Professional Documents
Culture Documents
".كما أهديه إلى :إخوتي " فريد ،محمد ،عماد ،و عبد الكريم
هجيرة
إلى التي ضحت من اجل أن أكون ،تلك العين التي سهرت على
خدمتي عندنا تنام كل العيون ،إلى صاحبة القلب الحنون و التي
.كانت أقرب يد للعون أمي الحبيبة حفظها ا
إلى الذي غرس فيا مبادئ الخلق و اليمان و شملني بالعطف
و الحنان و كان نعم المعين عند حاجتي أبي العزيز حفظه ا
.إلى الشموع التي أنارت حياتي إخوتي و أخواتي
إلى الشقيقة التي لم تنجبها أمي العطاءا الباسم ،الصفاءا الدائم
" ".شهرة
".إلى من مل البيت بهجة و سرورا " سيفوا ،وائل
".إلى من تقاسمتا معي هذا العمل " فتيحة ،هجيرة
إلى الصداقة الحقة ،الصبر اللمحدود " غالية ،نبيلة ،نوال،
سهام ،دليلة ،أمال ،نورة ،نصيرة ،مريم ،عائشة ،نعيمة "
إل أجمل و أغلى ما منحتني الدنبا و أعز من أحببتهم.
هدى
إلى هبة الرحمان للناس جميعا هي النبع الذي سقاني ما
فتيحة
أن نتوجه بالشكر الجزيل إلى الستاذ رميدي عبد الوهاب الذي
كما نتوجه بالشكر الخاص إلى السيد /حموش فريد .رئيس مكتب
.القيمة
الفهــــرس
قائمة الجداول
قائمة الشأكال
المقدمة العامة
مقدمة ……………………………………………………………………… .أ
طرح الشإكالية ……………………………………………………………… .ب
الفرضيات ………………………………………………………………… ...ب
أهمية و أهداف البحث………………………………………………………… ..ب
أسباب اختيار البحث…………………………………………………………… ت
المنهج المتبع ………………………………………………………………….ت
مقدمة………………………………………………………………………19 .
المبحث الول :ماهية التكوين…………………………………………………… 20
المطلب الول :مفهوم التكوين……………………………………20 ……….
المطلب الثاني :مبادئ التكوين……………………………………23 ...……..
المطلب الثالث :أهداف التكوين……………………………………24 ..……..
المبحث الثاني :إجراءات و أساليب و أنواع التكوين…………………………………27 .
المطلب الول :إجراءات التكوين ……………………………………27 ..…...
المطلب الثاني :أساليب التكوين………………27 ..…………………………..
المطلب الثالث :أنواع التكوين…………………………………31 …………..
المبحث الثالث :خطوات التكوين…………………………………………………34 .
المطلب الول :الحاجة للتكوين……………35...……………………………..
المطلب الثاني :تصميم برامج التكوين………………………………44 ..……..
المطلب الثالث :متابعة برامج التكوين………………………………48 ..……..
خلصاة ……………………………………………………………………52 .
مقدمة………………………………………………………………………53 .
المبحث الول :التكوين بالنسبة للفرد و المؤسسة……………………………………54 .
المطلب الول :بالنسبة للفرد…………………………………………54 ..….
المطلب الثاني :بالنسبة للمؤسسة………………………………………63 .…..
المبحث الثاني :أهمية التكوين…………………………………………………… 64
المطلب الول :بالنسبة للمؤسسة………………………………………65 .…..
المطلب الثاني :بالنسبة للعامل…………………………………………66 …..
المطلب الثالث :بالنسبة للمجتمع…………………………………………66....
المبحث الثالث :تقييم التكوين……………………………………………………67 .
المطلب الول :تحديد طبيعة و تكاليف التقويم……………………………67.…...
المطلب الثاني :أهداف و مراحل التقييم………71 .…………………………….
المطلب الثالث :أهمية التقييم و الصعوبات التي تواجهه……………77 .…………..
خلصاة……………………………………………………………………80 ..
خلصاة…………………………109 ………………………………………….
الملحق………………114.....………………...……………………………….
الجداول: قائمة
الصفحة الجدول رقم البيان
88 المصالح الساتشفائية 01
الشأكال: قائمة
الصفحة الشكل الرقم
37 العلجا بالتدريب 01
لــم يعــد كــاف أن تكــون الوضــعية الماليــة للمؤساساــة جيــدة و امتلكهــا لحــدث التجهيـزات ذات
التكنولوجيــا العاليــة و لغيرهــا مــن المــور الماديــة لضــمان اساــتقرار و نجــاح المؤساساــة ،بــل هنــاك
ثلث متغيـ ـرات يج ــب توافره ــا لض ــمان ذل ــك السا ــتقرار و النج ــاح أوله ــا الم ــارد البشـ ـرية و ثانيه ــا
الموارد المالية و المادية و ثالثها التنظيـم .إذ يجـب م ارعـاة هـذا الـترتيب ،فالمورد البشـري الكفـء
يضـ ــمن الساـ ــتعمال الحساـ ــن للمـ ـوارد الماليـ ــة المتاحـ ــة للمؤساساـ ــة و ذلـ ــك بالقيـ ــام بـ ــالتنظيم الفعـ ــال
لمختلف الموارد البشرية و المادية المتاحة للمؤساساة.
ففــي ظــل القتصــاد الشــتراكي اعتقــد مساــيرونا أن نقطــة البدايــة فــي المؤساساــة هــي رأس المــال
المــادي ،ولكــن مــع دخولنــا فــي اقتصــاد الساــوق تــبين أن رأس المــال المــادي يحتــاجا إلــى رأس مــال
بشــري يعمــل علــى تــدبيره بأحساــن الطــرق و ضــرورة الهتمــام و الــتركيز أكــثر علــى وظيفــة إدارة
الموارد البشرية .فالعنصـر البشـري يعتـبر المؤشـر المحـدد و المميـز للمؤساساـة الناجحـة لـذا وجـب
ال ــتركيز علي ــه و الهتم ــام ب ــه ،كم ــا أن التنمي ــة القتص ــادية ل تق ــوم إل بتخطي ــط و تنظي ــم سا ــليم
للموارد و الطاقات البشرية ،فموضوع إدارة الموارد البشرية يعتبر علــم وفــن و نظـام فــي آن واحـد،
يعتبر علم نظ ار لحتوائه على معالم و قواعـد يقـوم عليهـا ،أمـا عـن كـونه فـن فهـذا لعتمـاده علـى
المهارة و البتكار في سابيل توجيه العاملين إلى الطريقة الفعالة بهدف تحقيق التعاون النساــاني،
هذا إضافة لكونه نظام يطبق بطريقة دورية و أسالوب علمي محكم.
إن اكتسااب الموارد البشـرية للمـؤهلت العلميـة و الخـبرات اللزمـة و للعمليـة النتاجيـة الحديثـة
ل يمكن أن تتم إل بواساطة توفير التعليم و التكوين لهذه الموارد.
طإرح الشأكالية:
لقد أصبحت المؤساساات تهتم بعناصرها البشرية من حيث تكوينها و الهتمام بهــا ،فمـا مــدى
تأثير التكوين في تنمية الموارد البشرية؟
انطلقا من هذه الشكالية المطروحة يمكن صياغة السائلة الفرعية التالية:
ما هو دور و أهمية العنصر البشري على مساتوى الدارة؟
ما هي العوامل المؤثرة في أداء الفراد على مساتوى الدارة؟
1
الطإار النظري حاول إدارة الموارد البشأرية الفصل الول:
ما هي العناصر المعتمد عليها من طرف الدارة في تقييم أداء أفرادها؟
فرضيات البحاث:
بعــد تجميــع المعلومــات الــتي يعتقــد أنهــا ترتبــط بالموضــوع قمنــا بصــياغة عــدد مــن الفرضــيات و
هي:
العنصر البشري يعتبر عنصر أسااساي في التنمية.
إن الهتمــام ب ــالتكوين الجي ــد للفـ ـراد يساــمح برفــع مسا ــتوى أدائهــم و منــه تخفيــض مع ــدل
حوادث العمل.
يسااهم التكوين في توفير فرص اكتسااب الفرد لخبرات تزيد من قدرة الدارة التنافساية.
أهمية و أهداف البحاث:
أهميــة البحــث تكمــن فــي تحليــل وظيفــة تساــيير المـ ـوارد البشـ ـرية و الــتركيز علــى وظيفــة
التكوين و عرضها بصفة مبساطة و ساهلة.
إدراك الكــثير مــن الــدول أن النجــاح فــي تحقيــق أهــداف أي جهــود تنمويــة ،خصوصــا فــي
ظـ ــل محدوديـ ــة المـ ـوارد البشـ ـرية و الماليـ ــة لبعضـ ــها ،مرتبـ ــط بمـ ــدى القـ ــدرة علـ ــى إحـ ــداث
التغيرات أما أهداف البحث فتكمن في:
-تساليط الضوء على موضوع تسايير الموارد البشرية.
-إظهار فعالية و أثر التكوين.
-إظهار مدى تطبيق و ممارساة التكوين.
-تحقيق بعض الهداف المتوخاة من عملية التكوين و تأهيل الفراد و هذا بتحقيق النتائــج
في كل دورة.
أسباب اختيار البحاث:
محاولة معرفة أهمية التكوين و أثره في رفع أداء الفراد.
كون أن التكوين هو وسايلة من الوساائل الفعالة لرفع مساتوى الفراد و المؤساساة.
قابلية الموضوع للبحث و الدراساة.
المنهج المتبع:
2
الطإار النظري حاول إدارة الموارد البشأرية الفصل الول:
لقد اتبعنا في بحثنا هذا المنهـج الوصـفي و المنهـج التحليلـي فيمـا يخص الفصـول النظريـة ،و
دراساة حالة فيما يخص الفصل التطبيقي و الذي كان القطاع الصحي المدية نموذجا له.
و للجابــة علــى الشــكالية و الساــئلة المطروحــة و اختبــار صــحة الفرضــيات المقترحــة قمنــا
بتقسايم بحثنا هذا إلى أربعة فصول ثلثة منهـا نظريـة و فصـل تطـبيقي ،حيـث تناولنـا فـي الفصـل
الول الطار النظري لدارة الموارد البشرة فأعطينا صورة عامة و شاملة فيما يخص هــذه الدارة
مشيرين بذلك إلى الماهية و الدور و الهمية و الوظائف و الهداف و التحديات التي تواجهها.
أما في الفصل الثاني قمنا بإعطاء لمحة حول التكوين فتطرقنا فيه إلى الماهية ،الجراءات ،و
السااليب ،و النواع ،و الخطوات.
و في الفصل الثالث تطرقنا إلى مكانة التكون و أهميته ثم قمنا بتقييم التكوين.
و في الفصل الرابع تناولنا دراساة حالة القطاع الصحي بالمدية و مدى اهتمامه بجانب التكوين.
3
الطإار النظري حاول إدارة الموارد البشأرية الفصل الول:
جاء إنشاء حقل إدارة الفراد متأخ ار بالقياس إلى الحقول الخرى فــي إدارة العمــال حيــث
كان التركيز على الجوانب المادية في العملية النتاجية بدل من العنصر البشري.
و بزيــادة المعرفــة و التطــور فــي الجـوانب الداريــة المختلفــة أصــبح ل ازنــا علــى الدارة الساــتجابة
لحاجــات و متطلبــات الأفـراد العــاملين لــدمجهم و تكييفهــم فــي العمــل و ليأخــذوا دورهــم فــي إدارة و
توجيه الموارد المادية فهم العنصر الفعال و المؤثر في العمل و النتاجية.
و عنــد ذلــك تغيــرت اتجاهـات الدارة نحـو الفـراد العــاملين مــن كــونهم أدوات للنتـاجا شـأنهم شـأن
العناصر الخرى ،إلى اعتبارهم هدف العملية النتاجية التنظيمية في أية منظمة
و مــن خلل هــذا قمنــا بتقساــيم هــذا الفصــل إلــى ثلث مبــاحث تعتــبر كمــدخل لدارة المـوارد
البشرية تتضمن التعريف ،التطــور التــاريخي ،النشــأة ،الوظــائف و الهــداف ،ثــم بيــان أهميتهــا
و دورها.
قد سااعد على نجاح مثل هذا المفهوم صغر حجم المشروعات الــتي كــانت منتشـرة فـي تلــك الفــترة
الزمنيــة ،و لكــن بعــد الثــورة الصــناعية و حــدوث التطــورات المختلفــة أدى إلــى اختلف وجهــات
النظر لمفهوم إدارة الموارد البشرية .
كمــا يتمثــل هــذا النشــاط فــي تنميــة قــدرات العــاملين و تحساــين أدائهــم و رفــع كفــاءتهم الفنيــة و
العمليــة و الساــتم اررية فيــه ،و حثهــم علــى المشــاركة بــولئهم الــذاتي لتحقيــق أهــداف المؤساساــة .و
يدخل في كل هذا كل من توفير المزايا و الحوافز المادية و الدبية و المعنوية لشباع حاجيــاتهم
أو رغباتهم الفردية أو الجماعية.
-صلح الدين عبد الباقي-إدارة الفراد-كلية التجارة-جامعة الساكندرية-الطبعة الولى 2001ص 16 1
-أحمد منصور-المبادئ العامة في إدارة القوى العاملة-وكالة المطبوعات.الكويت .1997ص 10 3
2
الطإار النظري حاول إدارة الموارد البشأرية الفصل الول:
كمــا تعــرف مــارتين.جا " "MARTIINإدارة الفـراد بأنهــا تلــك الجــانب مــن الدارة الــذي يهتــم
بالناس كأفراد أو مجموعات ،و علقتهم داخل التنظيم و كذلك الطـرق الـتي يساـتطيع بهـا الفـراد
المساــاهمة فــي كفــاءة التنظيــم .و هــي تشــمل الوظــائف التاليــة :تحليــل التنظيــم ،تخطيــط القــوى
العاملة ،التدريب و التنمية الدارية ،العلقات الصناعية ،مكافئــة و تعــويض العــاملين و تقــديم
الخدمات الجتماعية و الصحية ثم أخي ار المعلومات و الساجلت الخاصة بالعاملين .
فيما يرى " بيقروس "BIGROSو " ميــرس " MYRESبأن إدارة الفـراد هـي عبــارة عــن
القــانون أو النظــام الــذي يحــدد طــرق و تنظيــم معاملــة الف ـراد العــاملين بالمؤساساــة بحيــث يمكنهــم
تحقيق ذواتهم ،و الساتخدام المثل لقدراتهم إوامكانياتهم لتحقيق أعلى إنتاجية. 1
و كمفهوم حديث لدارة الموارد البشرية هناك أربع نقاط جوهرية يمكن تلخيصها في ما يلي:
.1البحث عن الرجل أو الشخص المناساب)المواصفات العلمية (...
.2يجب أن تكون عملية التوظيف تبعا للحتياجات )التناساب مع الحجم العددي و العملي (.
.3يجب أن تكون عملية التوظيف في الوقت المناساب )الهتمام بعنصر الوقت(.
.4وضع الشخاص في أماكنهم المناسابة )تحديد الختصاصات(.
يعتــبر علــم إدارة الم ـوارد البش ـرية مــن العلــوم الحديثــة إذا مــا قــورن مــع بقيــة العلــوم البش ـرية
الخرى ،فقد بدأ الهتمام بهذا الميدان مع بداية القرن التاساــع عشـر مـن خلل ظهـور إيديولوجيــة
جديدة تخص عنصر الفراد كعامل أسااساي في تحريك العجلة القتصــادية و صــمود المؤساساــات
أمام العراقيل ،و كانت الدراساات بريادة "فريديريك تايلور" في 1911و بعده "فايول" .
3
الطإار النظري حاول إدارة الموارد البشأرية الفصل الول:
لقــد أضــحى مــن الضــرورة الملحــة علــى الــدول المساــاهمة فــي وضــع برنامــج ينظــم العلقــة
الموجــودة بيــن المؤساساــة و العمــال و ذلــك بإصــدار ق ـوانين واضــحة فــي هــذا المجــال ،ضــف إلــى
ذلــك فقــد عمــد أخصــائيو علــم الجتمــاع الصــناعي إلــى القيــام بتجــارب و أبحــاث لد ارساــة الجــانب
النفساي للعامل كان لبد من إنشاء إدارة تساهر على تسايير شؤون العاملين و الهدف منها تحقيــق
الندماجا بين الفراد و الدارة .
و يرجع الفضل إلى ميلد و تواجد إدارة متخصصة إلى اندلع الحرب العالمية الولى ،حيث
كان على المصانع أن تنتج أكبر قدر ممكن من السالح ولذلك فإن الوصول إلى حـد أقصـى مـن
النت ــاجا ل يتحق ــق إل بوج ــود إدارة تسا ــير ه ــذه المص ــانع و تق ــوم بالسا ــتغلل العقلن ــي لموارده ــا
البشرية .و في عام 1936لم تكن هنـاك مساــاهمة فـي اتخــاذ القـ اررات غيــر أن ظهـور الن ازعــات
و الضــطرابات ظهــر جليــا أنــه ل بــديل يطــرح إل العــودة إلــى الفكــار الــتي جــاء بهــا "تــايلور" و
"فــايول" ،و قــد عملــت الــدول المتقدمــة ساــيما الوليــات المتحــدة المريكيــة و بريطانيــا إلــى تــوفير
المعلوم ــات و كش ــف الحق ــائق ال ــتي ت ــؤثر عل ــى إنتاجي ــة العم ــال و الرف ــع م ــن روحه ــم المعنوي ــة
خصوصا أثناء الحرب التي كانت السابب السااساي فــي إنشــاء لجنــة تهتــم بتلــك المشــاكل ،إضــافة
إلى ذلك فقد تشكلت الدارة العلمية بهدف مواجهة الصعوبات و العراقيل الحاصلة :ارتفــاع نساــبة
الغيابات و سارعة تغيير المناصب. 1
لقد ظهر الحتياجا إلى علم و ممارساات مساتقلة للموارد البشرية ،و ذلك عندما بدأت علقات
العمل بين أصحاب العمال و العاملين في التعاقد ،و ظهر ذلك واضحا منذ الثورة الصــناعية و
ظهــور اللت فــي مجتمعــات العمــل ،و ساــنعطي فيمــا يلــي لمحــة عــن التطــور التــاريخي لدارة
الموارد البشرية.1
الفرع الول :الثورة الصناعية
1
- Werther.J.R . la gestion des ressources humaines , canada ,1990,P57
-أحمد ماهر –إدارة الموارد البشربة-الساكندرية.الدار الجامعية 1999ص ص 36-35 1
4
الطإار النظري حاول إدارة الموارد البشأرية الفصل الول:
أهم ما كان يميز هذه الفترة ظهور اللت و المصانع الكبيرة و اساتغنائها أحيانــا علــى العمــال
،و احتياجها أحيانا إلى عمالة متخصصة ،كما أدى ذلك إلى ساوء ظروف العمل مثل )سااعات
عمل طويلة ،(...إضافة إلـى ذلـك ظهـور فئـة ملحظيـن و مشـرفين أساـاءوا إلـى العـاملين ،المـر
الذي أدى إلى ضرورة تحساين ظروفهم.
الفرع الثاني :ظهور الحاركات العمالية
نظ ار للمسااوئ التي ظهرت في المرحلة الولى ،كان على العمال مواجهـة أصـحاب العمـال،
و تجلى ذلك في شكل انتفاضات عشوائية ،ثم إضرابات منظمـة ،ثـم انقلبـت إلـى تكـوين اتحـادات
و نقابات عمالية تطالب بحقوقهم.
الفرع الثالث :الدارة العلمية
حــاول "فريــديريك تــايلور "fredrick_taylorأن ينظــم العلقــة بيــن الدارة و العمــال و ذلــك
مــن خلل عــدة مبــادئ أهمهــا :تصــميم العمــل وفــق قواعــد د ارساــات الحركــة و الــوقت و الختيــار
المناساب للعاملين ،و تدريبهم ،و إعطائهم أجو ار حافزة .
الفرع الرابع :ظهور علم النفس الصناعي
تل هــذه المرحلــة اهتمــام مــن طــرف علمــاء النفــس بد ارساــة ظـ ـواهر معينــة مثــل الجهــاد ،و
الصابات ،و أهم ما ركزوا عليه هو تحليل العمل بغرض معرفة المتطلبات الذهنية و الجساــمية
للقيــام بــه ،و لقــد أظهــرت هــذه الحركــة نجاحــا كــبي ار فــي الشــركات الــتي اساــتخدمت أساــاليب تحليــل
العمل و الختبارات النفساية.
قامت بعض الشركات الكبيرة و الجهزة الحكومية بتوظيف عاملين متخصصين في النشطة
المختلفة ،مثل المتخصصين في مجالت التوظيف ،التدريب ،الجور ،خدمات العاملين....
الفرع الثامن :ظهور حاركة العلوم السلوكية
ظهــرت هــذه الحركــة فــي النصــف الثــاني مــن القــرن العشـرين و الــتي كــان تأثيرهــا علــى تطــوير
ممارساــات الفـراد لمواكبــة التطــور فــي العلــوم الساــلوكية و مــن أمثلتهــا تخطيــط المساــار الــوظيفي،
إثراء الوظائف ،و مراكز التقييم الدارية.
الفرع التاسع :تدخل الدولة بالقوانين و التشأريعات
قــامت الكــثير مــن الــدول مــع نهايــة القــرن العش ـرين بإصــدار تش ـريعات تقنــن بهــا العلقــة بيــن
أصــحاب العمــال و العــاملين .و لقــد ركــزت هــذه التشـ ـريعات علــى موضــوعات أهمهــا :الحــد
الدنى للجور ،التأمينات ،المعاشات و صحة العاملين. 1
-ساهيلة محمد عباس ،علي حساين علي-إدارة الموارد البشرية-دار وائل للنشر 2000ص 24 1
-أحمد سايد مصطفى-إدارة الموارد البشرية-جامعة الزقازيق)بنها( القاهرة 2000ص 21 2
6
الطإار النظري حاول إدارة الموارد البشأرية الفصل الول:
و يشــمل هــذا الــدور أيضــا تهيئــة بيئــة تساــاعد العــاملين علــى أفضــل اساــتخدام لقــدراتهم ممــا يحقــق
مصالحهم مع مصالح المؤساساة في آن واحد.
إذ يتوقع من الدارة أن تصمم و تطور سابل الفادة من الفرص التي تظهر بالساوق ،أو تلك الـتي
تخلقهــا إدارة المؤساساــة مثل :ثبــوت احتيــاجا الساــوق لمنتــج معيــن لــم ول يقــدمه منــافس ،أو نجــاح
المؤساساــة فــي جعــل الساــوق يتقبــل و يقتنــع بفكـرة منتــج جديــد ،فــي أي مــن هــاتين الحــالتين يتطلــب
اساتغلل هـذه الفرصــة بإنتـاجا المنتــج الجديـد ،تــدبير لبعــض العناصـر البشـرية مــن تخصصــات و
قدرات معينة .و تهيئة هذه العناصر لن تسااهم بنجـاح فــي إخـراجا هــذا المنتـوجا بشــكل ناجــح إلــى
الساوق ،و هذه مهمة رئيساية ل غنى عنها لدارة الموارد البشرية .كذلك على هـذه الدارة أن تجـد
حلــول ليــة مشــكلة ت ـواجه المؤساساــة فــي مجــال الم ـوارد البش ـرية مثــل قصــور فنــي أو عــددي فــي
العاملين ،أو قصور في تحفيزهم و دافعيتهم ببعض القطاعات أو الدارات .
و على ذلك يتعين على مختصـوا المـوارد البشـرية)المـدير و مساــاعدوه( العمــل مـع فريــق الدارة
العليا على تشكيل و صياغة إساتراتيجية المنظمـة ،و التأكـد مـن ساـلمة تصـميم و تنفيـذ ساياساـات
الم ـوارد البش ـرية بمــا ينساــجم و هــذه الساــتراتيجيات و يساــهم فــي تحقيــق الهــداف الساــتراتيجية و
التي نذكر منها:
البعد الساتراتيجي للمورد البشري .
البعد الخلقي في التعامل مع العاملين.
الجودة الشاملة للداء البشري في كافة مواضيع الداء.
اساتثمار في رأس المال البشري.
توحيد مصالح و توجهات الدارة و العاملين.
المطإلب الثاني :أهمية إدارة الموارد البشأرية
تكتساب إدارة الموارد البشرية كإحدى وظائف المؤساساة العصرية أهمية كبيرة فهي إدارة لهــم
و أغل ــى أص ــول المنظم ــة ،إذ أن م ــا يميزه ــا ع ــن ب ــاقي ه ــذه الص ــول أنه ــا أص ــول مفكـ ـرة .ه ــذا
7
الطإار النظري حاول إدارة الموارد البشأرية الفصل الول:
بـ ــافتراض أن الدارة تعمـ ــد للفـ ــادة المثلـ ــى مـ ــن مواردهـ ــا البشـ ـرية مـ ــن خلل تشـ ــجيعهم و دفعهـ ــم
للجتهاد و البتكار.1
و فيما يلي يمكننا إجمال أهمية إدارة الموارد البشرية. 2
أولا :تقــديم النصــح و الرشــاد للمــديرين التنفيــذيين ) (Line_managersفــي جميــع الجـ ـوانب
المتعلقة بالفراد العاملين ،فذلك يساـاعد هــؤلء المـديرين فــي صـياغة و إدارة و تنفيــذ الساياساــات و
حل المشاكل المتعلقة بالفراد العاملين.
ثانيــا :تساــاعد علــى تشــخيص الفاعليــة و الكفايــة التنظيميــة مــن خلل بعــض الوساــائل المتعلقــة
ب ـ ــالفراد الع ـ ــاملين ،و ك ـ ــذلك المؤشـ ـ ـرات القياسا ـ ــية كقي ـ ــاس كفاي ـ ــة الداء ،و مع ـ ــدل الغياب ـ ــات و
التأخرات.
ثالثـا :تسااعد المـديرين فـي كشـف الصـعوبات و المشـاكل السااساـية المتعلقـة بـالفراد العـاملين و
المؤثرة على فاعلية المؤساساة.
رابـــعا :تــوفر جميــع الجـ ـراءات المتعلقــة بــالفراد العــاملين لضــمان النتاجيــة الفضــل و الداء
العلى ،و من هذه الجراءات و الخــدمات توصــيف العمــل و إعــداد و تهيئــة الفـراد العــاملين ،و
إعداد البرامج التدريبية و إدارة الجور و المرتبات ...
خامسا :ضمان التنسايق بين جميع النشاطات المتعلقة بالفراد العــاملين و الوحــدات الداريــة فــي
المؤساساة من خلل مناقشة الدارات التنفيذية حول هذه النشاطات.
-ساهيلة محمد عباس ،علي حساين علي-مرجع ساابق -ص 24 2
8
الطإار النظري حاول إدارة الموارد البشأرية الفصل الول:
-صالح عودة ساعيد .إدارة الموارد البشرية .مظبعة النتصار .طرابلس 1994ص 46 1
-فريد النجار .إداروة وزظائف الفراد و تنمية الموارد البشرية .مؤساساة شباب الجامعة الساكندرية 1999-1998ص 2
62
- 3عمر وصفي عقيلي .إدارة الموارد البشرية .كلية القتصاد .جامعة حلب 1991ص ص ص 7 . 6 . 5
9
الطإار النظري حاول إدارة الموارد البشأرية الفصل الول:
.1الســـتقطإاب والختيـــار :و يت ـ ــم بم ـ ــوجبه انتق ـ ــاء أفضـ ــل المتقـ ــدمين للعم ـ ــل عل ـ ــى ض ـ ــوء
المواصــفات الــتي تحتاجهــا الوظيفــة و العمــل ،و ذلــك ليجــرى تعييــن الفــرد المناساــب فــي العمــل
الذي يناسابه ،فمن المعروف أن تحقيق الفــرد النجــاح فـي عملــه يتوقــف إلـى حـد كــبير علــى مــدى
ملئمــة الوظيفــة للمواصــفات الــتي يمتلكهــا ،لن ذلــك يمكنــه مــن اساــتخدام كــل إمكانــاته فــي أدائــه
لعمله ،مما يدخل الساعادة إلى نفساه و يرفع من روحه المعنوية.
.2التدريب :و مــن خللــه يمكـن تنميـة و تحساـين القــدرات و المهـارات و الخـبرات المتـوافرة لـدى
العاملين ،مما يزيد من انتاجيتهم في العمل .
.3تخطيــط و تنفيــذ ب ارمــج جيــدة للمــن الصــناعي و تهيئــة الظــروف المناخيــة المناساــبة فــي مكــان
العمل كالضاءة الجيدة ،و التهوية ،الح اررة المناسابة ...الخ ،مما يسااعد العاملين على
الداء ،و رفــع انتاجــاتهم ،و المحافظــة علــى ساــلمتهم مــن أخطــار العمــال الــتي يؤدونهــا داخــل
أماكن العمل.
المجموعة الثانية:
تهدف إلى تحقيق و زيادة الرغبة في العمل ،و إدخال الساعادة إلى نفوس العاملين ،و رفع
روحهم المعنوية ،و تشمل هذه المجموعة على الوظائف التية:
.1وضع نظام ساليم للحوافز القتصادية و المعنوية ،لشباع حاجات العاملين ضمن نطــاق
المعقولية و على أساس ساليمة معتمدة في ذلك على قيــاس الدافعيــة النساــانية فــي العمــل،
و على رأس هذه الحوافز الجر المناساــب و العــادل الــذي يضــمن مساــتوى معيشــيا مناساــبا
للعاملين.
.2المعاملة الحسانة للعاملين من خلل تنفيذ برنامج يخدم هــذا الغــرض و يساــاعدهم فــي حــل
مشـ ــاكلهم المتعلقـ ــة بالعمـ ــل و الخاصـ ــة أيضـ ــا و تـ ــوفير معاملـ ــة إنساـ ــانية لهـ ــم ،و تجنـ ــب
الساتخدام اللإنسااني لجهودهم ،و توفير حرية التفكير و الرأي لهم ،و المحافظة عليهــم،
و إقامة علقات حسانة بين العاملين أنفساهم.
.3تقدير جهود العاملين المبذولة بحيث يكافأ كل فرد على قدر جهده المبذول فــي العمــل ،و
ذلك باساتخدام قياس الكفاءة.
المجموعة الثالثة:
10
الطإار النظري حاول إدارة الموارد البشأرية الفصل الول:
و تهــدف إلــى مساــاعدة المجموعــة الولــى و الثانيــة فــي تحقيــق أهــدافها و تشــمل علــى
الوظائف التالية:
.1تخطيـ ــط القـ ــوى العاملـ ــة و تصـ ــميم و تحليـ ــل العمـ ــال ،حيـ ــث مـ ــن خللهـ ــا يتـ ــم تحديـ ــد
احتياجات المنشأة من العمالة في المد القريب و البعيد.
و تحديد المواصفات الـتي يجـب توفرهـا فـي شاغلي الوظـائف الشـاغرة لتقـوم وظيفـة الختيـار
بانتقاء أفضل المتقدمين للعمل في المنشأة على ضوء المواصفاة المحددة.
.2تقويم الوظائف ،و بموجبه يتم تحديد الهمية النسابية لكل وظيفة لتحديــد الجــر المناساــب
و العادل لها.
.3بحــوث الفـراد و تهــدف إلــى القيــام بد ارساــات ساــلوكية و غيرهــا ،يتــم التوصــل بموجبهــا إلــى
نتائج علمية تسااعد الوظائف الخرى في عملها و أداء عملها.
11
الطإار النظري حاول إدارة الموارد البشأرية الفصل الول:
.6إدارة ق ــوة عم ــل متنوع ــة)السا ــن ،الجن ــس ،الجنسا ــية ،الع ــرق (...م ــع الخ ــذ ف ــي العتب ــار
الفــروق الفرديــة و الجماعيــة و مــا تفــرزه مــن اختلف فــي توقعــات و تطلعــات العــاملين و
في الحاجات المطلوب إشباعها .
.7تبني مدخل أخلقي في إدارة العاملين يقوم على العدالة و تكافؤ الفرص و الشفافية.
.8كفالة و تحساين الصحة العقلية و الجسامية للعاملين ضمن مبدأ صيانة العاملين.
إضــافة إلــى ذلــك هنــاك أهــداف أخــرى تحقــق مصــالح المؤساساــة أي مــن وجهــة نظــر أصــحاب
1
العمل
.1تكوين قوة عمل متجانساة.
.2تكوين قوة عمل منتجة ،فعالة و كفوءة.
.3تكوين قوة عمل مساتقرة ،منتظمة.
.4تنمية قدرات و إمكانيات الموارد البشرية.
.5تحقيق النتماء و الولء من الموارد البشرية للمؤساساة.
-علي الساليمي ،إدارة الموارد البشرية ،دار عزيب للطباعة و النشر و التوزيع ،القاهرة 1995ص 135 1
12
الطإار النظري حاول إدارة الموارد البشأرية الفصل الول:
13
الطإار النظري حاول إدارة الموارد البشأرية الفصل الول:
الرضاعة .و على إدارة الموارد البشرية أن تكون مساتعدة للتجاوب لتوفير خطط أفضل للمساتقبل
الوظيفي الخاصة بالعمالة من الجنس الخر.
الفرع الثالث :نظم المعلومات في إدارة الموارد البشأرية
لكي تساـاهم إدارة المـوارد البشـرية فـي تحقيـق أهـداف المنشـآت بطريقـة أفضـل فإنهـا تحتاجا إلـى
نظ ــم معلوم ــات حديث ــة تش ــتمل عل ــى ك ــل بيان ــات و خط ــط إدارة المـ ـوارد البشـ ـرية ف ــي ش ــكل قسا ــم
متخصــص يقــدم النصــح للدارة لــذلك ينبغــي أن تت ـوافر للدارة قاعــدة مــن المعلومــات السااساــية
اعتمــادا علــى خــدمات الحاساــب اللــي .فالتحــدي الــذي يـواجه معظــم المنشــآت الكــبيرة الحجــم فــي
الوقت الحاضر هو مقدرتها على التقدم بمعلومات ذات قيمة للدارة تسااعدها على اتخــاذ قـ اررات
رشيدة اتجاه الموارد البشرية .1
الفرع الرابع :تغير القيم و التجاهات
تلعــب القيــم و المعتقــدات دو ار هامــا بالنساــبة لدارة الم ـوارد البش ـرية ،فل شــك أنهــا تــؤثر علــى
دوافع و سالوك العاملين في مختلف المساتويات التنظيمية.
و لو أمعنا النظر إلى التقـدم القتصـادي الـذي حققتـه بعــض الـدول الكــبيرة مثـل الوليــات المتحــدة
المريكية نجد أنه يساتند على قيم معينة مثل احترام العمل ،قبول المخاطر و الرغبة فـي تحملهــا،
كــذلك قبــول مبــدأ التنــافس مــن أجــل الفضــل و قــد لــوحظ أن هنــاك اتجاهــات واضــحة بيــن القــوى
العاملــة خاصــة فــي الجهـزة الحكوميــة لهــا تــأثير ساــلبي علــى الداء و النتاجيــة و مــن أمثلــة هــذه
التجاهات الميل إلى التهرب عـن المساـؤولية ،النظـرة المضـادة للتغيـر و التجديـد ،انخفـاض دافـع
النجاز ،الفتقار إلى السالوب العلمي في التفكيــر و حـل المشــكلت ،و تفشــي ظـاهرة اللمبــالة
و عـ ــدم الـ ــولء و النتمـ ــاء للعمـ ــل ،عـ ــدم اللـ ــتزام بمواعيـ ــد الحضـ ــور و النصـ ـراف و قـ ــوة تـ ــأثير
العلقات النساانية و الصلت الشخصية.
كــل هــذه التغي ـرات فــي قيــم العمــل تعتــبر تحــديا لدارة الم ـوارد البش ـرية ،حيــث علــى عــاتق الدارة
مساؤولية مواجهة قادرة على الساتفادة الكاملة من القوى العاملة للمنشآت .
14
الطإار النظري حاول إدارة الموارد البشأرية الفصل الول:
15
الطإار النظري حاول إدارة الموارد البشأرية الفصل الول:
الح ـوافز ،التأمينــات الجتماعيــة و الخــدمات الطبيــة ،تقييــم الداء و إعــداد التقــارير الساــنوية عــن
العاملين و أخي ار التقاعد و الساتغناء عن العاملين.
مــن ناحيــة أخــرى نجــد أن كــثرة التغي ـرات و التعــديلت الحكوميــة فــي ق ـوانين و تش ـريعات العمــل
بسابب التضارب و المشـاكل فـي تطبيقهـا و لـذلك فـإن معيـار الكفـاءة لمـديري المـوارد البشـرية هـو
درجة مهاراتهم و قدراتهم على اللمام بهذه التشريعات و الجتهاد في تفسايرها.
مما سابق يتضح أن أداء وظيفة الموارد البشـرية فــي المساــتقبل ساــوف يت ازيــد فــي درجــة صــعوبته و
تعقيده و ذلك يتطلب المزيد من التخصيص لذوي القدرات و المهارات ،و بهذا نجد أن الموظفين
الذي سايتم الشراف عليهم ساوف يكونوا على درجة عالية من التعليـم ،المهـارة ،التـدريب ،و لـذلك
فإن مديري الموارد البشرية سايحتاجون إلى المزيد من المعرفة الفنيـة والعلميـة مـن أجـل أن يقومـوا
بالعمل بفعالية أكثر.
و هناك أساباب متعددة أخرى تتؤيد وجهة نظرنا منها :
.1تزايد نمو و إعداد الموظفين المتخصصين.
.2عدم قدرة المديرين التنفيذيين في الدارات المختلفة على تقييم و رقابة الداء بفعالية.
.3تزايد مساؤولية إدارة الموارد البشرية عن النتاجية و الربحية .
.4زيادة حجم المنشآت و تعقد علقات العمل.
.5تزايد عدد الوظائف الذهنية مع التناقص في العمال اليدوية.
.6الحاجــة المت ازيــدة إلــى تنميــة و تطــوير قــدرات العــاملين ،و يتطلــب ذلــك تعــديل ب ارمــج التنميــة
الحالية حتى تصبح أكثر ديناميكية و اساتم اررية.
خاتمـــــة الفصــل:
16
الطإار النظري حاول إدارة الموارد البشأرية الفصل الول:
تمثل الموارد البشرية موردا من أهم موارد المنظمة و أصل من أهم الصول التي تمتلكها هذه
الخيرة فل يمكن تحقيق أهدافها)المؤساساة( بدون هذه الموارد .كما تعتبر وظيفة من الوظائف و
العلوم الحديثة نسابيا .عرفت النتعاش في منتصف القرن الماضي مـن حيـث الساـس و المبـادئ
و الهداف ،حيث قديما كان يعتبر الفرد كباقي اللت و المعــدات المتـوفرة لـدى المؤساساـة تنجــر
عن ــه تك ــاليف يج ــب تنميته ــا و م ــع م ــرور ال ــوقت و ب ــروز التط ــورات و التغيـ ـرات القتص ــادية و
الفكري ــة التسا ــييرية أص ــبح ينظ ــر للف ــرد م ــن منظ ــور آخ ــر حي ــث أص ــبح عب ــارة ع ــن م ــورد يج ــب
اساتغلله و اساتثمار الموال الباهضة في سابيل تنمية أدائه و كفائته النتاجية.
17
عموميات حاول التكوين الفصل الثاني:
مقدمــة الفصل:
تعتــبر عمليــة اكتساــاب المهــارات والخــبرات وتنميتهــا عمليــة أسااساــية فــي زيــادة الرخــاء
القتصادي للمجتمع ،كما أكدت الد ارساـات أن درجــة تنــافس المؤساساـات تتحــدد بمساـتوى مهــارات
وخبرات العناصر البشرية ،وذلك عن طريـق وضـع ساياساـات وب ارمـج خاصـة بتكـوينهم لممارساـة
مهامهم ممارساة تقوم على أسااس علمي ساليم وزيادة مهاراتهم المتخصصة.
ومن خلل ذلك يمكن القـول أن نجاح المؤساساـة فـي تحقيـق أهـدافها يعتمـد اعتمـادا مباشـ ار
علـ ــى قـ ــدرة العـ ــاملين وكفـ ــاءتهم ،ول يتـ ــم هـ ــذا إل عـ ــن طريـ ــق التكـ ــوين الـ ــذي يعتـ ــبر أحـ ــد وساـ ــائل
المؤساساــة لتطــوير وتنميــة القــدرات العلميــة والفنيــة والعمليــة والساــلوكية للفـراد بالشــكل الــذي يمهــد
الميسارة نحو نجاحها وازدهارها.
وسانتطرق لذلك من خلل ثلث مباحث نتعرض فيهــا لمختلــف الجـوانب المتعلقــة بــالتكوين حيــث
نتناول في المبحث الول ماهيـة التكــوين وفــي المبحـث الثـاني إجـراءات وأساـاليب وأنـواع التكـوين
وفي المبحث الثالث برامج ووساائل التكوين والحاجة إليه.
19
عموميات حاول التكوين الفصل الثاني:
تهتم المؤساساة بالتكوين لن ما ينفق فيه يمثل اساتثما ار في الموارد البشرية ،قد يكـون لـه
عائــد يظهــر فــي شــكل زيــادة النتاجيــة الكليــة ،وعليــه نحــاول تحديــد ماهيــة التكــوين مــن خلل
تحديد مفهومه ومبادئه وأهدافه.
-زكي محمد هاشم ،إدارة الموارد البشرية .جامعة الكويت 1989ص .255 1
-أحمد طاطار .الترشيد القتصادي للطاقات النتاجية للمؤساساة ،ديوان المطبوعات الجامعية .الجزائر ص .88 2
-عمر ساالم الرزق ،برنامج العملية التدريبية لتدريب المدربين ،منشورات المعهد القومي الدارة طرابلس ،1989 3
ص .8
20
عموميات حاول التكوين الفصل الثاني:
يعرف التكوين بأنه مجموع العمليات والوساائل والطرق التي أما سايكولي" "SEKIOLI
يساـ ــتند عليهـ ــا العمـ ــال لتحساـ ــين معـ ــارفهم وساـ ــلوكهم ومـ ـوافقتهم وكـ ــذا قـ ــدراتهم الذهنيـ ــة الضـ ــرورية
للوصول الى أهداف المؤساساة.1
كم ــا ي ــرى ل ــوفر" "LAUFERأن التك ــوين ح ــق لك ــل عام ــل ،يخت ــص بتط ــوريهم وترقيته ــم
الجتماعيــة .فــالتكوين قبــل كــل شــيء هــو وساــيلة للمؤساساــة مــن أجــل تكييــف المـوارد البشـرية مــع
التطور التقني والمهني.2
انطلقــا مــن التعــاريف الساــابقة يمكــن إعطــاء تعريــف شــامل للتكــوين :فهــو عمليــة منظمــة
ومساــتمرة ،محورهــا الفــرد فــي مجملــه ،تهــدف إلــى إحــداث تغي ـرات محــددة ساــلوكية وفنيــة وذهنيــة
لمقابلة احتياجات محددة ،حاليــة أو مساــتقبلية ،يتطلبهــا الفــرد والعمــل الــذي يــؤديه والمؤساساــة الــتي
يعمل فيها والمجتمع الكبير.
يمكن القول أن هذا التعريف يعتبر من أفضل التعـاريف وأكـثر هـا شـمول بجميـع الجـوانب
العلمية التكوينية ،وذلك للعتبارات التالية:
.1أوضـ ــح هـ ــذا التعريـ ــف أن التكـ ــوين عمليـ ــة منظمـ ــة ،وهـ ــذا لنـ ــه نشـ ــاط يقـ ــوم علـ ــى أساـ ــاس
التخطيط والتنظيم ،أي إتباع منهجية عملية متبعدا عن انتهاجا أسالوب المحاولة والخطأ
.2أوضح كذلك أن التكوين عملية مساـتمرة ،بحيـث يكــون ملزمـا للفــرد منــذ تعينـه حـتى نهايــة
حياته العملية.
.3أبــرز أن التكــوين عمليــة هادفــة ،فــالتكوين يجــب أن يكــون لــه هــدف دقيــق وواضــح إذ أن
التكوين وسايلة وليسات غاية في حد ذاته.
.4أب ــرز ك ــذلك أن التك ــوين مح ــوره السااسا ــي ه ــو الف ــرد وبه ــذا يمك ــن أن نف ــرق بي ــن التك ــوين
والتعليم ،فالول يهتم بالفرد نفساه ،أما الثاني فيهتم بموضوع التعليم.
1
- LAKANER SEKIOLI- gestion du personnel, des éditions d'organisation 3ème édition, canada
-1990-p292-293
2
- ndré petit-purant belanger – jean lois Bergeron G.R.H une approche globale et intégrée,
3ème impression, 1984 paris .Edition . P14
21
عموميات حاول التكوين الفصل الثاني:
- 1كمال طاطاي – دور التكوين في رفع إنتاجية المؤساساة ،مذكرة ماجيساتر 2002تاريخ الطلع 2006.02.20
موقع النترنت - www.sarambité.comص .29،30
- 2محمد خيري ،علم النفس الصناعي و تطبيقاته المحلية ،بيروت .1980 ،ص .452
22
عموميات حاول التكوين الفصل الثاني:
القمة.
واقعية التكوين ،بحيث يكون أسالوبه ومادته العلمية ساهلة تسامح بتنفيذ البرامج التكوينيــة
كــل التطــورات والتغيـرات الحاصــلة فــي المجتمــع ،يضــيف "عبــد الغفــار حنيفــي" مجموعــة
2
أخرى من المبادئ التي يراها أسااساية لي برنامج تكويني وتتمثل في
.1ضــرورة خلــق الــدافع لــدى المتكــون ،فكلمــا كــان الــدافع قويــا كلمــا ساــاعد ذلــك علــى
سارعة التعلم واكتسااب مهارات ومعارف جديدة.
.2متابعة تقدم المتكون ،فمهمة المكون تكون في متابعة درجة تقدم المكون والتحقــق
من الساتيعاب النظري والعمل لمحتويات برنامج التكوين.
- 1محمد جمال برعي ،التخطيط للتدريب في مجالت التنمية ،مكتبة القاهرة الحديثة…… ..ص ص 310.312
-عبد الغفار حنفي ،السالوك التنظيمي و إدارة الفراد ،الدار الجامعية ،بيروت ...... 1991ص ص 262 .260 2
23
عموميات حاول التكوين الفصل الثاني:
.3ربــط التكــوين ببرنامــج التــدعيم ومــن المــدعمات اليجابيــة وجــود فرصــة للترقيــة،
زيادة الجر ،توجيه الشكر لما قام به الفرد من جهد إوانجاز.
.4ضــرورة الممارساــة العمليــة للمتكــون ،لكــي يكتساــب المهــارة والمعرفــة ،فل بــد مــن
إعطـ ــاء المتكـ ــون الفرصـ ــة والـ ــوقت المناساـ ــب للتعليـ ــم ،ولبـ ــد أن تكـ ــون الدوات
والوساائل التكوينية في مكان التكوين مشابهة لما هو موجود في مكان العمل.
.5النتقــال مــن الكليــات إلــى الجزئيــات حيــث لــم تتوصــل البحــوث إلــى تحديــد هــل
النساــب تعلــم العمــل ككــل م ـرة واحــدة أم تعلمــه علــى م ارحــل متتاليــة ،فكلمــا كــان
العمل معقدا ومركبا كلما كان من الفضل تعلمه على مراحل حساب أجزائه.
.6ضــرورة م ارعــاة التفــاوت بيــن الفـ ـراد علــى الرغــم مــن أن التكــوين الجمــاعي أقــل
تكلفة ،ولكن نظ ار لختلف الفراد من حيث مساتوى الذكاء والساتعداد مما يــدعو
إلى بناء برامج التكوين مع الخذ بعين العتبار الختلفات بين الفراد.
أول :تخفيض تكاليف صيانة اللت إواصلحاها :تساــاعد ب ارمــج التكــوين علــى تخفيــض
تكــاليف الصــيانة إواصــلح اللت لن تكــوين العامــل علــى طريقــة النتــاجا المثلــى تساــاعد علــى
تقليل الخطاء.
ثانيا :تخفيض حاوادث العمل :فأغلب الحوادث يكون ساببها عدم كفاءة الفراد ،فالتكوين
يؤدي إلى تخفيض معدل تكرار الحادث ،نتيجـة فهـم العامـل لطبيعـة العمـل و ساـير حركـة اللت
.
ثالثا :التقليل من نسبة العادم أو التالف :يساــاهم التكــوين فــي التقليــل مــن نساــبة العـوادم
والمواد التالفة ،لن العامل المكون يكون أقدر على اساتخدام المواد بالكمية والكيفية المطلوبتين.
رابعا :المساهمة في معالجــة مشأــاكل العمــل :إذ يساــاهم التكــوين فــي معالجــة مشــاكل
العمل في المؤساساة ،مثل حالت التغير أو دور أن العمل أو كثرة الشكاوى.
25
عموميات حاول التكوين الفصل الثاني:
أول :زيادة الكفاية النتاجية :حيــث تنعكــس زيــادة مهــارة الفــرد والناتجــة عــن التكــوين علــى
ارتفاع النتاجا ،وانخفاض التكاليف ،وهذا يعني زيادة الكفاية النتاجية .
ثانيــا :ارتفــاع الربــح :م ــع ارتف ــاع النت ــاجا وانخف ــاض التك ــاليف يمك ــن أن ت ــزداد مبيع ــات
المؤساساة فيرتفع رقم أعمالها ويزداد بذلك ربح المؤساساة.
ثالثا :زيادة القدرة التنافسية للمؤسسة :تزداد القدرة التنافساية للمؤساساة عن طريق تحساين
النتاجا وانخفاض التكاليف بواساطة تنمية كفاءة الفراد ،يمكن للمؤساساة رفــع حصــتها فــي الساــوق
وبذلك تساتطيع تحقيق أهدافها.
رابعا :رفع معنويات الفراد :ل شك أن اكتسااب القدر المناساب مـن المهـارات يـؤدي إلـى ثقـة
الفرد بنفساه ،ويحقق له نوع من الساتقرار النفساي.
1
و من أهم الهداف أيضا التي يمكن توقعها من برنامج جيد للتكوين هي
تقوية المساؤولية الجتماعية للفرد نحو المجتمع الذي يعيش فيه.
إعداده لعمال فنية أصعب وأدق .
الشراف على الخرين بطريقة أفضل.
فهم وتطبيق الساياساة الدارية بمهارة أكبر
كمــا يعتــبر التكــوين وساــيلة لشــباع حاجيــات الفــرد أو رغبــاته ،كالترقيــة وهــذا مــا يــؤثر إيجابــا
على سالوكه وكذا تصرفاته نحو المؤساساة.
و مــن نتائــج هــذا التــأثير بقــاء الفــرد فــي المؤساساــة إوايمــانه بعــدالتها ،المــر الــذي يــدفعه ارضــيا
إلى بذل ما يملكه من طاقات لتحقيق أهداف المؤساساة . 2
ص ص . 190-189 -1عادل حسان – إدارة الفراد في الصناعة – دار االطباعة المصرية ،1971 ،الساكندرية
2
- Marsick vjet wathinsmki informal and incidental in the place wiork London , 1991
P35
26
عموميات حاول التكوين الفصل الثاني:
تتعدد الجراءات والسااليب التي تتخذها كل مؤساساة من أجل تكـوين أفرادهـا إواعـدادهم
للشراف والعمل داخل المؤساساة وذلك حساب كل نوع من أنواع التكوين.
المطإلب الول :اجراءات التكوين
يتطلب البرنامج الجيد للتكوين اتباع مجموعة من الجراءات أو الخطوات وهي:
.1إعداد المكون وتأهيله :يجب أن يكون مؤهل وقاد ار على القيام بتكوين الفراد
.2إعــداد وتهيئــة المتكــون :يتطل ــب ه ــذا الع ــداد الجي ــد للمك ــان المناسا ــب للتك ــوين والوسا ــائل
المناسابة ،وكذا تهيئة ذهن المتكون حتى يساتوعب المعلومات والتعليمات خلل فترة التكوين.
.3استعراض أسلوب أدائه:وهذا عن طريق التوضيح والشرح والبيان العلمي
.4إعطإاء فرصة للممارسة :توجد عدة بدائل مختلفة لممارساة التكوين فهناك من يساتخدم غالبا
طريقة التفساير على أن يساتعين في شرح بعض النقاط إلى وساائل أخرى لمساــاعدة التكــوين ،إواذا
ما كان العمل بالضرورة ذو طبيعة مادية فإن أفضل طريقة للتكوين هي العرض العملي.
.5المتابعـة :حيث يجب مراجعةالفرد من وقت إلى آخر للتحقـق مـن أنـه يمـارس العمـل بطريقـة
ساليمة ،و حتى يكون التكوين فعال و يفرز آثاره اليجابية فــإنه لبــد مــن أن يتبــع هــذه الجـراءات
.
*
المطإلب الثاني :أساليـــب التكويــن
يقــوم المكــون خلل إدارتــه للــدرس باساــتخدام العديــد مــن الساــاليب الفنيــة الــتي تمكنــه مــن عــرض
الفكار وتثبيتها في الذهان ومن ضمن هذه السااليب نجد. 2
27
عموميات حاول التكوين الفصل الثاني:
بقيام المشرف المباشر باساتخدام مثل هذا السالوب علــى الخــص فــي جماعــات التــدريب صــغيرة
الحجم.
28
عموميات حاول التكوين الفصل الثاني:
بالنساــبة للمكــون أن يختــار الــوقت المناساــب أثنــاء عرضــه لموضــوع الد ارساــة لكــي يساــاعده علــى
عرض إحدى الوقائع الحرجة.
المشـ ــرف علـ ــى إعطـ ــائهم مجموعـ ــةمن الرشـ ــادات والتوجيهـ ــات والمحف ـ ـزات حـ ــتى يضـ ــمن قيـ ــام
الدارساين بنفس الداء النموذجي.
الفرع العاشأر :العصف الذهني)(BRAINSTO RMING
ويعتمد على قيام المكون بغرض مشكلة معينة بحيث يساأل الدارساـين علـى أن يقـدموا أراءهـم
بصــورة ساـريعة ودون تــردد فــي التفكيــر ،كمــا يعتمــد هــذا الساــلوب أيضــا علــى أن العــرض الساـريع
للفكـ ــار يمكنـ ــه أن يحـ ــرر هـ ــؤلء ،الدارساـ ــين مـ ــن الجمـ ــود ويشـ ــجعهم علـ ــى المشـ ــاركة ،كمـ ــا أن
مجموع ــة الداء كفيل ــة بتغطي ــة جـ ـوانب الموض ــوع أو المش ــكلة ال ــتي أثاره ــا المكــون ،ممــا يسا ــهل
المكون على العرض ويشجع الثقة في نفوس الدارساين ويحمساهم للتكوين.
الفرع الحاادي عشأر :المكونون(TRAINERS):
تختلــف الصــفات النمطيــة ال ـواجب توفرهــا فــي المكــونين بــاختلف نــوع وهــدف وأساــلوب التكــوين
والمحتوى التكويني.
فل يمكــن أن تتشــابه صــفات مكــون يساــتخدم النمذجــة الساــلوكية لمكــونيه مــع صــفات مكــون آخــر
يساــتخدم أساــلوب المباريــات الداريــة ،فعلــى القــائمين بتصــميم برنامــج التكــوين أن يأخــذوا بعيــن
العتبـ ــار هـ ــدف البرنامـ ــج ومحتـ ـواه،والدارساـ ــين،ونـ ــوع أساـ ــلوب التكـ ــوين قبـ ــل أن يقومـ ـوا باختيـ ــار
المكونين.
وبالرغم من ذلك هناك بعض الصفات التي يفضل توافرها في المكون الناجح وهي:
.1المعرفة الكاملة بالمحتوى التكويني لحلقة البحث أو الدراساة.
.2القدرة على الساتماع للدارساين.
.3القدرة على تشجيع الدارساين للحديث إوابراز ردود أفعالهم تجاه المادة المقدمة إليهم.
.4القدرة على رد التساأولت والجابة بصورة بناءة على السائلة وتوجيه الحوار.
المطإلب الثالث :أنـــــــواع التكويـــــــن
هناك العديد من أنواع التكوين ،وهي تمثل الختيارات المتاحة أمـام الشـركة ،وحينمـا تساـتقر
المؤساساــة علــى مجموعــة الن ـواع أو الختيــارات تكــون هــذه المجموعــة مــن النـواع بمثابــة فلساــفة
التكوين الخاصة بالمؤساساة كما تساتطيع هذه الخيرة أن تختار من بين أنواع التكوين ما يناساــبها
،و ذلك حساب طبيعة النشاط الحالي لها و طبيعة النشاط و التغيرات المرتقبة فــي التكنولوجيــا و
30
عموميات حاول التكوين الفصل الثاني:
تنظيم عمل المؤساساة ،كما يجب الخذ بعين العتبار ساــوق العمــل ودرجــة تـوافر المهــارات فيــه ،
وشكل مؤساساات التكوين وطبيعة ممارساة هذه المهنة في ساوق العمل .1
ويختلــف التكــوين مــن حيــث نــوعه حساــب مرحلــة التوظيــف وحساــب نــوع الوظيفــة وحساــب المكــان
،وهذا ما بين إن كل نوع من النواع يصلح في مرحلة معينــة،كــذلك يــبين التقــدم الــذي وصــل إليــه
التكوين.
الفرع الول :حاسب مرحالة التوظيف
أولا :توجيه الموظف الجديد
يحتاجا الموظف الجديد إلى مجموع مـن المعلومـات الـتي تقـدمه إلــى عملــه الجديــد ،وقـد تـؤثر
المعلومـ ــات الـ ــتي يتحصـ ــل عليهـ ــا الموظـ ــف الجديـ ــد فـ ــي اليـ ــام الولـ ــى مـ ــن عملـ ــه علـ ــى أدائـ ــه
وتوجيهــاته النفساــية لساــنوات مقبلــة ،وتهــدف ب ارمــج تقــديم المــوظفين الجــدد إلــى العمــل بأهــداف
متعددة منها
الترحيب بالقادمين الجدد.
تهيئة الموظفين الجدد للعمل.
تدريب الموظفين الجدد على كيفية سايرورة العمل.
-أحمد ماهر إدارة الموارد البشرية .مركز التنمية المكزية –الساكندرية 1995 -ص ص 368-319 1
31
عموميات حاول التكوين الفصل الثاني:
كمــا يعــاب علــى هــذا النــوع مــن التكــوين انــه ليــس هنــاك ضــمان أنــه ساــيتم بكفــاءة مــا لــم يكــن هــذا
المشرف مدربا و مكونا و ماه ار هو الخر.
ثالثــا :التكوين بغرض تجديد المعرفة
عندما تصبح مهـارات ومعـارف الفـراد تقليديـة وعنـد إدخال أساـاليب عمـل وتكنولوجيـا جديـدة
يصــبح مــن الضــرورى تقــديم التكــوين المناساــب لــذلك ،وعلــى ساــبيل المثــال ،عنــدما تتــدخل نظــم
المعلومات الجديدة وأنظمة الكمبيوتر في أعمال المشتريات والحساابات والجور والمبيعات وكــذا
حفظ الوثائق.
يحتــاجا مساــؤو لـوا هــذه العمــال إلــى المعــارف والمهــارات الجديــدة الــتي تمكنهــم مــن أداء العمــل
بإساتخدام النظمة الحديثة.
رابعــا :التكوين بغرض الترقية والنقل
تعني الترقية والنقل أن يكون هناك احتمال كبير لختلف المهارات والمعارف الحالية للفرد
وذلك عن المهارات والمعارف المطلوبة في الوظيفة التي سايرقى أو ينتقل إليها ،وهذا الختلف
مطلوب التكوين عليه لساد هذه الثغرة في المهارات والمعــارف ،ويمكــن تصــور نفـس المـر عنـدما
تكــون هنــاك رغبــة للمؤساساــة فــي ترقيــة أحــد عمــال النتــاجا إلــى وظيفــة مشــرف مثل ،أي ترقيــة
العامـل مـن وظيفـة فنيـة إلـى وظيفـة إداريـة ،وهـذا الفـرق يـبرر إلتحـاق العامـل برنامـج تـدريبي عـن
المعارف والمهارات الدارية والشرافية.
خامســا :التكوين للتهيئة للمعاش:
في المنظمات الراقية والمتطورة ،يتم تهيئة المـوظفين الكبـار فـي الساــن إلــى الخــروجا للمعـاش
وبــدل أن يشــعر الفــرد فجــأة أنــه تــم الساــتغناء عنــه كليــا يتــم تــدريبه عــن البحــث عــن طــرق جديــدة
للعمــل أو عــن طــرق للساــتمتاع بالحيــاة ،والبحــث عــن اهتمامــات أخــرى غيــر الوظيفــة والساــيطرة
على الضغوط والتوترات الخاصة بالخروجا للمعاش.
1
الفرع الثاني :حاسب نوع الوظيفة
أول :التكوين المهني والفني
-العيشي بلعيد " ،دور التكوين في تنمية الموارد البشرية" ،مذكرة تخرجا لنيل شهادة لساانس فرع إدارة العمال ،جامعة 1
32
عموميات حاول التكوين الفصل الثاني:
يهتــم هــذا النــوع بالمهــارات اليدويــة والميكانيكيــة فــي العمــال الفنيــة والمهنيــة ،ومــن أمثلتهــا
أعمـ ـ ــال الكهربـ ـ ــاء التجـ ـ ــارة ،الصـ ـ ــيانة ،التشـ ـ ــغيل ...،إلـ ـ ــخ ،ومثـ ـ ــل التلمـ ـ ــذة الصـ ـ ــناعية "
، "APTENTICE SHIOنوعــا مــن التكــوين المهنــي والفنــي ،وفيــه يقــوم بعــض الشــركات أو
نقابــات العمــال بإنشــاء مــدارس يتعلــم فيهــا العمــال الصــغار الساــن ،ويتحصــلون علــى شــهادة فنيــة
وغالبا ماتتعهد الشركة بتوظيفهم حال نجاحهم.
ثانيا :التكوين التخصصي
يتضــمن هــذا التكــوين معــارف ومهــارات عــن وظــائف أعلــى مــن الوظــائف الفنيــة والمهنيــة
،وتشمل عــادة العمـال المحاساــبية ،المشـتريات ،المبيعـات ،هندساـة النتــاجا ،وغيرهــا ،والمعــارف
،وانما تركز على حل المشاكل المختلفة
والمهارات هناك ل تركز كثي ار على الجراءات الروتينية إ
وتصميم النظمة والتخطيط لها ومتابعتها واتخاذ القرار فيها.
ثالثــا :التكوين الداري
يتضمن المعارف والمهارات الدارية والشرافية اللزمة ليتقلد المناصب الدارية الدنيا والوساــطى
وكــذا العليــا ،وهــي معــارف تشــمل العمليــات الداريــة مــن تخطيــط،وتنظيــم ورقابــة إتخــاذ الق ـ اررات
والتوصية والقيادة والتحفيز إوادارة جماعات العمل والتنسايق والتصال.
الفرع الثالث :حاســــب المكان
أول :التكوين داخل المؤسسة
قــد ترغــب بعقــد برامجهــا التكوينيــة بــداخلها ،سا ـواء بمــدريبين مــن داخــل أو خــارجا المؤساساــة،
وبالتــالي عليهــا تصــميم الب ارمــج أو دعــوة مــدربين للمساــاهمة فــي تصــميم الب ارمــج والش ـراف علــى
تنفيذها.
وهناك نوع أخر من التكوين الداخلي وهو ما يسامى "بالتكوين في موقع العمل" وفي هذا النوع
يقـوم الرؤساـاء المباشـرون بتزويـد العمـال بالمعـارف والمهـارات اللزمـة لداء العمـل ،أو الشـراف
على قيام بعض العاملين القدامى ذوي الخبرة بهذه المهمة.
ويمتاز هذا النوع من التكوين بتماثل وتشابه ظروف التكوين مع ظروف أداء العمل ومنـه ساـهولة
نقل ما يمكن تعلمه إلى أرض الواقع والحقيقة.
ثانيا :التكوين خارج المؤسسة
33
عموميات حاول التكوين الفصل الثاني:
تفضل بعض المؤساساات أن تنقل كل جزء من نشاطها التكويني خــارجا المؤساساــة ذاتهــا ولــذلك إذا
ك ــانت الخ ــبرة التكويني ــة وأدوات التكويني ــة متاح ــة بش ــكل أفض ــل خارجه ــا ،يمك ــن السا ــتعانة ف ــي
التكوين الخارجي إما بمؤساساات خاصة" معاهد خاصة "أو اللتحاق
بالبرامج الحكومية ،وهذا النوع له مظهرين هما:
.1مؤسسات التكوين الخاصة :على أي مؤساساـة تساــعى للتكــةي الخــارجي بواساــطة مكـاتب
خاصــة علــى أن تطمئــن علــى جديــة التكــوين فيهــا وأن تفحــص ساــوق التكــوين بالضــافة
إلى قيامها بعملية التقييم.
.2ب ارمــج الحاكومــة :تقــوم الدولــة أحيانــا بــدعم ب ارمــج التكــوين وذلــك مــن خلل مؤساساــات
الخدمة المدنية في الدولة مثل :الجهاز المركزي للتنظيم في مصـر أو مــن خلل الغــرف
الصناعية والتجارية مثل الغرفة التجارية في الجزائرالعصمة.
34
عموميات حاول التكوين الفصل الثاني:
علــى المشــاكل الــتي تعــترض ساــير العمــل فــي المؤساساــة ،وبالتــالي تعرقــل تنفيــذ الساياساــات
العامة في مجالت النتاجا والخدمات.
كمــا يمكــن النظــر إلــى الحتياجــات التكوينيــة علــى أنهــا الفــرق بيــن الــذي يحــدث فعل فــي
المؤساساة وبين المفروض أن يحدث في ظل الظروف الحالية أو المساتقبلية ،وهذا الفرق بين
الواقــع والمفــروض يشــير إلــى أن نــوع وكميــة الحتيــاجا التكــويني ،فهــي بــذلك تعتــبر الساــاس
الــذي يقــوم عليــه التكــوين الساــليم لتحقيــق الكفــاءة وحساــن أداء العمليــن ،والرتقــاء بمعلومــاتهم
ومهــاراتهم وتحساــين اتجاهــاتهم لن التكــوين ليــس غايــة بــل هــو وساــيلة لتحقيــق غايــة }وهــي
الكفاية النتاجية{.
و لهذا فإن الحتياجات التكوينية تعتبر أسااس التخطيط و تنسايق أي عمل تكويني .1
الفرع الثالث :المنهج القياسي لتحاديد الحاتياجات
المنهج الموضح بالشكل التالي يساتهدف أسااساا التفرقة بين المواقف التي يجدي التدريب في
علجها وتلك التي يكون فيهـا التكــوين غيــر مجــدي ،وبالتـالي يمكــن اعتبــار هــذا المنهـج أادة
35
عموميات حاول التكوين الفصل الثاني:
مناساــبة وحجــر أساــاس فــي ترشــيد الجهــود التكوينيــة والمعيــار الــذي علــى أسااساــه يمكــن أن
نجيب عن السائلة التقليدية في مجال التكوين .2
من سايدرب؟
على ماذا يتدرب؟
وأين يتدرب؟
ومع من يتدرب؟
ومتى يتدرب؟
-د.عبد الرحمان توفيق –العملية التدريبية -موساوعة التكوين و الموارد البشرية ص 118 2
.1الفهم الواضح لهداف المؤسسة :تظهر أهمية هذه الخطـوة فـي أن الهـداف هـي الـتي ترشـد
الفـ ـراد إلـ ــى العمـ ــل وتـ ــوجه مجهـ ــودا تهـ ــم ،وتساـ ــتعمل فـ ــي قي ــاس نتـ ــائجهم ،ويتوقـ ــف إلـ ــى نجـ ــاح
المؤساساة في بلوغ وتحقيق أهداف الرئيساية غير أن عدم تحقيق الهدف يدعو إلى البحث عما إذا
كــان للتكــوين علقــة بالنجــاح أو الفشــل فــي بلــوغ الهــدف كــذلك معرفــة درجــة القبــول أو الرفــض
للهداف العامة والخاصة بالتكوين.
.2تحاليل الهيكل التنظيمي للمؤسسة :يقوم المخطـط أو المساــؤؤل عــن التكــوين فــي هـذه الخطــوة
ب ــالتعرف عل ــى م ــدى ملئم ــة الهيك ــل التنظيم ــي لله ــداف المح ــددة للمؤساسا ــة ود ارسا ــة الدارات
والوحدات التي يتكون منها الهيكل ،عددها أهدافها ,اختصاصاتها ،ثم يفحــص بعــد ذلــك العلقــة
بيــن الدارات والقساــام والفـراد ،وتوزيــع الساــلطة والمساــؤولية،ودرجــة الــتركيز علــى التعــويض فــي
السالطة ونطاق الشراف ومدى تناسابه مع قــدرات الفـراد وطبيعــة العمــال الــتي يؤدونهــا،وقنـوات
التصــال بيــن الطـراف المختلفــة ،وطــرق انساــياب المعلومــات ومــدى ساــهولة أو صــعوبة توصــيل
المعلومات واساتلمها ومناطق اختناقها وأساباب تعطلها.
.3تحاليـــل سياســـات المؤسســـة ولوائحاهـــا :وتتض ـ ــمن ه ـ ــذه الخط ـ ــوة د ارسا ـ ــة القواع ـ ــد واللوائ ـ ــح
والتعليمــات الــتي تساــنها إدارة المؤساساــة ،ودرجــة وضــوحها وشــموولها ،وكــذلك مــدى إلــتزام الف ـراد
العاملين بها.
37
عموميات حاول التكوين الفصل الثاني:
دراسة تركيبة القوى العاملة للمؤسسة :وهنـا يـدرس المخطـط للمـوارد البشـرية ويفحصـفها مـن4.
حيـث العــدد والجنــس،العمــر،المعلــم،التكــوين ،الخــبر نــوع الوظـائف الـتي يشـغلونها وكــذلك د ارساــة
ساوق العمل من حيث اساتمرار العمالة وتقلبها وكذلك العمالة المتوفرة،وذلك لتحديــد مــدى ملئمــة
العاملين للمؤساساة وتقريـر نـوع التكـوين المطلـوب ،ومـا إذا كـان التكـوين يشـمل العـاملين الحـاليين
.لتحساين أداءهم أم يشمل عاملين جدد لتوفير الكفاءات المطلوبة فيهم
تحاليل وتعديل معدلت الكفاءة :يقــوم مساــؤول التكــوين فــي هــذه المرحلــة بد ارساــة مجموعــة مــن 5.
المؤش ـرات الــتي تــدل علــى درجــة كفــاءة التشــغيل وم ـواطن ضــعف النتاجيــة والمتمثلــة فــي تكلفــة
العمل والمواد وجودة السالعة ومعدلت تشغيل للت وتكلفة توزيع السالعة ،والمرفوض أو المعاد
من النتاجا ومعدل العائد ودوران العمـل والحـوادث وشـكاوى المساـتهلكين وتتطلـب هـذه المؤشـرات
تحليل دقيقـا ومقارنــة لعــدد مــن الساــنوات بيــن الدارات والقساــام المختلفــة لمعرفــة مــوطن الضــعف
.والخلل ثم دراساة الساباب التي أدت إلى ذ لك ،والتي قد يكون التكوين واحدا منها
.6تحاليل المناخ التنظيمي :المنــاخ التنظيمــي ظهــر نتيجــة الــروح المعنويــة للفـراد وهــذه الخيـرة
تــؤدي دو ار هامــا فــي تحديــد الحتياجــات التكوينيــة فــإذا رأى الفـراد أن أهــداف التكــوين متفقــة مــع
حاج ــاتهم وأه ــدافهم ف ــإن المن ــاخ التنظيم ــي يتسا ــم بالتع ــاون والثق ــة المتبادل ــة ،الم ــر ال ــذي يسا ــهل
الوصول إلى الهداف الكليـة للمؤساساـة ،ويمكـن تنميـة الـروح المعنويـة وتطـوير أتجاهات الفـراد
وتعديلها عن طريق التكوين.
.7د ارســة التطإــور والتغيــرات فــي نشأــاطإ المؤسســة وحاجــم العمــل بهــا:يـ ـراد ف ــي هــذه الخط ــوة
التعــرف علــى اتجــاه ساــير النشــطة الموجــودة بالمؤساساــة وكــذلك المجــالت الــتي تنــوي دخولهــا
والتغيـ ـرات الفنيـ ــة والتنظيميـ ــة الـ ــتي تنـ ــوي إجراءهـ ــا ،و يظهـ ــر أثـ ــر ذلـ ــك علـ ــى طبيعـ ــة الوظـ ــائف
الموجودة حاليا و الوجه التي يجب تغييرها فيها ،ومن ثم تحديد التكوين الذي يلــزم لمواجهــة هــذا
التغير
يتضـ ــح مـ ــن هـ ــذه الخطـ ـوات أن تحليـ ــل التنظيـ ــم هـ ــو عبـ ــارة عـ ــن د ارساـ ــة تحليليـ ــة شـ ــاملة للجـ ــانب
التنظيمــي والداري للمؤساساــة ،و الــتي ينتــج عنهــا التعــرف علــى أهــم المشــاكل الــتي تعيــق ساــير
.المؤساساة نحو تحقيق أهدافها
38
عموميات حاول التكوين الفصل الثاني:
ويتضــح تحليــل التنظيــم بدقــة فــي تحديــد أهــم الساــباب الــتي أدت إلــى هــذه المشــاكل وقــد يكــون
نقـص التكـوين أحـدها ،فـإذا كـان المـر كـذلك فـإن الحتيـاجا التكـويني يعـرف بدقـة ويحـدد موقعهـا
على الهيكل التنظيمي ويتحدد نوع التكوين اللزم لمقابلته.
ثانيا :تحاليل العمل
يهدف هذا النوع من التحليل والذي يسامى أيضا بتحليل الوظيفة أو بتحليل العمليــات ،إلــى د ارساــة
الوظائف والعمال التي يقوم بها العـاملون،ويتصـف هــذا النـوع مــن التحليــل علــى د ارساــة الوظيفـة
نفساها ،وتبيان أبعادها واختصاصاتها وعلقتها بالعمال الخرى،فتجمــع معلومــات عــن الوظيفــة
و و واجباتها ومساؤولياتها والظروف المحيطة بهــا،والشــروط والمــؤهلت المطلوبــة لدائهــا بنجــاح
وتحليــل العمــل الــذي يمكــن العتمــاد عليــه فــي هــذه الحالــة ،هــو ذلــك الــذي يمكــن عــن طريقــه
الحصول على معلومات نظامية مرتبــة ،ساـواء عـن الوظـائف الحاليـة أو المساـتقبلية بهــدف تحديــد
ما يجب أن يكون عليه الموظف،ولتحليل العمل طرق عديدة نذكر منها
.1مراجعة البيانان المتوفرة عن الوظيفة :من الممكن أن تتوفر هذه البيانات في دليل الوظائف
الــذي يضــم وصــفا دقيقــا للوظــائف الموجــودة ،وتشــمل هــذه البيانــات علــى إساــم الوظيفــة،درجتهــا
،الدارة الــتي توجــد فيهــا ووصــف تلخيــص العبــاء والمهــام الــتي تتكــون منهــا الوظيفــة ،وتعتمــد
المعلومــات المجمعــة هنــا علـى درجـة كـبيرة مـن الهميـة إذا أنهــا تـدل البــاحث علـى النـواحي الــتي
يجب أن يهتم في هذه الوظيفة.
.2الداء الفعلـــي للوظيفـــة :يعت ـ ــبر وسا ـ ــيلة فعال ـ ــة للتع ـ ــرف عل ـ ــى واجب ـ ــات الوظيف ـ ــة وأعبائه ـ ــا
والمشكلت التي تواجهها،ذلـك أن المساـؤول عـن التكـوين قـد يـؤدي الوظيفـة فـي الظـروف العاديـة
ونتيج ــة ه ــذه الطريق ــة يحق ــق ق ــد ار ك ــبي ار م ــن المعلوم ــات الص ــحيحة ع ــن الوظيف ــة،والحتياج ــات
التكوينية لها ،ونوع التكوين الملئم بها.
المشأاهدة:هنــا يقــوم مساــؤول التكــوين بملحظــة العامــل أثنــاء تأديــة مهــامه،ويساــجل ملحظــاته 3.
بالنساــبة للج ـزاء الرئيساــية والفرعيــة للوظيفــة والدوات المساــتخدمة فيهــا،وكــذلك بالنساــبة للعــادات
الحسانة والسايئة التي يمارساها العامل أثناء عملــه ومــدى حماساــه أو تفــانيه فــي القبــال علــى القيــام
.بمهام وظيفته،ودرجة اساتم ارره فيها ،وانقطاعه عنها وأساباب ذلك
39
عموميات حاول التكوين الفصل الثاني:
.4المقابلة :يقوم بها مساؤول التكوين أو المدير المباشر ،وخبير خارجي ولكــن مــن الحساــن أن
يقــوم بهــا خــبير اختصاصــي فــي شــؤون المقابلــة،ويــثير المقابــل مــع الموظــف عــدد مــن الساــئلة
والنق ــاط ويناقش ــه بدق ــة وعم ــق ح ــتى يجم ــع البيان ــات الكافي ــة وتتعل ــق ه ــذه النق ــاط بحج ــم العم ــل
،واذا اساــتطاع الخــبير أن يكساــب ثقــة الموظــف ،فــإن حصــيلة المقابلــة
والجـزاء الــتي تتكــون منهــا إ
تتخل ــص ف ــي معلوم ــات وافي ــة تلق ــي الض ــوء عل ــى الحتياج ــات التكويني ــة اللزم ــة ون ــوع التك ــوين
الملئم لمقابلتها.
.5الستقصــاءات :يعطـ ــي الموظ ــف هن ــا قائم ــة الساتقص ــاء ال ــتي تتض ــمن أساـ ــئلة عـ ــن طبيعـ ــة
الوظيفـ ــة الـ ــتي يؤديهـ ــا ،اعباؤهـ ــا ،مساـ ــؤولياتها المعـ ــدات المساـ ــتخدمة فيهـ ــا والتساـ ــهيلت اللزمـ ــة
لها،ويتطلب من الرؤسااء التعقيب عن ايجابيات المرؤوساين عــن هــذه الساــئلة ،ويعتــبر اساتقصــاء
آراء الرؤساــاء ذو جــانب كــبير مــن الهميــة نظ ـ ار لمــا لهــا مــن خــبرة فــي التعامــل مــع مرؤوساــيهم ،
ومــن ثــم اكتشــاف الم ـواطن الضــعف فــي آدائهــم ،والــتي يحتــاجا إلــى تكــوين ،هــذا بالضــافة إلــى
تأييدهم للتكوين ومسااعدتهم في تنفيـذه وانجـاحه إذا هـم اشــتركوا فــي تحديـد الحتياجـات التكوينيــة
لمرؤوسايهم.
قــوائم الحاتياجــات:يعط ــي الموظ ــف قائم ــة أوج ــدول يحت ــوي عل ــى مجموع ــة م ــن البن ــود تمث ــل6.
.العباء التي يقوم بها في وظيفته ،و الحتياجات التكوينية للعاملين بدرجة كبيرة من الدقة
المفكرة اليومية للعمل :يقوم الموظف في هذه الحالة بتساــجيل العمــال والمهــام الــتي يقــوم بهــا7.
يوميــا وذلــك لمــدة معينــة مثــل :عــدد الساــابيع ،الشــهور ،ويمكــن أن تلــق هــذه التساــجيلت الضــؤ
علــى الكــثير مــن المعلومــات والتفصــيلت عــن الوظيفــة كمــا يؤديهــا الفــرد فعل ،كمــا تساــاعد هــذه
.الطريقة في تحديد الحتياجات التكوينية بدقة
.8آراء الخبراء :تبعــا لهــذه الطريقــة يجتمــع عــدد مــن خــبراء الوظــائف أو الشــخاص ذوي القــدر
الكــافي مــن المعلومــات عــن وظــائف معينــة ليقــرروا الواجبــات والعبــاء الــتي تتكــون منهــا هــذه
الوظائف ،وغالبا ما نجد في هذه الطريقة درجة كبيرة من الدقة والتكامل في البيانات المتوفرة.
.9تحاليــل الــدوريات والبحاــوث العلميــة والميدانيــة :أخيـ ـ ار يمكـ ــن أن يساـ ــتعين مساـ ــؤول التكـ ــوين
ب ــالبحوث ال ــتي تك ــون ق ــد أجرته ــا المؤساسا ــة أو مؤساسا ــات أخ ــرى عل ــى وظائفه ــا بغ ــرض تحدي ــد
الحتياجات التكوينية لها.
40
عموميات حاول التكوين الفصل الثاني:
ثالثا :تحاليل الفرد :يقصد بتحليل الفــرد قيــاس أداء الفــرد فــي أداء وظيفتــه ،وتحديــد مــدى نجـاحه
في أدائها ،وتحديد المهارات التي تلزم لتحساين أدائه في هذه الوظيفة وأداء وظـائف أخـرى جديـدة
،وحــتى يمكــن التوصــل إلــى هــذه النتيجــة فــإن اختصــاص التكــوين يقــوم بد ارساــة الفـراد مــن عــدة
جوانب وهي:
المواصفات الوظيفيــة :هنــا يقساــم الف ـراد حساــب مــؤهلتهم وتخصصــاتهم وخــبراتهم
ووظائفهم التي يشغلونها والعباء التي يؤدونها والدوات والقساام التي يتبعونها.
الخصائص الشأخصية :هنـا يصـنف الفـراد حساـب الجنـس والساـن وبعـض الصـفات
الشخصــية مثــل القــدرات ،الساــتعداد للتعلــم والتكــوين والرغبــة فيــه ،ومقــدار الطمــوح
والدوافع التي يحملها الشخص تجاه عمله.
الجوانب السلوكية :ويكون التركيز هنا على سالوك الشخص في الوظيفــة مــن حيــث
معــدلت أدائــه ومساــتويات تحصــيله وانجــازاته ومــدى تفــاعله مــع الخريــن ،ونــوع
علقتــه مــع الرؤساــاء والــزملء وأهــدافه الشخصــية ومــدى توافقهــا أو تعارضــها مــع
أهداف المؤساساة.
وتساــتخدم فــي جميــع هــذه المعلومــات عــدة وساــائل تتمثــل فــي كشــوف الفـراد أو ساــجلت العــاملين
والتي توجد في الدارة الفراد أو قسام شؤون العاملين.
وتعتبر الحتياجات التكوينية مدخلت نظام التكوين ،والذي يوضح ويصور نظام التكــوين
1
المتكامل وفقا لفكرة النظام
الشكل ) : (2يمثل نظام التكوين
-بن نوي بلقاسام " ،دور التكوين في تنمية الموارد البشرية " ،مذكرة تخرجا لنيل شهادة لساانس فرع إدارة العمال 1
41
عموميات حاول التكوين الفصل الثاني:
البيئة الخارجية
اــلبيئة اــلخارجية
معلومات مرقدة
البيئة الخارجية
المصدر :مهدي حاسن زويلف:إدارة الفراد – مدخل كميي – الردن 1998ص 162
الحاتياجات التكوينية :وهي تمثل المدخلت السااساية للنظام.
النشــطة التكوينيــة :وهــي أنـواع الجهــود والعمليــات الهادفــة إلــى ساــد الحتياجــات التكوينيــة مــن
طرق وبرامج ومناهج تكوينية.
النتائج :والمتمثلة في أنواع التغييــر فــي الداء ومساــتويات كفــاءة المتكــونين والــتي يمكــن قياساــها
عادة بمعايير سالوكية واقتصادية وتتمثل في مخرجات نظام التكوين.
المعلومات المرتدة :وهي التي تمثل مدى فعالية النتائج التكوينية من جهة ومن ثم يساــاعد علـى
تقييم نظام التكوين ككل.1
42
عموميات حاول التكوين الفصل الثاني:
ــــــــــــــ
-عمر وصفي عقيلي .الدارة :أصول و أساس و مفاهيم ،عمان ،الردن ،دار الزهراء 1995بدون طبعة ص 248 2
44
عموميات حاول التكوين الفصل الثاني:
[
45
عموميات حاول التكوين الفصل الثاني:
46
عموميات حاول التكوين الفصل الثاني:
47
عموميات حاول التكوين الفصل الثاني:
1
تتمثل وساائل التكوينفي
- 1أحمد صقرعاشور.إدارة القوى العاملة.مصر الساكندرية.دار المعرفة الجامعية للطباعة و النشر - 1984ص 493
-أحمد عامر راشد .مذكرات في إدارة الفراد .دار النهضة العربية للطباعة و النشر بيروت 1981ص 200 1
48
عموميات حاول التكوين الفصل الثاني:
.1وسائل التعليم :تعني الوثائق والمساتندات والمحاضـرات المنشــورة وعلــى القــل المطبوعــة
الـ ــتي توضـ ــع فـ ــي تصـ ــرف المتكـ ــونين كمـ ــادة لمطـ ــالعتهم ومراجعتهـ ــم للمواضـ ــيع الـ ــتي
يدرساونها.
.2الوثائق التثقيفية :وهــي غالبــا مــا تكــون بتصــرف المكــون ولساــتعماله فيهــا يحــاول شــرحه
أو تلقين ـ ــه لمتك ـ ــونيه وبالطريق ـ ــة ال ـ ــتي يص ـ ــيغها ه ـ ــو ،وتتمث ـ ــل ه ـ ــذه الوسا ـ ــائل فيم ـ ــايلي:
الفلم،الصــور ،الخ ارئــط،الرساــومات،الذاعــة،أجه ـزة التساــجيل ،التلفزيــون،اللــة الكاتبــة،
اللة الحاسابة...إلخ
الفرع الرابع :تقييم برامج التكوين
ويتمثل فيمايلي:
اساتعمال الختبارات الشفوية والكتابية للتأكد من أن المتكون قد اساتوعب ما قبل له.
متابعــة الداء الفعلــي لتحديــد مــا إذا كــان المتكــون قــد طــور قــدراته ومهــاراته لداء العمــل
المطلوب منه أو ل
2
متابعة العمل الذي قام به المكون ،وذلك لفحص النتائج من حيث الكم والكيف
تقييم فعاليــــــة التكـــــوين
برامج التكــــوين
خلصــــــة الفصــــل:
تعتبر متطلبات التكوين من أهم العناصر التي تعمل على تحقيق تكوين جيد وساـليم مـن
خلل تطوير مختلف الشروط والمراكز المساتقبلية وكـذا التكـاليف المختلفـة ،والـتي تعمـل جميعهـا
علــى تحقيــق نتائــج متنوعــة علــى الفــرد مــن خلل تطــوير معــارفه وقــدراته ،وعلــى المؤساساــة مــن
خلل تطوير وزيادة النتاجية.
فإنخفاض أداء الفرد والكفاءة النتاجية يعتبر أن علمة واضحة للتدخل المباشر من قبل
إدارة الفـراد لتخــاذ كافــة الجـراءات لمواجهــة هــذا النخفــاض بحيــث ينتــج عــن هــذا التــدخل رفــع
مساتوى أداء الفرد إلى المساتوى المطلوب ورفع النتاجية إلى مساتوى المقايس المطلوبة.
50
عموميات حاول التكوين الفصل الثاني:
51
مكانة التكوين في تنمية الموارد الفصل الثالث:
البشأرية
مقدمة الفصل:
يعتبر العنصر البشري من أهـم خاصـية التفاضـل بيـن المؤساساـات فتنافساـية المؤساساـة تنبـع
آلتواساــهامات
إ من كفاءة وفعاليـة مساــتخدميها أكـثر مـن قيمـة تجهيزاتهــا ،فكلفـة برنامــج اليــوم كلفــة
التجهيـزات ل تبلــغ إل مــردو ديــة ضــئيلة أن لــم تكــن موضــوعة ومضــمونة ومكيفــة ومصــانة بقــادة
وعمــال علــى مساــتوى عــال مــن الكفــاءة ،وأن يواكب ـوا كــل تطــور علمــي ،الن كــل تــأخر قــد يكــون
ساببا في تأخر المؤساساة عــن مثيلتهــا ،وبالتــالي تفقـد جــزء مهـم مـن حصـتها فــي الساـوق فـالتكوين
كمتغيـ ـرة اساــتراتيجية اكتساــى أهميــة خاصــة لمــا ينتجــه مــن أثــار ايجابيــة علــى مساــتوى المؤساساــة
والمجتم ــع والف ــرد كك ــل ،كم ــا يسا ــمح للمؤساسا ــة بمواكب ــة التغيـ ـرات الحاص ــلة ف ــي محي ــط العم ــال
والتكنولوجيا والثقافة ....إلخ .
كما يسااعد كذلك على فعالية أداء المؤساساات وخاصـة الـتي تبنـت التكـوين كإساـتراتيجية تنافساـية،
فقدرة المؤساساة على تحقيق مزايا تنافساية ترجـع إلـى فلساـفتها تجـاه العنصـر البشـري ،باعتبـاره مـن
أهــم الصــول فــي المؤساساــة و العمــل علــى الساــتثمار بدرجــة عاليــة فــي تكــوين وتنميــة المـ ـوارد
البشرية.
وسانوضـح ذلـك فـي ثلث مبـاحث تعرضـنا فيهـا لمكانـة التكـوين حيـث يتعلـق المبحـث الول بـأثر
التكوين على الفرد والمؤساساة أما المبحث الثاني يدرس أهمية التكوين وفـي الخيـر تطرقنـا لتقييـم
التكوين في المبحث الثالث.
53
مكانة التكوين في تنمية الموارد الفصل الثالث:
البشأرية
يهدف نظام تقييم الداء بالنسابة للعـامليين إلـى خدمـة الدارة ومصـلحة المؤساساـة مـن جهـة ،ومـن
جهــة أخــرى خدمــة الف ـراد ذاتهــم مــن خلل تحساــين أدائهــم وتنميتهــم باساــتمرارحيث تعتــبر عميلــة
تقييــم الداء مــن أدوات الرقابــة الــتي تساــتعملها إدارة المـ ـوارد البشـ ـرية لمراقبــة مختلــف أنشــطتها،
الختيار والتعيين والحوافز...إلخ.
المطإلب الول :بالنسبة للفرد
الفرع الول :تقييم الداء الفردي
1
أول :تحاسين السلوك الفردي
على الرغم من أنه ل يمكن قياس عناصـر الساـلوك بموضــوعية مثـل النتائــج إل أنــه مــن الساــهل
أيضا تقييمها ،فيسااعد تقييم العناصر السالوكية في التخطيط لتحساـين أداء العمـل الحـالي للفـرد و
التخطيــط للتقــدم المساــتقبلي فــي العمــل و عنــد تقييمنــا للساــلوك الفــردي ساــوف نتطــرق إلــى الطــرق
التي يتبعها العمل في أداء عمله وعاداته في العمل وفيم يلي أمثلة لعدد من عوامل الساــلوك الــتي
يتم تقسايمها.
.1التخطإيطإ :يمثل القدرة على النظر إلى المام لوضع برنامج عمل ناجح
.2تحاديد الولويــات :مهــارات العامــل الــتي فــي التعامــل مــع المــور حساــب أولوياتهــا هــل يقــوم
بمعالجة المور المهمة قبل المور القل أهمية؟.
.3التفــويض :قـ ــدرة الفـ ــرد علـ ــى تحديـ ــد وتوزيـ ــع العمـ ــل علـ ــى المرؤوساـ ــين المـ ــؤهلين وتفويضـ ــهم
بالصلحيات المطلوبة لنجاز العمل بنجاح.
.4حال المشأكلت :مهارة الفرد في تحديد الساباب الحقيقية للمشـكلة وجمـع المعلومـات المرتبطـة
بها وتوليد البدائل واختيار البديل النساب لنساب حل.
.5اتخــاذ القــ اررات :الهتمــام برغبــة الفــرد فــي الحكــم علــى المــور،واتخــاذ إج ـراء إزائهــا ،وتحمــل
مساؤولية هذه الحكام والجراءات.
.6القيادة :اهتمام الفرد بتوجيه الخرين،وكذلك رغبة الخرين في دعم وتقبل
-زهير ثابت .كيف يقيم أداء الشركات و العاملين .سالسالة الدليل العلمي لمدير القرن – 21دار قباء للطباعة و النشر و 1
54
مكانة التكوين في تنمية الموارد الفصل الثالث:
البشأرية
مجهودا ته القيادية.
.7التصالت الشأفهية :مهارات العامل في التعبير الشفوي عن الفكار بوضوح مــع الخريــن ،
هل يحرص العامل على صدق ووضوح المعلومات التي ينقلها في محادثاته؟.
.8التصالت الكتابية:قدرة الفرد علــى التعــبير عـن أفكـاره بدقــة ووضــوح الخــط وتنساـيقه،وساـلمة
قواعد اللغة ،وتركيب الجمل والدقة.
.9العلقــات الشأخصــية :الهتمــام بفعاليــة الفــرد فــي التعامــل مــع الخريــن ،هــل الفــرد حساــاس
ويتجاوب مع مشاعر الخرين؟
.10الرقابــة :قيــام بقيــاس التقــدم فــي العمــل وتحديــد النح ارفــات واتخــاذ الج ـراءات التصــحيحية
ومتابعة العمل.
ثانيا :الحاوافز وهي تمثل مجموعة من العوامل والسااليب التي تساتخدم للتأثير في سالوك الفراد
العاملين وتؤدي بهم إلى بذل جهد أكبر وزيادة الداء نوعا وكمـا بهـدف تحقيـق أهـداف المؤساساـة
إواشباع حاجيات الفراد ذاتهم ،وهي بدورها تنقسام إلى أنواع:
1
.1الحاوافز اليجابية والسلبية
* اليجابية :وهـي مجموعـة مـن المـؤثرات الـتي تهـدف إلـى التـأثير علـى ساـلوك الفـراد العـاملين
عن طريق إشباع حاجيات أخرى غير مشبعة لديهم ،إضافة إلى الحاجات المشــبعة بشــكل فعلـي
مثل إعطاء وعود للعاملين
بمنحهم مكافآت نقدية في حالة بلوغهم مساتويات معينة من الفراد أو التعهد بنقــل فــرد معيــن إلــى
موقع عمل أفضل في حالة تحسان معدلت أدائه أو في حالة دوام انتظامه.
* الســلبية :هــي مجموعــة مــن المــؤثرات الــتي تساــعى إلــى التــأثير فــي ساــلوك الف ـراد مــن خلل
تهديدهم بحرمانهم من بعض المتيازات التي يحصلون عليها حاليا
مثل :التهديد باساتقطاع جزء من المرتب في حالة عدم انتظام دوامه أو في حالة عــدم تحقيــق
مساــتويات الداء المحــددة أو التهديــد بالفصــل عــن العمــل أو تنزيــل الفــرد إلــى وظيفــة أدنــى...
الخ.
55
مكانة التكوين في تنمية الموارد الفصل الثالث:
البشأرية
وتــدخل ضــمن إطــار هــذا النــوع مــن الحـوافز كافــة أنـواع العقوبــات الــتي تتضــمنها النظــم واللوائــح
الداخليــة الــتي تضــبطها منظمــات العمــال ،بهــدف رفــع كفــاءة أداء الف ـراد العــاملين فيهــا وربمــا
يــؤدي عــدم وجــود مثــل هــذه الح ـوافز الساــلبية إلــى تمــادي بعــض الف ـراد العــاملين فــي التقصــير و
تــأثير مساــتويات أداء العــاملين الجيــدين ساــلبيا عنــدما يشــعرون بانــدفاعهم للعمــل وأدائهــم لمــا هــو
مطلــوب منهــم بشــكل اعتيــادي ل يجعلهــم متميزيــن عــن المقصـرين لعــدم وجــود ضـوابط لمحاساــبة
العناصر المقصرة .
.2الحاوافز المادية وغير المادية:
الحاوافز المادية :كما ذكرنا ساابقا فإن الحوافز المادية تهتم بشكل أسااساي في إشــباع الحاجــات
الفزيولجيـ ــة للنساـ ــان ،والبعـ ــض يطلـ ــق عليهـ ــا الحاجـ ــات السااساـ ــية ،والبعـ ــض الخـ ــر يساـ ــميها
الحاجــات الــدنيا ،باعتبارهــا أنهــا تقــع فــي أدنــى ساــلم تــدرجا الحاجــات ول ترتبــط بحاجــات عليــا
متقدمــة للنساــان ،فهــي أيضــا تــتركز بإشــباع الحاجــات المتعلقــة بالمأكــل ،الملبــس والمساــكن
بالضــافة إلــى الحاجــات المتعلقــة بــالمن والساــتقرار الــوظيفي،والحاجــات المتعلقــة بالخــدمات
الصحية وتحساين ظروف العمل وغيرها
الحاوافز غير المادية:وهي حوافز تتعلق بإشباع الحاجات النفساية والذاتية الحاجات العليا ضمن
سالم تدرجا الحاجـات ،فالنساـان بعـد أن يشـبع حاجاته السااساـية الـدنيا يساـعى إلـى إشـباع حاجـات
أخ ــرى م ــن الحاج ــات المتعلق ــة بالش ــعور والع ــتزاز بالعم ــل وبالش ــعور بالتق ــدم والرق ــي والش ــعور
بــالمركز الدبــي والمكانــة المناساــبة والتقــدير والثنــاء وغيرهــا مــن الحاجــات المختلفــة الخــرى ذات
العلقة بالجانب النفساي والذاتي
والجتماعي للفرد.1
.3الحاوافز الفردية الجماعية:2
* الفردية :ترتبط بالداء الفردي للفرد فهو يلمس العلقة بين الداء والمكافأة.
56
مكانة التكوين في تنمية الموارد الفصل الثالث:
البشأرية
* الجماعية :من الصعب أحيانا عزل وتقييم الداء الفردي ،فمن الفضل تصميم نظام الحوافز
على السااس الجماعي ،ومن ثم عمله يعتمد على عمل الخرين.
ووفقا للحوافز الجماعية يحصل كل أفراد الجماعة على حوافز تعتمد على أداء المجموعة ككــل
،وقــد صــممت خطــط الح ـوافز الجماعيــة لتشــجيع الف ـراد علــى ممارساــة نــوع مــن الضــغط علــى
زملء العمل في المجموعة لتحقيق أداء أفضل وأسارع.
ثالثا :الترقيــــة
تمثل الترقية حافز للفراد تدفعهم إلــى تنميــة قــدراتهم ومهــاراتهم وبــذل أقصـى طاقــة لـديهم للبـداع
في العمل والحصول على فرص جديدة للترقية.
وهناك مجموعة من الساس يمكن العتماد عليها:
.1الترقيــة علــى أســاس الكفــاءة :1يساــاعد هــذا الساــاس علــى وجــود حــافز للعــاملين لتحساــين
أدائهــم فــي أعمــالهم الحاليــة ،ضــمن المنطقــي أن يرقــى الشــخص علــى أساــاس قــدراته ومهــارته
،هذا يبدو منطقيا من الناحية النظرية إل أن هناك كثير من الصعوبات للتطبيق ومن أهم هــذه
الصعوبات :عــدم وجــود مقـاييس موضــوعية دقيقـة لتحديــد كفـاءة الموظــف فنظــام تقـارير الداء
يشوبه كثير من العيوب مثل التحيز،عدم الموضوعية وغيرها ...الخ.
والعتمــاد فــي الترقيــة علــى أساــاس كفــاءة الموظــف فــي عملــه ل يعنــي بالضــرورة صــلحية
لشغل الوظيفة العلى المرقى إليها ،وعلى ذلك فمن المفضل العتماد على مقـايس إضـافي إلـى
جـ ــانب الكفـ ــاءة الحاليـ ــة للحكـ ــم علـ ــى كفـ ــاءته ونجـ ــاحه فـ ــي الوظيفـ ــة العلـ ــى ذات صـ ــلحيات
والمساؤوليات الكبر.
ولكن ذلك يصعب تحقيقه،فقد ل يمكن التنبؤ بقــدرات الشــخص فــي المساـتقبل فالقــدرات ذاتهــا
تتوقف على مجموعة من العوامل يصعب قياساها بدقة وموضوعية وبشكل كمي.
57
مكانة التكوين في تنمية الموارد الفصل الثالث:
البشأرية
تفضـ ــل الكـ ــثير مـ ــن المنشـ ــآت العتمـ ــاد علـ ــى أساـ ــاس القدميـ ــة كأساـ ــاس للترقيـ ــة،نظ ـ ـ ار للعيـ ــوب
والمشــاكل الخاصــة بمؤشــر الكفــاءة ،ويقصــد بالقدميــة الفــترة الــتي قضــاها الموظــف فــي وظيفتــه
الحاليـ ــة بصـ ــفة خاصـ ــة أو بطـ ــول مـ ــدة الخدمـ ــة بالمنشـ ــأة بصـ ــفة عامـ ــة ويرجـ ــع أساـ ــباب تفضـ ــيل
المنشآت لهذا إلى النواحي التالية:
أ.أن هناك ارتباط مباشر بين القدمية والكفاءة وخاصة في السانوات الولى من اللتحاق بالعمل
ولكن بعد ذلك يقل الرتباط بين الكفاءة وطول فترة الخدمة
ب -أن هــذا قــد يكــون موضــوعا أكــثر مــن غيـره ،خاصــة إذا وجــد مجــال لتحيــز الرؤساــاء أو عــدم
عدالتهم في التقييم ،ويقلل ذلك من وجود خلف بين الدارة والعاملين .
جا -قــد يتماشــى ذلــك مــع تقاليــد المجتمــع وقيمــه ،حيــث يكــون لعامــل الساــن تقــدير وأهميــة حيــث
يفضل الشخص الكبر سانا للوظائف العلى
د -إن إتباع مثل هذا السالوب يجعل الدارة حريصة ومهتمة بتدريب تنمية كفاية العاملين.
.3الكفاءة والقدمية معا:
قـد تتبـع المنشـأة السااساـين معـا ،معظـم المنشـأة تتبـع أساـاس الكفـاءة للترقيـة ومـع ذلـك تعطـي
مدة الخدمـة بعـض الهميـة فهـي تختـار للترقيـة ألـف شـخص مـن بيـن أقـدم العـاملين فـإذا تساـاوت
الكفاءة ،يفضل الشخص الطول خدمة.
تهدف الترقية إلى خلق حافز قــوي لـدى العـاملين لبـذل قصـارى جهــدهم وشـعورهم بالساـتقرار
والطمأننيــة نتيجــة التقــدم المساــتمر فــي مساــتوى معيشــتهم ،ضــمان بقــاء الفـراد الكفــاء فــي خدمــة
المنشأة لشغل الوظائف العلى ،زيادة فرص تحساين النتاجيــة عنـدما تــؤدي الترقيـة لوضـع الفـرد
المناساــب فــي المكــان المناساــب ،والتكامــل مــع آليــات تخطيــط الم ـوارد البش ـرية وتخطيــط المساــار
الوظيفي للمنشأة. 1
رابعـا :الجـور والمرتبـات :الهــدف السااساــي مــن برنامــج الجــور والمرتبــات هــو الربــط بيــن مــا
يتقاضـ ــاه الفـ ــرد ومـ ــا ينتجـ ــه ،إذا أن الجـ ــور تعتـ ــبر مـ ــن الحـ ـوافز الماديـ ــة الـ ــتي يساـ ــعى العـ ــاملين
58
مكانة التكوين في تنمية الموارد الفصل الثالث:
البشأرية
للحصــول عليهــا ،وذلــك ببــذل قصــارى جهــدهم .وساــوف نتعــرض إلــى المصــطلحات والتعــاريف
الخاصة بالجر.
فيقصد بالجر أو الراتب السااساي ذلك المبلـغ النقـدي الـذي يـدفع للموظــف أو العامـل لقـاء عملــه
الذي يبذله في المنشأة وله وجهان.1
الول:يمثل التكلفة التي تتحملها المنشأة وتحصل على مقابل لها في شكل إنتاجية من الفرد.
والثاني:يمثل الدخل الذي يحصل عليـه العنصـر البشــري لساــد احتياجــاته وذلـك لقــاء الجهـد الــذي
يبذله في عمله بالمنشأة.
وهناك مصطلحات مرتبطة بالجر كمايلي.2
المرتب:هو ما يحصل عليه الموظف وهو ما يصرف شهريا في الغالب.
الجر :هــو مــا يحصــل عليــه العامــل وهــو مــا يصــرف يوميــا أو أساــبوعيا كمــا للجــور والمرتبــات
أهمية تتمثل في:
.1تعتبر من أهم العوامل التي تسااعد على إيجاد علقة طيبة بين العمال و الدارة.
.2الجور ذات أهميـة بالغـة ساـواء علـى مساـتوى الفـرد أو علـى مساـتوى المؤساساـة ،فعلـى مساـتوى
الفـرد تمثـل الوساـيلة لشـباع الحتياجـات المختلفـة للفـرد ساـواء كـانت احتياجـات أسااساـية لمعيشـته
وبقــاءه أو لشــعوره بالمــان أو النــدماجا ف ــي العلقــات الجتماعيــة باعتباره ــا الوساــيلة المناساــبة
للشعور بالتقدير من قبل المؤساساة التي يعمل بها ،أو كوسايلة يقيس بها تقديره واحترامه لذاته.
أما على مساتوى المؤساساة فالجر ذو أهمية بالغة لنه يؤدي الوظائف التالية
أ -الجر هو وسايلة المؤساساة لجذب الكفاءات المناسابة للعمل بها.
ب-الجر هو وسايلة للبقاء على أفضل الكفاءات العاملة حاليا بها.
جا-الجر هو المقابل العادل للعمل وهو الوسايلة لشاعة العدالة بين العاملين.
-3إن الجر أو الراتب السااساي العادل من العوامل الهامة التي لها تأثير
59
مكانة التكوين في تنمية الموارد الفصل الثالث:
البشأرية
سابعا:يسااعد في تحديد مدى فعالية المشرفين والمديرين في تنمية وتطوير الفـراد الــذين يعملــون
تحت إشرافهم وتوجيهاتهم.
60
مكانة التكوين في تنمية الموارد الفصل الثالث:
البشأرية
ثامنا:يعتبر تقييم الداء وسايلة أو أداة لتقويم ضعف العاملين واقتراح إجراءات لتحساين أداءهم.1
تاســـعا:رفـ ــع الـ ــروح المعنويـ ــة وتحساـ ــين علقـ ــات العمـ ــل ويتـ ــم ذلـ ــك مـ ــن خلل خلـ ــق الثقـ ــة لـ ــدى
المرؤوساين برؤساائهم ونشوء علقة قائمة على أسااس التفهم بين الدارة والعاملين مما يـؤدي إلـى
تقوية ورفع الروح المعنوية لديهم داخل المنشأة.
عاشأ ار:وسايلة لتطوير الداء الذاتي حيث هو أداة صـالحة وفعالـة يساـتطيع بواساـطتها كـل فـرد فـي
المنظمــة معرفــة حقيقــة أدائــه ومــدى كفــاءته فــي مجــال عملــه ،ومعرفــة نـواحي الضــعف والثغـرات
الموجودة في أدائه.
الحاـــادي عشأـــر:تنميـ ــة الكفـ ــاءة لـ ــدى الرؤساـ ــاء حيـ ــث تتـ ــم مـ ــن خلل ملحظـ ــة الرؤساـ ــاء لساـ ــلوك
مرؤوسايهم أثناء عملهم والقيام بتحليل هذا السالوك وطريقـة أدائهـم للعمـل بشـكل دقيـق وهـذا يـؤدي
إلى تنمية ملكات التقدير والحكم الساليم على المور والتدريب على الرقابة الفعالة والمساتمرة.
الثاني عشأر:إشـعار الموظـف بالمساـؤولية ،أي عنـدما يـدرك الموظـف أن نشـاطه وأدائـه الـوظيفي
ـاءه،وان نتائــج هــذا التقييــم ساــيترتب عليهــا اتخــاذ قـ اررات هامــة
إ موضــع تقييــم مــن قبــل الدارة ورؤساـ
تتعلق بمساتقبله الــوظيفي،ساــوف يشـعر بالمساـؤولية اتجـاه نفساــه واتجـاه العمـل الـذي يـؤديه وساــوف
تجــده يتفـانى فــي بـذل الجهــود والطاقـات الـتي يملكهـا لتأديـة عملــه علــى أحساــن وجـه لكساـب رضـا
الدارة والرؤسااء المباشرين
الثــالث عشأــر:وساــيلة لضــمان عدالــة المعاملــة ،حيــث أن كــل فــرد ينــال مــا يساــتحقه مــن الم ازيــا
الوظيفية المتنوعة ،ترقية ،زيادات في الجر...الخ .وذلك على أساــاس كفــاءته وجهــده فــي العمــل
،وتضمن أيضـا أن كـل العـاملين يلقـون معاملـة واحـدة دون تحيـز أو تميـز فـرد علـى آخـر كمـا أن
قياس الداء يقل من احتمال إغفال كفاءة ونشاط أي فرد ذوي الكفــاءة العاليــة والــذين يعملــون فــي
صمت.
الفرع الثالث :أهمية تقييم الداء الفردي
بالرغم من أن عملية التقييم تعتبر من أهم العمليات التي تعتمد عليهـا المؤساساـة لفهـم مـا يجـول
بــداخلها مــن ناحيــة عمــل العمــال ،مهــاراتهم الدقــة فــي العمــل وغيرهــا مــن التفاصــيل الــتي تفيــد
61
مكانة التكوين في تنمية الموارد الفصل الثالث:
البشأرية
المؤساساــة ،فإنهــا ل تقتصــر علــى ذلــك فقــط بــل تتعــدى أهميــة تقييــم الداء الفــردي إلــى التأكــد مــن
قدرة الفرد ورغبته في تحقيق الهداف التي تريدها الدارة ومن خلل هذا تتمكن هــذه الخيـرة مــن
جمــع معلومــات مهمــة تساــتطيع العتمــاد عليهــا فــي تخطيــط وتنفيــذ ب ارمــج تنميــة الم ـوارد البش ـرية
والتمكن من إنجاز مجموعة من الساياساات والجراءات ) المذكورة ساابقا ( والمتثملة في:
-التكوين
-الحوافز
-الترقية
1
-الجور والمرتبات
والخاصــية الكــثر أهميــة لتقييــم الداء الفــردي هــي تعييــن نــوع الساــلوك أو الداء الــذي ساــوف
يكــون مطلوبــا ،ففــي بدايــة العمليــة التكوينيــة تقــوم بتحديــد الحاجــة للتكــوين،وهــذا يكــون عــن طريــق
تحديد فجوة الداء والتي تعطي بالمعادلة التالية:
فجوة الداء:الداء المرغوب -الداء الفعلي
بحيث :الداء المرغوب :ما يريد أن يعرفه أفراد المؤساساة أو يفعلون.
الداء الفعلي :ما يعرفه الفراد أو يفعلونه بالفعل.2
-ابراهيم زوبيدة بلحاجا فايزة .تقييم أداء الفرد في المؤساساة .مذكرة ليساانس.معهد العلوم القتصادية.جامعة الجزائر. 1
.1996ص ص 34-27
-عبد الحكيم خزامي .تنمية مهارات مساؤولي التدريب .ايتراك للطباعة و النشر.القاهرة 2001ص 08 2
62
مكانة التكوين في تنمية الموارد الفصل الثالث:
البشأرية
الهــداف فــي الوصــول إلــى أكــبر إنتاجيــة ممكنــة إذا كــانت مؤساساــة هــدفها الربــح أمــا إذا كــانت
هدفها غير ربحي فتساعى للوصول إلى ما بنيت لجله واكتشاف نقاط الضعف والقوة.
والتالي نقول أن أهم الساباب أو العوامل التي تسااعد على ذلك هي التكوين
حيــث إنتاجيتهــا ،بحيــث أن التكــوين يعتــبر مــن الساــاليب الفعالــة الــتي تملكهــا المؤساساــة لرفــع
إنتاجياتها ،ومن أهم الثار التكوينية التي تسااهم في رفع وزيادة النتاجية:
-1صقل مهارات ومعارف الفراد العاملين في جميع المساتويات الدارية،ومن أجــل رفــع مساــتوى
أدائهم وكل هذا من أجل رفع وزيادة النتاجية في المؤساساة.
-2زيـ ــادة ثقـ ــة العـ ــاملين وولئهـ ــم للمؤساساـ ــة باعتبـ ــارهم العنصـ ــر الهـ ــام والسااساـ ــي مـ ــن أجـ ــل رفـ ــع
النتاجية.
-3الساتخدام المثل للموارد المادية مما يؤدي إلى تحساين النتاجية.
-4تخفيض التكاليف هذا بواساطة تحساين الداء.
-5تنمية عمل الفريق تؤدي إلى تحساين اساتغلل الطاقات المتاحــة ومنــه زيــادة النتاجيــة .ومــن
أهم ما تساتفيد منه المؤساساة من خلل تكوين الموظفين نجد:
تحساين أداء الموظفين
التخفيض من غيابات الموظفين
التخفيض من حوادث العمل
التكيف مع التطورات الحديثة داخليا وخارجيا
تحساين النتاجية
انخفاض في التكلفة النتاجية
وبالتالي ما نساتخلصه في الخير بأن العلقة بين التكوين والنتاجية هي علقة طر ديـة
بحيــث كلمــا زاد تكــوين العمــال علــى أساــاليب وطــرق ارتفعــت النتاجيــة وتحساــنت،وباعتبــار أن
التكوين اساتثمار موجه لتحقيق عائـد محــدد،وبصـفته اساــتثمار بشــري ،فـإن المــل أن يكـون العائــد
متواصل الذي هو الزيادة النتاجية.
63
مكانة التكوين في تنمية الموارد الفصل الثالث:
البشأرية
كما أن هناك ربطا بين برامج التكوين وتحساين الداء الذي يؤدي بدوره إلى تحساين النتاجية
بحيــث أن المؤساساــة بعــد قيامهــا بعمليــة تقييــم أداء أفرادهــا يساــاعدها علــى اكتشــاف نقــاط الضــعف
والقوة ،وحرصا منها على تحساين أدائهم ،ورفع مساتوياتهم تقوم بإخضاعهم لبرامج تكوينية.
المبحاث الثاني :أهمية التكوين
لقد ازدادت أهمية التكوين في السانوات الخيرة مع زيادة تعقد الوظائف في العصر الحديث،
فعنـ ــدما كـ ــانت الوظـ ــائف بساـ ــيطة ويتـ ــم تعلمهـ ــا بساـ ــرعة وبساـ ــهولة تتـ ــأثر بدرجـ ــة قليلـ ــة بـ ــالتغيرات
التكنولوجيــة لــم تكــن هنــاك حاجــة كــبيرة لرفــع أو تعــديل مهــارات العــاملين ولكــن التغيـرات الساـريعة
ال ــتي ح ــدثت خلل الثلثي ــن سا ــنة ال ــتي مض ــت ،وال ــتي ك ــانت م ــن نتائجه ــا زي ــادة تعق ــد وتط ــور
المجتمعات الحديثة خلقت ضغوطات متزايدة على المنظمات التي تتلئم مع هذه التغيرات.
فــإن نصــف الوظــائف الحاليــة تقريبــا لــم تكــن موجــودة قبــل خمساــين ساــنة فــي المجتمعــات
،وأصبحت عملية التغير في المساار المهنـي أو الـوظيفي عـدة مـرات خلل الحيـاة العمليــة ظـاهرة
عادية جدا.1
وأهمية التكوين تتمثل فيما يلي:2
-النهوض بالنتاج من حايث الكم والنوع :فالمهــارة الكــبيرة تساــفر فــي فــترة التعليــم مــع ازديــاد
لحق في النتاجية
-تخفيض عدد الحاوادث:فأغلب هذه الحوادث يكون ساببها عـدم كفـاءة الفـراد أنفساـهم أو عـن
قصــور أو عجــز فيهــم أكــثر ممــا هــو عيــب فــي الجهـزة أو المعــدات أو ظــروف العمــل أو قصــور
الفراد أو عجزهم على نوعين هما :قصور في المهارة
وقصور في الفكر أو الرأي.
-تخفيض من حاــدة الشأــراف:الشــخص المكــون مــن يساــتطيع الهيمنــة علــى نفساــه والش ـراف
القريب) أو المباشر( ل يساتنفذ وقت ومواهب هذا الشراف فحساب بل من شأنه أن يضغط على
مشاعر المرؤوس.
-محمد ماهر عليش .إدارة الموارد البشرية .دار غريب للطباعة.مصر 1992.ص ص 363-360 2
64
مكانة التكوين في تنمية الموارد الفصل الثالث:
البشأرية
ومــن الفضــل أن يتــوخى المساــؤولون الساــرعة والفعاليــة فــي إعــداد ب ارمــج التكــوين حــتى يقــترب
الــوقت الــذي يــدرك فيــه العامــل أنــه تخطــى مرحلــة التكــوين والش ـراف الــدقيق أو بمجــرد اكتساــابه
المهارة المطلوبة تخفف عنه حدة هذا الشراف.
ـ زيــادة الســتقرار والمرونــة فــي أعمــال المشأــروع:الف ـراد المكــونين يضــيفون قيمــة كــبيرة لهــذا
المشــروع عــن طريــق العمــل علــى زيــادة اساــتق ارره ومرونتــه وذلــك بالساــتمرار فــي ممارساــة نشــاطه
بكفاءة تامة،وهذا يتطلب وجود عدد من الفراد سابق تكوينهم حتى يتيسار إجراء عملية اساتبدال.
أمــا المرونــة فهــي قــدرة المنشــأة علــى التكيــف مــع التغي ـرات قصــيرة الجــل الــتي تحــدث فــي كميــة
العمــل ال ـواجب إنجازهــا والمنشــآت المرنــة تتطلــب أف ـراد مرنيــن يمكــن تحــويلهم إلــى أعمــال أخــرى
غير أعمالهم دون أن يؤثر ذلك على درجة رضائهم عن أعمالهم وهذا بدوره يتطلب التكوين.
ـ رفع الروح المعنويــة:يجــب علــى كــل فــرد عامــل أن يكــون ذا اهتمــام حيــوي فــي نــوع وصــفة
التكوين الذي يمارساه،حيـث أنـه يكتساـب المزيـد مـن المعرفـة والمهـارة فساـيكون نافعـا أكـثر للمنشـأة
وبقدر ما يكون شعوره ووعيه لهذه الحقيقة بقدر ما تزيد المسااهمة في الشعور بالهمية .
وللتكوين في هذا النطاق أهمية بالغة تنعكس على المؤساساة والعاملين والمجتمع على حد
ساواء تتمثل فيما يلي:1
المطإلب الول :بالنسبة للمؤسسة
تنمية التجاهات اليجابية نحو الربح
تحساين المعارف والمهارات الخاصة بالعمل في كل مساتويات المؤساساة
تحساين معنويات العاملين.
رفع مساتوى الداء والكفاءة النتاجية لــدى العــاملين ساـواء فــي النـواحي الساــلوكية أو الفنيــة
أو الدارية ...إلخ.
مسااعدة العاملين التعرف على الهداف التنظيمية.
تحساين نوعي النتاجا وزيادة نوعيته.
-بن نوي بلقاسام" ،دور التكوين في تنمية الموارد البشرية " ،مذكرة تخرجا لنيل شهادة لساانس فرع إدارة العمال،2002 . 1
ص .22
65
مكانة التكوين في تنمية الموارد الفصل الثالث:
البشأرية
تنمية مناخ مناساب للنمو والتصالت ،كمـا يساـاعد العـاملين علـى التكيـف مـع المتغيـرات
وبالتالي تقليل حالت التوتر لديهم.
حل مشاكل المؤساساة ومسااعدتها في اتخاذ الق اررات.
تقوية العلقة بين الدير والعاملين والتقليل من الشراف والرقابة
المطإلب الثاني :بالنسبة للعاملين
مسااعدة الفراد على اتخاذ القرار ،كما يزيد من قابلتهم ومهاراتهم في حــل المشــاكل الــتي
تواجههم في بيئة العمل.
تزويد الفراد بالمعلومات التي تعمل على تحساين مهاراتهم القيادية
تنمية الشعور بأهمية النمو والتطور من خلل التعلم.
مسااعدة العاملين على النجاز و اكتسااب الثقة بالنفس.
تحساــين التصــالت بيــن العــاملين وتقويــة تماساــكهم داخــل المؤساساــة وجعلهــا مكانــا جيــدا
للعمل والحياة معا
تقليل أخطاء العاملين وحوادث العمل.
مسااعدة العاملين على التغلب على حالت القلق والتوتر داخل المؤساساة.
زيادة الساتمرار والثبات في حياة العاملين ورغبتهم في خدمة المؤساساة والخلص لها.
تحقق الملءمة بين الفرد وعمله والفرد ومجموعاته،والفرد والمنشأة.
المطإلب الثالث :بالنسبة للمجتمع
وتظهر في كون القادة الكفاء ل يظهرون فجأة ،أي ل يمكن أن تتوفر القيادات الدارية عن
طريق النمو التلقائي ،إوانما نتيجة لدور المسااهمات الكبيرة للتكوين
المخطط وجهود المؤساساة نحو القيادات الدارية.
المبحاث الثالث :تقييم التكوين
يعتــبر تقــويم وتقييــم التكــوين مــن القضــايا السااساــية الــتي يجــب علــى إدارة التكــوين أن تــولي لهــا
أهميــة خاصــة ،وحــتى يتساــنى لهــا مــن عمليــة التقــويم قيــاس مــدى فعاليــة الجهــود التكوينيــة ومــدى
66
مكانة التكوين في تنمية الموارد الفصل الثالث:
البشأرية
تحقيق البرامج للهداف المساطرة والمتمثلة في :الغايات ،أهداف التكوين والهـداف البيداغوجيــة
ومن عملية التقييد أن تعرف مدى تحقيق عملية التكوين ،أي التحقق من فعالية النظام.
المطإلب الول :تحاديد طإبيعة وتكاليف التقويم
الفرع الول :طإبيعة التقويم.1
يفيــد التقــويم فــي التعــرف علــى الساــباب الــتي حــالت دون تحقيــق الب ارمــج لهــدافه والوقــوف
على هذه الساباب والمشكلت في تخطيط وتنفيذ ب ارمـج تكوينيـة جديـدة بحيـث يتـم تجنـب حـدوث
مثل هذه المشكلت.
كما تفيد عميلة التقويم في الكشف على مدى فعالية إدارات وأجهزة التكوين والقائمين علــى
إدارتهــا ممــا قــد يشــجع فــي المساــتقبل علــى اساــتمرار عمــل هــذه الجهـزة وتطــوير القــائمين بالعمــل
فيها ،وقد يكون رد الفعل معاكساا في حالة فشل مثل هذه الجهزة
بصــفة عامــة يوجــد عــدد مــن الساــاليب الشــائعة لتقــويم التكــوين يعتمــد علــى جمــع آراء
المشتركين في التكوين وكثي ار ما تكون هذه الراء مشجعة ويتم الساتفادة منها في تطوير الجهود
التكوينية.
وهناك مدخل آخر لتقويم الجهود التكوينية وهـو الحصــول علــى البيانــات عــن التغيـرات فـي
ساــلوك المتكــونين رغــم أن ذلــك ليــس بــالمر اليساــير كــذلك يمكــن إتبــاع ساياساــة إجـراء الختيــارات
للمتكـ ــونين قبـ ــل وبعـ ــد حضـ ــور البرنامـ ــج التكـ ــويني وذلـ ــك لقيـ ــاس مـ ــدى التغيـ ــر الـ ــذي طـ ـ أر علـ ــى
معلوماتهم ومعارفهم
ومدى اساتفادة المتكون مما تعلمه في مجال التطبيق العلمي ومنه يمكن القول بأن تقويم التكــوين
يقــوم علـى التأكـد فيمـا إذا كـانت اتجاهـات المتكــون وساــلوكه قـد تغيــرت بفعــل المعـارف والمهـارات
الــتي اكتساــبها مــن البرنامــج التكــويني بمعنــى أن نجــاح هــذا البرنامــج يجــب أن يقــاس فــي ضــوء
التغيرات السالوكية الـتي تحـدد فـي الوظيفـة أو العمـل وهنـاك معـايير أخـرى للتقـويم يمكـن الساـتناد
إليها:
-حسان باية أمين " ،ساياساة التكوين وأهميتها في تنمية كفاءة الموارد البشرية " .ص .44 1
67
مكانة التكوين في تنمية الموارد الفصل الثالث:
البشأرية
كمعــدلت النتــاجا،معــدلت الحـ ـوادث ،معــدلت الغيــاب ومعــدلت دوران العمــل وغيرهــا مــن
المعايير في الحكم على مـدى فعاليـة البرنامـج مـن خلل إجـراء المقارنــة بيــن المقــاييس قبـل وبعــد
إجراء تكوين.
ولجراء عمليـة التقـويم لنتائـج البرنامـج التكـويني يجـب التأكـد مـن ساـلمة موقـف المؤساساـة مـن
النقاط التالية:
-1ضرورة وجود فلسافة تقررها الدارة العليا وتوفير السابل لنجاح التكوين.
-2من العناصر السااساية لنجاح التكوين توافر الدافع لدى المتكونين لتنمية مهاراتهم.
-3ض ــرورة وج ــود وح ــدة متخصص ــة للتك ــوين داخ ــل نط ــاق الجه ــاز المخت ــص بش ــؤون المـ ـوارد
البشرية في المؤساساة.
-4ضرورة توافر مناخ جيد وملئم وساليم للعمل.
-5لضــمان نتائــج فعالــة لبرنامــج التكــوين ل بــد مــن اساــتخدام طــرق و أساــاليب مناساــبة لظــروف
المؤساساة وظروف أفرادها المتكونين.
-6يج ــب أن ن ــدرك أن حقيقــة السا ــتجابة الناجح ــة فــي موق ــف معيــن تساــبب حال ــة الرضــا لــدى
المتكونين.
-7يجــب د ارساــة احتياجــات التكــوين كعمليــة منظمــة وعلــى أن تخصــص ميزانيــة محــددة للتكــوين
بالمؤساساة وفقا لولويات الحتياجات التكوينية.
68
مكانة التكوين في تنمية الموارد الفصل الثالث:
البشأرية
لكي تكون عملية التكوين مقبولة بشكل تـام يتــوجب أول العـتراف بهــا كوظيفـة تقــدم إساـهاما
ايجابي ــا لنج ــاح المؤساسا ــة ض ــمن المح ــددات الكلفوي ــة المفروض ــة عليه ــا ولك ــي يت ــم تحقي ــق ه ــذا
الهدف.يجب أن تصبح فاعلية الكلفة جزءا حيويا.
- 1تكلفة خبراء ومساتشاري التكوين.
- 2تكلفة إيجار مكان التكوين.
- 3تكلفة المواد المساتخدمة في البرنامج التكويني.
- 4تكلفة المشروبات والمأكولت التي تقدم للمتكونين.
- 5تكاليف السافر القامة وغيرها للمتكونين والمكونين.
- 6الجور والميزات الضافية للمتكونين والمكونين.
- 7النفقات العامة غير المباشرة لتقييم التكوين.
ويمكن حسااب تكلفة التكوين للفرد الواحد على الوجه التالي:
69
مكانة التكوين في تنمية الموارد الفصل الثالث:
البشأرية
يشمل البرنامج حالة انفاق نقدي الن ،حيث أن المبلغ المصرف الن يكون اساتثمار يراد منه
تحساين الكفاءة أو زيادة الرباح فيما بعد.
والمطلوب من العملية التكوينية تحويل هذا القول إلى حقيقة.
فــالتكوين لمجــرد التكــوين أو لغـ ـراض تحقيــق أهــداف مساــتعجلة وغيــر واضــحة المعــالم إنمــا
ساتعكس على كامل الوظيفة التكوينية بنتائج سالبية ويؤدي إلــى اساــتم اررية الفلساـفة الـتي سايصـبح
بموجبها التكوين كما هو الحال مع العلن ،إنفاق بدون عائد وكموضوع يرتبط بالممارساة.
70
مكانة التكوين في تنمية الموارد الفصل الثالث:
البشأرية
-2بيئة العمل.
-3العملية التكوينية.
ويــرى الكــاتب "حنفــي محمــود ساــليمان "أن فعاليــة التكــوين ل تتحــدد فقــط بالعوامــل المشــار إليهــا
إوانما بطبيعة التفاعل بينهما ويمكن تصوير نموذجا فعالية التكوين على النحو التالي:
فاعلية التكوين= الدافع الفردي على التكوين +بيئة العمل +العملية التكوينية.
يكتساـب هـذا النمــوذجا قــوة التنبــؤ بدرجـة فاعليـة التكـوين إذا مــا اساـتطاع التعــرف علـى المقـاييس
المناسابة له،وبصفة عامة يمكن القـول أنـه إذا تـوفر الـدافع الفـردي علـى التكـوين فـي الـوقت الـذي
تكون فيه بيئة العمـل جيـدة وفــي الـوقت الــذي تتــم فيــه العمليـة التكوينيــة بكفــاءة ،فـإنه يمكـن التنبـؤ
بارتفاع درجة فاعلية التكوين والعكس صحيح.
يتــم قيــاس فاعليــة التكــوين عــن طريــق التقييــم ،ويعــرف أنــه عمليــة هادفــة لقيــاس عمليــة فعاليــة
وكفاءة الخطة التكوينية ،ومقدار تحقيقها للهداف المطلوبة إوابراز نواحي القوة والضعف فيها.2
ويعني بذلك:
-جمع البيانات و الساتفادة منها في عملية التخطيط العام.
-وضع الساس العامة للتوجيه والتكوين في ضوء ما تسافر عنه الدراساات الساابقة.
-دراساة نمو المكون في النواحي الوظيفة،والمهنية،ومساتوى أدائــه للتأكــد مــن الهــداف التكوينيــة
في المراحل التكوينية التي قد حققت.
-متابعــة المشــروعات الجديــدة بأساــاليب محــددة للكشــف عــن مــدى صــلحيتها للتطــبيق العملــي
واقتراح التعديلت التي تكفل تحقيق الغرض منها:1
الفرع الثاني :أهداف عملية التقييم
تتمثل أهداف عملية التقييم في النقاط التالية:2
-إعطاء دليل على فعالية التكوين اساتجابة لطلب المديرية العامة.
حساين دوري .العداد و التدريب الداري بين النظرية و التطبيق .مطبعة القاهرة .ص -261 2
-علي محمد عبد الوهاب .التدريب و التطوير.مدخل علمي لفعالية الفراد و المنظمات .معهد الدارة العامة.الرياض 2
. 1981ص 158
71
مكانة التكوين في تنمية الموارد الفصل الثالث:
البشأرية
72
مكانة التكوين في تنمية الموارد الفصل الثالث:
البشأرية
ويمكن أن يتم تقييم برنامج التكوين قبل تنفيذه بواحد أو أكثر من السااليب التية.1
-1اسا ــتطلع آراء المتك ــونين ح ــول البرنام ــج التك ــوين م ــن حي ــث الموض ــوعات ال ــتي يتض ــمنها
وترتيبه ــا ،ودرج ــة تفص ــيلها أو اختص ــارها والمش ــكلت ال ــتي يعرض ــها وك ــذلك م ــن حي ــث المـ ـواد
والوسا ــائل والسا ــاليب التكويني ــة ،وف ــترة التك ــوين ومك ــانه ومواعي ــد الجلسا ــات ،وذل ــك ح ــتى يت ــوفر
للبرنامج القبال الملئم من جانب المتكونين إذ يشعرون أنهم سااهموا في وضعه.
-2اساـ ــتطلع آراء رؤساـ ــاء المتكـ ــونين ومرؤوساـ ــيهم فـ ــي البرنامـ ــج التكـ ــويني ،فالتحديـ ــد الـ ــدقيق
للحتياجـ ــات التكوينيـ ــة يأخـ ــذ فـ ــي حساـ ــبانه هـ ــذه الراء لهميتهـ ــا وفائـ ــدتها،حيـ ــث أن الرؤساـ ــاء
والمرؤوساــين يتعــاملون مــع المتكــونين،ويعرفــون النقــاط اليجابيــة والساــلبية فــي معلومــاتهم وأدائهــم
،ومـ ــن ثـ ــم يساـ ــتطيعوا أن يساـ ــاهموا فـ ــي تقريـ ــر الموضـ ــوعات الـ ــتي يجـ ــب أن يتضـ ــمنها البرنامـ ــج
التكويني .
-3إعطــاء اختيــار أو سالساــلة مــن الختبــارات والتمــارين تكشــف عــن المعلومــات والمهــارات الــتي
يحوزها المتكون في الموضوعات التي يحتويها البرنامج التكويني
ـــــــــ
[]¹
وتفيـ ــد هـ ــذه الختبـ ــارات فـ ــي تقريـ ــر درجـ ــة التفصـ ــيل أو الختصـ ــار فـ ــي الموضـ ــوعات المدرجـ ــة
بالبرنامــج وتحديــد الجـ ـوانب الــتي تحتــاجا إلــى شــرح نظــري،وتلــك الــتي تساــتلزم التطــبيق العملــي
واختي ــار السا ــلوب التك ــويني الملئ ــم وتقري ــر الوسا ــائل ال ــتي يج ــب اسا ــتخدامها ف ــي نق ــل الرسا ــالة
المطلوبة.
-4اساــتعراض نتائــج البرنامــج التكــويني إذا كــان قــد نفــذ مــن قبــل ) داخــل المؤساساــة أو خارجهــا(
وكذلك البرامج المشابهة له أو المتعلقة به،والطلع على درجة نجاحها أو فشلها.
ويفيــد هــذا الساــتعراض فــي التعــرف علــى الساــباب الــتي ساــاعدت فــي نجــاح التكــوين ،وتلــك الــتي
عوقت تحصيل النتائج حتى تعالج هذه الخيرة وتساتثمر الولى.
ثانيا :التقييم أثناء تنفيذ البرنامج التكويني
73
مكانة التكوين في تنمية الموارد الفصل الثالث:
البشأرية
يمكــن فــي هــذه المرحلــة تقييــم ج ـوانب متنوعــة فــي البرنامــج التكــويني فينصــب تقييــم أهــداف
البرنامج وتصميمه وساير العملية التكوينية والنتائج التي يحققها أول بأول.
فيمــا يتعلــق بالبرنامــج التكــويني المـ ـراد تحقيقــه مــن ساــير الجلساــات المتتابعــة للبرنامــج حساــب
الهــداف المقــررة ،فيتـم التأكــد مــن أن كـل جلساــة تحقـق هــدفها الفرعــي فـي إطــار الهـداف الكـبيرة
،وأن مجهـ ــودات المكـ ــونين تـ ــوجه جميعـ ــا نحـ ــو هـ ــذه الهـ ــداف الـ ــتي خصـ ــص البرنامـ ــج لبلوغهـ ــا
،والحتياجات التكوينية التي تم اكتشافها وكــذلك نريــد أن نتأكــد مــن أن المتكــونين المنضــمين فــي
البرنامج هم الشخاص المناسابون .
وفيمـا يخص ساـير العمليـة التكوينيـة فإن الغـرض مـن تقييمهـا هـو التعـرف علـى نجـاح التكـوين
وذلــك مــن جـوانب عــدة منهــا :تسالساــل موضــوعات التكــوين وتكامــل محتوياتهــا وشــمولها ودرجــة
التفضيل فيها ،واحتوائها على المعلومات النظرية التي يلزم إمداد المتكونين بها.
وأخيـ ـ ار هن ــاك تقيي ــم النتائ ــج ال ــتي يحققه ــا البرنام ــج ،ويش ــمل ه ــذا التقيي ــم المعلوم ــات والمف ــاهيم
والتجاهـ ــات الـ ــتي اساـ ــتطاع البرنامـ ــج مـ ــن خلل الجلساـ ــات التكوينيـ ــة المتتابعـ ــة أن يـ ــزود بهـ ــا
المتكونين ،أو يغيرها أو يطورها ويعدل فيها.
ويمكن أن يساتخدم في تقويم البرنامج التكويني مجموعة من الطرق منها:
اساتقصاءات المتكـونين ،أي تـوزع عقــب كــل جلساـة تكوينيــة قائمـة اساتقصـاء يـذكر المكـونين فيهـا
ملحظاتهم على ساير هذه الجلساة ،ويمكن أيضا عقـد مجموعــة مـن الختبـارات والتمرينـات علـى
فترات دورية من انعقاد الجلساات التكوينية ،كما يمكن أن يجمع قدر هائل من الحقائق على ساير
1
العملية التكوينية ،وبالتالي تقييمها بشكل موضوعي
ثالثا :التقييم بعد إنهاء البرنامج التكويني
إن أول ما يتبادر إلى الذهن بعد أن ينتهي برنامج تكويني معين هو الساؤال عن النتائج التي
حققها هذا البرنامج ومدى بلوغه للهداف المحددة له،وتنحصر نتائج التكوين في أربعة عناصر
هي :رد الفعل عند المتكــون ،المعلومــات الــتي حصــلها تغيـر الساـلوك ثـم الداء أو النتائــج الفعليــة
في العمل وفيما يلي تفصيل ذلك:
74
مكانة التكوين في تنمية الموارد الفصل الثالث:
البشأرية
1ـ رد الفعــل :يتــم التعــرف عليــه مــن طــرف قائمــة الساتقصــاء الــتي تــوزع علــى المتكــونين فــي
نهايــة البرنامــج التكــويني ،وأحيانــا فــي نهايــة أج ـزاء أو م ارحــل معينــة منهــا ،وتشــمل هــذه القائمــة
أسائلة عن شعور المتكونين اتجاه التكوين ،ومقدار الفائـدة الـتي يـرون أنهـم حصـلوها ،وارتبــاط مـا
حصلوه بوظائفهم ،والقتراحات التي يرونها مناسابة لتحساين التكوين وتطويره.
يتميز هذا العنصر من عناصـر التقييـم إلـى جـانب بساـاطته بقلـة تكـاليفه،إمكانيـة الحصـول
ـم،وال أنـه مـن
منه على فكرة وافرة بشأن الثـر الساـريع الـذي يـتركه التكـوين علـى المتكـونين وأرائهـ إ
جهة أخرى ل يكفي للدللـة علـى كفـاءة البرنامــج التكــويني وفعــاليته ،فشـعور المتكـونين اليجــابي
اتجاه التكوين.
ل يعني أنـه حقـق الهـداف المطلوبـة منهـم ،كمـا أن شـعورهم الساـلبي ليعنـي بالضـرورة أنـه فشـل
في تحقيق أهدافه.
والملحـ ــوظ فـ ــي الغلـ ــب أن رد الفعـ ــل عـ ــن المتكـ ــونين اتجـ ــاه التكـ ــوين يتصـ ــف باليجابيـ ــة إذا أن
الب ارمــج التكوينيــة وخاصــة تلــك الــتي تصــمم جيــدا تتضــمن معلومــات جديــدة بالنساــبة للمتكــونين
المر الذي يضفي جوا من الساترخاء والراحة النفساية فتكون النتيجة درجة عالية من الرضى .
-2التعليم :هــو قيــاس المعلومــات الــتي يكتساــبها المتكــون نتيجــة لنضــمامه للبرنامــج التكــويني
،وهذا في حد ذاته أمر صعب ويخضع لعدد مــن المــؤثرات ،ولكـن ل بـد مــن إج ارئــه وخاصــة تلــك
الب ارمــج الــتي تضــع المعلومــات المحصــلة عــدة أساــاليب أهمهــا :الختيــارات والمناقشــات الفرديــة
والجماعية ،البحوث التي يكلف المتكونون بكتابتها التي يطلـب منهـم معالجتهـا وكـذلك اساتقصـاء
الراء.
-3سلوك المتكونين :إن تقييم سالوك المتكون بعد انتهاء التكوين أمر صعب ،ولكي يتم قياساــه
بش ــكل موض ــوعي وبدرج ــة م ــن الدق ــة ،فم ــن الـ ـواجب التع ــرف عل ــى سا ــلوك المتك ــون قب ــل بداي ــة
البرنامج ،وبعد نهايته ،ومقارنته في الحالتين ،ويمكــن جمــع هــذه البيانــات مــن عــدة مصــادر هــي:
المتكــون نفساــه ورؤساــاءه ومرؤوساــوه وزملئــه ،وتصــبح د ارساــة المتكونــون بعــد البرنامــج التكــويني
75
مكانة التكوين في تنمية الموارد الفصل الثالث:
البشأرية
ذات معنى إذا ما قـورنت بساـلوك مجموعــة مـن المتكـونين لــم يحصــلوا علــى نفــس البرنامــج ،وذلــك
حتى يمكن إرجاع الفروع بدرجة كبيرة من الثقة إلى التكوين الذي حصلته المجموعة الولى .
-4أداء المتكونين :إن الختيار الحقيقي لفعالية التكوين هو أداء المتكون فــي وظيفتــه و الــذي
يتمثل في انتاجية المتكون و قدرته على بلوغ الهداف المحددة للدور الذي يقوم به في المؤساساــة
،ومختلف النتائج التي تترتب على قيامه بهذا الدور.
ومع أن هذا العنصر يعتبر أهم مؤشر لنجاح التكوين ،إل أنه أصعب الجزاء في قياساه وتتبعه
وهناك طرق عديدة لقياس الداء أهمها:
معــدلت النتاجيــة بصــورتها المختلفــة مــن نساــب المخرجــات إلــى المــدخلت بنتائجهــا ،ساــاعات
العمل ،ومعدات...الخ.
ونساب الفاقد والضياع من الوقت والجهد والمال ،ومعدلت الغياب والتأخر والخطاء.
76
مكانة التكوين في تنمية الموارد الفصل الثالث:
البشأرية
وأن هنــاك دائمــا فجــوة زمنيــة بيــن الــوقت الــذي يتــم فيــه تحديــد الهــداف والخطــط والب ارمــج والــوقت
الــذي يتــم فيــه تنفيــذها ،وخلل هــذه الفــترة قــد تحــدث ظــروف غيــر متوقعــة تساــبب انح ارفــات فــي
النجــاز عــن الداء المرغــوب فيــه ،وهنــاك تظهــر أهميــة التقييــم فــي تحديــد أساــباب هــذا النحـراف
من أجل اتخاذ الجراءات اللزمة للقضاء عليه
وكذلك فالتقييم يجعل من المؤساساة تتفادى نواحي الضعف ،والساتفادة من نقاط القـوة والتعـرف
على فرص النجاح ومعوقاته ،و كذلك من خلل دراساة وتقييم النتائج الساابقة.1
77
مكانة التكوين في تنمية الموارد الفصل الثالث:
البشأرية
بالضافة إلى صعوبة تحديد الهداف ،وصعوبة قياس أثر التكوين تظهر صعوبة أخــرى لعمليــة
تقييم التكوين بعد عودة المتكون لعمله مباشرة ،والحقيقة أن هذه الثار ل تظهر دفعة واحدة وهذا
ما يجعل عملية القياس والتقييم لها أمر صعب.
وهناك صعوبات أخرى تواجه تقييم النشاط التكويني يمكن تلخيصا فيما يلي:
-1اساتخدام طرق محدودة لتقييم التكوين.
-2صعوبة متابعة التقييم.
والساتعدادات. -3الفروق الفردية واختلف الفراد في درجات الذكاء والقدرات العقلية
-4الخوف من عملية التقييم ذاتها.
-5عدم القتناع بأهمية تقييم التكوين وكذا عدم تحديد الحتياجات التكوينية
خلصـــة الفصل
عملية التكوين هي عملية مساتمرة في حياة الفرد والمؤساساة ويتوقف تطور الفرد على تطور
هــذه الوظيفــة الرئيساــية فــي تساــير المـوارد البشـرية ،حيــث تمكنــه مــن اساــتغلل إمكانيــاته والطاقــات
الكامنــة فيــه ،وهــو نشــاط مخطــط يهــدف إلــى إحــداث تغي ـرات محــددة ) ساــلوكية ،فنيــة ،ذهنيــة (
مقابل احتياجات محددة حالية أو مساتقبلية لتحقيق أهداف المؤساساة التي يعمل بها.
لقــد أدركــت المؤساساــات فــي الــوقت الحــالي ومــع التحــولت القتصــادية الساـ ـريعة أن أفضــل
مجالت الساتثمار،هــو تنميــة الكفــاءات المتــوفرة لــديها عـن طريـق عمليـة التكـوين المساـتمرة ،لن
العائد من هذا الساتثمار يصل بل شك إلى أعلى المساتويات .
وما نساتخلصه من هذا الفصل هو أن:
78
مكانة التكوين في تنمية الموارد الفصل الثالث:
البشأرية
التكــوين يكــون مــن أجــل ساــد الثغـرات والفجـوات فــي نقــص الداء وبالتــالي تحساــينه وأيضــا
التكوين من أجل تحساين النتاجية.
أهمية التكوين تشمل عدة جوانب :اقتصادية ،اجتماعية إوادارية.
فالقتصــادية تمثــل فــي إث ـراء الم ـوارد البش ـرية وتنميتهــا وتطويرهــا ،والجتماعيــة تظهــر فــي رقــي
الفكار وتنوع المعلومات والمهارات ،الدارية تتمثل في تطوير أداء العاملين بكفاءة وفعالية
التقييم عملية ضرورية ودائمة ،وهذا حتى نساتعمل كل التعليقات والنتقــادات وجعــل منهــا
ركيزة لعادة تنظيم عملية التكوين وظروف تنظيمية وأدائه.
79
80
"دراسة حاالة تطإبيقية للقطإاع الصحاة بالجزائر" الفصل الرابع :الطإار التطإبيقي
سانحاول في هذا الفصل إساقاط الجانب النظري مـن الد ارساـة علـى واقــع مؤساساـة
عموميــة " القطــاع الصــحي بالمديــة " لمعرفــة مكانــة الفــرد فــي هــذه المؤساساــة و درجــة
الهتمــام بــه و تمحــورت د ارساــتنا حــول مصــلحة التكــوين ،و ساــنحاول إب ـراز و تحديــد
مكانــة التكــوين فــي هــذه المؤساساــة و الــذي أصــبح ظــاهرة يحظــى باهتمــام المساــؤولين
البــاحثين ،دفعنــا نحــن كطلبــة إلــى الهتمــام بــالتكوين و تبيــان مكــانته فــي القتصــاد
المعاصر كواحدة من أفضل الطرق لرفع المساتوى القتصادي.
أدوات الد ارساــة المساــتند إليهــا فقــد تــم العتمــاد علــى أداة المقابلــة و الساــتبيان و
الملحظة بالمشاركة و الدوات الحصائية.
بعد هذا سانقوم بإبراز نبذة تاريخية عن القطاع الصحي لولية المديــة ،بعــد ذلــك ساــنقوم
بعــرض الهيكــل التنظيمــي للقطــاع الصــحي ،و فــي الخيــر نقــوم بــإبراز أبعــاد وظيفــة
التكوين و أخذ عينات للدراساة من المؤساساة
مناقشــة منهجيــة العمــل تساــتهدف تحديــد أهــداف الد ارساــة الكليــة و الجزئيــة بغيــة توضــيح
طبيعة المناهج و أدوات الدراساة لتسايير عملية الجابة عــن الشــكال المطــروح ،و لبــد أن تقــترن
81
"دراسة حاالة تطإبيقية للقطإاع الصحاة بالجزائر" الفصل الرابع :الطإار التطإبيقي
هـذه العناصـر بـدورها بفرضـيات الشـق النظـري و الميـداني بالخصـوص ،و الـذي عـن طريقـه يتـم
تحديــد العناصــر الــتي تــدخل فــي حــدود الشــكال و الــتي يعتقــد أنهــا أكــثر ملئمــة للجابــة عــن
التسااؤلت المطروحة قيد البحث.
لذلك تهدف هذه الدراساة أسااساا إلى محاولة وضع تشــخيص لنظــام التكــوين علــى مساــتوى القطــاع
الصحي بالمدية ،و ذلك قصد تحساين فعالية نظام التكوين ،و التي ساوف يتـم رصـدها مـن خلل
مــدخل تحديــد الحتياجــات التكوينيــة الفعليــة المرصــودة و الناتجــة عــن تغيـ ـرات البيئــة الخاصــة
بالمهن التي عرفت تطورات على مساتوى هياكل القطاع.
82
"دراسة حاالة تطإبيقية للقطإاع الصحاة بالجزائر" الفصل الرابع :الطإار التطإبيقي
وفــق الخطــة المرساــومة للبحــث فــي إطــار المنهــج المتبــع هــدفها ينحصــر فــي مشــاهدة الجـ ـوانب
الخاضعة للدراساة.
انطلقــا مــن أحكــام المرساــوم رقــم 466-97الصــادر فــي ديساــمبر يحــدد قواعــد إنشــاء القطاعــات
الصــحية و تنظيمهــا و ساــيرها ،يعــرف القطــاع الصــحي بــأنه مؤساساــة عموميــة ذات طــابع إداري
يتمتــع بالشخصــية المعنويــة و الساــتقلل المــالي و يوضــع تحــت وصــاية الـوالي ،و يقــترح الــوزير
المكلــف بالصــحة بعــد اساتشــارة الـوالي إنشــاء أو حــل أي قطــاع صــحي بمرساــوم تنفيــذي ،فالقطــاع
83
"دراسة حاالة تطإبيقية للقطإاع الصحاة بالجزائر" الفصل الرابع :الطإار التطإبيقي
الصـ ــحي بالمديـ ــة مؤساساـ ــة عموميـ ــة للخـ ــدمات الصـ ــحية ،يعـ ــرف بمجموعـ ــة الهياكـ ــل الوقائيـ ــة،
التشخيصية ،العلجية و الساتشفائية.
كما أن القطاع الصـحي يصـنف إلـى ثلث أصـناف* ، *A – B*-Cو القطـاع الصـحي
بالمدية يصنف في الصنف Aو الذي يضمن العلجات "العامة و المختصة".
المطإلب الول :تعريف المؤسسة و تحاديد هيكلها التنظيمي
الفرع الول :الهيكل التنظيمي
يتكون القطاع الصحي من مجموع الهياكل الصحية و العمومية الخاصة بالوقاية و
التشخيص و العلجا و الساتشفاء و إعادة التكيف الطبي ،و التي تغطي حاجات ساكان
مجموعة من البلديات و التابعة للو ازرة المكلفة بالصحة.
ينظم القطاع الصحي في وحدات جيوصحية تغطي مجموعة ساكانية معينة ،تطلق عليها
تسامية قطاعات صحية فرعية ،حتى يتمكن من تأدية المهام المساندة إليه.
المديــر :يعين مدير القطاع الصحي بقرار من الوزير المكلف بالصحة و تنتهي مهامه بنفس
الشكال.
و القطاع الصحي بالمدية يتكون بدوره من عدة مصالح و مديريات إدارية متمثلة في:
أ .المديرية الفرعية لدارة الوسائل :و تتفرع إلى:
مكتب تحليل التكاليف و القيم.
مكتب الميزانية و المحاسابة.
مكتب تسايير الموارد البشرية و المنازعات.
ب .المديرية الفرعية للنشأاطإات الصحاية :و تتفرع إلى:
مكتب الدخول.
مكتب الساتقبال و التوجيه.
مكتب تقييم النشاطات الصحية.
مكتب الوقاية.
84
"دراسة حاالة تطإبيقية للقطإاع الصحاة بالجزائر" الفصل الرابع :الطإار التطإبيقي
المديـــــــــر
مكتببالمدية
التنظيم الشأكل رقم) :(04الهيكل التنظيمي للقطإاع الصحاي
مكتب التصال
85
مكتب مكتب تقييم مكتب الستقبال
الوقاية النشاطإات الصحية وأ التوجيه
"دراسة حاالة تطإبيقية للقطإاع الصحاة بالجزائر" الفصل الرابع :الطإار التطإبيقي
مكتب
الدخول
المنشأأة:
هذا المشروع بدأ في 1958فيما يخص النشأة في المدية )فيها قبل ولية تيطري(
بمركز اساتشفاء بـ :
* المساتشفى العام بعين المرجا و الذي كان يقوم بمتابعة الشعب البسايط)النديجان( .....
* المساتشـ ــفى العساـ ــكري جنريـ ــس ) (JEANRISSو الـ ــذي يقـ ــوم بالتكفـ ــل بعامـ ــة النـ ــاس تحـ ــت
ظروف خاصة بعدد محدود ،توقفت هذه العمال في .1961
القطــاع الصــحي بالمديــة يغطــي 215.319ساــاكن فــي ) .2003إحصــائيات (1998مــن 11
بلدية ¾ من المركز.
المنشأأة و الموارد البشأرية:
المنشأأة :المصالح الستشأفائية و المصالح التقنية غير استشأفائية.
-المصالح الستشأفائية :الموقع الرئيسي للقطإاع الصحاي بالمدية
هــو مساتشــفى "محمــد بوضــياف" فــي وساــط مدينــة المديــة شــارع محمــد بوضــياف ،حيــث يوجــد بــه
540سارير حساب القرار رقم 049المعدل و المتمم للقرار رقم 01-26المؤرخ في 30ديسامبر
1962المتضمن إنشاء المصالح و المحدد للطاقة التقنية ،و توزيع الساـرة الساتشــفائية للهياكــل
الساتشفائية للقطاع الصحي بالمدية.
86
"دراسة حاالة تطإبيقية للقطإاع الصحاة بالجزائر" الفصل الرابع :الطإار التطإبيقي
87
"دراسة حاالة تطإبيقية للقطإاع الصحاة بالجزائر" الفصل الرابع :الطإار التطإبيقي
88
"دراسة حاالة تطإبيقية للقطإاع الصحاة بالجزائر" الفصل الرابع :الطإار التطإبيقي
02
-الفحوصات و دراساة أساباب الموت و
01 الطب الشرعي
طبيعته و حفظ الجثث.
-وحدة طب بالمسااجين.
03
-تنظيم و تقييم أنشطة الصحة القاعدية.
مصلحة علم الوبئة و الطب
-الرقابة في علم الوبئة. 01
الوقائي
-معالجة المعلومات و النظافة
الساتشفائة.
المصدر :مكتب تسايير الموارد البشرية و المنازعات.
89
"دراسة حاالة تطإبيقية للقطإاع الصحاة بالجزائر" الفصل الرابع :الطإار التطإبيقي
90
"دراسة حاالة تطإبيقية للقطإاع الصحاة بالجزائر" الفصل الرابع :الطإار التطإبيقي
يطمــح القطــاع الصــحي للمديــة بتحقيــق أهــداف إساــتراتيجية تمكنــه مــن تحساــين الخــدمات ،و
احتلل مكان ــة جيــدة بي ــن ب ــاقي القطاعــات الصــحية الخــرى ،و ح ــتى العالميــة ،فنج ــد مــن بيــن
أهداف القطاع:
يضمن تنظيم توزيع الساعافات و برمجتها.
يطبق نشاطات الوقاية و التشخيص و العلجا و إعادة التكيف الطبي و الساتشفاء.
يضمن النشاطات المتعلقة بالصحة التناسالية و التخطيط العائلي.
91
"دراسة حاالة تطإبيقية للقطإاع الصحاة بالجزائر" الفصل الرابع :الطإار التطإبيقي
المبحاث الثالث :أبعاد وظيفة التكوين على مستوى مصلحاة الموارد البشأرية و المنازعات
قبــل التطــرق إلــى التكــوين داخــل القطــاع الصــحي و أهــم خط ـواته و أساــاليبه و كــذا أن ـواعه
وغيرها مــن العناصــر المتعلقـة بــه ،نحـاول التعـرف علــى بعــض النصـوص القانونيـة مــن التفاقيــة
العامة للقطاع الصـحي و كـذا القـانون العـام الـوطني و هـذا مـن أجـل معرفـة مـدى أهميـة التكـوين
بإبراز بعض الجوانب المتعلقة به.
المطإلب الول :وظيفة الموارد البشأرية داخل القطإاع الصحاي.
الفرع الول :حاالة التشأغيل بالقطإاع الصحاي
عدد العاملين بالقطاع الصحي 1004موظفا منهم السالك التالية:
السالك الطبي210 :
92
"دراسة حاالة تطإبيقية للقطإاع الصحاة بالجزائر" الفصل الرابع :الطإار التطإبيقي
93
"دراسة حاالة تطإبيقية للقطإاع الصحاة بالجزائر" الفصل الرابع :الطإار التطإبيقي
و يمكن توضيح وظائف الموارد البشرية في الهيكل التنظيمي لدارة الموارد البشرية و
المنازعات في القطاع الصحي بالمدية كما يلي:
الشأكل رقم) :(08الهيكل التخطإيطإي لمكتب تسيير الموارد البشأرية و المنازعات
) (01عون إداري ) (01تقني سامي ) (01عون إداري )(02تقني سامي
في العلم اللي في العلم اللي
94
"دراسة حاالة تطإبيقية للقطإاع الصحاة بالجزائر" الفصل الرابع :الطإار التطإبيقي
يضــم هــذا الفــرع كــاتب رئيساــي و عــون إداري ،فهــو يعمــل علــى حفــظ ملفــات المساــتخدمين
المودعــة لــدى المصــلحة و كــل الوثــائق الداريــة المتعلقــة بتساــيير الحيــاة المهنيــة ،و كــذا حركــة
المساتخدمين.
رابعا :فرع الجور
يضــم مساــاعد إداري رئيساــي و تقنــي ساــامي فــي العلم اللــي ،و هــو يعمــل علــى دفــع أجــور
العمــال و هــذا ابتــداء مــن مل وثيقــة تــدعى بكشــف المرتبــات الشــهرية فيهــا اساــم العامــل و رقمــه
التسالسالي ،مردوديته الجماعية و الفردية ،عدد اليام و السااعات التي عملها.
خامسا :فرع المنازعات
ساواء كانت هذه المنازعات متعلقة بالمساتخدمين أو نزاع خارجي معنى ذلك مساتخدم مع طرف
خارجي إما مريض أو أي شخص له مصلحة ،أو طرف خارجي مع الدارة.
95
"دراسة حاالة تطإبيقية للقطإاع الصحاة بالجزائر" الفصل الرابع :الطإار التطإبيقي
-يجــب أن ينــدرجا مخطــط التكــوين و تحساــين المساــتوى و تجديــد المعلومــات فــي إطــار تساــيير
تقديري للموارد البشرية.
-تقــوم المصــالح التابعــة للساــلطة المكلفــة بــالوظيف العمــومي عقــب كــل ساــنة ماليــة بــإجراء تقــويم
دقيــق عــن مــدى تنفيــذ المخطــط الساــنوي أو متعــدد الساــنوات فــي التكــوين و تحساــين المساــتوى و
تجديد المعلومات في المؤساساة.
-تنشــأ فــي كــل مؤساساــة و إدارة عموميــة لجنــة مكلفــة بانتقــاء المــوظفين المعــدين لمتابعــة دورة
التكوين و تحساين المساتوى و تحديد المعلومات.
-يجب أن تكون قائمة المترشحين المقبولين للمشاركة في دورات التكوين و تحساــين المساــتوى و
تجديد المعلومات موضوع إشهار عن طريق اللصاق في المؤساساة أو الدارة العمومية في أجــل
ل يقل عن شهر واحد قبل تاريخ بداية دورة التكوين و تحساين المساتوى و تجديد المعلومات.
-ينشــر القـرار قبــل ثلثــة) (03أشــهر علــى القــل مــن تاريــخ بــدأ التكــوين و تحساــين المساــتوى و
تجديد المعلومات بكل وسايلة ملئمة لصالح المترشحين.
-يمكن القيام بأعمال تكوين الموظفين أو تحساين مساتواهم أو تجديد معلوماتهم حساب السالك
في شكل متناوب أو متواصل وفق الدورات التية:
أ .دورات قصيرة المدى إذا كانت المدة تقل عن 06أشهر أو تسااويها.
ب .دورات متوساطة المدى إذا كانت المدة تفوق 06أشهر و تسااوي سانة واحدة أو تقل عنها.
جا .دورات طويلة المدى إذا كانت المدة تفوق السانة الواحدة و تسااوي 03سانوات أو تقل عنها.
-يقتض ــي المترش ــحون الخ ــارجيون المقبول ــون ف ــي دورة تك ــوين متخصص ــة منح ــة د ارسا ــية وف ــق
الشروط المنصوص عليها في التنظيم المعمول به.
-ل يجــوز أن يفــوق الحــد القصــى للمــوظفين المقبــولين فــي دورة تكــوين أو تحساــين المساــتوى و
تجديد المعلومات بنسابة %15من العدد الحقيقي للسالك المعني.
-يتقاضـ ــى الموظفـ ــون المقبولـ ــون للمشـ ــاركة فـ ــي دورة تكـ ــوين أو تحساـ ــين المساـ ــتوى أو تجديـ ــد
المعلومات في مؤساسااتهم الصلية ما يأتي:
أ .المرتب القاعدي و تعويض الخبرة المهنية و التعويضات المرتبطـة برتبهــم الصــلية فـي حــدود
سانتين ،باساتثناء العلوات المتغيرة المتصلة بالمردودية و النتائج.
96
"دراسة حاالة تطإبيقية للقطإاع الصحاة بالجزائر" الفصل الرابع :الطإار التطإبيقي
ب .المرتب القاعدي و تعويض الخبرة المهنية المرتبطين برتبهم الصلية خلل السانة الثالثة.
-تقوم بعمليات التكوين أو تحساين المساتوى و تجديد المعلومات:
* المؤساساات العمومية للتكوين العالي بالنسابة للرتب المعادلة لرتبة متصرف على القل.
* المؤساسا ــات العمومي ــة للتك ــوين المتخص ــص أو المهن ــي أو أي مؤساسا ــة أخ ــرى تتكف ــل بتك ــوين
معتمد طبقا للتنظيم المعمول به بالنسابة للسالك أو الرتب الخرى.
-يسا ــتفيد الموظف ــون ال ــذين نجحـ ـوا ف ــي دورة تك ــوين متخصص ــة أو تحسا ــين المسا ــتوى أو تجدي ــد
المعلومات أحد المتيازات التية:
/1فــي دورات التكــوين المتخصــص :الترقيــة فــي الساــلك أو الرتبــة حساــب الشــروط المنصــوص
عليها في القانون السااساي الخاص الذي يخضع له هذا السالك أو هذه الرتبة.
/2فــي دورات تحاســين المســتوى و تجديــد المعلومــات :التسا ــجيل بص ــفة تفص ــيلية ف ــي قائم ــة
التأهيــل للترقيــة عــن طريــق الختيــار ،التخفيــض فــي القدميــة للترقيــة فــي الدرجــة أو الترقيــة عــن
طريق الختيار يسااوي مدة الدورة دون أن تقل هذه المدة عن شهر.
الفرع الثاني :أنواع التكوين
أول :التكوين المهني المتخصص Formation Professionnelles Spécialisé
بموجبه يتم تكوين الموظفين الذين لديهم بعض النقائص في أداء العمل و بالتالي يعمــل هــذا
التكوين على ساد الثغرة بيــن القــدرات الشخصـية للمـوظفين و متطلبـات المنصـب الــذي يشــغلنا ،و
هــذا بإضــافة معلومــات و معــارف و كــذا خــبرات جديــدة للموظــف المتكــون تمكنــه مــن اساــتغلل
قــدراته لمــا يتوافــق مــع منصــب عملــه مــدة هــذا التكــوين مــن شــهر إلــى 03ساــنوات ،و ينقساــم هــذا
النوع من التكوين إلى قسامين هما:
/1التكوين المستمر و المتواصل Formation Continue
و يتم طـوال الحيـاة المهنيـة للعمـل و يهـدف إلـى تكييـف الفـرد بصـفة دائمـة و تطـوير مساـتمر
لمساتوى المعرفة الذي يفرضه التطور التقني و التكنولوجي مع متطلبات المنصب الذي يشغله.
/2التكوين المتقطإع Formation Alternée
و يكون هذا النوع من التكوين لفترات معينة من المساار المهني للفرد و كمثــال لــذلك ،التكــوين
من أجل الترقية ،أو تكوين الموظفين الجدد لشغل منصب عملهم.
97
"دراسة حاالة تطإبيقية للقطإاع الصحاة بالجزائر" الفصل الرابع :الطإار التطإبيقي
98
"دراسة حاالة تطإبيقية للقطإاع الصحاة بالجزائر" الفصل الرابع :الطإار التطإبيقي
ترساــيخ الفكــار و مــن مساــايرة التطــورات التقنيــة والتكنولوجيــة الحادثــة فــي المحيــط و مــن أشــكاله
نجد ما يلي:
99
"دراسة حاالة تطإبيقية للقطإاع الصحاة بالجزائر" الفصل الرابع :الطإار التطإبيقي
أمــا فيمــا يخــص العـوان الداريــون كــان عــددهم) (03أفـراد بنساــب %17كــذلك تــم إدراجهــم فــي
دورة تكوينية للتكيف مع التطورات التي تط أر من وقت لخر.
101
"دراسة حاالة تطإبيقية للقطإاع الصحاة بالجزائر" الفصل الرابع :الطإار التطإبيقي
102
"دراسة حاالة تطإبيقية للقطإاع الصحاة بالجزائر" الفصل الرابع :الطإار التطإبيقي
103
"دراسة حاالة تطإبيقية للقطإاع الصحاة بالجزائر" الفصل الرابع :الطإار التطإبيقي
104
"دراسة حاالة تطإبيقية للقطإاع الصحاة بالجزائر" الفصل الرابع :الطإار التطإبيقي
خلصة الفصـــل
لقد حاولنا تجسايد في أرض الواقع كل العناصر الـتي تـم اساتخلصــها فــي الشـق النظـري و
المتعلق بعملية تصميم البرنامج التكويني ،كالدقــة فــي تحديــد الهــداف الكليــة و الجزئيــة للبرنامــج
التكويني و محتواه.
و يمكننا أن نلخص ما توصلنا إليه في العنصرين التاليين:
105
"دراسة حاالة تطإبيقية للقطإاع الصحاة بالجزائر" الفصل الرابع :الطإار التطإبيقي
106
الخاتمة العامة:
الخاتمة العامـــة
بعــد د ارساــتنا النظريــة و التطبيقيــة لموضــوع التكــوين و دوره فــي تنميــة الم ـوارد البش ـرية حيــث
تطرقنا إلى أبرز العناصر التي تتضمنها وظيفة الموارد البشرية و وظيفـة التكـوين ،و بعـد إساـقاط
الجانب النظري على الجانب التطبيقي توصلنا إلى جملة من النتائج منها:
أن للتكوين علقة مباشرة مع مختلف نشاطات وظيفة الموارد البشـرية حيــث يساــتطيع التكــوين أن
يلــبي الحاجيـات مــن اليــد العاملــة بصــفة و الــتي تعــبر عــن تخطيــط المـوارد البشـرية بالحفـاظ علـى
كفــاءة اليــد العاملــة بصــفة مساــتمرة ،و كمــا لــه علقــة بتحليــل تقييــم الوظــائف بتعــويض النقــص
الموجود بين الكفاءات التي يملكها العامل.
كما أن للتكـوين علقـة برفـع مساـتوى العامـل و كنتيجـة ترفـع رتبتـه و أجـره ،و للتكـوين علقـة
بــالتوظيف حيــث تختــار المؤساساــة تكــوين المــوظفين بــدل تشــغيل مترشــحين جــدد لن ذلــك يكلــف
مال و وقتا ،و للتكوين تأثير علــى تقييــم المـوارد البشـرية ففــي إطـار تكــوين المـوارد البشـرية يمكــن
أن يسامح هذا النشاط بتحديد الحاجيات من التكوين لكل موظف.
و نجاح المؤساساة يتوقف على الهتمام بالفرد عن طريق تكوينه و تطوير معلومــاته و تكيفــه
مع التحولت و التغيرات التي يفرضـها المحيـط الجتمـاعي للتقـدم و النمـو الـديناميكي للمؤساساـة،
و هـ ــذا مـ ــا دفـ ــع المؤساساـ ــات إلـ ــى إعطـ ــاء أهميـ ــة كـ ــبيرة لعمليـ ــة التكـ ــوين قصـ ــد مواكبـ ــة التطـ ــور
القتصــادي و التكنولــوجي الحاصــل فــي الــدول ،و إدراكهــا أن الفــرد مــورد يجــب اساــتغلله أحساــن
اساتغلل و ليس تكلفة يجب تدنيتها و أن التكوين اساتثمار منتج و ليس جامد.
-Iالستنتاجات:
اساتنتجنا من خلل دراساتنا لهذا الموضوع ما يلي :
.1بمــا أنــه ل يمكــن الساــتغناء عــن الفــرد فــي أي منظمــة فــإنه مــن الضــروري تكــوين الفــرد علــى
أسااليب جديدة تسااعده في العمل.
.2يتطلــب مــن كــل مكــون أن يساــتعمل كــل المهــارات المكتساــبة لساــتثمارها بأحساــن الطــرق لكــي
يجني منها بالفائدة للمؤساساة.
108
الخاتمة العامة:
.3عملية تقييم كفاءة و فعالية التكوين تعد عملية مركبة و معقــدة فمــتى أوليــت بالهميــة أساــفرت
على نتائج معتبرة.
.4يجب تحديد محتويات البرنامج التكــويني لن دقــة و تسالساــل البرنامــج مفادهـا تحقيــق الفاعليــة
في التكوين ،إضافة إلى مراعاة خصائص الفراد المشاركين في الدورة.
.5تخصيص مكتب يهتم بالتكوين و كذا تخصيص ميزانية كافية خاصة بها.
.6الهتمام بإدراجا دورات تكوينية تسااعد الموظفين لمواكبة النقص في الداء الوظيفي.
.7القطاع الصحي يحتوي على خلية التكوين خاصة بانعقاد الدورات التكوينية.
-IIالتوصيات:
و لنجاح القطاع الصحي في تطبيق البرامج التكوينية نقترح بعض التوصيات:
.1إج ـراء د ارساــات الحتياجــات التكوينيــة فــي القطــاع الصــحي و ترجمــة هــذه الحتياجــات إلــى
برامج تكوينية .
.2يساـ ــتلزم التفكيـ ــر فـ ــي ربـ ــط التكـ ــوين بتحفيـ ــز المـ ــوظفين كتعـ ــويض نتائـ ــج التكـ ــوين بالترقيـ ــة و
تعويضات مرتبطة بالرتبة.
.3توفير البيئة التكوينية الملئمة لتنفيذ البرنامج داخل القطاع الصحي.
.4وضــع عقــود قانونيــة مــع المتكــونين لــدى القطــاع الصــحي كــي يضــمن بقــائهم فــي القطــاع ،و
عدم اساتغلل تلك المهارات المكتسابة للمصلحة الخاصة )عيادات خاصة(.
-IIIآفاق الدراسة:
و على ضوء ما سابق من خلل د ارساــتنا التطبيقيـة ،و نظـ ار للتكــاليف الضــخمة المخصصــة
للدورات التكوينية يمكن اقتراح مواضيع للمناقشة حول:
-دراساة و تحليل تكاليف التكوين و مردوديتها على المؤساساة.
-كفاءة و فعالية البرنامج التدريبي في المؤساساة.
109
قائمة المراجع:
باللغة العربية: