Professional Documents
Culture Documents
الثاين :ما روي عن ابن مسعود ريض اهلل عنه من غري وجه :أن من فاتته صالة
العيد م اإلمام صىل أرب ركعات .واحتج به اإلمام أمحد .
وعن الثوري ،عن مطرف ،عن الشعبي قال :قال عبد اهلل« :من فاته العيدان فليص
أربعا»
()4
()5
قال ابن رجب ( :وال عربة بتضعيف ابن املنذر له ؛ فإنه روي بأسانيد صحيحة)
1
وعىل لذا القول :
يصيل وحده من غري مجاعة ،نص عليه أمحد ــ يف رواية حمعمد بن احلكم ــ ،وكذا
ذكره أبو بكر عبد العزيز .وإنام يصيل يف مجاعة إذا قلنا :يصيل صالة العيد عىل
صفتها(.)1
ونص أمحد ــ يف رواية ــ أن األرب بال تكبريات زوائد قال الزركشى :لذه
املشهورة من الروايات .اختارلا اخلرقى ،والقاىض ،والرشيف ،وأبو اخلطاب ىف
()2
«خالفاهتم» .وأبو بكر فيام حكاه عنه القاىض والرشيف
وقول ابن مسعود لذا اختاره :الشعبي والثوري وأمحد -يف رواية عنه ،-ولي
اختيار مجاعة من كبار أصحاب أمحد تقدم ذكرلم.
الثالث :عن عيل ريض اهلل عنه :أنه أمر من يصيل بضعفة الناس يف املسجد أربعا ،
()3
وال خيطب مهم
ولذا يف اجلعملة نحوا مما روي عن ابن مسعود
وقال إسحاق ( :إن صاللا يف بيته صاللا أربعا كالظهر ،وإن صاللا يف املصىل
2
صاللا ركعتني بالتكبري ؛ ألن عليا أمر الذي يصيل بضعفة الناس يف املسجد أن
()1
يصيل أربعا ،ركعتني مكان صالة العيد ،وركعتني مكان خروجهم إىل اجلبان)
اخلالصة :
األقرب أن من صىل العيد يف بيته فيصيل أربعا بال خطبة ،وال تكبريات زوائد عىل
ظالر ما روي عن ابن مسعود ريض اهلل عنه .ويصيل منفردا كام تقدم عن اإلمام
أمحد ،وجيوز مجاعة كام لو رأي ابن تيعمية.
ولذا اختيار ابن تيعمية ــ أعني الصالة أربعا ــ لكن خصه بغري القادر عىل اخلروج
كام سيأيت .أما القادر إذا مل يص فال يقيض عنده.
قال ابن تيعمية( :وأما من كان يوم العيد مريضا أو حمبوسا وعادته يصيل العيد فهذا
ال يعمكنه اخلروج فهؤالء بعمنزلة الذين استخلف عيل من يصيل مهم فيصلون مجاعة
( )1فتح الباري البن رجب ( ،)172 /6وأثر عيل أن الركعتني مكان اخلروج أخرجه البيهقي ()434 /3
وفيه ضعف.
( )2املبدع يف رشح املقن ()192 /2
3
وفرادى ويصلون أربعا كام يصلون يوم اجلعمعة بال تكبري وال جهر بالقراءة)1()...
وقال أيضا (:ودل ما فعله أمري املؤمنني عيل عىل الفرق بني القادر عىل اخلروج إىل
املصىل والعاجز عنه)
()2
تنبيهات :
1ــ بالنسبة للعمذالب األربعة فالثالثة يرون مرشوعية قضاء العيد يف اجلعملة م
اخلالف يف كيفية القضاء ،ويرى أبو حنيفة عدم مرشوعيته ويوافقه ابن تيعمية(.)3
2ــ اخلالف يف لذه املسألة قوي ،وليس فيها نص عن املعصوم جيب املصري إليه،
لكن رجحت ما دلت عليه اآلثار.
3ـ املروي عن عيل ريض اهلل عنه ،فيه شبه من واقعنا فيام لو اقتضت املصلحة عدم
إقامة صالة العيد ،فعمن أراد أن يصليها يف البيت ،فتصىل أربعا بال خطبة وال
تكبريات زوائد ،ولذا متوافق باجلعملة م أثر ابن مسعود ،وليس هلام خمالف من
الصحابة إذا اعتربنا أثر أنس ليس يف القضاء كام تقدم عن اإلمام أمحد.
كتبه/
أمحد اخللي
/ 15رمضان 1441/لــ
4