You are on page 1of 28

‫السلع الدولية وضوابط التعامل فيها‬

‫)‪( 1‬‬
‫د‪ .‬عبد الستار عبد الكري أبو غدة‬
‫)‪( 2‬‬
‫ندوة البركة التاسعة والعشرون للقاتصاد السلمي‬

‫بسم ال الرحنم الرحيم‬

‫المحد ل رب الععاليم‪،‬ن والصعلة والسعلما علعى سعيدنا ممحعد وعلعى آلعه وصعحبه أجعيمع‬
‫وبعد‪،‬ن فهذا البحث إسهاما ف ندوة البكرة للقاتصاد السلماي‪،‬ن ف ماوضوع شععديد الساسععية‪،‬ن‬
‫وهو )السلع الدولية( فهو مانتععج ذو آثعار إيابيععة ‪-‬ولعو علععى الععدى القصععي أو الرحلعي‪ -‬وآثععار‬
‫سلبية على الدى الطويل وماآلتا الفعال‪.‬‬

‫وقا ععد اقاتض ععى ذل ععك إح ععاطته بالضع عوابط الش ععرعية للتعاما ععل‪،‬ن لتحص ععيل ما ععا يس ععتهدف ما ععنم‬
‫توظي ععف الماع عوال وإتاح ععة الس ععيولة عن ععد الاج ععة ماهمح ععا كر ععانت آج ععال الي ععداعاتا‪،‬ن ما ععع تن ععب‬
‫طغيان هذا النتج ولو تققت ضوابطه الشرعية على الصيغ الخأععرى للسععتثمحار بعا يعععود نفعععه‬
‫علععى التمحعععاتا والبلد السععلماية ويععول دون نقععل الععدخأراتا فيهععا إلعى البنععوك العاليععة الغربيععة‬
‫تت ماظلة هذا النتج‪.‬‬

‫وال الوفق‪،‬ن والادي إل سواء السبيل‬

‫)( رئيس اليئة الشرعية الوحدة‪-‬ممحوعة البكرة الصرفية‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫)( جدة هيلتون ‪ 7-6‬رماضان ‪1429‬هع )حسب تقوي أما القرى( الوافق ‪ 7-6‬سبتمحب ‪2008‬ما‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫التعريف بالسلع الدولية‪:‬‬

‫القص ععود بالس ععلع الدولي ععة‪ :‬الس ععلع الساس ععية ال ععت تت ععم الت ععاجرة ب ععا فع ع السع عواق الالي ععة‬
‫)البورصاتا( وهي العادن ومانتجعاتا الطاقاعة والعواد الوليعة وماعدخألتا الصعناعة‪،‬ن ويتعم التعاماعل‬
‫با ف أسواق السلع النظمحة والسواق العادية التقليدية اللتيم سيأت التعريف بمحا‪.‬‬

‫ول تع ع ععدخأل ف ع ع ع مافه ع ع عوما السع ع ععلع الدوليع ع ععة النتجع ع ععاتا الصع ع ععنعة الع ع ععاهزة للسع ع ععتهلك أو‬
‫الستعمحال‪.‬‬

‫الفرق بين السلع الدولية‪ ،‬والبيوع الدولية‪:‬‬


‫السلع الدوليععة نعوع خأعاص ماععنم العبيوع الدوليععة‪،‬ن وتفعتق عنهعا فع عععدة أماععور أههععا‪ :‬صععفة‬
‫)الدولية( ف البيوع الدولية وحسبمحا جاء ف اتفاقاية فينا )‪ (1980‬يكمحها ماعياران‪:‬‬
‫أحدها‪ :‬شخصي‪ :‬وهو تواجد ماركرز أعمحال التعاقادينم ف دولتيم متلفتيم‪.‬‬
‫الثان‪ :‬ماوضوعي‪،‬ن يتعلق بالصفقة‪،‬ن وهو يتطلب توافر أحد شروط ثلثة هي‪:‬‬
‫‪ (1‬اقاتان البيع بعمحلية نقل البضاعة مانم دولة إل أخأرى‪.‬‬
‫‪ (2‬صدور الياب والقبول ف دولتيم متلفتيم‪.‬‬

‫‪ (3‬تسععليم البضععاعة ف ع دولععة أخأععرى غي ع الععت صععدر فيهععا اليععاب والقبععول‪ .‬وهععذه‬
‫العايي والضوابط ل يشتط وجودها ف التعامال ف السععلع الدوليععة‪،‬ن إذ يكععنم أن‬
‫يارسععها طرفععان ماععنم نفععس الدولععة‪،‬ن وعععادة ل يتععم تسععليم ول نقععل للبضععاعة بيم ع‬
‫الععدول‪،‬ن وإنععا القصععود )بالدوليععة( هنععا هععو ماععا يكععم العععامالتا فيهععا ماععنم أععراف‬
‫دولية وكرونا تتم ف بورصاتا عالية مددة)‪.(3‬‬

‫أسواق السلع‬
‫)( مرابحات السلع الدولية‪ .‬د‪.‬محمد عبد الحليممم عممر )أعممال ممؤتمر‬ ‫‪3‬‬

‫المؤسسات المالية‪ ،‬جامعة المممارات صمفحة ‪ 142‬والمممور الخأمرى فمي‬


‫بحثه صفحة ‪ 1422‬ومن مراجعة السممواق الماليممة‪ ،‬د‪.‬منيممر هنممدي ‪327‬‬
‫والدخأار والستثمار والمضاربة في البورصة د‪.‬جعفر النجار ‪.2310‬‬
‫للسلع الت ذكررناها بورصاتا تنتشر ف أناء العال‪،‬ن بعضعها ملعي‪،‬ن وقاليعل مانهعا لعه صعفة‬
‫دوليععة حععت إنععا وعععاء للمحعععامالتا الععت يشععارك فيهععا أط عراف ماععنم كرععل أنععاء العععال وتععدار فيهععا‬
‫الماع عوال بليععاراتا الععدولراتا يومايع عا ‪ .‬أشععهر هععذه البورصععاتا بورصععة لنععدن للمحعععادن‪،‬ن وبورصععة‬
‫شععيكاغو وبورصععة نيويععورك‪،‬ن وماعظععم ماعععامالتا البنععوك السععلماية ف ع السععلع الدوليععة تععرى ف ع‬
‫بورصة لندن ‪.(4)LME‬‬

‫وتتعامال البورصة ماع ماسعتودعاتا سعبق لهعا قابولهعا ضمحنم مانظوماعة السعتودعاتا العتمحعدة‬
‫ماععنم قابععل إدارة البورصع عة بعععد التأكرععد ماععنم اسععتيفائها العععايي الععت تتطلبهععا البورصععة وتبلععغ هععذه‬
‫الس ععتودعاتا أكر ععثر ما ععنم ‪ 400‬ماس ععتودع مانتش ععرة فع ع ‪ 32‬ماوقاع ععا فع ع أماريك ععا وأوروب ععا والش ععرق‬
‫الوسط والشرق القاصى‪،‬ن وتصدر هذه الستودعاتا شهاداتا الخعزون لعديها‪،‬ن وذلعك ماباشعرة‬
‫أو عنم طريق وكرلئها ف لندن حيث ماوقاع البورصة‪.‬‬

‫ف عاما ‪1999‬ما طورتا بورصة لندن نظاما ‪ SWORD‬اللكتون وهو نظاما صععمحم‬
‫لكععي يتمحتععع بالمحايععة التاماععة فل تععتق شععبكته ول يسععمحح بالععدخأول إليهععا إل للمحش عتكريم ف ع‬
‫النظ ععاما وظيف ععة نظ ععاما س ععورد ه ععذا أن يك ععون قااع ععدة ماعلوما ععاتا ماركرزي ععة يت ععم ما ععنم خألل ععا بص ععورة‬
‫الكتونيععة إصععدار شععهاداتا الخععزون ماععنم قابععل أربععاب السععتودعاتا وإتععاما عقععود الععبيع والش عراء‬
‫وغيهععا الكتونيععا‪ .‬أصععبح بإماكععان السععتودعاتا السععجلة لععدى بورصععة لنععدن ف ع أي ماكععان فع‬
‫العال أن تصدر شهاداتا الخزون مانم خألل الشبكة‪.‬‬

‫تع ععري فع ع بورصع ععاتا السع ععلع الدوليع ععة أنع عواع ماع ععنم الع ععبيوع والتعاقاع ععداتا ماثع ععل السع ععتقبلياتا‬
‫بأنواعهععا والخأتيععاراتا الاليععة بأشععكالا‪ .‬والتععاجرة علععى الؤمشععر وعمحليععاتا السععتبدال السععلعي‪.‬‬
‫وكرععل ذلععك ظععاهر الفسععاد ول شععأن لنععا بععه إذ ل تتعاماععل بععه الصععارف السععلماية‪ .‬سععوف نععورد‬
‫أدناه وصفا لذه البيوع‪.‬‬

‫)( مرابحات السلع الدولية‪ ،‬د‪.‬محمد علي القري‪ ،‬م ؤتمر المؤسس ات‬ ‫‪4‬‬

‫المالية السلمية‪-‬جامعة المارات صفحة ‪ 1538‬و ‪.1540‬‬


‫إذا جرى إيداع السلع فع ماسععتودعاتا السععلع التخصصععة أصععدر ذلععك السععتودع شععهادة‬
‫تسععمحى "شععهادة مععزون" ويطلععق عليهععا باللغععة النإليزيععة اسععم ‪Warehouse Warrant‬‬
‫وتع ععرف بأن ععا‪" :‬وثيق ععة تض ععمحنم وج ععود وت ععوفر كرمحي ععة م ععددة ذاتا نوعي ععة م ععددة ما ععنم سععلعة فع ع‬
‫السععتودع الصععادرة عنععه تلععك الشععهادة" وتعتععب هععذه الشععهادة وثيقععة يثبععت ماععنم خأللهععا مالكيععة‬
‫حامالها لتلك الكمحية مانم السلع)‪.(5‬‬

‫)( مرابحات السلع الدولية ‪ ،‬د‪.‬محمد علي القري‪ ،‬مؤتمر المؤسسات‬ ‫‪5‬‬

‫المالية السلمية‪-‬جامعة المارات صفحة ‪ 1538‬و ‪.1540‬‬


‫الفرق بين أسواق السلع المنظمة‪ ،‬والسواق العادية والتقليدية‬

‫تعقد الصفقاتا ف السواق التقليدية على سلع ماوجودة فعلا ومانظورة‪،‬ن بعكس أس عواق‬
‫الس ععلع ف ععإن التعاما ععل يص ععل بقتض ععى )عين ععة نوذجي ععة( ول ععذلك ف ععإن الع ععامالتا والبيع ععاتا فع ع‬
‫أسع عواق الس ععلع تص ععل ح ععدا كر ععبيا ل تص ععل إلي ععه فع ع السع عواق التقليدي ععة‪ .‬تُعق ععد الص ععفقاتا فع ع‬
‫السواق التقليدية على كرل أنعواع السععلع‪،‬ن أماعا فع أسعواق السععلع‪،‬ن فيجعب أن تتعوافر فع السععلعة‬
‫شروط ماعينة لتكون صالة للتعامال با‪ .‬ومانم هذه الشروط‪.‬‬
‫‪ -1‬يب أن تكون السلعة قاابلة للبقاء مادة طويلة دون تلف ليمحكنم خأزنا‪.‬‬
‫‪ -2‬يب أن تكون السلعة مانم القدراتا الثلية الت تتعيم ماقاديرها بالكيل أو الععوزن‬
‫أو العد ويوجد ماثلها ف السوق‪.‬‬
‫‪ -3‬يب أن يكون التعامال بالسععلعة كرععبيا وماتكعررا حعت يتخصععص فع التعار بعا‬
‫أكرب عدد مانم التعاماليم بالبيع والشراء‪.‬‬

‫‪ -4‬يب أن تكون السلعة قاابلة للنقل بتكاليف بسيطة بالنسبة إل قايمحتها‬

‫ل تؤمثر السواق التقليدية على السعار لقلة الصفقاتا العت تعقععد بعا‪،‬ن لنعا تشعكل فع‬
‫ممحوعها عمحلياتا ماتفرقاة‪ .‬أماا أسواق السلع )البورصاتا( فتعقد فيهععا صععفقاتا كرععثية وماتكععررة‬
‫وماركر ععزة ت ععؤمثر عل ععى الس عععار‪،‬ن ول ععذلك فل ب ععد ل ععنم أراد التعاما ععل بس ععلعة ماعين ععة‪،‬ن أن يراعععي عنععد‬
‫التعامال با أسعار السلع)‪.(6‬‬

‫)( ينظر‪ :‬عمل شركات الستثمار السلمية في السواق الماليممة‪ ،‬د‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫أخأمد محي الممدين ‪ 223‬ومممن مراجعممه محمممود عسمماف ‪-‬إدارة المنشممأة‬


‫الماليممة‪ -‬ص ‪-355‬ص ‪ 142‬ويممس عبممد السمميد –بورصممة العقممود وبورصممة‬
‫البضاعة الحاضرة الطبعة الثانية‪)-‬مطبعة العتماد مصر ‪ (1951‬ص ‪.29‬‬
‫أنواع عمليات السلع الدولية‬

‫عمليات السلع نوعان‪:‬‬

‫‪ (1‬عمحليععاتا سععلع دوليععة فع السعواق الاليععة وتسععمحى )سععوق العقععود السععلعية( تييعزا‬
‫لها عنم سوق الصرف وسوق السهم والسنداتا‪.‬‬

‫‪ (2‬عمحليععاتا السععلع الدوليععة فع ع السع عواق غيع ع النظمحععة‪،‬ن وتسععمحى السع عواق الوازيععة‪،‬ن‬
‫وهععي تتععم ماععنم خألل بنععوك مااليععة ماراسععلة تق عوما بععإجراء عقععود بيععع بثمحععنم ماؤمجععل‬
‫)بيع عوع ماسععاوماة أو مارابععة( ويكععون دور البنععك الراسععل هععو الوكرالععة بالسععتثمحار‬
‫لكنهععا وكرالععة ماقيععدة بععالرجوع إل ع الوكرععل فع كرععل صععفقة‪،‬ن ولععذلك يعععرض البنععك‬
‫الراسععل العمحليععة علععى البنععك الوكرععل للحصععول علععى الوافقععة علععى الععدخأول فع ع‬
‫العمحلية ثم يقوما البنعك الراسعل بشراء السعلعة ماعنم العورد بثمحعنم حعال‪،‬ن ثعم يبيعهعا‬
‫إل طرف آخأر بثمحنم ماؤمجععل ويصععل البنععك الراسععل الوكريععل علععى عمحولععة )أجعرة(‬
‫الوكرالة‪،‬ن ويستحق البنك الوكرل جيع الربح‪،‬ن وقاد يصص جزء ماععنم الربععح للوكريععل‬
‫حافزا له‪ .‬وقاد تتم إدارة العمحلية على أساس الضاربة كرمحا سيأت‪:‬‬

‫تعريف بيوع السلع الدولية‪:‬‬

‫يكنم تعريف بيوع السلع الدولية ف السواق الالية بأنا عقود البيع الت تتم ف أسعواق‬
‫ورقاابة السلع النظمحة بإشراف ورقاابة هيئاتا مصصة ومانم خألل وسطاء ماتخصصيم ينسععقون‬
‫بيمع طلبععاتا الععبيع وطلبععاتا الشعراء باسععتخداما عقععود نطيععة تشعتمحل علععى الشععروط والواصععفاتا‬
‫الختلفععة ماععع النععص علععى زماععنم التسععليم وماكععانه وإيععداع نسععبة ماععنم الثمحععنم وفتععح حسععاباتا لععدى‬
‫الوسطاء ضمحانا للتنفيذ)‪.(7‬‬

‫)( المعيممار الشممرعي رقممم )‪ (20‬بشممأن بيمموع السمملع فممي السممواق‬ ‫‪7‬‬

‫المنظمة البند ‪.2/1‬‬


‫عقود السلع الدولية‬

‫عقود عمليات السلع في السواق المالية‬

‫سبق أن عمحلياتا السلع ضمحنم عمحلياتا السوق الالية يتم فيها تبععادل السععلع عععنم طريععق‬
‫عقود نطيعة خأاصعة تشعتمحل علعى الشعروط والواصعفاتا‪،‬ن ول يتلعف بعضعها ععنم بععض إل ماعنم‬
‫حيععث بيععان السعععار وماواعيععد التسععليم وهععي قاععد تكععون نععاجزة‪،‬ن أو ماؤمجلععة وحينئ عذ ينععص عل عى‬
‫زماععنم التسععليم وماكععانه ماععع إيععداع نسععبة ماععنم الثمحععنم لضععمحان تنفيععذ العقععد‪،‬ن وتععدد قاواعععد السععوق‬
‫فععروق الععودة بكونععا فروقاع ا ثابتععة مععددة سععلف ا‪،‬ن أو فروقاع ا ماتغية علععى أسععاس ماتوسععط السعععار‬
‫اليوماية)‪.(8‬‬

‫انتهاء عقود السلع الدولية‪:‬‬


‫هذه العقود تنتهي بإحدى الطريق الثلثا التية‪:‬‬
‫‪ (1‬التبادل الفعلي بيم السلعة والثمحنم‪،‬ن ونسبته ل تزيد عنم ‪.%3‬‬
‫‪ (2‬القاصععة‪،‬ن ماععنم خألل بيععوتا القاصععة الععت تقعوما بإنععاء عقععود ماقابععل عقععود أخأععرى‬
‫وقاد تل تلك البيوتا مل الشتينم والبائعيم ف التزامااتم لتصفية العقود‪..‬‬

‫‪ (3‬الصع ععالة عع ععنم طريع ععق إدارة السع ععوق ف ع ع حع ععالتا خأاصع ععة ماع ععنم خألل التحكيع ععم‬
‫لتحديد السعر العادل)‪.(9‬‬

‫تنظيم سوق السلع الدولية‪:‬‬

‫وسععوق السععلع سععوق مانظمحععة بإش عراف هيئععاتا حكومايععة ماتخصصععة ول يسععمحح بالعمحععل‬
‫فيهعا إل للوسععطاء التخصصععيم السععجليم لععدى إدارة السععوق‪،‬ن وقاععد تتخصععص بعععض السعواق‬
‫سلعة واحدة‪،‬ن أو بعدد مدود مانم السلع‪.‬‬

‫)( المصارف السلمية والسواق المالية د‪ .‬معبد الجارحى ‪.23‬‬ ‫‪8‬‬

‫)( المرجع السابق ‪.7/1/172‬‬ ‫‪9‬‬


‫ول بد لنم يبيع ويشتي ف السوق مانم أن يكون له حساب جار نقدي لدى الوسيط‬
‫يقتطع مانه مابلغ يسمحى )الهاماش( عند إجراء كرل عقد وتكون كرل الهواماش أمااناتا لتصععفية‬
‫العقععد وتعععاد بعععد التصععفية‪،‬ن كرمحععا تضععاف إل ع السععاب الربععاح أو تسععم مانععه السععائر يوماي عا‬
‫حسب السعار‪.‬‬

‫ويقوما الوسطاء بالتنسيق بيم طلباتا البيع وطلبععاتا الشعراء‪ .‬وتصععدر إدارة السععوق وثيقععة‬
‫بيع للبائع‪،‬ن ووثيقة شراء للمحشتي ول يذكرر ف كرل مانهمحععا اسععم الطععرف الخأععر بععل يبقععى عقععد‬
‫الشراء ماستقل عنم عقد البيع حت تتم التصفية مانم خألل كرون العقود نطية)‪.(10‬‬

‫عمليات السلع بالعقود الجآلة )المؤجآلة البدلين(‪:‬‬

‫العقود الجلة هي الت يتفق فيها على تسليم سلعة ماوصوفة ف الذماعة ف ماوععد آجعل‪،‬ن‬
‫ودفععع الثمحععنم فع ماوعععد آجععل أيضعا عنععد التسععليم‪،‬ن وماععع هععذا تتضععمحنم شععرطا يقضععي بععأن ينتهععي‬
‫العق ععد بالتس ععليم والتس ععلم وب ععذلك تتل ععف ع ععنم الس ععتقبلياتا‪،‬ن وتس ععمحى ه ععذه الطريق ععة )تأجي ععل‬
‫البدليم( أو ) تعمحي الذماتيم ( أو )ابتداء الدينم بالدينم( أو )بيع الكالئ بالكالئ(‪.‬‬

‫الحكم الشرعي لعمليات السلع على أساس تأجآيل البدلين‪:‬‬

‫ل يفى أن الصل الشرعي عدما جواز تأجيل البدليم ف عقود العاوضععاتا الاليععة وقاععد‬
‫طععرح هععذا الوضععوع فع النععدوة التاسعععة عش عرة ماععنم نععدواتا البكرععة للقاتصععاد السععلماي باعتبععاره‬
‫ماشكلة ف واقاع التعامال ويتععاج إلع حعل ولعو بصعورة اسعتثنائية وقاعد انتهععت النععدوة إلع التأكريععد‬
‫أن "الصععل أن تأجيععل البععدليم فع ع عقععود العاوضععاتا الاليععة وهععو )ابتععداء الععدينم بالععدينم( أو‬
‫تعمحيع الععذماتيم ل يععوز‪،‬ن لن فع ذلععك بيععع النسععان ماععا ل يلععك‪،‬ن وماععا ليععس عنععده النهععي عنععه‬
‫بنص الديث إل على وجه السلم‪،‬ن ولجاع الفقهاء علععى مانععع ذلععك‪،‬ن ولععا فيععه ماععنم الضععارباتا‬

‫)( السهم والخأتيارات والمستقبليات‪ ،‬د‪.‬محم د عل ي القمري )مجلمة‬ ‫‪10‬‬

‫المجمع ‪.7/1214‬‬
‫)الازفاتا( على فروق السعار عند حلول الجل‪،‬ن ولنععه ل يقععق ماقصععود أي ماععنم العاقاععدينم‪،‬ن‬
‫فل يصل الشتى على البيع‪،‬ن ول يصل البائع على الثمحنم‪،‬ن ولا فيه مانم الغرر‪.‬‬

‫ث ذكرر القرار ف الفقرة الثانية أنه يستثن مانم ذلك حالتان‪:‬‬

‫الالععة الولعع‪ :‬يععوز تأجيععل البععدليم ف ع حالععة الضععرورة بالقععدار الععذي تسععتلزماه النشععطة‬
‫النتاجيع ععة والدمايع ععة درءا للمحشع ععقة )أي إذا توقاع ععف علع ععى ذلع ععك تشع ععغيل‬
‫الؤمسسععاتا النتاجيععة العاماععة أو الاصععة فع ع تععأمايم احتياجاتععا ماععنم الع عواد‬
‫اللزماة للنتاج لفتاتا طويلععة‪ .‬وكرععان يتعععذر عليهععا شعراء هععذه العواد بثمحععنم‬
‫ماعجل وتزينها لدة طويلة‪.‬‬

‫الالععة الثانيعة‪ :‬عمحليععاتا التسععويق للمحنتجععاتا لتعععذر إيععاد ماشعتينم يقوماععون بسععداد جيععع‬
‫الثمحنم لا يشتونه مانم كرمحياتا كربية لدد طويلة‪،‬ن أي حيم تدعو الضععرورة‬
‫إلع عمحليععاتا ماععع تأجيعل البعدليم خأوفع ا ماعنم تراكرععم النتجعاتا وفسععادها إذا‬
‫اشتط تعجيل أحد البدليم ف تسويقها‪.‬‬

‫وقاد وضع قارار الندوة ضوابط لعدم التوسع في هذا الستثناء وهي‪:‬‬
‫لبد ف الالتيم الشار إليهمحا مانم توافر جيع الضوابط الت يؤممانم ماعها إساءة اسععتخداما‬
‫هذا الستثناء ومانم تلك الضوابط‪:‬‬
‫‪ -1‬أن ين ععص فع ع العق ععد الؤمج ععل الب ععدليم عل ععى وج ععوب تس ععليم الب ععدليم فعل عن ععد‬
‫الجل‪.‬‬
‫‪ -2‬أن ل يع ععري تع ععداول العقع ععد الؤمجع ععل البع ععدليم‪،‬ن وأل يصع ععار إل ع ع إج ع عراء القاصع ععة‬
‫بالكرتفاء بصول أحد التعاقادينم على فرق السعر عند حلعول الجعل بعدل ماعنم‬
‫اللتزاما بالتسليم‪.‬‬

‫‪ -3‬أن تت عوافر ف ع العقععد الؤمجععل البععدليم الشععروط التعلقععة بانضععباط الوصععف‪،‬ن وهععي‬
‫تديد النس والصفة والقدر والجل وماكان التسليم وإماكعان وجعود العبيع عنعد‬
‫حلول الجل‪.‬‬

‫‪ -4‬أن ينحصع ععر اسع ععتخداما هع ععذه الرخأصع ععة )هع ععذا السع ععتثناء( ف ع ع مع ععال النتع ععاج )أو‬
‫التسع ععويق( وليع ععس لع ععرد التع ععاجرة وتع ععداول اليع ععدي بيمع ع التجع ععار رغبع ععة فع ع تقيع ععق‬
‫الرباح‪.‬‬
‫‪ -5‬أل يتصادما ذلك ماع قاواعد وضوابط عقد السلم ف الحوال العتادة‪.‬‬

‫‪ -6‬أل تس ععتخدما ه ععذه الرخأص ععة )أي ه ععذا الس ععتثناء( فع ع بي ععع النق ععود فع ع العمح ععال‬
‫الصرفية وغيها)‪.(11‬‬

‫البديل الشرعي لتأجآيل البدلين‪:‬‬

‫جععاء فع ع قاع عرار المحععع أنععه يكععنم أن تعععدل عقععود الععبيوع الؤمجلععة البععدليم بتطععبيق شععروط‬
‫السلم العروفة لتصبح ماشروعة‪،‬ن ماع ماراعاة أنه ل يوز بيع السلع الشتاة سلمحا قابل قابضها‪.‬‬

‫إذا كرععان مععل العبيع ماعواد ماوصعوفة فع الذماععة ماطلعوب صعنعها فعإنه يصعح ولعو ماعع تأجيععل‬
‫البدليم على أساس عقد الستصناع)‪.(12‬‬

‫عقود السلع في السواق المنظمة‪:‬‬

‫يتم التعامال بالسلع ف السواق النظمحة بعدة عقود‪،‬ن مانها‪:‬‬

‫‪ /1‬العقود الحالة )‪(Spot‬‬

‫أن يتض عمحنم العقععد حععق تسععلم الععبيع وتسععلم الثمحععنم فع الععال وقاععد يتععأخأر يوما ع ا أو يعومايم‬
‫)( قرارات ندوة البركة‪ ،‬قرار رقم ‪ 19/4‬صفحة ‪.336‬‬ ‫‪11‬‬

‫)( قرار مجمع الفقه الدولي بج دة رق م ‪ (1/7)65‬بن د ثالث ا‪ 2/‬والمعي ار‬ ‫‪12‬‬

‫الشرعي )‪ (20‬بشأن بيوع السمملع فممي السممواق المنظمممة‪ ،‬البنممد ‪2/2‬‬


‫بفروعه‪.‬‬
‫حسب ضوابط السوق ماع وجود السلع أو إيصالتا مثلة لها ف مالك البائع وقابضه‪.‬‬

‫وهذا العقد جائز شرعا بشروط البيع العروفة‪،‬ن لدخأول هذه العقود ف شول البيع العذي‬
‫ورد بشأنه قاوله تعال)يا أيها الذينم آمانوا ل تأكرلوا أماوالكم بينكم بالباطعل إل أن تكعون تعارة‬
‫عععنم ت عراض مانكععم()‪ (13‬وليععس تطععبيق التفاقايععاتا الدوليععة عليهععا أو تطععبيق قا عوانيم بعععض الععدول‬
‫ماقتضيا للتحري إذا ل تشتمحل على ماا يتعارض ماع أحكاما ومابادئ الشريعة السلماية‪.‬‬

‫ت إن اللتزاما بقتضى التفاقاياتا ماطلوب شعرع ا لقعوله تععال )يعا أيهعا العذينم آمانعوا أوفعوا‬
‫بععالعقود()‪ (14‬باسععتثناء ماععا يععل حراما عا أو ي عرما حللا لق عوله صععلى ال ع عليععه وسععلم "السععلمحون‬
‫عند شروطهم إل شرطا أحل حراماا أو حرما حلل")‪.(15‬‬

‫‪ /2‬العقود الجآلة )‪(Forward‬‬

‫أن يكون العقد على تسعليم سعلعة ماوصعوفة ف الذماعة ف ماوععد آجعل تعتتب آثارهعا فيعه‬
‫)دفععع الثمحععنم عنععد التسععليم( وأن يتض عمحنم شععرطا يقتضععي أن ينتهععي فعل بالتسععليم والتسععلم ف ع‬
‫ذلك الوعد‪.‬‬

‫وهععذا العقععد غيع جععائز لتأجيععل البععدليم )تعمحيع الععذماتيم( لن تأجيععل السععلعة هععو السععلم‬
‫ومانم شرطه تعجيل الثمحنم وهو هنا ماؤمجل‪.‬‬

‫ويكنم أن يعدل ليستوف شروط السلم العروفة‪ .‬فإذا استوف شروط السلم جاز وكرذلك‬
‫ل يوز بيع السلعة الشتاة سلمحا قابل قابضها‪.‬‬

‫‪ /3‬المستقبليات )‪(Futures‬‬

‫)( سورة النساء ‪.29/‬‬ ‫‪13‬‬

‫)( سورة المائدة‪.1/‬‬ ‫‪14‬‬

‫)( أخأرجه أحمد في مسنده ‪ ،1/382‬وابممن ممماجه فممي سممننه ‪،2/487‬‬ ‫‪15‬‬

‫بإسناد حسن‪ ،‬والحاكم والبيهقي والدارقطني‪.‬‬


‫أن يكون العقد علعى تسعليم سعلعة ماوصعوفة ف الذماعة ف ماوععد آجعل ودفع الثمحعنم عنعد‬
‫التسليم دون أن يتضعمحنم العقعد شعرط ا يقتضعي أن ينتهعي بالتسعليم والتسعلم الفعلييمع بعل يكعنم‬
‫تصفيته بعقد ماعاكرس ) بالقاصة(‪.‬‬

‫وهذا هو النوع الكرثر شيوع ا ف أسواق السلع‪،‬ن وهعذا العقعد غيع جائز أصعلا‪،‬ن لعا سعبق‬
‫أعله‪،‬ن ولن التس ععليم والتس ععلم ماقتض ععي العق ععد‪،‬ن وع ععدما ترتيبهمح ععا عل ععى العق ععد إبط ععاله لضععمحونه‬
‫وآثاره‪.‬‬

‫البديل الشرعي للمعاملت المحرمة في السلع والعملت‪:‬‬

‫أورد قارار المحع بديل لا هو منوع مانم تطبيقاتا عقود السلع وهو‪:‬‬

‫"ينبغي تنظيم سوق إسلماية للسلع والعمحلتا علعى أسعاس الععامالتا الشعرعية وباصعة‬
‫بيع السلم والصرف والوعد بالبيع ف وقات آجل والستصناع وغيها‪.‬‬

‫ويرى المحع ضرورة القياما بدراسة وافية لشروط هذه البدائل وطرائععق تطبيقهععا فع سعوق‬
‫إسلماية مانظمحة")‪.(16‬‬

‫)( قرار مجمع الفقه السلمي الدولي رقم ‪ (1/7) 65‬البند )ثالثاا‪.(4/‬‬ ‫‪16‬‬
‫)‪(17‬‬
‫طرق إدارة عمليات السلع الدولية‬

‫هناك عدد مانم الصور لعمحلياتا السلع الدولية‪،‬ن والطبقة ف الؤمسسععاتا الاليعة السععلماية‬
‫ومانم أهها ماا يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬عمليات السلع المدارة بالوكالة للغير‪:‬‬

‫‪ -1‬التوكريل للغي بالقيعاما بعمحليععاتا شعراء للسععلع بثمحععنم حعال‪،‬ن وبيعع الوكريععل لهعا بثمحععنم‬
‫ماؤمجععل بالنيابععة عععنم الوكرععل‪،‬ن ماععع تديععد أجععر الوكريععل ببلععغ ماقطععوع أو بنسععبة ماععنم‬
‫ثنم شراء السلع‪ .‬وهي عمحلياتا )الوكرالة بالستثمحار(‪.‬‬

‫‪ -2‬قاياما الوكريعل بالسععتثمحار ‪-‬بعععد شعراء السععلع لصعال الوكرعل‪ -‬بشعرائها ماعنم الوكرععل‪،‬ن‬
‫ماععنم خألل إبعراما عقععد بيععع أو تبععادل إشعععارينم أحععدها للعلما بالتمحلععك بععوجب‬
‫الوكرالععة وعععرض الش عراء )اليععاب( والخأععر للمحوافقععة علععى الععبيع )القبععول( وينظععر‬
‫العيار الشرعي رقام )‪ (8‬بشأن الرابة للمار بالشراء )مالحق أ و ب(‪.‬‬

‫وماس ععتند وج ععوب إص ععدار إي ععاب ما ععنم الوكري ععل لطل ععب الشع عراء لنفس ععه وقابع عوله ماععنم‬
‫الوكرل بصعفته بائععا هعو الفصعل بيمع ضمحان البعائع الوكرعل ‪-‬قابعل العبيع‪ -‬وضعمحان‬
‫الشتى بعد البيع‪،‬ن لنتهاء صفة الوكرالة الت ماقتضاها أن الوكريل أمايم‪.‬‬

‫‪ -2‬عمليات السلع المدارة بالمضاربة من الغير‪:‬‬

‫تعييم ع جهععة لدارة عمحليععاتا شعراء السععلع بثمحععنم حععال وبيعهععا بالجععل ماععع تديععد ماقابععل‬
‫الدير بصة مانم الربح‪،‬ن وهي عمحلياتا )الضاربة(‪.‬‬

‫)( ينظر المعيار الشرعي رقم )‪ (20‬بند ‪ 4‬بفروع‪ ،‬وبحث في المعاملت‬ ‫‪17‬‬

‫للبمماحث ‪ 4/245‬وجمماء فممي البنممد ‪ 4/1/4‬مممن المعيممار‪ :‬يشممترط ي هممذه‬


‫التطبيقات تجنب العينة وهي أن يبيع المشتري ما اشتراه بثمن مؤجممل‬
‫لمن باعه له ابتداء بثمن حال أقل منه أو العكس‪.‬‬
‫‪ -3‬عمليات السلع التي تباشرها المؤسسات‪:‬‬

‫‪ -1‬شراء ماؤمسسعة سعلعا بثمحعنم حعال ثع بيعهعا لهعة أخأعرى بالرابعة الؤمجلعة‪،‬ن وماعنم ثع‬
‫تبيع تلك الهة السلع إل عمحلئها‪.‬‬

‫‪ -2‬شعراء ماؤمسسععة سععلع ا للغيع ‪-‬علععى أسععاس الوكرالععة‪ -‬بثمحععنم حععال ثعم شعراؤها تلععك‬
‫السلع مانم الوكرل بالرابة الؤمجلة )الرابة العكسية(‪.‬‬

‫‪ -4‬عمليات السلع بقصد التورق‪:‬‬

‫شع عراء ماؤمسس ععة س ععلعا بثمح ععنم ح ععال لنفس ععها تع ع بيعه ععا للعمحي ععل بثمح ععنم ماؤمج ععل )أو قاياماه ععا‬
‫بشعرائها للعمحيععل بالجععل بالوكرالععة عنععه( تع بيععع الؤمسسععة تلععك السععلع إلع الغيع بثمحععنم حععال )أو‬
‫قاياما العمحيل ببيعها ماباشرة للغي بثمحنم حال( وهي عمحلياتا التورق للحصول على السيولة‪.‬‬
‫ضوابط التعامل في السلع الدولية‬

‫أولا‪ :‬أورد العيار الشرعي رقام ‪ 20‬بشأن بيوع السلع )‪ (11‬ضابطا شرعيا بيم ماا هو‬
‫ماطلوب تققه وماا هو واجب انتفاؤه مانم الماور)‪.(18‬‬

‫ثانيا ‪ :‬وأورد د‪.‬ممحد عبعد الليعم عمحعر فع خأاتععة بثعه )‪ (3‬ضعوابط وهعي نفسعها تشعتمحل‬
‫على ممحوعاتا أجل تفصيلها حيث ذكرر ماا يلي‪:‬‬

‫‪ (1‬الشع ع عراء والع ععبيع حقيقع ع عة عع ععنم طريع ععق شع ع عراء السع ععلع الطلوبع ععة للعمحلء واسع ععتيادها‬
‫وتسلمحها فعل‪.‬‬

‫‪ (2‬البعع ععد عع ععنم التعاماع عل بالصع ععور غيع ع الع ععائزة شع ععرعا ماثع ععل السع ععتقبلياتا والشع ععتقاتا‬
‫والتعامال بصورة البيع الاضر الفوري‪.‬‬

‫‪ (3‬ماراعععاة الشععروط الشعرعية ماععنم حيعث ماشععروعية السععلعة وعععدما بيععع الطعععاما مارابععة‬
‫قابل قابضه فعل وكرذا ]مانع الرابة الؤمجلة ف[ الذهب والفضة‪،‬ن والتحقق مانم أن‬
‫البيع ل يتم لنفس البائع حت ل تدخأل العمحلية ف بيع العينة)‪.(19‬‬

‫وقاعد ذكرعر قابعل ذلعك تعت عنعوان التعاماعل فع السعلع والضعوابط الشعرعية مانعع كرعل‬
‫مانم الستقبلياتا‪،‬ن والخأتياراتا‪ ....‬ال‬

‫ثالثع عا ‪ :‬وأورد الع عدكرتور ممحع ععد علع ععي القع ععري تع ععت عنع عوان "الضع عوابط الشع ععرعية للمحرابع ععاتا‬
‫الدوليععة‪،‬ن "ماععا يلععي" الض عوابط الععت نراهععا ضععرورية للمحرابععاتا الدوليععة تتعلععق ب عأنواع‬

‫ينظر بحث البيوع الدولية والسلع الدوليمة‪ ،‬د‪.‬عبمد السمتار أبمو غمدة‬ ‫)(‬ ‫‪18‬‬

‫منشور في بحوث الجزء‪ 4/‬وهو دارسة ممههدة لصدار معيار بيوع السلع‬
‫وينظممر المعيممار الشممرعي رقممم ‪ 20‬بشممأن بيمموع السمملع فممي السممواق‬
‫المنظمة البند‪ 4/2 ،‬بفروعة‪.‬‬
‫)( بحث مرابحات السلع الدوليممة‪ ،‬د‪.‬محمممد عبممد الحليمم عمممر )مرجمع‬ ‫‪19‬‬

‫سابق( ص ‪.1434‬‬
‫السععلع أن تكععون ماععنم الباحععاتا‪،‬ن وأن عواع العقععود والشععروط ف ع العقععود‪ ...‬وقاععد أورد‬
‫ضمحنم أنواعها )تول طرف العقد ‪-‬شرط عدما القبض‪ -‬شرط ربعط الثمحعنم بؤمشعر‪-‬‬
‫عدما ذكرر ماكان التسليم‪ -‬عدما اشتاط الععق فع الصعول علععى شععهادة الخععزون(‬
‫وأخأيا تطرق إل التطلباتا الساسية لتحقيق الشروعية ف هذه العامالتا)‪.(20‬‬

‫رابعا ‪ :‬ومانم الناسععب توزيععع تلعك الضعوابط الشعرعية بسعب طبيعتهععا أو علقاتهعا بعوانب‬
‫عمحليععاتا السععلع الدوليععة‪،‬ن علععى النحععو التععال‪ :‬ماععع ماراعععاة أن ماعظمحهععا ماععنم العيععار‬
‫الشرعي لبيوع السلع‪.‬‬

‫)( بحث مرابحات السلع الدولية‪ ،‬د‪.‬محمد علي القري )مرجع سابق(‬ ‫‪20‬‬

‫بص ‪.1544‬‬
‫أولل‬

‫الضوابط الشرعية المتعلقة بالسلع نفسها‬

‫التعاقاد على سلع مباحة )متقومة شرعلا(‪:‬‬

‫عدما التعامال بالسلع غي الشروعة‪،‬ن لنا غيع ماتقوماععة فع مانظععور الشععرع فل تصععلح ملا‬
‫للبيع‪.‬‬

‫تعيين السلع المشتراة وتمييزها عن بقية موجآودات البائع‪:‬‬

‫ل يعوز ععدما تعييمع السعلع الشعتاة قابعل بيعهعا‪،‬ن بيعث يتعداخأل ضمحان الشعتي وضعمحان‬
‫البععائع فل يصععل بععذلك إعطععاء كرععل ذي حععق حقععه‪،‬ن وتتععل قااعععدة "ال عراج بالضععمحان "الغنععم‬
‫بالغرما"‪.‬‬

‫تجنب العينة المحرمة‪:‬‬

‫شراء السلع ماعنم جهعة بثمحعنم حال ثع بيعهعا إليهعا نفسعها بالجعل أو إلع جهعة ملوكرعة أو‬
‫شقيقة للجهة البائعة )بيع العينة(‬

‫تجنب الصورية والتعامل بمستندات فقط‪:‬‬

‫التعامال بالسلع دون وجود سلع مانم خألل ماستنداتا وهيعة أو بيعع السعلع نفسعها أكرعثر‬
‫مانم ماؤمسسة ماتعامالة بالسلع‪،‬ن ومانع ذلك واضح‪.‬‬

‫الحق في الحصول على المستندات‪ ،‬وبخاصة شهادة التخزين‪:‬‬

‫ماسععتنداتا العقععد توثيععق لععه‪،‬ن وهععي الوسععيلة لتععدقايق شععرعيته أو عععدماها ولععذا يععب علععى‬
‫الؤمسسععاتا الاليععة السععلماية النععص علععى حقهععا فع الصععول علععى تلععك السععتنداتا ورفععض أي‬
‫شرط مالف‪ ...‬ث إن شهادة التخزينم هي الوثيقة القانونية الثبتة لوجود السلعة‪.‬‬
‫ثانيال‬
‫الضوابط الشرعية المتعلقة بالمعلومية‬

‫وجآوب تحديد الجآرة وعدم خصمها دون بيان مقدارها‬

‫ل يعوز ععدما بيعان أجعرة الوكرالعة )عمحولعة الوكريعل( وأنعا مادمعة بثمحعنم الشعراء‪،‬ن العدد ببلعغ‬
‫إجال شامال لها‪،‬ن دون تديدها‪.‬‬

‫ودليل النع حديث "مانم استأجر أجيا فليعلمحععه أجعره" والوكرالععة بععأجر ينطبعق عليهعا هعذا‬
‫الكم الوارد ف شأن الجعارة ول ماععانع بععد بيعان الجععرة ماععنم اقاتطاعهعا ماععنم الثمحعنم الجعال أو‬
‫إضافتها لثمحنم الشراء‪ .‬كرمحا ل ماانع مانم تديد ثنم البيع وتصيص ماا زاد عنه أجرة للوكريل‪.‬‬

‫وجآوب ذكر مكان التسليم‪:‬‬

‫با أن السلع ليست حاضرة عند التعاقاد فيجب تديد ماكان التسليم وربا كران إغفاله‬
‫اعتمحععادا علععى أن القبععض لععنم يصععل بسععبب بيععع السععلع بعععد شععرائها‪،‬ن وفع هععذا غععرر لحتمحععال‬
‫انتهائه بالقبض والخأتلف ف تمحل تكاليفه‪.‬‬

‫منع شرط ربط الثمن بمؤشر‪:‬‬

‫بيوع السلع أكرثرها ماؤمجل الثمحععنم‪،‬ن وقاععد تكعون الجعال طويلععة وتديعد الثمحععنم يتععم بععالنظر‬
‫إلع ماؤمشععر الفائععدة وهععي ماتغية‪،‬ن وبعععض التطبيقععاتا تعتمحععد الؤمشععر وتغيه‪،‬ن وبعضععها تسعععى إلع‬
‫ذلك ماع أنه منوع لن تديد الثمحنم واجب‪،‬ن والؤمشر لرد الستئناس دون الربط به‪.‬‬
‫ثالثال‬

‫الضوابط المتعلقة بعدم اكتمال العقد أو تعطيل آثاره‬

‫الكتفاء بقبول البيع دون إيجاب الشراء اعتمادال على عرض العملية‪:‬‬

‫ينع ف عمحلياتا شراء السلع للمحؤمسسة بالوكرالة تلك الوكريععل لععا بالجععل لنفسععه ماكتفيععا‬
‫بإشعار عرضه على الؤمسسة الدخأول ف العمحلية والوافقة علععى ذلععك العععرض فع الؤمسسععة دون‬
‫تبادل إيعاب وقابعول‪،‬ن لن ععرض العمحليعة هعو تنفيعذ لتقييعد الوكرالعة بعذلك وليعس إيابع ا بالشعراء‬
‫وهذا العرض يصل قابل تلك السلع فيكون بيعا لا ل يلك‪.‬‬

‫شروط عدم التسليم )عدم القبض(‪:‬‬

‫ل يععوز النععص فع الطعار العععاما لعمحليععاتا السععلع بععدما العق فع تسععلم الشععتي )الوكرععل(‬
‫للسلع‪ .‬فيجب إخألء الطار مانم ذلك الشرط‪،‬ن بل النص صراحة على حعق الشعتي للتسععلم‪،‬ن‬
‫لنه ماقتضي العقد وأثره فاشعتاط عععدما التسععليم )القبععض( يفععوتا علعى الشعتي ماقصعود العقععد‬
‫وهو شرط يناف ماقتضى العقد ويؤمدى إل فساده‪.‬‬

‫وإن كرعان هنعاك ماععنم رأي التفصععيل بيمع ماعنم يشععتى السعلع لسععتعمحالا‪،‬ن أو لعرد التععاجرة‬
‫ورغبته ف تفادي تكلفة القبض فإن هععذا العرأي ليععس ماقبععول‪،‬ن لن العععبة بالقتضععى الشععرعي ل‬
‫بالباعث الناقاض له‪.‬‬

‫تعليق البنك دفع الثمن على تنفيذ وكيل الستثمار وعده بشراء السلعة‪:‬‬

‫ل يوز تعليق الؤمسسعة دفعع ثنم شعراء السعلع إلع الوكريعل علعى إرسعال ضمحان مانعه بثمحعنم‬
‫البيع إذا كران قاعد وععد بشعراء السعلع لنفسعه‪ .‬لن العتزاما الوكرعل )الشعتى( بعأداء الثمحعنم ماسعتقل‬
‫عنم وعد الوكريل بشراء السلعة لنفسه‪.‬‬
‫رابعال‬

‫الضوابط الشرعية المتعلقة بالضمان‬

‫منع تولي طرفي العقد‪:‬‬

‫شع عراء الوكريع ععل السع ععلع لصع ععال الؤمسسع ععة ثع ع بيعهع ععا لنفسع ععه دون تبع ععادل إشع عععاري اليع ععاب‬
‫والقبععول بيمع الوكريععل الشععتي والؤمسسععة الالكععة للسععلع بيععث يتععداخأل ضععمحان الوكرععل )البععائع(‪،‬ن‬
‫وضمحان الوكريل الشتي للسلع ببيعها لنفسه‪،‬ن وتداخأل الضمحانيم منوع شرع ا‪،‬ن لخالفته قااعععدة‬
‫)الغنم بالغرما( بالرغم مانم الخأتلف الفقهي بشأن تول شخص واحد طرف العقد بأن يكععون‬
‫وكريل بشعراء سععلعة ثع يبيعهععا لنفسععه دون الصععول علععى إيععاب يتبعععه القبععول ماععنم الوكريععل‪،‬ن فععإن‬
‫ذلععك يتيععح مععالا للصععورية‪،‬ن ويععول دون تقيععق ماصععلحة الوكرععل بالستقصععاء لععه ماععع البععاعث‬
‫الشخصععي بالسععتخأاص لنفسععه‪ .‬لكععنم مانععع تععداخأل الضععمحانيم يسععم اللف ويععوجب تبععادل‬
‫إشعارينم )إياب مانم الوكريل وقابول مانم الوكرل( كرمحا جاء ف العيار الشرعي للمحرابة‪.‬‬

‫منع تصرف العميل بالسعلة المكل بشرائها للبنك قابل إبرام المرابحة‪:‬‬

‫ينععع شعراء الوكريععل السععلع لصععال الؤمسسععة ثع بيعهععا لعمحلئعه قابععل شعرائه لععا ماععنم الؤمسسععة‬
‫الالكععة للسععلع ث ع إبراماععه بعدئععذ عقععد مارابععة أو تبععادل إشعععاري اليععاب والقبععول‪ .‬لنععه ل أثععر‬
‫لذلك العقد بعد تصرف الوكريل بالسعلعة واسعتهلكره لعا‪،‬ن ول يسعتحق الوكرعل حينئعذ الثمحعنم بعل‬
‫قايمحة السلعة لن ذلك مانم قابيل التلف للكه وليس شراء)‪.(21‬‬

‫)( ينظر المعيار الشرعي رقمم ‪ 20‬بشمأن بي وع الس لع فمي الس واق‬ ‫‪21‬‬

‫المنظمة البند ‪ 4/2‬بفقراته الحدى عشرة‪ ،‬صفحة ‪.343‬‬


‫منع اشتراط ضمان وكيل الستثمار لديون العملء‪:‬‬

‫مانععع اش عتاط ضععمحان الوكريععل لثمحععنم الععبيع ف ع جيععع الح عوال‪ .‬أماععا اش عتاط الضععمحان عليععه‬
‫لالتا التعدي أو التقصي أو مالفة قايود التوكريل)‪ (22‬فل ماانع مانه‪.‬‬

‫كرمحععا ل ماععانع ماععنم اشعتاط الصععول علععى ضععمحاناتا ماععنم الشعتينم للسععلع بالجععل وينظععر‬
‫العيار الشرعي رقام )‪ (5‬بشأن الضمحاناتا‬

‫)( قرار مجمع الفقه السلمي الدولي رقممم ‪ (10/6) 59‬بتاريممخ ‪1990‬‬ ‫‪22‬‬

‫مممع الشممارة إلممى النممدوة الممتي عقممدها فممي الربمماط بتاريممخ ‪ 1989‬عممن‬
‫السواق المالية‪ ،‬وينظر مجلة المجمع )ع ‪6‬ج ‪ 2/1273‬وع ‪7‬ج ‪1‬م ‪.73‬‬
‫وجآوب إصلحا أسواق السلع الدولية‬

‫إن ماا يوجه إل عمحلياتا السلع الدولية ومارساتا الاطئة وماا يعري ف السعواق الاليعة‬
‫مانم ماعامالتا مرماة‪،‬ن إل جانب ماا هو ماشروع‪،‬ن ل يعل تلك السعواق أو العمحليععاتا السععلعية‬
‫مرماة لذاتا‪،‬ن بل إن التحري للمحلبساتا والتطبيقاتا التعارضة ماع الحكاما الشرعية‪.‬‬

‫وبدر ف هذا الصدد إيراد قارار للمحجمحع بشأن السواق الالية جاء فيه)‪:(23‬‬

‫"وف ضوء ماا هو ماقرر ف الشريعة السلماية مانم الث على الكسب اللل واسععتثمحار‬
‫ال ععال وتنمحي ععة ال ععدخأراتا عل ععى أس ععس الس ععتثمحار الس ععلماي الق ععائم عل ععى الش ععاركرة فع ع العب ععاء‬
‫وتمحل الخاطر‪،‬ن ومانها ماطر الديونية‪.‬‬

‫ولا للسواق الالية مانم دور ف تداول الماوال وتنشيط استثمحارها‪،‬ن ولكععون الهتمحععاما بععا‬
‫والبحث عنم أحكاماها يلب حاجعة مااسعة لتعريعف النعاس بفقعه دينهعم فع السعتجداتا العصعرية‬
‫ويتلقاى ماع الهعود الصعيلة للفقهععاء فع بيععان أحكعاما الععامالتا الاليعة باصعة أحكععاما السععوق‬
‫ونظ ععاما الس ععبة عل ععى السع عواق‪،‬ن وتش ععمحل الهي ععة السع عواق الثانوي ععة ال ععت تتي ععح للمحس ععتثمحرينم أن‬
‫يعععاودوا دخأععول السععوق الوليععة وتشععكل فرصععة للحصععول علععى السععيولة وتشععجع علععى توظيععف‬
‫الال ثقة بإماكان الروج مانم السوق عند الاجة‪.‬‬

‫وبع ععد الطلع علععى ماععا تن ععاولته البح ععوثا القدماععة بش ععأن نظ ععم وقاع عوانيم السع عواق الاليععة‬
‫القائمحة وآلياتا وأدواتا‪.‬‬

‫)( قرار مجمع الفقه السلمي الدولي رقممم ‪ (10/6) 59‬بتاريممخ ‪1990‬‬ ‫‪23‬‬

‫مممع الشممارة إلممى النممدوة الممتي عقممدها فممي الربمماط بتاريممخ ‪ 1989‬عممن‬
‫السواق المالية‪ ،‬وينظر مجلة المجمع )ع ‪6‬ج ‪ 2/1273‬وع ‪7‬ج ‪1‬م ‪.73‬‬
‫قارر ما يلي‪:‬‬

‫أولا‪ :‬إن الهتمحععاما بالسعواق الاليععة هععو ماعنم تععاما إقااماععة العواجب فع حفععظ الععال وتنمحيتععه‬
‫باعتبار ماا يسعتتبعه هعذا ماعنم التععاون لسعد الاجعاتا العاماعة وأداء ماعا ف العال ماعنم‬
‫حقوق دينية أو دنيوية‪.‬‬

‫ثانيعا ‪ :‬إن هععذه السعواق الاليععة ‪-‬ماععع الاجععة إلع أصععل فكرتععا‪ -‬هععي فع حالتهععا الراهنععة‬
‫ليسععت النمحععوذج القععق لهععداف تنمحيععة الععال واسععتثمحاره ماععنم الوجهععة السععلماية‪.‬‬
‫وهع ععذا الوضع ععع يتطلع ععب بع ععذل جهع ععود علمحيع ععة ماشع عتكرة ماع ععنم الفقهع ععاء والقاتصع ععادييم‬
‫لراجعععة ماععا تق عوما عليععه ماععنم أنظمحععة‪،‬ن وماععا تعتمحععده ماععنم آليععاتا وأدواتا‪،‬ن وتعععديل ماععا‬
‫ينبغي تعديله ف ضوء ماقرراتا الشريعة السلماية‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬إن فكرة السواق الالية تقوما على أنظمحة إدارية وإجرائية‪،‬ن ولععذا يسععتند اللععتزاما بععا‬
‫إل تطعبيق قااععدة الصعال الرسعلة فيمحعا ينعدرج تعت أصعل شعرعي ععاما ول يعالف‬
‫نص ا أو قااعدة شرعية‪،‬ن وهي لذلك مانم قابيل التنظيم الذي يقعوما بععه ولع الماععر فع‬
‫الععرف والرافععق الخأععرى‪،‬ن وليععس لحععد مالفععة تنظيمحععاتا ولع ع الماععر أو التحايععل‬
‫عليها ماا دامات ماستوفية الضوابط والصول الشرعية"‪.‬‬
‫محاذير التوسع في عمليات السلع الدولية‬

‫إن البالغ ععة فع ع عمحلي ععاتا الس ععلع الدولي ععة تع ععد إح ععدى الس ععلبياتا ال ععت تتطل ععب إص ععلحا‬
‫مانهجيع ععا عع ععاجلا ل يكع ععنم تع ععأخأيه ‪-‬كرمحع ععا جع ععاء ف ع ع التمحهيع ععد لتوصع ععياتا نع ععدوة البكرع ععة الرابعع ععة‬
‫والعشرينم‪ -‬حيث جاء فيها تت الفقرة ج ماا يلي‪:‬‬

‫ضعف الهتمحاما بقضايا الماة الكبى ماثل تفيف ماعاناة الفقعر وماربعة البطالعة والتنمحيععة‬
‫إذ لع ع تععؤمدد البنععوك السععلماية دورا يع عذكرر فع ع هععذه الععالتا‪،‬ن بععل أصععبحت ماععنم خألل أسع عواق‬
‫السععلع الدوليععة والتعاما عل ف ع أس عواق السععهم تنقععل أما عوال الععدخأرينم والسععتثمحرينم السععلمحيم إل ع‬
‫الارج‪.‬‬

‫ثم جآاء في القرار ‪ 2/24‬للندوة الرابعة والعشرين التوصية التالية‪:‬‬

‫قايععاما ش عركراتا ماش عتكرة تضععم أكرععب عععدد ماععنم البنععوك ف ع قاطاعععاتا متلفععة للسععتثمحار وفع‬
‫إنشاء صناديق الستثمحار وشركراتا التوريق والشركراتا الصانعة للسوق ما يؤمدي إل إياد آليععة‬
‫تسععاعد فع ع تطيععط السععيولة ضععخا واماتصاصع عا ‪،‬ن وتسععاعد فع ع وضععع خأارطععة اسععتثمحارية للععدول‬
‫السععلماية تسععاهم فيهععا البنععوك السععلماية بشععرط تقيععق ربععح لربععاب الععال مععا يهيععئ الرضععية‬
‫اللئمحة لياد سوق إسلماية لدواتا رأس الععال تسععاعد علععى اسععتيعاب فعوائض أماعوال البنععوك‬
‫السلماية بدلا مانم تسربا إل أسواق السلع الدولية وغيها‪.‬‬

‫وخأتمحت التوصعية بالعدعوة إلع إيعاد البعديل وهعو ضعم التجعارب الناجحعة لتكعوينم كريعان‬
‫كرععبي‪،‬ن وهععي تععارب مفظععة البنععوك السععلماية وصعندوق الصععص فع البنععك السععلماي للتنمحيععة‬
‫وماركرععز السععيولة وسععوق الوراق الاليععة بععالبحرينم وهنععاك شع عركرة التوفيععق للصععناديق السععتثمحارية‬
‫والمايمع ع للوراق الالي ععة وال ععت هيع عأتا ما ععنم الدواتا ما ععا يكف ععل توي ععل ال ععال قاص ععي الج ععل إلع ع‬
‫استثمحاراتا طويلة الجل‪،‬ن كرمحا ابتكرتا وسائل سريعة للتسييل‪.‬‬
‫وفع ع ض ععوء التحلي ععل القاتص ععادي "ف ععإن تعاماع عل الص ععارف الس ععلماية فع ع الس ععلع الدولي ععة‬
‫بالشكل الذي تتم به يعمحل على تصدير مادخأراتا السلمحيم الععذينم هععم فع أشععد الاجععة إليهععا‬
‫إل الارج ف دول ف غي إسلماية يفيد مانها الضاربون والقاتصادياتا الارجية‪.‬‬

‫وف مال التطبيق العمحلي حذرتا اليئاتا الشرعية بالصارف السعلماية ماعنم التعاماعل فع‬
‫السلع الدولية لا يوطها مانم مالفاتا شرعية ومانم هذه القراراتا والفتاوى ماا يلي‪:‬‬

‫‪ (1‬ماا ورد ف فتاوى اليئة الشرعية لبنعك الغعرب السعلماي بالسعودان ماعا نصعه "أماعا‬
‫صععفقاتا السععلع الدوليععة العروفععة ‪ -Commodity-‬ف البورصععاتا العاليععة‬
‫فععإن ماعظععم ماعامالتعا صعورية ل توافععق الشعريعة السععلماية فيجعب البتععاد عنهععا‬
‫إل بالتثبت مانم جديتها وماطابقتها وماوافقتها للشروط الشرعية"‪.‬‬

‫‪ (2‬ماععا ورد فع ع الجوبع عة الشععرعية للتطبيقععاتا الصععرفية للمحستشععار الشععرعي لمحوعععة‬


‫البكر ععة ما ععا نص ععه "إن س ععرعة عمحلي ععة الس ععتثمحار تي ععط العمحلي ععة بش ععبهة أكر ععثر ما ععنم‬
‫السلع الدولية الت هي نفسها توما حولها الشبه"‪.‬‬

‫‪ (3‬ف بث لحد الفقهعاء جاء بععد أن ذكرر الصعور المحنوعععة شعرعا ‪-‬السعتقبلياتا‬
‫والشععتقاتا‪ -‬قاععائلا "ومانهععا ماععا هععي بي عوع حالععة ولكنهععا ل تراعععي فيهععا الشععروط‬
‫الشرعية مانم تعييم البيع وإفرازه عنم غي البيع‪،‬ن ومانم كرععون الععبيع فع مالععك البععائع‬
‫وحوزته وإنا تقع البيوع التعددة بتبععادل الوراق‪،‬ن وهععي فع كرععثي ماععنم الحيععان ل‬
‫تثل بضاعة ماعينة"‪.‬‬

‫‪ (4‬صععدر عععنم اليئععة الشععرعية لش عركرة الراجحععي الصععرفية عععدة قا عراراتا حععول تعاماععل‬
‫الش ع ع ع عركرة ماع ع ع ععع السع ع ع ععلع الدوليع ع ع ععة جع ع ع ععاء آخأرهع ع ع ععا وهع ع ع ععو القع ع ع عرار رقاع ع ع ععم ‪ 153‬فع ع ع ع‬
‫‪18/9/1463‬ه ع ع ماع ععا نصع ععه إن اليئع ععة نظع ععرتا بعيمع ع القلع ععق علع ععى البنع ععد العنع ععون‬
‫ماعامالتا‪:‬‬

‫ال ععبيع لج ععل‪ :‬بض ععائع وماع ععادن وماواش ععي‪ ..‬وإن اليئ ععة تش ععي أن تك ععون النس ععبة‬
‫الكععبى ماععنم ماعععامالتا الععبيع لجععل الشععار إليهععا تععت ماععنم خألل الصععافقة ف ع‬
‫بورصععة السععلع‪،‬ن ولععو تقععق ماععا تشععاه الهيئععة فعندئععذ ل يكععون هععذا النشععاط ماععنم‬
‫أنشع ععطة الشع عركرة ماتفقع عا ماع ععع الشع ععروط الع عواردة فع ع قاع عرار الهيئع ععة رقاع ععم ‪ 135‬لسع ععنة‬
‫‪1412‬هع ع والععذي بفهع عوماه أن يكععون اللجععوء للمحصععافقة علععى سععبيل السععتثناء‬
‫وبقدر ماعا تعدعو الاجعة‪،‬ن إذ إن اسعتعمحال هعذا السعلوب علعى نطعاق واسعع ماعنم‬
‫شععأنه أن يعععوق الشع عركرة عععنم أداء الوظيفععة الرئيسععية للمحصععرف السععلماي‪،‬ن وماععنم‬
‫تقيع ععق غايع ععاتا القاتصع ععاد السع ععلماي وبع ععالرغم ماع ععنم توافع ععق العامالع ععة شع ععكل ماع ععع‬
‫القععاييس الفقهيععة‪،‬ن والفتععوى تتلععف بععاخأتلف الزماععان والكععان والظععروف فععالواقاع‬
‫شاهد على أن الصافقة أنتجت سلبياتا وأضرارا فادحة)‪.(24‬‬

‫)( مرابحات السلع الدولية‪ ،‬د‪.‬محمد عبد الحليم عمر )مرجممع سممابق(‬ ‫‪24‬‬

‫صفحة ‪ 1432‬و ‪.1435‬‬

You might also like