Professional Documents
Culture Documents
siham.kdjl@gmail.com khaledgachi2000@yahoo.fr
Abstract الملخص
Renewable energies are considered as one of the most تعتبر الطاقات المتجددة أحد أهم البدائل المتاحة لتحقيق
important alternatives available to achieve sustainable التنمية المستدامة ،فهي تؤدي دورا حيويا ال غنى عنه
development. They play a vital and indispensable role في عالمنا المعاصر ،فقط اتضحت أهميتها في عملية
التنمية وارتباطها الوثيق بمختلف مجاالت التنمية
in the contemporary world. Their importance in the
المستدامة وأبعادها .أيضا ثمة اتجاه عالمي نحو اللجوء
development process and their close association with
إلى مصادر الطاقة المتجددة نظرا لكونها تتميز بديمومة
the various fields of sustainable development and their
وجودها وعدم نفاذها ،لسد احتياجات اإلنسان المتزايدة
dimensions have become evident.There is also a global من الطاقة من ناحية ،وللخروج من شبح نفاذ موارد
trend towards the use of renewable energy sources الطاقة األحفورية غير المتجددة من ناحية أخرى.
because they are characterized by the permanence of its
الكلمات المفتاحية :الطاقة المتجددة ،مصادر الطاقة
existence and not to force, to meet the growing human المتجددة ،التنمية المستدامة ،الطاقة المتجددة في
الجزائر.مقدمة
energy needs on the one hand, and out
Algeria.
الجزائر في هذا الصدد إلى محاولة زيادة االستثمار في الطاقة البديلة والمتجددة من أجل تلبية االحتياجات
المتزايدة في الطاقة واستغالل الموارد المتاحة األخرى في سبل توفير أكبر قدر من الطاقة.
وأشار تقرير أصدرته شبكة سياسة الطاقة المتجددة للقرن 21إلى أنه من الضروري أن تلعب الطاقة
المتجددة دورا رئيسيا في إمدادات الطاقة العالمية ،وذلك من أجل مواجهة التهديدات البيئية واالقتصادية
للتغير المناخي التي تتزايد خطرا ،وهذا ما يؤكد بأن للطاقات المتجددة أهمية بالغة في حماية البيئة
باعتبارها طاقة غير ناضبة وتوفر عامل األمان البيئي .وفي هذا السياق يمكن صياغة إشكالية هذه الدراسة
كيف تساهم الطاقة المتجددة في رفع التنمية المستدامة في الجزائر؟ في السؤال التالي:
ونظرا لكوننا نتحدث عن دور الطاقة المتجددة في رفع التنمية المستدامة وقصد معالجة الموضوع قسمنا
دراستنا إلى:
الطاقة المتجددة هي موارد الطاقة التي يتجدد تدفقها في الطبيعة وال تنضب ولكنها قد تكون محدودة،
وتتضمن مصادر الطاقة المتجددة ،الكتلة الحيوية ،والماء والشمس والطاقة الحرارية األرضية والرياح،
1
وحركة األمواج ،والمد والجزر.
هي الطاقة المستمدة من الموارد الطبيعية التي تتجدد أو التي ال يمكن أن تنفذ .ومصادر الطاقة
المتجددة تختلف جوهريا عن الوقود األحفوري من بترول وفحم والغاز الطبيعي ،...حيث أن مخلفاتها ال
تحتوي على غازات وملوثات أخرى كما في احتراق الوقود األحفوري .وهي تنتج عن الرياح والمياه
والشمس ،وتستخدم على نطاق واسع في البلدان المتقدمة وبعض البلدان النامية ،كما أن وسائل إنتاج
الكهرباء باستخدام مصادر الطاقة المتجددة أصبح مألوفا في اآلونة األخيرة ،وذلك لتجن التهديدات
الرئيسية لتغير المناخ بسبب التلوث واستنفاد الوقود األحفوري ،باإلضافة إلى المخاطر االجتماعية
2
والسياسية للوقود األحفوري والطاقة النووية.
تعرف وكالة الطاقة الدولية IAEالطاقات المتجددة كما يلي :تتشكل الطاقات المتجددة من مصادر
الطاقة الناتجة عن مسارات الطبيعة التلقائية كأشعة الشمس والرياح التي تتجدد في الطبيعة بوتيرة أعلى
3
من وتيرة استهالكها.
-1الطاقة الشمسية :إن استخدام الشمس كمصدر للطاقة هو بين المصادر البديلة للنفط التي تعقد
عليها اآلمال المستقبلية لكونها طاقة نظيفة ال تنضب ،لذلك نجد دوال عديدة تهتم بتطوير هذا
المصدر وتضعه هدفا تسعى لتحقيقه .وتستخدم الطاقة الشمسية حاليا في تسخين المياه المنزلية
وبرك السباحة والتدفئة والتبريد كما يجري في أوروبا وأمريكا ،أما في دول العالم الثالث فتستعمل
لتحريك مضخات المياه في المناطق الصحراوية الجافة ،وتجري اآلن محاوالت جادة الستعمال
هذه الطاقة مستقبال في تحلية المياه وإنتاج الكهرباء بشكل واسع.
-2الطاقة الهوائية (طاقة الرياح) :الطاقة الهوائية هي الطاقة المستمدة من حركة الهواء والرياح،
واستخدمت طاقة الرياح منذ أقدم العصور سواء في تسيير السفن الشراعية وإدارة طواحين الهواء
لطحن الغالل والحبوب ،أو رفع المياه من اآلبار وتستخدم وحدات الرياح في تحويل طاقة الرياح
إلى طاقة ميكانيكية تستخدم مباشرة أو يتم تحويلها إلى طاقة كهربائية من خالل مولدات.
-3الطاقة العضوية :الطاقة العضوية هي تلك التي يمكن استنباطها من المواد النباتية والحيوانية
والنفايات بعد تحويلها إلى سائل أو غاز بالطرق الكيماوية أو التحلل الحراري .كما يمكن االستفادة
منها طرق احراقها مباشرة واستخدام الحرارة الناتجة في تسخين المياه أو إنتاج البخار الذي يمكن
5
بواسطته تشغيل التوربينات وتوليد الطاقة الكهربائية.
-4طاقة الحرارة الجوفية :الحرارة الجوفية هي طاقات حرارية دفينة في أعماق األرض وموجودة
بشكل مخزون من المياه الساخنة أو البخار والصخور الحارة ،لكن الحرارة المستغلة خاليا عن
طريق الوسائل التقنية المتوفرة هي المياه الساخنة والبخار الحار ،بينما حقول الصخور الحارة
مازالت قيد البحث والتطوير ،وحتى اآلن ليس هناك دراسات شاملة حول حجم ومدى إمكان
استغالل هذه الموارد ،إذ أن نسبة استخدامها التزال ضئيلة ،وتبقى زيادة مساهمة هذا المصدر في
تلبية احتياجات اإلنسان رهنا بالتطورات التكنولوجية وأعمال البحث والتنقيب التي ستجري
مستقبال .و تستعمل هذه الطاقات لتوليد الكهرباء ،كما يمكن استعمالها في مجاالت أخرى كالتدفئة
المركزية واالستخدامات الزراعية والصناعية واألغراض الطبية ،وتجفيف المحاصيل في
6
صناعة الورق والنسيج ،وتستخدم الينابيع الساخنة في الجزائر ألغراض طبية وسياحية.
-5الطاقة المائية :يعود تاريخ االعتماد على المياه كمصدر للطاقة إلى ما قبل اكتشاف الطاقة
البخارية في القرن الثامن عشر حتى ذلك الوقت ،كان اإلنسان يستخدم مياه األنهر في تشغيل
بعض النواعير التي كانت تستعمل إلدارة مطاحن الدقيق وآالت النسيج ونشر األخشاب ،أما اليوم
وبعد أن دخل اإلنسان عصر الكهرباء ،بدأ استعمال المياه لتوليد الطاقة الكهربائية كما نشهد في
دول عديدة مثل النرويج والسويد وكندا والبرازيل ،ومن ألجل هذه الغاية تقام محطات توليد
الطاقة على مساقط األنهار ،وتبنى السدود والبحيرات االصطناعية لتوفير كميات كبيرة من الماء
تضمن تشغيل هذه المحطات بصورة دائمة ،وتشير التوقعات المستقبلية لهذا المصدر من الطاقة
إلى زيادة تقدر بخمسة أضعاف الطاقة الحالية بحلول عام .2020
التنمية المستدامة: -II
-1مفهوم التنمية المستدامة:
هناك العديد من التعاريف المتعلقة بمفهوم التنمية المستدامة لعل من أهمها وأكثرها تداوال ذلك المفهوم
الذي قدمته اللجنة العالمية للبيئة والتنمية المستدامة عام 1987م على أنها " التنمية التي تفي حاجات الجيل
7
الحالي دون اإلضرار بقدرة األجيال القادمة على الوفاء باحتياجاتها".
وتعني التنمية المستدامة أو التنمية الشاملة أو المتواصلة أو المستمرة تلك التنمية التي حاجة الحاضرة
دون المساومة على قدرة األجيال المقبلة في تلبية احتياجاتهم وهي تعتمد في ذلك على استراتيجيات طويلة
المدى في تنمية الموارد والمحافظة عليها ،حيث أنها ملك لكل األجيال المتعاقبة ولها حق االنتفاع بها
8
واستغاللها دون حد االهدار أو االستنزاف.
وجاء تعريف آخر للتنمية المستدامة في المبدأ الثالث الذي أقره مؤتمر البيئة والتنمية في البرازيل
عام1992م على أنها" ضرورة إنجاز الحق في التنمية بحيث تتحقق على نحو متساوي الحاجات التنموية
والبيئية ألجيال الحاضر والمستقبل" .كما يمكن أن نعرف التنمية المستدامة تعريفا شامال بأنها تعد تغيرا
اجتماعيا موجها من خالل إيديولوجية معينة وهي عبارة عن عملية معقدة وواعية على المدى الطويل
وتكون شاملة ومتكاملة في أبعادها االقتصادية واالجتماعية والسياسية والثقافية والبيئية وتكنولوجية في
هذا المجال مع تجنب عدم تجاهل الضوابط البيئية ودمار الموارد الطبيعية وتطور الموارد البشرية
واحداث تحوالت في القاعدة الصناعية السائدة وهكذا فإن عملية التنمية هي عملية موجبة باتجاه األفضل
9
ألفراد المجتمع.
إن غالبية الدراسات والبحوث تؤكد على أن التحدي األكبر بالنسبة لعملية التنمية المستدامة يتمثل في
إنجاز األبعاد الثالثة (االقتصادية واالجتماعية والبيئية) بشكل متوازن ومتزامن من خالل االستفادة من
تفاعلها ،مع تجنب سلبيات هذا التفاعل في نفس الوقت.
أ -البعد االقتصادي :تلعب الطاقة دورا حاسما ،في مجال التنمية االقتصادية من خالل تحويل
الموارد إلى سلع وخدمات نافعة .كذلك تتطلب عملية التنمية االقتصادية استخدام المزيد من الموارد ،و
بناءا على نوعية الموارد المستخدمة سيتحدد تأثير النمو االقتصادي على البيئة 10.ويعني هذا البعد زيادة
رفاه المجتمع والقضاء على الفقر ،من خالل التقليل المتواصل في استهالك دول الشمال المتقدمة من
الطاقة والموارد الطبيعية وتوظيف الموارد من أجل رفع مستوى المعيشة للسكان في الدول الفقيرة التي
11
تقع في الجنوب.
ب -البعد البيئي :يركز هذا البعد في التنمية المستدامة على مراعاة الحدود البيئية بحيث لكل نظام
بيئي حدود معينة ال يمكن تجاوزها من االستهالك واالستنزاف ،أما في حالة تجاوز تلك الحدود فإنه يؤدي
إلى تدهور النظام البيئي 12.األمر الذي أدى إلى وجود قناعة كاملة بأن إدارة البيئة بشكل سليم ومتوازن
أمر ضروري لعملية التنمية ،فد أصبحت عملية الحفاظ على البيئة والحيلولة دون تدهورها تتصدر سلم
األولويات واالهتمامات الدولية والوطنية ،نظرا ألن استنزاف البيئة واإلخالل بتوازنها يؤثر سلبا على
13
التنمية.
ج -البعد االجتماعي :يركز البعد االجتماعي للتنمية المستدامة على اإلنسان الذي يشكل جوهر
التنمية المستدامة وغايتها وهدفها النهائي ،ومن خالل االهتمام بالعدالة االجتماعية ومكافحة الفقر وتوفير
الخدمات االجتماعية إلى جميع المحتاجين لها ،فضال عن ضمان الديمقراطية من خالل مشاركة الشعوب
14
في اتخاذ القرار بكل شفافية.
تعتبر الطاقة المتجددة عنصرا جوهريا من عناصر تلبية جميع االحتياجات اإلنسانية ،كما أنها تضطلع
بدور هام في تحقيق الجوانب االجتماعية واالقتصادية والبيئية المتعلقة بالتنمية المستدامة.
15
ونتيجة لما تقدم ،فإن الطاقة المتجددة تلعب دورا مهما في إنجاز أهداف التنمية المستدامة.
لقد تعرض جدول أعمال القرن الواحد والعشرين إلى العالقات بين الطاقة واألبعاد البيئية للتنمية
المستدامة ،خاصة تلك المتعلقة بحماية الغالف الجوي من التلوث الناجم عن استخدام الطاقة في مختلف
النشاطات االقتصادية واالجتماعية وفي قطاعي الصناعة والنقل على وجه الخصوص ،حيث دعت
األجندة 21إلى تجسيد مجموعة من األهداف المرتبطة بحماية الغالف الجوي والحد من التأثيرات السلبية
لقطاع الطاقة مع مراعاة العدالة في توزيع مصادر الطاقة وظروف الدول التي يعتمد دخلها القومي على
مصادر الطاقة األولية او تلك التي يصعب عليها تغيير نظم الطاقة القائمة بها ،وذلك بتطوير سياسات
وبرامج الطاقة المستدامة من خالل العمل على تطوير مزيج من مصادر الطاقة المتوفرة األقل تلويثا للحد
من التأثيرات البيئية غير المرغوبة لقطاع الطاقة ،مثل انبعاث غازات االحتباس الحراري ،ودعم برامج
البحوث الالزمة للرفع من كفاءة نظم وأساليب استخدام الطاقة ،اضافة إلى تحقيق التكامل بين سياسات
قطاع الطاقة والقطاعات االقتصادية األخرى وخاصة قطاعي النقل والصناعة.
القوي بين متوسط استهالك الفرد من الطاقة ومؤشر التنمية البشرية وخاصة في الدول النامية ،كما يؤدي
استهالك الفرد من مصادر الطاقة التجارية دورا هاما في تحسين مؤشرات التنمية البشرية عن طريق
تأثيرها في تحسين خدمات التعليم والصحة وبالتالي مستوى المعيشة ،وتعطي الكهرباء صورة واضحة
حول ذلك ،اذ تمثل مصدر ال يمكن استبداله بمصدر أخر للطاقة في استخدامات كثيرة كاإلنارة ،التبريد
والتكييف وغيرها.
تغيير أنماط االنتاج واالستهالك غير المستدام :يمثل قطاع الطاقة واحد من القطاعات التي
تتنوع بها أنماط االنتاج واالستهالك ،والتي تتميز في معظمها بمعدالت هدر مرتفعة ،وفي ظل الزيادة
المطردة في االستهالك نتيجة للنمو السكاني فإن األمر يتطلب تشجيع كفاءة استخدام وقابلية استمرار
موارد الطاقة من خالل وضع سياسات تسعير مالئمة من شأنها اتاحة حوافز زيادة كفاءة االستهالك
والمساعدة على تطبيق اإلصالحات القانونية والتنظيمية التي تؤكد على ضرورة االستغالل المستدام
للموارد الطبيعية وتنمية موارد الطاقة المتجددة اضافة إلى تسهيل الحصول على التجهيزات المتسمة
بالكفاءة في استهالك الطاقة والعمل على تطوير آليات التمويل المالئمة.
شمسية هائلة ،فإن الحقل الشمسي ( )Gisement solaireاالستثنائي يغطي مساحة 2.381.754كيلومتر
مربع وأزيد من 3000ساعة شمسية سنويا ويوضح الجدول التالي إمكانات الطاقة الشمسية في
جدول .1إمكانات الطاقة الشمسية في الجزائر 16
الجزائر.
من خالل الجدول السابق نجد أن الصحراء تحتل مركز الصادرة في معدل الطاقة المتحصل عليها
المقدرة بــ 2650كيلو واط ساعي/م /2سنة نتيجة تمتعها بأعلى معدل مدة االشراق المقدر بــ 3500ساعة
في سنة ،تليها الهضاب العليا ثم المنطقة الساحلية ،هذه اإلمكانات تفتح أمام الجزائر االستثمار في هذا
المجال.
ب .طاقة الرياح في الجزائر :يتغير المورد الريحي في الجزائر من مكان آلخر نتيجة
الطبوغرافية وتنوع المناخ ،حيث تنقسم الجزائر إلى منطقتين جغرافيتين الشمال الذي يحده البحر المتوسط
ويتميز بساحل يمتد 1200كلم ويتميز بسرعة رياح معتدلة ،ومنطقة الجنوب التي تتميز بسرعة رياح أكبر
من الشمال خاصة الجنوب الغربي بسرعة 4م /ثا وتتجاوز 6م /ثا في منطقة أدرار ،وعليه يمكن القول أن
سرعة الرياح في الجزائر تتراوح ما بين 2إلى 6م /ثا .لقد أتاح وضع خارطة لسرعة الرياح والقدرات
من الطاقة المولدة من الرياح المتوفرة في الجزائر تحديد ثماني مناطق شديدة الرياح ،قابلة الحتضان
تجهيزات توليد الطاقة من الرياح ،وهي :منطقتان على الشريط الساحلي ،ثالث مناطق في الهضاب العليا،
وثالث مواقع أخرى في الصحراء.
وقد تم في الجزائر إنشاء حقل إلنتاج الكهرباء عبر الطاقة الريحية بقوة 10ميغا واط بقصر كبرتن
على بعد 70كلم شمال والية أدرار وذلك من خالل شركة فرنسية تدعى " سيجالك " والتي تكفلت بإنجاز
المشروع وتركيب تجهيزات الحقل في مدة 37شهرا ،كما سيتم تركيب 165مولد كهربائي عبر الطاقة
الريحية على مساحة إجمالية تقدر بــ ( 50هكتار) وسيتم إنشاء جوالي ( 12محطة) لتوليد الطاقة
الكهربائية ذي الضغط المنخفض والضغط المتوسط
ج .الطاقة المائية :تتميز الجزائر بمناخ حار صيفا إلى بارد شتاء ويكاد ينعدم سقوط
األمطار صيفا مع معدل تبخر شديد اإلرتفاع مما يسفر عن نظام مائي معقد مع تقلب الفصول بمرور
السنين ،أما األمطار فتتساقط حوالي 100يوم في السنة كحد أقصى ،وفي بعض األحيان قد يزيد معدل
السقوط عن 100ملم في أقل من يوم واحد ،وقد يرتكز جزء كبير من أمطار العام خالل أيام قليلة مع
سقوط الثلوج أحيانا على القمم الجبلية ،ومعدل سقوط المطر سنويا شمال البالد يزيد عن 500ملم ويمكن
أن يصل إلى 1500أو 2000ملم أحيانا ويتناقص المطر تدريجيا كلما اتجهنا جنوبا حتى يكون أقل من
17
100ملم في السنة في المناطق المتاخمة للصحراء وينعدم تقريبا في المناطق الصحراوية.
وبالنسبة لتوليد الطاقة الكهربائية من الطاقة المائية فهي ال تتجاوز % 3فقط أما االنسبة الباقية فيتم
توليدها من الغاز الطبيعي خاصة ،ويرجع استغالل هذه الطاقة كون أن عدد محطات إنتاج الكهرباء
18
انطالقا من الطاقة المائية هو عدد غير كافي باإلضافة إلى عدم االستغالل الجيد للمحطات الموجودة.
د .الطاقة الحيوية :إمكانيات الجزائر في الكتلة الحيوية تنقسم إلى اثنين
موارد غابية :وتقد الطاقة اإلجمالية لهذه الموارد بــ 37ميغا طن معدل نفط /السنة ،بقدة استرجاع
تقدر بــ 3.7ميغا طن معدل نفط /السنة أي بمعدل . %10
إمكانات الطاقة من النفايات الحضرية والزراعية ( لم تتم عملية إعادة تدويرها) ،وتمثل هذه
اإلمكانات حقال قادر على استيعاب 1.33مليون طن معادل نفط في السنة.
ه .الطاقة الجوفية الحرارية :تعتبر طاقة حرارة األرض الجوفية من أهم المصادر البديلة
للنفط إال أنها ال تزال محدودة ،كما أن عملية البحث الجيولوجي لم تستكمل بعد ومع ذلك فهناك إمكانيات
محدودة ،كما أن عملية البحث الجيولوجي لم تستكمل بعد ومع ذلك فهناك إمكانيات محدودة خاصة في
الدول العربية والتي لم يتم استغاللها.
يسمح تجميع المعلومات الجيولوجية و الجيوكيميائية ،والجيوفزيائية برسم خريطة ((جيو مترية))
اولية تجمع أكثر من 200منبع ساخن في المنطقة الشمالية للبالد ،والتي يمكن استعمالها في التدفئة
والتجفيف الزراعي ،وتربية الحيوانات ،وصناعة األغذية الزراعية ،ويعد ثلث هذه المنابع المعدنية لها
درجات حرارة تفوق °45كما توجد منابع ذات حرارة مرتفعة جدا تصل إلى °118عين أولمان و °199
19
في بسكرة.
نظرا لإلمكانيات والموارد الطبيعية للجزائر فإنه يتوقع أن تصبح قوة اقتصادية عالمية في مجال
الطاقات المتجددة في أفاق ،2030والتخلص من التبعية االقتصادية لقطاع المحروقات .أما مركز الجزائر
الطاقوي فإنه من المقدر أن يتجه نحو قمة الهرم في االتجاه الموجب خالل هذه الفترة ،كما يتوقع أن توفر
الطاقات المتجددة بالجزائر %37من حاجاتها بحلول عام .2030
كما أنه في أفاق 2030من الممكن أن تصل نسبة الطاقة المتجددة %40من إجمالي الطاقة ،حيث أن
%60عبارة عن طاقة شمسية مركزة و %23عبارة عن طاقة فتوفولطية (أي تحويل ضوء الشمس إلى
طاقة كهربائية) و %17عبارة عن طاقة الرياح.
من التقنيات األخرى لغاية عام ،2030حيث تقدر تكاليف توليد الكهرباء المتوقعة من الخاليا الضوئية
بما يتراوح ما بين 70و 325دوالر /ميغاواط ساعة في عام 2030بالمقارنة مع 45-35و 45-40
ميغاواط ساعة لكل من الغاز الطبيعي والفحم على التوالي خالل نفس السنة .كم يتوقع انخفاض تكلفة
الطاقة الشمسية الحرارية مقارنة بالطاقة الشمسية الضوئية.
أما في مجال طاقة الرياح والتي تعتبر المحور الثاني بعد الطاقة الشمسية في مجال الطاقات المتجددة،
ويؤكد خبراء على أن استغالل ثروة الرياح بوسعه توفير مداخيل ضخمة تصل إلى حدود 3مليارات
يورو كل عام ،وتمكين الجزائر من إنتاج طاقة كهربائية تساهم في التنمية المستدامة وتخلق آالف
الوظائف المباشرة وغير المباشرة.
وبحسب مراجع رسمية ،تستعد الجزائر إلطالق برنامج واسع لتوليد الطاقة الكهربائية من الرياح في
غضون التسعة عشر سنة القادمة ،ويوضح تقرير حديث لوزارة الطاقة والمناجم ،أن البرنامج يقوم على
استثمار 4500مليار دينار ( نحو 62مليار دوالر) إلنشاء وحدات صناعية ومزارع مختصة باستخراج
الطاقة الكهربائية من الرياح على مستوى مناطق " دالي ابراهيم" " ،رأس الوادي" " ،بجاية"" ،
سطيف" " ،برج بوعريريج" و "تيارت" .ويولي هذا البرنامج الواعد ،اهتماما لتعميم استغالل طاقة
الرياح في آفاق سنة 2030على مستوى كافة المواقع التي تشهد نشاطا كبيرا للرياح على غرار الهضاب
20
العليا والصحراء الكبرى ،ال سيما بواليات "تندوف" " ،تيميمون" و "بشار".
وبإطالقها برنامجا طموحا لتنمية الطاقات المتجددة ) )EnRوالنجاعة الطاقوية ،تطلق الجزائر
ديناميكية الطاقة الخضراء التي تقوم على استراتيجية تتمحور حول الطاقات التي ال تنضب واستعمالها
ألجل تنويع مصادر الطاقة ،وإعداد جزائر الغد .وهكذا تدخل الجزائر عهدا جديدا من الطاقة المستدامة.
وبعد حوالي أربع سنوات من اطالق برنامج تنمية الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقوية ،سواء منها
الوطنية أو الدولية ،ومن بين هذه العناصر تجد اإلشارة إلى:
معرفة أفضل القدرات الوطنية في مجال الطاقات المتجددة من خالل دراسات أجريت خالل هذه
المرحلة األولى ،خاصة القدرات الشمسية والرياح.
انخفاض تكلفة صناعات الخاليا الشمسية وتجهيزات طاقة الرياح التي باتت تفرض نفسها في
السوق أكثر فأكثر لتشكل صناعات قابلة لالستمرار وجديرة باالعتبار ( النضج التكنولوجي،
التكاليف التنافسية.)...
تكلفة صناعات التقنية الشمسية التي تبقى مرتفعة ومرتبطة بتكنولوجية غير ناضجة بعد ،خاصة
من ناحية التخزين ،إضافة إلى نمو بطيء للغاية في سوقها.
وهكذا فإن برنامج الطاقات المتجددة المحين ،يتمثل في وضع طاقة متجددة منذ البداية بقدرة 22.000
ميغاوات في أفق 2030بالنسبة للسوق الوطني ،مع التمسك بخيار التصدير كهدف استراتيجي إذا سمحت
ظروف السوق بذلك ،وبفضل هذا البرنامج الجديد ،فإن الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقوية ،سيكونان في
صلب السياسات الطاقوية واالقتصادية التي تنتهجها الجزائر .وهكذا مع حلول سنة ،2030فإن %37من
القدرات القائمة و %27من اإلنتاج الكهربائي الموجه لالستهالك الوطني ،ستكون من أصل قابل للتجدد،
لذلك تنوي الجزائر عبر برنامجا للطاقات المتجددة أن تتموضع كفاعل مص ّمم في إنتاج الطاقة من الوسائل
الشمسية ومن الرياح مع إدماج الكتلة الحيوية والتوليد المشترك والحرارة الجوفية .هذه الفروع الطاقوية
ستكون المحرك لتنمية اقتصادية دائمة من شأنها دفع نموذج جديد من التنمية االقتصادية .وحيث أن
القدرات الوطنية من الطاقات المتجددة تتشكل أساسا من الطاقة الشمسية ،فإن الجزائر تعتبر هذه الطاقة
كفرصة وكرافع للتنمية االقتصادية واالجتماعية ،خاصة عبر إقامة صناعات خالقة للثروة وللشغل ،وهذا
ال يستبعد في نفس الوقت إطالق مشاريع متعددة إلنجاز مساحات لطاقة الرياح وتنفيذ مشاريع للكتلة
الهوائية والحرارة الجوفية والتوليد المشترك .ويتضمن برنامج الطاقات المتجددة إنجاز حوالي ستين من
المحطات الشمسية ومساحات الرياح في حدود ،2020ستتم مشاريع الطاقة المتجددة لإلنتاج الكهربائي
المو ّجهة للسوق الوطنية على مرحلتين:
المرحلة األولى :2020-2015سترى هذه المرحة إنجاز طاقة قدرها 4000ميغاوات ،بين
الشمسية والرياح ،و500ميغاوات بين الكتلة الحيوية والتوليد المشترك والحرارة الجوفية.
المرحلة الثانية :2030-2021تنمية الربط الكهربائي بين الشمال والصحراء (أدرار) ستمكن من
تركيب محطات كبرى للطاقات المتجددة في مناطق عين صالح ،أدرار ،تيميمون وبشار ،ودمجها
في منظومة الطاقة الوطنية .وعند هذا الموعد ،فإن الحرارة الشمسية قد تصبح صالحة اقتصاديا.
يتوقع أن يصل إنتاج الكهرباء إلى 90تيراواط ساعي في 2020و170تيراواط ساعي في .2030
لذلك فإن دمج الطاقة المتجددة في الخليط الطاقوي يشكل رهانا كبيرا ألجل الحفاظ على الموارد
األحفورية ،وتنويع فروع إنتاج الطاقة والمساهمة في التنمية المستدامة .كل هذه االعتبارات تبرر من اليوم
إدماج الطاقات المتجددة في استراتيجية العرض الطاقوي على المدى البعيد ،مع إعطاء دور هام في نفس
الوقت للنجاعة الطاقوية .إن الجزائر من خالل برنامج الطاقة المتجددة ،قد سارت في طريق الطاقات
المتجددة لتوفير حلول شاملة ودائمة للتحديات البيئية وللحفاظ على مصادر الطاقة األحفورية .ويتضمن
هذا البرنامج تنمية الخاليا الشمسية وطاقة الرياح على نطاق واسع .إن إدخال الطاقة الشمسية الحرارية
وكذا فروع الكتلة الحيوية والتوليد المشترك والحرارة الجوفية ،سيكون تدريجيا ،وسيتم تركيب وسائل
وأنواع الطاقات المتجددة حسب خصوصيات كل منطقة:
منطقة الصحراء لتهجين المحطات الموجودة المشتغلة بالديزل ،وتزويد المواقع المتباعدة نظرا
ألهمية القدرات الشمسية والرياح في هذه المنطقة.
منطقة الهضاب العليا لتعرضها للشمس والرياح مع توفر األراضي.
المنطقة الساحلية حسب توفر وعاء األراضي مع استغالل الفضاءات التي تتوفر فيها الطاقات
المتجددة.
الجدول : 02القدرات المتراكمة لبرنامج الطاقة المتجددة حسب النوع والمرحلة خالل المدة -2015
:2030
المجموع المرحلة الثانية ( -2021 المرحلة األولى (-2015
)2030 )2020
المصدر :وزارة الطاقة وللمناجم ،برنامج تطوير الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقوية.
ويهدف برنامج الجزائر للطاقات المتجددة إلى انتاج 22ألف ميغاواط من الكهرباء في آفاق ،2030
بينها 12ألف ميغاواط موجهة لتلبية الطلب الوطني ،و10آالف ميغاواط للتصدير ،في وقت يجزم خبراء
بقدرة الجزائر على إنتاج 170تيراواط في الساعة من الطاقة المتجددة ،وهو ما يجعلها أول دولة
21
متوسطية.
الوصول في أفاق 2030لحصة من الطاقات المتجددة بنسبة %27من الحصيلة الوطنية إلنتاج
الكهرباء.
إدخار 300مليار متر مكعب من حجم الغاز الطبيعي أي ما يعادل 8مرات االستهالك الوطني
لسنة .2014
وتدعيما لهذا البرنامج أنشأت الحكومة الجزائرية " المعهد الجزائري للبحث والتطوير للطاقات
المتجددة" وكذا شبكة مراكز للبحث والتطوير مثل :مركز البحث والتطوير للكهرباء والغاز ،الوكالة
الوطنية لترقية وترشيد استعمال الطاقة ،مركز تطوير الطاقات المتجددة ووحدة تطوير معدات الطاقة
22
الشمسية.
الخالصة
إن استدامة مصادر توليد الطاقة المتجددة ينطوي على أهمية كبرى في مجال التنمية المستدامة ،نظرا
ألن إنتاج واستهالك الطاقة يمكن أن يؤثر على مستقبل الكثير من األجيال القادمة نتيجة لتصاعد المخاطر
والمشكالت ،و خاصة مشكلة التغيرات البيئية .لذلك أصبح هناك ضرورة وحاجة حقيقية للتوجه نحو
تطوير واستغالل مصادر الطاقة المتجددة المتوفرة في عالمنا ،وتشجيع وتسهيل النشاطات الواعدة خاصة
في قطاعي الطاقة الشمسية والرياح حيث يعدان من أسرع مصادر الطاقة نمو وجذبا لالستثمارات في
الوقت الحالي ،كما أنها تطرح نفسها بقوة في ظل االنهيار المالحظ في أسعار النفط على مستوى األسواق
الدولية ،والذي جعل العديد من الدول المنتجة تسطر استراتيجيات القتصاد ما بعد البترول .والجزائر
إحدى الدول التي تسعى جاهدة لتكريس مبدأ المحافظة على البيئة والتنمية المستدامة للنهوض باقتصادها
مستقبال في اعتمادها لسياسة طاقوية تنطلق من إيجاد العناصر البديلة الفعلية التي تحقق ذلك وهذا من أجل
المحافظة على مواردها البترولية الناضبة واستغاللها وإدارتها بكفاءة عالية بغرض دعم مسيرة التنمية
المستدامة.
تكريس وتدعيم التوجه نحو استخدام الطاقات المتجددة والبديلة في االستراتيجيات الوطنية ،نظرا
للمزايا التي تتصف بها
وضع إطار تشريعي سليم وإجراءات صارمة لدعم برامج الطاقة المتجددة ليتم انجازها في الوقت
المحدد.
تشجيع التعاون مع الدول المتقدمة في المجال لالستفادة من خبراتها
دعم الشراكة بين القطاع العام والخاص والتعاون مع الجامعات ومراكز البحث المتخصصة
لقيادة التنمية في مجال الطاقة المتجددة.
دعم الدولة لهذا النوع من المشاريع من خالل امتيازات مالية أو جبائية ،التي تدعم بشكل قوي
نجاح هذه المشاريع.
االحاالت و الهوامش:
1إبراهيم عبد هللا عبد الرؤوف محمد ،الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة دراسات تحليلية تطبيقية ،دار
الجامعة الجديدة ،اإلسكندرية ،2017 ،ص.15
2عرابة الحاج بن محمود ،نفاح زكرياء بن علي ،الطاقة المتجددة كخيار استراتيجي لتحقيق التنمية
المستدامة (حالة الجزائر)،Global Journal of Economic and Business,vol2,No1 ،
،2017ص.38
3بوزيد سفيان ،محمد عيسى محمد محمود ،آليات تطوير وتنمية استغالل الطاقات المتجددة في الجزائر،
مجلة المالية لألسواق ،المجلد ،3العدد ،2017 ،6ص.116
4محمد طالبي ،محمد ساحل ،أهمية الطاقة المتجددة في حماية البيئة ألجل التنمية المستدامة (عرض
تجربة ألمانيا) ،مجلة الباحث ،العدد ،06كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،ورقلة،2008 ،
ص204-203
5إبراهيم عبد هللا عبد الرؤوف محمد ،مرجع سبق ذكره ،ص.33
6محمد طالبي ،محمد ساحل ،مرجع سبق ذكره ،ص.205
7ابراهيم عبد هللا عبد الرؤوف محمد ،مرجع سبق ذكره ،ص.42
8يسرى دعبس ،البيئة والتنمية المستدامة قضايا وتحديات وحلول ،البيطاش سنتر للنشر والتوزيع ،
الجزء األول ،االسكندرية ،2006 ،ص.521
9هاشم مرزوك علي الشمري وآخرون ،االقتصاد األخضر :مسار جديد في التنمية المستدامة ،دار األيام للنشر والتوزيع،
الطبعة ،1عمان ،2016 ،ص.44
10ابراهيم عبد هللا عبد الرؤوف محمد ،مرجع سبق ذكره ،ص.45
11قريني نور الدين ،استراتيجية تطوير الطاقات المتجددة ودورها في التنمية االقتصادية -دراسة حالة
الجزائر ،أطروحة مقدمة ضمن متطلبات نيل درجة الدكتوراه في علوم التسيير ،كلية العلوم االقتصادية
وعلوم التسيير جامعة البليدة ،2015 ،2ص.183
12هاشم مرزوك علي الشمري وآخرون ،مرجع سبق ذكره ،ص520
13ابراهيم عبد هللا عبد الرؤوف محمد ،مرجع سبق ذكره ،ص.44
14ناصر مراد ،التنمية المستدامة وتحدياتها في الجزائر ،مجلة بحوث اقتصادية عربية ،العدد ،46لبنان،2009 ،
ص.108
15فروحات حدة ،الطاقات المتجددة كمدخل لتحقيق التنمية المستدامة في الجزائر (دراسة لواقع مشروع
تطبيق الطاقة الشمية في الجنوب الكبير بالجزائر ،مجلة الباحث ،العدد ،11كلية العلوم االقتصادية
والتجارية وعلوم التسيير ،ورقلة ،2012 ،ص.151
16مواكني سهيلة ،األثار االقتصادية لمصادر الطاقات المتجددة في الجزائر وآفاقها المستقبلية ،نشرية
الطاقات المتجددة ،العدد ،02مركز تنمية الطاقات المتجددة ،2016 ،ص.31
17نور الدين حاروش ،استراتيجية إدارة المياه في الجزائر ،دفاتر السياسة والقانون ،العدد السابع ،جامعة
قاصدي مرباح ورقلة ،جوان ،2012 ،ص.62-61
18تكواشت عماد ،واقع وأفاق الطاقة المتجددة ودورها في التنمية المستدامة في الجزائر ،مذكرة مقدمة
لنيل شهادة الماجستير في العلوم االقتصادية تخصص اقتصاد تنمية ،جامعة الحاج لخضر باتنة،2012 ،
ص.158
19مواكني سهيلة ،مرجع سبق ذكره ،ص.31
20مواكني سهيلة ،مرجع سبق ذكره ،ص.32
21وزارة الطاقة والمناجم ،برنامج تطوير الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقوية ،الجزائر.2016 ،
22الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار ،قطاع الطاقات المتجددة ،البرنامج الوطني ،منشور على الموقع
،http://www.andi.dz/index.php/ar/les-energies-renouvelablesتاريخ االطالع:
.2018/02/18