Professional Documents
Culture Documents
مقدمة
املبحـث األول :الجرح الخطأ وأركانه
املطلـب األول :تعريـــف الجرح الخطـــأ
املطلــب الثاني :أركان الجــرح الخطــأ
املبحث الثاني :العقوبات املقرة للضرب والجرح الخطأ في قانون العقوبات الجزائري
املطلب األول :العقوبات األصليـــــة
املطلب الثاني :العقوبات التكميليـــة
خاتمة
مقدمة :
جريمة اإلصابة أو الجرح الخطأ التقوم قانونا اإل إذا كان الجرح متصال بخصوص الخطأ من املتهم إتصال
السبب باملسبب اليتصور حصول الجرح إن لم يقع الخطأ فإذا إنعدمت رابطة السببية أنعدمت الجريمة لعدم توافر
أحد العناصر القانونية لها.
وإذا كان القانون لم يعرف الخطأ الجنائي فقد استقر القضاء على وحدة الخطأ املدني والخطأ الجنائي ،ولكن اي
خطأ يرتب املسؤولية املدنية واملسؤولية الجنائية معا؟ .
وردت في قانون العقوبات صور الخطأ الجزائي على سبيل الحصر والتخصيص غير أن العبارات املتعملة تتسع
في مجملها لتشمل كل خطأ ايا كان صورته وايا كانت درجته .
وردت هذه الصور في املادة 288تحديدا وإكتفت املادة 289بذكر البعض منها وإن كانت هذه املادة جاءت
متممة للمادة األولى وبالتالي فاملقصد واحد.
وبالرجوع إلى النصني املذكورين ،اليعتبر الخطأ جزائيا مستوجبا للعقاب اإل إذا أحتوته إحدى الصور التالية :
الرعونة ،عدم اإلحتياط عدم اإلنتباه ،اإلهمال ،عدم مراعاة األنظمة ويمكن تقسيم هذه الصور إلى ثالث فئات :
ـ الفئة األولى تتمثل في قلة اإلحتياط وتشمل الرعونة وعدم اإلحتياط وكالهما يقضي سلوكا إيجابيا.
ـ الفئة الثانية تتمثل في عدم اإلنتباه واإلهمال وكالهما يقتضي لوكا لبيا.
ـ الفئة الثالثة تتمثل في عدم مراعاة األنظمة.
ب ـ اإلهمــــــال :
تعني هذه الصورة إعتماد الفاعل موقفا سلبيا عن القيام بما هو واجب عليه ،وتركه إلتزاما مفروضا في مسلكه
الشخصي والتلكؤ عن إتخاذ التدابير واإلحتياطات والوسائل الضرورية واملناسبة لتفادي وقوع الفعل الجرمي،
وبالتالي حدوث النتيجة االرة وفق التعبير الفرنسي NEPAS FAIRE CE qu’on OURAIT DU OU:
PU FAIRE
وتتسع هذه الفئة إجماال لتشمل كافة معالم قلة اإلدراك وقصر املعرفة وإنتقاء الحذر والتبصر واإلنتباه واإلغفال ،
الخ.
وتأخذ هذه الصورة في التشريع الجزائري مظهرين :
01ـ اإلهمـــــال : Ne’gligence :
تنصرف هذه الصورة في الغالب إلى الحالة التي ينتج فيها الخطأ عن ترك أو إمتناع إذا يغفل الفاعل عن إتخاذ
إحتياط يوجبه الحذر ولو أتخذه ملا وقعت النتيجة الضارة ،ومثال ذلك من يحفر بئرا عميقا واليسور هذا البئر
املفتوح أو قفله أو يشير إليه والشخص الذي يحدث حفرة أو أحدودا أو يضع كومة من التراب أو األنقاض على
الطريق العام دون تركيز ما يدل على ذلك.
ومن هذا القبيل مخالفة التدابير التي تفرضها قوانيني األمن العام وأنظمة السير واألنظمة الصحية والبلدية
والتعليمات الخاصة بالسالمة العامة وكذا حوادث العمل املخطئة في املصانع واملعامل والورش واملشاريع
واإلخالل بأنظمة املهن والحرف كإمتهان الطب دون شهادة أو قيادة السيارات دون رخصة ،إلـــخ وفيما يأتي
نماذج لدم مراعاة األنظمة أكثرها مستمدة من القضاء الفرنسي في املجاالت األتي ذكرها :
وبمقتضى هذا التشريع ،يتعني على رئيس املؤسسة أن يسهر شخصيا على إحترام قواعد الصحة واألمن في
العمل وعلى التنفيذ الدقيق واملستمر لألحكام املنصوص عليها في قانون العمل واللوائح التنظيمية املطبقة له وذلك
من أجل ضمان وسالمة العمنال ويترتب على ذاك النتائج اآلتية :
ـ رئيس املؤسسة عن الجرائم التي يتم إثباتها في الورشات
ـ اليمكن له التذرع بعدم وجوده في مكان الحادث
ـ والبخطأ املجني عليـــــــــه
وهكذا قضي في فرنسا بإدانة رئيس املؤسسة في حالة وفاة عامل بسبب عدم مراعاة التنظيم املتعلق باألمن أو
بسبب عدم مراعاة التنظيم املتعلق بالتكوين.
املبحث الثاني :العقوبات املقرة للضرب و الجرح الخطأ في قانون العقوبات الجزائري :
املطلب األول :العقوبات األصليـــــة :
• حسب ماجاء ضمن املادة 442من قانون العقوبات الجزائري :يعاقب بالحبس من 10ايام إلى شهرين
وبغرامة من 100دج إلى 1000دج كل من تسبب في فعل إصابة أو جرح أو مرض أدى إلى العجز الكلي عن
العمل ملدة التتجاوز ثالثة أشهر.
• ويعاقب الجاني بالحبس من شهرين إلى سنتني وبغرامة مالية من 500دج إلى 15000دج أو بإحدى هاتني
العقوبتني إذا نتج عن الفعل إصابة أو جرح أو مرض أدى إلى العجز الككلي ملدة تتجاوز ثالثة أشهر.
وما يشد اإلنتباه ،في هذا الصدد هو عدم إنسجام النصني من حيث العقوبات ،كما نبينه فيما يأتي :
أ ـ في قانون العقوبـــات :
نصت املادة 290من ق ع ج على مضاعفة العقوبات املنصوص عليها في املادتني 288و 289ق ع في
حالتي السياقة في حالة سكر وتهرب الجاني من املسؤولية الجنائية أو املدنية بعد إرتكاب الجريمة أو محاولة
التهرب من هذه املسؤولية.
وتبعا لذلك تكون العقوبة على النحو التالي :
ـ إذا أدى الحادث إلى جرح أو عجز عن العمل ملدة تفوق ثالثة اشهر :الحبس من )(04اشهر إلى أربع )(04
سنوات وغرامة من 1000دج إلى 30000دج أو بإحدى هاتني العقوبتني.
ج ـ النتيجـــة :
نستنتج مما سبق وجود تباين بني قانون العوبات وقانون املرور من حيث العقوبات حال توافر ظرفي السياقة في
حالة سكر والتهرب من املسؤولية الجزائية .
خالصة
نستخلص أن قانون املرور اشد من قانون العقوبات في جنحة الجرح الخطأ في حالتي السياقة في حالة سكر
والتهرب من املسؤولية الجزائية أو املدنية ،حيث تكون العقوبة من سنة إلى 05سنوات في قانون املرور ) املادة
66منه( والحبس من أربع ) (04اشهر إلى )(04أربع سنوات في قانون العقوبات ) املادة 290ق ع (
وتكون العقوبة في الحالة الثانية اي التهرب من املسؤولية الجزائية أو املدنية ،الحبس من 06اشهر إلى 05
سنوات في قانون املرور ) م (69والحبس من 04اشهر إلى 04سنوات في ق ع ج ) املادة (290
ويبقى قانون العقوبات هو النص الواجب التطبيق في كل حاالت القتل أو الجرح الخطأ أألخرى التي العالقة لها
مع حركة املرور عبر الطرق أو إستعمال مركبة.