You are on page 1of 97

‫ﺟراﺋم اﻟﺳرﻗﺔ‬

‫فھرس البحث‬
‫المــوضـــــــــــــــوع‬
‫اﻟﺑﺎب اﻷوﻝ‬
‫ﺟرﻳﻣﺔ اﻟﺳرﻗﺔ‬
‫وﻣﺷﻛﻼﺗﻬﺎ اﻟﻘﺎﻧوﻧﻳﺔ و اﻟﻘﺿﺎﺋﻳﺔ واﻟﻌﻣﻠﻳﺔ‬
‫ﻣﺎﻫﻳﺔ اﻟﺳرﻗﺔ‪.‬‬
‫اﻟﺳرﻗﺔ ﻟﻐﺔ‪.‬‬
‫اﻟﺳرﻗﺔ ﺷرﻋﺎً‪.‬‬
‫اﻟﺳرﻗﺔ ﻗﺎﻧوﻧﺎ‪.‬‬
‫أرﻛﺎن ﺟرﻳﻣﺔ اﻟﺳرﻗﺔ‪.‬‬
‫اﻟرﻛن اﻟﻣﺎدي ﻟﺟرﻳﻣﺔ اﻟﺳرﻗﺔ ‪.‬‬
‫اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﻘﺎﻧوﻧﻳﺔ واﻟﻌﻣﻠﻳﺔ اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻌدد وﺗﻧوع ﺻور اﻻﺳﺗﻳﻼء‬
‫اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ اﻷوﻟﻲ‪ -:‬ﺟرﻳﻣﺔ اﻟﺳرﻗﺔ وﺗﻧوع ﺻور اﻻﺳﺗﻳﻼء أو اﻻﺧﺗﻼس ‪.‬‬
‫اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟﺛﺎﻧﻳﺔ‪ -:‬ﺟرﻳﻣﺔ اﻟﺳرﻗﺔ وﻣﺷﻛﻠﺔ ﺣﻳﺎزة اﻟﺷﻲء اﻟﻣﺳروق‬
‫أﺳﺑﺎب اﻟﺑراءة اﻟﻣﺳﺗﻧدة إﻟﻰ ﻧﻔﻲ واﻗﻌﺔ اﻻﺧﺗﻼس ﻟﺛﺑوت ﺣﻳﺎزة اﻟﺷﻲء اﻟﻣزﻋوم‬
‫ﺳرﻗﺗﻪ ﻟﻠﻣﺗﻬم ﺑﺎرﺗﻛﺎب ﺟرﻳﻣﺔ اﻟﺳرﻗﺔ‬
‫أﺳﺑﺎب اﻟﺑراءة اﻟﻣﺳﺗﻧدة إﻟﻰ ﻧﻔﻲ واﻗﻌﺔ اﻻﺧﺗﻼس ﻟﺛﺑوت أن اﻟﻣﺟﻧﻲ ﻋﻠﻳﻪ ﺳﻠم‬
‫اﻟﻣﺗﻬم اﻟﺷﻲء اﻟﻣزﻋوم ﺳرﻗﺗﻪ‪.‬‬
‫ﺷروط اﻟﺗﺳﻠﻳم اﻹرادي اﻟﻧﺎﻓﻲ ﻟﺟرﻳﻣﺔ اﻟﺳرﻗﺔ‬
‫أوﻻ ‪ -:‬أن ﻳﻛون اﻟﺗﺳﻠﻳم إرادﻳﺎ‬
‫ﺛﺎﻧﻳﺎ ‪ -:‬أن ﻳﻛون اﻟﺗﺳﻠﻳم ﻣن ﺷﺧص ﻟﻪ ﺻﻔﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺷﻲء اﻟﻣﺳﻠم‬
‫ﺛﺎﻟﺛﺎ ‪ -:‬أن ﻳﻛون اﻟﺗﺳﻠﻳم ﻧﺎﻗﻼ ﻟﻠﺣﻳﺎزة وﻟﻳس ﻣﺟرد ﺗﺳﻠﻳم ﻣﺎدي‬

‫اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ ‪ -:‬ﺟرﻳﻣﺔ اﻟﺳرﻗﺔ واﻟﺷروط اﻟﻼزﻣﺔ ﻓﻰ اﻟﺷﻲء اﻟﻣﺳروق ) ﻣﺣﻝ‬


‫ﺟرﻳﻣﺔ اﻟﺳرﻗﺔ (‬
‫ﻗﻳﻣﺔ اﻟﺷﻲء اﻟﻣﺳروق وأﺛرﻩ ﻋﻠﻰ ﻗﻳﺎم ﺟرﻳﻣﺔ اﻟﺳرﻗﺔ‬
‫ﺳرﻗﺔ اﻟﻣﻧﻘوﻝ وﺳرﻗﺔ اﻟﻌﻘﺎر‬
‫ﺻور اﻟﻣﻧﻘوﻝ وأﺷﻛﺎﻟﻪ ) اﻟﻣواد اﻟﺻﻠﺑﺔ ‪ ،‬اﻟﺳﺎﺋﻠﺔ ‪ ،‬اﻟﻐﺎزﻳﺔ (‬
‫ﺳرﻗﺔ اﻷﺷﻳﺎء اﻟﻣﺣرﻣﺔ دوﻟﻳﺎ‬
‫ﻣﻠﻛﻳﺔ اﻟﻣﺎﻝ اﻟﻣﻧﻘوﻝ ﻟﻐﻳر اﻟﺳﺎرق اﻟﻣﺧﺗﻠس‬
‫اﻟﻣﺎﻟك اﻟﺳﺎرق‬

‫اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟراﺑﻌﺔ ‪ -:‬اﻟوﺿﻊ اﻟﺧﺎص واﻟﻣﺗﻣﻳز ﻟﺑﻌض اﻷﻣواﻝ ﻛﻣﺣﻝ وﻣوﺿوع‬


‫ﻟﺟرﻳﻣﺔ اﻟﺳرﻗﺔ‬
‫اﻷﻣواﻝ اﻟﻣﺑﺎﺣﺔ‬
‫اﻷﻣواﻝ اﻟﻣﺗروﻛﺔ‬
‫اﻷﻣواﻝ اﻟﺿﺎﺋﻌﺔ‬
‫اﻟﻘﺻد اﻟﺟﻧﺎﺋﻲ‬
‫اﻟﺷروع ﻓﻰ ﺟرﻳﻣﺔ اﻟﺳرﻗﺔ‬
‫ﻋﻘوﺑﺔ ﺟرﻳﻣﺔ اﻟﺳرﻗﺔ‬
‫دﻓوع اﻟﺑراءة ﻓﻰ ﺟرﻳﻣﺔ اﻟﺳرﻗﺔ اﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﻌﻣﻠﻳﺔ ﻟﻠدﻓﺎع و ﻓﻰ ﺿوء ﻗﺿﺎء‬
‫ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﻧﻘض ﻣﻌﻠﻘﺎ ﻋﻠﻳﻪ‬

‫اﻟﺑﺎب اﻟﺛﺎﻧﻲ‬
‫ﺟرﻳﻣﺔ ﺳرﻗﺔ اﻟﺗﻳﺎر اﻟﻛﻬرﺑﺎﺋﻲ‬

‫اﻟﻣﺑﺣث اﻷوﻝ ‪ :‬ﻣﻘدﻣﺎت اﻟﺗﻌﺎﻣﻝ ﻣﻊ ﺟرﻳﻣﺔ ﺳرﻗﺔ اﻟﺗﻳﺎر اﻟﻛﻬرﺑﺎﺋﻲ‬


‫اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ اﻷوﻟﻲ ‪ :‬ﻫﻝ اﻟﺗﻳﺎر اﻟﻛﻬرﺑﺎﺋﻲ ﻣﺎﻝ ؟ ‪ ،‬ﻫﻝ اﻟﺗﻳﺎر اﻟﻛﻬرﺑﺎﺋﻲ ﻣﻧﻘوﻝ ؟‬

‫اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟﺛﺎﻧﻳﺔ ‪ :‬اﺧﺗﻼس اﻟﺗﻳﺎر اﻟﻛﻬرﺑﺎﺋﻲ اﻟﺗﻳﺎر اﻟﻛﻬرﺑﺎﺋﻲ ﺑﻳن ﺳرﻗﺔ اﻟﻣﻧﻘوﻝ‬
‫وﺳرﻗﺔ اﻟﻣﻧﻔﻌﺔ‪.‬‬

‫اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ ‪ :‬ﻣﻠﻛﻳﺔ اﻟﺗﻳﺎر اﻟﻛﻬرﺑﺎﺋﻲ‪.‬‬

‫اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ ‪ :‬أرﻛﺎن ﺟرﻳﻣﺔ ﺳرﻗﺔ اﻟﺗﻳﺎر اﻟﻛﻬرﺑﺎﺋﻲ‬


‫اﻟرﻛن اﻟﻣﺎدي ﻟﺟرﻳﻣﺔ ﺳرﻗﺔ اﻟﺗﻳﺎر اﻟﻛﻬرﺑﺎﺋﻲ‬
‫ﺻور اﻟرﻛن اﻟﻣﺎدي ﻟﺟرﻳﻣﺔ ﺳرﻗﺔ اﻟﺗﻳﺎر اﻟﻛﻬرﺑﺎﺋﻲ‬
‫اﻟﺻور اﻷوﻟﻲ‬
‫ﺳرﻗﺔ اﻟﺗﻳﺎر اﻟﻛﻬرﺑﺎﺋﻲ ﻣن ﻣﺻدرﻩ اﻟﻣﺑﺎﺷر‬
‫اﻟﺻورة اﻟﺛﺎﻧﻳﺔ‬
‫ﺳرﻗﺔ اﻟﺗﻳﺎر اﻟﻛﻬرﺑﺎﺋﻲ ﻣن ﻣﺻدرﻩ اﻟﻣﺑﺎﺷر ﻣﻊ وﺟود ﻋداد‪.‬‬
‫اﻟﺻور اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ‬
‫ﺗﻌطﻳﻝ اﻟﻌداد ﻋن أداء وظﻳﻔﺗﻪ ) ﺗﻌطﻳﻝ ﻛﻠﻲ ‪ ،‬ﺗﻌطﻳﻝ ﺟزﺋﻲ(‬
‫اﻟﺻور اﻟراﺑﻌﺔ‬
‫ﺗﺟﺎوز ﻋدد اﻟﻠﻣﺑﺎت اﻟﻣﺻرح ﺑﻬﺎ ﻟﻠزﻳﻧﺎت‬
‫اﻟﻘﺻد اﻟﺟﻧﺎﺋﻲ ﻓﻰ ﺟرﻳﻣﺔ اﻟﺳرﻗﺔ اﻟﺗﻳﺎر اﻟﻛﻬرﺑﺎﺋﻲ‬

‫اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث ‪ :‬اﻟﺷروع ﻓﻰ ﺟرﻳﻣﺔ ﺳرﻗﺔ اﻟﺗﻳﺎر اﻟﻛﻬرﺑﺎﺋﻲ‬


‫اﻟﻣﺑﺣث اﻟراﺑﻊ ‪ :‬ﻋﻘوﺑﺔ ﺟرﻳﻣﺔ ﺳرﻗﺔ اﻟﺗﻳﺎر اﻟﻛﻬرﺑﺎﺋﻲ‬
‫اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺧﺎﻣس ‪ :‬ﻣﺧﺎﻟﻔﺎت اﻟﻛﻬرﺑﺎء ‪ ٠٠٠‬ﻋﻘوﺑﺗﻬﺎ‬
‫اﻟﻣﺧﺎﻟﻔﺎت اﻟواردة ﺑﺎﻟﻼ ﺋﺣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻟﺷرﻛﺔ اﻟﻛﻬرﺑﺎء وﻋﻘد اﻟﺗورﻳد‪.‬‬
‫اﻟﻣﺧﺎﻟﻔﺔ اﻷوﻟﻲ‬
‫اﺳﺗﻌﻣﺎﻝ اﻟﺗﻳﺎر اﻟﻛﻬرﺑﺎﺋﻲ ﻓﻰ ﻏﻳر اﻟﻐرض وطﺑﻳﻌﺔ اﻟﻣﻛﺎن وﻣﻠﺣﻘﺎﺗﻪ اﻟواردة ﺑﻌﻘد‬
‫اﻟﺗورﻳد ‪ ٠٠‬ﻋﻘوﺑﺗﻬﺎ‪.‬‬
‫اﻟﻣﺧﺎﻟﻔﺔ اﻟﺛﺎﻧﻳﺔ‬
‫عمد المحافظة على العدادات واألجھزة أو تغيير موضعھا المحدد لھا بمعرفة الشركة‬
‫‪ ٠٠٠‬عقوبتھا‪.‬‬
‫اﻟﻣﺧﺎﻟﻔﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ‬
‫ﻣﻧﻊ ﻣﻧدوﺑﻲ اﻟﺷرﻛﺔ ﻣن اﻟﻘﻳﺎم ﺑﺄﻋﻣﺎﻝ اﻟﻣراﻗﺑﺔ أو اﻟﺻﻳﺎﻧﺔ أو اﻹﺻﻼح أو اﻟﺗﻌدﻳﻝ‬
‫اﻟﺗﻲ ﺗراﻫﺎ اﻟﺷرﻛﺔ ﻻزﻣﺔ ‪ ٠٠٠‬ﻋﻘوﺑﺗﻬﺎ‪.‬‬
‫اﻟﻣﺧﺎﻟﻔﺔ اﻟراﺑﻌﺔ‬
‫زﻳﺎدة اﻷﺣﻣﺎﻝ ﻋن اﻟﻘدرة اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﻳﻬﺎ ﻓﻰ ﻋﻘد اﻟﺗورﻳد دون اﻟرﺟوع إﻟﻰ‬
‫اﻟﺷرﻛﺔ ‪ ٠٠٠‬ﻋﻘوﺑﺗﻬﺎ‪.‬‬
‫اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺳﺎدس ‪ :‬اﻟﺗظﻠم واﻟﺗﺻﺎﻟﺢ ﻓﻰ ﺟراﺋم ﺳرﻗﺔ اﻟﺗﻳﺎر اﻟﻛﻬرﺑﺎﺋﻲ‬
‫‪ -‬ﻛﻳﻔﻳـــﺔ اﻛﺗـــﺷﺎف واﻗﻌـــﺔ ﺳـــرﻗﺔ اﻟﺗﻳـــﺎر اﻟﻛﻬرﺑـــﺎﺋﻲ ‪ ،‬أو أﺣـــد اﻟﻣﺧﺎﻟﻔـــﺎت اﻟـــواردة‬
‫ﺑﺎﻟﻼﺋﺣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ أو ﺑﻌﻘد اﻟﺗورﻳد‪.‬‬
‫‪ -‬اﻹﺟراءات اﻟﺗﺎﻟﻳﺔ ﻟﺿﺑط واﻗﻌﺔ ﺳرﻗﺔ اﻟﺗﻳﺎر اﻟﻛﻬرﺑﺎﺋﻲ‬
‫‪ -‬ﻛﻳﻔﻳﺔ ﺣﺳﺎب ﻗﻳﻣﺔ اﻟﺗﻳﺎر اﻟﻣﺳروق‬
‫‪ -‬اﻟﺗظﻠم ﻣن ﻗرار ﺷرﻛﺔ اﻟﻛﻬرﺑﺎء‬
‫‪ -‬اﻟﺗظﻠم ﻛﻧظﺎم اﺧﺗﻳﺎري‬
‫‪ -‬وﻗت ﺗﻘدﻳم اﻟﺗظﻠم‬
‫‪ -‬ﺷﻛﻝ اﻟﺗظﻠم وﺷروطﻪ‬
‫‪ -‬إﻋﺎدة ﺗﻘدﻳر اﻟﻐراﻣﺔ‬
‫‪ -‬اﻟﺗﺻﺎﻟﺢ ﻣﻊ ﺷرﻛﺔ اﻟﻛﻬرﺑﺎء‬
‫‪ -‬اﻟﻐراﻣﺎت ) اﻟﻣﺑﺎﻟﻎ اﻟﻼﺋﺣﻳﺔ (‬

‫اﻟﺑﺎب اﻟﺛﺎﻟث‬
‫ﺳرﻗﺔ اﻟﺗﻠﻳﻔون‬

‫اﻟﻔﺻﻝ اﻷوﻝ ‪ :‬ﺟرﻳﻣﺔ ﺳرﻗﺔ اﻟﺗﻠﻳﻔون واﻟﺧط‬


‫ﻣﻔﻬوم ﺳرﻗﺔ اﻟﺗﻠﻳﻔون ) اﻟﺟﻬﺎز – اﻟﺧط (‬
‫ﺿﺑط ﺟرﻳﻣﺔ ﺳرﻗﺔ اﻟﺧط اﻟﺗﻠﻳﻔون واﻟﺗﺣﻘﻳق ﻓﻳﻪ‬
‫أرﻛﺎن ﺟرﻳﻣﺔ ﺳرﻗﺔ ﺧط اﻟﺗﻠﻳﻔون‬
‫اﻟﻌﻘﺎب ﻋﻠﻰ ﺟرﻳﻣﺔ ﺳرﻗﺔ اﻟﺧط اﻟﺗﻠﻳﻔون‬
‫اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺗﻌﺎﻗدﻳﺔ ﺑﻳن اﻟﻣﺷﺗرك واﻟﻬﻳﺋﺔ اﻟﻘوﻣﻳﺔ ﻟﻼﺗﺻﺎﻻت‬
‫أوﻻ ‪ -:‬ﺣﻘوق واﻟﺗزاﻣﺎت اﻟﻬﻳﺋﺔ اﻟﻘوﻣﻳﺔ ﻟﻼﺗﺻﺎﻻت‪.‬‬
‫ﺛﺎﻧﻳﺎ ‪ -:‬ﺣﻘوق واﻟﺗزاﻣﺎت اﻟﻣﺷﺗرك ) اﻟﻣﺟﻧﻲ ﻋﻠﻳﻪ (‬
‫ﻋﻘوﺑﺔ ﺟرﻳﻣﺔ ﺳرﻗﺔ اﻟﺧط اﻟﺗﻠﻳﻔوﻧﻲ‬

‫اﻟﻔﺻﻝ اﻟﺛﺎﻧﻲ ‪ :‬ﺟرﻳﻣﺔ ﺳرﻗﺔ اﻟﺗﻠﻳﻔون اﻟﻣﺣﻣوﻝ " اﻟﺟﻬﺎز – اﻟﺧط – اﻟﺷرﻳﺣﺔ"‬
‫اﻟوﺿﻊ اﻟﻣﺗﻣﻳز ﻟﺟرﻳﻣﺔ ﺳرﻗﺔ اﻟﺗﻠﻳﻔون اﻟﻣﺣﻣوﻝ اﻟﺗﻠﻳﻔون اﻟﻣﺣﻣوﻝ ﻛﻣﻧﻘوﻝ ﻣرﻛب‬
‫أوﻻ ‪ -:‬اﻟﺗﻠﻳﻔون اﻟﻣﺣﻣوﻝ – اﻟﺟﻬﺎز‬
‫ﺛﺎﻧﻳﺎ ‪ -:‬اﻟﺷرﻳﺣﺔ اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ‬
‫ﺛﺎﻟﺛﺎ ‪ -:‬اﻟﺧط اﻟﺗﻠﻳﻔوﻧﻲ‬
‫راﺑﻌﺎ ‪ -:‬ﺳرﻗﺔ اﻟرﺻﻳد‬
‫أرﻛﺎن ﺟرﻳﻣﺔ ﺳرﻗﺔ اﻟﺗﻠﻳﻔون اﻟﻣﺣﻣوﻝ‬

‫ﺻور اﻟﺳرﻗﺔ ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺟرﻳﻣﺔ‬

‫اﻟﺻورة اﻷوﻟﻲ ‪ :‬اﺧﺗﻼس اﻟﺗﻠﻳﻔون اﻟﻣﺣﻣوﻝ ) ﻛﺟﻬﺎز (‬


‫اﻟﺻورة اﻟﺛﺎﻧﻳﺔ ‪ :‬اﺧﺗﻼس اﻟﺗﻠﻳﻔون اﻟﻣﺣﻣوﻝ ﺑﺎﻟﺧط‬
‫اﻟﺻورة اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ ‪ :‬اﺧﺗﻼس اﻟﺷرﻳﺣﺔ اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ‬
‫اﻟﺻورة اﻟراﺑﻌﺔ ‪ :‬اﺧﺗﻼس اﻟرﺻﻳد‬
‫اﻟﻘﺻد اﻟﺟﻧﺎﺋﻲ ﻟﺟرﻳﻣﺔ ﺳرﻗﺔ اﻟﺗﻠﻳﻔون اﻟﻣﺣﻣوﻝ‬
‫ﻋﻘوﺑﺔ ﺟرﻳﻣﺔ ﺳرﻗﺔ اﻟﺗﻠﻳﻔون اﻟﻣﺣﻣوﻝ‬
‫اﻟوﺳﺎﺋﻝ اﻟﻘﺎﻧوﻧﻳﺔ واﻟﻌﻣﻠﻳﺔ ﻟﺿﺑط ﺳرﻗﺔ اﻟﺗﻠﻳﻔون اﻟﻣﺣﻣوﻝ‬
‫اﻟﻧظﺎم اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻟﻼﺷﺗراك ﻓﻰ ﺧدﻣﺎت اﻟﺗﻠﻳﻔون اﻟﻣﺣﻣوﻝ‬

‫اﻟﺑﺎب اﻟراﺑﻊ‬
‫ﺳرﻗﺔ اﻟﻣﻳﺎﻩ واﻟﻐﺎز‬
‫اﻟﻔﺻﻝ اﻷوﻝ ‪ :‬ﺟرﻳﻣﺔ ﺳرﻗﺔ اﻟﻣﻳﺎﻩ‬
‫‪ -‬اﻟﻣﺎء ﻛﻣﺣﻝ ﻟﺟرﻳﻣﺔ اﻟﺳرﻗﺔ‬
‫‪ -‬ﻣﻠﻛﻳﺔ اﻟﻣﻳﺎﻩ‬
‫‪ -‬اﻟدوﻟﺔ وﻣﻠﻛﻳﺔ اﻟﻣﻳﺎﻩ‬
‫‪ -‬اﻟﺗﺣوﻝ اﻟﻣﺎﺋﻲ‬
‫‪ -‬ﻣﻠﻛﻳﺔ اﻟﻣﻳﺎﻩ اﻟﻣﻌدﻧﻳﺔ‬
‫‪ -‬أرﻛﺎن ﺟرﻳﻣﺔ ﺳرﻗﺔ اﻟﻣﻳﺎﻩ‬
‫‪ -‬ﻋﻘوﺑﺔ ﺟرﻳﻣﺔ ﺳرﻗﺔ اﻟﻣﻳﺎﻩ‬
‫اﻟﻔﺻﻝ اﻟﺛﺎﻧﻲ ‪ :‬ﺟرﻳﻣﺔ ﺳرﻗﺔ اﻟﻐﺎز اﻟطﺑﻳﻌﻲ‬
‫ﻓﺻﻝ ﺧﺎص ﻓﻲ ﻣذﻛرات اﻟدﻓوع ﻓﻲ ﺟراﺋم اﻟﺳرﻗﺔ‬
‫بسم ﷲ الرحمن الرحيم‬
‫مقدمة‬
‫لو كانت الحاجة مبررا كافيا للسرقة لتنازعنا فيمن يحاكم األخر ‪ ،‬صحيح أن الفقر‬
‫أب ش رعي للجريم ة وان ه حلي ف ال شيطان وان ه دائم ا م ساھما فع االً ف ي ج رائم ك ل‬
‫البشر إال انه يظل لجريمة السرقة كينونة خاصة م ن حي ث كونھ ا أح د الج رائم الت ي‬
‫أنزل ﷲ تعالي فيھا حداً ‪.‬‬
‫وبقدر أھمية القصاص م ن ال سارق بق در أھمي ة البح ث ع ن أس باب برأت ه ‪ ،‬لھ ذا‬
‫أصدرنا ھذه الطبعة من مؤلفنا جريمة السرقة تناولنا فيه بشكل علمي مبسط ودقيق‬
‫أحكام ھذه الجريمة وأجبنا علي التساؤل الذي يشغل بال كل محام وھو ما ھي أوج ه‬
‫الدفاع في جريمة السرقة وكذلك الدفوع الخاصة بھذه الجريمة ‪.‬‬
‫ومتابع ة من ا للتط ور ال ذي يل ف حي اة الب شر فق د تعرض نا للم ستحدث م ن ج رائم‬
‫ال سرقة ونعن ي بھ ا ج رائم س رقة التليف ون وس رقة المحم ول وس رقة المي اه والغ از‬
‫الطبيعي ‪ ،‬ومن قبل تعرضنا لدراسة مستفيضة عن جريمة سرقة التيار الكھربائي ‪.‬‬

‫تقسيم‬

‫الباب األول ‪ :‬جريمة السرقة‬


‫الباب الثاني ‪ :‬جريمة سرقة التيار الكھربائي‪.‬‬
‫الباب الثالث ‪ :‬جريمة سرقة التليفون‪.‬‬
‫الباب الرابع ‪ :‬جريمة سرقة المياه والغاز الطبيعي‪.‬‬
‫فصل خاص ‪ :‬في مذكرات الدفوع في جرائم السرقة‬
‫الباب األول‬
‫في‬
‫جريمة السرقة‬
‫بسم ﷲ الرحمن الرحيم‬
‫ماھيته السرقة‬
‫السرقة لغة )‪( ١‬‬
‫]‪[١‬‬

‫السرقة لغة أخذ المال خفية‪.‬‬


‫فيقال سرق منه ماال ‪ ،‬سرقة ماال ‪ ،‬سرقا ‪ ،‬وسرقة‪.‬‬
‫ويقال سرقة أي أخذ ماله خفيا ‪ .‬فھو سارق‪.‬‬
‫والجمع سرقة ‪ ،‬وسراق ‪ ،‬وسروق‪.‬‬
‫ويقال سرق صوته أي بح ‪ .‬فھو مسروق‪.‬‬
‫ويقال سارق السمع أي سمع متخفيا‪.‬‬
‫ويقال استرق الشيء أي سرقة‪.‬‬
‫ويقال استرق السمع واسترق النظر‪.‬‬
‫السرقة شرعا )‪(٢‬‬
‫اﻟﺴﺮﻗﺔ ﺷﺮﻋﺎ أﺧﺬ ﻣﺎل ﻣﻌﻴﻦ اﻟﻤﻘﺪار ‪ ،‬ﻏﻴﺮ ﻣﻤﻠﻮك ﻟﻸﺧﺬ ‪ ،‬ﻣﻦ ﺣﺮز ﻣﺜﻠﻪ ﺧﻔﻴﺔ‪ .‬ﻓﻠﺠﺮﻳﻤﺔ اﻟﺴﺮﻗﺔ ﻟﺪي‬

‫ﺟﻤﻬﻮر اﻟﻔﻘﻬﺎء ﺷﺮوط ﻫﻲ ‪:‬‬

‫‪ .١‬وجود مال منقول معين المقدار‪.‬‬


‫‪ .٢‬ملكية ھذا المال المنقول لشخص معين‪.‬‬
‫‪ .٣‬اختالس ھذا المال بمعرفة شخص أخر بقصد تملكه‪.‬‬

‫)‪ (١‬ﻟﺴﺎن اﻟﻌﺮب ﻻﺑﻦ ﻣﻨﻈﻮر – ﻣﺨﺘﺎر اﻟﺼﺤﺎح – اﻟﻤﻌﺠﻢ اﻟﻮﺟﻴﺰ‪.‬‬


‫)‪ (٢‬ﺟﺮﻳﻤﺔ اﻟﺴﺮﻗﺔ – دراﺳﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ – د‪ /‬ﻋﺒﺪ اﻟﻌﻈﻴﻢ ﻣﺨﺘﺎر – دار اﻟﻨﻬﻀﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻃﺒﻌﺔ ‪ ١٩٩٥‬ص ‪.٤‬‬
‫السرقة قانونا‬

‫ع رف الق انون ك ل م ن جريم ة ال سرقة وال سارق ف ى ن ص الم ادة ‪ ٣١١‬م ن ق انون‬
‫العقوبات المصري حين نص " ﻛﻝ ﻣن اﺧﺗﻠس ﻣﻧﻘوﻻ ﻣﻣﻠوﻛﺎ ﻟﻐﻳرﻩ ﻓﻬو ﺳﺎرق "‬
‫‪ -‬فالسرقة ھي اختالس مال منقول مملوك للغير بنية تملكه‪.‬‬
‫‪ -‬والسارق ھو كل من اختلس ماال منقوال مملوكا لغيره بنية تملكه‪.‬‬

‫أركان جريمة السرقة‬


‫دراسة أركان جريمة السرقة وبيان دور المحامي ‪:‬‬
‫الغاي ة م ن دراس ة أرك ان جريم ة ال سرقة ھ ي بي ان أرك ان وعناص ر ھ ذه الجريم ة م ن‬
‫الناحية القانونية ‪ ،‬وال شك أن ذلك ھ و الم دخل الطبيع ي لل دفاع إلع داد خطت ه ‪ ،‬فلجريم ة‬
‫ال سرقة أرك ان ال تق وم ب دونھا وال ب دون أح دھا ‪ ،‬وإذا افل ح ال دفاع ف ى نف ي وج ود ھ ذه‬
‫األركان أو أحدھا ترتب على ذلك اعتبار الوقعة ليست جريمة سرقة ‪.‬‬
‫ومن خالل تعريف جريمة ال سرقة بأنھ ا اخ تالس م ال منق ول ممل وك للغي ر بني ة تملك ه‬
‫يمكننا تقسيم جريمة السرقة إلى ركنين أساسين ‪-:‬‬
‫أوال‬
‫الركن المادي لجريمة السرقة‬
‫يق صد ب الركن الم ادي ف ى جريم ة ال سرقة م ا يتطلب ه الق انون فيھ ا م ن عناص ر مادي ة‬
‫ملموسة يمك ن إدراكھ ا ب الحواس ‪ ،‬ويتمث ل ال ركن الم ادي ف ى جريم ة ال سرقة ف ى واقع ة‬
‫االختالس ‪ ،‬ويقصد باالختالس)‪ (١‬االستيالء على الشيء " المنقول " بغير رض اء مالك ه‬
‫أو حائزة ‪ ،‬فالمتھم بالسرقة اختلس ماال منقوال مملوكا لغيره رضائه أو رضاء حائزة‪.‬‬
‫فال سرقة ف ى جوھرھ ا اخ تالس ‪ ،‬واالخ تالس اعت داء عل ى حي ازة منق ول بنق ل ھ ذه‬
‫الحيازة نقالً غير مشروع من حوزة الشخص المجني علي ه إل ى ح وزة الم تھم بال سرقة ‪،‬‬
‫نقالً غير مقترن برضاء المجني عليه ‪ ،‬وعلى ذلك فال يعد الشخص مرتكبا لجريمة س رقة‬
‫إذا تج رد فعل ه م ن نق ل الحي ازة ب شكل كام ل ومطل ق ‪ ،‬وعل ى ح د تعبي ر وتعري ف ق ضاء‬
‫محكمة النقض للركن المـادي لجريمة ال سرقة ) فع ل اعت داء الج اني عل ى حي ازة المجن ي‬
‫عليه للمال وانتزاعه أو أخذه أو االستيالء عليه بإدخاله فى حيازته الكامل ة المطلق ة دون‬
‫رضاء حائزة (‪.‬‬
‫] نقض جنائي – طعن رقم ‪ ٢٦٩٤‬لسنه ‪ ٦٩‬ق جلسة ‪[ ٢٠٠٠/٢/١‬‬

‫والواقع أن تعريف جريمة السرقة بأنھا اختالس مال منقول مملوك للغي ر لق صد تملك ه‬
‫يثير على المستوى العملي – فى سبيل البحث عن سبب لبراءة المتھم من جريمة ال سرقة‬
‫– أربع مشكالت قانونية وعملية شديدة األھمية‪.‬‬

‫)‪ (١‬ﻗﺎﻧون اﻟﻌﻘوﺑﺎت – اﻟﻘﺻم اﻟﺧﺎص – طﺑﻌﺔ ‪ ١٩٨٧‬د ‪ /‬اﻟﻣرﺻﻔﺎوى‪.‬‬


‫א‪‬א‪ ‬‬

‫‪‬א‪‬א‪‬א‪ K‬‬

‫إذا كان االخ تالس يعن ي االس تيالء عل ى حي ازة المنق ول بغي ر رض اء ص احبه أو ح ائزة‬
‫بقصد تملكه فان ثمة التساؤل ‪:‬‬
‫ھل لالختالس صور أو أنماط محددة ‪٠٠٠‬؟‬
‫عرف الم شرع ال سرقة بأنھ ا اخ تالس ‪ ٠٠٠‬واالخ تالس اس تيالء عل ى حي ازة المنق ول‬
‫بغير رضا صاحبه أو حائزة بقصد تملكه إال أن صور االستيالء أو أشكاله الواقعية يصعب‬
‫أن لم يستحيل ضبطھا وحصرھا ولذا يقع فعل االخ تالس ب أي ص ورة م ن ص ور االعت داء‬
‫على حيازة المنقول بنقله الحي ازة إل ى المخ تلس أو ال سارق بق صد التمل ك ‪ ،‬فف ي جريم ة‬
‫المنقول بنقله الحيازة إلى المختلس أو السارق بق صد التمل ك ‪ ،‬فف ي جريم ة س رقة التي ار‬
‫الكھرب ائي ق د يتمث ل رك ن االخ تالس ف ى م د – ال سارق – س لكا – لتزوي ده بالكھرب اء م ن‬
‫الكوفري ه مباش رة ودون م روره بالع داد ‪ ،‬كم ا ق د يتمث ل ف ى إح داث خل ل بالع داد حت ى ال‬
‫يسجل االستھالك الفعلي أو الحقيقي أو غير ذلك من الصور‪.‬‬
‫وفى جريمة سرقة المياه أو الغاز الطبيعي فان ركن االختالس قد يتمثل فى إحداث خلل‬
‫بالعداد حتى ال يسجل االستھالك الحقيقي ‪ ،‬كما قد يتمثل فى الحصول على المياه أو الغ از‬
‫الطبيعي بوصلة خارجية سابقة على العداد‪.‬‬
‫وفى جريمة سرقة خط التليفون ) العادي ( قد يتمثل ركن االخ تالس ف ى م د – ال سارق‬
‫– سلكا إلى كابينة الخطوط ) الب وكس ( وق د يتمث ل رك ن االخ تالس ف ى قط ع الم تھم س لك‬
‫التليفون الخاص بالمجني عليه واالستيالء عليه لنفسه ‪ ،‬كما قد يتمثل فى استعانة المتھم‬
‫بأحد أجھ زة االت صال ع ن بع د – دون م د أس الك – خاص ة ف ى ظ ل ث ورة وس ائل االت صال‬
‫الحديث‪.‬‬
‫وفى جريمة سرقة خ ط التليف ون ) المحم ول ( ‪ ،‬ق د يتمث ل رك ن االخ تالس ف ى اس تيالء‬
‫الم تھم عل ى ع دة المحم ول ذاتھ ا وب داخلھا الخ ط ص الح لالس تعمال فيق وم ب اختالس‬
‫المكالم ات ‪ ،‬كم ا ق د يتمث ل ف ى اخ تالس الم تھم لل شريحة المودع ة لتليف ون المحم ول‬
‫واس تعمالھا ف ى إج راء االت صاالت بجھ از محم ول أخ ر ‪ ،‬وق د يتمث ل االخ تالس ك ذلك ف ى‬
‫ال دخول عل ى خ ط التليف ون المحم ول بواس طة ش بكة اإلنترن ت وإج راء المكالم ات أو‬
‫اختالس الرصيد كله‪.‬‬

‫א‪‬א‪ ‬‬

‫‪‬א‪‬א‪‬א‪ K‬‬

‫جريمة السرقة ومشكلة حيازة الشيء المسروق‪.‬‬


‫أوضحنا أن الركن المادي لجريمة السرقة ال وجود له إال إذا اختلس المتھم ماال منق وال‬
‫مملوك ا للغي ر بق صد تملك ه ‪ ،‬وأن االخ تالس يقت ضي التع رض لحي ازة ال شيء الم سروق‬
‫بسلب ھذه الحيازة ‪ ،‬ولذا فان نقطة البداية فى رسم خط ة ال دفاع ف ى جريم ة ال سرقة ھ ى‬
‫البحث عن حيازة الشيء المسروق وباألدق ھل كانت حيازة الشيء المسروق للمتھم قبل‬
‫المجني عليه‪.‬‬
‫أسباب البراءة المستندة إلى نفي واقعة االختالس لثبوت حيازة الشيء المزعوم سرقة‬
‫للمتھم بجريمة السرقة‬
‫يترتب عل ى ال ربط ب ين مفھ وم االخ تالس ومفھ وم االعت داء عل ى حي ازة الم ال المنق ول‬
‫عدة أثار ھامة ھي ‪٠٠٠‬‬
‫ال جريمة سرقة مع الحيازة الكاملة للمنقول‪.‬‬
‫براءة المتھم بالسرقة إذا كان حائزا للشيء المسروق حيازة كاملة‪.‬‬

‫ال حديث عن جريمة سرقة إذا كان الشخص – المتھم – حائزا للشيء المسروق حي ازة‬
‫كاملة ‪ ،‬فالحيازة الكاملة من ناحية دليل على قيام الملكية)‪ (١‬ومن ناحية أخرى أھم تنف ي‬
‫فع ل االخ تالس بم ا يعن ي االس تيالء عل ى المنق ول ‪ ،‬ف المنقول موج ود أساس ا ف ى حي ازة‬
‫ال شخص يباش ر ويم ارس علي ه كاف ة س لطات الملكي ة ‪ ،‬وعل ى ف رض الحك م لغي ر الح ائز‬
‫بملكية ال شيء الم سروق ف ان ذل ك ال يع د دل يال عل ى ال سرقة ‪ ،‬ألن ال سرقة ال يت صور إال‬
‫بنزع كامل للحيازة )‪ (٢‬والحيازة كانت للمتھم ‪ ،‬ومن ھنا تدق التفرقة الدقيقة الت ي طالم ا‬
‫أثيرت بين الحيازة والملكية‪.‬‬
‫وقوع جريمة السرقة من الحائز العارض‪.‬‬
‫الحيازة العارضة للمنقول ال تتعارض مع مفھوم االستيالء أو االختالس‪.‬‬
‫إذا كانت الحيازة الكاملة للمنقول تنفي السرقة ‪ ،‬ألن الحيازة الكاملة من ناحي ة دلي ل عل ى‬
‫الملكية ‪ ،‬ومن ناحية أخرى الستحالة تصور حصول االس تيالء أو االخ تالس ألن المنق ول‬
‫فى حيازة المتھم ‪ ،‬فان الحيازة العارضة ال تتعارض مع تصور فعل ال سرقة أو االخ تالس‬
‫فالخ ادم أو العام ل حيازت ه لم ا تح ت ي ده أو الم سلم إلي ه – منق والت وم ستلزمات إنت اج ‪،‬‬
‫حيازة عارضة ‪ ،‬فاالختالس الواقع فى ھذه الحالة يكون جريمة سرقة‪.‬‬
‫األستاذ الزميل …‬
‫براءة المتھم بالسرقة لتوافر التسليم‬
‫اإلداري للمنقول‪.‬‬

‫أسباب البراءة المستندة إلى نفي واقعة االختالس لثبوت أن المجني عليه سلم المتھم الشيء‬
‫المزعوم سرقته‬
‫جوھر االختالس وكما ذكرنا نزع الحيازة ‪ ،‬فك ل س رقة ف ى جوھرھ ا وأساس اھا ن زع‬
‫لحيازة المنقول ‪ ،‬ولذا فان الت سليم ينف ي االخ تالس ألن ه يعن ي نق ل إرادي للحي ازة ‪ ،‬عل ى‬
‫أن ه ي شترط ف ى الت سليم أن يك ون إرادي ا وأن يك ون ع ن وع ي وإدراك وأن يك ون ن اقال‬

‫)‪ (١‬ﻗﺮﻳﻨـﺔ اﻟﺤﻴــﺎزة ﻓــﻰ اﻟﻤﻨﻘــﻮل ﺳـﻨﺪ اﻟﻤﻠﻜﻴــﺔ – راﺟــﻊ – اﻟــﺴﺮﻗﺔ – ﻋــﺎدل ﺻـﺪﻳﻖ – ﻃﺒﻌــﺔ ‪ – ١٩٩٦‬ﺑــﺪون ﻧﺎﺷــﺮ – ﻣﻄﺒﻌــﺔ‬
‫اﻟﻨﺴﺮ اﻟﺬﻫﺒﻲ‪.‬‬
‫)‪ (٢‬ﺟﺮﻳﻤﺔ اﻟﺴﺮﻗﺔ واﻟﺠﺮاﺋﻢ اﻟﻤﻠﺤﻘﺔ ﺑﻬﺎ – ﻣﺴﺘﺸﺎر ﻋﺪﻟﻲ ﺧﻠﻴﻞ – ﻃﺒﻌﺔ ‪.١٩٩٣‬‬
‫للحي ازة الكامل ة أو الناق صة ‪ ٠٠٠‬وعل ى ذل ك يمك ن ال دفع بانع دام رك ن االخ تالس ف ى‬
‫جريم ة ال سرقة إذا ك ان الم ال المنق ول س لم للم تھم ول م ين زع األخي ر حيازت ه – إال أن ه‬
‫يشترط بصحة ھذا الدفع بانتفاء االختالس وتحقق االستالم ما يلي ‪٠٠٠‬‬

‫أوال أن يكون التسليم المال المنقول تسليما إراديا‪.‬‬ ‫…‬

‫الدفع بانعدام جريمة السرقة النتفاء ركن االختالس بتسليم المنقول للمتھم تسليما إراديا‪.‬‬
‫ع رف ق ضاء ال نقض المق صود بالت سليم اإلرادي للم ال المنق ول – الن افي لالخ تالس أو‬
‫لنزع الحيازة بأنه ) التسليم الذي ينفي ركن االختالس فى السرقة يجب أن يكون مصحوبا‬
‫برضا حقيقي من المالك أو واضع اليد مقصودا به التخلي عن الحيازة ‪ ،‬فان كل ن المجن ي‬
‫عليه قد تظ اھر ب ذلك الرض ا قاص دا إيق اع الم تھم وض بطه فان ه ال يع د ص ادرا عل ى رض ا‬
‫صحيح وكل ما ھنالك أن االختالس فى ھذه الحالة يكون حاصال بعلم المجني عليه ال بن اء‬
‫على رضي منه ‪ ،‬وعدم الرضا ال عدم العلم ھو الذي يتم فى جريمة السرقة (‪.‬‬
‫] نقض ‪ ١٢‬يناير ‪ – ١٩٤٢‬مجموعة أحكام النقض [‬
‫وعل ى ذل ك فيل زم ف ى الت سليم الن افي ل ركن االخ تالس – فك رة ن زع الحي ازة – أن يك ون‬
‫صادرا عن إدراك واختيار ‪ ،‬وليس نتيجة غلط أو وليد إكراه‪.‬‬
‫ثانيا … أن يكون ت سليم الم ال المنق ول – مح ل الجريم ة – ق د ص در ع ن ش خص ل ه ص فة‬
‫على الشيء المنقول‪.‬‬
‫ال يعد بالتسليم إال إذا ك ان ص ادرا ع ن عل م وإدراك ورض ا – كم ا س لف – وك ذا ال يعت د‬
‫بالتسليم كسبب لنفي واقعة االختالس – السرقة – إال إذا كان صادرا عن ش خص ل ه ص فة‬
‫على الشيء المسلم أو المسروق ‪ ،‬وأصحاب الصفة على الم ال المنق ول أح د شخ صين "‬
‫مالك الشيء – حائزة " والح ديث ع ن ال صفة عل ى ال شيء تعن ي – بب ساطة الح ديث ع ن‬
‫طبيعة العالقة القانونية القائمة بين الشيء وال شخص ‪ ،‬فال شخص إم ا أن يك ون مالك ا أو‬
‫حائزا للشيء المنقول ‪ ،‬ولذا فان التسليم من ش خص ال ص فة ل ه عل ى ال شيء ال يعت د ب ه‬
‫فى نفي ركن االختالس – فالخادم فى منزل ل يس مالك ا لم ا في ه ‪ ،‬ب ل مج رد ح ائز عرض ي‬
‫لما فيه ‪ ٠٠٠‬ولذا فان من يطلب شيء من الخاتم ثم يف ر ب ه يع د س ارقا ‪ ،‬وال مح ل لل دفع‬
‫بوقوع واقعة تسليم إرادية من الخادم اآلتي‪.‬‬
‫‪ .١‬أن الخادم ليس مالكا‪.‬‬
‫‪ .٢‬أن الخادم مجرد حائز عرضي‪.‬‬
‫‪ .٣‬أن الخادم ال يملك نقل الملكية أو الحيازة ألنه ال صفة له على ذلك المال‪.‬‬
‫ول ذا فان ه ي شترط أن يك ون الت سليم الن افي لالخ تالس ص ادرا ع ن ش خص ذي ص فة ‪،‬‬
‫والصفة ال تتوافر – فى ھذا المقام – إال للمالك أو للحائز حيازة كاملة ال عرضية‪.‬‬
‫ثالثا … أن يكون التسليم النافي لالختالس ناقال للحيازة وليس مجرد تسليم مادي‪.‬‬

‫يشترط فى التسليم – كما سلف فى أوال وثانيا – وأن يصدر من ذي صفة وھو المالك أو‬
‫الحائز للمنقول ‪ ،‬وأن يصدر عن رضا صحيح ‪ ،‬وأخيرا يشترط لصحة التسليم ولنفي ركن‬
‫االختالس وبالتالي القضاء البراءة فى جريمة السرقة أن يكون الت سليم أن يك ون الت سليم‬
‫ن اقال للحي ازة س واء الكامل ة أو الناق صة ‪ ،‬وعل ى ذل ك ف ان مج رد الت سليم الم ادي للم ال‬
‫المنقول – ليس به أي معني من معاني – التخلي عن الحيازة – يجعل يد الشخص – المتھم‬
‫بالسرقة على المال المنقول يد عارضة مما ال ينفي وقوع اختالس – س رقة ‪ ،‬وق د أوض ح‬
‫ق ضاء ال نقض ذل ك‪ " .‬إذا ك ان الم تھم بال سرقة – ق د ت سلم ال سند – إي صال األمان ة –‬
‫ليعرضه على شخص ليقرأه ثم يرده فى الحال فأنكره على أثر تسلمه فى نفس المجل س ‪،‬‬
‫فانه يعد سارقا ‪ ٠٠٠‬ألن التسليم الحاصل له ليس من قبيل التسليم الناقل للحي ازة ب ل ھ و‬
‫مجرد تسليم مادي ليس فيه أي معني من معاني التخلي عن سداد الديون (‬
‫] نقض جنائي ‪ ٢٠٠١/١/٢٤‬المكتب الفني [‬

‫א‪‬א‪ ‬‬

‫‪‬א‪‬א‪‬א‪‬א‪‬א‪F‬‬
‫א‪ E‬‬
‫محل جريمة السرقة مال منقول والدفع بانعدام محل جريمة السرقة االخ تالس – بمعن ي‬
‫االستيالء – كأحد أركان جريمة السرقة ‪ ،‬يتح تم أن ين صب عل ى م ال منق ول ممل وك لغي ر‬
‫السارق‪ ،‬فاالختالس ال يقع إال على مال ويلزم أن يكون ھذا المال منقوال ويتحتم أن يكون‬
‫ھذا المال المنقول مملوكا لشخص أخر غير السارق أو المتھم بالسرقة‪.‬‬
‫والتساؤل … ﻣﺎ ﻫو اﻟﻣﺎﻝ ‪٠‬‬
‫اﻟﻣﺎﻝ ﻫو ﻛﻝ ﺷﻲء ﻟﻪ ﻗﻳﻣﺔ ﻗﺎﺑﻝ ﻟﻠﺗﻣﺎﻟك واﻟﺣﻳﺎزة واﻟﻧﻘﻝ ﻓﻰ ﻣﻛﺎن ﻷﺧر‪.‬‬
‫إذا ‪ ٠٠٠‬فال يعد ماال‬
‫‪ .١‬األشياء المعنوية كاألفكار واآلراء‪.‬‬
‫‪ .٢‬الحقوق الشخصية ) الحق فى الحياة – فى الشرف – فى االعتبار ‪(٠٠٠‬‬
‫‪ .٣‬الحقوق العينية ) الحقوق العقارية بالملكية واالنتفاع ‪(٠٠٠‬‬
‫ولذا‬
‫ف ال ي صح أن تك ون تل ك األش ياء أم واال منقول ة ص الحة ل سرقتھا ألنھ ا غي ر مج سمة ف ال‬
‫يتصور اختالسھا أو االستيالء على حيازتھا ونقلھا من مكان ألخر‪.‬‬
‫قيمة الشيء المسروق وأثره على قيام جريمة السرقة ‪٠٠٠‬؟‬
‫يتحتم قانونا أن يكون مح ل جريم ة ال سرقة م اال ‪ ،‬والم ال ھ و ك ل ش يء ل ه قيم ة قاب ل‬
‫للتمل ك والحي ازة والنق ل م ن مك ان ألخ ر ‪ ٠٠٠‬والت ساؤل ح ول ن صاب وح د ال سرقة ‪،‬‬
‫والقاع دة أن ه ال اعت داد ف ى قي ام جريم ة ال سرقة بقيم ة ال شيء الم سروق ‪ ،‬فتع د س رقة‬
‫اختالس أي منقول مھما قلت قيمته المالية‪.‬‬

‫سرقة المنقول وسرقة العقار ‪٠٠٠‬؟‬


‫يتح تم أن يك ون مح ل جريم ة ال سرقة منق وال ‪ ،‬فف ي حال ة المنق ول وح ده يت صور ن زع‬
‫الحيازة واالستيالء عليھا ونقلھا من مكان ألخر ‪ ،‬أم ا العق ار فھ و ثاب ت بطبيعت ه ال يمك ن‬
‫نقله من مكان ألخر لذا ال يتصور – حسب المفھوم القانوني السائد – سرقة عق ار ‪ ،‬إال أن‬
‫ذلك ال يمن ع الق ول أن الم شرع يحم ي العق ار ولك ن بن صوص عقابي ة ف ى مواض ع أخ رى‬
‫ولكنھا ليست جريمة أو جرائم سرقة ‪ ،‬ولذات السبب ‪ ،‬فمن المت صور أن تك ون العق ارات‬
‫بالتخصيص محال لجريمة سرقة ) اآلالت الزراعية ‪ ،‬الماكينات الزراعية ‪ ،‬ثم ار األش جار‬
‫‪ ،‬المحاصيل الزراعية ‪ ،‬والنوافذ ‪ ،‬األبواب ‪ ( ٠٠٠‬إلمكان نزع حيازتھا واالستيالء عليھا‬
‫ونقلھا من مكان ألخر‪.‬‬
‫صور المنقول وأشكاله‪.‬‬
‫) المواد الصلبة ‪ ،‬السائلة ‪ ،‬الغازية (‬
‫القاعدة أن كل المنقوالت قابلة للسرقة أي صالحة ألن تكون محال لجريم ة س رقة ‪ ،‬وال‬
‫يقف تعدد صور وأشكال المنقوالت حائال دون ذلك ‪ ،‬فاألجسام ال صلبة وال سائلة والغازي ة‬
‫كلھ ا منق والت ص الحة للحي ازة والتمل ك والنق ل ل ذا فھ ي ت صلح أن تك ون مح ال لجريم ة‬
‫سرقة فمن يختلس كمية من المي اه – وھ ي س ائلة – يع د س ارقا – وم ن يخ تلس اس طوانة‬
‫أكسجين يعد سارقا لألسطوانة ولما بھا من غاز وھكذا ‪٠٠٠‬‬
‫سرقة األشياء المحرمة دوليا‬
‫م ا دام الم سروق – منق وال – ص الحا لتمل ك والحي ازة والنق ل تق وم جريم ة ال سرقة‬
‫باالس تيالء علي ه ‪ ،‬حت ى ل و ك ان التعام ل مع ه محرم ا أو مج رم دولي ا ك المواد الم شعة‬
‫ك اليورانيوم أو الزئب ق األحم ر أو ال سالح عل ى الم ستوي ال داخلي لل دول ‪ ،‬ول ذا تتحق ق‬
‫جريمة السرقة ولو كان محلھا مجرم التعامل فيه‪.‬‬

‫ملكية المال المنقول لغير السارق المختلس‪.‬‬


‫يشترط قانونا فى جريمة السرقة أن يكون المال المنقول مملوكا لشخص غير المختلس‬
‫غي ر المخ تلس ‪ ،‬وبمعن ي أخ ر أن جريم ة ال سرقة تفت رض ف ى ال شخص الم تھم بال سرقة‬
‫كونه أجنبي عن المال المنق ول مح ل جريم ة ال سرقة أي ل يس بمال ك ل ه ‪ ،‬والق ول بثب وت‬
‫ملكية المنقول بغير المتھم بالسرقة يفترض التي ‪٠٠٠‬‬
‫أوال ‪ -:‬أن يكون الشيء محل جريمة السرقة مما يجوز تملكه قانونا ‪ ،‬فثمة أشياء خارجة‬
‫عن نطاق حق التملك بطبيعتھا الذاتية ف ال يت صور إزاءھ ا قي ام واقع ة س رقة ‪ ،‬ك الھواء ‪،‬‬
‫وض وء ال شمس وعل ى عم وم الق ول فتل ك األش ياء الت ي تخ رج ع ن ح د التمل ك وبالت الي‬
‫تخرج عن حد الحيازة والسرقة ھي نتاج الطبيعة اإللھية‪.‬‬
‫ثانيا ‪ -:‬أن يكون الشيء المخ تلس مملوك ا ل شخص أخ ر – وال مج ال للح ديث ع ن أس باب‬
‫كسب الملكية فقد تكون واقع ة تك ون واقع ة ش راء أو مي راث أو غيرھ ا م ن أس باب ك سب‬
‫الملكية ‪ ،‬ب ل أن ك سب ال شخص لملكي ة ش يء ع ن طري ق غي ر م شروع كال سرقة م ثال ال‬
‫يزيل عن ه واقع ة ال سرقة الالحق ة وص ف الجريم ة ب ل يظ ل ال سارق م ن ال سارق خاض عا‬
‫لنصوص القانون ‪ ،‬واألدق أن كالھما يخضع حينئذ للعقاب‪.‬‬
‫ثالثا ‪ -:‬أن يكون الشيء المسروق غير مملوك لسارقه ‪ ،‬فملكية الشخص لشيء ما – مال‬
‫منقول تحديدا – وسرقته له غير معاقب عليه قانونا ‪ ،‬بل ھو غير متصور عل ى الم ستوي‬
‫المنطقي والمعقول ‪ ،‬فال يصح وصف مالك شيء بسارقه‪.‬‬
‫رابعا ‪ -:‬أن ثبوت حق ما للسارق قبل مالك المال المنقول ال يخول ه ح ق ال سرقة اقت ضاءا‬
‫لھذا الحق ‪ ،‬فيعد سارقا كل من اختلس ماال منقوال من مالك ه ‪ ،‬اقت ضاء لح ق ل ه قب ل ھ ذا‬
‫الشخص ‪ ،‬فالعامل الذي يختلس متاعا أو معدة إنتاج يعتبر سارقا ‪ ،‬وال يصح من ثم الدفع‬
‫باالستحقاق أو باقتضاء المقابل‪.‬‬
‫ھل تصح جريمة السرقة من المالك فنكون أمام مالك سارق …؟‬
‫إذا كانت القاعدة أنه ال يتصور حدوث جريمة السرقة م ن مال ك ال شيء الم سروق ‪ ،‬إال‬
‫أن المشرع العتبارات معينة ‪ ،‬أورد عددا من اإلستثناءات اعتبر فيھا المالك سارقا أو فى‬
‫حكم السارق‪.‬‬
‫الحالة األولي ‪ :‬االستثناء األول ) اختالس األشياء المحجوز عليھا (‬
‫) اﺧﺗﻼس اﻷﺷﻳﺎء اﻟﻣﺣﺟوز ﻋﻠﻳﻬﺎ ﻗﺿﺎﺋﻳﺎ أو إدارﻳﺎ ﻳﻌﺗﺑـر ﻓـﻰ ﺣﻛـم اﻟـﺳرﻗﺔ وﻟـو ﻛـﺎن ﺣﺎﺻـﻼ ﻣـن‬
‫ﻣﺎﻟﻛﻬﺎ (‬
‫] اﻟﻣﺎدة ‪ ٣٢٣‬ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﻌﻘوﺑﺎت [‬

‫الحالة الثانية ‪ :‬االستثناء الثاني ) اختالس األشياء المرھونة (‬


‫) ﻳﻌﺗﺑر ﻓﻰ ﺣﻛم اﻟـﺳرﻗﺔ ﻛـذﻟك اﺧـﺗﻼس اﻷﺷـﻳﺎء اﻟﻣﻧﻘوﻟـﺔ اﻟواﻗـﻊ ﻣﻣـن رﻫﻧﻬـﺎ ﺿـﻣﺎﻧﺎ ﻟـدﻳن ﻋﻠﻳـﻪ أو‬
‫ﻋﻠﻰ أﺧر (‬
‫] اﻟﻣﺎدة ‪ ٣٢٣‬ﻣﻛرر – ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﻌﻘوﺑﺎت [‬

‫الحالة الثالثة ‪ :‬االستثناء الثالث ) اختالس السندات التي سبق لمالكھا تسلمھا للمحكمة (‬
‫) ﻛــﻝ ﻣــن ﻗــدم أو ﺳــﻠم ﻟﻠﻣﺣﻛﻣــﺔ ﻓــﻰ أﺛﻧــﺎء ﺗﺣﻘﻳــق ﻗــﺿﻳﺔ ﺑﻬــﺎ ﺳــﻧدا أو ورﻗــﺔ ﻣــﺎ ﺛــم ﺳــرق ذﻟــك ﺑــﺄي‬
‫طرﻳﻘﺔ ﻛﺎﻧت ﻳﻌﺎﻗب ﻋﻠﻳﻬﺎ ﺑﺎﻟﺣﺑس ﻣدة ﻻ ﺗﺗﺟﺎوز ﺳﺗﺔ ﺷﻬور (‬
‫] اﻟﻣﺎدة ‪ ٣٤٣‬ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﻌﻘوﺑﺎت [‬

‫الحالة الرابعة ‪ :‬االستثناء الرابع ) الملكية على الشيوع والتصرف المنفرد (‬


‫يقصد بالملكية على الشيوع فى ھذه الحالة – ملكية منقول على الشيوع – كما ل و تمل ك‬
‫أكثر من شخص س يارة ‪ ،‬وك ل منھم ا مال ك عل ى ال شيوع وال يجي ز التمل ك عل ى ال شيوع‬
‫ألحد المالكين االستيالء على المال المنقول لثبوت الملكية فى ذات الوقت لغيره ‪ ،‬ولذا يعد‬
‫‪.‬‬
‫سارق من اختلس منقوال مملوكا على الشيوع وھو أحد مالكيه على الشيوع‬

‫א‪‬א‪‬א‪ ‬‬

‫א‪‬א‪‬א‪‬א‪‬א‪‬א‪ ‬‬

‫أوال‬
‫األموال المباحة‬
‫ما ھو الوضع القانوني للمال المباح ‪ ٠٠٠‬؟‬
‫األم وال المباح ة ھ ي تل ك األم وال الت ي تخل ي أص حابھا عنھ ا فأص بحت ال مال ك لھ ا ‪،‬‬
‫ويصح ان تكون ملكا خالصا ألول واضع يد عليھا بقصد تملكھا‪.‬‬
‫ولما كانت ھذه األم وال – دون مال ك – وبمعن ي أدق تخل ي عنھ ا مالكھ ا ف ان االس تيالء‬
‫عليھ ا بق صد ملكيتھ ا ال يع د جريم ة ‪ ،‬م رد ذل ك ع دم وج ود مال ك لھ ا ي ضار م ن غ ضب‬
‫حيازته للم ال ‪ ،‬ب ل أن االس تيالء ف ى ھ ذه الحال ة يع د أح د أس باب ك سب ملكي ة المنق ول ‪،‬‬
‫ومن ينتزع حيازة المنقول بعد ذلك يع د س ارقا ل ه ‪ ،‬فالملكي ة تثب ت قانون ا لل شخص ال ذي‬
‫اكتسب الملكية بوضع اليد وبقصد اكتساب الملكية‪.‬‬
‫) ﻣن وﺿﻊ ﻳدﻩ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﻝ ﻣﻧﻘوﻝ ﻻ ﻣﺎﻟك ﻟﻪ ﺑﻧﻳﺔ ﺗﻣﻠﻛﻪ ‪ ،‬ﺗﻣﻠﻛﻪ (‬
‫] اﻟﻣﺎدة ‪ ٨٧٠‬ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ [‬
‫) ﻳﺻﺑﺢ اﻟﻣﻧﻘوﻝ ﻻ ﻣﺎﻟك ﻟﻪ إذا ﺗﺧﻠﻲ ﻋﻧﻪ ﻣﺎﻟﻛﻪ ﺑﻘﺻد اﻟﻧزوﻝ ﻋن ﻣﻠﻛﻳﺗﻪ (‬
‫] اﻟﻣﺎدة ‪ ٨٧١‬ﻓﻘرة ) أ ( ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ [‬
‫الوضع الخاص لبعض األموال التي ال مالك لھا‪.‬‬
‫الحيوانات األليفة والغير أليفة‪.‬‬
‫) وتعتب ر الحيوان ات الغي ر أليف ة ال مال ك لھ ا مادام ت طليق ة ‪ .‬وإذا اعق ل حي وان منھ ا ث م‬
‫أطل ق ع اد ال مال ك ل ه إذا ل م يتبع ه الم ال ف ورا وإذا كف ة ع ن تتبع ه ‪ .‬وم ا روض م ن‬
‫الحيوانات والقي بالرجوع إلى المكان المخصص له ثم فقد ھذه العادة يرجع مالك له (‬
‫] اﻟﻣﺎدة ‪ ٨٧١‬ﻓﻘرة ‪ ٢‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ [‬
‫الكنز المدفون ‪ :‬الكنز المخبوء‬
‫) الكنز المدفون أو المخبوء الذي ال يستطيع أحد أن يثبت ملكيته له ‪ ،‬يكون لمال ك العق ار‬
‫الذي وجد فيه الكنز أو لمالك رقبته (‬
‫) والكنز الذي يعثر عليه فى عين موقوفة يكون ملكا خاصا للواقف أو لورثته(‬
‫] اﻟﻣﺎدة ‪ ٨٧٢‬ﻓﻘرة ‪ ٢ ، ١‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ [‬
‫ثانيا‬
‫األموال المتروكة‬
‫األموال المتروكة ھي تلك األموال التي يستغني عنھا مالكھا ‪ ،‬ويتركھا دون أية مظاھر‬
‫حيازة عليھا فھو يتخلى عن ملكيته لھا وينھي حيازته عليھا ‪ ،‬ولذا فالم ال المب اح م ال ال‬
‫مالك له أما المال المت روك فم ال معل وم مالك ه لكن ه اس تغني عن ه وترك ه دون أي مظ اھر‬
‫حيازة لھذا المال ‪ ،‬ولذات العلة – انعدام المالك – يع د االس تيالء عل ى ھ ذا الم ال س ببا م ن‬
‫أسباب كسب الملكية ‪ ،‬وال يعد االستيالء عليه من باب أولي جريمة سرقة‪.‬‬
‫ثالثا‬
‫األموال الضائعة‬
‫األم وال ال ضائعة ھ ي تل ك األم وال الت ي خرج ت ع ن حي ازة أص حابھا العادي ة م ع بق اء‬
‫ملكيتھا لھم ‪ ،‬فضياع الشيء – المنقول – ال يعني أن صاحبه قد تخلي عن ه ‪ ،‬ب ل فق د فق ط‬
‫حيازت ه المادي ة ل ه م ع وج ود ق صد اس تمرار تملك ه ‪ ،‬وق د أج از الق انون لمال ك ال شيء‬
‫الضائع حق استرداده ممن عثر عليه‪.‬‬
‫والق ول بوق وع فع ل االخ تالس ف ى الم ال ال ضائع ال يك ون إال ف ى حال ة أن تك ون ني ة‬
‫امتالك المال الضائع مبنية عل ى الغ ش ‪ ،‬ويتحق ق الغ ش مت ى امتن ع المل تقط لل شيء ع ن‬
‫تسليمه إلى السلطات التخاذ اإلجراءات القانونية)‪.(٢‬‬

‫)‪ ) (٢‬ﻣــﻦ ﺣــﺒﺲ اﻟــﺸﻲء اﻟــﻀﺎﺋﻊ ﺑﻄﺮﻳــﻖ اﻟﻐــﺾ ﻳﻌﺎﻗــﺐ ﻋﻠﻴــﻪ ﻛﺎﻻﺳــﺘﻴﻼء ﻋﻠﻴــﻪ أو اﺧﺘﻼﺳــﻪ ﺑﻄﺮﻳــﻖ اﻟﻐــﺶ ( ‪ ) .‬اﻷﻣــﺮ اﻟﻌــﺎﻟﻲ‬
‫اﻟﺼﺎدر ﻓﻰ ‪ ١٨‬ﻣﺎﻳﻮ ‪( ١٨٩٨‬‬
‫القصد الجنائي في جريمة السرقة‬
‫إذا كان ت ال سرقة ھ ي اخ تالس م ال منق ول للغي ر بني ة تملك ه ف ان لجريم ة ال سرقة‬
‫باإلضافة إلى الركن المادي المتمثل فى فعل االختالس وركن معنوي أو قصد جنائي يتمثل‬
‫فى نية التملك أو قصد التملك للمال المنقول أو محل جريمة السرقة‪.‬‬
‫أوال ‪ -:‬القصد العام‬
‫القصد العام ھو أن يكون المتھم عالما بأركان الجريمة ‪ ،‬أي عالما بوقت أخذ الشيء أنه‬
‫يختل سه بغي ر رض اء ص احبه ‪ ،‬وب ان الق انون يج رم ذل ك الفع ل ويعاق ب علي ه ‪ ،‬وك ذلك‬
‫يشترط أن ين صب عل ى عل م الج اني عل ى أن م ا يختل سه م ال منق ول ممل وك لغي ره ‪ ،‬ف ال‬
‫جريمة إذا ثبت أن الجاني كان يعتقد أن المال مباح أو متروك‪.‬‬
‫ثانيا ‪ -:‬القصد الخاص‬
‫الق صد الخ اص ھ و أن يك ون اس تيالء الج اني عل ى المنق ول بني ة إدخال ه ف ى حيازت ه‬
‫الكاملة المطلقة أي بنية التملك ‪ ،‬وعليه فان االستيالء وحده ال يكفي إذا لم يك ن م صحوبا‬
‫بتلك النية ‪ ،‬فإذا كان سلب الشيء بقصد الحيازة المؤقتة أو العرضية فال سرقة ألن قصد‬
‫االستعمال المؤقت ال يكفي لتحقيق القصد الجنائي ‪ ،‬ويشترط فى القصد الجن ائي أن يك ون‬
‫متوفرا لدي الجاني وق ت االخ تالس ني ة تلم ك المنق ول الممل وك للغي ر ‪ ،‬وق د حك م تطبيق ا‬
‫لذلك ) بأن القصد الجنائي فى السرقة ھو قيام العلم عن د الج اني وق ت ارتك اب فعلت ه بأن ه‬
‫يختـلس المنقول المملوك للغير من غير رضاء مالكه بنية امتالكه (‪.‬‬

‫دور البواعث والدوافع فى تكوين القصد الجنائي الخاص لجريمة السرقة‪.‬‬

‫القاعدة أنه ال تأثير للبواعث والدوافع فى جريمة ال سرقة ‪ ،‬فمت ي اتجھ ت إرادة الج اني‬
‫إلى اختالس الشيء ‪ ،‬وكانت نية التملك قائمة كان ذلك كافيا لتحقيق الجريمة وحق عقاب‬
‫مرتكبيھا ‪ ،‬وال عبرة بالبواعث الت ي دفع ت الج اني لالخ تالس ‪ ،‬وال ب الغرض ال ذي يرم ي‬
‫إليه من وراء فعلته ‪،‬فال يھم أن يكون الباع ث عل ى ال سرقة نف ع الغي ر أو مج رد االنتق ام‬
‫من المجني عليه ‪ ،‬فيعد سارقا من يختلس أوراقا من ش خص أخ ر ‪ ،‬ول و ل م يك ن غرض ه‬
‫من ذلك سوي التمسك بھا النتفاء مسئولية جنائية كان معرضا لھا‪.‬‬
‫متى يشترط توافر القصد الجنائي ‪٠٠٠‬؟‬
‫يج ب أن يت وافر الق صد الجن ائي ف ى ال سرقة ع ن االخ تالس ف إذا أخ ذ ال شخص الم ال‬
‫المتنازع على ملكيته معتقدا أنه له ‪ ،‬إذا أخذ المال معتقدا أنه مباح أو مت روك ث م يب ين ل ه‬
‫بعد ذلك أنه مملوك للغير ‪ ،‬واقتنع بذلك ‪ ،‬وصمم مع ذلك على عدم الرد ملتويا ب سوء ني ة‬
‫تملكه ال يعد سارقا ألنه وقت نقل الحيازة واالختالس كان فعله مشروعا وال يغير من ذل ك‬
‫تغيير نيته بعد واقعة االستيالء ‪ ،‬وقد حكم تطبيقا لذلك بأن القصد الجنائي فى ال سرقة ھ و‬
‫قيام العلم عند الجاني وقد ارتكاب فعلته بأنه يختلس المنق ول الممل وك للغي ر بغي ر رض اء‬
‫مالكه بنية امتالكه‪.‬‬
‫الشروع فى جريمة السرقة‬
‫الشروع ھو البدء فى تنفيذ فعل بقصد ارتكاب السرقة إذا أوقف أو خ اب أث ره ألس باب ال‬
‫دخ ل إلرادة الفاع ل فيھ ا وق د اس تقرت محكم ة ال نقض الم صرية عل ى أن " ال شروع ف ى‬
‫ال سرقة يكف ي لتحقق ه ان يك ون الفع ل إذا باش ره الج اني ھ و الخط وة األول ي ف ى س بيل‬
‫ارتكاب الجريمة ‪ ،‬وأن يكون بذاته مؤديا حاال ومن ط رق مباش ر إال ارتكابھ ا م ادام ق صد‬
‫الجاني من مباشرة ھذا العمل معلوما وثابتا ‪ ،‬فإذا ك ان الثاب ت أن المتھم ين ت سلقوا ج دار‬
‫المنزل المالصق للمنزل الذي أثبت الحكم أنھم كانوا ينوون سرقته ‪ ،‬وصعدوا إلى س طحه‬
‫فال تفسير لذلك إال أنھم دخلوا فعال فى دور التنفي ذ وانھ م قطع وا أو خط ة وم ن الخط وات‬
‫المؤدية حاال ومن طريق مباشر إلى ارتكاب السرقة التي اتفقوا على ارتكابھا م ن المن زل‬
‫المالصق بحيث أصبح عدولھم بعد ذلك باختيارھم عم مفارقة الجريم ة المق صودة بال ذات‬
‫أمر غير محتمل ‪ ،‬وإذا فيجب اعتبار الفعل شروعا فى جريمة السرقة (‬
‫] الطعن رقم ‪ ١٣٧٨‬لسنه ‪ ٤‬ق جلسة ‪[ ١٩٣٤/٥/٢٨‬‬

‫وقد قضي بأنه‬


‫) يكفي العتبار الجاني شارعا فى جريمة السرقة المصحوبة بظروف مشددة إتيانه شطرا‬
‫من األفعال المكونة للظروف المشددة ‪ ،‬ولمحكمة الموضوع أن تستخلص نية السرقة من‬
‫تنفيذ ھذه األفعال دون أن تكون خاضعة فى ذلك من رقابة محكمة النقض (‬
‫] اﻟطﻌن رﻗم ‪ ٣٨٨‬ﻟﺳﻧﻪ ‪ ٦‬ق ﺟﻠﺳﺔ ‪[ ١٩٣٦/١/٦‬‬

‫وقد قضي بأنه‬


‫) ال يشترط فى تحقيق جريمة الشروع فى السرقة أن يتمكن السارق من نق ل ال شيء م ن‬
‫حي ازة ص احبه إل ى حيازت ه الشخ صية ب ل يت وافر ال شروع ف ى ال سرقة ول و ل م تم س ي د‬
‫السارق شيء مما أراد سرقته (‬
‫] اﻟطﻌن رﻗم ‪ ٤١٢٠‬ﻟﺳﻧﻪ ‪ ١٦‬ق ﺟﻠﺳﺔ ‪[ ١٩٤٦/١/٢‬‬

‫الوضع الخاص لجريمة السرقة كجريمة وقتية‪.‬‬


‫ﺟﺮﻳﻤﺔ اﻟﺴﺮﻗﺔ ﺟﺮﻳﻤﺔ وﻗﺘﻴﺔ ﺗﻘﻊ وﺗﺘﻢ ﺑﻤﺠﺮد اﻧﺘﻬﺎء ﻓﻌﻞ اﻻﺧﺘﻼس ‪ ،‬وﻳﻜﻮن ذﻟﻚ ﺑﺎﻻﺳﺘﻴﻼء ﻋﻠﻰ اﻟﺸﻲء وإﺧﺮاﺟﻪ ﻣﻦ ﺳﻴﻄﺮة اﻟﻤﺠﻨﻲ ﻋﻠﻴﻪ وﺣﻴﺎزﺗﻪ إﻟﻰ ﺣﻴﺎزة اﻟﺴﺎرق وﺗﺤﺖ ﺗﺼﺮﻓﻪ‪.‬‬

‫دور محكمة الموضوع فى تقدير تمام جريمة السرقة من عدمه‪.‬‬


‫ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺗﻤﺎم ﺟﺮﻳﻤﺔ اﻟﺴﺮﻗﺔ ﻣﻦ ﻋﺪﻣﻬﺎ ﻣﺤﺾ ﺳﻠﻄﺔ ﺗﻘﺪﻳﺮﻳﺔ ﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻤﻮﺿﻮع ﻳﺨﺘﺺ ﺑﺎﻟﻔﺼﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻗﺎﺿﻲ اﻟﻤﻮﺿﻮع ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻻ ﻳﺘﺄﺛﺮ وﺟﻮد ﺟﺮﻳﻤﺔ اﻟﺴﺮﻗﺔ ﺑﺮد اﻟﺸﻲء اﻟﻤﺴﺮوق أو دﻓﻊ ﻗﻴﻤﺘﻪ أو‬
‫ﺗﻨﺎزل ﺻﺎﺣﺒﻪ أو ﺗﺼﺎﻟﺤﻪ ﻣﻊ اﻟﻤﺠﻨﻲ ﻋﻠﻴﻪ ‪ ،‬ﻓﺮد اﻟﺸﻲء اﻟﻤﺴﺮوق إﻟﻰ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﺑﻌﺪ ﺗﻤﺎم اﻻﺧﺘﻼس ﻻ ﻳﻌﻔﻲ ﻣﻦ اﻟﻌﻘﺎب وان ﻛﺎن ﺑﻌﺪ ﻇﺮﻓﺎ ﻣﺨﻔﻔﺎ ﻟﻠﻌﻘﻮﺑﺔ‪.‬‬

‫عقوبة جريمة السرقة‬


‫أوال ‪ -:‬جنح السرقة‬

‫األصل فى جريمة السرقة أنھا جنحة فقد شملھا القانون بالعقاب فى صدر المادة ‪٣١٨‬‬
‫عقوبات التي قررت ) يعاقب بالحبس مع الشغب مدة ال تتجاوز سنتين على السرقات التي‬
‫لم يقترن بظرف من الظ روف الم شددة( ويعاق ب ب الحبس م ع ال شغل لغاي ة ث الث س نوات‬
‫على السرقات التي يتوافر فيھا ظرف من الظ روف الم شددة المن صوص علي ه ف ى الم ادة‬
‫‪ ٣١٧‬عقوبات ويجوز فى حالة العود فضال عن تشديد العقوبة وضع المتھم تح ت مراقب ة‬
‫ال شرطة م دة س نة عل ى األق ل أو س نتين عل ى األكث ر وھ ي عقوب ة تكميلي ة ن صت عليھ ا‬
‫المادة ‪ ٣٢٠‬عقوبات‪.‬‬
‫على أنه الشروع فى جرائم السرقة المعدودة من الجنح يعاقب عليه بالحبس مع الشغل‬
‫مدة ال تتجاوز نصف الحد األقصى المقرر فى القانون بالنسبة لجنحة السرقة لو تمت فعال‬
‫أو بغرامة ال تزيد على ‪ ٢٠‬جنيھا مصريا‪.‬‬
‫‪ -‬واﻟﺣﻛـم ﺑــﺎﻟﺣﺑس ﻓــﻰ ﺟـراﺋم اﻟــﺳرﻗﺔ أو اﻟــﺷروع ﻓﻳﻬــﺎ ﻳﻛــون ﻣــﺷﻣوﻻ ﺑﺎﻟﻧﻔــﺎذ ﻓــو ار وﻟــو ﻣــﻊ ﺣــﺻوﻝ‬
‫اﺳﺗﺋﻧﺎﻓﻪ‬
‫) اﻟﻣﺎدة ‪ ٤٦٣‬ﻣن ﻗﺎﻧون اﻹﺟراءات اﻟﺟﻧﺎﺋﻳﺔ(‪.‬‬

‫أ‪-‬الظروف المخففة لعقوبة السرقة‬


‫‪ .١‬نصت المادة ‪ ٣١٩‬عقوبات على أنه ) يج وز إب دال عقوب ة الح بس المن صوص عليھ ا‬
‫ف ى الم ادتين ‪ ٣١٨ ، ٣١٧‬بغرام ة ال تتج اوز جنيھ ين م صريين إذا ك ان الم سروق‬
‫غالال أو محصوالت أخرى لم تكن منفصلة ع ن األرض ‪ ،‬وكان ت قيمتھ ا ال تزي د عل ى‬
‫خمسة وعشرين قرشا مصريا‪.‬‬
‫‪ -‬وقد قضي بأنه ) يلزم لتطبيق المادة ‪ ٣١٩‬من قانون العقوبات كما ھ و ص ريح ال نص‬
‫أن يكون الفعل فى األصل جنحة أي من السرقات العادية التي ينطبق عليه نص المادة‬
‫‪ ٣١٧‬أو نص المادة ‪ ٣١٨‬من ھذا القانون ‪ ،‬أم إذا ك ان الفع ل يك ون جناي ة ف ال يمك ن‬
‫أن يسري عليه الظرف المخفف‪.‬‬
‫‪ .٢‬كما نصت المادة ‪ ٣١٢‬عقوبات على أنه ) ال يجوز محاكمة من يرتكب سرقة إض رارا‬
‫لزوجته أو أصوله أو فروعه إال بناء على طلب المجني عليه ‪ ،‬وللمجني عليه التنازل‬
‫ع ن دع واه ل ذلك فأي ة حال ة كان ت عليھ ا ال دعوى ‪ ،‬كم ا أن ه ل ه أن يق ف تنفي ذ الحك م‬
‫النھائي على الجاني فى أي وقت شاء‪.‬‬
‫ولق د وض ع الم شرع بھ ذا ال نص قي دا عل ى حري ة النياب ة العام ة ف ى تحري ك ال دعوى‬
‫الجنائية تجاه الجاني حرصا على مصلحة األسرة ‪ ،‬كم ا أن ھ ذا ال نص ينطب ق عل ى س ائر‬
‫ال سرقات ب سيطة أو م شددة كم ا ي سري عل ى ال روع فيھ ا ‪ ،‬وي ستوي أن يك ون ف اعال أو‬
‫شريكا‪.‬‬
‫وقد قضي محكمة النقض‬
‫) بان اإلعفاء المنصوص عليه فى المادة ‪ ٣١٢‬عقوب ات ل يس ل ه م ن أث ر م ن جھ ة قي ام‬
‫الجريمة ‪ ،‬غاية األمر أن من يشمله اإلعفاء ال توق ع علي ه أي ة عقوب ة ع ن الجريم ة الت ي‬
‫نص على إعفائه من عقوبتھا ‪ ،‬أما سائر م ن فارقوھ ا مع ه ف انھم يع اقبون وذل ك ال عل ى‬
‫أساس أنھم ارتكبوھا وحدھم ‪ ،‬بل على أساس أنھا وقعت منھم وھو معھم ‪ ،‬وإذا فإذا كان‬
‫وجوده معھم من شانه تغيير وصف الجريمة أو تشديد عقوبتھا فى ذاتھا ‪ ،‬فأنھم يعاملون‬
‫على ھذا االعتبار ‪ ،‬أي كما لو كان ھو األخر معاقبا ‪ ،‬ألن اإلعف اء م ن العقوب ة خ اص ف ال‬
‫يستفيد منه غيره ‪ ،‬وإذا فإذا كان المتھم قد اتفق مع ولدي المجني عليه عل ى س رقة مال ه‬
‫‪ ،‬ودخلوا ھم الثالثة منزل ه لھ ذا الغ رض بواس طة ثق ب أح دثوه في ه ‪ ،‬وك ان أح د الول دين‬
‫يحمل بندقية أخذھا من المتھم وصعد بھا إلى السطح ثم أطلقھا عل ى وال ده وھ و ن ائم ف ى‬
‫الح وش ف أراده قت يال ‪ ،‬ف ان المحكم ة ال تك ون مخطئ ة إذا اعتب رت واقع ة ال شروع ف ى‬
‫السرقة جناية ‪ ،‬وعاملة المتھم على ھذا األساس فعدتھا ظرفا م شددا للقت ل ال ذي اقترن ت‬
‫به ‪ ،‬مادام ھو – خالفا لوالدي المجني عليه – ال شان له باإلعفاء من العقوبة (‬
‫] ﻣﺟﻣوﻋﺔ أﺣﻛﺎم اﻟﻧﻘض س ‪ ٧‬ص ‪ ١٠٠١‬رﻗم ‪ ٢٧٣‬ﻓﻰ ‪ ٨‬أﻛﺗوﺑر ‪[ ١٩٥٦‬‬

‫ب ‪ -‬الظروف المشددة لعقوبة السرقة‪.‬‬


‫) يعاقب بالحبس مع الشغل ‪٠٠٠‬‬
‫أوال ‪ -:‬على السرقات التي تحصل فى مكان مسكون أو معد للسكني أو فى ملحقاته أو ف ى‬
‫أحد المحالت المعدة للعبادة‪.‬‬
‫ثانيا ‪ -:‬على السرقات التي تحدث فى مك ان م سور بح ائط أو ب سياج م ن ش جر أخ ضر أو‬
‫حط ب ي ابس أو بخن ادق ‪ .‬ويك ون ذل ك بواس طة ك سر م ن الخ ارج أو ت سور أو باس تعمال‬
‫مفاتيح مصطنعة‪.‬‬
‫ثالثا ‪ -:‬على السرقات التي تحصل بكسر األختام المن صوص عليھ ا ف ى الب اب التاس ع م ن‬
‫الكتاب الثاني ‪.‬‬
‫رابعا ‪ -:‬على السرقات التي تحصل ليال‪.‬‬
‫خامسا ‪ -:‬على السرقات التي تحصل من شخصين فاكثر‪.‬‬
‫سادس ا ‪ -:‬عل ى ال سرقات الت ي تح صل م ن الخ دم ب األجرة إض رارا بمخ دوميھم ‪ ،‬أو‬
‫المستخدمين أو الصناع أو الصبيان فى معامل أو حوانيت من استخدموھم أو ف المحالت‬
‫التي يشتغلون فيھا عادة‪.‬‬
‫سابعا ‪ -:‬على السرقات التي تحصل من المحترفين بنقل األشياء ف ى العرب ات أو المراك ب‬
‫أو على دواب الحمل ‪ ،‬أو أي إن سان أخ ر مكل ف بنق ل أش ياء أو أح د اتب اعھم ‪ ،‬إذا س لمت‬
‫إليھم األشياء المذكورة بصفتھم السابقة‪.‬‬
‫ثامنا ‪ -:‬على السرقات التي ترتكب أثناء الحرب على الجرحى حتى من األعداء (‪.‬‬
‫] اﻟﻣﺎدة ‪ ٣١٧‬ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﻌﻘوﺑﺎت [‬
‫س‬

‫) يعاقب بالحبس مدة ال تقل عن ستة أشھر وال تجاوز سبع سنوات‪:‬‬
‫أوال ‪ -:‬على السرقات التي ترتكب فى إحدى وسائل النقل البرية أو المائية أو الجوية‪.‬‬
‫ثانيا ‪ -:‬على السرقات التي تحصل فى مك ان م سكون أو مع د لل سكني أو أح د ملحقات ه إذا‬
‫تم دخول المكان بواسطة التسور أو الك سر أو اس تعمال مف اتيح م صطنعه أو انتح ل ص فة‬
‫كاذبة أو إدعاء القيام أو التكليف بخدمة عامة ‪ ،‬أو غير ذلك من الوسائل غير المشروعة‪.‬‬
‫ثالثا ‪ -:‬على السرقات التي تقع ولو من شخص واحد يحمل سالحا ظاھرا أو مخبأ(‬
‫] اﻟﻣﺎدة ‪ ٣١٦‬ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﻌﻘوﺑﺎت [‬

‫ثانيا ‪ -:‬جنايات السرقة‬


‫‪ -‬السرقة قد تقترن بظرف مشدد أو أكثر ومع ذل ك ال يتغي ر وص فھا فتبق ي جنح ة إال أن‬
‫عقوبتھا تشدد طبقا لنص المادة ‪ ٣١٧‬من قانون العقوبات والسرقة يتغير وصفھا من‬
‫جنحة إلى جناية إذا توافرت إحدى الشروط المنصوص عليھا فى المواد كم ‪ ٣١٢‬إل ى‬
‫‪ ٣١٦ ، ٣١٦‬مكرر و ‪ ٣١٦‬مكرر ثانيا من العقوبات‪.‬‬
‫‪ -‬وعقوب ات الظ روف الم شددة ف ى جريم ة ال سرقة والت ي م ن ش انھا تغيي ر وص ف‬
‫الجريمة من جنحة إلى جناية يمكن تقسيمھا إلى ثالث مجموعات‪.‬‬
‫‪ .١‬ظروف مشددة يكفي توافر إحداھا العتبار الواقعة جناية كاإلكراه‪.‬‬
‫‪ .٢‬ظروف مشددة ال تؤدي إلى اعتبار الواقعة جناية إال فى حالة اجتماع ثالثة منھا وھي‬
‫‪:‬‬
‫أ‪ .‬تعدد الجناة وحمل السالح والطرق العام‪.‬‬
‫ب‪ .‬حمل السالح والليل والطريق العام‪.‬‬
‫ت‪ .‬اإلكراه أو التھديد باستعمال السالح والطريق العام‪.‬‬
‫ث‪ .‬تعدد الجناة وحمل السالح والليل‪.‬‬
‫‪ .٣‬ظ روف م شددة يج ب توافرھ ا مع ا العتب ار الواقع ة جناي ة عقوبتھ ا األش غال ال شاقة‬
‫المؤبدة وھي ‪:‬‬
‫أ‪ .‬الليل‪.‬‬
‫‪ .٤‬تعدد السالح‪.‬‬
‫حمل السالح‪.‬‬ ‫ب‪.‬‬
‫المكان المسكون أو المعد السكني‪.‬‬ ‫ت‪.‬‬
‫التسور أو الكسر أو استعمال مفاتيح مصطنعة‪.‬‬ ‫ث‪.‬‬
‫اإلكراه أو التھديد باستعمال السالح‪.‬‬ ‫ج‪.‬‬
‫سرقة مھمات توليد وتوصيل التيار الكھربائي‪.‬‬
‫تنص المادة ‪ ٣١٦‬مكرر ) ثانيا ( من قانون العقوبات على أنه ‪:‬‬
‫) يعاقب بالسجن على السرقات التي تق ع عل ى المھم ات أو األدوات الم ستعملة أو المع دة‬
‫لالس تعمال فالمواص الت التليفوني ة أو التلغرافي ة أو تولي د أو توص يل التي ار الكھرب ائي‬
‫الممل وك للمراف ق الت ي تن شئھا الحكوم ة أو الھيئ ات أو المؤس سات العام ة أو الوح دات‬
‫التابعة لھا ‪ ،‬أو ترخص بإنشائھا لمنفعة عامة وذلك إذا لم يتوافر ف ى الجريم ة ظ رف م ن‬
‫الظروف المشددة المنصوص عليھا فى المواد ‪ ٣١٣‬إلى ‪( ٣١٦‬‬
‫ولقد جعل المشرع ھذه الحالة من حاالت ت شديد الجريم ة بوص فھا جناي ة ل سبب يرج ع‬
‫إل ى ن وع ال شيء الم سروق فھ و ف ى ھ ذه الحال ة مھم ات أو أدوات م ستعملة أو مع دة‬
‫لالس تعمال ف ى تولي د أو توص يل التي ار الكھرب ائي الممل وك للدول ة أو ھيئاتھ ا ‪ ،‬وال سبب‬
‫الذي من أجله شدد المشرع الجريمة ھو تھدي د مرف ق الكھرب اء باالنقط اع م ع ذي وع تل ك‬
‫السرقات وانتشارھا حديثا‪.‬‬
‫ولقيام جناية سرقة المھمات يجب أن تتوافر أركان جريمة السرقة عموم ا ‪ ،‬وان يك ون‬
‫موض وع االخ تالس مھم ات أدوات م ستعملة أو مع دة لالس تعمال ف ى تولي د أو تولي د أو‬
‫توصيل التيار الكھربائي وأن تكون ھذه المھمات مملوكة للمراف ق الت ي تن شئھا الحكوم ة‬
‫أو ترخص بإنشائھا لمنفعة عامة‪.‬‬
‫ومن أمثلة المھمات واألدوات الخاصة بالكھرباء األسالك واألعم دة الع وازل والك ابالت‬
‫وقطع الغيار الخاصة بالمرفق وأكشاك الكھرباء ‪٠٠٠‬‬
‫ولق د رأي الم شرع أن يعاق ب الم تھم بعقوب ة الجناي ة عل ى ھ ذه الجريم ة س واء وقع ت‬
‫عل ى أدوات م ستعملة فع ال ف ى الكھرب اء ويترت ب عليھ ا انقطاعھ ا أو عل ى أدوات أع دت‬
‫لالستعمال أما بالنسبة لموظفي شركات الكھرباء المعھود إليھم إدارة مرفق الكھرباء فإذا‬
‫حصل االختالس من أحدھم بالنسبة لتلك المھمات أو األدوات ولم تكن مسلمة إليھم بسبب‬
‫وظيفتھم أو بصفتھم أمناء عليھا فانه ال ينطب ق عل يھم ن ص الم ادة ‪ ٣١٦‬مك رر ) ثاني ا (‬
‫وإنما ينطبق عليھم نص المادتين ‪ ١١٣ ، ١١٢‬عقوبات‪.‬‬

‫دفــوع البــــراءة في جـــريمة السرقة فى ضوء أحكام محكمة النقض‬

‫أوال‬
‫الدفوع الخاصة بالركن المادي لجريمة السرقة‬
‫الدفع بانعدام ركن االختالس فى جريمة السرقة لقيام المجني عليه بتسليم المال المسروق إلى‬
‫المتھم تسليمھا إراديا‪.‬‬
‫التسليم النافي لالختالس أو لالس تيالء ھ و الت سليم بق صد نق ل الحي ازة كامل ة كم ا ف ى حال ة ت سليم‬
‫أصل سند الدين للتخالص‪.‬‬
‫التسليم المادي الغير مصحوب بالتخلي عن حيازة الشيء ال ينفي ركن االختالس أو االستيالء‪.‬‬

‫) االستيالء ال ذي ينف ي رك ن االخ تالس ف ى جريم ة ال سرقة ھ و ال ذي ينق ل الحي ازة ‪ ،‬أم ا‬
‫مجرد التسلم المادي الذي ال ينقل حيازة ما وتكون به يد المستلم على الشيء يدا عارضة‬
‫فال ينفي االختالس ‪ ،‬فإذا كان الثابت بالحكم أن المتھم ت سلم ال سند ليعرض ه عل ى ش خص‬
‫ليق راه ل ه ف ى نف س المجل س وي رده ف ى الح ال ث م عل ى أث ر ت سليمه آب اه أنك ره ف ى نف س‬
‫المجلس فانه يعد سارقا ‪ ،‬ألن التسليم الحاصل ل ه ل يس في ه أي معن ي م ن مع اني التخل ي‬
‫عن السند (‬
‫] اﻟطﻌن رﻗم ‪ ٤٤٥٩‬ﻟﺳﻧﻪ ‪ ٦٨‬ق ﺟﻠﺳﺔ ‪[ ١٩٩٩/٢/١‬‬

‫الدفع بكون التسليم – للمال المنقول محل جريمة السرقة – تسليما ماديا وليس تنازل عن‬
‫الحيازة الكاملة‪.‬‬
‫الدفع بكون المتھم قد استحصل على سند الدائنيه كأثر النتھاء دائنيته للمجني عليه‪.‬‬
‫طل ب االط الع عل ى أص ل س ند ال دين وموافق ة ص احب ال سند يجع ل ي د الم دين عل ى ال سند ي د‬
‫عارضة ‪ ،‬استيالء على أصل سند الدين وفراره به سرقة‪.‬‬
‫) إذا كان ت الواقع ة الثابت ة ب الحكم ھ ي أن الم تھم طل ب إل ى المجن ي علي ه أن يطل ع عل ى‬
‫الدفتر المدون أن يطلع على الدفاتر المدون فيه الحساب بينھما فسلمه إليه فھرب به ول م‬
‫يرده إليه فان المجني عليه ال يكون قد نق ل حي ازة ال دفتر كامل ة إل ى الم تھم – إنم ا س لمه‬
‫إلي ه ليطل ع تح ت إش رافه ومراقبت ه عل ى م ا ھ و م دون ب ه ث م ي رده إلي ه ف ى الح ال ‪ ،‬قي د‬
‫المتھم على الدفاتر تكون مجرد يد عارضة ‪ ،‬فرفضه رده وھروبه يعد سرقة(‬
‫] اﻟطﻌن رﻗم ‪ ١٤٨‬ﻟﺳﻧﻪ ‪ ٦٧‬ق ﺟﻠﺳﺔ ‪[١٩٩٨/٤/٣‬‬

‫الدفع بانتفاء ركن االختالس باستالم المتھم سند المديونية نتيجة لسداده مبلغ المديونية‪.‬‬
‫الدفع بكون يد المتھم على السند يد عارضة وأن حيازته للسند حيازة مادية غايتھا مجرد‬
‫اإلطالع‪.‬‬
‫والواقع أن كون يد المتھم على المال المنقول – محل جريمة السرقة – ي د عارض ة وأن‬
‫الحيازة حيازة مادية مغت صبة أو العك س ھ ي واقع ة مادي ة تخ ضع أم ام القاض ي الجن ائي‬
‫لقواعد اإلثبات فى المواد الجنائية‪.‬‬

‫ثانيا‬
‫الدفوع الخاصة بالقصد الجنائي فى جريمة‬
‫السرقة‪.‬‬
‫‪ -‬مفھوم القصد الجنائي فى جريمة السرقة ھو تمام علم المتھم بأنه مختلس م ال منق ول ممل وك‬
‫لغيره‪.‬‬
‫‪ -‬إذا كان القصد الجنائي فى جريمة السرقة واضح من خالل الوقائع التي توردھا المحكمة ف ال‬
‫حاجة لمحكمة أن تتحدث عنه استقالال‪.‬‬
‫‪ -‬إذا كان القصد الجنائي فى جريمة السرقة محل لبس أو غموض أو أث ار الم تھم ال دفع بانتف اء‬
‫قصد السرقة وجب على المحكمة أن تتحدث عنه فى حكمھا استقالال‪.‬‬ ‫س‬

‫) اﻟﻘﺼﺪ اﻟﺠﻨﺎﺋﻲ ﻓﻰ ﺟﺮﻳﻤﺔ اﻟﺴﺮﻗﺔ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﺑﻘﻴﺎم اﻟﻌﻠﻢ ﻋﻨﺪ اﻟﻤﺘﻬﻢ وﻗﺖ ارﺗﻜﺎب اﻟﻔﻌﻞ ‪ ،‬ﺑﺄﻧﻪ ﻳﺨﺘﻠﺲ اﻟﻤﻨﻘﻮل اﻟﻤﻤﻠﻮك ﻟﻠﻐﻴﺮ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ رﺿﺎء ﻣﺎﻟﻜﻪ وﺑﻨﻴﺔ ﺗﻤﻠﻜﻪ ‪ ،‬وأﻧﻪ وان ﻛﺎن ﺗﺤﺪث اﻟﺤﻜﻢ‬
‫اﺳﺘﻘﻼﻻ ﻋﻦ ﻧﻴﺔ اﻟﺴﺮﻗﺔ ‪ ،‬ﻟﻴﺲ ﺷﺮﻃﺎ ﻟﺼﺤﺔ اﻟﺤﻜﻢ ﺑﺎﻹداﻧﺔ ﻓﻰ ﺟﺮﻳﻤﺔ اﻟﺴﺮﻗﺔ ‪ ،‬إﻻ أﻧﻪ إذا ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ اﻟﻨﻴﺔ ﻣﺤﻞ ﺷﻚ أو ﻧﺎزع اﻟﻤﺘﻬﻢ ﻓﻰ ﺗﻮاﻓﺮﻫﺎ ‪ ،‬ﻓﺎﻧﻪ ﻳﺘﻌﻴﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ أن ﺗﺒﻴﻦ ﻫﺬﻩ اﻟﻨﻴﺔ‬
‫ﺻﺮاﺣﺔ ﻓﻰ ﺣﻜﻤﻬﺎ ‪ ،‬وأﺗﻮرد اﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻮاﻓﺮﻫﺎ ‪ ،‬ﻓﺈذا ﻛﺎن اﻟﻄﺎﻋﻦ ﻗﺪ ﻧﺎزع أﻣﺎم ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻟﻤﻮﺿﻮع ﻓﻰ ﺗﻮاﻓﺮ ﻧﻴﺔ اﻟﺴﺮﻗﺔ ﻟﺪﻳﻪ ‪ ،‬ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺒﻴﻦ ﻣﻦ ﻣﺤﻀﺮ ﺟﻠﺴﺔ ﺛﺎﻧﻲ درﺟﺔ ‪ ،‬ﻓﻘﺪ ﻛﺎن واﺟﺒﺎ ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ واﻟﺤﺎﻟﺔ ﻫﺬﻩ أن ﺗﺘﺤﺪث ﻋﻦ اﻟﻘﺼﺪ اﻟﺠﻨﺎﺋﻲ ‪ ،‬ﻓﻴﻘﻴﻢ اﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻮاﻓﺮﻩ ‪ ،‬أﻣﺎ وﻫﻲ ﻟﻢ ﺗﻔﻌﻞ ‪ ،‬ﻓﺎن ﺣﻜﻤﻬﺎ ﻣﻌﻴﺒﺎ ﺑﺎﻟﻘﺼﻮر ﻓﻰ اﻟﺘﺴﺒﻴﺐ ﻓﻮق ﺧﻄﺄﻩ ﻓﻰ اﻹﺳﻨﺎد(‬

‫] طﻌن ﺟﻧﺎﺋﻲ ‪ ٥٤ / ٣٢٣‬ق ﺟﻠﺳﺔ ‪[ ١٩٨٤/١٠/١٧‬‬

‫الدفع بانتفاء القصد الجنائي لدي المتھم بالسرقة بكون المال محل السرقة مال مباح‪.‬‬
‫الدفع بانتفاء القصد الجنائي لدي المتھم بالسرقة بكون المال محل السرقة مال ضائع‪.‬‬
‫الدفع بانتفاء القصد الجنائي لدي المتھم بالسرقة بكون المال محل السرقة مال متروك‪.‬‬
‫‪ -‬مفھ وم الق صد الجن ائي ف ى جريم ة ال سرقة أن يعم د الم تھم إل ى إض افة الم ال الم سروق إل ى‬
‫ملكه‪.‬‬
‫‪ -‬عدم التزام المحكم ة بالتح دث اس تقالال ع ن الق صد م ادام واض حا م ن خ الل مقوم ات الحك م‬
‫ووقائعه وأسبابه‪.‬‬
‫) ﻣﻦ اﻟﻤﻘﺮر أﻧﻪ ﻳﻜﻔﻲ أن ﺗﺴﺘﺨﻠﺺ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ وﻗﻮع اﻟﺴﺮﻗﺔ ‪ ،‬دون ﻣﺎ اﻟﺤﺎﺟﺔ إﻟﻰ اﻟﺘﺤﺪث ﻋﻦ ﻗﺼﺪ اﻟﺴﺮﻗﺔ اﺳﺘﻘﻼﻻ ‪ ،‬ﻣﺎداﻣﺖ اﻟﻮاﻗﻌﺔ اﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ اﻟﺘﻲ أﺛﺒﺘﻬﺎ ﺗﻔﻴﺪ ﺑﺬاﺗﻬﺎ ‪ ،‬أن اﻟﻤﺘﻬﻢ إﻧﻤﺎ ﻗﺼﺪ ﺑﻔﻌﻠﻪ‬
‫إﺿﺎﻓﺔ ﻣﺎ اﺧﺘﻠﺴﻪ ﻟﻤﻠﻜﻪ (‬

‫] طﻌن ﺟﻧﺎﺋﻲ ‪ ٢٢٢٤‬ﻟﺳﻧﻪ ‪ ٤٩‬ق ﺟﻠﺳﺔ ‪[ ١٩٨٠/١١/٨‬‬

‫الدفع ببطالن الحكم لعدم الرد على الدفع المثار بانتفاء القصد الجنائي لدي المتھم‪.‬‬
‫متى كان ت ني ة التمل ك ف ى جريم ة ال سرقة مح ل ش ك أو ج ادل فيھ ا الم تھم وج ب عل ى‬
‫المحكمة أن تقسطھا الحق فى الرد عليھا – متي كان الحكم الصادر باإلدانة‪.‬‬
‫) أن التحدث عن نية السرقة شرط الزم ل صحة الحك م باإلدان ة ف ى جريم ة ال سرقة ‪ ،‬مت ى‬
‫كانت ھذه النية محل شك فى الواقعة المطروحة أو كان المتھم يجادل فى قيامھا لديه (‬
‫] طﻌن ﺟﻧﺎﺋﻲ ‪ ٤١٩٥‬ﻟﺳﻧﻪ ‪ ٤٩‬ق ﺟﻠﺳﺔ ‪[ ١٩٨٠/١٠/٩‬‬
‫الدفع بانتفاء القصد الجنائي ) بنية السرقة ( لدي المتھم‬
‫) ال يشترط التحد صراحة واستقالال فى الحكم عن القصد الجنائي فى جريمة السرقة ‪ ،‬بل‬
‫يكفي أن يكون ذلك مستفادا منه (‪.‬‬
‫] اﻟطﻌن رﻗم ‪ ١٥٢٥٦‬ﻟﺳﻧﻪ ‪ ٥٠‬ق ﺟﻠﺳﺔ ‪[١٩٨١/١٠/٣٠‬‬

‫إذا كان الق صد الجن ائي ف ى جريم ة ال سرقة مح ل ل بس أو غم وض أو أث ار الم تھم ال دفع بانتف اء‬
‫قصد السرقة وجب على المحكمة أن تتحدث عنه فى حكمھا استقالال‪.‬‬ ‫س‬

‫) ﻟﻤﺎ ﻛﺎن اﻟﻘﺼﺪ اﻟﺠﻨﺎﺋﻲ ﻓﻰ ﺟﺮﻳﻤﺔ اﻟﺴﺮﻗﺔ ‪ ،‬ﻫﻮ ﻗﻴﺎم اﻟﻌﻠﻢ ﻋﻨﺪ اﻟﺠﺎﻧﻲ وﻗﺖ ارﺗﻜﺎب اﻟﻔﻌﻞ ‪ ،‬ﺑﺄﻧﻪ ﻳﺨﺘﻠﺲ اﻟﻤﻨﻘﻮل اﻟﻤﻤﻠﻮك ﻟﻠﻐﻴﺮ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ رﺿﺎء ﻣﺎﻟﻜﻪ وﺑﻨﻴﺔ ﺗﻤﻠﻜﻪ ‪ ،‬وأﻧﻪ وان ﻛﺎن ﺗﺤﺪث اﻟﺤﻜﻢ‬
‫اﺳﺘﻘﻼﻻ ﻋﻦ ﻧﻴﺔ اﻟﺴﺮﻗﺔ ‪ ،‬ﻟﻴﺲ ﺷﺮﻃﺎ ﻟﺼﺤﺔ اﻟﺤﻜﻢ ﺑﺎﻹداﻧﺔ ﻓﻰ ﺟﺮﻳﻤﺔ اﻟﺴﺮﻗﺔ ‪ ،‬إﻻ أﻧﻪ إذا ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ اﻟﻨﻴﺔ ﻣﺤﻞ ﺷﻚ أو ﻧﺎزع اﻟﻤﺘﻬﻢ ﻓﻰ ﺗﻮاﻓﺮﻫﺎ ‪ ،‬ﻓﺎﻧﻪ ﻳﺘﻌﻴﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ أن ﺗﺒﻴﻦ ﻫﺬﻩ اﻟﻨﻴﺔ‬
‫ﺻﺮاﺣﺔ ﻓﻰ ﺣﻜﻤﻬﺎ ‪ ،‬وأﺗﻮرد اﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻮاﻓﺮﻫﺎ ‪ ،‬ﻓﺈذا ﻛﺎن اﻟﻄﺎﻋﻦ ﻗﺪ ﻧﺎزع أﻣﺎم ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻟﻤﻮﺿﻮع ﻓﻰ ﺗﻮاﻓﺮ ﻧﻴﺔ اﻟﺴﺮﻗﺔ ﻟﺪﻳﻪ ‪ ،‬ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺒﻴﻦ ﻣﻦ ﻣﺤﻀﺮ ﺟﻠﺴﺔ ﺛﺎﻧﻲ درﺟﺔ ‪ ،‬ﻓﻘﺪ ﻛﺎن واﺟﺒﺎ ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ واﻟﺤﺎﻟﺔ ﻫﺬﻩ أن ﺗﺘﺤﺪث ﻋﻦ اﻟﻘﺼﺪ اﻟﺠﻨﺎﺋﻲ ‪ ،‬ﻓﻴﻘﻴﻢ اﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻮاﻓﺮﻩ ‪ ،‬أﻣﺎ وﻫﻲ ﻟﻢ ﺗﻔﻌﻞ ‪ ،‬ﻓﺎن ﺣﻜﻤﻬﺎ ﻣﻌﻴﺒﺎ ﺑﺎﻟﻘﺼﻮر ﻓﻰ اﻟﺘﺴﺒﻴﺐ ﻓﻮق ﺧﻄﺄﻩ ﻓﻰ اﻹﺳﻨﺎد(‬

‫] طﻌن ﺟﻧﺎﺋﻲ ‪ ٧٣ / ١١٤٦‬ق ﺟﻠﺳﺔ ‪ – ٢٠٠٤/١٠/١٧‬ﻏﻳر ﻣﻧﺷور [‬


‫الباب الثاني‬
‫جريمة‬
‫سرقة التيار الكھربائي‬
‫المبحث األول‬
‫مقدمات التعامل مع جريمة سرقة التيار الكھربائي‬

‫جريمة سرقة التيار الكھربائي ‪ ٠٠٠٠‬ماھيتھا ؟‬


‫إذا كان ت جريم ة ال سرقة ھ ي اخ تالس م ال منق ول ممل وك للغي ر بني ة تملك ه ف إن جريم ة‬
‫السرقة – أي جريمة سرقة تفترض وباألدق تقتضي وجود ‪٠٠٠‬‬
‫مال منقول‪.‬‬ ‫‪.١‬‬
‫أن يكون ھذا المال مملوكا للغير‪.‬‬ ‫‪.٢‬‬
‫وقوع فعل اختالس لھذا المال المنقول‪.‬‬ ‫‪.٣‬‬
‫أن يتم االختالس بقصد أو بنية التملك‪.‬‬ ‫‪.٤‬‬
‫والج دير بالمالحظ ة أن محاول ة دراس ة جريم ة س رقة التي ار الكھرب ائي ف ى ظ ل‬
‫المفترض ات ال سابقة يثي ر ع دة م شكالت قانوني ة وعملي ة تؤك د الطبيع ة الخاص ة لھ ذه‬
‫الجريمة ‪ ،‬بل تطرح عددا من المشكالت القانونية والعملية التي نوجزھا كالتالي‪.‬‬
‫א‪‬א‪ ‬‬
‫‪‬א‪‬א‪٠٠٠‬؟‪ ‬‬
‫‪‬א‪‬א‪٠٠٠‬؟‪ ‬‬
‫أس اس ھ ذه الم شكلة الخ الف ف ى فھ م طبيع ة التي ار الكھرب ائي ‪ ،‬والثاب ت علمي ا أن‬
‫الكھرباء مادة تحولت إلى طاقة تم ر عب ر األس الك ‪ ،‬فللكھرب اء طبيع ة مادي ة بحت ة إال أن‬
‫طبيعة استخدامھا يقتضي تحويلھ ا م ن ص ورتھا المادي ة البحت ة إل ى ص ورة طاق ة تت دفق‬
‫عبر األسالك وصوال إلى استخدامھا ‪ ،‬وكما سلف فان ثمة إجم اع عل ى اعتب ار المنق ول ‪،‬‬
‫كل شيء له قيمة يمكن نقله من مكان إلى أخر وحيازته وتملكه دونم ا اعتب ار لطبيعت ه أو‬
‫ل صورته ‪ ،‬فق د يك ون المنق ول ج سما ص لبا أو س ائال أو غازي ا ‪ ،‬وعل ى ذل ك يع د التي ار‬
‫الكھربائي م اال منق وال عل ى أس اس أن ل ه قيم ة مالي ة ‪ ،‬وھ و أم ر ال خ الف علي ه ‪ ،‬ويع د‬
‫التيار الكھربائي كذلك منقوال إلمكان نقله من مكان ألخر فضال عن إمكان تملكه وحيازته‪.‬‬
‫وقد استقر قضاء محكمة ال نقض الم صرية من ذ أم د بعي د عل ى اعتب ار التي ار الكھرب ائي‬
‫من األموال المنقولة المعاقب على سرقتھا " ال يقتصر وص ف الم ال المنق ول عل ى مك ان‬
‫جسما متحيزا قابال للوزن طبقا للنظريات الطبيعة ‪ ،‬بل يتناول كل شيء يق وم قاب ل للتمل ك‬
‫والحيازة والنقل من مكان ألخر ‪ ،‬فالتيار الكھربائي – وھو ما تتوافر فيه ھذه الخ صائص‬
‫يعد من األموال المنقولة المعاقب على سرقتھا"‬
‫] ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﻘواﻋد اﻟﻘﺎﻧوﻧﻳﺔ ج‪ ٤‬ص ‪ ٦٣‬ﻧﻘض ‪[ ١٩٣٧/٤/٥‬‬
‫خالصة ذلك ‪:‬‬

‫أن اﻟﺘﻴﺎر اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻲ ﻣﻦ اﻷﻣﻮال اﳌﻨﻘﻮﻟﺔ اﻟﱵ ﳝﻜﻦ ﺣﻴﺎز ﺎ‬


‫وﲤﻠﻜﻬﺎ وﻧﻘﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﻜﺎن ﻷﺧﺮ‪ ،‬واﻟﻘﻮل ﺑﻌﻜﺲ ذﻟﻚ ﻋﻠﻰ‬
‫اﻋﺘﺒﺎر اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء ﻟﻴﺴﺖ ﺟﺴﻤﺎ ﻣﺘﺤﻴﺰا ﻗﺎﺑﻼ ﻟﻠﻮزن ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻨﻈﺮﻳﺎت‬
‫اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻗﻮل ﺧﺎﻃﺊ ﲤﺎﻣﺎ ﻣﺮدﻩ ﻋﺪم اﻟﻔﻬﻢ اﻟﺼﺤﻴﺢ ﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ‬
‫وﻣﺎﻫﻴﺔ اﳌﻨﻘﻮل وﻃﺒﻴﻌﺔ وﻣﺎﻫﻴﺔ اﻟﺘﻴﺎر اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻲ‪.‬‬
‫إذا ﻓﺎﻟﻜﻬﺮﺑﺎء ﻣﺎدة ﲢﻮﻟﺖ إﱃ ﻃﺎﻗﺔ ﺗﺘﺪﻓﻖ ﻋﱪ اﻷﺳﻼك‬ ‫…‬

‫ﳌﻘﺘﻀﻴﺎت اﻻﺳﺘﻌﻤﺎل وﻫﻲ ﻣﺎل ﻷ ﺎ ذات ﻗﻴﻤﺔ ﻣﺎﻟﻴﺔ وﻫﻲ‬


‫ﻛﺬﻟﻚ ﻣﻨﻘﻮل ﻹﻣﻜﺎن ﺣﻴﺎز ﺎ وﻣﻠﻜﻴﺘﻬﺎ وﻧﻘﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﻜﺎن‬
‫ﻷﺧﺮ‪.‬‬
‫א‪‬א‪ ‬‬
‫א‪‬א‪‬א‪ ‬‬
‫خلصنا من دراسة المشكلة األولي إلى أن التيار الكھربائي يمكن حيازته وتملك ه ونقل ه‬
‫م ن مك ان ألخ ر ‪ ،‬ول ذا فھ و م ال منق ول ‪ ،‬وم ادام التي ار الكھرب ائي م اال منق وال ‪ ،‬فم ن‬
‫المتصور بل ومن الممكن اختالسه أي سرقته ‪ ،‬وقد أك د ق ضاء ال نقض ھ ذا المعن ي " أن‬
‫التيار الكھربائي منقول قابل للملك والحيازة وبالتالي للسرقة "‬
‫] ﻧﻘض ﺟﻧﺎﺋﻲ ‪ ٢٤٤‬ﻟﺳﻧﻪ ‪ ١٧‬ق ﺟﻠﺳﺔ ‪[ ١٩٣١/٤/١٦‬‬

‫التيار الكھربائي بين سرقة المنقول وسرقة‬


‫المنفعة‪.‬‬
‫ثمة رأي له وجاھت ه )‪ (١‬ي ري أن الكھرب اء منفع ة ال منق ول وأن ال سرقة ال ت رد قانون ا‬
‫على المنفعة ‪ ،‬وبالتالي ال يمكن العقاب على اختالس التيار الكھربائي ‪ ،‬ويدعم ھذا الرأي‬

‫)‪ (١‬د‪ /‬أﺣﻣد اﻟﺻﺎوى – ﺳرﻗﺔ اﻟﻣﻧﻔﻌﺔ – دراﺳﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ – دار اﻟﻧﻬﺿﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ – طﺑﻌﺔ ‪ ١٩٩٢‬ص ‪.٤٥٢‬‬
‫ق ول أن صاره " أن الكھرب اء لي ست منق وال ب ل مج رد منفع ة وأن محاول ة الفق ه إض فاء‬
‫ص فات المنق ول عليھ ا م ن إمك ان تملكھ ا وحيازتھ ا ونقلھ ا م ن مك ان ألخ ر ‪ ،‬ھ ي مج رد‬
‫قياسات حكميه ‪ .‬ال تغير من طبيعة الكھرباء كمنفعة ألن أساس فكرة المنقول ھو الوج ود‬
‫المح سوس والتحي ز والقابلي ة لل وزن ح سب النظري ات الطبيعي ة ‪ ،‬والكھرب اء ل يس لھ ا‬
‫وج ود خ اص مح سوس أو تحي ز م ستقل ب ل تتماث ل ف ى اآلالت والمع دات الت ي تنتجھ ا‬
‫وتولدھا ‪ ،‬واألدق أن السرقة يكون محلھ ا تل ك اآلالت والمع دات فق ط دون الكھرب اء الت ي‬
‫تن تج منھ ا وتتول د عنھ ا الس تحالة ت صور وجودھ ا منعزل ة ع ن أدوات ومع دات إنتاجھ ا‬
‫وتولي دھا ‪ ،‬أم ا ع ن موق ف الم شرع وم ن بع ده الق ضاء بمختل ف درجات ه وموقف ه م ن‬
‫الكھرباء كمنقول فھي محضر الرغب ة ف ى الحف اظ عل ى أم وال الدول ة وش ركات الكھرب اء‬
‫دونما االستناد إلى أساس قانوني ‪ ،‬وعلى ذل ك ف ال توج د جريم ة س رقة التي ار الكھرب ائي‬
‫واألمر ال يخرج عن اختالس لمنفعة ‪ ،‬واختالس المنفعة غير معاقب عليه قانونا‪.‬‬

‫ﺧﻼﺻﺔ ذﻟﻚ أﻧﻪ ووﻓﻘﺎ ﻟﻠﺮأي اﻟﺮاﺟﺢ واﻟﺬي ﻳﺪﻋﻤﻪ ﻗﻀﺎء‬


‫اﻟﻨﻘﺾ ﻓﺎن اﻟﺘﻴﺎر اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻲ ﻣﻨﻘﻮل ﳝﻜﻦ ﺣﻴﺎزﺗﻪ وﻧﻘﻠﻪ ﻣﻦ‬
‫ﻣﻜﺎن ﻷﺧﺮ ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﲤﻠﻜﻪ وﻣﻦ ﰒ ﳝﻜﻦ ﺳﺮﻗﺘﻪ‪.‬‬
‫ووفق ا لل رأي األخ ر ف ان الكھرب اء لي ست منق وال ب ل منفع ة – مج رد منفع ة – وس رقة‬
‫المنفعة ليس معاقب عليھا قانونا فھي ليست جريمة‪.‬‬
‫א‪‬א‪ ‬‬
‫‪‬א‪‬א‪ ‬‬
‫لما كان التيار الكھرب ائي – عل ى نح و م ا اس تقر – م اال منق وال قاب ل للحي ازة والملكي ة‬
‫والنقل من مكان ألخر فان التساؤل يدور حول ملكية التيار الكھربائي‪.‬‬
‫التيار الكھربائي والبحث عن المالك …؟‬
‫أھمية التيار الكھربائي – على النحو الم شار إلي ه بمقدم ة ھ ذا المؤل ف دف ع الدول ة إل ى‬
‫تملك شركات إنتاج الكھرباء ‪ ،‬فملكية التيار الكھربائي بصفة أساسية حكر عل ى الدول ة ‪،‬‬
‫ودراسة ملكية الدولة للتيار الكھربائي محله دراس ة عق د التوري د ‪ ،‬كم ا س يرد ف ى الق سم‬
‫الخاص بتوريد التيار الكھربائي‪.‬‬
‫المبحث الثاني‬
‫أركان جريمة سرقة التيار الكھربائي‬

‫لما كانت السرقة ھي اختالس مال منقول مملوك للغير بقصد تملكه ‪ ،‬فان لجريمة السرقة‬
‫ركنين مادي ومعنوي ) قصد جنائي (‬
‫الركن المادي لجريمة سرقة التيار الكھربائي‬
‫يتمثل ال ركن الم ادي لجريم ة س رقة التي ار الكھرب ائي ف ى اس تيالء ش خص عل ى التي ار‬
‫الكھربائي المملوك لشركات توزيع الكھرب اء دون ت صريح أو موافق ة وبق صد تملك ه وق د‬
‫ح ددت الالئح ة التجاري ة ل شركات توزي ع الكھرب اء مفھ وم س رقة التي ار الكھرب ائي بأن ه‬
‫استخدام المنتفع)‪ (١‬للتيار الكھربائي قبل دخوله عداد التسجيل أو اتخاذ أي إج راء عم دي‬
‫ينتج عنه إيقاف تسجيل العداد أو تخفيض كفاءته‪.‬‬
‫فجريم ة س رقة التي ار الكھرب ائي ووفق ا لالئح ة التجاري ة ل شركة توزي ع الكھرب اء ت تم‬
‫غالبا ودائما فى إحدى ثالث صور‪.‬‬
‫الصورة األولي ‪ -:‬استخدام المنتفع للتيار الكھربائي قبل دخوله عداد التسجيل‪.‬‬
‫الصورة الثانية ‪ -:‬اتخاذ أي إجراء عمدي من جانب المنتفع إليقاف تسجيل‬
‫العداد المسجل للتيار الكھربائي‪.‬‬
‫الصورة الثالثة ‪ -:‬اتخاذ أي إجراء عمدي من جانب المنتفع لتخفيض كفاءة‬
‫العداد المسجل للتيار الكھربائي‪.‬‬
‫وقد أوردت الالئحة التجارية لشركات توزيع الكھرب اء أو موافقتھ ا ‪ ،‬ف ال س رقة إذا ت م‬
‫توصيل التيار الكھربائي جريمة سرقة‪.‬‬

‫الشرط األول‬
‫‪ -‬أن يتم االستيالء على التيار الكھربائي دون علم ال شركة أو موافقتھ ا ‪ ،‬ف ال س رقة إذا‬
‫تم توصيل التيار الكھربائي بمعرفة ال شركة المالك ة ‪ ،‬وال س رقة إذا ت م توص يل التي ار‬
‫تحت إشرافھا حتى قبل التعاقد وتركيب العداد‪.‬‬
‫) ال يجوز توريد التيار الكھربائي للمستھلكين قبل توقيع العقود التي تعد لھ ذا الغ رض إال‬
‫فى حالة الضرورة وبموافقة عضو مجلس اإلدارة المنتدب أو من يفوضه (‬
‫] اﻟﻣﺎدة ‪ ١٢‬ﻣن اﻟﻼﺋﺣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻟﺷرﻛﺎت ﺗوزﻳﻊ اﻟﻛﻬرﺑﺎء [‬

‫الشرط الثاني‬
‫‪ -‬أن يكون عدم تسجيل العداد للتيار الكھربائي موضوع االستھالك ت سجيال ص حيحا‬
‫يمثل حقيقة استھالك المشترك نتيجة لفعل المشترك العم دي بالعب ث ف ى الع داد أو‬
‫مكونات ه ‪ ،‬ول ذا ف ال س رقة إذا ك ان ع دم ت سجيل الع داد للتي ار الكھرب ائي ت سجيال‬
‫صحيحا راجعا إلى عيوب صناعية أو فنية بالعداد‪.‬‬

‫)‪ (١‬اﻟﻣﻧﺗﻔﻊ ﻫو ﻛﻝ ﻣﺳﺗﻬﻠك ﻟﻠﺗﻳﺎر اﻟﻛﻬرﺑﺎﺋﻲ ﻣﺗﻌﺎﻗد ﻣﻊ ﺷرﻛﺔ اﻟﻛﻬرﺑﺎء أو ﻏﻳر ﻣﺗﻌﺎﻗد‪.‬‬
‫الشرط الثالث‬
‫‪ -‬أن يك ون إع ادة توص يل التي ار الكھرب ائي – ف ى حال ة قطع ة – بمعرف ة ال شركة ‪،‬‬
‫ولذا فال سرقة إذا تمت إعادة التيار بمعرف ة ال شركة كم ا ف ى حال ة احت راق الع داد‬
‫بناء على بالغ مسبق‪.‬‬
‫صور الركن المادي لجريمة سرقة التيار الكھربائي‬
‫تتع دد ص ور اخ تالس التي ار الكھرب ائي ‪ ،‬ف ال يمك ن ح صر ھ ذه الوس ائل أو ال صور ب ل‬
‫تتحقق جريمة سرقة التيار الكھربائي باقتراف الم تھم ألي م ن ھ ذه ال صور ‪ ،‬وم ن خ الل‬
‫الواقع العملي يمكن تعداد صور بعينھا ھي األكثر شيوعا لسرقة التيار الكھربائي‪.‬‬
‫الصورة األولى‬
‫سرقة التيار الكھربائي من مصدره المباشر‬
‫‪ -‬تتحق ق جريم ة س رقة التي ار الكھرب ائي عن د قي ام الم تھم باس تخدام أداة توص يل لنق ل‬
‫التي ار الكھرب ائي م ن م صدر الكھرب اء العم ومي ‪ ،‬وھ ذه الطريق ة تتحق ق ف ى إح دى‬
‫الحالتين‪.‬‬
‫الحالة األولى ‪ -:‬االستيالء على التيار الكھربائي من الكوفريه العمومي الموص ل للتي ار –‬
‫سواء كان الكوفريه داخل العقار أو خارجه – وفى ھذه الحالة تتم الجريمة بإيصال ال سلك‬
‫داخل الكوفريه مباشرة وقب ل تركي ب الع داد ‪ ،‬وھ ى الطريق ة أو الحال ة األكث ر ش يوعا ف ى‬
‫المن اطق الع شوائية والتجمع ات العمراني ة الجدي دة نظ را لل صعوبات الت ي يواجھھ ا‬
‫األشخاص إلدخال التيار الكھربائي بصورة قانونية‪.‬‬
‫الحال ة الثاني ة ‪ -:‬االس تيالء عل ى التي ار الكھرب ائي م ن ال سلك العم ومي مباش رة وذل ك‬
‫بإيصال سلك تكون نھايته على ش كل ھل ب أو خط اف لل سلك الھ وائي مباش رة الم ار أم ام‬
‫المنازل وھذه الطريقة أو الحالة األكثر انتشارا فى ريف مصر وصعيده‪.‬‬
‫الصورة الثانية‬
‫سرقة التيار من مصدره المباشر مع وجود عداد‬
‫فى ھذه الحالة تتحقق جريمة س رقة التي ار الكھرب ائي بقي ام الم تھم بن زع م سمار أم ان‬
‫الع داد الموج ود ف ى الفتح ة الي سرى للع داد م ن الناحي ة العلي ا ‪ ،‬أو بمحاول ة رف ع ق رص‬
‫اإلدارة بوض ع إب رة أو قطع ة م ن ش ريط ف يلم وذل ك لتعطي ل عم ل الع داد حت ى ال ي سجل‬
‫األرق ام الدال ة عل ى كمي ة التي ار الم ستھلك حقيق ة ‪ ،‬وھ ذه الحال ة أكث ر ش يوعا ل دي‬
‫األشخاص ممن تتوافر لديھم آالت أو ماكينات تستھلك قدر ضخم من التي ار كالمكيف ات أو‬
‫الغساالت الفول أوتوماتيك أو السخانات‪.‬‬
‫الصورة الثالثة‬
‫تعطيل العداد عن أداء وظيفته‬
‫ويعن ي ذل ك قي ام الم تھم بفع ل م ادي م ن ش انه إعاق ة عم ل حرك ة الت روس المت صلة‬
‫بالتروس الحاملة لألرقام الدالة على كمية التيار المستھلك أو القيام بفعل مادي م ن ش انه‬
‫العبث ف ى الت رس الحام ل لألرق ام بإرجاع ه إل ى الخل ف إلثب ات كمي ة اس تھالك اق ل للتي ار‬
‫الكھربائي‪.‬‬
‫وتعطيل العداد الكھربائي نوعان ‪ ،‬تعطيل كلي عن أداء وظيفته ‪ ،‬أو تعطيل جزئي‪.‬‬
‫أوال ‪ -:‬التعطيل الكلي للعداد عن أداء وظيفته‪.‬‬
‫يق صد بالتعطي ل الكل ي لحرك ة الع داد إيق اف حرك ة عم ل الع داد بحي ث يمتن ع ع ن أداء‬
‫وظيفته وتتوقف حركة التروس الدالة على كمية التيار المستھلك ‪ ،‬وھو ما يعد من جانب‬
‫الم تھم انتھاك ا ل ركن الرض اء ف ى الت سليم م ن جان ب ال شركة مالك ة التي ار الكھرب ائي‬
‫وتتحق ق ھ ذه الحال ة عن دما يق وم الم شترك – الم تھم – بن زع ال سلكين الموص لين للع داد‬
‫وتوصيلھما بالتيار المباشر دون الم رور بالع داد ‪ ،‬وك ذا تتحق ق ھ ذه الحال ة بقي ام الم تھم‬
‫بمن ع دوران الع داد ‪ ،‬كم ا تتحق ق ھ ذه الحال ة بقي ام الم تھم بعك س موض ع ال سلكين‬
‫الموص لين بالع داد بم ا ي ؤدى إل ى أن يق وم الع داد بإعط اء ق راءة عك سية ب الرجوع إل ى‬
‫الخلف‪.‬‬
‫وقد قضي نقضا‬
‫) أن ﺻﺎﺣﺐ اﻟﻤﻨﺰل إذا اﺳﺘﻌﺎن ﺑﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻲ ﻓﻰ ﺗﺮﻛﻴﺐ ﻣﻔﺘﺎح ﺑﺈدارﺗﻪ ﻳﻌﻄﻞ ﺳﻴﺮ اﻟﻌﺪاد أﺛﻨﺎء ﺳﺤﺐ‬
‫اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء ‪ ،‬ﻓﺎن ﺻﺎﺣﺐ اﻟﻤﻨﺰل ﻳﻘﻮم ﺑﺈدارة اﻟﻤﻔﺘﺎح اﻟﻤﺬﻛﻮر ﻳﻌﺪ ﻓﺎﻋﻼ أﺻﻠﻴﺎ ﻓﻰ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﺳﺮﻗﺔ اﻟﺘﻴﺎر‬
‫اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻲ ‪ ،‬أﻣﺎ اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻲ اﻟﺬي ﺳﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ ﻓﻴﻌﺪ ﺷﺮﻳﻜﺎ ﻓﻰ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﺳﺮﻗﺔ اﻟﺘﻴﺎر اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻲ (‬
‫] نقض ‪ ١٩٥٢/١٢/٨‬المجموعة س ‪ ٤‬رقم ‪ ٨١‬ص ‪[ ٢٥٥‬‬
‫] نقض ‪ ١٩٦١/١٠/١٠‬س ‪ ١٢‬رقم ‪ ١٥٣‬ص ‪[ ٧٨٨‬‬
‫ثانيا ‪ -:‬التعطيل الجزئي للعداد عن أداء وظيفته‬
‫يتحقق التعطيل الجزئي للعداد وظيفته بقيام المتھم – المشترك – بفعل م ادي م ن ش انه‬
‫تقلي ل س رعة أح د الت روس بم ا يقل ل م ن حركتھ ا الحقيقي ة وبم ا ي ؤدى إل ى إثب ات كمي ة‬
‫اس تھالك أق ل للتي ار الكھرب ائي ‪ ،‬وي تم ذل ك عم ال ع ن طري ق الت أثير عل ى الع داد بف يض‬
‫مغناطي سي خ ارجي ‪ ،‬وك ذا برف ع ت رس إدارة الع داد ومنع ه م ن ال دوران بوض ع إب ره أو‬
‫قطعة من شريط فيلم ‪ ،‬أو بإخراج أحد أطراف كابل التيار ومنع مروره على العداد‪.‬‬
‫وقد قضي نقضا‬
‫) ‪ ٠٠٠‬وﻓﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﻌﻄﻴﻞ اﻟﻌﺪاد ﻋﻦ اﻟﻌﻤﻞ أو اﻟﻌﺒﺚ ﺑﻪ ﻹﺑﻄﺎء ﺣﺮﻛﺔ ﺗﺎرة اﻟﻌﺪاد ﻓﺎن ﻫﺬا اﻟﻔﻌﻞ ﻟﻴﺲ‬
‫ﺑﺬاﺗﻪ اﻟﻔﻌﻞ اﻟﻤﻜﻮن ﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﺳﺮﻗﺔ اﻟﺘﻴﺎر اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻲ ﺑﻞ ﻓﻌﻞ ﻣﺆدي إﻟﻴﻪ (‬
‫] ﻧﻘض ‪ ١٩٥١/١١/٩‬اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ س ‪ ٤‬رﻗم ‪ ٨٩‬ص ‪[ ٢١١‬‬

‫الخالف‬
‫حول العبث باألرقام الدالة على كمية التيار الكھربائي المسحوب بوصفه أحد صور‬
‫االعتداء على ملكية التيار الكھربائي‪.‬‬
‫ھل ھي جريمة سرقة التيار الكھربائي‪٠٠٠‬؟‬
‫الرأي األول‬
‫يري أنصار ھذا الرأي)‪ (١‬إلى أن العبث بالع داد الكھرب ائي بإرج اع األرق ام الدال ة عل ى‬
‫كمية التيار المسحوب بحيث يثبت العداد كمية أقل من الكمية التي ت م اس تھالكھا بالفع ل ‪،‬‬
‫من قبيل الغ ش ف ى كمي ة ال شيء المبي ع ‪ ،‬وال ين درج الفع ل ف ى ھ ذه الحال ة تح ت وص ف‬
‫الجريمة ‪ ،‬فال يعد الفعل مكونا لجريمة سرقة ‪ ،‬مرد ذلك أن كمية التيار الكھربائي التي تم‬
‫استھالكھا قد تم تسجيلھا فى العداد وھو ما يتوافر به عنصر الرضاء بالت سليم م ن جان ب‬
‫ال شركة الم وردة للتي ار الكھرب ائي وبم ا تتحق ق ب ه الت سليم اإلرادي الن افي ل ركن‬
‫االخ تالس)‪ (١‬واألم ر يختل ف إذا لج أ الم شترك إل ى تعطي ل الع داد حت ى ال ي سجل الكمي ة‬
‫المستھلكة أو فعل ما من شأنه تبطئ اإلب رة ف ى س يرھا فان ه يك ون ق د اس تھلك م اال بغي ر‬
‫رضاء الشركة ودون أن تحاسبه عليه فيعد مختلسا‪.‬‬
‫الرأي الثاني‬
‫ويري أنصاره وعليه جرت أحكام المحاكم ان العبث بالعداد بإرجاع األرقام المبينة لكمية‬
‫التيار الكھربائي المسحوب بحيث يثبت العداد كمية أقل من الكمية الحقيقية ي شكل جريم ة‬
‫س رقة التي ار الكھرب ائي ‪ ،‬ويؤس س أن صار ھ ذا ال رأي رأيھ م عل ى ان ت سليم التي ار‬
‫الكھربائي ي تم بمج رد توري ده م ن ال شركة ‪ ،‬وان الرض اء بالت سليم معل ق عل ى ص حة م ا‬
‫يثبته العداد‪.‬‬
‫الرأي الثالث‬
‫ويري أنصاره أن العبث بالعداد يجعله يثبت الكمية المستھلكة أق ل م ن القيم ة الحقيقي ة‬
‫بطري ق إرج اع األرق ام ال ي شكل جريم ة س رقة التي ار الكھرب ائي ال ذي ت م ت سليمه فع ال‬
‫للمشترك بعد مروره على الع داد ول و كان ت الكمي ة الم ستھلكة ق د ح سبت عل ى نح و غي ر‬
‫حقيقي ‪ ،‬إلى أن األمر ال يخرج عن أركان جريمة النصب‪.‬‬
‫الصورة الرابعة‬
‫تجاوز عدد اللمبات المصرح بھا للزينات‬
‫اﻟﺰﻳﻨﺎت اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ اﻟﻤﺼﺮح ﺑﻬﺎ ﻫﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﺰﻳﻨﺎت اﻟﺘﻲ ﺻﺪر ف ﺷﺄﻧﻬﺎ اﻟﻘﺮار اﻹداري اﻟﺮﻗﻴﻢ ‪ ١٨٦‬ﻟﺴﻨﻪ ‪ ١٩٨٥‬اﻟﺼﺎدر ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻔﻮض ﺑﺈدارة ﺷﺮﻛﺔ ﺗﻮزﻳﻊ اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء واﻟﻤﺆرخ ‪.١٩٨٥/٧/١٨‬‬

‫نص القرار‬
‫أوال ‪ -:‬المدة المصرح بھا كحد أقصي للمناسبات التالية‪.‬‬

‫)‪ (١‬دﻛﺘﻮر ‪/‬ﻣﺤﻤﻮد ﻣﺼﻄﻔﻰ – ﺷﺮح ﻗﺎﻧﻮن اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت – اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺨﺎص – ﻃﺒﻌﺔ ‪ ١٩٧٥‬ص ‪ ٤٦٢‬وﻳﻤﺜﻞ ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ اﻟﻔﻘﻪ‪.‬‬
‫)‪ (١‬واﺳﺘﻨﺪ ﻫﺬا اﻟﺮأي إﻟﻰ ﺣﻜﻢ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺑﻮر ﺳﻌﻴﺪ اﻟﺠﺰﺋﻴﺔ اﻟﺼﺎدر ﺑﺠﻠﺴﺔ ‪ ١٩٣٠/٧/٣٠‬واﻟﺬي ﻗﻀﻲ ﺑﺎن " ﺗﻐﻴﺮ اﻟﺮﻗﻢ‬
‫اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ اﻟﻤﺒﻴﻦ ﺑﻌﺪاد اﻟﻤﻴﺎﻩ ) واﻟﻮﺿﻊ ﻻ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻌﺪاد اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء( إﻟﻰ رﻗـﻢ أﻗـﻞ ﺑﻮاﺳـﻄﺔ ﻓـﻚ اﻟﻌـﺪاد وﺧﺘﻤـﻪ ﺛﺎﻧﻴـﺔ‬
‫ﻻ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺳﺮﻗﺔ ‪ ،‬ﻷﻧﻪ وأن ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻤﻴﺎﻩ اﻟﺘﻲ أﺧﺬت ﺑﻬﺬﻩ اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ وأﺧﻔﻴﺖ ﻣﻌﺎﻟﻢ أﺧﺬﻫﺎ – ﻣﻨﻘﻮﻻ ﻣﻤﻠﻮﻛﺎ ﻟﻠﻐﻴﺮ – ﻷﻧﻬﺎ ﻓـﻰ‬
‫ﺣــﻮزة اﻟــﺸﺮﻛﺔ ‪ ،‬وﻻ ﺗﺒــﻴﺢ اﺳــﺘﻬﻼﻛﻬﺎ إﻻ ﺑﻤﻘﺎﺑــﻞ ‪ ،‬إﻻ أن رﻛــﻦ اﻻﺧــﺘﻼس ﻏﻴــﺮ ﻣﺘــﻮاﻓﺮ ‪ ،‬ﻷن ﻛﻤﻴــﺔ اﻟﻤﻴــﺎﻩ وﻗــﺖ أﺧــﺬﻫﺎ إﻧﻤــﺎ‬
‫أﺧﺬت ﺑﺼﻮرة ﺻﺤﻴﺤﺔ ‪ ٠٠٠‬ﻓﻠﻢ ﺗﺄﺧﺬ ﺑﻐﻴﺮ رﺿﺎء ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ‪ ،‬وإﻧﻤﺎ ﺣﺪث أﻧﻪ ﻳﻌﺪ أﺧﺬﻫﺎ – ﺑﻮﺳﺎﺋﻞ ﻻ ﻏﺒﺎر ﻋﻠﻴﻬـﺎ – ان‬
‫اﺳــﺘﻌﻤﻠﺖ وﺳــﺎﺋﻞ ﻹﺧﻔــﺎء ﻛﻤﻴﺘﻬــﺎ اﻟﺤﻘﻴﻘﻴــﺔ وإﻧﻘــﺎص ﻣﻘــﺪار ﻣــﺎ ﻳﺠــﺐ دﻓﻌــﻪ ﻣــﻦ اﻟــﺜﻤﻦ ‪ ،‬وﻫــﺬا ﻳﻌﺘﺒــﺮ ﻏــﺶ ﻏﻴــﺮ ﻣــﺸﺮوع ﻓــﻰ‬
‫ﻣﻘﺪار دﻳﻦ اﻟﺸﺮﻛﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻳﻨﻬﺎ وﻟﻜﻨﻪ ﻟﻴﺲ ﺑﺴﺮﻗﺔ "‪.‬‬
‫اﳌﺪة ﺑﺎﻟﻠﻴﺎﱄ ﻛﺤﺪ أﻗﺼﻲ‬ ‫اﳌﻨﺎﺳﺒﺔ‬
‫‪ ) ٢‬اﺛﻨﲔ (‬ ‫اﳌﻮﻟﺪ اﻟﻨﺒﻮي اﻟﺸﺮﻳﻒ‬
‫‪ ) ٧‬ﺳﺒﻌﺔ ( ﻟﻜﻞ ﻣﻮﻟﺪ‬ ‫اﳌﻮاﻟﺪ‬
‫‪ ) ٣‬ﺛﻼﺛﺔ ( ﻟﻜﻞ ﺣﺎج‬ ‫اﳊﺞ‬
‫‪ ) ١‬واﺣﺪ ( ﻟﻜﻞ ﻋﻴﺪ‬ ‫اﻷﻋﻴﺎد اﻟﻘﻮﻣﻴﺔ‬
‫‪ ) ١‬واﺣﺪ ( اﻓﺘﺘﺎح‬ ‫اﺣﺘﻔﺎﻻت اﻻﻓﺘﺘﺎح‬
‫‪ ) ٢‬اﺛﻨﲔ ( ﻟﻚ ﻓﺮح‬ ‫اﻷﻓﺮاح‬
‫‪ ) ١‬واﺣﺪ ( ﻟﻜﻞ ﻣﺄﰎ‬ ‫اﳌﺂﰎ‬

‫ﻣﻊ اﻟﺘـﺼﺮﻳﺢ ﺑﺈﻗﺎﻣـﺔ اﻟﺰﻳﻨـﺎت اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴـﺔ ﰱ ﺷـﻬﺮ رﻣـﻀﺎن اﳌﻌﻈـﻢ ﻋﻠـﻰ أن ﻳﻜـﻮن اﳊـﺪ اﻷﻗـﺼﻰ ﻟﻌـﺪد اﻟﻠﻤﺒـﺎت اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴـﺔ ﻫـﻮ ‪٢٠٠‬‬
‫ﻗﺪرﻩ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﰱ ﺣﺪود ‪ ٤٠‬وات‪.‬‬
‫ثانيا ‪ -:‬يحصل مبلغ ‪ ٥٠‬جنيھا عن كل ليلة واحدة للحد األقصى المصرح به أو جزء منه‪.‬‬
‫ثالثا ‪ -:‬يحصل نبلغ ‪ ٥٠‬جنيھا لكل مائة لمبة أو جزء منھا فى حالة‪:‬‬
‫أ‪-‬ﲡﺎوز اﻟﻌﺪد اﳌﺼﺮح ﺑﻪ‪.‬‬
‫ب‪-‬ﺗﻮﺻﻴﻞ اﻟﺰﻳﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺪدا اﳌﺸﱰك‪.‬‬
‫وﳛﺼﻞ ﻣﺒﻠﻎ ﻣﺎﺋﺔ ﺟﻨﻴﻪ ﻟﻜﻞ ‪ ١٠٠‬ﳌﺒﺔ أو ﺟﺰء ﻣﻨﻬﺎ ﰱ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﻮﺻﻴﻞ اﻟﺰﻳﻨﺔ ﺑﺪون ﻋﺪاد‪.‬‬

‫رابعا ‪ -:‬المبالغ الواردة بالفقرتين ) ثانيا وثالثا ( شاملة مصاريف التركيب وقيمة استھالك‬
‫التيار والدمغات وكذا المبالغ المنصوص عليھا بعقود التوريد والالئحة التجارية فى حالة‬
‫سرقة التيار أو توصيله إلى مكان أخر‪ ،‬وال يحصل مقابل تأمين االستھالك وال ترد أية مبالغ‬
‫بعد رفع العداد المؤقت‪.‬‬

‫واﻟﻘﺎﻋــﺪة اﻟﻌﺎﻣــﺔ)‪ (١‬اﳌﻌﻤــﻮل ــﺎ أ ــﺎ ﻻ ﻳــﺘﻢ ﺗﻌﺎﻗــﺪ أو ﺗﺮﻛﻴــﺐ ﻋــﺪاد ﻟﻠﺰﻳﻨــﺎت وﻋﻠــﻰ اﳌــﺸﱰك أن ﻳﺘﻮﺟــﻪ ﻹدارة اﻟــﺸﺒﻜﺔ اﻟﺘـﺎﺑﻊ ﻟــﻪ‬
‫ﺣﻴﺚ ﻳﻘﺪم ﻃﻠﺐ ﻟﱰﻛﻴﺐ زﻳﻨﺔ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻣﺒﻠـﻎ ﲬـﺴﲔ ﺟﻨﻴـﻪ ﻟﻌـﺪد ‪ ٢٠٠‬ﳌﺒـﺔ ﰱ ﺣـﺪود ‪ ٤٠‬وات ﻟﻜـﻞ ﳌﺒـﺔ وﻫـﻮ اﳊـﺪ اﻷﻗـﺼﻰ اﻟـﺬي‬
‫ﺻﺮح ﺑﻪ اﻟﻘﺮار اﳌﻨﻮﻩ ﻋﻨﻪ‪.‬‬
‫وﻗــﺪ اﺳــﺘﻘﺮ اﻟـﺮأي ﻋﻠــﻰ أن ﲡــﺎوز اﻟﻌــﺪد اﳌــﺼﺮح ﺑــﻪ أو ﺗﺮﻛﻴــﺐ ﳌﺒــﺎت ﺗﺰﻳــﺪ ﻓﻮ ــﺎ ﻋﻠــﻰ اﳌــﺴﺮح ﺑــﻪ ﻻ ﺗﻌــﺪ ﺳــﺮﻗﺔ ﺗﻴــﺎر ﻛﻬﺮﺑــﺎﺋﻲ ﻷن‬
‫اﻟﻜﻤﻴــﺔ ﻣﻮﺿــﻮع اﻻﺳــﺘﻬﻼك ﻗــﺪ زادت ﻋــﻦ اﳌﺘﻔــﻖ ﻋﻠﻴــﻪ أو اﳌــﺼﺮح ﺑــﻪ ﻣــﻦ اﻟــﺸﺮﻛﺔ ‪ ،‬إﻻ ان اﻟﻌﻤــﻞ ﻗــﺪ ﺟــﺮي ﻋﻠــﻰ أن اﻟﺘﺠــﺎوز ﻣــﻦ‬
‫ﺣﻴﺚ اﻟﻌﺪد أو ﻗﻮة اﻟﻠﻤﺒـﺎت ﻻ ﻳﻜـﻮن ﳏـﻼ ﳉﺮﳝـﺔ ﺳـﺮﻗﺔ ‪ ،‬أﻣـﺎ ﲡـﺎوز ﺣـﺪود اﳌـﺪة اﳌـﺼﺮح ـﺎ اﳌـﺪة ﻓﻘـﻂ ﻓﻴﻌـﺪ ﺳـﺮﻗﺔ ﻟﺘﻴـﺎر ﻛﻬﺮﺑـﺎﺋﻲ‬
‫ﻻﻧﺘﻔﺎء اﻟﺮﺿﺎ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ اﻟﺸﺮﻛﺔ اﳌﺎﻟﻜﺔ ﻟﻠﺘﻴﺎر اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻲ وﺗﻮاﻓﺮ رﻛﻦ اﻻﺧﺘﻼس ﰱ ﺣﻖ اﻟﻔﺎﻋﻞ‪.‬‬

‫القصد الجنائي فى جريمة سرقة التيار الكھربائي‬

‫)‪ (١‬اﻷﺳﺗﺎذ ‪ ،‬ﻋﺑد اﻟﻬﺎدي ﺻﻘر – ﺟرﻳﻣﺔ ﺳرﻗﺔ اﻟﺗﻳﺎر اﻟﻛﻬرﺑـﺎﺋﻲ – أم اﻟﻘـرى ﻟﻠطﺑـﻊ واﻟﻧـﺷر طﺑﻌـﺔ ﺳـﻧﻪ ‪١٩٩٧‬‬
‫ص ‪.٨٩‬‬
‫إذا ﻛﺎﻧــﺖ اﻟــﺴﺮﻗﺔ ﻫــﻲ اﺧــﺘﻼس ﻣــﺎل ﻣﻨﻘــﻮل ﻟﻠﻐــﲑ ﺑﻨﻴــﺔ ﲤﻠﻜــﻪ ﻓــﺎن ﳉﺮﳝــﺔ ﺳــﺮﻗﺔ ﺑﺎﻹﺿــﺎﻓﺔ إﱃ اﻟــﺮﻛﻦ اﳌــﺎدي اﳌﺘﻤﺜــﻞ ﰱ ﻓﻌــﻞ‬
‫اﻻﺧﺘﻼس ورﻛﻦ ﻣﻌﻨﻮي أو ﻗﺼﺪ ﺟﻨﺎﺋﻲ ﻳﺘﻤﺜﻞ ﰱ ﻧﻴﺔ اﻟﺘﻤﻠﻚ أو ﻗﺼﺪ اﻟﺘﻤﻠﻚ ﻟﻠﻤﺎل اﳌﻨﻘﻮل أو ﳏﻞ ﺟﺮﳝﺔ اﻟﺴﺮﻗﺔ‪.‬‬
‫أوال ‪ -:‬القصد العام‬

‫اﻟﻘﺼﺪ اﻟﻌـﺎم ﻫـﻮ أن ﻳﻜـﻮن اﳌـﺘﻬﻢ ﻋﺎﳌـﺎ ﺑﺄرﻛـﺎن اﳉﺮﳝـﺔ ‪ ،‬أي ﻋﺎﳌـﺎ ﺑﻮﻗـﺖ أﺧـﺬ اﻟـﺸﻲء أﻧـﻪ ﳜﺘﻠـﺴﻪ ﺑﻐـﲑ ﺻـﺎﺣﺒﻪ ‪ ،‬وﺑـﺎن اﻟﻘـﺎﻧﻮن‬
‫ﳚــﺮم ذﻟــﻚ اﻟﻔﻌــﻞ وﻳﻌﺎﻗــﺐ ﻋﻠﻴــﻪ ‪ ،‬وﻛــﺬﻟﻚ ﻳــﺸﱰط أن ﻳﻨــﺼﺐ ﻋﻠــﻰ ﻋﻠــﻢ اﳉــﺎﱐ ﻋﻠــﻰ أن ﻣــﺎ ﳜﺘﻠــﺴﻪ ﻣــﺎل ﻣﻨﻘــﻮل ﳑﻠــﻮك ﻟﻐــﲑﻩ ‪ ،‬ﻓــﻼ‬
‫ﺟﺮﳝﺔ إذا ﺛﺒﺖ ان اﳉﺎﱐ ﻛﺎن ﻳﻌﺘﻘﺪ أن اﳌﺎل ﻣﺒﺎح أو ﻣﱰوك‪.‬‬

‫ثانيا ‪ -:‬القصد الخاص‬


‫اﻟﻘﺼﺪ اﳋﺎص ﻫﻮ أن ﻳﻜـﻮن اﺳـﺘﻴﻼء اﳉـﺎﱐ ﻋﻠـﻰ اﳌﻨﻘـﻮل ﺑﻨﻴـﺔ إدﺧﺎﻟـﻪ ﰱ ﺣﻴﺎزﺗـﻪ اﻟﻜﺎﻣﻠـﺔ اﳌﻄﻠﻘـﺔ أي ﺑﻨﻴـﺔ اﻟﺘﻤﻠـﻚ ‪ ،‬وﻋﻠﻴـﻪ ﻓـﺎن‬
‫اﻻﺳــﺘﻴﻼء وﺣــﺪﻩ ﻻ ﻳﻜﻔــﻲ إذا ﱂ ﻳﻜــﻦ ﻣــﺼﺤﻮﺑﺎ ﺑﺘﻠــﻚ اﻟﻨﻴــﺔ ‪ ،‬ﻓــﺈذا ﻛــﺎن ﺳــﻠﺐ اﻟــﺸﻲء ﺑﻘــﺼﺪ اﳊﻴــﺎزة اﳌﺆﻗﺘــﺔ أو اﻟﻌﺮﺿــﻴﺔ ﻓــﻼ ﺳــﺮﻗﺔ‬
‫ﻷن ﻗﺼﺪ اﻻﺳﺘﻌﻤﺎل اﳌﺆﻗﺖ ﻻ ﻳﻜﻔﻲ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻟﻘﺼﺪ اﳉﻨﺎﺋﻲ‪.‬‬

‫وﻳـﺸﱰط ﰱ اﻟﻘــﺼﺪ اﳉﻨــﺎﺋﻲ أن ﻳﻜــﻮن ﻣﺘــﻮﻓﺮا ﻟــﺪي اﳉــﺎﱐ وﻗــﺖ اﻻﺧـﺘﻼس ﻧﻴــﺔ ﲤﻠــﻚ اﳌﻨﻘــﻮل اﳌﻤﻠــﻮك ﻟﻠﻐــﲑ ‪ ،‬وﻗــﺪ ﺣﻜــﻢ ﺗﻄﺒﻴﻘــﺎ‬
‫ﻟﺬﻟﻚ ) ﺑﺄن اﻟﻘﺼﺪ اﳉﻨـﺎﺋﻲ ﰱ اﻟـﺴﺮﻗﺔ ﻫـﻮ ﻗﻴـﺎم اﻟﻌﻠـﻢ ﻋﻨـﺪ اﳉــﺎﱐ وﻗـﺖ ارﺗﻜـﺎب ﻓﻌﻠﺘـﻪ ﺑﺄﻧـﻪ ﳜـﺘﻠﺲ اﳌﻨﻘـﻮل اﳌﻤﻠـﻮك ﻟﻠﻐـﲑ ﻣـﻦ ﻏـﲑ‬
‫رﺿــﺎء ﻣﺎﻟﻜــﻪ ﺑﻨﻴــﺔ اﻣﺘﻼﻛــﻪ ( واﻟﻘﺎﻋــﺪة أﻧــﻪ ﻻ ﺗــﺄﺛﲑ ﻟﻠﺒﻮاﻋــﺚ واﻟــﺪواﻓﻊ ﰱ ﺟﺮﳝــﺔ اﻟــﺴﺮﻗﺔ ‪ ،‬ﻓﻤــﱵ اﲡﻬــﺖ إرادة اﳉ ـﺎﱐ إﱃ اﺧــﺘﻼس‬
‫اﻟﺸﻲء ‪ ،‬وﻛﺎﻧﺖ ﻧﻴﺔ اﻟﺘﻤﻠﻚ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻛﺎن ذﻟﻚ ﻛﺎﻓﻴﺎ ﻟﺘﺤﻘﻴـﻖ اﳉﺮﳝـﺔ وﺣـﻖ ﻋﻘـﺎب ﻣﺮﺗﻜﺒﻴﻬـﺎ ‪ ،‬وﻻ ﻋـﱪة ﺑﺎﻟﺒﻮاﻋـﺚ اﻟـﱵ دﻓﻌـﺖ اﳉـﺎﱐ‬
‫ﻟﻼﺧﺘﻼس ‪ ،‬وﻻ ﺑﺎﻟﻐﺮض اﻟﺬي ﻳﺮﻣﻲ إﻟﻴﻪ ﻣﻦ وراء ﻓﻌﻠﺘﻪ ‪ ،‬ﻓﻼ ﻳﻬﻢ أن ﻳﻜـﻮن اﻟﺒﺎﻋـﺚ ﻋﻠـﻰ اﻟـﺴﺮﻗﺔ ﻧﻔـﻊ اﻟﻐـﲑ أو ﳎـﺮد اﻻﻧﺘﻘـﺎل ﻣـﻦ‬
‫ا ــﲏ ﻋﻠﻴــﻪ ‪ ،‬ﻓﻴﻌــﺪ ﺳــﺎرﻗﺎ ﻣــﻦ ﳜــﺘﻠﺲ أوراﻗــﺎ ﻣــﻦ ﺷــﺨﺺ أﺧــﺮ ‪ ،‬وﻟــﻮ ﱂ ﻳﻜــﻦ ﻏﺮﺿــﻪ ﻣــﻦ ذﻟــﻚ ﺳــﻮي اﻟﺘﻤــﺴﻚ ــﺎ ﻻﺗﻘــﺎء ﻣــﺴﺌﻮﻟﻴﺔ‬
‫ﺟﻨﺎﺋﻴﺔ ﻛﺎن ﻣﻌﺮﺿﺎ ﳍﺎ‪.‬‬

‫ﻣﱴ ﻳﺸﱰط ﺗﻮاﻓﺮ اﻟﻘﺼﺪ اﳉﻨﺎﺋﻲ ‪٠٠٠‬؟‬

‫ﳚــﺐ ان ﻳﺘـﻮاﻓﺮ اﻟﻘــﺼﺪ اﳉﻨــﺎﺋﻲ ﰱ اﻟــﺴﺮﻗﺔ ﻋﻨــﺪ اﻻﺧــﺘﻼس ﻓــﺈذا أﺧــﺬ اﻟــﺸﺨﺺ اﳌــﺎل اﳌﺘﻨــﺎزع ﻋﻠــﻰ ﻣﻠﻜﻴﺘــﻪ ﻣﻌﺘﻘــﺪا أﻧــﻪ ﻟــﻪ ‪ ،‬إذا‬
‫أﺧـﺬ اﳌــﺎل ﻣﻌﺘﻘــﺪا أﻧــﻪ ﻣﺒــﺎح أو ﻣــﱰوك ﰒ ﻳﺒــﲔ ﻟــﻪ ﺑﻌــﺪ ذﻟــﻚ أﻧـﻪ ﲤﻠﻜــﻪ ﻻ ﻳﻌــﺪ ﺳــﺎرﻗﺎ ﻷﻧــﻪ وﻗــﺖ ﻧﻘــﻞ اﳊﻴــﺎزة واﻻﺧــﺘﻼس ﻛــﺎن ﻓﻌﻠــﻪ‬
‫ﻣﺸﺮوﻋﺎ وﻻ ﻳﻐﲑ ﻣﻦ ذﻟﻚ ﺗﻐﻴﲑ ﻧﻴﺘﻪ ﺑﻌﺪ واﻗﻌﺔ اﻻﺳﺘﻴﻼء ‪ ،‬وﻗﺪ ﺣﻜﻢ ﺗﻄﺒﻴﻘﺎ ﻟﺬﻟﻚ ﺑـﺄن اﻟﻘـﺼﺪ اﳉﻨـﺎﺋﻲ ﰱ اﻟـﺴﺮﻗﺔ ﻫـﻮ ﻗﻴـﺎم اﻟﻌﻠـﻢ‬
‫ﻋﻨﺪ اﳉﺎﱐ وﻗﺪ ارﺗﻜﺎب ﻓﻌﻠﺘﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﳜﺘﻠﺲ اﳌﻨﻘﻮل اﳌﻤﻠﻮك ﻟﻐﲑ ﺑﻐﲑ رﺿﺎء ﻣﺎﻟﻜﻪ ﺑﻨﻴﺔ اﻣﺘﻼﻛﻪ‪.‬‬
‫المبحث الثالث‬
‫الشروع فى سرقة التيار الكھربائي‬

‫اﻟﺸﺮوع ﻫﻮ اﻟﺒﺪء ﰱ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻓﻌﻞ ﺑﻘﺼﺪ ارﺗﻜﺎب ﺟﺮﳝﺔ ‪ ،‬وﰱ ﳎﺎل ﲝﺜﻨﺎ ﻫﻮ اﻟﺒﺪء ﰱ ﺳﺮﻗﺔ اﻟﺘﻴﺎر اﻟﻜﻬﺮﺑـﺎﺋﻲ واﻟﻘﺎﻋـﺪة ﰱ اﻟـﺸﺮوع‬
‫ﰱ اﳉﺮﳝﺔ أﻧﻪ ﻳﻮﻗﻒ أو ﳜﻴﺐ أﺛﺮﻩ ﻟﺴﺒﺐ ﻻ إرادة ﻟﻠﻤﺘﻬﻢ ﻓﻴﻪ ‪ ،‬وﻗﺪ اﺳﺘﻘﺮت أﺣﻜﺎم ﳏﻜﻤﺔ اﻟﻨﻘﺾ ﻋﻠـﻰ أن اﻟـﺸﺮوع ﰱ اﻟـﺴﺮﻗﺔ –‬
‫وﻣﻨﻬﺎ ﺳﺮﻗﺔ اﻟﺘﻴﺎر اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻲ – ﻳﻜﻔﻲ ﻟﺘﺤﻘﻘﻪ أن ﻳﻜﻦ اﻟﻔﻌـﻞ إذا ﺑﺎﺷـﺮﻩ اﳌـﺘﻬﻢ ﻫـﻮ اﳋﻄـﻮرة اﻷوﱄ ﰱ ﺳـﺒﻴﻞ ارﺗﻜـﺎب اﳉﺮﳝـﺔ ‪ ،‬وأن‬
‫ﻳﻜــﻮن ﻫــﺬا اﻟﻔﻌــﻞ ﻣﺆدﻳــﺎ ﺑﺬاﺗــﻪ إﱃ ارﺗﻜــﺎب اﳉﺮﳝــﺔ ﻣــﺎدام ﻗــﺼﺪ اﳉــﺎﱐ ﻣــﻦ ﻣﺒﺎﺷــﺮة ﻫــﺬا اﻟﻔﻌــﻞ ﻣﻌﻠﻮﻣــﺎ وﺛﺎﺑﺘــﺎ ‪ ،‬وﳜــﻀﻊ اﻟــﺸﺮوع ﰱ‬
‫ﺟﺮﳝﺔ ﺳﺮﻗﺔ اﻟﺘﻴﺎر اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻲ ﻟﻸﺣﻜﺎم اﻟﻌﺎﻣﺔ ﰱ اﻟﺸﺮوع ﰱ ارﺗﻜﺎب اﳉﺮاﺋﻢ ‪ ،‬وﻻ ﻳﺘﻤﻴﺰ ﻣﻦ ﰒ ﺑﺄﺣﻜـﺎم ﺧﺎﺻـﺔ ‪ ،‬ﻟـﺬا ﻳﺮﺟـﻰ اﻟﺘﻜـﺮم‬
‫ﲟﺮاﺟﻌﺔ اﻟﻘﺴﻢ اﳋﺎص ﺑﺎﻟﺸﺮوع ﰱ اﻟﺒﺎب اﻷول ﻣﻦ ﻫﺬا اﳌﺆﻟﻒ‪.‬‬
‫المبحث الرابع‬
‫عقوبة جريمة سرقة التيار الكھربائي‬

‫ﲣﻀﻊ ﺟﺮﳝﺔ ﺳﺮﻗﺔ اﻟﺘﻴﺎر اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻲ ﻟﻠﻌﻘﻮﺑﺔ اﳋﺎﺻﺔ ﲜﺮاﺋﻢ‬


‫اﻟﺴﺮﻗﺔ ﻋﻤﻮﻣﺎ وﻛﻞ ﻣﺎ ﰱ اﻷﻣﺮ ﻫﻮ اﻟﻐﺮاﻣﺔ اﻟﻼﺋﺤﻴﺔ اﻟﱵ ﺗﻨﺺ‬
‫ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﻼﺋﺤﺔ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﻟﺸﺮﻛﺔ ﺗﻮزﻳﻊ اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء وذﻟﻚ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤﻮ‬
‫اﻟﺘﺎﱄ‬
‫أوال ‪ -:‬جنح السرقة‬
‫اﻷﺻﻞ ﰱ ﺟﺮﳝﺔ اﻟﺴﺮﻗﺔ أ ﺎ ﺟﻨﺤﺔ ﻓﻘﺪ ﴰﻠﻬﺎ اﻟﻘﺎﻧﻮن ﺑﺎﻟﻌﻘﺎب ﰱ ﺻﺪر اﳌﺎدة ‪ ٣١٨‬ﻋﻘﻮﺑﺎت اﻟﱵ ﻗﺮرت " ﻳﻌﺎﻗﺐ ﺑـﺎﳊﺒﺲ ﻣـﻊ‬
‫اﻟﺸﻐﻞ ﻣﺪة ﻻ ﺗﺘﺠﺎوز ﺳﻨﺘﲔ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﺮﻗﺎت اﻟﱵ ﱂ ﺗﻘﱰن ﺑﻈﺮف ﻣﻦ اﻟﻈﺮوف اﳌﺸﺪدة ‪ ،‬وﻳﻌﺎﻗﺐ ﺑﺎﳊﺒﺲ ﻣـﻊ اﻟـﺸﻐﻞ ﻟﻐﺎﻳـﺔ ﺛـﻼث‬
‫ﺳﻨﻮات ﻋﻠﻰ اﻟﺴﺮﻗﺎت اﻟﱵ ﻳﺘﻮاﻓﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻇﺮف ﻣﻦ اﻟﻈﺮوف اﳌﺸﺪدة اﳌﻨﺼﻮص ﻋﻠﻴﻪ ﰱ اﳌﺎدة ‪ ٣١٧‬ﻋﻘﻮﺑﺎت ‪ ،‬وﳚﻮز ﰱ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻌـﻮد‬
‫ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺗﺸﺪﻳﺪ اﻟﻌﻘﻮﺑﺔ وﺿﻊ اﳌﺘﻬﻢ ﲢﺖ ﻣﺮاﻗﺒﺔ اﻟﺸﺮﻃﺔ ﻣﺪة ﺳﻨﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ أو ﺳﻨﺘﲔ ﻋﻠﻰ اﻷﻛﺜﺮ وﻫﻲ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﺗﻜﻤﻴﻠﻴـﺔ ﻧـﺼﺖ‬
‫ﻋﻠﻴﻬــﺎ اﳌــﺎدة ‪ ٣٢٠‬ﻋﻘﻮﺑــﺎت ‪ ،‬ﻋﻠــﻰ أن اﻟــﺸﺮوع ﰱ ﺟ ـﺮاﺋﻢ اﻟ ـﺴﺮﻗﺔ اﳌﻌــﺪودة ﻣــﻦ اﳉــﻨﺢ ﻳﻌﺎﻗــﺐ ﻋﻠﻴــﻪ ﺑــﺎﳊﺒﺲ ﻣــﻊ اﻟــﺸﻐﻞ ﻣــﺪة ﻻ‬
‫ﺗﺘﺠﺎوز ﻧﺼﻒ اﳊﺪ اﻷﻗﺼﻰ اﳌﻘﺮر ﰱ اﻟﻘﺎﻧﻮن ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﳉﻨﺤﺔ اﻟﺴﺮﻗﺔ ﻟﻮ ﲤﺖ ﻓﻌﻼ أو ﺑﻐﺮاﻣﺔ ﻻ ﺗﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ‪ ٢٠‬ﺟﻨﻴﻬﺎ ﻣﺼﺮﻳﺎ‪.‬‬

‫واﳊﻜــﻢ ﺑــﺎﳊﺒﺲ ﰱ ﺟـﺮاﺋﻢ اﻟــﺴﺮﻗﺔ أو اﻟــﺸﺮوع ﻓﻴﻬــﺎ ﻳﻜــﻮن ﻣــﺸﻤﻮﻻ ﺑﺎﻟﻨﻔــﺎذ ﻓــﻮرا وﻟــﻮ ﻣــﻊ ﺣــﺼﻮل اﺳــﺘﺌﻨﺎﻓﻪ " اﳌــﺎدة ‪٤٦٣‬ﻣــﻦ ﻗــﺎﻧﻮن‬
‫اﻹﺟﺮاءات اﳉﻨﺎﺋﻴﺔ‪.‬‬

‫أ‪-‬الظروف المخففة لعقوبة السرقة‪.‬‬


‫‪ .١‬ن صت الم ادة ‪ ٣١٩‬عقوب ات عل ى أن ه ) يج وز إب دال عقوب ة الح بس المن صوص‬
‫عليھ ا ف ى الم ادتين ‪ ٣١٨ ، ٣١٧‬بغرام ة ال تتج اوز جنيھ ين م صريين إذا ك ان‬
‫المسروق غالال أو محصوالت أخرى لم تك ن منف صلة ع ن األرض ‪ ،‬وكان ت قيمتھ ا ال‬
‫تزيد على خمسة وعشرين قرشا مصريا ‪ ،‬وقد قضي بأنه ) يلزم لتطبيق الم ادة ‪٣١٩‬‬
‫من قانون العقوب ات كم ا ھ و ص ريح ال نص أن يك ون الفع ل ف ى األص ل جنح ة أي م ن‬
‫ال سرقات العادي ة الت ي ينطب ق علي ه ن ص الم ادة ‪ ٣١٧‬أو ن ص الم ادة ‪ ٣١٨‬م ن ھ ذا‬
‫القانون ‪ ،‬أم إذا كان الفعل يكون جناية فال يمكن أن يسري عليه الظرف المخفف‪.‬‬
‫‪ .٢‬كم ا ن صت الم ادة ‪ ٣١٢‬عقوب ات عل ى أن ه ) ال يج وز محاكم ة م ن يرتك ب س رقة‬
‫إض رارا لزوجت ه أو أص وله أو فروع ه إال بن اء عل ى طل ب المجن ي علي ه ‪ ،‬وللمجن ي‬
‫عليه التنازل عن دع واه ل ذلك فأي ة حال ة كان ت عليھ ا ال دعوى ‪ ،‬كم ا أن ه ل ه أن يق ف‬
‫تنفيذ الحكم النھائي على الجاني فى أي وقت شاء‪.‬‬
‫ولق د وض ع الم شرع بھ ذا ال نص قي دا عل ى حري ة النياب ة العام ة ف ى تحري ك ال دعوى‬
‫الجنائية تجاه الجاني حرصا على مصلحة األسرة ‪ ،‬كم ا أن ھ ذا ال نص ينطب ق عل ى س ائر‬
‫ال سرقات ب سيطة أو م شددة كم ا ي سري عل ى ال روع فيھ ا ‪ ،‬وي ستوي أن يك ون ف اعال أو‬
‫شريكا‪.‬‬
‫وقد قضي محكمة النقض‬
‫) بان اإلعفاء المنصوص عليه فى المادة ‪ ٣١٢‬عقوب ات ل يس ل ه م ن أث ر م ن جھ ة قي ام‬
‫الجريمة ‪ ،‬غاية األمر أن من يشمله اإلعفاء ال توق ع علي ه أي ة عقوب ة ع ن الجريم ة الت ي‬
‫نص على إعفائه من عقوبتھا ‪ ،‬أما سائر م ن فارقوھ ا مع ه ف انھم يع اقبون وذل ك ال عل ى‬
‫أساس أنھم ارتكبوھا وحدھم ‪ ،‬بل على أساس أنھا وقعت منھم وھو معھم ‪ ،‬وإذا فإذا كان‬
‫وجوده معھم من شانه تغيير وصف الجريمة أو تشديد عقوبتھا فى ذاتھا ‪ ،‬فأنھم يعاملون‬
‫على ھذا االعتبار ‪ ،‬أي كما لو كان ھو األخر معاقبا ‪ ،‬ألن اإلعف اء م ن العقوب ة خ اص ف ال‬
‫يستفيد منه غيره ‪ ،‬وإذا فإذا كان المتھم قد اتفق مع ولدي المجني عليه عل ى س رقة مال ه‬
‫‪ ،‬ودخلوا ھم الثالثة منزل ه لھ ذا الغ رض بواس طة ثق ب أح دثوه في ه ‪ ،‬وك ان أح د الول دين‬
‫يحمل بندقية أخذھا من المتھم وصعد بھا إلى السطح ثم أطلقھا عل ى وال ده وھ و ن ائم ف ى‬
‫الح وش ف أراده قت يال ‪ ،‬ف ان المحكم ة ال تك ون مخطئ ة إذا اعتب رت واقع ة ال شروع ف ى‬
‫السرقة جناية ‪ ،‬وعاملة المتھم على ھذا األساس فعدتھا ظرفا م شددا للقت ل ال ذي اقترن ت‬
‫به ‪ ،‬مادام ھو – خالفا لوالدي المجني عليه – ال شان له باإلعفاء من العقوبة (‬
‫] ﻣﺟﻣوﻋﺔ أﺣﻛﺎم اﻟﻧﻘض س ‪ ٧‬ص ‪ ١٠٠١‬رﻗم ‪ ٢٧٣‬ﻓﻰ ‪ ٨‬أﻛﺗوﺑر ‪[ ١٩٥٦‬‬

‫ب‪-‬الظروف المشددة لعقوبة السرقة‪.‬‬


‫) يعاقب بالحبس مع الشغل ‪٠٠٠‬‬
‫أوال ‪ -:‬على السرقات التي تحصل فى مكان مسكون أو معد للسكني أو فى ملحقاته أو ف ى‬
‫أحد المحالت المعدة للعبادة‪.‬‬
‫ثانيا ‪ -:‬على السرقات التي تحدث فى مك ان م سور بح ائط أو ب سياج م ن ش جر أخ ضر أو‬
‫حط ب ي ابس أو بخن ادق ‪ .‬ويك ون ذل ك بواس طة ك سر م ن الخ ارج أو ت سور أو باس تعمال‬
‫مفاتيح مصطنعة‪.‬‬
‫ثالثا ‪ -:‬على السرقات التي تحصل بكسر األختام المن صوص عليھ ا ف ى الب اب التاس ع م ن‬
‫الكتاب الثاني ‪.‬‬
‫رابعا ‪ -:‬على السرقات التي تحصل ليال‪.‬‬
‫خامسا ‪ -:‬على السرقات التي تحصل من شخصين فاكثر‪.‬‬
‫سادس ا ‪ -:‬عل ى ال سرقات الت ي تح صل م ن الخ دم ب األجرة إض رارا بمخ دوميھم ‪ ،‬أو‬
‫المستخدمين أو الصناع أو الصبيان فى معامل أو حوانيت من استخدموھم أو ف المحالت‬
‫التي يشتغلون فيھا عادة‪.‬‬
‫سابعا ‪ -:‬على السرقات التي تحصل من المحترفين بنقل األشياء ف ى العرب ات أو المراك ب‬
‫أو على دواب الحمل ‪ ،‬أو أي إن سان أخ ر مكل ف بنق ل أش ياء أو أح د اتب اعھم ‪ ،‬إذا س لمت‬
‫إليھم األشياء المذكورة بصفتھم السابقة‪.‬‬
‫ثامنا ‪ -:‬على السرقات التي ترتكب أثناء الحرب على الجرحى حتى من األعداء (‪.‬‬
‫] اﻟﻣﺎدة ‪ ٣١٧‬ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﻌﻘوﺑﺎت [‬

‫) يعاقب بالحبس مدة ال تقل عن ستة أشھر وال تجاوز سبع سنوات‪:‬‬
‫أوال ‪ -:‬على السرقات التي ترتكب فى إحدى وسائل النقل البرية أو المائية أو الجوية‪.‬‬
‫ثانيا ‪ -:‬على السرقات التي تحصل فى مك ان م سكون أو مع د لل سكني أو أح د ملحقات ه إذا‬
‫تم دخول المكان بواسطة التسور أو الك سر أو اس تعمال مف اتيح م صطنعه أو انتح ل ص فة‬
‫كاذبة أو إدعاء القيام أو التكليف بخدمة عامة ‪ ،‬أو غير ذلك من الوسائل غير المشروعة‪.‬‬
‫ثالثا ‪ -:‬على السرقات التي تقع ولو من شخص واحد يحمل سالحا ظاھرا أو مخبأ(‬
‫] اﻟﻣﺎدة ‪ ٣١٦‬ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﻌﻘوﺑﺎت [‬

‫ثانيا ‪ -:‬جنايات السرقة‬


‫‪ -‬قد تقترن جريمة السرقة بظرف مشدد أو أكثر ومع ذلك ال يتغير وصفھا فتبق ي جنح ة‬
‫إال أن عقوبتھا تشدد طبقا لنص المادة ‪ ٣١٧‬من قانون العقوبات‪.‬‬
‫‪ -‬والسرقة يتغير وصفھا م ن جنح ة إل ى جناي ة إذا ت وافرت إح دى ال شروط المن صوص‬
‫عليھا فى المواد كم ‪ ٣١٢‬إلى ‪ ٣١٦ ، ٣١٦‬مكرر و ‪ ٣١٦‬مكرر ثانيا من العقوبات‪.‬‬
‫‪ -‬وعقوب ات الظ روف الم شددة ف ى جريم ة ال سرقة والت ي م ن ش انھا تغيي ر وص ف‬
‫الجريمة من جنحة إلى جناية يمكن تقسيمھا إلى ثالث مجموعات‪.‬‬
‫‪ .١‬ظروف مشددة يكفي توافر إحداھا العتبار الواقعة جناية كاإلكراه‪.‬‬
‫‪.٢‬ظروف مشددة ال تؤدي إلى اعتبار الواقعة جناية إال فى حالة اجتماع ثالث ة منھ ا وھ ي‬
‫‪:‬‬
‫أ‪.‬تعدد الجناة وحمل السالح والطرق العام‪.‬‬
‫ب‪.‬حمل السالح والليل والطريق العام‪.‬‬
‫جـ‪.‬اإلكراه أو التھديد باستعمال السالح والطريق العام‪.‬‬
‫د‪.‬تعدد الجناة وحمل السالح والليل‪.‬‬
‫‪.٣‬ظ روف م شددة يج ب توافرھ ا مع ا العتب ار الواقع ة جناي ة عقوبتھ ا األش غال ال شاقة‬
‫المؤبدة وھي ‪:‬‬
‫أ‪.‬الليل‪.‬‬
‫ب‪.‬تعدد السالح‪.‬‬
‫جـ‪.‬حمل السالح‪.‬‬
‫د‪.‬المكان المسكون أو المعد السكني‪.‬‬
‫ھـ‪.‬التسور أو الكسر أو استعمال مفاتيح مصطنعة‪.‬‬
‫و‪.‬اإلكراه أو التھديد باستعمال السالح‪.‬‬
‫سرقة مھمات توليد وتوصيل التيار الكھربائي‪.‬‬
‫تنص المادة ‪ ٣١٦‬مكرر ) ثانيا ( من قانون العقوبات على أنه ‪:‬‬
‫) يعاقب بالسجن على السرقات التي تق ع عل ى المھم ات أو األدوات الم ستعملة أو المع دة‬
‫لالس تعمال فالمواص الت التليفوني ة أو التلغرافي ة أو تولي د أو توص يل التي ار الكھرب ائي‬
‫الممل وك للمراف ق الت ي تن شئھا الحكوم ة أو الھيئ ات أو المؤس سات العام ة أو الوح دات‬
‫التابعة لھا ‪ ،‬أو ترخص بإنشائھا لمنفعة عامة وذلك إذا لم يتوافر ف ى الجريم ة ظ رف م ن‬
‫الظروف المشددة المنصوص عليھا فى المواد ‪ ٣١٣‬إلى ‪( ٣١٦‬‬
‫ولقد جعل المشرع ھذه الحالة من حاالت ت شديد الجريم ة بوص فھا جناي ة ل سبب يرج ع‬
‫إل ى ن وع ال شيء الم سروق فھ و ف ى ھ ذه الحال ة مھم ات أو أدوات م ستعملة أو مع دة‬
‫لالس تعمال ف ى تولي د أو توص يل التي ار الكھرب ائي الممل وك للدول ة أو ھيئاتھ ا ‪ ،‬وال سبب‬
‫الذي من أجله شدد المشرع الجريمة ھو تھدي د مرف ق الكھرب اء باالنقط اع م ع ذي وع تل ك‬
‫السرقات وانتشارھا حديثا‪.‬‬
‫ولقيام جناية سرقة المھمات يجب أن تتوافر أركان جريمة السرقة عموم ا ‪ ،‬وان يك ون‬
‫موض وع االخ تالس مھم ات أدوات م ستعملة أو مع دة لالس تعمال ف ى تولي د أو تولي د أو‬
‫توصيل التيار الكھربائي وأن تكون ھذه المھمات مملوكة للمراف ق الت ي تن شئھا الحكوم ة‬
‫أو ترخص بإنشائھا لمنفعة عامة‪.‬‬
‫ومن أمثلة المھمات واألدوات الخاصة بالكھرباء األس الك واألعم دة الع وازل والك ابالت‬
‫وقطع الغيار الخاصة بالمرفق وأكشاك الكھرباء ‪٠٠٠‬‬
‫ولقد رأي المشرع أن يعاقب المتھم بعقوبة الجناية على ھذه الجريمة سواء وقعت عل ى‬
‫أدوات م ستعملة فع ال ف ى الكھرب اء ويترت ب عليھ ا انقطاعھ ا أو عل ى أدوات أع دت‬
‫لالستعمال‪.‬‬
‫أم ا بالن سبة لم وظفي ش ركات الكھرب اء المعھ ود إل يھم إدارة مرف ق الكھرب اء ف إذا ح صل‬
‫االخ تالس م ن أح دھم بالن سبة لتل ك المھم ات أو األدوات ول م تك ن م سلمة إل يھم ب سبب‬
‫وظيفتھم أو بصفتھم أمناء عليھا فانه ال ينطب ق عل يھم ن ص الم ادة ‪ ٣١٦‬مك رر ) ثاني ا (‬
‫وإنما ينطبق عليھم نص المادتين ‪ ١١٣ ، ١١٢‬عقوبات‪.‬‬
‫المبحث الخامس‬
‫مخالفات الكھرباء وعقوباتھا‬
‫الجرائم – المخالفات – الواردة بالالئحة التجارية لشركة‬
‫الكھرباء وعقد التوريد‬

‫ﱂ ﻳﻀﻔﻲ اﳌﺸﺮع اﳊﻤﺎﻳـﺔ اﳉﻨﺎﺋﻴـﺔ ﻋﻠـﻰ ﺟﺮﳝـﺔ ﺳـﺮﻗﺔ اﻟﺘﻴـﺎر اﻟﻜﻬﺮﺑـﺎﺋﻲ وﺣـﺪﻫﺎ ‪ ،‬ﺑـﻞ ﺟـﺮم أي ﻣـﺴﺎس ﺑﺎﳌﻌـﺪات واﻷدوات اﻟﻼزﻣـﺔ‬
‫ﻟﻨﻘﻞ واﺳﺘﺨﺪام اﻟﺘﻴﺎر اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻲ ‪ ،‬إﻻ أﻧﻪ ﻳﻼﺣﻆ ﰱ ﳎﺎل ﲪﺎﻳﺔ اﻟﻌﺪادات واﻵﻻت واﳌﻌﺪات اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻨﻘﻞ اﻟﺘﻴﺎر ﻣﺎ ﻳﻠﻲ ‪:‬‬

‫أوﻻ ‪ -:‬أن اﳌــﺴﺎس ﺑﺎﻟﻌــﺪادات أو اﻵﻻت اﻟﻼزﻣــﺔ ﻟﻨﻘــﻞ اﻟﺘﻴــﺎر اﻟﻜﻬﺮﺑــﺎﺋﻲ – ﳐﺎﻟﻔــﺎت – ورد اﻟــﻨﺺ ﻋﻠﻴﻬــﺎ ﰱ اﻟﻼﺋﺤــﺔ اﻟﺘﺠﺎرﻳــﺔ‬
‫ﻟﺸﺮﻛﺔ ﺗﻮزﻳﻊ ﻛﻬﺮﺑﺎء اﻟﻘﺎﻫﺮة واﳌﻌﻤﻮل ﺎ اﺑﺘﺪاء ﻣﻦ ‪.(١)١٩٩٦/٥/١٨‬‬
‫ﺛﺎﻧﻴﺎ ‪ -:‬ﻛﻤﺎ ورد اﻟﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﺗﻠﻚ اﳌﺨﺎﻟﻔﺎت ﰱ ﻋﻘﺪ اﻟﺘﻮرﻳﺪ اﳋﺎص ﺑﺒﻴﻊ اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء ﻟﻠﻤﻨﺘﻔﻌﲔ)‪.(٢‬‬
‫وﺗﻠﻚ اﳌﺨﺎﻟﻔﺎت اﻟﱵ ورد اﻟﻨﺺ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺳﻮاء ﰱ اﻟﻼﺋﺤﺔ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﻟﺸﺮﻛﺔ ﺗﻮزﻳﻊ اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء أو ﺑﻌﻘﺪ اﻟﺘﻮرﻳﺪ ﻫﻲ ‪٠٠٠‬‬

‫المخالفة األولي‬
‫استعمال التيار الكھربائي فى غير الغرض وطبيعة‬
‫المكان وملحقاته الواردة فى عقد التوريد وعقوبتھا‬

‫أوال ‪ -:‬النص التجريمى للمخالفة‬


‫) ﻻ ﳚــﻮز ﻟﻠﻤﻨﺘﻔــﻊ اﺳــﺘﺨﺪام اﻟﺘﻴــﺎر ﺑﺎﳌﺨﺎﻟﻔــﺔ ﻟﻨــﻮع اﻻﺳــﺘﺨﺪام اﶈــﺪد ﰱ ﻋﻘــﺪ اﻟﺘﻮرﻳــﺪ ‪ ،‬ﻓــﺎن ﺧــﺎﻟﻒ ذﻟــﻚ اﻟﺘـﺰام ﺑــﺪﻓﻊ اﳌﺒﻠــﻎ اﻟـﻮارد‬
‫ﺑﻌﻘـﺪ اﻟﺘﻮرﻳــﺪ ﻣــﻊ ﺳـﺪاد ﻓــﺮوق ﻗﻴﻤــﺔ اﻻﺳــﺘﻬﻼك ﳏـﺴﻮﺑﺔ ﻋﻠــﻰ أﺳــﺎس اﻟﺘﻌﺮﻳﻔــﺔ اﻷﻋﻠـﻰ ﺳــﻌﺮا وذﻟــﻚ ﻣــﻦ ﺗـﺎرﻳﺦ إﻃــﻼق اﻟﺘﻴــﺎر أو ﳌــﺪة‬
‫ﺳـﺘﺔ ﺷـﻬﻮر ﺳـﺎﺑﻘﺔ ﻋﻠـﻰ اﻛﺘـﺸﺎف اﳌﺨﺎﻟﻔـﺔ أو ﻣـﻦ ﺗـﺎرﻳﺦ أﺧـﺮ ﺗﻘﺮﻳـﺮ ﻓـﲏ ﱂ ﻳﺘـﻀﻤﻦ ﻫـﺬﻩ اﳌﺨﺎﻟﻔـﺔ أﻳﻬﻤـﺎ أﻗـﺮب ‪ .‬ﻋـﻼوة ﻋﻠـﻰ ﺣـﻖ‬
‫اﻟﺸﺮﻛﺔ ﰱ ﻗﻄﻊ اﻟﺘﻴﺎر أو رﻓﻊ اﻟﻌﺪادات وﻓﺴﺦ ﻋﻘﺪ اﻟﺘﻮرﻳﺪ ﺣﺴﺐ اﻷﺣﻮال ﺑﻐﲑ أﻋﺬار أو أي إﺟﺮاء ﻗﺎﻧﻮﱐ أﺧﺮ (‬
‫] اﳌﺎدة ‪ ٣٤‬ﻣﻦ اﻟﻼﺋﺤﺔ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ [‬

‫) ﻟﻴﺲ ﻟﻠﻤﻨﺘﻔﻊ اﳊﻖ ﰱ إﻣﺪاد اﻟﻐﲑ ﺑﺎﻟﺘﻴﺎر أو ﺗﻮﺻﻴﻠﻪ ﻟﻸﻣﺎﻛﻦ اﻷﺧﺮى اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻪ واﻟﻐﲑ‬
‫واردة ﺑﻌﻘﺪ اﻟﺘﻮرﻳﺪ ‪ ،‬وﰱ ﺣﺎﻟﺔ اﳌﺨﺎﻟﻔﺔ ﻳﻠﺘﺰم اﳌﻨﺘﻔﻊ ﺑﺪﻓﻊ اﳌﺒﻠﻎ اﻟـﻮارد ﰱ ﻋﻘـﺪ اﻟﺘﻮرﻳـﺪ وﻳﻜـﻮن ﻟﻠـﺸﺮﻛﺔ ﰱ ﻫـﺬﻩ اﳊﺎﻟـﺔ اﳊـﻖ ﰱ ﻗﻄـﻊ‬
‫اﻟﺘﻴﺎر أو رﻓﻊ اﻟﻌﺪادات وﻓﺴﺦ ﻋﻘﺪ اﻟﺘﻮرﻳﺪ ﺣﺴﺐ اﻷﺣﻮال دون اﳊﺎﺟﺔ إﱃ ﺗﻨﺒﻴﻪ أو إﻧﺬار أو أي إﺟﺮاء ﻗﺎﻧﻮﱐ أﺧﺮ‪.‬‬
‫وﺗﺘﻢ اﶈﺎﺳﺒﺔ ﰱ ﺗﻠﻚ اﳊﺎﻟﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس أﺳﻌﺎر ﺑﻴﻊ اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ اﻷﻋﻠﻰ ﺳﻌﺮا(‬
‫] اﳌﺎدة ‪ ٣٥‬ﻣﻦ اﻟﻼﺋﺤﺔ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ [‬

‫)‪ (١‬اﻟﻼﺋﺤﺔ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﻟﺸﺮﻛﺔ ﻛﻬﺮﺑﺎء اﻟﻘﺎﻫﺮة – ﻣﻠﺤﻘﺔ ﺑﻨﻬﺎﻳﺔ اﻟﺒﺎب اﻟﺜﺎﻧﻲ اﻟﺨﺎص ﺑﺠﺮﻳﻤﺔ ﺳﺮﻗﺔ اﻟﺘﻴﺎر اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻲ‪.‬‬
‫)‪ (٢‬ﻧﻤــﻮذج ﻋﻘــﺪ ﺗﻮرﻳــﺪ اﻟﺘﻴــﺎر اﻟﻜﻬﺮﺑــﺎﺋﻲ – ﻣﻠﺤــﻖ ﺑﺎﻟﺒــﺎب اﻟﺜــﺎﻧﻲ اﻟﺨــﺎص ﺑﺠﺮﻳﻤــﺔ ﺳــﺮﻗﺔ اﻟﺘﻴــﺎر اﻟﻜﻬﺮﺑــﺎﺋﻲ ﻓــﻰ اﻟﺒﻨــﺪ اﻟﺨــﺎص ﺑﺎﻟﻨﻤــﺎذج‬
‫واﻟﻤﺤﺮرات‪.‬‬
‫)ﻟﻴﺲ ﻟﻠﻤﻨﺘﻔﻊ اﳊﻖ ﰱ إﻣﺪاد اﻟﻐـﲑ ﺑﺎﻟﺘﻴـﺎر أو ﺗﻮﺻـﻴﻠﻪ إﱃ اﻷﻣـﺎﻛﻦ اﻷﺧـﺮى اﻟﺘﺎﺑﻌـﺔ ﻟـﻪ واﻟﻐـﲑ واردة ـﺬا اﻟﻌﻘـﺪ ‪ .‬وﰱ ﺣﺎﻟـﺔ اﳌﺨﺎﻟﻔـﺔ‬
‫ﻳﻠﺘـﺰم اﳌﻨﺘﻔـﻊ ﺑـﺪﻓﻊ ﻣﺒﻠــﻎ ﺛﻼﺛـﲔ ﺟﻨﺒﻴﻬـﺎ ‪ .‬وﻳﻜــﻮن ﻟﻠـﺸﺮﻛﺔ اﳊـﻖ ﰱ ﻓــﺼﻞ اﻟﺘﻐﺬﻳـﺔ أو ﻓـﺴﺦ اﻟﻌﻘــﺪ ﺣـﺴﺐ اﻷﺣـﻮال ودون ﺣﺎﺟــﺔ إﱃ‬
‫ﺗﻨﺒﻴــﻪ أو إﻧــﺬار أو أي إﺟ ـﺮاء ﻗــﺎﻧﻮﱐ أﺧــﺮ‪ .‬وﺗــﺘﻢ اﶈﺎﺳــﺒﺔ ﰱ ﺗﻠــﻚ اﳊﺎﻟــﺔ ﻋﻠــﻰ أﺳــﺎس أﺳــﻌﺎر ﺑﻴــﻊ اﻟﻄﺎﻗــﺔ اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴــﺔ اﻷﻋﻠــﻰ ﺳــﻌﺮا‬
‫واﳌﺴﺠﻠﺔ ﰱ اﻟﻌﺪادات ﻋﻨﺪ اﻛﺘﺸﺎف اﳌﺨﺎﻟﻔﺔ ﳌﺪة ﺳﺘﺔ أﺷﻬﺮ ﺳﺎﺑﻘﺔ ﻋﻠﻰ اﻛﺘﺸﺎﻓﻬﺎ أو ﻣﻦ ﺗﺎرﻳﺦ ﺗﻮﺻﻴﻞ اﻟﺘﻴﺎر أو ﻣـﻦ ﺗـﺎرﻳﺦ أﺧـﺮ‬
‫ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻓﲏ ﱂ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﻫﺬﻩ اﳌﺨﺎﻟﻔﺔ أي ﻣﻨﻬﻤﺎ أﻗﺮب ‪ .‬وﰱ ﺣﺎﻟﺔ ﺛﺒﻮت ﻋﺪم ﺳﻼﻣﺔ اﻟﻌﺪادات واﻷﺟﻬﺰة ﺗﻜـﻮن اﶈﺎﺳـﺒﺔ ﻋﻠـﻰ أﺳـﺎس‬
‫اﻟﺘﻘﺪﻳﺮات اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻟﻠﻄﺎﻗﺔ اﳌﺴﺘﻬﻠﻜﺔ ﻟﺪي اﳌﻨﺘﻔﻊ واﳌﻨﺘﻔﻌﲔ اﻵﺧﺮﻳﻦ ﺑﺎﻟﺘﻴﺎر ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺑﺬات اﻷﺳﺲ واﳌﺪة اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ (‬
‫] اﻟﺒﻨﺪ اﳊﺎدي ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﻋﻘﺪ ﺗﻮرﻳﺪ اﻟﺘﻴﺎر اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻲ [‬

‫ثانيا ‪ -:‬أسباب اعتبار توصيل التيار الكھربائي لغير مكان التعاقد وملحقاته المحددة بصلب‬
‫عقد التوريد مخالفة‬
‫) األسباب القانونية – األسباب الفنية (‬

‫أن اﳌﺸﱰك ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻄﻠﺐ ﺗﻮﺻﻴﻞ اﻟﺘﻴـﺎر اﻟﻜﻬﺮﺑـﺎﺋﻲ وﺗﺮﻛﻴـﺐ اﻟﻌـﺪاد ﻓـﺎن اﻟـﺸﺮﻛﺔ ﺗﻘـﻮم ﺑـﺬﻟﻚ ﻣﺮاﻋﻴـﺔ أﲪﺎﻟـﻪ ﻓﻘـﻂ ‪،‬ﻓـﺈذا ﻗـﺎم ﺑﻌـﺪ‬
‫اﻟﱰﻛﻴﺐ ودون ﻋﻠـﻢ اﻟـﺸﺮﻛﺔ أو ﻣﻮاﻓﻘﺘﻬـﺎ ﺑﺘﺤﻤﻴـﻞ أﲪــﺎل ﻣﻨﺘﻔﻌـﲔ ﻏـﲑﻩ أو أي أﲪــﺎل ﺗﺎﺑﻌـﺔ ﻟـﻪ ﺷﺨـﺼﻴﺎ ﺑﺎﻟﺰﻳـﺎدة ﻋﻠـﻰ اﻟﻌـﺪاد ) وﻫـﻮ‬
‫ﻏـﲑ ﻣﻌـﺪ ﻟــﺬﻟﻚ ( ﻓﺎﻧـﻪ ﻣـﻦ اﻟﻄﺒﻴﻌــﻲ أن ﳛـﱰق اﻟﻌـﺪاد وﻛﺎﺑــﻞ اﻟﺘﻐﺬﻳـﺔ ﻧﺘﻴﺠـﺔ ﻟﺰﻳــﺎدة اﻷﲪـﺎل ﻋﻠﻴـﻪ ‪ ،‬وﻋــﺪم ﻣﺮاﻋـﺎة اﻷﺻـﻮل اﻟﻔﻨﻴــﺔ ﰱ‬
‫ﻫﺬﻩ اﻟﺘﻮﺻﻴﻼت ﳑﺎ ﳜﻠﻒ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﻋﺪة ﰱ ﳎﺎل اﶈﺎﺳﺒﺔ أو اﻟﺘﻐﺬﻳﺔ ﺑﺎﻟﺘﻴﺎر‪.‬‬
‫ان اﳌﺸﱰك ﻳﻘﻮم ﻋﺎدة ﺑﺒﻴﻊ اﻟﺘﻴﺎر اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻲ اﳌﺨﺼﺺ ﻟﻪ واﳌﻮاد إﻟﻴﻪ إﱃ ﻣﻨﺘﻔﻌﲔ آﺧﺮﻳﻦ دون ﻋﻠﻢ اﻟﺸﺮﻛﺔ أو ﻣﻮاﻓﻘﺘﻬـﺎ وﰱ ذﻟـﻚ‬
‫ﳐﺎﻟﻔـﺔ ﺻــﺮﳛﺔ ﻷﺣﻜــﺎم اﳌـﺎدﺗﲔ ‪ ٣٧ ، ٣٦‬ﻣــﻦ اﻟﻼﺋﺤــﺔ اﻟﺘﺠﺎرﻳـﺔ ‪ ،‬وﲟﻌــﲏ أدق أن اﳌﻨﺘﻔــﻊ ﰱ ﻫـﺬﻩ اﳊﺎﻟــﺔ ﳛــﺮر ﻋﻘـﺪا ﻟﺒﻴــﻊ اﻟﻜﻬﺮﺑــﺎء‬
‫ﻋﻠﻰ ﻏﲑ إرادة وﻋﻠﻢ ﺷﺮﻛﺔ اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء‪.‬‬

‫أن اﻟﻌﻘﺪ اﻟﺬي ﳛﺮرﻩ اﳌﻨﺘﻔﻊ ﻣﻊ ﻏﲑﻩ ﳑﻦ ﳛﺼﻠﻮن ﻣﻨﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻴﺎر اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻲ ﻳﻌﻮد ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﻨﻔﻊ إذ أﻧﻪ ﻳﺘﻘﺎﺿﻰ ﺳـﻌﺮا ﻣﻘﺎﺑـﻞ ذﻟـﻚ‬
‫وﳛﻘﻖ رﲝﺎ ﻣﺘﺠﺎوزا ﺣﻘﻮق اﻟﺸﺮﻛﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﳍﺎ‪.‬‬

‫أن اﳌﻨﺘﻔﻊ – اﳌﺸﱰك – ﳛﺮم ﺷﺮﻛﺔ ﺗﻮزﻳﻊ اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء ﻣﻦ ﺗﻘﺎﺿﻰ اﳌﺒﺎﻟﻎ اﳌﺎﻟﻴﺔ اﳋﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻗﺪ ﻣﻊ ﻣﻦ ﻳﻮرد إﻟـﻴﻬﻢ اﻟﺘﻴـﺎر اﻟﻜﻬﺮﺑـﺎﺋﻲ‬
‫ﺧﻠﺴﺔ‪.‬‬

‫استثناء‬
‫ﻳﺴﺘﺜﲏ ﻣﻦ ﺣﻜﻢ اﳌﺨﺎﻟﻔﺔ اﻷوﱄ اﳉﻬﺎت اﻟﱵ ﺗﺼﺮح ﳍﺎ اﻟﺸﺮﻛﺔ ﺑﺈﻋﺎدة ﺑﻴﻊ اﻟﺘﻴﺎر اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻲ ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻘﻮاﻋﺪ اﻟـﱵ ﻳـﻀﻌﻬﺎ ﳎﻠـﺲ إدارة‬
‫ﺷﺮﻛﺔ ﺗﻮزﻳﻊ اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء أﻋﻤﺎﻻ ﻟﻠﻤﺎدﺗﲔ ‪ ٣٧ ، ٣٦‬ﻣﻦ اﻟﻼﺋﺤﺔ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﻟﻠﺸﺮﻛﺔ‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬المحاسبة فى حالة توصيل التيار الكھربائي إلى غير مكان التعاقد وملحقاته المحددة فى‬
‫عقد التوريد ) طريقة المحاسبة (‪.‬‬
‫الحالة األولي ‪ -:‬حالة سالمة العداد الموصل منه التيار إلى الغير‪.‬‬
‫ﻻ ﺗﺜــﻮر أي ﻣــﺸﻜﻼت ﰱ ﻫــﺬﻩ اﳊﺎﻟــﺔ ) ﳏﺎﺳــﺒﻴﺎ ( ﻷن اﻟﺘﻴــﺎر اﳌــﺴﺘﻬﻠﻚ ﲟﻌﺮﻓــﺔ اﳌــﺸﱰك وﻏــﲑﻩ ﻣــﻦ اﳌﻨﺘﻔﻌــﲔ ﰎ ﺗــﺴﺠﻴﻠﻪ ﻋﻠــﻰ ﻋــﺪاد‬
‫اﳌﺸﱰك وﻳﺘﻢ ﳏﺎﺳﺒﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻫﺬا اﻷﺳﺎس‪.‬‬
‫الحالة الثانية ‪ -:‬حالة عدم سالمة العداد الموصل منه التيار للغير‪.‬‬
‫ﺣﺪدت أﺣﻜﺎم ﻋﻘﻮد ﺗﻮرﻳﺪ اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ أﺳﻠﻮب اﶈﺎﺳﺒﺔ ﰱ ﻫﺬﻩ اﳌﺨﺎﻟﻔﺔ‬
‫) إذا ﺛﺒــﺖ ﻋــﺪم ﺳــﻼﻣﺔ اﻟﻌــﺪادات ﺗﻜــﻮن اﶈﺎﺳــﺒﺔ ﻋﻠــﻰ أﺳــﺎس اﻟﺘﻘــﺪﻳﺮات اﻟﻔﻨﻴــﺔ ﻟﻠﺘﻴــﺎر اﳌــﺴﺘﻬﻠﻚ ﻟــﺪي اﳌﻨﺘﻔــﻊ واﳌﻨﺘﻔﻌــﲔ اﻵﺧـﺮﻳﻦ‬
‫ﺑﺎﻟﺘﻴـﺎر ﻋــﻦ ﻃﺮﻳــﻖ اﻛﺘــﺸﺎف اﳌﺨﺎﻟﻔــﺔ وﳌــﺪة ﺳــﺘﺔ أﺷــﻬﺮ ﻋﻠــﻰ اﻛﺘــﺸﺎﻓﻬﺎ أو ﻣــﻦ ﺗــﺎرﻳﺦ اﻟﺘﻌﺎﻗــﺪ أﻳﻬﻤــﺎ أﻗــﻞ ‪ ،‬ﻋــﻼوة ﻋﻠــﻰ اﻟﺘـﺰام اﳌﻨﺘﻔــﻊ‬
‫ﺑﺴﺪاد اﳌﺒﻠﻎ اﻟﻮارد ﺑﺎﻟﻌﻘﺪ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﱃ ﻗﻴﻤﺔ اﻟﺘﻴﺎر (‬
‫] اﻟﺒﻨﺪ اﻟﺴﺎﺑﻊ ﻣﻦ ﻋﻘﺪ ﺗﻮرﻳﺪ اﻟﻄﺎﻗﺔ ﻷﻏﺮاض اﻹﻧﺎرة [‬
‫] اﻟﺒﻨﺪ اﻟﺴﺎدس ﻣﻦ ﻋﻘﺪ ﺗﻮرﻳﺪ اﻟﻄﺎﻗﺔ ﻟﻐﲑ أﻏﺮاض‬
‫اﻹﻧﺎرة ﺑﺄﲪﺎل ﺣﱴ ‪ ٥٠٠‬ﻛﻴﻠﻮ وات [‬
‫) ‪ ٠٠٠‬أو ﻣﻦ ﺗﺎرﻳﺦ أﺧﺮ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻓﲏ ﱂ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﻫﺬﻩ اﳌﺨﺎﻟﻔﺔ أﻳﻬﻤﺎ أﻗﺮب‪(٠٠‬‬
‫] اﻟﻔﻘﺮة اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻣﻦ اﳌﺎدة ‪ ٣٤‬ﻟﻼﺋﺤﺔ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﻟﻠﺸﺮﻛﺔ [‬

‫المخالفة الثانية‬
‫عدم المحافظة على العدادات واألجھزة أو تغيير‬
‫موضوعھا وعقوبتھا‬
‫أوال ‪ -:‬النص التجريمى لفعل المخالفة‬
‫) ﺗﻌﺘــﱪ اﳌﻬﻤــﺎت اﳌﺮﻛﺒــﺔ ﻟﺘﻮﺻــﻴﻞ اﻟﺘﻴــﺎر اﻟﻜﻬﺮﺑــﺎﺋﻲ ﳐﺼــﺼﺔ ﻟﻠﻤﻨﻔﻌــﺔ اﻟﻌﺎﻣــﺔ ‪ ،‬وﻟﻠــﺸﺮﻛﺔ اﳊــﻖ ﰱ إﻣــﺪاد اﻟﻐــﲑ ﻣﻨﻬــﺎ ﺑﺎﻟﺘﻴــﺎر اﻟﻜﻬﺮﺑــﺎﺋﻲ‬
‫ﺣﱴ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ داﺧﻞ ﻣﺒﲏ اﳌﺸﱰك ‪ ،‬وﻻ ﳚﻮز رﻓﻌﻬﺎ أو ﺗﻌﺪﻳﻞ ﻣﻮﺿﻮﻋﻬﺎ أو ﺗﺮﻣﻴﻤﻬﺎ إﻻ ﲟﻌﺮﻓﺔ اﻟﺸﺮﻛﺔ وﺑﻌﺪ ﺳﺪاد اﻟﺘﻜﺎﻟﻴﻒ اﳌﻘﺮرة‬
‫(‬
‫] اﳌﺎدة ‪ ٨‬اﻟﻔﻘﺮة ‪ ١‬ﻣﻦ اﻟﻼﺋﺤﺔ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ [‬

‫) ﻻ ﳚﻮز ﻟﻠﻤﻨﺘﻔﻊ ﺑﺄي ﺣﺎل أن ﳚﺮي أي ﺗﻌﺪﻳﻞ ﰱ ﻣﻜﺎن اﻟﻌﺪاد أو ﺻﻨﺪوق اﳌﺼﻬﺮات وﻋﻠﻴﻪ أن ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻦ اﻟﺸﺮﻛﺔ اﻟﻘﻴﺎم ﺑـﺬﻟﻚ‬
‫ﻋﻠﻰ ﻧﻔﻘﺘﻪ‪.‬‬
‫وﳚﺐ ﻋﻠﻴﻪ اﶈﺎﻓﻈـﺔ ﻋﻠـﻰ اﻟﻌـﺪادات واﻷﺟﻬـﺰة واﻷﺧﺘـﺎم وﻻ ﳚـﻮز ﻟـﻪ أن ﻳﻔـﺘﺢ اﻟﻌـﺪاد أو أن ﻳﺘـﺪﺧﻞ ﰱ ﺗـﺴﺠﻴﻼﺗﻪ أو ﻣﻜﻮﻧﺎﺗـﻪ ﺑـﺄي‬
‫ﺻــﻮرة ﻣــﻦ اﻟــﺼﻮر ‪ ،‬ﻓــﺈذا ﺧــﺎﻟﻒ ذﻟــﻚ ﲡــﺮي ﳏﺎﺳــﺒﺘﻪ ﻋﻠــﻰ ﻗﻴﻤــﺔ اﻟﺘﻴــﺎر اﻟــﺬي ﱂ ﻳــﺴﺠﻠﻪ اﻟﻌــﺪاد ﻋﻠــﻰ أﺳــﺎس اﻻﺳــﺘﻬﻼك اﻟﻴــﻮﻣﻲ‬
‫ﺣﺴﺐ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﻟﻔﲏ وﲝﺪ أدﱐ ﲦﺎﱐ ﺳﺎﻋﺎت ﰱ اﳌﺪة ﻣﻦ أﺧﺮ ﻗﺮاءة ﺳﻠﻴﻤﺔ ﻟﻠﻌﺪاد ﺣـﱴ ﺗـﺎرﻳﺦ ﺗﻐﻴـﲑ اﻟﻌـﺪاد أو ﺗـﺼﺤﻴﺢ اﻟﻮﺿـﻊ أو‬
‫ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﻣﺘﻮﺳﻂ اﺳﺘﻬﻼﻛﻪ اﻟﺸﻬﺮي وﻓﻘﺎ ﳌﺎ ﻫﻮ وارد ﺑﺎﳌﺎدة ) ‪ ( ١٨‬أﻳﻬﻤﺎ أﻛﱪ‪.‬‬
‫وﰱ ﲨﻴــﻊ اﻷﺣ ـﻮال ﻳﻠﺘــﺰم اﳌﻨﺘﻔــﻊ ﺑــﺪﻓﻊ ﺗﻜــﺎﻟﻴﻒ إﻋــﺎدة اﳊــﺎل إﱃ ﻣــﺎ ﻛــﺎن ﻋﻠﻴــﻪ ﻋــﻼوة ﻋﻠــﻰ ﺣــﻖ اﻟــﺸﺮﻛﺔ ﰱ ﻗﻄــﻊ اﻟﺘﻴــﺎر أو رﻓــﻊ‬
‫اﻟﻌﺪادات وﻓﺴﺦ ﻋﻘﺪ اﻟﺘﻮرﻳﺪ ﺑﻐﲑ أﻋﺬار أو أي إﺟﺮاء أﺧﺮ ودون أي ﻣﺴﺌﻮﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺸﺮﻛﺔ (‬

‫) ﻳﻜـﻮن اﳌﻨﺘﻔــﻊ ﻣــﺴﺌﻮﻻ ﻋــﻦ اﻟﻌــﺪادات وأﺟﻬــﺰة اﻟﻘﻴــﺎس واﳌﻬﻤــﺎت اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴــﺔ ﰱ اﳌﻜـﺎن اﳌﺘﻌﺎﻗــﺪ ﻣﻌــﻪ ﻋﻠــﻰ ﺗﻮرﻳــﺪ اﻟﺘﻴــﺎر إﻟﻴــﻪ وﻣــﺎ ﻗــﺪ‬
‫ﻳﻨﺘﺞ ﻋﻨﻬﺎ ﻣﻦ أﺿﺮار ﻟـﻪ وﻟﻠﻐـﲑ وﻋﻠﻴـﻪ ﲪﺎﻳﺘﻬـﺎ وﺗﺄﻣﻴﻨﻬـﺎ وﻛـﺬﻟﻚ ﺳـﻼﻣﺔ اﳌﻬﻤـﺎت وﺗـﺸﻐﻴﻠﻬﺎ وﺻـﻴﺎﻧﺘﻬﺎ وﺗﻨﺘﻔـﻲ ﻣـﺴﺌﻮﻟﻴﺔ اﻟـﺸﺮﻛﺔ ﲤﺎﻣـﺎ‬
‫ﻋﻤﺎ ﳛﺪث ﺑﺴﺒﺐ ذﻟﻚ ﻟﻠﻤﻨﺘﻔﻊ أو اﻟﻐﲑ اﻟﺮﺟﻮع ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺄي ﺗﻌﻮﻳﺾ (‬
‫] اﻟﺒﻨﺪ اﻟﺜﺎﻣﻦ ﻣﻦ ﻋﻘﺪ ﺗﻮرﻳﺪ اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء [‬
‫ثانيا ‪ _:‬الحاالت التي عددتھا الالئحة التجارية وعقد التوريد مخالفات – واآلثار المالية التي‬
‫ترتبھا الالئحة وعقد التوريد على ذلك‪.‬‬

‫اﳊﺎﻟﺔ اﻷوﱄ ‪-:‬‬


‫ﺣﺎﻟﺔ ﻛﺴﺮ أﺣـﺪ أﺧﺘـﺎم اﻟﻌـﺪاد ﰱ ﻫـﺬﻩ ﻳﺘﺤﻤـﻞ اﳌﻨﺘﻔـﻊ ﻧﻔﻘـﺎت اﺳـﺘﺒﺪال اﳋـﺘﻢ إذا ﺻـﺎﺣﺐ ﻛـﺴﺮ اﳋـﺘﻢ ﺧﻠـﻞ ﺑﺎﻟﻌـﺪاد أو ﺗﻮﻗﻔـﻪ ﻋـﻦ‬
‫اﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ‪ ،‬وﰱ ﺣﺎﻟﺔ ﺣﺪوث ﻋﻄﻞ ﺟﺴﻴﻢ ﺑﺎﻟﻌﺪاد أو أﺣﺪ أﺟـﺰاءﻩ ﻳﺘﺤﻤـﻞ اﳌـﺸﱰي ﺗﻜـﺎﻟﻴﻒ ﺗﺮﻛﻴـﺐ ﻋـﺪاد ﺟﺪﻳـﺪ وﰱ ﻫـﺬﻩ اﳊﺎﻟـﺔ‬
‫ﲡﺮي اﶈﺎﺳﺒﺔ وﻓﻘﺎ ﻟﻸﺳﺲ اﳌﻨﺼﻮص ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰱ اﳌﺎدة ‪ ١٨‬أو اﳌﺎدة ‪ ٣٣‬ﻣﻦ اﻟﻼﺋﺤﺔ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ‪.‬‬

‫اﳊﺎﻟﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ‪-:‬‬


‫ﺣﺎﻟــﺔ ﺗﻐﻴــﲑ اﳌﻨﺘﻔــﻊ ﳌﻜــﺎن اﻟﻌــﺪاد أو ﺻــﻨﺪوق اﳌــﺼﻬﺮات دون ﻣﻮاﻓﻘــﺔ اﻟــﺸﺮﻛﺔ وﲡــﺮي ﳏﺎﺳــﺒﺔ اﳌﻨﺘﻔــﻊ ﰱ ﻫــﺬﻩ اﳊﺎﻟــﺔ ﻋﻠــﻰ ﻗﻴﻤــﺔ اﻟﺘﻴــﺎر‬
‫اﻟــﺬي ﱂ ﻳــﺴﺠﻠﻪ اﻟﻌــﺪاد ﻋﻠــﻰ أﺳــﺎس اﻻﺳــﺘﻬﻼك اﻟﻴــﻮﻣﻲ ﺣــﺴﺐ اﻟﺘﻘــﺪﻳﺮ اﻟﻔــﲏ وﲝــﺪ أدﱐ ﲦــﺎﱐ ﺳــﺎﻋﺎت ﰱ اﳌــﺪة ﻣــﻦ أﺧــﺮ ﻗ ـﺮاءة‬
‫ﺳـﻠﻴﻤﺔ ﻟﻠﻌــﺪاد ﺣـﱴ ﺗﻐﻴــﲑ اﻟﻌــﺪاد أو إﺻـﻼح اﻟﻮﺿــﻊ أو ﻋﻠــﻰ أﺳـﺎس ﻣﺘﻮﺳــﻂ اﺳـﺘﻬﻼﻛﻪ اﻟــﺸﻬﺮي ‪ ،‬وﰱ ﲨﻴــﻊ اﻷﺣـﻮال ﻳﻠﺘــﺰم اﳌﻨﺘﻔــﻊ‬
‫ﺑﺪﻓﻊ ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ إﻋﺎدة اﳊﺎل إﱃ ﻣﺎ ﻛﺎن ﻋﻠﻴﻪ ﻫﺬا وﻗﺖ ﻧﺼﺖ اﻟﻔﻘﺮة اﻷوﱄ ﻣﻦ اﳌﺎدة )‪ (٨‬ﻣﻦ اﻟﻼﺋﺤـﺔ اﻟﺘﺠﺎرﻳـﺔ ﻋﻠـﻰ أن ) ﺗﻮﺻـﻴﻠﻪ‬
‫اﻟﻜﻬﺮﺑــﺎء وﺗﻮﺻــﻴﻠﻪ اﻟﻐــﺎز ﳐﺼــﺼﺔ ﻟﻠﻤﻨﻔﻌــﺔ اﻟﻌﺎﻣــﺔ وﻻ ﳚــﻮز رﻓﻌﻬــﺎ أو ﺗﻌــﺪﻳﻞ ﻣﻮﺿــﻌﻬﺎ أو ﺗﺮﻣﻴﻤﻬــﺎ إﻻ ﲟﻌﺮﻓــﺔ اﻟــﺸﺮﻛﺔ وﺑﻌــﺪ ﺳــﺪاد ﻣــﺎ‬
‫ﺗﻘﺮرﻩ ﻣﻦ ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ‪.‬‬
‫‪ -‬ﻛﻤﺎ ﻳﻨﺺ ﻋﻘـﺪ ﺗﻮرﻳـﺪ اﻟﻄﺎﻗـﺔ اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴـﺔ ﺑﺄﲪـﺎل ﺣـﱴ ‪ ٥٠٠‬وات ﰱ اﻟﺒﻨـﺪ اﻟﺜـﺎﻣﻦ وﻛــﺬﻟﻚ ﻋﻘـﺪ اﻟﺘــﻮرﻳﺪ ﺑﺄﲪـﺎل أﻛﺜـﺮ ﻣـﻦ ‪٥٠٠‬‬
‫وات ﰱ اﻟﺒﻨــﺪ اﻟﺘﺎﺳــﻊ ﻣﻨــﻪ ﻋﻠــﻰ أن ) ﺧﻄــﻮط اﻟﺘﻐﺬﻳــﺔ ﳑﻠﻮﻛــﺔ ﻟﻠــﺸﺮﻛﺔ وﻳﻜــﻮن ﳍــﺎ اﳊــﻖ ﰱ إﻣــﺪاد اﻟﻐــﲑ ﻣﻨﻬــﺎ ﺑﺎﻟﺘﻴــﺎر اﻟﻜﻬﺮﺑــﺎﺋﻲ وﻟــﻮ‬
‫ﻛﺎﻧﺖ داﺧﻞ ﻣﺒﲏ اﳌﻨﺘﻔﻊ (‬
‫وﻛ ــﺬﻟﻚ ﺗ ــﻨﺺ اﳌ ــﺎدة ) ‪ ( ٣٢‬ﻣ ــﻦ اﻟﻼﺋﺤ ــﺔ ﻋﻠ ــﻰ أﻧ ــﻪ ) ﻻ ﳚ ــﻮز ﻟﻠﻤﻨﺘﻔ ــﻊ ﺑ ــﺄي ﺣ ــﺎل ﻣ ــﻦ اﻷﺣـ ـﻮال أن ﻳﻔ ــﺘﺢ اﻟﻌ ــﺪاد أو ﺻ ــﻨﺪوق‬
‫اﳌﺼﻬﺮات أو ان ﳚﺮي أي ﺗﻌﺪﻳﻞ ﰱ ﻣﻮﺿﻌﻪ ‪ .‬وﻋﻠﻴﻪ أن ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻦ اﻟﺸﺮﻛﺔ اﻟﻘﻴﺎم ﺑﺬﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﻘﺘﻪ‪.‬‬

‫وﳚــﺐ ﻋﻠــﻰ اﳌﻨﺘﻔــﻊ اﶈﺎﻓﻈــﺔ ﻋﻠــﻰ اﻟﻌــﺪادات واﻷﺟﻬــﺰة واﻷﺧﺘــﺎم ﻓــﺈذا ﺧــﺎﻟﻒ ذﻟــﻚ اﻟﺘـﺰام ﺑــﺪﻓﻊ اﳌﺒﻠـﻎ اﻟــﺬي ﺗﻘــﺪرﻩ اﻟــﺸﺮﻛﺔ ﻧﻈــﲑ‬
‫إﻋﺎدة اﳊﺎل إﱃ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻴﻪ ‪ ،‬ﻋﻼوة ﻋﻠﻰ ﺣﻖ اﻟﺸﺮﻛﺔ ﰱ ﻓﺴﺦ اﻟﻌﻘﺪ ﺑﻐﲑ أﻋﺬار أو أي إﺟﺮاء أﺧﺮ‪.‬‬

‫وﻣﻘﺘــﻀﻰ ﻛــﻞ ﻫــﺬﻩ اﻟﻨــﺼﻮص أن ﻣــﺎ ﻳــﺴﺪدﻩ اﳌــﺸﱰك ﺑﺎﻟﻨــﺴﺒﺔ ﻟﻠﺘﻮﺻــﻴﻠﺔ واﻟﻌــﺪادات واﻷﺟﻬــﺰة ﻟــﻴﺲ ﲦﻨــﺎ ﳍــﺎ ﺣﻴــﺚ أن ﺳــﺪاد )‬
‫اﻟــﺜﻤﻦ ( ﻧﺎﻗــﻞ ﻟﻠﻤﻠﻜﻴــﺔ ‪ ،‬وإﳕــﺎ ﻫ ـﺬا اﻟــﺴﺪاد ﻫــﻮ ﻣﻘﺎﺑــﻞ ) ﺣــﻖ اﻧﺘﻔــﺎع ( ــﺎ وﻻ ﻳﻌﻄﻴــﻪ ) ﺣــﻖ اﳌﻠﻜﻴــﺔ ( ﻋﻠﻴﻬــﺎ ‪ ،‬ﲟﻌــﲏ أن ﻣــﺎ ﳛــﻖ‬
‫اﳌﺸﱰك – ﻓﻘﻂ – ﻫﻮ اﻻﻧﺘﻔﺎع ﺑﺎﻟﺘﻮﺻﻴﻠﺔ واﻟﻌﺪادات واﻷﺟﻬﺰة ﺣﺎﻟﺔ ﻗﻴﺎﻣـﻪ ـﺬا اﻻﻧﺘﻔـﺎع ﺧـﻼل ﻣـﺪة وﺟـﻮدة ﰱ اﻟﻌـﲔ ﳏـﻞ اﻟﺘﻌﺎﻗـﺪ‬
‫وﻳﻨﺘﻬــﻲ ﻫــﺬا اﳊــﻖ ﺑﱰﻛــﻪ ﳌﻜــﺎن اﻟﺘﻌﺎﻗــﺪ أو ﲟﺨﺎﻟﻔــﺔ ﻷﺣﻜــﺎم ﻋﻘــﺪ اﻟﺘﻮرﻳــﺪ اﳌــﱪم ﻣﻌــﻪ واﻟﻼﺋﺤــﺔ اﻟﺘﺠﺎرﻳــﺔ ﻟﻠــﺸﺮﻛﺔ واﻷواﻣــﺮ واﻟﺘﻌﻠﻴﻤــﺎت‬
‫اﳌﻨﻈﻤﺔ ﻟﻠﻨﺸﺎط اﻟﺘﺠﺎري ﻟﻠﺸﺮﻛﺔ‪.‬‬
‫وﻻ ﳚﻮز ﻟﻠﻤﻨﺘﻔﻊ أن ﻳﺘﻌﺪى ﻫﺬا اﳊـﻖ إﱃ أي ﻣﻈﻬـﺮ ﻣـﻦ ﻣﻈـﺎﻫﺮ اﳌﻠﻜﻴـﺔ ﰒ ﺗﻐﻴـﲑ ﻣﻮﺿـﻌﻬﺎ أو ﲡﺰﺋﺘﻬـﺎ أو ﻣـﺸﺎرﻛﺔ اﻟﻐـﲑ ﰱ اﻻﻧﺘﻔـﺎع‬
‫ﺎ أو اﻟﺘﻨﺎزل ﻋﻨﻬﺎ أو اﻟﺘﺼﺮف ﺣﻴﺎﳍﺎ ‪ ،‬ﻋﻤﻮﻣـﺎ ﺑـﺄي ﺻـﻮرة ﻣـﻦ ﺻـﻮر ﺗـﺼﺮف اﳌﺎﻟـﻚ ﰱ ﻣﻠﻜـﻪ وﻫـﻮ اﳌـﺴﺘﻔﺎد ﻣـﻦ ﻋﺒـﺎرة ) ﳐﺼـﺼﺔ‬
‫ﻟﻠﻤﻨﻔﻌﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ (‪.‬‬
‫وﺣﻴﺚ أﻧﻪ ﻣﻦ اﺳﺘﻌﺮاض ﻧﺺ اﳌﺎدة ) ‪ ( ٣٢‬ﻣﻦ اﻟﻼﺋﺤﺔ ﻳﺘﻀﺢ أن اﳌـﺸﱰك اﻟـﺬي ﻳﺘﻼﻋـﺐ ﰱ اﻟﻌـﺪادات أو اﻷﺟﻬـﺰة ﻳﻠﺘـﺰم ﺑـﺴﺪاد‬
‫ﻋﻨﺼﺮﻳﻦ ﳘﺎ‪:‬‬
‫اﳌﺒﻠﻎ اﻟﺬي ﺗﻘﺪرﻩ اﻟﺸﺮﻛﺔ ﻧﻈﲑ إﻋﺎدة اﳊﺎل إﱃ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻴﻪ‪.‬‬
‫ﻓﺮوق اﶈﺎﺳﺒﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻻﺳـﺘﻬﻼك اﻟﻴـﻮﻣﻲ ﺣـﺴﺐ اﻟﺘﻘﺮﻳـﺮ اﻟﻔـﲏ وﲝـﺪ أدﱐ ﲦـﺎﱐ ﺳـﺎﻋﺎت ﰱ اﳌـﺪة ﻣـﻦ أﺧـﺮ ﻗـﺮاءة ﺳـﻠﻴﻤﺔ ﻟﻌـﺪاد‬
‫ﺣــﱴ ﺗــﺎرﻳﺦ ﺗﻐــﲑ اﻟﻌــﺪاد أو ﺗــﺼﺤﻴﺢ اﻟﻮﺿــﻊ أو ﻋﻠــﻰ أﺳــﺎس ﻣﺘﻮﺳــﻂ اﺳــﺘﻬﻼﻛﻪ اﻟــﺸﻬﺮي وﻓﻘــﺎ ﳌــﺎ ﻫــﻮ وارد ﺑﺎﳌــﺎدة ‪ ١٨‬ﻣــﻦ اﻟﻼﺋﺤــﺔ‬
‫اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﻟﻠﺸﺮﻛﺔ أﻳﻬﻤﺎ أﻛﱪ‪.‬‬
‫وحيث أن تنفيذ ذلك يستلزم‬
‫‪.١‬ﲢﺪﻳﺪ ﻗﻴﻤﺔ اﻟﺘﻠﻒ ‪ ،‬اﻟﻜﻠﻲ أو اﳉﺰﺋﻲ ‪ ،‬اﻟﺬي ﻃﺮأ ﻋﻠﻰ ﳑﺘﻠﻜﺎت اﻟﺸﺮﻛﺔ اﻟﱵ ﴰﻠﻬﺎ اﻟﺘﻼﻋﺐ‪.‬‬
‫‪.٢‬ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺗﺎرﻳﺦ أﺧﺮ ﻗﺮاءة ﺳﻠﻴﻤﺔ ﻟﻠﻌـﺪاد ﻗﺒـﻞ وﻗـﻮع اﻟﺘﻼﻋـﺐ ﳑـﺎ ﻳـﺴﺘﻠﺰم اﻟﺮﺟـﻮع إﱃ ﺻـﻔﺤﺎت اﻟﻜـﺸﻒ واﳌﻌﺎﻳﻨـﺎت واﻟﺘﻘـﺎرﻳﺮ اﻟﻔﻨﻴـﺔ‬
‫اﳌﻘﺪﻣﺔ ﻋﻦ اﳌﺸﱰك ﻗﺒﻞ اﻛﺘﺸﺎف اﳌﺨﺎﻟﻔﺔ‪.‬‬
‫‪.٣‬ﲢﺪﻳﺪ اﳌﺘﻮﺳﻂ اﻟﺸﻬﺮي ﻟﻠﻤﺸﱰك وﻓﻘﺎ ﻫﻮ وارد ﺑﺎﳌﺎدة ‪ ١٨‬ﻣﻦ اﻟﻼﺋﺤﺔ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﻟﻠﺸﺮﻛﺔ واﻟﺬي ﻳﺘﻢ ﺗﻘﺪﻳﺮﻩ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ‪:‬‬

‫أ‪.‬ﻣﺘﻮﺳﻂ اﺳﺘﻬﻼك اﻟﺜﻼﺛﺔ أﺷﻬﺮ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻟﻠﺘﻮﻗﻒ وﺣﺪث اﳋﻠﻞ‪.‬‬


‫ب‪ .‬ﻓﺈذا ﺗﻌﺬر ذﻟﻚ ﳛﺴﺐ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﺳﺘﻬﻼك اﻟﺜﻼث ﺷﻬﻮر اﳌﻘﺎﺑﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ‪.‬‬
‫ﺟـ‪ .‬ﻓﺈذا ﺗﻌﺬر أو ذﻟﻚ ﳛﺴﺐ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﻣﺘﻮﺳﻂ اﺳﺘﻬﻼك أو ﺛﻼﺛﺔ ﺷﻬﻮر ﻳﺘﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺗـﺴﺠﻴﻞ اﻻﺳـﺘﻬﻼك ﺑﻌـﺪ إﺻـﻼح اﻟﻌـﺪاد أو‬
‫ﺗﻐﻴﲑﻩ‪.‬‬
‫د‪ .‬وإذا ﺗﻌــﺬر ذﻟــﻚ أﻳــﻀﺎ ﳛــﺴﺐ ﻋﻠــﻰ أﺳــﺎس ﺗﻘﺮﻳــﺮ ﻓــﲏ ﻣــﻦ اﻟــﺸﺮﻛﺔ ‪ ،‬وﻟــﺬﻟﻚ ﻓﺎﻧــﻪ ﻳﺘﻌــﲔ أن ﻳﺘــﻀﻤﻦ ﺗﻘﺮﻳــﺮ اﳉﻬــﺔ اﻟﻔﻨﻴــﺔ‪ ،‬ﺑــﺼﻔﺔ‬
‫أﺳﺎﺳ ــﻴﺔ ‪ ،‬أﲪـ ـﺎل اﳌ ــﺸﱰك ﺗﻔ ــﺼﻴﻼ وﻗ ــﺖ اﻟ ــﻀﺒﻂ وأﻏـ ـﺮاض اﺳ ــﺘﺨﺪاﻣﻬﺎ ﻻﲣ ــﺎذ ﻣ ــﺎ ﻳﻠ ــﺰم ﳓ ــﻮ ﺗﻨﻔﻴ ــﺬ أﺣﻜ ــﺎم اﳌ ــﺎدة ‪ ٣٢‬ﰱ ﺿ ــﻮء‬
‫اﻻﻋﺘﺒــﺎرات أﻋــﻼﻩ واﻟﺒﻴﺎﻧــﺎت اﳌﺘﺎﺣــﺔ ﻣــﻦ واﻗــﻊ ﺗــﺴﺠﻴﻼت اﻟﻌــﺪادات واﳌﻌﺎﻳﻨــﺎت واﻟﺘﻘــﺎرﻳﺮ ﺑﺎﻟﻨــﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺤﺎﺳــﺒﺔ ‪ ،‬وﻋﻠــﻰ اﳉﻬــﺔ اﻟﻔﻨﻴــﺔ‬
‫ﺗﻘــﺪﻳﺮ ﺗﻜﻠﻴــﻒ إﻋــﺎدة اﳊــﺎل إﱃ ﻣــﺎ ﻛﺎﻧــﺖ ﻋﻠﻴــﻪ واﲣ ـﺎذ إﺟ ـﺮاءات إﺻــﺪار اﳌﻄﺎﻟﺒــﺔ اﻟﻼزﻣــﺔ ــﺬﻩ اﻟﺘﻜــﺎﻟﻴﻒ ﻋﻠــﻰ ﺣــﺴﺎب اﳌــﺸﱰك‬
‫وﻋﺮﺿﻬﺎ ﻟﻠﺘﺤﺼﻴﻞ‪.‬‬

‫المخالفة الثالثة‬
‫منع مندوبي الشركة من القيام بأعمال المراقبة أو‬
‫الصيانة أو اإلصالح أو التعديل التي تراھا الشركة الزمة ‪ ،‬وعقوبتھا‬

‫أوال ‪ -:‬النص التجريمى لفعل المخالفة‪.‬‬


‫) ﺗﻌﺘــﱪ اﳌﻬﻤــﺎت اﳌﺮﻛﺒــﺔ ﻟﺘﻮﺻــﻴﻞ اﻟﺘﻴــﺎر اﻟﻜﻬﺮﺑــﺎﺋﻲ ﳐﺼــﺼﺔ ﻟﻠﻤﻨﻔﻌــﺔ اﻟﻌﺎﻣــﺔ ‪ ،‬وﻟﻠــﺸﺮﻛﺔ اﳊــﻖ ﰱ إﻣــﺪاد اﻟﻐــﲑ ﻣﻨﻬــﺎ ﺑﺎﻟﺘﻴــﺎر اﻟﻜﻬﺮﺑــﺎﺋﻲ‬
‫ﺣــﱴ وﻟــﻮ ﻛﺎﻧــﺖ داﺧــﻞ ﻣﺒــﲏ اﳌــﺸﱰك ‪ ،‬وﻻ ﳚــﻮز رﻓﻌﻬــﺎ أو ﺗﻌــﺪﻳﻞ ﻣﻮﺿــﻌﻬﺎ أو ﺗﺮﻣﻴﻤﻬــﺎ إﻻ ﲟﻌﺮﻓــﺔ اﻟــﺸﺮﻛﺔ وﺑﻌــﺪ ﺳــﺪاد اﻟﺘﻜــﺎﻟﻴﻒ‬
‫اﳌﻘﺮرة‪.‬‬
‫وﻻ ﳚﻮز ﻟﻠﻤﻨﺘﻔﻊ ﻣﻨﻊ ﻣﻨﺪوﰊ اﻟﺸﺮﻛﺔ ﻣﻦ اﻟﻘﻴﺎم ﺑﺄﻋﻤـﺎل اﳌﺮاﻗﺒـﺔ أو اﻟﺘﻔﺘـﻴﺶ أو اﻟﺘﻐـﲑ أو اﻟـﺼﻴﺎﻧﺔ أو اﻹﺻـﻼح أو اﻟﺘﻌـﺪﻳﻞ اﻟـﱵ ﺗـﺮي‬
‫اﻟﺸﺮﻛﺔ ﻟﺰوﻣﻬﺎ ﺳﻮاء ﻟﻠﻤﻬﻤﺎت اﳌﺮﻛﺒﺔ ﻟﺘﻮﺻﻴﻞ اﻟﺘﻴﺎر اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻲ أو اﻟﻌﺪادات وإﻻ ﻛﺎن ﻟﻠﺸﺮﻛﺔ اﳊﻖ ﰱ ﻗﻄﻊ اﻟﺘﻴﺎر أو رﻓﻊ اﻟﻌﺪادات‬
‫وﻓــﺴﺦ ﻋﻘــﺪ اﻟﺘﻮرﻳــﺪ ﺑﻐــﲑ أﻋــﺬار أو أي إﺟ ـﺮاء ﻗــﺎﻧﻮﱐ أﺧــﺮ وﻋــﺪم إﻋــﺎدة اﻟﺘﻴــﺎر اﻟﻜﻬﺮﺑــﺎﺋﻲ إﻻ ﺑﻌﻘــﺪ ﺟﺪﻳــﺪ وﺑﻌــﺪ إﲤــﺎم اﻷﻋﻤــﺎل‬
‫اﳌﻄﻠﻮﺑﺔ وﺳﺪاد اﻟﺘﻜﺎﻟﻴﻒ‪.‬‬
‫وﻳﻜﻮن اﳌﺸﱰك ﻣﺴﺌﻮﻻ ﻣﺪﻧﻴﺎ وﺟﻨﺎﺋﻴﺎ ﻋﻦ أﻳﺔ أﺿﺮار ﲢﺪث ﻗﺒﻞ إﲤﺎم ﻫﺬﻩ اﻹﺟﺮاءات (‬
‫] اﳌﺎدة ‪ ٨‬ﻣﻦ اﻟﻼﺋﺤﺔ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﻟﻠﺸﺮﻛﺔ [‬

‫ثانيا ‪ -:‬القواعد األساسية التي تحكم حق المشترك فى استمرار تغذية بالتيار الكھربي‪.‬‬
‫أوﻻ ‪ -:‬أن ﻟﻠﺸﺮﻛﺔ ﺣﻖ وﻗﻒ ﺗﻮزﻳﻊ اﻟﺘﻴﺎر ﻟﻀﺮورة ﻓﻨﻴﺔ أو ﻟﺪواﻋﻲ اﳌﺼﻠﺤﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﻐﲑ أن ﺗﻜﻮن ﻣﻠﺰﻣﺔ ﺑﺄداء أي ﺗﻌﺮﻳﺾ‪.‬‬
‫] اﻟﻔﻘﺮة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ اﳌﺎدة ‪ ١‬ﻣﻦ اﻟﻼﺋﺤﺔ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﻟﻠﺸﺮﻛﺔ [‬
‫ﺛﺎﻧﻴﺎ ‪ -:‬أﻧﻪ إذا رأت اﻟﺸﺮﻛﺔ ﻷﺳﺒﺎب ﻓﻨﻴﺔ ﺗﻌﺪﻳﻞ اﻟﺘﻴﺎر اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻲ اﳌﻮرد ) اﳉﻬﺪ أو اﻟﺸﺒﻜﺔ ( أو اﻟﻐﺰ ﳚﺐ ﻋﻠﻰ اﳌﻨﺘﻔـﻊ ﻣﺮاﻋـﺎة أن‬
‫ﺗﻜــﻮن أﺟﻬﺰﺗــﻪ وﻣﻬﻤﺎﺗــﻪ اﳋﺎﺻــﺔ ﺑﺎﺳــﺘﻌﻤﺎل اﻟﺘﻴــﺎر اﻟﻜﻬﺮﺑــﺎﺋﻲ ﻣﻌــﺪة ﻟﻠﻌﻤــﻞ ﻋﻠــﻰ أﺳــﺎس ﻧــﻮع اﻟﺘﻴــﺎر اﻟﻜﻬﺮﺑــﺎﺋﻲ اﳌﻌــﺪل اﻟــﺬي ﺗــﻮردﻩ‬
‫اﻟﺸﺮﻛﺔ‪.‬‬
‫] اﻟﻔﻘﺮة اﻷوﱄ ﻣﻦ اﳌﺎدة ‪ ٢‬ﻣﻦ اﻟﻼﺋﺤﺔ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ [‬
‫وﻟﻴﺲ ﻟﻠﻤﻨﺘﻔﻊ أي ﺣﻖ ﰱ ﻣﻄﺎﻟﺒﺔ اﻟﺸﺮﻛﺔ ﺑﺄي ﺗﻌﻮﻳﺾ ﻳﻨﺸﺄ ﻋﻦ اﻟﺘﻌﺪﻳﻞ اﳌﺬﻛﻮر‪.‬‬
‫] اﻟﻔﻘﺮة اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻣﻦ اﳌﺎدة ‪ ٢‬ﻣﻦ اﻟﻼﺋﺤﺔ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ [‬
‫ﺛﺎﻟﺜﺎ ‪ -:‬ﺗﻜﻮن ﻣﻮاﺻﻔﺎت اﳌﻬﻤﺎت واﻟﺪواﺋﺮ اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ وﺷﺒﻜﺎت اﻟﻐﺎز اﻟﱵ ﺗﺮﻛﺐ داﺧﻞ اﳌﺒﺎﱐ واﳌﻨﺸﺂت ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻸﺻﻮل اﻟﻔﻨﻴﺔ اﻟـﱵ‬
‫ﺗﻜﻔﻞ ﲪﺎﻳﺔ ﻣﻨﺸﺂت اﻟﺘﻮزﻳﻊ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﺘﻐﺬﻳﺔ ﻫﺬﻩ اﳌﻬﻤﺎت واﻟﺪواﺋﺮ ﺑﺎﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ واﻟﻐﺎز‪.‬‬
‫وﻟﻠﺸﺮﻛﺔ ﰱ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﺪم ﺗﻨﻔﻴﺬ اﳌﻮاﺻﻔﺎت اﳌﺸﺎر إﻟﻴﻬﺎ ﰱ اﻟﻔﻘﺮة اﻟـﺴﺎﺑﻘﺔ اﳊـﻖ ﰱ اﻻﻣﺘﻨـﺎع ﻋـﻦ ﺗﻐﺬﻳـﺔ اﳌﻜـﺎن ﻛﻤـﺎ ﻳﻜـﻮن ﳍـﺎ اﳊـﻖ ﰱ‬
‫وﻗﻒ اﻟﺘﻮرﻳﺪ ﰱ ﺣﺎﻟﺔ اﳌﺨﺎﻟﻔﺔ‪.‬‬
‫] اﳌﺎدة ‪ ٦‬ﻣﻦ اﻟﻼﺋﺤﺔ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ [‬
‫راﺑﻌﺎ ‪ -:‬ﰱ ﺣﺎﻟـﺔ اﻧﻘﻄـﺎع اﻟﺘﻐﺬﻳـﺔ ﻛﻠﻴـﺔ ﻋـﻦ اﳌﻨﺘﻔـﻊ أو ﲣﻔﻴـﻀﻬﺎ ﻷﺳـﺒﺎب ﻗﻬﺮﻳـﺔ ﺧﺎرﺟـﺔ ﻋـﻦ إرادة اﻟـﺸﺮﻛﺔ أو إذا رأت اﻟـﺸﺮﻛﺔ وﻗـﻒ‬
‫اﻟﺘﻮزﻳﻊ ﻟﻀﺮورة ﻓﻨﻴﺔ أو ﻟﺪواﻋﻲ اﳌﺼﻠﺤﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻠﻴﺲ ﻟﻠﻤﻨﺘﻔﻊ اﳊﻖ ﰱ اﻟﺮﺟﻮع ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺄﻳـﺔ ﺗﻌﻮﻳـﻀﺎت وﳛﻘـﻖ ﻟـﻪ ﰱ ﻫـﺬﻩ اﳊﺎﻟـﺔ إدارة‬
‫وﺣﺪات اﻟﺘﻮﻟﻴﺪ اﳋﺎﺻﺔ ﺑﻪ واﳌﻌﺘﻤﺪة ﻣﻦ اﻟﺸﺮﻛﺔ أن وﺟﺪت وﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﺘﻌﻠﻴﻤﺎت واﻟﻘﻮاﻧﲔ اﻟﺼﺎدرة ﰱ ﻫﺬا اﻟﺸﺄن‪.‬‬

‫المخالفة الرابعة‬
‫زيادة األحمال عن القدرة المنصوص عليھا فى عقد‬
‫التوريد دون الرجوع إلى الشركة أو الحصول على‬
‫موافقتھا وعقوبتھا‬

‫أوال ‪ -:‬النص التجريمى لفعل المخالفة‪.‬‬


‫) ﺗﻘﻮم اﻟﺸﺮﻛﺔ ﲟﺪ اﻟﻜﺎﺑﻼت واﳋﻄﻮط اﳍﻮاﺋﻴـﺔ واﻟﺘﻮﺻـﻴﻼت اﻟﻼزﻣـﺔ ﻟﺘﻮﺻـﻴﻞ اﻟﺘﻴـﺎر اﻟﻜﻬﺮﺑـﺎﺋﻲ وذﻟـﻚ ﻣﻘﺎﺑـﻞ اﻟﺘﻜـﺎﻟﻴﻒ اﳌﻘـﺮرة واﻟـﱵ‬
‫ﺗــﺴﺪد ﻣﻘــﺪﻣﺎ وﳚــﻮز ﻠــﺲ اﻹدارة أو ﻣــﻦ ﻳﻔﻮﺿــﻪ ﺗﻘــﺴﻴﻂ اﻟﺘﻜــﺎﻟﻴﻒ اﳌﻘــﺮرة ﻷﺳــﺒﺎب ﻳﺮاﻫــﺎ ‪ ،‬وﻳﻜــﻮن ﺗﻨﻔﻴــﺬ اﳌﻘﺎﺳــﺎت وﻓﻘــﺎ ﻟـﱪاﻣﺞ‬
‫اﻟﺸﺮﻛﺔ وإﻣﻜﺎﻧﻴﺎ ﺎ‪.‬‬
‫وﻻ ﳚﻮز اﳌﻨﺘﻔﻊ زﻳﺎدة اﻷﲪﺎل ﻋﻦ اﻟﻘﺪرة اﳌﺘﻌﺎﻗﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ إﻻ ﺑﻌﺪ ﻣﻌﺎﻳﻨﺔ اﻟﺸﺮﻛﺔ ﻟﻸﲪﺎل ﻓﻨﻴﺎ واﻟﺘﺼﺮﻳﺢ ﻟـﻪ ﺑـﺬﻟﻚ وﺳـﺪاد ﻗﻴﻤـﺔ ﻓـﺮوق‬
‫اﻷﲪﺎل أو ﻗﻴﻤـﺔ اﻟﺘﻌـﺪﻳﻼت اﻟﻼزﻣـﺔ ﰱ اﻟﺘﻮﺻـﻴﻠﺔ وﻓـﺮق اﻟﺘـﺄﻣﲔ وﻏـﲑ ذﻟـﻚ ﻣـﻦ اﻟﺘﻜـﺎﻟﻴﻒ وإﻻ ﻛـﺎن ﻟﻠـﺸﺮﻛﺔ اﳊـﻖ ﰱ ﻗﻄـﻊ اﻟﺘﻴـﺎر أو‬
‫رﻓﻊ اﻟﻌﺪادات وﻓﺴﺦ ﻋﻘﺪ اﻟﺘﻮرﻳﺪ ﺑﻐﲑ أﻋﺬار أو أي إﺟﺮاء ﻗﺎﻧﻮﱐ أﺧﺮ‪.‬‬
‫وﻳﺘﺤﻤــﻞ اﳌﻨﺘﻔــﻊ ﻣــﺴﺌﻮﻟﻴﺔ ﻣــﺎ ﻳﱰﺗــﺐ ﻋﻠــﻰ ﻫــﺬﻩ اﳌﺨﺎﻟﻔــﺔ ﻣــﻦ أﺿ ـﺮار ‪ ،‬وﻟﻠــﺸﺮﻛﺔ اﳊــﻖ ﰱ ﺗﺮﻛﻴــﺐ اﻷﺟﻬــﺰة اﻟﻼزﻣــﺔ ﻟــﺪي اﳌــﺸﱰﻛﲔ‬
‫ﻟﻠﺘﺤﻜﻢ ﰱ اﻷﲪﺎل اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ ﻟﺸﺒﻜﺎت اﻟﺘﻮزﻳﻊ أو ﻷي أﺳﺒﺎب ﻓﻨﻴﺔ أﺧﺮي ﻋﻠﻰ ﻧﻔﻘﺔ اﳌﺸﱰك دون اﻟﺘﺰام ﺑﺄداء أﻳﺔ ﺗﻌﻮﻳﻀﺎت (‬
‫] اﳌﺎدة ‪ ٧‬ﻣﻦ اﻟﻼﺋﺤﺔ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﻟﻠﺸﺮﻛﺔ [‬

‫ﰱ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﻠﻒ اﻟﻌﺪادات أو ﺗﻮﻗﻔﻬﺎ ﻋﻦ اﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﻷﺳﺒﺎب ﻻ ﺗﺮﺟﻊ ﻟﻠﻤﻨﺘﻔﻊ ﻳـﺘﻢ ﺣـﺴﺎب اﻻﺳـﺘﻬﻼك ﻋـﻦ ﻣـﺪة ﺗﻠـﻒ اﻟﻌـﺪادات‬
‫أو ﺗﻮﻗﻔﻬﺎ ﻋﻦ اﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﻣﺘﻮﺳﻂ اﺳﺘﻬﻼك ﻳﺘﻢ اﺣﺘﺴﺎﺑﻪ ﺣﺴﺐ ﻣﻮﲰﻴﺔ اﻟﺘﺸﻐﻴﻞ وﺗﻄﻮر اﻷﲪﺎل ﻛﺎﻟﺘﺎﱄ‪.‬‬
‫ﻣﺘﻮﺳﻂ اﺳﺘﻬﻼك اﻟﺜﻼﺛﺔ أﺷﻬﺮ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻒ اﻟﻌﺪادات أو ﺗﻮﻗﻔﻬﺎ ﻋﻦ اﻟﺘﺴﺠﻴﻞ أو ﻣﺘﻮﺳﻂ اﺳـﺘﻬﻼك اﳌـﺪة اﳌﻘﺎﺑﻠـﺔ ﻣـﻦ اﻟـﺴﻨﺔ‬
‫اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ أو ﻣﺘﻮﺳﻂ اﺳﺘﻬﻼك أول ﺛﻼﺛﺔ ﺷﻬﻮر ﻳﺘﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﺴﺠﻴﻞ اﻻﺳﺘﻬﻼك ﺑﻌﺪ إﺻﻼح اﻟﻌﺪادات أو ﺗﻐﲑﻫﺎ‪.‬‬
‫أو ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻟﺘﻘﺪﻳﺮ اﻟﻔﲏ ﻟﻠﺸﺮﻛﺔ ﳊﲔ ﺗﻐﲑ اﻟﻌﺪادات أو ﺗﺼﺤﻴﺢ اﻟﻮﺿﻊ‪.‬‬
‫وﰱ ﲨﻴﻊ اﻷﺣﻮال ﻻ ﳚﻮز ﻣﻄﺎﻟﺒﺔ اﳌﺸﱰك ﺑﻘﻴﻤﺔ اﺳﺘﻬﻼك ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺳﺘﺔ ﺷﻬﻮر ﺳﺎﺑﻘﺔ ﻋﻠﻰ أول ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺗﻠـﻒ اﻟﻌـﺪادات أو‬
‫ﺗﻮﻓﻘﻬﺎ ﻋﻦ اﳌﺴﺘﺤﻴﻞ واﳌﺪة اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﺣﱴ ﺗﺎرﻳﺦ اﻹﺻﻼح أو اﻟﺘﻐﻴﲑ ﻣﺎ ﱂ ﻳﻜﻦ ﻋﺪم اﻛﺘﺸﺎف ذﻟﻚ ﻟﺴﺒﺐ ﻳﺮﺟﻊ ﻟﻠﻤﻨﺘﻔﻊ‪.‬‬
‫وﻟﻌﻀﻮ ﳎﻠﺲ اﻹدارة اﳌﻨﺘﺪب أو ﻣﻦ ﻳﻔﻮﺿﻪ ﺗﻌﺪﻳﻞ اﻟﺘﻘﺪﻳﺮ أو إﻟﻐﺎﺋﻪ ﻷﺳﺒﺎب ﻳﺮاﻫﺎ‪.‬‬
‫] ﻣﺎدة ‪ ١٨‬ﻣﻦ اﻟﻼﺋﺤﺔ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﻟﻠﺸﺮﻛﺔ [‬

‫ثانيا ‪ -:‬القواعد العامة فى حساب األحمال الكھربائية للمستھلك‪ -‬المنتفع‪.‬‬


‫وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻘﻮاﻋﺪ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﺎﻧﻪ ﻳﺘﻢ ﺗﻌﺎﻗﺪ ﺷﺮﻛﺔ ﺗﻮزﻳﻊ اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء ﻣﻊ اﳌﺸﱰك ﻋﻠﻰ ﻋﺪادات ذات ﺳﻌﺔ ﻣﻌﻴﻨـﺔ ﺗﺘﻔـﻖ ﻣـﻊ اﻷﲪـﺎل اﳌﻮﺟـﻮدة‬
‫ﻟﺪي اﻟﻄﺎﻟﺐ وﻓﻘﺎ ﻟﻄﻠﺒﻪ واﻟﺮﺳﻮﻣﺎت اﳌﻘﺪﻣﺔ ﻣﻨﻪ‪.‬‬
‫وﺗﻘﻮم اﻷﺟﻬﺰة اﻟﻔﻨﻴﺔ ﺑﺘﻘﺪﻳﺮ أﲪﺎل اﳌﺸﱰك وﻛﺬﻟﻚ ﻣﻘﺎﻳﺴﺔ ﺗﻮﺻـﻴﻞ اﻟﺘﻴـﺎر اﻟﻜﻬﺮﺑـﺎﺋﻲ وﺳـﻌﺔ اﻟﻌـﺪادات ﰱ ﺿـﻮء اﻟﻮﺿـﻊ اﻟﻘـﺎﺋﻢ ﻋﻨـﺪ‬
‫اﳌﻌﺎﻳﻨﺔ ﻗﺒﻞ اﻟﺘﻌﺎﻗﺪ ‪ ،‬ﻋﻠﻤﺎ ﺑﺄن اﻷﲪﺎل اﳌﺮﻛﺒﺔ ﰱ اﳌﻜﺎن ﻳﺘﻢ ﺣﺼﺮﻫﺎ وﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﳌﺜﺎل‪.‬‬

‫‪ ٤٠٠‬وات‬ ‫‪ ٤‬ﳌﺒﺎت ﻗﻮة اﻟﻠﻤﺒﺔ ‪ ١٠٠‬وات‬


‫‪ ٢٠٠‬وات‬ ‫ﺛﻼﺟﺔ ‪ ١٦‬ﻗﺪم ﻗﺪر ﺎ‬
‫‪ ١٠٠‬وات‬ ‫ﻣﺮوﺣﺔ ﻗﺪر ﺎ‬
‫‪ ٥٠٠‬وات‬ ‫ﻏﺴﺎﻟﺔ ﻓﻮل أوﺗﻮﻣﺎﺗﻴﻚ ﻗﺪر ﺎ‬
‫‪ ٨٠٠‬وات‬ ‫ﺗﻜﻴﻒ ‪ ١.٥‬ﺣﺼﺎن ﻗﺪرﺗﻪ‬
‫‪ ١٠٠٠‬وات‬ ‫اﻟﻜﻴﻠﻮ وات‬
‫‪٢‬ك‪.‬و‪.‬س‬ ‫ﳎﻤﻮع اﻷﲨﺎل‬

‫وﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﻫﺬﻩ اﻟﺘﻘﺪﻳﺮات ﻳﺘﻢ ﺗﻮﺻﻴﻞ اﻟﻜﺎﺑﻼت اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻠﺘﻐﺬﻳﺔ وﺗﺮﻛﻴﺐ اﻟﻌـﺪادات اﻟﻼزﻣـﺔ ‪ ،‬وﻋﻠﻴـﻪ ﻓﺎﻧـﻪ ﻳﺘﻌـﲔ ﻋﻠـﻰ اﳌـﺸﱰك‬
‫ﻋــﺪم زﻳــﺎدة اﻷﲪــﺎل دون اﻟﺮﺟــﻮع إﱃ اﻟــﺸﺮﻛﺔ اﳊــﺼﻮل ﻋﻠــﻰ ﻣﻮاﻓﻘﺘﻬــﺎ اﳌــﺴﺒﻘﺔ ﻋﻠــﻰ ذﻟــﻚ ﺣــﱴ ﻻ ﺗﺘﺤﻤــﻞ اﻟﻜــﺎﺑﻼت أو اﻟﻌــﺪادات‬
‫أﲪﺎل ﻟﻴﺴﺖ ﻣﺘﻜﺎﻓﺌﺔ ﻣﻌﻬﺎ وﻳﱰﺗﺐ ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺗﻠﺤﻖ اﳋﺴﺎﺋﺮ ﺑﺎﻟﻌﺪادات واﻟﺘﻮﺻﻴﻼت واﶈﻮﻻت‪.‬‬
‫وﻋﻠﻰ ﻫﺬا ﻓﻘﺪ ﺣﺮﺻﺖ ﺷﺮﻛﺎت اﻟﺘﻮزﻳﻊ ﻋﻠـﻰ اﻟـﻨﺺ ﻋﻠـﻰ ﻫـﺬﻩ اﳌﺨﺎﻟﻔـﺔ ﰱ اﳌـﺎدة ‪ ٧‬ﻣـﻦ اﻟﻼﺋﺤـﺔ اﻟـﱵ ﺗـﻨﺺ ﻋﻠـﻰ أﻧـﻪ ) ﻻ ﳚـﻮز‬
‫ﻟﻠﻤﻨﺘﻔﻊ زﻳﺎدة اﻷﲪﺎل ﻋﻦ اﻟﻘﺪرة اﳌﺘﻌﺎﻗﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ إﻻ ﺑﻌﺪ ﻣﻌﺎﻳﻨﺔ اﻟﺸﺮﻛﺔ ﻟﻸﲪﺎل ﻓﻨﻴﺎ واﻟﺘﺼﺮﻳﺢ ﻟﻪ ﺑﺬﻟﻚ وﺳﺪاد ﻗﻴﻤﺔ ﻓـﺮوق اﻷﲪـﺎل‬
‫أو ﻗﻴﻤــﺔ اﻟﺘﻌــﺪﻳﻼت اﻟﻼزﻣــﺔ ﰱ اﻟﺘﻮﺻــﻴﻠﺔ وﻓــﺮق اﻟﺘــﺎﻣﲔ وﻏــﲑ ذﻟــﻚ ﻣــﻦ اﻟﺘﻜــﺎﻟﻴﻒ وإﻻ ﻛــﺎن ﻟﻠــﺸﺮﻛﺔ اﳊــﻖ ﰱ ﻗﻄــﻊ اﻟﺘﻴــﺎر أو رﻓــﻊ‬
‫اﻟﻌﺪادات وﻓﺴﺦ ﻋﻘﺪ اﻟﺘﻮرﻳﺪ ﺑﻐﲑ أﻋﺬار أو أي إﺟﺮاء ﻗﺎﻧﻮﱐ أﺧﺮ‪.‬‬
‫وﻳﺘﺤﻤــﻞ اﳌﻨﺘﻔــﻊ ﻣــﺴﺌﻮﻟﻴﺔ ﻣــﺎ ﻳﱰﺗــﺐ ﻋﻠــﻰ ﻫــﺬﻩ اﳌﺨﺎﻟﻔــﺔ ﻣــﻦ أﺿ ـﺮار وﻟﻠــﺸﺮﻛﺔ اﳊــﻖ ﰱ ﺗﺮﻛﻴــﺐ اﻷﺟﻬــﺰة اﻟﻼزﻣــﺔ ﻟــﺪي اﳌــﺸﱰﻛﲔ‬
‫ﻟﻠﺘﺤﻜﻢ ﰱ اﻷﲪﺎل اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ ﻟﺸﺒﻜﺎت اﻟﺘﻮزﻳﻊ أو ﻷي أﺳﺒﺎب ﻓﻨﻴﺔ أﺧﺮي ﻋﻠﻰ ﻧﻔﻘﺔ اﳌﺸﱰك دون اﻟﺘﺰام ﺑﺄداء أﻳﺔ ﺗﻌﻮﻳﻀﺎت‪.‬‬

‫ثالثا ‪ -:‬تقدير الشركة لقيمة التلفيات وقيمة التكاليف‪.‬‬


‫ﻗﺮرت اﳌﺎدة ‪ ١٨‬ﻣﻦ ﲢﻤﻞ اﳌﻨﺘﻔﻊ ﻟﻘﻴﻤﺔ اﻟﺘﻜﺎﻟﻴﻒ اﻟﱵ ﺗﻘﺪرﻫﺎ اﻟﺸﺮﻛﺔ ﰱ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﻠﻒ اﻟﻌﺪاد ﻛﻨﺘﻴﺠﺔ ﻟﺰﻳﺎدة اﻷﲪﺎل وﺗﺸﻤﻞ ﻫﺬﻩ‬
‫اﻟﺘﻜﺎﻟﻴﻒ‪.‬‬
‫ﻗﻴﻤﺔ اﻟﻌﺪادات واﻷﺟﻬﺰة واﶈﻮﻻت اﶈﱰﻗﺔ‪.‬‬
‫ﻗﻴﻤﺔ اﺳﺘﺒﺪال اﻟﻜﺎﺑﻼت ﺑﺄﺧﺮى ﺗﺘﻔﻖ ﻣﻊ اﻷﲪﺎل اﳉﺪﻳﺪة ﻟﻠﻤﺸﱰك‪.‬‬
‫ﺗﺴﻮﻳﺔ اﻻﺳﺘﻬﻼﻛﺎت ﰱ ﺿﻮء أﺣﻜﺎم اﳌﺎدة ‪ ١٨‬ﻣﻦ اﻟﻼﺋﺤﺔ‪.‬‬
‫ﻗﻴﻤﺔ ﻓﺮوق اﻷﲪﺎل وﻫﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﻘﻴﻤﺔ ﻣﺎ ﺑﲔ اﻷﲪﺎل اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ واﻷﲪﺎل اﳉﺪﻳﺪة اﻟﱵ ﰎ ﺗﺮﻛﻴﺒﻬﺎ‪.‬‬
‫وﻗﺪ ﺻﺪر ﺗﻄﺒﻴﻘﺎ ﻟﺬﻟﻚ اﻟﻘﺮار اﻹداري رﻗﻢ ‪ ٤٧٠‬ﺑﺘﺎرﻳﺦ ‪ ١٩٩٠/١١/٢٤‬واﻟﺬي ﻗﺮر اﻷﰐ ‪:‬‬
‫ﻳﺘﻢ ﳏﺎﺳﺒﺔ اﳌﺸﱰﻛﲔ ﻋﻦ اﻟﻌﺪادات اﻟﺘﺎﻟﻔﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤﻮ اﻷﰐ ‪:‬‬
‫ﻋﺪادات اﻟﻮﺟﻪ اﻟﻮاﺣﺪ ‪ ٢٠٠‬ﻓﻮﻟﺖ‬

‫ﻗﻴﻤﺔ اﻹﺻﻼح ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎب اﳌﺸﱰك ﻛﻨﺴﺒﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ‬


‫اﻟﻘﻄﻌﺔ اﻟﺘﺎﻟﻔﺔ‬
‫ﻣﻦ ﲦﻦ اﻟﻌﺪاد ﺷﺎﻣﻠﺔ ﻣﺼﺎرﻳﻒ وﺗﺮﻛﻴﺐ اﻟﻌﺪاد‬
‫‪%٢٥‬‬ ‫ﻣﻠﻒ ﺗﻴﺎر ﳏﱰق‬
‫‪%١٥‬‬ ‫ﻋﻠﺒﻪ ﺗﻮﺻﻴﻞ ﳏﱰﻗﺔ ﻧﺘﻴﺠﺔ زﻳﺎدة اﳊﻤﻞ‬
‫‪%١٠‬‬ ‫زﺟﺎﺟﺔ ﻣﺸﺮوﺧﺔ أو ﻣﻬﺸﻤﺔ‬
‫‪%١٥‬‬ ‫زﺟﺎﺟﺔ ﻣﻬﺸﻤﺔ واﻟﻄﺎرة ﻣﻌﻮﺟﺔ‬
‫‪%١٠‬‬ ‫اﻧﻔﺨﺎس ﺑﺎﻟﻐﻄﺎء‬
‫اﻧﻔﺨ ــﺎس ﺑﺎﻟﻐﻄ ــﺎء ﻣ ــﻊ وﺟ ــﻮد أﺟ ــﺴﺎم ﻏﺮﻳ ــﺐ داﺧ ــﻞ ﻋﻠﺒ ــﺔ ‪%١٠٠‬‬
‫اﻟﻌﺪاد‬
‫‪%١٠٠‬‬ ‫ﻣﻠﻒ ﺗﻴﺎر ﳏﱰق ‪ +‬ﻋﻠﺒﺔ ﺗﻮﺻﻴﻞ‬
‫‪%١٠٠‬‬ ‫ﺛﻘﺐ ﺑﺎﻟﻐﻄﺎء‬
‫‪%١٠٠‬‬ ‫اﻟﻌﺪاد ﻣﻬﺸﻢ‬
‫ﻣﺒﻠﻎ ‪ ٣‬ﺟﻨﻴﻪ ﻟﻜﻞ ﺧﺘﻢ‬ ‫اﻷﺧﺘﺎم ﻣﻨﺰوﻋﺔ ) ﺑﻔﻌﻞ ﻓﺎﻋﻞ (‬
‫ﰱ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﺪم ﺗﻮاﻓﺮ ﻗﻄﻊ ﻏﻴﺎر ﻳﺘﻢ ﺗﻜﻬﲔ اﻟﻌﺪاد ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎب اﻟﺸﺮﻛﺔ‬
‫ﻋﺪاد ﺛﻼﺛﺔ أوﺟﻪ ‪ ٣٨٠‬ﻓﻮﻟﺖ ‪:‬‬
‫ﻗﻴﻤﺔ اﻹﺻﻼح ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎب اﳌﺸﱰك ﻛﻨﺴﺒﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ‬
‫اﻟﻘﻄﻌﺔ اﻟﺘﺎﻟﻔﺔ‬
‫ﻣﻦ ﲦﻦ اﻟﻌﺪاد ﺷﺎﻣﻠﺔ ﻣﺼﺎرﻳﻒ وﺗﺮﻛﻴﺐ اﻟﻌﺪاد‬
‫‪ %١٠‬ﻟﻜﻞ ﻣﻠﻒ‬ ‫ﻣﻠﻒ ﺗﻴﺎر ﳏﱰق‬
‫‪%٢٠‬‬ ‫ﻋﻠﺒﻪ ﺗﻮﺻﻴﻞ ﳏﱰﻗﺔ ﻧﺘﻴﺠﺔ زﻳﺎدة اﳊﻤﻞ‬
‫‪%٥‬‬ ‫زﺟﺎﺟﺔ ﻣﺸﺮوﺧﺔ أو ﻣﻬﺸﻤﺔ‬
‫‪%١٠‬‬ ‫زﺟﺎﺟﺔ ﻣﻬﺸﻤﺔ واﻟﻄﺎرة ﻣﻌﻮﺟﺔ‬
‫‪%١٠‬‬ ‫اﻧﻔﺨﺎس ﺑﺎﻟﻐﻄﺎء‬
‫اﻧﻔﺨ ــﺎس ﺑﺎﻟﻐﻄ ــﺎء ﻣ ــﻊ وﺟ ــﻮد أﺟ ــﺴﺎم ﻏﺮﻳ ــﺐ داﺧ ــﻞ ﻋﻠﺒ ــﺔ ‪%١٠٠‬‬
‫اﻟﻌﺪاد‬
‫‪%١٠٠‬‬ ‫ﻣﻠﻒ ﺗﻴﺎر ﳏﱰق ‪ +‬ﻋﻠﺒﺔ ﺗﻮﺻﻴﻞ‬
‫‪%١٠٠‬‬ ‫ﺛﻘﺐ ﺑﺎﻟﻐﻄﺎء‬
‫‪%١٠٠‬‬ ‫اﻟﻌﺪاد ﻣﻬﺸﻢ‬
‫ﻣﺒﻠﻎ ‪ ٢‬ﺟﻨﻴﻪ ﻟﻜﻞ ﺧﺘﻢ‬ ‫اﻷﺧﺘﺎم ﻣﻨﺰوﻋﺔ ) ﺑﻔﻌﻞ ﻓﺎﻋﻞ (‬
‫‪%٢٠‬‬ ‫زﺟﺎﺟﺔ ﻣﺆﺷﺮ أﻗﺼﻰ ﲪﻞ ﻣﻬﺸﻤﺔ ‪ +‬ﻣﻠﻒ اﳌﺆﺷﺮ ﺗﺎﻟﻒ‬
‫ﰱ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﺪم ﺗﻮاﻓﺮ ﻗﻄﻊ اﻟﻐﻴﺎر ﻳﺘﻢ ﺗﻜﻬﲔ اﻟﻌﺪاد ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎب اﻟﺸﺮﻛﺔ‬
‫ﺗﺘﻢ اﶈﺎﺳﺒﺔ ﺬﻩ اﻟﻨﺴﺒﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﲦﻦ اﻟﻌﺪاد‬
‫المبحث السادس‬
‫التظلم والتصالح فى جرائم سرقة التيار الكھربائي‬

‫ﻳــﺴﺒﻖ دراﺳــﺔ اﻟــﺘﻈﻠﻢ واﻟﺘــﺼﺎﱀ ﰱ ﺟـﺮاﺋﻢ اﻟﻜﻬﺮﺑــﺎء اﻟﺘﻌــﺮف ﻋﻠــﻰ ﻛﻴﻔﻴــﺔ اﻛﺘــﺸﺎف واﻗﻌــﺔ ﺳــﺮﻗﺔ اﻟﺘﻴــﺎر اﻟﻜﻬﺮﺑــﺎﺋﻲ أو ارﺗﻜــﺎب أﺣــﺪ‬
‫اﳌﺨﺎﻟﻔــﺎت اﳌﻨــﺼﻮص ﻋﻠﻴﻬــﺎ ﺑﺎﻟﻼﺋﺤــﺔ اﻟﺘﺠﺎرﻳــﺔ وﺑﻌﻘــﺪ اﻟﺘﻮرﻳــﺪ ‪ ،‬ﻛﻤــﺎ ﻳــﺴﺒﻖ ﺗﻠــﻚ اﻟﺪراﺳــﺔ ﻛﻴﻔﻴــﺔ ﺣــﺴﺎب ﻗﻴﻤــﺔ اﻟﺘﻴــﺎر اﳌــﺴﺮوق أو‬
‫اﳌﺨﺎﻟﻔﺔ اﳌﺮﺗﻜﺒﺔ‪.‬‬
‫ﻛﻴﻔﻴﺔ اﻛﺘﺸﺎف واﻗﻌﺔ ﺳﺮﻗﺔ اﻟﺘﻴﺎر اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻲ أو أﺣﺪ اﳌﺨﺎﻟﻔﺎت اﳌﻨﺼﻮص ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﻼﺋﺤﺔ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ وﺑﻌﻘﺪ اﻟﺘﻮرﻳﺪ‪.‬‬
‫واﻟﻮاﻗﻊ أن ﺳﺮﻗﺔ اﻟﺘﻴﺎر اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻲ وﻏﲑﻫﺎ ﻣﻦ اﳉﺮاﺋﻢ ) اﳌﺨﺎﻟﻔﺎت ( ﻳﺘﻢ اﻛﺘﺸﺎﻓﻬﺎ وﺿﺒﻄﻬﺎ ﺑﺈﺣﺪى اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﻵﺗﻴﺔ‪.‬‬
‫ﺑﻼغ ﺷﻔﻮي أو ﻛﺘﺎﰊ ﻣﻦ أﺣﺪ اﳌﻮاﻃﻨﲔ ‪ ،‬وﻗﺪ أﻓـﺮدت اﻹدارة اﻟﻌﺎﻣـﺔ ﻟـﺸﺮﻃﺔ اﻟﻜﻬﺮﺑـﺎء ﻣﻜﺘـﺐ ﺧـﺎص ﻟﺘﻠﻘـﻲ اﻟﺒﻼﻏـﺎت واﻟـﺸﻜﺎوي‬
‫ﺑﺘﻠﻘﻴﻬﺎ وﲝﺜﻬﺎ واﻟﺘﺜﺒﻴﺖ ﻣﻦ ﺻﺤﺘﻬﺎ‪.‬‬
‫) ‪(١‬‬
‫ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻛﺸﺎف ﻋﺪاد اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء أو ﻣﻔﺘﺶ اﳌﻨﻄﻘﺔ ‪.‬‬
‫اﳊﻤﻼت اﻟﺪورﻳﺔ ﳌﺒﺎﺣﺚ اﻹدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﺸﺮﻃﺔ اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء‪.‬‬

‫اإلجراءات التالية لضبط واقعة سرقة التيار الكھربائي أو أي مخالفة من المنصوص عليھا‬
‫بالالئحة التجارية أو بعقد التوريد‪.‬‬
‫ﳛﺮر ﳏﻀﺮ ﻟﻀﺒﻂ اﻟﻮاﻗﻌﺔ ) واﻗﻌـﺔ ﺳـﺮﻗﺔ اﻟﺘﻴـﺎر اﻟﻜﻬﺮﺑـﺎﺋﻲ ( أو ﺑﺎﳌﺨﺎﻟﻔـﺔ ‪ ،‬وذﻟـﻚ ﺿـﺪ اﳊـﺎﺋﺰ اﻟﻔﻌﻠـﻲ ﻟﻠﻌـﲔ أو اﳌـﺴﺘﻔﻴﺪ ‪ ،‬وﻳﺘـﺼﻮر‬
‫ﺗﻌﺪد اﳌﺘﻬﻤﲔ إذا ﺗﻌﺪد ﻣﺮﺗﻜﱯ ﺟﺮﳝﺔ اﻟﺴﺮﻗﺔ أو اﳌﺨﺎﻟﻔﺔ‪.‬‬
‫ﻗﻄﻊ اﻟﺘﻴﺎر اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻲ ورﻓﻊ اﻟﻌﺪادات‪.‬‬
‫إرﺳــﺎل ﺻــﻮرة ﻣــﻦ ﳏــﻀﺮ اﻟــﻀﺒﻂ وﺑﺮﻓﻘــﻪ ﻣﻄﺎﻟﺒــﺔ ﲟــﺴﺘﺤﻘﺎت اﻟــﺸﺮﻛﺔ إﱃ اﻟــﺸﺌﻮن اﻟﺘﺠﺎرﻳــﺔ ﻟــﺸﺮﻛﺔ ﺗﻮزﻳــﻊ اﻟﻜﻬﺮﺑــﺎء ‪ ،‬وذﻟــﻚ ﻹﺧﻄــﺎر‬
‫اﳌﺘﻬﻢ – اﳌﻨﺘﻔﻊ – ﺑﺎﳉﺮﳝﺔ أو اﳌﺨﺎﻟﻔﺔ وﺑﺎﻷدق اﻷﺧﻄﺎر ﺑﺎﳌﺴﺘﺤﻘﺎت اﳌﺎﻟﻴﺔ‪.‬‬

‫ﺗﺒﺪأ اﻟﺸﺌﻮن اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﻟﻠﺸﺮﻛﺔ ﰱ اﲣﺎذ اﻟﻼزم ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ ﳓﻮ اﳌﺸﱰك أو اﳌﻨﺘﻔﻊ ﻣﻦ ﻓﺴﺦ ﻋﻘﺪ اﻟﺘﻮرﻳﺪ وإﺻﺪار اﳌﻄﺎﻟﺒﺔ وﲢﺼﻴﻞ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ‪.‬‬

‫إذا ﻗﺎﻣﺖ اﻟﺸﺮﻛﺔ ﺑﺮﻓﻊ اﻟﻌﺪادات ﻛﺎن ﻣﻦ اﳌﺘﻌﲔ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ ﲢﺮﻳﺰ اﻟﻌﺪادات ﻋﻠﻰ ذﻣﺔ اﻟﻘﻀﻴﺔ ‪.‬‬
‫ﲣﻄﺮ اﻟﺸﺌﻮن اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﻠﺸﺮﻛﺔ ﲟﺤﻀﺮ اﻟﻀﺒﻂ واﳌﻄﺎﻟﺒﺔ ﳌﺘﺎﺑﻌﺔ إﺟﺮاءات اﻟﺪﻋﻮى اﳉﻨﺎﺋﻴﺔ ‪ ،‬واﲣﺎذ إﺟﺮاءات اﳊﺠﺰ اﻹداري ﰱ ﺣﺎﻟﺔ‬
‫ﻋﺪم ﺳﺪاد ﻣﺴﺘﺤﻘﺎت اﻟﺸﺮﻛﺔ‪.‬‬

‫كيفية حساب قيمة التيار المسروق‪.‬‬


‫ﻳﻠﺘ ــﺰم اﳌﻨﺘﻔــﻊ أو اﳌــﺸﱰك أو اﻟــﺴﺎرق ﻟﻠﺘﻴ ــﺎر ﺑــﺴﺪاد ﻗﻴﻤﺘــﻪ ﺑﺎﻹﺿــﺎﻓﺔ إﱃ اﳌﺒﻠــﻎ اﻟﻼﺋﺤــﻲ ) اﻟﻐﺮاﻣــﺔ ( وﺗﻜــﺎﻟﻴﻒ إﻋــﺎدة اﻟــﺸﻲء إﱃ‬
‫أﺻﻠﻪ إذا ﻛﺎن ارﺗﻜﺎب اﻟﻔﻌﻞ ﻗﺪ ﺗﺮﺗﺐ ﻋﻠﻴﻪ إﺗﻼف ﻷﺣﺪ ﳑﺘﻠﻜﺎت اﻟﺸﺮﻛﺔ ‪ ،‬وﻫﺬﻩ اﳌﺒﺎﻟﻎ ﺗﺴﺘﺤﻖ اﻟـﺴﺪاد ﲟﺠـﺮد ﺗﻘـﺪﻳﺮﻫﺎ ‪ ،‬ﺑﻐـﺾ‬
‫اﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﲢﺮﻳﻚ اﻟﺪﻋﻮى اﻟﻌﻤﻮﻣﻲ ﺿﺪ اﳌﺘﻬﻢ‪.‬‬
‫وﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻓﺎن ﻗﻴﻤﺔ اﻟﺘﻴﺎر اﳌﺴﺮوق ﻳﺘﻢ ﲢﺪﻳﺪﻫﺎ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ إﱃ اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ‪.‬‬

‫)‪ (١‬ﻳﻤﻨﺢ أي ﻣﻦ اﻟﻌـﺎﻣﻠﻴﻦ ﻣﻤـﻦ ﻳﺘـﻮﻟﻰ اﻹﺑـﻼغ ﻋـﻦ واﻗﻌـﺔ ﺳـﺮﻗﺔ اﻟﺘﻴـﺎر اﻟﻜﻬﺮﺑـﺎﺋﻲ أو أي ﻣﺨﺎﻟﻔـﺔ ﻟﻼﺋﺤـﺔ اﻟﺘﺠﺎرﻳـﺔ أو‬
‫ﻟﻌﻘﺪ اﻟﺘﻮرﻳﺪ ﺑﻤﻠﻎ ‪ ٥‬ﺟﻨﻴﻬﺎت ﺷﺮﻳﻄﺔ أن ﻳﺆدى اﻟﺒﻼغ إﻟﻰ ﺛﺒﻮت اﻟﻮاﻗﻌﺔ ﻓﻰ ﺣﻖ ﻣﺮﺗﻜﺒﻬﺎ وﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺿﺒﻄﻬﺎ‪.‬‬
‫أ‪ .‬اﻷﲪﺎل اﳌﺮﻛﺒﺔ ﻟﺪي اﳌﻨﺘﻔﻊ واﳌﻨﺘﻔﻌﲔ ﺑﺎﻟﺘﻴﺎر ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻘﺔ وﻗﺖ اﻟﻀﺒﻂ وأﻏﺮاض اﺳﺘﺨﺪاﻣﻬﺎ‪.‬‬
‫ب‪ .‬ﻋﺪد ﺳﺎﻋﺎت اﻟﺘﺸﻐﻴﻞ اﻟﻴﻮﻣﻲ وﺣﺪﻫﺎ اﻷدﱏ ﲦﺎن ﺳﺎﻋﺎت ﻳﻮﻣﻴﺎ‪.‬‬
‫ﺟـ‪ .‬ﻣﺪة اﻟﺴﺮﻗﺔ ‪.‬‬

‫ويتم حساب قيمة التيار المسروق على أساس‬


‫‪ .١‬أﻗﺼﻰ اﺳﺘﻬﻼك ﳌﺎ ﻳﺜﺒﺖ وﺟﻮدﻩ ﻣﻦ اﻷﲪﺎل ﻟﺪي اﳌﻨﺘﻔﻊ واﳌﻨﺘﻔﻌﲔ ﺑﺎﻟﺘﻴﺎر ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻘﺔ وﻗﺖ اﻟﻀﺒﻂ‪.‬‬
‫‪ .٢‬اﻟﺮﺟـﻮع ﺑﺎﶈﺎﺳــﺒﺔ ﳌــﺪة ﺳــﻨﺔ ﺳــﺎﺑﻘﺔ ﻋﻠــﻰ ﺗــﺎرﻳﺦ واﻗﻌـﺔ اﻟــﻀﺒﻂ ﺑﺎﻟﻨــﺴﺒﺔ ﻟﻺﻧــﺎرة واﻻﺳــﺘﻌﻤﺎﻻت اﳌﻨﺰﻟﻴــﺔ واﻟﻘــﻮي ﺣــﱴ ‪ ٨‬ك وات أو‬
‫اﻟﻐﺎز وﺳﻨﺘﲔ ﺳﺎﺑﻘﺘﲔ ﻋﻠﻰ ﺗﺎرﻳﺦ واﻗﻌﺔ اﻟﻀﺒﻂ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻘﻮي اﶈﺮﻛﺔ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ‪ ٨‬ك وات‪.‬‬
‫‪ .٣‬ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻘﺮار اﻹداري رﻗﻢ ‪ ١٥‬ﻟﺴﻨﻪ ‪ ٧٧‬ﺗﺘﺤﺪد ﺳﺎﻋﺎت اﶈﺎﺳﺒﺔ اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس‪.‬‬
‫‪ ٨‬ﺳﺎﻋﺎت ﻳﻮﻣﻴﺎ ﻟﻺﻧﺎرة واﻻﺳﺘﺨﺪاﻣﺎت اﳌﻨﺰﻟﻴﺔ‪.‬‬
‫‪ ١٢‬ﺳﺎﻋﺔ ﻳﻮﻣﻴﺎ ﻟﻠﻤﺼﺎﻋﺪ وﻃﻠﻤﺒﺎت اﳌﻴﺎﻩ‪.‬‬
‫‪ ١٦‬ﺳﺎﻋﺔ ﻳﻮﻣﻴﺎ ﻟﻠﻮرش واﳌﺼﺎﻧﻊ واﶈﻼت اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ‪.‬‬
‫وذﻟﻚ ﻛﺤﺪ أدﱏ ﻣﺎ ﱂ ﻳﺜﺒﺖ ﳉﻬﺔ اﻟﻀﺒﻂ أن ﻋﺪد ﺳﺎﻋﺎت اﻟﺘﺸﻐﻴﻞ اﻟﻔﻌﻠﻲ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ذﻟﻚ‪.‬‬
‫‪ .٤‬ﺗﻜﻮن اﶈﺎﺳﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﻤﺔ اﻟﺘﻴﺎر اﳌﺴﺮوق ﺑﺄﺳﻌﺎر أﻋﻠﻰ ﺷﺮﳛﺔ ﳏﺎﺳﺒﺔ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ اﻷﻏﺮاض اﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺘﻴﺎر اﳌﺴﺮوق‪.‬‬
‫وﻧﻮﺿـﺢ ﻓﻴﻤـﺎ ﻳﻠـﻲ أﻋﻠــﻰ ﺳـﻌﺮ ﻟـﺸﺮاﺋﺢ اﶈﺎﺳــﺒﺔ اﳌﻄﺒﻘـﺔ ﻣـﻦ ‪ ٩٣/٧/١‬وﻛـﺬﻟﻚ ﺑﻴــﺎن اﻟـﺪﻣﻐﺎت واﻟﺮﺳـﻮم اﻟــﱵ ﺗـﻀﺎف إﱃ ﻗﻴﻤـﺔ اﻟﺘﻴــﺎر‬
‫اﳌﺴﺮوق ﰱ ﻓﺎﺗﻮرة اﳌﻄﺎﻟﺒﺔ‪.‬‬

‫ﻣﻠﻴﻢ ‪ /‬ك ‪ .‬و ‪ .‬س‬ ‫أوﻻ ‪ -:‬ﻗﻴﻤﺔ اﻻﺳﺘﻬﻼك‬


‫‪٢٥٠‬‬ ‫‪ .١‬اﻻﺳﺘﺨﺪاﻣﺎت اﳌﻨﺰﻟﻴﺔ‬
‫‪٤٣٠‬‬ ‫‪.٢‬اﶈﻼت اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ‬
‫‪.٣‬اﻻﺳﺘﺨﺪاﻣﺎت اﻷﺧﺮى ﻟﻠﻄﺎﻗﺔ‬
‫أ‪.‬ﺣﱴ ‪ ٥٠٠‬ك وات‬
‫‪١٠٠‬‬ ‫اﻟﺰراﻋﺔ واﺳﺘﺼﻼح اﻷراﺿﻲ‬
‫‪١٨٠‬‬ ‫ﺑﺎﻗﻲ اﻷﻏﺮاض‬
‫‪١٥٣.٥‬‬ ‫ب‪.‬أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ‪ ٥٠٠‬ك وات‬
‫‪٢٣٠‬‬ ‫‪.٤‬اﻹﻧﺎرة اﻟﻌﺎﻣﺔ وإﺷﺎرات اﳌﺮور‬
‫‪١٠٧‬‬ ‫‪.٥‬ﺷﺮﻛﺎت اﻹﺳﻜﺎن‬

‫ثانيا ‪ -:‬الدمغات والرسوم ومصروفات صيانة العداد‪.‬‬


‫دﻣﻐﺔ اﻻﺳﺘﻬﻼك‪:‬‬
‫اﻟﺘﻤﻐﺔ اﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ‪ :‬ﺑﻮاﻗﻊ ‪ ٦‬ﻣﻠﻴﻢ ﻋﻦ ﻛﻞ ‪١٠‬ك ‪ .‬و ‪ .‬س ﻟﻸﻏﺮاض اﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ‪.‬‬
‫اﻹﻧﺎرة وﻣﺎ ﰱ ﺣﻜﻤﻬﺎ ‪ :‬ﺑﻮاﻗﻊ ‪ ٣٠‬ﻣﻠﻴﻢ ﻟﻜﻞ ﻛﻴﻠﻮات ﺳﺎﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء اﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﰱ اﻹﺿـﺎءة واﻷﻏـﺮاض اﻟﺘﺠﺎرﻳـﺔ ﲟـﺎ ﰱ ذﻟـﻚ‬
‫اﻟﺼﺎﻋﺪ وﻃﻠﻤﺒﺎت اﳌﻴﺎﻩ‪.‬‬
‫وﺗﻌﻔﻲ اﻟﺸﻘﻖ اﻟﺴﻜﻨﻴﺔ ﻣﻦ دﻣﻐﺔ اﻻﺳﺘﻬﻼك ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎن ﻧﻮع اﻻﺳﺘﻌﻤﺎل ﺎ ﲟﺎ ﰱ ذﻟﻚ اﻟﺘﻜﻴﻴﻒ اﳌﺮﻛﺰي وﻃﻠﻤﺒﺎت رﻓﻊ اﳌﻴﺎﻩ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ ) -:‬فئات صيانة العدادات ومحاوالت التيار بالقرش (‬

‫اﻟﻘﻮي‬ ‫اﻹﻧﺎرة‬ ‫ﻗﻴﻤﺔ اﻟﺘﻴﺎر اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻲ ﺑﺎﻟﻔﺎﺗﻮرة‬


‫اﻟﻜﺒﺎر‬ ‫ﻏـ ـ ـ ـ ـ ــﲑ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﺸﻘﻖ اﳌﺨﻔﺾ‬ ‫اﻟﺸﻘﻖ اﻟﺴﻜﻨﻴﺔ‬
‫اﻟﺴﻜﻨﻴﺔ‬
‫‪٢٠‬‬ ‫‪١٥‬‬ ‫‪١٥‬‬ ‫‪١٠‬‬ ‫أﻗﻞ ﻣﻦ ﺟﻨﻴﻪ واﺣﺪ‬
‫‪٢٥‬‬ ‫‪٢٠‬‬ ‫‪٢٠‬‬ ‫‪١٥‬‬ ‫ﺟﻨﻴﻪ وأﺛﻞ ﻣﻦ ﺟﻨﻴﻬﺎت‬
‫‪٣٥‬‬ ‫‪٣٠‬‬ ‫‪٣٠‬‬ ‫‪٢٥‬‬ ‫ﺟﻨﻴﻬﺎن ﻓﺄﻛﺜﺮ‬

‫اﻟﻐﺎز ‪ :‬ﺑﻮاﻗﻊ ‪ ٣٦‬ﻣﻠﻴﻢ ‪ /‬ﻣﱰ ﻣﻜﻌﺐ ﻟﻼﺳﺘﻌﻤﺎل ﰱ ﻏﲑ اﻷﻏﺮاض اﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ‪.‬‬


‫ﺗﻤﻐﺔ ﻣﺨﺎﻟﺼﺔ ‪ ٤٠٠ :‬ﻣﻠﻴﻢ ﻋﻠﻰ اﻹﻳﺼﺎل اﻟﺼﺎدر ﺑﻘﻴﻤﺔ ﺟﻨﻴﻪ ﻓﺄﻛﺜﺮ ﺷﺎﻣﻼ رﺳﻢ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ‪.‬‬
‫رﺳﻢ اﻹذاﻋﺔ ‪ :‬ﳛﺼﻞ رﺳﻢ إذاﻋﺔ ﺑﻮاﻗﻊ ‪ ٢‬ﻣﻠﻴﻢ ﻟﻜﻞ ك ‪ .‬و ‪ .‬س ﰱ ﻣﺪن اﻟﻘﺎﻫﺮة واﻹﺳﻜﻨﺪرﻳﺔ واﳉﻴﺰة وﻣﻠﻴﻢ واﺣﺪ ﰱ ﻏﲑ ﻫﺬﻩ‬
‫اﳉﻬﺎت وذﻟﻚ وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻨﻈﺎم اﻟﺘﺎﱄ‪.‬‬
‫‪ .١‬اﻟﺸﻘﺔ اﻟﺴﻜﻨﻴﺔ واﶈﻼت اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ وﻣﺎ ﰱ ﺣﻜﻤﻬﺎ ﲝﺪ أﻗﺼﻰ ‪ ٤٥‬ك ‪ .‬و ‪ .‬س ﺷﻬﺮﻳﺎ‪.‬‬
‫‪ .٢‬اﳉﻬﺎت اﻷﺧﺮى اﳌﺮﻛﺐ ﺎ ﻋﺪاد ﻗـﻮي ﳏﺮﻛـﺔ وﻋـﺪاد إﻧـﺎرة ﳛـﺼﻞ رﺳـﻢ اﻹذاﻋـﺔ ﻋﻠـﻰ ﻛﺎﻣـﻞ اﺳـﺘﻬﻼك ﻋـﺪاد اﻹﻧـﺎرة وﺑـﺪون ﺣـﺪ‬
‫أﻗﺼﻰ ‪ ،‬وﺗﺘﻌﺪد ﻓﺌﺔ اﻟﺼﻴﺎﻧﺔ ﺑﺘﻌﺪد اﻟﻌﺪادات اﳌﺮﻛﺒﺔ ﻟﺪي اﳌﺸﱰك‪.‬‬

‫والمبالغ الالئحية ) الغرامات ( ھي‬


‫ﺛﻼﺛﺔ ﺟﻨﻴﻬﺎت ﻋﻦ ﻛﻞ ك وات ﻣﻦ اﻷﲪﺎل اﳌﺮﻛﺒﺔ وﻗﺖ اﻟﻀﺒﻂ ﲝﺪ أدﱏ ﺳﺘﻮن ﺟﻨﻴﻬﺎ ﻟﻠﺸﻘﻖ اﻟﺴﻜﻨﻴﺔ وﻣﺎﺋﺔ ﺟﻨﻴﻪ ﻟﻐﲑ اﻟﺸﻘﻖ‬
‫اﻟﺴﻜﻨﻴﺔ‪.‬‬
‫وﻳﻌﺘــﱪ ﰱ ﺣﻜــﻢ اﻟــﺸﻘﻖ اﻟــﺴﻜﻨﻴﺔ ﰱ ﺗﻄﺒﻴــﻖ ﻫــﺬا اﻟــﻨﺺ ﻣﻨــﺎﻓﻊ اﻟﻌﻘــﺎر ) اﳌــﺼﺎﻋﺪ – ﻃﻠﻤﺒــﺎت رﻓــﻊ اﳌﻴــﺎﻩ – إﻧــﺎرة اﻟــﺴﻠﻢ واﳌــﺪاﺧﻞ‬
‫اﳌﺮﻛﺒﺔ ﰱ اﳌﺒﺎﱐ اﻟﺴﻜﻨﻴﺔ (‬
‫وتتضاعف المبالغ المشار إليھا إذا كانت السرقة من أحد مصادر التنفيذية العمومية وھى‪.‬‬
‫أ‪ .‬أﻛﺸﺎك اﻟﺘﺤﻮﻳﻞ وأﻛﺸﺎك اﻟﺘﻮزﻳﻊ‪.‬‬
‫ب‪ .‬اﻟﻜﺎﺑﻼت اﻷرﺿﻴﺔ واﳍﻮاﺋﻴﺔ‪.‬‬
‫ﺟـ‪ .‬اﻟﻜﻮﻓﺮﻳﻬﺎت وﻋﻠﺐ اﻟﺘﻮﺻﻴﻞ‪.‬‬
‫وﳛﻜﻢ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻧﺺ اﳌﺎدة ‪ ٣٥‬ﻣﻦ اﻟﻼﺋﺤﺔ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﺘﻮزﻳﻊ اﻷﺳﺲ اﻵﺗﻴﺔ‪:‬‬
‫‪ .١‬ﻗﻴﻤﺔ اﻟﺘﻴﺎر اﳌﺴﺮوق وﳛﺪد ﲟﻌﺮﻓﺔ ﺟﻬﺔ اﻟﻀﺒﻂ ) ﻣﻊ ﻣﺮاﻋﺎة ﻣﺎ ﻫﻮ وارد ﰱ اﻟﻔﻘﺮة ‪ ١١‬ﻣﻦ اﻟﻼﺋﺤﺔ (‬
‫‪ .٢‬اﻟﻌﱪة ﰱ ﲢﺪﻳﺪ ﻗﻴﻤﺔ اﳌﺒﻠﻎ اﻟﻼﺋﺤﻲ ﺑﺎﻷﲪﺎل اﻟﻔﻌﻠﻴﺔ وﻗﺖ اﻟﻀﺒﻂ وﻟﻴﺲ ﺑﺎﻷﲪﺎل اﻟﺘﻌﺎﻗﺪﻳﺔ‪.‬‬
‫‪ .٣‬رﻓﻊ اﻟﻌﺪادات وﻓﺼﻞ اﻟﺘﻴﺎر اﳌﺴﺮوق ﻋﻨﺪ اﻟﻀﺒﻂ وﻳﺘﻢ ذﻟﻚ ﲟﻌﺮﻓﺔ ﻣﺒﺎﺣﺚ اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء ﻓﺈذا ﺗﻌﺬر ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﻘﻴﺎم ﺑﺬﻟﻚ ﻓﻨﻴﺎ ﺗﺴﺘﻌﲔ‬
‫ﺑﺎﻹدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﺸﺒﻜﺎت اﳊﻲ اﳌﺨﺘﺼﺔ ﻟﻠﺘﻨﻔﻴﺬ‪.‬‬
‫‪ .٤‬ﻳﻘﻄﻊ اﻟﺘﻮرﻳﺪ وﺗﺮﻓﻊ اﻟﻌﺪادات وﺑﻔﺴﺦ اﻟﻌﻘﺪ ﻓﻮر اﻟﻀﺒﻂ‪.‬‬
‫‪ .٥‬ﲡﺮي اﶈﺎﺳﺒﺔ ﻋﻦ اﻟﺘﻴﺎر اﳌﺴﺮوق دون اﻧﺘﻈﺎر اﻟﺘﺼﺮف ﰱ اﻟﺪﻋﻮى اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‪.‬‬
‫‪ .٦‬ﻳﺘﺤﻤﻞ اﳌﻨﺘﻔﻊ ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ أي إﺗﻼف ﺑﺄﺣﺪ ﳑﺘﻠﻜﺎت اﻟﺸﺮﻛﺔ ﻧﺎﺷﺊ ﻋﻦ ﻋﻤﻠﻴﻪ ﺳﺮﻗﺔ اﻟﺘﻴﺎر‪.‬‬
‫‪ .٧‬ﻳﻠﺘﺰم اﳌﻨﺘﻔﻊ ﺑﺄداء ﻣﺴﺘﺤﻘﺎت اﻟﺸﺮﻛﺔ ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺣﻖ اﻟﺸﺮﻛﺔ ﰱ اﲣﺎذ اﻹﺟﺮاءات اﳉﻨﺎﺋﻴﺔ ﺿﺪﻩ‪.‬‬
‫‪ .٨‬ﻻ ﳚﻮز إﻋﺎدة اﻟﺘﻌﺎﻗﺪ إﻻ ﺑﻌﺪ ﻗﻴﺎم اﳌﻨﺘﻔﻊ ﺑﺴﺪاد ﻛﺎﻓﺔ ﻣﺴﺘﺤﻘﺎت اﻟﺸﺮﻛﺔ‪.‬‬
‫‪ .٩‬إذا ﺣﻜــﻢ ﺎﺋﻴــﺎ ﺑـﱪاءة اﳌﻨﺘﻔــﻊ ﺗــﺮد إﻟﻴــﻪ اﳌﺒــﺎﻟﻎ اﻟــﱵ ﻗــﺎم ﺑــﺴﺪادﻫﺎ ﺑﻌــﺪ ﺧــﺼﻢ ﻣــﺴﺘﺤﻘﺎت اﻟــﺸﺮﻛﺔ ﰱ ﺿــﻮء ﻇــﺮوف واﻗﻌــﺔ اﻟــﺴﺮﻗﺔ‬
‫وأﺳﺒﺎب اﳊﻜﻢ ﺑﺎﻟﱪاءة‪.‬‬
‫‪ .١٠‬ﻣــﺎ ﺗــﻀﻤﻨﺘﻪ اﳌــﺎدة ‪ ٣٥‬ﻣــﻦ اﻟﻼﺋﺤــﺔ اﻟﺘﺠﺎرﻳــﺔ ﺑــﺸﺎن اﻟﺮﺟــﻮع ﺑﺎﶈﺎﺳــﺒﺔ ﻋﻠــﻰ اﻟﺘﻴــﺎر اﳌــﺴﺮوق ﳌــﺪة ‪ ١٢‬ﺷــﻬﺮا ) ﺑﺎﻟﻨــﺴﺒﺔ ﻟﻺﻧــﺎرة‬
‫واﻻﺳﺘﻌﻼﻣﺎت اﳌﻨﺰﻟﻴﺔ واﻟﻐﺎز واﻷﲪﺎل ﺣﱴ ‪ ٨‬ك وات ( وﳌﺪة ﺷﻬﺮا ) ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻘﺪرات أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ‪ ٨‬ك وات(‬
‫وﻫﺬﻩ اﳌﺪد ﻻ ﻳﺘﻢ ﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ إذا ﺛﺒﺖ ان ﻣﺼﺪر اﻟﺘﻐﺬﻳـﺔ اﻟـﺬي ﲤـﺖ اﻟـﺴﺮﻗﺔ ﻣﻨـﻪ ﱂ ﻳﻜـﻦ ﻣﻐـﺬي ﺑﺎﻟﺘﻴـﺎر ﻗﺒـﻞ ﺗـﺎرﻳﺦ ارﺗﻜـﺎب اﳉﺮﳝـﺔ ‪،‬‬
‫وﰱ ﻫﺬﻩ اﳊﺎﻟﺔ ﺗﺘﻢ اﶈﺎﺳﺒﺔ ﻣﻦ ﺗﺎرﻳﺦ ﺗﻐﺬﻳﺔ ﻣﺼﺪر اﻟﺴﺮﻗﺔ ﺑﺎﻟﺘﻴﺎر وﻟﻴﺲ ﻋﻦ ﻟﻠﻤﺪد اﻟﻮاردة ﺑﺎﻟﻼﺋﺤﺔ‪.‬‬
‫‪ .١١‬إذا ﰎ ﺿﺒﻂ اﳌﻨﺘﻔﻊ ﻳﺴﺮق اﻟﺘﻴﺎر ﺑﻌﺪ رﻓﻊ اﻟﻌﺪادات ﻣﻦ ﻧﻔﺲ اﳌﺼﺪر اﻟﺬي ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻐﺬى ﻣﻨﻪ اﻟﻌﺪادات ﻗﺒﻞ رﻓﻌﻬﺎ ﻓﺎن اﳌﺪد‬
‫اﻟـﻮاردة ﺑﺎﳌـﺎدة ‪ ٣٥‬اﳌــﺸﺎر إﻟﻴﻬــﺎ ﻻ ﻳــﺘﻢ ﺗﻄﺒﻴﻘﻬــﺎ وإﳕــﺎ ﳛﺎﺳــﺐ اﳌــﺸﱰك ﻣــﻦ ﺗــﺎرﻳﺦ رﻓــﻊ اﻟﻌــﺪادات وﻣــﻊ ﻣﺮاﻋــﺎة ﺑــﺎﻗﻲ اﻟﻘﻮاﻋــﺪ اﻟـﻮاردة‬
‫ﺑﺎﳌﺪة ﺳﺎﻟﻔﺔ اﻟﺬﻛﺮ‪.‬‬
‫وﲡﺪر اﻹﺷﺎرة إﱃ أﻧﻪ إذا ﱂ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻣﺒﺎﺣﺚ اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء ﻋـﻦ واﻗﻌـﺔ اﻟـﻀﺒﻂ أ ـﺎ ﻗﺎﻣـﺖ ﺑﻘﻄـﻊ اﻟﺘﻴـﺎر ورﻓـﻊ اﻟﻌـﺪادات ‪ ،‬ﻓﺎﻧـﻪ ﻣـﻦ‬
‫اﳌﺘﻌــﲔ إﺧﻄــﺎر إدارة اﻟﻌــﺪادات ) ﺑﺎﻟﻨــﺴﺒﺔ ﻟﻸﲪــﺎل ﻣــﻦ ‪ ٣٠٠‬ك ‪ .‬ف ‪ .‬أ ( ﻟﻔــﺼﻞ اﻟﺘﻴــﺎر ورﻓــﻊ اﻟﻌــﺪادات ﻓــﻮرا ﲟــﺼﺎﺣﺒﺔ اﳌﺒﺎﺣــﺚ‬
‫وان ﲣﻄﺮ اﳌﺒﺎﺣﺚ ﳌﺮاﻗﺒﺔ اﳌﺸﱰك ﺑﻌﺪ ﻗﻄﻊ اﻟﺘﻴﺎر ﻋﻨﻪ‪.‬‬

‫ويتعين مراعاة منتھى الدقة فى تطبيق التعليمات بالنسبة للمرافق العامة والجھات الحيوية‬
‫والخدمية مثل‪.‬‬
‫اﳌﺴﺘﺸﻔﻴﺎت واﻟﺴﻔﺎرات اﻷﺟﻨﺒﻴﺔ واﻟﺒﻌﺜﺎت اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ‪.‬‬
‫ﳏﻄﺎت اﳌﻴﺎﻩ وا ﺎري‪.‬‬
‫اﳌﻄﺎﺣﻦ واﳌﻀﺎرب واﳌﺨﺎﺑﺰ واﳉﻤﻌﻴﺎت اﻻﺳﺘﻬﻼﻛﻴﺔ‪.‬‬
‫دور اﻟﺼﺤﻒ واﻟﻨﺸﺮ‪.‬‬
‫‪ .١٢‬ﻳﺘﻌﲔ ﰱ ﺣﺎﻻت ﻗﻄﻊ اﻟﺘﻴﺎر ﻟﻠﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﺳﻮاء ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺮﻗﺔ ﺗﻴﺎر أو ﺧﻼﻓﻪ – ‪ -‬ان ﻳﺘﻢ ﻗﻄﻊ اﻟﺘﻴﺎر ورﻓﻊ اﻟﻌﺪادات ﻓﻮر اﻟـﻀﺒﻂ‬
‫ﺑﻄﺮﻳﻘــﺔ ﻻ ﺗــﺴﻤﺢ ﻟﻠﻤــﺸﱰك ﺑﺈﻋــﺎدة اﻟﺘﻮﺻــﻴﻞ ﻣﺒﺎﺷــﺮة ﺑــﺪون ﻋــﺪادات ﺑﻌــﺪ اﻟﻘﻄــﻊ واﻻﺳــﺘﻌﺎﻧﺔ ﰱ ذﻟــﻚ ﺑــﺎﻷﺟﻬﺰة اﻟﻔﻨﻴــﺔ ﻟﻠــﺸﺮﻛﺔ إذا‬
‫اﻗﺘﻀﻰ اﻷﻣﺮ‪.‬‬
‫‪ .١٣‬إذا ﺗﻌﺪد وﻗﺎﺋﻊ اﻟﺴﺮﻗﺔ ﻣﻦ ﻣﺼﺪر واﺣﺪ ﳌﺸﱰك واﺣﺪ ﰱ ﺗﺎرﻳﺦ واﺣﺪ اﻋﺘﱪت ﻛﻠﻬﺎ واﻗﻌﺔ واﺣﺪة ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﳌﺒﻠـﻎ اﻟﻼﺋﺤـﻲ )‬
‫اﻟﻐﺮاﻣــﺔ ( ‪ ،‬أﻣــﺎ ﺑﺎﻟﻨــﺴﺒﺔ ﻟﻘﻴﻤــﺔ اﻟﺘﻴــﺎر اﳌــﺴﺮوق ﻓﻴــﺘﻢ ﺣــﺴﺎب ﻛــﻞ واﻗﻌــﺔ ﻋﻠــﻰ ﺣــﺪة ) ﻗ ـﺮار اﻟﻠﺠﻨــﺔ اﻟﺪاﺋﻤــﺔ ﻟﺒﺤــﺚ ﻣــﺸﺎﻛﻞ ﻛﺒــﺎر‬
‫اﳌﺸﱰﻛﲔ ﲜﻠﺴﺘﻬﺎ اﻟﺴﺎدﺳﺔ ﻟﻌﺎم ‪ ٩٠‬اﳌﻨﻌﻘﺪة ﰱ ‪( ١٩٩٠/٢/١٥‬‬
‫‪ .١٤‬أن ﻳــﺘﻢ ﲢﺪﻳــﺪ ﺳــﺎﻋﺎت اﶈﺎﺳــﺒﺔ وﻓﻘــﺎ ﻟﻠﻘ ـﺮار رﻗــﻢ ‪ ١٥‬ﻟــﺴﻨﻪ ‪ ٧٧‬اﻟــﺼﺎدر ﻣــﻦ اﻟــﺴﻴﺪ اﶈﺎﺳــﺐ ‪ /‬ﻣﻔــﺘﺶ ﻋــﺎم اﻟــﺸﺌﻮن اﳌﺎﻟﻴــﺔ‬
‫واﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﳌﻨﻄﻘﺔ ﻛﻬﺮﺑﺎء اﻟﻘﺎﻫﺮة – واﳌﻌﻤﻮل ﺑﻪ ﻟﻼن ‪ ،‬إﻻ أن ﻫﺬا اﻟﻘﺮار ﻫﻮ ﰱ اﻟﻮاﻗﻊ ﻣﻜﻤﻞ اﻷﺣﻜﺎم اﻟﻼﺋﺤـﺔ اﻟﺘﺠﺎرﻳـﺔ ﺣﻴـﺚ أن‬
‫اﻟﻼﺋﺤﺔ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﲢﺪﻳﺪا ﻟﻌﺪد ﺳﺎﻋﺎت اﻟﺘﺸﻐﻴﻞ ﻫﻮ ﲦﺎﱐ ﺳﺎﻋﺎت ﻳﻮﻣﻴﺎ‪.‬‬
‫وﻟﺬﻟﻚ ﻓﺎن ﻫﻨﺎك ﺣﺎﻻت ﲣﻀﻊ ﻟﺘﻘﺪﻳﺮ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﳌﺨﺘﺼﺔ ﺑﺎﻟﺸﺮﻛﺔ أو ﻟﺘﺤﺮﻳﺎت اﳌﺒﺎﺣﺚ وﻓﻘـﺎ ﻟﻈـﺮوف ﻛـﻞ ﺣﺎﻟـﺔ ﻋﻠـﻰ ﺣـﺪة ﻣـﻦ‬
‫ﺣﻴــﺚ ﻃﺒﻴﻌــﺔ اﻟﻌﻤﻠﻴــﺔ اﳌــﺴﺘﺨﺪم ﻓﻴﻬــﺎ اﻟﺘﻴــﺎر اﳌــﺴﺮوق ﺳـﻮاء ﻣــﻦ ﺣﻴــﺚ ﻋــﺪد ﺳــﺎﻋﺎت اﻟﺘــﺸﻐﻴﻞ اﻟﻴــﻮﻣﻲ أو ﻣــﻦ ﺣﻴــﺚ ﻣــﺪة اﶈﺎﺳــﺒﺔ‬
‫اﶈﺘﻤﻞ اﺳﺘﺨﺪام اﻟﺘﻴﺎر اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻲ اﳌﺴﺮوق ﺧﻼﳍﺎ‪.‬‬
‫وﻫﺬا ﻣﺎ اﺳﺘﻘﺮت ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺮارات اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﺪاﺋﻤﺔ ﻟﺒﺤﺚ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﻛﺒﺎر اﳌﺸﱰﻛﲔ ﺑﺎﻟﺸﺮﻛﺔ – وﻫﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﻘﺮارات اﻟﱵ ﺗﻌﺘﻤـﺪ ﻣـﻦ اﻟـﺴﻴﺪ‬
‫اﳌﻬﻨﺪس اﻟﻌﻀﻮ اﳌﻨﺘﺪب وﺑﺬﻟﻚ ﺗﺄﺧﺬ ﺻﻔﺔ اﻟﻘﺮارات اﻹدارﻳﺔ وﻣﻦ أﻣﺜﻠﺔ ذﻟﻚ‪.‬‬
‫ﺗﺎرﳜﻬﺎ اﻟﻐﺮض ﻣﻦ ﺳﺮﻗﺔ اﻟﺘﻴﺎر ﺗﻌﺪﻳﻞ ﻋﺪد‬ ‫رﻗﻢ اﳉﻠﺴﺔ‬
‫ﺳﺎﻋﺎت اﶈﺎﺳﺒﺔ واﳌﺪة ﺣﺴﺐ اﻟﻘﺮار‪.‬‬
‫‪ ٨٨/١٢/١٢‬ﻣﺎﻛﻴﻨﺔ ﳊﺎم ﻟﻮاﺟﻬﺔ اﶈﻞ‬ ‫‪٨٨ / ٣٦‬‬
‫‪.٢‬ﺗﻌﺪﻳﻞ أﲪﺎل اﳌﺎﻛﻴﻨﺔ ﻟﺘﻜﻮن ‪ ٧‬ك وات‪.‬‬ ‫‪.١‬ﻣﺪة اﻟﺴﺮﻗﺔ ‪ ٦٣‬ﻳﻮم‬
‫‪ ٨٩/١١/١٥‬ﻣﻨﺸﺎر ﻟﻘﻄﻊ ﺧﺸﺐ‬ ‫‪٨٩ / ٣٣‬‬
‫‪.٢‬اﳊﻤﻞ ‪ ٣ / ١‬ك ‪ .‬ف ‪ .‬أ‬ ‫‪.١‬اﳌﺪة ‪ ١٥‬ﻳﻮم أرﺿﻴﺔ ﺷﻘﺔ‬
‫‪ ٩٠/٨/١‬ﻣﺰرﻋﺔ ﺗﺴﻤﲔ ﻣﺎﺷﻴﺔ ﻋﺪد ﺳﺎﻋﺎت اﻟﺘﺸﻐﻴﻞ اﻟﻴﻮﻣﻲ ‪ ٨‬ﺳﺎﻋﺎت‬ ‫‪٩٠ / ٢٣‬‬
‫وأﺧـﲑا ﻓــﺎن ﺷـﻜﺎوي اﳌــﺸﱰﻛﲔ ﻣــﻦ ﻗﻴﻤــﺔ اﻟﺘﻴــﺎر اﳌــﺴﺮوق ﳚــﺐ ﻋﺮﺿــﻬﺎ ﻋﻠــﻰ اﻟــﺴﻴﺪ اﳌﻬﻨــﺪس ‪ /‬اﻟﻌــﻀﻮ اﳌﻨﺘــﺪب ﻟﻠﻨﻈــﺮ ﻓﻴﻬــﺎ واﲣــﺎذ‬
‫اﻟﻘﺮار اﳌﻨﺎﺳﺐ ﻻﻋﺘﻤﺎدﻫﺎ ﻣﻦ ﺳﻴﺎدﺗﻪ ﺑﺼﻔﺘﻪ ﻣﺼﺪر ﻟﻠﻘﺮار‪.‬‬

‫التظلم من قرار شركة الكھرباء‬


‫اﻟــﺘﻈﻠﻢ ﻋﻤﻮﻣــﺎ ﻫــﻮ ﻃﻠــﺐ ﻳﺘﻘــﺪم ﺑــﻪ ﺻــﺎﺣﺐ اﻟــﺸﺎن إﱃ اﳉﻬــﺔ اﻹدارﻳــﺔ اﳌﺨﺘــﺼﺔ ﻻ ﻋــﺎدة اﻟﻨﻈــﺮ ﰱ ﻗ ـﺮار إداري ﺑــﺪﻋﻮى ﳐﺎﻟﻔﺘــﻪ‬
‫ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن‪.‬‬
‫أﻣﺎ اﻟﺘﻈﻠﻢ ﰱ ﺧﺼﻮص ﺟﺮاﺋﻢ اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء ) ﺟﻨﺤﺔ ﺳﺮﻗﺔ اﻟﺘﻴﺎر اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻲ اﳌﺨﺎﻟﻔﺎت اﻟﻮاردة ﺑﺎﻟﻼﺋﺤﺔ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﻟـﺸﺮﻛﺔ ﺗﻮزﻳـﻊ اﻟﻜﻬﺮﺑـﺎء‬
‫وﺑﻌﻘﺪ اﻟﺘﻮرﻳﺪ( ﻓﻬﻮ ﻃﻠﺐ ﻳﺘﻘﺪم ﺑﻪ اﳌﺘﻬﻢ إﱃ اﻟﺸﺌﻮن اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﻟﻠﺸﺮﻛﺔ ﻻ ﻋﺎدة اﻟﻨﻈﺮ ﰱ ﻗﺮار ﺗﻘﺪﻳﺮ ﻗﻴﻤﺔ اﳌﺨﺎﻟﻔﺔ‪.‬‬
‫واﻟﻌﻠـﺔ ﻣـﻦ وﺟـﻮد ﻧﻈـﺎم اﻟـﺘﻈﻠﻢ ان ﺟﻬـﺔ اﻹدارة ﻗـﺪ ﺗﻘﺘﻨـﻊ ﺑﻮﺟﻬـﺔ ﻧﻈـﺮ ﻣﻘـﺪم اﻟـﺘﻈﻠﻢ وﲟـﺎ ﻳـﺴﺘﻨﺪ إﻟﻴـﻪ ﻣـﻦ أﺳـﺒﺎب وﻣـﱪرات ﻗﺎﻧﻮﻧﻴـﺔ ‪،‬‬
‫ﳝﻜــﻦ ان ﺗﻜــﻮن أﺳﺎﺳــﺎ ﻻ ﻋــﺎدة ﺗﻘــﺪﻳﺮ ﻣــﺴﺘﺤﻘﺎ ﺎ اﳌﺎﻟﻴــﺔ ‪ ،‬وﻟﻌــﻞ ﺳــﻠﻮك ﺳــﺒﻴﻞ اﻟــﺘﻈﻠﻢ ﻣــﻦ ﺷــﺎﻧﻪ ﺣــﻞ اﳌﻨﺎﻋــﺎت ﺑﻌﻴــﺪا ﻋــﻦ أروﻗــﺔ‬
‫وﺳﺎﺣﺎت اﶈﺎﻛﻢ‪.‬‬

‫التظلم كنظام اختياري ‪ :‬اﻟﺘﻈﻠﻢ ﻣﻦ ﻗﺮار ﺗﻘﺪﱘ اﳌﺒﺎﻟﻎ اﳌﺴﺘﺤﻘﺔ ﻟﺸﺮﻛﺔ‬


‫اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء ﻧﻈﺎم اﺧﺘﻴﺎري ﻟﺼﺎﺣﺐ اﻟﺸﺎن – اﳌﺘﻬﻢ ﲜﻨﺤﺔ ﺳﺮﻗﺔ‬
‫ﺗﻴﺎر ﻛﻬﺮﺑﺎﺋﻲ أو اﳌﺘﻬﻢ ﲟﺨﺎﻟﻔﺔ اﻟﻘﻴﻮد اﻟﻮاردة ﺑﺎﻟﻼﺋﺤﺔ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ‬
‫أو ﺑﻌﻘﺪ اﻟﺘﻮرﻳﺪ – أن ﻳﺴﻠﻜﻪ وﻳﺘﺼﺎﱀ ﻣﻊ اﻟﺸﺮﻛﺔ ﻛﻤﺎ أن‬
‫ﻟﻠﻤﺘﻬﻢ اﻻﻣﺘﻨﺎع ﻋﻦ ﺳﻠﻮك ﺳﺒﻴﻞ اﻟﺘﻈﻠﻢ ‪ ،‬واﻧﺘﻈﺎر إﺟﺮاء‬
‫ﳏﺎﻛﻤﺘﻪ وإﺑﺪاء ﻣﺎ ﻳﻌﻦ ﻟﻪ ﻣﻦ دﻓﻮع وﻃﻠﺒﺎت وﺻﻮﻻ ﻟﻠﻘﻀﺎء‬
‫ﺑﱪاءﺗﻪ‪.‬‬
‫وق ت تق ديم ال تظلم ‪ :‬ﻣـﺪة اﻟــﺘﻈﻠﻢ ﺳـﺘﻮن ﻳﻮﻣــﺎ – ﻋﻠـﻰ اﻋﺘﺒــﺎر أن ﻗـﺮار ﺷــﺮﻛﺔ اﻟﻜﻬﺮﺑـﺎء ﺑﺘﻘــﺪﻳﺮ ﻣﺒـﺎﻟﻎ اﻻﺳــﺘﻬﻼك واﻟﻐﺮاﻣـﺔ ﻗـﺮار‬
‫إداري – واﻟﻘﺎﻋــﺪة ﰱ ﻇــﻞ أﺣﻜــﺎم وﻗﻮاﻋــﺪ اﻟﻘــﺎﻧﻮن اﻹداري أن ﻣــﺪة اﻟــﺘﻈﻠﻢ ﻣــﻦ اﻟﻘـﺮار ﺳــﺘﻮن ﻳﻮﻣــﺎ ﺗﺒــﺪأ ﻣــﻦ ﺗــﺎرﻳﺦ إﻋــﻼن ﺻــﺎﺣﺐ‬
‫اﻟﺸﺎن ﺑﺎﻟﻘﺮار‪.‬‬
‫شكل التظلم وشروطه‬
‫ﻳﻠــﺰم أن ﻳﺘﻘــﺪم ﺻــﺎﺣﺐ اﻟــﺸﺎن ﺑﺘﻈﻠﻤــﻪ ) ﻛﺘﺎﺑــﺔ ( ﺳـﻮاء ﺑﺸﺨــﺼﻪ أو ﲟﻤﺜﻠــﻪ اﻟﻘــﺎﻧﻮﱐ ﺧــﻼل اﻟــﺴﺘﻮن ﻳﻮﻣــﺎ اﻟﺘﺎﻟﻴــﺔ ﻟﺘــﺎرﻳﺦ إﻋﻼﻧــﻪ‬
‫ﺑﺎﻟﻘﺮار أو ﺗﻜﻠﻴﻔﻪ ﺑﺎﳊﻀﻮر )أﻣﺎم اﶈﻜﻤﺔ ( وﻓﻮات ﻣﺪة ﺳﺘﻮن ﻳﻮﻣـﺎ دون ﺗﻘـﺪﱘ اﻟـﺘﻈﻠﻢ ﻳﱰﺗـﺐ ﻋﻠﻴـﻪ ﲢـﺼﲔ اﻟﻘـﺮار ﻓـﻼ ﳚـﻮز ﺗﻌﺪﻳﻠـﻪ‬
‫أو إﻋﺎدة اﻟﻨﻈﺮ ﻓﻴﻪ‪.‬‬
‫ﻳﻠﺰم ان ﻳﻘﺪم اﻟﺘﻈﻠﻢ إﱃ اﻟﺸﺮﻛﺔ اﻟﻜﻬﺮﺑـﺎء ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرﻫـﺎ اﳉﻬـﺔ ﻣـﺼﺪرة اﻟﻘـﺮار وﻋﻠـﻰ ذﻟـﻚ ﻻ ﻳﻌـﺪ ﺗﻈﻠﻤـﺎ ﻣـﺎ ﻳﻘـﺪم ﻣـﻦ ﺷـﻜﺎوي إﱃ ﻏـﲑ‬
‫)‪(١‬‬
‫ﺷﺮﻛﺔ اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء ﻛﺘﺤﺮﻳﺮ ﳏﻀﺮ ﺑﻮﻗﺎﺋﻊ اﻟﺸﻜﻮى أو اﻟﺘﻈﻠﻢ ‪.‬‬
‫ﻳﻠﺰم أن ﻳﻜﻮن اﻟﺘﻈﻠﻢ واﺿﺤﺎ وﳏﺪدات ﻓﻼ ﻳﻜﻮن ﻣﺒﻬﻤﺎ أو ﻏﺎﻣﻀﺎ وﻻ ﻣﻌﻠﻘﺎ ﻋﻠﻰ ﺷﺮط وﻻ ﻣﻀﺎﻓﺎ إﱃ أﺟﻞ‪.‬‬

‫…‬ ‫وعمال‬
‫أﺟــﺎزت ﺷــﺮﻛﺔ ﺗﻮزﻳــﻊ اﻟﻜﻬﺮﺑــﺎء ﻟﻜــﻞ ﻣــﻦ ارﺗﻜــﺐ ﻣــﺎ ﻳﻌــﺪ ﺟﺮﳝــﺔ ﺳــﺮﻗﺔ ﺗﻴــﺎر ﻛﻬﺮﺑــﺎﺋﻲ أو ﳐﺎﻟﻔــﺔ ﻷﺣﻜــﺎم اﻟﻼﺋﺤــﺔ اﻟﺘﺠﺎرﻳــﺔ أو‬
‫اﻟﻘﺮارات اﳌﻨﻔﺬة ﳍﺎ أو ﻋﻘﺪ اﻟﺘﻮرﻳﺪ ‪ ٠٠٠‬ان ﻳﺘﻘﺪم ﺑﻄﻠﺐ ﰱ ﺻﻴﻐﺔ ﺗﻈﻠﻢ إﱃ اﻟـﺸﺮﻛﺔ ﻻ ﻋـﺎدة اﻟﻨﻈـﺮ ﰱ ﻗـﺮار ﺗﻘـﺪﻳﺮ اﻻﺳـﺘﻬﻼﻛﺎت‬
‫وﻣﺒﻠﻎ اﻟﻐﺮاﻣﺔ‪.‬‬
‫)‪(٢‬‬
‫ﻋﻠﻰ أن اﻟﺘﻈﻠﻢ ﻳﺪور وﺟـﻮدا وﻋـﺪﻣﺎ ﺣـﻮل ﻗﻴﻤـﺔ اﻷﻋﻤـﺎل اﳌﺨﺎﻟﻔـﺔ اﻟـﱵ ﻳﻘـﺪرﻫﺎ اﻟﻔـﲏ اﳌﺨـﺘﺺ ) اﳌﺮاﻓـﻖ ﳊﻤﻠـﺔ‬ ‫وﻗﺪ ﺟﺮي اﻟﻌﻤﻞ‬
‫ﺷﺮﻃﺔ ﻣﺒﺎﺣﺚ اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء ( ﺑﻘﻴﻤﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ وﻳﻠﺠﺄ اﳌﺘﻬﻢ ﻟﻠﻨﺰاع ﰱ ﻫﺬﻩ اﻟﻘﻴﻤﺔ ﺑﻐﺮض ﺗﻘﻠﻴﻠﻬﺎ واﻟﺘﻮﺻﻞ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺘﻈﻠﻢ إﱃ اﻟﺘﺼﺎﱀ‪.‬‬

‫البت فى التظلم ‪ ٠٠٠‬اللجنة المختصة‬


‫اﻷﺻــﻞ أن ﺷــﺮﻛﺔ ﺗﻮزﻳ ــﻊ اﻟﻜﻬﺮﺑــﺎء ﻟﻴــﺴﺖ ﻣﻠﺰﻣ ــﺔ ﺑﻘﺒــﻮل اﻟــﺘﻈﻠﻢ ﻓ ــﺈذا ﻗﺒﻠــﺖ اﻟــﺘﻈﻠﻢ أﺣﺎﻟﺘ ــﻪ إﱃ ﳉﻨــﺔ ﳐﺘــﺼﺔ ﺗ ــﺴﻤﻲ ﳉﻨــﺔ ﻓ ــﺾ‬
‫اﻟﺘﻈﻠﻤﺎت واﻟﱵ ﺗﺘﻜﻮن ﻣﻦ ﻛﺒﺎر اﳌﺸﱰﻛﲔ‪.‬‬

‫إجراء الفصل فى التظلم‬


‫إذا ﻗﺒﻠﺖ ﺷﺮﻛﺔ اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء اﻟﺘﻈﻠﻢ أﺣﺎﻟﺘﻪ ﻛﻤﺎ ﺳـﻠﻒ إﱃ ﳉﻨـﺔ ﻛﺒـﺎر اﳌـﺸﱰﻛﲔ ‪ ،‬وﻻ ﳝﻜﻨﻨـﺎ اﻟﻘـﻮل أن ﺗﻠـﻚ اﻟﻠﺠﻨـﺔ – ﻋﻤـﻼ – ﺗﺘﺒـﻊ‬
‫إﺟﺮاءات ﻣﻌﻴﻨﺔ أو ﳏﺪدة ﻓﺘﺒﺪأ ﺑﺸﻜﻞ اﻟﺘﻈﻠﻢ ﰒ ﻣﻮﺿﻮﻋﻪ ‪ ،‬ﺑﻞ أن ﻫﺬﻩ اﻟﻠﺠﻨﺔ ﻳﻨﺤﺼﺮ دورﻫﺎ ﰱ اﻟﻔﺼﻞ ﰱ اﳌﻮﺿﻮع‪.‬‬

‫أمثلة للفصل فى الموضوع‬


‫أن ﻳﻜﻮن اﳌﺮﺗﻜﺐ ﻟﻠﺠﺮﳝﺔ )ﺟﻨﺤﺔ ﺳﺮﻗﺔ ﺗﻴﺎر ﻛﻬﺮﺑﺎﺋﻲ أو ﳐﺎﻟﻔﺔ ﻻﺋﺤﻴﺔ( ﻟـﻴﺲ ﻫـﻮ ﻣﺮﺗﻜـﺐ اﻟﻔﻌـﻞ – ﻛﻤـﺎ ﰱ ﺣﺎﻟـﺔ ﺗﻐﻴـﲑ ﺷـﺨﺺ‬
‫ﻟﻮﺣﺪﺗــﻪ اﻟــﺴﻜﻴﻨﺔ – ﻓﺎﻻﺳــﻢ اﳌــﺪون ﻟــﺪي اﻟــﺸﺮﻛﺔ ﻗــﺪ ﻳﻜــﻮن اﺳــﻢ اﻟــﺴﺎﻛﻦ اﻟﻘــﺪﱘ ﺣﺎﻟــﺔ أن ﻣﺮﺗﻜــﺐ اﳉﺮﳝــﺔ ﻫــﻮ ﺷــﺨﺺ أﺧــﺮ )‬
‫اﻟﺴﺎﻛﻦ اﳉﺪﻳﺪ (‪.‬‬
‫أن ﻳﻜﻮن اﻟﻌﺪاد ﺗﺎﻟﻒ ﻟﺴﺒﺐ ﻻ دﺧﻞ ﻹرادة اﳌﺘﻈﻠﻢ ﻓﻴﻪ ﻛﻌﻴﻮب ﻓﻨﻴﺔ أو ﺻﻨﺎﻋﻴﺔ ﺑﺎﻟﻌﺪاد‪.‬‬
‫إعادة تقدير الغرامة ) العقوبة المالية (‬
‫أﺛﺮ اﻻﻧﺘﻬﺎء ﻣﻦ ﲝﺚ أوﺟﻪ اﻟﺘﻈﻠﻢ ﺗﺼﺪر إﺣﺪى ﻗﺮارات ﺛﻼث‬

‫)‪ (١‬ﻣﺪة اﻟﺘﻈﻠﻢ ﺗﺒﺪأ ﻓـﻰ اﻟـﺴﺮﻳﺎن ﻣـﻦ ﺗـﺎرﻳﺦ إﻋـﻼن ﺻـﺎﺣﺐ اﻟـﺸﺎن ﺑﻘـﺮار ﺗﻘـﺪﻳﺮ ﻣﺒـﺎﻟﻎ اﻻﺳـﺘﻬﻼك واﻟﻐﺮاﻣـﺔ ﻓـﻰ ﻣﺤـﻀﺮ ﺿـﺒﻂ‬
‫اﻟﻮاﻗﻌــﺔ ‪ ،‬أو ﻣــﻦ ﺗــﺎرﻳﺦ ﺗﻜﻠﻴﻔــﻪ ﺑﺎﻟﺤــﻀﻮر ‪ ،‬وﺗﻜــﻮن اﻟﻤــﺪة ﺳــﺘﻮن ﻳﻮﻣــﺎ ﺗﺒــﺪأ ﻣــﻦ ﺻــﺪور اﻟﻘـﺮار ﺑﺎﻋﺘﺒــﺎر أن ﻫــﺬا اﻟﻘـﺮار ﻗـﺮارا‬
‫إدارﻳﺎ ﺑﺤﺘﺎ وان ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺪوﻧﺔ ﻣﻔﺮداﺗﻪ ﻳﺘﻀﻤﻨﻬﺎ ﻗﺮار اﻻﺗﻬﺎم ﻓﻰ ﻣﺤﻀﺮ ﺳﺮﻗﺔ اﻟﺘﻴﺎر اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻲ‪.‬‬
‫اﻟﻘ ـﺮار اﻷول ‪ -:‬وﻳــﺼﺪر ﻋــﻦ ﳉــﻦ ﻛﺒــﺎر اﳌــﺸﱰﻛﲔ ﺑﺈﻋــﺎدة اﳌﻌﺎﻳﻨــﺔ ﻋﻠــﻰ اﻟﻄﺒﻴﻌــﺔ ﺑﻌــﺪ ﻧــﺪب ﻓــﲏ أﺧــﺮ ﻟﺘﺤﺪﻳــﺪ ﻗــﻮة اﻟﻘــﻮي اﶈﺮﻛــﺔ‬
‫اﳌﺴﺘﻬﻠﻜﺔ ﻟﻠﺘﻴﺎر‪.‬‬
‫اﻟﻘﺮار اﻟﺜـﺎﻧﻲ ‪ -:‬وﻳـﺼﺪر ﻋـﻦ اﻟـﺸﺌﻮن اﻟﺘﺠﺎرﻳـﺔ ﻟﻠـﺸﺮﻛﺔ ﺑﻌـﺪ أﺧـﺬ رأي اﻟـﺸﺌﻮن اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴـﺔ ﺑﻨـﺎء ﻋﻠـﻰ اﻗـﱰاح ﻣـﻦ ﳊﻨـﺔ ﻛﺒـﺎر اﳌـﺸﱰﻛﲔ‬
‫ﺑﺘﻘﺴﻴﻂ ﻣﺒﻠﻎ اﻟﻐﺮاﻣﺔ وﻣﺒﻠﻎ اﻻﺳﺘﻬﻼك اﳊﻘﻴﻘﻲ‪.‬‬
‫اﻟﻘـﺮار اﻟﺜﺎﻟــﺚ ‪ -:‬وﻳــﺼﺪر ﻋــﻦ ﳉﻨــﺔ اﻟــﺸﺌﻮن اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴــﺔ – وﺣــﺪﻫﺎ – ﺑﺈﻋﻔــﺎء اﳌﻨﺘﻔــﻊ – اﳌــﺘﻬﻢ – ﻣــﻦ ﺗﻠــﻚ اﳌﺒــﺎﻟﻎ ) اﻟﻐﺮاﻣــﺔ وﻗﻴﻤــﺔ‬
‫اﻻﺳﺘﻬﻼك اﻟﻔﻌﻠﻲ ( إذا ﺗﺒﲔ ﺑﺼﻮرة ﺟﺪﻳﺔ أن اﻟﺸﺨﺺ اﳌﺘﻬﻢ ﻟﻴﺲ ﻫﻢ اﳌﺴﺘﻔﻴﺪ اﳊﻘﻴﻘﻲ وﲟﻌﲏ أدق ﻟﻴﺲ ﻫﻮ ﻣﺮﺗﻜﺐ اﳉﺮﳝﺔ‪.‬‬
‫التصالح مع شركة الكھرباء‬
‫ﻳﻠــﻲ ﻧﻈــﺮ ﳉﻨــﺔ ﻛﺒــﺎر اﳌــﺸﱰﻛﲔ ﻟﻠــﺘﻈﻠﻢ اﳌﻘــﺪم ﻣــﻦ اﳌﻨﺘﻔــﻊ ﺻــﺪور أﺣــﺪ ﺛــﻼث ﻗـﺮارات ﻛﻤــﺎ ﺳــﻠﻒ ‪ ،‬وﺑﺎﺳــﺘﺜﻨﺎء ﻗـﺮار اﻹﻋﻔــﺎء ﻣــﻦ‬
‫ﺳﺪاد اﻟﻐﺮاﻣﺔ ‪ ،‬ﻓﺎن اﳌﺘﻈﻠﻢ ﻳﻜﻮن ﻣﻠﺰﻣﺎ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ ﻗﺮار ﳉﻨﺔ ﻛﺒﺎر اﳌﺸﱰﻛﲔ‪.‬‬
‫أوﻻ ‪ -:‬دﻓﻊ اﳌﺒﻠﻎ ﻛﺎﻣﻼ‬
‫)‪(١‬‬
‫ﺛﺎﻧﻴﺎ ‪ -:‬دﻓﻊ اﳌﺒﻠﻎ ﺑﻌﺪ ﲣﻔﻀﻴﻪ ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ اﻗﱰاح ﳉﻨﺔ ﻛﺒﺎر اﳌﺸﱰﻛﲔ ‪.‬‬
‫محاسبة المتظلم عن التيار الكھربائي المختلس أو المسروق‪.‬‬
‫ﲡـﺮي ﳏﺎﺳــﺒﺔ اﳌــﺘﻈﻠﻢ ﻋــﻦ اﻟﺘﻴـﺎر اﳌــﺴﺮوق دون اﻧﺘﻈــﺎر ﺗــﺼﺮف اﻟﻨﻴﺎﺑـﺔ اﻟﻌﺎﻣــﺔ ﰱ اﻟــﺪﻋﻮى اﳉﻨﺎﺋﻴــﺔ وﺗـﺘﻢ اﶈﺎﺳــﺒﺔ ﻃﺒﻘــﺎ ﻟــﻨﺺ اﳌــﺎدة‬
‫‪ ٣٦‬ﻣﻦ اﻟﻼﺋﺤﺔ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ‪ ،‬وﻋﻠﻰ أﺳﺎس أﻗﺼﻰ اﺳﺘﻬﻼك ﳌﺎ ﻳﺜﺒﺖ وﺟﻮدﻩ ﻣﻦ أﲪﺎل وﻗـﺖ اﻟـﻀﺒﻂ ﻟـﺪي اﳌﻨﺘﻔﻌـﲔ ﺑﺎﻟﺘﻴـﺎر اﳌـﺴﺮوق‬
‫ﻣﻊ اﻋﺘﺒﺎر اﻻﺳﺘﻬﻼك اﻟﻴﻮﻣﻲ ‪٠٠٠‬‬
‫‪ ٨‬ﺳﺎﻋﺎت ﻟﻠﺸﻘﻖ اﻟـﺴﻜﻨﻴﺔ وإﻧـﺎرة اﻟـﺴﻠﻢ واﳌـﺪاﺧﻞ واﳌـﺼﺎﻋﺪ وﻃﻠﻤﺒـﺎت اﳌﻴـﺎﻩ وﻃﻠﻤﺒـﺎت اﻟـﺮي وﳌـﺪة ‪ ١٢‬ﺷـﻬﺮ ﺳـﺎﺑﻘﺔ ﻋﻠـﻰ ﺗـﺎرﻳﺦ‬
‫اﻟﻀﺒﻂ ‪.‬‬
‫‪ ١٢‬ﺳﺎﻋﺔ ﻟﺒﺎﻗﻲ اﻷﻏﺮاض ﻣﺎ ﱂ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺗﻘﺮﻳﺮ اﻟﻀﺒﻂ ﻋﺪد ﺳﺎﻋﺎت ﺗﺸﻐﻴﻞ أﻛﺜﺮ وﺗﺘﻢ اﶈﺎﺳﺒﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ‪ ٢٤‬ﺷﻬﺮ ﺳـﺎﺑﻘﺔ ﻋﻠـﻰ‬
‫ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﻀﺒﻂ‪.‬‬
‫وﺗﺘﻢ اﶈﺎﺳﺒﺔ ﺑﺄﺳﻌﺎر أﻋﻠﻰ ﺷﺮﳛﺔ ﳏﺎﺳﺒﺔ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ اﻷﻏﺮاض اﳌﺴﺘﺨﺪم ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺘﻴﺎر‪.‬‬
‫أخر التعديالت والتعليمات‬
‫وﻓﻘﺎ ﻷﺧﺮ ﺗﻌﻠﻴﻤﺎت ﰱ ﻫﺬا اﳋﺼﻮص ﻓﺎن أﻋﻠﻰ ﺷﺮﳛﺔ ﳏﺎﺳﺒﺔ ﰱ ﻛﺎﻓﺔ اﻷﻏﺮاض اﳌﺴﺘﺨﺪم ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺘﻴﺎر اﳌﺴﺮوق ﻫﻲ ‪:‬‬
‫‪ ٢٥‬ﻗﺮش ﻟﻜﻞ ك ‪ .‬و ‪ .‬س‬ ‫اﻻﺳﺘﺨﺪاﻣﺎت اﳌﻨﺰﻟﻴﺔ‬
‫اﶈﻼت اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ وﺣﱴ ‪ ٥٠٠‬ك ‪ .‬وات ‪ ٤٣‬ﻗﺮش ﻟﻜﻞ ك ‪ .‬و ‪ .‬س‬
‫‪ ٤٣‬ﻗﺮش ﻟﻜﻞ ك ‪ .‬و ‪ .‬س‬ ‫اﻟﻨﺸﺎط اﳋﺪﻣﻰ ﻣﺜﻞ ﻣﻜﺘﺐ‬
‫اﶈﺎﻣﻲ وﻋﻴﺎدة اﻟﻄﺒﻴﺐ واﳌﻘﻬﻰ‬
‫‪ ٧‬ﻗﺮش ﻟﻜﻞ ك ‪ .‬و ‪ .‬س‬ ‫اﻟﺰراﻋﺔ واﺳﺘﺼﻼح اﻷراﺿﻲ‬
‫‪ ١٥.٣٥‬ﻗﺮش ﻟﻜﻞ ك ‪ .‬و ‪ .‬س‬ ‫اﻻﺳﺘﺨﺪاﻣﺎت ﺑﻘﺪرة أﻛﱪ ﻣﻦ‬
‫‪ ٥٠٠‬ك‪.‬و‪.‬س وﻟﻐﲑ أﻏﺮاض اﻹﻧﺎرة‬

‫)‪ (١‬ﻳﻌﻘﺐ ﻧﻈﺮ اﻟـﺘﻈﻠﻢ ﺻـﺪور ﻗـﺮار ﻟﺠﻨـﺔ ﻛﺒـﺎر اﻟﻤـﺸﺘﺮﻛﻴﻦ ‪ ،‬وﻋﻠـﻰ اﻟﻤـﺘﻈﻠﻢ ﺗﻨﻔﻴـﺬ ﻣـﺎ اﻧﺘﻬـﻲ إﻟﻴـﻪ ﻗـﺮار اﻟﻠﺠﻨـﺔ أﻳـﺎ ﻛـﺎن ذﻟـﻚ‬
‫اﻟﻘﺮار ﺳـﻮاء ﺑـﺪﻓﻊ ﻗﻴﻤـﺔ اﻟﻤﺒـﺎﻟﻎ اﻟﺘـﻲ ﺷـﻤﻠﻬﺎ اﻟﺘﻌـﺪﻳﻞ واﻟﺘﻐﻴﻴـﺮ ﻓـﻰ ﺣﺎﻟـﺔ ﻗﺒـﻮل اﻟـﺘﻈﻠﻢ ‪ ،‬أو ﺑـﺪﻓﻊ اﻟﻤﺒﻠـﻎ ﻛـﺎﻣﻼ ﺣﺎﻟـﺔ رﻓـﺾ‬
‫اﻟﺘﻈﻠﻢ‪.‬‬
‫الغرامات ) المبالغ الالئحية (‬
‫أوال ‪ -:‬فى حالة التوصيالت الغير قانونية تحصل غرامة اتفاقية)‪ (١‬على النحو التالي‬
‫‪ ٣٠‬ﺟﻨﻴﻬﺎ‬ ‫اﻻﺳﺘﺨﺪاﻣﺎت اﳌﻨﺰﻟﻴﺔ واﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ‬
‫‪ ٥٠‬ﺟﻨﻴﻬﺎ‬ ‫اﻻﺳﺘﺨﺪاﻣﺎت ﺑﻘﺪرة ﺣﱴ ‪ ٥٠٠‬ك ‪ .‬و‬
‫‪ ٥٠٠‬ﺟﻨﻴﻬﺎ‬ ‫اﻻﺳﺘﺨﺪاﻣﺎت ﺑﻘﺪرة أﻛﱪ ﻣﻦ ‪ ٥٠٠‬ك ‪.‬و‬

‫ثانيا ‪ -:‬فى حالة سرقة تيار الكھرباء‬


‫‪ ٦٠‬ﺟﻨﻴﻬﺎ‬ ‫اﻻﺳﺘﺨﺪاﻣﺎت اﳌﻨﺰﻟﻴﺔ واﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ‬
‫‪ ١٠٠‬ﺟﻨﻴﻬﺎ‬ ‫ﺑﺎﻗﻲ اﻷﻏﺮاض ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ‪ ٨‬ك ‪ .‬و‬
‫وﺗﻀﺎﻋﻒ ﺗﻠﻚ اﳌﺒﺎﻟﻎ إذا ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺮﻗﺔ اﻟﺘﻴﺎر اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻲ ﻗﺪ ﲤﺖ ﻣﻦ ﻣﺼﺎدر اﻟﺘﻐﺬﻳﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‪.‬‬

‫أثر التصالح على الدعوى الجنائية‬


‫ﻋﻤﻼ – ﻳﱰﺗﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺼﺎﱀ ﺑﲔ اﳌﺘﻬﻢ ) ﺑـﺴﺮﻗﺔ اﻟﺘﻴـﺎر اﻟﻜﻬﺮﺑـﺎﺋﻲ أو ﺑﺎرﺗﻜـﺎب ﳐﺎﻟﻔـﺔ ﻻﺋﺤﻴـﺔ ( ﴰـﻮل اﳊﻜـﻢ اﻟـﺼﺎدر ﰱ اﻟـﺪﻋﻮى‬
‫اﳉﻨﺎﺋﻴﺔ ﺑﺎﻹﻳﻘﺎف إﻻ أﻧﻨﺎ ﻻ ﻧﺼﺎدر ﺣﻖ ﳏﻜﻤﺔ اﳌﻮﺿﻮع ﰱ اﻟﻘﻀﺎء ﰱ اﻟﺪﻋﻮى وﻓﻖ ﻣﺎ ﻳﱰأى ﳍﺎ‪.‬‬

‫)‪(١‬اﻟﻐﺮاﻣﺔ اﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻫﻲ اﻟﻤﻨﺼﻮص ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻰ ﻋﻘﺪ ﺗﻮرﻳﺪ اﻟﺘﻴﺎر اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻲ وﺗﻌﺪ اﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻟﺮﺿﺎء اﻟﻤﺸﺘﺮك ﺑﻬﺎ ‪ ،‬ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺔ‪.‬‬
‫الباب الثالث‬
‫جريمة سرقة التليفون‬
‫سرقة التليفون المحمول‬
‫الجھاز – الشريحة – الخط‬
‫الفصل األول‬
‫ﺟرﻳﻣﺔ ﺳرﻗﺔ اﻟﺗﻠﻳﻔون‬
‫الجھاز – الخط‬
‫بند ‪ … ١‬مفھوم سرقة التليفون‬
‫سرقة الجھاز ‪ -‬سرقة الخط‬
‫لما كانت السرقة ھي اختالس مال منقول مملوك للغير بقصد أو بنية تملكه)‪ ، (١‬فان سرقة‬
‫التليفون كجريمة سرقة تقتضي التفرقة بين‪:‬‬
‫سرقة الجھاز ‪ -‬سرقة خط التليفون‬
‫وأس اس ھ ذه التفرق ة ھ و التطبي ق الق انوني والحرف ي ل نص الم ادة ‪ ٣١١‬م ن ق انون‬
‫العقوبات‪.‬‬
‫) كل من أختلس منقوال مملوكا لغيره فھو سارق (‬
‫] اﻟﻣﺎدة ‪ ٣١١‬ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﻌﻘوﺑﺎت [‬

‫فالمادة ‪ ٣١١‬من قانون العقوب ات ت شترط ف ى مح ل جريم ة ال سرقة أن يك ون منق وال ‪،‬‬
‫ولذا وجبت التفرقة بين فرضين أساسين‪.‬‬
‫الفرض األول ‪ -:‬ان يكون محل جريمة سرقة جھاز التليفون‬
‫وف ى ھ ذه الحال ة ال تث ار أي م شكالت قانوني ة ألن جھ از التليف ون منق ول تت وافر في ه‬
‫ش روط المنق ول كم ا أوردتھ ا أحك ام الق انون الم دني)‪ (٢‬م ن حي ث كون ه ذي قيم ة مالي ة‬
‫ويمكن نقله وتملكه وحيازته ‪ ،‬فمن يختلس جھاز تليفون بعد سارقا وفقا للمادة ‪ ٣١١‬من‬
‫قانون العقوبات‪.‬‬
‫الفرض الثاني ‪ -:‬أن يكون محل جريمة سرقة خط التليفون‬
‫تثير سرقة خط التليفوني مشكلة قانونية تتعلق بمدي خضوع تلك السرقة ألحكام ق انون‬
‫العقوبات ‪ ،‬فالمادة ‪ ٣١١‬من قانون العقوبات – وكما سلف – تفترض بل تشترط فى محل‬
‫جريمة السرقة أن يكون منقوال‪.‬‬
‫والتساؤل ‪ ..‬ھل يعد الخط التليفوني منقوال ‪٠٠٠‬؟‬
‫أثيرت مشكلة الخط التليف وني وم دي ج واز اعتب اره منق وال ‪ ،‬وبالت الي خ ضوع س رقته‬
‫ألحكام قانون العقوبات ‪ ،‬بسبب الطبيعة الخاص ة لخ ط التليف ون ‪ ،‬وبداھ ة ال يق صد ب الخط‬
‫التليفوني ذلك السلك الممدود بين جھاز التليفون وسنترال الخدم ة ‪ ،‬ب ل المق صود تحدي دا‬
‫ھي الذبذبات والموجات التي تتحرك وتتدفق عبر تلك األسالك ‪ ،‬فالسلك الممتد م ن جھ از‬
‫التليف ون إل ى وح دة االت صال أو ال سنترال ھ و وال ش ك منق ول وفق ا ألحك ام الق انون‬

‫)‪ (١‬اﻟﻤﺎدة ‪ ٣١١‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت‬


‫)‪ (٢‬اﻟﻤﻮاد ‪ ٨٥ ، ٨٤ ، ٨٣ ، ٨٢ ، ٨١‬ﻣﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻤﺪﻧﻲ‬
‫الم دني)‪ ، (١‬أم ا الذب ذبات والموج ات الت ي تتح رك وتت دفق عب ر ھ ذه األس الك حامل ة‬
‫الرسالة الصوتية أو الرسالة المكتوبة ) الفاكس ( أو الرسالة المرئية ) اإلنترن ت ( فكي ف‬
‫يمكن وصفھا بالمنقول أو عدھا منقوال‪.‬‬
‫‪ -‬وإزاء ذلك انقسم إلى رأيين‪:‬‬
‫الرأي األول ‪ -:‬يري أن تلك الذبذبات والموجات ال تعد منقوال لعدم ت وافر ش روط وص فات‬
‫المنقول بھا ‪ ،‬وبالتالي ال يمكن أن يعد االستيالء عليھا اختالسا مكونا لجريمة سرقة‪.‬‬
‫الرأي الثاني ‪ -:‬وي ري أن تل ك الذب ذبات والموج ات تع د منق وال وبالت الي يمك ن اختالس ھا‬
‫وسرقتھا ‪ ،‬فتلك الذبذبات والموجات مال منقول ويجب أن يخضع مختلسه لقواعد وأحكام‬
‫جريمة السرقة الواردة بقانون العقوبات ‪ ،‬فتل ك الذب ذبات والموج ات قابل ة للتمل ك والنق ل‬
‫والحي ازة وأن كان ت تقت ضي ف ى تملكھ ا ونقلھ ا وحيازتھ ا وس ائل أو ط رق خاص ة غي ر‬
‫معتادة أو غير مألوفة مع المفھوم التقليدي للمنقول‪.‬‬
‫قضاء النقض‬
‫استقر قضاء النقض على اعتبار سرقة الخط التليفوني بما يعنيه م ن ذب ذبات وموج ات‬
‫مترددة جريمة سرقة ‪ ،‬واعتبر قضاء النقض تلك الموجات والذبذبات منقوال وفق ا ألحك ام‬
‫القانون المدني ‪ ٠٠٠‬ومن ذلك‪.‬‬
‫) السرقة قانونا ‪ ،‬ھى اختالس مال منقول مملوك للغير ‪ ،‬والمنقول فى ھذا المق ام ھ و ك ل‬
‫ما له قيمة مالية ‪ ،‬ممكن تملكه وحيازته ونقله بصرف النظر عن قيمته (‬
‫] ﻧﻘض ﺟﻧﺎﺋﻲ ‪ ٦٩ / ٢٥٩٤‬ق ﺟﻠﺳﺔ ‪ – ٢٠٠٠/٢/٤‬ﻏﻳر ﻣﻧﺷور [‬
‫) الخ ط التليف وني منق ول قاب ل للتمل ك والحي ازة والنق ل وبالت الي لل سرقة ‪ ،‬ول ذلك يعتب ر‬
‫س ارقا م ن يخ تلس الخ ط التليف وني بم د س لك إل ى الكابين ة الفرعي ة وأج رى ع ددا م ن‬
‫المكالمات إضرارا بالمشترك المجني عليه (‬
‫] ﻧﻘض ﺟﻧﺎﺋﻲ ‪ ٦٩ / ١١٥٥‬ق ﺟﻠﺳﺔ ‪ – ٢٠٠٠/١/٢‬ﻏﻳر ﻣﻧﺷور [‬
‫) المنقول الذي تتحق ق باختالس ه جريم ة ال سرقة ھ و ك ل م ا ل ه قيم ة مالي ة ويمك ن نقل ه‬
‫وحيازته وتملكه (‬
‫] ﻧﻘض ﺟﻧﺎﺋﻲ ‪ ٦٨ / ٤٤٥٩‬ق ﺟﻠﺳﺔ ‪[ ١٩٩٩/١/٢‬‬
‫) م ن الثاب ت أن وص ف الم ال ال يقت صر عل ى م ا ك ان ج سما متحي زا ق ابال لل وزن طبق ا‬
‫للنظريات الطبيعية ‪ ،‬بل يتناول كل شيء مقوم قابل للتملك والحيازة والنقل من مك ان إل ى‬
‫أخر ‪ ،‬والخط التليفوني وھو ما تتوافر فيه ھذه الخصائص من األم وال المنقول ة المعاق ب‬
‫على سرقتھا (‬
‫] ﻧﻘض ﺟﻧﺎﺋﻲ ‪ ٦٧ / ٢٥٩١‬ق ﺟﻠﺳﺔ ‪[ ١٩٩٨/٣/٤‬‬
‫) وم ن حي ث أن مبن ي الوج ه األول م ن الطع ن أن المكالم ات التليفوني ة المن سوب إل ى‬
‫الطاعن اختالسھا ليست من األشياء المادية التي يمكن أن تكون مح ال لل سرقة ‪ ،‬وعلي ه ا‬
‫يكون عقاب على ھ ذا الفع ل م ع ف رض ص حته ‪ .‬وم ن حي ث أن ه ك ان يمك ن للتم سك بھ ذا‬
‫الدفع محل لو أن الشارع قد بكلمة منقول التي أوردھا بالم ادة ‪ ٣١١‬م ن ق انون العقوب ات‬
‫م ا ك ان ج سما متحي زا ق ابال لل وزن بح سب نظري ات عل م الطبيع ة ‪ ،‬وم ن حي ث أن عل ة‬

‫)‪ (١‬اﻟــﺸﺮوط اﻟﺨﺎﺻــﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒــﺎر اﻟــﺸﻲء ﻣﻨﻘــﻮﻻ – راﺟــﻊ اﻷﺣﻜــﺎم اﻟﺨﺎﺻــﺔ ﺑــﺎﻟﻤﻨﻘﻮل – اﻟﻤــﻮاد ﻣــﻦ ‪ ٨١‬إﻟــﻰ ‪ ٨٥‬ﻣــﻦ اﻟﻘــﺎﻧﻮن‬
‫اﻟﻤﺪﻧﻲ ‪.‬‬
‫العق اب عل ى ال سرقة ومن ع اإلخ الل بأحك ام الق انون الم دني الت ي س نت ط رف التعام ل‬
‫ب األموال وكيفي ة ت داولھا عل ى الوج ه الم شروع فالواج ب إذا الرج وع إل ى ھ ذا الق انون‬
‫لمعرفة المعني الموضوع لألم وال المنقول ة الم دني – ھ و ك ل ش ئ ذي قيم ة مالي ة يمك ن‬
‫تمل ه وحيازت ه ونقل ه وھ ذه الخ صائص مت وافرة ف ى المكالم ة التليفوني ة إذ للموج ات‬
‫والذبذبات قيمة مالية ويمكن ضبطھا وحيازتھا ونقلھا بالوسائل من حيز إلى أخر (‬
‫] ﻧﻘض ﺟﻧﺎﺋﻲ ‪ ٦٥ / ٢٥٩٤‬ق ﺟﻠﺳﺔ ‪[ ١٩٩٦/٢/٢‬‬

‫بند ‪ … ٢‬ضـبط جـــريمــــة ســـرقـــة الخــــط التليفوني والتحقيق فيھا‬


‫ثم ة طريق ة معت ادة ف ى ض بط جريم ة س رقة الخ ط التليف وني تتمث ل ف ى تتب ع ال سلك‬
‫الممدود بين الخط المؤدي لتليفون المشترك ) المجني عليه ( وتليفون الم تھم بال سرقة ‪،‬‬
‫فللمتھم بالسرقة يتحصل على الخط التليفوني– غالبا – ويختلسه عن طريق قط ع ال سلك‬
‫المم دود ب ين كابين ة التليف ون وتليف ون المجن ي علي ه والح صول عل ى الخ ط لنف سه ‪،‬‬
‫وبالت الي فھ و يج ري م ا ي شاء م ن مكالم ات ف ى ح ين ت سجل تكلف ة تل ك المكالم ات عل ى‬
‫حساب المشترك ) المجني عليه (‬
‫وثمة تساؤل ھنا … من ھو المجني عليه فى جريمة سرقة الخط التليفوني )‬
‫شركة االتصاالت أم المشترك ( ‪٠٠٠‬؟‬
‫الواقع أن المجني ف ى جريم ة س رقة الخ ط التليف وني ھ و ال شخص ص احب التليف ون )‬
‫المشترك ( مرد ذلك أن كافة المكالم ات الت ي يق وم بأجرائھ ا مخ تلس الخ ط التليف وني ي تم‬
‫تسجيلھا وحساب تكلفتھا على المشترك ) المجني عليه (‬
‫وثمة رأي أن شركة االتصاالت تعد مجني عليھ ا ف ى جريم ة س رقة الخ ط التليف وني ألن‬
‫مختلي الخط التليفوني ليس مشترك لدي ش ركة االت صاالت وم ن ث م فھ و مخ تلس لخدم ة‬
‫خصصتھا الشركة لشخص أخر ھو المشترك األصلي ‪ ،‬إال أن القضاء مستقر على اعتب ار‬
‫الشخص ) المشترك ( الذي اختلس خطه التليفون ھو وحده التليفوني ‪ ،‬وأن العالقة الت ي‬
‫ت ربط ب ين الم شترك وھ و المجن ي علي ه وش ركة االت صاالت ھ ى مح ض عالق ة تعاقدي ة‬
‫تحكمھا نصوص عقد االشتراك فى خدمة التليفون‪.‬‬
‫وإزاء ظـھور نـوع جـديد من أجھزة التليفون يعمل بنظام اإلرسال الالسلكي ) التليفون‬
‫الھوائي ( حيث ال توجد أسالك مم دودة ب ل جھ از إرس ال واس تقبال م ودع ل دي الم شترك‬
‫مھمته إرس ال واس تقبال المكالم ات ‪ ،‬ظھ رت إل ى ال سطح أن واع جدي دة م ن أنم اط س رقة‬
‫الخ ط التليف وني ال تعتم د عل ى قط ع األس الك أو الت داخل فيھ ا ‪ ،‬ب ل عل ى اس تعمال أجھ زة‬
‫متط ورة بإمكانھ ا الت سلل إل ى الخ ط ع ن بع د وإج راء المكالم ات من ه خالل ه ‪ ،‬وم ن ث م‬
‫أصبحت ضبط جريمة سرقة الخط التليفوني مسألة صعبة ومتعثرة و المھم – عمليا – أن‬
‫المجني عليه ) المشترك ( يتولى إبالغ مباحث التليفونات بتعرض خطه التليفوني للسرقة‬
‫ويطلب تتبع ذلك المختلس وتحديده تمھيدا التخاذ كافة اإلج راءات القانوني ة ض ده ‪ ،‬وم ن‬
‫خ الل اإلمكان ات العملي ة لمباح ث التليفون ات ت تمكن – غالب ا – م ن ض بط مخ تلس خ ط‬
‫التليفون)‪.(١‬‬

‫)‪ (١‬ﻋﻤﻠﻴﺎ ﺗﻘﻮم ﻣﺒﺎﺣﺚ اﻟﺘﻠﻴﻔﻮﻧﺎت ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻣـﻞ ﻣـﻊ أﺣـﺪ اﻟﻔﻨﻴـﻴﻦ اﻟﻤﺘﺨﺼـﺼﻴﻦ ﺑﺘﺘﺒـﻊ ﺳـﻠﻚ اﻟﺘﻠﻴﻔـﻮن ﻣـﻦ ﻣﻨﺒﻌـﻪ ) اﻟﻜﺎﺑﻴﻨـﺔ ( إﻟـﻰ ﻧﻬﺎﻳﺘـﻪ )‬
‫ﺟﻬﺎز اﻟﺘﻠﻴﻔﻮن ( ﻟﻀﺒﻂ أي ﺣﺎﻟﺔ ﻗﻄﻊ أو ﺗﺪاﺧﻞ ‪ ،‬وﻛﻤﺎ ﺗﻘﻮم ﺑﻤﺮاﻗﺒﺔ ﺗﻠﻴﻔﻮن اﻟﻤﺒﻠﻎ ) اﻟﻤﺸﺘﺮك ( ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺒﻪ وﻣﻮاﻓﻘﺘﻪ اﻟﻜﺘﺎﺑﻴﺔ‪.‬‬
‫بند ‪ … ٣‬أركان جريمة سرقة خط التليفون‬
‫من خالل تعريف جريمة سرقة بأنھ ا اخ تالس م ال منق ول ممل وك للغي ر بق صد تملك ه ‪،‬‬
‫ولما كانت جريمة سرقة الخط التليفوني أحد ص ور أو أن واع ج رائم ال سرقة عموم ا ‪ ،‬وال‬
‫تتم ايز أال ف ى ال شق المتعل ق بمح ل الجريم ة وكون ه خ ط تليف وني فان ه يمكنن ا الق ول أن‬
‫لجريمة سرقة خط التليفون ركنين مادي وقصد جنائي‪.‬‬

‫أوال ‪ -:‬الركن المادي لجريمة سرقة خط التليفون‬


‫يتمثل الركن المادي فى اختالس شخص ) المتھم ( للخط التليفوني وذل ك ب أي ص ورة‬
‫من صور االختالس مادامت مؤدية بذاتھا إلى استيالء الشخص على الخط التليف وني كلي ا‬
‫أو جزئيا ‪ ،‬فمن المالحظ أن سرقة الخط التليفوني قد ال تعني انقطاع الخدمة عن الشخص‬
‫المشترك ‪ ،‬بل يشاركه فى استخدام خط التليفون شخص أخر ھو المتھم‪.‬‬

‫بعض صور اختالس الخط التليفوني‬


‫‪ .١‬قيام المتھم بقط ع ال سكك المم دود ب ين ك ابين التليف ون ) الب وكس ( وتليف ون المجن ي‬
‫عليه ‪ ،‬واالس تيالء عل ى الخ ط منف ردا ‪ ،‬بمعن ي أن الم تھم يح رم الم شترك نھائي ا م ن‬
‫خطة التليفوني‪.‬‬
‫‪ .٢‬قـيام المتھم بالت داخل ف ى ال سلك المم دود ب ين التليف ون الم شترك وكابين ة التليف ون )‬
‫البوكس ( فال يترتب على ذلك حرمان الشخص المشترك كليا من الخدمة ‪ ،‬ب ل يتحم ل‬
‫المشترك تكاليف المكالمات التي أجراھا المتھم مختلس الخط‪.‬‬
‫‪ .٣‬فى حالة استخدام المشترك لتليفون ھوائي)‪ (١‬ي تم اخ تالس الخ ط ع ن طري ق الت دخل‬
‫فى النظام الخ اص بھ ذه المع دة – دون م د أس الك – وإج راء المكالم ات وي تم ح ساب‬
‫ھذه المكالمات وتكلفتھا على نفقة المشترك‪.‬‬
‫وبذا يمكننا القول أن المشرع لم يحدد صور معينة لل ركن الم ادي لجريم ة س رقة الخ ط‬
‫التليفوني ‪ ،‬بل أن صور االستيالء على الخط التليف وني ق د تتن وع وتتع دد ‪ ،‬وال ينك ر دور‬
‫وسائل االتصاالت الحديثة فى زيادة إمكانات سرقة الخطوط التليفونية وكذلك مكافحتھا‪.‬‬

‫ثانيا ‪ -:‬القصد الجنائي فى جريمة سرقة الخط التليفوني‬


‫جريمة السرقة جريمة عمدي ة ‪ ،‬ويعن ي الق صد الجن ائي فيھ ا ض رورة أن يك ون الم تھم‬
‫عالم ا بأرك ان الجريم ة ‪ ،‬أي عالم ا بأن ه يخ تلس ش يء دون رض اء ص احبه ‪ ،‬كم ا يعن ي‬
‫ضرورة أن يكون المتھم عالما بتجريم ھذا الفعل وأخيرا علمه بأن ما يختلسه ماال منق وال‬
‫مملوكا للغير‪.‬‬
‫ويل زم ك ذلك ت وافر الق صد الجن ائي الخ اص ومقت ضاه أن يك ون اس تيالء الم تھم عل ى‬
‫المنقول ) الخط التليفوني ( بنية تملكه)‪.(١‬‬

‫)‪ (١‬اﺳــﺘﺤﺪﺛﺖ اﻟﻬﻴﺌــﺔ اﻟﻘﻮﻣﻴــﺔ ﻟﻼﺗــﺼﺎﻻت ﻧــﻮع ﺟﺪﻳــﺪ ﻣــﻦ اﻟﺘﻠﻴﻔﻮﻧــﺎت ﻳﻌﻤــﻞ ﺑﻨﻈــﺎم اﻟﻬﻮاﺋﻴــﺎت اﻟﻤﻌﻠﻘــﺔ ﻟﺘــﻮﻓﻴﺮ ﺟﻬــﺪ اﻟﺤﻔــﺮ وإﻳــﺪاع‬
‫اﻟﻜﺎﺑﻼت ﺑﻤﺎ ﻳﻌﺮﺿﻬﺎ ﻟﻠﺘﻠﻒ وﺳﻮء اﻟﺨﺪﻣﺔ‪.‬‬
‫)‪ (١‬راﺟﻊ اﻟﻘﺼﺪ اﻟﺠﻨﺎﺋﻲ ﻓﻰ ﺟﺮﻳﻤﺔ اﻟﺴﺮﻗﺔ – اﻟﺒﺎب اﻷول ﻣﻦ ذات اﻟﻤﺆﻟﻒ‬
‫بند ‪ … ٤‬العالقة التعاقدية بين المشترك والھيئة القومية لالتصاالت‬
‫يحك م العالق ة ب ين الم شتري والھيئ ة القومي ة لالت صاالت وينظمھ ا عق د اش تراك ف ى‬
‫خدم ة التليف ون ‪ ،‬وثم ة التزام ات وحق وق للھيئ ة القومي ة لالت صاالت يقابلھ ا التزام ات‬
‫وحقوق للمشترك ) المجني عليه ( فى جريمة سرقة الخط التليفوني‪.‬‬
‫أوال‬

‫حقوق والتزامات الھيئة القومية لالتصاالت‬


‫تؤدي الھيئة إلى الم شترك الخدم ة التليفوني ة م ن ال سنترال ال ذي تح دده الھيئ ة وفق ا‬ ‫‪.١‬‬
‫للوائحھ ا وتعليماتھ ا نظي ر قي ام الم شترك ب أداء الرس وم والم ستحقات الت ي تح ددھا‬
‫الھيئة‪.‬‬
‫تلتزم الھيئة بصيانة التوصيالت والمھمات الت ي قام ت بتركيبھ ا واس تمرارھا ص الحة‬ ‫‪.٢‬‬
‫لالستخدام‪.‬‬
‫يحق للھيئة نقل الخط التليفوني من المنزل المتصل به إلى س نترال أخ ر أو أج راء أي‬ ‫‪.٣‬‬
‫تعديالت تقتضيھا األصول الفنية بغ رض تح سين الخدم ة التليفوني ة وللم شترك إذا ل م‬
‫يوافق على ذلك حق طلب إنھاء العقد وتسوية حسابه ورد المتبقي من قيمة االشتراك‬
‫المدفوع‪.‬‬
‫توجه الھيئة مكاتباتھا إلى المشترك على عنوانه الثابت بالعقد أو ب أخر عن وان أبلغ ت‬ ‫‪.٤‬‬
‫ب ه ويفت رض عل م الم شترك بم ا توجھ ه إلي ه الھيئ ة م ن مكاتب ات عل ى ھ ذا العن وان‬
‫ويتعھ د الم شترك ب إبالغ الھيئ ة ب أي تع ديالت ف ى عنوان ه عل ى النم وذج المع د ل ذلك‬
‫بالعالقات التجارية أو بكتاب موصى عليه بعلم الوصول‪.‬‬
‫ال يجوز للمشترك تركيب أكثر من خطر تليفون فى مسكنه أو م سكن أخ ر أال بموافق ة‬ ‫‪.٥‬‬
‫الھيئ ة ص راحة وبع د أداء التك اليف المق ررة وف ى حال ة تركي ب أكث ر م ن تليف ون‬
‫بالمخالف ة ل ذلك فللھيئ ة الح ق ف ى ف سخ العق د األخي ر ب دون إن ذار ودن اللج وء إل ى‬
‫القضاء وتعتبر مدنية القاھرة الكبرى مدنية واحدة فى تطبيق أحكام ھذا البند‪.‬‬

‫ثانيا‬
‫حقوق والتزامات المشترك‬
‫يتعھد المشترك بأن يقدم إلى الھيئة التسھيالت الالزمة لتمكينھا من إج راء التركيب ات‬ ‫‪.١‬‬
‫التليفونية وص يانتھا ‪ ،‬ويلت زم بالمحافظ ة عليھ ا كم ا يلت زم ب سداد قيم ة م صاريف أو‬
‫إصالح ما يتلف منھا‪.‬‬
‫يلت زم الم شترك بالح صول عل ى الف واتير ف ى مواعي دھا وب سداد قيم ة الم ستحقات‬ ‫‪.٢‬‬
‫الدوري ة ن اش تراكات ومكالم ات محلي ة وخارجي ة ودولي ة وخ دمات إض افية ف ى‬
‫المواعيد ووفقا للنظم التي تقررھا الھيئة فى ھذا الشان‪.‬‬
‫يلتزم المشترك بأن يقتصر استعمال التليفون المنزلي عل ى أف راد أس رته وم ستخدميه‬ ‫‪.٣‬‬
‫إذا كان التليفون لنشاط تجاري‪.‬‬
‫يلتزم المشترك بأن ال يستعمل فى التليفون ألفاظ مخالفة لآلداب أو تنطوي على السب‬ ‫‪.٤‬‬
‫والقذف والتعدي وأن ال يسمح للغير باستعمال ھذه األلفاظ كم ا يتعھ د ب أن ال ي ستعمل‬
‫تليفون ه ف ى إزع اج الغي ر وأال ع د مخالف ا ل شروط العق د مم ا يجي ز للھيئ ة اتخ اذ‬
‫اإلجراءات التي تراھا بما فيھا رفع الخدمة وفسخ العقد‪.‬‬
‫ليس للم شترك أن يت ولى بنف سه أو بمعرفت ه ب دون موافق ة س ابقة م ن الھيئ ة نق ل أو‬ ‫‪.٥‬‬
‫تركي ب أو إض افة أو تغيي ر التركيب ات الخارجي ة الت ي قام ت بھ ا الھيئ ة وعن د إض افة‬
‫الم شترك مع دات أو مھم ات إل ى مع دات أو مھم ات الھيئ ة أو اس تبدالھا بمع دات أو‬
‫مھم ات أخ ري فللھيئ ة إذا رأت وجھ ا ل ذلك إزال ة م ا إض افة واس تبداله م ن مع دات‬
‫ومھم ات تخ الف األص ول الفني ة المتبع ة ومحاس بته عل ى الم صاريف طبق ا لألج ور‬
‫المقررة فى ھذا الشأن‪.‬‬
‫للمشترك حق طلب رفع التليفون رفعا مؤقتا مع االستمرار فى سداد االش تراك المق رر‬ ‫‪.٦‬‬
‫ثم إعادة الخدمة مقابل أداء المصاريف المقررة‪.‬‬
‫للمشترك حق طلب عدم تجديد العقد مرة أخري إذا أخطر الھيئة بذلك بخط اب موص ى‬ ‫‪.٧‬‬
‫عليه بعلم الوصول قبل نھاية مدة العقد بشھر على األقل‪.‬‬
‫للمشترك حق تركيب أكثر من ع دة عل ى الخ ط الواح د حت ى أرب ع ع دد ب نفس الوح دة‬ ‫‪.٨‬‬
‫السكنية أو المكتب أو المحل المركب به الخط وذلك بما يتفق والقواعد الفنية للتشغيل‬
‫مع سداد التكاليف المقررة وفقا لتعريفه الخدمة ‪ ،‬وللھيئة الحق فى رفع الفروع التي‬
‫تخالف ھذه القواعد من الخدمة‪.‬‬
‫ثالثا‬

‫األحكام العامة للعالقة التعاقدية فى مجال خدمة التليفون‬


‫يلتزم المشترك بصحة المستندات المقدمة من ه للھيئ ة بحي ث إذا ثب ت غي ر ذل ك يعتب ر‬ ‫‪.١‬‬
‫العقد مفسوخا تلقائيا دون حاجة إلى تنبيه أو إنذار ودون اتخاذ أي إجراءات قضائية‪.‬‬
‫تعتب ر الل وائح والتعليم ات الت ي ت صدرھا الھيئ ة ف ى ش ان تنظ يم تركي ب التليفون ات‬ ‫‪.٢‬‬
‫وتحديد العالقة بينھا وبين المشتركين مكملة لألحكام ال واردة بھ اذ العق د ‪ ،‬وك ل ن زاع‬
‫ينشا فى ھذا الخصوص تختص به المحاكم المدنية وحدھا‪.‬‬
‫ال تسأل الھيئة عن اإلضرار التي تنشأ ع ن فع ل الم شترك أو فع ل الغي ر أو ع ن س بب‬ ‫‪.٣‬‬
‫أجنبي‪.‬‬
‫تقتصر مسئولية الھيئة عل ى انقط اع االت صال التليف وني وتك ون ح دود الم سئولية رد‬ ‫‪.٤‬‬
‫المقابل المدفوع عن مدة عدم االنتفاع‪.‬‬
‫بند ‪ : ٥‬عقوبة جريمة سرقة الخط التليفوني‬
‫جريم ة س رقة التليف ون ) الخ ط التليف وني – الجھ از ( وإن كان ت ص ورة خاص ة أو‬
‫متميزة لجرائم السرقة ‪ ،‬فانه فى مجال العقاب عليھا ال تتميز بأي وض ع خ اص ب األدق ال‬
‫تتميز بعقوبة خاصة ‪ ،‬فتخضع لألحكام العامة للعقوبة فى جريم ة ال سرقة ‪ ،‬وق د س بق أن‬
‫بينا ھذه األحكام تفصيال فى الباب األول من ھذا الكتاب لذا يرجى التفضل بمراجعتھا منع ا‬
‫للتكرار واإلطالة‪.‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫ﺟرﻳﻣﺔ ﺳرﻗﺔ اﻟﺗﻠﻳﻔون اﻟﻣﺣﻣوﻝ‬
‫الجھاز – الشريحة – الخط‬

‫بند ‪ : ١‬الوضع المتميز لجريمة سرقة التليفون المحمول‬


‫إذا كانت السرقة ھي اختالس مال منقول مملوك للغير بني ة تملك ه ‪ ،‬ف ان جريم ة س رقة‬
‫التليفون المحمول ‪ ،‬وللوھلة الولي تبدو جريمة سرقة عادية محلھا تليفون محمول‪.‬‬
‫والتساؤل‬
‫ھل تتميز جريمة سرقة التليفون المحمول عن أي جريمة سرقة ‪٠٠٠‬؟‬
‫وإذا كان ثمة تمايز واختالف بما ھو أساس ھذا االخ تالف وم ا ھ ي اآلث ار القانوني ة الت ي‬
‫تترتب عليه ؟‬
‫والواق ع أن ك ون مح ل جريم ة ال سرقة – تليف ون محم ول ھ و وح ده أس اس تميزھ ا‬
‫واختالفھا وذلك على النحو التالي‪.‬‬
‫‪ .١‬أن التليف ون المحم ول وأن ك ان منق وال ‪ ،‬وبالت الي ي صلح أن يك ون مح ال لجريم ة‬
‫السرقة ‪ ،‬إال أنه منقول مركب وبمعني أكثر دقة ھو أكث ر م ن منق ول ف ى حي ز واح د ‪،‬‬
‫فالجسم المادي للتليفون المحمول ‪ ،‬الجھاز ش يء والخ ط التليف وني ش يء وال شريحة‬
‫شيء ثالث بمعني أننا بصدد ثالث مكونات أو عناصر كل منھا يصلح أن يكون منق وال‬
‫فى ذاته‪.‬‬
‫‪ -‬الجسم المادي للمحمول ) الجھاز (‬
‫‪ -‬الشريحة التليفوني‬
‫‪ -‬الخط التليفوني‬
‫‪ .٢‬أن نظام عمل وتشغيل أجھزة التليفون المحمول واعتمادھا أساسا على نظم اقتصادية‬
‫فائق التقدم ‪ ،‬يطرح من جديد مشكلة الخ ط التليف وني ھ ل يع د منق وال وبالت الي ي صلح‬
‫محال لجريمة سرقة ‪٠٠٠‬؟‬
‫‪ .٣‬إن ظھ ور أجي ال جدي دة م ن أجھ زة التليف ون المحم ول تنق ل ال صوت و ال صورة مع ا‬
‫يخل ق نوع ا متمي زا م ن الج رائم تتعل ق ب الحق ف ى الخ صوصية والح ق ف ى ال سر ‪،‬‬
‫فاألوامر لم يعد مجرد اختالس محمول بقصد تملكه ‪٠٠٠‬؟‬
‫‪ .٤‬شيوع ظاھرة س رقة التليفون ات المحمول ة ‪ ،‬فق د س جلت إح صائيات ع ددا ض خما م ن‬
‫بالغات سرقة المحمول ‪ ،‬واألمر ال ذي دع ا العدي د م ن المتخص صين ومحاول ة وض ع‬
‫دراسة جادة وعملية للتصدي ولمكافحة ھذه الظاھرة‪.‬‬
‫التليفون المنقول كمنقول مركب‬
‫وفقا لنص للمادة ‪ ٣١١‬من قانون العقوبات‪.‬‬
‫) كل من اختلس منقوال مملوكا لغيره فھو سارق ( فانه ال ي صلح أن يك ون مح ال لجريم ة‬
‫سرقة أال ما كان منقوال – والتليفون المحمول وكما ذكرنا منقول مركب ‪ ،‬يتكون من ع دة‬
‫منقوالت تكون فى مجموعھا ذلك الجھاز‪.‬‬
‫أوال ‪ -:‬التليفون المحمول ‪ ٠٠٠‬الجھاز‬
‫ويقصد به الجھاز المخصص لإلرسال واالستقبال وال خالف ف ى اعتب اره منق وال وبالت الي‬
‫إمكان اختالس ه واالس تيالء علي ه وس رقته ‪ ،‬فيع د س ارقا ك ل م ن اخ تلس تليف ون محم ول‬
‫بق صد تملك ه ‪ ،‬وعل ى ال رغم م ن تع دد وتن وع ھ ذه األجھ زة إال أن ثم ة ف ارق فن ي بينھ ا‬
‫يتعلق بم ا ي سمي ب الرقم ال سري وھ و ذل ك ال رقم الخ اص بك ل جھ از عل ى ح دة حت ى ف ى‬
‫النوع الواحد والموديل الواحد ‪ ،‬فلكل جھاز رق م خ اص ب ه ‪ ) Ser. Number‬رق م ال شاسيه‬
‫أو البوردة ( ويمكن االستدالل على ھذا الرقم أما ب اإلطالع علي ه داخ ل الجھ از أو بإظھ ار‬
‫على شاشة عرض الجھاز بضغط عدد معين من األرقام‪.‬‬
‫ثانيا ‪ -:‬الشريحة اإللكترونية‬
‫ال شريحة اإللكتروني ة ھ ى ن وع م ن الرق ائق المعدني ة يثب ت عليھ ا دوائ ر كھربائي ة‬
‫ومغناطيسية متناھية الدقة وھ ي مج رد وس يط إلكترون ي ب ين الجھ از وش ركة االت صاالت‬
‫ينحصر دورھا فى أعداد التليفون المحمول لتلقي وإرسال الموجات المترددة ‪ ،‬فال شريحة‬
‫ليست ھى الخط التليفوني ‪ ،‬والشريحة وفقا لم ا س لف تع د منق وال وم ن ث م ت صلح لتك ون‬
‫محال الختالس وسرقة ‪ ،‬فيعد سارقا كل من اختلس شريحة إلكترونية بق صد تملكھ ا ‪ ،‬وال‬
‫يغير من ھذا النظر كونھا وسيط اتصال إلكتروني وليست الخط التليفوني ذاته‪.‬‬
‫ثالثا ‪ -:‬الخط التليفوني‬
‫محل الجريمة قد يكون سرقة الجھاز المحمول ‪ ،‬وقد يكون س رقة ال شريحة اإللكتروني ة‬
‫‪ ،‬كما قد يكون محل جريمة سرقة الخط التليفوني الخاص بالجھ از المحم ول نف سه ‪ ،‬وق د‬
‫أثرت مشكلة الخط التليفوني الخاص باألجھزة المحمولة ومدي جواز اعتباره منق وال م ن‬
‫عدم ه وم ن ث م إمك ان اختالس ه وس رقته ‪ ،‬وال جدي د ف ى ھ ذا الخ الف التقلي دي أو ال ذي‬
‫أصبح تقليديا‪.‬‬
‫فالرأي األول ‪ -:‬ينكر وينفي اعتبار الخط التليفوني منقوال لكون ه غ ر مج سم وغي ر محي ز‬
‫وغير قابل لوزن حسب النظريات الطبيعية ‪ ،‬فاألساس لديھم العتبار شيء م ا منق ول ھ و‬
‫أن يكون مجسما ومحيزا وقابال للوزن ‪ ،‬وفقدان الشيء أح د ھ ذه الخ صائص أو ال صفات‬
‫يخرجه من عداد المنقوالت ‪ ،‬ومادام الخط التليفوني ليس بمنقول فال يتصور اختالس ه أو‬
‫سرقته وم ن ث م ف ال عق اب عل ى االس تيالء علي ه ‪ ،‬ف ال يع د إذا مرتكب ا لجريم ة س رقة م ن‬
‫يتوصل إلى االستيالء عل ى الخ ط التليف وني ) محم ول ( وال يغي ب ع ن أن صار ھ ذا ال رأي‬
‫التفرق ة الدقيق ة ب ين الخ ط وال شريحة ‪ ،‬فال شريحة منق ول ألنھ ا مج سمة وال حي ز وقابل ة‬
‫للوزن حسب قوانين الطبيعة أما الخط التليفوني فغير قابل لذلك فال يعد منقوال‪.‬‬
‫والرأي الثاني ‪ -:‬يعتبر الخط التليفوني منقول ومن ثم يمكن تملكه وحيازته ونقله وأخي را‬
‫سرقته واختالسه ‪ ،‬فالمشرع لم يفرق بين الصور المختلفة للمنقول مح ل جريم ة ال سرقة‬
‫فكم ا ي صح أن يك ون المنق ول ص لبا أو غازي ا أو س ائال ي صح أن يك ون مج رد ذب ذبات أو‬
‫موجات ألنھا ذات طبيعة مادية بحتة‪.‬‬
‫رابعا ‪ -:‬سرقة الرصيد‬
‫الرصيد عبارة عن مبلغ من المال يدفعه المشترك مقدما فى صورة شراء كارت ش خن‬
‫إلدخاله إلى نظام الحاسب اآللي الخاصة بالشركة المسئولة ع ن نظ ام الت شغيل ‪ ،‬ويتح ول‬
‫ھ ذا الرص يد إل ى ع دد م ن الوح دات المع دة لإلرس ال واالس تقبال ‪ ،‬فالرص يد يمث ل مقاب ل‬
‫الخدمة التي يتلقھا المشترك ‪ ،‬والمشكلة أن البعض يتمكن م ن خ الل ش بكة اإلنترن ت م ن‬
‫ال دخول إل ى نظ ام الت شغيل الخ اص بال شركة ويق وم ب سحب أو بنق ل ) ب سرقة ( الرص يد‬
‫وتحويل ه إل ى رص يده الخ اص ‪ ،‬فيف اجئ الم شترك نف سه بقول ة أن ه اس تھلك رص يده ع ن‬
‫طريق إجراء المكالمات أو إرسال الرسائل أو غيرھا من الخدمات ذات األجر‪.‬‬

‫وإنك ار ش ركات المحم ول لح صول ھ ذه الجريم ة غايت ه حماي ة الثق ة الت ي يودعھ ا‬
‫الم شتركين ب شركات المحم ول ‪ ،‬أال أن ه ال ينف ي وقوعھ ا وم رارا ‪ ،‬وإي ذاء ق صور‬
‫اإلمكانيات المعرفية لھذه الشركات فأنھا ال تتمكن م ن حماي ة الم شترك كم ا ال ت تمكن م ن‬
‫حماية نظامھا المعلوماتى ‪ ،‬وأخيرا ال تتمكن من ضبط المتسللين إلى نظ ام ح سابھا اآلل ي‬
‫وتظل جرائم سرقة الرصيد تتكرر دون ضبط أو رادع‪.‬‬

‫بند ‪ : ٢‬أركان جريمة سرقة التليفون المحمول‬


‫لما كانت جريمة السرقة – أي جريمة سرقة – ھي اختالس مال منقول ممل وك للغي ر ‪،‬‬
‫فان جريمة السرقة ذات ركنين‪.‬‬
‫أوال ‪ :‬الركن المادي لجريمة سرقة التليفون المحمول‬ ‫ج‬

‫يتمثل الركن المادي فى اختالس شخص للتليف ون المحم ول كجھ از أو كجھ از وخ ط أو‬
‫كشريحة وأخيرا س رقة الرص يد ‪ ،‬وعل ى ذل ك ورغ م ثب ات ال ركن الم ادي م ن حي ث كون ه‬
‫اختالس مال منقول مملوك للغير إال ان صور الركن المادي تتعدد كالتالي ‪:‬‬
‫الصورة األولي‬
‫اختالس التليفون المحمول كجھاز‬
‫اختالس جھاز المحمول – العدة – أكثر صور السرقة شيوعا ‪ ،‬وقد سجلت اإلحصائيات‬
‫فيما بين ‪ ٢٠٠٠/٥/١‬حتى ‪ ٢٠٠١/٥/٣١‬أكثر من ‪ ٣٠٠٠‬واقع ة س رقة محم ول ‪ ،‬ولع ل‬
‫مرد ذلك ھو سھولة ارتكاب واقعة السرقة والتي تعتمد أساسا عل ى ن سيان المجن ي علي ه‬
‫لجھازه المحمول فى مكان ما واختالسه بمعرفة المتھم وسھولة إخفاءه ‪ ،‬وكما سلف فان‬
‫جھاز الموبيل أو المحمول يعد منق وال تت وافر ل ه كاف ة خ صائص المنق ول ال واردة بأحك ام‬
‫القانون المدني ومن ثم فال خالف فى إمكانية كونه محال لجريمة سرقة‪.‬‬
‫الصورة الثانية‬
‫اختالس التليفون المحمول بالخط‬
‫س رقة التليف ون المحم ول ي رتبط دائم ا ب سرقة الخ ط وبمعن ي أدق ان س رقة التليف ون‬
‫المحمول تتم باختالس شخص للتليفون المحمول وبداخل ه ال شريحة ‪ ،‬بم ا يعن ي ص الحية‬
‫الجھاز المسروق إلرسال واستقبال المكالمات ‪ ،‬فإذا ق ام ال سارق باس تعمال الخ ط ب إجراء‬
‫أي مكالمات فھو سارق للمكالمات التي يجريھا ‪ ،‬على أساس ما سبق إبداءه من أن الخط‬
‫وان كان منقوال متمي زا ف ى ص ورته إال أن ه منق ول وفق ا ألحك ام الق انون الم دني وم ن ث م‬
‫يصلح أن يكون محال لجريمة سرقة‪.‬‬
‫الصورة الثالثة‬
‫اختالس الشريحة‬
‫كما سبق أن أوضحنا فان ثمة فارق بين الشريحة اإللكترونية والخط التليفوني)‪ (١‬وأن‬
‫كانت العالقة بينھما الزمة وضرورية ‪ ،‬فال يمك ن اس تعمال الخ ط ) إرس اال واس تقباال ( إال‬
‫من خالل تلك الشريحة اإللكتروني ة ‪،‬فال شريحة اإللكتروني ة تع د منق وال ف ى ذاتھ ا ص الحة‬
‫لل سرقة بمفردھ ا ) بغ ض النظ ر ع ن ص الحيتھا لت شغيل الخ ط م ن عدم ه ( إال أن الواق ع‬
‫العمل ي يؤك د ن درة س رقة ال شريحة اإللكتروني ة بمفردھ ا ‪ ،‬فغالب ا م ا ت رتبط س رقة تل ك‬
‫الشريحة ب سرقة الجھ از المحم ول نف سه ‪ ،‬ول دواعي الحيط ة والح ذر يق وم ال سارق ف ور‬
‫إتمام جريمة السرقة بالتخلص من تلك الشريحة التي قد تؤدي إلى ضبطه‪.‬‬

‫الصورة الرابعة‬
‫اختالس الرصيد‬
‫أح دث ص ور ال سرقة ف ى مج ال أجھ زة التليف ون المحم ول ھ ى س رقة الرص يد ‪ ،‬وي تم‬
‫اختالس الرصيد وكما سبق عن طريق دخول السارق م ن خ الل جھ از الكمبي وتر الخ اص‬
‫به إلى شبكة اإلنترنت ثم الدخول إلى النظام الخاص بشبكة كمبيوتر شركة المحم ول ‪ ،‬ث م‬
‫يقوم بتحويل ) باالستيالء ( على الرصيد أو األرصدة الخاصة ببعض المشتركين وتحوي ل‬
‫ملكيتھا إلى رصيده الشخصي ‪ ،‬فيؤدى ذلك إلى فقدان المشترك ) المجني عليه ( لرص يده‬
‫فى ذات الوقت الذي يرتفع فيه رصيد أو أرصدة المتھم السارق‪.‬‬
‫وثمة وسلة أخرى لالستيالء على الرصيد تتحقق متى قام الشخص ) المتھم ( بمعرف ة‬
‫الكود السري لك ارت ال شحن ال ذي ي شتريه المجن ي علي ه ) وي سمي عم ال بك ود التعبئ ة (‬
‫وإدخاله إلى جھازه الخاص في ؤدى ذل ك إل ى فق دان المجن ي علي ه لقيم ة الك ارت وم ن ث م‬
‫زيادة فى رصيد المتھم‪.‬‬
‫بند ‪ :٣‬القصد الجنائي لجريمة سرقة التليفون المحمول‬
‫يرجى التفضل بمراجعة القصد الجنائي فى جريمة ال سرقة ال وارد بالب اب األول م ن ذات‬
‫المؤلف منعا للتكرار واإلطالة ‪.‬‬
‫بند ‪ :٤‬عقوبة جريمة سرقة التليفون المحمول‬
‫ال تتمي ز عقوب ة جريم ة س رقة التليف ون المحم ول) س رقة الجھ از – س رقة ال شريحة –‬
‫سرقة الخط – سرقة الرص يد ) ب أي أحك ام خاص ة ‪ ،‬عل ى األق ل ف ى ظ ل التنظ يم الق انوني‬
‫الحالي لجريمة السرقة ‪ ،‬لذا يرجى التفضل بمراجعة البند الخاص بعقوبة جريم ة ال سرقة‬
‫الوارد بالباب األول من ذات المؤلف‪.‬‬
‫س‬

‫بند ‪ :٥‬الوسائل القانونية والعملية لضبط سرقة التليفون المحمول‬


‫بتمام االستيالء على التليفون المحمول ) االستيالء على الجھاز – االستيالء على الخط‬
‫– االستيالء على الشريحة االستيالء عل ى الرص يد ( تتحق ق جريم ة ال سرقة ‪ ،‬وباس تثناء‬

‫)‪ (١‬ان ﻓﻘــﺪ اﻟــﺸﺮﻳﺤﺔ اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴــﺔ أو ﺗﻠﻔﻬــﺎ ﻻ ﻳــﺆدى إﻟــﻰ ﻓﻘــﺪان اﻟﻤــﺸﺘﺮك ﻟﺨــﻂ اﻟﺘﻠﻴﻔــﻮﻧﻲ اﻟﺨــﺎص ﺑــﻪ ‪ ،‬ﻓﻠﻠﻤــﺸﺘﺮك اﻟﺤــﺼﻮل ﻋﻠــﻰ‬
‫ﺷﺮﻳﺤﺔ أﺧﺮى وﺑﺬات رﻗﻢ اﻟﺘﻠﻴﻔﻮن ‪ ،‬ﻣﻤﺎ ﻳﺆﻛﺪ أن اﻟﺸﺮﻳﺤﺔ اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ ﻣﺠﺮد وﺳﻴﻂ إﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ ﻏﺎﻳﺘﻪ ﺗﺸﻐﻴﻞ اﻟﺨﻂ‪.‬‬
‫جريمة سرقة الرصيد فان ثمة إجراءات تبدأ وتتوالى وصوال إل ى محاول ة ض بط الجريم ة‬
‫وضبط فاعلھا‪.‬‬
‫‪ .١‬يقوم المجني عليه بتحرير مح ضر س رقة إذا كان ت واقع ة فق ده للجھ از ت شكل جريم ة‬
‫سرقة أي كان ھناك شخص يتھم ه المجن ي علي ه ب سرقة جھ ازه ‪ ،‬وإال تح رر مح ضر‬
‫فقد للجھاز والخط‪.‬‬
‫‪ .٢‬يقوم المجني عليه بإبالغ ال شركة المخت صة لوق ف الخ ط حفاظ ا عل ى الرص يد أن ك ل‬
‫للمجني عليه رص يد أو ك ان الخ ط الم سروق بنظ ام االش تراك ال شھري ‪ ،‬ألن المجن ي‬
‫عليه يلتزم إيذاء الشركة بسداد الفاتورة وال يحق للمشترك ) المجني عليه ( االمتن اع‬
‫عن سداد الفاتورة بدعوى سرقة الخط والجھاز‪.‬‬
‫‪ .٣‬إذا ك ان الخ ط الم ودع الجھ از الم سروق ‪ ،‬نظ ام اش تراك ش ھري – للمجن ي علي ه أن‬
‫يطلب من الشركة المختصة بيان تفصيلي بعدد المكالم ات الت ي أجراھ ا ‪ ،‬عل ى ت صور‬
‫أن يخطئ السارق ويقوم بإجراء أي اتصال تليفوني فتظھر األرقام التي قام بإجراءھ ا‬
‫فى البيان التفصيلي ‪ ،‬وم ن خ الل تل ك األرق ام ت تمكن أجھ زة البح ث م ن التوص ل إل ى‬
‫السارق الذي تربطه غالبا عالقة بمن أجرى معھم تلك المكالمات‪.‬‬
‫‪ .٤‬إذا كان الخط نظام كارت مدفوع القيمة مقدما فاألمر يبدو صعبا ألن شركات المحم ول‬
‫ال تت ولى ت سجيل األرق ام الت ي أج رت عل ى ذل ك الخ ط إال بن اء عل ى طل ب م سبق ‪،‬‬
‫والمجني عليه ال يعلم مسبقا بتعرض جھازه للسرقة‪.‬‬
‫‪ .٥‬م ن خ الل ال رقم الك ودي للجھ از ) رق م الب وردة أو ال شاسيه ( يمك ن االس تدالل عل ى‬
‫الجھاز المسروق خاصة أن ھذا الرقم ال يمكن تغيره أو العبث به مطلق ا ‪ ،‬ألن ه خ اص‬
‫بال شركة المنتج ة للجھ از ‪ ،‬إال أن التع رف عل ى الجھ از م ن خ الل رق م الب وردة أو‬
‫الشاسيه أمرا يبدو صعبا وعسيرا مرد ذلك لك م الھائ ل م ن أجھ زة التليف ون المحم ول‬
‫وتشابھھا فى النوع والموديل بل وفى سنة اإلنتاج‪.‬‬
‫‪ .٦‬إذا تمكن ت أجھ زة البح ث م ن ض بط واقع ة س رقة المحم ول فيل ي ذل ك تح رر مح ضر‬
‫بواقعة السرقة يعرض على النيابة العامة للتصرف‪.‬‬
‫‪ .٧‬فى الجرائم الخاصة ب سرقة الرص يد س واء ع ن طري ق ش بكة اإلنترن ت أو ب االختالس‬
‫رقم كارت الشخص الخاص بالمجني عليه ف ان األم ر أكث ر ص عوبة ألن ض بط الواقع ة‬
‫فى حاجة إلى تطور معرفي وتكنولوجي من جاني جھات الضبط والتحقيق‪.‬‬
‫وأخيرا‬
‫أن مكافحة جرائم سرقة المحمول عموما لن تتحقق إال ب ضبط عملي ة بي ع وش راء أجھ زة‬
‫المحمول وإيجاد تنظيم قانوني خاص لعمليات البيع والشراء وغيرھا‪.‬‬

‫بند ‪ :٦‬النظام القانوني لالشتراك فى خدمات التليفون المحمول‬


‫يخضع النظام القانوني لالشتراك فى خدمات التليفون المحم ول لم ا ي سمي بعق د توري د‬
‫الخدم ة ‪ ،‬وي ربط عق د توري د الخدم ة ب ين ال شركة المخت صة والم شترك ‪ ،‬ويح وى عق د‬
‫توريد الخدمة على مجموعة من االلتزامات والحقوق المتبادلة بين ال شركة والم شتري ‪،‬‬
‫ويمكن رد ھذه الحقوق وااللتزامات المتبادلة إلى مجموعة من األسس والقواعد ھى ‪:‬‬
‫أوال ‪ -:‬المقدمة‬
‫وتتضمن تعارف المشترك بالشركة موردة الخدمة من حيث نظ ام الت شغيل الخ اص بھ ا‬
‫‪ ،‬والترخيص الق انوني ال ذي تعم ل بموجب ه داخ ل األراض ي الم صرية ‪ ،‬ون وع الخدم ة أو‬
‫الخدمات التي تقدمھا‪.‬‬
‫ثانيا ‪ -:‬شروط التعاقد‬
‫وتتضمن االلتزامات المتبادلة بين الشركة موردة الخدمة ‪ ،‬ومنھا الت زام ال شركة ب أداء‬
‫الخدمة المتعاقد عليھا على أفضل ما يكون ‪ .‬والتزامھا بإخط ار الم شترك حال ة إج راء أي‬
‫تعديل فى نظام التشغيل الرقمي الخاص بھا ‪ ،‬والتزامھا بإخطار الم شترك ف ى حال ة تغيي ر‬
‫رقم ھاتفه المحمول ‪ ،‬وكذا التزام المشترك بدف ه الم ستحق علي ه والتزام ه بع دم اس تخدام‬
‫أجھزة ال تعمل على نظام التشغيل الخاص بالشركة‪.‬‬
‫ثالثا ‪ -:‬الرسوم المستحقة‬
‫وتتضمن قيمة العقد سواء النقدي أو بنظام التقسيط وكذا الرسوم الم ستحقة ل دي الرغب ة‬
‫فى إدخال خدمة مستحدثة لدي الشركة‪.‬‬
‫رابعا ‪ -:‬إضرار الخدمة‬
‫وتت ضمن إع الن ال شركة ع ن ع دم م سئولتھا ع ن أي إض رار تلح ق بالم شترك نتيج ة‬
‫استخدامه التليفون المحمول سواء المشترك نفسه أو الغير‪.‬‬
‫خامسا ‪ -:‬الحق فى التعديالت‬
‫وتتضمن حق الشركة فى إدخال أي تعديالت فنية أو ھندس ية عل ى نظ ام الت شغيل الخ اص‬
‫بھا شريطة إال يؤدى إلى إضرار بنوع الخدمة المتفق عليھا لين الشركة والمشترك‪.‬‬
‫سادسا ‪ -:‬الحق فى إلغاء التعاقد‬
‫ويتضمن الحاالت المحددة لحق الشركة فى إلغاء التعاقد متي أخل المشترك بأي شرط من‬
‫شروط التعاقد‪.‬‬
‫الباب الرابع‬
‫جريمة سرقة المياه‬
‫جريمة سرقة الغاز الطبيعي‬
‫الفصل األول‬
‫ﺟرﻳﻣﺔ ﺳرﻗﺔ اﻟﻣﻳﺎﻩ‬

‫بند ‪ : ١‬المياه كمحل الجريمة السرقة‬


‫لما كانت السرقة ھى اختالس مال منقول مملوك للغير بني ة تملك ه فالت ساؤل األول ي ف ى‬
‫ظل دراسة جريمة سرقة المياه ھل تصلح المياه كمحل لجريم ة س رقة ‪ ،‬وبمعن ي أدق ھ ل‬
‫المياه مال منقول تصلح محال لجريمة سرقة ؟‬
‫ك ون الم اء أح د أس رار الطبيع ة اإللھي ة العظم ي ‪ ،‬وس را للحي اة والوج ود ق ال تع الي "‬
‫وجعلنا من الم اء ك ل ش ئ ح ي " ص دق ﷲ العظ يم " ال يمن ع م ن كون ه منق وال)‪ (١‬طبق ا‬
‫لقواعد وأحكام القانون الم دني ‪ ،‬فالم اء ذي قيم ة مالي ة ويمك ن حيازت ه ونقل ه م ن مك ان‬
‫ألخر ويمكن تملكه)‪.(٢‬‬
‫وإذا كانت صفات المنقول على ھذا النحو تتوافر فى المياه فانه وبالتالي يمك ن س رقتھا‬
‫‪ ،‬وسرقة المياه تفترض أساسا وجود مالك لھا والتساؤل ‪ ٠٠٠‬ملكية المياه ؟‬
‫ملكية المياه‬
‫بتعدد مصادر الحصول على المياه يتعدد مالكيھ ا ‪ ،‬وبمعن ي أدق أن ص ور ملكي ة المي اه‬
‫تتن وع وتع دد بتن وع وتع دد ص ور حيازتھ ا إل ى أح د ال ذي ت صبح مع ه المي اه ف ى بع ض‬
‫األحوال غير مملوكة ألحد ) كمياه المحيطات والبحار واألمطار والمياه الجوفية التي تظل‬
‫بب اطن األرض لح ين اس تخراجھا ( وال صحيح أن ه ال ح ديث ع ن ملكي ة المي اه إال بتم ام‬
‫حيازتھ ا ‪ ،‬فم ن يح وز المي اه ذاتھ ا كمنق ول أو يحوزھ ا ف ى م صادرھا وينابيعھ ا ‪٠٠٠‬‬
‫يتملكھا‪.‬‬
‫) أن الماء وأن كان فى الحقيقة عام المنفعة وھو فى فراش بحره وتھ ره مت ى ف صل من ه‬
‫ووضع فى حرز كالمواسير واإلناء مطلقا بحيث يمكن ش موله بح ق المال ك في صير كغي ره‬
‫م ن األش ياء المماثل ة ل ه ملك ا ب ان وض ع الي د علي ه وبن اء عل ى ذل ك يك ون ك ل تع د علي ه‬
‫واختالس شيء منه خفيه من قبيل السرقة (‬
‫] اﺳﺗﺋﻧﺎف ﻣﺻر ‪ ١٨٩٤/٨/٢٨‬اﻟﻘﺿﺎء س ‪ ٢‬ص ‪[ ٣١١‬‬

‫الدولة وملكية المياه‬


‫حتى الفرد فى الماء النقي الخالي من أسباب األم راض ‪ ،‬أل زم الدول ة بمعالج ة المي اه ‪،‬‬
‫وعمليات المعالجة عمليات دقيقة ومكلفة للغاية تنشئ لھا الدولة مراك ز بح وث ومحط ات‬
‫معالجة ‪ ،‬لذا فان الدولة حين تتقاضى مقابال الستھالك المياه فان ھذا مقابل ال يمك ن ع ده‬
‫سعرا أو سمنا لھا بالمعني ‪ ،‬بل ھ و لق اء عملي ات المعالج ة الت ي تت ولى القي ام بھ ا ‪ ،‬وأي ا‬
‫كان مسمي المقابل الذي تتقاضاه الدولة لقاء استھالك المياه فان األم ر الثاب ت ھ و ملكي ة‬

‫)‪ ) (١‬ﻛﻞ ﺷﻲء ﻣﺴﺘﻘﺮ ﺑﺤﻴﺰﻩ ﺛﺎﺑﺖ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻧﻘﻠﻪ ﻣﻨﻪ دون ﺗﻠﻒ ‪ ،‬ﻓﻬﻮ ﻋﻘﺎر وﻛﻞ ﻣﺎ ﻋﺪا ذﻟﻚ ﻣﻦ ﺷﻲء ﻓﻬﻮ ﻣﻨﻘﻮل (‬
‫] اﻟﻤﺎدة ‪ ٨٢‬ﻓﻘﺮة ‪ ١‬ﻣﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻤﺪﻧﻲ [‬
‫)‪ )(٢‬أن اﻟﺴﺮﻗﺔ ﻫﻲ اﺧﺘﻼس ﻣﺎل ﻣﻨﻘﻮل ﻣﻤﻠﻮك ﻟﻠﻐﻴﺮ ‪ ،‬واﻟﻤﻨﻘـﻮل ﻓـﻰ ﻫـﺬا اﻟﻤﻘـﺎم ﻫـﻮ ﻛـﻞ ﻣـﺎ ﻟـﻪ ﻗﻴﻤـﺔ ﻣﺎﻟﻴـﺔ ‪ ،‬ﻣﻤﻜـﻦ ﺗﻤﻠﻜـﻪ وﺣﻴﺎزﺗـﻪ‬
‫وﻧﻘﻠﻪ ﺑﺼﺮف اﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﺿﺂﻟﺔ ﻗﻴﻤﺘﻪ ‪ ،‬ﻣﺎ دام أﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻣﺠﺮدا ﻣﻦ ﻛﻞ ﻗﻴﻤﺔ (‬
‫] ﻧﻘﺾ ﺟﻨﺎﺋﻲ ‪ ٦٩ / ٢٥٩٤‬ق ﺟﻠﺴﺔ ‪[ ٢٠٠٠/٢/٤‬‬
‫الدول ة لمرف ق المي اه كمرف ق حي وي ‪، ،‬األم ر ال يتع ارض – خاص ة ف ى ظ ل االتج اه إل ى‬
‫الخصخصة – مع تولى بعض الشركات االستثمارية عملية معالج ة المي اه – مي اه ال شرب‬
‫– تحت م سمي المي اه المعدني ة ‪ ،‬فتل ك ال شركات الخاص ة أو االس تثمارية تتقاض ى مقاب ل‬
‫عمليات المعالجة الدقيقة التي تقوم بھا لمياه الشرب‪.‬‬
‫التحول المائي‬
‫يق صد ب التحول الم ائي ‪ ،‬تحوي ل الم اء م ن ص ورته المادي ة ال سائلة إل ى ص ورة مادي ة‬
‫صلبه ) ثلج ( وذلك باستخدام مب ردات ‪ ،‬ولع ل تغي ر ال صورة المادي ة للمي اه م ن ال صورة‬
‫ال سائلة إل ى ال صورة ال صلبة ال يغي ر م ن طبيع ة المي اه كمنق ول فتظ ل الحماي ة الجنائي ة‬
‫تتبعھا وتشملھا ‪ ،‬فيعد سارقا من يستولي ) يختلس ( شيء م ن ھ ذا ال ثلج ‪ ،‬وال ج دال أن‬
‫تعدد صور المنقول أو تعدد حاالته ) صلبة – سائلة – غازية ( ال يؤثر على توفير الجناية‬
‫الجنائية ما دام محل السرقة منقوال‪.‬‬
‫المياه المعدنية‬
‫أبرز صور ملكيه المي اه بحيازتھ ا – كم ا ذكرن ا – ح صول بع ض ال شركات عل ى المي اه‬
‫لمعالجتھ ا بق صد تخل يص المي اه م ن بع ض ال شوائب والعالئ ق ‪ ،‬وھ و م ا ي سمي عم ال‬
‫بالمي اه المعدني ة ‪ ،‬ومقت ضى عملي ات المعالج ة تل ك أن ال شركة تح وز المي اه الت ي تق وم‬
‫بمعالجتھا داخل خزانات معدة لذلك ثم تتولى عمليات المعالجة ‪ ،‬بما ي دل ويوض ح أن تل ك‬
‫المياه أصبحت فى حوزة الشركة وملك لھا ‪ ،‬لذا يعد سارقا من يخ تلس ھ ذه المي اه س واء‬
‫قبل معالجتھا أو قبل معالجتھا وإعدادھا فى صورة مجھزة للبيع‪.‬‬
‫بند ‪ : ٢‬أركان جريمة سرقة المياه‬
‫لما كانت السرقة ھي اختالس م ال منق ول ممل وك للغي ر بني ة تملك ه ف ان لجريم ة ال سرقة‬
‫حينئذ ركنين مادي وقصد جنائي‪.‬‬
‫أوال ‪ -:‬الركن المادي لجريمة سرقة المياه‬
‫يتمثل الركن المادي لجريمة سرقة المي اه ف ى اس تيالء ش خص ) الم تھم ( عل ى ك م م ن‬
‫المياه المملوكة للدول ة أو التخ اذ الن اس أو ألح د ال شركات تنقي ة المي اه ومعالجتھ ا خفي ة‬
‫ودون رضاء المالك أو موافقته ‪ ،‬ويالحظ ف ى مج ال تحدي د ال ركن الم ادي لجريم ة س رقة‬
‫المياه‪.‬‬
‫أوال ‪ -:‬إمكان تعدد شخوص المالكين للمياه محل جريمة ال سرقة ‪ ،‬فالمي اه ) مح ل جريم ة‬
‫السرقة ( قد تكون ملكا لمرفق المياه أي للدولة ‪ ،‬وقد تكون ملكا آلحاد الناس ‪ ،‬وقد تكون‬
‫ملكا ألحد شركات تنقية ومعالجة المياه)‪.(١‬‬
‫ثاني ا ‪ -:‬أن التح ول الم ائي بمعن ي تغي ر ال صورة ال سائلة للم اء وتحولھ ا إل ى ال صورة‬
‫الصلبة أو الغازية ال يحول دون وقوع جريمة السرقة‪.‬‬
‫ثالثا ‪ -:‬أن كمية المي اه مح ل جريم ة ال سرقة لي ست أح د عناص ر ال ركن الم ادي ‪ ،‬فتحق ق‬
‫جريمة السرقة ولو كانت كمية المياه المسروقة بسيطة أو كان مقابلھا المادي زھيد‪.‬‬
‫) أن تفاھة الشيء المسروق ال تأثير لھا فى قيام جريمة سرقة مادام ھو فى نظر الق انون‬
‫ماال (‬
‫] اﻟطﻌن رﻗم ‪ ١٢٥٠‬ﻟﺳﻧﻪ ‪ ١١‬ق ﺟﻠﺳﺔ ‪[ ١٩٤١/٥/١٩‬‬

‫)‪ (١‬ﻗﺎرن اﻟﺮﻛﻦ اﻟﻤﺎدي ﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﺳﺮﻗﺔ اﻟﺘﻴﺎر اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻲ – اﻟﺒﺎب اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ ذات اﻟﻤﺆﻟﻒ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ -:‬القصد الجنائي لجريمة سرقة المياه‬
‫يرجى التكرم بمراجعة البند الخاص بالقصد الجنائي فى جريمة السرقة بالباب األول م ن‬
‫ذات المؤلف منعا للتكرار واإلطالة‪.‬‬
‫بند ‪ : ٣‬عقوبة جريمة سرقة المياه‬
‫يرج ى التك رم بمراجع ة البن د الخ اص بعقوب ة جريم ة ال سرقة بالب اب األول م ن ذات‬
‫المؤلف منعا للتكرار واإلطالة‪.‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫جريمة السرقة الغاز الطبيعي‬

‫لما كانت السرقة ھي اختالس ما منقول ممل وك للغي ر بني ة تملك ه ‪ ،‬فھ ي تقت رض دائم ا‬
‫وفى كل صورھا‪.‬‬
‫أوال ‪ -:‬وجود مال منقول‪.‬‬
‫ثانيا ‪ -:‬ملكية ھذا المال لشخص معين‪.‬‬
‫ثالثا ‪ -:‬اختالس ھذا المال المنقول بمعرفة شخص أخر بقصد تملكه‪.‬‬
‫ومن ثم فان جريمة السرقة الغاز الطبيعي ‪ -‬كأي جريمة سرقة تفت رض وج ود عناص ر أو‬
‫مفترضات للجريمة‪.‬‬
‫أوال ‪ -:‬وجود مال منقول ‪ ٠٠٠‬ھو الغاز الطبيعي ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ -:‬ملكية ھذا المال لشخص مع ين ‪ ٠٠٠‬وھ ى الدول ة ممثل ة ف ى ش ركة توزي ع الغ از‬
‫الطبيعي‪.‬‬
‫ثالثا ‪ -:‬اختالس ھذا المال المنقول بمعرفة أخر بقصد تملكه ‪ ٠٠٠‬وھو المتھم‪.‬‬
‫وثمة تساؤل‬
‫أھمية ھذا الت ساؤل ‪ ،‬وأھمي ة ال رد علي ه ‪ ،‬تتعل ق أساس ا باعتب ار اخ تالس الغ از الطبيع ي‬
‫جريمة السرقة من عدمه ‪ ،‬فلو كان الغ از الطبيع ي منق وال ‪ ،‬وفق ا ل نص الم ادة ‪ ٣١١‬م ن‬
‫قانون العقوبات ‪ ،‬صح اعتباره محال لجريمة السرقة‪.‬‬
‫أساس ذلك‬
‫أن المادة ‪ ٣١١‬م ن ق انون العقوب ات اش تراطات ف ى مح ال جريم ة ال سرقة أن يك ون م اال‬
‫منقوال‪.‬‬
‫) كل من اختلس منقوال مملوكا لغيره فھو سارق (‬
‫] اﻟﻣﺎدة ‪ ٣١١‬ﻋﻘوﺑﺎت [‬

‫وعلى ذلك‬
‫ف ان الت ساؤل المب دئي أو األول ي يتعل ق دائم ا بال شيء مح ل االتھ ام بال سرقة ‪ ،‬ھ ل ھ و‬
‫منقول أم ال ألن محل االختالس لو لم يك ن منق وال لم ا كان ت ھن اك جريم ة س رقة ب المعني‬
‫المحدد قانون بنص المادة ‪.٣١١‬‬
‫والثابت‬
‫أن ك ل المنق والت قابل ة لل سرقة ‪ ،‬وبمعن ي أدق ‪ ،‬ص الحة لل سرقة ‪ ،‬وال يق ف تع دد ص ور‬
‫وأشكال المنقوالت ح ائال دون ذل ك فاألج سام ال صلبة وال سائلة والغازي ة كلھ ا منق والت ‪،‬‬
‫يمك ن تملكھ ا وحيازتھ ا ونقلھ ا م ن مك ان ألخ ر ) وأن اختلف ت ص ور أو وس ائل الحي ازة‬
‫والنقل()‪(١‬‬
‫ولذا يعد سارقا من يختلس أي كمية م ن ھ ذا ال سائل أو الغ از وال تح ول الطبيع ة الخاص ة‬
‫للمنقول ) من حيث كونه غازا ( دون إمكان اختالسه وسرقته بأي صورة من الصور‪.‬‬

‫)‪ (١‬ﻓﻔﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻤﻨﻘﻮل اﻟﺴﺎﺋﻞ أو اﻟﻐﺎزي ﻳﺘﻢ ﺣﻴﺎزﺗﻪ داﺧـﻞ آﻧﻴـﺔ أو ﺧﺰاﻧـﺎت أو ﻣﻮاﺳـﻴﺮ ﻣﻌـﺪة ﻟـﺬﻟﻚ ‪ ،‬ﻛﻤـﺎ ﻳـﺘﻢ ﻧﻘﻠـﻪ ﻣـﻦ ﻣﻜـﺎن ﻷﺧـﺮ‬
‫ﺑﻮﺳﺎﺋﻞ ﺗﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣﻊ ﻃﺒﻌﺔ اﻟﻤﻨﻘﻮل ذات‪.‬‬
‫إال أن الواقع الفعلي يؤكد أن ثمة صورة وحيدة إلمكان اختالس الغاز الطبيعي وھي العبث‬
‫العمدي بعداد تسجيل االستھالك ‪ ،‬سواء بوقف ھذا العداد ع ن العم ل كلي ا بحي ث ال ي سجل‬
‫مطلق ا كمي ة الغ از مح ل االس تھالك أو بوق ف ع داد الت سجيل جزئي ا ع ن العم ل بحي ث ال‬
‫يسجل حقيقة االستھالك ‪ ،‬ففي الحالتين‪.‬‬
‫‪ .١‬اﻟوﻗف اﻟﻛﻠﻲ ﻟﻠﻌداد‪.‬‬
‫‪ .٢‬اﻟوﻗف اﻟﺟزﺋﻲ ﻟﻌداد‪.‬‬
‫فصل خاص‬
‫مذكرات دفوع البراءة‬
‫في‬
‫جرائم السرقات‬

‫ملحوظة ‪:‬‬
‫األص ل ف ي الم واد الجنائي ة المرافع ة ال شفوية حي ث يب دي ال دفاع وتثب ت ال دفوع و م ن يم ارس‬
‫المحامي حقه وواجبة في المرافع ة ال شفوية ‪ ،‬إال أن المح اكم – وألس باب يراھ ا رج ال الق ضاء‬
‫الجالس ‪ -‬وافية وكافية – لم تعد تلقي باال للدفاع الشفھي و بدت الحاجة من ث م لل دفاع المكت وب‬
‫‪ ،‬ول ذا أض ررنا ال ي تحري ر الم ذكرات المرفق ة ‪ ،‬وال يع د ذل ك من ا موافق ة عل ي م صادرة ح ق‬
‫المحامي في الدفاع الشفوي لكنھا الحاجة والضرورة ومصائر المتھمين ليست عبث ا ً خاص ة ف ي‬
‫جرائم السرقات حيث الحضور الشخصي للمتھم‪.‬‬
‫مذكرة‬
‫بدفاع السيد ‪ ……………………………… /‬متھم‬
‫ضد‬
‫النيابة العامة ‪ …………………………… /‬سلطة اتھام‬
‫في القضية رقم …… لسنة ………‬
‫المحدد لجلستھا يوم ………… الموافق _|_|____م‬
‫======================================================================================‬

‫الدفع بانعدام ركن االختالس فى جريمة السرقة‬


‫لقيام المجني عليه بتسليم المال المسروق إلى‬
‫المتھم تسليمھا إراديا‪.‬‬
‫التسليم النافي لالختالس أو لالس تيالء ھ و الت سليم بق صد نق ل الحي ازة كامل ة كم ا ف ى حال ة‬
‫تسليم أصل سند الدين للتخالص‪.‬‬
‫التسليم المادي الغير مصحوب بالتخلي عن حيازة الشيء ال ينفي ركن االختالس أو االستيالء‪.‬‬

‫وفي ھذا يقرر قضاء النقض‬


‫) االستيالء ال ذي ينف ي رك ن االخ تالس ف ى جريم ة ال سرقة ھ و ال ذي ينق ل الحي ازة ‪ ،‬أم ا‬
‫مجرد التسلم المادي الذي ال ينقل حيازة ما وتكون به يد المستلم على الشيء يدا عارضة‬
‫فال ينفي االختالس ‪ ،‬فإذا كان الثابت بالحكم أن المتھم ت سلم ال سند ليعرض ه عل ى ش خص‬
‫ليق راه ل ه ف ى نف س المجل س وي رده ف ى الح ال ث م عل ى أث ر ت سليمه آب اه أنك ره ف ى نف س‬
‫المجلس فانه يعد سارقا ‪ ،‬ألن التسليم الحاصل ل ه ل يس في ه أي معن ي م ن مع اني التخل ي‬
‫عن السند (‬
‫] اﻟطﻌن رﻗم ‪ ٤٤٥٩‬ﻟﺳﻧﻪ ‪ ٦٨‬ق ﺟﻠﺳﺔ ‪[ ١٩٩٩/٢/١‬‬

‫======================================================================================‬
‫مذكرة‬
‫بدفاع السيد ‪ ……………………………… /‬متھم‬
‫ضد‬
‫النيابة العامة ‪ …………………………… /‬سلطة اتھام‬
‫في القضية رقم …… لسنة ………‬
‫المحدد لجلستھا يوم ………… الموافق _|_|____م‬
‫======================================================================================‬

‫الدفع بكون التسليم للمال المنقول محل جريمة‬ ‫–‬

‫السرقة تسليما ماديا وليس تنازل عن الحيازة‬ ‫–‬

‫الكاملة‪.‬‬
‫الدفع بكون المتھم قد استحصل على سند الدائنيه‬
‫كأثر النتھاء دائنيته للمجني عليه‪.‬‬
‫طلب االطالع على أصل سند الدين وموافقة صاحب السند يجعل يد الم دين عل ى ال سند ي د‬
‫عارضة ‪ ،‬استيالء على أصل سند الدين وفراره به سرقة‪.‬‬

‫وفي ھذا يقرر قضاء النقض‬


‫) إذا كان ت الواقع ة الثابت ة ب الحكم ھ ي أن الم تھم طل ب إل ى المجن ي علي ه أن يطل ع عل ى‬
‫الدفتر المدون أن يطلع على الدفاتر المدون فيه الحساب بينھما فسلمه إليه فھرب به ول م‬
‫يرده إليه فان المجني عليه ال يكون قد نق ل حي ازة ال دفتر كامل ة إل ى الم تھم – إنم ا س لمه‬
‫إلي ه ليطل ع تح ت إش رافه ومراقبت ه عل ى م ا ھ و م دون ب ه ث م ي رده إلي ه ف ى الح ال ‪ ،‬قي د‬
‫المتھم على الدفاتر تكون مجرد يد عارضة ‪ ،‬فرفضه رده وھروبه يعد سرقة(‬
‫] اﻟطﻌن رﻗم ‪ ١٤٨‬ﻟﺳﻧﻪ ‪ ٦٧‬ق ﺟﻠﺳﺔ ‪[١٩٩٨/٤/٣‬‬
‫======================================================================================‬
‫مذكرة‬
‫بدفاع السيد ‪ ……………………………… /‬متھم‬
‫ضد‬
‫النيابة العامة ‪ …………………………… /‬سلطة اتھام‬
‫في القضية رقم …… لسنة ………‬
‫المحدد لجلستھا يوم ………… الموافق _|_|____م‬

‫======================================================================================‬

‫الدفع بانتفاء ركن االختالس باستالم المتھم سند المديونية نتيجة لسداده مبلغ المديونية‪.‬‬
‫الدفع بكون يد المتھم على السند يد عارضة وأن حيازته للسند حيازة مادية غايتھا مجرد‬
‫اإلطالع‪.‬‬

‫) التسليم الذي ينفي ركن االختالس فى السرقة يجب أن يكون مصحوبا برضا حقيقي م ن‬
‫المالك أو واضع اليد مقصودا به التخلي عن الحي ازة ‪ ،‬ف ان كل ن المجن ي علي ه ق د تظ اھر‬
‫بذلك الرضا قاص دا إيق اع الم تھم وض بطه فان ه ال يع د ص ادرا عل ى رض ا ص حيح وك ل م ا‬
‫ھنالك أن االختالس فى ھذه الحالة يكون حاصال بعلم المجني عليه ال بناء على رضي منه‬
‫‪ ،‬وعدم الرضا ال عدم العلم ھو الذي يتم فى جريمة السرقة (‪.‬‬
‫] نقض ‪ ١٢‬يناير ‪ – ١٩٤٢‬مجموعة أحكام النقض [‬

‫======================================================================================‬
‫مذكرة‬
‫بدفاع السيد ‪ ……………………………… /‬متھم‬
‫ضد‬
‫النيابة العامة ‪ …………………………… /‬سلطة اتھام‬
‫في القضية رقم …… لسنة ………‬
‫المحدد لجلستھا يوم ………… الموافق _|_|____م‬
‫======================================================================================‬

‫‪ -‬مفھوم القصد الجنائي فى جريمة السرقة ھو تمام علم المتھم بأنه مختلس م ال منق ول ممل وك‬
‫لغيره‪.‬‬
‫‪ -‬إذا كان القصد الجنائي فى جريمة السرقة واضح من خالل الوقائع التي توردھا المحكمة ف ال‬
‫حاجة لمحكمة أن تتحدث عنه استقالال‪.‬‬
‫‪ -‬إذا كان القصد الجنائي فى جريمة السرقة محل لبس أو غموض أو أث ار الم تھم ال دفع بانتف اء‬
‫قصد السرقة وجب على المحكمة أن تتحدث عنه فى حكمھا استقالال‪.‬‬ ‫س‬

‫) اﻟﻘﺼﺪ اﻟﺠﻨﺎﺋﻲ ﻓﻰ ﺟﺮﻳﻤﺔ اﻟﺴﺮﻗﺔ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﺑﻘﻴﺎم اﻟﻌﻠﻢ ﻋﻨﺪ اﻟﻤﺘﻬﻢ وﻗﺖ ارﺗﻜﺎب اﻟﻔﻌﻞ ‪ ،‬ﺑﺄﻧﻪ ﻳﺨﺘﻠﺲ اﻟﻤﻨﻘﻮل اﻟﻤﻤﻠﻮك ﻟﻠﻐﻴﺮ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ رﺿﺎء ﻣﺎﻟﻜﻪ وﺑﻨﻴﺔ ﺗﻤﻠﻜﻪ ‪ ،‬وأﻧﻪ وان ﻛﺎن ﺗﺤﺪث اﻟﺤﻜﻢ‬
‫اﺳﺘﻘﻼﻻ ﻋﻦ ﻧﻴﺔ اﻟﺴﺮﻗﺔ ‪ ،‬ﻟﻴﺲ ﺷﺮﻃﺎ ﻟﺼﺤﺔ اﻟﺤﻜﻢ ﺑﺎﻹداﻧﺔ ﻓﻰ ﺟﺮﻳﻤﺔ اﻟﺴﺮﻗﺔ ‪ ،‬إﻻ أﻧﻪ إذا ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ اﻟﻨﻴﺔ ﻣﺤﻞ ﺷﻚ أو ﻧﺎزع اﻟﻤﺘﻬﻢ ﻓﻰ ﺗﻮاﻓﺮﻫﺎ ‪ ،‬ﻓﺎﻧﻪ ﻳﺘﻌﻴﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ أن ﺗﺒﻴﻦ ﻫﺬﻩ اﻟﻨﻴﺔ‬
‫ﺻﺮاﺣﺔ ﻓﻰ ﺣﻜﻤﻬﺎ ‪ ،‬وأﺗﻮرد اﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻮاﻓﺮﻫﺎ ‪ ،‬ﻓﺈذا ﻛﺎن اﻟﻄﺎﻋﻦ ﻗﺪ ﻧﺎزع أﻣﺎم ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻟﻤﻮﺿﻮع ﻓﻰ ﺗﻮاﻓﺮ ﻧﻴﺔ اﻟﺴﺮﻗﺔ ﻟﺪﻳﻪ ‪ ،‬ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺒﻴﻦ ﻣﻦ ﻣﺤﻀﺮ ﺟﻠﺴﺔ ﺛﺎﻧﻲ درﺟﺔ ‪ ،‬ﻓﻘﺪ ﻛﺎن واﺟﺒﺎ ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ واﻟﺤﺎﻟﺔ ﻫﺬﻩ أن ﺗﺘﺤﺪث ﻋﻦ اﻟﻘﺼﺪ اﻟﺠﻨﺎﺋﻲ ‪ ،‬ﻓﻴﻘﻴﻢ اﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻮاﻓﺮﻩ ‪ ،‬أﻣﺎ وﻫﻲ ﻟﻢ ﺗﻔﻌﻞ ‪ ،‬ﻓﺎن ﺣﻜﻤﻬﺎ ﻣﻌﻴﺒﺎ ﺑﺎﻟﻘﺼﻮر ﻓﻰ اﻟﺘﺴﺒﻴﺐ ﻓﻮق ﺧﻄﺄﻩ ﻓﻰ اﻹﺳﻨﺎد(‬

‫] طﻌن ﺟﻧﺎﺋﻲ ‪ ٥٤ / ٣٢٣‬ق ﺟﻠﺳﺔ ‪[ ١٩٨٤/١٠/١٧‬‬


‫مذكرة‬
‫بدفاع السيد ‪ ……………………………… /‬متھم‬
‫ضد‬
‫النيابة العامة ‪ …………………………… /‬سلطة اتھام‬
‫في القضية رقم …… لسنة ………‬
‫المحدد لجلستھا يوم ………… الموافق _|_|____م‬
‫======================================================================================‬

‫الدفع بانتفاء القصد الجنائي لدي المتھم بالسرقة بكون المال محل السرقة مال مباح‪.‬‬
‫الدفع بانتفاء القصد الجنائي لدي المتھم بالسرقة بكون المال محل السرقة مال ضائع‪.‬‬
‫الدفع بانتفاء القصد الجنائي لدي المتھم بالسرقة بكون المال محل السرقة مال متروك‪.‬‬
‫‪ -‬مفھ وم الق صد الجن ائي ف ى جريم ة ال سرقة أن يعم د الم تھم إل ى إض افة الم ال الم سروق إل ى‬
‫ملكه‪.‬‬
‫‪ -‬عدم التزام المحكم ة بالتح دث اس تقالال ع ن الق صد م ادام واض حا م ن خ الل مقوم ات الحك م‬
‫ووقائعه وأسبابه‪.‬‬

‫وﻓﻲ ﻫﺬا ﻗﻀﻲ ﻧﻘﻀﺎً‬

‫) ﻣﻦ اﻟﻤﻘﺮر أﻧﻪ ﻳﻜﻔﻲ أن ﺗﺴﺘﺨﻠﺺ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ وﻗﻮع اﻟﺴﺮﻗﺔ ‪ ،‬دون ﻣﺎ اﻟﺤﺎﺟﺔ إﻟﻰ اﻟﺘﺤﺪث ﻋﻦ ﻗﺼﺪ اﻟﺴﺮﻗﺔ اﺳﺘﻘﻼﻻ ‪ ،‬ﻣﺎداﻣﺖ اﻟﻮاﻗﻌﺔ اﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ اﻟﺘﻲ أﺛﺒﺘﻬﺎ ﺗﻔﻴﺪ ﺑﺬاﺗﻬﺎ ‪ ،‬أن اﻟﻤﺘﻬﻢ إﻧﻤﺎ ﻗﺼﺪ ﺑﻔﻌﻠﻪ‬
‫إﺿﺎﻓﺔ ﻣﺎ اﺧﺘﻠﺴﻪ ﻟﻤﻠﻜﻪ (‬

‫] طﻌن ﺟﻧﺎﺋﻲ ‪ ٢٢٢٤‬ﻟﺳﻧﻪ ‪ ٤٩‬ق ﺟﻠﺳﺔ ‪[ ١٩٨٠/١١/٨‬‬


‫مذكرة‬
‫بدفاع السيد ‪ ……………………………… /‬متھم‬
‫ضد‬
‫النيابة العامة ‪ …………………………… /‬سلطة اتھام‬
‫في القضية رقم …… لسنة ………‬
‫المحدد لجلستھا يوم ………… الموافق _|_|____م‬
‫======================================================================================‬

‫الدفع ببطالن الحكم لعدم الرد على الدفع المثار بانتفاء القصد الجنائي لدي المتھم‪.‬‬
‫متى كان ت ني ة التمل ك ف ى جريم ة ال سرقة مح ل ش ك أو ج ادل فيھ ا الم تھم وج ب عل ى‬
‫المحكمة أن تقسطھا الحق فى الرد عليھا – متي كان الحكم الصادر باإلدانة‪.‬‬
‫) أن التحدث عن نية السرقة شرط الزم ل صحة الحك م باإلدان ة ف ى جريم ة ال سرقة ‪ ،‬مت ى‬
‫كانت ھذه النية محل شك فى الواقعة المطروحة أو كان المتھم يجادل فى قيامھا لديه (‬
‫] طﻌن ﺟﻧﺎﺋﻲ ‪ ٤١٩٥‬ﻟﺳﻧﻪ ‪ ٤٩‬ق ﺟﻠﺳﺔ ‪[ ١٩٨٠/١٠/٩‬‬
‫مذكرة‬
‫بدفاع السيد ‪ ……………………………… /‬متھم‬
‫ضد‬
‫النيابة العامة ‪ …………………………… /‬سلطة اتھام‬
‫في القضية رقم …… لسنة ………‬
‫المحدد لجلستھا يوم ………… الموافق _|_|____م‬
‫======================================================================================‬

‫الدفع بانتفاء القصد الجنائي ) بنية السرقة ( لدي المتھم‬


‫) ال يشترط التحد صراحة واستقالال فى الحكم عن القصد الجنائي فى جريمة السرقة ‪ ،‬بل‬
‫يكفي أن يكون ذلك مستفادا منه (‪.‬‬
‫] اﻟطﻌن رﻗم ‪ ١٥٢٥٦‬ﻟﺳﻧﻪ ‪ ٥٠‬ق ﺟﻠﺳﺔ ‪[١٩٨١/١٠/٣٠‬‬

‫إذا كان الق صد الجن ائي ف ى جريم ة ال سرقة مح ل ل بس أو غم وض أو أث ار الم تھم ال دفع بانتف اء‬
‫قصد السرقة وجب على المحكمة أن تتحدث عنه فى حكمھا استقالال‪.‬‬ ‫س‬

‫) ﳌﺎ ﻛﺎن اﻟﻘﺼﺪ اﳉﻨﺎﺋﻲ ﰱ ﺟﺮﳝﺔ اﻟﺴﺮﻗﺔ ‪ ،‬ﻫﻮ ﻗﻴﺎم اﻟﻌﻠﻢ ﻋﻨﺪ اﳉﺎﱐ وﻗﺖ ارﺗﻜﺎب اﻟﻔﻌﻞ ‪ ،‬ﺑﺄﻧﻪ ﳜﺘﻠﺲ اﳌﻨﻘﻮل اﳌﻤﻠﻮك‬
‫ﻟﻠﻐﲑ ﻣﻦ ﻏﲑ رﺿﺎء ﻣﺎﻟﻜﻪ وﺑﻨﻴﺔ ﲤﻠﻜﻪ ‪ ،‬وأﻧﻪ وان ﻛﺎن ﲢﺪث اﳊﻜﻢ اﺳﺘﻘﻼﻻ ﻋﻦ ﻧﻴﺔ اﻟﺴﺮﻗﺔ ‪ ،‬ﻟﻴﺲ ﺷﺮﻃﺎ ﻟﺼﺤﺔ‬
‫اﳊﻜﻢ ﺑﺎﻹداﻧﺔ ﰱ ﺟﺮﳝﺔ اﻟﺴﺮﻗﺔ ‪ ،‬إﻻ أﻧﻪ إذا ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ اﻟﻨﻴﺔ ﳏﻞ ﺷﻚ أو ﻧﺎزع اﳌﺘﻬﻢ ﰱ ﺗﻮاﻓﺮﻫﺎ ‪ ،‬ﻓﺎﻧﻪ ﻳﺘﻌﲔ ﻋﻠﻰ‬
‫اﶈﻜﻤﺔ أن ﺗﺒﲔ ﻫﺬﻩ اﻟﻨﻴﺔ ﺻﺮاﺣﺔ ﰱ ﺣﻜﻤﻬﺎ ‪ ،‬وأﺗﻮرد اﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻮاﻓﺮﻫﺎ ‪ ،‬ﻓﺈذا ﻛﺎن اﻟﻄﺎﻋﻦ ﻗﺪ ﻧﺎزع أﻣﺎم ﳏﻜﻤﺔ‬
‫اﳌﻮﺿﻮع ﰱ ﺗﻮاﻓﺮ ﻧﻴﺔ اﻟﺴﺮﻗﺔ ﻟﺪﻳﻪ ‪ ،‬ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺒﲔ ﻣﻦ ﳏﻀﺮ ﺟﻠﺴﺔ ﺛﺎﱐ درﺟﺔ ‪ ،‬ﻓﻘﺪ ﻛﺎن واﺟﺒﺎ ﻋﻠﻰ اﶈﻜﻤﺔ واﳊﺎﻟﺔ ﻫﺬﻩ‬
‫أن ﺗﺘﺤﺪث ﻋﻦ اﻟﻘﺼﺪ اﳉﻨﺎﺋﻲ ‪ ،‬ﻓﻴﻘﻴﻢ اﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻮاﻓﺮﻩ ‪ ،‬أﻣﺎ وﻫﻲ ﱂ ﺗﻔﻌﻞ ‪ ،‬ﻓﺎن ﺣﻜﻤﻬﺎ ﻣﻌﻴﺒﺎ ﺑﺎﻟﻘﺼﻮر ﰱ‬
‫اﻟﺘﺴﺒﻴﺐ ﻓﻮق ﺧﻄﺄﻩ ﰱ اﻹﺳﻨﺎد(‬

‫] طﻌن ﺟﻧﺎﺋﻲ ‪ ٧٣ / ١١٤٦‬ق ﺟﻠﺳﺔ ‪ – ٢٠٠٤/١٠/١٧‬ﻏﻳر ﻣﻧﺷور [‬

‫مذكرة‬
‫بدفاع السيد ‪ ……………………………… /‬متھم‬
‫ضد‬
‫النيابة العامة ‪ …………………………… /‬سلطة اتھام‬
‫في القضية رقم …… لسنة ………‬
‫المحدد لجلستھا يوم ………… الموافق _|_|____م‬
‫======================================================================================‬

‫الدفع بانعدام جريمة السرقة النتفاء ركن االختالس بتسليم المنقول للمتھم تسليما إراديا‪.‬‬
‫ع رف ق ضاء ال نقض المق صود بالت سليم اإلرادي للم ال المنق ول – الن افي لالخ تالس أو‬
‫لنزع الحيازة بأنه ) التسليم الذي ينفي ركن االختالس فى السرقة يجب أن يكون مصحوبا‬
‫برضا حقيقي من المالك أو واضع اليد مقصودا به التخلي عن الحيازة ‪ ،‬فان كل ن المجن ي‬
‫عليه قد تظ اھر ب ذلك الرض ا قاص دا إيق اع الم تھم وض بطه فان ه ال يع د ص ادرا عل ى رض ا‬
‫صحيح وكل ما ھنالك أن االختالس فى ھذه الحالة يكون حاصال بعلم المجني عليه ال بن اء‬
‫على رضي منه ‪ ،‬وعدم الرضا ال عدم العلم ھو الذي يتم فى جريمة السرقة (‪.‬‬
‫] نقض ‪ ١٢‬يناير ‪ – ١٩٤٢‬مجموعة أحكام النقض [‬
‫وعل ى ذل ك فيل زم ف ى الت سليم الن افي ل ركن االخ تالس – فك رة ن زع الحي ازة – أن يك ون‬
‫صادرا عن إدراك واختيار ‪ ،‬وليس نتيجة غلط أو وليد إكراه‪.‬‬

‫مذكرة‬
‫بدفاع السيد ‪ ……………………………… /‬متھم‬
‫ضد‬
‫النيابة العامة ‪ …………………………… /‬سلطة اتھام‬
‫في القضية رقم …… لسنة ………‬
‫المحدد لجلستھا يوم ………… الموافق _|_|____م‬
‫======================================================================================‬

‫الدفع بكون التسليم تسليم مادي وليس ناقالً للحيازة ‪.‬‬


‫ال‬

‫) ان مجرد التسليم المادي للمال المنق ول – ل يس ب ه أي معن ي م ن مع اني – التخل ي ع ن‬


‫الحيازة – يجعل يد الشخص – المتھم بالسرقة على المال المنقول يد عارضة مم ا ال ينف ي‬
‫وقوع اختالس – سرقة ‪ ،‬وقد أوضح قضاء النقض ذلك‪ " .‬إذا كان الم تھم بال سرقة – ق د‬
‫تسلم السند – إيصال األمانة – ليعرضه على شخص ليقرأه ثم يرده فى الحال ف أنكره عل ى‬
‫أثر تسلمه ف ى نف س المجل س ‪ ،‬فان ه يع د س ارقا ‪ ٠٠٠‬ألن الت سليم الحاص ل ل ه ل يس م ن‬
‫قبي ل الت سليم الناق ل للحي ازة ب ل ھ و مج رد ت سليم م ادي ل يس في ه أي معن ي م ن مع اني‬
‫التخلي عن سداد الديون (‬
‫] نقض جنائي ‪ ٢٠٠١/١/٢٤‬المكتب الفني [‬

You might also like