات غي إبراهيم و هو ابن ممد بن عرق و ل أجد له ترجة ‪.‬‬
‫و منه تعلم أن قول النذري ( ‪ ) 3/207‬ث اليثمي ( ‪: ) 4/253‬‬
‫" رواه الطبان ف " الكبي " و " الوسط " ‪ ,‬و إسناده جيد " ; غي جيد ‪-‬‬
‫و اغتر بما الناوي ف التيسي ‪ ,‬و الغماري ف " كنه " ‪ -‬و لذا قال الافظ ف‬
‫" فتح الباري " ‪:‬‬
‫" ف سنده مقال " ‪.‬‬
‫ث وقفت على إسناده ف " الكبي " ( ‪ , ) 7536‬فإذا هو بإسناد " الوسط " نفسه‬
‫إل أنه قال ‪ " :‬ممد بن إبراهيم بن عرق المصي " و الظاهر أنه انقلب على بعض‬
‫النساخ ‪ ,‬فإنه ليس ف شيوخه إل إبراهيم بن ممد بن عرق ‪ ,‬ل ف " الصغي "‬
‫و ل ف " الوسط " ( ‪ . ) 192/2 - 2/4/1‬و أيضا فقد ساق ف " الكبي " بعد‬
‫حديث‬
‫الترجة بديث واحد حديثا آخر ( ‪ ) 7538‬قال ‪ :‬حدثنا إبراهيم بن ممد بن عرق‬
‫المصي ‪ :‬حدثنا ‪ ..‬و يراجع لترجته " تاريخ ابن عساكر " فإن أكتب هذا و أنا ف‬
‫( عمان الردن ) ‪.‬‬
‫" من كانت فيه واحدة من ثلث زوجه ال من الور العي ‪ :‬من كانت عنده أمانة‬ ‫‪1276‬‬
‫خفية شهية فأداها من مافة ال عز وجل ‪ ,‬أو رجل عفا عن قاتله ‪ ,‬أو رجل قرأ‬
‫*( قل هو ال أحد )* دبر كل صلة " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫رواه الدينوري ف " النتقى من الجالسة " ( ‪ : ) 124/2‬حدثنا ممد بن‬
‫عبد الرحن مول بن هاشم ‪ :‬أنبأنا أب ‪ :‬أنبأنا رواد بن الراح ‪ :‬أنبأنا ممد‬
‫ابن مسلم عن عبد ال بن السن عن ‪ #‬أم سلمة ‪ #‬مرفوعا ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد ضعيف فيه علل ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬النقطاع بي عبد ال بن السن و هو أبو هاشم الدن العلوي و أم‬
‫سلمة ‪.‬‬
‫الثانية ‪ :‬ضعف رواد ‪ .‬قال الافظ ‪:‬‬
‫" صدوق اختلط بآخره فترك " ‪.‬‬
‫الثالثة ‪ :‬ممد بن عبد الرحن ل أجد له ترجة ‪ ,‬و كذا أبوه ‪.‬‬
‫و لعل الطبان رواه من هذا الوجه فقد قال اليثمي ( ‪: ) 6/302‬‬
‫" رواه الطبان و فيه جاعة ل أعرفهم " ‪.‬‬
‫ث رأيته ف " العجم الكبي " للطبان ( ‪ ) 23/395/945‬من طريق أخرى عن رواد‬
‫ابن الراح ‪ :‬حدثنا عبد ال بن مسلم به ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬كذا وقع فيه ‪ " :‬عبد ال بن مسلم " مكان " ممد بن مسلم " ‪ ,‬و ل يتبي‬
‫ل الصواب ‪ .‬وال أعلم ‪.‬‬
‫و له شاهد من حديث جابر تقدم برقم ( ‪ , )654‬و هو ضعيف جدا ‪ ,‬فل يستفيد‬
‫الديث‬
‫منه قوة ‪.‬‬
‫" إذا وقف العباد للحساب ‪ ,‬جاء قوم واضعي سيوفهم على رقابم تقطر دما ‪,‬‬ ‫‪1277‬‬
‫فازدحوا على باب النة ‪ ,‬فقيل ‪ :‬من هؤلء ? قال ‪ :‬الشهداء كانوا أحياء مرزوقي‬
‫‪ ,‬ث نادى مناد ‪ :‬ليقم من أجره على ال فليدخل النة ‪ ,‬ث نادى الثانية ‪ :‬ليقم‬
‫من أجره على ال فليدخل النة ‪ .‬قال ‪ :‬و من ذا الذي أجره على ال ? قال ‪:‬‬
‫العافون عن الناس ‪ ,‬ث نادى الثالثة ‪ :‬ليقم من أجره على ال فليدخل النة ‪.‬‬
‫فقام كذا و كذا ألفا فدخلوها بغي حساب " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫أخرجه العقيلي ف " الضعفاء " ( ‪ ) 354‬و ابن أب عاصم ف " الهاد " ( ق ‪) 91/2‬‬
‫و الطبان ف " الوسط " ( ‪ ) 2192‬و أبو نعيم ف " اللية " ( ‪ ) 6/187‬من طريق‬
‫الفضل بن يسار عن غالب القطان عن السن عن ‪ #‬أنس بن مالك ‪ #‬أن النب صلى‬
‫ال‬
‫عليه وسلم قال ‪ :‬فذكره ‪ ,‬و قال أبو نعيم ‪:‬‬
‫" حديث غريب من حديث السن تفرد به الفضل بن غالب " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و ف ترجة الفضل أورده العقيلي و قال ‪:‬‬
‫" و ل يتابع من وجه يثبت " ‪.‬‬
‫و قال أيضا ‪:‬‬
‫" هذا يروى بغي هذا السناد من وجه أصلح من هذا " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و يشي بذلك إل قضية العافي عن الناس ‪ ,‬و ل أقف على السناد الذي يشي‬
‫إليه ‪ ,‬و قد أخرجه ابن أب الدنيا ف " الهوال " ( ‪ ) 83/1‬من الوجه الول ‪.‬‬
‫و الديث أورده النذري ف " الترغيب " ( ‪ ) 3/210‬بذا السياق عن أنس و قال ‪:‬‬
‫" رواه الطبان بإسناد حسن " ‪.‬‬
‫كذا قال ‪ ,‬و هو سهو منه أو تساهل ‪ ,‬فإنه عند الطبان من الطريق السابق و قد‬
‫عرفت ضعفه ‪ ,‬فقد قال اليثمي ف " الجمع " ( ‪: ) 5/295‬‬
‫" رواه الطبان ف " الوسط " ‪ ..‬و ف إسناده الفضل بن يسار ‪ ,‬قال العقيلي ‪:‬‬
‫ل يتابع على حديثه " ‪.‬‬
‫" ينادي مناد يوم القيامة ‪ :‬ل يقوم اليوم إل أحد له عند ال يد ‪ ,‬فيقول‬ ‫‪1278‬‬
‫اللئق ‪ :‬سبحانك لك اليد ‪ ,‬فيقول ذلك مرارا ‪ ,‬فيقول ‪ :‬بلى من عفا ف الدنيا‬
‫بعد قدرة " ‪.‬‬
‫‪ $‬منكر ‪$‬‬
‫رواه ابن عدي ف " الكامل " ( ‪ ) 242/1‬عن عمر بن راشد ‪ :‬حدثنا عبد الرحن بن‬
‫عقبة بن سهل عن أبيه عن سعيد بن السيب عن ‪ #‬أب هريرة ‪ #‬مرفوعا و قال ‪:‬‬
‫" عمر بن راشد هذا ليس بالعروف ‪ ,‬و أحاديثه كلها ما ل يتابعه الثقات عليها "‬
‫‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هو عمر بن راشد مول مروان بن أبان بن عثمان ‪ ,‬قال ابن عدي ‪:‬‬
‫" شيخ مهول كان بصر يدث عنه مطرف أبو مصعب الدن و أحد بن عبد الؤمن‬
‫الصري و يعقوب بن سفيان الفارسي " ‪.‬‬
‫ث ساق له أحاديث هذا أحدها ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و عمر هذا هو الاري الدن الترجم ف " اليزان " و " التهذيب " ‪,‬‬
‫و صرح بذلك الذهب ف " الضعفاء " و هو صنيع الافظ ف " اللسان " فإنه ساق ف‬
‫ترجته بعض الحاديث الت أوردها ابن عدي ف ترجة الول ‪ ,‬و هذا منها ‪.‬‬
‫" ينادي ملك من بطنان العرش يوم القيامة ‪ ,‬يا أمة ممد ‪ ,‬ال قد عفا عنكم‬ ‫‪1279‬‬
‫جيعا الؤمني و الؤمنات فتواهبوا الظال ‪ ,‬و ادخلوا النة برحت " ‪.‬‬
‫‪ $‬موضوع ‪$‬‬
‫رواه البغوي ف " شرح السنة " ( ‪ ) 4/252/2‬عن السي بن داود البلخي ‪ :‬حدثنا‬
‫يزيد بن هارون ‪ :‬حدثنا حيد عن ‪ #‬أنس ‪ #‬رفعه ‪.‬‬
‫و من هذا الوجه رواه الضياء ف " النتقى من مسموعاته برو " ( ‪. ) 37/2‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا موضوع آفته البلخي هذا ‪ ,‬قال الطيب ‪:‬‬
‫" ل يكن بثقة ‪ ,‬فإنه روى نسخة عن يزيد عن حيد عن أنس أكثرها موضوع " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا منها ‪.‬‬
‫" مكارم الخلق من أعمال أهل النة " ‪.‬‬ ‫‪1280‬‬
‫‪ $‬منكر ‪$‬‬
‫أخرجه ابن أب الدنيا ف " مكارم الخلق " ( ‪ ) 3/12‬و ابن العراب ف " معجمه‬
‫" ( ق ‪ ) 63 - 62‬و تام الرازي ف " الفوائد " ( ق ‪ ) 210/1‬و الطبان ف "‬
‫الوسط " ( ‪ ) 6646‬و السلفي ف " الطيوريات " ( ‪ ) 284/1‬و ابن عساكر ف "‬
‫تاريخ‬
‫دمشق " ( ‪ ) 2/41/2‬و الضياء القدسي ف " جزء من حديثه " بطه ( ‪) 121/1‬‬
‫كلهم‬
‫من طريق طلق بن السمح الصري ‪ :‬حدثنا يي بن أيوب عن حيد الطويل قال ‪:‬‬
‫" دخلنا على ‪ #‬أنس بن مالك ‪ #‬نعوده من وجع أصابه ‪ ,‬فقال لاريته ‪ :‬اطلب‬
‫لصحابنا و لو كسرا فإن سعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول ‪ :‬فذكره ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد ضعيف ‪ ,‬طلق بن السمح قال ابن أب حات ف " الرح و التعديل‬
‫" ( ‪: ) 2/1/491‬‬
‫" سألت أب عنه ? فقال ‪ :‬شيخ مصري ليس بعروف " ‪.‬‬
‫و قال الذهب ف " اليزان " عقبه ‪:‬‬
‫" و قال غيه ‪ :‬مله الصدق إن شاء ال " ‪ .‬و أورده ف " الضعفاء " و قال ‪:‬‬
‫" فيه ضعف " ‪.‬‬
‫و من طريقه رواه ابن أب حات ف " العلل " ( ‪ ) 2/112‬و قال ‪:‬‬
‫" قال أب ‪ :‬هذا حديث باطل ‪ ,‬و طلق مهول " ‪.‬‬
‫و أقره الافظ ف ترجة " طلق " من " التهذيب " و ل يذكر فيه توثيقه عن أحد ‪.‬‬
‫و لذا قال ف " التقريب " ‪:‬‬
‫" مقبول " يعن عند التابعة ‪ ,‬و إل فلي الديث كما نص ف " القدمة " ‪.‬‬
‫و ما سبق تعلم أن قول النذري ف " الترغيب " ‪:‬‬
‫" رواه الطبان ف " الوسط " بإسناد جيد " ; غي جيد ‪ ,‬و إن تابعه عليه‬
‫اليثمي ف " ممع الزوائد " ( ‪ , ) 8/177‬و قلدها الناوي ف " شرحيه " ‪,‬‬
‫و الغماري ف " كنه " ; فإن طلقا هذا مهول الال ‪ ,‬و إن روى عنه جاعة ‪ ,‬لنه‬
‫ل يوثقه أحد ‪ ,‬هذا مع حكم أب حات على الديث بالبطلن ‪.‬‬
‫" ما مق السلم مق الشح شيء " ‪.‬‬ ‫‪1281‬‬
‫‪ $‬موضوع ‪$‬‬
‫أخرجه أبو يعلى ف " مسنده " ( ‪ - 883 - 2/882‬مطوطة الند " و الطبان ف "‬
‫الوسط " ( ‪ - 487‬حرم ) و تام الرازي ف " الفوائد " ( ق ‪ ) 271/2‬من طريق‬
‫عمرو‬
‫ابن الصي العقيلي ‪ :‬حدثنا علي بن أب سارة عن ثابت عن ‪ #‬أنس ‪ #‬مرفوعا به ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد واه جدا ‪ ,‬عمرو بن الصي متروك اتفاقا ‪ ,‬و قال الطيب ‪:‬‬
‫" كان كذابا " ‪.‬‬
‫و شيخه علي بن أب سارة ضعيف ‪.‬‬
‫و قال الناوي ف " فيض القدير " تعليقا على قول السيوطي ‪ " :‬رواه أبو يعلى عن‬
‫أنس " ‪:‬‬
‫" و ضعفه النذري ‪ ,‬و قال اليثمي ‪ " :‬فيه علي بن أب سارة ‪ ,‬و هو ضعيف " ‪,‬‬
‫و قال ف مل آخر ‪ :‬رواه أبو يعلى و الطبان ‪ ,‬و فيه عمرو بن الصي و هو ممع‬
‫على ضعفه " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و قد وجدت له طريقا أخرى ‪ ,‬و لكنها ل تزيد الديث إل وهنا ‪ ,‬أخرجه‬
‫الجاج بن يوسف بن قتيبة الصبهان ف " نسخة الزبي بن عدي " ( ق ‪ ) 2/1‬من‬
‫طريق بشر بن السي ‪ :‬نا الزبي بن عدي عن أنس مرفوعا به ‪.‬‬
‫و هذا سند هالك ‪ ,‬بشر هذا قال أبو حات ‪:‬‬
‫" يكذب على الزبي " ‪.‬‬
‫" يروي بشر بن السي عن الزبي نسخة موضوعة شبيها بائة و خسي حديثا " ‪.‬‬
‫" إن ال استخلص هذا الدين لنفسه ‪ ,‬فل يصلح لدينكم إل السخاء و حسن اللق ‪,‬‬ ‫‪1282‬‬
‫أل فزينوا دينكم بما " ‪.‬‬
‫‪ $‬موضوع ‪$‬‬
‫أخرجه الطبان ف " الوسط " ( ‪ - 1/91/1‬من " زوائد العجمي " ) عن عمرو بن‬
‫الصي العقيلي ‪ :‬حدثنا إبراهيم بن أب عطاء عن أب عبيدة عن السن عن ‪ #‬عمران‬
‫ابن حصي ‪ #‬مرفوعا و قال الطبان ‪:‬‬
‫" تفرد به عمرو " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هو كذاب كما تقدم مرارا ‪ .‬و قال اليثمي ف " ممع الزوائد " (‬
‫‪) 3/127‬‬
‫‪:‬‬
‫" رواه الطبان ف " الوسط " و فيه عمرو بن الصي العقيلي و هو متروك " ‪.‬‬
‫و الديث أورده النذري ( ‪ ) 3/248‬من رواية الطبان و الصبهان و أشار إل‬
‫تضعيفه ‪ .‬و قال الناوي ف " الفيض " عقب كلم اليثمي ‪:‬‬
‫" و له طرق عند الدارقطن ف " الستجاد " و الرائطي ف " الكارم " من حديث‬
‫أب سعيد و غيه أمثل من هذا الطريق ‪ ,‬و إن كان فيها لي كما بينه الافظ‬
‫العراقي ‪ ,‬فلو جعها الصنف ‪ ,‬أو آثر ذلك لكان أجود " ‪.‬‬
‫و أقول ‪ :‬ما أظن أن ف شيء من تلك الطرق ما يتقوى الديث به ‪ ,‬و لذلك ضعفه‬
‫الناوي ف " التيسي " ‪ ,‬و من ذلك أن الصبهان أخرجه ف " الترغيب و الترهيب‬
‫" ( ق ‪ 118/1‬و ‪ ) 156/1‬من طريق عبد ال بن وهب الدينوري بسنده عن ماعة‬
‫بن‬
‫الزبي عن السن به ‪.‬‬
‫و هذا إسناد واه برة ‪ ,‬آفته الدينوري هذا ; فإنه مع كونه حافظا رحال ; فقد‬
‫قال الدارقطن ‪:‬‬
‫و ماعة بن الزبي متلف فيه ‪.‬‬
‫و بينهما من ل أعرفه ‪.‬‬
‫و رواه الرائطي ف " مكارم الخلق " ( ص ‪ 7‬و ‪ ) 53‬من حديث جابر ‪ ,‬من‬
‫طريقي‬
‫عن ممد بن النكدر عنه به دون قوله ‪ :‬أل فزينوا ‪. " ..‬‬
‫و ف الول من ل أعرفه ‪ ,‬و ف الخرى عبد اللك بن مسلمة البصري ‪ ,‬و من طريقه‬
‫أخرجه أبو حات ف ترجته من " الرح و التعديل " ( ‪ ) 2/2/371‬و ابن حبان ف "‬
‫الضعفاء " ( ‪ ) 2/134‬و قال ‪:‬‬
‫" يروي الناكي الكثية الت ل تفى على من عن بعلم السنن " ‪.‬‬
‫" حدثن بديث ف الكرم عن النب صلى ال عليه وسلم عن جبيل عليه السلم ‪,‬‬
‫بديث موضوع " ‪ .‬يعن هذا ‪.‬‬
‫" خلق ال جنة عدن ‪ ,‬و غرس أشجارها بيده ‪ ,‬فقال لا ‪ :‬تكلمي ‪ ,‬فقالت ‪ (* :‬قد‬ ‫‪1283‬‬
‫أفلح الؤمنون )* " ‪.‬‬

‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫أخرجه ابن عدي ف " الكامل " ( ‪ ) 5/1837‬من طريق العلء بن العباس بن ممد‬
‫الدوري ‪ :‬حدثنا علي بن عاصم ‪ :‬أنبأ حيد الطويل عن ‪ #‬أنس بن مالك ‪ #‬مرفوعا‬
‫به ‪.‬‬
‫" صحيح السناد " !‬
‫و رده الذهب ف " التلخيص " بقوله ‪:‬‬
‫" قلت ‪ :‬بل ضعيف " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و علته علي بن عاصم هذا كان سيء الفظ كثي الطأ ‪ ,‬و إذا بي له ل‬
‫يرجع‬
‫عنه ‪ ,‬و لذلك ضعفه جهور أئمة الديث ‪ ,‬و كذبه ابن معي و غيه و ف ترجته‬
‫أورد الذهب هذا الديث و قال ‪:‬‬
‫" و هذا حديث باطل ‪ ,‬و لقد أساء ابن عدي ف إيراده هذا ف ترجة علي ‪ ,‬فالعلء‬
‫متهم بالكذب " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬قد تابعه العباس الدوري عند الاكم كما سبق ‪ ,‬فبئت منه عهدة العلء ‪,‬‬
‫و ثبت المل فيه على علي ‪ ,‬كما فعل ابن عدي ‪.‬‬
‫و قد تابعه أيضا أبو سال العلى بن مسلمة الرؤاسي عن علي به ‪.‬‬
‫أخرجه الطيب ف " تاريخ بغداد " ( ‪. ) 10/118‬‬
‫و قد روي الديث بلفظ آخر هو ‪:‬‬
‫" خلق ال جنة عدن بيده ‪ ,‬و دل فيها ثارها ‪ ,‬و شق فيها أنارها ‪ ,‬ث نظر‬
‫إليها فقال ‪ (* :‬قد أفلح الؤمنون )* ‪ ,‬قال ‪ :‬وعزت ل ياورن فيك بيل " ‪.‬‬
‫" خلق ال جنة عدن بيده ‪ ,‬و دل فيها ثارها ‪ ,‬و شق فيها أنارها ‪ ,‬ث نظر‬ ‫‪1284‬‬
‫إليها فقال ‪ (* :‬قد أفلح الؤمنون )* ‪ ,‬قال ‪ :‬وعزت ل ياورن فيك بيل " ‪.‬‬

‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫أخرجه الطبان ف " العجم الكبي " ( ‪ ) 3/174/2‬و " الوسط " ( ‪ ) 5648‬من‬
‫طريق حاد بن عيسى العبسي عن إساعيل السدي عن أب صال عن ‪ #‬ابن عباس ‪#‬‬
‫يرفعه‬
‫‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد ضعيف ‪ ,‬حاد بن عيسى العبسي ‪ ,‬قال الذهب ف " اليزان " ‪:‬‬
‫" فيه جهالة " ‪.‬‬
‫" مستور ‪ ,‬و قيل ‪ :‬هو الذي قبله " ‪.‬‬
‫يعن حاد بن عيسى الهن الواسطي غريق الحفة ‪ ,‬فإذا كان هو فهو معروف‬
‫بالضعف‬
‫‪ ,‬قال الاكم و النقاش ‪:‬‬
‫" يروي عن ابن جريج و جعفر الصادق أحاديث موضوعة " ‪.‬‬
‫لكن للحديث طريق أخرى ‪ .‬فقال النذري ف " الترغيب " ( ‪ 3/247‬و ‪) 4/252‬‬
‫و تبعه‬
‫اليثمي ( ‪ ) 10/297‬و اللفظ له ‪:‬‬
‫" رواه الطبان ف " الوسط " و " الكبي " و أحد إسنادي الطبان ف " الوسط‬
‫" جيد " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و فيما قال نظر من وجهي ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬أن السناد الخر فيه ضعف أيضا ‪ ,‬و قد أخرجه الطبان ف " الوسط " (‬
‫‪ ) 324‬و " الكبي " أيضا ( ‪ ) 3/122/1‬و عنه الضياء ف " الختارة " ( ‪63/13/2‬‬
‫)‬
‫و تام الرازي ف " الفوائد " و عنه ابن عساكر ف " تاريخ دمشق " ( ‪5/340/1‬‬
‫و ‪ ) 15/70/4‬من طريق هشام بن خالد ‪ :‬حدثنا بقية عن ابن جريج عن عطاء عن‬
‫ابن‬
‫عباس مرفوعا بلفظ ‪:‬‬
‫" لا خلق ال جنة عدن خلق فيها ما ل عي رأت ‪ ,‬و ل أذن سعت ‪ ,‬و ل خطر على‬
‫قلب بشر ‪ ,‬ث قال لا ‪ :‬تكلمي فقالت ‪ (* :‬قد أفلح الؤمنون )* " ‪.‬‬
‫فهذا إسناد ضعيف من أجل عنعنة بقية ‪ ,‬و قال الافظ ابن كثي ف " تفسيه " ‪:‬‬
‫" بقية عن الجازيي ضعيف " ‪.‬‬
‫كذا قال ‪ ,‬و بقية صدوق ف نفسه ‪ ,‬و إنا عيبه أنه كان يدلس عن الضعفاء‬
‫و التروكي ‪ ,‬فإذا صرح بالتحديث و كان من فوقه ثقة ‪ ,‬و من دونه ثقة فهو حجة ‪,‬‬
‫و إل فل ‪ .‬و قد رأيت الديث ف " صفة النة " لب نعيم ( ‪ ) 2 - 3/1‬أخرجه من‬
‫هذا الوجه ‪ ,‬لكنه قال ‪ :‬حدثنا بقية ‪ :‬حدثن ابن جريج به ‪ .‬و كذلك وقع ف "‬
‫الوسط " فإن كان مفوظا عن هشام بن خالد ‪ ,‬فل يتج به أيضا ‪ ,‬لن هشاما و هو‬
‫الزرق كان يروج عليه الطأ فيقول ف كل خب يرويه عن بقية ‪ :‬حدثنا ‪ ,‬و بقية ل‬
‫يقل ‪ :‬حدثنا ‪ ,‬كما ف رواية الكثرين ‪ .‬و تقدم له حديث آخر بلفظ ‪:‬‬
‫" من أصيب بصيبة ‪ " ..‬الديث ( ‪. ) 198‬‬
‫و الخر ‪ :‬أن مت السناد الخر يتلف عن مت الول ‪ ,‬فإنه ‪:‬‬
‫أول ‪ :‬ليس فيه " قال ‪ :‬وعزت ‪. " ..‬‬
‫و ثانيا ‪ :‬أن القائل فيه ‪ (* :‬قد أفلح الؤمنون )* هي النة ‪ ,‬و ف الول هو‬
‫ال تعال ‪ .‬فل يوز القول ف الت الول ‪ " :‬رواه الطبان ‪ ..‬بإسنادين‬
‫أحدها جيد " ‪ .‬و السناد اليد ‪ -‬إن سلم بودته ‪ -‬متنه متلف عن مت السناد‬
‫الضعيف ! فتأمل هذا فإنك قد ل تراه ف مكان آخر ‪.‬‬
‫و قد روي الديث بأت منه و هو ‪:‬‬
‫" خلق ال جنة عدن بيده ‪ ,‬لبنة من درة بيضاء ‪ ,‬و لبنة من ياقوتة حراء ‪,‬‬
‫و لبنة من زبرجدة خضراء ‪ ,‬و ملطها مسك ‪ ,‬و حشيشها الزعفران ‪ ,‬حصباؤها‬
‫اللؤلؤ ‪,‬‬
‫و ترابا العنب ‪ ,‬ث قال لا ‪ :‬انطقي ‪ ,‬قالت ‪ (* :‬قد أفلح الؤمنون )* ‪ ,‬فقال‬
‫ال عز وجل ‪ :‬وعزت وجلل ل ياورن فيك بيل ‪ ,‬ث تل رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم ‪ (* :‬و من يوق شح نفسه فأولئك هم الفلحون )* " ‪.‬‬
‫" خلق ال جنة عدن بيده ‪ ,‬لبنة من درة بيضاء ‪ ,‬و لبنة من ياقوتة حراء ‪,‬‬ ‫‪1285‬‬
‫و لبنة من زبرجدة خضراء ‪ ,‬و ملطها مسك ‪ ,‬و حشيشها الزعفران ‪ ,‬حصباؤها‬
‫اللؤلؤ ‪,‬‬
‫و ترابا العنب ‪ ,‬ث قال لا ‪ :‬انطقي ‪ ,‬قالت ‪ (* :‬قد أفلح الؤمنون )* ‪ ,‬فقال‬
‫ال عز وجل ‪ :‬وعزت وجلل ل ياورن فيك بيل ‪ ,‬ث تل رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم ‪ (* :‬و من يوق شح نفسه فأولئك هم الفلحون )* "‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫أخرجه ابن أب الدنيا ف " صفة النة " كما ف " الترغيب " ( ‪ 3/247‬و ‪) 4/252‬‬
‫و " تفسي ابن كثي " ‪ ,‬و أبو نعيم ف " صفة النة " له ( ‪ ) 2 - 3/1‬من طريق‬
‫ممد بن زياد بن الكلب ‪ :‬حدثنا يعيش بن حسي ( و ف أب نعيم ‪ :‬بشر بن حسن )‬
‫عن سعيد بن أب عروبة عن قتادة عن ‪ #‬أنس ‪ #‬قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم ‪ :‬فذكره ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد ضعيف ممد بن زياد بن الكلب ‪ ,‬أورده الذهب ف " الضعفاء "‬
‫و قال ‪:‬‬
‫" قال ابن معي ‪ :‬ل شيء " ‪.‬‬
‫و يعيش بن حسي ‪ ,‬أو بشر بن حسن ل أعرفه ‪ ,‬و أغلب الظن أنه وقع مرفا ف "‬
‫التفسي " و منه نقلت ‪ ,‬و ف " صفة النة " لب نعيم كما سبق الشارة إل ذلك‬
‫‪ .‬وال أعلم ‪.‬‬
‫" من لقي أخاه السلم با يب ليسره ‪ ,‬سره ال يوم القيامة " ‪.‬‬ ‫‪1286‬‬
‫‪ $‬منكر ‪$‬‬
‫أخرجه الدولب ف " الكن " ( ‪ : ) 1/159‬حدثنا أبو السن أحد بن عبد ال بن‬
‫أب بزة قال ‪ :‬حدثنا الكم بن عبد ال أبو حدان البصري ‪ -‬و كان قدريا ‪ -‬قال ‪:‬‬
‫حدثنا سعيد بن أب عروبة عن قتادة عن السن عن ‪ #‬أنس بن مالك ‪ : #‬قال ‪ :‬قال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪.‬‬
‫و من هذا الوجه أخرجه الطبان ف " العجم الصغي " ( ص ‪ ) 244‬و ابن عدي ف "‬
‫الكامل " ( ق ‪ ) 68/2‬و قال ‪:‬‬
‫" هذا حديث منكر بذا السناد " ‪.‬‬
‫و قال الطبان ‪:‬‬
‫" تفرد به ابن أب بزة " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و اسه أحد بن ممد بن عبد ال بن القاسم بن أب بزة الكي ‪ ,‬قال‬
‫" إمام ف القراءة ثبت فيها ‪ .‬قال المام أحد ‪ :‬لي الديث ‪ .‬و قال العقيلي ‪:‬‬
‫منكر الديث ‪ .‬و قال أبو حات ‪ :‬ضعيف الديث ل أحدث عنه ‪ .‬و قال ابن أب حات‬
‫‪ :‬روى حديثا منكرا " ‪.‬‬
‫و أورده ف " الضعفاء " و قال ‪:‬‬
‫" تفرد بديث ( الديك البيض حبيب و حبيب حبيب ) " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬فهو علة الديث ‪.‬‬
‫و له علة أخرى و هي عنعنة السن و هو البصري فإنه و إن كان قد سع من أنس بن‬
‫مالك فإنه كان يدلس ‪.‬‬
‫و يكن استخراج علة ثالثة ‪ ,‬فإن ابن عدي أورده ف ترجة الكم بن عبد ال و هو‬
‫أبو النعمان ‪ ,‬و وقع عند ابن عدي ف سند هذا الديث " أبو مروان " و قد ذكر ف‬
‫ترجته أنه يكن بذا ‪ ,‬و بأب النعمان ‪ ,‬و ل يذكر أنه يكتن بأب حدان ‪.‬‬
‫فلعلها ترفت ف " الكن " من الناسخ أو الطابع ‪ ,‬و ل يذكر فيه توثيقا و ل‬
‫تريا غي أنه ساق له أحاديث استنكرها ‪ ,‬هذا منها كما تقدم ‪ .‬و قال ‪:‬‬
‫" ل يتابعه عليها أحد " ‪.‬‬
‫و لكنه من رجال البخاري ‪ ,‬و وثقه الطيب و ابن حبان إل أنه قال ‪ " :‬ربا أخطأ‬
‫" ‪ ,‬و قال أبو حات ‪ " :‬كان يفظ و هو مهول " ‪.‬‬
‫و ذكر الافظ ف " التهذيب " ‪:‬‬
‫" و يهجس ف خاطري أن الراوي عن سعيد ( بن أب عروبة ) هو أبو مروان ‪ ,‬و هو‬
‫غي‬
‫أب النعمان الراوي عن شعبة ‪ .‬فال أعلم " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و إذا تبي لك حال هذا الديث و ما فيه من العلل ‪ ,‬فل تغتر بقول النذري‬
‫( ‪: ) 3/252‬‬
‫" رواه الطبان ف " الصغي " بإسناد حسن ‪ ,‬و أبو الشيخ ف ( كتاب الثواب ) "‬
‫‪.‬‬
‫و كذا قول اليثمي ( ‪: ) 8/193‬‬
‫" رواه الطبان ف " الصغي " و إسناده حسن " ‪.‬‬
‫فإن ذلك من تساهلهما ‪ ,‬و من أجل ذلك رأيت أن أحرر القول ف إسناده ‪ ,‬و أبي‬
‫حقيقة أمره لكي ل يغتر بتحسينها من ل علم عنده كالغماري ف " كنه " ‪ .‬وال‬
‫الوفق ‪.‬‬
‫" ل يدخل ولد الزنا النة ‪ ,‬و ل شيء من نسله ‪ ,‬إل سبعة آباء " ‪.‬‬ ‫‪1287‬‬
‫‪ $‬باطل ‪$‬‬
‫رواه الطبان ف " الوسط " ( رقم ‪ ) 145 -‬عن السي بن إدريس اللوان ‪ :‬نا‬
‫سليمان بن أب هوذة ‪ :‬نا عمرو بن أب قيس عن إبراهيم بن الهاجر عن ماهد عن‬
‫ممد بن عبد الرحن بن أب ذباب عن ‪ #‬أب هريرة ‪ #‬مرفوعا و قال ‪:‬‬
‫" ل يروه عن إبراهيم إل عمرو " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هو صدوق له أوهام ‪ ,‬لكن شيخه إبراهيم بن الهاجر و هو ابن جابر البجلي‬
‫صدوق لي الفظ ‪ ,‬فهو علة الديث ‪.‬‬
‫و أما إعلل اليثمي للحديث بقوله ( ‪: ) 6/257‬‬
‫" و فيه السي بن إدريس و هو ضعيف " ‪.‬‬
‫فل وجه له ‪ ,‬لن السي هذا وثقه الدارقطن و أخرج له ابن حبان ف " صحيحه "‬
‫و كان من الفاظ كما قال ابن ماكول ‪ ,‬و غاية ما جرح به قول ابن أب حات فيه ‪:‬‬
‫" كتب إل بزء من حديثه ‪ ,‬فأول حديث منه باطل ‪ ,‬و الثان باطل ‪ ,‬و الثالث‬
‫ذكرته لعلي بن النيد فقال ‪ :‬أحلف بالطلق أنه حديث ليس له أصل ‪ ,‬و كذا هو‬
‫عندي‬
‫فل أدري البلء منه أو من خالد بن هياج " ‪.‬‬
‫فقد تردد ابن أب حات ف اتام الرجل بذه البواطيل فينبغي التوقف عن الزم‬
‫بأنه التهم ‪ ,‬حت يأت البيان و قد وجدنا الافظ ابن عساكر قال ‪:‬‬
‫" البلء ف الحاديث الذكورة من خالد بل شك " ‪.‬‬
‫و ما يؤكد أن السي بن إدريس بريء العهدة من هذا الديث أنه ل يتفرد به كما‬
‫يشعر بذلك قول الطبان التقدم ‪ ,‬و قال عبد بن حيد ف " النتخب من السند "‬
‫( ق ‪ : ) 189/2‬حدثنا عبد الرحن بن سعد الرازي ‪ :‬حدثنا عمرو بن أب قيس به ‪.‬‬
‫و أورده ابن الوزي ف " الوضوعات " ( ‪ , ) 3/111‬و قال ‪ -‬و تبعه السيوطي ف "‬
‫الللء " ‪: ) 2/193 -‬‬
‫" ل يصح ‪ ,‬إبراهيم بن مهاجر ضعيف ‪ ,‬قال الدارقطن ‪ :‬اختلف على ماهد ف هذا‬
‫الديث على عشرة أوجه ‪ ,‬فتارة يروى عن ماهد عن أب هريرة ‪ ,‬و تارة عن ماهد‬
‫عن‬
‫ابن عمر ‪ ,‬و تارة عن ماهد عن ابن أب ذباب ‪ ,‬و تارة عن ماهد عن ابن عمرو‬
‫موقوفا ‪ ,‬إل غي ذلك ‪ ,‬و كله من تليط الرواة " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و قد بي أبو نعيم ف " حلية الولياء " ( ‪ ) 309 - 3/307‬هذه الوجوه‬
‫العشرة من الضطراب ‪ ,‬و زاد عليها فأفاد و أجاد ‪ ,‬فمن شاء فليجع إليه ‪.‬‬
‫و للحديث طرق أخرى بنحوه كلها معلولة ‪ ,‬و قد ساق ابن الوزي بعضها و بي‬
‫عللها‬
‫ث قال ‪:‬‬
‫" إن هذه الحاديث مالفة للصول ‪ ,‬و أعظمها قوله تعال ‪ (* :‬و ل تزر وازرة‬
‫وزر أخرى )* " ‪.‬‬
‫و زاد عليه ابن عراق ف " تنيه الشريعة " ( ‪: ) 2/228‬‬
‫" قلت ‪ :‬و لقوله صلى ال عليه وسلم " ولد الزنا ليس عليه إث أبويه شيء " ‪.‬‬
‫أخرجه الطبان من حديث عائشة ‪ .‬قال السخاوي ‪ :‬و سنده جيد ‪ .‬وال أعلم " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و قد تكلم على الديث جاعة من العلماء كالافظ ابن حجر ف " تريج‬
‫الكشاف " ( ‪ ) 4/176/210‬و السخاوي ف " القاصد السنة " ( ‪) 470/1322‬‬
‫و ابن‬
‫طاهر ف " تذكرة الوضوعات " ( ص ‪ ) 109‬و ابن القيم ف " النار " ( ص ‪, ) 48‬‬
‫و اتفقوا جيعا على أنه ليس على ظاهره ‪ ,‬و على أنه ليس له إسناد صال للحتجاج‬
‫به ‪ ,‬و غاية ما ادعاه بعضهم ردا على ابن طاهر و ابن الوزي أنه ليس بوضوع !‬
‫و لذلك تكلفوا ف تأويله حت ل يتعارض مع الصل التقدم ‪ ,‬با تراه مشروحا ف‬
‫كثي من الصادر التقدمة ‪ .‬و أنا أرى أنه ل مسوغ لتكلف تأويله بعد ثبوت ضعفه‬
‫من جيع طرقه ‪ ,‬و لذلك فقد أحسن صنعا من حكم عليه بالوضع كابن طاهر و ابن‬
‫الوزي ‪ .‬وال أعلم ‪.‬‬
‫ث بدا ل تقييد هذا الكم ‪ ,‬بذا اللفظ الخرج هنا بتمامه ‪ ,‬و أما طرفه الول‬
‫منه ‪ ,‬فقد روي نوه من طرق أخرى يقوي بعضها بعضا ‪ ,‬و صحح أحدها ابن حبان‬
‫ف‬
‫حديث خرجته ف " الصحيحة " برقم ( ‪ , ) 672‬و ذكرت هناك العن الراد منه‬
‫فراجعه ‪.‬‬
‫" من تام التحية الخذ باليد " ‪.‬‬ ‫‪1288‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫روي من حديث ‪ #‬عبد ال بن مسعود ‪ , #‬و أب أمامة ‪ ,‬و الباء بن عازب ‪:‬‬
‫‪ - 1‬حديث ابن مسعود ‪ .‬يرويه يي بن سليم عن سفيان عن منصور عن خيثمة عن‬
‫رجل‬
‫عنه عن النب صلى ال عليه وسلم ‪.‬‬
‫أخرجه الترمذي ( ‪ ) 2/121‬و أبو أحد الاكم ف " الفوائد " ( ‪ ) 11/70/2‬و قال‬
‫" هذا حديث غريب ‪ ,‬ل نعرفه إل من حديث يي بن سليم " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هو الطائفي و هو سيء الفظ ‪ ,‬و بقية الرجال ثقات غي الرجل الذي ل‬
‫يسم ‪ .‬و لذا قال الافظ ف " الفتح " ( ‪: ) 11/47‬‬
‫" و ف سنده ضعف " ‪.‬‬
‫و حكى الترمذي عن البخاري أنه رجح أنه موقوف على عبد الرحن بن يزيد النخعي‬
‫أحد‬
‫التابعي ‪.‬‬
‫و قال ابن أب حات ف العلل ( ‪ ) 2/307‬عن أبيه ‪:‬‬
‫" هذا حديث باطل " ‪.‬‬
‫‪ - 2‬حديث أب أمامة ‪ .‬و له عنه طريقان ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬من طريق عبيد ال بن زحر عن علي بن يزيد عن القاسم أب عبد الرحن‬
‫عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال ‪:‬‬
‫" تام عيادة الريض أن يضع أحدكم يده على جبهته ‪ ,‬أو على يده فيسأله ‪ :‬كيف هو‬
‫? و تام تياتكم بينكم الصافحة " ‪.‬‬
‫أخرجه الترمذي ( ‪ ) 2/122‬و أحد ( ‪ ) 5/260‬و كذا الرويان ف " مسنده " (‬
‫‪ 30/219‬و ‪ ) 220/2‬و ابن عدي ف " الكامل " ( ق ‪ ) 236/1‬و ممد بن رزق‬
‫ال‬
‫النين ف " حديث أب علي الفزاري " ( ‪ ) 85/2‬و ابن عساكر ف " تاريخ دمشق " (‬
‫‪ ) 5/59/2‬و قال الترمذي ‪:‬‬
‫" هذا إسناد ليس بذاك ‪ .‬قال ممد ( يعن البخاري ) ‪ :‬و عبيد ال بن زحر ثقة ‪,‬‬
‫و علي بن يزيد ضعيف ‪ ,‬و القاسم بن عبد الرحن يكن أبا عبد الرحن و هو مول‬
‫عبد الرحن بن خالد بن يزيد بن معاوية ‪ ,‬و هو ثقة ‪ ,‬و القاسم شامي " ‪.‬‬
‫و قال الافظ ف " الفتح " ( ‪ ) 11/46‬بعد أن عزاه للترمذي ‪:‬‬
‫" سنده ضعيف " ‪.‬‬
‫و قال ف " بذل الاعون " ( ‪ /3/1‬اللزمة ‪: ) 11‬‬
‫" سنده لي " ‪.‬‬
‫و الخرى ‪ :‬عن بشر بن عون ‪ :‬حدثنا بكار بن تيم عن مكحول عنه مرفوعا بالملة‬
‫الخية منه فقط ‪.‬‬
‫أخرجه تام الرازي ف " الفوائد " ( ‪. ) 117/1‬‬
‫و هذا إسناد ضعيف بشر و بكار مهولن كما قال أبو حات ‪ ,‬و اتمهما ابن حبان ‪.‬‬
‫و لكنهما قد توبعا ‪ ,‬فأخرجه تام أيضا من طريق عمر بن حفص عن عثمان بن‬
‫عبد الرحن عن مكحول به ‪.‬‬
‫و هذه متابعة واهية جدا ‪ ,‬عثمان هذا و هو الوقاصي قال الذهب ‪:‬‬
‫" تركوه " ‪.‬‬
‫و عمر بن حفص هو الدن ل يوثقه غي ابن حبان ‪ ,‬و روى عنه جاعة ‪.‬‬
‫و له طريق أخرى ‪ :‬عن يي بن سعيد الدن عن القاسم به دون قوله ‪ " :‬و تام ‪..‬‬
‫"‪.‬‬
‫أخرجه ابن السن ( ‪. ) 530‬‬
‫و يي هذا متروك ‪.‬‬
‫‪ - 3‬حديث الباء ‪ .‬أخرجه أبو ممد اللدي ف جزء من " الفوائد " ( ‪) 50 - 46‬‬
‫‪:‬‬
‫أخبنا القاسم ‪ :‬حدثنا جبارة قال ‪ :‬أنا حاد بن شعيب عن أب جعفر الفراء عن‬
‫الغر أب مسلم عنه به ‪.‬‬
‫و هذا إسناد ضعيف ‪ ,‬حاد بن شعيب و هو المان قال الذهب ف " الضعفاء " ‪:‬‬
‫" ضعفه النسائي و غيه " ‪.‬‬
‫و قد خالفه ف إسناده إساعيل بن زكريا فقال ‪ :‬عن أب جعفر الفراء عن عبد ال‬
‫ابن يزيد عن الباء بن عازب قال ‪:‬‬
‫" من تام التحية أن تصافح أخاك " ‪.‬‬
‫فأوقفه ‪ ,‬و هو الصواب ‪ ,‬لن إساعيل بن زكريا ثقة متج به ف " الصحيحي "‬
‫فروايته أصح من مثل حاد بن شعيب ‪ ,‬و بقية رجال السناد ثقات كلهم ‪ ,‬فالسند‬
‫صحيح موقوف ‪.‬‬
‫و كذلك أخرجه ابن عساكر ( ‪ ) 17/274/1‬عن ليث بن أب سليم عن عبد الرحن‬
‫بن‬
‫السود بن يزيد النخعي قال ‪ :‬فذكره موقوفا ‪.‬‬
‫و ليث ضعيف ‪ .‬و قد رواه غيه عن عبد الرحن بن يزيد ‪ ,‬فقال الترمذي عقب ما‬
‫نقلته عنه ف الديث الول ‪:‬‬
‫" قال ممد ( يعن البخاري ) ‪ :‬و إنا يروى عن منصور عن أب إسحاق عن‬
‫عبد الرحن بن يزيد أو غيه قال ‪ :‬من تام التحية الخذ باليد " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و جلة القول أن طرق هذا الديث كلها واهية ‪ ,‬و بعضها أشد ضعفا من‬
‫بعض ‪,‬‬
‫فليس فيها ما يكن العتماد عليه كشاهد صال ‪ ,‬فالذي أستخي ال فيه أنه ضعيف‬
‫مرفوعا ‪ ,‬صحيح موقوفا ‪ .‬وال أعلم ‪.‬‬
‫" يطهر الدباغ اللد ‪ ,‬كما تلل المرة فتطهر " ‪.‬‬ ‫‪1289‬‬
‫‪ $‬ل أصل له ‪$‬‬

‫كما ف " التحقيق " لبن الوزي ‪ ,‬و " التنقيح " لبن عبد الادي ( ‪. ) 1/15/2‬‬
‫و الحاديث ف أن الهاب يطهره الدباغ صحيحة معروفة ف مسلم و السنن و‬
‫السانيد‬
‫و غيها ‪ ,‬مثل حديث ابن عباس مرفوعا " أيا إهاب دبغ فقد طهر " و هو مرج ف "‬
‫غاية الرام ف تريج أحاديث اللل و الرام " ( ‪ , ) 28‬و إنا أوردته من أجل‬
‫الشطر الثان منه الدال على أن المرة نسة ف الصل ‪ ,‬فليس ف الدلة الشرعية‬
‫من الكتاب و السنة ما يؤيد أن المرة نسة ‪ ,‬و لذلك ذهب جاعة من الئمة إل‬
‫أنا طاهرة ‪ ,‬و أنه ل تلزم بي كون الشيء مرما و كونه نسا ‪ .‬و من هؤلء‬
‫الليث بن سعد و ربيعة الرأي و غيهم من ساهم العلمة القرطب ف " تفسيه " ‪,‬‬
‫فلياجعه من شاء ‪ ,‬و هو اختيار المام الشوكان ف " السيل الرار " ( ‪- 1/35‬‬
‫‪ ) 37‬و غيه ‪.‬‬
‫" من مر بالقابر فقرأ *( قل هو ال أحد )* إحدى عشرة مرة ‪ ,‬ث وهب أجره‬ ‫‪1290‬‬
‫للموات ‪ ,‬أعطي من الجر بعدد الموات " ‪.‬‬
‫‪ $‬موضوع ‪$‬‬
‫أخرجه أبو ممد اللل ف " فضائل الخلص " ( ق ‪ ) 201/2‬و الديلمي ف "‬
‫مسند‬
‫الفردوس " عن عبد ال بن أحد بن عامر ‪ :‬حدثنا أب ‪ :‬حدثنا علي بن موسى عن أب‬
‫موسى بن جعفر بن ممد عن أبيه عن أبيه ممد بن علي عن أبيه عن أبيه السي عن‬
‫أبيه ‪ #‬علي ‪ #‬مرفوعا ‪.‬‬
‫قال ف " اليزان " ‪:‬‬
‫" عبد ال بن أحد بن عامر عن أبيه عن علي الرضا عن آبائه بتلك النسخة‬
‫الوضوعة ‪ ,‬ما تنفك عن وضعه أو وضع أبيه " ‪.‬‬
‫ذكره السيوطي ف " ذيل الحاديث الوضوعة " ( ص ‪. ) 144‬‬
‫و قال الافظ السخاوي ف " الفتاوي الديثية " له ( ق ‪ 19/2‬شيخ السلم ) ‪:‬‬
‫" رواه القاضي أبو يعلى بإسناده عن علي ‪ ,‬و رواه الدارقطن أيضا و النجاد كما‬
‫ذكره المام شس الدين ممد بن إبراهيم القدسي ف " جزء فيه وصول القراءة إل‬
‫اليت " ‪ ,‬و عزاه القرطب ف " تذكرته " للسلفي ‪ .‬و أسنده صاحب " مسند‬
‫الفردوس‬
‫" أيضا كلها من طريق عبد ال بن أحد بن عامر الطائفي عن أبيه عن علي بن‬
‫موسى الرضى ‪ ..‬عن علي ‪ .‬لكن عبد ال و أبوه كذابان ‪ ,‬و لو أن لذا الديث أصل‬
‫لكان حجة ف موضوع الناع و لرتفع اللف ‪ ,‬و يكن أن تريج الدارقطن له [‬
‫إنا هو ] ف " الفراد " لنه ل وجود له ف " سننه " ‪ .‬وال أعلم " ‪.‬‬
‫و الديث أورده العجلون ف " كشف الفاء " ( ‪ ) 2/282/2630‬و قال ‪:‬‬
‫" رواه الرافعي ف " تاريه " عن علي " ‪.‬‬
‫كذا قال فلم يصنع شيئا بسكوته عنه ‪ ,‬و ذلك لعدم علمه باله ! و مثله يتكرر منه‬
‫كثيا ف هذا الكتاب الذي تام اسه ينبء عن موضوعه ‪ ... " :‬و مزيل اللباس‬
‫عما اشتهر من الحاديث على ألسنة الناس " ! فإن هذا الديث مع شهرته و لج‬
‫القبوريي به ‪ ,‬ل يتبي للشيخ حاله ‪ .‬و هو موضوع بشهادة الافظي السخاوي‬
‫و السيوطي ‪ .‬و ل يدج على هذا أن السيوطي أورده أيضا ف " الامع الكبي " (‬
‫‪ ) 2/298/1‬من رواية الرافعي ‪ ,‬و منه نقله العجلون ! فإن جامعه هذا جع فيه ما‬
‫هب و دب ‪ ,‬بلف كتابه الخر " الامع الصغي " فإنه ذكر ف مقدمته أنه صانه‬
‫عما تفرد به كذاب أو وضاع ‪ .‬و مع ذلك فإنه ل يستطع القيام بذا ‪ ,‬فوقع فيه‬
‫كثي من الوضوعات ‪ ,‬كما يتبي لن يتتبع ما ننشره ف هذه " السلسلة " <‪, >1‬‬
‫أما هذا الديث فقد وفق لصيانة كتابه منه ‪.‬‬
‫*‪-------------------------------------------‬‬
‫‪*-------------------------------‬‬
‫[‪ ]1‬و أبي من ذلك الرجوع إل كتاب " ضعيف الامع الصغي " و هو مطبوع ف‬
‫ثلث‬
‫ملدات ‪ .‬اهـ ‪.‬‬
‫‪#1#‬‬
‫" الزهادة ف الدنيا تريح القلب و البدن " ‪.‬‬ ‫‪1291‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫أخرجه العقيلي ف " الضعفاء " ( ‪ ) 459‬و ابن عدي ف " الكامل " ( ق ‪) 23/2‬‬
‫و الطبان ف " الوسط " ( ‪ - 6256‬بترقيمي ) من طريق أشعث بن براز عن علي‬
‫بن‬
‫زيد عن سعيد بن السيب عن ‪ #‬أب هريرة ‪ #‬قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد ضعيف جدا ‪ ,‬علي بن زيد هو ابن جدعان ضعيف ‪.‬‬
‫و أشعث بن براز ضعيف جدا ‪ ,‬قال البخاري ‪:‬‬
‫" متروك الديث " ‪ .‬و ضعفه متفق عليه ‪.‬‬
‫( و براز ) بضم الباء ث راء ث زاي ‪ ,‬و ترف على الافظ اليثمي فقال ف "‬
‫الجمع " ( ‪: ) 10/286‬‬
‫" رواه الطبان ف " الوسط " و فيه أشعث بن نزار ‪ ,‬و ل أعرفه ‪ ,‬و بقية رجاله‬
‫وثقوا ‪ ,‬على ضعف ف بعضهم " ‪.‬‬
‫هكذا وقع له " نزار " ‪ ,‬و ليس ف الرواة " أشعث بن نزار " و لذلك ل يعرفه ‪,‬‬
‫فهو معذور ‪ ,‬و لكن كيف نعلل قول النذري ف " الترغيب " ( ‪: ) 4/96‬‬
‫" رواه الطبان ‪ ,‬و إسناده مقارب " ?‬
‫فهل نقول ‪ :‬إنه ل يعرفه أيضا ‪ ,‬ث أحسن الظن به ‪ ,‬فقال ف إسناده ‪ " :‬مقارب "‬
‫! أم نقول ‪ :‬إنه عرفه و أنه ابن براز التروك ? غالب الظن الول ‪ ,‬فإن ابن براز‬
‫ل يكن أن يقال ف سند هو فيه ‪ " :‬مقارب " و قد اتمه البخاري بقوله فيه ‪" :‬‬
‫منكر الديث " كما هو معروف عنه ‪ .‬و أما ابن جدعان فهو خي منه بكثي ‪ ,‬فمثله‬
‫يتمل أن يقال ف إسناده ‪ " :‬مقارب " دون ابن براز ‪ .‬و لكن إن جاز ذلك فيهما ‪,‬‬
‫فكيف يوز لما أن يقول ذلك ف إسناد الطبان ‪ ,‬و فيه شيخه ممد بن زكريا‬
‫الغلب و هو وضاع عن يي بن بسطام و هو متلف فيه ‪ ,‬حت قال أبو داود ‪:‬‬
‫" تركوا حديثه " ? !‬
‫و للحديث شاهد مرسل ‪ ,‬يرويه ممد بن مسلم عن إبراهيم بن ميسرة عن طاووس‬
‫قال ‪:‬‬
‫قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ :‬فذكره و زاد ‪:‬‬
‫" ‪ ..‬و الرغبة ف الدنيا تطيل الم و الزن " ‪.‬‬
‫أخرجه ابن أب الدنيا ف " ذم الدنيا " ( ق ‪ : ) 9/1‬حدثن اليثم بن خالد‬
‫البصري قال ‪ :‬حدثنا اليثم بن جيل قال ‪ :‬حدثنا ممد بن مسلم ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد رجاله ثقات غي ممد بن مسلم و هو الطائفي و هو ضعيف‬
‫لسوء‬
‫حفظه ‪.‬‬
‫ث رواه ابن أب الدنيا ( ‪ ) 34/2‬من طريق إبراهيم بن الشعث عن الفضيل بن عياض‬
‫يذكر عن النب صلى ال عليه وسلم ‪ ...‬فذكره مثل حديث طاووس ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا مع كونه معضل ‪ ,‬فإبراهيم بن الشعث فيه ضعف من قبل حفظه ‪.‬‬
‫و أخرجه القضاعي ف " مسند الشهاب " ( ق ‪ ) 18/2‬عن أب عتبة أحد بن الفرج‬
‫قال‬
‫‪ :‬نا بقية بن الوليد عن بكر بن خنيس عن ماهد عن عبد ال بن عمرو مرفوعا مثله‬
‫‪ ,‬و زاد ‪:‬‬
‫" و البطالة تقسي القلب " ‪.‬‬
‫و هذا إسناد ضعيف جدا ‪ ,‬لضعف أحد بن الفرج ‪ ,‬و عنعنة بقية فإنه مدلس ‪ ,‬و بكر‬
‫ابن خنيس أورده ف " الضعفاء " و قال ‪:‬‬
‫ث روى ابن أب الدنيا ( ‪ ) 10/1‬عن عبد ال الداري قال ‪:‬‬
‫" كان أهل العلم بال عز وجل و القبول عنه يقولون ‪ " ..‬فذكره دون الزيادة‬
‫الخية ‪.‬‬
‫فهذا هو الصواب ف الديث أنه موقوف من قول بعض أهل العلم ‪ ,‬رفعه بعض‬
‫الضعفاء‬
‫عمدا أو سهوا ‪ .‬وال أعلم ‪.‬‬
‫" أزهد الناس من ل ينس القب و البلى ‪ ,‬و ترك أفضل زينة الدنيا ‪ ,‬و آثر ما‬ ‫‪1292‬‬
‫يبقى على ما يفن ‪ ,‬و ل يعد غدا من أيامه ‪ ,‬و عد نفسه ف الوتى " ‪.‬‬

‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫رواه ابن أب الدنيا ف " ذم الدنيا " ( ق ‪ ) 2 - 11/1‬عن سليمان بن فروخ عن ‪#‬‬
‫الضحاك بن مزاحم ‪ #‬قال ‪:‬‬
‫أتى النب صلى ال عليه وسلم رجل فقال ‪ :‬يا رسول ال من أزهد الناس ? قال ‪:‬‬
‫من ل ينس ‪...‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد ضعيف مرسل الضحاك هو ابن مزاحم اللل ‪ .‬قال الافظ ‪:‬‬
‫" صدوق ‪ ,‬كثي الرسال " ‪.‬‬
‫و سليمان بن فروخ أورده ابن أب حات ( ‪ ) 2/1/135‬قائل ‪:‬‬
‫" روى عنه أبو معاوية و قريش بن حبان العجلي " ‪.‬‬
‫و ل يذكر فيه جرحا و ل تعديل ‪ .‬و أما ابن حبان فأورده على قاعدته ف "‬
‫الثقات " ( ‪ ) 2/111‬من رواية قريش عنه !‬
‫و الديث عزاه السيوطي ف " الامع الصغي " للبيهقي فقط ف " الشعب " عن‬
‫الضحاك مرسل ‪ .‬و قال الناوي ف " الفيض " ‪:‬‬
‫" رمز لضعفه " ‪.‬‬
‫" و إسناده ضعيف " ‪.‬‬
‫" ما تزين البرار ف الدنيا بثل الزهد ف الدنيا " ‪.‬‬ ‫‪1293‬‬
‫‪ $‬موضوع ‪$‬‬
‫رواه أبو يعلى ف " مسنده " ( ‪ ) 2 - 98/1‬عن سليمان الشاذكون ‪ :‬حدثنا إساعيل‬
‫ابن أبان ‪ :‬حدثنا علي بن الزور قال ‪ :‬سعت أبا مري يقول ‪ :‬سعت ‪ #‬عمار بن‬
‫ياسر ‪ #‬يقول ‪ :‬سعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول ‪ :‬فذكره ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬هذا إسناد هالك مسلسل بالعلل السوداء !‬
‫‪ - 1‬أبو مري و هو الثقفي ‪ .‬قال الافظ ‪:‬‬
‫" مهول " ‪.‬‬
‫‪ - 2‬علي بن الزور ‪ .‬قال ‪:‬‬
‫" متروك شديد التشيع " ‪.‬‬
‫‪ - 3‬إساعيل بن أبان و هو الغنوي الياط الكوف ‪.‬‬
‫قال الافظ ‪:‬‬
‫" متروك رمي بالوضع " ‪.‬‬
‫‪ - 4‬سليمان الشاذكون و هو ابن داود ‪ .‬متهم بالوضع و الكذب ف الديث ‪.‬‬
‫أورده‬
‫الذهب ف " الضعفاء " و قال ‪:‬‬
‫" قال ابن معي ‪ :‬كان يكذب ‪ .‬و قال البخاري ‪ :‬فيه نظر ‪ .‬و قال أبو حات ‪ :‬متروك‬
‫"‪.‬‬
‫و من هذا البيان و النقد تعلم تقصي اليثمي حي قال ف " ممع الزوائد " (‬
‫‪: ) 10/286‬‬
‫" رواه أبو يعلى ‪ ,‬و فيه سليمان الشاذكون و هو متروك " !‬
‫و أشار النذري ف " الترغيب " ( ‪ ) 4/96‬إل تضعيفه !‬
‫" يا عائشة ! إن أردت اللحوق ب ‪ ,‬فليكفك من الدنيا كزاد الركب ‪ ,‬و ل‬ ‫‪1294‬‬
‫تستخلقي‬
‫ثوبا حت ترقعيه ‪ ,‬و إياك و مالسة الغنياء " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف جدا ‪$‬‬

‫أخرجه الترمذي ( ‪ ) 1/329‬و ابن سعد ف " الطبقات " ( ‪ ) 8/1/52‬و ابن أب‬
‫الدنيا‬
‫ف " ذم الدنيا " ( ق ‪ ) 10/2‬و الاكم ( ‪ ) 4/312‬و ابن عدي ف " الكامل " ( ق‬
‫‪ ) 198/1‬و البغوي ف " شرح السنة " ( ‪ ) 3/307/1‬من طريق سعيد بن ممد‬
‫الوراق عن‬
‫صال بن حسان عن عروة بن الزبي عن ‪ #‬عائشة ‪ #‬مرفوعا ‪ .‬و قال الترمذي ‪:‬‬
‫" هذا حديث غريب ‪ ,‬ل نعرفه إل من حديث صال بن حسان و سعت ممدا ( يعن‬
‫البخاري ) يقول ‪ :‬هو منكر الديث " ‪.‬‬
‫" صال بن حسان بعض أحاديثه فيه إنكار ‪ ,‬و هو إل الضعف أقرب منه إل الصدق "‬
‫‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و قول البخاري التقدم فيه يشعر أنه ف منتهى الضعف عنده ‪ ,‬على ما عرف‬
‫من‬
‫اصطلحه ف هذه الكلمة ‪ .‬و لذا قال الافظ ف " التقريب " ‪:‬‬
‫" متروك " ‪.‬‬
‫و لذلك فقد أخطأ الاكم خطأ فاحشا حي قال ‪:‬‬
‫" هذا حديث صحيح السناد " ! و اغتر به الفقيه اليتمي ‪ ,‬فصححه ف كتابه " أسن‬
‫الطالب ف صلة القارب " ( ق ‪ ) 41/1‬و ل يدر أن الذهب قد تعقبه بقوله ‪:‬‬
‫" قلت ‪ :‬الوراق عدم " ‪.‬‬
‫و هو كما قال ‪ ,‬لكن الوراق ل يتفرد به فيما يبدو ‪ ,‬فقد رأيت الديث ف "‬
‫أحاديث ممد بن عاصم " لعبد الغن القدسي ( ق ‪ ) 152/1‬من طريق أب يي‬
‫المان ‪ :‬حدثنا صال بن حسان به ‪.‬‬
‫و أبو يي اسه عبد الميد بن عبد الرحن و هو صدوق يطىء من رجال الشيخي ‪,‬‬
‫فهو خي بكثي من مثل الوراق ‪ ,‬فإعلل الذهب الديث به دون حسان ما ل يفى‬
‫ما فيه !‬
‫و قال النذري ف " الترغيب " ( ‪: ) 4/98‬‬
‫" رواه الترمذي و الاكم و البيهقي من طريقه و غيها كلهم من رواية صال بن‬
‫حسان و هو منكر الديث عن عروة عنها ‪ .‬و قال الاكم ‪ " :‬صحيح السناد " ‪,‬‬
‫و ذكره رزين ‪ ,‬فزاد فيه ‪ :‬قال عروة ‪ :‬فما كانت عائشة تستجد ثوبا حت ترقع ثوبا‬
‫و تنكسه ‪ ,‬و لقد جاءها يوما من عند معاوية ثانون ألفا فما أمسى عندها درهم ‪,‬‬
‫قالت لا جاريتها ‪ :‬فهل اشتريت لنا منه لما بدرهم ? قالت ‪ :‬لو ذكرتن لفعلت "‬
‫‪.‬‬
‫" من تواضع ل رفعه ال ‪ ,‬و قال ‪ :‬انتعش رفعك ال ‪ ,‬فهو ف نفسه صغي ‪ ,‬و ف‬ ‫‪1295‬‬
‫أعي الناس عظيم ‪ ,‬و من تكب خفضه ال ‪ ,‬و قال ‪ :‬اخسأ خفضك ال ‪ ,‬فهو ف‬
‫نفسه‬
‫كبي ‪ ,‬و ف أعي الناس صغي ‪ ,‬حت يكون أهون عليهم من كلب " ‪.‬‬
‫‪ $‬موضوع ‪$‬‬
‫أخرجه الطبان ف " العجم الوسط " ( رقم ‪ ) 8472‬و عنه أبو نعيم ف " اللية‬
‫" ( ‪ ) 7/129‬و السن بن علي الوهري ف " ملس من المال " ( ق ‪) 66/2‬‬
‫و الطيب ف " تاريخ بغداد " ( ‪ ) 2/110‬من طريق سعيد بن سلم العطار ‪ :‬حدثنا‬
‫سفيان الثوري عن العمش عن إبراهيم عن عابس بن ربيعة قال ‪ :‬سعت ‪ #‬عمر بن‬
‫الطاب ‪ #‬يقول ‪:‬‬
‫" يا أيها الناس تواضعوا فإن سعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول ‪" ... :‬‬
‫فذكره ‪ .‬و قال الطبان و أبو نعيم و الطيب و اللفظ لما ‪:‬‬
‫" غريب من حديث الثوري تفرد به سعيد بن سلم " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هو كذاب كما ف " الجمع " ( ‪ ) 8/82‬و عزاه للطبان ف " الوسط " ‪.‬‬
‫و سكت عليه النذري ( ‪ ) 4/15‬فأساء ‪.‬‬
‫" ائتوا الساجد حسرا و مقنعي ‪ ,‬فإن ذلك من سيما ( و ف لفظ ‪ :‬فإن العمائم‬ ‫‪1296‬‬
‫تيجان ) السلمي " ‪.‬‬
‫‪ $‬موضوع ‪$‬‬
‫رواه ابن عدي ( ق ‪ ) 338/2‬عن مبشر بن عبيد عن الكم عن يي الزار باللفظ‬
‫الول ‪ ,‬و عن عبد الرحن بن أب ليل باللفظ الخر عن ‪ #‬علي بن أب طالب ‪#‬‬
‫مرفوعا ‪ ,‬و قال ‪:‬‬
‫" و مبشر هذا بي المر ف الضعف ‪ ,‬و عامة ما يرويه غي مفوظ " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬قال المام أحد ‪:‬‬
‫" يروي عن الثقات الوضوعات ‪ ,‬ل يل كتابة حديثه إل على جهة التعجب " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا الديث ما سود به السيوطي كتابه " الامع الصغي " ‪ ,‬فأورده فيه‬
‫من رواية ابن عدي باللفظ الول ‪ ,‬و أورده ف " الامع الكبي " باللفظ الخر من‬
‫رواية ابن عدي و ابن عساكر ‪ ,‬و قد أخرجه هذا ف جزء " أربعي حديثا ف‬
‫الطيلسان‬
‫" ( ق ‪ 54/1‬رقم الديث ‪ , ) 28‬من طريق مبشر هذا ‪.‬‬
‫و ل يتنبه الناوي لذا ‪ ,‬فإنه بعد أن أعل اللفظ الول بأن فيه مبشر بن عبيد‬
‫و قال نقل عن العراقي أنه متروك قال ‪:‬‬
‫" و من ث رمز الؤلف لضعفه ‪ ,‬لكن يشهد له ما رواه ابن عساكر بلفظ ‪. " ...‬‬
‫فذكره باللفظ الخر ! و مداره كالول على ذاك الوضاع ‪ .‬و خفي هذا على اللجنة‬
‫القائمة على تقيق " الامع الكبي " فنقلوا كلم الناوي هذا و أقروه ! فهكذا‬
‫فليكن التحقيق ‪ ,‬و من لنة من العلماء التخصصي كما قال الدكتور ممد عبد‬
‫الرحن بيصار ف تقديه للكتاب ( ‪ ) 1/1/3‬و ليس من مقق واحد ! !‬
‫و مع أن الناوي أفاد عن العراقي أن مبشرا متروك كما تقدم و ذلك يعن أن‬
‫السناد ضعيف جدا ‪ ,‬فإنه ل يلتزم ذلك فإنه قال ف كتابه الخر " التيسي بشرح‬
‫الامع الصغي " الذي هو كالختصر لـ " فيض القدير " له ‪:‬‬
‫" رواه ابن عدي عن علي أمي الؤمني بسند ضعيف " !‬
‫و لعل ذلك كان بسبب ما توهه من الشاهد الزعوم ‪ ,‬فال الستعان ‪ ,‬و من عصمه‬
‫فهو العصوم ‪.‬‬
‫" لتقاتلن الشركي حت تقاتل بقيتكم الدجال ‪ ,‬على نر بالردن ‪ ,‬أنتم شرقيه ‪,‬‬ ‫‪1297‬‬
‫و هم غربيه ‪ ,‬و ما أدري أين الردن يؤمئذ من الرض " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫أخرجه ابن سعد ف " الطبقات " ( ‪ ) 7/422‬و ابن أب خيثمة ف " التاريخ " (‬
‫‪ - 2/206‬مصورة الامعة السلمية ) و ابن أب عاصم ف " الحاد " ( ‪- 265/2‬‬
‫مصورة الامعة أيضا ) و البزار ف " مسنده " ( ‪ - 4/138‬كشف الستار )‬
‫و الطبان ف " مسند الشاميي " ( ص ‪ - 123‬الامعة ) و أحد بن عبد ال بن‬
‫رزيق البغدادي ف " الفراد و الغرائب " ( ‪ ) 6/256/1‬و ابن منده ف " العرفة "‬
‫( ‪ ) 2/201/2‬و الديلمي ف " مسند الفردوس " ( ‪ ) 4/186‬من طرق عن ممد بن‬
‫أبان‬
‫القرشي عن يزيد بن يزيد بن جابر عن بسر بن عبيد ال عن أب إدريس الولن عن‬
‫‪ #‬نيك بن صري السكون ‪ #‬مرفوعا ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد ضعيف ‪ ,‬ممد بن أبان القرشي قال الذهب ف " اليزان " ‪:‬‬
‫" ضعفه أبو داود و ابن معي ‪ ,‬و قال البخاري ‪ :‬ليس بالقوي " ‪.‬‬
‫و وافقه العسقلن ف " اللسان " و نقل تضعيفه عن أئمة آخرين منهم ابن حبان ‪,‬‬
‫و نص كلمه ف " الضعفاء و التروكي " ( ‪: ) 2/260‬‬
‫" كان من يقلب الخبار ‪ ,‬و له الوهم الكثي ف الثار " ‪.‬‬
‫و أما قول اليثمي ف " ممع الزوائد " ( ‪: ) 7/349‬‬
‫" رواه الطبان و البزار ‪ ,‬و رجال البزار ثقات " ‪.‬‬
‫و أقره الشيخ العظمي ف تعليقه على " كشف الستار " و ذلك من أوهامهما ‪ ,‬فإنه‬
‫عند البزار من طريق ممد بن أبان القرشي أيضا ‪ .‬و ف اعتقادي أن سبب الوهم هو‬
‫أنما ظنا أنه ممد بن أبان بن وزير البلخي و هو ثقة حافظ من شيوخ البخاري ‪,‬‬
‫و ليس به ‪.‬‬
‫كتبت هذا لا كثر السؤال عنه بناسبة احتلل اليهود للضفة الغربية من الردن أو‬
‫حزيران الاضي سنة ‪ 1967‬م ‪ ,‬أخزاهم ال و أذلم ‪ ,‬و طهر البلد منهم و من‬
‫أعوانم ‪.‬‬
‫" أبشر فإن الالب إل سوقنا كالجاهد ف سبيل ال ‪ ,‬و الحتكر ف سوقنا‬ ‫‪1298‬‬
‫كاللحد ف كتاب ال " ‪.‬‬
‫‪ $‬منكر ‪$‬‬
‫رواه الاكم ( ‪ ) 2/12‬عن إساعيل بن أب أويس ‪ :‬حدثن ممد بن طلحة عن‬
‫عبد الرحن بن طلحة عن عبد الرحن بن أب بكر بن الغية عن عمه ‪ #‬اليسع بن‬
‫الغية ‪ #‬قال ‪:‬‬
‫مر رسول ال صلى ال عليه وسلم برجل بالسوق يبيع طعاما بسعر هو أرخص من‬
‫سعر‬
‫السوق ‪ ,‬فقال ‪ :‬تبيع ف سوقنا بسعر هو أرخص من سعرنا ? قال ‪ :‬نعم ‪ .‬قال ‪ :‬صبا‬
‫و احتسابا ? قال ‪ :‬نعم ‪ .‬قال ‪ :‬فذكره ‪.‬‬
‫سكت عليه الاكم ! و قال الذهب ‪:‬‬
‫" قلت ‪ :‬خب منكر ‪ ,‬و إسناد مظلم " ‪.‬‬
‫و أعله الافظ العراقي بقوله ف " تريج الحياء " ( ‪: ) 4/189‬‬
‫" و هو مرسل " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬بل هو معضل ‪ ,‬فإن اليسع هذا يروي عن عطاء بن أب رباح و ابن سيين ‪ ,‬ث‬
‫هو مع إرساله قال أبو حات فيه ‪:‬‬
‫" ليس بالقوي " ‪.‬‬
‫" لي الديث " ‪.‬‬
‫و عبد الرحن بن أب بكر بن الغية ل أجد من ذكره ‪ ,‬و لعله من أجل ذلك وصف‬
‫الذهب إسناده بأنه مظلم !‬
‫و أما ممد بن طلحة عن عبد الرحن بن طلحة ‪ ,‬ففي الرواة ممد بن طلحة بن‬
‫عبد الرحن بن طلحة التيمي ‪ ,‬فلعله هو و لكن ترف على بعض النساخ أو الرواة‬
‫لفظ‬
‫( ابن ) إل ( عن ) ‪ .‬وال أعلم ‪ ,‬و قد قال الذهب فيه ‪:‬‬
‫" وثق " ‪.‬‬
‫" ل يتج به " ‪.‬‬
‫ث رأيت ما يشهد لا قلته من التحريف ‪ ,‬و هو أن الافظ الزي ذكر ف ترجة ممد‬
‫ابن طلحة بن عبد الرحن بن طلحة أنه روى عنه إساعيل بن أب أويس ‪ .‬و هذا‬
‫الديث من روايته عنه كما ترى ‪.‬‬
‫" إن العبد ليتكلم بالكلمة ل يلقي لا بال يرفعه ال با درجات ‪. " ..‬‬ ‫‪1299‬‬

‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫أخرجه البخاري ( ‪ 6478‬فتح ) و أحد ( ‪ ) 2/334‬و الروزي ف " زوائد الزهد‬
‫"(‬
‫‪ ) 4393‬و البيهقي ف " الشعب " ( ‪ ) 2/67/1‬من طريق عبد الرحن بن عبد ال‬
‫بن‬
‫دينار ‪ ,‬عن أبيه عن أب صال ‪ ,‬عن ‪ #‬أب هريرة ‪ #‬مرفوعا به ‪.‬‬
‫الول ‪ :‬سوء حفظ عبد الرحن هذا مع كونه قد احتج به البخاري ‪ ,‬فقد خالفوه‬
‫و تكلموا فيه من قبل حفظه ‪ ,‬و ليس ف صدقه ‪.‬‬
‫‪ - 1‬قال يي بن معي ‪ " :‬حدث يي القطان عنه ‪ ,‬و ف حديثه عندي ضعف " ‪.‬‬
‫رواه العقيلي ف " الضعفاء " ( ‪ , ) 2/339/936‬و ابن عدي ف " الكامل " (‬
‫‪4/1607‬‬
‫)‪.‬‬
‫‪ - 2‬قال عمرو بن علي ‪ :‬ل أسع عبد الرحن ( يعن ابن مهدي ) يدث عنه بشيء‬
‫قط‬
‫‪.‬‬
‫رواه ابن عدي ‪.‬‬
‫‪ - 3‬و قال أبو حات ‪ " :‬فيه لي ‪ ,‬يكتب حديثه و ل يتج به " ‪.‬‬
‫رواه ابن أب حات ف " الرح و التعديل " ( ‪. ) 2/4/254‬‬
‫‪ - 4‬قال ابن حبان ف " الضعفاء " ( ‪: ) 2/51‬‬
‫" كان من ينفرد عن أبيه با ل يتابع عليه مع فحش الطأ ف روايته ‪ ,‬ل يوز‬
‫الحتجاج ببه إذا انفرد ‪ ,‬كان يي القطان يدث عنه ‪ ,‬و كان ممد بن إساعيل‬
‫البخاري من يتج به ف كتابه و يترك حاد بن سلمة " ‪.‬‬
‫‪ - 5‬و قال ابن عدي ف آخر ترجته بعد أن ساق له عدة أحاديث ‪ " :‬بعض ما يرويه‬
‫منكر ل يتابع عليه ‪ ,‬و هو ف جلة من يكتب حديثه من الضعفاء " ‪.‬‬
‫‪ - 6‬و قال الدارقطن ‪:‬‬
‫" خالف فيه البخاري الناس ‪ ,‬و ليس بتروك " ‪.‬‬
‫‪ - 7‬و أورده الذهب ف " الضعفاء " و قال ‪:‬‬
‫" وثق ‪ ,‬و قال ابن معي ‪ :‬ف حديثه ضعف " ‪.‬‬
‫و تبن ف " الكاشف " قول أب حات ف تليينه ‪.‬‬
‫‪ - 8‬و لص هذه القوال ابن حجر ف " التقريب " فقال ‪ " :‬صدوق يطىء " ‪.‬‬
‫و ل يالف هؤلء قول ابن الدين ‪ " :‬صدوق " ‪ .‬و قول البغوي ‪ " :‬صال الديث "‬
‫‪ ,‬لن الصدق ل يناف سوء الفظ ‪ .‬و أما قول البغوي فشاذ مالف لن تقدم ذكرهم‬
‫فهم أكثر و أعلم ‪ ,‬و كأنه لذلك ل يورده الافظ ف ترجة عبد الرحن هذا من "‬
‫مقدمة الفتح " ( ص ‪ ) 417‬بل ذكر قول الدارقطن و غيه من الارحي ‪ ,‬و ل‬
‫يستطع‬
‫أن يرفع من شأنه إل بقوله ‪:‬‬
‫" و يكفيه رواية يي القطان عنه " ‪.‬‬
‫و قد ساق له حديثا ( ص ‪ ) 462‬ما انتقده الدارقطن على البخاري لزيادة تفرد با‬
‫‪ ,‬فقال الدارقطن ‪:‬‬
‫" ل يقل هذا غي عبد الرحن ‪ ,‬و غيه أثبت منه و باقي الديث صحيح " ‪.‬‬
‫و ل يتعقبه الافظ بشيء بل أقره فراجعه إن شئت ‪.‬‬
‫و بالملة فضعف هذا الراوي بعد اتفاق أولئك الئمة عليه أمر ل ينبغي أن يتوقف‬
‫فيه باحث ‪ ,‬أو يرتاب فيه منصف ‪.‬‬
‫و إن ما يؤكد ذلك ما يلي ‪:‬‬
‫و الخرى ‪ :‬مالفة المام مالك إياه ف رفعه ‪ ,‬فقال ف " موطئه " ( ‪: ) 3/149‬‬
‫عن عبد ال بن دينار عن أب صال السمان أنه أخبه أن أبا هريرة قال ‪ :‬فذكره‬
‫موقوفا عليه و زاد ‪:‬‬
‫" ف النة " ‪.‬‬
‫فرواية مالك هذه موقوفا مع هذه الزيادة يؤكد أن عبد الرحن ل يفظ الديث فزاد‬
‫ف إسناده فجعله مرفوعا إل النب صلى ال عليه وسلم ‪ ,‬و نقص من متنه ما زاده‬
‫فيه جبل الفظ المام مالك رحه ال تعال ‪ .‬و ثة دليل آخر على قلة ضبطه أن‬
‫ف الديث زيادة شطر آخر بلفظ ‪:‬‬
‫" و إن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط ال ل يلقي لا بال يهوي با ف جهنم "‬
‫‪.‬‬
‫فقد أخرجه الشيخان من طريق أخرى عن أب هريرة مرفوعا به إل أنه قال ‪:‬‬
‫" ‪ ..‬ما يتبي فيها يزل با ف النار أبعد ما بي الشرق و الغرب " ‪.‬‬
‫و عند الترمذي و حسنه بلفظ ‪:‬‬
‫" ‪ ..‬ل يرى با بأسا يهوي با سبعي خريفا ف النار " ‪.‬‬
‫و قد خرجت هذه الطريق الصحيحة مع شاهد لا ف " سلسلة الحاديث الصحيحة "‬
‫برقم‬
‫( ‪ . ) 540‬ث خرجت له شاهدا من غي حديث أب هريرة برقم ( ‪. ) 888‬‬
‫و بعد فقط أطلت الكلم على هذا الديث و راويه دفاعا عن السنة و لكي ل يتقول‬
‫متقول ‪ ,‬أو يقول قائل من جاهل أو حاسد أو مغرض ‪:‬‬
‫إن اللبان قد طعن ف " صحيح البخاري " و ضعف حديثه ‪ ,‬فقد تبي لكل ذي‬
‫بصية‬
‫أنن ل أحكم عقلي أو رأيي كما يفعل أهل الهواء قديا و حديثا ‪ ,‬و إنا تسكت‬
‫با قاله العلماء ف هذا الراوي و ما تقتضيه قواعدهم ف هذا العلم الشريف‬
‫و مصطلحه من رد حديث الضعيف ‪ ,‬و باصة إذا خالف الثقة ‪ .‬وال ول التوفيق ‪.‬‬
‫" آخر قرية من قرى السلم خرابا الدينة " ‪.‬‬ ‫‪1300‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫رواه الترمذي ( ‪ ) 2/326‬و ابن حبان ( ‪ ) 1041‬و أبو عمرو الدان ف " السنن‬
‫الواردة ف الفت " ( ‪ ) 69 - 68‬عن سلم بن جنادة قال ‪ :‬حدثن أب عن هشام بن‬
‫عروة عن أبيه عن ‪ #‬أب هريرة ‪ #‬مرفوعا ‪ .‬و قال الترمذي ‪:‬‬
‫" هذا حديث حسن غريب ‪ ,‬ل نعرفه إل من حديث جنادة عن هشام بن عروة ‪ ,‬قال‬
‫‪:‬‬
‫تعجب ممد بن إساعيل من حديث أب هريرة هذا " ‪.‬‬
‫" رمز الصنف لضعفه ‪ ,‬و هو كما قال ‪ ,‬فإن الترمذي ذكر ف " العلل " أنه سأل عنه‬
‫البخاري ? فلم يعرفه ‪ ,‬و جعل يتعجب منه ‪ ,‬و قال ‪ :‬كنت أرى أن جنادة هذا‬
‫مقارب‬
‫الديث انتهى ‪ .‬و قد جزم بضعف جنادة الذكور جع منهم الزي و غيه " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و ف " التهذيب " ‪:‬‬
‫" قال أبو زرعة ‪ :‬ضعيف ‪ .‬و قال أبو حات ‪ :‬ضعيف الديث ; ما أقربه من أن يترك‬
‫حديثه ‪ ,‬عمد إل أحاديث موسى بن عقبة فحدث با عن عبيد ال بن عمر ‪ .‬و ذكره‬
‫ابن حبان ف " الثقات " ‪ .‬قلت ‪ :‬و قال الساجي ‪ :‬حدث عن هشام بن عروة حديثا‬
‫منكرا " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و لعله يعن هذا ‪ .‬ث ذكر أنه وثقه ابن خزية أيضا ‪ ,‬و كأن ابن حبان أخذ‬
‫توثيقه عنه فإنه شيخه ‪ ,‬و ها متساهلن ف التوثيق ‪ ,‬كما هو معلوم عند أهل‬
‫العلم و التحقيق ‪ ,‬فتضعيف من ضعفه أول بالعتماد منهما ‪.‬‬
‫" طلب اللل جهاد ‪ ,‬و إن ال يب الؤمن الحترف " ‪.‬‬ ‫‪1301‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫أخرجه ممد بن ملد ف " فوائده " من طريق ابن فضيل عن ليث عن ماهد عن ‪#‬‬
‫ابن‬
‫عباس ‪ #‬مرفوعا ‪.‬‬
‫و كذا رواه القضاعي ف " مسند الشهاب " ( ‪ ) 9/2/89/2‬و كتب بعض الفاظ و‬
‫أظنه‬
‫ابن الحب ‪ ,‬كتب على الامش بانبه ‪:‬‬
‫" ساقط " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و علته ليث و هو ابن أب سليم ‪ ,‬ضعيف كان اختلط ‪.‬‬
‫و من طريقه أخرج الشطر الول منه ابن عدي ف " الكامل " ( ‪ ) 312/1‬لكنه جعله‬
‫من‬
‫مسند ابن عمر ‪ .‬و هو رواية لبن ملد بالشطر الثان فقط ‪.‬‬
‫و كذلك أورده ابن أب حات ف " العلل " ( ‪ ) 2/128‬و قال عن أبيه ‪:‬‬
‫" هذا حديث منكر " ‪.‬‬
‫و للشطر هذا طريق أخرى عن ابن عمر أخرجه ابن عدي ( ‪ ) 24/1‬من طريق أب‬
‫الربيع‬
‫السمان عن عاصم بن عبيد ال عن سال عنه ‪.‬‬
‫و كذلك أخرجه الطبان ف " الكبي " ( ‪ ) 3/193/2‬و ف " الوسط " ( رقم ‪-‬‬
‫‪9097‬‬
‫) و الباغندي ف " حديث شيبان و غيه " ( ‪ ) 190/1‬و قال الطبان ‪:‬‬
‫" ل يروى عن ابن عمر إل بذا السناد ‪ ,‬تفرد به أبو الربيع " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و اسه أشعث بن سعيد السمان و هو متروك كما ف " التقريب " ‪.‬‬
‫و من هذا التخريج يتبي تقصي اليثمي بإعلله الديث بعاصم فقط ! قال ف "‬
‫الجمع " ( ‪: ) 4/62‬‬
‫" رواه الطبان ف " الكبي " و " الوسط " و فيه عاصم بن عبيد ال و هو ضعيف‬
‫"!‬
‫و إن كان لبد من القتصار ف العلل على أحدها فإعلله بأب الربيع أول‬
‫لنه أضعف الرجلي ‪ .‬و قد ساق الذهب الديث ف ترجته ف جلة ما أنكر عليه من‬
‫الحاديث ‪.‬‬
‫" آفة الديث الكذب ‪ ,‬و آفة العلم النسيان ‪ ,‬و آفة اللم السفه ‪ ,‬و آفة العبادة‬ ‫‪1302‬‬
‫الفترة ‪ ,‬و آفة الظرف الصلف ‪ ,‬و آفة الشجاعة البغي ‪ ,‬و آفة السماحة الن ‪,‬‬
‫و آفة المال اليلء " ‪.‬‬
‫‪ $‬موضوع ‪$‬‬
‫رواه الطبان ف " الكبي " ( ‪ ) 2688‬و القضاعي ف " مسند الشهاب " ( ‪) 8/2‬‬
‫عن‬
‫ممد بن عبد ال أبو رجاء البطي عن أب إسحاق عن الارث أن ‪ #‬عليا ‪ #‬رضي‬
‫ال‬
‫عنه قال ‪ :‬فذكره مرفوعا ‪.‬‬
‫ث رواه هو و أبو بكر البري ف " الفوائد النتقاة " ( ق ‪ ) 138/2 - 136/2‬عن‬
‫حاد بن عمرو النصيب أب إساعيل عن السري بن خالد عن جعفر بن ممد عن أبيه‬
‫عن‬
‫جده علي به و زاد ‪:‬‬
‫" و آفة الظرف الصلف ‪ ,‬و آفة الود السرف ‪ ,‬و آفة الدين الوى " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و كتب أحد الحدثي ‪ -‬و أظنه ابن الحب ‪ -‬على الامش أنه حديث‬
‫موضوع ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و ذلك لظهور الصنع و الوضع ف متنه ‪ ,‬و آفته الارث ; و هو العور‬
‫المدان ضعيف متهم ‪.‬‬
‫و ف الطريق الخرى النصيب و هو وضاع ‪ .‬و السري بن خالد مهول ‪.‬‬
‫و أخرجه الديلمي ف " مسنده " ( ‪ ) 1/1/77‬من طريق ابن لل عن ممد بن بكي‬
‫الضرمي حدثنا السن بن عبد الميد الكوف عن أبيه عن جعفر بن ممد به ‪.‬‬
‫و السن هذا متهم ‪ ,‬قال الذهب ‪:‬‬
‫" ل يدرى من هو ‪ ,‬روى عنه ممد بن بكي حديثا موضوعا ف ذكر علي عليه السلم‬
‫"‬
‫‪.‬‬
‫و كذا ف " اللسان " ‪.‬‬
‫و الديث من أحاديث " الامع الصغي " الوضوعة و ما أكثرها فيه ‪ ,‬فكن على ذكر‬
‫منها و حذر ‪.‬‬
‫" آفة العلم النسيان ‪ ,‬و إضاعته أن تدث به غي أهله " ‪.‬‬ ‫‪1303‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫رواه أبو سعيد الشج ف " حديثه " ( ‪ ) 222/1‬حدثنا أبو أسامة عن ‪ #‬العمش ‪#‬‬
‫قال‬
‫‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪.‬‬
‫و رواه أبو السي البنوسي ف " الفوائد " ( ‪ ) 24/2‬عن علي بن السي قال ‪:‬‬
‫حدثنا أبو داود عن العمش قال ‪ :‬كان يقال ‪ :‬فذكره و ل يرفعه ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و الوقف أصح ‪ ,‬و الرفوع ضعيف معضل ‪.‬‬
‫" آل ممد كل تقي " ‪.‬‬ ‫‪1304‬‬
‫‪ $‬ضعيف جدا ‪$‬‬

‫و هو من حديث ‪ #‬أنس ‪ , #‬و له عنه ثلث طرق ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬عن نافع أب هرمز قال ‪ :‬سعت أنس بن مالك قال ‪ :‬قيل ‪ :‬يا رسول ال من‬
‫آل ممد ? قال ‪ :‬كل تقي ‪.‬‬
‫أخرجه أبو بكر الشافعي ف " الرباعيات " ( ‪ ) 2/19/2‬و أبو الشيخ ف " عواليه "‬
‫( ‪ ) 2/34/1‬و تام ف " الفوائد " ( ‪ ) 239/2‬و أبو بكر الكلباذي ف " مفتاح‬
‫العان " ( ‪ ) 149/1‬و كذا العقيلي ف " الضعفاء " ( ‪ ) 435‬و قال ‪:‬‬
‫" ل يتابع عليه ‪ -‬يعن أبا هرمز ‪ -‬الغالب على حديثه الوهم " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬قال الذهب ف " اليزان " ‪:‬‬
‫" ضعفه أحد و جاعة ‪ ,‬و كذبه ابن معي مرة ‪ ,‬و قال أبو حات ‪ :‬متروك ذاهب‬
‫الديث ‪ ,‬و قال النسائي ‪ :‬ليس بثقة " ‪.‬‬
‫ث ساق له هذا الديث ‪.‬‬
‫الثانية ‪ :‬قال أبو بكر الشافعي ‪ :‬حدثنا ممد بن سليمان ‪ :‬حدثنا أبو نعيم ‪:‬‬
‫حدثنا مصعب بن سليم الزهري قال ‪ :‬سعت أنس بن مالك به ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد واه جدا ‪ ,‬رجاله ثقات ‪ ,‬رجال مسلم غي ممد بن سليمان هذا‬
‫و هو ابن هشام أبو جعفر الزاز العروف بابن بنت مطر الوراق ‪ ,‬و هو متهم ‪.‬‬
‫قال الذهب ‪ " :‬ضعفوه برة ‪ .‬قال ابن حبان ‪ :‬ل يوز الحتجاج به بال ‪ .‬و قال‬
‫ابن عدي ‪ :‬يوصل الديث و يسرق " ‪ .‬ث ساق له أحاديث من أكاذيبه !‬
‫الثالثة ‪ :‬عن نعيم بن حاد ‪ :‬حدثنا نوح بن أب مري عن يي بن سعيد النصاري‬
‫عن أنس بن مالك به و زاد ‪ " :‬إن أولياؤه إل التقون " ‪.‬‬
‫أخرجه الطبان ف " العجم الصغي " ( ص ‪ ) 63‬و قال ‪ " :‬تفرد به نعيم " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هو ضعيف ‪ .‬لكن شيخه نوح بن أب مري كذاب فهو آفته ‪ .‬لكن تابعه ممد‬
‫بن‬
‫مزاحم ‪ :‬حدثنا النضر بن ممد الشيبان عن يي بن سعيد به ‪.‬‬
‫أخرجه الديلمي ف " مسنده " ( ‪ ) 1/1/75‬و سكت عنه الافظ ف متصره ‪ ,‬و‬
‫ممد بن‬
‫مزاحم و هو أخو الضحاك بن مزاحم ; متروك الديث كما قال أبو حات ‪ ,‬و شيخه‬
‫النضر بن ممد الشيبان ل أعرفه ‪.‬‬
‫و جلة القول أن الديث ضعيف جدا ‪ ,‬لشدة ضعف رواته و ترده من شاهد يعتب به‬
‫‪.‬‬
‫" أوقد على النار ألف سنة حت احرت ‪ ,‬ث أوقد عليها ألف سنة حت ابيضت ‪ ,‬ث‬ ‫‪1305‬‬
‫أوقد عليها ألف سنة حت اسودت ‪ ,‬فهي سوداء مظلمة " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫أخرجه الترمذي ( ‪ - 3/346‬تفة ) و ابن ماجه ( ‪ ) 2/587‬قال ‪ :‬حدثنا عباس بن‬
‫ممد الدوري البغدادي ‪ ,‬و ابن أب الدنيا ف " صفة النار " ( ق ‪ ) 9/1‬حدثن أبو‬
‫الفضل مول بن هاشم قال ‪ :‬نا يي بن أب بكي ‪ :‬نا شريك عن عاصم عن أب صال‬
‫عن ‪ #‬أب هريرة ‪ #‬عن النب صلى ال عليه وسلم قال ‪ :‬فذكره ‪.‬‬
‫و قال الترمذي وحده ‪:‬‬
‫" حدثنا سويد بن نصر أنا عبد ال عن شريك عن عاصم عن أب صال أو رجل آخر‬
‫عن‬
‫أب هريرة نوه ‪ ,‬و ل يرفعه و حديث أب هريرة ف هذا موقوف أصح ‪ ,‬و ل أعلم‬
‫أحدا رفعه غي يي بن أب بكي عن شريك " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬يي هذا ثقة متج به ف الصحيحي ‪ ,‬فل مال للغمز منه ‪ ,‬و ل سيما‬
‫و فوقه شريك و هو ابن عبد ال النخعي القاضي و هو سيء الفظ كما مر ف هذه‬
‫السلسلة مرارا ‪ ,‬فهو علة الديث ‪ ,‬و يؤكد ذلك اضطرابه فيه فتارة يرفعه و أخرى‬
‫يوقفه ‪ ,‬و تارة يزم ف إسناده فيقول ‪ :‬عن أب صال ‪ ,‬و تارة يشك فيه فيقول ‪" :‬‬
‫عن أب صال أو عن رجل آخر " ‪ ,‬و ذلك من علمات قلة ضبطه و سوء حفظه فل‬
‫جرم‬
‫ضعفه أهل العلم و العرفة بالرجال ‪ ,‬فالديث ضعيف مرفوعا و موقوفا ‪.‬‬
‫نعم قد صح بعضه عن أب هريرة موقوفا ‪ ,‬أخرجه مالك ف " الوطأ " ( ‪) 3/156‬‬
‫عن‬
‫عمه أب سهيل بن مالك عن أبيه عن أب هريرة أنه قال ‪:‬‬
‫" أترونا حراء كناركم هذه ? لي أسود من القار ‪ .‬و القار الزفت " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا سند صحيح على شرط الشيخي ‪ ,‬و لول أنه يتمل أن يكون من‬
‫السرائيليات لقلت ‪ -‬كما قال غيي ‪ -‬إنه ف حكم الوضوع ‪ .‬وال أعلم ‪.‬‬
‫و الديث قال ابن كثي ف تفسيه ( ‪ ) 4/544‬بعد أن ذكره من الصدرين السابقي‬
‫‪:‬‬
‫" و قد روي هذا من حديث أنس ‪ ,‬و عمر بن الطاب " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬حديث أنس ضعيف السناد ‪ ,‬و مع ذلك فهو متصر ليس فيه إل الملة‬
‫الخية‬
‫منه ف حديث آخر بلفظ ‪:‬‬
‫" و نار جهنم سوداء مظلمة " ‪.‬‬
‫" رواه البزار ‪ ,‬و رجاله ضعفاء على توثيق لي فيهم " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬فيه تساهل ظاهر ‪ ,‬فإن من رجاله زائد بن أب الرقاد كما تبي من الرجوع‬
‫إل " كشف الستار " ( ‪. ) 3489‬‬
‫و قد أورده الذهب ف " الضعفاء " و قال ‪ " :‬قال البخاري ‪ :‬منكر الديث " ‪.‬‬
‫و أما حديث عمر فواه جدا ‪ ,‬بل آثار الوضع عليه لئحة فلبد من ذكره على طوله ‪,‬‬
‫و هو الت بعده ‪.‬‬
‫هذا الديث من الحاديث الكثية الضعيفة الت ضخم با الشيخ الصابون اللب‬
‫كتابه " متصر تفسي ابن كثي " ( ‪ ) 3/670‬و ما كنت لهتم بذلك لول أنه تشبع‬
‫با ل يعط و زعم ف مقدمته أنه اقتصر فيه على الحاديث الصحيحة ‪ ,‬و واقع‬
‫الكتاب يكذبه ‪ .‬و قد كنت بينت ذلك بيانا شافيا ‪ ,‬مع بعض المثلة ف مقدمة‬
‫الجلد الرابع من " الصحيحة " ‪ ,‬و هذا الديث من المثلة الديدة على ذلك ‪,‬‬
‫و تقدم غيه ‪.‬‬
‫ث اطلعت على " متصر تفسي ابن كثي " للشيخ نسيب الرفاعي اللب ‪ ,‬فإذا به قد‬
‫سبق ابن بلده إل هذا الزعم الكاذب ف مقدمته ‪ ,‬و أخل به كإخلله أو أشد ‪ ,‬فقد‬
‫زاد عليه ف التشبع با ل يعط ‪ :‬أنه وضع ف آخر كل ملد فهرسا لحاديثه صدر كل‬
‫حديث منها بذكر مرتبته بقوله ‪ " :‬صح " ‪ " ,‬حسن " و أحيانا " مرسل " " ض " كل‬
‫ذلك بحض رأيه غي مستند ف ذلك إل عال بذا الفن حت و ل إل ابن كثي نفسه‬
‫‪ ,‬و ل مال الن لضرب المثلة ‪ ,‬و قد مر شيء منها ‪ ,‬ث إن أذكر أنن خرجت‬
‫مثال واحدا منها صححه بهل بالغ ‪ ,‬و ف إسناده عند ابن كثي من قال فيه ابن‬
‫معي ‪ :‬كذاب يضع الديث ‪ ,‬و سيأت هذا الديث برقم ( ‪ ) 5655‬بإذن ال تعال ‪.‬‬
‫كتبت هذا نصحا للقراء و تذيرا ‪ ,‬وال الستعان من التاجرين بادعاء العلم ف‬
‫آخر الزمان ‪.‬‬
‫" يا جبيل مال أراك متغي اللون ? فقال ‪ :‬ما جئتك حت أمر ال عز وجل‬ ‫‪1306‬‬
‫بفاتيح النار ‪ ,‬فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ :‬يا جبيل صف ل النار ‪,‬‬
‫و انعت ل جهنم ‪ ,‬فقال جبيل ‪ :‬إن ال تبارك و تعال أمر بهنم فأوقد عليها‬
‫ألف عام حت ابيضت ‪ ,‬ث أمر فأوقد عليها ألف عام حت احرت ‪ ,‬ث أمر فأوقد‬
‫عليها ألف عام حت اسودت ‪ ,‬فهي سوداء مظلمة ‪ ,‬ل يضيء شررها ‪ ,‬و ل يطفأ لبها‬
‫‪ ,‬والذي بعثك بالق لو أن ثوبا من ثياب النار علق بي السماء و الرض لات من‬
‫ف الرض جيعا من حره ‪ ,‬والذي بعثك بالق لو أن خازنا من خزنة جهنم برز إل‬
‫أهل الدنيا فنظروا إليه لات من ف الرض كلهم من قبح وجهه و من نت ريه ‪,‬‬
‫والذي بعثك بالق لو أن حلقة من حلق سلسلة أهل النار الت نعت ال ف كتابه‬
‫وضعت على جبال الدنيا ل رفضت و ما تقارت حت تنتهي إل الرض السفلى ‪,‬‬
‫فقال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ :‬حسب يا جبيل ل يتصدع قلب فأموت قال ‪ :‬فنظر‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم إل جبيل و هو يبكي ‪ ,‬فقال ‪ :‬تبكي يا جبيل ?‬
‫و أنت من ال بالكان الذي أنت به ! قال ‪ :‬و مال ل أبكي ? أنا أحق بالبكاء‬
‫لعلي أن أكون ف علم ال على غي الال الت أنا عليها ‪ ,‬و ما أدري لعلي أبتلى‬
‫بثل ما ابتلي به إبليس ‪ ,‬فقد كان من اللئكة ‪ ,‬و ما يدرين لعلي أبتلى بثل‬
‫ما ابتلي به هاروت و ماروت ‪ ,‬قال ‪ :‬فبكى رسول ال صلى ال عليه وسلم و بكى‬
‫جبيل عليه السلم ‪ ,‬فما زال يبكيان حت نوديا ‪ :‬أن يا جبيل و يا ممد ‪ :‬إن‬
‫ال عز وجل قد أمنكما أن تعصيا ‪ .‬فارتفع جبيل عليه السلم ‪ ,‬و خرج رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم فمر بقوم من النصار يضحكون و يلعبون ‪ ,‬فقال ‪ :‬أتضحكون‬
‫و وراءكم جهنم ? ! لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليل ‪ ,‬و لبكيتم كثيا ‪ ,‬و لا‬
‫أسغتم الطعام و الشراب ‪ ,‬و لرجتم إل الصعدات تأرون إل ال عز وجل ‪ .‬فنودي‬
‫‪ :‬يا ممد ‪ :‬ل تقنط عبادي ‪ ,‬إنا بعثتك ميسرا ‪ ,‬و ل أبعثك معسرا ‪ ,‬فقال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ :‬سددوا ‪ ,‬و قاربوا " ‪.‬‬
‫‪ $‬موضوع بذا السياق و التمام ‪$‬‬

‫أخرجه ابن أب الدنيا ف " صفة النار " ( ق ‪ ) 9/1‬و الطبان ف العجم الوسط‬
‫( ‪ - 2750‬بترقيمي لصورة الامعة السلمية ) عن سلم الطويل عن الجلح بن‬
‫عبد ال الكندي عن عدي بن عدي الكندي قال ‪ :‬قال ‪ # :‬عمر بن الطاب ‪: #‬‬
‫جاء‬
‫جبيل إل النب صلى ال عليه وسلم ف حي غي حينه الذي كان يأتيه فيه ‪ ,‬فقام‬
‫إليه رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال ‪ :‬فذكره ‪ .‬و قال الطبان ‪:‬‬
‫" ل يروى هذا الديث عن عمر إل بذا السناد تفرد به سلم " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و قال اليثمي ( ‪ ) 387 - 10/386‬بعد ما عزاه للطبان ‪:‬‬
‫" و هو ممع على ضعفه " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و قد اتمه غي واحد بالكذب و الوضع كما تقدم غي ما مرة ‪ ,‬و قال ابن‬
‫حبان ف " الضعفاء و التروكي " ‪:‬‬
‫" يروي عن الثقات الوضوعات كأنه كان التعمد لا " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و ف هذا الديث ما يؤكد ما اتموه به أعظمها قوله ف إبليس ‪ (* :‬كان من‬
‫اللئكة )* و هذا خلف القرآن ‪ (* :‬و كان من الن ففسق عن أمر ربه )* ‪ .‬ث إن‬
‫اللئكة خلقت من نور كما ف " صحيح مسلم " ‪ ,‬و هو مرج ف " الصحيحة " (‬
‫‪) 458‬‬
‫‪ ,‬و أما إبليس فخلق من نار كما ف القرآن و الديث ‪.‬‬
‫و نوه قوله ‪ " :‬ما ابتلي به هاروت و ماروت ‪ ,‬فإنه يشي إل ما يروى من قصتهما‬
‫مع الزهرة و مراودتما إياها و شربما المر و قتلهما الصب ‪ ,‬و هي قصة باطلة‬
‫مالفة للقرآن أيضا كما سبق بيانه ف الجلد الول برقم ( ‪. ) 170‬‬
‫و ل يفوتن التنبيه أن قوله ‪ " :‬لو تعلمون ‪ " ...‬إل قوله ‪ " :‬تأرون إل ال‬
‫عز وجل " قد جاء طرفه الول ف " الصحيحي " ‪ ,‬و الباقي عند الاكم و غيه ‪,‬‬
‫فانظر الديث الت إن شاء ال برقم ( ‪ . ) 4354‬و تريج " فقه السية " ( ص‬
‫‪. ) 479‬‬
‫" استعيذوا بال من الغاقر ‪ ,‬قيل ‪ :‬و ما الغاقر ? قال ‪ :‬المام الائر الذي‬ ‫‪1307‬‬
‫إن أحسنت ل يقبل ‪ ,‬و إن أسأت ل يتجاوز ‪ ,‬و من جار السوء الذي عينه تراك‬
‫و قلبه يرعاك ‪ ,‬و إن رأى خيا دفنه ‪ ,‬و إن رأى شرا أذاعه " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف جدا ‪$‬‬

‫أخرجه ابن عدي ف " الكامل " ( ق ‪ ) 174/1‬عن أحد بن إساعيل الدن ‪ :‬حدثنا‬
‫سعد بن سعيد القبي عن أخيه عن جده عن ‪ #‬أب هريرة ‪ #‬مرفوعا ‪ .‬و قال ‪:‬‬
‫" و هذا أخاف أن يكون البلء فيه من أحد بن إساعيل الدن ‪ ,‬و هو الذي يقال‬
‫له ‪ :‬أبو حذافة ‪ ,‬ضعيف جدا ‪ ,‬ل من سعد بن سعيد " ‪.‬‬
‫و تعقبه الذهب بقوله ف أحد هذا ف " اليزان " ‪:‬‬
‫" ل ينقم على أب حذافة مت ‪ ,‬بل إسناد ‪ ,‬و ل يكن من يتعمد " ‪ .‬يعن الكذب ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬فالرجح أن آفة هذا الديث هو أخو سعد هذا الذكور ف السناد ‪ ,‬و اسه‬
‫عبد ال بن سعيد القبي فقد قال فيه يي بن سعيد ‪:‬‬
‫" استبان ل كذبه ف ملس " ‪.‬‬
‫" ساقط برة " ‪.‬‬
‫و للحديث طريق آخر عن أب هريرة مرفوعا نوه ‪ ,‬و إسناده ضعيف جدا أيضا ‪,‬‬
‫و سيأت بيان ذلك برقم ( ‪. ) 3412‬‬
‫" من قال ‪ :‬ل إله إل ال دخل النة ‪ ,‬و وجبت له النة و من قال ‪ :‬سبحان ال‬ ‫‪1308‬‬
‫و بمده مائة كتب ال له ألف حسنة و أربعا و عشرين حسنة ‪ ,‬قالوا ‪:‬‬
‫يا رسول ال إذا ل يهلك منا أحد ? قال ‪ :‬بلى ‪ ,‬إن أحدكم ليجيء بالسنات لو‬
‫وضعت على جبل أثقلته ‪ ,‬ث تيء النعم ‪ ,‬فتذهب بتلك ‪ ,‬ث يتطاول الرب بعد ذلك‬
‫برحته " ‪.‬‬

‫‪ $‬موضوع ‪$‬‬
‫أخرجه الاكم ( ‪ ) 4/251‬من طريق أحد بن شريح أنبأ ممد بن يونس السامي <‬
‫‪. >1‬‬
‫حدثنا يي بن شعبة بن يزيد ‪ :‬حدثن إسحاق بن عبد ال بن ‪ #‬أب طلحة النصاري‬
‫‪ #‬عن أبيه عن جده رضي ال عنه قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪:‬‬
‫فذكره‬
‫و قال ‪:‬‬
‫" صحيح السناد شاهد لديث سليمان بن هرم " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و وافقه الذهب ‪ ,‬و ذلك من أوهامه ‪ ,‬فإن يي بن شعبة بن يزيد ‪ ,‬و أحد‬
‫ابن شريح ل أجد لما ترجة ‪ .‬و ممد بن يونس ; هو الكديي ‪ ,‬و هو واه جدا ‪,‬‬
‫اتمه غي واحد بالكذب و الوضع ‪ ,‬فأن لديثه الصحة ‪ ,‬و ل سيما من فوقه و من‬
‫دونه مهول ‪.‬‬
‫*‪-------------------------------------------‬‬
‫‪*-------------------------------‬‬
‫[‪ ]1‬الصل ( اليمامي ) و التصحيح من " التهذيب " و " تاريخ الطيب " و "‬
‫الشتبه " للذهب ‪ .‬اهـ ‪.‬‬
‫‪#1#‬‬
‫" ثلثون خلفة نبوة ‪ ,‬و ثلثون نبوة و ملك ‪ ,‬و ثلثون ملك و تب ‪ ,‬و ما وراء‬ ‫‪1309‬‬
‫ذلك فل خي فيه " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫أخرجه يعقوب بن سفيان ف " تاريه " ( ‪ ) 2/361‬و الطبان ف " العجم الوسط "‬
‫( ‪ - 9424‬بترقيمي ) من طريق مطر بن العلء الفزاري قال ‪ :‬حدثنا عبد اللك بن‬
‫يسار الثقفي قال ‪ :‬حدثن أبو أمية الشعبان ‪ -‬و كان قد أدرك الاهلية ‪ -‬قال ‪:‬‬
‫حدثن ‪ #‬معاذ بن جبل ‪ #‬مرفوعا ‪ ,‬و اللفظ ليعقوب ‪ ,‬و ليس عند الطبان الثلثون‬
‫الول و قال ‪:‬‬
‫" ل يروى عن أب أمية إل بذا السناد ‪ ,‬تفرد به سليمان بن عبد الرحن " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬هو ثقة ‪ ,‬لكن شيخه مطر بن العلء الفزاري شبه مهول ‪ ,‬ل يذكروا له راويا‬
‫غي سليمان هذا ‪ ,‬و قال ابن أب حات ( ‪ ) 4/1/289‬عن أبيه ‪ " :‬هو شيخ " ‪.‬‬
‫و ترجم له ابن عساكر ف " تاريخ دمشق " ( ‪ ) 296 - 16/295‬و ل يذكر فيه‬
‫سوى قول‬
‫أب حات هذا ‪ .‬و أما ابن حبان فذكره ف تبع أتباع التابعي من " ثقاته " (‬
‫‪. ) 9/189‬‬
‫و ل يقف اليثمي له على ترجة فقال ( ‪ ) 5/190‬بعد أن عزاه لوسط الطبان ‪:‬‬
‫" و فيه مطر بن العلء الرملي و ل أعرفه ‪ ,‬و بقية رجاله الثقات " ‪.‬‬
‫و ف السناد علة أخرى ‪ ,‬و هي أبو أمية الشعبان و اسه ( يمد ) و هو مهول‬
‫الال كما يبدو من ترجته ف " التهذيب " ‪ ,‬فإنه ذكره من رواية ثلثة عنه غي‬
‫معروفي ‪ :‬عمرو بن جارية اللخمي ‪ ,‬و عبد اللك بن سفيان الثقفي ‪ ,‬و عبد السلم‬
‫ابن مكلبة ‪ ,‬و ل يوثقه غي ابن حبان ذكره ( ‪ ) 5/558‬من رواية الول فقط عنه ‪,‬‬
‫" مقبول " ‪.‬‬
‫و الول منهم ل يوثقه أيضا غي ابن حبان ( ‪ , ) 7/218‬و قال فيه الافظ ‪:‬‬
‫" مقبول " ‪ .‬و بيض له الذهب ف " الكاشف " ‪.‬‬
‫و الثان عبد اللك بن سفيان الثقفي ل أجد له ترجة و ل ف " ثقات ابن حبان "‬
‫‪.‬‬
‫و الثالث عبد السلم بن مكلبة ل أجده إل برواية واحد عنه عند ابن أب حات (‬
‫‪ ) 3/1/47‬فقط ‪.‬‬
‫ث إن ف مت الديث نكارة من وجوه أهها قوله ف آخره ‪ " :‬و ما وراء ذلك فل‬
‫خي فيه " ‪ ,‬فإنه مالف لقوله صلى ال عليه وسلم ف حديث حذيفة بعد أن ذكر‬
‫اللك البي ‪:‬‬
‫" ث تكون خلفة على منهاج النبوة ‪ ,‬ث سكت " ‪.‬‬
‫و هو مرج ف " الصحيحة " ( ‪. ) 5‬‬
‫" أفضل العمال الب ف ال ‪ ,‬و البغض ف ال " ‪.‬‬ ‫‪1310‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫أخرجه أبو داود ( ‪ ) 4599‬من طريق يزيد بن أب زياد عن ماهد عن رجل عن ‪#‬‬
‫أب ذر‬
‫‪ #‬قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪:‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا سند ضعيف من أجل الرجل الذي ل يسهم فهو مهول ‪ .‬و أيضا فإن‬
‫يزيد‬
‫ابن أب زياد و هو القرشي الاشي مولهم الكوف ضعيف لسوء حفظه ‪ .‬و سيأت من‬
‫رواية أحد بلفظ ‪ " :‬أحب العمال ‪. ) 1833 ( " ...‬‬
‫" مفاتيح النة شهادة أن ل إله إل ال " ‪.‬‬ ‫‪1311‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫أخرجه أحد( ‪ ) 5/242‬و البزار ( رقم ‪ 2 -‬كشف الستار ) عن إساعيل بن عياش‬
‫عن‬
‫عبد ال بن عبد الرحن بن أب حسي عن شهر بن حوشب عن ‪ #‬معاذ بن جبل ‪#‬‬
‫قال ‪:‬‬
‫قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ :‬فذكره ‪ .‬و قال البزار ‪:‬‬
‫" شهر ل يسمع من معاذ " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد ضعيف ‪ ,‬شهر ضعيف لسوء حفظه ‪ ,‬ث إنه منقطع بي شهر و‬
‫معاذ ‪,‬‬
‫كما أفاده البزار ‪.‬‬
‫و إساعيل بن عياش ثقة ‪ ,‬و لكنه ضعيف ف روايته عن غي الشاميي ‪ ,‬و هذه منها ‪,‬‬
‫فإن شيخه ابن أب حسي مكي ‪.‬‬
‫" جاءن جبيل فقال ‪ :‬يا ممد ! إذا توضأت فانتضح " ‪.‬‬ ‫‪1312‬‬

‫‪ $‬منكر ‪$‬‬
‫أخرجه الترمذي ( ‪ ) 1/71/50‬و ابن ماجه ( ‪ ) 1/157/463‬و العقيلي ف "‬
‫الضعفاء "‬
‫( ص ‪ ) 85‬من طريق السن بن علي الاشي عن عبد الرحن العرج عن ‪ #‬أب‬
‫هريرة ‪#‬‬
‫‪:‬‬
‫" أن جبيل عليه السلم علم النب صلى ال عليه وسلم الوضوء فقال ‪ " ..‬فذكره ‪.‬‬
‫" هذا حديث غريب ‪ .‬و سعت ممدا ( يعن ‪ :‬البخاري ) يقول ‪ :‬السن بن علي‬
‫الاشي منكر الديث " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هو متفق على تضعيفه ‪ .‬و قال العقيلي ‪:‬‬
‫" ل يتابع عليه من هذا الوجه ‪ ,‬و قد روي بغي هذا السناد بإسناد صال " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و كأنه يعن ما رواه ابن ليعة عن عقيل عن الزهري عن عروة قال ‪ :‬حدثنا‬
‫أسامة بن زيد عن أبيه زيد بن حارثة قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪:‬‬
‫" علمن جبائيل الوضوء ‪ ,‬و أمرن أن أنضح تت ثوب لا يرج من البول بعد‬
‫الوضوء " ‪.‬‬
‫أخرجه ابن ماجه ( رقم ‪ ) 462‬و البيهقي ( ‪ ) 1/161‬و أحد ( ‪ ) 4/161‬من طرق‬
‫عن‬
‫ابن ليعة به ‪ ,‬و السياق لبن ماجه ‪ ,‬و سياق الخرين ليس فيه المر بالنضح ‪,‬‬
‫و إنا هو من فعله صلى ال عليه وسلم ‪ ,‬و كأن هذا الختلف ‪ ,‬إنا هو من ابن‬
‫ليعة فإنه سيء الفظ ‪ ,‬و قد تابعه على رواية الفعل رشدين بن سعد إل أنه خالفه‬
‫ف السند فقال ‪ :‬عن عقيل و قرة عن ابن شهاب عن عروة عن أسامة بن زيد أن‬
‫جبيل‬
‫عليه السلم ‪ ..‬الديث نوه من فعله صلى ال عليه وسلم ‪.‬‬
‫أخرجه الدارقطن ف " سننه " ( ص ‪ ) 41‬و أحد ( ‪ ) 5/203‬و ليس ف سنده " و‬
‫قرة‬
‫"‪.‬‬
‫فالديث الفعلي حسن بجموع الطريقي عن عقيل ‪ ,‬و اختلف ابن ليعة و ابن سعد‬
‫ف‬
‫إسناده ل يضر لنه على كل حال مسند ‪ ,‬فإن أسامة بن زيد صحاب كأبيه ‪.‬‬
‫و أما الديث القول فمنكر ‪ .‬وال أعلم ‪.‬‬
‫" الرفث ‪ :‬العرابة و التعريض للنساء بالماع ‪ ,‬و الفسوق ‪ :‬العاصي كلها ‪,‬‬ ‫‪1313‬‬
‫و الدال ‪ :‬جدال الرجل صاحبه " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫أخرجه الطبان ف " العجم الكبي " ( ‪ : ) 3/102/2‬حدثنا يي بن عثمان بن‬
‫صال ‪ :‬نا سوار بن ممد بن قريش العنبي البصري ‪ :‬نا يزيد بن زريع ‪ :‬نا روح بن‬
‫القاسم عن ابن طاووس عن أبيه ‪ ,‬عن ‪ #‬ابن عباس ‪ #‬رضي ال عنهما قال ‪ :‬قال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم ف قول ال عز وجل ‪ (* :‬فل رفث و ل فسوق و ل‬
‫جدال ف الج )* قال ‪ :‬فذكره ‪.‬‬
‫و بذا السناد أخرجه العقيلي ف " الضعفاء " ( ص ‪ ) 174‬ف ترجة سوار هذا‬
‫و نسبه العنبي و قال ‪:‬‬
‫" و ل يتابع على رفع حديثه ‪ ,‬بصري كان بصر " ‪.‬‬
‫ث ساقه من طريق إساعيل بن علية قال ‪ :‬حدثنا روح بن القاسم به موقوفا و قال ‪:‬‬
‫" هذا أول " ‪.‬‬
‫و قال الذهب ف ترجة سوار هذا ‪:‬‬
‫" مله الصدق ‪ ,‬رفع حديثا فأخطأ " ‪.‬‬
‫يعن هذا الديث ‪ ,‬فقد ساقه الافظ العسقلن بعد كلمة الذهب هذه ‪ ,‬من طريق‬
‫العقيلي ‪ ,‬و نقل عنه ما حكيناه عنه آنفا ‪.‬‬
‫و أورده الضياء ف " الختارة " ( ‪ ) 62/282/1‬من طريق الطبان به ‪ .‬ث رواه من‬
‫طريق سهل بن عثمان ‪ :‬حدثنا يزيد بن زريع به موقوفا ‪ .‬و هذا يؤكد خطأ سوار ف‬
‫رفعه لذا الديث ‪.‬‬
‫ث رواه من طريق سفيان بن عيينة عن ابن طاووس به موقوفا ‪ ,‬و قال ‪:‬‬
‫" أرى أن الوقوف أول من الرفوع ‪ ,‬و روى البخاري نو هذا تعليقا " ‪.‬‬
‫" ليس منا من خصى ‪ ,‬أو اختصى ‪ ,‬و لكن صم و وفر شعر جسدك " ‪.‬‬ ‫‪1314‬‬
‫‪ $‬موضوع ‪$‬‬
‫أخرجه الطبان ف " العجم الكبي " ( ‪ ) 3/117/1‬عن معلى العفي عن ليث عن‬
‫ماهد و عطاء عن ‪ #‬ابن عباس ‪ #‬قال ‪:‬‬
‫" شكى رجل إل النب صلى ال عليه وسلم العزوبة ; فقال ‪ :‬أل أختصي ? فقال له‬
‫النب صلى ال عليه وسلم ‪ :‬ل ‪ ,‬ليس منا ‪. " ..‬‬
‫قلت و هذا إسناد موضوع آفته العلى هذا و هو ابن هلل الضرمي و يقال ‪ :‬العفي‬
‫الطحان الكوف ‪ ,‬و هو كذاب وضاع ‪ ,‬شهد بذلك كبار الئمة مثل السفياني و ابن‬
‫البارك و ابن الدين و غيهم ‪ ,‬و قال الافظ ف " التقريب " ‪:‬‬
‫" اتفق النقاد على تكذيبه " ‪.‬‬
‫و به أعله اليثمي ( ‪ ) 4/254‬و قال فيه ‪:‬‬
‫" متروك " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬فيا عجبا للسيوطي كيف ل يجل من تسويد كتابه " الامع الصغي " بذا‬
‫الديث ? ! و ليس هذا فحسب ‪ ,‬بل قواه أيضا فيما زعم شارحه الناوي ‪:‬‬
‫" و رواه البغوي ف " شرح السنة " بسند فيه مقال ‪ ,‬و رمز الصنف لسنه " !‬
‫ث إنن أخشى أن يكون ف عزو الناوي إياه للبغوي شيء من الوهم ‪ ,‬أو التساهل ‪,‬‬
‫فقد روى البغوي حديثا آخر مطول فيه الشطر الول من هذا ‪ ,‬من حديث عثمان بن‬
‫مظعون ‪ ,‬ل من رواية ابن عباس ‪ ,‬و هو الذي ف إسناده مقال كما كنت نقلته ف‬
‫تعليقي على " الشكاة " ( ‪. ) 724‬‬
‫و أقول الن بعد أن ت طبع كتاب البغوي ‪ " :‬شرح السنة " ‪ ,‬فإنه أورده (‬
‫‪) 2/370‬‬
‫من طريق رشدين بن سعد ‪ :‬حدثن ابن أنعم عن سعد بن مسعود أن عثمان بن‬
‫مظعون أتى‬
‫النب صلى ال عليه وسلم فقال ‪ :‬ائذن لنا ف الختصاء ‪ ,‬فقال رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم ‪:‬‬
‫" ليس منا من خصى و ل اختصى ‪ ,‬إن اختصاء أمت الصيام ‪ " ..‬الديث فهذا‬
‫السناد‬
‫فيه علتان ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬الرسال ‪ ,‬فإن سعد بن مسعود تابعي ل يدرك القصة و ل يسندها كما هو‬
‫ظاهر ‪ ,‬و قد خفيت هذه العلة على العلق على " الشرح " فلم يتعرض لا بذكر ‪.‬‬
‫و الثانية ‪ :‬ضعف رشدين و ابن أنعم ; و اسه عبد الرحن بن زياد الفريقي ‪ ,‬و قد‬
‫سبق تضعيفهما أكثر من مرة ‪.‬‬
‫و مع ضعف إسناده فليس فيه الشطر الثان من الديث كما رأيت ‪.‬‬
‫و من هذا التخريج و التحقيق يتبي أن الناوي أخطأ مرتي ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬أنه عزا حديث الترجة للبغوي ‪ ,‬و الذي عنده حديث آخر متنا و مرجا ‪.‬‬
‫و الخرى ‪ :‬أنه أقر السيوطي على رمزه ‪ -‬كما قال ‪ -‬له بالسن ‪ ,‬و كان اللئق به‬
‫أن يتعقبه بأن فيه ذاك الكذاب الوضاع ‪ .‬على أنه ل يكتف بالقرار الذكور ‪ ,‬بل‬
‫صرح ف " التيسي " بأن إسناد الطبان حسن ! و قلده الغماري كما سبق ف‬
‫القدمة ( ‪! ) 23 - 22‬‬
‫" من سبح ال مائة بالغداة ‪ ,‬و مائة بالعشي ‪ ,‬كان كمن حج مائة مرة ‪ ,‬و من‬ ‫‪1315‬‬
‫حد ال مائة بالغداة ‪ ,‬و مائة بالعشي ‪ ,‬كان كمن حل على مائة فرس ف‬
‫سبيل ال ‪ ,‬أو قال ‪ :‬غزا مائة غزوة ‪ ,‬و من هلل ال مائة بالغداة و مائة‬
‫بالعشي ل يأت ف ذلك اليوم أحد بأكثر ما أتى ‪ ,‬إل من قال مثلما قال ‪ ,‬أو زاد‬
‫على مثل ما قال " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫أخرجه الترمذي ( ‪ ) 2/259‬من طريق أب سفيان الميي ‪ -‬هو سعيد بن يي‬
‫الواسطي‬
‫‪ -‬عن الضحاك بن حرة عن ‪ #‬عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ‪ #‬قال ‪ :‬قال‬
‫رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم ‪ :‬فذكره و قال ‪:‬‬
‫قلت ‪ :‬بل هو ضعيف السناد منكر الت ف نقدي ‪ ,‬فإن ابن حرة بضم الاء و فتح‬
‫الراء ضعيف كما قال الافظ ف " التقريب " و لذلك تعقب الذهب الترمذي بقوله ‪:‬‬
‫" و حسنه فلم يصنع شيئا " ‪.‬‬
‫" ييء يوم القيامة ناس من السلمي بذنوب أمثال البل ‪ ,‬فيغفرها لم ‪ ,‬و يضعها‬ ‫‪1316‬‬
‫على اليهود و النصارى " ‪.‬‬
‫‪ $‬منكر بذا اللفظ ‪$‬‬

‫تفرد به حرمي بن عمارة ‪ :‬حدثنا شداد أبو طلحة الراسب عن غيلن بن جرير عن أب‬
‫بردة عن أبيه ( يعن ‪ #‬أبا موس الشعري ‪ ) #‬عن النب صلى ال عليه وسلم قال ‪:‬‬
‫فذكره و زاد آخره ‪ " :‬فيما أحسب أنا ‪ .‬قال أبو روح ‪ :‬ل أدري من الشك " ‪.‬‬
‫أخرجه مسلم ( ‪ ) 8/105‬من هذا الوجه ‪ ,‬و أخرجه من طريق طلحة بن يي و عون‬
‫بن‬
‫عتبة و سعيد بن أب بردة نوه دون قوله ‪ " :‬و يضعها ‪ " ..‬و كذلك أخرجه أحد (‬
‫‪ ) 4/391‬عن عون و سعيد ‪ ,‬و ( ‪ ) 4/402‬عن بريد و هو ابن عبد ال بن أب بردة‬
‫‪,‬‬
‫و ( ‪ ) 4/407‬عن عمارة و ممد بن النكدر ‪ ,‬و ( ‪ ) 4/408‬عن معاوية بن إسحاق‬
‫‪,‬‬
‫و ( ‪ ) 4/410‬عن طلحة بن يي أيضا ‪ ,‬كلهم قالوا ‪ :‬عن أب بردة به نوه دون قوله‬
‫‪ " :‬و يضعها ‪ " ..‬و من ألفاظهم عند مسلم ‪:‬‬
‫" إذا كان يوم القيامة دفع ال عز وجل إل كل مسلم يهوديا أو نصرانيا فيقول ‪:‬‬
‫هذا فكاكك من النار " ‪.‬‬
‫هكذا رواه الماعة عن أب بردة دون تلك الزيادة ‪ ,‬فهي عندي شاذة بل منكرة‬
‫لوجوه‬
‫‪:‬‬
‫أول ‪ :‬أن الراوي شك فيها ‪ ,‬و هو عندي شداد أبو طلحة الراسب ‪ ,‬أو الراوي عنه‬
‫حرمي بن عمارة ‪ ,‬و لكن هذا قد قال ‪ -‬و هو أبو روح ‪ " : -‬ل أدري من الشك "‬
‫فتعي أنه الراسب ‪ ,‬لنه متكلم فيه من قبل حفظه ‪ ,‬و إن كان ثقة ف ذات نفسه ‪,‬‬
‫و لذلك أورده الذهب ف " الضعفاء " و قال ‪:‬‬
‫" قال ابن عدي ‪ :‬ل أر له حديثا منكرا ‪ .‬و قال العقيلي ‪ :‬له أحاديث ل يتابع‬
‫عليها " ‪.‬‬
‫و ليس له ف مسلم إل هذا الديث ‪ .‬قال الافظ ف " التهذيب " ‪:‬‬
‫" لكنه ف الشواهد " ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬و لا كان قد تفرد بذه الزيادة الت ليس لا شاهد ف الطرق السابقة ‪,‬‬
‫و كان فيه ما ذكرنا من الضعف ف الفظ ‪ ,‬فالقواعد الديثية تعطينا أنا زيادة‬
‫منكرة ‪ ,‬كما ل يفى على الهرة ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬أن هذه الزيادة مالفة للقرآن القائل ف غي ما آية ‪ (* :‬و ل تزر‬
‫وازرة وزر أخرى )* و لذلك اضطر النووي إل تأويلها بقوله ‪:‬‬
‫" معناه ‪ :‬أن ال يغفر تلك الذنوب للمسلمي و يسقطها عنهم ‪ ,‬و يضع على اليهود‬
‫و النصارى مثلها بكفرهم و ذنوبم ‪ ,‬فيدخلهم النار بأعمالم ل بذنوب السلمي ‪,‬‬
‫و لبد من هذا التأويل لقوله تعال ‪ (* :‬و ل تزر وازرة وزر أخرى )* ‪ ,‬و قوله ‪:‬‬
‫" و يضعها " ماز ‪ ,‬و الراد يضع عليهم مثلها بذنوبم ‪! " ..‬‬
‫و أقول ‪ :‬لكن التأويل فرع التصحيح ‪ ,‬و قد أثبتنا بذا التخريج و التحقيق أن‬
‫الديث بذه الزيادة منكر ‪ ,‬فل مسوغ لثل هذا التأويل ‪.‬‬
‫و ليس كذلك أصل الديث فإنه صحيح قطعا ‪ ,‬و معناه كما قال النووي ‪:‬‬
‫" ما جاء ف حديث أب هريرة ‪ :‬لكل أحد منل ف النة ‪ ,‬و منل ف النار ‪,‬‬
‫فالؤمن إذا دخل النة خلفه الكافر ف النار ‪ ,‬لستحقاقه ذلك بكفره ‪ ,‬و معن (‬
‫فكاكك من النار ) أنك كنت معرضا لدخول النار ‪ ,‬و هذا فكاكك ‪ ,‬لن ال تعال‬
‫قدر عددا يلؤها ‪ ,‬فإذا دخلها الكفار بكفرهم و ذنوبم صاروا ف معن الفكاك‬
‫للمسلمي " ‪ .‬وال أعلم ‪.‬‬
‫" أتان جبيل عليه السلم لثلث بقي من ذي القعدة فقال ‪ :‬دخلت العمرة إل‬ ‫‪1317‬‬
‫الج إل يوم القيامة ‪ ,‬فعند ذلك قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ :‬لو‬
‫استقبلت من أمري ما استدبرت ل أسق الدى " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف جدا ‪$‬‬

‫رواه الخلص ف " الفوائد النتقاة " ( ‪ : ) 4/168/2‬حدثنا أحد ( يعن ابن‬
‫عبد ال بن سيف ) ‪ :‬حدثنا يونس بن عبد العلى ‪ :‬حدثنا علي بن معبد ‪ :‬حدثنا‬
‫عبيد ال بن عمرو عن عمرو بن عبيد عن أب جرة عن ‪ #‬ابن عباس ‪ #‬مرفوعا ‪.‬‬
‫و أخرجه الطبان ف " العجم الكبي " ( ‪ ) 3/184/1‬من طريق عبيد و هو العتزل‬
‫قال ابن حبان ‪:‬‬
‫" كان يكذب ف الديث وها ل تعمدا " ‪.‬‬
‫" اتمه جاعة ‪ ,‬مع أنه كان عابدا " ‪.‬‬
‫و يبدو أن الناوي ل يقف على علة الديث ‪ ,‬و لذلك ل يزد على قوله ‪:‬‬
‫" رمز الؤلف لسنه " ! ث قلده ف ذلك فقال ف " التيسي " ‪:‬‬
‫" و هو حسن " !‬
‫و من أجل ذلك خرجته ‪ ,‬و لا فيه من التأريخ ‪.‬‬
‫و أما الشطر الثان من الديث فصحيح ثابت من حديث جابر الطويل ف " مسلم "‬
‫و غيه ‪ ,‬و من حديث ابن عباس ‪ ,‬و ها مرجان ف " الرواء " ( ‪ 4/152‬و ‪201‬‬
‫‪-‬‬
‫‪. ) 203‬‬
‫" من صلى ركعتي ل يراه إل ال عز وجل و اللئكة كانت له براءة من النار "‬ ‫‪1318‬‬
‫‪.‬‬
‫‪ $‬موضوع ‪$‬‬
‫رواه ابن عساكر ( ‪ ) 12/264/1‬عن ممد بن مروان عن داود بن أب هند عن أب‬
‫نضرة‬
‫عن ‪ #‬جابر بن عبد ال ‪ #‬مرفوعا ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا موضوع ‪ ,‬ممد بن مروان و هو السدي الصغي ‪ ,‬قال الذهب ‪:‬‬
‫" تركوه ‪ ,‬و اتمه بعضهم بالكذب ‪. " ...‬‬
‫" متهم بالكذب " ‪.‬‬
‫و هذا الديث ما سود به السيوطي " جامعه " مع السف ‪ ,‬و من الظاهر أن الناوي‬
‫ل يقف على إسناد ابن عساكر ‪ ,‬و لذلك ل يتعقبه بشيء ‪ ,‬سوى أنه قال ‪:‬‬
‫" و رواه أيضا أبو الشيخ و الديلمي ‪ ,‬فاقتصار الصنف على ابن عساكر غي جيد " ‪.‬‬
‫و هذا التعقب ليس فيه كبي فائدة إل لو كان من طريق أخرى ‪ ,‬و هذا ما ل يبينه‬
‫‪ ,‬أو ل يعلمه ‪ ,‬و إل لوجب أن يبينه ‪ ,‬و لذلك بيض ف " التيسي " له !‬
‫" إن ال ل يفرض الزكاة إل ليطيب ما بقي من أموالكم ‪ ,‬و إنا فرض الواريث‬ ‫‪1319‬‬
‫لتكون لن بعدكم " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫أخرجه أبو داود ( ‪ ) 1/264‬و الاكم ( ‪ ) 409 - 1/408‬و الضياء القدسي ف "‬
‫الختارة " ( ‪ ) 67/112/1‬من طريقي عن يي بن يعلى الحارب ‪ :‬حدثنا أب ‪:‬‬
‫حدثنا غيلن عن جعفر بن إياس عن ماهد عن ‪ #‬ابن عباس ‪ #‬قال ‪:‬‬
‫لا نزلت هذه الية ‪ (* :‬و الذين يكنون الذهب و الفضة ‪ *) ..‬قال ‪ :‬كب ذلك على‬
‫السلمي ‪ ,‬فقال عمر رضي ال عنه ‪ :‬أنا أفرج عنكم ‪ ,‬فانطلق ‪ ,‬فقال ‪:‬‬
‫يا نب ال ! إنه كب على أصحابك هذه الية ‪ ,‬فقال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم ‪ :‬فذكره ‪ ,‬فكب عمر ‪ ,‬ث قال له ‪:‬‬
‫" أل أخبك بي ما يكن الرء ? الرأة الصالة ‪ ,‬إذا نظر إليها سرته ‪ ,‬و إذا‬
‫أمرها أطاعته ‪ ,‬و إذا غاب عنها حفظته " ‪.‬‬
‫" صحيح على شرط الشيخي " ! و وافقه الذهب ! و أقره ابن كثي ( ‪. ) 2/351‬‬
‫و قال الافظ العراقي ف " تريج الحياء " ( ‪: ) 2/36‬‬
‫" سنده صحيح " ‪.‬‬
‫كذا قالوا ‪ ,‬و فيه نظر عندي ‪ ,‬أما كونه " على شرط الشيخي " فهو من الوهام‬
‫الظاهرة ‪ ,‬لن غيلن ‪ -‬و هو ابن جامع ‪ -‬ليس من رجال البخاري ‪ ,‬و إنا روى له‬
‫مسلم وحده ‪.‬‬
‫و أما كونه صحيحا ‪ ,‬فهو ما يبدو لول وهلة ‪ ,‬و لكن قد وجدت له علة ‪ ,‬و هي‬
‫النقطاع ‪ ,‬فأخرجه الاكم ( ‪ ) 2/333‬من طريق إبراهيم بن إسحاق الزهري ‪:‬‬
‫حدثنا‬
‫يي بن يعلى بن الارث الحارب ‪ :‬حدثنا أب ‪ :‬حدثنا غيلن بن جامع عن عثمان‬
‫ابن القطان الزاعي عن جعفر بن إياس به ‪ .‬و قال ‪:‬‬
‫و تعقبه الذهب فقال ‪:‬‬
‫" قلت ‪ :‬عثمان ل أعرفه ‪ ,‬و الب عجيب " ‪.‬‬
‫و أقول ‪ :‬و رجال إسناده ثقات معروفون من رجال " التهذيب " غي إبراهيم بن‬
‫إسحاق‬
‫الزهري و هو ثقة كما قال الدارقطن ‪ ,‬و له ترجة ف " تاريخ بغداد " ( ‪- 6/25‬‬
‫‪ ) 26‬و قال ‪:‬‬
‫" و كان ثقة خيا فاضل دينا صالا ‪ ,‬مات سنة ( ‪ ) 277‬و قد بلغ ثلثا و تسعي‬
‫سنة " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬فقد زاد ف السناد بي غيلن و جعفر ( عثمان ) هذا فهي زيادة مقبولة ‪,‬‬
‫و ل سيما و قد توبع عليها كما يأت ‪ ,‬فوجب أن نعرف حاله ‪ ,‬و قد رأيت قول‬
‫الذهب فيه آنفا ‪:‬‬
‫" ل أعرفه " ‪.‬‬
‫و ل يورده هو ف " اليزان " و ل الافظ ف " اللسان " ‪ .‬فمن الحتمل أن يكون‬
‫هو عثمان بن عمي أبو اليقظان الكوف العمى الترجم ف " التهذيب " ‪ ,‬فقد أورد‬
‫الافظ ابن كثي ( ‪ ) 2/351‬هذا الديث من طريق ابن أب حات قال ‪ :‬حدثنا أب ‪:‬‬
‫حدثنا حيد بن مالك ‪ :‬حدثنا يي بن يعلى الحارب ‪ :‬حدثنا أب ‪ :‬حدثنا غيلن‬
‫ابن جامع الحارب عن عثمان بن أب اليقظان عن جعفر به ‪ ,‬و هكذا رواه ابن‬
‫العراب ف " معجمه " ( ق ‪ ) 183/1 - 182/2‬نا الترقفي ‪ :‬نا يي بن يعلى به ‪.‬‬
‫و ل نعلم ف الرواة " عثمان بن أب اليقظان " فلعل لفظة ( بن ) زيادة من بعض‬
‫النساخ سهوا ‪ ,‬و الصل ‪ ( :‬عثمان أب اليقظان ) ‪ ,‬و يؤيده أن الناوي ذكر ف "‬
‫الفيض " أن الذهب قال ف " الهذب " ‪:‬‬
‫" فيه عثمان أبو اليقظان ‪ ,‬ضعفوه " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و " الهذب " هذا للذهب ‪ ,‬و هو كالختصر لـ " السنن الكبى " للبيهقي ‪,‬‬
‫و لكنه يتكلم على أحاديثه تصحيحا و تضعيفا بأوجز عبارة ‪ ,‬كما رأيت آنفا ‪ ,‬فهو‬
‫مثل " تلخيصه " على " الستدرك " ‪ .‬و هذا الديث قد أخرجه البيهقي ف " سننه "‬
‫( ‪ ) 4/83‬من طريق الصفار ‪ :‬حدثنا عباس بن عبد ال الترقفي ‪ :‬حدثنا يي بن‬
‫يعلى بن الارث فذكره فقال ‪ " :‬عثمان أب اليقظان " ‪.‬‬
‫ث ساقه من روايته عن شيخه الاكم بإسناده من طريق إبراهيم بن إسحاق الزهري‬
‫التقدم ‪ ..‬و قال البيهقي ‪:‬‬
‫" فذكره بثل إسناده ‪ ,‬و قصر به بعض الرواة عن يي فلم يذكر ف إسناده عثمان‬
‫أبا اليقظان " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و ف قول البيهقي هذا فائدتان هامتان ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬أن قول الاكم ف هذا السناد التقدم ‪ " :‬عثمان بن القطان الزاعي "‬
‫هو من أخطائه الكثية الت وقعت ف " مستدركه " ‪ ,‬فحق للذهب و غيه أن ل‬
‫يعرفه ‪ ,‬لنه وهم ل حقيقة له ‪.‬‬
‫و الخرى ‪ :‬خطأ روايته الول الت ليس فيها ذكر لعثمان هذا ‪ ,‬و أنه سقط من بعض‬
‫الرواة ‪ ,‬و عليه فتصحيح من صححه خطأ أيضا ‪ ,‬كما هو ظاهر ‪ ,‬فالمد ل الذي‬
‫وافق‬
‫حكمي حكم المام البيهقي من حيث السقط ‪ ,‬و أيد بكلمه الصريح الحتمال‬
‫التقدم‬
‫من أن هذا الساقط هو عثمان بن عمي أبو اليقظان ‪.‬‬
‫و يؤيده قول الضياء عقب الديث ‪:‬‬
‫" رواه أحد بن إبراهيم الدورقي و سليمان بن الشاذكون عن يي بن يعلى بن‬
‫الارث عن أبيه عن غيلن بن جامع عن عثمان بن عمي أب اليقظان عن جعفر بن‬
‫إياس‬
‫"‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬فزاد ف السناد ( ابن عمي أب اليقظان ) ‪ ,‬فهذا يملنا على الزم بأن‬
‫من قال فيه " عثمان بن القطان " ‪ ,‬أو عثمان بن أب اليقظان " فقد أخطأ ‪.‬‬
‫و اللصة ‪ :‬أن علة الديث عثمان بن عمي أبو اليقظان ‪ ,‬و هو متفق على تضعيفه‬
‫كما يشعر بذلك قول الذهب التقدم ف " الهذب " ‪:‬‬
‫" ضعفوه " ‪.‬‬
‫و كذلك قال ف " الكاشف " و " اليزان " و " الضعفاء " ‪ ,‬و قال الافظ ف "‬
‫" ضعيف ‪ ,‬و اختلط ‪ ,‬و كان يدلس ‪ ,‬و يغلو ف التشيع " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬هذا الديث جاء ف بعض نسخ " الامع الصغي " مرموزا له بالصحة ‪ ,‬و اغتر‬
‫بذلك اللجنة القائمة على تقيق " الامع الكبي " فقالوا ( ‪: ) 2/1600‬‬
‫الديث ف الصغي برقم ‪ 1774‬و رمز لصحته " !‬
‫و قد أنبأناك مرارا أن رموز " الامع " ل يعتد با ‪ ,‬و هذا من المثلة العديدة‬
‫على ذلك ‪ .‬و من عجيب أمر هذه اللجنة أنا تركن إل الرمز ‪ ,‬و ل تعتمد على‬
‫تضعيف الافظ الذهب الذي نقله الناوي ف شرحه و هو من مراجعهم ‪ ,‬و الرقم‬
‫الذي‬
‫ذكروه هو رقم الديث ف شرحه ‪ .‬فهل يعن إعراضهم عن تضعيف الناوي له تبعا‬
‫للذهب أن تصحيحهم للحاديث ذوقي ‪ ,‬و ليس على النهج العلمي الديثي ? !‬
‫ث إنه قد وقع عندهم مرموزا للحديث بـ ( ش د ع ك ن ) ‪ ,‬و ( ن ) ف اصطلح‬
‫السيوطي إنا يعن النسائي ‪ ,‬و ليس عنده مطلقا ‪ ,‬و إنا هو مرف من ( ق ) أي‬
‫البيهقي ‪ ,‬و لو كان عند النسائي لقدم ف الذكر على ( ع ك ) كما هي عادته تبعا‬
‫لعرف الحدثي لتقدمه عليهما طبقة و علما ‪.‬‬
‫( تنبيه ) ‪ :‬هذا الديث ما صححه الشيخ نسيب الرفاعي و الشيخ الصابون ف "‬
‫متصر تفسي ابن كثي " بإيرادها إياه فيه ‪ ,‬و زاد الول على الخر بأنه صرح‬
‫بصحته ف فهرسه الذي وضعه ف آخر الجلد الثان ( ص ‪ ) 227‬و لئن كان من‬
‫المكن‬
‫العتذار عنهما بأنما اغترا بسكوت ابن كثي على تصحيح الاكم التقدم ‪ ,‬فما‬
‫عذرها ف غيه من الحاديث الت صححاها دون الناس جيعا أو على القل دون ابن‬
‫كثي و أسانيدها بينة الضعف ? ! و قد تقدم بعضها ‪ ,‬و الديث التال مثال آخر‬
‫بالنسبة للرفاعي ‪ ,‬ث رأيت الغماري قد سلك سبيل هؤلء فأورده ف " كنه " ‪,‬‬
‫وال الستعان ‪.‬‬
‫" إن ال ل يرض بكم نب و ل غيه ف الصدقات حت حكم هو فيها من السماء ‪,‬‬ ‫‪1320‬‬
‫فجزأها ثانية أجزاء ‪ ,‬فإن كنت من تلك الجزاء أعطيتك منها " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫أخرجه أبو داود ( ‪ ) 259 - 1/258‬و الطحاوي ف " شرح معان الثار " (‬
‫‪- 1/304‬‬
‫‪ ) 305‬و البيهقي ( ‪ ) 4/174‬و الارث بن أب أسامة ف " مسنده " ( ق ‪- 69/1‬‬
‫‪2‬‬
‫زوائده ) كلهم من طريق عبد الرحن بن زياد بن أنعم أنه سع زياد بن نعيم‬
‫الضرمي أنه سع ‪ #‬زياد بن الارث الصدائي ‪ #‬يقول ‪:‬‬
‫أمرن رسول ال صلى ال عليه وسلم على قومي ‪ ,‬فقلت ‪ :‬يا رسول ال ! أعطن من‬
‫صدقاتم ‪ ,‬ففعل ‪ ,‬و كتب ل بذلك كتابا ‪ ,‬فأتاه رجل فقال ‪ :‬يا رسول ال ! أعطن‬
‫من الصدقات ‪ ,‬فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ :‬فذكره ‪.‬‬
‫و من هذا الوجه أخرجه يعقوب الفسوي ف " التاريخ " ( ‪ ) 2/495‬و الطبان ف "‬
‫العجم الكبي " ( ‪ ) 5/302/5285‬مطول و فيه عندها قصة ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد ضعيف من أجل عبد الرحن هذا ‪ ,‬فقد ضعفوه كما قال الذهب‬
‫ف"‬
‫الضعفاء " ‪:‬‬
‫" مشهور جليل ‪ ,‬ضعفه ابن معي و النسائي ‪ ,‬و قال الدارقطن ‪ " :‬ليس بالقوي " ‪,‬‬
‫و وهاه أحد " ‪.‬‬
‫" كان ضعيفا ف حفظه ‪ ,‬و كان رجل صالا " ‪.‬‬
‫و به أعله الناوي ف " شرحيه " ‪ .‬و أشار البغوي ف " شرح السنة " ( ‪ ) 6/90‬إل‬
‫تضعيفه ‪ ,‬و ذكر السيوطي ف " الامع الكبي " ( ‪ ) 4975‬أنه رواه الدارقطن‬
‫و ضعفه ‪.‬‬
‫إذا عرفت هذا يتبي لك تور الشيخ نسيب الرفاعي بإقدامه على تصحيح هذا‬
‫الديث‬
‫بإيراده إياه ف " متصر تفسي ابن كثي " و قد التزم ف مقدمته أن ل يورد فيه‬
‫إل الصحيح أو السن أحيانا ! بل أقول ‪ :‬حت و لو ل يلتزم ذلك ل يز له أن‬
‫يورده إل ببيان ضعفه الذي ذكره ابن كثي نفسه بقوله ( ‪: ) 2/364‬‬
‫" رواه أبو داود من حديث عبد الرحن بن زياد بن أنعم ‪ ,‬و فيه ضعف " ‪.‬‬
‫و الق ‪ -‬و الق أقول ‪ -‬لقد كان موقف ابن بلده الصابون تاه هذا الديث خيا‬
‫من الرفاعي ‪ ,‬فإنه ل يورده ف " متصره " و إن كنت ل أدري إذا كان ذلك منه‬
‫وقوفا مع تضعيف ابن كثي و وفاءا بشرطه ‪ ,‬أم بدافع الختصار فقط ?‬
‫و قد مضى حديث آخر لعبد الرحن هذا برقم ( ‪ ) 35‬هو جزء من القصة الشار إليها‬
‫آنفا ‪.‬‬
‫" لن يتصدق الرجل ف حياته بدرهم خي له من أن يتصدق بائة عند موته " ‪.‬‬ ‫‪1321‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫رواه أبو داود ( ‪ ) 2866‬و ابن حبان ( ‪ ) 821‬و الخلص ف " الفوائد النتقاة " (‬
‫‪ ) 2 - 198/1‬و الضياء ف " الختارة " ( ‪ ) 10/98/2‬عن ابن أب فديك ‪ :‬أنبأ ابن‬
‫أب ذئب عن شرحبيل عن ‪ #‬أب سعيد الدري ‪ #‬مرفوعا به ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد ضعيف رجاله كلهم ثقات غي شرحبيل و هو ابن سعد أبو سعد‬
‫الدن ‪ ,‬و هو ضعيف ‪ ,‬يكاد يكون من الجمع على ضعفه ‪ ,‬و قد اتمه بعضهم ‪ ,‬و‬
‫قال‬
‫" صدوق اختلط بآخره " ‪ .‬و منه تعلم أن قول الناوي ‪:‬‬
‫" ث قال ‪ :‬أعن ابن حبان ‪ :‬حديث صحيح ‪ ,‬و أقره ابن حجر " ‪.‬‬
‫فإنا صدر عن غي تقيق ‪ ,‬فإن ابن حبان ليس من عادته أن يعقب على الحاديث‬
‫بقوله ‪ " :‬حديث صحيح " ‪ ,‬و ل نقله اليثمي ف " موارد الظمآن " عقب هذا‬
‫الديث‬
‫‪ ,‬و إنا أوقعه ف هذا الطأ قول الافظ ف " الفتح " ( ‪ ) 5/374‬ف هذا الديث‬
‫‪:‬‬
‫" رواه أبو داود ‪ ,‬و صححه ابن حبان " ‪.‬‬
‫و هذا ل يعن أنه قال ‪ " :‬حديث صحيح " لا ذكرنا ‪ ,‬و غنما يعن ‪ :‬رواه ابن‬
‫حبان ‪ .‬ف " صحيحه " و هذا شيء معروف عند أهل العلم ‪ ,‬و جره هذا الطأ إل‬
‫التصريح بصحة سنده ف " التيسي " ‪ .‬و تقدم غيه ‪.‬‬
‫نقول هذا بيانا للواقع ‪ ,‬و إل فل فرق عند الباحثي و العارفي بتساهل ابن‬
‫حبان بي إخراجه للحديث ف " صحيحه " و سكوته عنه ‪ ,‬و بي ما لو قال فيه ‪" :‬‬
‫حديث صحيح " فإنه لبد ف الالتي من التأكد من صحة حكمه بالصحة ‪ ,‬و قد‬
‫فعلنا‬
‫‪ ,‬فنقلنا قول الافظ فيه الدال على ضعفه ‪ ,‬و أن إقراره لتصحيح ابن حبان لديثه‬
‫ل حجة فيه بعد معرفة ضعف راويه ‪ ,‬و قد أورده الذهب ف " الضعفاء " و قال ‪:‬‬
‫" اتمه ابن أب ذئب ‪ ,‬و ضعفه الدارقطن و غيه " ‪.‬‬
‫ث رأيت الغماري قلد الناوي ‪ -‬كعادته ‪ -‬فأورد الديث ف " كنه " ‪.‬‬
‫" مثل الذي يعتق عند الوت كمثل الذي يهدي إذا شبع " ‪.‬‬ ‫‪1322‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫أخرجه أبو داود ( ‪ ) 3968‬و النسائي ( ‪ ) 2/125‬و الترمذي ( ‪ ) 2/17‬و‬
‫الدارمي (‬
‫‪ ) 2/413‬و ابن حبان ( ‪ ) 1219‬و أحد ( ‪ 5/197‬و ‪ ) 6/448‬و عبد بن حيد‬
‫ف"‬
‫النتخب من السند " ( ق ‪ ) 28/1‬و ابن العراب ف " العجم " ( ق ‪ ) 190/2‬عن‬
‫أب إسحاق عن أب حبيبة الطائي قال ‪:‬‬
‫" أوصى إل أخي بطائفة من ماله ‪ ,‬فلقيت ‪ #‬أبا الدرداء ‪ , #‬فقلت ‪ :‬إن أخي أوصى‬
‫إل بطائفة من ماله ‪ ,‬فإن ترى ل وضعه ف الفقراء أو الساكي أو الجاهدين ف‬
‫سبيل ال ‪ ,‬فقال ‪ :‬أما أنا فلو كنت ل أعدل بالجاهدين ‪ ,‬سعت رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم يقول ‪ , " ... :‬فذكره و السياق للترمذي و قال ‪:‬‬
‫" حديث حسن صحيح " ‪.‬‬
‫كذا قال ‪ .‬و أبو حبيبة هذا ف عداد الجهولي ‪ ,‬فإنه ل يعرف له راو غي أب‬
‫إسحاق ‪ ,‬و لذلك قال الافظ فيه ‪:‬‬
‫" مقبول " ‪ .‬يعن عند التابعة ‪ ,‬و إل فلي الديث ‪ ,‬و ل يتابع فيما علمت ‪.‬‬
‫و لذلك قال الذهب ف " اليزان " ‪ " :‬ل يدرى من هو ? و قد صحح له الترمذي " ‪.‬‬
‫فتحسي الافظ لسناده ف " الفتح " ( ‪ ) 5/374‬غي حسن ‪ ,‬و إن وافقه الناوي‬
‫و قلده الغماري ‪ ,‬و أقره العلق على " شرح السنة " ( ‪ . ) 6/172‬وال الستعان‬
‫‪.‬‬
‫" يعظم أهل النار ف النار ‪ ,‬حت إن بي شحمة أذن أحدهم إل عاتقه مسية‬ ‫‪1323‬‬
‫سبعمائة عام ‪ ,‬و إن غلظ جلده سبعون ذراعا ‪ ,‬و إن ضرسه مثل أحد " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫أخرجه أحد ( ‪ : ) 2/26‬حدثنا وكيع ‪ :‬حدثن أبو يي الطويل عن أب يي القتات‬
‫عن ماهد عن ‪ #‬ابن عمر ‪ #‬عن النب صلى ال عليه وسلم ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا سند ضعيف ‪ ,‬أبو يي القتات ‪ ,‬مشهور بكنيته ‪ ,‬و قد اختلف ف اسه‬
‫‪,‬‬
‫و هو لي الديث ‪ .‬و مثله أبو يي الطويل و اسه عمران بن زيد التغلب لي‬
‫أيضا ‪ ,‬كما ف " التقريب " ‪ .‬و مع هذا الضعف صححه الغماري ‪ ,‬فأورده ف " كنه‬
‫"‬
‫‪.‬‬
‫و يعارض هذا الديث ما عند مسلم ف " صحيحه " ( ‪ ) 8/154‬عن أب هريرة قال‬
‫‪ :‬قال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪:‬‬
‫" ضرس الكافر أو ناب الكافر مثل أحد ‪ ,‬و غلظ جلده مسية ثلث " ‪.‬‬
‫و يعارضه أيضا حديث ‪:‬‬
‫" إن بي شحمة أذن أحدهم و بي عاتقه مسية سبعي خريفا ‪. " ...‬‬
‫أخرجه أحد بإسناد صحيح كما بينته ف الكتاب الخر ( ‪. ) 560‬‬
‫" أفشوا السلم ‪ ,‬و أطعموا الطعام ‪ ,‬و اضربوا الام ‪ ,‬تورثوا النان " ‪.‬‬ ‫‪1324‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫أخرجه الترمذي ( ‪ ) 1/340‬من طريق عثمان بن عبد الرحن المحي عن ممد بن‬
‫زياد‬
‫عن ‪ #‬أب هريرة ‪ #‬عن النب صلى ال عليه وسلم به و قال ‪:‬‬
‫" حديث حسن صحيح غريب من حديث ابن زياد عن أب هريرة " ‪.‬‬
‫كذا قال ! و المحي هذا ‪ ,‬ل يوثقه أحد ‪ ,‬بل قال البخاري ‪:‬‬
‫" مهول " ‪ .‬و قال أبو حات ‪:‬‬
‫" ليس بالقوي ‪ ,‬يكتب حديثه و ل يتج به " ‪ .‬و اعتمده الافظ ف " التقريب " ‪.‬‬
‫و للحديث طريق أخرى دون الفقرة الثالثة ‪ ,‬يرويه قتادة عن أب ميمونة عن أب‬
‫هريرة قال ‪:‬‬
‫" قلت ‪ :‬يا رسول ال ! إذا رأيتك طابت نفسي ‪ ,‬و قرت عين ‪ ,‬فأنبئن عن كل شيء‬
‫‪ ,‬فقال ‪ " :‬كل شيء خلق من ماء " ‪ .‬قال ‪ :‬قلت ‪ :‬يا رسول ال ! أنبئن عن أمر‬
‫إذا أخذت به دخلت النة ‪ ,‬قال ‪ " :‬أفش السلم ‪ ,‬و أطعم الطعام ‪ ,‬و صل الرحام‬
‫‪,‬‬
‫و قم بالليل و الناس نيام ‪ ,‬ث ادخل النة بسلم " ‪.‬‬
‫أخرجه ابن حبان ( ‪ ) 642‬و أحد ( ‪ 2/295‬و ‪ 324 - 323‬و ‪. ) 493‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد ضعيف ‪ ,‬قال الدارقطن ‪:‬‬
‫" أبو ميمونة عن أب هريرة ‪ ,‬و عنه قتادة ; مهول يترك " ‪.‬‬
‫لكن قوله ‪ " :‬أفش السلم ‪ " ...‬إل قد صح من حديث عبد ال بن سلم مرفوعا و‬
‫هو‬
‫مرج ف " الصحيحة " ( ‪. ) 569‬‬
‫( تنبيه ) ‪ :‬قد وقع للسيوطي ث للمناوي خبط ف لفظ هذا الديث و سياقه بينته ف‬
‫الصدر النف الذكر برقم ( ‪ . ) 571‬و كذلك أخطأ الغماري بإيراده ف " كنه " ‪,‬‬
‫و معزوا لبن ماجه ‪.‬‬
‫ث رأيت الديث ف " الستدرك " ( ‪ ) 4/129‬من الوجه الذكور و قال ‪:‬‬
‫" صحيح السناد " ! و وافقه الذهب ! مع أن هذا أورد أبا ميمونة ف " اليزان "‬
‫و نقل عن الدارقطن ما ذكرته عنه آنفا من التجهيل ! و أقره ! و أما الاكم‬
‫فلعله ظن أن أبا ميمونة هذا هو الفارسي و ليس أبا ميمونة البار ‪ ,‬أو أنه ظن‬
‫أنما واحد ‪ ,‬و الراجح التفريق ‪ ,‬و إليه ذهب الشيخان و أبو حات و غيهم‬
‫كالدارقطن ; فإنه وثق الفارسي ف " كناه " ‪ ,‬قال الافظ ف " التهذيب " عقبه ‪:‬‬
‫" و هذا ما يؤيد أنه غي الفارسي " ‪.‬‬
‫و وقع ف ابن حبان " هلل بن أب ميمونة " ‪ .‬و هو خطأ مطبعي أو من النساخ ‪.‬‬
‫ث رأيت ابن كثي جرى ف " التفسي " على عدم التفريق ‪ ,‬فقال عقب الديث و قد‬
‫ساقه من رواية أحد ( ‪: ) 3/177‬‬
‫" و هذا إسناد على شرط الصحيحي ‪ ,‬إل أن أبا ميمونة من رجال " السنن " و اسه‬
‫سليم ‪ ,‬و الترمذي يصحح له ‪ .‬و قد رواه سعيد بن أب عروبة عن قتادة مرسل ‪.‬‬
‫وال أعلم ‪. " .‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذه علة أخرى و هي الرسال ‪ .‬وال أعلم ‪.‬‬
‫و الديث ما صححه الرفاعي ف " متصره " ( ‪ ) 3/40/30‬فما أكثر تعديه ‪ ,‬و‬
‫ظلمه‬
‫لنفسه و قرائه ? ! و شاركه ف ذلك بلديه الصابون ( ‪ ) 2/506‬و زاد عليه أنه عزا‬
‫التخريج إل نفسه حي جعله ف الاشية ‪ ,‬و ذلك من ديدنه كما كنت نبهت عليه ف‬
‫مقدمة الجلد الرابع من " الصحيحة " ‪ ,‬فعد إليه إن شئت أن تعرف حقيقته ‪.‬‬
‫" إن النة لتزخرف لرمضان من رأس الول إل الول ‪ ,‬فإذا كان أول ليلة من‬ ‫‪1325‬‬
‫رمضان هبت ريح من تت العرش فصفقت ورق النة عن الور العي ‪ ,‬فقلن يا رب‬
‫اجعل‬
‫لنا من عبادك أزواجا تقر بم أعيننا ‪ ,‬و تقر أعينهم بنا " ‪.‬‬
‫‪ $‬منكر ‪$‬‬
‫أخرجه الطبان ف " العجم الوسط " ( رقم ‪ ) 6943‬و تام ف " الفوائد " ( ج ‪1‬‬
‫رقم ‪ ) 34‬و ابن عساكر ف " فضل رمضان " ( ق ‪ ) 2 - 171/‬من طريق الوليد بن‬
‫الوليد ‪ :‬نا ابن ثوبان عن عمرو بن دينار عن ‪ #‬ابن عمر ‪ #‬أن رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم قال ‪ :‬فذكره و قال الطبان ‪:‬‬
‫" ل يروه عن ابن ثوبان إل الوليد " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هو القلنسي واه ‪ .‬قال الذهب ف " اليزان " ‪:‬‬
‫" قال أبو حات ‪ :‬صدوق ‪ .‬و قال الدارقطن و غيه ‪ :‬متروك ‪ .‬و روى له نصر‬
‫القدسي ف " أربعينه " حديثا منكرا ‪ ,‬و قال ‪ :‬تركوه " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬يعن هذا الديث ‪ ,‬فقد رواه الذهب ف " تذكرة الفاظ " من هذا الوجه ث‬
‫قال ( ‪: ) 3/88‬‬
‫قال نصر القدسي ‪ :‬تفرد به الوليد بن الوليد القلنسي ‪ ,‬و قد تركوه ‪ .‬قلت ‪:‬‬
‫وهاه الدارقطن و قواه أبو حات " ‪.‬‬
‫و من طريقه أورده ابن الوزي ف " الواهيات " ( ‪ ) 2/46‬من رواية الدارقطن ف "‬
‫الفراد " و قال الدارقطن ‪:‬‬
‫" إنه تفرد به و هو منكر الديث " ‪.‬‬
‫و أخرجه ابن خزية ف " صحيحه " ( ‪ ) 1886‬و الصبهان ف " الترغيب " ( ق‬
‫‪179/2‬‬
‫) من حديث جرير بن أيوب البجلي عن الشعب عن نافع بن بردة عن أب مسعود‬
‫الغفاري‬
‫مرفوعا به و زاد ‪:‬‬
‫" قال ‪ :‬فما من عبد يصوم يوما ف رمضان إل زوج زوجة من الور العي ‪ ,‬ف خيمة‬
‫من درة ما نعت ال *( حور مقصورات ف اليام )* على كل امرأة سبعون حلة ليس‬
‫منها حلة على لون الخرى ‪ ,‬تعطي سبعي لونا من الطيب ‪ ,‬ليس منه لون على ريح‬
‫الخر ‪ ,‬لكل امرأة منهن سبعون ألف وصيفة لاجتها ‪ " ..‬إل الديث ‪.‬‬
‫و فيه من مثل هذه البالغات ما يدل على نكارته و وضعه و لذلك ل يسلم به ابن‬
‫خزية فإنه قال ‪ " :‬إن صح الب ‪ ,‬فإن ف القلب من جرير بن أيوب البجلي " ‪.‬‬
‫و عقب عليه الافظ النذري بقوله ( ‪: ) 2/72‬‬
‫" جرير بن أيوب البجلي واه ‪ ,‬و لوائح الوضع عليه ‪ .‬وال أعلم " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و مع هذا الكم الصريح بالوضع على هذا الديث فقد صدره بصيغة ( عن )‬
‫الشعرة عنده بأنه فوق الضعيف كما نص عليه ف القدمة ‪ ,‬و هذا من تناقضه الذي‬
‫أوضحته ف مقدمة كتاب " صحيح الترغيب و الترهيب " فراجعها فإنا مهمة جدا ‪.‬‬
‫و هذا الديث أورده ابن الوزي ف " الوضوعات " ( ‪ ) 189 - 2/188‬و قال ‪:‬‬
‫" هذا حديث موضوع على رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ ,‬و التهم به جرير بن‬
‫أيوب‬
‫‪ .‬قال يي ‪ :‬ليس بشيء ‪ ,‬و قال الفضل بن دكي ‪ :‬يضع الديث ‪ .‬و قال النسائي‬
‫و الدارقطن ‪ :‬متروك " ‪.‬‬
‫و عقب عليه السيوطي ف " الللء " ( ‪ ) 2/100‬با ل طائل تته ‪ .‬و ذهل عنه ابن‬
‫عراق فلم يورده ف " تنيه الشريعة " ل ف الفصل الول ‪ ,‬و ل ف الفصل الثان‬
‫‪ .‬و القول فيه قول ابن الوزي و النذري ‪.‬‬
‫ث إن من المكن ربط علة الديث بنافع بن بردة ; فإن ل أجد له ترجة فيما‬
‫عندي من الصادر ‪ .‬و شيخه أبو مسعود الغفاري أورده ف " الصابة " ف ( الكن )‬
‫و قال يأت ف ( البهمات ) و ليس عنده ( البهمات ) ‪ ,‬و وقع ف " الوضوعات "‬
‫( عبد ال بن مسعود ) و ف " ترغيب الصبهان " و " الللء " ‪ ( :‬ابن مسعود )‬
‫‪ ,‬و هذا ل يناف أنه الغفاري لنه أبو مسعود بن مسعود الغفاري كما ف "‬
‫الصابة " ‪ .‬وال أعلم ‪.‬‬
‫" نعم السحور التمر ‪ ,‬و نعم الدام الل ‪ ,‬و رحم ال التسحرين " ‪.‬‬ ‫‪1326‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫رواه أبو عوانة ف " صحيحه " ( ‪ : ) 8/185/1‬حدثن أبو ممد بن العباس القطان‬
‫الدمشقي قال ‪ :‬حدثنا خالد بن يزيد العمري عن ابن أب ذئب عن القبي عن ‪ #‬أب‬
‫هريرة ‪ #‬مرفوعا ‪.‬‬
‫و من هذا الوجه أخرجه ابن عساكر ف " تاريخ دمشق " ( ‪ ) 19/79/1‬ف ترجة‬
‫القطان‬
‫هذا و ل يذكر فيه جرحا و ل تعديل ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد واه جدا ‪ ,‬العمري هذا قال الذهب ‪:‬‬
‫" كذبه أبو حات و يي ‪ ,‬قال ابن حبان يروي الوضوعات عن الثبات " ‪.‬‬
‫ث ساق له بعض الوضوعات ‪ ,‬و ليس منها هذا ‪ ,‬فإن الملة الول منه لا طريق‬
‫أخرى صحيحة عن أب هريرة أوردتا ف " الصحيحة " ( ‪ , ) 562‬و الملة الثانية ف‬
‫" صحيح مسلم " من حديث جابر و عائشة ‪ ,‬و هو مرج هناك برقم ( ‪. ) 2220‬‬
‫و أما الملة الخية ‪ ,‬فأخرجها الطبان ف " الكبي " ( ‪ ) 6689‬من حديث‬
‫السائب بن يزيد مرفوعا مع الملة الول ‪ ,‬و فيه يزيد بن عبد اللك النوفلي‬
‫و هو ضعيف ‪ ,‬كما ف " الجمع " ( ‪ ) 3/151‬و " التقريب " ‪.‬‬
‫و ل أجد لذه الفقرة الخية شاهدا آخر أشد به من عضدها ‪ ,‬و لذلك أوردته هنا ‪,‬‬
‫و إنا صحت بلفظ ‪:‬‬
‫" إن ال و ملئكته يصلون على التسحرين " ‪.‬‬
‫و لذلك أوردته ف " صحيح الترغيب و الترهيب " ( ‪. ) 1058‬‬
‫" من صام يوما ل يرقه كتبت له عشر حسنات " ‪.‬‬ ‫‪1327‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫رواه الطبان ف " الوسط " ( ‪ - 7653‬بترقيمي ) عن عبد الرحن بن عبد الوهاب‬
‫الصيف ‪ :‬حدثنا إسحاق بن يوسف الزرق عن أب جناب الكلب عن طلحة بن‬
‫مصرف عن‬
‫عبد الرحن بن عوسجة عن ‪ #‬الباء بن عازب ‪ #‬مرفوعا و قال ‪:‬‬
‫" ل يروه عن طلحة إل أبو جناب ‪ ,‬و ل عنه إل إسحاق الزرق ‪ ,‬تفرد به‬
‫عبد الرحن بن عبد الوهاب " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و من هذا الوجه أخرجه أبو نعيم ف " اللية " ( ‪ ) 5/28‬و قال ‪:‬‬
‫" غريب من حديث طلحة ‪ ,‬تفرد به إسحاق الزرق " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و الراوي عنه عبد الرحن بن عبد الوهاب الصيف يبدو أنه العمي و هو‬
‫بصري‬
‫‪ ,‬ترجه ابن أب حات ( ‪ ) 2/2/262‬و ل يذكر فيه جرحا و ل تعديل ‪ ,‬و لكنه قال‬
‫‪:‬‬
‫" روى عنه أبو زرعة و موسى بن إسحاق النصاري " ‪.‬‬
‫و أبو زرعة ل يروي إل عن ثقة ‪ ,‬و من فوقه ثقات أيضا غي أب جناب الكلب‬
‫و اسه يي بن أب حية و هو ضعيف مدلس ‪ ,‬فهو علة الديث ‪.‬‬
‫و الديث عزاه ف " الامع " لـ " اللية " وحده فقصر ‪.‬‬
‫" قل ‪ :‬اللهم غارت النجوم ‪ ,‬و هدأت العيون ‪ ,‬و أنت حي قيوم ‪ ,‬يا حي يا قيوم !‬ ‫‪1328‬‬
‫أن عين ‪ ,‬و أهدىء ليلي " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف جدا ‪$‬‬

‫أخرجه الطبان ف " الكبي " ( ‪ ) 4817‬من طريق عمرو بن الصي العقيلي ‪ :‬حدثنا‬
‫ممد بن عبد ال بن علثة ‪ :‬حدثنا ثور بن يزيد عن خالد بن معدان قال ‪ :‬سعت‬
‫عبد اللك بن مروان يدث عن أبيه عن ‪ #‬زيد بن ثابت ‪ #‬قال ‪:‬‬
‫أصابن أرق من الليل ‪ ,‬فشكوت ذلك إل رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال ‪( :‬‬
‫فذكره ) فقلتها فذهب عن ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد ضعيف جدا ; عمرو بن الصي متروك متهم ‪ ,‬و ابن علثة فيه‬
‫ضعف‬
‫‪ ,‬و بالول فقط أعله اليثمي ف " ممع الزوائد " ( ‪. ) 10/128‬‬
‫" لكل شيء زكاة ‪ ,‬و زكاة السد الصوم " ‪.‬‬ ‫‪1329‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫روي من حديث ‪ #‬أب هريرة ‪ #‬و سهل بن سعد ‪.‬‬
‫‪ - 1‬أما حديث أب هريرة ‪ ,‬فأخرجه وكيع ف " الزهد " ( ‪ : ) 3/82/2‬حدثنا‬
‫موسى بن‬
‫عبيدة عن جهان عنه موقوفا ‪.‬‬
‫و رواه ابن أب شيبة ف " الصنف " ( ‪ ) 3/7‬و ابن ماجه ( رقم ‪ ) 1745‬و ابن عدي‬
‫ف " الكامل " ( ق ‪ ) 303/1‬و أبو بكر الكلباذي ف " مفتاح العان " ( ق‬
‫‪157/2‬‬
‫) من طريق ابن البارك و غيه عن موسى بن عبيدة به مرفوعا ‪.‬‬
‫قال البوصيي ف " الزوائد " ( ‪ - 2/79‬بيوت ) ‪:‬‬
‫" هذا إسناد ضعيف ‪ ,‬موسى بن عبيدة ‪ -‬و هو الربذي ‪ -‬متفق على تضعيفه " ‪.‬‬
‫و خالف يي بن عبد الميد فقال ‪ :‬نا ابن البارك عن الوزاعي عن جهان به ‪.‬‬
‫أخرجه عبد بن حيد ف " النتخب من السند " ( ق ‪ - 155/1‬ظاهرية ) ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و ذكره الوزاعي مكان موسى منكر ‪ ,‬تفرد به يي هذا و هو المان ‪ .‬قال‬
‫الذهب ف " الضعفاء " ‪:‬‬
‫" حافظ منكر الديث ‪ ,‬و قد وثقه ابن معي و غيه ‪ ,‬و قال أحد بن حنبل ‪ :‬كان‬
‫يكذب جهارا ‪ .‬و قال النسائي ‪ :‬ضعيف " ‪.‬‬
‫" اتموه بسرقة الديث " ‪.‬‬
‫و ل يتنبه البوصيي لذه الخالفة ‪ ,‬فجعل رواية المان عن ابن البارك عن‬
‫موسى بن عبيدة ! و فيه علة أخرى و هي جهان ‪ ,‬ترجه ف " التهذيب " برواية‬
‫اثني آخرين عنه و وثقه ابن حبان ( ‪ , ) 4/118‬و قال ف " التقريب " ‪:‬‬
‫" مقبول " ‪.‬‬
‫لكن ذكر البخاري ف " تاريه " ( ‪ ) 2/1/250‬عن علي بن الدين أن هذا الذي‬
‫روى‬
‫عنه موسى بن عبيدة هو غي الذي روى عنه الثنان الشار إليهما ‪ ,‬و أحدها عروة‬
‫ابن الزبي ‪ .‬وال أعلم ‪.‬‬
‫و لعله لذلك بيض له الذهب ف " الكاشف " ‪ ,‬فلم يتبي له حاله ‪.‬‬
‫‪ - 2‬أما حديث سهل ‪ ,‬فيويه حاد بن الوليد عن سفيان الثوري عن أب حازم عنه‬
‫أخرجه ابن ملد ف " النتقى من أحاديثه " ( ‪ ) 2/89/2‬و ابن عدي ف " الكامل "‬
‫( ‪ ) 73/1‬و الطبان ف " العجم الكبي " ( ‪ ) 6/237/5973‬و ابن الوزي ف "‬
‫الحاديث الواهية " ‪ ,‬و قال ابن عدي ‪:‬‬
‫" ل أعلم يرويه عن الثوري غي حاد ‪ ,‬و لماد أحاديث غرائب و أفرادات عن‬
‫الثقات ‪ ,‬و عامة ما يرويه ل يتابع عليه " ‪.‬‬
‫" يسرق الديث ‪ ,‬و يلزق بالثقات ما ليس من أحاديثهم " ‪.‬‬
‫و قال ابن الوزي ‪:‬‬
‫" هذا حديث ل يصح " ‪.‬‬
‫ث ذكر كلم ابن حبان و الملة الخية من كلم ابن عدي ‪.‬‬
‫و قال اليثمي ( ‪ ) 3/182‬بعدما عزاه للطبان ‪:‬‬
‫" و فيه حاد بن الوليد ‪ ,‬و هو ضعيف " ‪.‬‬
‫و قال الذهب ف " ضعفائه " ‪:‬‬
‫" متروك ساقط " ‪.‬‬
‫" من صام يوما ابتغاء وجه ال تعال ‪ ,‬بعده ال عز وجل من جهنم كبعد غراب طار‬ ‫‪1330‬‬
‫و هو فرخ حت مات هرما " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫أخرجه أحد ( ‪ : ) 2/526‬حدثنا عبد ال بن يزيد ‪ :‬حدثنا ابن ليعة عن خالد بن‬
‫يزيد عن ليعة أب عبد ال عن رجل قد ساه ‪ :‬حدثن سلمة بن قيس عن ‪ #‬أب هريرة‬
‫‪ #‬أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال ‪ :‬فذكره ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا سند ضعيف ‪ ,‬رجاله ثقات ‪ ,‬غي شيخ ليعة الذي ل يسم ‪.‬‬
‫و ليعة هو والد عبد ال بن ليعة ل يوثقه غي ابن حبان و قال الزدي ‪:‬‬
‫" حديثه ليس بالقائم " ‪ .‬و قال ابن القطان ‪:‬‬
‫" مهول الال " ‪.‬‬
‫و هذا هو الذي اعتمده الافظ من القوال فقال ‪:‬‬
‫" مستور " ‪.‬‬
‫و قد اختلف ف إسناده على ابن ليعة و أبيه ‪ ,‬فرواه خالد بن يزيد عنه هكذا‬
‫و قال الطبان ف " الوسط " ( ‪ : ) 3270‬حدثنا بكر ‪ -‬هو ابن سهل ‪ : -‬حدثنا‬
‫عبد ال بن يوسف و شعيب بن يي قال ‪ :‬حدثنا ابن ليعة ‪ :‬حدثنا زبان بن فائد‬
‫عن ليعة بن عقبة عن عمرو بن ربيعة الضرمي ‪ :‬سعت سلمة بن قيصر يقول ‪:‬‬
‫سعت‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول ‪ :‬فذكره و قال ‪:‬‬
‫" ل يروى عن سلم إل بذا السناد ‪ ,‬تفرد به ابن ليعة " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هو ضعيف ف غي رواية عبد ال بن يزيد القرئ ‪ -‬و هي الول ‪-‬‬
‫و عبد ال بن البارك و عبد ال بن وهب ‪ ,‬و أما رواية غي هؤلء الثلثة عنه‬
‫فهي ضعيفة ‪ ,‬لنم رووا عنه بعد احتراق كتبه ‪ ,‬و تديثه من حفظه ‪ ,‬و هو فيه‬
‫ضعيف ‪ ,‬لكن شيخ الطبان بكر بن سهل ضعيف أيضا ‪ ,‬بل إنم وضعوه ‪ ,‬و شيخ‬
‫ابن‬
‫ليعة زبان بن فائد ضعيف ‪ ,‬فهو إسناد مظلم كما ترى ‪ ,‬فيه عدة علل تترى ‪,‬‬
‫و اقتصر اليثمي على بيان علة واحدة منها ‪ ,‬فقال ( ‪ ) 3/181‬بعد أن ذكره من‬
‫حديث‬
‫سلمة بن قيصر ‪:‬‬
‫" رواه أبو يعلى و الطبان ف " الكبي " و " الوسط " إل أنه قال ‪ :‬سلمة بن‬
‫قيصر ‪ ,‬و فيه ابن ليعة و فيه كلم " !‬
‫قلت ‪ :‬قال الافظ ف " الصابة " ‪:‬‬
‫" سلمة بن قيصر ‪ ,‬و يقال ‪ :‬سلمة ; نزل مصر ‪ ,‬قال أحد بن صال ‪ :‬له صحبة ‪.‬‬
‫و نفاها أبو زرعة ‪ .‬و قال ابن صال ‪ :‬سلمة عندنا أصح ‪ ,‬و هو من أصحاب النب‬
‫صلى ال عليه وسلم ‪ .‬و قال البخاري ‪ :‬ل يصح حديثه ‪ .‬و أخرجه حديثه مطي ‪,‬‬
‫و السن بن سفيان و الطبان من طريق عمرو بن ربيعة الضرمي سعت سلمة بن‬
‫قيصر‬
‫يقول ‪ :‬سعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول ‪ :‬من صام ‪ ..‬و مداره على ابن‬
‫ليعة ‪ ,‬فرواه ابن وهب و جل أصحابه عنه هكذا ‪ ,‬و رواية ابن وهب ف " مسند أب‬
‫يعلى " و قال عبد ال بن يزيد القرىء عنه بذا السناد عن سلمة بن قيصر عن‬
‫أب هريرة و عنه أخرجه أحد ف مسنده ‪ ,‬و رجح أبو زرعة هذه الزيادة ‪ ,‬و أنكرها‬
‫أحد بن صال " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و ف قوله ‪ " :‬بذا السناد ‪ " ..‬نظر ‪ ,‬فإن إسناد أحد عن عبد ال بن‬
‫يزيد عن ابن ليعة يتلف كل الختلف عن إسناد سائر أصحاب ابن ليعة عنه كما‬
‫سبق بيانه ‪.‬‬
‫و جلة القول ‪ :‬أن الديث ل يصح كما قال البخاري ‪ ,‬لن مداره على ابن ليعة ‪,‬‬
‫و قد اختلفوا عليه ف إسناده كما أوضحته بأت توضيح وال تعال ول التوفيق ‪.‬‬
‫( تنبيه ) ‪ :‬وقع ف " السند " كما رأيت " سلمة بن قيس " و الصواب " سلمة بن‬
‫قيصر " كما يفهم من كلم الافظ التقدم ‪ ,‬و كذلك ذكره ف " تعجيل النفعة " ‪,‬‬
‫و هذا الطأ عينه وقع ف " الشكاة " من رواية البيهقي ف " الشعب " ‪ ,‬و قد نبه‬
‫عليه القاري ف " الرقاة " ‪.‬‬
‫ث وقفت على خلف آخر على ابن ليعة ‪ ,‬فأخرجه البزار ف " مسنده " ( ‪- 1037‬‬
‫كشف‬
‫الستار ) من طريق عبد ال بن يزيد أيضا عن ابن ليعة عن زبان بن فائد عن أب‬
‫الشعثاء عن سلمة بن قيصر عن أب هريرة ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬فأسقط من إسناده الرجل الذي ل يسم ‪ ,‬فل أدري أهذا من ابن ليعة ‪ ,‬أم‬
‫سقط من الناسخ أو الطابع ? فقد قال النذري ف " الترغيب " ( ‪ ) 2/61‬و تبعه‬
‫اليثمي ‪:‬‬
‫" رواه أحد و البزار ‪ ,‬و ف إسناده رجل ل يسم " !‬
‫" أشعرت يا بلل ! أن الصائم تسبح عظامه ‪ ,‬و تستغفر له اللئكة ما أكل عنده "‬ ‫‪1331‬‬
‫‪.‬‬
‫‪ $‬موضوع ‪$‬‬
‫أخرجه ابن ماجه ( ‪ ) 1749‬و البيهقي ف " شعب اليان " و من طريقه ابن عساكر‬
‫ف‬
‫" تاريخ دمشق " ( ‪ 3/232/2‬و ‪ - 10/330‬ط ) من طريق أب عتبة عن بقية ‪:‬‬
‫حدثنا‬
‫ممد بن عبد الرحن عن سليمان بن ‪ #‬بريدة ‪ [ #‬عن أبيه ] قال ‪:‬‬
‫" دخل بلل على رسول ال صلى ال عليه وسلم و هو يتغدى ‪ ,‬فقال رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم ‪ [ :‬الغداء يا بلل ! قال ‪ :‬إن صائم يا رسول ال ] فقال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ :‬نأكل رزقنا ‪ ,‬و فضل رزق بلل ف النة ‪ ,‬أشعرت‬
‫‪. " ...‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد ضعيف جدا ; ممد بن عبد الرحن هو القشيي ‪ ,‬قال ابن عدي‬
‫‪:‬‬
‫" منكر الديث " ‪ .‬ذكره الذهب و قال ‪:‬‬
‫" و فيه جهالة ‪ ,‬و هو متهم ليس بثقة ‪ ,‬و قد قال فيه أبو الفتح الزدي ‪ :‬كذاب‬
‫متروك الديث " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و كذلك قال أبو حات الرازي ‪ ,‬و كأن الذهب فاته ذلك ‪ ,‬و إل لا عدل عنه‬
‫إل الزدي النتقد ف نقده ‪ ,‬فقد ترجه ابنه ف " الرح و التعديل " ( ‪3/2/325‬‬
‫) و قال ‪:‬‬
‫" و سألته عنه ‪ ,‬فقال ‪ :‬متروك الديث ‪ ,‬كان يكذب و يفتعل الديث " ‪.‬‬
‫و إذن فل وجه لقول الذهب ‪ " :‬فيه جهالة " ‪ .‬فالرجل معروف ‪ ,‬و لكن بالكذب ف‬
‫الديث ‪ ,‬فمثله يكون حديثه موضوعا و ل كرامة ‪.‬‬
‫و بقية ‪ ,‬مدلس ‪ ,‬و لكنه قد صرح هنا بالتحديث ‪ ,‬و ليس به حاجة إل التدليس ‪,‬‬
‫فالشيخ الذي قد يدلسه ‪ ,‬لن يكون شرا من هذا القشيي !‬
‫و لكن الراوي عنه أبو عتبة ‪ ,‬ليس سالا من القدح كما تراه ف ترجته من "‬
‫اليزان " و " اللسان " إل أنه ل يتفرد به ‪ ,‬فقد قال ابن ماجه ف " سننه " (‬
‫‪ : ) 1749‬حدثنا ممد بن الصفى ‪ :‬حدثنا بقية به ‪ .‬فآفة الديث من القشيي ‪.‬‬
‫( تنبيه ) ‪ :‬وقع ف نسخة " التاريخ " سقط ف هذا الديث ‪ ,‬من الناسخ ‪,‬‬
‫فاستدركته من " مشكاة الصابيح " ( ‪ ) 2082‬فإنه ذكره من رواية البيهقي ف "‬
‫شعب‬
‫اليان " عن بريدة ‪ ,‬و هو كعادته ل يتكلم بشيء على إسناده ‪ ,‬فحققت القول عليه‬
‫هنا ‪ ,‬و ذكرت خلصته ف تعليقي عليه للمرة الثانية ‪ ,‬أتيت فيها على الحاديث‬
‫الت ل يتيسر ل الكلم عليها ف الرة الول ‪ ,‬فحققت القول فيها أيضا ‪ ,‬عسى‬
‫أن يعاد طبعه مرة أخرى إن شاء ال تعال ‪.‬‬
‫" إن الصائم إذا أكل عنده صلت عليه اللئكة حت يفرغوا ‪ ,‬و ربا قال ‪ :‬حت‬ ‫‪1332‬‬
‫يقضوا أكلهم " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫أخرجه الترمذي ( ‪ ) 1/150‬و النسائي ف " السنن الكبى " ( ق ‪ ) 62/2‬و‬
‫الدارمي (‬
‫‪ ) 2/17‬و ابن خزية ف " صحيحه " ( ‪ ) 2140 - 2138‬و ابن ماجه ( ‪) 1748‬‬
‫من طريق‬
‫ابن أب شيبة و هذا ف " الصنف " ( ‪ ) 3/86‬و ابن البارك ف " الزهد " (‬
‫‪ ) 500/1424‬و ف الزء الثان من " حديثه " ( ق ‪ ) 104/2‬و أحد( ‪ 6/365‬و‬
‫‪) 439‬‬
‫و ابن سعد ف " الطبقات " ( ‪ ) 416 - 8/415‬و البغوي ف " حديث علي بن‬
‫العد " (‬
‫‪ ) 1/477/899‬و أبو يعلى ف " مسنده " ( ‪ ) 4/1704‬و عنه ابن حبان ( ‪953‬‬
‫‪ -‬موارد‬
‫) و الطبان ف " العجم الكبي " ( ‪ ) 25/30/49‬و أبو نعيم ف " اللية " (‬
‫‪ ) 2/65‬و البيهقي ( ‪ ) 4/305‬كلهم من طريق حبيب بن زيد النصاري قال ‪:‬‬
‫سعت‬
‫مولة لنا يقال لا ‪ :‬ليلى ‪ ,‬تدث عن جدته ‪ #‬أم عمار بنت كعب ‪: #‬‬
‫أن النب صلى ال عليه وسلم دخل عليها ‪ ,‬فدعت له بطعام ‪ ,‬فقال لا ‪ " :‬كلي " ‪,‬‬
‫فقالت ‪ :‬إن صائمة ‪ ,‬فقال النب صلى ال عليه وسلم ‪ :‬فذكره ‪ .‬و قال الترمذي ‪:‬‬
‫" حديث حسن صحيح " ‪.‬‬
‫و أقره الناوي ف " شرحيه " ‪ " :‬الفيض " و " التيسي " ‪ ,‬و كأنه ل يرجع إل‬
‫إسناده ‪ ,‬فإن ليلى هذه ل تعرف ‪ ,‬فقد أوردها الذهب ف فصل " النسوة الجهولت‬
‫" و قال ‪:‬‬
‫" تفرد عنها حبيب بن زيد " ‪.‬‬
‫و قال الافظ فيها ‪:‬‬
‫" مقبولة " ‪.‬‬
‫يعن عند التابعة ‪ ,‬و إل فلينة الديث ‪ ,‬و ما عرفت لا متابعا ‪ ,‬بل إن من‬
‫المكن أن يقال ‪ :‬إنا قد خولفت فرواه أبو أيوب عن عبد ال بن عمرو موقوفا‬
‫متصرا بلفظ ‪:‬‬
‫" الصائم إذا أكل عنده صلت عليه اللئكة " ‪.‬‬
‫أخرجه ابن أب شيبة و عبد الرزاق و ابن البارك من طريق قتادة عن أب أيوب عنه‬
‫‪.‬‬
‫و هذا إسناد صحيح على شرط الشيخي ‪ ,‬و هو موقوف ف حكم الرفوع ‪ ,‬و يشهد‬
‫له‬
‫دعاء الضيف ‪:‬‬
‫" أفطر عندكم الصائمون ‪ ..‬و صلت عليكم اللئكة " الديث ‪ ,‬و هو مرج ف "‬
‫آداب‬
‫الزفاف " ( ص ‪. ) 92 - 91‬‬
‫فإن الصلة هنا جلة دعائية كالملتي الخريي ‪ ,‬و إنا يدعى بشيء يكن أن يقع‬
‫إذا توفر سببه ‪ ,‬و هذا ما أكده ابن عمرو رضي ال عنه بديثه هذا ‪ .‬وال أعلم‬
‫‪.‬‬
‫ث إن الديث رواه شريك عن حبيب بن زيد بلفظ ‪:‬‬
‫" الصائم إذا أكل عنده الفاطي صلت عليه اللئكة حت يسي " ‪.‬‬
‫أخرجه الترمذي و ابن خزية بإسناد واحد عن شريك و ليس عند الترمذي ‪ " :‬حت‬
‫يسي‬
‫" ‪ .‬و هو بذه الزيادة منكر ‪ ,‬لن شريكا و هو ابن عبد ال القاضي سيء الفظ ‪,‬‬
‫و بذه الزيادة رواه الطبان أيضا ( رقم ‪. ) 50‬‬
‫و الديث علقت عليه اللجنة القائمة بتحقيق " الامع الكبي " للسيوطي ( ‪) 5652‬‬
‫بأن السيوطي رمز ف " الامع الصغي " لسنه ‪ ,‬و كفى ! كما أورده الغماري ف "‬
‫كنه " ‪.‬‬
‫" من فطر صائما من كسب حلل ‪ ,‬صلت عليه اللئكة ليال رمضان كلها ‪ ,‬و‬ ‫‪1333‬‬
‫صافحه‬
‫جبيل ‪ ,‬و من يصافحه جبيل يرق قلبه ‪ ,‬و تكثر دموعه ‪ .‬قال رجل ‪ :‬يا رسول ال !‬
‫فإن ل يكن ذاك عنده ? قال ‪ :‬قبضة من طعام ‪ .‬قال ‪ :‬أرأيت من ل يكن ذاك عنده ?‬
‫قال ‪ :‬ففلقة خبز ‪ .‬قال ‪ :‬أفرأيت إن ل يكن ذاك عنده ? قال ‪ :‬فمذقة من لب ‪ .‬قال‬
‫‪ :‬أفرأيت من ل يكن ذاك عنده ? قال ‪ :‬فشربة من ماء " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫أخرجه ابن عدي ف " الكامل " ( ق ‪ ) 69/2‬عن حكيم بن خذام العبدي ‪ :‬نا علي‬
‫بن‬
‫زيد عن سعيد بن السيب عن ‪ #‬سلمان الفارسي ‪ #‬قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال‬
‫عليه‬
‫الول ‪ :‬علي بن زيد ‪ -‬و هو ابن جدعان ‪ -‬ضعيف لسوء حفظه ‪.‬‬
‫و الخرى ‪ :‬حكيم هذا قال أبو حات ‪ " :‬متروك الديث " ‪.‬‬
‫و قال البخاري ‪ " :‬منكر الديث " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا منه تضعيف شديد له ‪ ,‬كما هو اصطلحه ‪.‬‬
‫لكن تابعه السن بن أب جعفر عند ابن عدي أيضا ( ‪ ) 87/1‬و الصبهان ف "‬
‫الترغيب " ( ق ‪ , ) 179/2‬و قال ابن عدي ‪:‬‬
‫" ل أعلم يرويه عن علي بن زيد إل السن بن أب جعفر و حكيم بن خذام " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و ثلثتهم ضعفاء ‪ ,‬و حكيم أشدهم ضعفا ‪ ,‬فالديث ضعيف ‪.‬‬
‫و من طريق السن أخرجه الطبان متصرا ‪ ,‬و البزار نوه كما ف " ممع الزوائد‬
‫" ( ‪. ) 3/156‬‬
‫قلت ‪ :‬ف عزوه للبزار نظر لسباب أهها أنه ليس ف " كشف الستار عن زوائد‬
‫البزار " للهيثمي أيضا ‪ ,‬و هو أصل ما يعزوه للبزار ف " الجمع " و كذلك ليس هو‬
‫ف " زوائد البزار " للحافظ ابن حجر ‪.‬‬
‫و أما الطبان فقد أخرجه ف " الكبي " ( ‪ ) 6162‬من طريق السن بن أب جعفر ‪,‬‬
‫باختصار ‪ ,‬و رواه قبيله ( ‪ ) 6161‬من طريق حكيم بن خذام أيضا أخصر منه ‪.‬‬
‫( تنبيه ) ‪ ( :‬خذام ) بكسر العجمة الول كما ف " الكمال " ( ‪ ) 3/130‬لبن‬
‫ماكول ‪ ,‬و مثله ف " تاريخ البخاري " و " الرح و التعديل " و " الكامل "‬
‫و غيها ‪ ,‬و وقع ف " اللسان " و " الطبان " ‪ :‬حزام " ‪ ! ,‬بالاء الهملة‬
‫و هو تصحيف ‪.‬‬
‫" فضل القرآن على سائر الكلم ‪ ,‬كفضل الرحن على سائر خلقه " ‪.‬‬ ‫‪1334‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫أخرجه أبو يعلى ف " معجم شيوخه " ( ق ‪ ) 34/1‬و ابن عدي ف " الكامل " (‬
‫ق‪ ) 246/1/‬و البيهقي ف " الساء و الصفات " ( ص ‪ ) 238‬من طريق عمر البح‬
‫عن‬
‫سعيد بن أب عروبة عن قتادة ‪ -‬زاد البيهقي ‪ :‬عن الشعث العمى ‪ -‬عن شهر بن‬
‫حوشب‬
‫عن ‪ #‬أب هريرة ‪ #‬مرفوعا به ‪.‬و قال البيهقي ‪:‬‬
‫" تفرد به عمر البح و ليس بالقوي " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬بل هو ضعيف جدا كما يفيده قول البخاري فيه ‪:‬‬
‫و مع ذلك فقد اقتصر الافظ ف " الفتح " ( ‪ ) 9/54‬على قوله فيه ‪:‬‬
‫" و هو ضعيف " ‪.‬‬
‫و لعل ذلك لعدم تفرد البح به كما يأت ‪.‬‬
‫و شهر بن حوشب ضعيف من قبل حفظه ‪.‬‬
‫و أما الشعث العمى فهو ابن عبد ال الدان أبو عبد ال العمى ‪ ,‬و هو صدوق‬
‫‪ .‬و قد اختلف ف إسناده ‪ ,‬فقال البيهقي ‪:‬‬
‫" و روي عن يونس بن واقد البصري عن سعيد دون ذكر الشعث ف إسناده ‪ .‬و‬
‫رواه‬
‫عبد الوهاب بن عطاء و ممد بن سواء عن سعيد عن الشعث دون ذكر قتادة فيه "‬
‫‪.‬‬
‫ث قال الافظ ابن حجر ‪:‬‬
‫" و أخرجه ابن الضريس من وجه آخر عن شهر بن حوشب مرسل ‪ ,‬و رجاله ل بأس‬
‫بم "‬
‫‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و كذلك أخرجه الدارمي ( ‪ : ) 2/441‬حدثنا سليمان بن حرب ‪ :‬حدثنا‬
‫حاد بن‬
‫سلمة عن أشعث الدان عن شهر بن حوشب قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم‬
‫‪...‬‬
‫و الدان صدوق ‪ ,‬و من دونه ثقات ‪.‬‬
‫و بالملة فالديث ضعيف لضطرابه ‪ ,‬و إرساله و ضعف راويه ‪ .‬و قد أشار‬
‫ف " أفعال العباد " ( ص ‪ , ) 91‬إل أنه ل يصح مرفوعا ‪ .‬و قد أخرجه العسكري‬
‫عن‬
‫طاووس و السن من قولما كما ف " الفتح " ‪ ,‬و كذلك رواه ابن نصر ف " قيام‬
‫الليل " ( ص ‪ ) 71‬عن شهر بن حوشب و أب عبد الرحن السلمي ‪ ,‬و علقه‬
‫البخاري ف‬
‫" الفعال " ( ص ‪ ) 72‬عن السلمي ‪ ,‬و قد روي عنه عن عثمان مرفوعا ‪.‬‬
‫أخرجه البيهقي من طريق يعلى بن النهال السكون ‪ :‬حدثنا إسحاق بن سليمان‬
‫الرازي‬
‫عن الراح بن الضحاك الكندي عن علقمة بن مرثد عن أب عبد الرحن عن عثمان‬
‫و هكذا أخرجه ابن الضريس عن الراح به كما ف " الفتح " ‪ .‬و الراح صدوق‬
‫كما ف‬
‫" التقريب " ‪ ,‬و قال الذهب ‪ " :‬صويلح " ! و بقية رجاله ثقات غي يعلى بن‬
‫النهال أورده ابن أب حات ف " الرح و التعديل " ( ‪ ) 4/2/305‬من رواية حات‬
‫ابن أحد بن الجاج الروزي فقط عنه ‪ ,‬و ل يذكر فيه توثيقا و ل تريا ‪.‬‬
‫و قد تابعه المان عن إسحاق به مرفوعا ‪.‬‬
‫أخرجه البيهقي أيضا و قال ‪:‬‬
‫" و يقال ‪ :‬إن المان أخذ ذلك من يعلى وال أعلم " ‪.‬‬
‫يعن أنه سرقه منه ‪ ,‬فإنه متهم بسرقة الديث ‪ ,‬كما تقدم ف الديث ( ‪. ) 1329‬‬
‫و قد خالفهما يي بن أب طالب ‪ ,‬فرواه عن إسحاق بن سليمان به إل أب‬
‫عبد الرحن موقوفا عليه من قوله ‪.‬‬
‫و تابعه على ذلك غيه كما قال البيهقي ‪ .‬و قال الافظ ( ‪: ) 9/54‬‬
‫" و قد بي العسكري أنا من قول أب عبد الرحن السلمي " ‪.‬‬
‫و جلة القول أن الديث ضعيف ل يصح من طريقيه ‪ ,‬فالول ضعيفة جدا ‪ ,‬و‬
‫الخرى‬
‫ضعيفة ‪ ,‬و الصواب الوقف ‪.‬‬
‫و قد روي من طريق أخرى مرفوعا ف عجز الديث الت ‪:‬‬
‫" يقول الرب عز وجل ‪ :‬من شغله القرآن و ذكري عن مسألت أعطيته أفضل ما‬
‫أعطي‬
‫السائلي ‪ ,‬و فضل كلم ال على سائر الكلم ‪ ,‬كفضل ال على خلقه " ‪.‬‬
‫" يقول الرب عز وجل ‪ :‬من شغله القرآن و ذكري عن مسألت أعطيته أفضل ما‬ ‫‪1335‬‬
‫أعطي‬
‫السائلي ‪ ,‬و فضل كلم ال على سائر الكلم ‪ ,‬كفضل ال على خلقه " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫أخرجه الترمذي ( ‪ ) 2/152‬و اللفظ له ‪ ,‬و الدارمي ( ‪ ) 2/441‬و ابن نصر ف "‬
‫قيام‬
‫الليل " ( ص ‪ ) 71‬و العقيلي ف " الضعفاء " ( ‪ ) 375‬و البيهقي ف " الساء‬
‫و الصفات " ( ص ‪ ) 238‬من طريق ممد بن السن بن أب يزيد المدان عن عمرو‬
‫بن‬
‫قيس عن عطية عن ‪ #‬أب سعيد الدري ‪ #‬قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم ‪:‬‬
‫قلت ‪ :‬بل هو ضعيف ‪ ,‬فإن عطية و هو العوف ضعيف ‪.‬‬
‫و ممد بن السن بن أب يزيد متهم ‪ ,‬و به أعله العقيلي فقال ‪:‬‬
‫" و قال أحد ‪ :‬ضعيف الديث ‪ ,‬و قال ابن معي ‪ :‬ليس بثقة ‪ .‬و قال ف موضع آخر‬
‫‪:‬‬
‫يكذب " ‪.‬‬
‫و كذلك كذبه أبو داود كما ف " اليزان " و ساق له هذا الديث ث قال ‪:‬‬
‫" حسنه الترمذي فلم يسن " ‪.‬‬
‫و قال ابن أب حات ف " العلل " ( ‪ ) 2/82‬عن أبيه ‪:‬‬
‫" هذا حديث منكر ‪ ,‬و ممد بن السن ليس بالقوي " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و كذلك ل يسن الافظ حي قال ف " الفتح " ( ‪: ) 9/54‬‬
‫" أخرجه الترمذي و رجاله ثقات إل عطية العوف ففيه ضعف " ‪.‬‬
‫فذهل عن المدان هذا و هو أشد ضعفا من عطية ‪ ,‬و قد قال العقيلي ‪:‬‬
‫" و ل يتابع عليه " ‪.‬‬
‫لكن خالفه البيهقي فقال ‪:‬‬
‫" قلت ‪ :‬تابعه الكم بن بشي ‪ ,‬و ممد بن مروان عن عمرو بن قيس " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬فإذا صح السند بذه التابعة ‪ ,‬فهي متابعة قوية ‪ ,‬يبأ ممد بن السن هذا‬
‫من عهدة الديث ‪ ,‬فالكم بن بشي صدوق ‪ ,‬كما ف " التقريب " ‪ ,‬و ممد بن‬
‫مروان‬
‫إن كان هو العقيلي البصري ‪ ,‬فهو صدوق أيضا لكن له أوهام ‪ ,‬و إن كان هو‬
‫السدي‬
‫الصغر فهو متهم و كلها من طبقة واحدة ‪ .‬وال أعلم ‪.‬‬
‫و بالملة ‪ ,‬فقد انصرت علة الديث ف العوف ‪.‬‬
‫و قد روي الديث بشطره الول عن عمر و حذيفة ‪.‬‬
‫أما حديث عمر ‪ ,‬فأخرجه البخاري ف " خلق أفعال العباد " ( ص ‪ - 93‬هند ) ‪:‬‬
‫حدثنا‬
‫ضرار ‪ :‬حدثنا صفوان بن أب الصهباء عن بكي بن عتيق عن سال بن عبد ال بن عمر‬
‫عن أبيه عن جده مرفوعا به ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا سند ضعيف جدا ‪ ,‬ضرار و هو ابن صرد ‪ -‬بضم الهملة و فتح الراء‬
‫‪-‬‬
‫و شيخه صفوان بن أب الصهباء ضعيفان ‪ ,‬و الول أشد ضعفا ‪ ,‬فقد قال البخاري‬
‫نفسه‬
‫‪:‬‬
‫" متروك " ‪ .‬و كذبه ابن معي ‪.‬‬
‫و أما الخر ‪ ,‬فقال الذهب ‪:‬‬
‫" ضعفه ابن حبان و قال ‪ :‬يروي ما ل أصل له ‪ ,‬و ل يوز الحتجاج با انفرد به‬
‫"‪.‬‬
‫ث ذكره ف " الثقات " أيضا !‬
‫" مقبول ‪ ,‬اختلف فيه قول ابن حبان " ‪.‬‬
‫و الديث قال ف " الفتح " ( ‪: ) 9/54‬‬
‫" و أخرجه يي بن عبد الميد المان ف " مسنده " من حديث عمر بن الطاب ‪,‬‬
‫و ف إسناده حذيفة فأخرجه أبو نعيم ف " اللية " ( ‪ ) 7/313‬و ابن عساكر ف "‬
‫فضيلة ذكر ال عز وجل " ( ق ‪ ) 2/2‬بإسنادين عن أب مسلم عبد الرحن بن واقد ‪:‬‬
‫حدثنا سفيان بن عيينة عن منصور عن ربعي عنه قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه‬
‫" قال ال تعال ‪ :‬من شغله ذكري عن مسألت أعطيته قبل أن يسألن " ‪ .‬و قال ‪:‬‬
‫" حديث غريب تفرد به أبو مسلم " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬وثقه ابن حبان ‪ .‬و قال ابن عدي ‪:‬‬
‫" يدث بالناكي عن الثقات ‪ ,‬و يسرق الديث " ‪.‬‬
‫" صدوق يغلط " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و بقية رجال السناد ثقات رجال الشيخي ‪ ,‬فالسناد حسن عندي ‪ ,‬لول ما‬
‫يشى من سرقة عبد الرحن بن واقد ‪ ,‬أو غلطه وال أعلم ‪.‬‬
‫" من قرأ ثلث آيات من أول الكهف عصم من فتنة الدجال " ‪.‬‬ ‫‪1336‬‬
‫‪ $‬شاذ ‪$‬‬
‫أخرجه الترمذي ( ‪ : ) 2/145‬حدثنا ممد بن بشار ‪ :‬حدثنا ممد بن جعفر ‪ :‬حدثنا‬
‫شعبة عن قتادة عن سال بن أب العد عن معدان بن أب طلحة عن ‪ #‬أب الدرداء ‪#‬‬
‫عن النب صلى ال عليه وسلم به ‪ .‬حدثنا ممد بن بشار ‪ :‬حدثنا معاذ بن هشام ‪:‬‬
‫حدثن أب عن قتادة بذا السناد نوه ‪ .‬قال أبو عيسى ‪:‬‬
‫" هذا حديث حسن صحيح " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬الديث صحيح بغي هذا اللفظ ‪ ,‬و أما هذا ‪ ,‬فشاذ أخطأ فيه شعبة أو من‬
‫دونه‬
‫‪ ,‬و قد أخطأ شعبة ف موضع آخر منه ‪ ,‬فالول قوله ‪ " :‬ثلث " و الصواب ‪ " :‬عشر‬
‫"‬
‫‪ .‬فقال أحد ( ‪ : ) 6/446‬حدثنا ممد بن جعفر و حجاج ‪ :‬حدثنا شعبة به بلفظ ‪:‬‬
‫" من قرأ عشر آيات من آخر الكهف عصم من فتنة الدجال " ‪.‬‬
‫و هكذا أخرجه مسلم ( ‪ : ) 2/199‬حدثنا ممد بن الثن و ابن بشار قال ‪ :‬حدثنا‬
‫ممد بن جعفر به و ل يسق لفظه ‪ ,‬و إنا أحال به على لفظ هشام الدستوائي قبله‬
‫عن قتادة و هو بلفظ ‪:‬‬
‫" من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من الدجال " ‪.‬‬
‫ث قال مسلم عقب سياقه لسند شعبة ‪:‬‬
‫" قال شعبة ‪ " :‬من آخر الكهف " ‪ ,‬و قال هام ‪ " :‬من أول الكهف " ‪ ,‬كما قال‬
‫هشام‬
‫"‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا معناه أن رواية شعبة عند مسلم متفقة مع رواية هام و هشام ف لفظة‬
‫" العشر " ‪ ,‬و مالفة لا ف لفظة " أول " و هي عند مسلم و الترمذي و كلها من‬
‫طريق ابن بشار ‪ ,‬و مع ذلك فقد اختلفت روايتاها عنه ف اللفظ الول ‪ ,‬فمسلم قال‬
‫‪ " :‬العشر " و الترمذي قال ‪ " :‬ثلث " كما اختلفت ف الرف الول ‪ ,‬فعند مسلم‬
‫"‬
‫آخر الكهف " ‪ ,‬و عند الترمذي " أول الكهف " ‪ ,‬و ف كل من الروايتي صواب و‬
‫خطأ‬
‫‪ ,‬فقوله ‪ " :‬ثلث " خطأ مالف لعامة الرواة الثقات عن قتادة ‪ ,‬و كلهم قالوا ‪" :‬‬
‫عشر " ‪ .‬و قد ذكرت أساءهم ف " السلسلة الخرى " ( ‪ ) 582‬و قوله ‪ " :‬أول‬
‫الكهف‬
‫" صواب لوافقته الثقات ‪ ,‬و يبدو ل أن شعبة نفسه كان يضطرب ف رواية هذا‬
‫الديث فتارة كان يقول ‪ " :‬عشر " كما هي رواية أحد و مسلم عنه ‪ ,‬و تارة يقول ‪:‬‬
‫" ثلث " كما ف رواية الترمذي هذه ‪ ,‬و هي شاذة قطعا ‪ ,‬و تارة يقول ‪ " :‬آخر‬
‫الكهف " كما روايتهما ‪ ,‬و أخرى يقول ‪ " :‬أول الكهف " و هي الصواب كما بينته‬
‫ف‬
‫الصدر الشار إليه آنفا ‪ ,‬و كان الغرض هنا بيان الشذوذ ف الكان الول ‪ ,‬و قد‬
‫يسر ال لنا ذلك فله المد و النة ‪.‬‬
‫ث وجدت لرواية " آخر الكهف " شاهدا من حديث أب سعيد الدري مرفوعا و‬
‫موقوفا ‪,‬‬
‫خرجته ف " الصحيحة " برقم ( ‪ , ) 2651‬و ملت هناك إل العمل بأيهما شاء‬
‫القاريء‬
‫‪ ,‬وال أعلم ‪.‬‬
‫( تنبيه ) ‪ :‬ل يتنبه الافظ ابن كثي لشذوذ رواية الثلث ‪ ,‬فذكرها من رواية‬
‫الترمذي و أقره على تصحيحها ‪ ,‬فقلده متصره الشيخ الرفاعي فصرح بصحتها ف "‬
‫فهرسه " ( ‪ ) 2/563/615‬و لقد كان بلديه الصابون موفقا ف هذه الرة لنه ل‬
‫يوردها ف " متصره " !‬
‫و كذلك أقره النذري ف " الترغيب " و الناوي ف " شرحه " ‪ ,‬و كان هذا من‬
‫دواعي هذا التخريج و التحقيق ‪ .‬وال تعال ول التوفيق ‪ ,‬و الادي إل أقوم‬
‫طريق ‪.‬‬
‫" ثلثة تت العرش يوم القيامة ‪ :‬القرآن ياج العباد ‪ ,‬له ظهر و بطن ‪,‬‬ ‫‪1337‬‬
‫و المانة ‪ ,‬و الرحم تنادي ‪ :‬أل من وصلن وصله ال ‪ ,‬و من قطعن قطعه ال "‬
‫‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫أخرجه العقيلي ف " الضعفاء " ( ص ‪ ) 366‬و حيد بن زنويه ف " كتاب الدب "‬
‫كما ف " هداية النسان " ( ق ‪ ) 99/2‬و السياق له ‪ ,‬و من طريقه البغوي ف "‬
‫شرح‬
‫السنة " ( ‪ ) 13/22/3433‬عن مسلم بن إبراهيم ‪ :‬حدثنا كثي بن عبد ال‬
‫اليشكري ‪:‬‬
‫حدثنا السن بن ‪ #‬عبد الرحن بن عوف القرشي ‪ #‬عن أبيه مرفوعا ‪.‬‬
‫أورده العقيلي ف ترجة اليشكري هذا و قال ‪:‬‬
‫" و ل يصح إسناده ‪ ,‬و الرواية ف الرحم و المانة من غي هذا الوجه بأسانيد‬
‫جياد بألفاظ متلفة ‪ ,‬و أما القرآن ‪ ,‬فليس بالحفوظ " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و أورده ابن أب حات ( ‪ ) 3/2/154‬من رواية أربعة من الثقات ‪ ,‬و ل يذكر‬
‫فيه جرحا و ل تعديل ‪ ,‬و ثة خامس روى عنه أيضا و هو زيد بن الباب كما جاء ف‬
‫" الصابة " ‪ ,‬و أما ابن حبان فذكره ف " الثقات " ( ‪ , ) 7/354‬فمثله قد يسن‬
‫حديثه إذا كان من دونه و من فوقه ثقة ‪.‬‬
‫و شيخه السن بن عبد الرحن ‪ ,‬ل يعرف ‪ ,‬فقد أورده ابن أب حات أيضا ( ‪1/2/23‬‬
‫) من رواية اليشكري هذا فقط ! و كذلك صنع ابن حبان ف " الثقات " ( ‪) 4/142‬‬
‫فهو‬
‫ف عداد الجهولي ‪ ,‬فهو علة الديث عندي ‪ ,‬و ليس اليشكري كما يشعر به كلم‬
‫العقيلي التقدم ‪ ,‬و قلده فيه العلق على " شرح السنة " ‪ ,‬و من قبله الناوي ف‬
‫" الفيض " ‪.‬‬
‫( تنبيه ) ‪ :‬وقع ف ابن حبان ‪ " :‬السن بن عبد الرحن بن عوف الزهري " وف‬
‫إسناد هذا الديث ( القرشي ) مكان " الزهري " و كذلك هو عند ابن أب حات و‬
‫قال‬
‫‪:‬‬
‫" و ليس هو بابن عبد الرحن بن عوف الزهري ‪ ,‬لكنه آخر بصري " ‪.‬‬
‫و على هذا جرى الافظ ف " الصابة " فإنه ترجم أول لعبد الرحن بن عوف الزهري‬
‫ث قال ‪:‬‬
‫" عبد الرحن بن عوف ; آخر إن ل يذكر إل ف هذا الديث بذا السناد فل تثبت‬
‫صحبته ‪ ,‬بل هو أيضا ل يعرف ‪ ,‬و على هذا فهذه علة ثانية ‪ .‬وال سبحانه و تعال‬
‫" هل تدرون ما يقول ربكم عز وجل ? قالوا ‪ :‬ال و رسوله أعلم ‪ ,‬قالا ثلثا ‪:‬‬ ‫‪1338‬‬
‫قال ‪ :‬قال عز وجل ‪ :‬وعزت ل يصليها عبد لوقتها إل أدخلته النة ‪ ,‬و من صلى‬
‫لغي وقتها إن شئت رحته ‪ ,‬و إن شئت عذبته " ‪.‬‬
‫‪ $‬منكر ‪$‬‬
‫أخرجه البيهقي ف " الساء و الصفات " ( ص ‪ ) 134‬من طريق يزيد بن قتيبة‬
‫الرشي‬
‫‪ :‬حدثنا الفضل بن الغر الكلب عن أبيه عن ‪ #‬عبد ال بن مسعود ‪ #‬رضي ال عنه‬
‫قال ‪:‬‬
‫" إن النب صلى ال عليه وسلم خرج على أصحابه يوما فقال لم ‪ " :‬فذكره ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد ضعيف مظلم ‪ ,‬الفضل بن الغر و أبوه ل أجد من ترجهما ‪.‬‬
‫و يزيد بن قتيبة الرشي ‪ ,‬أورده ابن أب حات ( ‪ ) 4/2/284‬و قال ‪:‬‬
‫" روى عن الفضل الغر الكلب ‪ ,‬روى عنه مسلم بن إبراهيم " و ل يزد ‪.‬‬
‫و وقع عنده ( الرشي ) بالاء الهملة ‪ .‬وال أعلم ‪.‬‬
‫" *( يوم يكشف عن ساق )* ‪ ,‬قال ‪ :‬عن نزر عظيم يرون له سجدا " ‪.‬‬ ‫‪1339‬‬
‫‪ $‬منكر ‪$‬‬
‫أخرجه أبو يعلى ف " مسنده " ( ‪ ) 4/1751‬و البيهقي ف " الساء و الصفات‬
‫"(ص‬
‫‪ ) 348 - 347‬عن روح بن جناح عن مول عمر بن عبد العزيز عن أب بردة بن ‪#‬‬
‫أب‬
‫موسى ‪ #‬عن أبيه عن النب صلى ال عليه وسلم ف قوله تعال ‪ (* :‬يوم يكشف عن‬
‫ساق ‪. *) ..‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا سند واه جدا ‪ ,‬مول عمر بن عبد العزيز مهول ‪ ,‬و روح بن جناح قال‬
‫الافظ ‪:‬‬
‫" ضعيف اتمه ابن حبان " ‪.‬‬
‫و قال ف " الفتح " ( ‪: ) 8/538‬‬
‫" أخرجه أبو يعلى بسند فيه ضعف " !‬
‫و ل يفى ما ف هذا التعبي من التساهل ف تليي الضعف ! و أبعد منه عن الصواب‬
‫قول اليثمي ف " الجمع " ( ‪: ) 7/128‬‬
‫" رواه أبو يعلى ‪ ,‬و فيه روح بن جناح وثقه دحيم و قال فيه ‪ :‬ليس بالقوي و بقية‬
‫رجاله ثقات " ‪.‬‬
‫و ذلك لن ف بقية ذلك الول الجهول ‪ ,‬فمن أين لتلك البقية الثقة ? !‬
‫و قد صح ف تفسي هذه الية خلف هذا الديث النكر بلفظ ‪:‬‬
‫" يكشف ربنا عن ساقه فيسجد له كل مؤمن و مؤمنة ‪ " ..‬الديث ‪.‬‬
‫و هو مرج ف " الصحيحة " برقم ( ‪ , ) 583‬فراجعه ففيه بث هام حول هذه‬
‫الصفة‬
‫و طعن الكوثري ف ثقات رواتا و الرد عليه و بيان بعده عن النقد العلمي النيه‬
‫‪.‬‬
‫" إذا سأل أحدكم ربه مسألة فتعرف الستجابة فليقل ‪ :‬المد ل الذي بعزته‬ ‫‪1340‬‬
‫وجلله تتم الصالات ‪ ,‬و من أبطأ عنه من ذلك شيء فليقل ‪ :‬المد ل على كل‬
‫حال‬
‫"‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫أخرجه البيهقي ف " الساء و الصفات " ( ص ‪ ) 137 - 136‬من طريق عمرو بن‬
‫مصن‬
‫ابن علي الفهري ( الصل ‪ :‬النهري ) عن ‪ #‬أب هريرة ‪ #‬رضي ال عنه قال ‪ :‬إن‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم قال ‪ :‬فذكره ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا سند ضعيف ‪ ,‬مصن هذا مهول الال ‪ ,‬كما قال ابن القطان ‪.‬‬
‫" مستور من السادسة " ‪.‬‬
‫و هذا يعن أنه ل يسمع من أب هريرة ‪ ,‬فهو منقطع ‪ ,‬و قد أشار ابن حبان إل مثل‬
‫هذا حي قال ف " ثقات التابعي " ‪:‬‬
‫" يروي الراسيل " ‪.‬‬
‫و قد روى له الاكم ( ‪ ) 1/208‬حديثا آخر عن عوف بن الارث عن أب هريرة و‬
‫قال ‪:‬‬
‫صحيح على شرط مسلم " ‪ .‬و وافقه الذهب ‪ ,‬و ذلك من أوهامهما ‪ ,‬و قد وصف‬
‫الذهب‬
‫نفسه مصنا هذا بالهالة ف " اليزان " نقل عن ابن القطان و أقره ! فالعجب‬
‫منه ما أكثر تناقض كلمه ف " التلخيص " مع كلمه ف غيه و هو الافظ النقاد ‪,‬‬
‫المر الذي يملن على أن أعتقد أنه من أوائل مؤلفاته ‪ ,‬و أنه ل يتح له أن‬
‫يعيد النظر فيه ‪ ,‬وال أعلم ‪.‬‬
‫و الديث عزاه السيوطي ف جامعيه للبيهقي ف " الدعوات " عن أب هريرة ‪ ,‬و ل‬
‫نقف على هذا الكتاب بعد ‪ ,‬و إن كنت أظن أن إسناده هو نفس السناد الذكور‬
‫نقل‬
‫عن " الساء و الصفات " ‪.‬‬
‫و ل يتكلم عليه الناوي بشيء ‪ ,‬فكأنه ل يقف عليه ‪ ,‬و لذلك انصرف إل الكلم‬
‫عن غيه فقال عقب الديث ‪:‬‬
‫" و للحاكم نوه من حديث عائشة ‪ ,‬قال الافظ العراقي ‪ :‬و إسناده ضعيف " ‪.‬‬
‫و قلده العلقون على " الامع الكبي " ( ‪ ) 1940‬فنقلوه عنه ‪ ,‬دون أن يعزوه‬
‫إليه ! و زادوا على ذلك فقالوا ‪ -‬كعادتم ‪ : -‬رمز السيوطي ف " الامع الصغي "‬
‫لضعفه !‬
‫و حديث عائشة الذي أشار إليه الناوي حديث آخر ‪ ,‬ل يكن اعتباره شاهدا لذا ‪,‬‬
‫فإنه من فعله صلى ال عليه وسلم ‪ ,‬و قد أورده السيوطي ف " باب كان و هي‬
‫الشمائل الشريفة " و ضعفه الناوي هناك أيضا برقم ( ‪ ) 6028‬و خفي عليه أن له‬
‫شواهد تقويه كما بينته ف " الصحيحة " برقم ( ‪ , ) 265‬و بناء عليه ذكرته ف "‬
‫صحيح الامع الصغي " ( ‪ , ) 4516‬و ل أدري ماذا سيكون حكم العلقي الشار‬
‫إليهم آنفا عليه ‪ ,‬إذا ما جاء دور تعليقهم عليه ? لنم ل يزالون إل الن ف‬
‫حرف اللف من " الامع " فيما وصلن من أجزائه الت طبعوها ‪ ,‬و إن كان يغلب‬
‫على‬
‫الظن أنم سيضعفونه تقليدا لناويهم ‪ ,‬و لكن ل أجزم بذلك إل أن نرى تعليقهم‬
‫عليه ‪ .‬وال ول التوفيق ‪.‬‬
‫" يا عمر ! أنا و هو كنا أحوج إل غي هذا ‪ ,‬أن تأمرن بسن الداء ‪ ,‬و تأمره‬ ‫‪1341‬‬
‫بسن اتباعه ‪ ,‬اذهب به يا عمر ! و أعطه حقه ‪ ,‬و زده عشرين صاعا من تر مكان ما‬
‫رعته " ‪.‬‬
‫‪ $‬منكر ‪$‬‬
‫أخرجه الطبان ف " العجم الكبي " ( ‪ ) 47/51‬قال ‪ :‬حدثنا أحد بن عبد الوهاب‬
‫ابن ندة الوطي ‪ :‬حدثنا أب ( ح ) ‪ : ,‬و حدثنا أحد بن علي البار ‪ :‬حدثنا‬
‫ممد بن أب السري العسقلن ‪ :‬حدثنا الوليد بن مسلم ‪ :‬حدثنا ممد بن حزة بن‬
‫يوسف بن عبد ال بن سلم عن أبيه عن جده عن عبد ال بن سلم قال ‪:‬‬
‫" إن ال لا أراد هدى زيد بن سعنة ‪ ,‬قال زيد بن سعنة ‪ :‬ما من علمات النبوة‬
‫شيء إل و قد عرفتها ف وجه ممد صلى ال عليه وسلم حي نظرت إليه إل اثنتي‬
‫ل أخبها منه ‪ ,‬يسبق حلمه جهله ‪ ,‬و ل تزيده شدة الهل عليه إل حلما ‪ ,‬فكنت‬
‫أتلطف له لن أخالطه فأعرف حلمه من جهله ‪ .‬قال ‪ #‬زيد بن سعنة ‪: #‬‬
‫فخرج رسول ال صلى ال عليه وسلم يوما من الجرات ‪ ,‬و معه علي بن أب طالب‬
‫رضي ال عنه فأتاه رجل على راحلته كالبدوي فقال ‪ :‬يا رسول ال ! إن بصري قرية‬
‫بن فلن قد أسلموا و دخلوا ف السلم ‪ ,‬و كنت حدثتهم إن أسلموا أتاهم الرزق‬
‫غدا و قد أصابتهم سنة و شدة و قحوط من الغيث ‪ ,‬فأنا أخشى يا رسول ال ! أن‬
‫يرجوا من السلم طمعا ‪ ,‬كما دخلوا فيه طمعا ‪ ,‬فإن رأيت أن ترسل إليهم بشيء‬
‫تعينهم به فعلت ‪ .‬فنظر إل رجل إل جانبه أراه عليا رضي ال عنه فقال ‪ :‬يا‬
‫رسول ال ! ما بقي منه شيء ‪.‬‬
‫قال زيد بن سعنة ‪ :‬فدنوت إليه فقلت ‪ :‬يا ممد ! هل لك أن تبيعن ترا معلوما من‬
‫حائط بن فلن إل أجل كذا و كذا ? فقال ‪:‬‬
‫" ل يا يهودي ! و لكن أبيعك ترا معلوما إل أجل كذا و كذا ‪ ,‬و ل تسمي حائط‬
‫بن فلن " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬بلى فبايعن ‪ .‬فأطلقت هيان فأعطيته ثاني مثقال من ذهب ف تر معلوم‬
‫إل أجل كذا و كذا ‪ .‬فأعطاها الرجل فقال ‪ " :‬اغد عليهم فأعنهم با " ‪.‬‬
‫فقال زيد بن سعنة ‪ :‬فلما كان قبل مل الجل بيومي أو ثلثة أتيته ‪ ,‬فأخذت‬
‫بجامع قميصه و ردائه و نظرت إليه بوجه غليظ فقلت له ‪ :‬أل تقضين يا ممد حقي‬
‫? فوال ما علمتكم بن عبد الطلب لطل ‪ ,‬و لقد كان ل بخالطتكم علم ‪ ,‬و نظرت‬
‫إل عمر و إذا عيناه تدوران ف وجهه كالفلك الستدير ‪ ,‬ث رمان ببصره فقال ‪:‬‬
‫يا عدو ال ! أتقول لرسول ال صلى ال عليه وسلم ما أسع ? و تصنع به ما أرى‬
‫? فوالذي بعثه بالق لول ما أحاذر فوته لضربت بسيفي رأسك ! و رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم ينظر إل عمر ف سكون و تؤدة ث قال ‪ :‬فذكره ‪.‬‬
‫قال زيد ‪ :‬فذهب ب عمر رضي ال عنه فأعطان حقي و زادن عشرين صاعا من تر ‪.‬‬
‫فقلت ‪ :‬ما هذه الزيادة يا عمر ? فقال ‪ :‬أمرن رسول ال صلى ال عليه وسلم أن‬
‫أزيدك مكان ما رعتك ‪ ,‬قلت ‪ :‬و تعرفن يا عمر ? قال ‪ :‬ل ‪ ,‬من أنت ? قلت ‪ :‬أنا‬
‫زيد بن سعنة ‪ .‬قال ‪ :‬الب ? قلت ‪ :‬الب ‪ .‬قال ‪ :‬فما دعاك أن فعلت برسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم ما فعلت و قلت له ما قلت ? قلت ‪ :‬يا عمر ! ل تكن من‬
‫علمات‬
‫النبوة شيء إل و قد عرفته ف وجه رسول ال صلى ال عليه وسلم حي نظرت إليه‬
‫إل اثنتي ل أخبها منه ‪ :‬يسبق حلمه جهله ‪ ,‬و ل يزيده شدة الهل عليه إل‬
‫حلما ‪ ,‬فقد خبتما ‪ ,‬فأشهدك يا عمر أن رضيت بال ربا و بالسلم دينا‬
‫و بحمد نبيا ‪ ,‬و أشهدك أن شطر مال ‪ -‬و إن أكثرها مال ‪ -‬صدقة على أمة ممد ‪.‬‬
‫فقال عمر رضي ال عنه ‪ :‬أو على بعضهم فإنك ل تسعهم ‪ .‬قلت ‪ :‬أو على بعضهم ‪.‬‬
‫فرجع عمر و زيد إل رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال زيد ‪ :‬أشهد أن ل إله‬
‫إل ال ‪ ,‬و أشهد أن ممدا عبده و رسوله صلى ال عليه وسلم ‪ .‬و آمن به و صدقه‬
‫و بايعه و شهد معه مشاهد كثية ‪ .‬ث توف زيد ف غزوة تبوك مقبل غي مدبر ‪,‬‬
‫رحم ال زيدا ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و أخرجه أبو الشيخ ف " أخلق النب صلى ال عليه وسلم " ( ‪) 83 - 81‬‬
‫بتمامه ‪ :‬أخبنا ابن أب عاصم النبيل ‪ :‬نا الوطي ‪ :‬نا الوليد بن مسلم ‪..‬‬
‫و حدثنا السن بن ممد ‪ :‬نا أبو زرعة ‪ :‬نا ممد بن التوكل ‪ :‬نا الوليد بن مسلم‬
‫به ‪.‬‬
‫و أخرجه ابن حبان ( ‪ - 2105‬موارد ) و أبو نعيم ف " دلئل النبوة " ( ‪) 1/52‬‬
‫و الاكم ( ‪ ) 605 - 3/604‬و البيهقي ( ‪ ) 6/52‬و ف " دلئل النبوة " (‬
‫‪) 6/278‬‬
‫من طريق ممد بن أب السري العسقلن به و قال الاكم ‪:‬‬
‫" قلت ‪ :‬ما أنكره و أركه ! ل سيما قوله ‪ " :‬مقبل غي مدبر " ‪ ,‬فإنه ل يكن ف‬
‫غزوة تبوك قتال " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و علته حزة بن يوسف بن عبد ال بن سلم ‪ ,‬فإنه ليس بالعروف و لذلك‬
‫بيض‬
‫له الذهب ف " الكاشف " ‪ ,‬و قال الافظ ‪:‬‬
‫" مقبول " ‪.‬‬
‫يعن عند التابعة ‪ ,‬و إل فلي الديث كما نص عليه ف مقدمة " التقريب " ‪,‬‬
‫و كأنه لهالته ل يورده البخاري ف " التاريخ " و ل ابن أب حات ف " الرح‬
‫و التعديل " ‪ .‬و أما ابن حبان فذكره ف " الثقات " ( ‪ ) 4/170‬على قاعدته ف‬
‫توثيق الجهولي الت نبهنا عليها مرارا ف هذا الكتاب و غيه ‪ ,‬حت صار ذلك‬
‫معلوما عند عامة طلب هذا العلم الشريف ‪ ,‬و كان ذلك من قبل نسيا منسيا ‪.‬‬
‫و المد ل الذي بنعمته تتم الصالات ‪.‬‬
‫و قد ذهل الافظ عن علة الديث هذه ‪ ,‬و عن النكارة الت أشار إليها الذهب ف‬
‫آخره ‪ ,‬فقال ف ترجة زيد بن سعنة من " الصابة " ‪:‬‬
‫" رجال إسناده موثقون ‪ ,‬و قد صرح الوليد فيه بالتحديث ‪ ,‬و مداره على ممد بن‬
‫أب السري ‪ ,‬وثقه ابن معي ‪ ,‬و لينه أبو حات ‪ ,‬و قال ابن عدي ‪ :‬ممد كثي‬
‫الغلط " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و فات الافظ أنه ل يتفرد به ممد هذا ‪ ,‬بل تابعه عبد الوهاب بن ندة‬
‫الوطي عند أب الشيخ و الطبان ‪ ,‬و هو ثقة ‪ ,‬فالعلة من فوقهما ‪ ,‬و قد عرفتها‬
‫‪ ,‬وال تعال هو الوفق ‪.‬‬
‫( تنبيه ) ‪ :‬قد أخرج الاكم طرفا من الديث ‪ ,‬و هو التعلق بالتقاضي ف مكان‬
‫آخر من " الستدرك " ‪ ,‬لكن سقط منه ممد بن حزة ‪ ,‬فظهر إسناده إسناد آخر ‪,‬‬
‫كما‬
‫حققته ف " أحاديث البيوع " و بال التوفيق ‪.‬‬
‫( تنبيه ) ‪ :‬لقد علمت ما تقدم أن الذهب رد على الاكم ف تصحيحه للحديث ‪,‬‬
‫و لقد دهشت حقا حي وقع بصري على قول الدكتور قلعجي العلق على " الدلئل "‬
‫(‬
‫‪: ) 6/280‬‬
‫" و قال الذهب ‪ :‬صحيح " ‪.‬‬
‫و هذا كذب على الذهب ‪ ,‬و ل أقول إنه عن عمد ‪ ,‬فقد يكون عن جهل و سوء فهم‬
‫أو‬
‫غفلة ‪ ,‬فإن الذهب قال ما نصه بالرف ‪:‬‬
‫" صحيح ‪ .‬قلت ‪ :‬ما أنكره و أركه ‪ " ..‬إل ‪.‬‬
‫فقوله ‪ " :‬صحيح " هو حكاية من الذهب لتصحيح الاكم ‪ ,‬و ليس تصحيحا من‬
‫الذهب‬
‫كما زعم الدكتور ‪ ,‬بدليل رده عليه بقوله ‪:‬‬
‫" قلت ‪ :‬ما أنكره ‪ " ..‬إل ‪.‬‬
‫و هذا واضح جدا عند كل من له معرفة باللغة العربية ‪ ,‬و معرفة ما بإسلوب الذهب‬
‫ف تعقبه على الاكم ‪ ,‬فإنه يكي قوله أول ‪ ,‬ث يعقب عليه با عنده من نقد إن‬
‫كان عنده ‪ ,‬فل أدري ‪ -‬وال ‪ -‬تعليل لذه الكذبة ‪ ,‬و أي شيء خطر ف البال‬
‫فأحله مر !‬
‫و سيأت أمثلة أخرى تدل على مبلغ علم هذا الدكتور ‪ ,‬فانظر مثل الديث ( ‪2208‬‬
‫)‬
‫‪.‬‬
‫" *( إذا زلزلت )* تعدل نصف القرآن ‪ ,‬و *( قل يا أيها الكافرون )* تعدل ربع‬ ‫‪1342‬‬
‫القرآن ‪ ,‬و *( قل هو ال أحد )* تعدل ثلث القرآن " ‪.‬‬
‫‪ $‬منكر ‪$‬‬
‫أخرجه الترمذي ( ‪ ) 2/147‬و الاكم ( ‪ ) 1/566‬من طريق يان بن الغية العني‬
‫‪:‬‬
‫حدثنا عطاء بن أب رباح عن ‪ #‬ابن عباس ‪ #‬قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم ‪ :‬فذكره ‪ .‬و ضعفه الترمذي بقوله ‪:‬‬
‫" حديث غريب ‪ ,‬ل نعرفه إل من حديث يان بن الغية " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هو ضعيف كما قال الافظ ف " التقريب " ‪ .‬بل قال فيه البخاري ‪:‬‬
‫و هذا منه ف منتهى التضعيف له ‪ .‬و قال النسائي ‪:‬‬
‫" ليس بثقة " ‪.‬‬
‫" صحيح السناد " ! فتعقبه الذهب بقوله ‪:‬‬
‫" قلت ‪ :‬بل يان ضعفوه " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و قد روي الديث عن أنس بن مالك مرفوعا نوه ‪.‬‬
‫أخرجه الترمذي ( ‪ ) 2/146‬و العقيلي ف " الضعفاء " ( ص ‪ ) 89‬عن السن بن‬
‫سلم بن‬
‫صال العجلي ‪ :‬حدثنا ثابت البنان عنه ‪ .‬و قال الترمذي ‪:‬‬
‫" حديث غريب ‪ ,‬ل نعرفه إل من حديث هذا الشيخ السن بن سلم " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و قال العقيلي ‪:‬‬
‫" السن هذا مهول ‪ ,‬و حديثه غي مفوظ ‪ .‬و قد روي ف *( قل هو ال أحد )*‬
‫أحاديث صالة السانيد من حديث ثابت ‪ ,‬و أما ف *( إذا زلزلت )* و *( قل يا‬
‫أيها الكافرون )* أسانيدها تقارب هذا السناد " ‪.‬‬
‫و قال الذهب ف السن هذا ‪:‬‬
‫" ل يكاد يعرف ‪ ,‬و خبه منكر ‪ .‬و قال ابن حبان ‪ :‬ينفرد عن الثقات با ل يشبه‬
‫حديث الثبات " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و الفقرة الول من الديث قد رويت من طريق أخرى عن أنس بلفظ ‪ " :‬ربع‬
‫القرآن " و سنده ضعيف ‪ ,‬و قد أوردته شاهدا ف السلسلة الصحيحة الخرى (‬
‫‪) 588‬‬
‫و قد قواه بعضهم أعن اللفظ الذكور ‪ ,‬فقد ذكر الشيخ زكريا النصاري ف " الفتح‬
‫الليل " ( ق ‪ ) 248/1‬الديث بلفظ ‪:‬‬
‫" من قرأ سورة *( إذا زلزلت الرض )* أربع مرات كان كمن قرأ القرآن كله " ‪.‬‬
‫و قال ‪:‬‬
‫" رواه الثعلب بسند ضعيف ‪ ,‬لكن يشهد له ما رواه ابن أب شيبة مرفوعا ‪ (* :‬إذا‬
‫زلزلت )* تعدل ربع القرآن " ‪.‬‬
‫و ذكر نوه الفاجي ف حاشيته ( ‪ ) 8/390‬و زاد ‪:‬‬
‫" فظهر أنه حديث صحيح ‪ ,‬ليس كغيه من أحاديث الفضائل " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و ل يظهر ل ذلك لن الشاهد الذي عزاه لبن أب شيبة ما أظنه إل من‬
‫طريق سلمة بن وردان عن أنس مرفوعا و سلمة ضعيف ‪ ,‬و قد خرجته ف " السلسلة‬
‫الخرى " ( ‪ ) 588‬شاهدا كما سبقت الشارة إليه ‪ ,‬و لن سند الثعلب ل أقف عليه‬
‫‪ .‬فال أعلم ‪.‬‬
‫ث وجدت للحديث شاهدا من حديث أب هريرة مرفوعا به ‪.‬‬
‫أخرجه أبو أمية الطرسوسي ف " مسند أب هريرة " ( ‪ ) 195/2‬عن عيسى بن ميمون‬
‫‪:‬‬
‫حدثنا يي عن أب سلمة عنه ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬لكنه إسناد ضعيف جدا ; عيسى بن ميمون الظاهر أنه الدن العروف‬
‫بالواسطي‬
‫‪ ,‬ضعفه جاعة ‪ ,‬و قال أبو حات و غيه ‪:‬‬
‫و أبو أمية نفسه صدوق ‪ ,‬كما قال الافظ ‪ ,‬فل يصلح شاهدا ‪.‬‬
‫و أما الفقرة الثانية فلها شواهد عدة ‪ ,‬و لذلك خرجتها ف " الصحيحة " ( ‪. ) 586‬‬
‫و أما الفقرة الثالثة ‪ " :‬قل هو ال أحد تعدل ثلث القرآن " ‪.‬‬
‫فهو حديث صحيح مشهور من رواية جع من الصحابة ‪ ,‬ف " الصحيحي " و غيها‬
‫‪,‬‬
‫و هو مرج ف " صحيح أب داود " ( ‪ ) 1314‬و " الروض ‪ " , " 1024‬التعليق‬
‫الرغيب‬
‫" ( ‪. ) 2/225‬‬
‫" أنزل القرآن بالتفخيم كهيئة الطي ‪ (* :‬عذرا أو نذرا )* ‪ ,‬و *( الصدفي )*‬ ‫‪1343‬‬
‫و *( أل له اللق و المر )* و أشباه هذا ف القرآن " ‪.‬‬
‫‪ $‬منكر ‪$‬‬
‫أخرجه الاكم ( ‪ 2/231‬و ‪ ) 2/242‬من طريق بكار بن عبد ال ‪ :‬حدثنا ممد بن‬
‫عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحن بن عوف ‪ :‬حدثن أبو الزناد عن خارجة بن زيد‬
‫عن‬
‫‪ #‬زيد بن ثابت ‪ #‬عن النب صلى ال عليه وسلم قال ‪ :‬فذكره و قال ‪:‬‬
‫" قلت ‪ :‬ل وال ‪ ,‬العوف ممع على ضعفه ‪ ,‬و بكار ليس بعمدة ‪ ,‬و الديث واه‬
‫منكر " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و أخرجه ابن النباري ف " اليضاح " ( ق ‪ ) 3/1‬من طريق عمار بن‬
‫عبد اللك قال ‪ :‬حدثنا ممد بن عبد العزيز القرشي قاضي الدينة قال ‪ :‬حدثنا أبو‬
‫الزناد دون قوله ‪ " :‬كهيئة ‪. " ..‬‬
‫و هذا القاضي العوف ضعيف جدا ‪ .‬قال البخاري ‪:‬‬
‫" متروك " ‪.‬‬
‫و عمار بن عبد اللك اثنان ‪ ,‬و الظاهر أنه الذي روى عن بقية ‪ ,‬و هو متروك‬
‫الديث عند الزدي ‪ .‬وال أعلم ‪.‬‬
‫و من ضعف الديث الناوي ‪ ,‬فإنه قال بعد أن نقل رد الافظ الذهب على الاكم‬
‫التقدم ‪:‬‬
‫" و أنت بعد إذ عرفت حاله علمت أن الصنف ف سكوته عليه غي مصيب " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و لقد كان موقف السيوطي ف " الامع الكبي " خيا من ذلك ‪ ,‬فإنه قال‬
‫عقب‬
‫عزوه للحاكم ‪:‬‬
‫" و تعقب " ‪.‬‬
‫يشي بذلك إل تعقب الذهب السابق ‪.‬‬
‫ث إن كلم الناوي الذكور صريح ف أن السيوطي ل يرمز له ف " الصغي " بشيء‬
‫‪ ,‬و مع ذلك نرى عقب الديث ف شرح الناوي أنه رمز له بـ ( صح ) فل أدري‬
‫ماذا‬
‫كان موقف لنة " الامع الكبي " هل اعتمدوا على هذا الرمز ‪ ,‬أم على تضعيف‬
‫الناوي إياه مع إشارة السيوطي فيه إل تضعيفه كما هو الرجو ? فإن كان كذلك‬
‫فهل اعتبوا بذاك الرمز الناقض للتضعيف فل يعتمدون بعد على رموز " الصغي " ?‬
‫ذلك ما نتمناه لم ‪ .‬ث رأيتهم قد حققوا المنية ( ص ‪ ) 1426‬فنصحوا ‪ ,‬و عساهم‬
‫أن يستمروا ‪.‬‬
‫" أعربوا القرآن " ‪.‬‬ ‫‪1344‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫أخرجه أبو علي الصواف ف " الفوائد " ( ‪ ) 3/161/2‬و أبو علي الروي ف "‬
‫الول‬
‫من الثان من الفوائد " ( ‪ ) 18/2‬عن ليث عن طلحة بن مصرف عن إبراهيم عن‬
‫علقمة‬
‫عن ‪ #‬عبد ال ‪ #‬مرفوعا ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد ضعيف ‪ ,‬ليث هو ابن أب سليم و هو ضعيف ‪.‬‬
‫و له شاهد من حديث ابن عباس مرفوعا به ‪ ,‬و لكنه واه جدا ‪.‬‬
‫أخرجه أبو بكر الشيازي ف " سبعة مالس من المال " ( ‪ ) 8/1‬عن حفص بن‬
‫سليمان‬
‫‪ :‬نا سعيد بن الرزبان عن الضحاك بن مزاحم عنه ‪ .‬و قال ‪:‬‬
‫" قال الاكم ‪ :‬ل نكتبه من حديث أب سعد البقال إل بذا السناد " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هو ضعيف جدا فيه علل ‪:‬‬
‫‪ - 1‬الضحاك ل يسمع من ابن عباس ‪.‬‬
‫‪ - 2‬و سعيد بن الرزبان ‪ ,‬و هو أبو سعد البقال ضعيف مدلس ‪ ,‬و قد عنعنه ‪.‬‬
‫‪ - 3‬و حفص بن سليمان و هو السدي الغاضري قال الافظ ‪:‬‬
‫" متروك الديث مع إمامته ف القراءة " ‪.‬‬
‫ث رأيت حديث ابن مسعود ف " معجم الطبان الكبي " من طريق ليث به موقوفا ‪,‬‬
‫و مرفوعا ( ‪ 8684‬و ‪ ) 8685‬و زاد ف الرفوع ‪:‬‬
‫" فإنه عرب " ‪.‬‬
‫و زاد بعد هذه الزيادة من طريق أخرى ‪:‬‬
‫" فإنه سيجيء قوم يثقفونه ‪ ,‬و ليسوا بياركم " ‪.‬‬
‫و إسناده هكذا ( ‪ : ) 8686‬حدثنا عبد ال بن ممد بن سعيد بن أب مري ‪ :‬حدثنا‬
‫ممد بن يوسف الفرياب ‪ :‬حدثنا سعيد عن إساعيل بن أب خالد عن سيار أب الكم‬
‫عن ابن مسعود قال ‪ :‬فذكره موقوفا ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد ضعيف جدا ‪ ,‬رجاله ثقات رجال الشيخي غي عبد ال هذا قال‬
‫ابن عدي ف " الكامل " ( ‪: ) 4/1568‬‬
‫" حدث عن الفرياب و غيه بالبواطيل ‪ ,‬فإما أن يكون مغفل ‪ ,‬ل يدري ما يرج من‬
‫رأسه ‪ ,‬أو متعمدا ‪ ,‬فإن رأيت له غي حديث غي مفوظ " ‪.‬‬
‫و به أعله اليثمي ( ‪ , ) 7/165‬و أعل ما قبله بليث بن أب سليم ‪ ,‬و وهم الناوي‬
‫ف " الامع الزهر " فزعم أن ف هذا أيضا ابن أب سليم !‬
‫و له شاهد آخر ‪ ,‬و لكنه واه جدا ‪ ,‬و ف متنه زيادة مستنكرة و هو الت بعده ‪:‬‬
‫" أعربوا القرآن ‪ ,‬و التمسوا غرائبه ‪ ,‬و غرائبه فرائضه و حدوده " ‪.‬‬
‫" أعربوا القرآن ‪ ,‬و التمسوا غرائبه ‪ ,‬و غرائبه فرائضه و حدوده " ‪.‬‬ ‫‪1345‬‬
‫‪ $‬ضعيف جدا ‪$‬‬

‫أخرجه ابن أب شيبة ف " الصنف " ( ‪ ) 12/57/1‬و أبو يعلى ف " مسنده " ( ق‬
‫‪ ) 306/1‬و أبو عبيد ف " فضائل القرآن " ( ق ‪ ) 98/2‬و الاكم ( ‪) 2/439‬‬
‫و الطيب ف " التاريخ " ( ‪ ) 78 - 8/77‬و أبو بكر النباري ف " الوقف‬
‫و البتداء " ( ق ‪ 4/2‬إسكندرية ) و أبو الفضل الرازي ف " معان أنزل القرآن‬
‫على ‪ ) 69 - 68 ( " ..‬و السلفي ف " معجم السفر " ( ق ‪ ) 124/1‬عن عبد ال‬
‫بن‬
‫سعيد القبي عن أبيه عن ‪ #‬أب هريرة ‪ #‬مرفوعا و قال الاكم ‪:‬‬
‫" صحيح السناد على مذهب جاعة من أئمتنا " !‬
‫" قلت ‪ :‬بل أجع على ضعفه " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و آفته عبد ال هذا ‪ ,‬فإنه شديد الضعف ‪ .‬و قال اليثمي ( ‪ ) 7/163‬بعدما‬
‫عزاه لب يعلى ‪:‬‬
‫" و هو متروك " ‪.‬‬
‫و أما قول الناوي ف " الفيض " ‪:‬‬
‫" و قال الناوي ‪ :‬فيه ضعيفان " ‪.‬‬
‫فخطأ ‪ ,‬إذ ليس فيه إل هذا ‪ ,‬و أما أبوه فثقة من رجال الشيخي ‪.‬‬
‫نعم رواه عن عبد ال بعض الضعفاء بزيادة على ما رواه الثقات عنه و هو ‪:‬‬
‫" أعربوا القرآن ‪ ,‬و اتبعوا غرائبه ‪ ,‬و غرائبه فرائضه ‪ ,‬و حدوده ‪ ,‬فإن القرآن‬
‫نزل على خسة أوجه ‪ ,‬حلل ‪ ,‬و حرام ‪ ,‬و مكم ‪ ,‬و متشابه ‪ ,‬و أمثال ‪ ,‬فاعملوا‬
‫باللل ‪ ,‬و اجتنبوا الرام و اتبعوا الحكم ‪ ,‬و آمنوا بالتشابه ‪ ,‬و اعتبوا‬
‫بالمثال " ‪.‬‬
‫" أعربوا القرآن ‪ ,‬و اتبعوا غرائبه ‪ ,‬و غرائبه فرائضه ‪ ,‬و حدوده ‪ ,‬فإن القرآن‬ ‫‪1346‬‬
‫نزل على خسة أوجه ‪ ,‬حلل ‪ ,‬و حرام ‪ ,‬و مكم ‪ ,‬و متشابه ‪ ,‬و أمثال ‪ ,‬فاعملوا‬
‫باللل ‪ ,‬و اجتنبوا الرام و اتبعوا الحكم ‪ ,‬و آمنوا بالتشابه ‪ ,‬و اعتبوا‬
‫بالمثال " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف جدا ‪$‬‬

‫رواه ابن جبون العدل ف " الفوائد العوال " ( ‪ ) 1/28/1‬و الثقفي ف "‬
‫الثقفيات " ( ج ‪ 9‬رقم ‪ 14‬نسخت ) عن معارك بن عباد ‪ :‬حدثن عبد ال بن سعيد‬
‫بن‬
‫أب سعيد القبي ‪ :‬حدثن أب عن أبيه عن ‪ #‬أب هريرة ‪ #‬مرفوعا ‪.‬‬
‫و من هذا الوجه رواه الافظ ابن ناصر الدين الدمشقي ف جزء له بطه ( ق ‪) 43/2‬‬
‫و سكت عليه ‪ ,‬و هو ضعيف جدا كما تقدم ف الذي قبله ‪ ,‬لكنه الراوي عنه هنا‬
‫معارك‬
‫بضم اليم ‪ -‬ضعيف أيضا كما قال الدارقطن ‪ ,‬و قال البخاري ‪:‬‬
‫لكن قال الافظ ابن ناصر ‪:‬‬
‫" له شاهد عن عبد ال بن مسعود " ‪.‬‬
‫ث ذكره مرفوعا بلفظ ‪ " :‬كان الكتاب الول ينل ‪ " ..‬فذكره نوه ‪ ,‬لكن ليس فيه‬
‫طرفه الول إل قوله ‪ :‬و حدوده ‪ ,‬و هو من نصيب الكتاب الخر ( ‪) 589‬‬
‫و المد ل تعال ‪.‬‬
‫" أعربوا الكلم ‪ ,‬كي تعربوا القرآن " ‪.‬‬ ‫‪1347‬‬
‫‪ $‬منكر ‪$‬‬
‫أخرجه أبو عبيد ف " غريب الديث " ( ‪ : ) 99/1‬حدثنا نعيم بن حاد عن بقية بن‬
‫الوليد عن الوليد بن ممد بن زيد قال ‪ :‬سعت ‪ #‬أبا جعفر ‪ #‬يقول ‪ :‬قال رسول ال‬
‫و عن نعيم أخرجه أبو بكر النباري ف " الوقف و البتداء " ( ق ‪. ) 6/1‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد مرسل أو معضل مظلم ‪ ,‬ل أعرف منه إل نعيم بن حاد و بقية بن‬
‫الوليد و ها ضعيفان ‪ ,‬و هذا مدلس و قد عنعنه ‪ ,‬و الوليد بن ممد الظاهر أنه من‬
‫شيوخ بقية الجهولي ‪ .‬و قال الناوي ف " الفيض " عن أب جعفر هذا ‪:‬‬
‫" هو أبو جعفر النصاري الذي قال ‪ :‬رأيت أبا بكر و رأسه و ليته كأنما جر‬
‫الغضا " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و ل أدري مستنده فيما ذكره ‪ ,‬و لو ثبت ذلك لكان الديث مرسل و هو‬
‫يناف‬
‫قوله أصله ‪ -‬أعن السيوطي ‪ -‬ف " الامع الصغي " ‪:‬‬
‫" رواه ابن النباري ف " الوقف " و الرهب ف " فضل العلم " عن أب جعفر‬
‫معضل " ‪.‬‬
‫فلو كان أبو جعفر هو ذاك النصاري عند السيوطي ل يعله معضل ‪ .‬فال أعلم ‪.‬‬
‫" إن لكل شيء سناما ‪ ,‬و سنام القرآن سورة البقرة ‪ ,‬فيها آية سيدة آي القرآن ‪,‬‬ ‫‪1348‬‬
‫ل تقرأ ف بيت فيه شيطان إل خرج منه ‪ :‬آية الكرسي " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫أخرجه الترمذي ( رقم ‪ ) 2881‬و ابن نصر ف " قيام الليل " ( ‪ ) 68‬و الاكم (‬
‫‪ ) 1/560‬و عبد الرزاق ف " الصنف " ( ‪ ) 6019‬و الميدي ف " مسنده " ( رقم‬
‫‪994‬‬
‫) و ابن عدي ف " الكامل " ( ق ‪ ) 69/1‬من طريق حكيم بن جبي عن أب صال عن‬
‫‪#‬‬
‫أب هريرة ‪ #‬به ‪ .‬و ضعفه الترمذي بقوله ‪:‬‬
‫" ل نعرفه إل من حديث حكيم بن جبي ‪ ,‬و قد تكلم شعبة ف حكيم و ضعفه " ‪.‬‬
‫" صحيح السناد ‪ ,‬و الشيخان ل يرجا عن حكيم لوهن ف رواياته ‪ ,‬و إنا تركاه‬
‫لغلوه ف التشيع " ‪.‬‬
‫فأقول ‪ :‬ليس كما قال و إن وافقه الذهب ف " تلخيصه " ; فإن أقوال الئمة فيه ‪,‬‬
‫إنا تدل على أنم تركوه لسوء حفظه ‪ ,‬و ليس لفساد مذهبه ‪ ,‬فقال أحد ‪:‬‬
‫" ضعيف الديث ‪ ,‬مضطرب الديث " ‪.‬‬
‫و قال عبد الرحن بن مهدي ‪:‬‬
‫" إنا روى أحاديث يسية ‪ ,‬و فيها منكرات " ‪.‬‬
‫" ضعيف الديث ‪ ,‬منكر الديث "‪.‬‬
‫و لذا قال الذهب ف " الكاشف " ‪:‬‬
‫" ضعفوه ‪ ,‬و قال الدارقطن ‪ :‬متروك " ‪.‬‬
‫" ضعيف رمي بالتشيع " ‪.‬‬
‫و بالملة فالديث ضعيف ‪ ,‬غي أن طرفه الول قد وجد ما يشهد له من حديث‬
‫عبد ال بن مسعود ‪ ,‬و هو مرج ف " الصحيحة " برقم ( ‪. ) 588‬‬
‫" إن لكل شيء سناما ‪ ,‬و إن سنام القرآن ‪ ,‬سورة البقرة ‪ ,‬من قرأها ف بيته ليل‬ ‫‪1349‬‬
‫ل يدخله الشيطان ثلث ليال ‪ ,‬و من قرأها ف بيته نارا ل يدخله الشيطان ثلثة‬
‫أيام " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫أخرجه العقيلي ف " الضعفاء " ( ص ‪ ) 115‬و ابن حبان ( رقم ‪ - 1727‬موارد )‬
‫من‬
‫طريق أب يعلى و هذا ف " مسنده " ( ‪ ) 4/1826‬و أبو نعيم ف " أخبار أصبهان " (‬
‫‪ ) 1/101‬عن خالد بن سعيد الدن عن أب حازم عن ‪ #‬سهل بن سعد ‪ #‬قال ‪ :‬قال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪..‬‬
‫أورده العقيلي ف ترجة خالد هذا ‪ ,‬و قال ‪:‬‬
‫و أما ابن حبان فأورده ف " الثقات " ( ‪ ) 2/72‬على قاعدته ف توثيق الجهولي ‪.‬‬
‫و هو خالد بن سعيد بن أب مري التيمي كما ف " اللسان " و قد جهله ابن القطان‬
‫‪ ,‬و قال ابن الدين ‪:‬‬
‫" ل نعرفه " ‪.‬‬
‫و ل ند للحديث شاهدا نقويه به إل طرفه الول منه ‪ ,‬و هو مرج ف " السلسلة‬
‫الخرى " كما ذكرت آنفا ف الديث الذي قبله ‪.‬‬
‫" لكل شيء عروس ‪ ,‬و عروس القرآن [ الرحن ] " ‪.‬‬ ‫‪1350‬‬
‫‪ $‬منكر ‪$‬‬
‫أورده السيوطي ف " الامع الصغي " من رواية البيهقي ف " شعب اليان " ‪,‬‬
‫و كذا ف " الشكاة " ( ‪ ) 2180‬و قد كشف عن علته الناوي فقال ف " الفيض " ‪:‬‬
‫" و فيه أحد <‪ >1‬بن السن ( دبيس ) عده الذهب ف " الضعفاء و التروكي " ‪,‬‬
‫و قال الدارقطن ‪ :‬ليس بثقة " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و ترجه الطيب ف " تاريه " ( ‪ ) 4/88‬و قال ‪:‬‬
‫" و كان منكر الديث ‪ ..‬قرأت بط الدارقطن ‪ ..‬ليس بثقة " ‪.‬‬
‫و إن من عجائب الناوي أن يالف بنفسه هذا التضعيف الذي استفدناه منه ‪ ,‬فيقول‬
‫ف " التيسي " ‪:‬‬
‫" و إسناده حسن " !‬
‫*‪-------------------------------------------‬‬
‫‪*-------------------------------‬‬
‫[‪ ]1‬الصل " علي " و التصحيح من نسخة مطوطة ‪ .‬اهـ ‪.‬‬
‫‪#1#‬‬
‫" من قرأ *( قل هو ال أحد )* عشرين مرة بن ال له قصرا ف النة " ‪.‬‬ ‫‪1351‬‬
‫‪ $‬منكر ‪$‬‬
‫أخرجه حيد بن زنويه ف " كتاب الترغيب " له من طريق حسي بن أب زينب عن‬
‫أبيه‬
‫عن ‪ #‬خالد بن زيد ‪ #‬رفعه ‪.‬‬
‫ذكره الافظ ف ترجة خالد هذا من " الصابة " و حكى أنه غي أب أيوب النصاري‬
‫‪ ,‬و ل يتكلم على إسناده بشيء ‪ ,‬و كذلك صنع الناوي ف " فيض القدير " ‪ ,‬و كأن‬
‫ذلك لهالته ‪ ,‬فإن السي هذا ‪ -‬و ف " الفيض " ‪ :‬السن ‪ -‬و أباه ل أجد من‬
‫ذكرها ‪.‬‬
‫و ف الت نكارة ‪ ,‬فقد جاء الديث من ثلثة أوجه بلفظ ‪:‬‬
‫" عشر مرات " ‪ .‬و قد خرجته ف " الصحيحة " ( ‪. ) 589‬‬
‫" سيليكم أمراء يفسدون ‪ ,‬و ما يصلح ال بم أكثر ‪ ,‬فمن عمل منهم بطاعة ال‬ ‫‪1352‬‬
‫فلهم الجر ‪ ,‬و عليكم الشكر ‪ ,‬و من عمل منهم بعصية ال فعليهم الوزر ‪,‬‬
‫و عليكم الصب " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف جدا ‪$‬‬

‫رواه الدان ف " الفت " ( ق ‪ ) 164/1‬و ابن عدي ( ‪ ) 69/2‬عن حكيم بن خذام ‪:‬‬
‫حدثنا عبد اللك بن عمي عن الربيع بن عميلة عن ‪ #‬عبد ال بن مسعود ‪ #‬مرفوعا‬
‫‪,‬‬
‫" حكيم بن خذام قال البخاري ‪ :‬منكر الديث " ‪.‬‬
‫و قال أبو حات ‪ " :‬متروك الديث " ‪.‬‬
‫و من طريقه أخرجه الطبان ف " العجم الكبي " كما ف " فيض القدير " و قال ‪:‬‬
‫قال الافظ العراقي ‪ " :‬ضعيف " ‪.‬‬
‫و اعتمده ف " التيسي " ‪.‬‬
‫ث رأيت الديث قد أورده ابن أب حات ف " العلل " ( ‪ , ) 2/414‬و قال عن أبيه‬
‫‪ " :‬هذا حديث منكر ‪ ,‬و حكيم متروك الديث " ‪.‬‬
‫" سيلي أموركم من بعدي رجال يعرفونكم ما تنكرون ‪ ,‬و ينكرون عليكم ما تعرفون‬ ‫‪1353‬‬
‫‪,‬‬
‫فل طاعة لن عصى ال ‪ ,‬فل تعتلوا بربكم " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف بذا اللفظ ‪$‬‬

‫أخرجه الاكم ( ‪ ) 3/357‬و عبد ال بن أحد ف " زوائد السند " ( ‪ ) 5/329‬من‬
‫طريق مسلم بن خالد ‪ -‬و ف " الزوائد " ‪ :‬يي بن مسلم و أظنه تريفا ‪ -‬عن ابن‬
‫خثيم عن إساعيل بن عبيد بن رفاعة عن أبيه عن ‪ #‬عبادة بن الصامت ‪ #‬قال ‪:‬‬
‫سعت‬
‫أبا القاسم صلى ال عليه وسلم يقول ‪ :‬فذكره ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و مسلم بن خالد فيه ضعف من قبل حفظه ‪ ,‬لكن ذكر الاكم أنه تابعه زهي‬
‫بن‬
‫معاوية ‪ ,‬و يتمل أن يكون يي بن مسلم الذي ف طريق عبد ال بن أحد هو غي‬
‫مسلم بن خالد ‪ ,‬و لكن ل أعرفه ‪.‬‬
‫و قد أخرجه أحد ( ‪ ) 5/325‬من طريق إساعيل بن عياش عن عبد ال بن عثمان بن‬
‫خثيم ‪ :‬حدثن إساعيل بن عبيد النصاري به إل أنه ل يقل ‪ :‬عن أبيه ‪.‬‬
‫و إساعيل بن عياض ضعيف ف روايته عن غي الشاميي و هذه منها ‪.‬‬
‫و قد روي عنه بإسناد آخر ‪ ,‬أخرجه العقيلي ف " الضعفاء " ( ‪ ) 246‬من طريق‬
‫هشام‬
‫ابن عمار قال ‪ :‬حدثنا إساعيل بن عياش قال ‪ :‬حدثنا عبد العزيز بن عبيد ال بن‬
‫حزة بن صهيب عن شهر بن حوشب عن ‪ #‬عبد ال بن عمرو بن العاص ‪ #‬عن‬
‫رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم أنه قال فذكره بنحوه و قال ‪:‬‬
‫" عبد العزيز ; قال يي ‪ -‬يعن ابن معي ‪ : -‬ضعيف ل يدث عنه إل إساعيل بن‬
‫عياش " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هو شامي حصي ‪ ,‬فحديثه هو الحفوظ من رواية إساعيل بن عياش و لكنه‬
‫ضعيف لا عرفت من حاله ‪ .‬و قد قال العقيلي ف الديث ‪:‬‬
‫" أما هذا اللفظ ‪ " :‬فل تعتلوا " ‪ ,‬فل يفظ إل ف هذا الديث ‪ .‬و قد روي ف‬
‫هذا العن بلف هذا اللفظ رواية أحسن من هذه " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و قد فاته رواية إساعيل بن عبيد التقدمة ‪ ,‬و هي أجود من هذه ‪ ,‬غي أن‬
‫إساعيل هذا ف عداد الجهولي كما أشار إل ذلك الذهب بقوله ‪:‬‬
‫" ما علمت روى عنه سوى عبد ال بن عثمان بن خثيم " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و مع ذلك ‪ ,‬فقد اختلفوا عليه ف إسناده ‪ ,‬فمنهم من قال ‪ " :‬عن أبيه "‬
‫و منهم من ل يقل ‪ ,‬فهو علة الديث ‪ .‬وال أعلم ‪.‬‬
‫و أما اللفظ الذي أشار إليه العقيلي فالظاهر أنه يعن حديث أم سلمة رضي ال‬
‫عنها أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال ‪:‬‬
‫" ستكون أمراء ‪ ,‬فتعرفون و تنكرون ‪ ,‬فمن عرف برىء ‪ ,‬و من أنكر سلم ‪ ,‬و لكن‬
‫من‬
‫رضي و تابع " ‪ ,‬قالوا ‪ :‬أفل نقاتلهم ? قال ‪ " :‬ل ما صلوا " ‪.‬‬
‫رواه مسلم و غيه ‪ ,‬و هو مرج ف " الصحيحة " برقم ( ‪. ) 3007‬‬
‫( تنبيه ) ‪ :‬قوله ‪ " :‬فل تعتلوا " كذا وقع ف حديث عبادة عند أحد و ابنه‬
‫عبد ال ‪ ,‬و وقع ف " الستدرك " و " تلخيصه " ‪ " :‬فل تعتبوا " ! ! و ف "‬
‫ممع الزوائد " ( ‪ " : ) 5/226‬فل تقبلوا " ! و ف " الامع الكبي ‪ -‬الصورة "‬
‫" فل تضلوا " ! و زاد ف الخرجي " الشاشي " ‪.‬‬
‫و هذا اختلف شديد ف هذه اللفظة ‪ ,‬و لعل الصواب فيها الوجه الول لتفاق رواية‬
‫أحد مع رواية ابنه عليها ‪ ,‬و لوافقته لرواية العقيلي ف حديث ابن عمرو بن‬
‫العاص ‪.‬‬
‫و قد خفي أمر هذه الكلمة على الدكتور القلعجي ‪ ,‬فلم يستطع أن يقرأها على‬
‫الصواب‬
‫ف مطوطة " ضعفاء العقيلي " الذي حققه ف زعمه ‪ ,‬فجاءت ف مطبوعته ( ‪) 3/22‬‬
‫ف‬
‫موضعي منها بلفظ ‪:‬‬
‫" فل تقتلوا برأيكم " !‬
‫و علق عليه بقوله ‪:‬‬
‫" ف هامش الصل ‪ :‬فل تغلبوا " ‪.‬‬
‫و هكذا فليكن تقيق الدكتور ! و كم له ف تعليقاته من مثل هذا و غيه من‬
‫الخطاء و الوهام الت تدل على مبلغه من العلم ‪ .‬وال الستعان ‪.‬‬
‫" ما من امرىء يقرأ القرآن ‪ ,‬ث ينساه إل لقي ال عز وجل يوم القيامة و هو‬ ‫‪1354‬‬
‫أجذم " ‪.‬‬

‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫أخرجه أبو داود ( ‪ ) 1474‬من طريق ابن إدريس عن يزيد بن أب زياد عن عيسى بن‬
‫فائد عن ‪ #‬سعد بن عبادة ‪ #‬قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد ضعيف ‪ ,‬و فيه ثلث علل ‪:‬‬
‫أول ‪ :‬يزيد بن أب زياد و هو الاشي مولهم أبو عبد الرحن كما قال النذري (‬
‫‪ ) 2/213‬و هو ضعيف ‪ ,‬تغي ف كبه فصار يتلقن كما ف " التقريب " ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬عيسى بن فائد ‪ -‬بالفاء ‪ -‬قال ابن الدين ‪:‬‬
‫" مهول ‪ ,‬ل يرو عنه غي يزيد بن أب زياد " ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬النقطاع ‪ .‬قال ابن عبد الب ‪:‬‬
‫" هذا إسناد رديء ‪ ,‬و عيسى بن فائد ل يسمع من سعد بن عبادة و ل أدركه " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و يؤيد ما قال ‪ ,‬أن شعبة رواه عن يزيد بن أب زياد عن عيسى عن رجل عن‬
‫سعد‬
‫ابن عبادة به ‪.‬‬
‫أخرجه أحد ( ‪ ) 5/284‬و الدارمي ( ‪ ) 2/437‬و ابن نصر ف " قيام الليل " (‬
‫‪) 74‬‬
‫‪.‬‬
‫و تابعه خالد و هو ابن عبد ال الطحان عند أحد ( ‪ , ) 5/285‬فذكر الرجل بي‬
‫عيسى و سعد ‪.‬‬
‫" من علم أن ال ربه ‪ ,‬و أن نبيه صادقا من قلبه ‪ -‬و أومأ بيده إل خلدة صدره‬ ‫‪1355‬‬
‫‪ -‬حرم ال لمه على النار " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫أخرجه البزار ( رقم ‪ ) 14 -‬و ابن خزية ف " التوحيد " ( ‪ ) 226‬و أبو نعيم ف‬
‫اللية ( ‪ ) 6/182‬من طريق أيوب بن سليمان بن سيار الارثي صاحب الكرى قال‬
‫‪:‬‬
‫حدثنا عمر بن ممد بن عمر بن معدان الارسي عن معدان القصي عن عبد ال بن أب‬
‫القلوص عن مطرف عن ‪ #‬عمران بن حصي ‪ #‬قال ‪ :‬أل أحدثكم بديث ما حدثت‬
‫به أحدا‬
‫منذ سعته من رسول ال صلى ال عليه وسلم ? ‪ :‬فذكره ‪ .‬و قال البزار ‪:‬‬
‫" ليس له إل هذا الطريق ‪ ,‬و ابن أب القلوص بصري ‪ ,‬و عمر بن ممد بصري ل‬
‫بأس‬
‫به " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد ضعيف عبد ال بن أب القلوص و من دونه ‪ -‬غي القصي ‪ -‬غي‬
‫مشهورين ‪ ,‬أوردهم ابن أب حات ( ‪ 2/2/142‬و ‪ 3/1/132‬و ‪ ) 1/1/249‬و ل‬
‫يذكر فيهم‬
‫جرحا و ل تعديل ‪ .‬و ل أستبعد أن يكون ابن حبان قد أوردهم ف " كتاب الثقات "‬
‫له على قاعدته العروفة ‪.‬‬
‫و الديث أورده اليثمي ف " الجمع " ( ‪ : ) 1/22‬و قال ‪:‬‬
‫" رواه البزار ‪ ,‬و ف إسناده عمران القصي و هو متروك ‪ ,‬و عبد ال بن أب‬
‫القلوص " ‪.‬‬
‫و على هامشه ما نصه ‪ -‬و أظنه للحافظ ابن حجر ‪: -‬‬
‫" عمران القصي أخرج له الشيخان ‪ ,‬و وثقه جاعة ‪ ,‬و ما علمت أحدا تركه ‪,‬‬
‫و عبد ال بن أب القلوص ما علمت أحدا وثقه ‪ .‬كما ف هامش الصل " ‪.‬‬
‫و أورده اليثمي ف مكان آخر ( ‪ ) 1/19‬و قال ‪:‬‬
‫" رواه الطبان ف " الكبي " و ف إسناده عمر بن ممد بن عمر بن صفوان و هو‬
‫واهي الديث " !‬
‫كذا قال ! و إنا هو ابن معدان ‪ ,‬و لعله تصحف عليه أو على ناسخ " الكبي " الذي‬
‫كان عنده ‪ ,‬فإن ل أعرف ف الرواة من يدعى عمر بن ممد بن عمر بن صفوان ‪,‬‬
‫و لكن من أين أخذ اليثمي وصفه إياه بأنه " واهي الديث " ? فلبد أن يكون وقع‬
‫له فيه وهم ‪ ,‬ل يتبي ل إل الن سببه ‪ ,‬و ل سيما و البزار قال فيه ‪ " :‬ل‬
‫بأس به " كما سبق ‪.‬‬
‫ث وقفت على إسناده ف " العجم الكبي " ( ‪ ) 18/124/253‬بعد أن طبع بتحقيق‬
‫أخينا حدي السلفي ‪ ,‬فإذا هو فيه " ‪ ..‬ابن معدان " على الصواب ‪ .‬و المد ل‬
‫على توفيقه و أسأله الزيد من فضله ‪.‬‬
‫" من قرأ القرآن يتأكل به الناس جاء يوم القيامة و وجهه عظم ل عليه لم ‪ .‬قراء‬ ‫‪1356‬‬
‫القرآن ثلثة ‪:‬‬

‫رجل قرأ القرآن فاتذه بضاعته فاستجر به اللوك ‪ ,‬و استمال به الناس ‪.‬‬
‫و رجل قرأ القرآن فأقام حروفه ‪ ,‬و ضيع حدوده ‪ ,‬كثر هؤلء من قراء القرآن ل‬
‫كثرهم ال ‪.‬‬
‫و رجل قرأ القرآن فوضع دواء القرآن على داء قلبه ‪ ,‬فأسهر به ليله ‪ ,‬و أظمأ به‬
‫ناره ‪ ,‬فأقاموا به ف مساجدهم ‪ ,‬بؤلء يدفع ال بم البلء ‪ ,‬و يزيل العداء‬
‫‪ ,‬و ينل غيث السماء ‪ ,‬فوال لؤلء من قرء القرآن أعز من الكبيت الحر " ‪.‬‬
‫‪ $‬موضوع ‪$‬‬
‫أخرجه ابن حبان ف " الضعفاء و التروكي " ( ‪ ) 1/148‬من طريق أحد بن ميثم بن‬
‫أب نعيم الفضل بن دكي ‪ :‬حدثنا علي بن قادم عن سفيان الثوري عن علقمة بن مرثد‬
‫عن سليمان بن ‪ #‬بردة ‪ #‬عن أبيه مرفوعا ‪ .‬و قال ابن حبان ‪:‬‬
‫" ل أصل له من حديث رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ ,‬و أحد هذا يروي عن علي‬
‫بن‬
‫قادم الناكي الكثية ‪ ,‬و عن غيه من الثقات الشياء القلوبة " ‪.‬‬
‫و أقره الذهب ف " اليزان " و العسقلن ف " اللسان " و من قبلهما ابن‬
‫الوزي ف " الحاديث الواهية " و قد رواه ( ‪ ) 1/148‬و قال ‪:‬‬
‫" ل يصح عن رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ ,‬و إنا يروى عن السن البصري " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و لوائح الصنع و الوضع ظاهرة عليه ‪ ,‬و لقد أحسن السيوطي بإيراده إياه ف‬
‫كتابه " ذيل الحاديث الوضوعة " ( ص ‪ ) 29‬من رواية ابن حبان و ساق كلمه‬
‫عليه‬
‫‪ ,‬و كلم ابن الوزي ‪ .‬و تبعه ابن عراق ف " تنيه الشريعة " ( ‪. ) 1/300‬‬
‫ث تناقض السيوطي فأورد الملة الول من الديث ف " الامع الصغي " من رواية‬
‫البيهقي ف " شعب اليان " و زاد ف " الامع الكبي " ‪ :‬ابن حبان ف "‬
‫الضعفاء " ‪ ,‬فتعقبه الناوي ف فيض القدير " با تقدم عن ابن حبان و ابن الوزي‬
‫‪ ,‬ث نسي هذا أو تناساه فاقتصر ف التيسي " على قوله ‪ " :‬إسناده ضعيف " !‬
‫( تنبيه ) ‪ :‬وقع ف " الفيض " خطآن ‪:‬‬
‫الول ‪ " :‬ابن أب حات " مكان " ابن حبان " ‪ ,‬و هو خطأ مطبعي ‪.‬‬
‫و الخر ‪ " :‬ضبي " مل " ميثم " ‪ ,‬و قام ف نفسي أول المر أنه خطأ مطبعي أيضا‬
‫و لكن وجدته كذلك ف مطوطة الظاهرية من " فيض القدير " ‪ .‬وال أعلم ‪.‬‬
‫" ما طلعت الشمس على رجل خي من عمر " ‪.‬‬ ‫‪1357‬‬
‫‪ $‬موضوع ‪$‬‬
‫رواه الترمذي ( ‪ ) 2/293‬و الدولب ف " الكن " ( ‪ ) 2/99‬و الاكم (‬
‫‪) 3/190‬‬
‫و كذا العقيلي ف " الضعفاء " ( ‪ ) 241‬و من طريقه ابن الوزي ف " الواهيات " (‬
‫‪ ) 1/190‬و ابن عدي ف " الكامل " ( ق ‪ ) 224/2‬و ابن عساكر ف " تاريخ‬
‫دمشق " (‬
‫‪ ) 13/29/1‬من طريق عبد ال بن داود التمار قال ‪ :‬حدثنا عبد الرحن بن أخي‬
‫ممد‬
‫ابن النكدر عن ممد بن النكدر عن جابر بن عبد ال قال ‪:‬‬
‫قال عمر لب بكر ‪ :‬يا خي الناس بعد رسول ال صلى ال عليه وسلم ! فقال ‪#‬‬
‫أبو بكر ‪ #‬أما إنك إن قلت ذاك ‪ ,‬فلقد سعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول‬
‫‪:‬‬
‫" هذا حديث غريب ل نعرفه إل من هذا الوجه ‪ ,‬و ليس إسناده بذاك " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و علته التمار أو شيخه عبد الرحن ‪ ,‬و ف ترجة الول أورده ابن عدي ‪ ,‬و‬
‫بالثان أعله العقيلي فقال ‪:‬‬
‫" ل يتابع عليه و ل يعرف إل به " ‪.‬‬
‫و قال الذهب ف ترجته من " اليزان " ‪:‬‬
‫" ل يكاد يعرف ‪ ,‬و ل يتابع على حديثه " ‪.‬‬
‫ث ساقه ‪.‬‬
‫و أعله بالول أيضا فقال ف جزء " موضوعات من الستدرك " ‪:‬‬
‫" قلت ‪ :‬عبد ال هالك ‪ ,‬و هذا باطل " ‪.‬‬
‫و قال ف ترجته من " اليزان " ‪:‬‬
‫" قال البخاري ‪ :‬فيه نظر ‪ ,‬و قال النسائي ‪ :‬ضعيف ‪ .‬و قال أبو حات ‪ :‬ليس بقوي ‪,‬‬
‫و تكلم فيه ابن عدي و ابن حبان " ‪.‬‬
‫ث ساق له هذا الديث ‪ ,‬ث قال ‪:‬‬
‫" هذا كذب " ‪.‬‬
‫و لا قال الاكم ‪ " :‬صحيح السناد " تعقبه الذهب بقوله ‪:‬‬
‫" عبد ال ضعفوه ‪ ,‬و عبد الرحن تكلم فيه ‪ ,‬و الديث شبه موضوع " ‪.‬‬
‫" هذا الديث ل يصح عن رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ ,‬و ل يتابع عبد الرحن‬
‫عليه ‪ ,‬و ل يعرف إل به ‪ ,‬و أما عبد ال بن داود فقال ابن حبان ‪ :‬منكر الديث‬
‫جدا ‪ ,‬يروي الناكي عن الشاهي ‪ ,‬ل يوز الحتجاج بروايته " ‪.‬‬
‫ث إن الديث ظاهر البطلن ‪ ,‬لخالفته لا هو مقطوع به ‪:‬‬
‫أن خي من طلعت عليه الشمس إنا هو نبينا ممد صلى ال عليه وسلم ‪ ,‬ث الرسل‬
‫و النبياء ‪ ,‬ث أبو بكر ‪ ,‬و قد جاء من طرق عن ابن جريج عن عطاء عن أب الدرداء‬
‫مرفوعا بلفظ ‪:‬‬
‫" ما طلعت الشمس و ل غربت على أحد بعد النبيي و الرسلي أفضل من أب بكر "‬
‫‪.‬‬
‫أخرجه جع من الحدثي منهم عبد بن حيد و الطيب و غيها ‪ ,‬و هو أصح من‬
‫الول‬
‫سندا و متنا كما ترى ‪ ,‬و قد حسنه بعضهم ‪ ,‬و لكن الطرق الشار إليها باجة إل‬
‫دراسة دقيقة ‪ ,‬و هذا ما ل يتيسر ل بعد ‪ .‬وال الوفق ‪.‬‬
‫" ثلثة ل ترد دعوتم ‪ :‬الصائم حت يفطر ‪ ,‬و المام العادل ‪ ,‬و دعوة الظلوم‬ ‫‪1358‬‬
‫يرفعها ال فوق الغمام ‪ ,‬و يفتح لا أبواب السماء ‪ ,‬و يقول الرب ‪ :‬وعزت‬
‫لنصرنك و لو بعد حي " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫أخرجه الترمذي ( ‪ ) 2/280‬و ابن ماجه ( ‪ ) 1752‬و ابن خزية ( ‪ ) 1901‬و ابن‬
‫حبان‬
‫( ‪ 2407‬و ‪ ) 2408‬و أحد ( ‪ 305 - 2/304‬و ‪ 445‬و ‪ ) 477‬من طريق سعد‬
‫أب ماهد عن‬
‫أب مدلة عن ‪ #‬أب هريرة ‪ #‬به ‪ .‬و قال الترمذي ‪:‬‬
‫" حديث حسن ‪ ,‬و أبو مدلة هو مول أم الؤمني عائشة ‪ ,‬و إنا نعرفه بذا الديث‬
‫"‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬إذا كان كذلك فالقواعد تقتضي أنه رجل مهول ‪ ,‬و ذلك ما صرح به بعض‬
‫الئمة‬
‫‪ ,‬فقال ابن الدين ‪:‬‬
‫" ل يعرف اسه ‪ ,‬مهول ‪ ,‬ل يرو عنه غي أب ماهد " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬فمثله ل يسن حديثه ‪ ,‬و ل سيما أنه مالف لديث آخر عن أب هريرة‬
‫خرجته‬
‫ف " الصحيحة " ( ‪ ; ) 596‬و لذلك فما أحسن الغماري بإيراده إياه ف " كنه " (‬
‫‪. ) 1545‬‬
‫( تنبيه ) ‪ :‬أبو مدلة هو مول عائشة كما سبق عن الترمذي ‪ ,‬و كذلك هو ف " الرح‬
‫و التعديل " ( ‪ ) 4/2/444‬و " التهذيب " و غيها ‪ ,‬و شذ ابن خزية فقال ‪:‬‬
‫" و هو مول أب هريرة " ! ( و انظر صحيح ابن ماجه ‪ " /‬كتاب " الصيام " بقلمي ‪,‬‬
‫و هو وشيك الصدور ) ‪.‬‬
‫" القبلة حسنة ‪ ,‬و السنة عشرة " ‪.‬‬ ‫‪1359‬‬
‫‪ $‬موضوع ‪$‬‬
‫أخرجه ابن عدي ف " الكامل " ( ‪ ) 11/2‬و أبو نعيم ف " اللية " ( ‪ ) 7/255‬من‬
‫طريق إساعيل بن يي ‪ :‬حدثنا مسعر عن عطية عن ‪ #‬ابن عمر ‪ #‬قال ‪:‬‬
‫" جاء أبو سعيد الدري إل رسول ال صلى ال عليه وسلم و معه ابنه فقبله ‪,‬‬
‫فقال النب صلى ال عليه وسلم ‪ :‬فذكره ‪ .‬و قال ابن عدي ‪:‬‬
‫" هذا حديث باطل بذا السناد " ‪.‬‬
‫" غريب ‪ ,‬تفرد به إساعيل " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هو ابن يي التيمي كذاب ممع على تركه ‪ ,‬و هو من الحاديث الت شان‬
‫با السيوطي " الامع الصغي " و بيض الناوي له فلم يبي حاله ! ل ف " الفيض‬
‫" و ل ف " التيسي " ‪.‬‬
‫و من أحاديثه الت ل تعرف إل من طريقه و شان با أيضا السيوطي " جامعه " ‪:‬‬
‫" التسويف شعاع الشيطان يلقيه ف قلوب الؤمني " ‪.‬‬
‫" التسويف شعاع الشيطان يلقيه ف قلوب الؤمني " ‪.‬‬ ‫‪1360‬‬
‫‪ $‬موضوع ‪$‬‬
‫أخرجه ابن عدي ( ‪ ) 11/2‬و الديلمي ف " مسند الفردوس " ( ‪ ) 2/1/50‬من‬
‫طريق‬
‫إساعيل بن يي ‪ :‬حدثنا مسعر عن حيد بن سعد عن ‪ #‬أب سلمة عن أبيه ‪ #‬رفعه ‪,‬‬
‫و‬
‫قال ‪:‬‬
‫" إساعيل يدث عن الثقات بالبواطيل " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و فيه علتان أخريان ‪:‬‬
‫إحداها ‪ :‬النقطاع بي أب سلمة و أبيه عبد الرحن بن عوف فإنه ل يسمع منه ‪.‬‬
‫و الخرى ‪ :‬حيد بن سعد ل أعرفه ‪ ,‬و به أعله الناوي و قد عزاه أصله للديلمي‬
‫فقط ‪ ,‬فقال ‪:‬‬
‫" قال الذهب ف " الضعفاء " ‪ :‬مهول " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬الذي ف " الضعفاء " و " اليزان " و " اللسان " حيد بن سعيد ‪ ,‬و هذا‬
‫ابن سعد ‪.‬‬
‫( تنبيه ) ‪ :‬وقع ف " الامع الصغي " ‪ " :‬شعار " و الصواب ما أثبتنا ‪ ,‬و هو نص‬
‫الديلمي كما ذكر الناوي و كذلك هو ف " الامع الكبي " ‪.‬‬
‫و من أكاذيب ذاك التيمي ‪:‬‬
‫" قريش على مقدمة الناس يوم القيامة ‪ ,‬و لول أن تبطر قريش لخبتا با‬
‫لحسنها عند ال من الثواب " ‪.‬‬
‫" قريش على مقدمة الناس يوم القيامة ‪ ,‬و لول أن تبطر قريش لخبتا با‬ ‫‪1361‬‬
‫لحسنها عند ال من الثواب " ‪.‬‬
‫‪ $‬موضوع ‪$‬‬
‫أخرجه ابن عدي ( ‪ ) 11/2‬من طريق إساعيل بن يي ‪ :‬حدثنا سفيان الثوري قال ‪:‬‬
‫سعت ممد بن النكدر يقول ‪ :‬سعت ‪ #‬جابر بن عبد ال ‪ #‬يقول ‪ :‬سعت رسول‬
‫ال‬
‫صلى ال عليه وسلم يقول ‪ :‬فذكره ‪ .‬و قال ابن عدي ‪:‬‬
‫" و هذا الديث بذا السناد باطل ليس يرويه غي إساعيل " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و قد عرفت أنه كذاب ‪ ,‬و لقد شان السيوطي كتابه " الامع " بإيراده فيه‬
‫هذا الديث ‪ ,‬و أمثاله ما تقدم التنبيه عليه ‪ ,‬و قد أخذ الناوي عليه إيهامه‬
‫بسكوته عليه أن ابن عدي خرجه و سكت عليه ! فقال ‪:‬‬
‫" المر بلفه ‪ ,‬بل قال ‪ :‬هذا الديث ‪ ..‬باطل ليس يرويه غي إساعيل بن مسعدة‬
‫( ! ) <‪ >1‬و كان يدث عن الثقات بالبواطيل ‪ .‬و قال ابن حبان ‪ :‬يروي‬
‫الوضوعات‬
‫عن الثبات ‪ ,‬ل تل الرواية عنه " ‪.‬‬
‫ث تاهل هذا كله الناوي ف " التيسي " فاقتصر على تضعيفه فقط ! !‬
‫*‪-------------------------------------------‬‬
‫‪*-------------------------------‬‬
‫[‪ ]1‬كذا و لعله خطأ مطبعي و الصواب " إساعيل بن يي " كما سبق ‪ .‬اهـ ‪.‬‬
‫‪#1#‬‬
‫" ليسأل أحدكم ربه حاجته كلها ‪ ,‬حت يسأله شسع نعله إذا انقطع " ‪.‬‬ ‫‪1362‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫أخرجه الترمذي ( ‪ - 4/292‬تفة و ‪ - 22/126/1‬مطوط ) و ابن حبان (‬
‫‪ ) 2402‬و ابن‬
‫السن ف " عمل اليوم و الليلة " ( ‪ ) 348/2‬و الخلص ف " الفوائد النتقاة " (‬
‫‪ ) 13/248/2‬و ابن عدي ف " الكامل " ( ‪ ) 331/2‬و أبو نعيم ف " أخبار‬
‫أصبهان "‬
‫( ‪ ) 2/289‬و الضياء القدسي ف " الحاديث الختارة " ( ‪ ) 1/501‬من طرق عن‬
‫قطن‬
‫ابن نسي ‪ :‬حدثنا جعفر بن سليمان عن ثابت عن ‪ #‬أنس ‪ #‬قال ‪ :‬قال رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم ‪ :‬فذكره ‪ .‬و قال الترمذي ‪:‬‬
‫" هذا حديث غريب ‪ ,‬و رواه غي واحد عن جعفر بن سليمان عن ثابت عن النب‬
‫صلى ال عليه وسلم مرسل ‪ ,‬و ل يذكروا فيه ‪ :‬عن أنس ‪ .‬حدثنا صال بن عبد ال‬
‫قال ‪ :‬حدثنا جعفر بن سليمان عن ثابت البنان أن رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫قال ‪. " ..‬‬
‫قلت ‪ :‬فذكره دون قوله ‪ " :‬كلها " ‪ .‬و زاد مكانا ‪ " :‬حت يسأله اللح ‪ ,‬و حت‬
‫يسأله ‪. " ..‬‬
‫قلت ‪ :‬و هكذا مرسل رواه ابن عدي أيضا من طريق القواريري ‪ :‬حدثنا جعفر به <‬
‫‪. >1‬‬
‫دون الزيادة ‪ .‬و زاد عقبه ‪:‬‬
‫" فقال رجل للقواريري ‪ :‬إن ل شيخا يدث به عن جعفر عن ثابت عن أنس ? فقال‬
‫القواريري ‪ :‬باطل ‪ .‬و هذا كما قال " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬يعن أن وصله باطل ‪ ,‬و أن الصحيح إرساله ‪.‬‬
‫و قال الضياء عقب الديث ‪:‬‬
‫" و قد ذكره علي بن الدين من مناكي جعفر بن سليمان ‪ ,‬قلت ‪ :‬و ل أعلم رفعه‬
‫إل قطن بن نسي " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هو متلف فيه ‪ ,‬روى له مسلم ف " صحيحه " حديثا واحدا ‪ ,‬و ذكره ابن‬
‫حبان ف " الثقات " ‪ ,‬و ضعفه أبو زرعة ‪ ,‬و قال ابن عدي ‪:‬‬
‫" يسرق الديث و يوصله " ‪.‬‬
‫و قال ابن أب حات ( ‪: ) 3/2/138‬‬
‫" سئل أبو زرعة عنه ? فرأيته يمل عليه ‪ .‬ث ذكر أنه روى أحاديث عن جعفر بن‬
‫سليمان عن ثابت عن أنس ما أنكر عليه " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬فالديث من مناكيه ‪ ,‬ل من مناكي شيخه جعفر ‪ ,‬فما قاله ابن الدين فيه‬
‫نظر ‪.‬‬
‫هذا و قد كنت حسنت الديث فيما علقته على " الشكاة " رقم ( ‪- 2251‬‬
‫‪) 2252‬‬
‫و كانت تعليقات سريعة لضيق الوقت ‪ ,‬فلم يتح ل يومئذ مثل هذا التوسع ف التتبع‬
‫و التخريج الذي يعي على التحقيق و الكشف عن أخطاء الرواة ‪ ,‬و أقوال الئمة‬
‫فيهم و ف أحاديثهم النكرة منها ‪ .‬وال تعال هو السؤول أن يغفر ل خطئي‬
‫و عمدي ‪ ,‬و كل ذلك عندي !‬
‫( تنبيه ) ‪ :‬ل يرد الديث ف طبعة بولق من " سنن الترمذي " ‪ ,‬فل أدري أسقط‬
‫منها أو من أصلها إطلقا ? أم من الكان الذي هو فيه ف الخطوطة و نسخة "‬
‫التحفة " ? و هو آخر كتاب الدعوات ‪ ,‬و هو فيه ف طبعة الدعاس رقم ( ‪) 3607‬‬
‫( تنبيه آخر ) ‪ :‬إن الديث من الطريق الرسلة الت فيها الزيادة ‪ ,‬قد رواها‬
‫البزار موصول من حديث أنس ‪ ,‬فقال اليثمي ف " الجمع " ( ‪. ) 10/150‬‬
‫" و رجاله رجال الصحيح غي سيار بن حات و هو ثقة " ‪.‬‬
‫و نقل هذا عنه الناوي و أقره ‪ ,‬و ف ذلك كله نظر ‪ ,‬فإن سيارا هذا حاله مثل حال‬
‫قطن تاما ‪ ,‬و قد أورده الذهب ف " الضعفاء " و قال ‪:‬‬
‫" قال القواريري ‪ :‬كان معي ف الدكان ‪ ,‬ل يكن له عقل ‪ ,‬قيل ‪ :‬أتتهمه ? قال ‪:‬‬
‫ل ‪ .‬و قال غيه ‪ :‬صدوق سليم الباطن " ‪.‬‬
‫فهو من الضعفاء الذين ل يفظون ‪ ,‬فيقعون ف الطأ ‪ ,‬و ل يتعمدونه ‪ .‬ث هو من‬
‫الرواة عن جعفر بن سليمان شيخ قطن ف هذا الديث ‪ ,‬فالظاهر أنه متابع لقطن ف‬
‫وصله ‪ ,‬و لكن ل أقطع بذلك لن ل أقف على إسناد البزار ‪ ,‬و لقول الضياء‬
‫التقدم ‪ " :‬و ل أعلم رفعه إل قطن " ‪ .‬وال سبحانه و تعال أعلم ‪.‬‬
‫ث وقفت على إسناد البزار بطريق " كشف الستار " ‪ -‬كتاب الدعية ‪ -‬قال ‪:‬‬
‫حدثنا‬
‫سليمان بن عبيد ال الغيلن ‪ :‬حدثنا سيار بن حات ‪ :‬حدثنا جعفر بن سليمان عن‬
‫ثابت عن أنس به و زاد ‪:‬‬
‫" و حت يسأله اللح " ‪.‬‬
‫و قال الافظ ابن حجر ف " زوائده " ( ص ‪: ) 305‬‬
‫" و إسناده حسن " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و فيما قاله نظر من وجهي ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬مالفته للذين أرسلوه ‪ ,‬منهم صال بن عبد ال ‪ -‬و هو الباهلي الترمذي‬
‫‪ ,‬و القواريري ‪ ,‬و اسه عبيد ال بن عمر ‪ -‬كما تقدم ‪ ,‬و كلها ثقة ‪.‬‬
‫و الخر ‪ :‬أن سيارا فيه ضعف كما تقدم عن القواريري ‪ ,‬و قد أشار إل ذلك الافظ‬
‫نفسه بقوله فيه ف " التقريب " ‪:‬‬
‫فمن كان مثله ف الوهم ل يرجح وصله على إرسال من أرسله من الثقات ‪ ,‬كما ل‬
‫يفى على عارف بعلم مصطلح الديث ‪ ,‬بل لو قيل فيه ‪ :‬إنه ل يتج به مطلقا و لو‬
‫ل يالف ل يكن بعيدا عن الصواب ‪ ,‬و إل ذلك يشي كلم الافظ ف مقدمة كتابه‬
‫الذكور ف فصل ( الراتب ) ‪.‬‬
‫ل يقال ‪ :‬قد تابعه قطن بن نسي كما تقدم ‪ ,‬لننا نقول ‪ :‬قد عرفت من قول ابن‬
‫عدي التقدم فيه ‪ :‬أنه يسرق الديث و يوصله ‪ .‬فمن المكن أن يكون سرقه من سيار‬
‫هذا ‪ .‬وال سبحانه و تعال أعلم ‪.‬‬
‫و قد جاء الديث عن عائشة رضي ال عنها نوه موقوفا عليها ‪ ,‬فل يصلح شاهدا ‪,‬‬
‫و لكن البعض ذكروه ف الرفوع فوجب الكلم عليه ‪ ,‬و هو التال ‪:‬‬
‫" سلوا ال كل شيء ‪ ,‬حت الشسع ‪ ,‬فإن ال إن ل ييسره ‪ ,‬ل يتيسر " ‪.‬‬
‫*‪-------------------------------------------‬‬
‫‪*-------------------------------‬‬
‫[‪ ]1‬قلت ‪ :‬لكن وقع ف النسخة موصول أيضا ‪ ,‬و هو خطأ من الناسخ كما يدل‬
‫عليه‬
‫كلم ابن الدين الت ذكره ‪ ,‬و قد نقله الذهب عنه على الصواب ‪ ,‬و كذا الافظ‬
‫ف " التهذيب " ‪ .‬اهـ ‪.‬‬
‫‪#1#‬‬
‫" سلوا ال كل شيء ‪ ,‬حت الشسع ‪ ,‬فإن ال إن ل ييسره ‪ ,‬ل يتيسر " ‪.‬‬ ‫‪1363‬‬
‫‪ $‬موقوف ‪$‬‬
‫أخرجه أبو يعلى ف " مسنده " ( ‪ : ) 216/2‬حدثنا ممد بن عبد ال ‪ :‬حدثنا هاشم‬
‫ابن القاسم عن ممد بن مسلم بن أب الوضاح عن هشام بن عروة عن أبيه عن ‪#‬‬
‫عائشة‬
‫‪ #‬قالت ‪ " :‬سلوا ال ‪. " ..‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا سند موقوف جيد رجاله كلهم ثقات رجال مسلم ‪ ,‬و ف ابن أب‬
‫الوضاح‬
‫كلم يسي ل يضر إن شاء ال تعال ‪ .‬و ممد بن عبد ال هو ابن ني كما ف‬
‫إسناد حديث عنده قبل هذا ‪ .‬و من طريق أب يعلى رواه ابن السن ف " اليوم‬
‫و الليلة " ( ‪ ) 349‬موقوفا ‪.‬‬
‫و قد أورده السيوطي ف " الامع " مرفوعا طبعا ‪ ,‬و تبعه الناوي و نقل عن‬
‫اليثمي أنه قال ‪:‬‬
‫" رجاله رجال الصحيح غي ممد بن عبد ال بن النادي ( كذا ) و هو ثقة " ‪.‬‬
‫فل أدري أسقط من نسختنا الصورة من " أب يعلى " رفعه ‪ ,‬أم وقع فيها مرفوعا ف‬
‫مكان آخر ? ذلك ما سيتبي بعد فراغي من قراءة " مسند أب يعلى " كله إن شاء‬
‫ال تعال ‪.‬‬
‫ث فرغت من قراءة " السند " كله ‪ ,‬فلم أعثر على الديث ف موضع آخر منه ‪ ,‬ث‬
‫رجعت إل " ممع الزوائد " للحافظ اليثمي ‪ ,‬فإذا به قد ذكره ( ‪ ) 10/150‬من‬
‫طريق أب يعلى موقوفا أيضا ‪ ,‬و قال ف رجاله ما نقله الناوي عنه ‪ .‬فتأكدت من‬
‫كون الديث موقوفا عنده و ازددت تأكدا حي رأيت ابن السن ف " اليوم و الليلة‬
‫" ( ‪ ) 349‬رواه عنه موقوفا ‪ ,‬فعلمت أن السيوطي وهم ف إيراده إياه ف " الامع‬
‫الصغي " ‪ ,‬و أن الناوي ذهل عنه ‪ .‬كما أنن أنا نفسي كنت أخطأت أيضا ف ذكري‬
‫إياه مرفوعا تت الديث التقدم برقم ( ‪ ( ) 21‬ص ‪ , ) 29‬و كان ذلك اعتمادا‬
‫على‬
‫" الامع الصغي " و شرحه قبل أن أقف على إسناد أب يعلى ‪ ,‬فلما وقفت عليه‬
‫بادرت إل تقيق الكلم فيه ‪ ,‬و انتهى ذلك إل أنه موقوف على السيدة عائشة رضي‬
‫ال عنها ‪.‬‬
‫ث رأيت السيوطي قد ذكر ذلك ف " الامع الكبي " ( رقم ‪ - 14719‬طبع مصر ‪-‬‬
‫تقيق اللجنة ) فقال بعد أن ذكر الديث بنحوه ‪:‬‬
‫" رواه هب و ضعفه عن أب هريرة ‪ ,‬هب عن عائشة موقوفا " ‪.‬‬
‫فصرح أن حديث عائشة موقوف ‪ ,‬لكن فاته أنه عند أب يعلى و ابن السن ‪.‬‬
‫( تنبيه ) ‪ :‬وقع ف " الجمع " ( ‪ ..‬ابن النادي ) و تبعه عليه الناوي و هو‬
‫خطأ كما أشرت إليه ‪ ,‬و الصواب ( ابن ني ) كما ذكرت آنفا ‪ ,‬و يؤكده أنه وقع‬
‫مصرحا به ف رواية ابن السن التقدمة عن أب يعلى ‪ ,‬و خفي هذا الطأ على لنة‬
‫" الامع الكبي " فنقلوه عن " الجمع " على خطئه ! و عن الناوي كذلك ‪,‬‬
‫و لكنهم وقعوا ف خطأ آخر فقالوا فيه ‪ " :‬ابن الناوي " ! و هو خطأ مطبعي ل‬
‫يتنبهوا له ‪! .‬‬
‫" خس دعوات يستجاب لن ‪ :‬دعوة الظلوم حت ينتصر ‪ ,‬و دعوة الاج حت يصدر‬ ‫‪1364‬‬
‫‪,‬‬
‫و دعوة الجاهد حت يقفل ‪ ,‬و دعوة الريض حت يبأ ‪ ,‬و دعوة الخ لخيه بظهر‬
‫الغيب " ‪.‬‬
‫‪ $‬موضوع ‪$‬‬
‫أخرجه أبو ممد الخلدي ف " ثلثة مالس من المال " ( ‪ ) 72 - 71‬و ممد بن‬
‫يوسف بن إلياس ف " مشيخته " ( ‪ ) 180/2‬و الضياء ف " النتقى من مسموعاته‬
‫برو‬
‫" ( ‪ ) 51/2‬عن عبد الرحيم بن زيد العمي عن أبيه عن سعيد بن جبي عن ‪ #‬ابن‬
‫عباس‬
‫‪ #‬مرفوعا ‪ .‬و قال الضياء ‪:‬‬
‫" قال ‪ -‬يعن شيخ شيخه أبا بكر يعقوب بن أحد بن ممد بن علي الصيف ‪: -‬‬
‫حديث‬
‫عزيز صحيح حسن عال " !‬
‫قلت ‪ :‬أن له السن ‪ ,‬بله الصحة ; و عبد الرحيم هذا كذاب كما قال ابن معي ? !‬
‫و قال البخاري ‪ :‬تركوه ‪ .‬و قد مضى له عدة أحاديث ‪.‬‬
‫و أبوه زيد العمي ضعيف أيضا ‪ ,‬و لكنه خي من ابنه ‪ .‬و به أعله الناوي ‪ ,‬و هو‬
‫تقصي ‪ ,‬موهم سلمته من علة أخرى أكب ! و تعقب أصله السيوطي الذي عزاه‬
‫للبيهقي‬
‫ف " شعب اليان " فقط ‪ ,‬بأن الاكم رواه عنه أيضا ‪ ,‬و من طريقه أورده البيهقي‬
‫مصرحا فكان عزوه إليه أول ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و ل أره عند الاكم الن و ل بعد أن وضعت له فهرسا عاما لميع أحاديثه‬
‫و آثاره و غي ذلك و سيته " بغية الازم ف فهارس مستدرك أب عبد ال الاكم‬
‫" فلعله ف بعض كتبه الخرى ‪ ,‬و ف آخره عند البيهقي ‪:‬‬
‫" و أسرع هذه الدعوات إجابة دعوة الخ لخيه بظهر الغيب " ‪.‬‬
‫و قد روي الديث بإسناد آخر عن ابن عباس مرفوعا بلفظ ‪:‬‬
‫" دعوتان ليس بينهما و بي ال حجاب ‪ " ..‬الديث ‪.‬‬
‫و سيأت تريه و بيان علته برقم ( ‪. ) 3602‬‬
‫لكن هناك شواهد لدعوة الظلوم ‪ ,‬و دعوة الخ لخيه ف الغيب ‪ ,‬فراجعها إن شئت‬
‫ف " الصحيحة " ( ‪ 767‬و ‪. ) 1339‬‬
‫" من حلق على يي ‪ ,‬فرأى غيها خيا منها ‪ ,‬فليتركها ‪ ,‬فإن تركها كفارتا " ‪.‬‬ ‫‪1365‬‬
‫‪ $‬منكر ‪$‬‬
‫أخرجه ابن ماجه ( ‪ ) 1/648‬عن عون بن عمارة ‪ :‬حدثنا روح بن القاسم عن عبيد‬
‫ال‬
‫ابن عمرو عن ‪ #‬عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ‪ #‬أن النب صلى ال عليه وسلم‬
‫قال‬
‫‪ :‬فذكره ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬لكنه ل يتفرد به ‪ ,‬فقال الطيالسي ف " مسنده " ( ‪ - 221‬منحة ) ‪ :‬حدثنا‬
‫خليفة الياط و يكن أبا هبية عن عمرو بن شعيب به إل أنه قال ‪:‬‬
‫" فليأتا فهي كفارتا " ‪.‬‬
‫و أخرجه أحد ( ‪ 2/185‬و ‪ ) 211 - 210‬من هذا الوجه بذا اللفظ دون قوله ‪" :‬‬
‫فليأتا " ‪ ,‬هذا ف الوضع الخر ‪ ,‬و قال ف الوضع الول ‪ " :‬فتركها كفارتا "‬
‫‪.‬‬
‫و تابعه أيضا عبيد ال بن الخنس عن عمرو بن شعيب به بلفظ ‪:‬‬
‫" فليدعها و ليأت الذي هو خي ‪ ,‬فإن تركها كفارتا " ‪.‬‬
‫أخرجه أبو داود ( ‪ ) 2/76‬و عنه البيهقي ( ‪. ) 34 - 10/33‬‬
‫لكن أخرجه النسائي ( ‪ ) 2/141‬من هذا الوجه بلفظ ‪:‬‬
‫" فليكفر عن يينه ‪ ,‬و ليأت الذي هو خي " ‪.‬‬
‫فكان بعض الرواة عنده جرى فيه على الادة ! لكن يشهد له أنه روي كذلك من‬
‫طريق‬
‫أخرى عن ابن عمرو ‪ ,‬فقال المام أحد ف " السند " و ابنه ف " زوائده " (‬
‫‪ : ) 2/204‬حدثنا الكم بن موسى ‪ :‬حدثنا مسلم بن خالد عن هشام بن عروة عن‬
‫أبيه‬
‫عنه به ‪.‬‬
‫و هذا إسناد رجاله ثقات ‪ ,‬إل أن مسلما هذا و هو الزني فيه ضعف من قبل حفظه ‪,‬‬
‫و قد مشاه بعض الئمة ‪ ,‬و أخرج حديثه هذا ابن حبان ف " صحيحه " ( ‪- 1180‬‬
‫موارد‬
‫)‪.‬‬
‫عدنا إل حديث عمرو بن شعيب ‪ ,‬فرواه عنه عبد الرحن بن الارث متصرا بلفظ ‪:‬‬
‫" من حلف على معصية ال فل يي له ‪ ,‬و من حلف على قطيعة رحم فل يي له " ‪.‬‬
‫أخرجه البيهقي و قال ‪:‬‬
‫" و قد روي ف هذا الديث زيادة تالف الروايات الصحيحة عن النب صلى ال عليه‬
‫وسلم " ‪.‬‬
‫ث ساق رواية عبيد ال بن الخنس التقدمة من طريق أب داود ‪.‬‬
‫و قد روي الديث عن عائشة و أب سعيد الدري و أب هريرة ‪:‬‬
‫‪ - 1‬أما حديث عائشة ‪ ,‬فيويه حارثة بن أب الرجال عن عمرة عنها مرفوعا بلفظ ‪:‬‬
‫" من حلف ف قطيعة رحم ‪ ,‬أو فيما ل يصلح ‪ ,‬فبه أن ل يتم على ذلك " ‪.‬‬
‫أخرجه ابن ماجه ( ‪ ) 1/648‬و قال البوصيي ( ق ‪: ) 130/2‬‬
‫" هذا إسناد ضعيف ‪ ,‬لضعف حارثة بن أب الرجال " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و قد روي من طريق أخرى عنها مرفوعا باللفظ العروف ‪ ,‬و هو مرج ف "‬
‫إرواء الغليل " ( ‪. ) 2144‬‬
‫‪ - 2‬و أما حديث أب سعيد فيويه ابن ليعة ‪ :‬حدثنا دراج عن أب اليثم عنه بلفظ‬
‫" فكفارتا تركها " ‪.‬‬
‫أخرجه أحد ( ‪ ) 76 - 3/75‬و إسناده ضعيف ‪ ,‬ابن ليعة و شيخه ضعيفان ‪.‬‬
‫‪ - 3‬و أما حديث أب هريرة فأخرجه البيهقي من طريق يي بن عبيد ال عن أبيه‬
‫عنه به مرفوعا بلفظ ‪:‬‬
‫" فأتى الذي هو خي فهو كفارته " ‪.‬‬
‫و بعد هذا التخريج أقول ‪:‬‬
‫إن الديث بذا اللفظ الذكور أعله ‪ ,‬و اللفاظ الخرى الت ف معناه ما ل‬
‫يطمئن القلب لصحته ‪ ,‬لن جيع طرقه ضعيفة كما رأيت ‪ ,‬و خيها الول منها و‬
‫هي‬
‫طريق عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ‪ ,‬لكن الرواة قد اختلفوا عليه ‪ ,‬و هو نفسه‬
‫قد‬
‫خالفه الزني عن هشام بن عروة كما سبق فلم ينشرح الصدر للخذ بشيء من ذلك‬
‫إل‬
‫برواية النسائي ‪ " :‬فليكفر عن يينه ‪ ,‬و ليأت الذي هو خي " ‪ ,‬لنا هي‬
‫الوافقة لسائر الحاديث ف الباب عن جاعة من أصحاب النب صلى ال عليه وسلم‬
‫‪ ,‬و أكثرهم لديثه عدة طرق عنه ‪ ,‬و قد خرجتها ف الصدر السابق ‪ ,‬و هي صرية‬
‫ف‬
‫وجوب الكفارة خلفا لذا اللفظ فإنه ل يثبتها ‪ ,‬بل ظاهره يدل على أن مرد ترك‬
‫اليمي هو الكفارة ‪ ,‬و عليه يكون الديث بذا اللفظ منكرا أو شاذا على القل ‪,‬‬
‫و ف كلمة البيهقي التقدمة ما يشي إل ذلك ‪ .‬وال أعلم ‪.‬‬
‫و لو صح الديث لكان من المكن تأويله على وجه ل يتعارض مع الحاديث‬
‫الصحيحة‬
‫فقد قال السندي ف تعليقه على حديث عائشة التقدم ‪:‬‬
‫" قوله ‪ ( :‬فبه أن ل يتم على ذلك ) ظاهره أنه الب شرعا فل حاجة معه إل‬
‫كفارة أخرى كما ف صورة الب ‪ ,‬لكن الحاديث الشهورة تدل على وجوب الكفارة‬
‫‪,‬‬
‫فالديث إن صح يمل على أنه بنلة الب ف كونه مطلوبا شرعا ‪ ,‬فإن الطلوب ف‬
‫اللف هو الب ‪ ,‬إل ف مثل هذا اللف ‪ ,‬فإن الطلوب فيه النث ‪ ,‬فصار النث‬
‫فيه كالب ‪ ,‬فمن هذه الهة قيل ‪ :‬إنه الب ‪ ,‬و هذا ل يناف وجوب الكفارة ‪.‬‬
‫و هذا هو الراد ف الديث الت إن صح أن يراد بالكفارة الب ‪ .‬فليتأمل " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬يعن هذا الديث ‪ ,‬و هو كلم وجيه متي لو صح الديث ‪ ,‬فإذا ل يصح فل‬
‫داعي للتأويل ‪ ,‬لنه فرع التصحيح كما ل يفى ‪.‬‬
‫" كل كلم ابن آدم عليه ل له ‪ ,‬إل أمر بعروف ‪ ,‬أو ني عن منكر ‪ ,‬أو ذكر ال‬ ‫‪1366‬‬
‫"‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫أخرجه البخاري ف " التاريخ " ( ‪ ) 1/1/261‬و الترمذي ( ‪ ) 2/66‬و ابن ماجه (‬
‫‪ ) 2/274‬و ابن السن ف " عمل اليوم و الليلة " ( رقم ‪ ) 5‬و ابن أب الدنيا‬
‫و أبو يعلى ف " مسنده " ( ‪ ) 4/1701‬و عبد بن حيد ف " النتخب من السند " (‬
‫ق ‪ ) 199/1‬و القضاعي ف " مسند الشهاب " ( ق ‪ ) 22/2‬و البيهقي ف " الشعب‬
‫"(‬
‫‪ - 1/316‬هند ) و الصبهان ف " الترغيب " ( ق ‪ ) 246/2‬و الطيب ف "‬
‫التاريخ "‬
‫( ‪ ) 12/434‬كلهم من طريق ممد بن يزيد بن خنيس الكي ‪ :‬حدثنا سعيد بن‬
‫حسان قال‬
‫‪ :‬حدثتن أم صال عن صفية بنت شيبة عن ‪ #‬أم حبيبة ‪ #‬زوج النب صلى ال عليه‬
‫وسلم مرفوعا به ‪.‬‬
‫و ف رواية عن ابن خنيس قال ‪:‬‬
‫كنا عند سفيان الثوري نعوده ‪ ,‬فدخل عليه سعيد بن حسان الخزومي ‪ -‬و كان قاص‬
‫جاعتنا ‪ ,‬و كان يقوم بنا ف شهر رمضان ‪ -‬فقال له سفيان ‪ :‬كيف الديث الذي‬
‫حدثتن عن أم صال ? قال ‪ :‬حدثتن أم صال عن صفية بنت شيبة عن أم حبيبة رضي‬
‫ال عنها قالت ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ ( ..‬فذكره بلفظ ‪ " :‬كلم‬
‫ابن ‪ " ..‬دون قوله ‪ " :‬كل " ) قال ممد بن يزيد ‪ :‬قلت ‪ :‬ما أشد هذا ? فقال ‪:‬‬
‫و ما شدة هذا الديث ? إنا جاءت به امرأة عن امرأة [ عن امرأة ] ‪ ,‬هذا ف كتاب‬
‫ال عز وجل الذي أرسل به نبيكم صلى ال عليه وسلم ‪ ,‬فقرأ ‪ (* :‬يوم يقوم الروح‬
‫و اللئكة صفا ل يتكلمون إل من أذن له الرحن و قال صوابا )* و قال ‪:‬‬
‫*( و العصر ‪ .‬إن النسان لفي خسر ‪ .‬إل الذين آمنوا و عملوا الصالات و تواصوا‬
‫بالق و تواصوا بالصب )* ‪ .‬و قال ‪ (* :‬ل خي ف كثي من نواهم إل من أمر‬
‫بصدقة أو معروف أو إصلح بي الناس )* الية ‪.‬‬
‫أخرجه الطبان ف " العجم الكبي " ( ‪ ) 23/246/484‬و الاكم ( ‪- 2/512‬‬
‫‪) 513‬‬
‫و السياق له و الطيب ( ‪. ) 12/321‬‬
‫و ف رواية أخرى له عن ابن خنيس قال ‪:‬‬
‫دخلت مع سعيد بن حسان على سفيان الثوري نعوده ‪ ,‬فقال ‪ :‬كيف الديث الذي‬
‫حدثتن‬
‫به ? فقلت ‪ :‬حدثتن أم صال ‪ ..‬فذكره و فيه الزيادة الت يسن العكوفتي ‪,‬‬
‫و قال مكان ‪ " :‬أو ذكر ال " ‪:‬‬
‫" أو الصلح بي الناس " ‪.‬‬
‫و هذه الرواية شاذة متنا و سندا ‪:‬‬
‫أما الت فظاهر ‪.‬‬
‫و أما السند ‪ ,‬فلنه جعله من تديث ابن خنيس عن أم صال ‪ ,‬و الصواب أنه من‬
‫تديثه عن سعيد بن حسان عنها كما ف الروايتي التقدمتي ‪.‬‬
‫و على كل حال فالديث بميع رواياته ضعيف ل يصح ‪ ,‬لن مدارها على ابن‬
‫خنيس ‪,‬‬
‫و قد أعل به ‪ ,‬و إنا العلة عندي من فوقه ‪ ,‬فقال الترمذي ‪:‬‬
‫" حديث غريب ( و ف نسخة ‪ :‬حسن غريب ) ل نعرفه إل من حديث ممد بن يزيد‬
‫بن‬
‫خنيس " ‪.‬‬
‫و قال الافظ النذري ف " الترغيب " ( ‪: ) 4/10‬‬
‫" رواته ثقات ‪ ,‬و ف ممد بن يزيد كلم قريب ل يقدح ‪ ,‬و هو شيخ صال " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و ما ذكره ف ابن يزيد هو قول أب حات فيه ‪ ,‬و قد تبناه الذهب ف "‬
‫الكاشف " ‪ ,‬و لذلك قال ف " اليزان " ‪:‬‬
‫" هو وسط " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و أما قول النذري آنفا ‪ " :‬رواته ثقات " فليس على إطلقه بصواب ‪ ,‬لن أم‬
‫صال هذه ل يوثقها أحد فيما علمت ‪ ,‬بل أشار الذهب إل أنا مهولة ‪ ,‬فقال ف‬
‫" اليزان " ‪:‬‬
‫" تفرد عنها سعيد بن حسان الخزومي " ‪.‬‬
‫" ل يعرف حالا " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬فهي مهولة العي ‪ ,‬فهي علة الديث ‪ .‬وال أعلم ‪.‬‬
‫( تنبيه ) ‪ :‬لقد أورد الغماري هذا الديث ف جلة من الحاديث الضعيفة‬
‫و النكرة الت غص با " كنه " ! دونا بث أو تقيق ‪ ,‬بل ران عليه المود‬
‫و التقليد كما سبق التنبيه عليه مرارا تعليما و تذيرا ‪ ,‬و هنا اغتر بكلم‬
‫النذري السابق و توهم منه سلمة السند من الهالة الت بينتها ‪ ...‬وال‬
‫الستعان ‪.‬‬
‫" إن الشيطان واضع خطمه على قلب ابن آدم ‪ ,‬فإن ذكر ال خنس و إن نسي التقم‬ ‫‪1367‬‬
‫قلبه ‪ ,‬فذلك الوسواس الناس " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫رواه ابن شاهي ف " الترغيب " ( ‪ ) 284/2‬و أبو نعيم ف " اللية " ( ‪) 6/268‬‬
‫و أبو يعلى و اللفظ له ( ‪ ) 204/1‬و البيهقي ف " الشعب " ( ‪ - 1/326‬هندية )‬
‫من‬
‫طريق عدي بن أب عمارة الذراع ‪ :‬حدثنا زياد النميي عن ‪ #‬أنس بن مالك ‪#‬‬
‫مرفوعا‬
‫‪ .‬و قال الافظ ابن كثي ف تفسيه ( ‪: ) 9/307‬‬
‫" غريب " ‪.‬‬
‫و قال اليثمي ( ‪: ) 7/149‬‬
‫" رواه أبو يعلى ‪ ,‬و فيه عدي بن أب عمارة و هو ضعيف " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و شيخه زياد النميي ضعيف أيضا كما ف " التقريب " و لذلك أشار النذري‬
‫إل تضعيف الديث ف " الترغيب و الترهيب " ( ‪ ) 231 - 2/230‬و صرح بذلك‬
‫الافظ‬
‫كما يأت ‪.‬‬
‫و قد عزاه صاحب " الشكاة " ( ‪ ) 2281‬للبخاري تعليقا من حديث ابن عباس‬
‫و هو خطأ من وجوه عديدة ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬أنه عند البخاري ف آخر " التفسي " عن ابن عباس موقوفا ‪ ,‬و هذا مرفوع‬
‫‪.‬‬
‫و الثان ‪ :‬أنه بلفظ ‪:‬‬
‫" الوسواس ‪ :‬إذا ولد خنسه الشيطان ‪ ,‬فإذا ذكر ال عز وجل ذهب ‪ ,‬و إذا ل يذكر‬
‫ال ثبت على قلبه " ‪.‬‬
‫فهذا غي حديث الترجة كما هو ظاهر ‪.‬‬
‫الثالث ‪ :‬قال الافظ ف صورة تعليق البخاري لذا الديث ‪:‬‬
‫" قوله ‪ :‬و قال ابن عباس ‪ :‬الوسواس ‪ ..‬كذا لب ذر ‪ ,‬و لغيه ‪ " .‬و يذكر عن ابن‬
‫عباس " و كأنه أول لن إسناده إل ابن عباس ضعيف ‪. " ..‬‬
‫و ل يعلق الشيخ علي القارىء ف " الرقاة " ( ‪ ) 3/11‬على هذا العزو بشيء !‬
‫" والذي بعثن بالق ما أخرتك إل لنفسي ‪ ,‬فأنت عندي بنلة هارون من موسى ‪,‬‬ ‫‪1368‬‬
‫و وارثي " ‪ .‬فقال ‪ :‬يا رسول ال ! و ما أرث منك ? قال ‪ " :‬ما أورثت النبياء "‬
‫‪ .‬قال ‪ :‬و ما أورثت النبياء قبلك ? قال ‪ " :‬كتاب ال و سنة نبيهم ‪ ,‬و أنت معي‬
‫ف قصري ف النة مع فاطمة ابنت ‪ ,‬و أنت أخي و رفيقي " ث تل رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم هذه الية ‪ (* :‬إخوانا على سرر متقابلي )* ‪ " ,‬الخلء ف‬
‫ال ينظر بعضهم إل بعض " ‪.‬‬
‫‪ $‬موضوع ‪$‬‬
‫أخرجه الطبان ف " الكبي " ( ‪ ) 5146‬من طريق عبد الؤمن بن عباد بن عمرو‬
‫العبدي ‪ :‬حدثنا يزيد بن معن ‪ :‬حدثن عبد ال بن شرحبيل عن رجل من قريش عن‬
‫‪ #‬زيد بن أب أوف ‪ #‬قال ‪:‬‬
‫" دخلت على رسول ال صلى ال عليه وسلم ف مسجد الدينة فجعل يقول ‪ " :‬أين‬
‫فلن بن فلن ? " فلم يزل يتفقدهم و يبعث إليهم حت اجتمعوا عنده فقال ‪ " :‬إن‬
‫مدثكم بديث فاحفظوه ‪ ,‬و عوه و حدثوا به من بعدكم ‪ :‬إن ال اصطفى من خلقه‬
‫خلقا " ث تل هذه الية ‪ (* :‬ال يصطفي من اللئكة رسل و من الناس )* خلقا‬
‫يدخلهم النة ‪ ,‬و إن مصطف منكم من أحب أن أصطفيه و مواخ بينكم كما آخى‬
‫ال‬
‫بي اللئكة ‪ ,‬قم يا أبا بكر ! فقام فجثا بي يديه فقال ‪ " :‬إن لك عندي يدا ‪,‬‬
‫إن ال يزيك با ‪ ,‬فلو كنت متخذا خليل لتذتك خليل ‪ ,‬فأنت من بنلة‬
‫قميصي من جسدي " ‪ .‬و حرك قميصه بيده " ‪ .‬ث قال ‪ " :‬ادن يا عمر ! " فدنا فقال‬
‫‪:‬‬
‫" قد كنت شديد الشغب علينا أبا حفص ! فدعوت ال أن يعز الدين بك أو بأب‬
‫جهل ‪,‬‬
‫ففعل ال ذلك بك ‪ ,‬و كنت أحبهما إل ‪ ,‬فأنت معي ف النة ثالث ثلثة من هذه‬
‫المة " ‪.‬‬
‫ث تنحى و آخى بينه و بي أب بكر ‪.‬‬
‫ث دعا عثمان فقال ‪ " :‬ادن يا عثمان ادن يا عثمان ! " فلم يزل يدنو منه حت‬
‫ألصق ركبته بركبة رسول ال صلى ال عليه وسلم ث نظر إليه ث نظر إل السماء‬
‫فقال ‪ " :‬سبحان ال العظيم " ثلث مرات ث نظر إل عثمان فإذا إزاره ملولة‬
‫فزررها رسول ال صلى ال عليه وسلم بيده ث قال ‪ " :‬اجع عطفي ردائك على نرك‬
‫‪ ,‬فإن لك شأنا ف أهل السماء ‪ ,‬أنت من يرد علي الوض و أوداجه تشخب دما‬
‫فأقول‬
‫‪ :‬من فعل هذا بك ? فتقول ‪ :‬فلن و فلن ‪ ,‬و ذلك كلم جبيل عليه السلم ‪ ,‬و‬
‫ذلك‬
‫إذ هتف من السماء ‪ :‬أل إن عثمان أمي على كل خاذل " ‪.‬‬
‫ث دعا عبد الرحن بن عوف فقال ‪ " :‬إن يا ( كذا الصل ‪ ,‬و لعل الصواب ‪ :‬أنت )‬
‫أمي ال و المي ف السماء يسلطك ال على مالك بالق ‪ ,‬أما إن لك عندي دعوة‬
‫و قد أخرتا " ‪ .‬قال ‪ :‬خر ل يا رسول ال قال ‪ " :‬حلتن يا عبد الرحن أمانة‬
‫أكثر ال مالك " ‪.‬‬
‫قال ‪ :‬و جعل يرك يده ث تنحى و آخى بينه و بي عثمان ‪.‬‬
‫ث دخل طلحة و الزبي فقال ‪ " :‬ادنوا من " فدنوا منه فقال ‪ " :‬أنتما حواريي‬
‫كحواريي عيسى ابن مري عليه السلم " ث آخى بينهما ‪.‬‬
‫ث دعا سعيد بن أب وقاص و عمار بن ياسر فقال ‪ " :‬يا عمار ! تقتلك الفئة‬
‫الباغية " ث آخى بينهما ‪.‬‬
‫ث دعا عويرا أبا الدرداء و سلمان الفارسي فقال ‪ " :‬يا سلمان ! أنت منا أهل‬
‫البيت ‪ ,‬و قد آتاك ال العلم الول و العلم الخر و الكتاب الول و الكتاب‬
‫الخر " ‪ ,‬ث قال ‪ " :‬أل أرشدك يا أبا الدرداء ? " قال ‪ :‬بلى بأب أنت و أمي‬
‫يا رسول ال ‪ .‬قال ‪ " :‬إن تنقد ينقدوك ‪ ,‬و إن تتركهم ل يتركوك ‪ ,‬و إن ترب‬
‫منهم يدركوك ‪ ,‬فأقرضهم عرضك ليوم فقرك " ‪ ,‬فآخى بينهما ‪.‬‬
‫ث نظر ف وجوه أصحابه فقال ‪:‬‬
‫" أبشروا و قروا عينا فأنتم أول من يرد علي الوض و أنتم ف أعلى الغرف " ‪.‬‬
‫ث نظر إل عبد ال بن عمر فقال ‪:‬‬
‫" المد ل الذي يهدي من الضللة " ‪ .‬فقال علي ‪ :‬يا رسول ال ! ذهب روحي ‪,‬‬
‫و انقطع ظهري حي رأيتك فعلت ما فعلت بأصحابك غيي ‪ ,‬فإن كان من سخطة‬
‫علي ‪ ,‬فلك‬
‫العتب و الكرامة ‪ ,‬فقال ‪ ( :‬فذكره ) ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد ضعيف مظلم ; الرجل من قريش ل يسم ‪ .‬و اللذان دونه ل‬
‫يترجم‬
‫لما أحد ‪.‬‬
‫و عبد الؤمن بن عباد بن عمرو العبدي ‪ ,‬قال ابن أب حات ( ‪ ) 3/66‬عن أبيه ‪:‬‬
‫و قال البخاري ف " التاريخ الكبي " ( ‪ ) 3/2/117‬و قد ساق له حديثا آخر ‪:‬‬
‫" ل يتابع عليه " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و لوائح الصنع و الوضع لئحة على هذا الديث ‪ .‬وال أعلم ‪.‬‬
‫" كان إذا جلس ملسا فأراد أن يقوم استغفر ال عشرا ‪ ,‬إل خس عشرة " ‪.‬‬ ‫‪1369‬‬
‫‪ $‬موضوع ‪$‬‬
‫أخرجه البغوي ف " حديث علي بن العد " ( ق ‪ ) 91/2‬و عنه ابن السن ف " عمل‬
‫اليوم و الليلة " ( ‪ ) 446‬و ابن عدي ف " الكامل " ( ‪ ) 53/1‬من طريق جعفر بن‬
‫الزبي عن القاسم عن ‪ #‬أب أمامة ‪ #‬رضي ال عنه قال ‪ :‬فذكره مرفوعا ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد موضوع آفته جعفر هذا ‪ ,‬فقد كذبه شعبة ‪ .‬و قال البخاري ‪:‬‬
‫" تركوه " ‪.‬‬
‫و قد مضى له جلة من الحاديث ‪ ,‬و قال ابن عدي ‪:‬‬
‫" و عامتها ما ل يتابع عليه ‪ ,‬و الضعف على حديثه بي " ‪.‬‬
‫" كان إذا قام من الجلس استغفر عشرين مرة فأعلن " ‪.‬‬ ‫‪1370‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫أخرجه ابن السن ( ‪ ) 447‬أخبن أبو أيوب الزاعي ‪ :‬حدثنا أبو علقمة نصر بن‬
‫خزية ‪ :‬أخبن أب عن نصر بن علقمة عن أخيه مفوظ عن ابن عائذ قال ‪ :‬قال ‪#‬‬
‫ابن‬
‫ناسخ عبد ال الضرمي ‪ #‬رضي ال عنه ‪ :‬فذكره ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد ضعيف مرسل ‪ ,‬عبد ال بن ناسخ ‪ -‬بهملتي ‪ -‬ل تصح له‬
‫صحبة‬
‫كما قال أبو نعيم ‪.‬‬
‫و نصر بن خزية أورده ابن أب حات ( ‪ ) 4/1/473‬و ل يذكر فيه جرحا و ل تعديل‬
‫‪ ,‬و ل ذكر له راويا سوى شيخ ابن السن هذا و ساه سليمان بن عبد الميد‬
‫المصي‬
‫‪ .‬و أبوه هو خزية بن عبادة ‪ -‬و ف نسخة جنادة ‪ -‬بن مفوظ ‪ ,‬ذكره ف " التهذيب‬
‫" ف الرواة عن نصر بن علقمة ‪ ,‬و أنه روى عنه نسخة كبية ‪ ,‬و ل أجد له ترجة‬
‫و سائر الرواة ثقات ‪ ,‬و ابن عائذ اسه عبد الرحن ‪.‬‬
‫" اللهم ل يدركن زمان ‪ ,‬و ل تدركوا زمانا ‪ ,‬ل يتبع فيه العليم ‪ ,‬و ل‬ ‫‪1371‬‬
‫يستحي فيه من الليم ‪ ,‬قلوبم قلوب العاجم ‪ ,‬و ألسنتهم ألسنة العرب " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫أخرجه أحد ( ‪ ) 5/340‬و ابن عبد الكم ف " فتوح مصر " ( ص ‪) 276 - 275‬‬
‫و أبو‬
‫عمرو الدان ف " كتاب السنن الواردة ف الفت " ( ‪ ) 8/2‬عن ابن ليعة ‪ :‬حدثنا‬
‫جيل السلمي عن ‪ #‬سهل بن سعد ‪ #‬أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال ‪:‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد ضعيف فيه ثلث علل ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬النقطاع ‪ ,‬فإن جيل هذا ل يثبت لقاؤه لحد من الصحابة مع كونه‬
‫مهول الال ‪ ,‬فقد ترجه ابن أب حات ( ‪ ) 517 - 1/1/516‬من رواية ثلثة عنه ‪,‬‬
‫و ل يذكر فيه جرحا و ل تعديل ‪ .‬و أورده ابن حبان ف " ثقات أتباع التابعي "‬
‫( ‪ ) 6/147‬و قال ‪:‬‬
‫" شيخ يروي الراسيل ‪ ,‬روى عنه عمرو بن الارث " ‪.‬‬
‫الثانية ‪ :‬جهالة حال جيل هذا كما سبق ‪.‬‬
‫الثالثة ‪ :‬سوء حفظ ابن ليعة ‪ ,‬و قد خولف ف إسناده ‪ ,‬فقال ‪ :‬عمرو بن الارث عن‬
‫جيل بن عبد الرحن الذاء عن أب هريرة أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال ‪:‬‬
‫أخرجه الاكم ( ‪ ) 4/510‬و قال ‪ " :‬صحيح السناد " ! و وافقه الذهب ! كذا قال‬
‫‪ ,‬و مع أن فيه العلتي الوليي ‪ ,‬فهو أصح من الول لن عمرو بن الارث ثقة ‪,‬‬
‫فهو أحفظ من ابن ليعة ‪.‬‬
‫" المد رأس الشكر ‪ ,‬ما شكر ال عبد ل يمده " ‪.‬‬ ‫‪1372‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫أخرجه البغوي ف " شرح السنة " ( ‪ ) 144/2‬و الطاب ف " غريب الديث " (‬
‫‪67/1‬‬
‫) من طريق قتادة عن ‪ #‬عبد ال بن عمرو ‪ #‬مرفوعا به ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد ضعيف ‪ ,‬لنقطاعه بي قتادة و ابن عمرو ‪ ,‬فقد قال الاكم ‪:‬‬
‫" ل يسمع قتادة من صحاب غي أنس " ‪ .‬و عن أحد مثله ‪.‬‬
‫و الديث عزاه السيوطي ف " الامع " لب يعلى و البيهقي ف " شعب اليان " ‪,‬‬
‫و أعله بالنقطاع ف شرح التقريب " كما نقله عنه الناوي ‪.‬‬
‫" استعيذوا بال من طمع يهدي إل طبع ‪ ,‬و من طمع يهدي إل غي مطمع ‪ ,‬و من‬ ‫‪1373‬‬
‫طمع‬
‫حيث ل مطمع " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫أخرجه أحد ( ‪ 5/232‬و ‪ ) 247‬و أبو عبيد ف " الغريب " ( ق ‪ ) 102/2‬و عبد‬
‫بن‬
‫حيد ف " النتخب من السند " ( ق ‪ ) 16/2‬و اليثم بن كليب ف " مسنده " ( ق‬
‫‪ ) 166/1‬و البزار أيضا ( ‪ ) 4/64/3208‬و الطبان ف " العجم الكبي " (‬
‫‪ ) 20/93/179‬و القضاعي ف " مسند الشهاب " ( ق ‪ ) 60/2‬من طريق عبد ال‬
‫بن عامر‬
‫السلمي عن الوليد بن عبد الرحن عن جبي بن نفي عن ‪ #‬معاذ بن جبل ‪ #‬مرفوعا‬
‫به‬
‫‪ .‬و من هذا الوجه أخرجه الاكم ( ‪ ) 1/533‬و قال ‪:‬‬
‫" مستقيم السناد " ‪ .‬و وافقه الذهب !‬
‫قلت ‪ :‬و هذا من عجائبه ‪ ,‬فإنه قال ف ترجة السلمي هذا من " اليزان " ‪:‬‬
‫" ضعفه أحد و النسائي و الدارقطن ‪ ,‬و قال يي ‪ " :‬ليس بشيء " و قال البخاري‬
‫‪ " :‬يتكلمون ف حفظه " ‪ .‬و سئل عنه ابن الدين فقال ‪ :‬ذاك عندنا ضعيف ضعيف "‬
‫‪.‬‬
‫ث ل يك عن أحد توثيقه ‪ .‬و لذلك قال ف " الكاشف " ‪:‬‬
‫" ضعيف " ‪.‬‬
‫و كذا قال الافظ ف " التقريب " ‪ ,‬و من قبله شيخه اليثمي ف " ممع الزوائد "‬
‫( ‪ ) 10/144‬و به أعل الديث ‪ ,‬و به استدرك الناوي ف " الفيض " على الذهب‬
‫إقراره التقدم للحاكم فأصاب ‪ ,‬ث رجع عنه ف " التيسي " فذكر قول الاكم ‪" :‬‬
‫مستقيم السناد " و أقره ! و قلده الغماري كعادته فأورده ف " كنه " ‪.‬‬
‫ث رأيت البخاري قال ف " التاريخ الكبي " ( ‪: ) 4/2/266‬‬
‫" قال إسحاق بن إبراهيم بن العلء ‪ :‬نا عمرو بن الارث قال ‪ :‬نا عبد ال بن‬
‫سال عن الزبيدي عن يي بن جابر عن عبد الرحن بن جبي أن أباه حدثهم أن عوف‬
‫ابن مالك خرج إل الناس فقال ‪ :‬إن النب صلى ال عليه وسلم يأمركم أن تتعوذوا‬
‫من ثلث ‪ ..‬فذكرها ‪ .‬و قال أبو نعيم عن عبد ال بن عامر ‪ ( ..‬فساق إسناده‬
‫التقدم ) ‪ .‬و قال وكيع ‪ :‬عن عبد ال بن عامر عن الوليد عن جبي عن النب‬
‫صلى ال عليه وسلم مرسل و الول أصح " ‪.‬‬
‫يعن رواية أب نعيم الوصولة ‪ ,‬لتابعة جع من الثقات لب نعيم على الوصل ‪.‬‬
‫و يشهد للموصول حديث عوف بن مالك الذي علقه أول ‪ ,‬و قد وصله الطبان ف‬
‫"‬
‫الكبي " ( ‪ ) 18/52/94‬من طريقي عن إسحاق بن إبراهيم بن العلء ‪ .‬و هو‬
‫صدوق‬
‫يهم كثيا ‪ ,‬كما قال الافظ ف " التقريب " ‪.‬‬
‫و لعله ما يدل على وهه أن إساعيل بن عياش قال ‪ :‬حدثن سليمان بن سليم‬
‫الكنان عن يي بن جابر عن عوف بن مالك الشجعي مرفوعا به ‪.‬‬
‫فلم يذكر بي يي بن جابر و عوف بن مالك عبد الرحن بن جبي عن أبيه ‪ ,‬فهو‬
‫منقطع ‪ ,‬قال ف " التهذيب " ‪ " :‬أرسل يي عن عوف " ‪.‬‬
‫أخرجه الطبان ( ‪ 128 - 18/69/127‬و ‪ ) 2/274/647‬من طرق عن إساعيل‬
‫بن عياش ‪,‬‬
‫و هو ثقة ف روايته عن الشاميي و هذه منها ‪ ,‬فالسند صحيح لول النقطاع ‪ .‬و له‬
‫علة أخرى ‪ ,‬و هي الضطراب عليه ف إسناده ‪ ,‬فبعضهم قال ‪ :‬عن يي عن عوف ‪,‬‬
‫و‬
‫هو الكثر ‪ .‬و بعضهم قال ‪ :‬عنه عن القدام بن معدي كرب ‪ .‬و هذا أخرجه الطبان‬
‫ف " مسند الشاميي " أيضا ( ص ‪ - 276‬الصورة ) ‪.‬‬
‫و بالملة فقد اضطرب الرواة ف ضبط إسناد هذا الديث ‪ ,‬و يكن تلخيص ذلك‬
‫بالوجوه التالية ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬عبد ال بن عامر السلمي بسنده عن جبي بن نفي عن معاذ ‪ .‬و ف رواية‬
‫عنه ل يذكر معاذا فأرسله ‪.‬‬
‫الثان ‪ :‬إسحاق بن إبراهيم بإسناده عن يي بن جابر عن عبد الرحن بن جبي عن‬
‫أبيه عن عوف بن مالك ‪ .‬فذكر عوفا مكان معاذ !‬
‫الثالث ‪ :‬إساعيل بن عياش بسنده عن يي بن جابر عن عوف بن مالك ‪ .‬فأسقط من‬
‫بي‬
‫يي و عوف عبد الرحن بن جبي و أباه ‪ ,‬و ف رواية جعل القدام مكان عوف ‪.‬‬
‫و أصح هذه الوجوه الخي منها على انقطاعه و اضطرابه ‪.‬‬
‫و اللصة ‪ :‬أن الديث ضعيف ل تطمئن النفس لشيء من هذه الطرق لضطرابا و‬
‫ضعف‬
‫بعض رواتا ‪ .‬وال سبحانه و تعال أعلم ‪.‬‬
‫" ذراري السلمي يوم القيامة تت العرش شافع و مشفع ‪ ,‬من ل يبلغ اثن عشر سنة‬ ‫‪1374‬‬
‫‪ ,‬و من بلغ ثلث عشرة سنة فعليه و له " ‪.‬‬

‫‪ $‬موضوع ‪$‬‬
‫رواه أبو بكر الشافعي ف " الفوائد " ( ‪ : ) 90/2‬نا ممد بن غالب ‪ :‬حدثن عبد‬
‫الصمد ‪ :‬نا ركن أبو عبد ال عن مكحول عن أب أمامة رفعه ‪ .‬و من طريق أب بكر‬
‫رواه ابن عساكر ( ‪ ) 6/139/1‬ف ترجة ركن هذا ‪ ,‬و روى عن أب أحد الاكم أنه‬
‫قال ‪:‬‬
‫" حديثه ليس بالقائم " ‪ .‬و عن ابن معي ‪:‬‬
‫" ليس بثقة " ‪ .‬و عن النسائي ‪:‬‬
‫" متروك الديث " ‪ .‬و قال الاكم ‪:‬‬
‫" يروي عن مكحول أحاديث موضوعة " ‪.‬‬
‫و أخرجه أبو نعيم ف " أخبار أصبهان " ( ‪ ) 2/15‬و عنه الديلمي ف " مسنده " (‬
‫‪ ) 156‬من طريق أخرى عن ممد بن غالب به إل أنه قال ‪ " :‬اثنت عشرة سنة " ‪.‬‬
‫و كذا هو ف " الامع الصغي " من رواية أب بكر الشافعي و ابن عساكر ‪ ,‬و هو ف‬
‫" التاريخ " كما ف " الفوائد " ‪ .‬وال أعلم ‪.‬‬
‫و الديث ما سود به السيوطي " الامع الصغي " و قد بي ف " الامع الكبي "‬
‫( ‪ ) 14132‬أن فيه ركن بن عبد ال ; ربيب مكحول متروك ‪ .‬و مع ذلك تظل‬
‫اللجنة‬
‫القائمة على نشر " الامع " و التعليق عليه تتعلق برموز " الامع الصغي "‬
‫فتقول نقل عنه ‪:‬‬
‫" و رمز له بالسن " !‬
‫فما فائدة الركون إل الرمز ‪ -‬لو صح أنه من السيوطي ‪ -‬و هو يصرح بنقيضه ‪ ,‬و‬
‫هو‬
‫بي أيديهم و تت أبصارهم ‪ ,‬و ف الكتاب الذي كلفوا بالقيام بتحقيقه ‪ ,‬أم هم ل‬
‫يعلمون أن معن قول السيوطي ف الراوي ‪ " :‬متروك " يعن أنه شديد الضعف و أن‬
‫ذلك يناف السن ? ! فإذا كان كذلك فهل رجعوا إل الناوي ليوا ما نقله عن‬
‫أهل العلم و أئمة الرح و التعديل ? فقال ف ركن هذا ‪:‬‬
‫" قال ف " اليزان " ‪ :‬وهاه ابن البارك ‪ ,‬و قال النسائي و الدارقطن ‪ :‬متروك‬
‫‪ .‬ث ساق له هذا الب ‪ .‬و ف " اللسان " عن الاكم ‪ :‬أنه يروي أحاديث موضوعة "‬
‫‪.‬‬
‫و لذا قال ف " التيسي " ‪:‬‬
‫" إسناده واه " ‪.‬‬
‫( تنبيه ) ‪ :‬وقع ف إسناد الديث ‪ " :‬ركن أبو عبد ال " ‪ ,‬و ف إسناد حديث آخر‬
‫عند ابن عدي ( ‪ " ) 3/1020‬ركن بن عبد ال " كما تقدم عن " الامع الكبي " ‪,‬‬
‫و هكذا ترجه ابن عدي ‪ ,‬و ل منافاة بينهما كما قد يظن ‪ ,‬فهو ركن بن عبد ال‬
‫أبو عبد ال ‪ .‬وال أعلم ‪.‬‬
‫" اذهب فاقلع نله " ‪.‬‬ ‫‪1375‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫أخرجه أبو داود ( ‪ ) 3636‬من طريق أب جعفر ممد بن علي عن ‪ #‬سرة بن‬
‫جندب ‪: #‬‬
‫" أنه كانت له عضد من نل ف حائط رجل من النصار ‪ ,‬قال ‪ :‬و مع الرجل أهله ‪,‬‬
‫قال ‪ :‬فكان سرة يدخل إل نله ‪ ,‬فيتأذى به ‪ ,‬و يشق عليه ‪ ,‬فطلب إليه أن يبيعه‬
‫‪ ,‬فأب ‪ ,‬فطلب إليه أن يناقله فأب ‪ ,‬فأتى النب صلى ال عليه وسلم فذكر له ‪,‬‬
‫فطلب إليه النب صلى ال عليه وسلم أن يبيعه ‪ ,‬فأب ‪ ,‬فطلب إليه أن يناقله ‪,‬‬
‫فأب ‪ ,‬قال ‪ :‬فهبه له و لك كذا و كذا ‪ ,‬أمرا رغبه فيه ‪ ,‬فأب ‪ ,‬فقال ‪ :‬أنت مضار‬
‫‪ .‬فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم للنصاري ‪ . " :‬فذكره ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد ضعيف ‪ ,‬رجاله ثقات رجال مسلم غي أن أبا جعفر هذا و هو‬
‫الباقر ل يسمع من سرة ‪ ,‬فقد مات هذا سنة ثان و خسي ‪ .‬و ولد أبو جعفر سنة‬
‫ست و خسي ‪ ,‬و قيل ‪ :‬سنة ستي ‪ .‬و كل من القولي وجههما الافظ ف " التهذيب‬
‫"‬
‫‪ .‬و أيهما كان الرجح فهو ل يسمع من سرة قطعا ‪ ,‬و قد صرح بذلك بعضهم ‪.‬‬
‫" صاحب الدين مأسور ف قبه يشكو إل ال الوحدة " ‪.‬‬ ‫‪1376‬‬

‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫أخرجه الطبان ف " الوسط " ( ‪ - 880‬بترقيمي ) و الرافقي ف " حديثه " (‬
‫‪30/1‬‬
‫) و الرويان ف " مسنده " ( ‪ ) 97/1‬و نعيم بن عبد اللك الستراباذي ف " ملس‬
‫من المال " ( ق ‪ ) 160/1‬و البغوي ف " شرح السنة " ( ‪ ) 8/203‬عن مبارك بن‬
‫فضالة عن كثي أب ممد عن ‪ #‬الباء ‪ #‬مرفوعا ‪ .‬و كذا أخرجه ابن عساكر ف "‬
‫حديث عبد اللق الروي " ( ق ‪ ) 235/1‬و قال الطبان ‪:‬‬
‫" ل يروى عن الباء إل بذا السناد ‪ ,‬تفرد به مبارك " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هو ضعيف لتدليسه ‪ ,‬و أشار النذري إل إعلله به ف " الترغيب " ( ‪3/37‬‬
‫) ‪ ,‬و قال اليثمي ف " الجمع " ( ‪: ) 4/129‬‬
‫" وثقه عفان و ابن حبان ‪ ,‬و ضعفه جاعة " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و شيخه كثي أبو ممد ‪ ,‬أورده البخاري ف " التاريخ " ( ‪) 4/1/26/913‬‬
‫و ابن أب حات ف " الرح " ( ‪ ) 3/2/159‬و ابن حبان ف " الثقات " ( ‪) 5/332‬‬
‫من رواية ابن فضالة فقط عنه ‪ ,‬و عطف عليه ف " التهذيب " حاد بن سلمة أيضا ‪,‬‬
‫فإن صح ذلك فهو مهول الال ‪ ,‬و إل فهو مهول العي ‪ .‬وال أعلم ‪.‬‬
‫" صاحب الدين مغلول ف قبه حت يقضى عنه دينه " ‪.‬‬ ‫‪1377‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫رواه ابن عدي ( ‪ ) 207/2‬و الديلمي ( ‪ ) 151‬من طريقي عن أب سفيان السعدي‬
‫عن‬
‫أب نضرة عن ‪ #‬أب سعيد الدري ‪ #‬مرفوعا ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد ضعيف ‪ ,‬أبو سفيان هذا اسه طريف بن شهاب الشل ‪ ,‬و ف‬
‫ترجته‬
‫أورده ابن عدي و قال ف آخرها ‪:‬‬
‫" و قد روى عنه الثقات ‪ ,‬و إنا أنكر عليه ف متون الحاديث أشياء ل يأت با‬
‫غيه " ‪.‬‬
‫" ضعيف " ‪.‬‬
‫و الديث أورده السيوطي ف " الامع " من رواية الديلمي عن أب سعيد به إل أن‬
‫قال ‪ " :‬ل يفكه إل قضاء دينه " ‪ .‬و قال الناوي ‪:‬‬
‫" و فيه أحد بن يزيد أبو العوام ‪ ,‬قال الذهب ف " الذيل " ‪ :‬مهول " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬فيه ‪:‬‬
‫أول ‪ :‬أن ابن عدي رواه من غي طريقه كما أشرت إليه أعله ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬ف " الديلمي " ‪ " :‬أحد بن يزيد العوام " و الصواب ما ف " الناوي "‬
‫لا يأت ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬ل أجد ترجة لب العوام هذا ف شيء ما عندي من كتب الرح و التعديل‬
‫‪ ,‬و إنا ذكره الطيب و وثقه ‪ ,‬فقال ف " تاريخ بغداد " ( ‪: ) 5/227‬‬
‫" أحد بن يزيد أبو العوام الرياحي ‪ .‬حدث عن مالك بن أنس و هشيم بن بشي و ‪...‬‬
‫و ‪ ...‬و ‪ , ...‬روى عنه ابنه ممد ‪ ,‬و كان ثقة ‪ ,‬و كان يستملي على إساعيل بن‬
‫علية " ‪.‬‬
‫و إنا أوردت الديث ف هذه السلسلة للفظة " مغلول " ‪ ,‬و إل فالديث صحيح‬
‫نوه‬
‫بلفظ ‪ " :‬مأسور " و قد جاء فيه حديثان صحيحان ‪ ,‬خرجتهما ف " أحكام النائز " (‬
‫ص ‪. ) 15 - 14‬‬
‫" للسائل حق ‪ ,‬و إن جاء على فرس " ‪.‬‬ ‫‪1378‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫روي من حديث ‪ #‬السي بن علي بن أب طالب ‪ , #‬و علي بن أب طالب ‪ ,‬و عبد‬
‫ال‬
‫ابن عباس ‪ ,‬و أنس بن مالك ‪ ,‬و الرماس بن زياد ‪ ,‬و أب هريرة ‪.‬‬
‫‪ - 1‬أما حديث السي ‪ ,‬فيويه مصعب بن ممد عن يعلى بن أب يي عن فاطمة‬
‫بنت‬
‫السي عن حسي بن علي قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ :‬فذكره ‪.‬‬
‫أخرجه البخاري ف " التاريخ " ( ‪ ) 4/2/416‬و أبو داود ( ‪ ) 1665‬و أحد (‬
‫‪1/201‬‬
‫) و ابن أب شيبة ف " الصنف " ( ‪ ) 2/186/2‬و أبو يعلى ف " مسنده " ( ق‬
‫‪317/2‬‬
‫) و الطبان ( رقم ‪ ) 2893 -‬و ابن زنويه ف " الموال " ( ‪. ) 13/21/1‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد ضعيف ‪ ,‬و من جوده فقد أخطأ ‪ ,‬فإن يعلى بن أب يي مهول‬
‫كما‬
‫قال أبو حات و تبعه الافظ ‪.‬‬
‫و مصعب بن ممد ‪ ,‬وثقه ابن معي و قال أبو حات ‪:‬‬
‫" يكتب حديثه و ل يتج به " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و قد اختلف عليه ف إسناده ‪ ,‬فرواه سفيان عنه كما ذكرنا ‪.‬‬
‫و قال ابن البارك ‪ :‬عنه عن يعلى بن أب يي مول لفاطمة ابنة السي عن‬
‫السي بن علي عن النب صلى ال عليه وسلم مثله فلم يذكر فاطمة ف السند‬
‫و إنا الول ‪.‬‬
‫و قال ابن جريج ‪ :‬عنه عن يعلى عن سكينة بنت السي عليه السلم عن النب‬
‫صلى ال عليه وسلم ‪ .‬و هذا مرسل ‪.‬‬
‫أخرجهما ابن زنويه ‪.‬‬
‫و روي على وجه آخر و هو ‪:‬‬
‫‪ - 2‬حديث علي ‪ :‬يرويه زهي عن شيخ ‪ -‬قال ‪ :‬رأيت سفيان عنده ‪ -‬عن فاطمة‬
‫بنت حسي‬
‫عن أبيها عن علي عن النب صلى ال عليه وسلم مثله ‪.‬‬
‫أخرجه أبو داود ( ‪ ) 1666‬و القضاعي ف " مسند الشهاب " ( ‪. ) 19/2‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد ضعيف أيضا لهالة هذا الشيخ الذي ل يسم ‪ ,‬و الظاهر أنه يعلى‬
‫بن أب يي الذي ف الطريق الول ‪ ,‬و قد عرفت جهالته ‪.‬‬
‫و قد رواه ممد بن زكريا الغلب البصري ‪ :‬حدثنا يعقوب بن جعفر بن سليمان بن‬
‫علي بن عبد ال بن عباس عن أبيه عن أمه أم السن بنت جعفر بن السن بن السن‬
‫ابن علي عن عبد ال بن السن عن أمه فاطمة بنت السي به ‪.‬‬
‫أخرجه تام الرازي ف " الفوائد " ( ق ‪. ) 278/2‬‬
‫و الغلب هذا كذاب وضاع ‪.‬‬
‫‪ - 3‬حديث ابن عباس ‪ ,‬يرويه إبراهيم بن عبد السلم الكي ‪ :‬حدثنا إبراهيم بن‬
‫يزيد عن سليمان عن طاووس عنه يرفعه ‪.‬‬
‫أخرجه ابن عدي ف " الكامل " ( ‪ ) 8/2‬ف ترجة إبراهيم الكي هذا و قال ‪:‬‬
‫" و هذا الديث إنا يعرف بغي إبراهيم هذا عن إبراهيم بن يزيد ‪ ,‬سرقه من هو‬
‫معروف به ‪ ,‬و سليمان الذكور ف هذا السناد هو سليمان بن أب سليمان الحول‬
‫الكي ‪ ,‬و إبراهيم هذا هو ف جلة الضعفاء " ‪.‬‬
‫و قال ف مطلع ترجته ‪:‬‬
‫" ليس يعرف ‪ ,‬حدث بالناكي ‪ ,‬و عندي أنه يسرق الديث " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و إبراهيم بن يزيد هو الوزي الكي و هو متروك الديث ‪.‬‬
‫و أما سليمان الحول هذا فلم أعرفه ‪ .‬و بالملة فالسند ضعيف جدا ‪.‬‬
‫‪ - 4‬حديث أنس ‪ ,‬يرويه أبو هدبة عنه مرفوعا بلفظ ‪:‬‬
‫" إن أتاك السائل على فرس باسط كفه ‪ ,‬فقد وجب الق و لو بشق ترة " ‪.‬‬
‫أخرجه أبو جعفر الرزاز ف " ستة مالس من المال " ( ق ‪ ) 119/1‬و كذا الديلمي‬
‫‪ ,‬و من طريقه أورده السيوطي ف " ذيل الحاديث الوضوعة " ( ص ‪ . ) 199‬و‬
‫ذلك‬
‫لن أبا هدبة هذا و اسه إبراهيم بن هدبة ‪ ,‬قال الذهب ‪:‬‬
‫" حدث ببغداد و غيها بالباطيل ‪ .‬قال أبو حات و غيه ‪ :‬كذاب " ‪.‬‬
‫‪ - 5‬حديث الرماس ‪ .‬أورده اليثمي ف " الجمع " ( ‪ ) 3/101‬بلفظ الترجة و قال‬
‫‪:‬‬
‫" رواه الطبان ف " الصغي " و " الوسط " و فيه عثمان بن فائد و هو ضعيف " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬ل يورده اليثمي ف " زوائد العجمي " و ل أنا ف ترتيب " الصغي "‬
‫منهما ‪ ,‬فل أدري أسقط من أم من الناسخ ? و السيوطي إنا عزاه ف " الامع‬
‫الصغي " لـ ( طب ) يعن الطبان ف " العجم الكبي " ‪ .‬فال أعلم ‪.‬‬
‫ث رأيته ف " العجم الكبي " ( ‪ ) 22/203/535‬من طريق عثمان الذكور ‪ .‬و قد‬
‫جزم صاحبنا الشيخ حدي السلفي ف تعليقه على تريج اليثمي التقدم بنفي رواية‬
‫الصغي له ‪ ,‬و قطع بأنه ف " الوسط " ‪ .‬و ل أره ف فهرسه الذي كنت وضعته‬
‫للنسخة الصورة الت عندي منه ‪ ,‬و فيها خرم ‪ .‬فال أعلم ‪.‬‬
‫ث رأيت الديث ف ترجة عثمان بن زائدة من " ثقات ابن حبان " قال ( ‪: ) 7/195‬‬
‫حدثنا ممد بن خالد البدعي ‪ ,‬بكة من كتابه قال ‪ :‬حدثنا عبد العظيم بن إبراهيم‬
‫السالي قال ‪ :‬حدثنا سليمان بن عبد الرحن قال ‪ :‬حدثنا عثمان بن زائدة ‪ :‬حدثنا‬
‫عكرمة بن عمار قال ‪ :‬سعت الرماس بن زياد يقول ‪ :‬سعت رسول ال صلى ال‬
‫عليه‬
‫وسلم يقول ‪ :‬فذكره بلفظ ‪:‬‬
‫" للضيف حق ‪ " ..‬إل ‪.‬‬
‫و قال ابن حبان عقبه ‪:‬‬
‫" أخاف أن يكون هذا عثمان بن فائد " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬هذا أورده ابن حبان ف " الضعفاء " ( ‪ ) 2/101‬و قال ‪:‬‬
‫" روى عنه سليمان بن عبد الرحن ‪ ,‬يأت عن الثقات بالشياء العضلت حت يسبق‬
‫إل القلب أنه كان يعملها تعمدا " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا الديث من رواية سليمان كما ترى عند ابن حبان ‪ ,‬و كذلك هو ف "‬
‫كبي الطبان " كما تقدم مصرحا بأنه ( ابن فائد ) ‪ ,‬و لذلك قال ابن حبان ‪" :‬‬
‫أخاف ‪ " ..‬إل ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا ما يذكر اللبيب بتساهل ابن حبان ف التوثيق ‪ ,‬فإن هذه الترجة‬
‫و حديث صاحبها ‪ ,‬تعن أنه ل يعلم شيئا عنه سوى وروده ف هذه الرواية مع خوفه‬
‫أن يكون اسه تصحف على أحد رواته من " عثمان بن فائد " الضعيف إل " عثمان‬
‫بن‬
‫زائدة " الذي ل يعرف إل ف هذه الرواية على شكه و خوفه الذكور ‪ .‬فتأمل !‬
‫‪ - 6‬حديث أب هريرة ‪ .‬قال ابن عدي ف " الكامل " ( ‪ : ) 216/2‬حدثنا علي بن‬
‫سعيد‬
‫ابن بشي ‪ :‬حدثنا ممد بن عبد ال الخرمي ‪ :‬حدثنا معلى بن منصور ‪ :‬حدثنا‬
‫عبد ال بن زيد بن أسلم عن أبيه عن أب صال عنه أن رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم قال ‪:‬‬
‫" أعطوا السائل ‪ " ..‬الديث ‪.‬‬
‫أورده ف ترجة عبد ال هذا و قال ‪:‬‬
‫" و هو مع ضعفه يكتب حديثه ‪ ,‬على أنه قد وثقه غي واحد " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و ف " التقريب " ‪:‬‬
‫" صدوق فيه لي " ‪.‬‬
‫و قد خولف ف إسناده ‪ ,‬فرواه مالك ف " الوطأ " ( ‪ ) 2/996/3‬عن زيد بن أسلم‬
‫أن‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم قال ‪ :‬فذكره مرسل ‪ ,‬و هو الصواب ‪.‬‬
‫قال ابن عبد الب ‪:‬‬
‫" ل أعلم ف إرسال هذا الديث خلفا عن مالك ‪ ,‬و ليس فيه مسند يتج به " ‪.‬‬
‫و قد روي عن زيد بن أسلم مرسل على وجه آخر ‪ ,‬أخرجه ابن زنويه ( ‪13/21/1‬‬
‫‪)2-‬‬
‫عن عثمان بن عثمان الغطفان عنه عن عطاء بن يسار قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم ‪ :‬فذكره ‪.‬‬
‫و رجاله ثقات غي عثمان هذا ‪ ,‬قال الافظ ‪:‬‬
‫" صدوق ربا وهم " ‪.‬‬
‫ث رواه من طريق اليثم بن جاز عن السن قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه‬
‫قلت ‪ :‬و هذا مع إرساله ضعيف جدا ‪ ,‬فإن اليثم هذا متروك متهم بالكذب ‪.‬‬
‫ث إن ف طريق حديث أب هريرة التقدمة علي بن سعيد بن بشي قال الدارقطن ‪:‬‬
‫" ليس بذاك " ‪.‬‬
‫" تكلموا فيه " ‪.‬‬
‫و قد روي من طريق أخرى عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أب هريرة‬
‫مرفوعا ‪,‬‬
‫)‪.‬‬ ‫و ل يصح كما يأت بيانه برقم (‬
‫و له طريق أخرى ‪ ,‬أخرجه ابن عدي ( ‪ ) 243/2‬عن عمر بن يزيد عن عطاء عن أب‬
‫هريرة‬
‫به ‪ .‬و قال ‪:‬‬
‫" هذا الديث عن عطاء غي مفوظ ‪ ,‬و عمر بن يزيد منكر الديث " ‪.‬‬
‫و الديث قال الناوي ‪:‬‬
‫" أورده ابن الوزي ف " الوضوعات " ‪ ,‬و تبعه القزوين ‪ ,‬لكن رده ابن حجر‬
‫كالعلئي " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬رد الوضع مسلم ‪ ,‬و أما الضعف فهو قائم ‪ ,‬لنه ل يوجد ف كل هذه الطرق‬
‫ما‬
‫يكن أن يشتد بعضه ببعض من السندات ‪ ,‬و إنا صح إسناده مرسل عن زيد بن‬
‫أسلم ‪,‬‬
‫كما رأيت ‪ ,‬و الرسل من قسم الضعيف ‪ .‬وال أعلم ‪.‬‬
‫( تنبيهان ) ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬ل أر الديث ف " اللل الصنوعة " للسيوطي ‪ ,‬و ل ف كتابه الخر ‪:‬‬
‫" التعقبات على الوضوعات " ‪ ,‬و ل يذكره ابن عراق ف " تنيه الشريعة " ‪.‬‬
‫و الخر ‪ :‬أن الشوكان أورده ف " الفوائد الجموعة ف الحاديث الوضوعة "‬
‫بلفظ الترجة و قال ‪ :‬قال القزوين ‪ " :‬موضوع " ‪ ,‬ث أورده بلفظ حديث أنس ( رقم‬
‫‪ ) 4‬و قال ‪:‬‬
‫" ذكره ف " الذيل " و ف " الوجيز " ‪ ,‬قال العراقي ‪ :‬أخرجه أحد ف " مسنده "‬
‫عن السي بن علي بسند جيد ‪ ,‬و أخرجه أبو داود عنه ‪ ,‬و عن علي رضي ال عنه "‬
‫‪.‬‬
‫فلو أن الشوكان قال هذا ف تريج اللفظ الول ‪ ,‬لصاب ‪ .‬و أما قول الافظ‬
‫العراقي ‪ " :‬بسند جيد " ; فغي جيد ; لا فيه من الهالة و الضطراب كما سبق‬
‫بيانه ‪ .‬وال تعال هو الوفق للصواب ‪.‬‬
‫" تادوا الطعام بينكم ‪ ,‬فإن ذلك توسعة ف أرزاقكم ‪ ,‬و عاجل اللف من جسيم‬ ‫‪1379‬‬
‫الثواب يوم القيامة " ‪.‬‬
‫‪ $‬موضوع ‪$‬‬
‫رواه ابن عدي ( ‪ ) 261/2‬من طريق هاشم بن ممد أب الدرداء الؤدب ‪ :‬حدثنا‬
‫عمرو‬
‫ابن بكر ‪ :‬أخبنا ميسرة بن عبد ربه عن غالب القطان عن سعيد بن جبي عن ‪ #‬ابن‬
‫عباس ‪ #‬مرفوعا و قال ‪:‬‬
‫" غالب بن خطاف القطان الضعف على أحاديثه بي " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬لكن المل ف هذا الديث على الراوي عنه ميسرة بن عبد ربه ; فإنه وضاع‬
‫باعترافه ‪ ,‬و لذلك فإن السيوطي أساء بإيراده الديث ف " الامع الصغي " من‬
‫رواية ابن عدي ! و سكت عنه الناوي ف " الفيض " ‪ ,‬و قال ف " التيسي " ‪:‬‬
‫" إسناده ضعيف " !‬
‫ث إن السيوطي ل يذكر فيه قوله ‪ " :‬عاجل اللف ‪ " ..‬بينما أورده بتمامه ف "‬
‫الامع الكبي " ( ‪ ) 12877‬لكن من رواية الديلمي عن ابن عباس ‪ ,‬فلو أنه أورده‬
‫ف " الصغي " من روايته أيضا لكان أقرب ‪ ,‬لنه أخرجه ( ‪ ) 2/1/37‬من طريق‬
‫هاشم‬
‫ابن ممد عن عمرو بن بكر عن غالب به ‪.‬‬
‫و عمرو بن بكر و هو السكسكي الشامي متروك ‪ ,‬و لكنه يروي عن ميسرة بن عبد‬
‫ربه‬
‫فلعله تلقاه عنه ث دلسه ‪ ,‬أو أنه سقط من الناسخ لـ " مسند الديلمي " ‪ ,‬و هذا‬
‫هو القرب ‪ ,‬لنه عند ابن عدي من طريق هاشم نفسه كما سبق ‪ ,‬و سكتت اللجنة‬
‫القائمة على " الامع الكبي " تبعا لسكوت الناوي ف " الفيض " كما هي عادتا‬
‫معه سلبا و إيابا ‪ ,‬لكنها زادت عليه فقالت ‪:‬‬
‫" رمز له السيوطي بالضعف ! يعن ف " الامع الصغي " !‬
‫و هذا مبلغ علمهم و تقيقهم !‬
‫" ما أفلح صاحب عيال قط " ‪.‬‬ ‫‪1380‬‬
‫‪ $‬باطل ‪$‬‬
‫أخرجه ابن عدي ف " الكامل " ( ‪ ) 1/193‬و عنه السهمي ف " تاريخ جرجان " (‬
‫‪ ) 284/488‬و من طريقه ابن الوزي ف " الوضوعات " ( ‪ ) 2/281‬عن أحد بن‬
‫حفص‬
‫السعدي ‪ :‬حدثن أحد بن سلمة الكسائي ‪ :‬حدثنا سفيان عن هشام بن عروة عن أبيه‬
‫عن‬
‫‪ #‬عائشة ‪ #‬مرفوعا ‪ .‬و قال ابن عدي ‪:‬‬
‫" هذا الكلم من قول ابن عيينة ‪ ,‬و هذا منكر عن النب صلى ال عليه وسلم ‪,‬‬
‫و أحد بن سلمة حدث عن الثقات بالبواطيل ‪ ,‬و يسرق الديث " ‪.‬‬
‫و قال ف أحد بن حفص ‪:‬‬
‫" حدث بأحاديث منكرة ل يتابع عليها " ‪.‬‬
‫ث ساق له عدة أحاديث كلها من رواية هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة بأسانيد‬
‫لحد بن حفص إليه متلفة كما قال الافظ ف " اللسان " ‪.‬‬
‫و قال ابن الوزي عقب الديث ‪:‬‬
‫" هذا حديث باطل عن رسول ال صلى ال عليه وسلم ما قاله قط ‪ ,‬و أقواله على‬
‫ضد‬
‫هذا " ‪.‬‬
‫ث ذكر ما تقدم عن ابن عدي ‪ .‬و أقره السيوطي ف " اللل " ( ‪) 181 - 2/180‬‬
‫و ابن عراق ف " تنيه الشريعة " و غيهم ‪.‬‬
‫و رواه الديلمي ف " مسند الفردوس " ( ‪ ) 40 - 39‬من طريق ابن عدي بإسناده‬
‫عن‬
‫أيوب بن نوح الطوعي ‪ :‬حدثن أب ‪ :‬حدثن ممد بن عجلن ( الصل ‪ :‬ممد بن‬
‫ممد‬
‫ابن عجلن ) عن سعيد عن أب هريرة مرفوعا به ‪.‬‬
‫و بذه الرواية ذكره السيوطي ف " ذيل الحاديث الوضوعة " ( ص ‪- 175‬‬
‫‪) 176‬‬
‫و قال ‪:‬‬
‫" قال ابن عدي ‪ :‬هذا منكر " ‪.‬‬
‫و تبعه ابن عراق ف " تنيه الشريعة " ( ‪ ) 2/203‬قرنه مع حديث عائشة رضي ال‬
‫عنها ‪ ,‬و ل يتكلما على إسناده بشيء ‪ ,‬و كذلك فعل السخاوي ف " القاصد السنة‬
‫" ‪ ,‬و هو إسناد مظلم جدا ‪ ,‬كل من دون ابن عجلن ل أجد لم ذكرا ف شيء من‬
‫كتب‬
‫التراجم ‪ ,‬و منها الكامل " لبن عدي ‪ ,‬و ل وجدت هذا الديث فيه ‪ ,‬خلف ما‬
‫يوهه صنيع السيوطي ف نقله عن ابن عدي إنكاره إياه ‪ ,‬فهو إنا قال هذا ف حديث‬
‫عائشة كما تقدم ‪.‬‬
‫ث إن الديث قال فيه الزرقان ف " متصر القاصد " ( رقم ‪ - 865‬تقيق الستاذ‬
‫الصباغ ) ‪:‬‬
‫" ضعيف جدا " ‪.‬‬
‫فأقول ‪:‬‬
‫يبدو ل أن الزرقان ف هذا القول نظر فقط إل سند الديث دون متنه ‪ ,‬فإنه لا‬
‫ل يد ف إسناده من صرحوا برميه بالكذب و الوضع ‪ ,‬و باصة إسناد الديلمي ‪-‬‬
‫اقتصر على التضعيف الذكور ‪ ,‬و هذا ليس بيد عند الئمة النقاد كابن تيمية‬
‫و ابن القيم و الذهب و غيهم ‪ ,‬فإنم ف هذه الالة ل يتوقفون عن الكم على‬
‫الديث بالوضع إذا كان باطل ف معناه ‪ ,‬و هذا هو واقع هذا الديث ‪ ,‬و قد أشار‬
‫إل ذلك ابن الوزي و من تبعه بقوله ‪:‬‬
‫" ما قاله رسول ال صلى ال عليه وسلم قط ‪ ,‬و أقواله على ضد هذا " ‪.‬‬
‫يشي بذا إل الحاديث الواردة ف فضل النفاق على الزوجة و العيال ‪ ,‬و هي‬
‫كثية معروفة ف " الترغيب " ( ‪ ) 83 - 3/79‬و غيه منها قوله صلى ال عليه‬
‫" أفضل دينار ينفقه الرجل ‪ ,‬دينار ينفقه على عياله ‪ ,‬و دينار ينفقه الرجل على‬
‫دابته ف سبيل ال ‪ ,‬و دينار ينفقه على أصحابه ف سبيل ال " ‪.‬‬
‫أخرجه مسلم ( ‪ ) 994‬و البخاري ف " الدب الفرد " ( ‪ ) 748‬و الترمذي (‬
‫‪) 1967‬‬
‫و صححه و ابن ماجه ( ‪ ) 2760‬و أحد ( ‪ ) 5/284‬من طريق أب قلبة عن أب‬
‫أساء‬
‫عن ثوبان قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ :‬فذكره ‪ .‬و زادوا جيعا إل‬
‫ابن ماجه ‪:‬‬
‫" قال أبو قلبة [ من قبله ] ‪ :‬و بدأ بالعيال ‪ .‬ث قال أبو قلبة ‪ :‬و أي رجل‬
‫أعظم أجرا من رجل ينفق على عيال صغار يعفهم ‪ ,‬أو ينفعهم ال به و يغنيهم " ‪.‬‬
‫و ما بي العكوفتي لحد ‪.‬‬
‫( تنبيه ) قول أب قلبة هذا هو موقوف عليه ليس من تام الديث كما تراه مصرحا‬
‫مفصول عن الديث ‪ ,‬و قد وهم السخاوي رحه ال فرفعه إل النب صلى ال عليه‬
‫وسلم لبطال حديث الترجة ‪ ,‬فقال عقبه ‪:‬‬
‫" و صح قوله صلى ال عليه وسلم ‪ :‬و أي رجل أعظم أجرا من رجل ‪ " ..‬إل !‬
‫و نقله عنه الشيخ العجلون ف " كشف الفاء " ( ‪ , ) 2177‬ث الستاذ الصباغ ف‬
‫تعليقه على " السرار الرفوعة ف الخبار الوضوعة " ( رقم ‪! ) 396‬‬
‫" خي لو الؤمن السباحة ‪ ,‬و خي لو الرأة الغزل " ‪.‬‬ ‫‪1381‬‬
‫‪ $‬موضوع ‪$‬‬
‫رواه ابن عدي ف " الكامل " ( ‪ : ) 57/1‬حدثنا جعفر بن سهل ‪ :‬حدثنا جعفر بن‬
‫نصر‬
‫‪ :‬حدثنا حفص ‪ :‬حدثنا ليث عن ماهد عن ‪ #‬ابن عباس ‪ #‬مرفوعا به ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد ظلمات فوق بعض ‪ ,‬و هو موضوع ‪ ,‬و آفته جعفر بن نصر هذا‬
‫‪ ,‬قال‬
‫ابن عدي ‪:‬‬
‫" حدث عن الثقات بالبواطيل ‪ ,‬و ليس بالعروف ‪ ,‬و هذا الديث ليس له أصل ف‬
‫حديث‬
‫حفص بن غياث ‪ ,‬و له غي ما ذكرت من الحاديث موضوعات على الثقات " ‪.‬‬
‫" متهم بالكذب " ‪.‬‬
‫ث ساق له ثلثة أحاديث هذا منها ‪ ,‬ث قال ‪:‬‬
‫" و هذه أباطيل " ‪.‬‬
‫و أقره الافظ ف " اللسان " ‪ ,‬و سبقهم ابن الوزي فأورده ف " الوضوعات " (‬
‫‪ ) 2/268‬و قال ‪:‬‬
‫" ل يصح " ‪.‬‬
‫قال الناوي ‪:‬‬
‫" و أقره عليه الصنف ف متصر الوضوعات " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و أما ف اللل " فتعقبه با ل طائل تته فقال ( ‪: ) 2/168‬‬
‫" قلت ‪ :‬قال أبو نعيم ‪. " ..‬‬
‫قلت ‪ :‬فذكر الديث الت عقبه ‪ ,‬و هو مع أنه شاهد قاصر كما سترى ‪ ,‬لنه ل‬
‫يشهد‬
‫إل للشطر الثان من الديث ; ففيه من هو كذاب أيضا ‪ ,‬و آخر متهم ‪ ,‬فكيف‬
‫يستشهد‬
‫بثله ? ! و العجب من الناوي ! فإنك تراه ف " الفيض " يكم على الديث بالوضع‬
‫مقرا لبن الوزي عليه ‪ ,‬فإذا به يقول ف " التيسي " ‪:‬‬
‫و الديث الشار إليه هو ‪:‬‬
‫" نعم لو الرأة الغزل " ‪.‬‬
‫" نعم لو الراة الغزل " ‪.‬‬ ‫‪1382‬‬
‫‪ $‬موضوع ‪$‬‬
‫رواه الرامهرمزي ف " الفاصل بي الراوي و الواعي " ( ص ‪ : ) 142‬حدثنا موسى‬
‫بن‬
‫زكريا ‪ :‬حدثنا عمرو بن الصي ‪ :‬حدثنا ابن علثة قال ‪ :‬خصيف ‪ :‬حدثنا عن ماهد‬
‫عن ‪ #‬ابن عباس ‪ #‬مرفوعا ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد موضوع ; آفته عمرو بن الصي و هو كذاب ‪ ,‬و خصيف‬
‫ضعيف ‪.‬‬
‫و قد توبع من مثله عن ماهد مرسل أو موقوفا ‪ ,‬فقد ذكر ابن قدامة القدسي ف "‬
‫النتخب " ( ‪ ) 10/194/2‬من طريق حنبل ‪ :‬حدثنا أبو عبد ال ‪ :‬نا ممد بن فضيل‬
‫عن ليث عن ماهد موقوفا عليه ‪ .‬قال أبو عبد ال ‪ " :‬كان ف كتابه ( يعن ابن‬
‫فضيل ) ‪ :‬عن ماهد عن النب صلى ال عليه وسلم ‪ ,‬و لكنه أب أن يرفعه ‪ ,‬و قال‬
‫‪ :‬إنه سنع ‪ ,‬يعن ابن فضيل " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬كذا الصل ‪ " :‬سنع " و لعل الصواب ‪ " :‬نسي " ‪ .‬وال أعلم ‪.‬‬
‫و تام الديث ف " النتخب ‪ " :‬و نعم لم الؤمن السباحة " ‪.‬‬
‫و قد تقدم الكلم عليه آنفا ‪.‬‬
‫و ليث هو ابن أب سليم ‪ ,‬و كان قد اختلط ‪.‬‬
‫و لعل الصواب ف الديث أنه موقوف على ماهد ‪ .‬وال أعلم ‪.‬‬
‫و للحديث طريق آخر ‪ ,‬فقال أبو نعيم ‪ :‬حدثنا أبو بكر عمر بن ممد بن السري بن‬
‫سهل عن عبد ال بن أحد الصاص عن يزيد بن عمرو الغنوي عن أحد بن الارث‬
‫الغسان عن بسام بن عبد الرحن عن أنس رفعه بالملة الول فقط دون زيادة "‬
‫النتخب " ‪.‬‬
‫ذكره السيوطي ف " اللل " ( ‪ ) 169 - 20/168‬شاهدا للحديث الذي قبله و‬
‫سكت‬
‫عليه فأساء ‪ ,‬لن إسناده ظلمات بعضها فوق بعض ! فعمر بن ممد بن السري قال‬
‫الذهب ‪:‬‬
‫" هالك اتمه أبو السن بن الفرات ‪ ,‬و قال الاكم ‪ :‬كذاب ‪ ,‬رأيتهم أجعوا على‬
‫ترك حديثه ‪ ,‬و كتبوا على ما كتبوا عنه ‪ :‬كذاب " ‪.‬‬
‫و أحد بن الارث ; قال ابن أب حات ( ‪ ) 1/1/47‬عن أبيه ‪:‬‬
‫" متروك الديث " ‪ .‬و اتمه البخاري بقوله ‪:‬‬
‫" فيه نظر " ‪ .‬و كذا قال الدولب ‪.‬‬
‫و بقية الرواة ل أعرفهم ‪.‬‬
‫أفبمثل هذا السناد يدافع السيوطي عن الوضوعات ? !‬
‫" من فتح على نفسه بابا من السؤال فتح ال عليه سبعي بابا من الفقر " ‪.‬‬ ‫‪1383‬‬
‫‪ $‬ل أصل له بذا اللفظ ‪$‬‬

‫و قد أورده الغزال ف " الحياء " ( ‪ ) 2/57‬فقال مرجه العراقي ‪:‬‬
‫" رواه الترمذي من حديث ‪ #‬أب كبشة الناري ‪: #‬‬
‫" و ل فتح عبد باب مسألة إل فتح ال عليه باب فقر " و قال ‪:‬‬
‫" حسن صحيح " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬هكذا أخرجه الترمذي ( ‪ , ) 263 - 3/262‬و كذا أحد ( ‪ , ) 4/231‬و‬
‫فيه يونس‬
‫ابن خباب ‪ ,‬و هو متهم ‪ ,‬لكن له شواهد يرقى با إل درجة السن على القل ‪,‬‬
‫فأخرجه أحد ( رقم ‪ ) 1674‬من حديث ابن عباس و لفظه ‪:‬‬
‫" من فتح على نفسه باب مسألة من غي فاقة نزلت به ‪ ,‬أو عيال ل يطيقهم فتح ال‬
‫عليه باب فاقة من حيث ل يتسب " ‪.‬‬
‫قال النذري ف " الترغيب " ( ‪: ) 2/3‬‬
‫" رواه البيهقي ـ و هو حديث جيد ف الشواهد " ‪.‬‬
‫" ثلثة ل ينفع معهن عمل ‪ :‬الشرك بال ‪ ,‬و عقوق الوالدين ‪ ,‬و الفرار من الزحف‬ ‫‪1384‬‬
‫"‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف جدا ‪$‬‬

‫أخرجه الطبان ف " العجم الكبي " ( رقم ‪ ) 1420 -‬من طريق يزيد بن ربيعة ‪:‬‬
‫نا أبو الشعث عن ‪ #‬ثوبان ‪ #‬عن النب صلى ال عليه وسلم ‪ :‬فذكره ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد ضعيف جدا ‪ ,‬يزيد بن ربيعة ; قال النسائي ‪:‬‬
‫" ليس بثقة " ‪ .‬و قال هو و الدارقطن ‪:‬‬
‫" متروك " ‪ .‬و قال البخاري ‪:‬‬
‫" أحاديثه منكرة " ‪.‬‬
‫" رواه الطبان ف " الكبي " و فيه يزيد بن ربيعة ضعيف جدا " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و لذا أشار النذري ف " الترغيب " ( ‪ ) 2/183‬لضعف الديث ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و قد ساق الطبان بذا السناد عدة أحاديث لعلي أوفق لذكر ما ليس له‬
‫شاهد منها قريبا إن شاء ال تعال ‪ ,‬فانظر الحاديث التية ( ‪. ) 1402 - 1400‬‬
‫" كان يدعو ‪ :‬اللهم اجعل أوسع رزقك علي عند كب سن و انقطاع عمري " ‪.‬‬ ‫‪1385‬‬

‫‪ $‬ضعيف جدا ‪$‬‬
‫أخرجه الاكم ( ‪ ) 1/542‬من طريق عيسى بن ميمون مول القاسم بن ممد بن أب‬
‫بكر‬
‫الصديق عن القاسم بن ممد عن ‪ #‬عائشة ‪ #‬رضي ال عنها مرفوعا ‪ ,‬و قال ‪:‬‬
‫" هذا حديث حسن السناد و الت ‪ ,‬إل أن عيسى بن ميمون ل يتج به الشيخان " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و ل غيها ! و لذلك تعقبه الذهب بقوله ‪:‬‬
‫" قلت ‪ :‬عيسى متهم " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬لكن الظاهر أنه ل يتفرد به ‪ ,‬فقد قال اليثمي ف " الجمع " ( ‪) 10/182‬‬
‫‪:‬‬
‫" رواه الطبان ف " الوسط "‪ ,‬و إسناده حسن " ‪.‬‬
‫ث وقفت على إسناده ف " الوسط " ( ‪ - 3755‬مصورت ) فإذا هو عنده من طريق‬
‫عيسى‬
‫ابن ميمون الذي ف سند الاكم ‪ ,‬فبقي الديث على ضعفه الشديد ‪ ,‬فنقلته إل هنا‬
‫بعد أن كنت أوردته ف الكتاب الخر ‪ ,‬تقليدا لتحسي اليثمي ‪ ,‬أو اتباعا له كما‬
‫يقول الصنعان ف رسالته " تيسي الجتهاد " ‪ ,‬و بناء على ذلك أوردته ف " صحيح‬
‫الامع الصغي " برقم ( ‪ , ) 1266‬فيجى نقله من هناك إل " ضعيف الامع الصغي‬
‫" ‪ (* ,‬ربنا ل تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا )* ‪.‬‬
‫" قلت ‪ :‬يا جبيل أيصلي ربك ? قال ‪ :‬نعم ‪ ,‬قلت ‪ :‬ما صلته ? قال ‪ :‬سبوح قدوس‬ ‫‪1386‬‬
‫‪,‬‬
‫سبقت رحت غضب ‪ ,‬سبقت رحت غضب " ‪.‬‬
‫‪ $‬موضوع بذا التمام ‪$‬‬

‫رواه الطبان ف " الصغي " ( ص ‪ ) 10‬من طريق عمرو بن عثمان قال ‪ :‬حدثنا أبو‬
‫مسلم قائد العمش ‪ ,‬عن العمش عن عمرو بن مرة عن عطاء بن أب رباح عن ‪#‬‬
‫أب‬
‫هريرة ‪ #‬مرفوعا ‪ .‬و قال ‪:‬‬
‫" ل يروه عن العمش إل أبو مسلم " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هو متهم كما أشار إليه البخاري بقوله ‪:‬‬
‫" عنده أحاديث موضوعة " ‪.‬‬
‫" كثي الطأ ‪ ,‬فاحش الوهم ‪ ,‬ينفرد عن العمش و غيه با ل يتابع عليه " ‪.‬‬
‫ث تناقض ابن حبان فأورده ف " الثقات " ! و قال ( ‪: ) 7/147‬‬
‫" يطىء " !‬
‫و اغتر بذا اليثمي فإنه قال ف " الجمع " ( ‪ ) 10/213‬بعد أن ساق الديث ‪:‬‬
‫" رواه الطبان ف " الصغي " و " الوسط " و رجاله وثقوا " !‬
‫كذا قال ‪ ,‬و أبو مسلم هذا متفق على تضعيفه ‪ ,‬بل اتمه من ذكرنا من الئمة ‪,‬‬
‫و ل يوثقه أحد غي ابن حبان ف القول الخر ‪ ,‬و الول هو العتمد لنه جرح ‪,‬‬
‫و لوافقته لقوال الئمة ‪.‬‬
‫ث إن عمرو بن عثمان الراوي عن أب مسلم أورده ف " اللسان " و ل يذكر فيه‬
‫جرحا و ل تعديل ‪ ,‬فمن أين جاء اليثمي بتوثيقه إياه بقوله ‪ " :‬و رجاله وثقوا‬
‫" ? ! لعله ف " ثقات ابن حبان " أيضا !‬
‫ث رأيته فيه ( ‪ , ) 8/484‬و قال ‪:‬‬
‫" ربا خالف " ‪.‬‬
‫و بالملة فالديث ل يصح بذا السياق ‪ ,‬و إنا صحت الملة الخية منه بلفظ ‪:‬‬
‫" لا قضى ال اللق كتب ف كتابه على نفسه ‪ -‬فهو موضوع عنده ‪ -‬إن رحت‬
‫تغلب‬
‫( و ف لفظ ‪ :‬سبقت ) غضب " ‪.‬‬
‫رواه البخاري ( ‪ ) 187 , 8/176 , 4/73‬و مسلم ( ‪ ) 8/95‬و غيها من طرق‬
‫عن أب‬
‫هريرة رضي ال عنه ‪ ,‬ث خرجته ف " الصحيحة " ( ‪ ) 1629‬و غيه ‪.‬‬
‫و إذا عرفت ضعف الديث الشديد ‪ ,‬يظهر لك ما ف عمل السيوطي ف " اللل " (‬
‫‪ ) 1/22‬حي أورد الديث شاهدا لديث مرسل بعناه ; أورده ابن الوزي ف "‬
‫الوضوعات " و هو ‪:‬‬
‫" لا أسري بالنب صلى ال عليه وسلم إل السماء السابعة قال له جبيل ‪ :‬رويدا‬
‫فإن ربك يصلي ! قال ‪ :‬و هو يصلي ? قال ‪ :‬نعم ‪ .‬قال ‪ :‬و ما يقول ? قال ‪ :‬يقول ‪:‬‬
‫سبوح قدوس رب اللئكة و الروح ‪ ,‬سبقت رحت غضب " ‪.‬‬
‫" لا أسري بالنب صلى ال عليه وسلم إل السماء السابعة قال له جبيل ‪ :‬رويدا‬ ‫‪1387‬‬
‫فإن ربك يصلي ! قال ‪ :‬و هو يصلي ? قال ‪ :‬نعم ‪ .‬قال ‪ :‬و ما يقول ? قال ‪ :‬يقول ‪:‬‬
‫سبوح قدوس رب اللئكة و الروح ‪ ,‬سبقت رحت غضب " ‪.‬‬
‫‪ $‬منكر ‪$‬‬
‫أورده ابن الوزي ف " الوضوعات " ( ‪ ) 1/119‬من طريق ممد بن يي الفار ‪:‬‬
‫حدثنا سعيد بن يي الموي ‪ :‬حدثن أب عن ابن جرير عن عطاء قال ‪ :‬فذكره ‪,‬‬
‫" رجاله ثقات ‪ ,‬موقوف على عطاء ‪ ,‬فلعله سعه من ل يوثق به ‪ ,‬و ل يثبت مثل‬
‫هذا بذا " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و تعقبه السيوطي ف " اللل " ( ‪ ) 1/22‬فقال ‪:‬‬
‫" قلت ‪ :‬قال ف " اليزان " ‪ " :‬ممد بن يي الفار ل يدرى من ذا " و أورد له‬
‫هذا الديث و قال ‪ " :‬هذا منكر " انتهى ‪ .‬لكن رأيت له طريقا آخر " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬ث ساقه السيوطي من رواية ابن نصر بإسناد صحيح عن ابن جريج عن عطاء ‪:‬‬
‫بلغن أن النب صلى ال عليه وسلم لا أسري به ‪ ..‬الديث نوه ‪ ,‬و ليس فيه "‬
‫إن ربك يصلي " و هو الشيء الستنكر ف الديث ‪.‬‬
‫و أنا أقول ‪ :‬إن إعلل الديث بعنعنة ابن جريج أول من إعلله بإرسال عطاء له ‪,‬‬
‫ذلك لن الرسال و إن كان علة قائمة بنفسها كافية ف تضعيف الديث ‪ ,‬فإن ابن‬
‫جريج كان يدلس عن الضعفاء و التروكي ‪ ,‬و لذلك قال المام أحد ‪:‬‬
‫" بعض هذه الحاديث الت كان يرسلها ابن جريج أحاديث موضوعة ‪ ,‬كان ابن‬
‫جريج ل‬
‫يبال من أين يأخذها " ‪ ,‬كما سبق نقله مرارا ‪.‬‬
‫ث ذكر السيوطي للحديث شاهدا من حديث أب هريرة ‪ ,‬و هو الذي قبله ‪ ,‬و قد‬
‫ذكرت‬
‫هناك علته ‪ ,‬و قد روي بلفظ آخر و هو ‪:‬‬
‫" قال بنو إسرائيل لوسى ‪ :‬هل يصلي ربك ? فتكابد موسى لذلك ‪ ,‬فقال ال تعال ‪:‬‬
‫ما قالوا لك يا موسى ? فقال ‪ :‬الذي سعت ‪ .‬قال ‪ :‬فأخبهم أن أصلي ‪ ,‬و أن صلت‬
‫تطفئ غضب " ‪.‬‬
‫" قال بنو إسرائيل لوسى ‪ :‬هل يصلي ربك ? فتكابد موسى لذلك ‪ ,‬فقال ال تعال ‪:‬‬ ‫‪1388‬‬
‫ما قالوا لك يا موسى ? فقال ‪ :‬الذي سعت ‪ .‬قال ‪ :‬فأخبهم أن أصلي ‪ ,‬و أن صلت‬
‫تطفىء غضب " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫ذكره السيوطي ف " اللل " ( ‪ ) 1/22‬شاهدا للذي قبله من حديث ‪ #‬أب هريرة‬
‫‪#‬‬
‫يرفعه ‪ ,‬و ل يذكر من خرجه ‪ ,‬إل أنه نقل عن الفيوزابادي صاحب " القاموس " أنه‬
‫قال ‪:‬‬
‫" و إسناده جيد ‪ ,‬و رجاله ثقات يتج بم ف الصحيحي ‪ ,‬و ليس فيه علة غي أن‬
‫السن رواه عن أب هريرة ‪ ,‬و ل يسمع منه عند الكثرين " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬فإذن فيه علة ‪ ,‬فأن له الودة ? ! على أنه لو سلم بثبوت ساعه منه ف‬
‫الملة لاءت علة أخرى ‪ ,‬و هي عنعنة السن ‪ ,‬فقد كان مدلسا ‪ ,‬كما سبق مرارا ‪,‬‬
‫فالسناد ضعيف إذن ‪.‬‬
‫و لعل الديث من السرائيليات ‪ ,‬أخطأ بعض الرواة فرفعه إليه صلى ال عليه وسلم‬
‫‪ ,‬وال أعلم ‪.‬‬
‫ث رأيت السيوطي ف " الامع الكبي " عزاه للديلمي و ابن عساكر ‪.‬‬
‫و هو عنده ف " تاريخ دمشق " ( ‪ ) 17/190/1‬من طريق قتادة عن السن عن أب‬
‫هريرة‬
‫" كان إذا فقد الرجل من إخوانه ثلثة أيام سأل عنه ‪ ,‬فإن كان غائبا دعا له ‪,‬‬ ‫‪1389‬‬
‫و إن كان شاهدا زاره ‪ ,‬و إن كان مريضا عاده " ‪.‬‬
‫‪ $‬موضوع ‪$‬‬
‫أخرجه هكذا أبو الشيخ ف " كتاب أخلق النب صلى ال عليه وسلم و آدابه " ( ص‬
‫‪: ) 75‬‬
‫حدثنا أبو يعلى ‪ :‬نا الزرق بن علي ‪ :‬نا يي بن أب بكي ‪ :‬نا عباد بن كثي عن‬
‫ثابت عن ‪ #‬أنس ‪ #‬به ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد واه جدا ‪ ,‬آفته عباد بن كثي ‪ ,‬و هو البصري ‪ ,‬قال الافظ ف‬
‫" التقريب " ‪:‬‬
‫" متروك ‪ ,‬قال أحد ‪ :‬روى أحاديث كذب " ‪.‬‬
‫و الديث أورده اليثمي ( ‪ ) 296 - 2/295‬من رواية أب يعلى بزيادة طويلة ف‬
‫آخره ‪ ,‬و قال ‪:‬‬
‫" و فيه عباد بن كثي ‪ ,‬و كان رجل صالا ‪ ,‬و لكنه ضعيف الديث متروك لغفلته "‬
‫‪.‬‬
‫و أورده السيوطي ف " الامع الصغي " من رواية أب يعلى متصرا كرواية أب‬
‫الشيخ ‪ ,‬و تعقبه الناوي با نقلته عن اليثمي ‪ ,‬و الول تعقبه با صنعه‬
‫السيوطي نفسه ف " اللل " ( ‪ ) 405 - 2/404‬فإن الديث أورده بتمامه ابن‬
‫الوزي ف " الوضوعات " ( ‪ ) 207 - 3/206‬من رواية ابن شاهي ‪ ,‬ث قال ابن‬
‫الوزي ‪:‬‬
‫" موضوع ‪ ,‬و التهم به عباد " ‪.‬‬
‫فأقره السيوطي على ذلك ‪ ,‬و نقل كلم اليثمي التقدم ‪ ,‬ث قال ‪:‬‬
‫" و قال الافظ ابن حجر ف " الطالب العالية " ‪ :‬تفرد به عباد بن كثي ‪ ,‬و هو‬
‫واه ‪ ,‬و آثار الوضع عليه لئحة " ‪.‬‬
‫و أقره أيضا ‪ ,‬و مع ذلك أورده ف " الامع " !‬
‫و أما الناوي فله موقفان متلفان باختلف كتابيه ‪ ,‬فهو ف " الفيض " نقل كلم‬
‫اليثمي و أقره ‪ ,‬و ذلك معناه عنده أنه ضعيف جدا ‪ ,‬و أما ف " التيسي " فقد‬
‫قال ‪:‬‬
‫و ما ل شك فيه أن الول أقرب إل الصواب ‪ ,‬وال سبحانه و تعال أعلم ‪.‬‬
‫" اطلبوا الوائج بعزة النفس ‪ ,‬فإن المور تري بالقادير " ‪.‬‬ ‫‪1390‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫تام ف " فوائده " ( ‪ : ) 2/62/1‬أخبنا أبو زرعة ممد بن سعيد بن أحد القرشي‬
‫يعرف بابن التمار ‪ :‬حدثنا علي بن عمرو بن عبد ال الخزومي ‪ :‬حدثنا معاوية بن‬
‫عبد الرحن ‪ :‬حدثنا حريز بن عثمان ‪ :‬حدثنا ‪ #‬عبد ال بن بسر الازن ‪ #‬مرفوعا‬
‫به ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا سند ضعيف ‪ ,‬من دون حريز ل أعرف أحدا منهم غي معاوية بن‬
‫عبد الرحن ‪ ,‬فقد أورده هكذا ابن أب حات ف " الرح " ( ‪ ) 4/1/387‬و قال ‪:‬‬
‫" روى عن عطاء ‪ ,‬و عنه ممد بن إسحاق ‪ ,‬سعت أب يقول ذلك ‪ ,‬و سألته عنه‬
‫ليس بعروف " ‪.‬‬
‫و أما ابن حبان فأورده ف " الثقات " ( ‪ ) 7/468‬على قاعدته العروفة !‬
‫و الديث أورده السيوطي ف " الامع " برواية تام و ابن عساكر عن عبد ال بن‬
‫بسر ‪ ,‬و ل يتكلم عليه شارحه الناوي بشيء سوى أنه قال ‪ " :‬رمز لضعفه " !‬
‫ث رأيت الديث ف " الحاديث الختارة " للضياء ( ‪ ) 105/2‬رواه من طريق تام !‬
‫و هذا ما يدل على تساهله ف الختيار ‪ ,‬و قد مضى له أحاديث أخرى من هذا النوع‬
‫أقربا برقم ( ‪. ) 1319‬‬
‫" لكل شيء معدن ‪ ,‬و معدن التقوى قلوب العارفي " ‪.‬‬ ‫‪1391‬‬
‫‪ $‬موضوع ‪$‬‬
‫أورده ابن الوزي ف " الوضوعات " ( ‪ ) 172 - 1/171‬من رواية الطيب (‬
‫‪) 4/11‬‬
‫بسنده عن وثيمة بن موسى بن الفرات ‪ :‬حدثنا سلمة بن الفضل عن ابن سعان عن‬
‫الزهري عن سال عن أبيه عن ‪ #‬عمر بن الطاب ‪ #‬مرفوعا ‪.‬‬
‫" ل يصح ‪ ,‬ابن سعان كذبه مالك و يي ‪ ,‬و وثيمة ; قال ابن أب حات ‪ :‬حدث عن‬
‫سلمة بوضوعات " ‪.‬‬
‫قال السيوطي ف " اللل " ( ‪: ) 1/124‬‬
‫" كذا قال ف " اليزان " ‪ :‬إن هذا الديث موضوع ‪ .‬أورده ف ترجة عبد ال بن‬
‫زياد بن سعان ‪ ,‬ث ف ترجة وثيمة ‪ ,‬و اتم به ف " اللسان " ابن سعان خاصة ‪,‬‬
‫و قد أخرجه البيهقي ف " الشعب " من هذا الطريق إل أنه قال ‪ " :‬عن رجل ذكره‬
‫عن‬
‫ابن شهاب " ل يسم ابن سعان و قال ‪:‬‬
‫هذا منكر ‪ ,‬و لعل البلء وقع من الرجل الذي ل يسم انتهى ‪.‬‬
‫و وجدت له طريقا آخر ‪:‬‬
‫قال الطبان ( يعن ف " العجم الكبي " ‪ : ) 3/193/1‬حدثنا أبو عقيل أنس بن‬
‫سلمة الولن ‪ :‬حدثنا ممد بن رجاء السختيان ‪. " ..‬‬
‫قلت ‪ :‬و ساق سنده إل ابن عمر مرفوعا به ‪ ,‬و سكت عليه ‪ ,‬و ليس بيد ‪ ,‬فإن أبا‬
‫عقيل هذا ل يذكروه ‪ ,‬و ممد بن رجاء متهم ‪ ,‬قال الذهب ‪:‬‬
‫" روى عن عبد الرحن بن أب الزناد خبا باطل ف فضل معاوية اتم بوضعه " ‪.‬‬
‫و أقره الافظ ف " اللسان " فهو علة هذا الطريق ‪ ,‬فل ينبغي أن يستشهد به ‪,‬‬
‫و ل يرج به الديث عن الوضع الذي وصفه به ابن الوزي ث الذهب و العسقلن ‪.‬‬
‫" لن تلو الرض من ثلثي مثل إبراهيم خليل الرحن ‪ ,‬بم يعافون ‪ ,‬و بم‬ ‫‪1392‬‬
‫يرزقون ‪ ,‬و بم يطرون " ‪.‬‬
‫‪ $‬موضوع ‪$‬‬
‫أخرجه ابن حبان ف " الضعفاء و التروكي " ( ‪ ) 2/61‬و من طريقه ابن الوزي ف‬
‫" الوضوعات " ( ‪ ) 152 - 3/150‬عن عبد الرحن بن مرزوق ‪ :‬حدثنا عبد‬
‫الوهاب بن‬
‫عطاء الفاف عن ممد بن عمرو عن أب سلمة عن ‪ #‬أب هريرة ‪ #‬مرفوعا ‪.‬‬
‫أورده ابن حبان ف ترجة ابن مرزوق هذا ‪ ,‬و قال ‪:‬‬
‫" كان يضع الديث ‪ ,‬ل يل ذكره إل على سبيل القدح فيه " ‪.‬‬
‫" ل يصح " ‪.‬‬
‫ث ذكر قول ابن حبان الذكور ‪ ,‬و زاد ‪:‬‬
‫" و عبد الوهاب بن عطاء قال أحد ‪ :‬هو ضعيف الديث ‪ ,‬مضطرب " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬هذا و إن كان فيه ضعف ‪ ,‬فقد وثقه بعضهم ‪ ,‬و أخرج له مسلم ‪ ,‬فالغلب‬
‫أنه‬
‫ل دخل له ف هذا الديث ‪ ,‬و إن كان أقره السيوطي على ذلك كله ف " اللل " ‪0‬‬
‫‪ , ) 2/331‬فالفة ابن مرزوق ‪ ,‬كما هو ظاهر كلم ابن حبان ‪ ,‬و تابعه الذهب ‪,‬‬
‫فأورد الديث ف ترجته من " اليزان " و قال ‪:‬‬
‫" و هذا كذب " ‪.‬‬
‫و وافقه العسقلن ف " اللسان " ‪ ,‬و لكنه مال إل توثيق ابن مرزوق هذا ‪ ,‬فقال‬
‫‪:‬‬
‫" فكأن هذا الديث أدخل عليه ‪ ,‬فإنه باطل " ‪.‬‬
‫و مع هذا كله و إقرار السيوطي لبن الوزي على وضعه ‪ ,‬فقد أورده ف " الامع‬
‫الصغي " من رواية ابن حبان ‪ ,‬فتعقبه الناوي ف " فيضه " بقوله بعد أن ذكر قول‬
‫ابن حبان التقدم ‪:‬‬
‫" و حكاه عنه ف " اليزان " و أورد له هذا الب ‪ ,‬ث قال ‪ :‬هذا كذب ‪ .‬اهـ ‪.‬‬
‫و به يعرف اتاه جزم ابن الوزي بوضعه ‪ ,‬و من ث وافقه على ذلك الؤلف ف "‬
‫متصر الوضوعات " مع بيان ضعفه ‪ ,‬و ما صنعه الؤلف هنا من عزوه لخرجه ابن‬
‫حبان و سكوته عما عقبه به غي صواب " ‪.‬‬
‫و أقول ‪ :‬هذا التعقب و إن كان سليما ف ذاته ‪ ,‬و لكنه شكلي بالنسبة للمناوي ‪,‬‬
‫فل يكون له قيمة ‪ ,‬ذلك لن ف " الامع " حديثا آخر بعد هذا برواية ( طس ) عن‬
‫أنس مثله إل أنه قال ‪:‬‬
‫" أربعي بدل ثلثي " و زاد ‪:‬‬
‫" ما مات منهم أحد إل أبدل ال مكانه آخر " ‪.‬‬
‫و قد قال السيوطي ف " الامع الكبي " ‪:‬‬
‫" و حسن " ‪.‬‬
‫يشي بذلك إل اليثمي ‪ ,‬فإنه هو الذي حسنه ‪ ,‬فقال ف ممع " الزوائد " ( ‪10/63‬‬
‫)‪:‬‬
‫" رواه الطبان ف " الوسط " ‪ ,‬و إسناده حسن " ‪.‬‬
‫و نقله عنه السيوطي ف رسالته " البدال " ( ‪ - 2/460‬الفتاوى ) و كذلك نقله‬
‫الناوي ف " الفيض " و تبن تسينه إياه ف كتابه الخر " التيسي " فقال دون‬
‫أن يعزوه لحد ‪:‬‬
‫" و إسناده حسن " !‬
‫قلت ‪ :‬فإذا كان حسنا عنده ; فما فائدة ذلك النقد الذي وجهه للحديث الول و هو‬
‫موجود متنا ف هذا الذي قواه ‪ ,‬بل و ف زيادة على الول كما رأيت ?‬
‫و لكن هل أصاب اليثمي و من تبعه ف تسي إسناده أم أخطأوا ? ذلك ما سيأت‬
‫بيانه بإذن ال تعال برقم ( ‪ , ) 4341‬و هو ول التوفيق ‪ ,‬و الادي إل أقوم‬
‫طريق ‪.‬‬
‫و اعلم أن أحاديث البدال كلها ضعيفة ل يصح منها شيء ‪ ,‬و بعضها أشد ضعفا من‬
‫بعض ‪ ,‬و قد سبق من حديث عبادة بن الصامت برقم ( ‪ , ) 936‬و تته حديث‬
‫عوف بن‬
‫مالك ‪ ,‬و سيأت من حديث علي بن أب طالب برقم ( ‪. ) 2993‬‬
‫ث تتبعت أحاديث كثية من أحاديث البدال الت جعها السيوطي ف رسالته الت‬
‫ساها " الب الدال على وجود القطب و الوتاد و النجباء و البدال " ‪ ,‬و تكلمت‬
‫على أسانيدها و كشفت عن عللها الت سكت السيوطي عنها ‪ ,‬و ذلك ف آخر هذا‬
‫الجلد‬
‫برقم ( ‪. ) 1479 - 1474‬‬
‫" كان يعجبه النظر إل الترج ‪ ,‬و كان يعجبه النظر إل المام الحر " ‪.‬‬ ‫‪1393‬‬
‫‪ $‬موضوع ‪$‬‬
‫و قد روي عن ‪ #‬أب كبشة ‪ , #‬و علي ‪ ,‬و عائشة ‪ ,‬و أنس ‪ ,‬و طاووس مرسل ‪.‬‬
‫‪ - 1‬أما حديث أب كبشة ‪ ,‬فيويه بقية ‪ :‬حدثن أبو سفيان الناري عن حبيب بن‬
‫عبد ال بن أب كبشة عن أبيه عن جده رفعه ‪.‬‬
‫أخرجه يعقوب بن سفيان ف " تاريه " ( ‪ ) 2/357‬و من طريقه ابن الوزي ف "‬
‫الوضوعات " ( ‪ ) 3/9‬و ابن حبان ف " الضعفاء " ( ‪ ) 3/148‬و أبو العباس الصم‬
‫ف " حديثه " ( ‪ ) /1/140‬و ابن عساكر ف " تاريخ دمشق " ( ‪ ) 12/299/2‬و‬
‫كذا‬
‫الطبان ف " العجم الكبي " ( ‪. ) 22/339‬‬
‫ذكره ابن حبان ف ترجة أب سفيان هذا ‪ ,‬و قال ‪:‬‬
‫" يروي الطامات من الروايات " ‪.‬‬
‫و به أعله ابن الوزي و زاد ‪:‬‬
‫" و قال أبو حات الرازي ‪ :‬مهول " ‪.‬‬
‫و كذا قال الذهب ف " اليزان " و الافظ ف " اللسان " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و حبيب بن عبد ال بن أب كبشة ل أجد له ترجة ‪ ,‬و ذكره الافظ ف "‬
‫التهذيب " تييزا ‪ ,‬و ل يذكر فيه شيئا ‪ ,‬فهو ف عداد الجهولي ‪ ,‬و ل يورده‬
‫ف " التقريب " ‪.‬‬
‫و قد خالفه إساعيل بن أوسط البجلي عن ممد بن أب كبشة عن أبيه عن جده‬
‫مرفوعا‬
‫به دون الشطر الول منه ‪.‬‬
‫أخرجه الدولب ف " الكن " ( ‪. ) 1/50‬‬
‫كذا وقع فيه ‪ " :‬عن جده " و لعلها زيادة من بعض النساخ ‪ ,‬أو وهم من البجلي فإن‬
‫فيه ضعفا ‪ ,‬قال الذهب ‪:‬‬
‫" هو الذي قدم سعيد بن جبي للقتل ‪ ,‬ل ينبغي أن يروى عنه ‪ ,‬و وثقه ابن معي‬
‫و غيه " ‪.‬‬
‫و زاد الافظ ف " اللسان " ‪:‬‬
‫" و قال الساجي ‪ :‬كان ضعيفا " ‪.‬‬
‫و ذكره ابن حبان ف " ثقات أتباع التابعي " ( ‪. ) 31 - 6/30‬‬
‫و يرجح الول ; أن لساعيل هذا حديثا آخر يرويه عن ممد بن أب كبشة عن أبيه‬
‫قال ‪ :‬لا كانت غزوة تبوك ‪ ..‬الديث ‪ ,‬ل يذكر فيه ‪ " :‬عن جده " ‪ .‬أخرجه‬
‫الدولب و الطبان ( ‪ ) 341 - 22/340‬و كذا أحد ( ‪ ) 4/231‬و البخاري ف "‬
‫التاريخ " ( ‪ , ) 1/1/346‬أورده ف ترجة إساعيل ‪ ,‬و ل يذكر فيه جرحا و ل‬
‫تعديل ‪.‬‬
‫و أما ممد بن أب كبشة ; فذكره البخاري ( ‪ ) 1/1/176‬برواية إساعيل فقط عنه ‪,‬‬
‫و أما ابن حبان فقال ف " الثقات " ( ‪: ) 5/371‬‬
‫" يروي عن أبيه ‪ ,‬و له صحبة ‪ -‬و اسم أب كبشة ‪ :‬سعد بن عمر ‪ ,‬و يقال ‪ :‬عمر بن‬
‫سعد ‪ -‬و هو أخو عبد ال بن أب كبشة ‪ ,‬روى عن ممد بن أب كبشة سال بن أب‬
‫العد ‪ ,‬و قد قدم ممد بن أب كبشة الكوفة ‪ ,‬فكتب عنه ختناه إساعيل بن أوسط‬
‫البجلي ( الصل ‪ ( :‬العجلي ) و هو خطأ ) و سال بن أب العد " ‪.‬‬
‫و نقله الافظ ف " التعجيل " ‪ ,‬و ل يزد عليه شيئا ‪.‬‬
‫و بالملة فهذه الطريق علتها الهالة ‪ ,‬و ل أجد من تكلم عليها ‪ .‬وال سبحانه‬
‫و تعال أعلم ‪.‬‬
‫‪ - 2‬حديث علي ; يرويه عيسى بن عبد ال بن ممد قال ‪ :‬حدثنا أب عن أبيه عن‬
‫جده‬
‫علي بن أب طالب قال ‪ :‬فذكره ‪.‬‬
‫أخرجه ابن حبان ( ‪ ) 2/122‬و من طريقه ابن الوزي و قال ‪:‬‬
‫" روى عن آبائه أشياء موضوعة ‪ ,‬ل يل الحتجاج به " ‪.‬‬
‫" روى أحاديث ليست مستقيمة ‪ ,‬و عامة ما يرويه ل يتابع عليه " ‪.‬‬
‫" روى عن آبائه أحاديث مناكي ‪ ,‬ل يكتب حديثه ‪ ,‬ل شيء " ‪.‬‬
‫‪ - 3‬حديث عائشة ; يرويه عمرو بن شر عن يي بن سعيد عن ممد بن إبراهيم بن‬
‫الارث التيمي عنها به ‪.‬‬
‫أخرجه ابن الوزي ( ‪ ) 3/9‬من طريق الاكم بسنده عنه ‪ ,‬و قال ‪:‬‬
‫" عمرو بن شر ; قال يي ‪ :‬ليس بثقة ‪ ,‬و قال السعدي ‪ :‬كذاب ‪ ,‬و قال النسائي‬
‫و الدارقطن ‪ :‬متروك ‪ ,‬و قال ابن حبان ‪ :‬يروي الطامات عن الثقات ‪ ,‬ل يل كتب‬
‫حديثه إل على جهة التعجب " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و لعله سرقه منه يي بن عبد الميد المان ‪ ,‬فإنه معروف بالسرقة ‪ ,‬فقد‬
‫قال العقيلي ف " ضعفائه " ( ‪ : ) 4/413‬حدثنا عبد ال بن أحد قال ‪ :‬قلت لب‬
‫‪ :‬بلغن أن ابن المان حدث عن شريك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة ‪ :‬أن‬
‫النب صلى ال عليه وسلم كان يعجبه النظر إل المام ‪ ,‬فأنكروه عليه ‪ ,‬فرجع عن‬
‫رفعه ‪ ,‬فقال ‪ " :‬عن عائشة " ‪ ,‬فقال أب ‪:‬‬
‫" هذا كذب ‪ ,‬إنا كنا نعرف بذا حسي بن علوان ‪ .‬يعن أنه وضعه على هشام " ‪.‬‬
‫زاد ابن قدامة ف " النتخب " ( ‪: ) 10/165/2‬‬
‫" قلت ‪ :‬إن بعض أصحاب الديث زعم أن أبا زكريا السيلحين رواه عن شريك ?‬
‫كذب ‪ ,‬السيلحين ل يدث بثل هذا ‪ ,‬هذا حديث باطل " ‪.‬‬
‫‪ - 4‬حديث أنس ‪ ,‬يرويه غنيم بن سال عنه مرفوعا به إل أنه ل يذكر الشطر الول‬
‫‪ ,‬و ذكر بديله ‪:‬‬
‫" و كان يعجبه القرع " ‪.‬‬
‫أخرجه الطيب ف " الوضح " ( ‪ ) 2/257‬و قال ‪:‬‬
‫" و هو يغنم بن سال بن قنب " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هو متهم ‪ ,‬قال ابن حبان ف " الضعفاء " ( ‪: ) 3/145‬‬
‫" شيخ ‪ ,‬يضع الديث على أنس بن مالك ‪ ,‬روى عنه نسخة موضوعة ‪ ,‬ل يل‬
‫الحتجاج‬
‫به و ل الرواية عنه على سبيل العتبار " ‪.‬‬
‫" حدث عن أنس فكذب " ‪.‬‬
‫‪ - 5‬حديث طاووس يرويه عبد الرحن بن بر ‪ :‬حدثنا حازم بن جبلة بن أب نضرة ‪:‬‬
‫حدثن سال الصبهان عن طاووس به ‪.‬‬
‫أخرجه أبو نعيم ف " أخبار أصبهان " ( ‪ ) 1/338‬تعليقا فقال ‪ :‬حدث عمران بن‬
‫عبد الرحيم ‪ :‬حدثنا عبد الرحن بن بر ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد مظلم مع إرساله ‪ ,‬ذكره ف ترجة سال هذا ‪ ,‬و قال ‪:‬‬
‫" روى عنه حازم بن جبلة بن أب نضرة و قال ‪ :‬أراه سال بن عبد ال خت سعيد بن‬
‫جبي ‪ ,‬ذكره ابن منده " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬ف " تاريخ البخاري الكبي " ( ‪ 2/2/115‬و ‪ ) 186 - 184‬و " الرح‬
‫و التعديل " ( ‪ 2/2/18‬و ‪ ) 120‬جاعة يسمون ( سال بن عبد ال ) و بعضهم ل‬
‫ينسبون ‪ ,‬و ليس فيهم من روى عن طاووس ‪ ,‬فال يعلم من هو و ما حاله ?‬
‫و حازم بن جبلة ; ل أجد له ترجة ‪.‬‬
‫و أما عمران بن عبد الرحيم ; فقد ترجه أبو الشيخ ف " طبقات الصبهانيي " (‬
‫ترجة ‪ - 314‬نسخت ) فقال ‪:‬‬
‫" كان يرمى بالرفض ‪ ,‬كثي الديث ‪ ,‬حدث عن عمرو بن حفص و غيه بعجائب "‬
‫‪ .‬و ذكر‬
‫أن وفاته كانت سنة ( ‪. ) 281‬‬
‫و ف " اليزان " و " اللسان " ‪:‬‬
‫" قال السليمان ‪ :‬فيه نظر ‪ ,‬و هو الذي وضع حديث أب حنيفة عن مالك رحهما ال‬
‫تعال " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬فلعله هو التهم ف هذا الديث بذا السناد الظلم ‪ ,‬وال سبحانه‬
‫و جلة القول أن طرق هذا الديث كلها واهية ‪ ,‬و بعضها أشد ضعفا من بعض ‪ ,‬و‬
‫لذلك‬
‫حكم ابن الوزي بوضعه من الطرق الثلثة الول ‪ ,‬و ليس خيا منها ما بعدها ‪,‬‬
‫و قال المام أحد ‪:‬‬
‫" كذب " ‪.‬‬
‫و أقر ذلك كله السيوطي ف " اللل " ( ‪ ) 230 - 2/229‬فلم يتعقبه بشيء ‪ ,‬و‬
‫كذلك‬
‫صنع الناوي ف " فيض القدير " ‪ ,‬فإنه أقر ابن الوزي على وضعه ‪ ,‬ث تناقضا ‪,‬‬
‫فأورده السيوطي ف " الامع الصغي " ! و قال الناوي ف " التيسي " ‪:‬‬
‫" إسناده واه " !‬
‫( تنبيه ) ‪ :‬تقدم أن ف حديث أنس رضي ال عنه مرفوعا ‪:‬‬
‫" و كان يعجبه القرع " ‪.‬‬
‫فاعلم أن هذه الملة منه صحيحة عنه من طرق سقت بعضها ف " الصحيحة " (‬
‫‪, ) 2127‬‬
‫و انظر كتاب الديد " متصر الشمائل الحمدية " ( ‪ 135‬و ‪. ) 136‬‬
‫" لكل أمر مفتاح ‪ ,‬و مفتاح النة حب الساكي و الفقراء ‪ ,‬و هم جلساء ال يوم‬ ‫‪1394‬‬
‫‪ $‬موضوع ‪$‬‬
‫أخرجه ابن عدي ف " الكامل " ( ‪ ) 6/2375‬و ابن حبان ف " الضعفاء " (‬
‫‪- 1/146‬‬
‫‪ ) 147‬و عنه ابن الوزي ف " الوضوعات ( ‪ ) 3/141‬من طريق أحد بن داود بن‬
‫عبد الغفار ‪ :‬حدثنا أبو مصعب ‪ :‬حدثن مالك عن نافع عن ‪ #‬ابن عمر ‪ #‬مرفوعا ‪.‬‬
‫" موضوع " ‪ ,‬و أحد بن داود كان يضع الديث ‪ ,‬ل يل ذكره إل على سبيل البانة‬
‫عن أمره ‪ ,‬لينكب حديثه " ‪.‬‬
‫و كذا قال ابن الوزي و زاد ‪:‬‬
‫" و قال الدارقطن ‪ :‬هذا الديث وضعه عمر بن راشد الاري ( الصل ‪ :‬الارثي )‬
‫عن مالك ‪ ,‬و سرقه منه هذا الشيخ فوضعه على أب مصعب " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬أبو مصعب هذا اسه مطرف بن عبد ال الدن ‪ ,‬و ف ترجته ساق الديث ابن‬
‫عدي مع أحاديث أخرى منكرة ‪ ,‬و قال عقبه ‪:‬‬
‫" هذا منكر بذا السناد جدا " ‪.‬‬
‫فتعقبه الذهب بقوله ‪:‬‬
‫" قلت ‪ :‬هذه أباطيل حاشا مطرفا من روايتها ‪ ,‬و إنا البلء من أحد بن داود ‪,‬‬
‫فكيف خفي هذا على ابن عدي ? فقد كذبه الدارقطن ‪ ,‬و لو حولت هذه إل ترجته‬
‫كان‬
‫أول " ‪.‬‬
‫و ذكر نوه الافظ ف ترجة مطرف من " التهذيب " ‪.‬‬
‫و مطرف هذا وثقه ابن سعد و ابن حبان و الدارقطن ‪ ,‬و أخرج له البخاري ‪ ,‬و قال‬
‫أبو حات ‪:‬‬
‫" مضطرب الديث صدوق " ‪.‬‬
‫فمثله ل يتحمل هذا الديث و إنا البلء من الراوي عنه أحد بن داود كما قال‬
‫الذهب و العسقلن ‪ ,‬فإنه ل يوثق مطلقا ‪ ,‬بل قال فيه ابن حبان كما تقدم ‪:‬‬
‫" كان يضع الديث " ‪ .‬و كذا قال ابن طاهر ‪ ,‬و لذا قال الذهب ف ترجته من "‬
‫اليزان " و تبعه الافظ ف " اللسان " ‪:‬‬
‫" هذا الديث من أكاذيبه " ‪.‬‬
‫و قد تقدم ف كلم الدارقطن أنه سرقه من عمر بن راشد الاري ‪ ,‬و قد ذكر‬
‫السيوطي ف " اللل " أن رواية الاري هذه رواها أبو السن بن صخر ف " عوال‬
‫مالك " و الطيب ف " رواة مالك " بإسناديهما عنه ‪ .‬قال ( ‪: ) 2/324‬‬
‫" و أخرجه ابن لل ف " مكارم الخلق " و ابن عدي " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬ابن عدي ل يرجه من طريق الاري ‪ ,‬و إنا من طريق أحد بن داود كما تقدم‬
‫‪ ,‬و قد قال فيه الاكم و أبو نعيم ‪:‬‬
‫" يروي عن مالك أحاديث موضوعة " ‪.‬‬
‫" كان يتهم بوضع الديث على الثقات " ‪.‬‬
‫و الديث ما سود به السيوطي كتابه " الامع الصغي " فذكره فيه برواية ابن لل‬
‫فقط مع أنه أقر ابن الوزي على وضعه كما تقدم ! و كذلك أقره الناوي ف "‬
‫الفيض‬
‫" بقوله ‪:‬‬
‫" و أورده ابن الوزي من عدة طرق ‪ ,‬و حكم عليه بالوضع " ‪.‬‬
‫لكن قوله ‪ " :‬من عدة طرق " ليس بدقيق ‪ ,‬لنه ليس له إل الطريق الت وضعها‬
‫الاري عن مالك ‪ ,‬ث سرقها منه أحد بن داود فرواه عن أب مصعب عن مالك ‪ ,‬فهل‬
‫يقال ف مثل هذا ‪:‬‬
‫" من عدة طرق " ?‬
‫و العجب من ذلك أنه ل يصرح بوضعه ف " التيسي " و إنا اقتصر على قوله ‪:‬‬
‫" و فيه متهم " !‬
‫( تنبيه ) ‪ :‬ذكرت فيما سبق أن مطرفا أبا مصعب ثقة ‪ ,‬فما وقع ف التعليق على‬
‫ترجته ف " الكامل " معزوا للتهذيب ‪:‬‬
‫" كذبه الدارقطن " !‬
‫فهو كذب مالف للواقع ف " التهذيب " و غيه ‪ ,‬فقد تقدم ما قاله الذهب ف أن‬
‫البلء ف هذا الديث من أحد بن داود ‪ .‬قال ‪ :‬فقد كذبه الدارقطن ‪ .‬و قلت ثة‬
‫‪ :‬و ذكر نوه الافظ ‪ ..‬و الن أذكر نص كلمه ف ذلك ليتبي القارىء كيف وقع‬
‫هذا الطأ الفاحش ! قال الافظ ف ترجة مطرف ( ‪: ) 176 - 10/175‬‬
‫" ذكره ابن عدي ف " الكامل " و قال ‪ :‬يأت بناكي ‪ .‬ث ساق له أحاديث بواطيل‬
‫من رواية أحد بن داود أب صال الران عنه ‪ ,‬و أحد كذبه الدارقطن ‪,‬‬
‫و الذنب له فيها ل لطرف " ‪.‬‬
‫" أفضل العمال بعد اليان بال التودد إل الناس " ‪.‬‬ ‫‪1395‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫رواه الطبان ف الزء الثان من كتابه " متصر مكارم الخلق " ( ورقة ‪- 158‬‬
‫مموع الظاهرية ‪ ) 81 -‬و رقم ( ‪ - 139‬طبعة الغرب ) من طريق الوليد بن سفيان‬
‫القطان البصري ‪ :‬حدثنا عبيد بن عمرو النفي عن علي بن زيد بن جدعان عن سعيد‬
‫بن‬
‫السيب عن ‪ #‬أب هريرة ‪ #‬مرفوعا ‪.‬‬
‫الول ‪ :‬ابن جدعان ‪ ,‬فإنه ضعيف معروف به ‪.‬‬
‫و الخرى ‪ :‬عبيد بن عمرو النفي ضعفه الدارقطن و الزدي ‪ ,‬قال الذهب ‪:‬‬
‫" أورد له ابن عدي حديثي منكرين " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا أحدها ‪ ,‬و لفظه ‪:‬‬
‫" رأس العقل بعد ‪ " ..‬إل ‪ .‬و سيأت برقم ( ‪. ) 3631‬‬
‫و الديث ذكره السيوطي ف " الامع الصغي " من رواية الطبان ف " الكارم "‬
‫‪ ,‬و بيض له الناوي ف " فيض القدير " فلم يتكلم عليه بشيء ‪ ,‬و أما ف "‬
‫التيسي " فقال ‪:‬‬
‫" إسناده حسن " !‬
‫و هذا ما ل وجه له البتة كما يتبي للقارىء من التحقيق التقدم ‪ ,‬و هو من‬
‫الدلة الكثية على أن كتابه هذا ليس ف الدقة و تري الصواب ككتابه الول ‪" :‬‬
‫الفيض " ‪ ,‬بل هو ف كثي من الحيان ‪ ,‬يالف فيه تقيقه ف الول ‪ .‬و العصوم‬
‫من عصمه ال عز وجل ‪.‬‬
‫" للمرأة ستران ‪ :‬القب و الزوج ‪ .‬قيل ‪ :‬و أيهما أفضل ? قال ‪ :‬القب " ‪.‬‬ ‫‪1396‬‬
‫‪ $‬موضوع ‪$‬‬
‫أخرجه الطبان ف " العجم الكبي " ( ‪ ) 3/271/2‬و ف " الصغي " ( ‪- 448‬‬
‫الروض النضي ) ‪ ,‬و ابن عدي ف " الكامل " ( ق ‪ ) 115/2‬و اللفظ له ‪ ,‬و من‬
‫طريقه‬
‫ابن عساكر ف " تاريخ دمشق " ( ‪ ) 14/372/1‬و كذا ابن الوزي ف "‬
‫الوضوعات " (‬
‫‪ ) 3/237‬عن خالد بن يزيد ‪ :‬حدثنا أبو روق المدان عن الضحاك عن ‪ #‬ابن‬
‫عباس ‪#‬‬
‫مرفوعا ‪ .‬و قال ابن الوزي ‪:‬‬
‫" حديث موضوع على رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ ,‬التهم به خالد ‪ ,‬و هو خالد‬
‫ابن يزيد عن أسد القسري ‪ ,‬قال ابن عدي ‪ :‬أحاديثه كلها ل يتابع عليها ل متنا‬
‫و ل سندا " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و كذلك قال العقيلي ف " الضعفاء " ( ‪: ) 2/15/424‬‬
‫" ليس بالقوي " ‪.‬‬
‫و ذكر الطبان أنه تفرد به ‪.‬‬
‫و فيه علة أخرى ‪ ,‬و هي النقطاع بي الضحاك ‪ -‬و هو ابن مزاحم ‪ -‬و ابن عباس ;‬
‫فإنه ل يلقه ; كما تقدم غي مرة ‪.‬‬
‫و قد تعقب السيوطي ابن الوزي بأن له شاهدا من حديث علي رضي ال عنه ‪ ,‬و ما‬
‫أظن ذلك يفيده قوة كما يأت بيانه ف الديث التال ‪:‬‬
‫" للنساء عشر عورات ‪ ,‬فإذا زوجت الرأة ستر الزوج عورة ‪ ,‬و إذا ماتت الرأة ستر‬
‫القب تسع عورات " ‪.‬‬
‫" للنساء عشر عورات ‪ ,‬فإذا زوجت الرأة ستر الزوج عورة ‪ ,‬و إذا ماتت الرأة ستر‬ ‫‪1397‬‬
‫القب تسع عورات " ‪.‬‬
‫‪ $‬منكر ‪$‬‬
‫أخرجه الديلمي من طريق إبراهيم بن أحد السن ‪ :‬حدثنا السي بن ممد الشقر‬
‫عن أبيه ممد بن عبد ال عن عبد ال بن ممد عن أبيه عن أبيه السن بن السن‬
‫ابن علي عن السن عن ‪ #‬علي ‪ #‬مرفوعا ‪.‬‬
‫ذكره السيوطي ف " اللل " ( ‪ ) 2/438‬شاهدا للذي قبله ‪ ,‬و سكت عنه هو و ابن‬
‫عراق ف " تنيه الشريعة " ( ‪. ) 373 - 2/372‬‬
‫و أقول ‪ :‬إسناده مظلم ‪ ,‬من دون ممد الشقر ل أعرفهم ‪ ,‬و شيخه عبد ال بن‬
‫ممد ; الظاهر أنه عبد ال بن ممد بن عمر بن علي بن أب طالب أبو ممد العلوي‬
‫قال الافظ ‪:‬‬
‫" مقبول " ‪.‬‬
‫يعن عند التابعة ‪ ,‬و إل فهو لي الديث ‪.‬‬
‫و من فوقهم من أهل البيت معروفون بالصدق ‪ ,‬و مترجون ف " التهذيب " ‪ ,‬فالعلة‬
‫من دونم ‪.‬‬
‫" لو دعي بذا الدعاء على شيء بي الشرق و الغرب ف ساعة من يوم المعة‬ ‫‪1398‬‬
‫لستجيب لصاحبه ‪ :‬ل إله إل أنت ‪ ,‬يا حنان يا منان ! يا بديع السماوات و الرض‬
‫! يا ذا اللل و الكرام ! " ‪.‬‬
‫‪ $‬موضوع ‪$‬‬
‫رواه الطيب ف " التاريخ " ( ‪ ) 4/116‬عن خالد بن يزيد العمري أب الوليد ‪:‬‬
‫حدثنا ابن أب ذئب قال ‪ :‬حدثنا ممد بن النكدر قال ‪ :‬سعت ‪ #‬جابر بن عبد ال‬
‫‪ #‬يقول ‪ :‬فذكره مرفوعا ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا موضوع ‪ ,‬رجاله كلهم ثقات غي خالد هذا ‪ ,‬قال ابن حبان ف "‬
‫الضعفاء‬
‫و التروكي " ( ‪: ) 285 - 1/284‬‬
‫" شيخ ينتحل مذهب أهل الرأي ‪ ,‬منكر الديث جدا ‪ ,‬أكثر عنه أصحاب الرأي ‪ ,‬ل‬
‫يشتغل بذكره لنه يروي الوضوعات عن الثبات " ‪.‬‬
‫و قال العقيلي ف " الضعفاء " ( ‪: ) 2/18‬‬
‫" يدث بالطأ ‪ ,‬و يكي عن الثقات ما ل أصل له " ‪.‬‬
‫" عامة أحاديثه مناكي " ‪.‬‬
‫" كذبه أبو حات و يي " ‪.‬‬
‫و ساق له ف " اليزان " و " اللسان " بعض بلياه و وضعه ! و هذا من أحاديث "‬
‫الامع الصغي " ‪ ,‬و بيض له الناوي ف " شرحيه " ‪ ,‬فكأنه ل يقف على إسناده ‪.‬‬
‫" إذا مدح الفاسق غضب الرب ‪ ,‬و اهتز لذلك العرش " ‪.‬‬ ‫‪1399‬‬
‫‪ $‬منكر ‪$‬‬
‫رواه أبو الشيخ الصبهان ف " العوال " ( ‪ ) 2/32/1‬عن أب يعلى و ابن عدي ف‬
‫" الكامل " ( ‪ ) 3/1307‬و أبو نعيم ف " أخبار أصبهان " ( ‪ ) 2/277‬و الطيب ف‬
‫"‬
‫التاريخ " ( ‪ 7/298‬و ‪ ) 8/428‬و البيهقي ف " الشعب " ( ‪ ) 2/59/1‬و ابن‬
‫عساكر ف‬
‫" تاريخ دمشق " ( ‪ ) 7/2/2‬من طريق سابق بن عبد ال عن أب خلف خادم أنس عن‬
‫‪#‬‬
‫أنس بن مالك ‪ #‬مرفوعا ‪.‬‬
‫الول ‪ :‬أبو خلف هذا ‪ ,‬قال الذهب ف " اليزان " ‪:‬‬
‫" كذبه يي بن معي ‪ ,‬و قال أبو حات ‪ :‬منكر الديث " ‪.‬‬
‫" قيل ‪ :‬اسه حازم بن عطاء ‪ ,‬متروك ‪ ,‬و رماه ابن معي بالكذب " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬فقول الافظ ف " الفتح " ( ‪ - ) 10/478‬و عزاه لب يعلى و ابن أب‬
‫الدنيا ف " الصمت " ‪: -‬‬
‫" و ف سنده ضعف " ‪.‬‬
‫فهو منه تساهل أو تسامح ف التعبي ‪ ,‬لنه ل يعطي أنه شديد الضعف كما يعطيه‬
‫قوله ف ترجة أب خلف ‪ " :‬متروك " ‪ .‬و ما نقله الناوي عنه أنه قال ‪ " :‬سنده‬
‫ضعيف " ; لعله ف مكان آخر من " الفتح " و إل فهو تصرف من الناوي غي جيد ‪.‬‬
‫الثانية ‪ :‬سابق بن عبد ال ‪ ,‬رجح الافظ ف " اللسان " أنه واه ‪ ,‬و أنه غي‬
‫الرقي ‪ ,‬و ف ترجته ساق الذهب حديثه هذا ف كل من " اليزان " و " الضعفاء "‬
‫‪ ,‬و قال ‪:‬‬
‫" و هذا خب منكر " ‪.‬‬
‫هذا ‪ ,‬و لفظ أب نعيم ‪:‬‬
‫" إن ال عز وجل يغضب إذا مدح الفاسق " ‪.‬‬
‫و هو رواية للبيهقي ‪ .‬و قال الافظ العراقي ف " تريج الحياء " ( ‪: ) 3/139‬‬
‫" رواه ابن أب الدنيا ف " الصمت " و البيهقي ف " الشعب " من حديث أنس ‪,‬‬
‫و فيه أبو خلف خادم أنس ; ضعيف " ‪.‬‬
‫و زاد ف التخريج ف موضع آخر ‪ " :‬ابن عدي و أبو يعلى " ‪.‬‬
‫و ل أره ف " مسند أب يعلى " و ل ف " ممع اليثمي " و هو على شرطه ‪,‬‬
‫فالظاهر أنه ف " مسنده الكبي " و قد عزاه إليه الافظ ف " الطالب العالية "‬
‫( ‪. ) 3/3‬‬
‫و الديث روي هكذا متصرا دون ذكر اهتزاز العرش من حديث بريدة مرفوعا ‪.‬‬
‫أخرجه ابن عدي ف " الكامل " ( ‪ ) 5/1917‬من طريق ممد بن صبيح الغر‬
‫( الصل ‪:‬‬
‫العز و هو خطأ مطبعي ) ‪ :‬حدثنا حات بن عبد ال عن عقبة الصم عن عبد ال بن‬
‫بريدة عن أبيه قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ :‬فذكره ‪.‬‬
‫ساقه ف جلة أحاديث لعقبة ‪ -‬و هو ابن عبد ال الصم الرفاعي البصري ‪ -‬و قال‬
‫فيه ‪:‬‬
‫" و له غي ما ذكرت ‪ ,‬و بعض أحاديثه مستقيمة ‪ ,‬و بعضها ما ل يتابع عليه " ‪.‬‬
‫و روى عن ابن معي أنه قال فيه ‪:‬‬
‫" ليس بشيء " ‪ .‬و ف رواية ‪ " :‬و ليس بثقة " ‪.‬‬
‫و عن عمر بن علي قال ‪:‬‬
‫" كان ضعيفا واهي الديث ‪ ,‬ليس بالافظ " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و الراوي عنه حات بن عبد ال أورده ابن حبان ف " الثقات " ( ‪) 8/211‬‬
‫و قال ‪:‬‬
‫" يطىء " ‪.‬‬
‫و وقع عند ابن أب حات ( ‪ ) 1/2/260‬و أب نعيم فيما يأت " حات بن عبيد ال‬
‫" ‪ ,‬و قال ابن أب حات عن أبيه ‪:‬‬
‫" نظرت ف حديثه ‪ ,‬فلم أر فيه مناكي " ‪.‬‬
‫و ممد بن صبيح الغر قال الطيب ف " التاريخ " ( ‪: ) 5/373‬‬
‫" يكن أبا عبد ال ‪ ,‬و يعرف بـ ( الغر ) ‪ ,‬و هو موصلي ل بغدادي ‪ ,‬حدث عن‬
‫العاف بن عمران و سابق الجام ‪ ,‬و العباس بن الفضل النصاري ‪ .‬روى عنه علي بن‬
‫حرب الوصلي و كانت وفاته ف سنة ثان و عشرين و مائتي " ‪.‬‬
‫و ل يذكر فيه جرحا و ل تعديل ‪ ,‬و أنا أظن أنه الذي ف " اليزان "‬
‫و " اللسان " ‪:‬‬
‫" ممد بن صبيح ‪ ,‬عن عمر بن أيوب الوصلي ‪ ,‬قال الدارقطن ‪ :‬ضعيف الديث " ‪.‬‬
‫و لعل ما يدل على ضعفه أنه قد خالفه ف مت هذا الديث و لفظه أبو عبد ال‬
‫ممد بن إبراهيم بن يزيد الخوين قال ‪ :‬حدثنا حات بن عبيد ال ‪ :‬حدثنا عقبة‬
‫ابن عبد ال الصم ‪ ..‬فذكره بلفظ ‪:‬‬
‫" إذا قال الرجل للفاسق ‪ :‬يا سيدي فقد أغضب ربه " ‪.‬‬
‫أخرجه الاكم و الطيب ف " التاريخ " ‪.‬‬
‫و هو بذا اللفظ صحيح ‪ ,‬لنه قد تابعه قتادة عن عبد ال بن بريدة به نوه ‪,‬‬
‫و هو مرج ف " الصحيحة " ( ‪ 371‬و ‪. ) 1389‬‬
‫و من هذا التخريج و التحقيق يتبي خطأ عزو السيوطي لديث الترجة لرواية ابن‬
‫عدي عن بريدة و متابعة الناوي إياه ‪ ,‬فقد علمت أنه ليس ف حديثه ذكر العرش‬
‫مطلقا فاقتضى التنبيه ‪.‬‬
‫و شيء آخر ‪ ,‬فقد وقع ف مت " التيسي " ‪:‬‬
‫( عد ‪ ,‬عن أب هريرة ) ‪.‬‬
‫فذكر أبا هريرة بدل بريدة ‪ ,‬و هو خطأ مطبعي ‪ ,‬وال أعلم ‪.‬‬
‫و خطأ مطبعي آخر وقع ف تعليق الشيخ العظمي على " الطالب العالية " ‪ ,‬فإنه‬
‫عزاه للحاكم ( ‪ , ) 2/154‬و ليس له ذكر ف هذا الجلد و صفحته ‪ ,‬و الصواب (‬
‫‪. ) 4/311‬‬
‫( تنبيه ) ‪ :‬لقد سبق تريج هذا الديث برقم ( ‪ ) 596‬و لكن قدر ال أن أعيد‬
‫تريه هنا بزيادة تذكر ‪ ,‬و فائدة أكثر ‪ ,‬و المد ل عز وجل ‪.‬‬
‫" أل إن رحى السلم دائرة ‪ ,‬قيل ‪ :‬فكيف نصنع يا رسول ال ? قال ‪ :‬اعرضوا‬ ‫‪1400‬‬
‫حديثي على الكتاب ‪ ,‬فما وافقه فهو من ‪ ,‬و أنا قلته " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف جدا ‪$‬‬

‫أخرجه الطبان ف " العجم الكبي " ( رقم ‪ ) 1429‬بإسناد الديث التقدم (‬
‫‪ ) 1384‬عن ‪ #‬ثوبان ‪. #‬‬
‫و هو إسناد ضعيف جدا كما سبق بيانه هناك ‪.‬‬
‫و عزاه السيوطي ف " الامع الكبي " للطبان و سويه عن ثوبان ‪ ,‬و أورد ف "‬
‫الامع الصغي " من رواية الطبان وحده الشطر الثان منه ‪ ,‬و هو اختصار ل وجه‬
‫له ‪ ,‬بل كان عليه أن ل يورده فيه مطلقا ‪ ,‬لن هذا القدر منه باطل يقينا ‪ ,‬فإنه‬
‫من وضع الزنادقة و اللحدة ‪ ,‬أو من تأثر بم و استجابوا لضللتهم ‪ ,‬شعروا‬
‫بذلك أو ل يشعروا ! كطائفة الوارج و الباضية ‪ ,‬و من جرى مراهم ف تكيمهم‬
‫لهوائهم ‪ ,‬فقد أورده الربيع بن حبيب إمام الباضية ف كتابه الذي ساه بعضهم‬
‫‪ -‬على قاعدة ‪ :‬يسمونا بغي اسها ‪ " : -‬الامع الصحيح ‪ -‬مسند المام الربيع "‬
‫‪ ,‬و اعتمد عليه السمى عز الدين بليق ‪ ,‬فنقل منه أحاديث كثية ‪ ,‬منها هذا‬
‫الديث فأورده ف منهاجه الذي ساه على القاعدة الذكورة " منهاج الصالي " !‬
‫( رقم ‪ , ) 1387‬و هو كتاب ضخم عجيب ف أسلوب تأليفه أو طريقة جعه ‪ ,‬فإنه‬
‫عبارة‬
‫عن فصول متلفة مسروقة من كتب متعددة مصورة منها تصويرا ببعض اللت‬
‫الديثة‬
‫مثل ( الوفست ) ‪ ,‬و لذلك تراه كشكول من حيث نوعية أحرفه و سطوره ‪ ,‬فبعضه‬
‫كبي‬
‫و بعضه صغي ‪ ,‬و بعضه طويل و بعضه فصي ! ! و لذلك ند فيه من البحوث‬
‫التناقضة‬
‫العجب العجاب ‪ ,‬لنا ل تثل رأي ملفقها ( بليق ) و إنا الذين سرقها منهم ‪,‬‬
‫و لذلك فمنها النافع و منها الضار ‪ ,‬و من أبرز ما فيه من النوع الثان و أسوئه‬
‫كثرة الحاديث الضعيفة و الوضوعة فيه ‪ ,‬و من مكره إن ل نقل كذبه أنه كساها‬
‫ثوب الصحة بزعمه ف مقدمته ‪ :‬إنه استبعد منه الحاديث الضعيفة و الوضوعة !‬
‫و لذلك كنت شرعت ف الرد عليه ف هذه الدعوى الكاذبة و غيها حي وجدت‬
‫الناسبة‬
‫و الظروف الواتية ‪ ,‬و تعهد بعضهم بنشره ‪ ,‬و فعل نشر من أوله ثلث مقالت‬
‫متتابعة ف جريدة ( الرأي ) ‪ ,‬ث ل يتح لبقيتها النشر لسباب ل تفى على أهل‬
‫العلم ‪ ,‬و لقد كان ما انتقدته منها هذا الديث الباطل الخالف للكتاب و السنة‬
‫معا كما بينه علماؤنا رحهم ال تعال ‪ .‬من ذلك قول ابن عبد الب ف " باب‬
‫موضع السنة من الكتاب و بيانا له " من كتابه القيم " جامع بيان العلم و فضله "‬
‫‪ ,‬قال ( ‪: ) 191 - 2/190‬‬
‫" و قد أمر ال عز وجل بطاعته و اتباعه أمر ممل ل يقيد بشيء ‪ ,‬كما أمرنا‬
‫باتباع كتاب ال ‪ ,‬و ل يقل ‪ :‬وافق كتاب ال ‪ ,‬كما قال بعض أهل الزيغ ‪ ,‬قال‬
‫عبد الرحن بن مهدي ‪:‬‬
‫" الزنادقة و الوارج وضعوا ذلك الديث ‪ " ..‬فذكره بنحوه ث قال ‪:‬‬
‫" و هذه اللفاظ ل تصح عنه صلى ال عليه وسلم عند أهل العلم بصحيح النقل من‬
‫سقيمه ‪ ,‬و قد عارض هذا الديث قوم من أهل العلم و قالوا ‪ .‬نن نعرض هذا‬
‫الديث‬
‫على كتاب ال قبل كل شيء و نعتمد على ذلك ‪ ,‬قالوا ‪ :‬فلما عرضناه على كتاب‬
‫ال‬
‫وجدناه مالفا لكتاب ال ; لنا ل ند ف كتاب ال أن ل يقبل من حديث‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم إل ما وافق كتاب ال ‪ ,‬بل وجدنا كتاب ال يطلق‬
‫التأسي به و المر بطاعته ‪ ,‬و يذر الخالفة عن أمره جلة على كل حال " ‪.‬‬
‫و لقد أطال النفس ف الكلم على طرق هذا الديث ‪ ,‬و بيان بطلنه ‪ ,‬و أنه من‬
‫وضع‬
‫الزنادقة ; المام ابن حزم رحه ال تعال ف كتابه " الحكام ف أصول الحكام‬
‫" ( ‪ ) 82 - 2/76‬فشفى و كفى جزاه ال خيا ‪ ,‬و من ذلك قوله ‪:‬‬
‫" إنه ل يقول هذا إل كذاب زنديق كافر أحق ‪ ,‬إنا ل و إنا إليه راجعون على‬
‫عظم الصيبة بشدة مطالبة الكفار لذه اللة الزهراء ‪ ,‬و على ضعف بصائر كثي من‬
‫أهل الفضل يوز عليهم مثل هذه البليا ; لشدة غفلتهم ‪ ,‬و حسن ظنهم لن أظهر لم‬
‫الي " ‪.‬‬
‫و لقد صدق رحه ال و أجزل ثوابه ‪ ,‬فهذا هو الثال بي يديك ‪ ,‬فقد أورده‬
‫السيوطي ف " الامع الصغي " الذي ادعى ف مقدمته أنه صانه عما تفرد به وضاع‬
‫أو كذاب ! و لا ذكره ف " الامع الكبي " ( ‪ ) 3487‬برواية الطبان أيضا ل‬
‫يزد على ذلك إل قوله ‪:‬‬
‫" و ضعف " !‬
‫و تبعه الناوي على ذلك ف " شرحيه " ! ث اللجنة الزهرية القائمة على التعليق‬
‫على " الامع الكبي " ! فاعتبوا يا أول البصار ‪.‬‬
‫" يقبل البار تعال يوم القيامة ‪ ,‬فيثن رجله على السر ‪ ,‬فيقول ‪ :‬وعزت وجلل‬ ‫‪1401‬‬
‫ل ياوزن ظال ‪ ,‬فينصف اللق بعضهم من بعض ‪ ,‬حت إنه لينصف الشاة الماء من‬
‫العضباء بنطحة نطحتها " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف جدا ‪$‬‬

‫أخرجه الطبان ف " الكبي " بالسند الشار إليه قبله ‪.‬‬
‫لكن جلة الشاة صحيحة ‪ ,‬جاءت ف أحاديث عديدة بعضها صحيح ‪ ,‬و قد سبقت‬
‫الكثي‬
‫الطيب منها ف " الصحيحة " ‪ ,‬فانظرها برقم ( ‪. ) 1966 , 1588‬‬
‫و قوله فيه ‪ " :‬فيثن رجله " منكر جدا ف نقدي ‪ ,‬فإن ل أعرف له شاهدا فيما‬
‫عندي ‪ ,‬و ل أجد فيه طلوة الكلم النبوي ‪ ,‬وال سبحانه و تعال أعلم ‪.‬‬
‫" سيكون أقوام من أمت يتعاطون فقهاؤهم عضل السائل ‪ ,‬أولئك شرار أمت " ‪.‬‬ ‫‪1402‬‬
‫‪ $‬ضعيف جدا ‪$‬‬

‫أخرجه الطبان بالسناد الشار إليه آنفا ‪.‬‬
‫" لو جاءت العسرة حت تدخل هذا الحر ‪ ,‬لاءت اليسرة حت ترجه ‪ ,‬فأنزل ال‬ ‫‪1403‬‬
‫تبارك و تعال ‪ (* :‬إن مع العسر يسرا )* "‬
‫‪ $‬ضعيف جدا ‪$‬‬

‫رواه البزار ( ‪ ) 2288‬و ابن عدي ف الكامل ( ‪ ) 80/2‬و أبو نعيم ف " أخبار‬
‫أصبهان " ( ‪ ) 1/107‬و الاكم ( ‪ ) 2/255‬عن حيد بن حاد ‪ :‬حدثنا عائذ بن‬
‫شريح‬
‫قال ‪ :‬سعت ‪ #‬أنس بن مالك ‪ #‬يقول ‪ :‬كان رسول ال صلى ال عليه وسلم جالسا‬
‫ينظر إل جحر بيال وجهه فقال ‪ :‬فذكره و قال ابن عدي ‪:‬‬
‫" ل أعلم يرويه عن عائذ غي حيد بن حاد ‪ ,‬و هو يدث عن الثقات بالناكي ‪,‬‬
‫و هو على قلة حديثه ل يتابع عليه " ‪.‬‬
‫" حديث عجيب ‪ ,‬غي أن الشيخي ل يتجا بعائذ بن شريح " ‪.‬‬
‫" قلت ‪ :‬تفرد به حيد بن حاد عن عائذ ‪ ,‬و حيد منكر الديث كعائذ " ‪.‬‬
‫و قد روي عن ابن مسعود ‪ ,‬و لكنه واه جدا ‪.‬‬
‫أخرجه الطبان ف " الكبي " ( ‪ ) 3/59/1‬عن يزيد بن هارون ‪ :‬أنا أبو مالك‬
‫النخعي عن أب حزة عن إبراهيم عن علقمة عنه به نوه ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد ضعيف جدا ‪ ,‬أبو مالك النخعي و هو الواسطي متروك كما قال‬
‫الافظ ‪.‬‬
‫و ذكر الافظ ابن كثي ف " التفسي " أن شعبة رواه عن معاوية بن قرة عن رجل عن‬
‫عبد ال بن مسعود موقوفا ‪.‬‬
‫رواه ابن جرير ف " تفسيه " ( ‪. ) 30/151‬‬
‫و رجاله ثقات غي الرجل الذي ل يسم ‪.‬‬
‫و أما حديث ‪ " :‬لن يغلب عسر يسرين " فقد جاء مرسل ‪ ,‬و سيأت تريه برقم (‬
‫‪ ) 4342‬مع بيان جهل من صححه من اختصر تفسي ابن كثي ‪ ,‬و هو الشيخ‬
‫الصابون‬
‫اللب ‪.‬‬
‫و قد صنع مثله ابن بلده الشيخ الرفاعي فأورد حديث عائذ هذا ف " متصره " أيضا‬
‫( ‪ , ) 4/404‬مع تصريه أيضا ف مقدمته بأنه التزم فيه الصحيح من الديث ‪ ,‬بل إن‬
‫صنيعه أسوأ من صنيع الصابون ; لن هذا الديث قد ضعفه ابن كثي و بي علته‬
‫بقوله عقبه و قد عزاه لبن أب حات و البزار الذي قال ‪:‬‬
‫" ل نعلم رواه عن أنس إل عائذ بن شريح " ; فقال ابن كثي ‪:‬‬
‫" قلت ‪ :‬و قد قال فيه أبو حات الرازي ‪ :‬ف حديثه ضعف " ‪.‬‬
‫فأين اللتزام الزعوم يا نسيب ? فاتق ال ف حديث نبيك صلى ال عليه وسلم ‪,‬‬
‫و ل تدع ما ل تسنه ‪.‬‬
‫" كل مشكل حرام ‪ ,‬و ليس ف الدين إشكال " ‪.‬‬ ‫‪1404‬‬

‫‪ $‬موضوع ‪$‬‬
‫رواه الرويان ف " مسنده " ( ق ‪ ) 163/2‬و الطبان ف " العجم الكبي " (‬
‫‪ - 1259‬بغداد ) و ابن عدي ف " الكامل " ( ق ‪ ) 96/1‬و إسحاق بن إساعيل‬
‫الرملي‬
‫ف " حديث آدم بن أب إياس " ( ق ‪ ) 4/1‬و القضاعي ف " مسند الشهاب " ( ق‬
‫‪10/2‬‬
‫) عن إساعيل بن أب أويس ‪ :‬حدثن حسي بن عبد ال بن ضمية عن أبيه عن جده‬
‫عن‬
‫‪ #‬تيم الداري ‪ #‬مرفوعا ‪ ,‬و قال ابن عدي ‪:‬‬
‫" ل يروى إل عن حسي هذا بذا السناد ‪ ,‬و هو ضعيف منكر الديث ‪ ,‬و ضعفه‬
‫بي‬
‫على حديثه " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و قد كذبه مالك و أبو حات و ابن الارود ‪.‬‬
‫و قال ابن حبان ف " الضعفاء " ( ‪: ) 1/244‬‬
‫" يروي عن أبيه عن جده بنسخة موضوعة " ‪.‬‬
‫ث ساق له هذا الديث و قال ‪:‬‬
‫" و ليس تفظ هذه اللفظة عن النب صلى ال عليه وسلم من طريق صحيح " ‪.‬‬
‫" تسحروا و لو بشربة من ماء ‪ ,‬و أفطروا و لو على شربة ماء " ‪.‬‬ ‫‪1405‬‬
‫‪ $‬موضوع ‪$‬‬
‫رواه ابن عدي ( ‪ ) 96/1‬عن أب بكر بن أب أويس عن حسي بن عبد ال عن أبيه‬
‫عن‬
‫جده عن ‪ #‬علي ‪ #‬مرفوعا ‪ .‬و قال ابن عدي ‪:‬‬
‫" السي هذا ضعيف منكر الديث ‪ ,‬و ضعفه بي على حديثه " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و لذلك كذبه جاعة من الئمة كما تقدم ف الديث السابق ‪.‬‬
‫نعم ‪ ,‬الملة الول منه صحيحة ‪ ,‬فقد روي من حديث أنس ف " الختارة "‬
‫للمقدسي‬
‫‪ ,‬و ابن عمرو عند ابن حبان ف " صحيحه " ( ‪ , ) 884‬و أب سعيد الدري عند‬
‫أحد‬
‫( ‪ 3/12‬و ‪ , ) 44‬و جابر عند ابن أب شيبة ( ‪ ) 2/147/1‬و الطبان ف " الوسط‬
‫"‬
‫( ‪ , ) 3911‬و أب أمامة عند اللل ف " جزء من أدركهم من أصحاب ابن منده " (‬
‫‪ , ) 148/2‬و ابن عساكر عن عبد ال بن سراقة كما ف " الامع " ‪ ,‬و أسانيدها‬
‫و إن كانت ل تلو من ضعف فمجموعها يعطي لا قوة ‪ ,‬ل سيما و إسنادها عند ابن‬
‫حبان حسن ‪ ,‬وال أعلم ‪.‬‬
‫" ف أبوال البل و ألبانا شفاء للذربة بطونم " ‪.‬‬ ‫‪1406‬‬
‫‪ $‬ضعيف جدا ‪$‬‬

‫رواه الطبان ( ‪ ) 3/185/1‬عن ابن ليعة ‪ :‬نا عبد ال بن هبية عن حنش عن ‪#‬‬
‫ابن عباس ‪ #‬مرفوعا ‪.‬‬
‫و من هذا الوجه رواه أبو نعيم ف " الطب " ( ‪ 10 - 9‬نسخة السفرجلن ) ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد ضعيف جدا ‪ .‬و فيه علتان ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬حنش هذا اسه السي بن قيس ‪ ,‬و هو متروك كما قال الافظ ف " التقريب‬
‫"‪.‬‬
‫و الخرى ‪ :‬ابن ليعة و اسه عبد ال و هو ضعيف ‪.‬‬
‫" عليكم بأبوال البل البية و ألبانا " ‪.‬‬ ‫‪1407‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫أخرجه أبو نعيم ف " الطب " ( ‪ ) 2 - 4/10/1‬من طريق دفاع بن دغفل السدوسي‬
‫عن‬
‫عبد الميد بن صيفي بن صهيب عن أبيه عن جده ‪ #‬صهيب الي ‪ #‬قال ‪ :‬قال‬
‫رسول ال‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد ضعيف ‪ ,‬دفاع و شيخه عبد الميد كلها ضعيف ‪.‬‬
‫" من احتجم يوم السبت و الربعاء ‪ ,‬فرأى وضحا ‪ ,‬فل يلومن إل نفسه " ‪.‬‬ ‫‪1408‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫أخرجه ابن عدي ف " الكامل " ( ‪ ) 98/2‬من طريق حسان بن سياه مول عثمان بن‬
‫عفان‬
‫‪ :‬حدثنا ثابت عن ‪ #‬أنس ‪ #‬أن النب صلى ال عليه وسلم قال ‪ :‬فذكره ‪.‬‬
‫أورده ف جلة أحاديث ساقها لسان هذا ث قال ‪:‬‬
‫" و عامتها ل يتابعه غيه عليه ‪ ,‬و الضعف يتبي على رواياته و حديثه " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و قال ابن حبان ف " الضعفاء " ( ‪: ) 1/267‬‬
‫" منكر الديث جدا يأت عن الثقات با ل يشبه حديث الثبات ‪ ,‬ل يوز الحتجاج‬
‫به إذا انفرد لا ظهر من خطئه ف روايته على ظهور الصلح منه " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬فهو بذا السناد ضعيف جدا و قد روي من حديث أب هريرة أيضا ‪ ,‬و ل‬
‫يصح‬
‫كما سيأت تقيقه إن شاء ال تعال ( ‪. ) 1524‬‬
‫" من احتجم يوم الميس ‪ ,‬فمرض فيه ; مات فيه " ‪.‬‬ ‫‪1409‬‬
‫‪ $‬منكر جدا ‪$‬‬

‫رواه ابن عساكر ( ‪ ) 2/397/2‬عن أحد بن ممد بن نصر الضبعي ‪ :‬نا أحد بن‬
‫ممد‬
‫ابن الليث ‪ :‬نا منصور بن النضر ‪ :‬حدثنا إسحاق بن يي بن معاذ قال ‪ :‬كنت عند‬
‫العتصم أعوده فقلت ‪ :‬يا أمي الؤمني أنت ف عافية ‪ .‬قال ‪ :‬كيف تقول و قد‬
‫سعت الرشيد يدث عن أبيه الهدي عن أب جعفر النصور عن أبيه عن جده عن ‪#‬‬
‫ابن‬
‫عباس ‪ #‬مرفوعا ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد مظلم ‪ ,‬مسلسل بن ل تعرف حالم ‪:‬‬
‫‪ - 1‬إسحاق هذا‪ ,‬أورده الافظ ف ترجته و ل يذكر فيه جرحا و ل تعديل ‪.‬‬
‫‪ - 2‬و منصور بن النضر ‪ ,‬قال الطيب ( ‪: ) 3/82‬‬
‫" من شيعة النصور " ‪.‬‬
‫ث ساق له حديثا آخر ‪ ,‬و ل يذكر فيه جرحا و ل تعديل ‪.‬‬
‫‪ - 3‬و أحد بن ممد بن الليث ‪ ,‬كناه الطيب ( ‪ ) 5/84‬أبا السن ‪ ,‬ث ساق له‬
‫حديثا آخر و ل يذكر فيه جرحا و ل تعديل ‪.‬‬
‫‪ - 4‬و أحد بن ممد بن نصر الضبعي كناه الطيب ( ‪ ) 5/108‬أبا بكر ‪ ,‬و قال ‪:‬‬
‫" روى عنه عبد ال بن عدي الرجان و ذكر أنه سع منه بالرقة " ‪.‬‬
‫و ل يذكر فيه جرحا و ل تعديل " ‪.‬‬
‫و الديث عندي منكر جدا ‪ .‬وال أعلم ‪ .‬و قد أورده السيوطي ف " الامع " من‬
‫رواية ابن عساكر هذه ‪ ,‬و بيض له الناوي فلم يتكلم عليه بشيء ف كل من كتابيه "‬
‫الفيض " و " التيسي " ! فكأنه ل يقف على إسناده ‪.‬‬
‫" من احتجم يوم الثلثاء لسبع عشرة من الشهر ‪ ,‬كان دواء لداء السنة " ‪.‬‬ ‫‪1410‬‬
‫‪ $‬منكر ‪$‬‬
‫أخرجه ابن عدي ( ‪ ) 144/2‬و عنه البيهقي ( ‪ ) 9/340‬من طريق سلم بن سلم‬
‫الطويل‬
‫عن زيد العمي عن معاوية بن قرة عن ‪ #‬معقل بن يسار ‪ #‬رضي ال عنه عن النب‬
‫صلى ال عليه وسلم ‪ .‬و قال البيهقي ‪:‬‬
‫" سلم الطويل متروك ‪ ,‬و روي عن زيد كما أخبنا ‪. " ..‬‬
‫ث ساقه بإسناده عن هشيم عن زيد العمي عن معاوية بن قرة عن أنس رفعه ‪ ..‬فذكره‬
‫‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و زيد العمي ضعيف ‪ ,‬و هشيم ثقة ‪ ,‬و لكنه مدلس ‪ .‬فقول الذهب ف "‬
‫الهذب‬
‫"‪:‬‬
‫" إسناده جيد مع نكارته " ‪ .‬نقله الناوي ف " الفيض " و أقره !‬
‫فغي جيد ‪ ,‬كيف و هو قد أورد زيدا هذا ف " كتاب الضعفاء و التروكي " و قال ‪:‬‬
‫" ليس بالقوي " !‬
‫ث قال البيهقي ‪:‬‬
‫" و رواه أبو جزي نصر بن طريف بإسنادين له عن أب هريرة رضي ال عنه مرفوعا ‪,‬‬
‫و هو متروك ل ينبغي ذكره " ‪.‬‬
‫و سيأت الديث بزيادة ف التخريج و التحقيق برقم ( ‪. ) 5575‬‬
‫" إن ف المعة ساعة ل يتجم فيها متجم إل عرض له داء ل يشفى منه " ‪.‬‬ ‫‪1411‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫أخرجه البيهقي ( ‪ ) 9/341‬من طريق عبد ال بن صال ‪ :‬حدثنا عطاف بن خالد ‪,‬‬
‫عن‬
‫نافع عن ‪ #‬ابن عمر ‪ #‬رضي ال عنهما أنه قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم ‪ :‬فذكره ‪ .‬و قال ‪:‬‬
‫" عطاف ضعيف " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و مثله عبد ال بن صال ‪ ,‬و هو كاتب الليث الصري فإنه قد تكلموا فيه من‬
‫قبل حفظه ‪ .‬ث قال البيهقي ‪:‬‬
‫" و روى يي بن العلء الرازي و هو متروك بإسناد له عن السي بن علي فيه‬
‫حديثا مرفوعا ‪ ,‬و ليس بشيء " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬قد وقفت عليه و هو ‪:‬‬
‫" إن ف المعة لساعة ل يتجم فيها أحد إل مات " ‪.‬‬
‫" إن ف المعة لساعة ل يتجم فيها أحد إل مات " ‪.‬‬ ‫‪1412‬‬
‫‪ $‬موضوع ‪$‬‬
‫أخرجه أبو يعلى ( ‪ : ) 317/2‬حدثنا جبارة ‪ :‬حدثنا يي بن العلء عن زيد بن أسلم‬
‫عن طلحة بن عبيد ال العقيلي عن ‪ #‬السي بن علي ‪ #‬مرفوعا ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد موضوع ‪ ,‬آفته يي بن العلء ‪ ,‬قال أحد ‪:‬‬
‫" كذاب يضع الديث " ‪.‬‬
‫و قد ذكرت له فيما سبق غي ما حديث ‪ ,‬منها ‪:‬‬
‫" أحبوا العرب لثلث ‪. ) 360 ( " ....‬‬
‫و هو متفق على تضعيفه ‪.‬‬
‫و تقدم آنفا قول البيهقي فيه ‪ " :‬متروك " ‪ ,‬و ف حديثه هذا ‪:‬‬
‫" ليس بشيء " ‪.‬‬
‫و لذلك فقد أصاب ابن الوزي بإيراده لذا الديث ف " الوضوعات " بقدر ما أخطأ‬
‫السيوطي ف ذكره إياه ف " الامع الصغي " من رواية أب يعلى ‪ .‬و ل يصنع شيئا‬
‫بتعقبه ابن الوزي بقوله ف " اللل " ( ‪ ) 2/411‬و تبعه ابن عراق ف " تنيه‬
‫الشريعة " ( ‪: ) 2/359‬‬
‫" قلت ‪ :‬له شاهد ‪ .‬قال البيهقي ‪. " ..‬‬
‫ث ساق الديث الذي قبله ‪ ,‬لنه مع ضعفه ‪ ,‬ليس فيه ذكر الوت ‪ ,‬خلفا لذا ‪.‬‬
‫فتأمل ‪.‬‬
‫" ذروا السناء العقيم ‪ ,‬و عليكم بالسوداء الولود ‪ ,‬فإن مكاثر بكم المم حت‬ ‫‪1413‬‬
‫بالسقط مبنطئا على باب النة ‪ ,‬فيقال له ‪ :‬ادخل النة ‪ .‬فيقول ‪ :‬حت يدخل‬
‫والدي معي " ‪.‬‬
‫‪ $‬موضوع ‪$‬‬
‫رواه ابن عدي ( ‪ ) 98/2‬من طريق أب يعلى عن عمرو بن حصي ‪ :‬حدثنا حسان بن‬
‫سياه‬
‫‪ :‬حدثنا عاصم عن زر عن ‪ #‬عبد ال ‪ #‬مرفوعا و قال ‪:‬‬
‫" ل يرويه عن عاصم غي حسان بن سياه ‪ ,‬و عامة حديثه ل يتابع عليه و الضعف بي‬
‫على رواياته " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و كلم ابن حبان فيه يدل على أنه شديد الضعف ‪ ,‬و قد ذكرته قريبا تت‬
‫الديث ( ‪ . ) 1409‬لكن الراوي عنه عمرو بن حصي شر منه ‪ ,‬فقد اتم بالوضع‬
‫كما‬
‫تقدم غي مرة ‪ ,‬و لذلك فقد أساء السيوطي بذكره للحديث ف " الامع الصغي " من‬
‫رواية ابن عدي ! و لكنه أساء مرة أخرى ‪ ,‬فإنه ل يورده بتمامه ‪ ,‬و إنا إل‬
‫قوله ‪ " :‬الولود " ! فأوهم أنه كذلك عند ابن عدي ‪ ,‬و شاركه ف هذا الناوي فإنه‬
‫قال ‪:‬‬
‫" و زاد أبو يعلى ف روايته ‪ :‬فإن مكاثر ‪. " ...‬‬
‫فأوهم أن هذه الزيادة ليست عند ابن عدي ! فكأنه ل يقف عليه عنده ‪ ,‬أو أنه ل‬
‫يتنبه أنه تلقاه من أب يعلى ‪ ,‬و الول أقرب عندي ‪ .‬وال تعال أعلم ‪.‬‬
‫ث تعقب السيوطي لسكوته عليه ‪ ,‬فقال بعد أن ذكر تريح ابن عدي الذكور لسان‬
‫نقل عن " اللسان " ‪:‬‬
‫" و به يعرف أن سكوت الصنف على عزوه لبن عدي و حذفه من كلمه إعلله غي‬
‫صواب‬
‫"‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و مثل هذا السكوت يكثر من السيوطي رحه ال تعال و من غيه أيضا ‪,‬‬
‫و هذا شيء ابتلي به التأخرون كثيا ‪ ,‬و ل يكاد ينجو منه إل القليل ‪ ,‬و ليس‬
‫ذلك من النصح ف شيء ‪ .‬وال تعال هو الستعان ‪.‬‬
‫" أقل اليض ثلث ‪ ,‬و أكثره عشر " ‪.‬‬ ‫‪1414‬‬
‫‪ $‬منكر ‪$‬‬
‫رواه الطبان ف " الوسط " ( ق ‪ - 36/1‬رقم ‪ - 593‬مصورت ) ‪ :‬حدثنا أحد‬
‫قال ‪:‬‬
‫حدثنا مرز بن عون و الفضل بن غان قال ‪ :‬نا حسان بن إبراهيم عن عبد اللك عن‬
‫العلء بن كثي عن مكحول عن ‪ #‬أب أمامة ‪ #‬عن النب صلى ال عليه وسلم قال ‪:‬‬
‫فذكره ‪ .‬و قال ‪:‬‬
‫" ل يروه عن مكحول إل العلء " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬وقع ف السناد أنه العلء بن كثي كما ترى ‪ ,‬و ف " العجم الكبي "‬
‫خلفه فقال ( ‪ : ) 8/152/7586‬حدثنا أحد بن بشي الطيالسي ‪ :‬حدثنا الفضل بن‬
‫غان ‪ :‬حدثنا حسان بن إبراهيم عن عبد اللك عن العلء بن حارث عن مكحول به ‪.‬‬
‫و ل يتنبه اليثمي لذا الختلف الذي وقع ف العجمي ف اسم والد العلء ‪,‬‬
‫فجعله واحدا ف كلمه على إسنادها فقال ف " ممع الزوائد " ( ‪: ) 1/280‬‬
‫" رواه الطبان ف " الكبي " و " الوسط " و فيه عبد اللك الكوف عن العلء‬
‫ابن كثي ‪ ,‬ل ندري من هو ? " ‪.‬‬
‫و قلده العلق على " العجم الوسط " ( ‪ ) 1/356‬فنقله عنه بالرف الواحد و ل‬
‫يزد عليه حرفا واحدا ‪ ,‬و هكذا كل أو جل تعليقاته عليه ليس فيها شيء من العلم‬
‫الذي يستحق به أن يكتب عليه ‪ :‬تقيق الدكتور فلن ‪ ,‬فال الستعان على تقيقات‬
‫بل تارات دكاترة آخر الزمان ! !‬
‫و اعلم أن الفرق بي العلءين فرق شاسع ‪ ,‬فابن كثي و هو الليثي الدمشقي متهم ‪,‬‬
‫" متروك رماه ابن حبان بالوضع " ‪.‬‬
‫و أما ابن الارث ‪ ,‬و هو الضرمي الدمشقي ; فهو ثقة ‪ ,‬قال الافظ ‪:‬‬
‫" صدوق ‪ ,‬فقيه لكن رمي بالقدر و قد اختلط " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و الراجح عندي أنه الول ‪ ,‬و ذلك لسببي ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬أن السند بذلك صحيح إل حسان بن إبراهيم فإن راويه عنه مرز بن عون‬
‫ثقة‬
‫من رجال مسلم ‪ ,‬و كذلك شيخ الطبان أحد الراوي عنه ‪ ,‬و هو أحد بن القاسم‬
‫بن‬
‫مساور أبو جعفر الوهري ثقة ‪ ,‬مترجم ف " تاريخ بغداد " ( ‪, ) 350 - 4/349‬‬
‫بلف إسناد " كبي الطبان " فإنه ل يصح إل حسان ‪ ,‬فقال الناوي ف " الفيض‬
‫"‪:‬‬
‫" و فيه أحد بن بشي الطيالسي ‪ ,‬قال ف " اليزان " ‪ :‬لينه الدارقطن ‪,‬‬
‫و الفضل بن غان قال الذهب ‪ :‬قال يي ‪ :‬ليس بشيء ‪ ,‬و مشاه غيه ‪ ,‬و العلء بن‬
‫الارث قال البخاري ‪ :‬منكر الديث " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا الخي منه وهم ‪ ,‬فإن البخاري إنا قال ما ذكر ف العلء بن كثي ‪,‬‬
‫و ليس العلء بن الارث ‪.‬‬
‫و الخر ‪ :‬أن العلماء أعلوا الديث بابن كثي ‪ ,‬و ابن حبان ذكره ف ترجته من‬
‫كتابه " الضعفاء " فقال ( ‪: ) 182 - 2/181‬‬
‫" العلء بن كثي مول بن أمية ‪ ,‬من أهل الشام ‪ ,‬يروي عن مكحول و عمرو بن‬
‫شعيب‬
‫‪ ,‬روى عنه أهل الشام و مصر ‪ ,‬و كان من يروي الوضوعات عن الثبات ‪ ,‬ل يل‬
‫الحتجاج با روى و إن وافق فيها الثقات ‪ ,‬و من أصحابنا من زعم أنه العلء بن‬
‫الارث ‪ ,‬و ليس كذلك لن العلء بن الارث حضرمي من اليمن ‪ ,‬و هذا من موال‬
‫بن‬
‫أمية ‪ ,‬و ذاك صدوق ‪ ,‬و هذا ليس بشيء ف الديث ‪ ,‬و هو الذي روى عن مكحول‬
‫عن أب‬
‫أمامة ‪. " ..‬‬
‫قلت ‪ :‬فذكر الديث بأت منه ‪.‬‬
‫ث ساق إسناده هو و ابن عدي ف " الكامل " ( ق ‪ ) 99/1‬و الدارقطن ف " سننه "‬
‫( ص ‪ ) 80‬و عنه ابن الوزي ف " الحاديث الواهية " ( ‪ ) 1/384‬و البيهقي (‬
‫‪ ) 1/326‬من طرق عن حسان بن إبراهيم الكرمان قال ‪ :‬نا عبد اللك قال ‪ :‬سعت‬
‫العلء قال ‪ :‬سعت مكحول به مطول و لفظه ‪:‬‬
‫" أقل ما يكون اليض للجارية البكر و الثيب الت أيست من الحيض ثلثا ‪ ,‬و أكثر‬
‫ما يكون اليض عشرة أيام ‪ ,‬فإذا زاد الدم أكثر من عشرة فهي مستحاضة ‪ ,‬يعن ما‬
‫زاد على أيام أقرائها ‪ ,‬و دم اليض ل يكون إل دما أسود عبيطا يعلوه حرة ‪,‬‬
‫و دم الستحاضة رقيق تعلوه صفرة ‪ ,‬فإن كثر عليها ف الصلة فلتحتش كرسفا ‪ ,‬فإن‬
‫غلبها ف الصلة فل تقطع الصلة و إن قطر ‪ ,‬و يأتيها زوجها ‪ ,‬و تصوم " ‪.‬‬
‫و قال الدارقطن و تبعه البيهقي و ابن الوزي ‪:‬‬
‫" عبد اللك هذا مهول ‪ ,‬و العلء هو ابن كثي ضعيف الديث ‪ ,‬و مكحول ل يسمع‬
‫من أب أمامة شيئا " ‪.‬‬
‫و أما ابن عدي فأعله بالكرمان ‪ ,‬فإنه أورده ف ترجته فيما أنكر عليه و قال ‪:‬‬
‫" و هو عندي من أهل الصدق ‪ ,‬إل أنه يغلط ف الشيء ‪ ,‬و ليس من يظن به أنه‬
‫يتعمد ف باب الرواية إسنادا و متنا ‪ ,‬و إنا هو وهم منه ‪ ,‬و هو عندي ل بأس به‬
‫"‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬فالعلة ‪ -‬وال أعلم ‪ -‬من فوقه ‪ ,‬إما عبد اللك شيخه ‪ ,‬و هو مهول ‪,‬‬
‫و إما العلء بن كثي التهم ‪ ,‬و هو ليس عليه بكثي ‪.‬‬
‫و قد ابتلي بذا الديث بعض متعصبة النفية من التقدمي و التأخرين ‪ ,‬منهم‬
‫ابن التركمان فقد حاول أو على القل أوهم أنه صحيح ! فقال ف " الوهر النقي "‬
‫متعقبا على البيهقي قوله التقدم ‪ " :‬و العلء هو ابن كثي ضعيف الديث " ‪:‬‬
‫" قلت ‪ :‬ل ينسب العلء ف هذه الرواية ‪ ,‬و قول الدارقطن ‪ :‬هو ابن كثي يعارضه‬
‫أن الطبان روى هذا الديث ‪ ,‬و فيه العلء بن حارث ‪ ,‬و قال أبو حات ‪ :‬ثقة ل‬
‫أعلم أحدا من أصحاب مكحول أوثق منه ‪ " ..‬إل ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذه العارضة ل قيمة لا البتة ‪ ,‬و ذلك بي ما شرحته آنفا لول‬
‫التعصب الذهب العمى ‪ ,‬الذي ياول قلب القائق العلمية لتتفق مع الهواء‬
‫الذهبية دائما ‪ ,‬و لكن ل بأس من تلخيص ذلك من وجوه ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬أن الطبان له إسنادان إل العلء ‪ ,‬ف أحدها التصريح بأنه ابن كثي‬
‫الواهي ‪ ,‬و ف الخر أنه ابن الارث الثقة ‪ ,‬فإطلق العزو للطبان بذا ل‬
‫يفى على اللبيب ما فيه من اليهام الخالف للواقع !‬
‫الثان ‪ :‬أن إسناده إل ابن الارث ضعيف ‪ ,‬بلف إسناده إل ابن كثي ; فإنه‬
‫صحيح على ما سبق بيانه ‪.‬‬
‫الثالث ‪ :‬أن أئمة الرح و التعديل بينوا أنه ابن كثي ; الواهي ‪ ,‬فل قيمة لرأي‬
‫مالفهم من التأخرين ‪ ,‬و باصة إذا كان الامل له على ذلك التعصب الذهب ‪.‬‬
‫الرابع ‪ :‬هب أنه ابن الارث الثقة ‪ ,‬و لكنه كان قد اختلط كما تقدم عن الافظ ‪,‬‬
‫فمثله ل يتج به إل إذا عرف أنه حدث به قبل الختلط ‪ ,‬و هيهات ‪.‬‬
‫الامس ‪ :‬افترض أنه عرف ذلك أو أن اختلطه يسي ل يضر فما فائدة ذلك و‬
‫الراوي‬
‫عنه عبد اللك مهول ‪ ,‬كما تقدم عن الدارقطن و غيه ‪ ,‬و ابن التركمان مقر به‬
‫و إل لعلق عليه ‪ ,‬فحرصه على ترجيح أنه ابن الارث حرص ضائع ‪.‬‬
‫و منهم الشيخ علي القارىء ‪ ,‬فإنه نقل ف " السرار الرفوعة " عن ابن قيم‬
‫الوزية قوله ف " النار " ( ص ‪ - 122/275‬حلب ) ‪:‬‬
‫" و كذلك تقدير أقل اليض بثلثة أيام و أكثره بعشرة ‪ ,‬ليس فيها شيء صحيح ‪,‬‬
‫بل‬
‫كله باطل " ‪.‬‬
‫فتعقبه الشيخ القاريء بقوله ( ‪ - 481‬بيوت ) ‪:‬‬
‫" قلت ‪ :‬و له طرق متعددة ‪ ,‬رواه الدارقطن و ابن عدي و ابن الوزي ‪ ,‬و تعدد‬
‫الطرق و لو ضعفت ‪ ,‬يرقي الديث إل السن ‪ ,‬فالكم بالوضع عليه ل يستحسن "‬
‫‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و قد سبقه إل هذه الدعوى ابن المام ف " فتح القدير " ( ‪ ) 1/143‬ث‬
‫العين ف " البناية شرح الداية " ( ‪ ) 1/618‬و زاد ضغثا على إبالة قوله ‪:‬‬
‫" على أن بعض طرقها صحيحة " !‬
‫ث قلدهم ف ذلك الكوثري اللب ف تعليقه على " النار " ‪ ,‬فإنه قال بعد أن‬
‫نقل كلم الشيخ علي التقدم ‪:‬‬
‫" و قد ذكر العلمة القاري تلك الطرق الشار إليها ف كتابه " فتح باب العناية‬
‫بشرح كتاب النقاية " ( ‪ ) 203 - 202 : 1‬الذي حققته و طبع بلب سنة (‬
‫‪, ) 1387‬‬
‫فانظره " ‪.‬‬
‫و لو أنه أراد خدمة السنة و النصاف للعلم لحال ف ذلك على كتاب " نصب الراية‬
‫" لنه أشهر عند أهل العلم ‪ ,‬و لن مؤلفه الزيلعي أقعد بذا الفن و أعرف به من‬
‫كل من ذكرناهم من النفية ‪ ,‬فإنه بث هذه الحاديث بثا حرا ‪ ,‬و نقدها نقدا‬
‫حديثيا مردا عن العصبية الذهبية ‪ ,‬خلفا لؤلء الذين جاؤوا من بعده ‪ ,‬فإنم‬
‫ل يلتزمون القواعد الديثية ‪ ,‬فانظر إليهم كيف يقولون ‪:‬‬
‫" و تعدد الطرق و لو ضعفت يرقي الديث إل السن " ‪.‬‬
‫فإنم يعلمون أن هذا ليس على إطلقه ‪ ,‬بل ذلك مقيد بأن ل يشتد ضعفه كما هو‬
‫مذكور ف " مصطلح الديث " <‪ , >1‬و هذا الشرط غي متوفر ف هذا الديث ‪,‬‬
‫لن‬
‫مدار طرقه كلها على كذابي و متروكي و مهولي ل تقوم بم حجة ‪ ,‬و هاك بيانا‬
‫‪:‬‬
‫‪ - 1‬حديث معاذ ‪ ,‬يرويه أسد بن سعيد البجلي عن ممد بن السن { الصدف } عن‬
‫عبادة بن نسي ‪ ,‬عن عبد الرحن بن غنم عنه مرفوعا بلفظ ‪:‬‬
‫" ل حيض أقل من ثلث ‪ ,‬و ل فوق عشر " ‪.‬‬
‫أخرجه العقيلي ف " الضعفاء " ( ‪ ) 375‬و قال ‪:‬‬
‫" ممد بن السن ليس بشهور بالنقل ‪ ,‬و حديثه غي مفوظ " ‪.‬‬
‫و قال ابن حزم ف " الحلى " ( ‪: ) 2/197‬‬
‫" و هو مهول ‪ ,‬فهو موضوع بل شك " ‪.‬‬
‫و أقول ‪ :‬ل أستبعد أن يكون ممد بن سعيد الشامي الصلوب ف الزندقة ‪ ,‬فقد‬
‫أخرجه ابن عدي ف " الكامل " ( ق ‪ ) 291/2‬من طريق أخرى عن ممد بن سعيد‬
‫الشامي‬
‫قال ‪ :‬حدثن عبد الرحن بن غنم به ‪ .‬فأسقط من السناد عبادة بن نسي ‪ ,‬و لعل هذا‬
‫من أكاذيبه ‪ ,‬فإنه كذاب وضاع معروف بذلك ‪ ,‬و قد قال فيه سفيان الثوري ‪:‬‬
‫" كذاب " ‪.‬‬
‫و قال عمرو بن علي ‪:‬‬
‫" يدث بأحاديث موضوعة " ‪.‬‬
‫و قال ابن عدي بعد أن روى هذا و غيه من أقوال الئمة ف تريه و ساق له‬
‫أحاديث ما ( أخذ ) عليه ‪:‬‬
‫" و له غي ما ذكرت ‪ ,‬و عامة ما يرويه ل يتابع عليه " ‪.‬‬
‫و ل يقال ‪ :‬إن ممد بن السن الصفدي غي ممد بن سعيد الشامي ; فإنه قد قيل‬
‫فيه ‪ :‬بأنم قد قلبوا اسه على مائة وجه ليخفى ‪ .‬و الراوي عنه أسد بن سعيد‬
‫البجلي غي معروف ‪ ,‬و من الحتمل أنه الذي ف " اللسان " ‪:‬‬
‫" أسد بن سعيد أبو إساعيل الكوف ‪ ,‬قال ابن القطان ‪:‬‬
‫" ل يعرف " ‪.‬‬
‫فيمكن أن يكون هو الذي قلب اسم هذا الكذاب ‪.‬‬
‫‪ - 2‬حديث أنس ‪ ,‬يرويه السن بن دينار عن معاوية بن قرة عنه مرفوعا بلفظ ‪:‬‬
‫" اليض ثلثة أيام و أربعة و خسة و ستة و سبعة و ثانية و تسعة و عشرة ‪ ,‬فإذا‬
‫جاوز العشرة فمستحاضة " ‪.‬‬
‫أخرجه ابن عدي ( ق ‪ ) 85/1‬و قال ‪:‬‬
‫" هذا الديث معروف باللد بن أيوب عن معاوية بن قرة عن أنس " ‪.‬‬
‫يعن موقوفا ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هو أعن اللد متروك كما يأت ‪ ,‬أما السن بن دينار فهو كذاب كما قال‬
‫أبو حات و أبو خيثمة و غيها ‪ ,‬و ترجته ف " اللسان " من أسوأ ما تكون‬
‫تريا و تكذيبا ‪.‬‬
‫و قد روي موقوفا ‪ ,‬و هو حديث اللد بن أيوب عن معاوية بن قرة عن أنس به ‪.‬‬
‫أخرجه الدارمي ( ‪ ) 1/209‬و الدارقطن ( ‪ ) 77‬و البيهقي ( ‪ ) 1/322‬من طرق‬
‫عنه ‪.‬‬
‫و كذلك رواه ابن عدي ف ترجته ‪ .‬و روى تضعيفه عن الشافعي و أحد ‪ ,‬و عن ابن‬
‫البارك قال ‪ " :‬أهل البصرة يضعفون اللد " ‪.‬‬
‫و كذا رواه العقيلي و زاد ‪:‬‬
‫" قال ابن البارك ‪ :‬شيخ ضعيف " ‪.‬‬
‫و عن ابن عيينة قال ‪:‬‬
‫" حديث اللد بن أيوب ف اليض حديث مدث ل أصل له " ‪.‬‬
‫و عن يزيد بن زريع قال ‪:‬‬
‫" ذاك أبو حنيفة ل يد شيئا يدث به ف حديث اليض إل باللد " !‬
‫و روى الدارقطن عن أب زرعة الدمشقي قال ‪:‬‬
‫" رأيت أحد بن حنبل ينكر حديث اللد بن أيوب هذا ‪ ,‬و سعت أحد بن حنبل‬
‫لو كان هذا صحيحا ل يقل ابن سيين ‪ :‬استحيضت أم ولد لنس بن مالك ‪,‬‬
‫فأرسلون‬
‫أسأل ابن عباس رضي ال عنه " ‪.‬‬
‫و هذا يعن بوضوح ل خفاء فيه أن أنسا رضي ال عنه ل يدث بذا الذي رواه‬
‫اللد عنه ‪ .‬و هذا معناه أنه ضعيف جدا ‪ ,‬و هذا ما يشي إليه الدارقطن ف "‬
‫الضعفاء و التروكي " ( ‪ - 168/141‬مكتبة العارف ‪ -‬الرياض ) ‪:‬‬
‫" متروك " ‪.‬‬
‫و روى البيهقي عن أحد بن سعيد الدارمي قال ‪ :‬سألت أبا عاصم عن اللد بن أيوب‬
‫?‬
‫فضعفه جدا ‪ ,‬و قال ‪:‬‬
‫" كان شيخا من مشايخ العرب تساهل أصحابنا ف الرواية عنه " ‪.‬‬
‫و له طريق أخرى عن أنس شديدة الضعف أيضا ‪ ,‬يرويه إساعيل بن داود بن مراق‬
‫عن‬
‫عبد العزيز بن ممد الدراوردي عن عبيد ال بن عمر عن ثابت عن أنس قال ‪:‬‬
‫" هي حائض فيما بينها و بي عشرة ‪ ,‬فإذا زادت فهي مستحاضة " ‪.‬‬
‫و آفة هذه الطريق ‪ -‬مع وقفها ‪ -‬هو إساعيل هذا ‪ ,‬فإنه ضعيف جدا ‪ ,‬قال البخاري‬
‫‪:‬‬
‫" ضعيف الديث جدا " ‪.‬‬
‫‪ - 3‬حديث واثلة بن السقع مرفوعا مثل حديث الترجة ‪ ,‬رواه ممد بن أحد بن‬
‫أنس‬
‫الشامي ‪ :‬حدثنا حاد بن النهال البصري عن ممد بن راشد عن مكحول ‪.‬‬
‫أخرجه الدارقطن ( ص ‪ ) 81‬و من طريقه ابن الوزي ف " الواهية " ( ‪) 1/385‬‬
‫و قال ‪:‬‬
‫" ابن منهال مهول ‪ ,‬و ممد بن أحد بن أنس ضعيف " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و فيه علتان أخريان ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬ضعف ممد بن راشد و هو الكحول الزاعي الدمشقي ‪ ,‬قال ابن حبان ف "‬
‫الضعفاء " ( ‪: ) 2/253‬‬
‫" كثرت الناكي ف روايته فاستحق الترك " ‪.‬‬
‫و أقره الزيلعي ف " نصب الراية " ( ‪ . ) 1/192‬و قال الافظ ‪:‬‬
‫" صدوق يهم " ‪.‬‬
‫و الخرى ‪ :‬النقطاع ‪ ,‬فإن مكحول ل يسمع من واثلة كما قال البخاري ‪ ,‬و قد‬
‫روي‬
‫عن العلء بن كثي عن مكحول عن أب أمامة كما تقدم مع بيان وهائه ‪.‬‬
‫‪ - 4‬حديث أب سعيد الدري و غيه ‪ ,‬قال يعقوب بن سفيان ‪:‬‬
‫أبو داود النخعي اسه سليمان بن عمرو ‪ ,‬قدري ‪ ,‬رجل سوء كذاب ‪ ,‬كان يكذب‬
‫ماوبة‬
‫‪ ,‬قال إسحاق ‪ :‬أتيناه فقلنا له ‪ :‬أيش تعرف ف أقل اليض و أكثره و ما بي‬
‫اليضتي من الطهر ? فقال ‪ :‬ال أكب ‪ ,‬حدثن يي بن سعيد عن سعيد بن السيب‬
‫عن النب صلى ال عليه وسلم ‪ ,‬و حدثنا أبو طوالة عن أب سعيد الدري ‪ ,‬و جعفر‬
‫بن ممد عن أبيه عن جده عن النب صلى ال عليه وسلم مرفوعا به و زاد ‪:‬‬
‫" و أقل ما بي اليضتي خسة عشر يوما " ‪.‬‬
‫رواه الطيب ف " تاريخ بغداد " ( ‪ ) 9/20‬و من طريقه ابن الوزي ‪.‬‬
‫ذكره الطيب ف ترجة النخعي هذا و روى عن جع غفي من الئمة أنه كذاب يضع‬
‫الديث ‪ .‬و ف آخر ترجته من " اللسان " ‪:‬‬
‫" قال ابن عبد الب ‪ :‬هو عندهم كذاب يضع الديث و تركوا حديثه ‪ .‬قلت ‪ :‬الكلم‬
‫فيه ل يصر ‪ ,‬فقد كذبه و نسبه إل الوضع من التقدمي و التأخرين من نقل‬
‫كلمهم ف الرح و العدالة ‪ -‬فوق الثلثي نفسا " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و قد رواه بعض التروكي عنه عن يزيد بن جابر عن مكحول عن أب أمامة به‬
‫نوه ‪.‬‬
‫أخرجه ابن حبان ف " الضعفاء و التروكي " ( ‪ ) 1/333‬من طريق إبراهيم بن زكريا‬
‫الواسطي ‪ :‬حدثنا سليمان بن عمرو به ‪.‬‬
‫ذكره ف ترجة سليمان هذا و قال فيه ‪:‬‬
‫" كان رجل صالا ف الظاهر ‪ ,‬إل أنه كان يضع الديث وضعا ‪ ,‬و كان قدريا ل‬
‫تل كتابة حديثه إل على جهة الختبار " ‪.‬‬
‫و قال ف ترجة الواسطي هذا ( ‪: ) 1/115‬‬
‫" يأت عن الثقات ما ل يشبه حديث الثبات إن ل يكن بالتعمد لا ‪ ,‬فهو الدلس‬
‫عن الكذابي ‪ ,‬لن رأيته قد روى أشياء عن مالك موضوعة ‪ ,‬ث رواها أيضا عن‬
‫موسى‬
‫ابن ممد البلقاوي عن مالك " ‪.‬‬
‫أقول ‪ :‬هذه هي الطرق الت زعم الشيخ القارىء أن الديث يرقى با إل مرتبة‬
‫السن ‪ ,‬و هي بعينها الت ساق أحاديثها ف " فتح باب العناية " ( ‪- 1/202‬‬
‫‪) 204‬‬
‫ساكتا عن كل هذه العلل الفاضحة ‪ ,‬و عن أقوال أئمة الديث فيها ليقول ف ناية‬
‫بثه ‪:‬‬
‫" فهذه عدة أحاديث عن النب صلى ال عليه وسلم بطرق متعددة ترفع الضعيف إل‬
‫السن " ! !‬
‫فليت شعري ما قيمة هذه الطرق إذا كان مدارها على الكذابي و التروكي‬
‫و الجهولي ? ! و هم يعلمون من علم الصطلح أنا ل تعطي الديث قوة ‪ ,‬بل‬
‫تزيده و هنا على وهن ‪.‬‬
‫و من العجائب حقا أن يتابعه ف ذلك كوثري اليوم ‪ ,‬فيحيل القراء عليه متبجحا كما‬
‫تقدم ‪ ,‬و هو الذي يكتب ف بعض تعليقاته أن يب الرجوع ف كل علم إل أهل‬
‫التخصص‬
‫فيه ‪ .‬فما باله هنا خالف فعله قوله ‪ ,‬فأعرض عن أقوال أئمة الديث بل إجاعهم‬
‫على رد هذا الديث ‪ ,‬و تسك بقول الخالف لم من النفية التعصبة ? !‬
‫أفل يق ل أن أقول ‪:‬‬
‫أو كنت تدري فالصيبة أعظم ? !‬ ‫إن كنت ل تدري فتلك مصيبة‬
‫و زيادة ف الفائدة على ما تقدم أقول ‪:‬‬
‫قال البيهقي ف " سننه " عقب حديث اللد ‪:‬‬
‫" و قد روي ف أقل اليض و أكثره أحاديث ضعاف ‪ ,‬قد بينت ضعفها ف‬
‫( اللفيات )‬
‫"‪.‬‬
‫و سئل شيخ السلم ابن تيمية عن هذا الديث فأجاب بقوله ‪:‬‬
‫" باطل ‪ ,‬بل هو كذب موضوع باتفاق علماء الديث " ‪.‬‬
‫نقلته من " مموع فتاويه " ( ‪. ) 21/623‬‬
‫و قال الشوكان ف " السيل الرار " ( ‪: ) 1/142‬‬
‫" ل يأت ف تقدير أقل اليض و أكثره ما يصلح للتمسك به ‪ ,‬بل جيع الوارد ف‬
‫ذلك إما موضوع ‪ ,‬أو ضعيف برة " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا أعدل و أوجز ما يقال كخلصة لذا التحقيق المتع الذي وفقن ال‬
‫إليه ‪ ,‬راجيا الثوبة منه ‪.‬‬
‫( فائدة ) لقد اختلف العلماء ف تديد أقل اليض و أكثره و الصح كما قال شيخ‬
‫السلم ابن تيمية ( ‪ ) 19/237‬أنه ل حد لقله و ل لكثره ‪ ,‬بل ما رأته الرأة‬
‫عادة مستمرة فهو حيض ‪ ,‬و إن قدر أنه أقل من يوم استمر با على ذلك فهو حيض‬
‫‪,‬‬
‫و أما إذا استمر الدم با دائما ‪ ,‬فهذا قد علم أنه ليس بيض ; لنه قد علم من‬
‫الشرع و اللغة أن الرأة تارة تكون طاهرا ‪ ,‬و تارة تكون حائضا ‪ ,‬و لطهرها أحكام‬
‫‪ ,‬و ليضها أحكام ‪ .‬و راجع تامه فيه إن شئت ‪.‬‬
‫و هذا الذي رجحه ابن تيمية مذهب ابن حزم ف " الحلى " ‪ ,‬و قد أطال النفس ‪-‬‬
‫كعادته ‪ -‬ف الستدلل له ‪ ,‬و الرد على مالفيه ‪ ,‬فراجعه ف الجلد الثان منه‬
‫( ص ‪. ) 203 - 200‬‬
‫*‪-------------------------------------------‬‬
‫‪*-------------------------------‬‬
‫[‪ ]1‬انظر " علوم الديث " لبن الصلح ‪ ,‬و " الختصار " لبن كثي ‪ ,‬و حاشية‬
‫الشيخ علي القارىء على " شرح نبة الفكر " ‪ .‬اهـ ‪.‬‬
‫‪#1#‬‬
‫" من أم قوما و فيهم من هو أقرأ لكتاب ال منه ‪ ,‬ل يزل ف سفال إل يوم‬ ‫‪1415‬‬
‫‪ $‬ضعيف جدا ‪$‬‬

‫رواه الطبان ف " الوسط " ( ‪ - 1/29/2‬زوائد العجمي ) و ابن عدي ( ‪100/1‬‬
‫)‬
‫و ابن السماك ف " المال " ( ‪ ) 2/103/1‬عن السي بن علي بن يزيد الصدائي ‪:‬‬
‫حدثنا أب عن حفص بن سليمان عن اليثم بن عقاب عن مارب بن دثار عن ‪ #‬ابن‬
‫عمر ‪#‬‬
‫مرفوعا ‪ .‬و قال الطبان ‪.‬‬
‫" ل يروى عن ابن عمر إل بذا السناد ‪ ,‬تفرد به السي " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هو صدوق ‪ ,‬لكن أباه فيه لي ‪ ,‬و حفص بن سليمان هو الغاضري و هو‬
‫متروك‬
‫الديث مع إمامته ف القراءة كما تقدم ‪.‬‬
‫و اليثم بن عقاب قال عبد الق ف " أحكامه " ( ‪: ) 41/1‬‬
‫" كوف مهول بالنقل حديثه غي مفوظ " ‪.‬‬
‫و به فقط أعل الديث ! و هو تابع ف ذلك للعقيلي كما يأت ث تبعهما الناوي !‬
‫و قول الطبان ‪ " :‬تفرد به السي " ليس بصواب ‪ ,‬فقد أخرجه العقيلي ف "‬
‫الضعفاء " ( ‪ ) 451‬من طريق سليمان بن توبة النهروان قال ‪ :‬حدثنا علي بن يزيد‬
‫الصدائي به ‪ .‬و قال ‪:‬‬
‫" اليثم بن عقاب مهول بالنقل ‪ ,‬حديثه غي مفوظ و ل يعرف إل به " ‪.‬‬
‫" من جحد أية من القرآن فقد حل ضرب عنقه ‪ ,‬و من قال ‪ :‬ل إله إل ال وحده ل‬ ‫‪1416‬‬
‫شريك له ‪ ,‬و أن ممدا عبده و رسوله ‪ ,‬فل سبيل لحد عليه ‪ ,‬إل أن يصيب حدا ‪,‬‬
‫فيقام عليه " ‪.‬‬
‫‪ $‬منكر ‪$‬‬
‫أخرجه ابن ماجه ( ‪ ) 2539‬و ابن عدي ( ‪ ) 101/1‬و الروي ف " ذم الكلم " (‬
‫‪ ) 2 - 2/25/1‬من طريق حفص بن عمر بن ميمون العدن ‪ :‬حدثنا الكم بن أبان‬
‫عن‬
‫عكرمة عن ‪ #‬ابن عباس ‪ #‬قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ .‬و قال ابن‬
‫عدي‬
‫‪:‬‬
‫" و الكم بن أبان ‪ ,‬و إن كان فيه لي ‪ ,‬فإن حفصا هذا ألي منه بكثي ‪,‬‬
‫و البلء منه ل من الكم ‪ ,‬و عامة حديثه غي مفوظ " ‪.‬‬
‫" الكم بن أبان صدوق عابد ‪ ,‬و له أوهام ‪ .‬و حفص بن عمر العدن ضعيف "‬
‫و ذكر له الذهب ف " اليزان " هذا الديث من منكراته ‪.‬‬
‫" من أراد أن يلقى ال طاهرا مطهرا فليتزوج الرائر " ‪.‬‬ ‫‪1417‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫رواه ابن ماجه ( ‪ ) 1862‬و ابن عدي ( ‪ ) 164/2‬و عنه ابن عساكر ( ‪4/284/1‬‬
‫) عن‬
‫سلم بن سوار ‪ :‬حدثنا كثي بن سليم عن الضحاك بن مزاحم قال ‪ :‬سعت ‪ #‬أنس‬
‫بن‬
‫مالك ‪ #‬قال ‪ :‬فذكره مرفوعا ‪ .‬و قال ابن عدي ‪:‬‬
‫" ل أعلم رواه عن كثي بن سليم عن الضحاك عن ابن عباس إل سلم هذا ‪ ,‬و غيه‬
‫قال ‪ :‬عن كثي بن سليم عن الضحاك عن النب صلى ال عليه وسلم مرسل ‪ ,‬و روي‬
‫عن‬
‫نشل عن الضحاك عن ابن عباس عن النب صلى ال عليه وسلم ‪ ,‬و سلم بن سوار‬
‫هو‬
‫عندي منكر الديث ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و نوه شيخه كثي بن سليم و هو الضب ‪ ,‬و قد جزم بضعفهما الافظ ف "‬
‫التقريب " ‪ .‬و لذلك أشار النذري ف " الترغيب " ( ‪ ) 3/67‬لضعفه ‪ .‬و نقل‬
‫الناوي عنه أنه قال ‪ " :‬حديث ضعيف " ‪ .‬و هذا ليس عنده إل إشارة كما ذكرنا ‪,‬‬
‫و الديث ذكره البخاري ف " التاريخ الكبي " ( ‪ ) 4/2/404‬معلقا ف ترجة يونس‬
‫ابن مرداس عن أنس قال ‪ :‬سعت النب صلى ال عليه وسلم يقول ‪ :‬فذكره ‪ .‬و قال ‪:‬‬
‫" و روى عنه أحد بن يوسف العجلي " ‪.‬‬
‫و ل يذكر فيه جرحا و ل تعديل ‪ .‬و قال مققه ‪ -‬و هو اليمان ‪ -‬رحه ال‬
‫تعال ‪:‬‬
‫" هذه الترجة من ( قط ) ‪ ,‬و ل أجده و ل الراوي عنه فيما عندنا من الكتب ‪.‬‬
‫فال أعلم " ‪.‬‬
‫" شر الناس شرار العلماء " ‪.‬‬ ‫‪1418‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫رواه ابن عدي ( ‪ ) 101/2‬عن حفص بن عمر أب إساعيل ‪ :‬حدثنا ثور بن يزيد عن‬
‫خالد‬
‫ابن معدان عن مالك بن يامر عن ‪ #‬معاذ بن جبل ‪ #‬قال ‪:‬‬
‫كنت أطوف مع رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ ,‬فقلت ‪ :‬يا رسول ال ! من أشر‬
‫الناس ? فأعرض عن ‪ ,‬ث سألته فأعرض عن ‪ ,‬ث سألته فقال ‪ " :‬شرار العلماء " ‪.‬‬
‫و قال ‪:‬‬
‫" ل أعرفه إل من حديث حفص بن عمر البلي ‪ ,‬و أحاديثه كلها ; إما منكر الت ‪,‬‬
‫أو منكر السناد ‪ ,‬و هو إل الضعف أقرب " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و كذبه أبو حات و الساجي ‪ ,‬و لكنه ل يتفرد به ‪ ,‬فقد رواه البزار ( ‪167‬‬
‫) عن الليل بن مرة عن ثور بن يزيد به نوه ‪.‬‬
‫و أورده النذري ف " الترغيب " ( ‪ ) 1/77‬و قال ‪:‬‬
‫" رواه البزار و فيه الليل بن مرة ‪ ,‬و هو حديث غريب " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬الليل هذا ضعفه المهور ‪ ,‬و هو من أتباع التابعي ‪.‬‬
‫و له شاهد مرسل أخرجه الدارمي ( ‪ : ) 1/104‬أخبنا نعيم بن حاد ‪ :‬حدثنا بقية ‪,‬‬
‫عن الحوص بن حكيم عن أبيه قال ‪:‬‬
‫" سأل رجل النب عن الشر ? فقال ‪ :‬ل تسألون عن الشر ‪ ,‬و اسألون عن الي ‪,‬‬
‫يقولا ثلثا ‪ .‬ث قال ‪ :‬أل إن شر الشر شرار العلماء ‪ ,‬و إن خي الي خيار‬
‫العلماء " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا مرسل ‪ ,‬حكيم أبو الحوص تابعي ‪ ,‬و هو صدوق يهم ‪ .‬و من دونه‬
‫كلهم‬
‫ضعفاء !‬
‫" تدرون ما يقول السد ف زئيه ? قالوا ‪ :‬ال و رسوله أعلم ‪ ,‬قال ‪ :‬يقول ‪:‬‬ ‫‪1419‬‬
‫اللهم ل تسلطن على أحد من أهل العروف " ‪.‬‬

‫‪ $‬منكر ‪$‬‬
‫أخرجه الطبان ف " متصر مكارم الخلق " ( ‪ ) 1/13/1‬و من طريقه الديلمي (‬
‫‪ : ) 2/1/40‬حدثنا ممد بن داود الصدف ‪ :‬حدثنا الزبي بن ممد العثمان ‪ :‬حدثنا‬
‫علي بن عبد ال بن الباب الدن عن ممد بن عبد الرحن بن داود الدن عن‬
‫ممد بن عجلن عن أبيه عن ‪ #‬أب هريرة ‪ #‬قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد ضعيف مظلم ‪ ,‬ما بي الطبان و ابن عجلن ثلثتهم مهولون ل‬
‫يذكروا ف شيء من كتب الرجال العروفة ‪ ,‬حت و ل ف " النساب " للسمعان ‪.‬‬
‫و الديث منكر ظاهر النكارة ‪ .‬وال تعال أعلم ‪.‬‬
‫" إذا أحببت رجل فل تاره ‪ ,‬و ل تاره ‪ ,‬و ل تشاره ‪ ,‬و ل تسأل عنه ‪ ,‬فعسى‬ ‫‪1420‬‬
‫أن توافق له عدوا ‪ ,‬فيخبك با ليس فيه ‪ ,‬فيفرق ما بينك و بينه " ‪.‬‬
‫‪ $‬منكر ‪$‬‬
‫أخرجه العقيلي ف " الضعفاء " ( ‪ - 3/434‬بيوت ) و ابن السن ف " عمل اليوم‬
‫و الليلة " ( رقم ‪ ) 196‬و أبو نعيم ف " اللية " ( ‪ ) 5/136‬من طريق غالب بن‬
‫وزير ‪ ,‬قال ‪ :‬حدثنا ابن وهب عن معاوية بن صال عن أب الزاهرية عن جبي بن نفي‬
‫عن ‪ #‬معاذ بن جبل ‪ #‬رضي ال عنه قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪,‬‬
‫" غريب من حديث جبي بن نفي عن معاذ متصل ‪ ,‬و أرسله غي ابن وهب عن‬
‫معاوية "‬
‫‪.‬‬
‫" غالب حديثه منكر ل أصل له ‪ ,‬و ل يأت به عن ابن وهب غيه ‪ ,‬و ل يعرف إل به‬
‫"‪.‬‬
‫ث قال ‪:‬‬
‫" هذا يروى من كلم السن البصري " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هو به أشبه ‪ .‬و قال الذهب ‪:‬‬
‫" هذا حديث باطل " ‪.‬‬
‫" من أخذ على القرآن أجرا ‪ ,‬فذاك حظه من القرآن " ‪.‬‬ ‫‪1421‬‬
‫‪ $‬موضوع ‪$‬‬
‫أخرجه أبو نعيم ف " اللية " ( ‪ ) 7/142‬من طريق إسحاق بن العنبي ‪ :‬حدثنا‬
‫عبد الوهاب الثقفي ‪ :‬حدثنا سفيان عن سهيل عن أبيه عن ‪ #‬أب هريرة ‪ #‬قال ‪ :‬قال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم و قال ‪:‬‬
‫" غريب من حديث الثوري ‪ ,‬تفرد به إسحاق " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬قال الذهب ف " الضعفاء و التروكي " ‪:‬‬
‫" كذاب " ‪.‬‬
‫و لذلك قال الناوي عقبه ‪:‬‬
‫" فكان ينبغي للمصنف حذفه من الكتاب " ‪.‬‬
‫يعن " الامع الصغي " للسيوطي ‪.‬‬
‫و بذا الكذاب أعله ف " التيسي " ‪.‬‬
‫" من أخذ على القرآن أجرا ‪ ,‬فقد تعجل حسناته ف الدنيا ‪ ,‬و القرآن ياصمه يوم‬ ‫‪1422‬‬
‫‪ $‬منكر ‪$‬‬
‫أخرجه أبو نعيم ف " اللية " ( ‪ ) 4/20‬عن السن بن علي بن الوليد ‪ :‬حدثنا‬
‫عبد الرحن بن نافع ‪ -‬درخت ‪ -‬حدثنا موسى بن رشيد عن أب عبيد الشامي عن‬
‫طاووس‬
‫عن ‪ #‬ابن عباس ‪ #‬رضي ال عنه قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪:‬‬
‫فذكره‬
‫و قال ‪:‬‬
‫" غريب من حديث طاووس ‪ ,‬ل يروه عنه إل أبو عبد ال الشامي و هو مهول و ف‬
‫حديثه نكارة " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد مظلم ‪ ,‬من دون طاووس ل أعرف أحدا منهم ! و قوله ف السند‬
‫‪:‬‬
‫" أب عبيد الشامي " كذلك وقع ف الصل ‪ ,‬و وقع ف تعقيب أب نعيم عليه ‪ " :‬أبو‬
‫عبد ال الشامي " ‪ .‬و كتب الطابع على الامش ‪:‬‬
‫" كذا ساه هنا ف الصول الثلثة " ‪.‬‬
‫فال أعلم بالصواب ‪.‬‬
‫" كره السؤال ف الطريق " ‪.‬‬ ‫‪1423‬‬
‫‪ $‬ضعيف جدا ‪$‬‬

‫أخرجه البخاري ف " التاريخ الكبي " ( ‪ : ) 3/1/178/561‬قال ابن حيد ‪ :‬حدثنا‬
‫يي بن واضح عن أب ماهد ‪ ,‬سعت عكرمة عن ‪ #‬ابن عباس ‪ #‬رضي ال عنهما ‪:‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد ضعيف جدا ‪ ,‬آفته ابن حيد ‪ ,‬و هو ممد الرازي قال الذهب ف‬
‫" الكاشف " ‪:‬‬
‫" وثقه جاعة ‪ ,‬و الول تركه ‪ ,‬قال يعقوب بن شيبة ‪:‬‬
‫" كثي الناكي " ‪ .‬و قال البخاري ‪:‬‬
‫" فيه نظر " ‪ .‬و قال النسائي ‪:‬‬
‫" ليس بثقة " ‪.‬‬
‫مات سنة ‪. 248‬‬
‫و أبو ماهد اسه عبد ال بن كيسان الروزي ‪ ,‬قال الذهب ‪:‬‬
‫" ضعفه أبو حات " ‪.‬‬
‫و ف ترجته أورد الديث البخاري ‪ ,‬و لعله أشار بذلك إل أنه حديث منكر ‪ ,‬و قال‬
‫فيه ‪:‬‬
‫" و له ابن ‪ ,‬نسبهما إسحاق ‪ ,‬منكر ليس من أهل الديث " ‪.‬‬
‫كذا وقع فيه ‪ ,‬و ف نقل الافظ الزي ف " التهذيب " ‪:‬‬
‫" له ابن يسمى إسحاق ‪ ,‬منكر الديث " ‪.‬‬
‫و لعل هذا هو الصواب ‪.‬‬
‫" إذا دخل الرجل على أخيه فهو أمي عليه حت يرج من عنده " ‪.‬‬ ‫‪1424‬‬
‫‪ $‬موضوع ‪$‬‬
‫رواه ابن عدي ( ‪ ) 53/2‬عن عثمان بن عبد الرحن عن عنبسة عن جعفر بن الزبي‬
‫عن‬
‫القاسم عن ‪ #‬أب أمامة ‪ #‬مرفوعا ‪.‬‬
‫أورده ف ترجة جعفر هذا ف جلة من أحاديث له ‪ ,‬و قال ف آخرها ‪:‬‬
‫" و له أحاديث غي ما ذكرت عن القاسم ‪ ,‬و عامتها ما ل يتابع عليه ‪ ,‬و الضعف‬
‫على حديثه بي " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬كذبه شعبة ‪ .‬و قال البخاري ‪:‬‬
‫" تركوه " ‪.‬‬
‫لكن من دونه شر منه ‪ ,‬فإن كل من عنبسة و هو ابن عبد الرحن بن عنبسة بن سعيد‬
‫القرشي و عثمان بن عبد الرحن و هو القرشي الوقاصي وضاع ‪ .‬و كأن الناوي ل‬
‫يقف‬
‫على هذا السناد التالف فاقتصر على قوله فيه ‪:‬‬
‫" ضعيف " !‬
‫و ل يكتف بذا بل أتبعه بقوله ‪:‬‬
‫" لكن يقويه ما رواه الديلمي عن أب هريرة مرفوعا ‪:‬‬
‫" إذا دخل قوم منل رجل ‪ ,‬كان رب النل أميهم ‪ ,‬حت يرجوا من منله ‪,‬‬
‫و طاعته عليهم واجبة " انتهى ‪ .‬أي ‪ :‬متأكدة بيث تقرب من الوجوب " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا أعجب ما رأيت للمناوي ‪ ,‬فإن حديث أب هريرة هذا موضوع أيضا ‪,‬‬
‫و ما‬
‫جاءه هذا البط و اللط ; إل من قلة التحقيق ‪ ,‬و عدم مراجعة السانيد ‪ ,‬و إل‬
‫ل يف ذلك على مثله إن شاء ال تعال ‪.‬‬
‫و قد بينت وضع حديث أب أمامة ‪ ,‬فلنبي وضع حديث أب هريرة هذا ‪ ,‬فأقول ‪:‬‬
‫" إذا دخل قوم منل رجل كان رب النل أمي القوم حت يرجوا من منله طاعته‬
‫عليهم واجبة " ‪.‬‬
‫" إذا دخل قوم منل رجل كان رب النل أمي القوم حت يرجوا من منله طاعته‬ ‫‪1425‬‬
‫عليهم واجبة " ‪.‬‬
‫‪ $‬موضوع ‪$‬‬
‫رواه أبو نعيم ف " أخبار أصبهان " ( ‪ ) 1/245‬و الديلمي ( ‪ ) 1/1/114‬عن سهل‬
‫بن‬
‫عثمان ‪ :‬حدثنا العلى ‪ :‬حدثنا ليث عن ماهد عن ‪ #‬أب هريرة ‪ #‬مرفوعا ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد موضوع ‪ ,‬آفته العلى و هو ابن هلل الطحان الكوف ‪ ,‬و هو‬
‫كذاب وضاع ‪ ,‬اتفق النقاد على ذلك كما سبق ذكره عند الديث ( ‪. ) 341‬‬
‫و ليث هو ابن أب سليم ‪ ,‬و هو ضعيف ‪ .‬و قد ساق الذهب ف ترجة الول عن هذا‬
‫حديثا آخر عن ابن عباس قال ‪:‬‬
‫" التوكؤ على العصا من أخلق النبياء ‪ ,‬و كان لرسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫عصا يتوكأ عليها و يأمر بالتوكؤ عليها " ‪.‬‬
‫و قد مضى برقم ( ‪. ) 916‬‬
‫" أيا امرأة ماتت و زوجها عنها راض دخلت النة " ‪.‬‬ ‫‪1426‬‬
‫‪ $‬منكر ‪$‬‬
‫أخرجه ابن أب شيبة ف " الصنف " ( ‪ : ) 7/47/1‬حدثنا ابن فضيل عن أب نصر‬
‫عبد ال بن عبد الرحن عن مساور الميي عن أمه قالت ‪ :‬سعت ‪ #‬أم سلمة ‪#‬‬
‫تقول‬
‫‪ :‬سعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول ‪ :‬فذكره ‪.‬‬
‫و من هذا الوجه أخرجه الترمذي ( ‪ ) 1/217‬و ابن ماجه ( ‪ ) 1854‬و الثقفي ف "‬
‫الثقفيات " ( ج ‪ 9‬رقم ‪ ) 30‬و الاكم ( ‪ ) 4/173‬و قال ‪:‬‬
‫" صحيح السناد " ! و وافقه الذهب ! و قال الترمذي ‪:‬‬
‫قلت ‪ :‬و كل ذلك بعد عن التحقيق ‪ ,‬فإن مساورا هذا و أمه مهولن كما قال ابن‬
‫الوزي ف " الواهيات " ( ‪ , ) 2/141‬و قد صرح بذلك الافظ ابن حجر ف الول‬
‫منهما ‪ ,‬و سبقه إليه الذهب فقال ف ترجته من " اليزان " ‪:‬‬
‫" فيه جهالة ‪ ,‬و الب منكر " ‪ .‬يعن هذا ‪.‬‬
‫و قال ف ترجة والدة مساور ‪:‬‬
‫" تفرد عنها ابنها " ‪.‬‬
‫يعن أنا مهولة ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬فتأمل الفرق بي كلميه ف الكتابي ‪ ,‬و الق ‪ ,‬أن كتابه " التلخيص " فيه‬
‫أوهام كثية ‪ ,‬ليت أن بعض أهل الديث ‪ -‬على عزتم ف هذا العصر ‪ -‬يتتبعها ‪,‬‬
‫إذن‬
‫لستفاد الناس فوائد عظيمة ‪ ,‬و عرفوا ضعف أحاديث كثية صححت خطأ ‪.‬‬
‫و بالملة فالديث منكر ل يصح لهالة الم و الولد ‪.‬‬
‫" أيا امرأة أدخلت على قوم من ليس منهم ‪ ,‬فليست من ال ف شيء ‪ ,‬و لن يدخلها‬ ‫‪1427‬‬
‫ال جنته ‪ ,‬و أيا رجل جحد ولده و هو ينظر إليه احتجب ال منه ‪ ,‬و فضحه على‬
‫رؤوس الولي و الخرين " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫أخرجه أبو داود ( ‪ ) 2263‬و النسائي ( ‪ ) 2/107‬و الدارمي ( ‪ ) 2/153‬و ابن‬
‫حبان (‬
‫‪ ) 1335‬و الاكم ( ‪ ) 203 - 2/202‬و البيهقي ( ‪ ) 7/403‬من طريق يزيد بن‬
‫الاد عن‬
‫عبد ال بن يونس عن سعيد القبي عن ‪ #‬أب هريرة ‪ #‬أنه سع رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم يقول حي نزلت آية التلعني ‪ :‬فذكره ‪ .‬و قال الاكم ‪:‬‬
‫" صحيح على شرط مسلم " ! و وافقه الذهب ! و ذلك من أوهامهما ‪ ,‬فإن عبد ال‬
‫بن‬
‫يونس هذا ‪ ,‬ل يرج له مسلم أصل ‪ ,‬ث هو ل يعرف ‪ ,‬كما أشار إل ذلك الذهب‬
‫نفسه بقوله ف " اليزان " ‪:‬‬
‫" ما حدث عنه سوى يزيد بن الاد " ‪.‬‬
‫و نوه ف " الكاشف " ‪ .‬و صرح بذلك ف " الضعفاء " فقال ‪:‬‬
‫" تابعي مهول " ‪.‬‬
‫و قول الافظ ف " التقريب " ‪ " :‬مهول الال " ‪ .‬يناف ما تقرر ف " الصطلح "‬
‫أن من ل يعرف إل برواية واحد فهو مهول العي ‪.‬‬
‫و قد قال ف " الفتح " بعدما عزاه لب داود و النسائي و ابن حبان و الاكم عن‬
‫عبد ال بن يونس ‪:‬‬
‫" ما روى عنه سوى يزيد بن الاد " <‪. >1‬‬
‫نعم تابعه يي بن حرب عن سعيد بن أب سعيد القبي به نوه ‪.‬‬
‫أخرجه ابن ماجه ( ‪ ) 2743‬من طريق موسى بن عبيدة عنه ‪.‬‬
‫لكن يي هذا حاله كحال متبوعه عبد ال بن يونس ‪.‬‬
‫" فيه جهالة ‪ ,‬ما حدث عنه سوى موسى بن عبيدة " ‪.‬‬
‫" مهول " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و موسى بن عبيدة ضعيف ‪ ,‬و ف " الضعفاء و التروكي " للذهب ‪:‬‬
‫" ضعفوه ‪ ,‬و قال أحد ‪ :‬ل تل الرواية عنه " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬فهذه التابعة واهية ‪ ,‬ل تعطي الديث قوة ‪ ,‬فيظل على ضعفه ‪ ,‬و من‬
‫الغرائب أن الدارقطن صححه ف " العلل " مع اعترافه بتفرد عبد ال بن يونس عن‬
‫سعيد القبي ‪ ,‬و أنه ل يعرف إل به !‬
‫*‪-------------------------------------------‬‬
‫‪*-------------------------------‬‬
‫[‪ ]1‬نقله عنه الناوي ف " الفيض " ‪ .‬اهـ ‪.‬‬
‫‪#1#‬‬
‫" إذا شرب أحدكم فليمصه مصا ‪ ,‬فإنه أهنأ و أمرأ و أبرأ " ‪.‬‬ ‫‪1428‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫أخرجه ابن شاذان الزجي ف " الفوائد النتقاة " ( ‪ ) 2/126/1‬من طريق‬
‫عبد الواحد السوري قال ‪ :‬حدثنا أبو عصام عن ‪ #‬أنس ‪ #‬مرفوعا به ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد ضعيف ‪ ,‬عبد الواحد السوري ل أعرفه ‪ ,‬و ( السوري ) نسبة إل‬
‫( سورية ) و هي نسبة غريبة ل يذكروها ف " النساب " ‪ ,‬على شهرتا اليوم ‪,‬‬
‫و قد ذكرها ياقوت ف " معجم البلدان " فقال ‪:‬‬
‫" سورية ‪ :‬موضع بالشام بي خناصرة و سلمية " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬فإذا ثبت أن عبد الواحد هذا نسب إل ( سورية ) فمن الحتمل حينئذ أنه‬
‫الذي ف " الرح و التعديل " ( ‪: ) 3/1/23‬‬
‫" عبد الواحد بن قيس ‪ ,‬والد عمر بن عبد الواحد الشامي صاحب الوزاعي ‪ ,‬روى‬
‫عن‬
‫أب هريرة ‪ ,‬مرسل ‪ ,‬و عن عروة بن الزبي و قد أدركه ‪ .‬روى عنه الوزاعي و ثور‬
‫ابن يزيد ‪. " ...‬‬
‫و هو متلف فيه ‪ ,‬كما تراه مبسوطا ف " تذيب التهذيب " ‪ ,‬و قد لص ذلك الافظ‬
‫ف " التقريب " بقوله ‪:‬‬
‫" صدوق ‪ ,‬له أوهام و مراسيل " ‪.‬‬
‫و أما الذهب فقال ف " الكاشف " ‪:‬‬
‫لكنه قد توبع بلفظ ‪:‬‬
‫" مصوا الاء مصا ‪ ,‬و ل تعبوه عبا " ‪.‬‬
‫أخرجه ابن عدي ف " الكامل " ( ‪ ) 116/2‬و البيهقي ف " الشعب " (‬
‫‪ ) 2/206/1‬من‬
‫طريق عبد الوارث عن أب عصام عن أنس عن النب صلى ال عليه وسلم قال ‪:‬‬
‫أورده ف ترجة أب عصام هذا ‪ ,‬و ساه خالد بن عبيد ‪ ,‬و قال عن البخاري ‪:‬‬
‫و ساق له أحاديث منها هذا ‪ ,‬و منها حديثه عن أنس أيضا قال ‪:‬‬
‫" كان النب صلى ال عليه وسلم يتنفس ف الناء ثلثا و يقول ‪ :‬هو أهنأ و أمرأ‬
‫و أبرأ " <‪ >1‬و ختمها بقوله ‪:‬‬
‫" و ليس ف حديثه حديث منكر جدا " ‪.‬‬
‫لكن ف الرواة اثنان ‪ ,‬كل منهما يعرف بأب عصام ‪ ,‬و من طبقة واحدة ‪ ,‬أحدها ثقة‬
‫‪ ,‬و الخر ضعيف ‪ ,‬و ابن عدي جرى على عدم التفريق بينهما ‪ ,‬خلفا لبن حبان‬
‫و أب أحد الاكم ‪ ,‬و الصواب أنما اثنان كما قال الافظ ف " التهذيب " ‪,‬‬
‫و عليه جرى الذهب ف " اليزان " ‪ ,‬فقال ف " الساء " منه ( ‪: ) 1/634‬‬
‫" و قد وهم ابن عدي ‪ ,‬فتوهم أن هذا هو أبو عصام ذاك الثقة الذي حدث عنه شعبة‬
‫و عبد الوارث ‪ ,‬فساق ف الترجة حديث " النفس ثلثا " الذي أخرجه مسلم ‪ ,‬و‬
‫حديث‬
‫" مصوه مصا " ‪ ,‬و هو خب مفوظ " ‪.‬‬
‫كذا وقع فيه " خب مفوظ " ‪ ,‬و هذا ما ل يلتقي مع ما ادعاه من التوهيم ‪ ,‬فلعل‬
‫الطابع وهم ‪ ,‬و الصواب ‪ " :‬غي مفوظ " ‪ ,‬لن هذا هو الناسب مع الدعوى ‪ ,‬و هو‬
‫كالدليل عليه ‪ .‬وال أعلم ‪.‬‬
‫و على التفريق الذكور جرى أيضا ف كتابه " الضعفاء " ‪ ,‬و ف " الكاشف " أيضا ‪,‬‬
‫و لكنه قال ف كن " اليزان " ‪:‬‬
‫" و الفرق بينهما يعسر " ‪.‬‬
‫و عليه جرى الافظ ف " التقريب " أيضا ‪ ,‬فقال ‪:‬‬
‫" خالد بن عبيد العتكي أبو عصام البصري ‪ ,‬نزيل مرو ‪ ,‬متروك الديث مع جللته "‬
‫‪.‬‬
‫و قال ف " كن التقريب " ‪:‬‬
‫" أبو عصام ‪ ,‬هو خالد بن عبيد ‪ ,‬تقدم ‪ ,‬و قيل ‪ :‬هو الذي قبله " ‪ .‬يعن " أبو‬
‫عصام البصري ‪ ,‬قيل ‪ :‬اسه ثامة ‪ ,‬مقبول ‪ .‬من الامسة " ‪.‬‬
‫و هذا التردد و الختلف إن دل على شيء ‪ ,‬فإنا يدل على أن الوضوع غامض غي‬
‫واضح عند الافظ و غيه ‪ ,‬و هو حري بذلك ‪ ,‬فليس هناك ما يمل على القطع‬
‫بشيء من‬
‫ذلك ‪ ,‬و لو رواية ضعيفة ‪ .‬و كأنه لذلك اقتصر الناوي على قوله ف " الفيض " ‪:‬‬
‫" رواه البيهقي ف " الشعب " عن أنس ‪ :‬و ف سنده لي " ‪.‬‬
‫فلم يعرج على بيان السبب خلفا لعادته ‪ .‬وال أعلم ‪.‬‬
‫فإن قيل ‪ :‬فإذا كان الناوي ل يبي علته لنه ل يتبي له من أبو عصام هذا ?‬
‫فلماذا ضعف إسناده ?‬
‫فأقول ‪ -‬وال أعلم ‪ : -‬لنه إذا ل يتبي له أنه أبو عصام الثقة ‪ ,‬فالسناد من‬
‫الوجهة العملية ‪ ,‬مهول الصحة ; و الالة هذه ‪ .‬و ما كان كذلك من السانيد ‪,‬‬
‫فهو ف حكم الضعيف ‪ ,‬و من أجل ذلك أوردته أنا ف " السلسلة " ‪ ,‬فإن ظهر لنا‬
‫شيء‬
‫يقتضي صحته نقلناه إل " السلسلة " الخرى ‪ .‬وال أعلم ‪.‬‬
‫ث روى البيهقي من طريق ابن وهب ‪ :‬أخبن ابن ليعة و الليث بن سعد عن عقيل‬
‫عن‬
‫ابن شهاب ‪:‬‬
‫أن رسول ال صلى ال عليه وسلم كان إذا شرب تنفس ثلثة أنفاس ‪ ,‬و نى عن‬
‫العب‬
‫نفسا واحدا ‪ ,‬و يقول ‪ :‬ذلك شرب الشيطان ‪ .‬و قال ‪:‬‬
‫" هذا مرسل ‪ ,‬و روينا عن معمر عن ابن أب حسي أن النب صلى ال عليه وسلم قال‬
‫‪:‬‬
‫إذا شرب أحدكم فليمص مصا و ل يعب عبا ‪ ,‬فإن الكباد من العب " ‪.‬‬
‫ث رواه من طريق أحد بن منصور ‪ :‬حدثنا عبد الرزاق ‪ :‬أنا معمر فذكره ‪ .‬و هو ف‬
‫" مصنف عبد الرزاق " ( ‪ ) 10/428‬بذا السناد ‪ .‬و ابن أب حسي هو عبد ال بن‬
‫عبد الرحن الكي ‪ ,‬و هو تابعي ثقة ‪ ,‬فهو مرسل صحيح ‪ ,‬كالذي قبله ‪ .‬فلعل‬
‫الديث‬
‫يقوى بما ‪ ,‬وال سبحانه و تعال أعلم ‪.‬‬
‫و تقدم حديثان آخران ف الص ‪ ,‬أحدها قول ‪ ,‬و الخر فعلي ‪ ,‬فراجعهما إن شئت‬
‫(‬
‫‪. ) 941 , 940‬‬
‫*‪-------------------------------------------‬‬
‫‪*-------------------------------‬‬
‫[‪ ]1‬أخرجه مسلم ( ‪ ) 6/111‬من الطريق الذكورة لديث ابن عدي ! و هو مرج‬
‫ف"‬
‫الصحيحة " ( ‪ . ) 378‬اهـ ‪.‬‬
‫‪#1#‬‬
‫" بر الوالدين يزيد ف العمر ‪ ,‬و الكذب ينقص من الرزق ‪ ,‬و الدعاء يرد البلء ‪,‬‬ ‫‪1429‬‬
‫و ل ف خلقه قضاآن ‪ ,‬فقضاء نافذ ‪ ,‬و قضاء ينتظر ‪ ,‬و للنبياء على العلماء فضل‬
‫درجتي ‪ ,‬و للعلماء على الشهداء فضل درجة " ‪.‬‬
‫‪ $‬موضوع ‪$‬‬
‫رواه أبو الشيخ ف " التاريخ " ( ص ‪ ) 323‬عن السري بن مسكي عن الوقاصي عن‬
‫أب‬
‫سهيل بن مالك عن أب صال عن ‪ #‬أب هريرة ‪ #‬مرفوعا ‪.‬‬
‫و بذا السناد أخرجه ف " الفوائد " أيضا ( ‪ ) 81/2‬دون قوله ‪ " :‬و ف خلقه " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد موضوع ; الوقاصي هذا بفتح الواو و تشديد القاف هو عثمان‬
‫بن‬
‫عبد الرحن أبو عمرو كان من يروي عن الثقات الشياء الوضوعات ل يوز‬
‫الحتجاج به ‪ .‬كذا ف " النساب " للسمعان و هذا التجريح هو نص ابن حبان ف "‬
‫الضعفاء " ( ‪. ) 2/98‬‬
‫و روى ابن عساكر ف " تاريخ دمشق " ( ‪ ) 12/239/1‬عن صال بن ممد الافظ‬
‫أنه‬
‫قال فيه ‪:‬‬
‫" كان يضع الديث ‪ ,‬و علي بن عروة أكذب منه " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و السري بن مسكي ‪ ,‬قال الافظ ‪:‬‬
‫" مقبول " ‪ .‬يعن عند التابعة كما هو اصطلحه ف القدمة ‪ ,‬و قد تابعه خالد بن‬
‫إساعيل الخزومي عن عثمان بن عبد الرحن لكنه قال ‪ :‬عن أب سهيل و هو نافع بن‬
‫مالك عن أبيه عن أب هريرة به ‪.‬‬
‫أخرجه ابن عدي ( ‪ ) 120/1‬ف ترجة الخزومي ف جلة أحاديث له و قال ‪:‬‬
‫" و عامة حديثه موضوعات " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬لكن متابعة السري له ‪ ,‬تبئ عهدة الخزومي من الديث ‪ ,‬و تعصب الناية‬
‫ف شيخه الوقاصي ‪.‬‬
‫و يبدو ل أن الناوي ل يقف على علته ‪ ,‬فإنه قال تعليقا على قول السيوطي ف "‬
‫الامع " ‪ " :‬رواه أبو الشيخ ف " التوبيخ " و ابن عدي عن أب هريرة " ‪:‬‬
‫" ضعفه النذري " !‬
‫و ل يزد على هذا ! و النذري ذكره ف " الترغيب " ( ‪ ) 4/29‬من رواية الصبهان‬
‫إل قوله ‪ " :‬يرد القضاء " دون ما بعده ‪ ,‬و أشار لضعفه ‪ .‬و ما حققناه يتبي لك‬
‫أنه موضوع ‪ ,‬فكان على النذري أن يبينه ‪ ,‬و على السيوطي أن يذفه من كتابه ‪,‬‬
‫وفاء منه بوعده !‬
‫و تابعه أيضا يي بن الغية عن أب عن عثمان بن عبد الرحن عن سهيل عن أبيه‬
‫عن أب هريرة به ‪.‬‬
‫أخرجه الصبهان ف " ترغيبه " ( ق ‪ ) 47/1‬و الديلمي ف " مسنده " ( ‪. ) 2/1/4‬‬
‫و يي هذا صدوق ‪ ,‬لكن أبوه و هو الغية بن إساعيل بن أيوب الخزومي مهول‬
‫كما قال الذهب ‪.‬‬
‫و بالملة فمدار هذه الروايات كلها على عثمان بن عبد الرحن الوقاصي و هو‬
‫وضاع‬
‫كما عرفت ‪ ,‬و قد تقدمت له أحاديث عديدة تدل على حاله ‪ ,‬أقربا الديث ( ‪877‬‬
‫)‪.‬‬
‫" ليس للنساء سلم و ل عليهن سلم " ‪.‬‬ ‫‪1430‬‬
‫‪ $‬منكر ‪$‬‬
‫أخرجه أبو نعيم ف " اللية " ( ‪ : ) 8/58‬حدثت عن أب طالب ‪ :‬حدثنا علي بن‬
‫عثمان النفيلي ‪ :‬حدثنا هشام بن إساعيل العطار ‪ :‬حدثنا سهل بن هشام عن إبراهيم‬
‫ابن أدهم عن الزبيدي عن ‪ #‬عطاء الراسان ‪ #‬يرفع الديث قال ‪ :‬فذكره ‪ .‬قال‬
‫الزبيدي ‪ :‬أخذ على النساء ما أخذ على اليات ‪ :‬أن ينحجرن ف بيوتن !‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد ضعيف ‪ ,‬لنقطاعه ف أعله ‪ ,‬و ف أدناه على جهالة فيه و ضعف‬
‫‪.‬‬
‫أما الول ‪ :‬فلن عطاء الراسان ‪ ,‬قال الافظ ف " التقريب " ‪:‬‬
‫" صدوق ‪ ,‬يهم كثيا ‪ ,‬و يرسل و يدلس ‪ ,‬من الامسة ‪ ,‬مات سنة خس و ثلثي "‬
‫‪.‬‬
‫يعن و مائة ‪ ,‬فهو تابعي صغي ‪.‬‬
‫و أما الخر ‪ ,‬فظاهر من قول أب نعيم ‪ " :‬حدثت عن أب طالب " فلم يذكر الذي‬
‫حدثه ‪ ,‬و أبو طالب هذا هو ابن سوادة كما ف إسناد آخر قبل هذا ‪ ,‬و ل أعرفه ‪.‬‬
‫و بقية الرجال ثقات غي سهل بن هشام ‪ ,‬فلم أعرفه أيضا ‪ .‬لكن الظاهر أن فيه خطأ‬
‫مطبعيا ‪ ,‬و الصواب سهل بن هاشم و هو الواسطي البيوت ‪ ,‬فقد ذكروا ف ترجته‬
‫أنه روى عن إبراهيم بن أدهم ‪ ,‬و هو ثقة ‪ .‬وال أعلم ‪.‬‬
‫" لذكر ال بالغداة و العشي ‪ ,‬خي من حطم السيوف ف سبيل ال " ‪.‬‬ ‫‪1431‬‬
‫‪ $‬موضوع ‪$‬‬
‫أخرجه ابن عدي ف " الكامل " ( ق ‪ ) 124/2‬و الديلمي ف " مسند الفردوس " من‬
‫طريق السن بن علي العدوي ‪ :‬حدثنا خراش ‪ :‬حدثنا مولي ‪ #‬أنس بن مالك ‪#‬‬
‫قال ‪:‬‬
‫قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ :‬فذكره ‪ .‬و قال ابن عدي ‪:‬‬
‫" و خراش هذا مهول ‪ ,‬ليس بعروف ‪ ,‬و ما أعلم حدث عنه ثقة أو صدوق ‪ ,‬و‬
‫العدوي‬
‫كنا نتهمه بوضع الديث ‪ ,‬و هو ظاهر المر ف الكذب " ‪.‬‬
‫و أورده السيوطي ف " زوائد الامع الصغي " و " الامع الكبي " من رواية‬
‫الديلمي ‪ ,‬و كذلك أورده ف " ذيل الحاديث الوضوعة " ( ص ‪ ! ! ) 49‬و عزاه ف‬
‫"‬
‫الكبي " لبن شاهي ف " الترغيب ف الذكر " عن ابن عمرو ‪ ,‬و ابن أب شيبة عنه‬
‫موقوفا بزيادة " و من إعطاء الال سحا " ‪.‬‬
‫" ما احتلم نب قط ‪ ,‬إنا الحتلم من الشيطان " ‪.‬‬ ‫‪1432‬‬
‫‪ $‬باطل ‪$‬‬
‫أخرجه ابن عدي ف " الكامل " ( ق ‪ ) 127/2‬من طريق سليمان بن عبد العزيز‬
‫الزهري‬
‫‪ :‬حدثن أب عن إبراهيم بن أب حبيبة عن داود بن الصي عن عكرمة عن ‪ #‬ابن‬
‫عباس‬
‫‪ #‬قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪.‬‬
‫أورده ف ترجة داود هذا و قال ‪:‬‬
‫" و هذا الديث ليس البلء [ فيه ] من داود ‪ ,‬فإن داود صال الديث ‪ ,‬إذا روى‬
‫عنه ثقة ‪ ,‬و الراوي عنه ابن أب حبيبة قد مر ذكره ف هذا الكتاب ف ضعفاء‬
‫الرجال ‪ ,‬فالبلء منه " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و سليمان بن عبد العزيز هذا ل أعرفه ‪ ,‬و يتمل أنه الذي ف " اللسان " ‪:‬‬
‫" سليمان بن عبد العزيز ‪ ,‬عن السن بن عمارة ‪ ,‬و عنه عبد ال بن سويد أبو‬
‫الصيب ‪ ,‬جهله ابن القطان " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و قد خالفه الثقة إبراهيم بن النذر الزامي فقال ‪ :‬حدثنا عبد العزيز بن‬
‫أب ثابت عنه عن ابن عباس قال ‪ :‬فذكره موقوفا عليه ‪.‬‬
‫أخرجه الطبان ف " العجم الكبي " ( ‪ ) 127 - 3/126‬و " الوسط " ( ق ‪9/2‬‬
‫‪-‬‬
‫ممع البحرين ) و ابن الظفر ف " الفوائد " ( ق ‪ ) 99/2‬و قال الطبان ‪:‬‬
‫" ل يروه عن داود إل ابن أب حبيبة ‪ ,‬و ل عنه إل عبد العزيز " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هو شديد الضعف كما يشهد بذلك أقوال الفاظ ; التقدمي منهم‬
‫و التأخرين ‪ ,‬فقال البخاري و أبو حات ‪:‬‬
‫" منكر الديث " ‪ .‬زاد الثان ‪ " :‬جدا " ‪.‬‬
‫و قال الذهب ف " الكاشف " و " الضعفاء " ‪:‬‬
‫" تركوه " ‪.‬‬
‫" متروك " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬فهو آفة هذا الديث سواء كان حدث به موقوفا كما ف رواية الزامي عنه ‪,‬‬
‫أو مرفوعا كما ف رواية ابنه سليمان عنه ‪ ,‬و ليست القة من ابن أب حبيبة كما‬
‫تقدم عن ابن عدي ‪ ,‬لن هذا أحسن حال من عبد العزيز ‪.‬‬
‫فالديث ضعيف جدا موقوفا ‪ ,‬و باطل مرفوعا ‪ ,‬لتفرد سليمان الجهول برفعه‬
‫و مالفته للحزامي الثقة ف وقفه ‪.‬‬
‫" إذا حج رجل بال من غي حله فقال ‪ :‬لبيك اللهم لبيك ‪ ,‬قال ال ‪ :‬ل لبيك‬ ‫‪1433‬‬
‫و ل سعديك ‪ ,‬هذا مردود عليك " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫رواه ابن دوست ف " الفوائد العوال " ( ‪ ) 1/14/1‬و ابن عدي ( ‪) 130/1‬‬
‫و الديلمي ف " مسنده " ( ‪ ) 1/1/161‬و ابن الوزي ف " الواهية " ( ‪) 2/75‬‬
‫و كذا الصبهان ف " الترغيب " ( ق ‪ ) 107/1‬عن أب الغصت الدجي بن ثابت ‪-‬‬
‫من‬
‫بن يربوع ‪ -‬عن أسلم مول عمر بن الطاب مرفوعا ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا سند ضعيف أبو الغصن هذا قال ابن عدي ‪:‬‬
‫" مقدار ما يرويه ليس بحفوظ " ‪.‬‬
‫ث روى عن عبد الرحن بن مهدي أنه سئل عن دجي بن ثابت ‪ ,‬قال يي ‪ :‬ليس‬
‫بشيء ‪,‬‬
‫و النسائي ‪ :‬غي ثقة " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و نقل هذا الناوي ف " الفيض " و أقره ‪ ,‬و أما ف " التيسي " فقد أفسده‬
‫" و إسناده ضعيف ‪ ,‬لكن له شواهد " !‬
‫و ل أعلم له من الشواهد إل حديث أب هريرة مرفوعا بعناه أت منه ‪ .‬و ل يصلح‬
‫شاهدا لشدة ضعفه ‪ ,‬فإن فيه سليمان بن داود اليمامي قال فيه البخاري ‪:‬‬
‫و قد تقدم من هذه الطريق برقم ( ‪ ) 1092‬و ( ‪ ) 1091‬من الطريق الت قبل هذه‬
‫‪.‬‬
‫( تنبيه ) ‪ :‬هذا الديث ف الصادر الت خرجته منها هو من مسند عمر ‪ ,‬و كذلك هو‬
‫ف " الامع الكبي " للسيوطي ‪ ,‬و كذا ف بعض نسخ " الامع الصغي " ‪ .‬و وقع ف‬
‫النسخة الت تتها " شرح الناوي " ( ابن عمر ) و كذلك وقع ف " الفتح الكبي "‬
‫للنبهان ‪ ,‬ث ف " ضعيف الامع الصغي " رقم ( ‪ , ) 559‬فليصححه من كان عنده‬
‫نسخة منه ‪.‬‬
‫" إذا حج الرجل عن والديه تقبل منه و منهما ‪ ,‬و استبشرت أرواحهما ف السماء ‪,‬‬ ‫‪1434‬‬
‫و كتب عنه ال برا " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫أخرجه الدارقطن ف " السنن " ( ‪ ) 272‬و ابن شاهي ف " الترغيب " ( ‪) 299/1‬‬
‫و أبو بكر الزدي الوصلي ف " حديثه " ( ‪ ) 2 - 1‬عن أب أمية الطرسوسي ‪ :‬حدثنا‬
‫أبو خالد الموي ‪ :‬نا أبو سعد البقال عن عطاء بن أب رباح عن ‪ #‬زيد بن أرقم ‪#‬‬
‫قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا سند ضعيف ‪ :‬أبو سعد البقال ‪ -‬هو سعيد بن مرزبان ‪ -‬ضعيف مدلس‬
‫كما ف‬
‫" التقريب " ‪.‬‬
‫و أبو خالد الموي ل أعرفه ‪ .‬و ذكر الناوي أنه أبو خالد الحر ‪ .‬و فيه بعد‬
‫و أبو أمية الطرسوسي ‪ ,‬و اسه ممد بن إبراهيم بن مسلم ‪ .‬قال الافظ ‪:‬‬
‫" صدوق صاحب حديث يهم " ‪.‬‬
‫و قد توبع أبو سعد البقال من قبل عيسى بن عمر ‪ :‬حدثنا عطاء بن أب رباح به‬
‫و لفظه ‪:‬‬
‫" من حج عن أبويه ‪ ,‬و ل يجا ‪ ,‬أجزأ عنهما و عنه ‪ ,‬و بشرت أرواحهما ف السماء‬
‫‪. " ...‬‬
‫أخرجه الثقفي ف " الثقفيات " ( ج ‪ 4‬رقم الديث ‪ - 34‬نسخت ) ‪ :‬حدثنا أبو‬
‫الفرج‬
‫عثمان بن أحد بن إسحاق ‪ :‬نا ممد بن عمر بن حفص ‪ :‬حدثنا إسحاق بن إبراهيم ‪-‬‬
‫شاذان ‪ -‬حدثنا سعد بن الصلت ‪ :‬حدثنا عيسى بن عمر به ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذه متابعة قوية ‪ ,‬فإن عيسى هذا ‪ -‬و هو السدي المدان ‪ -‬ثقة ‪ ,‬كما ف‬
‫" التقريب " ‪ ,‬لكن الطريق إليه مظلم ‪ ,‬فإن أبا الفرج هذا و شيخه ممد بن عمر بن‬
‫حفص ل أجد من ترجهما ‪.‬‬
‫و سعد بن الصلت ترجه ابن أب حات ( ‪ ) 2/1/86‬برواية ثلثة عنه ‪ ,‬أحدهم شاذان‬
‫هذا ‪ ,‬و ل يذكر فيه جرحا و ل تعديل ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هو على شرط ابن حبان فلعله ذكره ف " الثقات " ‪.‬‬
‫و أما شاذان ‪ ,‬فترجه ابن أب حات ( ‪ , ) 1/1/211‬و ذكر أنه ابن ابنة شيخه سعيد‬
‫ابن الصلت و قال ‪:‬‬
‫" كتب إل أب ‪ ,‬و إل ‪ ,‬و هو صدوق " ‪.‬‬
‫و بالملة ‪ ,‬فالديث ضعيف من الطريقي ‪ ,‬و قوله ف الخر منهما ‪ " :‬و ل يجا "‬
‫‪ .‬منكر ‪ ,‬لن ظاهره أنه يسقط الج عنهما بج ولدها ‪ ,‬و لو كانا قادرين عليه ‪,‬‬
‫و أما إن كان القصود به إذا كانا غي قادرين فل نكارة فيه ‪ ,‬لديث الثعمية‬
‫العروف ف " الصحيحي " و غيها " ‪ .‬وال أعلم ‪.‬‬
‫هذا ما كنت كتبته منذ نو عشر سني أو أكثر ‪ ,‬و قبل طبع كتاب " الثقات " لبن‬
‫حبان رحه ال ‪ ,‬فلما مرت تربة هذا الديث تت يد الخ علي اللب لتصحيح‬
‫أخطائها الطبعية كتب بانبه مذكرا ‪ -‬جزاه ال خيا ‪ -‬ما خلصته ‪:‬‬
‫‪ - 1‬أن سعد بن الصلت ذكره ابن حبان ف " الثقات " ( ‪ , ) 6/378‬فصدق بذلك‬
‫ما كنت‬
‫ظننته ‪.‬‬
‫‪ - 2‬أن أبا الفرج عثمان بن أحد و شيخه ممد بن عمر قد وثقهما السمعان ف "‬
‫النساب " ‪ ,‬ذكر الول منهما ف مادة ( البجي ) ‪ ,‬و الخر ف مادة ( الرجيي‬
‫) ‪ ,‬و أن الذهب ذكرها عرضا ف " تذكرة الفاظ " واصفا لكل منهما بأنه " مسند‬
‫أصبهان " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬فعلى هذا فالطريق إل عيسى بن عمر نظيف ‪ ,‬إن سلم من سعد بن الصلت ‪,‬‬
‫فإن‬
‫فيه جهالة كما يشعر به صنيع ابن أب حات التقدم ‪ ,‬و باصة أن ابن حبان قد قال‬
‫فيه ‪ " :‬ربا أغرب " ‪ .‬وال أعلم ‪.‬‬
‫و قد روي الديث عن عطاء عن ابن عباس مرفوعا نوه ‪ ,‬و ل يصح أيضا ‪ ,‬و هو ‪:‬‬
‫" من حج عن والديه ‪ ,‬أو قضى عنهما مغرما بعثه ال يوم القيامة مع البرار " ‪.‬‬
‫" من حج عن والديه ‪ ,‬أو قضى عنهما مغرما بعثه ال يوم القيامة مع البرار " ‪.‬‬ ‫‪1435‬‬
‫‪ $‬ضعيف جدا ‪$‬‬

‫أخرجه ابن شاهي ف " الترغيب " ( ‪ ) 99/2‬و الطبان ف " الوسط " ( رقم ‪-‬‬
‫‪ ) 7964‬و الدارقطن ( ‪ ) 272‬و ابن عدي ف " الكامل " ( ‪ ) 202/2‬و أبو بكر‬
‫الزدي ف " حديثه " ( ‪ ) 3/2‬و الصبهان ف " الترغيب " ( ق ‪ 58/2‬و ‪) 285/2‬‬
‫عن‬
‫صلة بن سليمان عن ابن جريج عن عطاء عن ‪ #‬ابن عباس ‪ #‬قال ‪ :‬قال رسول ال‬
‫و هذا إسناد ضعيف جدا ‪ ,‬صلة بن سليمان هذا قال الذهب ف " الضعفاء و‬
‫التروكي‬
‫"‪:‬‬
‫" تركوه " ‪.‬‬
‫و ذكر له ف " اليزان " من مناكيه حديثي ‪ ,‬هذا أحدها ‪ .‬و أقره الافظ ف "‬
‫اللسان " و نقل عن ابن معي و أب داود أنما قال فيه ‪ " :‬كذاب " و قد ذكر‬
‫الطبان أنه ‪:‬‬
‫" ل يروه عن ابن جريج إل صلة " هذا ‪.‬‬
‫و ف ترجته أورده ابن حبان ف " الضعفاء " ( ‪ ) 1/376‬و قال فيه ‪:‬‬
‫" يروي عن الثقات القلوبات ‪ ,‬و عن الثبات ما ل يشبه حديث الثقات " ‪.‬‬
‫" إذا قدم أحدكم من سفر فليهد إل أهله ‪ ,‬و ليطرفهم و لو كانت حجارة " ‪.‬‬ ‫‪1436‬‬
‫‪ $‬ضعيف جدا ‪$‬‬

‫أخرجه الدارقطن ف " السنن " ( ‪ ) 289‬و عنه ابن الوزي ف " الواهيات " (‬
‫‪2/97‬‬
‫) من طريق ممد بن النذر بن عبيد ال بن النذر بن الزبي عن هشام بن عروة عن‬
‫أبيه عن ‪ #‬عائشة ‪ #‬أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال ‪ :‬فذكره ‪ .‬و قال ابن‬
‫الوزي ‪:‬‬
‫" ل يصح " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد هالك ‪ ,‬رجاله ثقات غي ابن النذر هذا قال ابن حبان ‪:‬‬
‫" ل يل كتب حديثه إل على سبيل العتبار " ‪.‬‬
‫" يروي عن هشام أحاديث موضوعة " ‪.‬‬
‫" يروي عن هشام أحاديث منكرة " ‪.‬‬
‫و له شاهد من حديث وحشي بن حرب بن وحشي عن أبيه عن جده مرفوعا بلفظ ‪:‬‬
‫" ‪ ...‬فليطرف أهله ‪ ,‬و ل أن يلقي حجرا ف ملته " ‪.‬‬
‫أخرجه أبو القاسم بن أب العقب ف " حديث القاسم بن الشيب " ( ق ‪: ) 7/1‬‬
‫حدثنا‬
‫إبراهيم بن أحد اليمان قال ‪ :‬حدثن ممد بن زياد عن يي بن بسطام الصفر ‪:‬‬
‫حدثنا سعيد بن عبد البار الزبيدي ‪ :‬حدثن وحشي بن حرب ‪...‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد مظلم هالك ‪ ,‬ليس فيهم موثق من معتب ‪ ,‬حرب بن وحشي ‪,‬‬
‫مستور ‪.‬‬
‫و ابنه وحشي بن حرب مهول ‪.‬‬
‫و سعيد بن عبد البار ضعيف ‪.‬‬
‫و يي بن بسطام متلف فيه ‪ ,‬قال أبو حات " صدوق " ‪ ,‬و قال ابن حبان ‪ " :‬ل‬
‫تل الرواية عنه " ‪ .‬و لذلك أورده الذهب ف " الضعفاء و التروكي " ‪.‬‬
‫و ممد بن زياد ل أعرفه ‪ ,‬و يتمل أن يكون زياد ترف ف الصل أو ف نقلي عنه‬
‫‪ -‬عن " زكريا " ‪ ,‬و هو ممد بن زكريا الغلب ‪ ,‬فقد ذكر العقيلي ف " الضعفاء "‬
‫( ‪ ) 459‬أنه روى عن يي هذا ‪ ,‬فإن يكن هو فهو وضاع ‪.‬‬
‫و إبراهيم بن أحد اليمان ‪ ,‬ل أعرفه أيضا ‪.‬‬
‫و له شاهد آخر من حديث ابن عمر ‪ ,‬و لكن ف إسناده كذاب أيضا ‪ ,‬و هو ‪:‬‬
‫" إذا قدم أحدكم من سفر فل يدخل ليل ‪ ,‬و ليضع ف خرجه و لو حجرا " ‪.‬‬
‫" إذا قدم أحدكم من سفر فل يدخل ليل ‪ ,‬و ليضع ف خرجه و لو حجرا " ‪.‬‬ ‫‪1437‬‬
‫‪ $‬موضوع ‪$‬‬
‫رواه أبو نعيم ف " أخبار أصبهان " ( ‪ 1/120‬و ‪ ) 2/338‬و من طريقه الديلمي ف‬
‫"‬
‫مسند الفردوس " ( ‪ ) 1/1/74‬عن أب السن أحد بن إسحاق الدين ‪ :‬حدثنا اليثم‬
‫ابن بشر بن حاد ‪ :‬حدثنا أبو صال إسحاق بن نيح عن الوضي بن عطاء عن‬
‫مكحول عن‬
‫‪ #‬ابن عمر ‪ #‬مرفوعا ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا موضوع ‪ ,‬آفته إسحاق هذا و هو اللطي كذاب وضاع ‪.‬‬
‫و قد تابعه غياث بن إبراهيم التميمي ‪ ,‬لكنه قال ‪:‬‬
‫" عن الوضي عن مفوظ بن علقمة عن أب الدرداء رفعه بلفظ ‪:‬‬
‫( ‪ ..‬فليقدم معه بدية ‪ ,‬و لو يلقي ف ملته حجرا ) " ‪.‬‬
‫أخرجه ابن عساكر ف " تاريخ دمشق " ‪. ) 15/94/2 0‬‬
‫و غياث وضاع أيضا ‪.‬‬
‫و من دون إسحاق ترجهما أبو نعيم ‪ ,‬و ل يذكر فيهما توثيقا ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬لكن الشطر الول منه ثبت ف الصحيحي من حديث جابر نوه ‪.‬‬
‫" ما من يوم إل ينل مثاقيل من بركات النة ف الفرات " ‪.‬‬ ‫‪1438‬‬

‫‪ $‬ضعيف جدا ‪$‬‬
‫أخرجه ابن عدي ف " الكامل " ( ‪ ) 132/2‬عن الربيع بن بدر عن العمش عن أب‬
‫وائل‬
‫عن ‪ #‬عبد ال ‪ #‬عن النب صلى ال عليه وسلم ‪ ,‬و قال ‪:‬‬
‫" ل أعرفه إل من حديث الربيع بن بدر " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هو ضعيف جدا ‪ ,‬قال ابن عدي ف آخر ترجته ‪:‬‬
‫" و عامة حديثه ما ل يتابعه أحد عليه " ‪.‬‬
‫و قال الذهب ف " الضعفاء و التروكي " ‪:‬‬
‫" تركه الدارقطن و غيه " ‪.‬‬
‫" متروك " ‪.‬‬
‫و به أعله ف " الفيض " و زاد ‪:‬‬
‫" قال ابن الوزي ‪ :‬حديث ل يصح ‪ ,‬فيه الربيع ‪ ,‬يروي عن الثقات القلوبات ‪,‬‬
‫و عن الضعفاء الوضوعات " ‪.‬‬
‫و الديث عزاه السيوطي ف " الامع " لبن مردويه عن ابن مسعود ‪ ,‬ففاته هذا‬
‫الصدر العال !‬
‫و من أحاديث هذا الالك ‪:‬‬
‫" إن ال ل يهتك ستر عبد فيه مثقال ذرة من خي " ‪.‬‬
‫" إن ال ل يهتك ستر عبد فيه مثقال ذرة من خي " ‪.‬‬ ‫‪1439‬‬
‫‪ $‬ضعيف جدا ‪$‬‬

‫أخرجه ابن عدي ( ‪ ) 132/2‬عن الربيع بن بدر ‪ :‬حدثنا أيوب عن أب قلبة عن ‪#‬‬
‫أنس‬
‫‪ #‬قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ :‬فذكره ‪.‬‬
‫و هذا إسناد ضعيف جدا ‪ ,‬آفته الربيع هذا ‪ ,‬و قد عرفت حاله آنفا ‪.‬‬
‫و منها ‪:‬‬
‫" الصيام جنة ما ل يرقها بكذب أو غيبة " ‪.‬‬
‫" الصيام جنة ما ل يرقها بكذب أو غيبة " ‪.‬‬ ‫‪1440‬‬
‫‪ $‬ضعيف جدا ‪$‬‬

‫أخرجه ابن عدي و الطبان ف " الوسط " ( رقم ‪ ) 4673‬من طريق الربيع بن بدر‬
‫عن‬
‫يونس بن عبيد عن السن عن ‪ #‬أب هريرة ‪ #‬مرفوعا ‪ .‬و قال ‪:‬‬
‫" ل يروه عن يونس إل الربيع " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هو ضعيف جدا ‪ ,‬كما بينته آنفا ‪.‬‬
‫" إذا ضرب أحدكم خادمه فذكر ال فليمسك ‪ ( ,‬و ف رواية ) ‪ :‬فارفعوا أيديكم " ‪.‬‬ ‫‪1441‬‬
‫‪ $‬ضعيف جدا ‪$‬‬

‫رواه الترمذي ( ‪ ) 1/354‬و عبد بن حيد ف " النتخب من السند " ( ق ‪) 104/2‬‬
‫و تام ف " الفوائد " ( ق ‪ ) 104/2‬و البغوي ف " شرح السنة " ( ‪ ) 3/69/2‬و‬
‫ابن‬
‫عساكر ف " تاريخ دمشق " ( ‪ ) 15/131/1‬عن أب هارون العبدي عن ‪ #‬أب سعيد‬
‫الدري ‪ #‬مرفوعا ‪ ,‬و قال الترمذي و البغوي ‪:‬‬
‫" أبو هارون العبدي اسه عمارة بن جوين ‪ ,‬ضعفه شعبة " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬بل ضعفه جدا ‪ ,‬فقال ‪:‬‬
‫" لن أقدم فيضرب عنقي ‪ ,‬أحب إل من أن أحدث عن أب هارون العبدي " ‪.‬‬
‫رواه العقيلي ( ‪ ) 3/313‬بسند صحيح عنه ‪.‬‬
‫و لذا قال الذهب ف " اليزان " ‪:‬‬
‫" تابعي ‪ ,‬لي برة " ‪.‬‬
‫و قال ف " الكاشف " ‪:‬‬
‫" متروك " ‪.‬‬
‫و كذا قال الافظ ف " التقريب " و زاد ‪:‬‬
‫" و منهم من كذبه " ‪.‬‬
‫" أفضل الصدقة اللسان ‪ ,‬قالوا ‪ :‬و ما صدقة اللسان ? قال ‪ :‬الشفاعة ; يفك با‬ ‫‪1442‬‬
‫السي ‪ ,‬و يقن با الدم ‪ ,‬و ير با العروف و الحسان إل أخيك السلم ‪,‬‬
‫و تدفع عنه الكريهة " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫أخرجه ابن العراب ف " العجم " ( ق ‪ : ) 194/1‬نا عبد ال ( يعن ابن أيوب‬
‫الخرمي ) ‪ :‬نا مروان ( يعن ابن جعفر بن سعد بن سرة ) ‪ :‬حدثن ممد بن هان‬
‫عن ممد بن يزيد عن الستلم بن سعيد عن أب بكر عن السن عن ‪ #‬سرة ‪#‬‬
‫و أخرجه البيهقي ف " الشعب " ( ‪ ) 2/453/1‬من طريق أخرى عن مروان به ‪,‬‬
‫لكن سقط‬
‫منه بعض رجال إسناده ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد ضعيف جدا ‪ ,‬فيه علل ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬عنعنة السن ‪ ,‬و هو البصري ‪ ,‬فقد كان مدلسا ‪.‬‬
‫الثانية ‪ :‬ضعف أب بكر ‪ ,‬و هو الذل ‪ ,‬قال الافظ ‪:‬‬
‫الثالثة ‪ :‬جهالة حال ممد بن هان ‪ ,‬و هو والد أب بكر الثرم ‪ ,‬ترجه ابن أب‬
‫حات ( ‪ ) 4/1/117‬ث الطيب ( ‪ , ) 3/370‬و ل يذكرا فيه جرحا و ل تعديل ‪.‬‬
‫الرابعة ‪ :‬مروان بن جعفر ; متلف فيه ‪ ,‬قال أبو حات ‪:‬‬
‫" صال الديث " ‪ .‬و قال ابنه ‪:‬‬
‫" صدوق " ‪.‬‬
‫و خالفهما الزدي فقال ‪:‬‬
‫" يتكلمون فيه " ‪.‬‬
‫و من أجل هذا القول أورده الذهب ف " الضعفاء " فلم يسن ‪ ,‬لن الزدي نفسه‬
‫متكلم فيه ‪ ,‬فل يعتد بقوله مع مالفته لب حات و ابنه ‪ ,‬نعم قال الذهب ف‬
‫ترجة مروان من " اليزان " ‪:‬‬
‫" له نسخة عن قراءته على ممد بن إبراهيم فيها ما ينكر ‪ ,‬رواها الطبان " ‪.‬‬
‫لكن لعله ل يتفرد به ‪ ,‬فقد أخرجه الطبان ف " الكبي " ( ‪ ) 6962‬و القضاعي‬
‫ف " مسند الشهاب " ( ق ‪ ) 104/1‬من طريق ممد بن أب نعيم الواسطي قال ‪ :‬نا‬
‫ممد بن يزيد به ‪.‬‬
‫بيد أن ممدا هذا ‪ ,‬و هو ابن موسى بن أب نعيم ‪ ,‬قال الافظ ‪:‬‬
‫" صدوق ‪ ,‬لكن طرحه ابن معي " ‪.‬‬
‫و الديث أورده السيوطي ف " الامع " من رواية الطبان ف " الكبي "‬
‫و البيهقي ف " شعب اليان " ‪ ,‬و قال الناوي ‪:‬‬
‫" قال اليثمي ‪ :‬فيه أبو بكر الذل ‪ ,‬ضعيف ‪ ,‬ضعفه أحد و غيه ‪ ,‬و قال البخاري‬
‫‪ :‬ليس بالافظ ‪ ,‬ث أورد له هذا الب " ‪.‬‬
‫و أقول ‪ :‬فيه أيضا عند البيهقي مروان بن جعفر السمري ‪ ,‬أورده الذهب ف "‬
‫" قال الزدي ‪ :‬يتكلمون فيه " !‬
‫" يأتيكم عكرمة بن أب جهل مؤمنا مهاجرا ‪ ,‬فل تسبوا أباه ‪ ,‬فإن سب اليت يؤذي‬ ‫‪1443‬‬
‫الي ‪ ,‬و ل يبلغ اليت ‪ ,‬فلما بلغ باب رسول ال صلى ال عليه وسلم استبشر‬
‫و وثب له رسول ال صلى ال عليه وسلم قائما على رجليه ‪ ,‬فرحا بقدومه " ‪.‬‬
‫‪ $‬موضوع ‪$‬‬
‫أخرجه الاكم ( ‪ ) 3/241‬من طريق ممد بن عمر ‪ :‬أن أبا بكر بن عبد ال بن أب‬
‫سبة ‪ :‬حدثه موسى بن عقبة عن أب حبيبة مول عبد ال بن الزبي عن ‪ #‬عبد ال‬
‫ابن الزبي ‪ #‬قال ‪:‬‬
‫لا كان يوم فتح مكة ‪ ,‬هرب عكرمة بن أب جهل ‪ ,‬و كانت امرأته أم حكيم بنت‬
‫الارث بن هشام امرأة عاقلة ‪ ,‬أسلمت ‪ ,‬ث سألت رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫المان لزوجها ‪ ,‬فأمرها برده ‪ ,‬فخرجت ف طلبه ‪ ,‬و قالت له ‪ :‬جئتك من عند أوصل‬
‫الناس ‪ ,‬و أبر الناس ‪ ,‬و خي الناس ‪ ,‬و قد استأمنت لك ‪ ,‬فأمنك ‪ ,‬فرجع معها ‪,‬‬
‫فلما دنا من مكة ‪ ,‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم لصحابه ‪ :‬فذكر الديث ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬سكت عليه الاكم و الذهب ‪ ,‬و إسناده واه جدا ‪ ,‬بل موضوع ‪ ,‬آفته ابن أب‬
‫سبة ‪ ,‬أو ممد بن عمر ‪ ,‬و هو الواقدي ‪ ,‬و كلها كذاب وضاع ‪ ,‬و أبو حبيبة ل‬
‫يعرف ‪ ,‬أورده ابن أب حات ( ‪ ) 4/2/3459‬فلم يذكر فيه جرحا و ل تعديل ‪,‬‬
‫و لكنه قال ‪:‬‬
‫" أبو حبيبة ‪ ,‬مول الزبي ‪ ,‬صاحب عبد ال بن الزبي ‪ ,‬روى عن الزبي ‪ ,‬روى‬
‫عنه موسى بن عقبة ‪ ,‬و أبو السود ممد بن عبد الرحن " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و إنا خرجت هذا الديث لا فيه من نسبة القيام إل النب صلى ال عليه‬
‫وسلم لعكرمة بن أب جهل ‪ ,‬فقد لج التأخرون بالستدلل على جواز بل استحباب‬
‫القيام للداخل ‪ ,‬فأحببت أن أبي وهاءه و أظهر عواره ‪ ,‬حت ل يغتر به من يريد‬
‫انصح لدينه ‪ ,‬و ل سيما ‪ ,‬و هو مالف لا دلت السنة العملية عليه من كراهته‬
‫صلى ال عليه وسلم لذا القيام ‪ ,‬كما حققته ف غي هذا القام ‪.‬‬
‫و نوه ما ذكره الستاذ عزت الدعاس ف تعليقه على " الشمائل " الحمدية " ( ص‬
‫‪-‬‬
‫‪ - 175‬طبع حص ) أن النب صلى ال عليه وسلم كان يقوم لعبد ال بن أم مكتوم‬
‫‪-‬‬
‫( الصل ‪ :‬ابن أم كلثوم ! ) و يفرش له رداءه ليجلس عليه و يقول ‪ :‬أهل بالذي‬
‫عاتبن رب من أجله ‪ ,‬و ل أعلم لذا الديث أصل يكن العتماد عليه ‪ ,‬و غاية‬
‫ما روي ف بعض الروايات ف " الدر النثور " أنه صلى ال عليه وسلم كان يكرم‬
‫ابن أم مكتوم إذا دخل عليه ‪ .‬و هذا إن صح ل يستلزم أن يكون إكرامه صلى ال‬
‫عليه وسلم إياه بالقيام له ‪ ,‬فقد يكون بالقيام إليه ‪ ,‬أو بالتوسيع له ف الجلس‬
‫‪ ,‬أو بإلقاء وسادة إليه ‪ ,‬و نو ذلك من أنواع الكرام الشروع ‪.‬‬
‫و بذه الناسبة ل بد ل من التنبيه على بعض الخطاء الت وقعت للستاذ‬
‫الذكور ف تعليقه على حديث أنس ‪ " :‬ل يكن شخص أحب إليهم من رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم ‪ ,‬و كانوا ل يقومون له لا يعلمون من كراهيته لذلك " ‪ ,‬فقد‬
‫ذكر أن هذا الديث الصحيح ل يناف القيام لهل الفضل من الصالي ‪ ,‬و الدليل ‪:‬‬
‫‪ - 1‬أن النب صلى ال عليه وسلم كان ل يكره قيام بعضهم لبعض ‪.‬‬
‫‪ - 2‬و أنه أمر أسرى بن قريظة فقال لم ‪ :‬قوموا لسيدكم ‪ ,‬يعن سعد بن معاذ ‪.‬‬
‫‪ - 3‬أنه قام لعكرمة بن أب جهل ‪.‬‬
‫‪ - 4‬و كان يقوم لعدي بن حات كلما دخل عليه ‪.‬‬
‫‪ - 5‬و كان يقوم لعبد ال بن أم مكتوم ‪...‬‬
‫‪ - 6‬و قد ورد أن الصحابة قاموا لرسول ال صلى ال عليه وسلم ‪.‬‬
‫و الواب ‪ :‬أنه ل يصح شيء من هذه الدلة مطلقا ‪ ,‬و هى على ثلثة أنواع ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬ما ل أصل له البتة ف شيء من كتب السنة ‪ ,‬كالدليل الول ‪ ,‬بل و ل‬
‫علمت أحدا من العلماء التقدمي ذكره حديثا ‪ ,‬و كأنه رأي رآه بعضهم ‪ ,‬فجاء غيه‬
‫فتوهه حديثا ! و يعارضه قول الشيخ علي القاري ف " شرح الشمائل " ‪ :‬إن‬
‫الصحاب‬
‫ما كان يقوم بعضهم لبعض ‪ ,‬و استدل عليه بديث أنس الذكور آنفا ‪ ,‬و هذا هو‬
‫اللئق بم رضي ال عنهم ‪ ,‬لرصهم العروف على القتداء به صلى ال عليه وسلم‬
‫ف كل كبي و صغي ‪ ,‬خلفا لبعض العاصرين الذين يقولون ف مثل هذه السألة ‪:‬‬
‫هذه قشور ل قيمة لا ! و نو ذلك من العبارات الت تصد الشباب الؤمن عن‬
‫القتداء به صلى ال عليه وسلم ‪ ,‬بل و تمله على مالفته ‪ ,‬لن المر كما قيل‬
‫‪ :‬نفسك إن ل تشغلها بالي شغلتك بالشر !‬
‫الثان ‪ :‬ما له أصل و لكنه غي ثابت كالدليل الثالث و الرابع و الامس ‪ ,‬فكل‬
‫ذلك ما ل يصح من قبل إسناده و الثال بي يديك ‪ ,‬و هو الدليل الثالث ‪ ,‬و مثله‬
‫حديث قيامه صلى ال عليه وسلم لخيه ف الرضاعة ‪ ,‬فهو ضعيف أيضا كما سبق‬
‫بيانه‬
‫برقم ( ‪ , ) 1120‬و مثله قيامه لعدي ‪ ,‬و أما الدليل الاس ‪ ,‬فلم أقف عليه كما‬
‫سبق ‪ ,‬و قد اعترف غي ما واحد بضعف هذا النوع ‪ ,‬منهم ابن حجر اليتمي ‪ ,‬و‬
‫لكنهم‬
‫ركنوا ف الرد على من عارضهم با ذكرنا من الضعف إل قولم العروف بينهم ‪,‬‬
‫و الواهي عند الحققي من العلماء ‪ " :‬يعمل بالديث الضعيف ف فضائل العمال "‬
‫! فنقول ‪ :‬فأين الدليل على أن هذا القيام من فضائل العمال ‪ ,‬حت يصدق فيه‬
‫قولم الذكور إن صح ? ! و قد تنبه لذا الشيخ القاريء ‪ ,‬فقال ‪:‬‬
‫" إن هذا الرد مدفوع ; لن الضعيف يعمل به ف فضائل العمال العروفة ف الكتاب‬
‫و السنة ‪ ,‬لكن ل يستدل به على إثبات الصلة الستحبة " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذه حقيقة يغفل عنها جاهي العلماء و الؤلفي ‪ ,‬فضل عن غيهم ‪,‬‬
‫و بيانه ما ل يتسع له الجال هنا ‪.‬‬
‫و النوع الثالث و الي ‪ :‬ما له أصل أصيل من حيث الثبوت ‪ ,‬و لكن طرأ عليه شيء‬
‫من التحريف و التغيي لفظا أو معن أو كليهما معا و لو بدون قصد ‪ ,‬من ذلك‬
‫الدليل الثان ; فقد وقع فيه تريفان ‪ :‬قدي و حديث ‪ ,‬أما القدي ‪ ,‬فهو أن نص‬
‫الديث ف البخاري و غيه ‪ " :‬قوموا إل سيدكم " فجعله السيد عزت و غيه " ‪...‬‬
‫لسيدكم " ‪ ,‬و تأكد التحريف برواية أخرى قوية بلفظ ‪ " :‬قوموا إل سيدكم فأنزلوه‬
‫" و هذا مفصل ف " الصحيحة " ( رقم ‪ ) 67 -‬فل نطيل القول فيه ‪.‬‬
‫و أما التحريف الديد ‪ ,‬فقد اختص به السيد الذكور ‪ ,‬و هو قوله ‪ :‬أنه صلى ال‬
‫عليه وسلم أمر أسرى بن قريظة ‪ ..‬و القيقة أن المر كان موجها إل النصار‬
‫الذين هم قوم سعد و هو أميهم و سيدهم فعل ‪ ,‬و أنه كان لنزاله لنه كان مريضا‬
‫‪ ,‬و لذلك جاء النص ‪ " :‬قوموا إليه " و ليس ‪ " :‬قوموا له " و أكده زيادة الرواية‬
‫الخرى ‪ " :‬فأنزلوه " فل علقة للحديث بوضع الناع ‪.‬‬
‫و من ذلك قيامه صلى ال عليه وسلم إل ابنته فاطمة إذا دخلت عليه ‪ ,‬و قيامها‬
‫إليه صلى ال عليه وسلم إذا دخل عليها ‪ ,‬فإنه صحيح السناد ‪ ,‬و لكن ليس ف‬
‫القيام التنازع فيه ‪ ,‬لنه قام إليها ليجلسها ف ملسه ‪ ,‬و قامت إليه لتجلسه‬
‫ف ملسها ‪ ,‬و هذا ما ل خلف فيه ‪ .‬ألست ترى القائلي باستحباب القيام‬
‫الزعوم ل يقوم أحدهم لبنه و لو كان عالا فاضل ? ! بل قال العصام الشافعي‬
‫كما ف شرح الناوي على " الشمائل " ‪.‬‬
‫" و قد اتفق الناس ف القدي و الديث على استهجان قيام الوالد لولده ‪ ,‬و إن‬
‫عظم ‪ ,‬و لو وقع ذلك من بعض الباء لتذه الناس ضحكة و سخروا منه " !‬
‫و خلصة القول أنه ل يوجد دليل صحيح صريح ف استحباب هذا القيام ‪ ,‬و الناس‬
‫قسمان ‪ :‬فاضل و مفضول ‪ ,‬فمن كان من القسم الول فعليه أن يقتدي بالنب صلى‬
‫ال‬
‫عليه وسلم فيكره القيام من غيه له ‪ ,‬و من كان من القسم الخر ‪ ,‬فعليه أن يقتدي‬
‫بأصحابه صلى ال عليه وسلم ‪ ,‬فل يقوم لن كان من القسم الول فضل عن غيه !‬
‫و يعجبن ف هذا الصدد ما ذكره الشيخ جسوس ف شرحه على " الشمائل " نقل عن‬
‫ابن‬
‫رشد ف " البيان " قال ‪:‬‬
‫" القيام للرجل على أربعة أوجه ‪:‬‬
‫‪ - 1‬وجه يكون فيه مظورا ل يل ‪ ,‬و هو أن يقوم إكبارا و تعظيما و إجلل لن‬
‫يب أن يقام له تكبا و تبا على القائمي له ‪.‬‬
‫‪ - 2‬و وجه يكون فيه مكروها ‪ ,‬و هو أن يقوم إكبارا و تعظيما و إجلل لن ل يب‬
‫أن يقام له ‪ ,‬و ل يتكب على القائمي له ‪ ,‬فهذا يكره للتشبه بفعل البابرة و‬
‫ما يشى أن يدخله من تغيي نفس القوم له ‪.‬‬
‫‪ - 3‬و وجه يكون فيه جائزا ‪ ,‬و هو أن يقوم تلة و إكبارا لن ل يريد ذلك ‪,‬‬
‫و ل يشبه حاله حال البابرة ‪ ,‬و يؤمن أن تتغي نفس القوم له لذلك ‪ ,‬و هذه صفة‬
‫معدومة إل فيمن كان بالنبوة معصوما ‪.‬‬
‫‪ - 4‬و وجه يكون فيه حسنا ‪ ,‬و هو أن يقوم إل القادم عليه من سفر فرحا بقدومه‬
‫يسلم عليه ‪ ,‬أو القادم عليه الصاب بصيبة ليعزيه بصابه ‪ ,‬و ما أشبه ذلك ‪,‬‬
‫فعلى هذا يتخرج ما ورد ف هذا الباب من الثار ‪ ,‬و ل يتعارض شيء منها " ‪.‬‬
‫و لقد صدق رحه ال و أحسن مثواه ‪.‬‬
‫" الدينة خي ( و ف رواية ‪ :‬أفضل ) من مكة " ‪.‬‬ ‫‪1444‬‬
‫‪ $‬باطل ‪$‬‬
‫رواه البخاري ف " التاريخ الكبي " ( ‪ ) 1/1/160/476‬و الفضل الندي ف "‬
‫فضائل الدينة " ( رقم ‪ 12‬من منسوخت ) و الطبان ف " الكبي " ( ‪ ) 4450‬عن‬
‫ممد بن عبد الرحن العامري عن يي بن سعيد عن عمرة بنت عبد الرحن قالت ‪:‬‬
‫خطب‬
‫مروان بن الكم بكة ‪ ,‬فذكر مكة و فضلها ‪ ,‬فأطنب فيها ‪ ,‬و ‪ #‬رافع بن خديج ‪#‬‬
‫عند‬
‫النب فقال ‪ :‬ذكرت مكة و فضلها و هي على ما ذكرت ‪ ,‬و ل أسعك ذكرت الدينة‬
‫‪,‬‬
‫أشهد لسمعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول ‪ :‬فذكره ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا سند ضعيف ‪ ,‬علته ممد بن عبد الرحن العامري ‪ ,‬و هو الرداد ‪ ,‬قال‬
‫أبو حات ‪:‬‬
‫" ليس بقوي " ‪.‬‬
‫و قال أبو زرعة ‪:‬‬
‫" لي " ‪.‬‬
‫" رواياته ليست مفوظة " ‪.‬‬
‫ث ساق له أحاديث هذا أحدها ‪ ,‬و قال الذهب بعد أن ذكره ‪:‬‬
‫" ليس هو بصحيح ‪ ,‬و قد صح ‪ :‬صلة ف مكة ‪. " ...‬‬
‫يشي إل حديث " أن الصلة ف مكة أفضل من الصلة ف الدينة " فكيف تكون‬
‫الدينة أفضل من مكة ? و يعارضه أيضا قوله صلى ال عليه وسلم لكة ‪:‬‬
‫" وال إنك لي أرض ال ‪ ,‬و أحب أرض ال إل ال ‪. " ..‬‬
‫و هو مرج ف الشكاة ( ‪. ) 2725‬‬
‫و الديث ضعفه أيضا عبد الق ف " أحكامه " ( ‪ ) 108/2‬فقال ‪:‬‬
‫" و ممد بن عبد الرحن هذا ليس حديثه بشيء عندهم " ‪.‬‬
‫و الديث ذكره السيوطي ف " الامع " من رواية الطبان ف " الكبي "‬
‫و الدارقطن ف " الفراد " عن رافع ‪ ,‬و قال ف رسالته " الجج البينة ف‬
‫التفضيل بي مكة و الدينة " ( ق ‪: ) 68/2‬‬
‫" و هو ضعيف ‪ ,‬كما قال ابن عبد الب " ‪.‬‬
‫" إن سألت رب عز وجل فقلت ‪ :‬اللهم إنك أخرجتن من أحب أرضك إل ‪ ,‬فأنزلن‬ ‫‪1445‬‬
‫أحب‬
‫الرض إليك ‪ ,‬فأنزلن الدينة " ‪.‬‬
‫‪ $‬موضوع ‪$‬‬
‫أخرجه الاكم ( ‪ ) 278 - 3/277‬من طريق السي بن الفرج ‪ :‬حدثنا ممد بن‬
‫عمر ‪:‬‬
‫و حدثن الضحاك بن عثمان ‪ :‬أخبن عبد ال بن عبيد بن عمي ‪ :‬سعت عبد الرحن‬
‫ابن ‪ #‬الارث بن هشام ‪ #‬يدث عن أبيه قال ‪:‬‬
‫" رأيت رسول ال صلى ال عليه وسلم ف حجته ‪ ,‬و هو واقف على راحلته ‪ ,‬و هو‬
‫" وال إنك لي الرض و أحب الرض إل ال ‪ ,‬و لول أن أخرجت منك ما خرجت‬
‫"‬
‫‪ .‬قال ‪ :‬فقلت ‪ :‬يا ليتنا ل نفعل ‪ ,‬فارجع إليها فإنا منبتك و مولدك ‪ ,‬فقال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ " ...‬فذكره ‪.‬‬
‫أخرجه الاكم ف ترجة الارث بن هشام هذا رضي ال عنه ‪ ,‬و سكت عن إسناده ‪,‬‬
‫هو‬
‫و الذهب ‪ ,‬و هو إسناد هالك ‪ ,‬آفته ممد بن عمر ‪ ,‬و هو الواقدي ‪ ,‬فإنه كذاب ‪,‬‬
‫كما قال غي واحد من الئمة ‪ ,‬على أن الراوي عنه السي بن فرج قريب منه ‪ ,‬فقد‬
‫أورده الذهب ف " الضعفاء و التروكي " و قال ‪:‬‬
‫" قال ابن معي ‪ :‬يسرق الديث " ‪.‬‬
‫" قال ابن معي ‪ :‬كذاب يسرق الديث ‪ ,‬و مشاه غيه ‪ ,‬و قال أبو زرعة ‪ :‬ذهب‬
‫حديثه‬
‫"‪.‬‬
‫قال الافظ ف " اللسان " ‪:‬‬
‫" قوله ‪ :‬مشاه غيه ‪ ,‬ما علمت من عن " ‪.‬‬
‫ث نقل عن جع آخر من الئمة تضعيفه ‪ ,‬و عن أب حات أنه تركه ‪.‬‬
‫و الديث له طريق أخرى عند الاكم أيضا ( ‪ ) 3/3‬عن موسى النصاري ‪ :‬حدثنا‬
‫سعد‬
‫ابن سعيد القبي ‪ :‬حدثن أخي عن أب هريرة رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم قال ‪ :‬فذكره ‪ ,‬و قال ‪:‬‬
‫" رواته مدنيون من بيت أب سعيد القبي " ‪.‬‬
‫" لكنه موضوع ‪ ,‬فقد ثبت أن أحب البلد إل ال مكة ‪ ,‬و سعد ليس بثقة " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬تعصيب الناية بأخيه عبد ال أول ‪ ,‬فإنه أشد ضعفا من سعد ‪ ,‬و قد‬
‫أوردها الذهب ف " الضعفاء " ‪ ,‬فقال ف سعد ‪:‬‬
‫" ممع على ضعفه " ‪.‬‬
‫و قال ف أخيه ‪:‬‬
‫" تركوه " ‪.‬‬
‫و قد قال أبو حات ف الول منهما ‪:‬‬
‫" هو ف نفسه مستقيم ‪ ,‬و بليته أنه يدث عن أخيه عبد ال ‪ ,‬و عبد ال ضعيف ‪,‬‬
‫و ل يدث عن غيه " ‪.‬‬
‫و موسى النصاري ل أعرفه ‪ ,‬و يتمل أنه موسى بن شيبة بن عمرو النصاري‬
‫السلمي‬
‫الدن ‪ ,‬قال أحد ‪:‬‬
‫" أحاديثه مناكي " ‪.‬‬
‫" صال الديث " ‪.‬‬
‫" حد الساحر ضربة بالسيف " ‪.‬‬ ‫‪1446‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫أخرجه الترمذي ( ‪ ) 1/276‬و الدارقطن ( ص ‪ ) 336‬و الاكم ( ‪ ) 4/360‬و‬
‫الطبان‬
‫ف " العجم الكبي " ( رقم ‪ ) 1665 -‬و الرامهرمزي ف " الفاصل " ( ص ‪) 141‬‬
‫و ابن عدي ف " الكامل " ( ‪ ) 8/2‬و عنه البيهقي ( ‪ ) 8/136‬من طريق إساعيل بن‬
‫مسلم الكي عن السن عن ‪ #‬جندب ‪ #‬قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫‪:‬‬
‫" ل نعرفه مرفوعا إل من هذا الوجه ‪ ,‬و إساعيل بن مسلم الكي يضعف ف الديث‬
‫‪ ,‬و الصحيح عن جندب موقوف " ‪.‬‬
‫" صحيح السناد ; و إن كان الشيخان تركا حديث إساعيل بن مسلم ; فإنه غريب‬
‫صحيح‬
‫"!‬
‫قلت ‪ :‬و وافقه الذهب ! و هذا هو الغريب حقا ‪ ,‬فإن الذهب نفسه قد أورد إساعيل‬
‫هذا ف " الضعفاء و التروكي " و قال ‪:‬‬
‫" متفق على ضعفه " ‪ .‬و قال ف " الكاشف " ‪ " :‬ضعفوه ‪ ,‬و تركه النسائي " ‪.‬‬
‫و قد وجدت له متابعا ‪ ,‬يرويه ممد بن السن بن سيار أبو عبد ال ‪ :‬حدثنا خالد‬
‫العبدي عن السن به ‪.‬‬
‫أخرجه الطبان ( ‪ ) 1666‬و أبو سهل القطان ف " حديثه " ( ‪. ) 4/245/2‬‬
‫لكنها متابعة واهية ‪ ,‬فإن خالدا هذا ‪ ,‬ل أجد من ترجه ‪ ,‬و كذلك الراوي عنه ‪,‬‬
‫فل يعضد با ‪ ,‬على أن مدار الطريقي على السن ‪ ,‬و هو مدلس و قد عنعن ‪ .‬و‬
‫لذلك‬
‫فمن رام تسي الديث فما أحسن ‪ ,‬ل سيما و الصحيح عن جندب موقوف كما‬
‫تقدم عن‬
‫الترمذي ‪ ,‬و قد أخرجه الاكم ( ‪ ) 4/361‬من طريق أشعث بن عبد اللك عن‬
‫السن ‪:‬‬
‫" أن أميا من أمراء الكوفة دعا ساحرا يلعب بي يدي الناس فبلغ جندب ‪ ,‬فأقبل‬
‫بسيفه ‪ ,‬و اشتمل عليه ‪ ,‬فلما رآه ضربه بسيفه ‪ ,‬فتفرق الناس عنه ‪ ,‬فقال ‪ :‬أيها‬
‫الناس لن تراعوا ‪ ,‬إنا أردت الساحر ‪ -‬فأخذه المي فحبسه ‪ .‬فبلغ ذلك سلمان ‪,‬‬
‫فقال ‪ :‬بئس ما صنعا ! ل يكن ينبغي لذا و هو إمام يؤت به يدعو ساحرا يلعب بيد‬
‫يديه ‪ ,‬و ل ينبغي لذا أن يعاتب أميه بالسيف " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد موقوف صحيح إل السن ‪ .‬و قد توبع ‪ ,‬فقال هشيم ‪ :‬أنبأنا‬
‫خالد‬
‫الذاء عن أب عثمان النهدي ‪:‬‬
‫" أن ساحرا كان يلعب عند الوليد بن عقبة ‪ ,‬فكان يأخذ سيفه فيذبح نفسه ‪ ,‬و ل‬
‫يضره ‪ ,‬فقام جندب إل السيف فأخذه فضرب عنقه ‪ ,‬ث قرأ ‪ (* :‬أفتأتون السحر‬
‫و أنتم تبصرون )* ‪.‬‬
‫أخرجه الدارقطن و عنه البيهقي و ابن عساكر ف " تاريخ دمشق " ( ‪ 4/19/1‬و‬
‫‪)2‬‬
‫و السياق له من طرق عن هشيم به ‪.‬‬
‫و هذا إسناد صحيح موقوف ‪ ,‬صرح فيه هشيم بالتحديث ‪.‬‬
‫و له طريق أخرى عند البيهقي عن ابن وهب ‪ :‬أخبن ابن ليعة عن أب السود ‪:‬‬
‫" أن الوليد بن عقبة كان بالعراق يلعب بي يديه ساحر ‪ ,‬و كان يضرب رأس الرجل‬
‫‪,‬‬
‫ث يصيح به ‪ ,‬فيقوم خارجا ‪ ,‬فيتد إليه رأسه ‪ ,‬فقال الناس ‪ :‬سبحان ال ‪ ,‬يي‬
‫الوتى ! و رآه رجل من صال الهاجرين ‪ ,‬فنظر إليه ‪ ,‬فلما كان من الغد ‪ ,‬اشتمل‬
‫على سيفه فذهب يلعب لعبه ذلك ‪ ,‬فاخترط الرجل سيفه فضرب عنقه ‪ ,‬فقال ‪ :‬إن‬
‫كان‬
‫صادقا فليحي نفسه ! و أمر به الوليد دينارا صاحب السجن ‪ -‬و كان رجل صالا ‪-‬‬
‫فسجنه ‪ ,‬فأعجبه نو الرجل ‪ ,‬فقال ‪ :‬أتستطيع أن ترب ? قال ‪ :‬نعم ‪ ,‬قال ‪ :‬فاخرج‬
‫ل يسألن ال عنك أبدا " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد صحيح إن كان أبو السود أدرك القصة فإنه تابعي صغي ‪ ,‬و اسه‬
‫ممد بن عبد الرحن بن نوفل يتيم عروة ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و مثل هذا الساحر القتول ‪ ,‬هؤلء الطرقية الذين يتظاهرون بأنم من‬
‫أولياء ال ‪ ,‬فيضربون أنفسهم بالسيف و الشيش ‪ ,‬و بعضه سحر و تييل ل حقيقة له‬
‫‪ ,‬و بعضه تارب و تارين ‪ ,‬يستطيعه كل إنسان من مؤمن أو كافر إذا ترس عليه‬
‫و كان قوي القلب ‪ ,‬و من ذلك مسهم النار بأفواههم و أيديهم ‪ ,‬و دخولم التنور ‪,‬‬
‫و ل مع أحدهم ف حلب موقف تظاهر فيه أنه من هؤلء ‪ ,‬و أنه يطعن نفسه بالشيش‬
‫‪,‬‬
‫و يقبض على المر فنصحته ‪ ,‬و كشفت له عن القيقة ‪ ,‬و هددته بالرق إن ل‬
‫يرجع‬
‫عن هذه الدعوى الفارغة ! فلم يتراجع ‪ ,‬فقمت إليه و قربت النار من عمامته مهددا‬
‫‪ ,‬فلما أصر أحرقتها عليه ‪ ,‬و هو ينظر ! ث أطفأتا خشية أن يترق هو من تتها‬
‫معاندا ‪ .‬و ظن أن جندبا رضي ال عنه ‪ ,‬لو رأى هؤلء لقتلهم بسيفه كما فعل‬
‫بذلك الساحر *( و لعذاب الخرة أشد و أبقى )* ‪.‬‬
‫" من خلل النافق ‪ :‬إذا حدث كذب ‪ ,‬و إذا وعد أخلف ‪ ,‬و إذا ائتمن خان ‪ .‬و‬ ‫‪1447‬‬
‫لكن‬
‫النافق إذا حدث و هو يدث نفسه أنه يكذب ‪ ,‬و إذا وعد و هو يدث نفسه أنه‬
‫يكذب‬
‫( لعله ‪ :‬يلف ) ‪ ,‬و إذا ائتمن و هو يدث نفسه أنه يون " ‪.‬‬
‫‪ $‬منكر بذا التمام ‪$‬‬

‫أخرجه الطبان ف " الكبي " ( ‪ ) 6186‬من طريق مهران بن أب عمر ‪ :‬حدثنا علي‬
‫ابن عبد العلى عن أب النعمان ‪ :‬حدثن أبو الوقاص ‪ :‬حدثن ‪ #‬سلمان الفارسي ‪#‬‬
‫قال ‪:‬‬
‫" دخل أبو بكر و عمر رضي ال عنهما على رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ ,‬فقال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ ( :‬فذكر الشطر الول منه ) فخرجا من عند‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم و ها ثقيلن ‪ ,‬فلقيتهما ‪ ,‬فقلت ‪ :‬ما ل أراكما‬
‫ثقيلي ? قال ‪ :‬حديث سعناه من رسول ال صلى ال عليه وسلم قال ‪ ( :‬فذكره )‬
‫قال ‪ :‬أفل سألتماه ? قال ‪ :‬هبنا رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ .‬قلت ‪ :‬لكن‬
‫سأسأله ‪ .‬فدخلت على رسول ال صلى ال عليه وسلم فقلت ‪ :‬لقين أبو بكر و عمر‬
‫‪,‬‬
‫و ها ثقيلن ‪ .‬ث ذكرت ما قال ‪ .‬فقال ‪ :‬قد حدثتهما ‪ ,‬و ل أضعه على الوضع‬
‫الذي يضعانه ‪ ,‬و لكن النافق ‪ " ..‬الديث ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و إسناده ضعيف ‪ ,‬أبو النعمان و أبو وقاص كلها مهول كما قال الترمذي‬
‫ث‬
‫الذهب ‪ ,‬ث العسقلن ‪ .‬فقول هذا ف " الفتح " ‪:‬‬
‫" و إسناده ل بأس به ‪ ,‬ليس فيهم من أجع على تركه " ‪.‬‬
‫أقول ‪ :‬يكفي ف ضعف السند أن يكون فيه مهول واحد فكيف و ها مهولن ? !‬
‫فلعل‬
‫الافظ نسي أو ل يستحضر الهالة الت اعترف با ف " التقريب " ‪ ,‬فكون السند‬
‫سالا من أجع على تركه ل يستلزم القول بأنه ل بأس بإسناده كما يفى على‬
‫العارفي بذا العلم ‪ .‬و لذلك ضعف الديث الترمذي كما يأت ‪.‬‬
‫ث إن فيه علة أخرى و هي تفرد ابن عبد العلى ‪ ,‬و قد قال فيه الذهب ‪:‬‬
‫" صويلح الديث ‪ ,‬قال أبو حات ‪ :‬ليس بقوي ‪ .‬و قال أحد و النسائي ‪ :‬ليس به بأس‬
‫"‪.‬‬
‫" صدوق ‪ ,‬قال أبو حات ‪ :‬ليس بالقوي " ‪.‬‬
‫" صدوق ‪ ,‬ربا وهم " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬فمثله يترشح ليكون حسنا ‪ ,‬فإذا توبع من مثله جزم بسنه ‪ ,‬و لكنه تفرد به‬
‫كما جزم بذلك الذهب ف " اليزان " ‪.‬‬
‫و قد اختلف عليه ف إسناده فرواه مهران عنه بإسناده التقدم ‪.‬‬
‫و خالفه إبراهيم بن طهمان عنه عن أب النعمان عن أب وقاص عن زيد بن أرقم عن‬
‫النب صلى ال عليه وسلم قال ‪:‬‬
‫" إذا وعد الرجل أخاه و من نيته أن يفي له فلم يف و ل يىء للميعاد فل إث‬
‫عليه " ‪.‬‬
‫أخرجه أبو داود ( ‪ ) 4995‬و الترمذي ( ‪ ) 2635‬و قال ‪:‬‬
‫" حديث غريب ‪ ,‬و ليس إسناده بالقوي ‪ ,‬علي بن عبد العلى ثقة ‪ ,‬و ل يعرف أبو‬
‫النعمان و ل أبو وقاص ‪ ,‬و ها مهولن " ‪.‬‬
‫و لعل رواية ابن طهمان أصح من رواية ابن أب عمر و هو العطار الرازي ‪ ,‬فإن‬
‫الول أخرج له الشيخان ‪ ,‬و قال فيه الافظ ‪:‬‬
‫" ثقة يغرب " ‪.‬‬
‫و الخر ل يرج له الشيخان شيئا ‪ ,‬و قال فيه الافظ ‪:‬‬
‫" صدوق له أوهام سيء الفظ " !‬
‫و جلة القول أن الديث ضعيف للجهالة و الضطراب ‪.‬‬
‫ث إن ف قوله ‪ " :‬و لكن النافق ‪ " ..‬إل نكارة لخالفته لديث أب هريرة‬
‫و ابن عمرو مرفوعا <‪ >1‬بنحو الشطر الول منه دون هذه الزيادة الفسرة للمراد‬
‫بـ‬
‫" النافق " ‪ ,‬و هو خلف التبادر من إطلق الديث الصحيح ‪ ,‬فإنه يشمل من كان‬
‫ف نيته أن يفي ‪ ,‬ث ل يف ‪ ,‬و من ل يكن ف نيته أن يفعل ‪ ,‬خلفا لا نقله‬
‫الافظ عن الغزال ‪ .‬وال أعلم ‪.‬‬
‫*‪-------------------------------------------‬‬
‫‪*-------------------------------‬‬
‫[‪ ]1‬انظر " متصر البخاري " ( ‪ 24‬و ‪ . ) 25‬اهـ ‪.‬‬
‫‪#1#‬‬
‫" احضروا موتاكم ‪ ,‬و لقنوهم ل إله إل ال ‪ ,‬و بشروهم بالنة ‪ ,‬فإن الليم من‬ ‫‪1448‬‬
‫الرجال و النساء يتحيون عند ذلك الصرع ‪ ,‬و إن الشيطان لقرب ما يكون عند‬
‫ذلك‬
‫الصرع ‪ ,‬والذي نفسي بيده ل ترج نفس عبد من الدنيا حت يأل كل عرق منه على‬
‫حياله " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫أخرجه أبو نعيم ف " اللية " ( ‪ ) 5/186‬من طريق إساعيل بن عياش عن أب معاذ‬
‫عتبة بن حيد عن مكحول عن ‪ #‬واثلة بن السقع ‪ #‬قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم ‪ :‬فذكره و قال ‪:‬‬
‫" غريب من حديث مكحول ل نكتبه إل من حديث إساعيل " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هو ضعيف ف روايته عن غي الشاميي ‪ ,‬و هذه منها ‪ ,‬فإن أبا معاذ هذا‬
‫بصري ‪ ,‬و مع ذلك ففي حفظه ‪ -‬أعن أبا معاذ ‪ -‬شيء كما يشعر بذلك قول‬
‫الافظ فيه‬
‫‪:‬‬
‫و مكحول و هو الشامي ‪ ,‬و إن كان سع من واثلة ‪ ,‬فإنه موصوف بالتدليس ‪ ,‬فمثله‬
‫يتحفظ من حديثه العنعن كهذا ‪.‬‬
‫و الديث أورده السيوطي ف زيادته على " الامع الصغي " و سكت عليه ف "‬
‫الاوي للفتاوي " ( ‪ ! ) 2/119‬و قد ذكر فيه بعضه شاهدا فقال ‪:‬‬
‫" و أخرج الارث بن أب أسامة ف " مسنده " من مرسل عطار بن يسار عن النب‬
‫صلى ال عليه وسلم قال ‪:‬‬
‫" معالة ملك الوت أشد من ألف ضربة بالسيف ‪ ,‬و ما من مؤمن يوت إل و كل‬
‫عرق‬
‫منه يأل على حدة ‪ ,‬و أقرب ما يكون عدو ال منه تلك الساعة ‪ .‬مرسل جيد السناد‬
‫"‪.‬‬
‫( فائدة ) ‪ :‬و أما ما نقله الغزال ف " الدرة الفاخرة ف كشف علوم الخرة " من‬
‫فتنة الوت ‪ ,‬و أن إبليس لعنه ال و كل أعوانه يأتون اليت على صفة أبويه على‬
‫صفة اليهودية ‪ ,‬فيقولن له ‪ :‬مت يهوديا ‪ ,‬فإن انصرف عنهم جاء أقوام آخرون على‬
‫صفة النصارى حت يعرض عليه عقائد كل ملة ‪ ,‬فمن أراد ال هدايته أرسل إليه‬
‫جبيل فيطرد الشيطان و جنده ‪ ,‬فيبتسم اليت ‪ ...‬إل ‪ ,‬فقال السيوطي ‪:‬‬
‫" ل أقف عليه ف الديث " ‪.‬‬
‫" من قرأ ف إثر وضوئه ‪ (* :‬إنا أنزلناه ف ليلة القدر )* مرة واحدة كان من‬ ‫‪1449‬‬
‫الصديقي ‪ ,‬و من قرأها مرتي كتب ف ديوان الشهداء ‪ ,‬و من قرأها ثلثا‬
‫حشره ال مشر النبياء " ‪.‬‬
‫‪ $‬موضوع ‪$‬‬
‫رواه الديلمي ف " مسند الفردوس " من طريق أب عبيدة عن السن عن ‪ #‬أنس ‪#‬‬
‫قال ‪:‬‬
‫و أبو عبيدة مهول ‪ .‬كذا ف " الاوي للفتاوي " للسيوطي ( ‪ ) 2/11‬و فيه علة‬
‫أخرى و هي عنعنة البصري ‪.‬‬
‫و أما الديث فلوائح الوضع عليه ظاهرة ‪ ,‬و ظن أن الفة من هذا الجهول أو من‬
‫دونه ‪ ,‬لكن السيوطي ل يسق من إسناده إل ما ذكرت ‪ .‬وال أعلم ‪.‬‬
‫و قد كنت ذكرت الديث متصرا برقم ( ‪ ) 68‬و نقلت عن الافظ السخاوي أنه‬
‫قال ‪" :‬‬
‫ل أصل له " ‪ ,‬فلما وقفت على لفظه و شيء من سنده بادرت إل تريه و الكشف‬
‫عن‬
‫علته ‪ ,‬لكي ل يفهم قول السخاوي ‪ " :‬ل أصل له " بعن ل إسناد له كما هو‬
‫التبادر عند التأخرين ‪.‬‬
‫" ليهبطن عيسى ابن مري حكما عدل ‪ ,‬و إماما مقسطا ‪ ,‬و ليسلكن فج [ الروحاء ]‬ ‫‪1450‬‬
‫حاجا أو معتمرا ‪ ,‬أو ليثنينهما <‪ , >1‬و ليأتي قبي حت يسلم علي ‪ ,‬و لردن‬
‫عليه " ‪.‬‬
‫*‪-------------------------------------------‬‬
‫‪*-------------------------------‬‬
‫[‪ ]1‬الصل ‪ " :‬بنيتهما " ‪ .‬و التصحيح من " صحيح مسلم " ‪ .‬اهـ ‪.‬‬
‫‪#1#‬‬
‫‪ $‬منكر بذا التمام ‪$‬‬

‫و أخرجه الاكم ( ‪ ) 2/595‬من طريق يعلى بن عبيد ‪ :‬حدثنا ممد بن إسحاق عن‬
‫سعيد‬
‫ابن أب سعيد القبي عن عطاء مول أم صبية قال ‪ :‬سعت ‪ #‬أبا هريرة ‪ #‬يقول ‪:‬‬
‫قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ :‬فكذكره ‪ ,‬و قال ‪:‬‬
‫" صحيح السناد ‪ ,‬و ل يرجاه بذه السياقة " ‪ .‬و وافقه الذهب ‪.‬‬
‫و أقول ‪ :‬كل ‪ ,‬بل هو ضعيف ‪ ,‬فيه ثلث علل ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬جهالة عطاء هذا قال الذهب نفسه ف ترجته من " اليزان " ‪:‬‬
‫" ل يعرف ‪ ,‬تفرد عنه القبي " ‪.‬‬
‫الثانية ‪ :‬عنعنة ابن إسحاق ‪ ,‬فإنه مدلس مشهور بذلك ‪.‬‬
‫الثالثة ‪ :‬الختلف عليه ف إسناده ‪ ,‬فقد قال ابن أب حات ف " العلل " (‬
‫‪: ) 2/413‬‬
‫" سألت أبا زرعة عن حديث اختلف فيه عن ممد بن إسحاق ‪ ,‬فيوي ممد بن سلمة‬
‫عن‬
‫ممد بن إسحاق عن سعيد بن أب سعيد القبي عن أبيه عن أب هريرة عن النب‬
‫صلى ال عليه وسلم أنه قال ‪ ( :‬فذكره ) ‪ .‬و روى يونس بن بكي عن ممد بن‬
‫إسحاق‬
‫عن سعيد القبي عن عطاء مول أم صبية عن أب هريرة عن النب صلى ال عليه‬
‫وسلم ? قال أبو زرعة ‪ :‬قد اختلف فيه عن ممد بن سلمة ف هذا الديث ‪ ,‬حدثنا‬
‫أحد بن أب شعبة ‪ ,‬فقال فيه ‪ :‬عن ممد بن سلمة عن ابن إسحاق عن سعيد عن أبيه‬
‫عن أب هريرة عن النب صلى ال عليه وسلم ‪ .‬قال أبو زرعة ‪ :‬و حدثنا أبو الصبغ‬
‫عبد العزيز بن يي الران عن ممد بن سلمة عن ابن إسحاق عن عطاء مول أم صبية‬
‫عن أب هريرة عن النب صلى ال عليه وسلم ‪ .‬و هذا أصح " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و يؤيده رواية يعلى بن عبيد عن ابن إسحاق به ‪ .‬وال أعلم ‪.‬‬
‫و إنا أوردت الديث هنا ‪ ,‬من أجل شطره الثان ‪ ,‬و أما شطره الول فصحيح ‪,‬‬
‫أخرجه مسلم ( ‪ ) 4/60‬و غيه من طريق أخرى عن أب هريرة عن النب صلى ال‬
‫عليه‬
‫وسلم قال ‪:‬‬
‫" والذي نفسي بيده ‪ ,‬ليهلن ابن مري ‪ " ..‬الديث دون قوله ‪ " :‬و ليأتي قبي ‪..‬‬
‫"‪.‬‬
‫" ليس صدقة أعظم أجرا من الاء " ‪.‬‬ ‫‪1451‬‬
‫‪ $‬ضعيف جدا ‪$‬‬

‫أخرجه ابن عساكر ف " تاريخ دمشق " ( ‪ - 2/1/152‬طبع دمشق ) من طريق‬
‫بسنده عن داود بن عطاء عن يزيد بن عبد اللك بن الغية النوفلي عن أبيه عن‬
‫يزيد بن خصيفة عن يزيد بن رومان عن سعيد بن أب سعيد عن ‪ #‬أب هريرة ‪ #‬عن‬
‫النب‬
‫و من طريق البيهقي أورده السيوطي ف " الامع الصغي " ‪ ,‬فقال الناوي ‪:‬‬
‫" رمز لسنه ( ! ) و فيه داود بن عطاء أورده الذهب ف " الضعفاء و التروكي "‬
‫و قال ‪:‬‬
‫" قال البخاري ‪ :‬متروك " ‪.‬‬
‫و يزيد بن عبد اللك النوفلي ضعفوه ‪.‬‬
‫و سعيد بن أب سعيد قال ابن عدي ‪ " :‬مهول " ‪ .‬انتهى كلم الناوي ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬سعيد هذا هو القبي ما ف ذلك ريب ‪ ,‬و هو معروف بالكثار من الرواية عن‬
‫أب هريرة ‪ ,‬و هو ثقة ‪ ,‬ل دخل له ف هذا الديث ‪ ,‬و إنا العلة من اللذين‬
‫ذكرها قبله ‪.‬‬
‫" و إسناده ضعيف ‪ ,‬و قول الؤلف ‪ " :‬حسن " منوع " ‪.‬‬
‫" خس ليال ل ترد فيهن الدعوة ‪ :‬اول ليلة من رجل ‪ ,‬و ليلة النصف من شعبان ‪,‬‬ ‫‪1452‬‬
‫و ليلة المعة ‪ ,‬و ليلة الفطر ‪ ,‬و ليلة النحر " ‪.‬‬
‫‪ $‬موضوع ‪$‬‬
‫أخرجه ابن عساكر ف " تاريخ دمشق " ( ‪ ) 276 - 10/275‬من طريق أب سعيد‬
‫بندار بن‬
‫عمر بن ممد الرويان بسنده عن إبراهيم بن أب يي عن أب قعنب عن ‪ #‬أب أمامة‬
‫‪ #‬قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪.‬‬
‫أورده ف ترجة بندار هذا ‪ ,‬و روى عن عبد العزيز النخشب أنه قال ‪:‬‬
‫" ل تسمع منه ‪ ,‬فإنه كذاب " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و إبراهيم بن أب يي كذاب أيضا كما قال يي و غيه ‪ .‬و هو من شيوخ‬
‫الشافعي الذين خفي عليه حالم ‪.‬‬
‫و أبو قعنب ‪ ,‬ل أعرفه ‪.‬‬
‫و الديث أورده السيوطي ف " الامع " من هذا الوجه فأساء ! و يبدو أن الناوي‬
‫ل يقف على إسناده ‪ ,‬فلم يتكلم عليه بشيء ‪ ,‬و لكنه قال ‪:‬‬
‫" و رواه عن أب أمامة أيضا الديلمي ف " الفردوس " ‪ ,‬فما أوهه صنيع الصنف من‬
‫كونه ل يرجه أحد من وضع لم الرموز غي سديد ‪ ,‬و رواه البيهقي من حديث ابن‬
‫عمر ‪ ,‬و كذا ابن ناصر و العسكري ‪ .‬قال ابن حجر ‪ :‬و طرقه كلها معلولة " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و من هذه الطرق ما أخرجه أبو بكر بن لل ف " أحاديث أب عمران الفراء "‬
‫( ق ‪ ) 64/2‬و ابن عساكر أيضا ( ‪ ) 3/217/2‬من طريق إبراهيم بن ممد بن برة‬
‫الصنعان ‪ :‬حدثنا عبد القدوس بن الجاج بن مرداس ‪ :‬حدثنا إبراهيم بن أب يي‬
‫عن ابن معتب عن أب أمامة به ‪.‬‬
‫كذا وقع عند ابن لل ‪ " :‬ابن معتب " ‪ ,‬و عن ابن عساكر ‪ " :‬أبو قعيب " و عنده ف‬
‫الطريق الول ‪ " :‬أب قعنب " ‪ ,‬و كل ذلك ما ل يوجد ‪ ,‬و لعل الصواب أبو معتب‬
‫و هو ابن عمرو السلمي ‪ ,‬ذكره أبو حات ف " الصحابة " و ل يثبت كما قال ابن‬
‫منده ‪.‬‬
‫و عبد القدوس بن الجاج الظاهر أنه أبو الغية الولن و هو ثقة ‪ ,‬لكن ل أر‬
‫من سى جده مرداسا ‪.‬‬
‫و أما الراوي عنه ابن برة ‪ ,‬فلم أعرفه ‪ ,‬و ل يترجه الافظ ف " التبصي "‬
‫كعادته ‪.‬‬
‫و بالملة فمدار هذه الطريق على إبراهيم بن أب يي الكذاب ‪.‬‬
‫ث رأيته ف " مسند الفردوس " ف نسخة مصورة مرومة ( ص ‪ ) 130‬من طريق‬
‫إبراهيم‬
‫ابن ممد بن مرة ( كذا ) الصنعان ‪ :‬حدثنا عبد القدوس بن مرداس ‪ :‬حدثنا إبراهيم‬
‫ابن أب يي به ‪.‬‬
‫و ف " الرح و التعديل " ( ‪: ) 3/1/56‬‬
‫" عبد القدوس بن إبراهيم بن عبيد ال بن مرداس العبدري من بن عبد الدار‬
‫الصنعان روى عن إبراهيم بن عمر الصنعان ‪ .‬روى عنه إساعيل بن أب أويس حديث‬
‫الائدة " ‪.‬‬
‫فلعله هو هذا ‪ ,‬لكن وقع منسوبا لده ‪ ,‬و قوله ف الطريق التقدمة ‪ " :‬ابن‬
‫الجاج " من زيادات بعض النساخ ‪.‬‬
‫ث إن ف " الديلمي " ‪ " :‬أب قعنب " كما ف الطريق الول ‪ .‬وال أعلم ‪.‬‬
‫" سادة السودان أربعة ‪ :‬لقمان البشي ‪ ,‬و النجاشي ‪ ,‬و بلل ‪ ,‬و مهجع " ‪.‬‬ ‫‪1453‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫أخرجه ابن عساكر ف " تاريخ دمشق " ( ‪ ) 10/1/330‬من طريق أحد بن شبويه ‪:‬‬
‫نا‬
‫سليمان بن صال ‪ :‬حدثن عبد ال يعن ابن البارك عن ‪ #‬عبد الرحن بن يزيد بن‬
‫جابر ‪ #‬قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ :‬فذكره ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد ضعيف ‪ ,‬فإنه مع إرساله ; فيه أحد بن شبويه مهول كما قال‬
‫الافظ ف " اللسان " ‪ ,‬و ساق له حديثا من روايته عن ممد بن سلمة بإسناده إل‬
‫ابن عباس و قال ‪:‬‬
‫" و الديث باطل مركب على هذا السناد ‪ ,‬و الفة منه أو من شيخه ‪ ,‬فإنه ضعيف‬
‫"‬
‫‪.‬‬
‫و الديث أورده السيوطي ف " الامع " من طريق ابن عساكر ‪ ,‬و يبدو أن الناوي‬
‫ل يتنبه لذه الهالة ‪ ,‬فقال مستدركا عليه ‪:‬‬
‫" ابن عساكر ف " تاريه " ف ترجة بلل من طريق ابن البارك مصرحا فلو عزاه‬
‫الصنف إليه لكان أول " !‬
‫قلت ‪ :‬كيف يصح عزوه إليه ‪ ,‬و السند غي صحيح إليه ‪ ,‬و هو ل يرجه ‪ -‬فيما‬
‫علمت‬
‫‪ -‬ف شيء من مصنفاته الثابتة النسبة إليه ‪ ,‬مثل " الزهد " مثل ? !‬
‫و قد روي من وجه آخر معضل بلفظ ‪:‬‬
‫" خي السودان أربعة ‪ :‬لقمان ‪ ,‬و النجاشي ‪ ,‬و بلل ‪ ,‬و مهجع " ‪.‬‬
‫" خي السودان أربعة ‪ :‬لقمان ‪ ,‬و النجاشي ‪ ,‬و بلل ‪ ,‬و مهجع " ‪.‬‬ ‫‪1454‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫أخرجه ابن عساكر ( ‪ ) 10/330/331‬من طريق أب صال عن معاوية عن ‪#‬‬
‫الوزاعي ‪#‬‬
‫قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ :‬فذكره ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد معضل كما قال السيوطي ف " الامع " لن الوزاعي و اسه‬
‫عبد الرحن بن عمرو من أتباع التابعي ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و السند إليه فيه ضعف لن ; أبا صال و هو عبد ال أب صال كاتب الليث‬
‫متكلم فيه من قبل حفظه ‪ .‬قال الافظ ‪:‬‬
‫و قد روي الديث عن الوزاعي موصول بلفظ آخر و هو ‪:‬‬
‫" خي السودان ثلثة ‪ :‬لقمان ‪ ,‬و بلل ‪ ,‬و مهجع مول رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم " ‪.‬‬
‫" خي السودان ثلثة ‪ :‬لقمان ‪ ,‬و بلل ‪ ,‬و مهجع مول رسول ال صلى ال عليه‬ ‫‪1455‬‬
‫وسلم " ‪.‬‬
‫‪ $‬منكر ‪$‬‬
‫أخرجه الاكم ( ‪ : ) 3/284‬أخبن إساعيل بن ممد بن الفضل الشعران ‪ :‬حدثنا‬
‫جدي ‪ :‬حدثنا الكم عن القل بن زياد عن الوزاعي ‪ :‬حدثن أبو عمار عن ‪ #‬واثلة‬
‫ابن السقع ‪ #‬رضي ال عنه قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ :‬فذكره ‪,‬‬
‫و قال ‪:‬‬
‫" كذا قال ‪ " :‬مول رسول ال صلى ال عليه وسلم " و ل أعرف ذا " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬يشي إل نكارة هذا القول ‪ ,‬و لكنه ل يتكلم على السناد بشيء فأوهم‬
‫سلمته من قادح ‪ ,‬و ليس كذلك ‪ ,‬فإن إساعيل الشعران هذا قد أورده الذهب نفسه‬
‫ف " اليزان " و قال ‪:‬‬
‫" من شيوخ الاكم ‪ ,‬قال الاكم ‪ :‬ارتبت ف لقيه بعض الشيوخ ‪ .‬ث قال ‪ :‬حدثنا‬
‫إساعيل ‪ :‬حدثنا جدي ‪. " ..‬‬
‫قلت ‪ :‬فذكر له بإسناد آخر عن أنس حديث " طلب العلم فريضة على كل مسلم "‬
‫و قال ‪:‬‬
‫" غريب فرد " ‪.‬‬
‫فكأن الاكم يشي بذا إل شكه ف ساع إساعيل من جده الفضل ‪.‬‬
‫و الفضل نفسه فيه كلم أيضا ‪ ,‬فقد قال ابن أب حات ( ‪: ) 3/2/69‬‬
‫" كتبت عنه بالري ‪ ,‬و تكلموا فيه " ‪.‬‬
‫و من أجل هذا ذكره الذهب أيضا ف " اليزان " لكنه أتبع ذلك بقوله ‪:‬‬
‫" و قال الاكم ‪ :‬كان أديبا فقيها عابدا ‪ ,‬عارفا بالرجال ‪ ,‬كان يرسل شعره ‪ .‬قلت‬
‫‪ :‬عرف بالشعران ‪ ,‬و هو ثقة ‪ ,‬ل يطعن فيه بجة ‪ ,‬و قد سئل عنه السي القتبان‬
‫? فرماه بالكذب ‪ .‬قال ‪ :‬و سعت أبا عبد ال بن الخرم يسأل عنه ‪ ,‬فقال ‪ :‬صدوق‬
‫إل أنه كان غاليا ف التشيع قلت ‪ :‬مات سنة اثنتي و ثاني و مائتي " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و بالملة فعلة هذا السناد ‪ ,‬إنا هي إساعيل الشعران ‪ ,‬فإنه مع تكلم‬
‫الاكم ف ساعه ل أعلم أحدا وثقه ‪ .‬مع النكارة الت ف متنه ‪ ,‬كما تقدم عن‬
‫الذهب ‪ ,‬و تبعه على ذلك الافظ فإنه أورد مهجعا هذا ف القسم الول من "‬
‫الصابة " و قال ‪:‬‬
‫" هو مول رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ .‬ذكره الاكم ف " صحيحه " من طريق‬
‫القل بن زياد ‪ ( ..‬فذكر الديث و قال ‪ ) :‬قلت ‪ :‬و أخشى أن يكون الذي بعده " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬والذي بعده ‪:‬‬
‫" مهجع العكي مول عمر بن الطاب ‪ .‬قال ابن هشام ‪ :‬أصله من ( عك ) ‪ ,‬فأصابه‬
‫سباء ‪ ,‬فمن عليه عمر فأعتقه ‪ ,‬و كان من السابقي إل السلم ‪ ,‬و شهد بدرا‬
‫و استشهد با ‪ ,‬و قال موسى بن عقبة ‪ :‬كان أول من قتل ذلك اليوم " ‪.‬‬
‫فقد أخطأ الشعران فجعل مهجعا هذا حبشيا مول رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪,‬‬
‫و هو عكي عرب مول عمر ‪ .‬وال أعلم ‪.‬‬
‫" إن الرحة ل تنل على قوم فيهم قاطع رحم " ‪.‬‬ ‫‪1456‬‬
‫‪ $‬ضعيف جدا ‪$‬‬

‫أخرجه البخاري ف " الدب الفرد " ( ‪ ) 63‬و كذا الطبان ف " الكبي " و ابن‬
‫عدي ( ق ‪ ) 155/2‬من طريق سليمان أب إدام قال ‪ :‬سعت عبد ال بن أب أوف‬
‫يقول‬
‫‪ :‬عن النب صلى ال عليه وسلم قال ‪ :‬فذكره ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد واه جدا ‪ ,‬سليمان هذا و هو ابن زيد الحارب قال ابن معي ‪:‬‬
‫" ليس بثقة ‪ ,‬كذاب ‪ ,‬ليس يسوى حديثه فلسا " ‪.‬‬
‫" ليس بقوي " ‪.‬‬
‫" رواه الطبان ‪ ,‬و فيه أبو إدام الحارب و هو كذاب " ‪.‬‬
‫" من سأل ف الساجد فاحرموه " ‪.‬‬ ‫‪1457‬‬
‫‪ $‬ل أصل له ‪$‬‬

‫كما قال السيوطي ف " الاوي للفتاوي " ( ‪ , ) 1/120‬و هو من الحاديث الت‬
‫وقعت‬
‫ف كتاب " الدخل " لبن الاج ( ‪ , ) 1/310‬و كم فيه من الحاديث الضعيفة‬
‫و الوضوعة ‪ ,‬و ما ل أصل له ‪ ,‬و هو ف هذا شبيه بكتاب " الحياء " للغزال ‪,‬‬
‫كما ل يفى على من درس الكتابي من أهل العلم ‪.‬‬
‫ث قال السيوطي ‪:‬‬
‫" و إنا قلنا بالكراهة أخذا من حديث النهي عن نشد الضالة ف السجد ‪ ,‬و يلحق‬
‫به ما ف معناه ‪ ,‬من البيع و الشراء و نوها ‪ ,‬و كراهة رفع الصوت ف السجد‬
‫بالعلم و غيه " ‪.‬‬
‫و قد استدل السيوطي على جواز السؤال و التصدق عليه ف السجد بالديث الت‬
‫و قواه ‪ ,‬و لا كان ضعيف السناد كان ل بد من أن أورده لكشف عن علته فقلت ‪:‬‬
‫" هل منكم أحد أطعم اليوم مسكينا ? فقال أبو بكر رضي ال عنه ‪ :‬دخلت السجد‬
‫فإذا أنا بسائل ‪ ,‬فوجدت كسرة خبز ف يد عبد الرحن ‪ ,‬فأخذتا منه ‪ ,‬فدفعتها‬
‫إليه " ‪.‬‬
‫" هل منكم أحد أطعم اليوم مسكينا ? فقال أبو بكر رضي ال عنه ‪ :‬دخلت السجد‬ ‫‪1458‬‬
‫فإذا أنا بسائل ‪ ,‬فوجدت كسرة خبز ف يد عبد الرحن ‪ ,‬فأخذتا منه ‪ ,‬فدفعتها‬
‫إليه " ‪.‬‬
‫‪ $‬منكر ‪$‬‬
‫أخرجه أبو داود ( ‪ ) 1/265‬و الاكم ( ‪ ) 1/412‬و عنه البيهقي ( ‪ ) 4/199‬من‬
‫طريق‬
‫مبارك بن فضالة عن ثابت البنان عن عبد الرحن بن أب ليلى عن ‪ #‬عبد الرحن بن‬
‫أب بكر ‪ #‬قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ :‬فذكره ‪ .‬و قال الاكم ‪:‬‬
‫" صحيح على شرط مسلم " ! و وافقه الذهب !‬
‫قلت ‪ :‬و هذا من عجائبهما ‪ ,‬و ل سيما الذهب ; فإنه أورد البارك هذا ف "‬
‫الضعفاء و التروكي " و قال ‪:‬‬
‫" ضعفه أحد و النسائي ‪ ,‬و كان يدلس " ‪.‬‬
‫فأنت تراه قد عنعنه ‪ ,‬ث هو مع ذلك ليس من رجال مسلم ! ! و من هذا تعلم أن‬
‫قول‬
‫النووي ف " شرح الهذب " ‪:‬‬
‫" رواه أبو داود بإسناد جيد " ليس بيد و إن أقره السيوطي ف " الاوي للفتاوي‬
‫" ( ‪! ! ) 1/118‬‬
‫و ما يؤكد ضعف الديث بذا السياق أنه قد صح من حديث أب هريرة مرفوعا نوه‬
‫‪.‬‬
‫و ليس فيه أن تصدق أب بكر رضي ال عنه كان ف السجد ‪ ,‬أخرجه مسلم و غي ‪,‬‬
‫و هو مرج ف الكتاب الخر " الصحيحة " ( رقم ‪. ) 88‬‬
‫و إذا عرفت ذلك فل يستقيم استدلل السيوطي بالديث على أن الصدقة على‬
‫السائل‬
‫ف السجد ليست مكروهة ‪ ,‬و أن السؤال فيه ليس بحرم ‪ ,‬وال أعلم ‪.‬‬
‫" ليس لقاتل وصية " ‪.‬‬ ‫‪1459‬‬
‫‪ $‬موضوع ‪$‬‬
‫رواه الطبان ف " الوسط " ( ‪ - 1/152/2‬ممع البحرين ) و الدارقطن ف " سننه‬
‫" ( ‪ ) 4/236/115‬و البيهقي ( ‪ ) 6/281‬عن بقية عن مبشر بن عبيد عن حجاج‬
‫بن أرطاة‬
‫عن عاصم عن زر عن ‪ #‬علي ‪ , #‬و قال الطبان ‪:‬‬
‫" ل يروى عن علي إل بذا السناد ‪ ,‬تفرد به بقية " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هو مدلس ‪ ,‬و مثله حجاج بن أرطاة ‪ ,‬لكن الفة من الذي بينهما ‪ ,‬و به‬
‫أعله الدارقطن فقال ‪:‬‬
‫" مبشر بن عبيد متروك الديث يضع الديث " ‪.‬‬
‫" تفرد به مبشر بن عبيد المصي و هو منسوب إل وضع الديث ‪ ,‬و إنا ذكرت‬
‫هذا‬
‫الديث لتعرف روايته " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و قال المام أحد ‪:‬‬
‫" روى عنه بقية و أبو الغية أحاديث موضوعة كذب " ‪.‬‬
‫و قال مرة ‪:‬‬
‫" روى عن الثقات الوضوعات ‪ ,‬ل يل كتب حديثه إل على جهة التعجب " ‪.‬‬
‫و ما ذكرنا عن هؤلء الئمة يظهر تقصي اليثمي أو تساهله ف قوله ف " الجمع‬
‫" ( ‪: ) 4/214‬‬
‫" رواه الطبان ف " الوسط " و فيه بقية ‪ ,‬و هو مدلس " !‬
‫و أسوأ منه عمل السيوطي ; فإنه أورد الديث ف " الامع الصغي " الذي نص ف‬
‫مقدمته أنه صانه عما تفرد به وضاع أو كذاب ! و قد تعقبه الناوي ف " فيض‬
‫القدير " بقوله ‪:‬‬
‫" قال ( يعن الذهب ) ف " الهذب " ‪:‬‬
‫( فيه مبشر بن عبيد ; منسوب إل الوضع ‪ ,‬و قال أحد ‪ :‬أحاديثه منكرة ‪ ,‬و قال‬
‫البخاري ‪ :‬منكر الديث ) " ‪.‬‬
‫فمن العجيب حقا أن يتساهل الناوي أيضا و بعد أن نقل هذا ‪ ,‬فيقول ف " التيسي‬
‫"‪:‬‬
‫" ضعيف ; لضعف مبشر ( الصل ‪ :‬بشر ) بن عبيد " !‬
‫" ال ال فيمن ليس له [ ناصر ] إل ال " ‪.‬‬ ‫‪1460‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫أخرجه ابن عدي ف " الكامل " ( ق ‪ : ) 137/1‬حدثنا أحد بن عمر بن الهلب أبو‬
‫الطيب الصري ‪ :‬حدثنا عيسى بن إبراهيم بن مثرود ‪ :‬حدثنا رشدين بن سعد عن‬
‫إبراهيم بن نشيط عن ابن حجية الكب عن ‪ #‬أب هريرة ‪ . #‬قال رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم ‪ :‬فذكره ‪ .‬و قال ‪:‬‬
‫" و هذا الديث كتبته عن جاعة عن عيسى بن مثرود ‪ ,‬و ل يقل ف هذا السناد أحد‬
‫‪ " :‬عن أب هريرة " إل ابن الهلب هذا ‪ ,‬و غيه يرسله " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و ابن الهلب هذا ل أجد له ترجة ‪ ,‬و السناد ضعيف مسندا و مرسل ‪,‬‬
‫و عيسى بن إبراهيم بن مثرود ذكره ابن أب حات ( ‪ ) 3/1/272‬برواية ابن خزية‬
‫عنه ‪ ,‬و ل يذكر فيه جرحا و ل تعديل ‪.‬‬
‫و شيخه رشدين بن سعد معروف بالضعف لسوء حفظه ‪ ,‬و ف " التقريب " ‪:‬‬
‫" ضعيف ‪ ,‬رجح أبو حات عليه ابن ليعة ‪ .‬و قال ابن يونس ‪ :‬كان صالا ف دينه ‪,‬‬
‫فأدركته غفلة الصالي ‪ ,‬فخلط ف الديث " ‪.‬‬
‫و الديث قال الناوي ف " الفيض " ‪:‬‬
‫" رمز الصنف لضعفه ‪ ,‬و هو ما بيض له الديلمي " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و ل يتكلم الناوي على إسناده بشيء ‪ ,‬فكأنه ل يقف عليه ‪.‬‬
‫" كان يقبل بوجهه و حديثه على شر القوم يتألفه بذلك " ‪.‬‬ ‫‪1461‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫أخرجه الترمذي ف " الشمائل " ( ‪ ) 2/189‬من طريق ممد بن إسحاق عن زياد بن‬
‫أب‬
‫زياد عن ممد بن كعب القرظي عن ‪ #‬عمرو بن العاص ‪ #‬قال ‪ :‬فذكره و زاد ‪:‬‬
‫" فكان يقبل بوجهه و حديثه علي ‪ ,‬حت ظننت أن خي القوم ! فقلت ‪ :‬يا رسول ال‬
‫! أنا خي أو أبو بكر ? فقال ‪ :‬أبو بكر ‪ ,‬فقلت ‪ :‬يا رسول ال ! أنا خي أم عمر‬
‫? فقال ‪ :‬عمر ‪ .‬فقلت ‪ :‬يا رسول ال ! أنا خي أم عثمان ? فقال ‪ :‬عثمان ‪ .‬فلما‬
‫سألت رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ ,‬فصدقن " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد ضعيف من أجل عنعنة ابن إسحاق فإنه مدلس معروف بذلك ‪ .‬و‬
‫لذا‬
‫فقول اليثمي ف " الجمع " ( ‪ ) 9/15‬بعد أن ساق الديث بتمامه ‪:‬‬
‫" رواه الطبان ‪ ,‬و إسناده حسن " ‪.‬‬
‫ففيه نظر بي إل أن يكون ابن إسحاق قد صرح بالتحديث عند الطبان ‪ .‬وال أعلم‬
‫‪.‬‬
‫و زياد هذا هو الخزومي الدن و هو ثقة ‪.‬‬
‫" فرخ الزنا ل يدخل النة " ‪.‬‬ ‫‪1462‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫رواه ابن عدي ( ‪ : ) 189/1‬حدثنا حزة بن داود الثقفي ‪ :‬حدثنا ممد بن زنبور ‪:‬‬
‫حدثنا عبد العزيز بن أب حازم عن سهيل عن أبيه عن ‪ #‬أب هريرة ‪ #‬مرفوعا و قال‬
‫‪:‬‬
‫" يعرف بسهيل " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬إنا يعرف عنه بلفظ ‪ " :‬ولد الزنا شر الثلثة " ‪.‬‬
‫هكذا أخرجه الطحاوي و أبو داود و غيها من طرق عدة عن سهيل به ‪ .‬و ف لفظ‬
‫للطحاوي ‪ " :‬فرخ الزنا شر الثلثة " ‪ ,‬لكن ف إسناده حسان بن غالب و هو متروك‬
‫‪.‬‬
‫فالحفوظ اللفظ الذي قبله ‪ ,‬و لذلك خرجته ف " الصحيحة " ( ‪. ) 671‬‬
‫و أما هذا فعلته ممد بن زنبور ‪ ,‬فإن فيه ضعفا ‪ ,‬فل يقبل منه ما خالف فيه‬
‫الثقات ‪ ,‬و حزة بن داود الثقفي ل أجد له ترجة ‪.‬‬
‫" ثلثة ل يدخلون النة ‪ ,‬مدمن خر ‪ ,‬و قاطع رحم ‪ ,‬و مصدق بالسحر ‪ ,‬و من مات‬ ‫‪1463‬‬
‫مدمنا للخمر سقاه ال عز وجل من نر الغوطة ‪ ,‬قيل ‪ :‬و ما نر الغوطة ? قال ‪:‬‬
‫نر يري من فروج الومسات ‪ ,‬يؤذي أهل النار ريح فروجهم " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫أخرجه ابن حبان ( ‪ 1380‬و ‪ ) 1381‬و الاكم ( ‪ ) 4/146‬و أحد ( ‪) 4/399‬‬
‫و أبو‬
‫نعيم ف " أحاديث مشايخ أب القاسم الصم " ( ق ‪ ) 31/1‬عن الفضيل بن ميسرة‬
‫عن‬
‫أب حريز أن أبا بردة حدثه عن أب موسى أن النب صلى ال عليه وسلم قال ‪:‬‬
‫فذكره ‪ .‬و قال الاكم ‪:‬‬
‫" صحيح السناد " ‪ .‬و وافقه الذهب ‪ ,‬و فيه نظر ‪ ,‬فإن أبا حريز هذا ‪ ,‬و اسه‬
‫عبد ال بن السي ‪ ,‬قال الذهب نفسه ف " اليزان " ‪:‬‬
‫" فيه شيء " ‪ .‬و لذلك أورده ف " الضعفاء " و قال ‪:‬‬
‫" قال أبو داود ‪ :‬ليس حديثه بشيء ‪ ,‬و قال جاعة ‪ :‬ضعيف ‪ ,‬و وثقه أبو زرعة " ‪.‬‬
‫" ل يدخل النة صاحب خس ‪ :‬مدمن خر ‪ ,‬و ل مؤمن بسحر ‪ ,‬و ل قاطع رحم ‪ ,‬و‬ ‫‪1464‬‬
‫ل‬
‫كاهن ‪ ,‬و ل منان " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫أخرجه أحد ( ‪ 3/14‬و ‪ ) 83‬و الطيب ف " الوضح " ( ‪ ) 2/59‬بالول منها فقط‬
‫و السهمي ف " تاريخ جرجان " ( ‪ ) 255‬من طريق عطية بن سعد عن ‪ #‬أب سعيد‬
‫الدري‬
‫‪ #‬قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ :‬فذكره ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و رجاله ثقات رجال البخاري غي عطية و هو العوف و هو ضعيف ‪.‬‬
‫لكن الديث قد جاء مفرقا ف عدة أحاديث ‪ ,‬إل التعلق منه " بالكاهن " فإن ل‬
‫أجد ما يقويه ‪ ,‬و لذلك خرجته هنا ‪.‬‬
‫و أما قوله ‪ " :‬و ل مؤمن بسحر " ‪ ,‬فهو ف الديث الذي قبله ‪ .‬و أما سائره فهو‬
‫مرج ف عدة أحاديث خرجت بعضها ف الكتاب الخر ( ‪. ) 675 - 672‬‬
‫" من أهان سلطان ال [ ف الرض ] أهانه ال " ‪.‬‬ ‫‪1465‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫أخرجه الطيالسي ف " مسنده " ( رقم ‪ : ) 887‬حدثنا حيد بن مهران عن سعد بن‬
‫أوس‬
‫عن زياد بن كسيب قال ‪:‬‬
‫" خرج ابن عامر فصعد النب ‪ ,‬و عليه ثياب رقاق ‪ ,‬فقال بلل ‪ :‬انظروا إل‬
‫أميكم يلبس لباس الفساق ! فقال ‪ #‬أبو بكرة ‪ #‬من تت النب ‪ :‬سعت رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم يقول ‪ " ... :‬فذكره ‪.‬‬
‫و أخرجه الترمذي ( ‪ ) 2/35‬عن الطيالسي ‪ ,‬و أحد ( ‪ 5/42‬و ‪ ) 49‬و ابن حبان‬
‫ف"‬
‫الثقات " ( ‪ ) 4/259‬و القضاعي ف " مسند الشهاب " ( ق ‪ ) 35/2‬و ابن عساكر‬
‫ف"‬
‫تاريخ دمشق " ( ‪ ) 9/231/2‬من طرق أخرى عن حيد به و زاد أحد و القضاعي ‪:‬‬
‫" و من أكرم سلطان ال أكرمه ال " ‪.‬‬
‫كذا قال ! و زياد بن كسيب هذا مهول الال ل يرو عنه غي سعد بن أوس هنا‬
‫و مستلم بن سعيد ‪ ,‬و ل يوثقه غي ابن حبان ‪ ,‬و ف ترجته ساق الديث ‪ ,‬و لذلك‬
‫" مقبول " ‪.‬‬
‫يعن عند التابعة ‪ ,‬و إل فلي الديث عند التفرد ‪ ,‬و لا ل أجد له متابعا أو‬
‫شاهدا ‪ ,‬أوردته ف هذه " السلسلة " ‪.‬‬
‫و سعد بن أوس هو العدوي أو العبدي كما ف بعض طرق الديث ‪ ,‬قال الافظ ‪:‬‬
‫" صدوق له أغاليط " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هو غي العبسي ‪ ,‬هذا ثقة أخطأ الزدي ف تضعيفه كما قال الافظ ‪.‬‬
‫و قد روي الديث بزيادة جلة ف أوله بلفظ ‪:‬‬
‫" السلطان ظل ال ف الرض " ‪.‬‬
‫و قد أخرجته فيما يأت برقم ( ‪. ) 1661‬‬
‫ث وجدت لديث الترجة شاهدا من حديث أب بكرة ‪ ,‬فنقلته إل الصحيحة برقم (‬
‫‪. ) 2297‬‬
‫" إن ال عز وجل يقول ‪ :‬أنا ال ل إله إل أنا ‪ ,‬مالك اللوك ‪ ,‬و ملك اللوك‬ ‫‪1466‬‬
‫‪ ,‬قلوب اللوك ف يدي ‪ ,‬و إن العباد إذا أطاعون حولت قلوبم عليهم بالسخط‬
‫و النقمة ‪ ,‬فساموهم سوء العذاب ‪ ,‬فل تشغلوا أنفسكم بالدعاء على اللوك ‪ ,‬و لكن‬
‫اشغلوا أنفسكم بالذكر و التضرع [ إل ] أكفكم ملوككم " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف جدا ‪$‬‬

‫أخرجه ابن حبان ف " الضعفاء " ( ‪ ) 3/76‬و الطبان ف " الوسط " ( ‪- 9195‬‬
‫بترقيمي ) و عنه أبو نعيم ف " اللية " ( ‪ ) 2/388‬عن علي بن معبد الرقي ‪:‬‬
‫حدثنا وهب بن راشد ‪ :‬نا مالك بن دينار عن خلس بن عمرو عن ‪ #‬أب الدرداء ‪#‬‬
‫قال‬
‫‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ :‬فذكره ‪ .‬و قال ‪:‬‬
‫" ل يروه عن مالك إل وهب " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هو ضعيف جدا ‪ ,‬قال ابن حبان ‪:‬‬
‫" شيخ يروي عن مالك بن دينار العجائب ‪ ,‬ل تل الرواية عنه " ‪.‬‬
‫" متروك " ‪.‬‬
‫" منكر الديث ‪ ,‬حدث ببواطيل " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و القدام ضعيف أيضا ‪ ,‬أورده الذهب ف " الضعفاء " و قال ‪:‬‬
‫" صويلح ‪ ,‬قال ابن أب حات ‪ :‬تكلموا فيه ‪ ,‬قال ابن القطان ‪ :‬قال الدارقطن ‪:‬‬
‫ضعيف " ‪.‬‬
‫" رواه الطبان ف " الوسط " ‪ ,‬و فيه وهب ( الصل ‪ :‬إبراهيم ) بن راشد و هو‬
‫متروك " ‪.‬‬
‫" أل أخبكم بشراركم ? قالوا ‪ :‬بلى يا رسول ال ‪ ,‬قال الذي ينل وحده ‪,‬‬ ‫‪1467‬‬
‫و ينع رفده ‪ ,‬و يلد عبده " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫أخرجه العقيلي ف " الضعفاء " ( ‪ ) 448‬و الاكم ( ‪ ) 270 - 4/269‬من طريق‬
‫ممد‬
‫بن معاوية ‪ :‬حدثنا مصادف بن زياد الدين ‪ -‬قال ‪ :‬و أثن عليه خيا ‪ -‬قال ‪:‬‬
‫سعت ممد بن كعب القرظي ‪ ..‬قال ‪ :‬قال ‪ #‬ابن عباس ‪ : #‬قال رسول ال صلى‬
‫ال‬
‫عليه وسلم ‪ :‬فذكره ‪ .‬و سكت عليه و تعقبه الذهب بقوله ‪:‬‬
‫" قلت ‪ :‬ممد بن معاوية كذبه الدارقطن ‪ ,‬فبطل الديث " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و مصادف بن زياد مهول كما ف " اليزان " ‪.‬‬
‫و قد وجدت له متابعي ثلثة ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬أبو القدام هشام بن زياد ‪ ,‬و لكنه متروك كما قال الذهب ‪.‬‬
‫أخرجه الاكم شاهدا للذي قبله ‪ ,‬و ل يصلح لذلك لشدة ضعفه ‪.‬‬
‫و الثان ‪ :‬القاسم بن عروة ‪ ,‬و ل أعرفه ‪ ,‬و ف الطريق إليه أحد بن عبد البار‬
‫العطاردي و هو ضعيف ‪.‬‬
‫أخرجه أبو عثمان الصابون ف " عقيدة السلف " ( ج ‪ 121 - 1/120‬من الجموعة‬
‫النيية ) ‪.‬‬
‫الثالث ‪ :‬عيسى بن ميمون الدن ‪ ,‬و هو ضعيف جدا ‪ ,‬قال البخاري ‪:‬‬
‫" يروي أحاديث كلها موضوعات " ‪.‬‬
‫أخرجه الطبان ف " العجم الكبي " ( ‪. ) 3/97/2‬‬
‫" عليكم بالزن فإنه مفتاح القلب ‪ ,‬قالوا ‪ :‬و كيف الزن ? قال ‪ :‬أجيعوا أنفسكم‬ ‫‪1468‬‬
‫بالوع و أظمئوها " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫رواه الطبان ( ‪ : ) 3/132/1‬حدثنا جبون بن عيسى القرىء ‪ :‬نا يي بن سليمان‬
‫الفري ‪ :‬نا فضيل بن عياض عن منصور عن عكرمة عن ‪ #‬ابن عباس ‪ #‬مرفوعا ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا سند ضعيف ‪ ,‬يي بن سليمان الفري هو القرشي ‪ ,‬قال أبو نعيم ف "‬
‫اللية " ‪:‬‬
‫" فيه مقال " ‪ ,‬كما سبق ذكره ف الديث رقم ( ‪. ) 316‬‬
‫و الراوي عنه جبون ل أعرفه ‪ ,‬كما بينت هناك ‪ .‬فقول اليثمي ف " الجمع " (‬
‫‪: ) 10/310‬‬
‫" إسناده حسن " غي حسن ‪ ,‬و إن أقره الناوي ف " الفيض " ‪ ,‬و قلده ف "‬
‫التيسي " ! !‬
‫و الفري هذا مولع برواية أحاديث الوع ! فقد ساق له الطبان ثلثة منها هذا‬
‫أحدها و الخران تقدما برقم ( ‪ , ) 316 , 315‬فلعله كان من التصوفة الذين‬
‫يرمون على أنفسهم طيبات ما أحل ال لم !‬
‫" عليكم بالناء فإنه ينور وجوهكم ‪ ,‬و يطهر قلوبكم ‪ ,‬و يزيد ف الماع " ‪.‬‬ ‫‪1469‬‬
‫‪ $‬موضوع ‪$‬‬
‫رواه ابن عدي ( ق ‪ ) 321/2‬و من طريقه ابن الوزي ف " الواهية " ( ‪: ) 2/201‬‬
‫حدثنا أحد بن عامر ‪ :‬حدثن عمر بن حفص الدمشقي ‪ :‬حدثن أبو الطاب معروف‬
‫الياط ‪ :‬حدثنا ‪ #‬واثلة بن السقع ‪ #‬مرفوعا ‪.‬‬
‫و رواه ابن عساكر ( ‪ ) 12/353/1‬من طريق أخرى عن ابن عامر به و قال ابن‬
‫عدي ‪:‬‬
‫" معروف الياط عامة أحاديثه ل يتابع عليه " ‪.‬‬
‫و قال الذهب ف ترجته ‪:‬‬
‫" هذا موضوع بيقي ‪ ,‬و البلية من عمر بن حفص ‪ ,‬لن معروفا قل ما روى " ‪.‬‬
‫و قال ف ترجة عمر بن حفص الدمشقي ‪:‬‬
‫" أعتقد أنه وضع على معروف الياط أحاديث ‪ ,‬كما سيأت ف ترجة معروف ‪ ,‬و قد‬
‫زعم أنه بلغ مائة و ستي سنة " ‪.‬‬
‫و أقره الافظ ف الترجتي ‪ ,‬و لكنه وهم ف ترجة معروف فذكر فيها أنه بلغ‬
‫مائة ‪ ..‬إل ما ذكره الذهب ف ترجة عمر ‪ ,‬و بناء على وهه هذا قال ف ترجة‬
‫معروف من " التقريب " ‪:‬‬
‫" و كان معمرا عاش مائة و ‪ " ...‬إل ‪.‬‬
‫و قال ابن الوزي عقب الديث ‪:‬‬
‫" ل يصح عن رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ ,‬قال ابن عدي ‪ :‬لعروف بن عبد ال‬
‫أحاديث منكرة جدا ‪ ,‬عامة ما يروي ل يتابع عليه ‪ ,‬و هذا حديث منكر " ‪.‬‬
‫قال ابن الوزي ‪:‬‬
‫" قلت ‪ :‬و ف السناد عمر بن حفص ‪ ,‬و قد قال أحد ‪ :‬حرقنا حديثه ‪ ,‬و قال يي ‪:‬‬
‫ليس بشيء ‪ ,‬و قال النسائي ‪ :‬متروك الديث " ‪.‬‬
‫و نقل الناوي ف " الفيض " الشطر الول من كلمه ‪ ,‬و أعرض عن الخر فأخطأ ‪,‬‬
‫لن عمر هذا هو آفة هذا الديث كما تقدم ف كلم الذهب ‪ ,‬فتعصيب الفة بعروف‬
‫منكر ل يليق بالعروف ! و كذلك عدوله عن الكم على الديث بالوضع الذي تقدم‬
‫عن‬
‫الافظي إل قوله ف " التيسي " ‪:‬‬
‫" حديث منكر " ; ما ل مسوغ له ‪ ,‬و لعله من آثار إعراضه الذكور ‪ .‬وال أعلم‬
‫‪.‬‬
‫" إذا أردت سفرا فقل لن تلف ‪ :‬أستودعكم ال الذي ل تضيع ودائعه " ‪.‬‬ ‫‪1470‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫أخرجه ابن عدي ف " الكامل " ( ‪ ) 136/2‬من طريق ممد بن أب السري ‪ :‬حدثنا‬
‫رشدين بن سعد عن السن بن ثوبان عن موسى بن وردان عن ‪ #‬أب هريرة ‪ #‬قال ‪:‬‬
‫قال‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد ضعيف ‪ ,‬رشدين بن سعد و ابن أب السري ضعيفان ‪.‬‬
‫و قد خالفهما ف متنه الليث بن سعد و سعيد بن أب أيوب فقال ‪ :‬عن السن بن‬
‫ثوبان أنه سع موسى بن وردان يقول ‪:‬‬
‫أتيت أبا هريرة أودعه لسفر أردته ‪ ,‬فقال أبو هريرة رضي ال عنه ‪ :‬أل أعلمك يا‬
‫ابن أخي شيئا علمنيه رسول ال صلى ال عليه وسلم أقول عند الوداع ? قلت ‪ :‬بلى‬
‫‪ ,‬قال ‪ :‬قل ‪ :‬أستودعكم ال ‪ ...‬إل ‪.‬‬
‫أخرجه النسائي ف " عمل اليوم و الليلة " ‪ ) 508 0‬و ابن السن أيضا ( ‪) 499‬‬
‫و كذا أحد ( ‪ ) 2/403‬إل إنه ل يذكر فيه سعيد بن أب أيوب ‪.‬‬
‫و هذا إسناد حسن ‪ .‬و انظر " الصحيحة " ( ‪ 16‬و ‪ ) 2547‬و التعليق على " الكلم‬
‫الطيب " ( ص ‪. ) 93‬‬
‫و الديث عزاه ف " الفتح الكبي " تبعا لـ " الزيادة " للحكيم فقط !‬
‫" إن ال يبغض الشيخ الغربيب ‪ .‬قال رشدين ‪ :‬الذي يضب بالسواد " ‪.‬‬ ‫‪1471‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫أخرجه ابن عدي ( ‪ ) 137/2‬عن رشدين بن سعد عن أب صخر حيد بن زياد عن‬
‫يزيد بن‬
‫قسط عن ‪ #‬أب هريرة ‪ #‬قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ :‬فذكره ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و رشدين ضعيف كما تقدم آنفا ‪.‬‬
‫و من طريقه أخرجه الديلمي ( ‪ ) 244 - 1/2/243‬لكنه قال ‪ :‬عن عبد الرحن بن‬
‫عمر‬
‫عن عثمان بن عبيد ال بن رافع ( ! ) عن أب هريرة ‪.‬‬
‫" قصوا أظافركم ‪ ,‬و ادفنوا قلماتكم ‪ ,‬و نقوا براجكم ‪ ,‬و نظفوا لثاثكم من‬ ‫‪1472‬‬
‫الطعام ‪ ,‬و استاكوا ‪ ,‬و ل تدخلوا علي قحرا ‪ ,‬برا " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫رواه الترمذي الكيم من حديث عبد ال بن بسر رفعه ‪ .‬و ف سنده راو مهول ;‬
‫كما‬
‫ف " فتح الباري " ( ‪. ) 10/278‬‬
‫و قال شيخه العراقي ‪:‬‬
‫" فيه عمر بن بلل غي معروف كما قاله ابن عدي " ‪.‬‬
‫و أقول ‪ :‬فيه أيضا عمر بن أب عمر ‪ ,‬قال الذهب عن ابن عدي ‪ :‬مهول ‪ .‬و إبراهيم‬
‫ابن العلء ل يعرف ‪.‬‬
‫كذا ف " فيض القدير " ‪.‬‬
‫( تنبيه ) ‪ :‬قوله ‪ ( :‬قحرا ) كذا وقع ف " الامع الصغي " طبعة اللب ‪ ,‬و كذا‬
‫وقع ف مت " فيض القدير " و شرحه ‪ ,‬و ف " التيسي " أيضا ‪ .‬و كذلك وقع ف "‬
‫الامع الكبي " للسيوطي ‪ ,‬و ل أجد لذه اللفظة معن هنا ‪ ,‬و قول الناوي ف "‬
‫شرحيه " ‪ " :‬أي مصفرة أسنانكم من شدة اللوف " ‪.‬‬
‫فهو تفسي صحيح يقتضيه السياق ‪ ,‬و ليس هو معن هذه اللفظة ‪ ,‬فالصواب أنا‬
‫مرفة‬
‫من ( قلحا ) فإنه بذا العن ‪ ,‬ففي " النهاية " لبن الثي ‪:‬‬
‫" ( قلح ) فيه ‪ " :‬مال أراكم تدخلون علي قلحا ? ! " ‪ ,‬القلح ‪ :‬صفرة تعلو‬
‫السنان و وسخ يركبها " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذه الملة طرف حديث أخرجه أحد ( ‪ 1/214‬و ‪ ) 3/442‬عن النب‬
‫صلى ال‬
‫عليه وسلم مرفوعا ‪ ,‬و ف إسناده جهالة و اضطراب ل مال الن لبيانه ‪.‬‬
‫" سألت رب أبناء العشرين من أمت ; فوهبهم ل " ‪.‬‬ ‫‪1473‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫أخرجه ابن أب الدنيا قال ‪ :‬حدثنا القاسم بن هاشم السمسار ‪ :‬حدثنا مقاتل بن‬
‫سليمان الرملي عن أب معشر عن سعيد القبي عن ‪ #‬أب هريرة ‪ #‬قال ‪ :‬قال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ :‬فذكره ‪ .‬كذا ف " الاوي " ( ‪. ) 2/411‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد واه ‪ ,‬أبو معشر ; و اسه نيح ضعيف ‪ ,‬و مقاتل بن سليمان‬
‫الرملي ‪ ,‬أظنه البلخي الراسان صاحب التفسي و هو كذاب ‪ ,‬و عليه فقوله ‪" :‬‬
‫الرملي " مرف من " البلخي " ‪ ,‬فإن يكن هو فالديث موضوع ‪ .‬وال أعلم ‪.‬‬
‫و أما السمسار فصدوق ‪ ,‬و له ترجة ف " تاريخ بغداد " ‪.‬‬
‫و الديث ما بيض له الناوي ف " فيض القدير " ‪ ,‬و أما ف " التيسي " فقال ‪:‬‬
‫" رواه ابن أب الدنيا ‪ ,‬بإسناد ضعيف " ‪.‬‬
‫" ثلث من كن فيه فهو من البدال ; الذين هم قوام الدنيا و أهلها ‪ :‬الرضا‬ ‫‪1474‬‬
‫بالقضاء ‪ ,‬و الصب عن مارم ال ‪ ,‬و الغضب ف ذات ال " ‪.‬‬

‫‪ $‬موضوع ‪$‬‬
‫قال أبو عبد الرحن السلمي ف " سنن الصوفية " ‪ :‬حدثنا أحد بن علي بن السن ‪:‬‬
‫حدثنا جعفر بن عبد الوهاب السرخسي ‪ :‬حدثنا عبيد بن آدم عن أبيه عن أب حزة‬
‫عن‬
‫ميسرة بن عبد ربه عن الغية بن قيس عن شهر بن حوشب عن عبد الرحن بن غنم‬
‫عن ‪#‬‬
‫معاذ بن جبل ‪ #‬قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ :‬فذكره ‪.‬‬
‫أخرجه الديلمي ف " مسند الفردوس " ‪ .‬كذا نقله السيوطي ف " الاوي " (‬
‫‪) 2/463‬‬
‫‪ ,‬و هو أول حديث ف " السند " تت " حرف الثاء الثلثة " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا موضوع آفته ميسرة بن عبد ربه ‪ ,‬فإنه كذاب وضاع مشهور بذلك و‬
‫تقدمت‬
‫له أحاديث أقربا برقم ( ‪. ) 1459‬‬
‫و شهر بن حوشب ضعيف ‪.‬‬
‫و جعفر بن عبد الوهاب السرخسي ل أعرفه ‪.‬‬
‫و أبو عبد الرحن السلمي نفسه متهم ‪ ,‬و اسه ممد بن السي بن ممد ‪ ,‬أورده‬
‫الذهب ف " الضعفاء " و قال ‪:‬‬
‫" متكلم فيه ‪ ,‬قال الطيب ‪ :‬قال ل ممد بن يوسف القطان ‪ :‬كان يضع الديث‬
‫للصوفية " ‪.‬‬
‫و الديث أعله الناوي بابن عبد ربه و حوشب فقط !‬
‫و سود السيوطي به " الامع الصغي " ! مع اطلعه على إسناده !‬
‫" علمة أبدال أمت أنم ل يلعنون شيئا أبدا " ‪.‬‬ ‫‪1475‬‬
‫‪ $‬موضوع ‪$‬‬
‫أخرجه ابن أب الدنيا ف " كتاب الولياء " ( ‪ ) 114/59‬من طريق عبد الرحن بن‬
‫ممد الحارب عن ‪ #‬بكر بن خنيس ‪ #‬يرفعه ‪ :‬فذكره ‪.‬‬
‫و نقله ف " الاوي " ( ‪. ) 2/466‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد مرسل ضعيف ‪ ,‬بل هو معضل ‪ ,‬فإن بكر بن خنيس قال الافظ ‪:‬‬
‫" صدوق له أغلط ‪ ,‬أفرط فيه ابن حبان ‪ ,‬من السابعة " ‪.‬‬
‫" ‪ ...‬عن التابعي ‪ ,‬قال الدارقطن ‪ :‬متروك " ‪.‬‬
‫" واه " ‪.‬‬
‫و عبد الرحن بن ممد الحارب ‪ ,‬قال الافظ ‪:‬‬
‫" ل بأس به ‪ ,‬و كان يدلس ‪ ,‬قاله أحد " ‪.‬‬
‫" ثقة ‪ ,‬قال ابن معي ‪ :‬له عن الجهولي مناكي " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا الت منكر دون شك أو ريب ‪ ,‬بل هو موضوع ‪ ,‬فإن اللعن ‪ ,‬قد صدر‬
‫منه‬
‫صلى ال عليه وسلم أكثر من مرة ‪ ,‬و قد أخب عن ذلك هو نفسه صلى ال عليه‬
‫وسلم‬
‫ف غي ما حديث ‪ ,‬و قد خرجت طائفة منها ف السلسلة الخرى ( ‪ 83‬و ‪ 85‬و‬
‫‪, ) 1758‬‬
‫فهل البدال أكمل من رسول ال صلى ال عليه وسلم ? !‬
‫" البدال من الوال ‪ ,‬و ل يبغض الوال إل منافق " ‪.‬‬ ‫‪1476‬‬
‫‪ $‬منكر ‪$‬‬
‫أخرجه أبو داود ف " أسئلة أب عبيد الجري له " و عنه الاكم ف " الكن " ‪,‬‬
‫و من طريقه الذهب ف " اليزان " بسنده عن الرجال بن سال عن عطاء قال ‪ :‬قال‬
‫أورده الذهب ف ترجة الرجال هذا و قال ‪:‬‬
‫" ل يدرى من هو ? و الب منكر " ‪ .‬ث ذكره ‪.‬‬
‫و تعقبه الافظ ف " اللسان " فقال ‪:‬‬
‫" و الذي ف " الكمال " و تبعه الصنف ف " الشتبه " ‪ " :‬أبو الرجال ‪ :‬سال‬
‫بن عطاء " فهو كنية له ل اسم ‪ ,‬و سال اسه ل اسم أبيه ‪ ,‬و عطاء أبوه ل شيخه‬
‫"‪.‬‬
‫و الديث أورده السيوطي ف " الاوي " ( ‪ ) 2/466‬و ف " الامع الصغي " من‬
‫رواية الاكم دون الشطر الثان منه !‬
‫" إن أبدال أمت ل يدخلوا النة بالعمال ‪ ,‬إنا دخلوها برحة ال ‪ ,‬و سخاوة‬ ‫‪1477‬‬
‫النفس ‪ ,‬و سلمة الصدور ‪ ,‬و رحة لميع السلمي " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف جدا ‪$‬‬

‫أخرجه أبو بكر الكلباذي ف " مفتاح العان " ( ‪ 2 - 11/1‬رقم ‪ ) 11‬و البيهقي‬
‫ف " شعب اليان " من طريق ابن أب شيبة ‪ :‬حدثنا ممد بن عمران بن أب ليلى ‪:‬‬
‫أنا سلمة بن رجاء ‪ -‬كوف ‪ -‬عن صال الري عن السن عن ‪ #‬أب سعيد الدري‬
‫‪ #‬أو‬
‫غيه قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ ... :‬فذكره ‪ ,‬و قال ‪:‬‬
‫" رواه عثمان عن ممد بن عمران ‪ ,‬فقال عن أب سعيد ‪ ,‬ل يقل ‪ ( :‬أو غيه )‬
‫و قيل ‪ :‬عن صال الري عن ثابت عن أنس " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد ضعيف ‪ ,‬صال الري ‪ ,‬و هو ابن بشي ضعيف كما قال الافظ‬
‫ف"‬
‫التقريب " ‪ ,‬و قال فيا يأت ‪:‬‬
‫" متروك الديث " ‪ .‬و هو القرب إل الصواب ‪.‬‬
‫و قد اختلف عليه ف إسناده كما ترى ‪.‬‬
‫و السن هو البصري و هو مدلس و قد عنعنه ‪.‬‬
‫و قد روي مرسل ‪ ,‬أخرجه ابن أب الدنيا ف " كتاب السخاء " و البيهقي ف " شعب‬
‫اليان " و الترمذي الكيم ف " نوادر الصول " كما ف " الاوي " ( ‪2/464‬‬
‫و ‪. ) 465‬‬
‫و رواه بعض الضعفاء عن السن عن أنس مرفوعا بلفظ ‪:‬‬
‫" إن بدلء أمت ل يدخلوا النة بصوم و ل بصلة ‪ ,‬و لكن بسلمة الصدور ‪,‬‬
‫و نصيحة السلمي " ‪.‬‬
‫رواه الديلمي ( ‪ ) 1/2/272‬من طريق ابن لل معلقا عن ممد بن عبد العزيز‬
‫الدينوري ‪ :‬حدثنا عثمان بن اليثم ‪ :‬حدثنا عوف عن السن عن أنس مرفوعا ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬عثمان بن اليثم ثقة ‪ ,‬لكنه تغي فصار يتلقن ‪.‬‬
‫و ممد بن عبد العزيز الدينوري قال الذهب ‪:‬‬
‫" منكر الديث ضعيف " ‪.‬‬
‫و ساق له الافظ ف " اللسان " من منكراته هذا الديث ‪ .‬ث قال عقبه ‪:‬‬
‫" و رواه أيضا عن عثمان أيضا عن صال بن بشي الري أبو بشر البصري عن ثابت‬
‫عن‬
‫أنس ‪ .‬و إنا يعرف هذا من رواية صال الري عن السن مرسل ‪ .‬و صال متروك‬
‫الديث " ‪.‬‬
‫" ل يزال أربعون رجل من أمت ‪ ,‬قلوبم على قلب إبراهيم عليه السلم ‪,‬‬ ‫‪1478‬‬
‫يدفع ال بم عن أهل الرض ‪ ,‬يقال لم ‪ ( :‬البدال ) ‪ ,‬إنم لن يدركوها بصلة‬

‫و ل صوم و ل صدقة ‪ .‬قالوا ‪ :‬يا رسول ال فبم أدركوها ? قال ‪ :‬بالسخاء‬
‫و النصيحة للمسلمي " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف جدا ‪$‬‬

‫أخرجه الطبان ف " العجم الكبي " ( ‪ ) 10390‬و عنه أبو نعيم ف " اللية " (‬
‫‪ : ) 4/173‬أنا أحد بن داود الكي ‪ :‬حدثنا ثابت بن عياش الحدب ‪ :‬حدثنا أبو‬
‫رجاء الكلب ‪ :‬حدثنا العمش عن زيد بن وهب عن ‪ #‬ابن مسعود قال ‪ :‬قال رسول‬
‫ال‬
‫صلى ال عليه وسلم ‪ :‬فذكره ‪ .‬و قال أبو نعيم ‪:‬‬
‫" غريب من حديث العمش عن زيد ‪ ,‬ما كتبناه إل من حديث أب رجاء " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬اسه روح بن السيب قال ابن عدي ‪:‬‬
‫" أحاديثه غي مفوظة " ‪.‬‬
‫و قال ابن حبان ( ‪: ) 1/299‬‬
‫" يروي عن الثقات الوضوعات ‪ ,‬و يرفع الوقوفات ‪ ,‬ل تل الرواية عنه " ‪.‬‬
‫و أشار ابن معي إل تضعيفه بقوله ‪:‬‬
‫" صويلح " ‪ .‬و ثابت بن عياش الحدب ل أعرفه ‪ .‬و كذا الراوي عنه ‪.‬‬
‫و لن يعرف اليثمي أبا رجاء أيضا فقال ( ‪: ) 10/63‬‬
‫" رواه الطبان عن ثابت بن عياش الحدب عن أب رجاء الكلب ‪ ,‬و كلها ل‬
‫أعرفه ‪ ,‬و بقية رجاله رجال الصحيح " !‬
‫كذا قال ! و هو يعن من فوق أب رجاء ‪ ,‬دون شيخ الطبان ‪ ,‬و هذه عادة له ‪ ,‬فكن‬
‫منها على ذكر ‪.‬‬
‫" إن ل عز وجل ف اللق ثلثائة قلوبم على قلب آدم عليه السلم ‪ ,‬و ل‬ ‫‪1479‬‬
‫تعال ف اللق أربعون قلوبم على قلب موسى عليه السلم ‪ ,‬و ل تعال ف اللق‬
‫سبعة قلوبم على قلب إبراهيم عليه السلم ‪ ,‬و ل تعال ف اللق خسة قلوبم‬
‫على قلب جبيل عليه السلم ‪ ,‬و ل تعال ف اللق ثلثة قلوبم على قلب‬
‫ميكائيل عليه السلم ‪ ,‬و ل تعال ف اللق واحد قلبه على قلب إسرافيل عليه‬
‫السلم ‪ ,‬فإذا مات الواحد أبدل ال مكانه من الثلثة ‪ ,‬و إذا مات الثلثة أبدل‬
‫ال مكانه من المسة ‪ ,‬و إذا مات المسة أبدل ال تعال مكانه من السبعة ‪,‬‬
‫و إذا مات السبعة أبدل ال مكانه من الربعي ‪ ,‬و إذا مات الربعي أبدل ال‬
‫مكانه من الثلثائة ‪ ,‬و إذا مات الثلثائة أبدل ال مكانه من العامة ‪ ,‬فبهم‬
‫ييي و ييت و يطر و ينبت ‪ ,‬و يدفع البلء " ‪.‬‬
‫‪ $‬موضوع ‪$‬‬
‫أخرجه أبو نعيم ف " اللية " ( ‪ ) 9 - 1/8‬و الذهب ف " اليزان " من طريق‬
‫عبد الرحيم بن يي الرمن ‪ :‬حدثنا عثمان بن عمارة ‪ :‬حدثنا العاف بن عمران‬
‫عن سفيان الثوري عن منصور عن إبراهيم عن السود عن ‪ #‬عبد ال ‪ #‬قال ‪ :‬قال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ :‬فذكره ‪ .‬و زاد أبو نعيم ‪:‬‬
‫" قيل لعبد ال بن مسعود ‪ :‬كيف بم ييي و ييت ? قال ‪ :‬لنم يسألون ال عز‬
‫وجل إكثار المم فيكثرون ‪ ,‬و يدعون على البابرة فيقصمون ‪ ,‬و يستقون فيسقون ‪,‬‬
‫و يسألون فتنبت لم الرض ‪ ,‬و يدعون فيدفع بم أنواع البلء " ‪.‬‬
‫أورده الذهب ف ترجة عثمان بن عمارة و قال ‪:‬‬
‫" و هو كذب ‪ ,‬فقاتل ال من وضع هذا الفك " ‪.‬‬
‫و أقره الافظ ف " اللسان " ‪ .‬لكنه استدرك عليه فقال ‪:‬‬
‫" و سبق ف ترجة عبد الرحيم قوله ‪ :‬أتمه به أو عثمان " ‪.‬‬
‫يعن أن التهمة ف وضع هذا الديث تتردد بي عبد الرحيم الرمن و عثمان هذا ‪,‬‬
‫فإنما مهولن ل يعرفان إل ف هذا الديث الباطل ‪.‬‬
‫( تنبيه ) ‪ ( :‬الرمن ) هكذا وقع ف " اللية " و ف " الاوي " ( ‪) 2/464‬‬
‫نقل عنه ‪ .‬و وقع ف " اليزان " ‪ " :‬الدمي " ‪ .‬فال أعلم ‪.‬‬
‫( فائدة ) نقلت أكثر أسانيد الحاديث التقدمة من رسالة السيوطي " الب الدال‬
‫على وجود القطب و الوتاد و النجباء و البدال " ‪ .‬و قد حشاها بالحاديث‬
‫الضعيفة ‪ ,‬و الثار الواهية ‪ ,‬و بعضها أشد ضعفا من بعض كما يدلك هذا التخريج ‪,‬‬
‫و من عجيب أمره أنه ل يذكر فيها و ل حديثا واحدا ف القطب الزعوم ‪ ,‬و يسميه‬
‫تبعا للصوفية بالغوث أيضا ‪ ,‬و كذلك ل يذكر ف الوتاد و النجباء أي حديث مرفوع‬
‫‪ ,‬و إنا هي كلها أساء مترعة عند الصوفية ‪ ,‬ل تعرف عند السلف ‪ ,‬اللهم إل‬
‫اسم البدل فهو مشهور عندهم كما تقدم ‪ .‬وال أعلم ‪.‬‬
‫ث نقل السيوطي عن اليافعي أنه قال ‪:‬‬
‫" و قال بعض العارفي ‪ :‬و القطب هو الواحد الذكور ف حديث عبد ال بن مسعود‬
‫أنه على قلب إسرافيل " !‬
‫فنقول ‪ :‬أثبت العرش ث انقش ‪ ,‬فالديث كذب كما يعت عن الذهب و العسقلن ‪,‬‬
‫فالعجب من السيوطي ‪ -‬ل اليافعي ‪ -‬أن يفى ذلك عليه ‪.‬‬
‫" تعرض العمال يوم الثني و يوم الميس على ال ‪ ,‬و تعرض على النبياء ‪,‬‬ ‫‪1480‬‬
‫و على الباء و المهات يوم المعة ‪ ,‬فيفرحون بسناتم و تزداد وجوههم بياضا‬
‫و إشراقا ‪ ,‬فاتقوا ال ‪ ,‬و ل تؤذوا أمواتكم " ‪.‬‬
‫‪ $‬موضوع ‪$‬‬
‫أخرجه الترمذي الكيم ف " نوادر الصول " من حديث ‪ #‬عبد الغفور بن عبد‬
‫العزيز‬
‫عن أبيه عن جده ‪ #‬قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ :‬فذكره ‪.‬‬
‫كذا ف " الاوي للفتاوي " ( ‪. ) 2/360‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد موضوع ‪ ,‬التهم به عبد الغفور هذا ‪ ,‬و اسم جده سعيد‬
‫النصاري‬
‫كما ف بعض السانيد الت ف ترجته من " اليزان " ‪ ,‬و حكى عن البخاري أنه قال‬
‫‪ " :‬تركوه " ‪.‬‬
‫و هذا عنده معناه أنه متهم و ف أشد درجات الضعف ‪ ,‬كما هو معروف عنه ‪ ,‬و‬
‫أفصح‬
‫عن ذلك ابن حبان فقال ( ‪: ) 2/148‬‬
‫" كان من يضع الديث على الثقات " ‪.‬‬
‫" ليس حديثه بشيء " ‪.‬‬
‫و منه تعلم أن السيوطي قد أساء بإيراده لذا الديث ف " الامع الصغي "‬
‫و باستشهاده به على ما جزم به ف " الاوي " أن الموات على علم بأحوال الحياء‬
‫‪ ,‬و با هم فيه ! و قد ساق ف هذه السألة أحاديث أخرى ‪ ,‬ل يتج بشيء منها مثل‬
‫حديث " إن أعمالكم تعرض على أقاربكم و عشائركم من الموات ‪ " ..‬الديث ‪ ,‬و‬
‫قد‬
‫مضى ( ‪. ) 867‬‬
‫و الديث بيض له الناوي ‪ ,‬فلم يتكلم عليه بشيء فكأنه ل يقف على إسناده ‪,‬‬
‫فالمد ل الذي أطلعن عليه ‪ ,‬و لو بواسطة السيوطي نفسه !‬
‫ث إن الديث وقع ف " الامع الصغي " من رواية الكيم عن والد عبد العزيز غي‬
‫مسمى ‪ ,‬و قد تقدم أن اسه سعيد النصاري ‪ ,‬و قد أورده ف " الصابة " باسم "‬
‫سعيد الشامي " ‪ ,‬و قال ‪:‬‬
‫" جاءت عنه عدة أحاديث من رواية ولده عنه ‪ ,‬تفرد با عبد الغفور أبو الصباح بن‬
‫عبد العزيز عن أبيه عبد العزيز عن أبيه سعيد ‪ " ..‬ث ذكر له أحاديث ‪.‬‬
‫و قد ساق بعضها ابن عدي ف ترجة عبد الغفور هذا و قال ف آخر ترجته ‪:‬‬
‫" الضعف على ترجته و رواياته بي ‪ ,‬و هو منكر الديث " ‪.‬‬
‫" لغزوة ف سبيل ال أحب إل من أربعي حجة " ‪.‬‬ ‫‪1481‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫أخرجه القاضي عبد البار الولن ف " تاريخ داريا " ( ص ‪ : ) 91 - 90‬حدثنا‬
‫ممد بن أحد بن عمارة ‪ :‬حدثنا السيب بن واضح ‪ :‬حدثنا أبو إسحاق الفزاري عن‬
‫يزيد بن السمط عن النعمان بن النذر عن ‪ #‬مكحول ‪ #‬قال ‪:‬‬
‫" كثر الستأذنون إل الج ف غزوة تبوك ‪ ,‬فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫‪ " ..‬فذكره ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد ضعيف ‪ ,‬السيب بن واضح ‪ .‬قال الدارقطن ‪:‬‬
‫" ضعيف " ‪ .‬و بي سببه أبو حات فقال ‪:‬‬
‫" صدوق يطىء كثيا " ‪ .‬و مثله قول الوزجان ‪:‬‬
‫" كان كثي الطأ و الوهم " ‪.‬‬
‫و سائر رجاله ثقات من رجال " التهذيب " غي ممد بن أحد بن عمارة و قد ترجه‬
‫ابن عساكر ف " التاريخ " ( ‪ , ) 14/334/2‬و ذكر أنه توف سنة ‪ 323‬عن ‪96‬‬
‫سنة ‪.‬‬
‫و جاء وصفه ف بعض السانيد عنده بأنه ‪:‬‬
‫" الثقة المي كرم ال وجهه و أسكنه جنته " ‪.‬‬
‫" إن من ضعف اليقي أن ترضي الناس بسخط ال ‪ ,‬و أن تمدهم على رزق ال ‪ ,‬و‬ ‫‪1482‬‬
‫أن‬
‫تذمهم على ما ل يؤتك ال ‪ ,‬إن رزق ال ل يره إليك حرص حريص ‪ ,‬و ل يرده‬
‫كره كاره ‪ ,‬و إن ال تعال بكمته و جلله جعل الروح و الفرج ف الرضا ‪ ,‬و جعل‬
‫الم و الزن ف الشك و السخط " ‪.‬‬
‫‪ $‬موضوع ‪$‬‬
‫أخرجه أبو نعيم ف " اللية " ( ‪ ) 10/41‬و أبو عبد الرحن السلمي ف " طبقات‬
‫الصوفية " ( ص ‪ ) 69 - 68‬من طريق أحد بن السن بن ممد بن سهل البصري‬
‫العروف‬
‫بابن المصي قال ‪ :‬حدثنا علي بن جعفر البغدادي ‪ ,‬قال ‪ :‬قال أبو موسى الدؤل‬
‫( و ف الطبقات ‪ :‬الديبلي ) ‪ :‬حدثنا أبو يزيد البسطامي ‪ :‬حدثنا أبو عبد الرحن‬
‫السدي عن عمرو بن قيس اللئي عن عطية عن ‪ #‬أب سعيد الدري ‪ , #‬قال ‪ :‬قال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم فذكره ‪ .‬و قال أبو نعيم ‪:‬‬
‫" و هذا الديث ما ركب على أب يزيد ‪ ,‬و المل فيه عب شيخنا ابن المصي فقد‬
‫عثر منه على غي حديث ركبه ! " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و ف " اليزان " ‪:‬‬
‫" قيل ‪ :‬يتهم بوضع الديث ‪ .‬قاله الضياء " ‪.‬‬
‫ث أخرجه أبو نعيم ( ‪ ) 5/106‬من طريق علي بن ممد بن مروان و هو السدي ‪:‬‬
‫حدثنا‬
‫أب ‪ :‬حدثنا عمرو بن قيس اللئي به ‪ .‬و قال ‪:‬‬
‫" حديث غريب من حديث عمرو ‪ ,‬تفرد به علي بن ممد بن مروان عن أبيه " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و ممد بن مروان السدي متهم بالكذب ‪ ,‬معروف به ‪.‬‬
‫و أما ابنه علي فلم أعرفه ‪ ,‬و قد ذكره ف " التهذيب " ف جلة الرواة عن أبيه ‪,‬‬
‫فهو آفته أو أبوه ‪ ,‬و هو القرب ‪ .‬وال أعلم ‪.‬‬
‫ث رأيت الديث ف " شعب اليان " ( ‪ ) 153 - 1/152‬أخرجه من طريق أخرى‬
‫عن أب‬
‫عبد الرحن السدي ‪ ,‬و من طريق علي بن ممد بن مروان ‪ ,‬حدثنا أب به ‪.‬‬
‫فتأكدنا من أن الفة من أب عبد الرحن ممد السدي ‪.‬‬
‫" آجرت نفسي من خدية سفرتي بقلوص " ‪.‬‬ ‫‪1483‬‬
‫‪ $‬ضعيف جدا ‪$‬‬

‫أخرجه البيهقي ف " السنن الكبى " ( ‪ ) 6/118‬من طريق ممد بن فضيل ‪ :‬حدثنا‬
‫الربيع بن بدر ‪ ,‬و من طريق معلى بن أسد العمي ‪ :‬حدثنا حاد بن الربيع بن بدر عن‬
‫أب الزبي عن ‪ #‬جابر ‪ #‬قال ‪:‬‬
‫" استأجرت خدية رضي ال عنها رسول ال صلى ال عليه وسلم سفرتي إل‬
‫( جرس‬
‫) ‪ ,‬كل سفرة بقلوص " ‪.‬‬
‫هذا لفظ حديث العلى ‪ ,‬و لفظ ابن فضيل هو الذكور أعله ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد ضعيف لن أبا الزبي مدلس و قد عنعنه ‪ .‬و لفظ الترجة ضعيف‬
‫جدا ‪ ,‬لن الربيع بن بدر متروك ‪ ,‬كما قال الافظ ف " التقريب " ‪ ,‬و ل سيما قد‬
‫خالفه ف الت حاد و هو ابن مسعدة و هو ثقة ‪ -‬فقال ‪ " :‬سفرتي ‪ ,‬كل سفرة‬
‫بقلوص " ‪.‬‬
‫و قد أخرجه الاكم أيضا ( ‪ ) 3/182‬بذا اللفظ عن حاد و الربيع و قال ‪:‬‬
‫" صحيح السناد " ! و وافقه الذهب !‬
‫و كأنه ل يتنبه لعنعنة أب الزبي ‪ ,‬و كذلك صنع ابن القيم ف أول " الزاد "‬
‫و ابن كثي ف " البداية " ( ‪ , ) 2/295‬فإنما أعله بالربيع ‪ ,‬و فاتما أنه‬
‫متابع من قبل حاد بن مسعدة ‪ ,‬و ل سيما و ابن القيم أورده بلفظه و ليس بلفظ‬
‫الربيع ! ! و عكس ذلك العلق على " زاد العاد " ‪ ,‬فأعله بأب الزبي فقط‬
‫للمتابعة فأصاب ‪ ,‬و لكنه ل يتنبه للفرق بي لفظيهما !‬
‫" آية الكرسي ربع القرآن " ‪.‬‬ ‫‪1484‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫أخرجه أحد ( ‪ : ) 3/221‬حدثنا عبد ال بن الارث قال ‪ :‬حدثن سلمة بن وردان‬
‫أن‬
‫‪ #‬أنس بن مالك ‪ #‬صاحب النب صلى ال عليه وسلم حدثه ‪:‬‬
‫" أن رسول ال صلى ال عليه وسلم سأل رجل من صحابته فقال ‪ :‬أي فلن هل‬
‫تزوجت‬
‫? قال ‪ :‬ل ‪ ,‬و ليس عندي ما أتزوج به ‪ ,‬قال ‪ :‬أب معك *( قل هو ال أحد )* ?‬
‫قال ‪ :‬بل ‪ ,‬قال ‪ :‬ربع القرآن ‪ ,‬قال ‪ :‬أليس معك *( قل يا أيها الكافرون )* ? قال‬
‫‪ :‬بلى ‪ ,‬قال ‪ :‬ربع القرآن ‪ ,‬قال ‪ :‬أليس معك *( إذا زلزلت الرض )* ? قال ‪ :‬بلى‬
‫‪ ,‬قال ‪ :‬ربع القرآن ‪ ,‬قال ‪ :‬أليس معك *( إذا جاء نصر ال )* ? قال ‪ :‬بلى ‪ ,‬قال‬
‫‪ :‬ربع القرآن ‪ ,‬قال ‪ :‬أب معك آية الكرسي ‪ (* :‬ال ل إله إل هو )* ? قال ‪:‬‬
‫بلى ‪ ,‬قال ‪ :‬ربع القرآن ‪ ,‬قال ‪ :‬تزوج ‪ ,‬تزوج ‪ ,‬تزوج ‪ .‬ثلث مرات " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد ضعيف ‪ ,‬سلمة بن وردان قال الافظ ف " التقريب " ‪:‬‬
‫" ضعيف " ‪.‬‬
‫و من طريقه أخرجه ابن عدي ف " الكامل " ( ق ‪ ) 170/2‬أورده ف جلة ما أنكر‬
‫على‬
‫سلمة من الحاديث ‪ ,‬و تبعه الذهب ‪ ,‬و قال ‪:‬‬
‫" و قال الاكم ‪ " :‬رواياته عن أنس أكثرها مناكي " ‪ ,‬و صدق الاكم " ‪.‬‬
‫و ما يدل على نكارة الديث أنه مالف لديث الصحيحي و غيها عن جاعة من‬
‫أصحاب النب صلى ال عليه وسلم مرفوعا ‪ (* " :‬قل هو ال أحد )* تعدل ثلث‬
‫القرآن " ‪ .‬و قد أخرجه الترمذي ( ‪ ) 2/147‬من طريق أخرى عن سلمة بن وردان‬
‫به دون‬
‫ذكر آية الكرسي و قال ف روايته ‪ (* " :‬قل هو ال أحد )*ثلث القرآن " ث قال‬
‫‪ " :‬حديث حسن " !‬
‫و حديث الترجة ‪ ,‬أورده السيوطي ف " الامع الصغي " من رواية أب الشيخ ف "‬
‫كتاب الثواب " عن أنس و زاد عليه الناوي ‪ " :‬و الطبان " ‪ ,‬و فاتما " السند‬
‫" ! ث أعله بسلمة فقال ‪:‬‬
‫" أورده الذهب ف " الضعفاء و التروكي " ‪ ,‬و قد حسنه الؤلف ‪ ,‬و لعله‬
‫لعتضاده " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬رحم ال من قال ‪ :‬اجعل لعل عند ذاك الكوكب ! أو كما قال ‪ ,‬فإن الديث‬
‫ل‬
‫نره إل من هذه الطريق الواهية ‪ ,‬و السيوطي معروف بالتساهل ‪ ,‬على أن تسينه‬
‫و كذلك تصحيحه و تضعيفه إنا هو بالرمز برف ( صح ) و ( ح ) و ( ض ) ما ل‬
‫يوثق به لغلبة تريف النساخ كما قال الناوي نفسه ( ‪. ) 1/41‬‬
‫( تنبيه ) ‪ :‬قوله ‪ (* " :‬قل يا أيها الكافرون )* ربع القرآن ; ثابت عن‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ ,‬بجموع طرقه ‪ ,‬و قد خرجت طائفة منها ف‬
‫الكتاب‬
‫الخر ( ‪. ) 588‬‬
‫" آدم ف السماء الدنيا ‪ ,‬تعرض عليه أعمال ذريته ‪ ,‬و يوسف ف السماء الثانية ‪,‬‬ ‫‪1485‬‬
‫و ابنا الالة يي و عيسى ف السماء الثالثة ‪ ,‬و إدريس ف السماء الرابعة ‪,‬‬
‫و هارون ف السماء الامسة ‪ ,‬و موسى ف السماء السادسة ‪ ,‬و إبراهيم ف السماء‬
‫السابعة " ‪.‬‬
‫‪ $‬منكر ‪$‬‬
‫رواه ابن مردويه عن ‪ #‬أب سعيد الدري ‪ #‬مرفوعا كما ف " الامع الصغي " ‪,‬‬
‫و قال شارحه الناوي ‪:‬‬
‫" و إسناده ضعيف ‪ ,‬لكن الت صحيح ‪ ,‬فإنه قطعة من حديث السراء الذي خرجه‬
‫الشيخان عن أنس ‪ ,‬لكن فيه خلف ف الترتيب " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬ليس عند الشيخي قوله ‪ " :‬تعرض عليه أعمال ذريته " ‪ ,‬و ل أره ف أحاديث‬
‫الباب ‪ ,‬ل عندها ‪ ,‬و ل عند غيها ; فهي زيادة منكرة ‪ ,‬و أما الخالفة ف‬
‫الترتيب ; فهي كما قال الناوي ‪ ,‬فإن الديث قطعة من حديث السراء ‪ ,‬و هو عند‬
‫البخاري ( ‪ - 172 - 7/160‬فتح ) و مسلم ( ‪ ) 1/103‬و النسائي ( ‪- 1/76‬‬
‫‪) 77‬‬
‫و غيهم من حديث صعصعة بن مالك مرفوعا بطوله ‪ ,‬و فيه أنه رأى ف السماء‬
‫الثانية‬
‫يي و عيسى ‪ ,‬و ف الثالثة يوسف ‪ .‬و كذا وقع ف حديث أنس عند مسلم ( ‪1/99‬‬
‫‪-‬‬
‫‪ ) 101‬و النسائي ( ‪ ) 78 - 1/77‬و غيها ‪ ,‬خلفا لبعض الحاديث الخرى الت‬
‫أشار إليها الافظ ف " الفتح " ‪ ,‬و قال ف حديث صعصعة و أنس ‪:‬‬
‫" و هو أثبت " ‪.‬‬
‫" آمروا النساء ف بناتن " ‪.‬‬ ‫‪1486‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫أخرجه أبو داود ( ‪ ) 1/327‬و عنه البيهقي ( ‪ ) 7/115‬من طريق إساعيل بن أمية ‪:‬‬
‫حدثن الثقة عن ‪ #‬ابن عمر ‪ #‬رضي ال عنهما قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد ضعيف لهالة " الثقة " ‪ ,‬فإن مثل هذا التوثيق لشخص مهول‬
‫العي عند غي الوثق غي مقبول كما هو مقرر ف " الصول " ; و لذلك فرمز‬
‫السيوطي لسنه غي حسن إن صح ذلك عنه ‪ ,‬فإن الناوي قد نص ف مقدمة " فيض‬
‫القدير " على ما يعل الواقف على الرموز ل يثق با ‪ ,‬و مع ذلك فكثيا ما يقول‬
‫‪ :‬كما قال ف هذا الديث ‪ " :‬و رمز الؤلف لسنه " ! و يقره و هو غي مستحق له‬
‫‪ ,‬كما ترى ‪ ,‬بل قلده فيه ف الكتاب الخر فقال ف " التيسي " ‪:‬‬
‫" ‪ ..‬بإسناد حسن " !‬
‫" آمي خات رب العالي ‪ ,‬على لسان عباده الؤمني " ‪.‬‬ ‫‪1487‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫أخرجه ابن عدي ف " الكامل " ( ‪ ) 6/2432‬و الديلمي ف " مسند الفردوس " (‬
‫‪ ) 1/1/76‬عن مؤمل بن عبد الرحن ‪ :‬حدثنا أبو أمية بن يعلى عن سعيد القبي عن‬
‫‪#‬‬
‫أب هريرة ‪ #‬قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم فذكره و قال ابن عدي ‪:‬‬
‫" ل يرويه عن أب أمية بن يعلى ‪ -‬و إن كان ضعيفا ‪ -‬غي مؤمل هذا ‪ ,‬و عامة‬
‫حديثه غي مفوظ " ‪.‬‬
‫و الديث عزاه السيوطي ف " الامعي " لبن عدي و الطبان ف " الدعاء "‬
‫و قال الناوي ف " الفيض " ‪:‬‬
‫" و فيه مؤمل الثقفي ‪ ,‬أورده الذهب ف " الضعفاء " ‪ ,‬عن أب أمية بن يعلى‬
‫الثقفي ‪ ,‬ل شيء ‪ .‬و من ث قال الؤلف ( السيوطي ) ف " حاشية الشفاء " ‪:‬‬
‫إسناده ضعيف ‪ .‬و ل يرمز له هنا بشيء " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و لذلك جزم بضعف إسناده الشيخ زكريا النصاري ف " فتح الليل " ( ق‬
‫‪14/2‬‬
‫) ‪ ,‬و قال الافظ ابن حجر ف " متصر الديلمي " ‪:‬‬
‫" قلت ‪ :‬أبو أمية ضعيف " ‪.‬‬
‫( تنبيه ) ‪ :‬قول الناوي ‪ " :‬و ل يرمز له هنا بشيء " يدلنا على أن نسخة "‬
‫الامع الصغي " الطبوعة ف أعلى " فيض القدير " ليس هي النسخة الت اعتمد‬
‫عليها شارحه الناوي ‪ ,‬لنه وقع فيها الرمز بالضعف لذا الديث ‪ ,‬و عليها يعتمد‬
‫العلقون على " الامع الكبي " ف رموز الحاديث تصحيحا و تسينا و تضعيفا دون‬
‫أن ينتبهوا إل ما نبهنا عليه مرارا تبعا للمناوي أنه ل يوز العتماد عليها‬
‫لا وقع فيها من التحريف و غيه ‪ ,‬و هكذا فعلوا ف هذا الديث فقالوا ف‬
‫تعليقهم عليه ( ‪: ) 1/1/26‬‬
‫" و هو ف " الصغي " برقم ‪ , 20‬و رمز له الصنف بالضعف " ‪ .‬دون أن يرجعوا إل‬
‫كلم الناوي الصرح بأنه ل يرمز له بشيء ‪ .‬و كذلك يفعلون ف كل أحاديث الكتاب‬
‫يعتمدون على رموزه كما ذكرنا دون أن يتثبتوا من صحة نسبة الرمز إل الصنف أول‬
‫‪ ,‬و لطابقة الرمز للنقد العلمي ثانيا ‪ .‬وال الستعان ‪.‬‬
‫" آمي قوة للدعاء " ‪.‬‬ ‫‪1488‬‬
‫‪ $‬ضعيف جدا ‪$‬‬

‫رواه ابن عدي ( ‪ ) 83/2‬عن عبد ال بن بزيع عن السن بن عمارة ‪ :‬حدثن‬
‫الزهري‬
‫عن أب سلمة عن ‪ #‬أب هريرة ‪ #‬مرفوعا ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا سند ضعيف جدا و فيه علتان ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬ابن عمارة ‪ ,‬قال الافظ ‪ " :‬متروك " ‪ ,‬بل قال المام أحد ‪:‬‬
‫" كان منكر الديث ‪ ,‬و أحاديثه موضوعة " ‪.‬‬
‫الثانية ‪ :‬عبد ال بن بزيع فإنه ضعيف ‪ ,‬و قال ابن عدي عقب الديث ‪:‬‬
‫" إنه غي مفوظ " ‪.‬‬
‫و الديث من الحاديث الت خل منها الوامع الثلثة ‪ " :‬الامع الكبي "‬
‫و " الامع الصغي " للسيوطي و كذا " الزيادة عليه " له و " الامع الزهر "‬
‫للمناوي !‬
‫" يا حرملة ! ائت العروف ‪ ,‬و اجتنب النكر ‪ ,‬و انظر ما يعجب أذنك أن يقول لك‬ ‫‪1489‬‬
‫القوم إذا قمت من عندهم فأته ‪ ,‬و انظر الذي تكرهه أن يقول لك القوم إذا قمت من‬
‫عندهم فاجتنبه " ‪.‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫أخرجه البخاري ف " الدب الفرد " ( ‪ ) 222‬و ( ق ‪ 20/2‬من الخطوطة ) و ( ص‬
‫‪34‬‬
‫) من الندية ) و ابن سعد ف " الطبقات " ( ‪ ) 321 - 1/320‬من طريق عبد ال‬
‫بن‬
‫حسان العنبي قال ‪ :‬حدثنا حبان بن عاصم ‪ -‬و كان حرملة أبا أمه ‪ -‬فحدثتن‬
‫صفية‬
‫ابنة عليبة و دحيبة ابنة عليبة ‪ -‬و كان جدها حرملة أبا أبيهما ‪ -‬أنه أخبهم [‬
‫عن ] ‪ #‬حرملة بن عبد ال ‪: #‬‬
‫" أنه خرج حت أتى النب صلى ال عليه وسلم ‪ ,‬فكان عنده حت عرفه النب‬
‫صلى ال عليه وسلم ‪ ,‬فلما ارتل ‪ ,‬قلت ف نفسي ‪ :‬وال لتي النب صلى ال‬
‫عليه وسلم حت أزداد من العلم ‪ ,‬فجئت أمشي ‪ ,‬حت قمت بي يديه ‪ ,‬فقلت ‪ :‬ما‬
‫تأمرن أعمل ? قال ‪ " ...‬فذكره ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد ف ثبوته نظر من وجهي ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬أن عبد ال بن حسان العنبي مهول الال ‪ ,‬ل يوثقه أحد ‪ ,‬و قال‬
‫" مقبول " ‪ .‬يعن عند التابعة ‪ ,‬و قد توبع ‪ ,‬لكن مع الخالفة ف إسناده كما‬
‫يأت ‪.‬‬
‫الخر ‪ :‬أن نسخ " الدب الفرد " متلفة ف إثبات حرف ( عن ) قبل ( حرملة ) فقد‬
‫ثبت ف النسختي الطبوعتي الشار إليهما ‪ ,‬و ل تثبت ف الخطوطة ‪ ,‬و لذلك‬
‫وضعته بي العكوفتي ‪ ,‬و السند ‪ ,‬يتلف الكم عليه باختلف النسخ ‪ ,‬فعلى‬
‫إثباته يكون الديث من رواية ابنت عليبة عن عليبة عن حرملة ‪ .‬و على حذفه يكون‬
‫من روايتهما عن جدها حرملة ‪.‬‬
‫و على الثبات يكون الديث معلول بالهالة ‪ ,‬فإن عليبة هذا مهول العي ‪,‬‬
‫أورده ابن أب حات ف " الرح و التعديل " ( ‪ ) 3/2/40‬و ل يزد على قوله ‪:‬‬
‫" روى عن أبيه عن النب صلى ال عليه وسلم ‪ .‬روى عنه ابنه ضرغامة " ‪.‬‬
‫و على حذفه فهل سع ابنتا عليبة من جدها ? ليس عندنا ما يثبت ذلك ‪ ,‬إل هذا‬
‫السناد ‪ ,‬و مداره على عبد ال بن حسان ‪ ,‬و قد عرفت أنه مهول الال فل تقوم‬
‫الجة به ‪ ,‬و ل سيما قد خولف ف إسناده فقال أبو داود الطيالسي ف " مسنده " (‬
‫‪ : ) 1207‬حدثنا قرة قال ‪ :‬حدثنا ضرغامة قال ‪ :‬حدثن أب عن أبيه قال ‪:‬‬
‫أتيت رسول ال صلى ال عليه وسلم ف ركب من الي ‪ ,‬فلما أردت الرجوع قلت ‪:‬‬
‫يا‬
‫رسول ال أوصن قال ‪:‬‬
‫" اتق ال ‪ ,‬و إذا كنت ف ملس و قمت منه ‪ ,‬و سعتهم يقولون ما يعجبك ‪ ,‬فأته ‪,‬‬
‫فإذا سعتهم يقولون ما تكره فل تأته " ‪.‬‬
‫و أخرجه ابن سعد ( ‪ ) 7/34‬من طريقي آخرين عن قرة ‪.‬‬
‫فهذا السناد يشهد أن الديث من رواية عليبة عن حرملة لن ضرغامة هذا هو ابن‬
‫عليبة بن حرملة العنبي كما ف كتاب ابن أب حات ( ‪ , ) 2/1/470‬فعليه فيمكن‬
‫القول بأن النسخة الت أثبتت ( عن ) أرجح من الخرى ‪ ,‬فيكون السناد متصل‬
‫معلل بالهالة ‪ ,‬على أن ضرغامة هذا يشبه أباه ف الهالة ‪ ,‬فإن ابن أب حات‬
‫ل يزد فيه على قوله ‪:‬‬
‫" روى عن أبيه ‪ ,‬روى عنه قرة بن خالد السدوسي " ‪.‬‬
‫و ما يرجح نسخة الثبات و الوصل ‪ ,‬أن الذين ترجوا لرملة هذا ف " الصحابة "‬
‫كابن عبد الب و غيه كلهم ذكروا أن الديث من رواية صفية و دحيبة عن أبيهما‬
‫عنه ‪ ,‬و قد عزاه أحدهم للدب الفرد و الطيالسي ‪ ,‬و هو الافظ ابن حجر <‪, >1‬‬
‫و تبعه السيوطي ‪ ,‬فقال ف " الامع الكبي " ( ‪: ) 1/4/1‬‬
‫" رواه البخاري ف " الدب " و ابن سعد و الباوردي و البغوي و البيهقي ف "‬
‫شعب اليان " من طريق صفية و دحيبة ابنت عليبة بن حرملة بن عبد ال بن أوس‬
‫عن أبيهما عن جدها رضي ال عنه ‪ .‬قال البغوي ‪ :‬و ل أعلم له غيه " ‪.‬‬
‫و لكن يعارض هذا أن ابن أب حات قال ف ترجة حرملة من كتابه ( ‪: ) 1/2/272‬‬
‫" بصري له صحبة ‪ ,‬روى عنه صفية و دحيبة ابنتا عليبة ‪ ,‬سعت أب يقول ذلك ‪,‬‬
‫قال‬
‫أبو ممد ‪ :‬روى عنه حبان بن عاصم " ‪.‬‬
‫و على هذا جرى الافظ ف " التهذيب " و غيه ‪ ,‬خلفا لصنيعه ف " الصابة " كما‬
‫سبقت الشارة إليه ‪ ,‬و ل أعلم مستندا لذا سوى رواية عبد ال بن حسان هذه ‪,‬‬
‫و هي مضطربة كما رأيت ‪ ,‬و لعل ذلك منه ; فإنه غي معروف بالضبط و الفظ ‪ ,‬و‬
‫ل‬
‫سيما قد خولف من ضرغامة كما سبق ‪.‬‬
‫و جلة القول ‪ :‬أن الديث ضعيف ل يثبت ‪ ,‬لنه منقطع أو مهول ‪.‬‬
‫فقول الافظ ف " الصابة " ‪:‬‬
‫" و حديثه ف " الدب الفرد " للبخاري و " مسند أب داود الطيالسي " و غيها‬
‫بإسناد حسن " ‪.‬‬
‫فهو غي حسن ‪ ,‬كيف و هو الذي قال ف عبد ال بن حسان ‪ " :‬مقبول " كما‬
‫تقدم ? !‬
‫فإن قيل ‪ :‬إنا حسنه بجموع الطريقي أحدها عند البخاري و الخر عند الطيالسي‬
‫‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬ينع من ذلك الختلف الذي بينهما ‪ ,‬كما سبق شرحه ‪ ,‬و تلخيص ذلك أن‬
‫رواية‬
‫ابن حسان إن كان الحفوظ فيها إسقاط عليبة من السناد ‪ ,‬فقد خالفه ضرغامة ‪,‬‬
‫و ليس فيهما حافظ ليصار إل ترجيح رواية أحدها على رواية الخر ‪ ,‬و إن كان‬
‫الحفوظ فيها إثبات عليبة فهو مهول ‪ ,‬فمن أين للسناد السن ? ! وال سبحانه‬
‫هذا ما وصل إليه علمي ‪ (* ,‬و فوق كل ذي علم عليم )* فمن كان عنده شيء‬
‫نستفيده‬
‫منه قدمه إلينا إن شاء ال ‪ ,‬و جزاه ال خيا ‪.‬‬
‫*‪-------------------------------------------‬‬
‫‪*-------------------------------‬‬
‫[‪ ]1‬انظر " الستيعاب " ( ‪ ) 1/139‬و " أسد الغابة " ( ‪ ) 1/397‬و " الصابة " (‬
‫‪ . ) 2/2‬اهـ ‪.‬‬
‫‪#1#‬‬
‫" جئتم تسألون عن الصنيعة لن تق ? ل تنبغي الصنيعة إل لذي حسب أو دين ‪,‬‬ ‫‪1490‬‬
‫و جئتم تسألون عن الرزق و ما يلبه على العبد ? فاستجلبوه و استنلوه بالصدقة‬

‫‪ ,‬و جئتم تسألون عن جهاد الضعفاء ? فإن جهاد الضعفاء الج و العمرة ‪ ,‬و جئتم‬
‫تسألون عن جهاد النساء ? و إن جهاد الرأة حسن التبعل ‪ ,‬و جئتم تسألون عن‬
‫الرزق ? و من يأت ? و كيف يأت ? أب ال أن يرزق عبده الؤمن إل من حيث ل‬
‫يعلم " ‪.‬‬
‫‪ $‬منكر ‪$‬‬
‫رواه أبو سعيد بن العراب ف " العجم " ( ‪ ) 99/1‬و من طريقه القضاعي ف "‬
‫مسند الشهاب " ( ق ‪ : ) 48/1‬نا أبو عبد ال أحد بن طاهر بن حرملة بن يي بن‬
‫عبد ال بن حرملة بن عمران بن قراد التجيب ‪ :‬نا جدي حرملة قال ‪ :‬حدثن عمر بن‬
‫راشد الدن قال ‪ :‬حدثن مالك بن أنس عن ‪ #‬جعفر بن ممد عن أبيه عن جده ‪#‬‬
‫قال ‪:‬‬
‫" احتج أبو بكر و عمر و أبو عبيدة بن الراح ‪ ,‬فتماروا ف شيء ‪ ,‬فقال لم علي ‪:‬‬
‫انطلقوا إل رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ ,‬فلما وقفوا على رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم ‪ ,‬قال ‪ :‬جئنا يا رسول ال نسألك عن شيء ‪ ,‬فقال ‪ :‬إن شئتم فاسألوا ‪,‬‬
‫و إن شئتم أخبتكم با جئتم له ‪ ,‬قالوا ‪ :‬أخبنا ‪ ,‬قال ‪ " :‬فذكره ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد واه جدا ‪ ,‬عمر بن راشد الدن ; هو أبو حفص الاري ‪ :‬قال أبو‬
‫حات ‪:‬‬
‫" وجدت حديثه كذبا و زورا " ‪ .‬و قال العقيلي ‪:‬‬
‫و أحد بن طاهر ‪ ,‬قال الدارقطن ‪:‬‬
‫" كذاب " ‪ .‬قال الذهب ‪:‬‬
‫" و أتى بديث منكر متنه ( أب ال أن يرزق الؤمن إل من حيث ل يعلم ) " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و أخرجه الاكم ف " تاريه " بإسناده عن عمر بن خلف الخزومي ‪ :‬حدثنا‬
‫عمر بن راشد عن عبد الرحن بن حرملة عن سعيد بن السيب عن أب هريرة قال ‪:‬‬
‫" كان رسول ال صلى ال عليه وسلم يوما جالسا ف ملسه ‪ ,‬فاطلع علي بن أب‬
‫طالب ‪. " ..‬‬
‫قلت ‪ :‬فذكره ‪ ,‬و قال الاكم ‪:‬‬
‫" هذا حديث غريب السناد و الت ‪ ,‬و عبد الرحن بن حرملة الدين عزيز الديث‬
‫جدا " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬هو متلف فيه ‪ ,‬و إنا الفة من عمر بن راشد ‪ ,‬و قد عرفت حاله ‪ ,‬و من‬
‫طريقه أخرج الديلمي ( ‪ ) 1/1/80‬الملة الخية منه ‪.‬‬
‫و أورده ابن الوزي ف " الوضوعات " ( ‪ ) 153 - 2/152‬من طريق ابن حبان ‪,‬‬
‫و هذا‬
‫ف " الضعفاء " ( ‪ ) 1/147‬بسنده عن أحد بن داود بن عبد الغفار عن أب مصعب‬
‫قال‬
‫‪ :‬حدثن مالك عن جعفر بن ممد به ‪ ,‬و قال ‪:‬‬
‫" موضوع ‪ ,‬آفته أحد بن داود بن عبد الغفار " ‪.‬‬
‫و قال السيوطي عقبه ف " اللل " ( ‪: ) 2/71‬‬
‫" و قال ابن عبد الب ‪ :‬هذا حديث غريب من حديث مالك ‪ ,‬و هو حديث حسن ‪,‬‬
‫لكنه‬
‫منكر عندهم عن مالك ‪ ,‬ل يصح عنه ‪ ,‬و ل أصل له ف حديثه " ‪.‬‬
‫ث ذكر له السيوطي طريقا أخرى عن علي و فيها هارون بن يي الاطب ‪ ,‬ذكره‬
‫العقيلي ف " الضعفاء " و قال ابن عبد الب ‪:‬‬
‫" ل أعرفه " ‪ .‬و قال البيهقي ‪:‬‬
‫" ل أحفظه على هذا الوجه ‪ ,‬إل بذا السناد ‪ ,‬و هو ضعيف برة " ‪.‬‬
‫" ابتدروا الذان ‪ ,‬و ل تبتدروا المامة " ‪.‬‬ ‫‪1491‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫رواه ابن أب شيبة ف " الصنف " ( ‪ : ) 1/95/2‬حدثنا وكيع عن علي بن مبارك عن‬
‫‪#‬‬
‫يي بن أب كثي ‪ #‬مرفوعا ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد ضعيف ; فإنه و إن كان رجاله كلهم ثقاتا رجال الشيخي ‪ ,‬فإنه‬
‫معضل ‪ ,‬و ليس برسل كما قال السيوطي و أقره الناوي ; فإن يي بن أب كثي ‪,‬‬
‫إنا له رؤية لنس ‪ ,‬و ل يسمع منه ‪ ,‬و ل من صحاب آخر كما ف " التهذيب " عن‬
‫ابن حبان و غيه ‪.‬‬
‫و أما قول الناوي ف " شرحيه " ‪:‬‬
‫" و له شواهد " ‪.‬‬
‫فل أعلم شيئا منها ‪ .‬وال أعلم ‪.‬‬
‫" أب ال أن يقبل عمل صاحب بدعة ‪ ,‬حت يدع بدعته " ‪.‬‬ ‫‪1492‬‬
‫‪ $‬منكر ‪$‬‬
‫أخرجه ابن ماجه ( رقم ‪ ) 50‬و ابن أب عاصم ف " السنة " ( ق ‪ ) 4/2‬و الديلمي (‬
‫‪ ) 1/1/80‬من طريق أب الشيخ عن بشر بن منصور الناط ‪ ,‬عن أب زيد عن أب‬
‫الغية عن ‪ #‬عبد ال بن عباس ‪ #‬قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪:‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد ضعيف ‪ ,‬مسلسل بالجهولي ‪ ,‬قال أبو زرعة ‪:‬‬
‫" ل أعرف أبا زيد و ل شيخه و ل بشرا " ‪.‬‬
‫و قال الذهب ف أولم ‪:‬‬
‫" يهل " ‪ .‬و قال ف الخرين ‪:‬‬
‫" ل يدرى من ها " ‪.‬‬
‫و وافقه البوصيي ف " الزوائد " ( ‪. ) 1/11‬‬
‫و قد جاء بإسناد شر من هذا بلفظ آخر ‪ ,‬و هو ‪:‬‬
‫" ل يقبل ال لصاحب بدعة صوما و ل صلة ‪ ,‬و ل صدقة ‪ ,‬و ل حجا ‪ ,‬و ل عمرة‬
‫‪ ,‬و ل جهادا ‪ ,‬و ل صرفا و ل عدل ‪ ,‬يرج من السلم كما ترج الشعرة من‬
‫العجي " ‪.‬‬
‫" ل يقبل ال لصاحب بدعة صوما و ل صلة ‪ ,‬و ل صدقة ‪ ,‬و ل حجا ‪ ,‬و ل عمرة‬ ‫‪1493‬‬
‫‪ ,‬و ل جهادا ‪ ,‬و ل صرفا و ل عدل ‪ ,‬يرج من السلم كما ترج الشعرة من‬
‫العجي " ‪.‬‬
‫‪ $‬موضوع ‪$‬‬
‫أخرجه ابن ماجه( ‪ ) 49‬من طريق ممد بن مصن عن إبراهيم بن أب عبلة عن عبد‬
‫ال‬
‫ابن الديلمي عن ‪ #‬حذيفة ‪ #‬قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ :‬فذكره ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا موضوع آفته ابن مصن هذا فإنه كذاب كما قال ابن معي و أبو حات‬
‫‪,‬‬
‫" كذبوه " ‪.‬‬
‫و تساهل البوصيي فيه فقال ف " الزوائد " ( ‪: ) 1/10‬‬
‫" هذا إسناد ضعيف ‪ ,‬فيه ممد بن مصن ‪ ,‬و قد اتفقوا على ضعفه " ‪.‬‬
‫و وجه التساهل أن الراوي قد يتفق على ضعفه ‪ ,‬و ليس بكذاب ‪ ,‬و حينئذ فذكر‬
‫التفاق دون ذكر السبب ل يكون معبا عن واقع الراوي ‪ .‬فتأمل ‪.‬‬
‫" من يعمل سوءا يز به ف الدنيا " ‪.‬‬ ‫‪1494‬‬
‫‪ $‬ضعيف ‪$‬‬
‫أخرجه الاكم ( ‪ ) 553 - 3/552‬و ابن عدي ف " الكامل " ( ‪ ) 142/2‬و أحد‬
‫( ‪1/6‬‬
‫) و ابن مردويه عن زياد الصاص عن علي بن زيد عن ماهد قال ‪ :‬قال ل عبد ال‬
‫ابن عمر ‪:‬‬
‫" انظر إل الكان الذي فيه ابن الزبي مصلوبا ‪ ,‬فل ترن عليه قال ‪ :‬فسها‬
‫الغلم ‪ ,‬فإذا عبد ال بن عمر ينظر إل ابن الزبي ‪ ,‬فقال ‪ :‬يغفر ال لك (‬
‫ثلثا ) ‪ ,‬أما وال ما علمتك إل صواما قواما وصال للرحم ‪ ,‬أما وال إن‬
‫لرجو مع مساوي ما أصبت أن ل يعذبك ال بعدها ‪ ,‬قال ‪ :‬ث التفت إل فقال ‪:‬‬
‫سعت ‪ #‬أبا بكر الصديق ‪ #‬يقول ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ :‬فذكره ‪,‬‬
‫و السياق لبن مردويه و الاكم ‪ ,‬لكن وقع فيه تريف و سكت عنه ‪.‬‬
‫و أقول ‪ :‬إسناده ضعيف ‪ ,‬زياد ‪ -‬و هو ابن أب زياد الصاص ‪ -‬ضعيف ‪ ,‬و كذا‬
‫علي بن‬
‫زيد و هو ابن جدعان ‪.‬‬
‫و ذكر له ابن كثي شاهدا من رواية البزار ف " مسنده ( ‪ - 3/46‬الكشف ) عن‬
‫عبد الرحن بن سليم بن حيان ‪ :‬حدثن أب عن جدي حيان بن بسطام ‪ ,‬قال بسطام ‪:‬‬
‫" كنت مع ابن عمر ‪ ,‬فمر بعبد ال بن الزبي و هو مصلوب ‪ ,‬فقال ‪ :‬رحة ال‬
‫عليك أبا خبيب ‪ ,‬سعت أباك يعن الزبي يقول ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم ‪ :‬فذكره بزيادة " و الخرة " و قال ‪:‬‬
‫" ل نعلمه يروى عن الزبي إل من هذا الوجه " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هو ضعيف ‪ ,‬ل أعرف أحدا منهم ; غي حيان بن بسطام ‪ ,‬و قد أشار‬
‫الذهب‬
‫إل أنه مهول فقال ‪:‬‬
‫" تفرد عنه ابنه سليم " ‪.‬‬
‫و أما ابن حبان فذكره ف " الثقات " !‬
‫ث ذكر ابن كثي من طريق موسى بن عبيدة ‪ :‬حدثن مول ابن سباع قال ‪ :‬سعت ابن‬
‫عمر يدث عن أب بكر الصديق قال ‪:‬‬
‫" كنت عند النب صلى ال عليه وسلم ‪ ,‬فنلت هذه الية *( من يعمل سوءا يز به‬
‫و ل يد له من دون ال وليا و ل نصيا )* فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫‪ :‬يا أبا بكر ! أل أقرئك آية أنزلت علي ? قال ‪ :‬قلت ‪ :‬بلى يا رسول ال !‬
‫فأقرأنيها ‪ ,‬فل أعلم أن قد وجدت انفصاما ف ظهري حت تطيت لا ‪ ,‬فقال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ :‬مالك يا أبا بكر ? قلت ‪ :‬بأب أنت و أمي يا‬
‫رسول ال ! و أينا ل يعمل السوء ? و إنا لجزيون بكل سوء عملناه ? فقال‬
‫أما أنت يا أبا بكر و أصحابك الؤمنون فإنكم تزون بذلك ف الدنيا حت تلقوا‬
‫ال ليس لكم ذنوب ‪ ,‬و أما الخرون فيجمع ذلك لم حت يزوا به يوم القيامة " ‪.‬‬
‫أخرجه ابن مردويه و الترمذي و قال ‪:‬‬
‫" و موسى بن عبيدة يضعف ‪ ,‬و مول ابن سباع مهول " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و جلة القول ‪ :‬إن الديث ضعيف ; لضعف رواته و جهالة بعضهم ‪ ,‬و‬
‫اختلفهم‬
‫على ابن عمر ف ضبط لفظه ‪ ,‬فبعضهم ذكره كما ف الترجة ‪ ,‬و بعضهم زاد " و ف‬
‫الخرة " ‪ ,‬و ابن عبيدة رواه بلفظ آخر مغاير تام الغايرة لا قبله ‪ .‬وال‬
‫لكن قد صح عن أب هريرة رضي ال عنه قال ‪:‬‬
‫" لا نزلت *( من يعمل سوءا يز به )* بلغت من السلمي مبلغا شديدا ‪ ,‬فقال‬
‫قاربوا ‪ ,‬و سددوا ; ففي كل ما يصاب به السلم كفارة ‪ ,‬حت النكبة ينكبها ‪ ,‬أو‬
‫الشوكة يشاكها " ‪.‬‬
‫أخرجه مسلم ( ‪ ) 8/16‬و أحد ( ‪ ) 2/248‬و الميدي ( ‪. ) 1148‬‬
‫و له شاهد من حديث عائشة نوه ‪.‬‬
‫أخرجه الترمذي ( ‪ ) 2994‬و قال ‪:‬‬
‫" إن ف النة لنهرا ‪ ,‬ما يدخله جبيل من دخلة فيخرج منه فينتفض ‪ ,‬إل خلق ال‬ ‫‪1495‬‬
‫من كل قطرة تقطر منه ملكا " ‪.‬‬

‫‪ $‬موضوع ‪$‬‬
‫أخرجه ابن عدي ( ‪ ) 142/2‬و الديلمي ف " السند " ( ‪ ) 1/2/287‬من طريق‬
‫زياد بن‬
‫النذر عن عطية عن ‪ #‬أب سعيد ‪ : #‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ :‬فذكره‬
‫و قال ‪:‬‬
‫" حديث غي مفوظ " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬آفته زياد هذا قال ف " اليزان " ‪:‬‬
‫" قال ابن معي ‪ :‬كذاب ‪ .‬و قال النسائي و غيه ‪ :‬متروك " ‪.‬‬
‫و قال ابن حبان ( ‪: ) 1/306‬‬
‫" كان رافضيا يضع الديث ف مثالب أصحاب النب صلى ال عليه وسلم ‪ ,‬و ف‬
‫فضائل‬
‫أهل البيت ‪ ,‬ل تل كتابة حديثه " ‪.‬‬
‫و شيخه عطية و هو العوف ضعيف مدلس ‪.‬‬
‫و الديث عزاه السيوطي ف " الامع الكبي " ( ‪ ) 1/205/2‬لب الشيخ ف "‬
‫العظمة " و الاكم ف " تاريه " و الديلمي عن أب سعيد ‪.‬‬
‫" أل إن الكذب يسود الوجه ‪ ,‬و النميمة ( يعن فيه ) عذاب القب " ‪.‬‬ ‫‪1496‬‬
‫‪ $‬موضوع ‪$‬‬
‫أخرجه أبو يعلى ف " مسنده " ( ‪ ) 4/1797‬و عنه ابن حبان ف " صحيحه " (‬
‫‪- 104‬‬
‫موارد ) و ابن عدي ( ‪ ) 143/1‬و البيهقي ف " الشعب " ( ‪ ) 2/48/1‬عن زياد بن‬
‫النذر عن نافع بن الارث قال ‪ :‬حدثنا ‪ #‬أبو برزة ‪ #‬قال ‪ :‬سعت رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم ‪ :‬فذكره ‪ .‬و قال البيهقي ‪:‬‬
‫" ف هذا السناد ضعف " !‬
‫قلت ‪ :‬بل هو موضوع أيضا ‪ ,‬آفته زياد هذا ; فإنه كذاب كما سبق آنفا ‪ ,‬و العجب‬
‫من‬
‫ابن حبان كيف أخرجه ف " صحيحه " و قد قال ف زياد ‪ " :‬يضع الديث " كما‬
‫عرفت ?‬
‫! فلعله توهم أنه غيه ‪.‬‬
‫و الديث ذكره ف " الامع الصغي " من رواية البيهقي فقط ‪ ,‬و تعقبه الناوي‬
‫" و قضية صنيع الصنف أن البيهقي خرجه و سكت عليه ‪ ,‬و المر بلفه ‪ ,‬بل أعله‬
‫فقال عقبه ‪ " :‬ف هذا السناد ضعف " ‪ .‬اهـ ‪ .‬و قد تساهل ف إطلقه عليه الضعف‬
‫‪,‬‬
‫و حاله أفظع من ذلك ‪ ,‬فقد قال اليثمي و غيه ‪ " :‬فيه زياد بن النذر و هو كذاب‬
‫" ‪ .‬اهـ ‪ ,‬فكان ينبغي للمصنف حذفه من الكتاب " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬يعن أن السيوطي كان يب عليه حذفه وفاء بشرطه ف أول الكتاب أنه صانه‬
‫ما تفرد به كذاب أو وضاع ‪ .‬و هذا الشرط قد أخل به السيوطي عشرات الرات ‪,‬‬
‫و كتابنا هذا هو الوحيد ف الكشف عن ذلك ‪ ,‬و لكن إذا كان الناوي يرى أن هذا‬
‫الديث موضوع ‪ -‬و هو الصواب ‪ -‬فلماذا رجع عن ذلك ف كتابه الخر " التيسي‬
‫"‬
‫فقال فيه مقلدا للبيهقي ‪:‬‬
‫" رواه البيهقي عن أب برزة ث قال ‪ :‬إسناده ضعيف " ? !‬
‫و قد نسبه بسبب قوله هذا إل التساهل كما رأيت ‪ .‬فتأمل ‪.‬‬
‫ث أخرج أبو يعلى بذا السناد عن أب برزة مرفوعا ‪:‬‬
‫" إن بعدي أئمة إن أطعتموهم أكفروكم ‪ ,‬و إن عصيتموهم قتلوكم ‪ ,‬أئمة الكفر ‪,‬‬
‫و رؤس الضللة " ‪.‬‬
‫و قال اليثمي ( ‪: ) 5/238‬‬
‫" رواه أبو يعلى و الطبان ‪ ,‬و فيه زياد بن النذر ‪ ,‬و هو كذاب متروك " ‪.‬‬
‫" خصال ل تنبغي ف السجد ‪ :‬ل يتخذ طريقا ‪ ,‬و ل يشهر فيه سلح ‪ ,‬و ل ينبض‬ ‫‪1497‬‬
‫فيه بقوس ‪ ,‬و ل ينثر فيه نبل ‪ ,‬و ل ير فيه بلحم نء ‪ ,‬و ل يضرب فيه حد ‪,‬‬
‫و ل يقتص فيه من أحد ‪ ,‬و ل يتخذ سوقا " ‪.‬‬

‫‪ $‬ضعيف جدا ‪$‬‬

‫أخرجه ابن ماجه ( ‪ ) 748‬و ابن عدي ( ‪ ) 145/1‬عن زيد بن جبية النصاري عن‬
‫داود‬
‫ابن الصي عن نافع عن ‪ #‬ابن عمر ‪ #‬عن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال ‪:‬‬
‫فذكره ‪ .‬و قال ابن عدي ‪:‬‬
‫" حديث غي مفوظ ‪ ,‬و زيد بن جبية عامة ما يرويه ل يتابعه عليه أحد " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هو ضعيف جدا كما يشعر بذلك قول الافظ فيه ‪:‬‬
‫" متروك " ‪.‬‬
‫و قال البوصيي ف " الزوائد " ( ‪: ) 1/95‬‬
‫" إسناده ضعيف ; لتفاقهم على ضعف زيد بن جبية ‪ .‬قال ابن عبد الب ‪ :‬أجعوا‬
‫على أنه ضعيف " ‪.‬‬
‫و به أعله ابن القيم ف كلمه النقول ف " الجموع " ( ‪. ) 5485/112/1‬‬
‫لكن قوله ‪ " :‬ل يتخذ طريقا " قد جاء من طريق أخرى عن ابن عمر مرفوعا أت منه ‪,‬‬
‫و إسناده حسن كما بينته ف " الصحيحة " ( ‪. ) 1001‬‬
‫" خي نسائكم العفيفة الغلمة " ‪.‬‬ ‫‪1498‬‬
‫‪ $‬ضعيف جدا ‪$‬‬

‫أخرجه ابن عدي ( ‪ ) 145/1‬عن عبد اللك بن ممد الصنعان ‪ :‬حدثنا زيد بن جبية‬
‫عن يي بن سعيد النصاري عن ‪ #‬أنس بن مالك ‪ : #‬قال رسول ال صلى ال عليه‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد ضعيف جدا من أجل ابن جبية ; فإنه متروك كما تقدم آنفا ‪.‬‬
‫و عبد اللك بن ممد الصنعان من صنعاء دمشق ‪ ,‬و هو لي الديث كما قال الافظ‬
‫‪.‬‬
‫و الديث عزاه ف " الامع الصغي " للديلمي ف " مسند الفردوس " فقط ! بزيادة‬
‫‪:‬‬
‫" عفيفة ف فرجها ‪ ,‬غلمة على زوجها " ‪.‬‬
‫فقال الناوي ‪:‬‬
‫" و فيه عبد اللك بن ممد الصنعان ‪ ,‬قال ابن حبان ‪ :‬ل يوز أن يتج به ‪ ,‬عن‬
‫زيد بن جبية ‪ ,‬قال الذهب ‪ :‬تركوه ‪ .‬و رواه ابن لل ‪ ,‬و من طريقه أورده‬
‫الديلمي مصرحا ‪ ,‬فلو عزاه الصنف للصل لكان أصوب " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و قد وجدت له طريقا أخرى ‪ ,‬و لكنها معلولة أيضا ‪ ,‬فقال ابن أب حات (‬
‫‪: ) 1/396‬‬
‫" و سألت أب عن حديث حدثنا به ممد بن عوف المصي قال ‪ :‬حدثنا أبو اليمان‬
‫قال‬
‫‪ :‬حدثنا إساعيل بن عياش عن يي بن سعيد عن أنس ‪ ( ..‬فذكره ) ‪ .‬فسمعت أب‬
‫يقول‬
‫‪ :‬إنا يروونه عن زيد بن جبية عن يي بن سعيد عن أنس عن النب صلى ال عليه‬
‫وسلم ‪ ,‬و زيد بن جبية ضعيف الديث " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و علة هذه الطريق إساعيل بن عياش ‪ ,‬فإنه ضعيف ف غي روايته عن الشاميي‬
‫‪ ,‬و هذه منها ‪.‬‬
‫" فلق البحر لبن إسرائيل يوم عاشوراء " ‪.‬‬ ‫‪1499‬‬
‫‪ $‬موضوع ‪$‬‬
‫أخرجه ابن عدي ف " الكامل " ( ‪ 144/2‬و ‪ ) 163/1‬من طريق أب يعلى و غيه‬
‫عن‬
‫سلم الطويل عن زيد العمي عن يزيد الرقاشي عن ‪ #‬أنس ‪ #‬عن النب صلى ال‬
‫عليه‬
‫وسلم به ‪ .‬و قال ف الوضع الول منهما ف ترجة زيد ‪:‬‬
‫" و لعل البلء فيه من سلم أو منهما جيعا ‪ ,‬فإنما ضعيفان " ‪.‬‬
‫و قال ف الوضع الخر ف ترجة سلم ‪:‬‬
‫" عامة ما يرويه ل يتابعه أحد عليه " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬هو كذاب ‪ ,‬و من فوقه كلها ضعيف ‪ ,‬فهو الفة " ‪.‬‬
‫و ف " فيض القدير " ‪:‬‬
‫" قال ابن القطان ‪ :‬فيه ضعيفان ‪ ,‬و قال اليثمي ‪ :‬فيه يزيد الرقاشي و فيه كلم‬
‫كثي " ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و معن هذا الديث ثابت ف " الصحيحي " أنه من كلم اليهود ‪ ,‬قال‬
‫عبد ال بن عباس رضي ال عنهما ‪:‬‬
‫" قدم النب صلى ال عليه وسلم ‪ ,‬فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء ‪ ,‬فقال ‪ :‬ما‬
‫هذا ? قالوا ‪ :‬هذا يوم صال ‪ ,‬هذا يوم نى ال بن إسرائيل من عدوهم " ‪ .‬زاد‬
‫مسلم ‪ " :‬و غرق فرعون و قومه " ‪ .‬الديث و فيه قوله ‪ " :‬فأنا أحق بوسى منكم ‪,‬‬
‫فصامه ‪ ,‬و أمر بصيامه " ‪.‬‬
‫و ف " السند " ( ‪ ) 2/359‬من حديث أب هريرة قال ‪:‬‬
‫" مر النب صلى ال عليه وسلم بأناس من اليهود قد صاموا يوم عاشوراء ‪ ,‬فقال ‪:‬‬
‫ما هذا الصوم ? قالوا ‪ :‬هذا اليوم الذي نى ال موسى و بن إسرائيل من الغرق ‪,‬‬
‫و غرق فيه فرعون ‪ ,‬و هذا يوم استوت فيه السفينة على الودي ‪ ,‬فصامه نوح و‬
‫موسى‬
‫شكرا ل تعال ‪ ,‬فقال صلى ال عليه وسلم ‪ :‬أنا أحق ‪ . " ..‬الديث ‪.‬‬
‫و ف إسناده حبيب بن عبد ال الزدي قال الافظ ف " التقريب " ‪:‬‬
‫" مهول " ‪.‬‬
‫و لذلك فلم يسن صنعا حي سكت عليه ف " الفتح " ( ‪. ) 4/214‬‬
‫قلت ‪ :‬فمن الحتمل لدي أن يكون أحد أولئك الضعفاء ‪ ,‬لا بلغه كلم اليهود‬
‫الوارد ف حديث ابن عباس ‪ ,‬و أن النب صلى ال عليه وسلم سكت عليه ‪ ,‬عد‬
‫سكوته‬
‫صلى ال عليه وسلم إقرارا له ‪ ,‬و استجاز نسبته إليه صلى ال عليه وسلم !‬
‫و ليس يفى على أهل العلم ; أن ذلك ما ل يوز ‪ ,‬لنه من التقول الذي حرمه‬
‫صلى ال عليه وسلم ف قوله ‪ " :‬من قال علي ما ل أقل فليتبوأ مقعده من النار "‬
‫‪ .‬وال أعلم ‪.‬‬
‫" استحي من ال استحياءك من رجلي من صالي عشيتك " ‪.‬‬ ‫‪1500‬‬

‫‪ $‬ضعيف جدا ‪$‬‬

‫رواه ابن عدي ( ‪ 53/2‬و ‪ ) 203/1‬عن صغدي بن سنان ‪ :‬حدثنا جعفر بن الزبي‬
‫عن‬
‫القاسم عن ‪ #‬أب أمامة ‪ #‬مرفوعا ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬و هذا إسناد واه جدا ‪ ,‬أورده ابن عدي ف الوضع الول ف ترجة جعفر بن‬
‫الزبي و قال ‪:‬‬
‫" عامة أحاديثه ما ل يتابع عليه ‪ ,‬و الضعف على حديثه بي " ‪.‬‬
‫ث روى عن البخاري و النسائي أنما قال ‪:‬‬
‫و أورده ف الوضع الثان ف ترجة صغدي و قال ‪:‬‬
‫" و هذا الديث بذا السناد ليس يرويه غي الصغدي ‪ ,‬و هو خي من جعفر ‪,‬‬
‫و يتبي على حديثه ضعفه ‪ ,‬قال ابن معي ‪ :‬ليس بشيء " ‪.‬‬
‫فالديث واه جدا ‪ ,‬فقول الناوي ف شرحيه ‪ " :‬و إسناده ضعيف " ‪ -‬و ل يزد ‪-‬‬
‫قصور ‪ ,‬لعله جاءه من أنه ل يتيسر له الطلع على سنده ‪.‬‬
‫و قد روي الديث بإسناد خي من هذا ‪ ,‬و بلفظ ‪:‬‬
‫" رجل " مكان ‪ " :‬رجلي " ‪.‬‬
‫و هو مرج ف " الصحيحة " برقم ( ‪. ) 741‬‬

سلسلة الأحاديث الضعيفة (3 - كامل)

Uploaded by

Document Information

Original Title

Copyright

Available Formats

Share this document

Share or Embed Document

Sharing Options

Did you find this document useful?

Is this content inappropriate?

Copyright:

Available Formats

سلسلة الأحاديث الضعيفة (3 - كامل)

Uploaded by

Copyright:

Available Formats

‫موقع اللبان على النترنت ‪www.alalbany.

‫سلسلة الحاديث الضعيفة‬

‫رحمه الله تعالى‬

‫قال اللبان ف " السلسلة الضعيفة و الوضوعة " ( ‪: ) 3/45‬‬

‫قال اللبان ف " السلسلة الضعيفة و الوضوعة " ( ‪: ) 3/47‬‬

‫قال اللبان ف " السلسلة الضعيفة و الوضوعة " ( ‪: ) 3/49‬‬

‫[‪ ]2‬انظر الصدر السابق ‪ .‬اهـ ‪.‬‬

‫[‪ ]3‬انظر الحلى ( ‪ . ) 7/107‬اهـ ‪.‬‬

‫قال اللبان ف " السلسلة الضعيفة و الوضوعة " ( ‪: ) 3/53‬‬

‫‪ $‬ضعيف جدا ‪. $‬‬

‫قال اللبان ف " السلسلة الضعيفة و الوضوعة " ( ‪: ) 3/55‬‬

‫قال اللبان ف " السلسلة الضعيفة و الوضوعة " ( ‪: ) 3/56‬‬

‫‪ $‬ل أصل له ‪. $‬‬

‫قال اللبان ف " السلسلة الضعيفة و الوضوعة " ( ‪: ) 3/58‬‬

‫قال اللبان ف " السلسلة الضعيفة و الوضوعة " ( ‪: ) 3/59‬‬

‫قال اللبان ف " السلسلة الضعيفة و الوضوعة " ( ‪: ) 3/60‬‬

‫قال اللبان ف " السلسلة الضعيفة و الوضوعة " ( ‪: ) 3/65‬‬

‫‪ $‬ضعيف جدا ‪. $‬‬

‫قال اللبان ف " السلسلة الضعيفة و الوضوعة " ( ‪: ) 3/66‬‬

‫‪ $‬منكر بذه الزيادة ‪. $‬‬

‫قال اللبان ف " السلسلة الضعيفة و الوضوعة " ( ‪: ) 3/73‬‬

‫‪ $‬ل أعلم له أصل ‪. $‬‬

‫قال اللبان ف " السلسلة الضعيفة و الوضوعة " ( ‪: ) 3/74‬‬

‫قال اللبان ف " السلسلة الضعيفة و الوضوعة " ( ‪: ) 3/75‬‬

‫قال اللبان ف " السلسلة الضعيفة و الوضوعة " ( ‪: ) 3/81‬‬

‫قال اللبان ف " السلسلة الضعيفة و الوضوعة " ( ‪: ) 3/82‬‬

‫قال اللبان ف " السلسلة الضعيفة و الوضوعة " ( ‪: ) 3/84‬‬

‫‪ $‬ضعيف جدا ‪. $‬‬

‫قال اللبان ف " السلسلة الضعيفة و الوضوعة " ( ‪: ) 3/85‬‬

‫قال اللبان ف " السلسلة الضعيفة و الوضوعة " ( ‪: ) 3/86‬‬

‫يرضى عنها " ‪.‬‬

‫قال اللبان ف " السلسلة الضعيفة و الوضوعة " ( ‪: ) 3/88‬‬

‫قال اللبان ف " السلسلة الضعيفة و الوضوعة " ( ‪: ) 3/89‬‬

‫قال اللبان ف " السلسلة الضعيفة و الوضوعة " ( ‪: ) 3/91‬‬

‫‪ $‬ضعيف جدا ‪. $‬‬

‫قال اللبان ف " السلسلة الضعيفة و الوضوعة " ( ‪: ) 3/92‬‬

‫يا ابن آدم إل من تلتفت ? ! إل من [ هو ] خي لك من ? ! ابن آدم أقبل على‬

‫قال اللبان ف " السلسلة الضعيفة و الوضوعة " ( ‪: ) 3/93‬‬

‫‪ $‬ضعيف جدا ‪. $‬‬

‫قال اللبان ف " السلسلة الضعيفة و الوضوعة " ( ‪: ) 3/94‬‬

‫قال اللبان ف " السلسلة الضعيفة و الوضوعة " ( ‪: ) 3/95‬‬

‫قال اللبان ف " السلسلة الضعيفة و الوضوعة " ( ‪: ) 3/97‬‬

‫قال اللبان ف " السلسلة الضعيفة و الوضوعة " ( ‪: ) 3/99‬‬

‫أبدا " ‪.‬‬

‫قال اللبان ف " السلسلة الضعيفة و الوضوعة " ( ‪: ) 3/101‬‬

‫يطيل غرته فليفعل " ‪.‬‬

‫قال اللبان ف " السلسلة الضعيفة و الوضوعة " ( ‪: ) 3/104‬‬

‫‪ $‬مدرج الشطر الخر ‪. $‬‬

‫قال اللبان ف " السلسلة الضعيفة و الوضوعة " ( ‪: ) 3/109‬‬

‫قال اللبان ف " السلسلة الضعيفة و الوضوعة " ( ‪: ) 3/119‬‬

‫قال اللبان ف " السلسلة الضعيفة و الوضوعة " ( ‪: ) 3/120‬‬

‫‪ $‬ضعيف مرفوعا ‪. $‬‬

‫قال اللبان ف " السلسلة الضعيفة و الوضوعة " ( ‪: ) 3/121‬‬

‫الزنادقة " ‪.‬‬

‫قال اللبان ف " السلسلة الضعيفة و الوضوعة " ( ‪: ) 3/124‬‬

‫‪ $‬موضوع بذا اللفظ ‪. $‬‬

‫قال اللبان ف " السلسلة الضعيفة و الوضوعة " ( ‪: ) 3/127‬‬

‫‪ $‬ضعيف جدا ‪. $‬‬

‫قال اللبان ف " السلسلة الضعيفة و الوضوعة " ( ‪: ) 3/127‬‬

‫‪ $‬منكر بلفظ ( ثلث ) ‪. $‬‬

‫‪ ,‬و كل بعرة علف لدوابكم " ‪.‬‬

‫قال اللبان ف " السلسلة الضعيفة و الوضوعة " ( ‪: ) 3/133‬‬

‫قال اللبان ف " السلسلة الضعيفة و الوضوعة " ( ‪: ) 3/141‬‬