Professional Documents
Culture Documents
)( 1
د .عبد الستار عبد الكري أبو غدة
)( 2
ندوة البركة التاسعة والعشرون للقاتصاد السلمي
المحد ل رب الععاليم،ن والصعلة والسعلما علعى سعيدنا ممحعد وعلعى آلعه وصعحبه أجعيمع
وبعد،ن فهذا البحث إسهاما ف ندوة البكرة للقاتصاد السلماي،ن ف ماوضوع شععديد الساسععية،ن
وهو )السلع الدولية( فهو مانتععج ذو آثعار إيابيععة -ولعو علععى الععدى القصععي أو الرحلعي -وآثععار
سلبية على الدى الطويل وماآلتا الفعال.
وقا ععد اقاتض ععى ذل ععك إح ععاطته بالضع عوابط الش ععرعية للتعاما ععل،ن لتحص ععيل ما ععا يس ععتهدف ما ععنم
توظي ععف الماع عوال وإتاح ععة الس ععيولة عن ععد الاج ععة ماهمح ععا كر ععانت آج ععال الي ععداعاتا،ن ما ععع تن ععب
طغيان هذا النتج ولو تققت ضوابطه الشرعية على الصيغ الخأععرى للسععتثمحار بعا يعععود نفعععه
علععى التمحعععاتا والبلد السععلماية ويععول دون نقععل الععدخأراتا فيهععا إلعى البنععوك العاليععة الغربيععة
تت ماظلة هذا النتج.
)( جدة هيلتون 7-6رماضان 1429هع )حسب تقوي أما القرى( الوافق 7-6سبتمحب 2008ما. 2
التعريف بالسلع الدولية:
القص ععود بالس ععلع الدولي ععة :الس ععلع الساس ععية ال ععت تت ععم الت ععاجرة ب ععا فع ع السع عواق الالي ععة
)البورصاتا( وهي العادن ومانتجعاتا الطاقاعة والعواد الوليعة وماعدخألتا الصعناعة،ن ويتعم التعاماعل
با ف أسواق السلع النظمحة والسواق العادية التقليدية اللتيم سيأت التعريف بمحا.
ول تع ع ععدخأل ف ع ع ع مافه ع ع عوما السع ع ععلع الدوليع ع ععة النتجع ع ععاتا الصع ع ععنعة الع ع ععاهزة للسع ع ععتهلك أو
الستعمحال.
(3تسععليم البضععاعة ف ع دولععة أخأععرى غي ع الععت صععدر فيهععا اليععاب والقبععول .وهععذه
العايي والضوابط ل يشتط وجودها ف التعامال ف السععلع الدوليععة،ن إذ يكععنم أن
يارسععها طرفععان ماععنم نفععس الدولععة،ن وعععادة ل يتععم تسععليم ول نقععل للبضععاعة بيم ع
الععدول،ن وإنععا القصععود )بالدوليععة( هنععا هععو ماععا يكععم العععامالتا فيهععا ماععنم أععراف
دولية وكرونا تتم ف بورصاتا عالية مددة).(3
أسواق السلع
)( مرابحات السلع الدولية .د.محمد عبد الحليممم عممر )أعممال ممؤتمر 3
وتتعامال البورصة ماع ماسعتودعاتا سعبق لهعا قابولهعا ضمحنم مانظوماعة السعتودعاتا العتمحعدة
ماععنم قابععل إدارة البورصع عة بعععد التأكرععد ماععنم اسععتيفائها العععايي الععت تتطلبهععا البورصععة وتبلععغ هععذه
الس ععتودعاتا أكر ععثر ما ععنم 400ماس ععتودع مانتش ععرة فع ع 32ماوقاع ععا فع ع أماريك ععا وأوروب ععا والش ععرق
الوسط والشرق القاصى،ن وتصدر هذه الستودعاتا شهاداتا الخعزون لعديها،ن وذلعك ماباشعرة
أو عنم طريق وكرلئها ف لندن حيث ماوقاع البورصة.
ف عاما 1999ما طورتا بورصة لندن نظاما SWORDاللكتون وهو نظاما صععمحم
لكععي يتمحتععع بالمحايععة التاماععة فل تععتق شععبكته ول يسععمحح بالععدخأول إليهععا إل للمحش عتكريم ف ع
النظ ععاما وظيف ععة نظ ععاما س ععورد ه ععذا أن يك ععون قااع ععدة ماعلوما ععاتا ماركرزي ععة يت ععم ما ععنم خألل ععا بص ععورة
الكتونيععة إصععدار شععهاداتا الخععزون ماععنم قابععل أربععاب السععتودعاتا وإتععاما عقععود الععبيع والش عراء
وغيهععا الكتونيععا .أصععبح بإماكععان السععتودعاتا السععجلة لععدى بورصععة لنععدن ف ع أي ماكععان فع
العال أن تصدر شهاداتا الخزون مانم خألل الشبكة.
تع ععري فع ع بورصع ععاتا السع ععلع الدوليع ععة أنع عواع ماع ععنم الع ععبيوع والتعاقاع ععداتا ماثع ععل السع ععتقبلياتا
بأنواعهععا والخأتيععاراتا الاليععة بأشععكالا .والتععاجرة علععى الؤمشععر وعمحليععاتا السععتبدال السععلعي.
وكرععل ذلععك ظععاهر الفسععاد ول شععأن لنععا بععه إذ ل تتعاماععل بععه الصععارف السععلماية .سععوف نععورد
أدناه وصفا لذه البيوع.
)( مرابحات السلع الدولية ،د.محمد علي القري ،م ؤتمر المؤسس ات 4
)( مرابحات السلع الدولية ،د.محمد علي القري ،مؤتمر المؤسسات 5
تعقد الصفقاتا ف السواق التقليدية على سلع ماوجودة فعلا ومانظورة،ن بعكس أس عواق
الس ععلع ف ععإن التعاما ععل يص ععل بقتض ععى )عين ععة نوذجي ععة( ول ععذلك ف ععإن الع ععامالتا والبيع ععاتا فع ع
أسع عواق الس ععلع تص ععل ح ععدا كر ععبيا ل تص ععل إلي ععه فع ع السع عواق التقليدي ععة .تُعق ععد الص ععفقاتا فع ع
السواق التقليدية على كرل أنعواع السععلع،ن أماعا فع أسعواق السععلع،ن فيجعب أن تتعوافر فع السععلعة
شروط ماعينة لتكون صالة للتعامال با .ومانم هذه الشروط.
-1يب أن تكون السلعة قاابلة للبقاء مادة طويلة دون تلف ليمحكنم خأزنا.
-2يب أن تكون السلعة مانم القدراتا الثلية الت تتعيم ماقاديرها بالكيل أو الععوزن
أو العد ويوجد ماثلها ف السوق.
-3يب أن يكون التعامال بالسععلعة كرععبيا وماتكعررا حعت يتخصععص فع التعار بعا
أكرب عدد مانم التعاماليم بالبيع والشراء.
ل تؤمثر السواق التقليدية على السعار لقلة الصفقاتا العت تعقععد بعا،ن لنعا تشعكل فع
ممحوعها عمحلياتا ماتفرقاة .أماا أسواق السلع )البورصاتا( فتعقد فيهععا صععفقاتا كرععثية وماتكععررة
وماركر ععزة ت ععؤمثر عل ععى الس عععار،ن ول ععذلك فل ب ععد ل ععنم أراد التعاما ععل بس ععلعة ماعين ععة،ن أن يراعععي عنععد
التعامال با أسعار السلع).(6
)( ينظر :عمل شركات الستثمار السلمية في السواق الماليممة ،د. 6
(1عمحليععاتا سععلع دوليععة فع السعواق الاليععة وتسععمحى )سععوق العقععود السععلعية( تييعزا
لها عنم سوق الصرف وسوق السهم والسنداتا.
(2عمحليععاتا السععلع الدوليععة فع ع السع عواق غيع ع النظمحععة،ن وتسععمحى السع عواق الوازيععة،ن
وهععي تتععم ماععنم خألل بنععوك مااليععة ماراسععلة تق عوما بععإجراء عقععود بيععع بثمحععنم ماؤمجععل
)بيع عوع ماسععاوماة أو مارابععة( ويكععون دور البنععك الراسععل هععو الوكرالععة بالسععتثمحار
لكنهععا وكرالععة ماقيععدة بععالرجوع إل ع الوكرععل فع كرععل صععفقة،ن ولععذلك يعععرض البنععك
الراسععل العمحليععة علععى البنععك الوكرععل للحصععول علععى الوافقععة علععى الععدخأول فع ع
العمحلية ثم يقوما البنعك الراسعل بشراء السعلعة ماعنم العورد بثمحعنم حعال،ن ثعم يبيعهعا
إل طرف آخأر بثمحنم ماؤمجععل ويصععل البنععك الراسععل الوكريععل علععى عمحولععة )أجعرة(
الوكرالة،ن ويستحق البنك الوكرل جيع الربح،ن وقاد يصص جزء ماععنم الربععح للوكريععل
حافزا له .وقاد تتم إدارة العمحلية على أساس الضاربة كرمحا سيأت:
يكنم تعريف بيوع السلع الدولية ف السواق الالية بأنا عقود البيع الت تتم ف أسعواق
ورقاابة السلع النظمحة بإشراف ورقاابة هيئاتا مصصة ومانم خألل وسطاء ماتخصصيم ينسععقون
بيمع طلبععاتا الععبيع وطلبععاتا الشعراء باسععتخداما عقععود نطيععة تشعتمحل علععى الشععروط والواصععفاتا
الختلفععة ماععع النععص علععى زماععنم التسععليم وماكععانه وإيععداع نسععبة ماععنم الثمحععنم وفتععح حسععاباتا لععدى
الوسطاء ضمحانا للتنفيذ).(7
)( المعيممار الشممرعي رقممم ) (20بشممأن بيمموع السمملع فممي السممواق 7
سبق أن عمحلياتا السلع ضمحنم عمحلياتا السوق الالية يتم فيها تبععادل السععلع عععنم طريععق
عقود نطيعة خأاصعة تشعتمحل علعى الشعروط والواصعفاتا،ن ول يتلعف بعضعها ععنم بععض إل ماعنم
حيععث بيععان السعععار وماواعيععد التسععليم وهععي قاععد تكععون نععاجزة،ن أو ماؤمجلععة وحينئ عذ ينععص عل عى
زماععنم التسععليم وماكععانه ماععع إيععداع نسععبة ماععنم الثمحععنم لضععمحان تنفيععذ العقععد،ن وتععدد قاواعععد السععوق
فععروق الععودة بكونععا فروقاع ا ثابتععة مععددة سععلف ا،ن أو فروقاع ا ماتغية علععى أسععاس ماتوسععط السعععار
اليوماية).(8
(3الصع ععالة عع ععنم طريع ععق إدارة السع ععوق ف ع ع حع ععالتا خأاصع ععة ماع ععنم خألل التحكيع ععم
لتحديد السعر العادل).(9
وسععوق السععلع سععوق مانظمحععة بإش عراف هيئععاتا حكومايععة ماتخصصععة ول يسععمحح بالعمحععل
فيهعا إل للوسععطاء التخصصععيم السععجليم لععدى إدارة السععوق،ن وقاععد تتخصععص بعععض السعواق
سلعة واحدة،ن أو بعدد مدود مانم السلع.
ويقوما الوسطاء بالتنسيق بيم طلباتا البيع وطلبععاتا الشعراء .وتصععدر إدارة السععوق وثيقععة
بيع للبائع،ن ووثيقة شراء للمحشتي ول يذكرر ف كرل مانهمحععا اسععم الطععرف الخأععر بععل يبقععى عقععد
الشراء ماستقل عنم عقد البيع حت تتم التصفية مانم خألل كرون العقود نطية).(10
العقود الجلة هي الت يتفق فيها على تسليم سلعة ماوصوفة ف الذماعة ف ماوععد آجعل،ن
ودفععع الثمحععنم فع ماوعععد آجععل أيضعا عنععد التسععليم،ن وماععع هععذا تتضععمحنم شععرطا يقضععي بععأن ينتهععي
العق ععد بالتس ععليم والتس ععلم وب ععذلك تتل ععف ع ععنم الس ععتقبلياتا،ن وتس ععمحى ه ععذه الطريق ععة )تأجي ععل
البدليم( أو ) تعمحي الذماتيم ( أو )ابتداء الدينم بالدينم( أو )بيع الكالئ بالكالئ(.
ل يفى أن الصل الشرعي عدما جواز تأجيل البدليم ف عقود العاوضععاتا الاليععة وقاععد
طععرح هععذا الوضععوع فع النععدوة التاسعععة عش عرة ماععنم نععدواتا البكرععة للقاتصععاد السععلماي باعتبععاره
ماشكلة ف واقاع التعامال ويتععاج إلع حعل ولعو بصعورة اسعتثنائية وقاعد انتهععت النععدوة إلع التأكريععد
أن "الصععل أن تأجيععل البععدليم فع ع عقععود العاوضععاتا الاليععة وهععو )ابتععداء الععدينم بالععدينم( أو
تعمحيع الععذماتيم ل يععوز،ن لن فع ذلععك بيععع النسععان ماععا ل يلععك،ن وماععا ليععس عنععده النهععي عنععه
بنص الديث إل على وجه السلم،ن ولجاع الفقهاء علععى مانععع ذلععك،ن ولععا فيععه ماععنم الضععارباتا
المجمع .7/1214
)الازفاتا( على فروق السعار عند حلول الجل،ن ولنععه ل يقععق ماقصععود أي ماععنم العاقاععدينم،ن
فل يصل الشتى على البيع،ن ول يصل البائع على الثمحنم،ن ولا فيه مانم الغرر.
الالععة الولعع :يععوز تأجيععل البععدليم ف ع حالععة الضععرورة بالقععدار الععذي تسععتلزماه النشععطة
النتاجيع ععة والدمايع ععة درءا للمحشع ععقة )أي إذا توقاع ععف علع ععى ذلع ععك تشع ععغيل
الؤمسسععاتا النتاجيععة العاماععة أو الاصععة فع ع تععأمايم احتياجاتععا ماععنم الع عواد
اللزماة للنتاج لفتاتا طويلععة .وكرععان يتعععذر عليهععا شعراء هععذه العواد بثمحععنم
ماعجل وتزينها لدة طويلة.
الالععة الثانيعة :عمحليععاتا التسععويق للمحنتجععاتا لتعععذر إيععاد ماشعتينم يقوماععون بسععداد جيععع
الثمحنم لا يشتونه مانم كرمحياتا كربية لدد طويلة،ن أي حيم تدعو الضععرورة
إلع عمحليععاتا ماععع تأجيعل البعدليم خأوفع ا ماعنم تراكرععم النتجعاتا وفسععادها إذا
اشتط تعجيل أحد البدليم ف تسويقها.
وقاد وضع قارار الندوة ضوابط لعدم التوسع في هذا الستثناء وهي:
لبد ف الالتيم الشار إليهمحا مانم توافر جيع الضوابط الت يؤممانم ماعها إساءة اسععتخداما
هذا الستثناء ومانم تلك الضوابط:
-1أن ين ععص فع ع العق ععد الؤمج ععل الب ععدليم عل ععى وج ععوب تس ععليم الب ععدليم فعل عن ععد
الجل.
-2أن ل يع ععري تع ععداول العقع ععد الؤمجع ععل البع ععدليم،ن وأل يصع ععار إل ع ع إج ع عراء القاصع ععة
بالكرتفاء بصول أحد التعاقادينم على فرق السعر عند حلعول الجعل بعدل ماعنم
اللتزاما بالتسليم.
-3أن تت عوافر ف ع العقععد الؤمجععل البععدليم الشععروط التعلقععة بانضععباط الوصععف،ن وهععي
تديد النس والصفة والقدر والجل وماكان التسليم وإماكعان وجعود العبيع عنعد
حلول الجل.
-4أن ينحصع ععر اسع ععتخداما هع ععذه الرخأصع ععة )هع ععذا السع ععتثناء( ف ع ع مع ععال النتع ععاج )أو
التسع ععويق( وليع ععس لع ععرد التع ععاجرة وتع ععداول اليع ععدي بيمع ع التجع ععار رغبع ععة فع ع تقيع ععق
الرباح.
-5أل يتصادما ذلك ماع قاواعد وضوابط عقد السلم ف الحوال العتادة.
-6أل تس ععتخدما ه ععذه الرخأص ععة )أي ه ععذا الس ععتثناء( فع ع بي ععع النق ععود فع ع العمح ععال
الصرفية وغيها).(11
جععاء فع ع قاع عرار المحععع أنععه يكععنم أن تعععدل عقععود الععبيوع الؤمجلععة البععدليم بتطععبيق شععروط
السلم العروفة لتصبح ماشروعة،ن ماع ماراعاة أنه ل يوز بيع السلع الشتاة سلمحا قابل قابضها.
إذا كرععان مععل العبيع ماعواد ماوصعوفة فع الذماععة ماطلعوب صعنعها فعإنه يصعح ولعو ماعع تأجيععل
البدليم على أساس عقد الستصناع).(12
أن يتض عمحنم العقععد حععق تسععلم الععبيع وتسععلم الثمحععنم فع الععال وقاععد يتععأخأر يوما ع ا أو يعومايم
)( قرارات ندوة البركة ،قرار رقم 19/4صفحة .336 11
)( قرار مجمع الفقه الدولي بج دة رق م (1/7)65بن د ثالث ا 2/والمعي ار 12
وهذا العقد جائز شرعا بشروط البيع العروفة،ن لدخأول هذه العقود ف شول البيع العذي
ورد بشأنه قاوله تعال)يا أيها الذينم آمانوا ل تأكرلوا أماوالكم بينكم بالباطعل إل أن تكعون تعارة
عععنم ت عراض مانكععم() (13وليععس تطععبيق التفاقايععاتا الدوليععة عليهععا أو تطععبيق قا عوانيم بعععض الععدول
ماقتضيا للتحري إذا ل تشتمحل على ماا يتعارض ماع أحكاما ومابادئ الشريعة السلماية.
ت إن اللتزاما بقتضى التفاقاياتا ماطلوب شعرع ا لقعوله تععال )يعا أيهعا العذينم آمانعوا أوفعوا
بععالعقود() (14باسععتثناء ماععا يععل حراما عا أو ي عرما حللا لق عوله صععلى ال ع عليععه وسععلم "السععلمحون
عند شروطهم إل شرطا أحل حراماا أو حرما حلل").(15
أن يكون العقد على تسعليم سعلعة ماوصعوفة ف الذماعة ف ماوععد آجعل تعتتب آثارهعا فيعه
)دفععع الثمحععنم عنععد التسععليم( وأن يتض عمحنم شععرطا يقتضععي أن ينتهععي فعل بالتسععليم والتسععلم ف ع
ذلك الوعد.
وهععذا العقععد غيع جععائز لتأجيععل البععدليم )تعمحيع الععذماتيم( لن تأجيععل السععلعة هععو السععلم
ومانم شرطه تعجيل الثمحنم وهو هنا ماؤمجل.
ويكنم أن يعدل ليستوف شروط السلم العروفة .فإذا استوف شروط السلم جاز وكرذلك
ل يوز بيع السلعة الشتاة سلمحا قابل قابضها.
/3المستقبليات )(Futures
)( أخأرجه أحمد في مسنده ،1/382وابممن ممماجه فممي سممننه ،2/487 15
وهذا هو النوع الكرثر شيوع ا ف أسواق السلع،ن وهعذا العقعد غيع جائز أصعلا،ن لعا سعبق
أعله،ن ولن التس ععليم والتس ععلم ماقتض ععي العق ععد،ن وع ععدما ترتيبهمح ععا عل ععى العق ععد إبط ععاله لضععمحونه
وآثاره.
أورد قارار المحع بديل لا هو منوع مانم تطبيقاتا عقود السلع وهو:
"ينبغي تنظيم سوق إسلماية للسلع والعمحلتا علعى أسعاس الععامالتا الشعرعية وباصعة
بيع السلم والصرف والوعد بالبيع ف وقات آجل والستصناع وغيها.
ويرى المحع ضرورة القياما بدراسة وافية لشروط هذه البدائل وطرائععق تطبيقهععا فع سعوق
إسلماية مانظمحة").(16
)( قرار مجمع الفقه السلمي الدولي رقم (1/7) 65البند )ثالثاا.(4/ 16
)(17
طرق إدارة عمليات السلع الدولية
هناك عدد مانم الصور لعمحلياتا السلع الدولية،ن والطبقة ف الؤمسسععاتا الاليعة السععلماية
ومانم أهها ماا يلي:
-1التوكريل للغي بالقيعاما بعمحليععاتا شعراء للسععلع بثمحععنم حعال،ن وبيعع الوكريععل لهعا بثمحععنم
ماؤمجععل بالنيابععة عععنم الوكرععل،ن ماععع تديععد أجععر الوكريععل ببلععغ ماقطععوع أو بنسععبة ماععنم
ثنم شراء السلع .وهي عمحلياتا )الوكرالة بالستثمحار(.
-2قاياما الوكريعل بالسععتثمحار -بعععد شعراء السععلع لصعال الوكرعل -بشعرائها ماعنم الوكرععل،ن
ماععنم خألل إبعراما عقععد بيععع أو تبععادل إشعععارينم أحععدها للعلما بالتمحلععك بععوجب
الوكرالععة وعععرض الش عراء )اليععاب( والخأععر للمحوافقععة علععى الععبيع )القبععول( وينظععر
العيار الشرعي رقام ) (8بشأن الرابة للمار بالشراء )مالحق أ و ب(.
وماس ععتند وج ععوب إص ععدار إي ععاب ما ععنم الوكري ععل لطل ععب الشع عراء لنفس ععه وقابع عوله ماععنم
الوكرل بصعفته بائععا هعو الفصعل بيمع ضمحان البعائع الوكرعل -قابعل العبيع -وضعمحان
الشتى بعد البيع،ن لنتهاء صفة الوكرالة الت ماقتضاها أن الوكريل أمايم.
تعييم ع جهععة لدارة عمحليععاتا شعراء السععلع بثمحععنم حععال وبيعهععا بالجععل ماععع تديععد ماقابععل
الدير بصة مانم الربح،ن وهي عمحلياتا )الضاربة(.
)( ينظر المعيار الشرعي رقم ) (20بند 4بفروع ،وبحث في المعاملت 17
-1شراء ماؤمسسعة سعلعا بثمحعنم حعال ثع بيعهعا لهعة أخأعرى بالرابعة الؤمجلعة،ن وماعنم ثع
تبيع تلك الهة السلع إل عمحلئها.
-2شعراء ماؤمسسععة سععلع ا للغيع -علععى أسععاس الوكرالععة -بثمحععنم حععال ثعم شعراؤها تلععك
السلع مانم الوكرل بالرابة الؤمجلة )الرابة العكسية(.
شع عراء ماؤمسس ععة س ععلعا بثمح ععنم ح ععال لنفس ععها تع ع بيعه ععا للعمحي ععل بثمح ععنم ماؤمج ععل )أو قاياماه ععا
بشعرائها للعمحيععل بالجععل بالوكرالععة عنععه( تع بيععع الؤمسسععة تلععك السععلع إلع الغيع بثمحععنم حععال )أو
قاياما العمحيل ببيعها ماباشرة للغي بثمحنم حال( وهي عمحلياتا التورق للحصول على السيولة.
ضوابط التعامل في السلع الدولية
أولا :أورد العيار الشرعي رقام 20بشأن بيوع السلع ) (11ضابطا شرعيا بيم ماا هو
ماطلوب تققه وماا هو واجب انتفاؤه مانم الماور).(18
ثانيا :وأورد د.ممحد عبعد الليعم عمحعر فع خأاتععة بثعه ) (3ضعوابط وهعي نفسعها تشعتمحل
على ممحوعاتا أجل تفصيلها حيث ذكرر ماا يلي:
(1الشع ع عراء والع ععبيع حقيقع ع عة عع ععنم طريع ععق شع ع عراء السع ععلع الطلوبع ععة للعمحلء واسع ععتيادها
وتسلمحها فعل.
(2البعع ععد عع ععنم التعاماع عل بالصع ععور غيع ع الع ععائزة شع ععرعا ماثع ععل السع ععتقبلياتا والشع ععتقاتا
والتعامال بصورة البيع الاضر الفوري.
(3ماراعععاة الشععروط الشعرعية ماععنم حيعث ماشععروعية السععلعة وعععدما بيععع الطعععاما مارابععة
قابل قابضه فعل وكرذا ]مانع الرابة الؤمجلة ف[ الذهب والفضة،ن والتحقق مانم أن
البيع ل يتم لنفس البائع حت ل تدخأل العمحلية ف بيع العينة).(19
وقاعد ذكرعر قابعل ذلعك تعت عنعوان التعاماعل فع السعلع والضعوابط الشعرعية مانعع كرعل
مانم الستقبلياتا،ن والخأتياراتا ....ال
ثالثع عا :وأورد الع عدكرتور ممحع ععد علع ععي القع ععري تع ععت عنع عوان "الضع عوابط الشع ععرعية للمحرابع ععاتا
الدوليععة،ن "ماععا يلععي" الض عوابط الععت نراهععا ضععرورية للمحرابععاتا الدوليععة تتعلععق ب عأنواع
ينظر بحث البيوع الدولية والسلع الدوليمة ،د.عبمد السمتار أبمو غمدة )( 18
منشور في بحوث الجزء 4/وهو دارسة ممههدة لصدار معيار بيوع السلع
وينظممر المعيممار الشممرعي رقممم 20بشممأن بيمموع السمملع فممي السممواق
المنظمة البند 4/2 ،بفروعة.
)( بحث مرابحات السلع الدوليممة ،د.محمممد عبممد الحليمم عمممر )مرجمع 19
سابق( ص .1434
السععلع أن تكععون ماععنم الباحععاتا،ن وأن عواع العقععود والشععروط ف ع العقععود ...وقاععد أورد
ضمحنم أنواعها )تول طرف العقد -شرط عدما القبض -شرط ربعط الثمحعنم بؤمشعر-
عدما ذكرر ماكان التسليم -عدما اشتاط الععق فع الصعول علععى شععهادة الخععزون(
وأخأيا تطرق إل التطلباتا الساسية لتحقيق الشروعية ف هذه العامالتا).(20
رابعا :ومانم الناسععب توزيععع تلعك الضعوابط الشعرعية بسعب طبيعتهععا أو علقاتهعا بعوانب
عمحليععاتا السععلع الدوليععة،ن علععى النحععو التععال :ماععع ماراعععاة أن ماعظمحهععا ماععنم العيععار
الشرعي لبيوع السلع.
)( بحث مرابحات السلع الدولية ،د.محمد علي القري )مرجع سابق( 20
بص .1544
أولل
عدما التعامال بالسلع غي الشروعة،ن لنا غيع ماتقوماععة فع مانظععور الشععرع فل تصععلح ملا
للبيع.
ل يعوز ععدما تعييمع السعلع الشعتاة قابعل بيعهعا،ن بيعث يتعداخأل ضمحان الشعتي وضعمحان
البععائع فل يصععل بععذلك إعطععاء كرععل ذي حععق حقععه،ن وتتععل قااعععدة "ال عراج بالضععمحان "الغنععم
بالغرما".
شراء السلع ماعنم جهعة بثمحعنم حال ثع بيعهعا إليهعا نفسعها بالجعل أو إلع جهعة ملوكرعة أو
شقيقة للجهة البائعة )بيع العينة(
التعامال بالسلع دون وجود سلع مانم خألل ماستنداتا وهيعة أو بيعع السعلع نفسعها أكرعثر
مانم ماؤمسسة ماتعامالة بالسلع،ن ومانع ذلك واضح.
ماسععتنداتا العقععد توثيععق لععه،ن وهععي الوسععيلة لتععدقايق شععرعيته أو عععدماها ولععذا يععب علععى
الؤمسسععاتا الاليععة السععلماية النععص علععى حقهععا فع الصععول علععى تلععك السععتنداتا ورفععض أي
شرط مالف ...ث إن شهادة التخزينم هي الوثيقة القانونية الثبتة لوجود السلعة.
ثانيال
الضوابط الشرعية المتعلقة بالمعلومية
ل يعوز ععدما بيعان أجعرة الوكرالعة )عمحولعة الوكريعل( وأنعا مادمعة بثمحعنم الشعراء،ن العدد ببلعغ
إجال شامال لها،ن دون تديدها.
ودليل النع حديث "مانم استأجر أجيا فليعلمحععه أجعره" والوكرالععة بععأجر ينطبعق عليهعا هعذا
الكم الوارد ف شأن الجعارة ول ماععانع بععد بيعان الجععرة ماععنم اقاتطاعهعا ماععنم الثمحعنم الجعال أو
إضافتها لثمحنم الشراء .كرمحا ل ماانع مانم تديد ثنم البيع وتصيص ماا زاد عنه أجرة للوكريل.
با أن السلع ليست حاضرة عند التعاقاد فيجب تديد ماكان التسليم وربا كران إغفاله
اعتمحععادا علععى أن القبععض لععنم يصععل بسععبب بيععع السععلع بعععد شععرائها،ن وفع هععذا غععرر لحتمحععال
انتهائه بالقبض والخأتلف ف تمحل تكاليفه.
بيوع السلع أكرثرها ماؤمجل الثمحععنم،ن وقاععد تكعون الجعال طويلععة وتديعد الثمحععنم يتععم بععالنظر
إلع ماؤمشععر الفائععدة وهععي ماتغية،ن وبعععض التطبيقععاتا تعتمحععد الؤمشععر وتغيه،ن وبعضععها تسعععى إلع
ذلك ماع أنه منوع لن تديد الثمحنم واجب،ن والؤمشر لرد الستئناس دون الربط به.
ثالثال
الكتفاء بقبول البيع دون إيجاب الشراء اعتمادال على عرض العملية:
ينع ف عمحلياتا شراء السلع للمحؤمسسة بالوكرالة تلك الوكريععل لععا بالجععل لنفسععه ماكتفيععا
بإشعار عرضه على الؤمسسة الدخأول ف العمحلية والوافقة علععى ذلععك العععرض فع الؤمسسععة دون
تبادل إيعاب وقابعول،ن لن ععرض العمحليعة هعو تنفيعذ لتقييعد الوكرالعة بعذلك وليعس إيابع ا بالشعراء
وهذا العرض يصل قابل تلك السلع فيكون بيعا لا ل يلك.
ل يععوز النععص فع الطعار العععاما لعمحليععاتا السععلع بععدما العق فع تسععلم الشععتي )الوكرععل(
للسلع .فيجب إخألء الطار مانم ذلك الشرط،ن بل النص صراحة على حعق الشعتي للتسععلم،ن
لنه ماقتضي العقد وأثره فاشعتاط عععدما التسععليم )القبععض( يفععوتا علعى الشعتي ماقصعود العقععد
وهو شرط يناف ماقتضى العقد ويؤمدى إل فساده.
وإن كرعان هنعاك ماععنم رأي التفصععيل بيمع ماعنم يشععتى السعلع لسععتعمحالا،ن أو لعرد التععاجرة
ورغبته ف تفادي تكلفة القبض فإن هععذا العرأي ليععس ماقبععول،ن لن العععبة بالقتضععى الشععرعي ل
بالباعث الناقاض له.
تعليق البنك دفع الثمن على تنفيذ وكيل الستثمار وعده بشراء السلعة:
ل يوز تعليق الؤمسسعة دفعع ثنم شعراء السعلع إلع الوكريعل علعى إرسعال ضمحان مانعه بثمحعنم
البيع إذا كران قاعد وععد بشعراء السعلع لنفسعه .لن العتزاما الوكرعل )الشعتى( بعأداء الثمحعنم ماسعتقل
عنم وعد الوكريل بشراء السلعة لنفسه.
رابعال
شع عراء الوكريع ععل السع ععلع لصع ععال الؤمسسع ععة ثع ع بيعهع ععا لنفسع ععه دون تبع ععادل إشع عععاري اليع ععاب
والقبععول بيمع الوكريععل الشععتي والؤمسسععة الالكععة للسععلع بيععث يتععداخأل ضععمحان الوكرععل )البععائع(،ن
وضمحان الوكريل الشتي للسلع ببيعها لنفسه،ن وتداخأل الضمحانيم منوع شرع ا،ن لخالفته قااعععدة
)الغنم بالغرما( بالرغم مانم الخأتلف الفقهي بشأن تول شخص واحد طرف العقد بأن يكععون
وكريل بشعراء سععلعة ثع يبيعهععا لنفسععه دون الصععول علععى إيععاب يتبعععه القبععول ماععنم الوكريععل،ن فععإن
ذلععك يتيععح مععالا للصععورية،ن ويععول دون تقيععق ماصععلحة الوكرععل بالستقصععاء لععه ماععع البععاعث
الشخصععي بالسععتخأاص لنفسععه .لكععنم مانععع تععداخأل الضععمحانيم يسععم اللف ويععوجب تبععادل
إشعارينم )إياب مانم الوكريل وقابول مانم الوكرل( كرمحا جاء ف العيار الشرعي للمحرابة.
منع تصرف العميل بالسعلة المكل بشرائها للبنك قابل إبرام المرابحة:
ينععع شعراء الوكريععل السععلع لصععال الؤمسسععة ثع بيعهععا لعمحلئعه قابععل شعرائه لععا ماععنم الؤمسسععة
الالكععة للسععلع ث ع إبراماععه بعدئععذ عقععد مارابععة أو تبععادل إشعععاري اليععاب والقبععول .لنععه ل أثععر
لذلك العقد بعد تصرف الوكريل بالسعلعة واسعتهلكره لعا،ن ول يسعتحق الوكرعل حينئعذ الثمحعنم بعل
قايمحة السلعة لن ذلك مانم قابيل التلف للكه وليس شراء).(21
)( ينظر المعيار الشرعي رقمم 20بشمأن بي وع الس لع فمي الس واق 21
مانععع اش عتاط ضععمحان الوكريععل لثمحععنم الععبيع ف ع جيععع الح عوال .أماععا اش عتاط الضععمحان عليععه
لالتا التعدي أو التقصي أو مالفة قايود التوكريل) (22فل ماانع مانه.
كرمحععا ل ماععانع ماععنم اشعتاط الصععول علععى ضععمحاناتا ماععنم الشعتينم للسععلع بالجععل وينظععر
العيار الشرعي رقام ) (5بشأن الضمحاناتا
)( قرار مجمع الفقه السلمي الدولي رقممم (10/6) 59بتاريممخ 1990 22
مممع الشممارة إلممى النممدوة الممتي عقممدها فممي الربمماط بتاريممخ 1989عممن
السواق المالية ،وينظر مجلة المجمع )ع 6ج 2/1273وع 7ج 1م .73
وجآوب إصلحا أسواق السلع الدولية
إن ماا يوجه إل عمحلياتا السلع الدولية ومارساتا الاطئة وماا يعري ف السعواق الاليعة
مانم ماعامالتا مرماة،ن إل جانب ماا هو ماشروع،ن ل يعل تلك السعواق أو العمحليععاتا السععلعية
مرماة لذاتا،ن بل إن التحري للمحلبساتا والتطبيقاتا التعارضة ماع الحكاما الشرعية.
وبدر ف هذا الصدد إيراد قارار للمحجمحع بشأن السواق الالية جاء فيه):(23
"وف ضوء ماا هو ماقرر ف الشريعة السلماية مانم الث على الكسب اللل واسععتثمحار
ال ععال وتنمحي ععة ال ععدخأراتا عل ععى أس ععس الس ععتثمحار الس ععلماي الق ععائم عل ععى الش ععاركرة فع ع العب ععاء
وتمحل الخاطر،ن ومانها ماطر الديونية.
ولا للسواق الالية مانم دور ف تداول الماوال وتنشيط استثمحارها،ن ولكععون الهتمحععاما بععا
والبحث عنم أحكاماها يلب حاجعة مااسعة لتعريعف النعاس بفقعه دينهعم فع السعتجداتا العصعرية
ويتلقاى ماع الهعود الصعيلة للفقهععاء فع بيععان أحكعاما الععامالتا الاليعة باصعة أحكععاما السععوق
ونظ ععاما الس ععبة عل ععى السع عواق،ن وتش ععمحل الهي ععة السع عواق الثانوي ععة ال ععت تتي ععح للمحس ععتثمحرينم أن
يعععاودوا دخأععول السععوق الوليععة وتشععكل فرصععة للحصععول علععى السععيولة وتشععجع علععى توظيععف
الال ثقة بإماكان الروج مانم السوق عند الاجة.
وبع ععد الطلع علععى ماععا تن ععاولته البح ععوثا القدماععة بش ععأن نظ ععم وقاع عوانيم السع عواق الاليععة
القائمحة وآلياتا وأدواتا.
)( قرار مجمع الفقه السلمي الدولي رقممم (10/6) 59بتاريممخ 1990 23
مممع الشممارة إلممى النممدوة الممتي عقممدها فممي الربمماط بتاريممخ 1989عممن
السواق المالية ،وينظر مجلة المجمع )ع 6ج 2/1273وع 7ج 1م .73
قارر ما يلي:
أولا :إن الهتمحععاما بالسعواق الاليععة هععو ماعنم تععاما إقااماععة العواجب فع حفععظ الععال وتنمحيتععه
باعتبار ماا يسعتتبعه هعذا ماعنم التععاون لسعد الاجعاتا العاماعة وأداء ماعا ف العال ماعنم
حقوق دينية أو دنيوية.
ثانيعا :إن هععذه السعواق الاليععة -ماععع الاجععة إلع أصععل فكرتععا -هععي فع حالتهععا الراهنععة
ليسععت النمحععوذج القععق لهععداف تنمحيععة الععال واسععتثمحاره ماععنم الوجهععة السععلماية.
وهع ععذا الوضع ععع يتطلع ععب بع ععذل جهع ععود علمحيع ععة ماشع عتكرة ماع ععنم الفقهع ععاء والقاتصع ععادييم
لراجعععة ماععا تق عوما عليععه ماععنم أنظمحععة،ن وماععا تعتمحععده ماععنم آليععاتا وأدواتا،ن وتعععديل ماععا
ينبغي تعديله ف ضوء ماقرراتا الشريعة السلماية.
ثالثا :إن فكرة السواق الالية تقوما على أنظمحة إدارية وإجرائية،ن ولععذا يسععتند اللععتزاما بععا
إل تطعبيق قااععدة الصعال الرسعلة فيمحعا ينعدرج تعت أصعل شعرعي ععاما ول يعالف
نص ا أو قااعدة شرعية،ن وهي لذلك مانم قابيل التنظيم الذي يقعوما بععه ولع الماععر فع
الععرف والرافععق الخأععرى،ن وليععس لحععد مالفععة تنظيمحععاتا ولع ع الماععر أو التحايععل
عليها ماا دامات ماستوفية الضوابط والصول الشرعية".
محاذير التوسع في عمليات السلع الدولية
إن البالغ ععة فع ع عمحلي ععاتا الس ععلع الدولي ععة تع ععد إح ععدى الس ععلبياتا ال ععت تتطل ععب إص ععلحا
مانهجيع ععا عع ععاجلا ل يكع ععنم تع ععأخأيه -كرمحع ععا جع ععاء ف ع ع التمحهيع ععد لتوصع ععياتا نع ععدوة البكرع ععة الرابعع ععة
والعشرينم -حيث جاء فيها تت الفقرة ج ماا يلي:
ضعف الهتمحاما بقضايا الماة الكبى ماثل تفيف ماعاناة الفقعر وماربعة البطالعة والتنمحيععة
إذ لع ع تععؤمدد البنععوك السععلماية دورا يع عذكرر فع ع هععذه الععالتا،ن بععل أصععبحت ماععنم خألل أسع عواق
السععلع الدوليععة والتعاما عل ف ع أس عواق السععهم تنقععل أما عوال الععدخأرينم والسععتثمحرينم السععلمحيم إل ع
الارج.
قايععاما ش عركراتا ماش عتكرة تضععم أكرععب عععدد ماععنم البنععوك ف ع قاطاعععاتا متلفععة للسععتثمحار وفع
إنشاء صناديق الستثمحار وشركراتا التوريق والشركراتا الصانعة للسوق ما يؤمدي إل إياد آليععة
تسععاعد فع ع تطيععط السععيولة ضععخا واماتصاصع عا ،ن وتسععاعد فع ع وضععع خأارطععة اسععتثمحارية للععدول
السععلماية تسععاهم فيهععا البنععوك السععلماية بشععرط تقيععق ربععح لربععاب الععال مععا يهيععئ الرضععية
اللئمحة لياد سوق إسلماية لدواتا رأس الععال تسععاعد علععى اسععتيعاب فعوائض أماعوال البنععوك
السلماية بدلا مانم تسربا إل أسواق السلع الدولية وغيها.
وخأتمحت التوصعية بالعدعوة إلع إيعاد البعديل وهعو ضعم التجعارب الناجحعة لتكعوينم كريعان
كرععبي،ن وهععي تععارب مفظععة البنععوك السععلماية وصعندوق الصععص فع البنععك السععلماي للتنمحيععة
وماركرععز السععيولة وسععوق الوراق الاليععة بععالبحرينم وهنععاك شع عركرة التوفيععق للصععناديق السععتثمحارية
والمايمع ع للوراق الالي ععة وال ععت هيع عأتا ما ععنم الدواتا ما ععا يكف ععل توي ععل ال ععال قاص ععي الج ععل إلع ع
استثمحاراتا طويلة الجل،ن كرمحا ابتكرتا وسائل سريعة للتسييل.
وفع ع ض ععوء التحلي ععل القاتص ععادي "ف ععإن تعاماع عل الص ععارف الس ععلماية فع ع الس ععلع الدولي ععة
بالشكل الذي تتم به يعمحل على تصدير مادخأراتا السلمحيم الععذينم هععم فع أشععد الاجععة إليهععا
إل الارج ف دول ف غي إسلماية يفيد مانها الضاربون والقاتصادياتا الارجية.
وف مال التطبيق العمحلي حذرتا اليئاتا الشرعية بالصارف السعلماية ماعنم التعاماعل فع
السلع الدولية لا يوطها مانم مالفاتا شرعية ومانم هذه القراراتا والفتاوى ماا يلي:
(1ماا ورد ف فتاوى اليئة الشرعية لبنعك الغعرب السعلماي بالسعودان ماعا نصعه "أماعا
صععفقاتا السععلع الدوليععة العروفععة -Commodity-ف البورصععاتا العاليععة
فععإن ماعظععم ماعامالتعا صعورية ل توافععق الشعريعة السععلماية فيجعب البتععاد عنهععا
إل بالتثبت مانم جديتها وماطابقتها وماوافقتها للشروط الشرعية".
(3ف بث لحد الفقهعاء جاء بععد أن ذكرر الصعور المحنوعععة شعرعا -السعتقبلياتا
والشععتقاتا -قاععائلا "ومانهععا ماععا هععي بي عوع حالععة ولكنهععا ل تراعععي فيهععا الشععروط
الشرعية مانم تعييم البيع وإفرازه عنم غي البيع،ن ومانم كرععون الععبيع فع مالععك البععائع
وحوزته وإنا تقع البيوع التعددة بتبععادل الوراق،ن وهععي فع كرععثي ماععنم الحيععان ل
تثل بضاعة ماعينة".
(4صععدر عععنم اليئععة الشععرعية لش عركرة الراجحععي الصععرفية عععدة قا عراراتا حععول تعاماععل
الش ع ع ع عركرة ماع ع ع ععع السع ع ع ععلع الدوليع ع ع ععة جع ع ع ععاء آخأرهع ع ع ععا وهع ع ع ععو القع ع ع عرار رقاع ع ع ععم 153فع ع ع ع
18/9/1463ه ع ع ماع ععا نصع ععه إن اليئع ععة نظع ععرتا بعيمع ع القلع ععق علع ععى البنع ععد العنع ععون
ماعامالتا:
ال ععبيع لج ععل :بض ععائع وماع ععادن وماواش ععي ..وإن اليئ ععة تش ععي أن تك ععون النس ععبة
الكععبى ماععنم ماعععامالتا الععبيع لجععل الشععار إليهععا تععت ماععنم خألل الصععافقة ف ع
بورصععة السععلع،ن ولععو تقععق ماععا تشععاه الهيئععة فعندئععذ ل يكععون هععذا النشععاط ماععنم
أنشع ععطة الشع عركرة ماتفقع عا ماع ععع الشع ععروط الع عواردة فع ع قاع عرار الهيئع ععة رقاع ععم 135لسع ععنة
1412هع ع والععذي بفهع عوماه أن يكععون اللجععوء للمحصععافقة علععى سععبيل السععتثناء
وبقدر ماعا تعدعو الاجعة،ن إذ إن اسعتعمحال هعذا السعلوب علعى نطعاق واسعع ماعنم
شععأنه أن يعععوق الشع عركرة عععنم أداء الوظيفععة الرئيسععية للمحصععرف السععلماي،ن وماععنم
تقيع ععق غايع ععاتا القاتصع ععاد السع ععلماي وبع ععالرغم ماع ععنم توافع ععق العامالع ععة شع ععكل ماع ععع
القععاييس الفقهيععة،ن والفتععوى تتلععف بععاخأتلف الزماععان والكععان والظععروف فععالواقاع
شاهد على أن الصافقة أنتجت سلبياتا وأضرارا فادحة).(24
)( مرابحات السلع الدولية ،د.محمد عبد الحليم عمر )مرجممع سممابق( 24