Professional Documents
Culture Documents
غاية الإمتاع في شرح متن أبي شجاع المعدلة PDF
Uploaded by
Firman Hidayat MarwadiOriginal Title
Copyright
Available Formats
Share this document
Did you find this document useful?
Is this content inappropriate?
Report this DocumentCopyright:
Available Formats
غاية الإمتاع في شرح متن أبي شجاع المعدلة PDF
Uploaded by
Firman Hidayat MarwadiCopyright:
Available Formats
١
$% !"#
ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ /ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺇﲰﺎﻋﻴﻞ ﺍﻟﻌﻤﺮﺍﱐ
ﺍﳊﻤﺪ ﷲ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﳌﲔ ،ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺪ ﺍﳌﺮﺳﻠﲔ ،ﻭﺁﻟﻪ
ﻭﺃﺻﺤﺎﺄﲨﻌﲔ ،ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﲔ ﳍﻢ ﺑﺈﺣﺴﺎ ﻥ ﺇﱃ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ.
ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ:
ﻓﺒﲔ ﺃﻳﺪﻱ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀ ﻛﺘﺎﺏ ) ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻹﻣﺘﺎﻉ ﺷﺮﺡ ﻣﱳ ﺃﰊ ﺷﺠﺎﻉ ( ﺗﺄﻟﻴﻒ ﺃﰊ
ﺍﳊﺎﺭﺙ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺳﺎﱂ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﷲ ﺑﺎﻭﺯﻳﺮ – ﺣﻔﻈﻪ ﺍﷲ – ﻭﻻ ﺷﻚ ﻭﻻ ﺭﻳﺐ ﺃ ﹼﻥ ﻣﱳ ﺃﰊ
ﺷﺠﺎﻉ ﳌﻦ ﺃﺣﺴﻦ ﺍﳌﺘﻮﻥ ﺍﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ﰲ ﺍﳌﺬﻫﺐ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ،ﻭﻗﺪ ﺯﺍﺩﻩ ﺣﺴﻨﹰﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺮﺡ
ﻱ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀ ﻓﺠﺰﻯ ﺍﷲ ﺍﳌﺆﻟﻒ ﺧﲑﺍﹰ ،ﻭﺯﺍﺩ ﰲ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃﻣﺜﺎﻟﻪ
ﺍﻟﺬﻱ ﺑﲔ ﻳﺪ
ﺁﻣﲔ.
ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ ٢٠١١/١١/١٥ﻡ
ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺇﲰﺎﻋﻴﻞ ﺍﻟﻌﻤﺮﺍﱐ
ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ /ﻣﺮﺷﺪ ﻋﺒﺪﺍﷲ ﺍﻟﺸﻬﺎﺏ
ﺍﳊﻤﺪ ﷲ ﳎﺮﻱ ﺍﻷﻭﺩﺍﺀ) (١ﻣﻦ ﻋﲔ ﺍﻟﻌﻄﺎﺀ ﺑﺎﻹﻓﺎﺿﺔ ،ﺑﺎﻋﺚ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﳏﻤﺪ ﺑﺎﳍﺪﻳﺔ
ﺇﱃ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻀﻼﻝ ﻭﺍﻟﻐﻮﺍﻳﺔ ﺻﻠﻮﺍﺕ ﺭﰊ ﻭﺳﻼﻣﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﻭﺗﺎﺑﻌﻬﻢ ﺇﱃ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻡ
ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ،ﻭﺑﻌﺪ .
ﻓﺈﻧﲏ ﻗﺪ ﺃﻭﺗﻴﺖ ﻧﺴﺨﺔ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ "ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻹﻣﺘﺎﻉ ﺷﺮﺡ ﻣﱳ ﺃﰊ ﺷﺠﺎﻉ" ﻟﻠﺸﻴﺦ ﻋﻤﺮ
)(٢
ﺑﻦ ﺳﺎﱂ ﺑﺎﻭﺯﻳﺮ – ﻭﻓﻘﻪ ﺍﷲ -ﻭﺍﻃﻠﻌﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻈﻤـﻪ ﻓﻮﺟﺪﺗـﻪ ﻟﻠﻤﺠﺘـﺪﻱ ﻫﺎﺩﻳـﹰﺎ،
)(٤ )(٣
ﻭﻟﻠﺠﺎﺩﻱ ﻣﺬﻛﺮﹰﺍ ﻭﺟﺎﺩﻳﹰﺎ ،ﺣﺎﻓ ﹰ
ﻼ ﺑﺎﳌﻨﺎﻓﻊ ﺍﻟﺜـﻮﺍﺩﻱ ،ﻋﺎﺭﻳـﹰﺎ ﻭﻣﺼـﻮﻧﹰﺎ ﻋـﻦ ﻫﺠﻨـﺔ
)(٥
ﺍﻟﻀﻮﺍﺩﻱ ،ﳑﺰﻭﺟﹰﺎ ﺑﺎﻷﺩﻟﺔ ﺍﻟﻨﻘﻠﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ ،ﺑﻌﺒـﺎﺭﺍﺕ ﻳﺴـﻬﻞ ﻓﻬﻤﻬـﺎ،
ﺨﻞ ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﺑﲔ
ﻭﺗﻘﺴﻴﻤﺎﺕ ﺟﺬﺍﺏ ﻧﻈﻤﻬﺎ ،ﱂ ﳛﻤﻞ ﰲ ﻃﻴﺎﺗﻪ ﺍﻹﺳﻬﺎﺏ ﺍﳌﻤﻞ ،ﻭﻻ ﺍﻹﳚﺎﺯ ﺍ ﹸﳌ
ﺫﻟﻚ ،ﻭﻣﺎ ﻛﺘﺎﺏ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻹﻣﺘﺎﻉ ﺇﻻ ﻃﻔﺎﻭﺓ ﺳﻠﻄﻬﺎ ﻣﺆﻟﻔﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﱳ ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﺮﺏ ﻓـﺄﺑﺮﺯﺕ
)( ٦
ﻣﻌﺎﻧﻴﻪ ﺍﳌﻮﺟﺰﺓ ،ﻟﻴﺴﻬﻞ ﻓﻬﻤﻪ ﻟﻠﻤﺒﺘﺪﺋﲔ ،ﻧﺴﺄﻝ ﺍﷲ ﺃﻥ ﳚﻌﻞ ﳌﺆﻟﻔﻪ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﺍﳌﻤﺎﺩﻱ ﰲ ﻛﻞ
ﺍﶈﺎﻇﺮ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﺪﺍﺭﺱ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﻭﺍﻟﻨﻮﺍﺩﻱ ،ﻭﺃﻥ ﻳﻨﻔﻊ ﺑﻪ ﺃﻣﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ .
ﺣﺮﺭ ﻫﺬﺍ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ ١٤٣٢ /١٢/٢٠ﻫـ
ﻣﺮﺷﺪ ﻋﺒﺪﺍﷲ ﺍﻟﺸﻬﺎﺏ)∗(
) (١ﺍﻷﻭﺩﺍﺀ :ﲨﻊ ﻭﺍﺩﻱ ،ﻭﳚﻤﻊ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻭﺩﻳﺔ ،ﻭﺃﻭﺍﺩﻳﺔ ،ﻭﻭﺩﻳﺎﻥ .
) (٢ﺍﺘﺪﻱ :ﻫﻮ ﻃﺎﻟﺐ ﺍﻟﻌﻄﺎﺀ ﻭﺍﳌﻘﺼﻮﺩ ﺑﻪ ﻫﻨﺎ :ﻃﺎﻟﺐ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻔﻘﻪ .
) (٣ﺍﳉﺎﺩﻱ :ﺍﻟﻌﺎﻃﻲ ﻭﺍﳌﻘﺼﻮﺩ ﺑﻪ :ﺍﻟﻌﺎﱂ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ .
) (٤ﺍﳌﻘﺼﻮﺩ ﺑﺎﳌﻨﺎﻓﻊ ﺍﻟﺜﻮﺍﺩﻱ ،ﺍﻟﻔﻮﺍﺋﺪ ﺍﳌﻤﺘﻠﺌﺔ ﻋﻠﻤﹰﺎ .
) (٥ﺍﻟﻀﻮﺍﺩﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻼﻡ :ﺍﻟﻘﺒﻴﺢ ﺍﻟﻔﺎﺣﺶ .
) (٦ﺍﳌﻤﺎﺩﻱ :ﺃﻱ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﺍﻟﻜﺜﲑ .
)∗( ﻭﻫﻮ ﻋﺎﱂ ﻭﻓﻘﻴﻪ ﺷﺎﻓﻌﻲ ،ﻣﻦ ﻣﻮﺍﻟﻴﺪ ﳏﺎﻓﻈﺔ ﺇﺏ – ﺍﻟﺪﺭﺏ – ﺍﳌﺨﺎﺩﺭ ،ﻣﻦ ﻣﻮﺍﻟﻴﺪ ﻋﺎﻡ ١٣٥٤ﻫﺠﺮﻳﺔ ،ﺗﺘﻠﻤﺬ
ﻋﻠﻰ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻣﻨﻬﻢ ﳏﻤﺪ ﳛﲕ ﺑﻦ ﻣﺮﺷﺪ ﴰﺴﺎﻥ ـ ﺭﲪﻪ ﺍﷲ ـ ،ﻭﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﲪﻦ ﺍﻟﻌﻨﺴﻴﲔ ،ﻭﳏﻤﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻴﺪ
ﺍﳌﺼﻨﻒ = ،ﻭﲪﻴﺪ ﻋﻘﻴﻞ ـ ﺃﺣﺴﻦ ﺍﷲ ﺧﺎﲤﺘﻨﺎ ﻭﺧﺎﲤﺘﻪ ، -ﻭﺍﻟﻘﺎﺿﻲ /ﺯﻳﺪ ﺍﻷﻛﻮﻉ ،ﻭﺍﻟﺴﻴﺪ /ﻟﻄﻒ ﺯﻳﺪ ﺍﻟﺪﻳﻠﻤﻲ
،ﻭﺍﻟﺴﻴﺪ /ﺇﲰﺎﻋﻴﻞ ﺳﻮﺳﻮﺓ ،ﻭﺍﻟﺴﻴﺪ /ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ،ﻭﺍﻟﻘﺎﺿﻲ /ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻱ .
١٠
ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ
ﺇ ﹼﻥ ﺍﳊﻤﺪ ﷲ ﳓﻤﺪﻩ ﻭﻧﺴﺘﻌﻴﻨﻪ ،ﻭﻧﺴﺘﻐﻔﺮﻩ ﻭﻧﻌﻮﺫ ﺑﺎﷲ ﻣﻦ ﺷﺮﻭﺭ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ ﻭﻣـﻦ
ﺳﻴﺌﺎﺕ ﺃﻋﻤﺎﻟﻨﺎ .ﻣﻦ ﻳﻬﺪﻩ ﺍﷲ ﻓﻼ ﻣﻀﻞ ﻟﻪ ،ﻭﻣﻦ ﻳﻀﻠﻞ ﻓﻼ ﻫﺎﺩﻱ ﻟﻪ .ﻭﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥ ﻻ ﺇﻟﻪ
ﺇﻻ ﺍﷲ ﻭﺣﺪﻩ ﻻ ﺷﺮﻳﻚ ﻟﻪ ،ﻭﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥ ﳏﻤﺪﹰﺍ ﻋﺒﺪﻩ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ.
ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ:
ﻓﺈ ﹼﻥ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺭﲪﻬﻢ ﺍﷲ ﺧﺪﻣﻮﺍ ﺩﻳﻨﻬﻢ ﺑﺄﺳﺎﻟﻴﺐ ﻛﺜﲑﺓ ﻣـﻦ ﺃﺳـﺎﻟﻴﺐ
ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺇﱃ ﺍﷲ ﻛﺎﳉﻬﺎﺩ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ،ﻭﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﱵ ﺍﻫﺘﻤﻮﺍ ﺎ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﹰﺎ ﻛـﺒﲑﺍﹰ،
ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺘﺄﻟﻴﻒ ﻓﻘﺪ ﻧﻮﻋﻮﺍ ﺃﺳﺎﻟﻴﺒﻬﻢ ﺑﲔ ﻣﻄﻮﻻﺕ ﻭﳐﺘﺼﺮﺍﺕ ﻭﻣﺘﻮﻥ ﻭﺷـﺮﻭﺡ ﳑـﺎ
ﺯﺧﺮﺕ ﺑﻪ ﺍﳌﻜﺘﺒﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ،ﻭﺯﻫﺖ ﺑﻪ ﺍﻟﻌﺼﻮﺭ ﺍﻟﺬﻫﺒﻴﺔ ،ﻓﺄﺩﻭﺍ ﻭﺍﺟﺒﻬﻢ ﻭﺃﻓﺎﺩﻭﺍ ﺃﻣﺘﻬﻢ.
ﻭﻗﺪ ﺧﻄﺮ ﰲ ﺫﻫﲏ ﺃﻥ ﺃﻟﺰﻡ ﻧﻔﺴﻲ ﰲ ﻗﺮﻢ – ﻭﺇﻥ ﱂ ﺃﺻﻞ ﺻﻮﻟﺘﻬﻢ ﻭﺃﺟـﻞ
ﺟﻮﻟﺘﻬﻢ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﺘﻄﻔﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺋﺪﻢ ﻭﺍﻟﻨـﺰﻉ ﻣﻦ ﻣﻌﻴﻨﻬﻢ – ﺍﺣﺘﺬﺍ ًﺀ ﺑﺄﻓﻌـﺎﳍﻢ ﻭﺗﺸـﺒﻬﹰﺎ
ﺑﻔﻌﺎﳍﻢ .ﻓﻘﺼﺪﺕ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻴﺔ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﳎﺎﻝ ﻋﻤﻠﻲ ﻭﻣﻴﺪﺍﻥ ﻗﻠﻤﻲ ،ﻭﺍﺧﺘﺮﺕ
ﻣﻨﻬﺎ ﻛﺘﺎﺏ ) ﻣﱳ ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺐ ( ،ﻭﺍﳌﻌﺮﻭﻑ ﲟﱳ ﺃﰊ ﺷﺠﺎﻉ ،ﻷﻧﻪ ﻗﺪ ﻛﺜﺮ ﺍﻟﻨﻔـﻊ
ﻭﺍﻻﻧﺘﻔﺎﻉ ﺑﻪ ،ﻭﻳﻘﺼﺪﻩ ﻃﻼﺏ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﺎﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ،ﻓﻜﺘﺒﺖ ﻟﻪ ﺷﺮﺣﹰﺎ ﺣﺮﺻﺖ ﻓﻴﻪ ﻋﻠـﻰ ﺃﻥ
ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﺳﻬﻠﺔ ﺍﳌﺮﺍﻡ ،ﻋﺬﺑﺔ ﺍﻟﻜﻼﻡ ،ﻟﻴﻜﻮﻥ ﻣﻨﺎﺳﺒﹰﺎ ﻟﻠﻤﺒﺘﺪﺋﲔ.
ﻓﺄﺳﺄﻝ ﺍﷲ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻤﻠﻲ ﻫﺬﺍ ﺧﺎﻟﺼﹰﺎ ﻟﻮﺟﻬﻪ ﺍﻟﻜﺮﱘ ،ﻧﺎﻓﻌﹰﺎ ﺍﻟﻨﻔﻊ ﺍﻟﻌﻤﻴﻢ ،ﻭﺃﻥ
ﻱ ﻭﺃﻫﻠﻲ ﻭﻣـﻦ ﻱ ﻭﺃﻫﻠﻲ ﻭﻣﻦ ﺃﻋﺎﻧﲏ ﺑﻪ ﺟﻨﺎﺕ ﺍﻟﻨﻌﻴﻢ ،ﻭﺃﻥ ﻳﻘﻴﲏ ﻭﻭﺍﻟﺪ ﻳﺪﺧﻠﲏ ﻭﻭﺍﻟﺪ
ﺃﻋﺎﻧﲏ ﻧﺎﺭ ﺍﳉﺤﻴﻢ.
ﻛﺘﺒﻪ :ﺃﺑﻮ ﺍﳊﺎﺭﺙ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺳﺎﱂ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﷲ ﺑﺎﻭﺯﻳﺮ
/١ﲨﺎﺩ ﺍﻟﺜـــــﺎﱐ١٤٣١/ﻫﺠﺮﻳﺔ
ﺍﳌﻮﺍﻓﻖ٢٠١٠/٥/١٥ :ﻡ
١١
ﻗﺎﻝ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ –:
ﺍﳊﻤﺪ ﷲ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﳌﲔ ،ﻭﺻﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﳏﻤﺪ ﺍﻟـﻨﱯ ﻭﺁﻟـﻪ
ﺍﻟﻄﺎﻫﺮﻳﻦ ﻭﺻﺤﺎﺑﺘﻪ ﺃﲨﻌﲔ.
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺃﺑﻮ ﺷﺠﺎﻉ ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﺍﳊﺴﲔ ﺑﻦ ﺃﲪﺪ ﺍﻷﺻﻔﻬﺎﱐ ﺭﲪـﻪ
ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ:
ﺳﺄﻟﲏ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺻﺪﻗﺎﺀ ﺣﻔﻈﻬﻢ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ :ﺃﻥ ﺃﻋﻤﻞ ﳐﺘﺼﺮﹰﺍ ﰲ ﺍﻟﻔﻘﻪ
ﻋﻠﻰ ﻣﺬﻫﺐ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ،ﺭﲪﺔ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻠﻴـﻪ ﻭﺭﺿـﻮﺍﻧﻪ ،ﰲ ﻏﺎﻳـﺔ
ﺍﻹﺧﺘﺼﺎﺭ ﻭﺎﻳﺔ ﺍﻹﳚﺎﺯ ،ﻟﻴﻘﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺘﻌﻠﻢ ﺩﺭﺳﻪ ،ﻭﻳﺴﻬﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺒﺘﺪﺉ
ﺣﻔﻈﻪ ،ﻭﺃﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻘﺴﻴﻤﺎﺕ ﻭﺣﺼﺮ ﺍﳋﺼﺎﻝ ،ﻓﺄﺟﺒﺘﻪ ﺇﱃ ﺫﻟـﻚ
ﻃﺎﻟﺒﹰﺎ ﻟﻠﺜﻮﺍﺏ ،ﺭﺍﻏﺒﹰﺎ ﺇﱃ ﺍﷲ ﰲ ﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ﻟﻠﺼﻮﺍﺏ ،ﺇﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺸﺎﺀ ﻗﺪﻳﺮ،
ﻭﺑﻌﺒﺎﺩﻩ ﻟﻄﻴﻒ ﺧﺒﲑ.
١
)(٢
ﻛﺘﺎﺏ) (١ﺍﻟﻄﻬﺎﺭﺓ
ﺐ ﺗﺪ ﱡﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﳉﻤﻊ ﻭﺍﻟﻀﻢ ،ﻭﻣﻨﻪ ﺳﻤﻴﺖ
) (١ﻣﺼﺪﺭ ﻣﻦ ﻛﺘﺐ ﻳﻜﺘﺐ ﻛﺘﺎﺑﹰﺎ .ﻭﻣﺎﺩﺓ ﹶﻛﺘ
ﺐ ﺑﻨﻮ ﻓـﻼﻥ( ﺇﺫﺍ ﺍﺟﺘﻤﻌـﻮﺍ،
ﺍﻟﻜﺘﻴﺒﺔ ﻛﺘﻴﺒ ﹰﺔ ﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﳋﻴﻞ ﻭﺍﳉﹸﻨﺪ ،ﻭﻣﻨﻪ ﻗﻮﻟﻪ) :ﺗﻜﺘ
ﺏ ﻛﺘﺎﺑﹰﺎ ﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﺃﺑﻮﺍﺑﻪ ﻭﻓﺼﻮﻟﻪ.
ﻭ ﺳﻤﻲ ﺍﻟﻜﺘﺎ
) (٢ﻟﻐﺔ :ﺍﻟﻨﻈﺎﻓﺔ ﻭﺍﻟﻨـﺰﺍﻫﺔ ،ﻭﺍﻟﻄﻬﺎﺭﺓ ﲟﻌﻨﺎﻫﺎ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺗﺸﻤﻞ ﻃﻬﺎﺭﺓ ﺍﻟﺒﺪﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺠﺎﺳـﺔ
ﻭﺍﳊﺪﺙ ،ﻭﻃﻬﺎﺭﺓ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﻭﺍﳊﺴﺪ ﻭﻣﺴﺎﻭﺉ ﺍﻷﺧﻼﻕ.
ﻭﺍﻟﻄﻬﺎﺭﺓ ﰲ ﺍﺻﻄﻼﺡ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ :ﺭﻓ ﻊ ﺍﳊﺪﺙ ،ﻭﺇﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﻨﺠﺲ.
ﻒ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺎﻟﺒﺪﻥ ﳝﻨـﻊ ﺻـﺤﺔ
ﻭﺍﳊﺪﺙ ﻟﻐﺔ :ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﳊﺎﺩﺙ ،ﻭﺍﺻﻄﻼﺣﹰﺎ :ﻭﺻ
ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﻛ ﱡﻞ ﻣﺎ ﺗﺸﺘﺮﻁ ﻟﻪ ﺍﻟﻄﻬﺎﺭﺓ ﺇﻻ ﲟﺮﺧﺺ .ﻭﺍﳊﺪﺙ ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻧﻮﺍﻉ:
.١ﺣﺪﺙ ﺃﺻﻐﺮ :ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻨﻘﺾ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ.
.٢ﺣﺪﺙ ﻣﺘﻮﺳﻂ :ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻮﺟﺐ ﺍﻟﻐﺴ ﹶﻞ ﻣﻦ ﲨﺎﻉ ﺃﻭ ﺇﻧﺰﺍﻝ.
.٣ﺣﺪﺙ ﺃﻛﱪ :ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻮﺟﺐ ﺍﻟﻐﺴ ﹶﻞ ﻣﻦ ﺣﻴﺾ ﺃﻭ ﻧﻔﺎﺱ.
ﻭﺍﻟﻨﺠﺎﺳﺔ ﰲ ﺍﻟﻠﻐﺔ :ﻛﻞ ﻣﺴﺘﻘﺬﺭ .ﻭﺍﺻﻄﻼﺣﹰﺎ :ﻣﺴﺘﻘﺬ ﺭ ﳝﻨﻊ ﺻﺤﺔ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺇﻻ
ﲟﺮﺧﺺ .ﻭﺍﻷﳒﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻧﻮﺍﻉ:
.١ﳒﺎﺳﺔ ﳐﻔﻔﺔ :ﻛﺒﻮﻝ ﺍﻟﺼﱯ ﺍﻟﺬﻱ ﱂ ﻳﺄﻛﻞ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ.
.٢ﳒﺎﺳﺔ ﻣﺘﻮﺳﻄﺔ :ﻛﺒﻮﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺍﳌﺮﺃﺓ.
.٣ﳒﺎﺳﺔ ﻣﻐﻠﱠﻈﺔ :ﻛﺒﻮﻝ ﺍﻟﻜﻠﺐ ﻭﺍﳋﻨـﺰﻳﺮ.
ﻭﺑﺪﺃ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺑﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻄﻬﺎﺭﺓ ﻛﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ،ﻷ ﱠﻥ ﺃﻭﻝ
ﻣﺎ ﳚﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻜﻠﻒ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻨﻄﻖ ﺑﺎﻟﺸﻬﺎﺩﺗﲔ ﺍﻟﺼﻼﺓ ،ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻻ ﺗﺼﺢ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﻄﻬﺎﺭﺓ.
١
ﺍﳌﻴﺎﻩ) (١ﺍﻟﱵ ﳚﻮﺯ ﺍﻟﺘﻄﻬﲑ ﺎ ....................................
) (١ﺑﺪﺃ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﺑﺎﳌﻴﺎﻩ ﻷﻥ ﺍﳌﺎﺀ ﻫﻮ ﺁﻟﺔ ﺍﻟﻄﻬﺎﺭﺓ ،ﻭﻫﻮ ﺍﻷﺻﻞ ﰲ ﺍﻟـﺘﻄﻬﲑ ،ﻭﻻ
ﳚﺰﺉ ﻏﲑﻩ ﻣﻦ ﺍﳌﺎﺋﻌﺎﺕ ،ﻓﻤﻦ ﺍﻏﺘﺴﻞ ﺃﻭ ﺗﻮﺿﺄ ﺑﻌﺼﲑ ﺃﻭ ﺷﺎﻱ ﻭﳓﻮ ﺫﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﺍﳊﺪﺙ
ﻻ ﻳﺮﺗﻔﻊ ﻋﻨﻪ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻨﺠﺎﺳﺔ ﻻ ﺗﺰﻭﻝ ﺑﺬﻟﻚ ،ﻟﻘﻮﻟـﻪ ﺗﻌـﺎﱃ i h g﴿ :
)(٢
،(١)﴾ml k jﻭﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌـﺎﱃ﴾ ﴿ :
ﻭﻣﻌﲎ ﴿﴾ ﺃﻱ ﻣﻄﻬﺮﹰﺍ ﻓﻬﻲ ﺻﻔﺔ ﺗﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄـﺎﻫﺮ ،ﻭﻟﻘﻮﻟـﻪ ﺗﻌـﺎﱃ g﴿ :
(٣)﴾ji hﻭﺍﻷﻣﺮ ﺑﺎﻟﺘﻴﻤﻢ ﻟﻠﻮﺟﻮﺏ ،ﻓﻠﻮ ﻛﺎﻥ ﻏﲑ ﺍﳌﺎﺀ ﻳﺮﻓﻊ ﺍﳊﺪﺙ ﳌﺎ
ﺃﻣﺮ ﺍﷲ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﺑﺎﻟﺘﻴﻤﻢ ﻋﻨﺪ ﻓﻘﺪ ﺍﳌﺎﺀ ،ﻓﺪ ﱠﻝ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﺧﺘﺼﺎﺹ ﺍﳌﺎﺀ ﺑﺎﻟﺘﻄﻬﲑ.
ﺏ ﲟﺎ ﻟﻴﺲ ﻣﻮﺿﻮﻋﹰﺎ
ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻓﻤﻦ ﺍﺳﺘﻌﻤﻞ ﻏﲑ ﺍﳌﺎﺀ ﰲ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ ﺃﻭ ﺍﻟﻐﺴﻞ ﻓﻘﺪ ﺗﻘ ﺮ
ﻟﻠﺘﻘﺮﺏ ،ﻓﻴﻜﻮﻥ ﻋﺎﺻﻴﹰﺎ ﻟﺘﻼﻋﺒﻪ ﻣﻊ ﻋﺪﻡ ﺻﺤﺔ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ ﺃﻭ ﺍﻟﻐﺴﻞ.
ﻭﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﱵ ﳛﺼﻞ ﺎ ﺍﻟﺘﻄﻬﲑ ﺃﺭﺑﻌﺔ:
.١ﺍﳌﺎﺀ :ﻭﻫﻮ ﺍﻷﺻﻞ ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ ،ﻓﺈﻥ ﻋ ﺪ ﻡ ﺍﳌﺎﺀ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺼﺎﺭ ﺇﱃ ﺍﻟﺒﺪﻝ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺘـﻴﻤﻢ
ﺑﺎﻟﺘﺮﺍﺏ.
.٢ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ :ﻭﻫﻮ ﺑﺪ ﹲﻝ ﻋﻦ ﺍﳌﺎﺀ ﻋﻨﺪ ﻓﻘـﺪﻩ ،ﻟﻘﻮﻟـﻪ ﺗﻌـﺎﱃ i h g﴿ :
،(٤)﴾lk jﻭﻛﺬﻟﻚ ﻳﺴﺘﻌﻤﻞ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﰲ ﺍﻟﺘﻄﻬﲑ ﻣﻦ ﳒﺎﺳـﺔ
ﺍﻟﻜﻠﺐ ﻭﺍﳋﻨـﺰﻳﺮ.
) (١ﺍﻷﻧﻔﺎﻝ.١١ :
) (٢ﺍﻟﻔﺮﻗﺎﻥ.٤٨ :
) (٣ﺍﳌﺎﺋﺪﺓ.٦ :
) (٤ﺍﳌﺎﺋﺪﺓ.٦ :
١
ﺳﺒ ﻊ) (١ﻣﻴﺎﻩ :ﻣﺎﺀ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ) ،(٢ﻭﻣﺎﺀ ﺍﻟﺒﺤﺮ) ،(٣ﻭﻣﺎﺀ ﺍﻟﻨﻬﺮ) ،(٤ﻭﻣﺎﺀ ﺍﻟﺒﺌﺮ)،(٥
.٣ﺍﻟﺪﺑﺎﻍ :ﻭﻳﺴﺘﻌﻤﻞ ﰲ ﺗﻄﻬﲑ ﺟﻠﺪ ﺍﳌﻴﺘﺔ.
.٤ﺍﻟﺘﺨﻠﻞ :ﻭﳛﺼﻞ ﺑﻪ ﺗﻄﻬﲑ ﺍﳋﻤﺮ.
) (١ﺍﻷﺣﺴﻦ ﺃﻥ ﻳﻘﺎﻝ) :ﺳﺒﻌﺔ( ،ﻭﻟﻴﺲ ﻣﺮﺍﺩ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﺣﺼﺮ ﺍﳌﻴﺎﻩ ﺍﻟـﱵ
ﳚﻮﺯ ﺍﻟﺘﻄﻬﲑ ﺎ ،ﻭﺇﳕﺎ ﺃﺭﺍﺩ ﺑﻴﺎﻥ ﻣﺎ ﳚﻮﺯ ﺍﻟﺘﻄﻬﲑ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﳌﻴﺎﻩ ﺍﳌﺸﻬﻮﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻟﻮﺟـﻮﺩ،
ﻷﻧﻪ ﳚﻮﺯ ﺍﻟﺘﻄﻬﲑ ﺑﻐﲑﻫﺎ ﻣﺜﻞ :ﺍﳌﺎﺀ ﺍﻟﻨﺎﺑﻊ ﻣﻦ ﺑﲔ ﺃﺻﺎﺑﻊ ﺍﻟﻨﱯ ،ﻭﺍﳌﺎﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺆﺧﺬ ﻣﻦ
ﻧﺪﻯ ﺍﻟﺰﺭﻉ ،ﻭﻣﻦ ﺁﻻﺕ ﺍﻟﺘﱪﻳﺪ.
) (٢ﺃﻱ ﺍﻟﻨﺎﺯﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ،ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ.(١)﴾ ﴿ :
ﻼ ﺳﺄﻝ ﺍﻟﻨﱯ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ ﲟﺎﺀ ﺍﻟﺒﺤﺮ ،ﻓﻘـﺎﻝ: ) (٣ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺃﰊ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺃﻥ ﺭﺟ ﹰ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ " :ﻫﻮ ﺍﻟﻄﻬﻮﺭ ﻣﺎﺅﻩ ﺍﳊ ﱡﻞ ﻣﻴﺘﺘ ﻪ").(٢
) (٤ﻭﻫﻮ ﰲ ﻣﻌﲎ ﻣﺎﺀ ﺍﻟﺒﺤﺮ ،ﻭﻟﻺﲨﺎﻉ ﻋﻠﻰ ﺟﻮﺍﺯ ﺍﻟﺘﻄﻬﲑ ﺑﻪ.
) (٥ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﱯ ﳌﺎ ﺳﺌ ﹶﻞ ﻋﻦ ﺑﺌﺮ ﺑﻀﺎﻋﺔ ﻭﻣﺎ ﻳﻠﻘﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﱳ" :ﺍﳌﺎ ُﺀ ﻃﻬـﻮﺭ ،ﻻ
ﻳﻨﺠﺴﻪ ﺷﻲ ٌﺀ") .(٣ﻭﻳﺼﺢ ﺍﻟﺘﻄﻬﲑ ﲟﺎﺀ ﺯﻣﺰﻡ ﺑﺎﻹﲨﺎﻉ ،ﻭﻗﺪ ﺣﻜﻰ ﺍﻹﲨﺎﻉ ﻋﻠﻰ ﺫﻟـﻚ
ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ،ﻭﺍﳌﻌﺘﻤﺪ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻴﺔ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻜﺮﻩ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﻣﺎﺀ ﺯﻣـﺰﻡ
ﻭﻟﻮ ﰲ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﻨﺠﺎﺳﺔ ،ﻷﻥ ﺍﳌﺴﻠﻤﲔ ﻣﺎ ﺯﺍﻟﻮﺍ ﻳﺘﻄﻬﺮﻭﻥ ﻣﻨﻪ ﻟﺮﻓﻊ ﺍﳊﺪﺙ ﻭﺇﺯﺍﻟﺔ ﺍﳋﺒـﺚ
ﺴﻠﺖ ﺍﺑﻨﻬﺎ ﻋﺒﺪﺍﷲ ﺑﻦ ﺍﻟﺰﺑﲑ
ﻣﻦ ﻏﲑ ﺗﻔﺮﻳﻖ ،ﻭﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺃﲰﺎﺀ ﺑﻨﺖ ﺃﰊ ﺑﻜﺮ ﺃﺎ ﻏ
-ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ -ﲟﺎﺀ ﺯﻣﺰﻡ ﳌﺎ ﹸﻗﺘﻞﹶ ،ﻭﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﲟﺤﻀ ﹴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺭﺿـﻮﺍﻥ ﺍﷲ
ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﻏﲑ ﻧﻜﲑ ﻣﻨﻬﻢ.
) (١ﺍﻟﻔﺮﻗﺎﻥ.٤٨ :
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺎﻟﻚ ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺴﻨﻦ ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
) (٣ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ،ﻭﺃﲪﺪ ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
١
ﻭﻣﺎﺀ ﺍﻟﻌﲔ) ،(١ﻭﻣﺎﺀ ﺍﻟﺜﻠﺞ ،ﻭﻣﺎﺀ ﺍﻟﱪﺩ) .(٢ﰒ ﺍﳌﻴﺎ ﻩ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﻗﺴـﺎﻡ):(٣
ﻃﺎﻫ ﺮ) (٤ﻣﻄﻬ ﺮ) (٥ﻏﲑ ﻣﻜﺮﻭ ﻩ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﹸﻟﻪ ،ﻭﻫﻮ ﺍﳌﺎﺀ ﺍﳌﻄﻠﻖ)............. ،(٦
) (١ﺃﻱ ﺍﻟﻨﺎﺑﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﲔ ،ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺸﻖ ﰲ ﺍﻷﺭﺽ ،ﺃﻭ ﺍﳉﺒﻞ ﻳﻨﺒﻊ ﻣﻨﻪ ﺍﳌﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺳﻄﺤﻬﺎ،
ﻭﻫﻲ ﰲ ﻣﻌﲎ ﺍﻟﺒﺌﺮ ،ﻭﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌـﺎﱃ ﴿ :
﴾).(١
) (٢ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺃﰊ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ :ﻛﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺇﺫﺍ ﻛﺒﺮ ﰲ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺳﻜﺖ
ﻫﻨﻴﻬﺔ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﺮﺃ ،ﻓﻘﻠﺖ :ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻝ؟ ﻗﺎﻝ ﺃﻗﻮﻝ" :ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺑﺎﻋﺪ ﺑﻴﲏ ﻭﺑـﲔ
ﺧﻄﺎﻳﺎﻱ ﻛﻤﺎ ﺑﺎﻋﺪﺕ ﺑﲔ ﺍﳌﺸﺮﻕ ﻭﺍﳌﻐﺮﺏ ،ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻧﻘﲏ ﻣﻦ ﺧﻄﺎﻳﺎﻱ ﻛﻤﺎ ﻳﻨﻘﻰ ﺍﻟﺜﻮﺏ
ﺍﻷﺑﻴﺾ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻧﺲ ،ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﻏﺴﻠﲏ ﻣﻦ ﺧﻄﺎﻳﺎﻱ ﺑﺎﳌﺎﺀ ﻭﺍﻟﺜﻠﺞ ﻭﺍﻟﱪﺩ").(٢
) (٣ﺃﻱ ﺃﻥ ﺍﳌﻴﺎﻩ ﺍﻟﱵ ﺗﻘﺪﻡ ﺫﻛﺮﻫﺎ ﺗﻨﻘﺴﻢ ﺇﱃ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﻗﺴﺎﻡ ﻭﺫﻟﻚ ﲝﺴﺐ ﻭﺻﻔﻬﺎ ﻣـﻦ
ﺍﻟﻄﻬﻮﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻄﻬﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﻨﺠﺎﺳﺔ.
) (٤ﰲ ﻧﻔﺴﻪ.
) (٥ﻟﻐﲑﻩ ،ﻷﻧﻪ ﻳﺮﻓﻊ ﺍﳊﺪﺙ ،ﻭﻳﺰﻳﻞ ﺍﳋﺒﺚ.
) (٦ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﻣﺎﺀ ﺑﻼ ﻗﻴﺪ ﻻﺯﻡ ،ﻭﻫﻮ ﺍﳌﺎﺀ ﺍﻟﺒﺎﻗﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﺻﻞ ﺧﻠﻘﺘـﻪ) ،(٣ﻭﺧـﺮﺝ
ﺑﺬﻟﻚ ﺍﳌﺎﺀ ﺍﳌﺴﺘﻌﻤﻞ ﻭﺍﳌﺘﻨﺠﺲ ،ﻷﻥ ﻣﻦ ﻋﻠﻢ ﲝﺎﻝ ﺍﳌﺎﺀ ﺃﻧﻪ ﻣﺴﺘﻌﻤﻞ ،ﺃﻭ ﻣﺘﻨﺠﺲ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ
ﻳﺴﻤﻴﻪ ﻣﺎ ًﺀ ﺑﻼ ﻗﻴﺪ ،ﻭﺇﳕﺎ ﻳﻘﻮﻝ :ﻫﺬﺍ ﻣﺎﺀ ﻣﺴﺘﻌﻤﻞ ،ﺃﻭ ﻣﺎﺀ ﻣﺘﻨﺠﺲ.
) (١ﺍﻟﺰﻣﺮ.٢١ :
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
) (٣ﻭﺳﻤﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺑﺎﳌﺎﺀ ﺍﳌﻄﻠﻖ؛ ﻷﻥ ﺍﳌﺎﺀ ﺇﺫﺍ ﺃﹸﻃﻠﻖ ﺍﻧﺼﺮﻑ ﺇﻟﻴﻪ ،ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ –.
١
ﻭﻃﺎﻫ ﺮ ﻣﻄﻬ ﺮ ﻣﻜﺮﻭ ﻩ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﹸﻟ ﻪ) ،(١ﻭﻫﻮ ﺍﳌﺎﺀ ﺍﳌﺸﻤﺲ)............... ،(٢
ﻭﺍﳌﺎﺀ ﺍﳌﻄﻠﻖ ﻳﺸﻤﻞ ﺍﳌﺎﺀ ﺍﳌﺘﻐﲑ ﻛﺜﲑﹰﺍ ﲟﺎ ﰲ ﺍﳌﻘﺮ ،ﺃﻭ ﺍﳌﻤ ﺮ ﻛﺎﻟﻄﲔ ،ﻭﺍﻟﻄﺤﻠﺐ
ﻣﺜﻼﹰ ،ﻷﻥ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﺮﻑ ﻭﺍﻟﻠﻐﺔ ﻳﻄﻠﻘﻮﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﺳﻢ ﺍﳌﺎﺀ ﺑﻼ ﻗﻴ ﺪ ﻣﻊ ﻋﻠﻤﻬﻢ ﲝﺎﻟﻪ.
ﻼ ﺃﻡ ﻛﺜﲑﺍﹰ ،ﻣﻊ ﺍﳌﺪﺍﻭﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻟﻪ ﺃﻭ ﻣﻊ ﻏﲑ ﺍﳌﺪﺍﻭﻣﺔ
) (١ﰲ ﺍﻟﺒﺪﻥ ،ﺳﻮﺍ ٌﺀ ﻛﺎﻥ ﻗﻠﻴ ﹰ
ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻟﻪ.
ﺽ ﺃﻭ ﻃﲔ ﺃﻭ ﺁﻧﻴﺔ ﻭﳓﻮ ﺫﻟﻚ. ﻭﻻ ﻳﻜﺮﻩ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻟﻪ ﰲ ﻃﻬﺎﺭﺓ ﺍﻟﺜﻴﺎﺏ ﺃﻭ ﰲ ﺃﺭ ﹴ
ﺨﻦ ﺑﺘﺄﺛﲑ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻓﻴﻪ ،ﻭﺳﺒﺐ ﺍﻟﻜﺮﺍﻫﺔ ﻫﻮ ﺃ ﱠﻥ ﺣﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺗﻔﺼﻞ ﻣﻦ ) (٢ﺃﻱ ﺍ ﹸﳌﺴ
ﺍﻹﻧﺎﺀ ﺯﻫﻮﻣﺔ ﺗﻌﻠﻮ ﺍﳌﺎﺀ ،ﻓﺈﺫﺍ ﺃﺻﺎﺑﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺰﻫﻮﻣﺔ ﺍﻟﺒﺪﻥ ﺭﲟﺎ ﳛﺼﻞ ﺍﻟﱪﺹ ،ﺃﻭ ﻳﺰﻳـﺪﻩ،
ﺃﻭ ﳚﻌﻠﻪ ﻳﺴﺘﺤﻜﻢ ﰲ ﺑﺪﻥ ﺍﳌﺮﻳﺾ ،ﻭﺍﺳﺘﺪﻟﻮﺍ ﲟﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨـﻬﺎ –
ﺃﺎ ﻗﺎﻟﺖ :ﺩﺧ ﹶﻞ ﻋﻠ ﻲ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻭﻗﺪ ﺳﺨﻨﺖ ﻣﺎ ًﺀ ﰲ ﺍﻟﺸﻤﺲ ،ﻓﻘﺎﻝ" :ﻻ ﺗﻔﻌﻠﻲ ﻳﺎ
ﺣﻤﲑﺍ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻮﺭﺙ ﺍﻟﱪﺹ").(١
ﻭﻛﺮﺍﻫﻴﺔ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﳌﺎﺀ ﺍﳌﺸﻤﺲ ﻣﻘﻴﺪﺓ ﺑﺄﺭﺑﻌﺔ ﻗﻴﻮﺩ:
.١ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺘﺸﻤﻴﺲ ﰲ ﺑﻼﺩ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﺍﳊﺮﺍﺭﺓ ﻛﺎﳊﺠﺎﺯ ،ﻭﺣﻀﺮﻣﻮﺕ ،ﻭﳒـﺪ،
ﻓﺈﻥ ﻭﻗﻊ ﺍﻟﺘﺸﻤﻴﺲ ﰲ ﺑﻼ ﺩ ﻣﻌﺘﺪﻟﺔ ﺍﳊﺮﺍﺭﺓ ،ﺃﻭ ﺑﺎﺭﺩﺓ ﻛﺎﻟﺸﺎﻡ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﻜﺮﻩ.
.٢ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺘﺸﻤﻴﺲ ﰲ ﺍﻷﻭﺍﱐ ﺍﳌﻨﻄﺒﻌﺔ ،ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻼﻧﻄﺒـﺎﻉ ﺃﻱ ﺍﻟﻄـﺮﻕ
ﺑﺎﳌﻄﺎﺭﻕ ﻛﺎﳊﺪﻳﺪ ،ﻭﺍﻟﻨﺤﺎﺱ ،ﻭﺍﻟﺮﺻﺎﺹ ﺇﻻ ﺁﻧﻴﺔ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻭﺍﻟﻔﻀـﺔ ،ﻓﺈﻧـﻪ ﻻ
ﻳﻜﺮﻩ ﺍﳌﺎﺀ ﺍﳌﺸﻤﺲ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻫﻮ ﻣﺸﻤﺲ ﻟﺼﻔﺎﺀ ﺟﻮﻫﺮﻫﺎ ،ﻷﻧﻪ ﻻ ﺗﻨﻔﺼﻞ
ﻋﻨﻬﺎ ﺯﻫﻮﻣﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺷ ﺪ ﺓ ﺍﳊﺮﺍﺭﺓ ،ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﺷﻤﺲ ﺍﳌﺎﺀ ﰲ ﺇﻧـﺎ ٍﺀ ﻏـﲑ ﻣﻨﻄﺒـﻊ
ﻛﺎﳋﺰﻑ ﺃﻭ ﺍﳋﺸﺐ ﺃﻭ ﺍﳉﻠﺪ ،ﻓﻼ ﻳﻜﺮﻩ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻟﻪ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺪﺍﺭﻗﻄﲏ ،ﻭﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ،ﻭﻫﻮ ﺣﺪﻳﺚ ﻣﻮﺿﻮﻉ.
١
ﲑ ﻣﻄﻬ ﹴﺮ) (٢ﻭﻫﻮ ﺍﳌﺎﺀ ﺍﳌﺴﺘﻌﻤﻞ)........................... ،(٣
ﻃﺎﻫ ﺮ) (١ﻏ
.٣ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻌﻤﻞ ﺍﳌﺎﺀ ﺍﳌﺸﻤﺲ ﻭﻫﻮ ﺣﺎ ﺭ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﱪﺩ ،ﻓﺈﻥ ﺑ ﺮ ﺩ ﺯﺍﻟﺖ ﺍﻟﻜﺮﺍﻫﺔ.
.٤ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﳌﺎﺀ ﺍﳌﺸﻤﺲ ﰲ ﺍﻟﺒﺪﻥ ﻻ ﰲ ﺃﺭﺽ ﺃﻭ ﻃﲔ ﻛﻤـﺎ ﺗﻘـﺪﻡ
ﻣﻌﻨﺎ).(١
) (١ﰲ ﻧﻔﺴﻪ.
) (٢ﻟﻐﲑﻩ ،ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﻳﺸﻤﻞ ﻣﺎ ﻳﺄﰐ:
.١ﺍﳌﺎﺀ ﺍﳌﺴﺘﻌﻤﻞ ﰲ ﻃﻬﺎﺭﺓ ﻭﺍﺟﺒﺔ.
.٢ﺍﳌﺎﺀ ﺍﳌﺘﻐﲑ ﲟﺎ ﺧﺎﻟﻄﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮﺍﺕ.
ﻟﺬﻟﻚ ﻗﺎﻝ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﰲ ﺑﻴﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺴﻢ ) :ﻭﻫـﻮ ﺍﳌـﺎﺀ ﺍﳌﺴـﺘﻌﻤﻞ
ﻭﺍﳌﺘﻐﻴﺮ ﲟﺎ ﺧﺎﻟ ﹶﻄ ﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﱠﺎﻫﺮﺍﺕ (.
) (٣ﰲ ﺃﺣﺪ ﺃﻣﺮﻳﻦ:
ﺍﻷﻭﻝ :ﰲ ﺭﻓﻊ ﺣﺪﺙ ﺃﺻﻐﺮ ﺃﻭ ﺃﻛﱪ ،ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ُﺀ ﺍﻟﻐﺴﻠﹶﺔ ﺍﻷﻭﱃ ،ﺃﻣﺎ ﻣﺎﺀ ﺍﻟﻐﺴﻠﹶﺔ
ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻓﻬﻮ ﻏﲑ ﻣﺴﺘﻌﻤﻞ ﰲ ﻃﻬﺎﺭﺓ ﻭﺍﺟﺒﺔ ،ﻟﺬﻟﻚ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻃﺎﻫﺮﹰﺍ ﻣﻄﻬﺮﹰﺍ ﻟﻐﲑﻩ.
ﻭﻳﺸﺘﺮﻁ ﰲ ﺍﳌﺎﺀ ﺍﳌﺴﺘﻌﻤﻞ ﰲ ﺭﻓﻊ ﺍﳊﺪﺙ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﻠﻴﻼﹰ ،ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﻛﺜﲑﹰﺍ ﺑﺄﻥ
ﻕ ﻋﻠﻰ ﻃﻬﻮﺭﻳﺘﻪ.
ﻼ ﻭﺇﳕﺎ ﻫﻮ ﺑﺎ ﹴ
ﻛﺎﻥ ﻗﻠﺘﲔ ﻓﺄﻛﺜﺮ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺴﺘﻌﻤ ﹰ
ﻭﻳﺸﺘﺮﻁ ﰲ ﺍﳌﺎﺀ ﺍﳌﺴﺘﻌﻤﻞ ﺃﻥ ﻳﻨﻔﺼﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻀﻮ ﺃﻭ ﻳﻨﺘﻘﻞ ﻋﻨـﻪ ،ﺃﻣـﺎ ﻗﺒـﻞ
ﻕ ﻋﻠﻰ ﻃﻬﻮﺭﻳﺘﻪ ،ﻷﻥ ﺍﳌـﺎﺀ ﻣـﺎﺩﺍﻡ
ﺍﻧﻔﺼﺎﻟﻪ ﺃﻭ ﺍﻧﺘﻘﺎﻟﻪ ﻋﻨﻪ ﻓﻬﻮ ﻏﲑ ﻣﺴﺘﻌﻤﻞ ﺑﻞ ﻫﻮ ﺑﺎ ﹴ
ﻣﺘﺮﺩﺩﹰﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻀﻮ ﻻ ﻳﺜﺒﺖ ﻟﻪ ﺣﻜﻢ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﻝ.
) (١ﺍﻟـﺬﻱ ﺭﺟﺤﻪ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﻋﺪﻡ ﻛﺮﺍﻫﻴﺔ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﳌﺎﺀ ﺍﳌﺸﻤﺲ ﻟﻀﻌﻒ ﺍﳊﺪﻳﺚ ،ﻟﺬﻟﻚ ﻗﺎﻝ
– ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – :ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻧﻌﺘﻘ ﺪ ﻩ ﻣﻮﺍﻓﻘﲔ ﻷﰊ ﺣﻨﻴﻔﺔ ﻭﻣﺎﻟﻚ ﻭﺃﲪﺪ ،ﺑﻞ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﺃﻧـﻪ
ﻗﺎﻝ :ﻻ ﺃﻛﺮﻩ ﺍﳌﺸﻤﺲ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﻜﺮﻩ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺍﻟﻄﺐ.
١
ﻭﺍﳌﺘﻐﲑ ﲟﺎ ﺧﺎﻟﻄﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮﺍﺕ).................................... ،(١
ﺍﻟﺜﺎﱐ :ﰲ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﳒﺲ ،ﻭﺍﳌﺎ ُﺀ ﺍﳌﺴﺘﻌﻤﻞ ﰲ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﻨﺠﺲ) (١ﻫﻮ ﻣﺎﺀ ﺍﻟﻐﺴﻠﺔ ﺍﻷﻭﱃ
ﰲ ﻏﲑ ﳒﺎﺳﺔ ﺍﻟﻜﻠﺐ) (٢ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺍﳌﺎﺀ ﻃﺎﻫﺮﹰﺍ ﺑﺸﺮﻭﻁ:
ﺐ
.١ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﳌﺎﺀ ﻭﺍﺭﺩﹰﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺠﺎﺳﺔ ﻛﺄﻥ ﻳﻀﻊ ﺍﻟﺜﻮﺏ ﺍﻟﻨﺠﺲ ﰲ ﺍﻹﻧﺎﺀ ﰒ ﻳﺼ
ﻋﻠﻴﻪ ﺍﳌﺎﺀ ،ﻓﺄﻣﺎ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﳌﺎ ُﺀ ﻣﻮﺭﻭﺩﹰﺍ ﻛﺄﻥ ﻭﺿﻊ ﺍﳌﺎﺀ ﺃﻭ ﹰﻻ ﰲ ﺍﻹﻧﺎﺀ ﰒ ﻭﺿﻊ ﻓﻴﻪ
ﺍﻟﺜﻮﺏ ﺍﳌﺘﻨﺠﺲ ،ﻓﺈﻥ ﺍﳌﺎﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺭﺩﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻨﺠﺎﺳﺔ ﻳﻜﻮﻥ ﳒﺴﹰﺎ.
.٢ﺃﻥ ﻳﻄﻬﺮ ﲨﻴﻊ ﺍﻟﻨﺠﺎﺳﺔ ﺣﱴ ﻻ ﻳﺒﻘﻰ ﳍﺎ ﻃﻌﻢ ،ﻭﻻ ﻟﻮﻥ ،ﻭﻻ ﺭﻳﺢ ،ﻓﺈﻥ ﺑﻘـﻲ
ﻃﻌﻤﻬﺎ ﺃﻭ ﻟﻮﺎ ﺃﻭ ﺭﳛﻬﺎ ،ﻓﺈﻥ ﺍﳌﺎﺀ ﻳﻜﻮﻥ ﳒﺴﺎﹰ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻛﱡﻠ ﻪ ﰲ ﺍﳌﺎﺀ ﺍﳌﻨﻔﺼـﻞ
ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﺍﳌﺴﺘﻌﻤﻞ ﰲ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﻨﺠﺎﺳﺔ.
.٣ﺃﻥ ﻻ ﻳﺰﻳﺪ ﻭﺯﻥ ﺍﳌﺎﺀ ﺍﳌﺴﺘﻌﻤﻞ ﰲ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﻨﺠﺎﺳﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﻔﺼﺎﻟﻪ ﻋﻦ ﳏﻞ ﺍﻟﻨﺠﺎﺳﺔ
ﺍﳌﻐﺴﻮﻝ ،ﻓﺈﻥ ﺯﺍﺩ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻜﻮﻥ ﳒﺴﺎﹰ ،ﻷﻥ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺠﺎﺳﺔ ،ﺃﻣﺎ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻭﺯﻥ
ﺍﳌﺎﺀ ﻣﺴﺎ ﹴﻭ ﺃﻭ ﺃﻧﻘﺺ ﻋﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺒﻞ ﻏﺴﻞ ﺍﻟﻨﺠﺎﺳﺔ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻜﻮﻥ ﻃﺎﻫﺮﹰﺍ.
ﺲ ﺳـﻮﺍ ٌﺀ
.٤ﺃﻥ ﻻ ﻳﺘﻐﲑ ﻃﻌ ﻤ ﻪ ﺃﻭ ﻟﻮﻧ ﻪ ﺃﻭ ﺭ ﳛﻪ ،ﻓﺈﻥ ﺗﻐﻴ ﺮ ﻭﻟﻮ ﺗﻐﻴﺮﹰﺍ ﻳﺴﲑﹰﺍ ﻓﻬﻮ ﳒ
ﻼ ﺃﻡ ﻛﺜﲑﹰﺍ. ﻛﺎﻥ ﺍﳌﺎﺀ ﺍﳌﺴﺘﻌﻤﻞ ﰲ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﻨﺠﺎﺳﺔ ﻗﻠﻴ ﹰ
) (١ﻭﻫﻮ ﻃﺎﻫﺮ ﻏﲑ ﻣﻄﻬﺮ ﻟﻐﲑﻩ ﺑﺸﺮﻭﻁ:
.١ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺘﻐﲑ ﻛﺜﲑﹰﺍ ﲝﻴﺚ ﳝﻨﻊ ﺇﻃﻼﻕ ﺍﺳﻢ ﺍﳌﺎﺀ ﻋﻠﻴﻪ ﲝﻴﺚ ﻳﻘﻮﻝ ﻛﻞ ﻣـﻦ
ﻼ
ﺭﺁﻩ :ﻫﺬﺍ ﻟﻴﺲ ﲟﺎﺀٍ ﺇﳕﺎ ﻫﻮ ﺷﺎﻱ ﺃﻭ ﻋﺼﲑ ﻭﳓﻮ ﺫﻟﻚ ،ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﻐﲑ ﻗﻠـﻴ ﹰ
ﻚ ﻫﻞ ﺍﻟﺘﻐﲑ ﻛﺜ ﲑ ﺃﻭ
ﲝﻴﺚ ﻻ ﳝﻨﻊ ﺇﻃﻼﻕ ﺍﺳﻢ ﺍﳌﺎﺀ ﻋﻠﻴﻪ ﱂ ﻳﻀﺮ ،ﻭﻛﺬﺍ ﻟﻮ ﺷ
ﻚ.
ﻗﻠﻴﻞﹲ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﻀﺮ ﻷﻧﻨﺎ ﻻ ﻧﺴﻠﺐ ﺍﻟﻄﻬﻮﺭﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﳌﺎﺀ ﺑﺎﻟﺸ
) (١ﺑﻔﺘﺢ ﺍﻟﻨﻮﻥ ﻭﻛﺴﺮﻫﺎ ﻣﻊ ﻛﺴﺮ ﺍﳉﻴﻢ ﻭﺳﻜﻮﺎ ،ﻛﺬﻟﻚ ﻓﺘﺤﻬﺎ ﻣﻌﹰﺎ.
) (٢ﻭﺃﻣﺎ ﰲ ﳒﺎﺳﺔ ﺍﻟﻜﻠﺐ ﻓﻬﻮ ﻣﺎﺀ ﺍﻟﻐﺴﻠﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ.
١
ﻭﻣﺎ ٌﺀ ﳒﺲ) ،(١ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﻠﱠﺖ ﻓﻴﻪ ﳒﺎﺳ ﹲﺔ ﻭﻫﻮ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻘﻠﺘﲔ).......... ،(٢
.٢ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻐﲑ ﺑﻪ ﺍﳌﺎﺀ ﺧﻠﻴﻄﺎﹰ ،ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻻ ﳝﻜﻦ ﻓﺼﹸﻠ ﻪ ﻋﻦ
ﺍﳌﺎﺀ ﺃﻭ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺘﻤﻴﺰ ﺑﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﲔ.
ﻓﺈﻥ ﺗﻐﲑ ﺑﻄﺎﻫ ﹴﺮ ﳎﺎﻭ ﹴﺭ ﻟﻠﻤﺎﺀ ﺃﻭ ﻣﺎ ﳝﻜﻦ ﻓﺼﻠﻪ ﺃﻭ ﻣﺎ ﻳﺘﻤﻴﺰ ﺑﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﲔ ﻛﺎﻟﺪﻫﻦ
ﻕ ﻋﻠﻰ ﻃﻬﻮﺭﻳﺘﻪ ،ﻷﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﺎﻭﺭ ﻻ ﻳﺘﺤﻠﻞ ﻣﻨﻪ ﺷﻲ ٌﺀ ﰲ ﺍﳌﺎﺀ. ﻭﺍﻟﻌﻮﺩ ﻓﺈ ﱠﻥ ﺍﳌﺎﺀ ﺑﺎ ﹴ
.٣ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻐﻴﺮ ﺑﻪ ﺍﳌﺎ ُﺀ ﻣﺴﺘﻐﻨﻴﹰﺎ ﻋﻨﻪ ﻛﺎﳊﱪ ﻭﺍﳌﻠﺢ ﺍﳉﺒﻠـﻲ
ﻭﺍﻟﺜﻤﺎﺭ).(١
ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﻐﻴﺮ ﲟﺎ ﻻ ﻳﺴﺘﻐﲏ ﺍﳌﺎﺀ ﻋﻨﻪ ﻏﺎﻟﺒﹰﺎ ﻛﺎﻟﻄﲔ) ،(٢ﻭﺍﻟﻄﺤﻠﺐ) ،(٣ﻭﺃﻭﺭﺍﻕ
ﺍﻟﺸﺠﺮ ،ﻭﺍﻟﻨﻮﺭﺓ ﻭﳓﻮ ﺫﻟﻚ ،ﳑﺎ ﻫﻮ ﰲ ﻣﻘ ﺮ ﺍﳌﺎﺀ ﺃﻭ ﳑﺮﻩ ،ﻭﻛﺬﺍ ﺍﳌﺘﻐﲑ ﺑﻄﻮﻝ ﺍﳌﻜﺚ ﻓﺈﻧﻪ
ﻃﻬﻮ ﺭ ﳌﺸﻘﺔ ﺍﻟﺘﺤﺮﺯ ﻣﻨﻪ ،ﻭﺻﻮ ﻥ ﺍﳌﺎﺀ ﻋﻨﻪ.
) (١ﺃﻱ ﻣﺘﻨﺠﺲ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺮﺿﺖ ﻟﻪ ﺍﻟﻨﺠﺎﺳﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﺎﻥ ﻃﺎﻫﺮﺍﹰ ،ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﳛﺮﻡ
ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﹸﻟ ﻪ ﰲ ﻃﻬﺎﺭﺓ ﺍﻵﺩﻣﻲ ﺃﻭ ﺷﺮﹺﺑ ﻪ ﻟﻜﻦ ﳚﻮﺯ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻟﻪ ﰲ ﺷﺮﺏ ﻴﻤﺔ ،ﺃﻭ ﺗﻨﻈﻴﻔﻬـﺎ،
ﻉ.
ﺃﻭ ﺇﻃﻔﺎﺀ ﻧﺎﺭﹴ ،ﺃﻭ ﺳﻘﻲ ﺃﺷﺠﺎ ﹴﺭ ﺃﻭ ﺯﺭ ﹴ
ﻭﺍﳌﺎﺀ ﺍﻟﻨﺠﺲ ﻋﻠﻰ ﻗﺴﻤﲔ ﺳﻴﺄﰐ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻋﻠﻴﻬﺎ.
) (٢ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻷﻭﻝ /ﻣﺎ ٌﺀ ﳒ
ﺲ ﻗﻠﻴﻞ:
) (١ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺎﻗﻄﺔ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ،ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺜﻤﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻟﻮﺭﻕ ﻛﺎﻟﻮﺭﺩ ﻹﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﺘﺤﺮﺯ ﻣﻨﻬﺎ ﻏﺎﻟﺒﹰﺎ.
) (٢ﺣﱴ ﻭﺇﻥ ﻃﺮﺡ ﰲ ﺍﳌﺎﺀ.
ﻕﰒ
ﺡ ﰲ ﺍﳌﺎﺀ ﻣﻦ ﻏﲑ ﺩ
ﺡ ﻓﺈﻥ ﺍﳌﺎﺀ ﻳﺘﻐﲑ ﺑﻪ ،ﻭﺇﻥ ﹸﺃ ﺧ ﹶﺬ ﻭ ﹸﻃ ﹺﺮ
ﻕ ﰒ ﻃ ﹺﺮ
) (٣ﺇﻥ ﱂ ﻳﻄﺮﺡ ﰲ ﺍﳌﺎﺀ ﺑﻌﺪ ﺩﹼﻗﻪ ،ﻓﺈﻥ ﹸﺃ ﺧ ﹶﺬ ﻭﺩ
ﺗﻔﺘﺖ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﱂ ﻳﻀﺮ.
٠
......................................................................
ﻭﻫﻮ ﺍﳌﺎﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﻠﺖ ﻓﻴﻪ ﳒﺎﺳﺔ ﻣﺆﺛﺮﺓ ﺳﻮﺍﺀ ﺗﻐﲑ ﺎ ﺃﻡ ﱂ ﻳﺘﻐﲑ ،ﻭﺍﳌﺎﺀ ﺍﻟﻘﻠﻴـﻞ
ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﳒﺴﹰﺎ ﺇﻻ ﺑﺸﺮﻭﻁ):(١
.١ﺃﻥ ﲢ ﹼﻞ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻨﺠﺎﺳﺔ ،ﻓﻼ ﻳﻨﺠﺲ ﺇﻥ ﱂ ﲢﻞ ﻓﻴﻪ ،ﻣﺜﻞ ﺇﻥ ﺗﻐﻴ ﺮ ﺭﻳ ﺢ ﺍﳌﺎﺀ ﺑـﺮﻳﺢ
ﺍﻟﻨﺠﺎﺳﺔ ﺍﳌﻠﻘﺎﺓ ﲜﻮﺍﺭﻩ ﻷﻧﻪ ﻣﺠﺮﺩ ﺍﺳﺘﺮﻭﺍﺡ.
.٢ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻨﺠﺎﺳﺔ ﻣﺆﺛﺮﺓ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺒﻮﻝ ﻭﺍﻟﻐﺎﺋﻂ ﻭﳓﻮ ﺫﻟﻚ ،ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻏـﲑ
ﻣﺆﺛﺮ ﹲﺓ ﻓﺈﻥ ﺍﳌﺎﺀ ﻻ ﻳﻨﺠﺲ ﺎ ،ﻭﺍﻟﻨﺠﺎﺳﺔ ﻏﲑ ﻣﺆﺛﺮﺓ ﻣﺜﻞ:
(١ﻃﲔ ﺷﺎﺭﻉ ﳒﺲ ﻳﻘﻴﻨﹰﺎ ﳌﺸﻘﺔ ﺍﻻﺣﺘﺮﺍﺯ ﻣﻨﻪ.
(٢ﻣﺎ ﻻ ﻳﺪﺭﻛﻪ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻟﺴﻠﻴﻢ ﻛﺮﺫﺍﺫ ﺍﻟﺒﻮﻝ ﻭﺍﳋﻤﺮ ،ﻭﻣﺎ ﻳﻌﻠﻖ ﻣﻨـﻪ ﺑﻨﺤـﻮ
ﺭﺟﻞ ﺍﻟﺬﺑﺎﺏ ﻭﺍﻟﻨﻤﻞ ﻭﺍﻟﺼﺮﺍﺻﲑ ،ﻟﻌﻤﻮﻡ ﺍﻟﺒﻠﻮﻯ ﺑﻪ.
(٣ﺩﺧﺎﻥ ﺍﻟﻨﺠﺎﺳﺔ ﻭﻏﺒﺎﺭﻫﺎ ﳑﺎ ﺗﺬﺭﻭﻩ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ.
(٤ﻣﻴﺘﺔ ﻣﺎ ﻻ ﺩﻡ ﳍﺎ ﺳﺎﺋﻞ ﻋﻨﺪ ﻗﺘﻠﻬﺎ ﻛﺎﻟﺬﺑﺎﺏ ﻭﺍﻟﺒﻌﻮﺽ ﻭﺍﻟﻨﺤـﻞ ﻭﺍﻟﻘﻤـﻞ
ﻭﺍﻟﻮﺯﻍ ﻭﺍﻟﻌﻘﺮﺏ ﻭﳓﻮ ﺫﻟﻚ ﺑﺸﺮﻁ ﺃﻥ ﻻ ﺗﻄﺮﺡ ﻓﻴﻪ ﻭﻫﻲ ﻣﻴﺘﺔ.
(٥ﺍﻟﺪ ﻡ ﺍﻟﺒﺎﻗﻲ ﰲ ﺍﻟﻠﺤﻢ ﻭﺍﻟﻌﻈﻢ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺬﺑﺢ.
ﻓﺈﻥ ﺣﻠﱠﺖ ﺍﻟﻨﺠﺎﺳﺔ ﺍﳌﺆﺛﺮﺓ ﰲ ﺍﳌﺎﺀ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻨﺠﺲ ﺳﻮﺍ ٌﺀ ﺗﻐﻴﺮ ﺃﻡ ﱂ ﻳﺘﻐﻴـﺮ،
ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ – ﺃﻥ ﺍﻟﻨﱯ ﻗﺎﻝ" :ﺇﺫﺍ ﺑﻠﻎ ﺍﳌـﺎ ُﺀ ﻗﻠـﺘﲔ ﱂ
ﳛﻤﻞ ﺍﳋﺒﺚ").(٢
) (١ﻟﻮ ﺍﺟﺘﻤﻌﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﻟﻜﻦ ﺷﻜﻜﻨﺎ ﰲ ﺍﳌﺎﺀ ﻫﻞ ﻫﻮ ﻗﻠﻴ ﹲﻞ ﺃﻡ ﻛﺜﲑ؟ ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻻ ﳓﻜﻢ ﺑﻨﺠﺎﺳﺔ ﺍﳌﺎﺀ ،ﻷﻧﻪ ﻻﺑ ﺪ ﻣﻦ
ﻼ.
ﺗﻴﻘﻦ ﻛﻮﻥ ﺍﳌﺎﺀ ﻗﻠﻴ ﹰ
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ،ﻭﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ،ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ،ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
١
ﺲ ﻣﺌﺔ ﺭﻃ ﹴﻞ ﺑﺎﻟﺒﻐﺪﺍﺩﻱ).......... (٣
ﺃﻭ ﻛﺎﻥ ﻗﹸﻠﺘﲔ ﻓﺘﻐﻴﺮ) .(١ﻭﺍﻟﻘﻠﺘﺎﻥ) (٢ﲬ
ﻓﺎﳊﺪﻳﺚ ﺩ ﱠﻝ ﲟﻔﻬﻮﻣﻪ ﻋﻠﻰ ﺃ ﹼﻥ ﺍﳌﺎﺀ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻘﻠﺘﲔ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺘﺄﺛﺮ ﺑﺎﻟﻨﺠﺎﺳـﺔ
ﻣﻄﻠﻘﹰﺎ).(١
) (١ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﺎﱐ :ﻣﺎ ٌﺀ ﳒﺲ ﻛﺜﲑ:
ﻭﻫﻮ ﺍﳌﺎﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻐﻴﺮ ﻃﻌ ﻤﻪ ،ﺃﻭ ﻟﻮﻧﻪ ،ﺃﻭ ﺭ ﳛ ﻪ ﺑﻨﺠﺎﺳﺔ ﻭﻗﻌﺖ ﻓﻴﻪ.
ﻭﺿﺎﺑﻂ ﺍﳌﺎﺀ ﺍﻟﻜﺜﲑ ﻫﻮ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﻠﺘﲔ ﻓﺄﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻗﻼﻝ ﻫﺠﺮ ،ﳊﺪﻳﺚ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮ
– ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ – ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ،ﻭﻗﺪﺭﳘﺎ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﲞﻤﺲ ﻗﺮﹺﺏ ﺗﻘﺮﻳﺒـﺎﹰ،
ﻭﻗﺪﺭﳘﺎ ﺑﺎﳌﺴﺎﺣﺔ ﺫﺭﺍﻉ ﻭﺭﺑﻊ ﻃﻮﻻﹰ ،ﻭﺫﺭﺍﻉ ﻭﺭﺑﻊ ﻋﺮﺿﺎﹰ ،ﻭﺫﺭﺍﻉ ﻭﺭﺑﻊ ﻋﻤﻘﹰﺎ.
ﻭﺍﳌﺎﺀ ﺍﻟﻜﺜﲑ ﻻ ﻳﻨﺠﺲ ﺇﺫﺍ ﻭﻗﻌﺖ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻨﺠﺎﺳﺔ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻏﲑﺕ ﻃﻌﻤﻪ ﺃﻭ ﻟﻮﻧـﻪ ﺃﻭ
ﺭﳛﻪ.
) (٢ﻣﺜﲎ ﹸﻗﻠﱠﺔ ،ﻭﻫﻲ ﺍﳉ ﺮ ﹸﺓ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ،ﻭﺳﻤﻴﺖ ﺑﺬﻟﻚ ﻷﻥ ﺍﻟﺮﺟـﻞ ﺍﻟﻌﻈـﻴﻢ ﻳﻘﻠﹼﻬـﺎ ﺃﻱ
ﻳﺮﻓﻌﻬﺎ.
) (٣ﺍﻟﺮﹺﻃﻞ – ﺑﻜﺴﺮ ﺍﻟﺮﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻓﺼﺢ ،ﻭﳚﻮﺯ ﺍﻟﻔﺘﺢ – ،ﻭﺍﳋﻤﺲ ﻣﺌﺔ ﺭﻃﻞ ﺑﺎﻟﺒﻐﺪﺍﺩﻱ
ﺗﺴﺎﻭﻱ ﺇﺣﺪﻯ ﻋﺸﺮ ﺗﻨﻜﺔ ،ﻭﻫﻲ ﺗﺴﺎﻭﻱ ﻣﻜﻌﺒﹰﺎ ﻃـﻮﻝ ﺃﺿـﻠﻌﻪ )٦٠ﺳـﻢ( ﺳـﺘﲔ
ﺳﻨﺘﻴﻤﺘﺮﹰﺍ) ،(٢ﺃﻱ ﻣﺎ ﻳﻌﺎﺩﻝ ) ٢١٦ﻟﺘﺮﹰﺍ ﺗﻘﺮﻳﺒﹰﺎ( ﻣﺌﺘﲔ ﻭﺳﺘﺔ ﻋﺸﺮ ﻟﺘﺮﹰﺍ ﺗﻘﺮﻳﺒﹰﺎ.
) (١ﻭﺍﺧﺘﺎﺭ ﲨﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻴﺔ ﺃﻥ ﺍﳌﺎﺀ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﻻ ﻳﻨﺠﺲ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﺘﻐﲑ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﺬﻫﺐ ﻣﺎﻟﻚ ،ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺒﻴﺠﻮﺭﻱ ﰲ
ﻼ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﺘﻐﻴﺮ ،ﻭﺍﺧﺘﺎﺭﻩ
ﺣﺎﺷﻴﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﺑﻦ ﻗﺎﺳﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﱳ ﺃﰊ ﺷﺠﺎﻉ) :ﻭﺃﻣﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻣﺎﻟﻚ ﻓﻼ ﻳﻨﺠﺲ ﺍﳌﺎﺀ ﻭﻟﻮ ﻗﻠﻴ ﹰ
ﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺑﻨﺎ ﻭﻓﻴﻪ ﻓﺴﺤﻪ( .ﺃﻫـ
) (٢ﺍﻧﻈﺮ :ﺣﺎﺷﻴﺔ ﻣﻨﺎﺭ ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ ﰲ ﺷﺮﺡ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ،٤٣٥/١ :ﻟﻌﺼﺎﻡ ﺍﻟﻘﻠﻌﺠﻲ.
ﺗﻘﺮﻳﺒﹰﺎ) (١ﰲ ﺍﻷﺻﺢ).(٢
ﺺ ﺭﻃﻞ ﺃﻭ ﺭﻃﻠﲔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺷﻬﺮ.
) (١ﻓﻼ ﻳﻀﺮ ﻧﻘ
) (٢ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺍﻷﺻﺢ ﻭﻫﻮ ﺍﳌﻌﺘﻤﺪ.
ﻭﺟﻠﻮ ﺩ) (١ﺍﳌﻴﺘﺔ) (٢ﺗﻄﻬ ﺮ) (٣ﺑﺎﻟﺪﺑﺎﻍ)........................... (٤
) (١ﺧﺮﺝ ﺑﺬﻟﻚ ﺷﻌﺮ ﺍﳌﻴﺘﺔ ﻓﻼ ﻳﻄﻬﺮ ﺑﺎﻟﺪﺑﺎﻍ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻌﺘﻤﺪ ﻟﻜﻦ ﻳﻌﻔﻰ ﻋﻦ ﻗﻠﻴﻠﻪ ،ﻭﻗﻴﻞ:
ﻳﻄﻬﺮ ﻭﺇﻥ ﱂ ﻳﺘﺄﺛﺮ ﺑﺎﻟﺪﺑﻎ.
ﻭﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﺷﺮﻉ ﰲ ﺑﻴﺎﻥ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﺪﺑﺎﻍ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ ﻣـﻦ ﺑﻴـﺎﻥ
ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﳌﻴﺎﻩ ﻷﻥ ﺍﻟﺪﺑﺎﻍ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻄﻬﲑ ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﳌﺎﺀ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻣـﻦ ﻭﺳـﺎﺋﻞ
ﺍﻟﺘﻄﻬﲑ ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻌﻨﺎ.
) (٢ﺳﻮﺍ ٌﺀ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻴﺘﺔ ﻣﺄﻛﻮﻝ ﺍﻟﻠﺤﻢ ،ﺃﻭ ﻏﲑ ﻣﺄﻛﻮﻝ ﺍﻟﻠﺤﻢ ﺇﻻ ﻣـﺎ ﺳﻴﺬﻛﺮﻩ ﺍﳌﺼﻨﻒ
– ﺭﲪﻪ ﺍﷲ –.
) (٣ﻇﺎﻫﺮﹰﺍ ﻭﺑﺎﻃﻨﺎﹰ ،ﻭﺍﳌﺮﺍﺩ ﺑﺎﻟﻈﺎﻫﺮ ﻣﺎ ﻇﻬﺮ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﻲ ﺍﳉﻠﺪ ،ﻭﺍﳌﺮﺍﺩ ﺑﺎﻟﺒﺎﻃﻦ ﻣﺎ ﺑـﲔ
ﺫﻟﻚ ،ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻟﻮ ﺷ ﻖ ﺍﳉﻠﺪ ﻟﻈﻬﺮ.
ﺚ).(٢
) (٤ﻭﻫﻮ ﻧﺰﻉ ﻓﻀﻼﺕ ﺍﳉﻠﺪ ﺍﻟﱵ ﺗﻌﻔﻨﻪ ﺑﺸﻲﺀ ﺣﺮﻳﻒ ﻛﺎﻟﻘﺮﻅ) (١ﻭﺍﻟﺸ ﱡ
ﻓﺎﻟﺪﺑﺎﻍ ﻻﺑﺪ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﻧﺰﻉ ﻓﻀﻼﺕ ﺍﳉﻠﺪ ﻛﺎﻟﺪﻡ ﻭﻗﻄﻌﺔ ﺍﻟﻠﺤﻢ ﻭﳓـﻮ ﺫﻟـﻚ،
ﲝﻴﺚ ﻟﻮ ﻧ ﱢﻘ ﻊ ﺍﳉﻠ ﺪ ﺑﻌ ﺪ ﺩﺑ ﻐ ﻪ ﰲ ﺍﳌﺎﺀ ﱂ ﻳﺮﺟﻊ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﻨﱳ.
ﻭﺍﻟﺪﺑﻎ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺸﻲ ٍﺀ ﺣﺮﻳﻒ ﺃﻱ ﻓﻴﻪ ﻟﺬﻉ ﰲ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﻋﻨﺪ ﺫﻭﻗﻪ ﲞﻼﻑ
ﻣﺎ ﻟﻴﺲ ﺣ ﺮﻳﻔﹰﺎ ﻛﺘﺮﺍﺏ ﻭﻣﻠﺢ ﻓﻼ ﻳﻜﻔﻲ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﺘﺸﻤﻴﺲ ،ﻭﲡﻔﻴ ﹸﻔ ﻪ ﺑﺎﳍﻮﺍﺀ ﻷﻧـﻪ ﻭﺇﻥ
ﺟﻒ ﻇﺎﻫﺮﹰﺍ ﻟﻜﻦ ﻓﺴﺎﺩﻩ ﻭﻧﺘﻨ ﻪ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻣﺴﺘﺘﺮﺍ ،ﻓﻠﻮ ﻧ ﱢﻘ ﻊ ﰲ ﺍﳌﺎﺀ ﻟﻈﻬﺮ.
ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻃﻬﺎﺭﺓ ﺟﻠﻮﺩ ﺍﳌﻴﺘﺔ ﺑﺎﻟﺪﺑﺎﻍ ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ – ﺭﺿـﻲ ﷲ
ﻋﻨﻬﻤﺎ – ﻗﺎﻝ :ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ :
) (١ﺍﻟﻘﺮﻅ :ﻭﺭﻕ ﺍﻟﺴﻠﻢ.
ﺐ ﻣ ﺮ ﺍﻟﻄﻌﻢ.
ﺚ :ﺷﺠﺮ ﻃﻴ ) (٢ﺍﻟﺸ ﱡ
ﺇﻻ ﺟﻠﺪ ﺍﻟﻜﻠﺐ ﻭﺍﳋﻨـﺰﻳﺮ) ،(١ﻭﻣﺎ ﺗﻮﻟﹼﺪ ﻣﻨﻬﻤﺎ) ،(٢ﺃﻭ ﻣﻦ ﺃﺣـﺪﳘﺎ ﻣـﻊ
ﺣﻴﻮﺍﻥ ﻃﺎﻫﺮ).(٣
ﻭﻋﻈﻢ ﺍﳌﻴﺘﺔ) ،(٤ﻭﺷﻌﺮﻫﺎ).................................... ،(٥
"ﺇﺫﺍ ﺩﺑﻎ ﺍﻹﻳﻬﺎﺏ) (١ﻓﻘﺪ ﻃﻬﺮ") ،(٢ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﻣﻴﻤﻮﻧﺔ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨـﻬﺎ – ﺃﻥ
ﺍﻟﻨﱯ ﻣ ﺮ ﺑﺸﺎ ﺓ ﻣﻴﺘﺔ ﳚﺮﻭﺎ ،ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻮ ﺃﺧﺬﰎ ﺇﻳﻬﺎﺎ ،ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ :ﺇﺎ ﻣﻴﺘﺔ .ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ
ﻅ").(٣
" :ﻳﻄﻬﺮﻫﺎ ﺍﳌﺎ ُﺀ ﻭﺍﻟﻘﺮ ﹸ
) (١ﻓﻜ ﱡﻞ ﺍﳉﻠﻮﺩ ﺗﻄﻬﺮ ﺑﺎﻟﺪﺑﺎﻍ ﺇﻻ ﺟﻠﺪ ﺍﻟﻜﻠﺐ ﻭﺍﳋﻨـﺰﻳﺮ ،ﻷﻥ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﳌـﺎ ﱂ ﺗﻔـ ﺪ ﻩ
ﺏ ﺃﻭﱃ.
ﺍﻟﻄﻬﺎﺭﺓ ،ﻓﻼ ﲢﺼﻞ ﻟﻪ ﺍﻟﻄﻬﺎﺭﺓ ﺑﺎﻟﺪﺑﻎ ﻣﻦ ﺑﺎ ﹺ
ﺐ ﺃﺣﺒﻞ ﺧﻨـﺰﻳﺮﺓ ،ﻓﻤﺎ ﺗﻮﹼﻟ ﺪ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻻ ﻳﻄﻬـﺮ ) (٢ﻛﺄﻥ ﺃﺣﺒﻞ ﺧﻨـﺰﻳ ﺮ ﻛﻠﺒﺔ ،ﺃﻭ ﻛﻠ
ﺟﻠﺪﻩ ﺑﺎﻟﺪﺑﺎﻍ ﻛﺄﺻﻠﻴﻪ.
ﺐ ﺃﻭ ﺧﻨـﺰﻳﺮ ﺷﺎﺓﹰ ،ﻓﻤﺎ ﺗﻮﱠﻟ ﺪ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻻ ﻳﻄﻬﺮ ﺟﻠ ﺪ ﻩ ﺑﺎﻟﺪﺑﺎﻍ ﺗﺒﻌـﹰﺎ ) (٣ﻛﺄﻥ ﺃﺣﺒﻞ ﻛﻠ
ﺲ ﺍﻷﺻﻠﲔ.ﻷﺧ
ﺐ ﲝﻴﺚ ﻟﻮ ﺣﻀﻦ ) (٤ﻭﻣﺜﻠﻪ ﻗﺮﺎ ﻭﻇﻔﺮﻫﺎ ،ﻭﻇﻠﻔﻬﺎ ،ﻭﺑﻴﻀﻬﺎ ﺇﻥ ﱂ ﻳﺘﺼﻠﹼﺐ ﻓﺈﻥ ﺗﺼﹼﻠ
ﻟﻔﺮﺥ ﻓﻬﻮ ﻃﺎﻫﺮ.
ﻭﺍﳌﻴﺘﺔ :ﻫﻲ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺯﺍﻟﹶﺖ ﺣﻴﺎﺎ ﺑﻐﲑ ﺫﻛﺎﺓ ﺷﺮﻋﻴﺔ ،ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺄﻥ ﱂ ﺗﺬ ﻙ ﺃﺻﻼﹰ،
ﺃﻭ ﹸﺫﻛﹼﻴﺖ ﺫﻛﺎ ﹰﺓ ﻏﲑ ﺷﺮﻋﻴ ﹰﺔ ﻛﺬﺑﺢ ﻏﲑ ﺍﳌﺄﻛﻮﻝ ﻛﺒﻐ ﹴﻞ ﺃﻭ ﲪﺎ ﹴﺭ ﺃﻫﻠﻲ ،ﻭﻛﺬﺑﺢ ﺍﳌـﺄﻛﻮﻝ
ﺫﻛﺎ ﹰﺓ ﻏﲑ ﺷﺮﻋﻴﺔ ﻛﺄﻥ ﺫﲝﻪ ﺑﻌﻈﻢﹴ ،ﺃﻭ ﺫﲝﻪ ﳎﻮﺳﻲ.
) (٥ﻭﻣﺜﹸﻠ ﻪ ﺻﻮﻓﻬﺎ ،ﻭﻭﺑﺮﻫﺎ ،ﻭﺭﻳﺸﻬﺎ.
) (١ﺍﻹﻳﻬﺎﺏ :ﺍﺳﻢ ﻟﻠﺠﻠﺪ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺪﺑﻎ ،ﻭﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺪﺑﻎ ﻓﻴﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺷ ﻦ ﻭﳓﻮ ﺫﻟﻚ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ.
) (٣ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ،ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ،ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
ﺲ) (١ﺇﻻ ﺍﻵﺩﻣﻲ).(٢
ﳒ
) (١ﻭﺍﻟﻨﺠﺎﺳﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻗﺎﺻﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺫﻛﺮﻩ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﺑـﻞ ﺗﻌـﻢ ﲨﻴـﻊ
)(١
ﺃﺟﺰﺍﺋﻬﺎ ﻣﻦ ﳊ ﹴﻢ ﻭﺟﻠ ﺪ ﻭﻋﻈ ﹴﻢ ﻭﺷﻌﺮﹴ ،ﻟﻘﻮﻟـﻪ ﺗﻌـﺎﱃ﴾CB A﴿ :
ﻭﲢﺮﱘ ﻣﺎ ﻟﻴﺲ ﲝﺮﺍ ﹴﻡ ﻭﻻ ﺿﺮ ﹴﺭ ﰲ ﺃﻛﻠ ﻪ ﻳﺪ ﱡﻝ ﻋﻠﻰ ﳒﺎﺳﺘﻪ ،ﻭﻟﻘﻮﻟـﻪ ﺗﻌـﺎﱃ ﴿ :
)(٢
ﻭﺍﻟﺮﺟﺲ ﺍﻟﻨﺠﺲ،
﴾
ﻭﺍﻟﻀﻤﲑ ﰲ ﻗﻮﻟﻪ ﴾﴿ :ﻳﻌﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ ﻭﻣﻨﻪ ﺍﳌﻴﺘﺔ.
ﻭﺍﳉﺰﺀ ﺍﳌﻨﻔﺼﻞ ﻣﻦ ﺍﳊﻲ ﻛﻤﻴﺘﺔ ﺫﻟﻚ ﺍﳊﻲ ،ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻃﺎﻫﺮﹰﺍ ﻓﻄﺎﻫﺮ ،ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ
ﳒﺴﹰﺎ ﻓﻨﺠﺲ ،ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺃﰊ ﻭﺍﻗﺪ ﺍﻟﻠﻴﺜﻲ ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻗﺎﻝ" :ﻣﺎ ﹸﻗ ﻄ ﻊ ﻣﻦ ﺣﻲ
ﻓﻬﻮ ﻛﻤﻴﺘﺘﻪ") .(٣ﻓﺎﳌﻨﻔﺼﻞ ﻣﻦ ﺍﻵﺩﻣﻲ ،ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻤﻚ ،ﺃﻭ ﺍﳉﺮﺍﺩ ﻃﺎﻫ ﺮ ﻷﻥ ﻣﻴﺘﺔ ﺍﻵﺩﻣـﻲ
ﻭﺍﻟﺴﻤﻚ ﻭﺍﳉﺮﺍﺩ ﻃﺎﻫﺮﺓ .ﻭﺍﳌﻨﻔﺼﻞ ﻣﻦ ﻏﲑﻫﺎ ﻛﺎﻟﺸﺎﺓ ،ﺃﻭ ﺍﳊﻤﺎﻡ ﳒﺲ ﻷﻥ ﻣﻴﺘﺔ ﻫـﺬﻩ
ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﳒﺴﺔ.
) (٢ﻓﺈﻥ ﻋﻈﻤﻪ ﻭﺷﻌﺮﻩ ﻃﺎﻫﺮ ،ﻭﻷﻥ ﻣﻴﺘﺘﻪ ﻃﺎﻫﺮﺓ ﲜﻤﻴﻊ ﺃﺟﺰﺍﺋﻬـﺎ ،ﻟﻘــﻮﻟﻪ ﺗﻌـﺎﱃ:
﴿~ ،(٤)﴾...ﻭﻗﻀﻴﺔ ﺍﻟﺘﻜﺮﱘ ﺃﻥ ﻻ ﻳﺤﻜﻢ ﺑﻨﺠﺎﺳﺘﻪ ﺑـﺎﳌﻮﺕ،
ﺳﻮﺍ ٌﺀ ﻛﺎﻥ ﻣﺴﻠﻤﹰﺎ ﺃﻡ ﻛﺎﻓﺮﺍﹰ ،ﻭﺃﻣﺎ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ،(٥)﴾T S R﴿ :ﻓـﺎﳌﺮﺍﺩ
ﳒﺎﺳﺔ ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ ﻻ ﳒﺎﺳﺔ ﺍﻷﺑﺪﺍﻥ.
) (١ﺍﳌﺎﺋﺪﺓ.٣ :
) (٢ﺍﻷﻧﻌﺎﻡ.١٤٥ :
) (٣ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ،ﻭﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ.
) (٤ﺍﻹﺳﺮﺍﺀ.٧٠ :
) (٥ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ.٢٨ :
......................................................................
ﻭﻣﺜﻞ ﻣﻴﺘﺔ ﺍﻵﺩﻣﻲ ﻣﻴﺘﺔ ﺍﻟﺴﻤﻚ ﻭﺍﳉﺮﺍﺩ ،ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﻤـﺮ – ﺭﺿـﻲ ﺍﷲ
ﻋﻨﻬﻤﺎ – ﻣﺮﻓﻮﻋﹰﺎ" :ﺃﹸﺣﻠﺖ ﻟﻨﺎ ﻣﻴﺘﺘﺎﻥ ﻭﺩﻣﺎﻥ ،ﻓﺄﻣﺎ ﺍﳌﻴﺘﺘﺎﻥ ﻓﺎﳉﺮﺍﺩ ﻭﺍﳊﻮﺕ ،ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺪﻣﺎﻥ
ﻓﺎﻟﻜﺒ ﺪ ﻭﺍﻟﻄﹸﺤﺎﻝ").(١
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﲪﺪ ﻭﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ ﻣﺮﻓﻮﻋﺎﹰ ﻭﻻ ﻳﺼﺢ ،ﻭﻟﻜﻦ ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ﻣﻮﻗﻮﻓﹰﺎ ﻣﻦ ﻗﻮﻝ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ –
ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻪ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﺮﻓﻊ.
)(١
ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﻷﻭﺍﱐ
ﻭﻻ ﳚﻮﺯ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺃﻭﺍﱐ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻭﺍﻟﻔﻀﺔ)..................... ،(٢
) (١ﻋﻘﺪ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﻟﺒﻴﺎﻥ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﻭﻫﻲ ﺍﻷﻭﺍﱐ،
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﻭﺍﱐ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﻷﺎ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﻭﺗﻨﺎﻭﻝ ﺍﳌﺎﺀ ،ﻭﺍﳌﺎﺀ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺍﻟﻄﻬﺎﺭﺓ.
ﻭﺍﻷﻭﺍﱐ ﲨﻊ ﺁﻧﻴﺔ ،ﻭﺍﻵﻧﻴﺔ ﲨﻊ ﺇﻧﺎﺀ ،ﻓﺄﻭﺍﱐ ﲨﻊ ﺍﳉﻤﻊ ﻛﺴﻘﺎﺀ ﻭﺃﺳﻘﻴﺔ ،ﻭﺭﺩﺍﺀ
ﻭﺃﺭﺩﻳﺔ.
ﻭﺍﻷﺻﻞ ﰲ ﺍﻷﻭﺍﱐ ﺍﳊﻞ ،ﻓﻴﺤ ﱡﻞ ﻟﻨﺎ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﻛ ﱡﻞ ﺇﻧﺎ ٍﺀ ﺳﻮﺍ ٌﺀ ﻛﺎﻥ ﲦﻴﻨﹰﺎ ﺃﻡ ﻏـﲑ
ﲦﲔ ﺇﻻ ﻣﺎ ﻰ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺸﺮﻉ ،ﻟﺬﻟﻚ ﺑﺪﺃ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﺑﺒﻴﺎﻥ ﻣﺎ ﳛﺮﻡ ﺍﺳـﺘﻌﻤﺎﻟﻪ
ﻷﻧ ﻪ ﻋﻠﻰ ﺧﻼﻑ ﺍﻷﺻﻞ ،ﻭﻷﻥ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﻩ ﳏﺼﻮﺭﺓ ﲞﻼﻑ ﻣﺎ ﳚﻮﺯ ﻓﺈﻥ ﺃﻓـﺮﺍﺩ ﻩ ﻻ ﺗﻜـﺎﺩ
ﺗﺤﺼﺮ.
) (٢ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺃﻭﺍﱐ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻭﺍﻟﻔﻀﺔ ﻟﻪ ﺣﺎﻟﺘﺎﻥ:
ﺍﻷﻭﱃ :ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﳍﺎ ﻟﻐﲑ ﺿﺮﻭﺭﺓ:
ﻼ ﺃﻡ ﻛﺜﲑﺍﹰ ،ﺃﻭ
ﻭﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﳛﺮﻡ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﳍﺎ ﻣﻄﻠﻘﺎﹰ ،ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﻗﻠﻴ ﹰ
ﻛﺎﻥ ﺍﳌﺴﺘﻌﻤﻞ ﺻﻐﲑﹰﺍ ﺃﻡ ﻛﺒﲑﺍﹰ ،ﻓﻴﺤﺮﻡ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﳌﺮﻭﺩ – ﺑﻜﺴﺮ ﺍﳌـﻴﻢ – ﻭﺍﳌﻜﺤﻠـﺔ،
ﻭﺍﳋﻼﻝ ،ﻭﺍﻹِﺑﺮﺓ ،ﻭﺍﳌﻠﻌﻘﺔ ،ﻭﺍﳌﺸﻂﹸ ،ﻭﺍﳌﺒﺨﺮﺓ ﻭﳓﻮ ﺫﻟﻚ.
ﻭﳛﺮﻡ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺃﻭﺍﱐ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻭﺍﻟﻔﻀﺔ ﰲ ﺍﻷﻛﻞ ﻭﺍﻟﺸﺮﺏ ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺣﺬﻳﻔـﺔ
ﻗﺎﻝ :ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ " :ﻻ ﺗﺸﺮﺑﻮﺍ ﰲ ﺁﻧﻴﺔ ﺍﻟـﺬﻫﺐ ﻭﺍﻟﻔﻀـﺔ ،ﻭﻻ ﺗـﺄﻛﻠﻮﺍ ﰲ
ﺻﺤﺎﻓﻬﻤﺎ ،ﻓﺈﻤﺎ ﳍﻢ ﰲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻟﻨﺎ ﰲ ﺍﻵﺧﺮﺓ").(١
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
......................................................................
ﻭﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺃﻡ ﺳﻠﻤﺔ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ – ﻗﺎﻟﺖ :ﺇﻥ ﺭﺳـﻮﻝ ﺍﷲ ﻗـﺎﻝ:
"ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﺮﺏ ﰲ ﺁﻧﻴﺔ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻭﺍﻟﻔﻀﺔ ﺇﳕﺎ ﻳﺠﺮﺟﺮ ﰲ ﺑﻄﻨﻪ ﻧﺎﺭ ﺟﻬﻨﻢ").(١
ﻭﳛﺮﻡ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺃﻭﺍﱐ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻭﺍﻟﻔﻀﺔ ﰲ ﻏﲑ ﺍﻷﻛﻞ ﻭﺍﻟﺸـﺮﺏ ﻛﺎﻟﻮﺿـﻮﺀ،
ﻭﻏﺴﻞ ﺍﻟﻨﺠﺎﺳﺔ) (٢ﻭﳓﻮ ﺫﻟﻚ ﺑﺎﻟﻘﻴﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻛﻞ ﻭﺍﻟﺸﺮﺏ ،ﻭﺇﳕﺎ ﻧ
ﺺ ﺍﻟﻨﱯ ﻋﻠـﻰ
ﺍﻷﻛﻞ ﻭﺍﻟﺸﺮﺏ ﻷﻤﺎ ﻣﻦ ﺃﻇﻬﺮ ﻭﺟﻮﻩ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﻭﺃﻏﻠﺒﻬﺎ.
ﻭﻳﺴﺘﻮﻱ ﰲ ﺍﻟﺘﺤﺮﱘ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺍﳌﺮﺃﺓ ﺑﻼ ﺧﻼﻑ ﺑﲔ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ،ﻭﺇﳕﺎ ﻳﻔﺮﻕ ﺑـﲔ
ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺍﳌﺮﺃﺓ ﰲ ﺍﻟﺘﺤﻠﻲ ﻟﻘﺼﺪ ﺯﻳﻨﺔ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ.
ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ :ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﳍﺎ ﻟﻀﺮﻭﺭﺓ:
ﺇﺫﺍ ﺩﻋﺖ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﻻﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺃﻭﺍﱐ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻭﺍﻟﻔﻀﺔ ﺃﻭ ﺃﺩﻭﺍﻤﺎ ،ﻓﺈﻧـﻪ ﳚـﻮﺯ
ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﳍﺎ ﻷ ﱠﻥ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﺍﺕ ﺗﺒﻴﺢ ﺍﶈﻈﻮﺭﺍﺕ ،ﻟﻜﻦ ﺇﺫﺍ ﺯﺍﻟﺖ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﻓﺈﻧﻪ ﳚﺐ ﻛﺴـﺮ
ﺍﻹﻧﺎﺀ ﺃﻭ ﺍﻷﺩﺍﺓ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﺃﻭ ﺍﻟﻔﻀﺔ ﻷﻥ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﺗﻘﺪﺭ ﺑﻘﺪﺭﻫﺎ.
ﻣﺴﺎﺋﻞ:
-ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﻹﻧﺎﺀ ﺍﳌﻄﻠﻲ ﺑﺎﻟﺬﻫﺐ ﺃﻭ ﺍﻟﻔﻀﺔ ﻟﻪ ﺣﺎﻟﺘﺎﻥ:
ﺍﻷﻭﱃ :ﺃﻥ ﺣﺼﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻼﺀ ﺷﻲ ٌﺀ ﺑﻌﺮ
ﺿ ﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺭ ،ﻓﺈﻧﻪ ﳛﺮﻡ ﻛﻤﺎ ﳛﺮﻡ ﺇﻧﺎﺀ
ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻭﺍﻟﻔﻀﺔ.
ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ :ﺇﻥ ﱂ ﳛﺼﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻼﺀ ﺷﻲ ٌﺀ ﺑﻌﺮ
ﺿ ﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺭ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﳛﺮﻡ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ.
) (٢ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻄﻬﺎﺭﺓ ﺻﺤﻴﺤﺔ.
......................................................................
-ﻭﳛﺮﻡ ﺗﺰﻳﲔ ﺍﳊﻮﺍﻧﻴﺖ ،ﻭﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ،ﻭﺍﺎﻟﺲ ،ﻭﺍﻟﻜﻌﺒـﺔ) ،(١ﻭﺳـﺎﺋﺮ ﺍﳌﺴـﺎﺟﺪ
ﺑﺎﻟﺬﻫﺐ ﻭﺍﻟﻔﻀﺔ ،ﻭﻛﺬﺍ ﳛﺮ ﻡ ﺍﲣﺎﺫ ﺃﻭﺍﱐ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻭﺍﻟﻔﻀﺔ ﻣﻦ ﻏﲑ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﰲ
ﺍﻷﺻﺢ ﻭﻫﻮ ﺍﳌﻌﺘﻤﺪ ،ﻷﻥ ﻣﺎ ﺣﺮ ﻡ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻟﻪ ﺣـﺮ ﻡ ﺍﲣـﺎﺫﻩ ﻛـﺂﻻﺕ ﺍﻟﻠـﻬﻮ
ﻭﺍﳌﻌﺎﺯﻑ.
ﻭﳛﺮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺎﺋﻎ ﺻﻨﻊ ﺃﻭﺍﱐ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻭﺍﻟﻔﻀﺔ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻃﻠﻲ ﺍﻷﻭﺍﱐ ﻤـﺎ،
ﻭﻻ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﺟﺮ ﹰﺓ ﻷﻥ ﻓﻌﻠﻪ ﻣﻌﺼﻴ ﹰﺔ.
ﻭﻟﻮ ﻛﺴﺮ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻭﺍﱐ ﻓﻼ ﺃﺭﺵ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻭﻻ ﳛـﻞ ﻷﺣـ ﺪ ﺃﻥ ﻳﻄﺎﻟﺒـﻪ
ﺑﺎﻷﺭﺵ ،ﻭﻻ ﻳﺮﻓﻌﻪ ﺇﱃ ﺍﳊﺎﻛﻢ ،ﻷﻧﻪ ﳛﺮﻡ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻟﻪ ﻭﺍﲣﺎﺫﻩ ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ.
ﻭﺍﻹﻧﺎﺀ ﺍﳌﻀﺒﺐ) (٢ﺑﻘﺼﺪ ﺍﻟﺰﻳﻨﺔ ﳛﺮ ﻡ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻟﻪ ﻭﺍﲣﺎﺫﻩ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻀﺒﺔ ﻛﺒﲑﺓ
ﺃﻡ ﺻﻐﲑﺓ.
ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻀﺒﺔ ﺑﺎﻟﻔﻀﺔ ﺻﻐﲑﺓ ﳊﺎﺟﺔ ﻓﻼ ﲢﺮﻡ ﻭﻻ ﺗﻜﺮﻩ ،ﳌﺎ ﺟـﺎﺀ ﻋـﻦ
ﻋﺎﺻﻢ ﺑﻦ ﺍﻷﺣﻮﻝ ﻗﺎﻝ :ﺭﺃﻳﺖ ﻗﺪﺡ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻋﻨﺪ ﺃﻧﺲ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﻭﻛﺎﻥ ﻗـﺪ
ﺍﻧﺼﺪﻉ ﻓﺴﻠﺴﻠﻪ ﺑﻔﻀﺔ .ﻗﺎﻝ ﺃﻧﺲ ﻟﻘﺪ ﺳﻘﻴﺖ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺪﺡ ﺃﻛﺜـﺮ
ﻣﻦ ﻛﺬﺍ ﻭﻛﺬﺍ).(٣
ﻓﺎﻟﻀﺒﺔ ﺍﳌﺒﺎﺣﺔ ﳍﺎ ﺷﺮﻭﻁ:
ﺐ ﻓﺈﺎ ﳏﺮﻣﺔ.
.١ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﻓﻀﺔ ،ﻓﺄﻣﺎ ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺫﻫ ﹴ
) (١ﻭﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﺟﻮﺍﺯ ﲢﻠﻴﺔ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ ﺑﺎﻟﺬﻫﺐ ﻭﺍﻟﻔﻀﺔ ،ﳌﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﻈﻴﻢ ﻟﺸﻌﺎﺋﺮ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺇﻏﺎﻇﺔ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ ،ﻭﳉـﻮﺍﺯ
ﻛﺴﻮﺎ ﺑﺎﳊﺮﻳﺮ ﺑﺎﻹﲨﺎﻉ.
) (٢ﺍﻹﻧﺎﺀ ﺍﳌﻀﺒﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻪ ﺿﺒﺔ ﻭﻫﻲ ﻣﺎ ﻳﺼﻠﺢ ﺑﻪ ﺧﻠﻞ ﺍﻹﻧﺎﺀ ،ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺄﻥ ﻳﻨﻜﺴﺮ ﺍﻹﻧﺎﺀ ﻓﻠﻴﻠﺼﻖ ﺑﻪ.
) (٣ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ.
٠
ﻭﳚﻮﺯ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ) (١ﻏﲑﳘﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﺍﱐ).(٢
.٢ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺻﻐﲑﺓ ﻋﺮﻓﹰﺎ.
.٣ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﳊﺎﺟﺔ.
ﻁ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﱂ ﺗﺒﺢ ،ﻭﺗﻜﻮﻥ ﳏﺮﻣﺔ ﰲ ﺛﻼﺙ ﺻﻮﺭ: ﻓﺈﺫﺍ ﺍﺧﺘ ﱠﻞ ﺷﺮ ﹲ
.١ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺫﻫﺐ ﻓﺈﺎ ﲢﺮﻡ ﻣﻄﻠﻘﹰﺎ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﳌﻌﺘﻤﺪ ،ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻧﺖ ﻛـﺒﲑﺓ ﺃﻡ
ﺻﻐﲑﺓ ،ﳊﺎﺟﺔ ﺃﻭ ﻟﺰﻳﻨﺔ.
.٢ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﻓﻀﺔ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﺒﲑﺓ ﻭﻛﻠﻬﺎ ﺍﲣﺬﺕ ﻟﻠﺰﻳﻨﺔ.
.٣ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﻓﻀﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﲣﺬ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻟﻠﺤﺎﺟﺔ ،ﻭﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻵﺧﺮ ﻟﻠﺰﻳﻨﺔ.
ﻭﺗﻜﻮﻥ ﻣﻜﺮﻭﻫﺔ ﰲ ﺃﺭﺑﻊ ﺻﻮﺭ:
ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﻓﻀﺔ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﺒﲑﺓ ،ﻭﺍﲣﺬﺕ ﻟﻠﺤﺎﺟﺔ. .١
ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺻﻐﲑﺓ ﻣﻦ ﻓﻀﺔ ،ﻭﺍﲣﺬﺕ ﻛﻠﻬﺎ ﻟﻠﺰﻳﻨﺔ. .٢
ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺻﻐﲑﺓ ﻣﻦ ﻓﻀﺔ ﻭﺍﲣﺬ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻟﻠﺰﻳﻨﺔ ،ﻭﺑﻌﻀﻬﺎ ﻟﻠﺤﺎﺟﺔ. .٣
ﺇﺫﺍ ﺷﻜﻜﻨﺎ ﰲ ﺿﺒﺔ ﺍﻟﻔﻀﺔ ،ﻫﻞ ﻫﻲ ﺻﻐﲑﺓ ﺃﻡ ﻛﺒﲑﺓ؟ .٤
) (١ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻻﲣﺎﺫ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺃﻭﱃ.
) (٢ﺍﳌﹸﺘﺨﺬﺓ ﻣﻦ ﻏﲑ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻭﺍﻟﻔﻀﺔ ،ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﲦﻴﻨﺔ ﻛﺈﻧﺎﺀ ﺍﻟﻴﺎﻗﻮﺕ ،ﻭﺍﻟﻌﻘﻴﻖ ﻭﳓـﻮ
ﺫﻟﻚ ،ﻭﻳﺸﻤﻞ ﻫﺬﺍ ﺁﻧﻴﺔ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ ﻟﻜﻦ ﻳﻜﺮﻩ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﳍﺎ ﻗﺒﻞ ﻏﺴﻠﻬﺎ ﻟﻌﺪﻡ ﲢـﺮﺯﻫﻢ ﻋـﻦ
ﺍﻟﻨﺠﺎﺳﺎﺕ ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺟﻮﺍﺯ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺁﻧﻴﺔ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﱯ ﺗﻮﺿﺄ ﻣﻦ ﻣﺰﺍﺩﺓ
ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻣﺸﺮﻛﺔ).(١
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
١
)(١
ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﻟﺴﻮﺍﻙ
)(٥
ﻭﺍﻟﺴﻮﺍﻙ) (٢ﻣﺴﺘﺤﺐ) (٣ﰲ ﻛﻞﱢ ﺣﺎ ﹴﻝ) (٤ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺰﻭﺍﻝ ﻟﻠﺼﺎﺋﻢ
ﻼ ﻣﻦ ﺍﳌـﺎﺀ ﻭﺍﻟـﺪﺍﺑﻎ
) (١ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﳌﺎ ﻗﺒﻠﻪ ﻫﻮ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻮﺍﻙ ﻣﻄﻬ ﺮ ﻛﻤﺎ ﺃ ﻥ ﻛ ﹰ
ﻣﻄﻬ ﺮ ﻟﻜﻦ ﻛ ﱞﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻣﻄﻬ ﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺠﺲ .ﻭﺍﻟﺴﻮﺍﻙ ﻣﻄﻬ ﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺬﺭ ﻛﻤﺎ ﻗـﺎﻝ ﺍﻟـﻨﱯ
" :ﺍﻟﺴﻮﺍﻙ ﻣﻄﻬﺮﺓ ﻟﻠﻔﻢ ،ﻣﺮﺿﺎﺓ ﻟﻠﺮﺏ").(١
) (٢ﺍﻟﺴﻮﺍﻙ – ﺑﻜﺴﺮ ﺍﻟﺴﲔ – ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﻭﻫﻮ ﺍﻻﺳﺘﻴﺎﻙ – ﺍﻟﺪﻟﻚ – ،ﻭﻋﻠـﻰ
ﺍﻵﻟﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﺴﺘﺎ ﻙ ﺎ ﻭﻫﻲ ﺍﳌﺴﻮﺍﻙ.
ﻭﺍﻟﺴﻮﺍﻙ ﺷﺮﻋﺎ :ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﻋﻮ ﺩ ﻭﳓﻮﻩ ﰲ ﺍﻷﺳﻨﺎﻥ ﻭﻣﺎ ﺣﻮﳍﺎ ﻹﺫﻫﺎﺏ ﺍﻟﺘﻐـﻴﲑ
ﻭﳓﻮﻩ ﺑﻨﻴﺔ.
) (٣ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺳﻨﻦ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ ﺍﻟﻔﻌﻠﻴﺔ ﺍﳌﺘﻘﺪﻣﺔ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻷﻧﻪ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺒﻞ ﻏﺴﻞ ﺍﻟﻜﻔﲔ ،ﳌﺎ ﺟﺎﺀ
ﻋﻦ ﺃﰊ ﻫﺮﻳﺮﺓ :ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ " :ﻟﻮﻻ ﺃﻥ ﺃﺷ ﻖ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﱵ ﻷﻣﺮﻢ ﺑﺎﻟﺴﻮﺍﻙ ﻣﻊ
ﻛﻞ ﻭﺿﻮﺀ").(٢
) (٤ﻟﻌﻤﻮﻡ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻨﱯ " :ﺍﻟﺴﻮﺍﻙ ﻣﻄﻬﺮ ﹲﺓ ﻟﻠﻔﻢ ،ﻣﺮﺿﺎ ﹲﺓ ﻟﻠﺮﺏ".
) (٥ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻜﺮﻩ ،ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﰲ ﺍﳊﺪﻳﺚ" :ﺇﺫﺍ ﺻﻤﺘﻢ ﻓﺎﺳـﺘﺎﻛﻮﺍ ﺑﺎﻟﻐـﺪﺍﺓ ،ﻭﻻ ﺗﺴـﺘﺎﻛﻮﺍ
ﺑﺎﻟﻌﺸﻲ") ،(٣ﻭﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﱯ ﰲ ﺑﻴﺎﻥ ﻓﻀﻞ ﺧﻠﻮﻑ ﻓﻢ ﺍﻟﺼﺎﺋﻢ" :ﳋﻠﻮﻑ ﻓـﻢ ﺍﻟﺼـﺎﺋﻢ
ﺃﻃﻴﺐ ﻋﻨﺪ ﺍﷲ ﻣﻦ ﺭﻳﺢ ﺍﳌﺴﻚ") (٤ﻓﺪ ﱠﻝ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺐ ﺑﻘﺎﺋ ﻪ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﲪﺪ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ،ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺎﻟﻚ ﻭﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ،ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
) (٣ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﻄﱪﺍﱐ ،ﻭﻫﻮ ﺿﻌﻴﻒ.
) (٤ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
)(٣
ﻭﻫﻮ ﰲ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻮﺍﺿﻊ ﺃﺷﺪ ﺍﺳﺘﺤﺒﺎﺑﹰﺎ) :(١ﻋﻨﺪ ﺗﻐـﲑ ﺍﻟﻔـﻢ) (٢ﻣـﻦ ﺃﺯ ﹴﻡ
ﲑ ﻩ) ،(٤ﻭﻋﻨﺪ ﺍﻻﺳﺘﻴﻘﺎﻅ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻡ) ،(٥ﻭﻋﻨﺪ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺇﱃ ﺍﻟﺼﻼﺓ).(٦
ﻭﻏ ﹺ
) (١ﺍﳌﻮﺍﺿﻊ ﺍﻟﱵ ﻳﺘﺄﻛﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺴﻮﺍﻙ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ،ﻭﺍﻛﺘﻔﻰ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪـﻪ ﺍﷲ –
ﺑﺬﻛﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻻﺧﺘﺼﺎﺭ.
) (٢ﻟﻮﻧﹰﺎ ﺃﻭ ﺭﳛﹰﺎ.
) (٣ﻭﻫﻮ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﺴﻜﻮﺕ.
) (٤ﻛﺄﻛﻞ ﺛﻮ ﹴﻡ ﺃﻭ ﺑﺼﻞ ﻭﳓﻮﳘﺎ.
) (٥ﻷﻧﻪ ﻣﻈﻨﺔ ﺍﻟﺘﻐﲑ ﳌﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻜﻮﺕ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ،ﻭﺗﺮﻙ ﺍﻷﻛﻞ ،ﻭﻋﺪﻡ ﺳﺮﻋﺔ ﺧـﺮﻭﺝ
ﺹ) (١ﻓﺎﻩ ﺑﺎﻟﺴﻮﺍﻙ).(٢
ﺍﻟﻨﻔﺲ ،ﻟﺬﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﱯ ﺇﺫﺍ ﻗﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻳﺸﻮ
) (٦ﻭﻋﻨﺪ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﻟﻮ ﺗﻜﺮﺭﺕ ﺍﻟﺼﻼﺓ ،ﺃﻭ ﻛﺎﻧﺖ ﺻﻼﺓ ﺟﻨﺎﺯﺓ ،ﻭﻳﻠﺤﻖ ﺑﺎﻟﺼـﻼﺓ
ﺳﺠﻮﺩ ﺍﻟﺘﻼﻭﺓ ،ﻭﺍﻟﺸﻜﺮ ،ﻭﺧﻄﺒﺔ ﺍﳉﻤﻌﺔ.
ﻭﻳﺴﻦ ﺍﻻﺳﺘﻴﺎﻙ ﺑﺎﻟﻴﻤﲔ ﻷﺎ ﻟﻠﺘﻜﺮﻣﺔ ،ﻭﻟﻴﺴﺖ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻟﻠﻘﺬﺭ ،ﻭـﺬﺍ ﻓـﺎﺭﻕ
ﺍﻟﺴﻮﺍﻙ ﺍﻻﺳﺘﻨﺠﺎﺀ ﻭﳓﻮﻩ.
) (١ﺃﻱ ﻳﺪﻟﻚ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﺎﺋﺸﺔ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ –.
ﻓﺼ ﹲﻞ ﰲ ﻓﺮﻭﺽ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ ﻭﺳﻨﹺﻨ ﻪ
ﻭﻓﺮﻭﺽ) (١ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ) (٢ﺳﺘ ﹸﺔ ﺃﺷﻴﺎﺀ :ﺍﻟﻨﻴﺔ) (٣ﻋﻨﺪ ﻏﺴ ﹺﻞ ﺍﻟﻮﺟ ﻪ)،(٤
) (١ﲨﻊ ﻓﺮﺽﹴ ،ﻭﻫﻮ ﰲ ﺍﻟﻠﻐﺔ :ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﻭﺍﻟﻘﻄﻊ .ﻭﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺍﻻﺻﻄﻼﺣﻲ ﻟﻠﻔﺮﺽ ﻫـﻮ
ﻧﻔﺲ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ،ﻷﻧﻪ ﻻﻓﺮﻕ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ.
) (٢ﻟﻐﺔ ﻣﺄﺧﻮﺫ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺿﺎﺀﺓ ﻭﻫﻲ ﺍﳊﹸﺴ ﻦ ﻭﺍﻟﻨﻈﺎﻓﺔ .ﻭﺷﺮﻋﹰﺎ :ﻫﻮ ﺍﺳـﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﳌـﺎﺀ ﰲ
ﺃﻋﻀﺎﺀ ﳐﺼﻮﺻﺔ ﺑﻨﻴ ﺔ ﳐﺼﻮﺻﺔ.
ﻭﺍﻟﻮﺿﻮﺀ ﺑﻀﻢ ﺍﻟﻮﺍﻭ ﰲ ﺍﻷﺷﻬﺮ ﺍﺳﻢ ﻟﻠﻔﻌﻞ ،ﻭﺑﻔﺘﺢ ﺍﻟﻮﺍﻭ ﺍﺳﻢ ﳌﺎ ﻳﺘﻮﺿﺄ ﺑﻪ.
) (٣ﺍﻟﻨﻴﺔ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺎ ﺳﺒﻌﺔ ﺃﺣﻜﺎﻡ:
.١ﺣﻘﻴﻘﺘﻬﺎ – ﺗﻌﺮﻳﻔﻬﺎ – :ﻟﻐﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﻘﺼﺪ .ﻭﺷﺮﻋﹰﺎ :ﻫﻲ ﻗﺼﺪ ﺍﻟﺸـﻲﺀ ﻣﻘﺘﺮﻧـﹰﺎ
ﺑﻔﻌﻠ ﻪ.
ﺣﻜﻤﻬﺎ :ﺍﻟﻮﺟﻮﺏ ﻏﺎﻟﺒﺎﹰ ،ﻭﻣﻦ ﻏﲑ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﻗﺪ ﺗﻨﺪﺏ ﻛﻤﺎ ﰲ ﻏﺴﻞ ﺍﳌﻴﺖ. .٢
ﳏﻠﻬﺎ :ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻟﻜﻦ ﻳﺴ ﻦ ﺍﻟﺘﻠﻔﻆ ﺎ ﻟﻴﺴﺎﻋﺪ ﺍﻟﻠﺴﺎ ﹸﻥ ﺍﻟﻘﻠﺐ. .٣
ﺯﻣﻨﻬﺎ :ﺃﻭﻝ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﺇﻻ ﰲ ﺍﻟﺼﻮﻡ ﻓﺈﺎ ﻣﺘﻘﺪﻣﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻌﺴ ﹺﺮ ﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﺍﻟﻔﺠﺮ. .٤
ﻛﻴﻔﻴﺘﻬﺎ :ﲣﺘﻠﻒ ﺑﺎﺧﺘﻼﻑ ﺍﳌﻨﻮﻱ ﻛﺎﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺼﻮﻡ ﻭﻫﻜﺬﺍ. .٥
.٦ﺷﺮﻃﻬﺎ :ﺍﻹﺳﻼﻡ ،ﻭﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ،ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﺎﳌﻨﻮﻱ ،ﻭﺍﳉﺰﻡ ،ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻹﺗﻴﺎﻥ ﲟﺎ ﻳﻨﺎﻓﻴﻬﺎ.
.٧ﻣﻘﺼﻮﺩﻫﺎ :ﲤﻴﻴﺰ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺍﺕ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﻛﺘﻤﻴﻴﺰ ﻏﺴﻞ ﺍﳉﻨﺎﺑﺔ ﻋﻦ ﻏﺴﻞ ﺍﻟﺘـﱪﺩ،
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﲤﻴﻴﺰ ﺭﺗﺐ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻋﻦ ﺑﻌﺾ ﻛﺘﻤﻴﻴﺰ ﺍﻟﻐﺴﻞ ﺍﻟﻮﺍﺟـﺐ ﻋـﻦ
ﺍﻟﻐﺴﻞ ﺍﳌﻨﺪﻭﺏ.
) (٤ﲡﺐ ﺍﻟﻨﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﻏﺴﻞ ﺃﻭﻝ ﺟﺰ ٍﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺟﻪ ،ﻭﻳﺴﺘﺤﺐ ﻟﻠﻤﺘﻮﺿﺊ ﺃﻥ ﻳﻨـﻮﻱ ﺳـﻨﻦ
ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ ﻋﻨﺪ ﻏﺴﻞ ﺍﻟﻜﻔﲔ ﻟﻴﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺛﻮﺍﺏ ﺍﻟﺴﻨﻦ ﺍﻟﱵ ﻗﺒﻞ ﻏﺴﻞ ﺍﻟﻮﺟﻪ.
ﻭﻏﺴ ﹸﻞ ﺍﻟﻮﺟ ﻪ) ،(١ﻭﻏﺴ ﹸﻞ ﺍﻟﻴﺪﻳﻦ ﻣﻊ ﺍﳌﺮﻓﻘﲔ)........................ ،(٢
ﻭﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻨﻴﺔ ﺑﺄﻥ ﻳﻨﻮﻱ ﺍﳌﺘﻮﺿﺊ ﺭﻓﻊ ﺍﳊﺪﺙ ،ﺃﻭ ﻓﺮﺽ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ ،ﺃﻭ ﺍﻟﻮﺿـﻮﺀ
ﺍﳌﻔﺮﻭﺽ ،ﺃﻭ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ،ﺃﻭ ﺃﺩﺍﺀ ﻓﺮﻭﺽ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ ،ﺃﻭ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ ،ﺃﻭ ﺍﻟﻄﻬـﺎﺭﺓ
ﻣﻦ ﺍﳊﺪﺙ ،ﺃﻭ ﺍﻟﻄﻬﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﳋﺒﺚ ،ﺃﻭ ﻓﺮﻭﺽ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ ،ﺃﻭ ﺃﺩﺍﺀ ﻓـﺮﺽ ﺍﻟﻄﻬـﺎﺭﺓ ،ﺃﻭ
ﺍﻟﻄﻬﺎﺭﺓ ﻟﻠﺼﻼﺓ ﻭﳓﻮ ﺫﻟﻚ.
) (١ﻭﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﻣﻦ ﻣﻨﺎﺑﺖ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﳌﻌﺘﺎﺩ ﺇﱃ ﺃﺳﻔﻞ ﺍﻟﺬﻗﻦ ﻃﻮﻻﹰ ،ﻭﻣﺎ ﺑﲔ ﺍﻷﺫﻧـﲔ
ﻼ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻐﺴﻞ ﺟﺰﺀﹰﺍ ﻣﻦ ﺍﻟـﺮﺃﺱ ﻋﺮﺿﺎﹰ ،ﻭﻟﻜﻲ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﺍﳌﺘﻮﺿﺊ ﻣﻦ ﻏﺴﻞ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﻛﺎﻣ ﹰ
ﻭﺍﻟﺮﻗﺒﺔ ﻭﻣﺎ ﲢﺖ ﺍﻟﺬﻗﻦ ﻣﻊ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﺇﻻ ﺑﻪ ﻓﻬﻮ ﻭﺍﺟﺐ.
ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺷﻌﺮ ﻓﺈﻧﻪ ﳚﺐ ﻏﺴﻞ ﲨﻴﻌﻪ ﻇﺎﻫﺮﹰﺍ ﻭﺑﺎﻃﻨﹰﺎ ﺣﱴ ﻳﺼﻞ ﺍﳌﺎﺀ
ﺇﱃ ﺍﻟﺒﺸﺮﺓ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻛﺜﻴﻔﹰﺎ ﺧﺎﺭﺟﹰﺎ ﻋﻦ ﺣ ﺪ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﻓﺈﻧﻪ ﳚﺐ ﻏﺴﻞ ﻇﺎﻫﺮﻩ ﺩﻭﻥ
ﺑﺎﻃﻨﻪ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺭﺟﻞ ﺃﻡ ﺍﻣﺮﺃﺓ.
ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻟﻠﺮﺟﻞ ﳊﻴﺔ ﻛﺜﻴﻔﺔ ﻓﻴﺠﺐ ﻏﺴﻞ ﻇﺎﻫﺮﻫﺎ ﻓﻘﻂ ،ﻭﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﳊﻴﺔ
ﺧﻔﻴﻔﺔ ﻓﻴﺠﺐ ﻏﺴﻞ ﻇﺎﻫﺮﻫﺎ ﻭﺑﺎﻃﻨﻬﺎ ﺣﱴ ﻳﺼﻞ ﺍﳌﺎﺀ ﺇﱃ ﺍﻟﺒﺸﺮﺓ ﺍﻟﱵ ﲢﺘﻬﺎ.
ﻭﺿﺎﺑﻂ ﺍﻟﻠﺤﻴﺔ ﺍﻟﻜﺜﻴﻔﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﱵ ﻻ ﺗﺮﻯ ﺍﻟﺒﺸﺮﺓ ﻣﻦ ﺧﻼﳍﺎ ،ﻭﺍﻟﻠﺤﻴﺔ ﺍﳋﻔﻴﻔـﺔ
ﻫﻲ ﺍﻟﱵ ﺗﺮﻯ ﺍﻟﺒﺸﺮﺓ ﻣﻦ ﺧﻼﳍﺎ.
) (٢ﺍﳌﺮﻓﻘﺎﻥ ﺗﺜﻨﻴﺔ ﻣﺮﻓﻖ – ﺑﻜﺴﺮ ﺍﳌﻴﻢ ﻭﻓﺘﺢ ﺍﻟﻔﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻓﺼﺢ ﻭﳚﻮﺯ ﺍﻟﻌﻜﺲ – ﻭﻫﻮ
ﳎﻤﻮﻉ ﺍﻟﻌﻈﺎﻡ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﻋﻈﻤﱵ ﺍﻟﻌﻀﺪ ﻭﺇﺑﺮﺓ ﺍﻟﺬﺭﺍﻉ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﺔ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ،ﻭ ﺳﻤﻲ ﺑﺬﻟﻚ ﻷﻧـﻪ
ﻳﺮﺗﻔﻖ ﺑﻪ ﰲ ﺍﻻﺗﻜﺎﺀ ﻭﳓﻮﻩ.
ﻭﳚﺐ ﻏﺴﻞ ﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻴﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﺷﻌﺮ ،ﻭﺇﺻﺒﻊ ﺯﺍﺋﺪﺓ ،ﻭﺃﻇﺎﻓﺮ ،ﻭﺟﻠﺪﺓ ﻣﻌﻠﻘﺔ ﰲ
ﳏﻞ ﺍﻟﻔﺮﺽ.
ﺾ ﺍﻟﺮﺃﺱ) ،(١ﻭﻏﺴ ﹸﻞ ﺍﻟﺮﺟﻠﲔ ﻣﻊ ﺍﻟﻜﻌﺒﲔ)................. ،(٢
ﻭﻣﺴﺢ ﺑﻌ ﹺ
ﻭﳚﺐ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻴﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﳊﺎﺋﻞ ﻛﺎﻟﻮﺳﺦ ﺍﳌﺘﺮﺍﻛﻢ ﻣﻦ ﻏﲑ ﺍﻟﻌﺮﻕ) (١ﺇﻥ ﱂ
ﻳﺘﻌﺬﺭ ﻓﺼﻠﻪ ،ﻓﺈﻥ ﺗﻌﺬﺭ ﻓﺼﹸﻠ ﻪ ﱂ ﻳﻀﺮ ﻟﻜﻮﻧﻪ ﺻﺎﺭ ﻛﺎﳉﺰﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺪﻥ.
ﻭﳚﺐ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﻣﺎ ﲢﺖ ﺍﻷﻇﺎﻓﺮ ﻣﻦ ﻭﺳﺦ ﳝﻨﻊ ﻭﺻﻮﻝ ﺍﳌﺎﺀ ﳌﺎ ﲢﺘﻬﺎ ،ﻭﻳﻌﻔﻰ ﻋـﻦ
ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﰲ ﺣﻖ ﻣﻦ ﺍﺑﺘﻠﻲ ﺑﻪ .ﻭﻗﻴﻞ :ﻳﻌﻔﻰ ﻋﻨﻪ ﻣﻄﻠﻘﹰﺎ.
) (١ﻭﺇﻥ ﻗ ﱠﻞ ﻣﻦ ﺑﺸﺮ ﺓ ﻭ ﺷﻌ ﹴﺮ ﰲ ﺣ ﺪ ﺍﻟﺮﺃﺱ ﻭﻟﻮ ﺷﻌﺮ ﹰﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺃﻭ ﺑﻌﻀﻬﺎ.
ﻒ ﺍﳌﺴﺢ ﻋﻠﻰ ﻭﻟﻮ ﺧﺮﺝ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻋﻦ ﺣ ﺪ ﺍﻟﺮﺃﺱ ﲟﺪﻩ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺍﺳﺘﺮﺳﺎﻟﻪ ﱂ ﻳﻜ
ﺍﻟﻨﺎﺯﻝ ﻋﻦ ﺣ ﺪ ﺍﻟﺮﺃﺱ ﻭﻟﻮ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻌﺘﻤﺪ ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﻘﻮﺻﹰﺎ ﺃﻭ ﻣﺘﺒﻠﺪﹰﺍ ﻭﻟﻮ ﻣـ ﺪ
ﳋﺮﺝ.
ﻭﺇﺫﺍ ﻏﺴﻞ ﺍﳌﺘﻮﺿﺊ ﺭﺃﺳﻪ ﺑﺪ ﹰﻻ ﻣﻦ ﻣﺴﺤﻪ ﺟﺎﺯ ﺫﻟﻚ ،ﻷﻥ ﻓﻴﻪ ﻣﺴﺤﹰﺎ ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ،
ﻓﺎﳌﻘﺼﻮﺩ ﻣﻦ ﺍﳌﺴﺢ ﺣﺼﻮﻝ ﺍﻟﺒﻠﻞ ﻭﺍﻟﻐﺴﻞ ﺣﺼﻞ ﺑﻪ ﺍﻟﺒﻠﻞ ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ.
) (٢ﺍﻟﻜﻌﺒﺎﻥ :ﳘﺎ ﺍﻟﻌﻈﻤﺎﻥ ﺍﻟﺒﺎﺭﺯﺍﻥ ﻋﻨﺪ ﻣﻔﺼﻞ ﺍﻟﺴﺎﻕ ﻭﺍﻟﻘﺪﻡ.
ﻭﳚﺐ ﻏﺴﻞ ﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺟﻠﲔ ﻣﻦ ﺷﻌﺮﹴ ،ﻭﺇﺻﺒﻊ ﺯﺍﺋﺪﺓ ،ﻭﺃﻇﺎﻓﺮ ،ﻭﺟﻠﺪﺓ ﻣﻌﻠﻘﺔ
ﰲ ﳏﻞ ﺍﻟﻔﺮﺽ.
ﻭﳚﺐ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺟﻠﲔ ﻣﻦ ﺍﳊﺎﺋﻞ ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﰲ ﻏﺴﻞ ﺍﻟﻴﺪﻳﻦ.
ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﳌﺘﻮﺿﺊ ﻻﺑﺴﹰﺎ ﻟﻠﺨﻔﲔ ﻓﺈﻧﻪ ﳚﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺴـﺢ ﺍﳋﻔـﲔ ﺃﻭ ﻏﺴـﻞ
ﺍﻟﺮﺟﻠﲔ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻐﺴﻞ ﰲ ﺣﻘﻪ ﺃﻓﻀﻞ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﻣﻠﻲ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ –.
ﻭﺇﺫﺍ ﺷﻚ ﺍﳌﺘﻮﺿﺊ ﰲ ﻏﺴﻞ ﻋﻀ ﹴﻮ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ ﻏﺴﻠﻪ ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪﻩ ،ﺃﻣﺎ
ﺇﻥ ﻭﻗﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻚ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﺆﺛﺮ.
) (١ﻷﻥ ﺍﻟﻌﺮﻕ ﻻ ﻳﻀﺮ ﻣﻄﻠﻘﹰﺎ.
ﻭﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺐ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺫﻛﺮﻧﺎﻩ).(١
ﻭﺳﻨﻨﻪ ﻋﺸﺮ ﹸﺓ ﺃﺷﻴﺎﺀ)......................................... :(٢
) (١ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺐ ﻫﻮ ﻭﺿﻊ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﰲ ﻣﺮﺗﺒﺘﻪ.
ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺏ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺐ ﰲ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﱯ ﺃﻧﻪ ﺗﻮﺿﺄ ﻭﺿﻮ ًﺀ
ﷲ ﺍﻟﺼﻼ ﹶﺓ ﺇﻻ ﺑﻪ").(١
ﻣﺮﺗﺒﹰﺎ ﰒ ﻗﺎﻝ" :ﻫﺬﺍ ﻭﺿﻮ ٌﺀ ﻻ ﻳﻘﺒ ﹸﻞ ﺍ ُ
ﻭﻷﻧﻪ ﱂ ﻳﻨﻘﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﱯ ﺃﻧﻪ ﺗﻮﺿﺄ ﻭﺿﻮﺀﹰﺍ ﻏﲑ ﻣﺮﺗﺐ ،ﻭﻷﻥ ﺍﷲ ﺫﻛﺮ ﰲ ﺁﻳﺔ
ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ ﳑﺴﻮﺣﹰﺎ ﺑﲔ ﻣﻐﺴﻮﻻﺕ ،ﻭﺍﻟﻌﺮﺏ ﻻ ﺗﻔﺮﻕ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﳌﺘﺠﺎﻧﺴﺔ ﺇﻻ ﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﻭﻫـﻲ
ﻫﻨﺎ ﻭﺟﻮﺏ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺐ ﻻ ﺍﻻﺳﺘﺤﺒﺎﺏ ،ﺑﻘﺮﻳﻨﺔ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻨﱯ ﰲ ﺣﺠﺔ ﺍﻟﻮﺩﺍﻉ" :ﺍﺑﺪﺃﻭﺍ ﲟـﺎ
ﺑﺪﺃ ﺍﷲ ﺑﻪ") ،(٢ﻭﰲ ﺭﻭﺍﻳﺔ) (٣ﺑﻠﻔﻆ ﺍﻷﻣﺮ" :ﺇﺑﺪﺃﻭﺍ".
ﺙ ﺃﻛﱪ ﻭﺇﻻ ﺳﻘﻂ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴـﺐ ﻻﻧـﺪﺭﺍﺝ ﻭﳚﺐ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺐ ﺇﺫﺍ ﱂ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﺪ ﹲ
ﺍﳊﺪﺙ ﺍﻷﺻﻐﺮ ﰲ ﺍﻷﻛﱪ.
ﺙ ﺣﺪﺛﹰﺎ ﺃﺻﻐﺮ ﻧﺎﻭﻳﹰﺎ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ ﺃﺟﺰﺃﻩ ﻭﺇﻥ ﱂ ﳝﻜﺚ ﳊﺼـﻮﻝ ﻭﻟﻮ ﺍﻧﻐﻤﺲ ﺍﶈﺪ ﹸ
ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺐ ﰲ ﳊﻈﺎﺕ ﻟﻄﻴﻔﺔ ﻟﻜﻦ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻨﻴﺔ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﻹﺻﺎﺑﺔ ﺍﳌﺎﺀ ﻟﻮﺟ ﹺﻬ ﻪ ﻷﻧﻪ ﳚﺐ
ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻨﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﻏﺴﻞ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ.
) (٢ﳌﺎ ﻓﺮﻍ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﻣﻦ ﺑﻴﺎﻥ ﻓﺮﻭﺽ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ ،ﺷﺮﻉ ﰲ ﺑﻴﺎﻥ ﺳﻨﻨﻪ ﺳﻮﺍﺀ
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ ﻭﺍﺟﺒﹰﺎ ﺃﻡ ﻣﺴﺘﺤﺒﺎﹰ ،ﻭﺫﻛﺮ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﺃﺎ ﻋﺸﺮﺓ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻻﺧﺘﺼـﺎﺭ
ﻭﺇﻻ ﻓﻬﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ.
) (٣ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ.
ﺍﻟﺘﺴﻤﻴﺔ) ،(١ﻭﻏﺴ ﹸﻞ ﺍﻟﻜﻔﲔ ﻗﺒﻞ ﺇﺩﺧﺎﳍﻤﺎ) (٢ﺍﻹﻧﺎﺀ).................... ،(٣
) (١ﻳﺴ ﻦ ﻟﻠﻤﺘﻮﺿﺊ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﰲ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ :ﺑﺴﻢ ﺍﷲ ،ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﱯ ﻭﺿ ﻊ ﻳ ﺪ ﻩ
ﰲ ﺇﻧﺎﺀ ﻭﻗﺎﻝ ﻷﺻﺤﺎﺑﻪ" :ﺗﻮﺿﺄﻭﺍ ﺑﺴﻢ ﺍﷲ") ،(١ﻭﺍﻷﻛﻤﻞ ﻭﺍﻷﻓﻀﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ :ﺑﺴـﻢ ﺍﷲ
ﺍﻟﺮﲪﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ.
ﻓﺈﻥ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﺘﺴﻤﻴﺔ ﰲ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ ﺃﺗﻰ ﺎ ﰲ ﺃﺛﻨﺎﺋﻪ ،ﻓﺈﻥ ﺗﺬﻛﺮﻫﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻔـﺮﺍﻍ
ﺕ ﺎ.
ﻣﻨﻪ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﺄ
) (٢ﻳﺴ ﻦ ﻟﻠﻤﺘﻮﺿﺊ ﺃﻥ ﻳﻘﺮﻥ ﺑﲔ ﻧﻴﺔ ﺳﻨﻦ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ ﻭﺍﻟﺘﺴﻤﻴﺔ ﻭﻏﺴﻞ ﺍﻟﻜﻔـﲔ ﰒ ﻳـﺘﻢ
ﻏﺴﻞ ﺍﻟﻜﻔﲔ.
ﻭﻳﻐﺴ ﹸﻞ ﺍﳌﺘﻮﺿﺊ ﻛﻔﻴﻪ ﺇﱃ ﺍﻟﻜﻮﻋﲔ ،ﻭﺍﻟﻜﻮﻋﺎﻥ ﻣﺜﲎ ﻛﻮﻉ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻌﻈﻢ ﺍﻟـﺬﻱ
ﻳﻠﻲ ﺇﺎﻡ ﺍﻟﻴﺪ ،ﻭﺍﻟﻜﺮﺳﻮﻉ ﻫﻮ ﺍﻟﻌﻈﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻠﻲ ﺧﻨﺼﺮﻫﺎ ،ﻭﺍﻟﺮﺳﻎ ﻫﻮ ﻣـﺎ ﺑﻴﻨـﻬﻤﺎ،
ﻭﺍﻟﺒﻮﻉ ﻫﻮ ﺍﻟﻌﻈﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻠﻲ ﺇﺎﻡ ﺍﻟﺮﺟﻞ.
ﻭﻳﺴﻦ ﻟﻠﻤﺘﻮﺿﺊ ﺃﻥ ﻳﻐﺴﻞ ﻛﻔﻴﻪ ﺛﻼﺙ ﻣﺮﺍﺕ ﻋﻨﺪ ﻛﻞ ﻭﺿﻮﺀ ﳌﺎ ﺟـﺎﺀ ﻋـﻦ
ﺣﻤﺮﺍﻥ ﻣﻮﱃ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺃﻥ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺩﻋﺎ ﺑﻮﺿﻮﺀ ﻓﻐﺴﻞ ﻛﻔﻴﻪ ﺛﻼﺙ ﻣﺮﺍﺕ ،ﰒ ﲤﻀﻤﺾ
ﻭﺍﺳﺘﻨﺜﺮ ،ﰒ ﻏﺴ ﹶﻞ ﻭﺟ ﻬ ﻪ ﺛﻼﺙ ﻣﺮﺍﺕ ،ﰒ ﻏﺴ ﹶﻞ ﻳﺪ ﻩ ﺍﻟﻴﻤﲎ ﺇﱃ ﺍﳌﺮﻓ ﹺﻖ ﺛﻼﺙ ﻣـﺮﺍﺕ ،ﰒ
ﺍﻟﻴﺴﺮﻯ ﻣﺜﻞ ﺫﻟﻚ ،ﰒ ﻣﺴﺢ ﺑﺮﺃﺳﻪ ،ﰒ ﻏﺴ ﹶﻞ ﺭﺟﹶﻠ ﻪ ﺍﻟﻴﻤﲎ ﺇﱃ ﺍﻟﻜﻌﺒﲔ ﺛﻼﺙ ﻣﺮﺍﺕ ،ﰒ
ﺖ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺗﻮﺿﺄ ﳓ ﻮ ﻭﺿﻮﺋﻲ ﻫﺬﺍ).(٢ ﺍﻟﻴﺴﺮﻯ ﻣﺜﻞ ﺫﻟﻚ ،ﰒ ﻗﺎﻝ :ﺭﺃﻳ
ﺲ ﺍﳌﺘﻮﺿﺊ ﻟﻴﺪﻳﻪ ﰲ ﺍﻹﻧﺎﺀ ﻗﺒﻞ ﻏﺴﻠﻬﻤﺎ ﺛﻼﺛﹰﺎ ﻟﻪ ﺛﻼﺛـﺔ
) (٣ﰲ ﻣﺎﺀ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻘﻠﺘﲔ ،ﻭﻏﻤ
ﺃﺣﻮﺍﻝ:
.١ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻴﻘﻦ ﳒﺎﺳﺔ ﻳﺪﻳﻪ ،ﻓﻴﺤﺮﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﻏﻤﺴﻬﻤﺎ ﰲ ﺍﻹﻧﺎﺀ ﻗﺒﻞ ﻏﺴﻠﻬﻤﺎ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
ﻭﺍﳌﻀﻤﻀﺔ) ،(١ﻭﺍﻻﺳﺘﻨﺸﺎﻕ) ،(٢ﻭﻣﺴﺢ ﲨﻴﻊ ﺍﻟﺮﺃﺱ).................. ،(٣
.٢ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻴﻘﻦ ﻃﻬﺎﺭﺓ ﻳﺪﻳﻪ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﻜﺮﻩ ﻟﻪ ﻏﻤﺴﻬﻤﺎ ﰲ ﺍﻹﻧﺎﺀ ﻗﺒﻞ ﻏﺴﻠﻬﻤﺎ.
.٣ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﺘﺮﺩﺩﹰﺍ ﰲ ﻃﻬﺎﺭﺓ ﻳﺪﻳﻪ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻜﺮﻩ ﻟﻪ ﻏﻤﺴﻬﻤﺎ ﻗﺒﻞ ﻏﺴﻠﻬﻤﺎ ﳊﺪﻳﺚ ﺃﰊ
ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﱯ ﻗﺎﻝ" :ﺇﺫﺍ ﺍﺳﺘﻴﻘﻆ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﻣﻦ ﻧﻮ ﻣ ﻪ ﻓﻼ ﻳﻐﻤﺲ ﻳﺪﻳﻪ ﰲ
ﺍﻹﻧﺎﺀ ﺣﱴ ﻳﻐﺴﻠﻬﺎ ﺛﻼﺛﹰﺎ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﺪﺭﻱ ﺃﻳﻦ ﺑﺎﺗﺖ ﻳﺪﻩ").(١
) (١ﻣﺄﺧﻮﺫﺓ ﻣﻦ ﺍﳌﺾ ،ﻭﻫﻮ ﻭﺿﻊ ﺍﳌﺎﺀ ﰲ ﺍﻟﻔﻢ.
ﻭﺃﻗﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺿﻊ ﺍﳌﺎﺀ ﰲ ﺍﻟﻔﻢ ﻣﻦ ﻏﲑ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﻭﻣﺞ .ﻭﺍﻷﻛﻤﻞ ﻭﺿﻊ ﺍﳌﺎﺀ ﰲ ﺍﻟﻔﻢ
ﻣﻊ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻭﺍﳌﺞ.
ﻭﻳﺴﻦ ﺃﻥ ﻳﺒﺎﻟﻎ ﰲ ﺍﳌﻀﻤﻀﺔ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺻﺎﺋﻤﹰﺎ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻜﺮﻩ ﻟﻪ ﺍﳌﺒﺎﻟﻐﺔ ﺧﺸـﻴﺔ
ﺇﻓﺴﺎﺩ ﺍﻟﺼﻮﻡ.
ﻭﺍﳌﻀﻤﻀﺔ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﻌﺪ ﻏﺴﻞ ﺍﻟﻴﺪﻳﻦ ﳊﺪﻳﺚ ﲪﺮﺍﻥ ﺍﳌﺘﻘﺪﻡ.
) (٢ﻣﺄﺧﻮﺫ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺸﻖ ﻭﻫﻮ ﺷ ﻢ ﺍﳌﺎﺀ.
ﻭﺃﻗﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﲢﺼﻞ ﺑﺈﺩﺧﺎﻝ ﺍﳌﺎﺀ ﰲ ﺍﻷﻧﻒ ﺳﻮﺍﺀ ﺟﺬﺑﻪ ﺑﻨﻔﺴِـ ﻪ ﺇﱃ ﺧﻴﺎﺷـﻴﻤﻪ
ﻭﻧﺜﺮ ﻩ ﺃﻡ ﻻ .ﻭﺍﻷﻛﻤﻞ ﺃﻥ ﳚﺬﺑﻪ ﺑﺎﻟﻨﻔﺲ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺜﺮ.
ﻭﺍﻟﻨﺜﺮ ﺳﻨﺔ ﻣﻦ ﺳﻨﻦ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ ﳊﺪﻳﺚ ﲪﺮﺍﻥ.
) (٣ﻟﺜﺒﻮﺕ ﺫﻟﻚ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﱯ ﻛﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﻋﺒﺪﺍﷲ ﺑﻦ ﺯﻳﺪ " :ﻓﻤﺴﺢ ﺭﺃ ﺳ ﻪ ﺑﻴﺪﻳﻪ،
ﻓﺄﻗﺒﻞ ﻤﺎ ﻭﺃﺩﺑ ﺮ" ،ﻭﰲ ﺭﻭﺍﻳﺔ" :ﺑﺪﺃ ﲟﻘﺪﻡ ﺭﺃﺳﻪ ﰒ ﺫﻫﺐ ﻤﺎ ﺇﱃ ﻗﻔـﺎ ﻩ ﰒ ﺭﺩﳘـﺎ ﺇﱃ
ﺍﳌﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺪﺃ ﻣﻨﻪ").(٢
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
ﺢ ﺍﻷﺫﻧﲔ ﻇﺎﻫﺮﳘﺎ ﻭﺑﺎ ﻃﻨﹺﻬﻤﺎ ﲟﺎ ٍﺀ ﺟﺪﻳﺪ) ،(١ﻭﲣﻠﻴﻞ ﺍﻟﻠﺤﻴﺔ ﺍﻟﻜﺜﱠﺔ)،(٢
ﻭﻣﺴ
ﻭﻳﺴﻦ ﻣﺴﺢ ﺍﻟﺬﻭﺍﺋﺐ ﺍﳌﹸﺴﺘﺮﺳﻠﺔ ﻭﺇﻥ ﺟﺎﻭﺯﺕ ﺣ ﺪ ﺍﻟﺮﺃﺱ.
ﻭﻳﺴ ﻦ ﻣﺴﺢ ﺍﻟﺮﺃﺱ ﺛﻼﺙ ﻣﺮﺍﺕ ﻟﻌﻤﻮﻡ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﻔﺎﻥ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ:
"ﺃﻻ ﺃﹸﺭﻳﻜﻢ ﻭﺿﻮ َﺀ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ؟ ﰒ ﺗﻮﺿﺄ ﺛﻼﺛﹰﺎ ﺛﻼﺛﹰﺎ.(١)"...
) (١ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺑﻌﺪ ﻣﺴﺢ ﺍﻟﺮﺃﺱ ،ﻓﺈﻥ ﻣﺴﺤﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ ﺃﻋﺎﺩ.
ﻭﺍﻷﻓﻀﻞ ﻭﺍﻷﻛﻤﻞ ﺃﻥ ﳝﺴﺢ ﺍﳌﺘﻮﺿﺊ ﺭﺃﺳﻪ ﲟﺎ ٍﺀ ﺟﺪﻳﺪ ﻏﲑ ﺍﳌﺎﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﺴﺢ ﺑﻪ
ﺭﺃﺳﻪ ،ﻓﺈﻥ ﻣﺴﺢ ﺃﺫﻧﻴﻪ ﺑﺎﳌﺎﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﺴﺢ ﺑﻪ ﺭﺃﺳﻪ ﺣﺼﻞ ﻟﻪ ﺃﺻﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﻓﺎﺗﻪ ﺍﻷﻛﻤﻞ.
ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﰲ ﻣﺴﺢ ﺍﻷﺫﻧﲔ ﺃﻥ ﻳﺪﺧﻞ ﺍﳌﺘﻮﺿﺊ ﺃﺻﺒﻌﻴﻪ ﺍﻟﺴﺒﺎﺣﺘﲔ ﰲ ﺃﺫﻧﻴﻪ ﻭﳝﺴﺢ
ﺑﺈﺎﻣﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﻇﺎﻫﺮ ﺃﹸﺫﻧﻴﻪ ﳊﺪﻳﺚ ﻋﺒﺪﺍﷲ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﺎﺹ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ – ﰲ
ﺻﻔﺔ ﻭﺿﻮﺀ ﺍﻟﻨﱯ ﻭﻓﻴﻪ" :ﰒ ﻣﺴﺢ ﺑﺮﺃ ﺳﻪ ،ﻭﻣﺴﺢ ﺑﺈﺎﻣﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﻇﺎﻫﺮ ﺃﺫﻧﻴﻪ").(٢
) (٢ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺑﻌﺪ ﻏﺴﻞ ﺍﻟﻮﺟﻪ.
ﻭﺃﻣﺎ ﳊﻴﺔ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﳋﻔﻴﻔﺔ ،ﻭﳊﻴﺔ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻧﺖ ﺧﻔﻴﻔﺔ ﺃﻡ ﻛﺜﻴﻔـﺔ ،ﻭﳊﻴـﺔ
ﺍﳋﻨﺜﻰ ﻓﻴﺠﺐ ﻏﺴﻠﻬﺎ ﻭﲣﻠﻴﻠﻬﺎ ﺇﻥ ﱂ ﻳﺼﻞ ﺍﳌﺎﺀ ﺇﱃ ﺑﺎﻃﻨﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﺨﻠﻴﻞ.
ﻭﲣﻠﻴﻞ ﺍﻟﻠﺤﻴﺔ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺄﻥ ﻳﺪ ﺧ ﹶﻞ ﺍﳌﺘﻮﺿﺊ ﺃﺻﺎﺑﻌﻪ ﻣﻦ ﺃﺳﻔﻞ ﺍﻟﻠﺤﻴﺔ ،ﻭﻳﻜﻔﻲ ﺃﻥ
ﻳﻤ ﺮ ﺃﺻﺎﺑﻌﻪ ﻣﻦ ﺃﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﺤﻴﺔ ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺃﻧﺲ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﱯ ﻛﺎﻥ ﺇﺫﺍ ﺗﻮﺿﺄ ﺃﺧﺬ ﻛﻔﹰﺎ
ﻣﻦ ﻣﺎ ٍﺀ ﻓﺄ ﺩ ﺧﹶﻠ ﻪ ﲢﺖ ﺣﻨ ﻜ ﻪ ﻓﺨﹼﻠ ﹶﻞ ﺑﻪ ﳊﻴﺘﻪ).(٣
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ.
) (٣ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ،ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
٠
ﻭﲣﻠﻴ ﹸﻞ ﺃﺻﺎﺑ ﹺﻊ ﺍﻟﻴﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﺮﺟﻠﲔ) ،(١ﻭﺗﻘﺪﱘ ﺍﻟـﻴﻤﲎ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﻴﺴـﺮﻯ)،(٢
ﻭﺍﻟﻄﻬﺎﺭﺓ ﺛﻼﺛﹰﺎ ﺛﻼﺛﹰﺎ) ،(٣ﻭﺍﳌﻮﺍﻻﺓ).(٤
) (١ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﳌﺎﺀ ﻳﺼﻞ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﺪﻭﻥ ﲣﻠﻴﻞ ،ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﺼﻞ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﺪﻭﻧﻪ ﻭﺟﺐ ﻋﻠﻴﻬـﺎ
ﲣﻠﻴﻠﻬﺎ.
ﻭﻳﻜﻮﻥ ﲣﻠﻴﻞ ﺃﺻﺎﺑﻊ ﺍﻟﻴﺪﻳﻦ ﺑﺎﻟﺘﺸﺒﻴﻚ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ،ﻭﻳﻜﻮﻥ ﲣﻠﻴﻞ ﺃﺻﺎﺑﻊ ﺍﻟـﺮﺟﻠﲔ
ﲞﻨﺼﺮ ﺍﻟﻴﺪ ﺍﻟﻴﺴﺮﻯ ﻳﺒﺪﺃ ﲞﻨﺼﺮ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﺍﻟﻴﻤﲎ ﻭﳜﺘﻢ ﲞﻨﺼﺮ ﺍﻟﻴﺴﺮﻯ ،ﻛﻤﺎ ﺟـﺎﺀ ﻋـﻦ
ﺖ ﺍﻟﻨﱯ ﺗﻮﺿﺄ ﻓﺨﻠﹼﻞ ﺃﺻﺎﺑﻊ ﺭﺟﻠﻴﻪ ﲞﻨﺼﺮﻩ).(١
ﺍﳌﺴﺘﻮﺭ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ :ﺭﺃﻳ
) (٢ﻓﺈﻥ ﻗﺪﻡ ﺍﻟﻴﺴﺮﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻴﻤﲎ ﹸﻛ ﹺﺮﻩ ﺫﻟﻚ ،ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨـﻬﺎ –
ﺐ ﺍﻟﺘﻴ ﻤ ﻦ ﰲ ﺗﻨ ﻌﻠ ﻪ ﻭﺗﺮ ﺟﻠ ﻪ ﻭﻃﻬﻮ ﹺﺭﻩ ،ﻭﰲ ﺷﺄﹺﻧ ﻪ ﹸﻛﻠﱢﻪ).(٢
ﻗﺎﻟﺖ :ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﱯ ﻳﺤ
) (٣ﻭﺗﻜﺮﻩ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﻘﺺ ﻋﻨﻬﺎ ﳊﺪﻳﺚ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺷﻌﻴﺐ ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ ﻋـﻦ
ﺟﺪﻩ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﱯ ﺗﻮﺿﺄ ﺛﻼﺛﹰﺎ ﺛﻼﺛﺎﹰ ،ﰒ ﻗﺎﻝ" :ﻣﻦ ﺯﺍﺩ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺃﻭ ﺃﻧﻘﺺ ﻓﻘـﺪ ﺃﺳـﺎﺀ
ﻭﻇﻠﻢ").(٣
) (٤ﻷﻧﻪ ﱂ ﻳﻨﻘﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﱯ ﺃﻧﻪ ﺗﻮﺿﺄ ﻭﺿﻮﺀﹰﺍ ﱂ ﻳﻮﺍ ﹺﻝ ﻓﻴﻪ.
ﻭﺍﳌﻮﺍﻻﺓ ﻣﺼﺪﺭ ﻣﻦ ﻭﺍﱃ ﻳﻮﱄ ﻣﻮﺍﻻﺓ ،ﺇﺫﺍ ﺗﺎﺑﻊ ﺑﲔ ﺷﻴﺌﲔ ﻓﺄﻛﺜﺮ.
ﻭﺍﳌﻮﺍﻻﺓ ﰲ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ ﺗﺸﻤﻞ ﺍﳌﻮﺍﻻﺓ ﺑﲔ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ،ﻭﺍﳌﻮﺍﻻﺓ ﺑـﲔ ﺍﻟﻐﺴـﻼﺕ،
ﻭﺍﳌﻮﺍﻻﺓ ﺑﲔ ﺃﺟﺰﺍﺀ ﺍﻟﻌﻀﻮ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ ،ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
) (٣ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ،ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
١
......................................................................
ﻭﺗﺘﺤﻘﻖ ﺍﳌﻮﺍﻻﺓ ﺇﺫﺍ ﱂ ﳛﺼﻞ ﺑﲔ ﺍﻟﻌﻀﻮﻳﻦ ﺗﻔﺮﻳ ﻖ ﻛﺜﲑ ﲝﻴﺚ ﻳﻐﺴﻞ ﺍﻟﻌﻀﻮ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﳚﻒ
ﺍﳌﻐﺴﻮﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺒﻠﻪ ﻣﻊ ﺍﻋﺘﺪﺍﻝ ﺍﳍﻮﺍﺀ ﻭﺍﳉﻮ ،ﻭﻫﻜﺬﺍ ﰲ ﺍﻟﻐﺴﻼﺕ ،ﻭﰲ ﺃﺟﺰﺍﺀ ﺍﻟﻌﻀـﻮ
ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ.
ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﻻﺳﺘﻨﺠﺎﺀ
ﻂ) ،(٣ﻭﺍﻷﻓﻀـ ﹸﻞ ﺃﻥ
ﺐ) (٢ﻣﻦ ﺍﻟﺒـﻮﻝ ﻭﺍﻟﻐـﺎﺋ
ﻭﺍﻻﺳﺘﻨﺠﺎﺀ) (١ﻭﺍﺟ
ﺼ ﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺎﺀ) ،(٦ﺃﻭ
ﻳﺴﺘﻨﺠﻲ ﺑﺎﻷﺣﺠﺎﺭ ﰒ ﻳﺘﺒﻌﻬﺎ ﺑﺎﳌﺎﺀ) ،(٤ﻭﳚﻮﺯ) (٥ﺃﻥ ﻳﻘﺘ
ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺣﺠﺎﺭ ﻳﻨﻘﻲ ﻦ ﺍﳌﹶﺤﻞﱠ)................................... ،(٧
) (١ﻟﻐﺔ :ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ﻭﺍﳋﻼﺹ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻲﺀ ،ﻭﻫﻮ ﻣﺄﺧﻮﺫ ﻣﻦ )ﳒـﻮﺕ ﺍﻟﺸـﺠﺮﺓ( ﺇﺫﺍ
ﻗﻄﻌﺘﻬﺎ ،ﻷﻥ ﺍﳌﹸﺴﺘﻨﺠﻲ ﻳﻘﻄ ﻊ ﺑﻪ ﺍﻷﺫﻯ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ.
ﻭﺷﺮﻋﹰﺎ :ﻫﻮ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺒﻴﻠﲔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺠﺎﺳﺔ ﺑﺎﳌﺎﺀ ﺃﻭ ﺑﺎﳊﺠﺮ ﺃﻭ ﻤﺎ.
) (٢ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ – ﻗﺎﻝ :ﻣ ﺮ ﺍﻟﻨﱯ ﺑﻘﱪﻳﻦ ﻓﻘﺎﻝ" :ﺇﻤﺎ
ﻟﻴﻌﺬﺑﺎﻥ ،ﻭﻣﺎ ﻳﻌﺬﺑﺎﻥ ﰲ ﻛﺒﲑ ،ﺃﻣﺎ ﺃﺣﺪﳘﺎ ﻓﻜﺎﻥ ﻻ ﻳﺴﺘﺘﺮ ﻣﻦ ﺑﻮﻟﻪ ،ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻵﺧﺮ ﻓﻜـﺎﻥ
ﳝﺸﻲ ﺑﺎﻟﻨﻤﻴﻤﺔ" ،ﻭﰲ ﺭﻭﺍﻳﺔ" :ﻭﺃﻣﺎ ﺃﺣﺪﳘﺎ ﻓﻜﺎﻥ ﻻ ﻳﺴﺘﻨـﺰﻩ ﻣﻦ ﺑﻮﻟﻪ").(١
) (٣ﻭﻏﲑﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺠﺎﺳﺎﺕ ﺍﳋﺎﺭﺟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﹸﺒﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﺪﺑﺮ.
) (٤ﻷﻥ ﺍﻷﺣﺠﺎﺭ ﺗﺰﻳﻞ ﺍﻟﻌﲔ ،ﻭﺍﳌﺎﺀ ﻳﺰﻳﻞ ﺍﻷﺛﺮ ﻣﻊ ﻏﲑ ﺣﺎﺟ ﺔ ﺇﱃ ﺍﻟﺘﻀﻤﺦ ﺑﺎﻟﻨﺠﺎﺳـﺔ،
ﻭﻻ ﻳﺼﺢ ﺍﻟﻌﻜﺲ ﻷﻧﻪ ﻻ ﻣﻌﲎ ﻻﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﻷﺣﺠﺎﺭ ﺑﻌﺪ ﺍﳌﺎﺀ ،ﻷﻥ ﺍﳌﺎﺀ ﻳﺰﻳﻞ ﺍﻟﻌﲔ ﻭﺍﻷﺛﺮ
ﲨﻴﻌﹰﺎ.
) (٥ﺃﻱ ﳛﻞ ﻭﳚﺰﺉ.
) (٦ﻷﻧﻪ ﺍﻷﺻﻞ ﰲ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﻨﺠﺎﺳﺔ.
) (٧ﺃﺷﺎﺭ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﺇﱃ ﺃﻧﻪ ﳚﺐ ﰲ ﺍﻻﺳﺘﻨﺠﺎﺀ ﺑﺎﳊﺠﺮ ﺃﻣﺮﺍﻥ:
ﺍﻷﻭﻝ :ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺜﻼﺛﺔ ﺃﺣﺠﺎﺭ ﺃﻭ ﺛﻼﺙ ﻣﺴﺤﺎﺕ ﻣﻦ ﺣﺠﺮ ﻟﻪ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻃﺮﺍﻑ،
ﻭﻟﻮ ﺣﺼﻞ ﺍﻹﻧﻘﺎﺀ ﺑﺪﻭﺎ ﻟﻘﻮﻝ ﺳﻠﻤﺎﻥ :ﺎﻧﺎ ﺍﻟﻨﱯ ﺃﻥ ﻧﺴﺘﻨﺠﻲ ﺑﺎﻟﻴﻤـﲔ ،ﻭﺃﻥ
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
ﻓﺈﺫﺍ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪﳘﺎ ﻓﺎﳌﺎﺀ ﺃﻓﻀﻞ).(١
ﻧﺴﺘﻨﺠﻲ ﺑﺄﻗﻞ ﻣﻦ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺣﺠﺎﺭ ،ﻭﺃﻥ ﻧﺴﺘﻨﺠﻲ ﺑﺮﺟﻴﻊ ﺃﻭ ﻋﻈـﻢ) .(١ﻭﻟﻘﻮﻟـﻪ " :ﺇﺫﺍ
ﺫﻫﺐ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﺇﱃ ﺍﻟﻐﺎﺋﻂ ﻓﻠﻴﺬﻫﺐ ﻣﻌﻪ ﺑﺜﻼﺛﺔ ﺃﺣﺠﺎﺭ").(٢
ﺍﻟﺜﺎﱐ :ﺇﻧﻘﺎﺀ ﺍﶈﻞ ﲝﻴﺚ ﻻ ﻳﺒﻘﻰ ﺇﻻ ﺃﺛﺮ ﻻ ﻳﺰﻳﻠﻪ ﺇﻻ ﺍﳌﺎﺀ ﻭﻟﻮ ﱂ ﳛﺼﻞ ﺇﻻ ﺑﺄﻛﺜﺮ
ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﻭﺟﺒﺖ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﻋﻠﻴﻬﺎ.
ﻼ ﻓﻴﺴﻦ ﺃﻥ ﻳﻮﺗﺮ ﲞﺎﻣﺴﺔ،
ﻭﻳﺴ ﻦ ﺍﻹﻳﺘﺎﺭ ﺑﻌﺪ ﺍﻹﻧﻘﺎﺀ ﻓﺈﻥ ﺣﺼﻞ ﺍﻹﻧﻘﺎﺀ ﺑﺄﺭﺑﻊ ﻣﺜ ﹰ
ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺟﺎﺑﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﷲ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ – ﺃﻥ ﺍﻟﻨﱯ ﻗـﺎﻝ" :ﺇﺫﺍ ﺍﺳـﺘﺠﻤﺮ
ﺇﺣﺪﻛﻢ ﻓﻠﻴﻮﺗﺮ").(٣
) (١ﻷﻧﻪ ﻳﺰﻳﻞ ﻋﲔ ﺍﻟﻨﺠﺎﺳﺔ ﻭﺃﺛﺮﻫﺎ ،ﲞﻼﻑ ﺍﳊﺠﺮ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺰﻳﻞ ﺍﻟﻌﲔ ﻓﻘﻂ.
ﻭﺍﻻﺳﺘﺠﻤﺎﺭ ﺑﺎﳊﺠﺎﺭﺓ ﻟﻪ ﺷﺮﻭﻁ:
.١ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻃﺎﻫﺮﹰﺍ ﻓﻼ ﻳﺠﺰﺉ ﺍﻻﺳﺘﻨﺠﺎﺀ ﺑﺎﻟﻨﺠﺲ ﺃﻭ ﺍﳌﺘﻨﺠﺲ ،ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﺑـﻦ
ﺕ
ﻣﺴﻌﻮﺩ ﻗﺎﻝ :ﺃﺗﻰ ﺍﻟﻨﱯ ﺍﻟﻐﺎﺋﻂ ﻓﺄﻣﺮﱐ ﺃﻥ ﺁﺗﻴﻪ ﺑﺜﻼﺛﺔ ﺃﺣﺠﺎﺭ ﻓﻮﺟـﺪ
ﺣﺠﺮﻳﻦ ﻭﱂ ﺃﺟﺪ ﺛﻼﺛﺎﹰ ،ﻓﺄﺧﺬﺕ ﺭﻭﺛﺔ ﻓﺄﺗﻴﺘﻪ ﺎ ،ﻓﺄﺧﺬ ﺍﳊﺠﺮﻳﻦ ﻭﺃﻟﻘﻲ ﺍﻟﺮﻭﺛﺔ،
ﻭﻗﺎﻝ :ﺇﺎ ﺭﻛﺲ).(٤
ﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎ ﹸﻝ ﺍﳌﺎﺀ ،ﻭﻟـﻮ
ﺲ ﻓﺈﻧﻪ ﳚ
ﺲ ﺃﻭ ﻣﺘﻨﺠ ﹴ
ﻓﺈﻥ ﺍﺳﺘﻨﺠﻰ ﺑﻨﺠ ﹴ
ﻛﺎﻥ ﺍﳌﻜﺎﻥ ﻧﻘﻴﹰﺎ.
.٢ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺎﻟﻌﹰﺎ ﻟﻠﻨﺠﺎﺳﺔ ،ﻓﻼ ﻳﻜﻔﻲ ﺍﻟﺰﺟﺎﺝ ﻭﳓﻮﻩ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ،ﻭﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ ،ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
) (٣ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ.
) (٤ﺍﻟﺮﻛﺲ – ﺑﻜﺴﺮ ﺍﻟﺮﺍﺀ – :ﺍﻟﻨﺠﺲ .ﻭﺍﳊﺪﻳﺚ ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ.
ﻭﳚﺘﻨﺐ ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ ﻭﺍﺳﺘﺪﺑﺎﺭﻫﺎ ﰲ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ)..................... ،(١
.٣ﺃﻥ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﳏﺘﺮﻣﺎﹰ ،ﻓﻼ ﳚﻮﺯ ﺍﻻﺳﺘﻨﺠﺎﺀ ﲟﺤﺘﺮﻡﹴ ،ﻭﺍﶈﺘﺮﻡ ﻳﺸﻤﻞ ﻣﺎ ﻳﺄﰐ:
-ﻃﻌﺎﻡ ﺍﻵﺩﻣﻲ ﻛﺎﳋﺒﺰ ،ﻭﻃﻌﺎﻡ ﺍﳉﻦ ﻛﺎﻟﻌﻈﻢ ،ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﱯ ﻰ ﻋـﻦ
ﺍﻻﺳﺘﻨﺠﺎﺀ ﺑﺎﻟﻌﻈﻢ ،ﻭﻗﺎﻝ" :ﺇﻧﻪ ﺯﺍﺩ ﺇﺧﻮﺍﻧﻜﻢ") ،(١ﺃﻱ ﻣﻦ ﺍﳉﻦ .ﻓﺈﺫﺍ ﻧﻬﻴﻨﺎ ﻋﻦ
ﺍﻻﺳﺘﻨﺠﺎﺀ ﺑﻄﻌﺎﻡ ﺍﳉﻦ ﻓﻤﻦ ﺑﺎﺏ ﺃﻭﱃ ﻃﻌﺎﻡ ﺍﻵﺩﻣﻴﲔ.
-ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻔﻘﻪ ﻭﺍﳊﺪﻳﺚ ﻭﻛ ﱡﻞ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﺍﺳﻢ ﺍﷲ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ.
ﺐ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎ ﹸﻝ ﺍﳌﺎﺀ.
ﻒ ﺍﻟﻨﺠﺎﺳﺔ ﲝﻴﺚ ﻻ ﻳﻘﻠﻌﻬﺎ ﺍﳊﺠﺮ ،ﻓﺈﻥ ﺟﻔﹼﺖ ﻭﺟ .٤ﺃﻥ ﻻ ﲡ
.٥ﺃﻥ ﻻ ﺗﻨﺘﻘﻞ ﺍﻟﻨﺠﺎﺳﺔ ﻋﻦ ﺍﶈﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﻘﺮﺕ ﻓﻴﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﳋﺮﻭﺝ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻧﺘﻘﻠـﺖ
ﻭﺟﺐ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﳌﺎﺀ.
ﺐ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﳌﺎﺀ.
.٦ﺃﻥ ﻻ ﺗﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﻨﺠﺎﺳﺔ ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ﻭﺍﳊﺸﻔﺔ ،ﻓﺈﻥ ﲡﺎﻭﺯﺕ ﻭﺟ
ﺴ ﻪ ﻭﻏﲑ ﺍﻟﻌﺮﻕ ﺳﻮﺍﺀ ﺃﻛـﺎﻥ
.٧ﺃﻥ ﻻ ﻳﻄﺮﺃ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺠﺎﺳﺔ ﺷﻲ ٌﺀ ﺁﺧﺮ ﻣﻦ ﻏﲑ ﺟﻨ ِ
ﺭﻃﺒﹰﺎ ﺃﻡ ﺟﺎﻓﺎﹰ ،ﳒﺴﹰﺎ ﺃﻡ ﻃﺎﻫﺮﺍﹰ ،ﻓﺈﻥ ﻃﺮﺃ ﺷﻲ ٌﺀ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻭﺟﺐ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﳌﺎﺀ.
ﺕ ﻣﻦ ﺣﺠ ﹴﺮ ﻭﺍﺣﺪ ،ﻭﻻ ﳚـﺰﺉ ﺩﻭﻥ .٨ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺜﻼﺛﺔ ﺃﺣﺠﺎﺭ ﺃﻭ ﺛﻼﺙ ﻣﺴﺤﺎ
ﺫﻟﻚ ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ.
.٩ﺃﻥ ﻳﻨﻘﱠﻰ ﺍﶈﻞ ﲝﻴﺚ ﻻ ﻳﺒﻘﻰ ﺇﻻ ﺃﺛ ﺮ ﻻ ﻳﺰﻳﹸﻠ ﻪ ﺇﻻ ﺍﳌﺎﺀ ،ﻓﺈﻥ ﺑﻘﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻟـﻚ
ﻭﺟﺒﺖ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺍﻷﺣﺠﺎﺭ.
) (١ﻫﻨﺎ ﺷﺮﻉ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﰲ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺁﺩﺍﺏ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﳊﺎﺟﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻜﻠﻢ
ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺘﻨﺠﺎﺀ ،ﻭﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﺑﺪﺃ ﺑﻪ ﺑﻴﺎﻥ ﺣﻜﻢ ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ ﻭﺍﺳﺘﺪﺑﺎﺭﻫﺎ ﺣـﺎﻝ ﻗﻀـﺎﺀ
ﺍﳊﺎﺟﺔ ،ﻭﻫﺬﻩ ﺍﳌﺴﺄﻟﺔ ﳍﺎ ﺣﺎﻻﺕ:
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ.
ﻂ) (٢ﰲ ﺍﳌﺎﺀ ﺍﻟﺮﺍﻛﺪ) ،(٣ﻭﲢﺖ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﺍﳌﹸﺜﻤﺮ ﺓ)،(٤
ﺐ) (١ﺍﻟﺒﻮ ﹶﻝ ﻭﺍﻟﻐﺎﺋ ﹶ
ﻭﳚﺘﻨ
ﺍﻷﻭﱃ :ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﳍﺎ ﻭﺍﺳﺘﺪﺑﺎﺭﻫﺎ ﰲ ﺍﳌﻜﺎﻥ ﺍﳌﹸﻌﺪ ﻟﻘﻀﺎﺀ ﺍﳊﺎﺟﺔ ،ﻭﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﻻ
ﳛﺮﻡ ﻭﻻ ﻳﻜﺮﻩ ﻟﻜﻨﻪ ﺧﻼﻑ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﺇﺫﺍ ﺃﻣﻜﻦ ﺍﳌﻴﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ ﺑﻼ ﻣﺸﻘﺔ.
ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ :ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﳍﺎ ﻭﺍﺳﺘﺪﺑﺎﺭﻫﺎ ﰲ ﺍﻟﺒﻨﻴﺎﻥ ﺃﻭ ﰲ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﲔ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ
ﺳﺎﺗ ﺮ ﻳﺴﺘﺮ ﺑﺪﻥ ﻗﺎﺿﻲ ﺍﳊﺎﺟﺔ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﺎﺗﺮ ﻳﺒﻠﻎ ﺛﹸﻠﺜﻲ ﺫﺭﺍﻉ) ،(١ﻭﰲ ﻫـﺬﻩ ﺍﳊﺎﻟـﺔ
ﻳﻨﺪﺏ ﺍﺟﺘﻨﺎﺏ ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ ﻭﺍﺳﺘﺪﺑﺎﺭﻫﺎ.
ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ :ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﳍﺎ ﻭﺍﺳﺘﺪﺑﺎﺭﻫﺎ ﰲ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﻨﻴﺎﻥ ﺇﻥ ﱂ ﻳﻜﻦ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﲔ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ
ﺳﺎﺗﺮ ،ﺃﻭ ﻛﺎﻥ ﻭﱂ ﻳﺒﻠﻎ ﺛﹸﻠﺜﻲ ﺫﺭﺍﻉ ﺃﻭ ﺑﻠﻐﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺑ ﻌ ﺪ ﻋﻨﻪ ،ﻭﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺎﻟـﺔ ﳚـﺐ
ﺍﺟﺘﻨﺎﺏ ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ ﻭﺍﺳﺘﺪﺑﺎﺭﻫﺎ.
) (١ﺍﺳﺘﺤﺒﺎﺑﹰﺎ.
) (٢ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﺒﺼﺎﻕ ﻭﺍﳌﺨﺎﻁ.
) (٣ﺃﻱ ﺍﻟﺴﺎﻛﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﳚﺮﻱ ،ﻭﻻ ﻓﺮﻕ ﺑﲔ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﻭﺍﻟﻜﺜﲑ.
) (٤ﻗﻀﺎﺀ ﺍﳊﺎﺟﺔ ﲢﺖ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﺍﳌﺜﻤﺮﺓ ﻟﻪ ﺣﺎﻟﺘﺎﻥ:
ﺍﻷﻭﱃ :ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﺒﺎﺣ ﹰﺔ ﺃﻭ ﳑﻠﻮﻛﺔ ﻟﻘﺎﺿﻲ ﺍﳊﺎﺟﺔ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺴﺘﺤﺐ ﻟـﻪ
ﺍﺟﺘﻨﺎﺏ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﳊﺎﺟﺔ ﲢﺖ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﻭﺇﻥ ﱂ ﺗﻜﻦ ﻣﺜﻤﺮﺓ.
ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ :ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﺭﺽ ﳑﻠﻮﻛﺔ ﻟﻐﲑﻩ ،ﻓﺈﻧﻪ ﳛﺮﻡ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﳊﺎﺟﺔ ﲢﺖ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ
ﺽ
ﺍﳌﺜﻤﺮﺓ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻋﻠ ﻢ ﺃﻭ ﻇﻦ ﺭﺿﺎ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ،ﺃﻭ ﻋﻠﻢ ﺃﻭ ﻇ ﻦ ﻭﺭﻭﺩ ﻣﺎ ٍﺀ ﻋﻠـﻰ ﺍﻷﺭ ﹺ
ﻳﺰﻳﻞ ﺍﻟﻨﺠﺎﺳﺔ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﻜﺮﻩ.
) (١ﺣﺪﻭﻩ ﺑﺬﻟﻚ ﻟﻠﻐﺎﻟﺐ ﻭﻟﻮ ﻛﻔﻰ ﻗﺎﺿﻲ ﺍﳊﺎﺟﺔ ﺃﻗ ﱠﻞ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺃﹲﻛﺘﻔﻲ ﺑﻪ.
ﻭﰲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ) ،(١ﻭﺍﻟﻈﱢﻞ) ،(٢ﻭﺍﻟﺜﹸﻘﺐ) ،(٣ﻭﻻ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻮﻝ ﻭﺍﻟﻐﺎﺋﻂ)،(٤
ﻭﻻ ﻳﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﺍﻟﻘﻤﺮ ﻭﻻ ﻳﺴﺘﺪﺑﺮﳘﺎ)......................... ،(٥
) (١ﻗﻀﺎﺀ ﺍﳊﺎﺟﺔ ﰲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻟﻪ ﺣﺎﻟﺘﺎﻥ:
ﺍﻷﻭﱃ :ﰲ ﻃﺮﻳﻖ ﻣﺴﻠﻮﻛﺔ ،ﻭﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﻳﺴﺘﺤﺐ ﺍﺟﺘﻨﺎﺏ ﺫﻟﻚ ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ
ﺍﻟﻨﱯ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ" :ﺍﺗﻘﻮﺍ ﺍﻟﻼﻋﻨﲔ ،ﻗﺎﻟﻮﺍ :ﻭﻣﺎ ﺍﻟﻼﻋﻨﺎﻥ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ؟ ﻗﺎﻝ :ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺨﻠﻰ
ﰲ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻭ ﻇﻠﻬﻢ").(١
ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ :ﰲ ﻃﺮﻳﻖ ﻣﻬﺠﻮﺭﺓ ،ﻓﻼ ﻛﺮﺍﻫﺔ ﰲ ﺫﻟﻚ ﻭﻟﻮ ﺯﻟﻖ ﺃﺣ ﺪ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﳊﺎﺟـﺔ
ﺏ ﻭﳓﻮﻩ ،ﻷﻧﻪ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﻟﻜـﻦ
ﻒ ﱂ ﻳﻀﻤﻦ ،ﻭﺇﻥ ﻏﻄﺎﻫﺎ ﺑﺘﺮﺍ ﹴ ﺍﻟﱵ ﻗﻀﺎﻫﺎ ﰲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻓﺘﻠ
ﻳﺴﻦ ﺃﻥ ﻻ ﻳﻐﻄﻴﻬﺎ ﻟﲑﺍﻫﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻴﺒﺘﻌﺪﻭﻥ ﻋﻨﻬﺎ.
) (٢ﺃﻱ ﻭﻳﺴﺘﺤﺐ ﺍﺟﺘﻨﺎﺏ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﳊﺎﺟﺔ ﰲ ﻣﻮﺿﻊ ﺍﻟﻈﻞ ﰲ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺼﻴﻒ ،ﻷﻧﻪ ﻣﻮﺿﻊ
ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﲢﺪﺛﻬﻢ ،ﺃﻭ ﰲ ﻣﻮﺿﻊ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﰲ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ ﻷﻧﻪ ﻛﺬﻟﻚ ﻣﻮﺿﻊ ﺍﺟﺘﻤـﺎﻉ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﲢﺪﺛﻬﻢ ﺇﻻ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻬﻢ ﻭﻛﻼﻣﻬﻢ ﰲ ﺣﺮﺍﻡ ﻓﻼ ﻳﻜﺮﻩ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﳊﺎﺟـﺔ ﰲ
ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻮﺿﻊ ﺑﻞ ﻗﺪ ﳚﺐ ﺇﺫﺍ ﺃﻓﻀﻰ ﺇﱃ ﻣﻨﻊ ﺍﳌﻌﺼﻴﺔ.
) (٣ﻷﻧﻪ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﰲ ﺫﻟﻚ ﺣﻴﻮﺍﻥ ﺿﻌﻴﻒ ﻓﻴﺘﺄﺫﻯ ﻣﻦ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﳊﺎﺟﺔ ،ﺃﻭ ﺣﻴﻮﺍ ﹲﻥ ﻗـﻮﻱ
ﻓﻴﺆﺫﻱ ﻗﺎﺿﻲ ﺍﳊﺎﺟﺔ.
) (٤ﺃﻱ ﻭﻳﻜﺮﻩ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺣﺎﻝ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﳊﺎﺟﺔ ﺳﻮﺍ ٌﺀ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺑﺬﻛ ﹴﺮ ﺃﻡ ﺑﻐﲑﻩ ،ﻭﻇـﺎﻫﺮ
ﻛﻼﻡ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻻ ﲢﺮﻡ ﻭﺇﳕﺎ ﺗﻜﺮﻩ .ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻳﻜﺮﻩ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﺩﺧﻞ ﻣﻮﺿﻊ
ﻗﻀﺎﺀ ﺍﳊﺎﺟﺔ ﻭﺇﻥ ﱂ ﻳﻜﻦ ﻳﻘﻀﻴﻬﺎ.
) (٥ﺃﻱ ﻭﻳﻜﺮﻩ ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﻭﺍﺳﺘﺪﺑﺎﺭ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﺍﻟﻘﻤﺮ ﻋﻨﺪ ﻃﻠﻮﻋﻬﻤﺎ ﺃﻭ ﻏﺮﻭﻤـﺎ ﺣـﺎﻝ
ﻗﻀﺎﺀ ﺍﳊﺎﺟﺔ ،ﻭﺍﳌﻌﺘﻤﺪ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻜﺮﻩ ﺫﻟﻚ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ.
ﻭﻻ ﻳﺴﺘﻨﺠﻲ ﺑﻴﻤﻴﹺﻨ ﻪ).(١
ﻂ ﺃﻭ ﺑﻮﻝﹴ ،ﺃﻭ
) (١ﳊﺪﻳﺚ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﻗﺎﻝ" :ﺎﻧﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺃﻥ ﻧﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ ﺑﻐﺎﺋ
)(١
ﺃﻥ ﻧﺴﺘﻨﺠﻲ ﺑﺎﻟﻴﻤﲔ ،ﺃﻭ ﺃﻥ ﻧﺴﺘﻨﺠﻲ ﺑﺄﻗﻞ ﻣﻦ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺣﺠﺎﺭ ،ﺃﻭ ﺃﻥ ﻧﺴﺘﻨﺠﻲ ﺑﺮﺟﻴـﻊ
ﺃﻭ ﻋﻈﻢ" ).(٢
) (١ﺍﻟﺮﺟﻴﻊ :ﺍﻟﺮﻭﺙ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ ،ﻭﻗﺪ ﺗﻘﺪﻡ.
)(١
ﻓﺼ ﹲﻞ ﰲ ﻧﻮﺍﻗﺾ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ
ﺾ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ) (٢ﺳﺘ ﹸﺔ ﺃﺷﻴﺎﺀ) :(٣ﻣﺎ ﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺒﻴﻠﲔ)،(٤
ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﻘ
) (١ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﳌﺎ ﻗﺒﻠﻪ ،ﺫﻛﺮ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﻧﻮﺍﻗﺾ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ ﺑﻌﺪ ﺑﻴﺎﻥ
ﻓﺮﺍﺋﻀﻪ ﻭﺳﻨﻨﻪ ﻷﻥ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ ﻳﻮﺟﺪ ﺃﻭ ﹰﻻ ﰒ ﺗﻄﺮﺃ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻨﻮﺍﻗﺾ.
ﺾ ﻫﻮ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﻣﻦ ﺃﺻﻠﻪ ،ﻭﺍﳌـﺮﺍﺩ ﺑﻨـﻮﺍﻗﺾ
ﻭﺍﻟﻨﻮﺍﻗﺾ ﲨﻊ ﻧﺎﻗﺾﹴ ،ﻭﺍﻟﻨﻘ
ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﱵ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﺎ ﺍﻟﻄﻬﻮﺭ.
) (٢ﺃﻱ ﻳﺒﻄﻠﻪ ﻣﻦ ﺣﻴﻨﻪ.
) (٣ﺃﻱ ﺃﺣ ﺪ ﺳﺘﺔ ﺃﺷﻴﺎﺀ.
) (٤ﻣﻦ ﺍﻟﻘﹸﺒﻞ ﺃﻭ ﺍﻟ ﺪﺑﺮ ،ﻷﻥ ﺍﳊﺪﺙ ﺇﳕﺎ ﻫﻮ ﺧﺮﻭﺟﻪ ﻻ ﻧﻔﺲ ﻣﺎ ﺧﺮﺝ.
ﻓﻜ ﱡﻞ ﻣﺎ ﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺃﺣﺪﳘﺎ ﺳﻮﺍ ٌﺀ ﻛﺎﻥ )ﻋﻴﻨﹰﺎ( ﻛﺎﻟﺒﻮﻝ ﻭﺍﻟﻐﺎﺋﻂ ،ﺃﻭ )ﺭﳛﹰﺎ( ،ﻭﻟﻮ
ﺝ ﺷﻴﺌﹰﺎ )ﻧﺎﺩﺭﹰﺍ( ﻛﺎﻟﺪﻡ ﻭﺍﳊﺼﺎ ،ﳒﺴﹰﺎ ﻛﺎﻥ ﺃﻡ ﻃﺎﻫﺮﹰﺍ ﻓﺈﻧﻪ ﻳـﻨﻘﺾ ﺍﻟﻮﺿـﻮﺀ،
ﻛﺎﻥ ﺍﳋﺎﺭ
ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻗﻮﻝ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ،(١)﴾cb a ` _ ^﴿ :ﻭﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺃﰊ ﻫﺮﻳـﺮﺓ
ﺙ ﺣﱴ ﻳﺘﻮﺿﺄ") .(٢ﻭﻗـﻴ
ﺲ ﺃ ﹼﻥ ﺍﻟﻨﱯ ﻗﺎﻝ" :ﻻ ﻳﻘﺒ ﹸﻞ ﺍﷲ ﺻﻼﺓ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﺇﺫﺍ ﺃﺣﺪ ﹶ
ﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﹸﺒﻞ ﺃﻭ ﺍﻟ ﺪﺑﺮ ،ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻃﺎﻫﺮﹰﺍ.
ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﹸﺫ ﻛ ﺮ ﻛ ﱡﻞ ﺧﺎﺭ ﹴ
ﻭﻻ ﻳﻨﺘﻘﺾ ﻭﺿﻮﺀ ﺍﳌﺘﻮﺿﺊ ﺣﱴ ﻳﺘﻴﻘﻦ ﺧﺮﻭﺝ ﺷﻲ ٍﺀ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺴﺒﻴﻠﲔ ،ﻓﻠـﻮ
ﺗﻴﻘﻦ ﺍﻟﻄﻬﺎﺭﺓ ﻭﺷﻚ ﻫﻞ ﺃﺣﺪﺙ ﺃﻡ ﻻ؟ ﱂ ﻳﻀﺮﻩ ﺫﻟﻚ ﻷ ﹼﻥ ﺍﻷﺻﻞ ﺑﻘﺎﺀ ﺍﻟﻄﻬﺎﺭﺓ ،ﳌﺎ ﺟﺎﺀ
ﺝ ﻣﻨـﻪﻋﻦ ﺃﰊ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻣﺮﻓﻮﻋﹰﺎ" :ﺇﺫﺍ ﻭ ﺟ ﺪ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﰲ ﺑﻄﹺﻨ ﻪ ﺷﻴﺌﹰﺎ ﻓﺄﺷﻜﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﺧﺮ
ﺷﻲ ٌﺀ ﺃﻡ ﻻ؟ ﻓﻼ ﻳﺨﺮﺟ ﻦ ﻣﻦ ﺍﳌﺴﺠﺪ ﺣﱴ ﻳﺴﻤﻊ ﺻﻮﺗﹰﺎ ﺃﻭ ﳚ ﺪ ﺭﳛﹰﺎ").(٣
) (١ﺍﳌﺎﺋﺪﺓ.٦ :
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
) (٣ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ.
ﺽ)، (٣
ﻭﺍﻟﻨﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﻏﲑ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﳌﺘﻤﻜﻦ) ،(١ﻭﺯﻭﺍﻝ ﺍﻟﻌﻘ ﹺﻞ ﺑﺴـﻜ ﹴﺮ) (٢ﺃﻭ ﻣـﺮ ﹴ
ﻭﳌﺲ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴ ﹶﺔ ﻣﻦ ﻏﲑ ﺣﺎﺋ ﹴﻞ)........................... ،(٤
) (١ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻧﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﳌﺘﻤﻜﻦ ﻓﻼ ﻳﻨﻘﺾ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ ،ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻣﺴﺘﻨﺪﹰﺍ ﺃﻭ ﳏﺘﺒﻴﹰﺎ.
ﻑ ﺑـﲔ ﻣﻘﻌﺪﺗـﻪ ﻓﻐﲑ ﺍﳌﻤﻜﻦ ﻣﻘﻌﺪﺗﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺽ ﻫﻮ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﲡـﺎ
ﻭﺍﻷﺭﺽ ،ﻭﺍﻟﺘﻤﻜﲔ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺟﺎﻟﺴﹰﺎ ﻭﻣﻘﻌﺪﺗﻪ ﻣﻠﺘﺼﻘ ﹲﺔ ﺑﺎﻷﺭﺽ.
ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻳﻨﻘﺾ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ ،ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﺃ ﱠﻥ ﺍﻟـﻨﱯ ﻗـﺎﻝ" :ﺍﻟﻌﻴﻨـﺎﻥ
ﻭﻛﺎﺀ) (١ﺍﻟﺴﻪ) ،(٢ﻓﺈﺫﺍ ﻧﺎﻣﺖ ﺍﻟﻌﻴﻨﺎﻥ ﺍﺳﺘﻄﻠﻖ ﺍﻟﻮﻛﺎﺀ ،ﻓﻤﻦ ﻧﺎ ﻡ ﻓﻠﻴﺘﻮﺿﺄ").(٣
ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺃ ﱠﻥ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﳌﺘﻤﻜﻦ ﻻ ﻳﻨﻘﺾ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺃﻧـﺲ
ﺏ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻳﻨﺎﻣﻮﻥ ﹼﰒ ﻳﺼﻠﻮﻥ ﻭﻻ ﻳﺘﻮﺿـﺆﻭﻥ") ،(٤ﻭﰲ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ" :ﻛﺎﻥ ﺃﺻﺤﺎ
ﺯﻳﺎﺩﺓ)" :(٥ﺣﱴ ﲣﻔﻖ ﺭﺅﻭﺳﻬﻢ" .ﻭﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﻋﻬﺪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ .
) (٢ﻭﺇﻥ ﱂ ﻳﻜﻦ ﻣﺘﻌﺪﻳﹰﺎ ﺑﺴﻜ ﹺﺮﻩ ،ﻷﻥ ﺯﻭﺍﻝ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻣﻈﻨﺔ ﺃﻥ ﳜﺮﺝ ﻣﻨﻪ ﺷﻲ ٌﺀ ﻣﻦ ﻏﲑ ﺃﻥ
ﻳﺸﻌﺮ ﺑﻪ.
ﺽ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﻠﻪ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻳﻨﺘﻘﺾ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺃﻭﱃ. ﺐ ﺍﳌﺮ
) (٣ﺇﺫﺍ ﻏﹶﻠ
) (٤ﻭﻳﻨﺘﻘﺾ ﻭﺿﻮﺀ ﻛ ﱟﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻠﻤﺲ ﺑﻠﺬ ﺓ ﺃﻡ ﻻ ،ﻋﻤﺪﹰﺍ ﺃﻡ ﺳﻬﻮﹰﺍ ﺃﻡ ﻛﺮﻫﺎﹰ،
ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻫﺮﻣﹰﺎ ﺃﻭ ﳑﺴﻮﺣﹰﺎ ﺑﺸﺮﻭﻁ ﻫﻲ:
.١ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻤﺲ ﺑﲔ ﳐﺘﻠﻔﲔ ﺫﻛﻮﺭﺓ ﻭﺃﻧﻮﺛﺔ.
) (١ﺭﺑﺎﻁ.
) (٢ﺍﻟﺪﺑﺮ.
) (٣ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ،ﻭﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ.
) (٤ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ.
) (٥ﻋﻨﺪ ﺃﰊ ﺩﺍﻭﺩ.
٠
ﺝ ﺍﻵﺩﻣﻲ ﺑﺒﺎﻃﻦ ﺍﻟﻜﻒ) ،(١ﻭﻣﺲ ﺣﻠﻘﺔ ﺩﺑﺮﻩ) (٢ﻋﻠﻰ ﺍﳉﺪﻳﺪ.
ﻭﻣﺲ ﻓﺮ ﹺ
.٢ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻠﻤﺲ ﺑﺎﻟﺒﺸﺮﺓ ﺧﺮﺝ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻭﺍﻟﺴ ﻦ ﻭﺍﻟﻈﻔﺮ ﻓﻼ ﻧﻘﺾ ﺑﺸـﻲﺀ
ﻣﻨﻬﺎ.
.٣ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺑﻠﻎ ﺣ ﺪ ﺍﻟﺸﻬﻮﺓ) (١ﻋﺮﻓﹰﺎ ﻋﻨﺪ ﺃﺭﺑﺎﺏ ﺍﻟﻄﺒﺎﻉ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ،ﻓﺈﻥ
ﱂ ﻳﺒﻠﻎ ﺃﺣﺪﳘﺎ ﺣ ﺪ ﺍﻟﺸﻬﻮﺓ ﻓﻼ ﻧﻘﺾ.
.٤ﻋﺪﻡ ﺍﶈﺮﻣﻴﺔ ﺑﻨﺴﺐ ،ﺃﻭ ﺭﺿﺎﻉ ،ﺃﻭ ﻣﺼﺎﻫﺮﺓ ،ﻓﻠﻮ ﻛﺎﻥ ﻫﻨـﺎﻙ ﳏﺮﻣﻴـﺔ ﻭﻟـﻮ
ﺍﺣﺘﻤﺎ ﹰﻻ ﻓﻼ ﻧﻘﺾ.
.٥ﺃﻥ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﲝﺎﺋﻞ.
ﺲ ﻓﺮﺟـﻪ
ﺲ ﻓﺮﺝ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟـﻨﱯ " :ﻣـﻦ ﻣـ
) (١ﻭﻟﻮ ﺳﻬﻮﺍﹰ ،ﻭﻻ ﻓﺮﻕ ﺑﲔ ﻣ
ﺲ ﻓﺮﺝ
ﺲ ﻓﺮﺝ ﻏﲑﻩ ﻷﻧﻪ ﺃﻓﺤﺶ ﳍﺘ ﻜ ﻪ ﺣﺮﻣﺔ ﻏﲑﻩ ،ﻭﻻ ﻓﺮﻕ ﺑﲔ ﻣ ﻓﻠﻴﺘﻮﺿﺄ") ،(٢ﺃﻭ ﻣ
ﺫﻛ ﹴﺮ ﺃﻭ ﺃﻧﺜﻰ ،ﺻﻐﲑ ﺃﻭ ﻛﺒﲑ ،ﺣ ﹴﻲ ﺃﻭ ﻣﻴﺖ.
) (٢ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺑﺒﺎﻃﻦ ﺍﻟﻜﻒ ﻭﺑﻄﻮﻥ ﺍﻷﺻﺎﺑﻊ ،ﻭﺧﺮﺝ ﺑﺬﻟﻚ ﻇﺎﻫﺮ ﺍﻟﻜـﻒ ،ﻭﺣﺮﻓـﻪ،
ﺾ.
ﻭﺭﺅﻭﺱ ﺍﻷﺻﺎﺑﻊ ،ﻓﺈﺫﺍ ﻫﺮﺵ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺫﻛﺮﻩ ﺎ ﻓﻼ ﻧﻘ
) (١ﻭﺿﺎﺑﻂ ﺍﻟﺸﻬﻮﺓ ﻫﻮ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﰲ ﺍﻟﺮﺟﻞ ،ﻭﻣﻴﻞ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﰲ ﺍﻷﻧﺜﻰ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﲪﺪ ﻭﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ،ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
١
ﻓﺼﻞ ﰲ ﻣﻮﺟﺒﺎﺕ ﺍﻟﻐﺴﻞ
ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻮﺟﺐ ﺍﻟﻐﺴﻞ ﺳﺘ ﹸﺔ ﺃﺷﻴﺎﺀ) :(١ﺛﻼﺛﺔ ﺗﺸﺘﺮﻙ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺮﺟﺎ ﹸﻝ ﻭﺍﻟﻨﺴـﺎ ُﺀ
ﻭﻫﻲ :ﺍﻟﺘﻘﺎﺀ ﺍﳋﺘﺎﻧﲔ) ،(٢ﻭﺇﻧﺰﺍﻝ ﺍﳌﲏ)................................ ،(٣
) (١ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻓﺮﻍ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ ﺷﺮﻉ ﰲ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻐﺴﻞ ،ﻭﻫﻮ ﺑﻀﻢ ﺍﻟﻐﲔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺷﻬﺮ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ،ﻭﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﻏﺴﻞ ﲨﻴـﻊ ﺍﻟﺒـﺪﻥ،
ﻭﺑﻔﺘﺤﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻏﺴﻞ ﺑﻌﻀﻪ ﺃﻭ ﻏﲑﻩ ﻛﺎﻟﺜﻮﺏ.
ﺍﳌﹸﻮﺟﺒﺎﺕ ﲨﻊ ﻣﻮﺟﹺﺐ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻮﺟﻮﺏ.
ﻭﺍﻟﻐﺴﻞ ﻟﻐﺔ :ﺳﻴﻼﻥ ﺍﳌﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﻣﻄﻠﻘﹰﺎ.
ﻭﺷﺮﻋﹰﺎ :ﺳﻴﻼﻥ ﺍﳌﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﲨﻴﻊ ﺍﻟﺒﺪﻥ ﺑﻨﻴﺔ.
) (٢ﺃﻱ ﲢﺎﺫﻱ ﺍﳋﺘﺎﻧﲔ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻻ ﳎﺮﺩ ﺍﻧﻀﻤﺎﻣﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﻏﲑ ﺩﺧﻮﻝ ﻟﻌﺪﻡ ﺇﳚﺎﺏ
ﺫﻟﻚ ﻟﻠﻐﺴﻞ ﺑﺎﻹﲨﺎﻉ.
ﻭﺍﳌﺮﺍﺩ ﺑﺎﳋﺘﺎﻧﲔ ﺧﺘﺎﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﻫﻮ ﳏﻞ ﻗﻄﻊ ﺍﻟﻘﻠﻔﺔ ،ﻭﺧﺘﺎﻥ ﺍﳌـﺮﺃﺓ ﻭﻳﺴـﻤﻰ
ﺧﻔﺎﺿﹰﺎ ﻭﻫﻮ ﳏﻞ ﻗﻄﻊ ﺍﻟﺒﻈﺮ.
ﻼ ﺃﻭ
ﻭﻣﺮﺍﺩ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﺑﺎﳋﺘﺎﻥ ﻫﻨﺎ ﺍﳊﺸﻔﺔ ﺃﻭ ﻗﺪﺭﻫﺎ ﰲ ﺍﻟﻔﺮﺝ ﹸﻗﺒ ﹰ
ﺩﺑﺮﹰﺍ ﻣﻦ ﺇﻧﺴﺎﻥ ،ﺃﻭ ﺣﻴﻮﺍﻥ ﺳﻮﺍﺀ ﺃﻧﺰﻝ ﺍﳌﲏ ﺃﻡ ﱂ ﻳﻨـﺰﻟﻪ ،ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺃﰊ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺃﻥ
ﺲ ﺑﲔ ﺷﻌﺒﻬﺎ ﺍﻷﺭﺑﻊ ﰒ ﺟﻬﺪﻫﺎ ﻓﻘﺪ ﻭﺟـﺐ ﺍﻟﻐﺴـﻞ") ،(١ﻭﰲ ﺍﻟﻨﱯ ﻗﺎﻝ" :ﺇﺫﺍ ﺟﹶﻠ
ﺭﻭﺍﻳﺔ" :ﻭﺇﻥ ﱂ ﻳﻨـﺰﻝ").(٢
ﺐ ﺳﻮﺍﺀ ﺧﺮﺝ ﰲ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺃﻡ ﺍﻟﻨﻮﻡ ،ﲟﺪﺍﻋﺒﺔ ،ﺃﻡ ﺗﻘﺒﻴﻞ ،ﺃﻡ ﺗﻔﻜﲑ ،ﳌﺎ ﺟـﺎﺀ ) (٣ﺑﺄﻱ ﺳﺒ ﹴ
ﻋﻦ ﺃﻡ ﺳﻠﻤﺔ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ – ﻗﺎﻟﺖ :ﺟﺎﺀﺕ ﺃﻡ ﺳﻠﻴﻢ ﻓﻘﺎﻟﺖ :ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ،ﺇﻥ ﺍﷲ
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ.
ﻭﺍﳌﻮﺕ).(١
ﺺ ﺎ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﻫﻲ :ﺍﳊﻴﺾ) ،(٢ﻭﺍﻟﻨﻔﺎﺱ)،(٣
ﻭﺛﻼﺙ ﲣﺘ
ﻻ ﻳﺴﺘﺤﻲ ﻣﻦ ﺍﳊﻖ ،ﻓﻬﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻣﻦ ﻏﹸﺴ ﹴﻞ ﺇﺫﺍ ﻫﻲ ﺍﺣﺘﻠﻤﺖ؟ ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ :
"ﻧﻌﻢ ﺇﺫﺍ ﺭﺃﺕ ﺍﳌﺎﺀ") .(١ﻓﺈﻥ ﱂ ﳜﺮﺝ ﻣﲏ ﻓﻼ ﻏﹸﺴﻞ.
ﺝ ﺑﺪﻓ ﹴﻖ ﻭﺷﻬﻮ ﺓ ﻭﻳﻌﻘﺒﻪ ﻓﺘﻮﺭ.
ﻭﺍﳌﲏ ﻫﻮ ﺳﺎﺋﻞ ﺃﺑﻴﺾ ﺛﺨﲔ ﳜﺮ
) (١ﻓﺈﺫﺍ ﻣﺎﺕ ﺍﳌﺴﻠﻢ ﻭﺟﺐ ﺗﻐﺴﻴﻠﻪ ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨـﻬﻤﺎ – ﺃﻥ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻗﺎﻝ ﰲ ﺍﳌﹸﺤﺮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻗﺼﺘﻪ ﻧﺎﻗﺘﻪ ﻓﻤﺎﺕ" :ﺍﻏﺴﻠﻮﻩ ﲟـﺎﺀ ﺳـﺪﺭ") (٢ﺇﻻ
ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﰲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﷲ ﻓﺈﻧﻪ ﳛﺮﻡ ﺗﻐﺴﻴﻠﻪ.
ﺝ ﻣﻦ ﺍﳌﺮﺃﺓ
ﺽ ﺍﻟﻮﺍﺩﻱ ﺇﺫﺍ ﺳﺎﻝ .ﻭﺷﺮﻋﹰﺎ :ﻫﻮ ﺍﻟﺪﻡ ﺍﳋﺎﺭ ) (٢ﻟﻐﺔ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﻴﻼﻥ ،ﻳﻘﺎﻝ :ﺣﺎ
ﺑﻌﺪ ﺗﺴﻊ ﺳﻨﲔ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﺩﺓ.
ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﻣﻮﺟﺒﺎﺕ ﺍﻟ ﻐﺴﻞ ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌـﺎﱃ ﴿ :
¡ ¤ £ ¢
ـﺎ ،(٣)﴾ ° ® ¬ « ª ©¨§ ¦ ¥ﻭﺍﳌـ
ـﺮﺃﺓ ﻳﻠﺰﻣﻬـ
ﲤﻜﲔ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻁﺀ ،ﻭﻫﻮ ﻻ ﳚﻮﺯ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﻐﺴﻞ ﻣﻦ ﺍﳊﻴﺾ ،ﻭﻣﺎ ﻻ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﺇﻻ
ﺑﻪ ﻓﻬﻮ ﻭﺍﺟﺐ.
ﺐ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ).(٤
) (٣ﻟﻐﺔ :ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ ،ﻭﺷﺮﻋﹰﺎ :ﻫﻮ ﺍﻟﺪﻡ ﺍﳋﺎﺭﺝ ﻣﻦ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻋﻘ
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
) (٣ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ.٢٢٢ :
) (٤ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺪﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﳜﺮﺝ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻄﻠﻖ ،ﺃﻭ ﻣﻊ ﺧﺮﻭﺝ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻓﻼ ﻳﻌ ﺪ ﺩﻡ ﻧﻔﺎﺱ ﻟﺘﻘﺪﻣﻪ ﻋﻠﻰ ﺧﺮﻭﺝ ﺍﻟﻮﻟﺪ ،ﺑﻞ ﻳﻌـ ﺪ ﺩﻡ
ﺐ ﻗﻀﺎﺅﻫﺎ.ﻓﺴﺎﺩ ،ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﲡﺐ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻄﻠﻖ ﻭﻟﻮ ﺭﺃﺕ ﺍﻟﺪﻡ ،ﻭﺇﺫﺍ ﱂ ﺗﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻼﺓ ،ﻭﺟ
ﻭﺍﻟﻨﻔﺎﺱ ﻳﻮﺟﺐ ﺍﻟﻐﺴﻞ ﻷﻧﻪ ﺩﻡ ﺣﻴﺾ ﳎﺘﻤﻊ ﻗﺒﻞ ﻧﻔﺦ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﰲ ﺍﻟﻮﻟﺪ ،ﻭﺃﻣـﺎ
ﺑﻌﺪﻩ ﻓﻬﻮ ﻏﺬﺍﺀ ﻟﻪ ﻛﻤﺎ ﻗﻴﻞ.
ﻭﺍﻟﻮﻻﺩﺓ).(١
ﻭﻗﺪ ﺃﲨﻊ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺩﻡ ﺍﻟﻨﻔﺎﺱ ﻟﻪ ﺣﻜﻢ ﺩﻡ ﺍﳊﻴﺾ.
) (١ﻭﻣﺜﻠﻬﺎ ﺇﻟﻘﺎﺀ ﺍﻟﻌﻠﻘﺔ ،ﻭﺍﳌﻀﻐﺔ ،ﻟﻜﻦ ﻻﺑ ﺪ ﰲ ﺍﻟﻌﻠﻘﺔ ﺃﻥ ﳜﱪ ﺍﻟﻘﻮﺍﺑﻞ ﺑﺄﺎ ﺃﺻﻞ ﺁﺩﻣﻲ
ﻭﻳﻜﻔﻲ ﰲ ﺫﻟﻚ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻨﻬﻦ.
ﻓﺼﻞ ﰲ ﻓﺮﺍﺋﺾ ﺍﻟﻐﺴﻞ) (١ﻭﺳﻨﻨﻪ
ﻭﻓﺮﺍﺋﺾ ﺍﻟﻐﺴﻞ ﺛﻼﺛ ﹸﺔ ﺃﺷﻴﺎﺀ) :(٢ﺍﻟﻨﻴﺔ) ،(٣ﻭﺇﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﻨﺠﺎﺳﺔ ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ
ﻋﻠﻰ ﺑﺪﻧﻪ)......................................................... ،(٤
) (١ﺷﺮﻉ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﰲ ﺑﻴﺎﻥ ﻓﺮﺍﺋﺾ ﺍﻟﻐﺴﻞ ،ﻭﻫﻲ ﺃﺭﻛﺎﻧﻪ ﺍﻟﱵ ﻻ ﻳﺘﺤﻘﻖ
ﺍﻟﻐﺴﻞ ﺇﻻ ﺎ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻐﺴﻞ ﻭﺍﺟﺒﹰﺎ ﺃﻡ ﻣﺴﺘﺤﺒﹰﺎ.
) (٢ﻭﺍﻟﺮﺍﺟﺢ ﺃﺎ ﺷﻴﺌﺎﻥ ،ﻷﻥ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﻨﺠﺎﺳﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻦ ﻓﺮﺍﺋﺾ ﺍﻟﻐﺴﻞ ﻛﻤـﺎ ﺳـﻴﺄﰐ
ﻣﻌﻨـــﺎ – ﺑﺈﺫﻥ ﺍﷲ –.
) (٣ﻭﻫﻲ ﻓﺮﺽ ﰲ ﻏﺴﻞ ﺍﳊﻲ ،ﻭﺃﻣﺎ ﻏﺴﻞ ﺍﳌﻴﺖ ﻓﻤﻨﺪﻭﺑﺔ.
ﻭﺇﺫﺍ ﺍﺟﺘﻤﻌﺖ ﻋﻠﻰ ﺍ ﹸﳌﻐﺘﺴﻞ ﻋﺪﺓ ﺃﻏﺴﺎﻝ ،ﻓﻨﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ:
-ﺇﻥ ﺍﺟﺘﻤﻌﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻏﺴﺎﻝ ﻭﺍﺟﺒﺔ ﻛﻔﺘﻪ ﻧﻴﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻨﻬﺎ.
-ﻭﺇﻥ ﺍﺟﺘﻤﻌﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻏﺴﺎﻝ ﻣﺴﺘﺤﺒﺔ ﻛﻔﺘﻪ ﻧﻴﺔ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﺎ.
ﺐ ﻭﻏﺴ ﹲﻞ ﻣﺴﺘﺤﺐ ﻣﺜﻞ :ﺍﻟﻐﺴـﻞ ﻣـﻦ ﺍﳉﻨﺎﺑـﺔ -ﻭﺇﻥ ﺍﺟﺘﻤﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﻏﺴ ﹲﻞ ﻭﺍﺟ
ﻭﻏﺴﻞ ﺍﳉﻤﻌﺔ ،ﻓﺈﻥ ﻧﻮﺍﳘﺎ ﲨﻴﻌﹰﺎ ﺣﺼﻼ ﻟﻪ ﻣﻌﺎﹰ ،ﻭﺃﻣﺎ ﺇﻥ ﻧﻮﻯ ﺍﻟﻐﺴﻞ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ
ﻓﻘﻂ ﻓﺈﻧﻪ ﳛﺼﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻘﻂ ﺩﻭﻥ ﺍﳌﺴﺘﺤﺐ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺇﻥ ﻧﻮﻯ ﺍﻟﻐﺴﻞ ﺍﳌﺴﺘﺤﺐ
ﻓﻘﻂ ﺣﺼﻞ ﻟﻪ ،ﻭﱂ ﻳﺴﻘﻂ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻐﺴﻞ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ.
ﻭﲢﺼﻞ ﺑﺄﻥ ﻳﻨﻮﻱ ﺍﳉﹸﻨﺐ ﺭﻓﻊ ﺍﳉﻨﺎﺑﺔ ،ﺃﻭ ﺭﻓﻊ ﺍﳊﺪﺙ ﺍﻷﻛﱪ ،ﺃﻭ ﺭﻓﻊ ﺍﳊﺪﺙ،
ﺃﻭ ﺍﺳﺘﺒﺎﺣﺔ ﺍﻟﺼﻼﺓ ،ﺃﻭ ﻓﺮﺽ ﺍﻟﻐﺴﻞ ،ﺃﻭ ﺍﻟﻐﺴﻞ ﺍﳌﻔﺮﻭﺽ ،ﺃﻭ ﺍﻟﻐﺴﻞ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ.
ﻭﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻨﻴﺔ ﻣﻘﺮﻭﻧﺔ ﺑﺄﻭﻝ ﻣﺎ ﳚﺐ ﻏﺴﻠﻪ ،ﻓﻠﻮ ﻧﻮﻯ ﺑﻌﺪ ﻏﺴﻞ ﺟﺰ ٍﺀ ﻣﻨﻪ ﻭﺟﺐ
ﺇﻋﺎﺩﺗﻪ.
) (٤ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﻔﺮﺽ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﺍﻟﺬﻱ ﺫﻛﺮﻩ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ،ﻭﺍﻟﺮﺍﺟﺢ ﺃﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ
ﻓﺮﺍﺋﺾ ﺍﻟﻐﺴﻞ.
ﻭﺇﻳﺼﺎ ﹸﻝ ﺍﳌﺎﺀ ﺇﱃ ﲨﻴﻊ ﺍﻟﺸﻌ ﹺﺮ ﻭﺍﻟﺒﺸﺮﺓ).(١
ﻭﺳﻨﻨ ﻪ ﲬﺴﺔ ﺃﺷﻴﺎﺀ) :(٢ﺍﻟﺘﺴﻤﻴ ﹸﺔ) ،(٣ﻭﺍﻟﻮﺿﻮ ُﺀ ﻗﺒ ﹶﻠ ﻪ)............ ،(٤
) (١ﻭﻻ ﻓﺮﻕ ﺑﲔ ﺷﻌﺮ ﺍﻟﺮﺃﺱ ﻭﻏﲑﻩ ،ﻭﻻ ﺑﲔ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﳋﻔﻴـﻒ ﻭﺍﻟﻜﺜﻴـﻒ .ﻭﺍﻟﺸـﻌﺮ
ﺾ ﻭﺟـﺐﺍﳌﻈﻔﻮﺭ ﺇﻥ ﻟـﻢ ﻳﺼــــــﻞ ﺍﳌـــﺎﺀ ﺇﱃ ﺑﺎﻃﻨـــﻪ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﻨﻘ ﹺ
ﺾ ﺷـﻌﺮ
ﻧﻘﻀﻪ ،ﻭﻋﻠﻴﻪ ﳛﻤﻞ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻨﱯ ﻟﻌﺎﺋﺸــﺔ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ –" :ﺍﻧﻘـ ﹺ
ﺭﺃﺳﻚ").(١
ﻭﻻ ﻳﻀ ﺮ ﺣﻠ ﻖ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺃﻭ ﻗﻠﻌﻪ ﺑﻌ ﺪ ﻏﺴﻠ ﻪ ،ﻭﻣﺜﻠﻪ ﺍﻷﻇﻔﺎﺭ.
ﻭﳚﺐ ﻏﺴﻞ ﲨﻴﻊ ﺍﻟﺒﺸﺮﺓ ،ﻭﻣﺎ ﻇﻬﺮ ﻣﻦ ﺻﻤﺎﺧﻲ ﺃﺫﻧﻴﻪ ،ﻭﳚﺐ ﺇﻳﺼﺎﻝ ﺍﳌﺎﺀ ﺇﱃ
ﻣﺎ ﻳﺒﺪﻭ ﻣﻦ ﻓﺮﺝ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻋﻨﺪ ﻗﻌﻮﺩﻫﺎ ﻟﻘﻀﺎﺀ ﺣﺎﺟﺘﻬﺎ .ﻓﻠﻮ ﱂ ﻳﺼﻞ ﺍﳌﺎﺀ ﺇﱃ ﲨﻴﻊ ﺍﻟﺒﺸـﺮﺓ
ﻒ ﺍﻟﻐﺴﻞ ﺑﻞ ﻻﺑ ﺪ ﻣﻦ ﺇﺯﺍﻟﺘـ ﻪ ﰒ ﻏﺴـﻞ
ﳊﺎﺋ ﹴﻞ ﻛﺸﻤﻊﹴ ،ﺃﻭ ﻭﺳ ﹴﺦ ﲢﺖ ﺍﻷﻇﻔﺎﺭ ﱂ ﻳﻜ
ﻣﻜﺎﻧﻪ.
) (٢ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺫﻛﺮﻩ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﻭﺇﻻ ﻓﻬﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ.
) (٣ﻣﻘﺮﻭﻧﺔ ﺑﻨﻴﺔ ﺳﻨﻦ ﺍﻟﻐﺴﻞ ،ﻭﺃﻗﻠﻬﺎ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ :ﺑﺴﻢ ﺍﷲ ،ﻭﺃﻛﻤﻠﻬﺎ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ :ﺑﺴﻢ ﺍﷲ
ﺍﻟﺮﲪﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ.
ﻭﻳﺄﰐ ﺎ ﰲ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﻐﺴﻞ ،ﺃﻭ ﰲ ﺃﺛﻨﺎﺋﻪ ،ﻭﻻ ﻳﺄﰐ ﺎ ﺑﻌﺪ ﻓﺮﺍﻏﻪ ﻣﻨﻪ.
) (٤ﺳﻮﺍ ٌﺀ ﻗﺪﻡ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ ﻛﱠﻠ ﻪ ﺃﻡ ﺑﻌﻀﻪ ،ﺃﻡ ﺃﺧﺮﻩ ،ﺃﻡ ﻓﻌﻠﻪ ﰲ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻐﺴﻞ ﻓﻬـﻮ ﳏﺼـﻞ
ﻟﻠﺴﻨﺔ ﻟﻜﻦ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﺗﻘﺪﳝﻪ.
ﻭﻳﻨﻮﻱ ﺍﳌﻐﺘﺴﻞ ﺑﻮﺿﻮﺋ ﻪ ﻫﺬﺍ ﺳﻨﺔ ﺍﻟﻐﺴﻞ ﺇﻥ ﲡﺮﺩﺕ ﺟﻨﺎﺑﺘـﻪ ﻋـﻦ ﺍﳊـﺪﺙ
ﺍﻷﺻﻐﺮ ،ﻓﺈﻥ ﺍﺟﺘﻤﻌﺖ ﺍﳉﻨﺎﺑﺔ ﻣﻊ ﺍﳊﺪﺙ ﺍﻷﺻﻐﺮ ﻧﻮﻯ ﺑﻪ ﺭﻓﻊ ﺍﳊﺪﺙ ﺍﻷﺻﻐﺮ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ ،ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
ﻭﺇﻣﺮﺍ ﺭ ﺍﻟﻴ ﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﳉﺴ ﺪ) ،(١ﻭﺍﳌﻮﺍﻻﺓ) ،(٢ﻭﺗﻘﺪﱘ ﺍﻟﻴﻤﲎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻴﺴﺮﻯ).(٣
) (١ﻟﻴﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﻭﺻﻮﻝ ﺍﳌﺎﺀ ﺇﱃ ﲨﻴﻊ ﺍﳉﺴﺪ.
) (٢ﻭﻗﺪ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻋﻠﻴﻬﺎ.
) (٣ﺃﻱ ﺗﻘﺪﱘ ﺍﳉﻬﺔ ﺍﻟﻴﻤﲎ ﻣﻦ ﺟﺴﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﳉﻬﺔ ﺍﻟﻴﺴﺮﻯ.
ﺗﻨﺒﻴﻪ:
ﻳﺸﺘﺮﻁ ﰲ ﺍﻟﻐﺴﻞ ﻣﺎ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﰲ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ ،ﻭﻳﻜﺮﻩ ﰲ ﺍﻟﻐﺴـﻞ ﻣـﺎ ﻳﻜـﺮﻩ ﰲ
ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ.
ﻭﻳﻜﺮﻩ ﻟﻠﺠﻨﺐ ﻣﺎ ﻳﺄﰐ:
.١ﺍﻷﻛﻞ ﻭﺍﻟﺸﺮﺏ ،ﳊﺪﻳﺚ ﻋﺎﺋﺸﺔ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ – ﻗﺎﻟﺖ" :ﻛﺎﻥ ﺍﻟـﻨﱯ
ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺟﻨﺒﹰﺎ ﻓﺄﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺄﻛﻞ ﺃﻭ ﻳﻨﺎﻡ ﺗﻮﺿﺄ").(١
.٢ﺍﻟﻨﻮﻡ ،ﳊﺪﻳﺚ ﻋﺎﺋﺸﺔ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ – ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﳌــﺎ ﺟــﺎﺀ
ﻋﻦ ﻋﻤﺮ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻪ – ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ ﻟﻠﻨﱯ :ﺃﻳﻨﺎ ﻡ ﺃﺣﺪﻧﺎ ﻭﻫﻮ ﺟﻨﺐ؟ ﻗـﺎﻝ
" :ﻧﻌﻢ ،ﻭﻳﺘﻮﺿﺄ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ") ،(٢ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﻋﻤﺎﺭ ﺑﻦ ﻳﺎﺳﺮ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ:
ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ " :ﺛﻼﺛﺔ ﻻ ﺗﻘﺮﻢ ﺍﳌﻼﺋﻜﺔ :ﺟﻴﻔـﺔ ﺍﻟﻜـﺎﻓﺮ ،ﻭﺍﳌﺘﻀـﻤﺦ
ﺑﺎﳋﻠﻮﻕ ،ﻭﺍﳉﹸﻨﺐ ﺣﱴ ﻳﺘﻮﺿﺄ").(٣
.٣ﺍﳉﻤﺎﻉ ،ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺃﰊ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﳋﺪﺭﻱ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﱯ ﻗﺎﻝ" :ﺇﺫﺍ ﺃﺗﻰ ﺃﺣﺪﻛﻢ
ﺃﻫﻠﻪ ﰒ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﻌﻮﺩ ﻓﻠﻴﺘﻮﺿﺄ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻭﺿﻮﺀﹰﺍ").(٤
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ ،ﻭﺍﺑﻦ ﺧﺰﳝﺔ ،ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
) (٣ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ،ﻭﺃﲪﺪ ،ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
) (٤ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ.
)(١
ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﻷﻏﺴﺎﻝ ﺍﳌﺴﻨﻮﻧﺔ
ﻼ) :(٣ﻏﺴﻞ ﺍﳉﻤﻌﺔ)،(٤
ﺕ ﺍﳌﺴﻨﻮﻧﺎﺕ) (٢ﺳﺒﻌﺔ ﻋﺸﺮ ﻏﹸﺴ ﹰ
ﻭﺍﻻﻏﺘﺴﺎﻻ
) (١ﳌﺎ ﺫﻛﺮ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﻓﺮﺍﺋﺾ ﺍﻟﻐﺴﻞ ﻭﺳﻨﻨﻪ ﻧﺎﺳﺐ ﺑﻌـﺪ ﺫﻟـﻚ ﺫﻛـﺮ
ﺍﻷﻏﺴﺎﻝ ﺍﳌﺴﻨﻮﻧﺔ.
) (٢ﺫﻛﺮ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺿﺎﺑﻄﹰﺎ ﻟﻸﻏﺴﺎﻝ ﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺔ ﻭﺍﳌﺴﻨﻮﻧﺔ ،ﻓﻘﺎﻝ :ﻛ ﱡﻞ ﻏﺴـ ﹴﻞ ﺗﻘـﺪﻡ
ﺳﺒﺒﻪ ﻓﻬﻮ ﻭﺍﺟﺐ ،ﻭﻛ ﱡﻞ ﻏﺴ ﹴﻞ ﺗﺄﺧﺮ ﺳﺒﺒ ﻪ ﻓﻬﻮ ﻣﻨﺪﻭﺏ.
ﻭﻳﺴﺘﺜﲎ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻝ ﺍﻟﻐﺴﻞ ﻣﻦ ﻏﺴﻞ ﺍﳌﻴﺖ ،ﻭﻏﺴﻞ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮ ﺇﺫﺍ ﺃﺳﻠﻢ ،ﻭﺍﻨﻮﻥ،
ﻭﺍﳌﻐﻤﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﺫﺍ ﺃﻓﺎﻗﺎ ،ﻓﺈﺎ ﻣﻨﺪﻭﺑﺔ ﻣﻊ ﺗﻘﺪﻡ ﺃﺳﺒﺎﺎ.
) (٣ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺫﻛﺮﻩ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﻭﺇﻻ ﻓﻬﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ.
) (٤ﻗﺪﻣﻪ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﻷﻧﻪ ﺁﻛﺪ ﺍﻷﻏﺴﺎﻝ ،ﻭﻟﻼﺧﺘﻼﻑ ﰲ ﻭﺟﻮﺑﻪ .ﻭﺍﻷﺩﻟﺔ ﺍﻟـﻮﺍﺭﺩﺓ
ﺑﺎﻷﻣﺮ ﺑﻪ ﻛﺜﲑﺓ ﻣﻨﻬﺎ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ – ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ " :ﻣـﻦ
ﺃﺗﻰ ﺍﳉﻤﻌﺔ ﻓﻠﻴﻐﺘﺴﻞ").(١
ﻭﺍﻟﺼﺎﺭﻑ ﻟﻸﻣﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺟﻮﺏ ﺇﱃ ﺍﻻﺳﺘﺤﺒﺎﺏ ﺣﺪﻳﺚ ﲰﺮﺓ ﻗﺎﻝ ﺭﺳـﻮﻝ
ﺍﷲ " :ﻣﻦ ﺗﻮﺿﺄ ﻳﻮﻡ ﺍﳉﻤﻌﺔ ﻓﺒﻬﺎ ﻭﻧﻌﻤﺖ ،ﻭﻣﻦ ﺍﻏﺘﺴﻞ ﻓﺎﻟﻐﺴﻞ ﺃﻓﻀﻞ").(٢
ﺐ
ﻭﺃﻣﺎ ﺣﺪﻳﺚ ﺃﰊ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﳋﺪﺭﻱ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﱯ ﻗﺎﻝ" :ﻏﺴﻞ ﺍﳉﻤﻌﺔ ﻭﺍﺟـ
ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﳏﺘﻠﻢ").(٣
ﻭﺍﳌﻌﲎ ﺃﻧﻪ ﻣﺘﺄﻛﺪ ﳌﺎ ﺳﺒﻖ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ،ﻭﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ ،ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺴﻨﻦ ،ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
) (٣ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
ﻭﺍﻟﻌﻴﺪﻳﻦ) ،(١ﻭﺍﻻﺳﺘﺴﻘﺎﺀ) ،(٢ﻭﺍﳋﺴﻮﻑ) ،(٣ﻭﺍﻟﻜﺴﻮﻑ)............. ،(٤
ﻭﻏﺴﻞ ﺍﳉﻤﻌﺔ ﺇﳕﺎ ﻳﺴ ﻦ ﳌﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﳊﻀﻮﺭ ﳍﺎ ،ﳊﺪﻳﺚ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮ – ﺭﺿـﻲ ﺍﷲ
ﻋﻨﻬﻤﺎ – ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ.
ﻭﻭﻗﺘﻪ ﻳﺒﺪﺃ ﻣﻦ ﻃﻠﻮﻉ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ،ﻭﻳﻨﺘﻬﻲ ﺑﺎﻟﺪﺧﻮﻝ ﰲ ﺻـﻼﺓ ﺍﳉﻤﻌـﺔ.
ﻭﺍﻷﻓﻀﻞ ﺃﻥ ﻳﺆﺧﺮﻩ ﺇﱃ ﻗﺮﺏ ﺧﺮﻭﺟﻪ ﺇﱃ ﺍﻟﺼﻼﺓ ،ﻷﻧﻪ ﺃﺑﻠﻎ ﰲ ﺍﳌﻘﺼﻮﺩ ﻣـﻦ ﺍﻧﺘﻔـﺎﺀ
ﺍﻟﺮﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﻜﺮﻳﻬﺔ ﺣﺎﻝ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ.
) (١ﳌﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺣﻀﻮﺭ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﺃﻡ ﻻ ،ﻷﻥ ﺍﳌﻘﺼﻮﺩ ﺑﻪ ﺍﻟﺘﺰﻳﻦ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ،ﻭﺣﻜـﻰ
ﺍﻹﲨﺎﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﺤﺒﺎﺑﻪ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﻭﺍﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﱪ – ﺭﲪﻬﻤﺎ ﺍﷲ – ،ﻷـﺎ ﺻـﻼﺓ
ﳚﺘﻤﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ،ﻓﻴﺴﺘﺤﺐ ﺃﻥ ﻳﻐﺘﺴﻞ ﳍﺎ.
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ – ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻐﺘﺴﻞ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻌﻴـﺪ،
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻋﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺍﳌﺴﻴﺐ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ)) :ﺳﻨﺔ ﺍﻟﻔﻄﺮ ﺛﻼﺙ :ﺍﳌﺸﻲ ﺇﱃ ﺍﻟﺼﻼﺓ ،ﻭﺍﻷﻛﻞ
ﻗﺒﻞ ﺍﳋﺮﻭﺝ ،ﻭﺍﻻﻏﺘﺴﺎﻝ(().(١
ﻭﻭﻗﺘﻪ ﻳﺒﺪﺃ ﻣﻦ ﻧﺼﻒ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻭﻻ ﻳﺼﺢ ﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ ،ﻭﻳﻨﺘﻬﻲ ﺑﻐﺮﻭﺏ ﴰﺲ ﻳﻮﻡ
ﺍﻟﻌﻴﺪ ،ﻭﺍﻷﻓﻀﻞ ﺃﻥ ﻳﻐﺘﺴﻞ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻔﺠﺮ.
) (٢ﻷﺎ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﻳﺸﺮﻉ ﳍﺎ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻉ ،ﻓﺄﺷﺒﻪ ﺍﳉﻤﻌﺔ.
ﻭﻭﻗﺘﻪ ﻳﺒﺪﺃ ﻣﻦ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﳍﺎ ،ﻭﻳﻨﺘﻬﻲ ﺑﺎﳋﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻼﺓ.
) (٣ﻗﻴﺎﺳﹰﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﳉﻤﻌﺔ ﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﻌﻠﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ.
ﻭﻭﻗﺘﻪ ﻳﺒﺪﺃ ﺑﺎﺑﺘﺪﺍﺀ ﺍﻟﺘﻐﲑ ،ﻭﳜﺮﺝ ﺑﺎﻻﳒﻼﺀ ﺍﻟﺘﺎﻡ.
) (٤ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻜﺴﻮﻑ ،ﻛﺎﻟﻜﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺻﻼﺓ ﺍﳋﺴﻮﻑ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﻔﺮﻳﺎﰊ ﰲ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻌﻴﺪﻳﻦ ،ﺑﺴﻨﺪ ﺣﺴﻦ.
ﻭﺍﻟﻐﺴ ﹸﻞ ﻣﻦ ﻏﹸﺴ ﹺﻞ ﺍﳌﻴﺖ) ،(١ﻭﺍﻟﻜﺎﻓﺮ ﺇﺫﺍ ﺃﺳﻠﻢ)...................... ،(٢
) (١ﻟﻮ ﻗﺪﻣﻪ ﻋﻘﺐ ﻏﺴﻞ ﺍﳉﻤﻌﺔ ﻟﻜﺎﻥ ﺃﻭﱃ ﻷﻧﻪ ﻳﻠﻴﻪ ﰲ ﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ،ﳊﺪﻳﺚ ﺃﻥ ﺍﻟـﻨﱯ
ﻗﺎﻝ" :ﻣﻦ ﻏﺴﻞ ﻣﻴﺘﹰﺎ ﻓﻠﻴﻐﺘﺴﻞ ،ﻭﻣﻦ ﲪﻠﻪ ﻓﻠﻴﺘﻮﺿﺄ") .(١ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﺍﳌﻴـﺖ ﻣﺴـﻠﻤﹰﺎ ﺃﻡ
ﻛﺎﻓﺮﹰﺍ.
ﻭﺍﻟﺼﺎﺭﻑ ﳍﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺟﻮﺏ ﺇﱃ ﺍﻻﺳﺘﺤﺒﺎﺏ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ – ﺭﺿﻲ
ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ – ﻣﺮﻓﻮﻋﹰﺎ" :ﻟﻴﺲ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﰲ ﻏﺴﻞ ﻣﻴﺘﻜﻢ ﻏﺴﻞﹲ ،ﺇﻧﻪ ﻣﺴﻠﻢ ﻃﺎﻫﺮ ﲝﺴﺒﻜﻢ ﺃﻥ
ﺗﻐﺴﻠﻮﺍ ﺃﻳﺪﻳﻜﻢ").(٢
ﻭﻭﻗﺘﻪ ﻳﺒﺪﺃ ﺑﺎﻟﻔﺮﺍﻍ ﻣﻦ ﻏﺴﻞ ﺍﳌﻴﺖ ﺇﱃ ﺍﻹﻋﺮﺍﺽ ﻋﻦ ﺍﻻﻏﺘﺴﺎﻝ.
) (٢ﻭﻟﻪ ﺣﺎﻟﺘﺎﻥ:
ﺍﻷﻭﱃ :ﺇﻥ ﱂ ﻳﺠﻨﺐ ﰲ ﺣﺎﻝ ﻛﻔ ﹺﺮﻩ ،ﻭﱂ ﲢﺾ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮﺓ ﰲ ﺣﺎﻝ ﻛﻔﺮﻫﺎ ﻓﺈﻧـﻪ
ﻳﺴﺘﺤﺐ ﳍﻢ ﺍﻻﻏﺘﺴﺎﻝ ﺑﻌﺪ ﺩﺧﻮﳍﻢ ﰲ ﺍﻹﺳﻼﻡ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﻨﺎﺑـﺖ ﻗﺒـﻞ
ﺍﻻﻏﺘﺴﺎﻝ ،ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﺃﻥ ﻗﻴﺲ ﺑﻦ ﻋﺎﺻﻢ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺳﻠﻢ ﺃﻣﺮﻩ ﺍﻟﻨﱯ ﺑـﺄﻥ ﻳﻐﺘﺴـﻞ ﲟـﺎ ٍﺀ
ﻭﺳﺪﺭ).(٣
ﻭﺍﻟﺼﺎﺭﻑ ﳍﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺟﻮﺏ ﺇﱃ ﺍﻻﺳﺘﺤﺒﺎﺏ ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﺃﻥ ﻧﺎﺳـﹰﺎ ﺍﺳـﻠﻤﻮﺍ
ﻭﺑﺎﻳﻌﻮﺍ ﺍﻟﻨﱯ ﻭﱂ ﻳﺄﻣﺮﻫﻢ ﺑﺎﻻﻏﺘﺴﺎﻝ.
ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ :ﺇﻥ ﺃﺟﻨﺐ ﰲ ﺣﺎﻝ ﻛﻔﺮﻩ ،ﺃﻭ ﺣﺎﺿﺖ ﰲ ﺣﺎﻝ ﻛﻔﺮﻫﺎ ،ﻓﺈﻧـﻪ ﳚـﺐ
ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻻﻏﺘﺴﺎﻝ ﰲ ﺍﻷﺻﺢ ﺣﱴ ﻟﻮ ﺍﻏﺘﺴﻠﻮﺍ ﰲ ﺣﺎﻝ ﻛﻔﺮﻫﻢ ،ﻷﻥ ﺍﻟﻨﻴﺔ ﻻ ﺗﺼﺢ ﻣﻨـﻬﻢ
ﰲ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﻜﻔﺮ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ،ﻭﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ،ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺪﺍﺭﻗﻄﲏ ،ﻭﺍﳊﺎﻛﻢ ،ﻭﻫﻮ ﺣﺴﻦ ﺑﺸﻮﺍﻫﺪﻩ.
) (٣ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺴﻨﻦ ﺑﺴﻨﺪ ﺻﺤﻴﺢ.
٠
ﻭﺍﻨﻮﻥ ،ﻭﺍﳌﻐﻤﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﺫﺍ ﺃﻓﺎﻗﺎ) ،(١ﻭﺍﻟﻐﺴ ﹸﻞ ﻋﻨﺪ ﺍﻹﺣﺮﺍﻡ) ،(٢ﻭﻟـﺪﺧﻮﻝ
ﻣﻜﺔ) ،(٣ﻭﻟﻠﻮﻗﻮﻑ ﺑﻌﺮﻓﺔ)........................................... ،(٤
ﻭﳚﺘﻤﻊ ﰲ ﺣﻘﻬﻢ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﻏﹸﺴﻼﻥ ﻏﺴ ﹲﻞ ﻭﺍﺟﺐ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﳉﻨﺎﺑﺔ ،ﻭﻏﺴـﻞ
ﻣﺴﺘﺤﺐ ﺣﺼﻞ ﺑﺎﻹﺳﻼﻡ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻜﻔﺮ.
) (١ﻭﻟﻪ ﺣﺎﻟﺘﺎﻥ:
ﺍﻷﻭﱃ :ﺇﻥ ﱂ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻣﺎ ﻳﻮﺟﺐ ﺍﻟﻐﺴﻞ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺴﻦ ﳍﻤﺎ ﺍﻻﻏﺘﺴﺎﻝ ،ﻷﻧـﻪ
ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ –) :ﻗ ﱠﻞ ﻣﻦ ﺟﻦ ،ﺃﻭ ﺃﻏﻤﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﻻ ﻭﺃﻧﺰﻝ(.
ﻭﻳﺴ ﻦ ﳌﻦ ﻛﺎﻥ ﺑﺎﻟﻐﹰﺎ ﺃﻥ ﻳﻨﻮﻱ ﻋﻨﺪ ﺍﻻﻏﺘﺴﺎﻝ ﺭﻓﻊ ﺍﳉﻨﺎﺑﺔ ،ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﻏﲑ ﺑـﺎﻟﻎ
ﻓﻴﻨﻮﻱ ﺍﻻﻏﺘﺴﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻹﻓﺎﻗﺔ ﻣﻦ ﺍﳉﻨﻮﻥ ﻭﺍﻹﻏﻤﺎﺀ.
ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ :ﺇﻥ ﲢﻘﻖ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻣﺎ ﻳﻮﺟﺐ ﺍﻟﻐﺴﻞ ﻓﺈﻧﻪ ﳚﺘﻤﻊ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﻏﺴـﻼﻥ ﻏﺴـ ﹲﻞ
ﺐ ﺑﺎﻟﺴﺒﺐ ﺍﳌﻮﺟﺐ ﺍﳌﺘﺤﻘﻖ ،ﻭﺍﻟﻐﺴﻞ ﻭﺍﺟﺐ ،ﻭﻏﺴ ﹲﻞ ﻣﺴﺘﺤﺐ ،ﻭﺍﻟﻐﺴﻞ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﻭﺟ
ﺍﳌﺴﺘﺤﺐ ﺣﺼﻞ ﺑﺎﻹﻓﺎﻗﺔ ﻣﻦ ﺍﳉﻨﻮﻥ ﺃﻭ ﺍﻹﻏﻤﺎﺀ.
) (٢ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﺑﺎﻟﻐﹰﺎ ﺃﻡ ﻻ ،ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﺛﺎﺑﺖ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ :ﺭﺃﻳﺖ ﺍﻟﻨﱯ ﲡ ﺮ ﺩ
ﻹﻫﻼﻟ ﻪ ﻭﺍﻏﺘﺴﻞ).(١
ـﺬﻱ ــﻞ ﺑـــﻦ ﺃﻥ ﻳﻐﺘﺴــ ــﺮﻣﹰﺎ ﺃﻡ ﻻ ،ﻭﻳﺴـــ
ـﺎﻥ ﳏـــ ـﻮﺍﺀ ﻛـ) (٣ﺳـ
ﻃــــﻮﻯ) ،(٢ﳌـــﺎ ﺟـــﺎﺀ ﻋـﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﻤــﺮ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨـﻬﻤﺎ –
ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﻘﺪﻡ ﻣﻜﺔ ﺇﻻ ﺑﺎﺕ ﺑﺬﻱ ﻃﻮﻯ ﺣﱴ ﻳﺼﺒﺢ ﻭﻳﻐﺘﺴﻞ ،ﰒ ﻳﺪﺧ ﹸﻞ ﻣﻜﺔ ـﺎﺭﺍﹰ،
ﻭﻳﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﱯ ﻓﻌﻠﹶﻪ).(٣
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ،ﻭﺣﺴﻨﻪ.
) (٢ﻣﻜﺎﻥ ﺃﺳﻔﻞ ﻣﻜﺔ ﺻﻮﺏ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻌﻤﺮﺓ ﻭﻣﺴﺠﺪ ﻋﺎﺋﺸﺔ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ – ﻭﻳﻌﺮﻑ ﺍﻵﻥ ﺑﺎﻟﺰﺍﻫﺮ.
) (٣ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
١
......................................................................
= ) (٤ﻗﻴﺎﺳﹰﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﳉﻤﻌﺔ ﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﻌﻠﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ.
ﻭﻟﻠﻤﺒﻴﺖ ﲟﺰﺩﻟﻔﺔ) ،(١ﻭﻟﺮﻣﻲ ﺍﳉﻤﺎﺭ ﺍﻟﺜﻼﺙ) ،(٢ﻭﻟﻠﻄﻮﺍﻑ).(٣
) (١ﻭﺍﻟﺮﺍﺟﺢ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺴﻦ ﻷﻧﻪ ﻗﺮﻳﺐ ﻣﻦ ﻏﺴﻞ ﻋﺮﻓﺔ ،ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺴﻦ ﺍﻻﻏﺘﺴﺎﻝ ﻟﻠﻮﻗـﻮﻑ
ﺑﺎﳌﺸﻌﺮ ﺍﳊﺮﺍﻡ ،ﻭﻫﻮ ﺑﻄﺮﻑ ﻣﺰﺩﻟﻔﺔ ﻗﻴﺎﺳﹰﺎ ﻋﻠﻰ ﻏﺴﻞ ﺍﳉﻤﻌﺔ.
) (٢ﻗﻴﺎﺳﹰﺎ ﻋﻠﻰ ﻏﺴﻞ ﺍﳉﻤﻌﺔ .ﻭﻭﻗﺘﻪ ﻳﺒﺪﺃ ﻣﻦ ﻃﻠﻮﻉ ﺍﻟﻔﺠﺮ ،ﻭﺍﻷﻓﻀﻞ ﺗﺄﺧﲑﻩ ﺇﱃ ﺑﻌـﺪ
ﺍﻟﺰﻭﺍﻝ.
) (٣ﺃﻱ ﻃﻮﺍﻑ ﺍﻹﻓﺎﺿﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻮﺩﺍﻉ ،ﻭﺍﻟﺮﺍﺟﺢ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺴﻦ ﻷﻥ ﻭﻗﺖ ﻃﻮﺍﻑ ﺍﻹﻓﺎﺿﺔ ﺃﻭ
ﺍﻟﻮﺩﺍﻉ ﻣﻮﺳﻊ ﻓﻼ ﻳﻠﺰﻡ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻔﻌﻠﻪ ﰲ ﻭﻗﺖ ﻭﺍﺣﺪ.
ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﳌﺴﺢ ﻋﻠﻰ ﺍﳋﻔﲔ
ﻭﺍﳌﺴﺢ) (١ﻋﻠﻰ ﺍﳋﻔﲔ ﺟﺎﺋ ﺰ) (٢ﺑﺜﻼﺛﺔ ﺷﺮﺍﺋﻂ) :(٣ﺃﻥ ﻳﺒﺘﺪﺉ ﻟﺒﺴﻬﻤﺎ
ﺑﻌﺪ ﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﻄﻬﺎﺭﺓ)................................................ ،(٤
) (١ﻟﻐﺔ :ﺇﻣﺮﺍﺭ ﺍﻟﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻲﺀ .ﻭﺷﺮﻋﹰﺎ :ﺍﻟﺘﻌﺒﺪ ﷲ ﺑﺈﻣﺮﺍﺭ ﺍﻟﻴﺪ ﺍﳌﺒﻠﻮﻟﺔ ﺑﺎﳌﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﻠﻰ
ﺍﳋﻔﲔ ﻭﻣﺎ ﻳﻠﺤﻖ ﻤﺎ.
ﺍﳋﻔﺎﻥ ﻣﺜﲎ ﺧﻒ ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻠﺒﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺟﻠﲔ ﻣﻦ ﺍﳉﻠﺪ.
ﻭ ﺷﺮﻉ ﺍﳌﺴﺢ ﻋﻠﻰ ﺍﳋﻔﲔ ﰲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺘﺎﺳﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﳍﺠﺮﺓ ﰲ ﻏﺰﻭﺓ ﺗﺒـﻮﻙ ﻭﺭﻭﻯ
ﺍﺑﻦ ﺍﳌﻨﺬﺭ ﻋﻦ ﺍﳊﺴﻦ ﺍﻟﺒﺼﺮﻱ – ﺭﲪﻬﻢ ﺍﷲ – ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ :ﺣﺪﺛﲏ ﺳﺒﻌﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺃﻥ
ﻼ.
ﺍﻟﻨﱯ ﻣﺴﺢ ﻋﻠﻰ ﺍﳋﻔﲔ .ﻭﻫﻮ ﺛﺎﺑﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﱯ ﻗﻮ ﹰﻻ ﻭﻓﻌ ﹰ
) (٢ﰲ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﻓﺮﺿﹰﺎ ﺃﻡ ﻧﻔﻼﹰ ،ﻭﻻ ﳚﻮﺯ ﰲ ﺍﻟﻐﺴﻞ ﺳﻮﺍﺀ ﻛـﺎﻥ ﻓﺮﺿـﹰﺎ ﺃﻡ
ﺖ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺑﺎ ﹶﻝ ﰒ ﺗﻮﺿﺄ ،ﻭﻣﺴـﺢ ﻋﻠـﻰ ﻧﻔﻼﹰ ،ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺟﺮﻳﺮ ﻗﺎﻝ :ﺭﺃﻳ
ﺧﻔﻴﻪ).(١
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – :ﺃﲨﻊ ﻣﻦ ﻳﻌﺘﺪ ﺑﻪ ﰲ ﺍﻹﲨﺎﻉ ﻋﻠﻰ ﺟﻮﺍﺯ ﺍﳌﺴـﺢ
ﻋﻠﻰ ﺍﳋﻔﲔ ﰲ ﺍﳊﻀﺮ ﻭﺍﻟﺴﻔﺮ ﺳﻮﺍ ٌﺀ ﻛﺎﻥ ﳊﺎﺟﺔ ﺃﻭ ﻟﻐﲑﻫﺎ ﺣﱴ ﳚﻮﺯ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﺍﳌﻼﺯﻣـﺔ
ﺑﻴﺘﻬﺎ ﻭﺍﻟ ﺰ ﻣ ﹺﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﳝﺸﻲ .ﻭﺍﷲ ﺃﻋﻠﻢ.
ﻭﻳﺆﺧﺬ ﻣﻦ ﻗﻮﻝ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ –) :ﻭﺍﳌﺴﺢ ﻋﻠﻰ ﺍﳋﻔﲔ ﺟﺎﺋﺰ( ﺃﻥ ﻏﺴﻞ
ﺍﻟﻘﺪﻣﲔ ﰲ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺍﳌﺴﺢ ﻋﻠﻰ ﺍﳋﻔﲔ.
) (٣ﺗﺮﻙ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﺷﺮﻃﹰﺎ ﺭﺍﺑﻌﹰﺎ ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻧﺎ ﻃﺎﻫﺮﻳﻦ.
ﻼ ﰒ ﻟﺒﺲ ﺧﻔﻬﺎ ﰒ ﻏﺴ ﹶﻞ ﺍﻷﺧــﺮﻯ ) (٤ﻣﻦ ﺍﳊﺪﺙ ﺍﻷﻛﱪ ﻭﺍﻷﺻﻐﺮ ،ﻓﻠﻮ ﻏﺴﻞ ﺭﺟ ﹰ
) (١ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ.
ﻭﺃﻥ ﻳﻜﻮﻧﺎ ﺳﺎﺗﺮﻳﻦ ﶈﻞﱢ ﻏﺴﻞ ﺍﻟﻔﺮﺽ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺪﻣﲔ) ،(١ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻧﺎ ﳑﺎ ﻳﻤﻜـ ﻦ
ﺗﺘﺎﺑ ﻊ ﺍﳌﺸﻲ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ) .(٢ﻭﳝﺴ
ﺢ ﺍﳌﻘﻴ ﻢ ﻳﻮﻣﹰﺎ ﻭﻟﻴﻠﺔﹰ ،ﻭﺍﳌﺴـﺎﻓﺮ ﺛﻼﺛـﺔ ﺃﻳـﺎ ﹴﻡ
ﺑﻠﻴﺎﻟﻴﻬﻦ........................................................... ،(٣)
ﺖ ﺍﻟﻮﺿﻮ َﺀ ﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻓﻠﻤﺎ
ﻭﻟﺒﺲ ﺧﻔﻬﺎ ﱂ ﳚﺰ ﺍﳌﺴﺢ ﳊﺪﻳﺚ ﺍﳌﻐﲑﺓ ﻗﺎﻝ :ﺳﻜﺒ
ﺖ ﻷﻧﺰﻉ ﺧﻔﻴﻪ ﻓﻘﺎﻝ" :ﺩﻋﻬﻤﺎ ﻓﺈﱐ ﺃﺩﺧﻠﺘﻬﻤﺎ ﻃﺎﻫﺮﺗﲔ").(١
ﺖ ﺇﱃ ﺭﺟﻠﻴﻪ ﺃﻫﻮﻳ
ﺍﻧﺘﻬﻴ
ﻒ ﺳﺎﺗﺮﺍﹰ ﻫﻮ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺎﻧﻌﹰﺎ ﻣﻦ ﻭﺻﻮﻝ ﺍﳌﺎﺀ ﺇﱃ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﲝﻴﺚ ﻟـﻮ
) (١ﻭﺍﳌﺮﺍﺩ ﺑﻜﻮﻥ ﺍﳋ
ﺐ ﺍﳌﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﳋﻒ ﱂ ﻳﻨﻔﺬ ﺇﱃ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﻣﻦ ﻏﲑ ﳏﻞ ﺍﳋﺮﺯ ،ﻭﻣﻨﻪ ﻧﻌﻠﻢ ﺃﻧـﻪ ﻻ ﻳﺼـﺢ ﺻ
ﺍﳌﺴﺢ ﻋﻠﻰ ﺍﳋﻒ ﺍﳌﻨﺴﻮﺝ ﻷﻧﻪ ﻻ ﳝﻨﻊ ﻧﻔﻮﺫ ﺍﳌﺎﺀ ﺇﱃ ﺍﻟﻘﺪﻡ ،ﻷﻥ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﻣﻦ ﺍﳋﻔﺎﻑ ﺃﺎ
ﲤﻨﻊ ﻧﻔﻮﺫ ﺍﳌﺎﺀ ﺇﱃ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﻓﺘﻨﺼﺮﻑ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺪﺍﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺮﺧﺺ ﻓﻼ ﳚﺰﺉ ﻏﲑﻫﺎ.
ﻂ ﻭﺍﻟﺘﺮﺣﺎﻝ ﻷﻥ ﺍﳌﺴﺢ ﺭﺧﺼﺔ ﳌـﺎ ) (٢ﺑﻘﺪﺭ ﻣﺎ ﳛﺘﺎﺝ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﳌﺴﺎﻓﺮ ﰲ ﺣﻮﺍﺋﺠﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﳊ ﱢ
ﺴ ﻪ ﳑﺎ ﳝﻜﻦ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺍﳌﺸﻲ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻭﺃﻗﻞ ﺣ ﺪ ﺍﳌﺘﺎﺑﻌﺔ ﻣﺴﺎﻓﺔ ﻗﺼـﺮ
ﺗﺪﻋﻮ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﳊﺎﺟﺔ ﰲ ﻟﹸﺒ ِ
ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﳌﻌﺘﻤﺪ .ﺃﻣﺎ ﻣﺎ ﱂ ﳝﻜﻦ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺍﳌﺸﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﻣﺎ ﻟﻀﻌﻔﻪ ﻛﺎﳌﹸﺘﺨﺬ ﻣـﻦ ﺍﳋـﺮﻕ
ﺍﳋﻔﻴﻔﺔ ﻭﳓﻮﻫﺎ ﻛﺎﳉﻮﺍﺭﺏ ،ﺃﻭ ﻟﺼﻼﺑﺘﻪ ﻛﺎﳌﹸﺘﺨﺬ ﻣﻦ ﺍﳊﺪﻳﺪ ﻭﳓﻮﻩ ،ﻓﻼ ﳚـﻮﺯ ﺍﳌﺴـﺢ
ﻋﻠﻴﻪ.
) (٣ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺃﰊ ﺑﻜﺮﺓ ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺭﺧﺺ ﻟﻠﻤﺴﺎﻓﺮ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻭﻟﻴـﺎﻟﻴﻬﻦ،
ﺲ ﺧﻔﻴﻪ ﺃﻥ ﳝﺴﺢ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ) ،(٢ﻭﻋﻦ ﺻﻔﻮﺍﻥ ﺑﻦ ﻋﺴﺎﻝ ﻭﻟﻠﻤﻘﻴﻢ ﻳﻮﻣﹰﺎ ﻭﻟﻴﻠﺔ ﺇﺫﺍ ﺗﻄ ﻬ ﺮ ﻭﻟﺒ
ﻗﺎﻝ :ﻛﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻳﺄﻣﺮﻧﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺎ ﰲ ﺳﻔ ﹴﺮ ﺃﻥ ﻻ ﻧﻨـﺰﻉ ﺧﻔﺎﻓﻨﺎ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳـﺎﻡ
ﻂ ﻭﻧﻮ ﹴﻡ).(٣
ﺑﻠﻴﺎﻟﻴﻬ ﻦ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺟﻨﺎﺑﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﺑﻮ ﹴﻝ ﻭﻏﺎﺋ
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﺑﻦ ﺧﺰﳝﺔ ،ﻭﺍﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ ،ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
) (٣ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ،ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ،ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
ﺙ ﺑﻌﺪ ﻟﹸﺒﺲ ﺍﳋﻔﲔ) .(١ﻓﺈﻥ ﻣﺴـﺢ ﺍﳋﻔـﲔ ﰲ
ﻭﺍﺑﺘﺪﺍﺀ ﺍﳌﺪﺓ ﻣﻦ ﺣﲔ ﳛﺪ ﹸ
ﺍﳊﻀﺮ ﰒ ﺳﺎﻓﺮ) ،(٢ﺃﻭ ﻣﺴﺢ ﰲ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﰒ ﺃﻗﺎﻡ) (٣ﺃﰎ ﻣﺴﺢ ﻣﻘﻴﻢ)........ (٤
ﻭﻻ ﳚﻮﺯ ﳌﻦ ﺳﺎﻓﺮ ﺳﻔﺮ ﻣﻌﺼﻴﺔ ﺃﻥ ﻳﺘﺮﺧﺺ ﺑﺎﳌﺴﺢ ﻋﻠﻰ ﺍﳋﻔﲔ ﺛﻼﺛـﺔ ﺃﻳـﺎﻡ
ﻭﻟﻴﺎﻟﻴﻬ ﻦ ﻭﻻ ﺑﺴﺎﺋﺮ ﺭﺧﺺ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻟﻜﻲ ﻻ ﻳﻌﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻌﺼﻴﺔ ،ﻭﺍﷲ ﻋﺰ ﻭﺟـﻞ ﻳﻘـﻮﻝ:
﴿¿ .(١)﴾ Æ Å Ä ÃÂ Á Àﻓﺈﺫﺍ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﳝﺴﺢ
ﻋﻠﻰ ﺍﳋﻔﲔ ،ﻓﺈﻧﻪ ﳝﺴﺢ ﻣﺴﺢ ﻣﻘﻴﻢ ﻳﻮﻣﹰﺎ ﻭﻟﻴﻠﺔ.
) (١ﺗﺒﺪﺃ ﻣﺪﺓ ﺍﳌﺴﺢ ﻣﻦ ﺍﻧﻘﻀﺎﺀ ﺍﳊﺪﺙ ﺑﻌﺪ ﻟﺒﺲ ﺍﳋﻒ ﻻ ﻣﻦ ﻭﻗﺖ ﻟﹸﺒﺴﻪ ،ﻷﻥ ﺍﳌﺴﺢ
ﻋﺒﺎﺩﺓ ﻣﺆﻗﺘﺔ ﻓﻮﻗﺘﻬﺎ ﻭﻗﺖ ﺟﻮﺍﺯ ﻓﻌﻠﻬﺎ ،ﻭﳚﻮﺯ ﻟﻼﺑﺲ ﺍﳋﻒ ﺃﻥ ﳚﺪﺩ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ ﻗﺒﻞ ﺣﺪﺛﻪ،
ﺑﻞ ﻳﺴﺘﺤﺐ ﻛﻐﲑﻩ ،ﻭﳝﺴﺢ ﻋﻠﻰ ﺍﳋﻔﲔ ﰲ ﻛ ﱢﻞ ﲡﺪﻳﺪ ﻣﺎﺩﺍﻡ ﻣﺘﻄﻬﺮﹰﺍ ﻭﻻ ﲢﺴﺐ ﺍﳌـﺪﺓ
ﻷﻧﻪ ﱂ ﻳﺸﺮﻉ ﻓﻴﻬﺎ.
) (٢ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﲤﻀﻲ ﻣﺪﺓ ﺍﳌﺴﺢ ﰲ ﺍﳊﻀﺮ ﻳﻮﻣﹰﺎ ﻭﻟﻴﻠﺔ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺘ ﻢ ﻣﺴﺢ ﻣﻘﻴﻢ ،ﺃﻣﺎ ﺇﻥ ﺳـﺎﻓﺮ
ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻣﻀﺖ ﻣﺪﺓ ﺍﳌﺴﺢ ﰲ ﺍﳊﻀﺮ ﻳﻮﻣﹰﺎ ﻭﻟﻴﻠﺔ ﻓﺈﻧﻪ ﳚﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﻧﺰﻉ ﺍﳋﻔﲔ ﻟﻔﺮﺍﻍ ﺍﳌﺪﺓ.
) (٣ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻣﻀﺖ ﻣﺪﺓ ﺍﳌﺴﺢ ﰲ ﺍﳊﻀﺮ ﻳﻮﻣﹰﺎ ﻭﻟﻴﻠﺔ ﻓﺈﻧﻪ ﳚﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﻧﺰﻉ ﺧﻔﻴﻪ ﻟﻔـﺮﺍﻍ
ﺾ ﻣﺪﺓ ﺍﳌﺴﺢ ﰲ ﺍﳊﻀﺮ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺘﻢ ﻣﺴﺢ ﻣﻘﻴﻢ ﻳﻮﻣﹰﺎ ﻭﻟﻴﻠﺔ.
ﺍﳌﺪﺓ ،ﺃﻣﺎ ﺇﻥ ﱂ ﲤ ﹺ
ﺐ ﺣﻜـﻢ ) (٤ﰲ ﺍﳊﺎﻟﺘﲔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺘﲔ ،ﻷﻥ ﺍﳌﺴﺢ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﺟﺘﻤﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﳊﻀﺮ ﻭﺍﻟﺴﻔﺮ ﻓ ﻐﱢﻠ
ﺍﳊﻀﺮ ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﺑﺪﺃ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﰲ ﺍﳊﻀﺮ ﰒ ﺳﺎﻓﺮ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﳚﻮﺯ ﻟﻪ ﻗﺼﺮﻫﺎ ﺗﻐﻠﻴﺒﹰﺎ ﻟﻠﺤﻀﺮ.
ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﳌﺴﺢ:
ﺍﻟﻘﺪﺭ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﰲ ﺍﳌﺴﺢ ﻣﺎ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﺳﻢ ﺍﳌﺴﺢ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﻠﻰ ﺍﳋﹸﻒ،
ﻓﻠﻮ ﻭﺿﻊ ﻳﺪﻩ ﺍﳌﹸﺒﺘﻠﱠﺔ ﺑﺎﳌﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﳋﻒ ﻭﱂ ﻳﻤﺮﻫﺎ ،ﺃﻭ ﻗﻄﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺈﻧﻪ ﳚﺰﺉ ،ﳊﺪﻳﺚ ﺷﻌﺒﺔ
) (١ﺍﳌﺎﺋﺪﺓ.٢ :
ﻭﻳﺒﻄ ﹸﻞ ﺍﳌﺴﺢ ﺑﺜﻼﺛﺔ ﺃﺷﻴﺎﺀ :ﲞﻠﻌﻬﻤﺎ) ،(١ﻭﺍﻧﻘﻀﺎﺀ ﺍﳌـﺪﺓ) ،(٢ﻭﻣـﺎ
ﻳﻮﺟﺐ ﺍﻟﻐﺴﻞ).(٣
ﺭﺃﻳﺖ ﺍﻟﻨﱯ ﳝﺴ ﺢ ﻋﻠﻰ ﻇﺎﻫﺮ ﺍﳋﻔﲔ).(١
ﻭﺍﻟﻘﺪﺭ ﺍﳌﺴﺘﺤﺐ ﻭﺍﻷﻛﻤﻞ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﳌﺴﺢ ﺧﻄﻮﻃﹰﺎ ﺑﺄﻥ ﻳﻔﺮﺝ ﺍﳌﺎﺳـﺢ ﺑـﲔ
ﺃﺻﺎﺑﻌﻪ ﻭﻻ ﻳﻀﻤﻬﺎ ،ﺑﺄﻥ ﻳﻀﻊ ﻳﺪﻩ ﺍﻟﻴﺴﺮﻯ ﲢﺖ ﺍﻟﻌﻘﺐ ،ﻭﺍﻟﻴﻤﲎ ﺇﱃ ﺁﺧﺮ ﺳﺎﻗﻪ ﳑﺎ ﻳﻠﻲ
ﺍﻟﻘﺪﻡ ﻻ ﳑﺎ ﻳﻠﻲ ﺍﻟﺮﻛﺒﺔ ﻷﻥ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﺴﺎﻕ ﳑﺎ ﻳﻠﻲ ﺍﻟﺮﻛﺒﺔ ﻭﺁﺧﺮﻩ ﻳﻠﻲ ﺍﻟﻘﺪﻡ.
) (١ﺃﻭ ﺧﻠﻊ ﺃﺣﺪﳘﺎ ،ﺃﻭ ﺻﺎﺭ ﺍﳋﻒ ﻏﲑ ﺻﺎﱀ ﻟﺘﺨﺮﻗﻪ ،ﺃﻭ ﺿﻌﻔﻪ ﻷﻧﻪ ﻻﺑﺪ ﻣـﻦ ﺩﻭﺍﻡ
ﺻﻼﺣﻴﺘﻪ ﻟﻠﻤﺴﺢ ﰲ ﲨﻴﻊ ﺍﳌﺪﺓ ﻭﺣﻴﻨﺌ ﺬ ﳚﺐ ﻏﺴﻞ ﺍﻟﻘﺪﻣﲔ ﻓﻘﻂ ﺑﻨﻴﺔ ﺟﺪﻳـﺪﺓ ﻋﻠـﻰ
ﺙ ﺟﺪﻳﺪ ﱂ ﺗﺸﻤﻠﻪ ﺍﻟﻨﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺣﱴ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﰲ ﺻـﻼﺓ
ﺍﳌﻌﺘﻤﺪ ،ﻷﻧﻪ ﻃﺮﺃ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺣﺪ ﹲ
ﺑﻄﻠﺖ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻃﻬﺎﺭﺓ ،ﻓﺈﻥ ﺍﳔﻠﻊ ﺍﳋﻒ ﻭﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﻏـﲑ ﻃﻬـﺎﺭﺓ ﻓﻌﻠﻴـﻪ
ﻼ.
ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ ﻭﺿﻮ ًﺀ ﻛﺎﻣ ﹰ
) (٢ﻓﺈﺫﺍ ﻣﻀﻰ ﻳﻮﻡ ﻭﻟﻴﻠﺔ ﻟﻠﻤﻘﻴﻢ ،ﺃﻭ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻭﻟﻴﺎﻟﻴﻬﻦ ﻟﻠﻤﺴﺎﻓﺮ ﺑﻄﻞ ﺍﳌﺴﺢ ،ﻭﺍﺑﺘـﺪﺃ
ﻟﹸﺒﺴﹰﺎ ﺟﺪﻳﺪﹰﺍ ﳊﺪﻳﺚ ﺻﻔﻮﺍﻥ ﺑﻦ ﻋﺴﺎﻝ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ.
) (٣ﻛﺠﻨﺎﺑﺔ ،ﺃﻭ ﺣﻴﺾ ،ﺃﻭ ﻧﻔﺎﺱ ﺑﺈﲨﺎﻉ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﳊﺪﻳﺚ ﺻﻔﻮﺍﻥ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ،ﻭﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ،ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
)(١
ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﻴﻤﻢ
ﻭﺷﺮﺍﺋﻂ ﺍﻟﺘﻴﻤﻢ ﲬﺴ ﹸﺔ ﺃﺷﻴﺎﺀ) :(٢ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻌﺬﺭ) (٣ﺑﺴﻔ ﹴﺮ)........ ،(٤
) (١ﻗﺪ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻌﻨﺎ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻘﺼﺪ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﺍﻟﺜﺎﱐ ﻣﻦ ﻣﻘﺎﺻﺪ ﺍﻟﻄﻬﺎﺭﺓ ﻭﳘﺎ ﺍﻟﻮﺿـﻮﺀ
ﻭﺍﻟﻐﺴﻞ ،ﻭﳌﺎ ﻓﺮﻉ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺷﺮﻉ ﰲ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻘﺼﺪ ﺍﻟﺜﺎﻟـﺚ
ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺘﻴﻤﻢ ،ﻭﺍﻷﺻﻞ ﻓﻴﻪ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ،(١)﴾lk j﴿ :ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻨﱯ
" :ﻭﺟﻌﻠﺖ ﺍﻷﺭﺽ ﱄ ﻣﺴﺠﺪﹰﺍ ﻭﻃﻬﻮﺭﺍ") ،(٢ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺃﲨﻌﺖ ﺍﻷﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺮﻭﻋﻴﺘﻪ.
ﻭﻓﹸﺮﺽ ﺍﻟﺘﻴﻤﻢ ﰲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ ﻣﻦ ﺍﳍﺠﺮﺓ.
ﻭﺍﻟﺘﻴﻤﻢ ﻟﻐﺔ :ﺍﻟﻘﺼﺪ ،ﻳﻘﺎﻝ :ﳝﻤﻚ ﻓﻼﻥ ﺑﺎﳋﲑ ﺃﻱ ﻗﺼﺪﻙ ﺑﻪ .ﻭﺷﺮﻋﹰﺎ :ﺇﻳﺼﺎﻝ
ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﺍﻟﻄﻬﻮﺭ ﺇﱃ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﻭﺍﻟﻴﺪﻳﻦ ﺑﺸﺮﺍﺋﻂ ﳐﺼﻮﺻﺔ.
) (٢ﻫﻨﺎ ﻏﻠﱠﺐ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﻛﺪﺧﻮﻝ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﳓﻮﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺳـﺒﺎﺏ
ﻛﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﻌﺬﺭ ﺑﺴﻔﺮ ﻭﳓﻮﻩ ﻭﲰﻰ ﺍﻟﻜﻞ ﺷﺮﺍﺋﻂ.
ﻭﺿﺎﺑﻂ ﺟﻮﺍﺯ ﺍﻟﺘﻴﻤﻢ ،ﻫﻮ ﺍﻟﻌﺠﺰ ﻋﻦ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﳌﺎﺀ ﺣﺴﹰﺎ ﺃﻭ ﺷﺮﻋﺎﹰ ،ﻭﻟﻠﻌﺠـﺰ
ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻛﻤﺎ ﺳﻴﺄﰐ ﺑﻴﺎﻧﻪ.
) (٣ﺃﻱ ﲢﻘﻖ ﺣﺼﻮﻝ ﺍﻟﻌﺠﺰ ﻋﻦ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﳌﺎﺀ.
ﺐ
ﺺ ﺍﻟﺴـﻔﺮ ﺑﺎﻟـﺬﻛﺮ ﻷﻥ ﻓﻘـﺪ ﺍﳌـﺎﺀ ﻳﻐــﻠ
) (٤ﺃﻱ ﺑﺴـﺒﺐ ﺍﻟﺴـﻔﺮ ،ﻭﺧـ
ﻓﻴﻪ ،ﻭﻫﻨﺎ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﺃﻥ ﻳﺸﲑ ﺇﱃ ﺍﻟﻌﺠﺰ ﺍﳊﺴﻲ ﻋـﻦ ﺍﺳﺘــﻌﻤﺎﻝ
ﺍﳌﺎﺀ.
) (١ﺍﳌﺎﺋﺪﺓ.٦ :
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ.
ﺃﻭ ﻣﺮﺽ).......................................................... ،(١
ﻭﻟﻠﻤﺴﺎﻓﺮ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺣﻮﺍﻝ:
.١ﺃﻥ ﻳﺘﻴﻘﻦ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﳌﺎﺀ ﺣﻮﻟﻪ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﳛﺘﺎﺝ ﺇﱃ ﻃﻠﺐ ﺍﳌﺎﺀ ﻷﻧـﻪ ﰲ ﻫـﺬﻩ
ﺍﳊﺎﻟﺔ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﺒﺜﹰﺎ.
.٢ﺃﻥ ﳚﻮﺯ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﳌﺎﺀ ﺣﻮﻟﻪ ،ﻓﺈﻧﻪ ﳚﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻄﻠﺐ ،ﻷﻥ ﺍﻟﺘﻴﻤﻢ ﻃﻬﺎﺭﺓ ﺿﺮﻭﺭﺓ،
ﻭﻻ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﻣﻊ ﺇﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﻄﻬﺎﺭﺓ ﺑﺎﳌﺎﺀ.
.٣ﺃﻥ ﻳﺘﻴﻘﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﳌﺎﺀ ﺣﻮﻟﻪ ،ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﳌﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻓﺔ ﻳﻨﺘﺸﺮ ﻓﻴﻬـﺎ ﺍﻟﻨـﺎﺯﻟﻮﻥ
ﻟﻠﺮﻋﻲ ﻭﺍﳊﻄﺐ ﻓﻴﺠﺐ ﻃﻠﺐ ﺍﳌﺎﺀ ،ﻭﺣ ﺪﻫﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻴﺔ ﺑﻨﺼـﻒ ﻓﺮﺳـﺦ
ﻭﺗﺴﺎﻭﻱ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻛﻴﻠﻮ ﻣﺘﺮ.
ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﳌﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻓﺔ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﲝﻴﺚ ﻟﻮ ﻃﻠﺒﻪ ﳋﺮﺝ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺘﻴﻤﻢ ﻷﻧـﻪ
ﻼ.
ﻓﺎﻗﺪ ﻟﻠﻤﺎﺀ ﰲ ﺍﳊﺎﻝ ،ﻭﻟﻮ ﻭﺟﺐ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﺍﳌﺎﺀ ﻣﻊ ﺧﺮﻭﺝ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﳌﺎ ﺟﺎﺯ ﺍﻟﺘﻴﻤﻢ ﺃﺻ ﹰ
.٤ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﳌﺎﺀ ﺣﺎﺿﺮﹰﺍ ﻟﻜﻦ ﺯﲪﺔ ﺍﳌﺴﺎﻓﺮﻳﻦ ﲢﻮﻝ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﲔ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﱃ ﺍﳌـﺎﺀ،
ﻓﺎﻟﺮﺍﺟﺢ ﺃﻧﻪ ﻳﺘﻴﻤﻢ ﻟﻠﻌﺠﺰ ﺍﳊﺴﻲ ﻭﻻ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﻋﻠﻴﻪ.
ﺺ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﺫﻛﺮ ﺍﳌﺮﺽ ﻷﻧﻪ ﻳﻐﻠﺐ ﻋﻠـﻰ ) (١ﺃﻱ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﳌﺮﺽ ،ﻭﺧ
ﺍﳌﺮﻳﺾ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﳌﺎﺀ ،ﻭﻫﻨﺎ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﺃﻥ ﻳﺸﲑ ﺇﱃ
ﺍﻟﻌﺠﺰ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ،ﻭﺍﳌﺮﻳﺾ ﻟﻪ ﺛﻼﺙ ﺣﺎﻻﺕ:
.١ﺃﻥ ﳜﺎﻑ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﳌﺎﺀ ﻓﻮﺍﺕ ﺍﻟﺮﻭﺡ ،ﺃﻭ ﻓﻮﺍﺕ ﻋﻀﻮﹴ ،ﺃﻭ ﻓـﻮﺍﺕ ﻣﻨﻔﻌـﺔ
ﺍﻟﻌﻀﻮ ،ﻓﻔﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﳚﻮﺯ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﺘﻴﻤﻢ.
ﺽ ﻛﻜﺜﺮﺓ ﺍﻵﻻﻡ ،ﺃﻭ ﺑﻂﺀ ﺑﺮﺀٍ ،ﺃﻭ ﳜـﺎﻑ .٢ﺃﻥ ﳜﺎﻑ ﺣﺼﻮﻝ ﻋﱠﻠﺔ ،ﺃﻭ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻣﺮ ﹴ
ﺣﺼﻮﻝ ﺷﲔ ﻗﺒﻴﺢ ﻓﺎﺣﺶ ﻛﺎﻟﺴﻮﺍﺩ ﰲ ﻋﻀﻮ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﱵ ﺗﺒـﺪﻭ
ﻋﻨﺪ ﺍﳌﻬﻨﺔ ﻛﺎﻟﻮﺟﻪ ﻭﺍﻟﻴﺪﻳﻦ ،ﻓﻔﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﳚﻮﺯ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﺘﻴﻤﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺍﺟﺢ.
ﻭﺩﺧﻮﻝ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺼﻼﺓ)............................................. ،(١
.٣ﺃﻥ ﳜﺎﻑ ﺣﺼﻮﻝ ﺷﲔ ﻳﺴ ﹴﲑ ﻛﺄﺛﺮ ﺍﳉﺪﺭﻱ ،ﺃﻭ ﺳﻮﺍ ﺩ ﻗﻠﻴـ ﹴﻞ ﰲ ﻋﻀـ ﹴﻮ ﻣـﻦ
ﺶ ﰲ ﻏـﲑ ﺍﻷﻋﻀـﺎﺀ
ﲔ ﻗﺒﻴ ﹴﺢ ﻓـﺎﺣ ﹴ
ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ،ﺃﻭ ﳜﺎﻑ ﺣﺼﻮﻝ ﺷ ﹴ
ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ،ﻓﻔﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﻻ ﳚﻮﺯ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﺘﻴﻤﻢ.
ﺗﻨﺒﻴﻪ:
ﻟﻠﻤﺮﻳﺾ ﺃﻥ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻧﻔﺴﻪ ﰲ ﻛﻮﻥ ﺍﳌﺮﺽ ﳐﻮﻓﹰﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻋﺎﺭﻓـﹰﺎ ﺃﻭ
ﺐ ﺍﻟﻮﺿـﻮﺀ ﻓـﻼ ﳎﺮﺑﺎﹰ ،ﻭﻋﻠﻰ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﳊﺎﺫﻕ ﺍﳌﺴﻠﻢ ﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ﺍﻟﻌﺪﻝ ،ﻷﻥ ﺍﷲ ﺃﻭ ﺟ
ﻳﻌﺪﻝ ﻋﻨﻪ ﺇﻻ ﺑﻘﻮﻝ ﻣﻦ ﻳﻘﺒﻞ ﻗﻮﻟﻪ ﻭﻗﺪ ﺃﻟﻐﻰ ﺍﷲ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮ ﻭﺍﻟﻔﺎﺳﻖ.
) (١ﻳﺸﺘﺮﻁ ﰲ ﺍﻟﺘﻴﻤﻢ ﺩﺧﻮﻝ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﻠﻮ ﺗﻴﻤﻢ ﺷﺎﻛﹰﺎ ﻓﻴﻪ ﱂ ﻳﺼﺢ ﻭﺇﻥ ﺻـﺎﺩﻓﻪ،
ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌـﺎﱃ I H G F E D C B A﴿ :
S RQ P O N M L K J
c b a ` _ ^ ] \ [ Z Y X WV U T
،(١)﴾lk ji h g f e dﻭﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺇﱃ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻻ
ﻳﻜﻮﻥ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﺩﺧﻮﻝ ﻭﻗﺘﻬﺎ ،ﻭﺇﳕﺎ ﺻﺢ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ ﻗﺒﻞ ﺩﺧﻮﻝ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺼـﻼﺓ ﻟﻔﻌﻠـﻪ ،
ﻭﺑﻘﻲ ﺍﻟﺘﻴﻤﻢ ﻋﻠﻰ ﻇﺎﻫﺮ ﺍﻵﻳﺔ ،ﻭﻟﻘﻮﻟﻪ " :ﻭﺟﻌﻠﺖ ﱄ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﺴﺠﺪﹰﺍ ﻭﻃﻬﻮﺭﹰﺍ ﺃﻳﻨﻤـﺎ
ﺖ") ،(٢ﻭﻫﺬﺍ ﻓﻴﻪ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﱂ ﺗﺪﺭﻛﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﱂ
ﺖ ﻭﺻﻠﻴ
ﺃﺩﺭﻛﺘﲏ ﺍﻟﺼﻼ ﹸﺓ ﺗﻴﻤﻤ
ﺕ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻻ ﻳﺘﻴﻤﻢ ،ﻷﻥ ﺍﻟﺘﻴﻤﻢ ﻃﻬﺎﺭﺓ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﻭﻻ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﻗﺒﻞ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﻮﻗﺖ.ﻳﺄ
) (١ﺍﳌﺎﺋﺪﺓ.٦ :
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ.
٠
ﻭﻃﻠﺐ ﺍﳌﺎﺀ) ،(١ﻭﺗﻌﺬﹼ ﺭ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻟ ﻪ).................................... ،(٢
) (١ﻭﻳﺸﺘﺮﻁ ﰲ ﺍﻟﺘﻴﻤﻢ ﻃﻠﺐ ﺍﳌﺎﺀ ﺇﻥ ﱂ ﻳﺘﻴﻘﻦ ﻓﻘﺪﻩ ﰲ ﳏﻞ ﻃﻠﺒﻪ ،ﺃﻣﺎ ﺇﻥ ﺗﻴﻘﻦ ﻓﻘﺪﻩ ﻓﻼ
ﻳﺸﺘﺮﻁ ﻃﻠﺒﻪ ﻭﻳﺘﻴﻤﻢ ﺑﻼ ﻃﻠﺐ.
ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﺷﺘﺮﺍﻁ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌـﺎﱃ،(١)﴾ji h g﴿ :
ﻓﺄﻣﺮﻧﺎ ﺍﷲ ﺑﺎﻟﺘﻴﻤﻢ ﻋﻨﺪ ﻋﺪﻡ ﺍﳌﺎﺀ ،ﻭﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﺫﻟﻚ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﻄﻠﺐ ﻓﻌﻠﻰ ﻣﻦ ﻳﺮﻳـﺪ ﺍﳌـﺎﺀ ﺃﻥ
ﺐ ﻏﲑﻩ ﺇﺫﺍ ﺃﺫﻥ ﻟﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻮﺛﻮﻗﹰﺎ.
ﻳﻄﻠﺐ ﺍﳌﺎﺀ ﺑﻨﻔﺴﻪ ،ﻭﻳﻜﻔﻴﻪ ﻃﻠ
ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﻄﻠﺐ:
ﻳﻔﺘﺶ ﺃﻭ ﹰﻻ ﰲ ﺭﺣﻠ ﻪ ﻻﺣﺘﻤﺎﻝ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﳌﺎﺀ ﻓﻴﻪ ﻭﻫﻮ ﻻ ﻳﺸﻌﺮ ،ﻓﺈﻥ ﱂ ﳚﺪ ﻧﻈـﺮ
ﳝﻴﻨﹰﺎ ﻭﴰﺎﻻﹰ ،ﻭﺃﻣﺎﻣﹰﺎ ﻭﺧﻠﻔﺎﹰ ،ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﲟﺴﺘ ﹴﻮ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺽ ،ﻭﺃﻣﺎ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻫﻨـﺎﻙ ﺍﺭﺗﻔـﺎﻉ
ﻭﺍﳔﻔﺎﺽ ﻳﻀﻄﺮﻩ ﻟﻠﺒﺤﺚ ،ﻓﺈﻥ ﺧﺎﻑ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ،ﺃﻭ ﻣﺎﻟﻪ ﻟﻮ ﻃﻠﺐ ﺍﳌﺎﺀ ﱂ ﳚﺐ ﺍﻟﻄﻠﺐ
ﺣﻴﻨﺌ ﺬ ﻭﺃﺑﻴﺢ ﻟﻪ ﺍﻟﺘﻴﻤﻢ ،ﻷﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﳋﻮﻑ ﻳﺒﻴﺢ ﺍﻟﺘﻴﻤﻢ ﻋﻨﺪ ﺗﻴﻘﻦ ﺍﳌﺎﺀ ﻓﻌﻨﺪ ﺗﻮﳘﻪ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ
ﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﻃﻠﺐ ﺍﳌﺎﺀ ﺇﱃ ﺣ ﺪ ﻳﻠﺤﻘﻪ ﻏﻮﺙ ﺍﻟﺮﻓﺎﻕ ﻣﻊ ﻣﺎ ﻫﻢ ﻋﻠﻴـﻪ ﺃﻭﱃ ،ﻓﺈﻥ ﱂ ﳜﻒ ﻭﺟ
ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺸﺎﻏﻞ ﺇﻥ ﺍﺳﺘﻐﺎﺙ ﻢ ،ﻭﻗﺪﺭﻭﺍ ﺣ ﺪ ﺍﻟﻐﻮﺙ ﲟﺌ ﺔ ﻭﺃﺭﺑﻌ ﺔ ﻭﺃﺭﺑﻌـﲔ ﻣﺘـﺮﹰﺍ )(١٤٤
ﻣﺘﺮﹰﺍ .ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﻪ ﺭﻓﻘﺔ ،ﺳﺄﳍﻢ ﻣﻦ ﻣﻌﻪ ﻣﺎﺀ؟ ﻭﳚﺐ ﻋﻠﻰ ﻓﺎﻗ ﺪ ﺍﳌﺎﺀ ﺃﻥ ﻳﺸـﺘﺮﻱ ﻣـﺎﺀ
ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ ﻭﺍﻟﻐﺴﻞ ﺇ ﹼﻻ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﳛﺘﺎﺝ ﺇﱃ ﺍﻟﺜﻤﻦ ﰲ ﻣﺆﻥ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﰲ ﺫﻫﺎﺑﻪ ﻭﺇﻳﺎﺑﻪ ،ﻭﻻ ﳚﺐ
ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺸﺘﺮﻳﻪ ﺇﺫﺍ ﺯﺍﺩ ﻋﻦ ﲦﻦ ﺍﳌﺜﻞ ﻭﺇﻥ ﻗ ﱠﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺍﺟﺢ.
ﺽ ﻛﻤـﺎ ﺗﻘـﺪﻡ ،ﺃﻭ ﺧـﻮﻑ ) (٢ﻛﺎﻟﺬﻱ ﳚﺪ ﺍﳌﺎﺀ ﻭﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻟﻪ ﳌﺮ ﹴ
ﺸ ﻪ ﺃﻭ ﻋﻄـﺶ ﺭﻓﻴﻘـ ﻪ ،ﺃﻭ
ﺍﻧﻘﻄﺎﻉ ﻋﻦ ﺭﻓﻘﺔ ،ﻭﻳﺘﻀﺮﺭ ﺑﺬﻟﻚ ،ﺃﻭ ﺍﺣﺘﺎﺝ ﺇﱃ ﺍﳌﺎﺀ ﻟﻌﻄ
ﺶ ﺣﻴﻮﺍ ﻥ ﳏﺘﺮﻡ ﰲ ﺍﳊﺎﻝ ﺃﻭ ﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻞ.
ﻋﻄ ﹺ
) (١ﺍﳌﺎﺋﺪﺓ.٦ :
١
ﺏ ﺍﻟﻄﺎﻫ ﺮ)............................. (٢
ﺐ) ،(١ﻭﺍﻟﺘﺮﺍ
ﻭﺇﻋﻮﺍ ﺯ ﻩ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻄﻠ ﹺ
ﺏ ﻓﻘﻂ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﳚﻮﺯ ﻟﻪ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ ﻣﻨﻪ ﺑـﻞ
ﻼ ﻟﻠﺸﺮ ﹺ
ﻭﻳﻠﺤﻖ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻭﺟ ﺪ ﻣﺎ ًﺀ ﻣﺴﺒ ﹰ
ﻳﺘﻴﻤﻢ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻋﺬﺭ ﺷﺮﻋﻲ.
ﺗﻨﺒﻴﻪ:
ﺐ ﻓﻴﻪ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﳌﺎﺀ ،ﺃﻭ ﺗﻴﻤﻢ ﻟﻠﱪ ﺩ ﺃﻋﺎ ﺩ
ﻣﻦ ﺗﻴﻤﻢ ﻟﻔﻘ ﺪ ﺍﳌﺎﺀ ﻭﺻﻠﻰ ﰲ ﻣﻜﺎﻥ ﻳﻐﹸﻠ
ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻟﻨﺪﺭﺓ ﺫﻟﻚ.
ﻼ ﻷﻧﻪ ﻣﻦ ﲨﻠﺔ ﺍﻟﺘﻌﺬﺭ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ،ﻭﺇ ﹼﻻ ﻟﻮ ﺟﻌﻠﻨـﺎﻩ ﺷـﺮﻃﹰﺎ ) (١ﻭﻫﺬﺍ ﻟﻴﺲ ﺷﺮﻃﹰﺎ ﻣﺴﺘﻘ ﹰ
ﻼ ﻟﻜﺎﻧﺖ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﱵ ﺫﻛﺮﻫﺎ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﺳﺘﺔ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﲬﺴﺔ. ﻣﺴﺘﻘ ﹰ
ﺐ( ﺃﻱ ﺍﺣﺘﻴﺎ ﺟ ﻪ ﺑﻌـﺪ ﻃﻠﺒﹺـ ﻪ
ﻭﺍﳌﺮﺍﺩ ﺑﻘﻮﻟﻪ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ –) :ﻭﺇﻋﻮﺍ ﺯ ﻩ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻄﻠ ﹺ
ﻟﻌﻄﺶ ﺣﻴﻮﺍﻥ ﳏﺘﺮﻡ ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺒﺎﺡ ﻗﺘﻠﻪ ،ﻛﺤﺎﺟﺘ ﻪ ﻟﻠﻤﺎﺀ ﻟﻴﺸﺮﺑﻪ ﺃﻭ ﻟﺘﺸﺮﺑﻪ ﺩﺁﺑﺘﻪ ،ﻭﻟﻮ
ﻛﺎﻥ ﳛﺘﺎﺝ ﻟﺬﻟﻚ ﰲ ﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻞ ﺻﻮﻧﹰﺎ ﻟﻠﺮﻭﺡ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻠﻒ ،ﻓﻴﺘﻴﻤﻢ ﻣﻊ ﻭﺟﻮ ﺩ ﻩ ﻭﳛﺮﻡ ﺍﻟﺘﻄﻬﺮ
ﺑﻪ ﺇﻥ ﻇ ﻦ ﳏﺘﺎﺟﹰﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﰲ ﺍﻟﻘﺎﻓﻠ ﺔ ﻭﺇﻥ ﻛﺒﺮﺕ.
) (٢ﺍﳌﺮﺍﺩ ﺑﺎﻟﻄﺎﻫﺮ ﺍﻟﻄﻬﻮﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻪ ﻏﺒﺎﺭ ﻳﻌﻠـ ﻖ ﺑﺎﻟﻮﺟـ ﻪ ﻭﺍﻟﻴـﺪﻳﻦ ،ﻟﻘﻮﻟـﻪ ﺗﻌـﺎﱃ:
﴿ (١)﴾lk jﺃﻱ ﺗﺮﺍﺑﹰﺎ ﻃﻬﻮﺭﺍﹰ ،ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪ ﻳﺼﺪ
ﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘـﺮﺍﺏ
ﻭﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﻦ ﺭﻣﻞ ﻭﺣﺠ ﹴﺮ ﻭﳓﻮ ﺫﻟﻚ ﳑﺎ ﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﻬـﻮ
ﺽ ﻣﺴﺠﺪﹰﺍ ﻭﺗﺮﺑﺘـﻬﺎ ﻃﻬـﻮﺭﹰﺍ")،(٢
ﳎﻤﻞ ،ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻨﱯ ﺑﻴﻨ ﻪ ﺑﻘﻮﻟﻪ" :ﻭﺟﻌﻠﺖ ﱄ ﺍﻷﺭ
ﻓﺎﻟﻨﱯ ﻋ ﺪ ﹶﻝ ﺇﱃ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﺑﻌﺪ ﺫﻛﺮ ﺍﻷﺭﺽ ﻟﻺﺷﺎﺭﺓ ﺇﱃ ﺃﻧﻪ ﻻﺑ ﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ.
) (١ﺍﳌﺎﺋﺪﺓ.٦ :
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ.
ﻟﻪ ﻏﺒﺎﺭ) ،(١ﻓﺈﻥ ﺧﺎﻟﻄ ﻪ ﺟﺺ (٢)ﺃﻭ ﺭﻣﻞ ﱂ ﻳﺠﺰ).(٣
) (١ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ) ،(١)﴾qp o n m﴿ :ﻭﻣـﻦ( ﻫﻨـﺎ
ﺗﺒﻌﻴﻀﻴﺔ ،ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﻋﻤﺎﺭ ﺑﻦ ﻳﺎﺳﺮ ﻭﻓﻴﻪ :ﻭﺿﺮﺏ ﺍﻟﻨﱯ ﺑﻜﻔﻴﻪ ﺍﻷﺭﺽ ،ﻭﻧﻔﺦ
ﻓﻴﻬﻤﺎ ،ﰒ ﻣﺴﺢ ﻤﺎ ﻭﺟﻬ ﻪ ﻭﻛﻔﹼﻴﻪ .ﻭﻟﻜﻲ ﻳﻠﺘﺼﻖ ﺍﻟﻐﺒﺎﺭ ﺑﺎﻟﻜﻔﲔ ﰒ ﻳﻨﺘﻘﻞ ﺇﱃ ﺍﻟﻮﺟـﻪ
ﻭﺍﻟﻴﺪﻳﻦ.
ﺏ ﺍﳊﺮﺙ .ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ
ﻟﺬﻟﻚ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ – :ﻫﻮ ﺗﺮﺍ
ﻣﺴﻌﻮﺩ ﰲ ﺗﻔﺴﲑ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪ :ﻫﻮ ﻛ ﱡﻞ ﺗﺮﺍﺏ ﺫﻱ ﻏﹸﺒﺎﺭ.
ﻂ ﻛﺪﻗﻴﻖ
) (٢ﺍﳉﺺ – ﺑﻜﺴﺮ ﺍﳉﻴﻢ ﻭﻓﺘﺤﻬﺎ – ﺃﻱ ﺍﳉﺒﺲ ﻭﺍﳉﲑ ،ﻭﻳﻠﺤ ﻖ ﺑﻪ ﻛ ﱡﻞ ﳐﺎﻟ
ﻼ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﺼﺢ ﺍﻟﺘﻴﻤﻢ.
ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻗﻠﻴ ﹰ
) (٣ﺍﻟﺮﻣﻞ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻧﺎﻋﻤﹰﺎ ﻳﻠﺼ ﻖ ﺑﺎﻟﻌﻀﻮ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﳚﺰﺉ ﺍﻟﺘﻴﻤﻢ ﺑﻪ ،ﻭﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻏـﲑ
ﻧﺎﻋ ﹴﻢ ﻻ ﻳﻠﺼﻖ ﺑﺎﻟﻌﻀﻮ ﻭﻟﻪ ﻏﺒﺎﺭ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺼﺢ ﺍﻟﺘﻴﻤ ﻢ ﺑﻪ.
ﻭﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﺷﺮﻭﻁ ﺍﻟﺘﻴﻤﻢ ﺍﻟﱵ ﺫﻛﺮﻫﺎ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪـﻪ ﺍﷲ – ﻭﺍﻟﺘﺤﻘﻴـﻖ ﺃﻥ
ﺷﺮﻭﻁ ﺍﻟﺘﻴﻤﻢ ﺃﺭﺑﻌﺔ:
.١ﺍﻟﻌﺠﺰ ﻋﻦ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﳌﺎﺀ ﺇﻣﺎ ﻟﻔﻘﺪﻩ ،ﺃﻭ ﳌﺮﺽ.
.٢ﺩﺧﻮﻝ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺼﻼﺓ.
.٣ﺇﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﻨﺠﺎﺳﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﻨﺠﺎﺀ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺘﻴﻤﻢ ،ﻓﺈﻥ ﻋﺠﺰ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﺗﻴﻤﻢ ﻭﺃﻋﺎﺩ ﺍﻟﺼـﻼﺓ
ﻋﻨﺪ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ.
.٤ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﺍﻟﻄﻬﻮﺭ.
) (١ﺍﳌﺎﺋﺪﺓ.٦ :
ﻀ ﻪ ﺃﺭﺑﻌ ﹸﺔ ﺃﺷﻴﺎﺀ) :(١ﺍﻟﻨﻴﺔ) ،(٢ﻭﻣﺴﺢ ﺍﻟﻮﺟﻪ ،ﻭﻣﺴﺢ ﺍﻟﻴﺪﻳﻦ ﻣﻊ
ﻭﻓﺮﺍﺋ
ﺍﳌﺮﻓﻘﲔ)........................................................... ،(٣
) (١ﺍﳌﻌﺘﻤﺪ ﺃﻥ ﻓﺮﺍﺋﺾ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ ﲬﺴﺔ ﺃﺷﻴﺎﺀ ،ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﺍﻟﱵ ﺫﻛﺮﻫﺎ ﺍﳌﺼﻨـﻒ – ﺭﲪـﻪ
ﺍﷲ – ﻭﺍﳋﺎﻣﺲ ﻫﻮ ﻧﻘﻞ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﺇﱃ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﻭﺍﻟﻴﺪﻳﻦ.
) (٢ﻟﻘﻮﻟﻪ " :ﺇﳕﺎ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺑﺎﻟﻨﻴﺎﺕ".
ﻭﲢﺼﻞ ﺑﺄﻥ ﻳﻨﻮﻱ ﺍﺳﺘﺒﺎﺣﺔ ﺍﻟﺼﻼﺓ ،ﻭﻻ ﺗﻜﻔﻲ ﻧﻴﺔ ﺭﻓﻊ ﺍﳊﺪﺙ ،ﻷﻥ ﺍﻟﺘﻴﻤﻢ ﻻ
ﻳﺮﺗﻔﻊ ﺑﻪ ﺍﳊﺪﺙ ﻟﻘﻮﻟﻪ ﻟﻌﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺍﻟﻌـﺎﺹ – ﺭﺿـﻲ ﺍﷲ ﻋﻨـﻬﻤﺎ " :-ﺃﺻـﻠﻴﺖ
ﺐ" ،ﻓﻠﻮ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﻴﻤﻢ ﻳﺮﻓﻊ ﺍﳊﺪﺙ ﳌﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﻟﻪ ﺫﻟﻚ ،ﻓﺪﻝ ﺫﻟﻚﺑﺄﺻﺤﺎﺑﻚ ﻭﺃﻧﺖ ﺟﻨ
ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻴﻤﻢ ﺇﳕﺎ ﺗﺴﺘﺒﺎﺡ ﺑﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﻘﻂ.
ﻭﺇﺫﺍ ﻧﻮﻯ ﺍﳌﺘﻴﻤﻢ ﺍﻻﺳﺘﺒﺎﺣﺔ ﻓﻠﻪ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺣﻮﺍﻝ:
ﺍﻷﻭﻝ :ﺃﻥ ﻳﻨﻮﻱ ﺍﺳﺘﺒﺎﺣﺔ ﺍﻟﻔﺮﺽ ﻭﺍﻟﻨﻔﻞ ﻣﻌﹰﺎ ﻓﻴﺴﺘﺒﻴﺤﻬﻤﺎ ﲨﻴﻌﺎ ،ﻭﻟﻪ ﺍﻟﺘﻨﻔـﻞ
ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻔﺮﺽ ﻭﺑﻌﺪﻩ ،ﻭﰲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻮﻗﺖ.
ﺍﻟﺜﺎﱐ :ﺃﻥ ﻳﻨﻮﻱ ﺍﻟﻔﺮﻳﻀﺔ ﻓﺘﺒﺎﺡ ﻟﻪ ﺍﻟﻔﺮﻳﻀﺔ ،ﻭﻛﺬﺍ ﺍﻟﻨﺎﻓﻠﺔ ﻗﺒﻠﻬﺎ ﻭﺑﻌـﺪﻫﺎ ،ﻷﻥ
ﺍﻟﻔﺮﺽ ﺃﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻔﻞ.
ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ :ﺃﻥ ﻳﻨﻮﻱ ﺍﻟﻨﻔﻞ ﻭﺣﺪﻩ ،ﻓﻼ ﻳﺴﺘﺒﻴﺢ ﺍﻟﻔﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺟﺢ ،ﻷﻥ ﺍﻟﻨﻔـﻞ
ﺽ.
ﺗﺒ ﻊ ﻟﻠﻔﺮ ﹺ
ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ :ﺃﻥ ﻳﻨﻮﻱ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﻘﻂ ،ﻓﻬﻮ ﻛﻤﻦ ﻧﻮﻯ ﺍﻟﻨﻔﻞ ﻓﻘﻂ.
ﺗﻨﺒﻴﻪ :ﻭﳚﺐ ﻗﺮﻥ ﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻴﻤﻢ ﺑﻨﻘﻞ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﻟﻠﻮﺟﻪ ﻭﺍﻟﻴﺪﻳﻦ.
) (٣ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ،(١)﴾on m﴿ :ﻭﳊﺪﻳﺚ ﺍﺑﻦ ﻋـﻤﺮ
) (١ﺍﳌﺎﺋﺪﺓ.٦ :
ﻭﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺐ).(١
ﻭﺳﻨﻨ ﻪ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺷﻴﺎﺀ) :(٢ﺍﻟﺘﺴﻤﻴﺔﹲ ،ﻭﺗﻘﺪﱘ ﺍﻟﻴﻤﲎ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﻴﺴـﺮﻯ،
ﻭﺍﳌﻮﺍﻻﺓ).(٣
ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﻄ ﹸﻞ ﺍﻟﺘﻴﻤﻢ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺷﻴﺎﺀ :ﻣﺎ ﻳﺒﻄﻞ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ) ،(٤ﻭﺭﺅﻳﺔ ﺍﳌـﺎﺀ
ﰲ ﻏﲑ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺼﻼﺓ)............................................... ،(٥
– ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ – ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻗﺎﻝ" :ﺍﻟﺘﻴﻤﻢ ﺿﺮﺑﺘﺎﻥ :ﺿﺮﺑ ﹲﺔ ﻟﻠﻮﺟﺔ ،ﻭﺿـﺮﺑ ﹲﺔ
ﻟﻠﻴﺪﻳﻦ ﺇﱃ ﺍﳌﺮﻓﻘﲔ").(١
ﻭﻷﻥ ﺍﻟﺘﻴﻤﻢ ﺑﺪ ﹲﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ ﻓﻴﻌﻄﻰ ﺣﻜﻤﻪ ﰲ ﲢﺪﻳﺪ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ،ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻧـﺖ
ﺍﻟﻄﻬﺎﺭﺓ ﰲ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ ﺇﱃ ﺍﳌﺮﺍﻓﻖ ﻓﻜﺬﻟﻚ ﰲ ﺍﻟﺘﻴﻤﻢ.
ﻭﳚﺐ ﻧﺰﻉ ﺍﳋﺎﰎ ﻷﻥ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﻻ ﻳﺪﺧﻞ ﲢﺘﻪ ﻛﺎﳌﺎﺀ.
) (١ﻓﻴﺠﺐ ﺗﻘﺪﱘ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻴﺪﻳﻦ ،ﻷﻥ ﺍﻟﺘﻴﻤﻢ ﻃﻬﺎﺭﺓ ﰲ ﻋﻀﻮﻳﻦ ﻓﺄﺷﺒﻬﺖ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ.
) (٢ﳌﺎ ﻓﺮﻍ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﻣﻦ ﺫﻛﺮ ﻓﺮﺍﺋﺾ ﺍﻟﺘﻴﻤﻢ ،ﺷــﺮﻉ ﰲ ﺑﻴـــﺎﻥ
ﺳﻨﹺﻨﻪ ،ﻭﺫﻛﺮ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ -ﺃﺎ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻻﺧﺘﺼﺎﺭ ﻭﺇ ﹼﻻ ﻓﻬﻲ ﺃﻛﺜـﺮ ﻣـﻦ
ﺫﻟﻚ.
) (٣ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺳﻨﻴﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺍﻟﻘﻴﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ.
) (٤ﻷﻥ ﺍﻟﺘﻴﻤﻢ ﻃﻬﺎﺭﺓ ﺗﺒﻴﺢ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﻴﺒﻄﻞ ﺑﺎﳊﺪﺙ ﻛﺎﻟﻮﺿﻮﺀ.
) (٥ﻓﺈﺫﺍ ﺗﻴﻤﻢ ﰒ ﺭﺃﻯ ﺍﳌﺎﺀ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﰲ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺑﻄﻞ ﺗﻴﻤ ﻤﻪ ،ﻟﻘﻮﻟـﻪ " :ﺍﻟﺼـﻌﻴﺪ
ﺴ ﻪ ﺑﺸﺮﺗﻪ").(٢
ﺍﻟﻄﻴﺐ ﻃﻬﻮﺭ ﺍﳌﺴﻠﻢ ﻭﻟﻮ ﱂ ﳚ ﺪ ﺍﳌﺎﺀ ﻋﺸ ﺮ ﺳﻨﲔ ﻓﺈﺫﺍ ﻭﺟ ﺪ ﺍﳌﺎﺀ ﻓﻠﻴﻤ
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ،ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
ﺍﻟﺮﺩﺓ).(١
ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺎ ﳝﻨﻊ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﳌﺎﺀ ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﺭﺃﻯ ﻣﺎ ًﺀ ﻭﻫﻮ ﳏﺘـﺎﺝ ﺇﻟﻴـﻪ
ﺶ ﻣﺜﻼﹰ ،ﺃﻭ ﻛﺎﻥ ﺩﻭﻥ ﺍﳌﺎﺀ ﺣﺎﺋ ﹲﻞ ﻣﻦ ﺳﺒﻊ ،ﺃﻭ ﻋﺪﻭﹴ ،ﺃﻭ ﻣﺎ ﺇﱃ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﳌﻮﺍﻧﻊ ﻓﻼ
ﻟﻌﻄ ﹴ
ﻳﺒﻄﻞ ﺗﻴﻤﻤﻪ ،ﻷﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﻻ ﲤﻨﻊ ﺻﺤﺔ ﺍﻟﺘﻴﻤﻢ ﺍﺑﺘﺪﺍ ًﺀ ﻓﻤـﻦ ﺑـﺎﺏ ﺃﻭﱃ ﺃـﺎ ﻻ
ﺗﺒﻄﻠﻪ.
ﺾ ﻟﻪ ﺣﺎﻟﺘﺎﻥ:
ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺎﻗ
ﺍﻷﻭﱃ :ﺇﻥ ﺭﺃﻯ ﺍﳌﺎﺀ ،ﺃﻭ ﺗﻮﳘﻪ – ﺑﺄﻥ ﺭﺃﻯ ﺳﺮﺍﺑﹰﺎ ﺃﻭ ﺳﺤﺎﺑﺎ ﻣﻄﺒﻘـﹰﺎ – ﻗﺒـﻞ
ﺍﻟﺘﻠﺒﺲ ﺑﺎﻟﺼﻼﺓ) ،(١ﺑﻄﻞ ﺗﻴﻤ ﻤ ﻪ ﻷﻧﻪ ﱂ ﻳﺸﺮﻉ ﰲ ﺍﳌﻘﺼﻮﺩ ﻓﺼﺎﺭ ﻛﻤﺎ ﻟـﻮ ﺭﺁﻩ ﻭﻫـﻮ
ﻳﺘﻴﻤﻢ.
ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ :ﺇﻥ ﺭﺃﻯ ﺍﳌﺎﺀ ﻭﱂ ﻳﺘﻮﳘﻪ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﰲ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺑﻌﺪ ﲤﺎﻡ ﺍﻟﺮﺍﺀ ﻣﻦ )ﺍﷲ
ﺃﻛﱪ( ﻓﻨﻨﻈﺮ:
-ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻻ ﺗﺴﻘﻂ ﺑﺎﻟﺘﻴﻤﻢ ﺑﺄﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﶈﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺻﻠﻰ ﻓﻴﻪ ﻳﻐﻠﺐ ﻓﻴـﻪ
ﻭﺟﻮﺩ ﺍﳌﺎﺀ ﺑﻄﻠﺖ ﺻﻼﺗﻪ ﰲ ﺍﳊﺎﻝ ،ﻭﻻ ﻳﻌﺘ ﺪ ﺎ ﺇﺫﺍ ﲤﺖ ﻭﳚﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﻀﺎﺅﻫﺎ.
-ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺗﺴﻘﻂ ﺑﺎﻟﺘﻴﻤﻢ ﺑﺄﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﶈﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺻﻠﹼﻰ ﻓﻴﻪ ﻳﻐﻠﺐ ﻓﻴﻪ ﻓﻘﺪ
ﻉﰲ ﺍﳌﺎﺀ ،ﺃﻭ ﻳﺴﺘﻮﻱ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻔﻘ ﺪ ﻟﻠﻤﺎﺀ ﻭﻏﲑﻩ ،ﻓﻼ ﺗﺒﻄﻞ ﺍﻟﺼـﻼﺓ ﻷﻧـﻪ ﺷـﺮ
ﺍﳌﻘﺼﻮﺩ ﻣﻊ ﺇﻏﻨﺎﺋﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ،ﻟﻜﻦ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﻗﻄﻌﻬﺎ ﻟﻴﺼﻠﱢﻬﺎ ﺑﺎﳌﺎﺀ ﺇﻥ ﺍﺗﺴـﻊ
ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻟﻴﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺧﻼﻑ ﻣﻦ ﺣ ﺮ ﻡ ﺍﲤﺎﻣﻬﺎ ،ﻓﺈﻥ ﱂ ﻳﺘﺴﻊ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺣﺮﻡ ﻗﻄﻌﻬﺎ.
) (١ﻭﻫﻲ ﺍﳋﺮﻭﺝ ﻋﻦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ،ﻭﻫﻲ ﳏﺒﻄ ﹲﺔ ﻟﺴﺎﺋﺮ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺍﺕ ،ﻭﺍﻟﺘﻴﻤﻢ ﻋﺒﺎﺩﺓ.
) (١ﺃﻱ ﻗﺒﻞ ﺇﻛﻤﺎﻝ ﺭﺍﺀ ﺍﷲ ﺃﻛﱪ ﺃﻭ ﻣﻊ ﺍﲤﺎﻣﻬﺎ.
ﺐ ﺍﳉﺒﺎﺋﺮ) (١ﳝﺴ
ﺢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻳﺘﻴﻤﻢ ﻭﻳﺼﻠﱢﻲ ﻭﻻ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﻥ ﻭﺻﺎﺣ
ﺿﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻃﻬ ﹴﺮ)............................................. ،(٢
ﻛﺎﻥ ﻭ
) (١ﺍﳉﺒﺎﺋﺮ ﲨﻊ ﺟﺒﲑﺓ ﻭﻫﻲ ﺷﻲ ٌﺀ ﻳﻮﺿﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻀﻮ ﺍﳌﻜﺴﻮﺭ ﻹﺻﻼﺣﻪ ،ﻭﺟﱪ ﻋﻈ ﻤ ﻪ
ﻟﻴﻠﺘﺌﻢ ﻛﺎﻟﻌﻴﺪﺍﻥ ﺍﳋﺸﺒﻴﺔ ﻭﺍﳉﺒﺲ.
ﻭﻳﻠﺤﻖ ﺑﺎﳉﺒﲑﺓ ﺍﻟﻠﻔﺎﻓﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﺸ ﺪ ﺎ ﺍﳉﺮﺡ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻠﺰﻕ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻮﺿﻊ ﻋﻠـﻰ
ﺍﻟﻈﻬﺮ ﺃﻭ ﺍﳉﺮﺡ.
) (٢ﺇﺫﺍ ﺍﺣﺘﺎﺝ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻓﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻀﻌﻬﺎ ﺑﺸﺮﻃﲔ:
.١ﺃﻥ ﻻ ﳛﺼﻞ ﲢﺖ ﺍﳉﺒﲑﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺇﻻ ﻣﺎ ﻻﺑ ﺪ ﻣﻨﻪ ﻟﻺﻣﺴﺎﻙ.
.٢ﺃﻥ ﻳﻀﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻃﻬﺎﺭﺓ.
ﻭﺻﺎﺣﺐ ﺍﳉﺒﲑﺓ ﻻ ﳜﻠﻮ ﻣﻦ ﺃﻣﻮﺭ:
ﺍﻷﻭﻝ :ﺇﻥ ﻭﺿﻊ ﺍﳉﺒﲑﺓ ﺬﻳﻦ ﺍﻟﺸﺮﻃﲔ ﻓﻠﻪ ﺣﺎﻻﺕ:
ﺐ ﺍﻟﻨـﺰﻉ ﻭﻏﺴﻞ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ .١ﺇﻥ ﻗﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﻧﺰﻋﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻄﻬﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﻏﲑ ﺿﺮﺭ ﻭﺟ
ﻭﻣﻮﺿﻊ ﺍﻟ ﻌﻠﱠﺔ ﺇﻥ ﺃﻣﻜﻦ ﻭﺇﻻ ﺗﻴﻤﻢ ﻋﻨﻪ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﰲ ﻣﻮﺿﻊ ﺍﻟﺘﻴﻤﻢ.
.٢ﺇﻥ ﱂ ﻳﻘﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﻧﺰﻋﻬﺎ ﺇﻻ ﺑﻀﺮ ﹴﺭ ﻓﻼ ﳚﺐ ﻧﺰﻋﻬﺎ ﻟﻜﻦ ﳚﺐ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ:
(١ﻏﺴ ﹸﻞ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻭﻣﺎ ﳝﻜﻦ ﻏﺴﹸﻠ ﻪ ﺣﱴ ﻣﺎ ﲢﺖ ﺍﳉﺒﲑﺓ ،ﺑﺄﻥ ﻳﻘﻄﺮ ﺍﳌﺎﺀ ﲢﺘﻬﺎ
ﻟﺘﻐﺴﻞ ﻣﺎ ﲢﺖ ﺍﳉﺒﲑﺓ.
(٢ﻣﺴﺢ ﻛﻞ ﺍﳉﺒﲑﺓ ﺑﺎﳌﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺸﻬﻮﺭ.
ﻭﻳﺘﻴﻤﻢ ﻟﻜﻞ ﻓﺮﻳﻀﺔ)................................................ ،(١
(٣ﺃﻥ ﻳﺘﻴﻤﻢ ﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺸﻬﻮﺭ) ،(١ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﺟﻨﺒﹰﺎ ﻓﺎﻷﺻﺢ ﺃﻧﻪ ﳐﹼـﲑ ﺇﻥ
ﺷﺎﺀ ﻗﺪﻡ ﻏﺴ ﹶﻞ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻴﻤﻢ ،ﻭﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺃﺧﺮﻩ.
ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺑﻪ ﺣﺪﺙﹲ ﺃﺻﻐﺮ ﻓﺎﻟﺼﺤﻴﺢ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻨﺘﻘﻞ ﻣﻦ ﻋﻀ ﹴﻮ ﺇﱃ ﻋﻀ ﹴﻮ ﺣﱴ ﻳﺘﻢ
ﻃﻬﺎﺭﺗﻪ ،ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﳉﺒﺎﺋﺮ ﻋﻠﻰ ﻋﻀﻮﻳﻦ ﺃﻭ ﺛﻼﺛﺔ ﺗﻌﺪﺩ ﺍﻟﺘﻴﻤﻢ ﺑﻌﺪﺩ ﺍﳉﺒﺎﺋﺮ.
ﺍﻟﺜﺎﱐ :ﺇﻥ ﻭﺿﻊ ﺍﳉﺒﲑﺓ ﻋﻠﻰ ﻏﲑ ﻃﻬﺎﺭﺓ ،ﻭﺟﺐ ﻧﺰﻉ ﺍﳉﺒﲑﺓ ﻭﺍﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﺍﻟﻮﺿﻊ
ﻋﻠﻰ ﻃﻬ ﹴﺮ ﺇﻥ ﺃﻣﻜﻦ ،ﻭﺇﻻ ﻓﺘﺘﺮﻙ ﺍﳉﺒﲑﺓ ،ﻭﳚﺐ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺸﻔﺎﺀ ﺑﻼ ﺧـﻼﻑ ﻋﻨـﺪ
ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻴﺔ.
ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ :ﺇﻥ ﻭﺿﻊ ﺍﳉﺒﲑﺓ ﻣﻦ ﻏﲑ ﺣﺎﺟﺔ ﺇﱃ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﳜﺎﻑ ﻣﻦ ﻭﺻـﻮﻝ
ﺍﳌﺎﺀ ﺇﱃ ﺍﳉﺮﺍﺣﺔ ﻏﺴﻞ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺑﻘﺪﺭ ﺍﻹﻣﻜﺎﻥ ،ﻭﳚﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺘﻴﻤﻢ ،ﻭﻻ ﳚﺐ ﻣﺴﺢ
ﻣﻮﺿﻊ ﺍﻟﻌﱠﻠ ﹶﺔ.
) (١ﺇﺫﺍ ﺗﻴﻤﻢ ﺍﳌﺼﻠﻲ ﻟﺼﻼﺓ ﺍﻟﻈﻬﺮ ﰒ ﺧﺮﺝ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻭﺩﺧﻞ ﻭﻗﺖ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻌﺼﺮ ،ﻓﺈﻧﻪ ﳚﺐ
ﺃﻥ ﻳﺘﻴﻤﻢ ﻟﺼﻼﺓ ﺍﻟﻌﺼﺮ ،ﳌﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻦ ﺃﻧﻪ ﳚﺐ ﺍﻟﺘﻴﻤﻢ ﻟﻜﻞ ﻓﺮﻳﻀﺔ ﻟﻸﺻﻞ ،ﻭﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ
ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ – ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ) :ﻻ ﻳﺼﻠﻰ ﺑﺎﻟﺘﻴﻤﻢ ﺇﻻ ﺻﻼ ﹰﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ() ،(٢ﻭﻋﻦ
ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ – ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ) :ﻳﺘﻴﻤﻢ ﻟﻜﻞ ﺻﻼﺓ ﻭﺇﻥ ﱂ ﻳﺤﺪﺙ().(٣
ﺠ ﻪ ﰲ ﺭﺃﺳﻪ ﰒ ﺍﺣﺘﻠﻢ ﻓﺴﺄﻝ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻫﻞ ﲡﺪﻭﻥ ﱄ
ﻼ ﺃﺻﺎﺑﻪ ﺣﺠ ﺮ ﻓﺸ
) (١ﳊﺪﻳﺚ ﺟﺎﺑﺮ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻪ – ﺃﻥ ﺭﺟ ﹰ
ﺭﺧﺼ ﹰﺔ ﰲ ﺍﻟﺘﻴﻤﻢ؟ ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ :ﻻ ﳒ ﺪ ﻟﻚ ﺭﺧﺼ ﹰﺔ ﻭﺃﻧﺖ ﺗﻘﺪ ﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺎﺀ ﻓﺎﻏﺘﺴﻞ ﻓﻤﺎﺕ ﻓﻠﻤﺎ ﻗﺪﻣﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺻﻠﻰ
ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﹸﺧﱪ ﺑﺬﻟﻚ ﻓﻘﺎﻝ" :ﻗﺘﻠﻮﻩ ﻗﺘﻠﻬﻢ ﺍﷲ ،ﺃﻻ ﺳﺄﻟﻮﺍ ﺇﺫﺍ ﱂ ﻳﻌﻠﻤﻮﺍ ﻓﺈﳕﺎ ﺷﻔﺎﺀ ﺍﻟﻌ ﻲ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺇﳕﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻜﻔﻴـﻪ
ﺃﻥ ﻳﺘﻴﻤﻢ ﻭﻳﻌﺼﺐ ﻋﻠﻰ ﺟﺮﺣﻪ ﰒ ﳝﺴﺢ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻭﻳﻐﺴ ﹶﻞ ﺳﺎﺋﺮ ﺟﺴﺪﻩ" .ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ،ﻭﻫﻮ ﺿﻌﻴﻒ.
) (٣ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﻴﺒﻬﻘﻲ ،ﻭﺻﺤﺤﻪ.
ﻭﻳﺼﻠﻲ ﺑﺘﻴﻤﻢ ﻭﺍﺣ ﺪ ﻣﺎ ﺷﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﺍﻓﻞ).(١
ﺡ ﻣﻊ ﺍﳌﺴـﺢ ﻋﻠـﻰ
ﻭﺻﺎﺣﺐ ﺍﳉﺒﲑﺓ ﺇﺫﺍ ﻏﺴﻞ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻭﺗﻴﻤﻢ ﻟﻜﺴﺮ ﺃﻭ ﺟﺮ ﹴ
ﺍﳊﺎﺋﻞ ،ﺃﻭ ﺑﺪﻭﻧﻪ ﻓﺼﻠﻰ ﻓﺮﻳﻀﺔ ﰒ ﺣﻀﺮﺕ ﻓﺮﻳﻀﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﱂ ﳚﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻐﺴـﻞ
ﻭﺍﻟﻮﺿﻮﺀ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﳏﺪﺛﹰﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ،ﻭﻟﻜﻦ ﳚﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻴﻤﻢ ﻓﻘﻂ ﻛﻤﺎ ﺭﺟﺤﻪ
ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﻷﻥ ﺍﻟﺘﻴﻤﻢ ﻃﻬﺎﺭﺓ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﰲ ﺍﳉﻤﻠﺔ ﻓﻼ ﻳﻠـﺰﻡ ﻣـﻦ ﺍﺭﺗﻔـﺎﻉ
ﺣﻜﻤﻬﺎ ﺑﻄﻼﻥ ﻃﻬﺎﺭﺓ ﺃﺧﺮﻯ.
) (١ﳚﻮﺯ ﻟﻠﻤﺘﻴﻤﻢ ﺃﻥ ﻳﺼﻠﻲ ﺑﺘﻴﻤﻢ ﻭﺍﺣ ﺪ ﻣﺎ ﺷﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﺍﻓﻞ ،ﻷﻥ ﺍﻟﻨﻮﺍﻓـﻞ ﰲ ﺣﻜـﻢ
ﺻﻼ ﺓ ﻭﺍﺣﺪ ﺓ ﺑﺪﻟﻴﻞ ﺃﻧﻪ ﻟﻮ ﺃﺣﺮﻡ ﺑﺮﻛﻌ ﺔ ﻓﻠﻪ ﺃﻥ ﳚﻌﻠﻬﺎ ﻣﺎﺋﺔ ﻭﺑﺎﻟﻌﻜﺲ ،ﻭﻷﻥ ﰲ ﺗﻜﻠﻴﻒ
ﻒ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﺠﻮﺯﻫﺎ ﻗﺎﻋﺪﹰﺍ ﻣـﻊ
ﺍﳌﺘﻴﻤﻢ ﻟﻜﻞ ﻧﺎﻓﻠﺔ ﻣﺸﻘﺔ ﻓﺮﲟﺎ ﺃﺩﻯ ﺇﱃ ﺗﺮﻛﻬﺎ ،ﻭﺍﻟﺸﺮﻉ ﺧ ﹼﻔ
ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ،ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺍﺣﻠﺔ ،ﻭﻟﻐﲑ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ ﰲ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻟﺘﻜﺜﺮ ﻭﻻ ﻳﻨﻘﻄﻊ ﺍﳌﺴﺎﻓﺮ ﻋﻨﻬﺎ.
ﻭﻫﻨﺎ ﻣﺴﺎﺋﻞ:
ﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻟﻪ ﻭﺗـﻴﻤﻢ ﻋـﻦ ﻟﻮ ﱂ ﳚﺪ ﺍﳉﻨﺐ ﺃﻭ ﺍﶈﺪﺙ ﺇﻻ ﻣﺎ ﻳﻜﻔﻴﻪ ﻭﺟ
ﺍﻟﺒﺎﻗﻲ ،ﻷﻥ ﺍﳌﻴﺴﻮﺭ ﻻ ﻳﺴﻘﻂ ﺑﺎﳌﻌﺴﻮﺭ ،ﻭﻛﺬﺍ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﳒﺎﺳﺎﺕ ﻓﻮﺟﺪ ﻣﻦ ﺍﳌﺎﺀ ﻣﺎ
ﻳﻐﺴﻞ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻭﺟﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﻏﺴﻠﻪ.
ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﳏﺪﺛﹰﺎ ﺃﻭ ﺟﻨﺒﹰﺎ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﳒﺎﺳﺔ ﻭﻭﺟﺪ ﻣﻦ ﺍﳌﺎﺀ ﻣﺎ ﻳﻜﻔﻲ ﺃﺣﺪﳘﺎ ﻏﺴـﻞ
ﺍﻟﻨﺠﺎﺳﺔ ﻭﺗﻴﻤﻢ ،ﻷﻥ ﺍﻟﻨﺠﺎﺳﺔ ﻻ ﺑﺪ ﹶﻝ ﳍﺎ ﲞﻼﻑ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ ،ﺃﻭ ﺍﻟﻐﺴﻞ ﻓﺈﻥ ﻟﻪ ﺑﺪ ﹰﻻ ﻭﻫـﻮ
ﺍﻟﺘﻴﻤﻢ.
ﻭﻟﻮ ﱂ ﳚﺪ ﻣﺎ ًﺀ ﻭﻻ ﺗﺮﺍﺑﹰﺎ ﺻﻠﻰ ﳊﺮﻣﺔ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﻳﻌﻴﺪ ﺍﻟﺼﻼﺓ.
ﻓﺼ ﹲﻞ ﰲ ﺑﻴﺎﻥ ﺍﻟﻨﺠﺎﺳﺎﺕ) (١ﻭﺇﺯﺍﻟﺘﻬﺎ
ﻭﻛ ﱡﻞ ﻣﺎﺋ ﹴﻊ ﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺒﻴﻠﲔ ﳒﺲ) (٢ﺇﻻ ﺍﳌﲏ)................ ،(٣
) (١ﺍﻟﻨﺠﺎﺳﺎﺕ ﲨﻊ ﳒﺎﺳﺔ ،ﻭﻫﻲ ﰲ ﺍﻟﻠﻐﺔ :ﻛ ﱡﻞ ﻣﺎ ﻳﺴﺘﻘﺬﺭ.
ﻭﺍﺻﻄﻼﺣﹰﺎ :ﻣﺴﺘﻘﺬ ﺭ ﳝﻨﻊ ﻣﻦ ﺻﺤﺔ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺣﻴﺚ ﻻ ﻣﺮﺧﺺ.
) (٢ﺍﳋﺎﺭﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺒﻴﻠﲔ ﻻ ﳜﻠﻮ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﻳﻦ:
.١ﺃﻥ ﳜﺮﺝ ﻣﻦ ﺣﻴﻮﺍﻥ ﻏﲑ ﻣﺄﻛﻮﻝﹴ ،ﻭﻫﻮ ﳒﺲ ﺑﺎﻹﲨﺎﻉ ،ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ
ﺕ ﺣﺠﺮﻳﻦ
ﻗﺎﻝ :ﺃﺗﻰ ﺍﻟﻨﱯ ﺍﻟﻐﺎﺋﻂ ﻓﺄﻣﺮﱐ ﺃﻥ ﺁﺗﻴﺔ ﺑﺜﻼﺛﺔ ﺃﺣﺠﺎﺭ ،ﻓﻮﺟﺪ
ﻭﺍﻟﺘﻤﺴﺖ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻓﻠﻢ ﺃﺟﺪ ،ﻓﺄﺗﻴﺘ ﻪ ﺑﺮﻭﺛﺔ ،ﻓﺄﺧﺬ ﺍﳊﺠﺮﻳﻦ ﻭﺃﻟﻘﻰ ﺍﻟﺮﻭﺛﺔ ،ﻭﻗﺎﻝ:
"ﺇﺎ ﺭﻛﺲ").(١
ﺲ ﻗﻴﺎﺳﹰﺎ ﻋﻠﻰ ﺭﻭﺙ ﻏﲑ ﺍﳌـﺄﻛﻮﻝ .٢ﺃﻥ ﳜﺮﺝ ﻣﻦ ﺣﻴﻮﺍﻥ ﻣﺄﻛﻮﻝ ﺍﻟﻠﺤﻢ ﻓﺈﻧﻪ ﳒ
ﲜﺎﻣﻊ ﺃﻥ ﺍﳉﻤﻴﻊ ﻓﻀﻠ ﹲﺔ ﺍﺳﺘﺤﺎﻟﺔ ﰲ ﺍﳌﻌﺪﺓ).(٢
ﺖ ﺃﻓ ﺮ ﻙ ﺍﳌﲏ ﻣﻦ ﺛﻮﺏ
) (٣ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ – ﺃﺎ ﻗﺎﻟﺖ :ﻟﻘﺪ ﻛﻨ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻓﺮﻛﹰﺎ ﻓﻴﺼﻠﻲ ﻓﻴﻪ) ،(٣ﻭﰲ ﺭﻭﺍﻳﺔ :ﻛﻨ
ﺖ ﺃﺣ ﹸﻜ ﻪ ﻳﺎﺑﺴﹰﺎ ﺑﻈﻔﺮﻱ ،ﰒ ﻳﺼـﻠﻲ
ﻓﻴﻪ.
ﻒ ﻓﺮ ﹸﻛ ﻪ ﻭﻻ ﺣ ﹸﻜﻪ ،ﻭﻻ ﻓﺮﻕ ﰲ ﺫﻟﻚ ﺑﲔ ﻣﲏ ﺍﻟﺮﺟـﻞ
ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﳒﺴﹰﺎ ﱂ ﻳﻜ
ﺲ ﻓﻬﻮ ﳒﺲ ،ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺣﻴﻮﺍﻥ
ﻭﺍﳌﺮﺃﺓ ،ﻭﺃﻣﺎ ﻣﲏ ﻏﲑ ﺍﻵﺩﻣﻲ ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺣﻴﻮﺍ ﻥ ﳒ ﹴ
ﻃﺎﻫﺮ ﻓﻬﻮ ﻃﺎﻫﺮ.
) (١ﻗﺪ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻌﻨﺎ.
) (٢ﻭﰲ ﻭﺟﻪ ﺁﺧﺮ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻴﺔ ﺃﻧﻪ ﻃﺎﻫﺮ ،ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺮﺍﺟﺢ.
) (٣ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
٠
ﺐ) ،(١ﺇﻻ ﺑﻮﻝ ﺍﻟﺼﱯ ﺍﻟﺬﻱ ﱂ ﻳﺄﻛﻞ
ﺙ ﻭﺍﺟ
ﻭﻏﺴ ﹸﻞ ﲨﻴﻊ ﺍﻷﺑﻮﺍﻝ ،ﻭﺍﻷﺭﻭﺍ
ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻄﻬ ﺮ ﺑﺮﺵ ﺍﳌﺎﺀ ﻋﻠﻴﻪ ﺩﻭﻥ ﺑﻮﻝ ﺍﳉﺎﺭﻳﺔ)................... ،(٢
) (١ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺃﰊ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺃﻥ ﺃﻋﺮﺍﺑﻴﹰﺎ ﺟﺎﺀ ﺇﱃ ﺍﳌﺴﺠﺪ ﻓﺒﺎﻝ ﰲ ﻃﺎﺋﻔـﺔ ﺍﳌﺴـﺠﺪ
ﻼ ﻣﻦ ﻣﺎﺀ ،ﺃﻭ ﺫﻧﻮﺑـﹰﺎ ﻓﺘﻨﺎﻭﻟﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ،ﻓﻘﺎﻝ ﳍﻢ ﺍﻟﻨﱯ " :ﺩﻋﻮﻩ ،ﻭﻫﺮﻳﻘﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺑﻮﻟ ﻪ ﺳﺠ ﹰ
ﻣﻦ ﻣﺎﺀ") .(١ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ – ﻗﺎﻝ :ﻣـ ﺮ ﺍﻟـﻨﱯ
ﺑﻘﱪﻳﻦ ﻓﻘﺎﻝ" :ﺇﻤﺎ ﻟﻴﻌﺬﺑﺎﻥ ،ﻭﻣﺎ ﻳﻌﺬﺑﺎﻥ ﰲ ﻛﺒﲑ ،ﺃﻣﺎ ﺃﺣﺪﳘﺎ ﻓﻜﺎﻥ ﻻ ﻳﺴﺘﺘﺮ ﻣﻦ ﺑﻮﻟﻪ،
ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻵﺧﺮ ﻓﻜﺎﻥ ﳝﺸﻲ ﺑﺎﻟﻨﻤﻴﻤﺔ" ،ﻭﰲ ﺭﻭﺍﻳﺔ" :ﻭﺃﻣﺎ ﺃﺣﺪﳘﺎ ﻓﻜﺎﻥ ﻻ ﻳﺴﺘﻨــﺰﻩ ﻣـﻦ
ﺑﻮﻟ ﻪ").(٢
) (٢ﻭﺍﻟﻨﺠﺎﺳﺎﺕ ﻳﻘﺴﻤﻬﺎ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ – ﺭﲪﻬﻢ ﺍﷲ – ﺇﱃ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻗﺴﺎﻡ:
ﺍﻷﻭﻝ :ﳒﺎﺳﺔ ﳐﻔﻔﺔ:
ﻭﻫﻲ ﳒﺎﺳﺔ ﺑﻮﻝ ﺍﻟﺼﱯ ﺍﻟﺬﻱ ﱂ ﻳﺄﻛﻞ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ،ﻭﱂ ﻳﻄﻌﻢ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﱭ ،ﻭﱂ ﻳﺒﻠـﻎ
ﻒ ﰲ ﻛﻴﻔﻴـﺔ ﺗﻄﻬﲑﻫـﺎ ،ﻭﻫـﺬﻩ ﺳﻨ ﻪ ﺍﳊﻮﻟﲔ ،ﻭﻭﺻﻔﺔ ﺑﻜﻮﺎ ﳐﻔﻔﺔ ﻷﻥ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﺧ ﱠﻔ
ﺵ ﺍﳌﺎﺀ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺣﱴ ﻳﻌﻤﻬﺎ ﺍﻟﺮﺵ ﻭﻳﺸﺘﺮﻁ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺵ ﺃﻥ ﻳﻐﻠﺐ ﺍﳌـﺎﺀ
ﺍﻟﻨﺠﺎﺳﺔ ﺗﻄﻬﺮ ﺑﺮ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻮﻝ) ،(٣ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻨﺠﺎﺳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﳉﺴﻢ ﺃﻭ ﺍﻟﺜﻮﺏ ﺃﻭ ﺍﳌﻜﺎﻥ ،ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﺣﺪﻳﺚ
ﺃﻡ ﻗﻴﺲ ﺑﻨﺖ ﳏﺼﻦ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ :-ﺃﺎ ﺃﺗﺖ ﺑﺎﺑﻦ ﳍﺎ ﺻﻐﲑ ﱂ ﻳﻄﻌﻢ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ،ﺇﱃ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻓﺒﺎ ﹶﻝ ﻋﻠﻰ ﺛﻮﹺﺑ ﻪ ﻓﺪﻋﺎ ﲟﺎ ٍﺀ ﻓﻨﻀﺤ ﻪ ﻭﱂ ﻳﻐﺴﻠ ﻪ).(٤
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
ﺵ ﻭﺍﻟﻐﺴﻞ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﻴﻼﻥ.
) (٣ﻭﻻ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﰲ ﺍﻟﺮﺵ ﺳﻴﻼﻥ ﺍﳌﺎﺀ ،ﻷ ﱠﻥ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺑﲔ ﺍﻟﺮ
) (٤ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
١
......................................................................
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺃﰊ ﺍﻟﺴﻤﺢ ﻗﺎﻝ :ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ " :ﻳﻐﺴ ﹸﻞ ﻣﻦ ﺑـﻮﻝ
ﺵ ﻣﻦ ﺑﻮﻝ ﺍﻟﻐﻼﻡ").(١
ﺍﳉﺎﺭﻳﺔ ،ﻭﻳﺮ
ﺍﻟﺜﺎﱐ :ﳒﺎﺳﺔ ﻣﺘﻮﺳﻄﺔ:
ﻭﻫﻲ ﻛ ﱡﻞ ﺍﻟﻨﺠﺎﺳﺎﺕ ﻏﲑ ﳒﺎﺳﺔ ﺍﻟﻜﻠﺐ ،ﻭﺍﳋﻨـﺰﻳﺮ ،ﻭﺍﻟﺼﱯ ﺍﻟﺬﻱ ﱂ ﻳﻄﻌـﻢ
ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ.
ﻭﻭﺻﻔﻬﺎ ﺑﻜﻮﺎ ﻣﺘﻮﺳﻄﺔ ﻷﺎ ﻻ ﺗﻄﻬﺮ ﺑﺎﻟﺮﺵ ،ﻭﻻ ﳚﺐ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﻜﺮﺍﺭ ﺍﻟﻐﺴـﻞ
ﺳﺒﻊ ﻣﺮﺍﺕ ﺇﺣﺪﺍﻫ ﻦ ﺑﺎﻟﺘﺮﺍﺏ ،ﺑﻞ ﺗﻄﻬﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺠﺎﺳﺎﺕ ﲜﺮﻳﺎﻥ ﺍﳌﺎﺀ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺯﻭﺍﻝ ﻋﻴﻨﻬﺎ
ﻭﺫﻫﺎﺏ ﻟﻮﺎ ﻭﺭﳛﻬﺎ ﻭﻃﻌﻤﻬﺎ ،ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻨﺠﺎﺳﺔ ﻋﻠﻰ ﺛﻮﺏﹴ ،ﺃﻭ ﺟﺴﻢﹴ ،ﺃﻭ ﻣﻜﺎﻥ،
ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺏ ﺗﻜﺮﺍﺭ ﻏﺴﻞ ﺍﻟﻨﺠﺎﺳﺔ ﺍﳌﺘﻮﺳﻄﺔ ﺇﺫﺍ ﺯﺍﻟﺖ ﺑﻐﺴـﻠﺔ ﻭﺍﺣـﺪﺓ،
ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻷﻋﺮﺍﰊ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺎﻝ ﰲ ﺍﳌﺴﺠﺪ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﰊ ﻃﺎﻟﺐ ﻋﻨﺪﻣﺎ
ﺳﺄﻝ ﺍﻟﻨﱯ ﻋﻦ ﺍﳌﺬﻱ ،ﻓﻘﺎﻝ " :ﻳﻐﺴﻞ ﺫﻛﺮﻩ ،ﻭﻳﺘﻮﺿﺄ").(٢
ﻓﻔﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﱂ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﺍﻟﻨﱯ ﻋﺪﺩﹰﺍ ﻣﻌﻴﻨﹰﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺴﻼﺕ ﻭﺇﳕﺎ ﺃﻃﻠﻖ،
ﻓﺪ ﱠﻝ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺃ ﱠﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺠﺎﺳﺎﺕ ﻭﻣﺎ ﻳﻠﺤﻖ ﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺠﺎﺳﺎﺕ ﺍﳌﺘﻮﺳـﻄﺔ ﻣـﱴ ﺯﺍﻝ
ﺐ ﺗﻜﺮﺍﺭ ﺍﻟﻐﺴﻞ.
ﻋﻴﻨﻬﺎ ﻭﺃﺛﺮﻫﺎ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﳚ
ﻭﳏﻞ ﺍﻟﻨﺠﺎﺳﺔ ﺍﳌﺘﻮﺳﻄﺔ ﻻ ﻳﻄﻬﺮ ﺣﱴ ﻳﺰﻭﻝ ﻋﻴﻨﻬﺎ ،ﻭﻃﻌﻤﻬﺎ ،ﻭﻟﻮﺎ ،ﻭﺭﳛﻬﺎ،
ﻓﺈﻥ ﺑﻘﻲ ﺍﻟﻄﻌﻢ ﱂ ﻳﻄﻬﺮ ﺍﶈﻞ ﺍﳌﺘﻨﺠﺲ ﻷﻥ ﺑﻘﺎﺀ ﺍﻟﻄﻌﻢ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺑﻘﺎﺀ ﺍﻟﻌﲔ.
ﻭﺇﻥ ﺑﻘﻲ ﻟﻮﻥ ﺍﻟﻨﺠﺎﺳﺔ ﻭﻫﻮ ﻏﲑ ﻋﺴﺮ ﺍﻹﺯﺍﻟﺔ ﱂ ﻳﻄﻬﺮ ﺍﶈﻞ ﺃﻳﻀﺎﹰ ،ﻭﺇﻥ ﻋﺴـﺮ
ﻛﺪ ﹺﻡ ﺍﳊﻴﺾ ﻳﺼﻴﺐ ﺍﻟﺜﻮﺏ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻄﻬﺮ ﻟﻠﻌﺴﺮ ﻭﺍﳌﺸﻘﺔ ،ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺃﰊ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻗﺎﻝ:
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ،ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
ﻭﻻ ﻳﻌﻔﻰ ﻋﻦ ﺷﻲ ٍﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺠﺎﺳﺎﺕ) (١ﺇﻻ ﺍﻟﻴﺴﲑ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻡ).............. (٢
ﻗﺎﻟﺖ ﺧﻮﻟﺔ :ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻓﺈﻥ ﱂ ﻳﺬﻫﺐ ﺍﻟﺪﻡ؟ ﻗﺎﻝ":ﻳﻜﻔﻴﻚ ﺍﳌﺎﺀ ،ﻭﻻ ﻳﻀﺮﻙ ﺃﺛﺮﻩ").(١
ﻭﺇﻥ ﺑﻘﻴﺖ ﺍﻟﺮﺍﺋﺤﺔ ﻭﻫﻲ ﻋﺴﺮﺓ ﺍﻹﺯﺍﻟﺔ ﻛﺮﺍﺋﺤﺔ ﺍﳋﻤﺮ ،ﻓﺈﻥ ﺍﶈﻞ ﻳﻄﻬﺮ ﺃﻳﻀـﺎﹰ،
ﻭﻻ ﻳﻀﺮ ﺑﻘﺎﺅﻫﺎ ﻟﻠﻤﺸﻘﺔ.
ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ :ﳒﺎﺳﺔ ﻣﻐﻠﹼﻈﺔ:
ﻭﻫﻲ ﳒﺎﺳﺔ ﺍﻟﻜﻠﺐ ﻭﺍﳋﻨـﺰﻳﺮ ،ﻭﺳﻴﺄﰐ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺗﻄﻬﺮﻳﻬﺎ – ﺑـﺈﺫﻥ
ﺍﷲ –.
) (١ﻣﺮﺍﺩﻩ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﻭﻻ ﻳﻌﻔﻰ ﻋﻦ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺠﺎﺳﺎﺕ.
) (٢ﺍﻷﺻﻞ ﰲ ﺍﻟﺪﻡ ﺃﻧﻪ ﳒﺲ ﻟﻘﻮﻟـﻪ ﺗﻌـﺎﱃ ﴿ :
﴾) ،(٢ﻭﻳﻌﻔﻰ ﻋﻦ ﻳﺴﲑﻩ ﺑﺸﺮﻭﻁ:
.١ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻧﻔﺴﻪ.
.٢ﺃﻥ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻔﻌﻠﻪ.
.٣ﺃﻥ ﻻ ﳜﺘﻠﻂ ﺑﻐﲑﻩ.
.٤ﺃﻥ ﻻ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﳏﻠﻪ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ.
) (٢ﺍﻷﻧﻌﺎﻡ.١٤٥ :
ﺲ ﻟﻪ ﺳﺎﺋﻠ ﹲﺔ) (٢ﺇﺫﺍ ﻭﻗﻊ ﰲ ﺍﻹﻧﺎﺀ ﻭﻣﺎﺕ ﻓﻴﻪ ﻓﺈﻧـﻪ ﻻ
ﻭﺍﻟﻘﻴﺢ) ،(١ﻭﻣﺎ ﻻ ﻧﻔ
ﺴ ﻪ ﺑﺸﺮﻃﲔ :ﺃﻻ ﻳﻐﻴ ﺮ ﻩ ﻣﺎ ﻭﻗﻊ ﻓﻴﻪ) ،(٣ﻭﱂ ﻳﻄﺮﺣ ﻪ ﻃﺎﺭﺡ) ،(٤ﻭﺍﳊﻴﻮﺍﻥ
ﻳﻨﺠ
ﹸﻛ ﱡﻠ ﻪ ﻃﺎﻫ ﺮ) (٥ﺇﻻ ﺍﻟﻜﻠﺐ ﻭﺍﳋﻨـﺰﻳﺮ................................... ،
ﻭﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﰲ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻴﺴﲑ ﻭﺍﻟﻜﺜﲑ ﺍﻟﻌﺮﻑ ،ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻳﻌﻔﻰ ﻋﻦ ﻳﺴـﲑ
ﺼ ﺮ ﺑﺜﺮ ﹰﺓ ﻋﻦ ﻭﺟ ﹺﻬ ﻪ ﻭﺩﻟﻚ ﺑـﲔ
ﺍﻟﺪﻡ ﻣﺎ ﺭﻭﻱ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ – ﺃﻧﻪ ﻋ
ﺃﺻﺒﻌﻴﻪ ﲟﺎ ﳜﺮﺝ ﻣﻨﻬﺎ ،ﻭﺻﻠﹼﻰ ،ﻭﱂ ﻳ ﻌﺪ).(١
) (١ﻭﻫﻮ ﻣﻠﺤﻖ ﺑﺎﻟﺪﻡ ﻷﻧﻪ ﺃﺻﻠﻪ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻳﻠﺤﻖ ﺑﻪ ﺍﻟﺼﺪﻳﺪ ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ٌﺀ ﺭﻗﻴﻖ ﻳﺨﺎﻟﻄﻪ ﺩﻡ،
ﻭﻳﻠﺤﻖ ﺑﻪ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﻣﺎﺀ ﺍﻟﻘﺮﻭﺡ ،ﻭﺍﻟﻨﻔﺎﻃﺎﺕ ﺇﻥ ﺗﻐﲑﺕ ﺭﺍﺋﺤﺘﻪ.
) (٢ﻛﺎﳊﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﻻ ﺩ ﻡ ﳍﺎ ﺳﺎﺋ ﹲﻞ ﻋﻨﺪ ﻗﻄﻊ ﻋﻀ ﹴﻮ ﻣﻨﻬﺎ ،ﻣﺜﻞ :ﺍﻟﺬﺑﺎﺏ ،ﻭﺍﻟﺒﻌـﻮﺽ،
ﻭﺍﳋﻨﺎﻓﺲ ،ﻭﺍﻟﻮﺯﻍ.
) (٣ﻓﺈﻥ ﺗﻐﲑ ﺑﻜﺜﺮﺓ ﺍﻟﻨﺠﺎﺳﺔ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻨﺠﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺻﺢ.
ﺴ ﻪ ﻓﺈﺎ ﺗﻀ ﺮ ﻛﻤﺎ ﺟ ﺰ ﻡ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﺮﺍﻓﻌﻲ ﻭﻏﲑﻩ.
) (٤ﻓﺈﻥ ﻃﺮﺣﻬﺎ ﺃﺣ ﺪ ﺑﻨﻔ ِ
ﻭﺇﺫﺍ ﻧﺸﺄ ﻣﺎ ﻻ ﻧﻔﺲ ﻟﻪ ﺳﺎﺋﻠﺔ ﰲ ﻣﺎﺋ ﹴﻊ ﻛﺪﻭ ﺩ ﺍﳋ ﱢﻞ ﻭﺍﻟﻔﺎﻛﻬﺔ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﻨﺠﺴﻪ ﺑﻼ
ﺧﻼﻑ ،ﻭﳛﻞ ﺃﻛﹸﻠ ﻪ ﻣﻌﻪ ﻻ ﻣﻨﻔﺮﺩﹰﺍ.
) (٥ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻷﺻﻞ ﰲ ﺍﳊﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﺍﻟﻄﻬﺎﺭﺓ ،ﻷﺎ ﳐﻠﻮﻗﺔ ﻟﻨﻔﻊ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ،ﻭﻻ ﳛﺼﻞ ﺍﻻﻧﺘﻔﺎﻉ
ﺠﺲﹴ،
ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﻄﻬﺎﺭﺓ ،ﻭﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺃﰊ ﻗﺘﺎﺩﺓ ﺃ ﹼﻥ ﺍﻟﻨﱯ ﻗﺎﻝ" :ﺇﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﻨ
ﺇﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻮﺍﻓﲔ ﻋﻠﻴﻜﻢ ،ﻭﺍﻟﻄﻮﺍﻓﺎﺕ").(٢
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ،ﻭﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ،ﻭﻋﻠﱠﻘﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ،ﻭﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ،ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
ﻭﻣﺎ ﺗﻮﻟﱠ ﺪ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺃﺣﺪﳘﺎ ﻣﻊ ﺣﻴﻮﺍ ﻥ ﻃﺎﻫﺮﹴ ،ﻭﺍﳌﻴﺘ ﹸﺔ)............... (١
ﻭﻳﺴﺘﺜﲎ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺻﻞ ﺍﻟﻜﻠﺐ ﻭﺍﳋﻨـﺰﻳﺮ ﻓﺈﻤﺎ ﳒﺴﺎ ﺍﻟﻌﲔ ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﱯ ﰲ
ﺐ ﺃ ﹾﻥ ﻳﻐﺴﹶﻠ ﻪ ﺳـﺒ ﻊ ﻣـﺮﺍﺕ ﺇﺣـﺪﺍﻫ ﻦ
ﺍﻟﻜﻠﺐ" :ﻃﻬﻮﺭ ﺇﻧﺎﺀ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﺇﺫﺍ ﻭﻟﻎ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻜﻠ
ﺑﺎﻟﺘﺮﺍﺏ").(١
ﺲ ﺃﻭ ﺗﻜ ﺮ ﻣﺔ ،ﻭﻻ ﺣﺪﺙ ﻭﻻ ﳒـﺲ ﻭﺍﻟﺘﻄﻬﲑ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺇﻻ ﻋﻦ ﺣﺪﺙ ،ﺃﻭ ﳒ ﹴ
ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻧﺎﺀ ،ﻭﻻ ﺗﻜﺮﻣﺔ ﻓﺘﻌﲔ ﺍﻟﻨﺠﺲ ﻓﺜﺒﺘﺖ ﳒﺎﺳﺔ ﻓ ﻤ ﻪ ﻭﻫﻮ ﺃﻃﻴﺐ ﺃﺟﺰﺍﺋﻪ ﻟﻜﺜﺮﺓ ﻣـﺎ
ﻳﻠﻬﺚ ﻓﺒﻘﻴﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺃﻭﱃ.
ﻭﺍﳋﻨـﺰﻳﺮ ﺃﺳﻮﺀ ﺣﺎ ﹰﻻ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻠﺐ ،ﻷﻥ ﺍﳋﻨـﺰﻳﺮ ﻻ ﳚﻮﺯ ﺍﻗﺘﻨﺎﺅﻩ ﲝﺎﻝ ،ﻭﻷﻧﻪ
ﺧﺒﻴﺚ ﻭﻗﺬﺭ ،ﻭﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ﴿ :
﴾) ،(٢ﻭﺍﳌــﺮﺍﺩ
ﲨﻠﺔ ﺍﳋﻨـﺰﻳﺮ ﻻ ﳊﻤﻪ ﻓﻘﻂ.
ﻭﺍﻷﺻﻞ ﰲ ﺍﳉﻤﺎﺩﺍﺕ ﺃﺎ ﻃﺎﻫﺮﺓ ﺇﻻ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﺴِﻜﺮﺍﹰ ،ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌـﺎﱃ A﴿ :
.(٣)﴾ML K J I H G F E D C B
ﻒ ﺃﻧ ﻔ ﻪ ﻣﻦ ﻏﲑ ﺫﻛﺎ ﺓ ﺷﺮﻋﻴﺔ.
) (١ﻫﻲ ﻛﻞ ﺣﻴﻮﺍﻥ ﻣﺎﺕ ﺣﺘ
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ.
) (٢ﺍﻷﻧﻌﺎﻡ.١٤٥ :
) (٣ﺍﳌﺎﺋﺪﺓ.٩٠ :
ﹸﻛﻠﱡﻬﺎ ﳒﺴ ﹲﺔ) (١ﺇﻻ ﺍﻟﺴﻤﻚ) (٢ﻭﺍﳉﺮﺍﺩ) (٣ﻭﺍﻵﺩﻣﻲ)..................... ،(٤
) (١ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ (١)﴾CB A﴿ :ﻭﲢﺮﱘ ﻣﺎ ﻻ ﺣﺮﻣﺔ ﻟـﻪ ﻭﻻ ﺿـﺮﺭ ﰲ
ﺃﻛﻠ ﻪ ﻳﺪ ﱡﻝ ﻋﻠﻰ ﳒﺎﺳﺘ ﻪ ﻷ ﱠﻥ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺇﻧﻤﺎ ﳛﺮﻡ ﳊﺮﻣﺘﻪ ،ﺃﻭ ﻟﻀﺮﺭﻩ ،ﺃﻭ ﻟﻨﺠﺎﺳﺘﻪ ،ﻭﺍﳌﻴﺘﺔ ﻻ
ﺣﺮﻣﺔ ﳍﺎ ،ﻭﻻ ﺿﺮﺭ ﰲ ﺃﻛﻠﻬﺎ ﻷﺎ ﺗﺆﻛﻞ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﻓﻠﻢ ﻳﺒ ﻖ ﺇﻻ ﺍﻟﻨﺠﺎﺳﺔ.
) (٢ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺃﰊ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﱯ ﻗﺎﻝ ﰲ ﺍﻟﺒﺤﺮ" :ﻫﻮ ﺍﻟﻄﻬﻮﺭ ﻣـﺎﺅﻩ ﺍﳊـ ﱡﻞ
ﻣﻴﺘﺘ ﻪ").(٢
) (٣ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ – ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ)) :ﺃﹸﺣﻠﺖ ﻟﻨﺎ ﻣﻴﺘﺘﺎﻥ ﻭﺩﻣـﺎﻥ:
ﻓﺄﻣﺎ ﺍﳌﻴﺘﺘﺎﻥ ﻓﺎﳉﺮﺍﺩ ﻭﺍﳊﻮﺕ ،ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺪﻣﺎﻥ ﻓﺎﻟﻜﺒ ﺪ ﻭﺍﻟﻄﹸﺤﺎﻝ(().(٣
) (٤ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ،(٤)﴾ ~﴿ :ﻭﻗﻀﻴﺔ ﺍﻟﺘﻜـﺮﱘ ﺃﻥ ﻻ ﻳﺤﻜـﻢ
ﺑﻨﺠﺎﺳﺘﻪ ﻣﺴﻠﻤﹰﺎ ﻛﺎﻥ ﺃﻡ ﻛﺎﻓﺮﺍﹰ ،ﻭﺃﻣﺎ ﻗﻮﻟـﻪ ﺗﻌـﺎﱃ،(٥)﴾T S R﴿ :
ﻓﻤﺤﻤﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﳒﺎﺳﺔ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ ،ﺃﻭ ﺍﺟﺘﻨﺎﻢ ﻛﺎﻟﻨﺠﺲ ﻻ ﳒﺎﺳﺔ ﺍﻷﺑﺪﺍﻥ ﺇﺫ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﳒﺲ
ﺍﻟﺒﺪﻥ ﻷﻭﺟﺒﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻏﺎﺳﻠﻪ ﻏﺴﻞ ﻣﺎ ﺃﺻﺎﺑﻪ .ﻭﻷﻧﻪ ﻟﻮ ﺗﻨﺠﺲ ﺑﺎﳌﻮﺕ ﳌﺎ ﺃﻣـﺮ ﺍﻟﺸـﺮﻉ
ﺑﻐﺴﻠ ﻪ ﻛﺴﺎﺋﺮ ﺍﻷﻋﻴﺎﻥ ﺍﻟﻨﺠﺴﺔ .ﻭﻻ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻃﺎﻫﺮﹰﺍ ﱂ ﻳﺆﻣﺮ ﺑﻐﺴﻠ ﻪ ﻛﺴﺎﺋﺮ ﺍﻷﻋﻴﺎﻥ
ﺍﻟﻄﺎﻫﺮﺓ ﻷﻧﻪ ﻗﺪ ﻋ ﹺﻬ ﺪ ﻏﺴﻞ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﻛﺎﶈﺪﺙ ﲞﻼﻑ ﳒﺲ ﺍﻟﻌﲔ.
ﻭﻳﺴﺘﺜﲎ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﺍﳉﻨﲔ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﻴﺘﹰﺎ ﻋﻨﺪ ﺫﺑﺢ ﺃ ﻣ ﻪ ﻓﺈﻧﻪ ﻃﺎﻫﺮ ﺣﻼﻝ ﺍﻷﻛـﻞ
ﻷﻥ ﺫﻛﺎﺗﻪ ﺑﺬﻛﺎﺓ ﺃﻣﻪ.
) (١ﺍﳌﺎﺋﺪﺓ.٣ :
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ،ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
) (٣ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﲪﺪ ،ﻭﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ ،ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ ﻭﻟﻪ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﺮﻓﻊ ،ﻭﻗﺪ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻌﻨﺎ.
) (٤ﺍﻹﺳﺮﺍﺀ.٧٠ :
) (٥ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ.٢٨ :
ﺏ
ﺕ ﺇﺣﺪﺍﻫﻦ ﺑﺘـﺮﺍ ﹴ
ﺐ ﻭﺍﳋﻨـﺰﻳﺮ ﺳﺒ ﻊ ﻣﺮﺍ
ﻭﻳﻐﺴﻞ ﺍﻹﻧﺎ ُﺀ ﻣﻦ ﻭﻟﻮﻍ ﺍﻟﻜﻠ ﹺ
ﻃﺎﻫ ﹴﺮ) ،(١ﻭﻳﻐﺴ ﹸﻞ ﻣﻦ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻟﻨﺠﺎﺳﺎﺕ ﻣـﺮ ﹰﺓ ﺗـﺄﰐ ﻋﻠﻴـﻪ) ،(٢ﻭﺍﻟـﺜﻼﺙ
ﺃﻓﻀ ﹸﻞ) .(٣ﻭﺇﺫﺍ ﲣﻠﱠﻠﹶﺖ ﺍﳋﻤﺮ ﹸﺓ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﻃﻬﺮﺕ)....................... ،(٤
) (١ﻫﻨﺎ ﺑﻴ ﻦ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺗﻄﻬﲑ ﳒﺎﺳﺔ ﺍﻟﻜﻠﺐ ﻭﺍﳋﻨـﺰﻳﺮ .ﻭﺇﺫﺍ ﺛﺒﺖ
ﻭﺟﻮﺏ ﺍﻟﻐﺴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻌﺎﺏ ﻭﻫﻮ ﺃﺷﺮﻑ ﻓﻀﻼﺗ ﻪ ﻓﻐﲑﻩ ﻣﻦ ﺑﻮﻝﹴ ،ﻭﺭﻭﺙ ،ﻭﻋﺮﻕﹴ ،ﻭﳓﻮ
ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺃﻭﱃ.
) (٢ﲝﻴﺚ ﺗﺰﻳﻞ ﻋﲔ ﺍﻟﻨﺠﺎﺳﺔ ،ﻭﻃﻌﻤﻬﺎ ،ﻭﻟﻮﺎ ،ﻭﺭﳛﻬﺎ ،ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ.
) (٣ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺃﰊ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﱯ ﻗﺎﻝ" :ﺇﺫﺍ ﺍﺳﺘﻴﻘﻆ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﻣﻦ ﻧﻮﻣﻪ ،ﻓـﻼ
ﻳﺪﺧﻞ ﻳﺪ ﻩ ﰲ ﺍﻹﻧﺎﺀ ﺣﱴ ﻳﻐﺴﻠﻬﺎ ﺛﻼﺙ ﻣﺮﺍﺕ ،ﻓﺈ ﱠﻥ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﻻ ﻳـﺪﺭﻱ ﺃﻳـﻦ ﺑﺎﺗـﺖ
ﻳ ﺪ ﻩ").(١
) (٤ﺗﻄﻬﲑ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺎﻟﻐﺴﻞ ﺃﻭ ﺑﺎﻟﺪﺑﻎ ﺃﻭ ﺑﺎﻟﺘﺮﺍﺏ ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻌﻨﺎ ،ﻭﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ
ﻼ .ﻓـﺈﺫﺍ
ﺃﻳﻀﹰﺎ ﺑﺎﻻﺳﺘﺤﺎﻟﺔ ﻭﻫﻲ ﺍﻧﻘﻼﺏ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﻣﻦ ﺣﺎ ﹴﻝ ﺇﱃ ﺣﺎﻝ ﻛﺎﻧﻘﻼﺏ ﺍﳋﻤﺮﺓ ﺧ ﹰ
ﲣﱠﻠﻠﹶﺖ ﺍﳋﻤﺮﺓ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺍﺟﺢ ﺑﻨﻘﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺇﱃ ﺍﻟﻈـﻞ ،ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻜـﺲ ﺃﻭ
ﺑﻔﺘﺤﻬﺎ ﻭﺗﻌﺮﻳﻀﻬﺎ ﻟﻠﻬﻮﺍﺀ ﻃﻬﺮﺕ ﻷﻥ ﳒﺎﺳﺔ ﺍﳋﻤﺮ ﹸﺓ ﻭﲢﺮﳝﻬﺎ ﺇﳕﺎ ﻛﺎﻥ ﻷﺟﻞ ﺍﻹﺳﻜﺎﺭ،
ﻭﻗﺪ ﺯﺍﻝ ﺑﺎﻟﺘﺨﻠﻞ .ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﱯ ﺳﺌ ﹶﻞ ﻋﻦ ﺍﳋﻤﺮ ﺗﺘﺨ ﹸﺬ ﺧﻼﹰ ،ﻓﻘـﺎﻝ:
"ﻻ") ،(٢ﻓﻴﻔﻬﻢ ﻣﻨﻪ ﺃﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﲣﻠﱠﻠﺖ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﻓﺈﺎ ﺗﻄﻬﺮ ،ﻭﻗﺪ ﺣﻜﻰ ﺍﻹﲨﺎﻉ ﻋﻠﻰ ﺫﻟـﻚ
ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ –.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ.
ﺡ ﺷﻲ ٍﺀ ﻓﻴﻬﺎ) (٤ﱂ ﺗﻄﻬﺮ.
ﻭﺇﻥ ﺧﻠﱢﻠﹶﺖ ﺑﻄﺮ ﹺ
ﻼ
ﺿ ﻊ ﰲ ﺍﳋﻤﺮ ﻟﻴﻘﻠﺒﻬﺎ ﺧـ ﹰ
) (١ﻛﺎﻟﺒﺼﻞ ﻭﳓﻮ ﺫﻟﻚ ﻓﺈﺎ ﻻ ﺗﻄﻬﺮ ،ﻷﻥ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻭ
ﻼ ﲟﺎ ﻭﻗﻊ ﻓﻴﻬﺎ ،ﻓﺈ ﱠﻥ ﺍﳋﻞ ﺗﻨﺠﺲ ﺬﻩ ﺍﻟﻌﲔ
ﻗﺪ ﺗﻨﺠﺲ ﲟﻼﻗﺎﺓ ﺍﳋﻤﺮ ،ﻓﺈﻥ ﺍﺳﺘﺤﺎﻟﺖ ﺧ ﹰ
ﺍﻟﱵ ﻭﻗﻌﺖ ﰲ ﺍﳋﻤﺮ ﻓﻴﺼﲑ ﺍﳋ ﱡﻞ ﳒﺴﹰﺎ ﻭﻻ ﻳﻄﻬﺮ ﲝﺎﻝ.
ﻓﺼﻞ ﰲ ﺑﻴﺎﻥ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﳊﻴﺾ ﻭﺍﻟﻨﻔﺎﺱ ﻭﺍﻻﺳﺘﺤﺎﺿﺔ
ﺝ) (١ﺛﻼﺛـ ﹸﺔ ﺩﻣـﺎ ٍﺀ) :(٢ﺩ ﻡ ﺍﳊـﻴﺾﹺ ،ﻭﺍﻟﻨﻔـﺎﺱﹺ،
ﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮ ﹺ
ﻭﳜﺮ
ﻭﺍﻻﺳﺘﺤﺎﺿ ﺔ).(٣
ﺝ ﺍﳌﺮﺃﺓ) (٤ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﺼﺤ ﺔ ﻣـﻦ
ﺝ ﻣﻦ ﻓﺮ ﹺ
ﻓﺎﳊﻴﺾ ﻫﻮ ﺍﻟﺪ ﻡ ﺍﳋﺎﺭ
ﺐ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ ،ﻭﻟﻮﻧ ﻪ ﺃﺳﻮ ﺩ)..................................... (٥
ﻏﲑ ﺳﺒ ﹺ
) (١ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻟﻼﺑﺘﺪﺍﺀ ،ﻭﺍﳌﺮﺍﺩ ﺑﺎﻟﻔﺮﺝ ﻫﻨﺎ ﺍﻟ ﹸﻘﺒﻞ.
) (٢ﻓﻘﻂ ﻻ ﻏﲑ ،ﻭﻻ ﻳﺮ ﺩ ﺩﻡ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺍﳋﺎﺭﺝ ﻗﺒﻞ ﺗﺴﻊ ﺳﻨﲔ ،ﻭﺩ ﻡ ﺍﻵﻳﺴﺔ ،ﻷ ﹼﻥ ﺍﻷﺻﺢ
ﺃﻧﻪ ﺩﻡ ﺍﺳﺘﺤﺎﺿﺔ ﻓﻬﻮ ﺩﺍﺧﻞ ﻓﻴﻤﺎ ﺫﻛﺮﻩ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ –.
) (٣ﻫﻨﺎ ﺫﻛﺮﻫﺎ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻹﲨﺎﻝ ﰒ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺳﻴﺬﻛﺮ ﺗﻌﺮﻳـﻒ ﻛـ ﱢﻞ
ﻭﺍﺣ ﺪ ﻣﻨﻬﺎ.
) (٤ﺑﻌﺪ ﺑﻠﻮﻏﻬﺎ ،ﻭﳜﺮﺝ ﻣﻦ ﺃﻗﺼﻰ ﺍﻟﺮﺣﻢ .ﻭﻟﻪ ﺃﲰـﺎﺀ ﻣﻨـﻬﺎ :ﺍﻟﻌـﺮﺍﻙ ،ﻭﺍﻟﻨﻔـﺎﺱ،
ﻭﺍﻟﻄﻤﺚ ،ﻭﺍﻟﻀﺤﻚ ،ﻭﻏﲑ ﺫﻟﻚ.
) (٥ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺑﻨﺖ ﺃﰊ ﺣﺒﻴﺶ ﺃﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﺘﺤﺎﺽ ﻓﻘـﺎﻝ ﳍـﺎ " :ﺇﻥ ﺩﻡ
ﺍﳊﻴﺾ ﺩ ﻡ ﺃﺳﻮ ﺩ ﻳﻌﺮﻑ").(١
ﻭﺍﻟﺪﻡ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻗﺪ ﻳﻨﻘﻠﺐ ﺇﱃ ﺃﲪﺮ ،ﺃﻭ ﺇﱃ ﺻﻔﺮﺓ ﻭﻫﻲ ﻣﺎ ٌﺀ ﻛﺎﻟﺼـﻴﺪ ﻳﻌﻠـﻮﻩ
ﺍﺻﻔﺮﺍﺭ ،ﻭﻗﺪ ﻳﻨﻘﻠﺐ ﺇﱃ ﻛﹸﺪﺭﺓ ﻭﻫﻲ ﻟﻮﻥ ﺑﲔ ﺍﻟﺒﻴﺎﺽ ﻭﺍﻟﺴﻮﺍﺩ ﻛﺎﳌﺎﺀ ﺍﳌﻌﻜﹼﺮ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﻏﲑﻩ ،ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
ﳏﺘﺪ ﻡ) (١ﻟﺬﱠﺍﻉ).(٢
ﺐ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ).(٤ ﻭﺍﻟﻨﻔﺎﺱ) (٣ﻫﻮ ﺍﻟﺪ ﻡ ﺍﳋﺎﺭ
ﺝ ﻋ ﻘ
ﺾ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺒﻞ ﺭﺅﻳﺔ
ﻭﺍﻟﺪﻡ ﺍﻷﲪﺮ ﻭﺍﻟﺼﻔﺮﺓ ﺣﻴﺾ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻜﺪﺭﺓ ﻫﻲ ﺣﻴ
ﺍﻟﻄﻬﺮ ،ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺃﻡ ﻋﻄﻴﺔ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ – ﺃﺎ ﻗﺎﻟﺖ )) :ﹸﻛﻨﺎ ﻻ ﻧﻌـ ﺪ ﺍﻟﻜﹸـﺪﺭﺓ
ﻭﺍﻟﺼﻔﺮﺓ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻄﹸﻬ ﹺﺮ ﺷﻴﺌﺎ(().(١
ﺚ ﺃﺎ ﻗﺒﻞ ﺭﺅﻳﺔ ﺍﻟﻄﻬﺮ ﺗﺄﺧﺬ ﺣﻜﻢ ﺍﳊﻴﺾ ،ﻭﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻄﻬـﺮ ﻓﻴﻔﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﳊﺪﻳ ﹶ
ﻓﻠﻴﺴﺖ ﲝﻴﺾ ﻭﻻ ﺗﺄﺧﺬ ﺣﻜﻤﻪ.
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﻣﺮﺟﺎﻧﺔ ﻣﻮﻻﺓ ﻋﺎﺋﺸﺔ – ﺭﺿـﻲ ﺍﷲ ﻋﻨـﻬﺎ – ﻗﺎﻟـﺖ:
))ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻳﺒﻌﺜﻦ ﺇﱃ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺑﺎﻟﺪﺭﺟﺔ) (٢ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻜﹸﺮﺳﻒ) (٣ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺼﻔﺮﺓ ﻓﺘﻘـﻮﻝ :ﻻ
ﺠﻠﹾﻦ ﺣﱴ ﺗﺮﻳﻦ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ(().(٤
ﺗﻌ
) (١ﺃﻱ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﳊﺮﺍﺭﺓ.
) (٢ﺃﻱ ﻣﻮﺟﻊ.
) (٣ﻟﻐﺔ :ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ ،ﻭﺃﻣﺎ ﺷﺮﻋﹰﺎ ﻓﻜﻤﺎ ﺫﻛﺮﻩ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ –.
ﻼ ﺃﻭ ﻧﺎﻗﺼﺎﹰ ،ﻭﻟﻮ ﻛـﺎﻥ
) (٤ﺍﻟﱵ ﺗﻨﻘﻀﻲ ﺎ ﺍﻟﻌﺪﺓ ﺳﻮﺍ ٌﺀ ﻛﺎﻥ ﺍﳌﻮﻟﻮﺩ ﺣﻴﹰﺎ ﺃﻭ ﻣﻴﺘﺎﹰ ،ﻛﺎﻣ ﹰ
ﻋﻠﻘ ﹰﺔ ﺃﻭ ﻣﻀﻐ ﹰﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ.
ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺪﻡ ﺍﳋﺎﺭﺝ ﻣﻊ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ ،ﺃﻭ ﻗﺒﻠﻬﺎ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻧﻔﺎﺳﹰﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ ،ﻭﺃﺻﻠﻪ ﰲ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ.
) (٢ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻮﻋﺎﺀ.
) (٣ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻘﻄﻦ.
) (٤ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺎﻟﻚ.
٠
ﺝ) (٢ﰲ ﻏـﲑ ﺃﻳـﺎﻡ ﺍﳊـﻴﺾ)،(٣
ﻭﺍﻻﺳﺘﺤﺎﺿ ﹸﺔ) :(١ﻫﻮ ﺍﻟﺪ ﻡ ﺍﳋﺎﺭ
ﻭﺍﻟﻨﻔﺎﺱ).(٤
) (١ﻟﻐﺔ :ﺍﻟﺴﻴﻼﻥ ،ﻭﺃﻣﺎ ﰲ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﻓﻜﻤﺎ ﺫﻛﺮﻩ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ –.
ﻕ ﰲ ﺃﺩﱏ ﺍﻟﺮﺣﻢ ،ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻪ :ﺍﻟﻌﺎﺫﻝ.
) (٢ﻣﻦ ﻋﺮ ﹴ
) (٣ﻛﺄﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﻳﻮ ﹴﻡ ﻭﻟﻴﻠﺔ ،ﺃﻭ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﳊﻴﺾ ﻗﺪ ﲡﺎﻭﺯ ﲬﺴﺔ ﻋﺸﺮ ﻳﻮﻣﹰﺎ.
) (٤ﺃﻱ ﻭﰲ ﻏﲑ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﻨﻔﺎﺱ ،ﺑﺄﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺪﻡ ﻗﺪ ﲡﺎﻭﺯ ﺳﺘﲔ ﻳﻮﻣﹰﺎ.
ﻭﻣﻦ ﺩﻡ ﺍﻻﺳﺘﺤﺎﺿﺔ ﻣﺎ ﺗﺮﺍﻩ ﺍﻟﺼﻐﲑﺓ ،ﻭﺍﻵﻳﺴﺔ ،ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻌﻨﺎ.
ﻭﺍﳌﺴﺘﺤﺎﺿﺔ ﳍﺎ ﺻﻮﺭ:
ﺍﻷﻭﱃ :ﺍﳌﺒﺘﺪﺃﺓ ﺍﳌﻤﻴﺰﺓ:
ﺃﻱ ﺃﻥ ﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﺍﺑﺘﺪﺃﻫﺎ ﺍﻟﺪﻡ ﻛﺎﻧﺖ ﳑﻴﺰﺓ ،ﻭﻫﻲ ﺍﻟﱵ ﺗﺮﻯ ﺍﻟﺪﻡ ﰲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻳـﺎﻡ
ﻗﻮﻳﹰﺎ ﻭﺿﻌﻴﻔﹰﺎ ﻛﺎﻷﺳﻮﺩ ﻭﺍﻷﲪﺮ ،ﻓﺎﻟﻀﻌﻴﻒ ﺍﺳﺘﺤﺎﺿﺔ ،ﻭﺍﻟﻘﻮﻱ ﺣﻴﺾ ،ﺑﺸـﺮﻁ ﺃﻥ ﻻ
ﻳﻨﻘﺺ ﺍﻟﻀﻌﻴﻒ ﻋﻦ ﺃﻗﻞ ﺍﻟﻄﻬﺮ ،ﻭﺃﻥ ﻻ ﳚﺎﻭﺯ ﺃﻛﺜﺮﻩ ،ﻭﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻭﻻ ًﺀ ﺑﺄﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﲬﺴﺔ
ﻋﺸﺮ ﻳﻮﻣﹰﺎ ﻓﺄﻛﺜﺮ ﻣﺘﺼﻠﺔ.
ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ :ﺍﳌﺒﺘﺪﺃﺓ ﻏﲑ ﺍﳌﻤﻴﺰﺓ:
ﺑﺄﻥ ﺭﺃﺗﻪ ﺑﺼﻔ ﺔ ﻭﺍﺣﺪ ﺓ ﻓﺤﻴﻀﻬﺎ ﻳﻮﻡ ﻭﻟﻴﻠﺔ ،ﻭﻃﻬﺮﻫﺎ ﺗﺴـﻊ ﻭﻋﺸـﺮﻭﻥ ﺑﻘﻴـﺔ
ﺍﻟﺸﻬﺮ.
ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ :ﺍﳌﻌﺘﺎﺩﺓ ﺍﳌﻤﻴﺰﺓ:
ﺑﺄﻥ ﺳﺒﻖ ﳍﺎ ﺣﻴﺾ ﻭﻃﻬﺮ ،ﻭﻫﻲ ﺗﻌﻠﻤﻬﻤﺎ ﻗﺪﺭﹰﺍ ﻭﻭﻗﺘﺎﹰ ،ﻓﺘﺮ ﺩ ﺇﻟﻴﻬﻤﺎ ﻗﺪﺭﹰﺍ ﻭﻭﻗﺘﺎﹰ،
ﺖ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﲟﺮﺓ.
ﻭﺗﺜﺒ
١
......................................................................
ﻣﺴﺄﻟﺔ:
ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺎﺩﺎ ﲬﺴﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻣﻦ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﻭﺑﻘﻴﺘﻪ ﻃﻬﺮ ،ﻓﻠﻤﺎ ﻧﺰﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺪﻡ
ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﺭﺃﺗﻪ ﻋﺸﺮﺓ ﺃﻳﺎﻡ ﺃﺳﻮﺩ ﻣﻦ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﺸﻬﺮ ،ﻭﺑﻘﻴﺘﻪ ﺃﲪﺮ ﻛﺎﻥ ﺣﻴﻀـﻬﺎ ﺍﻟﻌﺸـﺮﺓ ﻻ
ﺍﳋﻤﺴﺔ ﻓﻘﻂ ،ﻷﻥ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺃﻗﻮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﻷﻧﻪ ﻋﻼﻣﺔ ﰲ ﺍﻟﺪﻡ.
ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺃﺧﺮﻯ:
ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺎﺩﺎ ﲬﺴﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻣﻦ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﻭﺑﻘﻴﺘﻪ ﻃﻬﺮ ،ﻓﻠﻤﺎ ﻧﺰﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺪﻡ
ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﺭﺃﺕ ﲬﺴﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﺩﻣﺎﹰ ﺃﺳﻮﺩ ﻣﻦ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﺸﻬﺮ ،ﰒ ﺭﺃﺕ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻳﻮﻣﹰﺎ ﺩﻣﹰﺎ ﺃﲪﺮ ،ﰒ
ﺾ ﺁﺧـﺮ ﺾ ﻟﻠﻌﺎﺩﺓ ،ﻭﻗﺪﺭ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴـﺰ ﺣـﻴ ﺭﺃﺕ ﲬﺴﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﺩﻣﹰﺎ ﺃﺳﻮﺩ ،ﻓﻘﺪﺭ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺣﻴ
ﻟﻠﺘﻤﻴﻴﺰ.
ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ :ﺍﳌﻌﺘﺎﺩﺓ ﻏﲑ ﺍﳌﻤﻴﺰﺓ:
ﺑﺄﻥ ﺭﺃﺗﻪ ﺑﺼﻔ ﺔ ﻭﺍﺣﺪ ﺓ ﻓﻠﻢ ﲤﻴﺰ ﺩﻡ ﺍﳊﻴﺾ ﻋﻦ ﺩﻡ ﺍﻻﺳﺘﺤﺎﺿﺔ ،ﻓﻬـﺬﻩ ﺗـﺮ ﺩ
ﻟﻌﺎﺩﺎ ﳌﺎ ﺭﻭﺕ ﺃﻡ ﺳﻠﻤﺔ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ – ﺃ ﱠﻥ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻬﺮﺍﻕ ﺍﻟﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﻋﻬـﺪ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻓﺎﺳﺘﻔﺘﺖ ﳍﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ،ﻓﻘﺎﻝ" :ﻟﺘﻨﻈﺮ ﻋﺪﺓ ﺍﻟﻠﻴﺎﱄ ﻭﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﱵ ﻛﺎﻧﺖ
ﲢﻴﻀﻬ ﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺼﻴﺒﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﺎﺎ ﻓﻠﺘﺘﺮﻙ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻗﺪﺭ ﺫﻟﻚ ﻣـﻦ ﻛـ ﱢﻞ
ﺷﻬﺮ").(١
ﻣﺴﺄﻟﺔ :ﻫﻞ ﲤﻨﻊ ﺍﻻﺳﺘﺤﺎﺿﺔ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺼﻮﻡ؟
ﺙ ﺩﺍﺋ ﻢ ﻟﻜﻦ ﳚﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺴﺘﺤﺎﺿﺔ ﺃﻥ ﺗﻐﺴﻞ ﻓﺮﺟﻬﺎﻻ ،ﻷ ﱠﻥ ﺍﻻﺳﺘﺤﺎﺿﺔ ﺣﺪ ﹲ
ﻓﺘﺤﺸﻮﻩ ﻓﺘﻌﺼﺒ ﻪ ﻓﺘﺘﻮﺿﺄ ﺑﻌﺪ ﺩﺧﻮﻝ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺼﻼﺓ ،ﻭﺑﻌﺪ ﻓﻌﻞ ﻣﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﺗﺒﺎﺩﺭ ﺑﺎﻟﺼـﻼﺓ
ﻼ ﻟﻠﺤﺪﺙ ﻓﻠﻮ ﺃﺧﺮﺕ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﻨﻨﻈﺮ:
ﺗﻘﻠﻴ ﹰ
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺎﻟﻚ ،ﻭﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ.
ﺾ :ﻳﻮ ﻡ ﻭﻟﻴﻠ ﹲﺔ) ،(١ﻭﺃﻛﺜﺮﻩ :ﲬﺴ ﹶﺔ ﻋﺸﺮ ﻳﻮﻣﹰﺎ)........ ،(٢
ﻭﺃﻗ ﱡﻞ ﺍﳊﻴ ﹺ
ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﺄﺧﲑ ﳌﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻛﺴﺘﺮ ﻋﻮﺭﺓ ،ﻭﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﲨﺎﻋﺔ ﱂ ﻳﻀﺮ ﻷﺎ ﻻ
ﺗﻌ ﺪ ﺑﺬﻟﻚ ﻣﻘﺼﺮﺓ.
ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﺄﺧﲑ ﻟﻐﲑ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻀ ﺮ ،ﻭﺗﻌﻴﺪ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ ﻟﻼﺣﺘﻴﺎﻁ.
ﻭﺍﳌﺴﺘﺤﺎﺿﺔ ﳚﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ ﻟﻜﻞ ﻓﺮﺽﹴ ،ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﺬﻭﺭﹰﺍ ﻛﺎﻟﺘﻴﻤﻢ ،ﻭﻛﺬﺍ ﳚـﺐ
ﺽ ﻗﻴﺎﺳﹰﺎ ﻋﻠـﻰ
ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺴﺘﺤﺎﺿﺔ ﲡﺪﻳﺪ ﻏﺴﻞ ﻓﺮﺟﻬﺎ ﻭﲡﺪﻳﺪ ﺍﳊﺸﻮﺓ ﻭﺍﻟﻌﺼﺐ ﻟﻜ ﱢﻞ ﻓﺮ ﹴ
ﲡﺪﻳﺪ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ.
) (١ﺳﻮﺍﺀ ﺗﻘﺪﻣﺖ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﻭ ﺗﺄﺧﺮﺕ ﻋﻨﻪ ،ﻭﻣﻘﺪﺍﺭ ﺫﻟﻚ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﺳﺎﻋﺔ
ﻼ ﲝﻴﺚ ﻟﻮ ﻭﺿﻌﺖ ﻗﻄﻨﺔ ﺃﻭ ﳓﻮﻫﺎ ﻟﺘﻠﻮﺛﺖ ﻓﻼ ﻳﺸـﺘﺮﻁ ﻧﺰﻭﻟـﻪ ﺍﻟﺪﻡ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺘﺼ ﹰ
ﺑﺸﺪﺓ ﺩﺍﺋﻤﹰﺎ.
ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻛﻮﻥ ﺃﻗﻞ ﺍﳊﻴﺾ ﻳﻮﻡ ﻭﻟﻴﻠﺔ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺀ – ﻭﻫﻮ ﺗﺘﺒﻊ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ –
ﺺ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ -ﰲ ﻋﺎﻣﺔ ﻛﺘﺒﻪ. ﻭﺭﻭﻱ ﻋﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﰊ ﻃﺎﻟﺐ ﻭﻧ
) (٢ﺑﻠﻴﺎﻟﻴﻬ ﻦ ﺣﱴ ﻭﺇﻥ ﱂ ﺗﺘﺼﻞ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ،ﻓﺈﻥ ﺯﺍﺩ ﺍﻟﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻓﺈﻧﻪ ﺍﺳﺘﺤﺎﺿﺔ.
ﻣﺴﺄﻟﺔ:
ﻣﺎ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻨﻘﺎﺀ ﺑﲔ ﺍﳊﻴﺾ؟
ﺾ ﺗﺒﻌﹰﺎ ﻟﻠﺤﻴﺾ ﺑﺸﺮﻃﲔ:
ﺍﳊﻴﺾ ﺇﻥ ﲣﻠﱠﻠﻪ ﻧﻘﺎﺀ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻨﻘﺎﺀ ﺣﻴ
.١ﺃﻥ ﻻ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﻨﻘﺎﺀ ﲬﺴﺔ ﻋﺸﺮ ﻳﻮﻣﹰﺎ ﻷﻧﻪ ﺃﻗﻞ ﺍﻟﻄﻬﺮ.
.٢ﺃﻥ ﻻ ﻳﻨﻘﺺ ﺍﻟﺪﻡ ﻋﻦ ﻳﻮ ﹴﻡ ﻭﻟﻴﻠﺔ ﻷﻧﻪ ﺃﻗﻞ ﺍﳊﻴﺾ.
ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺴﻤﻰ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺴﺤﺐ ﻷﻧﻨﺎ ﺳﺤﺒﻨﺎ ﺍﳊﻜﻢ ﺑﺎﳊﻴﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻘﺎﺀ ،ﻭﺟﻌﻠﻨـﺎ
ﺍﻟﻜﻞ ﺣﻴﻀﹰﺎ ﻭﻫﻮ ﺍﳌﻌﺘﻤﺪ.
ﻭﻏﺎﻟﺒ ﻪ :ﺳﺖ ﺃﻭ ﺳﺒﻊ).(١
ﻭﺃﻗ ﱡﻞ ﺍﻟﻨﻔﺎﺱ :ﳊﻈ ﹲﺔ) ،(٢ﻭﺃﻛﺜ ﺮ ﻩ :ﺳﺘﻮ ﹶﻥ ﻳﻮﻣﹰﺎ) ،(٣ﻭﻏﺎﻟﺒ ﻪ :ﺃﺭﺑﻌـﻮﻥ
ﻳﻮﻣﹰﺎ).(٤
ﻭﺃﻗﻞ ﺍﻟﻄﻬﺮ ﺑﲔ ﺍﳊﻴﻀﺘﲔ)................................... :(٥
) (١ﺃﻳﺎﻡ ﺑﻠﻴﺎﻟﻴﻬﻦ ،ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﲪﻨﺔ ﺑﻨﺖ ﺟﺤﺶ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ – ﺃﻥ ﺍﻟﻨﱯ ﻗﺎﻝ
ﳍﺎ" :ﲢﻴﻀﲔ ﺳﺘﺔ ﺃﻳﺎﻡ ،ﺃﻭ ﺳﺒﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﰲ ﻋﻠﻢ ﺍﷲ ﰒ ﺍﻏﺘﺴﻠﻲ").(١
) (٢ﺃﻱ ﻭﺃﻗﻞ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﻨﻔﺎﺱ ﳊﻈ ﹲﺔ ﻭﻋﺒﺮ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺑﻘﻮﻟﻪ :ﳎ ﹲﺔ ﺃﻱ ﺩﻓﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻡ ،ﻭﺍﻟـﺪﻟﻴﻞ
ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺀ.
ﻭﻳﺸﺘﺮﻁ ﰲ ﺩﻡ ﺍﻟﻨﻔﺎﺱ ﺃﻥ ﻻ ﻳﺘﺄﺧﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﲬﺴﺔ ﻋﺸﺮ ﻳﻮﻣـﺎﹰ،
ﻼ ﻋﻠﻰﺾ ﻭﻻ ﻧﻔﺎﺱ ﳍﺎ ﺃﺻ ﹰﻓﺈﻥ ﺗﺄﺧﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﲬﺴﺔ ﻋﺸﺮ ﻳﻮﻣﹰﺎ ﻓﻬﻮ ﺩﻡ ﺣﻴ ﹴ
ﺍﻷﺻﺢ.
) (٣ﺑﻠﻴﺎﻟﻴﻬﺎ ،ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺀ ،ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻷﻭﺯﺍﻋﻲ :ﻋﻨﺪﻧﺎ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺗﺮﻯ ﺍﻟﻨﻔـﺎﺱ
ﺷﻬﺮﻳﻦ .ﻭﻗﺎﻝ ﺭﺑﻴﻌﺔ ﺷﻴﺦ ﻣﺎﻟﻚ :ﺃﺩﺭﻛﺖ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ :ﺃﻛﺜﺮ ﻣﺎ ﺗﻨﻔﺲ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺳـﺘﻮﻥ
ﻳﻮﻣﹰﺎ.
) (٤ﺑﻠﻴﺎﻟﻴﻬﺎ ،ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻫﻮ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺀ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ –
ﻗﺎﻟﺖ)) :ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻨﻔﺴﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻋﻬﺪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺗﻘ ﻌ ﺪ ﺑﻌﺪ ﻧﻔﺎﺳﻬﺎ ﺃﺭﺑﻌﲔ ﻳﻮﻣﹰﺎ(().(٢
ﺱ ﺇﺫﺍ ﻗﻠﻨﺎ ﺑﺎﻷﺻﺢ ﺃﻥﺾ ﻭﻧﻔﺎ ﹴ
) (٥ﻫﺬﺍ ﻗﻴﺪ ﻻﺑ ﺪ ﻣﻨﻪ ﺍﺣﺘﺮﺍﺯﹰﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻬﺮ ﺍﻟﻔﺎﺻﻞ ﺑﲔ ﺣﻴ ﹴ
ﺍﳊﺎﻣﻞ ﲢﻴﺾ ،ﻓﺈﻧﻪ ﳚﻮﺯ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺩﻭﻥ ﲬﺴﺔ ﻋﺸﺮ ﻳﻮﻣﹰﺎ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ،ﻭﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ،ﻭﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ.
ﲬﺴ ﹶﺔ ﻋﺸﺮ ﻳﻮﻣﹰﺎ) ،(١ﻭﻻ ﺣﺪ ﻷﻛﺜ ﹺﺮ ﻩ).(٢
ﺾ ﻓﻴﻪ ﺍﳌﺮﺃﺓ :ﺗﺴ ﻊ ﺳﻨﲔ).(٣
ﻭﺃﻗ ﱡﻞ ﺯﻣ ﹴﻦ ﲢﻴ
ﻭﺃﻗ ﱡﻞ ﺍﳊﻤ ﹺﻞ :ﺳﺘ ﹸﺔ ﺃﺷﻬ ﹴﺮ).................................... ،(٤
ﻛﺬﻟﻚ ﺍﺣﺘﺮﺍ ﺯ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻬﺮ ﺍﻟﻔﺎﺻﻞ ﺑﲔ ﻧﻔﺎﺱ ﻭﺣﻴﺾ ﻣﺜﻞ ﺇﻥ ﻧﻔﺴـﺖ ﺃﻛﺜـﺮ
ﺍﻟﻨﻔﺎﺱ ﰒ ﻃﻬﺮﺕ ﻳﻮﻣﹰﺎ ﻭﺍﺣﺪﹰﺍ ﰒ ﺣﺎﺿﺖ.
) (١ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺀ ،ﻷﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﳊﻴﺾ ﲬﺴﺔ ﻋﺸﺮ ﻳﻮﻣﹰﺎ ﻟﺰﻡ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ
ﺾ ﻭﻃﻬﺮ.
ﺃﻗﻞ ﺍﻟﻄﻬﺮ ﻛﺬﻟﻚ ،ﻷﻥ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﻏﺎﻟﺒﹰﺎ ﻻ ﳜﻠﻮ ﻋﻦ ﺣﻴ ﹴ
ﻼ.
) (٢ﺑﺎﻹﲨﺎﻉ ،ﻷﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻣﻦ ﻻ ﲢﻴﺾ ﺃﺻ ﹰ
ﻭﺃﻣﺎ ﻏﺎﻟﺐ ﺍﻟﻄﻬﺮ ﻓﻬﻮ ﺍﻟﺒﺎﻗﻲ ﺑﻌﺪ ﻏﺎﻟﺐ ﺍﳊﻴﺾ ،ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻏﺎﻟﺐ ﺍﳊﻴﺾ ﺳﺘﺔ
ﺃﻳﺎﻡ ،ﻓﺈﻥ ﻏﺎﻟﺐ ﺍﻟﻄﻬﺮ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻭﻋﺸﺮﻭﻥ ﻳﻮﻣﺎﹰ ،ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻏﺎﻟﺐ ﺍﳊﻴﺾ ﺳﺒﻌﺎﹰ ،ﻓﺈﻥ ﻏﺎﻟﺐ
ﺍﻟﻄﻬﺮ ﺛﻼﺛﺔ ﻭﻋﺸﺮﻭﻥ ﻳﻮﻣﹰﺎ.
ﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﲢـﻴﺾ ﺐ ﻣﻦ ﲰﻌ
) (٣ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ –)) :ﺃﻋﺠ
ﻧﺴﺎ ُﺀ ﺎﻣﺔ ﻟﺘﺴﻊ ﺳﻨﲔ((.
) (٤ﻷﻥ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﹸﺃﺗ ﻲ ﺑﺎﻣﺮﺃ ﺓ ﻗﺪ ﻭﻟﹶﺪﺕ ﻟﺴﺘﺔ ﺃﺷﻬﺮ ،ﻓﺸﺎﻭﺭ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﰲ ﺭﲨﻬﺎ ،ﻓﻘـﺎﻝ
ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ :ﺃﻧـﺰﻝ ﺍﷲ ﺗﻌـﺎﱃ ،(١)﴾PO N M L﴿ :ﻭﺃﻧـﺰﻝ:
﴿ .(٢)﴾po nﻭﺍﻟﻔﺼﺎﻝ – ﺍﻟﻔﻄﺎﻡ – ﰲ ﻋﺎﻣﲔ ،ﻭﺍﳊﻤ ﹸﻞ ﰲ ﺳﺘ ﺔ ﺃﺷـﻬﺮ
ﻓﺮﺟﻌﻮﺍ ﺇﱃ ﻗﻮﻟ ﻪ ﻓﺼﺎﺭ ﺇﲨﺎﻋﹰﺎ.
) (١ﺍﻷﺣﻘﺎﻑ.١٥ :
) (٢ﻟﻘﻤﺎﻥ.١٤ :
ﻭﺃﻛﺜ ﺮ ﻩ :ﺃﺭﺑﻊ ﺳﻨﲔ) ،(١ﻭﻏﺎﻟﺒ ﻪ :ﺗﺴﻌﺔ ﺃﺷﻬﺮ).(٢
ﺾ ﻭﺍﻟﻨﻔﺎﺱ) (٣ﲦﺎﻧﻴ ﹸﺔ ﺃﺷﻴﺎﺀ) :(٤ﺍﻟﺼﻼﺓ)............ ،(٥
ﻭﳛﺮ ﻡ ﺑﺎﳊﻴ ﹺ
) (١ﻭﺩﻟﻴﻠﻪ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺀ ،ﻭﻗﺎﻝ ﻣﺎﻟﻚ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – :ﻫﺬﻩ ﺟﺎﺭﺗﻨﺎ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺠﻼﻥ
ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺻﺪﻕ ،ﻭﺯﻭﺟﻬﺎ ﺭﺟﻞ ﺻﺪﻕ ﲪﻠﺖ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺑﻄﻦ ﰲ ﺍﺛﻨﱵ ﻋﺸﺮﺓ ﺳﻨﺔ ،ﻛ ﱡﻞ ﺑﻄـ ﹴﻦ
ﺃﺭﺑ ﻊ ﺳﻨﲔ.
) (٢ﻭﺩﻟﻴﻠﻪ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺀ.
) (٣ﺍﻟﻨﻔﺎﺱ ﻟﻪ ﺣﻜﻢ ﺍﳊﻴﺾ ﺇﻻ ﰲ ﺷﻴﺌﲔ:
.١ﺃﻥ ﺍﳊﻴﺾ ﳛﺼﻞ ﺑﻪ ﺍﻟﺒﻠﻮﻍ ،ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻨﻔﺎﺱ ﻻ ﳛﺼﻞ ﺑﻪ ﺍﻟﺒﻠﻮﻍ ﳊﺼـﻮﻟﻪ ﻗﺒﻠـﻪ
ﺑﺎﻹﻧﺰﺍﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺒﻠﺖ ﺑﻪ ﺍﳌﺮﺃﺓ.
.٢ﺃﻥ ﺍﳊﻴﺾ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﻪ ﺍﻟﻌﺪﺓ ﻭﺍﻻﺳﺘﱪﺍﺀ ،ﻭﻻ ﻳﺘﻌﻠﻘﺎﻥ ﺑﺎﻟﻨﻔﺎﺱ ﳊﺼـﻮﳍﻤﺎ ﻗﺒﻠـﻪ
ﲟﺠﺮﺩ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ.
) (٤ﺍﻟﻌﺪﺩ ﻻ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﻟﻪ ،ﻷﻧﻪ ﳛﺮﻡ ﻤﺎ ﻏﲑ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻄﻼﻕ.
) (٥ﻓﺮﺿﹰﺎ ﺃﻭ ﻧﻔﻼﹰ ﺑﺎﻹﲨﺎﻉ ،ﻭﻛﺬﺍ ﺳﺠﻮﺩ ﺍﻟﺘﻼﻭﺓ ﻭﺍﻟﺸﻜﺮ ،ﻟﻘـﻮﻝ ﺍﷲ ﺗﻌـﺎﱃ ﴿ :
¡ £ ¢
،(١)﴾¤ﻭﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺑﻨﺖ ﺃﰊ ﺣﺒﻴﺶ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ – ﺃﻥ ﺍﻟﻨﱯ ﻗﺎﻝ
ﳍﺎ" :ﺇﺫﺍ ﺃﻗﺒﻠﺖ ﺣﻴﻀﺘﻚ ﻓﺪﻋﻲ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺇﺫﺍ ﺃﺩﺑﺮﺕ ﻓﺎﻏﺴﻠﻲ ﻋﻨﻚ ﺍﻟﺪ ﻡ ﱠﰒ ﺻﻠﹼﻲ").(٢
) (١ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ.٤٣ :
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ.
ﻭﺍﻟﺼﻮﻡ) ،(١ﻭﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ) ،(٢ﻭﻣﺲ ﺍﳌﺼﺤﻒ) (٣ﻭﲪ ﹸﻠ ﻪ)............. ،(٤
ﻼ
ﻭﻳﻜﺮﻩ ﻗﻀﺎﺅﻫﺎ ،ﻭﻟــﻮ ﻗﻀﺘﻬﺎ ﻓﺈـــــﺎ ﺗﻨﻌﻘــــﺪ ﻧﻔـــ ﹰ
ﻻ ﻓﺮﺿــﺎﹰ ،ﳌﺎ ﺟـــﺎﺀ ﻋـﻦ ﻋﺎﺋﺸـــﺔ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ – ﻗﺎﻟﺖ)) :ﻛﻨـﺎ
ﺾ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﱯ ﰒ ﻧﻄﻬﺮ ﻓﻨﺆﻣﺮ ﺑﻘﻀﺎ ِﺀ ﺍﻟﺼﻮﻡﹺ ،ﻭﻻ ﻧﺆﻣﺮ ﺑﻘﻀﺎﺀ ﺍﻟﺼﻼﺓ(().(١
ﳓﻴ
) (١ﻓﺮﺿﹰﺎ ﺃﻭ ﻧﻔﻼﹰ ،ﳊﺪﻳﺚ ﻋﺎﺋﺸﺔ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ – ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ.
ﻭﳚﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﳊﺎﺋﺾ ﻭﺍﻟﻨﻔﺴﺎﺀ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﻟﺼﻮﻡ.
) (٢ﺑﺄﻥ ﺗﺘﻠﻔﻆ ﻭﺗﺴﻤﻊ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﺘﺪﻟﺔ ﺍﻟﺴﻤﻊ ﺑﻼ ﻣﺎﻧﻊ ،ﺗﻌﻈﻴﻤﹰﺎ ﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﷲ،
ﻭﳊﺪﻳﺚ" :ﻻ ﺗﻘﺮﺃ ﺍﳊﺎﺋﺾ ﻭﺍﳉﹸﻨﺐ ﺷﻴﺌﹰﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ").(٢
ﻭﻟﻮ ﺃﺟﺮﺕ ﺍﳊﺎﺋﺾ ﻭﺍﻟﻨﻔﺴﺎﺀ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻬﺎ ،ﺃﻭ ﻧﻈﺮﺕ ﰲ ﺍﳌﺼـﺤﻒ ﱂ
ﳛﺮﻡ ،ﻷﻥ ﺫﻟﻚ ﻟﻴﺲ ﺑﻘﺮﺍﺀﺓ.
ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻷﺫﻛﺎﺭ ﺍﻟﱵ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻓﺈﺫﺍ ﻗﺮﺃﺎ ﻻ ﺑﻘﺼﺪ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ،ﻓﺈﻧـﻪ ﺟـﺎﺋﺰ
ﻛﻘﻮﳍﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺮﻛﻮﺏ) :ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺨﺮ ﻟﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﻭﻣﺎ ﻛﻨﺎ ﻟﻪ ﻣﻘـﺮﻧﲔ( ،ﻭﺃﻣـﺎ ﺇﺫﺍ
ﻗﺼﺪﺕ ﺑﺬﻟﻚ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺣﺪﻩ ،ﺃﻭ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺍﻟﺬﻛﺮ ﻓﺈﻧﻪ ﳛﺮﻡ.
ﻱ ﺟﺰ ٍﺀ ﻣﻦ ﺃﺟﺰﺍﺀ ﺍﻟﺒﺪﻥ ،ﻭﻟﻮ ﲝﺎﺋ ﹴﻞ ﻷﻧﻪ ﻳﻌﺪ ﻣﺴﹰﺎ ﰲ ﺍﻟﻌﺮﻑ ،ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ I﴿ :
) (٣ﺑﺄ
،(٣)﴾ML K Jﻭﻟﻘﻮﻟﻪ " :ﻻ ﳝﺲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺇﻻ ﻃﺎﻫﺮ".٤
ﻉﱂ
ﺲ ﺍﳌﺼﺤﻒ ﻓﺤﻤﻠﻪ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺃﻭﱃ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﰲ ﻭﺳﻂ ﻣﺘـﺎ ﹴ
) (٤ﻷﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﺣﺮﻡ ﻣ
ﻳﻘﺼﺪ ﺍﳊﺎﻣﻞ ﲪﻞ ﺍﳌﺼﺤﻒ ﻭﺇﳕﺎ ﲪﻞ ﺍﳌﺘﺎﻉ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ،ﻭﻣﺴﻠﻢ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ،ﻭﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ،ﻭﻫﻮ ﺿﻌﻴﻒ.
) (٣ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ.٧٩ :
(٤ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﻄﱪﺍﱐ ،ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ .
)
ﻭﺩﺧﻮ ﹸﻝ ﺍﳌﺴﺠ ﺪ) ،(١ﻭﺍﻟﻄﻮﺍﻑ) ،(٢ﻭﺍﻟﻮﻁﺀ).......................... ،(٣
ﺗﻨﺒﻴﻪ:
ﺍﳊﺎﺋﺾ ﻭﺍﻟﻨﻔﺴﺎﺀ ﺇﻥ ﺧﺎﻓﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺼﺤﻒ ﻣﻦ ﻏﺮﻕﹴ ،ﺃﻭ ﳒﺎﺳﺔ ،ﺃﻭ ﺍﻟﻮﻗﻮﻉ ﰲ
ﻳ ﺪ ﻛﺎﻓ ﹴﺮ ﻓﺈﻧﻪ ﳚﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﲪﻠﻪ ﺣﻴﻨﺌﺬ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﳚﻮﺯ ﳍﺎ ﲪﻠﻪ ﺇﻥ ﺧﺎﻓـﺖ ﻋﻠﻴـﻪ ﻣـﻦ
ﺍﻟﺴﺮﻗﺔ.
) (١ﻭﻟﻮ ﺮﺩ ﺍﻟﻌﺒﻮﺭ ﺇﻥ ﺧﺎﻓﺖ ﺗﻠﻮﻳﺜﻪ ﻟﻐﻠﻆ ﺣﺪﺛﻬﺎ ،ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟـﻨﱯ " :ﺇﱐ ﻻ ﺃﹸﺣـﻞ
ﺐ").(١
ﺾ ﻭﻻ ﺟﻨ ﹴ
ﺍﳌﺴﺠﺪ ﳊﺎﺋ ﹴ
ﺃﻣﺎ ﺇﻥ ﱂ ﲣﻒ ﻣﻦ ﺗﻠﻮﻳﺜﻪ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻜﺮﻩ ﳍﺎ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ،ﻭﻣﺜﻠﻬﺎ ﻛ ﱡﻞ ﺻﺎﺣﺐ ﳒﺎﺳـﺔ
ﻓﺈﻥ ﺧﺎﻑ ﺗﻠﻮﻳﺚ ﺍﳌﺴﺠﺪ ﺣﺮﻡ ﻭﺇﻻ ﹸﻛ ﹺﺮ ﻩ.
) (٢ﻓﺮﺿﹰﺎ ﻭﻧﻔﻼﹰ ،ﻷﻥ ﺍﻟﻄﻮﺍﻑ ﲟﻨـﺰﻟﺔ ﺍﻟﺼﻼﺓ ،ﻓﻴﺸﺘﺮﻁ ﻟﻪ ﺍﻟﻄﻬﺎﺭﺓ ﻛﺎﻟﺼﻼﺓ ،ﳌﺎ ﺟﺎﺀ
ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ – ﺃ ﱠﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻗﺎﻝ" :ﺍﻟﻄﻮﺍﻑ ﺑﺎﻟﺒﻴﺖ ﺻﻼ ﹲﺓ ﺇﻻ
ﺃ ﱠﻥ ﺍﷲ ﺃﺣ ﱠﻞ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻜﻼﻡ ،ﻓﻤﻦ ﺗﻜﻠﱠﻢ ﻓﻼ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﺇﻻ ﲞﲑ").(٢
ﻭﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﱯ ﻟﻌﺎﺋﺸﺔ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ – ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺣﺎﺿﺖ ﰲ ﺍﳊﺞ" :ﺍﻓﻌﻠﻲ
ﻣﺎ ﻳﻔﻌ ﹸﻞ ﺍﳊﺎﺝ ﻏﲑ ﺃﻥ ﻻ ﺗﻄﻮﰲ ﺑﺎﻟﺒﻴﺖ").(٣
) (٣ﻭﻟﻮ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺪﻡ ،ﻭﻗﺒـﻞ ﺍﻟﻐﺴـﻞ ،ﻟﻘـﻮﻝ ﺍﷲ ﺗﻌـﺎﱃ ﴿ :
¡ ¢
.(٤)﴾ ° ® ¬ « ª ©¨§ ¦ ¥ ¤ £
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ،ﻭﻫﻮ ﺿﻌﻴﻒ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ،ﻭﺍﺑﻦ ﺧﺰﳝﺔ ،ﻭﺻﺤﺤﻪ ﺍﻷﻟﺒﺎﱐ.
) (٣ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
) (٤ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ.٢٢٢ :
ﺴﺮ ﺓ ﻭﺍﻟﺮﻛﺒ ﺔ).(١
ﻭﺍﻻﺳﺘﻤﺘﺎﻉ ﲟﺎ ﺑﲔ ﺍﻟ
ﳉﻨﺐ ﲬﺴ ﹸﺔ ﺃﺷﻴﺎﺀ :ﺍﻟﺼﻼﺓﹸ ،ﻭﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ،ﻭﻣـﺲ
ﻭﳛﺮ ﻡ ﻋﻠﻰ ﺍ ﹸ
ﺚ ﰲ ﺍﳌﺴﺠﺪ).(٣
ﻒ ﻭﲪ ﹸﻠﻪ ،ﻭﺍﻟﻄﻮﺍﻑ) ،(٢ﻭﺍﻟﻠﹸﺒ ﹸ
ﺍﳌﺼﺤ
ﻭﳛﺮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﶈﺪﺙ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺷﻴﺎﺀ :ﺍﻟﺼـﻼﺓ ،ﻭﺍﻟﻄـﻮﺍﻑ ،ﻭﻣـﺲ
ﺍﳌﺼﺤﻒ ﻭﲪ ﹸﻠ ﻪ).(٤
) (١ﺑﻮﻁ ٍﺀ ﺃﻭ ﻏﲑﻩ ،ﻷﻧﻪ ﻗﺪ ﻳﺪﻋﻮﻩ ﺇﱃ ﺍﳉﻤﺎﻉ ،ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻣﺴـﻌﻮﺩ ﻗـﺎﻝ:
ﺳﺄﻟﺖ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻋ ﻢ ﳛ ﱡﻞ ﱄ ﻣﻦ ﺍﻣﺮﺃﰐ ﻭﻫﻲ ﺣﺎﺋﺾ؟ ﻓﻘﺎﻝ" :ﻟـﻚ ﻣـﺎ ﻓـﻮﻕ
ﺍﻹﺯﺍﺭ").(١
) (٢ﻭﻗﺪ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻌﻨﺎ ﺑﻴﺎﻥ ﺃﺩﻟﺔ ﲢﺮﱘ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ.
) (٣ﻭﻟﻮ ﻗﺎﺋﻤﺎﹰ ،ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺮﺩﺩ ﻓﺈﻧﻪ ﲟﻨـﺰﻟﺔ ﺍﻟﹸﻠﺒﺚ ،ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ ﴿ :
¡ ¤ £ ¢
.(٢)﴾§¦ ¥
ﻭﺍﳌﺮﺍﺩ ﺑﻘﻮﻟﻪ) :ﻻ ﺗﻘﺮﺑﻮﺍ ﺍﻟﺼﻼﺓ( ﺃﻱ ﻣﻮﺍﺿﻊ ﺍﻟﺼﻼﺓ.
ﺚ ﻓﻼ ﳛﺮﻡ ،ﻭﻻ ﻳﻜﺮﻩ ،ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ¢﴿ :
ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻌﺒﻮﺭ ﰲ ﺍﳌﺴﺠﺪ ﻣﻦ ﻏﲑ ﻣﻜ
.(٣)﴾¤ £
) (٤ﻭﻗﺪ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻌﻨﺎ ﺑﻴﺎﻥ ﺍﻷﺩﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ.
) (٢ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ.٤٥ :
) (٣ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ.٤٥ :
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺼﻼﺓ
ﺲ):(٢
ﺍﻟﺼﻼﺓ) (١ﺍﳌﻔﺮﻭﺿ ﹸﺔ ﲬ
ﺍﻟﻈﻬﺮ) :(٣ﻭﺃﻭ ﹸﻝ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﺯﻭﺍ ﹸﻝ ﺍﻟﺸﻤﺲ) ،(٤ﻭﺃﺧ ﺮ ﻩ ﺇﺫﺍ ﺻﺎﺭ ﻇ ﱡﻞ ﻛﻞﱢ
ﺷﻲ ٍﺀ ﻣﺜ ﹶﻠ ﻪ ﺑﻌﺪ ﻇﻞﱢ ﺍﻟﺰﻭﺍﻝ).(٥
) (١ﻟﻐﺔ :ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ،ﻛﻤﺎ ﰲ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ،(١)﴾ ﴿ :ﺃﻱ ﺍﺩ
ﻉ ﳍـﻢ .ﻭﺷـﺮﻋﹰﺎ:
ﺍﻟﺘﻌﺒﺪ ﷲ ﺑﺄﻗﻮﺍ ﹴﻝ ﻭﺃﻓﻌﺎ ﹴﻝ ﳐﺼﻮﺻﺔ ،ﻣﻔﺘﺘﺤﺔ ﺑﺎﻟﺘﻜﺒﲑ ،ﻭﳐﺘﺘﻤﺔ ﺑﺎﻟﺘﺴﻠﻴﻢ.
) (٢ﺍﻷﺻﻞ ﰲ ﻭﺟﻮﺎ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺍﻹﲨﺎﻉ ،ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻓﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ﴿ :
﴾) ،(٢ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﱯ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ" :ﻓﺮ
ﺽ ﺍﷲ ﻋﻠـﻰ ﺃﻣـﱵ ﻟﻴﻠـﺔ
ﺍﻹﺳﺮﺍﺀ ﲬﺴﲔ ﺻﻼ ﹰﺓ ﻓﻠﻢ ﺃﺯﻝ ﺃﺭﺍ ﹺﺟﻌﻪ ﻭﺃﺳﺄﻟﹸﻪ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﻒ ﺣﱴ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﲬﺴﹰﺎ ﰲ ﻛ ﱢﻞ ﻳﻮ ﹴﻡ
ﻭﻟﻴﻠﺔ") ،(٣ﻭﺃﲨﻌﺖ ﺍﻷﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺏ ﺍﻟﺼﻠﻮﺍﺕ ﺍﳋﻤﺲ .ﻓﻜ ﱠﻞ ﻣﻦ ﺃﻧﻜﺮ ﻭﺟﻮﺎ ﻓﻬـﻮ
ﻛﺎﻓﺮ.
) (٣ﺳﻤﻴﺖ ﺑﺬﻟﻚ ﻷﺎ ﺗﻔﻌﻞ ﰲ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻈﻬﲑﺓ ﺃﻱ ﺷﺪﺓ ﺍﳊﺮ.
ﻑ
) (٤ﺃﻱ ﻭﻗﺖ ﺯﻭﺍﻝ ﺍﻟﺸﻤﺲ .ﻭﺍﻟﺰﻭﺍﻝ :ﻫﻮ ﻣﻴﻞ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻋﻦ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ،ﻭﻳﻌـﺮ
ﺍﻟﺰﻭﺍﻝ ﺑﺰﻳﺎﺩﺓ ﻇ ﱢﻞ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﻋﻠﻰ ﻇﱢﻠ ﻪ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻻﺳﺘﻮﺍﺀ ،ﺃﻭ ﲝﺪﻭﺛ ﻪ ﺇﻥ ﱂ ﻳﺒ ﻖ ﻋﻨﺪﻩ ﻇﻞ ،ﻷﻥ
ﺍﻟﻈﻞ ﳜﺘﻠﻒ ﺑﺎﺧﺘﻼﻑ ﺍﻟﺒﻼﺩ.
ﺽ ﻣﺴـﺘﻮﻳﺔ ،ﻓﻌﻨـﺪﻣﺎ ﺺ ﰲ ﺃﺭ ﹴ ﻑ ﻇ ﹸﻞ ﺍﻟﺰﻭﺍﻝ ﺑﻮﺿﻊ ﺷﺎﺧ ﹴ ) (٥ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻻﺳﺘﻮﺍﺀ ،ﻭﻳﻌﺮ
ﺺ
ﺗﺸﺮﻕ ﺍﻟﺸﻤﺲ ،ﻳﺮﺳﻢ ﳍﺬﺍ ﺍﻟﺸﺎﺧﺺ ﻇ ﱞﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ،ﻭﻛﻠﹼﻤﺎ ﻋﻠﺖ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻳﻨﻘـ
) (١ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ.١٠٣ :
) (٢ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ.٤٣ :
) (٣ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
١٠٠
......................................................................
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻈﻞ ﺣﱴ ﻳﺜﺒﺖ ،ﻭﺫﻟﻚ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﰲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ،ﻓﻬـﺬﺍ ﺍﻟﻈـﻞ
ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﻘﻰ ﻫﻮ ﻇﻞ ﺍﻟﺰﻭﺍﻝ ،ﰒ ﻳﺒﺪﺃ ﰲ ﺍﻻﺯﺩﻳﺎﺩ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺟﻬـﺔ ﺍﳌﺸـﺮﻕ ﺇﱃ ﺃﻥ
ﺗﻐﺮﺏ ﺍﻟﺸﻤﺲ .ﻭﺻﻼﺓ ﺍﻟﻈﻬﺮ ﳍﺎ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﻭﻗﺎﺕ:
.١ﻭﻗﺘﻞ ﻓﻀﻴﻠﺔ :ﻭﻫﻮ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﰲ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﱯ
ﺳﺌ ﹶﻞ ﻋﻦ ﺃﺣﺐ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺇﱃ ﺍﷲ ،ﻓﻘﺎﻝ" :ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻰ ﻭﻗﺘﻬﺎ") ،(١ﻭﰲ ﺭﻭﺍﻳﺔ):(٢
"ﺍﻟﺼﻼﺓ ﰲ ﺃﻭﻝ ﻭﻗﺘﻬﺎ".
ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻳﺴﻊ ﺍﻻﺷﺘﻐﺎﻝ ﺑﺄﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﻣﺎ ﻳﻄﻠﺐ ﻓﻴﻬﺎ ﻷﺟﻠـﻬﺎ ﻭﻟـﻮ
ﻛﻤﺎ ﹰﻻ.
.٢ﻭﻗﺖ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ :ﻭﻳﺒﺪﺃ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺇﱃ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﺓ.
ﻓﻮﻗﺖ ﺍﻟﻔﻀﻴﻠﺔ ﻭﻭﻗﺖ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﻳﺪﺧﻼﻥ ﻣﻌﺎﹰ ،ﻭﳜﺮﺝ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻔﻀـﻴﻠﺔ ﺃﻭ ﹰﻻ ﰒ
ﻭﻗﺖ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ.
.٣ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﺓ :ﻭﻫﻮ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﻀﺎﻳﻖ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻓﻼ ﻳﺒﻘﻰ ﻣﻨﻪ ﺇﻻ ﻣﺎ ﻳﻜﻔﻲ ﻷﺩﺍﺋﻬﺎ.
.٤ﻭﻗﺖ ﺍﳊﺮﻣﺔ :ﻭﻫﻮ ﺇﺫﺍ ﺗﻀﺎﻳﻖ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﲝﻴﺚ ﻻ ﻳﻜﻔﻲ ﻷﺩﺍﺋﻬﺎ.
.٥ﻭﻗﺖ ﻋﺬﺭ :ﻭﻫﻮ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﳌﻦ ﳚﻮﺯ ﻟﻪ ﺍﳉﻤﻊ.
ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻈﻬﺮ ﺣﺪﻳﺚ ﺇﻣﺎﻣﺔ ﺟﱪﻳﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑـﺎﻟﻨﱯ ،ﻗـﺎﻝ
ﺍﻟﻨﱯ " :ﺍﻣﲏ ﺟﱪﻳﻞ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻣﺮﺗﲔ ،ﻓﺼﻠﻰ ﰊ ﺍﻟﻈﻬﺮ ﺣﲔ ﺯﺍﻟﺖ ﺍﻟﺸﻤﺲ ،ﻭﺻﻠﻰ
ﰊ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺣﲔ ﻛﺎﻥ ﻇ ﱠﻞ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻣﺜﻠﻪ ،ﻭﺻﻠﻰ ﰊ ﺍﳌﻐﺮﺏ ﺣﲔ ﻭﺟﺒﺖ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﺃﻓﻄﺮ
ﺍﻟﺼﺎﺋﻢ ،ﻭﺻﻠﻰ ﰊ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﺣﲔ ﻏﺎﺏ ﺍﻟﺸﻔﻖ ،ﻭﺻﻠﻰ ﰊ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﺣﲔ ﺑﺮﻕ ﺍﻟﻔﺠﺮ – ﺃﻭ
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
) (٢ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ.
١٠١
ﻭﺍﻟﻌﺼ ﺮ :ﻭﺃﻭ ﹸﻝ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﻇﻞ ﺍﳌﺜﻞ ﻭﺁﺧﺮﻩ ﰲ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﺇﱃ
ﻇﻞﱢ ﺍﳌﺜﻠﲔ ،ﻭﰲ ﺍﳉﻮﺍﺯ) (١ﺇﱃ ﻏﺮﻭﺏ ﺍﻟﺸﻤﺲ.
ﻗﺎﻝ ﻃﻠﻊ ﺍﻟﻔﺠﺮ – ﻭﺣﺮﻡ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺎﺋﻢ ،ﻓﻠﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻐﺪ ﺻﻠﱠﻰ ﰊ ﺍﻟﻈﻬﺮ ﺣﲔ ﻛﺎﻥ
ﻇﻠﹼﻪ ﻣﺜﻠﻪ ،ﻭﺻﻠﻰ ﰊ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺣﲔ ﻛﺎﻥ ﻇﹼﻠ ﻪ ﻣﺜﻠﻴﻪ ،ﻭﺻﻠﹼﻰ ﰊ ﺍﳌﻐﺮﺏ ﺣﲔ ﺃﻓﻄﺮ ﺍﻟﺼﺎﺋﻢ،
ﻭﺻﻠﹼﻰ ﰊ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﺇﱃ ﺛﻠﺚ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺍﻷﻭﻝ ،ﻭﺻﻠﹼﻰ ﰊ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﺑﺈﺳﻔﺎﺭ ،ﰒ ﻗﺎﻝ :ﻣﺎ ﺑﲔ ﻫﺬﻳﻦ
ﺖ").(١
ﺍﻟﻮﻗﺘﲔ ﻭﻗ
) (١ﻭﻗﺖ ﺍﳉﻮﺍﺯ ﻟﻪ ﺣﺎﻟﺘﺎﻥ:
ﺍﻷﻭﱃ :ﺟﻮﺍﺯ ﺑﻼ ﻛﺮﺍﻫﺔ :ﻳﺒﺪﺃ ﻣﻦ ﻣﺼﲑ ﻇـﻞ ﺍﻟﺸـﻲﺀ ﻣﺜﻠﻴـﻪ ﺇﱃ ﺍﺻـﻔﺮﺍﺭ
ﺍﻟﺸﻤﺲ.
ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ :ﺟﻮﺍﺯ ﻣﻊ ﺍﻟﻜﺮﺍﻫﺔ :ﻳﺒﺪﺃ ﻣﻦ ﺍﺻﻔﺮﺍﺭ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺇﱃ ﻏﺮﻭﺏ ﺍﻟﺸﻤﺲ ،ﳌـﺎ
ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﱯ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ" :ﺗﻠﻚ ﺻﻼﺓ ﺍﳌﻨﺎﻓﻖ ،ﳚﻠﺲ ﻳﺮﻗﺐ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺣﱴ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧـﺖ
ﺑﲔ ﻗﺮﱐ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻗﺎﻡ ﻓﻨﻘﺮﻫﺎ ﺃﺭﺑﻌﺎﹰ ،ﻻ ﻳﺬﻛﺮ ﺍﷲ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻻ ﻗﻠﻴﻼ").(٢
ﻭﺻﻼﺓ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﳍﺎ ﺳﺒﻌﺔ ﺃﻭﻗﺎﺕ:
.١ﻭﻗﺖ ﻓﻀﻴﻠﺔ :ﻭﻫﻮ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﻮﻗﺖ.
.٢ﻭﻗﺖ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ :ﻳﺒﺪﺃ ﻣﻦ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺇﱃ ﺃﻥ ﻳﺼﲑ ﻇﻞ ﻛ ﱢﻞ ﺷﻲ ٍﺀ ﻣﺜﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﻏـﲑ
ﻇ ﱢﻞ ﺍﻟﺰﻭﺍﻝ.
.٣ﻭﻗﺖ ﺟﻮﺍﺯ ﺑﻼ ﻛﺮﺍﻫﺔ :ﻳﺒﺪﺃ ﻣﻦ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺇﱃ ﺍﺻﻔﺮﺍﺭ ﺍﻟﺸﻤﺲ.
ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﻛﻠﻬﺎ ﺗﺪﺧﻞ ﻣﻌﺎﹰ ،ﻭﲣﺮﺝ ﻣﺘﻌﺎﻗﺒـﺔ ﳜـﺮﺝ ﺃﻭ ﹰﻻ ﻭﻗـﺖ
ﺍﻟﻔﻀﻴﻠﺔ ﰒ ﻭﻗﺖ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﰒ ﻭﻗﺖ ﺍﳉﻮﺍﺯ ﺑﻼ ﻛﺮﺍﻫﺔ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ﻭﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ،ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ.
١٠
ﺏ :ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻭﺍﺣ ﺪ) (١ﻭﻫﻮ ﻏﺮﻭﺏ ﺍﻟﺸﻤﺲ ،ﻭﺁﺧ ﺮ ﻩ ﺇﺫﺍ ﻏـﺎ
ﺏ ﻭﺍﳌﻐﺮ
ﺍﻟﺸﻔ ﻖ ﺍﻷﲪ ﺮ).(٢
.٤ﻭﻗﺖ ﺟﻮﺍﺯ ﻣﻊ ﺍﻟﻜﺮﺍﻫﺔ :ﻳﺒﺪﺃ ﻣﻦ ﺍﺻﻔﺮﺍﺭ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺇﱃ ﺃﻥ ﻳﺘﻀﺎﻳﻖ ﺍﻟﻮﻗﺖ.
.٥ﻭﻗﺖ ﺿﺮﻭﺭﺓ :ﻭﻫﻮ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﻀﺎﻳﻖ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﲝﻴﺚ ﻻ ﻳﻜﻔﻲ ﺇﻻ ﻷﺩﺍﺋﻬﺎ ﻓﻘﻂ.
.٦ﻭﻗﺖ ﺣﺮﻣﺔ :ﻭﻫﻮ ﺇﺫﺍ ﺗﻀﺎﻳﻖ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﲝﻴﺚ ﻻ ﻳﻜﻔﻲ ﻷﺩﺍﺋﻬﺎ.
.٧ﻭﻗﺖ ﻋﺬ ﹴﺭ :ﻭﻳﺒﺪﺃ ﻣﻦ ﺃﻭﻝ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻈﻬﺮ ﺇﱃ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﳌﻦ ﳚﻮﺯ ﻟﻪ ﺍﳉﻤﻊ.
) (١ﺃﻱ ﻻ ﺗﻌﺪﺩ ﻓﻴﻪ ،ﻓﻠﻴﺲ ﻓﻴﻪ ﻭﻗﺖ ﻓﻀﻴﻠﺔ ،ﻭﻻ ﻭﻗﺖ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﻷﻥ ﺟﱪﻳﻞ ﺻـﻼﻫﺎ ﰲ
ﺖ ﻳﻜﻔﻲ ﻟﻠﻮﺿﻮﺀ ﻭﺳﺘﺮ ﺍﻟﻌﻮﺭﺓ ﻭﺃﺫﺍﻥ ﻭﺇﻗﺎﻣﺔ
ﺍﻟﻴﻮﻣﲔ ﰲ ﻭﻗﺖ ﻭﺍﺣﺪ .ﻭﳜﺮﺝ ﲟﻀﻲ ﻭﻗ
ﻭﲬــــﺲ ﺭﻛﻌـــﺎﺕ – ﺛـــــﻼﺙ ﻣﻨﻬـــﺎ ﺍﻟﻔﺮﻳﻀــــﺔ
ﻭﺭﻛﻌﺘﲔ ﻟﻠﻨﺎﻓﻠﺔ ،-ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﻣﺬﻫﺐ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ -ﰲ ﺍﳉﺪﻳﺪ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻣﺮﺟﻮﺡ
ﻭﺍﻷﺻﺢ ﰲ ﺍﳌﺬﻫﺐ ﺍﻟﻘﺪﱘ.
ﺖ ﺍﳌﻐـﺮﺏ
) (٢ﳊﺪﻳﺚ ﻋﺒﺪﺍﷲ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ – ﺃﻥ ﺍﻟﻨﱯ ﻗﺎﻝ" :ﻭﻗ
ﻣﺎ ﱂ ﻳﻐﺐ ﺍﻟﺸﻔﻖ").(١
ﻭﻟﻠﻤﻐﺮﺏ ﲬﺴﺔ ﺃﻭﻗﺎﺕ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺮﺍﺟﺢ ﻭﻗﺪ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻌﻨﺎ:
ﻭﻗﺖ ﻓﻀﻴﻠﺔ :ﻭﻫﻮ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﻮﻗﺖ. .١
ﻭﻗﺖ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ :ﻭﳝﺘﺪ ﺇﱃ ﺃﻥ ﻳﻐﻴﺐ ﺍﻟﺸﻔﻖ ﺍﻷﲪﺮ. .٢
ﻭﻗﺖ ﻋﺬﺭ :ﻭﳝﺘﺪ ﺇﱃ ﺁﺧﺮ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﳌﻦ ﳚﻮﺯ ﻟﻪ ﺍﳉﻤﻊ. .٣
ﻭﻗﺖ ﺿﺮﻭﺭﺓ :ﻭﻫﻮ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﻀﺎﻳﻖ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﲝﻴﺚ ﻻ ﻳﻜﻔﻲ ﺇﻻ ﻷﺩﺍﺋﻬﺎ ﻓﻘﻂ. .٤
.٥ﻭﻗﺖ ﺣﺮﻣﺔ :ﻭﻫﻮ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﻀﺎﻳﻖ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﲝﻴﺚ ﻻ ﻳﺴﻊ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻷﺩﺍﺋﻬﺎ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ.
١٠
ﺏ ﺍﻟﺸﻔﻖ ﺍﻷﲪﺮ ،ﻭﺁ ﺧ ﺮ ﻩ ﰲ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﺇﱃ
ﻭﺍﻟﻌﺸﺎ ُﺀ :ﻭﺃﻭ ﹸﻝ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﺇﺫﺍ ﻏﺎ
ﺛﻠﺚ ﺍﻟﻠﻴﻞ) ،(١ﻭﰲ ﺍﳉﻮﺍﺯ ﺇﱃ ﻃﻠﻮﻉ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﺍﻟﺜﺎﱐ).(٢
) (١ﳊﺪﻳﺚ ﺇﻣﺎﻣﺔ ﺟﱪﻳﻞ – ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ -ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ.
) (٢ﻟﺼﻼﺓ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﺳﺒﻌﺔ ﺃﻭﻗﺎﺕ:
.١ﻭﻗﺖ ﻓﻀﻴﻠﺔ :ﻭﻫﻮ ﺃﻭﻝ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﰲ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺍﳌﺸﻬﻮﺭ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻴﺔ ﻟﻌﻤﻮﻡ ﺣـﺪﻳﺚ
ﺍﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ .
.٢ﻭﻗﺖ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ :ﻭﳝﺘﺪ ﻣﻦ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺇﱃ ﺛﻠﺚ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺍﻷﻭﻝ.
.٣ﻭﻗﺖ ﺟﻮﺍﺯ ﺑﻼ ﻛﺮﺍﻫﺔ :ﻭﳝﺘﺪ ﻣﻦ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺇﱃ ﻃﻠﻮﻉ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﺍﻷﻭﻝ – ﺍﻟﻔﺠﺮ
ﺍﻟﻜﺎﺫﺏ –.
ﻭﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺗﺪﺧﻞ ﻣﻌﺎﹰ ،ﻭﲣﺮﺝ ﻣﺘﻌﺎﻗﺒﺔ ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻌﻨﺎ.
.٤ﻭﻗﺖ ﺟﻮﺍﺯ ﻣﻊ ﺍﻟﻜﺮﺍﻫﺔ :ﻭﳝﺘﺪ ﻣﻦ ﻃﻠﻮﻉ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﺍﻷﻭﻝ – ﺍﻟﻜﺎﺫﺏ – ﺣـﱴ
ﻳﺒﻘﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻣﺎ ﻳﺴﻊ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ.
.٥ﻭﻗﺖ ﺿﺮﻭﺭﺓ :ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﻀﺎﻳﻖ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻓﻼ ﻳﺒﻘﻰ ﻣﻨﻪ ﺇﻻ ﻣﺎ ﻳﻜﻔﻲ ﻷﺩﺍﺋﻬـﺎ ،ﻷﻥ
ﻭﻗﺖ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﳝﺘﺪ ﺇﱃ ﻭﻗﺖ ﻃﻠﻮﻉ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﺍﻟﺜﺎﱐ – ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ – ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﱯ
ﻂ ﺇﳕﺎ ﺍﻟﺘﻔﺮﻳﻂ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﱂ ﻳﺼ ﱢﻞ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺣـﱴ
" :ﺃﻣﺎ ﺇﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﰲ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺗﻔﺮﻳ ﹲ
ﳚﻲﺀ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺍﻷﺧﺮﻯ").(١
.٦ﻭﻗﺖ ﲢﺮﱘ :ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﻀﺎﻳﻖ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻓﻼ ﻳﺒﻘﻰ ﻣﻨﻪ ﻣﺎ ﻳﻜﻔﻲ ﻷﺩﺍﺋﻬﺎ.
.٧ﻭﻗﺖ ﻋﺬﺭ :ﳝﺘــﺪ ﻣـــﻦ ﺃﻭﻝ ﻭﻗـــﺖ ﺻـــــﻼﺓ
ﺍﳌﻐــــــﺮﺏ ﺇﻟـــــــــــﻰ ﻃـﻠــــــﻮﻉ
ﺍﻟﻔﺠـــــﺮ ﺍﻟﺜـﺎﱐ – ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ – ﳌﻦ ﳚﻮﺯ ﻟﻪ ﺍﳉﻤﻊ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ.
١٠
ﺢ) :(١ﻭﺃﻭ ﹸﻝ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻃﻠﻮﻉ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﺍﻟﺜﺎﱐ) ،(٢ﻭﺁﺧﺮ ﻩ ﰲ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﺇﱃ
ﻭﺍﻟﺼﺒ
ﺍﻹﺳﻔﺎﺭ) ،(٣ﻭﰲ ﺍﳉﻮﺍﺯ ﺇﱃ ﻃﻠﻮﻉ ﺍﻟﺸﻤﺲ.
) (١ﺍﻟﺼﺒﺢ ﻟﻐﺔ :ﺃﻭﻝ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ،ﻭﺳﻤﻴﺖ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﺑﺬﻟﻚ ﻟﻔﻌﻠﻬﺎ ﻓﻴﻪ.
) (٢ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ،ﻭﻫﻮ ﺍﳌﻨﺘﺸﺮ ﺿﻮﺅﻩ ﻣﻌﺘﺮﺿﹰﺎ ﺑﺎﻷﻓﻖ.
) (٣ﻭﻫﻮ ﺍﻹﺿﺎﺀﺓ ،ﻭﻳﻘﺎﻝ :ﺃﺳﻔﺮﺕ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻋﻦ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺸﻔﺘﻪ ﻭﺃﻇﻬﺮﺗﻪ.
ﻭﺻﻼﺓ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﳍﺎ ﺳﺘﺔ ﺃﻭﻗﺎﺕ:
.١ﻭﻗﺖ ﻓﻀﻴﻠﺔ :ﻭﻫﻮ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﻮﻗﺖ.
.٢ﻭﻗﺖ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ :ﻭﳝﺘﺪ ﻣﻦ ﻃﻠﻮﻉ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﺇﱃ ﺍﻹﺳﻔﺎﺭ.
.٣ﻭﻗﺖ ﺍﳉﻮﺍﺯ ﺑﻼ ﻛﺮﺍﻫﺔ :ﻭﳝﺘﺪ ﻣﻦ ﻃﻠﻮﻉ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﺇﱃ ﻇﻬﻮﺭ ﺍﳊﹸﻤﺮﺓ ﺍﻟـﱵ
ﺗﻈﻬﺮ ﻗﺒﻞ ﻃﻠﻮﻉ ﺍﻟﺸﻤﺲ.
ﻣﻼﺣﻈﺔ:
ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻔﻀﻴﻠﺔ ﻭﻭﻗﺖ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﻭﻭﻗﺖ ﺍﳉﻮﺍﺯ ﻛﻠﻬﺎ ﺗﺪﺧﻞ ﻣﻌﹰﺎ ﺑﻄﻠﻮﻉ ﺍﻟﻔﺠـﺮ
ﺍﻟﺜﺎﱐ ،ﻭﲣﺮﺝ ﻣﺘﻌﺎﻗﺒﺔ ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻌﻨﺎ.
.٤ﻭﻗﺖ ﺍﳉﻮﺍﺯ ﻣﻊ ﺍﻟﻜﺮﺍﻫﺔ :ﳝﺘﺪ ﺇﱃ ﻗﺮﺏ ﻃﻠﻮﻉ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﲝﻴﺚ ﻳﺒﻘﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﺖ
ﻣﺎ ﻳﺴﻌﻬﺎ.
.٥ﻭﻗﺖ ﺿﺮﻭﺭﺓ :ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﻀﺎﻳﻖ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻓﻼ ﻳﺒﻘﻰ ﻣﻨﻪ ﺇﻻ ﻣﺎ ﻳﻜﻔﻲ ﻷﺩﺍﺋﻬﺎ.
.٦ﻭﻗﺖ ﲢﺮﱘ :ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﻀﺎﻳﻖ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻓﻼ ﻳﺒﻘﻰ ﻣﻨﻪ ﻣﺎ ﻳﻜﻔﻲ ﻷﺩﺍﺋﻬﺎ.
١٠
ﻁ ﻭﺟﻮﺎ
ﻓﺼﻞ ﰲ ﺷﺮﻭ
ﻭﺷﺮﺍﺋﻂ ﻭﺟﻮﺏ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺛﻼﺛ ﹸﺔ ﺃﺷﻴﺎﺀ) :(١ﺍﻹﺳﻼ ﻡ) ،(٢ﻭﺍﻟﺒﻠﻮﻍ)،(٣
) (١ﻭﻳﺰﺍﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺷﺮﻃﹰﺎ ﺭﺍﺑﻌﹰﺎ.
) (٢ﺍﻟﻜﺎﻓﺮ ﻻ ﳜﻠﻮ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﻳﻦ:
ﺍﻷﻭﻝ :ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻛﺎﻓ ﺮ ﺃﺻﻠﻴﺎﹰ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻻ ﲡﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺟﻮﺏ ﻣﻄﺎﻟﺒـ ﺔ ﰲ
ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻷﺎ ﻻ ﺗﺼﺢ ﻣﻨﻪ ﰲ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﻜﻔﺮ ،ﻷﺎ ﻗﺮﺑﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﻫﻠﻬﺎ ،ﻭﻳﻘـﺎﻝ ﻣﺜـﻞ
ﺫﻟﻚ ﰲ ﲨﻴﻊ ﻓﺮﻭﻉ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ،ﻭﻻ ﻗﻀﺎﺀ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﻥ ﺃﺳﻠﻢ ،ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ ﴿ :
﴾).(١
ﺍﻟﺜﺎﱐ :ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻛﺎﻓﺮﹰﺍ ﻣﺮﺗﺪﺍﹰ ،ﻭﻫﺬﺍ ﲡﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺑـﻼ ﺧـﻼﻑ ،ﻷﻧـﻪ
ﺑﺎﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﺘﺰﻡ ﺫﻟﻚ ﻓﻼ ﺗﺴﻘﻂ ﻋﻨﻪ ﺑﺎﻟﺮﺩﺓ ﺗﻐﻠﻴﻈﹰﺎ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻛﻤﻦ ﺃﻗ ﺮ ﲟﺎ ﹴﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﰒ ﺍﺭﺗـ ﺪ ﻻ
ﻳﺴﻘﻂ ﻋﻨﻪ ﺑﺎﻟﺮﺩﺓ ،ﻟﺬﻟﻚ ﻳﻄﺎﻟﺐ ﺎ ﺇﻥ ﺃﺳﻠﻢ.
) (٣ﻓﺎﻟﺼﱯ ﺍﻟﺬﻱ ﱂ ﻳﺒﻠﻎ ﻻ ﲡﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ،ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﱯ " :ﺭﻓﻊ ﺍﻟﻘﻠﻢ ﻋﻦ ﺛﻼﺛـﺔ
ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺎﺋﻢ ﺣﱴ ﻳﺴﺘﻴﻘﻆ ،ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺼﱯ ﺣﱴ ﳛﺘﻠﻢ ،ﻭﻋﻦ ﺍﻨﻮﻥ ﺣﱴ ﻳﻌﻘـﻞ") ،(٢ﻟﻜـﻦ
ﳚﺐ ﻋﻠﻰ ﻭﱄ ﺍﻟﺼﱯ ﺍﳌﹸﻤﻴﺰ ﺃﻥ ﻳﺄﻣ ﺮ ﻩ ﺑﺎﻟﺼﻼﺓ ﺇﺫﺍ ﺑﻠﻎ ﺳﺒﻊ ﺳﻨﲔ ﻭﻳﻀﺮﺑﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺇﺫﺍ ﺑﻠﻎ
ﺍﻟﻌﺸﺮ ،ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﱯ " :ﻣﺮﻭﺍ ﺃﻭﻻﺩﻛﻢ ﺑﺎﻟﺼﻼﺓ ﻟﺴﺒﻊﹴ ،ﻭﺍﺿﺮﺑﻮﻫﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﻌﺸ ﹴﺮ ﻭﻓﺮﻗـﻮﺍ
ﺑﻴﻨﻬﻢ ﰲ ﺍﳌﻀﺎﺟﻊ").(٣
) (١ﺍﻷﻧﻔﺎﻝ.٣٨ :
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ،ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
) (٣ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ،ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
١٠
ﻭﺍﻟﻌﻘﻞ) ،(١ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺘﻜﻠﻴﻒ).(٢
) (١ﺃﻣﺎ ﻣﻦ ﺯﺍﻝ ﻋﻘﹸﻠ ﻪ ﲜﻨﻮ ﻥ ﺃﻭ ﺇﻏﻤﺎ ٍﺀ ﺃﻭ ﺳﻜ ﹴﺮ ﻭﳓﻮ ﺫﻟﻚ ﻓﻠﻪ ﺣﺎﻟﺘﺎﻥ:
.١ﺇﻥ ﺣﺼﻞ ﺯﻭﺍﻝ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻣﻦ ﻏﲑ ﺗﻌ ﺪ ،ﻓﻼ ﲡﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻣﺪﺓ ﺯﻭﺍﻝ ﺍﻟﻌﻘـﻞ،
ﻭﻻ ﳚﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﻀﺎﺅﻫﺎ ﺇﺫﺍ ﺃﻓﺎﻕ ،ﻟﻜﻦ ﻳﺴﺘﺤﺐ ﻟﻪ ﻗﻀﺎﺅﻫﺎ.
.٢ﺇﻥ ﺣﺼﻞ ﺯﻭﺍﻝ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺑﺘﻌ ﺪ ﻣﻨﻪ ﻓﺈﻧﻪ ﳚﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﻀﺎﺅﻫﺎ ﺇﺫﺍ ﺃﻓﺎﻕ.
ﻁ ﺭﺍﺑﻊ ﱂ ﻳﺬﻛﺮﻩ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻄﻬﺎﺭﺓ ﻣـﻦ ﺍﳊـﻴﺾ ﻳﻮﺟﺪ ﺷﺮ ﹲ
ﻭﺍﻟﻨﻔﺎﺱ ،ﻓﺎﳊﺎﺋﺾ ﻭﺍﻟﻨﻔﺴﺎﺀ ﻻ ﲡﺐ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺑﻞ ﲢﺮﻡ ،ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﱯ ﻟﻔﺎﻃﻤـﺔ
ﺑﻨﺖ ﺃﰊ ﺣﺒﻴﺶ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ –" :ﻓﺈﺫﺍ ﺃﻗﺒﻠﺖ ﺣﻴﻀﺘﻚ ﻓﺪﻋﻲ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺇﺫﺍ ﺃﺩﺑﺮﺕ
ﻓﺎﻏﺴﻠﻲ ﻋﻨﻚ ﺍﻟﺪﻡ ﰒ ﺻﻠﱢﻲ") ،(١ﻭﺍﻟﻨﻔﺴﺎﺀ ﰲ ﺣﻜﻤﻬﺎ.
ﻭﻻ ﳚﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﳊﺎﺋﺾ ﻭﺍﻟﻨﻔﺴﺎﺀ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺑﻞ ﻭﻻ ﻳﺴﺘﺤﺐ ،ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ
– ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ – ﻗﺎﻟﺖ :ﻛﻨﺎ ﳓﻴﺾ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﱯ ﰒ ﻧﻄﻬﺮ ﻓﻨﺆﻣﺮ ﺑﻘﻀﺎﺀ ﺍﻟﺼﻮﻡ ،ﻭﻻ
ﻧﺆﻣﺮ ﺑﻘﻀﺎﺀ ﺍﻟﺼﻼﺓ).(٢
) (٢ﺃﻱ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻜﻠﻴﻒ ﻫﻮ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺍﻟﺒﻠﻮﻍ ﻭﺍﻟﻌﻘﻞ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻓﻴﻪ ﻧﻈﺮ ﻷ ﱠﻥ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮ ﻣﻄﺎﻟـﺐ
ﺑﻔﺮﻭﻉ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ،ﻟﻘﻮﻝ ﺍﷲ ﺗﻌـﺎﱃ
﴿ :
﴾) ،(٣ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺘﻜﻠﻴﻒ ﻫﻮ ﺍﻟﺒﻠﻮﻍ ﻭﺍﻟﻌﻘﻞ ﻓﻘﻂ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
) (٣ﺍﳌﺪﺛﺮ.٤٦-٤٢ :
١٠
ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﻟﺼﻠﻮﺍﺕ ﺍﳌﺴﻨﻮﻧﺔ ﻭﺍﻟﺮﻭﺍﺗﺐ
ﺲ) :(١ﺍﻟﻌﻴـﺪﺍ ﻥ) ،(٢ﻭﺍﻟﻜﺴـﻮﻓﺎ ﻥ)،(٣
ﻭﺍﻟﺼﻠﻮﺍﺕ ﺍﳌﺴـﻨﻮﻧ ﹸﺔ ﲬـ
ﻭﺍﻻﺳﺘﺴﻘﺎ ُﺀ.
ﻭﺍﻟﺴﻨﻦ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌ ﹸﺔ ﻟﻠﻔﺮﺍﺋﺾ ﺳﺒﻊ ﻋﺸﺮ ﹶﺓ ﺭﻛﻌ ﹰﺔ :ﺭﻛﻌﺘﺎ ﺍﻟﻔﺠﺮ ،ﻭﺃﺭﺑـ ﻊ
ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻈﻬﺮ ،ﻭﺭﻛﻌﺘﺎﻥ ﺑﻌﺪﻩ ،ﻭﺃﺭﺑ ﻊ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻌﺼﺮ ،ﻭﺭﻛﻌﺘﺎﻥ ﺑﻌـﺪ ﺍﳌﻐـﺮﺏ،
ﺙ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﻳﻮﺗﺮ ﺑﻮﺍﺣﺪ ﺓ ﻣﻨﻬﻦ.(٤)
ﻭﺛﻼ ﹲ
) (١ﺍﻟﺼﻠﻮﺍﺕ ﺍﳌﺴﻨﻮﻧﺔ ﻛﺜﲑﺓ ﻻ ﺗﻨﺤﺼﺮ ﲞﻤﺲ ﺻﻠﻮﺍﺕ ﻟﻜﻦ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪـﻪ ﺍﷲ –
ﺇﳕﺎ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺍﳌﺴﻨﻮﻧﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺸﺒﻪ ﺍﻟﻔﺮﺍﺋﺾ ﺑﺘﺄﻛﺪﻫﺎ ،ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ ﻓﻀﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻏﲑﻫﺎ.
ﻭﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺟﻌﻞ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﺍﻟﺼﻠﻮﺍﺕ ﺍﻟﻨﻮﺍﻓﻞ ﻋﻠـﻰ ﺛﻼﺛـﺔ
ﺃﻗﺴﺎﻡ:
ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻷﻭﻝ ﺫﻛﺮﻩ ﺑﻘﻮﻟﻪ) :ﻭﺍﻟﺼﻠﻮﺍﺕ ﺍﳌﺴﻨﻮﻧﺔ ﲬﺲ.(...
ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﺫﻛﺮﻩ ﺑﻘﻮﻟﻪ) :ﻭﺍﻟﺴﻨﻦ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻔﺮﺍﺋﺾ.(....
ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺫﻛﺮﻩ ﺑﻘﻮﻟﻪ) :ﻭﺛﻼﺙ ﻧﻮﺍﻓﻞ ﻣﺆﻛﺪﺍﺕ.(...
) (٢ﺃﻱ ﺻﻼﺓ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﻔﻄﺮ ﻭﺍﻷﺿﺤﻰ ،ﻭﺻﻼﺓ ﻋﻴﺪ ﺍﻷﺿﺤﻰ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺻـﻼﺓ ﻋﻴـﺪ
ﺍﻟﻔﻄﺮ.
) (٣ﺃﻱ ﺻﻼﺓ ﻛﺴﻮﻑ ﺍﻟﺸﻤﺲ ،ﻭﺧﺴﻮﻑ ﺍﻟﻘﻤﺮ.
) (٤ﺍﻟﺴﻨﻦ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻔﺮﺍﺋﺾ ﻋﻠﻰ ﻧﻮﻋﲔ:
.١ﺳﻨﻦ ﻣﺆﻛﺪﺓ:
١٠
......................................................................
=ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺴﻨﻦ ﺍﻟﺮﻭﺍﺗﺐ ﺍﻟﱵ ﻭﺍﻇﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻨﱯ ﻭﻫـﻲ ﻋﺸـﺮ ﺭﻛﻌـﺎﺕ:
ﺭﻛﻌﺘﺎﻥ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺼﺒﺢ ،ﻭﺭﻛﻌﺘﺎﻥ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻈﻬﺮ ،ﻭﺭﻛﻌﺘﺎﻥ ﺑﻌﺪﻫﺎ ،ﻭﺭﻛﻌﺘﺎﻥ ﺑﻌـﺪ ﺍﳌﻐـﺮﺏ،
ﺖ ﻣـﻊ
ﻭﺭﻛﻌﺘﺎﻥ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ،ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ – ﻗﺎﻝ :ﺻـﻠﻴ
ﺍﻟﻨﱯ ﺭﻛﻌﺘﲔ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻈﻬﺮ ،ﻭﺭﻛﻌﺘﲔ ﺑﻌﺪﻫﺎ ،ﻭﺭﻛﻌﺘﲔ ﺑﻌﺪ ﺍﳌﻐﺮﺏ ،ﻭﺭﻛﻌﺘﲔ ﺑﻌـﺪ
ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ،ﻭﺭﻛﻌﺘﲔ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺼﺒﺢ).(١
.٢ﺳﻨﻦ ﻏﲑ ﻣﺆﻛﺪﺓ:
-ﺭﻛﻌﺘﺎﻥ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻈﻬﺮ ،ﻭﺭﻛﻌﺘﺎﻥ ﺑﻌﺪﻫﺎ ،ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﱯ " :ﻣﻦ ﺣـﺎﻓﻆ ﻋﻠـﻰ ﺃﺭﺑـﻊ
ﺭﻛﻌﺎﺕ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻈﻬﺮ ،ﻭﺃﺭﺑﻊ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺣﺮﻣﻪ ﺍﷲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺭ").(٢
-ﺃﺭﺑﻊ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻌﺼﺮ ،ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﱯ " :ﺭﺣﻢ ﺍﷲ ﺍﻣﺮﹰﺃ ﺻﻠﻰ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺃﺭﺑﻌﹰﺎ").(٣
-ﺭﻛﻌﺘﺎﻥ ﻗﺒﻞ ﺍﳌﻐﺮﺏ ،ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﱯ " :ﺻﻠﻮﺍ ﻗﺒﻞ ﺍﳌﻐﺮﺏ ﺭﻛﻌﺘﲔ ،ﺻـﻠﻮﺍ ﻗﺒـﻞ
ﺍﳌﻐﺮﺏ ﺭﻛﻌﺘﲔ ،ﰒ ﻗﺎﻝ ﰲ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﳌﻦ ﺷﺎﺀ").(٤
-ﺭﻛﻌﺘﺎﻥ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ،ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﱯ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ" :ﺑﲔ ﻛ ﱢﻞ ﺃﺫﺍﻧﲔ ﺻﻼﺓ ،ﺑـﲔ
ﻛ ﱢﻞ ﺃﺫﺍﻧﲔ ﺻﻼﺓ ،ﰒ ﻗﺎﻝ ﰲ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﳌﻦ ﺷﺎﺀ").(٥
-ﺍﻟﻮﺗﺮ – ﺑﻜﺴﺮ ﺍﻟﻮﺍﻭ ﻭﺑﻔﺘﺤﻬﺎ – ،ﻭﻫﻲ ﺳﻨﺔ ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﱯ " :ﺍﻭﺗـﺮﻭﺍ ﻳـﺎ ﺃﻫـﻞ
ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ،ﻓﺈﻥ ﺍﷲ ﻭﺗﺮ ﳚﺐ ﺍﻟﻮﺗﺮ").(٦
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ،ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
) (٣ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ،ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
) (٤ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ.
) (٥ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
) (٦ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﲪﺪ ﻭﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﻭﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ ،ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
١٠
ﺕ) :(١ﺻﻼ ﹸﺓ ﺍﻟﻠﻴ ﹺﻞ) ،(٢ﻭﺻﻼﺓ ﺍﻟﻀﺤﻰ).(٣
ﺙ ﻧﻮﺍ ﻓ ﹶﻞ ﻣﺆﻛﱠﺪﺍ
ﻭﺛﻼ ﹸ
oﻋﺪﺩ ﺭﻛﻌﺎﺕ ﺍﻟﻮﺗﺮ:
ﺃﻗﻞ ﺍﻟﻮﺗﺮ ﺭﻛﻌﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ،ﻭﻻ ﻳﻜﺮﻩ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺭ ﻋﻠﻴﻬـﺎ ،ﻭﺃﺩﱏ ﺍﻟﻜﻤـﺎﻝ ﺛﻼﺛـﺔ
ﺲ ﰒ ﺳﺒ ﻊ ﰒ ﺗﺴ ﻊ ﰒ ﺇﺣﺪﻯ ﻋﺸﺮﺓ ﺭﻛﻌﺔ ﻭﻫﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻮﺗﺮ ،ﳌﺎ
ﺭﻛﻌﺎﺕ ،ﻭﺃﻛﻤﻞ ﻣﻨﻪ ﲬ
ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ – ﺃﺎ ﻗﺎﻟﺖ :ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻳﺰﻳﺪ ﰲ ﺭﻣﻀﺎﻥ
ﻭﻻ ﻏﲑﻩ ﻋﻠﻰ ﺇﺣﺪﻯ ﻋﺸﺮﺓ ﺭﻛﻌﺔ").(١
oﻭﻗﺖ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻮﺗﺮ:
ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ -ﻭﻟﻮ ﺟﻤﻌﺖ ﻣﻊ ﺍﳌﻐﺮﺏ ﺗﻘﺪﳝﹰﺎ -ﺇﱃ ﻃﻠﻮﻉ ﺍﻟﻔﺠـﺮ
ﺍﻟﺜﺎﱐ ،ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﱯ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ" :ﺇ ﱠﻥ ﺍﷲ ﺃﻣﺪﻛﻢ ﺑﺼﻼ ﺓ ﻫﻲ ﺧ ﲑ ﻟﻜﻢ ﻣﻦ ﺣﻤ ﹺﺮ ﺍﻟـﻨﻌﻢ"،
ﻗﻠﻨﺎ :ﻭﻣﺎ ﻫﻲ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ؟ ﻗﺎﻝ" :ﺍﻟﻮﺗﺮ ،ﻣﺎ ﺑﲔ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﺇﱃ ﻃﻠﻮﻉ ﺍﻟﻔﺠﺮ").(٢
ﻭﻳﺴﻦ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﳌﻦ ﻳﺜﻖ ﺑﻴﻘﻈﺘ ﻪ ﰲ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﻠﻴﻞ ،ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﱯ " :ﺍﺟﻌﻠﻮﺍ
ﺁﺧﺮ ﺻﻼﺗﻜﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﺗﺮﺍ").(٣
) (١ﻭﺃﻓﻀﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﺍﻟﱵ ﺫﻛﺮﻫﺎ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ﰒ ﺻـﻼﺓ
ﺍﻟﻀﺤﻰ ﰒ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻠﻴﻞ.
) (٢ﺃﻱ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﰲ ﺍﻟﻠﻴﻞ ،ﻭﻳﻘﺎﻝ ﳍﺎ ﺃﻳﻀﹰﺎ :ﺍﻟﺘﻬﺠﺪ ،ﻭﻫﻮ ﰲ ﺍﻟﻠﻐﺔ :ﺭﻓﻊ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺑﺎﻟﺘﻜﻠﻒ،
ﻭﺍﺻﻄﻼﺣﹰﺎ :ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺑﻌﺪ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﻭﻟﻮ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻊ ﺍﳌﻐﺮﺏ ﲨﻊ ﺗﻘﺪﱘ.
ﻭﻳﻜﺮﻩ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﺘﻬﺠﺪ ﳌﻦ ﺍﻋﺘﺎﺩﻩ ﺑﻼ ﻋﺬﺭ.
) (٣ﺃﻱ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﰲ ﺍﻟﻀﺤﻰ ،ﻭﻫﻮ ﻭﻗﺖ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺇﱃ ﺍﻟﺰﻭﺍﻝ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ،ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
) (٣ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
١١٠
ﻭﺻﻼﺓ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ).(١
ﻣﺴﺄﻟﺔ :ﻫﻞ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻀﺤﻰ ﻫﻲ ﺻﻼﺓ ﺍﻹﺷﺮﺍﻕ؟
ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺧﺘﺎﺭﻩ ﺍﻟﺮﻣﻠﻲ ﰲ ﺷﺮﺣﻪ ﺃﺎ ﻫﻲ ،ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ :ﻫﻲ ﻏﲑﻫﺎ).(١
oﻋﺪﺩ ﺭﻛﻌﺎﺕ ﺍﻟﻀﺤﻰ:
ﺃﻗﻠﻬﺎ ﺭﻛﻌﺘﺎﻥ ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺃﰊ ﺫﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﱯ ﻗﺎﻝ" :ﻳﺼﺒﺢ ﻋﻠـﻰ ﻛﹸـ ﱢﻞ
ﺳﻼﻣﻰ ﻣﻦ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﺻﺪﻗﺔ ،ﻓﻜ ﱡﻞ ﺗﺴﺒﻴﺤﺔ ﺻﺪﻗﺔ ،ﻭﻛﻞ ﲢﻤﻴﺪﺓ ﺻﺪﻗﺔ ،ﻭﻛـﻞ ﻠﻴﻠـﺔ
ﺻﺪﻗﺔ ،ﻭﻛﻞ ﺗﻜﺒﲑﺓ ﺻﺪﻗﺔ ،ﻭﺃﻣ ﺮ ﺑﺎﳌﻌﺮﻭﻑ ﺻﺪﻗﺔ ،ﻭﻲ ﻋﻦ ﺍﳌﻨﻜﺮ ﺻﺪﻗﺔ ،ﻭﳚﺰﺉ ﻣﻦ
ﺫﻟﻚ ﺭﻛﻌﺘﺎﻥ ﻳﺮﻛﻌﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺤﻰ").(٢
ﻭﺃﻛﺜﺮﻫﺎ ﲦﺎﻥ ﺭﻛﻌﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺍﳌﻌﺘﻤﺪ ،ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﺃ ﱠﻥ ﺍﻟﻨﱯ ﺻﻠﻰ ﻳـﻮﻡ
ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺳﺒﺤﺔ ﺍﻟﻀﺤﻰ ﲦﺎﱐ ﺭﻛﻌﺎﺕ).(٣
oﻭﻗﺘﻬﺎ:
ﻣﻦ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻗﺪ ﺭ ﺭﻣﺢ ،ﻭﻗﺪﺭﻩ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺑﺴﺒﻌﺔ ﺃﺫﺭﻉ ﰲ ﺭﺃﻱ ﺍﻟﻌﲔ ،ﺃﻱ
ﺑﻌﺪ ﻃﻠﻮﻉ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺑﺮﺑﻊ ﺳﺎﻋﺔ ﺗﻘﺮﻳﺒﹰﺎ).(٤
) (١ﻭﲰﻴﺖ ﺑﺬﻟﻚ ﻷﻥ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ – ﺭﺿﻮﺍﻥ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻬﻢ – ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻔﺼﻠﻮﻥ ﺑـﲔ ﻛـ ﱢﻞ
ﻑ ﻟﻴﺴﺘﺮﳛﻮﺍ ﻭﻳﻨﺸﻄﻮﺍ ﺑﺬﻟﻚ. ﺗﺮﻭﳛﺘﲔ ﺑﻄﻮﺍ
ﻭﻓﻌﻞ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ﺑﺎﻟﻘﺮﺁﻥ ﰲ ﲨﻴﻊ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺗﻜﺮﺍﺭ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻹﺧﻼﺹ
ﺑﻌﺪ ﻛ ﱢﻞ ﺳﻮﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻜﺎﺛﺮ ﺇﱃ ﺍﳌﺴﺪ.
) (١ﻭﺍﺧﺘﺎﺭ ﺷﻴﺨﻨﺎ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺻﺎﱀ ﺍﻟﻌﺜﻴﻤﲔ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺍﻷﻭﻝ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ.
) (٣ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
) (٤ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺷﻴﺨﻨﺎ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺻﺎﱀ ﺍﻟﻌﺜﻴﻤﲔ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ –.
١١١
......................................................................
oﻋﺪﺩﻫﺎ:
ﻋﺪﺩﻫﺎ ﻋﺸﺮﻭﻥ ﺭﻛﻌﺔ ،ﳌﺎ ﺟﺎﺀ :ﺃﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻋﻬـﺪ ﻋﻤـﺮ ﺑـﻦ
ﺍﳋﻄﺎﺏ ﰲ ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺑﻌﺸﺮﻳﻦ ﺭﻛﻌﺔ).(١
oﻭﻗﺘﻬﺎ:
ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﺇﱃ ﻃﻠﻮﻉ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ.
١١
)(١
ﻁ ﺍﻟﺼﻼﺓ
ﻓﺼ ﹲﻞ ﰲ ﺷﺮﻭ
ﻭﺷﺮﺍﺋﻂ) (٢ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻗﺒ ﹶﻞ ﺍﻟﺪﺧﻮ ﹺﻝ ﻓﻴﻬﺎ ﲬﺴ ﹸﺔ ﺃﺷﻴﺎﺀ :ﻃﻬﺎﺭ ﹸﺓ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ
ﻣﻦ ﺍﳊﺪﺙ)......................................................... (٣
) (١ﻟﻠﺼﻼﺓ ﺷﺮﻭﻁ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﻋﻠﻰ ﻗﺴﻤﲔ:
.١ﺷﺮﻭﻁ ﻭﺟﻮﺏ :ﻭﻗﺪ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻋﻠﻴﻬﺎ.
.٢ﺷﺮﻭﻁ ﺻﺤﺔ :ﻭﻫﻲ ﺍﻟﱵ ﻋﻘﺪ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﻣﻦ ﺃﺟـﻞ
ﺑﻴﺎﺎ.
ﺽ ﻭﻫﻴﺌﺎﺕ ،ﻭﺗﻌﺮﻳﻒ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﻣﺎ ﻳﺄﰐ:
ﻁ ﻭﺃﺭﻛﺎ ﹲﻥ ﻭﺃﺑﻌﺎ
ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﳍﺎ ﺷﺮﻭ ﹲ
-ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ :ﻫﻲ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻭﺟﺐ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺸﺮﻭﻉ ﰲ ﺍﻟﺼﻼﺓ ،ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﺣـﱴ ﺍﻟﻔـﺮﺍﻍ
ﻣﻨﻬﺎ.
-ﺍﻷﺭﻛﺎﻥ :ﻫﻲ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻭﺟﺐ ﺑﺎﻟﺸﺮﻭﻉ ﰲ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻧﻘﻄﻊ) (١ﺑﺎﻟﻔﺮﺍﻍ ﻣﻨﻬﺎ.
-ﻭﺍﻷﺑﻌﺎﺽ :ﻫﻲ ﻛ ﱡﻞ ﺳﻨ ﺔ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﺟﱪ ﻧﻘﺼﻬﺎ ﺑﺴﺠﻮﺩ ﺍﻟﺴﻬﻮ.
-ﺍﳍﻴﺌﺎﺕ :ﻫﻲ ﻛ ﱡﻞ ﺳﻨ ﺔ ﱂ ﻳﻄﻠﺐ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﺟﱪﻫﺎ ﺑﺴﺠﻮﺩ ﺍﻟﺴﻬﻮ.
) (٢ﲨﻊ ﺷﺮﻁ ،ﻭﻫﻮ ﻛ ﱡﻞ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﺇﻟﺰﺍﻡ ﻭﺍﻟﺘﺰﺍﻡ.
) (٣ﻣﻦ ﺍﳊﺪﺙ ﺍﻷﻛﱪ ﻭﺍﻷﺻﻐﺮ ،ﻟﻘـﻮﻝ ﺍﷲ ﺗﻌـﺎﱃ D C B A﴿ :
NM L K J I H G F E
،(٢)﴾WV U T S RQ P Oﻭﳊﺪﻳﺚ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮ –
) (١ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﻭﺍﻷﺭﻛﺎﻥ ﻻﺑ ﺪ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﺼﻼﺓ ،ﻭﻗﻴﻞ ﰲ ﺑﻴﺎﻥ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ :ﺃ ﱠﻥ ﺍﻟﺸﺮﻁ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺧﺎﺭﺟـﹰﺎ ﻋـﻦ
ﻣﺎﻫﻴﺔ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻛﻄﻬﺎﺭﺓ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﳊﺪﺙ ﻭﺍﻟﻨﺠﺲ ،ﻭﺍﻟﺮﻛﻦ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺩﺍﺧﻠﻬﺎ ﻛﺎﻟﺮﻛﻮﻉ ﻭﺍﻟﺴﺠﻮﺩ.
) (٢ﺍﳌﺎﺋﺪﺓ.٦ :
١١
ﻭﺍﻟﻨﺠﺲ).......................................................... ،(١
ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ – ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ " :ﻻ ﻳﻘﺒﻞ ﺍﷲ ﺻﻼﺓ ﺑﻐﲑ ﻃﻬﻮﺭ").(١
ﻓﻤﻦ ﺃﺣﺮﻡ ﺑﺎﻟﺼﻼﺓ ﳏﺪﺛﺎﹰ ﱂ ﺗﻨﻌﻘﺪ ﺻﻼﺗﻪ ﺳﻮﺍ ٌﺀ ﻛﺎﻥ ﺫﺍﻛـﺮﹰﺍ ﺃﻡ ﻧﺎﺳـﻴﺎﹰ ،ﻭﺇﻥ
ﺃﺣﺮﻡ ﻣﺘﻄﻬﺮﹰﺍ ﰒ ﺃﺣﺪﺙ ﺑﻄﻠﺖ ﺻﻼﺗﻪ ﺳﻮﺍ ٌﺀ ﻋﻠ ﻢ ﺑﺬﻟﻚ ﻭﻫﻮ ﰲ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺼـﻼﺓ ﺃﻡ ﰲ
ﺧﺎﺭﺟﻬﺎ.
) (١ﺍﻟﻄﻬﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺠﺎﺳﺔ ﰲ ﺍﻟﺒﺪﻥ ﻭﺍﻟﺜﻮﺏ ﻭﺍﳌﻜﺎﻥ.
ﺃﻣﺎ ﰲ ﺍﻟﺒﺪﻥ ﻓﻠﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ،(٢)﴾ ª ©﴿ :ﻭﺍﻟ ﺮﺟﺰ ﺍﻟـﻨﺠﺲ ،ﻭﻫﺠـﺮﻩ
ﺗﺮﻛﻪ ﻓﻼ ﻳﺘﻠﻄﺦ ﺑﻪ ،ﻭﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﱯ " :ﺇﺫﺍ ﺃﻗﺒﻠﺖ ﺍﳊﻴﻀﺔ ﻓﺪﻋﻲ ﺍﻟﺼـﻼﺓ ﻭﺇﺫﺍ ﺃﺩﺑـﺮﺕ
ﻓﺎﻏﺴﻠﻲ ﻋﻨﻚ ﺍﻟﺪﻡ ﻭﺻﻠﻲ").(٣
ﻭﺃﻣﺎ ﰲ ﺍﻟﺜﻮﺏ ﻓﻠﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ،(٤)﴾ § ¦﴿ :ﻭﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟـﻨﱯ ﳋﻮﻟـﺔ –
ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ -ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﺄﻟﺘﻪ ﻋﻦ ﺩﻡ ﺍﳊﻴﺾ ﻳﺼﻴﺐ ﺍﻟﺜﻮﺏ ،ﻓﻘﺎﻝ ﳍﺎ " :ﺣﺘﻴـﻪ ﰒ
ﺍﻗﺮﺻﻴﻪ ﰒ ﺍﻏﺴﻠﻴﻪ ﺑﺎﳌﺎﺀ ﰒ ﺻﻠﻲ").(٥
ﻭﺃﻣﺎ ﰲ ﺍﳌﻜﺎﻥ ﻓﺴﻴﺄﰐ ﻣﻌﻨﺎ ،ﻷﻥ ﻃﻬﺎﺭﺓ ﺍﳌﻜﺎﻥ ﺟﻌﻠﻪ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪـﻪ ﺍﷲ –
ﻼ.
ﺷﺮﻃﹰﺎ ﻣﺴﺘﻘ ﹰ
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ.
) (٢ﺍﳌﺪﺛﺮ.٥ :
) (٣ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
) (٤ﺍﳌﺪﺛﺮ.٤ :
) (٥ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ.
١١
......................................................................
=ﻓﻤﻦ ﺻﻠﻰ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﳒﺎﺳﺔ ﻭﻫﻮ ﻳﻌﻠﻢ ﺎ ﺃﻭ ﻭﻫﻮ ﳛﻤﻠﻬﺎ ﺃﻭ ﻣﺘﺼﻠﺔ ﺑﻪ ﻓﺼـﻼﺗﻪ
ﻁ ﲢﺘﻪ ﳒﺎﺳﺔ ﻓﺼـﻼﺗﻪ ﺻـﺤﻴﺤﺔ ،ﺃﻭ ﻋﻠـﻰ
ﺑﺎﻃﻠﺔ ﺑﺎﻹﲨﺎﻉ ،ﻭﺃﻣﺎ ﻣﻦ ﺻﻠﻰ ﻋﻠﻰ ﺑﺴﺎ
ﻃﺮﻓــﻪ ﳒﺎﺳﺔ.
١١
ﺱ ﻃﺎﻫﺮ).......................................... ،(١
ﻭﺳﺘﺮ ﺍﻟﻌﻮﺭﺓ ﺑﻠﺒﺎ ﹴ
ﺻﺤﺔ ﺻﻼﺗﻪ ﺃﻳﻀﺎﹰ ،ﻭﺃﻣﺎ ﻣﻦ ﺻﻠﻰ ﺎ ﻧﺎﺳﻴﹰﺎ ﻓﻠﻪ ﺣﺎﻟﺘﺎﻥ:
.١ﺇﻥ ﻋﻠﻢ ﺎ ﰒ ﻧﺴﻴﻬﺎ ﻭﺟﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻟﺘﻘﺼﲑﻩ ﰲ ﻏﺴﻞ ﺍﻟﻨﺠﺎﺳﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻌﻠﻢ
ﺎ.
.٢ﺇﻥ ﱂ ﻳﻌﻠﻢ ﺎ ﻭﺟﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﻷﺎ ﻃﻬﺎﺭ ﹲﺓ ﻭﺍﺟﺒ ﹲﺔ ﻓﻼ ﺗﺴﻘﻂ ﺑﺎﳉﻬـﻞ
ﻛﺎﻟﻄﻬﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﳊﺪﺙ).(١
ﻭﺍﻟﻨﺠﺎﺳﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﺴﻤﲔ:
.١ﳒﺎﺳ ﹲﺔ ﻏ ﲑ ﻣﻌﻔ ﹴﻮ ﻋﻨﻬﺎ :ﻭﻫﻲ ﺍﻟﱵ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻋﻠﻴﻬﺎ.
.٢ﳒﺎﺳ ﹲﺔ ﻣﻌﻔ ﻮ ﻋﻨﻬﺎ ،ﻭﻗﺪ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻋﻠﻴﻬﺎ.
) (١ﻭﻟﻮ ﰲ ﺍﳋﻠﻮﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﻈﻠﻤﺔ ،ﻟﻘﻮﻝ ﺍﷲ ﺗﻌـﺎﱃ G F E D C B A﴿ :
،(٢)﴾Hﻭﺍﳌـﺮﺍﺩ ﺑﺎﻵﻳﺔ :ﺍﺳﺘﺮﻭﺍ ﻋﻮﺭﺗﻜﻢ ﻋﻨﺪ ﻛﻞ ﺻﻼﺓ ،ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒـﺎﺱ
– ﺑﺮﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ – ﰲ ﺗﻔﺴﲑ ﺍﻵﻳﺔ :ﺍﳌﺮﺍﺩ ﺑﻪ ﺍﻟﺜﻴﺎﺏ ﰲ ﺍﻟﺼﻼﺓ.
ﻭﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ -ﻗﺎﻟﺖ :ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ " :ﻻ ﻳﻘﺒـﻞ
ﺾ ﺇﻻ ﲞﻤﺎﺭ").(٣
ﺍﷲ ﺻﻼ ﹶﺓ ﺣﺎﺋ ﹴ
ﻭﻗﺪ ﺍﲨﻊ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺏ ﺳﺘﺮ ﺍﻟﻌﻮﺭﺓ ﰲ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ.
) (١ﻭﻗﻴﻞ :ﻻ ﳚﺐ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ،ﻭﺍﺧﺘﺎﺭﻩ ﺍﺑﻦ ﺍﳌﻨﺬﺭ ﻭﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﰲ ﺷﺮﺡ ﺍﳌﻬﺬﺏ.
) (٢ﺍﻷﻋﺮﺍﻑ.٣١ :
) (٣ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ.
١١
......................................................................
ﻭﻣﻦ ﻋﺠﺰ ﻋﻦ ﺳﺘﺮ ﻋﻮﺭﺗﻪ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺼﻠﻲ ﻋﺮﻳﺎﻧﹰﺎ ﻭﻻ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻣـﻦ ﱂ
ﳚﺪ ﺇﻻ ﺛﻮﺑﹰﺎ ﳒﺴﹰﺎ ﻭﱂ ﳚﺪ ﻣﺎ ًﺀ ﻳﻐﺴﻠﻪ ﺑﻪ ﺻﻠﻰ ﻓﻴﻪ ﻭﻻ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﺣـﺒﺲ
ﰲ ﻣﻜﺎﻥ ﳒﺲ ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻌﻪ ﺇﻻ ﺛﻮﺏ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻔﺮﺷﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺠﺎﺳﺔ ﻭﻳﺼﻠﻲ ﻋﺎﺭﻳـﹰﺎ ﻭﻻ
ﺇﻋﺎﺩﺓ ﻋﻠﻴﻪ.
ﻭﻳﺸﺘﺮﻁ ﰲ ﺍﻟﺴﺎﺗﺮ ﺃﻥ ﳝﻨﻊ ﻟﻮﻥ ﺍﻟﺒﺸﺮﺓ ﻓﻼ ﻳﻜﻔﻲ ﺍﻟﺜﻮﺏ ﺍﻟﺮﻗﻴﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﳝﻨـﻊ
ﻣﻦ ﺭﺅﻳﺔ ﻟﻮﻥ ﺍﻟﻌﻮﺭﺓ.
ﻭﻫﻨﺎ ﻣﺴﺎﺋﻞ:
-ﺗﻜﺮﻩ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﰲ ﺍﻟﺴﺮﺍﻭﻳﻞ ﺍﻟﻀﻴﻘﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﺮﻯ ﻣﻦ ﺧﻼﳍﺎ ﻟﻮﻥ ﺍﻟﻌﻮﺭﺓ.
-ﻳﻜﺮﻩ ﻟﻠﻤﺼﻠﻲ ﺃﻥ ﻳﺼﻠﻲ ﰲ ﺛﻮﺏ ﻭﺍﺣﺪ ﻟﻴﺲ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻘﻪ ﻣﻨﻪ ﺷﻲﺀ ،ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ
ﺃﰊ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻗﺎﻝ :ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ " :ﻻ ﻳﺼﻠﲔ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﰲ ﺍﻟﺜﻮﺏ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ،
ﻟﻴﺲ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻘﻪ ﻣﻨﻪ ﺷﻲﺀ").(١
-ﻳﻜﺮﻩ ﻟﻠﻤﺼﻠﻲ ﺃﻥ ﻳﺼﻠﻰ ﰲ ﺛﻮﺏ ﻓﻴﻪ ﺻﻮﺭﺓ ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺃﻧﺲ ﻗﺎﻝ :ﻛـﺎﻥ
ﺐ ﺑﻴﺘﻬﺎ ،ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻨﱯ " :ﺍﻣﻴﻄﻲ ﻋﲏ ﻗﺮﺍﻣﻚ ﻫﺬﺍ،
ﻗﺮﺍﻡ ﻟﻌﺎﺋﺸﺔ ،ﺳﺘﺮﺕ ﺑﻪ ﺟﺎﻧ
ﺽ ﱄ ﰲ ﺻﻼﰐ") ،(٢ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺗﻜﺮﻩ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﰲ ﻛ ﱢﻞ ﺛـﻮ ﹴ
ﺏ ﻓﺈﻥ ﺗﺼﺎﻭﻳﺮ ﻩ ﺗﻌﺮ
ﻳﺸﻐﻞ ﺍﳌﺼﻠﻲ ﻛﺎﻟﺜﻮﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻠﻴﻪ ﻧﻘﺶ.
) (١ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ.٣٧٤ :
١١
ﺖ)............... ،(٢
ﻑ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺎ ﻥ ﻃﺎﻫ ﹴﺮ) ،(١ﻭﺍﻟﻌﻠ ﻢ ﺑﺪﺧﻮﻝ ﺍﻟﻮﻗ
ﻭﺍﻟﻮﻗﻮ
-ﻳﻜﺮﻩ ﻟﻠﺮﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﺼﻠﻲ ﻣﺘﻠﺜﻤﺎﹰ ،ﻭﺍﳌﺮﺃﺓ ﻣﺘﻨﻘﺒﺔ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﲝﻀﺮﺓ ﺃﺟﺎﻧـﺐ ﻻ
ﳛﺘﺮﺯﻭﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻭﺧﺸﻴﺖ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﻭﺟﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻨﻘﺎﺏ ﻭﺣﺮﻡ ﺭﻓﻌﻪ ،ﳌﺎ
ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺃﰊ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ :ﻰ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﺪﻝ ﰲ ﺍﻟﺼـﻼﺓ ،ﻭﺃﻥ
ﻳﻐﻄﻲ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﺎﻩ) .(١ﻭﺍﳌﺮﺃﺓ ﻛﺎﻟﺮﺟﻞ ﰲ ﺫﻟﻚ ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺴﺘﺜﲎ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺇﺫﺍ ﺗﻠﺜﻢ
ﻟﻌﻠﹼﺔ.
ﺺ ﺗﻼﻗﻲ ﺍﻟﻨﺠﺎﺳﺔ ﺑﻌﺾ ﺑﺪﻧﻪ ﺃﻭ ﻟﺒﺎﺳﻪ ﰲ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﻌﻮﺩ ﺃﻭ
) (١ﻓﻼ ﺗﺼﺢ ﺻﻼﺓ ﺷﺨ ﹴ
)(٢
ﺍﻟﺮﻛﻮﻉ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ،ﻟﻘﻮﻟﻪ – ﳌﺎ ﺑﺎﻝ ﺍﻷﻋﺮﺍﰊ ﰲ ﺍﳌﺴﺠﺪ –" :ﺻﺒﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﺫﻧﻮﺑﹰﺎ
ﻣﻦ ﻣﺎﺀ").(٣
) (٢ﻷﻥ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻻ ﺗﺼﺢ ﻗﺒﻠﻪ ،ﻟﻘﻮﻝ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﴿ :
﴾).(٤
ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﺪﺧﻮﻝ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻟﻪ ﺛﻼﺙ ﻣﺮﺍﺗﺐ:
ﺍﻷﻭﱃ :ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﺎﻟﻨﻔﺲ ،ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﳌﺼﻠﻲ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﺑﺪﺧﻮﻝ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﶈﺪﺩ ﺷﺮﻋﹰﺎ
ﻟﻠﺼﻼﺓ ،ﻭﻣﺜﻠﻪ ﺇﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻋﻦ ﻋﻠﻢ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺃﺫﺍﻥ ﺍﳌﺆﺫﻥ ﺍﻟﻌﺎﺭﻑ ﰲ ﺍﻟﺼﺤﻮ ،ﻭﳚـﻮﺯ
ﺗﻘﻠﻴﺪﻩ ﰲ ﺍﻟﻐﻴﻢ ﻷﻧﻪ ﻻ ﻳﺆﺫﻥ ﺇﻻ ﰲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻏﺎﻟﺒﺎﹰ ،ﻭﻟﻮ ﻛﺜﺮ ﺍﳌﺆﺫﻧﻮﻥ ﻭﻏﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻈـﻦ
ﺾ ﻭﺇﻻ ﻓﻬﻢ ﻛـﺎﳌﺆﺫﻥ
ﺇﺻﺎﺑﺘﻬﻢ ﺟﺎﺯ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩﻫﻢ ﻣﻄﻠﻘﺎﹰ ،ﻣﺎ ﱂ ﻳﻜﻦ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺃﺧﺬ ﻣﻦ ﺑﻌ ﹴ
ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ،ﻭﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ،ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
) (٢ﺃﻱ ﺩﻟﻮﹰﺍ.
) (٣ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ.
) (٤ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ.١٠٣ :
١١
......................................................................
ﻚ ﳎﺮﺏ ،ﻭﻣﻌـﲎ
ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ :ﺍﻻﺟﺘﻬﺎﺩ ﺑﻮﺭﺩ ﻣﻦ ﻗﺮﺁﻥ ﺃﻭ ﺩﺭﺱ ﻋﻠ ﹴﻢ ﺃﻭ ﺑﺼﻴﺎﺡ ﺩﻳ
ﺍﻻﺟﺘﻬﺎﺩ ﺑﺬﻟﻚ ﺃﻥ ﻳﺘﺄﻣﻞ ﻓﻴﻪ ﻛﺄﻥ ﻳﺘﺄﻣﻞ ﰲ ﺍﳋﻴﺎﻃﺔ ﻫﻞ ﺃﺳﺮﻉ ﻓﻴﻬـﺎ ﺃﻭ ﻻ ،ﻭﰲ ﺃﺫﺍﻥ
ﺍﻟﺪﻳﻚ ﻫﻞ ﻫﻮ ﻗﺒﻞ ﻋﺎﺩﺗﻪ ﺃﻭ ﻻ ،ﻭﻫﻜﺬﺍ ،ﻭﻻ ﳚﻮﺯ ﺃﻥ ﻳﺼﻠﻰ ﻣﺴﺘﻨﺪﹰﺍ ﻟﺬﻟﻚ ﻣـﻦ ﻏـﲑ
ﺍﺟﺘﻬﺎﺩ ﻓﻴﻪ.
ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ :ﺗﻘﻠﻴﺪ ﺍﺘﻬﺪ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻌﺠﺰ ﻋﻦ ﺍﻻﺟﺘﻬﺎﺩ ،ﻷﻥ ﺍﺘﻬﺪ ﻻ ﻳﻘﻠﺪ ﳎﺘﻬﺪﹰﺍ ﻣـﻊ
ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺟﺘﻬﺎﺩ ،ﻭﻫﺬﺍ ﰲ ﺣﻖ ﺍﻟﺒﺼﲑ ،ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻷﻋﻤﻰ ﻓﻠﻪ ﺗﻘﻠﻴﺪ ﺍﺘﻬﺪ ﻭﻟـﻮ ﻣـﻊ
ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺟﺘﻬﺎﺩ ﻷﻧﻪ ﻋﺎﺟﺰ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ.
ﻓﺎﳋﻼﺻﺔ ﺃﻥ ﻣﺮﺍﺗﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﺪﺧﻮﻝ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺛﻼﺛﺔ:
.١ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﺎﻟﻨﻔﺲ ،ﻭﻣﺎ ﰲ ﻣﻌﻨﺎﻩ.
.٢ﺍﻻﺟﺘﻬﺎﺩ.
.٣ﺗﻘﻠﻴﺪ ﺍﺘﻬﺪ.
ﻓﻼ ﻳﻨﺘﻘﻞ ﻣﻦ ﺍﳌﺮﺗﺒﺔ ﺍﻷﻭﱃ ﺇﱃ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ،ﺃﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺇﱃ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺇﻻ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺠﺰ.
ﻭﻣﻦ ﻏﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﻇﻨﻪ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﺻﻠﻰ ﰒ ﺑﺎﻥ ﻟﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﻗﻌـﺖ ﺑﻌـﺪ
ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺻﺤﺖ ﺍﻟﺼﻼﺓ ،ﻭﺇﻥ ﺑﺎﻥ ﻟﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﻗﻌﺖ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺃﻋﺎﺩﻫﺎ.
ﻭﻣﻦ ﺻﻠﻰ ﻣﻦ ﻏﲑ ﺃﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﺑﺪﺧﻮﻝ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺃﻭ ﻣﻦ ﻏﲑ ﺍﺟﺘﻬﺎﺩ ﺃﻭ ﺗﻘﻠﻴﺪ ﺘﻬﺪ
ﻁ ﻣﻦ ﺷﺮﻭﻁ ﺻﺤﺔ ﺍﻟﺼﻼﺓ.
ﱂ ﺗﺼﺢ ﺻﻼﺗﻪ ﻭﺇﻥ ﺻﺎﺩﻑ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻟﺘﺨﻠﻒ ﺷﺮ
١١
ﻭﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ).(١
) (١ﰲ ﺣﻖ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ،ﻟﻘﻮﻝ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﴿ :
¡ ،(١)﴾¤£ ¢ﻭﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﱯ ﺃﻧﻪ ﻗـﺎﻝ ﻟﻠﻤﺴـﻲﺀ ﰲ
ﺖ ﺇﱃ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﺄﺳﺒﻎ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ ﰒ ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ").(٢ ﺻﻼﺗﻪ" :ﺇﺫﺍ ﻗﻤ
ﻭﺍﻟﻔﺮﺽ ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﻋﲔ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ ﻻ ﺟﻬﺘﻬﺎ ﻳﻘﻴﻨﹰﺎ ﰲ ﺍﻟﻘﹸﺮﺏ ،ﻭﻇﻨﹰﺎ ﰲ ﺍﻟﺒﻌـﺪ ﻋﻠـﻰ
ﺍﳌﻌﺘﻤﺪ.
ﻭﻣﺮﺍﺗﺐ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ ﺃﺭﺑﻌﺔ:
.١ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﺎﻟﻨﻔﺲ.
.٢ﺇﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻋﻦ ﻋﻠﻢ.
.٣ﺍﻻﺟﺘﻬﺎﺩ.
.٤ﺗﻘﻠﻴﺪ ﺍﺘﻬﺪ.
ﻓﺎﻟﻘﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﺎﻟﻨﻔﺲ ﻻ ﳚﻮﺯ ﻟﻪ ﺍﻻﺟﺘﻬﺎﺩ ،ﻭﺃﻣﺎ ﻏﲑ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﻓﺈﻥ ﻭﺟﺪ ﻣﻦ
ﳜﱪﻩ ﻋﻦ ﻋﻠﻢ ﺍﻋﺘﻤﺪﻩ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺛﻘﺔ ،ﻓﺈﻥ ﱂ ﳚﺪ ﻣﻦ ﳜﱪﻩ ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺎﺩﺭﹰﺍ ﻋﻠـﻰ ﺍﻻﺟﺘـﻬﺎﺩ
ﺍﺟﺘﻬﺪ ﻭﺍﺳﺘﻘﺒﻞ ﻣﺎ ﻇﻨﻪ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ .ﻭﺷﺮﻁ ﺍﻻﺟﺘﻬﺎﺩ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﺎﺭﻓﹰﺎ ﺑﺄﺩﻟﺔ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ ﻓﺈﻥ ﱂ ﻳﻜﻦ
ﻋﺎﺭﻓﹰﺎ ﺎ ﻗﱠﻠ ﺪ ﻣﺴﻠﻤﹰﺎ ﻋﺪ ﹰﻻ ﻋﺎﺭﻓﹰﺎ ﺑﺎﻷﺩﻟﺔ.
) (١ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ.١٤٤ :
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
١٠
ﻭﳚﻮﺯ ﺗﺮﻙ ﺍﻻﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﰲ ﺣﺎﻟﺘﲔ :ﰲ ﺷﺪﺓ ﺍﳋﻮﻑ ،ﻭﰲ ﺍﻟﻨﺎﻓﻠـﺔ ﰲ
ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺍﺣﻠﺔ).(١
) (١ﻭﳚﻮﺯ ﻟﻠﻤﺼﻠﻲ ﺗﺮﻙ ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ ﰲ ﺣﺎﻟﺘﲔ:
ﺍﻷﻭﱃ :ﰲ ﺷﺪﺓ ﺍﳋﻮﻑ ﻭﺍﻟﺘﺤﺎﻡ ﺍﻟﺼﻔﻮﻑ ﰲ ﻗﺘﺎ ﹴﻝ ﻣﺒﺎﺡ ﻓﻌﻨﺪ ﺫﻟﻚ ﻳﺼـﻠﻮﻥ
ﺭﻛﺒﺎﻧﹰﺎ ﻭﻣﺸﺎ ﹰﺓ ﻭﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻲ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ ﻭﻏﲑ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻴﻬﺎ ،ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌـﺎﱃ L K J﴿ :
،(١)﴾ON Mﻭﻳﻠﺤ ﻖ ﺑﺎﻟﻘﺘﺎﻝ ﺍﳌﺒﺎﺡ ﺍﻟﻔﺮﺍﺭ ﺍﳌﺒﺎﺡ ﻛﺎﻟﻔﺮﺍﺭ ﻣﻦ ﻇﺎ ﹴﱂ ﺃﻭ ﺳـﺒﻊ ﺃﻭ ﻧـﺎﺭ
ﻭﳓﻮ ﺫﻟﻚ.
ﻼ ﳑﺎ ﳜـﺎﻑ ﻓﻮﺍﺗـﻪ ﻛﺼـﻼﺓ ﺍﻟﻌﻴـﺪﻳﻦ
ﻭﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﺮﺿﹰﺎ ﺃﻡ ﻧﻔ ﹰ
ﻭﺍﻟﻜﺴﻮﻓﲔ.
ﻭﻻ ﻳﺼﻠﻲ ﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﻳﺮﺟﻮ ﺍﻷﻣﻦ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﺿﺎﻕ ﺍﻟﻮﻗﺖ.
ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ :ﰲ ﺍﻟﻨﺎﻓﻠﺔ ﰲ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺭﺍﻛﺒﹰﺎ ﺃﻭ ﻣﺎﺷﻴﹰﺎ .ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺮﺍﻛﺐ ﻓﻠـﻘﻮﻝ ﺍﺑﻦ ﻋــﻤﺮ
– ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ – :ﻛﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻳﺼﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﺭﺍﺣﻠﺘـﻪ ﰲ ﺍﻟﺴـﻔﺮ ﺣﻴﺜﻤـﺎ
ﻒ ﺗﻮﺟﻬﺖ ﺑﻪ) .(٢ﻭﰲ ﺭﻭﺍﻳﺔ) :(٣ﻳﺼﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮ ﺭﺍﺣﻠﺘ ﻪ ﺣﻴ ﹸ
ﺚ ﺗﻮﺟﻬﺖ ﺑﻪ .ﻷﻧﻪ ﻟﻮ ﹸﻛﱢﻠ
ﺍﳌﺴﺎﻓﺮ ﺑﺎﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ ﻷﺩﻯ ﺫﻟﻚ ﺇﱃ ﺗﺮﻙ ﺍﻷﻭﺭﺍﺩ ﻭﺍﻟﻨﻮﺍﻓﻞ ﺃﻭ ﺗﺮﻙ ﻣﺼﺎﱀ ﻣﻌﺎﻳﺸﻬﻢ.
ﻭﺍﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﺟﻬﺔ ﺍﳌﺴﺎﻓﺮ ﻗﺒﻠﺘﻪ ،ﻓﻼ ﻳﻨﺤﺮﻑ ﻋﻨﻬﺎ ﺇﻻ ﺇﱃ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ ﻷﺎ ﺍﻷﺻﻞ ،ﻓﺈﻥ
ﺍﳓﺮﻑ ﺇﱃ ﻏﲑﻫﺎ ﻋﺎﻣﺪﹰﺍ ﻋﺎﳌﹰﺎ ﺑﻄﻠﺖ ﺻﻼﺗﻪ ﳐﺘﺎﺭﹰﺍ ﻛﺎﻥ ﺃﻭ ﻣﻜﺮﻫﺎﹰ ،ﻭﺇﻥ ﺍﳓــﺮﻑ ﺇﱃ
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
) (٢ﻟﻠﺒﺨﺎﺭﻱ.
) (٣ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ.٢٣٩ :
١١
......................................................................
ﻏﲑﻫﺎ ﻟﻨﺴﻴﺎﻥ ﺃﻭ ﺧﻄﺄ ﺃﻭ ﳉﻤﺎﺡ ﺩﺁﺑﺔ ،ﻓﺈﻥ ﻃﺎﻝ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺑﻄﻠﺖ ﻭﺇﻻ ﻓﻼ ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺴـﻦ ﺃﻥ
ﻳﺴﺠﺪ ﻟﻠﺴﻬﻮ ﻷﻥ ﻋﺪﻡ ﺫﻟﻚ ﻳﺒﻄﻞ ﺍﻟﺼﻼﺓ.
ﻭﺇﺫﺍ ﺻﻠﻰ ﺍﳌﺴﺎﻓﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﻓﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺩﺍﺑﺘﻪ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻨﺤﲏ ﻟﻠﺮﻛﻮﻉ ﻭﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﻭﻳﻜﻮﻥ
ﺳﺠﻮﺩﻩ ﺃﺧﻔﺾ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻛﻮﻉ ﻟﻠﺘﻤﻴﻴﺰ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ.
ﻭﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﺎﺷﻴﹰﺎ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺮﻛﻊ ﻭﻳﺴﺠﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻟﻪ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﺘﺸﻬﺪ ﻣﺎﺷـﻴﹰﺎ
ﻟﻄﻮﻟﻪ ﻛﺎﻟﻘﻴﺎﻡ.
ﻭﺃﻣﺎ ﺭﺍﻛﺐ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﻭﳓﻮﻫﺎ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﳚﻮﺯ ﻟﻪ ﺍﻟﺘﻨﻔﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﱃ ﻏﲑ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ ﻟﺘﻤﻜﻨـﻪ
ﻣﻦ ﺫﻟﻚ.
١
ﻓﺼﻞ ﰲ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭ ﺳﻨﻨﹺﻬﺎ
ﻭﺃﺭﻛﺎ ﹸﻥ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﲦﺎﻧﻴﺔ ﻋﺸ ﺮ ﺭﻛﻨﹰﺎ :ﺍﻟﻨﻴ ﹸﺔ) ،(١ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ)،(٢
) (١ﻭﻫﻲ ﻟﻐﺔ :ﺍﻟﻘﺼﺪ ،ﻭﺷﺮﻋﹰﺎ :ﻗﺼﺪ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﻣﻘﺘﺮﻧﺎ ﺑﻔﻌﻠﻪ.
ﻭﳏﻠﻬﺎ ﺍﻟﻘﻠﺐ ،ﻭﻻ ﳚﺐ ﺍﻟﻨﻄﻖ ﺎ ﺑﺎﻟﻠﺴﺎﻥ ،ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺴﻦ ﺍﻟﺘﻠﻔﻆ ـﺎ ﻟﻴﺴـﺎﻋﺪ
ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﺍﻟﻘﻠﺐ) ،(١ﻭﻻ ﻳﻜﻔﻲ ﺍﻟﻨﻄﻖ ﺑﺎﻟﻠﺴﺎﻥ ﻣﻊ ﻏﻔﻠﺔ ﺍﻟﻘﻠﺐ.
ﻭﻳﺸﺘﺮﻁ ﰲ ﺍﻟﻨﻴﺔ ﺍﳉﺰﻡ ﺑﺎﳌﻨﻮﻱ ﻭﺃﻥ ﺗﻘﺎﺭﻥ ﺗﻜﺒﲑﺓ ﺍﻹﺣﺮﺍﻡ ،ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻗﻮﻟﻪ
ﺗﻌﺎﱃ .(٢)﴾ ﴿ :ﻗﺎﻝ ﺍﳌﺎﻭﺭﺩﻱ :ﻭﺍﻹﺧـﻼﺹ
ﺍﻟﻨﻴﺔ .ﻭﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﱯ " :ﺇﳕﺎ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺑﺎﻟﻨﻴﺎﺕ" .ﻭﺃﲨﻌﺖ ﺍﻷﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻋﺘﺒـﺎﺭ ﺍﻟﻨﻴـﺔ ﰲ
ﺍﻟﺼﻼﺓ.
ﻓﺈﻥ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﳌﺼﻠﻲ ﺃﻥ ﻳﺼﻠﻲ ﻓﺮﺿﹰﺎ ﻭﺟﺐ ﻧﻴﺔ ﺍﻟﻔﺮﻳﻀﺔ ﻭﻗﺼﺪ ﻓﻌﻠﻬﺎ ،ﻭﺗﻌﻴﻴﻨﻬﺎ ﻣﻦ
ﻼ.
ﺻﺒﺢ ﺃﻭ ﻇﻬﺮ ﻣﺜ ﹰ
) (٢ﰲ ﺍﻟﻔﺮﺽ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺮﻛﻦ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﻣﻦ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺼﻼﺓ ،ﻭﺍﳌﺮﺍﺩ ﺑﻪ ﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺏ ﲝﻴـﺚ
ﻼ ﺇﱃ ﳝﻴﻨﻪ ﺃﻭ ﻳﺴﺎﺭﻩ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﻻ ﻳﺴﻤﻰ ﻣﻌﻬﺎ ﻗﺎﺋﻤﹰﺎ.
ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻨﺤﻨﻴﹰﺎ ﺃﻭ ﻣﺎﺋ ﹰ
ﻭﳚﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺼﻠﻰ ﰲ ﺍﻟﻔﺮﻳﻀﺔ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﻭﻟﻮ ﺍﺳﺘﻨﺪ ﺇﱃ ﺟﺪﺍﺭ ﺃﻭ ﲢﺎﻣـﻞ ﻋﻠـﻰ
ﻋﻜﺎﺯ.
ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﻛﻦ ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﺑﻦ ﺣﺼﲔ ﻗﺎﻝ :ﻛﺎﻧـﺖ ﰊ
ﺑﻮﺍﺳﲑ ﻓﺴﺄﻟﺖ ﺍﻟﻨﱯ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﻼﺓ؟ ﻓﻘﺎﻝ" :ﺻ ﱢﻞ ﻗﺎﺋﻤﺎﹰ ،ﻓﺈﻥ ﱂ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﻓﻘﺎﻋﺪﺍﹰ ،ﻓﺈﻥ ﱂ
ﺗﺴﺘﻄﻊ ﻓﻌﻠﻰ ﺟﻨﺐ") ،(٣ﻭﺃﲨﻌﺖ ﺍﻷﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ.
) (١ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺬﻫﺐ ،ﻭﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻠﻔﻆ ﺎ ﺑﺪﻋﺔ ﻛﻤﺎ ﻧﺺ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺷﻴﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻭﻏﲑﻫﻢ.
) (٢ﺍﻟﺒﻴﻨﺔ.٥ :
) (٣ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ.
١
ﺗﻜﺒﲑﺓ ﺍﻹﺣﺮﺍﻡ).................................................... ،(١
ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﳌﺼﻠﻲ ﻋﺎﺟﺰﹰﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﻗﻌﺪ ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ،ﻭﺇﺫﺍ ﺻﻠﻰ ﻗﺎﻋﺪﹰﺍ ﻓﺈﻧﻪ
ﻳﻘﻌﺪ ﻛﻴﻔﻤﺎ ﺷﺎﺀ ﻹﻃﻼﻕ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ،ﻭﻻ ﻳﻨﻘﺺ ﺛﻮﺍﺑﻪ ﻋﻦ ﺛﻮﺍﺏ ﺍﳌﺼﻠﻲ ﻗﺎﺋﻤﹰﺎ ﻷﻧﻪ
ﻣﻌﺬﻭﺭ.
ﺿﺎﺑﻂ ﺍﻟﻌﺠﺰ:
ﻟﻴﺲ ﺍﳌﺮﺍﺩ ﺑﺎﻟﻌﺠﺰ ﻋﺪﻡ ﺍﻹﻣﻜﺎﻥ ﺑﻞ ﺍﳌﺮﺍﺩ ﺑﻪ ﺧﻮﻑ ﺍﳍﻼﻙ ﺃﻭ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﳌﺮﺽ ﺃﻭ
ﺧﻮﻑ ﻣﺸﻘﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﺃﻭ ﺧﻮﻑ ﺍﻟﻐﺮﻕ ،ﻭﺩﻭﺭﺍﻥ ﺍﻟﺮﺃﺱ ﰲ ﺣﻖ ﺭﺍﻛﺐ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﻭﳓﻮﻫﺎ.
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ :ﻫﻮ ﺃﻥ ﻻ ﻳﻄﻴﻖ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺇﻻ ﲟﺸﻘﺔ ﻏﲑ ﳏﺘﻤﻠﺔ.
ﻼ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ ﺑﻮﺟﻬـﻪ ،ﻭﻳﻜـﺮﻩ ﺃﻥﻓﺈﻥ ﻋﺠﺰ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻌﻮﺩ ﺻﻠﻰ ﳉﻨﺒﻪ ﺍﻷﳝﻦ ﻣﺴﺘﻘﺒ ﹰ
ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﳉﻨﺐ ﺍﻷﻳﺴﺮ ﺑﻼ ﻋﺬﺭ ،ﻓﺈﻥ ﻋﺠﺰ ﻓﻴﺼﻠﻲ ﻣﺴﺘﻠﻘﻴﹰﺎ ﻋﻠﻰ ﻇﻬـﺮﻩ ،ﻭﻳـﻮﻣﺊ
ﺑﺮﺃﺳﻪ ،ﻓﺈﻥ ﻋﺠﺰ ﻓﺒﺒﺼﺮﻩ ،ﻭﻻ ﺗﺴﻘﻂ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﻋﻘﻠﻪ ﺛﺎﺑﺖ ﻟﻮﺟﻮﺩ ﻣﻨﺎﻁ ﺍﻟﺘﻜﻠﻴـﻒ
ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻌﻘﻞ.
) (١ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﱯ ﰲ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﳌﺴﻲﺀ ﺻﻼﺗﻪ" :ﺇﺫﺍ ﻗﻤﺖ ﺇﱃ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﻜﱪ ،(١)"...ﻭﳌﺎ
ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﱯ ﻗﺎﻝ" :ﻣﻔﺘﺎﺡ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ ،ﻭﲢﺮﳝﻬﺎ ﺍﻟﺘﻜﺒﲑ ،ﻭﲢﻠﻴﻠﹸﻬﺎ
ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻢ").(٢
ﻭﺳﻤﻴﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻜﺒﲑﺓ ﺑﺘﻜﺒﲑﺓ ﺍﻹﺣﺮﺍﻡ ،ﻷﻧﻪ ﳛﺮﻡ ﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺼﻠﻲ ﻣـﺎ ﻛـﺎﻥ
ﺣﻼ ﹰﻻ ﻟﻪ ﻗﺒﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﻔﺴﺪﺍﺕ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻛﺎﻷﻛﻞ ﻭﺍﻟﺸﺮﺏ ﻭﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﳓﻮ ﺫﻟﻚ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ،ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
١
ﻭﻗﺮﺍﺀ ﹸﺓ ﺍﻟﻔﺎﲢﺔ)..................................................... ،(١
ﻭﺻﻴﻐﺔ ﺍﻟﺘﻜﺒﲑ) :ﺍﷲ ﺍﻛﱪ( ﻷﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻋﻦ ﺍﳌﺼﻄﻔﻰ ﻭﱂ ﻳﻨﻘﻞ ﻋﻨـﻪ
ﻏﲑﻩ ،ﻭﻗﺎﻝ " :ﺻﻠﻮﺍ ﻛﻤﺎ ﺭﺃﻳﺘﻤﻮﱐ ﺃﺻﻠﻲ") ،(١ﻭﻫﺬﺍ ﰲ ﺣﻖ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﻨﻄـﻖ
ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻴﺔ .ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻌﺎﺟﺰ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﻘﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﻠﻢ ﺃﺗﻰ ﺑﺎﻟﺘﺮﲨﺔ ،ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻳﻘـﺪﺭ
ﻓﻴﺠﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺫﻟﻚ ﻭﺇﻥ ﻛﻠﱠﻔﻪ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺇﱃ ﻣﻮﺿﻊ ﻳﺘﻌﻠﻢ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ،ﻷﻥ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻭﺳـﻴﻠﺔ ﺇﱃ
ﻭﺍﺟﺐﹴ] ،ﻣﺎ ﻻ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﺇﻻ ﺑﻪ ﻓﻬﻮ ﻭﺍﺟﺐ[.
) (١ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﱯ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ" :ﻻ ﺻﻼﺓ ﳌﻦ ﱂ ﻳﻘﺮﺃ ﺑﻔﺎﲢﺔ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ").(٢
ﻭﲡﺐ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻔﺎﲢﺔ ﰲ ﻛ ﱢﻞ ﺭﻛﻌﺔ ﺣﻔﻈﹰﺎ ﺃﻭ ﻧﻈﺮﹰﺍ ﰲ ﻣﺼﺤﻒ ﺃﻭ ﺗﻠﻘﻴﻨﹰﺎ ﺃﻭ ﳓـﻮ
ﻼ
ﺫﻟﻚ ،ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻭﺍﳌﺄﻣﻮﻡ ﻭﺍﳌﻨﻔﺮﺩ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺳﺮﻳﺔ ﺃﻡ ﺟﻬﺮﻳﺔ ،ﻓﺮﺿﹰﺎ ﺃﻡ ﻧﻔ ﹰ
ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ.
ﻭﻻ ﳚﻮﺯ ﺗﺮﲨﺘﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻌﺠﺰ ﻟﻺﻋﺠﺎﺯ ،ﻭﲡﺐ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻔﺎﲢﺔ ﲜﻤﻴـﻊ ﺣﺮﻭﻓﻬـﺎ
ﻑ ﱂ ﺗﺼﺢ ﻗﺮﺍﺀﺗﻪ ﻭﻻ
ﻭﺗﺸﺪﻳﺪﺍﺎ .ﻓﻠﻮ ﺃﺳﻘﻂ ﺣﺮﻓﹰﺎ ﺃﻭ ﺧﻔﹼﻒ ﻣﺸﺪﺩﹰﺍ ﺃﻭ ﺃﺑﺪﻝ ﺣﺮﻓﹰﺎ ﲝﺮ
ﺻﻼﺗﻪ.
ﻭﻟﻮ ﳊﻦ ﳊﻨﹰﺎ ﻳﻐﲑ ﺍﳌﻌﲎ ﻛﻀﻢ ﺗﺎﺀ )ﺃﻧﻌﻤﺖ( ﺃﻭ ﻛﺴـﺮﻫﺎ ،ﺃﻭ ﻛﺴـﺮ ﻛـﺎﻑ
)ﺇﻳﺎﻙ( ﱂ ﲡﺰﺋﻪ ﻭﺗﺒﻄﻞ ﺻﻼﺗﻪ ﺇﻥ ﺗﻌﻤﺪ ،ﻭﲡﺐ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﺇﻥ ﱂ ﻳﺘﻌﻤـﺪ ﻭﻫـﺬﺍ ﰲ
ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻔﺎﲢﺔ.
ﻭﺗﺴﻘﻂ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻔﺎﲢﺔ ﻋﻦ ﺍﳌﺴﺒﻮﻕ ﰲ ﺻﻼﺓ ﺍﳉﻤﺎﻋﺔ ،ﻓﺈﺎ ﻻ ﺗﺘﻌﲔ ﻋﻠﻴـﻪ ﰲ
ﺍﻷﺻﺢ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﻣﺎﻟﻚ ﺑﻦ ﺍﳊﻮﻳﺮﺙ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
١
ﻭﺑﺴﻢ ﺍﷲ ﺍﻟﺮﲪﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﺁﻳ ﹲﺔ ﻣﻨﻬﺎ) ،(١ﻭﺍﻟﺮﻛﻮﻉ)...................... (٢
) (١ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺃﰊ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﱯ ﻗﺎﻝ" :ﺇﺫﺍ ﻗﺮﺃﰎ )ﺍﳊﻤﺪ( ﻓﺎﻗﺮﺀﻭﺍ )ﺑﺴـﻢ ﺍﷲ
ﺍﻟﺮﲪﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ( ﻓﺈﺎ ﺇﺣﺪﻯ ﺁﻳﺎﺎ").(١
) (٢ﻟﻘﻮﻝ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ،(٢)﴾ ﴿ :ﻭﻟﻘﻮﻝ
ﺍﻟﻨﱯ ﻟﻠﻤﺴﻲﺀ ﺻﻼﺗﻪ" :ﰒ ﺍﺭﻛﻊ ﺣﱴ ﺗﻄﻤﺌﻦ ﺭﺍﻛﻌﹰﺎ" ،ﻭﺍﻹﲨﺎﻉ ﻣﻨﻌﻘﺪ ﻋﻠﻰ ﺭﻛﻨﻴﺘﻪ
ﺫﻟﻚ.
ﻭﺃﻗﻠﱡﻪ :ﺃﻥ ﻳﻨﺤﲏ ﻗﺪﺭ ﺑﻠﻮﻍ ﺭﺍﺣﺘﻴﻪ – ﺑﻄﻦ ﻛﻔﻴﻪ – ﺇﱃ ﺭﻛﺒﺘﻴﻪ ،ﻭﺃﻛﻤﻠـﻪ :ﺃﻥ
ﺾ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ().(٣
ﻳﻤﻜﱢﻦ ﻳﺪﻳﻪ ﻣﻦ ﺭﻛﺒﺘﻴﻪ )ﻛﺄﻧﻪ ﻗﺎﺑ
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻳﻔﺮﺝ ﺑﲔ ﺃﺻﺎﺑﻌﻪ ﻟﻘﻮﻟﻪ ﻟﻠﻤﺴﻲﺀ ﺻـﻼﺗﻪ" :ﺇﺫﺍ ﺭﻛﻌـﺖ ﻓﻀـﻊ
ﺭﺣﺎﺗﻴﻚ ﻋﻠﻰ ﺭﻛﺒﺘﻴﻚ ،ﰒ ﻓﺮﺝ ﺑﲔ ﺃﺻﺎﺑﻌﻚ ،ﰒ ﺍﻣﻜﺚ ﺣـﱴ ﻳﺄﺧـﺬ ﻛـ ﱠﻞ ﻋﻀـ ﹴﻮ
ﻣﺄﺧﺬﻩ").(٤
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻳﺴ ﻦ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﺠﺎﰲ ﻭﻳﻨﺤﻲ ﻣﺮﻓﻘﻴﻪ ﻋﻦ ﺟﻨﺒﻴﻪ).(٥
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻳﺴ ﻦ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﺒﺴﻂ ﻇﻬﺮﻩ ﻭﻳﺴﻮﻳﻪ ،ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﱯ :ﺇﺫﺍ ﺭﻛﻊ ﺑﺴﻂ
ﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﳌﺎﺀ ﻻﺳﺘﻘﺮ).(٧ ﻇﻬﺮﻩ ﻭﺳﻮﺍﻩ) ،(٦ﺣﱴ ﻟﻮ
ﺻ
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺪﺍﺭﻗﻄﲏ.
) (٢ﺍﳊﺞ.٧٧ :
) (٣ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ.
) (٤ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﺑﻦ ﺧﺰﳝﺔ ﻭﺍﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ.
) (٥ﻛﻤﺎ ﺭﻭﻯ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﱯ .
) (٦ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ.
) (٧ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﻄﱪﺍﱐ ﻭﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ ،ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
١
ﻭﺍﻟﻄﻤﺄﻧﻴﻨﺔ ﻓﻴﻪ) ،(١ﻭﺍﻻﻋﺘﺪﺍﻝ)....................................... ،(٢
ﺐ ﺭﺃﺳﻪ،
ﻭﻳﺴﻦ ﰲ ﺍﻟﺮﻛﻮﻉ ﺃﻥ ﻳﺴﻮﻱ ﺑﲔ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﻇﻬﺮﻩ ،ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﺼ
ﻭﻻ ﻳﻘﻨﻊ).(١
ﻓﺈﻥ ﱂ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺫﻟﻚ ﺇﻻ ﲟﻌﲔ ﺃﻭ ﺑﺎﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺷﻲ ٍﺀ ﻟﺰﻣﻪ ﺫﻟﻚ.
ﻼ ﺃﻭﻣـﺊ
ﻭﺍﻟﻌﺎﺟﺰ ﻋﻦ ﺍﻻﳓﻨﺎﺀ ﻳﻨﺤﲏ ﻗﺪﺭ ﺇﻣﻜﺎﻧﻪ ،ﻓﺈﻥ ﻋﺠﺰ ﻋﻦ ﺍﻻﳓﻨﺎﺀ ﺃﺻـ ﹰ
ﺑﺮﺃ ﺳﻪ ،ﻓﺈﻥ ﻋﺠﺰ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺃﺷﺎﺭ ﺑﻄﺮﻓﻪ.
) (١ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﱯ ﻟﻠﻤﺴﻲﺀ ﺻﻼﺗﻪ" :ﰒ ﺍﺭﻛﻊ ﺣﱴ ﺗﻄﻤﺌﻦ ﺭﺍﻛﻌﹰﺎ" ،ﻭﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟـﻨﱯ :
ﻕ ﻣـﻦ
ﻕ ﻣﻦ ﺻﻼﺗﻪ" ،ﻗﺎﻟﻮﺍ :ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ،ﻭﻛﻴﻒ ﻳﺴﺮ ﺱ ﺳﺮﻗ ﹰﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺮ
"ﺃﺳﻮﹸﺃ ﺍﻟﻨﺎ ﹺ
ﺻﻼﺗﻪ؟ ﻗﺎﻝ" :ﻻ ﻳﺘﻢ ﺭﻛﻮﻋﻬﺎ ﻭﻻ ﺳﺠﻮﺩﻫﺎ").(٢
ﻭﺃﻗﻠﱡﻬﺎ :ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻘﺮ ﺃﻋﻀﺎﺅﻩ ﺭﺍﻛﻌﹰﺎ ﲝﻴﺚ ﻳﻨﻔﺼﻞ ﺭﻓ ﻌ ﻪ ﻣﻦ ﺭﻛﻮ ﻋ ﻪ ﻋﻦ ﻫﻮﻳﻪ).(٣
ﻭﻗﻴﻞ :ﻫﻮ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻘ ﺮ ﰲ ﺭﻛﻮ ﻋ ﻪ ﻭﺍﻋﺘﺪﺍﻟ ﻪ ﻗﺪﺭ ﺗﺴﺒﻴﺤﺔ.
) (٢ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻛﻮﻉ ،ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺄﻥ ﻳﻌﻮﺩ ﺑﻌﺪ ﺭﻛﻮﻋﻪ ﺇﱃ ﺍﳍﻴﺌﺔ ﺍﻟﱵ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺮﻛﻮﻉ،
ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺭﻛﻨﻴﺘﻪ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻨﱯ ﺍﳌﺴﻲﺀ ﺻﻼﺗﻪ ﺑﺬﻟﻚ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﳌـﺎ ﺟـﺎﺀ ﻋـﻦ ﺃﰊ
ﻣﺴﻌﻮﺩ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭﻱ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻪ – ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ " :ﻻ ﲡﺰﺉ ﺻﻼﺓ ﻻ ﻳﻘﻴــﻢ
ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺻﻠﺒﻪ ﰲ ﺍﻟﺮﻛﻮﻉ ﻭﺍﻟﺴﺠﻮﺩ").(٤
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ ،ﻭﻣﻌﲎ )ﻭﻻ ﻳﻘﻨﻊ( ﺃﻱ ﻻ ﻳﺮﻓﻊ ﺭﺃﺳﻪ ﺣﱴ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻇﻬﺮﻩ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﲪﺪ ﻭﺍﻟﻄﱪﺍﱐ ،ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
) (٣ﺑﻔﺘﺢ ﺍﳍﺎﺀ ﺃﻓﺼﺢ ﻣﻦ ﺿﻤﻬﺎ ﺃﻱ ﺳﻘﻮﻃﻪ.
) (٤ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ،ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
١
ﻭﺍﻟﻄﻤﺄﻧﻴﻨﺔ ﻓﻴﻪ) ،(١ﻭﺍﻟﺴﺠﻮﺩ)....................................... ،(٢
ﻼ ﻓﺮﻓﻊ ﻣﻦ
ﻭﳚﺐ ﺃﻥ ﻻ ﻳﻘﺼﺪ ﺑﺮﻓﻌﻪ ﻏﲑ ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﻝ ﻓﻠﻮ ﺭﺃﻯ ﰲ ﺭﻛﻮﻋﻪ ﺣﻴ ﹰﺔ ﻣﺜ ﹰ
ﺍﻟﺮﻛﻮﻉ ﻓﺰﻋﹰﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﱂ ﳚﺰﺋﻪ ﺭﻓﻌﻪ ﻫﺬﺍ ﻋﻦ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﺼﻼﺓ ،ﻓﻴﺠـﺐ ﻋﻠﻴـﻪ ﺃﻥ ﻳﺮﺟـﻊ ﺇﱃ
ﺭﻛﻮﻋﻪ ﻭﻳﻌﻴﺪ ﺍﻟﺮﻓﻊ.
) (١ﻟﻘﻮﻟﻪ ﻟﻠﻤﺴﻲﺀ ﺻﻼﺗﻪ" :ﻻ ﺗﺘﻢ ﺻﻼﺓ ﻷﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺣـﱴ ...ﻳﻜـﱪ ...ﰒ
ﻳﺮﻛﻊ ...ﰒ ﻳﻘﻮﻝ :ﲰﻊ ﺍﷲ ﳌﻦ ﲪﺪﻩ ﺣﱴ ﻳﺴﺘﻮﻱ ﻗﺎﺋﻤﹰﺎ") ،(١ﻛﺬﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﺭﺳـﻮﻝ ﺍﷲ
ﺇﺫﺍ ﺭﻓﻊ ﺭﺃﺳﻪ ﺍﺳﺘﻮﻯ ﺣﱴ ﻳﻌﻮﺩ ﻛﻞ ﻓﻘﺎ ﹴﺭ ﻣﻜﺎﻧﻪ).(٢
) (٢ﻣﺮﺗﲔ ،ﻟﻘﻮﻝ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ،(٣)﴾ ﴿ :
ﻭﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﱯ ﻟﻠﻤﺴﻲﺀ ﺻﻼﺗﻪ" :ﰒ ﺍﺳﺠﺪ ﺣﱴ ﺗﻄﻤﺌ ﻦ ﺳﺎﺟﺪﹰﺍ".
ﺵ ﺃﻭ ﻏﲑ ﺫﻟﻚ ﺑﻐﲑ
ﺽ ﺃﻭ ﻓﺮ ﹴﻭﺃﻗﱡﻠ ﻪ :ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺑﻌﺾ ﺟﺒﻬﺘﻪ ﻣﺎ ﻳﺼﻠﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺃﺭ ﹴ
ﺣﺎﺋﻞ ،ﳊﺪﻳﺚ ﺧﺒﺎﺏ ﺑﻦ ﺍﻷﺭﺕ ﻗﺎﻝ :ﺷﻜﻮﻧﺎ ﺇﱃ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺣ ﺮ ﺍﻟﺮﻣﻀـﺎﺀ ﰲ
ﺟﺒﺎﻫﻨﺎ ﻭﺃﻛﻔﻨﺎ ،ﻓﻠﻢ ﻳﺸﻜﻨﺎ) ،(٤ﻓﻠﻮ ﱂ ﲡﺐ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺍﳌﺼـﻠﻲ ﺑﺎﳉﺒﻬـﺔ ﻷﺭﺷـﺪﻫﻢ ﺇﱃ
ﺳﺘﺮﻫﺎ.
ﻓﺈﻥ ﺳﺠﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﺘﺼ ﹴﻞ ﺑﻪ ﻳﺘﺤﺮﻙ ﲝﺮﻛﺘﻪ ﻛﺎﻟﻄﺎﻗﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻤﺎﻣﺔ ﱂ ﺗﺼﺢ ﺻﻼﺗﻪ ﺇﻥ
ﻼ ﱂ ﺗﺒﻄﻞ ﻭﺃﻋﺎﺩ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ. ﻛﺎﻥ ﻋﺎﳌﹰﺎ ﻋﺎﻣﺪﺍﹰ ،ﻭﺃﻣﺎ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻧﺎﺳﻴﹰﺎ ﺃﻭ ﺟﺎﻫ ﹰ
ﻭﺇﻥ ﺻﻠﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻔﺼ ﹴﻞ ﻋﻨﻪ ﻛﺎﻟﺴﺠﺎﺩﺓ ﺻﺢ ﺳﺠﻮﺩﻩ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﺍﳊﺎﻛﻢ ،ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ،ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
) (٣ﺍﳊﺞ.٧٧ :
) (٤ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﻄﱪﺍﱐ ﻭﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ.
١
ﻭﺍﻟﻄﻤﺄﻧﻴﻨﺔ ﻓﻴﻪ) ،(١ﻭﺍﳉﻠﻮﺱ ﺑﲔ ﺍﻟﺴﺠﺪﺗﲔ).......................... ،(٢
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﻭﺍﻷﻇﻬﺮ ﻭﺟﻮﺏ ﻭﺿﻊ ﺟﺰﺀ ﺍﻷﻧـﻒ ﻭﺍﻟﻴـﺪﻳﻦ
ﺕ ﺑﺎﻟﺴﺠﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻌﺔ ﺃﻋﻈﻢ ﻋﻠـﻰ ﻭﺍﻟﺮﻛﺒﺘﲔ ﻭﺃﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﻘﺪﻣﲔ ،ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﱯ " :ﺃﻣﺮ
ﺍﳉﺒﻬﺔ ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺑﻴﺪﻩ ﺇﱃ ﺃﻧﻔﻪ ،ﻭﺍﻟﻴﺪﻳﻦ ،ﻭﺍﻟﺮﻛﺒﺘﲔ ،ﻭﺃﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﻘﺪﻣﲔ").(١
ﻭﳚﺐ ﺃﻥ ﻻ ﻳﻬﻮﻱ ﻟﻐﲑ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﻓﺈﻥ ﻫﻮﻯ ﺑﻐﲑ ﻗﺼ ﺪ ﻭﺟﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﻌﻮﺩ ﺇﱃ
ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﻝ ﻟﻴﻬﻮﻱ ﻣﻨﻪ.
ﻭﺃﻛ ﻤﻠﹸﻪ :ﺃﻥ ﻳﻜﱪ ﳍﻮﻳﻪ ﺑﻼ ﺭﻓﻊﹴ ،ﻭﻳﻀﻊ ﺭﻛﺒﺘﻴﻪ ﰒ ﻳﺪﻳﻪ ﰒ ﺟﺒﻬﺘﻪ ﻭﺃﻧﻔﻪ ،ﻭﻳﻘﻮﻝ
)ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺭﰊ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻭﲝﻤﺪﻩ( ﻭﻳﻀﻊ ﻳﺪﻳﻪ ﺣﺬﻭ ﻣﻨﻜﺒﻴﻪ ،ﻭﻳﻨﺸـﺮ ﺃﺻـﺎﺑﻌﻪ ﻣﻀـﻤﻮﻣ ﹰﺔ
ﻟﻠﻘﺒﻠﺔ ،ﻭﻳﻔﺮﻕ ﺭﻛﺒﺘﻴﻪ ،ﻭﻳﺮﻓﻊ ﺑﻄﻨﻪ ﻋﻦ ﻓﺨﺬﻳﻪ ،ﻭﻣﺮﻓﻘﻴـﻪ ﻋـﻦ ﺟﻨﺒﻴـﻪ ﰲ ﺭﻛﻮﻋـﻪ
ﻭﺳﺠﻮﺩﻩ ،ﻭﺗﻀﻢ ﺍﻷﻧﺜﻰ ﻛﻤﺎ ﺳﻴﺄﰐ – ﺑﺈﺫﻥ ﺍﷲ –).(٢
) (١ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﱯ ﻟﻠﻤﺴﻲﺀ ﺻﻼﺗﻪ" :ﺇﺫﺍ ﺳﺠﺪﺕ ،ﻓﻤﻜﱢﻦ ﻟﺴﺠﻮﺩﻙ") ،(٣ﻭﰲ ﺭﻭﺍﻳـﺔ:
"ﺇﺫﺍ ﺃﻧﺖ ﺳﺠﺪﺕ ،ﻓﺄﻣﻜﻦ ﻭﺟﻬﻚ ﻭﻳﺪﻳﻚ ،ﺣﱴ ﻳﻄﻤـﺌﻦ ﻛـ ﱠﻞ ﻋﻈـ ﹴﻢ ﻣﻨـﻚ ﺇﱃ
ﻣﻮﺿﻌﻪ").(٤
) (٢ﻟﻘﻮﻟﻪ ﻟﻠﻤﺴﻲﺀ ﺻﻼﺗﻪ" :ﰒ ﺍﺭﻓﻊ ﺣﱴ ﺗﻌﺘﺪﻝ ﺟﺎﻟﺴﹰﺎ" ،ﻭﰲ ﺭﻭﺍﻳﺔ" :ﺣﱴ ﺗﻄﻤﺌﻦ
ﺟﺎﻟﺴﹰﺎ") ،(٥ﻭﻛﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺇﺫﺍ ﺭﻓ ﻊ ﺭﺃﺳﻪ ﱂ ﻳﺴﺠﺪ ﺣﱴ ﻳﺴﺘﻮﻯ ﺟﺎﻟﺴﹰﺎ).(٦
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﺃﲪﺪ ،ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
) (٣ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﺑﻦ ﺧﺰﳝﺔ ،ﻭﻫﻮ ﺣﺴﻦ.
) (٤ﻟﻠﺰﻳﺎﺩﺓ ﺍﻧﻈﺮ ﺻﻔﺔ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻨﱯ ﺻﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻟﻸﻟﺒﺎﱐ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ –.
) (٥ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
) (٦ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
١
ﻭﺍﻟﻄﻤﺄﻧﻴﻨﺔ ﻓﻴﻪ) ،(١ﻭﺍﳉﻠﻮﺱ ﺍﻷﺧﲑ ،ﻭﺍﻟﺘﺸﻬﺪ ﻓﻴﻪ).................... ،(٢
ﻭﳚﺐ ﺃﻥ ﻻ ﻳﻘﺼﺪ ﺑﺮﻓﻌﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﻏﲑﻩ ﳌﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻌﻨﺎ ﰲ ﺍﻟﺮﻛﻮﻉ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ
ﳚﺐ ﺃﻥ ﻻ ﻳﻄ ﻮﹶﻟﻪ ،ﻷﻧﻪ ﻫﻮ ﻭﺍﻻﻋﺘﺪﺍﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻛﻮﻉ ﺭﻛﻨﺎﻥ ﻗﺼﲑﺍﻥ ﻟﻴﺴـﺎ ﻣﻘﺼـﻮﺩﻳﻦ
ﻟﺬﺍﻤﺎ ﺑﻞ ﻟﻠﻔﺼﻞ ،ﻭﺳﻴﺄﰐ ﺣﻜﻢ ﺗﻄﻮﻳﻠﻬﻤﺎ ﰲ ﺳﺠﻮﺩ ﺍﻟﺴﻬﻮ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﷲ.
ﻭﺃﻛﻤﻠﻪ :ﺃﻥ ﻳﻜﱪ ﺑﻼ ﺭﻓﻊ ﻳﺪ ﻣﻊ ﺭﻓﻊ ﺭﺃﺳﻪ ﻣﻦ ﺳﺠﻮﺩﻩ ،ﻷﻥ ﺍﻟﻨﱯ ﻛـﺎﻥ
ﻳﺮﻓﻊ ﺭﺃﺳﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﻣﻜﱪﹰﺍ) ،(١ﻭﳚﻠﺲ ﻣﻔﺘﺮﺷﹰﺎ ﻷﻥ ﺍﻟﻨﱯ :ﻛﺎﻥ ﺑﻔـﺮﺵ ﺭﺟﻠـﻪ
ﺍﻟﻴﺴﺮﻯ ﻓﻴﻘﻌﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ) ،(٢ﻭﻳﻀﻊ ﻛﻔﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﻓﺨﺬﻳﻪ ﻗﺮﻳﺒﹰﺎ ﻣﻦ ﺭﻛﺒﺘﻴـﻪ ﲝﻴـﺚ ﺗﺴـﺎﻭﻱ
ﺭﺅﻭﺱ ﺃﺻﺎﺑﻌﻪ ﺭﻛﺒﺘﻴﻪ ،ﻭﻳﻨﺸﺮ ﺃﺻﺎﺑﻌﻪ ﺇﱃ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ ﻗﻴﺎﺳﹰﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﻭﻏﲑﻩ.
) (١ﻭﻗﺪ ﺗﻘﺪﻡ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻨﱯ ﻟﻠﻤﺴﻲﺀ ﺻﻼﺗﻪ" :ﺣﱴ ﺗﻄﻤﺌﻦ ﺟﺎﻟﺴﹰﺎ".
) (٢ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺿﻴﺔ ﺍﻟﺘﺸﻬﺪ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﻗﺎﻝ :ﻛﻨـﺎ ﻧﻘـﻮﻝ ﻗﺒـ ﹶﻞ ﺃﻥ
ﺽ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﺘﺸﻬﺪ :ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﷲ ﻗﺒﻞ ﻋﺒﺎﺩﻩ ،ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺟﱪﻳﻞ ،ﺍﻟﺴـﻼﻡ ﻋﻠـﻰ
ﻳﻔﺮ
ﻣﻴﻜﺎﺋﻴﻞ ،ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﻓﻼﻥ ﻭﻓﻼﻥ ،ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻨﱯ " :ﻻ ﺗﻘﻮﻝ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﷲ ﻓـﺈﻥ ﺍﷲ
ﻫﻮ ﺍﻟﺴﻼﻡ ،ﻭﻟﻜﻦ ﻗﻮﻟﻮﺍ :ﺍﻟﺘﺤﻴﺎﺕ ﷲ ﻭﺍﻟﺼﻠﻮﺍﺕ ﻭﺍﻟﻄﻴﺒﺎﺕ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟـﻨﱯ
ﻭﺭﲪﺔ ﺍﷲ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻭﻋﻠﻰ ﻋﺒﺎﺩ ﺍﷲ ﺍﻟﺼﺎﳊﲔ ،ﻓﺈﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﻗﺎﻝ ﺫﻟﻚ ﺃﺻـﺎﺏ
ﻛ ﱠﻞ ﻋﺒ ﺪ ﺻﺎﱀ ﰲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺃﻭ ﰲ ﺍﻷﺭﺽ ،ﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﷲ ﻭﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥ ﳏﻤﺪ ﻋﺒﺪﻩ
ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ").(٣
ﻓﺎﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﺃﺧﱪ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺘﺸﻬﺪ ﻛﺎﻥ ﻓﺮﺿﺎﹰ ،ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻨﱯ ﺃﻣﺮ ﺑﻪ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ،ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
) (٣ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ.
١٠
ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﱯ ﺻﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻴﻪ)........................ ،(١
ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺭﻛﻨﻴﺔ ﺍﳉﻠﻮﺱ ﻟﻠﺘﺸﻬﺪ ﺍﻷﺧﲑ ﻫﻮ ﺃﻧﻪ ﳏ ﹲﻞ ﻟﻠﺘﺸﻬﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺫﻛـﺮﻩ
ﻱ ﺟﻠﺴﺔ ﰲ ﺟﻠﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺟﺎﺯ ﻟﻜﻦ ﻳﺴﻦ ﺃﻥ ﳚﻠﺲ ﰲ ﺍﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﻭﺇﺫﺍ ﺟﻠﺲ ﺃ
ﺍﻟﺘﺸﻬﺪ ﺍﻷﺧﲑ ﺟﻠﺴﺔ ﺍﻟﺘﻮﺭﻙ ﻭﻫﻲ ﺃﻥ ﻳﻨﺼﺐ ﻗﺪﻣﻪ ﺍﻟﻴﻤﲎ ،ﻭﻳﻘﺪﻡ ﺭﺟﻠﻪ ﺍﻟﻴﺴﺮﻯ ﻭﻳﻘﻌﺪ
ﻋﻠﻰ ﻣﻘﻌﺪﺗﻪ ،ﳊﺪﻳﺚ ﺃﰊ ﲪﻴﺪ ﺍﻟﺴﺎﻋﺪﻱ ﻗﺎﻝ ﰲ ﺻﻔﺔ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻨﱯ ﻗـﺎﻝ :ﻭﺇﺫﺍ
ﺟﻠﺲ ﰲ ﺍﻟﺮﻛﻌﺔ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﻗﺪﻡ ﺭﺟﹶﻠ ﻪ ﺍﻟﻴﺴﺮﻯ ،ﻭﻧﺼﺐ ﺍﻟﻴﻤﲎ ﻭﻗﻌﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﻌﺪﺗﻪ).(١
ﻭﺃﻗﻞ ﺍﻟﺘﺸﻬﺪ :ﺍﻟﺘﺤﻴﺎﺕ ﷲ ،ﺳﻼ ﻡ ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﱯ ﻭﺭﲪﻪ ﺍﷲ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ ﺳـﻼ ﻡ
ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻭﻋﻠﻰ ﻋﺒﺎﺩ ﺍﷲ ﺍﻟﺼﺎﳊﲔ ،ﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﷲ ،ﻭﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥ ﳏﻤﺪﹰﺍ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ.
ﻭﺃﻛﻤﻠﻪ :ﻭﺭﺩﺕ ﻋ ﺪ ﹶﺓ ﺻﻴﻎ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ –
ﻗﺎﻝ :ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﱯ ﻳﻌﻠﻤﻨﺎ ﺍﻟﺘﺸﻬﺪ ﻛﻤﺎ ﻳﻌﻠﻤﻨﺎ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ :ﺍﻟﺘﺤﻴﺎﺕ ﺍﳌﺒﺎﺭﻛﺎﺕ
ﺍﻟﺼﻠﻮﺍﺕ ﺍﻟﻄﻴﺒﺎﺕ ﷲ .ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﱯ ﻭﺭﲪ ﹸﺔ ﺍﷲ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ .ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻭﻋﻠﻰ
ﻋﺒﺎﺩ ﺍﷲ ﺍﻟﺼﺎﳊﲔ .ﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﷲ ﻭﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥ ﳏﻤﺪﹰﺍ ﻋﺒﺪﻩ ﻭﺭﺳﻮﻟﹸﻪ).(٢
ﻭﺍﺧﺘﺎﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻴﻐﺔ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ﻭﻗﺎﻝ :ﺭﻭﻳﺖ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﻬﺪ ﳐﺘﻠﻔـﺔ
ﱄ ﻷﻧﻪ ﺃﻛﻤﻠﹶﻬﺎ.
ﺐﺇ ﱠ
ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺃﺣ
) (١ﺃﻱ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﻬﺪ ﺍﻷﺧﲑ ،ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌـﺎﱃ n m l k j i﴿ :
،(٣)﴾oﻗﺎﻟﻮﺍ :ﻭﻗﺪ ﺃﲨﻊ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺃﺎ ﻻ ﲡـﺐ ﰲ ﻏـﲑ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﺘﻌــﲔ
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ.
) (٢ﺭﻭﺍﻩ ﻣﺴﻠﻢ.
) (٣ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ.٥٦ :
١١
ﻭﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻤﺔ ﺍﻷﻭﱃ) ،(١ﻭﻧﻴﺔ ﺍﳋﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻼﺓ) ،(٢ﻭﺗﺮﺗﻴﺐ ﺍﻷﺭﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ
ﻭﺟﻮﺎ ﻓﻴﻬﺎ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺃﰊ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭﻱ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻪ – ﻗﺎﻝ :ﻗﺎﻝ
ﺑﺸﲑ ﺑﻦ ﺳﻌﺪ :ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﹸﺃ ﻣﺮﻧﺎ ﺃﻥ ﻧﺼﻠﻲ ﻋﻠﻴﻚ ﻓﻜﻴﻒ ﻧﺼﻠﻲ ﻋﻠﻴﻚ؟ ﻓﺴـﻜﺖ ،ﰒ
ﻗﺎﻝ" :ﻗﻮﻟﻮﺍ :ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺻ ﱢﻞ ﻋﻠﻰ ﳏﻤﺪ ،ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻝ ﳏﻤﺪ ،ﻛﻤﺎ ﺻﻠﻴﺖ ﻋﻠﻰ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ،ﻭﺑﺎﺭﻙ
ﻋﻠﻰ ﳏﻤﺪ ،ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻝ ﳏﻤﺪ ،ﻛﻤﺎ ﺑﺎﺭﻛﺖ ﻋﻠﻰ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﰲ ﺍﻟﻌﺎﳌﲔ ،ﺇﻧﻚ ﲪﻴﺪ ﳎﻴﺪ").(١
ﻭﺍﳌﻨﺎﺳﺐ ﳍﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺍﻟﺘﺸﻬﺪ ﺁﺧﺮﻫﺎ ﻓﺘﺠﺐ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﺸﻬﺪ.
ﻭﺃﻗﻞ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﱯ :ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺻ ﱢﻞ ﻋﻠﻰ ﳏﻤﺪ ﻭﺁﻟﻪ.
ﻭﺃﻛﻤﻠﻪ :ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺻ ﱢﻞ ﻋﻠﻰ ﳏﻤﺪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻝ ﳏﻤﺪ ﻛﻤﺎ ﺻﻠﻴﺖ ﻋﻠﻰ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻭﻋﻠﻰ
ﺁﻝ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ،ﻭﺑﺎﺭﻙ ﻋﻠﻰ ﳏﻤﺪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻝ ﳏﻤﺪ ﻛﻤﺎ ﺑﺎﺭﻛﺖ ﻋﻠﻰ ﺇﺑـﺮﺍﻫﻴﻢ ﻭﻋﻠـﻰ ﺁﻝ
ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺇﻧﻚ ﲪﻴﺪ ﳎﻴﺪ.
) (١ﻟﻘﻮﻝ " :ﻭﲢﻠﻴﻠﻬﺎ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻢ".
ﻭﺃﻗ ﱡﻞ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ) :ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ( ﻣﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻻ ﻳﺴﻘﻂ ﻣﻨﻬﺎ ﺣﺮﻓﹰﺎ ﻭﺍﺣـﺪﺍﹰ،
ﻷﻧﻪ ﺛﺒﺖ ﻋﻨﻪ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻠﻢ ﺗﺴﻠﻴﻤ ﹰﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ" :ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ").(٢
ﻭﺃﻛﻤﻠﻪ :ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﲪﻪ ﺍﷲ ﻣﺮﺗﲔ ﳝﻴﻨﹰﺎ ﻭﴰﺎﻻﹰ ،ﻷﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻠﻢ ﻋﻦ
ﳝﻴﻨﻪ )ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﲪﺔ ﺍﷲ( ،ﻭﻋﻦ ﻳﺴﺎﺭﻩ )ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﲪﻪ ﺍﷲ().(٣
) (٢ﺍﻷﺻﺢ ﺃﻧﻪ ﻻ ﲡﺐ ﻧﻴﺔ ﺍﳋﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻗﻴﺎﺳﹰﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺍﺕ ،ﻭﻷﻥ ﺍﻟﻨﻴـﺔ
ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻣﻨﺴﺤﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﲨﻴﻊ ﺍﻟﺼﻼﺓ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﺑﻦ ﺧﺰﳝﺔ ﻭﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ،ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
) (٣ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ.
١
ﺫﻛﺮﻧﺎﻩ).(١
ﻭ ﺳﻨﻨﻬﺎ) (٢ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻓﻴﻬﺎ ﺷﻴﺌﺎﻥ) :(٣ﺍﻷﺫﺍﻥ) ،(٤ﻭﺍﻹﻗﺎﻣﺔ.
) (١ﻟﻼﺗﺒﺎﻉ ،ﻭﻟﻘﻮﻝ " :ﺻﻠﻮﺍ ﻛﻤﺎ ﺭﺃﻳﺘﻤﻮﱐ ﺃﺻﻠﻲ".
ﻓﺈﻥ ﺗﺮﻙ ﺍﳌﺼﻠﻲ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺐ ﻋﻤﺪﹰﺍ ﺑﻄﻠﺖ ﺻﻼﺗﻪ ،ﻭﺇﻥ ﺳﻬﺎ ﻓﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﳌﺘﺮﻭﻙ ﻟﻐـ ﻮ
ﻟﻮﻗﻮﻋﻪ ﰲ ﻏﲑ ﳏﻠﻪ ،ﻓﺈﻥ ﺗﺬﻛﺮﻩ ﻗﺒﻞ ﺑﻠﻮﻍ ﻣﺜﻠﻪ ﻣﻦ ﺭﻛﻌﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻌﻠﻪ ﺑﻌﺪ ﺗﺬﻛﺮﻩ ﻓﻮﺭﺍﹰ،
ﻓﺈﻥ ﺗﺄﺧﺮ ﺑﻄﻠﺖ ﺻﻼﺗﻪ.
) (٢ﳌﺎ ﻓﺮﻍ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﻣﻦ ﺍﻷﺭﻛﺎﻥ ﺷﺮﻉ ﰲ ﺍﻟﺴﻨﻦ.
) (٣ﻭﳘﺎ ﻣﻦ ﺳﻨﻦ ﺍﻟﻜﻔﺎﻳﺔ.
) (٤ﻟﻐﺔ ﻫﻮ ﺍﻹﻋﻼﻡ ،ﻭﰲ ﺍﻟﺸﺮﻉ :ﺫﻛﺮ ﳐﺼﻮﺹ ﻳﻌﻠﻢ ﺑﻪ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺍﳌﻔﺮﻭﺿﺔ.
ﻭﺍﻹﺫﺍﻥ ﻭﺍﻹﻗﺎﻣﺔ ﻣﺸﺮﻭﻋﺎﻥ ﺑﺎﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺍﻹﲨﺎﻉ ،ﻗـﺎﻝ ﺗﻌـﺎﱃ A﴿ :
،(١)﴾HG F E D C Bﻭﻗﺎﻝ " :ﺇﺫﺍ ﺣﻀﺮﺕ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﻠﻴﺆﺫﻥ ﻟﻜﻢ
ﺃﺣﺪﻛﻢ ﻭﻟﻴﺆﻣﻜﻢ ﺃﻛﱪﻛﻢ").(٢
ﻭﺍﻷﺫﺍﻥ ﻭﺍﻹﻗﺎﻣﺔ ﺳﻨﺘﺎﻥ ﰲ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺍﳌﻜﺘﻮﺑﺔ ﻟﻠﺮﺟﺎﻝ ﺳﻮﺍﺀ ﻛـﺎﻧﻮﺍ ﲨﺎﻋـﺔ ﺃﻡ
ﺐ
ﻣﻨﻔﺮﺩﻳﻦ ،ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺃﰊ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﳋﺪﺭﻱ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﱯ ﻗﺎﻝ ﻟـﻪ" :ﺇﱐ ﺃﺭﺍ ﻙ ﺗﺤـ
ﺍﻟﺒﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﻐﻨﻢ ﻓﺈﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﰲ ﺑﺎﺩﻳﺘﻚ ﺃﻭ ﻏﻨﻤﻚ ﻓﺄﺫﻧﺖ ﻟﻠﺼﻼﺓ ﻓﺎﺭﻓﻊ ﺻﻮﺗﻚ ﺑﺎﻟﻨﺪﺍﺀ ،ﻓﺈﻧﻪ
ﻻ ﻳﺴﻤﻊ ﻣﺪﻯ ﺻﻮﺕ ﺍﳌﺆﺫﻥ ﺟ ﻦ ﻭﻻ ﺇﻧﺲ ،ﻭﻻ ﺷﻲ ٌﺀ ﺇﻻ ﺷﻬﺪ ﻟﻪ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ").(٣
) (١ﺍﳌﺎﺋﺪﺓ.٥٨ :
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
) (٣ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
١
......................................................................
ﻭﺃﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﳉﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺃﻭ ﺍﳌﻨﻔﺮﺩﺓ ﻓﻴﻨﺪﺏ ﳍـﻦ ﺍﻹﻗﺎﻣـﺔ ﻻ ﺍﻷﺫﺍﻥ ﻋﻠـﻰ
ﺍﳌﺸﻬﻮﺭ ،ﻷﻥ ﺍﻷﺫﺍﻥ ﻳﺨﺸﻰ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﺑﺮﻓﻊ ﺻﻮﺎ ،ﻭﺍﻹﻗﺎﻣﺔ ﻻﺳـﺘﻨﻬﺎﺽ ﺍﳊﺎﺿـﺮﺍﺕ
ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻪ ﺭﻓﻊ ﺻﻮﺕ.
ﻭﻗﻴﻞ :ﻳﻨﺪﺏ ﳍﻦ ﺍﻷﺫﺍﻥ ﻭﺍﻹﻗﺎﻣﺔ ﻟﻜﻦ ﻻ ﺗﺮﻓﻊ ﺻـﻮﺎ ﻓـﻮﻕ ﻣـﺎ ﺗﺴـﻤﻊ
ﺻﻮﺍﺣﺒﻬﺎ.
ﻭﻳﺸﺘﺮﻁ ﰲ ﺍﳌﺆﺫﻥ ﻣﺎ ﻳﺄﰐ:
.١ﺍﻹﺳﻼﻡ.
.٢ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ.
.٣ﺍﻟﻌﻘﻞ.
.٤ﺍﳊﺮﻳﺔ.
ﻭﺍﻷﺫﺍﻥ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻨﻈﺮ ﺍﳌﺆﺫﻥ ﻭﻻ ﳛﺘﺎﺝ ﺇﱃ ﺇﺫﻥ ﺍﻹﻣﺎﻡ ،ﲞﻼﻑ ﺍﻹﻗﺎﻣﺔ ﻓﺈﺎ ﺗﺘﻌﻠﻖ
ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻹﻣﺎﻡ.
ﻼ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ ،ﻣﺘﻄﻬﺮﺍﹰ ،ﺣﺴـﻦ ﺍﻟﺼـﻮﺕ،
ﻭﻳﺴﺘﺤﺐ ﺃﻥ ﻳﺆﺫﻥ ﻭﻳﻘﻴﻢ ﻗﺎﺋﻤﺎﹰ ،ﻣﺴﺘﻘﺒ ﹰ
ﻭﻋﻠﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﻋﺎﻝﹴ ،ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺏ ﺍﳌﺴﺠﺪ ،ﻭﺃﻥ ﻳﻠﺘﻔﺖ ﳝﻴﻨﹰﺎ ﻋﻨﺪ )ﺣﻲ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﺼـﻼﺓ(،
ﻭﻳﺴﺎﺭﹰﺍ ﻋﻨﺪ )ﺣﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻼﺡ( ،ﻭﺃﻥ ﻳﺮﻓﻊ ﺻﻮﺗﻪ ﺑﺎﻟﻨﺪﺍﺀ ﺇﻻ ﲟﺴﺠﺪ ﻭﻗﻌﺖ ﻓﻴﻪ ﲨﺎﻋـﺔ
ﻓﻴﺴﻦ ﺃﻥ ﻻ ﻳﺮﻓﻊ ﺻﻮﺗﻪ ﻟﺌﻼ ﻳﺘﻮﻫﻢ ﺍﻟﺴﺎﻣﻌﻮﻥ ﺩﺧﻮﻝ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻻﺳﻴﻤﺎ ﰲ
ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻐﻴﻢ.
ﻭﻳﺸﺘﺮﻁ ﰲ ﺍﻷﺫﺍﻥ ﻭﺍﻹﻗﺎﻣﺔ:
.١ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺐ ﺑﲔ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ.
.٢ﺍﳌﻮﺍﻻﺓ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ.
١
ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻓﻴﻬﺎ)...........................................(١
.٣ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺇﻻ ﺃﺫﺍﻥ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﻓﻤﻦ ﻧﺼﻒ ﺍﻟﻠﻴﻞ.
ﻭﺻﻴﻐﺔ ﺍﻷﺫﺍﻥ ﻫﻲ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﰲ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﺒﺪﺍﷲ ﺑﻦ ﺯﻳﺪ ﻗﺎﻝ :ﳌﺎ ﺃﻣﺮ ﺭﺳـﻮﻝ ﺍﷲ
ﺑﺎﻟﻨﺎﻗﻮﺱ ﻟﻴﻀﺮﺏ ﺑﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﰲ ﺍﳉﻤﻊ ﻟﻠﺼﻼﺓ ،ﻃﺎﻑ ﰊ ﻭﺃﻧﺎ ﻧﺎﺋ ﻢ ﺭﺟ ﹲﻞ ﳛﻤﻞ ﻧﺎﻗﻮﺳﹰﺎ
ﰲ ﻳﺪﻩ ،ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ :ﻳﺎ ﻋﺒﺪﺍﷲ ﺃﺗﺒﻴﻊ ﺍﻟﻨﺎﻗﻮﺱ؟ ﻗﺎﻝ :ﻣﺎ ﺗﺼﻨﻊ ﺑﻪ؟ ﻓﻘﻠﺖ :ﻧـﺪﻋﻮ ﺑـﻪ ﺇﱃ
ﺖ :ﺑﻠﻰ .ﻗﺎﻝ ﺗﻘﻮﻝ :ﺍﷲ ﺃﻛـﱪ ﺍﻟﺼﻼﺓ .ﻗﺎﻝ :ﺃﻓﻼ ﺃﺩﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺧﲑ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ؟ ﻓﻘﻠ
ﺍﷲ ﺃﻛﱪ ،ﺍﷲ ﺃﻛﱪ ﺍﷲ ﺃﻛﱪ ،ﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﷲ ﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﷲ ،ﺃﺷـﻬﺪ ﺃﻥ
ﳏﻤﺪﹰﺍ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥ ﳏﻤﺪﹰﺍ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ،ﺣﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺣﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻼﺓ ،ﺣﻲ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻼﺡ ﺣﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻼﺡ ،ﺍﷲ ﺃﻛﱪ ﺍﷲ ﺃﻛﱪ ،ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﷲ .ﰒ ﺍﺳﺘﺄﺧﺮ ﻏﲑ ﺑﻌﻴﺪ ﰒ
ﻗﺎﻝ :ﺗﻘﻮﻝ ﺇﺫﺍ ﺃﻗﻴﻤﺖ ﺍﻟﺼﻼﺓ :ﺍﷲ ﺃﻛﱪ ﺍﷲ ﺃﻛﱪ ،ﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥ ﻻ ﺇﻟـﻪ ﺇﻻ ﺍﷲ ﺃﺷـﻬﺪ ﺃﻥ
ﳏﻤﺪﹰﺍ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ،ﺣﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺣﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻼﺡ ،ﺍﷲ ﺃﻛﱪ ﺍﷲ ﺃﻛﱪ ،ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﷲ.
ﻓﻠﻤﺎ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺃﺗﻴﺖ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻓﺄﺧﱪﺗﻪ ﲟﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﻓﻘـﺎﻝ" :ﺇـﺎ ﻟﺮﺅﻳـﺎ
ﺣﻖ.(١)"...
ﻭﻳﺴﻦ ﺍﻟﺘﺜﻮﻳﺐ ﰲ ﺃﺫﺍﻥ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﻌﺪ ﺍﳊﻴﻌﻠﺘﲔ :ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺧ ﲑ ﻣـﻦ
ﺍﻟﻨﻮﻡ ،ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺧﲑ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻡ ،ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﳏﺬﻭﺭﺓ :ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻋﻠﱢﻤﲏ ﺍﻷﺫﺍﻥ ،ﻓﻌﻠﱠﻤ ﻪ ﻭﻗﺎﻝ
ﻟﻪ" :ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﻗﻠﺖ :ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺧ ﲑ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻡ .ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺧﲑ ﻣـﻦ ﺍﻟﻨـﻮﻡ .ﺍﷲ
ﺃﻛﱪ ،ﺍﷲ ﺃﻛﱪ ،ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﷲ").(٢
) (١ﺃﻱ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﻠﺒﺲ ﺑﺎﻟﺼﻼﺓ ﻛﻤﺎ ﻣ ﺮ ﻣﻌﻨﺎ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﺃﲪﺪ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﲪﺪ ﻭﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ.
١
ﺷﻴﺌﺎ ﻥ) :(١ﺍﻟﺘﺸﻬﺪ ﺍﻷﻭﻝ) ،(٢ﺍﻟﻘﻨﻮﺕ)................................ ،(٣
) (١ﺍﻟﺴﻨﻦ ﺍﻟﱵ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﰲ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ،ﻭﻫﻲ ﺗﺼﻞ ﺇﱃ ﻋﺸـﺮﻳﻦ
ﺳﻨﺔ:
ﺍﻟﺘﺸﻬﺪ ﺍﻷﻭﻝ ،ﺍﻟﻘﻌﻮﺩ ﻟﻪ ،ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﱯ ﺑﻌﺪﻩ ،ﻭﺍﻟﻘﻌﻮﺩ ﳍﺎ ،ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ
ﻋﻠﻰ ﺍﻵﻝ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﺸﻬﺪ ﺍﻷﺧﲑ ،ﻭﺍﻟﻘﻌﻮﺩ ﳍﺎ ،ﻭﺍﻟﻘﻨﻮﺕ ،ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﻟﻪ ،ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨـﱯ
ﻓﻴﻪ ،ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﳍﺎ ،ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﱯ ﻓﻴﻪ ،ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻋﻞ ﺍﻵﻝ ﻓﻴﻪ ،ﻭﺍﻟﻘﻴـﺎﻡ ﳍـﺎ،
ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓﻴﻪ ،ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﳍﺎ.
ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻨﻦ ﻫﻲ ﺳﻨﻦ ﺍﻷﺑﻌﺎﺽ ،ﻭﺳﻤﻴﺖ ﺑﺬﻟﻚ ﻷﺎ ﲡﱪ ﺑﺴﺠﻮﺩ ﺍﻟﺴـﻬﻮ،
ﻓﺄﺷﺒﻬﺖ ﺍﻷﺑﻌﺎﺽ ﺍﳊﻘﻴﻘﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻫﻲ ﺍﻷﺭﻛﺎﻥ ،ﻭﻛﻠﻬﺎ ﳚﱪ ﺗﺮﻛﻬﺎ ﺃﻭ ﺗﺮﻙ ﺷـﻲﺀ ﻣﻨـﻬﺎ
ﺑﺎﻟﺴﺠﻮﺩ ،ﻭﺍﻷﺭﻛﺎﻥ ﺗﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺑﻮﺟﻮﺏ ﺍﻹﺗﻴﺎﻥ ﺎ.
) (٢ﺃﻱ ﺍﻟﻠﻔﻆ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﻬﺪ ﺍﻷﺧﲑ ،ﻭﻻ ﻳﺴﻦ ﺑﻌﺪﻩ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻵﻝ.
) (٣ﰲ ﺍﻋﺘﺪﺍﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻛﻌﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﻗﻮﻟﻪ :ﲰﻊ ﺍﷲ ﳌﻦ ﲪﺪﻩ ،ﺭﺑﻨﺎ ﻭﻟﻚ ﺍﳊﻤﺪ.
ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺳﻨﻴﺔ ﺍﻟﻘﻨﻮﺕ ﰲ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﺣﺪﻳﺚ ﺃﻧﺲ ﻗﺎﻝ :ﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ
ﺖ ﰲ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﺣﱴ ﻓﺎﺭﻕ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ).(١
ﻳﻘﻨ
ﻭﺍﻟﻘﻨﻮﺕ ﻟﻐﺔ :ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ .ﻭﺷﺮﻋﹰﺎ :ﻫﻮ ﺫﻛ ﺮ ﳐﺼﻮﺹ ﻣﺸﺘﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺩﻋﺎﺀ ﻭﺛﻨﺎﺀ.
ﻭﳛﺼﻞ ﺑﻜﻞ ﺫﻛﺮ ﺍﺷﺘﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺩﻋﺎ ٍﺀ ﻭﺛﻨﺎﺀ ﻛﺎﻟﻠﻬﻢ ﺍﻏﻔﺮ ﱄ ﻳﺎ ﻏﻔﻮﺭ ،ﻭﺍﻷﻓﻀﻞ
ﻫﻮ :ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﻫﺪﱐ ﻓﻴﻤﻦ ﻫﺪﻳﺖ ،ﻭﻋﺎﻓﲏ ﻓﻴﻤﻦ ﻋﺎﻓﻴﺖ ،ﻭﺗﻮﻟﲏ ﻓﻴﻤﺖ ﺗﻮﻟﻴﺖ ،ﻭﺑﺎﺭﻙ ﱄ
ﻓﻴﻤﺎ ﺃﻋﻄﻴﺖ ،ﻭﻗﲏ ﺷﺮ ﻣﺎ ﻗﻀﻴﺖ ،ﺇﻧﻚ ﺗﻘﻀﻲ ﻭﻻ ﻳﻘﻀﻰ ﻋﻠﻴﻚ ،ﻭﺇﻧﻪ ﻻ ﻳـﺬﻝ ﻣـﻦ
ﻭﺍﻟﻴﺖ ،ﻭﻻ ﻳﻌﺰ ﻣﻦ ﻋﺎﺩﻳﺖ ،ﺗﺒﺎﺭﻛﺖ ﺭﺑﻨﺎ ﻭﺗﻌﺎﻟﻴﺖ ،ﻓﻠﻚ ﺍﳊﻤﺪ ﻋﻠـﻰ ﻣـﺎ ﻗﻀـﻴﺖ
ﺍﺳﺘﻐﻔﺮﻙ ﻭﺃﺗﻮﺏ ﺇﻟﻴﻚ ،ﻭﺻﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﱯ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﲪﺪ ﻭﻏﲑﻩ ،ﻭﻫﻮ ﺿﻌﻴﻒ.
١
ﻭﰲ ﺍﻟﻮﺗ ﹺﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺼﻒ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ).(١
ﻭﻫﻴﺂﺗﻬﺎ) (٢ﲬﺲ ﻋﺸﺮﺓ ﺧﺼ ﹶﻠ ﹰﺔ................................. :
ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﳊﺴﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ – ﻗﺎﻝ :ﻋﻠﻤﲏ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺃﻗﻮﳍﻦ ﰲ ﻗﻨﻮﺕ ﺍﻟﻮﺗﺮ :ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﻫﺪﱐ ﻓﻴﻤﻦ ﻫﺪﻳﺖ.(١)...
ﻭﻟﻮ ﻓﻌﻠﻪ ﺍﳌﺼﻠﻲ ﰲ ﻏﲑ ﺍﻋﺘﺪﺍﻝ ﺍﻟﺮﻛﻌﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺑﻨﻴﺔ ﺍﻟﻘﻨﻮﺕ ﰲ ﺍﻟﺼـﺒﺢ ﺳـﻬﻮﹰﺍ
ﺳﺠﺪ ﻟﻠﺴﻬﻮ ،ﻭﻟﻮ ﺻﻠﻰ ﺧﻠﻒ ﺇﻣﺎ ﹴﻡ ﻻ ﻳﻘﻨﺖ ﻭﱂ ﻳﻘﻨﺖ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺴﺠﺪ ﻟﻠﺴﻬﻮ.
ﻳﻘﻨﺖ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺑﻠﻔﻆ ﺍﳉﻤﻊ ﻭﻳﻜﺮﻩ ﲣﺼﻴﺺ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺎﻟﺪﻋﺎﺀ ،ﻟﻘﻮﻟﻪ " :ﻻ ﻳـﺆﻡ
ﺺ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺪﻋﻮ ﺓ ﺩﻭﻢ ،ﻓﺈﻥ ﻓﻌﻞ ﻓﻘﺪ ﺧﺎﻢ").(٢
ﺨ
ﻋﺒ ﺪ ﻗﻮﻣﹰﺎ ﻓﻴ
ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﺃﻥ ﻳﺮﻓﻊ ﻳﺪﻳﻪ ﻭﻻ ﳝﺴﺢ ﻭﺟﻬﻪ ﻷﻧﻪ ﱂ ﻳﺜﺒـﺖ ،ﻗـﺎﻝ ﺍﻟﺒﻴﻬﻘـﻲ :ﻭﻻ
ﺺ ﲨﺎﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺍﻫﺘﻪ.ﻳﺴﺘﺤﺐ ﻣﺴﺢ ﺍﻟﺼﺪﺭ ﺑﻼ ﺧﻼﻑ ﺑﻞ ﻧ
) (١ﻗﻨﻮﺕ ﺍﻟﻮﺗﺮ ﻳﻜﻮﻥ ﰲ ﺍﻋﺘﺪﺍﻝ ﺍﻟﺮﻛﻌﺔ ﺍﻷﺧﲑﺓ ،ﳌﺎ ﺭﻭﻱ ﻋﻦ ﻋﻠﻲ ﺃﻧـﻪ ﻛـﺎﻥ
ﻳﻘﻨﺖ ﰲ ﺍﻟﻨﺼﻒ ﺍﻵﺧﺮ ﻣﻦ ﺭﻣﻀﺎﻥ) ،(٣ﻭﻛﺬﺍ ﺭﻭﻱ ﻋﻦ ﺃﹸﰊ ﺑﻦ ﻛﻌﺐ).(٤
ﻭﻳﻜﺮﻩ ﺍﻟﻘﻨﻮﺕ ﰲ ﺍﻟﻨﺼﻒ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﺭﻣﻀﺎﻥ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻳﻜﺮﻩ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﻘﻨﻮﺕ ﰲ
ﺍﻟﻨﺼﻒ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﻣﻦ ﺭﻣﻀﺎﻥ ،ﻭﳚﱪ ﺑﺴﺠﻮﺩ ﺍﻟﺴﻬﻮ.
) (٢ﺃﻱ ﺍﻟﺼﻼﺓ .ﺍﳍﻴﺌﺔ ﰲ ﺍﻟﻠﻐﺔ :ﻫﻲ ﺍﻟﺼﻔﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﻛﺎﻟﺒﻴـﺎﺽ ﻭﳓـﻮ
ﺫﻟﻚ .ﻭﺍﺻﻄﻼﺣﹰﺎ :ﻫﻲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﱵ ﻻ ﻳﺠﱪ ﺗﺮﻛﻬﺎ ﺑﺴﺠﻮﺩ ﺍﻟﺴﻬﻮ ﻟﻌﺪﻡ ﻭﺭﻭﺩ ﺟﱪﻫﺎ ﺑﻪ،
ﻓﻠﻮ ﺳﺠﺪ ﻟﺬﻟﻚ ﻋﻤﺪﹰﺍ ﺑﻄﻠﺖ ﺻﻼﺗﻪ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ،ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ،ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
) (٣ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ.
) (٤ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ.
١
ﺭﻓ ﻊ ﺍﻟﻴﺪﻳ ﹺﻦ ﻋﻨﺪ ﺗﻜﺒﲑﺓ ﺍﻹﺣﺮﺍ ﹺﻡ) ،(١ﻭﻋﻨﺪ ﺍﻟﺮﻛﻮﻉ) ،(٢ﻭﻋﻨﺪ ﺍﻟﺮﻓﻊ ﻣﻨﻪ)،(٣
ﻭﻭﺿﻊ ﺍﻟﻴﻤﲔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ)........................................ ،(٤
) (١ﻭﻳﺒﺘﺪﺉ ﺍﻟﺮﻓﻊ ﻣﻦ ﺍﺑﺘﺪﺍﺀ ﺍﻟﺘﻜﺒﲑ ﻭﻳﻨﻬﻴﻪ ﻣﻊ ﺍﻧﺘﻬﺎﺋﻪ .ﻭﻳﺮﻓﻊ ﻛﻔﻴﻪ ﺇﱃ ﺣﺬﻭ ﻣﻨﻜﺒﻴـﻪ
ﺃﻱ ﻣﻘﺎﺑﻠﻬﻤﺎ ﺑﺄﻥ ﲢﺎﺫﻱ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺃﺻﺎﺑﻌﻪ ﺃﻋﻠﻰ ﺃﺫﻧﻴﻪ ،ﻭﺇﺎﻣـﺎﻩ ﺷـﺤﻤﺘﻴﻬﻤﺎ ،ﻭﻛﻔـﺎﻩ
ﻣﻨﻜﺒﻴﻪ ،ﻣﻊ ﺟﻌﻞ ﺑﻄﻨﻬﻤﺎ ﺇﱃ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ.
ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ – ﺃﻥ ﺍﻟﻨﱯ :ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻓﻊ ﻳﺪﻳﻪ ﺣﺬﻭ
ﻣﻨﻜﺒﻴﻪ ﺇﺫﺍ ﺍﻓﺘﺘﺢ ﺍﻟﺼﻼﺓ).(١
) (٢ﺃﻱ ﻋﻨﺪ ﺍﳍﻮﻱ ﻟﻠﺮﻛﻮﻉ ﻓﻴﺒﺘﺪﺉ ﺍﻟﺮﻓﻊ ﻣﻊ ﺍﺑﺘﺪﺍﺀ ﺍﻟﺘﻜﺒﲑ ﻋﻨﺪ ﺍﺑﺘﺪﺍﺀ ﺍﳍﻮﻱ ﻟﻠﺮﻛﻮﻉ،
ﻭﳝﺪ ﺍﻟﺘﻜﺒﲑ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺮﻓﻊ ﺣﱴ ﻳﺼﻞ ﺇﱃ ﺍﻟﺮﻛﻮﻉ.
) (٣ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺸﻬﺪ ﺍﻷﻭﻝ ،ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ –
ﻗﺎﻝ :ﻛﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺇﺫﺍ ﻗﺎﻡ ﺇﱃ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺭﻓﻊ ﻳﺪﻳﻪ ﺣﱴ ﻳﻜﻮﻧﺎ ﺣﺬﻭ ﻣﻨﻜﺒﻴﻪ ﰒ ﻳﻜﺒﺮ
ﻓﺈﺫﺍ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺮﻛﻊ ﺭﻓﻌﻬﻤﺎ ﻣﺜﻞ ﺫﻟﻚ ،ﻭﺇﺫﺍ ﺭﻓﻊ ﺭﺃﺳﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻛﻮﻉ ﺭﻓﻌﻬﻤـﺎ ﻛـﺬﻟﻚ،
ﻭﻗﺎﻝ" :ﲰﻊ ﺍﷲ ﳌﻦ ﲪﺪﻩ ،ﺭﺑﻨﺎ ﻭﻟﻚ ﺍﳊﻤﺪ") ،(٢ﻭﺃﻣﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺸﻬﺪ ﺍﻷﻭﻝ ﻓﻠﻤﺎ
ﺭﻭﺍﻩ ﻧﺎﻓﻊ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮ :ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺇﺫﺍ ﻗﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻛﻌﺘﲔ ﺭﻓﻊ ﻳﺪﻳﻪ .ﻭﺭﻓﻊ ﺫﻟﻚ ﺍﺑﻦ ﻋﻤـﺮ
ﺇﱃ ﺍﻟﻨﱯ ).(٣
) (٤ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﻭﺍﺋﻞ ﺑﻦ ﺣﺠﺮ :ﺃﻧﻪ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﻨﱯ ﻭﺿـﻊ ﻳـﺪ ﻩ ﺍﻟـﻴﻤﲎ ﻋﻠـﻰ
ﺍﻟﻴﺴﺮﻯ).(٤
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
) (٣ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ.
) (٤ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ.
١
ﻭﺍﻟﺘﻮﺟ ﻪ).......................................................... ،(١
ﻭﰲ ﺭﻭﺍﻳﺔ) :(١ﰒ ﻭﺿﻊ ﻳﺪﻩ ﺍﻟﻴﻤﲎ ﻋﻠﻰ ﻛ ﱢﻔ ﻪ ﺍﻟﻴﺴﺮﻯ ﻭﺍﻟﺮﺳﻎ ﻭﺍﻟﺴﺎﻋﺪ.
ﻭﻛﻴﻔﻴﺔ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻴﺪﻳﻦ:
ﻫﻮ ﺃﻥ ﻳﻀﻊ ﻛﻔﱠﻴﻪ ﲢﺖ ﺻﺪﺭﻩ ﻭﻓﻮﻕ ﺳﺮﺗﻪ.
) (١ﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﻟﻐﺔ ﻫﻮ ﺍﻹﻗﺒﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺑﻮﺟﻬﻪ ،ﻭﺍﳌﺮﺍﺩ ﺑﻪ ﻫﻨﺎ ﺩﻋﺎﺀ ﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻫـﻮ
ﺩﻋﺎﺀ ﺍﻻﺳﺘﻔﺘﺎﺡ ﻭﻫﻮ ﻣﺴﺘﺤﺐ ﰲ ﺍﻟﻔﺮﺽ ﻭﺍﻟﻨﻔﻞ ﻟﻺﻣﺎﻡ ﻭﺍﳌﺄﻣﻮﻡ ﻭﺍﳌﻨﻔـﺮﺩ ﺣـﱴ ﻭﺇﻥ
ﺷﺮﻉ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﰲ ﺍﻟﻔﺎﲢﺔ ﺃﻭ ﺃﻣﻦ ﺍﳌﺄﻣﻮﻡ ﻟﺘﺄﻣﲔ ﺇﻣﺎﻣﻪ ﻗﺒﻞ ﺷﺮﻭﻋﻪ ﻓﻴﻪ.
ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺑﻌﺪ ﺗﻜﺒﲑﺓ ﺍﻹﺣﺮﺍﻡ ﺣﱴ ﻭﺇﻥ ﻃﺎﻝ ﺍﻟﻔﺎﺻﻞ ﻣﺎ ﱂ ﻳﺸﺮﻉ ﰲ ﺍﻻﺳـﺘﻌﺎﺫﺓ
ﺃﻭ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻷﻧﻪ ﻳﻔﻮﺕ ﻤﺎ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﻋﺎﻣﺪﹰﺍ ﺃﻭ ﻧﺎﺳﻴﹰﺎ ﻟﻔﻮﺍﺕ ﳏﻠﻪ.
ﺖ ﻭﺟﻬ ﻲ ﻟﻠﺬﻱ ﻓﻄـﺮ ﺍﻟﺴـﻤﺎﻭﺍﺕ ﻭﺍﻷﺭﺽﻭﻟﻔﻈﻪ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﳌﺼﻠﻲ ) :ﻭﺟﻬ
ﺣﻨﻴﻔﹰﺎ ﻣﺴﻠﻤﹰﺎ ﻭﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﳌﺸﺮﻛﲔ .ﺇﻥ ﺻﻼﰐ ﻭﻧﺴﻜﻲ ﻭﳏﻴﺎﻱ ﻭﳑﺎﰐ ﷲ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﳌﲔ.
ﺕ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﳌﺴﻠﻤﲔ ().(٢
ﻻ ﺷﺮﻳﻚ ﻟﻪ ﻭﺑﺬﻟﻚ ﺃﹸﻣﺮ
ﻭﻻ ﻳﺴﻦ ﺍﻹﺗﻴﺎﻥ ﺑﺪﻋﺎﺀ ﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﺇﻻ ﲞﻤﺴﺔ ﺷﺮﻭﻁ:
.١ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﰲ ﻏﲑ ﺻﻼﺓ ﺍﳉﻨﺎﺯﺓ ﲞﻼﻑ ﺍﻟﺘﻌﻮﺫ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺴﻦ ﺣﱴ ﰲ ﺻﻼﺓ ﺍﳉﻨﺎﺯﺓ.
.٢ﺃﻥ ﻻ ﳜﺎﻑ ﻓﻮﺍﺕ ﻭﻗﺖ ﺍﻷﺩﺍﺀ.
.٣ﺃﻥ ﻻ ﻳﺪﺭﻙ ﺍﳌﺄﻣﻮﻡ ﺇﻣﺎﻣ ﻪ ﰲ ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﻝ ،ﻓﺈﻥ ﺃﺩﺭﻛﻪ ﰲ ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﻝ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﺄﰐ ﺑﻪ.
.٤ﺃﻥ ﻻ ﻳﺸﺮﻉ ﰲ ﺍﻟﺘﻌﻮﺫ ﻋﻤﺪﹰﺍ ﺃﻭ ﺳﻬﻮﹰﺍ.
.٥ﺃﻥ ﻻ ﻳﺸﺮﻉ ﰲ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻋﻤﺪﹰﺍ ﺃﻭ ﺳﻬﻮﹰﺍ.
) (١ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ ﻋﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﰊ ﻃﺎﻟﺐ ﺃﻧﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻛﺎﻥ ﺇﺫﺍ ﺍﺳﺘﻔﺘﺢ ﺍﻟﺼـﻼﺓ ﻛـﱪ ﰒ ﻗـﺎﻝ:
ﻭﺟﻬﺖ ﻭﺟﻬﻲ. ...
١
ﻭﺍﻻﺳﺘﻌﺎﺫﺓ)........................................................ ،(١
ﻆ ﻳﺸﺘﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﻮﺫ ﻭﺍﻷﻓﻀﻞ :ﺃﻋﻮﺫ ﺑﺎﷲ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺍﻟـﺮﺟﻴﻢ،
) (٢ﻭﲢﺼﻞ ﺑﻜﻞ ﻟﻔ
ﻟﻘﻮﻝ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ.(١)﴾ ﴿ :
ﻭﻫﻲ ﺗﺴﻦ ﰲ ﻛ ﱢﻞ ﺭﻛﻌﺔ ،ﻭﰲ ﺍﻟﺮﻛﻌﺔ ﺍﻷﻭﱃ ﺁﻛﺪ ﻟﻼﺗﻔﺎﻕ ﻋﻠﻴﻬـﺎ ،ﻭﺗﻔـﻮﺕ
ﺑﺎﻟﺸﺮﻭﻉ ﰲ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻋﻤﺪﹰﺍ ﺃﻭ ﺳﻬﻮﺍﹰ ،ﻭﻳﺴﺮ ﺎ ﰲ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﳉﻬﺮﻳﺔ.
ﻭﻻ ﺗﺴﻦ ﺍﻻﺳﺘﻌﺎﺫﺓ ﺇﻻ ﺑﺸﺮﻭﻁ ﺩﻋﺎﺀ ﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺇﻻ ﺃﺎ ﺗﺴـﻦ ﺣـﱴ ﰲ
ﺻﻼﺓ ﺍﳉﻨﺎﺯﺓ.
ﻓﺎﺋﺪﺓ:
ﺍﻟﺴﻜﺘﺎﺕ ﺍﳌﺴﻨﻮﻧﺔ ﺳﺖ:
.١ﺳﻜﺘﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﺘﺤﺮﱘ ﻭﺍﻟﺘﻮﺟﻪ.
.٢ﺳﻜﺘﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﻭﺍﻟﺘﻌﻮﺫ.
.٣ﺳﻜﺘﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﺘﻌﻮﺫ ﻭﺍﻟﺒﺴﻤﻠﺔ.
.٤ﺳﻜﺘﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﻔﺎﲢﺔ ﻭﺁﻣﲔ.
.٥ﺳﻜﺘﺔ ﺑﲔ ﺁﻣﲔ ﻭﺍﻟﺴﻮﺭﺓ.
.٦ﺳﻜﺘﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﺴﻮﺭﺓ ﻭﺗﻜﺒﲑﺓ ﺍﻟﺮﻛﻮﻉ.
ﻭﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻜﺘﺎﺕ ﺗﻜﻮﻥ ﲟﻘﺪﺍﺭ )ﺳﺒﺤﺎﻥ( ﺇﻻ ﺍﻟﱵ ﺑﲔ ﺁﻣﲔ ﻭﺍﻟﺴﻮﺭﺓ ﻓﻬـﻲ
ﰲ ﺣﻖ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﰲ ﺍﳉﻬﺮﻳﺔ ﺑﻘﺪﺭ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﳌﺄﻣﻮﻡ ﻟﻠﻔﺎﲢﺔ.
ﻭﻳﺴﻦ ﻟﻺﻣﺎﻡ ﺃﻥ ﻳﺸﺘﻐﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻘﺮﺍﺀﺓ ﺃﻭ ﺩﻋﺎﺀ ﺳﺮﺍﹰ ،ﻭﺍﻟﻘـﺮﺍﺀﺓ ﺃﻭﱃ ﻷﻥ ﻣﻌـﲎ
ﺍﻟﺴﻜﻮﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﺪﻡ ﺍﳉﻬﺮ ﻷﻧﻪ ﻻ ﻳﻄﻠﺐ ﺍﻟﺴﻜﻮﺕ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﰲ ﺍﻟﺼﻼﺓ.
) (١ﺍﻟﻨﺤﻞ.٩٨ :
١٠
ﻭﺍﳉﻬﺮ ﰲ ﻣﻮﺿ ﻌﻪ ،ﻭﺍﻹﺳﺮﺍﺭ ﰲ ﻣﻮﺿ ﻌ ﻪ) ،(١ﻭﺍﻟﺘﺄﻣﲔ)................. ،(٢
) (١ﺍﳌﻮﺍﺿﻊ ﺍﻟﱵ ﻳﺴ ﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﳉﻬ ﺮ ﺑﺎﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻫﻲ :ﺭﻛﻌﺘﺎ ﺍﻟﻔﺠﺮ ،ﻭﺍﻟﺮﻛﻌﺘﺎﻥ ﺍﻷﻭﻟﻴﺎﻥ ﻣـﻦ
ﺍﳌﻐﺮﺏ ﻭﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ،ﻭﺻﻼﺓ ﺍﳉﻤﻌﺔ ،ﻭﺍﻟﻌﻴﺪﻳﻦ ،ﻭﺧﺴﻮﻑ ﺍﻟﻘﻤﺮ ،ﻭﺻـﻼﺓ ﺍﻻﺳﺘﺴـﻘﺎﺀ،
ﻭﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ،ﻭﻭﺗﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ.
ﻭﻳﺴﻦ ﺍﻹﺳﺮﺍﺭ ﻓﻴﻤﺎ ﻋﺪﺍ ﺫﻟﻚ.
ﻭﻫﺬﺍ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻺﻣﺎﻡ ﻭﺍﳌﻨﻔﺮﺩ ،ﺃﻣﺎ ﺍﳌﺄﻣﻮﻡ ﻓﻴﺴﻦ ﰲ ﺣﻘﻪ ﺍﻹﺳﺮﺍﺭ.
ﻭﻳﺸﺘﺮﻁ ﰲ ﺟﻬﺮ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺃﻥ ﻻ ﻳﺴﻤﻊ ﺃﺟﻨﱯ ﺻﻮﺎ.
ﻭﺣ ﺪ ﺍﳉﻬﺮ ﺃﻥ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺇﲰﺎﻉ ﻧﻔﺴﻪ ﲝﻴﺚ ﻳﺴﻤﻊ ﻣﻦ ﺑﻘﺮﹺﺑﻪ ،ﻭﺣ ﺪ ﺍﻹﺳـﺮﺍﺭ
ﺃﻥ ﻳﺴﻤﻊ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻘﻂ ﻭﻻ ﻳﻜﻔﻲ ﲢﺮﻳﻚ ﻟﺴﺎﻧﻪ ﻣﻦ ﻏﲑ ﺇﲰﺎﻉ.
ﻭﻟﻮ ﺻﻠﻰ ﻓﺎﺋﺘﺎ ﻓﺈﻥ ﻗﻀﻰ ﻓﺎﺋﺘﺔ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ ﺟﻬﺮ ،ﻭﺇﻥ ﻗﻀﻰ ﻓﺎﺋﺘﺔ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﺑﺎﻟﻨﻬﺎﺭ
ﺃﺳﺮ ،ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻗﻀﻰ ﻓﺎﺋﺘﺔ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ ﺃﻭ ﺑﺎﻟﻌﻜﺲ ﻓﺎﻷﺻﺢ ﺃﻥ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺑﻮﻗﺖ ﺍﻟﻘﻀـﺎﺀ
ﻼ.
ﻓﻴﺴﺮ ﰲ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﺎﺭﺍﹰ ،ﻭﳚﻬﺮ ﰲ ﺍﻟﻈﻬﺮ ﻟﻴ ﹰ
) (١ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﻌﺪ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ):ﻭﻻ ﺍﻟﻀﺎﻟﲔ( ،ﺁﻣﲔ.
ﻭﺍﻟﺘﺄﻣﲔ ﺳﻨﺔ ﰲ ﻛ ﱢﻞ ﺻﻼﺓ ،ﻭﳚﻬ ﺮ ﺎ ﰲ ﺍﳉﻬﺮﻳﺔ ،ﻭﻳﺴ ﺮ ﺎ ﰲ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ.
ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺃﰊ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻗﺎﻝ :ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ " :ﺇﺫﺍ ﺃﻣﻦ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻓـﺄﻣﻨﻮﺍ،
ﲔ ﺍﳌﻼﺋﻜﺔ ﹸﻏ ﻔ ﺮ ﻟﻪ ﻣﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻦ ﺫﻧﺒﻪ").(١
ﻓﺈ ﱠﻥ ﻣﻦ ﻭﺍﻓﻖ ﺗﺄﻣﻴﻨﻪ ﺗﺄﻣ
ﻭﻣﻌﲎ )ﺁﻣﲔ( ﺍﺳﺘﺠﺐ ﻳﺎ ﺍﷲ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
١١
ﻭﻗﺮﺍﺀ ﹸﺓ ﺳﻮﺭ ﺓ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻔﺎﲢﺔ)........................................... ،(١
ﻭﻟﻴﺲ ﰲ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻣﺎ ﺗﻄﻠﺐ ﻓﻴﻪ ﺍﳌﻘﺎﺭﻧﺔ ﻏﲑ ﺍﻟﺘﺄﻣﲔ ،ﻭﺇﳕﺎ ﻃﹸﻠﺒﺖ ﻓﻴـﻪ ﺍﳌﻘﺎﺭﻧـﺔ
ﻟﻘﻮﻟﻪ " :ﺇﺫﺍ ﺃﻣﻦ ﻓﺄﻣﻨﻮﺍ" ،ﻓﺈﻥ ﱂ ﻳﺆﻣﻦ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﻭ ﺃﺧﺮﻩ ﻋﻦ ﻭﻗﺘﻪ ﺍﳌﻨﺪﻭﺏ ﻓﻴﻪ ﺃﻣـﻦ؛
ﻷﻥ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺘﺄﻣﲔ ﻗﺪ ﺩﺧﻞ.
) (١ﰲ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﻭﺍﳉﻤﻌﺔ ،ﻭﰲ ﺍﻷﻭﻟﻴﲔ ﻣﻦ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻟﺼﻠﻮﺍﺕ ﻣﺎ ﻋﺪﺍ ﺻﻼﺓ ﺍﳉﻨـﺎﺯﺓ ﻓـﻼ
ﻳﻘﺮﺅﻫﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻔﺎﲢﺔ ،ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺃﰊ ﻗﺘﺎﺩﺓ :ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﺮﺃ ﰲ ﺍﻟﻈﻬـﺮ
ﰲ ﺍﻷﻭﻟﻴﲔ ﺑﺄ ﻡ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺳﻮﺭﺗﲔ ،ﻭﰲ ﺍﻟﺮﻛﻌﺘﲔ ﺍﻷﺧﲑﺗﲔ ﺑﺄ ﻡ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﻳﺴﻤﻌﻨﺎ ﺍﻵﻳـﺔ
ﺃﺣﻴﺎﻧﺎﹰ ،ﻭﻳﻄﻮﻝ ﰲ ﺍﻟﺮﻛﻌﺔ ﺍﻷﻭﱃ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻄﻮﻝ ﰲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﰲ ﺍﻟﻌﺼﺮ ،ﻭﻫﻜـﺬﺍ ﰲ
ﺍﻟﺼﺒﺢ).(١
ﻱ ﺷﻲﺀ ﻗﺮﺃ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻛﻔﻰ – ﺳﻮﺭﺓ ﺃﻭ ﺑﻌﺾ ﺳﻮﺭﺓ – ﻭﻟﻜ ﻦ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﺃﻥ ﻭﺑﺄ
ﻳﻘﺮﺃ ﺳﻮﺭ ﹰﺓ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﺣﱴ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺼﲑﺓ.
ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻹﻣﺎﻡ ﻭﺍﳌﻨﻔﺮﺩ ،ﻭﺃﻣﺎ ﺍﳌﺄﻣﻮﻡ ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺼـﻼﺓ ﺳـﺮﻳﺔ
ﻓﻴﺴﻦ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﺴﺮ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﺑﻘﺮﺍﺀﺓ ﻣﺎ ﺯﺍﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺎﲢﺔ ،ﻭﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺟﻬﺮﻳﺔ ﻓﻴﺴـ ﻦ ﻟـﻪ
ـﺎﱃ ° ® ¬ « ª ©﴿ :
ـﻪ ﺗﻌـ
ـﺎﺕ ،ﻟﻘﻮﻟـ
ﺍﻹﻧﺼـ
.(٢)﴾±
ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻄﻴﻞ ﺍﻟﺮﻛﻌﺔ ﺍﻷﻭﱃ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﻭﻣﻦ ﻛﻞ ﺻﻼﺓ ،ﻭﺇﻃﺎﻟﺘـﻪ
ﰲ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﺃﻛﺜﺮ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﺮﺃ ﰲ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﺑﻨﺤﻮ ﺳﺘﲔ ﺁﻳﺔ ﺇﱃ ﻣﺎﺋﺔ،
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
) (٢ﺍﻷﻋﺮﺍﻑ.٢٠٤ :
١
......................................................................
= ﻭﺻﻼﻫﺎ ﺑﺴﻮﺭﺓ )ﻕ( ،ﻭﺻﻼﻫﺎ ﺑﺎﻟﺮﻭﻡ ،ﻭﺻﻼﻫﺎ ﺑــﺴﻮﺭﺓ )ﺇﺫﺍ ﺍﻟﺸـﻤﺲ
ﻛﻮﺭﺕ( ،ﻭﺻﻼﻫﺎ.
١
......................................................................
ﺑﺎﳌﻌﻮﺫﺗﲔ ﻭﻛﺎﻥ ﰲ ﺍﻟﺴﻔﺮ ،ﻭﻛﺎﻥ ﺇﺫﺍ ﲰﻊ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﺼﱯ ﺧﻔﻒ ﺭﲪﺔ ﺑﻪ ﻭﺑﺄﻣﻪ ﻭﻛـﺎﻥ
ﻳﺼﻠﻴﻬﺎ ﻳﻮﻡ ﺍﳉﻤﻌﺔ ﺑـﺴﻮﺭﺓ )ﺁﱂ ﺗﻨـﺰﻳﻞ( ﺍﻟﺴﺠﺪﺓ ﻭﺳﻮﺭﺓ )ﻫﻞ ﺃﺗﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻧﺴـﺎﻥ(
ﻛﺎﻣﻠﺘﲔ ،ﻭﱂ ﻳﺮﺩ ﻋﻨﻪ ﺃﻧﻪ ﺍﻗﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻴـﻮﻡ ﻓﺈﻧـﻪ
ﳐﺎﻟﻒ ﳍﺪﻳﺔ ،ﻭﺍﳊﻜﻤﺔ ﰲ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﺴﻮﺭﺗﲔ ﻛﺎﻣﻠﺘﲔ ﳌﺎ ﺃﺷﺘﻤﻠﺘﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺫﻛﺮ ﺍﳌﺒـﺪﺃ
ﻭﺍﳌﻌﺎﺩ ﻭﺧﻠﻖ ﺁﺩﻡ ﻭﺩﺧﻮﻝ ﺍﳉﻨﺔ ﻭﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﻏﲑ ﺫﻟﻚ ﺗﺬﻛﲑﹰﺍ ﻟﻸﻣﺔ ﲝﻮﺍﺩﺙ ﻳـﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣـﺔ
ﻟﻠﻌﱪﺓ ﻭﺍﻟﻌﻈﺔ.
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻈﻬﺮ :ﻓﻜﺎﻥ ﻳﻄﻴﻠﻬﺎ ﺃﺣﻴﺎﻧﹰﺎ ﻭﻳﺘﻮﺳﻂ ﺃﺣﻴﺎﻧﹰﺎ ﺃﺧﺮﻯ ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺳﻌﻴﺪ :ﻛﺎﻧـﺖ
ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻈﻬﺮ ﺗﻘﺎ ﻡ ﻓﻴﺬﻫﺐ ﺍﻟﺬﺍﻫﺐ ﺇﱃ ﺍﻟﺒﻘﻴﻊ ﻓﻴﻘﻀﻰ ﺣﺎﺟﺘﻪ ﰒ ﻳﺄﰐ ﺃﻫﻠﻪ ﻓﻴﺘﻮﺿﺄ ﻭﻳ ﺪ ﹺﺭ ﻙ
ﺍﻟﻨﱯ ﰲ ﺍﻟﺮﻛﻌﺔ ﺍﻷﻭﱃ) .(١ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻘﺮﺃ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﺎﺭﺓ ﺑـﺴﻮﺭﺓ )ﺳﺒﺢ ﺍﺳﻢ ﺭﺑﻚ ﺍﻷﻋﻠﻰ(
ﻭ)ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺇﺫﺍ ﻳﻐﺸﻰ( ،ﻭﺗﺎﺭﺓ ﺑـﺴﻮﺭﺓ )ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﱪﻭﺝ( ﻭ)ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﻄﺎﺭﻕ(.
ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻌﺼﺮ :ﻓﻌﻠﻰ ﺍﻟﻨﺼﻒ ﻣﻦ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻈﻬﺮ ﺇﺫﺍ ﻃﺎﻟـﺖ ،ﻭﺑﻘـﺪﺭﻫﺎ ﺇﺫﺍ
ﻗﺼﺮﺕ.
ﻭﺃﻣﺎ ﺍﳌﻐﺮﺏ :ﻓﻜﺎﻥ ﻫﺪﻳﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻧﻪ ﻳﻄﻮﻝ ﺗﺎﺭﺓ ﻭﻻ ﻳﻄﻮﻝ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻘﺪ ﺛﺒﺖ ﺃﻧـﻪ
ﺻﻼﻫﺎ ﺑـﺴﻮﺭﺓ )ﺍﻷﻋﺮﺍﻑ( ﰲ ﺍﻟﺮﻛﻌﺘﲔ ،ﻭﻣﺮﺓ ﺑـﺴﻮﺭﺓ )ﺍﻟﻄﻮﺭ( ،ﻭﻣﺮﺓ ﺑــﺴﻮﺭﺓ
)ﺍﳌﺮﺳﻼﺕ( ،ﻭﻣﺮﺓ ﺑـﺴﻮﺭﺓ )ﺳﺒﺢ ﺍﺳﻢ ﺭﺑﻚ ﺍﻷﻋﻠﻰ( ﻭﻗﺮﺃ ﻓﻴﻬﺎ ﺑــﺴﻮﺭﰐ )ﺍﻟـﺘﲔ
ﻭﺍﻟﺰﻳﺘﻮﻥ( ﻭﺑﺎﳌﻌﻮﺫﺗﲔ ﻭﻛﻠﻬﺎ ﺁﺛﺎﺭ ﺻﺤﺎﺡ ﻣﺸﻬﻮﺭﺓ.
ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ :ﻓﻘﺮﺃ ﻓﻴﻬﺎ ﺑـﺴﻮﺭﺓ )ﺍﻟﺘﲔ ﻭﺍﻟﺰﻳﺘﻮﻥ( ﻭﻭﻗﺖ ﳌﻌﺎﺫ ﻓﻴﻬـﺎ
ﺑـﺴﻮﺭﺓ )ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﺿﺤﺎﻫﺎ( ﻭ)ﺳﺒﺢ ﺍﺳﻢ ﺭﺑﻚ ﺍﻷﻋﻠﻰ( ﻭ)ﻭﺍﻟﻠﻴﻞ ﺇﺫﺍ ﻳﻐﺸﻰ( ﻭﳓﻮﻫﺎ
) (١ﺭﻭﺍﻩ ﻣﺴﻠﻢ.
١
ﻭﺍﻟﺘﻜﺒﲑﺍﺕ ﻋﻨﺪ ﺍﳋﻔﺾ ﻭﺍﻟﺮﻓﻊ).................................... ،(١
ﻭﺃﻧﻜﺮ ﻗﺮﺍﺀﺗﻪ ﺑـﺴﻮﺭﺓ )ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ( ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺻﻠﻰ ﻣﻌﻪ ﰒ ﺫﻫﺐ ﺇﱃ ﺑﲎ ﻋﻤﺮﻭ ﺑـﻦ ﻋـﻮﻑ
ﻓﺄﻋﺎﺩﻫﺎ ﳍﻢ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﻣﻀﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻣﺎ ﺷﺎﺀ ﺍﷲ ﻭﳍﺬﺍ ﻗﺎﻝ" :ﺃﻓﺘﺎﻥ ﺃﻧﺖ ﻳﺎ ﻣﻌﺎﺫ!".
ﻭﺃﻣﺎ ﺍﳉﻤﻌﺔ :ﻓﻜﺎﻥ ﻳﻘﺮﺃ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺴﻮﺭﺓ )ﺍﳉﻤﻌﺔ ﻭﺍﳌﻨﺎﻓﻘﻮﻥ( ﺃﻭ )ﺍﳉﻤﻌﺔ ﻭﺍﻟﻐﺎﺷﻴﺔ(
ﻛﺎﻣﻠﺘﲔ ،ﺃﻭ ﺳﻮﺭﰐ )ﺳﺒﺢ ﻭﺍﻟﻐﺎﺷﻴﺔ( ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺃﻭﺍﺧﺮ ﺍﻟﺴﻮﺭﺗﲔ ﻓﻠـﻢ
ﻳﻔﻌﻠﻪ ﻗﻂ .ﻭﻫﻮ ﳐﺎﻟﻒ ﳍﺪﻳﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ.
ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﰲ ﺍﻷﻋﻴﺎﺩ :ﻓﺘﺎﺭﺓ ﻳﻘﺮﺃ ﺳﻮﺭﺓ )ﻕ( ﻭ)ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ( ﻛـﺎﻣﻠﺘﲔ ﻭﺗـﺎﺭﺓ
ﺳﻮﺭﺓ)ﺳﺒﺢ ﻭﺍﻟﻐﺎﺷﻴﺔ( ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﳍﺪﻯ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﻤﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﱃ ﺃﻥ ﻟﻘﻲ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻭـﺬﺍ
ﺃﺧﺬ ﺧﻠﻔﺎﺅﻩ ﺍﻟﺮﺍﺷﺪﻭﻥ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ ﻭﺍﻷﺋﻤﺔ ﺍﻷﻋﻼﻡ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻢ ﺃﲨﻌﲔ.
ﻭﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﻌﲔ ﺳﻮﺭﺓ ﰲ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺑﻌﻴﻨﻬﺎ ﺇﻻ ﰲ ﺍﳉﻤﻌﺔ ﻭﺍﻟﻌﻴﺪﻳﻦ ﻭﺻﺒﺢ ﻳـﻮﻡ
ﺍﳉﻤﻌﺔ .ﺭﻭﻯ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﰲ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺷﻌﻴﺐ ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ ﻋﻦ ﺟﺪﻩ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ) :ﻣﺎ ﻣﻦ
ﺍﳌﻔﺼﻞ ﺳﻮﺭﺓ ﺻﻐﲑﺓ ﻭﻻ ﻛﺒﲑﺓ ﺇﻻ ﻭﻗﺪ ﲰﻌﺖ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻳﺆ ﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺎ ﰲ ﺍﻟﺼﻼﺓ
ﺍﳌﻜﺘﻮﺑﺔ( .ﻭﱂ ﻳﺜﺒﺖ ﻋﻨﻪ ﱂ ﺃﻧﻪ ﲨﻊ ﻳﱭ ﺳﻮﺭﺗﲔ ﰲ ﺍﻟﺮﻛﻌـﺔ ﺇﻻ ﰲ ﺍﻟﻨﻔـﻞ .ﺃﻣـﺎ
ﺍﻟﻔﺮﺽ :ﻓﻠﻢ ﳛﻔﻆ ﻋﻨﻪ ﺫﻟﻚ.
ﺾ ﻭﺭﻓ ﹴﻊ ﻭﻗﻴﺎ ﹴﻡ ﻭﻗﻌـﻮﺩ ،ﻭﺃﺑـﻮ ﺑﻜـﺮ
) (١ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﺃ ﱠﻥ ﺍﻟﻨﱯ ﻛﺎﻥ ﻳﻜﺒﺮ ﰲ ﻛ ﱢﻞ ﺧﻔ ﹴ
ﻭﻋﻤﺮ).(١
ﻭﻳﺴﻦ ﻣﺪﻫﺎ ﺣﱴ ﻳﺼﻞ ﺇﱃ ﺍﻟﺮﻛﻦ ﺍﳌﻨﺘﻘﻞ ﺇﻟﻴﻪ ،ﻭﺇﻥ ﺃﺗﻰ ﲜﻠﺴﺔ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺣﺔ ﻟﺌﻼ
ﳜﻠﻮ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺻﻼﺗﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺬﻛﺮ.
ﻭﻳﺴﻦ ﻟﻺﻣﺎﻡ ﻭﺍﳌﺄﻣﻮﻡ ﺍﳌﹸﺒﻠﱢﻎ ﺍﳉﻬﺮ ﺑﺎﻟﺘﻜﺒﲑ ،ﻭﺃﻣﺎ ﺍﳌﻨﻔﺮﺩ ﻭﺍﳌﺄﻣﻮﻡ ﻏـﲑ ﺍﳌﺒﻠﱢـﻎ
ﻓﻴﺴﺮﺍﻥ ﺑﺎﻟﺘﻜﺒﲑ ﻭﻳﻜﺮﻩ ﳍﻢ ﺍﳉﻬﺮ ﺎ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
١
ﻭﻗﻮﻝ :ﲰﻊ ﺍﷲ ﳌﻦ ﲪﺪﻩ ﺭﺑﻨﺎ ﻟﻚ ﺍﳊﻤﺪ) ،(١ﻭﺍﻟﺘﺸﻬﺪ ﻓﻴﻪ ،ﻭﺍﻟﺘﺴـﺒﻴﺢ ﰲ
ﺍﻟﺮﻛﻮﻉ) (٢ﻭﺍﻟﺴﺠﻮﺩ................................................ ،
) (١ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺃﰊ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻗﺎﻝ :ﻛﺎﻥ ﺭﺳﻮ ﹸﻝ ﺍﷲ ﺇﺫﺍ ﻗﺎﻡ ﻟﻠﺼﻼﺓ ﻳﻜﺒـ ﺮ ﺣـﲔ
ﻳﻘﻮﻡ ﻭﻳﻜﺒﺮ ﺣﲔ ﻳﺮﻛﻊ ،ﰒ ﻳﻘﻮﻝ) :ﲰﻊ ﺍﷲ ﳌﻦ ﲪﺪﻩ( ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻴﻢ ﺻﻠﺒﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻛﻮﻉ ﰒ
)(١
ﻳﻘﻮﻝ ﻭﻫﻮ ﻗﺎﺋﻢ) :ﺭﺑﻨﺎ ﻟﻚ ﺍﳊﻤﺪ( ﰒ ﻳﻜﺒﺮ ﺣﲔ ﻳﻬﻮﻯ ﻟﻠﺴﺠﻮﺩ. "..
ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺫﻟﻚ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻭﺍﳌﺄﻣﻮﻡ ﻭﺍﳌﻨﻔﺮﺩ ،ﻭﺍﻹﻣﺎﻡ ﳚﻬﺮ ﺑﺴﻤﻊ ﺍﷲ ﳌﻦ ﲪﺪﻩ ،ﻭﻳﺴ ﺮ
ﺑﺮﺑﻨﺎ ﻟﻚ ﺍﳊﻤﺪ ،ﻭﺃﻣﺎ ﺍﳌﺄﻣﻮﻡ ﻭﺍﳌﻨﻔﺮﺩ ﻓﻴﺴﺮﺍﻥ ﻤﺎ ﺇﻻ ﺍﳌﹸﺒﻠﱢﻎ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺮﻓﻊ ﺻـﻮﺗﻪ ،ﺑﻘـﻮﻝ
)ﲰﻊ ﺍﷲ ﳌﻦ ﲪﺪﻩ( ﻷﻧﻪ ﻧﺎﻗﻞ ﻭﻣﺒﻠﱢﻎ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻡ ﺍﻹﻣﺎﻡ).(٢
ﻭﻣﻌﲎ )ﲰﻊ ﺍﷲ ﳌﻦ ﲪﺪﻩ( ﺗﻘﺒﻞ ﺍﷲ ﻣﻨﻪ ﲪﺪﻩ ﻭﺟﺎﺯﺍﻩ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻭﻣﻌﲎ )ﺭﺑﻨﺎ ﻟـﻚ
ﺍﳊﻤﺪ( ﺭﺑﻨﺎ ﻟﻚ ﺍﳊﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﻫﺪﺍﻳﺘﻚ ﺇﻳﺎﻧﺎ.
ﻭﻟﻠﻤﺼﻠﻲ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ) :ﺭﺑﻨﺎ ﻭﻟﻚ ﺍﳊﻤﺪ( ﺃﻭ )ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺭﺑﻨﺎ ﻟﻚ ﺍﳊﻤﺪ( ﺃﻭ )ﺍﻟﻠـﻬﻢ
ﺭﺑﻨﺎ ﻭﻟﻚ ﺍﳊﻤﺪ( ،ﻭﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ) :ﻣﻞﺀ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ ،ﻣﻞﺀ ﺍﻷﺭﺽ ،ﻭﻣﻞﺀ ﻣـﺎ
ﺷﺌﺖ ﻣﻦ ﺷﻲﺀ ﺑﻌﺪ( .ﻭﻟﻠﻤﻨﻔﺮﺩ ﻭﺇﻣﺎﻡ ﺍﶈﺼﻮﺭﻳﻦ ﺍﻟﺮﺍﺿﲔ ﺑﺎﻟﺘﻄﻮﻳﻞ ﺃﻥ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﻣـﺎ
ﺳﺒﻖ )ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺜﻨﺎﺀ ﻭﺍﺪ ،ﺃﺣﻖ ﻣﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻌﺒﺪ ،ﻭﻛﻠﻨﺎ ﻟﻚ ﻋﺒﺪ ،ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻻ ﻣﺎﻧﻊ ﳌﺎ ﺃﻋﻄﻴﺖ،
ﻭﻻ ﻣﻌﻄﻲ ﳌﺎ ﻣﻨﻌﺖ ،ﻭﻻ ﻳﻨﻔﻊ ﺫﺍ ﺍﳉﺪ ﻣﻨﻚ ﺍﳉﺪ().(٣
) (٢ﻭﻳﻜﺮﻩ ﺗﺮﻛﻪ ،ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﳌﺼﻠﻲ ﰲ ﺭﻛﻮﻋﻪ) :ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺭﰊ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ(.
ﻭﻳﻘﻮﻝ ﰲ ﺳﺠﻮﺩﻩ )ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺭﰊ ﺍﻷﻋﻠﻰ( ﻛﻤﺎ ﺳﺒﻖ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
) (٢ﻭﺃﻣﺎ ﻣﺎ ﻳﻘﻊ ﺍﻵﻥ ﻣﻦ ﻛﻮﻥ ﺍﳌﺒﻠﻐﲔ ﳚﻬﺮﻭﻥ ﺑﻘﻮﳍﻢ :ﺭﺑﻨﺎ ﻟﻚ ﺍﳊﻤﺪ ﻓﻬﻮ ﻧﺎﺷﺊ ﻣﻦ ﺟﻬﻠﻬﻢ ﻭﺟﻬﻞ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﺣﻴﺚ
ﺃﻗﺮﻭﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻫﺬﺍ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺷﺎﻓﻌﻴﺔ ،ﻷﻧﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻣﺎﻟﻚ ﳚﻬﺮ ﺍﳌﺒﻠﻎ ﺑﻘﻮﻟﻪ)) :ﺭﺑﻨﺎ ﻟﻚ ﺍﳊﻤﺪ((.
) (٣ﻭﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺛﺎﺑﺖ ﻋﻦ ﺭﺳــﻮﻝ ﺍﷲ ﻟﻠﺘﻮﺳـــﻊ ﺍﻧﻈﺮ ﺻــﻔﺔ ﺻـــﻼﺓ ﺍﻟﻨﱯ ،ﺗﺄﻟﻴﻒ ﺍﻟﺸـﻴﺦ
ﳏﻤﺪ ﻧﺎﺻﺮ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻷﻟﺒﺎﱐ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ –.١٣٦ :
١
ﻂ ﺍﻟﻴﺴـﺮﻯ) (٢ﻭﻳﻘـﺒ
ﺾ ﺴﹸﺱ) (١ﻳﺒ
ﻭﻭﺿﻊ ﺍﻟﻴﺪﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺨﺬﻳﻦ ﰲ ﺍﳉﻠﻮ ﹺ
ﺍﻟﻴﻤﲎ) (٣ﺇﻻ ﺍﳌﺴﺒﺤﺔ)............................................... (٤
ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﻣﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ،ﻭﺃﺩﱏ ﺍﻟﻜﻤﺎﻝ ﺛﻼﺙ ﻣﺮﺍﺕ ،ﻭﻳﺴﻦ ﻟﻠﻤﻨﻔـﺮﺩ ﻭﺇﻣـﺎﻡ
ﺍﶈﺼﻮﺭﻳﻦ ﺍﻟﺮﺍﺿﲔ ﺑﺎﻟﺘﻄﻮﻳﻞ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ.
ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺳﺒﻖ ﺣﺪﻳﺚ ﺣﺬﻳﻔﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﱯ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﰲ ﺭﻛﻮﻋـ ﻪ:
ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺭﰊ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ،ﻭﰲ ﺳﺠﻮﺩﻩ :ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺭﰊ ﺍﻷﻋﻠﻰ).(١
ﻭﺟﺎﺀ ﻋﻨﺪ ﺃﰊ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﺍﻟﺪﺍﺭﻗﻄﲏ ﺯﻳﺎﺩﺓ) :ﻭﲝﻤﺪﻩ(.
ﻭﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﻗﺎﻝ :ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ " :ﺇﺫﺍ ﺭﻛﻊ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﻓﻘـﺎﻝ
ﰲ ﺭﻛﻮ ﻋ ﻪ :ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺭﰊ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺛﻼﺙ ﻣﺮﺍﺕ ،ﹼﰎ ﺭﻛﻮﻋﻪ ﻭﺫﻟﻚ ﺃﺩﻧﺎﻩ ،ﻭﺇﺫﺍ ﺳﺠﺪ ﻓﻘﺎﻝ
ﰲ ﺳﺠﻮﺩﻩ :ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺭﰊ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﺛﻼﺙ ﻣﺮﺍﺕ ﻓﻘﺪ ﱢﰎ ﺳﺠﻮﺩﻩ ﻭﺫﻟﻚ ﺃﺩﻧﺎﻩ").(٢
) (١ﺃﻱ ﻭﻭﺿﻊ ﺍﻟﻜﻔﲔ ﻋﻠﻰ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﻔﺨﺬﻳﻦ ﻭﺫﻟﻚ ﰲ ﺍﳉﻠﻮﺱ ﻟﻠﺘﺸﻬﺪ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﺍﻟﺜﺎﱐ.
) (٢ﻣﻊ ﺿﻢ ﺃﺻﺎﺑﻌﻬﺎ ﺇﱃ ﺟﻬﺔ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺻﺢ ،ﻭﻻ ﻳﻔﺮﺝ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﲝﻴـﺚ ﺗﺴـﺎﻣﺖ
ﺭﺅﻭﺳﻬﺎ ﺍﻟﺮﻛﺒﺔ.
) (٣ﺃﻱ ﻭﻳﻘﺒﺾ ﺃﺻﺎﺑﻊ ﺍﻟﻴﺪ ﺍﻟﻴﻤﲎ ﺑﻌﺪ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﻣﻨﺸﻮﺭﺓ ،ﻓﻴﻀـﻌﻬﺎ ﻣﻨﺸـﻮﺭﺓ ﺃﻭ ﹰﻻ ﰒ
ﻳﻘﺒﻀﻬﺎ.
) (٤ﺑﻜﺴﺮ ﺍﻟﺒﺎﺀ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﱵ ﺑﲔ ﺍﻹﺎﻡ ﻭﺍﻟﻮﺳﻄﻰ ،ﲰﻴﺖ ﺑﺬﻟﻚ ﻷﻧﻪ ﻳﺸـﺎﺭ ـﺎ ﻋﻨـﺪ
ﺐ.
ﺍﻟﺘﺴﺒﻴﺢ ،ﻭﺗﺴﻤﻰ ﺍﻟﺴﺒﺎﺑﺔ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﻷﻧﻪ ﻳﺸﺎﺭ ﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺴ
ﻼ ﻛﺎﻥ ﻣﻘﻄﻮﻉ ﺍﻟﻴﺪ ﺍﻟﻴﻤﲎ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﺸﲑ ﺑﺈﺻﺒﻊ ﺍﻟﻴﺪ ﺍﻟﻴﺴﺮﻯ ﻷﻧـﻪ ﻭﻟﻮ ﺃﻥ ﺭﺟ ﹰ
ﺳﻴﻔﻮﺕ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﳌﻄﻠﻮﺑﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺴﻂ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ.
١
ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺸﲑ ﺎ ﻣﺘﺸﻬﺪﹰﺍ) ،(١ﻭﺍﻻﻓﺘﺮﺍﺵ ﰲ ﲨﻴﻊ ﺍﳉﻠﺴﺎﺕ)............... ،(٢
ﻼ ﺇﱃ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ ،ﻭﻳﺪﱘ ﺭﻓﻌﻬﺎ ﺇﱃ ﺍﻟﻘﻴـﺎﻡ
) (١ﻭﻫﻮ ﺭﺍﻓﻊ ﳍﺎ ﺭﻓﻌﹰﺎ ﻣﻘﺘﺼﺪﹰﺍ ﻣﻊ ﻣﻴﻞ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻗﻠﻴ ﹰ
ﰲ ﺍﻟﺘﺸﻬﺪ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﺇﱃ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﻬﺪ ﺍﻟﺜﺎﱐ.
ﻭﻳﺒﺘﺪﺉ ﺍﻟﺮﻓﻊ ﻋﻨﺪ ﻗﻮﻟﻪ )ﺇﻻ ﺍﷲ( ﻋﻨﺪ ﻧﻄﻘﻪ ﺑﺎﳍﻤﺰﺓ ﻭﻻ ﻳﺮﻓﻌﻬـﺎ ﻗﺒﻠـﻪ ﻋﻠـﻰ
ﺍﻷﺻﺢ ،ﻭﻗﻴﻞ :ﻳﺮﻓﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﺘﺸﻬﺪ.
ﻭﻻ ﻳﺴﻦ ﲢﺮﻳﻜﻬﺎ ،ﻓﺈﻥ ﺣﺮﻛﻬﺎ ﻛﺮﻩ ﺫﻟﻚ ﻭﻻ ﺗﺒﻄﻞ ﺻﻼﺗﻪ ﰲ ﺍﻷﺻـﺢ ﻷﻥ
ﺣﺮﻛﺘﻬﺎ ﺧﻔﻴﻔﺔ.
ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ – ﰲ ﺻـﻔﺔ
ﺲ ﰲ ﺍﻟﺼﻼﺓ ،ﻭﺿ ﻊ ﻛ ﱠﻔ ﻪ ﺍﻟﻴﻤﲎ ﻋﻠﻰ ﻓﺨﺬﻩ ﺍﻟـﻴﻤﲎ،
ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻨﱯ ﻗﺎﻝ :ﻛﺎﻥ ﺇﺫﺍ ﺟﻠ
ﻭﻗﺒﺾ ﺃﺻﺎﺑﻌ ﻪ ﻛﻠﱠﻬﺎ ،ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺑﺈﺻﺒﻌ ﻪ ﺍﻟﱵ ﺗﻠﻲ ﺍﻹﺎﻡ ،ﻭﻭﺿ ﻊ ﻛ ﱠﻔ ﻪ ﺍﻟﻴﺴﺮﻯ ﻋﻠﻰ ﻓﺨـﺬﻩ
ﺍﻟﻴﺴﺮﻯ).(١
ﻼ ﻇﻬﺮﻫﺎ ﻟـﻸﺭﺽ ،ﻭﻳﻨﺼـﺐ ﺺ ﻋﻠﻰ ﻛﻌﺐ ﺍﻟﻴﺴﺮﻯ ﺟﺎﻋ ﹰ ) (٢ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﳚﻠﺲ ﺍﻟﺸﺨ
ﻗﺪﻣﻪ ﺍﻟﻴﻤﲎ ،ﻭﻳﻀﻊ ﺑﺎﻷﺭﺽ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺃﺻﺎﺑﻌﻬﺎ ﳉﻬﺔ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ.
ﻭﺗﺴﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻔﺔ ﰲ ﲨﻴﻊ ﺍﳉﻠﺴﺎﺕ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﰲ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻛﺠﻠﻮﺱ ﺍﻻﺳـﺘﺮﺍﺣﺔ
ﻭﺍﳉﻠﻮﺱ ﺑﲔ ﺍﻟﺴﺠﺪﺗﲔ ،ﻭﺟﻠﻮﺱ ﺍﻟﺘﺸﻬﺪ ﺍﻷﻭﻝ.
ﻭﺟﻠﺴﺔ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺣﺔ ﻫﻲ ﺟﻠﺴﺔ ﻟﻄﻴﻔﺔ ﻋﻘﺐ ﺳﺠﺪﺓ ﺛﺎﻧﻴـﺔ ﻻ ﻳﺘﺸـﻬﺪ ﻋﻘﺒـﻬﺎ
ﻭﺗﺴﺘﺤﺐ ﺍﳌﻮﺍﻇﺒﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﻭﻻ ﺗﺴﺘﺤﺐ ﻋﻘﺐ ﺳﺠﻮﺩ ﺍﻟﺘﻼﻭﺓ ﰲ ﺍﻟﺼﻼﺓ.
ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﱯ ﻛﺎﻥ ﺇﺫﺍ ﻓﺮﻍ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻛﻌﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺟﻠﺲ ﻣﻔﺘﺮﺷﹰﺎ).(٢
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ،ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
١
ﻭﺍﻟﺘﻮﺭ ﻙ ﰲ ﺍﳉﻠﺴﺔ ﺍﻷﺧﲑﺓ) ،(١ﻭﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻤﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ).(٢
ﻟﻘﻮﻟﻪ ﻟﻠﻤﺴﺊ ﺻﻼﺗﻪ " :ﻓﺈﺫﺍ ﺟﻠﺴﺖ ﰲ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﺎﻃﻤﺌﻦ ،ﻭﺍﻓﺘـﺮﺵ
ﻓﺨﺪﻙ ﺍﻟﻴﺴﺮﻯ ،ﰒ ﺗﺸﻬﺪ").(١
) (١ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺃﰊ ﲪﻴﺪ ﺍﻟﺴﺎﻋﺪﻱ ﰲ ﺻﻔﺔ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻨﱯ ﻭﻓﻴﻪ :ﻓﺈﺫﺍ ﺟﻠـﺲ ﰲ
ﺐ ﺍﻷﺧـﺮﻯ،
ﺍﻟﺮﻛﻌﺔ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﻗﺪﻡ ﺭﺟﹶﻠ ﻪ ﺍﻟﻴﺴﺮﻯ – ﲢﺖ ﺭﺟﻠ ﻪ ﺍﻟﻴﻤﲎ ﺍﳌﻨﺼﻮﺑﺔ – ﻭﻧﺼ
ﻭﻗﻌ ﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﻌﺪﺗ ﻪ).(٢
ﻭﺍﻟﺘﻮﺭﻙ :ﻫﻮ ﺃﻥ ﳚﻠﺲ ﺍﳌﺼﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﻭﺭ ﻛ ﻪ ﺍﻷﻳﺴﺮ ،ﻭﻳﻨﺼﺐ ﺍﻟﻴﻤﲎ ﻭﻳﺨـﺮﺝ
ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻴﺴﺮﻯ ﻣﻦ ﲢﺘﻬﺎ.
ﺃﻣﺎ ﺍﳌﺴﺒﻮﻕ ﻭﻣﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺳﺠﻮﺩ ﺍﻟﺴﻬﻮ ﻓﺈﻤﺎ ﻳﻔﺘﺮﺷﺎﻥ ﻭﻻ ﻳﺘﻮﺭﻛﺎﻥ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﻬﺪ
ﺍﻷﺧﲑ.
) (٢ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﱯ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻠﻢ ﻋﻦ ﳝﻴﹺﻨ ﻪ ﻭﻋﻦ ﴰﺎﻟ ﻪ ﺣﱴ ﻳﺮﻯ
ﺽ ﺧﺬﱢﻩ" :ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﲪﻪ ﺍﷲ ،ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﲪﻪ ﺍﷲ").(٣ﺑﻴﺎ
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ،ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ.
) (٣ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ،ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
١
ﻒ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﳌﺮﺃ ﹸﺓ ﺍﻟﺮﺟ ﹶﻞ ﰲ ﺍﻟﺼﻼﺓ
ﻓﺼﻞ ﰲ ﺃﻣﻮﺭ ﲣﺎﻟ
ﻒ ﺍﻟﺮﺟ ﹶﻞ ﰲ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺷﻴﺎﺀ :ﻓﺎﻟﺮﺟ ﹸﻞ ﻳﺠﺎﰲ) (١ﻣﺮﻓﻘﻴﻪ ﻋﻦ
ﻭﺍﳌﺮﺃ ﹸﺓ ﲣﺎﹶﻟ
ﺟﻨﺒﻴ ﻪ ﻭﻳﻘ ﱡﻞ ﺑﻄﻨ ﻪ) (٢ﻋﻦ ﻓﺨﺬﻳﻪ ﰲ ﺍﻟﺮﻛﻮﻉ ﻭﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ،ﻭﳚﻬﺮ ﰲ ﻣﻮﺍﺿـﻊ
ﺍﳉﻬﺮ) ،(٣ﻭﺇﺫﺍ ﻧﺎﺑ ﻪ ﺷﻲ ٌﺀ ﰲ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺳﺒﺢ)............................ ،(٤
) (١ﺃﻱ ﻳﺒﺎﻋﺪ ،ﻷﻥ ﺍﺎﻓﺎﺓ ﻫﻲ ﺍﳌﺒﺎﻋﺪﺓ ﻳﻘﺎﻝ ﻋﻨﺪ ﻓﻼﻥ ﺟﻔﻮﺓ ﺃﻱ ﺑﻌﺪ.
) (٢ﺃﻱ ﻳﺮﻓﻊ ﺑﻄﻨﻪ ﻋﻦ ﻓﺨﺬﻳﻪ ﻷﻧﻪ ﺃﻧﺸﻂ ﻟﻠﻌﺒﺎﺩﺓ ،ﻭﺃﺑﻌﺪ ﻋﻦ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﻜﺴﺎﱃ ،ﻭﺃﺑﻠـﻎ ﰲ
ﲤﻜﲔ ﺍﳉﺒﻬﺔ ﻭﺍﻷﻧﻒ ﻣﻦ ﳏﻞ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ.
ﺝ ﺑـﲔ ﻳﺪﻳـﻪ ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﺎﻓﺎﺓ ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﱯ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺇﺫﺍ ﺳﺠﺪ ﻓ ﺮ
ﺽ ﺇﺑﻄﻴﻪ) .(١ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺟﺎﺀ ﻋﻨﻪ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺇﺫﺍ ﺳﺠﺪ ﻟﻮ ﺃﺭﺍﺩﺕ ﺑﻬﻴﻤﺔ ﺃﻥ ﺣﱴ ﻳﺮﻯ ﺑﻴﺎ
ﲤﺮ ﳌﺮﺕ ﳑﺎ ﳚﺎﰲ).(٢
) (٣ﻭﻗﺪ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻌﻨﺎ ﻣﻮﺍﺿﻊ ﺍﳉﻬﺮ.
) (٤ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﻣﺒﺎﺣﹰﺎ ﻛﺈﺫﻧﻪ ﰲ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﻟﻠﻤﺴﺘﺄﺫﻥ ﻋﻠﻴﻪ ،ﺃﻭ ﻣﻨﺪﻭﺑﹰﺎ ﻛﺘﻨﺒﻴﻪ ﺇﻣﺎﻣـﻪ
ﺇﺫﺍ ﺳﻬﺎ ،ﺃﻭ ﻭﺍﺟﺒﹰﺎ ﻛﺈﻧﺬﺍﺭ ﺃﻋﻤﻰ ﺃﻭ ﻏﺎﻓﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﻮﻉ ﰲ ﻣﻬﻠﻚ ﻓﺈﻥ ﱂ ﳛﺼﻞ ﺍﻹﻧـﺬﺍﺭ
ﺇﻻ ﺑﺎﻟﻜﻼﻡ ﺃﻭ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺍﳌﺒﻄﻞ ﻟﻠﺼﻼﺓ ﻭﺟﺐ ،ﻭﺗﺒﻄﻞ ﺑﻪ ﺻﻼﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺻﺢ ،ﻟﻘﻮﻟـﻪ :
ﺖ ﺇﻟﻴﻪ ،ﻭﺇﳕﺎ ﺍﻟﺘﺼﻔﻴﻖ ﻟﻠﻨﺴـﺎﺀ")،(٣
"ﻣﻦ ﻧﺎﺑﻪ ﺷﻲﺀ ﰲ ﺻﻼﺕ ﻓﻠﻴﺴﺒﺢ ﻓﺈﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﺳﺒﺢ ﺍﻟﺘ ﻔ
ﻭﰲ ﺭﻭﺍﻳﺔ)" :(٤ﻣﻦ ﻧﺎﺑﺔ ﺷﻲ ٌﺀ ﰲ ﺻﻼﺗﻪ ﻓﻠﻴﻘﻞ :ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﷲ".
ﻭﺇﺫﺍ ﺳﺒﺢ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﻠﻴﻘﺼﺪ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﻭﺍﻹﻋﻼﻡ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ.
) (٣ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
) (٤ﻟﻠﺒﺨﺎﺭﻱ.
١٠
ﻭﻋﻮﺭﺗ ﻪ) ،(١ﻣﺎ ﺑﲔ ﺳﺮﺗﻪ ﻭﺭﻛﺒﺘ ﻪ).(٢
ﺾ) ،(٣ﻭﲣ ﻔ
ﺾ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﲝﻀ ﺮ ﺓ ﺍﻟﺮﺟـﺎ ﹺﻝ ﻀﻢ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺇﱃ ﺑﻌ ﹴ
ﻭﺍﳌﺮﺃ ﹸﺓ ﺗ
ﺖ)...................... ،(٥
ﺍﻷﺟﺎﻧﺐ) ،(٤ﻭﺇﺫﺍ ﻧﺎﺎ ﺷﻴ ﹲﺊ ﰲ ﺍﻟﺼﻼ ﺓ ﺻﻔﱠﻘ
) (١ﻋﻮﺭﺓ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﻭﻟﻮ ﺻﺒﻴﹰﺎ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﺣﺮﹰﺍ ﺃﻡ ﻋﺒﺪﹰﺍ.
) (٢ﻭﺍﻟﺴﺮﺓ ﻭﺍﻟﺮﻛﺒﺔ ﻟﻴﺴﺎ ﺑﻌﻮﺭﺓ ،ﻟﻘﻮﻟﻪ " :ﻣﺎ ﺑﲔ ﺍﻟﺴﺮﺓ ﺇﱃ ﺍﻟﺮﻛﺒـﻪ ﻋـﻮﺭﺓ")،(١
ﻭﻟﻘﻮﻟﻪ " :ﻏﻂ ﺍﻟﻔﺨﺬ ﻓﺈﻧﻪ ﻋﻮﺭﺓ") ،(٢ﻭﻟﻘﻮﻟﻪ ﻟﻌﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﰊ ﻃﺎﻟﺐ " :ﻻ ﺗـﱪﹺﺯ
ﺨ ﺬ ﺣ ﻲ ﺃﻭ ﻣﻴﺖ").(٣
ﺨﺬﹶﻙ ﻭﻻ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﱃ ﻓ
ﻓ
ﻭﺍﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﺮﺓ ﻭﺍﻟﺮﻛﺒﺔ ﻟﻴﺴﺘﺎ ﺑﻌﻮﺭﺓ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﺳﺘﺮ ﺑﻌﻀﻬﻤﺎ ﻷﻥ ﻣـﺎ ﻻ
ﻳﺘﻢ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﺇﻻ ﺑﻪ ﻓﻬﻮ ﻭﺍﺟﺐ.
) (٣ﻓﺘﻠﺼﻖ ﺑﻄﻨﻬﺎ ﺑﻔﺨﺬﻳﻬﺎ ﰲ ﺭﻛﻮﻋﻬﺎ ﻭﺳﺠﻮﺩﻫﺎ ،ﻭﺗﻀﻢ ﺭﻛﺒﺘﻴﻬﺎ ،ﻭﻗﺪﻣﻴﻬﺎ ،ﻷﻧـﻪ
ﺃﺳﺘﺮ ﳍﺎ.
) (٤ﲣﻔﺾ ﺻﻮﺎ ﲝﻴﺚ ﻻ ﻳﺴﻤﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﺻﻠﺖ ﲝﻀﺮﺗﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻷﺟﺎﻧﺐ ﺧﺸـﻴﺔ
ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ،ﻟﻘﻮﻟـﻪ ﺗﻌـﺎﱃ ،(٤)﴾a` _ ^ ] \ [ Z﴿ :ﻭﺇﻥ
ﺟﻬﺮﺕ ﲝﻀﺮﻢ ﻛﺮﻩ ،ﻷﻥ ﺍﻷﺻﺢ ﺃﻥ ﺻﻮﺕ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻟﻴﺲ ﺑﻌﻮﺭﺓ ﻓﻼ ﳛﺮﻡ ﲰﺎﻉ ﺻـﻮﺎ
ﺇﻻ ﻋﻨﺪ ﺧﻮﻑ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ.
) (٥ﺣﱴ ﻭﺇﻥ ﱂ ﻳﻜﻦ ﻋﻨﺪ ﺭﺟﺎﻝ ﺃﺟﺎﻧﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻌﺘﻤﺪ ،ﻭﺇﺫﺍ ﺳﺒﺤﺖ ﺍﳌـﺮﺃﺓ ،ﻭﺻـﻔﻖ
ﺍﻟﺮﺟﻞ ﱂ ﻳﻀﺮ ﻟﻜﻨﻪ ﺧﻼﻑ ﺍﻟﺴﻨﺔ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﳊﺎﻛﻢ ﻭﺍﻟﻄﱪﺍﱐ ﰲ ﺍﻷﻭﺳﻂ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ.
) (٣ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ.
) (٤ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ.٣٢ :
١١
ﳊﺮ ﺓ) (١ﻋﻮﺭ ﹲﺓ) (٢ﰲ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺇﻻ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭﻛﻔﱠﻴﻬـﺎ) ،(٣ﻭﻋـﺮﻭﺓ
ﻭﲨﻴﻊ ﺑ ﺪ ﻥ ﺍ ﹸ
ﺍﻷ ﻣ ﺔ) (٤ﻛﻌﻮﺭ ﺓ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﰲ ﺍﻟﺼﻼ ﺓ).(٥
) (١ﺣﱴ ﺑﻄﻦ ﻗﺪﻣﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻌﺘﻤﺪ ﳊﺪﻳﺚ ﺃﻡ ﺳﻠﻤﺔ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ -ﺃﺎ ﺳـﺄﻟﺖ
ﺍﻟﻨﱯ :ﺃﺗﺼﻠﻲ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﰲ ﺩﺭﻉ ﻭﲬﺎﺭ؟ ﻗﺎﻝ" :ﻧﻌﻢ ،ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺪﺭﻉ ﺳﺎﺑﻐﹰﺎ ﻳﻐﻄﻲ ﻇﻬﻮﺭ
ﻗﺪﻣﻴﻬﺎ").(١
) (٢ﻳﻌﲏ ﰲ ﺍﻟﺼﻼﺓ.
) (٣ﻣﻦ ﺭﺅﻭﺱ ﺍﻷﺻﺎﺑﻊ ﺇﱃ ﺍﻟﻜﻮﻋﲔ ﻇﻬﺮﹰﺍ ﻭﺑﻄﻨـﺎﹰ ،ﻟﻘﻮﻟـﻪ ﺗﻌـﺎﱃ ﴿ :
﴾) ،(٢ﻭﻫﻮ ﻣﻔﺴ ﺮ ﺑﺎﻟﻮﺟﻪ ﻭﺍﻟﻜﻔﲔ.
ﻭﺃﻣﺎ ﻋﻮﺭﺓ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺍﳊﺮﺓ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﲨﻴﻊ ﺑﺪﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻷﺟﺎﻧﺐ ،ﻭﺃﻣـﺎ
ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍﳌﺴﻠﻤﺎﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﶈﺎﺭﻡ ﻓﻌﻮﺭﺎ ﻣﺎ ﺑﲔ ﺍﻟﺴﺮﺓ ﻭﺍﻟﺮﻛﺒﺔ ،ﻭﻋﻮﺭﺎ ﻋﻨـﺪ
ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮﺍﺕ ﻣﺎ ﻋﺪﺍ ﻣﺎ ﻳﺒﺪﻭ ﻋﻨﺪ ﺍﳌﻬﻨﺔ.
) (٤ﺍﳉﺎﺭﻳﺔ ﻭﻟﻮ ﻣﺒﻌﻀﺔ ﺃﻭ ﻣﺪﺑﺮﺓ ﺃﻭ ﻣﻜﺎﺗﺒﺔ.
) (٥ﻭﺃﻣﺎ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﻜﺎﳊﺮﺓ ،ﻻﺷﺘﺮﺍﻛﻬﻤﺎ ﰲ ﺍﻷﻧﻮﺛﺔ ﻭﺧﻮﻑ ﺍﻟﻔﻨﺘﺔ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ.
) (٢ﺍﻟﻨﻮﺭ.٣١ :
١
ﻓﺼﻞ ﰲ ﻣﺒﻄﻼﺕ ﺍﻟﺼﻼﺓ
ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﻄ ﹸﻞ ﺍﻟﺼﻼﺓ) (١ﺃ ﺣ ﺪ ﻋﺸ ﺮ ﺷﻴﺌﹰﺎ) :(٢ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﻌﻤﺪ)..... ،(٣
) (١ﻓﺮﺿﹰﺎ ﺃﻭ ﻧﻔﻼﹰ ،ﻭﻣﺜﻠﻬﺎ ﺳﺠﺪﺓ ﺍﻟﺘﻼﻭﺓ ﻭﺍﻟﺸﻜﺮ ﻭﺻﻼﺓ ﺍﳉﻨﺎﺯﺓ.
) (٢ﺃﻱ ﺑﻌ ﺪ ﺍﻷﻛﻞ ﻭﺍﻟﺸﺮﺏ ﺷﻴﺌﲔ ،ﻭﺍﳌﺮﺍﺩ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺐ ﻟﻠﻤﺒﺘﺪﺉ ﻭﺇﻻ ﻓﻬﻲ ﺗﺰﻳـﺪ ﻋﻠـﻰ
ﺫﻟﻚ ،ﻷﻥ ﻣﻨﻬﺎ ﺗﻄﻮﻳﻞ ﺍﻟﺮﻛﻦ ﺍﻟﻘﺼﲑ ﻋﻤﺪﹰﺍ ﻭﻫﻮ ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﻝ ﻭﺍﳉﻠﻮﺱ ﺑﲔ ﺍﻟﺴـﺠﺪﺗﲔ،
ﻭﲣﻠﻒ ﺍﳌﺄﻣﻮﻡ ﻋﻦ ﺇﻣﺎﻣﻪ ﺃﻭ ﺗﻘﺪﻣﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺮﻛﻨﲔ ﺑﻼ ﻋﺬﺭ ،ﻛﻤﻦ ﺗﺄﺧﺮ ﻋﻨﻪ ﺑﺎﻟﺮﻛﻮﻉ ﺃﻭ
ﺍﻟﺮﻓﻊ ﻣﻨﻪ ،ﻭﻛﺬﺍ ﻟﻮ ﺗﻘﺪﻣﻪ ﻤﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻤﺪﺍﹰ ،ﻟﻔﺤﺶ ﺍﳌﺨﺎﻟﻔﺔ ،ﻭﻏﲑ ﺫﻟﻚ.
) (٣ﺍﻟﺼﺎﱀ ﳋﻄﺎﺏ ﺍﻵﺩﻣﻴﲔ ﺳﻮﺍﺀ ﺗﻌﻠﻖ ﲟﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻛﻘﻮﻟﻪ :ﻻ ﺗﻘﻢ ،ﺃﻭ ﺃﻗﻌـﺪ ،ﺃﻡ
ﻕ( ﻣـﻦﻑ ﻣﻔﻬﻢ ﳓـﻮ ) ﹺ ﻻ ،ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻣﻜﻮﻧﹰﺎ ﻣﻦ ﺣﺮﻓﲔ ﻭﺇﻥ ﱂ ﻳﻔﻬﻤﺎ ﺃﻭ ﺣﺮ
ﻑ ﻏﲑ ﻣﻔﻬﻢ ﻣﺎ ﱂ ﻳﻜﻦ ﻗﺎﺻﺪﹰﺍ ﺍﻹﺗﻴﺎﻥ ﺑﻜـﻼ ﹴﻡ ﻉ( ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻋﻲ ،ﲞﻼﻑ ﺣﺮ ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ،ﻭ) ﹺ
ﻣﺒﻄﻞﹴ ،ﻭﺇﻻ ﺑﻄﻠﺖ ﺻﻼﺗﻪ ،ﻷﻧﻪ ﻧﻮﻯ ﺍﳌﺒﻄﻞ ﻭﺷﺮﻉ ﻓﻴﻪ.
ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﺃﺭﻗﻢ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ :ﻛﻨﺎ ﻧﺘﻜﻠﻢ ﰲ ﺍﻟﺼﻼﺓ
ﻳﻜﻠﻢ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﻨﺎ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﺣﱴ ﻧﺰﻟﺖ (١)﴾H G F﴿ :ﻓﺄﻣﺮﻧـﺎ ﺑﺎﻟﺴـﻜﻮﺕ
ﻭﻧﻬﻴﻨﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻼﻡ).(٢
ﺸﻐﻼ").(٣ﻭﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﺃ ﱠﻥ ﺍﻟﻨﱯ ﻗﺎﻝ" :ﺇ ﱠﻥ ﰲ ﺍﻟﺼﻼ ﺓ ﻟ
ﻭﻟﻘﻮﻟﻪ ﳌﻌﺎﻭﻳﺔ ﺑﻦ ﺍﳊﻜﻢ ﺍﻟﺴﻠﻤﻲ – ﻭﻗﺪ ﴰﱠﺖ ﻋﺎﻃﺴﹰﺎ " :ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻼﺓ
ﻻ ﻳﺼﻠﺢ ﻓﻴﻬﺎ ﺷﻲ ٌﺀ ﻣﻦ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ،ﺇﳕﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺘﺴﺒﻴﺢ ﻭﺍﻟﺘﻜﺒﲑ ﻭﻗﺮﺍﺀ ﹸﺓ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ").(٤
) (١ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ.٢٣٨ :
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
) (٣ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
) (٤ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ.
١
ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ) (١ﺍﻟﻜﺜﲑ ﺍﳌﺘﻮﺍﱄ.............................................. ،
ﻭﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﻌﻤﺪ ﻻ ﻳﺒﻄﻞ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺇﻻ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﺎﻟﺘﺤﺮﱘ ﻭﺃﻧﻪ ﰲ ﺻﻼﺓ ،ﺃﻣﺎ ﻣـﻊ
ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻌﻤﺪ ﺑﺄﻥ ﺳﺒﻖ ﺇﻟﻴﻪ ﻟﺴﺎﻧﻪ ﺃﻭ ﻣﻊ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﺎﻟﺘﺤﺮﱘ ﺃﻭ ﻣﻊ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻌﻠـﻢ ﺑﺄﻧـﻪ ﰲ
ﺻﻼﺓ ،ﻓﻠﻪ ﺣﺎﻟﺘﺎﻥ:
ﻼ ﻋﺮﻓﺎﹰ ،ﻭﺿﺒﻂ ﺑﺴﺖ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻋﺮﻓﻴﺔ ﻓﺄﻗﻞ ،ﺃﺧﺬﹰﺍ .١ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﺎ ﺃﺗﻰ ﺑﻪ ﻛﻼﻣﹰﺎ ﻗﻠﻴ ﹰ
ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺫﻱ ﺍﻟﻴﺪﻳﻦ ﰲ ﺳﻬﻮ ﺍﻟﻨﱯ ﱂ ﻳﻀﺮ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻗﺮﻳﺐ ﻋﻬﺪ ﺑﺎﻹﺳﻼﻡ
ﻼ ﻣﻌﺬﻭﺭﹰﺍ ﲞﻼﻑ ﻏﲑﻩ ﻟﺘﻘﺼﲑﻩ ﰲ ﺗﺮﻙ
ﺃﻭ ﻧﺸﺄ ﺑﻌﻴﺪﹰﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ،ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺟﺎﻫ ﹰ
ﺍﻟﺘﻌﻠﻢ ﻓﻴﻜﻮﻥ ﻏﲑ ﻣﻌﺬﻭﺭ.
.٢ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻛﺜﲑﹰﺍ ﻋﺮﻓﺎﹰ ،ﻭﺿﺒﻂ ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺳﺖ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻋﺮﻓﻴﺔ ﺿﺮ ﻷﻧـﻪ ﻳﻘﻄـﻊ
ﻧﻈﻢ ﺍﻟﺼﻼﺓ ،ﻭﻷﻥ ﺳﺒﻖ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﻨﺴﻴﺎﻥ ﰲ ﺍﻟﻜﺜﲑ ﻧﺎﺩﺭ.
ﻣﺴﺄﻟﺔ :ﺣﻜﻢ ﺍﻟﺘﻨﺤﻨﺢ ﻭﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﻭﺍﻷﻧﲔ ﻭﺍﻟﻨﻔﺦ ﻭﺍﻟﺴﻌﺎﻝ:
ﺇﻥ ﻇﻬﺮ ﺑﻮﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﺣﺮﻓﺎﻥ ﻓﺄﻛﺜﺮ ﺑﻄﻠﺖ ﺍﻟﺼﻼﺓ ،ﻭﺃﻣﺎ ﺇﻥ ﻏﻠﺒﻪ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻌـﺬﺭ ﰲ
ﺍﻟﻴﺴﲑ ﻣﻨﻪ ،ﻭﺇﻥ ﻇﻬﺮ ﻣﻨﻪ ﺣﺮﻓﺎﻥ ﻭﻟﻮ ﰲ ﻛ ﱢﻞ ﻧﻔﺨﺔ.
) (١ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻻ ﳜﻠﻮ ﻣﻦ ﺣﺎﻟﺘﲔ:
ﺍﻷﻭﱃ :ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺟﻨﺴﻬﺎ ،ﻛﺰﻳﺎﺩﺓ ﺭﻛﻮﻉ ﺃﻭ ﺳـﺠﻮﺩ ﺃﻭ ﺟﻠـﻮﺱ ﻭﺇﻥ ﱂ
ﻳﻄﻤﺌﻦ ﻓﻴﻪ ﻻ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﳌﺘﺎﺑﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﳌﺴﺒﻮﻕ ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺒﻄﻞ ﺍﻟﺼﻼﺓ ،ﺑﺸﺮﻁ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻔﻌﻞ
ﻣﻦ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻷﻥ ﺯﻳﺎﺩﺗﻪ ﻟﻪ ﺗﺄﺛﲑ ﰲ ﺗﻐﻴﲑ ﻧﻈﻢ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺃﺷﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴـﻨﻦ ﻛﺠﻠﺴـﺔ
ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺣﺔ ﺑﻌﺪ ﺳﺠﻮﺩ ﺍﻟﺘﻼﻭﺓ.
ﻭﻳﻌﺬﺭ ﰲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻨﺎﺳﻲ ﻭﺍﳉﺎﻫﻞ ﻟﻘﺮﺏ ﻋﻬﺪﻩ ﺑﺎﻹﺳﻼﻡ ﺃﻭ ﻟﺒﻌﺪﻩ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ.
ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ :ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﻏﲑ ﺟﻨﺴﻬﺎ ﻛﺎﳋﻄﻮﺓ ﻭﺍﻟﻀﺮﺑﺔ ﻭﺣﻚ ﺍﻟﺮﺃﺱ ﻭﳓﻮ ﺫﻟـﻚ
ﻓﻼ ﳜﻠﻮ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﻳﻦ:
١
ﻭﺍﳊﺪﺙ).......................................................... ،(١
.١ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻛﺜﲑﺍﹰ ،ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﻛﺜﲑﹰﺍ ﻭﺍﳊﺎﺟﺔ ﻻ ﺗﺪﻋﻮ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﺈﻧـﻪ ﻳﺒﻄـﻞ ﺍﻟﺼـﻼﺓ
ﺑﺎﻹﲨﺎﻉ ﻭﻟﻮ ﺳﻬﻮﹰﺍ ] ﻷﻥ ﺳﻬﻮ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﺒﻄﻞ ﻛﻌﻤﺪﻩ [ ،ﻭﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﺩﻋﺖ ﺍﳊﺎﺟﺔ
ﺇﻟﻴﻪ ﻛﺼﻼﺓ ﺍﳋﻮﻑ ﺃﻭ ﺍﳌﺘﻨﻔﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺍﺣﻠﺔ ﺇﺫﺍ ﺍﺣﺘﺎﺝ ﻟﺘﺤﺮﻳﻚ ﻳﺪﻩ ﺃﻭ ﺭﺟﻠـﻪ
ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻻ ﺗﺒﻄﻞ ﺑﻪ.
ﻭﻳﺸﺘﺮﻁ ﰲ ﺍﳊﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻜﺜﲑﺓ ﺍﳌﺒﻄﻠﺔ ﻣﺎ ﻳﺄﰐ:
ﺃ -ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻛﺜﲑ ﹰﺓ ﻋﺮﻓﺎﹰ ،ﻭﺿﺒﻄﺖ ﺑﺜﻼﺛﺔ ﺃﻓﻌﺎﻝ ﻓﺄﻛﺜﺮ ﻭﻟـﻮ ﺑﺄﻋﻀـﺎﺀ ﻣﺘﻌـﺪﺩﺓ
ﺑﺄﻋﻀﺎﺀ ﺛﻘﻴﻠﺔ ﻛﺄﻥ ﺣﺮﻙ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﻳﺪﻳﻪ ،ﻭﳛﺴﺐ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﻭﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻣﺮﺓ ،ﺃﻣـﺎ ﺇﺫﺍ
ﻛﺎﻥ ﺑﻌﻀﻮ ﺧﻔﻴﻒ ﻓﻼ ﺗﺒﻄﻞ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻛﺤﺮﻛﺔ ﺍﻹﺻـﺒﻊ ﻣـﻦ ﻏـﲑ ﺍﻟﻜـﻒ
ﻭﻛﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﻭﺍﻷﺟﻔﺎﻥ ﻭﺍﻟﺸﻔﺔ ﻭﻟﻮ ﻣﺮﺍﺭﹰﺍ ﻷﺎ ﻻ ﺗﺨ ﹼﻞ ﻴﺌﺔ ﺍﻟﺼﻼﺓ.
ﺏ -ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺘﻮﺍﻟﻴﺔ – ﻣﺘﺘﺎﺑﻌﺔ – ﻋﺮﻓﺎﹰ ،ﺑﺄﻥ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺑـﲔ ﺍﳊﺮﻛـﺔ ﻭﺍﳊﺮﻛـﺔ
ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻣﺎ ﻳﺴﻊ ﺭﻛﻌﺔ ﺑﺄﺧﻒ ﳑﻜﻦ.
.٢ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﻠﻴﻼﹰ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﺒﻄﻞ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﻟﻮ ﻋﻤﺪﹰﺍ ﺇﻻ ﺑﻘﺼﺪ ﺍﻟﻠﻌﺐ ﺃﻭ ﺍﻷﻛﻞ.
) (١ﺍﻷﺻﻐﺮ ﺃﻭ ﺍﻷﻛﱪ ﻋﻤﺪﹰﺍ ﺃﻭ ﺳﻬﻮﺍﹰ ،ﻟﻘﻮﻟـﻪ " :ﺇﺫﺍ ﻓﺴـﺎ ﺃﺣـﺪﻛﻢ ﰲ ﺻـﻼﺗ ﻪ
ﻓﻠﻴﻨﺼﺮﻑ ﻓﻠﻴﺘﻮﺿﺄ ﻭﻟﻴ ﻌ ﺪ ﺻﻼﺗﻪ") ،(١ﻭﻟﻘﻮﻟﻪ " :ﻭﻻ ﻳﻘﺒﻞ ﺍﷲ ﺻـﻼﺓ ﺃﺣـﺪﻛﻢ ﺇﺫﺍ
ﺃﺣﺪﺙ ﺣﱴ ﻳﺘﻮﺿﺄ").(٢
ﻭﳏﻞ ﺑﻄﻼﻥ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺑﺎﳊﺪﺙ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻤﺔ ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﺃﺣﺪﺙ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻓﺈﻧﻪ
ﻻ ﻳﻀﺮ ،ﻷﻥ ﻃﺮﺅ ﺍﳌﹸﻔﺴِﺪ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﺤﻠﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻻ ﻳﺆﺛﺮ ،ﻭﻳﺴﺘﺤﺐ ﳌـﻦ ﺃﺣـﺪﺙ ﰲ
ﺻﻼﺗﻪ ﺃﻥ ﻳﺄﺧﺬ ﺑﺄﻧﻔﻪ ﰒ ﻳﻨﺼﺮﻑ ﻟﻴﻮﻫﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻧﻪ ﺭﻋﻒ ﺳﺘﺮﹰﺍ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
١
ﲑ ﺍﻟﻨﻴ ﺔ) ،(٢ﻭﺍﺳﺘﺪﺑﺎ ﺭ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ)................. ،(٣
ﻭﺍﻧﻜﺸﺎﻑ ﺍﻟﻌﻮﺭﺓ) ،(١ﺗﻐﻴ
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻳﻠﺤﻖ ﺑﺎﳊﺪﺙ ﺍﻟﻨﺠﺲ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻌﻔﻰ ﻋﻨﻪ ﺇﺫﺍ ﻭﻗﻊ ﻋﻠﻰ ﺛﻮﺏ ﺃﻭ ﺑﺪﻥ
ﺍﳌﺼﻠﻲ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺒﻄﻞ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﳓﺎﻫﺎ ﺣﺎ ﹰﻻ ﻣﻦ ﻏﲑ ﻗﺒﺾ ﺍﻟﻨﺠﺎﺳﺔ ﻭﻻ ﲪﻠﻬﺎ ﺑﺄﻥ ﻭﺿﻊ
ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﻓﺪﻓﻌﻪ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺻﺤﻴﺤﺔ ،ﻣﺜﻞ ﺃﻥ ﺗﻄﺮﺃ ﺍﻟﻨﺠﺎﺳـﺔ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﻌﻤﺎﻣـﺔ
ﻓﻴﺤﻤﻞ ﺍﻟﻌﻤﺎﻣﺔ ﻣﻦ ﻏﲑ ﺟﻬﺔ ﺍﻟﻨﺠﺎﺳﺔ ﻭﻳﻠﻘﻴﻬﺎ ﻋﻨﻪ.
) (١ﻷﻥ ﺳﺘﺮﻫﺎ ﺷﺮﻁ ﻣﻦ ﺷﺮﻭﻁ ﺻﺤﺔ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ ،ﻭﺍﻟﻌﻮﺭﺓ ﺇﻥ ﻛﺸﻔﻬﺎ ﺍﳌﺼﻠﻲ
ﻋﻤﺪﹰﺍ ﺑﻄﻠﺖ ﺻﻼﺗﻪ ﻭﻟﻮ ﺳﺘﺮﻫﺎ ﰲ ﺍﳊﺎﻝ ،ﻭﺇﻥ ﻛﺸﻔﺘﻬﺎ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﻓﺴﺘﺮﻫﺎ ﺍﳌﺼﻠﻲ ﰲ ﺍﳊﺎﻝ
ﱂ ﺗﺒﻄﻞ ﺍﻟﺼﻼﺓ.
) (٢ﻛﺄﻥ ﻧﻮﻯ ﺍﳋﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻼﺓ ،ﺃﻭ ﺗﺮﺩﺩ ﻓﻴﻪ ،ﺃﻭ ﻋﻠﻖ ﺍﳋﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﲟﺠـﻲﺀ
ﺃﺣ ﺪ ﻷﻥ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻳﻨﺎﰲ ﺍﻟﻨﻴﺔ ،ﻭﻣﻦ ﺷﺮﻭﻁ ﺍﻟﻨﻴﺔ ﺑﻘﺎﺅﻫﺎ.
ﻭﻗﻠﺐ ﻧﻴﺔ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺇﱃ ﺻﻼﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﻪ ﺣﺎﻻﺕ:
ﺽ ﺁﺧﺮ ،ﻳﺒﻄﻞ ﺍﻟﺼﻼﺓ.
ﺽ ﺇﱃ ﻓﺮ ﹴ ﺍﻷﻭﱃ :ﺃﻥ ﻳﻘﻠﺐ ﺍﻟﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﻓﺮ ﹴ
ﺽ ﺇﱃ ﻧﻔ ﹴﻞ ﻣﻄﻠﻖ ﻟﻴﺪﺭﻙ ﲨﺎﻋﺔ ﻣﺸﺮﻭﻋﺔ ﻭﻫـﻮﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ :ﺃﻥ ﻳﻘﻠﺐ ﺍﻟﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﻓﺮ ﹴ
ﻣﻨﻔﺮﺩ ﻓﺴﻠﱠﻢ ﻣﻦ ﺭﻛﻌﺘﲔ ﻟﻴﺪﺭﻛﻬﺎ ﺻﺢ ﺫﻟﻚ.
ﺽ ﺇﱃ ﻧﻔ ﹴﻞ ﻣﻌﲔ ﻛﺮﻛﻌﱵ ﺍﻟﻀﺤﻰ ﻓـﻼ ﺗﺼـﺢ
ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ :ﺃﻥ ﻳﻠﻘﺐ ﺍﻟﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﻓﺮ ﹴ
ﻻﻓﺘﻘﺎﺭﻩ ﺇﱃ ﺍﻟﺘﻌﻴﲔ.
) (٣ﻷﻥ ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ ﺷﺮﻁ ﻣﻦ ﺷﺮﻭﻁ ﺻﺤﺔ ﺍﻟﺼﻼﺓ ،ﻭﺗﺒﻄﻞ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﻟـﻮ ﲢـﻮﻝ
ﺍﳌﺼﻠﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ ﺑﺒﻌﺾ ﺻﺪﺭﻩ ﳝﻴﻨﹰﺎ ﺃﻭ ﻳﺴﺎﺭﹰﺍ ﻭﻟﻮ ﺣﺮﻓﻪ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻗﻬﺮﹰﺍ ﺑﻄﻠﺖ ﺻﻼﺗﻪ ﻭﻟﻮ
ﻼ ﺃﻭ ﻧﺎﺳﻴﹰﺎ ﻭﻋﺎﺩ
ﻋﺎﺩ ﻋﻦ ﻗﺮﺏ ﻟﻨﺪﺭﺓ ﺫﻟﻚ ﰲ ﺍﻟﺼﻼﺓ ،ﲞﻼﻑ ﻣﺎ ﻟﻮ ﺍﳓﺮﻑ ﻋﻨﻬﺎ ﺟﺎﻫ ﹰ
ﻋﻦ ﻗﺮﺏ ﻓﻼ ﺗﺒﻄﻞ ﺻﻼﺗﻪ.
ﻭﳚﻮﺯ ﺍﻻﳓﺮﺍﻑ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ ﰲ ﺍﻟﻨﺎﻓﻠﺔ ﰲ ﺍﻟﺴﻔﺮ ،ﻭﰲ ﺻﻼﺓ ﺍﳋﻮﻑ ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ.
١
ﻭﺍﻷﻛﻞ ﻭﺍﻟﺸﺮﺏ) ،(١ﻭﺍﻟﻘﻬﻘﻬﺔ) ،(٢ﻭﺍﻟﺮﺩﺓ).(٣
ﻭﻳﻜﺮﻩ ﺍﻻﻟﺘﻔﺎﺕ ﺑﺎﻟﻮﺟﻪ ﳝﻨﺔ ﺃﻭ ﻳﺴﺮﺓ ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﱯ ﺳﺌﻞ ﻋﻦ ﺍﻻﻟﺘﻔـﺎﺕ
ﰲ ﺍﻟﺼﻼﺓ ،ﻓﻘﺎﻝ" :ﻫﻮ ﺍﺧﺘﻼﺱ ﳜﺘﻠﺴﻪ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻣﻦ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻌﺒﺪ") ،(١ﺇﻻ ﳊﺎﺟـﺔ ﻓـﻼ
ﻳﻜﺮﻩ ﳊﺪﻳﺚ ﺳﻬﻞ ﺑﻦ ﺍﳊﻨﻈﻠﻴﺔ ﻗﺎﻝ :ﺛﻮﺏ ﺑﺎﻟﺼﻼﺓ ﺃﻱ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﻓﺠﻌﻞ ﺭﺳﻮﻝ
ﺍﷲ ﻳﺼﻠﻲ ﻭﻫﻮ ﻳﻠﺘﻔﺖ ﺇﱃ ﺍﻟﺸﻌﺐ) .(٢ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﺃﺭﺳﻞ ﻓﺎﺭﺳﹰﺎ ﺇﱃ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻣـﻦ
ﺍﻟﻠﻴﻞ ﳛﺮﺱ.
) (١ﻷﻧﻪ ﺑﺎﻷﻛﻞ ﻭﺍﻟﺸﺮﺏ ﻳﻌ ﺪ ﻣﻌﺮﺿﹰﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻷﻧﻪ ﻳﻨﺎﻗﻀﻬﺎ ،ﻭﺍﻷﻛﻞ ﻭﺍﻟﺸﺮﺏ ﻟـﻪ
ﺣﺎﻻﺕ:
ﺍﻷﻭﱃ :ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻋﺎﻣﺪﹰﺍ ﻋﺎﳌﹰﺎ ﺑﺎﻟﺘﺤﺮﱘ ﺫﺍﻛﺮﹰﺍ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺗﺒﻄﻞ ﺑﺎﻟﻜﺜﲑ ﻭﺍﻟﻘﻠﻴﻞ.
ﻼ ﺑﺎﻟﺘﺤﺮﱘ ﻟﻘﺮﺏ ﻋﻬﺪﻩ ﺑﺎﻹﺳﻼﻡ ﺃﻭ ﻧﺸﺄ ﰲ ﺑﺎﺩﻳﺔ ﺑﻌﻴـﺪﺓ
ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ :ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺟﺎﻫ ﹰ
ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃﻭ ﻛﺎﻥ ﻧﺎﺳﻴﹰﺎ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺗﺒﻄﻞ ﺑﺎﻟﻜﺜﲑ ﻭﻻ ﺗﺒﻄﻞ ﺑﺎﻟﻘﻠﻴﻞ ،ﻷﻥ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻋﺒﺎﺩﺓ
ﺫﺍﺕ ﺃﻓﻌﺎﻝ ﻭﺃﻗﻮﺍﻝ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ ،ﻭﺍﻷﻛﻞ ﺍﻟﻜﺜﲑ ﻳﻘﻄﻊ ﻧﻈﻤﻬﺎ ﲞﻼﻑ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ.
) (٢ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻀﺤﻚ ،ﻓﺈﻥ ﺗﻌﻤﺪ ﺍﳌﺼﻠﻲ ﺫﻟﻚ ﺑﻄﻠﺖ ﺻﻼﺗﻪ ،ﻷﻧﻪ ﻳﻨﺎﰲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﲞـﻼﻑ
ﻑ ﻣﻔﻬﻢ.
ﺍﳌﻐﻠﻮﺏ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺮﻩ ،ﻭﺗﺒﻄﻞ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺇﺫﺍ ﺑﺎﻥ ﺑﺎﻟﻀﺤﻚ ﺣﺮﻓﺎﻥ ﻓﺄﻛﺜﺮ ،ﺃﻭ ﺣﺮ
) (٣ﻭﻫﻲ ﻗﻄﻊ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺇﻣﺎ ﺑﻔﻌﻞ ﻛﺎﻟﺴﺠﻮﺩ ﻟﺼﻨﻢ ،ﺃﻭ ﺑﻘﻮ ﹴﻝ ﻛﻘـﻮﻝ :ﺇﻥ ﺍﷲ ﺛﺎﻟـﺚ
ﺛﻼﺛﺔ ،ﺃﻭ ﻛﺎﻻﺳﺘﻐﺎﺛﺔ ﺑﻐﲑ ﺍﷲ ،ﺃﻭ ﺑﺎﻋﺘﻘﺎﺩ ﻛﺎﻋﺘﻘﺎﺩ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﷲ ،ﻛﻔـﺮ ﰲ ﺍﳊـﺎﻝ
ﻭﺑﻄﻠﺖ ﺻﻼﺗﻪ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ.
١
ﻓﺼﻞ ﻓﻴﻤﺎ ﺗﺸﺘﻤﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ
ﺾ) (١ﺳﺒ ﻊ ﻋﺸﺮ ﹶﺓ ﺭﻛﻌ ﹰﺔ) :(٢ﻓﻴﻬـﺎ ﺳـﺒﻌ ﹶﺔ ﻋﺸـ ﺮ
ﺕ ﺍﻟﻔﺮﺍﺋ ﹺ
ﻭﺭﻛﻌﺎ
ﺕ
ﺭﻛﻮﻋﺎﹰ ،ﻭﺃﺭﺑ ﻊ ﻭﺛﻼﺛﻮﻥ ﺳﺠﺪﺓﹰ ،ﻭﺃﺭﺑ ﻊ ﻭﺗﺴﻌﻮﻥ ﺗﻜﺒﲑﺓﹰ ،ﻭﺗﺴﻌ ﹸﺔ ﺗﺸﻬﺪﺍ
ﺙ ﻭﲬﺴﻮ ﹶﻥ ﺗﺴﺒﻴﺤﺔ).(٣
ﲬﺴ ﹲﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﺮﺽ ،ﻭﻋﺸ ﺮ ﺗﺴﻠﻴﻤﺎﺕ ،ﻭﻣﺌ ﹲﺔ ﻭﺛﻼ ﹲ
ﻭﲨﻠﺔ ﺍﻷﺭﻛﺎﻥ ﰲ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻣﺌﺘﺎﻥ ﻭﺃﺭﺑﻌ ﹲﺔ ﻭﺛﻼﺛﻮﻥ ﺭﻛﻨﹰﺎ :ﰲ ﺍﻟﺼـﺒﺢ
ﺛﻼﺛﻮﻥ ﺭﻛﻨﺎﹰ ،ﻭﰲ ﺍﳌﻐﺮﺏ ﺍﺛﻨﺎﻥ ﻭﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺭﻛﻨﺎﹰ ،ﻭﰲ ﺍﻟﺮﺑﺎﻋﻴﺔ ﺃﺭﺑﻌ ﹲﺔ ﻭﲬﺴﻮﻥ
ﺭﻛﻨﹰﺎ.
ﻭﻣﻦ ﻋﺠ ﺰ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﰲ ﺍﻟﻔﺮﻳﻀﺔ) (٤ﺻﻠﹼﻰ ﺟﺎﻟﺴﹰﺎ)............. ،(٥
) (١ﰲ ﻛ ﱢﻞ ﻳﻮ ﹴﻡ ﻭﻟﻴﻠﺔ ﰲ ﺻﻼﺓ ﺍﳊﻀﺮ ﺇﻻ ﻳﻮﻡ ﺍﳉﻤﻌﺔ.
) (٢ﺃﻣﺎ ﻳﻮﻡ ﺍﳉﻤﻌﺔ ﻓﻌﺪﺩ ﺭﻛﻌﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﺍﺋﺾ ﰲ ﻳﻮﻣﻬﺎ ﲬﺲ ﻋﺸﺮ ﺭﻛﻌﺔ.
ﻭﺃﻣﺎ ﻋﺪﺩ ﺭﻛﻌﺎﺕ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﰲ ﻛ ﱢﻞ ﻳﻮ ﹴﻡ ﻟﻠﺬﻱ ﻳﻘﺼﺮ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﺈﺣﺪﻯ ﻋﺸﺮ
ﺭﻛﻌﺔ.
) (٣ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﺩﱏ ﺍﻟﻜﻤﺎﻝ.
) (٤ﳌﺸﻘﺔ ﺗﻠﺤﻘﻪ ﰲ ﻗﻴﺎﻣﻪ ﲝﻴﺚ ﺗﺬﻫﺐ ﺧﺸﻮﻋﻪ ﺃﻭ ﻛﻤﺎﻟﻪ ،ﻭﻫﻮ ﻣﺮﺍﺩ ﻣﻦ ﻋﺒ ﺮ ﺑﺎﳌﺸﻘﺔ
ﺍﻟﺸﺪﻳﺪﺓ ،ﻷﻥ ﺇﺫﻫﺎﺏ ﺍﳋﺸﻮﻉ ﺃﻭ ﻛﻤﺎﻟﻪ ﻳﻨﺸﺄ ﻋﻦ ﻣﺸﻘﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ ،ﻟﺬﻟﻚ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺍﻓﻌـﻲ:
ﻭﻻ ﻧﻌﲏ ﺑﺎﻟﻌﺠﺰ ﻋﺪﻡ ﺍﻹﻣﻜﺎﻥ ﻓﻘﻂ ،ﺑﻞ ﻣﺎ ﻳﺸﻤﻞ ﺧﻮﻑ ﺍﳍﻼﻙ ﺃﻭ ﺍﻟﻐـﺮﻕ ﺃﻭ ﺩﻭﺭﺍﻥ
ﺽ ﺃﻭ ﻃﻮﻝ ﻣﺸﻘﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ .ﻭﻗﺪ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻌﻨﺎ.
ﺭﺃﺱ ﰲ ﺣﻖ ﺭﺍﻛﺐ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﺃﻭ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻣﺮ ﹴ
) (٥ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﻫﻴﺌ ﺔ ﺷﺎﺀ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻓﺘﺮﺍﺷﻪ ﰲ ﻣﻮﺿﻊ ﻗﻴﺎﻣﻪ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺗﺮﺑﻌﻪ ﰲ ﺍﻷﻇﻬﺮ.
١
ﻭﻣﻦ ﻋﺠ ﺰ ﻋﻦ ﺍﳉﻠﻮﺱ ﺻﻠﻰ ﻣﻀﻄﺠﻌﹰﺎ)) (١ﺃﻱ ﻋﻠﻰ ﺟﻨﺒﻴ ﻪ ﺍﻷﳝـﻦ( ،ﻭﺇﻥ
ﻋﺠﺰ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻳﺼﻠﻲ ﺑﺎﻹﳝﺎﺀ ،ﻭﺇﻥ ﻋﺠ ﺰ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻳﺼﻠﻲ ﺑﻄ ﺮ ﻓ ﻪ ﻭﻳﻨـﻮﻱ
ﺑﻘﻠﹺﺒ ﻪ).(٢
) (١ﻭﺍﻷﻓﻀﻞ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺟﻨﺒﻪ ﺍﻷﳝﻦ ،ﻭﻳﻜﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻳﺴﺮ ﺑﻼ ﻋﺬﺭ ،ﻭﻳﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ
ﺑﻮﺟﻬﻪ ﻭﻣﻘﺪﻡ ﺑﺪﻧﻪ ﻭﺟﻮﺑﺎﹰ ،ﻭﳚﺐ ﺃﻥ ﳚﻠﺲ ﻟﻠﺮﻛﻮﻉ ﻭﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﺇﻥ ﱂ ﻳﺸﻖ ﻋﻠﻴﻪ.
) (٢ﻭﻣﻦ ﻋﺠﺰ ﻋﻦ ﺍﻹﳝﺎﺀ ﺑﻄﺮﻓﻪ ﺃﺟﺮﻯ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻪ ،ﻭﻻ ﻳﺘﺮﻛﻬﺎ ﻣـﺎ ﺩﺍﻡ
ﻋﻘﻠﻪ ﺛﺎﺑﺘﹰﺎ.
١
)(١
ﻓﺼﻞ ﰲ ﺳﺠﻮﺩ ﺍﻟﺴﻬﻮ
ﺽ) ،(٢ﻭﺳﻨﺔﹲ ،ﻭﻫﻴﺌ ﹲﺔ.
ﻭﺍﳌﺘﺮﻭ ﻙ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺛﻼﺛ ﹸﺔ ﺃﺷﻴﺎﺀ :ﻓﺮ
ﺏ ﻋﻨﻪ ﺳﺠﻮ ﺩ ﺍﻟﺴﻬﻮ)..................... ،(٤
ﺽ) :(٣ﻻ ﻳﻨﻮ
ﻓﺎﻟﻔﺮ
) (١ﺍﻟﺴﻬﻮ ﻟﻐﺔ :ﻧﺴﻴﺎﻥ ﺍﻟﺸﻲﺀ ،ﻭﺍﻟﻐﻔﻠﺔ ﻋﻨﻪ ،ﻭﺍﳌﺮﺍﺩ ﺑﻪ ﻫﻨﺎ ﻫﻮ ﻣﻄﻠﻖ ﺍﳋﻠﻞ ﺍﻟﻮﺍﻗـﻊ ﰲ
ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﻋﻤﺪﹰﺍ ﺃﻭ ﻧﺴﻴﺎﻧﹰﺎ.
) (٢ﻭﺍﳌﺮﺍﺩ ﺑﻪ ﺍﻟﺮﻛﻦ ﻓﻘﻂ.
ﻭﺗﺎﺭﻙ ﺍﻟﻔﺮﺽ ﻻ ﳜﻠﻮ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﻳﻦ:
ﺍﻷﻭﻝ :ﺃﻥ ﻳﺘﺮﻛﻪ ﻋﻤﺪﺍﹰ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺒﻄﻞ ﺍﻟﺼﻼﺓ.
ﺍﻟﺜﺎﱐ :ﺃﻥ ﻳﺘﺮﻛﻪ ﺳﻬﻮﺍﹰ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﺒﻄﻞ ﺍﻟﺼﻼﺓ ،ﻭﺳﻴﺄﰐ ﺑﻴﺎﻥ ﺣﻜﻤﻪ.
) (٣ﻭﺍﳌﺮﺍﺩ ﺍﻟﻔﺮﺽ ﺍﳌﺘﺮﻭﻙ ﺳﻬﻮﺍﹰ ،ﻷﻥ ﺍﳌﺘﺮﻭﻙ ﻋﻤﺪﹰﺍ ﺗﺒﻄﻞ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺑﺘﺮﻛﻪ.
) (٤ﺃﻱ ﻻ ﻳﻘﻮﻡ ﻣﻘﺎﻣﻪ ﻭﻻ ﻳﻜﻔﻲ ﻋﻨﻪ ﺑﻞ ﺇﻥ ﺫﻛﺮﻩ ﻭﻫﻮ ﰲ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺃﺗﻰ ﺑﻪ ﻓﻮﺭﹰﺍ ﻭﺟﻮﺑﹰﺎ
ﺽ ﻓﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﳌﺘﺮﻭﻙ ﻟﻐﻮ ،ﻓﺈﻥ ﺗﺬﻛﹼﺮ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺄﰐ ﲟﺜﻠﻪ ﺃﺗﻰ
ﻷﻥ ﻣﻦ ﺳﻬﺎ ﰲ ﺻﻼﺗﻪ ﻋﻦ ﻓﺮ ﹴ
ﺑﻪ ،ﻭﺇﻻ ﲤﺖ ﺑﻪ ﺭﻛﻌﺘﻪ ﻟﻮﻗﻮﻋﻪ ،ﻭﺗﺪﺍﺭﻙ ﺍﻟﺒﺎﻗﻲ ﻣﻦ ﺻﻼﺗﻪ .ﻭﻫـﺬﺍ ﰲ ﺣـﻖ ﺍﻹﻣـﺎﻡ
ﻭﺍﳌﻨﻔﺮﺩ ،ﰒ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﰲ ﺻﻼﺗﻪ ﺳﺠﺪ ﻟﻠﺴﻬﻮ ،ﻭﺇﻥ ﱂ ﺗﻜﻦ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﱂ ﻳﺴﺠﺪ
ﻟﻠﺴﻬﻮ.
ﻣﺜﺎﻝ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ :ﺇﻥ ﺳﺠﺪ ﺍﳌﺼﻠﻲ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺮﻛﻊ ﺳﻬﻮﺍﹰ ،ﰒ ﺗﺬﻛﺮﻩ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻘﻮﻡ
ﻭﻳﺮﻛﻊ ﰒ ﻳﺘﻢ ﺻﻼﺗﻪ ﻭﻳﺴﺠﺪ ﻟﻠﺴﻬﻮ ﳉﱪ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ.
ﻣﺜﺎﻝ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ :ﺇﻥ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﺴﺠﺪﺓ ﺍﻷﺧﲑﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻛﻌـﺔ ﺍﻷﺧـﲑﺓ ،ﰒ
ﺗﺬﻛﺮﻫﺎ ﻗﺒﻞ ﺳﻼﻣﻪ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺄﰐ ﺎ ﻭﻻ ﻳﺴﺠﺪ ﻟﻠﺴﻬﻮ ﻟﻌﺪﻡ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ.
ﺃﻣﺎ ﺍﳌﺄﻣﻮﻡ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺘﺪﺍﺭﻙ ﻣﺎ ﻓﺎﺗﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﺽ ﺑﻌﺪ ﺳﻼﻡ ﺇﻣﺎ ﻣ ﻪ ﺑﺮﻛﻌﺔ ،ﻭﻳﺴـﺠﺪ
ﻟﻠﺴﻬﻮ ﻟﻠﺰﻳﺎﺩﺓ.
١٠
ﺐ ﺃﺗﻰ ﺑﻪ) ،(١ﻭﺑﲎ ﻋﻠﻴﻪ) ،(٢ﻭﺳﺠ ﺪ ﻟﻠﺴﻬﻮ).(٣
ﺑﻞ ﺇﻥ ﹶﺫ ﹶﻛ ﺮ ﻩ ﻭﺍﻟﺰﻣﺎ ﹸﻥ ﻗﺮﻳ
) (١ﻭﺇﻥ ﺫﻛﺮ ﻣﺎ ﻓﺎﺗﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﺽ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﱂ ﻳﻄﻞ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﺗﺪﺍﺭﻙ ﻣﺎ ﻓﺎﺗﻪ ﻭﺳـﺠﺪ
ﻟﻠﺴﻬﻮ ،ﻭﺇﻥ ﻃﺎﻝ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﺍﺳﺘﺄﻧﻒ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻣﻦ ﺃﻭﳍﺎ.
ﻭﺿﺎﺑﻂ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ﻫﻮ ﺍﻟﻌﺮﻑ ،ﻭﻗﻴﻞ :ﻳﻌﺘﱪ ﺑﺎﻟﻘﺪﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻧ ﻘ ﹶﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﱯ
ﰲ ﻗﺼﺔ ﺫﻱ ﺍﻟﻴﺪﻳﻦ ﻭﻫﻮ ﺃﻧﻪ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺳﻠﱠﻢ ﻣﻦ ﺭﻛﻌﺘﲔ ﺳﻬﻮﹰﺍ ﻣﻦ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻈﻬـﺮ
ﰒ ﻗﺎﻡ ﺇﱃ ﺧﺸﺒﺔ ﰲ ﻣﻘﺪﻡ ﺍﳌﺴﺠﺪ ﻓﻮﺿﻊ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻓﻴﻬﻢ ﺃﺑﻮﺑﻜﺮ ﻭﻋﻤـﺮ ﻓﻬﺎﺑـﺎ ﺃﻥ
ﻳﻜﻠﻤﺎﻩ ﻭﺧﺮﺝ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ :ﺃﻗﺼﺮﺕ ﺍﻟﺼﻼﺓ؟ ﻭﺭﺟﻞ ﻳﺪﻋﻮﻩ ﺍﻟﻨﱯ ﺫﺍ ﺍﻟﻴﺪﻳﻦ
ﻓﻘﺎﻝ :ﺃﻧﺴﻴﺖ ﺃﻡ ﻗﺼﺮﺕ؟ ﻓﻘﺎﻝ":ﱂ ﺃﻧﺲ ﻭﱂ ﺗﻘﺼﺮ" ،ﻗﺎﻝ :ﺑﻠﻰ ﻗﺪ ﻧﺴـﻴﺖ ،ﻓﺼـﻠﻰ
ﺭﻛﻌﺘﲔ ﰒ ﺳﻠﹼﻢ ﰒ ﻛﺒﺮ ﻓﺴﺠﺪ ﻣﺜﻞ ﺳﺠﻮﺩﻩ ﺃﻭ ﺃﻃﻮﻝ ﰒ ﺭﻓﻊ ﺭﺃﺳﻪ ﻓﻜﱪ ﰒ ﻭﺿﻊ ﺭﺃﺳﻪ
ﻓﻜﱪ ﻓﺴﺠﺪ ﻣﺜﻞ ﺳﺠﻮﺩﻩ ﺃﻭ ﺃﻃﻮﻝ ﰒ ﺭﻓﻊ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﻛﱪ.(١) .
) (٢ﻣﺎ ﺑﻘﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺇﻥ ﺗﻜﻠﻢ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺃﻭ ﺍﺳﺘﺪﺑﺮ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ ﺃﻭ ﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﳌﺴـﺠﺪ
ﻻﻋﺘﻘﺎﺩﻩ ﺃﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﰲ ﺻﻼﺓ.
) (٣ﻭﺳﺠﻮﺩ ﺍﻟﺴﻬﻮ ﺳﻨﺔ ﻷﺣﺪ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺳﺒﺎﺏ:
ﻑ
ﺽ ﺍﻟﺼﻼﺓ ،ﺍﻟﱵ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﺃﻭ ﻛﻠﻤـﺔ ﺃﻭ ﺣـﺮ ﺾ ﻣﻦ ﺃﺑﻌﺎ ﹺ .١ﺗﺮﻙ ﺑﻌ ﹴ
ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻟﻮ ﻋﻤﺪﹰﺍ.
.٢ﻓﻌﻞ ﻣﺎ ﻳﺒﻄﻞ ﻋﻤﺪﻩ ﻭﻻ ﻳﺒﻄﻞ ﺳﻬﻮﻩ ،ﺇﺫﺍ ﻓﻌﻠﻪ ﻧﺎﺳﻴﹰﺎ ﺃﻭ ﺟﺎﻫﻼﹰ ،ﻛﺎﻷﻛﻞ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ
ﻭﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ،ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ ﺭﻛ ﹴﻦ ﻓﻌﻠﻲ ،ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺒﻄـﻞ ﻋﻤـﺪﻩ ﻭﻻ ﺳـﻬﻮﻩ
ﻛﺎﻻﻟﺘﻔﺎﺕ ﻭﺍﳋﻄﻮﺓ ﻭﺍﳋﻄﻮﺗﲔ ﻭﻏﲑﳘﺎ ﺳﻮﻯ ﻣﺎ ﻳﺄﰐ ﰲ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻓﻼ ﻳﺴـﺠﺪ
ﻟﻪ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ ﻋﻦ ﺃﰊ ﻫﺮﻳﺮﺓ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻪ –.
١١
ﺽ).(٣
ﺴﻨ ﹸﺔ) :(١ﻻ ﻳﻌﻮ ﺩ ﺇﻟﻴﻬﺎ) (٢ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﻠﺒﺲ ﺑﺎﻟﻔﺮ ﹺ
ﻭﺍﻟ
.٣ﻧﻘ ﹸﻞ ﺭﻛ ﹴﻦ ﻗﻮﱄ ﺃﻭ ﺑﻌﻀﻪ ﺇﱃ ﻏﲑ ﳏﻠﱢﻪ ،ﻓﻤﻦ ﻧﻘﻞ ﺭﻛﻦ ﻗﻮﱄ ﺃﻭ ﺑﻌﻀـﻪ ﻭﻟـﻮ
ﻋﻤﺪﹰﺍ ﰲ ﻏﲑ ﺍﻟﺘﻜﺒﲑ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﺇﱃ ﻏﲑ ﳏﻠﻪ ﻛﺄﻥ ﻳﻘﺮﺃ ﺍﻟﻔﺎﲢﺔ ﰲ ﻏﲑ ﳏﻞ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ
ﻛﺎﻟﺮﻛﻮﻉ ﺃﻭ ﻳﺘﺸﻬﺪ ﺍﻟﺘﺸﻬﺪ ﺍﻷﺧﲑ ﰲ ﻏﲑ ﳏﻠﻪ ﻛﺎﻟﻘﻴﺎﻡ ﺃﻭ ﻳﺼﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﱯ
ﰲ ﻏﲑ ﳏﻞ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﱯ ﻛﺎﻟﺴﺠﻮﺩ.
ﻭﻗﻠﻨﺎ :ﰲ ﻏﲑ ﺍﻟﺘﻜﺒﲑ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﺣﺘﺮﺍﺯ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﻓﺈﻥ ﻧﻘﻠﻬﻤﺎ ﻋﻤﺪﹰﺍ ﻣﺒﻄ ﹲﻞ.
.٤ﺇﻳﻘﺎﻉ ﺭﻛﻦ ﻓﻌﻠﻲ ﻣﻊ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ .ﻓﺈﻥ ﺃﻭﻗﻊ ﺍﳌﺼﻠﻲ ﺭﻛﻨﹰﺎ ﻓﻌﻠﻴﹰﺎ ﻣﻦ ﺃﺭﻛﺎﻥ
ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﻫﻮ ﻣﺘﺮﺩﺩ ﺣﺎﻝ ﻓﻌﻠﻪ ﰲ ﺯﻳﺎﺩﺗﻪ ﻛﺄﻥ ﻳﺘـﺮﺩﺩ ﰲ ﺗـﺮﻙ ﺍﻟﺮﻛـﻮﻉ ﺃﻭ
ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﻓﺈﻧﻪ ﳚﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺄﰐ ﺑﻪ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﳛﺘﻤﻞ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺯﺍﺋﺪﺍﹰ ،ﺃﻣـﺎ ﻟـﻮ
ﺗﺮﺩﺩ ﰲ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﻛﺄﻥ ﺷﻚ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﻬﺪ ﺍﻷﺧﲑ ﺃﺻﻠﻰ ﺃﺭﺑﻌﹰﺎ ﺃﻡ ﲬﺴـﹰﺎ
ﻓﻼ ﻳﻨﺪﺏ ﻟﻪ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﻟﺬﻟﻚ.
) (١ﺃﻱ ﺍﻟﱵ ﲡﱪ ﺑﺴﺠﻮﺩ ﺍﻟﺴﻬﻮ ﻭﻫﻲ ﺳﻨﻦ ﺍﻷﺑﻌﺎﺽ.
) (٢ﺇﻥ ﺗﺮﻛﻬﺎ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﻭ ﺍﳌﻨﻔﺮﺩ ﻋﻤﺪﹰﺍ ﺃﻭ ﺳﻬﻮﺍﹰ ،ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﺄﻣﻮﻣﹰﺎ ﻋﺎﺩ ﻭﺟﻮﺑـﹰﺎ ﳌﺘﺎﺑﻌـﺔ
ﺇﻣﺎﻣﻪ.
) (٣ﻛﺎﻟﻘﻴﺎﻡ ﰲ ﺻﻮﺭﺓ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﺘﺸﻬﺪ ﺍﻷﻭﻝ ،ﻭﻛﺎﻟﺴﺠﻮﺩ ﰲ ﺻﻮﺭﺓ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﻘﻨـﻮﺕ ،ﺑـﻞ
ﳛﺮﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻌﻮﺩ ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﳌﻐﲑﺓ ﺑﻦ ﺷﻌﺒﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﱯ ﻗﺎﻝ" :ﺇﺫﺍ ﻗـﺎﻡ ﺍﻹﻣـﺎﻡ ﰲ
ﺍﻟﺮﻛﻌﺘﲔ ﻓﺈﻥ ﱂ ﻳﺴﺘﺘﻢ ﻗﺎﺋﻤﹰﺎ ﻓﻠﻴﺠﻠﺲ ،ﻭﺇﻥ ﺍﺳﺘﺘﻢ ﻗﺎﺋﻤﹰﺎ ﻓﻼ ﳚﻠﺲ ﻭﻳﺴﺠﺪ ﺳـﺠﺪﰐ
ﺍﻟﺴﻬﻮ").(١
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﲪﺪ ﻭﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
١
ﻭﺍﳍﻴﺌ ﹸﺔ) :(١ﻻ ﻳﻌﻮ ﺩ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺗﺮﻛﻬﺎ) ،(٢ﻭﻻ ﻳﺴﺠﺪ ﻟﻠﺴﻬﻮ ﻋﻨﻬﺎ).(٣
ﻭﺇﺫﺍ ﺷﻚ)................................................... (٤
ﻭﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﻋﺒﺪﺍﷲ ﺑﻦ ﲝﻴﻨﺔ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ :ﺻﻠﹼﻰ ﻟﻨﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻈﻬﺮ
ﻓﻘﺎﻡ ﰲ ﺍﻟﺮﻛﻌﺘﲔ ﺍﻷﻭﻟﻴﲔ ﻭﱂ ﳚﻠﺲ ،ﻓﻘﺎﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻌﻪ ،ﺣﱴ ﻗﻀﻰ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻧﺘﻈﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﺗﺴﻠﻴﻤﻪ ﻛﱪ ﻭﻫﻮ ﺟﺎﻟﺲ ،ﻭﺳﺠﺪ ﺳﺠﺪﺗﲔ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺴﻠﻢ ﰒ ﺳﻠﻢ").(١
ﻼ ﺃﻭ ﻧﺎﺳﻴﹰﺎ ﱂ ﺗﺒﻄﻞ
ﻓﺈﻥ ﻋﺎﺩ ﻋﺎﻣﺪﹰﺍ ﻋﺎﳌﹰﺎ ﺑﺎﻟﺘﺤﺮﱘ ﺑﻄﻠﺖ ﺻﻼﺗﻪ ،ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺟﺎﻫ ﹰ
ﺻﻼﺗﻪ ﻟﻜﻨﻪ ﻳﺴﺠﺪ ﻟﻠﺴﻬﻮ.
ﻭﺿﺎﺑﻂ ﺍﻟﺘﻠﺒﺲ ﺑﺎﻟﻔﺮﺽ ﰲ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻷﻭﱃ :ﻫﻮ ﺃﻥ ﻳﺼﻞ ﺇﱃ ﳏﻞ ﲡﺰﺉ ﻓﻴـﻪ
ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻭﻟﻮ ﺑﺄﻥ ﻳﺼﲑ ﺇﱃ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺃﻗﺮﺏ ﻣﻨﻪ ﺇﱃ ﺃﻗﻞ ﺍﻟﺮﻛﻮﻉ.
ﻭﰲ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ :ﺑﺄﻥ ﻳﻀﻊ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﻛﻠﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﻨﻜﻴﺲ ﻭﺍﻟﺘﺤﺎﻣـﻞ
ﻭﺇﻥ ﱂ ﻳﻄﻤﺌﻦ.
) (١ﻛﺎﻟﺘﺴﺒﻴﺤﺎﺕ ﰲ ﺍﻟﺮﻛﻮﻉ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﻭﺗﻜﺒﲑﺍﺕ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻝ ﻭﻏﲑﻫﺎ.
) (٢ﺳﻮﺍﺀ ﺗﺮﻛﻬﺎ ﻋﻤﺪﹰﺍ ﺃﻡ ﺳﻬﻮﺍﹰ ،ﻷﻧﻪ ﱂ ﻳﻨﻘﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﱯ ﺃﻧﻪ ﺳﺠﺪ ﻟﻠﺴـﻬﻮ ﻋﻨـﻬﺎ،
ﻼ ﰲ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﻻ ﺗﺸﺒﻪ ﺍﻷﺻﻞ. ﻭﻷﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﺃﺻ ﹰ
ﻼﱂ) (٣ﻭﺇﻥ ﺳﺠﺪ ﻟﻠﺴﻬﻮ ﻋﻨﻬﺎ ﻋﺎﳌﹰﺎ ﻋﺎﻣﺪﹰﺍ ﺑﻄﻠﺖ ﺻﻼﺗﻪ ،ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻧﺎﺳﻴﹰﺎ ﺃﻭ ﺟـﺎﻫ ﹰ
ﻼ ﺣﺼـﻞ ﺧﻠـﻞ ﰲ ﺗﺒﻄﻞ ﺻﻼﺗﻪ ﻟﻜﻦ ﻳﺴﺠﺪ ﻟﻠﺴﻬﻮ ﻷﻧﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﺠﺪ ﻧﺎﺳﻴﹰﺎ ﺃﻭ ﺟﺎﻫ ﹰ
ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﺎﺳﺘﺤﻖ ﺍﳉﱪ.
) (٤ﺃﺭﺍﺩ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﺃﻥ ﻳﺒﲔ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺳﺠﻮﺩ ﺍﻟﺴﻬﻮ ﺍﻟﺸﻚ ﰲ ﻓﻌـﻞ
ﻣﻨﻬﻲ ﻋﻨﻪ ﻣﻊ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ،ﻭﺍﳌﺮﺍﺩ ﺑﺎﻟﺸﻚ ﻫﻨﺎ ﻣﻄﻠﻖ ﺍﻟﺘﺮﺩﺩ ﺍﻟﺸﺎﻣﻞ ﻟﻠﻮﻫﻢ ﻭﺍﻟﻈـﻦ
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
١
ﰲ ﻋﺪﺩ ﻣﺎ ﺃﺗﻰ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻛﻌﺎﺕ) (١ﺑﲎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻴﻘﲔ )ﻭﻫﻮ ﺍﻷﻗﻞ() (٢ﻭﺳﺠﺪ
ﻟﻠﺴﻬﻮ.
ﻭﻟﻮ ﻣﻊ ﺍﻟﻐﻠﺒﺔ ﻷﻥ ﻏﻠﺒﺔ ﺍﻟﻈﻦ ﻻ ﺗﻨﻔﻌﻪ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻻ ﻳﻌﻤﻞ ﺍﳌﺼﻠﻲ ﺑﻘﻮﻝ ﻏﲑﻩ ﻭﻻ ﺑﻔﻌﻠـﻪ
ﺃﻧﻪ ﺻﻠﻰ ﻛﺬﺍ ﻭﻛﺬﺍ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﺑﻠﻎ ﻋﺪﺩﻫﻢ ﺍﻟﺘﻮﺍﺗﺮ.
ﻭﺇﺫﺍ ﺷﻚ ﺍﳌﺼﻠﻲ ﰲ ﺻﻼﺗﻪ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﳜﻠﻮ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﻳﻦ:
.١ﺃﻥ ﻳﺸﻚ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻳﺴﻠﻢ ﻣﻦ ﺻﻼﺗﻪ ،ﻫﻞ ﺗﺮﻙ ﺭﻛﻨﹰﺎ ﺃﻭ ﺭﻛﻌﺔﹰ؟ ﻓﻼ ﻳﻠﺰﻣﻪ ﺷـﻲﺀ
ﻭﺻﻼﺗﻪ ﺻﺤﻴﺤﺔ ،ﻷﻥ ﺍﻷﺻﻞ ﲤﺎﻡ ﺍﻟﺼﻼﺓ.
.٢ﺃﻥ ﻳﺸــﻚ ﻭﻫـﻮ ﰲ ﺍﻟﺼـﻼﺓ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﻫـﻲ ﺍﻟﱵ ﺗﻜﻠﻢ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﳌﺼﻨﻒ
– ﺭﲪﻪ ﺍﷲ–.
) (١ﻣﺜﺎﻟﻪ :ﺇﺫﺍ ﺷﻚ ﻫﻞ ﺻﻠﻰ ﺛﻼﺛﹰﺎ ﺃﻭ ﺃﺭﺑﻌﹰﺎ ؟
) (٢ﻷﻥ ﺍﻷﺻﻞ ﻋﺪﻡ ﻓﻌﻠﻬﺎ ،ﻭﻟﻘﻮﻟﻪ " :ﺇﺫﺍ ﺷﻚ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﰲ ﺻﻼﺗﻪ ﻓﻠﻢ ﻳـﺪﺭ ﻛـﻢ
ﺻﻠﻰ ﺛﻼﺛﹰﺎ ﺃﻡ ﺃﺭﺑﻌﹰﺎ ﻓﻠﻴﻄﺮﺡ ﺍﻟﺸﻚ ﻭﻟﻴﱭ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺍﺳﺘﻴﻘﻦ ﰒ ﻳﺴﺠﺪ ﺳﺠﺪﺗﲔ ﻗﺒـﻞ ﺃﻥ
ﻳﺴﻠﻢ ،ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﺻﻠﻰ ﲬﺴﹰﺎ ﺷﻔﻌﻦ ﻟﻪ ﺻﻼﺗﻪ ،ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺻﻠﻰ ﲤﺎ ﻡ ﺍﻷﺭﺑﻊ ﻛﺎﻧﺘﺎ ﺗﺮﻏﻴﻤﹰﺎ
ﻟﻠﺸﻴﻄﺎﻥ").(١
ﻭﻫﺬﺍ ﻛﻠﻪ ﰲ ﺣﻖ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻭﺍﳌﻨﻔﺮﺩ .ﺃﻣﺎ ﺍﳌﺄﻣﻮﻡ ﻓﻼ ﻳﺴﺠﺪ ﻟﻠﺴﻬﻮ ﺇﺫﺍ ﺳﻬﺎ ﺧﻠﻒ
ﺇﻣﺎﻣﻪ ،ﻷﻥ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻳﺘﺤﻤﻞ ﺳﻬﻮ ﺍﳌﺄﻣﻮﻡ.
ﻼ ﻓﺈﺫﺍ ﺳﻠﻢ ﺍﻹﻣـﺎﻡ
ﻭﺇﺫﺍ ﺷﻚ ﺍﳌﺄﻣﻮﻡ ﰲ ﺗﺸﻬﺪﻩ ﺃﻧﻪ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﺮﻛﻮﻉ ﺃﻭ ﺍﻟﻔﺎﲢﺔ ﻣﺜ ﹰ
ﻟﺰﻣﻪ ﺃﻥ ﻳﺄﰐ ﺑﺮﻛﻌﺔ ﻭﻻ ﻳﺴﺠﺪ ﻟﻠﺴﻬﻮ ،ﻷﻧﻪ ﺷﻚ ﰲ ﺣﺎﻝ ﺍﻗﺘﺪﺍﺋﻪ ﻓﻴﺘﺤﻤﻠﻪ ﺇﻣﺎﻣﻪ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ.
١
ﻭﺳﺠﻮﺩ ﺍﻟﺴﻬﻮ ﺳﻨ ﹲﺔ) ،(١ﻭﳏ ﱡﻠ ﻪ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺴﻼﻡ).(٢
) (١ﰲ ﺣﻖ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻭﺍﳌﻨﻔﺮﺩ ،ﺃﻣﺎ ﺍﳌﺄﻣﻮﻡ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺼﲑ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﺎﻟﺮﻛﻦ ﺇﺫﺍ ﻓﻌﻠﻪ ﺍﻹﻣـﺎﻡ ،ﻓﻠـﻮ
ﺗﺮﻛﻪ ﺍﳌﺄﻣﻮﻡ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﻌﺪ ﺳﻼﻡ ﺇﻣﺎﻣﻪ ﺳﺎﻫﻴﹰﺎ ﻋﻨﻪ ﻟﺰﻣﻪ ﺃﻥ ﻳﻌﻮﺩ ﺇﻟﻴﻪ ﺇﻥ ﻛـﺎﻥ ﺍﻟﻔﺎﺻـﻞ
ﻳﺴﲑﺍﹰ ،ﻭﺇﻻ ﺃﻋﺎﺩ ﺻﻼﺗﻪ ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﺗﺮﻙ ﺭﻛﻨﹰﺎ.
ﻭﳏﻞ ﻭﺟﻮﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺄﻣﻮﻡ ﺑﻔﻌﻞ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺇﻥ ﻓﻌﻠﻪ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺴﻼﻡ ،ﻓﺈﻥ ﻓﻌﻠـﻪ ﺑﻌـﺪ
ﺍﻟﺴﻼﻡ ﱂ ﻳﻜﻦ ﺳﺠﻮﺩ ﺍﻟﺴﻬﻮ ﻭﺍﺟﺒﹰﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺄﻣﻮﻡ ﻻﻧﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﻘﺪﻭﺓ ﺑﺴﻼﻡ ﺍﻹﻣﺎﻡ ،ﻭﻳﺒﻘﻰ
ﻋﻠﻰ ﺳﻨﻴﺘﻪ ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﺳﻠﻢ ﺍﻹﻣﺎﻡ ،ﻭﱂ ﻳﺴﺠﺪ ﻟﻠﺴﻬﻮ ﻓﻴﺴﺠﺪ ﺍﳌﺄﻣﻮﻡ ﻧﺪﺑﹰﺎ.
ﻭﻻ ﻳﺘﻌﺪﺩ ﺳﺠﻮﺩ ﺍﻟﺴﻬﻮ ﺑﺘﻌﺪﺩ ﺳﺒﺒﻪ ﻟﺌﻼ ﻳﻘﻊ ﺍﻟﺘﺴﻠﺴﻞ.
) (٢ﳊﺪﻳﺚ ﻋﺒﺪﺍﷲ ﺑﻦ ﲝﻴﻨﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ،ﻭﻓﻴﻪ :ﻭﺳﺠﺪ ﺳﺠﺪﺗﲔ ﻗﺒـﻞ ﺃﻥ ﻳﺴـﻠﻢ ﰒ
ﺳﻠﱠﻢ.
ﻭﺳﺠﻮﺩ ﺍﻟﺴﻬﻮ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻌﺪ ﺇﲤﺎﻡ ﺍﻟﺘﺸﻬﺪ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﱯ ،ﻓﺈﻥ ﺳﺠﺪ ﻗﺒﻞ
ﺇﲤﺎﻣﻬﻤﺎ ﺑﻄﻠﺖ ﺻﻼﺗﻪ ﺣﱴ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻣﺄﻣﻮﻣﹰﺎ ﻭﻟﻮ ﱂ ﻳﻜﻤﻞ ﺗﺸﻬﺪﻩ ﺃﻭ ﺻﻼﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟـﻨﱯ
ﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺘﺨﻠﻒ ﳍﻤﺎ ،ﰒ ﻳﺴﺠﺪ ﻟﻠﺴﻬﻮ ﻭﺟﻮﺑﹰﺎ ﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭﻩ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻔﻌﻞ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻟﻪ.
ﻭﺟ
ﻭﺇﺫﺍ ﺳﻠﻢ ﺍﳌﺼﻠﻲ ﻋﺎﻣﺪﹰﺍ ﻋﺎﳌﹰﺎ ﺑﺎﻟﺴﻬﻮ ﻓﻼ ﻳﺴﺠﺪ ﻟﻠﺴﻬﻮ ﻟﻔﻮﺍﺕ ﳏﻠﻪ .ﺃﻣـﺎ ﺇﺫﺍ
ﺳﻠﻢ ﻧﺎﺳﻴﹰﺎ ﻭﱂ ﻳﺴﺠﺪ ﻟﻠﺴﻬﻮ ﻓﻠﻪ ﺣﺎﻟﺘﺎﻥ:
.١ﺇﻥ ﻃﺎﻝ ﺍﻟﻔﺎﺻﻞ ﻋﺮﻓﹰﺎ ﻓﻼ ﻳﺴﺠﺪ ﻟﻠﺴﻬﻮ ﻟﻔﻮﺍﺕ ﳏﻠﻪ.
.٢ﺇﻥ ﱂ ﻳﻄﻞ ﺍﻟﻔﺎﺻﻞ ﻓﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺴﺠﺪ ﻟﻠﺴﻬﻮ ﺑﻌﺪ ﻗﺼﺪ ﺍﻟﻌﻮﺩ ﺇﱃ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﻟـﻪ ﺃﻥ
ﻳﺘﺮﻛﻪ.
١
ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﻜﺮﻩ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺼﻼﺓ
ﺐ) :(٢ﺑﻌﺪ ﺻﻼﺓ
ﺕ ﻻ ﻳﺼﻠﻰ ﻓﻴﻬﺎ) (١ﺇﻻ ﺻﻼ ﹰﺓ ﳍﺎ ﺳﺒ
ﻭﲬﺴ ﹸﺔ ﺃﻭﻗﺎ
) (١ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺑﲔ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﻜـﺮﻩ ﻓﻴﻬـﺎ ﺍﻟﺼـﻼﺓ
ﻭﺍﺧﺘﻠﻔﻮﺍ ﻫﻞ ﺍﻟﻜﺮﺍﻫﺔ ﻟﻠﺘﺤﺮﱘ ﺃﻡ ﻟﻠﺘﻨـﺰﻳﻪ ،ﻗﻮﻻﻥ ﻭﺍﳌﻌﺘﻤﺪ ﺃﺎ ﻟﻠﺘﺤﺮﱘ ،ﻭﻋﻠﻰ ﻛـﻼ
ﺍﻟﻘﻮﻟﲔ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺼﻼﺓ ،ﻻ ﺗﻨﻌﻘﺪ ﻷﻥ ﺍﻟﻨﻬﻲ ﺇﺫﺍ ﺭﺟﻊ ﻟﺬﺍﺕ ﺍﻟﻌﺒـﺎﺩﺓ ﺃﻭ ﻻﺯﻣﻬـﺎ ﺍﻗﺘﻀـﻰ
ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﻟﻠﺘﺤﺮﱘ ﺃﻡ ﺍﻟﺘﻨـﺰﻳﻪ ،ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﻟﲔ ﻳﺄﰒ ﻓﺎﻋﻠﻬﺎ ﻭﻟﻮ ﻗﻠﻨﺎ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻜﺮﺍﻫﺔ
ﻟﻠﺘﻨـﺰﻳﻪ ﻟﻠﺘﻠﺒﺲ ﺑﻌﺒﺎﺩﺓ ﻓﺎﺳﺪﺓ.
) (٢ﺍﻟﺼﻼﺓ ﳍﺎ ﺣﺎﻟﺘﺎﻥ:
.١ﺻﻼﺓ ﻟﻴﺲ ﳍﺎ ﺳﺒﺐ ﻛﺎﻟﻨﻔﻞ ﺍﳌﻄﻠﻖ ،ﻭﻫﺬﻩ ﻻ ﺗﺼﻠﻰ ﰲ ﺃﻭﻗﺎﺕ ﺍﻟﻨﻬﻲ.
.٢ﺻﻼﺓ ﳍﺎ ﺳﺒﺐ ،ﻭﻫﺬﻩ ﻻ ﲣﻠﻮ ﻣﻦ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻣﻮﺭ:
ﺃ .ﺻﻼﺓ ﳍﺎ ﺳﺒﺐ ﻣﺘﻘﺪﻡ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﻛﻘﻀﺎﺀ ﺍﻟﻔﻮﺍﺋﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﺍﺋﺾ ﻭﺍﻟﺴﻨﻦ ﻭﺍﻟﻨﻮﺍﻓـﻞ
ﺍﻟﱵ ﺍﲣﺬﻫﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﺭﺩﹰﺍ ﻟﻪ ،ﻷﻧﻪ ﺻﻠﻰ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺭﻛﻌﺘﲔ ،ﻭﻗﺎﻝ" :ﳘـﺎ
ﺍﻟﻠﺘﺎﻥ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻈﻬﺮ").(١
ﺏ .ﺻﻼﺓ ﳍﺎ ﺳﺒﺐ ﻣﻘﺎﺭﻥ ﳍﺎ ،ﻛﺼﻼﺓ ﺍﳉﻨﺎﺯﺓ ﻭﺳﺠﻮﺩ ﺍﻟﺘﻼﻭﺓ ﻭﺍﻟﺸﻜﺮ ﻭﺻـﻼﺓ
ﺍﻟﻜﺴﻮﻑ ﻭﺍﳋﺴﻮﻑ ﻭﺍﻻﺳﺘﺴﻘﺎﺀ.
ﺝ .ﺻﻼﺓ ﳍﺎ ﺳﺒﺐ ﻣﺘﺄﺧﺮ ،ﻭﻫﺬﻩ ﺗﻜﺮﻩ ﺻـﻼﺎ ﰲ ﻫـﺬﻩ ﺍﻷﻭﻗـﺎﺕ ﻛﺼـﻼﺓ
ﺍﻻﺳﺘﺨﺎﺭﺓ ﻭﺭﻛﻌﱵ ﺍﻹﺣﺮﺍﻡ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
١
ﺍﻟﺼﺒﺢ ﺣﱴ ﺗﻄﻠﻊ ﺍﻟﺸﻤﺲ) ،(١ﻭﻋﻨﺪ ﻃﻠﻮﻋﻬﺎ ﺣﱴ ﺗﺘﻜﺎﻣﻞ ﻭﺗﺮﺗﻔﻊ) (٢ﻗﺪ ﺭ
ﺢ) ،(٣ﻭﺇﺫﺍ ﺍﺳﺘﻮﺕ ﺣﱴ ﺗﺰﻭﻝ)................................... ،(٤
ﺭﻣ ﹴ
) (١ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ﺍﳋﻤﺴﺔ ﺍﻟﱵ ﻻ ﻳﺼﻠﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﻓﻠﺔ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ
ﺫﺍﺕ ﺳﺒﺐ ،ﻭﻳﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﻗﻮﻟﻪ) :ﺑﻌﺪ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺼﺒﺢ( ﺃﻥ ﺍﻟﻨﻬﻲ ﰲ ﻫـﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗـﺖ ﻣﺘﻌﻠـﻖ
ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ.
ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﻗﺖ ﲢﺮﻡ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺣﺪﻳﺚ ﺃﰊ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﳋﺪﺭﻱ
ﻗﺎﻝ :ﲰﻌﺖ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻳﻘﻮﻝ" :ﻻ ﺻﻼﺓ ﺑﻌﺪ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﺣﱴ ﺗﻄﻠﻊ ﺍﻟﺸﻤﺲ،
ﻭﻻ ﺻﻼﺓ ﺑﻌﺪ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺣﱴ ﺗﻐﺮﺏ ﺍﻟﺸﻤﺲ").(١
) (٢ﺳﻮﺍﺀ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﺃﻡ ﻻ ،ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﻋﻘﺒﺔ ﺑﻦ ﻋﺎﻣﺮ :ﺛﻼﺙ ﺳـﺎﻋﺎﺕ ﻛـﺎﻥ
ﻳﻨﻬﺎﻧﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺃﻥ ﻧﺼﻠﻲ ﻓﻴﻬﻦ ﺃﻭ ﻧﻘﹺﺒ ﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻮﺗﺎﻧﺎ :ﺣﲔ ﺗﻄﻠﻊ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺑﺎﺯﻏ ﹰﺔ ﺣﱴ
ﻒ – ﲤﻴﻞ – ﺍﻟﺸـﻤﺲ ﺗﺮﺗﻔﻊ ،ﻭﺣﲔ ﻳﻘﻮ ﻡ ﻗﺎﺋ ﻢ ﺍﻟﻈﻬﲑﺓ ﺣﱴ ﲤﻴﻞ ﺍﻟﺸﻤﺲ ،ﻭﺣﲔ ﺗﻀﻴ
ﻟﻠﻐﺮﻭﺏ").(٢
) (٣ﻃﻮﻟﻪ ﺳﺒﻌﺔ ﺃﺫﺭﻉ ﰲ ﺭﺃﻱ ﺍﻟﻌﲔ ﻭﺇﻻ ﻓﺎﳌﺴﺎﻓﺔ ﰲ ﺍﳊﻘﻴﻘﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ.
) (٤ﻋﻦ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺇﱃ ﺟﻬﺔ ﺍﳌﻐﺮﺏ ،ﻭﻭﻗﺖ ﺍﻻﺳﺘﻮﺍﺀ ﻳﺴﲑ ﺟﺪﹰﺍ ﲝﻴﺚ ﻻ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﻪ
ﻟﻜﻦ ﺇﻥ ﺻﺎﺩﻓﻪ ﺍﻹﺣﺮﺍﻡ ﱂ ﺗﻨﻌﻘﺪ ﺍﻟﺼﻼﺓ.
ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﲢﺮﱘ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﻘﺒﺔ ﺑﻦ ﻋﺎﻣﺮ ﺍﳌﺘﻘﺪﻡ.
ﻭﻳﺴﺘﺜﲎ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻳﻮﻡ ﺍﳉﻤﻌﺔ ﻓﺈﻧﻪ ﳚﻮﺯ ﺍﻟﺘﻄﻮﻉ ﻓﻴﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﺳﺘﻮﺍﺀ ﺍﻟﺸﻤﺲ
ﻒ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﺇﻻ ﻳﻮﻡ ﺍﳉﻤﻌـﺔ،
ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺃﰊ ﻗﺘﺎﺩﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﱯ ﺃﻧﻪ ﹶﻛ ﹺﺮ ﻩ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻧﺼ
) (١ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ.
١
ﺏ ﺍﻟﺸﻤﺲ) ،(١ﻭﻋﻨﺪ ﺍﻟﻐﺮﻭﺏ) (٢ﺣﱴ ﻳﺘﻜﺎﻣﻞ
ﻭﺑﻌﺪ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺣﱴ ﺗﻐﺮ
ﻏﺮﻭﺎ.
ﻗﺎﻝ" :ﺇﻥ ﺟﻬﻨﻢ ﺗﺴﺠﺮ ﺇﻻ ﻳﻮﻡ ﺍﳉﻤﻌﺔ").(١
) (١ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﺣﺪﻳﺚ ﺃﰊ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﳋﺪﺭﻱ ﺍﳌﺘﻘﺪﻡ.
) (٢ﺃﻱ ﻭﻋﻨﺪ ﻗﺮﺏ ﺍﻟﻐﺮﻭﺏ ﻭﻫﻮ ﻭﻗﺖ ﺍﻻﺻﻔﺮﺍﺭ ﻭﺇﻥ ﱂ ﻳﺼﻞ ﺍﻟﻌﺼﺮ.
ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﻘﺒﺔ ﺑﻦ ﻋﺎﻣﺮ .
ﻓﺎﻷﻭﻗﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﲢﺮﻡ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﻴﻬﺎ ﲬﺴﺔ ﺃﻭﻗﺎﺕ ﻭﻫﻲ ﻋﻠﻰ ﻗﺴﻤﲔ:
ﺍﻷﻭﻝ :ﺃﻭﻗﺎﺕ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺰﻣﺎﻥ ،ﻭﻫﻲ:
.١ﻋﻨﺪ ﻃﻠﻮﻉ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺣﱴ ﺗﺮﺗﻔﻊ ﻗﺪﺭ ﺭﻣﺢ.
.٢ﻋﻨﺪ ﺍﻻﺳﺘﻮﺍﺀ ﺣﱴ ﺗﺰﻭﻝ ﺇﻻ ﻳﻮﻡ ﺍﳉﻤﻌﺔ.
.٣ﻋﻨﺪ ﺍﺻﻔﺮﺍﺭ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺣﱴ ﺗﻐﺮﺏ.
ﺍﻟﺜﺎﱐ :ﺃﻭﻗﺎﺕ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﳌﻜﺎﻥ ،ﻭﻫﻲ:
.١ﺑﻌﺪ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﺣﱴ ﺗﻄﻠﻊ ﺍﻟﺸﻤﺲ.
.٢ﺑﻌﺪ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺣﱴ ﺗﻐﺮﺏ ﺍﻟﺸﻤﺲ.
ﻭﻳﺴﺘﺜﲎ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ﺍﳋﻤﺴﺔ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﰲ ﺣﺮﻡ ﻣﻜﺔ ﻓﻼ ﲢﺮﻡ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﻴـﻪ
ﺖ ﻭﺻـﻠﻰﻑ ﺬﺍ ﺍﻟﺒﻴ
ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ﻟﻘﻮﻟﻪ " :ﻳﺎ ﺑﲏ ﻋﺒﺪ ﻣﻨﺎﻑ ﻻ ﲤﻨﻌﻮﺍ ﺃﺣﺪﹰﺍ ﻃﺎ
ﺃﻳ ﹶﺔ ﺳﺎﻋ ﺔ ﺷﺎﺀ ﻣﻦ ﻟﻴﻞ ﺃﻭ ﺎﺭ").(٢
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ،ﻭﺿﻌﻔﻪ ﺍﻷﻟﺒﺎﱐ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ.
١
ﻓﺼﻞ ﰲ ﺻﻼﺓ ﺍﳉﻤﺎﻋﺔ
ﻭﺻﻼ ﹸﺓ ﺍﳉﻤﺎﻋ ﺔ) (١ﺳﻨ ﹲﺔ ﻣﺆﻛﺪ ﹲﺓ).............................. ،(٢
) (١ﺍﻷﺻﻞ ﰲ ﻣﺸﺮﻭﻋﻴﺔ ﺻﻼﺓ ﺍﳉﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺇﲨﺎﻉ ﺍﻷﻣﺔ ،ﻗﺎﻝ ﺍﷲ ﺗﻌـﺎﱃ:
﴿ ،(١)﴾JI H G F E D C B Aﺃﻣــﺮ
ﺑﺎﳉﻤﺎﻋﺔ ﰲ ﺍﳊﺮﺏ ﻓﻌﻨﺪ ﺍﻷﻣﻦ ﺃﻭﱃ ،ﻭﻟﻘﻮﻟﻪ " :ﺻﻼﺓ ﺍﳉﻤﺎﻋﺔ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻔ ﱢﺬ
ﺑﺴﺒ ﹴﻊ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﺩﺭﺟﺔ").(٢
) (٢ﻋﻨﺪ ﺍﳌﺼﻨﻒ ﻭﺍﻟﺮﺍﻓﻌﻲ – ﺭﲪﻬﻢ ﺍﷲ – ﻟﻘﻮﻟﻪ " :ﺻﻼﺓ ﺍﳉﻤﺎﻋﺔ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺻﻼﺓ
ﺍﻟﻔﺬ ﺑﺴﺒﻊ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﺩﺭﺟﺔ" ،ﻭﻗﻮﻟﻪ " :ﺃﻓﻀﻞ" ﻳﻘﺘﻀﻲ ﺟﻮﺍﺯ ﺍﻷﻣـﺮﻳﻦ ﺇﺫ ﺍﳌﻔﺎﺿـﻠﺔ
ﺗﻘﺘﻀﻲ ﺫﻟﻚ ﻓﻠﻮ ﻛﺎﻥ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻣﺮﻳﻦ ﳑﻨﻮﻋﹰﺎ ﳌﺎ ﺟﺎﺀﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻔﺎﺿﻠﺔ.
ﻭﺍﻷﺻﺢ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﺃﺎ ﻓﺮﺽ ﻛﻔﺎﻳﺔ ،ﻟﻘﻮﻟﻪ " :ﻣﺎ ﻣﻦ ﺛﻼﺛﺔ ﰲ ﻗﺮﻳ ﺔ ﺃﻭ ﺑﺪ ﹴﻭ
ﻻ ﺗﻘﺎﻡ ﻓﻴﻬﻢ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺇﻻ ﺍﺳﺘﺤﻮﺫ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻓﻌﻠﻴﻜﻢ ﺑﺎﳉﻤﺎﻋﺔ ﻓﺈﳕﺎ ﻳﺄﻛﻞ ﺍﻟـﺬﺋﺐ
ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻨﻢ ﺍﻟﻘﺎﺻﻴﺔ").(٤) (٣
ﻼ
ﻭﻗﻴﻞ ﻓﺮﺽ ﻋﲔ ،ﻟﻘﻮﻟﻪ " :ﻟﻘﺪ ﳘﻤﺖ ﺃﻥ ﺁﻣﺮ ﺑﺎﻟﺼﻼﺓ ﻓﺘﻘﺎﻡ ﰒ ﺁﻣﺮ ﺭﺟـ ﹰ
ﻓﻴﺼﻠﻲ ﺑﺎﻟﻨﺎﺱ ﰒ ﺃﻧﻄﻠﻖ ﻣﻊ ﺭﺟﺎ ﹴﻝ ﻣﻌﻬﻢ ﺣ ﺰ ﻡ ﻣﻦ ﺣﻄﺐ ﺇﱃ ﻗﻮ ﹴﻡ ﻻ ﻳﺸﻬﺪﻭﻥ ﺍﻟﺼـﻼﺓ
) (١ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ.١٠٢ :
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
) (٣ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ﻭﺃﲪﺪ.
) (٤ﻭﻫﻲ ﻓﺮﺽ ﻛﻔﺎﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻷﺣﺮﺍﺭ ﺍﳌﻘﻴﻤﲔ ﺍﳌﺴﺘﻮﺭﻳﻦ ﻏﲑ ﺍﳌﻌﺬﻭﺭﻳﻦ ﰲ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﳌﻜﺘﻮﺑـﺔ ﰲ ﺍﻟﺮﻛﻌـﺔ ﺍﻷﻭﱃ
ﻣﻨﻬﺎ ،ﻓﻼ ﲡﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻟﻜﻦ ﺗﺴﻦ ﳍﻦ ،ﻭﻻ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﻗﺎﺀ ﻻﺷﺘﻐﺎﳍﻢ ﲞﺪﻣﺔ ﺳﺎﺩﻢ ،ﻭﻣﺜﻠﻬﻢ ﺍﳌﺒﻌﻀﻮﻥ ﻟﻜﻦ ﺗﺴـﻦ
ﳍﻢ ،ﻭﻻ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺴﺎﻓﺮﻳﻦ ﻟﻜﻦ ﺗﺴﻦ ﳍﻢ ،ﻭﻻ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺮﺍﺓ ﺑﻞ ﻫﻲ ﻭﺍﻹﻧﻔﺮﺍﺩ ﰲ ﺣﻘﻬﻢ ﺳﻮﺍﺀ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻋﻤﻴـﹰﺎ ﺃﻭ ﰲ
ﻇﻠﻤﺔ ﻓﺘﺴﺘﺤﺐ ﳍﻢ ،ﻭﻻ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻌﺬﻭﺭﻳﻦ ﺑﻌﺬﺭ ﻣﻦ ﺃﻋﺬﺍﺭ ﺍﳉﻤﺎﻋﺔ ﻛﻤﺸﻘﺔ ﻣﻄﺮ ،ﻭﺷﺪﺓ ﺭﻳﺢ ﺑﻠﻴﻞ ،ﻭﺷـﺪﺓ ﻭﺣـﻞ،
ﻭﺷﺪﺓ ﺑﺮﺩ ﻭﳓﻮ ﺫﻟﻚ.
١
......................................................................
ﻓﺄﺣﺮﻕ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﻴﻮﻢ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ").(١
ﻭﺭ ﺩ ﺑﺄﻥ ﻫﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﰲ ﺍﳌﻨﺎﻓﻘﲔ ،ﻭﺑﺄﻧﻪ ﱂ ﻳﺤﺮﻕ ﻭﺇﳕﺎ ﻫﻮ ﳎﺮﺩ ﻫ ﻢ ﻓﻘﻂ.
ﻭﲢﺼﻞ ﺍﳉﻤﺎﻋﺔ ﺑﺼﻼﺓ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﰲ ﺑﻴﺘﻪ ﻣﻊ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﻏﲑﻫﺎ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﰲ ﺍﳌﺴـﺠﺪ
ﺃﻓﻀﻞ ،ﻭﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﺍﳉﻤﻊ ﻣﻊ ﺍﳌﺴﺎﺟﺪ ﺃﻛﺜﺮ ﻓﻬﻮ ﺃﻓﻀﻞ.
ﻓﻠﻮ ﻛﺎﻥ ﺑﻘﺮﻳﺘﻪ ﻣﺴﺠﺪ ﻗﺮﻳﺐ ﻗﻠﻴﻞ ﺍﳉﻤﻊ ،ﻭﻣﺴﺠﺪ ﺑﻌﻴﺪ ﻛﺜﲑ ﺍﳉﻤﻊ ،ﻓﺎﻟﺼﻼﺓ
ﰲ ﺍﳌﺴﺠﺪ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ ﺃﻓﻀﻞ ﺇﻻ ﰲ ﺣﺎﻟﺘﲔ:
ﺍﻷﻭﱃ :ﺃﻥ ﺗﺘﻌﻄﻞ ﺍﳉﻤﺎﻋﺔ ﰲ ﺍﳌﺴﺠﺪ ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ ﺑﺬﻫﺎﺑﻪ ﻟﻠﻤﺴﺠﺪ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ.
ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ :ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺇﻣﺎﻡ ﺍﳌﺴﺠﺪ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ ﻣﺒﺘﺪﻋﺎﹰ ،ﻭﺍﻟﻔﺎﺳـﻖ ﻛﺎﳌﺒﺘـﺪﻉ ﺍﻟﻔﺎﺳـﻖ
ﺑﺒﺪﻋﺘﻪ.
ﲟﺎﺫﺍ ﺗﺪﺭﻙ ﺍﳉﻤﺎﻋﺔ؟
ﺗﺪﺭﻙ ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﳉﻤﺎﻋﺔ ﻣﻊ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﰲ ﻏﲑ ﺍﳉﻤﻌﺔ ﺑﺈﺩﺭﺍﻙ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻗﺒـﻞ ﺃﻥ ﻳﺴـﻠﻢ
ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻤﺔ ﺍﻷﻭﱃ ،ﻭﻗﻴﻞ :ﺑﺈﺩﺭﺍﻙ ﺭﻛﻌﺔ.
ﺃﻣﺎ ﺍﳉﻤﺎﻋﺔ ﰲ ﺍﳉﻤﻌﺔ ﻓﻔﺮﺽ ﻋﲔ ،ﻭﻻ ﲢﺼﻞ ﺑﺄﻗﻞ ﻣﻦ ﺭﻛﻌﺔ.
ﻭﻣﻦ ﺃﺩﺭﻙ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﰲ ﺭﻛ ﹴﻦ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺴﻦ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﺘﺎﺑﻌﻪ ﻓﻴﻪ ﻭﺇﻥ ﱂ ﳛﺴﺐ ﺣـﱴ ﰲ
ﺍﻟﺘﺸﻬﺪ ﺍﻷﺧﲑ ،ﻭﻳﺘﺸﻬﺪ ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﰊ ﻃﺎﻟﺐ ﻗﺎﻝ ﺭﺳـﻮﻝ ﺍﷲ " :ﺇﺫﺍ
ﺃﺗﻰ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻹﻣﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺣﺎ ﹴﻝ ﻓﻠﻴﺼﻨﻊ ﻛﻤﺎ ﻳﺼﻨﻊ ﺍﻹﻣﺎﻡ").(٢
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
١٠
ﻭﻋﻠﻰ ﺍﳌﺄﻣﻮﻡ)....................................................... (١
ﲟﺎﺫﺍ ﺗﺪﺭﻙ ﺍﻟﺮﻛﻌﺔ؟
ﻻ ﻳﺪﺭﻙ ﺍﳌﺄﻣﻮﻡ ﺍﻟﺮﻛﻌﺔ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﺃﺩﺭﻙ ﺍﻟﺮﻛﻮﻉ ،ﻟﻘﻮﻟﻪ " :ﺇﺫﺍ ﺟﺌﺘﻢ ﻭﺍﻹﻣـﺎﻡ
ﺭﺍﻛﻊ ﻓﺎﺭﻛﻌﻮﺍ ،ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺳﺎﺟﺪﹰﺍ ﻓﺎﺳﺠﺪﻭﺍ ،ﻭﻻ ﺗﻌﺘﺪﻭﺍ ﺑﺎﻟﺴﺠﻮﺩ ﺇﺫﺍ ﱂ ﻳﻜـﻦ ﻣﻌـﻪ
ﺍﻟﺮﻛﻮﻉ") ،(١ﻭﻟﻜﻦ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ ) :ﻣﻦ ﱂ ﻳﺪﺭﻙ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺭﺍﻛﻌـﹰﺎ ﱂ
ﻳﺪﺭﻙ ﺍﻟﺮﻛﻌﺔ () ،(٢ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺻﺢ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﻭﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﺛﺎﺑﺖ ﻭﻏﲑﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤـﺎﺑﺔ
– ﺭﺿﻮﺍﻥ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻢ – .ﻭﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺪﺭﻛﹰﺎ ﻟﻠﺮﻛﻮﻉ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﺍﻃﻤﺌﻦ ﻣﻊ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻓﻴـﻪ ،ﻷﻥ
ﺍﻟﺮﻛﻮﻉ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﻻﻃﻤﺌﻨﺎﻥ ﻻ ﻳﻌﺘﺪ ﺑﻪ ،ﻓﺎﻧﺘﻔﺎﺀ ﺍﻟﻄﻤﺄﻧﻴﻨﺔ ﻛﺎﻧﺘﻔﺎﺀ ﺍﻟﺮﻛﻮﻉ ،ﻓﻼﺑﺪ ﻣـﻦ ﺃﻥ
ﻳﻄﻤﺌﻦ ﰲ ﺍﻟﺮﻛﻮﻉ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺮﺗﻔﻊ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻋﻦ ﺃﻗﻞ ﺍﻟﺮﻛﻮﻉ ،ﻭﻫﻮ ﺳﻜﻮﻥ ﺑﻌـﺪ ﺣﺮﻛـﺔ
ﻭﺫﻟﻚ ﲟﻘﺪﺍﺭ ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺭﰊ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ.
) (١ﺃﻱ ﻭﳚﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺄﻣﻮﻡ ﺃﻥ ﻳﻨﻮﻱ ﺍﳉﻤﺎﻋﺔ ﺩﻭﻥ ﺍﻹﻣﺎﻡ ،ﻭﻳﻨﻮﻱ ﺫﻟﻚ ﻣـﻊ ﺗﻜـﺒﲑﺓ
ﺍﻹﺣﺮﺍﻡ ،ﻷﻥ ﺍﳌﺘﺎﺑﻌﺔ ﻋﻤﻞ ﻓﺎﻓﺘﻘﺮ ﺇﱃ ﻧﻴﺔ ،ﻓﺈﻥ ﱂ ﻳﻨﻮ ﺍﻧﻌﻘﺪﺕ ﺻﻼﺗﻪ ﻓﺮﺍﺩﻯ ﺇﻻ ﺍﳉﻤﻌﺔ
ﻭﳓﻮﻫﺎ ﳑﺎ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﺻﺤﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﳉﻤﺎﻋﺔ ﻓﻼ ﺗﻨﻌﻘﺪ ﻻﺷﺘﺮﺍﻁ ﺍﳉﻤﺎﻋﺔ ﻓﻴﻬﺎ.
ﻭﻟﻮ ﺗﺎﺑﻊ ﺍﳌﺄﻣﻮﻡ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻭﻟﻮ ﰲ ﺭﻛﻦ ﻭﺍﺣﺪ ﺃﻭ ﺳﻼﻡ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﻛﺜﲑ ﻟﻠﻤﺘﺎﺑﻌـﺔ
ﻭﱂ ﻳﻨﻮ ﺍﳌﺘﺎﺑﻌﺔ ﺃﻭ ﺷﻚ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻄﻠﺖ ﺻﻼﺗﻪ ،ﻷﻧﻪ ﺭﺑﻄﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﻼﺓ ﻏﲑﻩ ﺑﻼ ﺭﺍﺑﻂ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ
ﻣﺘﻴﻘﻦ.
ﻭﻻ ﳚﺐ ﺗﻌﻴﲔ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﻘﺘﺪﻯ ﺑﻪ ﻭﻳﺘﺎﺑﻌﻪ ﺑﻞ ﻳﻜﻔﻲ ﺍﻹﻗﺘﺪﺍﺀ ﺑﺎﳊﺎﺿـﺮ
ﻭﺇﻥ ﱂ ﻳﻌﺮﻑ ﻋﻴﻨﻪ ،ﻓﺈﻥ ﻋﻴﻨﻪ ﻭﺃﺧﻄﺄ ﺑﻄﻠﺖ ﺻﻼﺗﻪ ﺇﻻ ﺇﻥ ﺍﻧﻀﻤﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﻛﻘﻮﻟـﻪ:
ﻧﻮﻳﺖ ﺍﻻﻗﺘﺪﺍﺀ ﺑﺰﻳﺪ ﻫﺬﺍ ،ﻓﺒﺎﻥ ﻋﻤﺮﻭ ﻓﺘﺼﺢ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ﻭﻫﻮ ﺿﻌﻴﻒ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
١١
ﺃﻥ ﻳﻨﻮﻱ ﺍﳉﻤﺎﻋﺔ ﺩﻭﻥ ﺍﻹﻣﺎﻡ).(١
ﻭﳚﻮﺯ ﺃﻥ ﻳﺄﰎﱠ ﺍﳊﺮ ﺑﺎﻟﻌﺒ ﺪ) ،(٢ﻭﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ﺑﺎﳌﺮﺍﻫﻖ) ،(٣ﻭﻻ ﺗﺼﺢ ﻗـﺪﻭ ﹸﺓ
ﺭﺟ ﹴﻞ ﺑﺎﻣﺮﺃ ﺓ) ،(٤ﻭﻻ ﻗﺎﺭﺉ ﺑﺄﹸﻣﻲ).(٥
) (١ﻓﻼ ﳚﺐ ﰲ ﺻﺤﺔ ﺍﻻﻗﺘﺪﺍﺀ ﺑﻪ ﰲ ﻏﲑ ﺍﳉﻤﻌﺔ ﻧﻴﺔ ﺍﻹﻣﺎﻣﺔ ﺑﻞ ﻫﻲ ﻣﺴﺘﺤﺒﺔ ﰲ ﺣﻘﻪ،
ﻓﺈﻥ ﱂ ﻳﻨﻮ ﻓﺼﻼﺗﻪ ﻓﺮﺍﺩﻯ ﻭﺇﻥ ﺣﺼﻠﺖ ﺍﳉﻤﺎﻋﺔ ﳌﻦ ﺧﻠﻔﻪ.
) (٢ﻭﺍﻷﻓﻀﻞ ﺧﻼﻓﻪ ﻷﻥ ﺍﻹﻣﺎﻣﺔ ﻣﻨﺼﺐ ﺟﻠﻴﻞ ،ﻓﺎﳊﺮﻳﺔ ﺃﻭﱃ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﺘﻤﻴﺰ ﺑﺰﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﻔﻘﻪ
ﻓﻬﻤﺎ ﺣﻴﻨﺌ ﺬ ﺳﻮﺍﺀ.
) (٣ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ﺃﻭﱃ ﺑﺎﻹﻣﺎﻣﺔ ﻟﻺﲨﺎﻉ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺔ ﺍﻻﻗﺘﺪﺍﺀ ﺑﻪ ،ﻭﺍﳌﺮﺍﺩ ﺑـﺎﳌﺮﺍﻫﻖ ﻫﻨـﺎ
ﺍﻟﺼﱯ ﺍﳌﻤﻴﺰ ،ﻭﺃﻣﺎ ﻏﲑ ﺍﳌﻤﻴﺰ ﻓﻼ ﻳﺼﺢ ﺍﻻﻗﺘﺪﺍﺀ ﺑﻪ.
) (٤ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ،(١)﴾DC B A﴿ :ﻭﻟﻘﻮﻟﻪ " :ﻟﻦ ﻳﻔﻠﺢ ﻗـﻮ ﻡ
ﻭﻟﱠﻮﺍ ﺃﻣﺮﻫﻢ ﺍﻣﺮﺃ ﹰﺓ") ،(٢ﻭﻷﻥ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻋﻮﺭﺓ ﻭﰲ ﺇﻣﺎﻣﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﺮﺟﺎﻝ ﻓﺘﻨﺔ ،ﻭﻣﻦ ﺍﺋﺘﻢ ﺑﺎﳌﺮﺃﺓ ﻓﻘﺪ
ﻭﻻﻫﺎ ﺃﻣﺮ ﺻﻼﺗﻪ.
) (٥ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﰲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻫﻮ ﻣﻦ ﻳﻘﺮﺃ ﻭﻳﻜﺘﺐ ،ﻭﺍﳌﺮﺍﺩ ﺑﻪ ﻫﻨﺎ ﻣﻦ ﻳﺤﺴﻦ ﺍﻟﻔﺎﲢﺔ ﺑﺄﻥ ﻻ ﻳﺨ ﱠﻞ
ﻑ ﺃﻭ ﺗﺸﺪﻳﺪ ﺓ ﻣﻨﻬﺎ.
ﲝﺮ
ﻭﺍﻷﻣﻲ ﰲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻫﻮ ﻣﻦ ﻻ ﻳﻘﺮﺃ ﻭﻻ ﻳﻜﺘﺐ ،ﻭﺍﳌﺮﺍﺩ ﺑﻪ ﻫﻨﺎ ﻫﻮ ﻣﻦ ﻳﺨ ﱡﻞ ﲝﺮﻑ
ﺃﻭ ﺗﺸﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺎﲢﺔ.
ﻭﺍﻹﺧﻼﻝ ﲝﺮﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺎﲢﺔ ﻳﻜﻮﻥ ﺇﻣﺎ ﺑﺈﺳـﻘﺎﻃﻪ ﺃﻭ ﺇﺑﺪﺍﻟـﻪ ،ﻭﻣﻨـﻪ ﺍﻷﺭﺕ
ﻭﺍﻷﻟﺜﻎ.
) (١ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ.٣٤ :
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ.
١
ﻭﺃﻱ ﻣﻮﺿﻊ ﺻﻠﱠﻰ ﰲ ﺍﳌﺴﺠﺪ ﺑﺼﻼﺓ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻓﻴﻪ ﻭﻫﻮ ﻋﺎ ﹲﱂ ﺑﺼـﻼﺗ ﻪ
ﺃﺟﺰﺃ ﻩ ﻣﺎ ﱂ ﻳﺘﻘﺪﻡ ﻋﻠﻴﻪ)............................................. ،(١
ﻭﺍﻷﺭﺕ :ﻫﻮ ﻣﻦ ﻳﺪﻏﻢ ﰲ ﻏﲑ ﳏﻞ ﺍﻹﺩﻏﺎﻡ ﻣﻊ ﺇﺑﺪﺍﻝ ،ﻛﺄﻥ ﻳﻘﻮﻝ) :ﺍﳌﺘﻘـﻴﻢ(
ﺑﺈﺑﺪﺍﻝ ﺍﻟﺴﲔ ﺗﺎ ًﺀ ﻭﺇﺩﻏﺎﻣﻬﺎ ﰲ ﺍﻟﺘﺎﺀ ،ﻭﺍﻷﻟﺜﻎ :ﻫﻮ ﻣﻦ ﻳﺒﺪﻝ ﺑﻼ ﺇﺩﻏﺎﻡ ،ﻟﻜﻦ ﻟﻮ ﻛﺎﻧـﺖ
ﻑ ﱂ ﺗﺆﺛﺮ.
ﻟﺜﻐﺘﻪ ﻳﺴﲑﺓ ﺑﺄﻥ ﳜﺮﺝ ﺍﳊﺮﻑ ﻏﲑ ﺻﺎ
ﻭﻻ ﺗﺼﺢ ﺇﻣﺎﻣﺔ ﺍﻷﻣﻲ ﺑﺎﻟﻘﺎﺭﺉ ،ﻟﻘﻮﻟﻪ " :ﻳﺆﻡ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﺃﻗﺮﺅﻫﻢ ﻟﻜﺘـﺎﺏ ﺍﷲ"،
ﻭﻷﻥ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻳﺘﺤﻤﻞ ﻋﻦ ﺍﳌﺄﻣﻮﻡ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻟﻮ ﺃﺩﺭﻛﻪ ﺭﺍﻛﻌﺎﹰ ،ﻭﺍﻷﻣﻲ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺘﺤﻤﻞ.
ﻭﺇﺫﺍ ﺍﻗﺘﺪﻯ ﺃﻣﻲ ﺑﺄﻣﻲ ﻣﺜﻠﻪ ﺻﺤﺖ ﺻﻼﺗﻪ ﻛﺎﻗﺘﺪﺍﺀ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺑﺎﳌﺮﺃﺓ.
) (١ﺷﺮﻁ ﺻﺤﺔ ﺍﻻﻗﺘﺪﺍﺀ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﺼﻼﺓ ﺍﻹﻣﺎﻡ ،ﻭﻳﺘﺄﺗﻰ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﲟﺸﺎﻫﺪﺓ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻭﺑﺴـﻤﺎﻉ
ﺻﻮﺗﻪ ﺃﻭ ﺻﻮﺕ ﺍﳌﺒﻠﻎ ﻋﻨﻪ ،ﻭﺃﻥ ﻻ ﻳﺘﻘﺪﻡ ﺍﳌﺄﻣﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﰲ ﺍﳌﻮﻗﻒ ،ﻷﻥ ﺍﳌﻘﺘﺪﻳﻦ ﺑﻪ
ﱂ ﻳﻨﻘﻞ ﻋﻨﻬﻢ ﺃﻢ ﺗﻘﺪﻣﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻭﻷﻥ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﻣﺴﺎﺑﻘﺘﻪ ،ﻭﻻ ﺗﻀﺮ ﺍﳌﺴﺎﻭﺍﺓ
ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻣﻜﺮﻭﻫﺔ ،ﻭﻫﺬﺍ ﰲ ﻏﲑ ﺍﳌﺴﺘﺪﻳﺮﻳﻦ ﺑﺎﻟﻜﻌﺒﺔ .ﺃﻣﺎ ﺍﳌﺴﺘﺪﻳﺮﻭﻥ ﺎ ﻓﻼ ﻳﻀﺮ ﻛـﻮﻥ
ﺍﳌﺄﻣﻮﻡ ﺃﻗﺮﺏ ﺇﱃ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ ﰲ ﻏﲑ ﺟﻬﺔ ﺍﻹﻣﺎﻡ.
ﻭﺍﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﻟﻺﻣﺎﻡ ﻭﺍﳌﺄﻣﻮﻡ ﺛﻼﺙ ﺣﺎﻻﺕ:
ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻷﻭﱃ :ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻧﺎ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﳌﺴﺠﺪ.
ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ :ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﳌﺴﺠﺪ ﻭﺍﳌﺄﻣﻮﻡ ﺧﺎﺭﺟﻪ.
ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ :ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻧﺎ ﺧﺎﺭﺟﻪ.
ﺃﻣﺎ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻷﻭﱃ :ﻭﻫﻲ ﺍﻟﱵ ﺗﻜﻠﻢ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﻫﻨـﺎ ،ﻓﻴﺼـﺢ
ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻻﻗﺘﺪﺍﺀ ﺳﻮﺍﺀ ﺍﻧﻘﻄﻌﺖ ﺍﻟﺼﻔﻮﻑ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺃﻭ ﺍﺗﺼﻠﺖ ،ﻭﺳﻮﺍﺀ ﺣﺎﻝ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺣﺎﺋـ ﹲﻞ ﺃﻡ
ﻻ ،ﻭﺳﻮﺍﺀ ﲨﻌﻬﻤﺎ ﻣﻜﺎﻥ ﻭﺍﺣﺪ ﺃﻡ ﻻ ،ﺣﱴ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﰲ ﻣﻨﺎﺭﺓ ﻭﺍﳌﺄﻣﻮﻡ ﰲ ﺑﺌـ ﹴﺮ ﺃﻭ
ﺑﺎﻟﻌﻜﺲ ﺻﺢ ﺍﻻﻗﺘﺪﺍﺀ ﻷﻧﻪ ﻛﻠﻪ ﻣﻜﺎﻥ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﻫﻮ ﻣﺒﲏ ﻟﻠﺼﻼﺓ.
١
ﻭﺇﻥ ﺻﻠﻰ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﳌﺴﺠﺪ ﻗﺮﻳﺒﹰﺎ ﻣﻨﻪ ﻭﻫﻮ ﻋﺎ ﹲﱂ ﺑﺼـﻼﺗﻪ ﻭﻻ ﺣﺎﺋـﻞ
ﻉ ﺗﻘﺮﻳﺒﹰﺎ).(٢
ﺙ ﻣﺌ ﺔ ﺫﺭﺍ ﹴ ﻫﻨﺎﻙ ﺟﺎﺯ) ،(١ﻭﺣﺪ ﺍﻟﻘﺮ ﹺ
ﺏ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺛﻼ ﹸ
) (١ﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ :ﻭﻫﻲ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﳌﺴﺠﺪ ﻭﺍﳌﺄﻣﻮﻡ ﺧﺎﺭﺟﻪ ﺻﺢ
ﺍﻻﻗﺘﺪﺍﺀ ﺑﺸﺮﻁ ﺃﻥ ﻻ ﻳﺰﻳﺪ ﻣﺎ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺛﻼﲦﺎﺋﺔ ﺫﺭﺍﻉ ﺗﻘﺮﻳﺒﹰﺎ ﻣﻌﺘﱪﹰﺍ ﺍﳊﺪ ﻣـﻦ ﺁﺧـﺮ
ﺍﳌﺴﺠﺪ ﻭﻳﺸﺘﺮﻁ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﺎﻧﺘﻘﺎﻻﺕ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ.
ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ :ﻭﻫﻲ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻭﺍﳌﺄﻣﻮﻡ ﺧﺎﺭﺟﻲ ﺍﳌﺴﺠﺪ ﻓـﺈﻥ ﻛﺎﻧـﺎ ﰲ
ﻓﻀﺎ ٍﺀ ﻓﻴﺠﻮﺯ ﺍﻻﻗﺘﺪﺍﺀ ﺑﺸﺮﻁ ﺃﻥ ﻻ ﻳﺰﻳﺪ ﻣﺎ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺛﻼﲦﺎﺋﺔ ﺫﺭﺍﻉ ﺗﻘﺮﻳﺒﹰﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺻﺢ
ﻷﻥ ﺍﻟﻮﺍﻗﻔﲔ ﰲ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﻳﻌﺪﺍﻥ ﰲ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﳎﺘﻤﻌﲔ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﳌﺴﺎﻓﺔ ﺍﻟـﱵ ﺑﻴﻨـﻬﻢ ﺩﻭﻥ
ﺫﻟﻚ ،ﻭﻷﻥ ﺻﻮﺕ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻋﻨﺪ ﺍﳉﻬﺮ ﺍﳌﻌﺘﺎﺩ ﻳﺒﻠﻎ ﺍﳌﺄﻣﻮﻡ ﻏﺎﻟﺒﹰﺎ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺴﺎﻓﺔ.
ﻭﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺎ ﰲ ﻏﲑ ﻓﻀﺎ ٍﺀ ﺑﺄﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﰲ ﺩﺍ ﹴﺭ ﻭﺍﳌـﺄﻣﻮﻡ ﰲ ﺩﺍ ﹴﺭ ﺃﺧـﺮﻯ
ﺍﺷﺘﺮﻁ ﻟﺼﺤﺔ ﺍﻻﻗﺘﺪﺍﺀ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ،ﻟﻴﺤﺼﻞ ﺍﻟﺮﺑﻂ ﺑﲔ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻭﺍﳌﺄﻣﻮﻡ ﺑﺎﻻﺟﺘﻤـﺎﻉ ،ﻷﻥ
ﺍﺧﺘﻼﻑ ﺍﻷﺑﻨﻴﺔ ﻳﻮﺟﺐ ﺍﻻﻓﺘﺮﺍﻕ ،ﻓﺎﺷﺘﺮﺍﻃﻨﺎ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﳊﻴﻠﻮﻟﺔ ﻷﻥ ﺍﳊﻴﻠﻮﻟﺔ ﲤﻨـﻊ
ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ.
) (٢ﻭﻫﻲ ﺗﺴﺎﻭﻱ ﻣﺌﺔ ﻭﲬﺴﲔ ﻣﺘﺮﹰﺍ ﺗﻘﺮﻳﺒﹰﺎ.
ﻭﺷﺮﻭﻁ ﺍﳉﻤﺎﻋﺔ ﺛﻼﺛﺔ ﻋﺸﺮ ﺷﺮﻃﹰﺎ:
.١ﺃﻥ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﳌﺄﻣﻮﻡ ﺑﻄﻼﻥ ﺻﻼﺓ ﺇﻣﺎﻣﻪ ،ﻛﺄﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﳏـﺪﺙ ،ﻭﺃﻥ ﻻ ﻳﻌﺘﻘـﺪ
ﺑﻄﻼﻥ ﺻﻼﺗﻪ ﻛﻤﺠﺘﻬﺪﻳﻦ ﺍﺧﺘﻠﻔﺎ ﰲ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ ﻓﺼﻠﻰ ﻛﻞ ﺇﱃ ﺟﻬﺔ ﻏﲑ ﺍﻟﱵ ﺻﻠﻰ
ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻵﺧﺮ.
.٢ﺃﻥ ﻻ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺑﻄﻼﻥ ﺻﻼﺓ ﺇﻣﺎﻣﻪ ،ﻛﻤﺠﺘﻬﺪﻳﻦ ﺍﺧﺘﻠﻔﺎ ﰲ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ ﻓﺼﻠﻰ ﻛ ﹲﻞ ﳉﻬﺔ
ﻏﲑ ﺍﻟﱵ ﺻﻠﻰ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻵﺧﺮ.
١
......................................................................
.٣ﺃﻥ ﻻ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﻭﺟﻮﺏ ﻗﻀﺎﺋﻬﺎ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻛﻤﻘﻴﻢ ﺗﻴﻤﻢ ﻟﻔﻘﺪ ﻣﺎ ٍﺀ ﲟﺤ ﹴﻞ ﺍﻟﻐﺎﻟـﺐ ﻓﻴـﻪ
ﻭﺟﻮﺩﻩ.
.٤ﺃﻥ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻣﺄﻣﻮﻣﹰﺎ ﺣﺎﻝ ﺍﻻﻗﺘﺪﺍﺀ ﺑﻪ.
.٥ﺃﻥ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﻣﻴﹰﺎ ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ.
.٦ﺃﻥ ﻻ ﻳﻘﺘﺪﻱ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﺃﻭ ﺍﳋﻨﺜﻰ ﺑﺎﻣﺮﺃﺓ ﺃﻭ ﺧﻨﺜﻰ.
.٧ﺃﻥ ﻻ ﻳﺘﻘﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﺇﻣﺎﻣﻪ ﰲ ﺍﳌﻜﺎﻥ ﲟﺎ ﺍﻋﺘﻤﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﻋﻘﺒﻪ ﺇﻥ ﺻﻠﻰ ﻗﺎﺋﻤـﹰﺎ ﺃﻭ
ﺇﻟﻴﺘﻴﻪ ﺇﻥ ﺻﻠﻰ ﻗﺎﻋﺪﹰﺍ ﰲ ﻏﲑ ﺷﺪﺓ ﺍﳋﻮﻑ.
.٨ﺃﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﺑﺎﻧﺘﻘﺎﻻﺕ ﺇﻣﺎﻣﻪ.
ﻉ ﺗﻘﺮﻳﺒﹰﺎ.
.٩ﺃﻥ ﳚﺘﻤﻌﺎ ﰲ ﻣﺴﺠﺪ ﺃﻭ ﰲ ﺛﻼﲦﺎﺋﺔ ﺫﺭﺍ ﹴ
ﺃﻥ ﻳﻨﻮﻱ ﺍﳌﺄﻣﻮﻡ ﺍﳉﻤﺎﻋﺔ. .١٠
.١١ﺃﻥ ﻳﺘﻮﺍﻓﻖ ﻧﻈﻢ ﺻﻼﻤﺎ ﰲ ﺍﻷﻓﻌﺎﻝ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻻ ﰲ ﺍﻟﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺪﺩ ،ﻓـﻼ ﺗﺼـﺢ
ﺍﻟﻘﺪﻭﺓ ﺇﺫﺍ ﺍﺧﺘﻠﻒ ﺍﻟﻨﻈﻢ ﻛﻤﻜﺘﻮﺑﺔ ﻭﻛﺴﻮﻑ ،ﻭﻳﺼﺢ ﻓﺮﺽ ﺧﻠﻒ ﻧﻔﻞﹴ ،ﻭﻗـﺎﺋﻢ
ﺧﻠﻒ ﻗﺎﻋﺪ ،ﻭﺃﺩﺍﺀ ﺧﻠﻒ ﻗﻀﺎﺀ ،ﻭﺻﺒﺢ ﺧﻠﻒ ﻇﻬ ﹴﺮ ﻓﺈﺫﺍ ﺃﰎ ﺍﳌﻘﺘـﺪﻱ ﺍﻟﺼـﺒﺢ
ﻓﺎﺭﻕ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻭﺳﻠﻢ ،ﺃﻭ ﺍﻧﺘﻈﺮ ﰲ ﺍﻟﻘﻌﻮﺩ ﺣﱴ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻣﻦ ﺻﻼﺗﻪ ﻭﻳﺴﻠﻢ ﻣﻌﻪ.
.١٢ﺃﻥ ﻳﻮﺍﻓﻖ ﺍﳌﺄﻣﻮﻡ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﰲ ﻛ ﱢﻞ ﺳﻨ ﺔ ﻓﺎﺣﺸﺔ ﺍﳌﺨﺎﻟﻔﺔ ،ﻓﻠﻮ ﺳﺠﺪ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻟﻠﺘﻼﻭﺓ
ﻭﺗﺮﻛﻬﺎ ﺍﳌﺄﻣﻮﻡ ﺃﻭ ﻋﻜﺴﻪ ،ﺃﻭ ﺗﺮﻙ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺘﺸﻬﺪ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﺗﺸﻬﺪ ﺍﳌﺄﻣﻮﻡ ﺑﻄﻠـﺖ
ﺻﻼﺗﻪ.
.١٣ﺃﻥ ﻳﺘﺎﺑﻌﻪ ،ﻓﻠﻮ ﻗﺎﺭﻥ ﰲ ﺍﻟﺘﺤﺮﱘ ﺃﻭ ﺗﻘﺪﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻴﻪ ﱂ ﺗﻨﻌﻘﺪ ﺻﻼﺗﻪ ،ﺃﻭ ﺗﻘﺪﻡ ﻋﻠﻴﻪ
ﺑﺮﻛﻨﲔ ﻓﻌﻠﻴﲔ ﱂ ﺗﺼﺢ ،ﻭﻛﺬﺍ ﻟﻮ ﺗﺄﺧﺮ ﻤﺎ ﺑﻐﲑ ﻋﺬﺭ ،ﻭﻻ ﻳﻀـﺮ ﺍﻟﺘﻘـﺪﻡ ﺃﻭ
ﺍﻟﺘﺄﺧﺮ ﺑﺮﻛﻦ ،ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﺑﺎﻟﺮﻛﻦ ﺍﻟﻔﻌﻠﻲ ﺣﺮﺍﻡ ﻭﺑﺒﻌﻀﻪ ﻣﻜﺮﻭﻩ.
١
ﻓﺼﻞ ﰲ ﺻﻼﺓ ﺍﳌﺴﺎﻓﺮ
ﻭﳚﻮﺯ ﻟﻠﻤﺴﺎﻓﺮ ﻗﺼﺮ ﺍﻟﺼﻼﺓ) (١ﺍﻟﺮﺑﺎﻋﻴﺔ) (٢ﲞﻤﺲ ﺷـﺮﺍﺋﻂ) :(٣ﺃﻥ
ﻳﻜﻮﻥ ﺳﻔﺮﻩ ﰲ ﻏﲑ ﻣﻌﺼﻴﺔ)......................................... ،(٤
) (١ﺍﻷﺻﻞ ﰲ ﻣﺸﺮﻭﻋﻴﺔ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﻗﺒﻞ ﺍﻹﲨﺎﻉ ﻗﻮﻝ ﺍﷲ ﺗﻌـﺎﱃ ﴿ :
﴾) ،(١ﻭﻗــ
ـﺎﻝ
ﻳﻌﻠﻰ ﺑﻦ ﺃﻣﻴﺔ ﻗﻠﺖ ﻟﻌﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﳋﻄﺎﺏ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ – ﺇﳕﺎ ﻗﺎﻝ ﺗﻌـﺎﱃ ﴿ :
ﺖ
ﺖ ﻣﻨـﻪ ،ﻓﺴـﺄﻟ
﴾ ،ﻭﻗﺪ ﺃ ﻣ ﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ،ﻓﻘﺎﻝ :ﻋﺠﺒ
ﺖ ﳑﺎ ﻋﺠﺒ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻓﻘﺎﻝ" :ﺻﺪﻗﺔ ﺗﺼﺪﻕ ﺍﷲ ﺎ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻓﺎﻗﺒﻠﻮﺍ ﺻﺪﻗﺘﻪ").(٢
ﻂ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺍﻟﺮﺑﺎﻋﻴﺔﻭﺍﻟﺴﻔﺮ ﻣﻈﻨﺔ ﺍﳌﺸﻘﺔ ﻭﻫﻲ ﲡﻠﺐ ﺍﻟﺘﻴﺴﲑ ﳍﺬﺍ ﺣ ﹼ
ﺭﻛﻌﺘﲔ.
ﻭﻗﻮﻝ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ –) :ﻭﳚﻮﺯ ﻟﻠﻤﺴﺎﻓﺮ ﻗﺼﺮ ﺍﻟﺼﻼﺓ( ﻳﺸـﻌﺮ ﺑـﺄﻥ
ﺍﻹﲤﺎﻡ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺼﺮ.
) (٢ﻷﻥ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺇﻻ ﻓﻴﻬﺎ ،ﻭﻻ ﻗﺼﺮ ﰲ ﻏﲑﻫﺎ ﻛـﺎﳌﻐﺮﺏ ﻭﺍﻟﻔﺠـﺮ ﻓﺈﻤـﺎ ﻻ
ﻳﻘﺼﺮﺍﻥ.
) (٣ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺫﻛﺮﻩ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﻭﺇﻻ ﻓﻘﺪ ﺗﺮﻙ ﺷﺮﻭﻃﹰﺎ.
) (٤ﻭﻳﺸﻤﻞ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﻛﻘﻀﺎﺀ ﺩﻳﻦ ،ﻭﺍﳌﻨﺪﻭﺏ ﻛﺼﻠﺔ ﺍﻟﺮﺣﻢ ،ﻭﺍﳌﺒﺎﺡ ﻛﺎﻟﺴـﻔﺮ
ﻟﻠﺘﺠﺎﺭﺓ ،ﺃﻣﺎ ﺳﻔﺮ ﺍﳌﻌﺼﻴﺔ ﻛﺴﻔﺮ ﰲ ﻗﻄﻊ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻭﺍﻟﺰﻧﺎ ﻓﻼ ﻳﺒﻴﺢ ﺍﻟﺘﺮﺧﺺ ﺑﺮﺧــﺺ
) (١ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ.١٠١ :
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ.
١
ﺏ) ،(٢ﻭﺃﻥ ﻳﻜـﻮﻥ
ﻭﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺴﺎﻓﺘ ﻪ ﺳﺘﺔ ﻋﺸﺮ ﻓﺮﺳﺨﹰﺎ) (١ﺑﻼ ﺇﻳﺎ ﹴ
ﻱ ﺍﻟﻘﺼ ﺮ ﻣﻊ ﺍﻹﺣﺮﺍﻡ) ،(٤ﻭﺃﻥ ﻻ ﻳﺄﰎ ﲟﻘﻴﻢ).(٥
ﻣﺆﺩﻳﹰﺎ ﻟﻠﺼﻼﺓ) ،(٣ﻭﺃﻥ ﻳﻨﻮ
ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻷﻥ ]ﺍﻟﺮﺧﺺ ﻻ ﺗﻨﺎﻝ ﺑﺎﳌﻌﺎﺻﻲ[.
) (١ﻭﻫﻲ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺑﺮﺩ ،ﻓﻘﺪ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﱯ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ" :ﻻ ﺗﻘﺼﺮ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﰲ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﺃﺭﺑﻌﺔ
ﺑ ﺮ ﺩ ﺑﲔ ﻣﻜﺔ ﻭﻋﺴﻔﺎﻥ") ،(١ﻭﻛﺎﻥ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﻭﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻢ – ﻳﻘﺼﺮﺍﻥ
ﰲ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺑﺮﺩ) ،(٢ﻭﻫﻲ ﺑﺎﻟﻜﻴﻠﻮ ) ٨٥ﻛﻴﻠﻮ ﻣﺘﺮﹰﺍ( ﲬﺴﹰﺎ ﻭﲦﺎﻧﲔ ﻛﻴﻠﻮ ﻣﺘﺮﹰﺍ.
) (٢ﺃﻱ ﺃﻥ ﻣﺴﺎﻓﺔ ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﻻ ﲢﺴﺐ ،ﻭﻻﺑﺪ ﻟﻠﻤﺴﺎﻓﺮ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺎﺻﺪﹰﺍ ﺟﻬـ ﹰﺔ ﻣﻌﻴﻨـﺔ
ﻣﻘﺼﻮﺩﺓ ﺑﺬﺍﺎ ،ﻓﻼ ﻳﻌﺘﺪ ﺑﺴﻔ ﹺﺮ ﺭﺟ ﹴﻞ ﻫﺎﺋ ﹴﻢ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬ ﻪ ﻟﻴﺴﺖ ﻟﻪ ﻭﺟﻬ ﹲﺔ ﻣﻌﻴﻨ ﹲﺔ.
) (٣ﻟﻠﺮﺑﺎﻋﻴﺔ ﻷﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﱵ ﺗﻘﺼﺮ ﰲ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺩﻭﻥ ﺍﳌﻘﻀﻴﺔ ،ﻓﺈﻥ ﻓﺎﺗـﺖ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟﺼـﻼﺓ
ﺍﻟﺮﺑﺎﻋﻴﺔ ﰲ ﺍﳊﻀﺮ ﻭﻗﻀﺎﻫﺎ ﰲ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻭﺟﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻹﲤﺎﻡ ﻷﺎ ﺗﺮﺗﺒﺖ ﰲ ﺫﻣﺘﻪ ﺃﺭﺑﻌﺎﹰ ،ﻭﺇﻥ
ﻓﺎﺗﺖ ﰲ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻭﻗﻀﺎﻫﺎ ﰲ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻗﺼﺮﻫﺎ ،ﻭﺇﻥ ﻓﺎﺗﺖ ﰲ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻭﻗﻀﺎﻫﺎ ﰲ ﺍﳊﻀـﺮ ﺃﰎ
ﺍﻟﺼﻼﺓ ،ﻷﻥ ﺭﺧﺼﺔ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺑﺎﻧﺘﻬﺎﺀ ﺍﻟﺴﻔﺮ.
) (٤ﻷﻥ ﺍﻷﺻﻞ ﺍﻹﲤﺎﻡ ،ﻓﺈﺫﺍ ﱂ ﻳﻨ ﹺﻮ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻧﻌﻘ ﺪ ﺇﺣﺮﺍﻣﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺻﻞ ،ﻭﻛﺎﻧـﺖ ﻧﻴـﺔ
ﺍﻟﻘﺼﺮ ﻣﻊ ﺍﻹﺣﺮﺍﻡ ﻷﺎ ﻛﻨﻴﺔ ﺍﻟﺼﻼﺓ.
) (٥ﺃﻭ ﻣﺘﻢ ﻓﺈﻥ ﺍﻗﺘﺪﻯ ﺑﻪ ﺃﰎ ﻟﻮﺟﻮﺏ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺇﻣﺎﻣﻪ ﻭﻗﺪ ﺳﺌﻞ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ – ﺭﺿـﻲ ﺍﷲ
ﻋﻨﻬﻤﺎ – :ﻣﺎ ﺑﺎﻝ ﺍﳌﺴﺎﻓﺮ ﻳﺼﻠﻲ ﺭﻛﻌﺘﲔ ﺇﺫﺍ ﺍﻧﻔﺮﺩ ،ﻭﺃﺭﺑﻌﹰﺎ ﺇﺫﺍ ﺍﺋﺘﻢ ﲟﻘﻴﻢ؟ ﻓﻘﺎﻝ :ﺗﻠـﻚ
ﺍﻟﺴﻨﺔ).(٣
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺪﺍﺭﻗﻄﲏ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺎﻟﻚ ﰲ ﺍﳌﻮﻃﺄ ،ﻭﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ﰲ ﻣﺴﻨﺪﻩ.
) (٣ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ ﻭﺃﲪﺪ ﻭﺍﻟﻠﻔﻆ ﻟﻪ.
١
......................................................................
ﻭﻗﺪ ﺗﺮﻙ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﺷﺮﻭﻃﹰﺎ ﻫﻲ:
.١ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺎﺻﺪﹰﺍ ﺟﻬ ﹰﺔ ﻣﻌﻴﻨ ﹰﺔ ﻣﻘﺼﻮﺩﺓ ﺑﺬﺍﺎ ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻌﻨﺎ.
.٢ﻣﻔﺎﺭﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﺮﺍﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺎﻓﺮ ﻣﻨﻪ ،ﻓﻼ ﻳﺸﺮﻉ ﻟﻠﻤﺴـﺎﻓﺮ ﺍﻟﻘﺼـﺮ ﻗﺒـﻞ ﺫﻟـﻚ
ﺑﺎﻹﲨﺎﻉ.
.٣ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺴﺎﻓﺮﹰﺍ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺇﱃ ﺁﺧﺮﻫﺎ.
.٤ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﺎﳌﹰﺎ ﲜﻮﺍﺯ ﺍﻟﻘﺼﺮ ،ﻓﺎﳉﺎﻫﻞ ﺑﻪ ﻻ ﳚﻮﺯ ﻟﻪ ﺍﻟﻘﺼﺮ.
ﻭﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﱵ ﺗﻘﺪﻡ ﺫﻛﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﺴﻤﲔ:
ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻷﻭﻝ :ﺷﺮﻭﻁ ﺗﺸﺘﺮﻁ ﰲ ﺍﻟﺴﻔﺮ ،ﻭﻫﻲ:
ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﰲ ﻏﲑ ﻣﻌﺼﻴﺔ. .١
ﻼ.
ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻃﻮﻳ ﹰ .٢
ﻣﻔﺎﺭﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﺮﺍﻥ. .٣
ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺇﱃ ﺟﻬﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻣﻘﺼﻮﺩﺓ ﻟﺬﺍﺎ. .٤
ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﺎﱐ :ﺷﺮﻭﻁ ﻻ ﻳﺼﺢ ﻟﻠﻤﺴﺎﻓﺮ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺇﻻ ﺎ:
.١ﺍﻟﻨﻴﺔ.
.٢ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺴﺎﻓﺮﹰﺍ ﻣﻦ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺇﱃ ﺁﺧﺮﻫﺎ.
ﻋﻠﻤﻪ ﲜﻮﺍﺯ ﺍﻟﻘﺼﺮ. .٣
ﺃﻥ ﻻ ﻳﻘﺘﺪﻯ ﲟﻘﻴﻢ ﺃﻭ ﻣﺘﻢ. .٤
ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺭﺑﺎﻋﻴﺔ ،ﻷﻥ ﻏﲑ ﺍﻟﺮﺑﺎﻋﻴﺔ ﻻ ﺗﻘﺼﺮ ﺑﺎﻹﲨﺎﻉ. .٥
ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺆﺩﻳﹰﺎ ﻟﻠﺼﻼﺓ. .٦
١
ﻭﳚﻮﺯ ﻟﻠﻤﺴﺎﻓﺮ ﺃﻥ ﳚﻤﻊ ﺑﲔ ﺍﻟﻈﻬﺮ ﻭﺍﻟﻌﺼﺮ ﰲ ﻭﻗﺖ ﺃﻳﻬﻤﺎ ﺷﺎﺀ ،ﻭﺑﲔ
ﺍﳌﻐﺮﺏ ﻭﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﰲ ﻭﻗﺖ ﺃﻳﻬﻤﺎ ﺷﺎﺀ).(١
ﻭﻳﻨﺘﻬﻲ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﲟﺎ ﻳﺄﰐ:
.١ﺑﻮﺻﻮﻝ ﺍﳌﺴﺎﻓﺮ ﺇﱃ ﻣﻮﺿﻊ ﻧﻮﻯ ﺍﻹﻗﺎﻣﺔ ﻓﻴﻪ ﻣﻄﻠﻘﹰﺎ.
.٢ﺇﻥ ﻧﻮﻯ ﺍﳌﺴﺎﻓﺮ ﺍﻹﻗﺎﻣﺔ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻏﲑ ﻳﻮﻣﻲ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻭﺍﳋﺮﻭﺝ ،ﺃﻭ ﳊﺎﺟـﺔ ﻻ
ﺗﻨﻘﻀﻲ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ ،ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻮﻗﻊ ﻗﻀﺎﺀﻫﺎ ﻛﻞ ﻭﻗﺖ ﻗﺒﻞ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﻳـﺎﻡ
ﺗﺮﺧﺺ ﺇﱃ ﲦﺎﻧﻴﺔ ﻋﺸﺮ ﻳﻮﻣﺎﹰ ،ﳊﺪﻳﺚ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﺑﻦ ﺣﺼﲔ ﻗﺎﻝ) :ﺷﻬﺪﺕ ﻣﻊ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺍﻟﻔﺘﺢ ،ﻓﺄﻗﺎﻡ ﲟﻜﺔ ﲦﺎﱐ ﻋﺸﺮﺓ ﻟﻴﻠـﺔ ﻻ ﻳﺼـﻠﻲ ﺇﻻ ﺭﻛﻌـﺘﲔ،
ﻭﻳﻘﻮﻝ" :ﻳﺎ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺻﻠﻮﺍ ﺃﺭﺑﻌﹰﺎ ﻓﺈﻧﺎ ﻗﻮ ﻡ ﺳﻔﺮ").(١
) (١ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﻣﻌﺎﺫ ﺑﻦ ﺟﺒﻞ :ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻛﺎﻥ ﰲ ﻏﺰﻭﺓ ﺗﺒﻮﻙ ﺇﺫﺍ ﺯﺍﻏـﺖ
ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺮﲢﻞ ﲨﻊ ﺑﲔ ﺍﻟﻈﻬﺮ ﻭﺍﻟﻌﺼﺮ ،ﻭﺇﻥ ﺍﺭﲢﻞ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺰﻳﻎ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺃﺧـﺮ
ﺍﻟﻈﻬﺮ ﺣﱴ ﻳﻨـﺰﻝ ﻟﻠﻌﺼﺮ ،ﻭﰲ ﺍﳌﻐﺮﺏ ﻣﺜﻞ ﺫﻟﻚ :ﺇﻥ ﻏﺎﺑﺖ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺮﲢـﻞ
ﲨﻊ ﺑﲔ ﺍﳌﻐﺮﺏ ﻭﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ،ﻭﺇﻥ ﺍﺭﲢﻞ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻐﻴﺐ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺃﺧﺮ ﺍﳌﻐﺮﺏ ﺣﱴ ﻳﻨــﺰﻝ
ﻟﻠﻌﺸﺎﺀ ﰒ ﲨﻊ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ).(٢
ﻭﻳﺸﺘﺮﻁ ﳉﻤﻊ ﺍﻟﺘﻘﺪﱘ ﺛﻼﺛﺔ ﺷﺮﻭﻁ:
ﺍﻷﻭﻝ :ﺃﻥ ﻳﺒﺪﺃ ﺑﺎﻷﻭﱃ ﻓﻴﺼﻠﻲ ﺍﻟﻈﻬﺮ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻌﺼﺮ ،ﻭﺍﳌﻐﺮﺏ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻌﺸـﺎﺀ ﻷﻥ
ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻟﻸﻭﱃ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺗﺒﻊ ﳍﺎ ،ﻭﺍﻟﺘﺎﺑﻊ ﻻ ﻳﺘﻘﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺘﺒﻮﻉ ،ﻓﻠﻮ ﺑﺪﺃ ﺑﺎﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﱂ ﺗﺼـﺢ
ﻭﻳﻌﻴﺪﻫﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻷﻭﱃ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ.
١
ﺿ ﹺﺮ ﰲ ﺍﳌﻄﺮ ﺃﻥ ﳚﻤﻊ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﰲ ﻭﻗﺖ ﺍﻷﻭﱃ ﻣﻨﻬﻤﺎ).(١
ﻭﳚﻮﺯ ﻟﻠﺤﺎ
ﺍﻟﺜﺎﱐ :ﻧﻴﺔ ﲨﻊ ﺗﻘﺪﱘ ﰲ ﺍﻷﻭﱃ ،ﻭﻟﻮ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻼﻡ ،ﻓﺈﻥ ﱂ ﻳﻨﻮ ﺍﳉﻤـﻊ ﰲ ﺍﻷﻭﱃ
ﻭﺟﺐ ﺗﺄﺧﲑ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺇﱃ ﻭﻗﺘﻬﺎ.
ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ :ﺍﳌﻮﺍﻻﺓ ﺑﲔ ﺍﻷﻭﱃ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ،ﺑﺄﻥ ﻻ ﻳﻔﺼﻞ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﲟﺎ ﻳﺴـﻊ ﺭﻛﻌـﺘﲔ
ﺧﻔﻴﻔﺘﲔ ﻭﻻ ﻳﻀﺮ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ،ﻛﻮﺿﻮﺀ ﻭﺗﻴﻤﻢ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻏﲑ ﳏﺘﺎﺝ ﻟﻪ ،ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋـﻦ
ﺟﺎﺑﺮ ﺃﻧﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﺼﻼﺗﲔ ﺑﻌﺮﻓﺔ ﺑﺄﺫﺍﻥ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﺇﻗﺎﻣﺘﲔ ،ﻭﺃﺗﻰ ﳌﺰﺩﻟﻔﺔ ﻓﺼﻠﻰ ـﺎ
ﺍﳌﻐﺮﺏ ﻭﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﺑﺄﺫﺍﻥ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﺇﻗﺎﻣﺘﲔ ﻭﱂ ﻳﺴﺒﺢ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ) .(١ﻓﺈﻥ ﻓﺼﻞ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺑﻔﺎﺻـﻞ
ﻃﻮﻳﻞ ﻭﺟﺐ ﺗﺄﺧﲑ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺇﱃ ﻭﻗﺘﻬﺎ.
ﻁ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﻫﻮ ﻧﻴﺔ ﲨﻊ ﰲ ﻭﻗﺖ ﺍﻷﻭﱃ ،ﲤﻴﻴﺰﹰﺍ ﻋﻦ ﻭﻳﺸﺘﺮﻁ ﰲ ﲨﻊ ﺍﻟﺘﺄﺧﲑ ﺷﺮ ﹲ
ﺍﻟﺘﺄﺧﲑ ﻣﺘﻌﺪﻳﺎﹰ ،ﻓﺈﻥ ﱂ ﻳﻨ ﹺﻮ ﻛﺎﻥ ﻋﺎﺻﻴﹰﺎ ﻭﺻﺎﺭﺕ ﺍﻷﻭﱃ ﻗﻀﺎ ًﺀ ،ﻭﻻ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺐ ﻭﻻ
ﺍﳌﻮﺍﻻﺓ ﻭﻻ ﻏﲑ ﺫﻟﻚ.
) (١ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ – ﺃﻥ ﺍﻟﻨﱯ ﻗﺎﻝ :ﺻﻠﻰ ﺑﺎﳌﺪﻳﻨﺔ ﲦﺎﻧﻴﹰﺎ
ﻑ ﻭﻻ ﲨﻴﻌﺎﹰ ،ﻭﺳﺒﻌﹰﺎ ﲨﻴﻌﹰﺎ ﺍﻟﻈﻬﺮ ﻭﺍﻟﻌﺼﺮ ﻭﺍﳌﻐﺮﺏ ﻭﺍﻟﻌﺸﺎﺀ" ،ﻭﰲ ﻭﺭﺍﻳﺔ" :ﻣﻦ ﻏﲑ ﺧﻮ
ﺳﻔﹶﺮ") ،(٢ﻗﺎﻝ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺟﺒﲑ :ﱂ ﻓﻌﻞ ﺫﻟﻚ؟ ﻗﺎﻝ :ﻟﺌﻼ ﻳﺤﺮﺝ ﺃﻣﺘﻪ.
ﻭﻫﺬﺍ ﺍﳉﻤﻊ ﺟﺎﺋﺰ ﺑﺸﺮﻭﻁ ﲨﻊ ﺍﻟﺘﻘﺪﱘ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ،ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ :ﲢﻘﻖ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﳌﻄـﺮ
ﻋﻨﺪ ﺍﻹﺣﺮﺍﻡ ﺑﺎﻷﻭﱃ ﻭﺍﻟﺘﺤﻠﻞ ﻣﻨﻬﺎ ،ﻭﺩﻭﺍﻣﻪ ﺇﱃ ﺍﻹﺣﺮﺍﻡ ﺑﺎﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ،ﻭﺃﻥ ﺗﻘﻊ ﺍﻟﺼـﻼﺓ ﰲ
ﻣﻮﺿﻊ ﻟﻮ ﺳﻌﻰ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﺻﺎﺑﻪ ﺍﳌﻄﺮ ﻭﺍﺑﺘﻠﺖ ﺛﻴﺎﺑﻪ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻣﺴﻠﻢ.
١٠
......................................................................
ﻭﺫﻫﺐ ﲨﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ﻭﻏﲑﻫﻢ ﺇﱃ ﺟﻮﺍﺯ ﺍﳉﻤﻊ ﺑﺎﳌﺮﺽ ﻣﻨـﻬﻢ
ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺣﺴﲔ ﻭﺍﳌﺘﻮﱄ ﻭﺍﻟﺮﻭﻳﺎﱐ ﻭﺍﳋﻄﺎﰊ ﻭﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﲪﺪ ﻭﺍﺧﺘﺎﺭﻩ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ – ﺭﲪﻬﻢ ﺍﷲ
– ،ﻭﻓﻌﻠﻪ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ – ﻭﺃﻧﻜﺮﻩ ﺭﺟ ﹲﻞ ﻣﻦ ﺑﲏ ﲤﻴﻢ ﻓﻘﺎﻝ ﻟـﻪ ﺍﺑـﻦ
ﻋﺒﺎﺱ :ﺃﺗﻌﻠﻤﲏ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻻ ﺃ ﻡ ﻟﻚ!! ﻭﺫﻛﺮ ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻓﻌﻠﻪ) .(١ﻗﺎﻝ ﺍﺑـﻦ ﺷـﻘﻴﻖ:
ﻓﺤﺎﻙ ﰲ ﺻﺪﺭﻱ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺷﻲ ٌﺀ ﻓﺄﺗﻴﺖ ﺃﺑﺎ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻓﺴﺄﻟﺘﻪ ﻋـﻦ ﺫﻟـﻚ ﻓﺼـﺪﻕ
ﻣﻘﺎﻟﺘﻪ).(٢
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – :ﺍﻟﻘﻮﻝ ﲜﻮﺍﺯ ﺍﳉﻤﻊ ﺑﺎﳌﺮﺽ ﻇﺎﻫﺮ ﳐﺘﺎﺭ ﻓﻘﺪ ﺛﺒﺖ
ﻑ ﻭﻻ ﻣﻄﺮﹴ ،ﻗﺎﻝ ﺍﻹﺳـﻨﺎﺋﻲ:
ﰲ ﺻﺤﻴﺢ ﻣﺴﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﱯ :ﲨﻊ ﺑﺎﳌﺪﻳﻨﺔ ﻣﻦ ﻏﲑ ﺧﻮ
ﻭﻣﺎ ﺍﺧﺘﺎﺭﻩ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﻧﺺ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ﰲ ﳐﺘﺼﺮ ﺍﳌﺰﱐ ﻭﻳﺆﻳﺪﻩ ﺍﳌﻌﲎ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﻓﺈﻥ ﺍﳌـﺮﺽ
ﳚﻮﺯ ﺍﻟﻔﻄﺮ ﻛﺎﻟﺴﻔﺮ ﻓﺎﳉﻤﻊ ﺃﻭﱃ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ.
١١
)(١
ﻓﺼﻞ ﰲ ﺻﻼﺓ ﺍﳉﻤﻌﺔ
ﻭﺷﺮﺍﺋﻂ) (٢ﻭﺟﻮﺏ ﺍﳉﻤﻌﺔ ﺳﺒﻌﺔ ﺃﺷﻴﺎﺀ) :(٣ﺍﻹﺳﻼﻡ) ،(٤ﻭﺍﻟﺒﻠﻮﻍ)،(٥
ﻭﺍﻟﻌﻘﻞ) ،(٦ﻭﺍﳊﺮﻳﺔ) ،(٧ﻭﺍﻟﺬﻛﻮﺭﻳﺔ) ،(٨ﻭﺍﻟﺼﺤﺔ)...................... ،(٩
) (١ﲰﻴﺖ ﺍﳉﻤﻌﺔ ﲨﻌﺔ ﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻴﻬﺎ ،ﻭﻗﻴﻞ :ﳌﺎ ﲨﻊ ﰲ ﻳﻮﻣﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﳋﲑ.
ﻭﻫﻲ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﺼﻠﻮﺍﺕ ،ﻭﻳﻮﻣﻪ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻷﻳﺎﻡ ،ﻟﻘﻮﻟﻪ " :ﺧﲑ ﻳﻮﻡ ﻃﻠﻌﺖ ﻓﻴـﻪ
ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻳﻮﻡ ﺍﳉﻤﻌﺔ ،ﻓﻴﻪ ﺧﻠ ﻖ ﺁﺩﻡ ،ﻭﻓﻴﻪ ﺃﹸﺩ ﺧﻞ ﺍﳉﻨﺔ ،ﻭﻓﻴﻪ ﹸﺃﺧ ﹺﺮﺝ ﻣﻨـﻬﺎ ،ﻭﻻ ﺗﻘـﻮﻡ
ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺇﻻ ﻳﻮﻡ ﺍﳉﻤﻌﺔ").(١
) (٢ﺷﺮﻭﻁ ﺍﳉﻤﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﻮﻋﲔ:
.١ﺷﺮﻭﻁ ﻭﺟﻮﺎ.
.٢ﺷﺮﻭﻁ ﺻﺤﺘﻬﺎ – ﺻﺤﺔ ﻓﻌﻠﻬﺎ –.
) (٣ﺑﺪﺃ ﺍﳌﺆﻟﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﺑﺎﻟﻜﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻭﻁ ﻭﺟﻮﺎ.
) (٤ﻭﻫﻮ ﺷﺮﻁ ﰲ ﲨﻴﻊ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺍﺕ ،ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻌﻨﺎ ﰲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺼﻼﺓ.
) (٥ﻓﻼ ﲡﺐ ﺍﳉﻤﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﱯ ،ﻟﻘﻮﻟﻪ " :ﺍﳉﻤﻌﺔ ﻭﺍﺟﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﻛ ﱢﻞ ﻣﺴﻠ ﹴﻢ ﺇﻻ ﻋﻠـﻰ
ﺃﺭﺑﻌﺔ :ﻋﺒﺪ ،ﻭﳑﻠﻮﻙ ،ﻭﺍﻣﺮﺃﺓ ،ﻭﺻﱯ ،ﻭﻣﺮﻳﺾ").(٢
) (٦ﻓﻼ ﲡﺐ ﺍﳉﻤﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻨﻮﻥ ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ،ﻭﻳﻠﺤﻖ ﺑﺎﻨﻮﻥ ﺍﳌﻐﻤﻰ ﻋﻠﻴﻪ.
) (٧ﻓﻼ ﲡﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺍﳌﻤﻠﻮﻙ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻣﺒﻌﻀﺎﹰ ،ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ،ﻭﻟﻨﻘﺼﻪ ﻭﺍﺷﺘﻐﺎﻟﻪ
ﲞﺪﻣﺔ ﺳﻴﺪﻩ.
) (٨ﻓﻼ ﲡﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻧﺜﻰ ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ.
) (٩ﻓﻼ ﲡﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺮﻳﺾ ﻭﻛﻞ ﻣﻌﺬﻭ ﹴﺭ ﰲ ﺗﺮﻙ ﺍﳉﻤﺎﻋﺔ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ،ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
١
ﻭﺍﻻﺳﺘﻴﻄﺎﻥ).(١
ﻭﺷﺮﺍﺋﻂ ﻓﻌﻠﻬﺎ ﺛﻼﺛ ﹲﺔ) :(٢ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺒﻠ ﺪ ﻣﺼﺮﹰﺍ ﺃﻭ ﻗﺮﻳ ﹰﺔ)........ ،(٣
) (١ﻭﺍﳌﺮﺍﺩ ﺑﻪ ﺍﻹﻗﺎﻣﺔ ،ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻷﻭﱃ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ ) : -ﺍﻹﻗﺎﻣﺔ ( ﺑﺪ ﹰﻻ
ﻁﰲﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﻴﻄﺎﻥ ،ﻷﻥ ﺍﻹﻗﺎﻣﺔ ﺷﺮﻁ ﰲ ﻭﺟﻮﺏ ﺍﳉﻤﻌـﺔ ﺑﻴﻨﻤـﺎ ﺍﻻﺳـﺘﻴﻄﺎﻥ ﺷـﺮ ﹲ
ﺍﻧﻌﻘﺎﺩﻫﺎ ،ﻓﻼ ﲡﺐ ﺍﳉﻤﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺴﺎﻓﺮ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﳌﻘﻴﻢ ﰲ ﻣﻮﺿﻊ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻻ ﻳﺴﻤﻊ
ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻨﺪﺍﺀ ﻣﻦ ﺍﳌﻮﺿﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻘﺎﻡ ﻓﻴﻪ ﺍﳉﻤﻌﺔ ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﻋﺒﺪﺍﷲ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ – ﺭﺿـﻲ ﺍﷲ
ﻋﻨﻬﻤﺎ – ﺃﻥ ﺍﻟﻨﱯ ﻗﺎﻝ" :ﺍﳉﻤﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﲰﻊ ﺍﻟﻨﺪﺍﺀ") ،(١ﻭﻷﻧﻪ ﱂ ﻳﻨﻘﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﱯ
ﺃﻧﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﳉﻤﻌﺔ ﰲ ﺳﻔ ﹴﺮ.
ﻭﳛﺮﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺗﻠﺰﻣﻪ ﺍﳉﻤﻌﺔ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺑﻌﺪ ﻓﺠﺮ ﻳﻮﻣﻬﺎ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﺃﻣﻜﻨـﻪ ﻓﻌﻠـﻬﺎ ﰲ
ﻣﻘﺼ ﺪ ﻩ ﺃﻭ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﺃﻭ ﺗﻀﺮﺭ ﺑﺘﺨﻠﻔﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﻓﻘﺔ ،ﻭﺇﳕﺎ ﺣﺮﻡ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺰﻭﺍﻝ ﻣﻊ ﺃﻧﻪ ﱂ ﻳـﺪﺧﻞ
ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻷﺎ ﻣﻨﺴﻮﺑﺔ ﺇﱃ ﺍﻟﻴﻮﻡ ،ﻭﻟﺬﻟﻚ ﳚﺐ ﺍﻟﺴﻌﻲ ﳍﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﻴﺪ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺰﻭﺍﻝ.
) (٢ﺑﻞ ﻫﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻛﻤﺎ ﺳﻴﺄﰐ ﻣﻌﻨﺎ.
) (٣ﺍﳌﺼﺮ :ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﺣﺎﻛﻢ ﺷﺮﻋﻲ ،ﻭﺣﺎﻛﻢ ﺷﺮﻃﻲ ،ﻭﺃﺳﻮﺍﻕ ﻟﻠﻤﻌﺎﻣﻠﺔ.
ﻭﺍﻟﺒﻠﺪ :ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﺑﻌﺾ ﺫﻟﻚ.
ﻭﺍﻟﻘﺮﻳﺔ :ﻣﺎ ﺧﻠﺖ ﻋﻦ ﺍﳉﻤﻴﻊ.
ﻭﻣﺮﺍﺩ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﺬﺍ ﺍﻟﺸﺮﻁ ﻫﻮ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﰲ ﳏﻞ ﺍﻷﺑﻨﻴﺔ
ﺍﺘﻤﻌﺔ ﻻ ﺧﺎﺭﺟﻬﺎ ،ﻭﺩﻟﻴﻞ ﺫﻟﻚ ﺃﻧﻪ ﱂ ﻳﻨﻘﻞ ﺇﻗﺎﻣﺘﻬﺎ ﰲ ﻋﻬﺪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻭﺍﳋﻠﻔـﺎﺀ
ﺍﻟﺮﺍﺷﺪﻳﻦ ﺇﻻ ﻛﺬﻟﻚ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ،ﻭﻫﻮ ﺣﺴﻦ.
١
ﻭﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﺪ ﺩ ﺃﺭﺑﻌﲔ) (١ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﳉﻤﻌﺔ ،ﻭﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺑﺎﻗﻴـﹰﺎ)،(٢
ﺖ ﺃﻭ ﻋﺪﻣﺖ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺻﻠﻴﺖ ﻇﻬﺮﹰﺍ.
ﻓﺈﻥ ﺧﺮﺝ ﺍﻟﻮﻗ
) (١ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻣﻦ ﺃﻭﻝ ﺍﳋﻄﺒﺔ ﺇﱃ ﺍﻧﻘﻀﺎﺀ ﺍﻟﺼﻼﺓ ،ﳌﺎ ﺟـﺎﺀ ﻋـﻦ ﺟـﺎﺑﺮ ﺃﻧـﻪ
ﻗﺎﻝ):ﻣﻀﺖ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺃﻥ ﰲ ﻛ ﱢﻞ ﺃﺭﺑﻌﲔ ﻓﻤﺎ ﻓﻮﻗﻬﺎ ﲨﻌﺔ() ،(١ﻭﻋﻦ ﻛﻌﺐ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﻗـﺎﻝ:
)ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺻﻠﻰ ﺑﻨﺎ ﺍﳉﻤﻌﺔ ﰲ ﺑﻘﻴﻊ ﺍﳋﻀﻤﺎﺕ ﺃﺳﻌ ﺪ ﺑﻦ ﺯﺭﺍﺭﺓ ﻭﻛﻨﺎ ﺃﺭﺑﻌﲔ().(٢
) (٢ﻭﻫﻮ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻈﻬﺮ ،ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺃﻧﺲ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ) :ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﱯ ﻳﺼـﻠﻲ ﺍﳉﻤﻌـﺔ
ﺣﲔ ﺗﺰﻭﻝ ﺍﻟﺸﻤﺲ().(٣
ﻭﻟﻮ ﺿﺎﻕ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻓﻠﻢ ﻳﺘﻤﻜﻨﻮﺍ ﻣﻦ ﺃﺩﺍﺋﻬﺎ ﻓﻴﻪ ﺻﻠﻮﻫﺎ ﻇﻬﺮﺍﹰ ،ﻭﻟـﻮ ﺷـﻜﻮﺍ ﰲ
ﺧﺮﻭﺝ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺻﻠﻮﻫﺎ ﻇﻬﺮﺍﹰ ،ﻷﻥ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺷﺮﻁ ﰲ ﺻﺤﺘﻬﺎ ،ﻓﻼﺑﺪ ﻣﻦ ﲢﻘﻴﻖ ﻭﺟـﻮﺩﻩ
ﻭﻻ ﻳﻜﻔﻲ ﺍﻟﺸﻚ ﻓﻴﻪ.
ﻭﻣﻦ ﺷﺮﻭﻁ ﺻﺤﺔ ﺍﳉﻤﻌﺔ ﺍﻟﱵ ﱂ ﻳﺬﻛﺮﻫﺎ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﻋﺪﻡ ﺳـﺒﻖ
ﺃﻭ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﲨﻌ ﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﳍﺎ ﰲ ﺑﻠﺪﻫﺎ ،ﻓﺈﻥ ﺳﺒﻘﺖ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﺎﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺼـﺤﻴﺤﺔ ،ﻭﺇﻥ
ﺗﻘﺎﺭﻧﺘﺎ ﻓﺒﺎﻃﻠﺘﺎﻥ ﻭﻫﺬﺍ ﺇﺫﺍ ﱂ ﻳﻌﺴﺮ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ،ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺮﻁ ﻫﻮ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﱯ
ﻭﺍﳋﻠﻔﺎﺀ ﺍﻟﺮﺍﺷﺪﻳﻦ ﱂ ﻳﻘﻴﻤﻮﺍ ﺳﻮﻯ ﲨﻌﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻊ ﺗﻔﺮﻗﻬﻢ ﻭﺗﺒﺎﻋﺪﻫﻢ ،ﻭﻗـﺪ ﻛـﺎﻧﻮﺍ
ﻳﺘﺮﻛﻮﻥ ﻣﺴﺎﺟﺪﻫﻢ ﻟﻴﺼﻠﻮﺍ ﻣﻊ ﲨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻨﱯ .
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺪﺍﺭﻗﻄﲏ ﻭﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ،ﻭﺿﻌﻔﻪ ﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ﻭﺍﺑﻦ ﺍﳉﻮﺯﻱ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ.
) (٣ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
١
ﻭﻓﺮﺍﺋﻀﻬﺎ ﺛﻼﺛ ﹲﺔ) :(١ﺧﻄﺒﺘﺎﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﻓﻴﻬﻤﺎ ﻭﳚﻠﺲ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ)........ ،(٢
) (١ﺗﻌﺒﲑ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﻫﻨﺎ ﺑﺎﻟﻔﺮﻭﺽ ،ﻭﻓﻴﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﺑﺎﻟﺸﺮﻭﻁ ﺗﻔﻨ ﻦ ﻭﺇﻻ ﻓﻜﻠﻬﺎ
ﺷﺮﻭﻁ .ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺗﻀﻢ ﺇﱃ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ.
) (٢ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﰲ ﺻﺤﻴﺢ ﻣﺴﻠﻢ ﻋﻦ ﺟﺎﺑﺮ ﺑﻦ ﲰﺮﺓ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﱯ ﻛﺎﻥ ﳜﻄﺐ ﺧﻄﺒﺘﲔ
ﳚﻠﺲ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ،ﻭﻛﺎﻥ ﳜﻄﺐ ﻗﺎﺋﻤﹰﺎ.
ﻭﻟﻠﺨﻄﺒﺔ ﲬﺴﺔ ﺃﺭﻛﺎﻥ:
.١ﲪﺪ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻓﻴﻬﻤﺎ ،ﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﻨﱯ .
.٢ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﱯ ﻓﻴﻬﻤﺎ.
.٣ﺍﻟﻮﺻﻴﺔ ﺑﺘﻘﻮﻯ ﺍﷲ ﻓﻴﻬﻤﺎ.
.٤ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺁﻳﺔ ﻣﻔﻬﻤﺔ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﷲ ﰲ ﺇﺣﺪﺍﳘﺎ ،ﻓﻼ ﻳﻜﻔﻲ )ﰒ ﻧﻈﺮ(.
.٥ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻟﻠﻤﺆﻣﻨﲔ ﰲ ﺍﻵﺧﺮﺓ.
ﻭﻟﺪﺧﻮﻝ ﺍﳉﻤﻌﺔ ﺷﺮﻭﻁ:
.١ﺩﺧﻮﻝ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﻼ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﳋﻄﺒﺔ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻮﻗﺖ.
.٢ﺗﻘﺪﱘ ﺍﳋﻄﺒﺘﲔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻼﺓ.
.٣ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﻓﻴﻬﻤﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ.
.٤ﺍﳉﻠﻮﺱ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺑﻘﺪﺭ ﻃﻤﺄﻧﻴﻨﺔ.
.٥ﺍﻟﻄﻬﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﳊﺪﺙ ﻭﺍﻟﻨﺠﺲ ﰲ ﺍﻟﺒﺪﻥ ﻭﺍﻟﺜﻮﺏ ﻭﺍﳌﻜﺎﻥ.
.٦ﺳﺘﺮ ﺍﻟﻌﻮﺭﺓ ﺑﻠﺒﺎﺱ ﻃﺎﻫﺮ.
.٧ﺭﻓﻊ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﲝﻴﺚ ﻳﺴﻤﻊ ﺃﺭﺑﻌﲔ ﳑﻦ ﺗﻨﻌﻘﺪ ﻢ ﺍﳉﻤﻌﺔ.
١
ﻭﺃﻥ ﺗﺼﻠﱠﻰ ﺭﻛﻌﺘﲔ) ،(١ﰲ ﲨﺎﻋ ﺔ).(٢
ﻒ ﺍﳉﺴﺪ) ،(٤ﻭﻟﺒﺲ ﺍﻟﺜﻴﺎﺏ
ﻭﻫﻴﺂﺗﻬﺎ ﺃﺭﺑﻊ ﺧﺼﺎﻝ :ﺍﻟﻐﺴ ﹸﻞ) ،(٣ﻭﺗﻨﻈﻴ
ﺍﻟﺒﻴﺾ) ،(٥ﻭﺃﺧﺬ ﺍﻟﻈﻔﺮ) (٦ﻭﺍﻟﻄﻴﺐ).(٧
) (١ﻟﻘﻮﻝ ﻋﻤﺮ ) :ﺍﳉﻤﻌ ﹸﺔ ﺭﻛﻌﺘﺎﻥ ﲤﺎ ﻡ ﻣﻦ ﻏﲑ ﻗﺼ ﹴﺮ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻥ ﳏﻤﺪ ().(١
) (٢ﻷﻧﻪ ﱂ ﻳﻨﻘﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﱯ ﻭﻻ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ ﺃﻢ ﺻﻠﻮﻫﺎ ﻓﺮﺍﺩﻯ.
) (٣ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﱯ " :ﺇﺫﺍ ﺃﺗﻰ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﺍﳉﻤﻌﺔ ﻓﻠﻴﻐﺘﺴﻞ") ،(٢ﻭﺍﻷﻣﺮ ﻫﻨﺎ ﻟﻼﺳـﺘﺤﺒﺎﺏ،
ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﱯ " :ﻣﻦ ﺗﻮﺿﺄ ﻳﻮﻡ ﺍﳉﻤﻌﺔ ﻓﺒﻬﺎ ﻭﻧﻌﻤﺖ ،ﻭﻣﻦ ﺍﻏﺘﺴﻞ ﻓﺎﻟﻐﺴﻞ ﺃﻓﻀﻞ").(٣
ﻭﻏﺴﻞ ﺍﳉﻤﻌﺔ ﻳﺴﻦ ﳌﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺣﻀﻮﺭﻫﺎ ،ﻭﻭﻗﺘﻪ ﻳﺒﺪﺃ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﺍﻟﺜﺎﱐ ،ﻭﺍﻷﻓﻀﻞ
ﺗﺄﺧﲑﻩ ﺇﱃ ﻗﺮﺏ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﳍﺎ ،ﻷﻧﻪ ﺃﻓﻀﻰ ﻟﻠﻤﻘﺼﻮﺩ ﻣﻦ ﺍﻧﺘﻔﺎﺀ ﺍﻟﺮﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﻜﺮﻳﻬﺔ.
) (٤ﺑﺈﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﺮﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﻜﺮﻳﻬﺔ ﺑﺎﺳـﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺼﺎﺑﻮﻥ ﻭﳓﻮﻩ ،ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌـﻲ – ﺭﲪﻪ
ﺍﷲ –) :ﻣﻦ ﻧﻈﻒ ﺛﻮﺑﻪ ﻗ ﱠﻞ ﳘﻪ ،ﻭﻣﻦ ﻃﺎﺏ ﺭﳛﻪ ﺯﺍﺩ ﻋﻘﻠﻪ(.
) (٥ﻟﻘﻮﻟﻪ " :ﺍﻟﺒﺴﻮﺍ ﻣﻦ ﺛﻴﺎﺑﻜﻢ ﺍﻟﺒﻴﺎﺽ ﻓﺈﺎ ﻣﻦ ﺧـﲑ ﺛﻴـﺎﺑﻜﻢ ،ﻭﻛﻔﻨـﻮﺍ ﻓﻴﻬـﺎ
ﻣﻮﺗﺎﻛﻢ").(٤
) (٦ﱂ ﻳﺜﺒﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﱯ ﺫﻟﻚ ،ﻟﻜﻦ ﺇﻥ ﻃﺎﻝ ﺍﻹﻇﻔﺎﺭ ﻓﺄﺧﺬﻩ ﻣﻦ ﺳـﻨﻦ ﺍﻟﻔﻄـﺮﺓ ﰲ
ﺍﳉﻤﻌﺔ ﻭﻏﲑﻫﺎ.
) (٧ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﰲ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﱯ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ" :ﻻ ﻳﻐﺘﺴﻞ ﺭﺟﻞ ﻳﻮﻡ ﺍﳉﻤﻌﺔ ،ﻭﻳﺘﻄﻬﺮ ﻣﺎ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ
ﻣﻦ ﺍﻟﻄﹸﻬﺮ ،ﻭﻳﺪﻫﻦ ﻣﻦ ﺩﻫﻨﻪ ،ﺃﻭ ﳝﺲ ﻣﻦ ﻃﻴﺐ ﺑﻴﺘﻪ ،ﰒ ﳜﺮﺝ ﻓﻼ ﻳﻔـﺮﻕ ﺑﲔ ﺍﺛﻨﲔ ،ﰒ
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ﻭﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
) (٣ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮﺩﺍﻭﺩ ﻭﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ﻭﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ.
) (٤ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮﺩﺍﻭﺩ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ.
١
ﻭﻳﺴﺘﺤﺐ ﺍﻹﻧﺼﺎﺕ ﰲ ﺍﳋﻄﺒﺔ) ،(١ﻭﻣﻦ ﺩﺧ ﹶﻞ ﻭﺍﻹﻣﺎ ﻡ ﳜﻄ
ﺐ ﺻﻠﱠﻰ
ﺲ).(٢
ﺭﻛﻌﺘﲔ ﺧﻔﻴﻔﺘﲔ ﰒ ﳚﻠ
ﺐ ﻟﻪ ،ﰒ ﻳﻨﺼﺖ ﺇﺫﺍ ﺗﻜﻠﻢ ﺍﻹﻣﺎﻡ ،ﺇﻻ ﻏﻔﺮ ﻟﻪ ﻣـﺎ ﺑﻴﻨـﻪ ﻭﺑـﲔ ﺍﳉﻤﻌـﺔ
ﻳﺼﻠﻲ ﻣﺎ ﻛﹸﺘ
ﺍﻷﺧﺮﻯ").(١
) (١ﰲ ﺍﳌﺬﻫﺐ ﺍﳉﺪﻳﺪ ﻟﻠﺸﺎﻓﻌﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻻ ﳛﺮﻡ ﻭﺍﻹﻧﺼﺎﺕ ﺳﻨﺔ.
ﻭﻗﺪ ﺟﺎﺀ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺎﻹﻧﺼﺎﺕ ﻟﻠﺨﻄﺒﺔ ﰲ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌـﺎﱃ « ª ©﴿ :
¬ ®﴾) ،(٢ﻗﺎﻝ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﳌﻔﺴﺮﻳﻦ :ﻧﺰﻟﺖ ﰲ ﺍﳋﻄﺒﺔ ،ﻭﲰﻴـﺖ ﻗﺮﺁﻧـﹰﺎ
ﺖ ﻓﻘﺪ
ﻻﺷﺘﻤﺎﳍﺎ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻭﻟﻘﻮﻟﻪ " :ﺇﺫﺍ ﻗﻠﺖ ﻟﺼﺎﺣﺒﻚ ﻳﻮﻡ ﺍﳉﻤﻌﺔ ﻭﺍﻹﻣﺎﻡ ﳜﻄﺐ ﺃﻧﺼ
ﻟﻐﻮﺕ") .(٣ﻭﺍﻟﻠﻐﻮ ﺍﻹﰒ ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ.(٤)﴾O N M L K﴿ :
ﻭﺍﻟﺼﺎﺭﻑ ﻟﻸﻣﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺟﻮﺏ ﻟﻼﺳﺘﺤﺒﺎﺏ ﻣﺎ ﺟـﺎﺀ ﺃﻥ ﻋﺜﻤـﺎﻥ ﺩﺧـﻞ
ﺍﳌﺴﺠﺪ ﻭﻋﻤﺮ ﳜﻄﺐ ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻤﺮ :ﻣﺎ ﺑﺎ ﹸﻝ ﺭﺟﺎ ﹴﻝ ﻳﺘﺄﺧﺮﻭﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺪﺍﺀ؟ ﻓﻘﺎﻝ ﻋﺜﻤﺎﻥ:
ﺕ) .(٥ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺪﻻﻟﺔ ﺃﻥ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺖ ﺍﻟﻨﺪﺍﺀ ﺃﻥ ﺗﻮﺿﺄ ﺕ ﺣﲔ ﲰﻌ ﻳﺎ ﺃﻣﲑ ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ ﻣﺎ ﺯﺩ
ﺗﻜﻠﻢ ﳎﻴﺒﹰﺎ ﻟﻌﻤﺮ.
) (٢ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﱯ " :ﺇﺫﺍ ﺟﺎﺀ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﻳﻮﻡ ﺍﳉﻤﻌﺔ ﻭﺍﻹﻣﺎﻡ ﳜﻄﺐ ﻓﻠﲑﻛـﻊ ﺭﻛﻌـﺘﲔ
ﻭﻟﻴﺘﺠﻮﺯ ﻓﻴﻬﻤﺎ").(٦
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
) (٢ﺍﻷﻋﺮﺍﻑ.٢٠٤ :
) (٣ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
) (٤ﺍﳌﺆﻣﻨﻮﻥ.٣ :
) (٥ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
) (٦ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ.
١
......................................................................
ﻭﻫﺬﺍ ﻓﻴﻤﻦ ﺩﺧﻞ ﻭﺍﻹﻣﺎﻡ ﳜﻄﺐ ﺃﻣﺎ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﰲ ﺍﳌﺴﺠﺪ ﻓﻼ ﳚﻮﺯ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﺒﺘﺪﺉ
ﺻﻼﺓ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﰲ ﺻﻼ ﺓ ﻓﺈﻧﻪ ﳜﻔﻔﻬﺎ.
١
ﻓﺼﻞ ﰲ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻌﻴﺪ
ﻭﺻﻼﺓ ﺍﻟﻌﻴﺪ) (١ﺳﻨﺔ ﻣﺆﻛﺪﺓ) (٢ﻭﻫﻲ........................... :
) (١ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻓﺮﻍ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺮﺍﺋﺾ ،ﺷﺮﻉ ﰲ ﺍﻟﻜـﻼﻡ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻮﺍﻓﻞ ﻣﻘﺪﻣﹰﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻌﻴﺪﻳﻦ ﻷﻤﺎ ﺁﻛﺪ ﻭﻗﻮﻋﹰﺎ ﻣﻦ ﻏﲑﳘﺎ،ﻭﳘﺎ ﻣﻦ ﺧﺼﻮﺻـﻴﺎﺕ
ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﺔ.
ﻭﺍﻟﻌﻴﺪ ﻣﺸﺘﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻮﺩ ،ﻷﻧﻪ ﻳﻌﻮﺩ ﰲ ﻛﻞ ﺳﻨﺔ ،ﺃﻭ ﻳﻌﻮﺩ ﺍﻟﺴﺮﻭﺭ ﺑﻌﻮﺩﻩ.
ﻭﺻﻼﺓ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻣﺸﺮﻭﻋﺔ ﺑﺎﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺍﻹﲨﺎﻉ ،ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ { z﴿ :
|﴾) ،(١ﻭﺍﳌﺮﺍﺩ ﺑﺎﻟﺼﻼﺓ ﺻﻼﺓ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﻨﺤﺮ ،ﻭﺑﺎﻟﻨﺤﺮ ﳓﺮ ﺍﻷﺿﺎﺣﻲ ،ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﱯ
ﻳﺼﻠﻲ ﺍﻟﻌﻴﺪﻳﻦ ﻫﻮ ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻣﻌﻪ ﻭﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ ﻓﺼﺎﺭ ﺇﲨﺎﻋﹰﺎ.
ﻭﺃﻭﻝ ﻋﻴﺪ ﺻﻼﻩ ﺍﻟﻨﱯ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﻔﻄﺮ ﰲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﳍﺠﺮﺓ ،ﻭﻓﻴﻬﺎ ﻓﺮﺿﺖ
ﺯﻛﺎﺓ ﺍﻟﻔﻄﺮ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﳌﺎﺭﻭﺩﻱ.
) (٢ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻧﺺ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻷﻋﺮﺍﰊ) :ﻫﻞ ﻋﻠ ﻲ ﻏﲑﻫﺎ؟ ﻓﻘﺎﻝ
:ﻻ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺗﻄﻮﻉ() ،(٢ﻭﳌﻮﺍﻇﺒﺘﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ.
ﻭﻗﻴﻞ :ﻓﺮﺽ ﻛﻔﺎﻳﺔ ﻷﺎ ﻣﻦ ﺷﻌﺎﺋﺮ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻓﺘﺮﻛﻬﺎ ﺎﻭﻥ ﰲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻟﻸﻣﺮ ﺎ
ﰲ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ.(٣)﴾| { z﴿ :
ﻭﺗﺸﺮﻉ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﲨﺎﻋﺔ ،ﻭﻟﻠﻤﻨﻔﺮﺩ ﻭﺍﳌﺴﺎﻓﺮ ﻭﺍﻟﻌﺒﺪ ﻭﺍﳌﺮﺃﺓ ﻭﻟﻜـﻦ ﻳﻜـﺮﻩ
ﻟﻠﺸﺎﺑﺔ ﻭﺫﻭﺍﺕ ﺍﳍﻴﺌﺔ ﺍﳊﻀﻮﺭ ﺧﺸﻴﺔ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ.
) (١ﺍﻟﻜﻮﺛﺮ.٢ :
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
) (٣ﺍﻟﻜﻮﺛﺮ.٢ :
١
)(١
ﱪ ﰲ ﺍﻷﻭﱃ ﺳﺒﻌﹰﺎ ﺳﻮﻯ ﺗﻜﺒﲑﺓ ﺍﻹﺣﺮﺍﻡ ،ﻭﰲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴـﺔ
ﻳﻜ ﻭﻫﻲ ﺭﻛﻌﺘﺎﻥ
ﲬﺴﹰﺎ ﺳﻮﻯ ﺗﻜﺒﲑﺓ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ) ،(٢ﻭﳜﻄﺐ ﺑﻌﺪﻫﺎ).......................... (٣
) (١ﺑﺎﻹﲨﺎﻉ ،ﻭﻫﻲ ﻛﺴﺎﺋﺮ ﺍﻟﺼﻠﻮﺍﺕ ﰲ ﺍﻷﺭﻛﺎﻥ ﻭﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ،ﳛﺮﻡ ﻤﺎ ﺑﻨﻴﺔ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﻔﻄﺮ
ﺃﻭ ﺍﻷﺿﺤﻰ ﻭﻳﺄﰐ ﺑﺪﻋﺎﺀ ﺍﻻﺳﺘﻔﺘﺎﺡ ،ﻭﻭﻗﺘﻬﺎ :ﻳﺒﺪﺃ ﻣﻦ ﺷﺮﻭﻕ ﺍﻟﺸـﻤﺲ ﺇﱃ ﺍﻟـﺰﻭﺍﻝ،
ﻭﻳﻨﺪﺏ ﺗﺄﺧﲑﻫﺎ ﺇﱃ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻗﺪﺭ ﺭﻣﺢ ،ﻭﻳﺴﻦ ﺗﺄﺧﲑ ﺍﻟﻔﻄﺮ ﻟﻴﺘﺴﻊ ﻭﻗﺖ ﺇﺧﺮﺍﺝ
ﺯﻛﺎﺓ ﺍﻟﻔﻄﺮ ،ﻭﺗﻌﺠﻴﻞ ﺍﻷﺿﺤﻰ ﻟﻴﺘﺴﻊ ﻭﻗﺖ ﺫﺑﺢ ﺍﻷﺿﺤﻴﺔ.
) (٢ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﻋﻮﻑ ﺍﳌﺰﱐ :ﺃﻥ ﺍﻟﻨﱯ ﻛﱪ ﰲ ﺍﻟﻌﻴﺪﻳﻦ ﰲ ﺍﻷﻭﱃ ﺳﺒﻌﹰﺎ ﻗﺒﻞ
ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ،ﻭﰲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﲬﺴﹰﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ).(١
ﻭﻳﺴﻦ ﺃﻥ ﻳﻘﻒ ﺑﲔ ﻛﻞ ﺗﻜﺒﲑﺗﲔ ﻗﺪﺭ ﺁﻳﺔ ﻣﻌﺘﺪﻟﺔ ﻳﻬﻠﻞ ﻭﻳﻜﱪ ﻭﳛﻤﺪ.
ﻭﻳﺴﻦ ﺃﻥ ﻳﻘﺮﺃ ﰲ ﺍﻷﻭﱃ )ﻕ( ،ﻭﰲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ )ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ( ﺑﻜﺎﻣﻠﻬﻤﺎ ،ﳌﺎ ﺟﺎﺀ
ﻋﻦ ﺃﰊ ﻭﺍﻗﺪ ﺍﻟﻠﻴﺜﻲ ﻗﺎﻝ :ﻛﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻳﻘﺮﺃ ﰲ ﺍﻷﺿﺤﻰ ﻭﺍﻟﻔﻄﺮ؟ ﻓﻘﺎﻝ :ﻛﺎﻥ
ﻳﻘﺮﺃ ﻓﻴﻬﻤﺎ ﺑـ)ﻕ ﻭﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻴﺪ( ،ﻭ)ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﻭﺍﻧﺸﻖ ﺍﻟﻘﻤﺮ().(٢
ﺃﻭ ﻳﻘﺮﺃ ﰲ ﺍﻟﺮﻛﻌﺔ ﺍﻷﻭﱃ )ﺳﺒﺢ ﺍﺳﻢ ﺭﺑﻚ ﺍﻷﻋﻠﻰ( ،ﻭﰲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ )ﺍﻟﻐﺎﺷﻴﺔ( ﳌـﺎ
ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﱯ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﺮﺃ ﰲ ﺍﻟﻌﻴﺪﻳﻦ ﺑـ)ﺳﺒﺢ ﺍﺳﻢ ﺭﺑﻚ ﺍﻷﻋﻠﻰ( ﻭ)ﻫـﻞ ﺃﺗـﺎﻙ
ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﻐﺎﺷﻴﺔ().(٣
) (٣ﻓﺈﻥ ﺧﻄﺐ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺑﻄﻠﺖ ﺍﳋﻄﺒﺔ ،ﻷﻥ ﺍﻟﻨﱯ ﻭﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻭﻋﻤﺮ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ
ﻋﻨﻬﻤﺎ – ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺼﻠﻮﻥ ﺍﻟﻌﻴﺪﻳﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﳋﻄﺒﺔ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ.
) (٢ﺭﻭﺍﻩ ﻣﺴﻠﻢ.
) (٣ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﲪﺪ.
١٠
ﱪ ﰲ ﺍﻷﻭﱃ ﺗﺴﻌﺎﹰ ،ﻭﰲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺳﺒﻌﹰﺎ).(٢
ﺧﻄﺒﺘﲔ) (١ﻳﻜ
ﱪ) (٣ﻣﻦ ﻏﺮﻭﺏ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻣﻦ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﺇﱃ ﺃﻥ ﻳﺪﺧﻞ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﰲ
ﻭﻳﻜ
ﺍﻟﺼﻼﺓ ،ﻭﰲ ﺍﻷﺿﺤﻰ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﺼﻠﻮﺍﺕ ﺍﳌﻔﺮﻭﺿﺎﺕ)................... (٤
) (١ﳉﻤﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭ ﻭﻟﻮ ﻣﺴﺎﻓﺮﻳﻦ ،ﻓﻼ ﺧﻄﺒﺔ ﳌﻨﻔﺮﺩ ﻭﻻ ﳉﻤﺎﻋـﺔ ﺍﻟﻨﺴـﺎﺀ ﺇﻻ ﺃﻥ
ﳜﻄﺐ ﳍﻦ ﺫﻛﺮ.
ﻭﺍﳋﻄﺒﺘﺎﻥ ﻛﺨﻄﺒﱵ ﺍﳉﻤﻌﺔ ﰲ ﺍﻷﺭﻛﺎﻥ ﻭﺍﻟﺴﻨﻦ ﻻ ﰲ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ.
) (٢ﲨﻴﻊ ﺍﻵﺛﺎﺭ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺴﺄﻟﺔ ﺿﻌﻴﻔﺔ.
) (٣ﰲ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﻔﻄﺮ ﻳﺴﺘﺤﺐ ﺍﻟﺘﻜﺒﲑ ﻣﻦ ﻏﺮﻭﺏ ﴰﺲ ﻟﻴﻠﺔ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﻔﻄـﺮ ﺇﱃ ﺃﻥ ﻳـﺪﺧﻞ
ﺍﻹﻣﺎﻡ ﰲ ﺍﻟﺼﻼﺓ ،ﻭﻻ ﻓﺮﻕ ﰲ ﺫﻟﻚ ﺑﲔ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﻭﺍﻟﻄﺮﻕ ﻭﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ،ﻭﻻ ﺑـﲔ ﺍﻟﻠﻴـﻞ
ﻭﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ،ﻭﻋﻨﺪ ﺍﺯﺩﺣﺎﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻴﻮﺍﻓﻘﻮﻩ ﰲ ﺍﻟﺘﻜﺒﲑ ،ﻭﻻ ﻓﺮﻕ ﺑﲔ ﺍﳊﺎﺿﺮ ﻭﺍﳌﺴـﺎﻓﺮ ،ﻭﻻ
ﺑﲔ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺍﳌﺮﺃﺓ ،ﻟﻌﻤﻮﻡ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌـﺎﱃ،(١)﴾¶ ´ ³ ²﴿ :
ﻭﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺃﻡ ﻋﻄﻴﺔ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ – ﻗﺎﻟﺖ :ﻛﻨﺎ ﻧﺆﻣﺮ ﰲ ﺍﻟﻌﻴﺪﻳﻦ ﺑﺎﳋﺮﻭﺝ ﺣـﱴ
ﲣﺮﺝ ﺍﳊﻴﺾ ،ﻓ ﹸﻜ ﻦ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﻜﺒﺮﻥ ﺑﺘﻜﺒﲑﻫﻢ).(٢
) (٤ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻨﻮﺍﻓﻞ ﻭﻟﻮ ﻣﻄﻠﻘﺔ ،ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﻨﺨﻌﻲ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﺃﻧﻪ ﻗـﺎﻝ:
ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻜﱪﻭﻥ ﻳﻮﻡ ﻋﺮﻓﺔ ﻭﺃﺣﺪﻫﻢ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ ﰲ ﺩﺑﺮ ﺍﻟﺼﻼﺓ).(٣
) (١ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ.١٨٥ :
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ.
) (٣ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﺑﻦ ﺃﰊ ﺷﻴﺒﺔ ،ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
١١
ﻣﻦ ﺻﺒﺢ ﻳﻮﻡ ﻋﺮﻓﺔ ﺇﱃ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻣﻦ ﺁﺧﺮ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻖ).(١
) (١ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ،(١)﴾GF E D C B ﴿ :ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ:
ﻫﻲ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻖ.
ﻭﺻﻴﻐﺔ ﺍﻟﺘﻜﺒﲑ:
ﺍﷲ ﺃﻛﱪ ﺍﷲ ﺃﻛﱪ ﺍﷲ ﺃﻛﱪ ،ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﷲ ،ﺍﷲ ﺃﻛﱪ ﺍﷲ ﺃﻛﱪ ﻭﷲ ﺍﳊﻤـﺪ ،ﺍﷲ
ﺃﻛﱪ ﻛﺒﲑﺍ ،ﻭﺍﳊﻤﺪ ﷲ ﻛﺜﲑﺍ ﻭﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﷲ ﺑﻜﺮ ﹰﺓ ﻭﺃﺻﻴﻼ ،ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﷲ ﻭﺣﺪﻩ ،ﺻـﺪﻕ
ﻭﻋﺪﻩ ،ﻭﻧﺼﺮ ﻋﺒﺪﻩ ،ﻭﺃﻋﺰ ﺟﻨﺪﻩ ،ﻭﻫﺰﻡ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﻭﺣﺪﻩ ،ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﷲ ﳐﻠﺼـﲔ ﻟـﻪ
ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻟﻮ ﻛﺮﻩ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮﻭﻥ.
ﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﺍﻟﺼﻴﻐﺔ ﺍﻟﱵ ﺩﺭﺝ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺗﺪﺍﻭﻟﻮﻫﺎ ،ﻭﻗﺪ ﻭﺭﺩ ﻋﻦ ﻋﻤﺮ ﻭﺍﺑـﻦ
ﻣﺴﻌﻮﺩ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻢ – ﺃﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ) :ﺍﷲ ﺃﻛﱪ ،ﺍﷲ ﺃﻛﱪ ،ﺍﷲ ﺃﻛﱪ ،ﻻ ﺇﻟﻪ
ﺇﻻ ﺍﷲ ،ﺍﷲ ﺃﻛﱪ ،ﺍﷲ ﺃﻛﱪ ،ﻭﷲ ﺍﳊﻤﺪ(.
) (١ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ.٢٠٣ :
١
ﻑ
ﻑ ﻭﺍﳋﺴﻮ
ﻓﺼﻞ ﰲ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻜﺴﻮ
ﺾ).(٢
ﻑ ﺳﻨ ﹲﺔ ﻣﺆﻛﺪﺓ) ،(١ﻓﺈﻥ ﻓﺎﺗﺖ ﱂ ﺗﻘ
ﻭﺻﻼ ﹸﺓ ﺍﻟﻜﺴﻮ
ﻭﻳﺼﻠﻲ ﻟﻜﺴﻮﻑ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﺧﺴﻮﻑ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﺭﻛﻌﺘﲔ ،ﰲ ﻛﻞ ﺭﻛﻌﺔ
ﻗﻴﺎﻣﺎﻥ ﻳﻄﻴﻞ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻓﻴﻬﻤﺎ ،ﻭﺭﻛﻮﻋـﺎﻥ ﻳﻄﻴـﻞ ﺍﻟﺘﺴـﺒﻴﺢ ﻓﻴﻬﻤـﺎ ،ﺩﻭﻥ
ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ) ،(٣ﻭﳜﻄﺐ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺧﻄﺒﺘﲔ)................................. ،(٤
) (١ﻟﻠﺬﻛﻮﺭ ﻭﺍﻹﻧﺎﺙ ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ –ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ -ﻗﺎﻟﺖ) :ﺧﺴﻔﺖ ﺍﻟﺸﻤﺲ
ﰲ ﻋﻬﺪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻓﻘﺎﻡ ﻓﺼﻠﻰ ﺑﺎﻟﻨﺎﺱ ﻓﺄﻃﺎﻝ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ،ﰒ ﺭﻛﻊ ﻓﺄﻃﺎﻝ ﺍﻟﺮﻛﻮﻉ ،ﰒ ﻗﺎﻡ
ﻓﺄﻃﺎﻝ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ،ﻭﻫﻮ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺍﻷﻭﻝ ،ﰒ ﺭﻛﻊ ﻓﺄﻃﺎﻝ ﺍﻟﺮﻛﻮﻉ ،ﻭﻫـﻮ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺮﻛـﻮﻉ
ﺍﻷﻭﻝ ،ﰒ ﺳﺠﺪ ﻓﺄﻃﺎﻝ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ،ﰒ ﻓﻌﻞ ﰲ ﺍﻟﺮﻛﻌﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﻣﺎ ﻓﻌﻞ ﰲ ﺍﻟﺮﻛﻌﺔ ﺍﻷﻭﱃ
ﰒ ﺍﻧﺼﺮﻑ ﻭﻗﺪ ﺍﳒﻠﺖ ﺍﻟﺸﻤﺲ ،ﻓﺨﻄﺐ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﺤﻤﺪ ﺍﷲ ﻭﺃﺛـﲎ ﻋﻠﻴـﻪ ﰒ ﻗـﺎﻝ :ﺇﻥ
ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﺍﻟﻘﻤﺮ ﺁﻳﺘﺎﻥ ﻣﻦ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﷲ ،ﻻ ﳜﺴﻔﺎﻥ ﳌﻮﺕ ﺃﺣ ﺪ ﻭﻻ ﳊﻴﺎﺗﻪ ،ﻓﺈﺫﺍ ﺭﺃﻳﺘﻢ ﺫﻟﻚ
ﻓﺎﺩﻋﻮﺍ ﺍﷲ ﻭﻛﺒﺮﻭﺍ ﻭﺻﹼﻠﻮﺍ ﻭﺗﺼﺪﻗﻮﺍ().(١
) (٢ﻷﺎ ﺫﺍﺕ ﺳﺒﺐ ﻓﺘﻔﻮﺕ ﺑﻔﻮﺍﺗﻪ.
) (٣ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺍﻓﻌﻲ ،ﻭﺻﺤﺢ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﺗﻄﻮﻳﻞ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﻛﺎﻟﺮﻛﻮﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺒﻠﻪ.
ﻭﺗﺴﻦ ﺍﳉﻤﺎﻋﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻗﺘﺪﺍ ًﺀ ﺑﺎﻟﻨﱯ ،ﻭﻟﻮ ﺃﺩﺭﻙ ﺍﳌﺴﺒﻮﻕ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﰲ ﺍﻟﺮﻛـﻮﻉ
ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻛﻌﺔ ﺍﻷﻭﱃ ﺃﻭ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺃﺩﺭﻙ ﺍﻟﺮﻛﻌﺔ ﲞﻼﻑ ﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﺃﺩﺭﻛﻪ ﰲ ﺍﻟﺮﻛﻮﻉ ﺍﻟﺜﺎﱐ
ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﺪﺭﻙ ﺍﻟﺮﻛﻌﺔ ﻷﻥ ﺍﻟﺮﻛﻮﻉ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﻳﺘﺒﻊ ﺍﻷﻭﻝ.
) (٤ﻛﺨﻄﺒﱵ ﺍﳉﻤﻌﺔ ،ﻭﻳﺴﻦ ﺃﻥ ﳛﺮﺿﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻋﺘﺎﻕ ﻭﺍﻟﺼﺪﻗﺔ ،ﻭﳛﺬﺭﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻔﻠﺔ
ﻭﺍﻻﻏﺘﺮﺍﺭ ﺑﺎﻟﺪﻧﻴﺎ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
١
ﻭﻳﺴﺮ ﰲ ﻛﺴﻮﻑ) (١ﺍﻟﺸﻤﺲ ،ﻭﳚﻬ ﺮ ﰲ ﺧﺴﻮﻑ ﺍﻟﻘﻤﺮ).(٢
) (١ﺍﻟﻜﺴﻮﻑ ﻭﺍﳋﺴﻮﻑ ﻳﻄﻠﻘﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﺍﻟﻘﻤﺮ ﲨﻴﻌﺎﹰ ،ﻭﺍﻷﺟﻮﺩ ﻛﻤـﺎ ﻗـﺎﻝ
ﺍﳉﻮﻫﺮﻱ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﺴﻮﻑ ﻟﻠﺸﻤﺲ ،ﻭﺍﳋﺴﻮﻑ ﻟﻠﻘﻤﺮ.
ﻭﺍﻟﻜﺴﻮﻑ ﻟﻐﺔ :ﺍﻟﺘﻐﲑ ﻭﺍﻟﺴﻮﺍﺩ.
ﻭﻳﺴﻦ ﺍﳉﻬﺮ ﰲ ﻛﺴﻮﻑ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﳊﺪﻳﺚ ﲰﺮﺓ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ) :ﺻﻠﻰ ﺑﻨﺎ ﺍﻟـﻨﱯ
ﰲ ﻛﺴﻮﻑ ﻻ ﻧﺴﻤﻊ ﻟﻪ ﺻﻮﺗﹰﺎ().(١
) (٢ﳊﺪﻳﺚ ﻋﺎﺋﺸﺔ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ –) :ﺟﻬـﺮ ﺍﻟـﻨﱯ ﰲ ﺻـﻼﺓ ﺍﳋﺴـﻮﻑ
ﺑﻘﺮﺍﺀﺗﻪ().(٢
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
١
ﻓﺼﻞ ﰲ ﺻﻼﺓ ﺍﻻﺳﺘﺴﻘﺎﺀ
ﻭﺻﻼﺓ ﺍﻻﺳﺘﺴﻘﺎﺀ) (١ﻣﺴﻨﻮﻧ ﹲﺔ) ،(٢ﻓﻴﺄ ﻣ ﺮﻫﻢ ﺍﻹﻣﺎ ﻡ ﺑﺎﻟﺘﻮﺑﺔ ،ﻭﺍﻟﺼﺪﻗﺔ،
ﻭﺍﳋﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﳌﻈﺎﱂ) ،(٣ﻭﻣﺼﺎﳊﺔ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ) ،(٤ﻭﺻﻴﺎﻡ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ،ﰒ ﳜـﺮ
ﺝ
ﺏ ﺑﺬﻟ ﺔ)................................. ،(٦
ﻢ ﰲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ) (٥ﰲ ﺛﻴﺎ ﹴ
) (١ﺍﻻﺳﺘﺴﻘﺎﺀ ﻫﻮ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﺴﻘﻴﺎ ﻣﻦ ﺍﷲ ﻋﻨﺪ ﺍﳊﺎﺟﺔ ،ﻭﺷﺮﻋﹰﺎ :ﻃﻠﺐ ﺍﻟﺴﻘﻴﺎ ﻣﻦ ﺍﷲ ﻋﻨﺪ
ﺣﺼﻮﻝ ﺍﳉﺬﺏ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﳐﺼﻮﺹ.
ﻭﺍﻻﺳﺘﺴﻘﺎﺀ ﻟﻪ ﺛﻼﺛﺔ ﺣﺎﻻﺕ:
.١ﺃﻥ ﻳﺼﻠﻲ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺍﳌﺨﺼﻮﺻﺔ ﻭﻫﻮ ﺃﻓﻀﻠﻬﺎ.
.٢ﺃﻥ ﻳﺪﻋﻮ ﰲ ﺧﻄﺒﺔ ﺍﳉﻤﻌﺔ ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﺼﻠﻮﺍﺕ ﺍﳌﻔﺮﻭﺿﺔ.
.٣ﺃﻥ ﻳﺪﻋﻮ ﻣﻄﻠﻘﺎ ﰲ ﺃﻱ ﺣﺎﻝ.
) (٢ﺳﻨﺔ ﻣﺆﻛﺪﺓ ﻟﻄﻠﺐ ﺍﳉﻤﺎﻋﺔ ﻓﻴﻬﺎ ،ﻭﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﻨﱯ ،ﻓﻘﺪ ﺧـﺮﺝ ﺭﺳـﻮﻝ ﺍﷲ
ﻳﺴﺘﺴﻘﻲ ﻓﺠﻌﻞ ﺇﱃ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻇﻬﺮﻩ ﻭﺍﺳﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ ﻭﺣﻮﻝ ﺭﺩﺍﺀﻩ).(١
) (٣ﻷﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺳﺒﺐ ﺍﻧﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﻐﻴﺚ ﻭﺟﻔﺎﻑ ﺍﻷﺎﺭ ﻭﺣﺮﻣﺎﻥ ﺍﻟﺮﺯﻕ ،ﻭﺳـﺒﺐ
ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻭﻧﺰﻭﻝ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ.
) (٤ﺃﻱ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺷﺤﻨﺎﺀ ﻭﺑﻐﻀﺎﺀ.
) (٥ﻭﻫﻢ ﺻﻴﺎﻡ ،ﻷﻥ ﺩﻋﺎﺀ ﺍﻟﺼﺎﺋﻢ ﺃﻗﺮﺏ ﺇﱃ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ.
) (٦ﻭﻫﻲ ﻣﺎ ﻳﻠﺒﺲ ﻣﻦ ﺛﻴﺎﺏ ﺍﳌﻬﻨﺔ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻓﻼ ﻳﺴـﻦ ﺍﻟﺘﻄﻴـﺐ ،ﻭﻻ ﺍﻟﺘﺠﻤـﻞ
ﻭﺍﻟﺘﺰﻳﻦ ،ﻷﻧﻪ ﻣﻦ ﺇﻇﻬﺎﺭ ﺍﻟﺴﺮﻭﺭ ،ﺑﻞ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﺷﻌﺜﹰﺎ ﺃﻏﱪﹰﺍ ﻷﻧﻪ ﺃﻗﺮﺏ ﻟﻺﺟﺎﺑﺔ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ.
١
ﻭﺍﺳﺘﻜﺎﻧ ﺔ ﻭﺗﻀﺮﻉ) ،(١ﻭﻳﺼﻠﻲ ﻢ ﺭﻛﻌﺘﲔ ﻛﺼﻼﺓ ﺍﻟﻌﻴﺪﻳﻦ) ،(٢ﰒ ﳜﻄـﺐ
ﺑﻌﺪﳘﺎ) ،(٣ﻭﳛﻮ ﹸﻝ ﺭﺩﺍ َﺀ ﻩ ﻣﻦ ﳝﻴﻨﻪ ﺇﱃ ﴰﺎﻟﻪ ،ﻭﻣﻦ ﴰﺎﻟﻪ ﺇﱃ ﳝﻴﻨـﻪ ،ﻭﳚﻌـ ﹸﻞ
ﺃﻋﻼﻩ ﺃﺳﻔ ﹶﻠﻪ ،ﻭﺃﺳﻔﻠﻪ ﺃﻋﻼﻩ)........................................ ،(٤
ﻭﻗﺪ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ :ﺧﺮﺝ ﺍﻟﻨﱯ ،ﻟﻼﺳﺘﺴﻘﺎﺀ
ﻣﺘﺒ ﱢﺬ ﹰﻻ ﻣﺘﻮﺍﺿﻌﹰﺎ ﻣﺘﺨﺸﻌﹰﺎ ﻣﺘﻀﺮﻋﹰﺎ).(١
) (١ﻭﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻻﺳﺘﺴﻘﺎﺀ ﺑﺎﻟﺸﻴﻮﺥ ﺍﳌﻨﻜﺴﺮﻳﻦ ،ﻭﺍﻟﻌﺎﺟﺰﻳﻦ ،ﻭﺍﻟﺼﻐﺎﺭ ،ﻷﻥ ﺩﻋﺎﺀ
ﻫﺆﻻﺀ ﺃﻗﺮﺏ ﺇﱃ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ،ﻟﻘﻮﻟﻪ " :ﻭﻫﻞ ﺗﺮﺯﻗﻮﻥ ﻭﺗﻨﺼﺮﻭﻥ ﺇﻻ ﺑﻀﻌﻔﺎﺋﻜﻢ").(٢
ﻭﺍﳊﺬﺭ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﺴﻘﺎﺀ ﺑﺎﻟﻈﻠﻤﺔ ﻭﺍﻟﻔﺴﺎﻕ ،ﻷﻧﻪ ﻻ ﻳﺆﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﺰﺩﺍﺩ ﻏﻀـﺐ ﺍﷲ
ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ.
) (٢ﰲ ﺍﻟﺘﻜﺒﲑ ﻭﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ،ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ – :ﺧﺮﺝ ﺭﺳـﻮﻝ
ﺍﷲ ﻣﺘﺒ ﱢﺬ ﹰﻻ ﻣﺘﻮﺍﺿﻌﹰﺎ ﻣﺘﻀﺮﻋﹰﺎ ﺣﱴ ﺃﺗﻰ ﺍﳌﺼﻠﻰ ،ﻓﺮﻗﻰ ﺍﳌﻨﱪ ﻓﻠﻢ ﳜﻄﺐ ﺧﻄﺒﻜﻢ ﻫﺬﻩ،
ﻭﻟﻜﻦ ﱂ ﻳﺰﻝ ﰲ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﻀﺮﻉ ﻭﺍﻟﺘﻜﺒﲑ ،ﰒ ﺻﻠﻰ ﺭﻛﻌﺘﲔ ﻛﻤﺎ ﻳﺼﻠﻲ ﰲ ﺍﻟﻌﻴـﺪ)،(٣
ﻭﰲ ﺭﻭﺍﻳﺔ :ﰒ ﺻﻠﻰ ﺭﻛﻌﺘﲔ ﺟﻬﺮ ﻓﻴﻬﻤﺎ ﺑﺎﻟﻘﺮﺍﺀﺓ.
) (٣ﺧﻄﺒﺘﲔ ﻛﺨﻄﺒﱵ ﺍﻟﻌﻴﺪ ،ﻭﻳﺒﺪﻝ ﺍﻟﺘﻜﺒﲑ ﻓﻴﻬﻤﺎ ﺑﺎﻻﺳﺘﻐﻔﺎﺭ ﻷﻧﻪ ﺃﻟﻴﻖ ﺑﺎﳊﺎﻝ.
) (٤ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺃﰊ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻗﺎﻝ :ﺧﺮﺝ ﻧﱯ ﺍﷲ ﻳﻮﻣﹰﺎ ﻳﺴﺘﺴـﻘﻲ ،ﻓﺼـﻠﹼﻰ ﺑﻨـﺎ
ﺭﻛﻌﺘﲔ ﺑﻼ ﺃﺫﺍﻥ ﻭﻻ ﺇﻗﺎﻣﺔ ،ﰒ ﺧﻄﺒﻨﺎ ﻭﺩﻋﺎ ﺍﷲ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ،ﻭﺣ ﻮ ﹶﻝ ﻭﺟﻬﻪ ﳓﻮ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ ﺭﺍﻓﻌﹰﺎ
ﻳﺪﻳﻪ ،ﰒ ﻗﻠﺐ ﺭﺩﺍﺀﻩ ﻓﺠﻌﻞ ﺍﻷﳝﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻳﺴﺮ ،ﻭﺍﻷﻳﺴﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﳝﻦ).(٤
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ،ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ.
) (٣ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ.
) (٤ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﲪﺪ ﻭﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ.
١
ﻭﻳﻜﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻭﺍﻻﺳﺘﻐﻔﺎﺭ ،ﻭﻳﺪﻋﻮ ﺑﺪﻋﺎﺀ ﺭﺳﻮﻝ ،ﻭﻫﻮ) :(١ﺍﻟﻠـﻬﻢ
ﺏ ﻭﻻ ﳏ ﹴﻖ ﻭﻻ ﺑﻼ ٍﺀ ﻭﻻ ﻫﺪ ﹴﻡ ﻭﻻ
ﺍﺟﻌﻠﻬﺎ ﺳﻘﻴﺎ ﺭﲪﺔ ،ﻭﻻ ﲡﻌﻠﻬﺎ ﺳﻘﻴﺎ ﻋﺬﺍ ﹴ
ﻏﺮﻕﹴ ،ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻈﱢﺮﺍﺏ) (٢ﻭﺍﻵﻛﺎﻡ) ،(٣ﻭﻣﻨﺎﺑﺖ ﺍﻟﺸﺠﺮ ﻭﺑﻄﻮﻥ ﺍﻷﻭﺩﻳﺔ،
)(٨
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺣﻮﺍﻟﻴﻨﺎ ﻭﻻ ﻋﻠﻴﻨﺎ) ،(٤ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﺳﻘﻨﺎ ﻏﻴﺜﹰﺎ) (٥ﻣﻐﻴﺜﹰﺎ) (٦ﻫﻨﻴﺌﹰﺎ) (٧ﻣﺮﻳﺌـﹰﺎ
)(١٤ )(١٣ )(١٢ )(١١ )(١٠ )(٩
ﺇﱃ ﻳـﻮﻡ ﺩﺍﺋﻤـﹰﺎ ﻼ
ﳎﻠﱢ ﹰ ﻃﺒﻘﹰﺎ ﻋﺎﻣﹰﺎ ﻏﺪﻗﹰﺎ ﺳﺤﹰﺎ ﻣﺮﻳﻌﹰﺎ
ﺍﻟﺪﻳﻦ.
) (١ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﳎﻤﻮﻉ ﻣﻦ ﻋﺪﺓ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ.
) (٢ﲨﻊ ﻇﹶﺮﺏ ﻭﻫﻮ ﺍﳉﺒﻞ ﺍﻟﺼﻐﲑ.
) (٣ﲨﻊ ﺃﻛﻢ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺘﻞ ﺍﳌﺮﺗﻔﻊ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺽ.
) (٤ﰲ ﺍﻷﺑﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﻴﻮﺕ.
) (٥ﺃﻱ ﻣﻄﺮﹰﺍ.
) (٦ﻣﻨﻘﺬﹰﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺪﺓ ﻭﺍﻟﻜﺮﺏ.
) (٧ﻃﻴﺒﹰﺎ ﻻ ﻳﻨﻐﺼﻪ ﺷﻲ ٌﺀ.
) (٨ﳏﻤﻮﺩ ﺍﻟﻌﺎﻗﺒﺔ.
) (٩ﺩﺍﺋﻤﹰﺎ.
) (١٠ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﻮﻗﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ.
) (١١ﻛﺜﲑ ﺍﳌﺎﺀ ﻭﺍﳋﲑ.
) (١٢ﻣﺴﺘﻮﻋﺒﹰﺎ ﺍﻷﺭﺽ.
) (١٣ﻳﻌﻢ ﺍﻷﺭﺽ.
) (١٤ﺇﱃ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﺍﳊﺎﺟﺔ ﺇﻟﻴﻪ.
١
ﺚ ﻭﻻ ﲡﻌﻠﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻄﲔ) ،(١ﺍﻟﻠـﻬﻢ ﺇﻥ ﺑﺎﻟﻌﺒـﺎﺩ
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﺳﻘﻨﺎ ﺍﻟﻐﻴ ﹶ
ﳉ ﻬ ﺪ ﻭﺍﳉﻮﻉ ﻭﺍﻟﻀﻨﻚ) (٢ﻣﺎ ﻻ ﻧﺸﻜﻮ ﺇﻻ ﺇﻟﻴﻚ ،ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺃﻧﺒ
ﺖ ﻭﺍﻟﺒﻼﺩ ﻣﻦ ﺍ ﹶ
ﻟﻨﺎ ﺍﻟﺰﺭﻉ ،ﻭﺃﺩﺭ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﻀﺮﻉ ،ﻭﺃﻧﺰﻝ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺑﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ،ﻭﺃﻧﺒﺖ ﻟﻨـﺎ
ﺕ ﺍﻷﺭﺽﹺ ،ﻭﺍﻛﺸﻒ ﻋﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻼﺀ ،ﻣﺎ ﻻ ﻳﻜﺸ ﹸﻔ ﻪ ﻏﲑﻙ ،ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﺎ
ﻣﻦ ﺑﺮﻛﺎ
ﺖ ﻏﻔﱠﺎﺭﺍ ،ﻓﺄﺭﺳ ﹺﻞ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻣﺪﺭﺍﺭﹰﺍ).(٣
ﻧﺴﺘﻐﻔﺮﻙ ﺇﻧﻚ ﻛﹸﻨ
ﺢ ﻟﻠﺮﻋﺪ ﻭﺍﻟﱪﻕ).(٥
ﻭﻳﻐﺘﺴ ﹸﻞ ﰲ ﺍﻟﻮﺍﺩﻱ ﺇﺫﺍ ﺳﺎﻝ) ،(٤ﻭﻳﺴﺒ
) (١ﺍﻟﻘﻨﻮﻁ ﻫﻮ ﺍﻟﻴﺄﺱ ﻣﻦ ﺭﲪﺔ ﺍﷲ.
) (٢ﺍﻟﻀﻴﻖ.
) (٣ﻛﺜﲑ ﺍﻟﺪﺭ ،ﺃﻱ :ﺍﳌﻄﺮ.
) (٤ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺃﻧﺲ ﻗﺎﻝ :ﺃﺻﺎﺑﻨﺎ ﻭﳓﻦ ﻣﻊ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻣﻄﺮ .ﻗـﺎﻝ :ﻓﺤﺴـ ﺮ
ﺖ ﻫﺬﺍ؟! ﻗـﺎﻝ:
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺛﻮﺑﻪ ﺣﱴ ﺃﺻﺎﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﳌﻄﺮ ،ﻓﻘﻠﻨﺎ :ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ،ﻟ ﻢ ﺻﻨﻌ
ﻷﻧﻪ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﻬ ﺪ ﺑﺮﺑﻪ ﺗﻌﺎﱃ).(١
ﻭﺭﻭﻯ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ﺑﺴﻨﺪ ﻣﻨﻘﻄﻊ :ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺇﺫﺍ ﺳﺎﻝ ﺍﻟﺴﻴﻞ ﻗﺎﻝ :ﺍﺧﺮﺟﻮﺍ ﺑﻨـﺎ
ﺇﱃ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻠﻪ ﺍﷲ ﻃﻬﻮﺭﹰﺍ ﻓﻨﺘﻄﻬﺮ ﺑﻪ ،ﻭﳓﻤﺪ ﺍﷲ.
) (٥ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﻋﺒﺪﺍﷲ ﺑﻦ ﺍﻟﺰﺑﲑ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ – :ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺇﺫﺍ ﲰﻊ ﺍﻟﺮﻋﺪ ﺗـﺮﻙ
ﺍﳊﺪﻳﺚ ،ﻭﻗﺎﻝ :ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺒﺢ ﺍﻟﺮﻋﺪ ﲝﻤﺪﻩ ،ﻭﺍﳌﻼﺋﻜﺔ ﻣﻦ ﺧﻴﻔﺘ ﻪ.
ﻭﻗﻴﺲ ﺑﺎﻟﺮﻋﺪ ﺍﻟﱪﻕ.
ﻭﻳﺴﻦ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻋﻨﺪ ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﻄﺮ :ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺻﻴﺒﹰﺎ ﻧﺎﻓﻌﹰﺎ .ﻟﺜﺒﻮﺕ ﺫﻟﻚ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﱯ .
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ.
١
ﻓﺼﻞ ﰲ ﺻﻼﺓ ﺍﳋﻮﻑ
ﻭﺻﻼﺓ ﺍﳋﻮﻑ) (١ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛ ﺔ ﺃﺿﺮﺏ):(٢
ﺃﺣﺪﻫﺎ :ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﰲ ﻏﲑ ﺟﻬﺔ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ)................... :(٣
) (١ﺻﻼﺓ ﺍﳋﻮﻑ ﻣﺸﺮﻭﻋﺔ ﺑﺎﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺇﲨﺎﻉ ﺍﻷﻣﺔ ،ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺗﻌـﺎﱃ A﴿ :
L K J I H G F E D C B
V U T S R Q P O N M
b a ` _ ^ ] \[ Z Y X W
n m l k j ih g f e d c
} | { z yx w v u t s r qp o
~ ،(١)﴾FG H Iﻭﻗﺪ ﺻﻼﻫﺎ ﺍﻟﻨﱯ ،ﻭﺻـﻼﻫﺎ ﻣـﻦ ﺑﻌـﺪﻩ
ﻕ ﻓﺘﻔﻌﻞ ﻛﺎﻟﻘﺼﺮ .ﻭﲡـﻮﺯ
ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻢ – ﻓﺼﺎﺭ ﺇﲨﺎﻋﺎﹰ ،ﻭﻷﻥ ﺳﺒﺒﻬﺎ ﺑﺎ ﹴ
ﰲ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻭﺍﳊﻀﺮ.
) (٢ﺑﻞ ﻫﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ،ﻭﺇﳕﺎ ﺍﻛﺘﻔﻰ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﺬﻩ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﻣﻦ ﺑـﺎﺏ
ﺍﻻﺧﺘﺼﺎﺭ.
) (٣ﺃﻭ ﰲ ﺟﻬﺘﻬﺎ ﻣﻊ ﻭﺟﻮﺩ ﺳﺎﺗﺮﹰﺍ ﻳﺴﺘﺮ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﻋﻦ ﺃﻋﲔ ﺍﳌﺴﻠﻤﲔ ،ﻭﰲ ﺍﳌﺴﻠﻤﲔ ﻛﺜﺮﺓ
ﲝﻴﺚ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﳌﺴﻠﻤﻮﻥ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ ﰲ ﺍﻟﻌﺪﺩ.
) (١ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ.١٠٢ :
١
ﻒ ﰲ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻌﺪﻭ ،(٢)ﻭﻓﺮﻗ ﹰﺔ ﺧ ﹾﻠﻔﹶـ ﻪ)،(٣
ﻓﻴﻔﺮﻗﻬﻢ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻓﺮﻗﺘﲔ) :(١ﻓﺮﻗﺔ ﺗﻘ
ﻓﻴﺼﻠﱢﻲ ﺑﺎﻟﻔﺮﻗﺔ ﺍﻟﱵ ﺧﻠﹾ ﹶﻔ ﻪ ﺭﻛﻌ ﹰﺔ ﰒ ﺗﺘ ﻢ ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ ،ﻭﲤﻀﻲ ﺇﱃ ﻭﺟ ﻪ ﺍﻟﻌـﺪﻭ،
ﻭﺗﺄﰐ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ،ﻓﻴﺼﻠﻲ ﺎ ﺭﻛﻌﺔﹰ ،ﰒ ﺗﺘﻢ ﻟﻨﻔﺴِﻬﺎ ،ﻭﻳﺴﻠﱢﻢ ﺎ).(٤
ﻭﺍﻟﺜﺎﱐ :ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﰲ ﺟﻬ ﺔ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ)....................... :(٥
) (١ﲝﻴﺚ ﺗﻘﺎﻭﻡ ﻛﻞ ﻓﺮﻗ ﺔ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﻌﺪﻭ.
) (٢ﲢﺮﺳﻪ ﻭﲤﻨﻌﻪ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﺄﰐ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻭﻣﻦ ﻣﻌﻪ ﻣﻦ ﺍﳌﺄﻣﻮﻣﲔ.
) (٣ﺃﻱ ﺧﻠﻒ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻳﻔﺘﺘﺢ ﺎ ﺍﻟﺼﻼﺓ ،ﻭﻳﺼﻠﻲ ﻢ ﺭﻛﻌﺔ ﻓﺈﺫﺍ ﻗﺎﻡ ﺇﱃ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴـﺔ ﺧـﺮﺝ
ﺍﳌﻘﺘﺪﻭﻥ ﺑﻪ ﻋﻦ ﻣﺘﺎﺑﻌﺘﻪ ﺑﻨﻴﺔ ﺍﳌﻔﺎﺭﻗﺔ ،ﻭﺃﲤﻮﺍ ﻷﻧﻔﺴﻬﻢ ﺍﻟﺮﻛﻌﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ،ﻭﻳﻄﻴﻞ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ
ﺇﱃ ﳊﻮﻕ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺑﻪ.
) (٤ﻓﺈﺫﺍ ﳊﻘﺖ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺑﺎﻹﻣﺎﻡ ﺻﻠﻰ ﻢ ﺍﻟﺮﻛﻌﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ،ﻓﺈﺫﺍ ﺟﻠﺲ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻟﻠﺘﺸﻬﺪ
ﻗﺎﻣﻮﺍ ﻭﺃﲤﻮﺍ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ،ﻭﺍﻹﻣﺎﻡ ﻳﻨﺘﻈﺮﻫﻢ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﻬﺪ ،ﻓﺈﺫﺍ ﳊﻘﻮﻩ ﺳﻠﻢ ﻢ.
ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻴﻔﻴﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﱵ ﻓﻌﻠﻬﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﰲ ﻏـﺰﻭﺓ ﺫﺍﺕ
ﺍﻟﺮﻗﺎﻉ ،ﻛﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺳﻬﻞ ﻗﺎﻝ :ﺻﻠﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻳﻮﻡ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺮﻗـﺎﻉ ﺻـﻼﺓ
ﺍﳋﻮﻑ :ﻓﻄﺎﺋﻔﺔ ﺻﻠﺖ ﻣﻌﻪ ،ﻭﻃﺎﺋﻔﺔ ﻭﺟﺎﻩ ﺍﻟﻌﺪﻭ ،ﻓﺼﻠﻰ ﺑﺎﻟﺬﻳﻦ ﻣﻌﻪ ﺭﻛﻌـﺔ ،ﰒ ﺛﺒـﺖ
ﻗﺎﺋﻤﺎﹰ ،ﻭﺃﲤﻮﺍ ﻷﻧﻔﺴﻬﻢ ،ﰒ ﺍﻧﺼﺮﻓﻮﺍ ،ﻓﺼﻔﻮﺍ ﻭﺟﺎﻩ ﺍﻟﻌﺪﻭ ،ﻭﺟﺎﺀﺕ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔـﺔ ﺍﻷﺧـﺮﻯ،
ﻓﺼﻠﻰ ﻢ ﺍﻟﺮﻛﻌﺔ ﺍﻟﱵ ﺑﻘﻴﺖ ،ﰒ ﺛﺒﺖ ﺟﺎﻟﺴﹰﺎ ﻭﺃﲤﻮﺍ ﻷﻧﻔﺴﻬﻢ ،ﰒ ﺳﻠﱢﻢ ﻢ).(١
) (٥ﰲ ﻣﻜﺎﻥ ﻻ ﻳﺴﺘﺮﻫﻢ ﻋﻦ ﺃﻋﲔ ﺍﳌﺴﻠﻤﲔ ﺷﻲﺀ ،ﻭﰲ ﺍﳌﺴﻠﻤﲔ ﻛﺜﺮﺓ ﲢﺘﻤﻞ ﺗﻔـﺮﻗﻬﻢ
ﺻﻔﲔ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
٠٠
ﻓﻴﺼﻔﻬﻢ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺻﻔﱠﲔ ،ﻭﻳﺤﺮ ﻡ ﻢ) ،(١ﻓﺈﺫﺍ ﺳﺠ ﺪ ﺳﺠ ﺪ ﻣﻌﻪ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺼﻔﲔ،
ﻒ ﺍﻟﺼﻒ ﺍﻵﺧ ﺮ ﳛﺮﺳﻬﻢ ،ﻓﺈﺫﺍ ﺭﻓﻊ ﺳﺠ ﺪ ﻭﳊﻘﻮﻩ).(٢
ﻭﻭﻗ
) (١ﻭﻳﻘﺮﺃ ﻢ ﲨﻴﻌﺎﹰ ،ﻭﻳﺮﻛﻊ ﻢ ﻛﺬﻟﻚ ،ﻭﻳﻌﺘﺪﻝ ﻢ ﻛﺬﻟﻚ ،ﳌﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺍﻛﻊ ﲤﻜﻨـﻪ
ﺍﳌﺸﺎﻫﺪﺓ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺴﺎﺟﺪ ﱂ ﺗﻄﻠﺐ ﺍﳊﺮﺍﺳﺔ ﻟﻠﺮﺍﻛﻌﲔ.
) (٢ﻓﺈﺫﺍ ﻗﺎﻡ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻭﻣﻦ ﻣﻌﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﺇﱃ ﺍﻟﺮﻛﻌﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺳـﺠﺪ ﺍﻟﺼـﻒ ﺍﻵﺧـﺮ
ﻭﳊﻘﻮﻩ ﻭﻗﺮﺃ ﺑﺎﳉﻤﻴﻊ ﻭﺭﻛﻊ ﺑﺎﳉﻤﻴﻊ ،ﻓﺈﺫﺍ ﺍﻋﺘﺪﻝ ﺣﺮﺱ ﺍﻟﺼﻒ ﺍﻷﻭﻝ – ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺠـﺪ
ﻣﻌﻪ ﰲ ﺍﻟﺮﻛﻌﺔ ﺍﻷﻭﱃ – ﻭﺳﺠﺪ ﻣﻌﻪ ﺍﻟﺼﻒ ﺍﻵﺧﺮ ،ﻓﺈﺫﺍ ﺭﻓﻌﻮﺍ ﺭﺅﻭﺳﻬﻢ ﺳﺠﺪ ﺍﻟﺼﻒ
ﺍﻷﻭﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﳛﺮﺱ ﰒ ﻳﺘﺸﻬﺪ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺑﺎﻟﺼﻔﲔ ﲨﻴﻌﺎﹰ ،ﻭﻳﺴﻠﻢ ﻢ.
ﻭﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﺻﻼﺓ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺑﻌﺴﻔﺎﻥ ،ﻛﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺟﺎﺑﺮ ﺑﻦ ﻋﺒـﺪﺍﷲ –
ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ – ﻗﺎﻝ :ﺷﻬﺪﺕ ﻣﻊ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺻﻼﺓ ﺍﳋـﻮﻑ :ﻓﺼـﻔﻨﺎ ﺻـﻔﲔ
ﺧﻠﻔﻪ ،ﻭﺍﻟﻌﺪﻭ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻭﺑﲔ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ ،ﻓﻜﱪ ﺍﻟﻨﱯ ﻓﻜﱪﻧﺎ ﲨﻴﻌﺎﹰ ،ﰒ ﺭﻛﻊ ﻭﺭﻛﻌﻨﺎ ﲨﻴﻌـﹰﺎ ﰒ
ﺭﻓﻊ ﺭﺃﺳﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻛﻮﻉ ﻭﺭﻓﻌﻨﺎ ﲨﻴﻌﺎﹰ ،ﰒ ﺍﳓﺪﺭ ﺑﺎﻟﺴﺠﻮﺩ ﻭﺍﻟﺼﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻠﻴـﻪ ،ﻭﻗـﺎﻡ
ﺍﻟﺼﻒ ﺍﻵﺧﺮ ﰲ ﳓﺮ ﺍﻟﻌﺪﻭ ،ﻓﻠﻤﺎ ﻗﻀﻰ ﺍﻟﻨﱯ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﻭﺍﻟﺼﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻠﻴـﻪ ﺍﳓـﺪﺭ
ﻒ ﺍﳌﻘﺪﻡ ،ﰒ ﺭﻛـﻊ
ﻒ ﺍﳌﺆ ﺧ ﺮ ﺑﺎﻟﺴﺠﻮﺩ ﻭﻗﺎﻣﻮﺍ ،ﰒ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﺼﻒ ﺍﳌﺆﺧﺮ ﻭﺗﺄﺧﺮ ﺍﻟﺼ
ﺍﻟﺼ
ﺍﻟﻨﱯ ﻭﺭﻛﻌﻨﺎ ﲨﻴﻌﺎﹰ ،ﰒ ﺭﻓﻊ ﺭﺃﺳﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻛﻮﻉ ،ﻭﺭﻓﻌﻨﺎ ﲨﻴﻌﺎﹰ ،ﰒ ﺍﳓﺪﺭ ﺑﺎﻟﺴـﺠﻮﺩ
ﻭﺍﻟﺼﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻠﻴﻪ ،ﻭﻗﺎﻡ ﺍﻟﺼﻒ ﺍﳌﺆﺧﺮ ﰲ ﳓﺮ ﺍﻟﻌﺪﻭ ،ﻓﻠﻤﺎ ﻗﻀﻰ ﺍﻟـﻨﱯ ﺍﻟﺴـﺠﻮﺩ
ﺑﺎﻟﺼﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻠﻴﻪ ﺍﳓﺪﺭ ﺍﻟﺼﻒ ﺍﳌﺆﺧﺮ ﺑﺎﻟﺴﺠﻮﺩ ﻓﺴﺠﺪﻭﺍ ،ﰒ ﺳﻠﻢ ﺍﻟﻨﱯ ﻭﺳـﻠﹼﻤﻨﺎ
ﲨﻴﻌﹰﺎ).(١
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ.
٠١
ﺚ :ﺃﻥ ﻳﻜﻮ ﹶﻥ ﰲ ﺷﺪﺓ ﺍﳋﻮﻑ ﻭﺍﻟﺘﺤﺎﻡ ﺍﳊﺮﺏ) :(١ﻓﻴﺼـﻠﱢﻲ
ﻭﺍﻟﺜﺎﻟ ﹸ
ﻼ ﺃﻭ ﺭﺍﻛﺒﺎﹰ ،ﻣﺴﺘﻘﺒ ﹴﻞ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ ﺃﻭ ﻏﲑ ﻣﺴﺘﻘﺒ ﹴﻞ ﳍﺎ).(٢
ﻛﻴﻒ ﺃﻣﻜﻨﻪ ﺭﺍﺟ ﹰ
) (١ﲝﻴﺚ ﻻ ﻳﺘﻤﻜﻨﻮﻥ ﻣﻦ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ،ﺃﻭ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻻ ﻳﺄﻣﻨﻮﻥ ﻫﺠﻮﻡ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﻋﻠﻴﻬﻢ ،ﻭﻟـﻮ
ﻭﻟﹼﻮﺍ ﻋﻨﻪ ﺃﻭ ﺍﻧﻘﺴﻤﻮﺍ.
) (٢ﻟﻘﻮﻝ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ،(١)﴾ON M L K J﴿ :ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮ – ﺭﺿـﻲ
ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ –) :ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻲ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ ﻭﻏﲑ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻴﻬﺎ().(٢
ﻭﻳﻐﺘﻔﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻜﺜﲑﺓ ﻛﺎﻟﻀﺮﺑﺎﺕ ﻭﺍﻟﻄﻌﻨﺎﺕ ﺍﳌﺘﻮﺍﻟﻴﺔ ﳊﺎﺟﺔ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ،ﻭﻻ
ﻳﻌﺬﺭ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺼﻴﺎﺡ ﻟﻌﺪﻡ ﺍﳊﺎﺟﺔ ﺇﻟﻴﻪ ،ﻓﺈﻥ ﻋﺠﺰ ﻋﻦ ﺭﻛﻮﻉ ﻭﺳﺠﻮﺩ ﺃﻭﻣﺄ ﻤﺎ ﻟﻠﻀﺮﻭﺭﺓ،
ﻭﺟﻌﻞ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﺃﺧﻔﺾ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻛﻮﻉ ،ﻓﺈﻥ ﱂ ﳝﻜﻦ ﺻﻠﻰ ﻛﻴﻔﻤﺎ ﺍﺗﻔﻖ ﻟﻪ.
) (١ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ.٢٣٩ :
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺎﻟﻚ.
٠
ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﻟﻠﺒﺎﺱ
ﺐ) ،(٢ﻭﳛـ ﱡﻞ
ﺲ ﺍﳊﺮﻳﺮ) ،(١ﻭﺍﻟﺘﺨﺘ ﻢ ﺑﺎﻟـﺬﻫ ﹺ
ﻭﳛﺮ ﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺟﺎ ﹺﻝ ﻟﺒ
ﻟﻠﻨﺴﺎﺀ.............................................................. ،
) (١ﻭﻛﺬﺍ ﺍﻟﺘﻐﻄﻴﺔ ﺑﻪ ﻭﺍﻻﺳﺘﻨﺎﺩ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺍﻓﺘﺮﺍﺷﻪ ﻭﺍﻟﺘﺪﺛﺮ ﺑﻪ ،ﻭﻛﺬﺍ ﺍﲣﺎﺫﻩ ﺑﻄﺎﻧـﺔ ﻭﺳـﺘﺮﹰﺍ
ﺲ
ﻭﺳﺎﺋﺮ ﻭﺟﻮﻩ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ،ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺣﺬﻳﻔﺔ ﻗﺎﻝ :ﺎﻧﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻋﻦ ﻟﹸـﺒ ﹺ
ﺍﳊﺮﻳﺮ ﻭﺍﻟﺪﻳﺒﺎﺝ ،ﻭﺃﻥ ﳒﻠﺲ ﻋﻠﻴﻪ).(١
ﻭﻋﻠﹼﺔ ﺍﻟﻨﻬﻲ ﺃﻥ ﻓﻴﻪ ﺧﻴﻼﺀ ﻭﺧﻨﻮﺛﺔ ﻻ ﺗﻠﻴﻖ ﺑﺎﻟﺮﺟﺎﻝ ،ﻭﻳﻌﻔﻰ ﻋﻦ ﹸﻟﺒﺲ ﺍﻟﺜـﻮﺏ
ﺍﳌﻄﺮﻑ ﺃﻭ ﺍﳌﻄﺮﺯ ﺑﺎﳊﺮﻳﺮ ﻛﺎﻟﻄﻮﻕ ﻭﺍﳉﻴﺐ ﻭﺭﺅﻭﺱ ﺍﻷﻛﻤﺎﻡ ﻭﺍﻟﺬﻳﻞ ﻇﺎﻫﺮﹰﺍ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ
ﺲ ﺍﳊﺮﻳﺮ ﺃﻭ ﺑﺎﻃﻨﺎﹰ ،ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﳋﻄﺎﺏ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ :ﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻋﻦ ﹸﻟﺒ ﹺ
ﺇﻻ ﻣﻮﺿﻊ ﺃﺻﺒﻊ ﺃﻭ ﺃﺻﺒﻌﲔ ﺃﻭ ﺛﻼﺙ ﺃﻭ ﺃﺭﺑﻊ).(٢
ﻭﳛﻞ ﻟﻠﻨﺴﺎﺀ ﻟﺒﺴﻪ ﻭﺍﻟﺘﻐﻄﻴﺔ ﺑﻪ ﻭﺍﻻﺳﺘﻨﺎﺩ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺍﻓﺘﺮﺍﺷﻪ ﻭﺍﻟﺘﺪﺛﺮ ﺑﻪ ،ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ
ﺙ ﺃﻣـﱵ ،ﻭﺣـ ﺮ ﻡ ﺐ ﻭﺍﳊﺮﻳ ﺮ ﻹﻧﺎ
ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﰊ ﻃﺎﻟﺐ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﱯ ﻗﺎﻝ" :ﹸﺃ ﺣ ﱠﻞ ﺍﻟﺬﻫ
ﻋﻠﻰ ﺫﻛﻮﺭﹺﻫﺎ").(٣
ﻒ ﺃﻭ ﺃﳕﻠـﺔ ﺃﻭ
) (٢ﳊﺪﻳﺚ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﰊ ﻃﺎﻟﺐ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ،ﻭﳜﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻬﻲ ﺍﲣﺎﺫ ﺃﻧ
ﺐ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﳛﺮﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﻄﻮﻋﻬﺎ ،ﻭﺇﻥ ﺃﻣﻜﻨﻪ ﺍﲣﺎﺫﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻀﺔ.
ﺳ ﻦ ﻣﻦ ﺫﻫ ﹴ
ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻔﻀﺔ ﻓﺈﻧﻪ ﳚﻮﺯ ﻟﻠﺮﺟﻞ ﺍﻟﺘﺨﺘﻢ ﺎ ﺑﻞ ﻳﺴﻦ ،ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﺃﻥ ﺍﻟـﻨﱯ ﺍﲣـﺬ
ﺧﺎﲤﹰﺎ ﻣﻦ ﻭﺭﻕ).(٤
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ.
) (٣ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﻭﺃﲪﺪ ،ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
) (٤ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
٠
ﺾ ﺍﻟﺜـﻮﺍﺏ
ﲑ ﻩ ﰲ ﺍﻟﺘﺤﺮﱘ ﺳـﻮﺍﺀٌ ،ﻭﺇﺫﺍ ﻛـﺎﻥ ﺑﻌـ
ﻭﻗﻠﻴﻞ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻭﻛﺜ
ﺴ ﻪ) ،(٢ﻣـﺎ ﱂ ﻳﻜـﻦ ﺍﻹﺑﺮﻳﺴـ ﻢ ﺇﺑﺮﻳﺴﻤﹰﺎ) (١ﻭﺑﻌ
ﻀ ﻪ ﹸﻗﻄﹾﻨﹰﺎ ﺃﻭ ﻛﺘﺎﻧﹰﺎ ﺟﺎﺯ ﹸﻟ ﺒ
ﻏﺎﻟﺒﹰﺎ).(٣
) (١ﻛﻠﻤﺔ ﻓﺎﺭﺳﻴﺔ ﻣﻌﺮﺑﺔ ﻣﻌﻨﺎﻫﺎ ﺍﳊﺮﻳﺮ.
) (٢ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﰲ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ.
) (٣ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﺴﺎﻭﻳﹰﺎ ﻟﻐﲑﻩ ﺃﻭ ﺃﻗﻞ ﻓﺈﻧﻪ ﳚﻮﺯ.
٠
ﻓﺼﻞ ﰲ ﺑﻴﺎﻥ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﲡﻬﻴﺰ ﺍﳌﻴﺖ ﻭﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻪ
ﻭﻳﻠﺰ ﻡ ﰲ ﺍﳌﻴﺖ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺷﻴﺎﺀ) :(١ﻏﺴ ﹸﻠ ﻪ)........................ ،(٢
) (١ﻓﻌﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﻣﻦ ﻓﺮﻭﺽ ﺍﻟﻜﻔﺎﻳﺔ ﺑﺎﻹﲨﺎﻉ ،ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﱯ ﰲ ﺍﻟـﺬﻱ
ﻭﻗﺼﺘ ﻪ ﻧﺎﻗﺘﻪ" :ﺍﻏﺴﻠﻮﻩ ﲟﺎﺀ ،ﻭﺳﺪﺭ ،ﻭﻛﻔﻨﻮﻩ ﰲ ﺛﻮﺑﻴﻪ").(١
) (٢ﻣﱴ ﲢﻘﻖ ﻣﻮﺕ ﺍﳌﺴﻠﻢ ﻓﺈﻧﻪ ﺗﺴﺘﺤﺐ ﺍﳌﺒﺎﺩﺭﺓ ﺇﱃ ﲡﻬﻴﺰﻩ ،ﻭﺃﻗ ﱡﻞ ﺍﻟﻐﺴﻞ ﺍﺳـﺘﻴﻌﺎﺏ
ﺑﺪﻧﻪ ﺑﺎﳌﺎﺀ ﺑﻌﺪ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﻨﺠﺎﺳﺔ ﻭﻣﺎ ﳝﻨﻊ ﻣﻦ ﻭﺻﻮﻝ ﺍﳌﺎﺀ ﺇﱃ ﺍﻟﺒﺸـﺮﺓ ،ﻷﻥ ﺫﻟـﻚ ﻫـﻮ
ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﰲ ﺣﻖ ﺍﳊﻲ ﰲ ﻏﺴﻞ ﺍﳉﻨﺎﺑﺔ.
ﻣﺴﺄﻟﺔ:
ﻫﻞ ﺗﺸﺘﺮﻁ ﻧﻴﺔ ﺍﻟﻐﺎﺳﻞ ﰲ ﻏﺴﻞ ﺍﳌﻴﺖ؟
ﻭﺟﻬﺎﻥ ﻭﺍﻷﺻﺢ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺮﺍﻓﻌﻲ ﻭﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﺃﻧﻪ ﻻ ﺗﺸﺘﺮﻁ ،ﻷﻥ ﺍﳌﻘﺼﻮﺩ ﻣﻦ ﻏﺴﻞ
ﺍﳌﻴﺖ ﺍﻟﻨﻈﺎﻓﺔ ،ﻭﻫﻲ ﲢﺼﻞ ﺑﻼ ﻧﻴﺔ ،ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻓﻠﻮ ﻏﺴﻠﻪ ﻛﺎﻓﺮ ﻛﻔﻰ.
ﻭﺍﻟﻐﺮﻳﻖ ﻻ ﻳﻐﺴﻞ ﳊﺼﻮﻝ ﺍﻟﻨﻈﺎﻓﺔ ،ﻭﻟﻮ ﲢﺮﻕ ﺍﳌﻴﺖ ﲝﻴﺚ ﻟﻮ ﹸﻏﺴﻞ ﺮﻯ ﳊﻤ ﻪ
ﻳ ﻤﻢ ،ﻭﻛﺬﺍ ﺇﺫﺍ ﱂ ﻳﻮﺟﺪ ﺇﻻ ﺃﺟﻨﱯ ﰲ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺃﻭ ﺃﺟﻨﺒﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﻤﻢ ﺍﳌﻴﺖ ﻓﻴﻬﻤﺎ ﲝﺎﺋﻞ.
ﻭﺍﻟﺼﻐﲑ ﺍﻟﺬﻱ ﱂ ﻳﺒﻠﻎ ﺣ ﺪ ﺍﻟﺸﻬﻮﺓ ﻳﻐﺴﻠﻪ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﻣﺜﻠﻪ ﺍﳋﻨﺜﻰ ﺍﻟﻜﺒﲑ.
ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮ ﻏﲑ ﺍﻟﺬﻣﻲ ﻓﻴﺠﻮﺯ ﻏﺴﻠﻪ ﻭﺗﻜﻔﻴﻨﻪ ﻭﺩﻓﻨﻪ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻴـﻪ ،ﺃﻣـﺎ ﺍﻟـﺬﻣﻲ
ﻓﻴﺠﺐ ﻏﺴﻠﻪ ﻭﺗﻜﻔﻴﻨﻪ ﻭﺩﻓﻨﻪ ﻭﻓﺎ ًﺀ ﺑﺬﻣﺘﻪ ،ﻭﻣﺜﻠﻪ ﺍﳌﻌﺎﻫﺪ ﺩﻭﻥ ﺍﳊﺮﰊ ﺃﻭ ﺍﳌﺮﺗﺪ ﻓﻼ ﳚـﺐ
ﺗﻜﻔﻴﻨﻬﻤﺎ ﻭﻻ ﺩﻓﻨﻬﻤﺎ ﺑﻞ ﳚﻮﺯ ﺇﻏﺮﺍﺀ ﺍﻟﻜﻼﺏ ﻋﻠﻰ ﺟﻴﻔﺘﻬﻤﺎ ،ﻟﻌﺪﻡ ﺍﺣﺘﺮﺍﻣﻬﻤـﺎ ﺇﻻ ﺇﻥ
ﺗﻀﺮﺭ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺮﺍﺋﺘﺤﻬﻤﺎ ﻭﺟﺒﺖ ﻣﻮﺍﺭﺍﻤﺎ.
ﻭﻻ ﻳﺨﱳ ﺍﳌﻴﺖ ﻟﻐﺴﻞ ﻣﺎ ﲢﺖ ﺍﻟﻘﻠﻔﺔ.
) (١ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ.
٠
ﻭﺗﻜﻔﻴﻨﻪ) ،(١ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻴﻪ) ،(٢ﻭﺩﻓﻨ ﻪ).(٣
ﻭﺍﺛﻨﺎﻥ ﻻ ﻳﻐﺴﻼﻥ ﻭﻻ ﻳﺼـﻠﹼﻲ ﻋﻠﻴﻬﻤـﺎ :ﺍﻟﺸـﻬﻴﺪ ﰲ ﻣﻌﺮﻛـﺔ
ﺍﳌﺸﺮﻛﲔ)......................................................... ،(٤
) (١ﺗﻜﻔﲔ ﺍﳌﻴﺖ ﻓﺮﺽ ﻛﻔﺎﻳﺔ ،ﻟﻘﻮﻟﻪ " :ﻭﻛﻔﻨﻮﻩ ﰲ ﺛﻮﺑﻴﻪ" ،ﻭﺃﻗﻠﱡﻪ :ﺛﻮﺏ ﻭﺍﺣـﺪ ﰲ
ﺣﻖ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺍﳌﺮﺃﺓ ،ﻳﻌﻢ ﲨﻴﻊ ﺍﻟﺒﺪﻥ ﺇﻻ ﺭﺃﺱ ﺍﶈﺮﻡ ﻭﻭﺟﻪ ﺍﶈﺮﻣﺔ ،ﳊﺪﻳﺚ ﺧﺒﺎﺏ ﺑـﻦ
ﺍﻷﺭﺕ :ﺃﻥ ﻣﺼﻌﺐ ﺑﻦ ﻋﻤﲑ ﹸﻗﺘ ﹶﻞ ﻳﻮﻡ ﺃﺣﺪ ﻭﱂ ﻳﺘﺮﻙ ﺇﻻ ﳕـﺮﺓ) ،(١ﻓﻜﻨـﺎ ﺇﺫﺍ
ﻏﻄﻴﻨﺎ ﺎ ﺭﺃﺳﻪ ﺑﺪﺕ ﺭﺟﻼﻩ ،ﻭﺇﺫﺍ ﻏﻄﻴﻨﺎ ﺭﺟﻠﻴﻪ ﺑﺪﺍ ﺭﺃﺳﻪ ،ﻓﺄﻣﺮﻧـﺎ ﺭﺳـﻮﻝ ﺍﷲ ﺃﻥ
ﻧﻐﻄﻲ ﺎ ﺭﺃﺳﻪ ،ﻭﳒﻌﻞ ﻋﻠﻰ ﺭﺟﻠﻴﻪ ﺷﻴﺌﹰﺎ ﻣﻦ ﺍﻹﺫﺧﺮ).(٣) (٢
) (٢ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻴﺖ ﻓﺮﺽ ﻛﻔﺎﻳﺔ ،ﻭﺳﻴﺄﰐ ﻣﻌﻨﺎ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻋﻠﻴﻬﺎ – ﺑﺈﺫﻥ ﺍﷲ .-
) (٣ﺩﻓﻦ ﺍﳌﻴﺖ ﻣﻦ ﻓﺮﻭﺽ ﺍﻟﻜﻔﺎﻳﺔ ،ﻷﻥ ﰲ ﺗﺮﻛﻪ ﻫﺘﻜﹰﺎ ﳊﺮﻣﺘﻪ ،ﻭﺃﻗﻠـﻪ :ﺃﻥ ﻳـﺪﻓﻦ ﰲ
ﺣﻔﺮ ﺓ ﲤﻨﻊ ﺭﺍﺋﺤﺘﻪ ،ﻭﺍﻟﺴﺒﻊ ﻋﻨﻪ.
) (٤ﺳﻮﺍﺀ ﻗﺘﻠﻪ ﻣﺸﺮﻙ ﺃﻭ ﺃﺻﺎﺑﻪ ﺳﻼﺡ ﻣﺴﻠﻢ ﺧﻄﺄ ﺃﻭ ﻋﺎﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺳﻼﺡ ﻧﻔﺴﻪ ﺃﻭ ﺳـﻘﻂ
ﻼ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﻜﺸﺎﻑ ﺍﳊﺮﺏ ﻭﱂ ﻳﻌﻠﻢ ﺳﺒﺐ ﻣﻮﺗﻪ .ﻓﻬﺬﺍ ﻋﻦ ﻓﺮﺳﻪ ﺃﻭ ﺭﳏﺘﻪ ﺩﺍﺑﺘﻪ ﺃﻭ ﻭﺟﺪ ﻗﺘﻴ ﹰ
ﲢﺮﻡ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻭﳛﺮﻡ ﺗﻐﺴﻴﻠﻪ ،ﻭﻳﺴﺘﻮﻱ ﰲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ﻭﺍﻟﺼﱯ ﻭﺍﳊﺮ ﻭﺍﻟﻌﺒﺪ ﻭﺍﻟﺮﺟﻞ
ﻭﺍﳌﺮﺃﺓ ،ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺟﺎﺑﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﱯ ) :ﱂ ﻳﻐﺴﻞ ﻗﺘﻠﻰ ﺃﹸﺣﺪ ﻭﱂ ﻳﺼ ﱢﻞ ﻋﻠـﻴﻬﻢ()،(٤
ﺡ ﺃﻭ ﻛ ﱢﻞ ﺩ ﹴﻡ ﻳﻔـﻮﺡ
ﻭﻋﻨﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﱯ ﻗﺎﻝ ﰲ ﻗﺘﻠﻰ ﺃﺣﺪ" :ﻻ ﺗﻐﺴﻠﻮﻫﻢ ،ﻓﺈﻥ ﻛ ﱢﻞ ﺟﺮ ﹴ
) (١ﳕﺮﺓ :ﴰﻠﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﺧﻄﻮﻁ ﺑﻴﺾ ﻭﺳﻮﺩ ،ﺃﻭ ﺑﺮﺩﺓ ﻣﻦ ﺻﻮﻑ.
) (٢ﺍﻹﺫﺧﺮ :ﻧﺒﺎﺕ.
) (٣ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
) (٤ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ.
٠
ﻂ ﺍﻟﺬﻱ ﱂ ﻳﺴﺘﻬﻞﱠ ﺻﺎﺭﺧﹰﺎ).(١
ﻭﺍﻟﺴﻘ ﹸ
ﺖ ﻭﺗﺮﺍﹰ............................................ ،
ﻭﻳﻐﺴ ﹸﻞ ﺍﳌﻴ
ﻣﺴﻜﹰﺎ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ").(١
ﻭﻣﻦ ﺟﺮﹺﺡ ﰲ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﻭﻣﺎﺕ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ،ﻓﻠﻴﺲ ﺑﺸﻬﻴﺪ ﺇﻥ ﺑﻘﻴﺖ ﻓﻴـﻪ ﺣﻴـﺎﺓ
ﻣﺴﺘﻘﺮﺓ.
ﻂ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺰﻝ ﻗﺒﻞ ﲤﺎﻡ ﺳﺘﺔ ﺃﺷﻬﺮ ،ﻓﺈﻥ ﺑﻠﻐﻬﺎ ﻓﻠﻪ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻜﺒﲑ.
) (١ﺍﻟﺴﻘ ﹸ
ﻭﺍﻟﺴﻘﻂ ﻟﻪ ﺣﺎﻻﺕ:
ﺍﻷﻭﱃ :ﺇﻥ ﺗﻴﻘﻨﺎ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺑﺄﻥ ﻳﺴﺘﻬﻞ ﺻﺎﺭﺧﹰﺎ ﺃ ﻭﱂ ﻳﺴﺘﻬﻞ ﺻﺎﺭﺧﹰﺎ ﻟﻜﻦ ﺷـﺮﺏ
ﺍﻟﻠﱭ ﺃﻭ ﲢﺮﻙ ﺣﺮﻛﺔ ﻛﺒﲑﺓ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﰒ ﻣﺎﺕ ﻓﺈﻧﻪ ﺑﺎﻹﲨﺎﻉ ﻳﻌﺎﻣﻞ ﻛﺎﻟﻜﺒﲑ ﻳﻐﺴﻞ
ﻭﻳﺼﻠﻰ ﻋﻠﻴﻪ.
ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ :ﺃﻥ ﻻ ﻳﺴﺘﻬﻞ ﺻﺎﺭﺧﹰﺎ ﻭﻻ ﻳﻨﻈﺮ ﻭﻻ ﳝﺺ ﺍﻟﻠﱭ ﻭﻻ ﻳﺘﺤﺮﻙ ﻓﻼ ﻧﺘـﻴﻘﻦ
ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻓﻼ ﳜﻠﻮ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﻳﻦ:
-ﺇﻥ ﱂ ﻳﺒﻠﻎ ﺣ ﺪ ﻧﻔﺦ ﺍﻟﺮﻭﺡ ،ﻭﱂ ﻳﻈﻬﺮ ﻓﻴﻪ ﺧﻠﻖ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ،ﻓﺘﺤﺮﻡ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻴـﻪ
ﻭﻻ ﻳﻐﺴﻞ ﺑﻞ ﻳﺴﻦ ﺩﻓﻨﻪ ﲞﺮﻗﺔ ﻭﺳﺘﺮﻩ ،ﻓﺈﻥ ﺗﺒﲔ ﻓﻴﻪ ﺧﻠﻖ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﻴﺠـﺐ ﺃﻥ
ﻳﻐﺴﻞ ﻭﻳﻜﻔﻦ ﻭﻳﺪﻓﻦ ﻭﻻ ﻳﺼﻠﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻌﺪﻡ ﺗﻴﻘﻦ ﺣﻴﺎﺗﻪ.
-ﺇﻥ ﺑﻠﻎ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻓﺎﻷﻇﻬﺮ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺼﻠﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻌﺪﻡ ﻇﻬﻮﺭ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﻳﻐﺴﻞ
ﻭﻳﻜﻔﻦ ﻭﻳﺪﻓﻦ.
ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ :ﺇﻥ ﱂ ﻳﺴﺘﻬﻞ ﺻﺎﺭﺧﹰﺎ ﻟﻜﻦ ﲢﺮﻙ ﻭﺍﺧﺘﻠﺞ – ﺍﺿﻄﺮﺏ ﺍﺿﻄﺮﺍﺑﹰﺎ ﻛﺒﲑﹰﺍ –
ﻓﻴﺼﻠﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﰲ ﺍﻷﻇﻬﺮ ﻭﻳﻐﺴﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺬﻫﺐ ﻻﺣﺘﻤﺎﻝ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﺬﻩ ﺍﻟﻘﺮﻳﻨﺔ ﺍﻟﺪﺍﻟﺔ ﻋﻠﻴﻬـﺎ
ﻭﻟﻼﺣﺘﻴﺎﻁ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﲪﺪ ،ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
٠
ﻭﻳﻜﻮﻥ ﰲ ﺃﻭﻝ ﻏﹸﺴ ﻠ ﻪ ﺳﺪ ﺭ ﻭﰲ ﺁﺧﺮﻩ ﺷﻲ ٌﺀ ﻣﻦ ﻛﺎﻓﻮ ﹴﺭ).(١
) (١ﻗﺪ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻌﻨﺎ ﺫﻛﺮ ﺃﻗﻞ ﺍﻟﻐﺴﻞ ،ﻭﺃﻣﺎ ﺃﻛﻤﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻐﺴﻠﻪ ﰲ ﺧﻠـﻮﺓ ﻻ ﻳﺪﺧﻠـﻬﺎ ﺇﻻ
ﺍﻟﻐﺎﺳﻞ ﻭﻣﻦ ﻳﻌﻴﻨﻪ ﻭﺍﻟﻮﱄ ،ﻭﺃﻥ ﳚﻌﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺗﻔﻊ ﻛﻠﻮﺡ ﻭﲟﺎﺀ ﺑﺎﺭﺩ ﻷﻧﻪ ﻳﺸﺪ ﺍﻟﺒـﺪﻥ ﺇﻻ
ﻼ ﺇﱃ ﻭﺭﺍﺋـﻪ،
ﳊﺎﺟﺔ ﺇﱃ ﺍﳌﺴﺨﻦ ﻛﻮﺳﺦ ،ﻭﺃﻥ ﳚﻠﺴﻪ ﺍﻟﻐﺎﺳﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺮﺗﻔﻊ ﺑﺮﻓ ﹴﻖ ﻣـﺎﺋ ﹰ
ﻭﻳﺴﻨﺪ ﻇﻬﺮﻩ ﺑﺮﻛﺒﺘﻪ ﺍﻟﻴﻤﲎ ﻭﳝﺮ ﻳﺴﺎﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﺑﻄﻨﻪ ﲟﺒﺎﻟﻐﺔ ﻟﻴﺨﺮﺝ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻀـﻼﺕ،
ﰒ ﻳﻀﺠﻌﻪ ﻟﻘﻔﺎﻩ ﻭﻳﻐﺴﻞ ﲞﺮﻗﺔ ﻣﻠﻔﻮﻓﺔ ﻋﻠﻰ ﻳﺴﺎﺭﻩ ﺳﻮﺀﺗﻴﻪ ،ﰒ ﻳﻠﻘﻴﻬﺎ ﰒ ﻳﺄﰐ ﺑـﺄﺧﺮﻯ
ﻳﻨﻈﻒ ﺎ ﺃﺳﻨﺎﻧﻪ ﻭﻣﻨﺨﺮﻳﻪ ،ﰒ ﻳﻮﺿﺄﻩ ﺍﻟﻐﺎﺳﻞ ﻛﻮﺿﻮﺀ ﺍﳊﻲ ،ﰒ ﻳﻔﻴﺾ ﺍﳌﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳـﻪ
ﺑﻌﺪ ﻏﺴﻠﻪ ﺑﺴﺪ ﹴﺭ ﻭﳓﻮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﻨﻈﺎﻓﺔ ﻛﺎﻟﺼﺎﺑﻮﻥ ،ﻭﻳﻐﺴﻞ ﺍﻟﺸـﻖ ﺍﻷﳝـﻦ ﰒ
ﺍﻷﻳﺴﺮ ﺛﻼﺛﺎﹰ ،ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺃﻡ ﻋﻄﻴﺔ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ – ﻗﺎﻝ :ﺩﺧﻞ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ
ﻭﳓﻦ ﻧﻐﺴﻞ ﺍﺑﻨﺘﻪ ﻓﻘﺎﻝ" :ﺍﻏﺴِﻠﻨﻬﺎ ﺛﻼﺛﹰﺎ ﺃﻭ ﲬﺴﹰﺎ ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺇﻥ ﺭﺃﻳﺘ ﻦ ﺫﻟﻚ ،ﲟـﺎ
ﻭﺳﺪﺭ ﻭﺍﺟﻌﻠﻦ ﰲ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﻛﺎﻓﻮﺭﹰﺍ ﺃﻭ ﺷﻴﺌﹰﺎ ﻣﻦ ﻛﺎﻓﻮﺭ ،ﻭﺍﺑﺪﺃﻥ ﲟﻴﺎﻣﻨﻬﺎ ﻭﻣﻮﺍﺿﻊ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ
ﻣﻨﻬﺎ" ،ﻗﺎﻟﺖ :ﻓﻀﻔﹼﺮﻧﺎ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺛﻼﺙ).(١
ﻭﻳﺴﺘﺤﺐ ﺗﺴﺮﻳﺢ ﺷﻌﺮ ﳊﻴﺔ ﺍﳌﻴﺖ ﻭﺭﺃﺳﻪ – ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺷـﻌﺮ – ﲟﺸـﻂ
ﻭﺍﺳﻊ ﺍﻷﺳﻨﺎﻥ ،ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺑﺮﻓﻖ ﻟﺌﻼ ﻳﻨﺘﺘﻒ ﻓﺈﻥ ﺍﻧﺘﺘﻒ ﺷﻲﺀ ﺭﺩﻩ ﺑﻌﺪ ﻏﺴﻠﻪ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻭﺿـﻌﻪ
ﻣﻌﻪ ﰲ ﺍﻟﻜﻔﻦ ﺇﻛﺮﺍﻣﹰﺎ ﻟﻪ ،ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ.(٢)﴾ ~﴿ :
ﻭﳛﺮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﺎﺳﻞ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﱃ ﻋﻮﺭﺓ ﺍﳌﻴﺖ ﻭﻣﺴﻬﺎ ﺑﺪﻭﻥ ﺣﺎﺋﻞ ،ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﺎﺳـﻞ
ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﻣﻴﻨﹰﺎ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
) (٢ﺍﻹﺳﺮﺍﺀ.٧٠ :
٠
ﺺ ﻭﻻ ﻋﻤﺎﻣـ ﹲﺔ)،(١
ﺾ ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻬﺎ ﻗﻤـﻴ
ﺏ ﺑﻴ ﹴ
ﻭﻳﻜﻔﱠ ﻦ ﰲ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺛﻮﺍ ﹴ
ﺾ).(٢
ﺏ ﺑﻴ ﹴ
ﻭﺍﳌﺮﺃﺓ ﰲ ﲬﺴ ﺔ ﺃﺛﻮﺍ ﹴ
) (١ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻌﻨﺎ ﺃﻗﻞ ﺍﻟﻜﻔﻦ .ﻭﺃﻣﺎ ﺃﻛﻤﻠﻪ ﰲ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻜﻔﻦ ﰲ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺛﻮﺍﺏ ،ﻭﺃﻓﻀﻠﻬﺎ
ﺍﻷﺑﻴﺾ ،ﻟﻘﻮﻟﻪ " :ﺍﻟﺒﺴﻮﺍ ﻣﻦ ﺛﻴﺎﺑﻜﻢ ﺍﻟﺒﻴﺎﺽ ﻓﺈﺎ ﻣﻦ ﺧﲑ ﺛﻴـﺎﺑﻜﻢ ﻭﻛﻔﹼﻨـﻮﺍ ﻓﻴﻬـﺎ
ﻣﻮﺗﺎﻛﻢ").(١
ﻭﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﰲ ﻛﻔﻨﻪ ﻗﻤﻴﺺ ﻭﻻ ﻋﻤﺎﻣﺔ ﺑﻞ ﺇﺯﺍﺭ ﻭﻟﻔﺎﻓﺘﺎﻥ ،ﺍﻹﺯﺍﺭ ﻣﻦ ﺳـﺮﺗﻪ ﺇﱃ
ﺭﻛﺒﺘﻪ ،ﻭﺍﻟﺜﺎﱐ ﻣﻦ ﻋﻨﻘﻪ ﺇﱃ ﻛﻌﺒﻪ ،ﻭﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻳﺴﺘﺮ ﲨﻴﻊ ﺑﺪﻧﻪ ﺍﻗﺘﺪﺍﺀ ﺑﺮﺳﻮﻝ ﺍﷲ ،ﻓﻘﺪ
ﺺ ﻭﻻ ﻋﻤﺎﻣـﺔﹲ ،ﺃﹸﺩﺭﹺﺝ ﻓﻴﻬـﺎ
ﺏ ﺳﺤﻮﻟﻴﺔ ﺟﺪﺩ ﳝﺎﻧﻴﺔ ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻬﺎ ﻗﻤﻴ
ﹸﻛ ﱢﻔ ﻦ ﰲ ﺛﻼﺛ ﺔ ﺃﺛﻮﺍ ﹴ
ﺇﺩﺭﺍﺟﹰﺎ).(٢
) (٢ﺇﺯﺍﺭ ﻭ ﺧﻤﺎﺭ ﻭﻗﻤﻴﺺ ﻭﻟﻔﺎﻓﺘﺎﻥ ،ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﻟﻴﻠﻰ ﺑﻨﺖ ﻗﺎﺋﻒ ﺍﻟﺜﻘﻔﻴﺔ ﺃﻧﻪ ﻛـﺎﻥ
ﻳﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﰲ ﻛﻔﻦ ﺍﺑﻨﺘﻪ ﺛﻮﺑﹰﺎ ﺛﻮﺑﹰﺎ ﻭﻫﻮ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺒﺎﺏ ،ﻓﻨـﺎﻭﳍﻦ ﺍﳊﻘـﻮ – ﺍﻹﺯﺍﺭ – ﰒ
ﺖ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﰲ ﺍﻟﺜﻮﺏ ﺍﻵﺧﺮ).(٣ ﺍﳋﻤﺎﺭ ﰒ ﺍﳌﻠﺤﻔﺔ ﰒ ﺃﹸﺩﺭﺟ
ﻭﻳﻜﺮﻩ ﺗﻜﻔﲔ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﰲ ﺍﳊﺮﻳﺮ ﻭﻻ ﳛﺮﻡ ،ﻷﻥ ﻛﻞ ﺷﺨﺺ ﻳﻜﻔﻦ ﲟﺎ ﳚﻮﺯ ﻟـﻪ
ﻟﺒﺴﻪ ﰲ ﺣﻴﺎﺗﻪ.
ﻭﺗﻜﺮﻩ ﺍﳌﻐﺎﻻﺓ ﰲ ﺍﻟﻜﻔﻦ ،ﻭﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺻﻔﻴﻘﹰﺎ ﻏﲑ ﺭﻗﻴـﻖ ،ﻷﻥ ﺍﳌﻘﺼـﻮﺩ
ﺑﻘﺎﺅﻩ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺰﻳﻨﺔ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ،ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
) (٣ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﲪﺪ ﻭﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ.
٠
ﺕ).................................. :(١
ﻭﻳﻜﱪ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﺭﺑﻊ ﺗﻜﺒﲑﺍ
) (١ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻴﺖ ﳍﺎ ﺳﺒﻌﺔ ﺃﺭﻛﺎﻥ:
.١ﺍﻟﻨﻴﺔ :ﻭﻳﺸﺘﺮﻁ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘﻌﺮﺽ ﻟﻠﻔﺮﺿﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ.
ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﳌﻴﺖ ﻭﺍﺣﺪﹰﺍ ﻧﻮﻯ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻭﺇﻥ ﺣﻀﺮ ﻣﻮﺗﻰ ﻧـﻮﻯ ﺍﻟﺼـﻼﺓ
ﻋﻠﻴﻬﻢ.
ﻭﻻ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﺗﻌﻴﲔ ﺍﳌﻴﺖ ﺑﻞ ﻟﻮ ﻧﻮﻯ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺻﻠﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻛﻔﻰ.
.٢ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ.
.٣ﺍﻟﺘﻜﺒﲑﺍﺕ ﺍﻷﺭﺑﻊ.
.٤ﺍﻟﺴﻼﻡ.
.٥ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻔﺎﲢﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻷﻭﱃ.
.٦ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﱯ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ.
.٧ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻟﻠﻤﻴﺖ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﻜﺒﲑﺓ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ،ﻭﺍﻟﻘﺪﺭ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﻣﻨﻪ ﻣﺎ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﺳـﻢ
ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ،ﻣﺜﻞ )ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﻏﻔﺮ ﻟﻪ( ،ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻷﻛﻤﻞ ﻓﻤﺎ ﻭﺭﺩ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﱯ .
ﻭﺍﳌﺄﻣﻮﻡ ﺍﳌﻮﺍﻓﻖ ﺇﺫﺍ ﲣﻠﻒ ﻋﻦ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺑﻼ ﻋﺬﺭ ﻓﻠﻢ ﻳﻜﱪ ﺣﱴ ﻛﱪ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺗﻜﺒﲑﺓ
ﺃﺧﺮﻯ ﺑﻄﻠﺖ ﺻﻼﺗﻪ ] ،ﻷﻥ ﺍﻟﺘﺨﻠﻒ ﺑﺎﻟﺘﻜﺒﲑ ﻛﺎﻟﺘﺨﻠﻒ ﺑﺮﻛﻌﺔ [.
ﺃﻣﺎ ﺍﳌﺄﻣﻮﻡ ﺍﳌﺴﺒﻮﻕ ﻓﻴﻜﱪ ﻭﻳﻘﺮﺃ ﺍﻟﻔﺎﲢﺔ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﰲ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻓﲑﺍﻋﻲ ﻧﻈﻢ
ﺻﻼﺓ ﻧﻔﺴﻪ ،ﻓﻠﻮ ﻛﱪ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺧﺮﻯ ﻗﺒﻞ ﺷﺮﻭﻋﻪ ﰲ ﺍﻟﻔﺎﲢﺔ ﻛﺒﺮ ﻣﻌﻪ ﻭﺳـﻘﻄﺖ ﻋﻨـﻪ
ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ،ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﺭﻛﻊ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﰲ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﻳﺘﺎﺑﻊ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﰲ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﺘﻜﺒﲑﺍﺕ ،ﻓـﺈﺫﺍ ﺳـﻠﹼﻢ
ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺗﺪﺍﺭﻙ ﺍﳌﺄﻣﻮﻡ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺑﺘﻜﺒﲑﺍﺎ ﻭﺃﺫﻛﺎﺭﻫﺎ.
١٠
ﻳﻘﺮﺃ ﺍﻟﻔﺎﲢﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻷﻭﱃ ،ﻭﻳﺼﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﱯ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ،ﻭﻳﺪﻋﻮ ﻟﻠﻤﻴﺖ
ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻓﻴﻘﻮﻝ) :ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻫﺬﺍ ﻋﺒﺪﻙ ﻭﺍﺑﻦ ﻋ ﺒ ﺪﻳﻚ ،ﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ
ﻭﺳﻌﺘﻬﺎ ﻭﳏﺒﻮﹺﺑ ﻪ ﻭﺃﺣﺒﺎﺋ ﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﱃ ﻇﻠﻤﺔ ﺍﻟﻘﱪ ﻭﻣﺎ ﻫﻮ ﻻﻗﻴﻪ ،ﻛﺎﻥ ﻳﺸﻬﺪ ﺃﻥ
ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺃﻧﺖ ﻭﺣﺪﻙ ﻻ ﺷﺮﻳﻚ ﻟﻚ ،ﻭﺃﻥ ﳏﻤﺪﹰﺍ ﻋﺒﺪﻙ ﻭﺭﺳﻮﹸﻟﻚ ،ﻭﺃﻧﺖ
ﺃﻋﻠﻢ ﺑﻪ ﻣﻨﺎ ،ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﻪ ﻧﺰﻝ ﺑﻚ ﻭﺃﻧﺖ ﺧﲑ ﻣﻨـﺰﻭ ﹴﻝ ﺑﻪ ،ﻭﺃﺻﺒﺢ ﻓﻘﲑﹰﺍ ﺇﱃ
ﲏ ﻋﻦ ﻋﺬﺍﺑﻪ ،ﻭﻗﺪ ﺟﺌﻨﺎﻙ ﺭﺍﻏﺒﲔ ﺇﻟﻴﻚ ﺷﻔﻌﺎ َﺀ ﻟﻪ ،ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻥ
ﺭﲪﺘﻚ ﻭﺃﻧﺖ ﻏ
ﻛﺎﻥ ﳏﺴﻨﹰﺎ ﻓﺰﺩ ﰲ ﺇﺣﺴﺎﻧﻪ ،ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﺴﻴﺌﹰﺎ ﻓﺘﺠﺎﻭﺯ ﻋﻨﻪ ﻭﻟﻘﱢـ ﻪ ﺑﺮﲪﺘـﻚ
ﺽ ﻋﻦ ﺟﻨﺒﻴـﻪ
ﻑ ﺍﻷﺭ
ﺭﺿﺎﺀ ﻭﻗ ﻪ ﻓﺘﻨﺔ ﺍﻟﻘﱪ ﻭﻋﺬﺍﺑﻪ ﻭﺍﻓﺴﺢ ﻟﻪ ﰲ ﻗﱪﻩ ﻭﺟﺎ
ﻭﻟﻘﱢ ﻪ ﺑﺮﲪﺘﻚ ﺍﻷﻣﻦ ﻣﻦ ﻋﺬﺍﺑﻚ ﺣﱴ ﺗﺒﻌﺜﻪ ﺁﻣﻨﹰﺎ ﺇﱃ ﺟﻨﺘﻚ ﺑﺮﲪﺘﻚ ﻳﺎ ﺃﺭﺣﻢ
ﺍﻟﺮﺍﲪﲔ( ) ،(١ﻭﻳﻘﻮ ﹸﻝ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ) :ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻻ ﲢﺮﻣﻨﺎ ﺃﺟﺮﻩ ،ﻭﻻ ﺗﻔﺘﻨﺎ ﺑﻌ ﺪﻩ،
ﻭﺍﻏﻔﺮ ﻟﻨﺎ ﻭﻟﻪ( ،ﻭﻳﺴﻠﻢ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ).(٢
) (١ﺃﺻﺢ ﻣﺎ ﻭﺭﺩ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﻋﻮﻑ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﻗﺎﻝ :ﺻﻠﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ
ﻒ ﻋﻨﻪ ،ﻭﺃﻛﺮﻡ
ﻋﻠﻰ ﺟﻨﺎﺯﺓ ،ﻓﻔﻄﻨﺖ ﻣﻦ ﺩﻋﺎﺋ ﻪ" :ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﻏﻔﺮ ﻟﻪ ﻭﺍﺭﲪﻪ ،ﻭﻋﺎﻓﻪ ﻭﺍﻋ
ﻧﺰﻟﻪ ،ﻭﻭﺳﻊ ﻣﺪﺧﻠﻪ ،ﻭﺍﻏﺴﻠﻪ ﺑﺎﳌﺎﺀ ﻭﺍﻟﺜﻠﺞ ﻭﺍﻟﺒﺮﺩ ،ﻭﻧﻘﹼﻪ ﻣﻦ ﺍﳋﻄﺎﻳﺎ ﻛﻤﺎ ﻧﻘﻴﺖ ﺍﻟﺜـﻮﺏ
ﻼ ﺧﲑﹰﺍ ﻣﻦ ﺃﻫﻠﻪ ،ﻭﺯﻭﺟﹰﺎ ﺧﲑﹰﺍ ﻣﻦ
ﺍﻷﺑﻴﺾ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻧﺲ ،ﻭﺃﺑﺪﻟﻪ ﺩﺍﺭﺍﹰ ﺧﲑﹰﺍ ﻣﻦ ﺩﺍﺭﻩ ،ﻭﺃﻫ ﹰ
ﺯﻭﺟﻪ ،ﻭﺃﺩﺧﻠﻪ ﺍﳉﻨﺔ ،ﻭﺃﻋﺬﻩ ﻣﻦ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﻘﱪ ،ﻭﻣﻦ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﻨﺎﺭ").(١
) (٢ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺃﰊ ﺃﻣﺎﻣﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﰲ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﳉﻨﺎﺯﺓ :ﺃﻥ ﻳﻜﱪ ﺍﻹﻣﺎﻡ ،ﰒ ﻳﻘﺮﺃ
ﺑﻔﺎﲢﺔ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﻜﺒﲑﺓ ﺍﻷﻭﱃ ﺳﺮﹰﺍ ﰲ ﻧﻔﺴﻪ ،ﰒ ﻳﺼﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﱯ ﻭﻳﺨــﻠﺺ
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ.
١١
ﻭﻳﺪﻓ ﻦ ﰲ ﳊ ﺪ ﻣﺴﺘﻘﺒ ﹶﻞ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ) ،(١ﻭﻳﺴ ﱡﻞ ﻣﻦ ﻗﺒ ﹺﻞ ﺭﺃﺳـ ﻪ ﺑﺮﻓـﻖﹴ،
ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻠﹶﺤ ﺪ ﻩ) :ﺑﺴﻢ ﺍﷲ ،ﻭﻋﻠﻰ ﻣﻠﺔ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ()........... ،(٢
ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻟﻠﺠﻨﺎﺯﺓ ﰲ ﺍﻟﺘﻜﺒﲑﺍﺕ).(١
ﺻﻔﺔ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ﻣﻦ ﺻﻼﺓ ﺍﳉﻨﺎﺯﺓ ﻛﺎﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﻳﻀﺔ ﰲ ﺍﻟﻜﻴﻔﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺪﺩ ،ﳌـﺎ
ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ" :ﺛﻼﺙ ﺧﻼﻝ ﻛﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻳﻔﻌﻠﹸﻬﻦ ،ﺗـﺮﻛﻬ ﻦ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ،ﺇﺣﺪﺍﻫ ﻦ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﳉﻨﺎﺯﺓ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ﰲ ﺍﻟﺼﻼﺓ") ،(٢ﻭﺍﺳـﺘﺤﺐ ﺑﻌﻀـﻬﻢ
ﺯﻳﺎﺩﺓ )ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ( ،ﻭﺍﳌﻌﺘﻤﺪ ﺃﺎ ﻻ ﺗﺴﻦ).(٣
) (١ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻌﻨﺎ ﺃﻥ ﺃﻗﻞ ﺍﻟﺪﻓﻦ ﺣﻔﺮﺓ ﲤﻨﻊ ﺧﺮﻭﺝ ﺍﻟﺮﺍﺋﺤﺔ ﻭﻧﺒﺶ ﺍﻟﺴﺒﺎﻉ ،ﻭﺃﻣﺎ ﺃﻛﻤﻠﻪ ﻓﻬﻮ
ﺍﻟﺪﻓﻦ ﰲ ﺍﻟﻠﺤﺪ ،ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺳﻌﺪ ﺑﻦ ﺃﰊ ﻭﻗﺎﺹ ﻗﺎﻝ :ﺍﲣﺬﻭﺍ ﱄ ﳊـﺪﺍﹰ ،ﻭﺍﻧﺼـﺒﻮﺍ
ﻋﻠ ﻲ ﺍﻟﻠﱭ ﻧﺼﺒﹰﺎ ﻛﻤﻞ ﹸﻓ ﻌ ﹶﻞ ﺑﺮﺳﻮﻝ ﺍﷲ ) ،(٤ﻫﺬﺍ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﺭﺽ ﺻﻠﺒﺔ.
ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺭﺧﻮﺓ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺘﻌﲔ ﺍﻟﺸﻖ .ﻭﺍﻟﻠﺤﺪ ﺃﻥ ﳛﻔﺮ ﰲ ﺃﺳﻔﻞ ﺍﻟﻘﱪ ﳑﺎ ﻳﻠـﻲ
ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ ﺣﻔﺮ ﹰﺓ ﺗﺴﻊ ﺍﳌﻴﺖ .ﻭﺍﻟﺸﻖ ﺃﻥ ﳛﻔﺮ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻘﱪ ﻛﺎﻟﻨﻬﺮ ﻭﻳﺒﲎ ﺟﺎﻧﺒﺎﻩ ﻭﻳﻮﺿﻊ ﺍﳌﻴﺖ
ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻭﻳﺴﻘﻒ ﺑﺎﻟﻠﱭ ،ﻭﳚﺐ ﺃﻥ ﻳﺪﻓﻦ ﺍﳌﻴﺖ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ ﺣﱴ ﻟﻮ ﺩﻓ ﻦ ﻣﺴـﺘﺪﺑﺮﹰﺍ ﺃﻭ
ﻣﺴﺘﻠﻘﻴﹰﺎ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮﻩ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻨﺒﺶ ﻭﻳﻮﺟﻪ ﺇﱃ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ ﻣﺎ ﱂ ﻳﺘﻐﲑ.
) (٢ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ – ﻗﺎﻝ :ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﱯ ﺇﺫﺍ ﻭﺿﻊ ﺍﳌﻴﺖ ﰲ
ﺍﻟﻘﱪ ﻗﺎﻝ :ﺑﺴﻢ ﺍﷲ ،ﻭﻋﻠﻰ ﻣﻠﺔ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ).(٥
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ،ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ﺑﺴﻨﺪ ﺣﺴﻦ.
) (٣ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻲ ﺛﺎﺑﺘﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﱯ ،ﻛﻤﺎ ﰲ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻪ .-
) (٤ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ.
) (٥ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﲪﺪ ،ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
١
ﱪ) ،(٢ﻭﻻ ﻳﺒﲎ
ﱪ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻳﻌﻤﻖ ﻗﺎﻣ ﹰﺔ ﻭﺑﺴﻄ ﹰﺔ) ،(١ﻭﻳﺴﻄﹼﺢ ﺍﻟﻘ
ﻭﻳﻀﺠ ﻊ ﰲ ﺍﻟﻘ ﹺ
ﻋﻠﻴﻪ ،ﻭﻻ ﳚﺼﺺ).(٣
ﻭﻻ ﺑﺄﺱ ﺑﺎﻟﺒﻜﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻴﺖ)................................. ،(٤
) (١ﺃﻱ ﻗﺪﺭ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻣﻌﺘﺪﻝ ﺍﻟﻄﻮﻝ ،ﺭﺍﻓﻌﹰﺎ ﻳﺪﻳﻪ ﺇﱃ ﺍﻷﻋﻠﻰ ،ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻘﺪﺍﺭ ﺛﻼﺛـﺔ
ﺃﺫﺭﻉ ﻭﻧﺼﻒ ،ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺍﻓﻌﻲ .ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﱯ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ" :ﺍﺣﻔـﺮﻭﺍ ﻭﺃﻭﺳـﻌﻮﺍ
ﻭﺃﺣﺴِﻨﻮﺍ").(١
) (٢ﺃﻱ ﻳﺠﻌﻞ ﻣﺴﺘﻮﻳﹰﺎ ﻓﻼ ﻳﺴﻨﻢ ،ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﻓﻀﺎﻟﺔ ﻗﺎﻝ :ﲰﻌﺖ ﺭﺳـﻮﻝ ﺍﷲ
ﻳﺄﻣﺮ ﺑﺘﺴﻮﻳﺔ ﺍﻟﻘﺒﻮﺭ).(٢
) (٣ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺟﺎﺑﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﷲ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ – ﺃﻥ ﺍﻟﻨﱯ ﻰ ﺃﻥ ﳚﺼـﺺ
ﺍﻟﻘﱪ ،ﻭﺃﻥ ﻳﻘﻌﺪ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻭﺃﻥ ﻳﺒﲎ ﻋﻠﻴﻪ).(٣
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﳛﺮﻡ ﻭﻁﺀ ﺍﻟﻘﺒﻮﺭ ﻭﺍﳉﻠﻮﺱ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﱯ " :ﻻ
ﲡﻠﺴﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺒﻮﺭ ،ﻭﻻ ﺗﺼﻠﻮﺍ ﻋﻠﻴﻬﺎ").(٤
) (٤ﻗﺒـﻞ ﺍﳌﻮﺕ ﻭﺑﻌـﺪ ،ﺃﻣﺎ ﻗﺒـﻠﻪ ﻓﻠﻤﺎ ﺟـﺎﺀ ﻋﻦ ﺃﻧﺲ ﻗـﺎﻝ :ﺩﺧﻠﻨﺎ ﻋﻠـﻰ
ﺖ ﻋﻴﻨـﺎ ﺭﺳــﻮﻝ ﺍﷲ ﺭﺳـﻮﻝ ﺍﷲ ﻭﺇﺑﺮﺍﻫﻴـﻢ ﻭﻟﺪﻩ ﳚـﻮ ﺩ ﺑﻨﻔﺴِﻪ ﻓﺠـﻠﻌ
ﺗﺬﺭﻓﺎﻥ).(٥
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺴﻨﻦ ،ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ.
) (٣ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ.
) (٤ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ.
) (٥ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
١
ﺡ) ،(١ﻭﻻ ﺷﻖ ﺟﻴﺐ).(٢
ﻣﻦ ﻏﲑ ﻧﻮ ﹴ
ﻭﻳﻌﺰﻯ ﺃﻫ ﹸﻠ ﻪ ﺇﱃ ﺛﻼﺛ ﺔ ﺃﻳﺎ ﹴﻡ ﻣﻦ ﺩﻓﹺﻨ ﻪ).(٣
ﺖ
ﺖ ﺭﺳﻮ ﹺﻝ ﺍﷲ ﻓﺮﺃﻳ
ﺕ ﺩﻓ ﻦ ﺑﻨ
ﻭﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﻓﻠﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺃﻧﺲ ﻗﺎﻝ :ﺷﻬﺪ
ﺲ ﻋﻠﻰ ﻗﱪﻫﺎ).(١
ﻋﻴﻨﻴﻪ ﺗﺬﺭﻓﺎﻥ ﻭﻫﻮ ﺟﺎﻟ
) (١ﺍﻟﻨﻮﺡ ﻫﻮ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺑﺎﻟﻨﺪﺏ ،ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻝ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺍﳌﺘﻮﰱ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺃﻭ ﻗﺮﻳﺐ ﳍـﺎ:
ﻭﺍﺳﻨﺪﺍﻩ ،ﻭﺍﻇﻬﺮﺍﻩ ،ﻳﺎ ﻛﺮﱘ ﺍﳋﺼﺎﻝ ،ﻭﳓﻮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺗﻌﺪﺍﺩ ﺍﳌﺂﺛﺮ.
ﺐ ﺗﻘﺎ ﻡ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻭﻋﻠﻴﻬﺎ ﺳﺮﺑﺎ ﹲﻝ
ﻭﻫﻮ ﳏﺮﻡ ،ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﱯ " :ﺍﻟﻨﺎﺋﺤ ﹸﺔ ﺇﺫﺍ ﱂ ﺗﺘ
ﻉ ﻣﻦ ﺟﺮﺏ").(٢
ﻣﻦ ﹶﻗﻄﺮﺍ ﻥ ﻭﺩﺭ
ﺍﻟﺴﺮﺑﺎﻝ ﺍﻟﻘﻤﻴﺺ ،ﻭﺍﻟﺪﺭﻉ ﺳﺘﺮﺓ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻘﻤﻴﺺ.
ﺏ ﺍﻟﺼﺪﺭ ﻭﺍﳋ ﺪ ،ﻭﻧﺜ ﺮ ﺍﻟﺸﻌﺮﹺ ،ﻭﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﺑﺎﻟﻮﻳﻞ ﻭﳓﻮ
) (٢ﺷ ﻖ ﺍﳉﻴﺐ ﳏﺮﻡ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺿﺮ
ﺫﻟﻚ ،ﻭﻟﺒﺲ ﻏﲑ ﻣﺎ ﺟﺮﺕ ﺑﻪ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ.
ﻉ ﻳﻨﺎﰲ ﺍﻻﻧﻘﻴﺎﺩ ﻭﺍﻻﺳﺘﺴﻼﻡ ﻟﻘﻀﺎﺀ ﺍﷲ ﻭﻗﺪﺭﻩ
ﻷﻥ ﻛ ﱠﻞ ﻓﻌ ﹴﻞ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺇﻇﻬﺎﺭ ﺟﺰ ﹴ
ﺏ ﺍﳋﺪﻭﺩ ،ﻭﺷـ ﻖﳏﺮﻡ ،ﻷﻧﻪ ﻣﻦ ﺃﻣﻮﺭ ﺍﳉﺎﻫﻠﻴﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﱯ " :ﻟﻴﺲ ﻣﻨﺎ ﻣﻦ ﺿﺮ
ﺍﳉﻴﻮﺏ ،ﻭﺩﻋﺎ ﺑﺪﻋﻮﻯ ﺍﳉﺎﻫﻠﻴﺔ").(٣
) (٣ﺍﻟﺘﻌﺰﻳﺔ ﻟﻐﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﺔ ،ﻭﺷﺮﻋﹰﺎ :ﻫﻲ ﺍﳊﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﱪ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻴﺖ ﺑﺬﻛﺮ ﻣﺎ ﻭﻋ ﺪ
ﺍﷲ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻮﺍﺏ ﻭﺍﻟﺘﺤﺬﻳﺮ ﻣﻦ ﺍﳉﺰﻉ ﺍﳌﹸﺬﻫﺐ ﻟﻸﺟﺮ ﺍﳌﹸﻜﺴِﺐ ﻟﻺﰒ ،ﻭﺍﻟـﺪﻋﺎﺀ ﻟﻠﻤﻴـﺖ
ﺑﺎﳌﻐﻔﺮﺓ ،ﻭﻟﺼﺎﺣﺐ ﺍﳌﺼﻴﺒﺔ ﲜﱪ ﻣﺼﻴﺒﺘﻪ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ.
) (٣ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
١
ﱪ ﺇﻻ ﳊﺎﺟﺔ).(١
ﻭﻻ ﻳﺪﻓﻦ ﺍﺛﻨﺎ ﻥ ﰲ ﻗ ﹴ
ﻭﻳﺴﺘﺤﺐ ﻟﻠﻤﻌﺰﻱ ﺃﻥ ﻳﻌﺰﻱ ﲨﻴﻊ ﺃﻫﻞ ﺍﳌﻴﺖ ،ﻭﻳﻘﻮﻝ ﰲ ﺗﻌﺰﻳﺔ ﺍﳌﺴﻠﻢ :ﺃﻋﻈﻢ
ﺍﷲ ﺃﺟﺮﻙ ،ﻭﺃﺣﺴﻦ ﻋﺰﺍﺀﻙ ،ﻭﻏﻔﺮ ﳌﻴﺘﻚ .ﻭﳓﻮ ﺫﻟﻚ.
ﻭﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺘﻌﺰﻳﺔ ﰲ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ،ﻷﻥ ﻗﻮﺓ ﺍﳊﺰﻥ ﻻ ﺗﺰﻳﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ،ﻭﺑﻌـﺪ
ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﻣﻜﺮﻭﻫﺔ ﻷﺎ ﲡﺪﺩ ﺍﳊﺰﻥ ،ﻭﻗﺪ ﺟﻌﻞ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺍﳊﺰﻥ ﺛﻼﺛﹰﺎ .ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﱯ :
ﺝ
ﺙ ﺇﻻ ﻋﻠـﻰ ﺯﻭ ﹴﺖ ﻓﻮﻕ ﺛـﻼ "ﻻ ﳛﻞ ﻻﻣﺮﺃ ﺓ ﺗﺆﻣﻦ ﺑﺎﷲ ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻵﺧﺮ ﺃﻥ ﲢ ﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﻴ
ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻭﻋﺸﺮﺍ").(١
ﻭﻳﺴﺘﺜﲎ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﳌﻌﺰﻱ ﺃﻭ ﺍﳌﻌﺰﻯ ﻏﺎﺋﺒﹰﺎ ﻓﺈـﺎ ﲤﺘـﺪ ﺇﱃ ﻗـﺪﻭﻡ
ﺍﻟﻐﺎﺋﺐ.
) (١ﺍﻷﺻﻞ ﺃﻥ ﻛﻞ ﻣﻴﺖ ﻳﺪﻓﻦ ﰲ ﻗﱪ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﺇﻻ ﳊﺎﺟ ﺔ ﺃﻭ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﻛﻀـﻴﻖ
ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻛﺜﺮﺓ ﺍﳌﻮﺗﻰ ﻓﻌﻨﺪ ﺫﻟﻚ ﳚﻤﻊ ﺑﲔ ﺍﻻﺛﻨﲔ ﻭﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﻭﺍﻷﻛﺜﺮ ﰲ ﻗ ﹴﱪ ﻭﺍﺣﺪ ﲝﺴﺐ
ﺍﳊﺎﺟﺔ ﻭﺍﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﻨﱯ ﺑﺸﻬﺪﺍﺀ ﺃﺣﺪ) ،(٢ﻭﻳﻨﺪﺏ ﺃﻥ ﳛﺠﺰ ﺑـﲔ ﺍﳌﻴـﺘﲔ
ﺑﺘﺮﺍﺏ ﺣﻴﺚ ﲨﻊ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ.
ﻭﺃﻣﺎ ﺩﻓﻦ ﻭﺍﺣ ﺪ ﰒ ﻧﺒﺸﻪ ﻭﺩﻓﻦ ﺁﺧﺮ ﻣﻌﻪ ﺣﺮﺍﻡ ﺍﺗﻔﺎﻗﹰﺎ ﳍﺘﻚ ﺣﺮﻣﺔ ﺍﻷﻭﻝ ،ﻣﺎ ﱂ
ﻳﻔ ﻦ ﺍﻷﻭﻝ ﲜﻤﻴﻊ ﺃﺟﺰﺍﺋ ﻪ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ.
١
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ
)(١
ﲡﺐ) (٢ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﰲ ﲬﺴﺔ ﺃﺷﻴﺎﺀ)............................... :(٣
) (١ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﰲ ﺍﻟﻠﻐﺔ :ﺍﻟﻨﻤﻮ ﻭﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ،ﻳﻘﺎﻝ :ﺯﻛﺎ ﺍﻟﺰﺭﻉ ﺇﺫﺍ ﳕﺎ ،ﻭﺯﻛـﺎ ﺍﳌـﺎﻝ ﺇﺫﺍ ﺯﺍﺩ،
ﻭﺗﺄﰐ ﲟﻌﲎ ﺍﻟﺘﻄﻬﲑ ،ﻛﻤﺎ ﰲ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ (١)﴾cb a `﴿ :ﺃﻱ ﻃﻬﺮﻫﺎ.
ﻭﺷﺮﻋﹰﺎ :ﺍﺳﻢ ﳌﺎﻝ ﳐﺼﻮﺹ ﻳﺆﺧﺬ ﻣﻦ ﻣﺎ ﹴﻝ ﳐﺼـﻮﺹ ،ﻭﻳﺼـﺮﻑ ﻟﻄﺎﺋﻔـﺔ
ﳐﺼﻮﺻﺔ.
ﻭﲰﻴﺖ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﺑﺬﻟﻚ ﻷﻥ ﺍﳌﺎﻝ ﻳﻨﻤﻮ ﺑﱪﻛﺔ ﺇﺧﺮﺍﺟﻬﺎ ﻭﺩﻋﺎﺀ ﺍﻵﺧﺬ ﳍﺎ ،ﻛﻤـﺎ
ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ.(٢)﴾´³ ² ± ° ® ¬ « ª﴿ :
) (٢ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﻭﺍﺟﺒﺔ ﺑﺎﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺇﲨﺎﻉ ﺍﻷﻣﺔ ،ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ (٣)﴾ ﴿ :ﻭﻗﺎﻝ
ﺃﻳﻀﺎ ،(٤)﴾ ﴿ :ﻭﻗﺎﻝ " :ﺑﲏ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﲬ ﹴ
ﺲ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺃﻥ ﻻ
ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﷲ ﻭﺇﻗﺎﻡ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺇﻳﺘﺎﺀ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ."...ﻓﻬﻲ ﺭﻛﻦ ﻣﻦ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻣﻦ ﺟﺤـﺪﻫﺎ
ﻓﻘﺪ ﻛﻔﺮ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺮﻳﺐ ﻋﻬ ﺪ ﺑﺈﺳﻼﻡ ﺃﻭ ﻧﺸﺄ ﰲ ﺑﺎﺩﻳﺔ ﺑﻌﻴﺪﺓ .ﻭﻣﻦ ﻣﻨﻌﻬﺎ ﹸﺃﺧـﺬﺕ
ﻣﻨﻪ ﻗﻬﺮﹰﺍ ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﰲ ﻣﺎﻧﻌﻲ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﻭﻗﺎﻝ" :ﻭﺍﷲ ﻟﻮ ﻣﻨﻌﲏ ﻋﻘـﺎ ﹰﻻ ﻛـﺎﻧﻮﺍ
ﻳﺆﺩﻭﻧﻪ ﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻟﻘﺎﺗﻠﺘﻬﻢ ﻋﻠﻴﻪ".
) (٣ﻭﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﻋﻠﻰ ﻧﻮﻋﲔ:
.١ﺯﻛﺎﺓ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺒﺪﻥ ،ﻭﻫﻲ ﺯﻛﺎﺓ ﺍﻟﻔﻄﺮ ﻭﺳﻴﺄﰐ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﷲ.
) (١ﺍﻟﺸﻤﺲ.٩ :
) (٢ﺍﻟﺮﻭﻡ.٣٩ :
) (٣ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ.٤٣ :
) (٤ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ.١٠٣ :
١
ﺍﳌﻮﺍﺷﻲ) ،(١ﻭﺍﻷﲦﺎﻥ) ،(٢ﻭﺍﻟﺰﺭﻭﻉ ،ﻭﺍﻟﺜﻤﺎﺭ).......................... ،(١
.٢ﺯﻛﺎﺓ ﺍﳌﺎﻝ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﱵ ﺗﻜﻠﻢ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ –.
) (١ﻭﻫﻲ ﺍﻹﺑﻞ ﻭﺍﻟﺒﻘﺮ ﻭﺍﻟﻐﻨﻢ ،ﻓﺘﺠﺐ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺃﰊ ﺫﺭ ﻗﺎﻝ :ﻗـﺎﻝ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ " :ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﻴﺪﻩ ،ﺃﻭ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﺇﻟﻪ ﻏﲑﻩ ،ﺃﻭ ﻛﻤﺎ ﺣﻠﻒ :ﻣـﺎ ﻣـﻦ
ﺭﺟ ﹴﻞ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﺇﺑﻞ ﺃﻭ ﺑﻘﺮ ﺃﻭ ﻏﻨﻢ ﻻ ﻳﺆﺩﻱ ﺣﻘﻬﺎ ﺇﻻ ﺃﺗﻰ ﺎ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﺎ ﺗﻜﻮﻥ
ﻭﺃﲰﻨﻪ ،ﺗﻄﺆﻩ ﺑﺄﺧﻔﺎﻓﻬﺎ ،ﻭﺗﻨﻄﺤﻪ ﺑﻘﺮﻭﺎ ،ﻛﻠﻤﺎ ﺟﺎﺯﺕ ﺁﺧﺮﺍﻫﺎ ﺭﺩﺕ ﺃﻭﻻﻫـﺎ ،ﺣـﱴ
ﻳﻘﻀﻰ ﺑﲔ ﺍﻟﻨﺎﺱ").(١
) (٢ﺍﳌﺮﺍﺩ ﺎ :ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻭﺍﻟﻔﻀﺔ ،ﻭﺍﻷﺻﻞ ﰲ ﻭﺟﻮﺏ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﻓﻴﻬﻤﺎ ،ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌـﺎﱃ Ä﴿ :
Æ Å
﴾) ،(٢ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌـﺎﱃ s r﴿ :
،(٣)﴾} | { z y x wv u t
ﻭﳊﺪﻳﺚ ﺃﰊ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ " :ﻣﺎ ﻣﻦ ﺻﺎﺣﺐ ﻛﻨـ ﹴﺰ ﻻ ﻳﺆﺩﻱ ﺯﻛﺎﺗﻪ ﺇﻻ
ﺃﹸﲪﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﰲ ﻧﺎﺭ ﺟﻬﻨﻢ ﻓﻴﺠﻌﻞ ﺻﻔﺎﺋﺢ ﻓﺘﻜﻮﻯ ﺎ ﺟﻨﺒﺎﻩ ﻭﺟﺒﻬﺘﻪ ﺣﱴ ﳛﻜﻢ ﺍﷲ ﺑـﲔ
ﻋﺒﺎﺩﻩ ﰲ ﻳﻮﻡ ﻛﺎﻥ ﻣﻘﺪﺍﺭﻩ ﲬﺴﲔ ﺃﻟﻒ ﺳﻨ ﺔ ﰒ ﻳﺮﻯ ﺳﺒﻴﻠﻪ ﺇﱃ ﺍﳉﻨﺔ ﺃﻭ ﺇﱃ ﺍﻟﻨﺎﺭ.(٤)"...
) (٣ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ،(٥)﴾©¨ § ¦ ¥﴿ :ﻭﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ﴿ :
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
) (٢ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ.١٨٠ :
) (٣ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ.٤٣ :
) (٤ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ.
) (٥ﺍﻷﻧﻌﺎﻡ.١٤١ :
١
ﻭﻋﺮﻭﺽ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ).(١
ﺱ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻫـﻲ :ﺍﻹﺑـﻞ،
ﻓﺄﻣﺎ ﺍﳌﻮﺍﺷﻲ :ﻓﺘﺠﺐ ﺍﻟﺰﻛﺎ ﹸﺓ ﰲ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺟﻨﺎ ﹴ
ﻭﺍﻟﺒﻘﺮ ،ﻭﺍﻟﻐﻨﻢ).(٢
ﻭﺷﺮﺍﺋﻂ ﻭﺟﻮﺎ ﺳﺘ ﹸﺔ ﺃﺷﻴﺎﺀ :ﺍﻹﺳﻼﻡ)........................ ،(٣
﴾)،(١
ﻭﻟﻘﻮﻟﻪ " :ﻓﻴﻤﺎ ﺳﻘﺖ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ،ﺃﻭ ﻛﺎﻥ ﻋﺜﺮﻳﹰﺎ ﺍﻟﻌﺸﺮ ،ﻭﻓﻴﻤﺎ ﺳﻘﻲ ﺑﺎﻟﻨﻀـﺢ
ﻧﺼﻒ ﺍﻟﻌﺸﺮ").(٢
) (١ﻟﻘﻮﻟــﻪ ﺗﻌــﺎﱃ،(٣)﴾
﴿ :
ﻭﺣﻜﻰ ﺍﺑﻦ ﺍﳌﻨﺬﺭ ﺍﻹﲨﺎﻉ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺏ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﻓﻴﻬﺎ.
) (٢ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺯﻛﺎﺓ ﻴﻤﺔ ﺍﻷﻧﻌﺎﻡ ﺇﳕﺎ ﲡﺐ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺩﻭﻥ ﻏﲑﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﳋﻴـﻞ
ﻭﺍﻟﺒﻐﺎﻝ ﻫﻮ ﺍﻹﲨﺎﻉ ،ﻭﻟﻸﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﳌﺒﻴﻨﺔ ﻷﻧﺼﺒﺔ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ،ﻭﻟﻘﻮﻟﻪ " :ﻟﻴﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺴﻠﻢ
ﰲ ﻋﺒﺪﻩ ﻭﻓﺮ ﺳ ﻪ ﺻﺪﻗﺔ") ،(٤ﻓﺪ ﹼﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻷﺻﻞ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺏ ﺍﻟﺰﻛـﺎﺓ ﰲ
ﻏﲑﻫﺎ.
ﻭﺧﺼﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺑﻮﺟﻮﺏ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﻟﻜﺜﺮﺎ ،ﻭﻛﺜﺮﺓ ﳕﺎﺋﻬﺎ ،ﻭﻛﺜﺮﺓ ﺍﻻﻧﺘﻔـﺎﻉ
ﺎ ﻣﻊ ﻛﻮﺎ ﻣﺄﻛﻮﻟﺔ ﻓﺎﺣﺘﻤﻠﺖ ﺍﳌﻮﺍﺳﺎﺓ.
) (٣ﻓﻼ ﺯﻛﺎﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺃﺻﻠﻴﺎﹰ ،ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ﴿ :
) (١ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ.٢٦٧ :
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ.
) (٣ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ.٢٦٧ :
) (٤ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
١
ﻭﺍﳊﺮﻳﺔ) ،(١ﻭﺍﳌﻠﻚ ﺍﻟﺘﺎﻡ)............................................ ،(٢
﴾) ،(١ﻭﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﻷﻧﺲ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨـﻬﻤﺎ – ﳌـﺎ
ﻭﺟﻬﻪ ﺇﱃ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺟﺎﺀ ﻓﻴﻪ) :ﻫﺬﻩ ﻓﺮﻳﻀﺔ ﺍﻟﺼﺪﻗﺔ ﺍﻟﱵ ﻓﺮﺽ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻋﻠﻰ
ﺍﳌﺴﻠﻤﲔ ،ﻭﺍﻟﱵ ﺃﻣﺮ ﺍﷲ ﺎ ﺭﺳﻮﻟﻪ.(٢)(...
ﻭﻷﻥ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮ ﺍﻷﺻﻠﻲ ﻻ ﻳﻄﺎﻟﺐ ﺎ ﺣﺎﻝ ﻛﻔﺮﻩ ﺑﺎﻹﲨﺎﻉ.
ﺃﻣﺎ ﺍﳌﺮﺗﺪ ﻓﻼ ﺗﺴﻘﻂ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﺑﺎﻟﺮﺩﺓ ،ﻷﻥ ﺍﻟﺮﺩﺓ ﻻ ﺗﺴﻘﻂ ﻋﻨﻪ ﻣـﺎ ﻭﺟـﺐ
ﺑﺎﻹﺳﻼﻡ.
) (١ﻓﻼ ﺯﻛﺎﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻗﻴﻖ ﺑﺎﻹﲨﺎﻉ ،ﻷﻥ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻻ ﳝﻠﻚ ﺷﻴﺌﺎﹰ ،ﻭﺍﻟﻌﺒﺪ ﻭﻣﺎ ﻣﻠﻜﺖ ﻳـﺪﺍﻩ
ﻟﺴﻴﺪﻩ.
) (٢ﻓﻼ ﺯﻛﺎﺓ ﰲ ﺍﳌﺎﻝ ﺍﳌﻤﻠﻮﻙ ﻣﻠﻜﹰﺎ ﻧﺎﻗﺼﹰﺎ ﻛﻤﻠﻚ ﺍﳌﻜﺎﺗﺐ ،ﻷﻥ ﻟﻪ ﺇﺳﻘﺎﻃﻪ ﻣﱴ ﺷﺎﺀ،
ﻭﻻ ﺯﻛﺎﺓ ﰲ ﺍﳌﺎﻝ ﺍﳌﻐﺼﻮﺏ ،ﻭﺍﳌﺴﺮﻭﻕ ،ﻭﺍﳌﻮﺩﻉ ﻋﻨﺪ ﻣﻦ ﺟﺤﺪﻩ ،ﻷﻧﻪ ﳑﻨـﻮﻉ ﻣـﻦ
ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﻓﻴﻪ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺴﺮﻗﺔ ﻭﺍﻟﻐﺼﺐ ﻭﺍﳉﺤﺪ ،ﺣﱴ ﻳﻌﻮﺩ ﺇﻟﻴﻪ.
ﻭﻻ ﺯﻛﺎﺓ ﰲ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻛﻤﺎﻝ ﺑﻴﺖ ﺍﳌﺎﻝ ﻭﺍﳉﻤﻌﻴﺎﺕ ﺍﳋﲑﻳﺔ ﻭﳓﻮ ﺫﻟﻚ.
ﻣﺴﺄﻟﺔ:
ﺯﻛﺎﺓ ﺍﻟﺪﻳﻦ:
ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺍﳌﺸﻬﻮﺭ ﻭﺟﻮﺏ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﰲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺗﻔﺼﻴﻞ:
ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻷﻭﱃ :ﺇﻥ ﱂ ﻳﺘﻌﺬﺭ ﺍﺳﺘﻴﻔﺎﺅﻩ ﺑﺄﻥ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﻠﻲ ٍﺀ ﺑﺎﺫﻝ ﺃﻭ ﺟﺎﺣ ﺪ ﻋﻠﻴـﻪ
ﺑﻴﻨﺔ ،ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺣﺎ ﹰﻻ ﻓﺈﻧﻪ ﳚﺐ ﺇﺧﺮﺍﺝ ﺯﻛﺎﺗﻪ ﰲ ﺍﳊﺎﻝ ﻷﻧﻪ ﻣﺎ ﹲﻝ ﺣﺎﺿـﺮ ،ﻭﺃﻣـﺎ ﺇﻥ
ﻼ ﻓﻬﻮ ﻛﺎﳌﻐﺼﻮﺏ ﻓﻼ ﳚﺐ ﺇﺧﺮﺍﺝ ﺯﻛﺎﺗﻪ ﺣﱴ ﻳﻘﺒﻀﻪ. ﻛﺎﻥ ﻣﺆﺟ ﹰ
) (١ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ.٢٦٧ :
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ.
١
ﻭﺍﻟﻨﺼﺎﺏ) ،(١ﻭﺍﳊﻮﻝ) ،(٢ﻭﺍﻟﺴﻮﻡ).(٣
ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ:ﺇﻥ ﺗﻌﺬﺭ ﺍﺳﺘﻴﻔﺎﺅﻩ ﺇﻣﺎ ﻹﻋﺴﺎﺭ ﻣﻦ ﻫﻮ ﻋﻠﻴﻪ ،ﺃﻭ ﳉﺤﻮﺩﻩ ﻭﻻ ﺑﻴﻨـﺔ
ﻟﻪ ﻋﻠﻴﻪ ،ﺃﻭ ﳌﻄﻠ ﻪ ﺃﻭ ﻏﻴﺒﺘﻪ ،ﻓﻬﻮ ﻛﺎﳌﻐﺼﻮﺏ ﻭﻗﺪ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻌﻨﺎ.
ﻣﺴﺄﻟﺔ:
ﻫﻞ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﳝﻨﻊ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ؟
ﺻﻮﺭﺎ :ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﻣﺎ ﹲﻝ ﲡﺐ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ،ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺩﻳﻮﻥ ﻗﺪﺭ ﻣﺎﻟﻪ ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮ ،ﻓﻬﻞ
ﳝﻨﻊ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ؟
ﻓﻴﻪ ﺃﻗﻮﺍﻝ ﺃﻇﻬﺮﻫﺎ ﻭﻫﻮ ﺍﳌﺬﻫﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺺ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ﰲ ﺃﻛﺜﺮ ﻛﺘﺒﻪ ﺍﳉﺪﻳﺪﺓ
ﺃﻧﻪ ﻻ ﳝﻨﻊ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ،ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺣﺎ ﹰﻻ ﺃﻭ ﻣﺆﺟﻼﹰ ،ﺃﻭ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺟﻨﺲ ﺍﳌﺎﻝ ﺃﻭ ﻣـﻦ
ﻏﲑﻩ.
) (١ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﺍﳌﻌﺘﱪ ﻟﻮﺟﻮﺏ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ.
ﻓﻤﻦ ﻛﺎﻥ ﳝﻠﻚ ﻣﺎ ﹰﻻ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻨﺼﺎﺏ ﻓﻼ ﺯﻛﺎﺓ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻟﻸﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﰲ ﺑﻴﺎﻥ
ﺍﻷﻧﺼﺒﺔ ﻭﺳﻴﺄﰐ ﺫﻛﺮﻫﺎ – ﺑﺈﺫﻥ ﺍﷲ –.
) (٢ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﳍﺠﺮﻳﺔ ،ﻓﻤﻦ ﻣﻠﻚ ﻧﺼﺎﺑﹰﺎ ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮ ﱂ ﲡﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﺣـﱴ ﳛـﻮﻝ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﳊﻮﻝ ،ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﱯ " :ﻟﻴﺲ ﰲ ﻣﺎ ﹴﻝ ﺯﻛﺎﺓ ﺣﱴ ﳛﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﳊﻮﻝ").(١
ﻸ ﻣﺒﺎﺡ ،ﻭﻳﻠﺤﻖ ﺑﺎﳌﺒﺎﺡ ﺍﻟﻜﻸ ﺍﳌﻤﻠﻮﻙ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌﺪ ﻗﻴﻤﺘﻪ ﻳﺴﲑﺓ ﰲ
) (٣ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺮﻋﻲ ﰲ ﻛ ٍ
ﺏ ﺃﻭ ﳎﻤﻮﻉ
ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﻨﻤﺎﺀ ،ﻓﻼ ﺯﻛﺎﺓ ﰲ ﺍﳌﻌﻠﻮﻓﺔ ﺑﻜﻸ ﳑﻠﻮ ﻙ ﻗﻴﻤﺘﻪ ﻏﲑ ﻳﺴﲑﺓ ﺃﻭ ﻣﻐﺼﻮ ﹴ
ﻟﻠﻤﺎﺷﻴﺔ ،ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﰲ ﻛﺘﺎﺏ ﺃﰊ ﺑﻜﺮ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ ...)) :ﰲ ﺻﺪﻗﺔ ﺍﻟﻐـﻨﻢ ﻭﰲ
ﺳﺎﺋﻤ ﺔ ﺍﻟﻐﻨﻢ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﺭﺑﻌﲔ ﺇﱃ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻭﻣﺎﺋﺔ ﺷﺎﺓ(().(٢
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ،ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ.
٠
ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻷﲦﺎ ﹸﻥ :ﻓﺸﻴﺌﺎﻥ :ﺍﻟﺬﻫﺐ ،ﺍﻟﻔﻀﺔ.
ﺏ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﻓﻴﻬﺎ ﲬﺴ ﹸﺔ ﺃﺷﻴﺎﺀ :ﺍﻹﺳـﻼﻡ ،ﻭﺍﳊﺮﻳـﺔﹸ،
ﻂ ﻭﺟﻮ ﹺ
ﻭﺷﺮﺍﺋ ﹸ
ﻚ ﺍﻟﺘﺎﻡ ،ﻭﺍﻟﻨﺼﺎﺏ) ،(١ﻭﺍﳊﻮﻝ.
ﻭﺍﳌﻠ
ﺐ ﺍﻟﺰﻛﺎ ﹸﺓ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺜﻼﺛﺔ ﺷﺮﺍﺋﻂ) :(٢ﺃﻥ ﻳﻜـﻮ ﹶﻥ ﳑـﺎ
ﻉ :ﻓﺘﺠ
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺰﺭﻭ
ﻳﺰﺭ ﻋ ﻪ ﺍﻵﺩﻣﻴﻮﻥ)................................................... ،(٣
ﻭﺍﳌﻌﺘﱪ ﰲ ﺍﻟﺴﻮﻡ ﺇﺳﺎﻣﺔ ﺍﳌﺎﻟﻚ ﳍﺎ ،ﻓﺈﻥ ﺳﺎﻣﺖ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﺃﻭ ﺃﺳﺎﻣﻬﺎ ﻏـﲑﻩ ﺑـﻼ
ﻋﻠﻤﻪ ﻭﻗﺼﺪﻩ ﻓﻼ ﺯﻛﺎﺓ ﻓﻴﻬﺎ.
ﺣﺎﻻﺕ ﺇﻋﻼﻑ ﺍﳌﺎﺷﻴﺔ:
.١ﺇﻥ ﺃﻋﻠﻔﻬﺎ ﻛﻞ ﺍﳊﻮﻝ ﺃﻭ ﻣﻌﻈﻤﻪ ﻓﻼ ﺯﻛﺎﺓ ﻓﻴﻬﺎ ﺳﻮﺍﺀ ﺃﻋﻠﻔﻬﺎ ﻣﺎﻟﻜﻬﺎ ﺃﻭ ﺍﻋﺘﻠﻔﺖ
ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ.
.٢ﺃﻥ ﺃﻋﻠﻔﻬﺎ ﻧﺼﻒ ﺍﳊﻮﻝ ﻓﺄﻗﻞ ﻗﺪﺭﹰﺍ ﻻ ﺗﻌﻴﺶ ﺑﺪﻭﻧﻪ ﺃﻭ ﺗﻌﻴﺶ ﺑﺪﻭﻧﻪ ﻟﻜﻦ ﺑﻀﺮﺭ
ﺑﻴﻦ ﻭﻗﺼﺪ ﺑﻪ ﺍﳌﺎﻟﻚ ﻗﻄﻊ ﺍﻟﺴﻮﻡ ﻓﻼ ﲡﺐ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ.
.٣ﺇﻥ ﺃﻋﻠﻔﻬﺎ ﻣﺎﻟﻜﻬﺎ ﻗﺪﺭﹰﺍ ﺗﻌﻴﺶ ﺑﺪﻭﻧﻪ ﺑﻼ ﺿﺮﺭ ﺑﻴﻦ ﻭﱂ ﻳﻘﺼﺪ ﺑﻪ ﻗﻄﻊ ﺍﻟﺴـﻮﻡ
ﻭﺟﺒﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ.
ﺍﳌﺎﺷﻴﺔ ﺗﺼﱪ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻠﻒ ﻳﻮﻣﹰﺎ ﺃﻭ ﻳﻮﻣﲔ ﻻ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ.
) (١ﺳﻴﺄﰐ ﻣﻌﻨﺎ ﺑﻴﺎﻧﻪ ﻣﻦ ﻛﻼﻡ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ –.
) (٢ﺑﺰﻳﺎﺩﺓ ﺷﺮﻭﻁ ﺛﻼﺛﺔ ﺷﺮﻭﻁ ﱂ ﻳﺬﻛﺮﻫﺎ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﻟﺘﻘﺪﻣﻬﺎ ،ﻓـﺎﻤﻮﻉ ﺳـﺘﺔ
ﺷﺮﻭﻁ ،ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺍﻟﱵ ﺫﻛﺮﻫﺎ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ :ﺍﻹﺳﻼﻡ ،ﻭﺍﳊﺮﻳﺔ ،ﻭﺍﳌﻠﻚ ﺍﻟﺘﺎﻡ.
) (٣ﺃﻱ ﳑﺎ ﻳﺰﺭﻉ ﺍﻵﺩﻣﻴﻮﻥ ﺟﻨﺴﻪ ﻛﺎﻟﱪ ﻭﺍﻟﺸﻌﲑ ﻭﺍﻟﺬﺭﺓ ﻭﺍﻟﻌﺪﺱ ﻭﳓﻮ ﺫﻟﻚ.
١
ﻭﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﻮﺗﹰﺎ) (١ﻣﺪﺧﺮﹰﺍ) ،(٢ﻭﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻧﺼﺎﺑﹰﺎ).(٣
ﺐ ﺍﻟﺰﻛﺎ ﹸﺓ ﰲ ﺷﻴﺌﲔ ﻣﻨﻬﺎ :ﲦـﺮ ﹸﺓ ﺍﻟﻨﺨـﻞ ،ﻭﲦـﺮﺓ
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺜﻤﺎﺭ :ﻓﺘﺠ
ﺍﻟﻜﺮﻡ).(٤
ﺏ ﺍﻟﺰﻛﺎ ﺓ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺭﺑﻌ ﹸﺔ ﺃﺷﻴﺎﺀ).................... :(٥
ﻂ ﻭﺟﻮ ﹺ
ﻭﺷﺮﺍﺋ ﹸ
ﺽ ﻣﺒﺎﺣﺔ ﻏﲑ ﳑﻠﻮﻛﺔ
ﺃﻣﺎ ﻣﺎ ﻧﺒﺖ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﺃﻭ ﲝﻤﻞ ﺍﳌﺎﺀ ﺃﻭ ﺍﳍﻮﺍﺀ ﻓﺈﻥ ﻧﺒﺖ ﰲ ﺃﺭ ﹴ
ﺽ ﳑﻠﻮﻛﺔ
ﻛﺎﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﺒﻮﺍﺩﻱ ﻓﻼ ﺯﻛﺎﺓ ﻓﻴﻬﺎ ﻷﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﻣﺎﻟﻚ ﻣﻌﲔ ،ﻭﺇﻥ ﻧﺒﺖ ﰲ ﺃﺭ ﹴ
ﻟﺸﺨﺺ ﻣﻌﲔ ﻓﺈﻧ ﻪ ﳝﻠﻜﻪ ﻭﲡﺐ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﻓﻴﻪ.
) (١ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺑﻪ ﻗﻮﺍﻡ ﺍﻟﺒﺪﻥ ﰲ ﺣﺎﻝ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﻛﺎﳊﻨﻄﺔ ،ﻭﺍﻟﺸـﻌﲑ ،ﻭﺍﻷﺭﺯ ،ﻭﺍﻟـﺬﺭﺓ،
ﻭﺍﻟﺪﺧﻦ ،ﻭﺍﳊﻤﺺ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺼﻨﱪﺓ ،ﻭﺍﻟﺒﺎﻗﻼﺀ ﻭﺍﻟﻔﻮﻝ ،ﻭﺍﻟﻠﻮﺑﻴﺎﺀ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺪﺟﺮ ﺍﻷﺑﻴﺾ.
) (٢ﺃﻱ ﳝﻜﻦ ﺍﺩﺧﺎﺭﻩ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻔﺴﺪ.
) (٣ﻭﺳﻴﺄﰐ ﺑﻴﺎﻧﻪ – ﺑﺈﺫﻥ ﺍﷲ –.
) (٤ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﻋﺘﺎﺏ ﺑﻦ ﺃﹸﺳﻴﺪ ﻗﺎﻝ :ﺃﻣﺮ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺃﻥ ﳜﺮﺹ ﺍﻟﻌﻨـﺐ ﻛﻤـﺎ
ﳜﺮﺹ ﺍﻟﻨﺨﻞ ،ﻭﺗﺆﺧﺬ ﺯﻛﺎﺗﻪ ﺯﺑﻴﺒﺎ ،ﻛﻤﺎ ﺗﺆﺧﺬ ﺻﺪﻗﺔ ﺍﻟﻨﺨﻞ ﲤﺮﹰﺍ).(١
ﻭﻭﺟﻪ ﺍﺧﺘﺼﺎﺹ ﺍﻟﺘﻤﺮ ﻭﺍﻟﺰﺑﻴﺐ ﺃﻤﺎ ﻳﻘﺘﺎﺗﺎﻥ ﻓﺄﺷﺒﻬﺎ ﺍﳊﺐ ﲞﻼﻑ ﻏﲑﳘﺎ ﻣﻦ
ﺍﻟﺜﻤﺎﺭ ﻛﺎﻟﻜﻤﺜﺮﻱ ﻭﺍﻟﺮﻣﺎﻥ ﻭﺍﳋﻮﺥ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺆﻛﻞ ﺗﻠﺬﺫﹰﺍ ﻭﺗﻨﻌﻤﹰﺎ ﺃﻭ ﺗﺄﺩﻣﹰﺎ ﻓﻠﻴﺲ ﺑﻀﺮﻭﺭﻱ.
) (٥ﺑﻞ ﲬﺴﺔ ،ﻭﺍﳋﺎﻣﺲ :ﺑﺪﻭ ﺍﻟﺼﻼﺡ ،ﻷﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺒﻌﺚ ﺍﳋﺎﺭﺹ ﻟﻠﺨﺮﺹ ﻋﻨـﺪ
ﺑﺪﻭ ﺍﻟﺼﻼﺡ.
ﻭﻻ ﳚﺐ ﺍﻹﺧﺮﺍﺝ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﺼﻔﻴﺔ ﻭﺍﳉﻔﺎﻑ ﻓﻴﻤﺎ ﳚﻒ ،ﺑﻞ ﻻ ﳚﺰﺉ ﻗﺒﻠـﻬﻤﺎ
ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ.
ﺍﻹﺳﻼﻡ ،ﻭﺍﳊﺮﻳﺔ ،ﻭﺍﳌﻠﻚ ﺍﻟﺘﺎﻡ ،ﺍﻟﻨﺼﺎﺏ).(١
ﺐ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﻓﻴﻬﺎ) (٣ﺑﺎﻟﺸﺮﺍﺋ
ﻂ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ ﺓ ﺽ) (٢ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ﺓ :ﻓﺘﺠ
ﻭﺃﻣﺎ ﻋﺮﻭ
ﰲ ﺍﻷﲦﺎﻥ).(٤
) (١ﻭﺳﻴﺄﰐ ﺑﻴﺎﻧﻪ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﷲ.
) (٢ﺍﻟﻌﺮﻭﺽ ﲨﻊ ﻋﺮﺽ – ﺑﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﲔ ﻭﺳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺮﺍﺀ – ﺍﺳﻢ ﻟﻜﻞ ﻣﺎ ﻗﺎﺑﻞ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳﻦ ﻣﻦ
ﺻﻨﻮﻑ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﻭﻫﻲ ﻣﺎ ﺃﻋﺪﺕ ﻟﻠﺘﺠﺎﺭﺓ.
) (٣ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ،(١)﴾
﴿ :ﻗﺎﻝ ﳎﺎﻫـﺪ :ﻧﺰﻟـﺖ ﰲ
ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ.
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﳋﻄﺎﰊ :ﻭﺯﻋﻢ ﺑﻌﺾ ﺍﳌﺘﺄﺧﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ :ﺃﻥ ﻻ ﺯﻛﺎﺓ ﻓﻴﻬﺎ ،ﻭﻫﻮ
ﻣﺴﺒﻮﻕ ﺑﺎﻹﲨﺎﻉ).(٢
ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﻴﺪ :ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺍﻵﺧﺮ ﻓﻠﻴﺲ ﻣﻦ ﻣﺬﺍﻫﺐ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻋﻨﺪﻧﺎ).(٣
ﻭﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ – ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ :ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻣﺎ ﹴﻝ ﰲ ﺭﻗﻴـﻖ
ﺏ ﺃﻭ ﺑ ﹴﺰ ﻟﻠﺘﺠﺎﺭﺓ ﻓﺈﻥ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﰲ ﻛ ﱢﻞ ﻋﺎﻡ).(٤
ﺃﻭ ﰲ ﺩﻭﺍ ﹴ
ﻭﻋﻨﻪ :ﻟﻴﺲ ﰲ ﺷﻲ ٍﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﻭﺽ ﺯﻛﺎﺓ ﺇﻻ ﻟﻠﺘﺠﺎﺭﺓ).(٥
) (٤ﻣﻊ ﺇﺿﺎﻓﺔ :ﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻣﻊ ﺍﳌﻠﻚ ﲟﻌﺎﻭﺿﺔ.
) (١ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ.٢٦٧ :
) (٢ﻣﻌﺎﱂ ﺍﻟﺴﻨﻦ ﻟﻠﺨﻄﺎﰊ.
) (٣ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﻷﰊ ﻋﺒﻴﺪ.
) (٤ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﺑﻦ ﺯﳒﻮﻳﻪ ﰲ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ،ﻭﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺯﺍﻕ ﰲ ﺍﳌﺼﻨﻒ ،ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
) (٥ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﺑﻦ ﺃﰊ ﺷﻴﺒﺔ ،ﻭﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ،ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
......................................................................
ﺫﻟﻚ ﺑﺄﻥ ﻳﻘﺼﺪ ﺍﻻﲡﺎﺭ ﻋﻨﺪ ﺍﻛﺘﺴﺎﺏ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻌﺮﻭﺽ ﻟﺘﺘﻤﻴﺰ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻨﻴﺔ ،ﻭﻻﺑـﺪ
ﺙ ﻭﻭﺻﻴﺔ
ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﳌﻠﻚ ﲟﻌﺎﻭﺿﺔ ﳏﻀﺔ ،ﻓﻼ ﺯﻛﺎﺓ ﻓﻴﻤﺎ ﻣﻠﻚ ﺑﻐﲑ ﻣﻌﺎﻭﺿﺔ ﻛﻬﺒﺔ ﻭﺇﺭ
ﻻﻧﺘﻘﺎﺀ ﺍﳌﻌﺎﻭﺿﺔ.
ﻓﺼﻞ ﰲ ﺯﻛﺎﺓ ﺍﻹﺑﻞ
ﺲ).................................. ،(١
ﺏ ﺍﻹﺑﻞ :ﲬ
ﻭﺃﻭ ﹸﻝ ﻧﺼﺎ ﹺ
) (١ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﰲ ﺑﻴﺎﻥ ﺍﻷﻧﺼﺒﺔ ﻛﺘﺎﺏ ﺃﰊ ﺑﻜﺮ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﻷﻧﺲ ﺑﻦ ﻣﺎﻟـﻚ – ﺭﺿـﻲ ﺍﷲ
ﻋﻨﻬﻤﺎ– ﺃﻧﻪ ﻛﺘﺐ ﻟﻪ) :ﺑﺴﻢ ﺍﷲ ﺍﻟﺮﲪﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ،ﻫﺬﻩ ﻓﺮﻳﻀﺔ ﺍﻟﺼﺪﻗﺔ ﺍﻟﱵ ﻓﺮﺿﻬﺎ ﺭﺳﻮﻝ
ﺍﷲ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺴﻠﻤﲔ ،ﻭﺍﻟﱵ ﺃﻣﺮ ﺎ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﻓﻤﻦ ﺳﺄﳍﺎ ﻣﻦ ﺍﳌﺴـﻠﻤﲔ ﻋﻠـﻰ ﻭﺟﻬﻬـﺎ
ﻓﻠﻴﻌﻄﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﺳﺄﻝ ﻓﻮﻗﻬﺎ ﻓﻼ ﻳﻌﻂ ﰲ ﻛﻞ ﺃﺭﺑﻊ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻹﺑﻞ ﻓﻤﺎ ﺩﻭﺎ .ﺍﻟﻐﻨﻢ :ﰲ
ﻛﻞ ﲬﺲ ﺷﺎﺓ ،ﻓﺈﺫﺍ ﺑﻠﻐﺖ ﲬﺴﹰﺎ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﺇﱃ ﲬﺲ ﻭﺛﻼﺛﲔ ﻓﻔﻴﻬﺎ ﺑﻨﺖ ﳐﺎﺽ ﺃﻧﺜـﻰ،
ﻓﺈﺫﺍ ﺑﻠﻐﺖ ﺳﺘﹰﺎ ﻭﺛﻼﺛﲔ ﺇﱃ ﲬﺲ ﻭﺃﺭﺑﻌﲔ ﻓﻔﻴﻬﺎ ﺑﻨﺖ ﻟﺒﻮﻥ ﺃﻧﺜﻰ ،ﻓـﺈﺫﺍ ﺑﻠﻐـﺖ ﺳـﺘﹰﺎ
ﻭﺃﺭﺑﻌﲔ ﺇﱃ ﺳﺘﲔ ﻓﻔﻴﻬﺎ ﺣﻘﺔ ﻃﺮﻭﻗﺔ ﺍﳉﻤﻞ ،ﻓﺈﺫﺍ ﺑﻠﻐﺖ ﻭﺍﺣـﺪ ﹰﺓ ﻭﺳـﺘﲔ ﺇﱃ ﲬـﺲ
ﻭﺳﺒﻌﲔ ﻓﻔﻴﻬﺎ ﺟﺬﻋﺔ ،ﻓﺈﺫﺍ ﺑﻠﻐﺖ ﺳﺘﹰﺎ ﻭﺳﺒﻌﲔ ﺇﱃ ﺗﺴﻌﲔ ﻓﻔﻴﻬﺎ ﺑﻨﺘﺎ ﻟﺒﻮﻥ ،ﻓﺈﺫﺍ ﺑﻠﻐـﺖ
ﺇﺣﺪﻯ ﻭﺗﺴﻌﲔ ﺇﱃ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻭﻣﺎﺋﺔ ﻓﻔﻴﻬﺎ ﺣﻘﺘﺎﻥ ﻃﺮﻭﻗﺘﺎ ﺍﳉﻤﻞ ،ﻓﺈﺫﺍ ﺯﺍﺩﺕ ﻋﻠﻰ ﻋﺸﺮﻳﻦ
ﻭﻣﺎﺋﺔ ﻓﻔﻲ ﻛﻞ ﺃﺭﺑﻌﲔ ﺑﻨﺖ ﻟﺒﻮﻥ ﻭﰲ ﻛﻞ ﲬﺴﲔ ﺣﻘﺔ ،ﻭﻣﻦ ﱂ ﻳﻜﻦ ﻣﻌﻪ ﺇﻻ ﺃﺭﺑﻊ ﻣﻦ
ﺍﻹﺑﻞ ،ﻓﻠﻴﺲ ﻓﻴﻬﺎ ﺻﺪﻗﺔ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﺸﺎﺀ ﺭﺎ .ﻭﰲ ﺻﺪﻗﺔ ﺍﻟﻐﻨﻢ ﰲ ﺳـﺎﺋﻤﺘﻬﺎ :ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧـﺖ
ﺃﺭﺑﻌﲔ ﺇﱃ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻭﻣﺎﺋﺔ ﺷﺎ ﹰﺓ ،ﺷﺎﺓ ،ﻓﺈﺫﺍ ﺯﺍﺩﺕ ﻋﻠﻰ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻭﻣﺎﺋﺔ ﺇﱃ ﻣﺎﺋﺘﲔ ﻓﻔﻴﻬـﺎ
ﺷﺎﺗﺎﻥ ،ﻓﺈﺫﺍ ﺯﺍﺩﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺋﺘﲔ ﺇﱃ ﺛﻼﺙ ﻣﺎﺋﺔ ﻓﻔﻴﻬﺎ ﺛﻼﺙ ﺷﻴﺎﺓ ،ﻓﺈﺫﺍ ﺯﺍﺩﺕ ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺙ
ﻣﺎﺋﺔ ﻓﻔﻲ ﻛﻞ ﻣﺎﺋﺔ ﺷﺎﺓ ،ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻧﺎﻗﺼ ﹰﺔ ﻣﻦ ﺃﺭﺑﻌﲔ ﺷﺎﺓﹰ ،ﺷﺎﺓ ﻭﺍﺣـﺪﺓ
ﻓﻠﻴﺲ ﻓﻴﻬﺎ ﺻﺪﻗﺔ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﺸﺎﺀ ﺭﺎ ،ﻭﻻ ﳚﻤﻊ ﺑﲔ ﻣﺘﻔﺮﻕ ،ﻭﻻ ﻳﻔﺮﻕ ﺑﲔ ﳎﺘﻤﻊ ﺧﺸـﻴﺔ
ﺍﻟﺼﺪﻗﺔ .ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺧﻠﻴﻄﲔ ،ﻓﺈﻤﺎ ﻳﺘﺮﺍﺟﻌﺎﻥ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺑﺎﻟﺴﻮﻳﺔ .ﻭﻻ ﳜﺮﺝ ﰲ ﺍﻟﺼﺪﻗﺔ
ﺍﳍﺮﻣﺔ ،ﻭﻻ ﺫﺍﺕ ﻋﻮﺍﺭ ،ﻭﻻ ﺗﻴﺲ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﺸﺎﺀ ﺍﳌﺼﺪﻕ .ﻭﰲ ﺍﻟﺮﻗﺔ :ﰲ ﻣﺎﺋﱵ ﺩﺭﻫﻢ ،ﺭﺑﻊ
ﺍﻟﻌﺸﺮ ،ﻓﺈﻥ ﱂ ﺗﻜﻦ ﺇﻻ ﺗﺴﻌﲔ ﻭﻣﺎﺋﺔ ،ﻓﻠﻴﺲ ﻓﻴﻬﺎ ﺻﺪﻗﺔ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﺸﺎﺀ ﺭﺎ .ﻭﻣﻦ ﺑﻠﻐـﺖ
ﻋﻨﺪﻩ ﻣﻦ ﺍﻹﺑﻞ ﺻﺪﻗﺔ ﺍﳉﺬﻋﺔ ،ﻭﻟﻴﺴﺖ ﻋﻨﺪﻩ ﺟﺬﻋﺔ ،ﻭﻋﻨﺪﻩ ﺣﻘﻪ ،ﻓﺈﺎ ﺗﻘﺒﻞ ﻣﻨﻪ ﺍﳊﻘﺔ،
ﺙ ﺷـﻴﺎﻩ ،ﻭﰲ ﻭﻓﻴﻬﺎ ﺷﺎ ﹲﺓ) ،(١ﻭﰲ ﻋﺸ ﹴﺮ :ﺷﺎﺗﺎﻥ ،ﻭﰲ ﲬ
ﺲ ﻋﺸﺮ ﹶﺓ :ﺛـﻼ ﹸ
ﺽ) (٢ﻣﻦ ﺍﻹﺑـﻞ ،ﻭﰲ
ﺖ ﳐﺎ ﹴ
ﺲ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ :ﺑﻨ
ﻋﺸﺮﻳﻦ :ﺃﺭﺑ ﻊ ﺷﻴﺎﻩ ،ﻭﰲ ﲬ ﹴ
ﺖ ﻭﺃﺭﺑﻌـﲔ :ﺣﻘﱠـ ﹲﺔ) ،(٤ﻭﰲ ﺇﺣـﺪﻯ
ﺖ ﻟﺒﻮ ﻥ) ،(٣ﻭﰲ ﺳ
ﺖ ﻭﺛﻼﺛﲔ :ﺑﻨ
ﺳ
ﻭﺳﺘﲔ :ﺟﺬﻋ ﹲﺔ).................................................... ،(٥
ﻭﳚﻌﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﺷﺎﺗﲔ ﺇﻥ ﺍﺳﺘﻴﺴﺮﺗﺎ ﻟﻪ ،ﺃﻭ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺩﺭﳘﹰﺎ .ﻭﻣﻦ ﺑﻠﻐﺖ ﻋﻨﺪﻩ ﺻﺪﻗﺔ ﺍﳊﻘـﺔ،
ﻭﻟﻴﺴﺖ ﻋﻨﺪﻩ ﺍﳊﻘﺔ ،ﻭﻋﻨﺪﻩ ﺍﳉﺬﻋﺔ .ﻓﺈﺎ ﺗﻘﺒﻞ ﻣﻨﻪ ﺍﳉﺬﻋﺔ ﻭﻳﻌﻄﻴﻪ ﺍﳌﺼـﺪﻕ ﻋﺸـﺮﻳﻦ
ﺩﺭﳘﹰﺎ ﺃﻭ ﺷﺎﺗﲔ().(١
) (١ﻭﺍﻟﺸﺎﺓ ﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺔ ﺍﳉﺬﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺄﻥ ،ﻭﻫﻲ ﻣﺎ ﳍﺎ ﺳﻨﺔ ﻭﺩﺧﻠﺖ ﰲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ،ﺃﻭ ﺛﻨﻴﺔ ﻣﻦ
ﺍﳌﻌﺰ ،ﻭﻫﻲ ﻣﺎ ﳍﺎ ﺳﻨﺘﺎﻥ ﻭﺩﺧﻠﺖ ﰲ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ.
) (٢ﻭﻫﻲ ﻣﺎ ﲤﺖ ﳍﺎ ﺳﻨﺔ ،ﻭﺳﻤﻴﺖ ﺑﺬﻟﻚ ﻷﻧﻪ ﺁﻥ ﻷﻣﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺼﲑ ﻣﻦ ﺍﳌﺨـﺎﺽ :ﺃﻱ
ﺍﳊﻮﺍﻣﻞ .ﻭﲡﺰﺉ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﰲ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﲬﺲ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﺃﻗﻞ ﻣـﻦ ﻗﻴﻤـﺔ
ﺍﻟﺸﺎﺓ.
) (٣ﻭﻫﻲ ﻣﺎ ﱠﰎ ﳍﺎ ﺳﻨﺘﺎﻥ ،ﻭﲰﻴﺖ ﺑﺬﻟﻚ ﻷﻥ ﺃﻣﻬﺎ ﺁﻥ ﳍﺎ ﺃﻥ ﺗﻀﻊ ﺛﺎﻧﻴﹰﺎ ﻭﺗﺼـﲑ ﺫﺍﺕ
ﱭ.
ﻟ ﹴ
) (٤ﻭﻫﻲ ﻣﺎ ﱠﰎ ﳍﺎ ﺛﻼﺙ ﺳﻨﲔ ،ﻭﲰﻴﺖ ﺑﺬﻟﻚ ﻷﺎ ﺍﺳﺘﺤﻘﺖ ﺃﻥ ﺗﺮﻛـﺐ ﻭﻳﻄﺮﻗﻬـﺎ
ﺍﻟﻔﺤﻞ.
) (٥ﻭﻫﻲ ﻣﺎ ﰎ ﳍﺎ ﺃﺭﺑﻊ ﺳﻨﲔ ،ﻭﲰﻴﺖ ﺑﺬﻟﻚ ﻷﺎ ﺃﺟـﺬﻋﺖ ،ﺃﻱ ﺃﺳـﻘﻄﺖ ﻣﻘـﺪﻡ
ﺃﺳﻨﺎﺎ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ.
ﻭﰲ ﺳﺖ ﻭﺳﺒﻌﲔ :ﺑﻨﺘﺎ ﻟﺒﻮﻥ ،ﻭﰲ ﺇﺣﺪﻯ ﻭﺗﺴـﻌﲔ :ﺣﻘﺘـﺎﻥ ،ﻭﰲ ﻣﺌـ ﺔ
ﺖ ﻟﺒﻮﻥ ،ﻭﰲ
ﺕ ﻟﺒﻮﻥ ،ﰒ ﰲ ﻛﻞﱢ ﺃﺭﺑﻌﲔ :ﺑﻨ ﻭﺇﺣﺪﻯ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ) :(٦ﺛﻼ ﹸ
ﺙ ﺑﻨﺎ
ﻛﻞﱢ ﲬﺴﲔ :ﺣﻘﹶﺔ).(٧
) (٦ﺇﱃ ﻣﺌﺔ ﻭﺗﺴﻊ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ.
) (٧ﻭﻣﺎ ﺑﲔ ﺍﻟﻨﺼﺎﺏ ﻭﺍﻟﻨﺼﺎﺏ ﻋﻔﻮ.
ﻓﺼﻞ ﰲ ﺯﻛﺎﺓ ﺍﻟﺒﻘﺮ
ﺏ ﺍﻟﺒﻘﺮ :ﺛﻼﺛﻮ ﹶﻥ) ،(١ﻭﻓﻴﻬـﺎ :ﺗﺒﻴـ ﻊ) ،(٢ﻭﰲ ﺃﺭﺑﻌـ
ﲔ: ﻭﺃﻭ ﹸﻝ ﻧﺼﺎ ﹺ
ﻣﺴﻨ ﹲﺔ) (٣ﻭﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﻓ ﻘ
ﺲ.
) (١ﳊﺪﻳﺚ ﻣﻌﺎﺫ ﻗﺎﻝ :ﺑﻌﺜﲏ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺇﱃ ﺍﻟﻴﻤﻦ ،ﻭﺃﻣﺮﱐ ﺃﻥ ﺁﺧﺬ ﻣﻦ ﻛـﻞ
ﺛﻼﺛﲔ ﺑﻘﺮ ﹰﺓ ﺗﺒﻴﻌﹰﺎ ﺃﻭ ﺗﺒﻴﻌﺔ ،ﻭﻣﻦ ﻛﻞ ﺃﺭﺑﻌﲔ ﻣﺴﻨﺔ).(١
) (٢ﻭﻫﻮ ﺍﺑﻦ ﺳﻨﺔ ﻭﺩﺧﻞ ﰲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ،ﻭﺳﻤﻲ ﺑﺬﻟﻚ ﻷﻧﻪ ﻳﺘﺒﻊ ﺃﻣﻪ ﰲ ﺍﳌﺮﻋﻰ.
) (٣ﻭﻫﻲ ﻣﺎ ﳍﺎ ﺳﻨﺘﺎﻥ ﻭﲰﻴﺖ ﺑﺬﻟﻚ ﻟﺘﻜﺎﻣﻞ ﺃﺳﻨﺎﺎ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ،ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
ﻓﺼﻞ ﰲ ﺯﻛﺎﺓ ﺍﻟ ﻐﻨﻢ
ﺏ ﺍﻟﻐﻨﻢ :ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ) ،(١ﻭﻓﻴﻬﺎ :ﺷﺎ ﹲﺓ ﺟﺬﻋﺔ) (٢ﻣﻦ ﺍﻟﻀـﺄﻥ،
ﻭﺃﻭ ﹸﻝ ﻧﺼﺎ ﹺ
ﺃﻭ ﺛﻨﻴ ﹲﺔ) (٣ﻣﻦ ﺍﳌﻌ ﹺﺰ) ،(٤ﻭﰲ ﻣﺌ ﺔ ﻭﺇﺣﺪﻯ ﻭﻋﺸـﺮﻳﻦ :ﺷـﺎﺗﺎﻥ ،ﻭﰲ ﻣﺌـﺘﲔ
ﺙ ﺷﻴﺎﻩ ،ﻭﰲ ﺃﺭﺑﻊ ﻣﺌ ﺔ :ﺃﺭﺑ ﻊ ﺷﻴﺎﻩ ،ﰒ ﰲ ﻛﻞﱢ ﻣﺌ ﺔ :ﺷﺎ ﹲﺓ.
ﻭﻭﺍﺣﺪ ﺓ :ﺛﻼ ﹸ
) (١ﻟﻜﺘﺎﺏ ﺃﰊ ﺑﻜﺮ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ.
) (٢ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﻛﻮﺎ ﺃﻧﺜﻰ ،ﺇﻻ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻐﻨﻢ ﻛﻠﱡﻪ ﺫﻛﻮﺭﹰﺍ.
) (٣ﻭﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﻛﻮﺎ ﺃﻧﺜﻰ ،ﺇﻻ ﺃﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻐﻨﻢ ﻛﻠﱡﻪ ﺫﻛﻮﺭﹰﺍ.
) (٤ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺳﻮﻳﺪ ﺑﻦ ﹶﻏﻔﹶﻠﺔ ﻗﺎﻝ :ﲰﻌﺖ ﻣﺼﺪﻕ ﺍﻟﻨﱯ ﻳﻘﻮﻝ" :ﺇﳕﺎ ﺣﻘﻨﺎ ﰲ
ﺍﳉﺬﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺄﻥ ،ﻭﺍﻟﺜﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﳌﻌﺰ").(١
ﻭﺍﳌﺼﺪﻕ :ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﳚﻤﻊ ﺻﺪﻗﺎﺕ ﺍﻟﻨﻌﻢ.
ﻭﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﻋﻤﺮ :ﻻ ﺗﺄﺧﺬ ﺍﻷﻛﻮﻟﺔ ،ﻭﻻ ﺍﻟ ﺮﺑﻰ) (٢ﻭﻻ ﻓﺤ ﹶﻞ ﺍﻟﻐﻨﻢ ،ﻭﺧﺬ
ﺍﳉﺬﻋﺔ ﻭﺍﻟﺜﻨﻴﺔ).(٣
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﲪﺪ ﻭﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ.
) (٢ﺍﻷﻛﻮﻟﺔ ﺍﳌﺴ ﻤﻨﺔ ﻟﻸﻛﻞ ،ﻭﺍﻟ ﺮﺑﻰ ﺑﻔﺘﺢ ﺍﻟﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﺒﺎﺀ ﺍﳌﺸﺪﺩﺗﲔ ﺍﻟﱵ ﺗﺮﰉ ﰲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ،ﺃﻭ ﻷﺎ ﺗﺮﰊ ﻭﻟﺪﻫﺎ.
) (٣ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺎﻟﻚ.
ﻓﺼﻞ ﰲ ﺯﻛﺎﺓ ﺍﳋﻠﻄﺔ
)(١
ﻳﺰﻛﻴﺎﻥ ﺯﻛﺎ ﹶﺓ ﺍﻟﻮﺍﺣ ﺪ ﺑﺴـﺒﻌﺔ ﺷـﺮﺍﺋﻂ :ﺇﺫﺍ ﻛـﺎﻥ ﻭﺍﳋﻠﻴﻄﺎ ﻥ
ﺡ)............................................................. (٢
ﺍﳌ ﺮﺍ
ﻉ ﻭﲦﺎﺭ ﻭﻋﺮﻭﺽ ،ﻟﻌﻤﻮﻡ ﻗـﻮﻝ ﺍﻟـﻨﱯ " :ﻻ) (١ﻭﻟﻮ ﰲ ﻏﲑ ﺍﳌﺎﺷﻴﺔ ،ﻣﻦ ﻧﻘ ﺪ ﻭﺯﺭﻭ ﹴ
ﻳﺠﻤ ﻊ ﺑﲔ ﻣﺘﻔﺮﻕﹴ ،ﻭﻻ ﻳﻔﺮﻕ ﺑﲔ ﳎﺘﻤ ﹴﻊ ﺧﺸﻴﺔ ﺍﻟﺼﺪﻗﺔ ،ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺧﻠﻴﻄﲔ ﻓﺈﻤـﺎ
ﻳﺘﺮﺍﺟﻌﺎﻥ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺑﺎﻟﺴﻮﻳﺔ").(١
ﻭﺍﳋﻠﻄﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﻮﻋﲔ:
ﺍﻷﻭﻝ :ﺧﻠﻄﺔ ﺷﻴﻮﻉ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﱵ ﻻ ﻳﺘﻤﻴﺰ ﻓﻴﻬﺎ ﻧﺼﻴﺐ ﻣﺎﻝ ﻛﻞ ﻭﺍﺣـ ﺪ ﻋـﻦ
ﺍﻵﺧﺮ.
ﺍﻟﺜﺎﱐ :ﺧﻠﻄﺔ ﺍﳉﻮﺍﺭ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﱵ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺎﻝ ﻛﻞ ﻭﺍﺣ ﺪ ﳑﻴﺰﹰﺍ ﻋﻦ ﻣﺎﻝ ﻏﲑﻩ ﻭﻟﻜﻦ
ﳚﺎﻭﺭﻩ ﳎﺎﻭﺭﺓ ﺍﳌﺎﻝ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ،ﻭﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﺍﳋﻠﻴﻄﲔ ﺃﺛﺮ ﰲ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﻓﻴﺠﻌﻞ ﻣﺎﻝ ﺍﻟﺸﺨﺼـﲔ
ﺃﻭ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﲟﻨـﺰﻟﺔ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ.
ﻭﻣﺮﺍﺩ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﻷﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﱵ ﲢﺘﺎﺝ ﻟﻠﺸﺮﻭﻁ ﺍﻵﺗﻴﺔ.
ﻭﺍﳋﻠﻄﺔ ﻗﺪ ﺗﻔﻴﺪ ﺍﻟﺸﺮﻳﻜﲔ ﲣﻔﻴﻔﹰﺎ ﺑﺄﻥ ﳝﻠﻜﺎ ﲦﺎﻧﲔ ﺷـﺎﺓ ﺑﺎﻟﺴـﻮﻳﺔ ﺑﻴﻨـﻬﻤﺎ
ﻓﻴﻠﺰﻣﻬﻤﺎ ﺷﺎﺓ ،ﻭﻗﺪ ﺗﻔﻴﺪ ﺗﺜﻘﻴﻼﹰ ﺑﺄﻥ ﳝﻠﻜﺎ ﺃﺭﺑﻌﲔ ﺷﺎﺓ ﺑﺎﻟﺴﻮﻳﺔ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻓﻴﻠﺰﻣﻬﻤﺎ ﺷـﺎﺓ،
ﻼ ﻋﻠﻰ ﺍﻵﺧﺮ ﻛﺄﻥ ﳝﻠﻜﺎ ﺳـﺘﲔ ﻷﺣـﺪﳘﺎ ﺛﻠﺜﻬـﺎ ﻭﻗﺪ ﺗﻔﻴﺪ ﲣﻔﻴﻔﹰﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪﳘﺎ ﻭﺗﺜﻘﻴ ﹰ
ﻼ ﻛﺎﻥ ﳝﻠﻜﺎ ﻣﺎﺋﱵ ﺷﺎﺓ ﺑﺎﻟﺴـﻮﻳﺔ ﺑﻴﻨـﻬﻤﺎ
ﻭﻟﻶﺧﺮ ﺛﻠﺜﺎﻫﺎ ،ﻭﻗﺪ ﻻ ﺗﻔﻴﺪ ﲣﻔﻴﻔﹰﺎ ﻭﻻ ﺗﺜﻘﻴ ﹰ
ﺷﺎﺗﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﺷﺎﺓ ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺒﻞ ﺍﳋﻠﻄﺔ.
ﻼ.
) (٢ﻫﻮ ﻣﺄﻭﻯ ﺍﳌﺎﺷﻴﺔ ﻟﻴ ﹰ
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ.
٠
ﺡ) (٢ﻭﺍﺣﺪﺍﹰ ،ﻭﺍﳌﺮﻋﻰ) (٣ﻭﺍﺣﺪﺍﹰ ،ﻭﺍﻟﻔﺤـ ﹸﻞ) (٤ﻭﺍﺣـﺪﺍﹰ،
ﻭﺍﺣﺪﹰﺍ) ،(١ﻭﺍﳌﺴ ﺮ
ﺐ ﻭﺍﺣﺪﹰﺍ. ﺐ) (٦ﻭﺍﺣﺪﺍﹰ ،ﻭﻣﻮﺿ ﻊ ﺍ ﹶ
ﳊ ﹾﻠ ﹺ ﺏ ﻭﺍﺣﺪﹰﺍ) ،(٥ﻭﺍﳊﺎﻟ
ﻭﺍﳌﺸﺮ
) (١ﺃﻱ ﻣﺘﺤﺪﹰﺍ ﻭﻣﺸﺘﺮﻛﺎﹰ ،ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻭﺍﺣﺪ ،ﻭﻛﺬﺍ ﻳﻘﺎﻝ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪﻩ.
) (٢ﻭﻫﻮ ﺍﳌﻮﺿﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺴﺎﻕ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﳌﺎﺷﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﳌﺄﻭﻯ ﻟﺘﺠﺘﻤﻊ ﻓﻴﻪ ﰒ ﺗﺴﺎﻕ ﺇﱃ ﺍﳌﺮﻋﻰ.
) (٣ﺍﺳﻢ ﻟﻠﻤﻮﺿﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﻋﻰ ﻓﻴﻪ ﺍﳌﺎﺷﻴﺔ.
) (٤ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻀﺮﺏ ﺍﳌﺎﺷﻴﺔ ﻓﻼ ﳜﺘﺺ ﺃﺣﺪﳘﺎ ﺑﻔﺤ ﹴﻞ ﺩﻭﻥ ﺍﻵﺧﺮ ﺣـﱴ ﻟـﻮ
ﺗﻌﺪﺩﺕ ﺍﻟﻔﺤﻮﻝ ﻓﺈﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺮﺳﻠﺔ ﰲ ﺍﳌﺎﺷﻴﺔ.
) (٥ﺑﺄﻥ ﺗﺸﺮﺏ ﺍﳌﺎﺷﻴﺔ ﻣﻦ ﺮ ﺃﻭ ﻋﲔ ﺃﻭ ﺑﺌﺮ ﺃﻭ ﺣﻮﺽ ﻭﺍﺣﺪ ﲝﻴﺚ ﻻ ﲣـﺘﺺ ﻏـﻨﻢ
ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺑﺎﳌﺸﺮﺏ ﻣﻦ ﻣﻮﺿﻊ ﺩﻭﻥ ﻏﲑﻩ.
) (٦ﻭﻫﺬﺍ ﻭﺟﻪ ﺿﻌﻴﻒ ،ﻭﺍﻷﺻﺢ :ﻋﺪﻡ ﺍﺷﺘﺮﺍﻁ ﺍﻻﲢﺎﺩ ﰲ ﺍﳊﺎﻟﺐ ،ﺑﻞ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﺍﻻﲢﺎﺩ
ﰲ ﺍﳌﺮﻋﻰ.
١
ﻓﺼﻞ ﰲ ﺯﻛﺎﺓ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻭﺍﻟﻔﻀﺔ
ﺐ :ﻋﺸﺮﻭﻥ ﻣﺜﻘﺎ ﹰﻻ) ،(١ﻭﻓﻴﻪ :ﺭﺑ ﻊ ﺍﻟﻌﺸ ﹺﺮ )ﻭﻫﻮ ﻧﺼﻒ
ﺏ ﺍﻟﺬﻫ ﹺ
ﻭﻧﺼﺎ
ﻣﺜﻘﺎﻝ( ﻭﻣﺎ ﺯﺍﺩ ﻓﺒﺤﺴﺎﹺﺑ ﻪ.
ﺏ ﺍﻟﻮﺭﻕ :ﻣﺌﺘﺎ ﺩﺭﻫ ﹴﻢ) ،(٢ﻭﻓﻴﻪ ﺭﺑ ﻊ ﺍﻟ ﻌﺸـ ﹺﺮ )ﻭﻫـﻮ ﲬﺴـﺔ
ﻭﻧﺼﺎ
ﺩﺭﺍﻫﻢ( ﻭﻣﺎ ﺯﺍﺩ ﻓﺒﺤﺴﺎﹺﺑ ﻪ.
ﻭﻻ ﲡﺐ ﰲ ﺍﳊﹸﻠﻲ ﺍﳌﺒﺎﺡ)..................................... (٣
) (١ﻟﻘﻮﻟﻪ " :ﻟﻴﺲ ﰲ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺩﻳﻨﺎﺭﹰﺍ ﺷﻲﺀ ،ﻭﰲ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻧﺼﻒ ﺩﻳﻨﺎﺭ").(١
ﻭﺍﳌﺜﻘﺎﻝ ﻫﻮ ﺍﻟﺪﻳﻨﺎﺭ ،ﻭﺍﻟﺪﻳﻨﺎﺭ ﻳﺰﻥ ) (٤,٢٥ﺟﺮﺍﻣﺎﹰ ،ﻓﻴﻜﻮﻥ ﻧﺼـﺎﺏ ﺍﻟـﺬﻫﺐ
ﺑﺎﳉﺮﺍﻣﺎﺕ ٢٠×٤,٢٥ﺩﻳﻨﺎﺭﹰﺍ = ) (٨٥ﺟﺮﺍﻣﹰﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻫﺐ.
) (٢ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﰲ ﻛﺘﺎﺏ ﺃﰊ ﺑﻜﺮ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ) :ﻭﰲ ﺍﻟﺮﻗ ﻪ :ﰲ ﻣﺎﺋﱵ ﺩﺭﻫﻢ ﺭﺑﻊ ﺍﻟﻌﺸـﺮ،
ﻓﺈﻥ ﱂ ﺗﻜﻦ ﺇﻻ ﺗﺴﻌﲔ ﻭﻣﺎﺋﺔ ﻓﻠﻴﺲ ﻓﻴﻬﺎ ﺻﺪﻗﺔ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﺸﺎﺀ ﺭﺎ() .(٢ﻭﺍﻟﺮﻗﺔ :ﺍﻟﻔﻀﺔ.
ﻭﺍﻟﺪﺭﻫﻢ ﻳﺰﻥ ) (٢,٩٧٥ﺟﺮﺍﻣـﺎﹰ ،ﻓﻴﻜـﻮﻥ ﻧﺼـﺎﺏ ﺍﻟﻔﻀـﺔ ﺑﺎﳉﺮﺍﻣـﺎﺕ
) ٢٠٠×(٢,٩٧٥ﺩﺭﳘﹰﺎ = ٥٦٥ﺟﺮﺍﻣﹰﺎ.
ﻭﻳﺸﺘﺮﻁ ﰲ ﻧﺼﺎﺏ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻭﺍﻟﻔﻀﺔ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻧﺎ ﺧﺎﻟﺼﲔ ،ﻓﻼ ﺯﻛﺎﺓ ﰲ ﺍﳌﻐﺸﻮﺵ
ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺣﱴ ﻳﺒﻠﻎ ﺍﳋﺎﻟﺺ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻣﺜﻘﺎﻻ ،ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻔﻀﺔ ﻣﺎﺋﺘﺎ ﺩﺭﻫﻢ.
) (٣ﺧﺮﺝ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﳊﻠﻲ ﺍﶈﺮﻡ ﻛﺤﻠﻲ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍﲣﺬﻩ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻟﻴﻠﺒﺴﻪ ﻓﺘﺠﺐ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﻓﻴـﻪ،
ﻭﻛﺬﺍ ﺣﻠﻲ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺇﺫﺍ ﻗﺼﺪﺕ ﻛﻨـﺰﻩ ﻟﺘﺒﻴﻌﻪ ﻭﻗﺖ ﺍﳊﺎﺟﺔ ،ﺃﻭ ﺯﺍﺩ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺪﺍﺭ ﻻ ﻳﻌـﺪ
ﻣﺜﻠﻪ ﺯﻳﻨﺔ ﻋﺎﺩﺓ ﻓﻴﺤﺮﻡ ،ﻭﲡﺐ ﰲ ﲨﻴﻌﻪ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ.
ﺯﻛﺎﺓ).(١
) (١ﻗﺎﻟﻮﺍ :ﻷﻧﻪ ﻣﻌﺪ ﻟﻼﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﳌﺒﺎﺡ ﻓﺄﺷﺒﻪ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﻣﻦ ﺍﻹﺑﻞ ﻭﺍﻟﺒﻘﺮ.
ﻓﺼﻞ ﰲ ﺯﻛﺎﺓ ﺍﻟﺰﺭﻭﻉ ﻭﺍﻟﺜﻤﺎﺭ
ﻭﻧﺼﺎﺏ ﺍﻟﺰﺭﻭﻉ ﻭﺍﻟﺜﻤﺎﺭ :ﲬﺴﺔ ﺃﻭﺳﻖ) ،(١ﻭﻫﻲ) :(٢ﺃﻟﻒ ﻭﺳـﺖ
ﻣﺎﺋﺔ ﺭﻃﻞ ﺑﺎﻟﻌﺮﺍﻗﻲ ،ﻭﻣﺎ ﺯﺍﺩ ﻓﺒﺤﺴﺎﺑﻪ ،ﻭﻓﻴﻬﺎ ﺇﻥ ﺳﻘﻴﺖ ﲟﺎﺀ ﺍﻟﺴـﻤﺎﺀ ﺃﻭ
ﺍﻟﺴﻴﺢ) :(٣ﺍﻟﻌﺸﺮ ،ﻭﺇﻥ ﺳﻘﻴﺖ ﺑﺪﻭﻻﺏ ﺃﻭ ﻧﻀﺢ) :(٤ﻧﺼﻒ ﺍﻟﻌﺸﺮ) ،(٥ﻭﺇﻥ
ﺳﻘﻲ ﻧﺼﻔﻬﺎ ﺬﺍ ﻭﻧﺼﻔﻬﺎ ﺬﺍ :ﻓﻔﻴﻪ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺭﺑﺎﻉ ﺍﻟﻌﺸﺮ.
) (١ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺃﰊ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﳋﺪﺭﻱ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻪ – ﺃﻥ ﺍﻟﻨﱯ ﻗﺎﻝ" :ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻤـﺎ
ﺩﻭﻥ ﲬﺴﺔ ﺃﻭﺳﻖ ﺻﺪﻗﺔ" .ﻭﰲ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﳌﺴﻠﻢ" :ﻟﻴﺲ ﰲ ﺣﺐ ﻭﻻ ﲦﺮ ﺻﺪﻗﺔ ﺣﱴ ﻳﺒﻠـﻎ
ﲬﺴﺔ ﺃﻭﺳﻖ" ،ﻭﺯﺍﺩ ﺍﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ ﰲ ﺻﺤﻴﺤﻪ" :ﻭﺍﻟﻮﺳﻖ ﺳﺘﻮﻥ ﺻﺎﻋﹰﺎ" ،ﻭﻧﻘﻞ ﺍﺑﻦ ﺍﳌﻨـﺬﺭ
ﺍﻹﲨﺎﻉ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ.
) (٢ﺑﺎﻟﻮﺯﻥ ﻭﺗﻘﺪﺭ ﺑﺎﳉﺮﺍﻣﺎﺕ ) (٦٥٣ﻛﻴﻠﻮ ﻏﺮﺍﻣﹰﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻤﺢ ،ﻭﺍﻟﻨﺼﺎﺏ ﻣﻌﺘﱪ ﺑﺎﻟﻜﻴﻞ،
ﻷﻥ ﺍﻷﻭﺳﺎﻕ ﻣﻜﻴﻠﺔ ،ﻭﺇﳕﺎ ﻧﻘﻠﺖ ﺇﱃ ﺍﻟﻮﺯﻥ ﻟﺘﻀﺒﻂ ﻭﲢﻔﻆ ﻭﺗﻨﻘﻞ ،ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺗﻌﻠﻖ ﻭﺟﻮﺏ
ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﺑﺎﳌﻜﻴﻼﺕ ﺩﻭﻥ ﺍﳌﻮﺯﻭﻧﺎﺕ.
) (٣ﺃﻱ ﺍﻟﺴﻴﻞ .ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻣﺎ ﺳﻘﻲ ﺑﺎﻟﻨﻬﺮ ﻭﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﺍﳉﺎﺭﻳﺔ.
) (٤ﻣﻦ ﳓﻮ ﺑﺌﺮ ﺃﻭ ﺮ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺣﻴﻮﺍﻥ ﺃﻭ ﳏﺮﻙ.
) (٥ﻟﻘﻮﻟﻪ " :ﻓﻴﻤﺎ ﺳﻘﺖ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﺃﻭ ﻛﺎﻥ ﻋﺜﺮﻳﹰﺎ) (١ﺍﻟﻌﺸﺮ ،ﻭﻓﻴﻤـﺎ ﻳﺴـﻘﻰ
ﺑﺎﻟﻨﻀﺢ ﻧﺼﻒ ﺍﻟﻌﺸﺮ").(٢
) (١ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺸﺮﺏ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺍﳌﻄﺮ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ.
......................................................................
ﻓﺎﺋﺪﺓ:
ﲡﺐ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﰲ ﺍﻟﺰﺭﻭﻉ ﻭﺍﻟﺜﻤﺎﺭ ﺑﺎﺷﺘﺪﺍﺩ ﺍﳊﺐ ﻷﻧﻪ ﻳﺼﲑ ﻃﻌﺎﻣـﹰﺎ ﺇﺫﺍ ﺍﺷـﺘﺪ،
ﻭﺑﺒﺪﻭ ﺻﻼﺡ ﲦﺮ ،ﻷﻧﻪ ﺣﻴﻨﺌ ﺬ ﲦﺮﺓ ﻛﺎﻣﻠﺔ .ﻭﳚﺐ ﺍﻹﺧﺮﺍﺝ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﺼﻔﻴﺔ.
ﻭﺳ ﻦ ﺧﺮﺹ ﻛﻞ ﲦ ﹴﺮ ﲡﺐ ﻓﻴﻪ ﺯﻛﺎﺗﻪ ﺇﺫﺍ ﺑﺪﺍ ﺻﻼﺣﻪ ﻓﻴﻄﻮﻑ ﺍﳋﺎﺭﺹ ﺑﻜـﻞ
ﺷﺠﺮ ﺓ ﻭﻳﻘﺪﺭ ﲦﺮﺎ ﺭﻃﺒﹰﺎ ﰒ ﻳﺎﺑﺴﹰﺎ.
ﻓﺼﻞ ﰲ ﺯﻛﺎﺓ ﻋﺮﻭﺽ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ
ﺖ ﺑـﻪ)،(٣
ﲟﺎ ﺍﺷﺘﺮﻳ )(٢
ﻋﻨﺪ ﺁﺧﺮ ﺍﳊﻮﻝ )(١
ﻭﺗﻘﻮﻡ ﻋﺮﻭﺽ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ
ﻭﳜﺮﺝ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺭﺑﻊ ﺍﻟﻌﺸﺮ).(٤
ﺝ) (٥ﻣﻦ ﻣﻌﺎﺩﻥ)................................... (٦
ﻭﻣﺎ ﺍﺳﺘﺨ ﹺﺮ
) (١ﻟﻴﻌﺮﻑ ﻫﻞ ﺗﺒﻠﻎ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﻧﺼﺎﺑﹰﺎ ﺃﻡ ﻻ ،ﻓﺈﻥ ﱂ ﺗﺒﻠﻎ ﻧﺼﺎﺑﹰﺎ ﻓﻼ ﺯﻛﺎﺓ ﻓﻴﻬﺎ ،ﻭﺇﻥ ﺑﻠﻐﺖ
ﻧﺼﺎﺑﹰﺎ ﺯﻛﺎﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﻻ ﻣﻦ ﻋﲔ ﺍﻟﻌﺮﻭﺽ.
) (٢ﻷﻧﻪ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻮﺟﻮﺏ ﻓﺎﻟﻌﱪﺓ ﺑﻪ ﻻ ﺑﻄﺮﻓﻴﻪ ﻭﻻ ﲜﻤﻴﻌﻪ ،ﻭﻷﻥ ﺗﻘﻮﱘ ﺍﻟﻌﺮﻭﺽ ﰲ ﻛﻞ
ﳊﻈﺔ ﻳﺸﻖ ﻭﳛﻮﺝ ﺇﱃ ﻣﺪﺍﻭﻣﺔ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﻭﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﺫﻟﻚ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻓﻴﻪ ﻣﺸﻘﺔ ﻛﺒﲑﺓ.
) (٣ﺃﻱ ﺑﺎﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺷﺘﺮﻳﺖ ﺑﻪ ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺍﺷﺘﺮﺍﻫﺎ ﺑﺬﻫﺐ ﻗﻮﻣﻬﺎ ﺑﻪ ،ﺃﻭ ﺑﻔﻀﺔ ﻗﻮﻣﻬﺎ
ﺑﻪ ،ﺃﻭ ﻤﺎ ﻗ ﻮ ﻡ ﻣﺎ ﻗﺎﺑﻞ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﺑﺎﻟﺬﻫﺐ ،ﻭﻣﺎ ﻗﺎﺑﻞ ﺍﻟﻔﻀﺔ ﺑﺎﻟﻔﻀﺔ ،ﻭﻻ ﻳﻀﻢ ﺃﺣـﺪﳘﺎ
ﻟﻶﺧﺮ .ﻭﺇﳕﺎ ﻗﻮﻣﺖ ﲟﺎ ﺍﺷﺘﺮﻳﺖ ﺑﻪ ﻷﻧﻪ ﺃﺻﻞ ﻣﺎ ﺑﻴﺪﻩ ﻭﺃﻗﺮﺏ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﻧﻘﺪ ﺍﻟﺒﻠﺪ.
ﺽ ﻗﻮﻣﺖ ﺑﻐﺎﻟﺐ ﻧﻘﺪ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻓﺈﻥ ﺑﻠﻎ ﻧﺼﺎﺑﹰﺎ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺍﺷﺘﺮﺍﻫﺎ ﺑﻐﲑ ﻧﻘﺪ ﻛﻌﺮ ﹴ
ﺯﻛﺎﻩ ،ﻓﺈﻥ ﱂ ﻳﻜﻦ ﻟﻠﺒﻠﺪ ﻧﻘﺪ ﻓﺒﻐﺎﻟﺐ ﻧﻘﺪ ﺃﻗﺮﺏ ﺑﻠﺪ.
ﺽ ﻓﻤﺎ ﻗﺎﺑﻞ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﻗﻮﻡ ﺑﻪ ،ﻭﻣﺎ ﻗﺎﺑﻞ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﻗﻮﻡ ﺑﻨﻘـﺪ
ﻭﺇﻥ ﺍﺷﺘﺮﻳﺖ ﺑﻨﻘﺪ ﻭﻋﺮ ﹴ
ﺍﻟﺒﻠﺪ.
) (٤ﺃﻱ ﻭﳜﺮﺝ ﻣﻦ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﻭﺽ ﻻ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻬﺎ.
ﺾ ﺇﻥ ﺍﲢﺪ
ﺕ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﻓﻴﻀﻢ ﺑﻌﺾ ﺍﳌﺨﺮﺝ ﺇﱃ ﺑﻌ ﹴ
) (٥ﺃﻱ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﺨﺮﹺﺝ ﻭﻟﻮ ﰲ ﻣﺮﺍ
ﻣﻌﺪﻥ ﻭﺗﺘﺎﺑﻊ ﻋﻤﻞ ،ﻓﺈﻥ ﺍﺧﺘﻠﻒ ﺍﳌﻌﺪﻥ ﺃﻭ ﻗﻄﻊ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﻼ ﻋﺬﺭ ﻓﻼ ﺿـﻢ ﰲ ﺇﻛﻤـﺎﻝ
ﺍﻟﻨﺼﺎﺏ ﻭﺇﺧﺮﺍﺝ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻞ.
) (٦ﻭﻫﻮ ﺍﺳﻢ ﻟﻠﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﻠﻖ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻓﻴﻪ ﺍﳉﻮﺍﻫﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻭﺍﻟﻔﻀﺔ ﻭﺍﳊﺪﻳـﺪ
ﻭﺍﻟﻨﺤﺎﺱ ﻭﳓﻮ ﺫﻟﻚ.
ﺝ) (٢ﻣﻨﻪ ﺭﺑ ﻊ ﺍﻟﻌﺸﺮ) (٣ﰲ ﺍﳊﺎﻝ).(٤
ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻭﺍﻟﻔﻀﺔ) ،(١ﳜﺮ
ﻭﺍﳌﻌﺎﺩﻥ ﲨﻊ ﻣﻌﺪﻥ – ﺑﻔﺘﺢ ﺍﻟﺪﺍﻝ ﻭﻛﺴﺮﻫﺎ) –(١ﻭﻫﻮ ﻣﺄﺧﻮﺫ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺪﻭﻥ ﲟﻌﲎ
ﺍﻟﺴﻜﻮﻥ ،ﺃﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺪﻥ ﻭﻫﻮ ﺍﻹﻗﺎﻣﺔ ،ﻭﻣﻨﻪ ﻳﻘﺎﻝ :ﻋﺪﻥ ﺑﺎﳌﻜﺎﻥ ﺇﺫﺍ ﺃﻗﺎﻡ ﻓﻴﻪ ،ﻭﻣﻨﻪ ﻗﻮﻟـﻪ
ﺗﻌﺎﱃ (٢)﴾~}﴿ :ﺃﻱ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﻷﻥ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻳﻘﻴﻤﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻀ ﹰ
ﻼ ﻣﻦ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ.
) (١ﻓﻼ ﺯﻛﺎﺓ ﰲ ﻏﲑ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻭﺍﻟﻔﻀﺔ ﻣﻦ ﺍﳌﻌﺎﺩﻥ ﺇﺫﺍ ﺑﻠﻎ ﻧﺼﺎﺑﹰﺎ.
) (٢ﲡﺐ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﰲ ﻣﻌﺪﻥ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻭﺍﻟﻔﻀﺔ ﺑﺎﻹﲨﺎﻉ.
) (٣ﻟﻌﻤﻮﻡ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻨﱯ " :ﻭﰲ ﺍﻟﺮﻗﺔ ﺭﺑﻊ ﺍﻟﻌﺸﺮ".
) (٤ﻓﻴﺸﺘﺮﻁ ﻟﻮﺟﻮﺏ ﺯﻛﺎﺓ ﺍﳌﻌﺎﺩﻥ ﻣﺎ ﻳﺄﰐ:
.١ﺍﻟﻨﺼﺎﺏ.
.٢ﻭﻛﻮﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻭﺍﻟﻔﻀﺔ.
ﺽ ﻣﺒﺎﺣﺔ ﺃﻭ ﳑﻠﻮﻛﺔ ﻟﻠﻤﺴﺘﺨﺮﺝ. .٣ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺃﺭ ﹴ
.٤ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﳌﺴﺘﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ،ﻓﻼ ﺯﻛﺎﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻷﻧﻪ ﻭﻣـﺎ ﻣﻠﻜـﺖ
ﻳﺪﺍﻩ ﻟﺴﻴﺪﻩ.
ﻭﻻ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﺍﳊﻮﻝ ﰲ ﺯﻛﺎﺎ ﻷﻥ ﺍﳊﻮﻝ ﺇﳕﺎ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﻣﻦ ﺃﺻﻞ ﺗﻜﺎﻣﻞ ﺍﻟﻨﻤـﺎﺀ،
ﻭﺍﳌﺴﺘﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﳌﻌﺪﻥ ﳕﺎﺀ ﰲ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﺄﺷﺒﻪ ﺍﻟﺜﻤﺎﺭ ﻭﺍﻟﺰﺭﻭﻉ.
ﻭﻳﻤﻨﻊ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮ ﻣﻦ ﺃﺧﺬ ﺍﳌﻌﺪﻥ ﻭﺍﻟﺮﻛﺎﺯ ﺑﺪﺍﺭ ﺍﻹﺳﻼﻡ ،ﻛﻤﺎ ﻳﻤﻨﻊ ﻣـﻦ ﺇﺣﻴـﺎﺀ
ﺍﳌﻮﺍﺕ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﳝﻨﻌﻪ ﻫﻮ ﺍﳊﺎﻛﻢ ﻓﻘﻂ.
ﻓﺈﻥ ﺃﺧﺬ ﻗﺒﻞ ﻣﻨﻌﻪ ﻣﻠﻜﻪ ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﺍﺣﺘﻄﺐ.
) (١ﻭﺍﳌﺸﻬﻮﺭ ﺃﻧﻪ ﺑﻔﺘﺢ ﺍﻟﺪﺍﻝ ﺍﺳﻢ ﻟﻠﻤﻜﺎﻥ ،ﻭﺑﻜﺴﺮﻫﺎ ﺍﺳﻢ ﻟﻠﻤﺴﺘﺨﺮﺝ.
) (٢ﺍﻟﺮﻋﺪ.٢٣ :
ﺲ)......................... (٢
ﻭﻣﺎ ﻳﻮﺟ ﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻛﺎ ﹺﺯ) (١ﻓﻔﻴ ﻪ ﺍﳋﹸﻤ
ﻭﻭﻗﺖ ﻭﺟﻮﺏ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﻓﻴﻪ ﻋﻨﺪ ﺣﺼﻮﻝ ﺍﳌﻌﺪﻥ ﰲ ﻳﺪﻩ ،ﻭﻭﻗﺖ ﺇﺧﺮﺍﺝ ﺍﻟﺰﻛـﺎﺓ
ﻋﻘﺐ ﲣﻠﻴﺼﻪ ﻭﺗﻨﻘﻴﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ،ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻭﻗﺖ ﻭﺟﻮﺏ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﰲ ﺍﻟﺰﺭﻉ ﻋﻨﺪ ﺍﺷـﺘﺪﺍﺩ
ﺍﳊﺐ ،ﻭﻭﻗﺖ ﺍﻹﺧﺮﺍﺝ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﻨﻘﻴﺔ ﻣﻦ ﺳﻨﺒﻠﻪ.
) (١ﺑﻜﺴﺮ ﺍﻟﺮﺍﺀ ﲟﻌﲎ ﺍﳌﺮﻛﻮﺯ ،ﻛﻜﺘﺎﺏ ﻣﻌﲎ ﻣﻜﺘﻮﺏ ،ﻣﺄﺧﻮﺫ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻛﺰ ﻭﻫﻮ ﺍﳋﻔﺎﺀ،
ﻭﻣﻨﻪ ﻗﻮﻝ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ (١)﴾cb a `﴿ :ﺃﻱ ﺻﻮﺗﹰﺎ ﺧﻔﻴﹰﺎ.
ﻭﺍﺻﻄﻼﺣﹰﺎ :ﻫﻮ ﺩﻓﲔ ﺍﳉﺎﻫﻠﻴﺔ.
) (٢ﲡﺐ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﰲ ﺍﻟﺮﻛﺎﺯ ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﱯ " :ﻭﰲ ﺍﻟﺮﻛﺎﺯ ﺍﳋﹸﻤﺲ").(٢
ﻭﳚﺐ ﻓﻴﻪ ﺍﳋﹸﻤﺲ ﺑﺄﺭﺑﻌﺔ ﺷﺮﻭﻁ:
.١ﻛﻮﻧﻪ ﻣﻦ ﺫﻫﺐ ﺃﻭ ﻓﻀﺔ.
.٢ﻛﻮﻧﻪ ﻧﺼﺎﺑﹰﺎ.
.٣ﻛﻮﻧﻪ ﺩﻓﲔ ﺍﳉﺎﻫﻠﻴﺔ.
ﻭﺍﳉﺎﻫﻠﻴﺔ ﻫﻲ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﱵ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻗﺒﻞ ﺍﻹﺳﻼﻡ ،ﻭﻳﻌﺮﻑ ﺑﺄﻧـﻪ ﻣـﻦ
ﺩﻓﻨﻬﻢ ﺑﺄﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻜﺘﻮﺑﹰﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﺳﻢ ﻣﻠﻚ ﻣﻦ ﻣﻠﻮﻛﻬﻢ ﺃﻭ ﻋﻼﻣ ﹰﺔ ﻣﻦ ﻋﻼﻣﺎﻢ.
ﻭﻳﻠﺤﻖ ﺑﻪ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﺪﻓﻮﻧﹰﺎ ﻭﺃﻇﻬﺮﻩ ﺍﻟﺴﻴﻞ.
ﻭﺃﻣﺎ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺩﻓﲔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﻳﻌﺮﻑ ﺑﺄﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺷﻲ ٌﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺃﻭ ﺍﺳـﻢ
ﻣﻠﻚ ﻣﻦ ﻣﻠﻮﻙ ﺍﻹﺳﻼﻡ ،ﻓﻠﻪ ﺣﺎﻟﺘﺎﻥ:
ﺍﻷﻭﱃ :ﺇﻥ ﻋﻠﻢ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻓﻴﺠﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺮ ﺩ ﻩ ﻟﻪ ﻷﻧﻪ ﻣﺎﻝ ،ﻭﻣﺎﻝ ﺍﳌﺴﻠﻢ ﻻ ﳝﻠﻚ
ﺑﺎﻻﺳﺘﻴﻼﺀ ﻋﻠﻴﻪ.
) (١ﺍﻹﺳﺮﺍﺀ.٩٨ :
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
ﰲ ﺍﳊﺎﻝ).(١
ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ :ﺇﻥ ﱂ ﻳﻌﻠﻢ ﻣﺎﻟﻜﻪ ﻓﻠﻘﻄﺔ ،ﻭﻛﺬﺍ ﺇﻥ ﱂ ﻳﻌﻠﻢ ﻫﻞ ﻫﻮ ﺩﻓﲔ ﺍﳉﺎﻫﻠﻴـﺔ ﺃﻭ
ﺍﻹﺳﻼﻡ؟
ﻚ ﺃﺣﻴﺎﻩ ﻭﺍﺟ ﺪﻩ ،ﻓﺈﻥ ﻭﺟ ﺪ ﻩ ﰲ ﻣﺴـﺠ ﺪ ﺃﻭ
.٤ﻛﻮﻧﻪ ﻭ ﹺﺟ ﺪ ﰲ ﺃﺭﺽ ﻣﻮﺍﺕ ﺃﻭ ﻣﻠ
ﺺ ﻓﻬﻮ ﻟﻪ ﺇﻥ ﺍﺩﻋﺎﻩ ،ﻓﺈﻥ ﻧﻔﺎﻩ ﺍﻭ ﺳـﻜﺖ ﺷﺎﺭﻉ ﻓﻠﻘﻄﺔ ،ﻭﺇﻥ ﻭﺟﺪﻩ ﰲ ﻣﻠﻚ ﺷﺨ ﹴ
ﻋﻨﻪ ﻓﻬﻮ ﳌﻦ ﻗﺒﻠﻪ.
) (١ﻭﻻ ﻳﺘﺸﺮﻁ ﰲ ﺯﻛﺎﺓ ﺍﻟﺮﻛﺎﺯ ﺍﳊﻮﻝ ،ﻷﻥ ﺍﳊﻮﻝ ﺇﳕﺎ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﻜﺎﻣﻞ ﺍﻟﻨﻤﺎﺀ،
ﻭﺍﻟﺮﻛﺎﺯ ﳕﺎﺀ ﰲ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﺄﺷﺒﻪ ﺍﻟﺜﻤﺎﺭ ﻭﺍﻟﻌﺮﻭﺽ.
ﻓﺼﻞ ﰲ ﺯﻛﺎﺓ ﺍﻟﻔﻄﺮ
ﺐ ﺯﻛﺎ ﹸﺓ ﺍﻟﻔﻄ ﹺﺮ) (١ﺑﺜﻼﺛﺔ ﺃﺷﻴﺎﺀ) :(٢ﺍﻹﺳﻼﻡ) ،(٣ﻭﻏﺮﻭﺏ ﺍﻟﺸﻤﺲ
ﻭﲡ
ﻣﻦ ﺁﺧﺮ ﻳﻮ ﹴﻡ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ)...................................... ،(٤
ﺽ ﺭﺳـﻮﻝ ﺍﷲ ) (١ﺑﺎﻹﲨﺎﻉ ،ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ – ﻗﺎﻝ" :ﻓﺮ
ﺯﻛﺎﺓ ﺍﻟﻔﻄﺮ ﻃﻬﺮ ﹰﺓ ﻟﻠﺼﺎﺋﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻐﻮ ﻭﺍﻟﺮﻓﺚ ،ﻭﻃﻌﻤﺔ ﻟﻠﻤﺴﺎﻛﲔ ،ﻭﻣﻦ ﺃﺩﺍﻫﺎ ﻗﺒـﻞ
ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﻬﻲ ﺯﻛﺎﺓ ﻣﻘﺒﻮﻟﺔ ،ﻭﻣﻦ ﺃﺩﺍﻫﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﻬﻲ ﺻﺪﻗﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺪﻗﺎﺕ").(١
ﺽ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺯﻛﺎﺓ ﻭﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ – ﻗﺎﻝ :ﻓﺮ
ﺍﻟﻔﻄﺮ ﻣﻦ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺻﺎﻉ ﻣﻦ ﲤ ﹴﺮ ﺃﻭ ﺻﺎﻋﹰﺎ ﻣﻦ ﺷﻌﲑ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣـ ﺮ ﺃﻭ ﻋﺒـ ﺪ
ﺫﻛ ﹴﺮ ﺃﻭ ﺃﻧﺜﻰ ﺻﻐ ﹴﲑ ﻭ ﻛﺒ ﹴﲑ ﻣﻦ ﺍﳌﺴﻠﻤﲔ).(٢
ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﻳﻘﺎﻝ ﳍﺎ )ﺯﻛﺎﺓ ﺍﻟﻔﻄﺮ( ﻷﻧﻪ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﻭﺟﻮﺎ ﺑﺎﻟﻔﻄﺮ ﺃﻱ ﺑـﺈﺩﺭﺍﻙ
ﺟﺰ ٍﺀ ﻣﻦ ﺯﻣﻨﻪ ،ﻭﻳﻘﺎﻝ ﳍﺎ )ﺯﻛﺎﺓ ﺍﻟﺒﺪﻥ( ﻷﺎ ﺗﺰﻛﻲ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﺗﻄﻬﺮﻫﺎ ﻭﺗﻨﻤـﻰ ﻋﻤﻠـﻬﺎ
ﻭﲡﱪ ﺍﳋﻠﻞ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﰲ ﺍﻟﺼﻮﻡ ،ﻭﻳﻘﺎﻝ ﳍﺎ) :ﺻﺪﻗﺔ ﺍﻟﻔﻄﺮﺓ( – ﺑﻜﺴﺮ ﺍﻟﻔﺎﺀ –.
) (٢ﺑﻞ ﺃﺭﺑﻌﺔ ،ﻭﺍﻟﺮﺍﺑﻊ :ﻫﻮ ﺍﳊﺮﻳﺔ ،ﻓﻼ ﲡﺐ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺍﳌﻤﻠﻮﻙ ﻻ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻻ
ﻋﻦ ﻏﲑﻩ.
) (٣ﻟﻘﻮﻟﻪ " :ﻣﻦ ﺍﳌﺴﻠﻤﲔ" ﻓﻼ ﻓﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮ.
) (٤ﺍﳌﺮﺍﺩ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﻭﻗﺖ ﲤﺎﻡ ﺍﻟﻐﺮﻭﺏ ،ﻭﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺷﻮﺍﻝ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﻭﻗـﺖ ﺍﻟﻮﺟـﻮﺏ،
ﻓﻴﺠﺐ ﺇﺧﺮﺍﺝ ﺯﻛﺎﺓ ﺍﻟﻔﻄﺮ ﻋﻤﻦ ﻣﺎﺕ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻐﺮﻭﺏ ﻹﺩﺭﺍﻛﻪ ﺍﳉﺰﺃﻳﻦ ﺟﺰ ٍﺀ ﻣﻦ ﺭﻣﻀـﺎﻥ
ﻭﺟﺰ ٍﺀ ﻣﻦ ﺷﻮﺍﻝ ،ﲞﻼﻑ ﻣﻦ ﻭﻟ ﺪ ﺑﻌﺪ ﻏﺮﻭﺏ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﻻ ﺗﺨﺮﺝ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﻋﻨـﻪ ﻟﻌـﺪﻡ
ﺇﺩﺭﺍﻛﻪ ﺍﳉﺰﺃﻳﻦ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
٠
ﺕ ﻋﻴﺎﻟ ﻪ ﰲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ).(١
ﻭﻭﺟﻮ ﺩ ﺍﻟﻔﻀ ﹺﻞ ﻋﻦ ﻗﻮﺗ ﻪ ﻭﻗﻮ
ﺴ ﻪ ﻭﻋﻤﻦ ﺗﻠﺰ ﻣ ﻪ ﻧﻔﻘﺘ ﻪ ﻣﻦ ﺍﳌﺴﻠﻤﲔ)............ ،(٢
ﻭﻳﺰﻛﻲ ﻋﻦ ﻧﻔ ِ
ﻭﺯﻛﺎﺓ ﺍﻟﻔﻄﺮ ﳍﺎ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﻭﻗﺎﺕ:
.١ﻭﻗﺖ ﻭﺟﻮﺏ :ﻭﻫﻮ ﻏﺮﻭﺏ ﴰﺲ ﺁﺧﺮ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ.
.٢ﻭﻗﺖ ﺟﻮﺍﺯ :ﻭﻳﺒﺪﺃ ﻣﻦ ﺃﻭﻝ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻭﺍﺗﻔﻘﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺟﻮﺍﺯ ﺇﺧﺮﺍﺟﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻌﻴـﺪ
ﺑﻴﻮ ﹴﻡ ﺃﻭ ﻳﻮﻣﲔ.
.٣ﻭﻗﺖ ﺍﺳﺘﺤﺒﺎﺏ :ﻭﻫﻮ ﻗﺒﻞ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻭﻗﺒﻞ ﺧﺮﻭﺝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﱃ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻌﻴﺪ ،ﺇﻥ
ﻓﻌﻠﺖ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ،ﻟﻘﻮﻝ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ –) :ﻭﺃﺛﻮﺑﻬﺎ ﺃﻥ
ﺗﺆﺩﻯ ﻗﺒﻞ ﺧﺮﻭﺝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﱃ ﺍﻟﺼﻼﺓ().(١
.٤ﻭﻗﺖ ﻛﺮﺍﻫﺔ :ﻭﻳﻜﺮﻩ ﺗﺄﺧﲑﻫﺎ ﺇﱃ ﺁﺧﺮ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻌﻴﺪ.
.٥ﻭﻗﺖ ﲢﺮﱘ :ﻭﻫﻮ ﺗﺄﺧﲑﻫﺎ ﻋﻦ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﺑﻼ ﻋﺬﺭ.
) (١ﺃﻱ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻭﻟﻴﻠﺘﻪ ،ﻓﻼ ﲡﺐ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺃﻋﺴﺮ ﻋﻦ ﻗﻮﺗ ﻪ ﻭﻗﻮﺕ ﻋﻴﺎﻟـﻪ ﰲ ﻭﻗـﺖ
ﺍﻟﻮﺟﻮﺏ ﺣﱴ ﻭﺇﻥ ﺃﻳﺴﺮ ﺑﻌﺪﻩ ،ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻣﻌﺴﺮﹰﺍ ﻓﻼ ﺯﻛﺎﺓ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻻ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ
ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻮﺳﺮﺓ.
ﻭﻳﻠﺤﻖ ﺑﺎﻟﻘﻮﺕ ﺍﻟﻜﺴﻮﺓ ﺍﻟﱵ ﺗﻠﻴﻖ ﺑﻪ ﻭﲟﻦ ﳝﻮﻢ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﳌﺴﻜﻦ ﻭﺍﳋـﺎﺩﻡ
ﺍﻟﻼﺋﻖ ﺑﻪ ﻭﲟﻦ ﳝﻮﻢ.
ﻭﻳﻠﺤﻖ ﺑﻌﻴﺎﻟﻪ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻭﺍﳌﻤﻠﻮﻙ ﻭﺍﻟﻘﺮﻳﺐ.
) (٢ﳚﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺃﻥ ﳜﺮﺝ ﺯﻛﺎﺓ ﺍﻟﻔﻄﺮ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ،ﻭﻋﻤﻦ ﺗﻠﺰﻣـﻪ ﻧﻔﻘﺘـﻪ ﻣـﻦ
ﺍﳌﺴﻠﻤﲔ ﻭﻫﻢ:
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
١
ﺕ ﺑﻠﺪﻩ) ،(٢ﻭﻗﺪ ﺭ ﻩ :ﲬﺴ ﹸﺔ ﺃﺭﻃﺎ ﹴﻝ ﻭﺛﻠ ﹲ
ﺚ ﺑﺎﻟﻌﺮﺍﻗﻲ. ﺻﺎﻋﹰﺎ) (١ﻣﻦ ﻗﹸﻮ
-ﺃﺻﻠﻪ ﺍﻟﻔﻘﲑ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻗﺎﺩﺭﹰﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺴﺐ.
-ﻓﺮﻋﻪ ﺍﻟﻔﻘﲑ ﻏﲑ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺴﺐ ،ﻭﻻ ﳚﻮﺯ ﺇﺧﺮﺍﺟﻬﺎ ﻋﻦ ﻭﻟﺪﻩ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻜﺴﺐ ﺇﻻ ﺑﺈﺫﻧﻪ.
-ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﻏﻨﻴﺔ.
-ﺍﳋﺎﺩﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﳜﺪﻣﻪ ﺑﺎﻟﻨﻔﻘﺔ ﻋﻠﻴﻪ ،ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﳜﺪﻣﻪ ﺑﺎﻷﺟﺮ ﻓﻼ ﲡﺐ ﻋﻠﻴﻪ.
) (١ﻭﻗﺪﺭﻩ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﻣﺪﺍﺩ ،ﻭﺍﳌﺪ ﻫﻮ ﻣﻠﺊ ﻛﻔﻲ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﳌﻌﺘﺪﻝ) ،(١ﻭﻋﻨﺪﻧﺎ ﰲ ﺣﻀـﺮﻣﻮﺕ
ﺼﺮﻯ( ،ﻓﺒﺎﻟﻜﻴﻞ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻣﺼﺎﺭﹺﻱ ﺃﻭ ﻧﺼﻒ ﻣﻜﻴﺎﻝ ،ﺃﻣﺎ ﺑـﺎﻟﻮﺯﻥ
ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺪ ) ﻣ
ﻓﺈﻧﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﺎ ﻗﻴﻞ ) (٣ﻛﻴﻠﻮ ﺟﺮﺍﻡ ،ﻭﻗﻴﻞ ) (٢,٧٥٠ﻛﻴﻠﻮ ﻏﺮﺍﻡ ،ﻭﻗﻴﻞ ) (٢,١٧٥ﻛﻴﻠﻮ
ﻏﺮﺍﻡ ﻭﺍﳌﻌﺘﱪ ﻫﻮ ﺍﻟﻜﻴﻞ ﻻ ﺍﻟﻮﺯﻥ.
) (٢ﺑﻠﺪ ﺍ ﹸﳌﺨﺮﺝ ﻋﻨﻪ ،ﻭﳚﻮﺯ ﺃﻋﻠﻰ ﻣﻨﻪ ،ﳊﺪﻳﺚ ﺍﺑﻦ ﻋﻤـﺮ – ﺭﺿـﻲ ﺍﷲ ﻋﻨـﻬﻤﺎ –
ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ.
) (١ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺴﻌﻪ ﻣﻜﻌﺐ ﻣﻘﺎﺱ ﺃﺿﻠﻌﻪ ) (٩,٢ﺳﻨﺘﻴﻤﲑﹰﺍ ﻃﻮ ﹰﻻ ﻭﻋﺮﺿﹰﺎ ﻭﻋﻤﻘﺎﹰ ،ﻭﻣﻘﺪﺍﺭﻩ ﺑﺎﻟﻮﺯﻥ ) (٤٣٢ﻏﺮﺍﻣﹰﺎ.
ﻓﺼﻞ ﰲ ﻗﺴﻢ ﺍﻟﺼﺪﻗﺎﺕ
ﻭﺗﺪ ﹶﻓ ﻊ ﺍﻟﺰﻛﺎ ﹸﺓ) (١ﺇﱃ ﺍﻷﺻﻨﺎﻑ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﺔ) (٢ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺫﻛﺮﻫﻢ ﺍﷲ ﺗﻌـﺎﱃ
ﺕ ﻟﻠﻔﻘﺮﺍﺀ)............. (٤
ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ) (٣ﰲ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ﴿ :ﺇﳕﺎ ﺍﻟﺼﺪﻗﺎ
ﺐ ﺃﻭ
) (١ﻓﻮﺭﹰﺍ ﺇﺫﺍ ﲤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﲝﻀﻮﺭ ﻣﺎ ﹴﻝ ﻭﺁﺧ ﺬ ﻟﻠﺰﻛﺎﺓ ،ﻭﻟﻪ ﺍﻟﺘﺄﺧﲑ ﻻﻧﺘﻈﺎﺭ ﻗﺮﻳ ﹴ
ﺟﺎ ﹴﺭ ﺃﻭ ﺃﺣﻮﺝ ﺃﻭ ﺃﻓﻀﻞ ﺇﻥ ﱂ ﻳﺸﺘﺪ ﺿﺮﺭ ﺍﳊﺎﺿﺮﻳﻦ.
) (٢ﺃﻱ ﺇﱃ ﲨﻴﻌﻬﻢ ﻋﻨﺪ ﻭﺟﻮﺩﻫﻢ ﰲ ﳏﻞ ﺍﳌﺎﻝ ،ﻓﻴﺠﺐ ﺗﻌﻤﻴﻢ ﺍﻷﺻـﻨﺎﻑ ﻭﺍﻟﺘﺴـﻮﻳﺔ
ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺇﻻ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻌﻄﻰ ﻗﺪﺭ ﺃﺟﺮﺓ ﻋﻤﻠﻪ ،ﻭﻫﺬﺍ ﺇﺫﺍ ﺗﺴﺎﻭﺕ ﺍﳊﺎﺟـﺎﺕ ﻭﺍﳓﺼـﺮﻭﺍ
ﻑ ﻢ ﺍﳌﺎﻝ ﱂ ﳚﺐ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟﺘﻌﻤـﻴﻢ
ﺑﺎﻟﺒﻠﺪ ،ﻭﻭﰱ ﻢ ﺍﳌﺎﻝ ،ﻓﺈﻥ ﱂ ﻳﻨﺤﺼﺮﻭﺍ ﺃﻭ ﱂ ﻳﻮ
ﻭﺍﻟﺘﺴﻮﻳﺔ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻟﻜﻦ ﻻ ﳚﻮﺯ ﻟﻪ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺻﻨﻒ ﻏﲑ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ.
) (٣ﻭﺍﻟﺼﺪﻗﺎﺕ ﰲ ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻟﻜﺮﳝﺔ ﺃﺿﻴﻔﺖ ﻟﻸﺻﻨﺎﻑ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﺍﻷﻭﱃ ﺑـﻼﻡ ﺍﳌﻠـﻚ ،ﻭﺇﱃ
ﺍﻷﺻﻨﺎﻑ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺑﻔﻲ ﺍﻟﻈﺮﻓﻴﺔ ﻟﻺﺷﺎﺭﺓ ﺇﱃ ﺇﻃﻼﻕ ﺍﳌﻠﻚ ﰲ ﺍﻷﺻﻨﺎﻑ ﺍﻷﺭﺑﻌـﺔ
ﺍﻷﻭﱃ ﳌﺎ ﻳﺄﺧﺬﻭﻧﻪ ﻭﺗﻘﻴﻴﺪﻩ ﰲ ﺍﻷﺻﻨﺎﻑ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﺍﻷﺧﲑﺓ ﺑﺼﺮﻑ ﻣﺎ ﺃﺧﺬﻭﻩ ﻓﻴﻤﺎ ﺍﺧﺬﻭﻩ
ﻟﻪ ،ﻓﺈﻥ ﱂ ﻳﺼﺮﻓﻮﻩ ﻓﻴﻪ ﺃﻭ ﺯﺍﺩ ﻣﻨﻪ ﺷﻲﺀ ﺃﹸﺳﺘ ﹺﺮ ﺩ ﻣﻨﻬﻢ.
) (٤ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺼﻨﻒ ﺍﻷﻭﻝ ،ﻭﺍﻟﻔﻘﲑ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻣﺎﻝ ﻟﻪ ﻭﻻ ﻛﺴﺐ ﺃﻭ ﻟـﻪ ﻣـﺎﻝ ﺃﻭ
ﻼ ﻭﻻ ﳝﻠﻚ ﺇﻻ ﺍﺛﻨﲔ،
ﺐ ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﻜﻔﻲ ﻧﺼﻒ ﺣﺎﺟﺘﻪ ،ﻛﻤﻦ ﳛﺘﺎﺝ ﺇﱃ ﻋﺸﺮ ﺓ ﻣﺜ ﹰ ﻛﺴ
ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﻣﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻓ ﺔ ﺑﻌﻴﺪ ﺓ ﻓﻠﻪ ﺍﻷﺧﺬ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﺇﱃ ﺃﻥ ﻳﺼﻞ ﻣﺎﻟﻪ ،ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ
ﺩﻳﻦ ﻣﺆﺟﻞ ﻓﻠﻪ ﺃﺧﺬ ﻛﻔﺎﻳﺘﻪ ﺇﱃ ﺣﻠﻮﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ،ﻭﻟﻮ ﻗﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺴﺐ ﻓﻼ ﻳﻌﻄﻰ ﻟﻘﻮﻟـﻪ
ﻆ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻐﲏ ﻭﻻ ﻟﺬﻱ ﻣ ﺮ ﺓ ﺳﻮﻱ" .ﻭﰲ ﺭﻭﺍﻳﺔ" :ﻟﺬﻱ ﻗﻮ ﺓ ﻣﻜﺘﺴـﺐ" ﺇﻻ ﺇﺫﺍ " :ﻻﺣ ﱠ
ﻼ ﺑﻄﻠﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻻﺷﺘﻌﺎﻝ ﺑﺎﻟﻜﺴﺐ ﺳﻴﻤﻨﻌﻪ ﻣﻦ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ. ﻛﺎﻥ ﻣﺸﺘﻐ ﹰ
ﻭﻻﺑ ﺪ ﰲ ﺍﳌﺎﻝ ﻭﺍﻟﻜﺴﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻧﺎ ﺣﻼﻟﲔ ﻓﻼ ﻋﱪﺓ ﺑﺎﳊﺮﺍﻡ ،ﻭﻳﻌﺘﱪ ﰲ ﺍﻟﻜﺴﺐ
ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻻﺋﻘﺎ ﺑﻪ ﻓﻼ ﻋﱪﺓ ﺑﻐﲑ ﺍﻟﻼﺋﻖ.
ﻭﺍﳌﺴﺎﻛﲔ) (١ﻭﺍﻟﻌﺎﻣﻠﲔ ﻋﻠﻴﻬﺎ) (٢ﻭﺍﳌﺆﻟﻔ ﹸﺔ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ)................... (٣
ﻭﻳﻌﻄﻰ ﻓﻘﲑ ﻭﻛﺬﺍ ﻣﺴﻜﲔ ﻛﻔﺎﻳﺔ ﻋﻤﺮ ﻏﺎﻟﺐ ﻓﻴﺸﺘﺮﻳﺎﻥ ﲟﺎ ﻳﻌﻄﻴﺎﻧـﻪ ﻋﻘـﺎﺭﹰﺍ
ﻳﺴﺘﻐﻼﻧﻪ ﻭﻫﺬﺍ ﻓﻴﻤﻦ ﻻ ﻳﺤﺴﻦ ﺍﻟﻜﺴﺐ ،ﺃﻣﺎ ﻣﻦ ﻳﺤﺴﻨﻪ ﲝﺮﻓﻪ ﻓﻴﻌﻄﻰ ﻣﺎ ﻳﺸﺘﺮﻯ ﺑـﻪ
ﺁﻻﺎ ،ﻭﻣﻦ ﻳﺤﺴﻨﻪ ﺑﺘﺠﺎﺭﺓ ﻳﻌﻄﻰ ﻣﺎ ﻳﺸﺘﺮﻱ ﺑﻪ ﻣﺎ ﳛﺴﻦ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻓﻴﻪ ﺑﻘﺪﺭ ﻣﺎ ﻳﻔﻲ ﺭﲝﻪ
ﺑﻜﻔﺎﻳﺘﻪ ﻏﺎﻟﺒﹰﺎ ﻭﻫﻜﺬﺍ.
) (١ﲨﻊ ﻣﺴﻜﲔ ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﻗﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﻝ ﺃﻭ ﻛﺴﺐ ﻳﻘﻊ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻣﻮﻗﻌﹰﺎ ﻣﻦ ﻛﻔﺎﻳﺘـﻪ
ﻭﻻ ﻳﻜﻔﻴﻪ ﻛﻤﻦ ﳛﺘﺎﺝ ﺇﱃ ﻋﺸﺮﺓ ﺩﺭﺍﻫﻢ ﻭﻋﻨﺪ ﺳﺒﻌﺔ.
ﻉ ﳚﻴﺒﻬﺎ ،ﻭﻛﺎﺗـﺐ
) (٢ﲨﻊ ﻋﺎﻣﻞ ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻌﻤﻠﻪ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﲨﻊ ﺍﻟﺼﺪﻗﺎﺕ ﻛﺴﺎ ﹴ
ﻳﻜﺘﺐ ﻣﺎ ﺃﻋﻄﺎﻩ ﺃﺭﺑﺎﺏ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ،ﻭﻗﺎﺳﻢ ﻳﻘﺴﻤﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺴﺘﺤﻘﲔ ﻭﳓـﻮﻫﻢ ،ﻭﻫـﺆﻻﺀ
ﻳﻌﻄﻮﻥ ﺃﺟﺮﺓ ﺍﳌﺜﻞ.
) (٣ﲨﻊ ﻣﺆﻟﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺄﻟﻴﻒ ﻭﻫﻮ ﺍﳉﻤﻊ ،ﻭﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﻗﺴﻤﲔ:
ﺍﻷﻭﻝ :ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ :ﻭﻫﻢ ﻣﻦ ﻳﺮﺟﻰ ﺇﺳﻼﻣﻬﻢ ﺃﻭ ﻳﺨﺎﻑ ﺷﺮﻫﻢ ﻓﻼ ﻳﻌﻄـﻮﻥ ﻣـﻦ
ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﻷﻥ ﺍﷲ ﺃﻋ ﺰ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺃﻫﻠﻪ ﻭﺃﻏﲎ ﻋﻦ ﺗﺄﻟﻴﻔﻬﻢ.
ﺍﻟﺜﺎﱐ :ﺍﳌﺴﻠﻤﻮﻥ ﻭﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﺻﻨﺎﻑ:
ﻒ ﺃﺳﻠﻢ ﻭﻧﻴﺘﻪ ﺿﻌﻴﻔﺔ ﻓﻴﻌﻄﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﺗﺄﻟﻴﻔﹰﺎ ﻟﻴﺜﺒﺘﻮﺍ.
.١ﺻﻨ
ﻒ ﺃﺳﻠﻢ ﻭﻧﻴﺘﻪ ﻗﻮﻳﺔ ،ﻭﻟﻪ ﺷﺮﻑ ﰲ ﻗﻮﻣﻪ ﻭﻳﺘﻮﻗﻊ ﺑﺈﻋﻄﺎﺋﻪ ﺇﺳﻼﻡ ﻏﲑﻩ ﻣـﻦ .٢ﺻﻨ
ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ.
.٣ﺻﻨﻒ ﺃﺳﻠﻢ ﻭﻧﻴﺘﻪ ﻗﻮﻳﺔ ،ﻭﻟﻪ ﺷﺮﻑ ﰲ ﻗﻮﻣﻪ ﻧﻄﻠﺐ ﺑﺈﻋﻄﺎﺋﻬﻢ ﺟﻬﺎﺩ ﻣﻦ ﻳﻠﻴﻬﻢ
ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ ،ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﻨﻒ ﻳﻌﻄﻰ ﻋﻨﺪ ﺍﳊﺎﺟﺔ ﺇﻟﻴﻪ.
.٤ﺻﻨﻒ ﺃﺳﻠﻢ ﻭﻧﻴﺘﻪ ﻗﻮﻳﺔ ،ﻭﻟﻪ ﺷﺮﻑ ﰲ ﻗﻮﻣﻪ ﻧﻄﻠﺐ ﺑﺈﻋﻄﺎﺋﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﻗﺒﺾ
ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﻣﻦ ﻣﺎﻧﻌﻴﻬﺎ ،ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺼﻒ ﻳﻌﻄﻰ ﻋﻨﺪ ﺍﳊﺎﺟﺔ ﺇﻟﻴﻪ.
ﻭﰲ ﺍﻟﺮﻗﺎﺏ) ،(١ﻭﺍﻟﻐﺎﺭﻣﲔ)...................................... (٢
) (١ﺍﻟﺮﻗﺎﺏ ﲨﻊ ﺭﻗﺒﺔ ،ﻭﺍﳌﺮﺍﺩ ﺎ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﻛﻠﻬﺎ ﻓﻬﻮ ﻣﻦ ﺇﻃﻼﻕ ﺍﳉﺰﺀ ﻭﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻜﻞ.
ﻭﻫﻢ ﺍﳌﻜﺎﺗﺒﻮﻥ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﻓﻴﻌﻄﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﺇﻥ ﱂ ﻳﻜﻦ ﻣﻌﻬﻢ ﻣﺎ ﹲﻝ ﻳﻜﻔﻲ
ﻟﺴﺪﺍﺩ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ.
) (٢ﲨﻊ ﻏﺎﺭﻡ ﻭﻫﻮ ﻣﺄﺧﻮﺫ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﻡ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻠﺰﻭﻡ ،ﻷﻥ ﺍﻟﺪﺍﺋﻦ ﻳﻠﺰﻡ ﺍﳌﺪﻳﻦ ﺣﱴ ﻳﻘﻀـﻴﻪ
ﺩﻳﻨﻪ.
ﻭﺍﻟﻐﺎﺭﻣﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻗﺴﺎﻡ:
.١ﻣﻦ ﺍﺳﺘﺪﺍﻥ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﺃﻭ ﻟﻌﻴﺎﻟﻪ ﻷﻣﺮ ﻣﺒﺎﺡ ،ﻭﺣ ﱠﻞ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻟﻴﺲ ﻋﻨـﺪﻩ ﻣـﺎ
ﺽ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻌﻄﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﻣﺎ ﻳﻘﻀﻲ ﺑﻪ ﺩﻳﻨﻪ ﺣـﱴ
ﻳﻘﻀﻰ ﺑﻪ ﺩﻳﻨﻪ ﻣﻦ ﻧﻘ ﺪ ﺃﻭ ﻋ ﺮ ﹴ
ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻗﺎﺩﺭﹰﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻜﺴﺐ ،ﻷﻧﻪ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺇﻻ ﺑﻀـﺮﺭ ﻋﻠﻴـﻪ
ﻭﻋﻠﻰ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺪﻳﻦ.
.٢ﻣﻦ ﻟﺰﻣﻪ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻀﻤﺎﻥ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻌﻄﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﰲ ﺍﳊﺎﻻﺕ ﺍﻵﺗﻴﺔ:
(١ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻀﺎﻣﻦ ﻭﺍﳌﻀﻤﻮﻥ ﻋﻨﻪ ﻣﻌﺴﺮﻳﻦ.
(٢ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻀﺎﻣﻦ ﻣﻌﺴﺮﺍﹰ ،ﻭﺍﳌﻀﻤﻮﻥ ﻋﻨﻪ ﻣﻮﺳﺮﹰﺍ ﻭﱂ ﻳـﺄﺫﻥ ﻟﻠﻀـﺎﻣﻦ ﰲ
ﺍﻟﻀﻤﺎﻥ .ﻓﺈﻥ ﺃﺫﻥ ﻟﻪ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﻌﻂﹶ ،ﻷﻧﻪ ﺣﻴﻨﺌ ﺬ ﻳﺮﺟﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻀﻤﻮﻥ ﻭﻫـﻮ
ﻣﻮﺳﺮ.
(٣ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﳌﻀﻤﻮﻥ ﻋﻨﻪ ﻣﻌﺴﺮﹰﺍ ﻓﻴﻌﻄﻰ ﺍﳌﻀﻤﻮﻥ ﻋﻨﻪ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻀﺎﻣﻦ.
.٣ﻣﻦ ﻟﺰﻣﻪ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻹﺻﻼﺡ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺒﲔ ،ﺃﻭ ﳌﺼﻠﺤﻪ ﻋﺎﻣﺔ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻏﻨﻴﹰﺎ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻌﻄﻰ
ﻂ ﻣﻦ ﺳﻬﻢ
ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﻣﺎﺩﺍﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﺎﻗﻴﺎﹰ ،ﻓﺈﻥ ﺃﺩﺍﻩ ﻣﻦ ﻣﺎﻟﻪ ﺃﻭ ﺩﻓﻌﻪ ﺍﺑﺘﺪﺍﺀ ﱂ ﻳﻌ ﹶ
ﺍﻟﻐﺎﺭﻣﲔ.
ﻭﰲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﷲ) (١ﻭﺍﺑﻦ ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ).﴾(٢
ﻭﺇﱃ ﻣﻦ ﻳﻮﺟ ﺪ ﻣﻨﻬﻢ) ،(٣ﻭﻻ ﻳﻘﺘﺼ ﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﻗﻞﱠ ﻣﻦ ﺛﻼﺛ ﺔ ﻣـﻦ ﻛـﻞﱢ
ﻒ ﺇﻻ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ.
ﺻﻨ
) (١ﺃﺻﻞ ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ،ﻓﻤﻌﲎ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﷲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﳌﻮﺻﻞ ﺇﻟﻴﻪ ،ﻭﻫﻮ ﻳﺸﻤﻞ ﻛﻞ ﻃﺎﻋﺔ
ﻟﻜﻦ ﻏﻠﺐ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻟﻪ ﻋﺮﻓﹰﺎ ﻭﺷﺮﻋﹰﺎ ﰲ ﺍﳉﻬﺎﺩ ،ﻷﻧﻪ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﺍﳌﻮﺻﻠﺔ ﺇﱃ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ،
ﻓﻠﺬﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻐﺰﻭ ﺃﺣﻖ ﺑﺈﻃﻼﻕ ﺍﺳﻢ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﰒ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﰲ ﺍﻟﻐﺰﺍﺓ ﻟﻜﻮﻥ ﺍﻟﻐـﺰﻭ
ﻗﺎﺋﻤﹰﺎ ﻢ.
ﻭﺍﳌﺮﺍﺩ ﺑﻪ ﻫﻨﺎ :ﺍﳌﺘﻄﻮﻉ ﺑﺎﳉﻬﺎﺩ ،ﻭﻻ ﺳﻬﻢ ﻟﻪ ﰲ ﺩﻳﻮﺍﻥ ﺍﳉﻴﺶ .ﻓﻴﻌﻄﻮﻥ ﻣـﻦ
ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺃﻏﻨﻴﺎﺀ ﺇﻋﺎﻧﺔ ﳍﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﺰﻭ ،ﻭﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻭﺍﺣ ﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﺭ ﺩ ﻣﺎ ﺃﺧﺬﻩ ﺇﻥ ﱂ
ﻳﻐﺰﻭ ﺃﻭ ﻓﻀﻞ ﺑﻌﺪ ﻏﺰﻭﻩ ﺷﻲﺀ.
) (٢ﻭﻫﻮ ﺍﳌﺴﺎﻓﺮ ،ﻭﺇﳕﺎ ﺳﻤﻲ ﺑﺬﻟﻚ ﳌﻼﺯﻣﺘﻪ ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ،ﻭﻳﻌﻄﻰ ﻣﺎ ﻳﻜﻔﻴـﻪ
ﺫﻫﺎﺑﹰﺎ ﻭﺇﻳﺎﺑﹰﺎ ﻻ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺳﻔﺮﻩ ﰲ ﻏﲑ ﻣﻌﺼﻴﺔ ﻭﳏﺘﺎﺟﺎﹰ ،ﻭﻟﻮ ﻛـﺎﻥ ﻗـﺎﺩﺭﹰﺍ ﻋﻠـﻰ
ﺍﻟﻜﺴﺐ.
ﻭﺍﳌﺮﺍﺩ ﺑﺎﳌﺴﺎﻓﺮ ﻫﻮ ﻣﻦ ﻳﻨﺸﺊ ﺳﻔﺮﹰﺍ ﻣﻦ ﺑﻠﺪ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ،ﺃﻭ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﺎﺑﺮﹰﺍ ﰲ ﺑﻠﺪﻫﺎ.
) (٣ﰲ ﳏﻞ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ،ﻓﻴﺠﺐ ﺗﻌﻤﻴﻢ ﺍﻷﺻﻨﺎﻑ ﻭﺍﻟﺘﺴﻮﻳﺔ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺇﻻ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻛﻤـﺎ ﺫﻛـﺮ
ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻌﻄﻰ ﺃﺟﺮﺓ ﻋﻤﻠ ﻪ .ﻭﻫﺬﺍ ﺇﺫﺍ ﺗﺴﺎﻭﺕ ﺍﳊﺎﺟﺎﺕ ﻭﺍﳓﺼـﺮﻭﺍ
ﺑﺎﻟﺒﻠﺪ ،ﻭﻭﰱ ﻢ ﺍﳌﺎﻝ .ﻓﺈﻥ ﱂ ﻳﻨﺤﺼﺮﻭﺍ ﺃﻭ ﱂ ﻳﻮﻑ ﻢ ﺍﳌﺎﻝ ﱂ ﳚﺐ ﺍﻟﺘﻌﻤﻴﻢ ﻭﺍﻟﺘﺴﻮﻳﺔ
ﻒ.
ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻟﻜﻦ ﻻ ﳚﻮﺯ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻦ ﻛ ﱢﻞ ﺻﻨ
ﺐ) ،(١ﻭﺍﻟﻌﺒـ ﺪ)،(٢
ﻭﲬﺴ ﹲﺔ ﻻ ﳚﻮﺯ ﺩﻓﻌﻬﺎ ﺇﻟﻴﻬﻢ :ﺍﻟﻐﲏ ﲟﺎ ﹴﻝ ﺃﻭ ﻛﺴ ﹴ
ﻭﺑﻨﻮ ﻫﺎﺷﻢ ،ﻭﺑﻨﻮ ﺍﳌﻄﻠﺐ) ،(٣ﻭﺍﻟﻜﺎﻓﺮ).(٤
ﻆ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻐﲏ ﻭﻻ ﻟﺬﻱ ﻣﺮﺓ ﺳﻮﻱ").(٢) (١
) (١ﻟﻘﻮﻟﻪ " :ﻻﺣ ﱠ
ﻚ ﺷﻴﺌﹰﺎ ﻓﻬﻮ ﻭﻣﺎ ﻣﻠﻜﺖ ﻳﺪﺍﻩ ﻟﺴﻴﺪﻩ ﺇﻻ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ) (٢ﻷﻧﻪ ﻏﲏ ﺑﻨﻔﻘﺔ ﺳﻴﺪﻩ ،ﻭﻷﻧﻪ ﻻ ﳝﻠ
ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻣﻜﺎﺗﺒﹰﺎ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻌﻄﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ.
ﺥ ﺍﻟﻨﺎﺱﹺ ،ﻭﺇﺎ ﻻ ﲢ ﱡﻞ ﶈﻤ ﺪ ﻭﻻ
) (٣ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺑﻨﺎﻢ ،ﻟﻘﻮﻟﻪ " :ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﺪﻗ ﹶﺔ ﺃﻭﺳﺎ
ﻵ ﹺﻝ ﳏﻤ ﺪ") ،(٣ﻭﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﱯ ﻟﻠﺤﺴﻦ – ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺿﻊ ﰲ ﻓﻤﻪ ﲤﺮ ﹰﺓ ﻣﻦ ﲤـﺮ ﺍﻟﺼـﺪﻗﺔ
ﻓﻨـﺰﻋﻬﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ – " :ﻛ ﺦ ﻛ ﺦ ﺇﻧﺎ ﺁﻝ ﳏﻤﺪ ﻻ ﲢ ﱡﻞ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﺼﺪﻗﺎﺕ").(٤
ﺳﻮﺍ ٌﺀ ﻣﻨﻌﻮﺍ ﺣﻘﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﳋﹸﻤﺲ ﺃﻡ ﻻ) ،(٥ﻭﳚﻮﺯ ﻟﻜﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﺧﺬ ﺻﺪﻗﺔ ﺍﻟﺘﻄﻮﻉ
ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺸﻬﻮﺭ ﻭﻫﻮ ﺍﳌﻌﺘﻤﺪ.
) (٤ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﱯ ﳌﻌﺎﺫ " :ﻓﺄﺧﱪﻫﻢ ﺃﻥ ﺍﷲ ﻗﺪ ﻓﺮﺽ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺻﺪﻗﺔ ﺗﺆﺧـﺬ ﻣـﻦ
ﺃﻏﻨﻴﺎﺋﻬﻢ ﻓﺘﺮ ﺩ ﻋﻠﻰ ﻓﻘﺮﺍﺋﻬﻢ").(٦
ﻭﳚﻮﺯ ﺇﻋﻄﺎﺋﻬﻢ ﻣﻦ ﺳﻬﻢ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﲔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻛﻴﺎ ﹰﻻ ﺃﻭ ﺣﻤﺎ ﹰﻻ ﺃﻭ ﺣﺎﻓﻈـﹰﺎ
ﻟﻠﺰﻛﺎﺓ ﻭﳓﻮ ﺫﻟﻚ ﻟﻜﻮﻢ ﻛﻔﺎﺭﹰﺍ ﻣﺴﺘﺄﺟﺮﻳﻦ ﻷﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻄﻮﻧﻪ ﺃﺟﺮﺓ ﻻ ﺯﻛﺎﺓ.
) (١ﻗﻮﻱ ﺳﻠﻴﻢ ﻟﻘﺪﺭﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺴﺐ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ،ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
) (٣ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ.
) (٤ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
) (٥ﻭﺧﺎﻟﻒ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺻﻄﺨﺮﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻴﺔ ﻭﻗﺎﻝ ﲜﻮﺍﺯ ﺻﺮﻑ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﻣﻨﻌﻬﻢ ﻣـﻦ ﲬـﺲ ﺍﳋﻤـﺲ
ﻻﺣﺘﻴﺎﺟﻬﻢ.
) (٦ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
ﻭﻣﻦ ﺗﻠﺰ ﻡ ﺍﳌﹸﺰﻛﱢﻲ ﻧﻔﻘﺘ ﻪ ﻻ ﻳﺪﻓﻌﻬﺎ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﻭﺍﳌﺴﺎﻛﲔ)،(١
ﻭﳚﻮﺯ ﺑﺎﺳﻢ ﻛﻮﻢ ﻏﺰﺍﺓ ﺃﻭ ﻏﺎﺭﻣﲔ).(٢
) (١ﻷﻢ ﻣﺴﺘﻐﻨﻮﻥ ﺑﻨﻔﻘﺘﻪ ،ﻷﻥ ﺍﳌﺴﺘﻐﲏ ﺑﻨﻔﻘﺔ ﻏﲑﻩ ﻻ ﳚﻮﺯ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﺇﻟﻴﻪ.
) (٢ﺃﻭ ﻋﺎﻣﻠﲔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻭ ﻣﺆﻟﻔﲔ ﺃﻭ ﻣﺴﺎﻓﺮﻳﻦ.
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺼﻮﻡ
)( ١
ﻭﺷﺮﺍﺋﻂ ﻭﺟﻮﺏ ﺍﻟﺼﻮﻡ ﺃﺭﺑﻌ ﹸﺔ ﺃﺷـﻴﺎﺀ :ﺍﻹﺳـﻼﻡ) ،(٢ﻭﺍﻟﺒﻠـﻮﻍ،
ﻭﺍﻟﻌﻘﻞ) ،(٣ﻭﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻮﻡ).(٤
)(١
) (١ﺍﻟﺼﻮﻡ ﻟﻐﺔ ﺍﻹﻣﺴﺎﻙ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻲﺀ ،ﻭﻣﻨﻪ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ﴾O N M L﴿ :
ﺃﻱ ﺇﻣﺴﺎﻛﹰﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻼﻡ.
ﻭﺷﺮﻋﹰﺎ :ﻫﻮ ﺍﻹﻣﺴﺎﻙ ﻋﻦ ﺍﳌﻔﻄﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﻃﻠﻮﻉ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﺇﱃ ﻏﺮﻭﺏ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺑﻨﻴﺔ
ﳐﺼﻮﺻﺔ.
ﻭﻫﻮ ﺃﺣﺪ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﳋﻤﺴﺔ ،ﻭﻗﺪ ﹸﻓﺮﹺﺽ ﰲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣـﻦ ﺍﳍﺠـﺮﺓ،
ﻭﺻﺎﻡ ﺍﳌﺼﻄﻔﻰ ﺗﺴﻌﺔ ﺭﻣﻀﺎﻧﺎﺕ.
) (٢ﻟﻘﻮﻟــﻪ ﺗﻌــﺎﱃ [ Z Y X W V U T S﴿ :
\ ] ^ _`﴾).(٢
ﻭﻻ ﳚﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮ ﺍﻷﺻﻠﻲ ،ﻭﻻ ﻳﺼﺢ ﻣﻨﻪ ،ﻷﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ،ﻭﺃﻣﺎ
ﺍﳌﺮﺗﺪ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﺼﺢ ﻣﻨﻪ ﰲ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﺮﺩﺓ ﻟﻜﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﻘﻀﻴﻪ ﺑﻌﺪ ﺭﺟﻮﻋﻪ ﻟﻺﺳﻼﻡ.
) (٣ﻓﻼ ﳚﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﱯ ﺍﻟﺬﻱ ﱂ ﻳﺒﻠﻎ ،ﻭﻻ ﻋﻠﻰ ﺍﻨﻮﻥ ،ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﻋﻠـﻲ ﺑـﻦ ﺃﰊ
ﻃﺎﻟﺐ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﱯ ﻗﺎﻝ " :ﺭﻓ ﻊ ﺍﻟﻘﻠ ﻢ ﻋﻦ ﺛﻼﺛ ﺔ :ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺎﺋﻢ ﺣﱴ ﻳﺴـﺘﻴﻘﻆ ،ﻭﻋـﻦ
ﺍﻟﺼﱯ ﺣﱴ ﳛﺘﻠﻢ ،ﻭﻋﻦ ﺍﻨﻮﻥ ﺣﱴ ﻳﻔﻴﻖ").(٣
) (٤ﺑﺄﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻄﻴﻘﹰﺎ ﻟﻪ ﺣﺴﹰﺎ ﻭﺷﺮﻋﺎﹰ ،ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ i h g f e﴿ :
) (١ﻣﺮﱘ.٢٦ :
) (٢ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ.١٨٣ :
) (٣ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ.
ﺾ ﺍﻟﺼﻮﻡ ﺃﺭﺑﻌ ﹸﺔ ﺃﺷﻴﺎﺀ) :(١ﺍﻟﻨﻴﺔ)........................ ،(٢
ﻭﻓﺮﺍﺋ
،(١)﴾po n m l k jﻓﻐﲑ ﺍﳌﻄﻴﻖ ﺣﺴﹰﺎ ﻛﺎﻟﻜﺒﲑ ﰲ ﺍﻟﺴـﻦ ،ﻭﺍﳌـﺮﻳﺾ
ﻣﺮﺿﹰﺎ ﳝﻨﻌﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻮﻡ ،ﻭﻏﲑ ﺍﳌﹸﻄﻴﻖ ﺷﺮﻋﹰﺎ ﻛﺎﳊﺎﺋﺾ ﻭﺍﻟﻨﻔﺴﺎﺀ.
ﻭﻻ ﻳﺼﺢ ﺍﻟﺼﻮﻡ ﺇﻻ ﺑﺄﺭﺑﻌﺔ ﺷﺮﻭﻁ:
ﺍﻹﺳﻼﻡ ،ﻭﺍﻟﻌﻘﻞ ،ﻭﺍﻟﻨﻘﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﳊﻴﺾ ﻭﺍﻟﻨﻔﺎﺱ ،ﻭﻗﺒﻮﻝ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻟﻠﺼﻮﻡ.
ﻓﺎﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﺍﻟﱵ ﺫﻛﺮﻫﺎ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﻫﻲ ﺷﺮﻭﻁ ﺍﻟﻮﺟـﻮﺏ،
ﻭﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﺍﻟﱵ ﺫﻛﺮﻫﺎ ﻫﻲ ﺷﺮﻭﻁ ﺍﻟﺼﺤﺔ.
ﺽ ﺃﻭ ﻛﱪ ﺳ ﻦ ﻟﻪ ﺣﺎﻟﺘﺎﻥ: ﻭﻏﲑ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﳌﺮ ﹴ
ﺍﻷﻭﱃ :ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﳌﺮﺽ ﻳﺮﺟﻰ ﺑﺮﺅﻩ ﻓﻌﻠﻴﻪ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ.
ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ :ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﳌﺮﺽ ﻻ ﻳﺮﺟﻰ ﺑﺮﺅﻩ ،ﻓﻼ ﳚﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ،ﻭﻟﻜـﻦ ﺗﻠﺰﻣـﺔ
ﺍﻟﻜﻔﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻳﻮ ﹴﻡ ﺇﻃﻌﺎﻡ ﻣﺴﻜﲔ ،ﻭﺍﳌﻘﺪﺍﺭ ﻣ ﺪ ﻣﻦ ﻃﻌﺎﻡ ﰲ ﺍﻷﺻﺢ.
) (١ﻟﻮ ﻗﺎﻝ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﺷﻴﺌﺎﻥ :ﺍﻟﻨﻴﺔ ،ﻭﺍﻹﻣﺴﺎﻙ ﻋﻦ ﺍﳌﻔﻄـﺮﺍﺕ ،ﻟﻜـﺎﻥ
ﺼ ﹶﻞ.
ﺃﺧﺼﺮ ﻭﺃﺟﻮﺩ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻓ
) (٢ﻻ ﻳﺼﺢ ﺍﻟﺼﻮﻡ ﺇﻻ ﺑﻨﻴﺔ ﻣﺒﻴﺘﺔ ﻭﻣﻌﻴﻨﺔ ﰲ ﺍﻟﻔــــﺮﺽ ،ﳌﺎ ﺟــــﺎﺀ ﻋـﻦ
ﺣﻔﺼـــــﺔ ﻭﺍﺑﻦ ﻋﻤــــﺮ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻢ – )) :ﻻ ﺻﻴﺎﻡ ﳌﻦ ﱂ ﳚﻤﻊ
ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻴﻞ(().(٢
ﻭﺍﻟﻨﻴﺔ ﳏﻠﻬﺎ ﺍﻟﻘﻠﺐ ،ﻭﻻ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﺍﻟﻨﻄﻖ ﺎ ﺑﻼ ﺧﻼﻑ ﻭﻳﺴﺘﺤﺐ ﺍﻟﺘﻠﻔﻆ ﺎ.
ﻭﲡﺐ ﺍﻟﻨﻴﺔ ﻟﻜﻞ ﻟﻴﻠﺔ ﻷﻥ ﻛ ﱠﻞ ﻳﻮ ﹴﻡ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ،ﻓﺈﺫﺍ ﻧﻮﻯ ﻣﻦ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﺸـﻬﺮ
ﺻﻮﻡ ﲨﻴﻊ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺻﺢ ﻟﻪ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻷﻭﻝ.
) (١ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ.١٨٤ :
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺎﻟﻚ ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ ﻣﻮﻗﻮﻓﺎﹰ ،ﻭﺟﺎﺀ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﻣﺮﻓﻮﻋﹰﺎ ﻭﺻﺤﺤﻪ ﺍﻷﻟﺒﺎﱐ.
٠
ﺏ) ،(١ﻭﺍﳉﻤﺎﻉ) ،(٢ﻭﺗﻌﻤ ﺪ ﺍﻟﻘﻲﺀ).(٣
ﻭﺍﻹﻣﺴﺎﻙ ﻋﻦ ﺍﻷﻛﻞ ﻭﺍﻟﺸﺮ ﹺ
)(٤
ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﻄ ﺮ ﺑﻪ ﺍﻟﺼﺎﺋﻢ ﻋﺸﺮﺓ ﺃﺷﻴﺎﺀ :ﻣﺎ ﻭﺻﻞ ﻋﻤﺪﹰﺍ ﺇﱃ ﺍﳉﻮﻑ
) (١ﻗﻴﺪ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﺍﻹﻣﺴﺎﻙ ﺑﺎﻷﻛﻞ ﻭﺍﻟﺸﺮﺏ ﻓﺎﺣﺘـﺎﺝ ﺍﻟﺜﺎﻟـﺚ ﻭﻫـﻮ
ﺍﻹﻣﺴﺎﻙ ﻋﻦ ﺍﳉﻤﺎﻉ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻭﻫﻮ ﻋﻦ ﺗﻌﻤﺪ ﺍﻟﻘﻲﺀ.
ﻼ ﻋﻤﺪﹰﺍ ﻳﺒﻄﻞ ﺍﻟﺼﻮﻡ ،ﺃﻣﺎ ﺇﻥ ﻛـﺎﻥ ﻧﺎﺳـﻴﹰﺎ ﺃﻭ
ﻓﺎﻷﻛﻞ ﻭﺍﻟﺸﺮﺏ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻗﻠﻴ ﹰ
ﻼ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﺒﻄﻞ ﺍﻟﺼﻮﻡ ،ﻟﻘﻮﻟﻪ " :ﻣﻦ ﻧﺴﻲ ﻭﻫﻮ ﺻﺎﺋﻢ ﻓﺄﻛﻞ ﺃﻭ ﺷـﺮﺏ ﻓﻠﻴـﺘ ﻢ ﺟﺎﻫ ﹰ
ﺻﻮﻣﻪ ،ﻓﺈﳕﺎ ﺃﻃﻌﻤﻪ ﺍﷲ ﻭﺳﻘﺎﻩ").(١
) (٢ﻓﻤﻦ ﺟﺎﻣﻊ ﻭﻫﻮ ﺻﺎﺋﻢ ﻋﺎﻣﺪﺍﹰ ،ﻋﺎﳌﹰﺎ ﺑﺎﻟﺘﺤﺮﱘ ،ﻏﲑ ﻣﻜﺮﻩ ،ﻓﺈﻥ ﺻﻮﻣﻪ ﺑﺎﻃﻞ ﻟﻘـﻮﻝ
ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ.(٢)﴾HG F E D C B A﴿ :
ﻼ ﺑﺎﻟﺘﺤﺮﱘ ﺃﻭ ﻣﻜﺮﻫﺎ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﺒﻄﻞ ﺻﻮﻣﻪ ﻗﻴﺎﺳـﹰﺎ
ﺃﻣﺎ ﻣﻦ ﺟﺎﻣﻊ ﻧﺎﺳﻴﹰﺎ ﺃﻭ ﺟﺎﻫ ﹰ
ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻛﻞ ﻭﺍﻟﺸﺮﺏ.
) (٣ﺃﻣﺎ ﺇﻥ ﺫﺭﻋﻪ ﺍﻟﻘﻲﺀ ﻭﱂ ﻳﺘﻌﻤﺪﻩ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﺒ ﻄ ﹸﻞ ﺻﻮﻣﻪ ،ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋـﻦ ﺃﰊ ﻫﺮﻳـﺮﺓ
ﻗﺎﻝ :ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ " :ﻣﻦ ﹶﺫ ﺭ ﻋ ﻪ ﺍﻟﻘﻲ ُﺀ ﻓﻠﻴﺲ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﻀﺎﺀ ،ﻭﻣﻦ ﺍﺳﺘﻘﺎﺀ ﻓﻠﻴﻘﺾ").(٣
) (٤ﺍﳌﻨﻔﺘﺢ ﺃﺻﻼﹰ ،ﻓﻜﻞ ﻋﲔ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﱃ ﺍﻟﺒﺎﻃﻦ ﻋﱪ ﻣﻨﻔﺬ ﻣﻨﻔﺘﺢ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻮﺍﺻـﻞ
ﻃﻌﺎﻣﹰﺎ ﺃﻡ ﺩﻭﺍ ًﺀ ﺃﻡ ﲰﹰﺎ ﺃﻡ ﺣﺼﺎﺓ .ﻭﻟﻮ ﺑﺎﻟﻎ ﺍﳌﺘﻮﺿﺊ ﰲ ﺍﳌﻀﻤﻀﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﻨﺸـﺎﻕ ﻓﻮﺻـﻞ
ﺷﻲ ٌﺀ ﻣﻦ ﺍﳌﺎﺀ ﺇﱃ ﺟﻮﻓﻪ ﺑﻄﻞ ﺻﻮﻣﻪ ﻟﻘﻮﻟﻪ " :ﻭﺑﺎﻟﻎ ﰲ ﺍﻻﺳﺘﻨﺸـﺎﻕ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺗﻜـﻮﻥ
ﺻﺎﺋﻤﹰﺎ" ﻓﻠﻮﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﻄﺮ ﳛﺼﻞ ﺑﺎﳌﺒﺎﻟﻐﺔ ﻓﻴﻬﻤﺎ ﳌﺎ ﻰ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻨﱯ ،ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﺳـﺒﻘﻪ ﻣـﺎﺀ
ﺍﳌﻀﻤﻀﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﻨﺸﺎﻕ ﺇﱃ ﺟﻮﻓﻪ ﻣﻦ ﻏﲑ ﻗﺼ ﺪ ﻭﻻ ﻣﺒﺎﻟﻐﺔ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﻔﻄـﺮ ﻷﻧﻪ
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
) (٢ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ.١٨٧ :
) (٣ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ،ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
١
ﺃﻭ ﺍﻟﺮﺃﺱ) ،(١ﻭﺍﳊﻘﻨﺔ) (٢ﰲ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺴﺒﻴﻠﲔ) ،(٣ﻭﺍﻟﻘﻲﺀ ﻋﻤﺪﹰﺍ) ،(٤ﻭﺍﻟـﻮﻁﺀ
ﻋﻤﺪﹰﺍ).............................................................. (٥
ﻣﻦ ﺍﳋﻄﺄ ﺍﳌﻌﻔﻮ ﻋﻨﻪ .ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻭﺿﻊ ﺍﳌﺎﺀ ﰲ ﻓﻤﻪ ﺃﻭ ﺃﻧﻔﻪ ﻻ ﻟﻐﺮﺽ ﺍﳌﻀﻤﻀﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﻨﺸﺎﻕ
ﻓﺴﺒﻘﻪ ﺇﱃ ﺟﻮﻓﻪ ﺃﻓﻄﺮ ﻟﺘﻌﺪﻳﻪ ﻭﻟﻌﺪﻡ ﺍﳊﺎﺟﺔ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻷﻧﻪ ﻣﺎﺀ ﻏﺴﻞ ﻏﲑ ﻣﻄﻠﻮﺏ ﺷـﺮﻋﹰﺎ.
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻟﻮ ﺩﺧﻞ ﺇﱃ ﺟﻮﻓﻪ ﻣﺎﺀ ﻏﺴﻞ ﻏﲑ ﻣﻄﻠﻮﺏ ﺷﺮﻋﹰﺎ ﻛﻐﺴﻞ ﺍﻟﺘﱪﺩ ﲞﻼﻑ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ
ﺍﻟﻐﺴﻞ ﻣﻄﻠﻮﺑﹰﺎ ﺷﺮﻋﹰﺎ ﻛﻐﺴﻞ ﺍﳉﻤﻌﺔ ﻭﳓﻮﻩ.
) (١ﻏﲑ ﻣﻨﻔﺘﺢ ﺃﺻﻼﹰ ،ﻛﻮﺻﻮﻝ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ﺇﱃ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺮﺃﺱ ﻣﻦ ﺍﳌﺄﻣﻮﻣﺔ ﻭﻫﻲ ﺟﺮﺡ ﻳﺼـﻞ
ﺇﱃ ﺧﺮﻳﻄﺔ ﺍﻟﺪﻣﺎﻍ .ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻻﻧﻔﺘﺎﺡ ﻋﺮﺿﹰﺎ ﻻ ﻳﻀﺮ.
ﻓﺎﻟﺼﺎﺋﻢ ﳝﻨﻊ ﻣﻦ ﺇﺩﺧﺎﻝ ﺃﻱ ﻋﲔ ﺇﱃ ﺟﻮﻑ .ﻭﻻ ﻳﻀﺮ ﻭﺻﻮﻝ ﻏﺒﺎﺭ ﻃﺮﻳـﻖ ﺃﻭ
ﻏﺮﺑﻠﺔ ﺩﻗﻴﻖ ﺃﻭ ﺫﺑﺎﺏ ﺇﱃ ﺟﻮﻓﻪ ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻌﺴﺮ ﺍﻟﺘﺤﺮﺯ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ.
) (٢ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﻋﻄﻒ ﺍﳋﺎﺹ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﻡ ،ﻷﻥ ﻣﺎ ﻭﺻﻞ ﺇﱃ ﺍﳉﻮﻑ ﻳﺸﻤﻠﻬﺎ ،ﻭﺍﳊﻘﻨﺔ
ﻫﻲ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﻘﻦ ﺑﻪ ﺍﳌﺮﻳﺾ ﰲ ﺍﻟﺪﺑﺮ ﻓﻘﻂ.
) (٣ﻫﺬﺍ ﻓﻴﻪ ﲡﻮﺯ ﻷﻥ ﺇﺩﺧﺎﻝ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ﻋﱪ ﺍﻟﻘﹸﺒﻞ ﻻ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺣﻘﻨﺔ ،ﻭﺇﳕﺎ ﻫﻮ ﺗﻘﻄﲑ ﻭﻫـﻮ
ﻣﻔﻄﺮ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﻛﺎﻟﺘﻘﻄﲑ ﰲ ﺑﺎﻃﻦ ﺍﻷﺫﻥ.
) (٤ﻭﻗﺪ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ،ﻭﻻ ﻳﻀﺮ ﺇﺧﺮﺍﺝ ﺍﻟﻨﺨﺎﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﻃﻦ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ
ﺩﻣﺎﻏﻪ) (١ﺃﻡ ﻣﻦ ﺻﺪﺭﻩ ﻷﻥ ﺍﳊﺎﺟﺔ ﺇﱃ ﺫﻟﻚ ﺗﺘﻜﺮﺭ.
) (٥ﻭﻻ ﻳﻔﻄﺮ ﻣﻊ ﺍﳉﻬﻞ ﺑﺄﻥ ﻛﺎﻥ ﳑﺎ ﻳﻌﺬﺭ ﲜﻬﻠﻪ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻣﻊ ﺍﻹﻛﺮﺍﻩ ،ﻟﻘـﻮﻝ ﺍﻟـﻨﱯ
" :ﺭﻓ ﻊ ﻋﻦ ﺃﻣﱵ ﺍﳋﻄﺄ ﻭﺍﻟﻨﺴﻴﺎﻥ ،ﻭﻣﺎ ﺍﺳﺘﻜﺮﻫﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ").(٢
) (١ﻫﺬﺍ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩ ﻗﺪﱘ ،ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻳﻌﺘﻘﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺨﺎﻣﺔ ﺗﻨـﺰﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻣﺎﻍ ،ﻭﺍﻟﺜﺎﺑﺖ ﻋﻠﻤﻴﹰﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺨﺎﻣﺔ ﺇﳕﺎ ﺗﻨـﺰﻝ
ﻣﻦ ﺍﳉﻴﻮﺏ ﺍﻷﻧﻔﻴﺔ ﻻ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻣﺎﻍ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ ،ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
ﰲ ﺍﻟﻔﺮﺝ) ،(١ﻭﺍﻹﻧﺰﺍ ﹸﻝ) (٢ﻋﻦ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﺓ) ،(٣ﻭﺍﳊﻴﺾ ﻭﺍﻟﻨﻔﺎﺱ) ،(٤ﻭﺍﳉﻨﻮﻥ)،(٥
ﻭﺍﻹﻏﻤﺎ ُﺀ ﻛﻞ ﺍﻟﻴﻮﻡ)................................................ ،(٦
) (١ﻭﻟﻮ ﺩﺑﺮﹰﺍ ﻣﻦ ﺁﺩﻣﻲ ﺃﻭ ﻴﻤﺔ ،ﻭﺇﻥ ﱂ ﻳﻨـﺰﻝ.
) (٢ﺃﻱ ﺍﻻﺳﺘﻤﻨﺎﺀ ،ﻭﻫﻮ ﺇﻧﺰﺍﻝ ﺍﳌﲏ ﺑﻴﺪﻩ ﺃﻭ ﺑﻴﺪ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺃﻭ ﺑﻠﻤﺲ ﺃﻭ ﺗﻘﺒﻴـﻞ ،ﻭﻭﺟـﻪ
ﺍﻹﻓﻄﺎﺭ ﺑﺎﻹﻧﺰﺍﻝ ﺃﻥ ﺍﳌﻘﺼﻮﺩ ﺍﻷﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﺍﳉﻤﺎﻉ ﺍﻹﻧﺰﺍﻝ ﻓﺈﺫﺍ ﺣﺮﻡ ﺍﳉﻤﺎﻉ ﻭﺃﻓﻄﺮ ﺑـﻪ
ﺍﻟﺼﺎﺋﻢ ﺑﻼ ﺇﻧﺰﺍﻝ ،ﻛﺎﻥ ﺍﻹﻧﺰﺍﻝ ﺃﻭﱃ ﺑﺬﻟﻚ.
) (٣ﺍﺣﺘﺮﺍﺯ ﻋﻦ ﺧﺮﻭﺝ ﺍﳌﲏ ﺑﺎﻻﺣﺘﻼﻡ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺇﻥ ﱂ ﲡﺮ ﻋﺎﺩﺗـﻪ ﺑـﺎﻹﻧﺰﺍﻝ
ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﻔﻜﺮ ،ﻓﺈﻥ ﺟﺮﺕ ﻋﺎﺩﺗﻪ ﺑﺎﻹﻧﺰﺍﻝ ﻤﺎ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻔﻄﺮ ﺑﺬﻟﻚ.
) (٤ﻷﻥ ﺻﺤﺔ ﺍﻟﺼﻮﻡ ﻣﺘﻮﻗﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﻬﺎﺭﺓ ﻣﻨﻬﻤﺎ ،ﻓﻠﻮ ﻃﺮﺃ ﺃﺣﺪﳘﺎ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺼﻮﻡ ﺑﻄﻞ،
ﻟﻘﻮﻝ ﻋﺎﺋﺸﺔ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ –" :ﻛﻨﺎ ﻧﺆﻣﺮ ﺑﻘﻀـﺎﺀ ﺍﻟﺼـﻮﻡ ،ﻭﻻ ﻧـﺆﻣﺮ ﺑﻘﻀـﺎﺀ
ﺍﻟﺼﻼﺓ").(١
) (٥ﳌﻨﺎﻓﺎﺗﻪ ﻟﻠﻌﺒﺎﺩﺓ ،ﻷﻥ ﺍﻨﻮﻥ ﻓﺎﻗﺪ ﻷﻫﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ،ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ " :ﺭﻓ ﻊ ﺍﻟﻘﻠـﻢ ﻋـﻦ
ﺛﻼﺙ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺎﺋﻢ ﺣﱴ ﻳﺴﺘﻴﻘﻆ ،ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺼﱯ ﺣﱴ ﳛﺘﻠﻢ ،ﻭﻋﻦ ﺍﻨﻮﻥ ﺣﱴ ﻳﻌﻘﻞ").(٢
) (٦ﻷﻧﻪ ﰲ ﺣﻜﻢ ﺍﻨﻮﻥ .ﻭﻣﻦ ﺃﻏﻤﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﲨﻴﻊ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻧﻮﻯ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻘﻀﻰ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ،ﻭﺃﻣﺎ ﺇﻥ ﺃﻓﺎﻕ ﻣﻦ ﺇﻏﻤﺎﺋﻪ ﰲ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻭﻟﻮ ﻟﻠﺤﻈﺔ ﻓﺈﻥ ﺻﻮﻣﻪ ﺻﺤﻴﺢ ،ﻗـﺎﻟﻮﺍ:
ﺕ
ﻷﻥ ﺍﻟﺼﻮﻡ ﻻﺑﺪ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﻳﻦ) :ﺍﻹﻣﺴﺎﻙ ،ﻭﺍﻟﻨﻴﺔ( ،ﻭﺍﳌﻐﻤﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﱂ ﻳـﺄ
ﺇﻻ ﺑﺎﻟﻨﻴﺔ ،ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻹﻣﺴﺎﻙ ﰲ ﻭﻗﺖ ﺍﻹﻏﻤﺎﺀ ﻻ ﻳﻀﺎﻑ ﺇﻟﻴﻪ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﺃﻓﺎﻕ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻭﻟـﻮ
ﻟﻠﺤﻈﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮﺩﺍﻭﺩ ﻭﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ،ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
ﻭﺍﻟﺮﺩﺓ).(١
ﺛﻼﺛ ﹸﺔ ﺃﺷﻴﺎﺀ) :(٣ﺗﻌﺠﻴ ﹸﻞ ﺍﻟﻔﻄ ﹺﺮ) ،(٤ﻭﺗـﺄﺧﲑ )(٢
ﻭﻳﺴﺘﺤﺐ ﰲ ﺍﻟﺼﻮ ﹺﻡ
ﺍﻟﺴﺤﻮﺭ).......................................................... ،(٥
ﻗﺎﻟﻮﺍ :ﻭﻻ ﻳﻠﺤﻖ ﺍﻹﻏﻤﺎﺀ ﺑﺎﻟﻨﻮﻡ ﻷﻥ ﺍﻹﻏﻤﺎﺀ ﺃﻗﻮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻓﻼ ﻳﻠﺤﻖ ﺍﻷﻗﻮﻯ
ﺑﺎﻷﺿﻌﻒ.
) (١ﻭﻫﻲ ﻗﻄﻊ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ ﺃﻭ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺃﻭ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ ،ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌـﺎﱃ ﴿ :
﴾) ،(١ﻭﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ.(٢)﴾ª© ¨ §﴿ :
ﻼ.) (٢ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﻓﺮﺿﹰﺎ ﺃﻡ ﻧﻔ ﹰ
) (٣ﺍﻗﺘﺼﺮ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻻﺧﺘﺼﺎﺭ ﻭﺇﻻ ﻓﻬﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ
ﺫﻟﻚ.
) (٤ﻋﻨﺪ ﲢﻘﻖ ﺍﻟﻐﺮﻭﺏ ،ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﱯ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ" :ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﲞﲑ ﻣﺎ ﻋﺠﻠـﻮﺍ
ﺍﻟﻔﻄﺮ").(٣
ﻓﺈﻥ ﱂ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﺍﻟﻐﺮﻭﺏ ﺃﻭ ﺷﻚ ﻓﻴﻪ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﳚﻮﺯ ﻟﻪ ﺍﻟﻔﻄﺮ.
) (٥ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﺛﺎﺑﺖ ﻗﺎﻝ" :ﺗﺴﺤﺮﻧﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﱯ ﻓﻘﺎﻡ ﺇﱃ ﺍﻟﺼﻼﺓ .ﻗﻠﺖ:
ﻛﻢ ﻛﺎﻥ ﺑﲔ ﺍﻷﺫﻥ ﻭﺍﻟﺴﺤﻮﺭ؟ ﻗﺎﻝ :ﻗﺪﺭ ﲬﺴﲔ ﺁﻳﺔ").(٤
) (١ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ.٢١٧ :
) (٢ﺍﻟﺰﻣﺮ.٦٥ :
) (٣ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
) (٤ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
ﻭﺗﺮﻙ ﺍﳍﺠﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻼﻡ).(١
ﻭﳛﺮ ﻡ ﺻﻴﺎ ﻡ ﲬﺴ ﺔ ﺃﻳﺎﻡ :ﺍﻟﻌﻴﺪﺍﻥ) ،(٢ﻭﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻖ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ).(٣
ﻭﻳﺪﺧﻞ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺴﺤﻮﺭ ﺑﻨﺼﻒ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻓﺎﻷﻛﻞ ﻗﺒﻠﻪ ﻟﻴﺲ ﺑﺴﺤﻮﺭ ،ﻓﻼ ﲢﺼﻞ ﺑﻪ
ﺍﻟﺴﻨﺔ ،ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﱯ " :ﺗﺴﺤﺮﻭﺍ ﻓﺈﻥ ﰲ ﺍﻟﺴﺤﻮﺭ ﺑﺮﻛﻪ").(١
) (١ﺍﳍﺠﺮ ﺑﻀﻢ ﺍﳍﺎﺀ) ،(٢ﺃﻱ ﺍﻟﻔﺎﺣﺶ ﺍﻟﻘﺒﻴﺢ ،ﻓﺈﻥ ﺗﺮﺗﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﰒ ﺣﺮﻡ ﻭﻛـﺎﻥ ﻭﺍﺟﺒـﹰﺎ
ﺗﺮﻛﻪ ﻛﺎﻟﻐﻴﺒﺔ ﻭﺍﻟﻨﻤﻴﻤﺔ ﻭﺍﻟﻜﺬﺏ ﻭﻏﲑ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﶈﺮﻣﺔ ،ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﱯ " :ﻣﻦ ﱂ
ﻳﺪﻉ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺰﻭﺭ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﻪ ﻓﻠﻴﺲ ﷲ ﺣﺎﺟ ﹲﺔ ﰲ ﺃﻥ ﻳﺪﻉ ﻃﻌﺎﻣﻪ ﻭﺷﺮﺍﺑﻪ").(٣
ﻭﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﱯ " :ﺇﺫﺍ ﺃﺻﺒﺢ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﻳﻮﻣﺎ ﺻﺎﺋﻤﹰﺎ ﻓﻼ ﻳﺮﻓﺚ ﻭﻻ ﳚﻬﻞ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻣﺮﺅ ﺷﺎﲤﻪ
ﺃﻭ ﻗﺎﺗﻠﻪ ﻓﻠﻴﻘﻞ :ﺇﱐ ﺻﺎﺋﻢ ،ﺇﱐ ﺻﺎﺋﻢ").(٤
) (٢ﻋﻴﺪ ﺍﻟﻔﻄﺮ ﻭﺍﻷﺿﺤﻰ ﺑﺎﻹﲨﺎﻉ ،ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﺻﻴﺎﻡ ﻧـﺬﺭﹴ ،ﺃﻭ ﻛﻔـﺎﺭﺓ ،ﺃﻭ
ﺗﻄﻮﻉ ،ﺃﻭ ﻗﻀﺎﺀ ،ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺃﰊ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﳋﺪﺭﻱ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ :ﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻋـﻦ
)(٥
ﺻﻴﺎﻡ ﻳﻮﻣﲔ :ﻳﻮﻡ ﺍﻷﺿﺤﻰ ،ﻭﻳﻮﻡ ﺍﻟﻔﻄﺮ.
) (٣ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﱯ " :ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻖ ﺃﻳﺎﻡ ﺃﻛﻞ ،ﻭﺷﺮﺏ ،ﻭﺫﻛﺮ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ").(٦
ﻭﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻖ ﻫﻲ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺍﻟﱵ ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻨﺤﺮ ،ﻭﻳﻘﺎﻝ ﳍـﺎ ﺃﻳـﺎﻡ ﻣـﲎ،
ﻭﲰﻴﺖ ﺑﺬﻟﻚ ﻷﻢ ﻳﻘﻴﻤﻮﻥ ﲟﲎ ﻭﻳﺸﻘﻘﻮﻥ ﺍﻟﻠﺤﻢ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
) (٢ﻭﺃﻣﺎ ﺍﳍﺠﺮ ﺑﻔﺘﺢ ﺍﳍﺎﺀ ﻓﻤﻌﻨﺎﻩ ﺍﻟﺘﺮﻙ ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺍﳌﻌﲏ ﻳﺴﻦ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﺘﺮﻙ ﻟﻠﻜﻼﻡ ،ﻷﻧﻪ ﻳﻜﺮﻩ ﺻﻤﺖ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻛﻠﻪ.
) (٣ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ.
) ( ٤ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
) (٥ﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
) (٦ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ.
ﻭﻳﻜﺮ ﻩ ﺻﻮ ﻡ ﻳﻮ ﹺﻡ ﺍﻟﺸﻚ) (١ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﻮﺍﻓﻖ ﻋﺎﺩ ﹰﺓ ﻟﻪ ﺃﻭ ﻳﺼﻠﻪ ﲟﺎ ﻗﺒﻠﻪ.
ﻭﳛﺮﻡ ﺻﻴﺎﻡ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻖ ﻣﻄﻠﻘﹰﺎ ﺳﻮﺍﺀ ﺗﻄﻮﻋﹰﺎ ﺃﻭ ﳌﻦ ﱂ ﳚﺪ ﺍﳍﺪﻱ ،ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ
ﺃﰊ ﻣﺮﺓ ﻣﻮﱃ ﺃﻡ ﻫﺎﻧﺊ – ﺭﺿــﻲ ﺍﷲ ﻋﻨـﻬﺎ – :ﺃﻧــــــﻪ ﺩﺧـــــﻞ
ﻋﺒــﺪﺍﷲ ﺑﻦ ﻋﻤـــــﺮﻭ ﺑﻦ ﺍﻟﻌــــــﺎﺹ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ – ﻋﻠﻰ
ﺃﺑﻴﻪ ،ﻓﻘﺮﺏ ﺇﻟﻴﻬﻤﺎ ﻃﻌﺎﻣﺎﹰ ،ﻓﻘﺎﻝ :ﹸﻛﻞﹾ ،ﻓﻘﺎﻝ :ﺇﱐ ﺻﺎﺋﻢ ،ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻤﺮﻭ :ﹸﻛﻞﹾ ،ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻷﻳﺎﻡ
)(١
ﺍﻟﱵ ﻛﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻳﺄﻣﺮﻧﺎ ﺃﻥ ﻧﻔﻄﺮﻫﺎ ،ﻭﻳﻨﻬﺎﻧﺎ ﻋﻦ ﺻﻴﺎﻣﻬﺎ.
) (١ﻭﻫﻮ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺜﻼﺛﲔ ﻣﻦ ﺷﻌﺒﺎﻥ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﺑﺎﻟﺴﻤﺎﺀ ﻋﻠﺔ ﺃﻡ ﻻ.
ﻭﺻﻴﺎﻡ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺸﻚ ﻟﻪ ﺣﺎﻟﺘﺎﻥ:
ﺍﻷﻭﱃ :ﺃﻥ ﻳﺼﻮﻣﻪ ﺗﻄﻮﻋﹰﺎ ﺑﻼ ﺳﺒﺐ ،ﺃﻭ ﻳﺼﻮﻣﻪ ﺍﺣﺘﻴﺎﻃﹰﺎ ﻟﺮﻣﻀﺎﻥ ،ﻓﻔﻲ ﻫـﺬﻩ
ﺍﳊﺎﻟﺔ ﳛﺮﻡ ﺻﻴﺎﻣﻪ ،ﻟﻘﻮﻝ ﻋﻤﺎﺭ ﺑﻦ ﻳﺎﺳﺮ :ﻣﻦ ﺻﺎﻡ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺸﻚ ﻓﻘﺪ ﻋﺼﻰ ﺃﺑﺎ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ
).(٢
ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ :ﺇﺫﺍ ﻭﺍﻓﻖ ﻣﺎ ﺍﻋﺘﺎﺩ ﺻﻮﻣﻪ ﺗﻄﻮﻋﺎﹰ ،ﻛﺄﻥ ﻳﺼﻮﻡ ﻳﻮﻣﹰﺎ ﻣﻌﻴﻨﺎﹰ ،ﻓﻮﺍﻓﻖ ﺫﻟـﻚ
ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺸﻚ ،ﺃﻭ ﻭﺻﻠﻪ ﲟﺎ ﻗﺒﻠﻪ ،ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺃﰊ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻗﺎﻝ :ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ :
)(٣
"ﻻ ﺗﻘﺪﻣﻮﺍ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺑﺼﻮﻡ ﻳﻮ ﹴﻡ ﺃﻭ ﻳﻮﻣﲔ ﺇﻻ ﺭﺟ ﹲﻞ ﻛﺎﻥ ﻳﺼﻮﻡ ﺻﻮﻣﹰﺎ ﻓﻠﻴﺼﻤﻪ".
ﻭﻣﺜﻞ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ :ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ،ﻭﺍﻟﻨﺬﺭ ،ﻭﺍﻟﻜﻔﺎﺭﺓ ،ﻭﻭﺻﻞ ﺍﻟﻨﺼﻒ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﻣـﻦ ﺷـﻌﺒﺎﻥ
ﺑﺎﻟﻨﺼﻒ ﺍﻷﻭﻝ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺎﻟﻚ ﻭﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﺃﲪﺪ ،ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ،ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
) (٣ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
ﻭﻣﻦ ﻭ ﻃ ﹶﺊ) (١ﰲ ﺎﺭ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻋﺎﻣﺪﹰﺍ) (٢ﰲ ﺍﻟﻔﺮﺝ) (٣ﻓﻌﻠﻴﻪ ﺍﻟﻘﻀـﺎﺀ
ﻭﺍﻟﻜﻔﺎﺭﺓ)......................................................... ،(٤
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﳛﺮﻡ ﺍﻟﺼﻮﻡ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﺘﺼﺎﻑ ﺷﻬﺮ ﺷﻌﺒﺎﻥ ،ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﱯ " :ﺇﺫﺍ ﺍﻧﺘﺼـﻒ
ﺷﻌﺒﺎﻥ ﻓﻼ ﺗﺼﻮﻣﻮﺍ").(١
) (١ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺘﻐﻴﻴﺐ ﲨﻴﻊ ﺍﳊﺸﻔﺔ ﺃﻭ ﻗﺪﺭﻫﺎ ﻣﻦ ﻓﺎﻗﺪﻫﺎ ،ﻭﺇﻥ ﱂ ﻳﱰﻝ ،ﲞـﻼﻑ ﺗﻐﻴـﺐ
ﺑﻌﺾ ﺍﳊﺸﻔﺔ ﺃﻭ ﻗﺪﺭﻫﺎ ﻓﻼ ﻛﻔﺎﺭﺓ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻻ ﻛﻔﺎﺭﺓ ﺑﺴﺎﺋﺮ ﺍﳌﻔﻄﺮﺍﺕ ﻏـﲑ ﺍﻟـﻮﻃﺊ
ﻛﺎﻷﻛﻞ ﻭﺍﻟﺸﺮﺏ.
) (٢ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻨﺎﺳﻲ ﻭﺍﳌﻜﺮﻩ ﻓﻼ ﻗﻀﺎﺀ ﻭﻻ ﻛﻔﺎﺭﺓ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ.
ﻼ ﺃﻡ ﺩﺑﺮﺍﹰ ،ﻣﻦ ﺫﻛﺮ ﺃﻭ ﺃﺛﲎ ﺃﻭ ﻴﻤﺔ ،ﻣﻦ ﺣﻲ ﺃﻭ ﻣﻴﺖ. ) (٣ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﻗﺒ ﹰ
) (٤ﺍﻟﻮﺍﻃﺊ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻭﺍﻟﻜﻔﺎﺭﺓ ،ﻭﺃﻣﺎ ﺍﳌﻮﻃﻮﺀ ﻭﻟﻮ ﺫﻛﺮﹰﺍ ﻓﻌﻠﻴﻪ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭﺓ،
ﻷﻥ ﺍﻟﻨﱯ ﺇﳕﺎ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺑﺎﻟﻜﻔﺎﺭﺓ ﻭﱂ ﻳﺄﻣﺮ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺎ ،ﻛﻤﺎ ﺟـﺎﺀ ﰲ ﺣـﺪﻳﺚ ﺃﰊ
ﺖ ﻳـﺎ ﺭﺳـﻮﻝ ﺍﷲ ،ﻗـﺎﻝ :ﻭﻣـﺎ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻗﺎﻝ :ﺟﺎﺀ ﺭﺟﻞ ﺇﱃ ﺍﻟﻨﱯ ﻓﻘﺎﻝ :ﻫﻠﻜ
ﺃﻫﻠﻜﻚ؟ ﻗﺎﻝ :ﻭﻗﻌﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻣﺮﺃﰐ ﰲ ﺭﻣﻀﺎﻥ ،ﻗﺎﻝ :ﻫﻞ ﲡﺪ ﻣﺎ ﺗﻌﺘﻖ ﺭﻗﺒﺔ؟ ﻗـﺎﻝ :ﻻ،
ﻗﺎﻝ :ﻓﻬﻞ ﲡﺪ ﻣﺎ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺗﺼﻮﻡ ﺷﻬﺮﻳﻦ ﻣﺘﺘﺎﺑﻌﲔ؟ ﻗﺎﻝ :ﻻ ،ﻗﺎﻝ :ﻓﻬﻞ ﲡﺪ ﻣﺎ ﺗﻄﻌﻢ
ﺳﺘﲔ ﻣﺴﻜﻴﻨﺎﹰ؟ ﻗﺎﻝ :ﻻ ،ﻗﺎﻝ :ﰒ ﺟﻠﺲ ،ﻓﺄﹸﰐ ﺍﻟﻨﱯ ﺑ ﻌﺮﻕ ﻓﻴﻪ ﲤﺮ ﻓﻘﺎﻝ ﺗﺼﺪﻕ ﺬﺍ،
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ :ﺃﻋﻠﻰ ﺃﻓﻘﺮ ﻣﻨﺎ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ؟ ﻓﻮﺍﷲ ﻣﺎ ﺑﲔ ﻻ ﺑﺘﻴﻬﺎ ﺃﻫﻞ ﺑﻴﺖ ﺃﺣﻮﺝ ﺇﻟﻴـﻪ
ﻣﻨﺎ ،ﻓﻀﺤﻚ ﺍﻟﻨﱯ ﺣﱴ ﺑﺪﺕ ﺃﻧﻴﺎﺑﻪ ،ﰒ ﻗﺎﻝ ":ﺍﺫﻫﺐ ﻓﺄﻃﻌﻤﻪ ﺃﻫﻠﻚ") ،(٢ﻭﺟـﺎﺀﺕ
ﺯﻳﺎﺩﺓ ) :ﺃﻧﻪ ﺃﻣﺮﻩ ﺃﻥ ﻳﻘﻀﻲ ﻳﻮﻣﹰﺎ ﻣﻜﺎﻧﻪ().(٣
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ،ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
) (٣ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﺍﺑﻦ ﺧﺰﳝﺔ ﻭﺍﻟﺪﺍﺭﻗﻄﲏ.
ﻭﻫﻲ ﻋﺘ ﻖ ﺭﻗﺒ ﺔ ﻣﺆﻣﻨ ﺔ) ،(١ﻓﺈﻥ ﱂ ﳚﺪ ﻓﺼﻴﺎﻡ ﺷﻬﺮﻳﻦ ﻣﺘﺘـﺎﺑﻌﲔ) ،(٢ﻓـﺈﻥ ﱂ
ﻳﺴﺘﻄﻊ) (٣ﻓﺈﻃﻌﺎﻡ ﺳﺘﲔ ﻣﺴﻜﻴﻨﹰﺎ) (٤ﻟﻜﻞ ﻣﺴﻜﲔ ﻣﺪ.(٥)
ﻭﻣﻦ ﻣﺎﺕ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺻﻴﺎ ﻡ) (٦ﺃﹸﻃ ﻌ ﻢ ﻋﻨﻪ ﻋﻦ ﻛﻞﱢ ﻳﻮﻡ ﻣﺪ.
) (١ﻋﺒﺪ ﺃﻭ ﺃﻣﺔ ،ﻭﺍﳌﺮﺍﺩ ﺑﺎﻟﺮﻗﺒﺔ ﺍﻟﺮﻗﻴﻖ ﻓﻬﻮ ﻣﻦ ﺇﻃﻼﻕ ﺍﳉﺰﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜـﻞ ﻷﻥ ﺍﻟـﺮﻕ
ﻛﺎﻟﻐﻞ ﰲ ﺍﻟﺮﻗﺒﺔ.
ﻭﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺮﻗﺒﺔ ﺳﺎﳌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﻮﺏ ﺍﳌﹸﻀﺮﺓ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻟﻜﺴﺐ.
) (٢ﻓﻠﻮ ﺃﻓﻄﺮ ﻳﻮﻣﹰﺎ ﻭﻟﻮ ﺑﻌﺬ ﹴﺭ ﻛﺴﻔﺮ ﻭﻣﺮﺽ ﺍﻧﻘﻄﻊ ﺍﻟﺘﺘﺎﺑﻊ ،ﻭﻭﺟﺐ ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﻓﻴﻌﻴـﺪ
ﺍﻟﺼﻮﻡ ﻣﻦ ﺃﻭﻟﻪ ﻭﻟﻮ ﺑﺈﻓﻄﺎﺭ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻷﺧﲑ.
) (٣ﳊﺼﻮﻝ ﻣﺸﻘﺔ ﻟﻪ ﻻ ﲢﺘﻤﻞ ﻋﺎﺩﺓ.
) (٤ﺃﻱ ﲤﻠﻴﻚ ﺳﺘﲔ ﻣﺴﻜﻴﻨﹰﺎ ﻟﻜﻞ ﻣﺴﻜﲔ ﻣﺪ ،ﻭﻟﻴﺲ ﺍﳌﺮﺍﺩ ﺃﻥ ﳚﻌﻞ ﺫﻟـﻚ ﻃﻌﺎﻣـﹰﺎ
ﻒ.
ﻭﻳﻄﻌﻤﻬﻢ ﺇﻳﺎﻩ ﻓﻠﻮ ﻏﺪﺍﻫﻢ ﺃﻭ ﻋﺸﺎﻫﻢ ﱂ ﻳﻜ
ﻉ ﻣﻦ ﻏﺎﻟﺐ ﻗﻮﺕ ﺑﻠﺪﻩ .ﻭﻋﻨﺪﻧﺎ ﰲ ﺣﻀﺮﻣﻮﺕ ﻳﻄﻠﻘﻮﻥ ﻋﻠـﻰ ﺍﳌـﺪ ) (٥ﻭﻫﻮ ﺭﺑﻊ ﺻﺎ ﹴ
)ﻣﺼﺮﻯ( ﻛﻤﺎ ﻗﺪ ﺗﻘﺪﻡ.
ﺐ ﻣﻦ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺃﻭ ﻧﺬﺭ ﺃﻭ ﻗﻀﺎﺀ ،ﻓﻠﻪ ﺣﺎﻟﺘﺎﻥ:) (٦ﻭﺍﺟ
ﺍﻷﻭﱃ :ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﻗﻀﺎ ًﺀ ﻟﺼﻴﺎﻡ ﱂ ﻳﺼﻤﻪ ﺍﳌﻴﺖ ،ﻭﻫـﺬﺍ ﻻ ﳜﻠـﻮ ﻣـﻦ
ﺃﻣﺮﻳﻦ:
.١ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﳌﻴﺖ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﻟﻌﺬ ﹴﺭ ﺍﺳﺘﻤﺮ ﻣﻌﻪ ﺣﱴ ﺍﳌﻮﺕ ﻓﻼ ﻗﻀﺎﺀ ﻋﻠﻴـﻪ ﻭﻻ
ﻛﻔﺎﺭﺓ ﻋﻨﺪ ﻛﺎﻓﺔ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ،ﻷﻥ ﺍﷲ ﺃﻭﺟﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﰲ ﻋﺪﺓ ﻣﻦ ﺃﻳﺎﻡ ﺃﹸﺧﺮ
ﻭﻫﻮ ﱂ ﻳﺪﺭﻙ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻷُﺧﺮ.
ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﳍ ﹺﺮ ﻡ) (١ﺇﺫﺍ ﻋﺠﺰ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﻮ ﹺﻡ) (٢ﻳﻔ ﻄ ﺮ)................. (٣
ﺼ ﺮ ﰲ ﻗﻀﺎﺀ ﻣﺎ ﻓﺎﺗﻪ ﺑﻐﲑ ﻋﺬ ﹴﺭ ﺇﱃ ﺃﻥ ﳝﻮﺕ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻄﻌﻢ ﻋﻨﻪ
.٢ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﳌﻴﺖ ﻗ
ﻋﻦ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻣﺪ ،ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﻭﻻ ﻳﺼـﺎﻡ ﻋﻨـﻪ ،ﻭﻫـﻮ
ﻣﺬﻫﺐ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ﰲ ﺍﳉﺪﻳﺪ ،ﻗﺎﻟﻮﺍ :ﻷﻥ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺑﺪﻧﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺒﺪﻧﻴﺔ
ﻻ ﺗﺪﺧﻠﻬﺎ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ.
ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ :ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﺻﻴﺎﻡ ﻧﺬﺭ ﺃﻭ ﻛﻔﺎﺭﺓ ﻓﻴﻄﻌﻢ ﻋﻨﻪ.
ﻭﻣﺬﻫﺐ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ﰲ ﺍﻟﻘﺪﱘ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﱄ ﳐﲑ ﺑﲔ ﺍﻹﻃﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﻭﻫﻮ ﺍﳌﻌﺘﻤﺪ ،ﳌﺎ
ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ – ﻗﺎﻟﺖ :ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ " :ﻣﻦ ﻣﺎﺕ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺻﻴﺎﻡ
)(١
ﺻﺎﻡ ﻋﻨﻪ ﻭﻟﻴﻪ".
ﻼ ﻗﺎﻝ ﻳﺎ ﺭﺳـﻮﻝ ﺍﷲ ﺇﻥ
ﻭﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ – ﺃﻥ ﺭﺟ ﹰ
ﺃﻣﻲ ﻣﺎﺗﺖ ﻭﻋﻠﻴﻬﺎ ﺻﻮﻡ ﺷﻬ ﹴﺮ ﺃﻓﻘﻀﻴﻪ ﻋﻨﻬﺎ؟ ﻗﺎﻝ" :ﺃﺭﺃﻳﺖ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻣـﻚ ﺩﻳـﻦ
)(٢
ﺃﻛﻨﺖ ﻗﺎﺿﻴﻪ ﻋﻨﻬﺎ؟ ﻗﺎﻝ :ﻧﻌﻢ ،ﻗﺎﻝ :ﻓﺪﻳﻦ ﺍﷲ ﺃﺣﻖ ﺑﺎﻟﻘﻀﺎﺀ".
ﻭﺇﻥ ﺃﻃﻌﻢ ﺍﻟﻮﱄ ﻓﺈﻥ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻹﻃﻌﺎﻡ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺮﻛﺔ.
) (١ﺃﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻠﻎ ﺃﻗﺼﻰ ﺍﻟﻜﱪ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﳌﺮﻳﺾ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺮﺟﻰ ﺑـﺮﺅﻩ ﺑﻘـﻮﻝ ﺃﻫـﻞ
ﺍﳋﱪﺓ.
) (٢ﲝﻴﺚ ﻳﻠﺤﻘﻪ ﻣﺸﻘﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﻻ ﲢﺘﻤﻞ ﻋﺎﺩﺓ.
) (٣ﻭﺇﻥ ﺗﻜﻠﻒ ﺍﳌﺸﻘﺔ ﻭﺻﺎﻡ ﺻﺢ ﺻﻮﻣﻪ ،ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﰲ ﺣﻘﻪ ﺍﻟﻔﺪﻳﺔ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
ﻭﻳﻄﻌ ﻢ) (١ﻋﻦ ﻛﻞﱢ ﻳﻮ ﹴﻡ ﻣﺪﹰﺍ.
ﻭﺍﳊﺎﻣﻞ) (٢ﻭﺍﳌﺮﺿﻊ)......................................... (٣
) (١ﲡﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻔﺪﻳﺔ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻓﻘﲑﹰﺍ ﻓﺈﺎ ﺗﺜﺒﺖ ﰲ ﺫﻣﺘﻪ ،ﻗﺎﻟﻮﺍ] :ﻷﻥ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﷲ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ
ﺇﺫﺍ ﻋﺠﺰ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻮﺟﻮﺏ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﻨﻪ ﺗﺜﺒﺖ ﰲ ﺫﻣﺘﻪ ،ﻭﺇﻥ ﱂ ﺗﻜﻦ
ﺑﺴﺒﺒﻪ ﱂ ﺗﺜﺒﺖ ﰲ ﺫﻣﺘﻪ[.
ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺏ ﺍﻟﻔﺪﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﳍﺮﻡ ،ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌـﺎﱃ r q﴿ :
،(١)﴾wv u t sﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻋﺒـﺎﺱ – ﺭﺿـﻲ ﺍﷲ ﻋﻨـﻬﻤﺎ – ﰲ
ﺗﻔﺴﲑﻫﺎ) :ﻫﻲ ﺭﺧﺼﺔ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﺍﻟﻜﺒﲑ ﻭﺍﳌﺮﺃﺓ ﺍﻟﻜﺒﲑﺓ ،ﻭﳘﺎ ﻳﻄﻴﻘﺎﻥ ﺍﻟﺼـﻮﻡ ﺃﻥ ﻳﻔﻄـﺮﺍ
ﻭﻳﻄﻌﻤﺎ ﻣﻜﺎﻥ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻣﺴﻜﻴﻨﺎﹰ ،ﻭﺍﳊﺒﻠﻰ ﻭﺍﳌﺮﺿﻊ ﺇﺫﺍ ﺧﺎﻓﺘﺎ ﺃﻓﻄﺮﺗﺎ ﻭﺃﻃﻌﻤﺘﺎ().(٢
ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻳﻀﺎ) :ﻟﻴﺴﺖ ﲟﻨﺴﻮﺧﺔ ﻫﻮ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻜﺒﲑ ،ﻭﺍﳌﺮﺃﺓ ﺍﻟﻜﺒﲑﺓ ﻻ ﻳﺴـﺘﻄﻴﻌﺎﻥ
ﺃﻥ ﻳﺼﻮﻣﺎ ﻓﻠﻴﻄﻌﻤﺎﻥ ﻣﻜﺎﻥ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻣﺴﻜﻴﻨﹰﺎ().(٣
ﻭﻻ ﳚﻮﺯ ﺗﻌﺠﻴﻞ ﻓﺪﻳﺔ ﻳﻮﻡ ﻗﺒﻞ ﺩﺧﻮﻝ ﻟﻴﻠﺘﻪ ،ﻓﻴﺠﻮﺯ ﺗﻌﺠﻴﻞ ﻓﺪﻳﺔ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻓﻴﻪ،
ﺃﻭ ﰲ ﻟﻴﻠﺘﻪ.
) (٢ﻭﻟﻮ ﻣﻦ ﺯﻧﺎ ﺃﻭ ﺷﺒﻬﺔ.
) (٣ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺴﺘﺄﺟﺮﺓ ﺃﻭ ﻣﺘﱪﻋﺔ.
ﻭﻳﻠﺤﻖ ﺑﺎﳊﺎﻣﻞ ﻭﺍﳌﺮﺿﻊ ﻣﻦ ﺃﻓﻄﺮ ﻹﻧﻘﺎﺫ ﺣﻴﻮﺍﻥ ﳏﺘﺮﻡ ﺁﺩﻣﻲ ﺃﻭ ﻏﲑﻩ ﺃﺷـﺮﻑ
ﻕ ﺃﻭ ﻏﲑﻩ ،ﻓﺈﻥ ﺧﺎﻑ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻟﻮ ﻣﻊ ﺍﳌﺸﺮﻑ ﺍﳍﻼﻙ ﻓﻌﻠﻴـﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﳍﻼﻙ ﺑﻐﺮ ﹴ
) (١ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ.١٨٤ :
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ،ﻭﺃﺑﻮﺩﺍﻭﺩ.
) (٣ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ.
٠
ﺇﺫﺍ ﺧﺎﻓﺘﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻔﺴﻬﻤﺎ) (١ﺃﻓﻄﺮﺗﺎ ﻭﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ) ،(٢ﻭﺇﻥ ﺧﺎﻓﺘـﺎ ﻋﻠـﻰ
ﺃﻭﻻ ﺩﻫﻤﺎ) (٣ﺃﻓﻄﹶﺮﺗﺎ ﻭﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻭﺍﻟﻜﻔﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻳﻮ ﹴﻡ ﻣﺪ ،(٤)ﻭﻫـﻮ
ﺚ ﺑﺎﻟﻌﺮﺍﻗﻲ.
ﺭﻃ ﹲﻞ ﻭﺛﻠ ﹲ
)(٧ )(٦ )(٥
ﻳﻔﻄﺮﺍﻥ ﻭﻳﻘﻀﻴﺎﻥ ،ﻭﺍﻟﺼﻮﻡ ﻼ
ﺳﻔﺮﹰﺍ ﻃﻮﻳ ﹰ ﻭﺍﳌﺴﺎﻓﺮ ﻭﺍﳌﺮﻳﺾ
ﰲ ﺍﻟﺴﻔ ﹺﺮ ﺃﻓﻀ ﹸﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻄﺮ ﺇﻥ ﱂ ﻳﺘﻀﺮﺭ ﺑﻪ.
ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻓﻘﻂ ،ﻭﺇﻥ ﺧﺎﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺸﺮﻑ ﺍﳍﻼﻙ ﻓﻘﻂ ﻭﺟﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻭﺍﻟﻔﺪﻳﺔ ،ﻷﻧـﻪ
ﻓﻄﺮ ﺍﺭﺗﻔﻖ ﺑﻪ ﺷﺨﺼﺎﻥ.
ﻭﺃﻣﺎ ﻣﻦ ﺃﻓﻄﺮ ﻹﻧﻘﺎﺫ ﳓﻮ ﻣﺎ ﹴﻝ ﻏﲑ ﺣﻴﻮﺍﻥ ﻓﻌﻠﻴﻪ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻓﻘﻂ ﻣﻄﻠﻘﺎﹰ ،ﻷﻧﻪ ﻓﻄـﺮ
ﺍﺭﺗﻔﻖ ﺑﻪ ﺷﺨﺺ ﻭﺍﺣﺪ.
) (١ﻭﻟﻮ ﻣﻊ ﺍﳊﻤﻞ ﰲ ﺍﻷﻭﱃ ،ﻭﺍﻟﻮﻟﺪ ﰲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ.
) (٢ﻓﻘﻂ ﻛﺎﳌﺮﻳﺾ ،ﻷﻥ ﺍﳋﻮﻑ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻔﺴﻬﻤﺎ ﻣﺎﻧﻊ ﻣﻦ ﻭﺟﻮﺏ ﺍﻟﻔﺪﻳﺔ.
) (٣ﻓﻘﻂ ﺩﻭﻥ ﺃﻧﻔﺴﻬﻤﺎ ،ﻓﺨﺎﻓﺖ ﺍﳊﺎﻣﻞ ﺇﺳﻘﺎﻁ ﺍﻟﻮﻟﺪ ،ﻭﺧﺎﻓﺖ ﺍﳌﺮﺿﻊ ﻗﻠﱠﺔ ﺍﻟﻠﱭ.
) (٤ﻟﻘﻮﻝ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ – ) :ﻭﺍﳊﻠﱮ ﻭﺍﳌﺮﺿـﻊ ﺇﺫﺍ ﺧﺎﻓﺘـﺎ ﺃﻓﻄﺮﺗـﺎ
ﻭﺃﻃﻌﻤﺘﺎ(.
) (٥ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺟﻰ ﺑﺮﺅﻩ.
) (٦ﺇﻥ ﺳﺎﻓﺮ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺸﺮﻉ ﰲ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ،ﻓﺈﻥ ﺷﺮﻉ ﻓﻴﻪ ﰒ ﺳﺎﻓﺮ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻓﻼ ﳚﻮﺯ ﻟـﻪ
ﺍﻟﻔﻄﺮ.
) (٧ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺮﺣﻠﺘﲔ ﻓﺄﻛﺜﺮ ،ﻭﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻣﺒﺎﺣﹰﺎ.
١
ﻭﺍﻟﺼﻮﻡ ﰲ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻄ ﺮ ﺇﻥ ﱂ ﻳﺘﻀﺮﺭ ﺑﻪ).(٨
ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﺎﺣﻪ ﺍﻟﻔﻄﺮ ﻟﻠﻤﺮﻳﺾ ﻭﺍﳌﺴﺎﻓﺮ ﻗـﻮﻝ ﺍﷲ ﺗﻌـﺎﱃ f e﴿ :
.(١)﴾po n m l k j i h g
) (٨ﺇﻥ ﱂ ﻳﺘﻀﺮﺭ ﺑﻪ ﳌﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺗﻌﺠﻴﻞ ﺑﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﺬﻣﺔ ،ﻭﻋﺪﻡ ﺇﺧﻼﺀ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺒـﺎﺩﺓ،
ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ،(٢)﴾( ) * +, - . /﴿ :ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻀﺮﺭ ﺑﻪ
ﻼ ﹸﻇﻠ ﹶﻞ ﻋﻠﻴﻪ" :ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟـﱪ ﺍﻟﺼـﻴﺎﻡ ﰲ
ﻓﺎﻷﻓﻀﻞ ﺍﻟﻔﻄﺮ ،ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﱯ ﳌﺎ ﺭﺃﻯ ﺭﺟ ﹰ
ﺍﻟﺴﻔﺮ").(٣
) (١ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ.١٨٤ :
) (٢ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ.١٨٤ :
) (٣ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﻻﻋﺘﻜﺎﻑ
ﺳﻨﺔ ﻣﺴﺘﺤﺒ ﹲﺔ) ،(٢ﻭﻟﻪ ﺷﺮﻃﺎﻥ) :(٣ﺍﻟﻨﻴ ﹸﺔ) ،(٤ﻭﺍﻟﻠﺒﺚ ﰲ )(١
ﺍﻻﻋﺘﻜﺎﻑ
ﺍﳌﺴﺠﺪ).(٥
ﺝ ﻣﻦ ﺍﻻﻋﺘﻜﺎﻑ ﺍﳌﻨﺬﻭﺭ ﺇﻻ ﳊﺎﺟﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ)........... ،(٦
ﻭﻻ ﳜﺮ
) (١ﻟﻐﺔ ﺍﻹﻗﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﻣﻦ ﺧﲑ ﺃﻭ ﺷﺮ ،ﻭﻣﻨﻪ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌـﺎﱃ ﴿ :
¡ .(١)﴾¢ﺷﺮﻋﹰﺎ :ﻫﻮ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﲟﺴﺠﺪ ﺑﺼﻔ ﺔ ﳐﺼﻮﺻﺔ.
) (٢ﰲ ﻛ ﱢﻞ ﻭﻗﺖ ﻭﻫﻮ ﰲ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺍﻷﻭﺍﺧﺮ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻨﻪ ﰲ ﻏﲑﻩ ،ﻷﺟﻞ ﻃﻠﺐ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻘـﺪﺭ
ﻷﺎ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﻠﻴﺎﱄ.
) (٣ﺃﻱ ﺭﻛﻨﺎﻥ ﺑﻞ ﻫﻲ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺭﻛﺎﻥ ،ﺳﻴﺄﰐ ﺫﻛﺮﻫﺎ – ﺑﺈﺫﻥ ﺍﷲ –.
) (٤ﻛﺴﺎﺋﺮ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺍﺕ.
) (٥ﻭﻻ ﻳﻜﻔﻲ ﰲ ﺍﻟﻠﺒﺚ ﻗﺪﺭ ﺍﻟﻄﻤﺄﻧﻴﻨﺔ ﺑﻞ ﻻﺑ ﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﲟﺎ ﻳﺴـﻤﻰ ﻋﻜﻮﻓـﹰﺎ
ﻭﺇﻗﺎﻣﺔ.
ﻭﺍﻟﺮﻛﻦ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ :ﺍﳌﻌﺘﻜﻒ ،ﻭﻳﺸﺘﺮﻁ ﻓﻴﻪ ﺍﻹﺳﻼﻡ ،ﻭﺍﻟﻌﻘﻞ ،ﻭﺍﻟﻨﻘﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﳊـﻴﺾ
ﻭﺍﻟﻨﻔﺎﺱ ﻭﺍﳉﻨﺎﺑﺔ.
ﺍﻟﺮﻛﻦ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ :ﺍﳌﻌﺘﻜﹶﻒ ﻓﻴﻪ ،ﻭﻫﻮ ﺍﳌﺴﺠﺪ ﻟﻘﻮﻝ ﺍﷲ ﺗﻌـﺎﱃ y x﴿ :
.(٢)﴾|{ z
) (٦ﻣﻦ ﺑﻮﻝ ﻭﻏﺎﺋﻂ ﻭﻣﺎ ﰲ ﻣﻌﻨﺎﳘﺎ ﻛﻐﺴﻞ ﺍﳉﻨﺎﺑﺔ.
) (١ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ.٢٥ :
) (٢ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ.١٨٧ :
ﺽ) (١ﻻ ﳝﻜﻦ ﺍﳌﻘﺎﻡ ﻣﻌﻪ.
ﺱ ﺃﻭ ﻣﺮ ﹴ
ﺾ ﺃﻭ ﻧﻔﺎ ﹴ
ﺃﻭ ﻋﺬ ﹴﺭ ﻣﻦ ﺣﻴ ﹴ
ﻭﻳﺒﻄ ﹸﻞ) (٢ﺑﺎﻟﻮﻁﺀ).(٣
ﺺ ﺃﻭ ﺣﺮﻳﻖ ﻭﳓﻮ ﺫﻟﻚ.
) (١ﺃﻭ ﳋﻮﻑ ﻣﻦ ﻟ ﹴ
) (٢ﺍﻻﻋﺘﻜﺎﻑ ﺍﳌﻨﺬﻭﺭ ﻭﻏﲑﻩ.
) (٣ﻋﺎﻣﺪﹰﺍ ﻏﲑ ﻣﻜﺮﻩ ﳌﻨﺎﻓﺎﺗﻪ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﺒﺪﻧﻴﺔ ،ﻭﻻ ﻓﺮﻕ ﺑﲔ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻮﻁﺀ ﰲ ﺍﳌﺴـﺠﺪ
ﺃﻭ ﺧﺎﺭﺟﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﳋﺮﻭﺝ ﻟﻘﻀﺎﺀ ﺣﺎﺟﺔ ﺃﻭ ﳓﻮﻫﺎ.
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﳊﺞ
)(١
ﻭﺷﺮﺍﺋﻂ ﻭﺟﻮﺏ ﺍﳊﺞ ﺳﺒﻌ ﹲﺔ)................................ :(٢
) (١ﺑﻔﺘﺢ ﺍﳊﺎﺀ ﻭﻛﺴﺮﻫﺎ ،ﻭﻫﻮ ﰲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻘﺼﺪ ،ﻭﺷﺮﻋﹰﺎ :ﻗﺼﺪ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﳊﺮﺍﻡ ﻷﺩﺍﺀ ﺃﻓﻌﺎﻝ
ﺍﳊﺞ ﻣﻦ ﻃﻮﺍﻑ ﻭﺳﻌﻲ ﻭﻭﻗﻮﻑ ﺑﻌﺮﻓﺔ ﻭﺳﺎﺋﺮ ﺍﳌﻨﺎﺳﻚ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻷﻣﺮ ﺍﷲ.
ﻭﻫﻮ ﻓﺮﺽ ﺑﺎﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺇﲨﺎﻉ ﺍﻷﻣﺔ ،ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ ﴿ :
¡ ،(١)﴾¦¥ ¤ £ ¢ﻭﻗﺎﻝ " :ﺑﲏ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﲬﺲ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺃﻥ ﻻ
ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﷲ ،ﻭﺇﻗﺎﻡ ﺍﻟﺼﻼﺓ ،ﻭﺇﻳﺘﺎﺀ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ،ﻭﺻﻮﻡ ﺭﻣﻀﺎﻥ ،ﻭﺣﺞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﳌﻦ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺇﻟﻴﻪ
ﺳﺒﻴﻼ" ،ﻭﻣﻦ ﺟﺤﺪ ﻭﺟﻮﺑﻪ ﻛﻔﺮ.
ﻭﳚﺐ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻣﺮ ﹰﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺑﺎﻹﲨﺎﻉ ،ﻭﻗﺪ ﺳﺄﻝ ﺍﻷﻗﺮﻉ ﺑﻦ ﺣﺎﺑﺲ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ
:ﺍﳊﺞ ﰲ ﻛ ﱢﻞ ﺳﻨ ﺔ ﺃﻡ ﻣﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ؟ ﻓﻘﺎﻝ" :ﺑﻞ ﻣﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ،ﻓﻤﻦ ﺯﺍﺩ ﻓﺘﻄﻮﻉ").(٢
ﻭﺍﻟﻌﻤﺮﺓ ﻭﺍﺟﺒﺔ ﻛﺎﳊﺞ ،ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌـﺎﱃ ،(٣)﴾¦¥ ¤ £ ¢﴿ :ﻭﻋـﻦ
ﻋـﺎﺋﺸﺔ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ – ﺃﺎ ﻗﺎﻟﺖ :ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻫﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺟﻬﺎﺩ؟ ﻗـﺎﻝ:
"ﻧﻌﻢ ﺟﻬﺎﺩ ﻻ ﻗﺘﺎﻝ ﻓﻴﻪ ﺍﳊﺞ ﻭﺍﻟﻌﻤﺮﺓ").(٤
) (٢ﺑﻞ ﻫﻲ ﲬﺴﺔ ،ﻭﺍﻟﺸﺮﻁ ﺍﳋﺎﻣﺲ ﺍﻻﺳﺘﻄﺎﻋﺔ ،ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺰﺍﺩ ﻭﺍﻟﺮﺍﺣﻠﺔ ﻭﲣﻠﻴﺔ ﺍﻟﻄﺮﻳـﻖ،
ﻭﺇﻣﻜﺎﻥ ﺍﳌﺴﲑ ،ﻭﺃﻥ ﻳﺜﺒﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺮﻛﻮﺏ ﺍﳌﻌﺘﺎﺩ ﺑﻼ ﺿﺮﺭ ﻓﻤﻦ ﺷﺮﻭﻁ ﺍﻻﺳﺘﻄﺎﻋﺔ.
) (١ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ.٩٧ :
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﲪﺪ ،ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
) (٣ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ.١٩٦ :
) (٤ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﲪﺪ ﻭﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ ،ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
ﺍﻹﺳﻼﻡ) ،(١ﻭﺍﻟﺒﻠﻮﻍ) ،(٢ﻭﺍﻟﻌﻘﻞ) ،(٣ﻭﺍﳊﺮﻳﺔ) ،(٤ﻭﻭﺟﻮﺏ ﺍﻟﺰﺍﺩ)....... ،(٥
) (١ﺑﺎﻹﲨﺎﻉ ،ﻓﻼ ﳚﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮ ﺍﻷﺻﻠﻲ ﻭﺟﻮﺏ ﻣﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﻪ ﰲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ،ﻭﺃﻣﺎ ﺍﳌﺮﺗـﺪ
ﻓﻴﺠﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻭﺟﻮﺏ ﻣﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺄﻥ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻪ :ﺃﺳﻠﻢ ﻭﺣﺞ.
) (٢ﻓﻼ ﳚﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﱯ ﻟﻌﺪﻡ ﺗﻜﻠﻴﻔﻪ ،ﻭﻳﺜﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﺣﺠﻪ ﺛﻮﺍﺏ ﺍﻟﻨﻔﻞ ﻟﻮﻗﻮﻋﻪ ﻟﻪ ﻧﻔﻼﹰ،
ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ – ﺃﻥ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺭﻓﻌﺖ ﻟﻠﻨﱯ ﺻﺒﻴﺎﹰ ،ﻓﻘﺎﻟـﺖ:
ﺃﳍﺬﺍ ﺣﺞ؟ ﻗﺎﻝ" :ﻧﻌﻢ ،ﻭﻟﻜﻲ ﺃﺟﺮ").(١
) (٣ﻓﻼ ﳚﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻨﻮﻥ ﻟﻌﺪﻡ ﺗﻜﻠﻴﻔﻪ ﻛﺎﻟﺼﱯ.
ﻕ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻣﺒﻌﻀﺎﹰ ،ﻷﻥ ﻣﻨﺎﻓﻌﻪ ﻣﺴﺘﺤﻘﺔ ﻟﺴـﻴﺪﻩ،
) (٤ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻓﻼ ﳚﺐ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻓﻴﻪ ﺭ
ﻭﰲ ﺇﳚﺎﺏ ﺍﳊﺞ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﺿﺮﺍﺭ ﺑﺴﻴﺪﻩ.
ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﱯ " :ﺃﳝﺎ ﺻﱯ ﺣﺞ ﰒ ﺑﻠﻎ ﻓﻌﻠﻴﻪ ﺣﺠﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ،ﻭﺃﳝﺎ ﻋﺒﺪ ﺣـﺞ
ﰒ ﻋﺘﻖ ﻓﻌﻠﻴﻪ ﺣﺠﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ").(٢
) (٥ﻭﻫﻲ ﻣﺆﻧﺔ ﺫﻫﺎﺑﻪ ﻭﺇﻳﺎﺑﻪ ،ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻳﻜﺘﺴﺐ ﰲ ﺳﻔﺮﻩ ﻣﺎ ﻳﻔﻲ ﺑﺰﺍﺩﻩ ،ﻭﻛﺎﻥ ﺳـﻔﺮﻩ
ﻼ ﻓﻼ ﳚﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﳊﺞ ،ﻷﻧﻪ ﻗﺪ ﻳﻨﻘﻄﻊ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﺴﺐ ﻟﻌﺎﺭﺽ ﻓﺎﳉﻤﻊ ﺑﲔ ﺗﻌﺐ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻃﻮﻳ ﹰ
ﻭﺍﻟﻜﺴﺐ ﻓﻴﻪ ﻣﺸﻘﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ .ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻗﺼﲑﹰﺍ ﺑﺄﻥ ﻛﺎﻥ ﲟﻜﺔ ﺃﻭ ﺩﻭﻥ ﻣـﺮﺣﻠﺘﲔ
ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﻜﺘﺴﺐ ﰲ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻣﺎ ﻳﻜﻔﻲ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﳊﺞ ﻓﺈﻧﻪ ﳚﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﳊﺞ ﻟﻘﻠﺔ ﺍﳌﺸﻘﺔ.
ﻓﺈﻥ ﱂ ﳚﺪ ﺯﺍﺩﹰﺍ ﻭﺍﺣﺘﺎﺝ ﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻜﺮﻩ ﻟﻪ ﺃﻥ ﳛﺞ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩﹰﺍ ﻋﻠﻰ ﺳﺆﺍﻝ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻷﻧﻪ ﻳﻜﺮﻩ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ.
ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺮﻁ ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪﻩ ﻣﻦ ﺷﺮﻭﻁ ﺍﻻﺳﺘﻄﺎﻋﺔ ﺍﻟﱵ ﻫـﻲ ﺍﻟﺸـﺮﻁ ﺍﳋـﺎﻣﺲ
ﻟﻠﻮﺟﻮﺏ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﺑﻦ ﺧﺰﳝﺔ ،ﻭﺍﳊﺎﻛﻢ ،ﻭﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ،ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
ﻭﺍﻟﺮﺍﺣﻠﺔ) ،(١ﻭﲣﻠﻴﺔ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ) ،(٢ﻭﺇﻣﻜﺎﻥ ﺍﳌﺴﲑ).(٣
ﻭﺃﺭﻛﺎﻥ ﺍﳊﺞ ﺃﺭﺑﻌﺔ) :(٤ﺍﻹﺣﺮﺍﻡ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﻴﺔ)..................... ،(٥
) (١ﺍﻟﱵ ﺗﺼﻠﺢ ﻟﻪ ﺑﺸﺮﺍﺀ ﺃﻭ ﺍﺳﺘﺌﺠﺎﺭ ،ﻫﺬﺍ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﲔ ﻣﻜﺔ ﻣﺮﺣﻠﺘـﺎﻥ
ﻓﺄﻛﺜﺮ ،ﺳﻮﺍﺀ ﻗﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺸﻲ ﺃﻡ ﻻ ،ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﲔ ﻣﻜﺔ ﺩﻭﻥ ﻣﺮﺣﻠﺘﲔ ﻭﻫﻮ ﻗـﻮﻱ
ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺸﻲ ﻟﺰﻣﻪ ﺍﳊﺞ.
ﻭﻳﺸﺘﺮﻁ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺰﺍﺩ ﻭﺍﻟﺮﺍﺣﻠﺔ ﻓﺎﺿﻠﲔ ﻋﻦ ﺩﻳﻨﻪ ﻭﻣﺆﻧﺘﻪ ﻭﻣﺆﻧﺔ ﻣﻦ ﻳﻌـﻮﻝ
ﻣﺪﺓ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﻭﺍﻹﻳﺎﺏ ،ﻭﻓﺎﺿﻠﲔ ﻋﻦ ﻣﺴﻜﻨﻪ ﺍﻟﻼﺋﻖ ﺑﻪ ،ﻭﻋﻦ ﻋﺒﺪ ﻳﻠﻴﻖ ﺑﻪ.
) (٢ﺑﺄﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺁﻣﻨﹰﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ،ﻭﻋﺮﺿﻪ ،ﻭﻣﺎﻟﻪ ،ﻭﺇﻥ ﻗ ﱠﻞ ﳊﺼﻮﻝ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﻋﻠﻴﻪ ﰲ ﺫﻟﻚ.
) (٣ﺑﺄﻥ ﻳﺒﻘﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻣﺎ ﳝﻜﻦ ﺍﻟﺴﲑ ﻓﻴﻪ ﺇﱃ ﺍﳊﺞ ﻭﻳﺪﺭﻙ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﺑﻌﺮﻓﺔ.
ﻁ ﺯﺍﺋ ﺪ ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﳜﺮﺝ ﻣﻌﻬـﺎ ﺯﻭﺝ ،ﺃﻭ
ﻭﻳﺸﺘﺮﻁ ﻟﻮﺟﻮﺏ ﺍﳊﺞ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺷﺮ ﹲ
ﳏﺮﻡ ﺑﺸﺮﻁ ﺃﻥ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺻﺒﻴﺎﹰ ،ﻷﻧﻪ ﻻ ﳛﺼﻞ ﳍﺎ ﻣﻌﻪ ﺍﻷﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺇﻻ ﰲ ﻣﺮﺍﻫـﻖ
ﺫﻱ ﻭﺟﺎﻫﺔ ﳛﺼﻞ ﺑﻪ ﺍﻷﻣﻦ ،ﺃﻭ ﻧﺴﻮﺓ ﺛﻘﺎﺕ ﻭﺃﻥ ﻳﻜﻦ ﺛﻼﺛﺔ ﻏﲑﻫـﺎ ،ﻭﺇﻥ ﱂ ﲡـﺪ ﺇﻻ
ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺛﻘﺔ ﺟﺎﺯ ﺍﳊﺞ ،ﻭﱂ ﳚﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﺻﺤﺤﻪ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ –.
ﻭﻫﺬﺍ ﺧﺎﺹ ﺑﺴﻔﺮ ﺣﺞ ﺍﻟﻔﺮﻳﻀﺔ ،ﺃﻣﺎ ﺣﺞ ﺍﻟﻨﺎﻓﻠﺔ ﻭﻏﲑﻩ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﻔﺎﺭ ﻓﻼ ﳚـﻮﺯ
ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﺃﻥ ﺗﺴﺎﻓﺮ ﺑﻐﲑ ﳏﺮﻡ.
) (٤ﻭﺍﳌﻌﺘﻤﺪ ﺃﺎ ﺳﺘﺔ ،ﺍﳋﺎﻣﺲ ﺍﳊﻠﻖ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻘﺼﲑ ﻟﺜﻼﺙ ﺷﻌﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﺭﺃﺳﻪ ﺑﻌﺪ ﻣﻨﺘﺼﻒ
ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻨﺤﺮ ،ﻭﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﺍﳌﻌﻈﻢ ﺃﻱ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻷﺭﻛﺎﻥ ،ﺑﺄﻥ ﻳﻘﺪﻡ ﺍﻹﺣﺮﺍﻡ ﻋﻠﻰ
ﺍﳉﻤﻴﻊ ،ﻭﻳﻘﺪﻡ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻋﻠﻰ ﻃﻮﺍﻑ ﺍﻟﺮﻛﻦ ،ﻭﻋﻠﻰ ﺍﳊﻠﻖ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻘﺼﲑ ،ﻭﻳﻘﺪﻡ ﺍﻟﻄـﻮﺍﻑ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻌﻲ ﺇﻥ ﱂ ﻳﻔﻌﻞ ﺑﻌﺪ ﻃﻮﺍﻑ ﺍﻟﻘﺪﻭﻡ.
) (٥ﺃﻱ ﻧﻴﺔ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﰲ ﺍﳊﺞ ،ﻭﻫﻮ ﺭﻛﻦ ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﱯ " :ﺇﳕﺎ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺑﺎﻟﻨﻴﺎﺕ".
ﻭﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﺑﻌﺮﻓﺔ)................................................... ،(١
ﻭﲰﻴﺖ ﻧﻴﺔ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﰲ ﺍﳊﺞ ﺇﺣﺮﺍﻣﹰﺎ ﻷﺎ ﲤﻨﻊ ﻣﻦ ﺍﶈﺮﻣﺎﺕ.
ﻭﻧﻴﺔ ﺍﻹﺣﺮﺍﻡ ﺗﻜﻮﻥ ﰲ ﺃﺷﻬﺮ ﺍﳊﺞ ﻭﻫﻲ ﺷﻮﺍﻝ ،ﻭﺫﻭ ﺍﻟﻘﻌﺪﺓ ،ﻭﻋﺸـﺮ ﻟﻴـﺎﻝ
ﻭﺗﺴﻌﺔ ﺃﻳــﺎﻡ ﻣــﻦ ﺫﻱ ﺍﳊــﺠﺔ ،ﻟﻘــﻮﻟـﻪ ﺗﻌــــــﺎﱃ A﴿ :
،(١)﴾DC Bﻗـــﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻋﺒـــــﺎﺱ – ﺭﺿـﻲ ﺍﷲ ﻋﻨـﻬﻤﺎ –:
"ﻭﺃﺷﻬﺮ ﺍﳊﺞ ﺍﻟﱵ ﺫﻛﺮ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ :ﺷﻮﺍﻝ ﻭﺫﻭ ﺍﻟﻘﻌﺪﺓ ﻭﺫﻭ ﺍﳊﺠﺔ").(٢
ﻭﺍﳌﺮﺍﺩ ﺑﺬﻱ ﺍﳊﺠﺔ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺍﻟﻠﻴﺎﱄ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﺫﻱ ﺍﳊﺠﺔ ،ﻷﻥ ﺍﻟﻌﻠﻤـﺎﺀ ﺃﲨﻌـﻮﺍ
ﻋﻠﻰ ﻓﻮﺍﺕ ﺍﳊﺞ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﺑﻌﺮﻓﺔ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻣﻦ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻨﺤﺮ ،ﻭﺃﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻟﻮ ﺃﺣﺮﻡ
ﺑﺎﳊﺞ ﺑﻌﺪ ﻃﻠﻮﻉ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮ ﻓﻠﻴﺲ ﲝـﺎﺝ ،ﻟﻘﻮﻟـﻪ ﺗﻌـﺎﱃ F E﴿ :
.(٣)﴾HG
) (١ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﱯ " :ﺍﳊﺞ ﻋﺮﻓﺔ ،ﻣﻦ ﺟﺎﺀ ﻗﺒﻞ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻣﻦ ﻟﻴﻠﺔ ﺟﻤﻊ ﻓﻘـﺪ ﺃﺩﺭﻙ
ﺍﳊﺞ").(٤
ﻭﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﺑﻌﺮﻓﺔ ﳛﺼﻞ ﻭﻟﻮ ﺑﻠﺤﻈﺔ ﺑﻌﺪ ﺯﻭﺍﻝ ﴰﺲ ﻳﻮﻡ ﻋﺮﻓﺔ ﺇﱃ ﻓﺠـﺮ ﻳـﻮﻡ
ﺍﻟﻨﺤﺮ ﻣﻊ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ،ﻓﻼ ﳚﺰﺉ ﻣﻦ ﻣﻐﻤﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻭ ﺳﻜﺮﺍﻥ.
ﻭﻳﺴﻦ ﺃﻥ ﻳﻘﻒ ﺇﱃ ﻏﺮﻭﺏ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻟﻜﻲ ﳚﻤﻊ ﺑﲔ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﰲ ﺍﳌﻮﻗﻒ.
) (١ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ.١٩٧ :
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ.
) (٣ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ.١٩٧ :
) (٤ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ،ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
ﻭﺍﻟﻄﻮﺍﻑ ﺑﺎﻟﺒﻴﺖ).................................................. ،(١
ﻭﻳﺴﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﻭﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ،ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﱯ " :ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﺩﻋﺎﺀ ﻳـﻮﻡ
ﺖ ﺃﻧﺎ ﻭﺍﻟﻨﺒﻴﻮﻥ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻲ :ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﷲ ﻭﺣﺪﻩ ﻻ ﺷﺮﻳﻚ ﻟـﻪ ،ﻟـﻪ
ﻋﺮﻓﺔ ،ﻭﺃﻓﻀﻞ ﻣﺎ ﻗﻠ
ﺍﳌﻠﻚ ،ﻭﻟﻪ ﺍﳊﻤﺪ ،ﻭﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻗﺪﻳﺮ").(١
) (١ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ،(٢)﴾¤ £ ¢﴿ :ﻭﻫﻮ ﺭﻛﻦ ﺑﺎﻹﲨﺎﻉ.
ﻭﻳﺒﺪﺃ ﻭﻗﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻧﺘﺼﺎﻑ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻨﺤﺮ ﳌﻦ ﻭﻗﻒ ﻗﺒﻠﻪ ،ﻭﻻ ﺁﺧﺮ ﻟﻮﻗﺘﻪ.
ﻭﻳﺸﺘﺮﻁ ﻟﻠﻄﻮﺍﻑ ﲦﺎﻧﻴﺔ ﺷﺮﻭﻁ:
.١ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺳﺒﻌﺔ ﺃﺷﻮﺍﻁ.
.٢ﺃﻥ ﳚﻌﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻋﻦ ﻳﺴﺎﺭﻩ ،ﻓﻠﻮ ﺍﺳﺘﻘﺒﻠﻪ ،ﺃﻭ ﺍﺳﺘﺪﺑﺮﻩ ،ﺃﻭ ﺟﻌﻠﻪ ﻋـﻦ ﳝﻴﻨـﻪ ﱂ
ﻳﺼﺢ.
.٣ﺃﻥ ﻳﺒﺪﺃ ﺑﺎﳊﺠﺮ ﺍﻷﺳﻮﺩ.
.٤ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻄﻮﺍﻑ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﳌﺴﺠﺪ ،ﻭﺇﻥ ﻭ ﺳ ﻊ ﻣﺎ ﱂ ﳜﺮﺝ ﻋﻦ ﺍﳊﺮﻡ) ،(٣ﻭﻟﻮ ﰲ
ﻫﻮﺍﺋﻪ ﺃﻭ ﺳﻄﺤﻪ ﻭﻟﻮ ﻣﺮﺗﻔﻌﹰﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺃﻭ ﺣﺎﻝ ﺑﲔ ﺍﻟﻄﺎﺋﻒ ﻭﺍﻟﺒﻴﺖ ﺣﺎﺋﻞ.
.٥ﻋﺪﻡ ﺻﺮﻓﻪ ﻟﻐﲑﻩ ،ﻛﻄﻠﺐ ﻏﺮﱘ ﺃﻭ ﺇﺳﺮﺍﻋﻪ ﺧﻮﻓﹰﺎ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﻠﻤﺴﻪ ﺍﻣـﺮﺃﺓ ،ﻓـﺈﻥ
ﺻﺮﻓﻪ ﻟﻐﲑﻩ ﺍﻧﻘﻄﻊ ﺍﻟﻄﻮﺍﻑ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ.
) (٢ﺍﳊﺞ.٢٩ :
)) (٣ﻭﺣ ﺪ ﺣﺮﻡ ﻣﻜﺔ ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﳌﺪﻳﻨﺔ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻣﻴﺎﻝ ،ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺳﺒﻌﺔ ﺃﻣﻴﺎﻝ ،ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﺳﺒﻌﺔ ﺃﻣﻴﺎﻝ ،ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﺋﻒ
ﻭﺑﻄﻦ ﳕﺮﺓ ﻋﻨﺪ ﻋﺮﻓﺔ ﺳﺒﻌﺔ ﺃﻣﻴﺎﻝ ،ﻭﻣﻦ ﺟﺪﺓ ﻋﺸﺮﺓ ﺃﻣﻴﺎﻝ ،ﻭﻣﻦ ﺑﻄﻦ ﻋﺮﻧﺔ ﺃﺣﺪ ﻋﺸﺮ ﻣﻴﻼﹰ ،ﻭﻣﻦ ﺍﳉﻌﺮﺍﻧـﺔ ﺗﺴـﻌﺔ
ﺃﻣﻴﺎﻝ( .ﺍﻧﻈﺮ :ﺍﳌﻨﺘﻬﻰ ﻣﻊ ﺣﺎﺷﻴﺔ ﻋﺜﻤﺎﻥ ،(٦٩/١) :ﻭﺍﳌﻴﻞ ﻳﺴﺎﻭﻱ ) (١٣٩٠ﻣﺘﺮﺍﹰ ،ﺍﻟﻔﹰﺎ ﻭﺛﻼﲦﺎﺋﺔ ﻭﺗﺴﻌﲔ ﻣﺘﺮﹰﺍ.
ﻭﺍﻟﺴﻌﻲ ﺑﲔ ﺍﻟﺼﻔﺎﺀ ﻭﺍﳌﺮﻭﺓ).(١
ﻭﺃﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺓ ﺃﺭﺑﻌ ﹲﺔ) :(٢ﺍﻹﺣﺮﺍﻡ ،ﻭﺍﻟﻄﻮﺍﻑ ،ﻭﺍﻟﺴﻌﻲ.............. ،
.٦ﺳﺘﺮ ﺍﻟﻌﻮﺭﺓ ،ﻓﺈﺫﺍ ﻇﻬﺮ ﻣﻦ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻏﲑ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭﻛﻔﻴﻬﺎ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻄﻮﺍﻑ ﱂ ﻳﺼـﺢ
ﻃﻮﺍﻓﻬﺎ ،ﻭﺗﺒﻘﻰ ﳏﺮﻣﺔ ﺣﱴ ﺗﻌﻴﺪ ﺍﻟﻄﻮﺍﻑ ﺑﺸﺮﻭﻃﻪ.
.٧ﺍﻟﻄﻬﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﳊﺪﺙ ﺍﻷﺻﻐﺮ ﻭﺍﻷﻛﱪ ،ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻨﺠﺲ.
ﳊﺠﺮ ﻷﻧﻪ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ.
.٨ﺃﻥ ﳚﻌﻞ ﲨﻴﻊ ﺑﺪﻧﻪ ﺧﺎﺭﺟﹰﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﻣﻨﻪ ﺍ
) (١ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ~} | {z y xw v u t﴿ :
﴾) ،(١ﻭﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ – ﻗﺎﻟـﺖ:
ﻃﺎﻑ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ،ﻭﻃﺎﻑ ﺍﳌﺴﻠﻤﻮﻥ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺳﻨﺔ ،ﻭﻟﻌﻤﺮﻱ ﻣﺎ ﺃﰎ ﺍﷲ ﺣﺞ ﻣـﻦ ﱂ
ﻳﻄﻒ ﺑﲔ ﺍﻟﺼﻔﺎﺀ ﻭﺍﳌﺮﻭﺓ.
ﻭﻳﺸﺘﺮﻁ ﰲ ﺍﻟﺴﻌﻲ ﻣﺎ ﻳﺄﰐ:
.١ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺳﺒﻌﺎﹰ ،ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻔﺎ ﺇﱃ ﺍﳌﺮﻭﺓ ﺷﻮﻃﺎﹰ ،ﻭﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﳌـﺮﻭﺓ ﺇﱃ
ﺍﻟﺼﻔﺎ ﺷﻮﻃﹰﺎ ﺁﺧﺮ.
.٢ﺃﻥ ﳝﺸﻲ ﺗﻠﻘﺎﺀ ﻭﺟﻬﻪ.
.٣ﺃﻥ ﻻ ﻳﺼﺮﻓﻪ ﻟﻐﲑﻩ ،ﻛﺄﻥ ﻳﺴﺮﻉ ﻃﻠﺒﹰﺎ ﻟﺼﺪﻳﻘﻪ.
.٤ﺃﻥ ﻳﻘﻊ ﺑﻌﺪ ﻃﻮﺍﻑ ﺻﺤﻴﺢ ،ﻓﺈﻥ ﺳﻌﻰ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻄﻮﻑ ﱂ ﻳﺼﺢ ﺳﻌﻴﻪ ،ﻭﻋﻠﻴـﻪ
ﺍﻹﻋﺎﺩﺓ ﻭﻻ ﻳﺠﱪ ﺑﺪﻡ.
) (٢ﺑﻞ ﻫﻲ ﲬﺴﺔ ،ﻭﺍﳋﺎﻣﺲ ﻫﻮ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺐ ﺑﺄﻥ ﳛﺮﻡ ﺃﻭ ﹰﻻ ﰒ ﻳﻄﻮﻑ ﰒ ﻳﺴﻌﻰ ﰒ ﳛﻠﻖ ﺃﻭ
ﻳﻘﺼﺮ.
) (١ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ.١٥٨ :
٠
ﻭﺍﳊﻠ ﻖ ﰲ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻘﻮﻟﲔ).(١
ﻭﻭﺍﺟﺒﺎﺕ ﺍﳊﺞ ﻏﲑ ﺍﻷﺭﻛﺎﻥ) (٢ﺛﻼﺛ ﹲﺔ)........................ :(٣
) (١ﻭﻫﻮ ﺍﳌﻌﺘﻤﺪ.
) (٢ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺑﲔ ﺍﻷﺭﻛﺎﻥ ﻭﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺎﺕ ﺃﻥ ﺍﻷﺭﻛﺎﻥ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻭﺟﻮﺏ ﺍﻟﻨﺴﻚ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻻ ﲡﱪ
ﺑﺪﻡ ،ﻭﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺎﺕ ﻻ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻨﺴﻚ ﻭﲡﱪ ﺑﺪﻡ.
) (٣ﺑﻞ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﻭﻫﻲ:
.١ﺍﻹﺣﺮﺍﻡ ﻣﻦ ﺍﳌﻴﻘﺎﺕ ،ﻭﺳﻴﺄﰐ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻋﻠﻴﻪ.
.٢ﺍﳌﺒﻴﺖ ﲟﺰﺩﻟﻔﺔ :ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺃﺳﺎﻣﺔ ﺑﻦ ﺯﻳﺪ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ – ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ :ﳌـﺎ
ﺟﺎﺀ ﺍﳌﺰﺩﻟﻔﺔ ﻧﺰﻝ ﻓﺘﻮﺿﺄ ﻓﺄﺳﺒﻎ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ ،ﰒ ﺃﻗﻴﻤﺖ ﺍﻟﺼﻼﺓ ،ﻓﺼﻠﻰ ﺍﳌﻐﺮﺏ
ﰒ ﺃﻧﺎﺥ ﻛﻞ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺑﻌﲑﻩ ﰲ ﻣﻨـﺰﻟﻪ ،ﰒ ﺃﻗﻴﻤﺖ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﻓﺼـﻼﻫﺎ ﻭﱂ ﻳﺼـ ﱢﻞ
ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺷﻴﺌﹰﺎ).(١
ﻭﺃﻗﻞ ﺍﳌﺒﻴﺖ :ﳊﻈﺔ ﺑﻌﺪ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻨﺤﺮ ،ﻷﻥ ﺳﻮﺩﺓ ﺑﻨﺖ ﺯﻣﻌﺔ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ
ﻋﻨﻬﺎ – ﺃﻓﺎﺿﺖ ﰲ ﺍﻟﻨﺼﻒ ﺍﻷﺧﲑ ﻣﻦ ﻣﺰﺩﻟﻔﺔ ﺑﺈﺫﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ،ﻭﱂ ﻳﺄﻣﺮﻫﺎ ﺑﺎﻟـﺪﻡ،
ﻭﻻ ﺍﻟﻨﻔﺮ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻌﻬﺎ).(٢
.٣ﺍﳌﺒﻴﺖ ﲟﲎ ﻣﻌﻈﻢ ﻟﻴﺎﱄ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻖ :ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻪ – ﺃﻧﻪ
ﻗﺎﻝ :ﺇﻥ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﺳﺘﺄﺫﻥ ﺍﻟﻨﱯ ﰲ ﺍﳌﺒﻴﺖ ﲟﻜﺔ ﻟﻴﺎﱄ ﻣﲎ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺳﻘﺎﻳﺘﻪ
ﻓﺄﺫﻥ ﻟﻪ) .(٣ﻓﺪ ﱠﻝ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻻ ﳚﻮﺯ ﺗﺮﻛﻪ ﻟﻐﲑ ﺍﳌﻌﺬﻭﺭ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
) (٣ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
١
ﺍﻹﺣﺮﺍﻡ ﻣﻦ ﺍﳌﻴﻘﺎﺕ)................................................ ،(١
ﻧﻌﻢ ﻳﺴﻘﻂ ﻣﺒﻴﺖ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻭﺭﻣﻲ ﻳﻮﻣﻬﺎ ﺇﻥ ﻧﻔﺮ ﻗﺒﻞ ﻏﺮﻭﺏ ﴰـﺲ ﺍﻟﻴـﻮﻡ
ﺍﻟﺜﺎﱐ ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﺰﻭﺍﻝ ﺑﻨﻴﺘﻪ ،ﻟﻘﻮﻟﻪ " :ﻣﻦ ﺃﺩﺭﻛﻪ ﺍﳌﺴﺎﺀ ﰲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﻣﻦ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺘﺸـﺮﻳﻖ
ﻓﻠﻴﻘﻢ ﺇﱃ ﺍﻟﻐﺪ ﺣﱴ ﻳﻨﻔﺮ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ").(١
.٤ﺭﻣﻲ ﺍﳉﻤﺎﺭ ،ﻭﺳﻴﺄﰐ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﷲ.
ﺖ ﻷﻫـﻞ ﺍﳌﺪﻳﻨـﺔ :ﺫﺍ) (١ﳊﺪﻳﺚ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ – ﺃﻥ ﺍﻟﻨﱯ ﻭﻗﱠـ
ﺍﳊﻠﻴﻔﺔ ،ﻭﻷﻫﻞ ﺍﻟﺸﺎﻡ :ﺍﳉﹸﺤﻔﺔ ،ﻭﻷﻫﻞ ﳒﺪ :ﻗﺮﻥ ﺍﳌﻨﺎﺯﻝ ،ﻭﻷﻫﻞ ﺍﻟﻴﻤﻦ :ﻳﹶﻠ ﻤﻠﹶﻢ ،ﻭﻗﺎﻝ:
"ﻫ ﻦ ﳍﻢ ﻭﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﺃﺗﻰ ﻋﻠﻴﻬﻦ ﻣﻦ ﻏﲑ ﺃﻫﻠﻴﻬﻦ ﳑﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﳊﺞ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻤﺮﺓ ،ﻭﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﺩﻭﻥ
ﺫﻟﻚ ﻓﻤﻦ ﺣﻴﺚ ﺃﻧﺸﺄ ،ﺣﱴ ﺃﻫﻞ ﻣﻜﺔ ﻣﻦ ﻣﻜﺔ").(٢
ﻭﳛﺮﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﻳﺪ ﺍﳊﺞ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻤﺮﺓ ﳎﺎﻭﺯﺓ ﺍﳌﻴﻘﺎﺕ ﺑﺪﻭﻥ ﺇﺣﺮﺍﻡ ،ﻭﻣﻦ ﺟـﺎﻭﺯﻩ
ﻭﻫﻮ ﻏﲑ ﳏﺮﻡ ﻟﺰﻣﻪ ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﻭﻻ ﺷﻲﺀ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻓﺈﻥ ﺃﺣﺮﻡ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﲡﺎﻭﺯ ﺍﳌﻴﻘﺎﺕ ﻓﻌﻠﻴـﻪ ﺩﻡ
ﺷﺎﺓ ﺟﺬﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺄﻥ ،ﺃﻭ ﺛﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﳌﻌﺰ ،ﻟﻘﻮﻝ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ –) :ﻣﻦ
ﺗﺮﻙ ﻧﺴﻜﹰﺎ ﻓﻌﻠﻴﻪ ﺩﻡ().(٣
ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﻮﺍﻗﻴﺖ ﻋﻠﻰ ﻗﺴﻤﲔ:
ﺍﻷﻭﻝ :ﺁﻓﺎﻗﻲ ،ﻭﻫﻮ ﻏﲑ ﺍﳌﻘﻴﻢ ﲟﻜﺔ ﻭﻣﺴﻜﻨﻪ ﻗﺒﻞ ﺍﳌﻴﻘﺎﺕ ،ﻭﻫﺆﻻﺀ ﻣﻮﺍﻗﻴﺘـﻬﻢ
ﲬﺴﺔ:
.١ﺫﻭ ﺍﳊﻠﻴﻔﺔ ﺍﳌﺴﻤﻰ )ﺁﺑﻴﺎﺭ ﻋﻠﻲ( :ﻭﻫﻮ ﻣﻴﻘﺎﺕ ﺃﻫﻞ ﺍﳌﺪﻳﻨﺔ ،ﻭﻫﻮ ﺃﺑﻌﺪ ﺍﳌﻮﺍﻗﻴﺖ
ﻋﻦ ﺍﳊﺮﻡ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺎﻟﻚ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
) (٣ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ.
ﺭﻣﻲ ﺍﳉﻤﺎﺭ ﺍﻟﺜﻼﺙ)................................................ ،(١
.٢ﺍﳉﹸﺤﻔﺔ :ﻭﻫﻮ ﺍﻵﻥ ﺧﺮﺍﺏ ،ﻭﳛﺮﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺭﺍﺑﻎ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻊ ﻗﺒﻞ ﺍﳉﺤﻔﺔ
ﺑﻘﻠﻴﻞ ،ﻭﻫﻮ ﻣﻴﻘﺎﺕ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﻭﻣﺼﺮ ﻭﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺇﻓﺮﻳﻘﻴﺎ.
.٣ﻳﻠﻤﻠﻢ :ﻭﻫﻮ ﻣﻴﻘﺎﺕ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻴﻤﻦ ،ﻭﳛﺮﻡ ﻣﻨﻪ ﺃﻫﻞ ﺟﻨﻮﺏ ﺃﺳﻴﺎ ﻭﻣﺎﻟﻴﺰﻳﺎ ﻭﻏﲑﻫﺎ.
.٤ﻗﺮﻥ ﺍﳌﻨـﺰﻝ ﻭﻳﺴﻤﻰ )ﺍﻟﺴﻴﻞ( :ﻭﻫﻮ ﻣﻴﻘﺎﺕ ﺃﻫﻞ ﳒﺪ ،ﻭﳛﺮﻡ ﻣﻨﻪ ﺃﻫﻞ ﺍﳌﺸﺮﻕ
ﻭﺇﻳﺮﺍﻥ ﻭﺍﳋﻠﻴﺞ.
.٥ﺫﺍﺕ ﻋﺮﻕ :ﻭﻫﻮ ﻣﻴﻘﺎﺕ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ،ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﳋﻄﺎﺏ .
ﺍﻟﺜﺎﱐ :ﻣﻜﻲ ،ﻭﻫﻮ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺃﻗﺎﻡ ﲟﻜﺔ ﻣﻦ ﺃﻫﻠﻬﺎ ،ﺃﻭ ﻟﻴﺲ ﻣـﻦ ﺃﻫﻠـﻬﺎ ،ﻭﻟـﻪ
ﺣﺎﻟﺘﺎﻥ:
ﺍﻷﻭﱃ :ﺃﻥ ﳛﺮﻡ ﺑﺎﳊﺞ ،ﻭﺑﺎﺗﻔﺎﻕ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﳛﺮﻡ ﻣـﻦ ﻣﻜـﺔ ﻣـﻦ ﺩﺍﺭﻩ،
ﻭﺍﻷﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺍﳌﺴﺠﺪ ﺍﳊﺮﺍﻡ.
ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ :ﺃﻥ ﳛﺮﻡ ﺑﺎﻟﻌﻤﺮﺓ ،ﻭﺑﺎﺗﻔﺎﻕ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﺃﻧﻪ ﳛﺮﻡ ﻣﻦ )ﺍﳊﻞ( – ﺃﻱ ﻣﻦ
ﺃﻱ ﻣﻮﺿ ﹴﻊ ﻳﻜﻮﻥ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﳊﺮﻡ – ﳊﺪﻳﺚ ﻋﺎﺋﺸﺔ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ – ﳌـﺎ ﺍﺳـﺘﺄﺫﻧﺖ
ﺍﻟﻨﱯ ﰲ ﺃﺧﺬ ﻋﻤﺮﺓ ﺑﻌﺪ ﺣﺠﻬﺎ ،ﻓﺄﺫﻥ ﳍﺎ ،ﻭﺃﻣﺮﻫﺎ ﺃﻥ ﲣﺮﺝ ﺇﱃ ﺍﻟﺘﻨﻌﻴﻢ ﻣـﻊ ﺃﺧﻴﻬـﺎ
ﻟﻜﻲ ﲢﺮﻡ ﻣﻦ ﻫﻨﺎﻙ).(١
) (١ﺇﺫﺍ ﻗﺎﻝ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – )ﺍﻟﺮﻣﻲ( ﻟﻜﺎﻥ ﺃﺧﺼﺮ ﻭﺃﺣﺴﻦ ،ﻷﻧﻪ ﺳﻴﺸﻤﻞ ﺭﻣﻲ
ﲨﺮﺓ ﺍﻟﻌﻘﺒﺔ ،ﻭﳚﺐ ﺭﻣﻲ ﲨﺮﺓ ﺍﻟﻌﻘﺒﺔ ﻓﻘﻂ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻨﺤﺮ ﺑﺴﺒﻊ ﺣﺼﻴﺎﺕ ،ﻳﺒﺪﺃ ﻭﻗﺖ ﺭﻣﻴﻬﺎ
ﻣﻦ ﺍﻧﺘﺼﺎﻑ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻨﺤﺮ ،ﻷﻥ ﺍﻟﻨﱯ ﺃﺭﺳﻞ ﺃﻡ ﺳﻠﻤﺔ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ -ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻨﺤـﺮ
ﻓﺮﻣﺖ ﺍﳉﻤﺮﺓ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﰒ ﻣﻀﺖ ﻓﺄﻓﺎﺿﺖ) .(٢ﻭﺟـﺎﺀ ﺃﻥ ﺃﺳـﻤﺎﺀ – ﺭﺿــﻲ ﺍﷲ
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﺍﳊﺎﻛﻢ.
......................................................................
ﻋﻨﻬﺎ -ﺭﻣﺖ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻏﺎﺏ ﺍﻟﻘﻤﺮ) .(١ﻭﺃﻓﻀﻞ ﻭﻗﺖ ﻟﺮﻣﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﺭﺗﻔـﺎﻉ ﺍﻟﺸـﻤﺲ ﺇﱃ
ﺯﻭﺍﳍﺎ ،ﻭﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﺆﺧﺮ ﺭﻣﻴﻬﺎ ﺇﱃ ﺁﺧﺮ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻖ ،ﻭﻻ ﺷﻲﺀ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻓﺈﻥ ﻓﺎﺗﺖ ﻭﱂ ﻳـﺮ ﹺﻡ
ﻓﻌﻠﻴﻪ ﺩﻡ.
ﻭﳚﺐ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﺭﻣﻲ ﺍﳉﻤﺎﺭ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﰲ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻖ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺑﺴﺒﻊ ﺣﺼﻴﺎﺕ ﻟﻜـﻞ
ﻭﺍﺣﺪﺓ ﰲ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻣﻨﻬﺎ ﺇﻥ ﱂ ﻳﺘﻌﺠﻞ ،ﻓﺈﻥ ﺗﻌﺠﻞ ﻓﻴﺴﻘﻂ ﻋﻨﻪ ﻣﺒﻴﺖ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻭﺭﻣﻲ
ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ.
ﻭﻳﺒﺪﺃ ﺍﻟﺮﻣﻲ ﺑﻌﺪ ﻇﻬﺮ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻖ ،ﻓﺈﻥ ﻓﺎﺗﻪ ﺷﻲﺀ ﺗﺪﺍﺭﻛﻪ ﻟـﻴﻼﹰ،
ﻼ ﺃﻭ ﺎﺭﹰﺍ .ﻷﻥ ﺍﻟـﻨﱯ ﺭﺧـﺺ ﻓﺈﻥ ﻓﺎﺗﻪ ﺭﻣﻲ ﻳﻮﻡ ﺗﺪﺍﺭﻛﻪ ﰲ ﺑﺎﻗﻲ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻖ ﻟﻴ ﹰ
ﻟﺮﻋﺎﺀ ﺍﻹﺑﻞ ﰲ ﺍﻟﺒﻴﺘﻮﺗﺔ ﻋﻦ ﻣﲎ ﻳﺮﻣﻮﻥ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻨﺤﺮ ،ﰒ ﻳﺮﻣﻮﻥ ﺍﻟﻐﺪﺍﺓ ﻭﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻐـــﺪ
ﻟﻴﻮﻣﲔ ،ﰒ ﻳﺮﻣﻮﻥ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻨﻔﺮ) ،(٢ﻭﻳﻠﺰﻣﻪ ﺍﻟﺪﻡ ﺑﺘﺮﻙ ﺛﻼﺙ ﺭﻣﻴﺎﺕ ﻓﺄﻛﺜﺮ .ﻭﻳﺮﻣﻲ ﺍﳉﻤﺮﺍﺕ
ﺑﺎﻟﺘﺮﺗﻴﺐ ﻳﺒﺪﺃ ﺑﺎﻟﺼﻐﺮﻯ ﰒ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ ﰒ ﺍﻟﻌﻘﺒﺔ ،ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋـﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﻤـﺮ – ﺭﺿـﻲ ﺍﷲ
ﻋﻨﻬﻤﺎ – :ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻣﻲ ﺍﳉﻤﺮﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ،ﰒ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ ،ﰒ ﺍﳉﻤﺮﺓ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻌﻘﺒﺔ ،ﻭﻳﻘـﻮﻝ:
ﻫﻜﺬﺍ ﺭﺃﻳﺖ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻳﻔﻌﻠﻪ) .(٣ﻭﳊﺪﻳﺚ ﺟﺎﺑﺮ :ﺭﻣﻰ ﺭﺳـﻮﻝ ﺍﷲ ﻳـﻮﻡ
ﺍﻟﻨﺤﺮ ﺿﺤﻰ ،ﻭﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﻓﺈﺫﺍ ﺯﺍﻟﺖ ﺍﻟﺸﻤﺲ).(٤
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺴﻨﻦ ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
) (٣ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ.
) (٤ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ.
ﻭﺍﳊﻠﻖ).(١
ﻭﳚﺐ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻋﺠﺰ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﻣﻲ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻟﻌﺬﺭ ﻳﺴﻘﻂ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﰲ ﻓﺮﺽ ﺍﻟﺼـﻼﺓ،
ﻭﻻ ﻳﺮﺟﻰ ﺯﻭﺍﻟﻪ ﻗﺒﻞ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻖ ﺇﻧﺎﺑﺔ ﻣﻦ ﻳﺮﻣﻲ ﻋﻨﻪ ﺑﺸﺮﻁ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻨﺎﺋﺐ ﻗﺪ
ﺭﻣﻰ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ.
ﻭﻳﺸﺘﺮﻁ ﰲ ﺍﻟﺮﻣﻲ ﻣﺎ ﻳﺄﰐ:
.١ﺗﺮﺗﻴﺐ ﺍﳉﻤﺮﺍﺕ.
.٢ﺭﻣﻲ ﻛﻞ ﲨﺮﺓ ﺑﺴﺒﻊ ﺣﺼﻴﺎﺕ ﻣﺘﺘﺎﺑﻌﺎﺕ.
.٣ﻗﺼﺪ ﺍﳌﺮﻣﻰ ﺑﺎﻟﺮﻣﻲ ،ﻭﲢﻘﻖ ﺇﺻﺎﺑﺘﻪ.
.٤ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﳌﺮﻣﻰ ﺑﻪ ﺣﺠﺮﹰﺍ.
.٥ﺃﻥ ﻳﺮﻣﻲ ﺑﺎﻟﻴﺪ.
) (١ﻋ ﺪ ﺍﳊﻠﻖ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻘﺼﲑ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺎﺕ ﺿﻌﻴﻒ ،ﻭﺍﳌﻌﺘﻤﺪ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﻛﺎﻥ.
ﻭﺍﳊﻠﻖ ﻫﻮ ﺍﺳﺘﺌﺼﺎﻝ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺑﺎﳌﻮﺳﻰ ،ﻭﺍﻟﺘﻘﺼﲑ ﻫﻮ ﻗﻄﻊ ﺍﻟﺸـﻌﺮ ﻣـﻦ ﻏـﲑ
ﺍﺳﺘﺌﺼﺎﻝ .ﻭﺍﻷﻓﻀﻞ ﻟﻠﺮﺟﻞ ﺍﳊﻠﻖ ،ﻟﻘﻮﻝ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ،(١)﴾²± °﴿ :
ﻭﻣﻦ ﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻟﺒﺪﺀ ﺑﺎﻷﻫﻢ ﻓﺎﻷﻫﻢ ،ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﱯ " :ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﺭﺣﻢ ﺍﶈﻠﻘﲔ" ﻓﻘـﺎﻟﻮﺍ:
ﻭﺍﳌﻘﺼﺮﻳﻦ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ،ﻓﻘﺎﻝ" :ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﺭﺣﻢ ﺍﶈﻠﻘﲔ" ﻗﺎﻝ :ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻭﺍﳌﻘﺼـﺮﻳﻦ،
ﻓﻘﺎﻝ" :ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﺭﺣﻢ ﺍﶈﻠﻘﲔ" ،ﰒ ﻗﺎﻝ ﰲ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ" :ﻭﺍﳌﻘﺼﺮﻳﻦ").(٢
ﻭﻳﺴﺘﺜﲎ ﻣﻦ ﺃﻓﻀﻠﻴﺔ ﺍﳊﻠﻖ ﻣﺎ ﻟﻮ ﺍﻋﺘﻤﺮ ﻗﺒﻞ ﺍﳊﺞ ﰲ ﻭﻗﺖ ﻟﻮ ﺣﻠﻖ ﻓﻴﻪ ﱂ ﻳﺴﻮﺩ
ﺭﺃﺳﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﰲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻨﺤﺮ ﻓﺎﻟﺘﻘﺼﲑ ﺣﻴﻨﺌ ﺬ ﺃﻓﻀﻞ.
) (١ﺍﻟﻔﺘﺢ.٢٧ :
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
ﻭ ﺳﻨ ﻦ ﺍﳊﺞ ﺳﺒ ﻊ :ﺍﻹﻓﺮﺍ ﺩ)) (١ﻭﻫﻮ :ﺗﻘﺪﱘ ﺍﳊﺞ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﻌﻤـﺮ ﺓ(،
ﻭﺍﻟﺘﻠﺒﻴﺔ)........................................................... ،(٢
ﻭﺃﻣﺎ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻓﺎﻷﻓﻀﻞ ﳍﺎ ﺍﻟﺘﻘﺼﲑ.
ﻭﺃﻗﻠﻪ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﺛﻼﺛﺔ ﺷﻌﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺃﺱ ﺣﻠﻘﹰﺎ ﺃﻭ ﺗﻘﺼﲑﺍﹰ ،ﻭﻣﻦ ﻻ ﺷﻌﺮ ﺑﺮﺃﺳﻪ ﻳﺴﻦ
ﻟﻪ ﺇﻣﺮﺍﺭ ﺍﳌﻮﺳﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺗﺸﺒﻴﻬﺎ ﺑﺎﳊﺎﻟﻘﲔ.
) (١ﻭﻫﻮ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻤﺘﻊ ﻭﺍﻟﻘﺮﺍﻥ ،ﻓﺈﻥ ﺍﳊﺞ ﻭﺍﻟﻌﻤﺮﺓ ﻳﺆﺩﻳﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻭﺟﻪ:
ﺍﻷﻭﻝ :ﺍﻹﻓﺮﺍﺩ ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﳛﺮﻡ ﺑﺎﳊﺞ ﻣﻦ ﻣﻴﻘﺎﺗﻪ ﻭﻳﻔﺮﻍ ﻣﻨﻪ ،ﰒ ﳜﺮﺝ ﻣﻦ ﻣﻜـﺔ
ﺇﱃ ﺃﺩﱏ ﺍﳊﻞ ،ﻓﻴﺤﺮﻡ ﺑﺎﻟﻌﻤﺮﺓ ﻭﻳﺄﰐ ﺑﺄﻋﻤﺎﳍﺎ .ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﻭﺳﻤﻲ
ﺑﺬﻟﻚ ﻹﻓﺮﺍﺩ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺑﺈﺣﺮﺍﻡ ﻭﻋﻤﻞ.
ﻭﺍﻟﺜﺎﱐ :ﺍﻟﺘﻤﺘﻊ ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﻳﻘﺪﻡ ﺍﻟﻌﻤﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﳊﺞ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺄﻥ ﳛﺮﻡ ﺑﺎﻟﻌﻤﺮﺓ ﻣـﻦ
ﻣﻴﻘﺎﺕ ﺑﻠﺪﻩ ﻭﻳﻔﺮﻍ ﻣﻨﻬﺎ ﰒ ﳛﺮﻡ ﺑﺎﳊﺞ ﻣﻦ ﻣﻜﺔ ،ﻭﺳﻤﻲ ﻣﺘﻤﺘﻌﹰﺎ ﻷﻧﻪ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﲔ ﺍﻟﻌﻤﺮﺓ
ﻭﺍﳊﺞ ﲟﺎ ﻛﺎﻥ ﳏﺮﻣﹰﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻹﺣﺮﺍﻡ.
ﻭﺍﻟﺜﺎﻟﺚ :ﺍﻟﻘﺮﺍﻥ ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﳛﺮﻡ ﻤﺎ ﻣﻌﹰﺎ ﻓﺘﻨﺪﺭﺝ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﻤﺮﺓ ﰲ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﳊﺞ.
) (٢ﻭﺗﺘﺄﻛﺪ ﻋﻨﺪ ﺗﻐﺎﻳﺮ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﻛﺮﻛﻮﺏ ،ﻭﺻﻌﻮﺩ ،ﻭﻫﺒﻮﻁ ﻭﳓﻮ ﺫﻟﻚ ،ﻭﻳﺴﻦ ﳌﺎ ﺟﺎﺀ
ﻋﻦ ﺃﺳﺎﻣﺔ ﺑﻦ ﺯﻳﺪ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ :ﱂ ﻳﺰﻝ ﺍﻟﻨﱯ ﻳﻠﱯ ﺣﱴ ﺭﻣﻰ ﲨﺮﺓ ﺍﻟﻌﻘﺒﺔ).(١
ﻭﻳﺴﻦ ﺍﻹﻛﺜﺎﺭ ﻣﻨﻬﺎ ،ﻭﻻ ﺗﺴﻦ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺮﻣﻲ ﻷﻥ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺘﻜﺒﲑ.
ﻭﺻﻴﻐﺔ ﺍﻟﺘﻠﺒﻴﺔ ﻫﻲ ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ – ﺃﻥ ﺗﻠﺒﻴﺔ ﺭﺳﻮﻝ
ﺍﷲ :ﻟﺒﻴﻚ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻟﺒﻴﻚ) ،(٢ﻟﺒﻴﻚ ﻻ ﺷﺮﻳﻚ ﻟﻚ ﻟﺒﻴﻚ ،ﺇﻥ ﺍﳊـﻤﺪ ،ﻭﺍﻟﻨﻌـﻤﺔ ﻟـﻚ
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
) (٢ﻣﻌﻨﺎﻫﺎ :ﺇﺟﺎﺑﺔ ﺑﻌﺪ ﺇﺟﺎﺑﺔ.
ﻭﻃﻮﺍﻑ ﺍﻟﻘﺪﻭﻡ)................................................... ،(١
ﻭﺍﳌﻠﻚ ،ﻻ ﺷﺮﻳﻚ ﻟﻚ).(٢) (١
ﻭﻳﺴﻦ ﻟﻠﺬﻛﺮ ﻭﻟﻮ ﺻﺒﻴﹰﺎ ﺃﻥ ﻳﺮﻓﻊ ﺻﻮﺗﻪ ﺑﺎﻟﺘﻠﺒﻴﺔ ﻣﺎ ﱂ ﻳﺆ ﺫ ﻏـﲑﻩ ،ﻭﻻ ﻳﺠﻬـ ﺪ
ﻧﻔﺴﻪ ،ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺧﻼﺩ ﺑﻦ ﺍﻟﺴﺎﺋﺐ ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﱯ ﻗﺎﻝ" :ﺃﺗﻰ ﺟﱪﻳﻞ ﻓـﺄﻣﺮﱐ ﺃﻥ
ﺁﻣﺮ ﺃﺻﺤﺎﰊ ﺃﻥ ﻳﺮﻓﻌﻮﺍ ﺃﺻﻮﺍﻢ ﺑﺎﻹﻫﻼﻝ ﻭﺍﻟﺘﻠﺒﻴﺔ").(٣
ﻱ ﺍﳊﺞ ﺃﻓﻀﻞ؟ ﻗﺎﻝ" :ﺍﻟﻌﺞ ﻭﺍﻟﱠﺜ ﺞ").(٤ ﻭﺳﺌﻞ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ :ﺃ
ﻭﺃﻣﺎ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﲝﻀﺮﺓ ﺍﻷﺟﺎﻧﺐ ﻻ ﺗﺮﻓﻊ ﺻﻮﺎ ﺇﻻ ﺑﻘﺪﺭ ﻣﺎ ﺗﺴﻤﻊ ﻧﻔﺴﻬﺎ.
ﻭﻟﻠﺤﺞ ﲢﻠﻼﻥ ،ﳛﺼﻞ ﺍﻟﺘﺤﻠﻞ ﺍﻷﻭﻝ ﺑﻔﻌﻞ ﺍﺛﻨﲔ ﻣﻦ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺷﻴﺎﺀ ،ﻭﻫﻲ :ﺭﻣـﻲ
ﲨﺮﺓ ﺍﻟﻌﻘﺒﺔ ،ﻭﺍﳊﻠﻖ ،ﻭﻃﻮﺍﻑ ﺍﻹﻓﺎﺿﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻌﻲ ﺇﻥ ﱂ ﻳﻜﻦ ﻗﺪ ﺳﻌﻰ.
ﻭﳛﺼﻞ ﺍﻟﺘﺤﻠﻞ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﺑﻔﻌﻞ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ .ﻭﳛﻞ ﺑﺎﻟﺘﺤﻠﻞ ﺍﻷﻭﻝ ﲨﻴﻊ ﳏﺮﻣﺎﺕ
ﺍﻹﺣﺮﺍﻡ ﺇﻻ ﺍﻻﺳﺘﻤﺘﺎﻉ ﺑﺎﻟﻨﺴﺎﺀ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺴﺘﻤﺮ ﲢﺮﳝﻪ ﺣﱴ ﻳﺘﺤﻠﻞ ﺍﻟﺘﺤﻠﻞ ﺍﻟﺜﺎﱐ.
) (١ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ – ﺃﺎ ﻗﺎﻟﺖ :ﺃﻭﻝ ﺷﻲﺀ ﺑﺪﺃ ﺑﻪ ﺍﻟﻨﱯ ﺣﲔ
ﻗﺪﻡ ﻣﻜﺔ ﺃﻥ ﺗﻮﺿﺄ ﰒ ﻃﺎﻑ ﺑﺎﻟﺒﻴﺖ).(٥
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
) (٢ﺟﺎﺀ ﰲ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﺘﻠﺒﻴﺔ ﻋﻦ ﺃﰊ ﻫﺮﻳﺮﺓ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻪ – ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ " :ﻣﺎ ﺃﻫﻞ ﻣﻬ ﱞﻞ ﻗﻂ ،ﻭﻻ ﻛﺒﺮ ﻣﻜﺒـ ﺮ
ﻗﻂ ﺇﻻ ﺑﺸﺮ ،ﻗﻴﻞ :ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺑﺎﳉﻨﺔ؟ ﻗﺎﻝ :ﻧﻌﻢ" .ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﻄﱪﺍﱐ ،ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
ﻭﻋﻦ ﺳﻬﻞ ﺑﻦ ﺳﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﱯ ﻗﺎﻝ" :ﻣﺎ ﻣﻦ ﻣﺴﻠﻢ ﻳﻠﱯ ﺇﻻ ﻟﱮ ﻣﻦ ﻋﻦ ﳝﻴﻨﻪ ،ﻭﴰﺎﻟﻪ ﻣﻦ ﺣﺠﺮ ﺃﻭ ﺷﺠﺮ ﺃﻭ ﻣـﺪﺭ،
ﺣﱴ ﺗﻨﻘﻄﻊ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﻦ ﻫﺎ ﻫﻨﺎ ،ﻭﻫﺎ ﻫﻨﺎ" .ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﻭﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ ،ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
) (٣ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺎﻟﻚ ﻭﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ،ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
) (٤ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﻭﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ ،ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
) (٥ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
ﻭﺍﳌﺒﻴﺖ ﲟﺰﺩﻟﻔﺔ) ،(١ﻭﺭﻛﻌﺘﺎ ﺍﻟﻄـﻮﺍﻑ) ،(٢ﻭﺍﳌﺒﻴـﺖ ﲟـﲎ) ،(٣ﻭﻃـﻮﺍﻑ
ﺍﻟﻮﺍﺩﻉ).(٤
ﻭﳜﺘﺺ ﲟﻦ ﺩﺧﻞ ﻣﻜﺔ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﺑﻌﺮﻓﺔ ﻟﻠﻤﻔﺮﺩ ﻭﺍﻟﻘﺎﺭﻥ ﺃﻭ ﺑﻌـﺪﻩ ﻭﻗﺒـﻞ
ﻧﺼﻒ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻌﻴﺪ ،ﻓﻴﻄﻮﻑ ﻃﻮﺍﻑ ﺍﻟﻘﺪﻭﻡ ﰒ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﺘﺼﺎﻑ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻳﻄﻮﻑ ﻃﻮﺍﻑ ﺍﻹﻓﺎﺿﺔ،
ﻷﻥ ﻭﻗﺘﻪ ﻳﺪﺧﻞ ﺑﺎﻧﺘﺼﺎﻑ ﺍﻟﻠﻴﻞ.
ﺃﻣﺎ ﺍﶈﺮﻡ ﺑﻌﻤﺮﺓ ﲤﺘﻊ ﻓﻄﻮﺍﻑ ﺍﻟﻌﻤﺮﺓ ﻳﻘﻮﻡ ﻣﻘﺎﻡ ﻃﻮﺍﻑ ﺍﻟﻘﺪﻭﻡ ،ﻛﺎﳊﺎﺝ ﺍﻟﺬﻱ
ﺩﺧﻞ ﻣﻜﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﺘﺼﺎﻑ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﺴﻦ ﻟﻪ ﻃﻮﺍﻑ ﺍﻟﻘﺪﻭﻡ ﻻﺷﺘﻐﺎﻟﻪ ﺑﻄﻮﺍﻑ ﺍﻹﻓﺎﺿﺔ.
) (١ﺍﳌﻌﺘﻤﺪ ﺃﻧﻪ ﻭﺍﺟﺐ ،ﻭﻗﺪ ﺳﺒﻖ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻋﻠﻴﻪ.
) (٢ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ – ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ :ﻛﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺇﺫﺍ ﻃﺎﻑ
ﰲ ﺍﳊﺞ ﻭﺍﻟﻌﻤﺮﺓ ﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﻳﻘﺪﻡ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺴﻌﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻃﻮﺍﻑ ﺑﺎﻟﺒﻴﺖ ،ﰒ ﳝﺸـﻲ ﺃﺭﺑﻌـﺔ ،ﰒ
ﻳﺼﻠﻰ ﺳﺠﺪﺗﲔ ،ﰒ ﻳﻄﻮﻑ ﺑﲔ ﺍﻟﺼﻔﺎ ﻭﺍﳌﺮﻭﺓ).(١
ﻭﻳﺴﺘﺤﺐ ﺃﻥ ﺗﺼﻠﻰ ﺧﻠﻒ ﻣﻘﺎﻡ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ،ﻓﺈﻥ ﱂ ﳝﻜﻨﻪ ﺻﻼﻫﺎ ﰲ ﺃﻱ ﻣﻮﺿـﻊ
ﻣﻦ ﺍﳊﺮﻡ ،ﻭﻳﻘـﺮﺃ ﺍﳌﺼـﻠﻲ ﰲ ﺍﻟﺮﻛﻌـﺔ ﺍﻷﻭﱃ ﺑﺴـﻮﺭﺓ )ﺍﻟﻜـﺎﻓﺮﻭﻥ( ،ﻭﰲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴـﺔ
)ﺍﻹﺧﻼﺹ().(٢
) (٣ﻭﺍﳌﻌﺘﻤﺪ ﺃﻧﻪ ﻭﺍﺟﺐ ،ﻭﻗﺪ ﺳﺒﻖ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻋﻠﻴﻪ.
) (٤ﻭﺍﳌﻌﺘﻤﺪ ﺃﻧﻪ ﻭﺍﺟﺐ ﻋﻨﺪ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﳋﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﻣﻜﺔ) (٣ﻟﺴﻔﺮ ﺣﺎﺟﹰﺎ ﻛﺎﻥ ﺃﻭ ﻻ ،ﻃﻮﻳ ﹰ
ﻼ
ﺃﻡ ﻗﺼﲑﹰﺍ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﺧﺮﺝ ﻟﻐﲑ ﻣﻨـﺰﻟﻪ ﺑﻘﺼﺪ ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻗﺼﲑﺍﹰ ،ﺃﻭ ﺧﺮﺝ ﳌﲎ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
) (٢ﻛﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﰲ ﺻﺤﻴﺢ ﻣﺴﻠﻢ ﻋﻦ ﺟﺎﺑﺮ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻪ –.
) (٣ﻓﻠﻮ ﺍﺷﺘﻐﻞ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻄﻮﺍﻑ ﺑﺘﺠﺎﺭﺓ ﺃﻭ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﻓﻌﻠﻴﻪ ﺇﻋﺎﺩﺗﻪ.
ﻋﻨﺪ ﺍﻹﺣﺮﺍﻡ ﻋﻦ ﺍﳌﺨﻴﻂ) ،(٣) (٢ﻭﻳﻠـﺒﺲ ﺇﺯﺍﺭﹰﺍ )(١
ﻭﻳﺘﺠﺮﺩ ﺍﻟﺮﺟ ﹸﻞ
ﻭﺭﺩﺍ ًﺀ ﺃﺑﻴﻀﲔ).(٤
ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ -ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ) :ﹸﺃ ﻣ ﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻥ ﻳﻜـﻮﻥ
ﻒ ﻋﻦ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺍﳊﺎﺋﺾ().(١
ﺁﺧ ﺮ ﻋﻬﺪﻫﻢ ﺑﺎﻟﺒﻴﺖ ،ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺧ ﱢﻔ
) (١ﺃﻱ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﻭﻟﻮ ﺻﺒﻴﹰﺎ ﺑﺘﺠﺮﻳﺪ ﻭﻟﻴﻪ ﻟﻪ ،ﲞﻼﻑ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻭﺍﳋﻨﺜﻰ ﻓﺈﻤﺎ ﻻ ﻳﺘﺠـﺮﺩﺍﻥ ﰲ
ﻏﲑ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﻭﺍﻟﻜﻔﲔ.
) (٢ﻭﺟﻮﺑﺎﹰ ،ﳊﺪﻳﺚ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﺛﺎﺑﺖ ﻗﺎﻝ :ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ :ﻣﺎ ﻳﻠﺒﺲ ﺍﶈﺮﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻴﺎﺏ؟
ﻗﺎﻝ" :ﻻ ﻳﻠﺒﺲ ﺍﻟ ﹸﻘﻤﺺ ،ﻭﻻ ﺍﻟﻌﻤﺎﺋﻢ ،ﻭﻻ ﺍﻟﺴﺮﺍﻭﻳﻼﺕ ،ﻭﻻ ﺍﻟﱪﺍﻧﺲ ،ﻭﻻ ﺍﳋﻔﺎﻑ ،ﺇﻻ
ﺃﺣﺪ ﻻ ﳚ ﺪ ﻧﻌﻠﲔ ﻓﻠﻴﻠﺒﺲ ﺧﻔﲔ ﻭﻟﻴﻘﻄﻌﻬﻤﺎ ﺃﺳﻔﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻌﺒﲔ ،ﻭﻻ ﺗﻠﺒﺴﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻴﺎﺏ
ﺴ ﻪ ﺯﻋﻔﺮﺍﻥ ﺃﻭ ﻭﺭﺱ).(٢
ﺷﻴﺌﹰﺎ ﻣ
) (٣ﻭﻳﻘﺎﻝ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﺍﶈﻴﻂ – ﺑﻀﻢ ﺍﳌﻴﻢ ﻭﺍﳊﺎﺀ ﺍﳌﻬﻤﻠﺔ – ،ﻭﻗﻴﻞ :ﻫﻮ ﺃﻭﱃ ﻹﻓﺎﺩﺗﻪ ﻣﻨﻊ ﳓﻮ
ﺍﳌﻨﺴﻮﺝ ﻭﺍﳌﻌﻘﻮﺩ ﺍﳌﹸﺤﻴﻂ ﻭﻟﻮ ﺑﻌﻀﻮ ﻣﻦ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﺒﺪﻥ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻳﻔﻴـﺪ ﺟـﻮﺍﺯ ﺍﻹﺯﺍﺭ
ﻭﺍﻟﺮﺩﺍﺀ ﺍﳌﺮﻗﻌﲔ.
) (٤ﻫﺬﺍ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺮﺟﻞ ،ﺃﻣﺎ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻓﺈﺎ ﲢﺮﻡ ﲟﺎ ﺷﺎﺀﺕ ﻏﲑ ﺃﺎ ﻻ ﺗﻨﺘﻘﺐ ،ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ
ﻣﺎ ﺫﻛﺮﻩ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ :-ﺍﻧﻄﻠـﻖ
ﺍﻟﻨﱯ ﻣﻦ ﺍﳌﺪﻳﻨﺔ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺗﺮﺟﻞ) (٣ﻭﺍﺩﻫﻦ ،ﻭﻟﺒﺲ ﺇﺯﺍﺭﻩ ﻭﺭﺩﺍﺀﻩ ﻫﻮ ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻓﻠﻢ ﻳﻨـﻪ
ﻋﻦ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺩﻳﺔ ﻭﺍﻷﺯﺭ ﺗﻠﺒﺲ).(٤
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ ،ﻭﺍﻟﻮﺭﺱ :ﻧﺒﺎﺕ ﺃﺻﻔﺮ ﻃﻴﺐ ﺍﻟﺮﺍﺋﺤﺔ ﺗﺼﺒﻎ ﺑﻪ ﺍﻟﺜﻴﺎﺏ.
) (٣ﺗﺮﺟﻞ :ﺳﺮﺡ ﺷﻌﺮﻩ.
) (٤ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ.
......................................................................
ﻭﳚﻮﺯ ﺃﻥ ﻳﻌﻘﺪ ﺍﶈﺮﻡ ﺍﻹﺯﺍﺭ – ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﺪﻩ ﻟﺴﺘﺮ ﻋﻮﺭﺗﻪ – ﻭﳚﻮﺯ ﺃﻥ ﻳﺸﺪ
ﻋﻠﻴﻪ ﺧﻴﻄﹰﺎ ﺃﻭ ﻫﻴﻤﺎﻧﺎ – ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻜﻤﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸ ﺪ ﺑﻪ ﺍﻟﻮﺳﻂ ﻭﺗﻮﺿﻊ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ ،-ﻭﳚﻮﺯ
ﺃﻥ ﳚﻌﻞ ﻟﻪ ﻣﺜﻞ ﻣﻮﺿﻊ ﺍﻟﺘﻜﺔ ﻭﻳﺪﺧﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺧﻴﻄﺎﹰ ،ﻭﳚﻮﺯ ﺃﻥ ﳚﻌﻞ ﻟﻪ ﺟﻴﺒﹰﺎ.
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺮﺩﺍﺀ ﻓﻼ ﳚﻮﺯ ﻋﻘﺪﻩ ،ﻭﻻ ﲣﻠﻴﻠﻪ ﲞﻼﻝ ﺃﻭ ﻣﺴﻠﱠﺔ ،ﻭﻻ ﺭﺑﻂ ﻃﺮﻓﻪ ﺑﻄﺮﻓـﻪ
ﺍﻵﺧﺮ.
ﻼ ﺇﻥ ﻇﻬﺮ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻌﻘﺐ ﻭﺭﺅﻭﺱ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺻﺎﺑﻊ ﺃﻣـﺎ ﻣـﺎ ﺳـﺘﺮ ﻭﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﻠﺒﺲ ﻧﻌ ﹰ
ﺍﻷﺻﺎﺑﻊ ﻓﻘﻂ ،ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻘﺐ ﻓﻘﻂ ﻓﻼ ﳛﻞ ﺇﻻ ﻣﻊ ﻓﻘﺪ ﺍﻟﻨﻌﻠﲔ ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ .ﻭﳚﻮﺯ ﺳﺘﺮ
ﺍﻟﻘﺪﻣﲔ ﰲ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻭﻏﲑﻩ ﺑﻐﲑ ﺍﻟﻨﻌﻞ.
٠
ﻓﺼﻞ ﰲ ﳏﺮﻣﺎﺕ ﺍﻹﺣﺮﺍﻡ
ﻭﳛﺮ ﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﶈﺮ ﹺﻡ ﻋﺸﺮﺓ ﺃﺷﻴﺎﺀ) :(١ﻟـﺒﺲ ﺍﳌﺨـﻴﻂ) ،(٢ﻭﺗﻐﻄﻴـﺔ
ﺍﻟﺮﺃﺱ) (٣ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ...................................................
) (١ﻭﻳﺸﺘﺮﻁ ﰲ ﲢﺮﳝﻬﺎ ﺍﻟﻌﻤﺪ ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﺎﻟﺘﺤﺮﱘ ﻭﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﻜﻠﻴﻒ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻧﺘﻔﻰ ﻣـﻦ
ﺫﻟﻚ ﺷﻲﺀ ﻓﻼ ﲢﺮﱘ .ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻔﺪﻳﺔ ﻓﻔﻴﻬﺎ ﺗﻔﺼﻴﻞ:
ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻹﺗﻼﻑ ﺍﶈﺾ ﻛﻘﺘﻞ ﺍﻟﺼﻴﺪ ﻭﻗﻄﻊ ﺍﻟﺸﺠﺮ ﻓﻼ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﰲ
ﻭﺟﻮﺎ ﻋﻤﺪ ﻭﻻ ﻋﻠﻢ.
ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻞ ﺍﻟﺘﺮﻓﻪ ﺍﶈﺾ ﻛﺎﻟﺘﻄﻴﺐ ﻭﺍﻟﻠﺒﺲ ﻭﺍﻟﺪﻫﻦ ﺍﺷﺘﺮﻁ ﰲ ﻭﺟﻮﺎ
ﺫﻟﻚ.
ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺷﺎﺋﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻹﺗﻼﻑ ﻭﺷﺎﺋﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺮﻓﻪ ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﳌﻐﻠﺐ ﻓﻴﻬﺎ ﺷﺎﺋﺒﺔ
ﺍﻹﺗﻼﻑ ﻛﺎﳊﻠﻖ ﻭﺗﻘﻠﻴﻢ ﺍﻷﻇﻔﺎﺭ ﱂ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﰲ ﻭﺟﻮﺎ ﻣﺎ ﺫﻛﺮ ،ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﳌﻐﻠﺐ ﻓﻴﻬـﺎ
ﺷﺎﺋﺒﺔ ﺍﻟﺘﺮﻓﻪ ﻛﺎﳉﻤﺎﻉ ﺍﺷﺘﺮﻁ ﰲ ﻭﺟﻮﺎ ﺫﻟﻚ ،ﻭﻻ ﻓﺪﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻏﲑ ﺍﳌﻜﻠﻒ ﻣﻄﻠﻘﹰﺎ.
) (٢ﻭﻗﺪ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻋﻠﻴﻪ.
) (٣ﳊﺪﻳﺚ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻗﺼﺘﻪ ﻧﺎﻗﺘﻪ ﻗﺎﻝ " :ﻻ ﲣﻤﺮﻭﺍ ﺭﺃﺳﻪ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺒﻌـﺚ ﻳـﻮﻡ
ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻣﻠﺒﻴﹰﺎ").(١
ﻭﳛﺮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﻐﻄﻲ ﺭﺃﺳﻪ ﻛﻠﹼﻪ ﺃﻭ ﺑﻌﻀﻪ ،ﻭﻻ ﻓﺮﻕ ﺑﲔ ﺷﻌﺮﻩ ﻭﺑﺸﺮﺗﻪ،
ﻓﺈﻥ ﻏﻄﻰ ﺭﺃﺳﻪ ﺑﻐﲑ ﻋﺬﺭ ﺣﺮﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻟﺰﻣﺘﻪ ﺍﻟﻔﺪﻳﺔ ،ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﺑﻌﺬﺭ ﻣﻦ ﺣ ﺮ ﺃﻭ ﺑـﺮ ﺩ ﺃﻭ
ﻣﺪﺍﻭﺍﺓ ﻛﺄﻥ ﺟﺮﺡ ﺭﺃﺳﻪ ﻓﺸ ﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﺧﺮﻗﺔ ﺟﺎﺯ ﻟﻜﻦ ﺗﻠﺰﻣﻪ ﺍﻟﻔﺪﻳﺔ ﻗﻴﺎﺳﹰﺎ ﻋﻠـﻰ ﺍﳊﻠـﻖ
ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻷﺫﻯ ،ﻭﻳﺸﺘﺮﻁ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺴﺘﺮ ﲟﺎ ﻳﻌ ﺪ ﰲ ﺍﻟﻌﺮﻑ ﺳﺎﺗﺮﺍﹰ ،ﻛﻌﻤﺎﻣﺔ ﺃﻭ ﻃﺎﻗﻴﺔ ﺃﻭ
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ.
١
ﻭﺍﻟﻮﺟﻪ) (١ﻭﺍﻟﻜﻔﲔ ﻣﻦ ﺍﳌﺮﺃﺓ) ،(٢ﻭﺗﺮﺟﻴ ﹸﻞ ﺍﻟﺸﻌ ﹺﺮ) (٣ﺑﺎﻟﺪﻫﻦ.............. ،
ﺭﺑﺎﻁ ،ﺃﻭ ﳓﻮ ﺫﻟﻚ ﳑﺎ ﻫﻮ ﻣﺘﺼﻞ ﺑﺎﻟﺒﺪﻥ ،ﺃﻭ ﳑﺎ ﻫﻮ ﻣﻼﻣﺲ ﻟﻠﺮﺃﺱ ﻛﻘﻔﹼﺔ ﳛﻤﻠﻬﺎ ﻋﻠـﻰ
ﺭﺃﺳﻪ ﻳﻘﺼﺪ ﺎ ﺍﻟﺴﺘﺮ ﻓﺈﻥ ﱂ ﻳﻘﺼﺪ ﺎ ﺍﻟﺴﺘﺮ ﻓﻼ ﺷﻲﺀ ﻋﻠﻴﻪ.
ﺃﻣﺎ ﺍﻻﺳﺘﻈﻼﻝ ﺑﺎﳋﻴﻤﺔ ﻭﺍﻟﺒﻴﺖ ﻓﺠﺎﺋﺰ ﺑﺎﻻﺗﻔﺎﻕ ،ﻷﻥ ﺍﻟﻨﱯ ﺿﺮﺑﺖ ﻟﻪ ﺧﻴﻤﺔ
ﻣﻦ ﺃﺩﻡ ﺑﻨﻤﺮﺓ.
) (١ﺃﻭ ﺑﻌﻀﻪ ﲟﺎ ﻳﻌ ﺪ ﺳﺎﺗﺮﹰﺍ ﻋﺮﻓﺎﹰ ،ﺃﻣﺎ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻌ ﺪ ﺳﺎﺗﺮﹰﺍ ﻛﻮﺿﻊ ﺍﻟﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻬـﺎ ﻓـﻼ
ﳛﺮﻡ.
ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﱯ " :ﻻ ﺗﻨﺘﻘﺐ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺍﶈﺮﻣﺔ ،ﻭﻻ ﺗﻠﺒﺲ ﺍﻟ ﹸﻘﻔﱠﺎﺯﻳﻦ").(١
ﻭﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﺃﻥ ﺗﺴﺒﻞ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺛﻮﺑﹰﺎ ﻣﺘﺠﺎﻓﻴﹰﺎ ﻋﻨﻪ ﲞﺸﺒﺔ ﺃﻭ ﳓﻮ ﺫﻟﻚ ﲝﻴـﺚ ﻻ
ﻳﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺸﺮﺓ ﻓﺈﻥ ﻭﻗﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻐﲑ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭﻫﺎ ﺭﻓﻌﺘﻪ ﺣﺎ ﹰﻻ ﻓﻼ ﻓﺪﻳﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ.
) (٢ﻭﳚﻮﺯ ﳍﺎ ﺳﺘﺮ ﺍﻟﻜﻔﲔ ﺑﻐﲑ ﺍﻟﻘﻔﺎﺯﻳﻦ ،ﻛ ﹸﻜ ﻢ ﺃﻭ ﺧﺮﻗﺔ ﺗﻠﻔﻬﺎ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ.
) (٣ﺗﺮﺟﻴﻞ ﺷﻌﺮ ﺍﻟﺮﺃﺱ ﻻ ﳜﻠﻮ ﻣﻦ ﺣﺎﻟﺘﲔ:
ﺍﻷﻭﱃ :ﺗﺮﺟﻴﻠﻪ ﺑﻼ ﺩﻫﻦ ﻓﻤﻜﺮﻭﻩ ﺇﻥ ﺃﻣﻦ ﺳﻘﻮﻁ ﺍﻟﺸﻌﺮ ،ﻷﻥ ﺍﳊﺎﺝ ﻳﻨﺒﻐـﻲ ﺃﻥ
ﻳﻜﻮﻥ ﺃﺷﻌﺜﹰﺎ ﺃﻏﱪﹰﺍ ﻛﻤﺎ ﰲ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺍﻟﻘﺪﺳﻲ ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻳﻘﻮﻝ ﺗﻌﺎﱃ" :ﺍﻧﻈـﺮﻭﺍ
ﻋﺒﺎﺩﻱ ﺟﺎﺀﻭﺍ ﺷﻌﺜﹰﺎ ﻏﱪﺍ").(٢
ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ :ﺗﺮﺟﻴﻠﻪ ﺑﺪﻫﻦ ﻭﻫﺬﺍ ﳏﺮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺍﳌﺮﺃﺓ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﳏﻠﻮﻗـﺎﹰ،
ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺪﻫﻦ ﻣﻄﻴﺒﹰﺎ ﺃﻡ ﻏﲑ ﻣﻄﻴﺐﹴ ،ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ.
ﻭﳛﺮﻡ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﻫﻦ ﺍﳌﻄﻴﺐ ﻣﻄﻠﻘﹰﺎ ﻟﻠﻤﺤﺮﻡ ﰲ ﺍﻟﺮﺃﺱ ﺃﻭ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻟﺒﺪﻥ ،ﺃﻣﺎ ﻏﲑ
ﺍﳌﻄﻴﺐ ﻓﻴﺤﺮﻡ ﺗﺮﺟﻴﻞ ﺷﻌﺮ ﺍﻟﺮﺃﺱ ﺑﻪ ﺃﻣﺎ ﺩﻫﻦ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻟﺒﺪﻥ ﻓﺠﺎﺋﺰ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﲪﺪ ﻭﺍﻟﻄﱪﺍﱐ.
ﻭﺣ ﹾﻠ ﹸﻘ ﻪ) ،(١ﻭﺗﻘﻠﻴﻢ ﺍﻷﻇﻔﺎﺭ) ،(٢ﻭﺍﻟﻄﻴﺐ) ،(٣ﻭﻗﺘ ﹸﻞ ﺍﻟﺼﻴ ﺪ).............. ،(٤
) (١ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺃﺱ ﺃﻭ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻟﺒﺪﻥ ﻭﻟﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻧﺔ ﺑﺄﻱ ﻭﺳﻴﻠﺔ ،ﻟﻘﻮﻟـﻪ ﺗﻌـﺎﱃ ° ﴿ :
.(١)﴾¶
´ ³ ² ±
) (٢ﺇﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﻈﻔﺮ ﻛﺈﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﳛﺮﻡ ﻗﻠﻤﻪ ﻭﻛﺴﺮﻩ ﺃﻭ ﻗﻄﻊ ﺟﺰ ٍﺀ ﻣﻨﻪ ﻷﻥ ﻓﻴـﻪ ﺗﺮﹼﻓﻬـﹰﺎ،
ﻭﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ،(٢)﴾ ﴿ :ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ –:
)ﻳﻌﲏ ﻭﺿﻊ ﺍﻹﺣﺮﺍﻡ ،ﻭﺣﻠﻖ ﺍﻟﺮﺃﺱ ،ﻭﻗﺺ ﺍﻷﻇﻔﺎﺭ.(...
ﻭﰲ ﺍﳊﻠﻖ ﻭﺍﻟﺘﻘﻠﻴﻢ ﲡﺐ ﺍﻟﻔﺪﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺳﻲ ﻭﺍﳉﺎﻫﻞ ،ﻷﻥ ﻓﻴﻪ ﺇﺗﻼﻓﹰﺎ ﻛﻤﺎ ﺳﺒﻖ
ﺑﻴﺎﻧﻪ.
) (٣ﳊﺪﻳﺚ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻗﺼﺘﻪ ﻧﺎﻗﺘﻪ ،ﻗﺎﻝ " :ﻭﻻ ﲤﺴﻮﻩ ﺑﻄﻴﺐ").(٣
ﺥ ﺃﻭ ﻏﲑﻩ ،ﻓﻔﻴﻪ
ﻭﻻ ﻓﺮﻕ ﺑﲔ ﺗﻄﻴﻴﺐ ﺍﳉﺴﺪ ﺃﻭ ﺍﻟﺜﻮﺏ ،ﺃﻭ ﻛﺎﻥ ﰲ ﺃﻛ ﹴﻞ ﻣﻄﺒﻮ ﹴ
ﻼ ﻓﺈﻥ ﺃﺯﺍﻟﻪ ﻓﻮﺭﹰﺍ ﻓﻼ ﻓﺪﻳـﺔ
ﺍﻟﻔﺪﻳﺔ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻋﺎﻣﺪﹰﺍ ﻋﺎﳌﹰﺎ ﺑﺎﻟﺘﺤﺮﱘ ،ﻓﺈﻥ ﻓﻌﻠﻪ ﻧﺎﺳﻴﹰﺎ ﺃﻭ ﺟﺎﻫ ﹰ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺇﻻ ﻭﺟﺒﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻔﺪﻳﺔ.
) (٤ﺍﻟﺼﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﻗﺴﻤﲔ:
ﺍﻷﻭﻝ :ﺻﻴﺪ ﺍﻟﺒﺤﺮ ،ﻓﺠﺎﺋﺰ ﺑﺎﻹﲨﺎﻉ ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌـﺎﱃ D C B A﴿ :
.(٤)﴾IH G F E
) (١ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ.١٩٦ :
) (٢ﺍﳊﺞ.٢٩ :
) (٣ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ.
) (٤ﺍﳌﺎﺋﺪﺓ.٩٦ :
ﻭﻋﻘﺪ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ)..................................................... ،(١
ﺍﻟﺜﺎﱐ :ﺻﻴﺪ ﺍﻟﱪ ،ﺑﺎﻹﲨﺎﻉ ﺃﻧﻪ ﳛﺮﻡ ﻗﺘﻠﻪ ﻭﺍﺻﻄﻴﺎﺩﻩ ،ﺃﻭ ﺍﻹﻋﺎﻧﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﺘﻠـﻪ ،ﺃﻭ
ﺍﻟﺪﻻﻟﺔ ﻋﻠﻴﻪ .ﻭﻛﺬﻟﻚ ﳛﺮﻡ ﺗﻨﻔﲑﻩ ﻭﺇﺯﻋﺎﺟﻪ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻪ ،ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌـﺎﱃ K J﴿ :
،(١)﴾QP O N M Lﻭﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﺑﻦ ﺟﺜﺎﻣﺔ ﳌﺎ ﺃﻫﺪﻱ ﻟﻠﻨﱯ
ﲪﺎﺭﹰﺍ ﻭﺣﺸﻴﺎﹰ ،ﻓﻘﺎﻝ" :ﺇﻧﺎ ﱂ ﻧﺮﺩﻩ ﻋﻠﻴﻚ ﺇﻻ ﺃﻧﺎ ﺣﺮﻡ").(٢
ﻭﺃﲨﻊ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻣﺎ ﺻﺎﺩﻩ ﺍﶈﺮﻡ ﻻ ﳚﻮﺯ ﺃﻛﻠﻪ ﻟﻠﻤﺤﺮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺻﺎﺩﻩ ،ﻭﻻ
ﶈﺮﻡ ﻏﲑﻩ؛ ﻷﻧﻪ ﻣﻴﺘﺔ.
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﳛﺮﻡ ﺍﻟﺘﻌﺮﺽ ﻟﺸﺠـﺮ ﺍﳊﺮﻡ ﻗﻄﻌﹰﺎ ﺃﻭ ﻗﻠﻌﹰﺎ ﳌﺎ ﺟـﺎﺀ ﻋـﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ
– ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ – ﺃﻥ ﺍﻟﻨﱯ ﻗﺎﻝ" :ﺇﻥ ﺍﷲ ﺣﺮﻡ ﻣﻜﺔ ﻓﻠﻢ ﲢﻞ ﻷﺣﺪ ﻗﺒﻠـﻲ ،ﻭﻻ
ﲢﻞ ﻷﺣﺪ ﺑﻌﺪﻱ ،ﻭﺇﳕﺎ ﺃﹸﺣﻠﺖ ﱄ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺎﺭ ﻻ ﳜﺘﻠﻰ ﺧﻼﻫﺎ ،ﻭﻻ ﻳﻌﻀﺪ ﺷـﺠﺮﻫﺎ،
ﻭﻻ ﻳﻨﻔﺮ ﺻﻴﺪﻫﺎ ،ﻭﻻ ﺗﻠﺘﻘﻂ ﻟﻘﻄﺘﻬﺎ ﺇﻻ ﳌﻌﺮﻑ ،ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ :ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ :ﺇﻻ ﺍﻹﺫﺧﺮ
ﻟﺼﺎﻏﺘﻨﺎ ﻭﻗﺒﻮﺭﻧﺎ .ﻓﻘﺎﻝ" :ﺇﻻ ﺍﻹﺫﺧﺮ").(٣
) (١ﺇﳚﺎﺑﹰﺎ ﺃﻭ ﻗﺒﻮﻻﹰ ،ﻭﻻ ﻳﺼﺢ ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﱯ " :ﻻ ﻳﻨﻜﺢ ﺍﶈﺮﻡ ،ﻭﻻ ﻳﻨﻜﺢ") .(٤ﻭﺧﺮﺝ
ﺑﻪ ﺍﻟﺮﺟﻌﺔ ﻓﻼ ﲢﺮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ،ﻷﺎ ﺍﺳﺘﺪﺍﻣﺔ ﻧﻜﺎﺡ ،ﻭﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻋﻠﻴﻪ.
) (١ﺍﳌﺎﺋﺪﺓ.٩٦ :
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
) (٣ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
) (٤ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ.
ﻭﺍﻟﻮﻁﺀ) ،(١ﻭﺍﳌﺒﺎﺷﺮﺓ ﺑﺸﻬﻮﺓ).(٢
ﻭﰲ ﲨﻴﻊ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻔﺪﻳ ﹸﺔ ﺇﻻ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﻨﻌﻘ ﺪ).(٣
ﺴ ﺪ ﻩ ﺇﻻ ﺍﻟﻮﻁ ُﺀ ﰲ ﺍﻟﻔﺮﺝ) ،(٤ﻭﻻ ﳜﺮﺝ ﻣﻨﻪ ﺑﺎﻟﻔﺴﺎﺩ).(٥
ﻭﻻ ﻳﻔ ِ
) (١ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌـﺎﱃ O N M L K (١)JI H G F E﴿ :
.(٢)﴾QP
ﻓﻴﺤﺮﻡ ﺍﻟﻮﻁﺀ ﰲ ﺍﳊﺞ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻤﺮﺓ ﰲ ﻗﺒﻞ ﺃﻭ ﺩﺑﺮ ،ﺫﻛﺮ ﺃﻭ ﺃﻧﺜـﻰ ،ﺯﻭﺟـﺔ ﺃﻭ
ﳑﻠﻮﻛﺔ ﺃﻭ ﺃﺟﻨﺒﻴﺔ.
) (٢ﻫﻲ ﺇﻟﺼﺎﻕ ﺍﻟﺒﺸﺮﺓ ﺑﺎﻟﺒﺸﺮﺓ ،ﻭﺍﳌﺒﺎﺷﺮﺓ ﺑﺸﻬﻮﺓ ﺣﺮﺍﻡ ﻭﲡﺐ ﻓﻴﻬـﺎ ﺍﻟﻔﺪﻳـﺔ ﻭﺇﻥ ﱂ
ﻳﻨـﺰﻝ ﻷﺎ ﻣﻦ ﺩﻭﺍﻋﻲ ﺍﻟﻮﻁﺀ ،ﻭﺍﻻﺳﺘﻤﻨﺎﺀ ﳛﺮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﶈﺮﻡ ﻭﻻ ﲡﺐ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻔﺪﻳﺔ ﺇﻻ ﺇﻥ
ﺃﻧﺰﻝ ،ﻭﺍﻟﻨﻈﺮ ﺑﺸﻬﻮﺓ ﻭﺍﻟﻠﻤﺲ ﺑﺸﻬﻮﺓ ﻣﻊ ﺍﳊﺎﺋﻞ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺣﺮﺍﻡ ،ﻭﻻ ﲡﺐ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻔﺪﻳﺔ
ﻭﺇﻥ ﺃﻧﺰﻝ.
) (٣ﻭﻻ ﻓﺪﻳﺔ ﻓﻴﻪ ،ﻷﻧﻪ ﻻ ﻳﻨﻌﻘﺪ ﻓﻮﺟﻮﺩﻩ ﻛﻌﺪﻣﻪ.
) (٤ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺘﺤﻠﻞ ﺍﻷﻭﻝ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻳﻔﺴﺪ ﺍﻟﻌﻤﺮﺓ ،ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻠﻌﻤﺮﺓ ﺇﻻ ﲢﻠﻞ ﻭﺍﺣﺪ.
) (٥ﺑﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﳝﻀﻰ ﰲ ﺣﺠﻪ ﺃﻭ ﻋﻤﺮﺗﻪ ﻭﻳﺘ ﻤ ﻪ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻓﺎﺳـﺪﺍﹰ ،ﻟﻘﻮﻟـﻪ ﺗﻌـﺎﱃ:
﴿ ،(٣)﴾¦¥ ¤ £ ¢ﻭﱂ ﻳﻔﺮﻕ ﺍﷲ ﺑﲔ ﺍﳊﺞ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻭﺍﻟﻔﺎﺳﺪ ،ﻭﳚﺐ ﻋﻠﻴـﻪ
ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻓﻮﺭﹰﺍ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﺍﳊﺞ ﻓﺮﺿﹰﺎ ﺃﻡ ﺗﻄﻮﻋﹰﺎ.
) (١ﺍﻟﺮﻓﺚ :ﺍﳉﻤﺎﻉ.
) (٢ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ.١٩٧ :
) (٣ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ.١٩٦ :
ﻑ ﺑﻌﺮﻓ ﹶﺔ) (١ﲢﻠﱠ ﹶﻞ ﺑﻌﻤ ﹺﻞ ﻋﻤﺮ ﺓ) ،(٢ﻭﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟﻘﻀـﺎﺀ
ﻭﻣﻦ ﻓﺎﺗﻪ ﺍﻟﻮﻗﻮ
ﻭﺍﳍﺪﻱ).(٣
ﻭﻗﺪ ﺳﺌﻞ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﳋﻄﺎﺏ ﻭﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﰊ ﻃﺎﻟﺐ ﻭﺃﺑﻮ ﻫﺮﻳﺮﺓ – ﺭﺿــﻲ ﺍﷲ
ﻋﻨﻬﻢ– ﻋﻦ ﺭﺟﻞ ﺃﺻﺎﺏ ﺃﻫﻠﻪ ﻭﻫﻮ ﳏﺮﻡ ﺑﺎﳊﺞ ،ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ) :ﻳﻨﻔﺬﺍﻥ ﻟﻮﺟﻬﻬﻤﺎ ﺣﱴ ﻳﺘﻤـﺎ
ﺣﺠﻬﻤﺎ ،ﰒ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺣ ﺞ ﻗﺎﺑﻞ ﻭﺍﳍﺪﻱ().(١
) (١ﺑﺄﻥ ﻃﻠﻊ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻨﺤﺮ ﻭﱂ ﻳﺪﺭﻙ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻓﻘﺪ ﻓﺎﺗﻪ ﺍﳊﺞ ،ﻟﻘﻮﻟﻪ " :ﻣﻦ ﺃﺩﺭﻙ
ﻼ ﻓﻘﺪ ﻓﺎﺗﻪ ﺍﳊﺞ ،ﻓﻠﻴﻬ ﱠﻞ ﺑﻌﻤﺮ ﺓ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺍﳊﺞ
ﻼ ﻓﻘﺪ ﺃﺩﺭﻙ ﺍﳊﺞ ،ﻭﻣﻦ ﻓﺎﺗﻪ ﻋﺮﻓ ﹸﺔ ﻟﻴ ﹰﻋﺮﻓﺔ ﻟﻴ ﹰ
ﻣﻦ ﻗﺎﺑﻞ").(٢
ﻭﻷﻧﻪ ﺭﻛ ﻦ ﻗﹸﻴﺪ ﺑﻮﻗﺖ ﻓﻔﺎﺕ ﺑﻔﻮﺍﺗﻪ ﻛﺎﳉﻤﻌﺔ.
) (٢ﺃﻱ ﲟﺎ ﺑﻘﻲ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﳍﺎ ﺑﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﻠﻞ ﻻ ﺍﻟﻌﻤﺮﺓ ،ﻭﻻ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺐ ﻓﻴﻄـﻮﻑ
ﺑﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﻠﻞ ،ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺳﻌﻰ ﺑﻌﺪ ﻃﻮﺍﻑ ﺍﻟﻘﺪﻭﻡ ﻓﺈﻧﻪ ﳚﺰﺋﻪ ﻭﻻ ﻳﻌﻴﺪﻩ.
) (٣ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ) :ﺃﻟﻴﺲ ﺣﺴﺒﻜﻢ ﺳﻨﺔ ﺭﺳـﻮﻝ ﺍﷲ ،ﺇﻥ
ﺣﺒﺲ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﻋﻦ ﺍﳊﺞ ﻃﺎﻑ ﺑﺎﻟﺒﻴﺖ ﻭﺑﺎﻟﺼﻔﺎ ﻭﺍﳌﺮﻭﺓ ،ﰒ ﳛﻞ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺷﻲ ٍﺀ ﺣﱴ ﳛﺞ
ﻼ ﻓﻴﻬﺪﻱ ،ﺃﻭ ﻳﺼﻮﻡ ﺇﻥ ﱂ ﳚﺪ ﻫﺪﻳﹰﺎ().(٣
ﻋﺎﻣﹰﺎ ﻗﺎﺑ ﹰ
ﻭﺟﺎﺀ ﻫﺒﺎﺭ ﺑﻦ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻨﺤﺮ ﺇﱃ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﳋﻄﺎﺏ ﻓﻘﺎﻝ :ﻳـﺎ ﺃﻣـﲑ
ﻒ ﺑﺎﻟﺒﻴﺖ ﺃﻧﺖ ﻭﻣﻦ ﻣﻌـﻚ
ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ ﺃﺧﻄﺄﻧﺎ ﺍﻟﻌﺪﺩ ،ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﻋﻤﺮ :ﺍﺫﻫﺐ ﺇﱃ ﻣﻜﺔ ﻓ ﹸﻄ
ﻭﺍﺳﻌﻮﺍ ﺑﲔ ﺍﻟﺼﻔﺎ ﻭﺍﳌﺮﻭﺓ ،ﻭﺍﳓﺮﻭﺍ ﻫﺪﻳﹰﺎ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﻜﻢ ﰒ ﺍﺣﻠﻘﻮﺍ ،ﺃﻭ ﻗﺼـــﺮﻭﺍ ﰒ
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺎﻟﻚ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺪﺍﺭﻗﻄﲏ.
) (٣ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ.
ﻭﻣﻦ ﺗﺮ ﻙ ﺭﻛﻨﹰﺎ) (١ﱂ ﳛﻞﱠ ﻣﻦ ﺇﺣﺮﺍ ﻣ ﻪ ﺣﱴ ﻳﺄﰐ ﺑﻪ).(٢
ﻭﻣﻦ ﺗﺮﻙ ﻭﺍﺟﺒﹰﺎ ﻟﺰ ﻣ ﻪ ﺍﻟﺪﻡ) ،(٣ﻭﻣﻦ ﺗﺮﻙ ﺳﻨ ﹰﺔ ﱂ ﻳﻠﺰﻣ ﻪ ﺑﺘﺮﻛﻬﺎ ﺷﻲﺀ.
ﺍﺭﺟﻌﻮﺍ .ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﻋﺎ ﻡ ﻗﺎﺑ ﹲﻞ ﻓﺤﺠﻮﺍ ﻭﺍﻫﺪﻭﺍ ﻓﻤﻦ ﱂ ﳚﺪ ﻓﺼﻴﺎﻡ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳـﺎﻡ ﰲ ﺍﳊـﺞ
ﻭﺳﺒﻌﺔ ﺇﺫﺍ ﺭﺟﻊ).(١
) (١ﻏﲑ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﺑﻌﺮﻓﺔ ﻷﻧﻪ ﻗﺪ ﺳﺒﻖ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻘﻮﻟﻪ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – :ﻭﻣـﻦ ﻓﺎﺗـﻪ
ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﺑﻌﺮﻓﺔ ﲢﱠﻠ ﹶﻞ ﺑﻌﻤﻞ ﻋﻤﺮﺓ ،ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻭﺍﳍﺪﻱ.
) (٢ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﳏﺮﻣﹰﺎ ﺑﺎﳊﺞ ﺃﻡ ﺍﻟﻌﻤﺮﺓ ،ﻭﻻ ﻓﺮﻕ ﺑﲔ ﻣﻦ ﺗﺮﻛـﻪ ﻋﻤـﺪﹰﺍ ﺃﻭ ﺳـﻬﻮﹰﺍ ﺃﻭ
ﺟﻬﻼﹰ ،ﺃﻭ ﺗﺮﻛﻪ ﺑﻌﺬﺭ ﻛﺎﳊﻴﺾ ﻗﺒﻞ ﻃﻮﺍﻑ ﺍﻹﻓﺎﺿﺔ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺒﻘﻰ ﳏﺮﻣﹰﺎ ﻭﻟﻮ ﺳـﻨﻴﻨﺎﹰ ،ﻷﻥ
ﺍﻟﻄﻮﺍﻑ ﻭﺍﻟﺴﻌﻲ ﻭﺍﳊﻠﻖ ﻻ ﺁﺧﺮ ﻟﻮﻗﺘﻬﺎ ،ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ.(٢)﴾¦¥ ¤ £ ¢﴿ :
) (٣ﺳﻮﺍﺀ ﺗﺮﻛﻪ ﻋﻤﺪﹰﺍ ﺃﻭ ﺳﻬﻮﹰﺍ ﺃﻭ ﺟﻬﻼﹰ ،ﻭﻣﺜﻠﻪ ﻣﻦ ﻓﻌﻞ ﳏﻈـﻮﺭﹰﺍ ﻣـﻦ ﳏﻈـﻮﺭﺍﺕ
ﺍﻹﺣﺮﺍﻡ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺎﻟﻚ.
) (٢ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ.١٩٢ :
)(١
ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺔ ﻭﻣﺎ ﻳﻘﻮ ﻡ ﻣﻘﺎﻣﻬﺎ
ﻭﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺔ ﰲ ﺍﻹﺣﺮﺍﻡ ﲬﺴ ﹲﺔ:
ﻚ) ،(٢ﻭﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺐ ،ﺷﺎ ﹲﺓ)،(٣
ﺴ
ﺐ ﺑﺘﺮ ﻙ ﻧ
ﺃﺣﺪﻫﺎ ﺍﻟﺪﻡ ﺍﻟﻮﺍﺟ
) (١ﺃﺧﺮ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﻷﻥ ﻭﺟﻮﺏ ﺍﻟﺪﻡ ﺇﻣﺎ ﺑﻔﻌﻞ ﳏـﺮﻡ ﻣـﻦ
ﺍﶈﺮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ،ﻭﺇﻣﺎ ﺑﺘﺮﻙ ﻭﺍﺟﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ.
ﻭﻣﺮﺍﺩﻩ ﺑﺎﻟﺪﻣﺎﺀ ﺍﳊﻴﻮﺍﻥ ﻭﻣﺎ ﻳﻘﻮﻡ ﻣﻘﺎﻣﻪ ﻣﻦ ﻃﻌﺎﻡ ﻭﺻﻴﺎﻡ.
) (٢ﻭﻫﺬﺍ ﳚﺐ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺗﺮﻙ ﻭﺍﺟﺒﹰﺎ ﻣﻦ ﻭﺍﺟﺒﺎﺕ ﺍﳊﺞ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻤﺮﺓ ﻛﻤﻦ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﺮﻣـﻲ ﺃﻭ
ﺍﳌﺒﻴﺖ ﲟﲎ ﺃﻭ ﳓﻮ ﺫﻟﻚ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻳﺸﻤﻞ ﺩﻡ ﺍﻟﺘﻤﺘﻊ ،ﻷﻥ ﺩﻡ ﺍﻟﺘﻤﺘﻊ ﺇﳕﺎ ﻭﺟـﺐ ﺑﺘـﺮﻙ
ﺍﻹﺣﺮﺍﻡ ﺑﺎﳊﺞ ﻣﻦ ﻣﻴﻘﺎﺕ ﺑﻠﺪﻩ ﻷﻥ ﺍﳌﺘﻤﺘﻊ ﳛﺮﻡ ﺑﺎﳊﺞ ﻣﻦ ﻣﻜﺔ ،ﻓﻠﻮ ﻛﺎﻥ ﻣﻔﺮﺩﹰﺍ ﻷﺣﺮﻡ
ﺑﺎﳊﺞ ﻣﻦ ﻣﻴﻘﺎﺕ ﺑﻠﺪﻩ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻳﺸﻤﻞ ﺩﻡ ﺍﻟﻘﺮﺍﻥ ﻭﺇﳕﺎ ﻭﺟﺐ ﺑﺘﺮﻙ ﺍﻹﺣﺮﺍﻡ ﺑـﺎﻟﻌﻤﺮﺓ
ﻣﻦ ﻣﻴﻘﺎﺎ ﻟﻮ ﺃﻓﺮﺩﻫﺎ ،ﻷﻥ ﺍﻟﻘﺎﺭﻥ ﳛﺮﻡ ﺑﺎﳊﺞ ﻭﺍﻟﻌﻤﺮﺓ ﻣﻌﹰﺎ ﻣﻦ ﻣﻴﻘﺎﺕ ﻭﺍﺣﺪ ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ،
ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ ،(١)﴾ ﴿ :ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻳﺸـﻤﻞ
ﺩﻡ ﺍﻟﻔﻮﺍﺕ ﻭﻗﺪ ﻭﺟﺐ ﺑﺘﺮﻙ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﺑﻌﺮﻓﺔ.
) (٣ﺃﻭ ﺳﺒﻊ ﺑﺪﻧﻪ ﺃﻭ ﺳﺒﻊ ﺑﻘﺮﺓ ،ﻷﻥ ﺍﻟﺒﺪﻧﺔ ﻭﺍﻟﺒﻘﺮﺓ ﲡﺰﺉ ﻋﻦ ﺳﺒﻌﺔ ﺩﻣﺎﺀ ﻭﺇﻥ ﺍﺧﺘﻠﻔـﺖ
ﺃﺳﺒﺎﺎ.
ﻭﻭﻗﺖ ﻭﺟﻮﺏ ﺍﻟﺬﺑﺢ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺘﻤﺘﻊ ﻫﻮ ﻭﻗﺖ ﺇﺣﺮﺍﻣﻪ ﺑﺎﳊﺞ ،ﻭﳚﻮﺯ ﺫﲝـﻪ ﺇﺫﺍ
ﻓﺮﻍ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮﺓ ﻟﻜﻦ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﺫﲝﻪ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻨﺤﺮ.
ﻭﻳﺸﺘﺮﻁ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﳑﺎ ﳚﺰﺉ ﰲ ﺍﻷﺿﺤﻴﺔ ﺑﺄﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺟﺬﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺄﻥ ﳍﺎ ﺳﻨﺔ
) (١ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ.١٩٦ :
ﻓﺈﻥ ﱂ ﳚ ﺪ) (١ﻓﺼﻴﺎﻡ ﻋﺸﺮ ﺓ ﺃﻳﺎ ﹴﻡ :ﺛﻼﺛ ﺔ ﰲ ﺍﳊﺞ ،(٢)ﻭﺳـﺒﻌﺔ ﺇﺫﺍ ﺭﺟـﻊ ﺇﱃ
ﺃﻫﻠﻪ).(٣
ﺃﻭ ﺳﻘﻄﺖ ﻣﻘﺪﻡ ﺃﺳﻨﺎﺎ ﺑﻌﺪ ﺳﺘﺔ ﺃﺷﻬﺮ ،ﺃﻭ ﺛﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﳌﻌﺰ ﳍﺎ ﺳﻨﺘﺎﻥ ﺑﺸﺮﻁ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻌﻴﺐ
ﻓﻴﻬﻤﺎ.
ﻭﺣﻴﺚ ﺃﻃﻠﻖ ﺍﻟﺪﻡ ﰲ ﺍﳌﻨﺎﺳﻚ ﻓﺎﳌﺮﺍﺩ ﺑﻪ ﻣﺎ ﳚﺰﺉ ﰲ ﺍﻷﺿـﺤﻴﺔ ﺇﻻ ﰲ ﺟـﺰﺍﺀ
ﺍﻟﺼﻴﺪ ﺍﳌﺜﻠﻲ ﻷﻥ ﺍﳌﻘﺼﻮﺩ ﻫﻮ ﺍﳌﻤﺎﺛﻠﺔ.
) (١ﻳﻌﲏ ﺇﻥ ﱂ ﳚﺪﻫﺎ ﰲ ﺍﳊﺮﻡ ،ﻭﺇﻥ ﻭﺟﺪﻫﺎ ﺑﺒﻠﺪﻩ ﺃﻭ ﻛﺎﻧﺖ ﻏﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺜﻤﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﺜﻠﻬﺎ ﻓﻼ
ﲡﺐ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻷﻥ ﺍﻟﺪﻡ ﳜﺘﺺ ﺫﲝﻪ ﺑﺎﳊﺮﻡ.
) (٢ﺃﻱ ﰲ ﺣﺎﻝ ﺍﻹﺣﺮﺍﻡ ،ﻭﻻ ﳚﻮﺯ ﺗﻘﺪﳝﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺣﺮﺍﻡ ﺑﻞ ﻳﺤﺮﻡ ﻣﻦ ﺍﳋﺎﻣﺲ ﻭﻳﺼﻮﻡ
ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻭﺍﻟﺴﺎﺑﻊ ﻭﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ،ﻷﻧﻪ ﻻ ﳚﻮﺯ ﺻﻮﻣﻬﺎ ﰲ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻖ ﰲ ﺍﳉﺪﻳـﺪ ،ﻓـﺈﻥ ﱂ
ﻳﺼﻤﻬﺎ ﻭﺟﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﻀﺎﺅﻫﺎ ﻓﻮﺭﹰﺍ ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻨﺤﺮ ﻭﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻖ .ﻭﺗﺴﻦ ﻣﺘﺎﺑﻌﺘﻬﺎ.
) (٣ﻭﻳﺴﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘﺘﺎﺑﻊ ،ﻭﻻ ﳚﻮﺯ ﺻﻮﻣﻬﺎ ﰲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻭﺇﻥ ﺻﺎﻣﻬﺎ ﱂ ﻳﻌﺘﺪ ـﺎ ،ﻟﻘﻮﻟـﻪ
ﺗﻌﺎﱃ ،(١)﴾ ﴿ :ﻓﺈﻥ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻹﻗﺎﻣﺔ ﲟﻜﺔ ﺻﺎﻣﻬﺎ.
ﻭﻟﻮ ﱂ ﻳﺼﻢ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﰲ ﺍﳊﺞ ﻟﻌﺬﺭ ﺃﻭ ﺑﻐﲑ ﻋﺬﺭ ،ﻭﺭﺟﻊ ﻟﺰﻡ ﺻﻮﻡ ﺍﻟﻌﺸﺮﺓ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ
ﻗﻀﺎ ًﺀ ،ﻭﺍﻟﺴﺒﻌﺔ ﺃﺩﺍﺀً ،ﻭﻳﻔﺮﻕ ﺑﲔ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﻭﺍﻟﺴﺒﻌﺔ ﺑﺄﺭﺑﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ) (٢ﻭﻣﺪﺓ ﺇﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﺴـﲑ ﺇﱃ
ﺃﻫﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ.
) (١ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ.١٩٦ :
) (٢ﻭﻫﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻭﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻖ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺑﻌﺪﻩ.
ﺐ ﺑﺎﳊ ﹾﻠ ﹺﻖ) (١ﻭﺍﻟﺘﺮﱡﻓ ﻪ) ،(٢ﻭﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺨﻴﲑ :ﺷﺎﺓﹲ،
ﻭﺍﻟﺜﺎﱐ ﺍﻟﺪ ﻡ ﺍﻟﻮﺍﺟ
ﺻ ﹴﻊ) (٣ﻋﻠﻰ ﺳﺘﺔ ﻣﺴﺎﻛﲔ).(٤
ﻕ ﺑﺜﻼﺛ ﺔ ﺁ
ﺃﻭ ﺻﻮ ﻡ ﺛﻼﺛ ﺔ ﺃﻳﺎﻡﹴ ،ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺼﺪ
) (١ﺃﻱ ﲝﻠﻖ ﺛﻼﺙ ﺷﻌﺮﺍﺕ ،ﺃﻭ ﻗﺺ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻇﺎﻓﺮ ،ﺑﺸﺮﻁ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﺪ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻭﺍﳌﻜﺎﻥ ،ﺃﻣﺎ
ﺍﻟﺸﻌﺮﺓ ﻭﺍﻟﺸﻌﺮﺗﺎﻥ ،ﻭﺍﻟﻈﻔﺮ ﻭﺍﻟﻈﹸﻔﺮﺍﻥ ﻓﻔﻴﻬﺎ ﺍﳌ ﺪ ﻭﺍﳌﺪﺍﻥ.
ﻭﻟﻮ ﺗﺄﺫﻯ ﺑﻘﻤﻞ ﺃﻭ ﳓﻮﻩ ﻛﻮﺳﺦ ﻓﻠﻪ ﺃﻥ ﳛﻞ ﻭﻳﻔﺪﻱ ﻛﺬﺍ ﺗﻠﺰﻣﻪ ﺍﻟﻔﺪﻳﺔ ﰲ ﻛﻞ
ﳏﺮﻡ ﺃﺑﻴﺢ ﻟﻠﺤﺎﺟﺔ ﺇﻻ ﻣﺎ ﺍﺳﺘﺜﲎ ﻛﻠﺒﺲ ﺍﻟﺴﺮﺍﻭﻳﻞ ﳌﻦ ﱂ ﳚﺪ ﺍﻹﺯﺍﺭ ،ﻭﺍﳋﻔﲔ ﺍﳌﻘﻄﻮﻋﲔ
ﳌﻦ ﱂ ﳚﺪ ﺍﻟﻨﻌﻠﲔ ،ﻷﻥ ﺳﺘﺮ ﺍﻟﻌﻮﺭﺓ ﻭﻭﻗﺎﻳﺔ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺠﺎﺳﺔ ﻣﺄﻣﻮﺭ ﻤـﺎ ﻓﺨﻔـﻒ
ﻓﻴﻬﻤﺎ.
) (٢ﻭﺃﻓﺮﺍﺩﻩ ﲦﺎﻧﻴﺔ :ﺩﻡ ﺍﳊﻠﻖ ،ﻭﺩﻡ ﺗﻘﻠﻴﻢ ﺍﻷﻇﻔﺎﺭ ،ﻭﺩﻡ ﺍﻟﻠـﺒﺲ ،ﻭﺩﻡ ﺍﻻﺩﻫـﺎﻥ ،ﻭﺩﻡ
ﺍﻟﺘﻄﻴﺐ ،ﻭﺩﻡ ﺍﳉﻤﺎﻉ ﺑﲔ ﺍﻟﺘﺤﻠﻠﲔ ،ﻭﺩﻡ ﺍﳌﺒﺎﺷﺮﺓ ،ﻭﺩﻡ ﺍﳉﻤﺎﻉ ﺍﻟﺜﺎﱐ.
ﺉ ﰲ ﺍﻟﻔﻄﺮﺓ.
) (٣ﻣﻦ ﻃﻌﺎ ﹴﻡ ﳎﺰ ﹴ
) (٤ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ Å Ä Ã Â Á À ¿ ¾ ½ ¼ » º ¹ ¸﴿ :
.(١)﴾+, Æﻭﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﱯ ﻟﻜﻌﺐ ﺑﻦ ﻋﺠﺮﺓ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺁﺫﺍﻩ ﻫﻮﺍﻡ ﺭﺃﺳﻪ" :ﺍﺣﻠـﻖ
ﺭﺃﺳﻚ ،ﰒ ﺍﺫﺑﺢ ﺷﺎ ﹰﺓ ﻧﺴﻜﺎﹰ ،ﺃﻭ ﺻﻢ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ،ﺃﻭ ﺃﻃﻌﻢ ﺛﻼﺛﺔ ﺁﺻﻊ ﻣﻦ ﲤ ﹴﺮ ﻋﻠﻰ ﺳـﺘﺔ
ﻣﺴﺎﻛﲔ").(٢
ﻭﻗﺪ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﻨﺺ ﰲ ﺣﻠﻖ ﺍﻟﺸﻌﺮ ،ﻭﻗﻠـﻢ ﺍﻷﻇﻔـﺎﺭ ﰲ ﻣﻌﻨـﺎﻩ ،ﻭﻛـﺬﺍ ﺑﻘﻴـﺔ
ﺍﻻﺳﺘﻤﺘﺎﻋﺎﺕ ﻛﺎﻟﻄﻴﺐ ﻭﺍﻻﺩﻫﺎﻥ ﻭﺍﻟﻠﺒﺲ ﻻﺷﺘﺮﺍﻙ ﺍﻟﻜﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺮﻓﻪ.
) (١ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ.١٩٦ :
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
٠
ﺐ ﺑﺎﻹﺣﺼﺎ ﹺﺭ) (١ﻓﻴﺘﺤﻠﻞ)................... (٢
ﻭﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺍﻟﺪ ﻡ ﺍﻟﻮﺍﺟ
) (١ﻫﻮ ﺍﳌﻨﻊ ﻣﻦ ﲨﻴﻊ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﻋﻦ ﺇﲤﺎﻡ ﺍﻟﻨﺴﻚ ﺣﺠﹰﺎ ﺃﻭ ﻋﻤﺮﺓﹰ ،ﻟﻘﻮﻟـﻪ ﺗﻌـﺎﱃ §﴿ :
¨ © .(١)﴾®¬ « ª
ﻭﺍﳊﺼﺮ ﻟﻪ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻣﻨﻬﺎ:
.١ﻣﻨﻊ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﱃ ﻣﻜﺔ.
.٢ﺍﳊﺒﺲ ﻇﻠﻤﹰﺎ.
.٣ﺍﻟﺮﻕ ﻣﺜﻞ ﺃﻥ ﳛﺮﻡ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺑﻐﲑ ﺇﺫﻥ ﺳﻴﺪﻩ.
.٤ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ ﻓﻠﻠﺰﻭﺝ ﻭﻟﻮ ﳏﺮﻣﹰﺎ ﲢﻠﻴﻞ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﻟﻮ ﻣﻦ ﻓﺮﺽ ﺍﳊـﺞ ،ﻷﻥ ﻃﺎﻋﺘـﻪ
ﻭﺍﺟﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ ،ﻭﺍﳊﺞ ﻭﺍﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺮﺍﺧﻲ ،ﻭﳚﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻃﺎﻋﺘﻪ ﻓﺈﻥ ﻋﺼﺘﻪ
ﻭﻭﻃﺌﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﳏﺮﻣﺔ ﻓﺎﻹﰒ ﻋﻠﻴﻬﺎ.
.٥ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﺍﻥ ﻭﺇﻥ ﻋﻠﻴﺎ ،ﻓﻠﻮ ﺃﺣﺮﻡ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﺑﻐﲑ ﺇﺫﻥ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻓﻠﻪ ﲢﻠﻴﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻔﻞ ﻓﻘـﻂ
ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻔﺮﺽ.
.٦ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﳊﺎﻝ ﻟﻪ ﻣﻨﻊ ﻏﺮﳝﻪ ﺍﳌﻮﺳﺮ ﻣﻦ ﺍﳋﺮﻭﺝ ﻟﻴﻮﻓﻴﻪ ﺣﻘﻪ ﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ
ﲢﻠﻴﻠﻪ ،ﻷﻧﻪ ﻻ ﻳﺘﻀﺮﺭ ﻣﻦ ﺇﺣﺮﺍﻣﻪ .ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﳌﺆﺟﻞ ﻓﻠﻴﺲ ﻟﻪ ﻣﻨﻌـﻪ ،ﻭﻛـﺬﺍ
ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﳊﺎﻝ ﻭﻫﻮ ﻣﻌﺴﺮ.
) (٢ﺑﺎﻟﺬﺑﺢ ﺃﻭ ﹰﻻ ﰒ ﺍﳊﻠﻖ ﺑﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﻠﻞ ﺍﳌﻘﺎﺭﻧﺔ ﳍﻤﺎ ،ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌـﺎﱃ ± ° ﴿ :
.(٢)﴾¶
´ ³ ²
) (١ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ.١٩٦ :
) (٢ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ.١٩٦ :
١
ﻭﻳﻬﺪﻱ ﺷﺎ ﹰﺓ).(١
ﺐ ﺑﻘﺘﻞ ﺍﻟﺼﻴﺪ) ،(٢ﻭﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺨﻴﲑ)...... ،(٣
ﻭﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﺍﻟﺪ ﻡ ﺍﻟﻮﺍﺟ
ﺼ ﺮ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺣـ ﱟﻞ ﺃﻭ
) (١ﺃﻭ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻡ ﻣﻘﺎﻣﻬﺎ ﻣﻦ ﺳﺒﻊ ﺑﻘﺮﺓ ﺃﻭ ﺑﺪﻧﻪ ،ﰲ ﺍﳌﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﹸﺣ
ﺣﺮﻡ ،ﻭﻻ ﻳﻜﻔﻲ ﺍﻟﺬﺑﺢ ﲟﻮﺿﻊ ﻣﻦ ﺍﳊﻞ ﻏﲑ ﻣﻮﺿﻊ ﺍﻹﺣﺼﺎﺭ.
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻹﻃﻌﺎﻡ ﻳﻜﻮﻥ ﰲ ﻣﻮﺿﻊ ﺍﻹﺣﺼﺎﺭ ،ﻭﻻ ﳚﻮﺯ ﻧﻘﻞ ﳊـﻢ ﺍﻟﺸـﺎﺓ ﺃﻭ
ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻟﻐﲑ ﺃﻫﻠﻪ ﺇﻻ ﺇﱃ ﺍﳊﺮﻡ ﺇﻥ ﺗﻴﺴﺮ ،ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺼﻮﻡ ﻓﻼ ﻳﺘﻘﻴﺪ ﲟﻜﺎﻥ.
ﻓﺈﻥ ﻋﺠﺰ ﻗﻮﻣﻬﺎ ﺑﺎﻟﺪﺭﺍﻫﻢ ،ﻭﺍﺷﺘﺮﻯ ﺑﺎﻟﺪﺭﺍﻫﻢ ﻃﻌﺎﻣﹰﺎ ﻭﺗﺼﺪﻕ ﺑﻪ ،ﻓﺈﻥ ﻋﺠـﺰ
ﺻﺎﻡ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻣﺪ ﻳﻮﻣﺎﹰ ،ﻭﻟﻪ ﺇﺫﺍ ﺍﻧﺘﻘﻞ ﺇﱃ ﺍﻟﺼﻮﻡ ﺍﻟﺘﺤﻠﻞ ﰲ ﺍﳊﺎﻝ ﺑﺎﳊﻠﻖ.
) (٢ﻭﻣﺜﻠﻪ ﺍﻟﺪﻡ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﺑﻘﻄﻊ ﺷﺠﺮ ﺍﳊﺮﻡ ﺍﳌﻜﻲ ﻓﻴﺘﺨﲑ ﺑﲔ ﺃﻥ ﳜـﺮﺝ ﰲ ﺍﻟﺸـﺠﺮﺓ
ﺍﻟﻜﺒﲑﺓ ﺑﻘﺮﺓ ،ﻭﰲ ﺍﻟﺼﻐﲑﺓ ﺍﻟﱵ ﻗﺎﺭﺑﺖ ﺳﺒﻊ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﺍﻟﻜﺒﲑﺓ ﺷﺎﺓﹰ ،ﺃﻭ ﺃﻥ ﳜﺮﺝ ﺑﻘﻴﻤﺘﻬﺎ
ﻃﻌﺎﻣﹰﺎ ﺃﻭ ﺃﻥ ﻳﺼﻮﻡ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻣ ﺪ ﻳﻮﻣﹰﺎ.
ﻭﺍﻟﺼﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺿﺮﺑﲔ:
ﺍﻷﻭﻝ :ﻣﺎ ﻟﻪ ﻣﺜﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻌﻢ ﰲ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﻭﺍﳋﻠﻘﺔ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎﹰ ،ﻭﻣﻨﻪ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﻧﻘﻞ ﻋـﻦ
ﺍﻟﻨﱯ ،ﺃﻭ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﺍﻟﺼﺎﱀ ﻓﻴﺘﺒﻊ ،ﻭﻣﻨﻪ ﻣﺎ ﻻ ﻧﻘﻞ ﻓﻴﻪ ﻓﻴﺤﻜﻢ ﻓﻴﻪ ﲟﺜﻠـﻪ ﻋـﺪﻻﻥ
ﻓﻘﻴﻬﺎﻥ.
ﺍﻟﺜﺎﱐ :ﻣﺎ ﻻ ﻣﺜﻴﻞ ﻟﻪ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻣﻨﻪ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﻧﻘﻞ ﻛﺎﳊﻤﺎﻡ ﻭﺍﻟﻘﻤﺮﻱ ﻓﻔﻲ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﻣﻨﻪ
ﺷﺎﺓ ،ﳊﻜﻢ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻤﺮ ﻭﻋﺜﻤﺎﻥ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻢ –.
ﻭﻣﻨﻪ ﻣﺎ ﻻ ﻧﻘﻞ ﻓﻴﻪ ﻛﺎﳉﺮﺍﺩ ﻭﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﻄﻴﻮﺭ ﻭﺍﻟﻌﺼﺎﻓﲑ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﺟﺜ ﹰﺔ ﻣﻦ
ﺍﳊﻤﺎﻡ ﺃﻡ ﺃﻗﻞ ﻓﺘﺨﺮﺝ ﻗﻴﻤﺘﻪ.
) (٣ﺑﲔ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻣﻮﺭ :ﺇﺧﺮﺍﺝ ﺍﳌﺜﻞ ،ﻭﺍﻟﺘﺼﺪﻕ ﺑﻘﻴﻤﺘﻪ ،ﻭﺍﻟﺼﻮﻡ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻣ ﺪ ﻳﻮﻣﹰﺎ.
)(٢
ﺝ ﺍﳌﺜ ﹶﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻌﻢ) ،(١ﺃﻭ ﻗﻮﻣـ ﻪ
ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺼﻴ ﺪ ﳑﺎ ﻟﻪ ﻣﺜ ﹲﻞ :ﺃﺧﺮ
ﻭﺍﺷﺘﺮﻯ ﺑﻘﻴﻤﺘ ﻪ ﻃﻌﺎﻣﹰﺎ) ،(٣ﻭﺗﺼﺪﻕ ﺑﻪ) (٤ﺃﻭ ﺻﺎﻡ ﻋﻦ ﻛﻞﱢ ﻣﺪ ﻳﻮﻣﹰﺎ) ،(٥ﻭﺇﻥ
ﱂ ﻳﻜﻦ ﻟﻪ ﻣﺜ ﹲﻞ ﻗﻮﻣ ﻪ ﻭﺃﺧﺮﺝ ﺑﻘﻴﻤﺘ ﻪ ﻃﻌﺎﻣﹰﺎ ﻭﺗﺼﺪﻕ ﺑﻪ ،ﺃﻭ ﺻﺎ ﻡ ﻋﻦ ﻛﻞﱢ ﻣﺪ
ﻳﻮﻣﹰﺎ.
ﺐ ﺑﺎﻟﻮﻁ ِﺀ)............................. ،(٦
ﺲ ﺍﻟﺪ ﻡ ﺍﻟﻮﺍﺟ
ﻭﺍﳋﺎﻣ
) (١ﺍﳌﺮﺍﺩ ﲟﺜﻞ ﺍﻟﺼﻴﺪ ﻣﺎ ﻳﻘﺎﺭﺑﻪ ﰲ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ،ﻓﻴﺠﺐ ﰲ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﻨﻌﺎﻣـﺔ ﺑﺪﻧـﻪ ،ﻭﰲ ﺑﻘـﺮ
ﺍﻟﻮﺣﺶ ﻭﲪﺎﺭﻩ ﺑﻘﺮﺓ ،ﻭﰲ ﺍﻟﻐﺰﺍﻝ ﻋﻨـﺰ ،ﻭﰲ ﺍﻷﺭﻧﺐ ﻋﻨﺎﻕ -ﺍﻷﻧﺜﻰ ﻣﻦ ﻭﻟﺪ ﺍﳌﻌﺰ ﻗﺒﻞ
ﺍﺳﺘﻜﻤﺎﳍﺎ ﺍﳊﻮﻝ .-
ﻭﻻ ﻳﻜﻔﻲ ﺇﺧﺮﺍﺟﻪ ﺣﻴﹰﺎ ﺑﻞ ﻳﺬﺑﺢ ،ﻭﻳﺘﺼﺪﻕ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻛﲔ ﺍﳊﺮﻡ.
) (٢ﺍﻟﻌﱪﺓ ﺑﺘﻘﻮﱘ ﻋﺪﻟﲔ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﳊﺮﻡ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﺜﻠﻲ.
) (٣ﳎﺰﺋﹰﺎ ﰲ ﺍﻟﻔﻄﺮﺓ.
) (٤ﻭﺃﻗﻞ ﻣﺎ ﳚﺰﺉ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻦ ﻓﻘﺮﺍﺀ ﺍﳊﺮﻡ ﻭﻻ ﳚﺰﺉ ﻏﲑﻫﻢ ،ﻓﺈﻥ ﺩﻓﻊ ﺇﱃ ﺍﺛـﻨﲔ ﻣـﻊ
ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺛﺎﻟﺚ ﺿﻤﻦ ﻟﻪ ﺃﻗﻞ ﻣﺘﻤﻮﻝ ،ﻭﺗﻠﺰﻣﻪ ﺍﻟﻨﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺘﻔﺮﻗﺔ.
) (٥ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ¸ ¶ ´ ³² ± ° ® ¬ «ª﴿ :
$ % & Æ Å Ä Ã Â Á À¿ ¾ ½ ¼» º ¹
.(١)﴾-. / 0 1
) (٦ﻣﻦ ﻋﺎﻗ ﹴﻞ ﻋﺎﻣ ﺪ ﻋﺎ ﹴﱂ ﺑﺎﻟﺘﺤﺮﱘ ،ﻓﻼ ﻓﺪﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻨﻮﻥ ،ﻭﺍﻟﻨﺎﺳﻲ ﻭﺍﳉﺎﻫﻞ ﺑﺎﻟﺘﺤﺮﱘ.
) (١ﺍﳌﺎﺋﺪﺓ.٩٥ :
ﻭﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺐ :ﺑﺪﻧ ﹲﺔ) ،(١ﻓﺈﻥ ﱂ ﳚﺪ ﻓﺒﻘﺮﺓﹲ ،ﻓﺈﻥ ﱂ ﳚـﺪ ﻓﺴـ ﺒ ﻊ ﻣـﻦ
ﺍﻟﻐﻨﻢ) ،(٢ﻓﺈﻥ ﱂ ﳚﺪ ﻗﻮ ﻡ ﺍﻟﺒﺪﻧﺔ ﻭﺍﺷﺘﺮﻯ ﺑﻘﻴﻤﺘﻬﺎ ﻃﻌﺎﻣﹰﺎ ﻭﺗﺼﺪﻕ ﺑﻪ ،ﻓﺈﻥ ﱂ
ﳚﺪ ﺻﺎ ﻡ ﻋﻦ ﻛﻞﱢ ﻣﺪ ﻳﻮﻣﹰﺎ).(٣
ﻱ ﻭﻻ ﺍﻹﻃﻌﺎﻡ ﺇﻻ ﺑﺎﳊﺮﻡ) ،(٤ﻭﳚﺰﹸﺋ ﻪ ﺃﻥ ﻳﺼﻮﻡ ﺣﻴﺚ
ﻭﻻ ﳚﺰﹸﺋ ﻪ ﺍﳍﺪ
ﺷﺎﺀ).(٥
) (١ﳑﺎ ﲡﺰﺉ ﰲ ﺍﻷﺿﺤﻴﺔ .ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ – ﺃﻧﻪ ﺳﺌ ﹶﻞ ﻋـﻦ
ﺭﺟ ﹴﻞ ﻭﻗﻊ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻠﻪ ﻭﻫﻮ ﲟﲎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻔﻴﺾ ﻓﺄﻣﺮﻩ ﺃﻥ ﻳﻨﺤﺮ ﺑﺪﻧﻪ).(١
ﺴﺒ ﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻨﻢ ﰲ ﺍﻷﺿﺤﻴﺔ ﻛﺎﻟﺒﺪﻧﺔ ﻭﻛﺎﻟﺒﻘﺮﺓ.
) (٢ﻷﻥ ﺍﻟ
ﺲ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻌﺬﺭ ،ﻭﻟـﻮ
) (٣ﻭﺍﻟﻌﺪﻭﻝ ﺇﱃ ﺍﻹﻃﻌﺎﻡ ﰒ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﺟﺎﺀ ﰲ ﺟﺰﺍﺀ ﺍﻟﺼﻴﺪ ﻓﻘﻴ
ﻗﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺃﺧﺮﺟﻪ ،ﻭﺻﺎ ﻡ ﻋﻤﺎ ﻋﺠﺰ ﻋﻨﻪ.
) (٤ﺍﳍﺪﻱ ﻋﻠﻰ ﻗﺴﻤﲔ:
ﺍﻷﻭﻝ :ﺍﳍﺪﻱ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﺮﻙ ﻭﺍﺟﺐ ﺃﻭ ﻓﻌﻞ ﳏﻈﻮﺭ ﻓﻬﺬﺍ ﻳﺬﺑﺢ ﰲ ﺍﳊﺮﻡ
ﻭﻳﻔﺮﻕ ﰲ ﺍﳊﺮﻡ ﻭﻻ ﳚﻮﺯ ﻧﻘﻠﻪ ﺇﱃ ﻏﲑﻩ ،ﻭﺇﻥ ﱂ ﳚﺪ ﻣﺴﻜﻴﻨﹰﺎ ﺃﻭ ﻓﻘﲑﹰﺍ ﻟﻘﻮﻟـﻪ ﺗﻌـﺎﱃ:
﴿.(٢)﴾ÆÅ Ä
ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ :ﺍﳍﺪﻱ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻹﺣﺼﺎﺭ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻻ ﳚﺐ ﺑﻌﺜﻪ ﺇﱃ ﺍﳊﺮﻡ ﻭﻟﻜـﻦ
ﻳﺬﺑﺢ ﰲ ﻣﻮﺿﻊ ﺍﻹﺣﺼﺎﺭ ،ﻭﳚﻮﺯ ﺑﻌﺜﻪ ﺇﱃ ﺍﳊﺮﻡ ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ.
) (٥ﻣﻦ ﺣ ﱟﻞ ﺃﻭ ﺣﺮﻡ ،ﻷﻧﻪ ﻻ ﻣﻨﻔﻌﺔ ﻷﻫﻞ ﺍﳊﺮﻡ ﻣﻦ ﺻﻴﺎﻣﻪ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺎﻟﻚ.
) (٢ﺍﳌﺎﺋﺪﺓ.٩٥ :
ﻭﻻ ﳚﻮﺯ ﻗﺘﻞ ﺻﻴﺪ ﺍﳊﺮﻡ) ،(١ﻭﻻ ﻗﻄﻊ ﺷﺠﺮ ﻩ) ،(٢ﻭﺍﶈ ﱡﻞ ﻭﺍﶈﺮﻡ ﰲ
ﺫﻟﻚ ﺳﻮﺍﺀ.
) (١ﺣﺮﻡ ﻣﻜﺔ ﻭﺍﳌﺪﻳﻨﺔ ،ﻭﺣﺮﻡ ﻣﻜﺔ ﻗﺪ ﺗﻘﺪﻡ ﺩﻟﻴﻠﻪ ،ﺃﻣﺎ ﺍﳌﺪﻳﻨﺔ ﻗﺎﻝ " :ﺇﱐ ﺣﺮﻣـﺖ
ﺍﳌﺪﻳﻨﺔ ﻣﺜﻞ ﻣﺎ ﺣﺮﻡ ﺍﷲ ﻣﻜﺔ ،ﻻ ﻳﻨﻔﺮ ﺻـﻴﺪﻫﺎ ،ﻭﻻ ﻳﻌﻀـﺪ ﺷـﺠﺮﻫﺎ ،ﻭﻻ ﻳﺨﺘﻠـﻰ
ﺧﻼﻫﺎ").(١
) (٢ﺳﻮﺍﺀ ﻧﺒﺖ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﺃﻭ ﺯﺭﻋﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺭﻃﺒﹰﺎ ﻏﲑ ﻣﺆﺫ ،ﻭﻳﻠﺰﻡ ﺑﺎﻟﻘﻄﻊ :ﺍﻟﻀﻤﺎﻥ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺒﻴﻮﻉ
ﻉ) (١ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺷﻴﺎﺀ) :(٢ﺑﻴ ﻊ ﻋﲔ ﻣﺸﺎﻫﺪ ﺓ) (٣ﻓﺠﺎﺋﺰ) ،(٤ﻭﺑﻴﻊ ﺷﻲ ٍﺀ
ﺍﻟﺒﻴﻮ
ﻑ) (٥ﰲ ﺍﻟﺬﻣﺔ) (٧)(٦ﻓﺠﺎﺋﺰ .......................................
ﻣﻮﺻﻮ
) (١ﻟﻐﺔ :ﲨﻊ ﺑﻴﻊ ،ﻭﻫﻮ ﻣﺄﺧﻮﺫ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﻉ،ﻷﻥ ﻛﻼ ﺍﳌﺘﺒﺎﻳﻌﲔ ﳝﺪ ﺑﺎ ﻋ ﻪ ﻷﺧﺬ ﺍﻟﺴـﻠﻌﺔ ﺃﻭ
ﻹﻋﻄﺎﺀ ﺍﻟﺜﻤﻦ .ﻭﺷﺮﻋﹰﺎ :ﲤﻠﻴﻚ ﻋﲔ ﻣﺎﻟﻴﺔ ،ﺃﻭ ﻣﻨﻔﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺘﺄﺑﻴﺪ ﺑﺜﻤﻦ ﻣﺎﱄ.
) (٢ﺃﻱ ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﻌﲔ ﺍﳌﹸﺒﺎﻋﺔ ،ﻓﺈﺎ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﻴﻨﹰﺎ ﻣﺸﺎﻫﺪﺓﹰ ،ﻭﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ
ﻋﻴﻨﹰﺎ ﻣﻮﺻﻮﻓ ﹰﺔ ﰲ ﺍﻟﺬﻣﺔ ،ﻭﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﻴﻨﹰﺎ ﻏﺎﺋﺒﺔ ﻏﲑ ﻣﻮﺻﻮﻓﺔ.
) (٣ﻟﻠﻤﺘﻌﺎﻗﺪﻳﻦ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻌﻘﺪ ،ﺃﻭ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻌﲔ ﻻ ﺗﺘﻐﲑ ﻏﺎﻟﺒﹰﺎ ﺇﱃ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺒﻴﻊ.
ﲔ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﻠﻴﻖ ﺎ[ ،ﻓﻴﻜﻔﻲ ﺭﺅﻳـﺔ ﻭﺿﺎﺑﻂ ﺍﳌﺸﺎﻫﺪﺓ ﻫﻮ ]ﺃ ﱠﻥ ﻣﺸﺎﻫﺪﺓ ﻛ ﱠﻞ ﻋ ﹴ
ﺑﻌﺾ ﺍﳌﺒﻴﻊ ﺇﺫﺍ ﺩ ﱠﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻘﻴﺔ ،ﻛﻤﺸﺎﻫﺪﺓ ﻇﺎﻫﺮ ﺻﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻤﺢ ﺃﻭ ﺍﻟﺸﻌﲑ.
) (٤ﺃﻱ ﺻﺤﻴﺢ ،ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻌﻨﺎ ]ﺃﻥ ﺍﳉﻮﺍﺯ ﺇﺫﺍ ﺃﺿﻴﻒ ﺇﱃ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻜـﻮﻥ ﲟﻌـﲎ
ﺍﻟﺼﺤﺔ ،ﻭﺇﺫﺍ ﺃﹸﺿﻴﻒ ﺇﱃ ﺍﻷﻓﻌﺎﻝ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻜﻮﻥ ﲟﻌﲎ ﺍﳊﻞ[.
ﺴﻪ ،ﻭﺻﻔﺘ ﻪ.
) (٥ﻭﺻﻔﹰﺎ ﻳﺒﲔ ﻗﺪﺭﻩ ،ﻭﺟﻨ
)(١
) (٦ﺍﻟﺬﻣﺔ ﻟﻐﺔ :ﺍﻟﻘﺼﺪ ﻭﺍﻷﻣﺎﻥ ،ﻭﺍﺻﻄﻼﺣﹰﺎ :ﻣﻌﲎ ﻗﺎﺋﻢ ﺑﺎﻟـﺬﺍﺕ ﻗﺎﺑـ ﹲﻞ ﻟﻺﻟـﺰﺍﻡ
ﻭﺍﻟﻼﻟﺘﺰﺍﻡ).(٢
) (٧ﻭﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻠﻔﻆ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻌﺘﻤﺪ ،ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺒﻴـﻊ ﰲ ﺍﻟﺬﻣـﺔ
ﺳﻠ ﻢ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺑﻠﻔﻆ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﻓﻀﻌﻴﻒ.
) (١ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺸﺮﻉ.
) (٢ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﳌﻜﻠﻒ.
ﻒ ﺑﻪ) ،(١ﻭﺑﻴ ﻊ ﻋ ﹴ
ﲔ ﻏﺎﺋﺒـ ﺔ ﱂ ﺗﺸـﺎﻫﺪ ﻭﱂ ﺻ
ﺕ ﺍﻟﺼﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻭ
ﺇﺫﺍ ﻭ ﹺﺟ ﺪ
ﺗﻮﺻﻒ) (٢ﻓﻼ ﳚﻮﺯ).(٣
ﺢ) (٤ﺑﻴ ﻊ ﻛﻞﱢ ﻃﺎﻫ ﹴﺮ).................................... ،(٥
ﻭﻳﺼ
) (١ﻭﻳﻠﺰﻣﻪ ﻗﺒﻮﻟﻪ ﺇﺫﺍ ﻭ ﹺﺟﺪﺕ ﺍﻟﺼﻔﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻘﺒﺾ.
) (٢ﺃﻱ ﺃﺎ ﻏﲑ ﻣﺮﺋﻴﺔ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﰲ ﳎﻠﺲ ﺍﻟﻌﻘﺪ ،ﻓﻠﻢ ﻳﺮﻫﺎ ﺍﳌﺘﻌﺎﻗﺪﺍﻥ ﺃﻭ ﺃﺣﺪﳘﺎ.
) (٣ﻷﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﺭ ،ﻭﻗﺪ ﻰ ﺍﻟﻨﱯ ﻋﻦ ﺑﻴﻊ ﺍﻟﻐﺮﺭ).(١
) (٤ﻫﻨﺎ ﺷﺮﻉ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﰲ ﺑﻴﺎﻥ ﺷﺮﻭﻁ ﺍﳌﻌﻘﻮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻫﻲ ﲬﺴﺔ ﺫﻛـﺮ
ﺍﳌﺼﻨﻒ -ﺭﲪﻪ ﺍﷲ -ﻣﻨﻬﺎ ﺛﻼﺛﺔ ،ﻭﺳﻜﺖ ﻋﻦ ﺍﺛﻨﲔ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸـﺮﻭﻁ ﻋﻠـﻰ ﻭﺟـﻪ
ﺍﻻﺧﺘﺼﺎﺭ ﻫﻲ:
.١ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻃﺎﻫﺮﹰﺍ.
.٢ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻨﺘﻔﻌﹰﺎ ﺑﻪ.
.٣ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﳑﻠﻮﻛﹰﺎ ﻟﻠﺒﺎﺋﻊ ،ﺃﻭ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻻﻳﺔ ،ﺃﻭ ﻭﻛﺎﻟﺔ.
.٤ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺗﺴﻠﻴﻤﻪ.
.٥ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻌﻠﻮﻣﹰﺎ ﻋﻴﻨﺎﹰ ،ﻭﻗﺪﺭﺍﹰ ،ﻭﺻﻔ ﹰﺔ.
) (٥ﺃﻭ ﻣﺘﻨﺠﺲ ﳝﻜﻦ ﺗﻄﻬﲑﻩ ﺑﺎﻟﻐﺴﻞ ﻛﺎﻟﺜﻮﺏ ﺍﳌﺘﻨﺠﺲ ،ﻭﺃﻣﺎ ﻣﺎ ﻻ ﳝﻜـﻦ ﺗﻄﻬـﲑﻩ
ﻛﺎﳋﻞ ﻭﺍﻟﺰﻳﺖ ﺍﳌﺘﻨﺠﺲ ﻭﺳﺎﺋﺮ ﺍﳌﺎﺋﻌﺎﺕ) ،(٢ﻭﺍﻟﻌﲔ ﺍﻟﻨﺠﺴﺔ ﻛﺎﳋﻤﺮ ،ﻭﺍﳌﻴﺘـﺔ ،ﻭﳊـﻢ
ﺍﳋﻨـﺰﻳﺮ ،ﻭﺍﻟﻜﻠﺐ ﻭﳓﻮ ﺫﻟﻚ ،ﻓﻼ ﻳﺼﺢ ﺑﻴﻌﻪ ،ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟـﻨﱯ " :ﺇﻥ ﺍﷲ ﺣـ ﺮ ﻡ ﺑﻴـﻊ
ﺍﳋﻤﺮ ،ﻭﺍﳌﻴﺘﺔ ،ﻭﺍﳋﻨـﺰﻳﺮ ،ﻭﺍﻷﺻﻨﺎﻡ ،ﻓﻘﻴﻞ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ :ﺃﺭﺃﻳﺖ ﺷﺤﻮﻡ ﺍﳌﻴﺘﺔ ﻓﺈــﺎ
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺃﰊ ﻫﺮﻳﺮﺓ .
) (٢ﻷﻥ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﰲ ﺍﳌﺬﻫﺐ ]ﺃﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﺗﻨﺠﺲ ﺍﳌﺎﺋﻊ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﳝﻜﻦ ﺗﻄﻬﲑﻩ[ ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻷﺻﺢ ﻋﻨـﺪﻫﻢ ،ﻭﻗﻴـﻞ ﳝﻜـﻦ
ﺗﻄﻬﲑﻩ.
ﻣﻨﺘﻔ ﹴﻊ ﺑﻪ) (١ﳑﻠﻮﻛﹰﺎ)................................................. ،(٢
ﻳﻄﻠﻰ ﺎ ﺍﻟﺴﻔﻦ ،ﻭﻳﺪﻫﻦ ﺎ ﺍﳉﻠﻮﺩ ،ﻭﻳﺴﺘﺼﺒﺢ ﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ،ﻓﻘﺎﻝ :ﻻ ،ﻫﻮ ﺣﺮﺍﻡ").(١
ﻭﻷﻥ ﺍﻟﻨﱯ ﻰ ﻋﻦ ﲦﻦ ﺍﻟﻜﻠﺐ ﺇﻻ ﻛﻠﺐ ﺍﻟﺼﻴﺪ).(٢
) (١ﻓﻼ ﻳﺼﺢ ﺑﻴﻊ ﻭﺷﺮﺍﺀ ﻣﺎ ﻻ ﻧﻔﻊ ﻓﻴﻪ ،ﻭﺃﺧﺬ ﺍﳌﺎﻝ ﻣﻘﺎﺑﻠﻪ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺃﻛﻞ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻨـﺎﺱ
ﺑﺎﻟﺒﺎﻃﻞ ،ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ ،(٣)﴾ ﴿ :ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ
ﺃﻭﱃ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﺿﺮﺭ ﻛﺎﻟﺴﻤﻮﻡ ،ﻭﺍﳌﺨﺪﺭﺍﺕ ،ﻭﺍﳌﺴﻜﺮﺍﺕ ﺇﻥ ﺍﺳﺘﻌﻤﻠﺖ ﻟﻺﺿـﺮﺍﺭ ،ﻛﻤـﺎ
ﺟﺎﺀ ﰲ ﺍﳊﺪﻳﺚ" :ﺇﻥ ﺍﷲ ﺇﺫﺍ ﺣ ﺮ ﻡ ﺷﻴﺌﹰﺎ ﺣﺮﻡ ﲦﻨﻪ".
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺁﻻﺕ ﺍﻟﻠﻬﻮ ﻛﺎﻟﻌﻮﺩ ﻭﺍﳌﺰﻣﺎﺭ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﳚﻮﺯ ﺑﻴﻌﻬﺎ ،ﻷﺎ ﻻ ﺗﺴﺘﻌﻤﻞ ﺇﻻ
ﰲ ﺍﳊﺮﺍﻡ.
) (٢ﻓﻤﻦ ﺑﺎﻉ ﺷﻴﺌﹰﺎ ﻻ ﳝﻠﻜﻪ ،ﻭﻟﻴﺴﺖ ﻟﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻻﻳﺔ ،ﺃﻭ ﻭﻛﺎﻟﺔ ،ﻓﺎﻟﺒﻴﻊ ﺑﺎﻃﻞ ،ﳌﺎ ﺟـﺎﺀ
ﻋﻦ ﺣﻜﻴﻢ ﺑﻦ ﺣﺰﺍﻡ ﻗﺎﻝ ﺇﻥ ﺍﻟﻨﱯ ﻗﺎﻝ" :ﻻ ﺗﺒﻊ ﻣﺎ ﻟﻴﺲ ﻋﻨﺪﻙ").(٤
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﺑﺎﻉ ﺷﻴﺌﹰﺎ ﻻ ﻳﻘﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﺗﺴﻠﻴﻤﻪ ،ﻓﺎﻟﺒﻴﻊ ﺑﺎﻃﻞ ﻷ ﱠﻥ ﺍﳌﻘﺼـﻮﺩ ﻣـﻦ
ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺍﻻﻧﺘﻔﺎﻉ ﺑﺎﳌﺒﻴﻊ ﻭﻫﻮ ﻣﻔﻘﻮﺩ ﻫﻨﺎ ﻟﻜﻦ ﳚﻮﺯ ﺑﻴﻊ ﺍﳌﻐﺼﻮﺏ ﳌﻦ ﻳﻘﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﺘﺰﺍﻋﻪ ﻣﻦ
ﺍﻟﻐﺎﺻﺐ.
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﺑﺎﻉ ﺷﻴﺌﹰﺎ ﳎﻬﻮ ﹰﻻ ﺑﺄﻥ ﻛﺎﻥ ﳎﻬﻮﻝ ﺍﻟﻌﲔ ،ﺃﻭ ﺍﻟﻘـﺪﺭ ﺃﻭ ﺍﻟﺼـﻔﺔ،
ﻓﺎﻟﺒﻴﻊ ﺑﺎﻃ ﹲﻞ ﻟﻨﻬﻲ ﺍﻟﻨﱯ ﻋﻦ ﺑﻴﻊ ﺍﻟﻐﺮﺭ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ،ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺃﰊ ﻫﺮﻳﺮﺓ .
) (٣ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ.١٨٨ :
) (٤ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ،ﻭﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ،ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
ﲔ ﳒﺴ ﺔ) ،(١ﻭﻣﺎ ﻻ ﻣﻨﻔﻌﺔ ﻓﻴﻪ).(٢
ﻭﻻ ﻳﺼﺢ ﺑﻴ ﻊ ﻋ ﹴ
) (١ﺳﻮﺍﺀ ﺃﻣﻜﻦ ﺗﻄﻬﲑﻫﺎ ﺑﺎﻻﺳﺘﺤﺎﻟﺔ ﻛﺎﳋﻤﺮ ﻭﺟﻠﺪ ﺍﳌﻴﺘﺔ ﺃﻡ ﻻ ،ﻛﺎﻟﻜﻠﺐ ﻭﻟﻮ ﻛـﺎﻥ
ﻣﻌﻠﻤﺎﹰ ،ﻭﳚﻮﺯ ﻧﻘﻞ ﺍﻟﻴﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﲔ ﺍﻟﻨﺠﺴﺔ ﺑﺎﳌﺎﻝ ﻛﻤﺎ ﰲ ﺍﻟﻨـﺰﻭﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻛﺎﻥ – ﻧﻘـﻞ
ﻼ – ﺑﻜـﺬﺍ
ﺖ ﺣﻘﻲ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻠﺐ – ﻣﺜ ﹰ
ﺍﻟﻘﺪﻡ – ،ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﳌﺴﺘﺤﻖ ﻟﻪ :ﺃﺳﻘﻄ
ﺖ.
ﻭﻛﺬﺍ ،ﻓﻴﻘﻮﻝ ﺍﻵﺧﺮ :ﻗﺒﻠ
) (٢ﻭﻗﺪ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ.
ﻭﺍﻟﺒﻴﻊ ﻟﻪ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺭﻛﺎﻥ:
.١ﺍﻟﻌﺎﻗﺪ ،ﻭﻳﺸﻤﻞ ﺍﻟﺒﺎﺋﻊ ﻭﺍﳌﺸﺘﺮﻱ.
.٢ﺍﻟﺼﻴﻐﺔ ،ﻭﻫﻲ ﺍﻹﳚﺎﺏ) (١ﻭﺍﻟﻘﺒﻮﻝ).(٢
.٣ﺍﳌﻌﻘﻮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻭﻳﺸﻤﻞ ﺍﻟﺜﻤﻦ ﻭﺍﳌﺜﻤﻦ).(٣
ﻭﻟﻜ ﱢﻞ ﺭﻛﻦ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺭﻛﺎﻥ ﺷﺮﻭﻁ:
ﺃﻭ ﹰﻻ :ﺷﺮﻭﻁ ﺍﻟﻌﺎﻗﺪ:
.١ﺍﻹﺳﻼﻡ ،ﻭﻫﺬﺍ ﺧﺎﺹ ﲟﻦ ﻳﺸﺘﺮﻱ ﺍﳌﺼﺤﻒ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺍﳌﺴﻠﻢ.
.٢ﺍﻟﻌﻘﻞ.
.٣ﺍﻟﺒﻠﻮﻍ.
.٤ﻋﺪﻡ ﺍﳊﺠﺮ.
.٥ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ.
) (١ﻭﻫﻮ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺪ ﱞﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻤﻠﻴﻚ ﺩﻻﻟﺔ ﻇﺎﻫﺮﺓﹰ ،ﻛﺒﻌﺘﻚ.
) (٢ﻭﻫﻮ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺪ ﱡﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻤﻠﻚ ﺩﻻﻟﺔ ﻇﺎﻫﺮﺓﹰ ،ﻛﺎﺷﺘﺮﻳﺖ.
) (٣ﻭﺍﻟﻔﺮﻕ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺎ ﻧﻘﺪﻳﻦ ،ﺃﻭ ﻋﺮﺿﲔ ﺃﻥ ﺍﻟﺜﻤﻦ ﻣﺎ ﺩﺧﻠﺘﻪ ﺑﺎﺀ ﺍﻟﻌﻮﺽ ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﺃﺣﺪﳘﺎ ﻧﻘﺪﺍﹰ ،ﻭﺍﻵﺧﺮ ﻏـﲑ
ﺫﻟﻚ ،ﻓﺎﻟﺜﻤﻦ ﻫﻮ ﺍﻟﻨﻘﺪ.
......................................................................
.٦ﺍﳊﺮﻳﺔ.
ﺛﺎﻧﻴﹰﺎ :ﺷﺮﻭﻁ ﺍﻟﺼﻴﻐﺔ:
.١ﺃﻥ ﻳﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻹﳚﺎﺏ ﻭﺍﻟﻘﺒﻮﻝ.
.٢ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻖ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﺖ.
.٣ﺍﺗﺼﺎﻝ ﺍﻹﳚﺎﺏ ﻭﺍﻟﻘﺒﻮﻝ ﻭﻟﻮ ﻋﺮﻓﹰﺎ.
ﺛﺎﻟﺜﹰﺎ :ﺷﺮﻭﻁ ﺍﳌﻌﻘﻮﺩ ﻋﻠﻴﻪ:
ﻭﻗﺪ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻋﻠﻴﻬﺎ.
٠٠
ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﻟﺮﺑﺎ
ﻭﺍﻟﺮﺑﺎ) (١ﰲ ﺍﻟﺬﻫ ﹺ
ﺐ ﻭﺍﻟﻔﻀﺔ................................... ،
) (١ﻟﻐﺔ :ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ،ﻳﻘﺎﻝ :ﺭﺑﺎ ﺍﻟﺸﻲ ُﺀ ﺇﺫﺍ ﺯﺍﺩ ،ﻭﻣﻨﻪ ﻗﻮﻟـﻪ ﺗﻌـﺎﱃ ¾ ½ ¼﴿ :
¿ .(١)﴾ÁÀ
ﺽ ﳐﺼﻮﺹ ﻏﲑ ﻣﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺘﻤﺎﺛﻞ ﰲ ﻣﻌﻴـﺎﺭ ﺍﻟﺸـﺮﻉ ﻭﺷﺮﻋﹰﺎ :ﻫﻮ ﻋﻘ ﺪ ﻋﻠﻰ ﻋﻮ ﹴ
ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻌﻘﺪ ،ﺃﻭ ﻣﻊ ﺗﺄﺧ ﹴﲑ ﰲ ﺍﻟﺒﺪﻟﲔ ﺃﻭ ﺃﺣﺪﳘﺎ.
ﻭﻫﻮ ﳏﺮ ﻡ ﺑﺎﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺇﲨﺎﻉ ﺍﻷﻣﺔ ،ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ Y X W﴿ :
،(٢)﴾\[ Zﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﱯ " :ﻟﻌﻦ ﺍﷲ ﺁﻛﻞ ﺍﻟﺮﺑﺎ ﻭﻣﻮﻛﻠﻪ ﻭﺷﺎﻫﺪﻩ ﻭﻛﺎﺗﺒﻪ").(٣
ﻭﺍﻟﺮﺑﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﻧﻮﺍﻉ:
ﺍﻷﻭﻝ :ﺭﺑﺎ ﺍﻟﻔﻀﻞ :ﻭﻫﻮ ﺑﻴﻊ ﺍﻟﺮﺑﻮﻱ ﲜﻨﺴﻪ ﻣﻊ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﰲ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻌﻮﺿﲔ.
ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﹴﻝ ﺭﺑﻮﻱ ﺑﻴﻊ ﲜﻨﺴﻪ ،ﻭﺇﻥ ﺍﺧﺘﻠﻒ ﰲ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻓﺈﻧـﻪ ﻳﺸـﺘﺮﻁ ﰲ ﺑﻴﻌـﻪ
ﺷﺮﻃﺎﻥ:
.١ﺍﻟﺘﺴﺎﻭﻱ ﻭﺍﻟﺘﻤﺎﺛﻞ.
.٢ﺍﳊﻠﻮﻝ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﺑﺾ.
ﳊﺪﻳﺚ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺑﻦ ﺍﻟﺼﺎﻣﺖ ﻗﺎﻝ :ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ " :ﺍﻟﺬﻫﺐ ﺑﺎﻟـﺬﻫﺐ،
ﻼ ﲟﺜﻞ ،ﺳﻮﺍ ًﺀ ﺑﺴـﻮﺍﺀ،
ﻭﺍﻟﻔﻀﺔ ﺑﺎﻟﻔﻀﺔ ،ﻭﺍﻟﱪ ﺑﺎﻟﱪ ،ﻭﺍﻟﺸﻌﲑ ﺑﺎﻟﺸﻌﲑ ،ﻭﺍﳌﻠﺢ ﺑﺎﳌﻠﺢ ،ﻣﺜ ﹰ
) (١ﺍﳊﺞ.٥ :
) (٢ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ.٢٧٥ :
) (٣ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﲪﺪ ،ﻭﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ،ﻭﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ،ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
٠١
ﻭﺍﳌﻄﻌﻮﻣﺎﺕ) ،(١ﻓﻼ ﳛ ﱡﻞ ﺑﻴ ﻊ ﺍﻟﺬﻫ ﹺ
ﺐ ﺑﺎﻟﺬﻫﺐ ﻭﻻ ﺍﻟﻔﻀﺔ ﺑﺎﻟﻔﻀﺔ ﻛﺬﻟﻚ ﺇﻻ
ﻼ ﻧﻘﺪﹰﺍ) ،(٢ﻭﻻ ﺑﻴﻊ) (٣ﻣﺎ ﺍﺑﺘﺎﻋﻪ ....................................
ﻣﺘﻤﺎﺛ ﹰ
ﻳﺪﹰﺍ ﺑﻴﺪ ،ﻓﺈﺫﺍ ﺍﺧﺘﻠﻔﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺻﻨﺎﻑ ﺑﻴﻌﻮﺍ ﻛﻴﻒ ﺷﺌﺘﻢ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻳﺪﹰﺍ ﺑﻴﺪ").(١
ﺍﻟﺜﺎﱐ :ﺭﺑﺎ ﺍﻟﻴﺪ – ﺍﻟﻘﺒﺾ – :ﻭﻫﻮ ﺑﻴﻊ ﻣﺎﻟﲔ ﺭﺑﻮﻳﲔ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻧـﺎ ﳐـﺘﻠﻔﲔ ﰲ
ﺍﳉﻨﺲ ﻣﻊ ﺗﺄﺧﲑ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﳍﻤﺎ ﺃﻭ ﻷﺣﺪﳘﺎ ﻋﻦ ﺍﻠﺲ.
ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﳚﺮﻱ ﺇﺫﺍ ﺑﻴﻊ ﺍﳌﺎﻝ ﺍﻟﺮﺑﻮﻱ ﲜﻨﺴﻪ ﻣﺜﻞ ﺑﻴﻊ ﺍﻟﱪ ﺑﺎﻟﱪ ،ﺃﻭ ﺑﻐﲑ ﺟﻨﺴﻪ
ﻣﻊ ﺍﲢﺎﺩ ﻋﻠﱠﺔ ﺍﻟﺮﺑﺎ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻣﺜﻞ ﺑﻴﻊ ﺍﻟﱪ ﺑﺎﻟﺸﻌﲑ.
ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ :ﺭﺑﺎ ﺍﻟﻨﺴﻴﺌﺔ :ﻭﻫﻮ ﺑﻴﻊ ﻣﺎﻟﲔ ﺭﺑﻮﻳﲔ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻧﺎ ﳐـﺘﻠﻔﲔ ﰲ ﺍﳉـﻨﺲ ﺇﺫﺍ
ﺍﲢﺪﺍ ﰲ ﻋﻠﹼﺔ ﺍﻟﺮﺑﺎ ﻣﻊ ﺃﺟ ﹴﻞ ﻭﻟﻮ ﳊﻈﺔ ،ﻣﺜﻞ ﺑﻴﻊ ﺍﻟﻔﻀﺔ ﺑﺎﻟﻔﻀﺔ ﻣﺆﺟﻼﹰ ،ﻭﻣﺜﻞ ﺑﻴﻊ ﺍﻟﺬﻫﺐ
ﻼ.
ﺑﺎﻟﻔﻀﺔ ﻣﺆﺟ ﹰ
ﺽ ﺟ ﺮ ﻧﻔﻌﹰﺎ ﻟﻠﻤﻘ ﹺﺮﺽﹺ ،ﺑﺸﺮﻁ ﺍﳌﻨﻔﻌـﺔ ﻏـﲑ
ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ :ﺭﺑﺎ ﺍﻟﻘﺮﺽ :ﻭﻫﻮ ﻛﻞ ﻗﺮ ﹴ
ﺍﻟﺮﻫﻦ.
ﻷﻥ ﺍﳌﻨﻔﻌﺔ ﺍﳊﺎﺻﻠﺔ ﻟﻠﻤﻘﺮﺽ ﰲ ﺍﳌﺬﻫﺐ ﻻ ﲢﺮﻡ ﺇﻻ ﺑﺎﺷﺘﺮﺍﻃﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻌﻘﺪ.
) (١ﺃﻱ ﻣﻄﻌﻮﻣﺎﺕ ﺍﻵﺩﻣﻴﲔ ،ﺍﻗﺘﻴﺎﺗﺎﹰ ،ﺃﻭ ﺗﻔﻜﻬﺎﹰ ،ﺃﻭ ﺗﺪﺍﻭﻳﹰﺎ ﺣـﱴ ﻟـﻮ ﻛﺎﻧـﺖ ﻫـﺬﻩ
ﺍﳌﻄﻌﻮﻣﺎﺕ ﻟﻶﺩﻣﻴﲔ ﻭﺍﻟﺒﻬﺎﺋﻢ ﻣﻌﹰﺎ ﻋﻠﻰ ﺣ ﺪ ﺳﻮﺍﺀ.
ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻠﺒﻬﺎﺋﻢ ﻓﻘﻂ ﺃﻭ ﻏﺎﻟﺒﹰﺎ ﻓﺈﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﺮﺑﻮﻳﺔ.
) (٢ﻭﻗﺪ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻋﻠﻴﻪ.
) (٣ﺃﻱ ﻭﻻ ﻳﺼﺢ ﺑﻴﻊ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻳﻠﺤﻖ ﺑﺎﻟﺒﻴﻊ ﺍﻹﺟﺎﺭﺓ ،ﻭﺍﻟﺮﻫﻦ ،ﻭﺍﳍﺒﺔ ﻭﻏﲑ ﺫﻟﻚ ﻣـﻦ
ﺍﻟﺘﺼﺮﻓﺎﺕ ﻭﻳﺴﺘﺜﲎ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻌﺘﻖ ﻷﻥ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﻳﺘﺸﻮﻑ ﺇﻟﻴﻪ ،ﻓﻤﻦ ﺃﻋﺘﻖ ﻋﺒﺪﹰﺍ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺍﺷـﺘﺮﺍﻩ
ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﺒﻀﻪ ﻓﻴﺼﺢ ﻋﺘﻘﻪ ،ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻛﺄﻧﻪ ﻗﺒﺾ ﺍﳌﺒﻴﻊ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ.
٠
ﺣﱴ ﻳﻘﺒﻀﻪ) ،(١ﻭﻻ ﺑﻴﻊ ﺍﻟﻠﺤﻢ) (٢ﺑﺎﳊﻴﻮﺍﻥ).......................... ،(٣
) (١ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﱯ " :ﻣﻦ ﺍﺑﺘﺎﻉ ﻃﻌﺎﻣﹰﺎ ﻓﻼ ﻳﺒﻌﻪ ﺣﱴ ﻳﺴﺘﻮﻓﻴﻪ").(١
ﻭﻣﺎﻝ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﲢﺖ ﻳﺪ ﻏﲑﻩ ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻗﺴﺎﻡ:
.١ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻀﻤﻮﻧﹰﺎ ﺿﻤﺎﻥ ﻋﻘ ﺪ ﻛﺎﳌﺒﻴﻊ ،ﻭﺍﻟﺜﻤﻦ ،ﻭﺍﳌﻬـﺮ ،ﻭﻫـﺬﺍ ﻻ ﳚـﻮﺯ
ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﻓﻴﻪ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﻌﺘﻖ ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ.
.٢ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻀﻤﻮﻧﹰﺎ ﺿﻤﺎﻥ ﻳ ﺪ ﻛﺎﳌﻐﺼﻮﺏ ﻭﺍ ﹸﳌﻌﺎﺭ ،ﻭﻫﺬﺍ ﳚﻮﺯ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﻓﻴﻪ ﻗﺒﻞ
ﺍﻟﻘﺒﺾ.
ﻼ ﻛﺎﳌﺎﻝ ﲢﺖ ﻳﺪ ﺍﻟﺸﺮﻳﻚ ﺃﻭ ﺍﻟﻮﻛﻴﻞ ،ﻓﻬﺬﺍ ﳚـﻮﺯ .٣ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻏﲑ ﻣﻀﻤﻮﻥ ﺃﺻ ﹰ
ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﻓﻴﻪ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﺇﻥ ﱂ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻪ ﺣ ﻖ.
ﻭﺿﺎﺑﻂ ﺍﻟﻘﺒﺾ :ﺍﻟﻨﻘﻞ ﰲ ﺍﳌﻨﻘﻮﻻﺕ ﻛﺎﳊﻴﻮﺍﻥ ،ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ،ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺛﻮﺑﹰﺎ ﻭﳓﻮﻩ
ﻓﻴﻜﻔﻲ ﻓﻴﻪ ﺗﻨﺎﻭﻟﻪ ﺑﺎﻟﻴﺪ ﻭﺇﻥ ﱂ ﻳﻨﻘﻠﻪ.
ﻭﺃﻣﺎ ﻏﲑ ﺍﳌﻨﻘﻮﻻﺕ ﻛﺎﻷﺭﺽ ،ﻭﺍﻟﺸﺠﺮ ،ﻭﺍﻟﺒﻴﺖ ﻫﻮ ﲤﻜﲔ ﺍﳌﺸـﺘﺮﻱ ﻣﻨـﻪ،
ﻭﺗﺴﻠﻴﻤﻪ ﺍﳌﻔﺘﺎﺡ ،ﻭﺑﺘﻔﺮﻳﻐﻪ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺑﻴﺪ ﻏﲑ ﺍﳌﺸﺘﺮﻱ ،ﻭﲟﻀﻲ ﺯﻣ ﹴﻦ ﻳﺴﻊ ﺫﻟﻚ ﺇﻥ ﻛـﺎﻥ
ﺑﻴﺪ ﺍﳌﺸﺘﺮﻱ ،ﻭﺃﻣﺎ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﳌﺒﻴﻊ ﻣﻘﺪﺭﹰﺍ ﻓﻘﺒﻀﻪ ﺑﺎﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﻮﺯﻥ ،ﺃﻭ ﺍﻟﻜﻴﻞ ،ﺃﻭ ﺍﻟـﺬﺭﻉ
ﻭﳓﻮ ﺫﻟﻚ.
) (٢ﺃﻱ ﻭﻻ ﻳﺼﺢ ﺑﻴﻊ ﺍﻟﻠﺤﻢ ﻭﰲ ﻣﻌﻨﺎﻩ ﺍﻟﺸﺤﻢ ،ﻭﺍﻟﻜﺒﺪ ،ﻭﺍﻟﻘﻠﺐ ،ﻭﺍﳉﻠﺪ.
) (٣ﺳﻮﺍﺀ ﺃﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺟﻨﺴﻪ ﻛﻠﺤﻢ ﺿﺄﻥ ﺑﻀﺄﻥ ،ﺃﻭ ﺑﻐﲑ ﺟﻨﺴﻪ ﻛﻠﺤﻢ ﺑﻘﺮ ﺑﻀﺄﻥ ،ﻭﻟـﻮ
ﻏﲑ ﻣﺄﻛﻮ ﹴﻝ ﻛﻠﺤﻢ ﺿﺄﻥ ﲝﻤﺎﺭ ،ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﲰﺮﺓ ﻗﺎﻝ :ﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻋـﻦ ﺃﻥ
ﺗﺒﺎﻉ ﺍﻟﺸﺎﺓ ﺑﺎﻟﻠﺤﻢ).(٢
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﳊﺎﻛﻢ ،ﻭﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ،ﻭﺍﺑﻦ ﺧﺰﳝﺔ.
٠
ﻼ ﻧﻘﺪﹰﺍ) ،(١ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﳌﻄﻌﻮﻣﺎﺕ) (٢ﻻ ﳚﻮﺯ
ﻭﳚﻮﺯ ﺑﻴﻊ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﺑﺎﻟﻔﻀﺔ ﻣﺘﻔﺎﺿ ﹰ
ﻼ ﻧﻘﺪﹰﺍ) ،(٤ﻭﳚﻮﺯ ﺑﻴ ﻊ ﺍﳉﻨﺲ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﻐـ ﹺ
ﲑ ﻩ ﺑﻴﻊ ﺍﳉﻨﺲ ﻣﻨﻬﺎ ﲟﺜ ﻠ ﻪ) (٣ﺇﻻ ﻣﺘﻤﺎﺛ ﹰ
ﻼ ﻧﻘﺪﺍﹰ ،ﻭﻻ ﳚﻮﺯ ﺑﻴﻊ ﺍﻟﻐﺮﺭ).(٥
ﻣﺘﻔﺎﺿ ﹰ
) (١ﺑﺸﺮﻁ ﺍﳊﻠﻮﻝ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﺑﺾ.
) (٢ﺍﻟﱵ ﺗﻘﺪﻡ ﺫﻛﺮﻫﺎ.
) (٣ﺳﻮﺍ ٌﺀ ﺍﺗﻔﻖ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺃﻡ ﺍﺧﺘﻠﻒ ،ﻷﻥ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻻ ﻳﺆﺛﺮ ﻣﺜﺎﻟﻪ :ﺑﻴﻊ ﲤﺮ ﺳـﻜﺮﻱ
ﺑﺘﻤﺮ ﺇﺧﻼﺹ.
) (٤ﻭﺍﳌﻤﺎﺛﻠﺔ ﰲ ﺍﳌﻜﻴﻞ ﺑﺎﻟﻜﻴﻞ ،ﻭﰲ ﺍﳌﻮﺯﻭﻥ ﺑﺎﻟﻮﺯﻥ ،ﻭﺍﻟﻌﱪﺓ ﺑﻐﺎﻟﺐ ﻋﺎﺩﺓ ﺃﻫﻞ ﺍﳊﺠﺎﺯ
ﰲ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﻨﱯ ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ – :ﻗـﺎﻝ ﺭﺳـﻮﻝ ﺍﷲ :
"ﺍﳌﻜﻴﺎﻝ ﻣﻜﻴﺎﻝ ﺃﻫﻞ ﺍﳌﺪﻳﻨﺔ ،ﻭﺍﳌﻴﺰﺍﻥ ﻣﻴﺰﺍﻥ ﺃﻫﻞ ﻣﻜﺔ") ،(١ﻭﺇﻻ ﻓﺒﻌﺎﺩﺓ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻓـﻴﻢ
ﻛﺎﻥ ﺣﺠﻤﻪ ﻛﺎﻟﺘﻤﺮ ﻓﺄﻗﻞ ،ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺃﻛﱪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻤﺮ ﻓﺎﻟﻌﱪﺓ ﻓﻴﻪ ﺑﺎﻟﻮﺯﻥ.
ﻭﻻ ﺗﻌﺘﱪ ﺍﳌﻤﺎﺛﻠﺔ ﺇﻻ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﻜﻤﺎﻝ ،ﻓﺘﻌﺘﱪ ﰲ ﺍﳊﺒﻮﺏ ﻭﺍﻟﺜﻤﺎﺭ ﺑﻌـﺪ ﺍﳉﻔـﺎﻑ
ﻭﺍﻟﺘﻨﻘﻴﺔ ،ﻓﻼ ﻳﺒﺎﻉ ﺭﻃﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺮﻃﺐ ﻣﻦ ﺟﻨﺴﻪ ﻭﻻ ﲜﺎﻑ ﻣﻨﻪ ﺇﻻ ﰲ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﻌﺮﺍﻳﺎ.
ﻭﻻ ﺗﻌﺘﱪ ﳑﺎﺛﻠﺔ ﺍﻟﺪﻗﻴﻖ ﻭﺍﳋﺒﺰ ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﺃﺛﺮﺕ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺑﺎﻟﻄﺒﺦ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﻠﻲ ،ﻭﺇﳕـﺎ
ﺗﻌﺘﱪ ﺍﳌﻤﺎﺛﻠﺔ ﰲ ﺍﳊﺒﻮﺏ ﺣﺒﺎﹰ ،ﻭﰲ ﺍﻟﺴﻤﺴﻢ ﺣﺒﹰﺎ ﺃﻭ ﺩﻫﻨﺎﹰ ،ﻭﰲ ﺍﻟﻌﻨﺐ ﺃﻭ ﺍﻟﺮﻃﺐ ﺯﺑﻴﺒـﺎﹰ،
ﻼ.
ﺃﻭ ﲤﺮﺍﹰ ،ﺃﻭ ﻋﺼﲑﺍﹰ ،ﺃﻭ ﺧ ﹰ
) (٥ﺃﻱ ﻭﻻ ﻳﺼﺢ ﺑﻴﻊ ﺍﻟﻐﺮﺭ ،ﻭﻫﻮ :ﻣﺎ ﺧﻔﻴﺔ ﻋﻨﺎ ﻋﺎﻗﺒﺘﻪ ،ﺃﻭ ﻣﺎ ﺗﺮﺩﺩ ﺑﲔ ﺃﻣﺮﻳﻦ ﺃﻏﻠﺒﻬﻤﺎ
ﺃﺧﻮﻓﻬﻤﺎ ﻛﺒﻴﻊ ﺍﻟﺴﻤﻚ ﰲ ﺍﳌﺎﺀ ،ﻭﺍﻟﻄﲑ ﰲ ﺍﳍﻮﺍﺀ ،ﻭﻣﻨﻪ ﺑﻴﻊ ﺍﻬﻮﻝ ﻛﻘﻮﻝ :ﺑﻌﺘﻚ ﺷﻴﺌﹰﺎ
ﺑﺄﻟﻒ ﺭﻳﺎﻝ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻣﻨﻪ ﺑﻴﻊ ﺍﳌﺒﻬﻢ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ،ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ.
٠
......................................................................
ﻣﺜﺎﻟﻪ :ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ :ﺑﻌﺘﻚ ﻋﺒﺪﹰﺍ ﻣﻦ ﻋﺒﻴﺪﻱ ،ﺃﻭ ﻃﲑﹰﺍ ﻣﻦ ﻃﻴﻮﺭﻱ.
٠
ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﳋﻴﺎﺭ
ﺍﳌﺘﺒﺎﻳﻌﺎﻥ) (١ﺑﺎﳋﻴﺎﺭ) (٢ﻣﺎ ﱂ ﻳﺘﻔﺮﻗﺎ)............................ ،(٣
) (١ﺍﳌﺮﺍﺩ ﻤﺎ ﺍﻟﺒﺎﺋﻊ ﻭﺍﳌﺸﺘﺮﻱ.
) (٢ﻭﻫﻮ ﻃﻠﺐ ﺧﲑ ﺍﻷﻣﺮﻳﻦ ﺑﲔ ﺇﻣﻀﺎﺀ ﺍﻟﻌﻘﺪ ،ﺃﻭ ﻓﺴﺨﻪ.
ﻭﺍﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻷﺻﻞ ﰲ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟﻠﺰﻭﻡ ،ﻷﻥ ﺍﻟﻘﺼﺪ ﻣﻨﻪ ﺍﳌﻠﻚ ﻭﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﻭﻛﻼﳘـﺎ
ﻓﺮﻋﺎﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﺰﻭﻡ ،ﻭﺍﻟﺸﺮﻉ ﺇﳕﺎ ﺃﺛﺒﺖ ﻓﻴﻪ ﺍﳋﻴﺎﺭ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺮﻓﻖ ﺑﺎﳌﺘﺒﺎﻳﻌﲔ.
ﻭﺍﳋﻴﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻧﻮﺍﻉ:
.١ﺧﻴﺎﺭ ﺍﻠﺲ.
.٢ﺧﻴﺎﺭ ﺍﻟﺸﺮﻁ.
.٣ﺧﻴﺎﺭ ﺍﻟﻌﻴﺐ.
) (٣ﺑﺒﺪﻤﺎ ﻋﻨﺪ ﳎﻠﺲ ﺍﻟﻌﻘﺪ ،ﺃﻭ ﳜﺘﺎﺭﻭﻥ ﻟﺰﻭﻡ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺑﺄﻥ ﻳﺴﻘﻄﺎ ﺣﻖ ﺍﳋﻴﺎﺭ ﺃﻭ ﻳﺴﻘﻄﻪ
ﺃﺣﺪﳘﺎ ،ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺷﻌﻴﺐ ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ ﻋﻦ ﺟﺪﻩ ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ " :ﺍﻟﺒﻴﻌـﺎﻥ
ﺑﺎﳋﻴﺎﺭ ﻣﺎ ﱂ ﻳﺘﻔﺮﻗﺎ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺻـﻔﻘﺔ ﺧﻴـﺎﺭ ،ﻭﻻ ﳛـﻞ ﺃﻥ ﻳﻔﺎﺭﻗـﻪ ﺧﺸـﻴﺔ ﺃﻥ
ﻳﺴﺘﻘﻴﻠﻪ").(١
ﻭﺧﻴﺎﺭ ﺍﻠﺲ ﻳﺜﺒﺖ ﰲ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﻭﻣﺎ ﰲ ﻣﻌﻨﺎﻩ ﻛﺎﻟﺼﺮﻑ ،ﻭﺍﻟﺴﻠﻢ ،ﻭﺻـﻠﺢ
ﺍﳌﻌﺎﻭﺿﺔ ،ﻷﻥ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﻳﺸﻤﻞ ﺫﻟﻚ.
ﻭﺇﺫﺍ ﺍﺧﺘﻠﻒ ﺍﳌﺘﺒﺎﻳﻌﺎﻥ ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺣﺪﳘﺎ :ﺗﻔﺮﻗﻨﺎ ،ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻵﺧﺮ :ﻻ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻗﻮﻝ
ﺍﻟﻨﺎﰲ ﻷﻥ ﺍﻷﺻﻞ ﺩﻭﺍﻡ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ،ﻭﺍﻟﻨﱯ ﻳﻘﻮﻝ" :ﺍﻟﺒﻴﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺪﻋﻲ ﻭﺍﻟﻴﻤﲔ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ
ﺃﻧﻜﺮ").(٢
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﲪﺪ ،ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ،ﻭﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ.
٠
ﻭﳍﻤﺎ ﺃﻥ ﻳﺸﺘﺮﻃﺎ ﺍﳋﻴﺎﺭ ﺇﱃ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳـﺎ ﹴﻡ) ،(١ﻭﺇﺫﺍ ﻭﺟﹺـ ﺪ ﺑـﺎﳌﺒﻴﻊ ﻋﻴـ
ﺐ
ﻓﻠﻠﻤﺸﺘﺮﻱ ﺭﺩ ﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ)......................................... ،(٢
) (١ﻓﺄﻗﻞ ،ﻓﺈﻥ ﺃﻃﻠﻖ ﺃﻭ ﺯﺍﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻄﻞ ﺍﻟﻌﻘﺪ ،ﻭﳛﺼﻞ ﻓﺴﺦ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﰲ ﻣﺪﺓ ﺍﳋﻴﺎﺭ ،ﳌـﺎ
ﻼ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭ ﻛﺎﻥ ﻳﺨﺪﻉ ﰲ ﺍﻟﺒﻴـﻊ، ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ – ﺃﻥ ﺭﺟ ﹰ
ﻓﺸﻜﺎ ﺇﱃ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ،ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ" :ﺇﺫﺍ ﺑﺎﻳﻌﺖ ﻓﻘﻞ :ﻻ ﺧﻼﺑـﺔ") .(١ﻭﰲ ﺭﻭﺍﻳـﺔ):(٢
"ﻭﺃﻧﺖ ﺑﺎﳋﻴﺎﺭ ﰲ ﻛ ﱢﻞ ﺳﻠﻌ ﺔ ﺍﺑﺘﻌﺘﻬﺎ ﺛﻼﺙ ﻟﻴﺎ ﹴﻝ".
ﻼ ﺍﺷﺘﺮﻯ ﺑﻌﲑﹰﺍ ﻭﺍﺷﺘﺮﻁ ﺍﳋﻴﺎﺭ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺃﻧﺲ ﺃﻥ ﺭﺟ ﹰ
ﻓﺄﺑﻄﻞ ﺍﻟﻨﱯ ﺧﻴﺎﺭﻩ ،ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ" :ﺇﳕﺎ ﺍﳋﻴﺎﺭ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ").(٣
ﻭﳛﺼﻞ ﻓﺴﺦ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺑﻠﻔﻆ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﻔﺴﺨﺖ ،ﻭﺭﺟﻌﺖ ،ﻭﳓﻮ ﺫﻟﻚ .ﻭﲢﺼﻞ
ﺇﺟﺎﺯﺓ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺑﻠﻔﻆ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻴﻪ ،ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺻﺢ ﺑﻔﻌﻞ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻣﺜﻞ ﻭﻁﺀ ﺍﻷﻣـﺔ ،ﺃﻭ
ﺍﻟﺒﻴﻊ.
ﻣﺴﺄﻟﺔ:
ﻭﻣﻠﻚ ﺍﳌﺒﻴﻊ ﰲ ﺯﻣﻦ ﺍﳋﻴﺎﺭ ﻟﻠﺒﺎﺋﻊ ﻓﻘﻂ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﳋﻴﺎﺭ ﻟﻪ ،ﻭﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﳋﻴﺎﺭ
ﻟﻠﻤﺸﺘﺮﻱ ﻓﺈﻥ ﺍﳌﻠﻚ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻪ ،ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﳋﻴﺎﺭ ﳍﻤﺎ ﻓﻤﻮﻗﻮﻑ ﻓﺈﻥ ﱠﰎ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﻓﺈﻥ ﺍﳌﻠـﻚ
ﻟﻠﻤﺸﺘﺮﻱ ﻣﻦ ﺣﲔ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﻭﺇﻻ ﻓﻠﻠﺒﺎﺋﻊ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻷﻇﻬﺮ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻴﺔ.
ﻭﻓﺎﺋﺪﺓ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺴﺄﻟﺔ :ﺇﺫﺍ ﺗﻠﻒ ﺍﳌﺒﻴﻊ ﰲ ﺯﻣﻦ ﺧﻴﺎﺭ ﺍﻟﺸﺮﻁ ﻭﺍﻟﻀﻤﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻣـﻦ
ﻛﺎﻥ ﺍﳌﻠﻚ ﻟﻪ.
) (٢ﺑﺎﻹﲨﺎﻉ ،ﻭﻳﺸﺘﺮﻁ ﻟﺜﺒﻮﺕ ﺧﻴﺎﺭ ﺍﻟﻌﻴﺐ ﻣﺎ ﻳﺄﰐ:
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
) (٢ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ.
) (٣ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺪﺍﺭﻗﻄﲏ ،ﻭﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ،ﻭﻫﻮ ﺿﻌﻴﻒ.
٠
ﻭﻻ ﳚﻮ ﺯ ﺑﻴ ﻊ ﺍﻟﺜﻤﺮ ﺓ ﻣﻄﻠﻘﹰﺎ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﺑﺪﻭ ﺻﻼﺣﻬﺎ)..................... ،(١
.١ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﻴﺐ ﻣﻮﺟﻮﺩﹰﺍ ﻗﺒﻞ ﲤﺎﻡ ﺍﻟﻘﺒﺾ ،ﺃﻭ ﺑﻌﺪ ﲤﺎﻡ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻭﻗﺪ ﺍﺳـﺘﻨﺪ ﺇﱃ
ﺐ ﻣﺘﻘﺪﻡ ،ﻣﺜﻞ ﺇﺫﺍ ﺳﺮﻕ ﺍﻟﻌﺒﺪ ،ﻓﺒﺎﻋﻪ ﺳﻴﺪﻩ ،ﻭﱂ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﳌﺸﺘﺮﻱ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺒـﺪﺳﺒ ﹴ
ﻗﺪ ﺳﺮﻕ ،ﻓﺈﺫﺍ ﻗﻄﻌﺖ ﻳ ﺪ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺛﺒﺖ ﺧﻴﺎﺭ ﺍﻟﻌﻴﺐ ﻟﻠﻤﺸﺘﺮﻱ.
ﻭﺇﻥ ﺍﺧﺘﻠﻔﻮﺍ ﰲ ﻗﺪﻡ ﺍﻟﻌﻴﺐ ﺃﻭ ﺣﺪﻭﺛﻪ ،ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﻗﺮﻳﻨﺔ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﻕ
ﺡ ﻃﺮﻱ،ﺃﺣﺪﳘﺎ ﻋﻤﻞ ﺎ ،ﻣﺜﻞ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﻗﺒﻞ ﺳﻨﺔ ،ﻭﺟﺎﺀ ﺍﳌﺸﺘﺮﻱ ﺑﺎﻟﻌﺒﺪ ﻭﻓﻴﻪ ﺟﺮ
ﻓﻬﻨﺎ ﻇﺎﻫﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻴﺐ ﺣﺎﺩﺙﹲ ،ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺒﺎﺋﻊ ،ﻭﻳﺼﺪﻕ ﻓﻴﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺑﻼ ﳝﲔ.
ﻭﺇﻥ ﱂ ﺗﻜﻦ ﻗﺮﻳﻨﺔ ﻓﺎﻟﻘﻮﻝ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺒﺎﺋﻊ ﺑﻴﻤﻴﻨﻪ ﳌﻮﺍﻓﻘﺘﻪ ﻟﻸﺻﻞ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﻟﻌﻘﺪ.
.٢ﺃﻥ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﳌﺸﺘﺮﻱ ﺑﺎﻟﻌﻴﺐ ،ﻭﻻ ﺑﺴﺒﺒﻪ ﺍﳌﺘﻘﺪﻡ ،ﻓﺈﻥ ﻋﻠﻢ ﻓﻼ ﺧﻴﺎﺭ ،ﻭﻻ ﺃﺭﺵ.
ﺐ ﺑﺎﻗﻴﹰﺎ ﺣﱴ ﺍﻟﺮﺩ ،ﻓﻠﻮ ﺯﺍﻝ ﻗﺒﻠﻪ ﻓﻼ ﺭ ﺩ.
ﻻﺑ ﺪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﻴ .٣
ﺽ ﺻﺤﻴﺢ. ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﻴﺐ ﺗﻨﻘﺺ ﺑﻪ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ،ﺃﻭ ﺍﻟﻌﲔ ﻧﻘﺼﹰﺎ ﻳﻔﻮﺕ ﺑﻪ ﻏﺮ .٤
ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﰲ ﺟﻨﺲ ﺫﻟﻚ ﺍﳌﺒﻴﻊ ﻋﺪﻡ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﻴﺐ. .٥
ﻼ.
ﺃﻥ ﻳﺮﺩﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ ،ﻓﻴﺒﻄﻞ ﺣﻘﻪ ﰲ ﺍﳋﻴﺎﺭ ﺑﺎﻟﺘﺄﺧﲑ ﺇﻻ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺟﺎﻫ ﹰ .٦
.٧ﺃﻥ ﻻ ﻳﺴﺘﻌﻤﻠﻪ ﺑﻌﺪ ﻣﻌﺮﻓﺘﻪ ﺑﺎﻟﻌﻴﺐ ،ﻷﻥ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻟﻪ ﻋﻼﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﺑﺎﻟﻌﻴﺐ.
ﻭﺍﻟﻐﱭ ﻟﻴﺲ ﺑﻌﻴﺐﹴ ﻳﺜﺒﺖ ﺑﻪ ﺍﳋﻴﺎﺭ ﰲ ﺍﳌﺬﻫﺐ ﺣﱴ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻛﺒﲑﺍﹰ ،ﻣﺜـﻞ ﺇﻥ
ﺍﺷﺘﺮﻯ ﺯﺟﺎﺟﺔ ﻇﻨﻬﺎ ﺟﻮﻫﺮﺓ ﲦﻴﻨﺔ.
) (١ﻷﻧﻪ ﻻ ﻳﺆﻣﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻫﺎﺕ ﻏﺎﻟﺒﺎﹰ ،ﻭﻗﺪ ﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻋﻦ ﺑﻴﻊ ﺍﻟﺜﻤﺎﺭ ﺣﱴ
ﻳﺒﺪﻭ ﺻﻼﺣﻬﺎ ،ﻲ ﺍﻟﺒﺎﺋﻊ ﻭﺍﳌﺒﺘﺎﻉ).(١
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
٠
ﺴ ﻪ ﺭﻃﺒﹰﺎ) (١ﺇﻻ ﺍﻟﻠﱭ).(٢
ﻭﻻ ﺑﻴ ﻊ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺮﺑﺎ ﲜﻨ ِ
ﻭﺑﻴﻊ ﺍﻟﺜﻤﺎﺭ ﻟﻪ ﺣﺎﻻﺕ:
.١ﻻ ﺧﻼﻑ ﰲ ﺃﻧﻪ ﻻ ﳚﻮﺯ ﺑﻴﻊ ﺍﻟﺜﻤﺮ ﻗﺒﻞ ﺑﺪﻭ ﺻـﻼﺣﻬﺎ ﺑﺸـﺮﻁ ﺃﻥ ﻳﺒﻘﻴﻬـﺎ
ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ.
.٢ﳚﻮﺯ ﺑﻴﻊ ﺍﻟﺜﻤﺮ ﻗﺒﻞ ﺑﺪﻭ ﺻﻼﺣﻬﺎ ﺑﺸﺮﻁ ﺍﻟﻘﻄﻊ ﰲ ﺍﳊﺎﻝ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺘﻔﻊ ﺑﺬﻟﻚ.
.٣ﻻ ﳚﻮﺯ ﺑﻴﻊ ﺍﻟﺜﻤﺮ ﻗﺒﻞ ﺑﺪﻭ ﺻﻼﺣﻬﺎ ﻣﻊ ﻋﺪﻡ ﺍﺷﺘﺮﺍﻁ ﺍﻟﻘﻄﻊ ﺃﻭ ﺍﻹﺑﻘﺎﺀ.
.٤ﳚﻮﺯ ﺑﻴﻊ ﺍﻟﺜﻤﺮ ﻗﺒﻞ ﺑﺪﻭ ﺻﻼﺣﻬﺎ ﻣﻊ ﺃﺻﻠﻬﺎ .ﻷﻧﻪ ﱂ ﻳﺒﻊ ﺍﻟﺜﻤﺮﺓ ﺍﺳﺘﻘﻼﻻﹰ ،ﻭﺇﳕﺎ
ﺖ ﺗﺒﻌﹰﺎ ﻣﺎ
ﺑﺎﻋﻬﺎ ﺗﺒﻌﹰﺎ ﻟﻸﺻﻞ ،ﻓﺎﻟﺒﻴﻊ ﰲ ﺍﻷﺻﻞ ﺣﺎﺻﻞ ﻟﻸﺻﻞ ،ﻭﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ] :ﻳﺜﺒ
ﻻ ﻳﺜﺒﺖ ﺍﺳﺘﻘﻼ ﹰﻻ[.
ﺐ ﻭﺍﺣـ ﺪ ﻛﺒﻴـﻊ ) (١ﰲ ﺍﳉﺎﻧﺒﲔ ﻛﺒﻴﻊ ﺍﻟﺮﻃﺐ ﺑﺎﻟﺮﻃﺐ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻨﺐ ﺑﺎﻟﻌﻨﺐ ،ﺃﻭ ﰲ ﺟﺎﻧ ﹴ
ﺍﻟﺮﻃﺐ ﺑﺎﻟﺘﻤﺮ ،ﻭﺍﻟﻌﻨﺐ ﺑﺎﻟﺰﺑﻴﺐ ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺳﻌﺪ ﺑﻦ ﺃﰊ ﻭﻗﺎﺹ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﱯ ﺳـﺌ ﹶﻞ
ﺺ ﺍﻟﺮﻃﺐ ﺇﺫﺍ ﻳﺒﺲ؟ ﻗﺎﻟﻮﺍ :ﻧﻌـﻢ ،ﻓﻨـﻬﻰ ﻋـﻦ ﻋﻦ ﺷﺮﺍﺀ ﺍﻟﺘﻤﺮ ﺑﺎﻟﺮﻃﺐ ،ﻓﻘﺎﻝ :ﺃﻳﻨﻘ
ﺫﻟﻚ).(١
) (٢ﻭﻛﺬﺍ ﺍﳊﻠﻴﺐ ﻷﻧﻪ ﺣﺎﻟﺔ ﻛﻤﺎﻝ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮﺩﺍﻭﺩ ،ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
٠
)(١
ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﻟﺴﻠﻢ
ﻭﻳﺼﺢ ﺍﻟﺴ ﹶﻠ ﻢ)............................................... (٢
) (١ﳌﺎ ﻓﺮﻍ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﻣﻦ ﺫﻛﺮ ﺑﻴﻊ ﺍﻷﻋﻴﺎﻥ ﺍﳊﺎﺿﺮﺓ ،ﺷﺮﻉ ﰲ ﺑﻴﻊ ﻣﺎ ﰲ
ﺍﻟﺬﻣﺔ.
ﻭﺍﻟﺴﻠﻢ ﻭﺍﻟﺴﻠﻒ ﲟﻌﲎ ﻭﺍﺣﺪ .ﻭﻳﺴﻤﻰ ﺳﻠﹶﻤﹰﺎ ﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ﺭﺃﺱ ﺍﳌﺎﻝ ﰲ ﺍﻠـﺲ،
ﻭﺳﻠﻔﹰﺎ ﻟﺘﻘﺪﱘ ﺭﺃﺱ ﺍﳌﺎﻝ.
ﻭﺍﻟﺴﻠﻢ ﻟﻐﺔ ﺍﻻﺳﺘﻌﺠﺎﻝ ﻭﺍﻟﺘﻘﺪﱘ ،ﻭﺷﺮﻋﹰﺎ :ﻫﻮ ﺑﻴﻊ ﺷﺊ ﻣﻮﺻﻮﻑ ﰲ ﺍﻟﺬﻣـﺔ
ﺑﺸﺮﻭﻁ.
ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺮﻭﻋﻴﺘﻪ ،ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ F E D C B A﴿ :
،(١)﴾KJ I H Gﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ –) :ﻧﺰﻟﺖ ﰲ
ﺍﻟﺴﻠﻢ( .ﻭﻗﺎﻝ " :ﻣﻦ ﺃﺳﻠﻒ ﰲ ﺷﻲﺀ ﻓﻠﻴﺴﻠﻒ ﰲ ﻛﻴﻞ ﻣﻌﻠﻮﻡﹴ ،ﻭﻭﺯﻥ ﻣﻌﻠـﻮﻡ ،ﺇﱃ
ﺃﺟﻞ ﻣﻌﻠﻮﻡ") .(٢ﻭﻷﻥ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﳌﻬﻦ ﻭﺍﳊﺮﻑ ﻗﺪ ﳛﺘﺎﺟﻮﻥ ﺍﻟﻨﻔﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺮﻓﻬﻢ ﻭﻻ ﻣﺎﻝ
ﳍﻢ ،ﻭﺃﺭﺑﺎﺏ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﻳﻨﺘﻔﻌﻮﻥ ﺑﺮﺧﺺ ﺍﻟﺜﻤﻦ ﻓﺠﻮﺯ ﺭﻓﻘﹰﺎ ﻢ.
ﻭﻟﻪ ﲬﺴﺔ ﺃﺭﻛﺎﻥ :ﻣﺴﻠ ﻢ) ،(٣ﻣﺴﻠ ﻢ ﺇﻟﻴﻪ) ،(٤ﻭﻣﺴﹶﻠ ﻢ ﻓﻴﻪ) ،(٥ﺭﺃﺱ ﻣﺎﻝﹴ ،ﻭﺻﻴﻐﺔ.
) (٢ﻭﻳﺸﺘﺮﻁ ﻓﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻠﻔﻆ ﺍﻟﺴﻠﻢ ،ﻷﻧﻪ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻳﺼﺢ ﺑﻠﻔﻆ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﻟﻜﺎﻥ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻞ
ﺑﻴﻊ ﻣﺎ ﻻ ﳝﻠﻚ ،ﻟﺬﻟﻚ ﻗﺎﻝ ﺍﳌﺎﻭﺭﺩﻱ :ﻟﻴﺲ ﻟﻨﺎ ﻋﻘﺪ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﻟﻔﻆ ﳐﺼــﻮﺹ ﺇﻻ
) (١ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ.٢٨٢ :
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
) (٣ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﻓﻊ ﺭﺃﺱ ﺍﳌﺎﻝ.
) (٤ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺒﺾ ﺭﺃﺱ ﺍﳌﺎﻝ.
) (٥ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﹼﰎ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺪ ﻋﻠﻴﻪ.
١٠
)(٢ )(١
ﺲ ﺷﺮﺍﺋﻂ :ﺃﻥ ﻳﻜـﻮﻥ ﻣﻀـﺒﻮﻃﹰﺎ
ﻓﻴﻤﺎ ﺗﻜﺎﻣﻞ ﻓﻴﻪ ﲬ ﻼ
ﻭﻣﺆﺟ ﹰ ﺣﺎ ﹰﻻ
ﲑ ﻩ) ،(٤ﻭﱂ ﺗﺪ ﺧ ﹾﻠ ﻪ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻹﺣﺎﻟﺘ ﻪ)،(٥ ﺑﺎﻟﺼﻔ ﺔ) ،(٣ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺟﻨﺴﹰﺎ ﱂ ﳜﺘﻠ ﹸ
ﻂ ﺑﻐ ﹺ
ﻭﺃﻥ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻌﻴﻨﹰﺎ) ،(٦ﻭﻻ ﻣﻦ ﻣﻌﻴﻦ).(٧
ﺛﻼﺛﺔ :ﺍﻟﺴﻠﻢ ،ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ،ﻭﺍﻟﻨﻜﺎﺡ.
) (١ﰲ ﺍﳌﺴﻠﻢ ﻓﻴﻪ ،ﻷﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﺟﺎﺯ ﰲ ﺍﳌﺆﺟﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻐﺮﺭ ،ﻓﻬﻮ ﰲ ﺍﳊﺎﻝ ﺃﺟﻮﺯ.
) (٢ﺑﺎﻹﲨﺎﻉ .ﻭﻫﺬﺍ ﺍﳊﻠﻮﻝ ﻭﺍﻟﺘﺄﺟﻴﻞ ﺇﳕﺎ ﰲ ﺍﳌﺴﻠﻢ ﻓﻴﻪ ﻓﻘﻂ ،ﺃﻣﺎ ﰲ ﺭﺃﺱ ﺍﳌـﺎﻝ ﻓـﻼ
ﻳﺼﺢ ﺍﻷﺟﻞ ﻓﻴﻪ ﻭﳚﺐ ﻗﺒﻀﻪ ﰲ ﺍﻠﺲ.
) (٣ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻜﻴﻞ ﰲ ﺍﳌﻜﻴﻼﺕ ،ﻭﺍﻟﻮﺯﻥ ﰲ ﺍﳌﻮﺯﻭﻧﺎﺕ ،ﻭﺍﻟﻌﺪ ﰲ ﺍﳌﻌﺪﻭﺩﺍﺕ ،ﻭﺍﻟﺬﺭﻉ ﰲ
ﺍﳌﺬﺭﻭﻋﺎﺕ ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ،ﲝﻴﺚ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻔﺔ ﻧﺎﻓﻴﻪ ﻟﻠﺠﻬﺎﻟﺔ ﻓﻴﻪ.
ﻂ ﺃﺟـﺰﺍﺅﻩ،
) (٤ﻣﺜﻞ ﺍﳊﻠﻮﻯ ،ﻭﺍﳍﺮﻳﺴﺔ ،ﻭﺍﻟﻌﺼﻴﺪﺓ ،ﻷﻥ ﻣﺎ ﺍﺧﺘﻠﻂ ﺑﻐﲑﻩ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﺗﻨﻀﺒ ﹾ
ﻑ
ﻓﺈﻥ ﺍﻧﻀﺒﻄﺖ ﺃﺟﺰﺍﺅﻩ ﺻﺢ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﻓﻴﻪ ﻣﺜﻞ )ﺍﳋﺰ( ﻭﻫﻮ ﻣﺮﻛﺐ ﻣـﻦ ﺣﺮﻳـﺮ ﻭﺻـﻮ
ﻣﻀﺒﻮﻃﲔ.
) (٥ﺃﻱ ﻟﺘﺤﻮﻟﻪ ﻭﻧﻘﻠﻪ ﻣﻦ ﺣﺎﻟﺔ ﻷﺧﺮﻯ ﻛﺎﻟﻄﺒﺦ ،ﺃﻭ ﺍﻟﻘﻠﻲ ،ﺃﻭ ﺍﻟﺸﻮﻱ ،ﺃﻭ ﺍﳋﺒﺰ ،ﻓﻜ ﱡﻞ
ﻣﺎ ﻳﻄﺒﺦ ﺃﻭ ﻳﺸﻮﻱ ﺃﻭ ﳜﺒﺰ ﺃﻭ ﻳﻘﻠﻰ ﻓﻼ ﻳﺼﺢ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﻓﻴﻪ ﻟﻌﺪﻡ ﺍﻧﻀﺒﺎﻃﻪ.
) (٦ﺃﻱ ﺃﻧﻪ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﰲ ﺍﻟﺬﻣﺔ ،ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﻴﻨﹰﺎ ﻓﻼ ﻳﺼﺢ ،ﻷﻥ ﻓﻴﻪ ﻏﺮﺭﹰﺍ ﻣﺜﻞ ﺃﻥ
ﻳﻘﻮﻝ :ﺃﺳﻠﻤﺖ ﺇﻟﻴﻚ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﲑ ﻭﻫﺬﺍ ﺑﻴﻊ ﻟﻴﺲ ﺑﺴﻠﹶﻢ ،ﺃﻭ ﻳﻘﻮﻝ :ﺃﺳﻠﻤﺘﻚ ﲤـﺮ ﻫـﺬﻩ
ﺍﻟﻨﺨﻠﺔ ،ﻓﻬﺬﺍ ﻻ ﻳﺼﺢ ﺃﻳﻀﺎﹰ ،ﻷﻥ ﻓﻴﻪ ﻏﺮﺭﹰﺍ ﻷﻧﻪ ﻗﺪ ﺗﻨﺘﺞ ،ﻭﻗﺪ ﻻ ﺗﻨﺘﺞ.
) (٧ﺃﻱ ﻣﻦ ﻣﻮﺿﻊ ﻣﻌﻴﻦ ﻛﻘﺮﻳﺔ ﺻﻐﲑﺓ ،ﳌﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﺭ ،ﻷﻧﻪ ﻗﺪ ﻳﻨﻘﻄﻊ.
١١
ﺴ ﻪ ﻭﻧﻮ ﻋ ﻪ
ﻁ :ﺃﻥ ﻳﺼ ﹶﻔ ﻪ ﺑﻌﺪ ﺫ ﹾﻛ ﹺﺮ ﺟﻨ ِ
ﰒ ﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﻓﻴﻪ ﲦﺎﻧﻴﺔ ﺷﺮﻭ
ﻒ ﺎ ﺍﻟﺜﻤﻦ ،ﻭﺃﻥ ﻳﺬﻛ ﺮ ﻗﺪ ﺭ ﻩ ﲟﺎ ﻳﻨﻔﻲ ﺍﳉﻬﺎﻟ ﹶﺔ ﻋﻨﻪ ،ﻭﺇﻥ
ﺑﺎﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﳜﺘﻠ
ﺖ ﳏﻠﱢﻪ) ،(١ﻭﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻮﺟﻮﺩﹰﺍ ﻋﻨﺪ ﺍﻻﺳـﺘﺤﻘﺎﻕ ﰲ
ﻼ ﺫ ﹶﻛ ﺮ ﻭﻗ
ﻛﺎﻥ ﻣﺆﺟ ﹰ
ﻀﻪ ،ﻭﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟـﺜﻤﻦ ﻣﻌﻠﻮﻣـﹰﺎ) ،(٣ﻭﺃﻥ
ﺐ) ،(٢ﻭﺃﻥ ﻳﺬﻛﹶﺮ ﻣﻮﺿﻊ ﻗﺒ
ﺍﻟﻐﺎﻟ ﹺ
ﻳﺘﻘﺎﺑﻀﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺘﻔﺮﻕ) ،(٤ﻭﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻘ ﺪ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﻧﺎﺟﹺﺰﹰﺍ ﻻ ﻳﺪ ﺧﻠﹸـ ﻪ ﺧﻴـﺎ ﺭ
ﺍﻟﺸﺮﻁ).(٥
) (١ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﱯ " :ﺇﱃ ﺃﺟ ﹴﻞ ﻣﻌﻠﻮﻡ".
) (٢ﻭﻟﻮ ﺑﺎﻟﻨﻘﻞ ﻣﻦ ﺑﻠﺪ ﺁﺧﺮ ﺇﻥ ﺃﹸﻋﺘﻴﺪ ﻧﻘﹸﻠ ﻪ ﻣﻨﻪ ﺇﻟﻴﻪ ﻟﻠﺒﻴﻊ ﻭﳓﻮﻩ.
ﻭﻟﻮ ﺃﺳﻠﻢ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻌ ﻢ ﻭﺟﻮ ﺩ ﻩ ﻏﺎﻟﺒﹰﺎ ﻓﺎﻧﻘﻄﻊ ﻭﻗﺖ ﺍﳊﻠﻮﻝ ﱂ ﻳﻨﻔﺴـﺦ ،ﻭﻳﺨﻴـﺮ
ﺍﳌﺴﻠﻢ ﺑﲔ ﺍﻟﻔﺴﺦ ﺃﻭ ﺍﻟﺼﱪ ﺣﱴ ﻳﻮﺟﺪ ﺩﻓﻌﹰﺎ ﻟﻠﻀﺮﺭ.
ﺐ ﰲ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ ﱂ ﻳﺼـﺢ،
ﻭﻟﻮ ﺃﺳﻠﻢ ﻓﻴﻤﺎ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻋﻨﺪ ﺍﻻﺳﺘﺤﻘﺎﻕ ﻏﺎﻟﺒﹰﺎ ﻛﺎﻟﺮﻃ ﹺ
ﻷﻧﻪ ﻏﺮﺭ ،ﻭﻷﻥ ﺍﳌﻌﺠﻮﺯ ﻋﻦ ﺗﺴﻠﻴﻤﻪ ﳝﺘﻨﻊ ﺑﻴﻌﻪ ،ﻓﻴﻤﺘﻨﻊ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﻓﻴﻪ ﻛﺬﻟﻚ.
) (٣ﺃﻱ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺭﺃﺱ ﻣﺎﻝ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﻣﻌﻠﻮﻣﹰﺎ ﻗﺪﺭﻩ ،ﻭﺟﻨﺴﻪ ،ﻭﺻﻔﺘﻪ.
) (٤ﻟﻜﻲ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺑﻴﻊ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﺎﻟﺪﻳﻦ ،ﻷﻥ ﺍﻟﻨﱯ ﻰ ﻋـﻦ ﺑﻴـﻊ ﺍﻟﻜـﺎﻟﺊ
ﺑﺎﻟﻜﺎﱃ) .(١ﻭﻷﻥ ﰲ ﺍﻟﺴﻠﹶﻢ ﻏﺮﺭ ،ﻓﻼ ﻳﻀﺎﻑ ﺇﻟﻴﻪ ﻏﺮﺭ ﺗﺄﺧﲑ ﺭﺃﺱ ﺍﳌﺎﻝ ﻋﻦ ﺍﻠﺲ.
) (٥ﻷﻥ ﺭﺃﺱ ﺍﳌﺎﻝ ﻻ ﳛﺘﻤﻞ ﺍﻟﺘﺄﺧﲑ ﻭﺍﻟﺘﺄﺟﻴﻞ ،ﻭﺧﻴﺎﺭ ﺍﻟﺸﺮﻁ ﺃﻋﻈﻢ ﻏﺮﺭﹰﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺄﺟﻴﻞ
ﻷﻧﻪ ﻣﺎﻧﻊ ﻣﻦ ﺍﳌﻠﻚ ﻭﻟﺰﻭﻣﻪ ،ﻓﻠﻮ ﺷﺮﻁ ﻓﻴﻪ ﺧﻴﺎﺭ ﺍﻟﺸﺮﻁ ﺑﻄﻞ ﺍﻟﻌﻘﺪ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﳊﺎﻛﻢ ،ﻭﻫﻮ ﺿﻌﻴﻒ.
١
)(١
ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﻟﺮﻫﻦ
ﻭﻛ ﱡﻞ ﻣﺎ ﺟﺎﺯ ﺑﻴ ﻌ ﻪ ﺟﺎ ﺯ ﺭﻫﻨ ﻪ) (٢ﰲ ﺍﻟﺪﻳﻮﻥ ﺇﺫﺍ ﺍﺳـﺘﻘﺮ ﹸﺛﺒﻮـﺎ ﰲ
ﻉ ﻓﻴﻪ)...................................... (٤
ﺍﻟﺬﱢﻣﺔ) ،(٣ﻭﻟﻠﺮﺍﻫﻦ ﺍﻟﺮﺟﻮ
) (١ﺍﻟﺮﻫﻦ ﻟﻐﺔ :ﻫﻮ ﺍﻟﺜﺒﻮﺕ ﻭﺍﻟﺪﻭﺍﻡ ﻭﺍﻻﺣﺘﺒﺎﺱ.
ﻭﺷﺮﻋﹰﺎ :ﻫﻮ ﺗﻮﺛﻘﺔ ﺩﻳﻦ ﺑﻌﲔ ﳝﻜﻦ ﺍﺳﺘﻴﻔﺎﺅﻫﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻭ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﺗﻌﺬﺭ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ.
ﻭﺍﻟﺮﻫﻦ ﻣﻦ ﻋﻘﻮﺩ ﺍﻟﺘﻮﺛﻘﺔ ﻛﺎﻟﻀﻤﺎﻥ ،ﻭﺍﻟﻜﻔﺎﻟﺔ ،ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ،ﻭﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ.
ﻭﻟﻠﺮﻫﻦ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺭﻛﺎﻥ :ﻣﺮﻫﻮﻥ ،ﻭﻣﺮﻫﻮﻥ ﺑﻪ ،ﻭﺻﻴﻐﺔ ،ﻭﻋﺎﻗﺪ.
) (٢ﺑﺼﻴﻐﺔ ﺍﻟﺮﻫﻦ ،ﻷﻥ ﺍﳌﻘﺼﻮﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻫﻦ ﺑﻴﻊ ﺍﻟﻌﲔ ﺍﳌﺮﻫﻮﻧـﺔ ﻋﻨـﺪ ﺍﻻﺳـﺘﺤﻘﺎﻕ،
ﻭﺍﺳﺘﻴﻔﺎﺀ ﺍﳊﻖ ﻣﻨﻬﺎ .ﻭﻣﻘﺘﻀﺎﻩ :ﺃﻧﻪ ﻻ ﳚﻮﺯ ﺭﻫﻦ ﻣﺎ ﻻ ﳚﻮﺯ ﺑﻴﻌﻪ.
ﻭﻳﺴﺘﺜﲎ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺭﻫﻦ ﺍﳌﻨﺎﻓﻊ ،ﻭﺍﻟﺪﻳﻮﻥ ،ﻣﺜﻞ ﺃﻥ ﻳـﺮﻫﻦ ﺳـﻜﲎ ﺩﺍﺭﻩ
ﺳﻨﺔ ،ﻷﻥ ﺍﳌﻨﻔﻌﺔ ﺗﺘﻠﻒ ﺷﻴﺌﹰﺎ ﻓﺸﻴﺌﹰﺎ ﻓﻼ ﳛﺼﻞ ﺍﻻﺳﺘﻴﺜﺎﻕ ﺑﺬﻟﻚ.
) (٣ﺃﻱ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﻫﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻳﻮﻥ ،ﻭﻳﺸﺘﺮﻁ ﰲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻫﻦ ﺑﻪ ﺛﻼﺛﺔ ﺷﺮﻭﻁ:
.١ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺛﺎﺑﺘﺎﹰ ،ﻓﻼ ﻳﺼﺢ ﺍﻟﺮﻫﻦ ﻋﻠﻰ ﺩﻳﻦ ﻏﲑ ﺛﺎﺑﺖ ﻣﺜﻞ ﺩﻳﻦ ﺳﻴﻘﺘﺮﺿﻪ.
.٢ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻌﻠﻮﻣﹰﺎ ﻟﻠﻌﺎﻗﺪﻳﻦ ،ﻓﻼ ﻳﺼﺢ ﺍﻟﺮﻫﻦ ﻋﻠـﻰ ﻏـﲑ ﺍﳌﻌﻠـﻮﻡ ﳍﻤـﺎ ،ﺃﻭ
ﻷﺣﺪﳘﺎ.
ﻼ ﻟﻠﺰﻭﻡ ﻣﺜﻞ ﲦﻦ ﺍﳌﺒﻴﻊ ﰲ ﺯﻣﻦ ﺍﳋﻴﺎﺭ ﻟﻠﻤﺸﺘﺮﻱ ،ﻓـﻼ .٣ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻻﺯﻣﺎﹰ ،ﺃﻭ ﺁﻳ ﹰ
ﻳﺼﺢ ﺍﻟﺮﻫﻦ ﻋﻠﻰ ﻏﲑ ﺍﻟﻼﺯﻡ ،ﻭﻏﲑ ﺁﻳ ﹴﻞ ﻟﻠﺰﻭﻡ ،ﻛﻨﺠﻮﻡ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ،ﻭﲦﻦ ﺍﳌﺒﻴﻊ ﰲ
ﺯﻣﻦ ﺍﳋﻴﺎﺭ ﳍﻤﺎ ،ﺃﻭ ﻟﻠﺒﺎﺋﻊ ﻟﻌﺪﻡ ﺍﳌﻠﻚ ﻓﻴﻬﺎ.
) (٤ﺍﳌﺮﺍﺩ ﺑﺎﻟﺮﺟﻮﻉ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﺮﻫﻦ ﺑﻌﺪ ﻓﺴﺦ ﺍﻟﻌﻘﺪ ،ﻭﳛﺼﻞ ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﺑﺄﺣﺪ ﺃﻣﻮﺭ:
.١ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ ﻛﻔﺴﺨﺘﻪ ،ﻭﺭﺟﻌﺖ ﻓﻴﻪ ،ﻭﺃﺑﻄﻠﺘﻪ.
١
ﻀ ﻪ ﺍﳌﹸﺮ ﻦ) ،(١ﻭﻻ ﻳﻀﻤ ﻦ ﺍﳌﺮﻦ ﺍﳌﺮﻫـﻮﻥ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﺘﻌـﺪﻱ) ،(٢ﻭﺇﺫﺍ
ﻣﺎ ﱂ ﻳﻘﹺﺒ
ﺾ) (٣ﺑﻌﺾ ﺍﳊﻖ ﱂ ﳜﺮﺝ ﺷﻲ ٌﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻫﻦ ﺣﱴ ﻳﻘﻀﻲ ﲨﻴﻌ ﻪ).(٤
ﻗﺒ
.٢ﺑﺘﺼﺮﻑ ﻳﻨﺎﰲ ﺍﻟﺮﻫﻦ ﻛﺮﻫﻦﹴ ،ﻭﻫﺒﺔ ،ﻭﻟﻮ ﻏﲑ ﻣﻘﺒﻮﺿﲔ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻌﺘﻤـﺪ ﻭﳓـﻮ
ﺫﻟﻚ.
) (١ﻷﻧﻪ ﻋﻘﺪ ﺗﱪﻉ ﳛﺘﺎﺝ ﺇﱃ ﺍﻟﻘﺒﻮﻝ ،ﻓﻼ ﻳﻠﺰﻡ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﻘﺒﺾ ﻛﺎﳍﺒﺔ.
ﻓﺈﻥ ﻗﺒﻀﻪ ﻓﺈﻧﻪ ﳝﺘﻨﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﻓﻴﻪ ،ﻓﻼ ﻳﺼﺢ ﺗﺼﺮﻑ ﻳﺰﻳﻞ ﺍﳌﻠـﻚ
ﻛﺎﻟﻮﻗﻒ ،ﺃﻭ ﻳﻨﻘﺼﻪ ﻛﺎﻟﺘﺰﻭﻳﺞ ،ﻭﺍﻹﺟﺎﺭﺓ ،ﻭﺍﻹﻋﺎﺭﺓ.
) (٢ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺪﻱ :ﺃﻥ ﻳﻨﺘﻔﻊ ﺑﺎﳌﺮﻫﻮﻥ .ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ :ﻓﻠﻪ ﺍﻻﻧﺘﻔﺎﻉ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻨﻘﺺ ﺍﻟﻌﲔ
ﺍﳌﺮﻫﻮﻧﺔ ﻛﺴﻜﲎ ﺍﻟﺪﺍﺭ ،ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﳌﺮﻫﻮﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﲢﺖ ﻳﺪ ﺍﳌﺮﻦ ،ﻭﻻ ﺗﺮﻓﻊ ﻳﺪﻩ ﺇﻻ ﻋﻨـﺪ
ﺍﻻﻧﺘﻔﺎﻉ ﺑﺎﳌﺮﻫﻮﻥ ﺇﺫﺍ ﱂ ﻳﻜﻦ ﺍﺳﺘﺜﻤﺎﺭﻫﺎ ﻭﻫﻲ ﲢﺖ ﻳﺪ ﺍﳌﺮﻦ.
ﻭﻟﻮ ﺍﺩﻋﻰ ﺍﳌﺮﻦ ﺗﻠﻒ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﳌﺮﻫﻮﻥ ﻭﱂ ﻳﺬﻛﺮ ﺳﺒﺒﹰﺎ ﻻ ﻇـﺎﻫﺮﺍﹰ ،ﻭﻻ ﺧﻔﻴـﹰﺎ
ﺻﺪﻕ ﺑﻴﻤﻴﻨﻪ ،ﻓﺈﻥ ﺍﺩﻋﻰ ﺳﺒﺒﹰﺎ ﻇﺎﻫﺮﹰﺍ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻄﺎﻟﺐ ﺑﺎﻟﺒﻴﻨﺔ.
ﻛﺴﺮﻗﺔ
ﻭﻟﻮ ﺍﺩﻋﻰ ﺍﳌﺮﻦ ﺭ ﺩ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﳌﺮﻫﻮﻥ ﻟﺼﺎﺣﺒﻪ ﻓﻼ ﻳﻘﺒـﻞ ﻗﻮﻟـﻪ ﺇﻻ ﺑﺒﻴﻨـﺔ ﻷﻥ
ﺍﻷﺻﻞ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺮﺩ.
) (٣ﺍﳌﹸﺮﻦ.
) (٤ﻓﺎﺋﺪﺓ :ﺇﻥ ﺣﺪﺙ ﻣﻦ ﻋﲔ ﺍﻟﺮﻫﻦ ﻧﺘﺎﺝ ﻛﺎﻟﻮﻟﺪ ،ﻭﺍﻟﻠﱭ ،ﻭﺍﻟﺜﻤﺮﺓ ﻓﻬﻮ ﺧﺎﺭﺝ ﻋـﻦ
ﺍﻟﺮﻫﻦ ،ﻭﻫﻮ ﻟﻠﺮﺍﻫﻦ ،ﻭﻣﺎ ﻳﻠﺰﻡ ﻟﻠﺮﻫﻦ ﻣﻦ ﻣﺆﻭﻧﺔ ﻓﻬﻮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ.
ﻭﻟﻠﻤﺮﻦ ﻃﻠﺐ ﺑﻴﻊ ﺍﳌﺮﻫﻮﻥ ،ﺃﻭ ﻃﻠﺐ ﻗﻀﺎﺀ ﺩﻳﻨﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ ﺇﻥ ﺣـ ﹼﻞ ﻭﻗـﺖ
ﻗﻀﺎﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ،ﻓﺈﻥ ﱂ ﻳﻔﻌﻞ ﺃﺟﱪﻩ ﺍﳊﺎﻛﻢ ،ﻓﺈﻥ ﺃﺻ ﺮ – ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﻛـﺎﻥ ﻏﺎﺋﺒـﹰﺎ – ﺑﺎﻋـﻪ
ﺍﳊﺎﻛﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻗﻀﻰ ﺍﻟ ﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﲦﻨﻪ ،ﻭﳚﻮﺯ ﻟﻠﻤﺮﻦ ﺑﻴﻌﻪ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ ﻭﺣﻀﺮﺗﻪ ،ﻭﻛـﺬﺍ
ﺑﻐﻴﺒﺘﻪ ﺇﻥ ﻗﺪﺭ ﻟﻪ ﺍﻟﺜﻤﻦ ﻻﻧﺘﻔﺎﺀ ﺍﻟﺘﻬﻤﺔ.
١
ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﳊﺠﺮ
ﻭﺍﳊﹶﺠ ﺮ) (١ﻋﻠﻰ ﺳﺘ ﺔ) :(٢ﺍﻟﺼﱯ..................................... ،(٣)
) (١ﺍﳊﺠﺮ – ﺑﻔﺘﺢ ﺍﳊﺎﺀ – ﻟﻐﺔ :ﺍﳌﻨﻊ ،ﻭﻣﻨﻪ ﺳﻤﻲ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺣﺠﺮﺍﹰ ،ﻷﻧﻪ ﳝﻨﻊ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻣﻦ
ﺍﺭﺗﻜﺎﺏ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻠﻴﻖ.
ﻭﺃﻣﺎ ﺍﳊﺠﺮ – ﺑﻜﺴﺮ ﺍﳊﺎﺀ – ﻓﻴﻄﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺮﺱ ،ﻭﺣﺠﺮ ﺇﲰﺎﻋﻴﻞ ،ﻭﺍﻟﻌﻘـﻞ،
ﻭﺍﳌﻨﻊ ،ﻭﺍﻟﻜﺬﺏ.
ﻭﺍﳊﹶﺠﺮ ﰲ ﺍﻻﺻﻄﻼﺡ :ﻫﻮ ﻣﻨﻊ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﰲ ﺍﳌﺎﻝ ﲞﻼﻑ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﰲ ﻏﲑﻩ.
ﻓﻐﲑ ﺍﻟﺘﺼﺮﻓﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻳﻨﻔ ﹸﺬ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﺼﺮﻑ ﺍﻟﺴﻔﻴﻪ ﻛﺎﻟﻄﻼﻕ ،ﻭﺍﻟﻈﻬﺎﺭ ،ﻭﺍﳋﻠـﻊ،
ﻭﺍﻹﻳﻼﺀ ،ﻭﻏﲑ ﺫﻟﻚ ﲞﻼﻑ ﺍﻨﻮﻥ ﻭﺍﻟﺼﱯ ﻓﻼ ﻳﺼﺢ ﺗﺼﺮﻓﻪ ﰲ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ.
ﻭﺍﳊﺠﺮ ﻋﻠﻰ ﻧﻮﻋﲔ:
ﻉ ﳌﺼﻠﺤﺔ ﺍﶈﺠﻮﺭ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻭﻫﻮ ﺍﳊﹶﺠ ﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﱯ ،ﻭﺍﻨﻮﻥ، ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻷﻭﻝ :ﺷﺮﹺ
ﻭﺍﻟﺴﻔﻴﻪ ،ﻷﻥ ﺍﳌﻘﺼﻮﺩ ﻣﻨﻪ ﺣﻔﻆ ﻣﺎﳍﻢ.
ﻉ ﳌﺼﻠﺤﺔ ﻏﲑﻩ ،ﻛﺎﳊﺠﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﹸﻔﻠﺲ ﻓﺈﻧﻪ ﳌﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻐﺮﻣـﺎﺀ،ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻟﺜﺎﱐ :ﺷ ﹺﺮ
ﻭﺍﳊﺠﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺮﻳﺾ ﻓﺈﻧﻪ ﳌﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻮﺭﺛﺔ ،ﻭﺍﳊﺠﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻓﺈﻧـﻪ ﳌﺼـﻠﺤﺔ ﺳـﻴﺪﻩ،
ﻭﺍﳊﺠﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻫﻦ ﻓﺈﻧﻪ ﳌﺼﻠﺤﺔ ﺍﳌﺮﻦ ،ﻭﺍﳊﺠﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺮﺗﺪ ﻓﺈﻧﻪ ﳌﺼﻠﺤﺔ ﺍﳌﺴﻠﻤﲔ.
) (٢ﺍﻗﺘﺼﺮ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﺘﺔ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻻﺧﺘﺼﺎﺭ ﻭﺇﻻ ﻓﻬﻲ ﺃﻛﺜﺮ
ﻣﻦ ﺫﻟﻚ.
) (٣ﺫﻛﺮﹰﺍ ﻛﺎﻥ ﺃﻭ ﺃﻧﺜﻰ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﳑﻴﺰﹰﺍ ﺇﱃ ﺑﻠﻮﻏﻪ ،ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ º ¹ ¸ ¶﴿ :
» ¼ ½ ¾ ¿.(١)﴾ÄÃ Â Á À
) (١ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ .٦ :ﻭﻣﻌﲎ ﺍﻵﻳﺔ :ﻓﺈﻥ ﺭﺃﻳﺘﻢ ﻣﻨﻬﻢ ﺻﻼﺣﹰﺎ ﰲ ﺩﻳﻨﻬﻢ ،ﻭﺣﻔﻈﹰﺎ ﻷﻣﻮﺍﳍﻢ ،ﻭﺇﻻ ﺍﺳﺘﻤﺮ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﳊﺠﺮ.
١
ﺲ).......................... (٣
ﻭﺍﻨﻮﻥ) ،(١ﻭﺍﻟﺴﻔﻴﻪ ﺍﳌﺒﺬﺭ ﳌﺎﻟ ﻪ) ،(٢ﻭﺍﳌﹸﻔ ﻠ
ﻭﻳﺜﺒﺖ ﺍﳊﺠﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﱯ ﺑﻼ ﺣﻜﻢ ﺣﺎﻛﻢﹴ ،ﻭﻳﺮﻓﻊ ﻋﻨﻪ ﺑﺒﻠﻮﻏﻪ ﺭﺷـﻴﺪﹰﺍ ﺑـﻼ
ﺣﻜﻢ ﺣﺎﻛﻢ ﺃﻳﻀﹰﺎ.
ﻭﻳﺒﻠﻎ ﺍﻟﺼﱯ ﺑﺒﻠﻮﻍ ﲬﺲ ﻋﺸﺮﺓ ﺳﻨﺔ ﻟﻠﺬﻛﺮ ﺃﻭ ﺍﻷﻧﺜﻰ ،ﻭﺑﺎﻹﻣﻨـﺎﺀ ﰲ ﻭﻗـﺖ
ﺇﻣﻜﺎﻧﻪ ﻭﻫﻮ ﲤﺎﻡ ﺗﺴﻊ ﺳﻨﲔ ،ﻭﲝﻴﺾ ﺍﻷﻧﺜﻰ ﰲ ﻭﻗﺖ ﺇﻣﻜﺎﻧﻪ ﻭﻫﻮ ﲤﺎﻡ ﺗﺴﻊ ﺳﻨﲔ.
ﻭﳜﺘﱪ ﺭﺷﺪ ﺍﻟﺼﱯ ﰲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﲟﺸﺎﻫﺪﺓ ﺣﺎﻟﻪ ﰲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﺑﻘﻴﺎﻣﻪ ﺑﺎﻟﻮﺍﺟﺒﺎﺕ ،ﻭﺗﺮﻙ
ﺍﶈﺮﻣﺎﺕ ،ﻭﳜﺘﱪ ﺭﺷﺪﻩ ﰲ ﺍﳌﺎﻝ ﲝﺴﺐ ﺣﺎﻟﻪ ﻓﻴﺨﺘﱪ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ ﺑﺎﳌﺸﺎﺣﺔ ﰲ ﺍﻟﺒﻴـﻊ ﻭﻻ
ﻳﻌﻘﺪ ﺑﻞ ﻳﻌﻘﺪ ﻋﻨﻪ ﻭﻟﻴﻪ ،ﻭﻭﻟﺪ ﺍﻟﺰﺍﺭﻉ ﺑﺎﻹﻧﻔﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﺭﻉ ﻭﻫﻜﺬﺍ.
) (١ﻭﻳﺜﺒﺖ ﺍﳊﺠﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻼ ﺣﻜﻢ ﺣﺎﻛﻢ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻳﺮﻓﻊ ﻋﻨﻪ ﺑﻼ ﺣﻜﻢ ﺣﺎﻛﻢ.
) (٢ﺑﺘﻀﻴﻴﻌﻪ ﺑﺎﺣﺘﻤﺎﻝ ﻏﱭ ﻓﺎﺣﺶ ﰲ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ،ﺃﻭ ﺇﻧﻔﺎﻗﻪ ﰲ ﳏﺮﻡ .ﺃﻣﺎ ﺻﺮﻓﻪ ﰲ ﻭﺟـﻮﻩ
ﺍﳋﲑ ،ﺃﻭ ﺍﳌﻄﺎﻋﻢ ،ﻭﺍﳌﻼﺑﺲ ،ﻭﺍﳍﺪﺍﻳﺎ ﻓﻠﻴﺲ ﺑﺘﺒﺬﻳﺮ.
ﻭﻳﺜﺒﺖ ﺍﳊﺠﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﲝﻜﻢ ﺍﳊﺎﻛﻢ .ﻭﻫﺬﺍ ﰲ ﺣﻖ ﻣﻦ ﺑﻠﻎ ﺭﺷﻴﺪﹰﺍ ﰒ ﺻﺎﺭ ﺳﻔﻴﻬﺎﹰ،
ﻭﺃﻣﺎ ﻣﻦ ﺑﻠﻎ ﺳﻔﻴﻬﹰﺎ ﻓﺈﻧﻪ ﳛﺠﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻼ ﺣﻜﻢ ﺣﺎﻛﻢﹴ ،ﻷﻥ ﺍﳊﺠﺮ ﱠﰎ ﺑﺎﻟﺼﻐﺮ ﰒ ﺍﺗﺼـﻞ
ﺑﺎﻟﺴﻔﻪ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺮﺷﺪ ﺑﻼ ﻓﺎﺻﻞ.
) (٣ﺍﳌﻔﻠﺲ ﻣﺄﺧﻮﺫ ﻣﻦ ﺃﻓﻠﺲ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺇﺫﺍ ﺻﺎﺭ ﻣﺎﻟﻪ ﻓﻠﻮﺳﺎﹰ ،ﰒ ﺻﺎﺭ ﺫﻟﻚ ﻛﻨﺎﻳﺔ ﻋﻦ ﻗﻠﹼـ ﺔ
ﺍﳌﺎﻝ ،ﺃﻭ ﻋﺪﻣﻪ .ﻭﺍﺻﻄﻼﺣﹰﺎ :ﻫﻮ ﺍﳊﺠﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺩﻳﻦ ﺣﺎﻝ ﻻ ﻳﻔﻲ ﺑﻪ ﻣﺎﻟﻪ.
ﻭﺍﳊﺠﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻄﻠﺐ ﺍﻟﻐﺮﻣﺎﺀ ،ﺃﻭ ﺑﻐﲑ ﻃﻠﺐ ﰲ ﺍﶈﺠﻮﺭ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﻭ ﺍﻟﻐﺎﺋﺒﲔ
ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻭﱄ ﳍﻢ.
ﻭﺍﳊﺠﺮ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺎﻟﺪﻳﻦ ﺍﳊﺎﻝ ،ﻭﺇﺫﺍ ﺣﺠﺮ ﺑﻪ ﻓﻼ ﳛﻞ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﳌﺆﺟﻞ ﻷﻥ ﺍﻷﺟـﻞ
ﻣﻘﺼﻮﺩ ﻟﺬﺍﺗﻪ ﻓﻼ ﻳﻔﻮﺕ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻭﻻ ﳛﻞ ﺇﻻ ﺑﺎﳌﻮﺕ ،ﺃﻭ ﺍﻟﺮﺩﺓ ﺍﳌﺘﺼـﻠﺔ ،ﺃﻭ ﺍﺳـﺘﻮﻗﺎﻑ
ﺍﳊﺮﰊ.
١
ﻑ ﻋﻠﻴـﻪ) (٢ﻓﻴﻤـﺎ ﺯﺍﺩ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺭﺗﻜﺒﺘ ﻪ ﺍﻟﺪﻳﻮﻥ) ،(١ﻭﺍﳌﺮﻳ
ﺾ ﺍﳌﺨـﻮ
ﺍﻟﺜﻠﺚ)............................................................ ،(٣
) (١ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺃﰊ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﳋﺪﺭﻱ ﻗﺎﻝ :ﺃﺻﻴﺐ ﺭﺟﻞ ﰲ ﻋﻬﺪ ﺭﺳـﻮﻝ ﺍﷲ ﰲ
ﲦﺎﺭ ﺍﺑﺘﺎﻋﻬﺎ ﻓﻜﺜﺮ ﺩﻳﻨﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ " :ﺗﺼﺪﻗﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ" ،ﻓﺘﺼﺪﻕ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻠـﻢ
ﻳﺒﻠﻎ ﺫﻟﻚ ﻭﻓﺎﺀ ﺩﻳﻨﻪ ،ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻟﻐﺮﻣﺎﺋﻪ :ﺧﺬﻭﺍ ﻣﺎ ﻭﺟﺪﰎ ﻭﻟـﻴﺲ ﻟﻜـﻢ ﺇﻻ
ﺫﻟﻚ).(١
ﻭﻳﺸﻤﻞ ﺍﳌﺎﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﳛﺠﺮ ﻋﻠﻴﻪ :ﺍﳌﺮﻛﻮﺏ ،ﻭﺍﳋﺎﺩﻡ ،ﻭﺍﳌﺴﻜﲔ ،ﻭﺁﻟﺔ ﺍﳊﺮﻓـﺔ.
ﻓﺈﻥ ﱂ ﻳﻜﻦ ﻟﺪﻳﻪ ﻣﺎ ﹲﻝ ﻭﺟﺐ ﺇﻧﻈﺎﺭﻩ ﺇﱃ ﻣﻴﺴﺮ ﺓ.
ﺕ ﺑﻪ ،ﻭﻟﻮ ﻣﺎﺕ ﺑﻐﲑﻩ ،ﻣﺜﻞ :ﺍﻟﻔﺎﰿ ،ﻭﺍﳊﻤـﻰ) (٢ﺑﺄﻥ ﻛﺎﻥ ﺑﻪ ﻣﺮﺽ ﳐﻮﻑ ﻳﻜﺜﺮ ﺍﳌﻮ
ﺍﳌﹸﻄﺒﻘﺔ ،ﻭﺍﻟﻄﻠﻖ ،ﻭﺍﻟﺮﻋﺎﻑ ﺍﻟﺪﺍﺋﻢ.
ﻭﺍﳌﺮﺽ ﺍﳌﺨﻮﻑ ﻟﻪ ﺣﺎﻟﺘﺎﻥ:
.١ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺣﻘﻴﻘﻴﺎﹰ ،ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ.
.٢ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺣﻜﻤﻴﺎﹰ ،ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺄﻥ ﻳﺼﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺇﱃ ﺣﺎﻟﺔ ﻳﻘﻄﻊ ﲟﻮﺗـﻪ ﻓﻴﻬـﺎ
ﻛﺎﻟﺘﻘﺪﱘ ﻟﻠﻘﺘﻞ ،ﻭﺍﺿﻄﺮﺍﺏ ﺍﻷﻣﻮﺍﺝ ﻟﺮﺍﻛﺐ ﺍﻟﺒﺤﺮ ،ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﺀ ﺍﻟﺼﻔﻮﻑ ﻟﻠﻤﻘﺎﺗﻞ،
ﻭﻭﻗﻮﻉ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﰲ ﺃﻣﺜﺎﻟﻪ.
) (٣ﻭﺍﳊﺠﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺮﻳﺾ ﻣﺮﺿﹰﺎ ﳐﻮﻓﹰﺎ ﺇﳕﺎ ﻫﻮ ﰲ ﺍﻟﺘﱪﻉ ﻛﺎﻟﺼﺪﻗﺔ ،ﻭﺍﳍﺒﺔ ،ﻭﺍﻟﻮﺻـﻴﺔ،
ﻭﺍﻟﻌﺘﻖ ﻓﻴﻤﺎ ﺯﺍﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺜﻠﺚ ﺇﻥ ﱂ ﻳﻜﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺮﻳﺾ ﺩﻳﻦ ﻣﺴﺘﻐﺮﻕ ﳌﺎﻟﻪ ،ﻭﻻ ﳛﺠﺮ ﻋﻠﻴﻪ
ﰲ ﺳﺪﺍﺩ ﺩﻳﻮﻧﻪ ،ﻭﺑﻴﻊ ﻣﺎﻟﻪ .ﳊﺪﻳﺚ ﺳﻌﺪ ﺑﻦ ﺃﰊ ﻭﻗﺎﺹ ﻗﺎﻝ :ﺟﺎﺀﱐ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ
ﻳﻌﻮﺩﱐ ﻋﺎﻡ ﺣﺠﺔ ﺍﻟﻮﺩﺍﻉ ﻣﻦ ﻭﺟﻊ ﺍﺷﺘ ﺪ ﰊ ،ﻓﻘﻠﺖ :ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ،ﺇﱐ ﻗﺪ ﺑﻠﻎ ﰊ ﻣـﻦ
ﺍﻟﻮﺟﻊ ﻣﺎ ﺗﺮﻯ ،ﻭﺃﻧﺎ ﺫﻭ ﻣﺎﻝ ،ﻭﻻ ﻳﺮﺛﲏ ﺇﻻ ﺍﺑﻨﺔ ﱄ ،ﺃﻓﺄﺗﺼﺪﻕ ﺑﺜﻠﺜﻲ ﻣﺎﱄ ،ﻗــﺎﻝ :ﻻ،
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ.
١
ﻭﺍﻟﻌﺒ ﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﱂ ﻳﺆﺫﻥ ﻟﻪ ﰲ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ).(١
ﻑ) (٢ﺍﻟﺼﱯ (٣)ﻭﺍﻨﻮ ﻥ) (٤ﻭﺍﻟﺴﻔﻴﻪ) (٥ﻏﲑ ﺻﺤﻴﺢ........ ،
ﻭﺗﺼﺮ
ﻗﻠﺖ :ﻓﺎﻟﺸﻄﺮ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ؟ ﻗﺎﻝ :ﻻ ،ﻗﻠﺖ :ﻓﺎﻟﺜﻠﺚ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ؟ ﻗـﺎﻝ" :ﺍﻟﺜﻠـﺚ،
ﻭﺍﻟﺜﻠﺚ ﻛﺜﲑ ،ﺇﻧﻚ ﺇﻥ ﺗﺬﺭ ﻭﺭﺛﺘﻚ ﺃﻏﻨﻴﺎﺀ ﺧﲑ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﺬﺭﻫﻢ ﻋﺎﻟﺔ ﻳﺘﻜﻔﹼﻔﻮﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ").(١
ﻭﳛﺠﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻼ ﺣﻜﻢ ﺣﺎﻛﻢﹴ ،ﻭﻳﺮﺗﻔﻊ ﻋﻨﻪ ﺍﳊﺠﺮ ﺑﺎﻟﺼﺤﺔ.
) (١ﺣﱴ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺭﺷﻴﺪﺍﹰ ،ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻣﻜﺎﺗﺒﹰﺎ.
ﻭﺗﺼﺮﻓﺎﺕ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻗﺴﺎﻡ:
.١ﻣﺎ ﻳﺼﺢ ﺑﺈﺫﻥ ﺳﻴﺪﻩ ﻭﻫﻲ ﺍﳌﻌﺎﻣﻼﺕ.
.٢ﻣﺎ ﻳﺼﺢ ﻭﻟﻮ ﺑﻐﲑ ﺇﺫﻥ ﺳﻴﺪﻩ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺍﺕ.
.٣ﻣﺎ ﻻ ﻳﺼﺢ ﻭﻟﻮ ﺑﺈﺫﻥ ﺳﻴﺪﻩ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ.
) (٢ﻫﻨﺎ ﺷﺮﻉ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﰲ ﺗﻔﺼﻴﻞ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﶈﺠﻮﺭ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﺑﻴﺎﻥ ﻣﻦ ﻫﻢ.
) (٣ﺍﻟﺼﱯ ﻻ ﻳﺼﺢ ﺗﺼﺮﻓﻪ ﻷﻧﻪ ﻣﺴﻠﻮﺏ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﻓﻼ ﻳﺼﺢ ﻋﻘﻮﺩﻩ ﻭﻻ ﺇﺳﻼﻣﻪ
ﻭﻟﻮ ﳑﻴﺰﺍﹰ ،ﻟﻜﻦ ﳚﻨﺐ ﺃﻫﻠﻪ ﳐﺎﻓﺔ ﺃﻥ ﻳﻔﺘﻨﻮﻩ ﻃﻤﻌﹰﺎ ﰲ ﺛﺒﺎﺗﻪ ﺑﻌﺪ ﺑﻠﻮﻏﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺳﻼﻡ ،ﻓﺈﻥ
ﺑﻠﻎ ﻭﻧﻄﻖ ﺑﺎﻟﻜﻔﺮ ﻫ ﺪ ﺩ ﻓﺈﻥ ﺃﺻ ﺮ ﺭ ﺩ ﺇﱃ ﺃﻫﻠﻪ ،ﻭﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺼﱯ ﻭﻟﻴﺎﹰ ،ﻭﻻ ﻗﺎﺿﻴﹰﺎ ﻟﻜـﻦ
ﺗﺼﺢ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﳌﻤﻴﺰ ﻭﺇﻳﺼﺎﻝ ﺍﳍﺪﻳﺔ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﺄﻣﻮﻧﹰﺎ.
) (٤ﻷﻧﻪ ﻣﺴﻠﻮﺏ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﻣﻄﻠﻘﹰﺎ .ﻭﻳﺼﺢ ﲤﻠﻚ ﻛ ﱟﻞ ﻣـﻦ ﺍﻟﺼـﱯ ﻭﺍﻨـﻮﻥ
ﺑﺎﻻﺣﺘﻄﺎﺏ ،ﻭﺍﻻﺣﺘﺸﺎﺵ ،ﻭﺍﻻﺻﻄﻴﺎﺩ ،ﻭﻳﻀﻤﻦ ﻛ ﱞﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻣﺎ ﺃﺗﻠﻔﻪ ﻋﻠﻰ ﻏﲑﻩ.
) (٥ﻷﻧﻪ ﻣﺴﻠﻮﺏ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺭ ﰲ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﺍﳌﺎﱄ ﻛﺎﻟﺒﻴﻊ ﻭﺍﻟﺸﺮﺍﺀ ،ﻭﻟﻮ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﻮﱄ ﺇﻻ ﻋﻘـﺪ
ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ﻣﻨﻪ ﺑﺈﺫﻥ ﻭﻟﻴﻪ ﻓﻴﺼﺢ.
ﻭﺗﺼﺢ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺒﺪﻧﻴﺔ ،ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺍﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻓﻼ ﲣﻠﻮ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﻳﻦ:
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
١
)(٣
ﺾ ﻭﺗﺼﺮﻑ ﺍﳌﹸﻔﻠﺲ ﻳﺼﺢ ﰲ ﺫﻣﺘ ﻪ) (١ﺩﻭﻥ ﺃﻋﻴﺎﻥ ﻣﺎﻟﻪ) ،(٢ﻭﺗﺼﺮ
ﻑ ﺍﳌﺮﻳ ﹺ
ﻑ ﻋﻠﻰ ﺇﺟﺎﺯ ﺓ ﻭﺭﺛﺘ ﻪ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﻩ)............. ،(٤
ﺚ ﻣﻮﻗﻮ
ﻓﻴﻤﺎ ﺯﺍ ﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﹸﺜ ﹸﻠ
.١ﻋﺒﺎﺩﺍﺕ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﺟﺒﺔ :ﺗﺼﺢ ﻣﻨﻪ ﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﺪﻓﻊ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﺇﻻ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﻮﱄ ،ﻭﻻ ﻳﻌﲔ
ﺍﳌﺪﻓﻮﻉ ﺇﻟﻴﻪ ﺇﻻ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﻮﱄ ﻷﻧﻪ ﺗﺼﺮﻑ ﻣﺎﱄ.
.٢ﻋﺒﺎﺩﺓ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻣﺴﺘﺤﺒﺔ :ﻻ ﺗﺼﺢ ﻣﻨﻪ ﻛﺼﺪﻗﺔ ﺍﻟﺘﻄﻮﻉ.
ﻭﻻ ﻳﺼﺢ ﺇﻗﺮﺍﺭﻩ ﲟﻮﺟﺐ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﻛﺤ ﺪ ﻭﻗﻮﺩ ،ﻭﻳﺼﺢ ﻃﻼﻗﻪ ﻭﺭﺟﻌﺘﻪ ،ﻭﺧﻠﻌـﻪ
ﻭﻟﻮ ﺑﺪﻭﻥ ﻣﻬﺮ ﺍﳌﺜﻞ ،ﻭﻇﻬﺎﺭﻩ ،ﻭﺇﻳﻼﺀﻩ ،ﻭﻟﻌﺎﻧﻪ.
) (١ﻛﺄﻥ ﺍﺷﺘﺮﻯ ﺷﻴﺌﹰﺎ ﺑﺜﻤﻦ ﰲ ﺫﻣﺘﻪ ،ﺇﺫ ﻻ ﺿﺮﺍﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﺮﻣﺎﺀ ﻓﻴﻪ.
) (٢ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﳊﻴﺎﺓ ،ﻷﺎ ﻣﻔﻮﺗﺔ ﳍﺎ ﻛﺎﻟﺒﻴﻊ ،ﻭﺍﻟﻌﺘﻖ ،ﻭﺍﻹﺟﺎﺭﺓ ،ﻭﺍﻟﻮﻗﻒ ﻟﺘﻌﻠـﻖ ﺣـﻖ
ﺍﻟﻐﺮﻣﺎﺀ ﲜﻤﻴﻊ ﺃﻋﻴﺎﻥ ﻣﺎﻟﻪ.
ﺃﻣﺎ ﺗﺼﺮﻓﺎﺗﻪ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺗﻪ ﻛﺎﻟﻮﺻﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺪﺑﲑ ﻓﺼﺤﻴﺤﺔ.
) (٣ﺍﳌﺮﻳﺾ ﻟﻪ ﺣﺎﻟﺘﺎﻥ:
.١ﺇﻥ ﺍﺗﺼﻞ ﻣﺮﺿﻪ ﺑﺎﳌﻮﺕ ﱂ ﺗﺼﺢ ﺗﺼﺮﻓﺎﺗﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﺯﺍﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺜﻠﺚ.
.٢ﺇﻥ ﱂ ﻳﺘﺼﻞ ﻣﺮﺿﻪ ﺑﺎﳌﻮﺕ ﺑﺄﻥ ﺷﻔﻲ ﺗﺒﻴﻨﺖ ﺻﺤﺔ ﺗﺼﺮﻓﺎﺗﻪ.
ﻭﻳﻠﺤﻖ ﺑﺎﻟﻮﺻﻴﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﹸﺫ ﻛ ﺮ ﻛﻞ ﺗﺼﺮﻑ ﺑﻼ ﻋﻮﺽ ﻳﺴﺎﻭﻳﻪ ﻛﺎﻹﺑﺮﺍﺀ ،ﻭﺍﻟﻮﻗﻒ،
ﻭﺍﳍﺒﺔ ،ﻭﺍﻟﺼﺪﻗﺔ ،ﻭﺍﻟﻌﺘﻖ ﻭﺑﻴﻊ ﺍﶈﺎﺑﺎﺓ ﻭﳓﻮ ﺫﻟﻚ.
) (٤ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻠﺚ ﻓﻠﻬﺎ ﺣﺎﻟﺘﺎﻥ:
.١ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻐﲑ ﻭﺍﺭﺙ ،ﻓﺼﺤﻴﺤﺔ ﺑﻼ ﺇﺟﺎﺯﺓ ﺍﻟﻮﺭﺛﺔ.
.٢ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻮﺍﺭﺙ ،ﻓﻼ ﺗﺼﺢ ﺇﻻ ﺑﺈﺟﺎﺯﺓ ﺍﻟﻮﺭﺛﺔ.
١
ﻑ ﺍﻟﻌﺒ ﺪ) (١ﻳﻜﻮ ﹸﻥ ﰲ ﺫﻣﺘ ﻪ ﻳﺘﺒ ﻊ ﺑﻪ ﺑﻌﺪ ﻋﺘ ﻘ ﻪ.
ﻭﺗﺼﺮ
) (١ﺍﻟﺬﻱ ﱂ ﻳﺄﺫﻥ ﻟﻪ ﺳﻴﺪﻩ ﰲ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ،ﻭﺍﳌﺮﺍﺩ ﺑﺎﻟﻌﺒﺪ ﻫﻨﺎ ﻫﻮ :ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺼـﺢ ﺗﺼـﺮﻓﻪ
ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺣﺮﺍﹰ ،ﺑﺄﻥ ﻛﺎﻥ ﺑﺎﻟﻐﺎﹰ ،ﻋﺎﻗﻼﹰ ،ﺭﺷﻴﺪﹰﺍ.
ﻭﺃﻣﺎ ﻏﲑ ﺫﻟﻚ ﻓﻼ ﻳﺼﺢ ﺗﺼﺮﻓﻪ ﻭﻫﻮ ﺑﺎﻃﻞ ﻣﻄﻠﻘﹰﺎ.
ﻕ ﺷﺨﺺﹴ ﱂ ﳚﺰ ﻟﻪ ﻣﻌﺎﻣﻠﺘﻪ ﺣﱴ ﻳﻌﻠﻢ ﺇﺫﻥ ﺳﻴﺪﻩ ﺑﺒﻴﻨﺔ ،ﺃﻭ ﲰﺎﻋﻪ ﻭﻣﻦ ﻋﺮﻑ ﺭ
ﻣﻦ ﺳﻴﺪﻩ ،ﺃﻭ ﺷﻴﻮﻋﻪ ﺑﲔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ،ﻭﻻ ﻳﻜﻔﻲ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻌﺒﺪ :ﺃﻧﺎ ﻣﺄﺫﻭﻥ ﱄ ،ﻷﻧﻪ ﻣﺘﻬﻢ ﺑﺈﺛﺒﺎﺕ
ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﻟﻪ.
٠
)(١
ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﻟﺼﻠﺢ
ﻭﻳﺼﺢ ﺍﻟﺼﻠﹸﺢ ﻣﻊ ﺍﻹﻗﺮﺍﺭ).................................... (٢
) (١ﺍﻟﺼﻠﺢ ﻟﻐﺔ :ﻗﻄﻊ ﺍﻟﻨـﺰﺍﻉ ،ﻭﺷﺮﻋﹰﺎ :ﻋﻘﺪ ﳛﺼﻞ ﺑﻪ ﻗﻄﻊ ﺍﻟﻨـﺰﺍﻉ.
ﻭﺍﻷﺻﻞ ﻓﻴﻪ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ،(١)﴾SR Q﴿ :ﻭﻗﻮﻝ ﺍﻟﻨﱯ " :ﺍﻟﺼﻠﺢ ﺟﺎﺋﺰ
ﺑﲔ ﺍﳌﺴﻠﻤﲔ ﺇﻻ ﺻﻠﺤﹰﺎ ﺣﺮﻡ ﺣﻼﻻﹰ ،ﺃﻭ ﺃﺣ ﱠﻞ ﺣﺮﺍﻣﹰﺎ").(٢
ﻭﺍﻟﺼﻠﺢ ﻋﻠﻰ ﲬﺴﺔ ﺃﻧﻮﺍﻉ:
ﺍﻷﻭﻝ :ﺍﻟﺼﻠﺢ ﺑﲔ ﺍﳌﺴﻠﻤﲔ ﻭﺍﻟﻜﻔﺎﺭ ،ﻭﻋﻘﺪﻭﺍ ﻟﻪ ﺑﺎﺏ ﺍﳍﺪﻧﺔ ﻭﺍﳉﺰﻳﺔ ﻭﺍﻷﻣﺎﻥ.
ﺍﻟﺜﺎﱐ :ﺍﻟﺼﻠﺢ ﺑﲔ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻭﺍﻟﺒﻐﺎﺓ ،ﻭﻋﻘﺪﻭﺍ ﻟﻪ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺒﻐﺎﺓ.
ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ :ﺍﻟﺼﻠﺢ ﺑﲔ ﺍﻟﺰﻭﺟﲔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺸﻘﺎﻕ ،ﻭﻋﻘﺪﻭﺍ ﻟﻪ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﻭﺍﻟﻨﺸﻮﺯ.
ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ :ﺍﻟﺼﻠﺢ ﰲ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ،ﻭﻋﻘﺪﻭﺍ ﻟﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺏ.
ﺍﳋﺎﻣﺲ :ﺍﻟﺼﻠﺢ ﰲ ﻏﲑ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﻣﻦ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﳌﺨﻠﻮﻗﲔ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺒﺤﺚ ﰲ ﺍﳉﻨﺎﻳـﺎﺕ
ﻭﺍﻟﺪﻳﺎﺕ.
) (٢ﻳﺸﺘﺮﻁ ﰲ ﺍﻟﺼﻠﺢ ﺷﺮﻃﺎﻥ:
.١ﺳﺒﻖ ﺧﺼﻮﻣﺔ ﺑﲔ ﺍﳌﺘﺪﺍﻋﻴﲔ ،ﻓﻠﻮ ﻗﺎﻝ ﺭﺟﻞ ﻵﺧﺮ :ﺻﺎﳊﲏ ﻣـﻦ ﺩﺍﺭﻙ ﺑﻜـﺬﺍ
ﻭﻛﺬﺍ ،ﻣﻦ ﻏﲑ ﺳﺒﻖ ﺧﺼﻮﻣﺔ ﻓﺄﺟﺎﺑﻪ ﻓﻬﻮ ﺑﺎﻃﻞ.
.٢ﺇﻗﺮﺍﺭ ﺍﳋﺼﻢ ،ﻭﻣﺜﻞ ﺍﻹﻗﺮﺍﺭ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺒﻴﻨﺔ ،ﻭﺍﻟﻴﻤﲔ ﺍﳌﺮﺩﻭﺩﺓ ،ﻷﻥ ﻟﺰﻭﻡ ﺍﳊﻖ ﺑﺎﻟﺒﻴﻨﺔ
ﻛﻠﺰﻭﻣﻪ ﺑﺎﻹﻗﺮﺍﺭ ،ﻭﺍﻟﻴﻤﲔ ﺍﳌﺮﺩﻭﺩﺓ ﲟﻨـﺰﻟﺔ ﺍﻹﻗﺮﺍﺭ ﻭﺍﻟﺒﻴﻨﺔ ،ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻹﻗـﺮﺍﺭ
ﺻﺎﳊﲏ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﺪﻋﻴﻪ ﺑﻜﺬﺍ ﻭﻛﺬﺍ ،ﻷﻧﻪ ﻗﺪ ﻳﺮﻳﺪ ﺑﻪ ﻗﻄﻊ ﺍﳋﺼﻮﻣﺔ.
) (١ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ.١٢٨ :
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ،ﻭﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ.
١
ﰲ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﻭﻣﺎ ﺃﻓﻀﻰ ﺇﻟﻴﻬﺎ) ،(١ﻭﻫﻮ ﻧﻮﻋﺎﻥ :ﺇﺑﺮﺍ ٌﺀ) ،(٢ﻭﻣﻌﺎﻭﺿ ﹲﺔ).(٣
ﺕ ﻓﻼ ﻳﺼﺢ).(١
ﻭﺧﺮﺝ ﺑﺎﻹﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﺼﻠﺢ ﻣﻊ ﻏﲑ ﺍﻹﻗﺮﺍﺭ ﻣﻦ ﺇﻧﻜﺎﺭﹴ ،ﺃﻭ ﺳﻜﻮ
) (١ﻛﺎﻟﻌﻔﻮ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺼﺎﺹ ،ﻟﺬﻟﻚ ﻻ ﻳﺼﺢ ﺍﻟﺼﻠﺢ ﺇﻻ ﳑﻦ ﻳﺼ ﺢ ﺑﻴﻌﻪ ،ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ﺍﻟﻌﺎﻗﻞ
ﺍﻟﺮﺷﻴﺪ.
) (٢ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﳚﺮﻱ ﻣﻦ ﺍﳌﺪﻋﻲ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﻀﻪ .ﻭﻳﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺃﻳﻀﹰﺎ :ﺻﻠﺢ ﺍﳊﻄﻴﻄﺔ ،ﻭﺻـﻠﺢ
ﺍﻹﺳﻘﺎﻁ.
ﻭﺍﻹﺑﺮﺍﺀ ﻻ ﳜﻠﻮ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﻳﻦ:
.١ﺇﺑﺮﺍﺀ ﻣﻦ ﺩﻳﻦ ،ﻣﺜﺎﻟﻪ ﻣﺎ ﺣﺼﻞ ﻟﻜﻌﺐ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﺃﻧﻪ ﻃﻠﺐ ﺩﻳﻨﹰﺎ ﻟـﻪ ﻋﻨـﺪ
ﺻﺤﺎﰊ ﺁﺧﺮ ﻓﺎﺭﺗﻔﻌﺖ ﺃﺻﻮﺍﻤﺎ ﰲ ﺍﳌﺴﺠﺪ ﺣﱴ ﲰﻌﻬﻤﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻓﺨﺮﺝ
ﺇﻟﻴﻬﻤﺎ ﻭﻧﺎﺩﻯ" :ﻳﺎ ﻛﻌﺐ" ،ﻓﻘﺎﻝ :ﻟﺒﻴﻚ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ،ﻓﺄﺷﺎﺭ ﺇﻟﻴـﻪ ﺃﻥ ﺿـﻊ
ﻀ ﻪ").(٢
ﺍﻟﺸﻄﺮ ،ﻓﻘﺎﻝ :ﻗﺪ ﻓﻌﻠﺖ ،ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻟﻶﺧﺮ":ﻗﻢ ،ﻓﺎﻗ
.٢ﺇﺑﺮﺍﺀ ﻣﻦ ﻋﲔ ،ﻛﻤﻦ ﺻﺎﱀ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺃﻭ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﳌﺪﻋﺎﺓ ﻋﻠﻰ ﻧﺼﻔﻬﺎ.
) (٣ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﳚﺮﻱ ﻣﻦ ﺍﳌﹸﺪﻋﻰ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﻏﲑﻩ.
ﻭﺍﳌﻌﺎﻭﺿﺔ ﻻ ﲣﻠﻮ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﻳﻦ:
) (١ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻷﺻﻞ ﰲ ﺍﳌﺬﻫﺐ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺼﺢ ﺍﻟﺼﻠﺢ ﻣﻊ ﺍﻹﻧﻜﺎﺭ ﺇﻻ ﰲ ﻣﺴﺎﺋ ﹴﻞ ﻣﻌﺪﻭﺩﺓ ،ﻣﻨﻬﺎ ﺇﺻﻼﺡ ﺍﻟﻮﺭﺛـﺔ ﻓﻴﻤـﺎ
ﻭﻗﻒ ﺑﻴﻨﻬﻢ.
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺼﻠﺢ ﻻ ﻳﺼﺢ ﻣﻊ ﺍﻹﻧﻜﺎﺭ ﻷﻧﻪ ﻻ ﳜﻠﻮ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﲔ:
ﺏ ﻣﺎﻧ ﻊ ﺣﻖﹴ ،ﺃﻭ ﻣﻤﺎﻃﻞ ،ﻓﻴﺤﺮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻄﻠﻮﺏ ﺃﻥ ﳝﻨﻊ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ
ﺐ ﺣﻖﹴ ،ﻭﺍﳌﻄﻠﻮ
ﺐ ﻃﺎﻟ
ﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻄﺎﻟ -
ﺣﻘﻪ ﻭﻫﻮ ﻗﺎﺩ ﺭ ﻋﻠﻰ ﺗﺴﻠﻴﻤﻪ ،ﻭﳝﻨﻌﻪ ﻟﻜﻲ ﻳﻀﻄﺮﻩ ﺇﱃ ﺇﺳﻘﺎﻁ ﺑﻌﻀﻪ.
ﺐ ﺑﺎﻃﻞﹴ ،ﻓﻴﺤﺮﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﺎ ﻟﻴﺲ ﺑﻪ.
ﺐ ﻃﺎﻟ
-ﻭﺃﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻄﺎﻟ
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ،ﻭﻣﺴﻠﻢ.
ﻀ ﻪ) ،(١ﻭﻻ ﳚـﻮﺯ ﺗﻌﻠﻴﻘﹸـ ﻪ ﻋﻠـﻰ
ﻓﺎﻹﺑﺮﺍ ُﺀ :ﺍﻗﺘﺼﺎ ﺭ ﻩ ﻣﻦ ﺣﻘﱢ ﻪ ﻋﻠﻰ ﺑﻌ
ﻁ).(٢
ﺷﺮ
.١ﻣﻌﺎﻭﺿﺔ ﺩﻳﻦ ،ﻣﺜﻞ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺭﺟﻞ ﺍﺳﺘﺪﺍﻥ ﻣﻨﻚ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺭﻳﺎﻝ ﺇﱃ ﺳﻨﺔ ،ﻓﻠﻤـﺎ
ﻣﻀﺖ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻃﺎﻟﺒﺘﻪ ﺑﺎﻟﺪﻳﻦ ،ﻓﻘﺎﻝ :ﻟﻴﺲ ﻋﻨﺪﻱ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺭﻳﺎﻝ ﻟﻜﻦ ﻋﻨـﺪﻱ ﻣـﺎ
ﻳﻘﺎﺑﻠﻬﺎ ﺑﺎﻟﺪﻭﻻﺭ.
.٢ﻣﻌﺎﻭﺿﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﲔ ،ﻣﺜﻞ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻌﲑ ﺯﻳﺪ ﻣﻨﻚ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﳌﻐﲏ ﻻﺑـﻦ ﻗﺪﺍﻣـﺔ ،ﰒ
ﺗﻄﺎﻟﺒﻪ ﺑﻪ ﻓﻴﺘﺄﺧﺮ ﺃﻭ ﻳﻤﺎﻃﻞ ﻓﺘﺘﺼﺎﳊﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻌﻄﻴﻚ ﻛﺘﺎﺏ ﻣﺴﻨﺪ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﲪﺪ
ﺑﺪ ﹰﻻ ﻋﻦ ﻛﺘﺎﺑﻚ ﺍﳌﻐﲏ.
ﻭﺻﻠﺢ ﺍﳌﻌﺎﻭﺿﺔ ﺑﻴﻊ ﺑﻠﻔﻆ ﺍﻟﺼﻠﺢ ﻓﻴﺄﺧﺬ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺒﻴﻊ.
ﺗﻨﺒﻴﻪ:
-ﺇﻥ ﰎ ﺍﻟﺘﺼﺎﱀ ﻋﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺮﺑﻮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﻮﺍﻓﻘﻪ ﰲ ﺍﻟﻌﻠﺔ ،ﻣﺜﻞ :ﺍﻟﺬﻫﺐ
ﺑﺎﻟﻔﻀﺔ ،ﺃﻭ ﺍﻟﺮﻳﺎﻻﺕ ﺑﺎﻟﺪﻭﻻﺭ ،ﺃﻭ ﺍﻟﱪ ﺑﺎﻟﺸﻌﲑ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﻗﺒﺾ ﺍﻟﻌـﻮﺽ ﰲ
ﺍﻠﺲ ،ﻭﺇﻥ ﺑﻘﻲ ﺷﻲ ٌﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻮﺽ ﰲ ﺍﻟﺬﻣﺔ ﻭﺗﻔﺮﻗﺎ ﱂ ﻳﺼﺢ ،ﻭﺑﻄﻞ ﺍﻟﺼـﻠﺢ
ﺑﺎﻟﺘﻔﺮﻕ ﻗﺒﻞ ﲤﺎﻡ ﺍﻟﻘﺒﺾ.
-ﺇﻥ ﺗﺼﺎﳊﺎ ﻋﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺮﺑﻮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﻝ ﻟﻴﺲ ﺑﺮﺑﻮﻱ ﻓﻼ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﺍﻟﻘﺒﺾ
ﺐ ﺑﺴﻴﺎﺭﺓ.
ﰲ ﺍﻠﺲ ،ﻣﺜﻞ :ﺇﻥ ﻳﺼﺎﱀ ﺭﻳﺎﻻﺕ ﺑﻜﺘﺎﺏ ،ﺃﻭ ﺑﺮ ﺑﺴﺎﻋﺔ ،ﺃﻭ ﺫﻫ ﹴ
ﻷﻧﻪ ﻻ ﳚﺮﻱ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺭﺑﺎ ﺍﻟﻨﺴﻴﺌﺔ.
) (١ﻭﻳﺼﺢ ﺑﻠﻔﻆ ﺍﻹﺑﺮﺍﺀ ﻭﺍﻹﺳﻘﺎﻁ ﻭﺍﳊﻂ.
) (٢ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺗﻮﻗﻴﺘﻪ ،ﻷﻧﻪ ﻻ ﳚﻮﺯ ﺗﻌﻠﻴﻖ ﺍﻟﺼﻠﺢ ﻣﻄﻠﻘﹰﺎ ﻷﻧﻪ ﻋﻘﺪ ،ﻭﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﻻ ﺗﻌﻠﻖ.
ﻣﺜﺎﻝ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻖ :ﺇﻥ ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﻓﻘﺪ ﺻﺎﳊﺘﻚ ﺃﻭ ﺃﺑﺮﺃﺗﻚ.
ﻣﺜﺎﻝ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻒ :ﺇﺫﺍ ﺟﺎﺀ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﻓﻘﺪ ﺻﺎﳊﺘﻚ.
ﲑ ﻩ) ،(١ﻭﳚـﺮﻱ ﻋﻠﻴـﻪ ﺣﻜـﻢ
ﻭﺍﳌﻌﺎﻭﺿ ﹸﺔ :ﻋﺪﻭﻟﹸﻪ ﻋﻦ ﺣﻘﱢﻪ ﺇﱃ ﻏ ﹺ
ﺍﻟﺒﻴﻊ).(٢
ﻉ ﺭﻭﺷﻨﹰﺎ)........................... (٤
ﻭﳚﻮ ﺯ ﻟﻺﻧﺴﺎ ﻥ) (٣ﺃﻥ ﻳﺸﺮ
) (١ﻣﺜﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﺼﺎﳊﺎ ﻣﻦ ﻋﲔ ﺇﱃ ﻋﲔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ،ﺃﻭ ﻏﲑ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﰲ ﺍﻟﺬﻣﺔ ﻓﻴﺠﺮﻯ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺒﻴﻊ،
ﻭﺇﻥ ﺫﻛﺮ ﻓﻴﻪ ﻟﻔﻆ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﻓﻬﻮ ﺳﻠﻢ ﳚﺮﻱ ﻓﻴﻪ ﺃﺣﻜﺎﻣﻪ ،ﻭﺇﻥ ﺻﺎﳊﻪ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠـﻰ ﻣﻨﻔﻌـﺔ
ﻋﺒﺪﻩ ﺷﻬﺮﹰﺍ ﻓﻬﻮ ﺇﺟﺎﺭﺓ ،ﻭﻫﻜﺬﺍ.
) (٢ﻷﻧﻪ ﺑﻴﻊ ﻟﻠﻌﲔ ﺍﳌﺪﻋﺎﺓ ﻣﻦ ﺍﳌﺪﻋﻲ ﻟﻠﻤﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻠﻔﻆ ﺍﻟﺼﻠﺢ ،ﻣﺜﻞ :ﺇﻥ ﺍﺩﻋﻰ ﻋﻠﻴﻪ
ﺩﺍﺭﺍﹰ ،ﻭﺃﻗ ﺮ ﻟﻪ ﺑﺬﻟﻚ ،ﻭﺻﺎﳊﻪ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﲔ ﻛﺄﺭﺽ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺼﺢ.
ﻓﻴﺜﺒﺖ ﻟﻪ ﺣﻖ ﺍﻟﺮﺩ ﺑﺎﻟﻌﻴﺐ ،ﻭﳓﻮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺒﻴﻊ.
) (٣ﺃﻱ ﻭﳛﻞ ﻟﻠﻤﺴﻠﻢ ﻭﺇﻥ ﱂ ﻳﺄﺫﻥ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻓﻴﻪ ،ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺬﻣﻲ ﻓﻼ ﳚﻮﺯ ﻟـﻪ ﺫﻟـﻚ ﺇﻻ ﰲ
ﺷﻮﺍﺭﻋﻬﻢ ﺍﳌﺨﺘﺼﺔ ﻢ ،ﻛﻤﺎ ﻻ ﳚﻮﺯ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﺮﻓﻊ ﺑﻨﻴﺎﻧﻪ ﻓﻮﻕ ﺑﻨﻴﺎﻥ ﺍﳌﺴﻠﻢ.
ﻭﻫﻨﺎ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﻳﺬﻛﺮ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﺍﳌﺸﺘﺮﻛﺔ ،ﻭﺍﻟﺘﺰﺍﺣﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ.
) (٤ﻭﻫﻮ ﺇﺧﺮﺍﺝ ﺧﺸﺐ ﻋﻠﻰ ﺟﺪﺍﺭ ﰲ ﺍﳍﻮﺍﺀ ،ﻭﻳﻘﺎﻝ ﳍﺎ :ﺑﺮﻧﺪﺓ ،ﻭﺑﻠﻜﻮﻧـﺔ ،ﻭﻣﺜﻠـﻪ
ﺍﳌﻴﺰﺍﺏ ،ﺣﱴ ﻭﺇﻥ ﺃﺧﺬ ﻫﻮﺍﺀ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ،ﻷﻥ ﺍﻻﻧﺘﻔﺎﻉ ﺑﺎﻟﺸﺎﺭﻉ ﻻ ﻳﻘﻴﺪ ﺑﻨﻮﻉ ﳐﺼﻮﺹ ﻣﻦ
ﺍﻻﻧﺘﻔﺎﻋﺎﺕ ﺑﻞ ﻟﻜﻞ ﺃﺣ ﺪ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﻔﻊ ﺑﻪ ﺑﺴﺎﺋﺮ ﻭﺟﻮﻩ ﺍﻻﻧﺘﻔﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻻ ﺗﻀﺮ.
ﻭﳛﺮﻡ ﺃﻥ ﻳﺒﲏ ﰲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺩﻛﺔ ،ﺃﻭ ﺩﻋﺎﻣﺔ ﳉﺪﺍﺭﻩ) ،(١ﺃﻭ ﺑﻐﺮﺱ ﺷـﺠﺮﺓ ﻭﻟـﻮ
ﻟﻌﻤﻮﻡ ﺍﳌﺴﻠﻤﲔ ،ﻭﺇﻥ ﺍﺗﺴﻊ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ،ﻭﱂ ﻳﻀﺮ ﺑﺎﳌﺎﺭﺓ ﻭﺃﺫﻥ ﻓﻴﻪ ﺍﻹﻣﺎﻡ ،ﻷﻧﻪ ﻗﺪ ﺗـﺰﺩﺣﻢ
ﺍﳌﺎﺭﺓ ﻓﻴﺼﻄﻜﻮﻥ ﺑﺬﻟﻚ ﻟﺸﻐﻞ ﺍﳌﻜﺎﻥ ﺑﻪ ،ﻭﻷﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﻃﺎﻟﺖ ﺍﳌﺪﺓ ﺃﺷﺒﻪ ﻣﻮﺿﻌﻪ ﺍﻷﻣـﻼﻙ
ﻭﺍﻧﻘﻄﻊ ﻋﻨﻪ ﺍﺳﺘﺤﻘﺎﻕ ﺍﻟﻄﺮﻭﻕ.
) (١ﻭﺭﺧﺺ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ ﰲ ﺟﻌﻞ ﺩﻋﺎﻣﺔ ﻟﻠﺠﺪﺍﺭ ﻟﻠﻀﺮﻭﺭﺓ.
ﰲ ﻃﺮﻳ ﹴﻖ) (١ﻧﺎﻓ ﺬ) (٢ﲝﻴﺚ ﻻ ﻳﺘﻀﺮ ﺭ ﺍﳌﺎﺭ ﺑﻪ) ،(٣ﻭﻻ ﳚﻮﺯ ﰲ ﺍﻟﺪﺭﺏ).... (٤
) (١ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺟﻌﻞ ﻋﻨﺪ ﺇﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﺒﻠﺪ ،ﺃﻭ ﻗﺒﻠﻪ ﻃﺮﻳﻘﺎﹰ ،ﺃﻭ ﻭﻗﻔﻪ ﺍﳌﺎﻟﻚ ﻛﺬﻟﻚ.
) (٢ﻛﺸﺎﺭﻉ .ﻭﺇﻥ ﺍﺧﺘﻠﻔﻮﺍ ﻋﻨﺪ ﺍﻹﺣﻴﺎﺀ ﰲ ﻗﺪﺭ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻓﺎﳌﻌﺘﱪ ﻗﺪﺭ ﺍﳊﺎﺟﺔ ﻭﻟـﻮ ﺯﺍﺩ
ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻌﺔ ﺃﺫﺭﻉ ،ﻭﻫﻮ ﺍﳌﻌﺘﻤﺪ.
ﻭﻗﺪ ﺗﻘﺪﻡ ﺑﻴﺎﻥ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻭﺍﻟﻐﺮﺱ ﰲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ،ﻭﳚﻮﺯ ﺣﻔﺮ ﺍﻟﺒﺌﺮ ﻭﻟﻮ ﳌﺼﻠﺤﺘﻪ
ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺣﻴﺚ ﻻ ﺿﺮﺭ.
ﻭﳚﻮﺯ ﺍﻟﻌﺠﻦ ﰲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻟﻠﺒﻨﺎﺀ ﺇﺫﺍ ﺑﻘﻲ ﻣﻘﺪﺍﺭ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻟﻨـﺎﺱ ،ﻭﳚـﻮﺯ ﻭﺿـﻊ
ﺵ ﺍﳋﻔﻴﻒ ﺍﻟـﺬﻱ ﻻ ﺍﳊﺠﺎﺭﺓ ﻓﻴﻪ ﻟﻠﺒﻨﺎﺀ ﺇﺫﺍ ﺗﺮﻛﺖ ﺑﻘﺪﺭ ﻣﺪﺓ ﻓﻌﻠﻬﺎ ،ﻭﳚﻮﺯ ﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﺮ
ﻳﻀﺮ ،ﻷﻥ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﳑﺎ ﳛﺘﻤﻞ ﻋﺎﺩﺓﹰ ،ﻭﺃﻣﺎ ﻓﻌﻞ ﻣﺎ ﻻ ﳛﺘﻤﻞ ﻋﺎﺩﺓ ﻛﺈﻟﻘـﺎﺀ ﺍﻟﻘﻤﺎﻣـﺎﺕ
ﻭﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﻭﺍﳊﺠﺎﺭﺓ ﻟﻐﲑ ﻣﺎ ﺳﺒﻖ ،ﺃﻭ ﺇﺭﺳﺎﻝ ﺍﳌﻴﺰﺍﺏ ﺇﱃ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻀﻴﻘﺔ ﻓﻼ ﳚـﻮﺯ ،ﻭﺇﺫﺍ
ﻓﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻣﻨﻊ ﻣﻨﻪ ﻭﺃﺯﺍﻟﻪ ﺍﳊﺎﻛﻢ ﺩﻭﻥ ﺁﺣﺎﺩ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﳋﻮﻑ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ.
) (٣ﻓﻴﺸﺘﺮﻁ ﺍﺭﺗﻔﺎﻋﻪ ﲝﻴﺚ ﳝ ﺮ ﺍﳌﺎﺷﻲ ﻣﻨﺘﺼﺒﺎﹰ ،ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻪ ﲪﻮﻟﺔ ﻋﺎﻟﻴـﺔ ،ﻭﺇﻥ ﻛـﺎﻥ
ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﳑﺮ ﻗﻮﺍﻓﻞ ﻓﻠﲑﻓﻊ ﺫﻟﻚ ﲝﻴﺚ ﳝﺮ ﲢﺘﻪ ﺍﳌﹶﺤﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻌﲑ.
) (٤ﺍﻟﺪﺭﺏ ﻟﻐﺔ ﺍﳌﻀﻴﻖ ﰲ ﺍﳉﺒﻞ ،ﰒ ﺗﻮﺳﻊ ﻓﻴﻪ ﻭﺍﺳﺘﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻏﲑ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬ ،ﻭﺍﻟﻄﺮﻳﻖ
ﻋﻠﻰ ﻧﻮﻋﲔ:
-ﻃﺮﻳﻖ ﻧﺎﻓﺬ ،ﻭﻳﻘﺎﻝ ﻟﻪ )ﺷﺎﺭﻉ( ،ﻭﻗﺪ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻋﻠﻴﻪ.
-ﻃﺮﻳﻖ ﻏﲑ ﻧﺎﻓﺬ ،ﻭﻳﻘﺎﻝ ﻟﻪ )ﺩﺭﺏ( ،ﻭﻳﺸﺘﺮﻁ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺧﺎﻟﻴﹰﺎ ﻣﻦ ﻣﺴـﺠﺪ ،ﺃﻭ
ﺑﺌﺮ ﻋﺎﻣﺔ ﻣﻮﻗﻮﻓﺔ ،ﺃﻭ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻭﺇﻻ ﺃﺧﺬ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻣﻦ ﺃﻭﻟﻪ ﺇﱃ ﺫﻟﻚ
ﺍﳌﻮﻗﻮﻑ ﺃﻭ ﺍﳌﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻗﺪﳝﹰﺎ ﲞﻼﻑ ﺍﳊﺎﺩﺙ ﺑﻌﺪ ﺟﻌﻠﻪ ﺩﺭﺑﹰﺎ.
ﺏ ﺍﳌﺸﺘﺮﻙ)،(٣
ﺏ) (٢ﰲ ﺍﻟﺪﺭ ﹺ
ﺍﳌﺸﺘﺮﻙ ﺇﻻ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺀ) ،(١ﻭﳚﻮ ﺯ ﺗﻘﺪ ﱘ ﺍﻟﺒﺎ ﹺ
ﲑ ﻩ) (٥ﺇﻻ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺀ).(٦
ﻭﻻ ﳚﻮ ﺯ) (٤ﺗﺄﺧ
) (١ﺃﻱ ﻻ ﳚﻮﺯ ﻷﻫﻞ ﺍﻟﺪﺭﺏ ﻭﻏﲑﻫﻢ ﺃﻥ ﻳﺸﺮﻉ ﺭﻭﺷﺎﻧﹰﺎ ﺇﻻ ﺑﺈﺫﻥ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﺸـﺮﻛﺎﺀ ،ﻷﻥ
ﺍﻷﻣﻼﻙ ﺍﳌﺸﺘﺮﻛﺔ ﻫﺬﺍ ﺣﻜﻤﻬﺎ.
ﻭﺃﻫﻞ ﺍﻟﺪﺭﺏ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺀ ﻓﻴﻪ ﻫﻮ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻟﻪ ﻓﻴﻪ ﺑﺎﺏ ﻧﺎﻓﺬ ،ﻷﻧﻪ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺍﻻﻧﺘﻔﺎﻉ
ﺑﺎﻟﺪﺭﺏ.
ﻭﺣﻘﻪ ﰲ ﺍﻟﺪﺭﺏ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺩﺍﺭﻩ ﺇﱃ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﺪﺭﺏ ﻷﻧﻪ ﻫﻮ ﳏﻞ ﺗﺮﺩﺩﻩ ،ﺩﻭﻥ ﻣـﺎ
ﻳﻠﻲ ﺑﺎﺏ ﺩﺍﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ.
) (٢ﳉﻬﺔ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﺪﺭﺏ ﺑﻐﲑ ﺇﺫﻥ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺀ.
) (٣ﻷﻧﻪ ﺗﺮﻙ ﺑﻌﺾ ﺣﻘﻪ ،ﻫﺬﺍ ﺇﺫﺍ ﺳ ﺪ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﻘﺪﱘ ،ﲟﻌﲎ ﻋﺪﻡ ﺍﺳﺘﻄﺮﺍﻗﻪ ﻣﻨـﻪ ﻭﻟـﻮ
ﺑﺘﺴﻤﲑﻩ؛ ﻷﻥ ﺍﻧﻀﻤﺎﻡ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﺇﱃ ﺍﻷﻭﻝ ﻳﻮﺭﺙ ﺯﲪﺔ ﻳﺘﻀﺮﺭ ﺎ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺀ.
) (٤ﳌﻦ ﻟﻪ ﺑﺎﺏ ﰲ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﺪﺭﺏ ﺍﳌﺸﺘﺮﻙ.
) (٥ﺇﱃ ﺃﺳﻔﻞ ﺍﻟﺪﺭﺏ ،ﺳﻮﺍﺀ ﺃﺳ ﺪ ﺍﻷﻭﻝ ﺃﻡ ﻻ.
) (٦ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺑﺎﺏ ﺩﺍﺭﻫﻢ ﺃﺑﻌﺪ ﻋﻦ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﺪﺭﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﻘﺪﱘ ﲞﻼﻑ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﺑﺎﺑـﻪ
ﺃﻗﺮﺏ ﻣﻨﻪ ،ﺃﻭ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻷﻧﻪ ﻻ ﺣ ﻖ ﳍﻢ ﻓﻴﻤﺎ ﺩﺧﻞ ﻋﻦ ﺑﺎﺏ ﺩﺍﺭﻫﻢ ،ﻷﻥ ﺍﳊﻖ ﰲ ﺯﻳـﺎﺩﺓ
ﺍﻻﺳﺘﻄﺮﺍﻕ ﳌﻦ ﺗﺄﺧﺮ ﺩﺍﺭﻩ.
ﻭﺇﺫﺍ ﻣﻨﻌﻪ ﺷﺮﻛﺎﺋﻪ ﰲ ﺍﻟﺪﺭﺏ ﻓﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺼﺎﳊﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﻝ.
)(١
ﻓﺼ ﹲﻞ ﰲ ﺍﳊﻮﺍﻟﺔ
ﻂ ﺍﳊﻮﺍﻟ ﺔ ﺃﺭﺑﻌ ﹸﺔ ﺃﺷﻴﺎﺀ :ﺭﺿﺎ ﺍﳌﹸﺤﻴﻞﹺ ،ﻭﻗﺒﻮ ﹸﻝ ﺍﶈﺘﺎﻝ) ،(٢ﻭﻛﻮﻥ
ﺷﺮﺍﺋ ﹸ
ﺍﳊﻖ ﻣﺴﺘﻘﺮﹰﺍ ﰲ ﺍﻟﺬﱢﻣﺔ)............................................. ،(٣
) (١ﻭﻫﻲ ﰲ ﺍﻟﻠﻐﺔ :ﻣﺸﺘﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻞ ،ﺃﻭ ﺍﳊﻮﻝ ﻭﻫﻮ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻝ .ﻭﺷﺮﻋﹰﺎ :ﻋﻘ ﺪ ﻳﻘﺘﻀﻲ
ﻧﻘﻞ ﺩﻳﻦ ﻣﻦ ﺫﻣ ﺔ ﺇﱃ ﺫﻣﺔ ﺃﺧﺮﻯ.
ﻭﺍﻷﺻﻞ ﰲ ﻣﺸﺮﻭﻋﻴﺘﻪ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻨﱯ " :ﻣﻄ ﱡﻞ ﺍﻟﻐﲏ ﻇﻠﻢ ،ﻭﺇﺫﺍ ﺃﹸﺗﺒﻊ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﻠﻲ ٍﺀ
ﻓﻠﻴﺘﺒﻊ").(١
ﻭﺍﻧﻌﻘﺪ ﺍﻹﲨﺎﻉ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺎﳉﻤﻠﺔ ،ﻭﺍﳊﺎﺟﺔ ﺩﺍﻋﻴﺔ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻟﺬﻟﻚ ﻫﻲ ﺭﺧﺼﺔ ﻷﺎ ﺑﻴﻊ
ﺩﻳﻦ ﺑﺪﻳﻦ ،ﺟﻮﺯ ﻟﻠﺤﺎﺟﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺻﺢ.
ﻭﳍﺎ ﺳﺘﺔ ﺃﺭﻛﺎﻥ:
.١ﳏﻴﻞ :ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺍﳊﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻨﻘﻠﻪ ﺑﺎﳊﻮﺍﻟﺔ ﺇﱃ ﺫﻣﺔ ﻏﲑﻩ.
.٢ﳏﺘﺎﻝ :ﻭﻫﻮ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﳊﻖ.
.٣ﳏﺎﻝ ﻋﻠﻴﻪ :ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺍﻧﺘﻘﻞ ﺍﳊﻖ ﺑﺎﳊﻮﺍﻟﺔ ﺇﱃ ﺫﻣﺘﻪ ﻣﻦ ﺫﻣﺔ ﺍﶈﻴﻞ.
.٤ﺩﻳﻦ ﻟﻠﻤﺤﺘﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﹸﺤﻴﻞ.
.٥ﺩﻳﻦ ﺍﶈﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﶈﺎﻝ ﻋﻠﻴﻪ.
.٦ﺻﻴﻐﺔ ،ﻛﺄﺣﻠﺘﻚ ﻋﻠﻰ ﻓﻼﻥ ﺑﺎﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻠﻴﻪ.
) (٢ﻭﻭﺟﻪ ﺍﺷﺘﺮﺍﻁ ﺭﺿﺎﺀ ﺍﶈﻴﻞ :ﺃﻥ ﺍﳊﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻪ ﻗﻀﺎﺅﻩ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺷﺎﺀ ،ﻭﻭﺟـﻪ
ﺭﺿﺎ ﺍﶈﺘﺎﻝ :ﺃﻥ ﺣﻘﻪ ﰲ ﺫﻣﺔ ﺍﶈﻴﻞ ﻓﻼ ﻳﻨﺘﻘﻞ ﺇﻻ ﺑﺮﺿﺎﻩ.
) (٣ﺑﻞ ﻭﺇﻥ ﱂ ﻳﻜﻦ ﻣﺴﺘﻘﺮﹰﺍ ﰲ ﺍﻟﺬﻣﺔ ،ﻛﺎﻷﺟﺮﺓ ﻗﺒﻞ ﻣﻀﻲ ﺍﳌﺪﺓ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
ﺲ ﻭﺍﻟﻨـﻮﻉ ﻭﺍﳊﻠـﻮﻝ
ﻭﺍﺗﻔﺎﻕ ﻣﺎ ﰲ ﺫﻣﺔ ﺍﶈﻴﻞ ﻭﺍﳌﹸﺤﺎ ﹺﻝ ﻋﻠﻴـﻪ ﰲ ﺍﳉـﻨ ﹺ
ﻭﺍﻟﺘﺄﺟﻴﻞ.
ﻭﺗﱪﺃ ﺎ ﺫﻣﺔ ﺍﳌﹸﺤﻴﻞ) ،(١ﻭﻻ ﺗﻔﺘ ﻘ ﺮ ﺇﱃ ﺭﺿﺎ ﺍﳌﹸﺤﺎ ﹺﻝ ﻋﻠﻴﻪ).(٢
) (١ﻓﺈﻥ ﺗﻌﺬﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﶈﺘﺎﻝ ﺃﺧﺬ ﺍﳊﻮﺍﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﶈﺎﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﱂ ﻳﺮﺟﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﶈﻴﻞ ،ﺑﻞ ﻟﻮ ﺷﺮﻁ
ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺘﻌﺬﺭ ﱂ ﺗﺼﺢ ﺍﳊﻮﺍﻟﺔ ،ﻷﻥ ﻗﺒﻮﻝ ﺍﳊﻮﺍﻟﺔ ﻛﺎﻟﻘﺒﺾ.
) (٢ﻷﻥ ﺍﳊﻖ ﻟﻠﻤﺤﻴﻞ ،ﻓﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻮﻓﻴﻪ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻭﺑﻐﲑﻩ.
)(١
ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﻟﻀﻤﺎﻥ
ﻭﻳﺼﺢ ﺿﻤﺎ ﹸﻥ ﺍﻟﺪﻳﻮﻥ ﺍﳌﺴﺘﻘﺮﺓ ﰲ ﺍﻟﺬﻣـﺔ) (٢ﺇﺫﺍ ﻋﻠـ ﻢ ﻗـﺪﺭﻫﺎ،
ﻭﻟﺼﺎﺣﺐ ﺍﳊﻖ (٣)ﻣﻄﺎﻟﺒ ﹸﺔ ﻣﻦ ﺷﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺎﻣﻦ ﻭﺍﳌﻀﻤﻮ ﻥ ﻋﻨﻪ) ،(٤ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ
ﺍﻟﻀﻤﺎ ﹸﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺑﻴﻨﺎ)............................................... ،(٥
ﲔ
ﺖ ﰲ ﺫﻣﺔ ﺍﻟﻐﲑ ،ﺃﻭ ﺇﺣﻀﺎ ﺭ ﻋ ﹴ
) (١ﺍﻟﻀﻤﺎﻥ ﻟﻐﺔ :ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ،ﻭﺍﺻﻄﻼﺣﺎ :ﺍﻟﺘﺰﺍ ﻡ ﺣ ﻖ ﺛﺎﺑ
ﻣﻀﻤﻮﻧ ﺔ.
ﻭﺍﻷﺻﻞ ﻓﻴﻪ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌـﺎﱃ،(١)﴾ba ` _ ^ ] \ [﴿ :
ﻭﻗﺪ ﺃﹸﰐ ﺍﻟﻨﱯ ﲜﻨﺎﺯ ﺓ ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ :ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺻ ﱢﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﻗﺎﻝ :ﻫﻞ ﺗﺮﻙ ﺷﻴﺌﺎﹰ؟ ﻗﺎﻟﻮﺍ :ﻻ.
ﻗﺎﻝ :ﻫﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺩﻳﻦ؟ ﻗﺎﻟﻮﺍ :ﺛﻼﺛﺔ ﺩﻧﺎﻧﲑ .ﻗﺎﻟﻮﺍ :ﺻﻠﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺻﺎﺣﺒﻜﻢ .ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﻗﺘـﺎﺩﺓ
:ﺻ ﱢﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻭﻋﻠ ﻲ ﺩﻳﻨﻪ .ﻓﺼﻠﱠﻰ ﻋﻠﻴﻪ).(٢
ﻭﺍﻟﻀﻤﺎﻥ ﻟﻪ ﲬﺴ ﹸﺔ ﺃﺭﻛﺎﻥ :ﺿﺎﻣﻦ ،ﻭﻣﻀﻤﻮ ﹲﻥ ﻟﻪ ،ﻭﻣﻀﻤﻮ ﹲﻥ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻭﻣﻀﻤﻮﻥﹲ،
ﻭﺻﻴﻐﺔ.
) (٢ﻟﻴﺲ ﺑﻘﻴﺪ ،ﺑﻞ ﻳﺼﺢ ﺿﻤﺎﺎ ﻭﺇﻥ ﱂ ﺗﻜﻦ ﻣﺴﺘﻘﺮﺓ ،ﻛﺎﳌﻬﺮ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ،ﺃﻭ ﺍﳌﻮﺕ.
) (٣ﺍﳌﻀﻤﻮﻥ ﻟﻪ ،ﺃﻭ ﻭﺍﺭﺛﻪ.
) (٤ﻓﺈﺫﺍ ﺑﺮﺉ ﺃﺣﺪﳘﺎ ﺑﺎﻷﺩﺍﺀ ﺑﺮﺉ ﺍﻵﺧﺮ ﺃﻳﻀﺎﹰ ،ﻭﺇﻥ ﺑﺮﺉ ﺍﳌﺪﻳﻦ – ﺍﻷﺻﻴﻞ – ﺑﺎﻹﺑﺮﺍﺀ
ﺑﺮﺀ ﺍﻟﻀﺎﻣﻦ ﺃﻳﻀﺎﹰ ،ﻭﺇﻥ ﺑﺮﺉ ﺍﻟﻀﺎﻣﻦ ﺑﺎﻹﺑﺮﺍﺀ ﱂ ﻳﱪﺉ ﺍﳌﺪﻳﻦ – ﺍﻷﺻﻴﻞ –.
) (٥ﻷﻥ ﺍﻟﻀﻤﺎﻥ ﻻ ﺗﱪﺃ ﺑﻪ ﺫﻣﺔ ﺍﳌﺪﻳﻦ ،ﻷﻧﻪ ﻋﻘﺪ ﻳﻮﺛﻖ ﺑﻪ ﺍﻟﺪﻳﻦ ،ﻓﺒﺎﻟﻀﻤﺎﻥ ﺃﻧﻈﻤـﺖ
ﺫﻣﺔ ﺍﻟﻀﺎﻣﻦ ﺇﱃ ﺫﻣﻪ ﺍﳌﺪﻳﻦ ﰲ ﺣﻖ ﺍﳌﻄﺎﻟﺒﺔ ،ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺫﻣﺔ ﺍﳌﺪﻳﻦ ﺗﱪﺃ ﻟﻜﺎﻥ ﺍﻟﻌﻘــﺪ
) (١ﻳﻮﺳﻒ.٧٢ :
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺳﻠﻤﺔ ﺑﻦ ﺍﻷﻛﻮﻉ .
ﻭﺇﺫﺍ ﻏ ﹺﺮ ﻡ ﺍﻟﻀﺎﻣ ﻦ) (١ﺭﺟ ﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻀﻤﻮ ﻥ ﻋﻨ ﻪ) (٢ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻀﻤﺎ ﹸﻥ ﻭﺍﻟﻘﻀﺎ ُﺀ
ﺑﺈﺫﹺﻧ ﻪ).(٣
ﺐ) ،(٥ﺇﻻ ﺩ ﺭ ﻙ) (٦ﺍﳌﺒﻴ ﹺﻊ).(٧
ﻭﻻ ﻳﺼﺢ ﺿﻤﺎ ﹸﻥ ﺍﻬﻮ ﹺﻝ) ،(٤ﻭﻻ ﻣﺎ ﱂ ﳚ
ﺣﻮﺍﻟﺔ ﻻ ﺿﻤﺎﻥ ،ﻭﻳﺪﻝ ﻟﺬﻟﻚ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﳌﻴﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﲢﻤﻞ ﺃﺑﻮ ﻗﺘﺎﺩﺓ ﺩﻳﻨﻪ – ،ﻓﺘـﺄﺧﺮ
ﰲ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ،ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻨﱯ " :ﺍﻵﻥ ﺑﺮﺩﺕ ﺟﻠﺪﺗﻪ".
) (١ﺃﻱ ﻣﻦ ﻣﺎﻟﻪ ﲞﻼﻑ ﻣﺎ ﻟﻮ ﺃﺧﺬ ﻣﻦ ﺳﻬﻢ ﺍﻟﻐﺎﺭﻣﲔ ﺑﺄﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﻊ ﺍﻷﺻﻴﻞ ﻣﻌﺴﺮﻳﻦ.
) (٢ﲟﺎ ﻏﺮﻡ ،ﻭﺣﻜﻤﻪ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻘﺮﺽ ،ﻓﻠﻮ ﺻﺎﱀ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻟﻒ ﺑﺒﻌﻀﻬﺎ ﱂ ﻳﺮﺟﻊ ﺇﻻ ﲟـﺎ
ﻏﺮﻡ ،ﻷﻧﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺬﻟﻪ.
) (٣ﻟﻴﺲ ﺑﻘﻴﺪ ،ﺇﺫ ﻟﻮ ﺃﺫﻥ ﺍﳌﺪﻳﻦ ﰲ ﺍﻟﻀﻤﺎﻥ ﻓﻘﻂ ﻭﺳﻜﺖ ﻋـﻦ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﺭﺟـﻊ ﻋﻠـﻰ
ﺍﳌﻀﻤﻮﻥ ﻋﻨﻪ ﰲ ﺍﻷﺻﺢ ،ﻷﻧﻪ ﺃﺫﻥ ﰲ ﺳﺒﺐ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻀﻤﺎﻥ ،ﻭﻻ ﻳﺮﺟﻊ ﻋﻠﻴـﻪ ﺇﺫﺍ
ﺿﻤﻦ ﺑﻐﲑ ﺇﺫﻥ ﺍﳌﺪﻳﻦ ،ﻭﻟﻮ ﺃﺩﻯ ﻋﻨﻪ ﺑﺈﺫﻧﻪ ﻷﻥ ﻭﺟﻮﺏ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻀﻤﺎﻥ.
ﻭﻣﻦ ﺃﺩﻯ ﺩﻳﻦ ﻏﲑﻩ ﺑﻐﲑ ﺿﻤﺎﻥ ﻓﻠﻪ ﺣﺎﻻﺕ:
.١ﺇﻥ ﺃﺫﻥ ﻟﻪ ﰲ ﺍﻷﺩﺍﺀ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺮﺟﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺇﻥ ﱂ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ.
ﻉ.
.٢ﺇﻥ ﺃﺩﻯ ﻋﻨﻪ ﻣﻦ ﻏﲑ ﺇﺫﻧﻪ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﺮﺟﻊ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻷﻧﻪ ﻣﺘﱪ
) (٤ﻷﻧﻪ ﻏﺮﺭ ،ﻭﺍﻟﻐﺮ ﺭ ﻣﻨﻬ ﻲ ﻋﻨﻪ.
) (٥ﻛﻀﻤﺎﻥ ﻣﺎ ﺳﻴﻘﺮﺿﻪ ﺯﻳﺪ ،ﻷﻥ ﺍﻟﻀﻤﺎﻥ ﺗﻮﺛﻘﺔ ﺑﺎﳊﻖ ﻓﻼ ﻳﺴـﺒﻖ ﻭﺟـﻮﺏ ﺍﳊـﻖ
ﻛﺎﻟﺸﻬﺎﺩﺓ.
) (٦ﺃﻱ ﺗﹺﺒﻌﺔ.
) (٧ﺃﻭ ﺍﻟﺜﻤﻦ ﺑﻌﺪ ﻗﺒﺾ ﻣﺎ ﻳﻀﻤﻦ ،ﻛﺄﻥ ﻳﻀﻤﻦ ﳌﺸﺘ ﹴﺮ ﺍﻟﺜﻤﻦ ،ﺃﻭ ﺩﻳﻦ ﺍﳌﺒﻴﻊ ﺇﻥ ﺧـﺮﺝ
ﻣﻘﺎﺑﻠﻪ ﻣﺴﺘﺤﻘﹰﺎ ﺃﻭ ﻣﺒﻴﻌﹰﺎ .ﻭﺫﻟﻚ ﻷﻥ ﺍﳊﺎﺟﺔ ﺩﺍﻋﻴﺔ ﺇﻟﻴﻪ ،ﻷﻥ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﻣﻊ ﻣﻦ ﻻ ﻳﻌـﺮﻑ
٠
......................................................................
ﻛﺜﲑﺓ ،ﻭﳜﺎﻑ ﺍﳌﺸﺘﺮﻱ ﺃﻥ ﳜﺮﺝ ﺍﳌﺒﻴﻊ ﻣﺴﺘﺤﻘﹰﺎ ﻭﻻ ﻳﻈﻔﺮ ﺑﺎﻟﺒﺎﺋﻊ ﻓﻴﻔﻮﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺎ ﺑﺬﻟـﻪ
ﻓﺎﺣﺘﺎﺝ ﺇﱃ ﺍﻟﺘﻮﺛﻴﻖ ﺑﺬﻟﻚ.
١
)(١
ﻓﺼﻞ ﰲ ﻛﻔﺎﻟﺔ ﺍﻟﺒﺪﻥ
) (١ﻭﻫﻲ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻤﺎﻥ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺈﺣﻀﺎﺭ ﺍﻟﺒﺪﻥ ،ﻭﺇﳕﺎ ﺗﺼﺢ ﻟﺒﺪﻥ ﻣﻦ ﻋﻠﻴـﻪ
ﻣﺎﻝ ،ﺃﻭ ﻣﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﻵﺩﻣﻲ ﻛﺎﻟﻘﺼﺎﺹ ،ﺃﻭ ﻣﻦ ﻳﻠﺰﻣﻪ ﺣﻀﻮﺭ ﳎﻠﺲ ﺍﳊﻜﻢ ﻟﻺﺛﺒﺎﺕ
ﺃﻭ ﺍﻻﺳﺘﻴﻔﺎﺀ.
ﻭﺍﻷﺻﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌـﺎﱃ z y x w v u t s﴿ :
{ | } ~
﴾) ،(١ﻓﻄﺎﻟﺒﻬﻢ ﺑﺎﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺈﺣﻀﺎﺭﻩ ﰲ ﺍﳉﻤﻠـﺔ ﻭﺇﻥ ﱂ
ﻳﻜﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺣ ﻖ.
ﻭﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﲪﺰﺓ ﺍﻷﺳﻠﻤﻲ ﺃ ﱠﻥ ﻋﻤﺮ ﺑﻌﺜﻪ ﻣﺼﺪﻗﹰﺎ ﻓﻮﻗﻊ ﺭﺟﻞ ﻋﻠـﻰ ﺟﺎﺭﻳـﺔ
ﺍﻣﺮﺃﺗﻪ ،ﻓﺄﺧﺬ ﲪﺰﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻛﻔﻼﺀ ﺣﱴ ﻗﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﺮ ﻓﺠﻠﺪﻩ ﻣﺌﺔ ﺟﻠﺪﺓ).(٢
ﻭﻛﻔﺎﻟﺔ ﺍﻟﺒﺪﻥ ﻳﻘﺎﻝ ﳍﺎ :ﺍﻟﻜﻔﺎﻟﺔ ،ﻭﺿﻤﺎﻥ ﺍﻷﺑﺪﺍﻥ ،ﻭﻛﻔﺎﻟﺔ ﺍﻟﻮﺟﻪ.
ﻭﺍﻟﻔﺮﻕ ﺑﲔ ﺍﻟﻀﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﻜﻔﺎﻟﺔ:
-ﰲ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ :ﺍﻟﻀﻤﺎﻥ ﺍﻟﺘﺰﺍﻡ ﻣﻦ ﻳﺼﺢ ﺗﱪﻋﻪ ﺑﺄﺩﺍﺀ ﺩﻳ ﹴﻦ ﻻﺯﻡ ،ﺃﻭ ﺳـﻴﺆﻭﻝ ﺇﱃ
ﺍﻟﻠﺰﻭﻡ.
ﻭﺍﻟﻜﻔﺎﻟﺔ :ﺍﻟﺘﺰﺍﻡ ﺭﺷﻴﺪ ﺇﺣﻀﺎﺭ ﻣﻦ ﺗﻌﻠﻖ ﺑﻪ ﺣﻖ ﻟﺮﺏ ﺍﳊﻖ.
-ﻭﰲ ﺍﳌﺘﻌﻠﱠﻖ :ﻣﺘﻌﻠﱠﻖ ﺍﻟﻀﻤﺎﻥ ﺍﻟﺪﻳﻮﻥ ﺍﻟﺜﺎﺑﺘﺔ ﻭﺍﻟﱵ ﻣﺂﳍﺎ ﺇﱃ ﺍﻟﺜﺒﻮﺕ.
ﻭﻣﺘﻌﻠﻖ ﺍﻟﻜﻔﺎﻟﺔ ﺇﺣﻀﺎﺭ ﺑﺪﻥ ﻣﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺣ ﻖ ﻣﺎﱄ ﺃﻭ ﻏﲑﻩ.
) (١ﻳﻮﺳﻒ.٦٦ :
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ.
ﻭﺍﻟﻜﻔﺎﻟ ﹸﺔ ﺑﺎﻟﺒﺪﻥ ﺟﺎﺋﺰ ﹲﺓ) (١ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻋﻠـﻰ ﺍﳌﻜﻔـﻮﻝ ﺑـﻪ) (٢ﺣـﻖ
ﻵﺩﻣﻲ.(٣)
) (١ﻟﻠﺤﺎﺟﺔ ﺑﺸﺮﻁ ﺇﺫﻥ ﺍﳌﻜﻔﻮﻝ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﳑﻦ ﻳﻌﺘﱪ ﺇﺫﻧﻪ ﻭﻟﻮ ﺳﻔﻴﻬﺎﹰ ،ﺃﻭ ﺇﺫﻥ ﻭﻟﻴـﻪ ﺇﻥ
ﻛﺎﻥ ﺻﺒﻴﹰﺎ ﺃﻭ ﳎﻨﻮﻧﹰﺎ.
) (٢ﺍﻷﻭﱃ ﺣﺬﻑ )ﺑﻪ( ﻟﺘﻤﺎﻡ ﺍﳌﻌﲎ ﺑﺪﻭﺎ.
) (٣ﺍﳊ ﻖ ﻟﻶﺩﻣﻲ ﻻ ﳜﻠﻮ ﻣﻦ ﺃﻣﻮﺭ:
.١ﺩﻳﻦ ﺃﻭ ﻋﺎﺭﻳﺔ ﻣﻀﻤﻮﻧﺔ ﻛﺎﻟﻌﲔ ﺍﳌﻐﺼﻮﺑﺔ ﻭﺍﳌﺴﺮﻭﻗﺔ ﻭﳓﻮﻫﺎ .ﻭﺍﻟﺪﻳﻦ ﻳﺸﻤﻞ ﻛﻞ
ﻣﺎ ﺗﻌﻠﱠﻖ ﺑﺎﻟﺬﻣﺔ ﻣﻦ ﺃﲦﺎﻥ ﺍﳌﺒﻴﻌﺎﺕ ،ﻭﺃﺭﻭﺵ ﺍﳉﻨﺎﻳﺎﺕ ،ﻭﻗﻴﻢ ﺍﳌﺘﻠﻔـﺎﺕ .ﻭﻫـﺬﻩ
ﻳﺼﺢ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﻜﻔﻴﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ.
.٢ﺃﻋﻴﺎﻥ ﻏﲑ ﻣﻀﻤﻮﻧﺔ ﻛﺎﻷﻣﺎﻧﺎﺕ ﻭﺍﻟﻌﺎﺭﻳﺔ ،ﻓﻬﺬﻩ ﻳﺼﺢ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﻜﻔﻴﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺸﺮﻁ
ﺇﻥ ﺗﻌﺪﻯ ﺃﻭ ﻓﺮﻁ ،ﻷﺎ ﻻ ﺗﻀﻤﻦ ﻣﻄﻠﻘﺎﹰ ،ﺃﻣﺎ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﻜﻔﻴﻞ ﻣﻄﻠﻘﹰﺎ ﻓﻼ ﻳﺼﺢ.
.٣ﺍﻟﻘﺼﺎﺹ ،ﻭﺣﺪ ﺍﻟﻘﺬﻑ ﻭﳓﻮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻵﺩﻣﻴﲔ ،ﻷﻧﻪ ﺣ ﻖ ﻻﺯﻡ ﻓﺄﺷﺒﻪ
ﺍﳌﺎﻝ.
ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻜﻔﺎﻟﺔ ﰲ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﷲ ﻓﻼ ﺗﺼﺢ ﻛﺤﺪ ﺳﺮﻗﺔ ﻭﺣﺪ ﺍﻟﺰﻧﺎ ،ﻟﻠﺤـﺪﻳﺚ" :ﻻ
ﻛﻔﺎﻟﺔ ﰲ ﺣ ﺪ") ،(١ﻭﻷﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺪﻭﺩ ﻣﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺳﻘﺎﻁ ﻭﺍﻟﺪﺭﺀ ﺑﺎﻟﺸﺒﻬﺔ ﻓﻼ ﻳﺪﺧﻠـﻬﺎ
ﺍﻟﺘﻮﺛﻴﻖ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ﻋﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺷﻌﻴﺐ ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ ﻋﻦ ﺟﺪﻩ ،ﻭﻫﻮ ﺿﻌﻴﻒ.
)(١
ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ
ﻂ :ﺃﻥ ﻳﻜﻮ ﹶﻥ ﻋﻠﻰ ﻧـﺎﺽ (٢)ﻣـﻦ ﺍﻟـﺪﺭﺍﻫﻢ
ﺲ ﺷﺮﺍﺋ ﹶ
ﻭﻟﻠﺸﺮ ﹶﻛ ﺔ ﲬ
ﻭﺍﻟﺪﻧﺎﻧﲑ).......................................................... ،(٣
) (١ﻟﻐﺔ :ﺍﻻﺧﺘﻼﻁ .ﻭﺍﺻﻄﻼﺣﹰﺎ :ﺛﺒﻮﺕ ﺍﳊﻖ ﰲ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻟﺸﺨﺼﲔ ﻓﺄﻛﺜﺮ ﻋﻠﻰ
ﺟﻬﺔ ﺍﻟﺸﻴﻮﻉ.
ﺚ ﺍﻟﺸـﺮﻳﻜﲔ ﻣـﺎ ﱂ ﻳﺨـ ﻦ
ﻭﺍﻷﺻﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻗﻮﻟﻪ " :ﻳﻘﻮﻝ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ :ﺃﻧﺎ ﺛﺎﻟ ﹸ
ﺃﺣﺪﳘﺎ ﺻﺎﺣﺒﻪ").(١
ﻭﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺔ) (٢ﳍﺎ ﲬﺴﺔ ﺃﺭﻛﺎﻥ :ﻋﺎﻗﺪﺍﻥ ،ﻭﻣﺎﻻﻥ ،ﻭﺻﻴﻐﺔ.
ﻼ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻣﻮﻛﱢﻞ ﻟﻶﺧﺮ،
ﻭﻳﺸﺘﺮﻁ ﰲ ﺍﻟﻌﺎﻗﺪﻳﻦ ﺃﻫﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻮﻛﻴﻞ ،ﻭﺍﻟﺘﻮﻛﻞ ،ﻷﻥ ﻛ ﹰ
ﻭﻭﻛﻴﻞ ﻋﻨﻪ ،ﻫﺬﺍ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻣﺘﺼﺮﻓﹰﺎ ﻭﺇﻻ ﺍﺷﺘﺮﻁ ﰲ ﺍﳌﺘﺼﺮﻑ ﻣﻨـﻬﻤﺎ ﺃﻫﻠﻴـﺔ
ﺍﻟﺘﻮﻛﻞ ،ﻭﰲ ﺍﻵﺧﺮ ﺃﻫﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻮﻛﻴﻞ ﻓﻘﻂ.
ﻭﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﻻ ﻳﺼﺢ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻴﺔ ﺷﻲ ٌﺀ ﺇﻻ ﺷﺮﻛـﺔ ﺍﻟﻌﻨــﺎﻥ
– ﺑﻜﺴﺮ ﺍﻟﻌﲔ ﰲ ﺍﻷﺷﻬﺮ – ﺃﺧﺬﺍ ﻣﻦ ﻋﻨﺎﻥ ﺍﻟﺪﺁﺑﺔ ﺍﳌﺎﻧﻊ ﳍﺎ ﻣﻦ ﺍﳊﺮﻛﺔ ﳌﻨﻊ ﻛ ﱟﻞ ﻣـﻦ
ﺍﻟﺸﺮﻛﲔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﺑﻐﲑ ﻣﺼﻠﺤﺔ .ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺻﺤﻴﺢ ﺑﺎﻹﲨﺎﻉ.
ﻭﺣﻘﻴﻘﺘﻬﺎ :ﺃﻥ ﻳﺸﺘﺮﻙ ﺍﺛﻨﺎﻥ ﻓﺄﻛﺜﺮ ﰲ ﻣﺎ ﹴﻝ ﻳﺘﺠﺮﺍﻥ ﻓﻴﻪ ،ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺮﺑﺢ ﺑﻴﻨـﻬﻤﺎ
ﲝﺴﺐ ﻣﺎ ﻳﺘﻔﻘﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ.
) (٢ﻳﻌﲏ ﻣﻨﻀﻮﺽ ﺃﻱ ﻣﻀﺮﻭﺏ.
) (٣ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺮﻁ ﻏﲑ ﻣﻌﺘﻤﺪ ،ﻭﺍﳌﻌﺘﻤﺪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﺜﻠﻲ ،ﻭﻳﺪﺧﻞ ﰲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟـﺪﺭﺍﻫﻢ
ﻭﺍﻟﺪﻧﺎﻧﲑ ،ﻭﻳﺸﺘﺮﻁ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺜﻠﻴﹰﺎ ﻷﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﺍﺧﺘﻠﻂ ﲜﻨﺴﻪ ﺍﻧﺘﻔﻰ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ.
) (٢ﺑﻔﺘﺢ ﺍﻟﺴﲔ ﻭﻛﺴﺮ ﺍﻟﺮﺍﺀ ،ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﳌﺸﻬﻮﺭ.
ﻉ) ،(١ﺃﻥ ﳜﻠﻄﺎ ﺍﳌﺎﻟﲔ) ،(٢ﻭﺃﻥ ﻳﺄﺫﻥ ﻛ ﱡﻞ ﻭﺍﺣـ ﺪ
ﺲ ﻭﺍﻟﻨﻮ ﹺ
ﻭﺃ ﹾﻥ ﻳﺘﻔﻘﺎ ﰲ ﺍﳉﻨ ﹺ
ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻟﺼﺎﺣﺒ ﻪ) (٣ﰲ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ)...................................... ،(٤
ﺃﻣﺎ ﺍﳌﺘﻘﻮﻡ ﻓﻼ ﺗﺼﺢ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻓﻴﻪ ﻛﺎﻟﻌﺮﻭﺽ – ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻗﺎﺑﻞ ﺍﻟﻨﻘﺪ – ﻣﻦ ﺛﻴﺎﺏﹴ،
ﺏ ﻭﻏﲑﻫﺎ.
ﻭﺩﻭﺍ ﹴ
) (١ﺃﻣﺎ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﰲ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﻓﻼ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﺍﺗﻔﺎﻗﻬﻤﺎ ﻓﻴﻪ ،ﻷﻧﻪ ﻻ ﳏﺬﻭﺭ ﰲ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺕ ﻓﻴﻪ ،ﻷﻥ
ﺍﻟﺮﺑﺢ ﻭﺍﳋﺴﺎﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭ ﺍﳌﺎﻟﲔ ﻛﻤﺎ ﺳﻴﺄﰐ.
ﻣﺜﺎﻝ ﻋﺪﻡ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﰲ ﺍﳉﻨﺲ ﻣﺜﻞ :ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﺣﺪ ﺍﳌﺎﻟﲔ ﺫﻫﺒﺎﹰ ،ﻭﺍﻵﺧﺮ ﻓﻀـﺔ،
ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺔ ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﺧﺘﻼﻁ ﻷﻧﻪ ﳝﻜﻦ ﻟﻜﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﲤﻴﻴﺰ ﻣﺎﻟﻪ.
ﻭﻣﺜﺎﻝ ﻋﺪﻡ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﰲ ﺍﻟﻨﻮﻉ – ﺍﻟﺼﻔﺔ – ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﺣﺪ ﺍﳌﺎﻟﲔ ﺣﻨﻄﺔ ﺑﻴﻀﺎﺀ،
ﻭﺍﻵﺧﺮ ﺣﻨﻄﺔ ﲪﺮﺍﺀ.
) (٢ﲝﻴﺚ ﻻ ﻳﺘﻤﻴﺰﺍﻥ ،ﻭﻳﺸﺘﺮﻁ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻻﺧﺘﻼﻁ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻌﻘﺪ.
ﻼ ﻟﻠﺘﺼﺮﻑ ،ﻭﻟﻮ ﺫﻣﻴﹰﺎ ﻟﻜﻦ ﻣﻊ ﺍﻟﻜﺮﺍﻫﺔ ،ﻓﻴﻜﺮﻩ ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﺬﻣﻴﲔ ﻛﻤـﺎ
) (٣ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺃﻫ ﹰ
ﻳﻜﺮﻩ ﻃﻌﺎﻣﻬﻢ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺗﻜﺮﻩ ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﻣﻦ ﻻ ﳛﺘﺮﺯ ﻣﻦ ﺃﻛﻞ ﺍﻟﺮﺑﺎ ﻭﺍﳌﻌﺎﻣﻼﺕ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪﺓ.
) (٤ﻫﺬﺍ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﳛﻖ ﻟﻜ ﱢﻞ ﻭﺍﺣ ﺪ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ،ﻭﺇﻻ ﻓﻴﻜﻔﻲ ﺇﺫﻥ ﻣﻦ ﱂ ﻳﺘﺼﺮﻑ ﳌﻦ
ﻳﺘﺼﺮﻑ ،ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻹﺫﻥ ﻻﺑ ﺪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻌﺪ ﺍﳋﻠﻂ ،ﻓﻼ ﻳﻜﻔﻲ ﻗﺒﻠﻪ.
ﻼ.
ﻭﻳﺸﺘﺮﻁ ﰲ ﺍﻹﺫﻥ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻄﻠﻘﺎﹰ ،ﻓﻼ ﻳﻜﻮﻥ ﰲ ﺍﻟﺸﺮﺍﺀ ﻓﻘﻂ ﻣﺜ ﹰ
ﻭﻳﺘﺼﺮﻑ ﺍﻟﺸﺮﻳﻚ ﺗﺼﺮﻑ ﻣﺼﻠﺤﺔ ،ﻓﻼ ﻳﺒﻴﻊ ﻣﻨﻬﺎ ﻷﺟ ﹴﻞ ،ﻭﻻ ﺑﻐﲑ ﻧﻘﺪ ﺍﻟﺒﻠﺪ،
ﻭﻻ ﻳﺴﺎﻓﺮ ﺑﺎﳌﺎﻝ ﺍﳌﺸﺘﺮﻙ ﺇﻻ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻵﺧﺮ ﳌﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﳋﻄﺮ .ﻓﺈﻥ ﻓﻌﻞ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺸﺮﻛﲔ ﻣـﺎ
ﻧﻬﻲ ﻋﻨﻪ ﱂ ﻳﺼﺢ ﰲ ﻧﺼﻴﺐ ﺷﺮﻳﻜﻪ ﻗﻮ ﹰﻻ ﻭﺍﺣﺪﺍﹰ ،ﻭﺻﺢ ﰲ ﻧﺼﻴﺒﻪ ﰲ ﺍﻷﺻﺢ.
ﻭﻳﺪ ﺍﻟﺸﺮﻳﻚ ﻳ ﺪ ﺃﻣﺎﻧﺔ ﻓﻴﻘﺒﻞ ﻗﻮﻟﻪ ﰲ ﺍﻟﺮﺑﺢ ﻭﺍﳋﺴﺮﺍﻥ ،ﻭﺍﻟﺮﺩ ﻭﳓﻮ ﺫﻟﻚ.
ﺢ ﻭﺍﳋﺴﺮﺍ ﹸﻥ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭ ﺍﳌﺎﻟﲔ) ،(١ﻭﻟﻜـﻞ ﻭﺍﺣـ ﺪ ﻣﻨـﻬﻤﺎ
ﻭﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺮﺑ
ﺖ).(٣
ﻓﺴﺨﻬﺎ ﻣﱴ ﺷﺎﺀ) ،(٢ﻭﺇﺫﺍ ﻣﺎﺕ ﺃﺣﺪﳘﺎ ﺃﻭ ﺟﻦ ﺑﻄﹶﻠ
) (١ﺳﻮﺍﺀ ﺗﺴﺎﻭﻯ ﺍﻟﺸﺮﻳﻜﺎﻥ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﻡ ﺗﻔﺎﻭﺗﺎ ﻓﻴﻪ ،ﻷﻥ ﺫﻟﻚ ﲦﺮﺓ ﺍﳌﺎﻟﲔ ،ﻓﻜﺎﻥ ﺫﻟﻚ
ﻼ ﻓﺴﺪ ﺍﻟﻌﻘﺪ.
ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭﳘﺎ ،ﻓﺈﻥ ﺷﺮﻃﺎ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﰲ ﺍﻟﺮﺑﺢ ﻟﻸﻛﺜﺮ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻋﻤ ﹰ
ﻭﻻ ﻳﺼﺢ ﺃﻥ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﻷﺣﺪﳘﺎ ﺩﺭﺍﻫﻢ ﻣﺴﻤﺎﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺑﺢ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻋﻤﻠﻪ.
) (٢ﻷﻧﻪ ﻋﻘﺪ ﺟﺎﺋﺰ.
) (٣ﻭﻛﺬﺍ ﺇﺫﺍ ﺃﹸﻏﻤﻲ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻭﺫﻟﻚ ﳋﺮﻭﺟﻪ ﻋﻦ ﺃﻫﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ.
)(١
ﻓﺼ ﹲﻞ ﰲ ﺍﻟﻮﻛﺎﻟﺔ
ﺴ ﻪ ﺟﺎﺯ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﻮﻛﱢ ﹶﻞ ﻓﻴﻪ ﺃﻭ
ﻑ ﻓﻴﻪ ﺑﻨﻔ ِ
ﻭﻛ ﱡﻞ ﻣﺎ ﺟﺎ ﺯ ﻟﻺﻧﺴﺎ ﻥ ﺍﻟﺘﺼﺮ
ﻳﺘﻮﻛﱠ ﹶﻞ).(٣)(٢
ﻭﺍﻟﻮﻛﺎﻟ ﹸﺔ ﻋﻘ ﺪ ﺟﺎﺋ ﺰ).......................................... (٤
ﺾ ﺷﺨﺺ ﻣﺎﻟﻪ
) (١ﺑﻔﺘﺢ ﺍﻟﻮﺍﻭ ،ﻭﻛﺴﺮﻫﺎ ،ﻭﻫﻲ ﰲ ﺍﻟﻠﻐﺔ :ﺍﻟﺘﻔﻮﻳﺾ .ﻭﺍﺻﻄﻼﺣﹰﺎ :ﺗﻔﻮﻳ
ﻓﻌﹸﻠ ﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻘﺒﻞ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﺇﱃ ﻏﲑﻩ ﺑﺼﻴﻐﺔ ﻟﻴﻔﻌﻠﻪ ﺣﺎﻝ ﺣﻴﺎﺗﻪ.
ﻭﺍﻷﺻﻞ ﰲ ﺟﻮﺍﺯ ﺍﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﱯ ﻛﺎﻥ ﻳﺒﻌﺚ ﺍﻟﺴﻌﺎﺓ ﳉﻤﻊ ﻣـﺎﻝ
ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ).(١
ﻭﻟﻠﻮﻛﺎﻟﺔ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺭﻛﺎﻥ :ﺍﳌﻮ ﱢﻛﻞﹸ ،ﻭﺍﻟﻮﻛﻴﻞ ،ﻭﺍﳌﻮ ﱠﻛ ﹸﻞ ﻓﻴﻪ ،ﻭﺍﻟﺼﻴﻐﺔ.
) (٢ﻓﻴﻪ ﻋﻦ ﻏﲑﻩ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﰲ ﺍﳌﻮﻛﱢﻞ ﻭﺍﻟﻮﻛﻴﻞ ،ﻭﺟﺎﺋﺰ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﺍﳊـﺮ ،ﺍﻟﺒـﺎﻟﻎﹸ،
ﺍﻟﻌﺎﻗﻞﹸ ،ﺍﻟﺮﺷﻴ ﺪ.
ﻭﻳﺸﺘﺮﻁ ﰲ ﺍﻟﻮﻛﻴﻞ ﺃﻳﻀﹰﺎ :ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻌﻴﻨﺎﹰ ،ﻓﻼ ﻳﺼﺢ ﻭﻛﹼﻠﺖ ﺃﺣﺪﻛﻤﺎ ﻭﳓـﻮ
ﺫﻟﻚ.
) (٣ﻭﻻ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﰲ ﺍﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﺍﻟﻘﺒﻮﻝ ﻟﻔﻈﺎﹰ ،ﻟﻜﻦ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺮ ﺩ ﻓﻘﻂ.
ﻼ ﻟﻠﻨﻴﺎﺑﺔ ،ﻓﻼ ﻳﺼﺢ ﺍﻟﺘﻮﻛﻴﻞ ﰲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺍﺕ ﻭﻳﺸﺘﺮﻁ ﰲ ﺍﳌﻮﻛﱠﻞ ﻓﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺎﺑ ﹰ
ﺍﻟﺒﺪﻧﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﻴﻤﲔ ،ﻭﺍﻹﻳﻼﺀ ،ﻭﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ،ﻭﺍﻟﻈﻬﺎﺭ ،ﻭﺍﻟﻨﺬﺭ ،ﻷﺎ ﻻ ﺗﻘﺒﻞ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ.
) (٤ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻓﲔ ،ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﲜﻌ ﹴﻞ ﻷﺎ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺍﳌﹸﻮﻛﱢﻞ ﺇﺫﻥﹲ ،ﻭﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺍﻟﻮﻛﻴﻞ ﺑﺬ ﹸﻝ
ﻧﻔﻊﹴ ،ﻭﻛﻼﳘﺎ ﺟﺎﺋﺰ.
ﻭﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻠﺰﻭﻡ ﻭﺍﳉﻮﺍﺯ ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻗﺴﺎﻡ:
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
ﻟﻜﻞﱟ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻓﺴﺨﻬﺎ ﻣﱴ ﺷﺎﺀ) .(١ﻭﺗﻨﻔﺴﺦ ﲟﻮﺕ ﺃﺣﺪﳘﺎ).(٢
ﻂ).(٦
ﻀ ﻪ) (٤ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻳﺼ ﹺﺮ ﹸﻓ ﻪ) (٥ﻭﻻ ﻳﻀﻤﻦ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﺘﻔﺮﻳ
ﲔ) (٣ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻘﹺﺒ
ﻭﺍﻟﻮﻛﻴﻞ ﺃﻣ
.١ﻋﻘﻮﺩ ﻻﺯﻣﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻄﺮﻓﲔ ﻛﺎﻟﺒﻴﻊ ﻭﺍﻹﺟﺎﺭﺓ ،ﻻ ﻳﻨﻔﺴﺦ ﻣﻦ ﺃﺣﺪﳘﺎ ﺇﻻ ﺑﺮﺿﺎ
ﺍﻵﺧﺮ.
.٢ﻋﻘﻮﺩ ﺟﺎﺋﺰﺓ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻄﺮﻓﲔ ،ﻓﻠﻜﻞ ﻭﺍﺣ ﺪ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻓﺴﺨﻪ ﺑـﺪﻭﻥ ﺇﺫﻥ ﺍﻵﺧـﺮ
ﻛﺎﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ،ﻭﺍﳉﻌﺎﻟﺔ ،ﻭﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺔ.
.٣ﻋﻘﻮﺩ ﺟﺎﺋﺰﺓ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ،ﻭﻻﺯﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻵﺧﺮ ،ﻛﺎﻟﺮﻫﻦ ﻻﺯﻡ ﻣﻦ ﺟﻬـﺔ
ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ ،ﻭﺟﺎﺋﺰ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺍﳌﺮﻦ.
) (١ﻭﻟﻮ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﻓﻴﻔﺴﺨﻬﺎ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ ﻛﺄﻥ ﻳﻘﻮﻝ :ﻓﺴﺨﺘﻬﺎ ،ﺃﻭ ﺃﺑﻄﻠﺘﻬﺎ ،ﺃﻭ ﻳﻘـﻮﻝ
ﺍﳌﻮﻛﱢﻞ :ﻋﺰﻟﺘﻚ.
) (٢ﺃﺷﺎﺭ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﺇﱃ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﱵ ﻳﻨﻔﺴﺦ ﺎ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ،ﻭﻣﻨـﻬﺎ
ﻕ ﻛﺄﻥ ﻛﺎﻥ ﺣﺮﺑﻴﹰﺎ ﻓﺎﺳﺘﺮﻕ ،ﻭﺍﳊﺠﺮ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺴـﻔﻪ ﺃﻳﻀﹰﺎ :ﺍﳉﻨﻮﻥ ،ﻭﺍﻹﻏﻤﺎﺀ ،ﻭﻃﺮﺅ ﺭ
ﺃﻭ ﺍﻟﻔﻠﺲ ،ﺃﻭ ﺑﺰﻭﺍﻝ ﻣﻠﻚ ﺍﳌﻮﻛﱢﻞ ﻋﻦ ﳏﻞ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﺑﺒﻴﻊ ﺃﻭ ﻭﻗﻒ.
ﺽ ﺍﳌﺎﻟﻚ ﻓﺄﺷﺒﻪ
) (٣ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﲜﻌﻞﹴ ،ﻷﻧﻪ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺑﻐﲑ ﺟﻌﻞ ﻓﻘﺪ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﻌﲔ ﲟﺤﺾ ﻏﺮ ﹺ
ﺍﳌﻮﺩﻉ ،ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﲜﻌﻞ ﻓﻸﻧﻪ ﺇﳕﺎ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﻌﲔ ﻟﻨﻔﻊ ﺍﳌﺎﻟﻚ ﻭﺍﻧﺘﻔﺎﻋﻪ ﻫﻮ ﺇﳕﺎ ﻫﻮ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﰲ
ﺍﻟﻌﲔ ﻻ ﺑﺎﻟﻌﲔ ﻧﻔﺴﻬﺎ.
ﻓﻘﻮﻝ ﺍﻟﻮﻛﻴﻞ ﰲ ﺗﻠﻒ ﺍﳌﺎﻝ ،ﺃﻭ ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻮﻛﱢﻞ ﻣﻘﺒﻮﻝ ﺑﻴﻤﻴﻨﻪ ،ﻭﻻ ﻳﻀﻤﻦ.
) (٤ﳌﻮ ﱢﻛﻠ ﻪ.
) (٥ﻣﻦ ﻣﺎﻝ ﻣﻮ ﱢﻛﻠ ﻪ ﺣﻴﺚ ﺍﺩﻋﻰ ﻗﺪﺭﹰﺍ ﻻﺋﻘﹰﺎ.
) (٦ﻛﺄﻥ ﻳﺮﻛﺐ ﺍﻟﺪﺍﺑﺔ ،ﺃﻭ ﻳﻠﺒﺲ ﺍﻟﺜﻮﺏ ﻧﺎﺳﻴﺎﹰ ،ﻭﺃﻥ ﳝﺘﻨﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺨﻠﻴﺔ ﺑﲔ ﺍﳌﻮﻛﱢﻞ ﻭﺑﲔ
ﻣﺎﻟﻪ ﻟﻐﲑ ﻋﺬﺭ.
ﻭﻻ ﳚﻮﺯ) (١ﺃﻥ ﻳﺒﻴﻊ ﻭﻳﺸﺘﺮﻱ ﺇﻻ ﺑﺜﻼﺛﺔ ﺷﺮﺍﺋﻂ) :(٢ﺃﻥ ﻳﺒﻴﻊ ﺑـﺜﻤﻦ
ﺍﳌﺜﻞ) ،(٣ﻭﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻧﻘﺪﹰﺍ) ،(٤ﻭﺑﻨﻘﺪ ﺍﻟﺒﻠﺪ).(٥
ﺴ ﻪ) ،(٦ﻭﻻ ﻳﻘﺮ ﻣﻦ ﻣﻮﻛﹼ ﻠ ﻪ).(٧
ﻭﻻ ﳚﻮﺯ ﺃﻥ ﻳﺒﻴ ﻊ ﻣﻦ ﻧﻔ ِ
) (١ﺃﻱ ﻭﻻ ﻳﺼﺢ ،ﻭﻳﻀﻤﻦ ﻟﻮ ﺧﺎﻟﻒ ﻭﺑﺎﻉ ﻋﻠﻰ ﺧﻼﻑ ﺫﻟﻚ .ﻭﺳﻠﱠﻢ ﺍﳌﺒﻴﻊ ﻟﻠﻤﺸﺘﺮﻱ
ﻟﺘﻌﺪﻳﻪ.
) (٢ﻫﺬﺍ ﰲ ﺣﻖ ﺍﻟﻮﻛﻴﻞ ﻭﻛﺎﻟﺔ ﻣﻄﻠﻘﺔ ،ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻘﻴﺪﺓ ﺑﺜﻤﻦ ،ﺃﻭ ﺃﺟ ﹴﻞ ﻓﻴﺘﺒﻊ ﺍﻟﻘﻴﺪ.
ﺶ ﲞﻼﻑ ﺍﻟﻴﺴﲑ ﻭﻫـﻮ ﱭ ﻓﺎﺣ ﹴ
) (٣ﺃﻭ ﻳﺸﺘﺮﻱ ﻛﺬﻟﻚ ،ﻓﻤﺤﻞ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺑﻐ ﹴ
ﻣﺎ ﳛﺘﻤﻞ ﻏﺎﻟﺒﹰﺎ.
) (٤ﺃﻱ ﺣﺎﻻﹰ ،ﻓﻼ ﻳﺼﺢ ﺑﻴﻊ ﺍﻟﻮﻛﻴﻞ ﻧﺴﻴﺌﺔ ﺇﻥ ﱂ ﻳﺄﺫﻥ ﻟﻪ ﺍﳌﻮﻛﱢﻞ.
) (٥ﺃﻱ ﺑﻠﺪ ﺍﻟﺒﻴﻊ ،ﻻ ﺑﻠﺪ ﺍﻟﺘﻮﻛﻴﻞ.
) (٦ﻟﻨﻔﺴﻪ ،ﻭﻻ ﻟﻮﻟﺪﻩ ﺍﻟﺼﻐﲑ ،ﺃﻭ ﺍﻨﻮﻥ ،ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻔﻴﻪ ﻭﺇﻥ ﱂ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﻤـﺔ ﻹﲢـﺎﺩ
ﺍﻟﻘﺎﺑﻞ ﻭﺍﳌﹸﻮﺟﹺﺐ.
ﻭﰲ ﺍﻷﺻﺢ ﺃﻥ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﺒﻴﻊ ﻷﺑﻴﻪ ﻭﺇﻥ ﻋﻼ ،ﻭﻻﺑﻨﻪ ﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ﻭﺇﻥ ﺳﻔﻞ.
) (٧ﺃﻱ ﰲ ﺍﳋﺼﻮﻣﺔ ،ﺻﻮﺭﺓ ﺍﳌﺴﺄﻟﺔ :ﻟﻮ ﺃ ﹼﻥ ﺍﳌﻮﻛﱢﻞ ﻭ ﱠﻛ ﹶﻞ ﺷﺨﺼﹰﺎ ﰲ ﺧﺼﻮﻣﺔ ﻋﻨﻪ ﻣـﻦ
ﺩﻋﻮﻯ ﻭﺟﻮﺑﺎ ﱂ ﳝﻠﻚ ﺍﻟﻮﻛﻴﻞ ﺍﻹﻗﺮﺍﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻮﻛﱢﻞ ،ﻭﻻ ﺍﻹﺑﺮﺍﺀ ﻣﻦ ﺩﻳﻨﻪ ،ﻭﻻ ﺍﻟﺼـﻠﺢ
ﻋﻨﻪ ،ﻓﻠﻴﺲ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﱪﺉ ﻋﻨﻪ ،ﻭﻻ ﺃﻥ ﻳﺼﺎﱀ ﻋﻨﻪ ﻷﻧﻪ ﺇﺧﺒﺎ ﺭ ﻋﻦ ﺣ ﻖ ،ﻓﻼ ﻳﻘﺒﻞ ﺍﻟﺘﻮﻛﻴـﻞ
ﻓﻴﻪ ﻛﺎﻟﺸﻬﺎﺩﺓ.
)(١
ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﻹﻗﺮﺍﺭ
ﻭﺍﳌﻘﺮ ﺑﻪ ﺿﺮﺑﺎﻥ :ﺣ ﻖ ﷲ ﺗﻌﺎﱃ) ،(٢ﻭﺣﻖ ﺍﻵﺩﻣﻲ) .(٣ﻓﺤﻖ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ
ﻉ ﻓﻴﻪ ﻋﻦ ﺍﻹﻗﺮﺍﺭ ﺑﻪ)................................... ،(٤
ﻳﺼﺢ ﺍﻟﺮﺟﻮ
) (١ﻟﻐﺔ :ﺍﻹﺛﺒﺎﺕ ،ﻭﻫﻮ ﻣﺄﺧﻮﺫ ﻣﻦ ﻗ ﺮ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺇﺫﺍ ﺛﺒﺖ .ﻭﺍﺻـﻄﻼﺣﹰﺎ :ﻫـﻮ ﺇﺧﺒـﺎﺭ
ﺍﻟﺸﺨﺺ ﲝ ﹴﻖ ﻋﻠﻴﻪ ،ﺃﻭ ﻋﻨﺪﻩ ﻟﻐﲑﻩ.
ﻭﺍﻹﻗﺮﺍﺭ ﻟﻪ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺭﻛﺎﻥ :ﻣ ﻘﺮ ،ﻭﻣﻘ ﺮ ﻟﻪ ،ﻭﻣﻘ ﺮ ﺑﻪ ،ﻭﺻﻴﻐﺔ.
ﻭﺍﻷﺻﻞ ﰲ ﺍﻹﻗﺮﺍﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻗﻮﻟـﻪ ﺗﻌـﺎﱃ £ ¢ ¡ ﴿ :
،(١)﴾¦¥ ¤ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺣﺪﻳﺚ ﺃﰊ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺃ ﱠﻥ ﻣﺎﻋﺰﹰﺍ ﺃﻗ ﺮ ﺑﺎﻟﺰﻧﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﱯ
ﻓﺮﲨﻪ) ،(٢ﻭﺣﻜﻰ ﺍﻹﲨﺎﻉ ﻋﻠﻴﻪ ﻏﲑ ﻭﺍﺣ ﺪ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ – ﺭﲪﻬﻢ ﺍﷲ –.
) (٢ﳏﺾ ،ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﻘﻂ ﺑﺎﻟﺸﺒﻬﺔ ﻣﻦ ﺍﳊﺪﻭﺩ ﻛﺎﻟﺴﺮﻗﺔ ﻭﺍﻟﺰﻧﺎ ﻭﺷﺮﺏ ﺍﳋﻤﺮ.
) (٣ﺍﶈﺾ ،ﺃﻭ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﺣ ﻖ ﷲ ﻭﺁﺩﻣﻲ ﻛﺎﻟﺰﻛﺎﺓ ﻭﺍﻟﻜﻔﺎﺭﺓ .ﻭﺣﻖ ﺍﻵﺩﻣﻲ ﺍﶈﺾ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ
ﻣﺎ ﹰﻻ ﻣﺜﻞ :ﺇﻥ ﺃﻗ ﺮ ﺑﺄﻥ ﻟﺰﻳﺪ ﺃﻟﻒ ﺭﻳﺎﻝ ،ﻭﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﻣﺜﻞ :ﺇﻥ ﺃﻗ ﺮ ﺑﻘﺬﻑ ﺯﻳﺪ.
) (٤ﲞﻼﻑ ﺣﻖ ﺍﷲ ﺍﳌﺎﱄ ﻛﺎﻟﺰﻛﺎﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭﺓ ﻓﻼ ﻳﺼﺢ ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﻓﻴﻪ ﻋﻦ ﺍﻹﻗﺮﺍﺭ ﺑﻪ ،ﳌﺎ
ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺷﺎﺋﺒﺔ ﺣﻖ ﺍﻵﺩﻣﻲ.
ﻭﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﻋﻦ ﺍﻹﻗﺮﺍﺭ ﲝﻖ ﺍﷲ ﺍﶈﺾ ﻳﺼﺢ ﻗﺒﻞ ﺍﳊﺪ ،ﻭﺃﺛﻨﺎﺀ ﺇﻗﺎﻣﺘﻪ ،ﻓﻴﺴـﻘﻂ
ﻛﻠﱡ ﻪ ﰲ ﺍﻷﻭﻝ ،ﻭﺑﺎﻗﻴﻪ ﰲ ﺍﻟﺜﺎﱐ ،ﻷﻥ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﷲ ﻣﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺴﺎﳏﺔ ،ﻭﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﰲ ﻗﺼـﺔ
ﺲ ﺍﳊﺠﺎﺭﺓ ﻓ ﺮ ﻓﺄﺩﺭﻛﻮﻩ ،ﻭﺭﲨﻮﻩ ،ﻓﻠﻤﺎ ﺃﺧﱪﻭﺍ ﺍﻟﻨﱯ
ﻣﺎﻋﺰ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﺃﻧﻪ ﳌﺎ ﻭﺟ ﺪ ﻣ
) (١ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ.٨١ :
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
٠
ﻉ ﻓﻴﻪ ﻋﻦ ﺍﻹﻗﺮﺍﺭ ﺑﻪ).(١
ﻭﺣﻖ ﺍﻵﺩﻣﻲ ﻻ ﻳﺼﺢ ﺍﻟﺮﺟﻮ
ﻍ) ،(٣ﻭﺍﻟﻌﻘـ ﹸﻞ)،(٤
ﻭﺗﻔﺘﻘ ﺮ ﺻﺤ ﹸﺔ ﺍﻹﻗﺮﺍﺭ ﺇﱃ ﺛﻼﺛ ﺔ ﺷﺮﺍﺋﻂ) :(٢ﺍﻟﺒﻠﻮ ﹸ
)(٦
ﻁ ﺭﺍﺑـ ﻊ ﻭﻫـﻮ:
ﺍﻋﺘﹺﺒ ﺮ ﻓﻴﻪ ﺷـﺮ ﹲ ﻭﺍﻻﺧﺘﻴﺎ ﺭ) ،(٥ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻹﻗﺮﺍ ﺭ ﲟﺎ ﹴﻝ
ﺍﻟﺮ ﺷ ﺪ).(٧
ﻭﺇﺫﺍ ﺃﻗﺮ ﲟﺠﻬﻮ ﹴﻝ ﺭ ﹺﺟ ﻊ ﺇﻟﻴﻪ ﰲ ﺑﻴﺎﻧﻪ).(٨
ﻗﺎﻝ" :ﻫﻼ ﺗﺮﻛﺘﻤﻮﻩ").(١
) (١ﻷﻥ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ﻣﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺸﺎﺣﺔ ،ﻭﻷﻧﻪ ﻻ ﳚﻮﺯ ﺇﻟﻐﺎﺀ ﻛـﻼﻡ ﺍﳌﻜﻠـﻒ ﺑـﻼ
ﻣﻘﺘﻀﻲ ،ﻭﻷﻧﻪ ﺣ ﻖ ﺛﺒﺖ ﻟﻐﲑﻩ ﻓﻼ ﳝﻠﻚ ﺇﺳﻘﺎﻃﻪ ﺑﻐﲑ ﺭﺿﺎﻩ.
) (٢ﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﺷﺮﻭﻁ ﺍ ﹸﳌ ﻘ ﺮ.
) (٣ﻷﻥ ﺇﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﺼﱯ ﻻ ﻳﺼﺢ ،ﻷﻥ ﺃﻗﻮﺍﻟﻪ ﻭﺃﻓﻌﺎﻟﻪ ﻻﻏﻴﺔ ﺇﻻ ﰲ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﳑﻴﺰ ﻛﺎﻟﺼﻼﺓ،
ﻭﻻ ﻳﺆﺍﺧﺬ ﺑﻌﺪ ﺑﻠﻮ ﻏ ﻪ ﲟﺎ ﺃﻗ ﺮ ﺣﺎ ﹶﻝ ﺻﺒﺎﻩ ﺇﻻ ﺇﻥ ﺃﻗ ﺮ ﺑﻪ ﺛﺎﻧﻴﹰﺎ ﺑﻌﺪ ﺑﻠﻮﻏﻪ.
) (٤ﻭﻳﻠﺤﻖ ﺑﻪ ﺍﳌﻐﻤﻰ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻭﺍﻟﻨﺎﺋﻢ ،ﻭﻣﻦ ﺯﺍﻝ ﻋﻘﻠﻪ ﺑﻌﺬ ﹴﺭ ﻛﺸﺮﺏ ﺩﻭﺍﺀ ﺃﻭ ﺇﻛﺮﺍﻩ ﻋﻠﻰ
ﺷﺮﺏ ﺍﳋﻤﺮ ،ﺃﻭ ﺷﺮﺏ ﲬﺮﹰﺍ ﻳﻈﻨﻪ ﻣﺎ ًﺀ.
) (٥ﻭﻟﻮ ﺑﻘﺮﻳﻨﺔ ،ﻓﻤﱴ ﻇﻬﺮ ﻣﻨﻪ ﻗﺮﻳﻨﺔ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ،ﻓﺈﻗﺮﺍﺭﻩ ﺻﺤﻴﺢ ،ﻭﻻ ﻳﺼﺢ ﺇﻗﺮﺍﺭ ﺍﳌﻜﺮﻩ ﲟﺎ
ﺃﹸﻛﺮﹺﻩ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻓﺈﻥ ﺃﻗ ﺮ ﺍﳌﻜﺮﻩ ﺑﻐﲑ ﻣﺎ ﺃﹸﻛ ﹺﺮ ﻩ ﻋﻠﻴﻪ ﺻﺢ.
ﺡ.
) (٦ﺃﻭ ﺍﺧﺘﺼﺎﺹﹴ ،ﺃﻭ ﻧﻜﺎ ﹴ
) (٧ﻓﻼ ﻳﺼﺢ ﺇﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﺴﻔﻴﻪ ﺑﺪﻳﻦﹴ ،ﺃﻭ ﺇﺗﻼﻑ ﻣﺎﻝﹴ ،ﺃﻭ ﳓﻮ ﺫﻟﻚ ﻗﺒﻞ ﺍﳊﺠﺮ ﺃﻭ ﺑﻌﺪﻩ.
ﻁ ﰲ ﺍﳌﹸﻘ ﺮ ﺑﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻌﻴﻨﹰﺎ ﺑﻞ ﻳﺼﺢ ﺍﻹﻗﺮﺍ ﺭ ﺑﺎﻬﻮﻝ ﰒ ﻳﺮﺟﻊ ﰲ ﺑﻴﺎﻧـﻪ ) (٨ﻓﻼ ﻳﺸﺘﺮ ﹸ
ﺇﻟﻴﻪ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
١
ﺢ ﺍﻻﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﰲ ﺍﻹﻗﺮﺍﺭ ﺇﺫﺍ ﻭﺻﻠ ﻪ ﺑﻪ).(١
ﻭﻳﺼ
ﻭﻫﻮ ﰲ ﺣﺎ ﹺﻝ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﺍﳌﺮﺽ ﺳﻮﺍﺀ).(٢
) (١ﻓﺈﻥ ﻓﺼﻞ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺑﺴﻜﻮﺕ ﻃﻮﻳﻞ ،ﺃﻭ ﻛﻼ ﹴﻡ ﻛﺜﲑ ﺃﺟﻨﱯ ﱂ ﻳﺼﺢ ﺍﻻﺳﺘﺜﻨﺎﺀ.
ﺺ ﰲ ﺣﺎﻝ ﺻﺤﺘﻪ ﺑﺪﻳﻦ ﻟﺰﻳﺪ ،ﻭﰲ ﻣﺮﺿﻪ ﻭﻟﻮ ﳐﻮﻓﹰﺎ ﺑﺪﻳﻦ ﻟﻌﻤﺮﻭ ) (٢ﺣﱴ ﻟﻮ ﺃﻗ ﺮ ﺷﺨ
ﻓﻬﻤﺎ ﺳﻮﺍﺀ ﰲ ﺍﳊﻜﻢ ﺑﺼﺤﺘﻪ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﻪ ،ﻭﻻ ﻳﻘﺪﻡ ﺍﻹﻗﺮﺍﺭ ﺍﻷﻭﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺜﺎﱐ.
)(١
ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﻟﻌﺎﺭﻳﺔ
ﻉ ﺑﻪ ﻣﻊ ﺑﻘﺎ ِﺀ ﻋﻴﹺﻨ ﻪ) (٢ﺟﺎﺯ
ﺕ ﺇﻋﺎﺭﺗ ﻪ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﻛ ﱡﻞ ﻣﺎ ﺃﻣﻜ ﻦ ﺍﻻﻧﺘﻔﺎ
ﻣﻨﺎ ﻓ ﻌ ﻪ ﺁﺛﺎﺭﹰﺍ) ،(٣ﻭﲡﻮ ﺯ ﺍﻟﻌﺎﺭﻳ ﹸﺔ ﻣﻄﻠﻘ ﹰﺔ)................................. (٤
) (١ﻟﻐﺔ :ﻣﺄﺧﻮﺫﻩ ﻣﻦ ﻋﺎﺭ ﺍﻟﺸﻲﺀ ،ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﻭﺍﻲﺀ ﺑﺴﺮﻋﺔ ،ﻭﺳـﻤﻴﺖ ﺍﻟﻌﺎﺭﻳـﺔ
ﺑﺬﻟﻚ ﻟﺬﻫﺎﺎ ﻭﳎﻴﺌﻬﺎ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﳌﺎﻟﻜﻬﺎ ﻏﺎﻟﺒﺎ .ﻭﺍﺻﻄﻼﺣﹰﺎ :ﺇﺑﺎﺣﺔ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻝ ﲟﺎ ﳛ ﱡﻞ ﺍﻻﻧﺘﻔﺎﻉ
ﺑﻪ ﻣﻊ ﺑﻘﺎﺀ ﻋﻴﻨﻪ ﺑﺼﻴﻐﺔ.
ﻭﺍﻷﺻﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ،(١)﴾ts﴿ :ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻣﺎ ﺟـﺎﺀ ﺃﻥ
ﺍﻟﻨﱯ ﺍﺳﺘﻌﺎﺭ ﻓﺮﺳﹰﺎ ﻣﻦ ﺃﰊ ﻃﻠﺤﺔ ﻓﺮﻛﺒﻪ ،ﻭﺩﺭﻋﹰﺎ ﻣﻦ ﺻﻔﻮﺍﻥ ﺑﻦ ﺃﻣﻴﺔ ﻳـﻮﻡ ﺣـﻨﲔ،
ﺐ ﻳﺎ ﳏﻤﺪ ﺃﻭ ﻋﺎﺭﻳﺔ؟ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻨﱯ :ﺑﻞ ﻋﺎﺭﻳﺔ ﻣﻀﻤﻮﻧﻪ).(٢
ﻓﻘﺎﻝ :ﺃﻏﺼ
ﻭﺍﻹﲨﺎﻉ ﻣﻨﻌﻘﺪ ﻋﻠﻰ ﺟﻮﺍﺯﻫﺎ.
ﻭﺍﻟﻌﺎﺭﻳﺔ ﳍﺎ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺭﻛﺎﻥ :ﻣﻌﲑ ،ﻭﻣﺴﺘﻌﲑ ،ﻭﻣﻌﺎﺭ ،ﻭﺻﻴﻐﺔ.
) (٢ﻓﻼ ﺗﺼﺢ ﺇﻋﺎﺭﺓ ﺍﻟﺸﻤﻌﺔ ﻟﻠﻮﻗﻮﺩ ،ﻭﺍﳌﻄﻌﻮﻡ ﻷﻛﻠﻪ ،ﻭﺍﻟﺼﺎﺑﻮﻥ ﻟﻠﻐﺴﻞ ،ﻷﻥ ﺍﻻﻧﺘﻔﺎﻉ
ﺑﻜﻞ ﺫﻟﻚ ﳛﺼﻞ ﺑﺬﻫﺎﺏ ﻋﻴﻨﻪ ،ﻷﻥ ﺍﻟﻌﲔ ﺍﳌﺴﺘﻌﺎﺭﺓ ﺇﻥ ﱂ ﺗﺒﻖ ﻋﻴﻨﻬﺎ ﺑﺎﻻﻧﺘﻔﺎﻉ ﺎ ﻓﻬﻲ
ﻫﺒﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻋﺎﺭﻳﺔ.
ﻭﻳﺸﺘﺮﻁ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﰲ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﳌﹸﻌﺎﺭ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺒﺎﺣﺎﹰ ،ﻓﻼ ﺗﺼﺢ ﺇﻋﺎﺭﺓ ﺍﻵﻻﺕ ﺍﻟﻠﻬﻮ،
ﻭﺍﻟﻄﺮﺏ ﺍﶈﺮﻡ ﻛﺎﳌﺰﻣﺎﺭ.
) (٣ﺃﻱ ﺑﺎﻗﻴﺔ ،ﻓﻠﻮ ﺃﻋﺎﺭﻩ ﺷﺎ ﹰﺓ ﻟﻠﺒﻨﻬﺎ ﱂ ﻳﺼﺢ.
) (٤ﻏﲑ ﻣﻘﻴﺪﺓ ﺑﺰﻣﻦ.
) (١ﺍﳌﺎﻋﻮﻥ.٧ :
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ،ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
ﻭﻣﻘﻴﺪ ﹰﺓ ﲟﺪ ﺓ) ،(١ﻭﻫﻲ ﻣﻀﻤﻮﻧ ﹲﺔ) (٢ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺴﺘﻌﲑ ﺑﻘﻴﻤﺘﻬﺎ) (٣ﻳﻮﻡ ﺗﻠﻔﻬﺎ).(٤
) (١ﻣﺜﻞ :ﺃﻋﺮﺗﻚ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺷﻬﺮﹰﺍ.
ﻭﳚﻮﺯ ﻟﻠﻤﻌﲑ ﻭﺍﳌﺴﺘﻌﲑ ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﰲ ﺃﻱ ﻭﻗﺖ ﺷﺎﺀ ،ﻷﻧﻪ ﻋﻘﺪ ﺟﺎﺋﺰ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻓﲔ
ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻌﺎﺭﻳﺔ ﻣﻄﻠﻘﺔ ﺃﻡ ﻣﻘﻴﺪﺓ.
ﻭﻳﻨﻔﺴﺦ ﻋﻘﺪﺓ ﺍﻹﻋﺎﺭﺓ ﲟﺎ ﻳﻨﻔﺴﺦ ﺑﻪ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﻭﻫﻲ :ﺍﳌـﻮﺕ ،ﻭﺍﳉﻨـﻮﻥ،
ﺽ ﺻﺤﻴﺢ.ﻭﺍﻹﻏﻤﺎﺀ ،ﻭﻃﺮﺅ ﺭﻕﹴ ،ﻭﺍﳊﺠﺮ ،ﻭﺯﻭﺍﻝ ﻣﻠﻚ ﺍﳌﹸﻌﲑ ،ﻭﺗﻌﻤﺪ ﺇﻧﻜﺎﺭﻫﺎ ﺑﻼ ﻏﺮ ﹴ
) (٢ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ ﺍﳌﺘﻘﺪﻡ.
) (٣ﻻ ﲟﺜﻠﻬﺎ.
) (٤ﺇﺫﺍ ﺗﻠﻔﺖ ﺍﻟﻌﲔ ﺍﳌﹸﻌﺎﺭﺓ ﻓﻠﻬﺎ ﺣﺎﻟﺘﺎﻥ:
ﺍﻷﻭﱃ :ﺇﻥ ﺗﻠﻔﺖ ﺑﺎﺳﺘﻌﻤﺎ ﹴﻝ ﻣﺄﺫﻭ ﻥ ﻓﻴﻪ ﻓﻼ ﺿﻤﺎﻥ ،ﻛﺎﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﺁﺑﺔ ﺍﳌﺴﺘﻌﺎﺭﺓ
ﻟﻠﺤﻤﻞ ،ﺃﻭ ﺍﻟﺮﻛﻮﺏ ﻓﺘﻠﻔﺖ ﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺎ ﲝﺴﺐ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ.
ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ :ﺇﺫﺍ ﺗﻠﻔﺖ ﺍﻟﻌﲔ ﺑﺎﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﻏﲑ ﻣﺄﺫﻭﻥ ﻓﻴﻪ ﻓﺈﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻀﻤﻮﻧﺔ ﺑﻘﻴﻤﺘﻬﺎ
ﻳﻮﻡ ﺗﻠﻔﻬﺎ ،ﻷﻥ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﺍﺗﻔﻘﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﳌﺴﺘﻌﲑ ﻳﻀﻤﻦ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﳌﹸﻌﺎﺭ ﺇﺫﺍ ﺗﻠﻔﺖ ﺑﺘﻌـ ﺪ ﺃﻭ
ﺗﻔﺮﻳﻂ.
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺗﻀﻤﻦ ﺍﻟﻌﲔ ﺍﳌﹸﻌﺎﺭﺓ ﺇﺫﺍ ﺳﺮﻗﺖ ،ﺃﻭ ﺗﻠﻔﺖ ﺑﻐﲑ ﺍﻻﺳـﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﳌـﺄﺫﻭﻥ
ﻼ) ،(١ﻷ ﱠﻥ ﺍﳌﺴﺘﻌﲑ ﻗﺒﺾ ﻣﺎﻝ ﺍﻟﻐﲑ ﳌﺼﻠﺤﺔ ﻧﻔﺴﻪ ،ﻓﻜﺎﻧﺖ ﻣﻀﻤﻮﻧﺔ ﻛﺎﻧﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺜﻮﺏ ﻣﺜ ﹰ
ﻛﺎﻟﻐﺼﺐ.
ﻭﻟﻮ ﺍﺧﺘﻠﻒ ﺍﳌﹸﻌﲑ ﻭﺍﳌﺴﺘﻌﲑ ﰲ ﺭ ﺩ ﺍﻟﻌﺎﺭﻳﺔ ،ﻓﺎﻟﻘﻮ ﹸﻝ ﻗﻮﻝ ﺍﳌﹸﻌـﲑ ﺑﻴﻤﻴﻨـﻪ ،ﻷﻥ
ﺍﻷﺻﻞ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺮﺩ ،ﻓﻼ ﻳﺼﺪﻕ ﺍﳌﺴﺘﻌﲑ ﺇﻻ ﺑﺒﻴﻨ ﺔ.
ﻒ ﺑﺎﻻﻧﺴﺤﺎﻕ – ﻧﻘﺼﺎﻥ ﻋﻴﻨﻪ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﻠﺒﺲ – ﻓﻼ ﺿﻤﺎﻥ ،ﻷﻧﻪ ﺗﻠﻒ ﺑﺎﺳﺘﻌﻤﺎ ﹴﻝ ﻣﺄﺫﻭ ﻥ ﻓﻴﻪ.
) (١ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﺗﻠ
)(١
ﺐ
ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﻟﻐﺼ ﹺ
ﻷﺣ ﺪ) (٣ﻟﺰﹺﻣ ﻪ ﺭﺩ ﻩ) (٤ﻭﺃﺭ
ﺵ ﻧﻘﺼـ ﻪ ﻭﺃﺟـﺮﺓ )(٢
ﺐ ﻣﺎ ﹰﻻ
ﺼ
ﻭﻣﻦ ﻏ
ﻣﺜ ﻠ ﻪ).............................................................. ،(٥
) (١ﻟﻐﺔ :ﺃﺧﺬ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﻇﻠﻤﹰﺎ ﺟﻬﺎﺭﹰﺍ .ﻭﺍﺻﻄﻼﺣﹰﺎ :ﺍﺳﺘﻴﻼ ٌﺀ ﻋﻠﻰ ﺣ ﻖ ﺑﻐﲑ ﺣـ ﻖ ﻋـﺪﻭﺍﻧﺎ
ﳎﺎﻫﺮﺓ.
ﺽ ﻃﻮﻗﻪ ﺍﷲ ﻣﻦ ﺳـﺒﻊﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺒﺎﺋﺮ ،ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ " :ﻣﻦ ﻇﻠﻢ ﺷﱪﹰﺍ ﻣﻦ ﺃﺭ ﹴ
ﺃﺭﺿﲔ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ").(١
ﻭﺿﺎﺑﻂ ﺍﻻﺳﺘﻴﻼﺀ ﻳﺮﺟﻊ ﺇﱃ ﺍﻟﻌﺮﻑ ﰲ ﺍﻟﻌﻘﺎﺭ ،ﻭﺃﻣﺎ ﰲ ﺍﳌﻨﻘﻮﻻﺕ ﻓﻼﺑ ﺪ ﻣـﻦ
ﻧﻘﻠﻪ ﺇﻻ ﺍﳌﻨﺎﻓﻊ ﻣﺜﻞ ﻣﻨﻔﻌﺔ ﺍﻟﻔﺮﺵ ﻓﺎﻻﺳﺘﻴﻼﺀ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺎﳉﻠﻮﺱ.
ﻭﺣ ﻖ ﺍﻟﻐﲑ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻢ ﺍﻻﺳﺘﻴﻼﺀ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺎﻻﹰ ،ﻭﻗﺪ ﻳﻜـﻮﻥ ﺍﺧﺘﺼﺎﺻـﹰﺎ
ﻛﺠﻠﺪ ﺍﳌﻴﺘﺔ ،ﻭﺍﻟﻜﻠﺐ ﺍﳌﻌﻠﱠﻢ ،ﻭﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺣﻖ ﺍﻟﺘﺤﺠﲑ ﻣﺜﻞ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﻣﻦ ﻗﻌﺪ ﺑﺎﳌﺴﺠﺪ ،ﺃﻭ
ﺙ
ﻉ ،ﻭﺣـﺪ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻭﺇﻥ ﱂ ﻳﺴﺘﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﳏﻠﻪ ﻓﺈﻧﻪ ﺃﺣ ﻖ ﺑﻪ ،ﻓﺈﻥ ﻓﺎﺭﻗﻪ ﻟﻌﺬﺭ ﻛﺈﺟﺎﺑﺔ ﺩﺍ ﹴ
ﻟﻴﻌﻮﺩ ﱂ ﻳﺒﻄﻞ ﺍﺧﺘﺼﺎﺻﻪ ﻭﺇﻥ ﱂ ﻳﺘﺮﻙ ﻣﺘﺎﻋﻪ ،ﻭﺇﻥ ﻓﺎﺭﻗﻪ ﻻ ﻟﻌﺬ ﹴﺭ ﺑﻄﻞ ﺍﺧﺘﺼﺎﺻﻪ.
) (٢ﻟﻮ ﻗﺎﻝ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ –) :ﺷﻴﺌﹰﺎ( ﻟﻜﺎﻥ ﺃﻋﻢ ﻟﺸﻤﻮﻟﻪ ﳓﻮ ﺟﻠﺪ ﺍﳌﻴﺘﺔ ،ﻭﺍﻟﻜﻠﺐ
ﺍﳌﻌﻠﱠﻢ ،ﻭﺍﳋﻤﺮ ﺍﶈﺘﺮﻣﺔ ﻛﺎﻟﺒﻨﺞ.
) (٣ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺫﻣﻴﹰﺎ ﺃﻭ ﻏﲑ ﻣﻜﻠﻒ ﺇﻻ ﺍﳊﺮﰊ ﻷﻥ ﺍﳌﺄﺧﻮﺫ ﻣﻨﻪ ﻗﻬﺮﹰﺍ ﻏﻨﻴﻤﺔ.
) (٤ﺑﻨﻔﺴﻪ ﺇﻥ ﱂ ﻳﻜﻦ ﳏﺠﻮﺭﹰﺍ ﻋﻠﻴﻪ ،ﺃﻭ ﺑﻮﻟﻴﻪ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﳏﺠﻮﺭﹰﺍ ﻋﻠﻴﻪ.
ﺐ ﻣﺎ ﹰﻻ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻠﺰﻣﻪ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺷﻴﺎﺀ:
ﺼ
) (٥ﺫﻛﺮ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﺃ ﱠﻥ ﻣﻦ ﻏ
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
ﻒ)........................................................... (١
ﻓﺈﻥ ﺗ ﻠ
.١ﺭ ﺩ ﺍﳌﻐﺼﻮﺏ ،ﻭﺍﻟﺮ ﺩ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ ﺣﱴ ﻭﺇﻥ ﻏﺮﻡ ﺃﺿﻌﺎﻑ ﻗﻴﻤﺘﻪ ،ﻟﻘـﻮﻝ
ﺍﻟﻨﱯ " :ﻟﻴﺲ ﻟﻌﺮﻕ ﻇﺎ ﹴﱂ ﺣﻖ") .(١ﻭﺗﱪﺃ ﺫﻣﺔ ﺍﻟﻐﺎﺻﺐ ﺑﺎﻟﺮﺩ ﻟﻠﻤﺎﻟـﻚ ﻭﻟـﻮ
ﺑﺎﻟﻮﺿﻊ ﺑﲔ ﻳﺪﻳﻪ.
.٢ﺃﺭﺵ ﺍﻟﻨﻘﺺ ،ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻧﻘﺺ ﻣﻦ ﻗﻴﻤﺘﻪ ﺇﻥ ﻧﻘﺺ ،ﻓﺈﻥ ﱂ ﻳﻨﻘﺺ ﻓﻼ ﺃﺭﺵ ،ﺳﻮﺍﺀ
ﲔ ﺃﻭ ﺻﻔﺔ ،ﻣﺜﺎﻝ ﻧﻘﺺ ﺍﻟﻌﲔ ﺃﻥ ﻳﻐﺼﺐ ﺯﻳ ﺪ ﺛﻮﺑﹰﺎ ﻓﻴﻨﻘﺺﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﻘﺺ ﻧﻘﺺ ﻋ ﹴ
ﻕ ﻟﺒﻌﻀﻪ ،ﻭﻣﺜﺎﻝ ﻧﻘﺺ ﺍﻟﺼﻔﺔ ﺃﻥ ﻳﻐﺼﺐ ﻋﻤﺮﻭ ﺛﻮﺑـﹰﺎ ﻓﻴﻠﺒﺴـﻪﻕ ﺃﻭ ﺣﺮ ﹴﲞﺮ ﹴ
ﻓﺘﻨﻘﺺ ﻗﻴﻤﺘﻪ ﺑﻠﹸﺒﺴﻪ.
ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﻘﺺ ﺑﺮﺧﺺ ﺳﻌﺮﻩ ،ﺃﻭ ﺑﻜﺴﺎﺩﻩ ﻻ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ،ﺃﻭ ﻧﻘـﺺ
ﺍﻟﻌﲔ ﺃﻭ ﺍﻟﺼﻔﺔ ،ﺃﻭ ﺍﳊﺮﻕﹺ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻐﺎﺻﺐ ﻻ ﻳﻀﻤﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻭﻫﻮ ﺍﳌﻌﺘﻤﺪ.
ﻑ ﺍﳌﻨﻔﻌﺔ ﺑـﺄﻥ ﱂ ﻳﻮﺟـﺪ ﻣﻨـﻪ
.٣ﺃﺟﺮﺓ ﻣﺜﻠﻪ ﳌﺪﺓ ﺇﻗﺎﻣﺘﻪ ﲢﺖ ﻳﺪﻩ ،ﻭﻟﻮ ﱂ ﻳﺴﺘﻮ
ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﻷﻧﻪ ﻓﻮﺕ ﺍﳌﻨﺎﻓﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺎﻟﻚ.
ﻭﻳﻠﺰﻣﻪ ﺃﻣ ﺮ ﺭﺍﺑﻊ ﱂ ﻳﺬﻛﺮﻩ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ –:
.٤ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺘﻌﺰﻳﺮ ﳊﻖ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ،ﻳﺴﺘﻮﻓﻴﻪ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﻭ ﻧﺎﺋﺒﻪ ﻭﺇﻥ ﺃﺑﺮﺃﻩ ﺍﳌﺎﻟﻚ.
ﻒ ﺍﳌﻐﺼﻮﺏ ﻻ ﳜﻠﻮ ﻣﻦ ﺣﺎﻟﺘﲔ: ) (١ﺍﳌﺜﻠﻲ ﺍﳌﺘﻤﻮﻝ ،ﻷﻥ ﺗﹶﻠ
ﻒ ﺑﺂﻓـ ﺔ ﲰﺎﻭﻳـﺔ ،ﺃﻭ
.١ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺘﻤﻮﻻﹰ ،ﻓﻴﻀﻤﻨﻪ ﺍﻟﻐﺎﺻﺐ ﻋﻨﺪ ﺗﹶﻠﻔﻪ ﺳﻮﺍﺀ ﺗﻠ
ﺑﺈﺗﻼﻑ ﺍﻟﻐﺎﺻﺐ ﺃﻭ ﻏﲑﻩ.
ﺐ ﺻﻴﺪ ،ﻭﲬ ﹴﺮ ﳏﺘﺮﻣـﺔ ،ﻓـﺈﻥ .٢ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻏﲑ ﻣﺘﻤﻮﻝﹴ ،ﻛﺤﺒﺔ ﺑﺮﹴ ،ﻭﺯﺑﻞ ،ﻭﻛﻠ ﹺ
ﻒ ﺇﻻ ﺍﻹﰒ.
ﺍﻟﻐﺎﺻﺐ ﻻ ﻳﻀﻤﻨﻪ ﺑﻞ ﻳﻀﻴﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺴﺘﺤﻖ ﻓﻼ ﺷﻲﺀ ﻓﻴﻪ ﺇﺫﺍ ﺗﻠ
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺑﻦ ﺍﻟﺼﺎﻣﺖ ،ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
ﺿﻤﻨ ﻪ ﲟﺜ ﻠ ﻪ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﻣﺜ ﹲﻞ) (١ﻭﺑﻘﻴﻤﺘﻪ ﺇﻥ ﱂ ﻳﻜﻦ ﻟﻪ ﻣﺜ ﹲﻞ) (٢ﺃﻛﺜﺮ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ
ﻣﻦ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻐﺼﺐ ﺇﱃ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺘﻠﻒ).(٣
) (١ﻣﻮﺟﻮ ﺩ ﺑﺜﻤﻦ ﻣﺜﻠﻪ ﺩﻭﻥ ﻣﺴﺎﻓﺔ ﺍﻟﻘﺼﺮ ،ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺃﻧﺲ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ :ﺃﻫﺪﺕ ﺑﻌﺾ
ﺃﺯﻭﺍﺝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺇﻟﻴﻪ ﻃﻌﺎﻣﹰﺎ ﰲ ﻗﺼﻌ ﺔ ﻓﻀﺮﺑﺖ ﻋﺎﺋﺸ ﹸﺔ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ – ﺍﻟﻘﺼﻌﺔ
ﺑﻴﺪﻫﺎ ،ﻓﺄﻟﻘﺖ ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ،ﻓﻘﺎﻝ :ﻃﻌﺎ ﻡ ﺑﻄﻌﺎﻡ ،ﻭﺇﻧﺎﺀ ﺑﺈﻧﺎﺀ).(١
ﺾ.
ﻭﺿﺎﺑﻂ ﺍﳌﺜﻠﻲ ﻫﻮ ﻛﻞﱡ ﻣﻜﻴ ﹴﻞ ﺃﻭ ﻣﻮﺯﻭﻥ ،ﳚﻮﺯ ﺍﻟﺴﹶﻠ ﻢ ﻓﻴﻪ ،ﻭﳚﻮﺯ ﺑﻌﻀﻪ ﺑﺒﻌ ﹴ
ﻓﺨﺮﺝ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﻌﻨﺐ ﻭﺍﻟﺮﻃﺐ.
) (٢ﻫﻨﺎ ﺫﻛﺮ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﺿﻤﺎﻥ ﺍﳌﺘﻘﻮﻡ ﺍﳌﻐﺼﻮﺏ.
) (٣ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺘﻐﻠﻴﻆ ﻷﺟﻞ ﺍﻟﻐﺼﺐﹺ ،ﻭﺇﻻ ﻓﺎﻷﺻﻞ ﰲ ﺿﻤﺎﻥ ﺍﳌﺘﻘﻮﻡ ﺃﻥ ﻳﻜـﻮﻥ
ﺑﻘﻴﻤﺘﻪ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺘﻠﹶﻒ ﻓﻘﻂ.
ﻭﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻨﱯ " :ﻣﻦ ﺃﻋﺘﻖ ﺷﺮﻛﹰﺎ ﻟﻪ ﰲ ﻋﺒ ﺪ ﻗ ﻮ ﻡ ﻋﻠﻴـﻪ ﻗﻴﻤـﺔ
ﻋﺪ ﹴﻝ").(٢
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ،ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
)(١
ﻓﺼ ﹲﻞ ﰲ ﺍﻟﺸﻔﻌﺔ
ﺴ ﻢ) (٤ﺩﻭﻥ ﻣﺎ ﻻ
ﻭﺍﻟﺸﻔﻌﺔ ﻭﺍﺟﺒ ﹲﺔ) (٢ﺑﺎﳋﻠﻄ ﺔ) (٣ﺩﻭﻥ ﺍﳉﻮﺍﺭ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻨﻘ ِ
ﻳﻨﻘﺴﻢ)............................................................ ،(٥
) (١ﻟﻐﺔ :ﺍﻟﻀﻢ ،ﻭﺳﻤﻴﺖ ﺑﺬﻟﻚ ﻟﻀ ﻢ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻨﺼﻴﺒﲔ ﻟﻶﺧﺮ .ﻭﺍﺻﻄﻼﺣﹰﺎ :ﺣ ﻖ ﲤﻠـﻚ
ﺖ ﻟﻠﺸﺮﻳﻚ ﺍﻟﻘﺪﱘ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺮﻳﻚ ﺍﳊﺎﺩﺙ ﻓﻴﻤﺎ ﻣﻠﻚ ﺑﻌﻮﺽ.
ﻗﻬﺮﻱ ﻳﺜﺒ
ﻭﺍﻷﺻﻞ ﰲ ﺍﻟﺸﻔﻌﺔ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺍﻹﲨﺎﻉ ،ﻓﻤﻦ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺟﺎﺑﺮ :ﻗﻀـﻰ
ﺻ ﺮﻓﺖ ﺍﻟﻄﹸﺮﻕ ﻓـﻼ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺑﺎﻟﺸﻔﻌﺔ ﰲ ﹸﻛ ﱢﻞ ﻣﺎ ﱂ ﻳﻘﺴﻢ ،ﻓﺈﺫﺍ ﻭﻗﻌﺖ ﺍﳊﺪﻭﺩ ﻭ
ﺷﻔﻌﺔ).(١
ﻉ ﻣﻨﻪ.
ﻭﳍﺎ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺭﻛﺎﻥ :ﺷﻔﻴﻊ ،ﻭﻣﺸﻔﻮﻉ ،ﻭﻣﺸﻔﻮ
) (٢ﺃﻱ :ﺛﺎﺑﺘﺔ ﻟﻠﺸﺮﻳﻚ.
ﻁ ﰲ ﺍﻟﺸﻔﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺷﺮﻳﻜﹰﺎ ﺑﺎﳋﻠﻄﺔ) (٢ﻻ ﺑﺎﳉﻮﺍﺭ.
) (٣ﻳﺸﺘﺮ ﹸ
) (٤ﻓﻼ ﺷﻔﻌﺔ ﳉﺎﺭ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻣﻼﺻﻘﺎﹰ ،ﻷﻥ ﺍﳉﺎﺭ ﻻ ﺧﻠﻄﺔ ﻓﻴﻪ ﻟﻜـﻮﻥ ﺍﳊـﺪﻭﺩ
ﺻﺮﻓﺖ ﺍﻟﻄـﺮﻕ ﻓـﻼ
ﻭﺍﻟﻄﺮﻕ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ﺑﻴﻨﻬﻢ ،ﻭﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﱯ " :ﻓﺈﺫﺍ ﻭﻗﻌﺖ ﺍﳊﺪﻭﺩ ،ﻭ
ﺷﻔﻌﺔ".
ﻭﻷﻥ ﺍﻟﺸﻔﻌﺔ ﺧﻼﻑ ﺍﻷﺻﻞ ،ﻷﺎ ﺑﻐﲑ ﺭﺿﺎ ﺍﳌﺎﻟﻚ ،ﳌﺎ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻣـﻦ ﺣﻘـﻮﻕ
ﻣﺘﺪﺍﺧﻠﺔ ﺗﺆﺩﻱ ﺇﱃ ﺍﻟﻀﺮﺭ.
) (٥ﻳﺸﺘﺮﻁ ﰲ ﺍﳌﺸﻔﻮﻉ ﻓﻴﻪ ﺛﻼﺛﺔ ﺷﺮﻭﻁ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺸﺮﻁ ﺍﻷﻭﻝ :ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﳑﺎ ﻳﻘﺒ ﹸﻞ
ﺍﻟﻘﺴﻤﺔ ،ﲝﻴﺚ ﻻ ﻳﺒﻄﻞ ﻧﻔﻌﻪ ﺍﳌﻘﺼﻮﺩ ﻣﻨﻪ ﻟﻮ ﹸﻗﺴِﻢ ﻛﺤﻤﺎﻡ ﺃﻭ ﻃﺎﺣﻮﻥ ﺻﻐﲑﻳﻦ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
) (٢ﺃﻱ ﺷﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﻴﻮﻉ ،ﻭﲰﻴﺖ ﺑﺬﻟﻚ ﻟﺸﻴﻮﻉ ﻣﻠﻚ ﻛ ﱟﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻳﻜﲔ ﰲ ﺍﳌﺸﺘﺮﻙ.
ﺽ) (١ﻛﺎﻟﻌﻘﺎ ﹺﺭ ﻭﻏﲑﻩ ﺑﺎﻟﺜﻤﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻗﻊ ﻋﻠﻴـﻪ
ﻭﰲ ﹸﻛﻞﱢ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻨﻘ ﹸﻞ ﻣﻦ ﺍﻷﺭ ﹺ
ﺍﻟﺒﻴﻊ).(٢
ﻭﻫﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ)(٣؛ ﻓﺈﻥ ﺃﺧﺮﻫﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻄﻠﺖ).(٤
ﺺ) (٥ﺃﺧ ﹶﺬ ﻩ ﺍﻟﺸﻔﻴ ﻊ) (٦ﲟﻬﺮ ﺍﳌﺜﻞ).(٧
ﺝ ﺍﻣﺮﺃ ﹰﺓ ﻋﻠﻰ ﺷﻘ ﹴ
ﻭﺇﺫﺍ ﺗﺰﻭ
) (١ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺸﺮﻁ ﺍﻟﺜﺎﱐ ،ﻭﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﰲ ﺫﻟﻚ ]ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺪﺧﻞ ﰲ ﺑﻴـﻊ ﺍﻷﺭﺽ ﻋﻨـﺪ
ﺍﻹﻃﻼﻕ[ ﻛﺸﺠﺮﹴ ،ﻭﲦ ﹴﺮ ﻏﲑ ﻣﺆﺑﺮﹴ ،ﻭﺑﻨﺎ ٍﺀ ﻭﺗﻮﺍﺑﻌﻪ ﻣﻦ ﻧﻮﺍﻓﺬ ﻭﺃﺑﻮﺍﺏ.
ﻓﻼ ﺷﻔﻌﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻨﻘﻞ ﳑﺎ ﻻ ﻳﺘﺒﻊ ﺍﻷﺭﺽ ﻷﻧﻪ ﻻ ﻳﺒﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟـﺪﻭﺍﻡ ،ﻭﻻ ﻳـﺪﻭﻡ
ﺿﺮﺭﻩ.
) (٢ﲟﺜﻠﻪ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﺜﻠﻴﺎﹰ ،ﺃﻭ ﺑﻘﻤﻴﺘﻪ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﺘﻘﻮﻣﹰﺎ.
ﻭﻻ ﺷﻔﻌﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﺍﻧﺘﻘﻞ ﻋﻨﻪ ﻣﻠﻜﻪ ﺑﻐﲑ ﺑﻴﻊ ﻛﻤﺮﻫﻮﻥ ﺑﻐﲑ ﻋﻮﺽ ،ﻭﻣﻮﺻﻰ ﺑـﻪ،
ﻭﻣﻮﺭﻭﺙ ﰲ ﻗﻮﻝ ﻋﺎﻣﺔ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ،ﻷﻧﻪ ﳑﻠﻮﻙ ﺑﻐﲑ ﻣﺎﻝ ،ﻭﻷﻥ ﺍﳋـﱪ ﻭﺭﺩ ﰲ ﺍﻟﺒﻴـﻊ،
ﻭﻫﺬﻩ ﻟﻴﺴﺖ ﰲ ﻣﻌﻨﺎﻩ ،ﻭﳛﺮﻡ ﺍﻟﺘﺤﺎﻳﻞ ﻹﺳﻘﺎﻃﻬﺎ.
) (٣ﻷﻧﻪ ﺣ ﻖ ﺛﺒﺖ ﻟﺪﻓﻊ ﺍﻟﻀﺮﺭ ،ﻓﻜﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ ﻛﺎﻟﺮ ﺩ ﺑﺎﻟﻌﻴﺐ .ﻭﳏﻞ ﺍﻟﻔﻮﺭﻳﺔ ﺇﺫﺍ ﻋﻠﻢ
ﺑﺎﻟﺒﻴﻊ ﻭﻟﻮ ﺑﺈﺧﺒﺎﺭ ﺛﻘﺔ.
) (٤ﻭﻻ ﻳﻜﻠﻒ ﺍﻹﺳﺮﺍﻉ ﻋﻠﻰ ﺧﻼﻑ ﻋﺎﺩﺗﻪ ﺑﻌﺪﻭﹴ ،ﺃﻭ ﻗﻄﻊ ﺻﻼﺓ ،ﺑﻞ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﰲ ﺫﻟﻚ
]ﺃ ﱠﻥ ﻛ ﱠﻞ ﻣﺎ ﻳﻌ ﺪ ﺗﻮﺍﻧﻴﹰﺎ – ﺗﺄﺧﲑﹰﺍ – ﰲ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﺸﻔﻌﺔ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺴﻘﻄﻬﺎ [ ،ﻷﻥ ﺇﺛﺒﺎـﺎ ﻣـﻊ
ﺍﻟﺘﺮﺍﺧﻲ ﻳﻀ ﺮ ﺍﳌﺸﺘﺮﻱ ﻟﻜﻮﻧﻪ ﻻ ﻳﺴﺘﻘﺮ ﻣﻠﻜﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺒﻴﻊ ،ﻭﳝﻨﻌﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﺧﺸﻴﺔ ﻣﻦ
ﺃﺧﺬﻩ ﻣﻨﻪ.
) (٥ﻭﺍﻟﺸﻘﺺ :ﺍﺳﻢ ﻟﻠﻘﻄﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺽ.
) (٦ﺍﻟﺸﺮﻳﻚ ﰲ ﺍﻷﺭﺽ.
) (٧ﻣﻌﺘﱪﺍﹰ ﺑﻴﻮﻡ ﺍﻟﻌﻘﺪ ،ﻭﺫﻟﻚ ﻷﻥ ﺍﻟﺒﻀﻊ ﻣﺘﻘﻮﻡ ،ﻭﻗﻴﻤﺘﻪ ﻣﻬﺮ ﺍﳌﺜﻞ.
ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﻔﻌﺎﺀ ﲨﺎﻋ ﹰﺔ ﺍﺳﺘﺤﻘﱡﻮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﺪ ﹺﺭ ﺍﻷﻣﻼﻙ).(١
) (١ﻓﻠﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﺭﺽ ﺑﲔ ﺛﻼﺛﺔ :ﻟﻮﺍﺣﺪ ﻧﺼﻔﻬﺎ ،ﻭﻵﺧﺮ ﺛﻠﺜﻬﺎ ،ﻭﻟﺜﺎﻟﺚ ﺳﺪﺳﻬﺎ ،ﻓﺒـﺎﻉ
ﺍﻷﻭﻝ ﺣﺼﺘﻪ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﺳﻬﻤﲔ ﻭﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺳﻬﻤﺎﹰ ،ﻭﺫﻟﻚ ﻷﻥ ﺍﻷﺧﺬ ﺣﻖ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺑﺎﳌﻠﻚ
ﻓ ﹸﻘﺴﻂ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭﻩ.
٠
)(١
ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﻟﻘﺮﺍﺽ
ﺽ) (٢ﻣـﻦ ﺍﻟـﺪﺭﺍﻫﻢ
ﻁ :ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻧـﺎ ﹴ
ﻭﻟﻠﻘﺮﺍﺽ ﺃﺭﺑﻌ ﹸﺔ ﺷﺮﻭ
ﻑ ﻣﻄﻠﻘﹰﺎ).............. (٣
ﻭﺍﻟﺪﻧﺎﻧﲑ ،ﻭﺃﻥ ﻳﺄﺫ ﹶﻥ ﺭﺏ ﺍﳌﺎﻝ ﻟﻠﻌﺎﻣﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺼﺮ
) (١ﺑﺴﻜﺮ ﺍﻟﻘﺎﻑ ،ﻭﻳﺴﻤﻰ ﺍﳌﻀﺎﺭﺑﺔ ،ﻭﻫﻮ ﻟﻐﺔ :ﺍﻟﻘﻄﻊ ،ﻭﺳﻤﻲ ﺑﺬﻟﻚ ﻷﻥ ﺍﳌﺎﻟﻚ ﻗﻄﻊ
ﻚ ﲜﻌﻞ
ﻟﻠﻌﺎﻣﻞ ﻗﻄﻌﺔ ﻣﻦ ﻣﺎﻟﻪ ﻟﻴﺘﺼﺮﻑ ﻓﻴﻬﺎ ،ﻭﻗﻄﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺑﺢ .ﻭﺍﺻﻄﻼﺣﹰﺎ :ﺗﻮﻛﻴﻞ ﻣﺎﻟ
ﻣﺎﻟﻪ ﺑﻴﺪ ﺁﺧﺮ ﻟﻴﺘﺠﺮ ﻓﻴﻪ ،ﻭﺍﻟﺮﺑﺢ ﻣﺸﺘﺮﻙ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ.
ﻭﺍﻷﺻﻞ ﻓﻴﻪ ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﱯ ﺿﺎﺭﺏ ﳋﺪﳚﺔ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ -ﲟﺎﳍﺎ ﺇﱃ
ﺍﻟﺸﺎﻡ ،ﻭﺃﲨﻊ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺮﻭﻋﻴﺘﻪ.
ﻭﻫﻮ ﻋﻘﺪ ﺟﺎﺋ ﺰ ﻟﻠﻄﺮﻓﲔ ،ﻭﻟﻪ ﺳﺘﺔ ﺃﺭﻛﺎﻥ :ﻣﺎﻟﻚ ،ﻭﻋﺎﻣﻞﹲ ،ﻭﻣـﺎﻝﹲ ،ﻭﻋﻤـﻞﹲ،
ﻭﺭﺑﺢ ،ﻭﺻﻴﻐ ﹲﺔ.
ﺵ
) (٢ﺃﻱ :ﻧﻘ ﺪ ﻣﻀﺮﻭﺏ ،ﻓﻼ ﻳﺼﺢ ﻋﻠﻰ ﻋﺮﻭﺽﹴ ،ﻭﻻ ﻓﻠﻮﺱﹴ ،ﻭﻻ ﺗـﱪﹴ ،ﻭﻻ ﻣﻐﺸـﻮ ﹴ
ﺑﺎﻻﺗﻔﺎﻕ ،ﻷﻥ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻘﺮﺍﺽ ﻳﺸﺘﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻏﺮ ﹴﺭ ﻷﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻏﲑ ﻣﻀﺒﻮﻁ ،ﻭﺍﻟـﺮﺑﺢ ﻏـﲑ
ﻣﻮﺛﻮﻕ ﺑﻪ ،ﻭﻣﺒﲎ ﺍﻟﻘﺮﺍﺽ ﻋﻠﻰ ﺭ ﺩ ﺭﺃﺱ ﺍﳌﺎﻝ ﻭﻫﻮ ﻣﻊ ﺍﳉﻬﻞ ﻣﺘﻌﺬﺭ.
ﻭﻳﺸﺘﺮﻁ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﰲ ﻣﺎﻝ ﺍﻟﻘﺮﺍﺽ :ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻌﻠﻮﻣﹰﺎ ﺟﻨﺴﺎﹰ ،ﻭﻗـﺪﺭﺍﹰ ،ﻭﺻـﻔﺔﹰ،
ﻟﻴﻤﻜﻦ ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﺇﻟﻴﻪ.
) (٣ﻓﻼ ﻳﻘﻴﺪ ﺑﺸﺮﻁ ،ﻛﺄﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ :ﻻ ﺗﺸﺘ ﹺﺮ ﺃﻭ ﺗﺒﻊ ﺇﻻ ﲟﺸﻮﺭﰐ ،ﻷﻥ ﺫﻟﻚ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﱃ
ﻓﻮﺍﺕ ﻣﻘﺼﻮﺩ ﺍﻟﻌﻘﺪ ،ﻓﻘﺪ ﳚﺪ ﺷﻴﺌﹰﺎ ﻳﺮﺑﺢ ﻭﻟﻮ ﺭﺍﺟﻌﻪ ﻟﻔﺎﺕ ،ﺃﻭ ﻳﻘﻮﻝ :ﻻ ﺗﺸﺘ ﹺﺮ ﺇﻻ ﻣﻦ
ﻓﻼﻥ ،ﺃﻭ ﻻ ﺗﺒﻊ ﺇﻻ ﻣﻨﻪ ،ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﻣﻔﺴﺪﺓ ﻟﻌﻘﺪ ﺍﻟﻘﺮﺍﺽ.
ﻭﻋﺒ ﺮ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺮﻁ ﺑﻘﻮﻟﻪ :ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻘﻞ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ.
ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺮﻁ ﻣﻦ ﺷﺮﻭﻁ ﻋﺎﻣﻞ ﺍﻟﻘﺮﺍﺽ ،ﻭﳑﺎ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﻓﻴـﻪ :ﺃﻥ ﻳﻜـﻮﻥ
ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻴﻨﺎﹰ ،ﻓﻼ ﻳﺼﺢ ﻗﺎﺭﺿﺖ ﺃﺣﺪﻛﻤﺎ.
١
ﺃﻭ ﻓﻴﻤﺎ ﻻ ﻳﻨﻘﻄ ﻊ ﻭﺟﻮ ﺩ ﻩ ﻏﺎﻟﺒﹰﺎ) ،(١ﻭﺃﻥ ﻳﺸﺮ ﹶ
ﻁ ﻟﻪ ﺟـﺰﺀﹰﺍ ﻣﻌﻠﻮﻣـﹰﺎ ﻣـﻦ
ﺍﻟﺮﺑﺢ) ،(٢ﻭﺃﻥ ﻻ ﻳﻘﺪﺭ ﲟﺪ ﺓ).(٣
ﺢ ﻭﺧﺴـﺮﺍ ﹲﻥ ﺟﺒﹺـ ﺮ ﻭﻻ ﺿﻤﺎ ﹶﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﻣ ﹺﻞ ﺇﻻ ﺑﻌﺪﻭﺍ ﻥ) .(٤ﻭﺇﺫﺍ ﺣ
ﺼ ﹶﻞ ﺭﺑ
ﺍﳋﹸﺴﺮﺍﻥ ﺑﺎﻟﺮﺑﺢ).(٥
ﻭﳑﺎ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﻓﻴﻪ :ﺻﺤﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﺍﳌﺄﺫﻭﻥ ﻓﻴﻪ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻛﺎﻟﻮﻛﻴﻞ.
) (١ﻭﻳﻀ ﺮ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻨﺪﺭ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﻛﺎﻟﻴﺎﻗﻮﺕ ﺍﻷﲪﺮ ﻟﻌﺪﻡ ﺣﺼﻮﻝ ﺍﻟﺮﺑﺢ ﰲ ﺍﻟﻨﺎﺩﺭ.
) (٢ﻛﻨﺼﻒ ﺃﻭ ﺛﻠﺚ ،ﻓﻼ ﻳﺼﺢ ﺍﻟﻘﺮﺍﺽ ﻋﻠﻰ ﺃ ﱠﻥ ﻷﺣﺪﳘﺎ ﻣﻌﻴﻨﺎﹰ ،ﻷﻧﻪ ﻗﺪ ﻻ ﻳـﺮﺑﺢ ﺇﻻ
ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻌﲔ ﻓﻴﻔﻮﺯ ﺃﺣﺪﳘﺎ ﲜﻤﻴﻊ ﺍﻟﺮﺑﺢ.
ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺮﻁ ﻣﻦ ﺷﺮﻭﻁ ﺭﺑﺢ ﺍﻟﻘﺮﺍﺽ ،ﻭﻳﺸﺘﺮﻁ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﻓﻴﻪ :ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺑﺢ ﺑﻴﻨـﻬﻤﺎ،
ﻓﻼ ﻳﺼﺢ ﻋﻠﻰ ﺃ ﱠﻥ ﺍﻟﺮﺑﺢ ﻷﺣﺪﳘﺎ ﺩﻭﻥ ﺍﻵﺧﺮ ،ﻭﻻ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻟﻐﲑﳘﺎ ﻣﻨﻪ ﺷﻲ ٌﺀ.
) (٣ﻻﺣﺘﻤﺎﻝ ﻋﺪﻡ ﺣﺼﻮﻝ ﺍﻟﺮﺑﺢ ﻓﻴﻬﺎ ،ﻓﺈﻥ ﹶﻗ ﺪ ﺭ ﻣ ﺪ ﹰﺓ ﻓﺴ ﺪ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺧﻼﻓﹰﺎ ﻷﰊ ﺣﻨﻴﻔـﺔ.
ﻚ ﺷﻴﺌﹰﺎ ﻣﻦ
ﺴﻠﹶﻊ ﻭﻋﻮﺩﻫﺎ ﻣﺎﻻﹰ ،ﻭﺇﺫﺍ ﺍﺳﺘﺮ ﺩ ﺍﳌﺎﻟ ﻭﻻ ﻳﺼﺢ ﻗﹶﺴﻢ ﺍﻟﺮﺑﺢ ﺇﻻ ﺑﻌ ﺪ ﺑﻴﻊ ﲨﻴﻊ ﺍﻟ
ﻣﺎﻟ ﻪ ﻗﹶﺒ ﹶﻞ ﻇﻬﻮﺭ ﺍﻟﺮﺑﺢ ﻭﺍﳋﺴﺎﺭﺓ ﻓﺈﻧ ﻪ ﻻ ﻳﻀﺮ ،ﻭﻳﺒﻘﻰ ﺭﺃﺱ ﺍﳌﺎﻝ ﻣﺎ ﺑﻘﻲ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ.
) (٤ﺍﳌﺎﻝ ﺍﳌﻘﺎﺭﺽ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻣﺎﻧ ﹲﺔ ﰲ ﻳ ﺪ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ،ﻓﻴﻘﺒﻞ ﻗﻮﻟﹸﻪ ﰲ ﺍﻟـﺮ ﺩ ﻋﻠـﻰ ﺍﳌﺎﻟـﻚ ،ﻭﰲ
ﺣﺼﻮﻝ ﺍﻟﺮﺑﺢ ﻭﻋﺪﻣﻪ ،ﻭﰲ ﻣﻘﺪﺍﺭﻩ ،ﻭﰲ ﺷﺮﺍﺋﻪ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻭﻟﻮ ﺭﺍﲝﺎﹰ ،ﻭﻟﻠﻘﺮﺍﺽ ﻭﻟﻮ ﺧﺎﺳﺮﺍﹰ،
ﻷﻧﻪ ﺍﺋﺘﻤﻨﻪ.
ﻭﻻ ﳚﻮﺯ ﻟﻠﻌﺎﻣﻞ ﺃﻥ ﻳﺒﻴﻊ ﻷﺟﻞ ،ﻭﻻ ﺃﻥ ﻳﺴﺎﻓﺮ ﺑﺎﳌﺎﻝ ﺇﻻ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﳌﺎﻟﻚ.
) (٥ﻓﺈﻥ ﺣﺼﻞ ﺧﺴﺮﺍﻥ ﻓﻘﻂ :ﻓﻌﻠﻰ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﳌﺎﻝ ،ﻭﻻ ﺷﻲﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ.
ﺾ ﺭﺃﺱ
ﻭﳝﻠﻚ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻧﺼﻴﺒﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺑﺢ ﺑﺎﻟﻘﺴﻤﺔ ،ﻭﻳﺴﺘﻘ ﺮ ﻣﻠﻜﻪ ﺑﺎﻟﻘﺴﻤﺔ ﺇﻥ ﻧ
ﺍﳌﺎﻝ – ﺻﺎﺭ ﻧﻘﺪﹰﺍ – ﺃﻭ ﻓﺴﺦ ﺍﻟﻌﻘﺪ.
......................................................................
ﻭﻻ ﳛﻖ ﻟﻠﻌﺎﻣﻞ ﺃﻥ ﻳﻨﻔﻖ ﻣﺎﻝ ﺍﳌﻀﺎﺭﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﺣﻀﺮﹰﺍ ﻭﻻ ﺳﻔﺮﹰﺍ -ﺧﻼﻓـﹰﺎ
ﻁ ﺍﳌﺆﻧﺔ
ﻷﰊ ﺣﻨﻴﻔﺔ ﰲ ﺍﻟﺴﻔﺮ -ﻷﻥ ﻟﻪ ﻧﺼﻴﺒﹰﺎ ﰲ ﺍﻟﺮﺑﺢ ،ﻓﻼ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺷﻴﺌﹰﺎ ﺁﺧﺮ ،ﻓﻠﻮ ﺷﺮ ﹶ
ﰲ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﻓﺴﺪ ﺍﻟﻌﻘﺪ ،ﻭﺇﺫﺍ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻓﺎﻟﺮﺑﺢ ﻭﺍﳋﺴﺮﺍﻥ ﻟﺼﺎﺣﺐ ﺍﳌـﺎﻝ ،ﻭﻳﺴـﺘﺤﻖ
ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺃﺟﺮﺓ ﺍﳌﺜﻞ ﻓﻘﻂ.
)(١
ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﳌﹸﺴﺎﻗﺎﺓ
ﻭﺍﳌﺴﺎﻗﺎ ﹸﺓ ﺟﺎﺋﺰ ﹲﺓ) (٢ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺨ ﹺﻞ) (٣ﻭﺍﻟﻜﺮ ﹺﻡ) ،(٤ﻭﳍﺎ ﺷﺮﻃﺎ ﻥ :ﺃﺣﺪﳘﺎ:
ﺃﻥ ﻳﻘﺪﺭﻫﺎ ﲟﺪ ﺓ ﻣﻌﻠﻮﻣ ﺔ)............................................ ،(٥
ﺹ
) (١ﻟﻐﺔ :ﻣﺄﺧﻮﺫﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻘﻲ .ﻭﺍﺻﻄﻼﺣﹰﺎ :ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻏﲑﻩ ﻋﻠﻰ ﺷﺠ ﹴﺮ ﳐﺼﻮ ﹴ
ﻟﻴﻌﻬ ﺪ ﻩ ﺑﺴﻘ ﹴﻲ ﻭﻏ ﹺﲑﻩ ،ﻭﺍﻟﺜﻤﺮﺓ ﳍﻤﺎ ﺑﺼﻴﻐﺔ.
ﻭﺍﳌﺴﺎﻗﺎﺓ ﳍﺎ ﺃﺭﻛﺎﻥ :ﻣﺎﻟﻚ ،ﻭﻋﺎﻣﻞﹲ ،ﻭﻋﻤﻞﹲ ،ﻭﲦﺮﺓﹲ ،ﻭﺻﻴﻐﺔﹲ ،ﻭﻣﻮﺭ ﺩ ﻟﻠﻌﻤﻞ.
) (٢ﻭﻫﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻟﻠﻄﺮﻓﲔ ،ﻭﺍﻷﺻﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ
ﺝ ﻣﻨﻬﺎ ﻣـﻦ ﲦـ ﹴﺮ ﺃﻭ ﺯﺭﻉ .ﻭﰲ ﻋﻨﻬﻤﺎ – ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ :ﺃﻋﻄﻰ ﺧﻴﱪ ﺑﺸﻄ ﹺﺮ ﻣﺎ ﳜﺮ
ﺭﻭﺍﻳﺔ :ﺩﻓﻊ ﺇﱃ ﻳﻬﻮﺩ ﺧﻴﱪ :ﳔﻞ ﺧﻴﱪ ﻭﺃﺭﺿﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻌﻤﻠﻮﻫﺎ ﻣﻦ ﺃﻣﻮﺍﳍﻢ ﻭﺃﻥ ﻟﺮﺳﻮﻝ
ﺍﷲ ﺷﻄﺮﻫﺎ).(١
) (٣ﺑﺎﻹﲨﺎﻉ ﻟﻠﻨﺺ.
) (٤ﻗﻴﺎﺳﹰﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺨﻞ ﲜﺎﻣﻊ ﻭﺟﻮﺏ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﰲ ﺍﻟﻜﻞ ،ﻭﺇﻣﻜﺎﻥ ﺍﳋﺮﺹ ﻓﻴﻬﻤﺎ ،ﻭﻳﺸﺘﺮﻁ
ﻓﻴﻬﻤﺎ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻐﺮﻭﺳﺎﹰ ،ﻷﻥ ﺍﳌﺎﻟﻚ ﺇﺫﺍ ﺩﻓﻊ ﻟﻠﻌﺎﻣﻞ ﺃﺭﺿﹰﺎ ﺑﻴﻀﺎﺀ ﻟﻴﻐﺮﺳﻬﺎ ﻭﻳﺘﻌﻬـﺪﻫﺎ
ﻓﺈﺎ ﺗﺴﻤﻰ ﻣﻐﺎﺭﺳﺔ.
ﻭﻳﺸﺘﺮﻁ ﺃﻳﻀﹰﺎ :ﺃﻥ ﻻ ﻳﺒﺪﻭ ﺻﻼﺡ ﲦﺮﻩ ،ﻷﻧﻪ ﻟﻮ ﺑﺪﺍ ﺻﻼﺣﻪ ﻟﻔـﺎﺕ ﻣﻌﻈـﻢ
ﺍﻟﻌﻤﻞ.
ﻭﻳﺸﺘﺮﻁ ﺃﻳﻀﹰﺎ :ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻌﻴﻨﺎﹰ ،ﻭﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻴﺪ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ،ﻷﻧﻪ ﺃﻣﲔ.
) (٥ﻳﺜﻤ ﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺸﺠﺮ ﻏﺎﻟﺒﹰﺎ ﻛﺴﻨﺔ ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮ ،ﻭﻻ ﺗﺼﺢ ﻣﺆﺑﺪ ﹰﺓ ،ﺃﻭ ﻣﻄﻠﻘﺔ ﻷـﺎ ﻋﻘـﺪ
ﻻﺯﻡ ،ﻭﻻ ﻣﺆﻗﺘﺔ ﺑﺈﺩﺭﺍﻙ ﺍﻟﺜﻤﺮ ﰲ ﺍﻷﺻﺢ ﻟﻠﺠﻬﻞ ﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ.
ﻭﺍﻟﺜﺎﱐ :ﺃﻥ ﻳﻌﻴ ﻦ ﻟﻠﻌﺎﻣﻞ ﺟﺰﺀﹰﺍ ﻣﻌﻠﻮﻣﹰﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻤﺮ ﺓ).(١
ﰒ ﺍﻟﻌﻤ ﹸﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺿﺮﺑﲔ :ﻋﻤ ﹲﻞ ﻳﻌﻮ ﺩ ﻧﻔ ﻌ ﻪ ﺇﱃ ﺍﻟﺜﻤﺮﺓ) (٢ﻓﻬﻮ ﻋﻠﻰ
ﺽ ﻓﻬﻮ ﻋﻠﻰ ﺭﺏ ﺍﳌﺎ ﹺﻝ).(٤
ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ) ،(٣ﻭﻋﻤ ﹲﻞ ﻳﻌﻮ ﺩ ﻧﻔ ﻌ ﻪ ﺇﱃ ﺍﻷﺭ ﹺ
) (١ﻛﺎﻟﺜﻠﺚ ،ﺃﻣﺎ ﻟﻮ ﺷﺮﻁ ﻟﻪ ﲦﺮ ﳔﻼﺕ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﱂ ﺗﺼﺢ ،ﻷﻧﻪ ﻗﺪ ﻻ ﺗﺜﻤﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺨﻼﺕ
ﻓﻴﻀﻴﻊ ﻋﻤﻠﻪ ،ﺃﻭ ﻻ ﻳﺜﻤﺮ ﻏﲑﻫﺎ ﻓﻴﻀﻴﻊ ﺣﻖ ﺍﳌﺎﻟﻚ ﻭﻫﺬﺍ ﻏﺮﺭ.
) (٢ﻟﺰﻳﺎﺩﺎ ،ﻭﺇﺻﻼﺣﻬﺎ ،ﻛﺎﻟﺴﻘﻲ ﻭﺗﻨﻘﻴﺔ ﳎﺮﻯ ﺍﳌﺎﺀ ،ﻭﺇﺻﻼﺡ ﺣﻔ ﹴﺮ ﺣـﻮﻝ ﺍﻟﺸـﺠﺮ
ﻟﻴﻘﻒ ﺍﳌﺎﺀ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺸﺠﺮ ،ﻭﺇﺯﺍﻟﺔ ﺣﺸﻴﺶ ﻣﻀﺮ ،ﻭﺣﻔﻆ ﺍﻟﺜﻤﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺠﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻴـﻮﺭ
ﻑ ﻏﺎﻟـﺐﻭﺍﻟﺴﺎﺭﻕ ...ﻭﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﺮﻑ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﰲ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ،ﻓﺈﻥ ﱂ ﻳﻜﻦ ﻋﻠﻰ ﻋﺮ
ﻓﻴﺸﺘﺮﻁ ﺍﻟﺘﻔﺼﻴﻞ.
) (٣ﻭﺁﻻﺕ ﺫﻟﻚ ﻓﻬﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺎﻟﻚ.
) (٤ﻛﺒﻨﺎﺀ ﺣﻴﻄﺎﻥ ،ﻭﺣﻔﺮ ﺮ ،ﻭﻧﺼﺐ ﺩﻭﻻﺏ ،ﻭﺁﻻﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻛﺎﻟﻔـﺄﺱ ﻭﺍﳌﻨﺠـﻞ،
ﻭﺍﻟﻄﻠﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻠﻘﺢ ﺑﻪ.
)(١
ﻓﺼ ﹲﻞ ﰲ ﺍﻹﺟﺎﺭﺓ
ﻉ ﺑﻪ) (٢ﻣﻊ ﺑﻘﺎ ِﺀ ﻋﻴﹺﻨ ﻪ) (٣ﺻـﺤﺔ ﺇﺟﺎﺭﺗـﻪ ﺇﺫﺍ
ﻭﻛ ﱡﻞ ﻣﺎ ﺃﻣﻜ ﻦ ﺍﻻﻧﺘﻔﺎ
ﺕ ﻣﻨﻔﻌﺘ ﻪ ﺑﺄﺣ ﺪ ﺃﻣﺮﻳﻦ :ﲟﺪﺓ ،ﺃﻭ ﻋﻤ ﹴﻞ).(٤
ﹸﻗﺪﺭ
ﻁ ﺍﻟﺘﺄﺟﻴﻞ).(٥
ﻭﺇﻃﻼﻗﹸﻬﺎ ﻳﻘﺘﻀﻲ ﺗﻌﺠﻴ ﹸﻞ ﺍﻷﺟﺮ ﺓ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﺸ ﹺﺮ ﹶ
) (١ﻟﻐﺔ :ﺍﺳﻢ ﻟﻸﺟﺮﺓ ﰒ ﺍﺷﺘﻬﺮﺕ ﰲ ﺍﻟﻌﻘﺪ .ﻭﺍﺻﻄﻼﺣﹰﺎ :ﻋﻘ ﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻔﻌـ ﺔ ﻣﻌﻠﻮﻣـﺔ،
ﺽ ﻣﻌﻠﻮ ﹴﻡ.
ﻣﻘﺼﻮﺩ ﺓ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺒﺬ ﹺﻝ ﻭﺍﻹﺑﺎﺣﺔ ﺑﻌﻮ ﹴ
ﻭﺍﻷﺻﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ،(١)﴾[Z Y X W V﴿ :ﻭﻗﻮﻟﻪ :
"ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻧﺎ ﺧﺼﻤﻬﻢ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ :ﺭﺟﻞ ﺃﻋﻄﻰ ﰊ ﰒ ﻏﺪﺭ ،ﻭﺭﺟﻞ ﺑﺎﻉ ﺣ ﺮﹰﺍ ﻓﺄﻛﻞ ﲦﻨـﻪ،
ﻭﺭﺟﻞ ﺍﺳﺘﺄﺟﺮ ﺃﺟﲑﹰﺍ ﻓﺎﺳﺘﻮﰱ ﻣﻨﻪ ﻭﱂ ﻳﻌ ﹾﻄ ﻪ ﺃﺟﺮﻩ").(٢
ﻭﻟﻪ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺭﻛﺎﻥ :ﺻﻴﻐﺔﹲ ،ﺃﺟﺮﺓﹲ ،ﻣﻨﻔﻌﺔﹲ ،ﻋﺎﻗ ﺪ.
ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ.
) (٢ﺷﺮﻋﺎﹰ ،ﻓﻼ ﺗﺼﺢ ﺇﺟﺎﺭﺓ ﺁﻻﺕ ﺍﻟﻠﻬﻮ ﺍﶈﺮﻡ.
) (٣ﻣﺪﺓ ﺍﻹﺟﺎﺭﺓ.
) (٤ﺃﻣﺎ ﻟﻮ ﲨﻊ ﺑﲔ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﺜﻞ :ﺁﺟﺮﺗﻚ ﻟﺘﺒﲏ ﱄ ﻫﺬﺍ ﺍﳉﺪﺍﺭ ﺷﻬﺮﺍﹰ ،ﱂ ﻳﺼـﺢ
ﻷﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻗﺪ ﻳﺘﻘﺪﻡ ﺃﻭ ﻳﺘﺄﺧﺮ.
) (٥ﻭﺍﻷﺟﺮﺓ ﳍﺎ ﺣﺎﻻﺕ:
.١ﺃﻥ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﺗﻌﺠﻴﻠﻬﺎ ﰲ ﺻﻠﺐ ﺍﻟﻌﻘﺪ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻇﺎﻫﺮ.
.٢ﺃﻥ ﻳﻄﻠﻖ ﻭﻻ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﺍﳊﻠﻮﻝ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺄﺟﻴﻞ ،ﻓﺈﺎ ﺗﺤﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﺠﻴﻞ.
) (١ﺍﻟﻄﻼﻕ.٦ :
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
ﺕ ﺃﺣ ﺪ ﺍﳌﺘﻌﺎﻗﺪﻳ ﹺﻦ) ،(١ﻭﺗﺒ ﹸﻄ ﹸﻞ ﺑﺘﻠﹶـ
ﻒ ﺍﻟﻌـﲔ ﻭﻻ ﺗﺒ ﹸﻄ ﹸﻞ ﺍﻹﺟﺎﺭ ﹸﺓ ﲟﻮ
ﲑ) (٣ﺇﻻ ﺑﻌﺪﻭﺍ ﻥ).(٤
ﺍﳌﺴﺘﺄﺟﺮﺓ) .(٢ﻭﻻ ﺿﻤﺎ ﹶﻥ ﻋﻠ ﻰ ﺍﻷﺟ ﹺ
.٣ﺃﻥ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﺍﻟﺘﺄﺟﻴﻞ ﻓﺘﻜﻮﻥ ﻣﺆﺟﻠﺔ.
ﻭﻳﺸﺘﺮﻁ ﰲ ﺍﻷﺟﺮﺓ ﻣﺎ ﻳﺄﰐ:
ﺼﺮﺓ.
.١ﺭﺅﻳﺘﻬﺎ ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﻴﻨﺔ ،ﻓﻼ ﻳﺼﺢ ﺁﺟﺮﺗﻚ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟ
.٢ﻛﻮﺎ ﻣﻌﻠﻮﻣ ﹰﺔ ﺟﻨﺴﺎﹰ ،ﻭﻗﺪﺭﺍﹰ ،ﻭﺻﻔ ﹰﺔ ﺇﻥ ﱂ ﺗﻜﻦ ﻣﻌﻴﻨﺔ.
.٣ﻛﻮﺎ ﻣﺴﻠﱠﻤﺔ ﰲ ﺍﻠﺲ ﰲ ﺇﺟﺎﺭﺓ ﺍﻟﺬﻣﺔ ،ﻛﺮﺃﺱ ﻣﺎﻝ ﺍﻟﺴﻠﻢ ،ﻷ ﱠﻥ ﺇﺟﺎﺭﺓ ﺍﻟﺬﻣﺔ
ﺳﻠﻢ ﰲ ﺍﳌﻨﺎﻓﻊ ،ﻻ ﳚﻮﺯ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﺄﺧﲑ ﺍﻷﺟﺮﺓ ﻭﻻ ﺗﺄﺟﻴﻠﻬﺎ.
ﻷ ﱠﻥ ﺍﻹﺟﺎﺭﺓ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻋﲔ ﻛﺂﺟﺮﺗﻚ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺁﺑﺔ ﺑﻜﺬﺍ ،ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﻣـﺔ
ﺖ ﺫﻣﺘﻚ ﲪﻠﻲ ﺇﱃ ﻣﻜﺔ ﺑﻜﺬﺍ ﻭﻛﺬﺍ. ﻣﺜﻞ :ﺃﻟﺰﻣ
) (١ﻷﺎ ﻋﻘ ﺪ ﻻﺯﻡ ،ﻭﻋﻘﺪ ﻣﻌﺎﻭﺿﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﻲ ٍﺀ ﻳﻘﺒﻞ ﺍﻟﻨﻘﻞ .ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻻ ﺗﺒﻄ ﹸﻞ ﺑﺒﻴﻊ ﺍﻟﻌﲔ
ﺍﳌﺆﺟﺮﺓ ،ﻭﻻ ﺧﻴﺎﺭ ﻟﻠﻤﺸﺘﺮﻱ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻋﺎﳌﹰﺎ ﺑﺎﻹﺟﺎﺭﺓ ،ﻷﻧﻪ ﺍﺷﺘﺮﺍﻫﺎ ﻣﺴﻠﻮﺑﺔ ﺍﳌﻨﻔﻌﺔ ﻣـﺪﺓ
ﺍﻹﺟﺎﺭﺓ.
) (٢ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺑﻐﺼﺒﻬﺎ.
) (٣ﻷﻥ ﻳﺪ ﺍﳌﺴﺘﺄﺟﺮ ﻳﺪ ﺃﻣﲔ ،ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﺇﺫﺍ ﺍﺩﻋﻰ ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﳌـﺆﺟﺮ ﱂ ﻳﺼـﺪﻕ ﺇﻻ
ﺻ ﺪﻕ ﺑﻴﻤﻴﻨﻪ ﺇﻻ ﺍﳌـﺮﻦ،
ﺑﺒﻴﻨﺔ ،ﻷﻥ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ] ﺃﻥ ﻛ ﱠﻞ ﺃﻣﲔ ﺍﺩﻋﻰ ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺍﺋﺘﻤﻨﻪ
ﻭﺍﳌﺴﺘﺄﺟﺮ[.
) (٤ﻣﺜﻞ ﺇﻥ ﺿﺮﺏ ﺍﻟﺪﺁﺑﺔ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ،ﺃﻭ ﺃﺭﻛﺒﻬﺎ ﺷﺨﺼﹰﺎ ﺃﺛﻘﻞ.
)(١
ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﳉﻌﺎﻟﺔ
ﻭﺍﳉﻌﺎﻟ ﹸﺔ ﺟﺎﺋﺰ ﹲﺓ).............................................. (٢
) (١ﺑﻜﺴﺮ ﺍﳉﻴﻢ ،ﻭﻫﻮ ﺍﻷﻓﺼﺢ ،ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻔﺘﺢ.
ﺽ
ﻭﻫﻲ ﰲ ﺍﻟﻠﻐﺔ :ﺍﺳﻢ ﱂ ﻳﺠﻌﻞ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺷﻲﺀ .ﻭﺍﺻﻄﻼﺣﹰﺎ :ﺍﻟﺘﺰﺍﻡ ﻋـﻮ ﹴ
ﻣﻌﻠﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﻋﻤ ﹴﻞ ﻣﻌﲔ.
ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﻳﺬﻛﺮﻭﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻹﺟﺎﺭﺓ ﻻﺷـﺘﺮﺍﻛﻬﻤﺎ ﰲ ﻏﺎﻟـﺐ ﺍﻷﺣﻜـﺎﻡ،
ﻭﺍﳉﻌﺎﻟﺔ ﲣﺎﻟﻒ ﺍﻹﺟﺎﺭﺓ ﰲ ﲬﺴﺔ ﺃﺣﻜﺎﻡ:
ﺴ ﺮ ﻋﻠﻤﻪ ﻛﺮﺩ ﺍﻟﻀﺂﻟﺔ ،ﻭﺍﻵﺑﻖ. .١ﺻﺤﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻤ ﹴﻞ ﳎﻬﻮﻝ ﻋ
.٢ﺻﺤﺘﻬﺎ ﻣﻊ ﻏﲑ ﻣﻌﲔ ﻛﺄﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻣﻦ ﺭ ﺩ ﻋﻠ ﻲ ﺿﺎﻟﱵ ﻓﻠﻪ ﻋﻠ ﻲ ﻛﺬﺍ ﻭﻛﺬﺍ.
.٣ﻛﻮﺎ ﺟﺎﺋﺰﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻓﲔ.
.٤ﻛﻮﻥ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻻ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺍﳉﻌﻞ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﲤﺎﻡ ﺍﻟﻌﻤﻞ.
.٥ﻋﺪﻡ ﺍﺷﺘﺮﺍﻁ ﺍﻟﻘﺒﻮﻝ.
ﻭﺍﻷﺻﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ.(١)﴾_^ ] \ [﴿ :
ﻭﳍﺎ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺭﻛﺎﻥ :ﻋﻤﻞﹲ ،ﻭﺟﻌﻞﹲ ،ﻭﺻﻴﻐﺔﹲ ،ﻭﻋﺎﻗ ﺪ.
) (٢ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻓﲔ ،ﻓﻠﻜﻞ ﻣﻦ ﺍﳉﺎﻋﻞ ﻭﺍﻌﻮﻝ ﻟﻪ ﻓﺴﺨﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﲤﺎﻡ ﺍﻟﻌﻤﻞ.
ﻭﺍﻟﻔﺴﺦ ﻟﻪ ﺣﺎﻻﺕ:
.١ﺇﻥ ﻓﺴﺦ ﺍﳉﺎﻋﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺸﺮﻭﻉ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻼ ﺷﻲﺀ ﻟﻪ ،ﻷﻧﻪ ﱂ ﻳﻌﻤـﻞ
ﺷﻴﺌﹰﺎ.
) (١ﻳﻮﺳﻒ.٧٢ :
ﻁ) (١ﰲ ﺭﺩ ﺿﺎﻟﱠﺘ ﻪ) (٢ﻋﻮﺿﹰﺎ ﻣﻌﻠﻮﻣﹰﺎ) ،(٣ﻓﺈ ﹾﻥ ﺭﺩﻫﺎ ﺭﺍ ﺩ
ﻭﻫﻲ ﺃ ﹾﻥ ﻳﺸﺮ ﹶ
ﺍﺳﺘﺤﻖ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﻮﺽ ﺍﳌﺸﺮﻭﻁ).(٤
.٢ﺇﻥ ﻓﺴﺦ ﺍﻟﻌﺎﻣ ﹸﻞ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺸﺮﻭﻉ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻼ ﺷﻲﺀ ﻟﻪ ﺃﻳﻀﺎﹰ ،ﻷﻧﻪ ﱂ ﳛﺼﻞ ﻏﺮﺽ
ﺍﳉﺎﻋﻞ.
.٣ﺇﻥ ﻓﺴﺦ ﺍﳉﺎﻋﻞ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺸﺮﻭﻉ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻌﻠﻴﻪ ﺃﺟﺮﺓ ﺍﳌﺜﻞ ﳌﺎ ﻋﻤﻠﻪ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ،ﻷﻥ
ﻋﻤﻠﻪ ﻭﻗﻊ ﳏﺘﺮﻣﹰﺎ ﻓﻼ ﻳﻔﻮﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﻔﺴﺦ.
) (١ﺃﻱ ﺃﻥ ﻳﻠﺘﺰﻡ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻭﻟﻮ ﻏﲑ ﺍﳌﺎﻟﻚ.
) (٢ﻭﻣﺜﻠﻬﺎ ﺍﳋﻴﺎﻃﺔ ،ﻭﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ،ﻭﲣﻠﻴﺺ ﺍﳌﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺎﺿﺐ ﺃﻭ ﺍﻟﻈﺎﱂ ،ﻭﲣﻠﻴﺺ ﺍﶈﺒـﻮﺱ
ﻇﻠﻤﹰﺎ.
) (٣ﻭﻫﻮ ﺷﺮﻁ ﻻﺳﺘﺤﻘﺎﻕ ﻋﻴﻨﻪ ،ﻓﺈﻥ ﱂ ﻳﻜﻦ ﻣﻌﻠﻮﻣﹰﺎ ﻛﺄﻥ ﻗﺎﻝ :ﻣﻦ ﺭ ﺩ ﻋﻠﻲ ﻋﺒـﺪﻱ
ﺍﻵﺑﻖ ﻓﻠﻪ ﻣﺎ ﻳﺮﺿﻴﻪ ،ﻭﳓﻮ ﺫﻟﻚ ﻓﻠﻪ ﺃﺟﺮﺓ ﺍﳌﺜﻞ.
) (٤ﻣﻦ ﺭ ﺩ ﺍﻟﻀﺎﻟﺔ ﻻ ﳜﻠﻮ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﻳﻦ:
.١ﺃﻥ ﻳﺮﺩﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﳌﻜﺎﻥ ﺍﳌﻌﲔ ﺃﻭ ﺃﺑﻌﺪ ،ﻓﻠﻪ ﺍﳉﹸﻌﻞ ﺍﳌﺸﺮﻭﻁ ﻭﻻ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻣﺜﺎﻟـﻪ
ﺇﻥ ﻗﺎﻝ ﺭﺟﻞ :ﻣﻦ ﺭ ﺩ ﻧﺎﻗﱵ ﺍﻟﻀﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﻭﺍﺩﻱ ﺍﻟﻌﲔ ﻓﻠﻪ ﻣﺌﺔ ﺃﻟﻒ ﺭﻳﺎﻝ ،ﻓﺮﺩﻫـﺎ
ﺭﺟ ﹲﻞ ﻣﻦ ﻭﺍﺩﻱ ﺍﻟﻌﲔ ﺃﻭ ﺃﺑﻌﺪ ﻣﻨﻪ.
.٢ﺇﻥ ﺭﺩﻫﺎ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﺃﻗﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﳌﻜﺎﻥ ﺍﳌﻌﲔ ﻓﻠﻪ ﻗﺴﻄﻪ.
ﻭﻻ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﳉﹸﻌﻞ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﺗﺴﻠﻴﻤﻪ ﺍﳌﺮﺩﻭﺩ.
ﻭﻻ ﳝﻠﻚ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺣﺒﺴﻬﺎ ﺣﱴ ﻳﻘﺒﺾ ﺍﳉﹸﻌﻞ ،ﻷﻧﻪ ﱂ ﻳﺴﺘﺤﻘﻪ ﺑﻌـﺪ ،ﻷﻧـﻪ ﻻ
ﻳﺴﺘﺤﻘﻪ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ﻛﻤﺎ ﺳﺒﻖ.
ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﳌﺰﺍﺭﻋﺔ) (١ﻭﺍﳌﺨﺎﺑﺮﺓ
) (١ﻭﻫﻲ ﰲ ﺍﻻﺻﻄﻼﺡ :ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﳌﺎﻟﻚ ﻏﲑﻩ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺽ ﻟﻴﺰﺭﻋﻬﺎ ﺑﺒﻌﺾ ﻣﺎ ﳜﺮﺝ ﻣﻨﻬﺎ،
ﻭﺍﻟﺒﺬﺭ ﻣﻦ ﺍﳌﺎﻟﻚ.
ﻭﻫﻲ ﻻ ﺗﺼﺢ ،ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺛﺎﺑﺖ ﺑﻦ ﺍﻟﻀﺤﺎﻙ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﱯ " :ـﻰ ﻋـﻦ
ﺍﳌﺰﺍﺭﻋﺔ ،ﻭﺃﻣﺮ ﺑﺎﳌﺆﺍﺟﺮﺓ") .(١ﻓﺈﻥ ﻭﻗﻌﺖ ﻓﺎﻟﺜﻤﺮ ﻟﻠﻤﺎﻟﻚ ،ﻭﻟﻠﻌﺎﻣﻞ ﺃﺟﺮﺓ ﻋﻤﻠﻪ ﻭﺩﻭﺍﺑـﻪ
ﻭﺁﻻﺗﻪ.
ﻭﻣﺬﻫﺐ ﺍﳊﻨﺎﺑﻠﺔ ﻭﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﺃﺎ ﺻﺤﻴﺤﺔ ،ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮ – ﺭﺿـﻲ ﺍﷲ
ﻋﻨﻬﻤﺎ – ﺃ ﱠﻥ ﺍﻟﻨﱯ ﻋﺎﻣﻞ ﻳﻬﻮﺩ ﺧﻴﱪ ﻋﻠﻰ ﺷﻄ ﹺﺮ ﻣﺎ ﳜﺮﺝ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﲦـﺮ ﺃﻭ ﺯﺭﻉ)،(٢
ﻭﰲ ﺭﻭﺍﻳﺔ :ﺃﻥ ﺍﻟﻨﱯ ﺩﻓﻊ ﳔﻞ ﺧﻴﱪ ﻭﺃﺭﺿﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻌﻤﻠﻮﻫﺎ ﻣﻦ ﺃﻣﻮﺍﳍﻢ ،ﻭﳍﻢ ﺷﻄﺮ
ﲦﺮﻫﺎ).(٣
ﻭﺫﻛﺮ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ -ﺁﺛﺎﺭﹰﺍ ﻛﺜﲑﺓ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﻗﻴﺲ ﺑـﻦ
ﻣﺴﻠﻢ ﻋﻦ ﺟﻌﻔﺮ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ :ﻣﺎ ﺑﺎﳌﺪﻳﻨﺔ ﻣﻦ ﺁﻝ ﺑﻴﺖ ﻫﺠﺮ ﺓ ﺇﻻ ﻳﺰﺍﺭﻋﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺜﻠﺚ ﺃﻭ
ﺍﻟﺮﺑﻊ).(٤
ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻭﺍﺧﺘﺎﺭﻩ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﺑﻦ ﺍﳌﻨﺬﺭ ﻭﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ،ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻋﻤﻞ ﺍﳌﺘﺄﺧﺮﻳﻦ ﻣـﻦ
ﺍﳊﻀﺎﺭﻣﺔ.
ﺕ ﺍﻷﺭﺽ ﺷـﻘﻘﺘﻬﺎﳋﺒﺮ – ﺍﻟﺰﺭﻉ – ﻭ ﺧﺒـﺮ
ﻭﺍﳌﺨﺎﺑﺮﺓ ﰲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻣﺄﺧﺬﻭﻩ ﻣﻦ ﺍ ﹶ
ﻟﻠﺰﺭﺍﻋﺔ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
) (٣ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ.
) (٤ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ.
٠
ﻭﺇﺫﺍ ﺩﻓﻊ ﺇﱃ ﺭﺟ ﹴﻞ ﺃﺭﺿﹰﺎ ﻟﻴﺰﺭﻋﻬﺎ) ،(١ﻭﺷﺮﻁ ﻟﻪ ﺟﺰﺀﹰﺍ ﻣﻌﻠﻮﻣﹰﺎ ﻣـﻦ
ﺯﺭﻋﻬﺎ ﱂ ﳚﺰ).(٢
ﻁ ﻟﻪ ﻃﻌﺎﻣﹰﺎ ﻣﻌﻠﻮﻣـﹰﺎ) (٣ﰲ
ﺐ ﺃﻭ ﻓﻀﺔ ،ﺃﻭ ﺷ ﺮ ﹶ
ﻭﺇﻥ ﺃﻛﺮﺍ ﻩ ﺇﻳﺎﻫﺎ ﺑﺬﻫ ﹴ
ﺫﻣﺘ ﻪ ﺟﺎﺯ.
ﺽ ﻟﻴﺰﺭﻋﻬﺎ ﺑﺒﻌﺾ ﻣﺎ ﳜﺮﺝ ﻣﻨـﻬﺎ،
ﻭﺍﺻﻄﻼﺣﹰﺎ ﻫﻲ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﳌﺎﻟﻚ ﻏﲑﻩ ﻋﻠﻰ ﺃﺭ ﹴ
ﻭﺍﻟﺒﺬﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ.
ﻭﻫﻲ ﻻ ﺗﺼﺢ ،ﻷ ﹼﻥ ﺍﻟﻨﱯ ﻰ ﻋﻦ ﺍﳌﺨﺎﺑﺮﺓ.
ﻓﺈﻥ ﻭﻗﻌﺖ ﻓﺎﻟﻐﻠﱠﺔ ﻟﻠﻌﺎﻣﻞ ،ﻭﻟﻠﻤﺎﻟﻚ ﺃﺟﺮﺓ ﺍﻷﺭﺽ.
) (١ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﳌﺰﺍﺭﻋﺔ ﺃﻭ ﺍﳌﺨﺎﺑﺮﺓ.
) (٢ﻭﺍﳌﻌﲎ ﰲ ﻋﺪﻡ ﺻﺤﺔ ﺍﳌﺰﺍﺭﻋﺔ ﻭﺍﳌﺨﺎﺑﺮﺓ ﺃﻥ ﲢﺼﻴﻞ ﻣﻨﻔﻌﺔ ﺍﻷﺭﺽ ﳑﻜﻦ ﺑﺎﻹﺟـﺎﺭﺓ
ﻓﻠﻢ ﳚﺰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﳜﺮﺝ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻐﺮﺭ ﻛﺎﳌﻮﺍﺷﻲ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻟﻮ ﺃﻋﻄـﻰ ﺷـﺨﺺ
ﺩﺁﺑﺔ ﻵﺧﺮ ﻟﻴﻌﻤﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺒﻌﺾ ﻣﺎ ﳛﺼﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﺮﺓ ﻭﳓﻮﻫﺎ ﱂ ﻳﺼﺢ ،ﻷﻧـﻪ ﳝﻜـﻦ
ﺇﳚﺎﺭ ﺍﻟﺪﺁﺑﺔ ﻓﻼ ﺣﺎﺟﺔ ﺇﱃ ﺇﻳﺮﺍﺩ ﻋﻘﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻴﻪ ﻏﺮﺭ ﲞﻼﻑ ﺍﻟﺸﺠﺮ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﳝﻜﻦ ﺇﳚﺎﺭﻩ
ﻓﺠﻮﺯﺕ ﺍﳌﺴﺎﻗﺎﺓ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻠﺤﺎﺟﺔ.
) (٣ﻗﺪﺭﻩ ،ﻭﺟﻨﺴﻪ ،ﻭﻧﻮﻋﻪ ،ﻭﺻﻔﺘﻪ.
١
)(١
ﻓﺼﻞ ﰲ ﺇﺣﻴﺎﺀ ﺍﳌﻮﺍﺕ
ﻭﺇﺣﻴﺎﺀ ﺍﻷﺭﺽ ﺟﺎﺋﺰ ﺑﺸﺮﻃﲔ) :(٢ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﶈﻰ ﻣﺴﻠﻤﹰﺎ)...... ،(٣
) (١ﺍﳌﺮﺍﺩ ﺑﺈﺣﻴﺎﺀ ﺍﳌﻮﺍﺕ ﻋﻤﺎﺭﺓ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﳌﻴﺘﺔ ﺍﻟﱵ ﻻ ﻣﺎﻟﻚ ﳍﺎ ،ﻭﻻ ﻳﻨﺘﻔﻊ ﺎ ﺃﺣﺪ).(١
ﻭﺍﻷﺻﻞ ﰲ ﺍﻹﺣﻴﺎﺀ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻨﱯ " :ﻣﻦ ﺃﺣﻴﺎ ﺃﺭﺿﹰﺎ ﻣﻴﺘﺔ ﻓﻬﻲ ﻟﻪ ،ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻌـﺮﻕ
ﻇﺎﱂ ﺣﻖ").(٢
ﻭﺍﻷﺭﺽ ﻻ ﲣﻠﻮ ﻣﻦ ﺃﻣﻮﺭ:
.١ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﳑﻠﻮﻛﺔ ﺑﺒﻴﻊ ﺃﻭ ﻫﺒﺔ ﺃﻭ ﳓﻮ ﺫﻟﻚ.
.٢ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻮﻗﻮﻓﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻛﺎﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ،ﻭﺍﻷﻭﻗﺎﻑ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻛﺎﳌﺴﺎﺟﺪ،
ﻭﺍﳌﺪﺍﺭﺱ.
.٣ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻮﻗﻮﻓﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﻛﺤﺮﱘ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮ ،ﻭﺍﻷﻭﻗـﺎﻑ ﺍﳋﺎﺻـﺔ
ﲜﻤﺎﻋﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ.
.٤ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻮﺍﺗﺎﹰ ،ﻭﻫﺬﻩ ﻻ ﲤﻠﻚ ﺇﻻ ﺑﺄﺣﺪ ﺃﻣﺮﻳﻦ :ﺑﺎﻹﺣﻴﺎﺀ ،ﺃﻭ ﺑﺈﻗﻄﺎﻉ ﺍﻹﻣـﺎﻡ
ﺇﻳﺎﻩ.
) (٢ﺃﻱ ﺻﺤﻴﺢ ﺑﻞ ﻫﻮ ﻣﺴﺘﺤﺐ ،ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﱯ " :ﻣﻦ ﺃﺣﻴﺎ ﺃﺭﺿﹰﺎ ﻣﻴﺘﺔ ﻓﻠﻪ ﺃﺟﺮ").(٣
) (٣ﻭﻟﻮ ﻏﲑ ﻣﻜﻠﻒ ﻭﻟﻮ ﻏﲑ ﳑﻴﺰ ،ﻭﳏﻞ ﺍﺷﺘﺮﺍﻁ ﻛﻮﻧﻪ ﻣﺴﻠﻤﹰﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﺭﺽ ﺑﺒﻼﺩ
ﺍﻹﺳﻼﻡ ،ﻷﻥ ﺇﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮ ﰲ ﺑﻼﺩ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻛﺎﻻﺳﺘﻴﻼﺀ.
) (١ﺧﺮﺝ ﺬﺍ ﺍﻟﻘﻴﺪ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﱵ ﻻ ﻣﺎﻟﻚ ﳍﺎ ،ﻭﻟﻜﻦ ﻳﻨﺘﻔﻊ ﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻛﻌﺮﻓﺔ ﻭﻣﺰﺩﻟﻔﺔ ﻭﻣﲎ ،ﻓﻼ ﳚﻮﺯ ﺇﺣﻴﺎﺀ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ،ﻭﳚﺐ ﻫﺪﻡ ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺎﺭﺍﺕ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ،ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ،ﻭﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ.
) (٣ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ.
ﻚ ﳌﺴﻠ ﹴﻢ).(٢
ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻷﺭﺽ ﺣﺮ ﹰﺓ) (١ﱂ ﳚ ﹺﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻠ
ﻭﺻﻔ ﹸﺔ ﺍﻹﺣﻴﺎﺀ) (٣ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﰲ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ) (٤ﻋﻤﺎﺭ ﹰﺓ ﻟﻠﻤﺤﻴﺎ).(٥
ﻭﻻ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﺇﺫﻥ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﰲ ﺍﻹﺣﻴﺎﺀ ﺇﻻ ﺇﻥ ﲪﻰ – ﻣﻨﻊ – ﻗﻄﻌﺔ ﻣﻨﻪ ،ﻓﻼ ﳝﻠﻜﻬﺎ
ﺇﻻ ﺑﺈﺫﻧﻪ ﰲ ﺍﻷﺻﺢ.
) (١ﺧﺎﻟﺼﺔ ﻣﻦ ﺍﳌﻠﻜﻴﺔ.
) (٢ﻭﻻ ﺫﻣﻲ.
ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﻤﻮﺭﹰﺍ ﰒ ﺃﺻﺒﺢ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺧﺮﺍﺑﺎﹰ ،ﻻ ﳜﻠﻮ ﻣﻦ ﺣﺎﻟﺘﲔ:
.١ﺃﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻓﻬﻮ ﻟﻪ ،ﺃﻭ ﻟﻮﺭﺛﺘﻪ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ ،ﻭﻟﻮ ﻛـﺎﻥ ﺫﻣﻴـﺎﹰ ،ﻭﻻ ﳝﻠـﻚ
ﺑﺎﻹﺣﻴﺎﺀ.
.٢ﺇﻥ ﱂ ﻳﻌﺮﻑ ﻣﺎﻟﻜﻪ ﻓﻨﻨﻈﺮ :ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻌﻤﺎﺭﺓ ﺇﺳﻼﻣﻴﺔ ،ﻓﻬﻮ ﻣﺎ ﹲﻝ ﺿﺎﺋﻊ ﺃﻣـﺮﻩ
ﺇﱃ ﺭﺃﻱ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﰲ ﺣﻔﻈﻪ ﺃﻭ ﺑﻴﻌﻪ ،ﻭﺣﻔﻆ ﲦﻨﻪ ﺇﱃ ﻇﻬﻮﺭ ﻣﺎﻟﻜﻪ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﺟﻰ
ﺲ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻓﻬﻮ ﻟﺒﻴﺖ ﺍﳌﺎﻝ ﻳﺘﺼﺮﻑ ﻓﻴﻪ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻛﻴﻒ ﺷﺎﺀ. ﻇﻬﻮﺭﻩ ،ﻓﺈﻥ ﺃﻳ
ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻌﻤﺎﺭﺓ ﺟﺎﻫﻠﻴﺔ – ﺑﺄﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺒﻌﺜﺔ – ،ﻣﻠﻚ ﺑﺎﻹﺣﻴﺎﺀ ،ﻷﻧـﻪ
ﻣﻦ ﺍﳌﻮﺍﺕ.
) (٣ﺃﻱ ﻛﻴﻔﻴﺘﻪ ﺍﻟﱵ ﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﳌﻠﻚ.
) (٤ﺍﻟﱵ ﺗﻌﺎﺭﻑ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻴﻬﺎ.
) (٥ﻭﺿﺎﺑﻄﻪ )ﺃﻥ ﻳﻬﻲﺀ ﺍﻷﺭﺽ ﳌﺎ ﻳﺮﻳﺪﻩ ﻣﻨﻬﺎ( ،ﻭﻳﺘﻤﻠﻚ ﺍ ﹸﳌﺤﻴﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﺑﺸـﺮﻭﻋﻪ ﰲ
ﺇﺣﻴﺎﺀ ﻣﺎ ﻳﻘﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﺇﺣﻴﺎﺋﻪ ،ﻭﱂ ﻳﺰﺩ ﻋﻠﻰ ﻛﻔﺎﻳﺘﻪ ،ﺃﻭ ﻧﺼﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻌﻼﻣـﺎﺕ ﻛﻨﺼـﺐ
ﺍﻷﺣﺠﺎﺭ ،ﺃﻭ ﺃﻗﻄﻌﻪ ﻟﻪ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻓﻬﻮ ﻣﺘﺤﺠﺮ ﻟﺬﻟﻚ ﻭﻫﻮ ﺃﺣﻖ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻏﲑﻩ ﻟﻜﻦ ﺇﻥ ﺃﺣﻴﺎﺀﻩ
ﻏ ﲑ ﻩ ﻣﻠﻜﻪ.
ﻀ ﹶﻞ ﻋﻦ ﺣﺎﺟﺘ ﻪ) ،(٣ﻭﺃﻥ
ﺐ ﺑﺬﻝ ﺍﳌﺎﺀ) (١ﺑﺜﻼﺛﺔ ﺷﺮﺍﺋﻂ) :(٢ﺃﻥ ﻳﻔ
ﻭﳚ
ﺴ ﻪ ﺃﻭ ﻟﺒﻬﻴﻤﺘ ﻪ)................................... ،(٤
ﲑ ﻩ ﻟﻨﻔ ِ
ﳛﺘﺎﺝ ﺇﻟﻴﻪ ﻏ
ﻭﻣﻦ ﲢﺠﺮ ﺃﺭﺿﹰﺎ ﻭﻃﺎﻟﺖ ﻣﺪﺓ ﲢﺠﺮﻩ ﺑﻼ ﻋﺬﺭ ،ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻹﻣﺎﻡ :ﺃﺣﻴﻲ ﺃﻭ ﺍﺗﺮﻙ،
ﻓﺈﻥ ﻃﻠﺐ ﻣﻬﻠ ﹰﺔ ﺃﻣﻬﻠﻪ ﻣﺪ ﹰﺓ ﻗﺮﻳﺒﺔ ﺑﺮﺃﻱ ﺍﻹﻣﺎﻡ.
) (١ﺃﻱ ﺍﻟﺘﺨﻠﻴﺔ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﲔ ﻃﺎﻟﺒﻪ ،ﻓﻼ ﳚﺐ ﺑﺬﻝ ﺍﻟﺪﻟﻮ ،ﻭﺍﳊﺒﻞ ،ﻭﺇﺧﺮﺍﺝ ﺍﳌـﺎﺀ .ﻭﺍﳌـﺎﺀ
ﻋﻠﻰ ﻗﺴﻤﲔ:
ﺍﻷﻭﻝ :ﻣﺎﺀ ﳐﺘﺺ ﺑﺸﺨﺺ ﳌﻠﻜﻪ ،ﺃﻭ ﻻﺭﺗﻔﺎﻗﻪ ﺑﻪ ﺑﺄﻥ ﺣﻔﺮ ﺑﺌﺮﹰﺍ ﲟﻮﺍﺕ ﻓﺈﻧﻪ ﺃﻭﱃ
ﺑﻪ ﻣﻦ ﻏﲑﻩ ﺣﱴ ﻳﺮﲢﻞ.
ﺍﻟﺜﺎﱐ :ﻣﺎﺀ ﻣﺒﺎﺡ ،ﻛﻤﺎﺀ ﺍﻷﺎﺭ ،ﻭﻋﻴﻮﻥ ﺍﳉﺒﺎﻝ ،ﺃﻭ ﻣﺎﺀ ﺑﺌ ﹴﺮ ﺣﻔﺮﻫـﺎ ﺍﻟﺮﺟـﻞ
ﻟﺮﺗﻔﺎﻕ ﺍﳌﺎﺭﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻠﻴﺲ ﻟﻪ ﺃﻥ ﳝﻨﻊ ﺃﺣﺪﺍﹰ ،ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻴﻪ ﺳـﻮﺍﺀ ،ﻟﻘـﻮﻝ ﺍﻟـﻨﱯ :
"ﺍﳌﺴﻠﻤﻮﻥ ﺷﺮﻛﺎﺀ ﰲ ﺛﻼﺛﺔ :ﺍﳌﺎﺀ ،ﻭﺍﻟﻜﻸ ،ﻭﺍﻟﻨﺎﺭ").(١
) (٢ﺑﻞ ﺳﺘﺔ.
) (٣ﺍﳊﺎﻟﺔ ﻟﻜﻦ ﺇﻥ ﺍﺣﺘﺎﺝ ﺍﻟﻴﻪ ﰲ ﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻞ ﻭﺟﺐ ﺑﺬﻟﻪ ﶈﺘﺎﺝ ﺇﻟﻴﻪ ﰲ ﺍﳊـﺎﻝ ،ﻭﺗﻘـﺪﻡ
ﺣﺎﺟﺔ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﳌﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻏﲑﻩ ﻣﻦ ﺍﻵﺩﻣﻴﲔ) ،(٢ﻭﺗﻘﺪﻡ ﺣﺎﺟﺔ ﺍﻵﺩﻣﻲ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﺎﺷﻴﺔ
ﺻﺎﺣﺐ ﺍﳌﺎﺀ ،ﻭﺗﻘﺪﻡ ﺣﺎﺟﺔ ﺍﳊﻴﻮﺍﻥ ﺍﶈﺘﺮﻡ) (٣ﻋﻠﻰ ﺷﺠ ﹺﺮ ﻭﺯﺭ ﹺ
ﻉ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﳌـﺎﺀ ﳊﺮﻣـﺔ
ﺍﻟﺮﻭﺡ.
) (٤ﻭﺇﻥ ﱂ ﺗﺼﻞ ﺍﳊﺎﺟﺔ ﺇﱃ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﺓ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ.
) (٢ﺍﳌﺮﺍﺩ ﺑﺎﻵﺩﻣﻲ ﻫﻨﺎ ﺍﻵﺩﻣﻲ ﺍﶈﺘﺮﻡ ،ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﻻ ﳚﻮﺯ ﻗﺘﻠﻪ ،ﺃﻣﺎ ﻣﻦ ﳚﻮﺯ ﻗﺘﻠﻪ ﻛﺎﻟﺰﺍﱐ ﺍﶈﺼﻦ ،ﻭﺗﺎﺭﻙ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺑﻌـﺪ
ﺃﻣﺮ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻟﻪ ﺎ ،ﻭﺍﳌﺮﺗﺪ ،ﻭﺍﳊﺮﰊ ،ﻓﻼ ﳚﺐ ﺑﺬﻝ ﺍﳌﺎﺀ ﳍﻢ.
) (٣ﻭﺍﳌﺮﺍﺩ ﺑﻪ ﻫﻨﺎ ﺍﳊﻴﻮﺍﻥ ﺍﳌﺄﻛﻮﻝ ،ﻭﺃﻣﺎ ﻏﲑﻩ ﻓﻼ ﳚﺐ ﺑﺬﻝ ﺍﳌﺎﺀ ﻟﻪ.
ﲔ. ﻭﺃﻥ ﻳﻜﻮ ﹶﻥ) (١ﳑﺎ ﻳﺴﺘ
ﺨﻠﹶﻒ ﰲ ﺑﺌ ﹴﺮ ﺃﻭ ﻋ ﹴ
) (١ﺍﳌﺎﺀ ﰲ ﻣﻘﺮﻩ ،ﲞﻼﻑ ﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﺃﺧﺬ ﺍﳌﺎﺀ ﻣﻦ ﻣﻘ ﺮ ﻩ ﻭﻭﺿﻌﻪ ﰲ ﺇﻧﺎﺀٍ ،ﺃﻭ ﺻـﻬﺮﻳﺞﹴ ،ﺃﻭ
ﺯﻳ ﹴﺮ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﳚﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺬﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺍﳌﻌﺘﻤﺪ.
ﺍﻟﺸﺮﻁ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ :ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻘﺮﺏ ﺍﳌﺎﺀ ﻛﻸ ﻣﺒﺎﺡ ﺗﺮﻋﺎﻩ ﺍﳌﺎﺷﻴﺔ.
ﻭﺇﻻ ﻓﻼ ﳚﺐ ﺑﺬﻝ ﺍﳌﺎﺀ ﺣﻴﻨﺌﺬ ،ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﱯ " :ﻻ ﻳﻤﻨﻊ ﻓﻀ ﹸﻞ ﺍﳌﺎﺀ ﻟﻴﻤﻨﻊ ﺑـﻪ
ﻓﻀﻞ ﺍﻟﻜﻸ").(١
ﻣﻌﲎ ﺍﳊﺪﻳﺚ :ﺃﻥ ﺍﳌﺎﺷﻴﺔ ﺇﳕﺎ ﺗﺮﻋﻰ ﺑﻘﺮﺏ ﺍﳌﺎﺀ ،ﻓﺈﺫﺍ ﻣﻨﻊ ﻣﻦ ﺍﳌﺎﺀ ﻓﻘﺪ ﻣﻨﻊ ﻣﻦ
ﺍﻟﻜﻸ.
ﻁ ﺍﳋﺎﻣﺲ :ﺃﻥ ﻻ ﳚﺪ ﻣﺎﻟﻚ ﺍﳌﺎﺷﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻜﻸ ﻣﺎ ًﺀ ﻣﺒﺎﺣـﹰﺎ ﻛـﺎﻟﻌﻴﻮﻥ،
ﺍﻟﺸﺮ ﹸ
ﻭﺍﻷﺎﺭ ،ﻭﺇﻻ ﻓﻼ ﳚﺐ ﺑﺬﻟﻪ.
ﺍﻟﺸﺮﻁ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ :ﺃﻥ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﳌﺎﺀ ﺿﺮﺭ ﺑﻮﺭﻭﺩ ﺍﳌﺎﺷﻴﺔ ﰲ ﺯﺭﻋﻪ،
ﺃﻭ ﻣﺎﺷﻴﺘﻪ ﻭﺇﻻ ﻣﻨﻌﺖ ﻟﻜﻦ ﳚﻮﺯ ﻟﻠﺮﻋﺎﺓ ﺍﺳﺘﺴﻘﺎﺀ ﻓﻀﻞ ﺍﳌﺎﺀ ﳍﺎ.
ﺐ ﺍﻟﺒﺬﻝ ﻟﻠﻤﺎﺀ ،ﻭﺍﳌﺮﺍﺩ ﺑﻪ ﲤﻜﲔ ﺍﳌﺎﺷﻴﺔ ﻣﻦ ﺣﻀﻮﺭﻫﺎ
ﻓﺈﻥ ﺗﻮﻓﺮﺕ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﻭﺟ
ﺐ ﺍﻟﺒﺬﻝ ﱂ ﻳﺠﺰ ﺃﺧ ﹸﺬ ﺍﻟﻌﻮﺽ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺍﳌﻌﺘﻤﺪ ﻷﻥ ﺍﻟـﻨﱯ ﻟﻠﺒﺌﺮ .ﻭﺇﺫﺍ ﻭ ﺟ
ﻰ ﻋﻦ ﺑﻴﻊ ﻓﻀﻞ ﺍﳌﺎﺀ).(٢
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ.
)(١
ﻓﺼ ﹲﻞ ﰲ ﺍﻟﻮﻗﻒ
ﻒ ﺟﺎﺋ ﺰ) (٢ﺑﺜﻼﺛﺔ ﺷﺮﺍﺋﻂ :ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﳑﺎ ﻳﻨﺘﻔﻊ ﺑﻪ ﻣـﻊ ﺑﻘـﺎﺀ
ﻭﺍﻟﻮﻗ
ﻉ ﻻ ﻳﻨﻘﻄﻊ)............ ،(٥
ﻋﻴﻨﻪ) ،(٣ﻭﺃ ﹾﻥ ﻳﻜﻮ ﹶﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﺻ ﹴﻞ ﻣﻮﺟﻮ ﺩ) (٤ﻭﻓﺮ ﹴ
ﻉ ﺑﻪ ﻣﻊ ﺑﻘﺎﺀ
ﲔ ﳑﻠﻮ ﻙ ﻗﺎﺑ ﹴﻞ ﻟﻠﻨﻘﻞ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻻﻧﺘﻔﺎ ) (١ﻟﻐﺔ :ﺍﳊﺒﺲ ،ﻭﺍﺻﻄﻼﺣﹰﺎ :ﺣﺒﺲ ﻣﻌ ﹴ
ﺡ ﻣﻮﺟﻮ ﺩ. ﻋﻴﻨﻪ ﺑﻘﻄﻊ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺼﺮﻑ ﰲ ﻣﺒﺎ ﹴ
ﻭﺍﻷﺻﻞ ﻓﻴﻪ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌـﺎﱃ،(١)﴾
﴿ :
ﻭﻗﻮﻝ ﺍﻟﻨﱯ " :ﺇﺫﺍ ﻣﺎﺕ ﺍﺑﻦ ﺁﺩﻡ ﺍﻧﻘﻄﻊ ﻋﻤﻠﻪ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﻣﻦ ﺻﺪﻗﺔ ﺟﺎﺭﻳﺔ ،ﺃﻭ
ﻋﻠﻢ ﻳﻨﺘﻔﻊ ﺑﻪ ،ﺃﻭ ﻭﻟﺪ ﺻﺎﱀ ﻳﺪﻋﻮ ﻟﻪ").(٢
ﻑ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻭﻣﻮﻗﻮﻑ ،ﻭﺻﻴﻐ ﹲﺔ.
ﻭﻟﻪ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺭﻛﺎﻥ :ﻭﺍﻗﻒ ،ﻭﻣﻮﻗﻮ
) (٢ﺃﻱ ﺻﺤﻴﺢ ﺑﻞ ﻫﻮ ﻣﺴﺘﺤﺐ ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ.
) (٣ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ – ﺃﻥ ﻋﻤﺮ ﻣﻠﻚ ﻣﺌﺔ ﺳﻬﻢ ﻣـﻦ ﺧﻴـﱪ
ﺖ ﻣﺎ ﹰﻻ ﱂ ﹸﺃﺻﺐ ﻣﺜﻠﻪ ﻗـﻂ ،ﻭﻗـﺪ
ﺍﺷﺘﺮﺍﻫﺎ ،ﻓﻠﻤﺎ ﺍﺳﺘﺠﻤﻌﻬﺎ ﻗﺎﻝ :ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ،ﺃﺻﺒ
ﺕ ﺃﻥ ﺃﺗﻘﺮﺏ ﺑﻪ ﺇﱃ ﺍﷲ ،ﻓﻘﺎﻝ :ﺣﺒﺲ ﺍﻷﺻﻞ ،ﻭﺳﺒﻞ ﺍﻟﺜﻤﺮﺓ).(٣ ﺃﺭﺩ
ﻭﳑﺎ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﰲ ﺍﳌﻮﻗﻮﻑ ﺃﻳﻀﹰﺎ :ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻌﻴﻨﹰﺎ ﻏﲑ ﻣﺒﻬﻢ ،ﻭﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﳑﻠﻮﻛـﹰﺎ
ﻟﻠﻮﺍﻗﻒ ،ﻭﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻨﻔﻌﺘﻪ ﻣﺒﺎﺣﺔ.
ﲔ ﻛﺎﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ،ﺧﺮﺝ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﻒ ﻋﻠـﻰ ) (٤ﰲ ﺍﳊﺎﻝ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﻴﻨﹰﺎ ﻛﺎﺑﻨﻪ ﺃﻭ ﻏﲑ ﻣﻌ ﹴ
ﻣﻦ ﺳﻴﻮﻟﺪ ﻟﻠﻮﺍﻗﻒ.
) (٥ﺑﻞ ﻳﺪﻭﻡ.
) (١ﺍﳊﺞ.٧٧ :
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ.
) (٣ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
ﻭﺃ ﹾﻥ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﰲ ﳏﻈﻮﺭ.
ﻁ ﺍﻟﻮﺍﻗﻒ) (١ﻣﻦ ﺗﻘﺪ ﹴﱘ ﻭﺗﺄﺧ ﹴ
ﲑ ﻭﺗﺴﻮﻳ ﺔ ﻭﺗﻔﻀﻴ ﹴﻞ. ﻭﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺷ ﺮ ﹶ
) (١ﺃﻱ ﺃﻥ ﺍﳌﻮﻗﻮﻑ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻻﺳﺘﺤﻘﺎﻕ ،ﻭﺻﺮﻑ ﻏﱢﻠﺘ ﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﺗﺒﺎﻉ ﻣﺎ ﺷﺮﻃﻪ ﺍﻟﻮﺍﻗﻒ
ﻁ ﺍﻟﻮﺍﻗﻒ ﰲ ﺻﻴﻐﺘﻪ ،ﻓﺎﻟﻌﱪﺓ ﲟﺎ ﺍﺷﺘﻤﻠﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻴﻐﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ،ﻟﺬﻟﻚ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ] :ﺷﺮ ﹸ
ﻁ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ[ ،ﻭﺇﳕﺎ ﻋ ﻤ ﹶﻞ ﺑﺸﺮﻁ ﺍﻟﻮﺍﻗﻒ ﻣﻊ ﺧﺮﻭﺝ ﺍﳌﻮﻗﻮﻑ ﻋﻦ ﻣﻠ ﻜ ﻪ ﻧﻈﺮﹰﺍ ﻟﻠﻮﻓﺎﺀ
ﻛﺸﺮ
ﺿ ﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﻜﻨﻪ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻓﻴﻪ.
ﺑﻐﺮ
ﺴ ﻪ ﺃﻭ ﻟﻐﲑﻩ ،ﻭﻳﺸﺘﺮﻁ ﰲ ﺍﻟﻨﺎﻇﺮ :ﻋﺪﺍﻟﺔ
ﻁ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻟﻨﻔ ِ
ﻭﺍﻟﻘﻮﻝ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻮﺍﻗﻒ ﰲ ﺷﺮ
ﺑﺎﻃﻨﺔ ،ﻭﻛﻔﺎﻳﺔ ﰲ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﺍﳌﻘﺼﻮﺩ ﻣﻨﻪ ،ﻟﻘﻮﻟـﻪ ﺗﻌـﺎﱃ ¢ ¡ ﴿ :
.(١)﴾¤£
ﻭﻭﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﻨﺎﻇﺮ :ﻋﻤﺎﺭﺓ ﺍﳌﻮﻗﻮﻑ ،ﻭﺇﺟﺎﺭﺗﻪ ،ﻭﺣﻔﻆ ﺃﺻﻠﻪ ،ﻭﲨﻊ ﻏﻠﺘﻪ ﻭﻗﺴﻤﺘﻬﺎ
ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﺤﻘﻴﻬﺎ.
) (١ﺍﻟﻘﺼﺺ.٢٦ :
)(١
ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﳍﺒﺔ
ﻭﻛ ﱡﻞ ﻣﺎ ﺟﺎﺯ ﺑﻴﻌﻪ ﺟﺎﺯﺕ ﻫﺒﺘ ﻪ) ،(٢ﻭﻻ ﺗﻠﺰ ﻡ ﺍﳍﺒﺔ) (٣ﺇﻻ ﺑﺎﻟﻘﺒﺾ)،(٤
) (١ﻟﻐﺔ :ﻣﺄﺧﻮﺫﺓ ﻣﻦ ﻫﺒﻮﺏ ﺍﻟﺮﻳﺢ ،ﻭﻫﻲ ﻣﺮﻭﺭﻫﺎ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺇﱃ ﺟﺎﻧـﺐ ،ﻭﺳـﻤﻴﺖ
ﺑﺬﻟﻚ ﻷﻧﻪ ﲤ ﺮ ﻣﻦ ﻳﺪ ﺍﻟﻮﺍﻫﺐ ﺇﱃ ﻳﺪ ﺍﳌﻮﻫﻮﺏ ﻟﻪ .ﻭﺍﺻﻄﻼﺣﹰﺎ :ﻫﻲ ﲤﻠﻴﻚ ﺗﻄـﻮﻉ ﰲ
ﺍﳊﻴﺎﺓ.
ﻭﺍﳍﺒﺔ ﻣﻨﺪﻭﺑﺔ ﺑﺎﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺍﻹﲨﺎﻉ ،ﻗـﺎﻝ ﺗﻌـﺎﱃ Á À ¿﴿ :
،(١)﴾ÃÂﻭﺍﳍﺒﺔ ﺑﺮ ﻭﻣﻌﺮﻭﻑ ،ﻭﺃﻣﺎ ﰲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻨﱯ " :ﺎﺩﻭﺍ ﲢﺎﺑﻮﺍ").(٢
ﺏ ﻟﻪ ،ﻭﻣﻮﻫﻮﺏ ،ﻭﺻﻴﻐﺔ.
ﻭﺍﳍﺒﺔ ﳍﺎ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺭﻛﺎﻥ :ﻭﺍﻫﺐ ،ﻭﻣﻮﻫﻮ
) (٢ﻷﺎ ﲤﻠﻴﻚ ﻧﺎﺟ ﺰ ﻛﺎﻟﺒﻴﻊ.
ﻉ ﻓﻼ ﲤﻠـﻚ
) (٣ﺑﺎﳌﻌﲎ ﺍﻷﻋﻢ ﺍﻟﺸﺎﻣﻞ ﻟﻠﺼﺪﻗﺔ ،ﻭﺍﳍﺪﻳﺔ ،ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﳍﺒﺔ ﻣﻦ ﺃﺻ ﹴﻞ ﻟﻔﺮ ﹴ
ﺇﻻ ﺑﺎﻟﻘﺒﺾ.
) (٤ﻻ ﺑﺎﻟﻌﻘﺪ ،ﻷﺎ ﻋﻘﺪ ﺇﺭﻓﺎﻕ ﻛﺎﻟﻘﺮﺽ ﻓﻼ ﲤﻠﻚ ﻭﻻ ﺗﻠﺰﻡ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﻘﺒﺾ ،ﳌﺎ ﺟـﺎﺀ ﺃﻥ
ﺍﻟﻨﱯ ﺃﻫﺪﻯ ﻟﻠﻨﺠﺎﺷﻲ ﺛﻼﺛﲔ ﺃﻭﻗﻴﺔ ﻣﺴﻜﺎﹰ ،ﰒ ﻗﺎﻝ ﻷﻡ ﺳﻠﻤﺔ :ﺇﱐ ﻷﺭﻯ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ ﻗﺪ
ﱄ ﻓﻬﻲ ﻟﻚ ،ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻣﺎﺕ ،ﻭﻻ ﺃﺭﻯ ﺍﳍﺪﻳﺔ ﺍﻟﱵ ﺃﹸﻫﺪﻳﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺇﻻ ﺳﺘﺮﺩ ،ﻓﺈﺫﺍ ﺭﺩﺕ ﺇ ﱠ
ﻛﺬﻟﻚ ﻟﻜﻦ ﳌﺎ ﺭﺩﺕ ﻗﺴﻤﻬﺎ ﺍﻟﻨﱯ ﺑﲔ ﺃﺯﻭﺍﺟﻪ ﻭﱂ ﻳﺨﺺ ﺃﻡ ﺳﻠﻤﺔ ﺎ).(٣
ﻭﺻﻔﺔ ﻗﺒﺾ ﺍﳍﺒﺔ ﻛﺎﻟﻘﺒﺾ ﰲ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﻜﻔﻲ ﻫﻨﺎ ﺍﻟﺘﺨﻠﻴﺔ ،ﻭﻻ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺑﲔ
ﻳﺪﻳﻪ ﺑﻐﲑ ﺇﺫﻧﻪ ،ﻷﻧﻪ ﻏﲑ ﻣﺴﺘﺤﻖ ﻟﻠﻘﺒﺾ ﲞﻼﻑ ﺍﻟﺒﻴﻊ.
) (١ﺍﳌﺎﺋﺪﺓ.٢ :
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﰲ ﺍﻷﺩﺏ ﺍﳌﻔﺮﺩ.
) (٣ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﲪﺪ ،ﻭﺍﳊﺎﻛﻢ.
ﺐ ﺃﻥ ﻳﺮﺟـﻊ ﻓﻴﻬـﺎ) ،(٣ﺇﻻ ﺃﻥ
ﻭﺇﺫﺍ ﻗﺒﻀﻬﺎ) (١ﺍﳌﻮﻫﻮﺏ ﻟﻪ) (٢ﱂ ﻳﻜﻦ ﻟﻠﻮﺍ ﻫ ﹺ
ﻳﻜﻮﻥ ﻭﺍﻟﺪﹰﺍ).(٤
ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻠﻤﻮﻫﻮﺏ ﻟﻪ ﻗﺒﺾ ﺍﳍﺒﺔ ﺑﻐﲑ ﺇﺫﻥ ﺍﻟﻮﺍﻫﺐ ،ﻓﺈﻥ ﻗﺒﻀﻬﺎ ﺑﻐﲑ ﺇﺫﻧﻪ ﻓﻴﺠﺐ
ﻋﻠﻴﻪ ﺭﺩﻫﺎ ﺇﻥ ﺑﻘﻴﺖ ،ﻭﺑﺪﳍﺎ ﺇﻥ ﺗﻠﻔﺖ.
) (١ﺃﻱ ﺍﳍﺒﺔ ،ﺃﻭ ﺍﳍﺪﻳﺔ ،ﺃﻭ ﺍﻟﺼﺪﻗﺔ.
) (٢ﺃﻭ ﻭﺍﺭﺛﻪ ،ﺃﻭ ﻭﻟﻴﻪ – ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﻮﺍﻫﺐ –.
) (٣ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﱯ " :ﺍﻟﻌﺎﺋﺪ ﰲ ﻫﺒﺘ ﻪ ﻛﺎﻟﻜﻠﺐ ﻳﻌﻮ ﺩ ﰲ ﻗﻴﺌ ﻪ").(١
) (٤ﻭﺇﻥ ﻋﻼ ،ﻻﻧﺘﻔﺎﺀ ﺍﻟﺘﻬﻤﺔ ﻋﻨﻬﻢ ﻓﻼ ﻳﺮﺟﻌﻮﻥ ﺇﻻ ﳊﺎﺟﺔ ﻭﻣﺼﻠﺤﺔ ﻟﻘـﻮﺓ ﺷـﻔﻘﺘﻬﻢ
ﲞﻼﻑ ﺍﻷﺟﺎﻧﺐ .ﻭﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﱯ " :ﻻ ﳛﻞ ﻟﺮﺟ ﹴﻞ ﺃﻥ ﻳﻌﻄﻲ ﻋﻄﻴﺔﹰ ،ﺃﻭ ﻳﻬﺐ ﻫﺒ ﹰﺔ ﻓﲑﺟﻊ
ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻻ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻌﻄﻲ ﻟﻮﻟﺪﻩ").(٢
ﻭﳝﺘﻨﻊ ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﺑﺰﻭﺍﻝ ﺍﳌﻠﻚ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﺮﻉ – ﻭﺇﻥ ﻋﺎﺩ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﻌﺪ ﻭﻛﺬﺍ ﺑﺎﺳـﺘﻬﻼﻙ
ﺐ.ﺥ ﺍﻟﺒﻴﺾ ،ﺃﻭ ﻧﺒﺖ ﺍﳊ
ﺍﳌﻮﻫﻮﺏ – ﻛﺄﻥ ﺗﻔ ﺮ
ﻭﻳﺴ ﻦ ﻟﻠﻮﺍﻟﺪ ﻭﺇﻥ ﻋﻼ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﰲ ﻋﻄﻴﺔ ﺃﻭﻻﺩﻩ ﺑﺄﻥ ﻳﺴﻮﻱ ﺑﲔ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭ ﻭﺍﻹﻧﺎﺙ
ﻓﻴﻬﺎ ،ﻭﻛﺬﺍ ﰲ ﺳﺎﺋﺮ ﻭﺟﻮﻩ ﺍﻹﻛﺮﺍﻡ ﺣﱴ ﰲ ﺍﻟﺘﻘﺒﻴﻞ ﻭﺍﻟﺒﺸﺎﺷﺔ ،ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﱯ " :ﺍﺗﻘـﻮﺍ
ﺍﷲ ﻭﺍﻋﺪﻟﻮﺍ ﺑﲔ ﺃﻭﻻﺩﻛﻢ" ،ﻭﻳﻜﺮﻩ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﻌﺪﻝ.
ﻭﻳﺴ ﻦ ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﺔ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻋﻨﺪ ﺍﺳﺘﻮﺍﺀ ﺍﳊﺎﺟﺔ ﺃﻭ ﻋﺪﻣﻬﺎ ﻭﺇﻻ ﻓﻼ ﻳﻜـﺮﻩ ﺗﺮﻛـﻪ،
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻋﻨﺪ ﻋﺪﻡ ﻋﺬﺭ ﻛﻌﻘﻮﻕ ﻭﳓﻮﻩ ﻣﻦ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﳌﻌﺎﺻﻲ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ،ﻭﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ،ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
ﻭﺇﺫﺍ ﺃ ﻋ ﻤ ﺮ ﺷﻴﺌﹰﺎ ﺃﻭ ﺃ ﺭﻗﹶﺒ ﻪ) (١ﻛﺎﻥ ﻟﻠ ﻤﻌﻤ ﹺﺮ ﺃﻭ ﻟﻠﻤﺮ ﹶﻗ ﹺ
ﺐ ﻭﻟﻮﺭﺛﺘ ﻪ ﻣـﻦ
ﺑﻌ ﺪ ﻩ).(٢
) (١ﺍﻟﻌﻤﺮﻱ ﻭﺍﻟﺮﻗﱯ ﻣﻦ ﺃﻟﻔﺎﻅ ﺍﳍﺒﺔ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺻﻴﻐﺔ ﳐﺼﻮﺻﺔ ﻓﺎﻟﻌﻤﺮﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻟـﺬﻛﺮ
ﺐ ﻣﻮﺕ ﺻﺎﺣﺒﻪ. ﻼ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻳﺮﹸﻗ
ﻟﻔﻆ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻓﻴﻬﺎ ،ﻭﺍﻟﺮﻗﱯ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻗﻮﺏ ﻷ ﱠﻥ ﻛ ﹰ
ﻚ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺍﺭ ،ﺃﻱ ﺟﻌﻠﺘﻬﺎ ﻟﻚ ﻋﻤﺮﻙ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻟﻮ ﻗﺎﻝ: ﻣﺜﺎﻝ ﺍﻟﻌﻤﺮﻱ :ﺃﻋﻤﺮﺗ
ﺖ.
ﻭﻫﺒﺘﻚ ﻫﺬﺍ ﻋﻤﺮﻙ ﺃﻭ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﺃﻭ ﻣﺎ ﻋﺸ
ﺖ ﻗﺒﻠﻲ ﻋـﺎﺩﺕﻣﺜﺎﻝ ﺍﻟﺮﻗﱯ :ﺃﺭﻗﺒﺘﻚ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺍﺭ ،ﺃﻱ ﺟﻌﻠﺘﻬﺎ ﻟﻚ ﺭﻗﱮ ،ﻓﺈﻥ ﻣ
ﺖ ﻗﺒﻠﻚ ﺍﺳﺘﻘﺮﺕ ﻟﻚ.ﺇﱄﱠ ،ﻭﺇﻥ ﻣ
ﺐ – ﺑﻠﻔـﻆ ) (٢ﺃﻱ ﺇﺫﺍ ﻗﺒ ﹶﻞ ﻭﻗﺒﺾ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﺪﺍﺭ ،ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻟﻠ ﻤﻌﻤ ﹺﺮ ﺃﻭ ﻟﻠ ﻤ ﺮﹶﻗ ﹺ
ﺍﺳﻢ ﺍﳌﻔﻌﻮﻝ ﻓﻴﻬﻤﺎ – ﻭﻟﻮﺭﺛﺘﻪ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ ،ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﱯ " :ﺍﻟﻌﻤﺮﻱ ﻣﲑﺍﺙ ﻷﻫﻠـﻬﺎ").(١
ﻭﻟﻘﻮﻟﻪ " :ﺃﻳﻤﺎ ﺭﺟﻞ ﺃﻋﻤﺮ ﻋﻤﺮﻯ ﻟﻪ ﻭﻟﻌﻘﹺﺒ ﻪ ﻓﺈﺎ ﻟﻠﺬﻱ ﻳﻌﻄﺎﻫﺎ ﻻ ﺗﺮﺟﻊ ﺇﱃ ﺍﻟـﺬﻱ
ﺃﻋﻄﺎﻫﺎ ،ﻷﻧﻪ ﺃﻋﻄﻰ ﻋﻄﺎﺀ ﻭﻗﻌﺖ ﻓﻴﻪ ﺍﳌﻮﺍﺭﻳﺚ") .(٢ﻭﻟﻘﻮﻟﻪ " :ﻻ ﺗﻌﻤﺮﻭﺍ ،ﻭﻻ ﺗﺮﻗﺒﻮﺍ
ﻓﻤﻦ ﺃﻋﻤﺮ ﺷﻴﺌﺎﹰ ،ﺃﻭ ﺃﺭﻗﺒﻪ ﻓﻬﻮ ﻟﻮﺭﺛﺘﻪ").(٣
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺴﻨﻦ.
) (٣ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ،ﻭﻣﻌﲎ ﺍﳊﺪﻳﺚ :ﻻ ﺗﻌﻤﺮﻭﺍ ،ﻭﻻ ﺗﺮﻗﺒﻮﺍ ﻃﻤﻌﹰﺎ ﰲ ﺃﻥ ﻳﻌﻮ ﺩ ﺇﻟﻴﻜﻢ ﻓﺈﻥ ﻣﺼﲑﻩ ﺍﳌـﲑﺍﺙ ﻟﻮﺭﺛـﺔ
ﺍ ﹸﳌ ﻌﻤﺮ ﺃﻭ ﺍ ﹸﳌ ﺮﻗﹶﺐ.
٠
)(١
ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﻟ ﱡﻠﻘﹶﻄﺔ
ﺇﺫﺍ ﻭ ﺟ ﺪ) (٢ﻟﻘﻄ ﹰﺔ ﰲ ﻣـﻮﺍﺕ ،ﺃﻭ ﻃﺮﻳـ ﹴﻖ) (٣ﻓﻠـﻪ ﺃﺧـﺬﻫﺎ) ،(٤ﺃﻭ
ﺗﺮﻛﻬﺎ) ،(٥ﻭﺃﺧﺬﹸﻫﺎ ﺃﻭﱃ ﻣﻦ ﺗﺮﻛﻬﺎ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺛﻘ ﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺎ).(٦
ﻁ ﺃﻭ ﻏﻔﻠـ ﺔ
) (١ﻟﻐﺔ :ﺍﺳﻢ ﻟﻠﺸﻲﺀ ﺍﳌﹸﻠﺘﻘﻂ .ﻭﺍﺻﻄﻼﺣﹰﺎ :ﻣﺎ ﺿﺎﻉ ﻣﻦ ﻣﺎﻟﻜـﻪ ﺑﺴـﻘﻮ
ﻭﳓﻮﳘﺎ.
) (٢ﺍﳊﺮ ،ﻷﻥ ﺍﻟﺮﻗﻴﻖ ﻻ ﻳﺼﺢ ﺍﻟﺘﻘﺎﻃﻪ ﺑﻐﲑ ﺇﺫﻥ ﺳﻴﺪﻩ ،ﻷﻥ ﺍﻟﻠﻘﻄﺔ ﺃﻭﳍﺎ ﰲ ﻣﻌﲎ ﺍﻷﻣﺎﻧﺔ
ﻭﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ،ﻭﺁﺧﺮﻫﺎ ﰲ ﻣﻌﲎ ﺍﻟﺘﻤﻠﻚ ،ﻭﺍﻟﺮﻗﻴﻖ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻤﻠﻚ.
ﻼ ﺃﻡ ﳎﻨﻮﻧﺎﹰ ،ﻋﺪ ﹰﻻ ﺃﻡ ﻓﺎﺳﻘﺎﹰ ،ﻣﺴﻠﻤﹰﺎ ﺃﻡ ﻛﺎﻓﺮﹰﺍ.
ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﺍﳊ ﺮ ﺑﺎﻟﻐﹰﺎ ﺃﻡ ﻻ ،ﻋﺎﻗ ﹰ
) (٣ﺧﺮﺝ ﺑﺬﻟﻚ ﻣﺎ ﻭ ﹺﺟ ﺪ ﰲ ﻣﻮﺿ ﹴﻊ ﳑﻠﻮﻙ ﻓﻠﻴﺲ ﺑﻠﻘﻄﺔ ﺑﻞ ﻫﻮ ﳌﺎﻟﻜﻪ ﺇﻥ ﺍﺩﻋـﺎﻩ ،ﻭﺇﻻ
ﻚ ﺍﻷﺭﺽ ﳌﻦ ﺗﻠﻘﻰ ﺍﳌﻠﻚ ﻋﻨﻪ ،ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﺇﱃ ﺍﶈﻴﻲ ﻓﻬﻮ ﻟﻪ ﻭﺇﻥ ﻧﻔﺎﻩ ،ﻷﻧﻪ ﻣﹶﻠ
ﻭﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺎﻹﺣﻴﺎﺀ ،ﻭﱂ ﳜﺮﺝ ﻋﻦ ﻣﻠﻜﻪ ،ﻷﻧﻪ ﻻ ﻳﺘﺒﻊ ﺍﻷﺭﺽ ﰲ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻌﺘﻤﺪ.
) (٤ﻷﻥ ﺧﻴﺎﻧﺘﻪ ﱂ ﺗﺘﺤﻘﻖ ،ﻭﻷ ﹼﻥ ﺍﻷﺻﻞ ﻋﺪﻣﻬﺎ ،ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺍﻻﺣﺘﺮﺍﺯ ﻭﺍﻟﺘﺤﻔﻆ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻘﻊ
ﰲ ﺍﳋﻴﺎﻧﺔ.
) (٥ﺇﻥ ﺧﺸﻲ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﳋﻴﺎﻧﺔ ﰲ ﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻞ.
) (٦ﺃﻱ ﺃﻥ ﺍﻷﺧﺬ ﻣﺴﺘﺤﺐ ﺇﻥ ﻭﺛﻖ ﺑﺄﻣﺎﻧﺔ ﻧﻔﺴﻪ ﰲ ﺍﳊﺎﻝ ﻭﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻞ ،ﻓﺈﻥ ﻋﻠـﻢ ﻣـﻦ
ﻧﻔﺴﻪ ﺍﳋﻴﺎﻧﺔ ﰲ ﺍﳊﺎﻝ ﺣﺮﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﺧﺬﻫﺎ ،ﻭﺇﻥ ﻭﺛﻖ ﺑﺄﻣﺎﻧﺔ ﻧﻔﺴﻪ ﰲ ﺍﳊﺎﻝ ،ﻭﱂ ﻳﺜﻖ ﺑﺄﻣﺎﻧﺔ
ﻧﻔﺴﻪ ﰲ ﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻞ ﹸﻛ ﹺﺮ ﻩ ﻟﻪ ﺃﺧﺬﻫﺎ.
ﻭﻳﺴ ﻦ ﺍﻷﺷﻬﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺃﺧﺬﻫﺎ ،ﻭﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻟﺸﻬﻮﺩ ﺑﺸﻲ ٍﺀ ﻣﻦ ﺻﻔﺎﺎ ،ﻓﺈﻥ ﺫﻛـﺮ
ﲨﻴﻊ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﻟﻠﺸﻬﻮﺩ ﹸﻛﺮﹺﻩ ﻭﱂ ﻳﻀﻤﻨﻬﺎ ﻷﻢ ﳏﺼﺮﻭﻥ ﻭﻏﲑ ﻣﺘﻬﻤﲔ.
١
ﺳﺘﺔ ﺃﺷﻴﺎﺀ) :(٢ﻭﻋﺎﺀَﻫـﺎ)،(٣ )(١
ﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﻌﺮﹺﻑ
ﻭﺇﺫﺍ ﺃﺧﺬﻫﺎ ﻭ ﺟ
ﻭﻋﻔﺎﺻﻬﺎ) ،(٤ﻭﻭﻛﺎﺀَﻫﺎ) ،(٥ﻭﺟﻨﺴﻬﺎ) ،(٦ﻭﻋﺪﺩﻫﺎ)..................... ،(٧
) (١ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﳍﺎ ﺣﺎﻟﺘﺎﻥ:
.١ﻋﻘﺐ ﺍﻷﺧﺬ :ﻭﻫﺬﺍ ﺳﻨﺔ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﳌﻌﺘﻤﺪ ،ﻭﻣﺎ ﺫﻛﺮ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪـﻪ ﺍﷲ –
ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺟﻮﺏ ﻋﻘﺐ ﺍﻷﺧﺬ ﺿﻌﻴﻒ.
ﺐ ﻟﻴﻌﺮﻑ ﻣﺎ ﻳﺪﺧﻞ ﰲ ﺿﻤﺎﻧﻪ. .٢ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺘﻤﻠﻚ :ﻭﻫﺬﺍ ﻭﺍﺟ
) (٢ﺑﻞ ﲦﺎﻧﻴﺔ.
) (٣ﺃﻱ ﻇﺮﻓﻬﺎ.
) (٤ﻭﻫﻮ ﺍﳉﻠﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻠﺒﺲ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻘﺎﺭﻭﺭﺓ ،ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﺧﺎﻟﺪ ﺍﳉﻬﲏ :ﺃﻧـﻪ
ﺟﺎﺀ ﺭﺟﻞ ﺇﱃ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻓﺴﺄﻟﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻘﻄﺔ ،ﻓﻘﺎﻝ :ﺍﻋﺮﻑ ﻋﻔﺎﺻـﻬﺎ ﻭﻭﻛﺎﺀﻫـﺎ ﰒ
ﻋﺮﻓﻬﺎ ﺳﻨﺔ ،ﻓﺈﻥ ﺟﺎﺀ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ،ﻭﺇﻻ ﻓﺸﺄﻧﻚ ﺎ ،ﻗﺎﻝ :ﻓﻀﺎﻟﺔ ﺍﻟﻐﻨﻢ ،ﻗﺎﻝ :ﻫﻲ ﻟـﻚ ﺃﻭ
ﻷﺧﻴﻚ ﺃﻭ ﻟﻠﺬﺋﺐ ،ﻗﺎﻝ :ﻓﻀﺎﻟﺔ ﺍﻹﺑﻞ؟ ﻗﺎﻝ :ﻣﺎﻟﻚ ﻭﻣﺎﳍﺎ!! ﻣﻌﻬﺎ ﺣﺬﺍﺅﻫﺎ ﻭﺳـﻘﺎﺅﻫﺎ،
ﺗ ﹺﺮ ﺩ ﺍﳌﺎﺀ ﻭﺗﺄﻛﻞ ﺍﻟﺸﺠﺮ ﺣﱴ ﻳﻠﻘﺎﻫﺎ ﺭﺑﻬﺎ.(١).
) (٥ﻭﻫﻮ ﺍﳋﻴﻂ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﺑﻂ ﺑﻪ.
) (٦ﻣﻦ ﺫﻫﺐ ﺃﻭ ﻓﻀﺔ ،ﻭﳓﻮ ﺫﻟﻚ.
ﺻ ﺮ ﹰﺓ ﻓﻴﻬﺎ ﺩﻧﺎﻧﲑ ﻓﺄﺗﻰ ﺎ ﺇﱃ ﺍﻟﻨﱯ ﻓـﺄﺧﱪﻩ
) (٧ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺃﹸﰊ ﺑﻦ ﻛﻌﺐ ﺃﻧﻪ ﻭ ﺟ ﺪ
ﻓﻘﺎﻝ" :ﻋﺮﻓﻬﺎ ﺣﻮﻻﹰ ،ﻓﺈﺫﺍ ﺟﺎﺀ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﻳﻌﺮﻑ ﻋﺪﺩﻫﺎ ،ﻭﻭﻛﺎﺀﻫﺎ ،ﻓﺎﺩﻓﻌﻬﺎ ﺇﻟﻴـﻪ ،ﻭﺇﻻ
ﻓﺎﺳﺘﻤﺘﻊ ﺎ").(٢
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
ﻭﻭﺯﺎ) ،(١ﻭﳛﻔﻈﻬﺎ ﰲ ﺣﺮﺯ ﻣﺜﻠﻬﺎ).(٢
ﰒ ﺇﺫﺍ ﺃﺭﺍﺩ ﲤﻠﹼﻜﻬﺎ) (٣ﻋﺮﻓﻬﺎ ﺳﻨ ﹰﺔ) (٤ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﳌﺴﺎﺟﺪ)....... ،(٥
) (١ﻭﻛﺬﺍ ﻛﻴﻠﻬﺎ ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻜﻴﻠﺔ ،ﻭﺫﺭﻋﻬﺎ ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺬﺭﻭﻋﺔ .ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻳﻌﺮﻑ ﺻﻔﺘﻬﺎ
ﻣﻦ ﺻﺤﺔ ﻭﺗﻜﺴﲑ ﻭﳓﻮﳘﺎ.
ﻭﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻭﺭﺩ ﺎ ﺍﻟﻨﺺ )ﺍﻟﻌﻔﺎﺹ ،ﻭﺍﻟﻮﻛﺎﺀ ،ﻭﺍﻟﻌﺪﺩ( ،ﻭﺃﻣﺎ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ
ﺑﺎﻟﻘﻴﺎﺱ ،ﻷﺎ ﺻﻔﺎﺕ ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺎ ﻓﺄﺷﺒﻬﺖ ﺍﳌﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ.
) (٢ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﻣﺎ ﺳﺒﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ،ﺇﱃ ﺃﻥ ﻳﻈﻬﺮ ﻣﺎﻟﻜﻬﺎ ﻷﺎ ﺃﻣﺎﻧﺔ ،ﻭﻭﻻﻳﺔ.
) (٣ﺑﻌﺪ ﺍﻷﺧﺬ ،ﻭﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣﺎ ﺳﺒﻖ.
) (٤ﻭﺟﻮﺑﹰﺎ ﺇﻥ ﱂ ﺗﻜﻦ ﺣﻘﲑﺓ) ،(١ﻓﺈﻥ ﺃﺧﺬﻫﺎ ﻟﻠﺤﻔﻆ ،ﻭﱂ ﻳﺮﺩ ﺃﻥ ﻳﺘﻤﻠﻜﻬﺎ ،ﻓﺈﻧﻪ ﳚﺐ
ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﺃﻥ ﻳﻌﺮﻓﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻌﺘﻤﺪ.
ﻭﻻ ﳚﻮﺯ ﺗﺄﺧﲑ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺗﺄﺧﲑﹰﺍ ﻳﻔﻮﺕ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﳌﺎﻟﻚ.
ﻭﻳﻌﺮﻓﻬﺎ ﺍﳌﹸﻠﺘﻘﻂ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﺃﻭ ﻧﺎﺋﺒﻪ ،ﻣﻊ ﺫﻛﺮ ﺯﻣﻦ ﻭﺟﺪﺍﻥ ﺍﻟﻠﻘﻄﺔ .ﻭﳝﺘﻨﻊ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ
ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻏﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﻇﻨﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺃﻭ ﻧﺎﺋﺒﻪ ﺇﺫﺍ ﻋﻠﻢ ﺎ ﻳﺄﺧﺬﻫﺎ ﺑﻞ ﳝﺘﻨﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻹﺷﻬﺎﺩ
ﺣﻴﻨﺌﺬ ،ﻭﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻠﻘﻄﺔ ﺃﻣﺎﻧﺔ ﺑﻴﺪﻩ ﺃﺑﺪﹰﺍ.
ﻭﳚﺐ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺳﻨﺔ ﻷﻥ ﺍﻟﻘﻮﺍﻓﻞ ﻻ ﺗﺘﺄﺧﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻏﺎﻟﺒﺎﹰ ،ﻭﻷﻧﻪ ﻟﻮ ﻳﻌ ﺮﻑ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ
ﺳﻨﺔ ﻟﻀﺎﻋﺖ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ،ﻭﻟﻮ ﺟ ﻌ ﹶﻞ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺃﺑﺪﹰﺍ ﻻﻣﺘﻨﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻘﺎﻃﻬﺎ ﻓﻜﺎﻥ ﰲ
ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻣﺼﻠﺤ ﹰﺔ ﻟﻠﻔﺮﻳﻘﲔ.
) (٥ﻷ ﱠﻥ ﺫﻟﻚ ﺃﻗﺮﺏ ﻟﻮﺟﻮﺩ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ .ﻭﻻ ﺗﻌ ﺮﻑ ﰲ ﺍﳌﺴﺠﺪ ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﺒﲏ " :ﻣــﻦ
) (١ﻭﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﳊﻘﲑ ﺿﺎﺑﻄﻪ :ﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻈﻦ ﺃﻥ ﻓﺎﻗﺪﻩ ﻻ ﻳﻜﺜﺮ ﺃﺳﻔﻪ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻭﻻ ﻳﻄﻮﻝ ﻃﻠﺒﻪ ﻟﻪ ﻏﺎﻟﺒﹰﺎ .ﻓﻤـﻦ
ﺍﻟﺘﻘﻄﻪ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻪ ﺳﻨﺔ ﺑﻞ ﻳﻌﺮﻓﻪ ﺯﻣﻨﹰﺎ ﻳﻈﻦ ﺃﻥ ﻓﺎﻗﺪﻩ ﻳﻌﺮﻑ ﻋﻨﻪ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺰﻣﻦ.
)(٢
ﻭﰲ ﺍﳌﻮﺿﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﻭ ﺟﺪﻫﺎ ﻓﻴﻪ) ،(١ﻓﺈﻥ ﱂ ﳚﺪ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﺘﻤﻠﹼﻜﻬﺎ
ﺑﺸﺮﻁ ﺍﻟﻀﻤﺎﻥ).(٣
ﺏ:
ﻭﺍﻟﻠﻘﻄ ﹸﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺑﻌ ﺔ ﺃﺿ ﺮ ﹴ
ﺃﺣﺪﻫﺎ :ﻣﺎ ﻳﺒﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ ﻛﺎﻟﺬﻫﺐ ﻭﺍﻟﻔﻀﺔ ﻓﻬﺬﺍ ﺣﻜ ﻤ ﻪ).(٤
ﺭﺃﻳﺘﻤﻮﻩ ﻳﻨﺸﺪ ﺿﺎﻟﺔ ﰲ ﺍﳌﺴﺠﺪ ﻓﻘﻮﻟﻮﺍ :ﻻ ﺭﺩﻫﺎ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻚ").(١
) (١ﻷﻥ ﻏﺎﻟﺐ ﺍﻟﻈﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﻓﻴﻪ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺻﺤﺮﺍﺀ ﺃﻭ ﻣﻜﺎﻧﹰﺎ ﺧﺎﻟﻴﹰﺎ.
) (٢ﻟﻘﻄﺔ ﺍﳊﺮﻡ ﻻ ﳚﻮﺯ ﺍﻟﺘﻘﺎﻃﻬﺎ ﺇﻻ ﻟﻠﺤﻔﻆ ،ﻭﳚﺐ ﺗﻌﺮﻳﻔﻬﺎ ﺃﺑـﺪﹰﺍ ﻭﺇﺫﺍ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﻼﻗـﻂ
ﺳﻔﺮﹰﺍ ﺩﻓﻌﻬﺎ ﻟﻠﺤﺎﻛﻢ ﺃﻭ ﻷﻣﲔ ،ﻓﺈﻥ ﺳﺎﻓﺮ ﺎ ﺿﻤﻨﻬﺎ ،ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﱯ " :ﺇ ﱠﻥ ﻫـﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠـﺪ
ﻂ
ﺣﺮﻣﻪ ﺍﷲ ﻳﻮﻡ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ ﻭﺍﻷﺭﺽ ﻻ ﻳﻌﻀﺪ ﺷﻮ ﹸﻛﻪ ،ﻭﻻ ﻳﻨﻔﹼﺮ ﺻﻴ ﺪﻩ ،ﻭﻻ ﻳﻠـﺘﻘ ﹸ
ﻟﻘ ﹶﻄﺘ ﻪ ﺇﻻ ﻣﻦ ﻋﺮﻓﻬﺎ").(٢
ﻆ ﻳـﺪ ﱡﻝ
) (٣ﺇﺫﺍ ﻇﻬﺮ ﻣﺎﻟﻜﻬﺎ ،ﻭﻻ ﳝﻠﻜﻬﺎ ﲟﺠﺮﺩ ﻣﻀﻲ ﻣﺪﺓ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ،ﺑﻞ ﻻﺑ ﺪ ﻣﻦ ﻟﻔ
ﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻘﻄﺔ.
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻤﻠﻚ ﻛﺘﻤﻠﻜ
ﻭﺇﻥ ﺍﻟﺘﻘﺎﻃﻬﺎ ﺍﻟﻼﻗﻂ ﻟﻴﺤﻔﻈﻬﺎ ﳌﺎﻟﻜﻬﺎ ﻻ ﻟﻴﺘﻤﻠﻜﻬﺎ ،ﱂ ﻳﻠـﺰﻡ ﺍﻟﻼﻗـﻂ ﲟﺆﻧـﺔ
ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺑﻞ ﻳﺮﺗﺒﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻣﻦ ﺑﻴﺖ ﺍﳌﺎﻝ ،ﺃﻭ ﻳﻘﺘﺮﺿﻬﺎ ﺍﻟﻼﻗﻂ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺎﻟﻚ.
ﻭﺇﻥ ﺃﺧﺬﻫﺎ ﻟﻴﺘﻤﻠﻜﻬﺎ ،ﻓﻤﺆﻧﺔ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻼﻗﻂ.
ﻭﺇﻥ ﺃﻃﻠﻖ ﺍﻟﻨﻴﺔ ﻭﱂ ﻳﻌﲔ ﺍﳊﻔﻆ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻤﻠﻚ ﻓﺤﻜﻤﻬﺎ ﻛﺎﳊﺎﻟﺔ ﺍﻷﻭﱃ.
) (٤ﺃﻱ ﻣﺎ ﺳﺒﻖ ﺑﻴﺎﻥ ﻣﻦ ﺗﻌﺮﻳﻔﻬﺎ ﻭﲤﻠﻜﻬﺎ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ،ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
ﺐ ﻓﻬﻮ ﳐﻴ ﺮ ﺑﲔ ﺃﻛ ﻠ ﻪ ﻭ ﹸﻏ ﺮ ﻣ ﻪ) ،(١ﺃﻭ
ﺍﻟﺜﺎﱐ :ﻣﺎ ﻻ ﻳﺒﻘﻰ ﻛﺎﻟﻄﻌﺎﻡ ﺍﻟﺮﻃ ﹺ
ﺑﻴﻌ ﻪ ﻭﺣﻔﻆ ﲦﹺﻨ ﻪ).(٢
ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ :ﻣﺎ ﻳﺒﻘﻰ ﺑﻌﻼﺝ ﻛﺎﻟﺮﻃﺐ ﻓﻴﻔﻌﻞ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﺍﳌﺼﻠﺤ ﹸﺔ ﻣﻦ ﺑﻴﻌـﻪ
ﻭﺣﻔﻆ ﲦﻨﻪ ،ﺃﻭ ﲡﻔﻴ ﻔ ﻪ ﻭﺣﻔ ﻈ ﻪ).(٣
ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ :ﻣﺎ ﳛﺘﺎﺝ ﺇﱃ ﻧﻔﻘ ﺔ ﻛﺎﳊﻴﻮﺍﻥ ﻭﻫﻮ ﺿﺮﺑﺎﻥ:
ﲑ ﺑﲔ ﺃﻛ ﻠ ﻪ) (٥ﻭﻏﹸـﺮﻡ ﲦﻨﹺـ ﻪ) ،(٦ﺃﻭ
ﺴ ﻪ) (٤ﻓﻬﻮ ﳐ
ﺣﻴﻮﺍ ﹲﻥ ﻻ ﳝﺘﻨﻊ ﺑﻨﻔ ِ
ﻆ ﲦﹺﻨ ﻪ).(٧
ﺗﺮ ﻛ ﻪ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﻉ ﺑﺎﻹﻧﻔﺎﻕ ﻋﻠﻴﻪ ،ﺃﻭ ﺑﻴ ﻌ ﻪ ﻭﺣﻔ ﹶ
ﺴ ﻪ) (٨ﻓﺈﻥ ﻭ ﺟ ﺪ ﻩ ﰲ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﺗﺮﻛ ﻪ).......... (٩
ﻭﺣﻴﻮﺍ ﹲﻥ ﳝﺘﻨ ﻊ ﺑﻨﻔ ِ
) (١ﺃﻱ ﻣﺜﹸﻠ ﻪ ﰲ ﺍﳌﺜﻠﻲ ،ﺃﻭ ﻗﻴﻤﺘﻪ ﰲ ﺍﻟﻘﻴﻤﻲ.
) (٢ﺇﱃ ﻇﻬﻮﺭ ﻣﺎﻟﻜﻪ ،ﺃﻭ ﺗﻌﺮﻳﻔﻪ ﺳﻨﺔ ﰒ ﻳﺘﻤﻠﻚ ﺍﻟﺜﻤﻦ.
) (٣ﺇﻥ ﺗﱪﻉ ﺍﳌﻠﺘﻘﻂ ﺑﺎﻟﺘﺠﻔﻴﻒ ،ﻭﺇﻻ ﻓﻴﺒﻴﻊ ﺑﻌﻀﻪ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﳊﺎﻛﻢ ﻭﻳﻨﻔﻘﻪ ﻋﻠـﻰ ﲡﻔﻴـﻒ
ﺍﻟﺒﺎﻗﻲ.
) (٤ﻣﻦ ﺻﻐﺎﺭ ﺍﻟﺴﺒﻊ ﻛﺎﻟﻐﻨﻢ ﻭﺍﻟﻌﺠﻞ.
) (٥ﺑﻌﺪ ﲤﹼﻠ ﻜ ﻪ.
) (٦ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺘﻤﻠﻚ ﻻ ﺍﻷﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺇﻥ ﻭﺟﺪﻩ ﰲ ﺻﺤﺮﺍﺀ ،ﻷﻧﻪ ﻳﻀﻴﻊ ﺇﻥ ﺗﺮﻛﻪ ،ﻭﻳﺸﻖ ﻋﻠﻴﻪ
ﻧﻘﻠﻪ ﺇﻥ ﻧﻘﹶﻠﻪ ،ﺃﻣﺎ ﺇﻥ ﻭﺟﺪﻩ ﰲ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﻓﻠﻴﺲ ﻟﻪ ﺫﻟﻚ ﻟﺴﻬﻮﻟﺔ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﺮﺍﻥ.
) (٧ﻭﻳﻌﺮﻓﻬﺎ ﰒ ﻳﺘﻤﻠﻚ ﺍﻟﺜﻤﻦ.
) (٨ﻣﻦ ﺻﻐﺎﺭ ﺍﻟﺴﺒﺎﻉ ﻛﺒﻌﲑ ،ﻭﻓﺮﺱ.
) (٩ﻭﺣﺮﻡ ﺍﻟﺘﻘﺎﻃﻪ ﻟﻠﺘﻤﻠﻚ ،ﻓﺈﻥ ﺃﺧﺬﻩ ﻟﻠﺘﻤﻠﻚ ﺿﻤﻨﻪ ﺑﺪﻓﻌﻪ ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ ﻻ ﺑﺮﺩﻩ ﰲ ﻣﻜﺎﻧﻪ،
ﻷﻧﻪ ﻣﺼﻮ ﹲﻥ ﺑﺎﻻﻣﺘﻨﺎﻉ ﻣﻦ ﺻﻐﺎﺭ ﺍﻟﺴﺒﺎﻉ ﻣﺴﺘﻐ ﹴﻦ ﺑﺎﻟﺮﻋﻲ ﺇﱃ ﺃﻥ ﳚﺪﻩ ﻣﺎﻟﻜــﻪ ،ﻭﻷ ﹼﻥ
ﻀ ﹺﺮ ﻓﻬﻮ ﳐﻴ ﺮ ﺑﲔ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﺜﻼﺛ ﺔ ﻓﻴﻪ).(١
ﻭﺇﻥ ﻭ ﺟ ﺪ ﻩ ﰲ ﺍﳊ
ﻃﺮﻭﻕ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﰲ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﻻ ﻳﻌﻢ ﻓﻼ ﳝﺘﺪ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﻳﺪﻱ ﺍﳋﻮﻧﺔ ﻟﻜﻦ ﺇﻥ ﺃﺧـﺬﻩ ﻟﻠﺤﻔـﻆ
ﻓﻴﺠﻮﺯ ﻟﺌﻼ ﻳﻀﻴﻊ ﺑﺄﺧﺬ ﺍﳋﺎﺋﻦ ﻟﻪ.
) (١ﰲ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ ،ﻓﻴﺠﻮﺯ ﻟﻘﻄﻪ ﺣﻴﻨﺌ ﺪ ﻭﻟﻮ ﻟﻠﺘﻤﻠﻚ ﺯﻣﻦ ﺃﻣ ﹴﻦ ﺃﻭ ﺯﻣﻦ ـﺐﹴ،
ﻭﺇﳕﺎ ﺟﺎﺯ ﻟﻘﻄﻪ ﰲ ﺍﳊﻀﺮ ﻟﻠﺘﻤﻠﻚ ﻣﻊ ﺍﻷﻣﻦ ﻟﺌﻼ ﻳﻀﻴﻊ ﺑﺎﻣﺘﺪﺍﺩ ﺍﻷﻳﺪﻱ ﺍﳋﺎﺋﻨﺔ ﺇﻟﻴـﻪ ﰲ
ﺍﳊﻀﺮ ،ﻓﻬﻮ ﳐ ﲑ ﺑﲔ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻣﻮﺭ:
ﺃﻛﻠ ﻪ ﻭ ﹸﻏﺮﻡ ﲦﻨﻪ ،ﺃﻭ ﺗﺮ ﻛﻪ ،ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﻉ ﺑﺎﻹﻧﻔﺎﻕ ﻋﻠﻴﻪ ،ﺃﻭ ﺑﻴﻌﻪ ﻭﺣﻔﻆ ﲦﻨﻪ.
)(١
ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﻟﻠﻘﻴﻂ
)(٤ )(٣
ﻭﻛﻔﺎﻟﺘـ ﻪ ﻂ ﺑﻘﺎﺭﻋ ﺔ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻓﺄﺧ ﹸﺬ ﻩ) (٢ﻭﺗﺮﺑﻴﺘـ ﻪ
ﺇﺫﺍ ﻭ ﹺﺟ ﺪ ﻟﻘﻴ ﹲ
ﻭﺍﺟﺒ ﹲﺔ) (٥ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻔﺎﻳﺔ).(٦
ﱯ ﺃﻭ ﳎﻨﻮﻥ ﻻ ﻛﺎﻓـﻞ ﻟـﻪ
) (١ﻟﻐﺔ :ﻣﺄﺧﻮﺫ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻘﻂ ،ﻭﻫﻮ ﺍﻷﺧﺬ ،ﻭﺍﺻﻄﻼﺣﹰﺎ :ﺻ
ﻣﻌﻠﻮﻡ.
ﻭﻳﺴﻤﻰ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﻣﻠﻘﻮﻃﺎﹰ ،ﻭﺩﻋﻴﹰﺎ) ،(١ﻭﻣﻨﺒﻮﺫﹰﺍ).(٢
) (٢ﺃﻱ ﻟﻘ ﹸﻄ ﻪ.
) (٣ﺃﻱ ﺗﻌﻬﺪﻩ ﲟﺎ ﻳﺼﻠﺤﻪ.
) (٤ﻋﻄﻒ ﻋﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺧﺎﺹ ﻟﺸﻤﻠﻬﺎ ﳊﻔ ﻈﻪ ،ﻭﻣﺎ ﻳﺼﻠﺤﻪ.
) (٥ﻭﻭﺟﺐ ﻟﻘﻄﻪ ﳊﻔﻆ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻧﺴﹺﺒﻪ ،ﻭﻷﻧﻪ ﺁﺩﻣﻲ ﳏﺘﺮﻡ ﻓﻮﺟﺐ ﺣﻔ ﹸﻈ ﻪ ﻛﺎﳌﻀـﻄﺮ ﺇﱃ
ﻃﻌﺎﻡ ﻏ ﹺﲑ ﻩ.
) (٦ﺇﻥ ﻋﻠﻢ ﺑﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻭﺍﺣﺪ ،ﻟﻜﻦ ﺇﻥ ﻋﻠﻢ ﺑﻪ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻘﻂ ﺗﻌﻴﻦ ﻋﻠﻴﻪ.
ﻭﳚﺐ ﰲ ﺍﻷﺻﺢ ﺍﻹﺷﻬﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻘﺎ ﻃ ﻪ ﺧﻮﻓﹰﺎ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺮﹶﻗ ﻪ ﺍﻟﻼﻗﻂ ،ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ
ﻇﺎﻫﺮ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻳﺸﻬﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺎﻝ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﻪ ﻣﺎﻝ .ﻭﺍﻟﻐﺮﺽ ﻣﻦ ﺍﻹﺷﻬﺎﺩ ﺣﻔﻆ
ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﻠﻘﻴﻂ ﻭﻧﺴﺒﻪ .ﻓﺈﻥ ﱂ ﻳﺸﻬﺪ ﱂ ﺗﺜﺒﺖ ﻟﻪ ﻭﻻﻳﺔ ﺍﳊﻔﻆ ﺑﻞ ﻳﻨـﺰﻋﻪ ﻣﻨـﻪ ﺍﳊـﺎﻛﻢ
ﻭﺟﻮﺑﹰﺎ.
ﻁ.
ﻂ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﻟﻪ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺭﻛﺎﻥ :ﻟﻘﻂ ﻟﹸﻐﻮﻱ – ﺃﺧﺬﻩ – ،ﻻﻗﻂﹲ ،ﻣﻠﻘﻮ ﹲ
ﻭﺍﻟﻠﻘ ﹸ
) (١ﻷﻥ ﻏﲑﻩ ﻗﺪ ﻳﺪﻋﻴﻪ.
) (٢ﺃﻱ ﻣﻄﺮﻭﺣﹰﺎ.
ﻭﻻ ﻳﻘﺮ ﺇﻻ ﰲ ﻳﺪ ﺣﺮ ﺃﻣﲔ) ،(١ﻓﺈﻥ ﻭ ﹺﺟ ﺪ ﻣﻌﻪ ﻣﺎ ﹲﻝ) (٢ﺃﻧﻔﹶـ ﻖ ﻋﻠﻴـﻪ
ﺍﳊﺎﻛﻢ ﻣﻨﻪ) ،(٣ﻭﺇﻥ ﱂ ﻳﻮﺟ ﺪ ﻣﻌﻪ ﻣﺎ ﹲﻝ ﻓﻨﻔﻘﺘ ﻪ ﰲ ﺑﻴﺖ ﺍﳌﺎﻝ).(٤
) (١ﻳﺸﺘﺮﻁ ﰲ ﺍﻟﻼﻗﻂ ﻣﺎ ﻳﺄﰐ:
.١ﺍﳊﺮﻳﺔ .ﻓﻼ ﻳﺼﺢ ﺍﻟﺘﻘﺎﻁ ﺍﻟﻌﺒﺪ ،ﻷﻥ ﺍﳊﻀﺎﻧﺔ ﻭﻻﻳﺔ ،ﻭﺍﻟﻌﺒﺪ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺃﻫﻠﻬﺎ.
.٢ﺍﻟﺮﺷﺪ ﻓﻼ ﻳﺼﺢ ﻟﻘﻂ ﺍﻟﺼﱯ ﻭﺍﻨﻮﻥ ﻷﻢ ﻟﻴﺴﻮﺍ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ.
.٣ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ :ﻓﻼ ﻳﺼﺢ ﻟﻘﻂ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮ ﻭﺍﻟﻔﺎﺳﻖ.
ﻁ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﻓﺈﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﳊﺎﻛﻢ ﻧﺰﻉ ﺍﻟﻠﻘﻴﻂ ﻣﻨﻪ. ﻓﺈﻥ ﺍﺧﺘﻞ ﺷﺮ ﹲ
ﺼ ﻪ ﻛﺎﻟﺪﻧﺎﻧﲑ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻭ ﲢﺘﻪ ﺃﻭ ﻣﻠﻔﻮﻓﺔ ﻋﻠﻴﻪ ،ﲞﻼﻑ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﳌﺎﻝ ﻣﻮﺿﻮﻋﹰﺎ ﺑﻘﺮﹺﺑ ﻪ
) (٢ﳜ
ﻓﺈﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﻛﺎﻟﺒﻌﻴﺪ.
) (٣ﻭﻻ ﻳﻨﻔﻖ ﺍﳌﻠﺘﻘﻂ ﺇﻻ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﳊﺎﻛﻢ ،ﻷﻥ ﻭﻻﻳﺔ ﺍﳌﺎﻝ ﻻ ﺗﺜﺒﺖ ﻟﻐﲑ ﺍﻷﺏ ﻭﺍﳉﺪ ﻣـﻦ
ﺍﻷﻗﺎﺭﺏ ﺑﻞ ﻳﻘﻮﻡ ﺍﳊﺎﻛﻢ ﻣﻘﺎﻣﻬﻤﺎ ﻋﻨﺪ ﻓﻘﺪﳘﺎ ﻭﻟﻮ ﻣﻊ ﻭﺟﻮﺩ ﻏﲑﳘﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﻗﺎﺭﺏ.
ﻂ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻘﻴﻂ ،ﻭﻳﺸﻬﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﰲ ﻛ ﱢﻞ ﻣﺮ ﺓ.
ﻓﺈﻥ ﱂ ﻳﻮﺟﺪ ﺍﳊﺎﻛﻢ ﺃﻧﻔﻖ ﺍﻟﻼﻗ ﹸ
) (٤ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﺃﻥ ﺳﻨﻴﻦ ﺍﻟﻀﻤﺮﻱ ﻭﺟﺪ ﻣﻨﺒﻮﺫﹰﺍ ﻓﺠﺎﺀ ﺑﻪ ﺇﱃ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﳋﻄﺎﺏ ﻓﻘـﺎﻝ :ﻣـﺎ
ﲪﻠﻚ ﻋﻠﻰ ﺃﺧﺬ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺴﻤﺔ؟ ﻓﻘﺎﻝ :ﻭﺟﺪﺎ ﺿﺎﺋﻌﺔ ﻓﺄﺧﺬﺎ ،ﻓﻘﺎﻝ ﻋﺮﻳﻔﻪ :ﻳـﺎ ﺃﻣـﲑ
ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ ،ﺇﻧﻪ ﺭﺟﻞ ﺻﺎﱀ ،ﻓﻘﺎﻝ :ﺍﺫﻫﺐ ﻓﻬﻮ ﺣﺮ ،ﻭﻟﻚ ﻭﻻﺅﻩ ،ﻭﻋﻠﻴﻨﺎ ﻧﻔﻘﺘﻪ).(١
ﻭﺍﻟﻠﻘﻴﻂ ﰲ ﺩﺍﺭ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺃﻭ ﻣﺎ ﺃﹸﳊ ﻖ ﺎ ﻣﺴﻠﻢ ﺗﺒﻌﹰﺎ ﻟﻠﺪﺍﺭ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺃﻗﺎﻡ ﻛﺎﻓﺮ ﺑﻴﻨـ ﹰﺔ
ﺑﻨﺴﹺﺒ ﻪ ﻓﻴﺘﺒﻌﻪ ﰲ ﺍﻟﻨﺴﺐ ﻭﺍﻟﺪﻳﻦ ﻓﻴﻜﻮﻥ ﻛﺎﻓﺮﹰﺍ.
ﻭﻟﻮ ﻭ ﹺﺟ ﺪ ﺍﻟﻠﻘﻴﻂ ﺑﺪﺍﺭ ﺍﻟﻜﻔﺮ ﺍﻟﱵ ﻻ ﻣﺴﻠﻢ ﺎ ﻓﻬﻮ ﻛﺎﻓﺮ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺎﻟﻚ ،ﻭﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ.
......................................................................
ﻭﺍﻟﻠﻘﻴﻂ ﺣ ﺮ ﻭﺇﻥ ﺍﺩﻋﻰ ﺭﻗﻪ ﺍﻟﻼﻗﻂ ﺃﻭ ﻏﲑﻩ ،ﻷﻥ ﻏﺎﻟﺐ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﺣـﺮﺍﺭ ﺇﻻ ﺃﻥ
ﺗﻘﺎﻡ ﺑﺮﻗﱢﻪ ﺑﻴﻨﺔ ﻣﺘﻌﺮﺿﺔ ﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﺮﻕ ﻛﺎﻹﺭﺙ ﺃﻭ ﺍﻟﺸﺮﺍﺀ ،ﻓﺘﺸﻬﺪ ﺍﻟﺒﻴﻨﺔ ﺑﺄﻧﻪ ﺭﻗﻴﻖ ﻟﻔـﻼﻥ
ﻭﺭﺛﻪ ﻣﻦ ﺃﺑﻴﻪ ،ﺃﻭ ﺍﺷﺘﺮﺍﻩ ﻓﻼ ﻳﻜﻔﻰ ﻣﻄﻠﻖ ﺍﳌﻠﻚ ،ﻷﻧﻪ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﺍﻟﺸـﺎﻫﺪ ﻇـﺎﻫﺮ
ﺍﻟﻴﺪ.
)(١
ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﻟﻮﺩﻳﻌﺔ
ﺐ ﻗﺒﻮﻟﹸﻬﺎ)........................... (٣
ﻭﺍﻟﻮﺩﻳﻌ ﹸﺔ ﺃﻣﺎﻧ ﹲﺔ) ،(٢ﻭﻳﺴﺘﺤ
) (١ﻟﻐﺔ :ﻫﻲ ﺍﻟﻌﲔ ﺍﳌﻮﺩﻋﺔ ﺃﻱ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﳌﻮﺿﻮﻉ ﻋﻨﺪ ﻏﲑ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻟﻠﺤﻔﻆ .ﻭﺍﺻﻄﻼﺣﹰﺎ:
ﻫﻲ ﺍﺳﺘﻨﺎﺑﺔ ﰲ ﺣﻔﻆ ﻣﺎ ﹴﻝ.
ﻭﺍﻷﺻـﻞ ﻓﻴﻬـﺎ ﻗﻮﻟـﻪ ﺗﻌـﺎﱃ ° ® ¬ « ª © ¨﴿ :
،(١)﴾±ﻭﻗﻮﻝ ﺍﻟﻨﱯ " :ﺁﻳﺔ ﺍﳌﻨﺎﻓﻖ ﺛﻼﺙ ﺇﺫﺍ ﺣ ﺪ ﹶ
ﺙ ﻛﺬﺏ ،ﻭﺇﺫﺍ ﻭﻋ ﺪ ﺃﺧﻠﻒ ﻭﺇﺫﺍ
ﺍﺅﲤﻦ ﺧﺎﻥ").(٢
ﻭﻋﻘﺪ ﺍﻟﻮﺩﻳﻌﺔ ﻟﻪ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺭﻛﺎﻥ :ﻭﺩﻳﻌﺔﹲ ،ﻭﺻﻴﻐﺔﹲ ،ﻭﻣﻮﺩﻉ ،ﻭﻭﺩﻳ ﻊ.
) (٢ﰲ ﻳﺪ ﺍﳌﻮﺩﻉ ،ﻭﺍﳌﺮﺍﺩ ﺃ ﹼﻥ ﺍﻷﻣﺎﻧﺔ ﺃﺻﻞ ﻓﻴﻬﺎ ،ﻷﻥ ﺍﻟﻘﺼﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﳊﻔﻆ ﻓـﺈﻥ ﻋـﺮﺽ
ﺐ ﺍﻟﻀﻤﺎﻥ ﻓﻌﻠﻰ ﺧﻼﻑ ﺍﻷﺻﻞ. ﺽ ﺃﻭﺟ
ﻋﺎﺭ
ﻭﻳﻨﺒﲏ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺻﻞ ﺃﻥ ﺍﳌﻮﺩﻉ ﻳﻘﺒﻞ ﻗﻮﻟﻪ ﰲ ﺭ ﺩ ﺍﻟﻮﺩﻳﻌﺔ ﺑﻴﻤﻴﻨﻪ ،ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ:
﴿ ،(٣)﴾SR Q Pﻓﺄﻣﺮ ﺍﷲ ﺑﺎﻟﺮﺩ ﻭﱂ ﻳﺬﻛﺮ ﺇﺷﻬﺎﺩ ﻓﺪ ﱠﻝ ﺫﻟﻚ ﻋﻠـﻰ ﺃﻥ
ﻗﻮﻟﻪ ﻣﻘﺒﻮﻝ ،ﻷﻧﻪ ﻟﻮ ﱂ ﻳﻜﻦ ﻣﻘﺒﻮ ﹰﻻ ﻷﻣﺮ ﺑﺎﻹﺷﻬﺎﺩ ﻛﻤﺎ ﰲ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌـﺎﱃ ﴿ :
﴾).(٤
) (٣ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻷﺻﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ.(٥)﴾ÃÂ Á À ¿﴿ :
) (١ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ.٥٨ :
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
) (٣ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ.٢٨٣ :
) (٤ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ.٦ :
) (٥ﺍﳌﺎﺋﺪﺓ.٢ :
٠
ﲑ ﻩ) ،(١ﻭﻻ ﻳﻀﻤﻦ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﺘﻌﺪﻱ ،ﻭﻗـﻮﻝ
ﳌﻦ ﻗﺎﻡ ﺑﺎﻷﻣﺎﻧﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﰒﱠ ﻏ
ﺍﳌﹸﻮ ﺩﻉ ﻣﻘﺒﻮ ﹲﻝ ﰲ ﺭﺩﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻮﺩﻉ) ،(٢ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﳛﻔﻈﻬﺎ ﰲ ﺣ ﺮ ﹺﺯ ﻣﺜﻠﻬﺎ)،(٣
ﺐ ﺎ ﻓﻠﻢ ﻳﺨﺮﺟﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺣﱴ ﺗﻠﻔﺖ ﺿﻤﻦ).(٤
ﻭﺇﺫﺍ ﻃﻮﻟ
) (١ﻭﺗﻌﺘﺮﻳﻬﺎ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﳋﻤﺴﺔ:
.١ﻳﺴﺘﺤﺐ ﻗﺒﻮﳍﺎ ﳌﻦ ﻗﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﺣﻔﻈﻬﺎ ،ﻭﻭﺛﻖ ﺑﺄﻣﺎﻧﺔ ﻧﻔﺴﻪ ،ﺣﺎ ﹰﻻ ﻭﻣﺎ ﹰﻻ.
.٢ﳛﺮﻡ ﻗﺒﻮﳍﺎ ﺇﻥ ﻋﺠﺰ ﻋﻦ ﺣﻔﻈﻬﺎ ،ﻷﻧﻪ ﻳﻌﺮﺿﻬﺎ ﻟﻠﺘﻠﻒ.
.٣ﻳﻜﺮﻩ ﻗﺒﻮﳍﺎ ﺇﻥ ﻗﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﺣﻔﻈﻬﺎ ﰲ ﺍﳊﺎﻝ ﻟﻜـﻦ ﱂ ﻳﺜـﻖ ﺑﺄﻣﺎﻧـﺔ ﻧﻔﺴـﻪ ﰲ
ﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻞ.
.٤ﻳﺒﺎﺡ ﻗﺒﻮﳍﺎ ﺇﻥ ﻋﻠﻢ ﺍﳌﺎﻟﻚ ﺑﻌﺠﺰ ﺍﳌﻮﺩﻉ ﻋﻦ ﺣﻔﻈﻬﺎ ،ﺃﻭ ﺑﻌﺪﻡ ﻭﺛﻮﻕ ﺍﳌـﻮﺩﻉ
ﺑﺄﻣﺎﻧﺔ ﻧﻔﺴﻪ ﰲ ﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻞ.
.٥ﳚﺐ ﻗﺒﻮﳍﺎ ﺇﻥ ﱂ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﻏﲑﻩ ،ﻭﺧﺸﻲ ﺿﻴﺎﻋﻬﺎ.
) (٢ﺑﻴﻤﻴﻨﻪ ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ ،ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻛﻞ ﺃﻣﲔ ﺍﺩﻋﻰ ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺍﺋﺘﻤﻨﻪ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺼﺪﻕ ﺑﻴﻤﻴﻨـﻪ
ﺏ ﰲ ﺭ ﺩ ﻣﺎ ﺟﺒﺎﻩ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﺄﺟﺮﻩ ﻟﻠﺠﺒﺎﻳﺔ ﺇﻻ
ﻛﻮﻛﻴﻞ ،ﻭﺷﺮﻳﻚ ،ﻭﻋﺎﻣﻞ ﻗﺮﺍﺽ ،ﻭﺟﺎ ﹴ
ﺍﳌﺮﻦ ،ﻭﺍﳌﺴﺘﺄﺟﺮ ﻓﺈﻤﺎ ﻻ ﻳﺼﺪﻗﺎﻥ ﰲ ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ ﻭﺍﳌﺆﺟ ﺮ ﻷﻤﺎ ﺃﺧـﺬﺍ ﺍﻟﻌـﲔ
ﻟﻐﺮﺽ ﺃﻧﻔﺴﻬﻤﺎ.
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻗﻮﻝ ﺍﻷﻣﲔ ﻣﻘﺒﻮﻝ ﰲ ﺩﻋﻮﻯ ﺍﻟﺘﻠﻒ ،ﻭﻳﺼﺪﻕ ﺑﻴﻤﻴﻨﻪ ﻭﺇﻥ ﱂ ﻳـﺬﻛﺮ
ﺳﺒﺒﹰﺎ ﺃﺻﻼﹰ ،ﻭﻻ ﻳﻠﺰﻡ ﺑﺒﻴﺎﻧﻪ.
) (٣ﻓﺈﻥ ﺣﻔﻈﻬﺎ ﰲ ﻏﲑ ﺣﺮﺯ ﻣﺜﻠﻬﺎ ﰒ ﺗﻠﻔﺖ ﺿﻤﻦ.
) (٤ﻳﻌﻠﻢ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﺩﻳﻌﺔ ﻋﻘﺪ ﺟﺎﺋﺰ ﻏﲑ ﻻﺯﻡﹴ ،ﻓﻠﻠﻤﻮﺩﻉ ﺍﻻﺳﺘﺮﺩﺍﺩ ،ﻭﻟﻠﻤﻮﺩﻉ ﺍﻟـﺮﺩ ﰲ
ﻉ ﺑﺎﳊﻔﻆ.
ﻱ ﻭﻗﺖ ،ﻷﻥ ﺍﳌﻮﺩﻉ ﻣﺎﻟﻚ ﻟﻠﻮﺩﻳﻌﺔ ،ﻭﺃﻣﺎ ﺍﳌﻮﺩﻉ ﻣﺘﱪ
ﺃ
١
......................................................................
ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻠﻤﻮﺩﻉ ﺗﺄﺧﲑ ﺍﻟﺮﺩ ﻟﻺﺷﻬﺎﺩ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻷﻧ ﻪ ﻳﺼﺪﻕ ﰲ ﺍﻟـﺮﺩ ﺑﻴﻤﻴﻨـﻪ ﺇﻻ ﺇﻥ
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﻟﻠﻮﺩﻳﻌﺔ ﳑﻦ ﻻ ﻳﻘﺒﻞ ﻗﻮﻝ ﺍﳌﻮﺩﻉ ﰲ ﺍﻟﺮ ﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻴﻤﻴﻨﻪ ﻛﺎﻟﻮﻛﻴـﻞ ﺍﳌـﻮﺩﻉ،
ﻭﻭﺍﺭﺛﻪ ﻓﻴﻌﺬﺭ ﰲ ﺗﺄﺧﲑ ﺍﻟﺮﺩ ﻟﻺﺷﻬﺎﺩ.
ﻭﻳﻨﻔﺴﺦ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻮﺩﻳﻌﺔ ،ﲟﺎ ﻳﻨﻔﺴﺦ ﺑﻪ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻮﻛﺎﻟﺔ.
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻔﺮﺍﺋﺾ) (١ﻭﺍﻟﻮﺻﺎﻳﺎ
)(٢
ﺍﻟﻮﺍﺭﺛﻮ ﹶﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎ ﹺﻝ ﻋﺸﺮ ﹲﺓ) :(٣ﺍﻻﺑﻦ ،ﻭﺍﺑ ﻦ ﺍﻻﺑﻦ ﻭﺇﻥ ﺳـ ﹶﻔ ﹶﻞ)،(٤
ﺥ ﻭﺇﻥ ﺗﺮﺍﺧﻰ) ،(٥ﻭﺍﻟﻌﻢ ،ﻭﺍﺑـ ﻦ
ﺍﻷﺏ ،ﻭﺍﳉﺪ ﻭﺇﻥ ﻋﻼ ،ﻭﺍﻷﺥ ،ﻭﺍﺑﻦ ﺍﻷ ﹺ
ﺍﻟﻌﻢ ﻭﺇﻥ ﺗﺒﺎﻋﺪﺍ)................................................... ،(٦
) (١ﺍﻟﻔﺮﺍﺋﺾ ﲨﻊ ﻓﺮﻳﻀﺔ ﲟﻌﲎ ﻣﻔﺮﻭﺿﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﺽ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ .ﻭﺍﺻﻄﻼﺣﹰﺎ :ﺍﺳـﻢ
ﻧﺼﻴﺐ ﻣﻘﺪﺭ ﳌﺴﺘﺤﻘﻪ.
) (٢ﺍﻟﻮﺻﺎﻳﺎ ﲨﻊ ﻭﺻﻴﺔ ،ﻣﻦ ﻭﺻﻴﺖ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺑﺎﻟﺸﻲﺀ ﺇﺫﺍ ﻭﺻﻠﺘﻪ ﺑﻪ .ﻭﺍﺻﻄﻼﺣﹰﺎ :ﺗـﱪﻉ
ﲝ ﹴﻖ ﻣﻀﺎﻑ ﳌﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﳌﻮﺕ.
) (٣ﺑﻄﺮﻳﻖ ﺍﻻﺧﺘﺼﺎﺭ ،ﺃﻣﺎ ﺑﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺒﺴﻂ ﻓﺨﻤﺴﺔ ﻋﺸﺮ :ﺍﻻﺑـﻦ ،ﻭﺍﺑﻨـﻪ ﻭﺇﻥ ﺳـﻔﻞ،
ﻭﺍﻷﺏ ،ﻭﺃﺑﻮﻩ ﻭﺇﻥ ﻋﻼ ،ﻭﺍﻷﺥ ﺍﻟﺸﻘﻴﻖ ،ﻭﺍﻷﺥ ﻷﺏ ،ﻭﺍﻷﺥ ﻷﻡ ،ﻭﺍﺑﻦ ﺍﻷﺥ ﺍﻟﺸـﻘﻴﻖ،
ﻭﺍﺑﻦ ﺍﻷﺥ ﻷﺏ ،ﻭﺍﻟﻌﻢ ﻷﺑﻮﻳﻦ ،ﻭﺍﻟﻌﻢ ﻷﺏ ،ﻭﺍﺑﻦ ﺍﻟﻌﻢ ﻷﺑـﻮﻳﻦ ،ﻭﺍﺑـﻦ ﺍﻟﻌـﻢ ﻷﺏ،
ﻭﺍﻟﺰﻭﺝ ،ﻭﺍﳌﻌﺘﻖ.
ﻭﻫﺆﻻﺀ ﳎﻤﻊ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺭﻳﺜﻬﻢ.
ﻭﻟﻮ ﺍﺟﺘﻤﻊ ﻛﻞ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭ ﻓﻘﻂ ﻭﺭﺙ ﻣﻨﻬﻢ ﺛﻼﺛﺔ :ﺍﻷﺏ ،ﻭﺍﻻﺑﻦ ،ﻭﺍﻟﺰﻭﺝ .ﺃﻣـﺎ
ﻣﻦ ﺑﻘﻲ ﻓﻤﺤﺠﻮﺏ ﺑﺎﻹﲨﺎﻉ.
) (٤ﺃﻱ :ﻧﺰﻝ.
) (٥ﺃﻱ :ﺑ ﻌﺪ ،ﻛﺎﺑﻦ ﺍﺑﻦ ﺍﻷﺥ.
) (٦ﺃﻱ :ﺍﻟﻌﻢ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ ﻭﺍﺑﻨﻪ .ﻭﺍﳌﻌﲎ :ﺃﻧﻪ ﻻ ﻓﺮﻕ ﰲ ﺍﻟﻌﻢ ﺑﲔ ﺍﻟﻌـﻢ ﺍﻟﻘﺮﻳـﺐ :ﻛﻌـ ﻢ
ﺍﳌﻴﺖ ،ﻭﺍﻟﺒﻌﻴﺪ :ﻛﻌ ﻢ ﺃﺑﻴﻪ ،ﻭﻋ ﻢ ﺟﺪﻩ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﺑﻦ ﻋﻢ ﺍﳌﻴﺖ ،ﻭﺍﺑﻦ ﻋ ﻢ ﺃﺑﻴﻪ ،ﻭﺍﺑﻦ ﻋ ﻢ
ﺟﺪﻩ.
ﺝ) ،(١ﻭﺍﳌﻮﱃ ﺍﳌﹸﻌﺘ ﻖ).(٢
ﻭﺍﻟﺰﻭ
ﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺳﺒ ﻊ) :(٣ﺍﻟﺒﻨﺖ ،ﻭﺑﻨ
ﺖ ﺍﻻﺑ ﹺﻦ ﻭﺇﻥ ﺳـ ﹶﻔ ﹶﻠﺖ، ﻭﺍﻟﻮﺍﺭﺛﺎ
ﻭﺍﻷﻡ ،ﻭﺍﳉﺪ ﹸﺓ) (٤ﻭﺇﻥ ﻋ ﹶﻠﺖ........................................... ،
) (١ﻭﻟﻮ ﰲ ﻋﺪﺓ ﺭﺟﻌﻴ ﺔ.
ﺙ ﺑﻨﺖ ﲪﺰﺓ ﻣﻦ ﻣﻮﱃ) (١ﳍﺎ).(٢
) (٢ﺃﻱ :ﺍﻟﺴﻴﺪ ،ﻷﻧﻪ ﻭ ﺭ ﹶ
) (٣ﺑﻄﺮﻳﻖ ﺍﻻﺧﺘﺼﺎﺭ ،ﺃﻣﺎ ﺑﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺒﺴﻂ ﻓﻌﺸﺮ :ﺍﻟﺒﻨﺖ ،ﻭﺑﻨﺖ ﺍﻻﺑﻦ ﻭﺇﻥ ﺳﻔﻞ ،ﻭﺍﻷﻡ،
ﻭﺍﳉﺪﺓ ﻷﺏ ،ﻭﺍﳉﺪﺓ ﻷﻡ ﻭﺇﻥ ﻋﻠﺘﺎ ،ﻭﺍﻷﺧﺖ ﺍﻟﺸﻘﻴﻘﺔ ،ﻭﺍﻷﺧﺖ ﻷﺏ ،ﻭﺍﻷﺧـﺖ ﻷﻡ،
ﻭﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ،ﻭﺍﳌﻌﺘﻘﺔ.
ﻭﻫﺆﻻﺀ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﳎﻤﻊ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺭﻳﺜﻬ ﻦ.
ﻭﻟﻮ ﺍﺟﺘﻤﻊ ﻛﻞ ﺍﻹﻧﺎﺙ ﻓﻘﻂ ﻓﺎﻟﻮﺍﺭﺙ ﻣﻨﻬﻦ ﲬﺲ :ﺍﻟﺒﻨﺖ ،ﻭﺑﻨـﺖ ﺍﻻﺑـﻦ،
ﻭﺍﻷﻡ ،ﻭﺍﻷﺧﺖ ﻟﻸﺑﻮﻳﻦ ،ﻭﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ،ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺒﺎﻗﻲ ﻓﻤﺤﺠﻮﺏ.
ﻭﻟﻮ ﺍﺟﺘﻤﻊ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﳝﻜﻦ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻨﻔﲔ )ﺍﻟﺬﻛﻮﺭ ﻭﺍﻹﻧﺎﺙ( ﺑﺄﻥ ﺍﺟﺘﻤﻊ
ﻛﻞ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭ ،ﻭﻛﻞ ﺍﻹﻧﺎﺙ ،ﺇﻻ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻓﺈﺎ ﺍﳌﻴﺘﺔ ،ﺃﻭ ﻛ ﹼﻞ ﺍﻹﻧﺎﺙ ﻭﻛـﻞ ﺍﻟـﺬﻛﻮﺭ ﺇﻻ
ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻓﺈﻧﻪ ﺍﳌﻴﺖ ﻭﺭﺙ ﻣﻨﻬﻢ ﰲ ﺍﳌﺴﺄﻟﺘﲔ ﺍﻻﺑﻦ ،ﻭﺍﻷﺑﻮﻳﻦ ،ﻭﺍﻟﺒﻨﺖ ،ﻭﺃﺣﺪ ﺍﻟﺰﻭﺟﲔ.
ﻭﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻧﻔﺮﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭ ﺣﺎﺯ ﲨﻴﻊ ﺍﻟﺘﺮﻛﺔ ﺇﻻ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻭﺍﻷﺥ ﻟﻸﻡ .ﻭﻛﻞ ﻣﻦ
ﺍﻧﻔﺮﺩ ﻣﻦ ﺍﻹﻧﺎﺙ ﻻ ﳛﻮﺯ ﲨﻴﻊ ﺍﳌﺎﻝ ﺇﻻ ﺍﳌﻌﺘﻘﺔ.
) (٤ﻭﻻ ﻓﺮﻕ ﺑﲔ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﳉﺪﺓ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺍﻷﻡ ﻛﺄﻡ ﺍﻷﻡ ،ﺃﻭ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺍﻷﺏ ﻛﺄﻡ ﺍﻷﺏ
ﺑﺸﺮﻁ ﺃﻥ ﻻ ﺗﺪﱄ ﺑﺬﻛﺮ ﺑﲔ ﺃﻧﺜﻴﲔ ﻛﺄﻡ ﺃﰊ ﺍﻷﻡ ﻓﻼ ﺗﺮﺙ ﻷﺎ ﻣـﻦ ﺫﻭﻱ ﺍﻷﺭﺣـﺎﻡ،
ﻭﺗﺴﻤﻰ ﺍﳉﺪﺓ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪﺓ.
) (١ﺃﻱ :ﻋﺒ ﺪ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ﻭﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ.
ﺖ) ،(١ﻭﺍﻟﺰﻭﺟ ﹸﺔ) ،(٢ﻭﺍﳌﻮﺍﻻ ﹸﺓ ﺍﳌﻌﺘﻘﺔ.
ﻭﺍﻷُﺧ
ﻂ ﲝﺎ ﹴﻝ) (٣ﲬﺴ ﹲﺔ :ﺍﻟﺰﻭﺟﺎﻥ ،ﻭﺍﻷﺑﻮﺍﻥ ،ﻭﻭﻟ ﺪ ﺍﻟﺼﻠ ﹺ
ﺐ. ﻭﻣﻦ ﻻ ﻳﺴﻘ ﹸ
ﺙ ﲝﺎ ﹴﻝ ﺳﺒﻌ ﹲﺔ) :(٤ﺍﻟﻌﺒ ﺪ) ،(٥ﻭﺍﳌـﺪﺑ ﺮ) ،(٦ﻭﺃ ﻡ ﺍﻟﻮﻟـﺪ)،(٧
ﻭﻣﻦ ﻻ ﻳﺮ ﹸ
ﻭﺍﳌﻜﺎﺗﺐ)......................................................... ،(٨
) (١ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻧﺖ ﺷﻘﻴﻘﺔ ،ﺃﻭ ﻷﺏ ،ﺃﻭ ﻷﻡ.
) (٢ﻭﻟﻮ ﰲ ﻋﺪﺓ ﺭﺟﻌﻴﺔ.
) (٣ﻟﻜﻮﻢ ﻻ ﻳﺤﺠﺒﻮﻥ ﺣﺠﺐ ﺣﺮﻣﺎﻥ) (١ﺑﺎﻟﺸﺨﺺ) (٢ﻷـﻢ ﻳـﺪﻟﻮﻥ ﺇﱃ ﺍﳌﻴـﺖ
ﺑﺄﻧﻔﺴﻬﻢ ﺑﻨﺴﺐ ﺃﻭ ﻧﻜﺎﺡ ﲞﻼﻑ ﻣﻦ ﺃﺩﱃ ﺑﻮﻻﺀ ،ﻷﻧﻪ ﻭﺇﻥ ﺃﺩﱃ ﺇﱃ ﺍﳌﻴﺖ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻟﻜـﻦ
ﺍﻟﻮﻻﺀ ﻓﺮﻉ ﺍﻟﻨﺴﺐ ،ﻭﺍﻷﺻﻞ ﻣﻘﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺮﻉ.
) (٤ﺑﻞ ﲦﺎﻧﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﱂ ﻳﺬﻛﺮﻩ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – :ﺇﺎﻡ ﻭﻗﺖ ﺍﳌـﻮﺕ،
ﻛﻤﻮﺕ ﺍﳌﺘﻮﺍﺭﺛﲔ ﺑﻐﺮﻕﹴ ،ﺃﻭ ﺣﺮﻕﹴ ،ﺃﻭ ﻫﺪ ﹴﻡ ﻭ ﺟ ﹺﻬ ﹶﻞ ﺍﻷﺳﺒﻖ.
ﻛﺎﻥ ﺍﻷﺧﺼﺮ ﻟﻠﻤﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ :ﺃﺭﺑﻌﺔ ،ﻭﻳﻌﱪ ﻋـﻦ ﺍﻷﺭﺑﻌـﺔ
ﺍﻷﻭﻝ ﺑﺎﻟﺮﻕ.
) (٥ﻷﻧﻪ ﻟﻮ ﻭﺭﺙ ﻛﺎﻥ ﺍﳌﻮﺭﻭﺙ ﻟﺴﻴﺪﻩ ،ﻭﺍﻟﺴﻴﺪ ﺃﺟﻨﱯ ﻣﻦ ﺍﳌﻴﺖ ﻓﻼ ﳝﻜـﻦ ﺗﻮﺭﻳﺜـﻪ،
ﻭﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺮﺙ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﻮﺭﺙ.
) (٦ﺍﳌﹸﻌﻠﻖ ﻋﺘﻘﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺕ ﺳﻴﺪﻩ.
) (٧ﻭﻫﻲ ﺍﻷﻡ ﺍﻟﱵ ﻭﻃﺌﻬﺎ ﺳﻴﺪﻫﺎ ،ﻭﲪﻠﺖ ﻣﻨﻪ ﺑﻮﻟﺪ.
) (٨ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌﺎﻗﺪ ﻣﻊ ﺳﻴﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻴﻪ ﲟﻘﺪﺍﺭ ﻣﻌﲔ ﻣﻦ ﺍﳌﺎﻝ ،ﻓﺈﺫﺍ ﺃﺩﺍ ﻩ ﺃﺻﺒـﺢ
) (١ﻟﻜﻦ ﻗﺪ ﻳﺤﺠﺒﻮﻥ ﺣﺠﺐ ﻧﻘﺼﺎﻥ ،ﻷﻧﻪ ﻳﺪﺧﻞ ﻋﻠﻰ ﲨﻴﻊ ﺍﻟﻮﺭﺛﺔ.
) (٢ﻭﻟﻜﻦ ﻗﺪ ﻳﺤﺠﺒﻮﻥ ﺣﺠﺐ ﺣﺮﻣﺎﻥ ﺑﺎﻟﻮﺻﻒ ﻛﺎﻟﻘﺘﻞ ﻭﺍﻟﺮﻕ ،ﻷﻧﻪ ﻳﺪﺧﻞ ﻋﻠﻰ ﲨﻴﻊ ﺍﻟﻮﺭﺛﺔ.
ﻭﺍﻟﻘﺎﺗ ﹸﻞ) ،(١ﻭﺍﳌﺮﺗﺪ ،(٢)ﻭﺃﻫﻞ ﻣﻠﹼﺘﲔ).(٣
ﺕ)........................................... :(٤
ﺏ ﺍﻟﻌﺼﺒﺎ
ﻭﺃﻗﺮ
ﺣ ﺮﹰﺍ.
ﻭﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﻣﺜﻠﻪ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻌﺒﺪ ،ﻟﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﺮﻕ ﻓﻴﻬﻢ.
) (١ﻟﻘﻮﻟﻪ " :ﻟﻴﺲ ﻟﻠﻘﺎﺗﻞ ﻣﲑﺍﺙ").(١
) (٢ﻭﻟﻮ ﻳﻬﻮﺩﻳﹰﺎ ﺗﻨﺼﺮ ،ﻭﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﳌﺮﺗﺪ ﻻ ﻳﺮﺙ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﻮﺭﺙ ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋـﻦ ﺑـﺮﺩﺓ
ﻗﺎﻝ :ﻳﻌﲎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺇﱃ ﺭﺟﻞ ﻋﺮﺱ ﺑﺎﻣﺮﺃﺓ ﺃﺑﻴﻪ ،ﻓﺄﻣﺮﱐ ﺃﻥ ﺃﺿﺮﺏ ﻋﻨﻘﻪ ﻭﺃﲬﹼـﺲ
ﻣﺎﻟﻪ).(٢
ﺙ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮ
) (٣ﳐﺘﻠﻔﺘﲔ ،ﻛﺎﻹﺳﻼﻡ ﻭﺍﻟﻜﻔﺮ ،ﻟﻘﻮﻟﻪ " :ﻻ ﻳﺮﺙ ﺍﳌﺴﻠ ﻢ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮ ،ﻭﻻ ﻳﺮ ﹸ
ﺍﳌﺴﻠﻢ").(٣
ﺃﻣﺎ ﻣﻠﺘﺎ ﺍﻟﻜﻔﺮ ﻓﺘﺘﻮﺍﺭﺛﺎﻥ ،ﻛﻴﻬﻮﺩﻱ ﻣﻦ ﻧﺼﺮﺍﱐ ،ﺃﻭ ﻧﺼـﺮﺍﱐ ﻣـﻦ ﳎﻮﺳـﻲ،
ﻭﺑﺎﻟﻌﻜﺲ ،ﻷﻥ ﲨﻴﻊ ﻣﻠﻞ ﺍﻟﻜﻔﺮ ﰲ ﺍﻟﺒﻄﻼﻥ ﻛﻤﹼﻠ ﺔ ﻭﺍﺣﺪ ﺓ.
) (٤ﲨﻊ ﻋﺼﺒﺔ ،ﻭﻫﻲ ﻣﺸﺘﻘﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺼﻴﺐ ﻭﻫﻮ ﺍﳌﻨﻊ ،ﻭﲰﻴﺖ ﺑﺬﻟﻚ ﻟﺘﻘﻮﻱ ﺑﻌﻀـﻬﻢ
ﺑﺒﻌﺾﹴ ،ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻌﺼﺎﺑﺔ ﻷﺎ ﺗﺸ ﺪ ﺍﻟﺮﺃﺱ.
ﻭﺍﻟﻌﺼﺒﺔ ﻛﻞ ﺫﻛﺮ ﻟﻴﺲ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﲔ ﺍﳌﻴﺖ ﺃﻧﺜﻰ ،ﻭﺷﺮﻋﹰﺎ :ﻛﻞ ﻣﻦ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﺳـﻬﻢ
ﻣﻘﺪﺭ ﰲ ﺍﻤﻊ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺭﻳﺜﻬﻢ ،ﻭﻳﺮﺙ ﻛﻞ ﺍﳌﺎﻝ ﻟﻮ ﺍﻧﻔﺮﺩ ﻭﻣﺎ ﻓﻀـﻞ ﻋـﻦ ﺃﺻـﺤﺎﺏ
ﺍﻟﻔﺮﻭﺽ ،ﻟﻘﻮﻟﻪ " :ﺃﳊﻘﻮﺍ ﺍﻟﻔﺮﺍﺋﺾ ﺑﺄﻫﻠﻬﺎ ،ﻓﻤﺎ ﺑﻘﻲ ﻓﻬﻮ ﻷﻭﱃ ﺭﺟﻞ ﺫﻛﺮ").(٤
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ،ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ،ﻭﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﲪﺪ ،ﻭﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ،ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ،ﻭﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ.
) (٣ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
) (٤ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
ﺥ ﺏ) ،(٣ﰒ ﺃﺑﻮ ﻩ) ،(٤ﰒ ﺍﻷ
ﺥ ﻟـﻸﺏ ﻭﻷﻡ ،ﰒ ﺍﻷ ﺍﻻﺑ ﻦ) ،(١ﰒ ﺍﺑﻨ ﻪ) ،(٢ﰒ ﺍﻷ
ﺥ ﻟﻸﺏﹺ ،ﰒ ﺍﻟﻌـﻢ ﻋﻠـﻰ ﻫـﺬﺍ
ﺏ ﻭﺍﻷﻡ ،ﰒ ﺍﺑ ﻦ ﺍﻷ ﹺ
ﺥ ﻟﻸ ﹺ
ﻟﻸﺏ ،ﺍﺑ ﻦ ﺍﻷ ﹺ
ﺕ ﻓﺎﳌﻮﱃ ﺍﳌﹸﻌﺘﻖ).(٧
ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺐ) ،(٥ﰒ ﺍﺑﻨ ﻪ) ،(٦ﻓﺈﻥ ﻋﺪﻣﺖ ﺍﻟﻌﺼﺒﺎ
) (١ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ (١)﴾ ﴿ :ﺍﻵﻳﺔ .ﻓﺒﺪﺃ ﺑﺎﻷﻭﻻﺩ.
ﻭﻷﻥ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺃﺳﻘﻂ ﺗﻌﺼﻴﺐ ﺍﻷﺏ ﺑﺎﻟﻮﻟﺪ ،ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌـﺎﱃ ﴿ :
¡ ،(٢)﴾©¨ § ¦ ¥ ¤ £ ¢ﻭﺇﺫﺍ ﺳﻘﻂ ﺑﻪ ﺗﻌﺼﻴﺐ ﺍﻷﺏ ﻓﻐﲑﻩ
ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺃﻭﱃ.
) (٢ﻭﺇﻥ ﺳﻔﻞ ﻛﺎﻻﺑﻦ ﰲ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ.
ﺴﻪ ،ﻭﻣﻦ ﻋﺪﺍ ﺍﻷﺏ ﻳﺪﱄ ﺑﻪ ﻓ ﹸﻘ ﺪ ﻡ ﻟﻘﹸﺮﺑ ﻪ.
) (٣ﻷﻧﻪ ﻳﻌﺼﺒﻪ ﻭﻟﻪ ﻭﻻﻳﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻨﻔ ِ
ﺏ ﰲ ﺗﻌﺼﻴﹺﺒ ﻪ. ﺏ ﺍﻷﺏ ﻭﺇﻥ ﻋﻼ ﻣﺎ ﱂ ﻳﻜﻦ ﻣﻌﻪ ﺇﺧﻮ ﹲﺓ ﻷﻧﻪ ﻛﺎﻷ ﹺ ) (٤ﺃ
) (٥ﻓﻴﻘﺪﻡ ﺍﻟﻌﻢ ﺍﻟﺸﻘﻴﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻢ ﻟﻸﺏ.
) (٦ﻋﻠﻰ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﺃﺑﻴﻪ.
ﻼ ﺟﺎﺀ ﺑﺮﺟـ ﹴﻞ ﺇﱃ
ﻼ ﻛﺎﻥ ﺃﻭ ﺍﻣﺮﺃﺓ ،ﻷ ﱠﻥ ﺭﺟ ﹰ
ﺖ ﻋﺘﻴﻖ ﻓﺎﻟﻌﺼﻮﺑﺔ ﳌﻦ ﺃﻋﺘﻘﻪ ﺭﺟ ﹰ
) (٧ﻭﺍﳌﻴ
ﺍﻟﻨﱯ ﻓﻘﺎﻝ :ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ :ﺇﱐ ﺍﺷﺘﺮﻳﺘ ﻪ ﻭﺍﻋﺘﻘﺘ ﻪ ﻓﻤﺎ ﺃﻣ ﺮ ﻣﲑﺍﺛﻪ؟ ﻓﻘﺎﻝ " :ﺇﻥ ﺗـﺮ ﻙ
ﻋﺼﺒ ﹰﺔ ﻓﺎﻟﻌﺼﻮﺑﺔ ﺃﺣﻖ ،ﻭﺇ ﹼﻻ ﻓﺎﻟﻮﹺﻻﻳﺔ") ،(٣ﻭﰲ ﺣﺪﻳﺚ ﺁﺧﺮ" :ﺍﻟﻮﻻﻳ ﹸﺔ ﳌﻦ ﺃﻋﺘﻖ").(٤
) (١ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ.١١ :
) (٢ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ.١١ :
) (٣ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ،ﻭﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺯﺍﻕ.
) (٤ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
ﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺳـﺘ ﹲﺔ :ﺍﻟﻨﺼـﻒ ،ﻭﺍﻟﺮﺑـﻊ،
ﺽ ﺍﳌﻘﺪﺭ ﹸﺓ ﰲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍ ِ
ﻭﺍﻟﻔﺮﻭ
ﺱ.
ﺴ ﺪ
ﻭﺍﻟﹸﺜ ﻤﻦ ،ﻭﺍﻟﺜﹸﻠﺜﺎﻥ ،ﻭﺍﻟﺜﹸﻠﺚﹸ ،ﻭﺍﻟ
ﺖ ﺍﻻﺑﻦ) ،(٢ﻭﺍﻷﺧـ
ﺖ ﻣـﻦ ﺖ) ،(١ﻭﺑﻨ
ﺽ ﲬﺴ ﺔ :ﺍﻟﺒﻨ
ﻒ ﻓﺮ
ﻓﺎﻟﻨﺼ
ﺝ ﺇﺫﺍ ﱂ ﻳﻜﹸﻦ ﻣﻌ ﻪ ﻭﻟ ﺪ).... (٥
ﺏ) ،(٤ﻭﺍﻟﺰﻭ ﺏ ﻭﺍﻷﻡ ،(٣)ﻭﺍﻷﺧ
ﺖ ﻣﻦ ﺍﻷ ﹺ ﺍﻷ ﹺ
ﻓﺈﻥ ﱂ ﻳﻜﻦ ﻭﺍﺭﺙ ﺍﻧﺘﻘﻞ ﻣﺎﻟﻪ ﺇﱃ ﺑﻴﺖ ﺍﳌﺎﻝ ﺑﺸﺮﻁ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺼﺎﺭﻓﻪ ﻣﻨﺘﻈﻤﺔ
ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﺑﻪ ﺍﻟﺸﺮﻉ.
) (١ﺇﺫﺍ ﺍﻧﻔﺮﺩ ﻋﻦ ﺟﻨﺲ ﺍﻟﺒﻨﻮﺓ ﻭﺍﻷﺧﻮﺓ ،ﻟﻘﻮﻟـﻪ ﺗﻌـﺎﱃ ﴿ :
﴾).(١
) (٢ﻗﻴﺎﺳﹰﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﺑﺎﻹﲨﺎﻉ ،ﻭﺫﻟﻚ ﺇﺫﺍ ﺍﻧﻔﺮﺩﺕ ﻋﻦ ﺗﻌﺼﻴﺐ ) ، (٢ﻭﺗﻨﻘﻴﺺ.٣
) (٣ﺇﺫﺍ ﺍﻧﻔﺮﺩﺕ ﻋﻦ ﺟﻨﺲ ﺍﻟﺒﻨﻮﺓ ﻭﺍﻷﺧﻮﺓ ،ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ M L K J I H﴿ :
.(٤)﴾TS R Q P O N
) (٤ﻋﻨﺪ ﻋﺪﻡ ﺍﻷﺧﺖ ﻣﻦ ﺍﻷﺑﻮﻳﻦ ،ﻟﻈﺎﻫﺮ ﺍﻵﻳﺔ.
) (٥ﻣﻨﻪ ﺃﻭ ﻣﻦ ﻏﲑﻩ ،ﺫﻛﺮﹰﺍ ﻛﺎﻥ ﺃﻭ ﺃﻧﺜﻰ ،ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌـﺎﱃ D C B A﴿ :
.(٥)﴾LK J I H G F E
) (١ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ.١١ :
ﺥ ﰲ ﺩﺭﺟﺘﻬﺎ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻌﺼﺒﻬﺎ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﳍﺎ ﻧﺼﻒ ﻣﺎ ﺣﺼﻞ ﻟﻪ .
) (٢ﻛﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﻬﺎ ﺃ
) (٣ﻛﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﻬﺎ ﺑﻨﺖ ﺻﻠﺐ ﻓﺈﻥ ﳍﺎ ﻣﻌﻬﺎ ﺍﻟﺴﺪﺱ ﺗﻜﻤﻠﺔ ﺍﻟﺜﻠﺜﲔ .
) (٤ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ.١٧٦ :
) (٥ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ.١٢ :
ﻭﻻ ﻭﻟ ﺪ ﺍﺑ ﹴﻦ).(١
ﺝ ﻣﻊ ﺍﻟﻮﹶﻟ ﺪ) ،(٢ﺃﻭ ﻭﻟ ﺪ ﺍﻻﹺﺑ ﹺﻦ) ،(٣ﺍﻟﺰﻭﺟ ﹸﺔ
ﺽ ﺍﺛﻨﲔ :ﺍﻟﺰﻭ
ﻭﺍﻟﺮﺑ ﻊ ﻓﺮ
ﺕ ﻣﻊ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻮﻟ ﺪ) (٤ﺃﻭ ﻭﻟ ﺪ ﺍﻻﺑ ﹺﻦ).(٥
ﺃﻭ ﺍﻟﺰﻭﺟﺎ
)(٦
ﺃﻭ ﻭﻟ ﺪ ﺝ ﻭﻟ ﺪ
ﺕ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻟﻠﺰﻭ ﹺ
ﺽ ﺍﻟﺰﻭﺟ ﺔ ﻭﺍﻟﺰﻭﺟﺎ
ﻭﺍﻟﺜﹸﻤ ﻦ :ﻓﺮ
ﺍﺑ ﹴﻦ ﺫﻛﺮﹰﺍ ﺃﻭ ﺃﻧﺜﻰ).(٧
) (١ﳍﺎ ﻭﺇﻥ ﺳﻔﻞ ،ﻣﻨﻪ ﺃﻭ ﻣﻦ ﻏﲑﻩ ﻟﻺﲨﺎﻉ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻭﻟﺪ ﺍﻻﺑـﻦ ﻛﻮﻟـﺪ ﺍﻟﺼـﻠﺐ ﰲ
ﺣﺠﺐ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺼﻒ ﺇﱃ ﺍﻟﺮﺑﻊ.
) (٢ﻟﺰﻭﺟﺘﻪ ﻣﻨﻪ ﺃﻭ ﻣﻦ ﻏﲑﻩ ،ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌـﺎﱃ R Q P O N M﴿ :
.(١)﴾UT S
) (٣ﳍﺎ ﻭﺇﻥ ﺳﻔﻞ ،ﻣﻨﻪ ﺃﻭ ﻣﻦ ﻏﲑﻩ.
ـﺎﱃ e d c b a ` _ ^﴿ :
ـﻪ ﺗﻌـ
ـﺰﻭﺝ ،ﻟﻘﻮﻟـ
) (٤ﻟﻠـ
.(٢)﴾gf
) (٥ﳍﺎ ﻭﺇﻥ ﺳﻔﻞ.
) (٦ﻟﻠﺰﻭﺝ ،ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻭ ﻣﻦ ﻏﲑﻫﺎ ،ﻟﻘﻮﻟـﻪ ﺗﻌـﺎﱃ l k j i h﴿ :
.(٣)﴾po n m
) (٧ﻟﻪ ﻭﺇﻥ ﺳﻔﻞ.
) (١ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ.١٢ :
) (٢ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ.١٢ :
) (٣ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ.١٢ :
ﺏ ﺽ ﺃﺭﺑﻌ ﺔ :ﺍﻟﺒﻨﺘﲔ) ،(١ﻭﺑﻨﱵ ﺍﻻﺑﹺﻦ) ،(٢ﻭﺍﻷُﺧﺘ ﹺ
ﲔ ﻣﻦ ﺍﻷ ﹺ ﻭﺍﻟﹸﺜﻠﹸﺜﺎﻥ ﻓﺮ
ﺏ).(٥
ﻭﺍ ُﻷﻡ ،(٣)ﻭﺍﻷﺧﺘﲔ) (٤ﻣﻦ ﺍﻷ ﹺ
ﺐ)...................... ،(٦
ﲔ :ﺍﻷﻡ ﺇﺫﺍ ﱂ ﺗﺤﺠ
ﺽ ﺍﺛﻨ ﹺ
ﺚ ﻓﺮ
ﻭﺍﻟﺜﹸﻠ ﹸ
﴾).(١ ) (١ﻓﺄﻛﺜﺮ ،ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ! "﴿ :
) (٢ﻓﺄﻛﺜﺮ.
) (٣ﻓﺄﻛﺜﺮ ،ﺃﻣـﺎ ﺍﻷﺧـﺘﲔ ﻓﻠﻘﻮﻟـﻪ ﺗﻌـﺎﱃ b a ` _ ^ ]﴿ :
.(٢)﴾dcﻭﺃﻣﺎ ﰲ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﻓﻠﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌـﺎﱃ ! "﴿ :
﴾).(٣
) (٤ﻓﺄﻛﺜﺮ.
) (٥ﻋﻨﺪ ﻓﻘﺪ ﺍﻟﺸﻘﻴﻘﺘﲔ.
) (٦ﺣﺠﺐ ﻧﻘﺼﺎﻥ ،ﺑﺄﻥ ﱂ ﻳﻜﻦ ﳌﻴﺘﻬﺎ ﻭﻟﺪ ﻭﻻ ﻭﻟﺪ ﺍﺑﻦ ﻭﺍﺭﺛﺎﻥ ،ﻭﻻ ﺍﺛﻨﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻹﺧﻮﺓ
ﻭﺍﻷﺧﻮﺍﺕ ﻟﻠﻤﻴﺖ ،ﺳﻮﺍﺀ ﺃﻛﺎﻥ ﺃﺷﻘﺎﺀ ﺃﻡ ﻻ ،ﳏﺠﻮﺑﲔ ﺑﻐﲑﻫﺎ ﻛﺄﺧﻮﻳﻦ ﻷﻡ ﻣﻊ ﺟـﺪ ﺃﻡ
ﻻ ،ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌـﺎﱃ ¹ ¸ ¶ & ´³ ² ± ° , ® ¬ « ª﴿ :
.(٤)﴾¼» º
) (١ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ.١١ :
) (٢ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ.١٧٦ :
) (٣ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ.١١ :
) (٤ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ.١١ :
٠
ﺕ ﻣﻦ ﻭﻟ ﺪ ﺍﻷﻡ.(١)
ﻭﻟﻼﺛﻨﲔ ﻓﺼﺎﻋﺪﹰﺍ ﻣﻦ ﺍﻹﺧﻮ ﺓ ﻭﺍﻷﺧﻮﺍ
ﺽ ﺳﺒﻌ ﺔ :ﺍﻷﻡ ﻣﻊ ﺍﻟﻮﻟﺪ) (٢ﺃﻭ ﻭﻟ ﺪ ﺍﻻﺑ ﹺﻦ) ،(٣ﻭﺍﺛـﻨﲔ
ﺱ ﻓﺮ
ﻭﺍﻟﺴﺪ
ﺕ) ،(٤ﻭﻟﻠﺠﺪ ﺓ) (٥ﻋﻨﺪ ﻋﺪ ﹺﻡ ﺍﻷﻡ ،(٦)ﻭﻟﺒﻨـ
ﺖ ﻓﺼﺎﻋﺪﹰﺍ ﻣﻦ ﺍﻹﺧﻮ ﺓ ﻭﺍﻷﺧﻮﺍ
ﺍﻻﺑ ﹺﻦ).............................................................. (٧
) (١ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ.(١)﴾*+ , - . / 0 1 2 3﴿ :
) (٢ﺫﻛﺮﹰﺍ ﻛﺎﻥ ﺃﻭ ﻏﲑﻩ ،ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ¤ £ ¢ ¡ ﴿ :
.(٢)﴾©¨ § ¦ ¥
) (٣ﻭﺇﻥ ﺳﻔﻞ.
) (٤ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ.(٣)﴾¼» º ¹ ¸ ¶ &﴿ :
ﺏ ﺃﻭ ﻷﻡ ،ﳊﺪﻳﺚ ﺍﳌﻐﲑﺓ ﻗﺎﻝ :ﺷﻬﺪﺕ ﺍﻟﻨﱯ ﺃﻋﻄـﻰ ﺍﳉـﺪﺓ ) (٥ﺍﻟﻮﺍﺭﺛﺔ ،ﻷ ﹴ
ﺍﻟﺴﺪﺱ).(٤
ﻭﻛﺬﺍ ﺍﳉﺪﺗﲔ ﻓﺄﻛﺜﺮ ﻓﺈ ﻦ ﻳﺸﺘﺮﻛﻦ ﰲ ﺍﻟﺴﺪﺱ.
) (٦ﳊﺪﻳﺚ ﺑﺮﻳﺪﺓ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﱯ ﺟﻌﻞ ﻟﻠﺠﺪﺓ ﺍﻟﺴﺪﺱ ﺇﺫﺍ ﱂ ﺗﻜﻦ ﺩﻭﺎ ﺃﻡ).(٥
) (٧ﻓﺄﻛﺜﺮ.
) (١ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ.١٢ :
) (٢ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ.١١ :
) (٣ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ.١١ :
) (٤ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ.
) (٥ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ.
١
ﺏ ﻭﺍﻷﻡ،
ﺖ ﻣـﻦ ﺍﻷ ﹺ ﺐ) ،(١ﻭﻟﻸﺧﺖ) (٢ﻣﻦ ﺍﻷ ﹺ
ﺏ ﻣﻊ ﺍﻷﺧ ﺖ ﺍﻟﺼﻠ ﹺ
ﻣﻊ ﺑﻨ
ﺏ ﻣﻊ ﺍﻟﻮﻟ ﺪ) (٣ﺃﻭ ﻭﻟ ﺪ ﺍﻻﺑﻦ) ،(٤ﻭﻟﻠﺠﺪ ﻋﻨﺪ ﻋﺪ ﹺﻡ ﺍﻷﺏ) ،(٥ﻭﻟﻠﻮﺍﺣ ﺪ
ﻭﻟﻸ ﹺ
ﻣﻦ ﻭﻟ ﺪ ﺍﻷﻡ.(٦)
ﺕ) (٧ﺑﺎﻷﻡ ،ﻭﺍﻷﺟﺪﺍ ﺩ ﺑﺎﻷ ﹺ
ﺏ. ﻂ ﺍﳉﺪﺍ
ﻭﺗﺴ ﹸﻘ ﹸ
) (١ﻷﻥ ﺃﺑﺎ ﻣﻮﺳﻰ ﺍﻷﺷﻌﺮﻱ ﺳﺌ ﹶﻞ ﻋﻦ ﺑﻨﺖ ،ﻭﺑﻨﺖ ﺍﺑﻦ ،ﻭﺃﺧﺖ ﻓﻘﻀﻰ ﻓﻴﻬـﺎ ،ﰒ
ﺃﺭﺳﻞ ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ ﺇﱃ ﺍﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﻓﻘﺎﻝ :ﺃﻗﻀﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﲟﺎ ﻗﻀﻰ ﺍﻟﻨﱯ :ﻟﻠﺒﻨﺖ ﺍﻟﻨﺼﻒ،
ﺴﺪﺱ ﺗﻜﻤﻠﺔ ﺍﻟﺜﻠﺜﲔ ،ﻭﻣﺎ ﺑﻘﻲ ﻓﻠﻸﺧﺖ).(١ﻭﻻﺑﻨﺔ ﺍﻻﺑﻦ ﺍﻟ
) (٢ﻓﺄﻛﺜﺮ.
) (٣ﺫﻛﺮﹰﺍ ﻛﺎﻥ ﺃﻭ ﻏﲑﻩ.
) (٤ﻭﺇﻥ ﺳﻔﻞ ،ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ¦ ¥ ¤ £ ¢ ¡ ﴿ :
§ ¨©﴾).(٢
) (٥ﺑﺎﻹﲨﺎﻉ.
) (٦ﺫﻛﺮﹰﺍ ﻛﺎﻥ ﺃﻭ ﻏﲑﻩ ،ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌـﺎﱃ ~ (٣)}| { z y﴿ :
.(٤)﴾C:; < = > ? @ A B
) (٧ﺳﻮﺍﺀ ﻛ ﻦ ﻟﻸﻡ ﺃﻭ ﻟﻸﺏ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ،ﻭﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ،ﻭﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ.
) (٢ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ.١١ :
) (٣ﺍﻟﻜﻼﻟﺔ :ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﺃﺻﻞ ﺃﻭ ﻓﺮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﺭﺛﲔ ،ﻭﻟﻪ ﺃﺥ ﺃﻭ ﺃﺧﺖ ﻣﻦ ﺃﻣﻪ.
) (٤ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ.١٢ :
ﻂ ﻭﻟ ﺪ ﺍﻷﻡ (١)ﻣﻊ ﺃﺭﺑﻌ ﺔ) :(٢ﺍﻟﻮﻟ ﺪ) ،(٣ﻭﻭﻟ ﺪ ﺍﻻﺑﻦ) ،(٤ﻭﺍﻷﺏﹺ،
ﻭﻳﺴ ﹸﻘ ﹸ
ﻭﺍﳉﺪ.(٥)
ﺏ ﻭﺍﻷﻡ ﻣﻊ ﺛﻼﺛ ﺔ :ﺍﻻﺑﻦ ،ﻭﺍﺑﻦ ﺍﻻﺑ ﹺﻦ) ،(٦ﻭﺍﻷﺏ.
ﻂ ﻭﻟ ﺪ ﺍﻷ ﹺ
ﻭﻳﺴ ﹸﻘ ﹸ
ﺏ ﻭﺍﻷﻡ.(٨) ﺏ) (٧ﺆﻻﺀ ﺍﻟﺜﻼﺛ ﺔ ﻭﺑﺎﻷ ﹺ
ﺥ ﻣﻦ ﺍﻷ ﹺ ﻂ ﻭﻟ ﺪ ﺍﻷ ﹺ
ﻭﻳﺴ ﹸﻘ ﹸ
ﻭﺃﺭﺑﻌ ﹲﺔ ﻳﻌﺼﺒﻮﻥ ﺃﺧﻮﺍﻢ :ﺍﻻﺑ ﻦ) ،(٩ﻭﺍﺑ ﻦ ﺍﻻﺑـ ﹺﻦ) ،(١٠ﻭﺍﻷ
ﺥ ﻣـﻦ
ﺏ).(١١
ﺥ ﻣﻦ ﺍﻷ ﹺ
ﺏ ﻭﺍﻷﻡ ،ﻭﺍﻷ
ﺍﻷ ﹺ
) (١ﺫﻛﺮﹰﺍ ﻛﺎﻥ ﺃﻭ ﺃﻧﺜﻰ.
) (٢ﺃﻱ ﺑﻮﺍﺣ ﺪ ﻣﻨﻬﺎ.
) (٣ﺫﻛﺮﹰﺍ ﻛﺎﻥ ﺃﻭ ﺃﻧﺜﻰ.
) (٤ﻭﺇﻥ ﺳﻔﻞ ،ﺫﻛﺮﹰﺍ ﻛﺎﻥ ﺃﻭ ﺃﻧﺜﻰ.
) (٥ﻷ ﱠﻥ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺟﻌﻞ ﺇﺭﺛﻪ ﺍﻟﻜﻼﻟﺔ.
) (٦ﻭﺇﻥ ﺳﻔﻞ.
) (٧ﺃﻱ :ﺍﻷﺥ ﻟﻸﺏ.
) (٨ﻟﻘﻮﻟﻪ " :ﺃﳊﻘﻮﺍ ﺍﻟﻔﺮﺍﺋﺾ ﺑﺄﻫﻠﻬﺎ ﻓﻤﺎ ﺑﻘﻲ ﻓﻬﻮ ﻷﻭﱃ ﺭﺟ ﹴﻞ ﺫﻛﺮ").(١
) (٩ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ.(٢)﴾45 6 7 8 ﴿ :
) (١٠ﻭﺇﻥ ﺳﻔﻞ.
) (١١ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ.(٣)﴾nm l k j i h g f e﴿ :
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ.
) (٢ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ.١١ :
) (٣ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ.١٧٦ :
ﻭﺃﺭﺑﻌ ﹲﺔ ﻳﺮﺛﻮﻥ ﺩﻭﻥ ﺃﺧﻮﺍﺗﻬﻢ ﻭﻫﻢ :ﺍﻷﻋﻤﺎ ﻡ) ،(١ﻭﺑﻨﻮ ﺍﻷﻋﻤـﺎ ﹺﻡ)،(٢
ﺕ ﺍﳌﻮﱃ ﺍﳌﹸﻌﺘﻖ).(٤
ﺥ) ،(٣ﻭﻋﺼﺒﺎ
ﻭﺑﻨﻮ ﺍﻷ ﹺ
) (١ﻷﺑﻮﻳﻦ ﺃﻭ ﻷﺏ ،ﻭﺫﻟﻚ ﻷﻥ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭ ﺃﺗﺖ ﺍﻟﻨﱯ ﻭﻣﻌﻬﺎ ﺍﺑﻨﺘﺎﻥ ،ﻓﻘﺎﻟﺖ:
ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ،ﻫﺎﺗﺎﻥ ﺑﻨﺘﺎ ﺳﻌﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ،ﹸﻗﺘ ﹶﻞ ﺃﺑﻮﳘﺎ ﻣﻌﻚ ﻳﻮﻡ ﺃﺣﺪ ،ﻭﺃﺧﺬ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﻣﺎﻟﻪ،
ﻭﻭﺍﷲ ﻻ ﺗﻨﻜﺤﺎﻥ ﻭﻻ ﻣﺎﻝ ﳍﻤﺎ ،ﻓﻘﺎﻝ" :ﻳﻘﻀﻲ ﺍﷲ ﰲ ﺫﻟـﻚ" ،ﻓـﺄﻧﺰﻝ ﺍﷲ ! "﴿ :
﴾) (١ﻓﺪﻋﺎﻫﻢ ﻓﺄﻋﻄﻰ ﺍﻟﺒﻨﺘﲔ ﺍﻟﺜﻠﺜﲔ ،ﻭﺍﻷﻡ ﺍﻟﺜﻤﻦ،
ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻠﻌﻢ :ﺧﺬ ﺍﻟﺒﺎﻗﻲ).(٢
) (٢ﻷﺑﻮﻳﻦ ،ﺃﻭ ﻷﺏ.
) (٣ﻷﺑﻮﻳﻦ ﺃﻭ ﻷﺏ .ﺃﻣﺎ ﺇﺭﺙ ﺍﻷﻋﻤﺎﻡ ﻭﺑﲏ ﺍﻷﻋﻤﺎﻡ ،ﻭﻛﺬﺍ ﺑﻨﻮ ﺍﻹﺧﻮﺓ ﻓﻸﻢ ﻋﺼﺒﺔ،
ﻭﺃﻣﺎ ﺃﺧﻮﺍ ﻦ ﻓﻸﻦ ﻣﻦ ﺫﻭﻱ ﺍﻷﺭﺣﺎﻡ.
) (٤ﻟﻘﻮﻟﻪ " :ﺍﻟﻮﻻﺀ ﻟﹸﺤﻤﺔ ﻛﻠﺤﻤﺔ ﺍﻟﻨﺴﺐ ،ﻻ ﻳﺒﺎﻉ ﻭﻻ ﻳﻮﺭﺙ").(٣
) (١ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ.١١ :
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ،ﻭﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ.
) (٣ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﺑﻦ ﺧﺰﳝﺔ ،ﻭﺍﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ.
)(١
ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﻟﻮﺻﻴﺔ
ﻭﺍﳌﻌـﺪﻭﻡ)،(٥ )(٤
ﻭﺍﻬﻮ ﹺﻝ) ،(٣ﻭﺍﳌﻮﺟﻮ ﺩ )(٢
ﻭﲡﻮ ﺯ ﺍﻟﻮﺻﻴ ﹸﺔ ﺑﺎﳌﻌﻠﻮ ﹺﻡ
ﻭﻫﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻠﺚ)................................................... ،(٦
) (١ﻟﻐﺔ :ﺍﻹﻳﺼﺎﻝ ،ﻣﺄﺧﺬﻭﺓ ﻣﻦ ﻗﻮﳍﻢ :ﻭﺻﻰ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺑﺎﻟﺸﻲﺀ ﺇﺫﺍ ﻭﺻﻠﻪ ﺑﻪ ،ﻭﺳـﻤﻴﺖ
ﺍﻟﻮﺻﻴﺔ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺑﺬﻟﻚ ،ﻷﻥ ﺍﳌﻮﺻﻲ ﻭﺻﻞ ﺧﲑ ﺩﻧﻴﺎﻩ ﲞﲑ ﻋﻘﺒﺎﻩ.
ﻑ ﻭﻟﻮ ﺗﻘﺪﻳﺮﹰﺍ ﳌﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﳌﻮﺕ ﻟﻴﺲ ﺑﺘـﺪﺑ ﹴﲑ ﻭﻻ ﺗﻌﻠﻴـﻖ
ﻉ ﲝ ﹺﻖ ﻣﻀﺎ
ﻭﺷﺮﻋﹰﺎ :ﺗﱪ
ﻋﺘ ﹴﻖ.
ﻭﺃﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻮﺻﻴﺔ ﺃﺭﺑﻌﺔ :ﻣﻮﺹﹴ ،ﻭﻣﻮﺻﻰ ﻟﻪ ،ﻭﻣﻮﺻﻰ ﺑﻪ ،ﻭﺻﻴﻐﺔ.
ﻼ ﺃﻡ ﻛﺜﲑﹰﺍ.
) (٢ﺃﻱ ﻋﻴﻨﺎﹰ ،ﻭﺻﻔﺔﹰ ،ﻭﻗﺪﺭﺍﹰ ،ﻭﺟﻨﺴﺎﹰ ،ﻭﻧﻮﻋﹰﺎ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﻗﻠﻴ ﹰ
ﺖ ﺑﺸﻲﺀٍ ،ﻭﻳﺼﺢ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺃﻭﱃ ﺑـﺎﻬﻮﻝ ) (٣ﻣﻦ ﻛ ﱢﻞ ﻭﺟ ﻪ ﻛﺸﻲ ٍﺀ ﻣﺜﺎﻟﻪ :ﺃﻭﺻﻴ
ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻮﺟﻮﻩ ﻛﺄﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﳎﻬﻮﻝ ﺍﳌﻘﺪﺍﺭ ﺃﻭ ﺍﳉﻨﺲ .ﻭﺍﻟﻮﺻﻴﺔ ﺑﺎﻬﻮﻝ ﺭﻓﻘﹰﺎ ﺑﺎﻟﻨـﺎﺱ
ﻷﻥ ﺍﳌﻮﺻﻲ ﳏﺴ ﻦ.
) (٤ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﻠﻮﻣﹰﺎ ﺃﻭ ﳎﻬﻮ ﹰﻻ.
) (٥ﻛﺎﻟﻮﺻﻴﺔ ﺑﺜﻤﺮ ﺷﺠﺮﺓ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺜﻤﺮ.
) (٦ﺛﹸﻠﺚ ﻣﺎﻝ ﺍﳌﻮﺻﻲ ﻭﻗﺖ ﺍﳌﻮﺕ ،ﻻ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻮﺻﻴﺔ ،ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺪﻳﻦ ،ﻭﺍﳊﻘـﻮﻕ
ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺘﺮﻛﺔ.
ﺖ ﻋـﺎﻡﻭﺍﻟﻮﺻﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻠﺚ ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺳﻌﺪ ﺑﻦ ﺃﰊ ﻭﻗﺎﺹ ﻗﺎﻝ :ﻣﺮﺿـ
ﺖ ﻣﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻮﺕ ،ﻓﺄﺗﺎﱐ ﺍﻟﻨﱯ ﻳﻌﻮﺩﱐ ،ﻓﻘﻠﺖ :ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ،ﺇﻥ ﺍﻟﻔﺘﺢ ﻣﺮﺿﹰﺎ ﺃﺷﻔﻴ
ﱄ ﻣﺎ ﹰﻻ ﻛﺜﲑﺍﹰ ،ﻭﻣﺎ ﻳﺮﺛﲏ ﺇﻻ ﺍﺑﻨﱵ ،ﻓﺄﻭﺻﻲ ﲟﺎﱄ ﻛﻠﻪ؟ ﻗﺎﻝ :ﻻ ،ﻗﻠﺖ :ﻓﺜﻠﺜﻲ ﻣﺎﱄ؟ ﻗﺎﻝ:
ﻒ ﻋﻠﻰ ﺇﺟﺎﺯﺓ ﺍﻟﻮﺭﺛ ﺔ).(١
ﻓﺈﻥ ﺯﺍ ﺩ ﻭ ﻗ
ﻻ ،ﻗﻠﺖ ،ﻓﺎﻟﺸﻄﺮ؟ ﻗﺎﻝ :ﻻ ،ﻗﻠﺖ ﻓﺎﻟﺜﻠﺚ؟ ﻗﺎﻝ" :ﺍﻟﺜﻠﺚ ،ﻭﺍﻟﺜﻠﺚ ﻛﺜﲑ ،ﺇﻧﻚ ﺇﻥ ﺗـﺪﻉ
ﻭﺭﺛﺘﻚ ﺃﻏﻨﻴﺎﺀ ﺧﲑ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﺪﻋﻬﻢ ﻋﺎﻟ ﹰﺔ ﻳﺘﻜﻔﻔﻮﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ").(١
ﻭﺍﻷﻭﱃ ﺃﻥ ﻳﻨﻘﺺ ﺍﳌﻮﺻﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺜﻠﺚ ،ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﱯ " :ﺍﻟﺜﻠﺚ ،ﻭﺍﻟﺜﻠﺚ ﻛﺜﲑ"،
ﻭﺗﻜﺮﻩ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺜﻠﺚ ﻭﻫﻮ ﺍﳌﻌﺘﻤﺪ.
) (١ﻭﻟﻮ ﺃﺟﺎﺯ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻮﺭﺛﺔ ﻓﻘﻂ ﺻﺢ ﰲ ﻗﺪﺭ ﺣﺼﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﺍﺋﺪ ،ﻓﺈﻥ ﱂ ﻳﻜـﻦ ﻭﺍﺭﺛـﹰﺎ
ﺑﻄﻠﺖ ﰲ ﺍﻟﺰﺍﺋﺪ ،ﻷﻥ ﺍﳊﻖ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﲔ ﻓﻼ ﳎﻴﺰ.
ﻭﺇﺫﺍ ﺃﻭﺻﻰ ﺍﳌﻴﺖ ﺑﻮﺻﻴﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻠﺚ ﻣﺮﺗﺒﺔ ﻣﺜﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﺯﻳﺪ :ﺃﻋﻄﻮﺍ ﻋﻤﺮﹰﺍ
ﻣﻠﻴﻮﻥ ،ﰒ ﺑﻜﺮﹰﺍ ﻣﻠﻴﻮﻥ ،ﻭﺛﻠﺚ ﺍﻟﺘﺮﻛﺔ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻘﻂ ﻓﻨﻌﻄﻰ ﻋﻤﺮﺍﹰ ،ﻭﻳﻮﻗﻒ ﺑﻜ ﺮ ﺇﱃ
ﺇﺟﺎﺯﺓ ﺍﻟﻮﺭﺛﺔ.
ﻭﺇﺫﺍ ﺃﻭﺻﻰ ﺍﳌﻴﺖ ﺑﻮﺻﻴﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻠﺚ ﻏﲑ ﻣﺮﺗﺒﺔ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻮﺻﻴﺔ ﺗﻘﺴﻂ ﻋﻠـﻰ
ﺍﳉﻤﻴﻊ ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺴﻂ ﺍﻟﺘﺮﻛﺔ ﺑﲔ ﺃﺭﺑﺎﺏ ﺍﻟﺪﻳﻮﻥ ﻋﻨﺪ ﺿﻴﻘﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﺎ ﻛﻠﻬﺎ ،ﻣﺜﺎﻟﻪ :ﺇﺫﺍ
ﺖ ﺍﻋﻄﻮﺍ ﻋﻤﺮﹰﺍ ﻭﺑﻜﺮﹰﺍ ﻭﺧﺎﻟﺪﹰﺍ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻼﻳﲔﺃﻭﺻﻰ ﺯﻳ ﺪ ﻟﻌﻤﺮ ﹴﻭ ﻭﺑﻜ ﹴﺮ ﻭﺧﺎﻟ ﺪ ﻓﻘﺎﻝ :ﺇﺫﺍ ﻣ
ﺭﻳﺎﻝ ،ﺃﻭ ﻗﺎﻝ :ﺃﻋﻄﻮﺍ ﻋﻤﺮﹰﺍ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺭﻳﺎﻝ ،ﻭﺍﻋﻄﻮﺍ ﺑﻜﺮﹰﺍ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺭﻳﺎﻝ ،ﻭﺍﻋﻄـﻮﺍ ﺧﺎﻟـﺪ
ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺭﻳﺎﻝ ،ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺘﺮﻛﺔ ﺗﺴﻌﻤﺎﺋﺔ ﺃﻟﻒ ﺭﻳﺎﻝ ﻓﺎﻟﺜﻠﺚ ﺛﻼﲦﺎﺋﺔ ﺃﻟﻒ ﺭﻳـﺎﻝ ،ﻓﻴﻌﻄـﻰ
ﻋﻤﺮ ﻣﺌﺔ ﺃﻟﻒ ﺭﻳﺎﻝ ،ﻭﺑﻜﺮ ﻣﺌﺔ ﺃﻟﻒ ﺭﻳﺎﻝ ،ﻭﺧﺎﻟﺪ ﻣﺌﺔ ﺃﻟﻒ ﺭﻳﺎﻝ .ﻭﺍﻟﺰﺍﺋﺪ ﻳﻮﻗﻒ ﻋﻠـﻰ
ﺇﺟﺎﺯﺓ ﺍﻟﻮﺭﺛﺔ.
ﻭﻳﺸﺘﺮﻁ ﰲ ﺍﻟﻮﺍﺭﺙ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﻴﺰ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻄﻠﻖ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ،ﻷﻧﻪ ﺗﱪﻉ ﻓﻼﺑ ﺪ ﺃﻥ
ﻳﻜﻮﻥ :ﺑﺎﻟﻐﺎﹰ ،ﻋﺎﻗﻼﹰ ،ﺭﺷﻴﺪﺍﹰ ،ﳐﺘﺎﺭﺍﹰ ،ﻭﺇﻻ ﻭﻗﻔﺖ ﺍﻟﻮﺻﻴﺔ ﺇﱃ ﺃﻥ ﻳﺼﲑ ﺍﻟﻮﺍﺭﺙ ﻣﻄﻠـﻖ
ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
ﺙ) (٢ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﺠﻴﺰﻫﺎ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﻮﺭﺛﺔ).(٣
ﻭﻻ ﲡﻮﺯ) (١ﺍﻟﻮﺻﻴﺔ ﻟﻮﺍﺭ
ﻭﺗﺼﺢ ﺍﻟﻮﺻﻴﺔ ﻣﻦ ﻛﻞﱢ ﺑﺎﻟ ﹴﻎ ﻋﺎﻗ ﹴﻞ) ،(٤ﻟﻜﻞ ﻣﺘﻤﻠﱢﻚ) (٥ﻭﰲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﷲ
ﺗﻌﺎﱃ).(٦
) (١ﺍﳌﺬﻫﺐ ﺃﺎ ﺗﻜﺮﻩ.
) (٢ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﱯ " :ﺇﻥ ﺍﷲ ﺃﻋﻄﻰ ﻛﻞ ﺫﻱ ﺣ ﹴﻖ ﺣﻘﻪ ،ﻓﻼ ﻭﺻﻴﺔ ﻟﻮﺍﺭﺙ") ،(١ﻭﻗﻴﺎﺳـﹰﺎ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺻﻴﺔ ﻷﺟﻨﱯ ﺑﺎﻟﺰﺍﺋﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺜﻠﺚ.
) (٣ﻷﻥ ﺍﻟﻮﺭﺛﺔ ﺃﺳﻘﻄﻮﺍ ﺣﻘﻬﻢ ﺑﺮﺿﺎ ﻣﻨﻬﻢ.
ﻭﻳﺄﺧﺬ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻮﺻﻴﺔ ﺍﳍﺒﺔ ﰲ ﻣﺮﺽ ﺍﳌﻮﺕ ،ﻭﺍﺑﺮﺍﺀﻩ ﻣﻦ ﺩﻳﻦ ﻋﻠﻴـﻪ ﰲ ﻣـﺮﺽ
ﻣﻮﺗﻪ.
) (٤ﻫﻨﺎ ﻳﺸﲑ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﺇﱃ ﺷﺮﻭﻁ ﺍﳌﻮﺻﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﺍﻟﺮﻛﻦ ﺍﻷﻭﻝ ﻣـﻦ
ﺃﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻮﺻﻴﺔ ،ﻭﻫﻲ :ﺍﻟﺒﻠﻮﻍ ،ﻭﺍﻟﻌﻘﻞ ،ﻭﺍﳊﺮﻳﺔ ،ﻭﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ.
) (٥ﻭﻫﻨﺎ ﻳﺸﲑ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﺇﱃ ﺷﺮﻭﻁ ﺍﻟﺮﻛﻦ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﻭﻫﻮ ﺍﳌﻮﺻﻰ ﻟـﻪ ،ﻭﻫـﻲ :ﺃﻥ
ﻼ ﻟﻠﺘﻤﻠﻚ) (٢ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﻴﻨﺎﹰ ،ﻭﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻌﻠﻮﻣﹰﺎ) ،(٣ﻭﻋﺪﻡ ﺍﳌﻌﺼﻴﺔ ﻭﺇﻥ ﻛـﺎﻥ
ﻳﻜﻮﻥ ﺃﻫ ﹰ
ﺟﻬﺔ).(٤
) (٦ﺃﻱ ﰲ ﺃﻱ ﻭﺟ ﻪ ﻣﻦ ﻭﺟﻮﻩ ﺍﻟﱪ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺴﻨﻦ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﻭﺃﻧﺲ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻢ –.
ﻼ ﻟﻠﺘﻤﻠﻚ ،ﻭﻻ ﻟﺪﺁﺑﺔ ﺇﻻ ﺇﻥ ﻓﺴﺮﻫﺎ ﺑﺎﻟﻌﻠﻒ ﻷﻥ ﺍﳌﻘﺼﻮﺩ ﺑﺎﻟﻮﺻﻴﺔ ﻣﺎﻟﻜﻬـﺎ
) (٢ﻓﻼ ﺗﺼﺢ ﺍﻟﻮﺻﻴﺔ ﳌﻴﺖ ﻷﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﺃﻫ ﹰ
ﻷﻥ ﺍﻟﻌﻠﻒ ﻋﻠﻴﻪ.
) (٣ﻓﻼ ﺗﺼﺢ ﻷﺣﺪ ﺍﻟﺮﺟﻠﲔ.
) (٤ﻓﻼ ﺗﺼﺢ ﻟﻜﺎﻓﺮ ﲟﺴﻠﻢ ،ﻭﻻ ﻟﻌﻤﺎﺭﺓ ﻛﻨﻴﺴﺔ.
ﺲ ﺧﺼﺎ ﹴﻝ :ﺍﻹﺳـﻼﻡ)،(٢ ﻭﺗﺼﺢ ﺍﻟﻮﺻﻴ ﹸﺔ) (١ﺇﱃ ﻣﻦ ﺍﺟﺘﻤﻌ
ﺖ ﻓﻴﻪ ﲬ
ﻍ) ،(٣ﻭﺍﻟﻌﻘ ﹸﻞ) ،(٤ﻭﺍﳊﺮﻳ ﹸﺔ) ،(٥ﻭﺍﻷﻣﺎﻧ ﹸﺔ).(٦
ﻭﺍﻟﺒﻠﻮ ﹸ
ﻑ ﻣﻀﺎﻑ ﳌﺎ ﺑﻌﺪ
) (١ﲟﻌﲎ ﺍﻻﻳﺼﺎﺀ ،ﻭﻫﻮ ﰲ ﺍﻟﻠﻐﺔ :ﺍﻹﻳﺼﺎﻝ ،ﻭﺷﺮﻋﹰﺎ :ﻫﻮ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﺗﺼﺮ
ﺍﳌﻮﺕ .ﻛﺎﻹﻳﺼﺎﺀ ﺑﺎﻟﻘﻴﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺮ ﺃﻃﻔﺎﻟﻪ ،ﻭﺭ ﺩ ﺍﻟﻮﺩﺍﺋﻊ ،ﻭﻗﻀﺎﺀ ﺍﻟﺪﻳﻮﻥ.
ﻭﺍﻹﻳﺼﺎﺀ ﻟﻪ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺭﻛﺎﻥ :ﻣﻮﺹﹴ ،ﻭﻭﺻﻲ ،ﻭﻣﻮﺻﻰ ﻓﻴﻪ ،ﻭﺻﻴﻐﺔ.
) (٢ﻓﻼ ﳚﻮﺯ ﺃﻥ ﻳﻮﺻﻰ ﺍﳌﺴﻠﻢ ﺇﱃ ﺫﻣﻲ ﻷﻥ ﺍﻟﻮﺻﺎﻳﺔ ﺃﻣﺎﻧﺔ ﻭﻭﻻﻳﺔ ،ﻭﻟﻴﺲ ﻫـﻮ ﻣـﻦ
ﺃﻫﻠﻬﺎ.
) (٣ﻓﻼ ﳚﻮﺯ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻮﺻﻲ ﺻﺒﻴﹰﺎ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﳑﻴﺰﺍﹰ ،ﻷﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ،ﻭﻷﻧـﻪ
ﻻ ﻳﻠﻲ ﺃﻣﺮ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻜﻴﻒ ﻳﻠﻲ ﺃﻣﺮ ﻏﲑﻩ.
) (٤ﻷﻥ ﻏﲑ ﺍﻟﻌﺎﻗﻞ ﻋﺎﺟﺰ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻓﻜﻴﻒ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺘﺼﺮﻓﹰﺎ ﻟﻐﲑﻩ.
) (٥ﻷﻥ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻻ ﻳﺼﻠﺢ ﺃﻥ ﻳﺘﺼﺮﻑ ﰲ ﻣﺎﻝ ﺍﺑﻨﻪ ﻓﻜﻴﻒ ﻳﻜﻮﻥ ﻭﺻﻴﹰﺎ ﻋﻠﻰ ﻏﲑﻩ ،ﻭﻷﻧﻪ
ﻣﺸﺘﻐ ﹲﻞ ﲞﺪﻣﺔ ﺳﻴﺪﻩ.
) (٦ﻓﻼ ﲡﻮﺯ ﺍﻟﻮﺻﻴﺔ ﺇﱃ ﻓﺎﺳﻖﹴ ،ﻷﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ.
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ
)(١
ﺐ ﳌﻦ ﳛﺘﺎﺝ ﺇﻟﻴﻪ)............................... (٢
ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ﻣﺴﺘﺤ
) (١ﺃﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻭﻫﻲ :ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺍﺕ ،ﻭﺍﻟﻔﺮﺍﺋﺾ ،ﻭﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ،ﻭﺍﳉﻨﺎﻳﺎﺕ .ﻭﺍﳌﺆﻟﻒ –
ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﺷﺮﻉ ﰲ ﺑﻴﺎﻥ ﺍﻟﺮﻛﻦ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻨﻪ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ.
ﻭﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ﻟﻐﺔ :ﺍﻟﻀﻢ ،ﻭ ﺳﻤﻲ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ﻧﻜﺎﺣﹰﺎ ﳌﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺿ ﻢ ﺃﺣـﺪ ﺍﻟـﺰﻭﺟﲔ
ﻟﻶﺧﺮ .ﻭﻳﻄﻠﻖ ﰲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﻁﺀ ﻭﺍﻟﻌﻘﺪ.
ﺡ ﺃﻭ ﺗﺰﻭﻳﺞ.
ﻭﰲ ﺍﻟﺸﺮﻉ :ﻋﻘﺪ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺇﺑﺎﺣﺔ ﻭﻁ ٍﺀ ﺑﻠﻔﻆ ﻧﻜﺎ ﹴ
) (٢ﺍﻟﻨﺎﺱ ﰲ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ﻋﻠﻰ ﻗﺴﻤﲔ:
ﺍﻷﻭﻝ :ﺗﺎﺋ ﻖ ﺇﻟﻴﻪ – ﳏﺘﺎﺝ ﺇﻟﻴﻪ – ،ﻭﻫﺬﺍ ﻟﻪ ﺣﺎﻟﺘﺎﻥ:
.١ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﳚ ﺪ ﺃﻫﺒﺔ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ﻛﻤﻬﺮ ﻭﻧﻔﻘﻪ ﻭﻛﺴﻮﺓ) ،(١ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺴﺘﺤﺐ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﺘﺰﻭﺝ
ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﱯ " :ﻳﺎ ﻣﻌﺸﺮ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﻣﻨﻜﻢ ﺍﻟﺒﺎﺀﺓ ﻓﻠﻴﺘﺰﻭﺝ ،ﻭﻣـﻦ ﱂ
ﻳﺴﺘﻄﻊ ﻓﻌﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﺼﻮﻡ ﻓﺈﻧﻪ ﻟﻪ ﻭﺟﺎﺀ").(٢
ﻭﻫﺬﺍ ﺇﺫﺍ ﱂ ﻳﻜﻦ ﰲ ﺩﺍﺭ ﺍﳊﺮﺏ ﻭﺇﻻ ﻓﻼ ﻳﺴﺘﺤﺐ ﻟﻪ ﺫﻟﻚ ﺧﻮﻓﹰﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﻟﺪﻩ ﻣﻦ
ﺍﻟﻜﻔﺮ ﻭﺍﻻﺳﺘﺮﻗﺎﻕ.
.٢ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻋﺎﺟﺰﹰﺍ ﻋﻦ ﻣﺆﻧﺔ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ،ﻓﺎﻷﻭﱃ ﰲ ﺣﻘﻪ ﻋـﺪﻡ ﺍﻟـﺰﻭﺍﺝ ،ﻭﻳﻜﺴـﺮ
ﺷﻬﻮﺗﻪ ﺑﺎﻟﺼﻮﻡ ،ﻭﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﺧﺸﻲ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﻟﻌﻨﺖ – ﺍﻟﺰﻧﺎ – ﻓﺈﻧﻪ ﳚﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ
ﻳﺘﺰﻭﺝ ،ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ.(٣)﴾ ﴿ :
ﺍﻟﺜﺎﱐ :ﻏﲑ ﺗﺎﺋﻖ ،ﻭﻟﻪ ﺣﺎﻟﺘﺎﻥ:
) (١ﺍﳌﺮﺍﺩ ﺑﺎﳌﻬﺮ ﺍﳌﻬﺮ ﺍﳊﺎﻝ ﻻ ﺍﳌﺆﺟﻞ ،ﻭﺍﳌﺮﺍﺩ ﺑﺎﻟﻜﺴﻮﺓ ﻛﺴﻮﺓ ﻓﺼﻞ ﺍﻟﺘﻤﻜﲔ ،ﻭﺍﳌﺮﺍﺩ ﺑﺎﻟﻨﻔﻘﺔ ﻧﻔﻘﺔ ﻳﻮﻡ ﻭﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
) (٣ﺍﻟﻄﻼﻕ.٢ :
ﻭﳚﻮﺯ ﻟﻠﺤﺮ ﺃﻥ ﳚﻤﻊ ﺑﲔ ﺃﺭﺑﻊ ﺣﺮﺍﺋﺮ) ،(١ﻭﻟﻠﻌﺒ ﺪ ﺑﲔ ﺍﺛﻨﺘﲔ) ،(٢ﻭﻻ ﻳـﻨﻜ
ﺢ
ﺍﳊﺮ (٣)ﺃﻣ ﹰﺔ ﺇﻻ ﺑﺸﺮﻃﲔ............................................... :
.١ﺃﻥ ﻻ ﳚﺪ ﺃﹸﻫﺒﺔ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ﻓﻬﺬﺍ ﻳﻜﺮﻩ ﻟﻪ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ﳌﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺰﺍﻡ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻘﺪﺭ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻏﲑ ﺣﺎﺟﺔ.
.٢ﺃﻥ ﳚﺪ ﻣﺆﻧﺔ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻏﲑ ﳏﺘﺎﺝ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻟﻴﺲ ﺑﻪ ﻋﻠﱠﺔ ﲤﻨﻌﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻁﺀ ،ﻓﻬﺬﺍ
ﻻ ﻳﻜﹸﺮﻩ ﻟﻪ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺘﺨﻠﻲ ﻟﻠﻌﺒﺎﺩﺓ ﻟﻪ ﺃﻓﻀﻞ ،ﻭﺇﻻ ﻓﺎﻟﻨﻜﺎﺡ ﻟﻪ ﺃﻓﻀﻞ ﻟـﺌﻼ
ﺗﻔﻀﻲ ﺑﻪ ﺍﻟﺒﻄﺎﻟﺔ ﻭﺍﻟﻔﺮﺍﻍ ﺇﱃ ﺍﻟﻔﻮﺍﺣﺶ.
) (١ﺍﳊﺮ ﻛﺎﻣﻞ ﺍﳊﺮﻳﺔ ﻏﲑ ﺍﻟﻨﱯ ﳚﻮﺯ ﻟﻪ ﺃﻥ ﳚﻤﻊ ﺑﲔ ﺃﺭﺑﻊ ﻧﺴﻮﺓ ،ﻟﻘﻮﻟـﻪ ﺗﻌـﺎﱃ:
﴿ ،(١)﴾ ~ } | { zﺳـﻮﺍﺀ ﻛﹸـ ﻦ ﻣﺴـ
ـﻠﻤﺎﺕ ﺃﻡ
ﻛﺎﻓﺮﺍﺕ ،ﻭﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﺃﻥ ﻏﻴﻼﻥ ﺃﺳﻠﻢ ﻭﲢﺘﻪ ﻋﺸﺮﺓ ﻧﺴﻮﺓ ،ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﻨﱯ " :ﺃﻣﺴﻚ
ﺃﺭﺑﻌﺎﹰ ،ﻭﻓﺎﺭﻕ ﺳﺎﺋﺮﻫ ﻦ") .(٢ﻭﻫﺬﺍ ﺑﺎﻹﲨﺎﻉ.
) (٢ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻗﻨﺎﹰ ،ﺃﻭ ﻣﺪﺑﺮﺍﹰ ،ﺃﻭ ﻣﺒﻌﻀﺎﹰ ،ﺃﻭ ﻣﻜﺎﺗﺒﹰﺎ ﻓﺈﻧﻪ ﳚﻮﺯ ﻟﻪ ﺃﻥ ﳚﻤـﻊ ﺑـﲔ
ﺍﺛﻨﺘﲔ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻧﺘﺎ ﺣﺮﺗﲔ ﺃﻡ ﺃﻣﺘﲔ ،ﻷﻥ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺼﻒ ﻣﻦ ﺍﳊﺮ ،ﻭﻻ ﳚﻮﺯ ﻟﻪ ﺃﻛﺜـﺮ
ﻣﻦ ﺫﻟﻚ.
) (٣ﲞﻼﻑ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺍﳌﻤﻠﻮﻙ ﻭﻟﻮ ﺑﻌﻀﺎﹰ ،ﻓﺈﻧﻪ ﳚﻮﺯ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﺘﺰﻭﺝ ﳑﻠﻮﻛﺔ.
ﻭﺍﻟﺴﺒﺐ ﰲ ﻣﻨﻊ ﺍﳊﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺰﻭﺝ ﺑﺎﻷﻣﺔ ﻷﻧﻪ ﺳﺒﺐ ﺇﺭﻗﺎﻕ ﺍﻟﻮﻟﺪ ،ﻷﻥ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻳﺘﺒﻊ
ﻕ ﻭﺍﳊﺮﻳﺔ. ﺍﻷﻡ ﰲ ﺍﻟﺮ
ﻚ ﳌﺎﻟﻜﻬﺎ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺣﺮﹰﺍ ﺃﻡ ﻋﺒﺪﹰﺍ.
ﻭﻭﻟﺪ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﳌﺘﺰﻭﺟﺔ ﻣﻠ
) (١ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ.٣ :
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ،ﻭﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ ،ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
٠٠
ﺖ).(٢ ﻕ ﺍﳊﺮﺓ) ،(١ﻭﺧﻮ
ﻑ ﺍﻟ ﻌﻨ ﻋﺪ ﻡ ﺻﺪﺍ ﹺ
ﻭﻧﻈ ﺮ ﺍﻟﺮﺟ ﹺﻞ)................................................ (٣
ﻒ ﺍﳊ ﺮ ﺑﻴﻊ ﻣﺴـﻜﹺﻨ ﻪ ﻭﺧﺎﺩﻣـﻪ ،ﻭﻟﺒﺎﺳـﻪ،
) (١ﺃﻭ ﻓﻘﺪﻫﺎ ،ﺃﻭ ﻋﺪﻡ ﺭﺿﺎﻫﺎ ،ﻭﻻ ﻳﻜﹼﻠ
ﻭﻣﺮﻛﻮﹺﺑ ﻪ ﻷﺟﻞ ﲢﺼﻴﻞ ﺻﺪﺍﻕ ﺍﳊﺮﺓ.
) (٢ﺑﺄﻥ ﻳﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﻇﻨﻪ ﺍﻟﻮﻗﻮﻉ ﰲ ﺍﻟﺰﻧﺎ ،ﺃﻭ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﺫﻟﻚ.
ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﻟﺸﺮﻃﲔ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ w v u t s r﴿ :
~ } | { z y x
³ ²± ° ® ¬« ª © ¨ § ¦ ...
´ ﴾).(١
ﻭﺯﺍﺩ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺷﺮﻃﲔ ﺁﺧﺮﻳﻦ ﻏﲑ ﺍﻟﱵ ﺫﻛﺮﻫﺎ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ –:
.١ﺃﻥ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﲢﺘﻪ ﺣﺮﺓ ﺃﻭ ﺃﻣﺔ ﺑﺎﳌﻠﻚ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ.
.٢ﺇﺳﻼﻡ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﻨﻜﺤﻬﺎ ،ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ.﴾ ﴿ :
ﻭﻣﻦ ﺗﺰﻭﺝ ﺃﻣ ﹰﺔ ﺑﺎﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﰒ ﺃﺻﺒﺢ ﻣﻮﺳﺮﹰﺍ ﻓﺘﺰﻭﺝ ﺣ ﺮﺓﹰ ،ﻓـﺈﻥ ﻧﻜـﺎﺡ
ﺍﻷﻣﺔ ﻻ ﻳﻨﻔﺴﺦ ،ﻷﻧﻪ ] ﻳﻐﺘﻔﺮ ﰲ ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ ،ﻣﺎ ﻻ ﻳﻐﺘﻔﺮ ﰲ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺀ [.
ﻼ ﺃﻡ ﺧﺼﻴﹰﺎ ﺃﻡ ﳎﺒﻮﺑﹰﺎ).(٢
) (٣ﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ﺍﻟﻌﺎﻗﻞ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﻓﺤ ﹰ
) (١ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ.٢٥ :
) ( ٢ﻭﺍﻟﻔﺤﻞ ﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﻭﺍﻷﻧﺜﻴﲔ ،ﻭﺍﳋﺼﻲ ﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﻣﻘﻄﻮﻉ ﺍﻷﻧﺜﻴﲔ ،ﻭﺍﺒﻮﺏ ﻣﻘﻄﻮﻉ ﺍﻟـﺬﻛﺮ
ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻷﻧﺜﻴﲔ.
٠١
ﺇﱃ ﺍﳌﺮﺃﺓ) (١ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻌﺔ ﺃﺿﺮﺏ:
ﺃﺣﺪﻫﺎ :ﻧﻈ ﺮ ﻩ) (٢ﺇﱃ ﺃﺟﻨﺒﻴ ﺔ) (٣ﻟﻐﲑ ﺣﺎﺟ ﺔ) ،(٤ﻓﻐﲑ ﺟﺎﺋ ﹴﺰ.
ﺍﻟﺜﺎﱐ :ﻧﻈ ﺮ ﻩ) (٥ﺇﱃ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺃﻭ ﺃﻣﺘﻪ) ،(٦ﻓﻴﺠﻮﺯ ﺃﻥ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﱃ ﻣﺎﻋـﺪﺍ ﺍﻟﻔـﺮﺝ
ﻣﻨﻬﻤﺎ).(٧
) (١ﻭﻣﺜﻠﻬﺎ ﺍﳌﺮﺍﻫﻘﺔ ﻭﺍﻟﺼﻐﲑﺓ ﺍﻟﱵ ﺗﺸﺘﻬﻰ ﻷﺎ ﺗﺸﺘﺮﻙ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﺎﻟﻐﺔ ﰲ ﺍﻻﻓﺘﺘﺎﻥ ،ﻭﺍﳊﺠﺎﺏ
ﻉ ﻟﺪﺭﺀ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ.
ﺇﳕﺎ ﺷ ﹺﺮ
) (٢ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺷﻴﺨﹰﺎ ﻛﺒﲑﹰﺍ ﻋﺎﺟﺰﹰﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﻁﺀ.
) (٣ﻭﻫﻲ ﻏﲑ ﺍﶈﺮﻡ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻣ ﹰﺔ .ﻭﺍﳌﻌﺘﻤﺪ ﺃﻧﻪ ﻻ ﳚﻮﺯ ﻟﻸﺟﻨﱯ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﱃ ﻭﺟﻪ ﺍﳌﺮﺃﺓ
ﻭﻛﻔﻴﻬﺎ ﻭﻟﻮ ﻣﻦ ﻏﲑ ﺷﻬﻮ ﺓ ﺃﻭ ﺧﻮﻑ ﻓﺘﻨ ﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻷﻧﻪ ﳏﺮﻙ ﻟﻠﺸـﻬﻮﺓ ،ﻭﻣﻈﻨـﺔ
ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ.
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﳛﺮﻡ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﱃ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻭﺍﻟﻈﻔﺮ ﻭﺍﻟﻔﺼﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ،ﻷﻥ ] ﻛـ ﱠﻞ ﻣـﺎ
ﻼ [.
ﻼ ﺣﺮﻡ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻨﻔﺼ ﹰ
ﺣﺮﻡ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﺘﺼ ﹰ
ﻭﺻﻮﺕ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﻟﻴﺲ ﺑﻌﻮﺭﺓ ﻭﻻ ﳛﺮﻡ ﲰﺎﻋﻪ ﺇﻻ ﺇﻥ ﺧﺸﻲ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ.
ﻭﻧﻈﺮ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻟﻠﺮﺟﻞ ﺍﻷﺟﻨﱯ ﺣﻜﻤﻪ ﺣﻜﻢ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ.
) (٤ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﳊﺎﺟﺔ ﻛﺸﻬﺎﺩﺓ ﺃﻭ ﻣﺪﺍﻭﺍﺓ ﺃﻭ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺟﺎﺯ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺑﻘﺪﺭ ﺍﳊﺎﺟﺔ.
) (٥ﺃﻱ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﺰﻭﺝ ،ﻭﺍﻟﺴﻴﺪ ﺧﺎﺻﺔ.
) (٦ﺍﻟﱵ ﳛﻞ ﻟﻪ ﺍﻻﺳﺘﻤﺘﺎﻉ ﺎ ،ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﱵ ﻻ ﳛ ﱡﻞ ﻟﻪ ﺍﻻﺳﺘﻤﺘﺎﻉ ﺎ ﻛﺄﻣـﺔ ﻣﺰﻭﺟـﺔ ﺃﻭ
ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﻓﻴﺤﺮﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﱃ ﻣﺎ ﺑﲔ ﺍﻟﺴﺮﺓ ﻭﺍﻟﺮﻛﺒﺔ.
ﻼ ﻛﺎﻥ ﺃﻡ ﺩﺑﺮﹰﺍ.
) (٧ﹸﻗﺒ ﹰ
٠
ﺕ ﳏﺎ ﹺﺭ ﻣ ﻪ) (١ﺃﻭ ﺃﻣﺘ ﻪ ﺍﳌﹸﺰﻭﺟﺔ) ،(٢ﻓﻴﺠﻮﺯ ﻓﻴﻤﺎ ﻋﺪﺍ ﻣﺎ
ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ :ﻧﻈ ﺮ ﻩ ﺇﱃ ﺫﻭﺍ
ﺑﲔ ﺍﻟﺴﺮﺓ ﻭﺍﻟﺮﻛﺒﺔ).(٣
ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ :ﺍﻟﻨﻈ ﺮ ﻷﺟ ﹺﻞ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ) ،(٤ﻓﻴﺠﻮﺯ ﺇﱃ ﺍﻟﻮﺟ ﻪ ﻭﺍﻟﻜﻔﲔ.
ﻉ ﺃﻭ ﻣﺼﺎﻫﺮﺓ.ﺐ ﺃﻭ ﺭﺿﺎ ﹴ) (١ﺑﻨﺴ ﹴ
) (٢ﻭﻣﺜﻠﻬﺎ ﺍﳌﻜﺎﺗﺒﺔ ،ﻭﺍﳌﻌﺘﺪﺓ ،ﻭﻏﲑﻫﻦ ﳑﻦ ﳛﺮﻡ ﻭﻃﺌﻬ ﻦ.
) (٣ﻓﻴﺠﻮﺯ ﺃﻥ ﻳﻨﻈﺮ ﺑﻐﲑ ﺷﻬﻮﺓ ،ﻷﻥ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺑﺸﻬﻮﺓ ﺣﺮﺍﻡ ﻣﻄﻠﻘﹰﺎ ﺣﱴ ﻓﻴﻤﺎ ﻋﺪﺍ ﻣﺎ ﺑـﲔ
ﺍﻟﺴﺮﺓ ﻭﺍﻟﺮﻛﺒﺔ.
ﻭﺍﺳﺘﺪﻟﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺟﻮﺍﺯ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻓﻴﻤﺎ ﻋﺪﺍ ﻣﺎ ﺑﲔ ﺍﻟﺴﺮﺓ ﻭﺍﻟﺮﻛﺒﺔ ﺑﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ
﴿ :
،(١)﴾...ﻗﺎﻟﻮﺍ :ﺩﻟﺖ ﺍﻵﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺟـﻮﺍﺯ ﻛﺸـﻒ
ﲨﻴﻊ ﺍﳉﺴﺪ ﻣﺎﻋﺪﺍ ﻣﺎ ﺑﲔ ﺍﻟﺴﺮﺓ ﻭﺍﻟﺮﻛﺒﺔ .ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ :ﺇﻥ ﺍﶈﺮﻣﻴﺔ ﻣﻌـﲎ ﻳﻮﺟـﺐ ﺣﺮﻣـﺔ
ﺍﳌﻨﺎﻛﺤﺔ ﻓﻜﺎﻧﺎ ﻛﺎﻟﺮﺟﻠﲔ ﻭﺍﳌﺮﺃﺗﲔ.
ﻭﻧﻈﺮ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺇﱃ ﳏﺮﻣﻬﺎ ﺃﻭ ﺳﻴﺪﻫﺎ ﻛﻌﻜﺴﻪ.
) (٤ﻳﺴﻦ ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﳌﻐﲑﺓ ﺃﻧﻪ ﺗﺰﻭﺝ ﺍﻣﺮﺃ ﹰﺓ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﻨﱯ " :ﺃﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻬﺎ؟ ﻗﺎﻝ:
ﻻ ،ﻗﺎﻝ :ﺍﺫﻫﺐ ﻓﺎﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ" ،ﻭﰲ ﺭﻭﺍﻳﺔ" :ﻓﺈﻧﻪ ﺃﺣﺮﻯ ﺃﻥ ﻳﺆﺩﻡ ﺑﻴﻨﻜﻤﺎ").(٢
ﻭﻭﻗﺖ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﺫﺍ ﻋﺰﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﳋﻄﺒﺔ ،ﻭﺭﺟﺎ ﺭﺟﺎ ًﺀ ﻇﺎﻫﺮﹰﺍ ﺃﻥ ﻳﻘﺒﻞ.
ﻭﻳﺴﻦ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﺃﻥ ﺗﻨﻈﺮ ﻟﻠﺮﺟﻞ ﻷﺟﻞ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ﺇﱃ ﻏﲑ ﺍﻟﻌﻮﺭﺓ ،ﻷﻧﻪ ﻳﻌﺠﺐ ﺍﳌﺮﺃﺓ
ﻣﺎ ﻳﻌﺠﺐ ﺍﻟﺮﺟﻞ.
) (١ﺍﻟﻨﻮﺭ.٣١ :
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ ،ﻭﻏﲑﻩ.
٠
ﺍﳋﺎﻣﺲ :ﺍﻟﻨﻈ ﺮ ﻟﻠﻤﺪﺍﻭﺍﺓ ،ﻓﻴﺠﻮﺯ) (١ﺇﱃ ﺍﳌﻮﺍﺿﻊ ﺍﻟﱵ ﳛﺘﺎﺝ ﺇﻟﻴﻬﺎ.
ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ :ﺍﻟﻨﻈ ﺮ ﻟﻠﺸﻬﺎﺩ ﺓ) (٢ﺃﻭ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ) ،(٣ﻓﻴﺠﻮﺯ) (٤ﺇﱃ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺧﺎﺻﺔ).(٥
ﻭﳚﻮﺯ ﻟﻠﺨﺎﻃﺐ ﺃﻥ ﻳﻨﻈﺮ ﻣﻦ ﺍﳊﺮﺓ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﻭﺍﻟﻜﻔﲔ ،ﻭﻣﻦ ﺍﻷﻣﺔ ﻛﺬﻟﻚ ﻛﻤـﺎ
ﺭﺟﺤﻪ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ –.
) (١ﺑﺸﺮﻭﻁ:
.١ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﻣﻴﻨﹰﺎ.
.٢ﺃﻥ ﻳﺄﻣﻦ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ.
.٣ﺃﻥ ﻻ ﻳﻜﺸﻒ ﺇﻻ ﻗﺪﺭ ﺍﳊﺎﺟﺔ ﺇﻥ ﱂ ﻳﻐﺾ ﺑﺼﺮﻩ ،ﻭﺇﻻ ﺟﺎﺯ ﻛﺸﻒ ﺍﻟﻌﻀﻮ ﻭﻟﻮ
ﺯﺍﺩ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭ ﺍﳊﺎﺟﺔ.
.٤ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﺮﺃﺓ ﺗﻌﺎﰿ ﺍﳌﺮﺃﺓ ،ﻭﺭﺟﻞ ﻳﻌﺎﰿ ﺍﻟﺮﺟﻞ.
.٥ﲝﻀﻮﺭ ﳏﺮﻡ ﻟﺌﻼ ﺗﻜﻮﻥ ﺧﻠﻮﺓ ﳏﺮﻣﺔ ،ﺃﻭ ﺣﱴ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺃﺟﻨﺒﻴﺔ ﺛﻘﺔ.
.٦ﺃﻥ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻛﺎﻓﺮﹰﺍ ﻣﻊ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﳌﺴﻠﻢ ،ﻭﺍﻟﻄﺒﻴﺒﺔ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮﺓ ﺗﻘـﺪﻡ ﻋﻠـﻰ
ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﳌﺴﻠﻢ ﻷﻥ ﻧﻈﺮﻫﺎ ﻭﻣﺴﻬﺎ ﺃﺧﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ.
ﻼ ﺃﻭ ﺃﺩﺍﺀً ،ﻛﺄﻥ ﻳﺘﺤﻤﻞ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺍﻗﺘﺮﺿﺖ ﻣﻦ ﻓـﻼﻥ) (٢ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﲢﻤ ﹰ
ﻛﺬﺍ ﻭﻛﺬﺍ ،ﰒ ﻳﺆﺩﻱ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻓﺈﻥ ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ،ﻭﲢﻤﻞ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻋﻠﻴﻬـﺎ
ﹸﻛﻠﱢﻔﺖ ﻛﺸﻒ ﻧﻘﺎﺎ ﻋﻦ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﺇﻥ ﱂ ﻳﻌﺮﻓﻬﺎ ﰲ ﻧﻘﺎﺎ.
ﻭﻛﺬﺍ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﱃ ﺛﺪﻳﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺿﺎﻉ ﻭﳓﻮ ﺫﻟﻚ.
) (٣ﻛﺄﻥ ﻳﺒﻴﻊ ﳍﺎ ﺷﻴﺌﹰﺎ ﺃﻭ ﻳﺸﺘﺮﻱ ﻣﻨﻬﺎ ،ﺃﻭ ﳓﻮ ﺫﻟﻚ.
) (٤ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﻐﲑ ﺷﻬﻮﺓ.
) (٥ﺇﺫﺍ ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻟﻠﻤﻌﺎﻣﻠﺔ ،ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻟﻠﺸﻬﺎﺩﺓ ﻓﻴﻨﻈﺮ ﺇﱃ ﻣﺎ ﳛﺘﺎﺝ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﻭﺟ ﻪ
ﻭﻏ ﹺﲑ ﻩ ﺣﱴ ﺍﻟﻔﺮﺝ ﰲ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻧﺎ ﻭﺍﻟﻮﻻﺩﺓ.
٠
ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ :ﺍﻟﻨﻈ ﺮ ﺇﱃ ﺍﻷﻣﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﺑﺘﻴﺎﻋﻬﺎ) ،(١ﻓﻴﺠﻮ ﺯ ﺇﱃ ﺍﳌﻮﺍﺿﻊ ﺍﻟﱵ ﳛﺘﺎﺝ ﺇﱃ
ﺗﻘﻠﻴﺒﻬﺎ).(٢
) (١ﺇﺫﺍ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺸﺘﺮﻳﻬﺎ ،ﻭﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﺃﻥ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﱃ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺇﺫﺍ ﺃﺭﺍﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﺸﺘﺮﻳﻪ.
) (٢ﻭﻻ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﱃ ﻣﺎ ﺑﲔ ﺍﻟﺴﺮﺓ ﻭﺍﻟﺮﻛﺒﺔ.
٠
ﻓﺼﻞ ﰲ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ
ﻭﺷﺎﻫﺪﻱ ﻋﺪ ﹴﻝ) ،(٣ﻭﻳﻔﺘﻘـ ﺮ )(٢
ﺇﻻ ﺑﻮﱄﱟ )(١
ﻭﻻ ﻳﺼﺢ ﻋﻘ ﺪ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ
ﱄ ﻭﺍﻟﺸﺎﻫﺪﺍﻥ ﺇﱃ ﺳﺘﺔ ﺷـﺮﺍﺋﻂ :ﺍﻹﺳـﻼﻡ) ،(٤ﻭﺍﻟﺒﻠـﻮﻍ ،ﻭﺍﻟﻌﻘـﻞ،
ﺍﻟﻮ ﱡ
ﻭﺍﳊﺮﻳﺔ)........................................................... ،(٥
) (١ﻟﻠﻨﻜﺎﺡ ﲬﺴﺔ ﺃﺭﻛﺎﻥ :ﺯﻭﺝ ،ﻭﺯﻭﺟﺔﹲ ،ﻭﻭﱄﱞ ،ﻭﺷﺎﻫﺪﺍﻥ ،ﻭﺻﻴﻐﺔ.
) (٢ﻟﻘﻮﻟﻪ " :ﻻ ﻧﻜﺎﺡ ﺇﻻ ﺑﻮﱄ").(١
ﻭﻳﺸﺘﺮﻁ ﰲ ﺍﻟﻮﱄ :ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ،ﻭﺍﳊﺮﻳﺔ ،ﻭﺍﻟﺬﻛﻮﺭﻳﺔ ،ﻭﺍﻟﺘﻜﻠﻴﻒ ،ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﻔﺴﻖ،
ﻭﻋﺪﻡ ﺍﳊﺠﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﺴﻔﻪ ،ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻹﺣﺮﺍﻡ.
ﻓﻼ ﻳﺰﻭﺝ ﺃﺣﺪ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻫﻮ ﺃﻗﺮﺏ ﻣﻨﻪ ،ﻷﻧﻪ ﺣ ﻖ ﻣﺴﺘﺤﻖ ﻟـﻪ ﺑﺎﻟﺘﻌﺼـﻴﺐ
ﻓﺄﺷﺒﻪ ﺍﻹﺭﺙ.
) (٣ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﰲ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ" :ﻻ ﻧﻜﺎﺡ ﺇﻻ ﺑﻮﱄ ،ﻭﺷﺎﻫﺪﻱ ﻋﺪ ﹴﻝ").(٢
ﻭﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﻁ ﻟﻠﻔﺮﻭﺝ ﻭﺍﻷﻋﺮﺍﺽ ،ﻭﺻﻴﺎﻧﺔ ﻟﻸﻧﻜﺤﺔ ﻋﻦ ﺍﳉﺤـﻮﺩ،
ﻭﻳﺴﻦ ﺣﻀﻮﺭ ﲨﻊ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﳋﲑ ﻭﺍﻟﺪﻳﻦ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺎﻫﺪﻳﻦ.
ﻭﻳﺸﺘﺮﻁ ﰲ ﺍﻟﺸﺎﻫﺪﻳﻦ :ﺃﻫﻠﻴﺔ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ.
) (٤ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ،(٣)﴾ ﴿ :ﻭﺍﻟﻜﺎﻓﺮ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ
ﻭﻻﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺆﻣﻦ.
ﻼ ﻋﻦ ﻏﲑﻫﻢ.
) (٥ﻷﻥ ﺍﻟﺼﻐﲑ ﻭﺍﻨﻮﻥ ﻭﺍﻟﻌﺒﺪ ﻻ ﻳﻠﻮﻥ ﺃﻣﺮ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻓﻀ ﹰ
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ،ﻭﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ،ﻭﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﲪﺪ ،ﻭﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ.
) (٣ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ.٧١ :
٠
ﻭﺍﻟﺬﻛﻮﺭﻳﺔ) ،(١ﻭﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ.
ﺡ ﺍﻟﺬﻣﻴ ﺔ ﺇﱃ ﺇﺳﻼﻡ ﺍﻟﻮﱄ)(٢؛ ﻭﻻ ﻧﻜﺎﺡ ﺍﻷﻣـﺔ
ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻔﺘﻘ ﺮ ﻧﻜﺎ
ﺇﻻ ﻋﺪﺍﻟﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪ.
ﻭﺃﻭﱃ ﺍﻟﻮﻻ ﺓ :ﺍﻷﺏ ،ﰒ ﺍﳉﺪ ﺃﺑﻮ ﺍﻷﺏ) ،(٣ﰒ ﺍﻷ
ﺥ ﻟﻸﺏ ﻭﺍﻷﻡ ،ﰒ
ﺏ) ،(٥ﰒ ﺍﻟﻌﻢ ،ﰒ ﺏ ﻭﺍﻷﻡ ،(٤)ﰒ ﺍﺑ ﻦ ﺍﻷ ﹺ
ﺥ ﻟﻸ ﹺ ﺥ ﻟﻸﺏ ،ﰒ ﺍﺑﻦ ﺍﻷﺥ ﻟﻸ ﹺ
ﺍﻷ
ﺍﺑﻨ ﻪ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺐ) .(٦ﻓﺈﺫﺍ ﻋﺪﻣﺖ ﺍﻟﻌﺼـﺒﺎﺕ ﻓـﺎﳌﻮﱃ ﺍﳌﻌﺘـﻖ) ،(٧ﰒ
ﻋﺼﺒﺎﺗﻪ ،ﰒ ﺍﳊﺎﻛﻢ).(٨
) (١ﻷﻥ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻻ ﺗﻠﻲ ﺃﻣﺮ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﰲ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ﻓﻼ ﺗﻠﻲ ﺃﻣﺮ ﻏﲑﻫﺎ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺃﻭﱃ.
) (٢ﻷﻥ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮ ﻳﻠﻲ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮﺓ ﻭﻟﻮ ﻣﻊ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﺍﳌﻠﱠﺔ ﺑﺸﺮﻁ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﺪ ﹰﻻ ﰲ ﺩﻳﻨﻪ،
ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻣﺴﻠﻤﹰﺎ ﺃﻡ ﻛﺎﻓﺮﹰﺍ.
) (٣ﻭﺇﻥ ﻋﻼ.
) (٤ﻭﺇﻥ ﺳﻔﻞ.
) (٥ﻭﺇﻥ ﺳﻔﻞ.
) (٦ﺃﻱ :ﺍﻟﻌﻢ ﺍﻟﺸﻘﻴﻖ ،ﰒ ﺍﻟﻌﻢ ﻟﻸﺏ ،ﰒ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻌﻢ ﺍﻟﺸﻘﻴﻖ ﻭﺇﻥ ﺳﻔﻞ ،ﰒ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻌﻢ ﻟﻸﺏ
ﻭﺇﻥ ﺳﻔﻞ.
) (٧ﻟﻘﻮﻟﻪ " :ﺍﻟﻮﻻﺀ ﳌﻦ ﺃﻋﻄﻰ ﺍﻟﻮﺭﻕ ،ﻭﻭﱄ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ").(١
ﱄ ﻟﻪ").(٢
ﱄ ﻣﻦ ﻻ ﻭ ﹼ
) (٨ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺃﻭ ﺍﳋﺎﺹ ﻛﺎﻟﻘﺎﺿﻲ ،ﻟﻘﻮﻟﻪ " :ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻭ ﹼ
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ.
٠
ﻭﻻ ﳚﻮﺯ ﺃﻥ ﻳﺼﺮﺡ ﲞﻄﺒﺔ) (١ﻣﻌﺘﺪ ﺓ) ،(٢ﻭﳚﻮﺯ ﺃﻥ ﻳﻌـﺮﺽ) (٣ﳍـﺎ
ﻭﻳﻨﻜﺤﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﻘﻀﺎﺀ ﻋﺪﺎ.
ﻭﻛﺬﺍ ﻳﺰﻭﺝ ﺍﳊﺎﻛﻢ ﺇﺫﺍ ﺍﻣﺘﻨﻊ ﻣﻦ ﺗﺰﻭﻳﺞ ﺍﳌﻜﻠﱠﻔﺔ ﻣﻦ ﹸﻛﻒ ٍﺀ ﻷﻧﻪ ﺣ ﻖ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻓﺈﺫﺍ
ﺍﻣﺘﻨﻊ ﻣﻦ ﻭﻓﺎﺋ ﻪ ﻭﻓﹼﺎﻩ ﺍﳊﺎﻛﻢ ،ﻭﻻ ﺗﻨﺘﻘﻞ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﻟﻸﺑﻌﺪ.
ﻭﻛﺬﺍ ﻳﺰﻭﺝ ﺍﳊﺎﻛﻢ ﻋﻨﺪ ﻏﻴﺒﺔ ﺍﻟﻮﱄ ﻣﺴﺎﻓﺔ ﺍﻟﻘﺼﺮ ،ﺃﻭ ﺇﺣﺮﺍﻣﻪ ،ﺃﻭ ﺳﺠﻨﻪ ﺍﳌﺎﻧﻊ
ﻣﻦ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﺑﻪ ﻭﺃﺧﺬ ﺗﻮﻛﻴﻠﻪ.
) (١ﺍﳋﻄﺒﺔ ﻟﻐﺔ :ﻣﺄﺧﻮﺫﺓ ﻣﻦ ﺍﳋﻄﺐ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺸﺄﻥ ،ﻭﻗﻴﻞ :ﻣﻦ ﺍﳋﻄﺎﺏ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻜـﻼﻡ،
ﻷﻥ ﺍﳋﻄﺒﺔ ﺧﻄﺎﺏ ﺑﲔ ﺍﳋﺎﻃﺐ ﻭﺍﳌﺨﻄﻮﺑﺔ.
ﻭﺷﺮﻋﹰﺎ :ﻫﻮ ﺍﻟﺘﻤﺎﺱ ﺍﳋﺎﻃﺐ ﻣﻦ ﺍﳌﺨﻄﻮﺑﺔ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ،ﺃﻭ ﳑﻦ ﻟﻪ ﻭﻻﻳﺔ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ.
ﻭﻳﺸﺘﺮﻁ ﰲ ﺍﳋﺎﻃﺐ ﺃﻥ ﳛﻞ ﻟﻪ ﻧﻜﺎﺡ ﺍﳌﺨﻄﻮﺑﺔ ﻓﻼ ﲡﻮﺯ ﺍﳋﻄﺒﺔ ﳌﻦ ﰲ ﻧﻜﺎﺣﻪ
ﺃﺭﺑﻊ ،ﻭﻛﺬﺍ ﺧﻄﺒﺔ ﻣﻦ ﳛﺮﻡ ﺍﳉﻤﻊ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻭﺑﲔ ﺯﻭﺟﺘﻪ.
ﻕ ﺑﺎﺋ ﹴﻦ ﺃﻭ ﺭﺟﻌﻲ.
) (٢ﻋﻦ ﻭﻓﺎﺓ ،ﺃﻭ ﻃﻼ ﹴ
ﻭﺍﻟﺘﺼﺮﻳﺢ ﺑﺎﳋﻄﺒﺔ ﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺪ ﱡﻝ ﺩﻻﻟﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﰲ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ،ﻛﻘﻮﻟﻪ:
ﺃﺭﻳﺪ ﻧﻜﺎﺣﻚ.
ﻭﺣﺮﻡ ﺍﻟﺘﺼﺮﻳﺢ ﻷﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﺻﺮﺡ ﲢﻘﻘﺖ ﺭﻏﺒﺘﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﺮﲟﺎ ﺗﻜﺬﺏ ﰲ ﺍﻧﻘﻀﺎﺀ ﻋﺪﺎ
ﳌﺎ ﻋﻬﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻣﻦ ﻗﻠﱠﺔ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ،ﻭﺗﻀﻴﻴﻊ ﺍﻷﻣﺎﻧﺔ.
) (٣ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﺾ ﻫﻮ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺪ ﱡﻝ ﺩﻻﻟﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﰲ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ،ﻣﺜﻞ ﻗﻮﻟﻪ :ﻛﺜﲑ ﻳﺮﻏﺒﻮﻥ
ﻓﻴﻚ.
ﻭﳚﻮﺯ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﺾ ،ﻭﳛﺮﻡ ﺍﻟﺘﺼﺮﻳﺢ ﲞﻄﺒﺔ ﺍﳌﻌﺘﺪﺓ ﻋﻦ ﻭﻓﺎﺓ ،ﺃﻭ ﻃﻼﻕ ﺑﺎﺋﻦ.
ﻭﳛﺮﻡ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﺾ ﻭﺍﻟﺘﺼﺮﻳﺢ ﲞﻄﺒﺔ ﺍﳌﺘﺰﻭﺟﺔ ،ﻭﺍﳌﻌﺘﺪﺓ ﻣﻦ ﻃﻼﻕ ﺭﺟﻌﻲ.
٠
ﺕ) ،(٢ﻭﺃﺑﻜﺎ ﹴﺭ).(٣
ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺿﺮﺑﲔ) :(١ﺛﻴﺒﺎ
ﺏ ﻭﺍﳉﺪ (٥)ﺍﺟﺒﺎﺭﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ.
ﻓﺎﻟﺒﻜ ﺮ) :(٤ﳚﻮ ﺯ ﻟﻸ ﹺ
ﺐ :ﻻ ﳚﻮﺯ ﺗﺰﻭﳚﻬﺎ) (٦ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﺑﻠﹸﻮﻏﻬﺎ ﻭﺇﺫﺎ.
ﻭﺍﻟﺜﻴ
) (١ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻹﺟﺒﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ﻭﻋﺪﻣﻪ.
) (٢ﻣﻔﺮﺩﻫﺎ ﺛﻴﺐ ،ﻭﻫﻲ ﻣﻦ ﺯﺍﻟﺖ ﺑﻜﺎﺭﺎ ﺑﻮﻁ ٍﺀ ﰲ ﻗﺒﻠﻬﺎ ،ﻭﻟﻮ ﻣﻦ ﺣﻴﻮﺍ ﻥ ﻛﻘﺮ ﺩ.
) (٣ﻣﻔﺮﺩﻫﺎ ﺑﻜﺮ ،ﻭﻫﻲ ﻣﻦ ﱂ ﺗﺰﻝ ﺑﻜﺎﺭﺎ.
ﺾ ﺃﻭ ﳓﻮ ﺫﻟﻚ ﻓﺈـﺎ ﻻ
ﻭﻣﻦ ﺯﺍﻟﺖ ﺑﻜﺎﺭﺎ ﺑﻐﲑ ﻭﻁﺀ ﻛﺴﻘﻄﺔ ،ﺃﻭ ﺷﺪﺓ ﺣﻴ ﹴ
ﺗﻜﻮﻥ ﺛﻴﺒﹰﺎ.
) (٤ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻧﺖ ﺻﻐﲑ ﹰﺓ ﺃﻡ ﻛﺒﲑﺓ ،ﻋﺎﻗﻠ ﹰﺔ ﺃﻡ ﳎﻨﻮﻧﺔ.
) (٥ﲞﻼﻑ ﻏﲑﳘﺎ ﻛﺎﻷﺥ ،ﻭﺍﺑﻦ ﺍﻷﺥ ،ﻭﺍﻟﻌﻢ ،ﻭﺍﺑﻦ ﺍﻟﻌﻢ ﻭﳓﻮﻫﻢ ﻓﻠﻴﺲ ﳍﻢ ﺍﻹﺟﺒﺎﺭ.
ﻭﺇﺟﺒﺎﺭ ﺍﻟﺒﻜﺮ ﻟﻪ ﺷﺮﻭﻁ:
.١ﺃﻥ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﺑﲔ ﺍﻷﺏ ﻭﺍﳉﺪ ﻋﺪﺍﻭ ﹰﺓ ﻇﺎﻫﺮ ﹰﺓ ﲝﻴﺚ ﻻ ﲣﻔﻰ ﻋﻠﻰ ﺃﻫـﻞ
ﳏﻠﺘﻬﺎ.
.٢ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻛﻔﺆﹰﺍ.
.٣ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻣﻮﺳﺮﹰﺍ ﲝﺎﻝ ﺍﻟﺼﺪﺍﻕ.
.٤ﺃﻥ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﺑﲔ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻋﺪﺍﻭﺓ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﻭﺑﺎﻃﻨﻪ ،ﻭﺃﻣﺎ ﳎﺮﺩ ﻛﺮﺍﻫﺘﻬﺎ ﻟﻪ ﻣﻦ
ﻏﲑ ﺿﺮﺭ ﻟﻨﺤﻮ ﻛﱪﹴ ،ﺃﻭ ﻫﺮﻡﹴ ،ﺃﻭ ﺗﺸﻮﻩ ،ﻓﻼ ﻳﺆﺛﺮ ﻟﻜﻦ ﻳﻜﺮﻩ ﻟﻮﻟﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﻳﺰﻭﺟﻬﺎ
ﻣﻨﻪ ،ﻛﻤﺎ ﻧﺺ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ –.
) (٦ﺑﺈﺟﺒﺎﺭ ﺇﻻ ﺍﻷﻣﺔ ﻓﻴﺠﻮﺯ ﻟﺴﻴﺪﻫﺎ ﺗﺰﻭﳚﻬﺎ ﺑﺈﺟﺒﺎﺭ.
٠
ﻓﺼﻞ ﰲ ﳏﺮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ،ﻣﺜﺒﺘﺎﺕ ﺍﳋﻴﺎﺭ ﻓﻴﻪ
ﺕ) (١ﺑﺎﻟﻨﺺ (٢)ﺃﺭﺑ ﻊ ﻋﺸﺮ ﹶﺓ:
ﻭﺍﶈﺮﻣﺎ
ﺖ ﻭﺇﻥ ﺳـﻔﻠﺖ)،(٤
ﻭ ﻫﻦ :ﺍﻷﻡ ﻭﺇﻥ ﻋﻠﺖ ،ﻭﺍﻟﺒﻨ )(٣
ﺳﺒ ﻊ ﺑﺎﻟﻨﺴﺐ
ﺖ).(٩
ﺥ) ،(٨ﻭﺑﻨﺖ ﺍﻷﺧ ﺖ) ،(٥ﻭﺍﻟﻌﻤ ﹸﺔ) ،(٦ﻭﺍﳋﺎﻟ ﹸﺔ) ،(٧ﻭﺑﻨ
ﺖ ﺍﻷ ﹺ ﻭﺍﻷﺧ
ﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺿﺎﻋﺔ).(١٠
ﻭﺍﺛﻨﺘﺎﻥ ﺑﺎﻟﺮﺿﺎﻉ ﻭﳘﺎ :ﺍﻷﻡ ﺍﳌﹸﺮﺿﻌﺔﹸ ،ﻭﺍﻷﺧ
) (١ﻋﻠﻰ ﻗﺴﻤﲔ :ﳏﺮﻣﺎﺕ ﲢﺮﳝﹰﺎ ﺃﺑﺪﻳﺎﹰ ،ﻭﳏﺮﻣﺎﺕ ﲢﺮﳝﹰﺎ ﻣﺆﻗﺘﹰﺎ.
) (٢ﺃﻱ ﳛﺮﻡ ﻧﻜﺎﺣﻬ ﻦ ﺑﻨﺺ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ.
) (٣ﻭﳍ ﻦ ﺿﺎﺑﻂ ﺫﻛﺮﻩ ﺃﺑﻮ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﺍﻟﺒﻐﺪﺍﺩﻱ ﻭﻫﻮ ] :ﻧﺴﺎﺀ ﺍﻟﻘﺮﺍﺑﺔ ﳛﺮﻣ ﻦ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺩﺧﻠﺖ
ﲢﺖ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﺔ ،ﺃﻭ ﻭﻟﺪ ﺍﳋﺆﻭﻟﺔ ،ﻛﺒﻨﺖ ﺍﻟﻌﻢ ﻭﺍﻟﻌﻤﺔ ،ﻭﺑﻨﺖ ﺍﳋﺎﻝ ﻭﺍﳋﺎﻟﺔ [.
ﺐ
) (٤ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﺍﳌﺨﻠﻮﻗﺔ ﻣﻦ ﻣﺎﺀ ﺯﻧﺎﻩ ﻓﺈﺎ ﲢ ﱡﻞ ﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺻﺢ ﺍﳌﻌﺘﻤﺪ ،ﻷﺎ ﻻ ﺗﻨﺴـ
ﺙ ﻭﻏﲑﻩ.ﺇﻟﻴﻪ ،ﻭﻻ ﺣﺮﻣﻪ ﳌﺎﺀ ﺍﻟﺰﻧﺎ ﺑﺪﻟﻴﻞ ﺍﻧﺘﻔﺎﺀ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﻋﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺇﺭ
ﻭﺍﳌﺮﺃﺓ ﻻ ﳛﻞ ﳍﺎ ﻭﻟﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻧﺎ ﺑﻞ ﳛﺮﻡ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻋﻠﻰ ﺳﺎﺋﺮ ﳏﺎﺭﻣﻬﺎ ،ﻭﻳـﺮﺙ
ﺙ ﻣﻨﻪ ﺑﺎﻹﲨﺎﻉ.
ﻣﻨﻬﺎ ،ﻭﺗﺮ ﹸ
) (٥ﺍﻟﺸﻘﻴﻘﺔ ،ﺃﻭ ﻷﺏ ،ﺃﻭ ﻷﻡ.
) (٦ﺣﻘﻴﻘﺔ ،ﺃﻭ ﳎﺎﺯﹰﺍ ﻛﻌﻤﺔ ﺍﻷﺏ ،ﺃﻭ ﺍﻷﻡ.
) (٧ﺣﻘﻴﻘﺔ ،ﺃﻭ ﳎﺎﺯﹰﺍ ﻛﺨﺎﻟﺔ ﺍﻷﺏ ،ﺃﻭ ﺍﻷﻡ.
) (٨ﺍﻟﺸﻘﻴﻖ ،ﺃﻭ ﻷﺏ ،ﺃﻭ ﻷﻡ ﻭﺇﻥ ﻧﺰﻟﻮﺍ.
) (٩ﺍﻟﺸﻘﻴﻘﺔ ،ﺃﻭ ﻷﺏ ،ﺃﻭ ﻷﻡ ﻭﺇﻥ ﻧﺰﻟﻮﺍ.
) (١٠ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ~﴿ :
١٠
ﻭﺃﺭﺑﻊ ﺑﺎﳌﺼﺎﻫﺮﺓ ﻭ ﻫﻦ :ﺃﻡ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ) ،(١ﻭﺍﻟﺮﺑﻴﺒﺔ ﺇﺫﺍ ﺩﺧﻞ ﺑـﺎﻷﻡ)،(٢
ﻭﺯﻭﺟﺔ ﺍﻷﺏ) ،(٣ﻭﺯﻭﺟﺔ ﺍﻻﺑﻦ).(٤
﴾) ،(١ﻭﺇﻻ ﻓﺎﶈﺮﻣﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺿﺎﻉ ﺳﺒﻊ ﻛﺎﶈﺮﻣﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺐ ،ﻟﻘﻮﻟـﻪ :
"ﳛﺮ ﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺿﺎﻉ ﻣﺎ ﳛﺮﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺐ").(٢
) (١ﻭﺇﻥ ﻋﻠﺖ ﻣﻦ ﻧﺴﺐ ﺃﻭ ﺭﺿﺎﻉ ،ﻭﲢﺮﻡ ﺑﺎﻟﻌﻘﺪ ﺳﻮﺍﺀ ﺩﺧﻞ ﺎ ﺃﻡ ﱂ ﻳﺪﺧﻞ ﻹﻃﻼﻕ
ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ.(٣)﴾ ﴿ :
) (٢ﻭﺇﻥ ﻧﺰﻟــﺖ ،ﻟﻘﻮﻟــﻪ ﺗﻌــﺎﱃ
﴿ :
﴾).(٤
) (٣ﻣﻦ ﻧﺴﺐ ﺃﻭ ﺭﺿﺎﻉ ﻭﺇﻥ ﱂ ﻳﺪﺧﻞ ﺎ ،ﻟﻘﻮﻟـﻪ ﺗﻌـﺎﱃ c b a `﴿ :
.(٥)﴾f e d
) (٤ﻣﻦ ﻧﺴﺐ ﺃﻭ ﺭﺿﺎﻉ ،ﻭﺇﻥ ﱂ ﻳﺪﺧﻞ ﺎ ،ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌـﺎﱃ " #﴿ :
& .(٦)﴾$%
) (١ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ.٢٣ :
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
) (٣ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ.٢٣ :
) (٤ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ.٢٣ :
) (٥ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ.٢٣ :
) (٦ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ.٢٢ :
١١
ﻭﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺍﳉﻤﻊ ﻭﻫﻲ :ﺃﺧﺖ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ).(١
ﻭﻻ ﻳﺠﻤ ﻊ ﺑﲔ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻭﻋﻤﺘﻬﺎ) ،(٢ﻭﻻ ﺑﲔ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻭﺧﺎﻟﺘﻬﺎ).(٣
ﻭﳛﺮﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺿﺎﻉ ﻣﺎ ﳛﺮ ﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺐ).(٤
ﻭﺗﺮﺩ....................................................... (٥)
) (١ﳛﺮﻡ ﺍﳉﻤﻊ ﺑﲔ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻭﺃﺧﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﻧﺴﺐ ﺃﻭ ﺭﺿﺎﻉ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﰲ ﺍﻟﻌﺼﻤﺔ ،ﻭﲢـﻞ
ﲟﻮﺕ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺃﻭ ﺑﻴﻨﻮﻧﺘﻬﺎ ﲞﻼﻑ ﻣﺎ ﻟﻮ ﻃﻠﻘﻬﺎ ﻃﻼﻗﹰﺎ ﺭﺟﻌﻴﹰﺎ ﻓﻼ ﲢﻞ ﺃﺧﺘﻬﺎ ﻣﺎ ﺩﺍﻣﺖ ﰲ
ﺍﻟﻌﺪﺓ ﻷﻥ ﺍﻟﺮﺟﻌﻴﺔ ﰲ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ.
ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﲢﺮﱘ ﺍﳉﻤﻊ ﺑﲔ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻭﺃﺧﺘﻬﺎ ،ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌـﺎﱃ ' (﴿ :
*)﴾).(١
) (٢ﻣﻦ ﻧﺴﺐ ﺃﻭ ﺭﺿﺎﻉ ،ﻟﻘﻮﻟﻪ " :ﻻ ﻳﺠﻤﻊ ﺑﲔ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻭﻋﻤﺘـﻬﺎ ،ﻭﻻ ﺑـﲔ ﺍﳌـﺮﺃﺓ
ﻭﺧﺎﻟﺘﻬﺎ").(٢
) (٣ﻣﻦ ﻧﺴﺐ ﺃﻭ ﺭﺿﺎﻉ.
) (٤ﻗﺪ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ.
) (٥ﻫﻨﺎ ﺷﺮﻉ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﰲ ﺑﻴﺎﻥ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﱵ ﻳﺜﺒﺖ ﺎ ﺍﳋﻴﺎﺭ ﻟﻜـﻞ ﻣـﻦ
ﺍﻟﺰﻭﺟﲔ ﺃﻭ ﻷﺣﺪﳘﺎ ﰲ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ.
ﻭﻻ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﰲ ﺛﺒﻮﺕ ﺍﳋﻴﺎﺭ ﻟﻜ ﹺﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻗﺒـﻞ
ﺍﻟﻌﻘﺪ ،ﺑﻞ ﻳﺜﺒﺖ ﺍﳋﻴﺎﺭ ﺣﱴ ﻟﻮ ﺣﺪﺛﺖ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﻭﻗﺒﻞ ﺍﻟﻮﻁﺀ ،ﺃﻭ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻌﻘـﺪ ﻭﺑﻌـﺪ
ﺍﻟﻮﻁﺀ.
) (١ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ.٢٣ :
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
١
ﺏ :ﺑﺎﳉﻨﻮﻥ) ،(٢ﻭﺍﳉﺬﺍﻡ) ،(٣ﻭﺍﻟـﱪﺹ) ،(٤ﺍﻟﺮﺗـ ﻖ)،(٥
ﺍﳌﺮﺃ ﹸﺓ) (١ﲞﻤﺴ ﺔ ﻋﻴﻮ ﹴ
ﺍﻟ ﹶﻘ ﺮ ﻥ).(٦
) (١ﺃﻱ ﻳﺮﺩﻫﺎ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺑﻔﺴﺦ ﻧﻜﺎﺣﻬﺎ ﻟﺜﺒﻮﺕ ﺍﳋﻴﺎﺭ ﻟﻪ ،ﻷﻥ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ﻋﻘﺪ ﻣﻌﺎﻭﺿﺔ.
ﻭﻟﻠﻔﺴﺦ ﻓﻮﺍﺋﺪ ﻣﻨﻬﺎ:
.١ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻨﻘﺺ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﻣﻬﻤﺎ ﻓﺴﺦ ﻣﻦ ﻣﺮﺍﺕ.
.٢ﺃﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﻓﺴﺦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻓﻼ ﺷﻲﺀ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻭﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻃﻠﹼﻖ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻭﺟـﺐ
ﻋﻠﻴﻪ ﻧﺼﻒ ﺍﳌﻬﺮ.
) (٢ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﻣﻄﺒﻘﹰﺎ ﺃﻡ ﻣﺘﻘﻄﻌﺎﹰ ،ﻭﺃﳊﻖ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ – ﺭﲪـﻪ ﺍﷲ – ﺑـﺎﳉﻨﻮﻥ ﺍﳋﺒـﻞ
ﻭﺍﻟﺼﺮﻉ.
) (٣ﻭﻫﻮ ﻋﻠﱠﺔ ﳛﻤ ﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻌﻀﻮ ،ﰒ ﻳﺴﻮﺩ ،ﰒ ﻳﺘﻘﻄﻊ ،ﰒ ﻳﺘﻨﺎﺛﺮ .ﻭﻳﺜﺒﺖ ﺍﳋﻴﺎﺭ ﺬﻩ ﺍﻟﻌﻠﺔ
ﺣﱴ ﻭﺇﻥ ﱂ ﻳﺴﺘﺤﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻌﺘﻤﺪ ﺑﻞ ﻣﱴ ﻭ ﹺﺟ ﺪ ﻣﻨﻪ ﺷﻲ ٌﺀ ﺛﺒﺖ ﺍﳋﻴﺎﺭ ،ﻷﻥ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺗﻨﻔﺮ
ﻣﻨﻪ.
ﺽ ﰲ ﺍﳉﻠﺪ ﻳﺬﻫﺐ ﺩﻡ ﺍﳉﻠﺪ ﻭﻣﺎ ﲢﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺤﻢ ،ﻓﺨﺮﺝ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﺒﻬﻖ ﻭﻫﻮ ) (٤ﻭﻫﻮ ﺑﻴﺎ
ﻣﺎ ﻳﻐﲑ ﺍﳉﻠﺪ ﻣﻦ ﻏﲑ ﺇﺫﻫﺎﺏ ﺩﻣﻪ ﻭﻻ ﻳﺜﺒﺖ ﺑﻪ ﺍﳋﻴﺎﺭ.
ﻭﺍﳋﻴﺎﺭ ﻳﺜﺒﺖ ﺑﺎﻟﱪﺹ ﺣﱴ ﻭﺇﻥ ﱂ ﻳﻜﻦ ﻣﺴﺘﺤﻜﻤﹰﺎ.
) (٥ﻭﻫﻮ ﺍﻧﺴﺪﺍﺩ ﳏﻞ ﺍﳉﻤﺎﻉ ﺑﻠﺤﻢ.
ﻭﻻ ﲡﱪ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻋﻠﻰ ﺷﻖ ﺍﳌﻮﺿﻊ ﻓﺈﻥ ﺷﻘﺘﻪ ﺃﻭ ﺷﻘﻪ ﻏﲑﻫﺎ ،ﺃﻭ ﺃﻣﻜـﻦ ﺍﻟـﻮﻁﺀ
ﻓﻴﺴﻘﻂ ﺣﻖ ﺍﳋﻴﺎﺭ ﻟﺰﻭﺍﻝ ﺍﳌﺎﻧﻊ ﻣﻦ ﺍﳉﻤﺎﻉ.
) (٦ﻭﻫﻮ ﺍﻧﺴﺪﺍﺩ ﳏﻞ ﺍﳉﻤﺎﻉ ﺑﻌﻈﻢ.
ﻭﺑﻪ ﻳﺜﺒﺖ ﺣﻖ ﺍﻟﻔﺴﺦ ﻟﻠﺮﺟﻞ ،ﻭﺃﻣﺎ ﺑﻐﲑﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﺤﺎﺿﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﺮﻭﺡ ﺍﻟﺴﻴﺎﻟﺔ
ﻭﳓﻮ ﺫﻟﻚ ،ﻓﻼ ﻳﺜﺒﺖ ﺎ ﺣﻖ ﺍﳋﻴﺎﺭ ﻟﻠﺮﺟﻞ.
١
ﺹ)، (٢
ﻭﻳﺮﺩ ﺍﻟﺮﺟ ﹸﻞ) (١ﲞﻤﺴﺔ ﻋﻴﻮﺏ :ﺑﺎﳉﻨﻮﻥ ،ﻭﺍﳉـﺬﺍﻡﹺ ،ﻭﺍﻟـﱪ ﹺ
ﳉﺐ ،(٣)ﻭﺍﻟ ﻌﻨﺔ).(٤
ﻭﺍ ﹶ
) (١ﺃﻱ ﺗﺮﺩﻩ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺑﻔﺴﺦ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ﺑﻮﺍﺣ ﺪ ﻣﻦ ﲬﺴﺔ ﻋﻴﻮﺏ.
) (٢ﻭﻗﺪ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻋﻠﻴﻬﺎ.
) (٣ﺑﻔﺘﺢ ﺍﳉﻴﻢ ﻭﺗﺸﺪﻳﺪ ﺍﻟﺒﺎﺀ ،ﻭﻫﻮ ﺍﺳﻢ ﳌﻄﻠﻖ ﺍﻟﻘﻄﻊ ﺳﻮﺍﺀ ﻟﻠـﺬﻛﺮ ﺃﻭ ﻟﻐـﲑﻩ ﻟﻜـﻦ
ﺼﻪ ﺑﻘﻄﻊ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﹸﻛﻠﱢﻪ ،ﺃﻭ ﺑﻌﻀﻪ ،ﻭﺍﻟﺒﺎﻗﻲ ﻣﻨﻪ ﺩﻭﻥ ﺍﳊﺸﻔﺔ ﻓﺈﻥ ﺑﻘﻲ ﻗـﺪﺭﻫﺎ ﺍﻟﻌﺮﻑ ﺧ
ﻓﺄﻛﺜﺮ ﻓﻼ ﺧﻴﺎﺭ.
ﻭﺇﻥ ﺗﻨﺎﺯﻉ ﺍﻟﺰﻭﺟﺎﻥ ﰲ ﺇﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﻮﻁﺀ ﺑﺎﻟﻘﺪﺭ ﺍﻟﺒﺎﻗﻲ ،ﻭﺍﳌﻘﺪﺍﺭ ﺍﻟﺒـﺎﻗﻲ ﻣﻨـﻪ،
ﻓﺎﻟﻘﻮﻝ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺰﻭﺝ.
) (٤ﺑﻀﻢ ﺍﻟﻌﲔ ،ﻭﺗﺸﺪﻳﺪ ﺍﻟﻨﻮﻥ ،ﻭﻫﻲ ﻣﺄﺧﻮﺫﻩ ﻣﻦ ﻋﻨﺎﻥ ﺍﻟﺪﺍﺑﺔ ،ﻷﺎ ﲤﻨﻊ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻋـﻦ
ﺍﳉﻤﺎﻉ ،ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻋﻨﺎﻥ ﺍﻟﺪﺍﺑﺔ ﳝﻨﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﲑ.
ﻭﺍﺻﻄﻼﺣﹰﺎ :ﻫﻲ ﻋﺠﺰ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﻁﺀ ﰲ ﺍﻟﻘﺒﻞ ﻟﺴـﻘﻮﻁ ﺍﻟﻘـﻮﺓ ﺍﻟﻨﺎﺷـﺮﺓ
ﻒ ﰲ ﻗﻠﺒﻪ ،ﺃﻭ ﺁﻟﺘﻪ ﺃﻭ ﻣﺎﺋ ﻪ.
ﺑﻀﻌ
ﻭﺗﺜﺒﺖ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻮﻁﺀ ،ﻓﻼ ﺧﻴﺎﺭ ﺑﺎﻟ ﻌﻨﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻮﻁﺀ ﻭﻟﻮ ﻣﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ،ﻷﻥ ﺍﻟﺰﻭﺟـﺔ
ﻭﺻﻠﺖ ﳌﻄﻠﻮﺎ ﻭﻋﺮﻓﺖ ﺑﺬﻟﻚ ﻗﺪﺭﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﳉﻤﺎﻉ ﻣﻊ ﺗﻮﻗﻊ ﺣﺼﻮﻝ ﺍﻟﺸـﻔﺎﺀ ﺑـﺰﻭﺍﻝ
ﺍﻟ ﻌﻨﺔ.
ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺃﻥ ﻳﻀﺮﺏ ﻟﻪ ﺳﻨﺔ ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻠﻪ ﻋﻤﺮ ،ﻭﺗﺎﺑﻌﻪ ﺍﻟﻌﻠﻤـﺎﺀ ﻋﻠـﻰ
ﺫﻟﻚ ،ﻷﻥ ﺗﻌﺬﺭ ﺍﳉﻤﺎﻉ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻌﺎﺭﺽ ﺣﺮﺍﺭﺓ ﻓﻴﺰﻭﻝ ﰲ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ ،ﺃﻭ ﺑﺮﻭﺩﻩ ﻓﻴـﺰﻭﻝ
ﰲ ﺍﻟﺼﻴﻒ ،ﺃﻭ ﻳﺒﻮﺳﺔ ﻓﻴﺰﻭﻝ ﰲ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ،ﺃﻭ ﺭﻃﻮﺑﺔ ﻓﻴﺰﻭﻝ ﰲ ﺍﳋﺮﻳﻒ ﻓﺈﺫﺍ ﻣﻀﺖ ﺍﻟﺴﻨﺔ
ﻭﱂ ﻳﻄﺄ ﻋﻠﻤﻨﺎ ﺃﻧﻪ ﻋﺠﺰ ﺧﻠﻘﻲ.
١
......................................................................
ﻭﻳﺸﺘﺮﻁ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻳﻀﺎﹰ ﺍﻟﻔﻮﺭﻳﺔ ﻷﻥ ﺍﳋﻴﺎﺭ ﺎ ﺧﻴﺎﺭ ﻋﻴﺐ ﻭﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ ﻛﻤﺎ ﰲ
ﺧﻴﺎﺭ ﺍﳌﺒﻴﻊ ،ﻭﻻ ﻳﻨﺎﰲ ﺍﻟﻔﻮﺭﻳﺔ ﺿﺮﺏ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﰲ ﺍﻟ ﻌﻨﺔ ﻷﺎ ﺗﺜﺒﺖ ﺑﻌﺪ ﻣﻀﻲ ﻋﺎﻡ ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ
ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺛﺒﺖ ﻋﻨﺪﻱ ﻋﻨﺘﻪ ،ﺃﻭ ﺛﺒﺖ ﻋﻨﺪﻱ ﺣﻖ ﺍﻟﻔﺴﺦ.
١
)(١
ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﻟﺼﺪﺍﻕ
)(٤ )(٣
ﺻﺢ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﻭﻳﺴﺘﺤﺐ ﺗﺴﻤﻴﺔ ﺍﳌﻬﺮ ﰲ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ) ،(٢ﻓﺈﻥ ﱂ ﻳﺴﻢ
ﺐ ﺍﳌﻬﺮ ﺑﺜﻼﺛﺔ ﺃﺷﻴﺎﺀ :ﺃﻥ ﻳﻔﺮﺿﻪ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ).............. ،(٥
ﻭﻭﺟ
) (١ﺑﻔﺘﺢ ﺍﻟﺼﺎﺩ ،ﻭﻫﻮ ﻟﻐﺔ :ﺍﺳﻢ ﻟﺸﺪﻳﺪ ﺍﻟﺼﻠﺐ ،ﻭﺃﺧﺬ ﻣﻨـﻪ ﺍﻟﺼـﺪﺍﻕ ﻷﻧـﻪ ﺃﺷـﺪ
ﺍﻷﻋﻮﺍﺽ ﻟﺰﻭﻣﹰﺎ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﻋﺪﻡ ﺳﻘﻮﻃﻪ ﺑﺎﻟﺘﺮﺍﺿﻲ ،ﻷﻧﻪ ﻻ ﻳﺼﺢ ﻧﻜﺎﺡ ﺑﻼ ﻣﻬﺮ.
ﻭﺷﺮﻋﹰﺎ :ﺍﺳﻢ ﳌﺎﻝ ﻭﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﻨﻜﺎﺡ ،ﺃﻭ ﻭﻁﺀٍ ،ﺃﻭ ﺗﻔﻮﻳﺖ ﺑﻀﻊ ﻗﻬﺮﹰﺍ.
) (٢ﻷ ﹼﻥ ﺍﻟﻨﱯ ﻛﺎﻥ ﻳﺰﻭﺝ ﻭﻳﺘﺰﻭﺝ ﻭﻳﺴﻤﻲ ﺍﳌﻬﺮ ،ﻭﻷﻥ ﺗﺴﻤﻴﺘﻪ ﺃﻗﻄﻊ ﻟﻠﻨـﺰﺍﻉ.
ﻭﻳﻜﻔﻲ ﰲ ﺍﻟﺘﺴﻤﻴﺔ ﺑﺄﻱ ﺷﻲﺀ ﻛﺎﻥ ﻋﻴﻨﺎﹰ ،ﺃﻭ ﺩﻳﻨﺎﹰ ،ﺃﻭ ﻣﻨﻔﻌﺔ ﻟﻜﻦ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﺼﺢ
ﻑ
ﺟﻌﻠﻪ ﲦﻨﹰﺎ ﻟﻸﺷﻴﺎﺀ ،ﻓﻠﻮ ﻋﻘﺪ ﲟﺎ ﻻ ﻳﺘﻤﻮﻝ ﻛﻨﻮﺍﺓ ،ﻭﺣﺼﺎﺓ ،ﻭﺗﺮﻙ ﺷﻔﻌﺔ ،ﻭﺣﺪ ﻗـﺬ
ﻓﺴﺪ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﻭﺭﺟﻊ ﺇﱃ ﻣﻬﺮ ﺍﳌﺜﻞ.
) (٣ﺃﻱ ﺍﻟﺼﺪﺍﻕ ﰲ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ.
) (٤ﺑﺎﻹﲨﺎﻉ ﻟﻜﻦ ﻣﻊ ﺍﻟﻜﺮﺍﻫﺔ.
ﻭﳚﺐ ﺃﻥ ﻧﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﻋﺪﻡ ﺗﺴﻤﻴﺔ ﺍﻟﺼﺪﺍﻕ ﻟﻪ ﺣﺎﻟﺘﺎﻥ:
ﺍﻷﻭﱃ :ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﻔﻮﻳﺾ ﺑﺄﻥ ﺗﻘﻮﻝ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺍﻟﺒﺎﻟﻐﺔ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪﺓ ﻟﻮﻟﻴﻬﺎ :ﺯﻭﺟـﲏ
ﺑﻼ ﻣﻬﺮﹴ ،ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻻ ﻣﻬﺮ ﱄ ،ﻓﻴﺰﻭﺟﻬﺎ ﺍﻟﻮﱄ ﻓﻴﺴﻜﺖ ﻋﻦ ﺍﳌﻬﺮ ﺃﻭ ﻳﻨﻔﻲ ﺍﳌﻬﺮ ،ﻓﻌﻨﺪ
ﺫﻟﻚ ﳚﺐ ﻣﻬﺮ ﺍﳌﺜﻞ ﺑﻮﺍﺣ ﺪ ﻣﻦ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﺫﻛﺮﻫﺎ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ –.
) (٥ﺑﺄﻥ ﻳﻘﺪﺭﻩ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﺎ ﻣﻦ ﻏﲑ ﻃﻠﺒﻬﺎ ﺃﻭ ﺑﻄﻠﺒﻬﺎ ،ﻭﳍﺎ ﺣﺒﺲ
ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺣﱴ ﻳﻔﺮﺽ ﳍﺎ ،ﻟﺘﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺑﺼﲑﺓ ﰲ ﺗﺴﻠﻴﻢ ﻧﻔﺴﻬﺎ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﳍﺎ ﺣﺒﺲ ﻧﻔﺴﻬﺎ
ﺣﱴ ﻳﺴﻠﻤﻬﺎ ﺍﳌﻬﺮ ﺍﳌﻔﺮﻭﺽ ﺍﳊﺎﻝ.
١
ﺿ ﻪ ﺍﳊﺎﻛﻢ) ،(١ﺃﻭ ﻳﺪﺧﻞ ﺎ ﻓﻴﺠﺐ ﻣﻬﺮ ﺍﳌﺜﻞ).(٢
ﺃﻭ ﻳﻔ ﹺﺮ
ﻭﻟﻴﺲ ﻷﻗﻞﱢ) (٣ﺍﻟﺼﺪﺍﻕ .........................................
ﻭﺍﳌﻔﻮﺿﺔ ﺇﺫﺍ ﻃﻠﻘﻬﺎ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﺎ ،ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺴﻤﻰ ﳍـﺎ ﻣﻬـﺮﺍﹰ ،ﺃﻭ
ﻳﺴﻤﻪ ﺍﳊﺎﻛﻢ ﻓﻠﻴﺲ ﳍﺎ ﺇﻻ ﺍﳌﺘﻌﺔ ،ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ﴿ :
﴾) ،(١ﻭﺃﻣﺎ ﺇﻥ ﲰﻰ ﳍﺎ ﻣﻬﺮﹰﺍ ﻓﺈﻧﻪ ﺇﻥ ﻃﻠﻘﻬـﺎ
ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻓﻠﻬﺎ ﻧﺼﻒ ﺍﳌﻬﺮ ،ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌـﺎﱃ ´ ³ ² ± ° ﴿ :
¶ ¸ .(٢)﴾¼» º ¹
) (١ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻋﻨﺪ ﺍﻣﺘﻨﺎﻉ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﺽ ﺃﻭ ﺗﻨﺎﺯﻋﻬﻤﺎ ﰲ ﻗـﺪﺭ ﺍﳌﻔـﺮﻭﺽ ،ﻷﻥ
ﻣﻨﺼﺒﻪ ﻓﺼﻞ ﺍﳋﺼﻮﻣﺎﺕ ﻭﺍﻹﻟﺰﺍﻡ ﺑﺎﳌﺎﻝ ﺍﳊﺎﻝ ﻏﲑ ﺍﳌﺆﺟﻞ ﻣﻦ ﻧﻘﺪ ﺍﻟﺒﻠﺪ ،ﻭﻳﻔﺮﺽ ﻋﻠـﻰ
ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻣﻬﺮ ﺍﳌﺜﻞ.
ﻭﻣﻬﺮ ﺍﳌﺜﻞ :ﻫﻮ ﻗﺪﺭ ﻣﺎ ﻳﺮﻏﺐ ﺑﻪ ﰲ ﻣﺜﻠﻬﺎ ﻋﺎﺩﺓﹰ ،ﻭﻳﺮﺍﻋﻰ ﺃﻗﺮﺏ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺗﻨﺴـﺐ
ﺇﻟﻴﻪ ﺍﳌﻨﻜﻮﺣﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺑﺎﺀ ﻓﺘﺮﺍﻋﻰ ﺃﺧﺖ ﻷﺑﻮﻳﻦ ﰒ ﻷﺏ ﰒ ﺑﻨﺖ ﺃﺥ ﻷﺑﻮﻳﻦ ...ﻭﻳﻌﺘـﱪ ﰲ
ﲨﻴﻊ ﺫﻟﻚ :ﺳﻦ ،ﻭﻋﻘﻞﹲ ،ﻭﻋﻔﺔﹲ ،ﻭﲨﺎﻝﹲ ،ﻭﻓﺼﺎﺣﺔﹲ ،ﻭﻋﻠﻢ ،ﻭﺷﺮﻑ ،ﻭﺑﻜﺎﺭﺓﹲ ،ﻭﻏﲑﻫﺎ.
) (٢ﻭﺿﺎﺑﻂ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻫﻮ ﺃﻥ ﻳﻄﺄﻫﺎ ﻭﻟﻮ ﰲ ﺍﻟﺪﺑﺮ ﺃﻭ ﰲ ﺣﻴﺾ ﺃﻭ ﺇﺣﺮﺍﻡ ﺃﻭ ﳓﻮ ﺫﻟـﻚ،
ﻭﻟﻮ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ،ﻭﻟﻮ ﱂ ﺗ ﺰﻝ ﺍﻟﺒﻜﺎﺭﺓ ﲞﻼﻑ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﻓﻼﺑ ﺪ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﺘﺸﺎﺭ.
) (٣ﻟﻘﻮﻟﻪ " :ﺍﻟﺘﻤﺲ ﻭﻟﻮ ﺧﺎﲤﹰﺎ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺪ") ،(٣ﻟﻜﻦ ﻻﺑ ﺪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺘﻤـﻮ ﹰﻻ ﻛﻤـﺎ
ﺳﻴﺄﰐ ،ﻓﻠﻮ ﻋﻘﺪ ﲟﺎ ﻻ ﻳﺘﻤﻮﻝ ﻛﺤﺒﺔ ﺑﺮﹴ ،ﺃﻭ ﻧﻮﺍﺓ ،ﺃﻭ ﺣﺼﺎ ﺓ ﱂ ﺗﺼﺢ ﺍﻟﺘﺴﻤﻴﺔ ،ﻭﻳﺼـﺢ
) (١ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ.٢٣٦ :
) (٢ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ.٢٣٧ :
) (٣ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ.
١
ﻭﻻ ﻷﻛﺜ ﹺﺮ ﻩ ﺣﺪ ،(١)ﻭﳚﻮ ﺯ ﺃﻥ ﻳﺘﺰﻭﺟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻔﻌﺔ ﻣﻌﻠﻮﻣـﺔ) ،(٢ﻭﻳﺴـﻘﻂ
ﺑﺎﻟﻄﻼﻕ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻧﺼﻒ ﺍﳌﻬﺮ).(٣
ﺍﻟﻌﻘﺪ ﲟﻬﺮ ﺍﳌﺜﻞ ﻛﻤﺎ ﺳﺒﻖ ﻣﻌﻨﺎ ،ﻭﻛﺬﺍ ﻟﻮ ﻋﻘﺪ ﲞﻤ ﹴﺮ ﺃﻭ ﺩ ﹴﻡ.
) (١ﻟﻜﻦ ﻳﺴﺘﺤﺐ ﻋﺪﻡ ﺍﳌﻐﺎﻻﺓ ﻓﻴﻪ ،ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﻋﻤـﺮ ) :ﻻ ﺗﻐـﺎﻟﻮﺍ ﰲ ﺍﳌﻬـﺮ(.
ﲔ ﺃﻭ ﻣﻨﻔﻌ ﺔ ﺻﺢ ﺟﻌﻠﻪ
ﻭﺿﺎﺑﻂ ﺍﳌﻬﺮ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻫﻮ ] :ﺃﻥ ﻛ ﱠﻞ ﺷﻲ ٍﺀ ﺻ ﺢ ﺟﻌﻠﻪ ﲦﻨﹰﺎ ﻣﻦ ﻋ ﹴ
ﺻﺪﻗﹰﺎ[.
) (٢ﻟﻠﻤﺘﻌﺎﻗﺪﻳﻦ ،ﻛﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﳊﺪﻳﺚ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺍﻟﱵ ﻭﻫﺒﺖ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻟﻠﻨﱯ ،ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺟﻞ:
ﺯﻭﺟﻨﻴﻬﺎ ،ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ :ﻫﻞ ﻋﻨﺪﻙ ﺷﺊ؟ ﻗﺎﻝ :ﻻ ،ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ :ﻣﺎ ﻣﻌﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ؟
ﻗﺎﻝ ﺳﻮﺭﺓ ﻛﺬﺍ ﻭﻛﺬﺍ ،ﻗﺎﻝ " :ﺯﻭﺟﺘﻜﻬﺎ ﲟﺎ ﻣﻌﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻘـﺮﺁﻥ") ،(١ﻭﻻ ﻳﺼـﺢ ﺃﻥ
ﺗﻜﻮﻥ ﳎﻬﻮﻟﺔ ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﳎﻬﻮﻟﺔ ﺻﺢ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﻭﻭﺟﺐ ﻣﻬﺮ ﺍﳌﺜﻞ.
) (٣ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌـﺎﱃ ¹ ¸ ¶ ´ ³ ² ± ° ﴿ :
،(٢)﴾¼» ºﻭﻳﻠﺤﻖ ﺑﻜﻞ ﻃﻼﻕ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻛﻞ ﻓﺮﻗ ﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻨـﻬﺎ ﻭﻻ
ﺑﺴﺒﺒﻬﺎ ﻛﺈﺳﻼﻣﻪ ﺃﻭ ﺭﺩﺗﻪ ﺃﻭ ﻟﻌﺎﻧﻪ ،ﻓﻴﺘﻨﺼﻒ ﺍﳌﻬﺮ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻗﻴﺎﺳﹰﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﻼﻕ.
ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻛﺈﺳﻼﻣﻬﺎ ،ﺃﻭ ﺭ ﺩﺎ ،ﺃﻭ ﺇﺭﺿﺎﻋﻬﺎ ﺯﻭﺟ ﹰﺔ ﻟﻪ ﺻﻐﲑﺓ،
ﺃﻭ ﻓﺴﺨﻬﺎ ﺑﻌﻴﺒﻪ ،ﻓﺈﺎ ﺗﺴﻘﻂ ﺍﳌﻬﺮ ﻛﻠﹼﻪ ،ﻷﺎ ﻛﺎﻟﻔﺎﺳﺨﺔ.
ﻼ ﲟﻮﺕ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺰﻭﺟﲔ ﻭﻟﻮ ﻗﺒـﻞ ﺍﻟـﺪﺧﻮﻝ ،ﻛﻤـﺎ ﻳﺜﺒـﺖ
ﻭﻳﺜﺒﺖ ﺍﳌﻬﺮ ﻛﺎﻣ ﹰ
ﺑﺎﻟﺪﺧﻮﻝ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
) (٢ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ.٢٣٧ :
١
ﻓﺼﻞ ﰲ ﻭﻟﻴﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺱ
)(٤
ﻭﺍﻟﻮﻟﻴﻤ ﹸﺔ) (١ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺮﺱ) (٢ﻣﺴﺘﺤﺒﺔ) ،(٣ﻭﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﺍﺟﺒﺔ
) (١ﻣﺸﺘﻘﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﱂ ،ﻭﻫﻮ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ،ﻷﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﳚﺘﻤﻌﻮﻥ ﳍﺎ ،ﻭﺍﻟﻮﻟﻴﻤﺔ ﺗﻄﻠـﻖ ﻋﻠـﻰ
ﻭﻟﻴﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺱ ﻭﻏﲑﻩ ﻣﻦ ﺧﺘﺎﻥ ﺃﻭ ﺿﻴﺎﻓﺔ ﻭﳓﻮ ﺫﻟﻚ ،ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ –:
ﺗﺼﺪﻕ ﺍﻟﻮﻟﻴﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﻛ ﱢﻞ ﺩﻋﻮﺓ ﻟﺴﺮﻭﺭ ﺣﺎﺩﺙ .ﻭﻟﻜﻦ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﻨﺼﺮﻑ ﻋﻨﺪ ﺍﻹﻃـﻼﻕ
ﻋﻠﻰ ﻭﻟﻴﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺱ ﻓﻘﻂ.
) (٢ﺑﻀﻢ ﺍﻟﻌﲔ ﻭﺍﻟﺮﺍﺀ ،ﻭﺃﻳﻀﹰﺎ ﺑﺴﻜﻮﻥ ﺍﻟﺮﺍﺀ ،ﻭﺍﻟﻌﺮﺱ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﻌﻘـﺪ ،ﻭﻋﻠـﻰ
ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ.
) (٣ﺍﺳﺘﺤﺒﺎﺑﹰﺎ ﻣﺆﻛﺪﹰﺍ ﻷﻣﺮ ﺍﻟﻨﱯ ﻟﻌﺒﺪ ﺍﻟﺮﲪﻦ ﺑﻦ ﻋﻮﻑ ﺎ ﻓﻘـﺎﻝ" :ﺃﻭﱂ ﻭﻟـﻮ
ﺑﺸﺎﺓ") .(١ﻭﺍﻷﻣﺮ ﰲ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻟﻠﻨﺪﺏ ﻗﻴﺎﺳﹰﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺿﺤﻴﺔ ﻭﺳﺎﺋﺮ ﺍﻟﻮﻻﺋﻢ.
ﻭﺗﺴ ﻦ ﺍﻟﻮﻟﻴﻤﺔ ﰲ ﺣﻖ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪ.
ﻭﻳﺪﺧ ﹸﻞ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﻌﻘﺪ ،ﻭﻻ ﺗﻔﻮﺕ ﺑﻄﻮﻝ ﺍﻟﺰﻣﻦ ،ﻭﺍﻷﻓﻀﻞ ﻓﻌﻠﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ.
ﻭﺃﻗ ﱡﻞ ﺍﻟﻜﻤﺎﻝ ﻟﻠﻤﻘﺘﺪﺭ ﺷﺎ ﹰﺓ ﳊﺪﻳﺚ ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﲪﻦ ﺑﻦ ﻋﻮﻑ ،ﻭﻟﻮ ﺃﻭﱂ ﺑـﺄﻱ
ﺷﻲﺀ ﻣﻄﻌﻮ ﹴﻡ ﺃﻭ ﻣﺸﺮﻭﺏ ﺟﺎﺯ.
) (٤ﻟﻘﻮﻟﻪ " :ﺷ ﺮ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻃﻌﺎﻡ ﺍﻟﻮﻟﻴﻤﺔ ﻳﺪﻋﻰ ﳍﺎ ﺍﻷﻏﻨﻴﺎﺀ ،ﻭﻳﺘﺮﻙ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ،ﻭﻣـﻦ ﱂ
ﻳﺠﺐ ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ ﻓﻘﺪ ﻋﺼﻰ ﺍﷲ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ") .(٢ﻭﺃﻣﺎ ﻏﲑ ﻭﻟﻴﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺱ ﻓﻼ ﲡﺐ ﺇﺟﺎﺑﺘـﻬﺎ،
ﻷﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺈﺟﺎﺑﺔ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺟﺎﺀ ﻣﻘﻴﺪﹰﺍ ﺑﻮﻟﻴﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺱ ﰲ ﻗﻮﻟﻪ " :ﺇﺫﺍ ﺩﻋﻲ ﺃﺣـﺪﻛﻢ ﺇﱃ
ﻭﻟﻴﻤﺔ ﻋﺮﺱ ﻓﻠﻴﺠﺐ".
ﻭﲡﺐ ﺇﺟﺎﺑﺔ ﺩﻋﻮﺓ ﺍﻟﻮﻟﻴﻤﺔ ﺑﺸﺮﻭﻁ:
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
١
ﺇﻻ ﻣﻦ ﻋﺬ ﹴﺭ).(١
.١ﺇﺳﻼﻡ ﺍﻟﺪﺍﻋﻲ.
ﺇﺳﻼﻡ ﺍﳌﺪﻋﻮ. .٢
ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﻏﲑ ﳐﺘﺼﺔ ﺑﺎﻷﻏﻨﻴﺎﺀ ﻟﻐﻨﺎﻫﻢ. .٣
ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﳌﺪﻋﻮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﻌﻴﻨﺎﹰ ،ﻭﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺟﺎﺯﻣﺔ. .٤
ﺃﻥ ﻳﺪﻋﻰ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﰲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻷﻭﻝ ،ﻓﻠﻮ ﺃﻭﱂ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻓﺄﻛﺜﺮ ﱂ ﲡﺐ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﺇﻻ ﰲ .٥
ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻷﻭﻝ ،ﻭﺗﺴﺘﺤﺐ ﰲ ﺍﻟﺜﺎﱐ ،ﻭﺗﻜﺮﻩ ﰲ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪﻩ.
.٦ﺃﻥ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﺎﻧﻊ ﳝﻨﻊ ﺍﳌﺪﻋﻮ ﻣﻦ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﺑﺸﺮﻁ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺎﻧﻊ ﻳـﺮﺧﺺ
ﺽ ﻭﻭﺣﻞﹴ ،ﺃﻭ ﻳﻌﺘﺬﺭ ﺍﳌﺪﻋﻮ ﺇﱃ ﺍﻟﺪﺍﻋﻲ ﻭﻳﺮﺿﻰ ﺑﺘﺨﹼﻠ ﻔ ﻪ.
ﰲ ﺗﺮﻙ ﺍﳉﻤﺎﻋﺔ ﻛﻤﺮ ﹴ
) (١ﻣﺎﻧﻊ ﻣﻦ ﺇﺟﺎﺑﺔ ﺍﻟﻮﻟﻴﻤﺔ ،ﻛﺄﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﰲ ﻣﻮﺿﻊ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﻣﻦ ﻳﺘﺄﺫﻯ ﺑﻪ ﺍﳌـﺪﻋﻮ ،ﺃﻭ ﻻ
ﻳﻠﻴﻖ ﺑﻪ ﳎﺎﻟﺴﺘﻪ ،ﺃﻭ ﻛﺎﻥ ﰲ ﺍﻟﻮﻟﻴﻤﺔ ﳏﺮﻡ ﻛﻤﺴﻜﺮﹴ ،ﺃﻭ ﻏﻨﺎ ٍﺀ ﻻ ﻳﺰﻭﻝ ﺍﳌﹸﺤﺮﻡ ﲝﻀﻮﺭﻩ.
٠
)(٢
ﻓﺼﻞ ﰲ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟ ﹶﻘﺴﻢ) (١ﻭﺍﻟﻨﺸﻮﺯ
ﻭﺍﻟﺘﺴﻮﻳ ﹸﺔ ﰲ ﺍﻟ ﹶﻘﺴﻢ ﺑﲔ ﺍﻟﺰﻭﺟﺎﺕ) (٣ﻭﺍﺟﺒ ﹲﺔ.
) (١ﺑﻔﺘﺢ ﺍﻟﻘﺎﻑ ﻭﺳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺴﲔ ،ﻭﻫﻮ ﻣﺼﺪﺭ ﻗﺴﻤﺖ ﺍﻟﺸﻲﺀ .ﻭﺍﳌﺮﺍﺩ ﺑﻪ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﺑـﲔ
ﺍﻟﺰﻭﺟﺎﺕ.
) (٢ﻟﻐﺔ :ﺍﻻﺭﺗﻔﺎﻉ ،ﻭﺍﺻﻄﻼﺣﹰﺎ :ﻫﻮ ﺧﺮﻭﺝ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻋﻦ ﻃﺎﻋﺔ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺑﺎﻻﺭﺗﻔﺎﻉ ﻋـﻦ
ﺃﺩﺍﺀ ﺍﳊ ﻖ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﻟﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ.
) (٣ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻹﳝﺎﺀ ﻓﻼ ﳚﺐ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺑﻴﻨﻬ ﻦ.
ﻭﳏﻞ ﻭﺟﻮﺏ ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﺔ ﰲ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺑﲔ ﺍﻟﺰﻭﺟﺎﺕ ﺇﻥ ﹸﻛ ﻦ ﺣﺮﺍﺋﺮ ﺧﹼﻠﺼﹰﺎ ﺃﻭ ﺇﻣـﺎﺀ
ﺧﹼﻠﺼﹰﺎ ﺑﺎﻹﲨﺎﻉ ،ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ،(١)﴾´ ³﴿ :ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ ﺇﺣـﺪﺍﻫﻦ ﰲ
ﺍﻟﻘﺴﻢ ﻣﻴﻞ ،ﻭﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺃﰊ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻣﺮﻓﻮﻋﹰﺎ" :ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺍﻣﺮﺃﺗﺎﻥ ،ﻓﻤﺎﻝ ﺇﱃ ﺇﺣﺪﺍﳘﺎ،
ﺟﺎﺀ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻭﺷﻘﺔ ﻣﺎﺋﻞ") ،(٢ﺃﻣﺎ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻬ ﻦ ﺣﺮ ﹲﺓ ﻭﺃﻣﺔ ﻓﻼ ﲡﺐ ﺍﻟﺘﺴـﻮﻳﺔ ،ﻷ ﱠﻥ
ﺍﻷﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺼﻒ ﻣﻦ ﺍﳊﺮﺓ ،ﻓﻠﻠﺤﺮﺓ ﻟﻴﻠﺘﺎﻥ ﻭﻟﻸﻣﺔ ﻟﻴﻠﺔ.
ﻭﻻ ﲡﺐ ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﺰﻭﺟﺎﺕ ﰲ ﺍﻟﺘﻤﺘﻊ ﺑﻮﻁ ٍﺀ ﺃﻭ ﻣﺪﺍﻋﺒـﺔ ﺑﺎﻹﲨـﺎﻉ ،ﻷﻥ
ﺍﻟﺪﺍﻋﻲ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺸﻬﻮﺓ ﻭﺍﶈﺒﺔ ﻭﻻ ﺳﺒﻴﻞ ﺇﱃ ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﺔ ﰲ ﺫﻟﻚ ،ﻛﻤﺎ ﻗـﺎﻝ ﺗﻌـﺎﱃ b﴿ :
،(٣)﴾ji h g f e d cﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ – ﺭﺿـﻲ ﺍﷲ
ﺐ ﻭﺍﳉﻤﺎﻉ( ،ﺇﳕﺎ ﲡﺐ ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﺔ ﰲ ﺍﳌﺒﻴﺖ.
ﻋﻨﻬﻤﺎ –) :ﰲ ﺍﳊ
) (١ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ.١٩ :
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ،ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ،ﻭﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ،ﻭﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ ،ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
) (٣ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ.١٢٩ :
١
ﻭﻻ ﻳﺪﺧ ﹸﻞ ﻋﻠﻰ ﻏﲑ ﺍﳌﻘﺴﻮﻡ ﳍﺎ ﻟﻐﲑ ﺣﺎﺟ ﺔ).(١
ﻭﺇﺫﺍ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﺴﻔﺮ) (٢ﺃﻗﺮﻉ ﺑﻴﻨﻬﻦ ﻭﺧﺮﺝ ﺑﺎﻟﱵ ﲣﺮ
ﺝ ﳍﺎ ﺍﻟﻘﹸﺮﻋﺔ.
ﺽ ،ﻭﺣﻴﺾﹴ ،ﻭﺭﺗﻖﹴ ،ﻭﺇﺣﺮﺍﻡ ﻭﳓـﻮ
ﻭﻻ ﳝﻨﻊ ﻭﺟﻮﺏ ﺍﻟ ﹶﻘﺴﻢ ﻋﺬﺭ ﻗﺎﻡ ﻦ ﻛﻤﺮ ﹴ
ﺫﻟﻚ ،ﻷﻥ ﺍﳌﻘﺼﻮﺩ ﺍﻷُﻧﺲ ﻻ ﺍﻟﻮﻁﺀ .ﻭﺍﻟﻨﺎﺷﺰ ﻻ ﻗﺴﻢ ﳍﺎ ﻭﺇﻥ ﱂ ﺗﻜﻦ ﺁﲦﺔ ﺑﻨﺸﻮﺯﻫﺎ ﻣﺜﻞ
ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺻﻐﲑﺓ ،ﻓﻼ ﺗﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﻛﻤﺎ ﻻ ﺗﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﻨﻔﻘﺔ.
ﻭﺍﳌﻌﺘﱪ ﰲ ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﺔ ﺃﻣﺮﺍﻥ:
ﺍﻷﻭﻝ :ﺍﳌﻜﺎﻥ ،ﻓﻴﺤﺮﻡ ﺍﳉﻤﻊ ﺑﲔ ﺍﻟﺰﻭﺟﺘﲔ ﻓﺄﻛﺜﺮ ﰲ ﻣﺴﻜ ﹴﻦ ﻭﺍﺣ ﺪ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﺮﺿﺎ.
ﺍﻟﺜﺎﱐ :ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ،ﻓﻤﻦ ﻛﺎﻥ ﻋﻤﻠﻪ ﰲ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻓﻌﻤﺎ ﺩ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﰲ ﺣ ﱢﻘ ﻪ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﺍﻟﻨـﻬﺎﺭ
ﺗﺒ ﻊ ﻟﻪ ،ﻭﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻋﻤﹸﻠ ﻪ ﰲ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻓﻌﻤﺎ ﺩ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﰲ ﺣ ﱢﻘ ﻪ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻭﺍﻟﻠﻴﻞ ﺗﺒ ﻊ ﻟﻪ.
) (١ﳛﺮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻏﲑ ﺍﳌﻘﺴﻮﻡ ﳍﺎ ﻣﻦ ﻏﲑ ﺣﺎﺟﺔ ﺃﻭ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺳـﻮﺍﺀ
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﰲ ﺍﻷﺻﻞ ﺃﻡ ﺍﻟﺘﺒﻊ ،ﻭﻻ ﳚﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﻘﻀﻴﻪ ﺇﻥ ﱂ ﻳﻄﹸﻞ ﺍﳌﻜـﺚ ﺳـﻮﺍﺀ
ﺟﺎﻣﻊ ﺃﻡ ﱂ ﳚﺎﻣﻊ ،ﻓﺈﻥ ﻃﺎﻝ ﻓﺈﻧﻪ ﳚﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﻘﻀﻴﻪ.
ﻭﺃﻣﺎ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﳊﺎﺟ ﺔ ﻓﻴﺠﻮﺯ ﰲ ﺍﻟﺘﺎﺑﻊ ﻓﻘﻂ ،ﻛﺎﻟﺪﺧﻮﻝ ﻟﻌﻴـﺎﺩﺓ ﻏـﲑ
ﻼ
ﺍﳌﻘﺴﻮﻡ ﳍﺎ ﻭﳓﻮ ﺫﻟﻚ ،ﻭﻻ ﳚﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﻀﺎﺀ ﺯﻣﻦ ﺍﳊﺎﺟﺔ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻗﺼـﲑﺍﹰ ،ﺃﻭ ﻃـﻮﻳ ﹰ
ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭ ﺍﳊﺎﺟﺔ ﺇﻻ ﺇﻥ ﺗﻌ ﻤ ﺪ ﺇﻃﺎﻟﺘﻪ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻘﻀﻲ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺍﻟﺰﺍﺋﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﳊﺎﺟﺔ.
ﺽ ﳐﻮﻑ ،ﺃﻭ ﺷﺪﺓ ﻃ ﹾﻠﻖﹴ ،ﺃﻭ ﺧﻮﻑ ﺐﹴ،ﻭﺃﻣﺎ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﻛﻤﺮ ﹴ
ﺃﻭ ﺣﺮﻳ ﹴﻖ ﻓﺈﻧﻪ ﳚﻮﺯ ﰲ ﺍﻷﺻﻞ ﻭﺍﻟﺘﺎﺑﻊ ،ﻭﻻ ﻳﻠﺰﻣﻪ ﺃﻥ ﻳﻘﻀﻲ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﻀـﺮﻭﺭﺓ ﺇﻥ ﻛـﺎﻥ
ﻼ ﺃﻭ ﺃﻃﺎﻟﻪ ﻣﻦ ﻏﲑ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺃﻭ ﺣﺎﺟﺔ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻘﻀﻴﻪ. ﻗﺼﲑﺍﹰ ،ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﻃﻮﻳ ﹰ
) (٢ﻭﰲ ﻋﺼﻤﺘﻪ ﺯﻭﺟﺎﺕ ﻓﻼ ﳜﻠﻮ ﻣﻦ ﺣﺎﻟﺘﲔ:
ﻭﺇﺫﺍ ﺗﺰﻭﺝ) (١ﺟﺪﻳﺪ ﹰﺓ) (٢ﺧﺼﻬﺎ ﺑﺴﺒ ﹺﻊ ﻟﻴﺎ ﹴﻝ) (٣ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻜـﺮﹰﺍ)،(٤
ﺙ) (٥ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺛﻴﺒﹰﺎ).(٦
ﻭﺑﺜﻼ
ﺍﻷﻭﱃ :ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺳﻔﺮ ﻣﻌﺼﻴﺔ ،ﻓﻠﻴﺲ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﺴﺎﻓﺮ ﺑﻮﺍﺣﺪ ﺓ ﻣﻨﻬ ﻦ ﻭﻟـﻮ
ﺑﻘﺮﻋﺔ ،ﻭﳚﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﱵ ﻃﻠﺒﻬﺎ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻣﻌﻪ ﻃﺎﻋﺘﻪ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻋﺎﺻـﻴﺎﹰ ،ﻷﻧـﻪ ﱂ ﻳـﺪﻋﻬﺎ
ﻟﻠﻤﻌﺼﻴﺔ ﺑﻞ ﻻﺳﺘﻴﻔﺎﺀ ﺣﻘﻪ.
ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ :ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺳﻔﺮ ﻃﺎﻋﺔ ،ﻓﻔﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﳚﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﻘﺮﻉ ﺑﻴﻨﻬ ﻦ
ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺘﻨﺎﺯﻉ ،ﻓﺈﻥ ﺳﺎﻓﺮ ﺑﻮﺍﺣﺪ ﺓ ﻣﻨﻬ ﻦ ﻣﻦ ﻏﲑ ﻗﺮﻋﺔ ﻛﺎﻥ ﻋﺎﺻﻴﹰﺎ ﻭﻗﻀﻰ ﻟﻠﺒﺎﻗﻴﺎﺕ .ﻓـﺈﻥ
ﺭﺿﲔ ﺑﺴﻔﺮ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺟﺎﺯ ﺑﻼ ﻗﺮﻋﺔ ﻭﻻ ﻗﻀﺎﺀ ﻟﻠﺒﺎﻗﻴﺎﺕ ،ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﱯ ﻛـﺎﻥ ﺇﺫﺍ
ﺃﺭﺍﺩ ﺳﻔﺮﹰﺍ ﻗﺮﻉ ﺑﲔ ﻧﺴﺎﺋﻪ ﻓﺄﻳﺘﻬ ﻦ ﺧﺮﺝ ﺳﻬﻤﻬﺎ ﺧﺮﺝ ﺎ ﻣﻌﻪ).(١
ﻒ.
) (١ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺣﺮﹰﺍ ﻛﺎﻥ ﺃﻭ ﻋﺒﺪﺍﹰ ،ﻣﻜﻠﻔﹰﺎ ﺃﻭ ﻏﲑ ﻣﻜﻠ
) (٢ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺮ ﹰﺓ ﺃﻡ ﺃﻣﺔ ،ﻛﺒﲑﺓ ﺃﻡ ﺻﻐﲑﺓ ﳏﺘﻤﻠﺔ ﺍﻟﻮﻁﺀ .ﻷﻥ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑـﺎﻟﻄﺒﻊ ﻻ
ﳜﺘﻠﻒ ﺑﺎﻟﺮﻕ ﻭﺍﳊﺮﻳﺔ ﻛﻤﺪﺓ ﺍﻹﻳﻼﺀ ،ﻭﺍﻟ ﻌﻨﺔ ﻭﳓﻮ ﺫﻟﻚ.
) (٣ﻣﺘﻮﺍﻟﻴﺎﺕ ﺑﺄﻳﺎﻣﻬﺎ ،ﻭﺣﺪﺩ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﻟﻠﺒﻜﺮ ﺳﺒﻊ ﻟﻴﺎ ﹴﻝ ﻷ ﱠﻥ ﺍﳊﺸﻤﺔ ﻻ ﺗﺰﻭﻝ ﺇﻻ ﺎ ﻣﻦ
ﺍﻟﺒﻜﺮ.
ﺽ ﺃﻭ
) (٤ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺃﻭ ﺣﻜﻤﺎﹰ ،ﻭﺍﻟﺒﻜﺮ ﺣﻜﻤﹰﺎ ﻫﻲ ﻣﻦ ﺯﺍﻟﺖ ﺑﻜﺎﺭﺎ ﺑﻐﲑ ﺍﻟﻮﻁﺀ ﻛـﺎﳌﺮ ﹺ
ﺍﻟﻮﺛﺒﺔ ﻭﳓﻮ ﺫﻟﻚ.
) (٥ﻣﺘﻮﺍﻟﻴﺔ ﺑﺄﻳﺎﻣﻬﺎ ،ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺃﻧﺲ ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ " :ﺇﺫﺍ ﺗﺰﻭﺝ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺒﻜﺮ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺜﻴﺐ ﺃﻗﺎﻡ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺳﺒﻌﹰﺎ ﰒ ﻗﺴﻢ ،ﻭﺇﺫﺍ ﺗﺰﻭﺝ ﺍﻟﺜﻴﺐ ﺃﻗﺎﻡ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺛﻼﺛﹰﺎ ﰒ ﻗﺴﻢ").(٢
) (٦ﻭﻫﻲ ﻣﻦ ﺯﺍﻟﺖ ﺑﻜﺎﺭﺎ ﺑﻮﻁ ٍﺀ ﺣﻼﻝ ﺃﻡ ﺣﺮﺍﻡ ،ﺃﻭ ﻭﻁﺀ ﺷﺒﻬﺔ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ،ﻭﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ،ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
ﻑ ﻧﺸﻮﺯ ﺍﳌﺮﺃﺓ) (١ﻭ ﻋﻈﹶﻬـﺎ) ،(٢ﻓـﺈﻥ ﺃﺑـ
ﺖ ﺇﻻ ﺍﻟﻨﺸـﻮﺯ ﻭﺇﺫﺍ ﺧﺎ
ﻫﺠﺮﻫﺎ) ،(٣ﻓﺈﻥ ﺃﻗﺎﻣﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺿﺮﺑﻬﺎ)................................ ،(٤
ﻒ ﻭﻃﻼﻗـﺔ ﻭﺟـﻪ،
ﺽ ﻭﻋﺒﻮﺱ ﺑﻌﺪ ﻟﻄـ
ﻼ ﻛﺈﻋﺮﺍ ﹴ
) (١ﺑﺄﻥ ﻇﻬﺮﺕ ﺃﻣﺎﺭﺍﺕ ﺫﻟﻚ ﻓﻌ ﹰ
ﻭﻛﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﻣﻨـﺰﻟﻪ ﺑﻼ ﻋﺬﺭﹴ ،ﻭﻛﻤﻨﻌﻬﺎ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﻤﺘﺎﻉ ﺎ ﻭﻟﻮ ﺑﻐﲑ ﺍﳉﻤﺎﻉ ﺣﻴﺚ
ﻻ ﻋﺬﺭ.
ﺃﻭ ﻗﻮ ﹰﻻ ﻛﺄﻥ ﺗﺠﻴﺒ ﻪ ﺑﻜﻼﻡ ﺧﺸﻦ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﺎﻥ ﻟﻴﻨﹰﺎ.
) (٢ﺇﻥ ﻇ ﻦ ﻧﺸﻮﺯﻫﺎ ﻟﻈﻬﻮﺭ ﺍﻟﻌﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺃﻭ ﺃﺣﺪﻫﺎ ،ﻭﻻ ﳚﻮﺯ ﻟﻪ ﺍﳍﺠﺮ ﻭﺍﻟﻀﺮﺏ،
ﻷﻧﻪ ﻻ ﳚﻮﺯ ﻛ ﱟﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺇﻻ ﺇﻥ ﻋﻠﻢ ﻧﺸﻮﺯﻫﺎ.
ﻭﺷﺘﻢ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻟﺰﻭﺟﻬﺎ ﺃﻭ ﻟﻐﲑﻩ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺸﻮﺯ ،ﻓﺈﻥ ﺷﺘﻤﺔ ﻏﲑﻩ ﻓﻠﻴﺲ ﻟـﻪ ﺃﻥ
ﻳﺄﺩﺎ ،ﻭﺃﻣﺎ ﺇﻥ ﺷﺘﻤﺘﻪ ﻓﻠ ﻪ ﺃﻥ ﻳﺆﺩﺎ ،ﻭﻟﻴﺲ ﺑﻨﺸﻮﺯ ﰲ ﺍﻷﺻﺢ ﺍﳌﻌﺘﻤﺪ.
) (٣ﰲ ﻣﻀﺠﻌﻬﺎ ﻓﻼ ﻳﻀﺎﺟﻌﻬﺎ ﺑﻮﻁ ٍﺀ ﺃﻭ ﺑﻐﲑﻩ ،ﺃﻣﺎ ﺍﳍﺠﺮ ﺑﺎﻟﻜﻼﻡ ﻓﻼ ﳚﻮﺯ ﻓﻮﻕ ﺛﻼﺛﺔ
ﺃﻳﺎﻡ ﻻ ﻟﺰﻭﺟﺔ ﻭﻻ ﻟﻐﲑﻩ ﺑﻼ ﻋﺬ ﹴﺭ ﺷﺮﻋﻲ ،ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻘﺎﺋﻞ:
ﺧﺎﻟﻔﺖ ﻗﻮﻝ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﺃﺯﻛﻰ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻳﺎ ﻫﺎﺟﺮﻱ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﺑﻼ ﺳﺒﺐ
ﻣﺎ ﱂ ﻳﻜﻦ ﻓﻴﻪ ﳌﻮﻻﻧﺎ ﺳﺒــﺐ ﻫﺠﺮ ﺍﻟﻔﱴ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﳏــﺮﻡ
) (٤ﺍﳌﻌﺘﻤﺪ ﺃﻧﻪ ﳚﻮﺯ ﺍﻟﻀﺮﺏ ﻭﺇﻥ ﱂ ﻳﺘﻜﺮﺭ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻨﺸﻮﺯ ،ﻭﻳﺸﺘﺮﻁ ﰲ ﺍﻟﻀـﺮﺏ ﺃﻥ ﻻ
ﻳﻜﻮﻥ ﻣﱪﺣﺎﹰ ،ﻭﺍﳌﱪﺡ ﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻌﻈﻢ ﺃ ﹸﳌ ﻪ ﺑﺄﻥ ﳜﺸﻰ ﻣﻨﻪ ﳏﺬﻭﺭ ،ﻟﺬﻟﻚ ﻗﺎﻝ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ:
ﺑﻀﺮﺎ ﲟﻨﺪﻳﻞ ،ﺃﻭ ﺑﻴﺪﻩ ،ﻻ ﺑﺴﻮﻁ ﺃﻭ ﻋﺼﺎ .ﻭﻻ ﳚﻮﺯ ﺿﺮﺏ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﻭﺍﳌﻬﺎﻟﻚ.
ﻭﻳﺸﺘﺮﻁ ﰲ ﺍﻟﻀﺮﺏ ﺃﻥ ﻳﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﻇ ﻦ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺃﻧﻪ ﻳﻔﻴﺪ ﻭﺇﻻ ﻓﻼ ﳚﻮﺯ.
ﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟـﺰﻭﺝ ﺍﻟﻘـﻮﺩ ،ﺃﻭﺏ ﺇﱃ ﺗﻠﻒ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺃﻭ ﻋﻀﻮ ،ﻓﻴﺠ
ﻭﺇﻥ ﺃﺩﻯ ﺍﻟﻀﺮ
ﺍﻟﺪﻳﺔ ،ﺃﻭ ﺍﳊﻜﻮﻣﺔ ،ﻷ ﱠﻥ ﺿﺮﺏ ﺍﻟﺘﺄﺩﻳﺐ ﻣﺸﺮﻭﻁ ﺑﺴﻼﻣﺔ ﺍﻟﻌﺎﻗﺒﺔ.
ﻭﺍﻷﻭﱃ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﻀﺮﺏ ﺑﺎﻟﻜﻠﻴﺔ.
ﻂ ﺑﺎﻟﻨﺸﻮﺯ ﻗﺴﻤﻬﺎ ﻭﻧﻔﻘﺘﻬﺎ).(١
ﻭﻳﺴﻘ ﹸ
) (١ﺃﻱ ﻻ ﳚﺐ ﻣﻦ ﺃﻭﻝ ﺍﻷﻣﺮ ﺣﱴ ﻭﺇﻥ ﺣﺼﻞ ﺍﻟﻨﺸﻮﺯ ﰲ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻴﻮﻡ ،ﺃﻭ ﺍﻟﻔﺼﻞ.
ﻓﺈﻥ ﻋﺎﺩﺕ ﻟﻠﻄﺎﻋﺔ ﰲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﱂ ﲡﺐ ﺍﻟﻜﺴﻮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺑـﻞ ﺗﻜﺴـﻮ
ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺇﱃ ﲤﺎﻡ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﰒ ﻳﻜﺴﻮﻫﺎ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﰲ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻌﺪﻩ.
ﻭﺇﻥ ﻋﺎﺩﺕ ﻟﻠﻄﺎﻋﺔ ﰲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﱂ ﲡﺐ ﺍﻟﻨﻔﻘﺔ ﰲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﺎ ﱂ ﻳﺘﻤﺘﻊ ـﺎ
ﻭﺇﻻ ﻋﺎﺩﺕ ﳍﺎ ﻭﺗﻌﻮﺩ ﳍﺎ ﺳﻜﲎ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻷﻥ ﺍﻟﺴﻜﲎ ﺿﺮﻭﺭﻳﺔ.
ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﳋﻠﻊ
ﺽ ﻣﻌﻠﻮ ﹴﻡ)....................... ،(٣
ﻭﺍﳋﻠ ﻊ) (١ﺟﺎﺋ ﺰ) ،(٢ﻋﻠﻰ ﻋﻮ ﹴ
ﻼ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻭﺟﲔ ﻛﺎﻟﻠﺒـﺎﺱ
ﳋ ﹾﻠ ﹺﻊ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻨـﺰﻉ ،ﻭﲰﻲ ﺑﺬﻟﻚ ﻷ ﱠﻥ ﻛ ﹰ
) (١ﻟﻐﺔ ﻣﺸﺘﻖ ﻣﻦ ﺍ ﹶ
ﻟﻶﺧﺮ ﻳﺴﺘﺮ ﻛ ﱡﻞ ﻭﺍﺣ ﺪ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺍﻵﺧﺮ ،ﻭﳝﻨﻌﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻮﺍﺣﺶ.
ﺽ ﻣﻘﺼﻮ ﺩ ﺭﺍﺟﻊ ﳉﻬﺔ ﺍﻟﺰﻭﺝ.
ﻭﺍﺻﻄﻼﺣﹰﺎ :ﻓﺮﻗﺔ ﺑﻌﻮ ﹴ
ﻭﺍﻷﺻﻞ ﰲ ﻣﺸﺮﻭﻋﻴﺘﻪ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ،(١)﴾¾½ ¼ » º ¹ ¸﴿ :ﻭﳌﺎ
ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ – ﺃﻥ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺛﺎﺑﺖ ﺑﻦ ﻗـﻴﺲ ﺃﺗـﺖ ﺍﻟـﻨﱯ
ﻓﻘﺎﻟﺖ :ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ،ﻣﺎ ﺃﻋﻴﺐ ﻣﻦ ﺧﻠ ﹴﻖ ﻭﻻ ﺩﻳﻦ ،ﻭﻟﻜﲏ ﺃﻛﺮﻩ ﺍﻟﻜﻔﺮ ﺑﻌﺪ ﺍﻹﺳﻼﻡ)،(٢
ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺃﺗﺮﺩﻳﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﺪﻳﻘﺘﻪ؟ ﻗﺎﻟﺖ :ﻧﻌﻢ ،ﻗﺎﻝ" :ﺃﻗﺒﻞ ﺍﳊﺪﻳﻘـﺔ ،ﻭﻃﻠﹼﻘﻬـﺎ
ﺗﻄﻠﻴﻘﻪ").(٣
) (٢ﺃﻱ ﺻﺤﻴﺢ ﻟﻜﻦ ﻣﻊ ﺍﻟﻜﺮﺍﻫﺔ ﻛﺎﻟﻄﻼﻕ ،ﳌﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﻗﻄﻊ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﻣﻄﻠﻮﺏ
ﺍﻟﺸﺮﻉ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﺧﺎﻓﺎ ﺃﻥ ﻻ ﻳﻘﻴﻤﺎ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﷲ ،ﻟﻘﻮﻟـﻪ ﺗﻌـﺎﱃ ¬ « ª © ¨﴿ :
® .(٤)﴾¾½ ¼ » º ¹ ¸ ¶ ´ ³ ² ± °
ﺝ.
ﻭﺍﳋﻠﻊ ﻟﻪ ﲬﺴﺔ ﺃﺭﻛﺎﻥ :ﻣﻠﺘﺰﻡ ،ﻭﺑﻀﻊ ،ﻭﻋﻮﺽ ،ﻭﺻﻴﻐﺔﹲ ،ﻭﺯﻭ
) (٣ﻭﻳﺸﺘﺮﻁ ﰲ ﺍﻟﻌﻮﺽ ﻣﺎ ﻳﺄﰐ:
.١ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻘﺼﻮﺩﺍﹰ ،ﻓﻼ ﻳﺼﺢ ﺍﳋﻠﻊ ﻋﻠﻰ ﺣﺸﺮﺍﺕ ﻭﺩﻡ ﻭﳓﻮ ﺫﻟﻚ.
) (١ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ.٢٢٩ :
) (٢ﺃﻱ ﻛﻔﺮﺍﻥ ﺍﻟﻌﺸﲑ.
) (٣ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ.
) (٤ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ.٢٢٩ :
ﻭﲤﻠﻚ ﺑﻪ ﺍﳌﺮﺃ ﹸﺓ ﻧﻔﺴﻬﺎ) ،(١ﻭﻻ ﺭﺟﻌﺔ ﻟﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ) (٢ﺇﻻ ﺑﻨﻜﺎﺡ ﺟﺪﻳﺪ،
ﻭﳚﻮ ﺯ ﺍﳋﻠﻊ ﰲ ﺍﻟﻄﹸﻬ ﹺﺮ) (٣ﻭﰲ ﺍﳊﻴﺾ) ،(٤ﻭﻻ ﻳﻠﺤﻖ ﺍﳌﺨﺘﻠﻌﺔ ﺍﻟﻄﻼﻕ).(٥
.٢ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﹰ ،ﻷﻥ ﺍﳋﻠﻊ ﻋﻘﺪ ﻣﻌﺎﻭﺿﺔ.
.٣ﻛﻮﻧﻪ ﺭﺍﺟﻌﹰﺎ ﺇﱃ ﺟﻬﺔ ﺍﻟﺰﻭﺝ.
.٤ﻛﻮﻧﻪ ﻣﻘﺪﻭﺭﹰﺍ ﻋﻠﻰ ﺗﺴﻠﻴﻤﻪ.
ﺻﺪﻕ ﺑﻴﻤﻴﹺﻨ ﻪ ،ﻷﻥ ﺍﻷﺻﻞ ﻋﺪﻣـﻪ ﺇﻻ ﺇﻥ
) (١ﻭﻟﻮ ﺍﺩﻋﺖ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺧﻠﻌﹰﺎ ﻭﺃﻧﻜﺮﻩ ﺍﻟﺰﻭﺝ ،
ﺃﻗﺎﻣﺖ ﺍﻟﺒﻴﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ.
) (٢ﺑﻌﺪ ﺍﳋﻠﻊ ﻟﺒﻴﻨﻮﻧﺘﻬﺎ ﻣﻨﻪ ﺍﳌﺎﻧﻌﺔ ﻣﻦ ﺗﺴﻠﻄﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﻟﺬﻟﻚ ﻻ ﻳﻠﺤﻘﻬﺎ ﻇﻬﺎﺭ ،ﻭﺇﻳـﻼﺀ،
ﻭﻟﻌﺎﻥ ،ﻭﻻ ﺗﻮﺍﺭﺙ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﰲ ﺍﻟﻌﺪﺓ.
) (٣ﻭﺇﻥ ﺟﺎﻣﻌﻬﺎ ﻓﻴﻪ ﻷﻧﻪ ﻻ ﻳﻠﺤﻘﻪ ﻧﺪ ﻡ ﺑﻈﻬﻮﺭ ﺍﳊﻤﻞ ﻟﺮﺿﺎﻩ ﺑﺄﺧﺬ ﺍﻟﻌﻮﺽ.
) (٤ﻷﺎ ﳌﺎ ﺑﺬﻟﺖ ﺍﻟﻌﻮﺽ ﳋﻼﺻﻬﺎ ﻣﻨﻪ ﺭﺿﻴﺖ ﺑﺘﻄﻮﻳﻞ ﺍﻟﻌﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ.
) (٥ﻷﺎ ﺻﺎﺭﺓ ﺃﺟﻨﺒﻴﺔ ﺑﺎﻓﺘﺪﺍﺀ ﺑﻀﻌﻬﺎ ﺑﺎﻟﻌﻮﺽ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻻ ﻳﻠﺤﻘﻬﺎ ﻇﻬـﺎﺭ ،ﻭﺇﻳـﻼﺀ،
ﻭﻟﻌﺎﻥ ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ ،ﲞﻼﻑ ﺍﻟﺮﺟﻌﻴﺔ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻠﺤﻘﻬﺎ ﻣﺎﺩﺍﻣﺖ ﰲ ﺍﻟﻌﺪﺓ.
ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﻟﻄﻼﻕ
ﺢ) ،(٢ﻭﻛﻨﺎﻳﺔ).(٣
ﺍﻟﻄﻼﻕ) (١ﺿﺮﺑﺎﻥ :ﺻﺮﻳ
ﻅ)....................................... :(٤
ﺢ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻟﻔﺎ
ﻓﺎﻟﺼﺮﻳ
) (١ﻟﻐﺔ :ﺣ ﱡﻞ ﺍﻟﻘﻴﺪ ﻭﻓﻜﻪ ،ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﻴﺪ ﺣﺴﻴﹰﺎ ﻛﻘﻴﺪ ﺍﻟﺒﻬﻴﻤﺔ ،ﺃﻭ ﻣﻌﻨﻮﻳﺎ ﻛﺎﻟﻌﺼﻤﺔ.
ﻭﺷﺮﻋﹰﺎ :ﺣ ﱡﻞ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ﺑﻠﻔﻆ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﻭﳓﻮﻩ.
ﻭﺍﻷﺻﻞ ﰲ ﻣﺸﺮﻭﻋﻴﺔ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺍﻹﲨﺎﻉ.
ﻭﺍﻟﻄﻼﻕ ﺗﺪﻭﺭ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺘﻜﻠﻴﻔﻴﺔ ﺍﳋﻤﺴﺔ:
ﻓﻘﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻭﺍﺟﺒﺎ ﻛﻄﻼﻕ ﺍﳌﹸﻮﱄ ﺇﺫﺍ ﻃﻮﻟﺐ ﺑﻪ ،ﻭﻃﻼﻕ ﺍﳊﺎﻛﻢ ﰲ ﺍﻟﺸﻘﺎﻕ.
ﻭﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻨﺪﻭﺑﹰﺎ ﻛﻄﻼﻕ ﻏﲑ ﺍﻟﻌﻔﻴﻔﺔ ﺃﻭ ﺳﻴﺌﺔ ﺍﳋﻠﻖ ﺟﺪﹰﺍ.
ﻭﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻜﺮﻭﻫﹰﺎ ﻛﻄﻼﻕ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺍﳌﺴﺘﻘﻴﻤﺔ ﺍﳊﺎﻝ ﺍﻟﱵ ﻳﻬﻮﺍﻫﺎ.
ﻭﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﳏﺮﻣﹰﺎ ﻛﻄﻼﻕ ﺍﻟﺒﺪﻋﺔ.
ﻭﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺒﺎﺣﺎﹰ ﻛﻄﻼﻕ ﻣﻦ ﻻ ﻳﻬﻮﺍﻫﺎ ﺍﻟﺰﻭﺝ ،ﻭﻻ ﺗﺴﻤﺢ ﻧﻔﺴﻪ ﲟﺆﻧﺘﻬﺎ ﺑـﻼ
ﺍﺳﺘﻤﺘﺎﻉ ﺎ ،ﻷﻧﻪ ﻳﺮﻯ ﺫﻟﻚ ﺿﻴﺎﻋﹰﺎ ﺑﻼ ﻓﺎﺋﺪﺓ.
ﻭﺍﻟﻄﻼﻕ ﻟﻪ ﲬﺴﺔ ﺃﺭﻛﺎﻥ :ﻣﻄﱢﻠﻖ ،ﻭﺻﻴﻐﺔ ،ﻭﳏﻞﱞ ،ﻭﻭﻻﻳ ﹲﺔ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻭﻗﺼ ﺪ.
) (٢ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻠﻔﻆ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﳛﺘﻤﻞ ﻏﲑ ﺍﻟﻄﻼﻕ.
) (٣ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻠﻔﻆ ﺍﻟﺬﻱ ﳛﺘﻤﻞ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﻭﻏﲑﻩ.
) (٤ﺃﻟﻔﺎﻅ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﺍﻟﺼﺮﳛﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﻮﻋﲔ:
ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻷﻭﻝ :ﺃﻟﻔﺎﻅ ﺻﺮﳛﺔ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ،ﻭﻫﻮ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻟﻔﺎﻅ ،ﻭﻫﻲ ﺍﻟـﱵ ﺫﻛﺮﻫـﺎ
ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ –.
ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻟﺜﺎﱐ :ﺃﻟﻔﺎﻅ ﺻﺮﳛﺔ ﺑﻐﲑﻫﺎ ،ﻭﻫﻲ ﺍﳋﻠﻊ ،ﻭﺍﳌﻔﺎﺩﺍﺓ ﻣﻊ ﺫﻛﺮ ﺍﳌﺎﻝ ﺃﻭ ﻧﻴﺘﻪ،
ﻓﺈﻥ ﱂ ﻳﺬﻛﺮ ﺍﳌﺎﻝ ،ﻭﱂ ﻳﻨﻮﻩ ،ﻓﻼ ﻳﻜﻮﻥ ﺻﺮﳛﹰﺎ ﰲ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﻭﺇﳕﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻛﻨﺎﻳﺔ.
ﺍﻟﻄﻼﻕ) ،(١ﻭﺍﻟﻔﺮﺍﻕ) ،(٢ﻭﺍﻟﺴﺮﺍﺡ) .(٣ﻭﻻ ﻳﻔﺘﻘ ﺮ ﺇﱃ ﺍﻟﻨﻴﺔ).(٤
ﲑ ﻩ) .(٦ﻭﻳﻔﺘﻘ ﺮ ﺇﱃ ﺍﻟﻨﻴﺔ).(٧
ﻕ ﻭﻏ ﻭﺍﻟﻜﻨﺎﻳﺔ) :(٥ﻛ ﱡﻞ ﻟﻔ
ﻆ ﺍﺣﺘﻤ ﹶﻞ ﺍﻟﻄﻼ
) (١ﻭﻣﺎ ﺍﺷﺘ ﻖ ﻣﻨﻪ ﻛﻄﻠﻘﺘﻚ ،ﻭﺃﻧﺖ ﻃﺎﻟﻖ ،ﻭﻣﻄﻠﹼﻘﺔ ،ﻭﻳﺎ ﻣﻄﻠﱠﻘﺔ ،ﻭﻳﺎ ﻃﺎﻟﻖ ،ﻭﻛـﺬﻟﻚ
ﺗﺮﲨﺔ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﺑﺎﻷﻋﺠﻤﻴﺔ ﺻﺮﻳ ﺢ.
) (٢ﻛﻔﺎﺭﻗﺘﻚ ،ﻭﺃﻧﺖ ﻣﻔﺎﺭﻗﺔ ﲞﻼﻑ ﻣﺎ ﻟﻮ ﻗﺎﻝ ﻟﺰﻭﺟﺘﻪ :ﺃﻧﺖ ﻓﺮﺍﻕ ،ﺃﻭ ﻓﺮﻗﺔ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻣﻦ
ﻚ.
ﺍﻟﻜﻨﺎﻳﺔ ،ﻷﻥ ﳏﻞ ﻛﻮﻧﻪ ﺻﺮﳛﹰﺎ ﺇﺫﺍ ﺃﺳﻨﺪﻩ ﺇﻟﻴﻪ ﻛﻘﻮﻟﻪ :ﻓﺎﺭﻗﺘ
) (٣ﻛﺴﺎﺭﺣﺘﻚ ،ﻭﺃﻧﺖ ﻣﺴﺮﺣﺔ ﲞﻼﻑ ﻣﺎ ﻟﻮ ﻗﺎﻝ ﻟﺰﻭﺟﺘﻪ :ﺃﻧﺖ ﺳـﺮﺍﺡ ،ﺃﻭ ﺃﻧـﺖ
ﻚ.
ﺳﺮﺣﺔ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻨﺎﻳﺔ ،ﻷ ﱠﻥ ﳏﻞ ﻛﻮﻧﻪ ﺻﺮﳛﹰﺎ ﺇﺫﺍ ﺃﺳﻨﺪﻩ ﺇﻟﻴﻪ ﻛﻘﻮﻟﻪ :ﺳﺮﺣﺘ
) (٤ﻷﻧﻪ ﻻ ﳛﺘﻤﻞ ﻏﲑ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﺑﻞ ﻳﻘﻊ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﻭﺇﻥ ﻧﻮﻯ ﻋﺪﻣﻪ.
) (٥ﺃﺻﻞ ﺍﻟﻜﻨﺎﻳﺔ ﺍﳋﻔﺎﺀ ﻭﺍﻹﳝﺎﺀ ﺇﱃ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﻣﻦ ﻏﲑ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺑﻪ ،ﻓﻠﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﻟﻔـﺎﻅ
ﺍﻵﺗﻴﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﺧﻔﺎ ٌﺀ ﻭﺇﳝﺎﺀ ﺇﱃ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﻣﻦ ﻏﲑ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺑﻪ ﺳﻤﻴﺖ ﻛﻨﺎﻳﺔ.
) (٦ﻣﺜﻞ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻟﺰﻭﺟﺘﻪ :ﺃﻧﺖ ﺑﺮﻳﺔ ،ﻓﺈﻧﻪ ﳛﺘﻤﻞ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﻟﻜﻮﻧﻪ ﺍﳌﺮﺍﺩ ﺑﺮﻳـﺔ ﻣـﻦ
ﺍﻟﺰﻭﺝ ،ﻭﳛﺘﻤﻞ ﻏﲑ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﺑﻜﻮﻥ ﺍﳌﺮﺍﺩ ﺑﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻳﻦ ،ﺃﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﻮﺏ.
) (٧ﻷﻥ ﺍﻟﻠﻔﻆ ﻣﺘﺮﺩ ﺩ ﺑﲔ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﻭﻏﲑﻩ ،ﻓﻼﺑ ﺪ ﻣﻦ ﻧﻴﺔ ﻳﺘﻌﲔ ﺎ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﻣﻌﲎ ﺍﻟﻄﻼﻕ.
ﻭﻣﺜﺎﻝ ﺃﻟﻔﺎﻅ ﺍﻟﻜﻨﺎﻳﺔ :ﺃﻧﺖ ﺑﺮﻳﺔ ،ﻭﺃﻧﺖ ﺧﻠﻴﺔ ،ﻭﺍﳊﻘﻲ ﺑﺄﻫﻠﻚ ،ﻭﳓﻮ ﺫﻟﻚ.
ﻭﺃﻟﻔﺎﻅ ﺍﻟﻜﻨﺎﻳﺔ ﻛﺜﲑﺓ ﻻ ﺗﻨﺤﺼﺮ ،ﻭﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﻫﻮ ﻣﺎ ﺍﺣﺘﻤﻞ ﺍﻟﻄـﻼﻕ ﻭﻏـﲑﻩ،
ﻭﺧﺮﺝ ﺑﺬﻟﻚ ﻣﺎ ﻻ ﳛﺘﻤﻠﻪ ﳓﻮ ﻗﻮﻣﻲ ،ﻭﺍﻗﻌﺪﻱ ﻭﻣﺎ ﺃﺷﺒﻪ ﺫﻟﻚ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﻻ ﻳﻘﻊ ﺑـﻪ
ﻭﺇﻥ ﻧﻮﺍﻩ ،ﻷ ﹼﻥ ﺍﻟﻠﻔﻆ ﻻ ﻳﺪ ﱡﻝ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻭﻻ ﻳﺼﻠﺢ ﻟﻪ.
ﺏ ﰲ ﻃﻼﻗﻬﻦ ﺳﻨ ﹲﺔ ﻭﺑﺪﻋ ﹲﺔ).(٢
ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻓﻴﻪ ﺿﺮﺑﺎﻥ) :(١ﺿﺮ
ﺴﻨ ﹲﺔ) :(٣ﺃﻥ ﻳﻮﻗﻊ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﰲ ﻃﹸﻬ ﹴﺮ ﻏﲑ ﳎﺎﻣ ﹴﻊ ﻓﻴﻪ).(٤
ﻓﺎﻟ
) (١ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﻓﻘﻂ ،ﻻ ﰲ ﺍﻟﻔﺴﺦ ﻷﻥ ﺍﻟﻔﺴﺦ ﻻ ﻳﻨﻘﺴﻢ ﺇﱃ ﺳﻨﺔ ﻭﺑﺪﻋـﺔ ،ﻷﻥ
ﺍﻟﻔﺴﺦ ﺇﳕﺎ ﺷﺮﻉ ﻟﺮﻓﻊ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﻓﻼ ﻳﻠﻴﻖ ﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ﻟﻴﻮﻗﻌﻪ .ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻨﻘﺴﻢ
ﺇﱃ ﻗﺴﻤﲔ:
ﻕ ﺳﲏ ،ﻭﺍﳌﺮﺍﺩ ﺑﻪ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﺍﳉﺎﺋﺰ.
ﺍﻷﻭﻝ :ﻃﻼ
ﻕ ﺑﺪﻋﻲ ،ﻭﺍﳌﺮﺍﺩ ﺑﻪ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﺍﶈﺮﻡ.ﺍﻟﺜﺎﱐ :ﻃﻼ
) (٢ﺃﻱ ﻳﻘﻊ ﺳﻨﺔ ﰲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ،ﻭﻳﻘﻊ ﺑﺪﻋﺔ ﰲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ،ﻭﻟﻴﺲ ﺍﳌﺮﺍﺩ ﺃﻤـﺎ
ﺖ ﻭﺍﺣﺪ.
ﳚﺘﻤﻌﺎﻥ ﻣﻌﹰﺎ ﰲ ﻭﻗ
ﺴﻨﻲ.
) (٣ﺃﻱ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﺍﻟ
) (٤ﻓﻴﺸﺘﺮﻁ ﻓﻴﻪ ﻣﺎ ﻳﺄﰐ:
ﺾ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﺼﻐﲑﺓ ،ﻭﻻ ﺁﻳﺴـﺔ ،ﻭﻻ ﺣﺎﻣـﻞ ،ﻭﻻ .١ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﳌﹸﻄﻠﱠﻘﺔ ﺫﺍﺕ ﺣﻴ ﹴ
ﳐﺘﻠﻌﺔ ،ﻷ ﱠﻥ ﻃﻼﻕ ﻫﺆﻻﺀ – ﻛﻤﺎ ﺳﻴﺄﰐ ﻣﻌﻨﺎ – ﻻ ﻳﻮﺻﻒ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﻭﺍﻟﺒﺪﻋﺔ.
.٢ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﳌﹸﻄﻠﱠﻘﺔ ﻣﺪﺧﻮ ﹰﻻ ﺎ ،ﻷ ﱠﻥ ﻃﻼﻕ ﻏﲑ ﺍﳌﺪﺧﻮﻝ ﺎ ﻻ ﻳﻮﺻﻒ ﺑﺎﻟﺴـﻨﺔ
ﻭﺍﻟﺒﺪﻋﺔ.
.٣ﺃﻥ ﻳﻄﻠﻘﻬﺎ ﰲ ﻃﹸﻬ ﹴﺮ ﱂ ﳚﺎﻣﻌﻬﺎ ﻓﻴﻪ.
ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﻗﻮﻝ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ،(١)﴾GF﴿ :ﻭﳌﺎ
ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ – ﺃﻧﻪ ﻃﻠﱠﻖ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﻫﻲ ﺣﺎﺋﺾ .ﻓﺴـﺄﻝ ﻋﻤـﺮ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ .ﻓﻘﺎﻝ" :ﻣﺮ ﻩ ﻓﻠﲑﺍﺟﻌﻬﺎ ﰒ ﻟﻴﻤﺴﻜﻬﺎ ﺣﱴ ﺗﻄﻬﺮ ﰒ ﲢﻴـﺾ ﰒ
) (١ﺍﻟﻄﻼﻕ.١ :
٠
ﺾ ﺃﻭ ﰲ ﻃﹸﻬ ﹴﺮ ﺟﺎﻣﻌﻬﺎ ﻓﻴﻪ).(٢
ﻭﺍﻟﺒﺪﻋ ﹸﺔ) :(١ﺃﻥ ﻳﻮﻗ ﻊ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﰲ ﺍﳊﻴ ﹺ
ﺏ ﻟﻴﺲ ﰲ ﻃﻼﻗﻬﻦ ﺳﻨ ﹲﺔ ﻭﻻ ﺑﺪﻋﺔﹲ ،ﻭﻫﻦ ﺃﺭﺑ ﻊ) :(٣ﺍﻟﺼﻐﲑ ﹸﺓ)،(٤
ﻭﺿﺮ
ﺗﻄﻬﺮ .ﻓﺈﻥ ﺷﺎﺀ ﺃﻣﺴﻜﻬﺎ ،ﻭﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﻃﻠﻘﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺠﺎﻣﻊ ﻓﺘﻠﻚ ﺍﻟﻌﺪﺓ ﺍﻟﱵ ﺃﻣـﺮ ﺍﷲ ﺃﻥ
ﻳﻄﻠﱠﻖ ﳍﺎ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ").(١
) (١ﺃﻱ ﻭﺍﻟﻄﻼﻕ ﺍﻟﺒﺪﻋﻲ.
) (٢ﺍﻟﻄﻼﻕ ﺍﻟﺒﺪﻋﻲ ﻟﻪ ﺣﺎﻟﺘﺎﻥ:
ﺍﻷﻭﱃ :ﺃﻥ ﻳﻄﻠﻖ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﰲ ﺍﳊﻴﺾ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻨﻔﺎﺱ ،ﳐﺘﺎﺭﹰﺍ ﻣـﻦ ﻏـﲑ
ﺽ ﻓﻬﻮ ﺧﻠﻊ ﻭﻗﺪ ﺗﻘﺪﻡ ﺃﻥ ﻃﻼﻕ ﺍﳌﺨﺘﻠﻌﺔ ﻻ ﻳﻮﺻﻒ ﺑﺴـﻨﺔ
ﺽ ﻣﻨﻬﺎ ،ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﺑﻌﻮ ﹴ
ﻋﻮ ﹴ
ﺃﻭ ﺑﺪﻋﺔ.
ﻭﺍﳊﻜﻤﺔ ﰲ ﻛﻮﻥ ﻃﻼﻕ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﰲ ﺍﳊﻴﺾ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﻔﺎﺱ ﺑﺪﻋﻲ ،ﻫﻮ ﺃﻥ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﰲ
ﺍﳊﻴﺾ ﻳﻄﻮﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﺪﺓ ،ﻷﻥ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﳊﻴﺾ ﻻ ﲢﺴﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺪﺓ ،ﻭﻓﻴﻪ ﺇﺿﺮﺍﺭ ﺎ.
ﺽ ﻣﻨﻬﺎ ،ﻭﻫﻲ
ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ :ﺃﻥ ﻳﻄﻠﹼﻖ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﰲ ﻃﻬﺮ ﺟﺎﻣﻌﻬﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﻏﲑ ﻋﻮ ﹴ
ﳑﻦ ﳚﻮﺯ ﺃﻥ ﲢﺒﻞ.
ﻭﺍﳊﻜﻤﺔ ﰲ ﻛﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﺑﺪﻋﻲ ،ﻷﻧﻪ ﺭﲟﺎ ﻳﻌﻘﺒ ﻪ ﻧﺪ ﻡ ﻋﻨﺪ ﻇﻬﻮﺭ ﺍﳊﻤـﻞ،
ﻓﺈ ﱠﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻗﺪ ﻳﻄﻠﱢﻖ ﺍﳊﺎﺋﻞ ﺩﻭﻥ ﺍﳊﺎﻣﻞ ،ﻭﺇﺫﺍ ﻧﺪﻡ ﻗﺪ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺍﻟﺘﺪﺍﺭﻙ ﺑﺄﻥ ﻳﻜـﻮﻥ
ﺍﻟﻄﻼﻕ ﺛﻼﺛﹰﺎ ﻓﻴﺘﻀﺮﺭ ﻫﻮ ﻭﺍﻟﻮﻟﺪ ﺑﺘﺮﺑﻴﺘﻪ ﻋﻨﺪ ﻏﲑ ﺃﺑﻴﻪ.
) (٣ﻟﻮ ﺳﻜﺖ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﻋﻦ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﻟﻜﺎﻥ ﺃﻭﱃ ،ﻷ ﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﺭﺑﻊ.
) (٤ﻃﻼﻗﻬﺎ ﻻ ﻳﻮﺻﻒ ﺑﺎﻟﺴﲏ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺪﻋﻲ ،ﻷﺎ ﻻ ﲢﻴﺾ ،ﻭﻋﺪﺎ ﺑﺎﻷﺷﻬﺮ ﻓﻼ ﺿـﺮﺭ
ﻳﻠﺤﻘﻬﺎ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
١
ﺍﻵﻳﺴ ﹸﺔ) ،(١ﻭﺍﳊﺎﻣﻞ) ،(٢ﻭﺍﳌﺨﺘﻠﻌﺔ) (٣ﺍﻟﱵ ﱂ ﻳﺪﺧﻞ ﺎ).(٤
) (١ﻭﻫﻲ ﺍﻟﱵ ﺍﻧﻘﻄﻊ ﺣﻴﻀﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺑﻠﻮﻏﻬﺎ ﺳ ﻦ ﺍﻟﻴﺄﺱ ،ﻭﻃﻼﻗﻬﺎ ﻻ ﻳﻮﺻـﻒ ﺑﺴـﻨﺔ ﺃﻭ
ﺑﺪﻋﺔ ﻷﺎ ﻻ ﲢﻴﺾ ،ﻭﻋﺪﺗﻬﺎ ﺑﺎﻷﺷﻬﺮ ﻓﻼ ﺿﺮﺭ ﻳﻠﺤﻘﻬﺎ.
) (٢ﺍﻟﱵ ﻇﻬﺮ ﲪﻠﻬﺎ ،ﻷ ﱠﻥ ﺍﳊﺎﻣﻞ ﻻ ﲣﻠﻮ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﻳﻦ:
.١ﺃﻥ ﻳﻈﻬﺮ ﲪﻠﻬﺎ :ﻓﻄﻼﻗﻬﺎ ﻻ ﻳﻮﺻﻒ ﺑﺴﻨﺔ ﺃﻭ ﺑﺪﻋﺔ ،ﻷﻥ ﻋﺪﺎ ﺑﻮﺿﻊ ﲪﻠـﻬﺎ،
ﻓﻼ ﲣﺘﻠﻒ ﺍﻟﻌﺪﺓ ﰲ ﺣﻘﻬﺎ ﺣﱴ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﲢﻴﺾ ﻣﺪﺓ ﺍﳊﻤﻞ ﻭﻃﻠﻘﻬﺎ ﰲ ﺍﳊﻴﺾ
ﱂ ﲢﺮﻡ.
.٢ﺃﻥ ﻻ ﻳﻈﻬﺮ ﲪﻠﻬﺎ :ﻓﻄﻼﻗﻬﺎ ﺑﺪﻋﻲ ،ﻷﻧﻪ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﱃ ﺍﻟﻨﺪﻡ ﺑﻌﺪ ﻇﻬﻮﺭ ﺍﳊﻤﻞ.
) (٣ﻷﻥ ﺩﻓﻌﻬﺎ ﺍﳌﺎﻝ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﺣﺘﻴﺎﺟﻬﺎ ﻟﻠﺨﻼﺹ ﺣﻴﺚ ﺍﻓﺘﺪﺕ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﺎﳌﺎﻝ ﲞـﻼﻑ
ﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﺳﺄﻟﺘﻪ ﻃﻼﻗﹰﺎ ﺑﻼ ﻋﻮﺽ.
ﻭﺍﳌﺨﺘﻠﻌﺔ ﲟﺎﳍﺎ ﻟﻴﺲ ﰲ ﻃﻼﻗﻬﺎ ﺳﻨﺔ ﺃﻭ ﺑﺪﻋﺔ ﺳﻮﺍﺀ ﺩﺧﻞ ﺎ ﺃﻡ ﱂ ﻳﺪﺧﻞ ﺎ.
) (٤ﻫﺬﺍ ﻟﻴﺲ ﺻﻔﺔ ﻟﻠﻤﺨﺘﻠﻌﺔ ﻷﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻗﻴﺪﹰﺍ ﻓﻴﻬﺎ ،ﻷﻧﻪ ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻌﻨﺎ ﻟﻴﺲ ﰲ ﻃﻼﻗﻬﺎ
ﺳﻨﺔ ﺃﻭ ﺑﺪﻋﺔ ﺳﻮﺍﺀ ﺩﺧﻞ ﺎ ﺃﻡ ﱂ ﻳﺪﺧﻞ ﺎ ،ﻓﻌﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﻓﻘﻮﻝ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ –:
)ﺍﻟﱵ ﱂ ﻳﺪﺧﻞ ﺎ( ﺇﳕﺎ ﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﺍﻟﻮﺍﻭ ﻓﻜﺄﻧﻪ ﻗﺎﻝ) :ﻭﺍﻟﱵ ﱂ ﻳـﺪﺧﻞ ـﺎ( ،ﻷﻥ
ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺍﻟﱵ ﱂ ﻳﺪﺧﻞ ﺎ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻻ ﻋﺪﺓ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﻓﻠﺬﻟﻚ ﻻ ﻳﻮﺻﻒ ﻃﻼﻗﻬـﺎ ﺑﺴـﻨﺔ ﺃﻭ
ﺑﺪﻋﺔ.
ﻓﻤﻤﺎ ﺳﺒﻖ ﻳﺘﺒﲔ ﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭﺍﺕ ﲬﺴﺔ ﻻ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻛﻤﺎ ﺫﻛﺮ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ
ﺍﷲ–.
ﻓﺼﻞ ﰲ ﻣﺎ ﳝﻠﻜﻪ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻠﻘﺎﺕ
ﻭﳝﻠﻚ) (١ﺍﳊﺮ (٢)ﺛﻼﺙ ﺗﻄﻠﻴﻘﺎﺕ)............................ ،(٣
) (١ﺍﻟﺰﻭﺝ.
ﻕ ﺑﺄﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﺒﻌﻀﹰﺎ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﳝﻠﻚ ﺇﻻ ﻃﻠﻘـﺘﲔ
) (٢ﺃﻱ ﻛﺎﻣﻞ ﺍﳊﺮﻳﺔ ،ﻓﺄﻣﺎ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﺭ
ﻛﻤﺎ ﺳﻴﺄﰐ – ﺑﺈﺫﻥ ﺍﷲ –.
) (٣ﺳﻮﺍ ٌﺀ ﻛﺎﻧﺖ ﺯﻭﺟﺘ ﻪ ﺣﺮﺓ ﺃﻡ ﺃﻣﺔ ،ﻷﻥ ﺍﻟﻌﱪﺓ ﺑﺎﻟﺰﻭﺝ ﻷﻧﻪ ﺍﳌﺎﻟﻚ ﻟﻠﻌﺼـﻤﺔ .ﻗـﺎﻝ
ﺗﻌﺎﱃ ،(١)﴾ ﴿ :ﰒ ﻗﺎﻝ ﺑﻌﺪ ﺫﻟـﻚ:
﴾) ،(٢ﺃﻱ ﰲ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻓﻼ ﲢ ﱡﻞ ﻟﻪ ﺣﱴ ﺗﻨﻜﺢ ﺯﻭﺟﹰﺎ ﻏﲑﻩ. ﴿!
ﻭﻻ ﳛﺮﻡ ﲨﻊ ﺍﻟﻄﻠﻘﺎﺕ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻌﺘﻤﺪ .ﻷﻥ ﺍﷲ ﺃﺑﺎﺡ ﻟﻪ ﺍﻟﻄﻼﻕ ،ﻓﻼ ﳝﻨﻊ
ﻣﻨﻪ ،ﻭﻷﻥ ﻋﻮﳝﺮ ﺍﻟﻌﺠﻼﱐ ﻃﻠﻖ ﺍﻣﺮﺃﺗﻪ ﺑﲔ ﻳﺪﻱ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺛﻼﺛﹰﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺄﻣﺮﻩ،
ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺨﱪ ﻩ ﺃﺎ ﺗﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﻠﻌﺎﻥ .ﻓﻠﻮ ﻛﺎﻥ ﳏﺮﻣﹰﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻨﻬﺎﻩ ﺍﻟﻨﱯ ﻋـﻦ ﺫﻟـﻚ
ﺗﻌﻠﻴﻤﹰﺎ ﻟﻪ ﻭﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﺣﻀﺮ ﺫﻟﻚ ﺍﻠﺲ.
ﻭﻟﻮ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻟﺰﻭﺟﺘﻪ :ﺃﻧﺖ ﻃﺎﻟﻖ ،ﻭﻧﻮﻯ ﺍﺛﻨﺘﲔ ﺃﻭ ﺛﻼﺛﺎﹰ ،ﻭﻗﻊ ﻣﺎ ﻧﻮﻯ ،ﳌـﺎ
ﺕ
ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺭﻛﺎﻧﺔ :ﺃﻧﻪ ﻃﻠﻖ ﺍﻣﺮﺃﺗﻪ ﺍﻟﺒﺘ ﹸﺔ ﻓﺄﺧﱪ ﺍﻟﻨﱯ ﺑﺬﻟﻚ ،ﻭﻗﺎﻝ ﻭﺍﷲ ﻣـﺎ ﺃﺭﺩ
ﺕ ﺇﻻ
ﺕ ﺇﻻ ﻭﺍﺣﺪﺓ؟ ﻓﻘﺎﻝ :ﻭﺍﷲ ﻣـﺎ ﺃﺭﺩ ﺇﻻ ﻭﺍﺣﺪﺓ ،ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ :ﻭﺍﷲ ﻣﺎ ﺃﺭﺩ
ﻭﺍﺣﺪﺓ ،ﻓﺮﺩﻫﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﻨﱯ (٣).ﻓﻠﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﳌﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻠﺘﺤﻠﻴـﻒ ﻓﺎﺋـﺪﺓﹲ،
ﻭﻟﻔﻆ ﺍﻟﺒﺘﺔ ﳏﺘﻤﻞ ﻟﻠﻮﺍﺣﺪﺓ ﻭﺍﻟﺜﻼﺙ ،ﻭﻟﻌ ﹼﻞ ﺭﻛﺎﻧﺔ ﺍﻋﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﻟﻔﻆ ﺍﻟﺒﺘﺔ ﻳﻘﺘﻀــﻲ
) (١ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ.٢٢٩ :
) (٢ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ.٢٣٠ :
) (٣ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮﺩﺍﻭﺩ ﻭﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ،ﻭﻫﻮ ﺿﻌﻴﻒ.
ﻭﺍﻟﻌﺒﺪ) (١ﺗﻄﻠﻴﻘﺘﲔ).(٢
ﻭﻳﺼﺢ ﺍﻻﺳﺘﻨﺜﺎﺀ)............................................ (٣
ﺍﻟﺜﻼﺙ.
ﻭﻟﻮ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻟﺰﻭﺟﺘﻪ ﻏﲑ ﺍﳌﺪﺧﻮﻝ ﺎ :ﺃﻧﺖ ﻃﺎﻟﻖ ،ﺃﻧﺖ ﻃﺎﻟﻖ ،ﺃﻧﺖ ﻃﺎﻟﻖ.
ﻓﺈﺎ ﺗﺒﲔ ﻣﻨﻪ ﺑﺎﻟﻄﻠﻘﺔ ﺍﻷﻭﱃ ،ﻷﻥ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻻ ﳝﻠﻚ ﻣﺮﺍﺟﻌﺔ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻄـﻼﻕ ﺇﻻ ﰲ
ﺍﻟﻌﺪﺓ ،ﻭﻫﺬﻩ ﻻ ﻋﺪﺓ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌـﺎﱃ } | { z y x w﴿ :
~
﴾).(١
) (١ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﻣﺒﻌﻀﺎﹰ ،ﺃﻭ ﻣﻜﺎﺗﺒﺎﹰ ،ﺃﻭ ﻣﺪﺑﺮﺍﹰ ،ﺃﻭ ﻗﻨﹰﺎ.
) (٢ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻧﺖ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺣﺮﺓ ﺃﻡ ﺃﻣﺔ ،ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ – ﻣﺮﻓﻮﻋﹰﺎ:
"ﻃﻼﻕ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺍﺛﻨﺘﺎﻥ ﻓﻼ ﲢ ﱡﻞ ﻟﻪ ﺣﱴ ﺗﻨﻜﺢ ﺯﻭﺟﹰﺎ ﻏﲑﻩ") .(٢ﻭﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ
ﻋﻨﻬﻤﺎ – ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ) :ﻳﻨﻜﺢ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺍﻣﺮﺃﺗﲔ ،ﻭﻳﻄﻠﻖ ﻃﻠﻘﺘﲔ ،ﻭﺗﻌﺘ ﺪ ﺍﻷﻣﺔ ﺣﻴﻀﺘﲔ().(٣
ﻭﻟﻮ ﻃﻠﻖ ﻛ ﱞﻞ ﻣﻦ ﺍﳊ ﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺩﻭﻥ ﻣﺎ ﳝﻠﻜﻪ ﰒ ﺭﺍﺟﻊ ﺃﻭ ﺟﺪﺩ ﻋـﺎﺩﺕ ﻟـﻪ
ﺯﻭﺟﺘﻪ ﲟﺎ ﺑﻘﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻼﻕ.
) (٣ﺍﻻﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﰲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻫﻮ ﺍﻹﺧﺮﺍﺝ ،ﻭﻫﻮ ﻣﺄﺧﻮﺫ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﲏ ،ﻭﻫﻮ ﺭ ﺩ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸـﻲﺀ ﺇﱃ
ﺑﻌﻀﻪ ،ﻭﻣﻨﻪ ﺛﻨﻴﺖ ﺍﳊﺒﻞ.
ﻭﺍﺻﻄﻼﺣﹰﺎ :ﻫﻮ ﺇﺧﺮﺍﺝ ﺑﻌﺾ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺑﺈﻻ ﺃﻭ ﺇﺣﺪﻯ ﺃﺧﻮﺍﺎ).(٤
) (١ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ.٤٩ :
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺪﺍﺭﻗﻄﲏ ،ﻭﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ،ﻭﺿﻌﻔﻪ ﺍﻷﻟﺒﺎﱐ.
) (٣ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺪﺍﺭﻗﻄﲏ ،ﻭﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ،ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
) (٤ﺃﺩﺍﻭﺕ ﺍﻻﺳﺘﺜﻨﺎﺀ :ﺇﻻ ،ﻭﻏﲑ ،ﻭﺳﻮﻯ ،ﻭﻣﺎﻋﺪﺍ ،ﻭﺣﺎﺷﺎ ،ﻭﺧﻼ ،ﻭﻟﻴﺲ.
ﰲ ﺍﻟﻄﻼﻕ) (١ﺇﺫﺍ ﻭﺻﻞ ﺑﻪ)........................................... (٢
) (١ﻛﺄﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻟﺰﻭﺟﺘﻪ :ﺃﻧﺖ ﻃﺎﻟﻖ ﺛﻼﺛﹰﺎ ﺇﻻ ﺍﺛﻨﺘﲔ ،ﺃﻭ ﻳﻘﻮﻝ :ﻧﺴـﺎﺋﻲ ﺍﻷﺭﺑـﻊ
ﻃﻮﺍﻟﻖ ﺇﻻ ﻭﺍﺣﺪﺓ.
) (٢ﻳﺼﺢ ﺍﻻﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﰲ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﺑﺸﺮﻭﻁ:
ﻼ :ﺑﺄﻥ ﻻ ﻳﻔﺼﻞ ﺑﲔ ﺍﳌﺴﺘﺜﲎ ﻭﺍﳌﺴﺘﺜﲎ ﻣﻨﻪ ﻛﻼ ﻡ ﺃﺟﻨﱯ ﻭﻟـﻮ
.١ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺘﺼ ﹰ
ﺕ ﺯﺍﺋﺪ ﻋﻠﻰ ﺳﻜﺘﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﺲ ،ﺃﻭ ﺳﻌﺎﻝ ﻃﻮﻳﻞ ،ﻭﺍﻻﺗﺼﺎﻝ
ﻛﺎﻥ ﻳﺴﲑﺍﹰ ،ﺃﻭ ﺳﻜﻮ
ﻋﻠﻰ ﻧﻮﻋﲔ:
ﺍﻷﻭﻝ :ﺍﺗﺼﺎﻝ ﺣﻘﻴﻘﻲ :ﺑﺄﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﳌﺴﺘﺜﲎ ﻣﺒﺎﺷﺮﹰﺍ ﻟﻠﻤﺴﺘﺜﲎ ﻣﻨـﻪ ﲝﻴـﺚ ﻻ
ﻳﻔﺼﻞ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻓﺎﺻﻞ .ﻣﺜﻞ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻟﺰﻭﺟﺘﻪ :ﺃﻧﺖ ﻃﺎﻟﻖ ﺛﻼﺛﹰﺎ ﺇﻻ ﻭﺍﺣﺪﺓ.
ﺍﻟﺜﺎﱐ :ﺍﺗﺼﺎﻝ ﻋﺮﰲ :ﺑﺄﻥ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﳌﺴﺘﺜﲎ ﻣﺒﺎﺷﺮﹰﺍ ﻟﻠﻤﺴﺘﺜﲎ ﻣﻨﻪ ﺑﺄﻥ ﻳﻔﺼـﻞ
ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻓﺎﺻﻞ ﻻ ﳝﻜﻦ ﺩﻓﻌﻪ ،ﻛﺴﻜﺘﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﺲ ،ﺃﻭ ﺍﻧﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺼﻮﺕ ،ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻄﺎﺱ ﻭﺍﻟﺴﻌﺎﻝ
ﻼ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻀﺮ.
ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﲑﹰﺍ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﻀﺮ ،ﻭﺃﻣﺎ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻃﻮﻳ ﹰ
ﻭﻳﺸﺘﺮﻁ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﻷﻥ ﺍﻻﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﻏﲑ ﺍﳌﺘﺼﻞ ﻳﻘﺘﻀﻲ ﺭﻓﻊ ﻣﺎ ﻭﻗﻊ ﺑـﻪ ﺍﻟﻜـﻼﻡ
ﺍﻷﻭﻝ ،ﻭﺍﻟﻄﻼﻕ ﺇﺫﺍ ﻭﻗﻊ ﻻ ﳝﻜﻦ ﺭﻓ ﻌﻪ ،ﲞﻼﻑ ﺍﻻﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﺍﳌﺘﺼﻞ ﻓﺈﻧﻪ ﳚﻌﻞ ﺍﻟﻠﻔﻆ ﲨﻠ ﹰﺔ
ﻭﺍﺣﺪﺓﹰ ،ﻓﻼ ﻳﻘﻊ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﻗﺒﻞ ﲤﺎﻣﻬﺎ.
.٢ﺃﻥ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﳌﺴﺘﺜﲎ ﻣﺴﺘﻐﺮﻗﹰﺎ ﳉﻤﻴﻊ ﺍﳌﺴﺘﺜﲎ ﻣﻨﻪ ،ﻓﺈﻥ ﺍﺳﺘﻐﺮﻗﻪ ﺑﻄﻞ ﺍﻻﺳﺘﺜﻨﺎﺀ
ﻭﻳﻘﻊ ﺍﳉﻤﻴﻊ ﺑﺎﻹﲨﺎﻉ .ﻣﺜﺎﻝ :ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻟﺰﻭﺟﺘﻪ :ﺃﻧﺖ ﻃﺎﻟﻖ ﺛﻼﺛـﹰﺎ ﺇﻻ
ﺛﻼﺛﹰﺎ .ﻓﺘﻘﻊ ﺛﻼﺙ ﻃﻠﻘﺎﺕ ،ﻭﺍﻻﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻐﻮﹰﺍ.
.٣ﻭﺟﻮﺩ ﻧﻴﺔ ﺍﻻﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﻗﺒﻞ ﻓﺮﺍﻍ ﺍﻟﻴﻤﲔ ،ﻭﺇﻥ ﱂ ﺗﻘﺎﺭﻥ ﺃﻭﳍﺎ.
ﻕ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ).(٤
ﻁ) ،(٣ﻭﻻ ﻳﻘ ﻊ ﺍﻟﻄﻼ
ﻭﻳﺼﺢ ﺗﻌﻠﻴ ﹸﻘ ﻪ) (١ﺑﺎﻟﺼﻔ ﺔ) (٢ﻭﺍﻟﺸﺮ
.٤ﺃﻥ ﻳﺘﻠﻔﻆ ﺑﺎﻻﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﻣﺴﻤﻌﹰﺎ ﺑﻪ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﻋﺘﺪﺍﻝ ﲰﺎ ﻋ ﻪ ﻭﻻ ﻟﻐﻂ ،ﻭﻻ ﻳﺸﺘﺮﻁ
ﰲ ﺻﺤﺔ ﺍﻻﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﺃﻥ ﻳﺴﻤﻊ ﻏﲑﻩ ﻟﻜﻦ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﻟﺘﺼﺪﻳ ﻘ ﻪ ﺃﻥ ﻳﺴﻤﻊ ﻏﲑﻩ ،ﻷﻧﻪ
ﻟﻮ ﺃﻗ ﺮ ﺑﺎﻟﻄﻼﻕ ﻭﺍﺩﻋﻰ ﺍﻻﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ،ﻭﺃﻧﻜﺮﺗﻪ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻘﺒﻞ ﺇﻧﻜﺎﺭﻫﺎ ﻭﲢﻠﻒ
ﻋﻠﻰ ﻧﻔﻴﻪ ،ﲞﻼﻑ ﻣﺎ ﻟﻮ ﺃﻧﻜﺮﺕ ﲰﺎﻋﻬﺎ ﺇﻳﺎﻩ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻘﺒﻞ ﻗﻮﻟﻪ ،ﻷﻧﻪ ﻻ ﻳﻠﺰﻡ ﻣـﻦ
ﻋﺪﻡ ﲰﺎﻋﻬﺎ ﺇﻳﺎﻩ ﻋﺪﻡ ﺇﺗﻴﺎﻧﻪ ﺑﻪ ﻓﻼ ﺃﺛﺮ ﻹﻧﻜﺎﺭﻫﺎ ﻟﻪ.
) (١ﺃﻱ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﻗﻴﺎﺳﹰﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺘﻖ ،ﻭﺗﻌﻠﻴﻖ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﻳﻜﻮﻥ ﻏﺎﻟﺒﹰﺎ ﺑﺈﻥ ،ﻭﻣﱴ ،ﻭﺇﺫﺍ ،ﻭﻛﻠﻤﺎ
ﻭﳓﻮ ﺫﻟﻚ.
) (٢ﺃﻱ ﻣﻦ ﺯﻣﺎﻥ ،ﺃﻭ ﻣﻜﺎﻥ ،ﺃﻭ ﻏﲑﳘﺎ ﻓﺘﻄﻠﻖ ﺑﻮﺟﻮﺩﻫﺎ ،ﻓﺈﻥ ﻗﺎﻝ ﳍﺎ :ﺃﻧﺖ ﻃـﺎﻟﻖ ﰲ
ﺷﻬﺮ ﻛﺬﺍ ،ﻭﻗﻊ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﰲ ﺃﻭﻝ ﺟﺰ ٍﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻷﻭﱃ ﻣﻨﻪ.
) (٣ﺃﻱ ﻭﻳﺼﺢ ﺗﻌﻠﻴﻘﻪ ﺑﺎﻟﺸﺮﻁ ﺑﺄﺩﺍ ﺓ ﻣﻦ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﺸﺮﻁ ﺍﻟﱵ ﺗﻘﺪﻡ ﺫﻛﺮ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺳـﻮﺍﺀ
ﻁ ﻣﻌﻠﻮﻡ ﺍﳊﺼﻮﻝ ،ﻛﻘﻮﻟﻪ :ﺇﻥ ﻃﻠﻌﺖ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻓﺄﻧﺖ ﻃـﺎﻟﻖ ،ﺃﻭ ﻋﻠﻖ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﻋﻠﻰ ﺷﺮ
ﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﻓﺄﻧﺖ ﻃﺎﻟﻖ ،ﻭﰲ ﻣﻌﻨﺎﻩ ﻗﻮﻟﻪ:
ﻁ ﳏﺘﻤﻞ ﺍﳊﺼﻮﻝ ﻛﻘﻮﻟﻪ :ﺇﻥ ﺧﺮﺟ ﻋﻠﻰ ﺷﺮ
ﻋﻠ ﻲ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﻻ ﺃﻓﻌﻞ ﻛﺬﺍ ،ﺃﻭ ﻋﻠ ﻲ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﺃﻥ ﺃﻓﻌﻞ ﻛﺬﺍ.
ﻓﺈﻥ ﻭ ﹺﺟ ﺪ ﺍﳌﹸﻌﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺮ ﹰﺓ ﻭﺍﺣﺪ ﹰﺓ ﻣﻦ ﻏﲑ ﻧﺴﻴﺎﻥ ،ﻭﻻ ﺇﻛﺮﺍ ﻩ ﻭﻻ ﺟﻬ ﹴﻞ ﺍﳓﻠـﺖ
ﺍﻟﻴﻤﲔ ﻭﻭﻗﻊ ﺍﻟﻄﻼﻕ ،ﺳﻮﺍﺀ ﺭﺟﻊ ﰲ ﺗﻌﻠﻴﻘﻪ ﺃﻭ ﱂ ﻳﺮﺟﻊ ،ﻭﻻ ﳛﺮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺍﻟـﻮﻁﺀ
ﻗﺒﻞ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﺸﺮﻁ ،ﻭﻭﻗﻮﻉ ﺍﻟﻄﻼﻕ.
ﻕ ﻣﻨﺠﺰﹰﺍ ﻛﺄﻥ ﻗﺎﻝ ﻻﻣﺮﺃﺓ ﺃﺟﻨﺒﻴـﺔ:
) (٤ﺃﻱ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻘﻊ ﺇﻻ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺟﺔ ﺳﻮﺍ ٌﺀ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻄﻼ
ﺃﻧﺖ ﻃﺎﻟﻖ ،ﺃﻭ ﻣﻌﻠﻘﹰﺎ ﻛﺄﻥ ﻗﺎﻝ ﻻﻣﺮﺃ ﺓ ﺃﺟﻨﺒﻴﺔ :ﺇﻥ ﺗﺰﻭﺟﺘﻚ ﻓﺄﻧﺖ ﻃﺎﻟﻖ.
ﻭﺃﺭﺑ ﻊ ﻻ ﻳﻘ ﻊ ﻃﻼﻗﹸﻬﻢ) :(١ﺍﻟﺼـﱯ) ،(٢ﻭﺍﻨـﻮﻥ) ،(٣ﻭﺍﻟﻨـﺎﺋ ﻢ)،(٤
ﻭﺍﳌﻜﺮﻩ).(٥
) (١ﺳﻮﺍ ٌﺀ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﺠﺰﺍﹰ ،ﺃﻭ ﻣﻌﻠﻘﹰﺎ ﺣﱴ ﻟﻮ ﻭ ﹺﺟ ﺪ ﺍﳌﹸﻌﻠﹼﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻜﻤﺎﻝ ﻣﺜﺎﻟﻪ :ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ
ﺖ ﻓﺄﻧﺖ ﻃﺎﻟﻖ،ﺖ ﻓﺄﻧﺖ ﻃﺎﻟﻖ ،ﺃﻭ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻨﻮﻥ ﻟﺰﻭﺟﺘﻪ :ﺇﻥ ﺃﻓﻘ
ﺍﻟﺼﱯ ﻟﺰﻭﺟﺘﻪ .ﺇﻥ ﺑﻠﻐ
ﱂ ﻳﻘﻊ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﺑﺎﻟﺒﻠﻮﻍ ﻭﻻ ﺑﺎﻹﻓﺎﻗﺔ ﻷﻧﻪ ﻋﹼﻠﻖ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﻭﻫﻮ ﻣﻐﻄﻰ ﺍﻟﻌﻘﻞ ،ﻭﺍﻟﻘﻠﻢ ﻣﺮﻓﻮﻉ
ﻋﻨﻪ.
) (٢ﺍﻟﺬﻱ ﱂ ﻳﺒﻠﻎ.
) (٣ﻭﻳﻠﺤ ﻖ ﺑﻪ ﺍﳌﻐﻤﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺍﳌﻌﺘﻮﻩ) ،(١ﻭﺍﻟﺴﻜﺮﺍﻥ ﻏﲑ ﺍﳌﻌﺘﺪﻱ ﺑﺴﻜ ﹺﺮﻩ،ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻌﻨﺎ
ﺑﻴﺎﻧﻪ.
) (٤ﺣﱴ ﻟﻮ ﺃﺟﺎﺯﻩ ﺑﻌﺪ ﺍﺳﺘﻴﻘﺎ ﻇ ﻪ ﻛﺄﻥ ﻳﻘﻮﻝ :ﺃﺟﺰﺗ ﻪ ﺃﻭ ﺃﻣﻀﻴﺘ ﻪ.
) (٥ﻋﻠﻰ ﻃﻼﻕ ﺯﻭﺟﺘﻪ ،ﻭﻗﺪ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻌﻨﺎ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ.
ﻭﳚﺐ ﺃﻥ ﻧﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻹﻛﺮﺍﻩ ﻋﻠﻰ ﻗﺴﻤﲔ:
ﺍﻷﻭﻝ :ﺇﻛﺮﺍ ﻩ ﲝﻖ.
ﺍﻟﺜﺎﱐ :ﺇﻛﺮﺍ ﻩ ﺑﻐﲑ ﺣﻖ.
ﻣﺜﺎﻝ ﺍﻷﻭﻝ :ﺇﻛﺮﺍﻩ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻟﻠﻤﻮﱄ ﺑﻌﺪ ﻣﺪﺓ ﺍﻹﻳﻼﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﻼﻕ.
ﻣﺜﺎﻝ ﺍﻟﺜﺎﱐ :ﺇﻛﺮﺍﻩ ﺍﻟﻈﺎﱂ ﻟﻠﺰﻭﺝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﻼﻕ ،ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻹﻛﺮﺍﻩ ﻳﻘﻊ ﻣﻌﻪ ﺍﻟﻄـﻼﻕ
ﺑﺸﺮﻭﻁ:
.١ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﳌﹸﻜﺮﹺﻩ ﻗﺎﺩﺭﹰﺍ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻣﺎ ﻫﺪﺩ ﺑﻪ ﺍﳌﹸﻜﺮﻩ ،ﺑﺄﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺻﺎﺣﺐ ﻭﻻﻳﺔ
ﻭﺳﻠﻄﺎﻥ ﺃﻭ ﻗﻮﺓ.
) (١ﻭﻫﻮ ﻧﺎﻗﺺ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻋﻦ ﺧﺒ ﹴﻞ ﻻ ﻋﻦ ﻋﺪﻡ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺗﺼﺮﻑ.
......................................................................
ﺏ ﻣﻨـﻪ ،ﺃﻭ ﺍﺳـﺘﻐﺎﺛ ﺔ ﲟـﻦ
.٢ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﳌﹸﻜﺮﻩ ﻋﺎﺟﺰﹰﺍ ﻋﻦ ﺩﻓﻊ ﻇﻠﻢ ﺍﳌﹸﻜﺮﹺﻩ ،ﺮ ﹴ
ﻳﺨﻠﺼ ﻪ ﻭﳓﻮ ﺫﻟﻚ.
.٣ﺃﻥ ﻳﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﻇﻨ ﻪ ﺃﻧ ﻪ ﺇﻥ ﺍﻣﺘﻨﻊ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻄﻠﻴﻖ ﻓﺈ ﱠﻥ ﺍﳌﹸﻜﺮﹺﻩ ﺳﻴﻔﻌﻞ ﻣﺎ ﻫﺪﺩ ﺑﻪ.
.٤ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ﺑﺎﻟﻘﺘﻞ ،ﺃﻭ ﺇﺗﻼﻑ ﻋﻀ ﹴﻮ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ،ﺃﻭ ﺍﻟﻀﺮﺏ ﺍﻟﺸـﺪﻳﺪ،
ﺃﻭ ﺍﳊﺒﺲﹺ ،ﺃﻭ ﺇﺗﻼﻑ ﻣﺎﻟﻪ.
ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﻟﺮﺟﻌﺔ
ﻭﺇﺫﺍ ﻃﻠﱠ ﻖ ﺍﻣﺮﺃﺗ ﻪ ﻭﺍﺣﺪ ﹰﺓ ﺃﻭ ﺍﺛﻨﺘﲔ ﻓﻠﻪ ﻣﺮﺍﺟﻌﺘﻬﺎ) ،(١ﻣـﺎ ﱂ ﺗـﻨﻘ ﹺ
ﺾ
ﻋﺪﺗﻬﺎ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻧﻘﻀﺖ ﻋﺪﺗﻬﺎ).......................................... (٢
) (١ﺷﺮﻉ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﰲ ﺑﻴﺎﻥ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺮﺟﻌﺔ ﻋﻘـﺐ ﺫﻛـﺮﻩ ﻷﺣﻜـﺎﻡ
ﺐ ﺍﻟﺮﺟﻌﺔ.
ﺍﻟﻄﻼﻕ ،ﻷﻥ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﺳﺒ
ﻭﺍﻷﺻﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺍﻹﲨﺎﻉ ،ﻗﺎﻝ ﺗﻌـﺎﱃ " # $ %﴿ :
* ) ( '&﴾) ،(١ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﱯ ﻟﻌﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﳋﻄﺎﺏ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻃﻠﱠـﻖ ﺍﺑﻨـﻪ
ﺯﻭﺟﺘﻪ" :ﻣﺮ ﻩ ﻓﻠﲑﺍﺟﻌﻬﺎ" ) ،(٢ﻭﺍﻹﲨﺎﻉ ﻣﻨﻌﻘ ﺪ ﻋﻠﻰ ﺇﺑﺎﺣﺘﻬﺎ.
ﻭﺍﻟﺮﺟﻌﺔ – ﺑﻔﺘﺢ ﺍﻟﺮﺍﺀ ﺃﻓﺼﺢ ﻣﻦ ﻛﺴﺮﻫﺎ – ﻟﻐ ﹰﺔ :ﺍﳌﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﻣﻦ ﻃﻼﻕ
ﺹ.
ﻕ ﻏ ﹺﲑ ﺑﺎﺋ ﹴﻦ ﰲ ﺍﻟﻌﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﻭﺟ ﻪ ﳐﺼﻮ ﹴ ﻭﻏ ﹺﲑ ﻩ .ﻭﺷﺮﻋﹰﺎ :ﺭ ﺩ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺇﱃ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ﻣﻦ ﻃﻼ ﹴ
ﻭﻟﻠﺮﺟﻌﺔ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺭﻛﺎﻥ :ﺻﻴﻐﺔ ،ﻭﳏﻞ ،ﻭ ﻣﺮ ﲡ ﻊ.
ﻭﺇﺫﺍ ﻃﻠﱠﻖ ﺍﻟﺮﺟ ﹸﻞ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺩﻭﻥ ﻣﺎ ﳝﻠﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻠﻘﺎﺕ ﻓﻠﻪ ﻣﺮﺍﺟﻌﺘﻬﺎ ﺑﻐﲑ ﺇﺫﺎ ﺇﻥ
ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺮﺓ ،ﻭﺑﻐﲑ ﺇﺫﻥ ﺳﻴﺪﻫﺎ ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻣﻪ ،ﻟﻘﻮﻟـﻪ ﺗﻌـﺎﱃ " # $ %﴿ :
*﴾) ،(٣ﻭﻷﻥ ﺍﳌﺮﺍﺟﻌﺔ ﺩﻭﺍﻡ ﻟﻠﻨﻜﺎﺡ ،ﻭﻳﺴﻦ ﺍﻹﺷﻬﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺟﻌﺔ ﺧﺮﻭﺟـﹰﺎ ﻣـﻦ
ﺧﻼﻑ ﻣﻦ ﺃﻭﺟﺒﻪ ،ﻭﻻ ﳚﺐ ﺍﻹﺷﻬﺎﺩ ﻷﻥ ﺍﻟﺮﺟﻌﺔ ﰲ ﺣﻜﻢ ﺍﺳﺘﺪﺍﻣﺔ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ.
) (٢ﺑﻮﺿﻊ ﺍﳊﻤﻞ ،ﺃﻭ ﺑﺎﻷﻗﺮﺍﺀ ،ﺃﻭ ﺑﺎﻷﺷﻬﺮ ،ﻭﻫﻲ ﻣﺼـﺪﻗﺔ ﰲ ﺫﻟـﻚ ،ﻷ ﱠﻥ ﺍﻟﻨﺴـﺎﺀ
ﻣﺆﲤﻨﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺣﺎﻣﻬ ﻦ .ﻓﺈﻥ ﺃﻧﻜﺮ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺍﻧﻘﻀﺎﺀ ﺍﻟﻌﺪﺓ ،ﻧﻨﻈﺮ ﻓﺈﻥ ﺍﻧﻘﻀﺖ ﺍﻟﻌـــ ﺪ ﹸﺓ
) (١ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ.٢٢٨ :
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
) (٣ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ.٢٢٨ :
ﻛﺎﻥ ﻟﻪ) (١ﻧﻜﺎﺣﻬﺎ ﺑﻌﻘ ﺪ ﺟﺪﻳﺪ) ،(٢ﻭﺗﻜﻮﻥ ﻣﻌﻪ) (٣ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺑﻘﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻼﻕ.
ﻭﺇﻥ ﻃﻠﱠﻘﻬﺎ) (٤ﺛﻼﺛﹰﺎ) (٥ﱂ ﲢ ﹾﻞ ﻟﻪ) (٦ﺇﻻ ﺑﻌ ﺪ ﻭﺟﻮ ﺩ ﲬﺲ ﺷﺮﺍﺋﻂ)........ :(٧
ﺑﺎﻷﺷﻬﺮ ﻓﻼ ﺗﺼﺪﻕ ﺇﻻ ﺑﺒﻴﻨ ﺔ ﻷﻧﻪ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺫﻟﻚ .ﻭﺇﻥ ﺍﻧﻘﻀﺖ ﺍﻟﻌﺪﺓ ﺑـﺎﻷﻗﺮﺍﺀ ،ﺃﻭ
ﻭﺿﻊ ﺍﳊﻤﻞ ﻓﺘﺤﻠﻒ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺇﻥ ﺃﻣﻜﻦ ﻗﺒﻮﻝ ﻗﻮﳍﺎ) (١ﺣﱴ ﻭﺇﻥ ﺧﺎﻟﻒ ﻋﺎﺩﺎ ،ﻷﻧـﻪ
ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻌﻨﺎ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻣﺆﲤﻨﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺣﺎﻣﻬﻦ.
) (١ﺃﻱ ﻟﻠﺰﻭﺝ.
) (٢ﻟﻴﺤ ﱠﻞ ﻟﻪ ﻭﻃﺌﻬﺎ ﺬﺍ ﺍﻟﻌﻘﺪ.
) (٣ﺃﻱ ﻭﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻣﻊ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺑﺎﻟﻌﻘﺪ ﺍﳉﺪﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺑﻘﻲ ﻣﻦ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻄﻼﻕ ،ﺣﱴ
ﻭﺇﻥ ﺗﺰﻭﺟﺖ ﺑﺰﻭﺝ ﺁﺧﺮ ﺃﻡ ﻻ ،ﻷﻥ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺍﻵﺧﺮ ﻻ ﻳﻬﺪﻡ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﻗﺒﻞ ﺍﺳﺘﻴﻔﺎﺀ ﻋﺪ ﺩﻩ،
ﻒ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﻨﻜﺢ ﺯﻭﺟﹰﺎ ﻏﲑﻩ ،ﻓﻮﺟـﻮ ﺩ ﻩ ﻭﻋﺪﻣـ ﻪﻷﻥ ﺭﺟﻮﻋﻬﺎ ﺇﱃ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻏﲑ ﻣﺘﻮﻗ
ﻒ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﻨﻜﺢ ﺯﻭﺟﹰﺎ ﻏـ ﲑﻩ ،ﻓـﺈﻥ ﻫـﺬﺍ
ﺳﻮﺍﺀ ،ﲞﻼﻑ ﻣﺎ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺭﺟﻮﻋﻬﺎ ﻣﺘﻮﻗ
ﻕ ﺟﺪﻳﺪ.
ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺑﺎﻟﺰﻭﺝ ﺍﻵﺧﺮ ﻳﻬﺪﻡ ﺍﻟﻄﻼﻕ ،ﻓﺈﺫﺍ ﺗﺰﻭﺟﻬﺎ ﺍﻷﻭﻝ ﺭﺟﻌﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﻄﻼ ﹴ
) (٤ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺑﻨﻔﺴﻪ ،ﺃﻭ ﺑﻮﻛﻴﻠﻪ.
) (٥ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺣﺮﺍﹰ ،ﺃﻭ ﻃﻠﻘﺘﲔ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻋﺒﺪﹰﺍ.
) (٦ﻣﻄﻠﻘﺎﹰ ،ﻭﻟﻮ ﲟﻠﻚ ﺍﻟﻴﻤﲔ ،ﻣﺜﺎﻟﻪ :ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺃﻣﺔﹰ ،ﻭﻃﻠﻘﻬﺎ ﺛﻼﺛﹰﺎ ﰒ ﺍﺷـﺘﺮﺍﻫﺎ
ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﱂ ﳛﻞ ﻟﻪ ﻭﻃﺆﻫﺎ ﲟﻠﻚ ﺍﻟﻴﻤﲔ ﻟﺘﺤﺮﳝﻬﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﱴ ﺗﻨﻜﺢ ﺯﻭﺟﹰﺎ ﻏﲑﻩ.
) (٧ﻭﻫﺬﺍ ﰲ ﺍﳌﺪﺧﻮﻝ ﺎ ،ﺃﻣﺎ ﻏﲑ ﺍﳌﺪﺧﻮﻝ ﺎ ﻓﻼ ،ﻛﻤﺎ ﺳﻴﺄﰐ ﺑﻴﺎﻧﻪ.
) (١ﻓﺈﻥ ﱂ ﳝﻜﻦ ﻗﺒﻮﻝ ﻗﻮﳍﺎ ،ﺑﺄﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺻﻐﲑﺓ ،ﺃﻭ ﻳﺎﺋﺴﺎ ﺃﻭ ﻏﲑﻩ ،ﻭﺍﺩﻋﺖ ﺍﻧﻘﻀﺎﺀ ﻋـﺪﺎ ﺑـﺎﻷﻗﺮﺍﺀ ،ﺃﻭ ﺑﻮﺿـﻊ
ﺍﳊﻤﻞ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﺼﺪﻕ ﺑﻴﻤﻴﻨﻪ.
٠
ﲑ ﻩ) ،(٢ﻭﺩﺧﻮﹸﻟ ﻪ ﺎ ﻭﺇﺻﺎﺑﺘﻬﺎ)........ ،(٣
ﺍﻧﻘﻀﺎﺀ ﻋﺪﺎ ﻣﻨﻪ) ،(١ﻭﺗﺰﻭﳚﻬﺎ ﺑﻐ ﹺ
ﺹ ﺑﺎﳌﺪﺧﻮﻝ ـﺎ،
) (١ﺑﺄﻗﺮﺍﺀ ،ﺃﻭ ﺃﺷﻬﺮ ،ﺃﻭ ﲪﻞ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺸﺮﻁ ﺍﻷﻭﻝ ،ﻭﻫﻮ ﺧﺎ
ﻷ ﱠﻥ ﻏﲑ ﺍﳌﺪﺧﻮﻝ ﺎ ﻻ ﻋﺪﺓ ﻋﻠﻴﻬﺎ.
) (٢ﻭﻟﻮ ﻋﺒﺪﺍﹰ ،ﺃﻭ ﺻﻐﲑﹰﺍ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﳝﻜﻦ ﲨﺎ ﻋ ﻪ ﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﻄﻠﻖ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﺑﻠﻮ ﻏ ﻪ .ﻭﻫﺬﺍ ﻫـﻮ
ﺍﻟﺸﺮﻁ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﻭﻳﺸﺘﺮﻁ ﰲ ﺍﳌﺪﺧﻮﻝ ﺎ ﻭﻏﲑ ﺍﳌﺪﺧﻮﻝ ﺎ ،ﻭﻳﺸﺘﺮﻁ ﰲ ﺍﻟﺘﺰﻭﻳﺞ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ
ﺑﻌﻘ ﺪ ﺻﺤﻴﺢ ،ﻓﺈﻥ ﻭﻃﺌﻬﺎ ﲟﻠﻚ ﺍﻟﻴﻤﲔ ،ﺃﻭ ﺑﺎﻟﺸﺒﻬﺔ) ،(١ﺃﻭ ﺑﻌﻘﺪ ﻓﺎﺳﺪ ،ﻭﻣـﻦ ﺍﻟﻌﻘـﺪ
ﺍﻟﻔﺎﺳﺪ ﺃﻥ ﺗﺸﺘﺮﻁ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺃﻭ ﻭﻟﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﰲ ﺻﻠﺐ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺃﻧـﻪ ﺇﺫﺍ ﻭﻃـﺊ
ﻃﻠﻖ ،ﺃﻭ ﺇﺫﺍ ﻭﻃﺊ ﺍﻧﻔﺴﺦ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ،ﻓﺈﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺮﻁ ﻳﻔﺴﺪ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ،ﻭﻋﻠﻴﻪ ﳛﻤـﻞ
ﻗﻮﻟﻪ " :ﻟﻌﻦ ﺍﷲ ﺍﳌﹸﺤﻠﱢﻞ ،ﻭﺍﳌﹸﺤﱠﻠ ﹸﻞ ﻟﻪ").(٢
ﻭﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﺗﻮﺍﻃﺆﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﰒ ﻋﻘﺪﻭﺍ ﻣﻦ ﻏﲑ ﺷﺮﻁ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺼـﺢ ﻭﻻ
ﳛﺮﻡ).(٣
) (٣ﺑﺄﻥ ﻳﻮﰿ ﺣﺸﻔﺘﻪ ،ﺃﻭ ﻗﺪﺭﻫﺎ ﻣﻦ ﻣﻘﻄﻮﻋﻬﺎ ﺑﻘﹸﺒﻞ ﺍﳌﺮﺃﺓ.
ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻮﻁﺀ ﳏﺮﻣﹰﺎ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﳛﺼﻞ ﺑﻪ ،ﻣﺜﻞ :ﻟﻮ ﻭﻃﺌﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺣﺎﺋﺾ ،ﺃﻭ
ﺻﺎﺋﻤﺔ ،ﺃﻭ ﳏﺮﻣﺔ ﺑﻨﺴﻚ ﻭﳓﻮ ﺫﻟﻚ.
) (١ﻣﺜﻞ ﺃﻥ ﻳﻄﺌﻬﺎ ﻳﻈﻨﻬﺎ ﺯﻭﺟﺘﻪ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ،ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
) (٣ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻣﻦ ﻗﻮﱄ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﳏﺮﻡ ﻟﻌﻤﻮﻡ ﺣﺪﻳﺚ) :ﻟﻌﻦ ﺍﷲ ﺍﶈﻠﱢﻞ ،ﻭﺍﶈﹶﻠ ﹶﻞ ﻟﻪ( ،ﻭﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﻧﺎﻓﻊ ﻋﻦ ﺍﺑـﻦ
ﻼ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ :ﺗﺰﻭﺟﺘﻬﺎ ﺃﺣﻠﻬﺎ ﻟﺰﻭﺟﻬﺎ ﱂ ﻳﺄﻣﺮﱐ ،ﻭﱂ ﻳﻌﻠﻢ؟ ﻗﺎﻝ ) :ﻻ ...ﺇﻻ ﻧﻜﺎﺡ
ﻋﻤﺮ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ – ﺃﻥ ﺭﺟ ﹰ
ﺭﻏﺒﺔ ﺇﻥ ﺍﻋﺠﺒﺘﻚ ﺃﻣﺴﻜﺘﻬﺎ ،ﻭﺇﻥ ﻛﺮﻫﺘﻬﺎ ﻓﺎﺭﻗﺘﻬﺎ ،ﻗﺎﻝ :ﻭﺇﻥ ﻛﻨﺎ ﻧﻌﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﻋﻬﺪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺳﻔﺎﺣﹰﺎ .ﻗـﺎﻝ :ﻻ
ﻳﺰﺍﻻ ﺯﺍﻧﻴﲔ ،ﻭﺇﻥ ﻣﻜﺜﺎ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺳﻨﺔ ﺇﺫﺍ ﻋﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﳛﻠﻬﺎ ( .ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﻄﻴﺎﻟﺴﻲ ﰲ ﻣﺴﻨﺪﻩ ﻭﺍﳊﺎﻛﻢ ﻭﺍﻟﺒﻴﻬﻘـﻲ
ﺑﺴﻨﺪ ﺻﺤﻴﺢ.
١
ﻭﺑﻴﻨﻮﻧﺘﻬﺎ ﻣﻨﻪ) ،(١ﻭﺍﻧﻘﻀﺎ ُﺀ ﻋﺪﺎ ﻣﻨﻪ).(٢
ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺑﻜﺮﹰﺍ ﻓﻴﺸﺘﺮﻁ ﰲ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﺍﻓﺘﻀﺎﺽ ﺍﻟﺒﻜﺎﺭﺓ .ﻭﺇﻥ ﻭﻃﺌﻬﺎ ﰲ
ﺩﺑﺮﻫﺎ ﻓﻼ ﳛﺼﻞ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﺑﻪ ﻛﻤﺎ ﻻ ﳛﺼﻞ ﺑﻪ ﺍﻹﺣﺼﺎﻥ .ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻳﺸـﺘﺮﻁ ﰲ ﺍﻹﻳـﻼﺝ
ﺍﶈﻠﻞ:
.١ﺃﻥ ﻳﻮﰿ ﺣﺸﻔﺘﻪ ﺃﻭ ﻗﺪﺭﻫﺎ ﻣﻦ ﻣﻘﻄﻮﻋﻬﺎ ،ﳊﺼﻮﻝ ﺫﻭﻕ ﺍﻟﻌﺴـﻴﻠﺔ ﺑـﻪ ،ﻭﻷﻥ
ﲨﺎﻉ ﻳﻮﺟﺐ ﺍﻟﻐﺴﻞ ،ﻭﻳﻔﺴﺪ ﺍﳊﺞ ،ﺃﺷﺒﻪ ﺗﻐﻴﻴﺐ ﺍﻟﺬﻛﺮ.
.٢ﺃﻥ ﻳﻮﰿ ﰲ ﻗﹸﺒﻞ ﺍﳌﺮﺃﺓ.
.٣ﺃﻥ ﻳﻨﺘﺸﺮ ﺍﻟﺬﻛﺮ.
ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺮﻁ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﻭﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ – ﺃﻥ
ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺭﻓﺎﻋﺔ ﺍﻟﻘﺮﺿﻲ ﺟﺎﺀﺕ ﺇﱃ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ،ﻓﻘﺎﻟﺖ :ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺇﻥ ﺭﻓﺎﻋﺔ ﻃﻠﻘﲏ
ﻓﺒﺖ ﰲ ﻃﻼﻗﻲ ،ﻭﺇﱐ ﻧﻜﺤﺖ ﺑﻌﺪﻩ ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﲪﻦ ﺑﻦ ﺍﻟﺰﺑﲑ ﺍﻟﻘﺮﺿﻲ ،ﻭﺇﳕﺎ ﻣﻌﻪ ﻣﺜﻞ ﺍﳍﺪﺑﺔ.
ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ " :ﻟﻌﻠﻚ ﺗﺮﻳﺪﻳﻦ ﺃﻥ ﺗﺮﺟﻌﻲ ﺇﱃ ﺭﻓﺎﻋﺔ؟! ﻻ ﺣﱴ ﻳﺬﻭﻕ ﻋﺴـﻴﻠﺘﻚ،
ﻭﺗﺬﻭﻗﻲ ﻋﺴﻴﻠﺘﻪ").(١
ﻭﺫﻭﻕ ﺍﻟﻌﺴﻴﻠﺔ ﻻ ﳛﺼﻞ ﺇﻻ ﺑﺎﻹﻳﻼﺝ ﰲ ﺍﻟﻘﹸﺒﻞ ﻣﻊ ﺍﻻﻧﺘﺸﺎﺭ.
) (١ﺃﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﺑﺎﻟﻄﻼﻕ ﺍﻟﺜﻼﺙ ،ﺃﻭ ﲞﻠﻊ ،ﺃﻭ ﺑﺎﻧﻘﻀـﺎﺀ ﺍﻟﻌـﺪﺓ ﰲ ﺍﻟﻄـﻼﻕ
ﺍﻟﺮﺟﻌﻲ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺸﺮﻁ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ.
) (٢ﺃﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﻻﺳﺘﱪﺍﺀ ﺭﲪﻬﺎ ﻣﻦ ﻭﻃﺌﻬﺎ ،ﻓﺈﻧﻪ ﳛﺘﻤﻞ ﲪﻠـﻬﺎ ﻣـﻦ ﺫﻟـﻚ
ﺍﻹﻳﻼﺝ ،ﻭﺇﻥ ﱂ ﳛﺼﻞ ﺇﻧﺰﺍﻝ ﻻﺣﺘﻤﺎﻝ ﺃﻥ ﻳﺴﺒﻖ ﺍﳌﲏ ﻭﻫﻮ ﻻ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﻪ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
)(١
ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﻹﻳﻼﺀ
ﻒ) (٢ﺃ ﹾﻥ ﻻ ﻳﻄﺄ) (٣ﺯﻭﺟﺘ ﻪ) (٤ﻣﻄﻠﻘﹰﺎ) (٥ﺃﻭ ﻣﺪ ﹰﺓ ﺗﺰﻳ ﺪ ﻋﻠـﻰ
ﻭﺇﺫﺍ ﺣ ﹶﻠ
ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺷﻬ ﹴﺮ)....................................................... ،(٦
ﻉ ﻣﻦ ﻭﻁ ِﺀ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻣﻄﻠﻘـﺎﹰ،
ﺝ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻣﺘﻨﺎ ﹺ
ﻒ ﺯﻭ ﹴ
ﻒ .ﻭﺷﺮﻋﹰﺎ :ﺣﻠ
) (١ﺍﻹﻳﻼﺀ ﻟﻐﺔ :ﺍﳊﻠ
ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺷﻬﺮ.
ﻭﻫﻮ ﳏﺮ ﻡ ﳌﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺃﺫﻳﺔ ﺍﳌﺮﺃﺓ ،ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻃﻼﻗﹰﺎ ﰲ ﺯﻣـﻦ ﺍﳉﺎﻫﻠﻴـﺔ ﻓﺄﺑﻄﻠـﻪ
ﺍﻹﺳﻼﻡ .ﻭﺍﻷﺻﻞ ﻓﻴﻪ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ.(١)﴾XW V U T S R Q﴿ :
ﻑ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻭﻣ ﺪﺓﹲ ،ﻭﺻـﻴﻐﺔﹲ ،ﻭﺯﻭﺝ،
ﻑ ﺑﻪ ،ﻭﳏﻠﻮ
ﻭﺍﻹﻳﻼﺀ ﻟﻪ ﺳﺘﺔ ﺃﺭﻛﺎﻥ :ﳏﻠﻮ
ﻭﺯﻭﺟ ﹲﺔ.
) (٢ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺣ ﺮﹰﺍ ﻛﺎﻥ ﺃﻭ ﺭﻗﻴﻘﹰﺎ.
) (٣ﺃﻱ ﻻ ﻳﺠﺎﻣﻊ ،ﻣﺜﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﺰﻭﺟﺘﻪ :ﻭﺍﷲ ﻻ ﺃﻃﺆﻙ ،ﺃﻭ ﻻ ﺃﺟﺎﻣﻌﻚ.
ﻒ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺃﻥ ﻻ ﻳﻄﺄ ﺃﻣﺘﻪ ﻣﻄﻠﻘﺎﹰ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﻜـﻮﻥ
) (٤ﺣ ﺮﺓﹰ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻡ ﺃﻣﺔ ،ﲞﻼﻑ ﻟﻮ ﺣﹶﻠ
ﺇﻳﻼ ًﺀ.
) (٥ﺃﻱ ﻏﲑ ﻣﻘﻴﺪ ﲟﺪﺓ ،ﻣﺜﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ :ﻭﺍﷲ ﻻ ﺃﻃﺆﻙ.
) (٦ﻣﺜﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ :ﻭﺍﷲ ﻻ ﺃﻃﺆﻙ ﲬﺴﺔ ﺃﺷﻬﺮ ،ﻓﻴﺸﺘﺮﻁ ﰲ ﺍﳌﺪﺓ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺯﺍﺋﺪ ﹰﺓ ﻋﻠـﻰ
ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﺑﺄﻱ ﺯﻳﺎﺩﺓ .ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻓﺎﳊﻠﻒ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﻮﻁﺀ ﻟﻪ ﺃﺭﺑﻊ ﺣﺎﻻﺕ:
ﺍﻷﻭﱃ :ﺃﻥ ﳛﻠﻒ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﻮﻁﺀ ﻣﻄﻠﻘﺎﹰ ،ﻭﻫﺬﺍ ﺇﻳﻼﺀ.
ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ :ﺃﻥ ﳛﻠﻒ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﻮﻁﺀ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺷﻬﺮ ،ﻭﻫﺬﺍ ﺇﻳﻼﺀ.
ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ :ﺃﻥ ﳛﻠﻒ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﻮﻁﺀ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺷﻬﺮ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻟﻴﺲ ﺑﺈﻳﻼﺀ.
) (١ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ.٢٢٦ :
ﻓﻬﻮ ﻣﻮ ﹴﻝ) ،(١ﻳﺆﺟ ﹸﻞ ﻟﻪ) (٢ﺇﻥ ﺳﺄﻟﺖ ﺫﻟﻚ) (٣ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺷﻬﺮ).............. ،(٤
ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ :ﺃﻥ ﳛﻠﻒ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﻮﻁﺀ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺷﻬﺮ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻟﻴﺲ ﺑﺈﻳﻼﺀ.
) (١ﻷﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺪﺓ ﻣﺪﺓ ﺷﺮﻋﺖ ﻷﻣﺮ ﺟﺒﻠﻲ ﻭﻫﻲ ﻗﻠﺔ ﺍﻟﺼﱪ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻭﺝ ،ﲞﻼﻑ ﻣﺎ ﻟﻮ ﱂ
ﻳﻄﺄﻫﺎ ﻣﻦ ﻏﲑ ﺣﻠﻒ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺇﻳﻼ ًﺀ ﺣﱴ ﻭﺇﻥ ﻃﺎﻟﺖ ﺍﳌﺪﺓ ،ﻷﻥ ﻃﻤﺎﻋﺘﻬﺎ ﰲ ﻫـﺬﺍ
ﺍﻷﻣﺮ ﺍﳉﺒﻠﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﺣ ﻖ ﻣﻦ ﺣﻘﻮﻗﻬﺎ ﱂ ﺗﻨﻘﻄﻊ ﻓﻴﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻄﺌﻬﺎ.
) (٢ﺃﻱ ﳚﺐ ﺃﻥ ﳝﻬﻞ ﺍﳌﻮﱃ ،ﻭﻻ ﳛﺘﺎﺝ ﺇﱃ ﲡﺪﻳﺪ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻟﻠﻤﺪﺓ ﻟﺜﺒﻮﺕ ﺫﻟﻚ ﺑـﻨﺺ
ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻛﺎﻟﻌﺪﺓ.
) (٣ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ،ﻭﻃﻠﺐ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻟﻴﺲ ﺑﻘﻴﺪ ،ﻷﻥ ﺍﻟﺘﺄﺟﻴﻞ ﻭﺍﻹﻣﻬﺎﻝ ﻻ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺒﻬﺎ،
ﻛﻤﺎ ﺻﺮﺡ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻷﺻﺤﺎﺏ ﺳﻮﺍﺀ ﻋﻠﻤﺖ ﺑﺜﺒﻮﺕ ﺣﻘﻬﺎ ﰲ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﻭﺗﺮﻛﺘﻪ ﻗﺼﺪﹰﺍ ﺃﻡ ﱂ
ﺗﻌﻠﻢ ﺑﻪ.
) (٤ﻷﻥ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺗﺼﱪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺷﻬﺮ ،ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻳﻔﲎ ﺻﱪﻫﺎ ﺃﻭ ﻳﻘﻞ.
ﻭﻳﺸﺘﺮﻁ ﰲ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺘﻮﺍﻟﻴﺔ ،ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺎﻧﻊ ﳝﻨﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻁﺀ
ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ،ﻭﻣﻮﺍﻧﻊ ﺍﻟﻮﻁﺀ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﻮﻋﲔ:
ﺍﻷﻭﻝ :ﻣﻮﺍﻧﻊ ﺣﺴﻴﺔ ﻛﺎﻟﺼﻐﺮ ،ﻭﺍﳌﺮﺽ ،ﻭﺍﻟﻨﺸﻮﺯ ،ﻓﺰﻣﻦ ﺍﳌـﺎﻧﻊ ﺍﳊﺴـﻲ ﻻ
ﳛﺴﺐ ﻣﻦ ﻣﺪﺓ ﺍﻟﺘﺄﺟﻴﻞ ﻭﺍﻹﻣﻬﺎﻝ.
ﺍﻟﺜﺎﱐ :ﻣﻮﺍﻧﻊ ﺷﺮﻋﻴﺔ ﻛﺘﻠﺒﺲ ﺑﻔﺮﺽ ﺭﻣﻀﺎﻥ ،ﺃﻭ ﺻﻴﺎﻡ ﻧﺬﺭ ،ﺃﻭ ﺇﺣـﺮﺍﻡ ،ﻓـﻼ
ﳛﺴﺐ ﺯﻣﻦ ﺍﳌﺎﻧﻊ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺪﺓ ﺍﻟﺘﺄﺟﻴﻞ ﻭﺍﻹﻣﻬﺎﻝ.
ﻣﺴﺄﻟﺔ:
ﻣﻨﺬ ﻣﱴ ﺗﺒﺪﺃ ﻣﺪﺓ ﺍﻟﺘﺄﺟﻴﻞ؟
ﰒﱠ ﻳﺨﻴ ﺮ) (١ﺑﲔ ﺍﻟﻔﻴﺌ ﺔ) (٢ﻭﺍﻟﺘﻜﻔﲑ) (٣ﻭﺍﻟﻄﻼﻕ)........................ ،(٤
ﺗﺒﺪﺃ ﺍﳌﺪﺓ ﰲ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻣﻦ ﺍﻹﻳﻼﺀ – ﺍﳊﻠﻒ – ،ﻭﺗﺒﺪﺃ ﰲ ﺍﻟﺮﺟﻌﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﻌـﺔ،
ﻓﺈﺫﺍ ﻃﻠﻖ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻃﻼﻗﹰﺎ ﺭﺟﻌﻴﹰﺎ ﰒ ﺁﱃ ﻣﻨﻬﺎ ﱂ ﲢﺴﺐ ﺍﳌﺪﺓ ﺣﱴ ﻳﺮﺍﺟﻌﻬﺎ ،ﻓـﺈﺫﺍ
ﺭﺍﺟﻌﻬﺎ ﻳﺒﺪﺃ ﺣﺴﺎﺏ ﺍﳌﺪﺓ ،ﻷﻥ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺮﺟﻌﺔ ﳝﻨﻊ ﺷﺮﻋﹰﺎ ﻣﻦ ﻭﻃﺌﻬﺎ ﺣﱴ ﻳﺮﺍﺟﻌﻬﺎ.
) (١ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺍﻟﺬﻱ ﺁﱃ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﺘﻪ ،ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺨﻴﺮ ﻩ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺑﻌﺪ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧـﺖ
ﺑﺎﻟﻐﺔ ﻭﻟﻮ ﺃﻣﺔ ﻭﻻ ﻳﻄﺎﻟﺐ ﺳﻴﺪﻫﺎ ،ﻭﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺮﺍﻫﻘﺔ ﻓﺈﺎ ﲤﻬﻞ ﺣـﱴ ﺗﺒﻠـﻎ ﻭﻻ
ﻳﻄﺎﻟﺐ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﻟﻴﻬﺎ ،ﻭﻟﻮ ﺗﺮﻛﺖ ﺣﻘﻬﺎ ﰲ ﺍﳌﻄﺎﻟﺒﺔ ﱂ ﻳﺴﻘﻂ ﺑﻞ ﳍﺎ ﺍﳌﻄﺎﻟﺒﺔ ﻣﱴ ﺷـﺎﺀﺕ،
ﻷﻥ ﺍﳌﻄﺎﻟﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺮﺍﺧﻲ ﻻ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ.
ﻒ
) (٢ﺑﻔﺘﺢ ﺍﻟﻔﺎﺀ ﻭﻛﺴﺮﻫﺎ ،ﻣﺄﺧﻮﺫﺓ ﻣﻦ ﻓﺎﺀ ﺇﺫﺍ ﺭﺟﻊ ﻟﺮﺟﻮ ﻋ ﻪ ﺇﱃ ﺍﻟﻮﻁﺀ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺣﻠﹶـ
ﻋﻠﻰ ﺗﺮ ﻛ ﻪ.
ﻭﺍﻟﻔﻴﺌﺔ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﺄﻥ ﻳﻮﰿ ﺍﳌﻮﱄ ﺣﺸﻔﺘ ﻪ ﺃﻭ ﻗﺪﺭﻫﺎ ﻣﻦ ﻣﻘﻄﻮﻋﻬﺎ ﺑﻘﺒﻞ ﺍﳌﺮﺃﺓ).(١
ﻭﻫﺬﺍ ﺇﺫﺍ ﱂ ﻳﻘﻢ ﺑﻪ ﻣﺎﻧﻊ ﳝﻨﻌﻪ ﻣﻦ ﺍﳉﻤﺎﻉ ،ﻓﺈﻥ ﻗﺎﻡ ﺑﻪ ﻣﺎﻧﻊ ﻃﺒﻴﻌـﻲ ﻛﻤـﺮﺽ
ﺖ
ﺕ ﻓﺌﺖ ،ﻭﻳﻨﺪﺏ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ :ﻭﻧـﺪﻣ ﻓﺈﺎ ﺗﻄﺎﻟﺒ ﻪ ﺑﻔﻴﺌﺔ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ،ﺑﺄﻥ ﻳﻘﻮﻝ :ﺇﺫﺍ ﻗﺪﺭ
ﺖ.
ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻓﻌﻠ
) (٣ﺃﻱ ﻣﻊ ﺍﻟﻔﻴﺌﺔ ،ﻷﻥ ﺍﻟﺘﺨﻴﲑ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﲔ ﺍﻟﻔﻴﺌﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﻜﻔﲑ ﻭﺑﲔ ﺍﻟﻄﻼﻕ.
ﻭﺍﳌﻮﱄ ﺇﺫﺍ ﻓﺎﺀ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﺗﻠﺰﻣﻪ ﺇﻻ ﻛﻔﺎﺭﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ،ﻭﺇﻥ ﻛﺮﺭ ﺍﻹﻳﻼﺀ ﻣـﻊ ﻗﺼـﺪ
ﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺣﱴ ﻭﺇﻥ ﺗﻌﺪﺩ ﺍﻠﺲ ﺃﻭ ﻃﺎﻝ ﺍﻟﻔﺎﺻﻞ.
) (٤ﺃﻱ ﺗﻄﻠﻴﻖ ﺍﶈﻠﻮﻑ ﻋﻠﻴﻬﺎ .ﻓﺈﻥ ﻃﱠﻠ ﻖ ﻃﻼﻗﹰﺎ ﺭﺟﻌﻴﹰﺎ ﰒ ﺭﺍﺟ ﻊ ﻋﺎﺩ ﺍﻹﻳﻼﺀ ،ﻭﺗﺴﺘﺄﻧﻒ
ﺍﳌﺪﺓ ﻣﻦ ﺣﲔ ﺍﻟﺮﺟﻌﺔ ،ﺻﻮﺭﺓ ﺍﳌﺴﺄﻟﺔ:
) (١ﻓﻼ ﲢﺼﻞ ﺑﺎﻹﻳﻼﺀ ﰲ ﺍﻟﺪﺑﺮ.
ﺇﻥ ﺁﱃ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﺑﻌﺪ ﺷﻬﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺇﻹﻩ ﻃﻠﹼﻘﻬﺎ ﺃﻭﻝ ﺗﻄﻠﻴﻘﻪ ،ﰒ ﺭﺍﺟﻌﻬﺎ
ﻗﺒﻞ ﺍﻧﻘﻀﺎﺀ ﺍﻟﻌﺪﺓ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻹﻳﻼﺀ ﻳﻌﻮﺩ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﺗﺴﺘﺄﻧﻒ ﺍﳌﺪﺓ ﻣﻦ ﺣﲔ ﺍﻟﺮﺟﻌﺔ.
ﻓﺈﻥ ﺍﻣﺘﻨﻊ) (١ﻃﻠﱠ ﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﳊﺎﻛﻢ).(٢
) (١ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻴﺌﺔ ﻭﺍﻟﻄﻼﻕ ،ﻭﻳﺸﺘﺮﻁ ﺣﻀﻮﺭﻩ ﻠﺲ ﺍﳊﻜﻢ ،ﻟﻴﺜﺒﺖ ﺍﻣﺘﻨﺎﻋﻪ ﺃﻣـﺎﻡ
ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ.
ﻓﺈﻥ ﺗﻌﺬﺭ ﺣﻀﻮﺭﻩ ﻠﺲ ﺍﳊﻜﻢ ﺑﺘﻮﺍ ﹴﺭ ﺃﻭ ﻏﻴﺒ ﺔ ﺃﻭ ﺗﻌﺰ ﹴﺯ ﻓﺘﻜﻔﻲ ﺍﻟﺒﻴﻨـﺔ ﻋﻠـﻰ
ﺍﻻﻣﺘﻨﺎﻉ ﺑﺸﻬﺎﺩﺓ ﻋﺪﻟﲔ ﺑﺄﻧﻪ ﺁﱃ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﺘﻪ ،ﻭﻣﻀﺖ ﺍﳌﺪﺓ ﻭﺍﻣﺘﻨﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻴﺌﺔ ﻭﺍﻟﻄﻼﻕ.
) (٢ﺃﻱ ﻧﻴﺎﺑﺔ ﻋﻨﻪ ،ﻭﺇﻥ ﺣﻀﺮ ﻭﺍﻣﺘﻨﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﻭﺍﻟﻔﻴﺌﺔ ،ﺃﻭ ﱂ ﳛﻀﺮ ﻟﻌﺬﺭ ﻛﻤﺎ ﺳـﺒﻖ
ﻭﺷﻬﺪ ﺷﺎﻫﺪﺍﻥ ﻋﺪﻻﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﻘﺪﻡ.
ﺖ ﻋﻦ ﻓﻼﻥ ﻋﻠﻰ ﻓﻼﻧﺔ ﻃﻠﻘﺔ ،ﺃﻭ ﺣﻜﻤﺖ ﻋﻠﻰ ﻓﻼﻥ ﰲ
ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ :ﺃﻭﻗﻌ
ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺑﻄﻠﻘﺔ ﺃﻭ ﳓﻮ ﺫﻟﻚ.
ﻭﻻ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﻟﻠﻄﻼﻕ ﺣﻀﻮﺭﻩ ﻋﻨﺪﻩ ،ﻭﻻ ﻳﻨﻔﺬ ﻃﻼﻕ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﰲ ﻣﺪﺓ ﺇﻣﻬﺎﻟـﻪ،
ﻭﻻ ﺑﻌﺪ ﻭﻃﺌﻪ ،ﺃﻭ ﺑﻌﺪ ﻃﻼﻗﻪ.
ﻭﻟﻠﺤﺎﻛﻢ ﺃﻥ ﻳﻄﻠﻖ ﻃﻠﻘﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ،ﻓﺈﻥ ﻃﻠﻖ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﱂ ﺗﻘﻊ ﺇﻻ ﻭﺍﺣﺪﺓ.
)(١
ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﻟﻈﻬﺎﺭ
) (١ﺍﻟﻈﻬﺎﺭ ﻛﺎﻥ ﰲ ﺯﻣﻦ ﺍﳉﺎﻫﻠﻴﺔ ﻃﻼﻗﹰﺎ ﻛﺎﻹﻳﻼﺀ ،ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﺍﻹﺳـﻼﻡ ﻏﻴـﺮ ﻫـﺬﺍ
ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ.
ﻭﻫﻮ ﰲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻣﺄﺧﻮﺫ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﻬﺮ ،ﻷﻥ ﺻﻮﺭﺗﻪ ﺍﻷﺻﻠﻴﺔ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻟﺰﻭﺟﺘﻪ:
ﺃﻧﺖ ﻋﻠ ﻲ ﻛﻈﻬﺮ ﺃﻣﻲ .ﻭﺷﺮﻋﹰﺎ :ﺗﺸﺒﻴﻪ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﰲ ﺍﳊﺮﻣﺔ ﲟﺤﺮ ﻣ ﻪ.
ﻭﺍﻷﺻﻞ ﰲ ﺍﻟﻈﻬﺎﺭ ﻗﺒﻞ ﺍﻹﲨﺎﻉ ﻗﻮﻝ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ s r q p﴿ :
~} | { z y x w v u t
﴾) ،(١ﻭﺳﺒﺐ ﻧﺰﻭﳍﺎ ﻫﻮ ﺃﻥ ﺃﻭﺱ ﺑﻦ ﺍﻟﺼﺎﻣﺖ ﻇﺎﻫﺮ ﻣـﻦ ﺯﻭﺟﺘـﻪ
ﺧﻮﻳﻠﺔ ﺑﻨﺖ ﻣﺎﻟﻚ ﺑﻦ ﺛﻌﻠﺒﺔ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ ،-ﻗﺎﻝ :ﻓﺠﺌﺖ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺃﺷـﻜﻮﺍ
ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﳚﺎﺩﻟﲏ ﻓﻴﻪ ﻭﻳﻘﻮﻝ :ﺍﺗﻘﻲ ﺍﷲ ﻓﺈﻧﻪ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﻚ ،ﻓﻤﺎ ﺑﺮﺣﺖ ﺣﱴ ﻧﺰﻝ
)(٢
ﺇﱃ ﺍﻟﻔﺮﺽ ،ﻓﻘﺎﻝ :ﻳﻌﺘﻖ ﺭﻗﺒﺔ، ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ﴾HG F E D C B A﴿ :
ﻗﺎﻟﺖ :ﻻ ﳚﺪ ،ﻗﺎﻝ :ﻓﻴﺼﻮﻡ ﺷﻬﺮﻳﻦ ﻣﺘﺘﺎﺑﻌﲔ ،ﻓﻘﺎﻟﺖ :ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺇﻧﻪ ﺷﻴﺦ ﻛﺒﲑ ﻣﺎ ﺑﻪ
ﻣﻦ ﺻﻴﺎﻡ ،ﻗﺎﻝ :ﻓﻠﻴﻄﻌﻢ ﺳﺘﲔ ﻣﺴﻜﻴﻨﺎﹰ ،ﻗﺎﻟﺖ :ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻩ ﻣﻦ ﺷﻲﺀ ﻳﺘﺼﺪﻕ ﺑﻪ ،ﻗﺎﻟـﺖ:
ﻓﺄﺗﻰ ﺳﺎﻋﺘﺌﺬ ٍﺑ ﻌﺮﻕ ﻣﻦ ﲤﺮ ،ﻗﻠﺖ :ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻓﺈﱐ ﺃﻋﻴﻨﻪ ﺑ ﻌﺮﻕ ﺁﺧـﺮ ،ﻗـﺎﻝ :ﻗـﺪ
ﺃﺣﺴﻨﺖ ،ﺍﺫﻫﱯ ،ﻓﺄﻃﻌﻤﻲ ﺑﻪ ﻋﻨﻪ ﺳﺘﲔ ﻣﺴﻜﻴﻨﺎﹰ ،ﻭﺍﺭﺟﻌﻲ ﺇﱃ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﻚ ،ﻗﺎﻝ :ﻭﺍﻟﻌﺮﻕ
ﺳﺘﻮﻥ ﺻﺎﻋﹰﺎ).(٣
ﻭﺍﻟﻈﻬﺎﺭ ﻟﻪ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺭﻛﺎﻥ :ﻣﻈﺎ ﻫﺮ ،ﻭﻣﻈﺎ ﻫ ﺮ ﻣﻨﻬﺎ ،ﻭﻣﺸﺒ ﻪ ﺑﻪ ،ﻭﺻﻴﻐﺔ.
) (١ﺍﺎﺩﻟﺔ.٣ :
) (٢ﺍﺎﺩﻟﺔ.١ :
) (٣ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ،ﻭﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ،ﻭﺃﲪﺪ ،ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
)(٦ )(٥
ﻋﻠـﻲ ﻟﺰﻭﺟﺘ ﻪ) :(٤ﺃﻧـ
ﺖ )(٣
ﺍﻟﺮﺟ ﹸﻞ )(٢
ﻭﺍﻟﻈﻬﺎﺭ) :(١ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ
ﻛﻈﻬﺮ ﺃﻣﻲ).(٧
)(١١
ﻓﺈﺫﺍ ﻗﺎﻝ ﺫﻟﻚ) (٨ﻭﱂ ﻳﺘﹺﺒ ﻌ ﻪ ﺑﺎﻟﻄﻼﻕ) (٩ﺻﺎﺭ ﻋﺎﺋﺪﹰﺍ) (١٠ﻭﻟﺰﹺﻣ ﺘ ﻪ
) (١ﺃﻱ ﻭﺻﻮﺭﺓ ﺍﻟﻈﻬﺎﺭ ﺍﻟﻐﺎﻟﺒﺔ.
) (٢ﺃﻭ ﻳﻜﺘﺐ ،ﺃﻭ ﻳﺸﲑ ﺍﻷﺧﺮﺱ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﻣﻔﻬﻤﺔ.
) (٣ﺃﻱ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺣﺮﹰﺍ ﻛﺎﻥ ﺃﻡ ﺭﻗﻴﻘﹰﺎ.
) (٤ﺍﳌﺴﻠﻤﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮﺓ ،ﺍﻟﺒﺎﻟﻐﺔ ﺃﻭ ﻏﲑ ﺍﻟﺒﺎﻟﻐﺔ ،ﺍﳊﺮﺓ ﺃﻭ ﺍﻷﻣﺔ.
) (٥ﺃﻭ ﺭﺃﺳﻚ ،ﺃﻭ ﻳﺪﻙ ﻭﳓﻮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ.
) (٦ﺃﻭ ﻣﲏ ،ﺃﻭ ﻣﻌﻲ ،ﺃﻭ ﻋﻨﺪﻱ.
) (٧ﺃﻭ ﺑﻄﻨﻬﺎ ،ﺃﻭ ﻋﻴﻨﻬﺎ ،ﺃﻭ ﻳﺪﻫﺎ ﺃﻭ ﳓﻮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻻ ﺍﻟﺒﺎﻃﻨﺔ.
ﺺ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻈﻬﺮ ﰲ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﻐﺎﻟﺒﺔ ﺩﻭﻥ ﻏﲑﻩ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﻀـﺎﺀ ،ﻷﻥ ﺍﻟﻈﻬـﺮ ﻭ ﺧ
ﻣﻮﺿﻊ ﺍﻟﺮﻛﻮﺏ ﰲ ﺍﻟﺪﺍﺑﺔ ،ﻓﻔﻲ ﻫﺬﺍ ﻛﻨﺎﻳﺔ ﺗﻠﻮﳛﻴﺔ ،ﻓﻜﺄﻧﻪ ﻗﺎﻝ :ﻣﺮﻛﻮﰊ ﻣﻨﻚ ﻛﻤﺮﻛﻮﰊ
ﻣﻦ ﺃﻣﻲ ،ﺃﻱ ﺃﻧﺖ ﻋﻠ ﻲ ﳏﺮﻣﺔ ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺃﻣﻲ ﻋﻠ ﻲ ﳏﺮﻣﺔ.
) (٨ﳍﺎ.
) (٩ﻣﻊ ﲤﻜﻨﻪ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ.
) (١٠ﺃﻱ ﳐﺎﻟﻔﹰﺎ ﻟﺘﺸﺒﻴﻬﻪ ﳍﺎ ﺑﺄ ﻣﻪ ،ﻷﻥ ﻗﻮﻟﻪ :ﺃﻧﺖ ﻋﻠ ﻲ ﻛﻈﻬﺮ ﺃﻣـﻲ ،ﻳﻘﺘﻀـﻲ ﺃﻥ ﻻ
ﳝﺴﻜﻬﺎ ﺯﻭﺟﺔ ،ﻓﺈﺫﺍ ﺃﻣﺴﻜﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺯﻭﺟﺔ ﻓﻘﺪ ﻋﺎﺩ ﰲ ﻗﻮﻟﻪ.
ﻭﻫﺬﺍ ﰲ ﺍﻟﻈﻬﺎﺭ ﺍﳌﺆﺑﺪ ﺃﻭ ﺍﳌﻄﻠﻖ ﻭﰲ ﻏﲑ ﺍﻟﺮﺟﻌﻴﺔ ،ﻭﺃﻣﺎ ﰲ ﺍﻟﻈﻬﺎﺭ ﺍﳌﺆﻗﺖ ﻓﻼ
ﻳﺼﲑ ﻋﺎﺋﺪﹰﺍ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﻮﻁﺀ ﰲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺃﻭ ﺍﳌﻜﺎﻥ ،ﻭﰲ ﺍﻟﺮﺟﻌﻴﺔ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﺎﺋﺪﹰﺍ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﺮﺟﻌﺔ.
) (١١ﺇﺫﺍ ﺻﺎﺭ ﻋﺎﺋﺪﺍﹰ ،ﻭﺇﻥ ﻃﻠﻘﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻓﻼ ﺗﺴﻘﻂ ﻋﻨـﻪ ﺍﻟﻜﻔـﺎﺭﺓ ﺑﻌـﺪ ﺍﻟﻌـﻮﺩ
ﺑﺎﻟﻄﻼﻕ ،ﺃﻭ ﺍﻟﻔﺴﺦ ،ﺃﻭ ﺍﳋﻠﻊ ،ﻭﻏﲑ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ.
ﺍﻟﻜﻔﺎﺭﺓ) ،(١ﻭﻫﻲ) :(٢ﻋﺘ ﻖ ﺭﻗﺒ ﺔ)...................................... (٣
) (١ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻴﻤﲔ ﻭﺍﳊﻨﺚ ﲨﻴﻌﺎﹰ ،ﻭﳚﻮﺯ ﺗﻘﺪﳝﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻮﺩ ،ﻷﻥ ﳍﺎ ﺳـﺒﺒﺎﻥ ﻓﻴﺠـﻮﺯ
ﺗﻘﺪﳝﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺴﺒﺒﲔ.
ﻭﺍﻟﻜﻔﺎﺭﺓ ﻟﻐﺔ :ﺍﻟﺴﺘﺮ ،ﻭﲰﻴﺖ ﺑﺬﻟﻚ ﻷﺎ ﺗﺴﺘﺮ ﺍﻟﺬﻧﺐ.
ﻭﰲ ﺍﻟﺸﺮﻉ :ﻫﻲ ﻣﺎ ﹲﻝ ﺃﻭ ﺑﺪﹸﻟ ﻪ ﻳﺨﺮﺟ ﻪ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺑﺴﺒﺐ ﻇﻬـﺎﺭ ،ﺃﻭ ﻗﺘـﻞ ،ﺃﻭ
ﲨﺎﻉ ﰲ ﺎﺭ ﺭﻣﻀﺎﻥ ،ﺃﻭ ﺣﻨﺚ ﳝﲔ.
ﻭﻛﻔﺎﺭﺓ ﺍﻟﻈﻬﺎﺭ ﻣﺮﺗﺒﺔ ﺑﻨﺺ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ،ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ s r q p﴿ :
~ } | { z y x w v u t
! " . - +, * ) ( ' & % $ #
.(١)﴾/0 1 2 3
) (٢ﺃﻱ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭﺓ.
) (٣ﻭﻳﺸﺘﺮﻁ ﻓﻴﻬﺎ:
.١ﺃﻥ ﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺮﻗﺒﺔ ﻣﺴﺘﺤﻘﺔ ﻟﻠﻌﺘﻖ ﲜﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻏﲑ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭﺓ ،ﻓﻴﺨﺮﺝ ﺑﺬﻟﻚ ﺃﻡ
ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻓﻼ ﳚﺰﺉ ﺇﻋﺘﺎﻗﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭﺓ ،ﻷﺎ ﻣﺴﺘﺤﻘﺔ ﻟﻠﻌﺘﻖ ﲜﻬﺔ ﺍﻻﺳﺘﻴﻼﺩ.
.٢ﺧﻠﻮ ﻋﺘﻖ ﺍﻟﺮﻗﺒﺔ ﻋﻦ ﺷﻮﺏ ﺍﻟﻌﻮﺽ ،ﻓﻼ ﳚﺰﺉ ﺍﻟﻌﺘﻖ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭﺓ ﻣـﻊ ﺃﺧـﺬ
ﺽ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺃﻭ ﺃﺟﻨﱯ. ﻋﻮ ﹴ
.٣ﺃﻥ ﻳﻘﻊ ﺍﻟﻌﺘﻖ ﻋﻠﻰ ﺭﻗﺒ ﺔ ﻛﺎﻣﻠ ﺔ.
) (١ﺍﺎﺩﻟﺔ.٤-٣ :
٠
ﺏ ﺍﳌﹸﻀﺮ ﺓ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ).(٢
ﻣﺆﻣﻨﺔ) (١ﺳﻠﻴﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﻮ ﹺ
) (١ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻌﺘﻖ ﻻ ﻣﻌﻪ ﺃﻭ ﺑﻌﺪﻩ ،ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ O N M L K J﴿ :
،(١)﴾Pﻭﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ ﰲ ﻛﻔﺎﺭﺓ ﺍﻟﻈﻬـﺎﺭ u t s r q p﴿ :
،(٢)﴾yx w vﻓﻴﺤﻤﻞ ﺍﳌﻄﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻘﻴﺪ ،ﻷﻥ ﺍﳊﻜﻢ ﻭﺍﺣﺪ ،ﻭﺍﻟﺴـﺒﺐ
ﳐﺘﻠﻒ .ﻭﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﺑﻦ ﺍﳊﻜﻢ ﻗﺎﻝ :ﻛﺎﻧﺖ ﱄ ﺟﺎﺭﻳﺔ ﻓﺄﺗﻴﺖ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ
ﻓﻘﻠﺖ :ﻋﻠ ﻲ ﺭﻗﺒﺔ ﺃﻓﺄﻋﺘﻘﻬﺎ؟ ﻓﻘﺎﻝ ﳍﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ :ﺃﻳﻦ ﺍﷲ؟ ﻗﺎﻟﺖ :ﰲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ،ﻗﺎﻝ:
ﻣﻦ ﺃﻧﺎ؟ ﻗﺎﻟﺖ :ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ،ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ " :ﺍﻋﺘﻘﻬﺎ ﻓﺈﺎ ﻣﺆﻣﻨﺔ") .(٣ﻓﻌﻠﻞ ﺍﻟﻨﱯ
ﺟﻮﺍﺯ ﺇﻋﺘﺎﻗﻬﺎ ﺑﺄﺎ ﻣﺆﻣﻨﺔ ،ﻓﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻻ ﳚﺰﺉ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﻗﺒﺔ ﺍﻟﱵ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﻻ ﻣﺆﻣﻨﺔ.
) (٢ﺿﺮﺭﹰﺍ ﺑﻴﻨﺎﹰ ،ﻭﺑﻨﺎ ًﺀ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺮﻁ ﻻ ﳚﺰﺉ ﺍﳌﻘﻌﺪ ،ﺃﻭ ﻓﺎﻗﺪ ﺍﻟﺒﺼـﺮ ،ﺃﻭ ﻣﻘﻄـﻮﻉ
ﺍﻟﻴﺪﻳﻦ ،ﺃﻭ ﺍﳌﺮﻳﺾ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺮﺟﻰ ﺑﺮﺅﻩ ﻭﳓﻮ ﺫﻟﻚ .ﻷﻥ ﺍﳌﻘﺼﻮﺩ ﻣﻦ ﺍﻹﻋﺘﺎﻕ ﺗﻜﻤﻴـﻞ
ﺣﺎﻝ ﺍﻟﺮﻗﻴﻖ ﻟﻴﺘﻔﺮﻍ ﻟﻮﻇﺎﺋﻒ ﺍﻷﺣﺮﺍﺭ ،ﻭﻻ ﻳﺘﻔﺮﻍ ﺇﻻ ﺇﻥ ﺍﺳﺘﻘﻞ ﺑﻜﻔﺎﻳﺔ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺇﻻ ﺻﺎﺭ
ﻼ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﻏﲑﻩ. ﺛﻘﻴ ﹰ
ﻭﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﻴﺐ ﻏﲑ ﺑﻴ ﹴﻦ ﻟﻜﻮﻧﻪ ﻳﺴﲑﹰﺍ ﻛﻔﻘﺪ ﺍﻷﻧﻒ ،ﺃﻭ ﺍﻷﺫﻧﲔ ،ﺃﻭ ﺃﺻﺎﺑﻊ
ﺍﻟﺮﺟﻠﲔ ﺃﻭ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺃﺻﻤﹰﺎ ﺃﻭ ﺃﺧﺮﺳﹰﺎ ﺃﻭ ﺃﻋﻮﺭﺍﹰ ،ﺃﻭ ﺃﻋﺮﺟﹰﺎ ﳝﻜﻨﻪ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺍﳌﺸـﻲ ﻓﺈﻧـﻪ
ﳚﺰﺉ ،ﻷﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻴﻮﺏ ﻏﲑ ﻣﻀﺮﺓ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ.
) (١ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ.٩٢ :
) (٢ﺍﺎﺩﻟﺔ.٣ :
) (٣ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ.
١
ﻓﺈﻥ ﱂ ﳚﺪ) (١ﻓﺼﻴﺎﻡ ﺷﻬﺮﻳﻦ ﻣﺘﺘﺎﺑﻌﲔ) ،(٢ﻓﺈﻥ ﱂ ﻳﺴﺘﻄﻊ) (٣ﻓﺈﻃﻌـﺎﻡ
ﺳﺘﲔ ﻣﺴﻜﻴﻨﹰﺎ) (٤ﻟﻜﻞ ﻣﺴﻜ ﹴ
ﲔ ﻣﺪ.
) (١ﺍﳌﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟﺮﻗﺒﺔ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭﺓ ﺑﺄﻥ ﻋﺠﺰ ﻋﻨﻬﺎ ،ﻭﺍﻟﻌﺠﺰ ﻋﻨﻬﺎ ﻟﻪ ﺣﺎﻟﺘﺎﻥ:
ﻼ.
ﺍﻷﻭﱃ :ﺍﻟﻌﺠﺰ ﺍﳊﺴﻲ ،ﺑﺄﻥ ﻻ ﳚﺪﻫﺎ ﺃﺻ ﹰ
ﺍﻟﺜﺎﱐ :ﺍﻟﻌﺠﺰ ﺍﳌﻌﻨﻮﻱ ،ﺑﺄﻥ ﳚﺪﻫﺎ ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺳﻌﺮﻫﺎ.
) (٢ﻭﻳﻔﻮﺕ ﺍﻟﺘﺘﺎﺑﻊ ﺑﻔﻮﺍﺕ ﻳﻮﻡ ﻓﺄﻛﺜﺮ ﺑﻼ ﻋﺬﺭ ،ﻛﻤﻦ ﻧﺴﻲ ﺻﻴﺎﻡ ﻳﻮﻡ ﺃﻭ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﺼـﻴﺎﻡ
ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺮﺽ ﺃﻭ ﺳﻔﺮ ،ﻷﻥ ﺍﳌﺮﺽ ﻭﺍﻟﺴﻔﺮ ﻻ ﻳﻨﺎﻓﻴﺎﻥ ﺍﻟﺼﻮﻡ ،ﻭﻗﺪ ﺃﻓﻄﺮ ﺑﺎﺧﺘﻴﺎﺭﻩ ﻓﺄﺷﺒﻪ
ﻣﺎ ﻟﻮ ﺃﺟﻬﺪﻩ ﺍﻟﺼﻮﻡ ﻓﺄﻓﻄﺮ).(١
) (٣ﺍﳌﻈﺎﻫﺮ ﺻﻮﻡ ﺍﻟﺸﻬﺮﻳﻦ ﺍﳌﺘﺘﺎﺑﻌﲔ ﳍﺮﻡ ،ﺃﻭ ﻣﺮﺽ ﻳﺴﺘﻤﺮ ﺷﻬﺮﻳﻦ ﻇﻨﹰﺎ ﻣﺴﺘﻔﺎﺩ ﻣـﻦ
ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﰲ ﻣﺜﻠﻪ ﺃﻭ ﻣﻦ ﻗﻮﻝ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ،ﺃﻭ ﺧﻮﻑ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻣﺮﺽ ،ﺃﻭ ﳌﺸﻘﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﻻ ﲢﺘﻤـﻞ
ﻋﺎﺩﺓ.
) (٤ﺃﻱ ﲤﻠﻴﻚ ﺳﺘﲔ ﻣﺴﻜﻴﻨﹰﺎ ﻃﻌﺎﻣﺎﹰ ،ﻭﻻ ﳚﺰﺉ ﺃﻥ ﻳﺪﻋﻮﻫﻢ ﻟﻐﺪﺍﺀ ﺃﻭ ﻋﺸﺎﺀ ،ﻷﻥ ﻫـﺬﺍ
ﺇﺑﺎﺣﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﺑﺘﻤﻠﻴﻚ ،ﻭﺍﻟﻜﻔﺎﺭﺓ ﺑﺈﻃﻌﺎﻡ ﺳﺘﲔ ﻣﺴﻜﻴﻨﹰﺎ ﻣﺎﻝ ﻭﺍﺟـﺐ ﺷـﺮﻋﹰﺎ ﻓﻮﺟـﺐ
ﲤﻠﻴﻜﻬﻢ ﺇﻳﺎﻩ ﻛﺎﻟﺰﻛﺎﺓ).(٢
ﻭﺍﻹﻃﻌﺎﻡ ﻳﺸﻤﻞ ﺍﳌﺴﺎﻛﲔ ﻭﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﻷﻧﻪ ﻣﱴ ﺍﻧﻔﺮﺩ ﺃﺣﺪﳘﺎ ﺃﺭﻳﺪ ﺑﻪ ﻣﺎ ﻳﺸـﻤﻞ
ﺍﻵﺧﺮ ،ﻭﺇﺫﺍ ﺍﺟﺘﻤﻌﺎ ﺗﻐﺎﻳﺮﺍ ﻭﱂ ﻳﺸﻤﻞ ﺃﺣﺪﳘﺎ ﺍﻵﺧﺮ.
) (١ﻭﰲ ﺍﻟﻘﺪﱘ ﺍﳌﺮﺽ ﻻ ﻳﻘﻄﻊ ﺍﻟﺘﺘﺎﺑﻊ ،ﻷﻥ ﺍﻟﺘﺘﺎﺑﻊ ﻻ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﺻﻞ ﻭﺟﻮﺏ ﺭﻣﻀﺎﻥ ،ﻭﻫﻮ ﻳﺴﻘﻂ ﺑﺎﳌﺮﺽ.
) (٢ﻣﺬﻫﺐ ﺃﰊ ﺣﻨﻴﻔﺔ ﻭﺍﳌﺎﻟﻜﻴﺔ ،ﻭﻫﻮ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺷﻴﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺏ ﺍﻟﺘﻤﻠﻴﻚ ﰲ ﺇﻃﻌﺎﻡ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭﺓ ،ﻓﺈﺫﺍ
ﻋﺸﻰ ﺍﳌﻈﺎﻫﺮ ﺍﳌﺴﺎﻛﲔ ﺃﻭ ﻏﺪﺍﻫﻢ ﺃﺟﺰﺃﻩ ﺫﻟﻚ.
ﻗﺎﻟﻮﺍ :ﻷﻥ ﺍﻟﺘﻤﻜﲔ ﻣﻦ ﺍﻹﻃﻌﺎﻡ ﺇﻃﻌﺎﻡ ،ﻛﻤـﺎ ﻗـﺎﻝ ﺗﻌـﺎﱃ V U T S R Q﴿ :
،﴾Wﻓﺪﺧﻞ ﰲ ﺫﻟﻚ ﺇﻃﻌﺎﻣﻬﻢ ﺑﺎﻹﺑﺎﺣﺔ ﻣﻦ ﻏﲑ ﲤﻠﻴﻚ.
ﻭﻻ ﳛﻞﹼ ﻟﻪ) (١ﻭﻃﺆﻫﺎ) (٢ﺣﱴ ﻳﻜﻔﱢﺮ).(٣
ﻭﻣﻘﺪﺍﺭ ﺍﻹﻃﻌﺎﻡ ﻣ ﺪ ﻟﻜﻞ ﻣﺴﻜﲔ ،ﳊﺪﻳﺚ ﺳﻠﻤﺔ ﺑﻦ ﺻﺨﺮ ﳌﺎ ﻇﺎﻫﺮ ﻣـﻦ
ﺍﻣﺮﺃﺗ ﻪ ﺃﻋﻄﺎﻩ ﺍﻟﻨﱯ ﻋﺮﻗﹰﺎ ﻓﻴﻪ ﲬﺴﺔ ﻋﺸﺮ ﺻﺎﻋﺎﹰ ،ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ" :ﺗﺼﺪﻕ ﺬﺍ ﻋﻠﻰ ﺳـﺘﲔ
ﻣﺴﻜﻴﻨﹰﺎ").(١
ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺍﻹﻃﻌﺎﻡ ﻣﻦ ﻏﺎﻟﺐ ﻗﻮﺕ ﺑﻠ ﺪ ﻩ ﻛﺎﻟﱪ ﻭﺍﻟﺸﻌﲑ ﻭﺍﻟﺬﺭﺓ ،ﻭﺍﻷﺭﺯ ،ﻭﺍﻟﺘﻤﺮ،
ﻭﺍﻟﺰﺑﻴﺐ ،ﻭﺍﻹﻗﻂ ﻭﳓﻮ ﺫﻟﻚ ﳑﺎ ﳚﺰﺉ ﰲ ﺍﻟﻔﻄﺮﺓ ،ﻷﻥ ﻛﻞ ﻣﺎ ﳚﺰﺉ ﰲ ﺍﻟﻔﻄﺮﺓ ﳚـﺰﺉ
ﻫﻨﺎ.
ﻭﺇﺫﺍ ﻋﺠﺰ ﺍﳌﻈﺎﻫﺮ ﻋﻦ ﺍﻹﻃﻌﺎﻡ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭﺓ ﺗﺒﻘﻰ ﰲ ﺫﻣﺘﻪ ،ﻓﺈﺫﺍ ﻗﺪﺭ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ
ﻋﻠﻰ ﺧﺼﻠﺔ ﻓﻌﻠﻬﺎ ،ﻭﻟﻮ ﻗﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻛﻤﺪ ﻃﻌﺎﻡ ﺃﻭ ﺑﻌﺾ ﻣﺪ ﺃﺧﺮﺟﻪ ،ﻷﻥ ]ﺍﳌﻴﺴﻮﺭ
ﻻ ﻳﺴﻘﻂ ﺑﺎﳌﻌﺴﻮﺭ[ ،ﻭﻳﺒﻘﻰ ﺍﻟﺒﺎﻗﻲ ﰲ ﺫﻣﺘﻪ.
) (١ﺃﻱ ﻟﻠﻤﻈﺎﻫﺮ.
) (٢ﺃﻱ ﻭﻁﺀ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺍﻟﱵ ﻇﺎﻫﺮ ﻣﻨﻬﺎ.
) (٣ﻛﻔﺎﺭﺓ ﻛﺎﻣﻠﺔ ،ﻭﻻ ﻳﻜﻔﻲ ﺑﻌﻀﻬﺎ ،ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌـﺎﱃ t s r q p﴿ :
،(٢)﴾~} | { z y x w v uﻭﺍﳌ
ﺲ ﻫﻮ ﺍﳉﻤﺎﻉ ،ﻭﳌﺎ ﺟـﺎﺀ
ﻼ ﻗﺎﻝ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ :ﺇﱐ ﻇـﺎﻫﺮﺕ ﻣـﻦ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ – ﺃﻥ ﺭﺟ ﹰ
ﺍﻣﺮﺃﰐ ﻓﻮﻗﻌﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺃﻛﻔﺮ .ﻓﻘﺎﻝ :ﻣﺎ ﲪﻠﻚ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﻳﺮﲪﻚ ﺍﷲ؟ ﻗﺎﻝ :ﺭﺃﻳﺖ
ﺧﻠﺨﺎﳍﺎ ﰲ ﺿﻮﺀ ﺍﻟﻘﻤﺮ .ﻗﺎﻝ" :ﻓﻼ ﺗﻘﺮﺎ ﺣﱴ ﺗﻔﻌﻞ ﻣﺎ ﺃﻣﺮﻙ ﺍﷲ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﺑﻪ").(٣
ﻭﳚﻮﺯ ﻟﻠﻤﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟﻠﻤﺲ ﻭﺍﻟﺘﻘﺒﻴﻞ ﻭﻟﻮ ﺑﺸﻬﻮﺓ ﰲ ﻏﲑ ﻣﺎ ﺑﲔ ﺍﻟﺴﺮﺓ ﻭﺍﻟﺮﻛﺒﺔ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﻭﺍﳊﺎﻛﻢ.
) (٢ﺍﺎﺩﻟﺔ.٣ :
) (٣ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ،ﻭﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ،ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ،ﻭﻫﻮ ﺣﺴﻦ.
)(١
ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﻟﻠﻌﺎﻥ
ﺇﺫﺍ ﺭﻣﻰ ﺍﻟﺮﺟ ﹸﻞ)............................................. (٢
ﺕ ﳐﺼﻮﺻﺔ ﺟﻌﻠﺖ ﺣﺠـ ﹰﺔ
) (١ﺍﻟﻠﻌﺎﻥ ﻟﻐﺔ ﻣﺼﺪﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻌﻦ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺒﻌﺪ .ﻭﺷﺮﻋﹰﺎ :ﻛﻠﻤﺎ
ﻟﻠﻤﻀﻄﺮ ﺇﱃ ﻗﺬﻑ ﻣﻦ ﻟ ﱠﻄ ﺦ ﻓﺮﺍﺷﻪ ﻭﺃﳊﻖ ﺍﻟﻌﺎﺭ ﺑﻪ ﺃﻭ ﺇﱃ ﻧﻔﻲ ﻭﻟﺪ.
ﻭﺍﻟﺰﻭﺝ ﻗﺪ ﻳﺒﺘﻠﻰ ﺑﻘﺬﻑ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻟﺪﻓﻊ ﺍﻟﻌﺎﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﳊﻘﺘﻪ ﺑﻪ ﻭﺍﻟﻨﺴﺐ ﺍﻟﻔﺎﺳـﺪ،
ﻭﻗﺪ ﻳﺘﻌﺬﺭ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺒﻴﻨﺔ ﻓﺠﻌﻞ ﺍﻟﻠﻌﺎﻥ ﺳﻨﺔ ﻟﻪ ،ﻭﺇﻥ ﺗﻴﺴﺮﺕ ﻟﻪ ﺍﻟﺒﻴﻨﺔ ،ﻷﻥ ﻛﻞ ﻛﻠﻤﺔ
ﻣﻦ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺍﻷﺭﺑﻊ ﺍﻟﻠﻌﺎﻥ ﲟﻨـﺰﻟﺔ ﺍﻟﺸﺎﻫﺪ ،ﻓﺎﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻷﺭﺑﻊ ﲟﻨـﺰﻟﺔ ﺍﻟﺸﻬﻮﺩ ﺍﻷﺭﺑﻌـﺔ
ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻫﻢ ﺣﺠﺔ ﰲ ﺍﻟﺰﻧﺎ.
ﻭﻗﺪ ﻳﺒﺘﻠﻰ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺑﻠﻌﺎﻥ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻟﻜﻲ ﻳﻨﻔﻲ ﻧﺴﺐ ﻭﻟﺪ ﻋﻨﻪ ،ﻋﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻣﻨـﻪ،
ﻭﺇﳕﺎ ﻳﻌﻠﻢ ﺫﻟﻚ ﺇﺫﺍ ﱂ ﻳﻄﺄﻫﺎ ،ﺃﻭ ﻭﻃﺌﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻭﻟﺪﺗﻪ ﻟﺪﻭﻥ ﺳﺘﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻣـﻦ ﻭﻃﺌـﻪ ﺃﻭ
ﻟﻔﻮﻕ ﺃﺭﺑﻊ ﺳﻨﲔ ﻣﻨﻪ ،ﺃﻭ ﻇﻦ ﺃﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻣﻨﻪ .ﺑﺄﻥ ﻭﻟﺪﺗﻪ ﳌﺎ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻣﻨﻪ ﻭﻣـﻦ ﺯﻧـﺎ ﺑﻌـﺪ
ﺍﺳﺘﱪﺍﺀ ﻣﻨﻪ ﲝﻴﻀﻪ) ،(١ﻭﺍﻟﻘﺬﻑ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﻭﺍﺟﺐ ﻓﻮﺭﹰﺍ ﻷﻥ ﻧﻔﻲ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ ﻛـﺎﻟﺮﺩ
ﺑﺎﻟﻌﻴﺐ ﺑﺄﻥ ﻳﺄﰐ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ،ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ :ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻟﻴﺲ ﻣﲏ ،ﻓﺈﻥ ﺃﺧﺮ ﺫﻟﻚ ﱂ ﻳﺼـﺢ
ﻓﻴﻪ ﺑﻌﺪ ،ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻠﻌﺎﻥ ﻓﻬﻮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺮﺍﺧﻲ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ،ﻭﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﱂ ﻳﻜﻦ ﻭﻟﺪ ﻓﺎﻷﻭﱃ ﻟـﻪ ﺃﻥ
ﻳﺴﺘﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻳﻄﻠﻘﻬﺎ ﺇﻥ ﻛﺮﻫﻬﺎ ﻭﺇﻥ ﺟﺎﺯ ﻟﻪ ﺍﻟﻘﺬﻑ ﻭﺍﻟﻠﻌﺎﻥ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻛﻠﻪ ﺇﻥ ﻋﻠﻢ ﺯﻧﺎﻫـﺎ
ﺃﻭ ﻇﻨﻪ ﻇﻨﹰﺎ ﻣﺆﻛﺪﹰﺍ ﻭﺇﻻ ﻓﻴﺤﺮﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺬﻓﻬﺎ ﻭﻟﻌﺎﺎ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﻟـﺪ ﻷﻧـﻪ ﻳﻠﺤﻘـﻪ
ﺑﺎﻟﻔﺮﺍﺵ.
) (٢ﺍﳌﻜﻠﻒ ﺍﳌﺨﺘﺎﺭ ﺍﳌﻠﺘﺰﻡ ﻟﻸﺣﻜﺎﻡ ،ﺃﻣﺎ ﻗﺬﻑ ﺍﻟﺼﱯ ﻭﺍﻨﻮﻥ ﻭﺍﳌﻜﺮﻩ ﻭﻏـﲑ ﺍﳌﻠﺘـﺰﻡ
ﻟﻸﺣﻜﺎﻡ ﻓﻼ ﻳﻘﺘﻀﻲ ﻟﻌﺎﻧﹰﺎ ﻭﻻ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﻟﻜﻦ ﻳﻌﺰﺭ ﺍﻟﺼﱯ ﻭﺍﻨﻮﻥ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﳍﻤﺎ ﻧﻮﻉ ﲤﻴﻴﺰ.
) (١ﻭﻟﻮ ﻋﻠﻢ ﺯﻧﺎﻫﺎ ﻭﺍﺣﺘﻤﻞ ﻛﻮﻥ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻣﻨﻪ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺰﻧﺎ ﺑﺄﻥ ﱂ ﻳﺴﺘﱪﺋﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﻭﻃﺌﻪ ﺣﺮﻡ ﻧﻔﻲ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﺭﻋﺎﻳﺔ ﻟﻠﻔـﺮﺍﺵ،
ﻭﻛﺬﺍ ﳛﺮﻡ ﺍﻟﻘﺬﻑ ﻭﺍﻟﻠﻌﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ.
ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺑﺎﻟﺰﻧﺎ) (١ﻓﻌﻠﻴﻪ ﺣﺪ ﺍﻟﻘﺬﻑ) (٢ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﻘﻴﻢ ﺍﻟﺒﻴﻨﺔ) (٣ﺃﻭ ﻳﻼﻋﻦ)..... (٤
) (١ﺇﻥ ﻋﻠﻢ ﺫﻟﻚ ﺃﻭ ﻇﻨﻪ ﻇﻨﹰﺎ ﻣﺆﻛﺪﹰﺍ ﻛﺸﻴﻮﻉ ﺯﻧﺎﻫﺎ ﺑﺰﻳ ﺪ ﻣﻊ ﻗﺮﻳﻨﺔ ﺗﺆﻛﺪ ﺫﻟـﻚ ﺑـﺄﻥ
ﺭﺁﳘﺎ ﻭﻟﻮ ﻣﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﰲ ﺧﻠﻮﺓ ﺃﻭ ﳜﺮﺝ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺃﻭ ﲣﺮﺝ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ ،ﺃﻭ ﺃﺧﱪﻩ ﺛﻘـﺔ
ﺑﺰﻧﺎﻫﺎ.
) (٢ﲦﺎﻧﻮﻥ ﺟﻠﺪﺓ ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﳏﺼﻨﺔ ،ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻌﺰﻳﺮ ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻏﲑ ﳏﺼﻨﺔ ،ﻟﻘﻮﻟـﻪ ﺗﻌـﺎﱃ:
﴿| } ~ ﴾) ،(١ﻭﺳــﻴﺄﰐ
ﺗﻔﺼﻴﻞ ﻭﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻹﺣﺼﺎﻥ ﰲ ﻓﺼﻞ ﺍﻟﻘﺬﻑ – ﺑﺈﺫﻥ ﺍﷲ –.
) (٣ﻓﺈﺫﺍ ﺃﻗﺎﻡ ﺍﻟﺒﻴﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺯﻧﺎ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺳﻘﻂ ﻋﻨﻪ ﺍﳊﺪ ،ﻷﻥ ﺍﻟﻨﱯ ﻗﺎﻝ ﳍﻼﻝ ﺑﻦ ﺃﻣﻴـﺔ
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺬﻑ ﺯﻭﺟﺘﻪ" :ﺍﻟﺒﻴﻨﺔ ﻭﺇﻻ ﺣ ﺪ ﰲ ﻇﻬﺮﻙ" .ﻓﻘﺎﻝ ﻫﻼﻝ :ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺑﻌﺜﻚ ﺑﺎﳊﻖ ﺇﱐ
ﻟﺼﺎﺩﻕ ،ﻭﻟﻴﻨـﺰﻟ ﻦ ﺍﷲ ﰲ ﺃﻣﺮﻱ ﻣﺎ ﻳﱪﺉ ﻇﻬﺮﻱ ﻣﻦ ﺍﳊﺪ ،ﻓﻨـﺰﻝ ﻗـﻮﻝ ﺍﷲ ﺗﻌـﺎﱃ:
﴿
¡ ¬« ª © ¨ § ¦ ¥ ¤ £ ¢
® .(٢)﴾°
) (٤ﺃﻱ ﻳﺄﰐ ﺑﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻠﻌﺎﻥ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻣﺘﻨﻊ ﻣﻦ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺒﻴﻨﺔ ﻭﺍﻟﻠﻌﺎﻥ ﻓﻌﻠﻴﻪ ﺍﳊﺪ .ﻭﺍﻟﻠﻌﺎﻥ ﻟـﻪ
ﺭﻛﻨﺎﻥ :ﻣﺘﻼﻋﻨﺎﻥ ،ﻭﺻﻴﻐﺔ .ﻭﻟﻠﻌﺎﻥ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺷﺮﻭﻁ:
ﺐ ﺍﳊﺪ ،ﻭﺍﻟﻘﺬﻑ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺻﺮﳛﹰﺎ ﻣﺜﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ :ﺯﻧﺖ ﺃﻭ ﻳﺎ ﻑ ﻳﻮﺟ
.١ﺳﺒ ﻖ ﻗﺬ
ﺯﺍﻧﻴﺔ ،ﻭﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻛﻨﺎﻳﺔ ﻣﺜﻞ :ﻳﺎ ﻓﺎﺟﺮﺓ ﺃﻭ ﺯﻧﺖ ﻳﺪﻙ ﺃﻭ ﺭﺟﻠﻚ.
) (١ﺍﻟﻨﻮﺭ.٤ :
) (٢ﺍﻟﻨﻮﺭ.٦ :
ﻓﻴﻘﻮﻝ) (١ﻋﻨﺪ ﺍﳊﺎﻛﻢ) (٢ﰲ ﺍﳉﺎﻣﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻨﱪ) (٣ﰲ ﲨﺎﻋ ﺔ ﻣﻦ ﻧﺎﺱ)..... :(٤
.٢ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺑﺎﻟﻠﻌﺎﻥ ،ﻷﻥ ﺍﻟﻨﱯ ﳌﺎ ﻗﺬﻑ ﻫﻼﻝ ﺑﻦ ﺃﻣﻴﺔ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻗﺎﻝ" :ﺍﺭﺳﻠﻮﺍ
ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻓﺠﺎﺀﺕ ،ﻓﺘﻼ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺁﻳﺔ ﺍﻟﻠﻌﺎﻥ.(١)"...
ﻷﻥ ﺍﻟﻠﻌﺎﻥ ﻣﺒﲏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻐﻠﻴﻆ ﻭﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ،ﻭﻷﻧﻪ ﺩﺍﺭﺉ ﻟﻠﺤﺪ ﻭﻣﻮﺟﺐ ﻟﻪ ﻓﺠﺮﻯ
ﳎﺮﻯ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺒﻴﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻧﺎ ،ﻭﺍﳊﻜﻢ ﺑﻪ ،ﺃﻭ ﺑﻨﻔﻴﻪ ﻓﻠﻢ ﻳﺼﺢ ﺑﻐﲑ ﺍﳊﺎﻛﻢ.
.٣ﺃﻥ ﻳﻠﻘﻦ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺍﳌﺘﻼﻋﻨﲔ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻠﻌﺎﻥ ،ﻓﻴﻘﻮﻝ ﻟﻪ :ﻗﻞ ﻛﺬﺍ ﻭﻛﺬﺍ ،ﻭﻳﻘـﻮﻝ
ﳍﺎ :ﻗﻮﱄ ﻛﺬﺍ ﻭﻛﺬﺍ ،ﻓﺈﻥ ﺑﺎﺩﺭ ﺃﺣﺪ ﺍﳌﺘﻼﻋﻨﲔ ﺑﺎﻟﻠﻌﺎﻥ ﻗﺒﻞ ﺗﻠﻘﲔ ﺍﻟﻘﺎﺿـﻲ ﱂ
ﻳﺼﺢ ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﺣﻠﻒ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﳛﻠﹼﻔﻪ ﺍﻟﻘﺎﺿـﻲ ،ﻭﺍﻟﻠﻌـﺎﻥ ﻛـﺎﻟﻴﻤﲔ ﰲ ﺳـﺎﺋﺮ
ﺍﳋﺼﻮﻣﺎﺕ.
.٤ﺍﳌﻮﺍﻻﺓ ﺑﲔ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻠﻌﺎﻥ ،ﻓﺎﻟﻔﺎﺻﻞ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ﻭﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﺗﺆﺛﺮ.
) (١ﻫﻨﺎ ﺷﺮﻉ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﰲ ﺑﻴﺎﻥ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﻠﻌﺎﻥ.
) (٢ﺃﻭ ﻣﻦ ﻳﻨﻮﺏ ﻋﻨﻪ.
) (٣ﻳﻨﺪﺏ ﺗﻐﻠﻴﻆ ﺍﻟﻠﻌﺎﻥ ﺑﺎﳌﻜﺎﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ،ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﺇﱃ ﺍﻟﺘﻐﻠﻴﻆ
ﺑﺎﳌﻜﺎﻥ ﻓﻘﻂ ،ﻭﺗﻐﻠﻴﻆ ﺍﻟﻠﻌﺎﻥ ﺑﺎﳌﻜﺎﻥ ﺑﺄﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﰲ ﺃﺷﺮﻑ ﻣﻜﺎﻥ ﰲ ﺑﻠﺪﻩ ،ﻷﻥ ﰲ ﺫﻟﻚ
ﺗﺄﺛﲑﹰﺍ ﰲ ﺍﻟﺰﺟﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﻴﻤﲔ ﺍﻟﻔﺎﺟﺮﺓ.
ﻭﺗﻐﻠﻴﻆ ﺍﻟﻠﻌﺎﻥ ﺑﺎﻟﺰﻣﺎﻥ ﺑﺄﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻌﺪ ﻋﺼﺮ ﺍﳉﻤﻌﺔ ﻭﺍﳊﻖ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺑﻪ ﺭﻣﻀﺎﻥ،
ﻭﻳﻮﻡ ﻋﺮﻓﺔ ،ﻭﻋﺎﺷﻮﺭﺍﺀ.
) (٤ﻫﺬﺍ ﳑﺎ ﻳﺴﺘﺤﺐ ،ﻭﺃﻗﻠﻬﻢ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻟﺜﺒﻮﺕ ﺍﻟﺰﻧﺎ ﻢ ،ﻭﻳﺴﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻣﻦ ﺃﻋﻴﺎﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﻭﺻﻠﺤﺎﺋﻬﻢ ،ﻷﻥ ﻓﻴﻪ ﺭﺩﻋﹰﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﺬﺏ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ،ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
ﺖ ﺑﻪ ﺯﻭﺟﱵ ﻓﻼﻧﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻧـﺎ)،(٢
ﺃﺷﻬﺪ ﺑﺎﷲ ﺃﱐ ﳌﻦ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﲔ) (١ﻓﻴﻤﺎ ﺭﻣﻴ
)(٥
ﻭﺃﻥﱠ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻧﺎ ﻭﻟﻴﺲ ﻣﲏ) (٣ﺃﺭﺑﻊ ﻣﺮﺍﺕ) ،(٤ﻭﻳﻘﻮ ﹸﻝ ﰲ ﺍﳋﺎﻣﺴﺔ
ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻳﻌﻈﻪ ﺍﳊﺎﻛﻢ)............................................... :(٦
) (١ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌـــﺎﱃ،(١)﴾° ® ¬« ª © ¨ §﴿ :
ﻭﻛﺮﺭﺕ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺍﻷﻣﺮ ،ﻭﻷﺎ ﺃﻗﻴﻤﺖ ﻣﻘﺎﻡ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺷﻬﻮﺩ ﻣﻦ ﻏﲑﻩ ﻟﻴﻘﺎﻡ ﻋﻠﻴﻬـﺎ
ﺍﳊﺪ ،ﻭﻟﺬﻟﻚ ﲰﻴﺖ ﺷﻬﺎﺩﺍﺕ ،ﻭﻫﻲ ﰲ ﺍﳊﻘﻴﻘﺔ ﺃﳝﺎﻥ.
ﻭﻟﻮ ﺃﺑﺪﻝ ﺍﳌﻼﻋﻦ ﻟﻔﻆ )ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ( ﺑﺎﳊﻠﻒ ﻭﳓﻮﻩ ﻛﺄﺣﻠﻒ ﺃﻭ ﺃﻗﺴﻢ ،ﺃﻭ ﺃﺑـﺪﻝ
ﻟﻔﻆ )ﺍﷲ( ﺑﺎﻟﺮﲪﻦ ﱂ ﻳﺼﺢ ﰲ ﺍﻷﺻﺢ ﺍﺗﺒﺎﻋﹰﺎ ﻟﻠﻔﻆ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ.
) (٢ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﳍﺎ ﺣﺎﻟﺘﺎﻥ:
ﺍﻷﻭﱃ :ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺣﺎﺿﺮﺓ ﰲ ﳎﻠﺲ ﺍﻟﻠﻌﺎﻥ ،ﻓﻴﻘﻮﻝ ﻋﻨﺪ ﺫﻟﻚ :ﻓﻴﻤﺎ ﺭﻣﻴﺖ ﺑـﻪ
ﺯﻭﺟﱵ ﻫﺬﻩ.
ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ :ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻏﺎﺋﺒﺔ ﻋﻦ ﳎﻠﺲ ﺍﻟﻠﻌﺎﻥ ﳌﺮﺽ ﺃﻭ ﺣﻴﺾ ﺃﻭ ﳓﻮ ﺫﻟﻚ ،ﻓﻴﻘﻮﻝ
ﻋﻨﺪ ﺫﻟﻚ :ﻓﻴﻤﺎ ﺭﻣﻴﺖ ﺑﻪ ﺯﻭﺟﱵ ﻓﻼﻧﺔ ،ﻭﻳﺴﻤﻴﻬﺎ ﻭﻳﺮﻓﻊ ﻧﺴﺒﻬﺎ ﻟﻴﻤﻴﺰﻫﺎ ﻋﻦ ﻏﲑﻫﺎ ﺩﻓﻌﹰﺎ
ﻟﻼﺷﺘﺒﺎﻩ.
) (٣ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﻟﺪ.
) (٤ﺃﻱ ﻳﻜﺮﺭ ﺍﳌﻼﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺃﺭﺑﻊ ﻣﺮﺍﺕ.
) (٥ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﺍﳋﺎﻣﺴﺔ ﻣﺆﻛﺪﺓ ﳌﺎ ﺗﻔﻴﺪﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻷﺭﺑﻊ.
ﻼ ﺃﻥ ﻳﻀﻊ ﻳﺪﻩ
) (٦ﻳﻨﺪﺏ ﻟﻠﺤﺎﻛﻢ ﺃﻥ ﻳﻌﻆ ﺍﳌﻼﻋﻦ ﻟﻌﻠﻪ ﻳﻨـﺰﺟﺮ ،ﻭﻳﻨﺪﺏ ﺃﻥ ﻳﺄﻣﺮ ﺭﺟ ﹰ
ﻋﻠﻰ ﻓﻤﻪ ﻟﻌﻠﻪ ﻳﺮﺟﻊ ،ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ – ﺃﻥ ﻫﻼﻝ ﺑـﻦ ﺃﻣﻴﺔ
) (١ﺍﻟﻨﻮﺭ.٦ :
ﻭﻋﻠﻲ ﻟﻌﻨ ﹸﺔ ﺍﷲ ﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺎﺫﺑﲔ).(١
ﻭﻳﺘﻌﻠﱠ ﻖ ﺑﻠﻌﺎﹺﻧ ﻪ ﲬﺴﺔ ﺃﺣﻜﺎﻡ) :(٢ﺳﻘﻮ ﹸ
ﻁ ﺍﳊﺪ ﻋﻨﻪ................. ،
ﻗﺬﻑ ﺍﻣﺮﺃﺗﻪ ،ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ " :ﺃﺭﺳﻠﻮﺍ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻓﺠﺎﺀﺕ ،ﻓﺘﻼ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺁﻳـﺔ ﺍﻟﻠﻌـﺎﻥ،
ﻭﺫﻛﺮﳘﺎ ﻭﺃﺧﱪﳘﺎ ﺃﻥ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﺃﺷﺪ ﻣﻦ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ" ،ﻓﻘﺎﻝ ﻫـﻼﻝ :ﻭﺍﷲ ﻟﻘـﺪ
ﺻﺪﻗﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﻓﻘﺎﻟﺖ :ﻛﺬﺏ :ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻨﱯ " :ﻻﻋﻨﻮﺍ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ" ،ﻓﻘﻴﻞ ﳍﻼﻝ" :ﺍﺷﻬﺪ"،
ﻓﺸﻬﺪ ﺃﺭﺑﻊ ﺷﻬﺎﺩﺍﺕ ﺑﺎﷲ ﺇﻧﻪ ﳌﻦ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﲔ ﻓﻠﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﳋﺎﻣﺴﺔ ،ﻗﻴﻞ :ﻳﺎ ﻫﻼﻝ ﺍﺗ ﹺﻖ ﺍﷲ
ﻓﺈﻥ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺃﻫﻮﻥ ﻣﻦ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻵﺧﺮﺓ ،ﻭﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻮﺟﺒﺔ ﺍﻟـﱵ ﺗﻮﺟـﺐ ﻋﻠﻴـﻚ
ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ .ﻓﻘﺎﻝ :ﻭﺍﷲ ﻻ ﻳﻌﺬﺑﲏ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﻛﻤﺎ ﱂ ﳚﻠﺪﱐ ﻋﻠﻴﻬﺎ .ﻓﺸﻬﺪ ﺍﳋﺎﻣﺴـﺔ :ﺃﻥ
ﻟﻌﻨﺔ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺎﺫﺑﲔ .ﰒ ﻗﻴﻞ ﳍﺎ :ﺍﺷﻬﺪﻱ ،ﻓﺸﻬﺪﺕ ﺃﺭﺑﻊ ﺷﻬﺪﺍﺕ ﺑـﺎﷲ
ﺇﻧﻪ ﳌﻦ ﺍﻟﻜﺎﺫﺑﲔ ،ﻓﻠﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﳋﺎﻣﺴﺔ ﻗﻴﻞ ﳍﺎ :ﺍﺗﻘﻲ ﺍﷲ ،ﻓﺈﻥ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺃﻫﻮﻥ ﻣـﻦ
ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻵﺧﺮﺓ ،ﻭﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻮﺟﺒﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻮﺟﺐ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ،ﻓﺘﻠﻜﺄﺕ ﺳﺎﻋﺔ ،ﰒ ﻗﺎﻟﺖ:
ﻭﺍﷲ ﻻ ﺃﻓﻀﺢ ﻗﻮﻣﻲ ،ﻓﺸﻬﺪﺕ ﺍﳋﺎﻣﺴﺔ :ﺃﻥ ﻏﻀﺐ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺼـﺎﺩﻗﲔ.
ﻓﻔﺮﻕ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ،ﻭﻗﻀﻰ :ﺃﻥ ﻻ ﻧﻔﻘﺔ ﻭﻻ ﺳﻜﲎ ،ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺃﻤﺎ ﻳﻔﺘﺮﻗﺎﻥ ﻣﻦ
ﻏﲑ ﻃﻼﻕ ،ﻭﻻ ﻣﺘﻮﰱ ﻋﻨﻬﺎ).(١
ﻼ ﺣﲔ ﺃﻣـﺮ ﻭﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ – ﺃﻥ ﺍﻟﻨﱯ :ﺃﻣﺮ ﺭﺟ ﹰ
ﺍﳌﺘﻼﻋﻨﲔ ﺃﻥ ﻳﺘﻼﻋﻨﺎ ﺃﻥ ﻳﻀﻊ ﻳﺪﻩ ﻋﻨﺪ ﺍﳋﺎﻣﺴﺔ ﻋﻠﻰ ﻓﻴﻪ ،ﻭﻗﺎﻝ :ﺇﺎ ﺍﳌﻮﺟﺒﺔ).(٢
) (١ﺃﻱ ﻓﻴﻤﺎ ﺭﻣﻴﺘﻬﺎ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻧﺎ.
) (٢ﺃﻱ ﻭﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻰ ﻟﻌﺎﻥ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻭﺇﻥ ﱂ ﺗﻼﻋﻦ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﲬﺴﺔ ﺃﺣﻜﺎﻡ ،ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ
ﺗﺘﺮﺗﺐ ﺑﻼ ﺣﻜﻢ ﺣﺎﻛﻢ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ،ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ.
ﺵ) ،(٢ﻭﻧﻔ ﻲ ﺍﻟﻮﻟﺪ) ،(٣ﻭﺍﻟﺘﺤﺮ ﱘ ﻋﻠﻰ
ﻭﻭﺟﻮﺏ ﺍﳊﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ) ،(١ﻭﺯﻭﺍ ﹸﻝ ﺍﻟﻔﺮﺍ ﹺ
ﺍﻷﺑﺪ).(٤
ﻂ ﺍﳊﺪ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﺄﻥ ﺗﻠﺘﻌﻦ) (٥ﻓﺘﻘﻮﻝ :ﺃﺷﻬﺪ ﺑﺎﷲ ﻓﻼﻧﹰﺎ ﻫﺬﺍ ﳌـﻦ
ﻭﻳﺴﻘ ﹸ
ﺍﻟﻜﺎﺫﺑﲔ) (٦ﻓﻴﻤﺎ ﺭﻣﺎﱐ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻧﺎ) (٧ﺃﺭﺑﻊ ﻣﺮﺍﺕ....................... ،
) (١ﻭﻻ ﻳﺴﻘﻂ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﳊﺪ ﺇﻻ ﺑﺄﻥ ﺗﻼﻋﻦ ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌـﺎﱃ Á À ¿ ¾ ½﴿ :
.(١)﴾$% Æ ÅÄ Ã Â
) (٢ﺑﺎﻟﺒﻴﻨﻮﻧﺔ.
) (٣ﻋﻦ ﺍﳌﻼﻋﻦ ﻓﻼ ﻳﻨﺴﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﺇﻥ ﻧﻔﺎﻩ ﰲ ﻟﻌﺎﻧﻪ ،ﻭﻟﻮ ﺍﺳﺘﻠﺤﻘﻪ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﳊﻘﻪ.
) (٤ﺃﻱ ﲢﺮﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﳌﻼﻋﻨﺔ ﲢﺮﳝﹰﺎ ﺃﺑﺪﻳﺎﹰ ،ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺳﻬﻞ ﺑﻦ ﺳﻌﺪ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ :ﻣﻀﺖ
ﺍﻟﺴﻨﺔ ﰲ ﺍﳌﺘﻼﻋﻨﲔ ﺃﻥ ﻳﻔﺮﻕ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ،ﰒ ﻻ ﳚﺘﻤﻌﺎ ﺃﺑﺪﹰﺍ).(٢
) (٥ﺑﻌﺪ ﲤﺎﻡ ﻟﻌﻼﻥ ﺍﻟﺰﻭﺝ.
) (٦ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﳌﻼﻋﻦ ﺣﺎﺿﺮﺍﹰ ،ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﻏﺎﺋﺒﹰﺎ ﳌﺮﺽ ﻭﳓﻮ ﺫﻟﻚ ﻓﺈﺎ ﲤﻴﺰﻩ ﺑﺎﲰﻪ ﻭﻧﺴـﺒﻪ
ﻛﻤﺎ ﺳﺒﻖ.
) (٧ﻟﻘﻮﻟـــﻪ ﺗﻌـــﺎﱃ % Æ ÅÄ Ã Â Á À ¿ ¾ ½﴿ :
.(٣)﴾$
) (١ﺍﻟﻨﻮﺭ.٨ :
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ،ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
) (٣ﺍﻟﻨﻮﺭ.٨ :
ﷲ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ
ﻭﺗﻘﻮﻝ ﰲ ﺍﳋﺎﻣﺴﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻳﻌﻈﻬﺎ ﺍﳊﺎﻛﻢ :ﻋﻠﻲ ﻏﻀﺐ ﺍ ِ
ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﲔ).(١
) (١ﻓﻴﻤﺎ ﺭﻣﺎﱐ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻧﺎ .ﻭﺍﳊﻜﻤﺔ ﰲ ﺍﺧﺘﺼﺎﺹ ﻟﻌﺎﻥ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺑﺎﻟﻐﻀﺐ ﻭﻟﻌﺎﻥ ﺍﻟﺮﺟـﻞ
ﺑﺎﻟﻠﻌﻦ ﺃﻥ ﺟﺮﳝﺔ ﺍﻟﺰﻧﺎ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﺟﺮﳝﺔ ﺍﻟﻘﺬﻑ ،ﻭﺍﻟﻐﻀﺐ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻌﻦ ،ﻷﻥ ﺍﻟﻐﻀﺐ
ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻡ ،ﻭﺍﻟﻠﻌﻦ ﺍﻟﻄﺮﺩ ﻭﺍﻹﺑﻌﺎﺩ ،ﻓﺠﻌﻞ ﺍﻷﻏﻠﻆ ﻣﻊ ﺍﻷﻏﻠﻆ.
٠
)(١
ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﻟﻌﺪﺓ
ﲑ ﻣﺘﻮﻓﱠﻰ ﻋﻨﻬﺎ.
ﻭﺍﳌﻌﺘﺪ ﹸﺓ ﻋﻠﻰ ﺿﺮﺑﲔ :ﻣﺘﻮﻓﱠﻰ ﻋﻨﻬﺎ ﺯﻭﺟﻬﺎ ،ﻭﻏ
ﻼ ﻓﻌﺪﺗﻬﺎ ﺑﻮﺿﻊ ﺍﳊﻤ ﹺﻞ) ،(٢ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ
ﻓﺎﳌﺘﻮﻓﱠﻰ ﻋﻨﻬﺎ ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺎﻣ ﹰ
ﻏﲑ ﺣﺎﻣ ﹴﻞ).......................................................... (٣
) (١ﻣﺄﺧﻮﺫﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺪﺩ ،ﻭﺷﺮﻋﹰﺎ :ﺗﺮﺑﺺ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻣﺪﺓ ﻳﻌﺮﻑ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺮﺍﺀﺓ ﺭﲪﻬﺎ ﺑـﺄﻗﺮﺍﺀ ،ﺃﻭ
ﺃﺷﻬﺮ ،ﺃﻭ ﻭﺿﻊ ﺍﳊﻤﻞ.
) (٢ﺃﻱ ﺑﺘﻤﺎﻡ ﺍﻧﻔﺼﺎﻟﻪ ﻓﻼ ﺃﺛﺮ ﻻﻧﻔﺼﺎﻝ ﺑﻌﻀﻪ ﰲ ﺍﻧﻘﻀﺎﺀ ﺍﻟﻌﺪﺓ ،ﻭﻛﺬﺍ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻷﺣﻜـﺎﻡ
ﺇﻻ ﻭﺟﻮﺏ ﺍﻟﻐﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﳉﺎﱐ ﻋﻠﻰ ﺃﻣ ﺔ ﺑﻈﻬﻮﺭ ﺷﻲ ٍﺀ ﻣﻨﻪ.
ﻭﻳﺸﺘﺮﻁ ﰲ ﺍﳊﻤﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻨﻘﻀﻲ ﺑﻪ ﺍﻟﻌﺪﺓ ﻣﺎ ﻳﺄﰐ:
.١ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻀﻐﺔ ﻓﻴﻪ ﺻﻮﺭﺓ ﲣﻠﻴﻖ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺗﻌﺮﻓﻬﺎ ﺍﻟﻘﻮﺍﺑﻞ ،ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻌﻠﻘﺔ ﻭﻫـﻲ ﺩﻡ
ﻏﻠﻴﻆ ﻳﻌﻠﻖ ﻓﻼ ﺗﻨﻘﻀﻲ ﺑﻪ ﺍﻟﻌﺪﺓ ﻟﻜﻦ ﻳﺜﺒﺖ ﺎ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺣﻜﺎﻡ) :ﺍﻟﻔﻄﺮ ﲞﺮﻭﺟﻬﺎ،
ﻭﺟﻮﺏ ﺍﻟﻐﺴﻞ ﺎ ،ﺍﻟﺪﻡ ﺍﳋﺎﺭﺝ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﻧﻔﺎﺳﹰﺎ( ،ﺃﻣﺎ ﺍﳌﻀﻐﺔ ﻓﺘﺜﺒﺖ ـﺎ
ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻭﺗﻨﻘﻀﻲ ﺎ ﺍﻟﻌﺪﺓ ،ﻭﳛﺼﻞ ﺎ ﺍﻻﺳﺘﱪﺍﺀ ،ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻮﻟـﺪ
ﻓﻴﺜﺒﺖ ﺑﻪ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻭﻳﺰﻳﺪ ﺛﺒﻮﺕ ﺃﻣﻴﺔ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻭﻭﺟﻮﺏ ﺍﻟﻐﺮﺓ.
.٢ﺇﻣﻜﺎﻥ ﻧﺴﺒﺘﻪ ﻟﻠﻤﻴﺖ ،ﻓﻠﻮ ﻣﺎﺕ ﺯﻭﺝ ﳑﺴﻮﺡ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﻭﺍﳋﺼﻴﺘﲔ ﻋـﻦ ﺯﻭﺟـﺔ
ﺣﺎﻣﻞ ﻓﻌﺪﺎ ﺑﺎﻷﺷﻬﺮ ﻻ ﺑﻮﺿﻊ ﺍﳊﻤﻞ.
.٣ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﳊﻤﻞ ﻣﻦ ﻧﻜﺎﺡ ﺻﺤﻴﺢ ،ﻓﻠﻮ ﲪﻠﺖ ﺑﺸﺒﻬﺔ ﰲ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻌﺪﺓ ﻛﻤﻠـﺖ
ﺍﻟﺒﺎﻗﻲ ﺑﻌﺪ ﻭﺿﻊ ﺍﳊﻤﻞ ،ﻭﺇﺫﺍ ﲪﻠﺖ ﻣﻦ ﺯﻧﺎ ﺃﻭ ﲪﻠﺖ ﰲ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻌﺪﺓ ﻣﻦ ﺯﻧـﺎ
ﺍﻧﻘﻀﺖ ﻋﺪﺎ ﲟﻀﻲ ﺍﻷﺷﻬﺮ ﻣﻊ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﳊﻤﻞ ﻷﻧﻪ ﻻ ﺣﺮﻣﺔ ﻟﻪ.
) (٣ﺑﺸﺮﻁ ﻛﻮﺎ ﺣﺮﺓ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﻣﺪﺧﻮ ﹰﻻ ﺎ ﺃﻡ ﻏﲑ ﻣﺪﺧﻮﻝ ﺎ .ﻭﻳﻠﺤﻖ ﺑﻐﲑ ﺍﳊﺎﻣﻞ
ﺍﳊﺎﻣﻞ ﻣﻦ ﻏﲑ ﺯﻭﺝ ،ﺃﻭ ﺣﺎﻣﻞ ﻣﻦ ﺻﱯ ﺻﻐﲑ ،ﺃﻭ ﳑﺴﻮﺡ ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ.
١
ﻓﻌﺪﺎ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺷﻬ ﹴﺮ ﻭﻋﺸﺮﺍ).(١
ﻭﻏﲑ ﺍﳌﺘﻮﰱ ﻋﻨﻬﺎ) :(٢ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺎﻣ ﹰ
ﻼ :ﻓﻌﺪﺎ ﺑﻮﺿﻊ ﺍﳊﻤﻞ ،ﻭﺇﻥ
- ﻛﺎﻧﺖ ﻏﲑ ﺣﺎﻣ ﹴﻞ ﻭﻫﻲ ﻣﻦ ﺫﻭﺍﺕ ﺍﳊﻴﺾ) :(٣ﻓﻌﺪﺎ ﺛﻼﺛﺔ ﻗﺮﻭﺀ).(٤
ﻭﻫــــــــــــﻲ ﺍﻷﻃﻬــــــــــــﺎﺭ)،– (٥
........................................................
ﻼ ﻟﺘﺤﺮﻙ ﺍﳊﻤـﻞ
) (١ﻭﺍﳊﻜﻤﺔ ﻣﻦ ﻛﻮﻥ ﺍﻟﻌﺪﺓ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻭﻋﺸﺮﺍ ﺃﺎ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺎﻣ ﹰ
ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻨﻔﺦ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻓﻴﻪ ﺣﻴﻨﺌﺬ ،ﻭﺯﻳﺪﺕ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺍﺳﺘﻈﻬﺎﺭﹰﺍ.
) (٢ﺯﻭﺟﻬﺎ ،ﻭﻫﻲ ﺍﳌﻌﺘﺪﺓ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﺑﻄﻼﻕ ،ﺃﻭ ﻓﺴﺦ ﺑﻌﻴﺐ ،ﺃﻭ ﺍﻧﻔﺴﺎﺥ ﺑﺮﺿـﺎﻉ،
ﺃﻭ ﻟﻌﺎﻥ ،ﺃﻭ ﻣﻌﺘﺪﺓ ﺑﻮﻁﺀ ﺷﺒﻬﺔ.
ﻭﺍﳌﻄﻠﻘﺔ ﺍﻟﺮﺟﻌﻴﺔ ﺇﺫﺍ ﻣﺎﺕ ﻋﻨﻬﺎ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﰲ ﺍﻟﻌﺪﺓ ﻓﺈﺎ ﺗﻨﺘﻘـﻞ ﺇﱃ ﻋـﺪﺓ
ﺍﻟﻮﻓﺎﺓ ،ﻷﺎ ﻛﺎﻟﺰﻭﺟﺔ ﻭﺗﺮﺙ ﲞﻼﻑ ﺍﻟﺒﺎﺋﻦ.
) (٣ﻭﻟﻮ ﺃﺎ ﺣﺎﺿﺖ ﻣﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ،ﻭﱂ ﺗﺒﻠﻎ ﺳﻦ ﺍﻟﻴﺄﺱ.
) (٤ﻭﺇﻥ ﻃﺎﻟﺒﺖ ﺃﻭ ﺍﺳﺘﻌﺠﻠﺖ ﺍﳊﻴﺾ ﺑﺪﻭﺍﺀ.
ﺽ ﻛﺮﺿﺎﻉ ،ﻭﻣﺮﺽ ،ﻭﳓﻮ ﺫﻟﻚ ﺗﺼﱪ ﺣﱴ ﲢـﻴﺾ ﻭﻣﻦ ﺍﻧﻘﻄﻊ ﺣﻴﻀﻬﺎ ﻟﻌﺎﺭ ﹴ
ﻓﺘﻌﺘﺪ ﺑﺎﻷﻗﺮﺍﺀ ،ﺃﻭ ﺣﱴ ﺗﺒﻠﻎ ﺳﻦ ﺍﻟﻴﺄﺱ ،ﻭﻫﻮ ﺍﺛﻨﺎﻥ ﻭﺳﺘﻮﻥ ﺳﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺻﺢ ،ﰒ ﺑﻌـﺪﻩ
ﺗﻌﺘﺪ ﺑﺎﻷﺷﻬﺮ.
) (٥ﺍﻷﻗﺮﺍﺀ ﲨﻊ ﻗﺮﺀ ﺑﻀﻢ ﺍﻟﻘﺎﻑ ﻭﻓﺘﺤﻬﺎ ،ﻭﻫﻲ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﺑﲔ ﺍﳊﻴﻀﺎﺕ ﻭﺍﻷﻃﻬﺎﺭ ،ﻭﳌﺎ
ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﺍﳌﺮﺍﺩ ،ﻭﺭﻭﻱ ﺫﻟﻚ ﻋﻦ ﻋﻤﺮ ﻭﻋﻠﻲ ﻭﻋﺎﺋﺸﺔ
ﻭﻏﲑﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺭﺿﻮﺍﻥ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻬﻢ.
ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﳑﻦ ﻻ ﲢﻴﺾ ﻛﺎﻟﺼﻐﲑﺓ ﻭﺍﻵﻳﺴﺔ ﻓﻌﺪﺎ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺷﻬ ﹴﺮ) ،(١ﻭﺍﳌﻄﻠﻘﺔ
ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﺎ ﻻ ﻋﺪﺓ ﻋﻠﻴﻬﺎ.
) (١ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌـﺎﱃ
´ ³ ² ± ° ® ¬ «﴿ :
¶ ¸ .(١)﴾»º ¹
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻋﺪﻦ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺷﻬﺮ ،ﻷﻥ ﻛﻞ ﺷﻬﺮ ﻳﺸﺘﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻃﻬﺮ ﻭﺣﻴﺾ ﻏﺎﻟﺒﹰﺎ.
ﻭﺇﻥ ﻃﻠﻘﺖ ﺍﻟﺼﻐﲑﺓ ﺃﻭ ﺍﻵﻳﺴﺔ ﰲ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﺎﻗﻲ ﻳﺴـﻊ ﺣﻴﻀـﹰﺎ
ﺐ ﳍﺎ ﻗﺮﺀﹰﺍ ﻻﺷﺘﻤﺎﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﻬـﺮ ﻻ ﳏﺎﻟـﺔ
ﺴ
ﻭﻃﻬﺮﹰﺍ ﺑﺄﻥ ﻛﺎﻥ ﺳﺘﺔ ﻋﺸﺮ ﻳﻮﻣﹰﺎ ﻓﺄﻛﺜﺮ ﺣ ِ
ﻭﺗﻜﻤﻞ ﺑﺸﻬﺮﻳﻦ ﻫﻼﻟﲔ ﺑﻌﺪﻩ .ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﺎﻗﻲ ﻻ ﻳﺴﻊ ﺣﻴﻀﹰﺎ ﻭﻃﻬﺮﹰﺍ ﺑﺄﻥ ﻛـﺎﻥ ﺩﻭﻥ
ﺳﺘﺔ ﻋﺸﺮ ﻳﻮﻣﹰﺎ ﱂ ﳛﺴﺐ ﳍﺎ ﻗﺮﺀﺍﹰ ،ﻭﺗﻌﺘﺪ ﺑﺜﻼﺛﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻫﻼﻟﻴﺔ.
ﻭﻣﺜﻠﻬﺎ ﺍﳌﻔﺴﻮﺥ ﻧﻜﺎﺣﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ .ﻭﺍﳌﺮﺍﺩ ﺑﺎﻟﺪﺧﻮﻝ ﻫﻨﺎ ﺍﻟـﻮﻁﺀ ﻭﻟـﻮ ﰲ
ﺍﻟﺪﺑﺮ ،ﻷﻧﻪ ﻛﺎﻟﻮﻁﺀ ﰲ ﺍﻟﻘﹸﺒﻞ ﰲ ﺇﳚﺎﺏ ﺍﻟﻌﺪﺓ.
ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻏﲑ ﺍﳌﺪﺧﻮﻝ ﺎ ﻻ ﻋﺪﺓ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻗﻮﻟـﻪ ﺗﻌـﺎﱃ r q﴿ :
~ } | { z y x w vu t s
﴾) ،(٢ﻭﺍﻟﻌﻠﺔ ﰲ ﺫﻟﻚ ﻫﻲ ﻋﺪﻡ ﺍﺷﺘﻐﺎﻝ ﺍﻟﺮﺣﻢ ﲟﺎ ﻳﻮﺟﺐ ﺍﻻﺳﺘﱪﺍﺀ.
) (١ﺍﻟﻄﻼﻕ.٤ :
) (٢ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ.٤٩ :
ﻭﻋﺪﺓ ﺍﻷﻣﺔ) (١ﰲ ﺍﳊﻤ ﹺﻞ) (٢ﻛﻌﺪﺓ ﺍﳊﺮﺓ) ،(٣ﻭﺑـﺎ َﻷ ﹾﻗﺮﺍﺀ :ﺃﻥ ﺗﻌﺘـﺪ
ﺑﻘﺮﺃﻳﻦ) ،(٤ﻭﺑﺎﻟﺸﻬﻮﺭ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﻓﺎ ﺓ) :(٥ﺃﻥ ﺗﻌﺘﺪ ﺑﺸﻬﺮﻳﻦ ﻭﲬﺲ ﻟﻴﺎﻝﹴ ،ﻭﻋـﻦ
ﺍﻟﻄﻼﻕ :ﺃﻥ ﺗﻌﺘﺪ ﺑﺸﻬﺮ ﻭﻧﺼﻒ).(٦
) (١ﺍﳊﺎﻣﻞ ﺇﺫﺍ ﻃﻠﻘﺖ ﻃﻼﻗﹰﺎ ﺭﺟﻌﻴﹰﺎ ﺃﻭ ﺑﺎﺋﻨﹰﺎ.
ﻼ ﻛﻠﻪ ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ. ) (٢ﺃﻱ ﺑﻮﺿﻌﻪ ﺗﺎﻣﹰﺎ ﻣﻨﻔﺼ ﹰ
) (٣ﺃﻱ ﺍﳊﺎﻣﻞ ﻟﻌﻤﻮﻡ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ.(١)﴾ÂÁ À ¿ ¾ ½ ¼﴿ :
) (٤ﻷﻥ ﺍﻷﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺼﻒ ﻣﻦ ﺍﳊﺮﺓ ﰲ ﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ،ﻭﱂ ﻧﻘﻞ ﺗﻌﺘﺪ ﺑﻘﺮﺀ ﻭﻧﺼﻒ
ﻷﻥ ﺍﻟﻘﺮﺀ ﻻ ﻳﺘﺒﻌﺾ .ﻭﻫﺬﺍ ﺇﻥ ﱂ ﺗﻌﺘﻖ ﰲ ﺍﻟﻌﺪﺓ ﻓﺈﻥ ﺃﻋﺘﻘﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﺈﺎ ﺗﻌﺘﺪ ﺑﺜﻼﺛﺔ ﻗﺮﻭﺀ.
) (٥ﺃﻱ ﺃﻥ ﺍﻷﻣﺔ ﺗﻌﺘﺪ ﺑﺎﻟﺸﻬﻮﺭ ﻋﻦ ﻭﻓﺎﺓ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭﻟﻮ ﻣﺎﺕ ﻗﺒـﻞ ﺍﻟـﺪﺧﻮﻝ ﺑﺸـﻬﺮﻳﻦ
ﻭﲬﺲ ﻟﻴﺎﻝ.
) (٦ﺃﻱ ﺃﻥ ﺍﻷﻣﺔ ﺗﻌﺘﺪ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﺃﻭ ﺍﻟﻔﺴﺦ ﺑﺸﻬﺮ ﻭﻧﺼﻒ ﻹﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﺘﻨﺼـﻴﻒ ﰲ
ﺍﻷﺷﻬﺮ.
) (١ﺍﻟﻄﻼﻕ.٤ :
ﻓﺼﻞ ﻓﻴﻤﺎ ﳚﺐ ﻟﻠﻤﻌﺘﺪﺓ
)(١
ﺍﻟﺴﻜﲎ ﻭﺍﻟﻨﻔﻘﺔ ،ﻭﳚﺐ ﻟﻠﺒﺎﺋﻦ ﺍﻟﺴﻜﲎ ﻭﳚﺐ ﻟﻠﻤﻌﺘﺪﺓ ﺍﻟﺮﺟﻌﻴﺔ
ﻼ).(٢
ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻨﻔﻘﺔ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺣﺎﻣ ﹰ
) (١ﻭﻫﻲ ﺍﻟﱵ ﻃﻠﻘﻬﺎ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﰲ ﻧﻜﺎﺡ ﺻﺤﻴﺢ ﺩﻭﻥ ﻣﺎ ﳝﻠـﻚ ﻣـﻦ ﺍﻟﻄﻠﻘـﺎﺕ ﺑﻌـﺪ
ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ.
) (٢ﺍﳌﻌﺘﺪﺓ ﳍﺎ ﺣﺎﻻﺕ:
ﻼ ﺃﻡ
ﺍﻷﻭﱃ :ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺭﺟﻌﻴﺔ ﻓﻠﻬﺎ ﺍﻟﺴﻜﲎ ﻭﺍﻟﻨﻔﻘﺔ ﻣﻄﻠﻘﹰﺎ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻧﺖ ﺣـﺎﺋ ﹰ
ﺣﺎﻣﻼﹰ ،ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ،(١)﴾*" # $ %﴿ :ﻭﻷﻧﻪ ﻳﻠﺤﻘﻬﺎ ﻃﻼﻗﻪ ﻭﻇﻬﺎﺭﻩ.
ﻭﺟﺎﺀ ﰲ ﺍﳊﺪﻳﺚ" :ﺇﳕﺎ ﺍﻟﻨﻔﻘﺔ ﻭﺍﻟﺴﻜﲎ ﳌﻦ ﲤﻠﻚ ﺍﻟﺮﺟﻌﺔ") ،(٢ﻭﺍﻧﻌﻘﺪ ﺍﻹﲨـﺎﻉ ﻋﻠـﻰ
ﺫﻟﻚ.
ﻼ ﲝﻤﻞ ﻳﻠﺤﻖ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺇﺫﺍ ﺗﻮﺍﻓﻘﺎ ﻋﻠﻴﻪ ،ﺃﻭ ﺷﻬﺪ ﺑـﻪ
ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ :ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﺎﺋﻨﹰﺎ ﺣﺎﻣ ﹰ
ﺃﺭﺑﻊ ﻧﺴﻮﺓ ،ﺃﻭ ﺑﺪﻋﻮﺍﻫﺎ ﻣﻊ ﳝﻴﻨﻬﺎ ﻓﺘﺠﺐ ﳍﺎ ﺍﻟﺴﻜﲎ ﻭﺍﻟﻨﻔﻘﺔ ﺑﺴـﺒﺐ ﺍﳊﻤـﻞ ﻋﻠـﻰ
ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺍﳌﻌﺘﻤﺪ ،ﻭﻗﻴﻞ :ﺇﻥ ﺍﻟﻨﻔﻘﺔ ﻟﻠﺤﻤﻞ ﻭﻫﻮ ﺿﻌﻴﻒ.
ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ :ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﺎﺋﻨﹰﺎ ﻏﲑ ﺣﺎﻣﻞ ﻓﻠﻬﺎ ﺍﻟﺴﻜﲎ ﻓﻘﻂ ،ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ A﴿ :
،(٣)﴾FE D C Bﻭﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺛﺎﺑﺖ ﺑﻦ ﻗﻴﺲ ﺃﻧﻪ ﻃﻠـﻖ ﺯﻭﺟﺘـﻪ
ﻼ ﻓﻜﺮﻫﺘﻪ ،ﻭﻗﺎﻝ ﳍﺎ :ﻟﻴﺲ ﻟﻜﻲ ﻧﻔﻘﺔ ،ﻓــﺄﺧﱪﺕ
ﺖ ﰲ ﻃﻼﻗﻬﺎ ﻓﺄﺭﺳﻞ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﻛﻴ ﹰ
ﻭﺑ
) (١ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ.٢٢٨ :
) (٢ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ،ﻭﺍﻟﺪﺍﺭﻗﻄﲏ.
) (٣ﺍﻟﻄﻼﻕ.٦ :
ﻭﳚﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺘﻮﰱ ﻋﻨﻬﺎ ﺯﻭﺟﻬﺎ) (١ﺍﻹﺣﺪﺍﺩ) (٢ﻫﻮ ﺍﻻﻣﺘﻨـﺎﻉ ﻣـﻦ
ﺍﻟﺰﻳﻨﺔ ﻭﺍﻟﻄﻴﺐ)..................................................... (٣
ﻚ").(١
ﺍﻟﻨﱯ ﻓﻘﺎﻝ" :ﻻ ﻧﻔﻘﺔ ﻟ
ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ :ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻮﻃﺆﺓ ﺑﺸﺒﻬﺔ ﺃﻭ ﺑﻨﻜﺎﺡ ﻓﺎﺳﺪ ،ﻓﻼ ﻧﻔﻘﺔ ﳍﺎ ﻭﻻ ﺳﻜﲎ.
ﺗﻨﺒﻴﻪ:
ﺇﺫﺍ ﻭﺟﺒﺖ ﺍﻟﺴﻜﲎ ﻟﻠﻤﻄﻠﻘﺔ ﻓﺈﺎ ﲡﺐ ﰲ ﺍﳌﺴﻜﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﺎﺭﻗﻬﺎ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭﻫـﻲ
ﻓﻴﻪ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﺴﺘﺤﻘﹰﺎ ﻟﻠﺰﻭﺝ ،ﻭﺇﻥ ﱂ ﻳﻜﻦ ﻣﻠﻜﹰﺎ ﻟﻪ ،ﻭﻳﺸﺘﺮﻁ ﰲ ﺍﻟﺴﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻻﺋﻘﹰﺎ
ﺎ ،ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﻏﲑ ﻻﺋ ﹴﻖ ﺎ ﲣﲑﺕ ﺑﲔ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻓﻴﻪ ﺃﻭ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻝ ﺇﱃ ﻏﲑﻩ.
ﻭﺇﺫﺍ ﻭﺟﺒﺖ ﺍﻟﻨﻔﻘﺔ ﻟﻠﻤﻄﻠﻘﺔ ﻓﺘﻜﻮﻥ ﲝﺴﺐ ﺣﺎﻟﺘـﻪ ﻳﺴـﺎﺭﹰﺍ ﻭﺇﻋﺴـﺎﺭﹰﺍ ﻷـﺎ
ﻛﺎﻟﺰﻭﺟﺔ ،ﻭﳏﻞ ﻭﺟﻮﺏ ﺍﻟﻨﻔﻘﺔ ﻣﺎ ﱂ ﺗﻨﺘﻘﻞ ﺇﱃ ﻋﺪﺓ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﻓﺈﻥ ﺍﻧﺘﻘﻠﺖ ﺑﺄﻥ ﻣﺎﺕ ﺯﻭﺟﻬﺎ
ﻼ ﻷﺎ ﺻﺎﺭﺕ ﻣﻌﺘﺪﺓ ﺑﻮﻓـﺎﺓ ﻭﻻ ﻭﻫﻲ ﰲ ﻋﺪﺓ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﺍﻧﻘﻄﻌﺖ ﻧﻔﻘﺘﻬﺎ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺎﻣ ﹰ
ﻼ ﻛﻤﺎ ﺳﻴﺄﰐ.
ﻧﻔﻘﺔ ﳍﺎ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺎﻣ ﹰ
) (١ﺧﺮﺝ ﺑﻪ ﺍﳌﻔﺎﺭﻗ ﹸﺔ ﻓﻼ ﳚﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻹﺣﺪﺍﺩ ﻟﻜﻦ ﻳﺴﻦ ﳍﺎ ﻭﻟﻮ ﺭﺟﻌﻴﺔ.
) (٢ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻣ ﹰﺔ ﺃﻭ ﻛﺎﻓﺮ ﹰﺓ ﺫﻣﻴﺔ ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﰲ ﺍﳊﺪﻳﺚ" :ﻻ ﳛﻞ ﻻﻣﺮﺃﺓ ﺗـﺆﻣﻦ ﺑـﺎﷲ
ﺖ ﻓﻮﻕ ﺛﻼﺙ ﺇﻻ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺝ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻭﻋﺸﺮﺍ").(٢ ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻵﺧﺮ ﺃﻥ ﲢ ﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﻴ
ﻭﺍﻟﺘﻘﻴﻴﺪ ﺑﺎﻹﳝﺎﻥ ﺧﺮﺝ ﳐﺮﺝ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ،ﻭﺍﻹﲨﺎﻉ ﻣﻨﻌﻘﺪ ﻋﻠـﻰ ﻭﺟﻮﺑـﻪ ﻋﻠـﻰ
ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ .ﻭﳛﺮﻡ ﺍﻹﺣﺪﺍﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﺇﳕﺎ ﺟﺎﺯ ﻟﻠﻨﺴﺎﺀ ﻟﻨﻘﺺ ﻋﻘﻠﻬ ﻦ ﻭﻗﻠﺔ ﺻﱪﻫ ﻦ.
) (٣ﻫﺬﺍ ﰲ ﺍﻟﺸﺮﻉ ،ﻭﺃﻣﺎ ﰲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻓﻬﻮ ﻣﺄﺧﻮﺫ ﻣﻦ ﺍﳊﺪ ﻭﻫﻮ ﺍﳌﻨﻊ.
ﻚ ﻭﻻ
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ .ﻭﺃﻣﺎ ﻣﺬﻫﺐ ﺃﲪﺪ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻧﻔﻘﺔ ﳍﺎ ﻭﻻ ﺳﻜﲎ ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﰲ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﳌﺴﻠﻢ" :ﻻ ﻧﻔﻘﻪ ﻟ
ﻼ".
ﻚ ﻭﻻ ﺳﻜﲎ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﱐ ﺣﺎﻣ ﹰ
ﺳﻜﲎ" ،ﻭﻋﻨﺪ ﺃﰊ ﺩﺍﻭﺩ" :ﻻ ﻧﻔﻘﺔ ﻟ
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
......................................................................
ﻓﻴﺤﺮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺘﻮﰱ ﻋﻨﻬﺎ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺍﻟﺘﺰﻳﻦ ﺑﺎﳊﻠﻲ ﺎﺭﹰﺍ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻣـﻦ ﳓـﺎﺱ ﺃﻭ
ﻼ ﻓﺠﺎﺋﺰ ﻣﻊ ﺍﻟﻜﺮﺍﻫﺔ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻟﻐﲑ ﺣﺎﺟﺔ ،ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﳊﺎﺟﺔ ﻓـﻼ ﻭﺩﻉ ،ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺘﺤﻠﻲ ﻟﻴ ﹰ
ﻛﺮﺍﻫﺔ.
ﻭﳚﻮﺯ ﳍﺎ ﺃﻥ ﺗﺰﻳﻦ ﻓﺮﺍﺷﻬﺎ ﻭﻣﺘﺎﻋﻬﺎ ﻷﻥ ﺍﻹﺣﺪﺍﺩ ﰲ ﺍﻟﺒﺪﻥ ﻻ ﰲ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ .ﻭﺃﻣـﺎ
ﻼ ﻭﺎﺭﹰﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻌﺘﻤﺪ.
ﺍﻟﻐﻄﺎﺀ ﻓﻬﻮ ﻛﺎﻟﺜﻴﺎﺏ ﻟﻴ ﹰ
ﻼ ﻭﺎﺭﹰﺍ ﺩﻫﻦ ﺷﻌﺮ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻭﻭﺟﻬﻬﺎ ﲞﻼﻑ ﺷﻌﻮﺭ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﺒـﺪﻥ،ﻭﳛﺮﻡ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﻴ ﹰ
ﺃﻭ ﻭﺿﻊ ﲪﺮﺓ ﺍﻟﻮﺟﻪ.
ﻭﳛﺮﻡ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺧﻀﺎﺏ ﻣﺎ ﻇﻬﺮ ﻣﻦ ﺑﺪﺎ ﻛﺎﻟﻮﺟﻪ ،ﻭﺍﻟﻴﺪﻳﻦ ،ﻭﺍﻟﺮﺟﻠﲔ ﺑﺎﳊﻨـﺎﺀ
ﻭﳓﻮﻩ ،ﻭﺗﻄﺮﻳﻒ ﺃﺻﺎﺑﻌﻬﺎ ،ﻭﺗﺼﻔﻴﻒ ﺷﻌﺮ ﻧﺎﺻﻴﺘﻬﺎ ،ﻭﲡﻤﻴﻞ ﺣﺎﺟﺒﻴﻬـﺎ ﺑﺎﻟﻜﺤـﻞ ﺃﻭ
ﺗﺪﻗﻴﻘﻪ ﺑﺎﳊﻒ.
ﻭﳚﻮﺯ ﳍﺎ ﺍﻟﺘﻨﻈﻒ ﻭﺍﻻﻏﺘﺴﺎﻝ ﻭﺍﻻﻣﺸﺘﺎﻁ ﺑﻐﲑ ﺩﻫﻦ ،ﻭﺇﺯﺍﻟـﺔ ﺷـﻌﺮ ﺍﻹﺑـﻂ،
ﻭﺍﻟﻌﺎﻧﺔ ،ﻭﺇﺯﺍﻟﺔ ﺍﻷﻇﻔﺎﺭ.
ﻭﳛﺮﻡ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘﻄﻴﺐ ،ﻭﺿﺎﺑﻂ ﺍﻟﺘﻄﻴﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﳛﺮﻡ ﻋﻠﻴﻬﺎ ] ﻛﻞ ﻣﺎ ﺣﺮﻡ ﻋﻠـﻰ
ﺍﶈﺮﻡ[ ﻟﻜﻦ ﻻ ﻓﺪﻳﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻟﻪ.
ﻭﻳﺴﺘﺜﲎ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﻗﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﻗﺴﻂ ﺃﻭ ﺃﻇﻔﺎﺭ ﻭﳘـﺎ ﻧﻮﻋـﺎﻥ ﻣـﻦ ﺍﻟﺒﺨـﻮﺭ
ﺗﺴﺘﻌﻤﻠﻬﻤﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻄﻬﺮ ﻣﻦ ﺍﳊﻴﺾ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﻔﺎﺱ.
ﻭﳛﺮﻡ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻻﻛﺘﺤﺎﻝ ﺑﺎﻹﲦﺪ ﻭﺍﻟﺼﱪ ﻭﳓﻮﻩ ،ﻷﻥ ﻓﻴﻪ ﺯﻳﻨﺔ ﺇﻻ ﳊﺎﺟﺔ ﻛﺮﻣـﺪ
ﻭﳓﻮﻩ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﺗﺴﺘﻌﻤﻠﻪ ﻟﻴﻼﹰ ،ﻭﲤﺴﺤﻪ ﺎﺭﹰﺍ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﺩﻋﺖ ﺍﻟﻀـﺮﻭﺭﺓ ﻻﺳـﺘﻌﻤﺎﻟﻪ ﰲ
ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ.
ﻭﻋﻠﻰ ﺍﳌﺘﻮﰱ ﻋﻨﻬﺎ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭﺍﳌﺒﺘﻮﺗﺔ) (١ﻣﻼﺯﻣﺔ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺇﻻ ﳊﺎﺟﺔ.
ﻭﻟﻮ ﺗﺮﻛﺖ ﺍﳌﻌﺘﺪﺓ ﺍﻹﺣﺪﺍﺩ ﻛﻞ ﺍﳌﺪﺓ ﺃﻭ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺍﻧﻘﻀﺖ ﻋﺪﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺼﻴﺎﻥ ﺇﻥ
ﻋﻠﻤﺖ ﺣﺮﻣﺔ ﺍﻟﺘﺮﻙ .ﻭﻟﻮ ﺑﻠﻐﻬﺎ ﻭﻓﺎﺓ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﻘﻀﺎﺀ ﺍﻟﻌﺪﺓ ﻓﻼ ﻋﺪﺓ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﻛﻤﺎ ﻟﻮ
ﺑﻠﻐﻬﺎ ﻃﻼﻕ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﻘﻀﺎﺀ ﺍﻟﻌﺪﺓ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻋﺪﺓ ﻋﻠﻴﻬﺎ.
ﻭﳚﻮﺯ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﺃﻥ ﲢﺪ ﻋﻠﻰ ﻗﺮﻳﺐ ﳍﺎ ﻛﺄﺑﻴﻬﺎ ﺃﻭ ﺃﺧﻴﻬﺎ ﺃﻭ ﺃﺟﻨﱯ ﺣﻴﺚ ﻻ ﺭﻳﺒـﺔ
ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻈﻬﺮ ﺑﺄﻥ ﻛﺎﻥ ﻋﺎﳌﹰﺎ ﺃﻭ ﺻﺎﳊﹰﺎ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻓﻘﻂ ﻓﺈﻥ ﺯﺍﺩﺕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻘﺼﺪ ﺍﻹﺣﺪﺍﺩ ﻓﻬﻮ
ﺣﺮﺍﻡ.
ﺖ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻘﻄﻊ ﺑﺒﻴﻨﻮﻧﺔ ﺻﻐﺮﻯ ﺃﻭ ﻛﱪﻯ ،ﻭﻣﺜﻠـﻬﺎ
) (١ﺃﻱ ﺍﳌﻘﻄﻮﻋﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ﻣﻦ ﺍﻟﺒ
ﺍﳌﻔﺴﻮﺥ ﻧﻜﺎﺣﻬﺎ ،ﻓﻴﺠﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻼﺯﻣﺔ ﺍﳌﺴﻜﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻲ ﻓﻴﻪ ﺇﻻ ﳊﺎﺟـﺔ .ﻭﻛـﺬﻟﻚ
ﳚﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺟﻌﻴﺔ ﻣﻼﺯﻣﺔ ﺍﳌﺴﻜﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻲ ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻌﺘﻤﺪ.
ﻭﻻ ﳚﻮﺯ ﻟﻠﺰﻭﺝ ﻭﻻ ﻟﻐﲑﻩ ﺇﺧﺮﺍﺟﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺴﻜﻦ ﻓﺮﺍﻗﻬﺎ ﻭﻟﻴﺲ ﳍﺎ ﺍﳋﺮﻭﺝ ﻣﻨﻪ،
ﻭﺇﻥ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﺰﻭﺝ ،ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌـﺎﱃ U T S R Q P O﴿ :
،(١)﴾ZY X W Vﻟﻜﻦ ﳚﻮﺯ ﳍﺎ ﺍﳋﺮﻭﺝ ﳊﺎﺟﺔ ﻛﺄﻥ ﲣـﺮﺝ ﰲ ﺍﻟﻨـﻬﺎﺭ
ﻼ ﻟﺪﺍﺭ ﺟﺎﺭـﺎ ﺍﳌﻼﺻـﻘﺔ ،ﻭﻣﻼﺻـﻘﺔ
ﻟﺸﺮﺍﺀ ﻃﻌﺎﻡ ﻭﳓﻮ ﺫﻟﻚ .ﻭﳚﻮﺯ ﳍﺎ ﺍﳋﺮﻭﺝ ﻟﻴ ﹰ
ﺍﳌﻼﺻﻘﺔ ﻟﻸُﻧﺲ ﻭﺍﳊﺪﻳﺚ ،ﻭﺗﺮﺟﻊ ﺗﺒﻴﺖ ﰲ ﺑﻴﺘﻬﺎ.
) (١ﺍﻟﻄﻼﻕ.١ :
)(١
ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﻻﺳﺘﱪﺍﺀ
ﻚ ﺃﻣ ﺔ ﺣ ﺮ ﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻻﺳﺘﻤﺘﺎﻉ ﺎ) (٢ﺣﱴ ﻳﺴﺘﱪﺋﻬﺎ،
ﻣﻦ ﺍﺳﺘﺤﺪﺙ ﻣﻠ
) (١ﺍﻻﺳﺘﱪﺍﺀ ﻟﻐﺔ :ﻃﻠﺐ ﺍﻟﱪﺍﺀﺓ .ﻭﺷﺮﻋﹰﺎ :ﺗﺮﺑﺺ ﺍﻷﻣﺔ ﻣﺪﺓ ﺑﺴـﺒﺐ ﺣـﺪﻭﺙ ﻣﻠـﻚ
ﺍﻟﻴﻤﲔ ،ﺃﻭ ﺯﻭﺍﻟﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﺗﻌﺒﺪﺍﹰ ،ﺃﻭ ﻟﱪﺍﺀﺓ ﺭﲪﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﳊﻤﻞ.
ﻭﺍﻷﺻﻞ ﻓﻴﻪ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻨﱯ ﰲ ﺳﺒﺎﻳﺎ ﺃﻭﻃﺎﺱ" :ﻻ ﺗﻮﻃﺄ ﺣﺎﻣﻞ ﺣﱴ ﺗﻀـﻊ ،ﻭﻻ
ﺫﺍﺕ ﲪﻞ ﺣﱴ ﲢﻴﺾ ﺣﻴﻀﺔ").(١
ﻭﺍﻻﺳﺘﱪﺍﺀ ﺇﳕﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﰲ ﺍﻹﳝﺎﺀ ﺇﻻ ﰲ ﺻﻮﺭ ﻗﻠﻴﻠﺔ.
) (٢ﻫﻨﺎ ﺃﺷﺎﺭ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ -ﺇﱃ ﺳﺒﺐ ﻣﻦ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻭﺟﻮﺏ ﺍﻻﺳﺘﱪﺍﺀ ،ﻭﻫﻲ ﻣﺎ
ﻳﺄﰐ:
.١ﺣﺪﻭﺙ ﺍﳌﻠﻚ ﰲ ﺍﻷﻣﺔ ﺳﻮﺍﺀ ﻣﻠﻜﻬﺎ ﺑﺈﺭﺙ ﺃﻭ ﺷﺮﺍﺀ ،ﺃﻭ ﻫﺒـﺔ ،ﺃﻭ ﻭﺻـﻴﺔ ،ﺃﻭ
ﻼ ﻭﻏﲑ ﺣﺎﻣﻞﹴ ،ﺑﻜﺮﹰﺍ ﺃﻭ ﺛﻴﺒـﺎﹰ ،ﺳـﻮﺍﺀ
ﺳﱯ ،ﻭﻻ ﻓﺮﻕ ﺑﲔ ﻛﺒﲑﺓ ﻭﺻﻐﲑﺓ ﺣﺎﻣ ﹰ
ﻣﻠﻜﻬﺎ ﻣﻦ ﺫﻛﺮ ﺃﻭ ﺃﻧﺜﻰ ،ﻭﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺴﺘﱪﺃﻩ ﺃﻡ ﻻ ،ﻟﻌﻤﻮﻡ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ،
ﻭﻟﻘﻮﻟﻪ " :ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﺆﻣﻦ ﺑﺎﷲ ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻵﺧﺮ ﻓﻼ ﻳﺴﻘﻲ ﻣﺎﺀﻩ ﻭﻟﺪ ﻏﲑﻩ").(٢
.٢ﺯﻭﺍﻝ ﺍﳌﻠﻚ ﻋﻦ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﳌﻮﻃﺆﺓ ﲟﻠﻚ ﺍﻟﻴﻤﲔ ﲟﻮﺕ ﺳﻴﺪﻫﺎ ﺃﻭ ﺇﻋﺘﺎﻗﻪ ﳍﺎ ﻓﻴﻠﺰﻣﻬـﺎ
ﺍﻻﺳﺘﱪﺍﺀ ﻟﺰﻭﺍﻝ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ،ﻭﻻ ﳚﻮﺯ ﺃﻥ ﺗﻨﺘﻘﻞ ﺇﱃ ﻓﺮﺍﺵ ﻏﲑﻩ ﺑﻼ ﺍﺳﺘﱪﺍﺀ ﺣﱴ ﻟﻮ
ﺍﺳﺘﱪﺋﻬﺎ ﺑﺎﺋﻌﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺑﻴﻌﻬﺎ .ﻭﺍﺳﺘﱪﺍﺀ ﺍﻟﺒﺎﺋﻊ ﻟﻸﻣﺔ ﻗﺒﻞ ﺑﻴﻌﻬﺎ ﻣﺴﺘﺤﺐ.
.٣ﺇﺫﺍ ﻣﻠﻚ ﺃﻣﺔ ﻭﻭﻃﺌﻬﺎ ،ﰒ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺰﻭﺟﻬﺎ ،ﺃﻭ ﻳﺒﻴﻌﻬﺎ ﻓﻴﺠﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺴـﺘﱪﺃﻫﺎ
ﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ ،ﻷﻥ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻻ ﻳﻠﺰﻣﻪ ﺍﻻﺳﺘﱪﺍﺀ ﻓﻴﻠﺰﻡ ﻣﻦ ﺗﺰﻭﳚﻬﺎ ﻗﺒـﻞ ﺍﻻﺳـﺘﱪﺍﺀ
ﺍﺧﺘﻼﻁ ﺍﳌﻴﺎﻩ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ،ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺭﻭﻳﻔﻊ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻪ – ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
)(٢
ﺾ ﲝﻴﻀ ﺔ) ،(١ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺫﻭﺍﺕ ﺍﻟﺸـﻬﻮ ﹺﺭ
ﺕ ﺍﳊﻴ ﹺ
ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺫﻭﺍ
ﺕ ﺍﳊﻤ ﹺﻞ ﺑﺎﻟﻮﺿﻊ) ،(٤ﻭﺇﺫﺍ ﻣـﺎﺕ ﺳـﻴ ﺪ ﺃﻡ
ﺑﺸﻬ ﹴﺮ) ،(٣ﻭﺇ ﹾﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺫﻭﺍ
ﺍﻟﻮﻟﺪ) (٥ﺍﺳﺘﱪﺃﺕ ﻧﻔﺴﻬﺎ) (٦ﻛﺎﻷﻣﺔ).(٧
) (١ﳊﺪﻳﺚ ﺳﺒﺎﻳﺎ ﺃﻭﻃﺎﺱ.
) (٢ﺑﺄﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺁﻳﺴﺔ ﺃﻭ ﺻﻐﲑﺓ ﻻ ﻳﻮﻃﺄ ﻣﺜﻠﻬﺎ ،ﺃﻭ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺎﻟﻐﹰﺎ ﻟﻜﻦ ﱂ ﺗﺮ ﺍﳊﻴﺾ ﺑﻌﺪ.
) (٣ﻷﻥ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺃﻗﻴﻢ ﻣﻘﺎﻡ ﺍﳊﻴﻀﺔ ﰲ ﻋﺪﺓ ﺍﳊﺮﺓ ﻭﺍﻷﻣﺔ.
ﻭﻣﻦ ﺍﻧﻘﻄﻊ ﺣﻴﻀﻬﺎ ﺗﺼﱪ ﺇﱃ ﺃﻥ ﲢﻴﺾ ،ﻓﺈﺫﺍ ﺣﺎﺿﺖ ﻓﺈﺎ ﺗﺴﺘﱪﺉ ﲝﻴﻀـﻪ.
ﻓﺈﻥ ﱂ ﲢﺾ ﻓﺈﺎ ﺗﺼﱪ ﺇﱃ ﺳﻦ ﺍﻟﻴﺄﺱ ﰒ ﺗﺴﺘﱪﺉ ﺑﺸﻬﺮ ﻷﺎ ﺁﻳﺴﺔ.
ﻼ ﻣﻦ ﺯﻧﺎ ﺃﻭ ﻏﲑﻩ.
) (٤ﺃﻱ ﺑﻮﺿﻊ ﺍﳊﻤﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻨﻘﻀﻲ ﺑﻪ ﺍﻟﻌﺪﺓ ،ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺎﻣ ﹰ
) (٥ﺃﻭ ﺍﳌﺪﺑﺮﺓ ،ﻷﺎ ﺗﻌﺘﻖ ﲟﻮﺗﻪ ﻛﺄﻡ ﺍﻟﻮﻟﺪ .ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻟﻮ ﺃﻋﺘﻖ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺃﻣﺘـﻪ ﰲ ﺣﻴﺎﺗـﻪ
ﻣﺴﺘﻮﻟﺪﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻡ ﻻ ﻭﺃﺭﺍﺩ ﺗﺰﻭﳚﻬﺎ ﻣﻦ ﻏﲑﻩ ﻓﻴﺠﺐ ﺍﻻﺳﺘﱪﺍﺀ ﰲ ﺫﻟﻚ ﻟﺰﻭﺍﻝ ﺍﻟﻔـﺮﺍﺵ
ﻛﻤﺎ ﲡﺐ ﺍﻟﻌﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻔﺎﺭﻗﺔ ﰲ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ﻟﺰﻭﺍﻝ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ.
) (٦ﻭﺟﻮﺑﺎﹰ ،ﻭﻫﻲ ﺍﻟﱵ ﺗﺴﺘﱪﺉ ﻧﻔﺴﻬﺎ ،ﻷﺎ ﺻﺎﺭﺕ ﺣﺮﺓ.
) (٧ﺃﻱ ﻛﺎﺳﺘﱪﺍﺀ ﺍﻷﻣﺔ ﻭﻫﻮ ﺷﻬﺮ ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺫﻭﺍﺕ ﺍﻷﺷﻬﺮ ،ﻭﲝﻴﻀﻪ ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ
ﺫﻭﺍﺕ ﺍﻷﻗﺮﺍﺀ.
٠
)(١
ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﻟﺮﺿﺎﻉ
ﻭﺇﺫﺍ ﺃﺭﺿﻌﺖ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺑﻠﺒﻨﻬﹺﺎ) (٢ﻭﻟﺪﹰﺍ) (٣ﺻﺎﺭ ﺍﻟﺮﺿﻴﻊ ﻭﻟﺪﻫﺎ ﺑﺸﺮﻃﲔ:
) (١ﺍﻟﺮﺿﺎﻉ ﻟﻐﺔ :ﺍﺳﻢ ﳌﺺ ﺍﻟﺜﺪﻱ ،ﻭﺷﺮﺏ ﻟﺒﻨﻪ .ﻭﺍﺻﻄﻼﺣﹰﺎ :ﺍﺳﻢ ﳊﺼﻮﻝ ﻟﱭ ﺍﻣﺮﺃﺓ،
ﺃﻭ ﻣﺎ ﺣﺼﻞ ﻣﻨﻪ ﰲ ﺟﻮﻑ ﻃﻔﻞ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﳐﺼﻮﺹ.
ﻭﺍﻟﺮﺿﺎﻉ ﻟﻪ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺭﻛﺎﻥ :ﻣﺮﺿﻊ ،ﻭﺭﺿﻴﻊ ،ﻭﻟﱭ.
) (٢ﻭﻳﺸﺘﺮﻁ ﰲ ﺍﳌﺮﺿﻊ ﻣﺎ ﻳﺄﰐ:
.١ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻣﺮﺃﺓ ،ﺳﻮﺀ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻜﺮﹰﺍ ﺃﻭ ﺛﻴﺒﺎﹰ ،ﻣﺰﻭﺟﺔ ﺃﻭ ﻏﲑ ﻣﺰﻭﺟﺔ ،ﻓﻼ ﲢـﺮﱘ
ﺑﻠﱭ ﺍﻟﺒﻬﻴﻤﺔ ﻭﺍﻟﺮﺟﻞ.
.٢ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﺑﻠﻐﺖ ﺗﺴﻊ ﺳﻨﲔ ،ﻷﻥ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺫﻟﻚ ﻻ ﲢﺘﻤﻞ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ ،ﻭﺍﻟﻠـﱭ
ﺍﶈﺮﻡ ﻓﺮﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ.
.٣ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺣﺎﻝ ﺍﻧﻔﺼﺎﻝ ﺍﻟﻠﱭ ﺣﻴﺔ ﺣﻴﺎﺓ ﻣﺴﺘﻘﺮﺓ ﺣﱴ ﻟﻮ ﺷﺮﺑﻪ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺎ.
) (٣ﻭﻳﺸﺘﺮﻁ ﻓﻴﻪ ﻣﺎ ﻳﺄﰐ:
.١ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺣﻴﹰﺎ ﺣﻴﺎﺓ ﻣﺴﺘﻘﺮﺓ ﻓﻼ ﲢﺮﱘ ﺑﺈﺭﺿﺎﻉ ﻣﻴﺖ ،ﻭﻣﻦ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﺇﱃ ﺣﺮﻛـﺔ
ﻣﺬﺑﻮﺡ.
.٢ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺩﻭﻥ ﺍﳊﻮﻟﲔ ،ﻓﻼ ﺃﺛﺮ ﻟﻠﺮﺿﺎﻉ ﺑﻌﺪﻫﺎ ،ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ﴿ :
¡ ،(١)﴾¦¥ ¤ £ ¢ﻭﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﱯ
" :ﻻ ﳛﺮﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺿﺎﻉ ﺇﻻ ﻣﺎ ﻓﺘﻖ ﺍﻷﻣﻌﺎﺀ ،ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻔﻄﺎﻡ").(٢
) (١ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ.٢٣٣ :
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ،ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
١
ﺃﺣ ﺪﻫﻤﺎ :ﺃﻥ ﻳﻜﻮ ﹶﻥ ﻟﻪ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺴﻨﺘﲔ.
ﺕ.
ﺕ ﻣﺘﻔﺮﻗﺎ
ﺲ ﺭﺿﻌﺎ
ﺿ ﻌ ﻪ ﲬ
ﺍﻟﺜﺎﱐ :ﺃﻥ ﺗﺮ
ﺞ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﺇﱃ ﻛﻞ ﻣـﻦ
ﻭﻳﺼﲑ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺃﺑﹰﺎ ﻟﻪ ﻭﳛﺮ ﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺮﺿ ﹺﻊ ﺍﻟﺘﺰﻭﻳ
ﺿ ﹺﻊ ﻭﻭﻟﺪ ﻩ ﺩﻭﻥ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﰲ ﺩﺭﺟﺘ ﻪ ﺃﻭ
ﺞ ﺇﱃ ﺍﳌﹸﺮ
ﻧﺎﺳﺒﻬﺎ ،ﻭﳛﺮ ﻡ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘﺰﻭﻳ
ﺃﻋﻠﻰ ﻃﺒﻘ ﹰﺔ ﻣﻨﻪ).(١
.٣ﺃﻥ ﺗﺮﺿﻌﻪ ﲬﺲ ﺭﺿﻌﺎﺕ ﻣﺘﻔﺮﻗﺎﺕ ،ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ –:
"ﺃﻧﺰﻝ ﺍﷲ ﰲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻋﺸﺮ ﺭﺿﻌﺎﺕ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﳛﺮﻣﻦ ،ﻓﻨﺴﺦ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﲬـﺲ
ﺭﺿﻌﺎﺕ ،ﻭﺻﺎﺭ ﺇﱃ ﲬﺲ ﺭﺿﻌﺎﺕ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﳛﺮﻣﻦ ،ﻓﺘﻮﰲ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻭﺍﻷﻣﺮ
ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ").(١
ﻭﺿﺎﺑﻂ ﺍﻟﺮﺿﻌﺔ ﻭﺍﻟﺮﺿﻌﺎﺕ ﻫﻮ ﺍﻟﻌﺮﻑ ،ﻷﻥ ] ﻣﺎ ﻻ ﺿﺎﺑﻂ ﻟﻪ ﻟﻐﺔ ﺃﻭ ﺷـﺮﻋﹰﺎ
ﻓﻀﺎﺑﻄﻪ ﺍﻟﻌﺮﻑ [ .ﻓﻠﻮ ﻗﻄﻊ ﺍﻟﺮﺿﻴﻊ ﺍﻻﺭﺗﻀﺎﻉ ﺇﻋﺮﺍﺿﹰﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺜﺪﻱ ،ﺃﻭ ﻗﻄﻌﺘﻪ ﺍﳌﺮﺿـﻌﺔ
ﺲ ﻭﻋـﺎﺩ ﻟﺸﻐﻞ ﻃﻮﻳﻞ ﰒ ﺃﻋﺎﺩﺗﻪ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺘﻌﺪﺩ ﺍﻟﺮﺿﺎﻉ .ﻭﺃﻣﺎ ﻟﻮ ﻗﻄﻌﻪ ﺍﻟﺮﺿﻴﻊ ﻟﻠﻬ ﹴﻮ ﺃﻭ ﺗﻨﻔ ﹴ
ﻓﻮﺭﺍﹰ ،ﺃﻭ ﲢﻮﻝ ﻣﻦ ﺛﺪﻱ ﻵﺧﺮ ﰲ ﺍﳊﺎﻝ ﻓﻼ ﺗﻌﺪﺩ ،ﻭﻛﺬﺍ ﻟﻮ ﻗﻄﻌﺘﻪ ﺍﳌﺮﺿﻌﺔ ﻟﺸﻐ ﹴﻞ ﻳﺴﲑ.
.٤ﺃﻥ ﻳﺼ ﹶﻞ ﺍﻟﻠﱭ ﻦ ﺇﱃ ﺟﻮﻓﻪ ،ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﻣﻨﻔ ﺬ ﻣﻨﻔﺘﺢ ﺣﱴ ﻭﺇﻥ ﺗﻘﻴﺄﻩ ﰲ ﺍﳊـﺎﻝ،
ﲞﻼﻑ ﻣﺎ ﻟﻮ ﻭﺻﻞ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﳊﻘﻦ ﰲ ﺍﻟﺪﺑﺮ ﻭﳓﻮ ﺫﻟﻚ.
) (١ﻗﺎﻋﺪﺓ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﶈﺮﻣﻴﺔ:
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ.
......................................................................
-ﳛﺮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺮﺗﻀﻊ ﺍﳌﺮﺿﻌﺔ ﻭﺃﺻﻮﳍﺎ) (١ﻭﻓﺮﻭﻋﻬﺎ) (٢ﻭﺣﻮﺍﺷﻴﻬﺎ) (٣ﻣﻦ ﻧﺴﺐ ﺃﻭ
ﺭﺿﺎﻉ.
-ﻭﳛﺮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺮﺗﻀﻊ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻠﱭ) (٤ﻭﺃﺻﻮﻟﻪ ﻭﻓﺮﻭﻋﻪ ﻭﺣﻮﺍﺷﻴﻪ ﻣﻦ ﻧﺴـ ﹴ
ﺐ ﺃﻭ
ﺭﺿﺎﻉ.
ﺐ ﺍﻟﻠﱭ ﺍﳌﺮﺗﻀﻊ ﻭﻓﺮﻭﻋﻪ ﻓﻘﻂ.
-ﻭﳛﺮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺮﺿﻌﺔ ﻭﺻﺎﺣ ﹺ
ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌـﺎﱃ ~﴿ :
﴾) ،(٥ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﺑـﻦ ﻋﺒـﺎﺱ – ﺭﺿـﻲ ﺍﷲ
ﻋﻨﻬـﻤﺎ– ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ " :ﳛﺮﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺿﺎﻉ ﻣﺎ ﳛﺮﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺐ").(٦
ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺿﺎﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﺪﻱ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺜﺒﺖ ﺑﺸﻬﺎﺩﺓ ﺭﺟﻠﲔ ،ﺃﻭ ﺭﺟ ﹴﻞ ﻭﺍﻣﺮﺃﺗﲔ ،ﺃﻭ
ﺃﺭﺑﻊ ﻧﺴﻮﺓ ﻻﻃﻼﻉ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻋﻠﻴﻪ ﻏﺎﻟﺒﹰﺎ .ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺑﺎﻟﺸﺮﺏ ﻣﻦ ﺇﻧﺎﺀ ﺃﻭ ﺇﳚﺎﺭ ،ﻓﻼ ﻳﻘﺒﻞ ﻓﻴﻪ
ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍﳌﺘﻤﺤﻀﺎﺕ .ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻹﻗﺮﺍﺭ ﺑﺎﻟﺮﺿﺎﻉ ﻓﻼ ﻳﺜﺒﺖ ﺇﻻ ﺑﺮﺟﻠﲔ.
) (١ﻫﻢ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﻭﺍﻷﻣﻬﺎﺕ.
) (٢ﻫﻢ ﺍﻷﻭﻻﺩ.
) (٣ﻭﻫﻢ ﺍﻹﺧﻮﺓ ﻭﺍﻷﺧﻮﺍﺕ ،ﻭﺍﻷﻋﻤﺎﻡ ﻭﺍﻟﻌﻤﺎﺕ.
) (٤ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻠﱭ ﻫﻮ ﻣﻦ ﳊﻘﻪ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺰﻝ ﺍﻟﻠﱭ ﺑﺴﺒﺒﻪ.
ﻭﻳﺸﻤﻞ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺃﻭ ﺍﻟﻮﺍﻃﺊ ﺑﺸﺒﻬﺔ ﺃﻭ ﲟﻠﻚ ﳝﲔ ﲞﻼﻑ ﺍﻟﻮﺍﻃﺊ ﺑﺰﻧﺎ ﻷ ﹼﻥ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺰﻝ ﺑﺴﺒﺒﻪ ﻻ ﻳﻠﺤﻘﻪ.
) (٥ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ.٢٣ :
) (٦ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
......................................................................
ﻭﺇﺫﺍ ﺷﻬﺪﺕ ﺍﳌﺮﺿﻌﺔ ﺑﺎﻟﺮﺿﺎﻉ ﺃﻭ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻣﺮﺿﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺭﺿﺎﻉ ﻏﲑﻫﺎ ،ﻓﻼ ﻳﺜﺒـﺖ
ﺑﻪ ﺍﻟﺮﺿﺎﻉ).(١
) (١ﻭﻣﺬﻫﺐ ﺃﲪﺪ ﺗﻘﺒﻞ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻭﻳﺜﺒﺖ ﺎ ﺍﻟﺮﺿﺎﻉ ،ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﻋﻘﺒﺔ ﺑﻦ ﺍﳊﺎﺭﺙ – ﺭﺿـﻲ ﺍﷲ ﻋﻨـﻪ -ﻗـﺎﻝ:
ﺗﺰﻭﺟﺖ ﺃﻡ ﳛﲕ ﺑﻨﺖ ﺃﰊ ﺇﻫﺎﺏ ﻓﺠﺎﺀﺕ ﺃﻣﺔ ﺳﻮﺩﺍﺀ ﻓﻘﺎﻟﺖ :ﻗﺪ ﺃﺭﺿﻌﺘﻜﻤﺎ ﻓﺄﺗﻴﺖ ﺍﻟﻨﱯ ﻓﺬﻛﺮﺕ ﺫﻟﻚ ﻟﻪ ،ﻓﻘﺎﻝ:
"ﻭﻛﻴﻒ ﻭﻗﺪ ﺯﻋﻤﺖ ﺫﻟﻚ؟!" ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ.
ﻭﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ :ﻓﺄﺗﻴﺘﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻭﺟﻬﻪ ،ﻓﻘﻠﺖ :ﺇﺎ ﻛﺎﺫﺑﺔ ،ﻓﻘﺎﻝ" :ﻛﻴﻒ ﻭﻗﺪ ﺯﻋﻤﺖ ﺃﺎ ﻗﺪ ﺃﺭﺿﻌﺘﻜﻤﺎ؟!
ﺧﻞ ﺳﺒﻴﻠﻬﺎ".
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻌﱯ :ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻳﻔﺮﻗﻮﻥ ﺑﲔ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺍﳌﺮﺃﺓ ﺑﺸﻬﺎﺩﺓ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﰲ ﺍﻟﺮﺿﺎﻉ.
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺰﻫﺮﻱ :ﹸﻓﺮﻕ ﺑﲔ ﺃﻫﻞ ﺃﺑﻴﺎﺕ ﰲ ﺯﻣﻦ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺑﺸﻬﺎﺩﺓ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ.
)(١
ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﻟﻨﻔﻘﺔ
ﻧﻔﻘﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﳌﻮﻟﻮﺩﻳﻦ) (٢ﻭﺍﺟﺒﺔ).(٣
) (١ﺍﻟﻨﻔﻘﺔ ﻟﻐﺔ :ﻣﺄﺧﻮﺫﺓ ﻣﻦ ﺍﻹﻧﻔﺎﻕ ﻭﻫﻮ ﺍﻹﺧﺮﺍﺝ ،ﻭﻻ ﻳﺴﺘﻌﻤﻞ ﺇﻻ ﰲ ﺍﳋﲑ.
ﻭﺍﺻﻄﻼﺣﹰﺎ :ﻃﻌﺎﻡ ﻭﺍﺟﺐ ﻟﺰﻭﺟﺔ ﺃﻭ ﺧﺎﺩﻣﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺝ ،ﺃﻭ ﻷﺻﻞ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﻉ،
ﺃﻭ ﻟﻔﺮﻉ ﻋﻠﻰ ﺃﺻﻞ ،ﺃﻭ ﳌﻤﻠﻮﻙ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﻟﻚ.
ﻭﺍﻟﻨﻔﻘﺔ ﲡﺐ ﺑﺄﺣﺪ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺳﺒﺎﺏ :ﺍﻟﻘﺮﺍﺑﺔ ،ﻭﻣﻠﻚ ﺍﻟﻴﻤﲔ ،ﻭﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ.
) (٢ﻫﻨﺎ ﺷﺮﻉ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﰲ ﺑﻴﺎﻥ ﺍﻟﻨﻔﻘﺔ ﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺔ ﺑﺎﻟﺴـﺒﺐ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﻫـﻮ
)ﺍﻟﻘﺮﺍﺑﺔ( ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻨﻔﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺻﻮﻝ ﻭﺍﻟﻔﺮﻭﻉ ﺩﻭﻥ ﺍﳊﻮﺍﺷﻲ ،ﻭﻳﺸﺘﺮﻁ ﰲ ﻭﺟﻮﺏ ﺍﻟﻨﻔﻘﺔ
ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﺎ ﻳﺄﰐ:
.١ﺍﳊﺮﻳﺔ ،ﻓﺎﻟﺮﻗﻴﻖ ﻻ ﲡﺐ ﺍﻟﻨﻔﻘﺔ ﻟﻪ ،ﺃﻭ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻣﻜﺎﺗﺒﺎﹰ ،ﻭﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺎ ﻟـﻪ
ﻷﻥ ﻧﻔﻘﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺪﻩ ،ﻭﺃﻣﺎ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻸﻧﻪ ﺃﺳﻮﺃ ﺣﺎ ﹰﻻ ﻣـﻦ ﺍﳌﻌﺴـﺮ
ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﲡﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﻧﻔﻘﺔ ﻗﺮﻳﺒﻪ.
ﺍﳌﺒﻌﺾ ﲡﺐ ﻟﻪ ﺍﻟﻨﻔﻘﺔ ﺑﻘﺪﺭ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﳊﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺒﺎﻗﻲ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺪﻩ ،ﻭﲡﺐ ﻋﻠﻴﻪ
ﻧﻔﻘﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻟﻘﺮﻳﺒﺔ ﻟﺘﻤﺎﻡ ﻣﻠﻜﻪ ﻓﻬﻮ ﻛﺎﳊﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻌﺘﻤﺪ.
.٢ﺍﻟﻌﺼﻤﺔ ،ﻓﻐﲑ ﺍﳌﻌﺼﻮﻡ ﻛﺎﳊﺮﰊ ﻭﺍﳌﺮﺗﺪ ﻻ ﲡﺐ ﳍﻢ ﺍﻟﻨﻔﻘﺔ.
) (٣ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ،(١)﴾ ﴿ :ﻭﻣـﻦ ﺍﳌﻌـﺮﻭﻑ ﺍﻟﻘﻴـﺎﻡ
ﺑﻜﻔﺎﻳﺘﻬﻤﺎ ﻋﻨﺪ ﺣﺎﺟﺘﻬﻤﺎ .ﻭﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨـﻬﺎ – ﻣﺮﻓﻮﻋـﹰﺎ" :ﺇﻥ
ﺃﻃﻴﺐ ﻣﺎ ﺃﻛﻞ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﻦ ﻛﺴﺒﻪ ،ﻭﺇﻥ ﻭﻟﺪﻩ ﻣﻦ ﻛﺴﺒﻪ") .(٢ﻭﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃWV﴿ :
) (١ﻟﻘﻤﺎﻥ.١٥ :
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ،ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
......................................................................
،(١)﴾[Z Y Xﻭﺇﳚﺎﺏ ﺍﻷﺟﺮ ﻹﺭﺿﺎﻉ ﺍﻷﻭﻻﺩ ﻳﻘﺘﻀﻲ ﺇﳚـﺎﺏ ﺍﻟﻨﻔﻘـﺔ
ﻋﻠﻴﻬﻢ ،ﻭﳊﺪﻳﺚ ﻋﺎﺋﺸﺔ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ -ﺃ ﹼﻥ ﻫﻨﺪ ﺑﻨﺖ ﻋﺘﺒﺔ ﺯﻭﺟﺔ ﺃﰊ ﺳـﻔﻴﺎﻥ –
ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ -ﳌﺎ ﺍﺷﺘﻜﺖ ﻟﻠﻨﱯ ﻓﻘﺎﻟﺖ :ﺇ ﹼﻥ ﺃﺑﺎ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﺭﺟـ ﹲﻞ ﺷـﺤﻴﺢ ﻭﻟـﻴﺲ
ﻳﻌﻄﻴﲏ ﻭﻭﻟﺪﻱ ﺇﻻ ﻣﺎ ﺃﺧﺬﺕ ﻣﻨﻪ ﻭﻫﻮ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ .ﻓﻘﺎﻝ ﳍﺎ" :ﺧﺬﻱ ﻣﺎ ﻳﻜﻔﻴﻚ ﻭﻭﻟـﺪﻙ
ﺑﺎﳌﻌﺮﻭﻑ") .(٢
ﻭﺍﻷﺟﺪﺍﺩ ﻭﺍﳉﺪﺍﺕ ﻣﻠﺤﻘﻮﻥ ﺑﺎﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ،ﻭﺃﻭﻻﺩ ﺍﻷﻭﻻﺩ ﻣﻠﺤﻘﻮﻥ ﺑﺎﻷﻭﻻﺩ.
ﻭﺍﻟﻨﻔﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﳌﻮﻟﻮﺩﻳﻦ ﲡﺐ ﺳﻮﺍ ٌﺀ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺫﻛﻮﺭﹰﺍ ﺃﻭ ﺇﻧﺎﺛﹰﺎ ﻭﺇﻥ ﻋﻠـﻮ،
ﻭﻟﻮ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺍﻷﻡ ،ﻭﺇﻥ ﺳﻔﻠﻮﺍ ﻭﻟﻮ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ،ﻭﺳﻮﺍﺀ ﺍﺗﻔﻘﻮﺍ ﰲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﻭ ﺍﺧﺘﻠﻔﻮﺍ
ﻓﻴﻪ ﻟﻌﻤﻮﻡ ﺍﻷﺩﻟﺔ.
ﻭﺍﻹﻧﻔﺎﻕ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ ﺿﺎﺑﻄﻪ ﻫﻮ ] ﺍﻹﺷﺒﺎﻉ ﺇﺷﺒﺎﻋﹰﺎ ﻳﻘﺪﺭ ﻣﻌﻪ ﻋﻠـﻰ
ﺍﻟﺘﺮﺩﺩ ﻭﺍﻟﺘﺼﺮﻑ [ ،ﻭﻻ ﳚﺐ ﻣﺎ ﺯﺍﺩ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻭﻻ ﻳﻜﻔﻲ ﺳ ﺪ ﺍﻟﺮﻣﻖ.
ﻭﺍﻟﻨﻔﻘﺔ ﺗﺸﻤﻞ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ،ﻭﺍﻟﻜﺴﻮﺓ ،ﻭﺍﻟﺴﻜﲎ ،ﻭﻣﺆﻧﺔ ﺧﺎﺩﻡ ،ﻭﺃﺟﺮﺓ ﻃﺒﻴﺐ ،ﻭﲦﻦ
ﺃﺩﻭﻳﺔ ﺍﺣﺘﺎﺟﻬﺎ ﻭﳓﻮ ﺫﻟﻚ.
ﻭﻻ ﲡﺐ ﺍﻟﻨﻔﻘﺔ ﺇﻻ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﲏ ،ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﻣﻠﻚ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺆﻧﺔ ﻳﻮ ﹴﻡ ﻭﻟﻴﻠﺔ ﺣـﱴ
ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺩﻳﻦ.
ﻭﻳﺒﺎﻉ ﰲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻨﻔﻘﺔ ﻣﺎ ﻳﺒﺎﻉ ﰲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﻋﻘﺎﺭ ﻭﻏﲑﻩ ،ﻷﺎ ﻣﻘﺪﻣـﺔ ﻋﻠـﻰ
ﺍﻟﺪﻳﻦ ،ﻭﻟﻠﺤﺎﻛﻢ ﺑﻴﻊ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﻣﺎﻟﻪ ﻟﻐﻴﺒ ﺔ ﺍﳌﻨﻔﻖ ﺃﻭ ﺍﻣﺘﻨﺎﻋﻪ.
) (١ﺍﻟﻄﻼﻕ.٦ :
) (٢ﺃﺧﺮﺝ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
ﺑﺸﺮﻃﲔ) :(٢ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻭﺍﻟﺰﻣﺎﻧـﺔﹸ ،ﺃﻭ )(١
ﻓﺄﻣﺎ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻭﻥ :ﻓﺘﺠﺐ ﻧﻔﻘﺘﻬﻢ
ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻭﺍﳉﻨﻮﻥ.
ﻭﺗﺴﻘﻂ ﺍﻟﻨﻔﻘﺔ ﲟﻀﻲ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻭﺇﻥ ﺗﻌﺪﻯ ﺍﳌﻨﻔﻖ ﺑﺎﳌﻨﻊ ﺇﻻ ﻧﻔﻘﺔ ﺍﳊﺎﻣﻞ ﻓﺈﺎ ﺗﺼﲑ
ﺩﻳﻨﹰﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻠﺤﻤﻞ ﺃﻡ ﻟﻠﺤﺎﻣﻞ.
) (١ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺮﻭﻉ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﲨﺎﻋﺔ ﻭﺟﺒﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ،ﻭﳍﻢ ﺣﺎﻻﺕ:
.١ﺇﻥ ﺍﺳﺘﻮﻳﺎ ﻓﺈﺎ ﲡﺐ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺎﻟﺴﻮﻳﺔ ﻛﺎﺑﻨﲔ ﻭﺍﺑﻨﺘﲔ.
.٢ﺇﻥ ﺍﺧﺘﻠﻔﺎ ﰲ ﺍﻟﻘﺮﺏ ﻓﻌﻠﻰ ﺍﻷﻗﺮﺏ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻏﲑ ﻭﺍﺭﺙ ﻛﺎﺑﻦ ﺑﻨﺖ ﻣﻊ ﺍﺑﻦ ﺍﺑﻦ
ﺍﺑﻦ ،ﻭﻟﻮ ﺃﻧﺜﻰ ﻏﲑ ﻭﺍﺭﺛﺔ ﻛﺒﻨﺖ ﻣﻊ ﺍﺑﻦ ﺍﺑﻦ ﺍﺑﻦ ﺍﺑﻦ.
.٣ﺇﻥ ﺍﺳﺘﻮﻳﺎ ﰲ ﺍﻟﻘﺮﺏ ﻭﺍﺧﺘﻠﻔﺎ ﰲ ﺍﻹﺭﺙ ﻓﻌﻠﻰ ﺍﻟﻮﺍﺭﺙ ﻛﺎﺑﻦ ﺍﺑﻦ ﻣﻊ ﺍﺑﻦ ﺑﻨﺖ.
.٤ﺇﻥ ﺗﻔﺎﻭﺗﺎ ﰲ ﺍﻹﺭﺙ ﻛﺎﺑﻦ ﻭﺑﻨﺖ ﻓﻮﺟﻬﺎﻥ ﺍﳌﻌﺘﻤﺪ ﺃ ﱠﻥ ﺍﻟﻨﻔﻘﺔ ﻋﻠﻴﻬﻤـﺎ ﲝﺴـﺐ
ﺍﻹﺭﺙ ،ﻭﻗﻴﻞ :ﺑﺎﻟﺴﻮﻳﺔ.
) (٢ﺃﻱ ﺑﺄﺣﺪ ﺷﺮﻃﲔ ﻛﻤﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺗﻌﺒﲑ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﺑﺄﻭ ،ﻭﺍﳌﺮﺍﺩ ﺑﺎﻟﺸﺮﻁ
ﳎﻤﻮﻉ ﺍﻷﻣﺮﻳﻦ) :ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻣﻊ ﺍﻟﺰﻣﺎﻧﺔ( ﺃﻭ )ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻣﻊ ﺍﳉﻨﻮﻥ( ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ –،
ﻭﻫﻮ ﺿﻌﻴﻒ ،ﻭﺍﳌﻌﺘﻤﺪ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﺍﻧﻀﻤﺎﻡ ﺍﻟﺰﻣﺎﻧﺔ ﺃﻭ ﺍﳉﻨﻮﻥ ﺇﱃ ﺍﻟﻔﻘﺮ ،ﻷﻥ ﺍﻷﺻﻮﻝ
ﻻ ﻳﻜﻠﹼﻔﻮﻥ ﺍﻟﻜﺴﺐ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻗـﺎﺩﺭﻳﻦ ﻋﻠﻴـﻪ ﲞـﻼﻑ ﺍﻟﻔـﺮﻭﻉ ،ﻷﻥ ﺍﷲ ﻳﻘـﻮﻝ:
﴿ ﴾) ،(١ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﳌﺼﺎﺣﺒﺔ ﺑـﺎﳌﻌﺮﻭﻑ ﺗﻜﻠﻴﻔﻬﻤـﺎ
ﺍﻟﻜﺴﺐ ﻣﻊ ﻛﱪ ﺍﻟﺴﻦ.
ﻭﻣﺮﺍﺩ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﺑﺎﻟﻔﻘﺮ ﻫﻮ ﻋﺪﻡ ﻗﺪﺭﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﻝ ﺃﻭ ﻛﺴـﺐ،
ﻷﻥ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺴﺐ ﻛﺎﻟﻘﺪﺭﺓ ﺑﺎﳌﺎﻝ.
) (١ﻟﻘﻤﺎﻥ.١٥ :
ﺑﺜﻼﺛـﺔ ﺷـﺮﺍﺋﻂ) :(٣ﺍﻟﻔﻘـ ﺮ )(٢
ﺃﻣﺎ ﺍﳌﻮﻟﻮﺩﻭﻥ) :(١ﻓﺘﺠﺐ ﻧﻔﻘﺘﻬﻢ
ﻭﺍﻟﺼﻐﺮ) ،(٤ﺃﻭ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻭﺍﻟﺰﻣﺎﻧﺔﹸ ،ﺃﻭ ﺍﻟﻔﻘ ﺮ ﻭﺍﳉﻨﻮﻥ.
ﻭﻧﻔﻘﺔ ﺍﻟﺮﻗﻴﻖ ﻭﺍﻟﺒﻬﺎﺋﻢ)....................................... (٤
ﻭﺍﳌﺮﺍﺩ ﺑﺎﻟﺰﻣﺎﻧﺔ ﺍﻵﻓﺔ ﺍﻟﱵ ﲤﻨﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺴﺐ ،ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺍﳌﺮﺽ ﻭﺍﻟﻌﻤﻰ.
) (١ﻭﺇﻥ ﺳﻔﻠﻮﺍ.
) (٢ﺇﻥ ﺗﻌﺪﺩ ﺍﳌﻨﻔﻘﻮﻥ ﻓﻠﻬﻢ ﺣﺎﻻﺕ:
.١ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺃﺑﻮﺍﻥ ﻓﻌﻠﻰ ﺍﻷﺏ ﻧﻔﻘﺘﻪ ﺩﻭﻥ ﺍﻷﻡ.
.٢ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺃﺟﺪﺍﺩ ﺃﻭ ﺟﺪﺍﺕ ﻓﻌﻠﻰ ﺍﻷﻗﺮﺏ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﻭ ﻣﻨﻬﻦ.
.٣ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺃﺻﻞ ﻭﻓﺮﻉ ﻓﻌﻠﻰ ﺍﻟﻔﺮﻉ ﻭﺇﻥ ﻧﺰﻝ ،ﻷﻧﻪ ﺃﻭﱃ ﺑﺎﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺸﺄﻥ ﺃﺻـﻠﻪ
ﻟﻌﻈﻢ ﺣﺮﻣﺘﻪ.
) (٣ﺃﻱ ﺑﺄﺣﺪﳘﺎ ﻛﻤﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺗﻌﺒﲑ ﺍﳌﺼﻨﻒ ﺑﺄﻭ .ﻭﺍﳌﺮﺍﺩ ﺑﺎﻟﺸﺮﻁ ﳎﻤـﻮﻉ ﺍﻷﻣـﺮﻳﻦ
)ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻔﺮ( ،ﺃﻭ )ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻣﻊ ﺍﻟﺰﻣﺎﻧﺔ( ،ﺃﻭ )ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻣﻊ ﺍﳉﻨﻮﻥ(.
) (٤ﻓﺎﻟﻐﲏ ﺍﻟﻜﺒﲑ ﻻ ﲡﺐ ﻧﻔﻘﺘﻪ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻐﲏ ﺍﻟﺼﻐﲑ ،ﻭﺍﻟﻔﻘﲑ ﺍﻟﻜﺒﲑ .ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻳﻘـﺎﻝ
ﰲ ﺑﻘﻴﻪ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ،ﻭﻣﻨﻪ ﻧﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺴﺐ ﺍﻟﻼﺋﻖ ﺑﻪ ﻻ ﲡﺐ ﻧﻔﻘﺘﻪ ﺑـﻞ
ﻼ ﺑﺎﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﻭﻳﺮﺟﻰ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻨﺠﺎﺑﺔ ﻭﺍﻟﻜﺴﺐ ﳝﻨﻌﻪ
ﻳﻜﻠﹼﻒ ﺍﻟﻜﺴﺐ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﺸﺘﻐ ﹰ
ﻣﻨﻪ ﻓﺘﺠﺐ ﻧﻔﻘﺘﻪ ﺣﻴﻨﺌﺬ ،ﻭﻻ ﻳﻜﻠﻒ ﺍﻟﻜﺴﺐ.
) (٥ﻫﻨﺎ ﺷﺮﻉ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﰲ ﺑﻴﺎﻥ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﻣﻦ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻭﺟﻮﺏ ﺍﻟﻨﻔﻘـﺔ ﻭﻫـﻮ
)ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻴﻤﲔ( ﻭﺃﺿﻴﻒ ﺍﳌﻠﻚ ﻟﻠﻴﻤﲔ ﻣﻊ ﺃﻥ ﺍﳌﻠﻚ ﻟﻠﺬﺍﺕ ،ﻷﻥ ﺎ ﺍﻷﺧﺬ ﻭﺍﻹﻋﻄﺎﺀ.
ﻭﺍﳌﺮﺍﺩ ﺑﻨﻔﻘﺔ ﺍﻟﺮﻗﻴﻖ ﻣﺆﻧﺘﻪ ﻣﻦ ﻃﻌﺎﻡ ،ﻭﺷﺮﺍﺏ ،ﻭﺩﻭﺍﺀ ،ﻭﺃﺟﺮﺓ ﻃﺒﻴﺐ ﺇﻥ ﺍﺣﺘﺎﺝ
ﻟﻪ ،ﻭﻛﺴﻮﺓ ﻭﳓﻮ ﺫﻟﻚ.
ﻭﺍﳌﺮﺍﺩ ﺑﻨﻔﻘﺔ ﺍﻟﺒﻬﺎﺋﻢ ﺳﻘﻴﻬﺎ ،ﻭﻋﻠﻔﻬﺎ ﻗﺪﺭ ﺍﳊﺎﺟﺔ.
ﻭﺍﺟﺒﺔ).(١
ﻭﺍﻟﺒﻬﺎﺋﻢ ﲨﻊ ﻴﻤﺔ ،ﻭﻫﻲ ﻣﺄﺧﻮﺫﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻬﻢ ﻭﻫﻮ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﻜﻠﻢ ،ﻷﺎ ﻻ ﺗﺘﻜﻠﻢ
ﻭﻫﻲ ﰲ ﺍﻷﺻﻞ ﺍﺳﻢ ﻟﻜﻞ ﺫﺍﺕ ﺃﺭﺑﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﺍﺏ.
ﻭﺍﳌﺮﺍﺩ ﺎ ﻫﻨﺎ ﻛﻞ ﺣﻴﻮﺍﻥ ﳏﺘﺮﻡ ﲞﻼﻑ ﻏﲑ ﺍﶈﺘﺮﻡ ﻛﺎﻟﻔﻮﺍﺳﻖ ﺍﳋﻤﺲ ،ﻭﻫﻲ:
ﺍﳊﺪﺃﺓ ،ﻭﺍﻟﻐﺮﺍﺏ ،ﻭﺍﻟﻌﻘﺮﺏ ،ﻭﺍﻟﻔﺄﺭﺓ ،ﻭﺍﻟﻜﻠﺐ ﺍﻟﻌﻘﻮﺭ .ﻭﻫﺬﻩ ﻻ ﺗﻠﺰﻡ ﻧﻔﻘﺘﻬﺎ ﺑﻞ ﺗﺨﻠﱠﻰ
ﻭﻻ ﳚﻮﺯ ﺣﺒﺴﻬﺎ ﺣﱴ ﲤﻮﺕ ،ﻟﻘﻮﻟﻪ " :ﻭﺇﺫﺍ ﻗﺘﻠﺘﻢ ﻓﺄﺣﺴﻨﻮﺍ ﺍﻟﻘﺘﻠﺔ".
) (١ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺃﰊ ﺫﺭ ﻣﺮﻓﻮﻋﹰﺎ" :ﻫﻢ ﺇﺧﻮﺍﻧﻜﻢ ﻭﺧﻮﻟﻜﻢ ،ﺟﻌﻠﻬﻢ ﺍﷲ ﲢﺖ ﺃﻳﺪﻳﻜﻢ
ﻓﻤﻦ ﻛﺎﻥ ﺃﺧﻮﻩ ﲢﺖ ﻳﺪﻩ ،ﻓﻠﻴﻄﻌﻤﻪ ﳑﺎ ﻳﺄﻛﻞ ،ﻭﻟﻴﻠﺒﺴﻪ ﳑﺎ ﻳﻠﺒﺲ").(١
ﻭﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺃﰊ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻣﺮﻓﻮﻋﹰﺎ" :ﻟﻠﻤﻤﻠﻮﻙ ﻃﻌﺎﻣﻪ ﻭﻛﺴﻮﺗﻪ ﺑﺎﳌﻌﺮﻭﻑ ،ﻭﻻ
ﻳﻜﻠﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻄﻴﻖ" ).(٢
ﻭﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ – ﻣﺮﻓﻮﻋﹰﺎ" :ﻋﺬﺑﺖ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﰲ ﻫﺮﺓ ﺣﺒﺴـﺘﻬﺎ
ﺣﱴ ﻣﺎﺗﺖ ﺟﻮﻋﺎﹰ ،ﻓﻼ ﻫﻲ ﺃﻃﻌﻤﺘﻬﺎ ،ﻭﻻ ﻫﻲ ﺃﺭﺳﻠﺘﻬﺎ ﺗﺄﻛﻞ ﻣﻦ ﺧﺸﺎﺵ ﺍﻷﺭﺽ").(٣
ﻭﺇﻥ ﺍﻣﺘﻨﻊ ﻣﺎﻟﻚ ﺍﻟﺒﻬﻴﻤﺔ ﻣﻦ ﺳﻘﻴﻬﺎ ﻭﻋﻠﻔﻬﺎ ﺑﻘﺪﺭ ﺍﻟﻜﻔﺎﻳﺔ ،ﻓﺈﻥ ﺍﳊﺎﻛﻢ ﻳـﺄﻣﺮﻩ
ﰲ ﺍﻟﺒﻬﻴﻤﺔ ﺍﳌﺄﻛﻮﻟﺔ ﺑﺄﺣﺪ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻣﻮﺭ:
-ﺑﻴﻌﻬﺎ ﺃﻭ ﳓﻮ ﺫﻟﻚ ﳑﺎ ﻳﺰﻳﻞ ﺍﳌﻠﻚ.
-ﻋﻠﻔﻬﺎ ﻭﺳﻘﻴﻬﺎ ﺑﻘﺪﺭ ﺍﻟﻜﻔﺎﻳﺔ.
-ﻓﺈﻥ ﱂ ﻳﻔﻌﻞ ﻣﺎ ﺳﺒﻖ ﻧﺎﺏ ﻋﻨﻪ ﺍﳊﺎﻛﻢ ﰲ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺮﺍﻩ ﻣﻨﺎﺳﺒﹰﺎ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ.
) (٣ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ.
ﻭﻻ ﻳﻜﻠﱠﻔﻮﻥ) (١ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻄﻴﻘﻮﻥ).(٢
ﻭﻧﻔﻘﺔ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ) (٣ﺍﳌﻤﻜﱢﻨﺔ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻬﺎ) (٤ﻭﺍﺟﺒ ﹲﺔ)................. ،(٥
ﻭﻻ ﳚﻮﺯ ﺫﺑﺢ ﺍﳊﻴﻮﺍﻥ ﺍﳌﺄﻛﻮﻝ ﻟﻐﲑ ﺍﻷﻛﻞ ﻭﻟﻮ ﻹﺭﺍﺣﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﻟﻄﻮﻝ ﺍﳌﺮﺽ
ﻭﳓﻮﻩ ،ﻷﻧﻪ ﺇﺿﺎﻋﺔ ﻟﻠﻤﺎﻝ ،ﻭﻟﻠﻨﻬﻲ ﻋﻦ ﺍﲣﺎﺫ ﺍﳊﻴﻮﺍﻥ ﻏﺮﺿﹰﺎ.
) (١ﺃﻱ ﺍﻟﺮﻗﻴﻖ ﻭﺍﻟﺒﻬﺎﺋﻢ.
) (٢ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ ﻟﻜﻦ ﺇﻥ ﻛﱠﻠ ﹶﻔ ﻪ ﰲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ﻟﻌﺬ ﹴﺭ ﱂ ﳛﺮﻡ.
) (٣ﻫﻨﺎ ﺷﺮﻉ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﰲ ﺑﻴﺎﻥ ﺍﻟﻨﻔﻘﺔ ﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺔ ﺑﺎﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻭﻫﻮ )ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ(.
) (٤ﺑﺄﻥ ﺗﻌﺮﺽ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺑﺄﻥ ﺗﻘﻮﻝ ﻟﻪ :ﺇﱐ ﻣﺴﻠﻤﺔ ﻧﻔﺴﻲ ﺇﻟﻴـﻚ ،ﲝﻀـﺮﺓ
ﺷﻬﻮﺩ ،ﻓﺈﻥ ﱂ ﻳﻜﻦ ﺑﻌﺜﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺬﻟﻚ ﻷﻥ ﺍﻟﻌﱪﺓ ﺑﺒﻠﻮﻍ ﺍﳋﱪ ﻟﻪ ،ﻭﳏﻞ ﺫﻟﻚ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﰲ
ﺑﻠﺪﻫﺎ .ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﰲ ﺑﻠﺪ ﺁﺧﺮ ﺭﻓﻌﺖ ﺍﻷﻣﺮ ﺇﱃ ﺍﳊﺎﻛﻢ ﻟﻴﻜﺘﺐ ﺇﱃ ﺣﺎﻛﻢ ﺑﻠـﺪ ﺍﻟـﺰﻭﺝ
ﻟﻴﻌﻠﻤﻪ ﺑﺎﳊﺎﻝ ﻓﻴﺠﻲﺀ ﺇﻟﻴﻬﺎ ،ﺃﻭ ﻳﻮﻛﱢﻞ ﰲ ﺍﻹﻧﻔﺎﻕ ﻋﻠﻴﻬﺎ.
ﻭﺇﻥ ﺑﻠﻎ ﺍﳋﱪ ﻟﻠﺰﻭﺝ ﻭﱂ ﻳﻌﻤﻞ ﺷﻴﺌﺎﹰ ،ﻓﺮﺽ ﺍﳊﺎﻛﻢ ﺍﻟﻨﻔﻘﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﻣﺎﻟﻪ ﻣـﻦ
ﺣﲔ ﺇﻣﻜﺎﻥ ﻭﺻﻮﻟﻪ.
ﻭﺃﻣﺎ ﺍﳌﻤﺘﻨﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻤﻜﲔ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻨﺎﺷﺰﺓ ﻓﻼ ﻧﻔﻘﺔ ﳍﺎ ،ﻭﻟﻮ ﻣﻀـﺖ ﻣـﺪﺓ ﻭﱂ
ﺗﻌﺮﺽ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﱂ ﲤﻨﻊ ﺑﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻜﻮﺕ ﻓﻼ ﻧﻔﻘﺔ ﳍﺎ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﻟﻌﺪﻡ ﺍﻟـﺘﻤﻜﲔ ،ﻭﻟـﻮ
ﻣﻜﻨﺘﻪ ﻭﻗﺘﹰﺎ ﺩﻭﻥ ﻭﻗﺖ ،ﺃﻭ ﰲ ﻣﻜﺎﻥ ﺩﻭﻥ ﻣﻜﺎﻥ ﻓﻼ ﻧﻔﻘﺔ ﳍﺎ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﻷﻧﻪ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻤﻜﲔ
ﺍﻟﺘﺎﻡ.
) (٥ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻭﺝ ،ﻭﲡﺐ ﺑﻔﺠﺮ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻷﻥ ﺍﻟﺘﻤﻜﲔ ﻳﻮﻣﹰﺎ ﺑﻴﻮﻡ ،ﻭﻟﻮ ﺣﺼﻞ ﺍﻟـﺘﻤﻜﲔ
ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻭﺟﺒﺖ ﺍﻟﻨﻔﻘﺔ ﺑﺎﻟﻘﺴﻂ.
٠
ﻭﻫﻲ ﻣﻘﺪﺭﺓ) :(١ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻣﻮﺳﺮﹰﺍ) (٢ﻓﻤﺪﺍﻥ ﻣﻦ ﻏﺎﻟﺐ ﻗﻮﺎ) (٣ﻭﻣﻦ
ﺍﻷُﺩﻡ ﻭﺍﻟﻜﺴﻮﺓ ﻣﺎ ﺟﺮﺕ ﺑﻪ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ،ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﺴﺮﹰﺍ) .(٤ﻓﻤﺪ ،ﻭﻣﺎ ﻳﺄﺗـﺪﻡ
ﺑﻪ ﺍﳌﻌﺴﺮﻭﻥ ﻭﻳﻜﺴﻮﻧ ﻪ).(٥
ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﺘﻮﺳﻄﹰﺎ :ﻓﻤﺪ ﻭﻧﺼﻒ ،ﻭﻣﻦ ﺍ ُﻷﺩﻡ ﻭﺍﻟﻜﺴﻮﺓ ﺍﻟﻮﺳﻂ).(٦
) (١ﻻ ﺗﻌﺘﱪ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻜﻔﺎﻳﺔ ،ﻷﺎ ﺗﺴﺘﺤﻘﻬﺎ ﺃﻳﺎﻡ ﻣﺮﺿﻬﺎ ﻭﺷﺒﻌﻬﺎ ،ﻭﺇﺫﺍ ﺃﻛﻠﺖ ﻋﻨﺪﻩ ﻋﻠـﻰ
ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﻛﻔﻰ ﳉﺮﻳﺎﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻴﻪ ﰲ ﺍﻷﻋﺼﺎﺭ ﻭﺍﻷﻣﺼﺎﺭ ﺑﺸﺮﻁ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﺃﻛﻠﺖ ﻋﻨﺪﻩ
ﺑﺮﺿﺎﻫﺎ ﻭﻫﻲ ﺭﺷﻴﺪﺓ ،ﺃﻭ ﻏﲑ ﺭﺷﻴﺪﺓ ﻭﻗﺪ ﺃﺫﻥ ﻭﻟﻴﻬﺎ ﰲ ﺫﻟﻚ.
) (٢ﺑﺄﻥ ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪﻩ ﻣﺎ ﻳﻜﻔﻴﻪ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﻭﺯﺍﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺪﺍﻥ ،ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪﻩ ﻣﺎ ﻳﻜﻔﻴـﻪ
ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﻓﻘﻂ ﻓﻬﻮ ﻣﻌﺴﺮ ،ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪﻩ ﻣﺎ ﻳﻜﻔﻴﻪ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﻭﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﻣـﺪﻳﻦ
ﻓﻬﻮ ﻣﺘﻮﺳﻂ.
ﻭﺍﻟﻌﱪﺓ ﰲ ﺫﻟﻚ ﺑﻄﻠﻮﻉ ﻓﺠﺮ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ،ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻓﻘﺪ ﻳﻜـﻮﻥ ﻣﻮﺳـﺮﹰﺍ ﰲ ﻳـﻮﻡ،
ﻭﻣﻌﺴﺮﹰﺍ ﰲ ﺁﺧﺮ ،ﻭﻣﺘﻮﺳﻄﹰﺎ ﰲ ﺁﺧﺮ.
) (٣ﻗﻴﺎﺳﹰﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﺎ ﻭﺟﺐ ﰲ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭﺓ ،ﻭﻫﻮ ﻣﺪﺍﻥ ﰲ ﻛﻔﺎﺭﺓ ﺍﻷﺫﻯ ﰲ ﺍﳊﺞ.
ﻭﺍﳌﺪﺍﻥ ﻳﻜﻮﻧﺎﻥ ﻣﻦ ﻏﺎﻟﺐ ﻗﻮﺕ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ،ﻷﻧﻪ ﻣـﻦ ﺍﻟﻌﺸـﺮﺓ
ﺑﺎﳌﻌﺮﻭﻑ ،ﻭﻗﻴﺎﺳﹰﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻄﺮﺓ ﻭﺍﻟﻜﻔﺎﺭﺓ.
ﻭﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﰲ ﺍﻟﻨﻔﻘﺔ ﳍﺎ ] :ﺃﻧﻪ ﳚﺐ ﳍﺎ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺟﺮﺕ ﺑﻪ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟـﺰﻭﺝ
ﻣﻮﺳﺮﺍﹰ ،ﻣﻦ ﺃﻛﻞﹴ ،ﺃﻭ ﻓﺎﻛﻬﺔ ،ﺃﻭ ﻟﺒﺎﺱ ،ﺃﻭ ﺷﺮﺍﺏ [.
) (٤ﺑﺄﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻨﺪﻩ ﻣﺎ ﻳﻜﻔﻴﻪ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﻓﻘﻂ ،ﺃﻭ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ.
) (٥ﳑﺎ ﺟﺮﺕ ﺑﻪ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﻗﺪﺭﹰﺍ ﻭﺟﻨﺴﹰﺎ.
) (٦ﺃﻱ ﻗﺪﺭﹰﺍ ﻭﺟﻨﺴﹰﺎ ﳑﺎ ﺟﺮﺕ ﺑﻪ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ.
١
ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﳑﺎ ﻳﺨﺪﻡ ﻣﺜﻠﻬﺎ) (١ﻓﻌﻠﻴﻪ ﺇﺧﺪﺍﻣﻬﺎ).(٢
ﺦ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ) ،(٤ﻭﻛـﺬﻟﻚ ﺇﻥ ﺃﻋﺴـﺮ
ﻭﺇﻥ ﺃﻋﺴﺮ) (٣ﺑﻨﻔﻘﺘﻬﺎ ﻓﻠﻬﺎ ﻓﺴ
ﺑﺎﻟﺼﺪﺍﻕ) (٥ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ.
ﻭﳚﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﲤﻠﻴﻚ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ،ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻃﺤﻨﻪ ﻭﺧﺒﺰﻩ ،ﻭﳚﺐ ﳍﺎ ﺁﻟـﺔ
ﺏ ﻭﻃﺒﺦ.
ﺃﻛ ﹴﻞ ﻭﺷﺮ ﹴ
ﻭﳚﺐ ﳍﺎ ﻣﺴﻜﻦ ﻭﻟﻮ ﺑﺄﺟﺮﺓ ﻓﻼ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﻛﻮﻧﻪ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﺰﻭﺝ ،ﻷﺎ ﻻ ﲤﻠﻜﻪ ﺑﻞ
ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﻪ ﻓﻘﻂ ،ﻓﻬﻮ ﺇﻣﺘﺎﻉ ﻻ ﲤﻠﻴﻚ ﻛﺎﳋﺎﺩﻡ ﲞﻼﻑ ﻏﲑﳘﺎ ﻛﺎﻟﻜﺴﻮﺓ ﻭﺍﻷﺩﻡ ﻭﺍﻟﻔـﺮﺵ
ﻭﺍﻟﻐﻄﺎﺀ ﻭﺁﻻﺕ ﺍﻷﻛﻞ ﻭﺍﻟﺸﺮﺏ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻒ ﻓﺈﺎ ﲤﻠﻴﻚ.
ﻭﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﰲ ﺑﻴﺎﻥ ﻣﺎ ﻳﻌﺘﱪ ﻓﻴﻪ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﺰﻭﺝ ،ﻭﻣﺎ ﻳﻌﺘﱪ ﻓﻴﻪ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ] :ﺃﻥ ﻣﺎ
ﻛﺎﻥ ﲤﻠﻴﻜﹰﺎ ﺍﻋﺘﱪ ﲝﺎﻝ ﺍﻟﺰﻭﺝ ،ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺇﻣﺘﺎﻋﹰﺎ ﺍﻋﺘﱪ ﲝﺎﻝ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ [.
) (١ﺑﺄﻥ ﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﻠﻴﻖ ﺎ ﺃﻥ ﲣﺪﻡ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻓﻌﻠﻰ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺇﺧﺪﺍﻣﻬﺎ.
) (٢ﲝﺮ ﺓ ﺃﻭ ﺃﻣﺔ.
) (٣ﲞﻼﻑ ﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﺃﻳﺴﺮ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻣﺘﻨﻊ ﻣﻦ ﺍﻹﻧﻔﺎﻕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻠﻴﺲ ﳍﺎ ﺍﻟﻔﺴﺦ ﻟﺘﻤﻜﻨﻬﺎ ﻣـﻦ
ﲢﺼﻴﻞ ﺣﻘﻬﺎ ﺑﺎﳊﺎﻛﻢ.
) (٤ﺑﺄﻥ ﺗﺮﻓﻊ ﺍﻷﻣﺮ ﺇﱃ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻭﻳﺜﺒﺖ ﻋﻨﺪﻩ ﺇﻋﺴﺎﺭ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺑﺈﻗﺮﺍﺭﻩ ﺃﻭ ﺑﺒﻴﻨـﺔ ﰒ ﺑﻌـﺪ
ﺛﺒﻮﺕ ﺇﻋﺴﺎﺭﻩ ﳛﺐ ﺇﻣﻬﺎﻟﻪ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ،ﻭﺇﻥ ﱂ ﻳﻄﻠﺐ ﺍﻹﻣﻬﺎﻝ ﻟﻴﺘﺤﻘـﻖ ﻋﺠـﺰﻩ ،ﻭﰲ
ﺻﺒﻴﺤﺔ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﺗﺮﻓﻊ ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﻓﻴﻔﺴﺦ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ .ﻭﳍﺎ ﺃﻥ ﺗﺼﱪ ﻋﻠـﻰ ﺇﻋﺴـﺎﺭﻩ
ﻭﺗﻨﻔﻖ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺎﳍﺎ ﺃﻭ ﺗﻘﺘﺮﺽ ﻭﻳﺼﲑ ﻣﺎ ﺃﻧﻔﻘﺘﻪ ﺩﻳﻨﹰﺎ ﻋﻠﻴﻪ.
ﻼ ﺃﻭ ﺑﻌﻀﹰﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻌﺘﻤﺪ ،ﻓﻠﻮ ﺃﻗﺒﺾ ﺑﻌﺾ ﺍﳌﻬﺮ ﻭﺃﻋﺴﺮ ﺑﺎﻟﺒﺎﻗﻲ ﻗﺒـﻞ ) (٥ﺍﳊﺎﻝ ﻣﻨﻪ ﻛ ﹰ
ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻛﺎﻥ ﳍﺎ ﺍﻟﻔﺴﺦ ﻟﻠﻌﺠﺰ ﻋﻦ ﺗﺴﻠﻴﻢ ﺍﻟﻌﻮﺽ ﺑﺘﻤﺎﻣﻪ ﻣﻊ ﺑﻘﺎﺀ ﺍﳌﻌـﻮﺽ .ﺃﻣـﺎ ﺇﺫﺍ
......................................................................
ﺃﻋﺴﺮ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﺎ ﻓﻼ ﻳﺜﺒﺖ ﳍﺎ ﺣﻖ ﺍﻟﻔﺴﺦ ﻟﺘﻠﻒ ﺍﳌﻌﻮﺽ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺒﻀﻊ ﻭﺻـﲑﻭﺭﺓ
ﺍﻟﻌﻮﺽ ﺩﻳﻨﹰﺎ ﰲ ﺍﻟﺬﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻌﺘﻤﺪ.
)(١
ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﳊﻀﺎﻧﺔ
)(٤
ﻭﺇﺫﺍ ﻓﺎﺭﻕ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺯﻭﺟﺘﻪ) (٢ﻭﻟﻪ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻟ ﺪ) (٣ﻓﻬﻲ ﺃﺣﻖ ﲝﻀﺎﻧﺘﻪ
) (١ﺍﳊﻀﺎﻧﺔ ﻣﺄﺧﻮﺫﺓ ﻣﻦ ﺍﳊﻀﻦ) ،(١ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻀﻢ ،ﻭﲰﻴﺖ ﺑﺬﻟﻚ ﻟﻀﻢ ﺍﳊﺎﺿﻨﺔ ﻟﻠﻄﻔـﻞ
ﺇﱃ ﺟﻨﺒﻬﺎ .ﻭﺍﺻﻄﻼﺣﹰﺎ :ﺗﺮﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﻻ ﻳﺴﺘﻘﻞ ﺑﺄﻣﻮﺭﻩ ﺑﻔﻌﻞ ﻣﺎ ﻳﺼﻠﺤﻪ ﻭﺩﻓﻊ ﻣﺎ ﻳﻀﺮﻩ.
ﻭﺍﳊﻀﺎﻧﺔ ﺗﺴﻤﻰ ﻛﻔﺎﻟﺔ ﺃﻳﻀﺎﹰ ،ﻭﻓﻴﻬﺎ ﻧﻮﻉ ﻭﻻﻳﺔ ،ﻭﻳﺜﺒﺖ ﻟﻠﺮﺟﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﻟﻜﻦ
ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺎ ﺃﻟﻴﻖ ﻟﺼﱪﻫﻦ ﻭﺷﻔﻘﺘﻬﻦ ﻭﻫﻦ ﺃﺑﺼﺮ ﺑﺄﻣﺮ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ،ﻓﺘﻘﺪﻡ ﺍﻷﻡ ﻭﺇﻥ ﻋﻠﺖ ﻋﻠـﻰ
ﺍﻷﺏ ﻭﺇﻥ ﻋﻼ ﺇﱃ ﺃﻥ ﳝﻴﻴﺰ ﻓﺈﻧﻪ ﳜﻴﲑ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ.
ﻭﻣﻦ ﺛﺒﺘﺖ ﻟﻪ ﺍﳊﻀﺎﻧﺔ ﻟﻪ ﻃﻠﺐ ﺍﻷﺟﺮﺓ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺣﱴ ﺍﻷﻡ ،ﻭﺃﺟﺮﺓ ﺍﳊﻀﺎﻧﺔ ﻏـﲑ
ﺃﺟﺮﺓ ﺍﻹﺭﺿﺎﻉ.
ﻭﻣﺆﻧﺔ ﺍﳊﻀﺎﻧﺔ ﻣﻦ ﺩﻭﺍﺀ ﻭﻟﱭ ﻭﻟﺒﺎﺱ ﻭﺻﺎﺑﻮﻥ ﻭﳓﻮ ﺫﻟﻚ ﺗﻜﻮﻥ ﻣـﻦ ﻣـﺎﻝ
ﺍﶈﻀﻮﻥ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﻣﺎﻝ ،ﻭﺇﻻ ﻓﻌﻠﻰ ﻣﻦ ﻳﻨﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ.
) (٢ﺑﺄﻱ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﻃﻼﻕ ﺃﻭ ﻓﺴﺦ ﺃﻭ ﳓﻮ ﺫﻟﻚ.
) (٣ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﺫﻛﺮﹰﺍ ﺃﻡ ﺃﻧﺜﻰ ،ﻭﻳﻠﺤﻖ ﺑﻪ ﺍﻟﻜﺒﲑ ﻭﺍﻨﻮﻥ.
) (٤ﻫﻨﺎ ﺗﻜﻠﻢ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﺇﺫﺍ ﺍﺟﺘﻤﻊ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭ ﻭﺍﻹﻧﺎﺙ ،ﻭﻫـﻲ) :ﺍﳊﺎﻟـﺔ
ﺍﻷﻭﱃ( ﻓﻤﻦ ﺍﻷﺣﻖ ﲝﻀﺎﻧﺘﻪ ﻣﻨﻬﻢ؟ ﺍﻷﻡ ﺗﻘﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺏ ،ﻭﺃﻣﻬـﺎﺕ ﺍﻷﻡ ﺍﻟﻮﺍﺭﺛـﺎﺕ
ﻳﻘﺪﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺏ ،ﰒ ﺍﻷﺏ ،ﰒ ﺃﻣﻬﺎﺕ ﺍﻷﺏ ﺍﻟﻮﺍﺭﺛﺎﺕ ،ﻓﺈﻥ ﻋﺪﻡ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺳﺒﻖ ﻗـﺪﻡ
ﺍﻷﻗﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﳊﻮﺍﺷﻲ ﺫﻛﺮﹰﺍ ﻛﺎﻥ ﺃﻡ ﺃﻧﺜﻰ )ﻛﺄﺥ ،ﻭﺍﺑﻦ ﺃﺥ ،ﺃﻭ ﺃﺧﺖ ،ﻭﺑﻨﺖ ﺃﺥ( ﰒ ﺑﻌﺪ
ﺍﶈﺎﺭﻡ ﻳﺄﰐ ﻏﲑ ﺍﶈﺎﺭﻡ ﻛﺎﺑﻨﺖ ﺧﺎﻟﺔ ،ﻭﺑﻨﺖ ﻋﻤﺔ ،ﻭﺑﻨﺖ ﻋﻢ ﺷﻘﻴﻖ ﺃﻭ ﻷﺏ ،ﰒ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭ
ﺍﶈﺎﺭﻡ )ﻛﺄﺥ ﻭﺍﺑﻦ ﺃﺥ( ﰒ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭ ﻏﲑ ﺍﶈﺎﺭﻡ ﻛﺎﺑﻦ ﻋﻢ ﻟﻜﻦ ﻻ ﺗﺴﻠﻢ ﻣﺸﺘﻬﺎﺓ ﻟﻐﲑ ﳏﺮﻡ
) (١ﺑﻜﺴﺮ ﺍﳊﺎﺀ ،ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﻀﻤﻮﻥ ﺍﳊﺎﺀ ﳊﻨﹰﺎ.
ﺇﱃ ﺳﺒﻊ ﺳﻨﲔ) (١ﰒ ﻳﺨﻴﺮ ﺑﲔ ﺃﺑﻮﻳﻪ ،ﻓﺄﻳﻬﻤﺎ ﺍﺧﺘﺎﺭ ﺳﻠﱢﻢ ﺇﻟﻴﻪ).(٢
ﺑﻞ ﻟﺜﻘﺔ ﻳﻌﻴﻨﻬﺎ ﻓﺈﻥ ﺍﺳﺘﻮﻳﺎ ﻗﺮﺑﺎﹰ ﻗﺪﻣﺖ ﺍﻷﻧﺜﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﻭﻳﻘﺮﻉ ﺑﻴﻨـﻬﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﺍﺳـﺘﻮﻳﺎ
ﺫﻛﻮﺭ ﹰﺓ ﺃﻭ ﺃﻧﻮﺛﺔ.
) ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ( :ﺇﺫﺍ ﺍﺟﺘﻤﻊ ﺍﻹﻧﺎﺙ ﻓﻘﻂ.
ﻓﺘﻘﺪﻡ ﺍﻷﻡ ﰒ ﺃﻣﻬﺎﺎ ﰒ ﺃﻣﻬﺎﺕ ﺍﻷﺏ ﰒ ﺍﻷﺧﺖ ﰒ ﺍﳋﺎﻟﺔ ﰒ ﺑﻨﺖ ﺍﻷﺧـﺖ ﰒ
ﺑﻨﺖ ﺍﻷﺥ ﰒ ﺍﻟﻌﻤﺔ ﰒ ﺑﻨﺖ ﺍﳋﺎﻟﺔ ﰒ ﺑﻨﺖ ﺍﻟﻌﻤﺔ ﰒ ﺑﻨﺖ ﺍﳋﺎﻝ ﰒ ﺑﻨﺖ ﺍﻟﻌﻢ.
) ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ( :ﺇﺫﺍ ﺍﺟﺘﻤﻊ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭ ﻓﻘﻂ.
ﻓﻴﻘﺪﻡ ﺍﻷﺏ ﰒ ﺍﳉﺪ ﰒ ﺍﻷﺥ ﺑﺄﻗﺴﺎﻣﻪ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﰒ ﺍﺑﻦ ﺍﻷﺥ ﻷﺑـﻮﻳﻦ ﺃﻭ ﻷﺏ ،ﰒ
ﺍﻟﻌﻢ ﺍﻟﺸﻘﻴﻖ ﺃﻭ ﻷﺏ ﰒ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻌﻢ ﻛﺬﻟﻚ.
ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻟﻠﻤﺤﻀﻮﻥ ﺑﻨﺖ ﻗﺪﻣﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﳉﺪﺍﺕ .ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻟﻠﻤﺤﻀﻮﻥ ﺯﻭﺝ ﺃﻭ
ﺯﻭﺟﺔ ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﳝﻜﻦ ﻭﻃﺆﻩ ﳍﺎ ﻗﺪﻡ ﺫﻛﺮﹰﺍ ﻛﺎﻥ ﺃﻭ ﺃﻧﺜﻰ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﻷﻗﺎﺭﺏ ﺣﱴ ﻋﻠـﻰ
ﺍﻷﺑﻮﻳﻦ.
) (١ﻫﺬﺍ ﻟﻴﺲ ﺑﻘﻴﺪ ،ﻭﺇﳕﺎ ﻳﺬﻛﺮﻩ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻷﻥ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﻳﻘﻊ ﻓﻴﻪ ﻏﺎﻟﺒﹰﺎ ،ﻷﻥ ﺍﳌـﺪﺍﺭ ﻋﻠـﻰ
ﺣﺼﻮﻝ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﰲ ﺃﻱ ﺳ ﻦ.
) (٢ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ،ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﱯ ﺃﻧﻪ" :ﺧﻴﺮ ﻏﻼﻣﹰﺎ ﺑﲔ ﺃﺑﻴﻪ ﻭﺃﻣﻪ ،ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ :ﻳﺎ ﻏﻼﻡ،
ﻫﺬﺍ ﺃﺑﻮﻙ ﻭﻫﺬﻩ ﺃﻣﻚ ،ﻓﺨﺬ ﺑﻴﺪ ﺃﻳﻬﻤﺎ ﺷﺌﺖ ﻓﺄﺧﺬ ﺑﻴﺪ ﺃﻣﻪ ،ﻓﺎﻧﻄﻠﻘﺖ ﺑﻪ").(١
ﻭﳏﻞ ﺍﻟﺘﺨﻴﲑ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺎ ﺻﺎﳊﲔ ﻟﻠﺤﻀﺎﻧﺔ ﺑﺄﻥ ﺗﻮﻓﺮﺕ ﻓﻴﻬﻤﺎ ﺷـﺮﻭﻁ ﺍﳊﻀـﺎﻧﺔ
ﺍﻵﰐ ﺫﻛﺮﻫﺎ ،ﻭﺇﻥ ﻓﻀﻞ ﺃﺣﺪﳘﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻵﺧﺮ ﺩﻳﻨﹰﺎ ﺃﻭ ﻣﺎ ﹰﻻ ﺃﻭ ﳏﺒﺔ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ،ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
ﻭﺷﺮﺍﺋﻂ ﺍﳊﻀﺎﻧﺔ ﺳﺒ ﻊ :ﺍﻟﻌﻘـﻞ) ،(١ﻭﺍﳊﺮﻳـﺔ) ،(٢ﻭﺍﻹﺳـﻼﻡ)،(٣
ﻭﺍﻟﻌﻔﱠ ﹸﺔ) ،(٤ﻭﺍﻷﻣﺎﻧﺔ)................................................ ،(٥
) (١ﻓﻼ ﺣﻀﺎﻧﺔ ﻨﻮﻥ ﺇﻻ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺟﻨﻮﻧﻪ ﻳﺴﲑﹰﺍ ﻛﻴﻮﻡ ﰲ ﺳﻨﺔ.
) (٢ﻓﻼ ﺣﻀﺎﻧﺔ ﻟﺮﻗﻴﻖ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﻛﺎﻣﻞ ﺍﻟﺮﻕ ﺃﻡ ﻣﺒﻌﻀﹰﺎ ﻓﻼﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﳊﺎﺿﻦ ﻛﺎﻣﻞ
ﺍﳊﺮﻳﺔ ،ﻭﻳﺸﺘﺮﻁ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺮﻁ ﻷﻥ ﺍﳊﻀﺎﻧﺔ ﻭﻻﻳﺔ ،ﻭﺍﻟﺮﻗﻴﻖ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ.
) (٣ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﶈﻀﻮﻥ ﻣﺴﻠﻤﺎﹰ ،ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻛﺎﻓﺮﹰﺍ ﻓﻼ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﺫﻟﻚ ﻷﻥ ﺣﻀﺎﻧﺔ ﺍﻟﻜـﺎﻓﺮ
ﺗﺜﺒﺖ ﻟﻠﻤﺴﻠﻢ ﻭﺍﻟﻜﺎﻓﺮ .ﻭﻳﺸﺘﺮﻁ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺮﻁ ﻷﻥ ﺍﳊﻀﺎﻧﺔ ﻭﻻﻳﺔ ،ﻭﺍﻟﻜﺎﻓﺮ ﻻ ﻭﻻﻳﺔ ﻟـﻪ
ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺴﻠﻢ ،ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌـﺎﱃ ،(١)﴾fe d c b a `﴿ :ﻭﻷﻥ
ﺍﻟﻜﺎﻓﺮ ﺭﲟﺎ ﻳﻔﺘﻨﻪ ﻋﻦ ﺩﻳﻨﻪ.
) (٤ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻜﻒ ﻋﻤﺎ ﻻ ﳛﻞ ،ﻭﻻ ﳛﻤﺪ.
) (٥ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺮﻁ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻗﺒﻠﻪ ﻣﺘﻼﺯﻣﺎﻥ ،ﻷﻥ ﻛﻞ ﻋﻔﻴﻒ ﺃﻣﲔ ،ﻭﺍﻟﻌﻜـﺲ ﻭﳚﻤﻌﻬﻤـﺎ
ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ،ﻭﻟﻮ ﻋﱪ ﺑﺬﻟﻚ ﻟﻜﺎﻥ ﺃﺧﺼﺮ.
ﻓﻼ ﻭﻻﻳﺔ ﻟﻔﺎﺳﻖ ﻷﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ،ﻭﳜﺸﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﶈﻀـﻮﻥ ﺃﻥ ﻳﻨﺸـﺄ
ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻘﺘﻪ.
ﻭﻻ ﺗﺸﺘﺮﻁ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﺍﻟﺒﺎﻃﻨﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺜﺒﺖ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺑﻘﻮﻝ ﺍﳌﺰﻛﲔ ﺑـﻞ ﺗﻜﻔـﻲ
ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﱵ ﺗﻌﺮﻑ ﺑﺎﳌﺨﺎﻟﻄﺔ ﻭﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﻭﺇﻥ ﱂ ﺗﺜﺒﺖ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ .ﻫـﺬﺍ ﺇﻥ ﱂ
ﻳﻜﻦ ﻧﺰﺍﻉ ﰲ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﳊﻀﺎﻧﺔ ﻭﻗﺒﻞ ﺗﺴﻠﻢ ﺍﳊﺎﺿﻦ ﻟﻠﻤﺤﻀﻮﻥ ،ﻓﺈﻥ ﻛـﺎﻥ ﻫﻨـﺎﻙ
ﻧﺰﺍﻉ ﻓﻼﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﺍﻟﺒﺎﻃﻨﺔ.
) (١ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ.١٤١ :
ﻁ ﺳﻘﻄﺖ).(٣
ﺝ) ،(٢ﻓﺈﻥ ﺍﺧﺘﻞﱠ ﻣﻨﻬﺎ ﺷﺮ ﹲ
ﻭﺍﻹﻗﺎﻣﺔ) ،(١ﻭﺍﳋﻠﻮ ﻣﻦ ﺯﻭ ﹴ
) (١ﰲ ﺑﻠﺪ ﺍﳌﻤﻴﺰ – ﺍﶈﻀﻮﻥ – ﻓﻼ ﺣﻀﺎﻧﺔ ﻟﻠﻤﺴﺎﻓﺮ ﺳﻔﺮ ﺣﺎﺟﺔ ﳋﻄﺮ ﺍﻟﺴﻔﺮ ،ﲞﻼﻑ
ﺍﳌﺴﺎﻓﺮ ﺳﻔﺮ ﻧﻘﻠﺔ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﺗﺴﻘﻂ ﺣﻀﺎﻧﺘﻪ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﻌﺎﺻﺐ ﺑﻞ ﺍﳊﻀﺎﻧﺔ ﻟﻪ ،ﻓﻠﻮ ﺃﺭﺍﺩ
ﺃﺣﺪ ﺍﻷﺑﻮﻳﻦ ﺍﻧﺘﻘﺎ ﹰﻻ ﻣﻦ ﺑﻠﺪ ﺇﱃ ﺑﻠﺪ ﻓﺎﻷﺏ ﺃﻭﱃ ﻣﻦ ﺍﻷﻡ ﺑﺎﳊﻀﺎﻧﺔ ﺣﻔﻈﹰﺎ ﻟﻠﻨﺴﺐ ،ﻭﻣﺜﻞ
ﺍﻷﺏ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﻌﺼﺒﺔ ﻭﻟﻮ ﻏﲑ ﳏﺮﻡ ﻟﻜﻦ ﻻ ﺗﺴﻠﻢ ﻣﺸﺘﻬﺎﺓ ﻟﻐﲑ ﳏﺮﻡ ﻛﺎﺑﻦ ﺍﻟﻌﻢ ﺣﺬﺭﹰﺍ ﻣـﻦ
ﺍﳋﻠﻮﺓ ﺍﶈﺮﻣﺔ ﺑﻞ ﺗﺴﻠﻢ ﻟﺜﻘﺔ ﻳﻌﻴﻨﻬﺎ ﻫﻮ ﻛﺒﻨﺘﻪ ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ.
ﻼ ﺃﻡ ﻗﺼـﲑﹰﺍ
ﻭﻟﻮ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﺣﺪﳘﺎ ﺳﻔﺮ ﺣﺎﺟﺔ ﻛﺤﺞ ﻭﲡﺎﺭﺓ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻃﻮﻳ ﹰ
ﻛﺎﻥ ﺍﶈﻀﻮﻥ ﻋﻨﺪ ﺍﳌﻘﻴﻢ ﻣﻦ ﺍﻷﺑﻮﻳﻦ ﺣﱴ ﻳﻌﻮﺩ ﺍﳌﺴﺎﻓﺮ ﻣﻨﻬﻤﺎ.
) (٢ﺃﻱ ﺧﻠﻮ ﺃﻡ ﺍﶈﻀﻮﻥ ﻣﻦ ﺯﻭﺝ ،ﻓﺈﻥ ﺗﺰﻭﺟﺖ ﻓﻠﻬﺎ ﺣﺎﻟﺘﺎﻥ:
.١ﺃﻥ ﺗﺘﺰﻭﺝ ﲟﻦ ﻟﻪ ﺣﻖ ﺍﳊﻀﺎﻧﺔ ﻛﻌﻢ ﺍﶈﻀﻮﻥ ،ﺃﻭ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﻪ ،ﺃﻭ ﺍﺑﻦ ﺃﺧﻴﻪ ﻭﺭﺿﻲ
ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺑﺎﶈﻀﻮﻥ ﻓﻼ ﺗﺴﻘﻂ ﺍﳊﻀﺎﻧﺔ ﺑﺬﻟﻚ.
.٢ﺃﻥ ﺗﺘﺰﻭﺝ ﺑﻐﲑ ﺫﻟﻚ ﻓﻼ ﺣﻀﺎﻧﺔ ﳍﺎ ﻭﻟﻮ ﻗﺒﻞ ﺍﻟـﺪﺧﻮﻝ ،ﻟﻜﻮـﺎ ﻣﺸـﻐﻮﻟﺔ
ﺑﺎﻻﺳﺘﻤﺘﺎﻉ ﻭﺍﻟﺘﻬﻲﺀ ﻟﻪ.
) (٣ﺍﳊﻀﺎﻧﺔ ﺇﻣﺎ ﺍﺑﺘﺪﺍ ًﺀ ﺃﻭ ﺍﻧﺘﻔﺎﺀﻫﺎ ﺑﻌﺪ ﺛﺒﻮﺎ ﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﺍﳌﺎﻧﻊ ﻗﺎﺋﻤﹰﺎ ﻓﺈﻥ ﺯﺍﻝ ﻛﺄﻥ ﻃﻠﻘـﺖ
ﻭﻟﻮ ﻃﻼﻗﹰﺎ ﺭﺟﻌﻴﹰﺎ ﻋﺎﺩﺕ ﺍﳊﻀﺎﻧﺔ ﺇﻟﻴﻬﺎ.
ﻛﺘﺎﺏ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﳉﻨﺎﻳﺎﺕ
)(١
ﺾ ،ﻭﺧﻄﹲﺄ ﳏـﺾ ،ﻭﻋﻤـ ﺪ ﻭﺍﻟﻘﺘ ﹸﻞ) (٢ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛ ﺔ ﺃﺿﺮ ﹴ
ﺏ :ﻋﻤ ﺪ ﳏ
ﺧﻄﺄ.
) (١ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﳚﻌﻠﻮﻥ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﳉﻨﺎﻳﺎﺕ ﺑﻌﺪ ﺍﳌﻌﺎﻣﻼﺕ ﻭﺍﳌﻨﺎﻛﺤﺎﺕ ﻷ ﱠﻥ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺇﺫﺍ ﲤﺖ
ﺷﻬﻮﺓ ﺑﻄﹺﻨ ﻪ ﻭﻓﺮ ﹺﺟ ﻪ ﻭﻗﻌﺖ ﻣﻨﻪ ﺍﳉﻨﺎﻳﺔ ﻏﺎﻟﺒﹰﺎ.
ﻭﺍﳉﻨﺎﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﺴﻤﲔ:
.١ﺟﻨﺎﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺑﺪﺍﻥ :ﻭﻫﻲ ﺍﻟﱵ ﻳﺒﺤﺜﻬﺎ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ.
.٢ﺟﻨﺎﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ،ﻭﺍﻷﻋﺮﺍﺽ ،ﻭﺍﻷﻧﺴﺎﺏ ،ﻭﺍﻟﻌﻘﻮﻝ ،ﻭﺍﻷﺩﻳﺎﻥ ،ﻭﻫﻲ ﺍﻟـﱵ
ﻳﺒﺤﺜﻬﺎ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﰲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﳊﺪﻭﺩ.
) (٢ﺍﻟﻘﺘﻞ ﺍﻟﻌﻤﺪ ﻛﺒﲑﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺒﺎﺋﺮ ،ﻭﺍﻟﻘﺎﺗﻞ ﻋﻤﺪﹰﺍ ﺗﺼﺢ ﺗﻮﺑﺘﻪ ،ﻭﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﻪ ﺛﻼﺛﺔ ﺣﻘﻮﻕ:
.١ﺣﻖ ﷲ :ﻭﻳﺴﻘﻂ ﺑﺎﻟﺘﻮﺑﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ،ﻭﺗﺴﻠﻴﻢ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻮﺭﺛﺔ ﺍﻟﻘﺘﻴﻞ ﺭﺍﺿﻴﹰﺎ ﺑﻘﻀـﺎﺀ
ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺈﺫﺍ ﺍﻗﺘﺼﻮﺍ ﻣﻨﻪ ،ﺃﻭ ﻋﻔﻮ ﻋﻨﻪ ﺳﻘﻂ ﻋﻨﻪ ﺣﻖ ﺍﷲ.
.٢ﺣﻖ ﻟﻠﻮﺭﺛﺔ :ﻭﻳﺴﻘﻂ ﺑﺎﻟﻘﺼﺎﺹ ،ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻔﻮ ﻋﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﹴﻝ ﻭﻟﻮ ﻋﻠﻰ ﻏﲑ ﺍﻟﺪﻳﺔ ،ﺃﻭ
ﳎﺎﻧﹰﺎ.
.٣ﺣﻖ ﻟﻠﻤﻘﺘﻮﻝ :ﻭﻳﺒﻘﻰ ﻣﺘﻌﻠﻘﹰﺎ ﺑﺎﻟﻘﺎﺗﻞ ﻟﻜﻦ ﺍﷲ ﻳﻌﻮﺽ ﺍﻟﻘﺎﺗﻞ ﺧـﲑﺍﹰ ،ﻭﻳﺼـﻠﺢ
ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻓﻴﺴﻘﻂ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﻋﻨﻪ ﰲ ﺍﻵﺧﺮﺓ ،ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ – ﺭﺣـﻤﻪ ﺍﷲ –.
ﻭﺇﺫﺍ ﱂ ﻳﻘﺘﺺ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﺗﻞ ،ﺑﻘﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﻣﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻪ.
ﻭﺍﳊﻜﻤﺔ ﻣﻦ ﻣﺸﺮﻭﻋﻴﺔ ﺍﻟﻘﺼﺎﺹ ﺣﻔﻆ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ، ،ﻷ ﱠﻥ ﺍﻟﻘﺼﺎﺹ ﻳﺮﺩﻉ ﺍﳌﻌﺘﺪﻱ
ﻓﺘﺤﻔﻆ ﺭﻭﺡ ﺍﳉﺎﱐ ﻭﺍﲏ ﻋﻠﻴﻪ.
ﻭﺍﻟﻘﺘﻞ ﻫﻮ ﺇﺯﻫﺎﻕ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺑﻔﻌ ﹴﻞ ﻭﻟﻮ ﺣﻜﻤﹰﺎ ﻛﺎﻟﺴﺤﺮ.
ﺾ ﺃﻥ ﻳﻌﻤﺪ ﺇﱃ ﺿﺮﹺﺑ ﻪ ﲟﺎ ﻳﻘﺘﻞ ﻏﺎﻟﺒﺎﹰ ،ﻭﻳﻘﺼﺪ ﻗﺘﻠﻪ) (١ﻏﺎﻟﺒﹰﺎ ﺑﺬﻟﻚ
ﻓﺎﻟﻌﻤﺪ ﺍﶈ
ﻓﻴﻤﻮﺕ.
ﻓﻴﺠﺐ ﺍﻟﻘﻮﺩ) (٢ﻋﻠﻴﻪ ،ﻓﺈﻥ ﻋﻔﺎ ﻋﻨﻪ) (٣ﻭﺟﺒﺖ ﺩﻳ ﹲﺔ ﻣﻐﻠﻈﺔ ﺣﺎﻟـﺔ ﰲ
ﻣﺎﻝ ﺍﻟﻘﺎﺗﻞ).(٤
) (١ﻣﺎ ﺫﻛﺮﻩ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﻣﻦ ﺍﺷﺘﺮﺍﻁ ﻗﺼﺪ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﺿﻌﻴﻒ ﻭﺍﻟﺮﺍﺟﺢ ﺧﻼﻓﻪ،
ﻭﺇﳕﺎ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﻗﺼﺪ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻀﺮﺏ ﲟﺎ ﻳﻘﺘﻞ ﻏﺎﻟﺒﹰﺎ ﻓﻘﻂ.
) (٢ﺃﻱ ﺍﻟﻘﺼﺎﺹ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻋﺪﻭﺍﻧﹰﺎ ،ﻷ ﱠﻥ ﺍﻟﻘﺎﺗﻞ ﺇﻥ ﻗﺘﻞ ﻣﻦ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﳚـﺐ
ﺍﻟﻘﻮﺩ.
) (٣ﺳﻘﻂ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻘﻮﺩ ،ﻭﻭﺟﺒﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺪﻳﺔ ﺇﻻ ﺇﻥ ﻋﻔﺎ ﳎﺎﻧﹰﺎ.
ﻭﺍﻟﻘﻮﺩ ﻳﺴﻘﻂ ﺑﺎﻟﻌﻔﻮ ﺳﻮﺍﺀ ﻋﻔﻰ ﻋﻨﻪ ،ﺃﻭ ﻋﻦ ﻋﻀﻮ ﻣﻦ ﺃﻋﻀﺎﺀﻩ ﺍﳌﺘﺼﻠﺔ ﻭﻟـﻮ
ﺷﻌﺮﹰﺍ ﺃﻭ ﻇﻔﺮﹰﺍ ﻣﺜﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻭﱄ ﺍﻟﺪﻡ ﻟﻠﻘﺎﺗﻞ :ﻋﻔﻮﺕ ﻋﻦ ﺷﻌﺮﻙ ،ﻗﻴﺎﺳﹰﺎ ﻋﻠـﻰ ﺗﻄﻠﻴـﻖ
ﻋﻀﻮ ﻣﻦ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﳌﺮﺃﺓ.
ﺽ
ﻭﻟﻮ ﻋﻔﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﳌﺴﺘﺤﻘﲔ ﺩﻭﻥ ﺑﻌﺾ ﺳﻘﻂ ﺍﻟﻘﺼﺎﺹ ﻛﻠـﻪ ،ﻭﺇﻥ ﱂ ﻳـﺮ
ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻵﺧﺮ ،ﻷﻧﻪ ﻻ ﻳﺘﺠﺰﺃ ﻭﻳﻐﹼﻠﺐ ﻓﻴﻪ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺴﻘﻮﻁ ،ﻷﺟﻞ ﺣﻘﻦ ﺍﻟﺪﻡ ،ﻓﻤﱴ ﺳﻘﻂ
ﺑﻌﻀﻪ ﺳﻘﻂ ﻛﻠﱡﻪ.
ﻭﺇﻥ ﻗﺎﻝ ﻭﱄ ﺍﻟﺪﻡ ﻋﻔﻮﺕ ﳎﺎﻧﹰﺎ ﺳﻘﻂ ﺍﻟﻘﺼﺎﺹ ﻭﺍﻟﺪﻳﺔ ﻣﻌﹰﺎ .ﻭﺇﻥ ﻗﺎﻝ ﻋﻔـﻮﺕ
ﻋﻨﻪ ﻓﻘﻂ ﺳﻘﻂ ﺍﻟﻘﻮﺩ ،ﻭﺳﻘﻄﺖ ﺍﻟﺪﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺬﻫﺐ.
) (٤ﻛﺎﻥ ﰲ ﺷﺮﻳﻌﺔ ﻣﻮﺳﻰ – ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ – ﻳﺘﺤﺘﻢ ﺍﻟﻘﻮﺩ ،ﻭﰲ ﺷﺮﻳﻌﺔ ﻋﻴﺴﻰ – ﻋﻠﻴﻪ
ﺍﻟﺴﻼﻡ – ﺗﺘﺤﺘﻢ ﺍﻟﺪﻳﺔ ،ﻭﰲ ﺷﺮﻳﻌﺘﻨﺎ ﻳﺨﲑ ﺍﳌﺴﺘﺤﻖ ﺑﲔ ﺍﻟﻘـﻮﺩ ﻭﺍﻟﺪﻳـﺔ ،ﻷﻥ ﺍﻹﻟـﺰﺍﻡ
ﺑﺄﺣﺪﳘﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﺸﻘﺔ.
ﻭﺩﻳﺔ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﺍﻟﻌﻤﺪ ﻣﻐﻠﹼﻈﺔ ﻣﻦ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻭﺟﻪ:
ﻼ ﻓﻴﻘﺘ ﹸﻠ ﻪ) (٣ﻓﻼ
ﻭﺍﳋﻄﺄ ﺍﶈﺾ) :(١ﺃﻥ ﻳﺮﻣﻲ ﺇﱃ ﺷﻲ ٍﺀ) (٢ﻓﻴﺼﻴﺐ ﺭﺟ ﹰ
ﻗﻮﺩ ﻋﻠﻴﻪ)......................................................... ،(٤
.١ﺃﺎ ﻣﺜﻠﺜﺔ :ﻣﺌﺔ ﻣﻦ ﺍﻹﺑﻞ ﺛﻼﺛﻮﻥ ﺣﻘﺔ ،ﻭﺛﻼﺛﻮﻥ ﺟﺬﻋﺔ ،ﻭﺃﺭﺑﻌـﻮﻥ ﺧﻠﻔـﺔ ﰲ
ﺑﻄﻮﺎ ﺃﻭﻻﺩﻫﺎ.
.٢ﺃﺎ ﺣﺎﻟﺔ.
.٣ﺃﺎ ﻣﻦ ﻣﺎﻝ ﺍﻟﻘﺎﺗﻞ.
) (١ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﻻ ﻳﻮﺻﻒ ﲝ ﱟﻞ ﻭﻻ ﺣﺮﻣﺔ ،ﻷﻧﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻞ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﻐﺎﻓﻞ ﻛﻔﻌـﻞ
ﺍﻟﺒﻬﻴﻤﺔ ﻭﺍﻨﻮﻥ.
ﻼ.
) (٢ﻛﺼﻴ ﺪ ﻣﺜ ﹰ
) (٣ﻭﻟﻪ ﺻﻮﺭﺗﺎﻥ:
ﻼ ﻛﻤﻦ ﺯﻟﻘﺖ ﺭﺟﻠﻪ ﻓﻮﻗﻊ ﻋﻠﻰ ﻏـﲑﻩ ﻓﻤـﺎﺕ. .١ﺃﻥ ﻻ ﻳﻘﺼﺪ ﺍﻟﻘﺎﺗﻞ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺃﺻ ﹰ
ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﱂ ﻳﺬﻛﺮﻫﺎ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ –.
.٢ﺃﻥ ﻳﻘﺼﺪ ﺍﻟﻘﺎﺗﻞ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺸﺨﺺ ،ﻣﺜﻞ ﺍﳌﺜﺎﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﺫﻛﺮﻩ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ
ﺍﷲ –.
) (٤ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ L K J IH G F E D C B A﴿ :
،(١)﴾XW V U T S R Q P O N M
ﻓﻠﻤﺎ ﱂ ﻳﺬﻛﺮ ﺍﷲ ﺍﻟﻘﻮﺩ ﺩ ﱠﻝ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻣﻪ.
) (١ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ.٩٢ :
٠
ﺑﻞ ﲡﺐ ﺩﻳ ﹲﺔ ﳐﻔﻔ ﹲﺔ) (١ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﻗﻠﺔ) ،(٢ﻣﺆﺟﻠ ﹲﺔ ﰲ ﺛﻼﺙ ﺳﻨﲔ.
) (١ﻭﻫﻲ ﻣﺌﺔ ﻣﻦ ﺍﻹﺑﻞ ﻋﺸﺮﻭﻥ ﺟﺬﻋﺔ ،ﻭﻋﺸﺮﻭﻥ ﺣﻘﺔ ،ﻭﻋﺸـﺮﻭﻥ ﺑﻨـﺖ ﻟﺒـﻮﻥ،
ﻭﻋﺸﺮﻭﻥ ﺑﻨﺖ ﳐﺎﺽ ،ﻭﻋﺸﺮﻭﻥ ﺍﺑﻦ ﻟﺒﻮﻥ.
ﻭﺩﻳﺔ ﺍﳋﻄﺄ ﳐﻔﹼﻔ ﹲﺔ ﻷﺎ:
.١ﳐﻤﺴﺔ ،ﲞﻼﻑ ﺍﳌﻐﻠﹼﻈﺔ ﻓﺈﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺜﻠﺜﺔ.
.٢ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﻗﻠﺔ ،ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﺃﻥ ﺍﻣﺮﺃﺗﲔ ﺍﻗﺘﺘﻠﺘﺎ ﻓﺮﻣﺖ ﺇﺣﺪﺍﳘﺎ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﲝﺠ ﹴﺮ ﻓﻘﺘﻠﺘـﻬﺎ
ﻭﻣﺎ ﰲ ﺑﻄﻨﻬﺎ ،ﻓﻘﻀﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺃﻥ ﺩﻳﺔ ﺟﻨﻴﻨﻬﺎ ﻏﺮﺓ ﻋﺒ ﺪ ﺃﻭ ﺃﻣﺔ ،ﻭﻗﻀـﻰ
ﺑﺪﻳﺔ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﻗﻠﺘﻬﺎ).(١
.٣ﻣﺆﺟﻠﺔ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺛﻼﺙ ﺳﻨﲔ ﺑﺎﻹﲨﺎﻉ ﻛﻤﺎ ﺣﻜﺎﻩ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ،ﻷﻢ
ﳛﻤﻠﻮﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﳌﻮﺍﺳﺎﺓ ﻭﺍﻹﺣﺴﺎﻥ ﻟﻠﺠﺎﱐ ،ﻓﻨﺎﺳـﺐ ﺃﻥ ﺗﻜـﻮﻥ ﳐﻔﻔـﺔ
ﻋﻠﻴﻬﻢ.
ﻭﺍﺑﺘﺪﺍﺀ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺪﻳﺔ ﻣﻦ ﺯﻫﻮﻕ ﺍﻟﻨﻔﺲ.
) (٢ﻭﻫﻢ ﻋﺼﺒﺔ ﺍﳉﺎﱐ ﻻ ﺃﺻﻠﻪ ﻭﻓﺮﻋﻪ).(٢
ﻭﻳﻘﺪﻡ ﺍﻷﻗﺮﺏ ﻓﺎﻷﻗﺮﺏ ﻓﻴﻘﺪﻡ ﺍﻹﺧﻮﺓ ﻷﺑﻮﻳﻦ ﰒ ﻷﺏ ﰒ ﺑﻨـﻮﻫﻢ ﰒ ﺍﻷﻋﻤـﺎﻡ
ﻷﺑﻮﻳﻦ ﰒ ﻷﺏ ﰒ ﺑﻨﻮﻫﻢ ﰒ ﻣﻌﺘﻖ ﺍﳉﺎﱐ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﰒ ﻋﺼﺒﺘﻪ ﺇﻻ ﺃﺻﻠﻪ ﻭﻓﺮﻋﻪ.
ﻓﺈﻥ ﹸﻓﻘﺪ ﺍﻟﻌﺎﻗﻞ ﳑﻦ ﹸﺫﻛﺮ ﻋﻘﹶﻞ ﺫﻭﻭ ﺍﻷﺭﺣﺎﻡ ﺇﻥ ﱂ ﻳﻨﺘﻈﻢ ﺃﻣﺮ ﺑﻴﺖ ﺍﳌـﺎﻝ ،ﻭﺇﻥ
ﺍﻧﺘﻈﻢ ﻓﻴﺆﺧﺬ ﻣﻨﻪ ،ﻓﺈﻥ ﱂ ﻳﻜﻦ ﺑﻴﺖ ﺍﳌﺎﻝ ﻓﻜﻞ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﳉﺎﱐ ﺑﻨﺎ ًﺀ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻳـﺔ
ﲡﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﺑﺘﺪﺍ ًﺀ ﰒ ﺗﺘﺤﻤﻠﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻗﻠﺔ ﰲ ﺍﻷﺻﺢ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
) (٢ﻷﻢ ﺃﺑﻌﺎﺿﻪ ﻓﻜﻤﺎ ﻻ ﳛﻤﻞ ﺍﳉﺎﱐ ﻻ ﲢﻤﻞ ﺃﺑﻌﺎﺿﻪ.
١
ﻭﻋﻤ ﺪ ﺍﳋﻄﺄ) :(١ﺃﻥ ﻳﻘﺼ ﺪ ﺿﺮﺑ ﻪ) (٢ﲟﺎ ﻻ ﻳﻘﺘﻞ ﻏﺎﻟﺒﹰﺎ ﻓﻴﻤﻮﺕ) ،(٣ﻓﻼ
ﻗﻮﺩ) (٤ﺑﻞ ﲡﺐ ﺩﻳﺔ ﻣﻐﻠﻈﺔ) (٥ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﻗﻠﺔ) (٦ﻣﺆﺟﻠﺔ ﰲ ﺛﻼﺙ ﺳﻨﲔ).(٧
ﻳﺆﺧﺬ ﻣﻦ ﻛ ﱢﻞ ﻏﲏ ﻣﻨﻬﻢ ﻧﺼﻒ ﺩﻳﻨﺎﺭ ،ﻭﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﺘﻮﺳﻂ ﺭﺑﻊ ﺩﻳﻨـﺎﺭ ،ﻳﺒـﺪﺃ
ﻒ ﻳﻨﺘﻘﻞ ﳌﻦ ﺑﻌﺪﻫﻢ ﻭﻫﻜﺬﺍ.ﺑﺎﳌﻘﺪﻡ ﻓﺈﻥ ﱂ ﺗ
ﻭﻷﺎ ﻣﺆﺟﻠﺔ ﻟﺜﻼﺙ ﺳﻨﲔ ﻳﺆﺧﺬ ﻣﻨﻬﻢ ﰲ ﻛﻞ ﻋﺎﻡ ﻣﺎ ﻳﻜﻔﻲ ﻟﺜﻠﺚ ﺍﻟﺪﻳﺔ.
) (١ﺃﻱ ﻣﺮﻛﺐ ﻣﻦ ﺷﺎﺋﺒﺔ ﺍﻟﻌﻤﺪ ،ﻭﺷﺎﺋﺒﺔ ﺍﳋﻄﺄ ،ﻭﻳﺴﻤﻰ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﺑﺸﺒﻪ ﺍﻟﻌﻤﺪ.
) (٢ﺃﻱ ﺿﺮﺏ ﺍﲏ ﻋﻠﻴﻪ.
) (٣ﻟﻜﻨﻪ ﻳﻜﻮﻥ ﺳﺒﺒﹰﺎ ﰲ ﺍﻟﻘﺘﻞ ،ﻭﻳﻨﺴﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﻋﺎﺩﺓ ،ﻛﺄﻥ ﻳﻀﺮﺑﻪ ﺑﻌﺼﹰﺎ ﺧﻔﻴﻔـ ﹰﺔ ﺃﻭ
ﻁ ﻭﳓﻮ ﺫﻟﻚ .ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺩﺭ ﳓﻮ ﻗﻠﻢ ﳑﺎ ﻻ ﻳﻨﺴﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﻋـﺎﺩﺓ ،ﻷﻥ ﺫﻟـﻚ ﺳﻮ
ﻣﺼﺎﺩﻓﺔ ﻗﺪﺭ ﻓﻼ ﺷﻲﺀ ﻓﻴﻪ ﻻ ﻗﻮﺩ ،ﻭﻻ ﺩﻳﺔ ،ﻭﻻ ﻏﲑﳘﺎ.
) (٤ﻷﻥ ﺍﻵﻟﺔ ﻻ ﺗﻘﺘﻞ ﻏﺎﻟﺒﹰﺎ.
) (٥ﺑﺎﻟﺘﺜﻠﻴﺚ ﻓﻘﻂ ،ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﱯ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ" :ﺃﻻ ﺇﻥ ﰲ ﻗﺘﻞ ﻋﻤﺪ ﺍﳋﻄـﺄ ﻗﺘﻴـﻞ
ﺍﻟﺴﻮﻁ ﻭﺍﻟﻌﺼﺎ ﻣﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﺍﻹﺑﻞ ﻣﻐﻠﻈﺔﹲ ،ﻣﻨﻬﺎ ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺧﻠﻔ ﹲﺔ ﰲ ﺑﻄﻮﺎ ﺃﻭﻻﺩﻫﺎ").(١
) (٦ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﺃﻥ ﺍﻣﺮﺃﺗﲔ ﺍﻗﺘﺘﻠﺘﺎ ،ﻓﻀﺮﺑﺖ ﺇﺣﺪﺍﳘﺎ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺑﻌﻤﻮﺩ ﻓﹸﺴـﻄﺎﻁ ﻓﻤﺎﺗـﺖ،
ﻓﻘﻀﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺑﺎﻟﺪﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﻗﻠﺘﻬﺎ).(٢
) (٧ﻷﻥ ﺍﻟﻌﺎﻗﻠﺔ ﲢﻤﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﳌﻮﺍﺳﺎﺓ .ﻓﺪﻳﺔ ﺷﺒﻪ ﺍﻟﻌﻤﺪ ﻣﻐﻠﹼﻈﺔ ﻣﻦ ﻭﺟ ﻪ ﻭﺍﺣـﺪ،
ﻭﳐﻔﹼﻔﺔ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﲔ ،ﻷﻧﻪ ﻗﺘﻞ ﻣﺘﺮﺩﺩ ﺑﲔ ﺍﻟﻌﻤﺪ ﻭﺍﳋﻄﺄ ﻓﺄﻋﻄﻲ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻌﻤﺪ ﻣﻦ ﺟﻬـﺔ
ﺗﻐﻠﻴﻆ ﺍﻟﺪﻳﺔ ﺑﻜﻮﺎ ﻣﺜﻠﺜﺔ ،ﻭﺃﹸﻋﻄﻲ ﺣﻜﻢ ﺍﳋﻄﺄ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﻛﻮﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﻗﻠـﺔ ﻣﺆﺟﻠـﺔ
ﻋﻠﻴﻬﻢ ﰲ ﺛﻼﺙ ﺳﻨﲔ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ،ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ،ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
ﻂ ﻭﺟﻮﺏ ﺍﻟﻘﺼﺎﺹ) (١ﺃﺭﺑﻌ ﹲﺔ) :(٢ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻘﺎﺗﻞ) (٣ﺑﺎﻟﻐﹰﺎ)،(٤
ﻭﺷﺮﺍﺋ ﹸ
ﻼ) ،(٥ﻭﺃﻥ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻭﻟﺪﹰﺍ ﻟﻠﻤﻘﺘﻮﻝ) ،(٦ﻭﺃﻥ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﳌﻘﺘﻮ ﹸﻝ ﺃﻧﻘ
ﺺ ﻣﻦ ﻋﺎﻗ ﹰ
ﺍﻟﻘﺎﺗﻞ ﺑﻜﻔ ﹴﺮ ﺃﻭ ﺭﻕ.(٧)
) (١ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﺍﻟﻘﻄﻊ.
) (٢ﻭﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺃﺎ ﲬﺴﺔ.
) (٣ﺃﻭ ﺍﳉﺎﱐ.
) (٤ﺑﺎﻻﺣﺘﻼﻡ ،ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻦ ،ﺃﻭ ﺍﳊﻴﺾ ،ﻓﻼ ﻗﺼﺎﺹ ﻋﻠﻰ ﺻﱯ ﻭﲡﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺪﻳﺔ ﰲ ﻣﺎﻟـﻪ
ﻛﺴﺎﺋﺮ ﺍﳌﺘﻠﻔﺎﺕ.
) (٥ﺣﺎﻝ ﺍﳉﻨﺎﻳﺔ ﻭﺇﻥ ﺟ ﻦ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻓﻴﻘﺘﺺ ﻣﻨﻪ ﺣﺎﻝ ﺟﻨﻮﻧﻪ ،ﻭﻳﻘـﺘﺺ ﳑـﻦ ﺯﺍﻝ ﻋﻘﻠـﻪ
ﺑﺸﺮﺏ ﻣﺴﻜ ﹴﺮ ﻣﺘﻌ ﺪ ﺑﺸﺮﹺﺑﻪ ،ﻭﳑﻦ ﺗﻌﺎﻃﻰ ﺩﻭﺍ ًﺀ ﻳﺰﻳﻞ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻻ ﳑﻦ ﺷﺮﺏ ﺷﻴﺌﹰﺎ ﻳﻈﻨﻪ ﻏﲑ
ﻣﺴﻜ ﹴﺮ ﻓﺰﺍﻝ ﻋﻘﻠﻪ.
ﻼ ﻗﺘﻞ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﻟـﻪ ) (٦ﺑﺎﻟﻨﺴﺐ ،ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﻭﻟﺪﹰﺍ ﺑﺎﻟﺮﺿﺎﻉ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻘﺘﺺ ﻣﻨﻪ .ﻭﻟﻮ ﺃ ﱠﻥ ﺭﺟ ﹰ
ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻟﺪ ﻓﻼ ﻗﺼﺎﺹ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻭﻟﻮ ﻟﺰﻣﻪ ﻗﻮﺩ ﻓﻮﺭﺙ ﻭﻟﺪﻩ ﺑﻌﻀﻪ ﺳﻘﻂ ،ﻷﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﱂ ﻳﻘﺘـﻞ
ﺍﻟﻮﺍﻟﺪ ﲜﻨﺎﻳﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻭﻟﺪﻩ ،ﻓﻼ ﻳﻘﺘﻞ ﲜﻨﺎﻳﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻟﻪ ﰲ ﻗﺘﻠﻪ ﺣﻖ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺃﻭﱃ.
) (٧ﻓﻼ ﻳﻘﺘﻞ ﻣﺴﻠﻢ ﺑﻜﺎﻓﺮ ،ﻭﻻ ﺣ ﺮ ﺑﺮﻗﻴﻖ ،ﻭﻳﻘﺘﻞ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮ ﺑﺎﻟﻜـﺎﻓﺮ ،ﻭﻟـﻮ ﺍﺧﺘﻠﻔـﺖ
ﻣﻠﺘﻬﻤﺎ ،ﻭﻳﻘﺘﻞ ﺭﻗﻴﻖ ﺑﺮﻗﻴﻖ ،ﻭﻻ ﻳﻘﺘﻞ ﻣﺒﻌﺾ ﲟﺒﻌﺾ ﻭﺇﻥ ﺯﺍﺩﺕ ﺣﺮﻳﺔ ﺃﺣـﺪﳘﺎ ﻋﻠـﻰ
ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻵﺧﺮ.
ﻭﺍﻟﺸﺮﻁ ﺍﳋﺎﻣﺲ ﺍﻟﺬﻱ ﱂ ﻳﺬﻛﺮﻩ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﻫﻮ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻘﺘﻴﻞ
ﻣﻌﺼﻮﻣﺎﹰ ،ﺑﺈﳝﺎ ﻥ ﺃﻭ ﺃﻣﺎ ﻥ ﻓﻴﻬﺪﺭ ﺩﻡ ﺍﳊﺮﰊ ﻭﺍﳌﺮﺗﺪ ﻭﺍﻟﺰﺍﱐ ﺍﶈﺼﻦ ﺇﺫﺍ ﻗﺘﻠﻪ ﻣﺴﻠﻢ ﳏﺼـﻦ
ﻏﲑ ﺯﺍ ﻥ ﻭﻻ ﺗﺎﺭ ﻙ ﻟﻠﺼﻼﺓ.
ﻭﺗﻘﺘ ﹸﻞ ﺍﳉﻤﺎﻋﺔ ﺑﺎﻟﻮﺍﺣﺪ).(١
ﻼ ﻭﺍﺣﺪﹰﺍ .ﻭﻗﺎﻝ :ﻟـﻮ
) (١ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﻋﻤﺮ ﺃﻧﻪ ﻗﺘﻞ ﺳﺒﻌﺔ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺻﻨﻌﺎﺀ ﻗﺘﻠﻮﺍ ﺭﺟ ﹰ
ﲤﺎﻷ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻫـﻞ ﺻﻨﻌﺎﺀ ﻟﻘﺘﻠﺘﻬﻢ ﺑﻪ ﲨﻴﻌﺎﹰ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﻋﻠﻲ ﺃﻧﻪ ﻗﺘـﻞ ﺛﻼﺛـﺔ
ﺑﻮﺍﺣﺪ ،ﻭﺟﺎﺀ ﳓﻮﻩ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ – ﺭﺿـﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ – ﻭﱂ ﻳﻌﺮﻑ ﳍﻢ ﳐﺎﻟﻒ ﻓﻜﺎﻥ
ﺇﲨﺎﻋﹰﺎ .ﻭﻷ ﱠﻥ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻟﻮ ﺍﻧﻔﺮﺩ ﻟﻮﺟﺐ ﺑﻪ ﺍﻟﻘﺼﺎﺹ ،ﻷ ﱠﻥ ﺍﻟﻘﺼﺎﺹ ﻋﻘﻮﺑـﺔ ﲡـﺐ
ﻟﻠﻮﺍﺣﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻓﻮﺟﺒﺖ ﻟﻠﻮﺍﺣﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﳉﻤﺎﻋﺔ ﻛﺤﺪ ﺍﻟﻘﺬﻑ.
ﻭﻷﻥ ﺍﻟﻘﺼﺎﺹ ﻻ ﻳﺘﺒﻌﺾ ،ﻭﻷﻧﻪ ﻟﻮ ﱂ ﲡﺐ ﻋﻨﺪ ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻙ ﻟﻜﺎﻥ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺃﺭﺍﺩ
ﺺ ﺍﺳﺘﻌﺎﻥ ﺑﻐﲑﻩ ،ﻭﺍﲣﺬ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺫﻟﻚ ﺫﺭﻳﻌﺔ ﻟﺴﻔﻚ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﻓﻮﺟـﺐ ﺍﻟﻘﺼـﺎﺹ ﻗﺘﻞ ﺷﺨ ﹴ
ﻋﻨﺪ ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻙ ﳊﻘﻦ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﻭﺇﻥ ﺗﻔﺎﻭﺗﺖ ﺟﺮﺍﺣﺎﻢ ﻋﺪﺩﹰﺍ ﺃﻭ ﳐﺸﹰﺎ ﺃﻭ ﺃﺭﺷﹰﺎ ﺃﻭ ﺗﻔﺎﻭﺗـﺖ
ﺿﺮﺑﺎﻢ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺳﻮﺍﺀ ﻗﺘﻠﻮﻩ ﲟﺤﺪ ﺩ ﺃﻭ ﲟﺜﻘﻞ ﺃﻭ ﺃﻟﻘﻮﻩ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺷﺎﻫ ﹴﻖ ﺃﻭ ﰲ ﺍﻟﺒﺤﺮ.
ﻭﻟﻠﻮﱄ ﺍﻟﻌﻔﻮ ﻋﻦ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺣﺼﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻳﺔ ﻭﻗﺘﻞ ﺍﻟﺒﺎﻗﲔ ،ﻭﻟﻪ ﺍﻟﻌﻔﻮ ﻋـﻦ
ﲨﻴﻌﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻳﺔ .ﻭﺇﺫﺍ ﺁﻝ ﺍﻷﻣﺮ ﺇﱃ ﺍﻟﺪﻳﺔ ﻭﺯﻋـﺖ ﻋﻠـﻴﻬﻢ ﺑﺎﻋﺘﺒـﺎﺭ ﺍﻟـﺮﺅﻭﺱ ﰲ
ﺍﳉﺮﺍﺣﺎﺕ ،ﻷﻥ ﺗﺄﺛﲑﻫﺎ ﻻ ﻳﻨﻀﺒﻂ ﺑﻞ ﻗﺪ ﺗﺰﻳﺪ ﻧﻜﺎﻳﺔ ﺍﳉﺮﺡ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻋﻠـﻰ ﺟﺮﺍﺣـﺎﺕ
ﻛﺜﲑﺓ.
ﺏ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻀﺮﺑﺎﺕ ،ﻷﺎ ﺗﻼﻗﻲ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﻭﻻ ﻳﻌﻈﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺕ
ﻭﰲ ﺍﻟﻀﺮ ﹺ
ﻓﻠﻮ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺍﺛﻨﲔ ﻭﺍﺣ ﺪ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺿﺮﺏ ﺿﺮﺑ ﹰﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓﹰ ،ﻭﺍﻵﺧﺮ ﺿﺮﺏ ﺛﻼﺙ ﺿﺮﺑﺎﺕ ،ﻓﻌﻠﻰ
ﺍﻷﻭﻝ ﺭﺑﻊ ﺍﻟﺪﻳﺔ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻵﺧﺮ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺭﺑﺎﻉ ﺍﻟﺪﻳﺔ.
ﻭﻳﺸﺘﺮﻁ ﰲ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺍﺷﺘﺮﺍﻙ ﺍﳉﻤﺎﻋﺔ ﰲ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ،ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻌﻞ ﻛ ﱢﻞ ﻭﺍﺣ ﺪ
ﻣﻨﻬﻢ ﻟﻮ ﺍﻧﻔﺮﺩ ﻟﻜﺎﻥ ﻗﺎﺗﻼﹰ ،ﻭﺣﻴﻨﺌ ﺬ ﳚﺐ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﻘﺼﺎﺹ ﻣﻄﻠﻘﹰﺎ ﺳﻮﺍﺀ ﺗﻮﺍﻃﺆﻭﺍ ﺃﻡ ﻻ.
ﻭﻗﺘﻞ ﺍﳉﻤﺎﻋﺔ ﻟﻠﻮﺍﺣﺪ ﻟﻪ ﺻﻮﺭﺗﺎﻥ:
.١ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻟﻀﺮﺏ.
ﻭﻛﻞ ﺷﺨﺼﲔ ﺟﺮﻯ ﺍﻟﻘﺼﺎﺹ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﰲ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﳚﺮﻯ ﺑﻴﻨـﻬﻤﺎ ﰲ
ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ).(١
.٢ﺻﻮﺭﺓ ﺍﳉﺮﺍﺣﺎﺕ.
ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﻓﻌﻞ ﻛﻞ ﻭﺍﺣ ﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻻ ﻳﻘﺘﻞ ﻟﻮ ﺍﻧﻔﺮﺩ ﰲ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻟﻀﺮﺑﺎﺕ ﻟﻜﻨﻪ ﺩﺧﻞ
ﰲ ﺍﻟﻘﺘﻞ) (١ﻓﻠﻪ ﺣﺎﻻﺕ:
.١ﺇﻥ ﺗﻮﺍﻃﺆﻭﺍ ﻗﺘﻠﻮﺍ ﲨﻴﻌﹰﺎ.
.٢ﺇﻥ ﱂ ﻳﺘﻮﺍﻃﺆﻭﺍ ﻓﻼ ﻳﻘﺘﻠﻮﻥ ﻭﲡﺐ ﺍﻟﺪﻳﺔ ،ﻷﻧﻪ ﺷﺒﻪ ﻋﻤﺪ ﻭﺗﻮﺯﻉ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﻌـﺪﺩ
ﺿﺮﺑﺎﻢ.
.٣ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻓﻌﻞ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻳﻘﺘﻞ ﻟﻮ ﺍﻧﻔﺮﺩ ،ﻭﻓﻌﻞ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻵﺧﺮ ﻻ ﻳﻘﺘﻞ ﻟﻮ ﺍﻧﻔﺮﺩ ﻟﻜﻦ
ﻟﻪ ﺩﺧﻞ ﰲ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﻓﻠﻜﻞ ﺣﻜﻢ ،ﻓﺼﺎﺣﺐ ﺍﻷﻭﻝ ﻳﻘﺘﻞ ﻣﻄﻠﻘﺎﹰ ،ﻭﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺜـﺎﱐ
ﻳﻘﺘﻞ ﺇﻥ ﺗﻮﺍﻃﺄ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﺎﻗﲔ ،ﻭﺇﻥ ﱂ ﻳﺘﻮﺍﻃﺄ ﻓﻼ ﻳﻘﺘﻞ ،ﻭﲡﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﺼـﺘﻪ ﻣـﻦ
ﺍﻟﺪﻳﺔ.
ﻭﺃﻣﺎ ﰲ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﳉﺮﺍﺣﺎﺕ ﻓﻼ ﻳﻌﺘﱪ ﺍﻟﺘﻮﺍﻃﺆ ﺑﻞ ﻳﻘﺘﻠﻮﻥ ﲨﻴﻌﹰﺎ ،ﻷﻧﻪ ﻳﻘﺼﺪ ﺑـﻪ
ﺍﳍﻼﻙ ﻏﺎﻟﺒﹰﺎ.
) (١ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻛﻴﺪ ،ﺃﻭ ﺭﺟﻞﹴ ،ﺃﻭ ﺃﺫﻥ ،ﻷﻤﺎ ﳏﺎ ﹲﻝ ﻣﻀﺒﻮﻃﺔ ،ﻭﻷﻫﻞ ﺍﳋـﱪﺓ
ﻕ ﰲ ﺇﺑﻄﺎﳍﺎ. ﻃﺮ
ﻼ ﻓﻼ ﺷﻲﺀ ﻋﻠﻰ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻓﻼ ﺩﺧﻞ ﻟـﻪ ﰲ ﺍﻟﻘﺼـﺎﺹ
) (١ﺧﺮﺝ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﻀﺮﺏ ﺍﳋﻔﻴﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺆﺛﺮ ﰲ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﺃﺻ ﹰ
ﻭﺍﻟﺪﻳﺔ.
ﻭﺷﺮﺍﺋﻂ ﻭﺟﻮﺏ ﺍﻟﻘﺼﺎﺹ ﰲ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺸـﺮﺍﺋﻂ ﺍﳌـﺬﻛﻮﺭﺓ
ﺍﺛﻨﺎﻥ :ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻙ ﰲ ﺍﻻﺳﻢ ﺍﳋﺎﺹ )ﺍﻟﻴﻤﲎ ﺑﺎﻟﻴﻤﲎ ،ﻭﺍﻟﻴﺴﺮﻯ ﺑﺎﻟﻴﺴﺮﻯ()،(١
ﻭﺃﻥ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺄﺣﺪ ﺍﻟﻄﺮﻓﲔ ﺷﻠﻞ).(٢
ﺼ ﹴﻞ) (٤ﻓﻔﻴﻪ ﺍﻟﻘﺼﺎﺹ) ،(٥ﻭﻻ ﻗﺼﺎﺹ ﰲ
ﻭﻛ ﱡﻞ ﻋﻀ ﹴﻮ ﹸﺃ ﺧ ﹶﺬ) (٣ﻣﻦ ﻣﻔ
ﺍﳉﺮﻭﺡ ﺇﻻ ﰲ ﺍﳌﻮﺿﺤﺔ.
) (١ﻭﻛﺎﻟﻌﻠﻴﺎ ﻭﺍﻟﺴﻔﻠﻰ ،ﻓﻼ ﺗﻘﻄﻊ ﺷﻔﺔ ﻋﻠﻴﺎ ﺑﺴﻔﻠﻰ ﻭﻻ ﻋﻜﺴﻪ ،ﻭﻻ ﺃﳕﻠﺔ ﺑﺄﺧﺮﻯ ،ﻷ ﱠﻥ
ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺕ ﰲ ﺍﳌﻮﺿﻊ ﻭﺍﻻﺳﻢ ﺍﳋﺎﺹ ﳝﻨﻊ ﺍﻟﻘﻮﺩ ﲞﻼﻑ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺕ ﰲ ﺍﻟﻜﱪ ﻭﺍﻟﺼـﻐﺮ ،ﺃﻭ
ﺍﻟﻄﻮﻝ ﻭﺍﻟﻘﺼﺮ ،ﺃﻭ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻭﺍﻟﻀﻌﻒ ﰲ ﺍﻟﻌﻀﻮ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﳝﻨﻊ ﺍﻟﻘﻮﺩ.
) (٢ﺍﳉﺎﱐ ﺃﻭ ﺍﲏ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻓﻼ ﺗﻘﻄﻊ ﻳ ﺪ ﺃﻭ ﺭﺟ ﹲﻞ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﺑﺸﻼﺀ ﻭﺇﻥ ﺭﺿﻲ ﺍﳉﺎﱐ ،ﻭﺃﻣﺎ
ﺍﻟﺸﻼﺀ ﻓﺘﻘﻄﻊ ﺑﺎﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺸﻬﻮﺭ ﻷﺎ ﻣﺜﻠﻬﺎ ﺃﻭ ﺩﻭﺎ.
) (٣ﺃﻱ ﹸﻗ ﻄ ﻊ ﺟﻨﺎﻳ ﹰﺔ.
) (٤ﺑﻔﺘﺢ ﺍﳌﻴﻢ ﻭﻛﺴﺮ ﺍﻟﺼﺎﺩ ،ﻭﺃﻣﺎ ﺑﻜﺴﺮ ﺍﳌﻴﻢ ﻭﻓﺘﺢ ﺍﻟﺼﺎﺩ ﻓﻬﻮ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﻷﻧـﻪ ﻳﻔﺼـﻞ
ﺍﻟﻜﻼﻡ.
ﻣﺜﺎﻝ ﺍﳌ ﹶﻔﺼﻞ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﺍﻟﺮﻛﺒﺔ ﺣﱴ ﺃﺻﻞ ﺍﻟﻔﺨﺬ ﻭﺍﳌﻨﻜﺐ ،ﻓﻴﺠﺐ ﺍﻟﻘﺼﺎﺹ ﻓﻴﻬﻤﺎ
ﺇﻥ ﺃﻣﻜﻦ ﺑﻼ ﺇﺟﺎﻓﺔ ،ﻭﺇﻥ ﱂ ﳝﻜﻦ ﺇﻻ ﺑﺈﺟﺎﻓﺔ ﻓﻼ.
) (٥ﻻﻧﻀﺒﺎﻁ ﺫﻟﻚ ﻣﻊ ﺍﻷﻣﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﰲ ﺍﻻﺳﺘﻴﻔﺎﺀ.
ﻭﳚﺐ ﺍﻟﻘﺼﺎﺹ ﰲ ﻓﻖ ِﺀ ﻋﲔﹴ ،ﻭﻗﻄﻊ ﺃﺫﻥ ،ﻭﺟﻔﻦﹴ ،ﻭﺷـﻔ ﺔ ﺳـﻔﻠﻰ ﻭﻋﻠﻴـﺎ،
ﻭﻟﺴﺎﻥ ،ﻭﺫﻛﺮﹴ ،ﻭﺃﻧﺜﻴﲔ ،ﻭﺷﻔﺮﻳﻦ ،ﻭﺇﻟﻴﺘﲔ ،ﻷﻥ ﳍﺎ ﺎﻳﺎﺕ ﻣﻀﺒﻮﻃﺔ.
ﻭﻻ ﺗﺆﺧﺬ ﻋﲔ ﺳﻠﻴﻤﺔ ﺑﻌﻤﻴﺎﺀ ،ﻭﻻ ﻟﺴﺎﻥ ﻧﺎﻃﻖ ﺑﺄﺧﺮﺱ.
ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﻟﺪﻳﺔ
ﻭﺍﻟﺪﻳﺔ) (١ﻋﻠﻰ ﺿﺮﺑﲔ :ﻣﻐﻠﻈ ﹲﺔ) ،(٢ﻭﳐﻔﻔﺔ).(٣
ﻓﺎﳌﻐﻠﻈﺔ :ﻣﺌﺔ ﻣﻦ ﺍﻹﺑﻞ) ،(٤ﺛﻼﺛﻮﻥ ﺣﻘﺔ) ،(٥ﻭﺛﻼﺛـﻮﻥ ﺟﺬﻋـﺔ)،(٦
ﻭﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺧﻠﻔﺔ) (٧ﰲ ﺑﻄﻮﺎ ﺃﻭﻻﺩﻫﺎ.
ﺖ ﺍﻟﻘﺘﻴﻞ ﺃﺩﻳﻪ ﻭﺩﻳﹰﺎ ﺇﺫﺍ ﺩﻓﻌﺖ ﺩﻳﺘﻪ .ﻭﻫﻲ ﰲ ﺍﻟﻠﻐﺔ:
) (١ﻣﺄﺧﻮﺫﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺩﻱ ،ﻳﻘﺎﻝ :ﻭﺩﻳ
ﺍﳌﺎﻝ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﰲ ﺍﻟﻨﻔﺲ .ﻭﺷﺮﻋﹰﺎ :ﻫﻲ ﺍﳌﺎﻝ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﺑﺎﳉﻨﺎﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﳊ ﺮ ﰲ ﺍﻟـﻨﻔﺲ ،ﺃﻭ
ﻑ ﺃﻭ ﻣﻌﲎ.ﻃﺮ
) (٢ﻭﺍﻟﺘﻐﻠﻴﻆ ﻟﻪ ﺣﺎﻟﺘﺎﻥ:
ﺍﻷﻭﱃ :ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻐﻠﻈﺔ ﻣﻦ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻭﺟﻪ ،ﻭﻫﻲ ﻛﻮﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﳉﺎﱐ ،ﻭﺣﺎﻟﱠـﺔ،
ﻭﻣﺜﻠﺜﺔ ﻛﻤﺎ ﰲ ﺩﻳﺔ ﺍﻟﻌﻤﺪ.
ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ :ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻐﻠﹼﻈﺔ ﻣﻦ ﻭﺟ ﻪ ﻭﺍﺣﺪ ﺑﺄﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺜﻠﺜﺔ ﻓﻘﻂ ﻛﻤﺎ ﰲ ﺩﻳﺔ ﺷﺒﻪ
ﺍﻟﻌﻤﺪ.
) (٣ﻭﺍﻟﺘﺨﻔﻴﻒ ﻟﻪ ﺣﺎﻟﺘﺎﻥ:
ﺍﻷﻭﱃ :ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﳐﻔﻔ ﹰﺔ ﻣﻦ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻭﺟﻪ ،ﻭﻫﻲ ﻛﻮﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﻗﻠﺔ ،ﻭﻣﺆﺟﻠﺔ ﰲ
ﺛﻼﺙ ﺳﻨﲔ ،ﻭﳐﻤﺴﺔ ﻛﻤﺎ ﰲ ﺩﻳﺔ ﺍﳋﻄﺄ.
ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ :ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺪﻳﺔ ﳐﻔﻔﺔ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﲔ ،ﻭﻫﻲ ﻛﻮﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﻗﻠﺔ ،ﻭﻣﺆﺟﻠـﺔ
ﰲ ﺛﻼﺙ ﺳﻨﲔ ﻛﻤﺎ ﰲ ﺩﻳﺔ ﺷﺒﻪ ﺍﻟﻌﻤﺪ.
) (٤ﻣﺜﻠﺜﺔ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺟﺰﺍﺀ.
) (٥ﻭﻫﻲ ﺍﻟﱵ ﺍﺳﺘﺤﻘﺖ ﺃﻥ ﻳﻄﺮﻗﻬﺎ ﺍﻟﻔﺤﻞ.
) (٦ﻭﻫﻲ ﺍﻟﱵ ﺃﺟﺬﻋﺖ ﺃﻱ ﺃﺳﻘﻄﺖ ﻣﻘﺪﻡ ﺃﺳﻨﺎﺎ.
) (٧ﺍﳋﻠﻔﺔ – ﺑﻔﺘﺢ ﺍﳋﺎﺀ ﻭﻛﺴﺮ ﺍﻟﻼﻡ – ﻣﻔﺮﺩ ﻻ ﲨﻊ ﻟﻪ ﻣﻦ ﻟﻔﻈﻪ ،ﻭﺇﳕﺎ ﻣـﻦ ﻣﻌﻨﺎﻩ،
ﻭﺍﳌﺨﻔﱠﻔﺔ :ﻣﺌﺔ ﻣﻦ ﺍﻹﺑﻞ) :(١ﻋﺸﺮﻭﻥ ﺣﻘﱠﺔﹰ ،ﻭﻋﺸـﺮﻭﻥ ﺟﺬﻋـﺔ،
ﻭﻋﺸﺮﻭﻥ ﺑﻨﺖ ﻟﺒﻮﻥ) ،(٢ﻭﻋﺸﺮﻭﻥ ﺍﺑﻦ ﻟﺒﻮﻥ ﻭﻋﺸﺮﻭﻥ ﺑﻨﺖ ﳐﺎﺽ) ،(٣ﻓﺈﻥ
ﻋﺪﻣﺖ ﺍﻹﺑﻞ ﺍﻧﺘ ﻘ ﹶﻞ ﺇﱃ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ) ،(٤ﻭﻗﻴﻞ :ﻳﻨﺘﻘﻞ ﺇﱃ ﺃﻟﻒ ﺩﻳﻨـﺎﺭ ،ﺃﻭ ﺍﺛـﲎ
ﻋﺸﺮ ﺃﻟﻒ ﺩﺭﻫﻢﹴ ،ﻭﺇﻥ ﹸﻏﻠﱢﻈﺖ ﺯﻳﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺜﻠﺚ).(٥
ﻆ ﺩﻳ ﹸﺔ ﺍﳋﻄﺄ ﰲ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻮﺍﺿﻊ :ﺇﺫﺍ ﻗﺘ ﹶﻞ ﰲ ﺍﳊﺮﻡ).......... ،(٦
ﻭﺗﻐﻠﱠ ﹸ
ﻭﻫﻮ ﳐﺎﺽ ﲟﻌﲎ ﺣﺎﻣﻞ .ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺴﺮﻫﺎ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪـﻪ ﺍﷲ – ﺑﻘـﻮﻝ) :ﰲ ﺑﻄﻮـﺎ
ﺃﻭﻻﺩﻫﺎ(.
ﻭﲡﺐ ﺍﻟﺪﻳﺔ ﺍﳌﻐﻠﹼﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺎﺗﻞ ﺍﳊ ﺮ ﺍﳌﻠﺘﺰﻡ ﻟﻸﺣﻜﺎﻡ ﻭﻟﻮ ﺃﻧﺜﻰ ﺇﺫﺍ ﻗﺘﻞ ﺫﻛـﺮﹰﺍ
ﺣﺮﹰﺍ ﻣﺴﻠﻤﹰﺎ ﻋﻤﺪﹰﺍ.
) (١ﳐﻤﺴﺔ ﺇﱃ ﲬﺴﺔ ﺃﲬﺎﺱ.
) (٢ﻭﻫﻲ ﺑﻨﺖ ﺍﻟﻨﺎﻗﺔ ﺍﺳﺘﺤﻘﺖ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﺒﻮﻧﹰﺎ ﺃﻱ ﺫﺍﺕ ﻟﱭ.
ﻼ.
) (٣ﻭﻫﻲ ﺑﻨﺖ ﺍﻟﻨﺎﻗﺔ ﺍﺳﺘﺤﻘﺖ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﳐﺎﺿﹰﺎ ﺃﻱ ﺣﺎﻣ ﹰ
) (٤ﻣﱴ ﻭﺟﺒﺖ ﺍﻹﺑﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺎﺗﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺎﻗﻠﺔ ،ﹸﺃﺧﺬﺕ ﻣﻦ ﺇﺑﻞ ﻣﻦ ﻭﺟﺒﺖ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻭﺇﻥ ﱂ
ﻳﻜﻦ ﻟﻪ ﺇﺑﻞ ،ﻓﺘﺆﺧﺬ ﻣﻦ ﻏﺎﻟﺐ ﺇﺑﻞ ﺑﻠﺪﻩ ﺃﻭ ﻗﺒﻴﻠﺘﻪ ﰒ ﺍﻷﻗﺮﺏ ﻓﺎﻷﻗﺮﺏ ﺇﱃ ﻣﻮﺿﻊ ﺍﻟﻘﺎﺗﻞ
ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺎﻗﻠﺔ ،ﻓﺈﻥ ﻋﺪﻣﺖ ﺍﻧﺘﻘﻞ ﺇﱃ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ.
) (٥ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﰲ ﺍﻟﻘﺪﱘ ،ﻭﻫﻮ ﺿﻌﻴﻒ.
) (٦ﺑﺎﻟﺘﺜﻠﻴﺚ ،ﻭﺍﻟﺘﻐﻠﻴﻆ ﺑﺬﻟﻚ ﳚﺮﻱ ﰲ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﻏﲑﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﱵ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺪﻳـﺔ.
ﻭﺃﻣﺎ ﻣﺎ ﻻ ﺩﻳﺔ ﻓﻴﻪ ﻓﻼ ﺗﻐﻠﻴﻆ ﻓﻴﻪ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺩﻳﺔ ﺍﻟﻌﻤﺪ ﻭﺷﺒﻪ ﺍﻟﻌﻤﺪ ﻻ ﺗﻐﻠﻴﻆ ﻓﻴﻬـﺎ ﺑـﻼ
ﺧﻼﻑ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻌﻤﺮﺍﱐ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﻷﻥ ﺍﳌﻐﻠﱠﻆ ﻻ ﻳﻐﻠﹼﻆ.
ﻭﻻﺑ ﺪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﳌﻘﺘﻮﻝ ﻣﺴﻠﻤﹰﺎ ﺣﱴ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﺎﺗﻞ ﻛﺎﻓﺮﹰﺍ.
ﳊﺮﻡ) ،(١ﺃﻭ ﹶﻗﺘ ﹶﻞ ﺫﺍ ﺭﺣﻢ ﳏﺮﻡ).(٢
ﺃﻭ ﰲ ﺍﻷﺷﻬﺮ ﺍ ﹸ
ﻭﺩﻳ ﹸﺔ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺼﻒ ﻣﻦ ﺩﻳﺔ ﺍﻟﺮﺟﻞ)...................... ،(٣
ﻭﺍﳌﻘﺼﻮﺩ ﺑﺎﳊﺮﻡ ﺣﺮﻡ ﻣﻜﺔ ﻻ ﺣﺮﻡ ﺍﳌﺪﻳﻨﺔ ،ﻷﻥ ﺣﺮﻡ ﻣﻜﺔ ﳐﺘﺺ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﺟﺰﺍﺀ
ﺍﻟﺼﻴﺪ ﺍﳌﻘﺘﻮﻝ ﻓﻴﻪ ﺩﻭﻥ ﺣﺮﻡ ﺍﳌﺪﻳﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺻﺢ.
ﻭﻻ ﺗﻐﻠﹼﻆ ﺍﻟﺪﻳﺔ ﰲ ﺣﺎﻝ ﺍﻹﺣﺮﺍﻡ ،ﻷﻥ ﺣﺮﻣﺘﻪ ﻋﺎﺭﺿﺔ ﻏﲑ ﻣﺴﺘﻤﺮﺓ.
) (١ﻭﻫﻲ ﺫﻭ ﺍﻟﻘﻌﺪﺓ) ،(١ﻭﺫﻭ ﺍﳊﺠﺔ ،ﻭﳏﺮﻡ) ،(٢ﻭﺭﺟﺐ) ،(٣ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺃﰊ ﺑﻜـﺮﺓ
ﺃﻥ ﺍﻟﻨﱯ ﻗﺎﻝ" :ﺇﻥ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﺍﺳﺘﺪﺍﺭ ﻛﻬﻴﺌﺘﻪ ﻳﻮﻡ ﺧﻠﻖ ﺍﷲ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ ﻭﺍﻷﺭﺽ ،ﺍﻟﺴـﻨﺔ
ﺍﺛﻨﺎ ﻋﺸﺮ ﺷﻬﺮﹰﺍ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺣﺮﻡ :ﺛﻼﺙ ﻣﺘﻮﺍﻟﻴﺎﺕ ﺫﻭ ﺍﻟﻘﻌﺪﺓ ﻭﺫﻭ ﺍﳊﺠﺔ ﻭﳏﺮﻡ ﻭﺭﺟﺐ
ﻣﻀﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﲔ ﲨﺎﺩ ﻭﺷﻌﺒﺎﻥ").(٤
) (٢ﻛﺄﺧﺘﻪ ﻭﺃﺧﻴﻪ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﻣﺴﻠﻤﹰﺎ ﺃﻭ ﻛﺎﻓﺮﺍﹰ ،ﺫﻛﺮﹰﺍ ﺃﻭ ﺃﻧﺜﻰ ﳌﺎ ﰲ ﺫﻟﻚ ﻣـﻦ ﻗﻄﻴﻌـﺔ
ﺍﻟﺮﺣﻢ.
) (٣ﻣﻄﻠﻘﹰﺎ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺴﻠﻤﺔ ﺃﻡ ﻛﺎﻓﺮﺓ ﰲ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺃﻭ ﺍﳉﺮﺡ ﺃﻭ ﺍﳌﻌـﺎﱐ ،ﻷ ﱠﻥ ] ﺩﻳـﺔ
ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺼﻒ ﻣﻦ ﺩﻳﺔ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﳌﻮﺍﻓﻖ ﳍﺎ ﰲ ﺍﻟﺪﻳﻦ [ ﺑﺎﻹﲨﺎﻉ ،ﻭﻗﺪ ﺣﻜﺎﻩ ﺍﺑﻦ ﺍﳌﻨﺬﺭ
– ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ،ﻭﺛﺒﺖ ﻋﻦ ﻋﻤﺮ ﻭﻋﻠﻲ ﻭﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻢ –.
ﻭﺩﻳﺔ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺍﳌﺴﻠﻤﺔ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﺪ ﻭﺷﺒ ﹺﻬ ﻪ ﲬﺴﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻹﺑﻞ :ﲬﺴﺔ ﻋﺸـﺮ ﺣﻘـﺔ،
ﻭﲬﺴﺔ ﻋﺸﺮ ﺟﺬﻋﺔ ،ﻭﻋﺸﺮﻭﻥ ﺧﻠﻔﺔ.
) (١ﺑﻔﺘﺢ ﺍﻟﻘﺎﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺸﻬﻮﺭ ،ﻭﺳﻤﻲ ﺑﺬﻟﻚ ﻟﻘﻌﻮﺩﻫﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ.
) (٢ﻗﻴﻞ :ﺳﻤﻲ ﺑﺬﻟﻚ ﻷﻥ ﺃﻭﻝ ﲢﺮﱘ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻪ.
) (٣ﺳﻤﻲ ﺑﺬﻟﻚ ﻷ ﱠﻥ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺗﺮﺟﺒﻪ ﺃﻱ ﺗﻌﻈﻤﻪ.
) (٤ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ.
ﻭﺩﻳﺔ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻱ ﻭﺍﻟﻨﺼﺮﺍﱐ) (١ﺛﹸﻠﺚ ﺩﻳﺔ ﺍﳌﺴﻠﻢ) ،(٢ﻭﺩﻳﺔ ﺍﻮﺳﻲ) (٣ﺛﹸﻠﺜﺎ ﻋﺸﺮ
ﺩﻳﺔ ﺍﳌﺴﻠﻢ).(٤
ﺲ).......................................... (٥
ﻭﺗﻜﻤﻞ ﺩﻳﺔ ﺍﻟﻨﻔ ﹺ
ﻭﰲ ﺍﳋﻄﺄ ﲬﺴﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻹﺑﻞ :ﻋﺸﺮ ﺑﻨﺎﺕ ﳐﺎﺽ ،ﻭﻋﺸﺮ ﺑﻨﺎﺕ ﻟﺒﻮﻥ ،ﻭﻋﺸـﺮ
ﺑﲏ ﻟﺒﻮﻥ ،ﻭﻋﺸﺮ ﺣﻘﺎﺕ ،ﻭﻋﺸﺮ ﺟﺬﺍﻉ.
) (١ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺫﻣﻴﹰﺎ ﺃﻭ ﻣﺴﺘﺄﻣﻨﹰﺎ ﺃﻭ ﻣﻌﺎﻫﺪﺍﹰ ،ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻏﲑ ﻣﻌﺼﻮﻡ ﺍﻟﺪﻡ ﺑﺄﻥ ﻛﺎﻥ ﺣﺮﺑﻴﹰﺎ
ﻓﻼ ﺷﻲﺀ ﻓﻴﻪ.
) (٢ﰲ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﺍﳉﺮﺍﺡ ﻭﺍﳌﻌﺎﱐ ،ﻭﺩﻳﺔ ﺍﻷﻧﺜﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﺛﻠﺚ ﺩﻳـﺔ ﺍﻷﻧﺜـﻰ
ﺍﳌﺴﻠﻤﺔ ،ﻷﻥ ﻋﻤﺮ ﻭﻋﺜﻤﺎﻥ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ – ﻗﻀﻴﺎ ﺑﺬﻟﻚ ﻭﻣﺜ ﹸﻞ ﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﻔﻌـﻞ ﺇﻻ
ﺑﺘﻮﻗﻴﻒ).(١
) (٣ﻭﻣﺜﻠﻪ ﺍﻟﻮﺛﲏ ﻭﻋﺎﺑﺪ ﺍﻟﻜﻮﺍﻛﺐ ﻭﺍﻟﺰﻧﺪﻳﻖ).(٢
ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﺴﺘﺄﻣﻨﹰﺎ ﺃﻣﺎ ﺇﻥ ﱂ ﻳﻜﻦ ﻟﻪ ﺃﻣﺎﻥ ﻓﻬﻮ ﻣﻬﺪﺭ ﺍﻟﺪﻡ.
ﻭﺃﻣﺎ ﺍﳌﺘﻮﻟﱢﺪ ﺑﲔ ﻛﺘﺎﰊ ﻭﻏﲑﻩ ﻓﺪﻳﺘﻪ ﺩﻳﺔ ﻛﺘﺎﰊ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﹰﺍ ﺑﺎﻷﺷﺮﻑ ،ﻷ ﱠﻥ ﺍﳌﺘﻮﻟـﺪ
ﻳﺘﺒﻊ ﺍﻷﺷﺮﻑ ﺩﻳﻨﹰﺎ ﻣﻦ ﺃﺑﻮﻳﻪ ،ﻭﺍﻷﺷﺪ ﺿﻤﺎﻧﹰﺎ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﺃﺑﹰﺎ ﺃﻭ ﺃﻣﹰﺎ.
) (٤ﰲ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﺍﳉﺮﺍﺡ ﻭﺍﳌﻌﺎﱐ ،ﻭﺩﻳﺔ ﺍﻮﺳﻴﺔ ﺛﻠﺚ ﻋﺸﺮ ﺩﻳﺔ ﺍﳌﺴﻠﻤﺔ.
) (٥ﺃﻱ ﻭﲡﺐ ﺩﻳﺔ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﺩﻭﺎ ﳑﺎ ﺳﻴﺄﰐ ﺫﻛﺮﻩ ،ﻭﻣﺎ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺛﻼﺛـﺔ:
ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ،ﻭﺍﳉﺮﻭﺡ ،ﻭﺍﳌﻌﺎﱐ.
) (١ﻭﺃﻣﺎ ﻣﺬﻫﺐ ﻣﺎﻟﻚ ﻭﺃﲪﺪ ﺃﻥ ﺩﻳﺔ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻱ ﻭﺍﻟﻨﺼﺮﺍﱐ ﻧﺼﻒ ﺩﻳﺔ ﺍﳌﺴﻠﻢ ،ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺷﻌﻴﺐ ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ
ﻋﻦ ﺟﺪﻩ ﻣﺮﻓﻮﻋﹰﺎ" :ﺩﻳﺔ ﺍﳌﻌﺎﻫﺪ ﻧﺼﻒ ﺩﻳﺔ ﺍﳌﺴﻠﻢ" ،ﻭﰲ ﻟﻔﻆ" :ﺃ ﱠﻥ ﺍﻟﻨﱯ ﻗﻀﻰ ﺑﺄﻥ ﻋﻘﻞ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻧﺼﻒ ﻋﻘﻞ
ﺍﳌﺴﻠﻢ" ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺴﻨﻦ ،ﻭﻫﻮ ﺣﺴﻦ.
) (٢ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﻻ ﺩﻳﻦ ﻟﻪ.
٠٠
ﰲ ﻗﻄﻊ ﺍﻟﻴﺪﻳﻦ) ،(١ﻭﺍﻟﺮﺟﻠﲔ) ،(٢ﻭﺍﻷﻧﻒ)............................ ،(٣
ﻼ ﻓﺈﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺪﻳـﺔ)،(١
) (١ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻮﻋﲔ ،ﻓﺈﻥ ﺯﺍﺩ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺑﺄﻥ ﻗﹸﻄﻌﺖ ﻣﻦ ﺍﳌﻨﻜﺒﲔ ﻣﺜ ﹰ
ﻭﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺰﺍﺋﺪ ،ﻷﻥ ﻣﺎ ﺯﺍﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻮﻋﲔ ﻟﻴﺲ ﺗﺎﺑﻌﹰﺎ ﻟﻠﻴﺪﻳﻦ ﻓﻼ ﺗﻨﺪﺭﺝ ﺣﻜﻮﻣﺘـﻪ ﰲ
ﺩﻳﺘﻬﺎ ﲞﻼﻑ ﺍﻟﻜﻒ ﻣﻊ ﺍﻷﺻﺎﺑﻊ ﻓﺘﻨﺪﺭﺝ ﺣﻜﻮﻣﺘﻪ ﰲ ﺩﻳﺘﻬﺎ ،ﻷﺎ ﻛﺎﻟﻌﻀﻮ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ.
ﻭﲡﺐ ﺍﻟﺪﻳﺔ ﺑﺎﻟﺘﻘﺎﻁ ﺃﺻﺎﺑﻊ ﺍﻟﻴﺪﻳﻦ ،ﻭﺑﺎﻟﺘﻘﺎﻁ ﺃﺻﺎﺑﻊ ﺍﻟﺮﺟﻠﲔ ﻭﰲ ﻛﻞ ﺃﺻـﺒﻊ
ﻣﻨﻪ ﻋﺸﺮ ﺩﻳﺔ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ،ﻭﰲ ﻛﻞﱢ ﺃﹸﳕﻠﺔ ﻣﻦ ﺃﺻﺎﺑﻊ ﺍﻟﻴﺪﻳﻦ ﺃﻭ ﺍﻟﺮﺟﻠﲔ ﺛﻠﺚ ﺩﻳﺔ ﺍﻷﺻـﺎﺑﻊ
ﻏﲑ ﺍﻹﺎﻡ ﻓﻔﻴﻬﺎ ﻧﺼﻒ ﺩﻳﺔ ﺍﻷﺻﺒﻊ ،ﻷ ﱠﻥ ﻛﻞ ﺃﺻﺒﻊ ﻟﻪ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻧﺎﻣـﻞ ﺇﻻ ﺍﻹـﺎﻡ ﻓﻠـﻪ
ﺃﳕﻠﺘﺎﻥ.
ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻳﺔ ﲡﺐ ﰲ ﺍﻟﻌﻀﻮ ﺍﻟﺴﻠﻴﻢ ﺍﻷﺻﻠﻲ ،ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺰﺍﺋـﺪﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﺸـﻼﺀ ﻓﻔﻴﻬـﺎ
ﺣﻜﻮﻣﻪ).(٢
ﺺﰲ
ﻭﺍﻷﻋﺮﺝ ﻛﺎﻟﺴﻠﻴﻢ ،ﻷ ﱠﻥ ﺍﻟﻌﺮﺝ ﻟﻴﺲ ﻋﻴﺒﹰﺎ ﰲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺇﳕﺎ ﻫﻮ ﻧﻘـ
ﻼ.
ﺍﻟﻔﺨﺬ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﺗﻌﻄﻞ ﻣﺸﻴ ﻪ ﺑﺴﺒﺐ ﻛﺴﺮ ﻇﻬ ﹺﺮ ﻩ ﻣﺜ ﹰ
) (٢ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﺎﻟﻘﻮﻝ ﰲ ﺍﻟﻴﺪﻳﻦ.
) (٣ﳊﺪﻳﺚ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺣﺰﻡ ﻣﺮﻓﻮﻋﹰﺎ" :ﻭﰲ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﺍﻟﺪﻳﺔ ،ﻭﰲ ﺍﻷﻧﻒ ﺇﺫﺍ ﺃﻭﻋﺐ ﺟـﺬﻋﹰﺎ
ﺍﻟﺪﻳﺔ ،ﻭﰲ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﺍﻟﺪﻳﺔ") ،(٣ﻭﻷﻥ ﻓﻴﻪ ﲨﺎ ﹰﻻ ﻭﻣﻨﻔﻌﺔ ﻭﺗﻨﺪﺭﺝ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻗﺼﺒﺘﻪ ﰲ ﺩﻳﺘـﻪ
ﻛﻤﺎ ﺭﺟﺤﻪ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﰲ ﺍﻟﺮﻭﺿﺔ ،ﻭﻻ ﻓﺮﻕ ﺑﲔ ﺍﻷﺧﺸﻢ ﻭﻏﲑﻩ.
) (١ﻓﻴﺠﺐ ﰲ ﻛﻞ ﻳﺪ ﲬﺴﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻹﺑﻞ ] ﻷ ﹼﻥ ﻛ ﱠﻞ ﻣﺘﻌﺪﺩ ﻭﺟﺒﺖ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺪﻳﺔ ،ﻓﻬﻲ ﻣﻮﺯﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻓﺮﺍﺩﻩ [ ﺑﺎﻹﲨـﺎﻉ،
ﻟﻜﺘﺎﺏ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺣﺰﻡ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻪ – ﻭﻗﺪ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻋﻨﻪ ﰲ ﺍﳉﻨﺎﻳﺎﺕ ﻷﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺟﻼﺩﹰﺍ ﻟﻠﻨﱯ .
) (٢ﻷﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﳉﻨﺎﻳﺔ ﺇﳕﺎ ﺣﺼﻞ ﺎ ﺇﺗﻼﻑ ﲨﺎﻝ ﻓﻘﻂ ﻻ ﻣﻨﻔﻌﺔ ﻓﻴﻬﺎ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﻣﺬﻫﺐ ﺍﳉﻤﻬﻮﺭ .ﻭﰲ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻷﲪﺪ ﺃ ﱠﻥ
ﻓﻴﻬﺎ ﺛﻠﺚ ﺍﻟﺪﻳﺔ ،ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺷﻌﻴﺐ ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ ﻋﻦ ﺟﺪﻩ :ﺃﻥ ﺍﻟﻨﱯ ﻗﻀﻰ ﰲ ﺍﻟﻴﺪ ﺍﻟﺸﻼﺀ ﺍﻟﺜﻠﺚ .ﺃﺧﺮﺟـﻪ
ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ،ﻭﻫﻮ ﺣﺴﻦ.
) (٣ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ،ﻫﻮ ﺿﻌﻴﻒ.
٠١
ﻭﺍﻷﺫﻧﲔ) ،(١ﻭﺍﻟﻌﻴﻨﲔ) ،(٢ﻭﺍﳉﻔﻮﻥ).................................. ،(٣
ﻭﺇﳕﺎ ﲡﺐ ﺍﻟﺪﻳﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻻ ﹶﻥ ﻣﻨﻪ – ﻣﺎ ﻻ ﻋﻈﻢ ﻟﻪ – ﻏﲑ ﺍﻟﻴﺎﺑﺲ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﻒ ﻭﻫـﻮ
ﺍﳌﺎﺭﻥ – ﳎﻤﻮﻉ ﺍﻟﻄﺮﻓﲔ ﺍﳌﺴﻤﻴﲔ ﺑﺎﳌﻨﺨﺮﻳﻦ ﻭﺍﳊﺎﺟﺰ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ – ﻓﻬﻮ ﻣﺸﺘﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﺔ
ﺃﺟﺰﺍﺀ ،ﻓﻔﻲ ﻗﻄﻊ ﻛ ﱢﻞ ﺟﺰ ٍﺀ ﻣﻨﻪ ﺛﻠﺚ ﺍﻟﺪﻳﺔ .ﻓﺈﺫﺍ ﻗﻄﻊ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻄﺮﻓﲔ ﻓﻔﻴﻪ ﺛﻠﺚ ﺍﻟﺪﻳﺔ ،ﻭﰲ
ﺍﳊﺎﺟﺰ.
) (١ﻟﻜﺘﺎﺏ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺣﺰﻡ ،ﻭﻷ ﱠﻥ ﻓﻴﻪ ﻣﻨﻔﻌ ﹰﺔ ﻭﲨﺎ ﹰﻻ ﻓﻮﺟﺐ ﺃﻥ ﺗﻜﻤﻞ ﻓﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺪﻳﺔ.
ﻭﰲ ﻗﻄﻊ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﺫﻧﲔ ﻧﺼﻒ ﺍﻟﺪﻳﺔ ،ﻭﰲ ﻗﻄﻊ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺫﻧﲔ ﻗﺴﻄﻪ ﺑﺎﳌﺴﺎﺣﺔ.
ﻭﻻ ﻓﺮﻕ ﺑﲔ ﺃﹸﺫﻥ ﺍﻟﺴﻤﻴﻊ ،ﻭﺍﻷﺻﻢ ،ﻭﻷﻥ ﺍﻟﺴﻤﻊ ﻟﻴﺲ ﺣﺎ ﹰﻻ ﰲ ﺍﻷُﺫﻥ ﻭﺇﳕﺎ ﰲ
ﺍﻟﺼﻤﺎﺥ.
ﻭﻟﻮ ﺃﺫﻫﺐ ﺍﳊﺮﻛﺔ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﲝﻴﺚ ﻟﻮ ﺣﺮﻛﺘﺎ ﱂ ﻳﺘﺤﺮﻛﺎ ﻓﻔﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺪﻳـﺔ ،ﻷﻧـﻪ
ﺃﺫﻫﺐ ﻣﻨﻔﻌﺘﻬﻤﺎ ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﺿﺮﺏ ﻳﺪﻳﻪ ﻓﺸﻠﺘﺎ.
ﻭﻟﻮ ﻗﻄﻊ ﺃﺫﻧﲔ ﻳﺎﺑﺴﺘﲔ ﲜﻨﺎﻳﺔ ﺃﻭ ﻏﲑﻫﺎ ﻓﻔﻴﻬﺎ ﺣﻜﻮﻣﺔ.
) (٢ﻟﻜﺘﺎﺏ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺣﺰﻡ ،ﻭﺑﺎﻹﲨﺎﻉ ﻛـﻤﺎ ﺣﻜـﺎﻩ ﺍﺑﻦ ﺍﳌﻨﺬﺭ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ –.
ﻭﰲ ﺃﺣﺪﳘﺎ ﻧﺼﻒ ﺍﻟﺪﻳﺔ ﺳﻮﺍﺀ ﰲ ﺫﻟﻚ ﻋﲔ ﺍﻷﺣﻮﻝ ﺃﻭ ﺍﻷﻋﻤﺶ) (١ﺃﻭ ﺿﻌﻴﻒ
ﺍﻟﺒﺼﺮ ،ﺃﻭ ﺍﻷﻋﻮﺭ ﻭﺇﳕﺎ ﻭﺟﺒﺖ ﺍﻟﺪﻳﺔ ﰲ ﺃﻋﲔ ﻣﻦ ﺫﹸﻛﺮ؛ ﻷﻥ ﺍﳌﻨﻔﻌﺔ ﺑﺎﻗﻴﺔ ﺑﺄﻋﻴﻨـﻬﻢ ﻭﻻ
ﻳﻨﻈﺮ ﳌﻘﺪﺍﺭ ﺍﳌﻨﻔﻌﺔ.
) (٣ﲨﻊ ﺟﻔﻦ ﺑﻔﺘﺢ ﺍﳉﻴﻢ ﻭﻛﺴﺮﻫﺎ ،ﻭﻫﻮ ﻏﻄﺎﺀ ﺍﻟﻌﲔ.
ﻭﲡﺐ ﺍﻟﺪﻳﺔ ﰲ ﺍﳉﻔﻮﻥ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﻷﻋﻤﻰ ﻷ ﱠﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﲨـﺎ ﹰﻻ ﻭﻣﻨﻔﻌـﺔ ،ﻭﻗـﺪ
ﹸﺍﺧﺘﺼﺖ ﻣﻦ ﺑﲔ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﺑﻜﻮﺎ ﺃﺭﺑﻌﺔ ،ﻭﺗﺪﺧﻞ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻷﻫﺪﺍﺏ ﰲ ﺩﻳﺘﻬﺎ ،ﻭﻟﻮ ﺑـﻼ
) (١ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﻳﺴﻴﻞ ﺩﻣﻌﻪ ﻏﺎﻟﺒﹰﺎ ﻣﻊ ﺿﻌﻒ ﺭﺅﻳﺘﻪ ﻟﻸﺷﻴﺎﺀ.
٠
ﻭﺍﻟﻠﺴﺎﻥ).......................................................... ،(١
ﺃﻫﺪﺍﺏ ،ﻭﻟﻮ ﺃﺯﺍﻝ ﺍﻷﻫﺪﺍﺏ ﻓﻘﻂ ﻭﺟﺐ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻛﺴﺎﺋﺮ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺇﻥ ﻓﺴﺪ ﻣﻨﺒﺘـﻬﺎ،
ﻭﻷ ﱠﻥ ﺍﻟﻔﺎﺋﺖ ﺑﻘﻄﻌﻬﺎ ﺍﻟﺰﻳﻨﺔ ﻭﺍﳉﻤﺎﻝ ﺩﻭﻥ ﺍﳌﻘﺎﺻﺪ ﺍﻷﺻﻠﻴﺔ ،ﻭﺇﻥ ﱂ ﻳﻔﺴﺪ ﻣﻨﺒﺘﻬﺎ ﻭﺟﺐ
ﺍﻟﺘﻌﺰﻳﺮ.
ﻭﲡﺐ ﺍﻟﺪﻳﺔ ﺑﻘﻄﻌﻪ ﺃﻭ ﺍﺳﺘﺤﺸﺎﻓﻪ – ﺃﻱ ﺟﻌﻠﻪ ﻳﺎﺑﺴﹰﺎ ﻻ ﻳﺘﺤﺮﻙ –.
ﻭﻟﻮ ﻗﻄﻊ ﺑﻌﻀﻪ ﻓﺘﻘﻠﹼﺺ ﺃﻭ ﺍﻧﻜﻤﺶ ﺑﺎﻗﻴﻪ ﻭﺟﺐ ﻗﺴﻂ ﺍﳌﻘﻄـﻮﻉ ﻭﺣﻜﻮﻣـﺔ
ﻟﻠﻤﺘﻘﻠﱢﺺ ،ﻭﰲ ﻗﻄﻊ ﺍﳉﻔﻦ ﺍﳌﺴﺘﺤﺸﻒ ﺣﻜﻮﻣﺔ.
) (١ﲡﺐ ﰲ ﻗﻄﻊ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﺍﻟﺪﻳﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﳊﺪﻳﺚ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺣﺰﻡ ﻭﺣﻜﻰ ﺍﻹﲨﺎﻉ ﻋﻠﻰ
ﺫﻟﻚ ﺍﺑﻦ ﺍﳌﻨﺬﺭ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ،ﻭﻷ ﱠﻥ ﻓﻴﻪ ﲨﺎ ﹰﻻ ﻭﻣﻨﻔﻌﺔ.
ﻭﺇﳕﺎ ﲡﺐ ﺍﻟﺪﻳﺔ ﰲ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﺍﻟﻨﺎﻃﻖ) (١ﺳﻠﻴﻢ ﺍﻟﺬﻭﻕ ﻭﻟﻮ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ ،ﻓﺘﺠﺐ ﰲ ﻟﺴﺎﻥ
ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﱂ ﻳﺒﻠﻎ ﺃﻭﺍﻥ ﺍﻟﻨﻄﻖ ،ﻷﻥ ﺍﻷﺻﻞ ﺍﻟﺴﻼﻣﺔ ،ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﺑﻠﻎ ﺃﻭﺍﻥ ﺍﻟﻨﻄﻖ ﻭﱂ ﻳﻨﻄﻖ
ﻓﻔﻴﻪ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻹﺷﻌﺎﺭ ﺍﳊﺎﻝ ﺑﻌﺠﺰﻩ.
ﺾ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﻭﺑﻘﻲ ﺍﻟﻨﻄﻖ ﺳﻠﻴﻤﹰﺎ ﻓﻔﻴﻪ ﺍﳊﻜﻮﻣﺔ.
ﻭﺇﺫﺍ ﹸﻗﻄﻊ ﺑﻌ
ﻭﺇﺫﺍ ﺯﺍﻝ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﻄﻖ ﺑﻘﻄﻊ ﺑﻌﻀﻪ ﻓﻔﻴﻪ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﳉﺰﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪ ﺯﺍﻝ
ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻄﻖ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﳉﺰﺀ ﺍﳌﻘﻄﻮﻉ ﻣﺜﺎﻟﻪ:
ﺇﺫﺍ ﻗﻄﻊ ﻧﺼﻔﻪ ﻭﺯﺍﻝ ﺭﺑﻊ ﺍﻟﻨﻄﻖ ﻓﻔﻴﻪ ﻧﺼﻒ ﺍﻟﺪﻳﺔ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﹰﺍ ﺑﺎﻷﻛﺜﺮ).(٢
ﻭﺇﺫﺍ ﻗﻄﻊ ﺭﺑﻌﻪ ﻭﺯﺍﻝ ﻧﺼﻒ ﺍﻟﻨﻄﻖ ﻓﻔﻴﻪ ﻧﺼﻒ ﺍﻟﺪﻳﺔ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﹰﺍ ﺑﺎﻷﻛﺜﺮ.
ﻭﻟﺴﺎﻥ ﺍﻷﺧﺮﺱ ﻓﻴﻪ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺍﳋﺮﺱ ﻋﺎﺭﺿﹰﺎ ﻛﻤﺎ ﰲ ﺍﻟﻴﺪ ﺍﻟﺸﻼﺀ ﺇﻥ ﱂ
ﻳﺬﻫﺐ ﺍﻟﺬﻭﻕ ﻭﺇﻻ ﻓﺪﻳﺔ ﻟﻠﺬﻭﻕ ﻷﻧﻪ ﳚﺐ ﰲ ﺍﻟﺬﻭﻕ ﺍﻟﺪﻳﺔ ﻭﺇﻥ ﱂ ﻳﻘﻄﻊ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ.
) (١ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﻷﻟﺜﻎ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﺪﻝ ﺣﺮﻓﹰﺎ ﺑﺂﺧﺮ ﻛﻤﻦ ﻳﺒﺪﻝ ﺍﻟﺴﲔ ﺑﺎﻟﺜﺎﺀ ﻓﻴﻘﻮﻝ :ﺍﳌﺜﺘﻘﻴﻢ.
) (٢ﺍﳌﻀﻤﻮﻥ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺑﺎﻟﺪﻳﺔ.
٠
ﻭﺍﻟﺸﻔﺘﲔ) ،(١ﻭﺫﻫﺎﺏ ﺍﻟﻜﻼﻡ) ،(٢ﻭﺫﻫﺎﺏ ﺍﻟﺒﺼﺮ) ،(٣ﻭﺫﻫﺎﺏ ﺍﻟﺴﻤﻊ)،(٤
ﻭﺇﺫﺍ ﻗﻄﻊ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﻭﺫﻫﺐ ﺍﻟﺬﻭﻕ ﻓﻔﻴﻪ ﺩﻳﺘﺎﻥ ،ﺩﻳﺔ ﻟﻠﺴﺎﻥ ﻭﺩﻳﺔ ﻟﻠـﺬﻭﻕ ﻋﻠـﻰ
ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ،ﻷ ﱠﻥ ﺍﻟﺬﻭﻕ ﻏﲑ ﺣﺎ ﹴﻝ ﰲ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ،ﻭﻗﻴﻞ :ﻓﻴﻪ ﺩﻳﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻷﻥ ﺍﻟﺬﻭﻕ ﺣـﺎﻝ ﰲ
ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ.
) (١ﳊﺪﻳﺚ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺣﺰﻡ ﻭﻳﺪﺧﻞ ﻓﻴﻪ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺸـﺎﺭﺏ ﻭﺍﻟﻌﻨﻔﻘـﺔ ﻛﻤـﺎ ﰲ
ﺍﻷﻫﺪﺍﺏ.
) (٢ﻭﲡﺐ ﺍﻟﺪﻳﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﺑﺬﻫﺎﺏ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻛﻠﻪ ﻭﻟﻮ ﻣﻦ ﻏﲑ ﻗﻄﻊ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺍـﲏ
ﻋﻠﻴﻪ ﻋﺎﺟﺰﹰﺍ ﺧﻠﻘﻴﹰﺎ ﻋﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﳊﺮﻭﻑ ،ﻷﻥ ﺿﻌﻒ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻻ ﻳﺆﺛﺮ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﻔﻬﻮﻣﹰﺎ ﻛﻤﺎ
ﺃ ﱠﻥ ﺿﻌﻒ ﺍﻟﺒﻄﺶ ﻭﺍﻟﺒﺼﺮ ﻻ ﻳﺆﺛﺮ ﰲ ﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﺔ .ﻭﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻋﺠﺰﻩ ﳉﻨﺎﻳﺔ ﺳـﺎﺑﻘﺔ
ﻭﺟﺒﺖ ﻗﺴﻂ ﻣﺎ ﳛﺴﻨﻪ ﻓﻘﻂ ﻟﺌﻼ ﻳﺘﻀﺎﻋﻒ ﺍﻟﻐﺮﻡ.
ﻭﺍﳊﺮﻭﻑ ﺍﻟﱵ ﺗﻮﺯﻉ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺪﻳﺔ ﲦﺎﻧﻴﺔ ﻭﻋﺸﺮﻭﻥ ﺣﺮﻓﹰﺎ.
) (٣ﻭﻟﻮ ﻓﻘﺄ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﱂ ﻳﺰﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻳﺔ ﺩﻳﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﻠﻤﺤﺪﻗﺘﲔ ﻷﻥ ﺍﻟﺒﺼﺮ ﺣـﺎ ﹲﻝ ﻓﻴﻬﻤـﺎ.
ﻭﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﰲ ﻫﺬﺍ :ﺃﻥ ﺍﳌﻨﻔﻌﺔ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺎﻟ ﹰﺔ ﰲ ﺍﻟﻌﻀﻮ ﻭﺯﺍﻟﺖ ﺑﺰﻭﺍﻟﻪ ﻭﺟﺒﺖ ﺩﻳﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ
ﻓﻘﻂ ،ﻭﻻ ﳚﺐ ﳍﺎ ﺩﻳﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻛﺎﻟﺒﺼﺮ ﰲ ﺍﻟﻌﻴﻨﲔ ،ﻭﺍﻟﺒﻄﺶ ﰲ ﺍﻟﻴـﺪﻳﻦ ،ﻭﺍﳌﺸـﻲ ﰲ
ﺍﻟﺮﺟﻠﲔ ،ﻭﺍﻟﻜﻼﻡ ﰲ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ.
) (٤ﺣﻜﻰ ﺍﻹﲨﺎﻉ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﺑﻦ ﺍﳌﻨﺬﺭ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ –.
ﻭﺇﻥ ﻧﻘﺺ ﻣﻦ ﺃﹸﺫﻥ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺳﺪﺕ ﺍﻟﻌﻠﻴﻠﺔ ﻭﺿﺒﻂ ﻣﻨﺘﻬﻰ ﲰـﺎﻉ ﺍﻟﺼـﺤﻴﺤﺔ ﰒ
ﺗﺴ ﺪ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻭﻳﻀﺒﻂ ﻣﻨﺘﻬﻰ ﲰﺎﻉ ﺍﻟﻌﻠﻴﻠﺔ .ﻭﻳﻨﻈﺮ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺕ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ،ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺕ
ﻧﺼﻔﹰﺎ ﻣﻦ ﺍﳌﺴﺎﻓﺔ ﻋﻠ ﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﺬﺍﻫﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﻊ ﺍﻟﺮﺑﻊ ﻓﻴﺆﺧﺬ ﺭﺑﻊ ﺍﻟﺪﻳﺔ.
٠
ﻭﺫﻫﺎﺏ ﺍﻟﺸﻢ ،(١)ﻭﺫﻫﺎﺏ ﺍﻟﻌﻘﻞ) ،(٢ﻭﺍﻟﺬﻛﺮ)........................ ،(٣
) (١ﻭﺑﺬﻫﺎﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﳌﻨﺨﺮﻳﻦ ،ﻭﺇﻥ ﺫﻫﺐ ﻣﻦ ﺃﺣﺪﳘﺎ ﻭﺟﺐ ﻧﺼﻒ ﺍﻟﺪﻳﺔ ،ﻭﺑﻘﺴـﻄﻪ ﺇﻥ
ﺫﻫﺐ ﺑﻌﻀﻪ ،ﻓﺈﻥ ﱂ ﻳﻀﺒﻂ ﻓﺤﻜﻮﻣﺔ.
) (٢ﺑﺎﻹﲨﺎﻉ ﻛﻤﺎ ﺣﻜﺎﻩ ﺍﺑﻦ ﺍﳌﻨﺬﺭ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – .ﻭﺍﳌﺮﺍﺩ ﺑﺎﻟﻌﻘﻞ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺍﻟﻐﺮﻳﺰﻱ ﺍﻟﺬﻱ
ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺪﺍﺭ ﺍﻟﺘﻜﻠﻴﻒ ،ﲞﻼﻑ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺍﳌﻜﺘﺴﺐ ﻣﻦ ﺍﳌﺨﺎﻟﻄﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﺬﻱ ﺑـﻪ ﺣﺴـﻦ
ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﻓﻔﻴﻪ ﺣﻜﻮﻣﺔ.
ﻓﺎﺋﺪﺓ:
ﻻ ﳚﺐ ﺍﻟﻘﺼﺎﺹ ﰲ ﺍﳌﻌﺎﱐ ﺇﻻ ﰲ ﺳﺘﺔ :ﺍﻟﺴﻤﻊ ،ﻭﺍﻟﺒﺼﺮ ،ﻭﺍﻟﺒﻄﺶ ،ﻭﺍﻟـﺬﻭﻕ،
ﻭﺍﻟﺸﻢ ،ﻭﺍﻟﻜﻼﻡ ،ﻷ ﱠﻥ ﳏﺎﳍﺎ ﻣﻀﺒﻮﻃﺔ ﻭﻷﻥ ﻷﻫﻞ ﺍﳋﱪﺓ ﻃﺮﻗﹰﺎ ﰲ ﺇﺑﻄﺎﳍﺎ ،ﻭﺇﳕﺎ ﺗﺆﺧـﺬ
ﺝ ﻋﻮﺩﻩ ،ﻓﺈﻥ ﺭﺟ ﻲ ﻋﻮﺩﻩ ﺑﻘﻮﻝ ﺃﻫﻞ ﺍﳋﱪﺓ ﰲ ﻣﺪﺓ ﻳﻈﻦ ﺃﻧﻪ ﻳﻌـﻴﺶﺩﻳﺘﻪ ﺣﺎ ﹰﻻ ﺇﻥ ﱂ ﻳﺮ
ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻧﺘﻈﺮ ﻓﺈﻥ ﻋﺎﺩ ﻓﻼ ﺿﻤﺎﻥ ﺣﱴ ﻟﻮ ﺃﺧﺬﺕ ﺍﻟﺪﻳﺔ ﰒ ﻋﺎﺩ ﺍﹸﺳﺘﺮﺩﺕ ﺍﻟﺪﻳـﺔ ﻛﺴـﺎﺋﺮ
ﺍﳌﻌﺎﱐ.
ﺡ ﻓﻔﻴﻪ ﺍﻟﺪﻳﺔ ﻓﻘﻂ ﻣﺜﻞ :ﺯﻭﺍﻟﻪ ﺑﻀﺮﺑﻪ ﺃﻭ ﻟﻄﻤﻪ ،ﻭﺃﻣـﺎ
ﻭﺍﻟﻌﻘﻞ ﺇﺫﺍ ﺯﺍﻝ ﺑﻐﲑ ﺟﺮ ﹴ
ﺡ ﻓﻔﻴﻪ ﺍﻟﺪﻳﺔ ﻭﺍﻷﺭﺵ ﺍﳌﻘﺪﺭ ،ﺃﻭ ﺍﳊﻜﻮﻣﺔ ﻭﻫﻲ ﺍﻷﺭﺵ ﻏـﲑ ﺍﳌﻘـﺪﺭ ،ﻭﻻ ﺇﺫﺍ ﺯﺍﻝ ﲜﺮ ﹴ
ﻳﻨﺪﺭﺝ ﻫﺬﺍ ﺍﳉﺮﺡ ﰲ ﺩﻳﺔ ﺍﻟﻌﻘﻞ ،ﻷ ﹼﻥ ﺍﳉﻨﺎﻳﺔ ﺃﺑﻄﻠﺖ ﻣﻨﻔﻌﺔ ﻏﲑ ﺣﺎﻟﺔ ﰲ ﳏﻞ ﺍﳉﻨﺎﻳﺔ.
) (٣ﳊﺪﻳﺚ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺣﺰﻡ ،ﻭﺇﳕﺎ ﲡﺐ ﺍﻟﺪﻳﺔ ﻟﻠﺬﻛﺮ ﺍﻟﺴﻠﻴﻢ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻟﺼـﻐﲑ ﺃﻭ
ﺷﻴﺦ ﻋﻨﲔ ﺃﻭ ﺧﺼﻲ ،ﻷ ﹼﻥ ﺍﻟﻌﻨﺔ ﻋﻴﺐ ﰲ ﻏﲑ ﺍﻟﺬﻛﺮ ،ﻓﺎﻟﺸﻬﻮﺓ ﰲ ﺍﻟﻘﻠـﺐ ﻭﺍﳌـﲏ ﰲ
ﻼ ﻟﻮﺍﺣ ﺪ ﻓﻴﻬﻤﺎ ﻓﻜﺎﻥ ﺳﻠﻴﻤﹰﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﺐ ،ﻭﻷﻥ ﺫﻛـﺮ ﺍﳋﺼـﻲ
ﺍﻟﺼﻠﺐ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﳏ ﹰ
ﺳﻠﻴﻢ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﻁﺀ ﺑﻪ ﻭﺇﻥ ﱂ ﻳﻜﻦ ﻟﻪ ﺃﻭﻋﻴﺔ ﻟﻠﻤﲏ ﻓﺎﻟﻐﺎﺋﺐ ﺇﳕـﺎ ﻫـﻮ ﺍﻹﻳـﻼﺩ ﻻ
ﺍﻹﻳﻼﺝ.
٠
ﺲ ﻣﻦ ﺍﻹﺑﻞ) ،(٤ﻭﰲ ﻛﻞﱢ ﻋﻀ ﹴﻮ
ﻭﺍﻷﻧﺜﻴﲔ) ،(١ﻭﰲ ﺍﳌﻮﺿﺤﺔ) (٢ﻭﺍﻟﺴﻦ :(٣)ﲬ
ﻻ ﻣﻨﻔﻌﺔ ﻓﻴﻪ ﺣﻜﻮﻣ ﹲﺔ).(٥
ﻭﺍﻟﺪﻳﺔ ﰲ ﺍﳊﻘﻴﻘﺔ ﻟﻠﺤﺸﻔﺔ ﻭﺗﻨﺪﺭﺝ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻘﺼﺒﺔ ﰲ ﺩﻳﺔ ﺍﳊﺸﻔﺔ ،ﻷﺎ ﺗﺎﺑﻌﺔ
ﳍﺎ ﻛﺎﻟﻜﻒ ﻣﻊ ﺍﻷﺻﺎﺑﻊ.
ﻟﺬﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﻗﻄﻊ ﺍﳊﺸﻔﺔ ﻛﻘﻄﻊ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﰲ ﻭﺟﻮﺏ ﺍﻟﺪﻳﺔ ،ﻷ ﱠﻥ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟـﻮﻁﺀ
ﺗﺪﻭﺭ ﻋﻠﻴﻬﺎ.
) (١ﳊﺪﻳﺚ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺣﺰﻡ ﻭﻷﻤﺎ ﻣﻦ ﲤﺎﻡ ﺍﳋﻠﻘﺔ ﻭﳏﻞ ﺍﻟﺘﻨﺎﺳﻞ ،ﻭﺍﻷﻧﺜﻴﻴﺎﻥ ﳘـﺎ
ﺍﻟﺒﻴﻀﺘﺎﻥ – ﺍﳋﺼﺒﺘﺎﻥ – ﻣﻊ ﺍﳉﻠﺪﺓ ،ﻓﺈﻥ ﻗﻄﻌﻬﻤﺎ ﺩﻭﻥ ﺍﳉﻠﺪﺓ ﺑﺄﻥ ﺳﻠﻬﺎ ﻓﻔﻴﻬﺎ ﺣﻜﻮﻣﺔ،
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺇﺫﺍ ﻗﻄﻊ ﺍﳉﻠﺪﺓ ﻓﻘﻂ.
) (٢ﻳﺸﺘﺮﻁ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﰲ ﺍﻟﺮﺃﺱ ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﰲ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﺒﺪﻥ ﻓﻔﻴﻬﺎ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﲞﻼﻑ
ﺍﻟﻘﺼﺎﺹ ﻓﺈﻧﻪ ﳚﺐ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﰲ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﺒﺪﻥ .ﻭﺃﺭﺵ ﺍﳌﻮﺿﺤﺔ ﻻ ﳜﺘﻠﻒ ﺑﻜﱪﻫﺎ ﺃﻭ
ﺻﻐﺮﻫﺎ.
) (٣ﺍﻷﺻﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﻣﺔ ،ﻭﻻ ﻓﺮﻕ ﺑﲔ ﺍﻟﺜﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﺎﺏ ﻭﺍﻟﻀﺮﺱ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻴﻀﺎﺀ ﺃﻭ ﺳﻮﺩﺍﺀ
ﻛﺒﲑﺓ ﺃﻭ ﺻﻐﲑﺓ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺻﻐﲑﺓ ﻻ ﺗﺼﻠﺢ ﻟﻠﻤﻀﻎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻔﻴﻬﻤﺎ ﺣﻜﻮﻣﺔ.
) (٤ﻟﻠﺬﻛﺮ ﺍﳊﺮ ﺍﳌﺴﻠﻢ ،ﺃﻣﺎ ﺍﻷﻧﺜﻰ ﻭﺍﳋﻨﺜﻰ ﻓﻔﻴﻬﺎ ﺑﻌﲑﺍﻥ ﻭﻧﺼﻒ.
) (٥ﻛﺎﻟﻴﺪ ﺍﻟﺸﻼﺀ ،ﻭﺍﻟﺬﻛﺮ ﺍﻷﺷﻞ ،ﻷ ﱠﻥ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﱂ ﻳﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﳚﺐ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻮﺟﺐ ﻓﻴﻪ
ﺣﻜﻮﻣﺔ.
ﻭﺍﳊﻜﻮﻣﺔ ﻫﻲ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻳﺔ ﻧﺴﺒﺘﻪ ﺇﱃ ﺩﻳﺔ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻧﺴﺒﺔ ﻧﻘﺺ ﺍﳉﻨﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﻗﻴﻤﺔ
ﺍﲏ ﻋﻠﻴﻪ.
ﺵ ﻣﻘﺪﺭ ﺃﻭ ﺯﺍﺩﺕ ﻋﻠﻴـﻪ،
ﻓﺎﳊﻜﻮﻣﺔ ﻻ ﺗﺒﻠﻎ ﺍﻟﺪﻳﺔ ،ﻭﺇﻥ ﺑﻠﻐﺖ ﺃﺭﺵ ﻋﻀ ﹴﻮ ﻟﻪ ﺃﺭ
ﻭﻫﺬﺍ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﳉﻨﺎﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻻ ﻣﻘﺪﺭ ﻟﻪ ﻛﻔﺨﺬ ﻭﻋﻀﺪ ،ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻟﻪ ﻣﻘﺪﺭ
٠
ﳊﺮ (٣)ﻏﺮﺓ – ﻋﺒ ﺪ ﺃﻡ ﺃﻣ ﹲﺔ).(٤
ﻭﺩﻳ ﹸﺔ ﺍﻟﻌﺒﺪ) (١ﻗﻴﻤﺘ ﻪ) ،(٢ﻭﺩﻳﺔ ﺍﳉﻨﲔ ﺍ ﹸ
ﻛﻴ ﺪ ﻭﺭﺟ ﹴﻞ ﻭﺃﺻﺒﻊ ﱂ ﺗﺒﻠﻎ ﺍﳊﻜﻮﻣﺔ ﻣﻘﺪﺭﻩ ،ﻟﺌﻼ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﳉﻨﺎﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻀﻮ ﻣﻊ ﺑﻘﺎﺋـ ﻪ
ﻣﻀﻤﻮﻧﺔ ﲟﺎ ﺿﻤﻦ ﺑﻪ ﺍﻟﻌﻀﻮ ﻧﻔﺴﻪ ،ﻓﺘﻨﻘﺺ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺟﺮﺡ ﺍﻟﻴﺪ ﻋﻦ ﺩﻳﺘﻬﺎ ﻭﻫﻜﺬﺍ.
) (١ﻟﻮ ﻗﺎﻝ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – :ﻭﰲ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻗﻴﻤﺘ ﻪ ﻟﻜﺎﻥ ﺃﻭﱃ ،ﻭﳚﺐ ﻧﺼﻒ ﻗﻴﻤﺘـﻪ
ﻓﻴﻤﺎ ﺗﺘﻨﺼﻒ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺪﻳﺔ ﻭﻫﻜﺬﺍ.
ﺣﱴ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺗﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺩﻳﺔ ﺍﳊﺮ .ﻭﻳﺸﺘﺮﻁ ﰲ ﺍﻟﻌﺒـﺪ ﺃﻥ ﻳﻜـﻮﻥ
ﻣﻌﺼﻮﻣﹰﺎ.
) (٢ﻛﺴﺎﺋﺮ ﺍﳌﺘﻠﻔﺎﺕ ﻭﻻ ﻳﺪﺧﻠﻬﺎ ﺍﻟﺘﻐﻠﻴﻆ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﺪ ﻭﻏﲑﻩ ،ﻭﻻ ﻓﺮﻕ ﺑﲔ ﺍﻟﻘﻦ ﻭﺍﳌـﺪﺑﺮ
ﻭﺍﳌﻜﺎﺗﺐ.
) (٣ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﺫﻛﺮﹰﺍ ﺃﻡ ﺃﻧﺜﻰ ،ﺗﺎﻡ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﺃﻡ ﻻ ،ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﳊﻤﹰﺎ ﺑﺄﻥ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﺻـﻮﺭﺓ
ﺧﻔﻴﺔ ﺑﺸﻬﺎﺩﺓ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻗﻮﺍﺑﻞ ،ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺯﻧﺎ.
ﻭﺇﳕﺎ ﲡﺐ ﺍﻟﻐﺮﺓ ﰲ ﺍﳉﻨﲔ ﺇﺫﺍ ﺍﻧﻔﺼﻞ ﻣﻴﺘﹰﺎ ﲜﻨﺎﻳﺔ ﻣﺆﺛﺮﺓ ﻓﻴﻪ ﻋﻦ ﺃﻣﻪ ﺍﳊﻴﺔ ﺳـﻮﺍﺀ
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﳉﻨﺎﻳﺔ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ ﻛﺘﻬﺪﻳﺪ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺨﻮﻳﻒ ﺍﳌﹸﻔﻀﻲ ﺇﱃ ﺳـﻘﻮﻁ ﺍﳉـﻨﲔ ﺃﻭ ﺑﺎﻟﻔﻌـﻞ
ﻛﺎﻟﻀﺮﺏ) (١ﻭﺷﺮﺏ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ﺃﻭ ﲟﻨﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺸﺮﺍﺏ ﺣﱴ ﻟـﻮ ﺻـﺎﻣﺖ ﺇﱃ ﺃﻥ
ﺃﺟﻬﻀﺘﻪ ﺿﻤﻨﺖ ﺍﻟﻐﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﻗﻠﺘﻬﺎ ﻭﻻ ﺗﺮﺙ ﻣﻦ ﺍﳉﻨﲔ ﻷﺎ ﻗﺎﺗﻠﺘـﻪ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺃﺟﻬﻀـﺘﻪ
ﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﱂ ﺗﻀﻤﻨﻪ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺰﺭﻛﺸﻲ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ –.
) (٤ﻷﻥ ﺍﻟﻨﱯ ﻗﻀﻰ ﰲ ﺍﳉﻨﲔ ﺑﻐﺮﺓ) .(٢ﻭﻳﺸﺘﺮﻁ ﰲ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﳑﻴﺰﹰﺍ ﻭﻟﻮ ﻗﺒـﻞ
ﺳﺒﻊ ﺳﻨﲔ ،ﺳﻠﻴﻤﹰﺎ ﻣﻦ ﻋﻴﺐ ﺍﳌﺒﻴﻊ ،ﻭﻳﺸﺘﺮﻁ ﰲ ﺍﻟﻐﺮﺓ ﻟﻠﺤﺮ ﺍﳌﺴﻠﻢ ﺃﻥ ﺗﺴـﺎﻭﻱ ﻗﻴﻤﺘـﻪ
ﲬﺴﺔ ﺃﺑﻌﺮﺓ ﻛﻤﺎ ﺭﻭﻱ ﻋﻦ ﲨ ﹴﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ .ﻓﺈﻥ ﱂ ﺗﻮﺟﺪ ﺍﻟﻐﺮﺓ ﻭﺟﺐ ﺑﺪﳍﺎ ﲬﺴـﺔ
) (١ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺨﻮﻳﻒ ﺧﻔﻴﻔﹰﺎ ﺃﻭ ﺍﻟﻠﻄﻤﺔ ﺧﻔﻴﻔﺔ ﻏﲑ ﻣﺆﺛﺮﺓ ﻓﻼ ﺿﻤﺎﻥ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
٠
ﻭﺩﻳﺔ ﺍﳉﻨﲔ ﺍﻟﺮﻗﻴﻖ :ﻋﺸﺮ ﻗﻴﻤ ﺔ ﺃﻣ ﻪ).(١
ﺃﺑﻌﺮﺓ ﰲ ﺍﳊﺮ ﺍﳌﺴﻠﻢ ﻭﰲ ﻏﲑﻩ ﺑﻨﺴﺒﺘﻪ ،ﻭﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺪﻳﺔ ﻟﻮﺭﺛﺔ ﺍﳉﻨﲔ.
ﻭﲡﺐ ﺍﻟﻐﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﻗﻠﺔ ﺍﳉﺎﱐ ﺣﱴ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﳉﻨﺎﻳﺔ ﻋﻤﺪﺍﹰ ،ﻷ ﹼﻥ ﺍﳉـﻨﲔ ﻻ
ﻳﻘﺼﺪ ﺑﺎﳉﻨﺎﻳﺔ ﻷﻧﻪ ﻏﲑ ﻣﺘﺤﻘﻖ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ.
) (١ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﺴﻠﻤﹰﺎ ﻣﻌﺼﻮﻣﺎﹰ ،ﻭﺑﺸﺮﻁ ﺃﻥ ﻳﻨﻔﺼﻞ ﻣﻦ ﺑﻄﻦ ﺃ ﻣ ﻪ ﻣﻴﺘﹰﺎ ﻣﻦ ﺃﺛﺮ ﺍﳉﻨﺎﻳﺔ).(١
ﺃﻣﺎ ﺇﻥ ﺍﻧﻔﺼﻞ ﺣﻴﹰﺎ ﻭﻣﺎﺕ ﻣﺘﺄﺛﺮﹰﺍ ﺑﺎﳉﻨﺎﻳﺔ ﻭﺟﺒﺖ ﻗﻴﻤﺘﻪ ﻳﻮﻡ ﺍﻹﻧﻔﺼﺎﻝ.
ﻭﻣﺎ ﻭﺟﺐ ﻣﻦ ﺩﻳﺔ ﺍﳉﻨﲔ ﻓﺈﻧﻪ ﻟﺴﻴﺪﻩ.
) (١ﺃﻣﺎ ﺍﳉﻨﲔ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻱ ﻭﺍﻟﻨﺼﺮﺍﱐ ﺗﺒﻌﹰﺎ ﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻪ ﻏﺮﺓ ﻛﺜﻠﺚ ﻏ ﺮﺓ ﻣﺴﻠﻢ ﻭﻫﻮ ﺑﻌﲑ ﻭﺛﻠﺜﺎ ﺑﻌﲑ ،ﺃﻣﺎ ﺍﳉﻨﲔ ﺍﻮﺳﻲ ﺗﺒﻌـﹰﺎ
ﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻪ ﻏﺮﺓ ﻛﺜﻠﺚ ﺧﻤﺲ ﻣﺴﻠﻢ ﻭﻫﻮ ﺛﻠﺚ ﺑﻌﲑ.
٠
)( ١
ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﻟﻘﺴﺎﻣﺔ
ﺙ) (٤ﻭﻳﻘﻊ ﰲ ﺍﻟـﻨﻔﺲ ﺻـﺪﻕ
ﻭﺇﺫﺍ ﺍﻗﺘﺮﻥ ﺑﺪﻋﻮﻯ) (٢ﺍﻟﻘﺘﻞ) (٣ﻟﻮ ﹲ
ﺍﳌﺪﻋﻲ)............................................................. (٥
) (١ﺑﻔﺘﺢ ﺍﻟﻘﺎﻑ ﻣﺄﺧﻮﺫﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻴﻤﲔ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻴﻤﲔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻘﺴﺎﻣﺔ ﻓﻬﻲ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻷﳝﺎﻥ ﺍﳋﻤﺴﲔ ﺑﺸﺮﻁ ﻛﻮﺎ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﳌﺪﻋﻲ ﺍﺑﺘﺪﺍ ًﺀ ﺑـﺄﻥ
ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻟﻮﺙ ﻭﺣﻠﻒ ﺍﳌﺪﻋﻲ ﲬﺴﲔ ﳝﻴﻨﹰﺎ .ﺃﻣﺎ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﳌـﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴـﻪ
ﺍﺑﺘﺪﺍ ًﺀ ﺑﺄﻥ ﱂ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﻟﻮﺙ ﻭﺣﻠﹶﻒ ﺍﳌﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻓﻼ ﺗﺴﻤﻰ ﻗﺴـﺎﻣﺔ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧـﺖ
ﲬﺴﲔ ﳝﻴﻨﹰﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻌﺘﻤﺪ ﺧﻼﻓﹰﺎ ﻟﻠﺒﻠﻘﻴﲏ.
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺇﺫﺍ ﺭﺩﻫﺎ ﺍﳌﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﻴﻨﺌ ﺬ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺪﻋﻲ ﻓﺤﻠﻒ ﲬﺴﲔ ﳝﻴﻨـﹰﺎ ﻓـﻼ
ﺗﺴﻤﻰ ﻗﺴﺎﻣﺔ ،ﻷﺎ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﳌﺪﻋﻲ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﺍﺑﺘﺪﺍ ًﺀ ﺑﻞ ﺭﺩﹰﺍ.
) (٢ﺷﺮﻉ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﰲ ﺑﻴﺎﻥ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻘﺴﺎﻣﺔ.
) (٣ﻋﻨﺪ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﻭ ﻧﺎﺋﺒﻪ.
) (٤ﻣﺄﺧﻮﺫ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻠﻮﻳﺚ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺘﻠﻄﻴﺦ ،ﻷﻥ ﺍﻟﻠﻮﺙ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻄﻴﺦ ﺍﳌﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻨﺴﺒﺘﻪ
ﺇﱃ ﺍﻟﻘﺘﻞ.
) (٥ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺮﻳﻨﺔ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﺣﺎﻟﻴﺔ ﺃﻭ ﻣﻘﺎﻟﻴﺔ ،ﺣﺎﻟﻴﺔ :ﺑﺄﻥ ﻳﻮﺟﺪ ﻗﺘﻴﻞ ﺃﻭ ﺑﻌﻀﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ
ﻳﻌﻴﺶ ﺇﻻ ﺑﻪ ﻛﺮﺃﺳﻪ ﰲ ﺣ ﻲ ﻭﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻨﻬﻢ ﻋﺪﺍﻭﺓ ﻇﺎﻫﺮﺓ ،ﻓﺈﻧﻪ ﺣﺼﻞ ﺍﻟﻠﻮﺙ ﰲ ﺣﻖ ﺃﻫﻞ
ﺍﳊﻲ ،ﺃﻭ ﺗﻘﺎﺗﻞ ﺻﻔﺎﻥ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺘﺤﻢ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻭﺍﻧﻜﺸﻔﺎ ﻋﻦ ﻗﺘﻴﻞ ﻣﻦ ﺃﺣـﺪﳘﺎ ﻓﻘـﺪ
ﺣﺼﻞ ﺍﻟﻠﻮﺙ ﰲ ﺣﻖ ﺍﻟﺼﻒ ﺍﻵﺧﺮ.
ﻭﻣﻘﺎﻟﻴﺔ :ﻣﺜﻞ ﺃﻥ ﳜﱪ ﺑﻘﺘﻠﻪ ﻋﺪﻝ ،ﺃﻭ ﻋﺒﺪﺍﻥ ،ﺃﻭ ﺍﻣﺮﺃﺗﺎﻥ ،ﺃﻭ ﺻﺒﻴﺔ ،ﺃﻭ ﻓﺴـﻘﺔ،
ﺃﻭ ﻛﻔﹼﺎﺭ ،ﻷ ﹼﻥ ﺇﺧﺒﺎﺭ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻫﺆﻻﺀ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﻕ ﺍﳌﺪﻋﻲ.
ﻭﻳﺒﻄﻞ ﺍﻟﻠﻮﺙ ﺑﺄﺣﺪ ﺃﻣﻮﺭ:
٠
ﺣﻠﻒ ﺍﳌﺪﻋﻲ ﲬﺴﲔ ﳝﻴﻨﹰﺎ)........................................... (١
.١ﺑﺈﻧﻜﺎﺭ ﻭﺗﻜﺬﻳﺐ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻮﺭﺛﺔ ،ﻛﺄﻥ ﻗﺎﻝ ﺃﺣﺪ ﻭﺭﺛﺔ ﺍﳌﻘﺘﻮﻝ :ﻗﺘﻠﻪ ﳏﻤﺪ ،ﻭﻳﻘﻮﻝ
ﺍﻵﺧﺮ :ﱂ ﻳﻘﺘﻠﻪ ﳏﻤﺪ.
.٢ﺑﺈﻧﻜﺎﺭ ﺍﳌﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻠﻮﺙ ﰲ ﺣﻘﻪ ﻛﺄﻥ ﻗﺎﻝ :ﻛﻨﺖ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﻏﺎﺋﺒﺎﹰ ،ﺃﻭ ﻟﺴﺖ
ﺍﻟﺬﻱ ﺭﺅﻱ ﻣﻌﻪ ﺍﻟﺴﻜﲔ ﺍﳌﻠﻄﺨﺔ ،ﻓﻴﺼﺪﻕ ﺑﻴﻤﻴﻨﻪ ،ﻷﻥ ﺍﻷﺻﻞ ﺑﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﺬﻣـﺔ،
ﻭﻋﻠﻰ ﺍﳌﺪﻋﻲ ﺍﻟﺒﻴﻨﺔ.
) (١ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺍﳌﺪﻋﻲ ﻣﻦ ﻭﺭﺛﺔ ﺍﻟﻘﺘﻴﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﺯﻋﺖ ﺍﻷﳝﺎﻥ ﻋﻠـﻴﻬﻢ ﲝﺴـﺐ
ﺍﳌﲑﺍﺙ ﻭﳚﱪ ﺍﳌﻨﻜﺴﺮ ﺇﻥ ﱂ ﺗﻨﻘﺴﻢ ﻗﺴﻤﺔ ﺻﺤﻴﺤﺔ ،ﻷﻥ ﺍﻟﻴﻤﲔ ﻻ ﻳﺘـﺒﻌﺾ ﻭﻻ ﳚـﻮﺯ
ﺇﺳﻘﺎﻃﻪ ،ﻷﻥ ﺃﳝﺎﻥ ﺍﻟﺪﻡ ﻻ ﺗﻨﻘﺺ ﻋﻦ ﲬﺴﲔ ﻭﻻ ﺗﻀﺮ ﺯﻳﺎﺩﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ.
ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺳﻬﻞ ﺑﻦ ﺃﰊ ﺧﻴﺜﻤﺔ ﻗﺎﻝ :ﺍﻧﻄﻠﻖ ﻋﺒﺪﺍﷲ ﺑﻦ ﺳﻬﻞ ﻭﳏﻴﺼﺔ
ﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﺇﱃ ﺧﻴﱪ ،ﻭﻫﻲ ﻳﻮﻣﺌ ﺬ ﺻﻠﺢ ﺍﻓﺘﺮﻗﺎ ﻓﺄﺗﻰ ﳏﻴﺼﺔ ﺇﱃ ﻋﺒﺪﺍﷲ ﺑﻦ ﺳﻬﻞ ﻭﻫـﻮ
ﻼ ﻓﺪﻓﻨﻪ ﰒ ﻗﺪﻡ ﺍﳌﺪﻳﻨﺔ ﻓﺎﻧﻄﻠﻖ ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﲪﻦ ﺑﻦ ﺳﻬﻞ ﻭﺣﻮﻳﺼﺔ ﻭﳏﻴﺼﺔ
ﻳﺘﺸﺨﻂ ﰲ ﺩﻣﻪ ﻗﺘﻴ ﹰ
ﺍﺑﻨﺎ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﺇﱃ ﺍﻟﻨﱯ ﻓﺬﻫﺐ ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﲪﻦ ﻳﺘﻜﻠﻢ ،ﻓﻘﺎﻝ" :ﻛﺒﺮ ﻛﺒﺮ" ﻭﻫﻮ ﺃﺣﺪﺙ ﺍﻟﻘﻮﻡ
ﻓﺴﻜﺖ ﻓﺘﻜﻠﹼﻤﺎ ﻓﻘﺎﻝ ،ﺃﲢﻠﻔﻮﻥ ﻭﺗﺴﺘﺤﻘﻮﻥ ﺩ ﻡ ﻗﺎﺗﻠﻜﻢ ﺃﻭ ﺻﺎﺣﺒﻜﻢ؟ ﻓﻘـﺎﻝ :ﻛﻴـﻒ
ﳓﻠﻒ ﻭﱂ ﻧﺸﻬﺪ ﻭﱂ ﻧﺮ؟ ﻗﺎﻝ :ﻓﺘﱪﻛﻢ ﻳﻬﻮ ﺩ ﲞﻤﺴﲔ ﳝﻴﻨﹰﺎ ﻣﻨﻬﻢ ،ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ :ﻛﻴﻒ ﻧﺄﺧـ ﹸﺬ
ﺑﺄﳝﺎﻥ ﻗﻮ ﹴﻡ ﻛﻔﺎﺭ؟ ﻓﻌ ﹶﻘﹶﻠ ﻪ ﺍﻟﻨﱯ ﻣﻦ ﻋﻨ ﺪ ﻩ).(١
ﻭﻫﺬﺍ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﳐﺼﺺ ﳊﺪﻳﺚ" :ﺍﻟﺒﻴﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺪﻋﻲ ،ﻭﺍﻟﻴﻤﲔ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺃﻧﻜﺮ".
ﻭﻗﹸﺪﻣﺖ ﳝﲔ ﺍﳌﺪﻋﻲ ﰲ ﺍﻟﻘﺴﺎﻣﺔ ﻷ ﱠﻥ ﺟﺎﻧﺒ ﻪ ﻗﻮﻱ ﺑﺎﻟﻠﻮﺙ ﻓﺘﺤﻮﻟﺖ ﺍﻟﻴﻤﲔ ﺇﻟﻴـﻪ
ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﺃﻗﺎﻡ ﺷﺎﻫﺪﹰﺍ ﰲ ﻏﲑ ﺍﻟﺪﻡ .ﻭﻻ ﻓﺮﻕ ﰲ ﺍﳊﻠﻒ ﺑﲔ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﻭﺍﻟﻔﺎﺳـﻖ ،ﻭﺍﳌﺴـﻠﻢ
ﻭﺍﻟﻜﺎﻓﺮ .ﻭﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻘﺴﺎﻣﺔ ﰲ ﻏﲑ ﺍﻟﻘﺘﻞ ،ﻷﺎ ﱂ ﺗﺮﺩ ﺇﻻ ﻓﻴﻪ ،ﻭﺃﻣﺎ ﰲ ﻗﻄﻊ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ،
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
١٠
ﺙ ﻓﺎﻟﻴﻤﲔ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻪ).(٢
ﻭﺍﺳﺘﺤﻖ ﺍﻟﺪﻳﺔ) ،(١ﻭﺇﻥ ﱂ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﻟﻮ ﹲ
ﻭﻋﻠﻰ ﻗﺎﺗﻞ ﺍﻟﻨﻔﺲ)........................................... (٣
ﺃﻭ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﺍﳌﻌﲎ ] ﻓﺎﻟﺒﻴﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺪﻋﻲ ،ﻭﺍﻟﻴﻤﲔ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺃﻧﻜﺮ [.
ﻓﺎﻟﻘﺴﺎﻣﺔ ﳍﺎ ﲬﺴﺔ ﺷﺮﻭﻁ:
.١ﻛﻮﻥ ﺍﳌ ﺪﻋﻰ ﺑﻪ ﻗﺘﻼﹰ ،ﻓﻼ ﺗﺜﺒﺖ ﻭﻻ ﺗﺼﺢ ﰲ ﻏﲑﻩ.
ﻼ ﻣﻦ ﻋﻤﺪ ،ﺃﻭ ﺷﺒﻪ ﻋﻤﺪ ،ﺃﻭ ﺧﻄﺄ.
ﺼﹰ .٢ﻛﻮﻥ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﻣﻔ
.٣ﺗﻌﻴﲔ ﺍﳌ ﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﻓﻼﻥ ﺑﻦ ﻓﻼﻥ ﺃﻭ ﺃﻫﻞ ﺍﳊﻲ ﺍﻟﻔـﻼﱐ ﺑـﺄﻥ ﻳﻜﻮﻧـﻮﺍ
ﳏﺼﻮﺭﻳﻦ.
ﺙ.
.٤ﻭﺟﻮﺩ ﻟﻮ
.٥ﺃﻥ ﳛﻠﻒ ﺍ ﹸﳌ ﺪﻋﻲ ﲬﺴﲔ ﳝﻴﻨﹰﺎ.
) (١ﺑﻌﺪ ﺍﻷﳝﺎﻥ ،ﻭﻻ ﳚﺐ ﺍﻟﻘﻮﺩ ،ﻷ ﱠﻥ ﺍﻷﳝﺎﻥ ﺣﺠﺔ ﺿﻌﻴﻔﺔ ﻓﻼ ﺗﻮﺟﺐ ﺍﻟﻘﺼﺎﺹ ﻣﺎ ﱂ
ﺗﺮﺩ ﺍﻷﳝﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﳌﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺪﻋﻲ ﻭﺇﻻ ﻭﺟﺐ ﺍﻟﻘـﻮﺩ؛ ﻷﻥ ﺍﻷﳝـﺎﻥ ﺍﳌـﺮﺩﻭﺩﺓ
ﻛﺎﻹﻗﺮﺍﺭ ،ﺃﻭ ﺍﻟﺒﻴﻨﺔ ﻭﻛ ﱞﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻳﻮﺟﺐ ﺍﻟﻘﺼﺎﺹ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﺪ ﻓﻜﺬﻟﻚ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﲟﻨـﺰﻟﺘﻬﻤﺎ.
) (٢ﻓﻴﺤﻠﻒ ﺍﳌﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﲬﺴﲔ ﳝﻴﻨﹰﺎ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﳌﻌﺘﻤﺪ ،ﻭﻗﻴﻞ :ﳝﻴﻨـﹰﺎ ﻭﺍﺣـﺪﺓ ﻭﻫـﻮ
ﺿﻌﻴﻒ.
ﻒ ﻛ ﱡﻞ ﻭﺍﺣ ﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﲬﺴﲔ ﳝﻴﻨﹰﺎ ﻭﻻ ﺗﻮﺯﻉ ﻋﻠـﻴﻬﻢ
ﻭﺇﺫﺍ ﺗﻌﺪﺩ ﺍﳌﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﹶﻠ
ﺍﻷﳝﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻇﻬﺮ ﲞﻼﻑ ﻣﺎ ﺳﺒﻖ ﰲ ﺣﻖ ﺍﳌﺪﻋﻲ.
١١
......................................................................
) (٣ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﻗﺘﻠﻪ ﲟﺒﺎﺷﺮﺓ ،ﺃﻭ ﺗﺴﺒﺐ ،ﺃﻭ ﺷﺮﻁ ١ﻓﺪﺧﻞ ﻓﻴﻪ ﺷﺎﻫﺪ ﺍﻟﺰﻭﺭ ،ﻭﺍﳌﻜﺮﻩ،
ﻭﺣﺎﻓﺮ ﺑﺌﺮ ﻋﺪﻭﺍﻧﺎﹰ ،ﻭﻗﺎﺗﻞ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﺘﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺗﺮﻛﺘﻪ ﻛﻔﺎﺭﺓ ،ﻭﻗﺎﺗﻞ ﻋﺒـﺪﻩ ﻷﻧـﻪ ﻗﺘـﻞ
ﻧﻔـﺴﹰﺎ.
) (١ﻭﺍﻟﻔﺮﻕ ﺑﲔ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺃﻥ ﺍﳌﺒﺎﺷﺮﺓ ﻣﺎ ﻳﺆﺛﺮ ﰲ ﺍﳍﻼﻙ ﻭﳛﺼﻠﻪ ،ﻭﺍﻟﺴﺒﺐ ﻣﺎ ﻳﺆﺛﺮ ﻓﻴﻪ ﻭﻻ ﳛﺼﻠﻪ ﻛﺎﻹﻛﺮﺍﻩ ﻭﺷﻬﺎﺩﺓ
ﺍﻟﺰﻭﺭ ﻭﺗﻘﺪﱘ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻟﻠﻀﻴﻒ ،ﻭﺍﻟﺸﺮﻁ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺆﺛﺮ ﻓﻴﻪ ﻭﻻ ﳛﺼﻠﻪ ﺑﻞ ﳛﺼﻞ ﺍﻟﺘﻠﻒ ﺑﻐﲑﻩ ،ﻭﻳﺘﻮﻗﻒ ﺗﺄﺛﲑ ﺫﻟﻚ
ﻋﻠﻴﻪ ﻛﺎﳊﻔﺮ ﻭﺍﻟﺘﺮﺩﻱ ،ﻓﺎﳌﺆﺛﺮ ﻫﻮ ﺍﻟﺘﺨﻄﻲ ﺻﻮﺏ ﺍﻟﺒﺌﺮ ،ﻭﺍﶈﺼﻞ ﻫﻮ ﺍﻟﺘﺮﺩﻱ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﳌﺘﻮﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﳊﻔﺮ .ﺃﻫـ
ﺑﻐﻴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺮﺷﺪﻳﻦ ﻟﻌﺒﺪﺍﻟﺮﲪﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﺎﻋﻠﻮﻱ ).(٣٧٩/١
١
ﺍﶈﱠﺮﻣﺔ) (١ﻛﻔﺎﺭﺓ) .(٢ﻭﺍﻟﻜﻔﺎﺭﺓ :ﻋﺘﻖ ﺭﻗﺒﺔ) (٣ﻣﺆﻣﻨﺔ) (٤ﺳﻠﻴﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴـﻮﺏ
ﺍﳌﹸﻀﺮﺓ)............................................................. (٥
ﻣﻌﺼﻮﻣﺔ).(١
ﻭﻟﻮ ﺍﺷﺘﺮﻙ ﲨﺎﻋﺔ ﰲ ﻗﺘﻞ ﻭﺍﺣ ﺪ ﻓﻌﻠﻰ ﻛ ﱟﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﻛﻔﺎﺭﺓ ﰲ ﺍﻷﺻﺢ ﺍﳌﻨﺼﻮﺹ.
) (١ﺃﻱ ﺍﻟﱵ ﳛﺮﻡ ﻗﺘﻠﻬﺎ ﲞﻼﻑ ﺍﻟﺒﺎﻏﻲ ،ﻭﺍﻟﺼﺎﺋﻞ ،ﻭﺍﳌﺮﺗﺪ ،ﻭﺍﻟﺰﺍﱐ ﺍﶈﺼﻦ.
ـﺎﱃ ،(٢)﴾ON M L K J﴿ :ﻭﻗﻮﻟـ
ـﻪ Y﴿ : ـﻪ ﺗﻌـ
) (٢ﻟﻘﻮﻟـ
،(٣)﴾dc b a ` _ ^ ] \ [ Zﻭﻗﻮﻟــﻪ:
﴿ o n m l k j ih g f e
.(٤)﴾sr q p
ﻭﲡﺐ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭﺓ ﺣﱴ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﺎﺗﻞ ﺻﺒﻴﹰﺎ ﺃﻭ ﳎﻨﻮﻧﺎﹰ ،ﻓﻴﻌﺘﻖ ﺍﻟﻮﱄ ﻋﻨـﻬﻤﺎ ﻣـﻦ
ﻣﺎﳍﻤﺎ ،ﻷ ﱠﻥ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻀﻤﺎﻥ ﻓﻼ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘﻜﻠﻴﻒ.
) (٣ﻭﻳﺸﺘﺮﻁ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﺮﻕ.
) (٤ﺑﺎﻹﲨﺎﻉ ،ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ.(٥)﴾dc b a﴿ :
) (٥ﺇﺿﺮﺍﺭﹰﺍ ﺑﻴﻨﹰﺎ ﲞﻼﻑ ﻏﲑ ﺍﻟﺒﻴﻦ ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﰲ ﺍﻟﻈﻬﺎﺭ ،ﻭﻫﻲ ﺍﳌﹸﺨﻠﹼﺔ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻟﻜﺴﺐ.
) (١ﻭﻻ ﻓﺮﻕ ﺑﲔ ﺫﻛﺮ ﻭﺃﻧﺜﻰ ﻭﺧﻨﺜﻰ ،ﻭﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﻋﻤﺪﺍﹰ ،ﺃﻭ ﺷﺒﻪ ﻋﻤﺪ ،ﺃﻭ ﺧﻄﺄ.
) (٢ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ.٩٢ :
) (٣ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ.٩٢ :
) (٤ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ.٩٢ :
) (٥ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ.٩٢ :
١
ﻓﺈﻥ ﱂ ﳚﺪ) (١ﻓﺼﻴﺎﻡ ﺷﻬﺮﻳﻦ ﻣﺘﺘﺎﺑﻌﲔ).(٢
) (١ﺭﻗﺒﺔ ﻭﺟﻮﺩﹰﺍ ﺣﺴﻴﹰﺎ ﺃﻭ ﺷﺮﻋﻴﹰﺎ ﺑﺄﻥ ﻭﺟﺪﻫﺎ ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﲦﻦ ﻣﺜﻠﻬﺎ ،ﺃﻭ ﻭﺟﺪﻫﺎ ﺑﺜﻤﻨـﻬﺎ
ﻭﻋﺠﺰ ﻋﻨﻪ.
ﺽ ﲞﻼﻑ ﺍﻟﻌﺬﺭ ﺍﻟـﺬﻱ ) (٢ﻭﻳﻨﻘﻄﻊ ﺍﻟﺘﺘﺎﺑﻊ ﺑﻔﻄﺮ ﻳﻮ ﹴﻡ ﻭﻟﻮ ﺑﻌﺬ ﹴﺭ ﻻ ﻳﻨﺎﰲ ﺍﻟﺼﻮﻡ ﻛﻤﺮ ﹴ
ﺱ ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﰲ ﺍﻟﻈﻬﺎﺭ.ﻳﻨﺎﰲ ﺍﻟﺼﻮﻡ ﻛﺠﻨﻮﻥ ،ﻭﺣﻴﺾﹴ ،ﻭﻧﻔﺎ ﹴ
ﻭﺇﻥ ﻋﺠﺰ ﺍﳌﻜﻔﹼﺮ ﻋﻦ ﺻﻮﻡ ﺍﻟﺸﻬﺮﻳﻦ ﳍﺮﻡﹴ ،ﺃﻭ ﳊﻘﻪ ﺑﺎﻟﺼﻮﻡ ﻣﺸﻘﺔ ﺷـﺪﻳﺪﺓ ،ﺃﻭ
ﺧﺎﻑ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﳌﺮﺽ ﻓﻼ ﺇﻃﻌﺎﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﺮﺍﺟﺢ .ﻭﻗﻴﻞ :ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻹﻃﻌـﺎﻡ ﻓـﻴﻄﻌﻢ
ﺳﺘﲔ ﻣﺴﻜﻴﻨﹰﺎ).(١
) (١ﺍﻗﺘﺼﺎﺭﹰﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩ ،ﻭﻷ ﱠﻥ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭﺍﺕ ﻻ ﻗﻴﺎﺱ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻼ ﺗﻘﺎﺱ ﻛﻔﺎﺭﺓ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﻋﻠﻰ ﻛﻔﺎﺭﺓ ﺍﳉﻤﺎﻉ ﰲ ﺎﺭ ﺭﻣﻀﺎﻥ،
ﻭﻛﻔﺎﺭﺓ ﺍﻟﻈﻬﺎﺭ.
١
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﳊﺪﻭﺩ
)(١
ﺼ ﻦ) ،(٣ﻭﻏﲑ ﳏﺼﻦ.
ﻭﺍﻟﺰﺍﱐ ﻋﻠﻰ ﺿﺮﺑﲔ) :(٢ﻣﺤ
ﻓﺎﳌﹸﺤﺼ ﻦ ﺣﺪﻩ ﺍﻟﺮﺟﻢ)....................................... ،(٤
) (١ﲨﻊ ﺣﺪ ،ﻭﻫﻮ ﰲ ﺍﻟﻠﻐﺔ :ﺍﳌﻨﻊ ،ﻭﺳﻤﻴﺖ ﺍﳊﺪﻭﺩ ﺑﺬﻟﻚ ﻷﺎ ﺳﺒﺐ ﳝﻨﻊ ﻣﻦ ﺍﺭﺗﻜﺎﺏ
ﺍﻟﻔﻮﺍﺣﺶ .ﻭﺍﺻﻄﻼﺣﹰﺎ :ﻫﻲ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﻣﻘﺪﺭﺓ ﻭﺟﺒﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺍﺭﺗﻜﺐ ﻣﺎ ﻳﻮﺟﺒﻬﺎ.
) (٢ﺑﺪﺃ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﲝﺪ ﺍﻟﺰﻧﺎ ﻷﻧﻪ ﺃﺷﺪ ﺍﳊﺪﻭﺩ.
ﺝ ﳏـﺮ ﹴﻡ
ﻭﺍﻟﺰﻧﺎ :ﻫﻮ ﺇﻳﻼﺝ ﺍﳌﻜﻠﻒ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﺣﺸﻔﺘﻪ ﺃﻭ ﻗﺪﺭﻫﺎ ﻋﻨﺪ ﻓﻘﺪﻫﺎ ،ﰲ ﻓﺮ ﹴ
ﻟﻌﻴﹺﻨﻪ ،ﻣﺸﺘﻬﻰ ﻃﺒﻌﹰﺎ ﻣﻊ ﺍﳋﻠﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﻬﺔ.
ﺐ ﺣﺸﻔﺘﻪ ﺃﻭ ﻗﺪﺭﻫﺎ ﻣﻦ ﻣﻘﻄﻮﻋﻬﺎ ﰲ ﻗﹸﺒـ ﹴﻞ
) (٣ﺍﶈﺼﻦ ﻫﻮ ﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ﺍﻟﻌﺎﻗﻞ ﺍﳊﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻏﻴ
ﺡ ﺻﺤﻴﺢ.ﻣﻦ ﻧﻜﺎ ﹴ
) (٤ﺑﺎﻹﲨﺎﻉ ،ﳊﺪﻳﺚ ﻋﻤﺮ ﻗﺎﻝ :ﺇﻥ ﺍﷲ ﺃﺭﺳﻞ ﳏﻤﺪﹰﺍ ﺑﺎﳊﻖ ،ﻭﺃﻧﺰﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ،
ﻓﻜﺎﻥ ﻓﻴﻤﺎ ﺃﹸﻧﺰﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺁﻳﺔ ﺍﻟﺮﺟﻢ ﻓﻘﺮﺃﺎ ،ﻭﻋﻘﻠﺘﻬﺎ ،ﻭﻭﻋﻴﺘﻬﺎ ،ﻭﺭﺟﻢ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ،ﻭﺭﲨﻨﺎ
ﺑﻌﺪﻩ .ﻓﺄﺧﺸﻰ ﺇﻥ ﻃﺎﻝ ﺑﺎﻟﻨﺎﺱ ﺯﻣﺎﻥ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻗﺎﺋﻞ :ﻣﺎ ﳒ ﺪ ﰲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﷲ ،ﻓﻴﻀﻠﻮﺍ ﺑﺘﺮﻙ
ﻓﺮﻳﻀﺔ ﺃﻧﺰﳍﺎ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ،ﻓﺎﻟﺮﺟﻢ ﺣ ﻖ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺯﻧﺎ ﺇﺫﺍ ﺃﺣﺼﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟـﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﺴـﺎﺀ ﺇﺫﺍ
ﻗﺎﻣﺖ ﺑﻪ ﺍﻟﺒﻴﻨﺔ ،ﺃﻭ ﻛﺎﻥ ﺍﳊﺒﻞ ،ﺃﻭ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ،ﻭﻗﺮﺀﻧﺎﻫﺎ :ﺍﻟﺸـﻴﺦ ﻭﺍﻟﺸـﻴﺨﺔ ﺇﺫﺍ ﺯﻧﻴـﺎ
ﻓﺎﺭﲨﻮﳘﺎ ﺍﻟﺒﺘﺔ ﻧﻜﺎ ﹰﻻ ﻣﻦ ﺍﷲ ﻭﺍﷲ ﻋﺰﻳﺰ ﺣﻜﻴﻢ) .(١ﻭﻷ ﱠﻥ ﺍﻟﻨﱯ ﺭﺟﻢ ﻣﺎﻋﺰﹰﺍ ﳌﺎ ﺃﻗـ ﺮ
ﺑﺎﻟﺰﱏ) .(٢ﻭﺭﺟﻢ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﺍﻟﻐﺎﻣﺪﻳﺔ ﳌﺎ ﺃﻗﺮﺕ ﺑﺎﻟﺰﻧﺎ).(٣
) (١ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
) (٣ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ.
١
ﺣﺪﻩ ﻣﺌﺔ ﺟﻠﺪﺓ) ،(٢ﻭﺗﻐﺮﻳـﺐ ﻋـﺎ ﹴﻡ ﺇﱃ ﻣﺴـﺎﻓﺔ )(١
ﻭﻏﲑ ﺍﶈﺼﻦ
ﺍﻟﻘﺼﺮ).(٣
ﻭﺷﺮﺍﺋﻂ ﺍﻹﺣﺼﺎﻥ ﺃﺭﺑ ﻊ) :(٤ﺍﻟﺒﻠﻮﻍ ،ﻭﺍﻟﻌﻘﻞ ،ﻭﺍﳊﺮﻳﺔ) ،(٥ﻭﻭﺟﻮ ﺩ
ﺡ ﺻﺤﻴﺢ).(٧
ﺍﻟﻮﻁ ِﺀ) (٦ﰲ ﻧﻜﺎ ﹴ
ﻭﺍﻟﻌﺒ ﺪ ﻭﺍﻷﻣ ﹸﺔ ﺣﺪﳘﺎ :ﻧﺼﻒ ﺣﺪ ﺍﳊﺮ.(٨)
) (١ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﱂ ﻳﺴﺘﻜﻤﻞ ﺷﺮﻭﻁ ﺍﻹﺣﺼﺎﻥ.
) (٢ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ،(١)﴾SR Q P O N M L K﴿ :ﻭﻻﺑ ﺪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ
ﺍﳉﻠﺪ ﻣﺘﻮﺍﻟﻴﹰﺎ ﻓﺈﻥ ﻓﺮﻗﻬﺎ ﻓﺈﻥ ﺩﺍﻡ ﺍﻷﱂ ﱂ ﻳﻀﺮ.
ﻼ ﻟﻪ ،ﻭﺇﺑﻌﺎﺩﹰﺍ ﻣﻦ ﻣﻮﺿﻊ ﺍﻟﻔﺎﺣﺸﺔ ،ﻓﻠﻮ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺰﺍﱐ ﻏﺮﻳﺒﹰﺎ ﻏﹸـﺮﺏ
) (٣ﻣﻦ ﺑﻠﺪ ﺍﻟﺰﻧﺎ ﺗﻨﻜﻴ ﹰ
ﺇﱃ ﻏﲑ ﺑﻠﺪﻩ ،ﻷ ﱠﻥ ﺍﳌﻘﺼﻮﺩ ﺇﳛﺎﺷﻪ ﻭﻋﻘﻮﺑﺘﻪ .ﻭﻣﺆﻧﺔ ﺍﻟﺘﻐﺮﻳﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﺍﱐ.
) (٤ﻭﻻ ﻓﺮﻕ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﲔ ﺍﻟﻮﺍﻃﺊ ﻭﺍﳌﻮﻃﺆﺓ.
ﺡ ﺻﺤﻴﺢ ،ﻷﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺼﻒ ﻣﻦ ﺍﳊﺮ ،ﻭﺍﻟﺮﺟﻢ ) (٥ﻓﻼ ﻳﻜﻮﻥ ﺭﻗﻴﻘﺎﹰ ،ﻭﺇﻥ ﻭﻃﺊ ﰲ ﻧﻜﺎ ﹴ
ﻻ ﻧﺼﻒ ﻟﻪ.
) (٦ﻣﻦ ﻣﺴﻠﻢ ﺃﻭ ﺫﻣﻲ ﻷ ﱠﻥ ﺍﻟﺸﻬﻮﺓ ﻣﺮﻛﺒﺔ ﰲ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ،ﻓﺈﺫﺍ ﻭﻃﺊ ﰲ ﻧﻜﺎﺡ ﺻﺤﻴﺢ ﻓﻘﺪ
ﻆ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﺮﺟﻢ.
ﺍﺳﺘﻮﻓﺎﻫﺎ ﻓﻜﺎﻥ ﺣﻘﻪ ﺃﻥ ﳝﺘﻨﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻧﺎ ،ﻓﺈﺫﺍ ﻭﻗﻊ ﻓﻴﻪ ﹸﻏﱢﻠ ﹶ
) (٧ﺧﺮﺝ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪ.
) (٨ﻓﻴﺤ ﺪ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﲬﺴﲔ ﺟﻠﺪﺓ ﻭﻳﻐﺮﺏ ﻧﺼﻒ ﻋﺎﻡ ،ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟـﺮﺟﻢ ﻓﺈﻧـﻪ ﻻ
ﻳﻨﺼﻒ ،ﻭﻻ ﻓﺮﻕ ﺑﲔ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻭﺍﻷﻣﺔ ﺍﳌﺴﻠﻤﲔ ﻭﺍﻟﻜﺎﻓﺮﻳﻦ ،ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌـﺎﱃ " !﴿ :
) (١ﺍﻟﻨﻮﺭ.٢ :
١
ﻛﺤﻜﻢ ﺍﻟﺰﻧﺎ) (٣ﻭﻣﻦ ﻭﻃﺊ ﻓﻴﻤﺎ )(٢
ﻭﺇﺗﻴﺎﻥ ﺍﻟﺒﻬﺎﺋﻢ )(١
ﻭﺣﻜﻢ ﺍﻟﻠﻮﺍﻁ
ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻔﺮﺝ) (٤ﻋﺰﺭ ﻭﻻ ﻳﺒ ﹸﻠ ﹸﻎ ﺑﺎﻟﺘﻌﺰﻳﺮ ﺃﺩﱏ ﺍﳊﺪﻭﺩ).(٥
،(١)﴾¥¤ £ ¢ ¡ ( ' & % $ #
ﺲ ﺍﻟﻌﺒ ﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﺔ.
ﻭﻗﻴ
) (١ﺑﻜﺴﺮ ﺍﻟﻼﻡ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﻁﺀ ﰲ ﺩﺑﺮ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﻭﻟﻮ ﻋﺒﺪﻩ ،ﺃﻭ ﺩﺑﺮ ﺍﻷﻧﺜﻰ .ﻭﻟﻜﻦ ﳏﻞ ﻭﺟﻮﺏ
ﺍﳊ ﺪ ﻓﻴﻪ ﻏﲑ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﺃﻣﺘﻪ.
ﺐ ﺍﻟﺘﻌﺰﻳﺮ ﻓﻘﻂ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺬﻫﺐ ،ﻓﺈﻥ ﱂ ﻳﺘﻜـﺮﺭ ﻓـﻼ
ﻭﺃﻣﺎ ﻓﻴﻬﻤﺎ ﻓﺈﻥ ﺗﻜﺮﺭ ﻭﺟ
ﺗﻌﺰﻳﺮ.
) (٢ﰲ ﻗﹸﺒ ﹴﻞ ﺃﻭ ﺩﺑﺮﹴ ،ﻣﺄﻛﻮﻟﺔ ﺃﻭ ﻏﲑ ﻣﺄﻛﻮﻟﺔ.
ﺡ ﰲ ﺇﺗﻴـﺎﻥ ﺍﻟﺒـﻬﺎﺋﻢ ،ﻷ ﱠﻥ) (٣ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﻭﺟﻮﺏ ﺍﳊﺪ ،ﻭﻫﺬﺍ ﺭﺍﺟﺢ ﰲ ﺍﻟﻠﻮﺍﻁ ﻣﺮﺟﻮ
ﺍﻟﺮﺍﺟﺢ ﺃ ﱠﻥ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺘﻌﺰﻳﺮ ﻷ ﹼﻥ ﺍﻟﻄﺒﻊ ﺍﻟﺴﻠﻴﻢ ﻳﺄﰉ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﻓﻼ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﱃ ﺍﳊ ﺪ ﻭﺍﻟﺮﺩﻉ.
) (٤ﺍﻟﺼﻮﺍﺏ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ –) :ﻭﻣﻦ ﺑﺎﺷﺮ( ﺑﺪ ﹰﻻ ﻣﻦ ﻭﻃﺊ.
) (٥ﺍﻟﺘﻌﺰﻳﺮ ﻳﺸﺮﻉ ﰲ ﻛ ﱢﻞ ﻣﻌﺼﻴﺔ ﻻ ﺣ ﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻻ ﻛﻔﺎﺭﺓ ﻏﺎﻟﺒﹰﺎ .ﻷﻧﻪ ﺍﺳﺘﺜﻨﻴﺖ ﻣﺴـﺎﺋﻞ
ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﻣﻨﻬﺎ :ﺃﻥ ﺍﻷﺻﻞ ﻻ ﻳﻌﺰﺭ ﳊﻖ ﺍﻟﻔﺮﻉ ،ﻛﻤﺎ ﻻ ﻳﺤ ﺪ ﺑﻘﺬﻓﻪ.
ﻭﺃﺩﱏ ﺍﳊﺪﻭﺩ ﺍﳌﻌﺰﺭ ﻭﻫﻮ ﺣ ﺪ ﺷﺮﺏ ﺍﻟﺴﻜﺮ ﻓﺈﻧﻪ ﰲ ﺍﳊ ﺮ ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ،ﻭﰲ ﺍﻟﺮﻗﻴـﻖ
ﻋﺸﺮﻭﻥ ،ﻓﻴﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﻥ ﻳﻨﻘﺺ ﺗﻌﺰﻳﺮ ﺍﳊﺮ ﻋﻦ ﺍﻷﺭﺑﻌﲔ ،ﻭﺗﻌﺰﻳﺮ ﺍﻟﻌﺒـﺪ ﻋـﻦ
ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ.
) (١ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ.٢٥ :
١
ﻓﺼﻞ ﰲ ﺣﺪ ﺍﻟﻘﺬﻑ
ﺇﺫﺍ ﻗﺬﻑ) (١ﻏﲑﻩ ﺑﺎﻟﺰﻧﺎ) (٢ﻓﻌﻠﻴﻪ ﺣﺪ ﺍﻟﻘﺬﻑ .....................
) (١ﺍﻟﻘﺬﻑ ﻟﻐﺔ :ﺍﻟﺮﻣﻲ ،ﻭﺷﺮﻋﹰﺎ :ﺍﻟﺮﻣﻲ ﺑﺎﻟﺰﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺟﻬﺔ ﺍﻟﺘﻌﻴﲑ.
ﻭﺣ ﺪ ﺍﻟﻘﺬﻑ ﺣﻖ ﻣﻦ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻵﺩﻣﻴﲔ ﻟﺬﻟﻚ ﻳﺮﺛﻪ ﺍﻟﻮﺭﺛﺔ ،ﻭﻟﻮ ﻋﻔـﺎ ﺑﻌـﺾ
ﺍﻟﻮﺭﺛﺔ ﻋﻦ ﺣﻘﻪ ﻣﻨﻪ ﻓﻠﻠﺒﺎﻗﲔ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﺳﺘﻴﻔﺎﺀ ﲨﻴﻌﻪ ﻷ ﱠﻥ ﺍﻟﻌﺎﺭ ﻳﻠﺤﻖ ﺍﳉﻤﻴﻊ ﻛﻤـﺎ ﻳﻠﺤـﻖ
ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ .ﻭﺇﳕﺎ ﺳﻘﻂ ﺍﻟﻘﻮﺩ ﺑﻌﻔﻮ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻮﺭﺛﺔ ﻋﻨﻪ؛ ﻷﻥ ﻟﻪ ﺑﺪ ﹰﻻ ﻳﻌﺪﻝ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺪﻳﺔ.
ﻭﺍﻷﺻﻞ ﰲ ﺣﺪ ﺍﻟﻘﺬﻑ ﻗﺒﻞ ﺍﻹﲨﺎﻉ ﻗﻮﻝ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ~ } |﴿ :
; 9: 8 7 6 5 4
<﴾) ،(١ﻭﻗﻮﻝ ﺍﻟﻨﱯ ﳍﻼﻝ ﺑﻦ ﺃﻣﻴﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺬﻑ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺑﺸـﺮﻳﻚ ﺑـﻦ
ﺳﺤﻤﺎﺀ" :ﺍﻟﺒﻴﻨﺔ ﺃﻭ ﺣ ﺪ ﰲ ﻇﻬﺮﻙ").(٢
) (٢ﻣﻦ ﺭﺟﻞ ﺃﻭ ﺍﻣﺮﺃﺓ ،ﻛﻘﻮﻟﻪ :ﻳﺎ ﺯﺍﱐ ،ﺃﻭ ﻳﺎ ﺯﺍﻧﻴﺔ ﻭﳓﻮ ﺫﻟﻚ ،ﻭﻣﺜﻞ :ﻳﺎ ﻗﺤﺒـﺔ ،ﻳـﺎ
ﻻﺋﻂ.
ﻭﺍﻷﻟﻔﺎﻅ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻗﺴﺎﻡ:
.١ﺻﺮﳛﺔ :ﻛﺎﻟﱵ ﺫﻛﺮﻧﺎﻫﺎ ﺳﺎﺑﻘﹰﺎ.
.٢ﻛﻨﺎﻳﺔ :ﻭﻫﻲ ﻣﺎ ﳛﺘﻤﻞ ﺍﻟﺰﻧﺎ ﻭﻏﲑﻩ ﺑﻮﺿﻌﻪ ﺍﻟﻠﻐﻮﻱ ﻣﺜﻞ ﻳﺎ ﳐﻨﺚ ،ﻳﺎ ﻋﺮﺹ ،ﻳـﺎ
ﺩﻳﻮﺙ .ﻓﻤﻦ ﺭﻣﻰ ﺃﺣﺪﺍﹰ ﺬﻩ ﺍﻷﻟﻔﺎﻅ ﻧﻨﻈﺮ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﺮﻳﺪ ﺎ ،ﻓـﺈﻥ ﺃﻧﻜـﺮ ﺇﺭﺍﺩﺓ
ﻕ ﺑﻴﻤﻴﻨﻪ ﻟﻜﻦ ﻳﻌﺰﺭ ﻟﻺﻳﺬﺍﺀ ﺇﺫﺍ ﺧﺮﺝ ﻟﻔﻈـﻪ ﳐـﺮﺝ ﺍﻟﺴـﺐ ﺻ ﺪ
ﺍﻟﻘﺬﻑ ﺎ
ﻭﺍﻟﺸﺘﻢ ،ﻓﺈﻥ ﱂ ﳜﺮﺝ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻼ ﺗﻌﺰﻳﺮ.
) (١ﺍﻟﻨﻮﺭ.٤ :
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ.
١
ﺑﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﺷﺮﺍﺋﻂ) :(١ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﰲ ﺍﻟﻘﺎﺫﻑ) (٢ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺎﻟﻐﺎﹰ ،ﻋـﺎﻗ ﹰ
ﻼ،
ﻭﺃﻥ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻭﺍﻟﺪﹰﺍ ﻟﻠﻤﻘﺬﻭﻑ .ﻭﲬﺴﺔ ﰲ ﺍﳌﻘـﺬﻭﻑ ،ﻭﻫـﻮ ﺃﻥ ﻳﻜـﻮﻥ
ﻣﺴﻠﻤﹰﺎ) ،(٣ﺑﺎﻟﻐﹰﺎ).................................................... ،(٤
ﺾ ﻣﺜﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﰲ ﻼ ﻟﻜﻦ ﻳﻔﻬﻢ ﺑﻘﺮﺍﺋﻦ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﻓﺘﺴﻤﻰ ﺗﻌﺮﻳ .٣ﺇﻥ ﱂ ﳛﺘﻤﻠﻪ ﺃﺻ ﹰ
ﺖ ﺍﺑﻦ ﺯﺍﻧﻴﺔ ،ﺃﻭ ﺍﺑﻦ ﺯﺍﱐ ،ﺃﻭ ﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﺑﺰﺍ ﻥ.
ﺧﺼﻮﻣﺔ ﺃﻭ ﻏﲑﻫﺎ :ﺃﻧﺎ ﻟﺴ
) (١ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﺍﳊ ﻖ ﳊ ﺮ ﺃﻭ ﻟﻌﺒﺪ.
) (٢ﺑﻞ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﰲ ﺍﻟﻘﺎﺫﻑ ﺳﺘﺔ ﺷﺮﻭﻁ:
.١ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺎﻟﻐﺎﹰ ،ﻓﺎﻟﺼﱯ ﻻ ﻳﺤﺪ ﻭﺇﳕﺎ ﻳﻌﺰﺭ.
ﻼ ﺃﻭ ﺳﻜﺮﺍﻧﹰﺎ ﻣﺘﻌﺪﻳﹰﺎ ﺑﺴﻜ ﹺﺮ ﻩ.
.٢ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﺎﻗ ﹰ
ﺏ ﺃﻭ ﺍﻷ ﻡ ﻭﺇﻥ ﻋـﻼ ﺍﻟﻮﻟـ ﺪ ﻭﺇﻥ
.٣ﺃﻥ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻭﺍﻟﺪﹰﺍ ﻟﻠﻤﻘﺬﻭﻑ ﻓﺈﻥ ﻗﺬﻑ ﺍﻷ
ﺳﻔﻞ ،ﻓﻼ ﺣ ﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﻳﻌﺰﺭ ﻗﻴﺎﺳﹰﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﺩ ،ﻷﻥ ﺍﳊﺪ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﲡﺐ ﳊـﻖ
ﺍﻵﺩﻣﻲ ،ﻓﻠﻢ ﲡﺐ ﻟﻮﻟ ﺪ ﻋﻠﻰ ﻭﺍﻟﺪﻩ.
.٤ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﳐﺘﺎﺭﹰﺍ ﻓﻼ ﺣ ﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺮﻩ.
.٥ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻠﺘﺰﻣﹰﺎ ﻟﻸﺣﻜﺎﻡ ﻓﻼ ﺣ ﺪ ﻋﻠﻰ ﺣﺮﰊ.
.٦ﺃﻥ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺄﺫﻭﻧﹰﺎ ﻟﻪ ﰲ ﺍﻟﻘﺬﻑ ،ﻓﻠﻮ ﺃﺫﻥ ﺍﳌﻘﺬﻭﻑ ﻟﻐﲑﻩ ﰲ ﻗﺬﻓﻪ ﻓﻼ ﺣـ ﺪ
ﻋﻠﻴﻪ.
) (٣ﻭﻟﻮ ﺍﺭﺗﺪ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻘﺬﻑ ﻓﻼ ﻳﺴﻘﻂ ﺍﳊ ﺪ ﻋﻦ ﻗﺎﺫﻓﻪ ،ﻭﻻ ﳚﺐ ﺍﳊ ﺪ ﻟﻠﻜﺎﻓﺮ ﻷ ﱠﻥ ﺣﺮﻣﺘﻪ
ﻧﺎﻗﺼﺔ ،ﻭﻷﻧﻪ ﻏﲑ ﳏﺼﻦ.
) (٤ﺣﺎﻝ ﻗﺬﻓﻪ ،ﻓﻼ ﺣ ﺪ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﺫﻑ ﺍﻟﺼﻐﲑ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﳚﺎﻣﻊ ﻣﺜﻠﻪ ﻷ ﱠﻥ ﺯﻧﺎﻩ ﻻ ﻳﻮﺟـﺐ
ﺍﳊ ﺪ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻓﻼ ﳚﺐ ﺍﳊ ﺪ ﺑﺎﻟﻘﺬﻑ ﺑﻪ ﻛﺎﻟﻮﻁﺀ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻔﺮﺝ.
١
ﻼ) ،(١ﺣﺮﹰﺍ) ،(٢ﻋﻔﻴﻔﹰﺎ).(٣
ﻋﺎﻗ ﹰ
ﻭﳛﺪ ﺍﳊﺮ ﲦﺎﻧﲔ) ،(٤ﻭﺍﻟﻌﺒ ﺪ ﺃﺭﺑﻌﲔ).(٥
ﻭﻳﺴﻘﻂ ﺣﺪ ﺍﻟﻘﺬﻑ ﺑﺜﻼﺛﺔ ﺃﺷﻴﺎﺀ)............................ ،(٦
) (١ﺣﺎﻝ ﻗﺬﻓﻪ ،ﻓﻼ ﳚﺐ ﺍﳊ ﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻨﻮﻥ ﻷﻥ ﺯﻧﺎﻩ ﻻ ﻳﻮﺟﺐ ﺍﳊ ﺪ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻓﻼ ﳚـﺐ
ﺍﳊ ﺪ ﺑﺎﻟﻘﺬﻑ ﺑﻪ.
) (٢ﺣﺎﻝ ﻗﺬﻓﻪ ،ﻓﻼ ﳚﺐ ﺍﳊ ﺪ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﺫﻑ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻷ ﱠﻥ ﺣﺮﻣﺘﻪ ﻧﺎﻗﺼﺔ.
) (٣ﻋﻦ ﺍﻟﺰﻧﺎ ﻭﻋﻦ ﻭﻁﺀ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﰲ ﺩﺑﺮﻫﺎ ،ﻭﻋﻦ ﻭﻁﺀ ﳏﺮﻣﻪ ﺍﳌﻤﻠﻮﻛﺔ ﻟﻪ ﻓﻴﺸـﺘﺮﻁ ﺃﻥ
ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻔﻴﻔﹰﺎ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ.
ﻓﻼ ﳚﺐ ﺍﳊﺪ ﻋﻠﻰ ﻓﺎﻋﻞ ﺷﻲ ٍﺀ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻟﻮ ﻣﺮ ﹰﺓ ﻭﺍﺣﺪ ﹰﺓ ﻭﻟﻮ ﺗﺎﺏ ﻭﺻﺎﺭ ﻭﻟﻴـﹰﺎ ﷲ
ﺗﻌﺎﱃ ،ﻷﻥ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﻣﱴ ﺍﻧﺜﻠﻢ ﻻ ﺗﻨﺴﺪ ﺛﻠﻤﺘ ﻪ ﺑﻄﺮﺅ ﺍﻟﻌﻔﺔ.
) (٤ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ،(١)﴾ ﴿ :ﻭﻋﻠﻢ ﺃ ﱠﻥ ﺫﻟﻚ ﰲ ﺍﻷﺣﺮﺍﺭ ﻣـﻦ ﻗﻮﻟـﻪ
ﺗﻌﺎﱃ ،(٢)﴾:8 7 6 5 4﴿ :ﻭﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻻ ﺗﻘﺒﻞ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﺮﺍﺭ.
) (٥ﻷﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺼﻒ ﻣﻦ ﺍﳊﺮ ﺑﺎﻹﲨﺎﻉ.
) (٦ﺑﻞ ﺳﺘﺔ ﺃﺷﻴﺎﺀ ،ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺍﻟﱵ ﺫﻛﺮﻫﺎ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ:
.١ﺇﻗﺮﺍﺭ ﺍﳌﻘﺬﻭﻑ ﺑﺎﻟﺰﻧﺎ.
.٢ﺇﺭﺙ ﺍﻟﻘﺎﺫﻑ ﻟﻪ.
) (١ﺍﻟﻨﻮﺭ.٤ :
) (٢ﺍﻟﻨﻮﺭ.٤ :
٠
ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺒﻴﻨﺔ) ،(١ﺃﻭ ﻋﻔﻮ ﺍﳌﻘﺬﻭﻑ) ،(٢ﺃﻭ ﺍﻟﻠﻌﺎﻥ ﰲ ﺣﻖ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ).(٣
.٣ﺍﻣﺘﻨﺎﻉ ﺍﳌﻘﺬﻭﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻤﲔ ،ﻓﺈﻥ ﻟﻠﻘﺎﺫﻑ ﲢﻠﻴﻒ ﺍﳌﻘﺬﻭﻑ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﺯﻧﺎﻩ ﻭﻟﻮ
ﻣﻊ ﻗﺪﺭﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻴﻨﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻷﻛﺜﺮﻳﻦ ،ﻓﺈﻥ ﺣﻠﻒ ﺣ ﺪ ﺍﻟﻘﺎﺫﻑ ﻭﺇﻻ ﺳﻘﻂ ﻋﻨـﻪ
ﺍﳊﺪ.
) (١ﻋﻠﻰ ﺯﻧﺎ ﺍﳌﻘﺬﻭﻑ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﺍﳌﻘﺬﻭﻑ ﺃﺟﻨﺒﻴﹰﺎ ﺃﻡ ﺯﻭﺟﺔ ،ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﱯ ﳍﻼﻝ ﺑـﻦ
ﺃﻣﻴﺔ" :ﺍﻟﺒﻴﻨﺔ ﺃﻭ ﺣ ﺪ ﰲ ﻇﻬﺮﻙ".
) (٢ﻭﻟﻮ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﹴﻝ ﻭﻻﺑ ﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻔﻮ ﻋﻦ ﲨﻴﻌﻪ ﻭﺇﻻ ﱂ ﻳﺴﻘﻂ ،ﻷ ﱠﻥ ﺍﳊ ﺪ ﺣ ﻖ ﻟﻠﻤﻘﺬﻭﻑ،
ﻭﳍﺬﺍ ﻻ ﻳﺴﺘﻮﰱ ﺇﻻ ﺑﺈﺫﻧﻪ ﻭﻣﻄﺎﻟﺒﺘﻪ ﺑﻪ ،ﻭﺑﻌﻔﻮ ﺍﳌﻘﺬﻭﻑ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺎﺫﻑ ﺳﻘﻄﺖ ﺣﺼـﺎﻧﺘﻪ،
ﻓﺈﺫﺍ ﻗﺬﻓﻪ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﱂ ﻳﺤﺪ ﻭﺇﻥ ﺗﻜﺮﺭ ﺑﻞ ﻳﻌﺰﺭ.
) (٣ﻭﻟﻮ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻴﻨﺔ.
١
ﻓﺼﻞ ﰲ ﺣﺪ ﺷﺎﺭﺏ ﺍﳌﹸﺴﻜﺮ
ﺏ) (١ﲬﺮﹰﺍ) (٢ﺃﻭ ﺷﺮﺍﺑﹰﺎ)............................... (٣
ﻭﻣﻦ ﺷ ﹺﺮ
ﲨ ﺪ ﺍﳋﻤﺮ ﲞﻼﻑ ﻣﺎ ﻟﻮ ﺍﺣﺘﻘﻦ ﺑﻪ ﺑﺄﻥ ﺃﺩﺧﻠﻪ ﰲ ﺩﺑﺮﻩ ،ﺃﻭ ﺍﺳﺘﻌﻂ ﺑـﻪ
) (١ﺃﻭ ﺃﻛﻞ ﺑﺄﻥ
ﺑﺄﻥ ﺍﺩﺧﻠﻪ ﺃﻧﻔﻪ ﻓﻼ ﻳﺤ ﺪ ﺑﺬﻟﻚ ﻷﻥ ﺍﳊﺪ ﻟﻠﺰﺟﺮ ﻭﻻ ﺣﺎﺟﺔ ﺇﻟﻴﻪ ﻫﻨﺎ).(١
ﻭﻳﺸﺘﺮﻁ ﰲ ﺍﻟﺸﺎﺭﺏ ﻟﻠﺨﻤﺮ ،ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻜﻠﻔﹰﺎ ﻣﻠﺘﺰﻣﹰﺎ ﻟﻸﺣﻜﺎﻡ ﻋﺎﳌﹰﺎ ﺑﺎﻟﺘﺤﺮﱘ،
ﳐﺘﺎﺭﹰﺍ ﻟﻐﲑ ﺿﺮﻭﺭﺓ.
ﻚ
) (٢ﺻﺮﻓﹰﺎ ﻭﺇﻥ ﻗ ﱠﻞ ﻭﺇﻥ ﱂ ﻳﺴﻜﺮ ﻟﻘﻠﺘﻪ ،ﻭﺧﺮﺝ ﺑﺎﻟﺼﺮﻑ ﻣﺎ ﻟﻮ ﺷﺮﺑﻪ ﰲ ﻣﺎﺀ ﺍﺳﺘﻬﻠ
ﺠ ﻦ ﺩﻗﻴﻘﻪ ﺑﻪ ،ﺃﻭ ﳊﻤﹰﺎ ﹸﻃﹺﺒ ﺦ ﺑﻪ ﻓﻼ ﺣ ﺪ ﺑﺬﻟﻚ ﻻﺳﺘﻬﻼﻙ ﻋﲔ ﺍﳋﻤﺮ.
ﻓﻴﻪ ﺃﻭ ﺃﻛﻞ ﺧﺒﺰﹰﺍ ﻋ ﹺ
ﻭﺍﳋﻤﺮ ﻫﻲ ﺍﳌﺘﺨﺬﺓ ﻣﻦ ﻋﺼﲑ ﺍﻟﻌﻨﺐ ،ﻭﺳﻤﻴﺖ ﺑـﺬﻟﻚ ﳌﺨﺎﻣﺮـﺎ ﻟﻠﻌﻘـﻞ.
ﻒ ﰲ ﺇﻃﻼﻕ ﺍﳋﻤﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺘﺨﺬ ﻣﻦ ﻏﲑ ﻋﺼﲑ ﺍﻟﻌﻨﺐ ،ﻫﻞ ﻳﻄﻠﻖ ﺍﺳﻢ ﺍﳋﻤﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺍﺧﺘﻠ
ﺣﻘﻴﻘﺔ ؟
ﻗﻴﻞ :ﻧﻌﻢ ،ﻷﻥ ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻙ ﰲ ﺍﻟﺼﻔﺔ – ﺍﻹﺳﻜﺎﺭ -ﻳﻘﺘﻀﻲ ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻙ ﰲ ﺍﻻﺳﻢ
ﺑﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻘﻴﺎﺱ ﰲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻭﻫﻮ ﺟﺎﺋﺰ ﻋﻨﺪ ﺍﻷﻛﺜﺮﻳﻦ ،ﻭﻫﻮ ﻇﺎﻫﺮ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﻭﻣﻨﻬﺎ" :ﻛـﻞ
ﻣﺴﻜﺮ ﲬﺮ ،ﻭﻛﻞ ﲬ ﹴﺮ ﺣﺮﺍﻡ").(٢
ﻭﻗﻴﻞ :ﻻ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﻻ ﳎﺎﺯﹰﺍ ﻭﻧﺴﺒﻪ ﺍﻟﺮﺍﻓﻌﻲ ﺇﱃ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ،ﻭﻋﻠﻴـﻪ ﻣﺸـﻰ
ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﻟﺬﻟﻚ ﻋﻄﻒ ﺍﻟﺸﺮﺍﺏ ﺍﳌﺴﻜﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﳋﻤﺮ ﻓﺎﻗﺘﻀﻰ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺴﻤﻰ
ﲬﺮﹰﺍ.
) (٣ﻭﺇﻥ ﻗﻞﱠ ،ﻭﺧﺮﺝ ﺑﺎﻟﺸﺮﺍﺏ ﺍﻟﻨﺒﺎﺕ ﻛﺎﳊﺸﻴﺸﺔ ﻭﺍﻷﻓﻴﻮﻥ ﻭﳓﻮﳘﺎ ،ﻓﻼ ﺣ ﺪ ﻓﻴـﻪ ﻭﺇﻥ
ﺣﺮﻡ ﻣﻨﻪ ﻣﺎ ﻳﺨﺪﺭ ﺍﻟﻌﻘﻞ).(١
) (١ﻣﺬﻫﺐ ﺃﲪﺪ ﺃﻧﻪ ﳚﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﳊﺪ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ.
ﻣﺴﻜﺮﹰﺍ) (١ﺣﺪ (٢)ﺃﺭﺑﻌﲔ)............................................ ،(٣
) (١ﻭﻟﻮ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ ﻭﺇﻥ ﱂ ﻳﺴﻜﺮ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻟﻘﻠﺘﻪ ،ﻷ ﱠﻥ ﻣﺎ ﺃﺳﻜﺮ ﻛﺜﲑﻩ ﻓﻘﻠﻴﻠﻪ ﺣـﺮﺍﻡ ،ﻭﺇﳕـﺎ
ﺣﺮﻡ ﻗﻠﻴﻠﻪ ﻭﺇﻥ ﱂ ﻳﺴﻜﺮ ﺣﺴﻤﺎﹰ ﳌﺎﺩﺓ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻛﻤﺎ ﺣﺮﻡ ﺗﻘﺒﻴﻞ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﻭﺍﳋﻠﻮﺓ ـﺎ ﻭﺇﻥ
ﱂ ﲣﺶ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﺣﺴﻤﹰﺎ ﳌﺎﺩﺓ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ.
ﻭﻣﺮﺍﺩ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – :ﺑﺎﻟﺸﺮﺍﺏ ﺍﳌﹸﺴﻜﺮ ﻏﲑ ﺍﳋﻤﺮ ﻛﺎﻟﻨﺒﻴﺬ ﺍﳌﺘﺨﺬ ﻣﻦ
ﺍﻟﺰﺑﻴﺐ ،ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻤﺮ ،ﺃﻭ ﺍﻟﺮﻃﺐ ،ﺃﻭ ﺍﻟﺸﻌﲑ ﻭﳓﻮ ﺫﻟﻚ ،ﻷﻧﻪ ﻋﻄـﻒ ﻗﻮﻟـﻪ )ﺃﻭ ﺷـﺮﺏ
ﻣﺴﻜﺮﹰﺍ( ﻋﻠﻰ ﻗﻮﻟﻪ) :ﻭﻣﻦ ﺷﺮﺏ ﲬﺮﹰﺍ( ﻭﺍﻟﻌﻄﻒ ﻳﻘﺘﻀﻲ ﺍﳌﻐﺎﻳﺮﺓ.
ﻭﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﰲ ﺍﻟﺸﺮﺍﺏ ﺍﳌﺴﻜﺮ ﻣﻦ ﻏﲑ ﺍﳋﻤﺮ )ﻛﻞ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﺷ ﺪ ﹲﺓ ﻣﻄﺮﺑ ﹲﺔ ﺑﺄﻥ
ﺃﺭﻏﻰ ﻭﺃﺯﺑﺪ( ،ﻓﻤﱴ ﺣﺼﻞ ﺫﻟﻚ ﺣﺮﻡ ﻭﺻﺎﺭ ﳒﺴﹰﺎ ﻭ ﺣ ﺪ ﺑﻪ.
ﻁ ﺃﻭ ﻋﺼﹰﺎ ﻣﻌﺘﺪﻟﺔ ،ﻭﻳﻘﺎﻡ ﺍﳊ ﺪ ﻋﻠﻰ ﺷﺎﺭﺏ ﺍﳌﹸﺴﻜﺮ ﺑﻌﺪ ﺃﻓﺎﻗﺘﻪ ﻭﺟﻮﺑـﹰﺎ ،ﻷﻥ
) (٢ﺑﺴﻮ
ﺍﳌﻘﺼﻮﺩ ﻣﻦ ﺍﳊﺪ ﺍﻟﺮﺩﻉ ﻭﺍﻟﺰﺟﺮ.
ﻭﳚﺐ ﺍﳊ ﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺷﺮﺏ ﺍﳌﺴﻜﺮ ﺑﺸﺮﻭﻁ:
.١ﻛﻮﻥ ﺍﻟﺸﺎﺭﺏ ﻣﻜﻠﻔﹰﺎ.
.٢ﻛﻮﻧﻪ ﳐﺘﺎﺭﹰﺍ.
.٣ﻛﻮﻧﻪ ﻣﻠﺘﺰﻣﹰﺎ.
.٤ﻛﻮﻧﻪ ﻋﺎﳌﹰﺎ ﺑﺎﻟﺘﺤﺮﱘ.
.٥ﻛﻮﻧﻪ ﻋﺎﳌﹰﺎ ﺑﺄﻥ ﺍﳌﺸﺮﻭﺏ ﲬﺮﺍﹰ ،ﻓﺈﻥ ﺍﺩﻋﻰ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻈﻨﻪ ﻋﺼﲑﹰﺍ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺼﺪﻕ ﰲ
ﺩﻋﻮﺍﻩ ﺑﻴﻤﻴﻨﻪ.
.٦ﺃﻥ ﻻ ﻳﺸﺮﺑﻪ ﻟﻀﺮﻭﺭﺓ.
) (١ﺭﺟﺢ ﺷﻴﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﻭﺟﻮﺏ ﺍﳊ ﺪ ﻓﻴﻪ.
......................................................................
) (٣ﺟﻠﺪ ﹰﺓ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺣﺮﹰﺍ) (١ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺃﻧﺲ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ :ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﱯ ﻳﻀــﺮ
ﺏﰲ
) (١ﻭﻫﺬﺍ ﺧﻼﻓﹰﺎ ﳌﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺎﻟﻮﺍ :ﻳﺤﺪ ﲦﺎﻧﲔ ﺟﻠﺪﺓ.
ﻭﳚﻮﺯ ﺃﻥ ﻳﺒﻠﻎ ﺑﻪ ﲦﺎﻧﲔ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺘﻌﺰﻳﺮ) (١ﻭﳚ
ﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﳊﺪ ﺑﺄﺣ ﺪ ﺃﻣﺮﻳﻦ:
ﺑﻴﻨ ﺔ)............................................................... ،(٢
ﺍﳋﻤﺮ ﺑﺎﳉﺮﻳﺪ ﻭﺍﻟﻨﻌﺎﻝ ﺃﺭﺑﻌﲔ).(١
ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺷﺎﺭﺏ ﺍﳌﺴﻜﺮ ﻋﺒﺪﹰﺍ ﻭﻟﻮ ﻣﺒﻌﻀﹰﺎ ﻓﺈﻧﻪ ﳛ ﺪ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺟﻠﺪﺓ ،ﻷﻧﻪ ﺣـ ﺪ
ﻳﺘﺒﻌﺾ ﻓﻴﺘﻨﺼﻒ ﰲ ﺣﻖ ﺍﻟﺮﻗﻴﻖ ﻛﺤﺪ ﺍﻟﺰﻧﺎ.
ﻭﻟﻮ ﺗﻌﺪﺩ ﺍﻟﺸﺮﺏ ﻣﺮﺍﺭﹰﺍ ﻗﺒﻞ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﳊﺪ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺤ ﺪ ﻣﺮ ﹰﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓﹰ ،ﻭﺣﺪﻳﺚ ﺍﻷﻣـﺮ
ﺑﻘﺘﻞ ﺍﻟﺸﺎﺭﺏ ﰲ ﺍﳌﺮﺓ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﻣﻨﺴﻮﺥ ﺑﺎﻹﲨﺎﻉ.
) (١ﻷﻥ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺪﹰﺍ ﳌﺎ ﺟﺎﺯ ﺗﺮﻛﻬﺎ ﻓﻘﺪ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﻋﻠﻲ ﺃﻧﻪ ﺟﻠﺪ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﺑﻦ
ﻋﻘﺒﺔ ﰲ ﺍﳋﻤﺮ ﺃﺭﺑﻌﲔ ،ﻭﻗﺎﻝ :ﺟﻠﺪ ﺍﻟﻨﱯ ﺃﺭﺑﻌﲔ ،ﻭﺟﻠﺪ ﺃﺑﻮﺑﻜﺮ ﺃﺭﺑﻌـﲔ ،ﻭﻋﻤـﺮ
ﺐ ﺇﱄ).(٢
ﲦﺎﻧﲔ ،ﻭﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﺳﻨﺔ ﻭﻫﺬﺍ ﺃﺣ
ﻭﺟﺎﺯﺕ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﰲ ﺣ ﺪ ﺷﺎﺭﺏ ﺍﳋﻤﺮ ﻷﻧﻪ ﻳﺼﺪﺭ ﻋﻨﻪ ﺟﻨﺎﻳـﺎﺕ ﻻ ﺗﻨﺤﺼـﺮ،
ﻓﻜﺎﻥ ﻣﻘﺘﻀﻰ ﺫﻟﻚ ﺟﻮﺍﺯ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻋﻠﻲ ) :ﺇﺫﺍ ﺳﻜﺮ ﻫـﺬﻯ ﻭﺇﺫﺍ ﻫـﺬﻯ
ﺍﻓﺘﺮﻯ ،ﻓﺤﺪﻭﻩ ﺣ ﺪ ﺍﳌﻔﺘﺮﻱ ().(٣
) (٢ﺃﻱ ﺑﺸﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﺒﻴﻨﺔ ،ﻭﻻ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﻫﻨﺎ ﺍﻟﺘﻔﺼﻴﻞ ﺑﻞ ﺗﻜﻔﻲ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﺑﺄﻥ ﻓﻼﻧﹰﺎ ﺷـﺮﺏ
ﲬﺮﹰﺍ ﺃﻭ ﻣﺴﻜﺮﺍﹰ ،ﻭﺇﻥ ﱂ ﻳﻘﻞ ﺍﻟﺸﺎﻫﺪ :ﻭﻫﻮ ﻋﺎﱂ ﳐﺘﺎﺭ .ﻷﻥ ﺍﻷﺻـﻞ ﻋـﺪﻡ ﺍﻹﻛـﺮﺍﻩ
ﻭﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﻣﻦ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﺭﺏ ﻋﻠﻤﻪ ﲟﺎ ﻳﺸﺮﺑﻪ ﻓﺘﻨـﺰﻝ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻋﻠﻴﻪ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ.
) (٣ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺪﺍﺭﻗﻄﲏ ،ﻭﺍﳊﺎﻛﻢ ،ﻭﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ،ﻭﻫﻮ ﺿﻌﻴﻒ.
ﺃﻭ ﺇﻗﺮﺍ ﹴﺭ) ،(١ﻭﻻ ﳛﺪ ﺑﺎﻟﻘﻲﺀ) (٢ﻭﺍﻻﺳﺘﻨﻜﺎﻩ).(٣
ﻭﻳﺸﺘﺮﻁ ﰲ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﺮﺟﻠﲔ ،ﻓﻼ ﳛﺪ ﺑﺸﻬﺎﺩﺓ ﺭﺟﻞ ﻭﺍﻣـﺮﺃﺗﲔ ،ﻭﻻ
ﺑﺸﻬﺎﺩﺓ ﺍﻣﺮﺃﺗﲔ ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮ ،ﻭﻻ ﺑﻴﻤﲔ ﻣﺮﺩﻭﺩﺓ) ،(١ﻭﻻ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻷﻧﻪ ﻻ ﻳﻘﻀﻲ ﺑﻌﻠﻤﻪ.
) (١ﻣﻦ ﺷﺎﺭﺏ ﺑﺄﻧﻪ ﻗﺪ ﺷﺮﺏ ﺍﳌﺴﻜﺮ ،ﻭﻻ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﺍﻟﺘﻔﺼﻴﻞ ﰲ ﺍﻹﻗﺮﺍﺭ ﻛﻤﺎ ﺗﻘـﺪﻡ ﰲ
ﺍﻟﺒﻴﻨﺔ – ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ –.
ﻭﻳﻘﺒﻞ ﺭﺟﻮﻋﻪ ﺇﺫﺍ ﺭﺟﻊ ﻋﻦ ﺇﻗﺮﺍﺭﻩ.
) (٢ﺑﺄﻥ ﻳﺘﻘﻲﺀ ﲬﺮﹰﺍ.
) (٣ﺑﺄﻥ ﺗﻮﺟﺪ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﳋﻤﺮ ﻣﻨﻪ .ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻻ ﻳﺤﺪ ﺑﺎﻟﺴﻜﺮ ﻻﺣﺘﻤﺎﻝ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺷـﺮﺏ
ﺍﳋﻤﺮ ﻧﺎﺳﻴﺎﹰ ،ﺃﻭ ﻏﺎﻟﻄﺎﹰ ،ﺃﻭ ﻣﻜﺮﻫﹰﺎ ﻓﻜﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺷﺒﻬﺔ ،ﻭﺍﳊﺪﻭﺩ ﺗﺪﺭﺃ ﺑﺎﻟﺸﺒﻬﺎﺕ.
) (١ﻣﺜﻞ ﺃﻥ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﺩﻋﻰ ﻋﻠﻰ ﺷﺨﺺ ﺃﻧﻪ ﺷﺮﺏ ﻣﺴﻜﺮﹰﺍ ﺍﻟﻴﻤﲔ ﻣﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﺷﺮﺑﻪ ،ﻓﻼ ﳚﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﳊـﺪ ـﺬﻩ
ﺍﻟﻴﻤﲔ ﺍﳌﺮﺩﻭﺩﺓ.
)(١
ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﻟﺴﺮﻗﺔ
ﻼ) ،(٣ﻭﺃﻥ
ﻭﺗﻘﻄ ﻊ ﻳ ﺪ ﺍﻟﺴﺎﺭﻕ) (٢ﺑﺴﺖ ﺷﺮﺍﺋﻂ :ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺎﻟﻐﺎﹰ ،ﻋﺎﻗ ﹰ
ﻳﺴــــﺮﻕ ﻧﺼــــﺎﺑﹰﺎ ﻗﻴﻤﺘــــ ﻪ ﺭﺑــــﻊ ﺩﻳﻨــــﺎ ﹴﺭ)،(٤
...........................................
) (١ﺍﻟﺴﺮﻗﺔ ﻟﻐﺔ :ﺃﺧﺬ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺧﻔﻴ ﹰﺔ .ﻭﺷﺮﻋﹰﺎ :ﺃﺧ ﹸﺬ ﺍﳌﺎﻝ ﻇﻠﻤﹰﺎ ﺧﻔﻴ ﹰﺔ ﻣﻦ ﺣـﺮ ﹴﺯ ﻣﺜﻠـ ﻪ
ﻁ.
ﺑﺸﺮﻭ
ﻭﺍﻟﺴﺮﻗﺔ ﳍﺎ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺭﻛﺎﻥ :ﺳﺎﺭﻕ ،ﻭﻣﺴﺮﻭﻕ ،ﻭﺳﺮﻗﺔ.
ﻭﺣ ﺪ ﺍﻟﺴﺮﻗﺔ ﺛﺎﺑـﺖ ﺑﻘـﻮﻝ ﺍﷲ ﺗﻌـﺎﱃ Q P O﴿ :
،(١)﴾Rﻭﺑﺎﻹﲨﺎﻉ.
) (٢ﺃﻭ ﺭﺟﻠﻪ ﻛﻤﺎ ﺳﻴﺄﰐ – ﺑﺈﺫﻥ ﺍﷲ – .ﻭﻻ ﻓﺮﻕ ﰲ ﺫﻟﻚ ﺑﲔ ﺍﳊﺮ ﻭﺍﻟﺮﻗﻴﻖ.
) (٣ﻓﻼ ﻳﻘﻄﻊ ﺻﱯ ﻭﳎﻨﻮﻥ ﻟﻌﺪﻡ ﺗﻜﻠﻴﻔﻬﻢ ،ﻭﺗﻘﻄﻊ ﻳﺪ ﺳﻜﺮﺍﻥ ﻣﺘﻌﺪﻳﹰﺎ ﺑﺴﻜﺮﻩ ﺇﺫﺍ ﺳﺮﻕ
ﻷﻧﻪ ﻳﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﳌﻜﻠﻒ ﺗﻐﻠﻴﻈﹰﺎ ﻋﻠﻴﻪ.
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﳐﺘﺎﺭﺍﹰ ،ﻋﺎﳌﹰﺎ ﺑﺎﻟﺘﺤﺮﱘ ،ﻣﻠﺘﺰﻣـﹰﺎ ﻟﻸﺣﻜـﺎﻡ ،ﻭﺃﻥ ﻻ
ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺄﺫﻭﻧﹰﺎ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﳌﺎﻟﻚ.
) (٤ﻓﺼﺎﻋﺪﺍﹰ ،ﻟﻘﻮﻟﻪ " :ﻻ ﺗﻘﻄﻊ ﻳﺪ ﺍﻟﺴﺎﺭﻕ ﺇﻻ ﰲ ﺭﺑﻊ ﺩﻳﻨﺎﺭ ﻓﺼـﺎﻋﺪﹰﺍ" .ﻭﺗﻘـﺪﺭ
ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﻭﻗﺖ ﺍﻹﺧﺮﺍﺝ ﻣﻦ ﺍﳊﺮﺯ ،ﻓﻠﻮ ﻧﻘﺼﺖ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﱂ ﻳﺴﻘﻂ ﺍﻟﻘﻄﻊ.
ﻭﻳﺸﺘﺮﻁ ﰲ ﺍﳌﺴﺮﻭﻕ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﳏﺘﺮﻣﺎﹰ ،ﻓﻼ ﻗﻄﻊ ﰲ ﲬﺮ ﺃﻭ ﺧﻨـﺰﻳﺮ ﺃﻭ ﻛﻠﺐ
ﻷﻧﻪ ﻻ ﻗﻴﻤﺔ ﳍﺎ ،ﻛﻤﺎ ﻻ ﻗﻄﻊ ﰲ ﺳﺮﻗﺔ ﻣﺰﻣﺎﺭ ﻭﺻﻨﻢ ﻭﺻﻠﻴﺐ ،ﻷﻧﻪ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﳌﻌﺼﻴﺔ ﻣﻄﻠﻮﺑﺔ
) (١ﺍﳌﺎﺋﺪﺓ.٣٨ :
......................................................................
=ﺷﺮﻋﺎﹰ ،ﻓﺼﺎﺭ ﺷﺒﻬﺔ ،ﻟﻜﻦ ﳏﻞ ﺫﻟﻚ ﺇﻥ ﻗﺼﺪ ﺑﺈﺧﺮﺍﺟﻪ ﺗﻜﺴﲑﻩ ،ﻓﺈﻥ ﻗﺼـﺪ ﺍﻟﺴـﺮﻗﺔ
ﻭﺑﻠﻎ ﻣﻜﺴﺮﻩ ﻧﺼﺎﺑﹰﺎ ﻗﻄﻊ ﺑﻪ.
ﻣﻦ ﺣﺮ ﹺﺯ ﻣﺜ ﻠ ﻪ) ،(١ﻭﻻ ﻣﻠﻚ ﻟﻪ ﻓﻴﻪ)................................... ،(٢
ﺤﻜﻢ
) (١ﻓﻼ ﻗﻄﻊ ﺑﺴﺮﻗﺔ ﻣﺎ ﻟﻴﺲ ﳏﺮﺯﺍﹰ ،ﻷﻥ ﺍﳉﻨﺎﻳﺔ ﺗﻌﻈﻢ ﲟﺨﺎﻃﺮﺓ ﺃﺧﺬﻩ ﻣﻦ ﺍﳊﺮﺯ ،ﻓ
ﺑﺎﻟﻘﻄﻊ ﺯﺟﺮﺍﹰ ،ﲞﻼﻑ ﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﺟﺮﺃﻩ ﺍﳌﺎﻟﻚ ﻭﻣﻜﹼﻨﻪ ﺑﺘﻀﻴﻴﻌﻪ.
ﻭﳜﺘﻠﻒ ﺍﳊﺮﺯ ﺑﺎﺧﺘﻼﻑ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﻭﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﻭﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ،ﻓﺤﺮﺯ ﺍﻟﻨﻘﺪ :ﺍﻟﺼﻨﺪﻭﻕ
ﺍﳌﻘﻔﻞ ،ﻭﺣﺮﺯ ﺍﻷﻣﺘﻌﺔ :ﺍﻟﺪﻛﺎﻛﲔ ﻭﻋﻨﺪﻫﺎ ﺣﺎﺭﺱ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ ،ﺃﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻨـﻬﺎﺭ ﻓﻴﻜﻔـﻲ
ﺇﺭﺧﺎﺀ ﳓﻮ ﺷﺒﻜﺔ؛ ﻷﻥ ﺍﳉﲑﺍﻥ ﻭﺍﳌﺎﺭﺓ ﺑﻨﻈﺮﻭﺎ ،ﻭﺣﺮﺯ ﺍﻷﺷﺠﺎﺭ ﺍﳌﺜﻤﺮﺓ :ﺍﻟﺒﻴـﻮﺕ ،ﺃﻭ
ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﻣﻊ ﺍﳊﺎﺭﺱ ،ﻓﻘﺪ ﺳﺌﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻤﺮ ﺍﳌﻌﻠﹼﻖ ﻓﻘﺎﻝ" :ﻣﻦ ﺳﺮﻕ ﻣﻨﻪ ﺷﻴﺌﹰﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ
ﺠ ﻦ) (٢ﻓﻌﻠﻴﻪ ﺍﻟﻘﻄﻊ").(٣
ﻳﺄﻭﻳﻪ ﺍﳉﺮﻳﻦ) (١ﻓﺒﻠﻎ ﺑﻪ ﲦﻦ ﺍ ﳌ
ﻭﻛﺎﻥ ﲦﻦ ﺍﻦ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﺭﺑﻊ ﺩﻳﻨﺎﺭ .ﻭﻟﻮ ﹸﺃﺫﻥ ﻟﻪ ﰲ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﺇﱃ ﺩﺍﺭ ﺃﻭ ﺣﺎﻧﻮﺕ
ﻟﺸﺮﺍ ٍﺀ ﺃﻭ ﻏﲑﻩ ﻓﺴﺮﻕ ﱂ ﺗﻘﻄﻊ ﺑﻪ.
) (٢ﻓﻼ ﻗﻄﻊ ﺑﺴﺮﻗﺔ ﻣﺎﻟﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻴﺪ ﻏﲑﻩ ،ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﺮﻫﻮﻧﹰﺎ ﺃﻭ ﻣﺆﺟﺮﹰﺍ ﺃﻭ ﻣﻌـﺎﺭﺍﹰ ،ﻭﻻ
ﻗﻄﻊ ﻓﻴﻤﺎ ﻟﻮ ﺳﺮﻕ ﻣﻦ ﺣﺮﺯ ﺷﺮﻳﻜﻪ ﻣﺎ ﹰﻻ ﻣﺸﺘﺮﻛﹰﺎ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻭﺇﻥ ﻗ ﱠﻞ ﻧﺼﻴﺒﻪ ،ﻷﻥ ﻟﻪ ﰲ ﻛ ﱢﻞ
ﺟﺰﺀ ﺣﻘﹰﺎ ﺷﺎﺋﻌﹰﺎ.
ﲞﻼﻑ ﻣﺎ ﻟﻮ ﺳﺮﻕ ﺑﺎﺏ ﺍﳌﺴﺠﺪ ﻭﳓﻮﻩ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻘﻄﻊ.
ﻭﺇﺫﺍ ﺳﺮﻕ ﻣﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﺎﻝ ﺍﳌﺪﻳﻮﻥ :ﻓﺈﻥ ﺃﺧﺬﻩ ﻻ ﺑﻘﺼﺪ ﺍﺳﺘﻴﻔﺎﺀ ﺍﳊـﻖ ﺃﻭ
ﺑﻘﺼﺪﻩ ﻭﺍﳌﺪﻳﻮﻥ ﻏﲑ ﺟﺎﺣﺪ ﻭﻻ ﳑﺎﻃﻞ ﻗﻄﻊ ،ﻭﺇﻥ ﻗﺼﺪﻩ ﻭﻫﻮ ﺟﺎﺣﺪ ﺃﻭ ﳑﺎﻃـﻞ ﻓـﻼ
ﻗﻄﻊ ،ﻭﻻ ﻓﺮﻕ ﺑﲔ ﺃﻥ ﻳﺄﺧﺬ ﻣﻦ ﺟﻨﺲ ﺣﻘﻪ ﺃﻭ ﻣﻦ ﻏﲑﻩ ،ﻭﻟﻮ ﺃﺧﺬ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻋﻠـﻰ ﻗـﺪﺭ
ﺣﻘﻪ ﻓﻼ ﻗﻄﻊ؛ ﻷﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﺟﺎﺯ ﻟﻪ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻭﺍﻷﺧﺬ ﱂ ﻳﺒ ﻖ ﺍﳌﺎﻝ ﳏﺮﺯﹰﺍ ﻋﻨﻪ.
) (١ﺍﳉﺮﻳﻦ :ﻣﻮﺿﻊ ﲡﻔﻴﻒ ﺍﻟﺘﻤﺮ ،ﻭﻫﻮ ﺍﳌﻌﺮﻭﻑ ﺑﺎﳉﺮﻥ.
) (٢ﺍﻦ :ﺍﻟﺘﺮﺱ.
) (٣ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ،ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ،ﻭﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ.
ﻕ ﻣﻨﻪ).(١
ﻭﻻ ﺷﺒﻬﺔ ﻟﻪ ﰲ ﻣﺎﻝ ﺍﳌﺴﺮﻭ ﹺ
ﻭﺗﻘﻄ ﻊ ﻳ ﺪ ﻩ) (٢ﺍﻟﻴﻤﲎ) (٣ﻣﻦ ﻣﻔﺼﻞ ﺍﻟﻜﹸﻮﻉ)................... ،(٤
) (١ﻛﻤﻦ ﺃﺧﺬ ﻣﺎ ﹰﻻ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻟﺴﺮﻗﺔ ﻳﻈﻦ ﺃﻧﻪ ﻣﻠﻜﻪ ،ﺃﻭ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﻔـﺮﻉ ﻣـﺎﻝ ﺃﺣـﺪ
ﺃﺻﻮﻟﻪ ،ﺃﻭ ﺃﺧﺬ ﺍﻷﺻﻞ ﻣﺎﻝ ﻓﺮﻋﻪ ،ﻷﻥ ﻣﺎﻝ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻣﺮﺻﺪ ﳊﺎﺟﺔ ﺍﻵﺧﺮ ،ﻭﻛﻤـﻦ
ﺳﺮﻕ ﻃﻌﺎﻣﹰﺎ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﻘﺤـﻂ ﻭﱂ ﻳﻘـﺪﺭ ﻋﻠـﻰ ﲦﻨـﻪ ،ﻟﻘﻮﻟـﻪ " :ﺍﺩﺭﺅﻭﺍ ﺍﳊـﺪﻭﺩ
ﺑﺎﻟﺸﺒﻬﺎﺕ").(١
) (٢ﻭﻳﺜﺒﺖ ﺣ ﺪ ﺍﻟﺴﺮﻗﺔ ﺑﺸﺮﻭﻁ:
.١ﺑﺸﻬﺎﺩﺓ ﺭﺟﻠﲔ ،ﻭﻻ ﻳﺜﺒﺖ ﺑﺸﻬﺎﺩﺓ ﺭﺟﻞ ﻭﺍﻣﺮﺃﺗﲔ ﻛﺴﺎﺋﺮ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﻏﲑ ﺍﻟﺰﻧﺎ.
.٢ﺑﺈﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﺴﺎﺭﻕ ﻷﻧﻪ ﻣﺆﺍﺧﺬ ﺑﺈﻗﺮﺍﺭﻩ ،ﻭﻻ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﺗﻜﺮﺍﺭ ﺍﻹﻗﺮﺍﺭ ﻛﻤﺎ ﰲ ﺳـﺎﺋﺮ
ﺍﳊﻘﻮﻕ ﻟﻜﻦ ﻻﺑ ﺪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻓﻠﻮ ﺃﻗ ﺮ ﻗﺒﻠﻬﺎ ﱂ ﻳﺜﺒﺖ ﺍﻟﻘﻄـﻊ
ﰲ ﺍﳊﺎﻝ ﺑﻞ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﺣﻀﻮﺭ ﺍﳌﺎﻟﻚ ﻟﻠﻤﺎﻝ ﻭﻃﻠﺒﻪ ﻟﻪ .ﻭﻳﻘﺒﻞ ﺭﺟﻮﻋﻪ ﻋـﻦ
ﺇﻗﺮﺍﺭﻩ ﺇﻥ ﺭﺟﻊ.
) (٣ﻭﻟﻮ ﻣﻌﻴﺒﺔ ﺃﻭ ﻧﺎﻗﺼﺔ ﺍﻷﺻﺎﺑﻊ ﺃﻭ ﺷﻼﺀ ،ﺇﻥ ﺃﻣﻦ ﻧﺰﻑ ﺍﻟﺪﻡ ﻓﺈﻥ ﱂ ﻳﺆﻣﻦ ﺍﻟﻨــﺰﻑ
ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻨﺘﻘﻞ ﻟﻠﺮﺟﻞ ﺍﻟﻴﺴﺮﻯ.
) (٤ﺑﺎﻹﲨﺎﻉ ،ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﰲ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺷﺎﺫﺓ )ﻓﺎﻗﻄﻌﻮﺍ ﺃﳝﺎﻤﺎ( ،ﻭﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﺸﺎﺫﺓ ﻛﺨﱪ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ
ﰲ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺝ ﺎ.
ﻭﺍﻟﻜﻮﻉ – ﺑﻀﻢ ﺍﻟﻜﺎﻑ – ﻫﻮ ﺍﻟﻌﻈ ﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻠﻲ ﺇﺎﻡ ﺍﻟﻴﺪ.
ﻼ ﻟﻠﻘﻄﻊ ،ﻭﻳﻜـﻮﻥﻒ ﺗﺴﻬﻴ ﹰﻭﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻘﻄﻊ ﺑﻌﺪ ﺧﻠﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﺪ ﲝﺒ ﹴﻞ ﻳﺠ ﺮ ﺑﻌﻨ
ﺍﻟﻘﻄﻊ ﲝﺪﻳﺪﺓ ﻣﺎﺿﻴﺔ ﺩﻓﻌﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ،ﻭﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ.
٠
ﻓﺈﻥ ﺳﺮﻕ ﺛﺎﻧﻴﹰﺎ) (١ﹸﻗﻄﻌﺖ ﺭﺟ ﹸﻠ ﻪ ﺍﻟﻴﺴﺮﻯ) ،(٢ﻓﺈﻥ ﺳﺮﻕ ﺛﺎﻟﺜﹰﺎ ﻗﻄﻌـﺖ ﻳـﺪﻩ
ﺍﻟﻴﺴﺮﻯ ،ﻓﺈﻥ ﺳﺮﻕ ﺭﺍﺑﻌﹰﺎ ﻗﻄﻌﺖ ﺭﺟ ﹸﻠ ﻪ ﺍﻟﻴﻤﲎ).(٣
ﺻﺒﺮﹰﺍ).(٥
ﻓﺈﻥ ﺳﺮﻕ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻋﺰ ﺭ) ،(٤ﻭﻗﻴﻞ :ﻳﻘﺘﻞ
) (١ﺑﻌﺪ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﳊ ﺪ ﺍﻷﻭﻝ.
) (٢ﺑﻌﺪ ﺍﻧﺪﻣﺎﻝ ﻳﺪﻩ ﺍﻟﻴﻤﲎ ﻟﺌﻼ ﻳﻔﻀﻲ ﺍﻟﺘﻮﺍﱄ ﺇﱃ ﺍﳍﻼﻙ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻳﻘﺎﻝ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ.
ﺖ ﺃﻭ ﺩﻫ ﹴﻦ ﻣﻐﻠﻲ ﻟﺘﻨﺴﺪ ﺃﻓﻮﺍﻩ ﺍﻟﻌﺮﻭﻕ ﻭﻫﻮ ﺣ ﻖ) (٣ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﻘﻄﻊ ﻳﻐﻤﺲ ﳏﻞ ﺍﻟﻘﻄﻊ ﺑﺰﻳ
ﻟﻠﻤﻘﻄﻮﻉ ﻭﻣﺆﻧﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺎﺭﻕ ﺃﻭ ﻳﺤﺴﻢ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ.
) (٤ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺸﻬﻮﺭ ،ﻷﻧﻪ ﱂ ﻳﺒ ﻖ ﰲ ﻧﻜﺎﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﺘﻌﺰﻳﺮ ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﺳﻘﻄﺖ ﺃﻃﺮﺍﻓﻪ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻘﻄﻊ.
) (٥ﻷﻧﻪ ﻻ ﻳﺰﺟﺮﻩ ﺍﻟﺘﻌﺰﻳﺮ ﻓﺘﻌﲔ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﻛﻤﺎ ﰲ ﺍﳌﺬﻫﺐ ﺍﻟﻘﺪﱘ.
ﺻﺒﺮﹰﺍ ﻫﻮ ﺃﻥ ﻳﺤﺒﺲ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻭﻳﺮﻣﻰ ﺣﱴ ﳝـﻮﺕ،
ﺼﺒﺮ ﻟﻐﺔ ﺍﳊﺒﺲ .ﻭﺍﻟﻘﺘﻞ
ﺍﻟ
ﻭﺍﳌﺮﺍﺩ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﻳﻤﺴﻚ ﻭﻳﻮﻗﻒ ﰒ ﻳﻘﺘﻞ.
١
ﻓﺼﻞ ﰲ ﻗﺎﻃﻊ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ
)(٣
ﻭﱂ ﻳﺄﺧـﺬﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﻗﺴﺎﻡ) :(٢ﺇﻥ ﻗﺘﻠﻮﺍ )(١
ﻭﻗﻄﹼﺎﻉ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ
ﺍﳌﺎﻝ)...............................................................(٤
) (١ﻗﺎﻃﻊ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻫﻮ ﺍﳌﻠﺘﺰﻡ ﻟﻸﺣﻜﺎﻡ) ،(١ﺍﳌﺨﺘﺎ ﺭ ﺍﳌﺨﻴﻒ ﻟﻠﻄﺮﻳﻖ ﺍﳌﻘﺎﻭﻡ ﳌﻦ ﻳﱪ ﺯ ﻟﻪ.
ﻭﺍﻷﺻﻞ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒـﺎﺏ ﻗﻮﻟـﻪ ﺗﻌـﺎﱃ o n m l k﴿ :
z y x w v u t s r q p
{ | } ~
.(٢)﴾!" # $ %
) (٢ﻷ ﹼﻥ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﻗﺴﺎﻡ :ﺇﻣﺎ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﻓﻘﻂ ،ﺃﻭ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﻭﺃﺧﺬ ﺍﳌﺎﻝ ،ﺃﻭ
ﺃﺧﺬ ﺍﳌﺎﻝ ﻓﻘﻂ ،ﺃﻭ ﺇﺧﺎﻓﺔ ﺍﳌﺎﺭﻳﻦ ﰲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻓﻘﻂ.
) (٣ﻋﻤﺪﹰﺍ) (٣ﻭﻋﺪﻭﺍﻧﹰﺎ) (٤ﻷﺧﺬ ﻣﺎ ﹴﻝ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺘﺤﺘﻢ ﻗﺘﻠﻬﻢ ﻓﻼ ﻳﺴﻘﻂ ﻋﻨﻬﻢ ﻭﻟﻮ ﻋﻔـﺎ ﻭﱄ
ﺍﻟﺪﻡ ،ﻷﻢ ﺿﻤﻮﺍ ﺇﱃ ﺟﻨﺎﻳﺘﻬﻢ ﺇﺧﺎﻓﺔ ﺍﳌﺎﺭﻳﻦ ﰲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻓﺰﺍﺩﺓ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﺑﺘﺤـﺘﻢ ﺍﻟﻘﺘـﻞ،
ﻭﻟﻺﻣﺎﻡ ﺗﺮﻙ ﻗﺘﻠﻪ ﺇﻥ ﺭﺃﻯ ﰲ ﺫﻟﻚ ﻣﺼﻠﺤﺔ ،ﻭﺃﻣﺎ ﺇﻥ ﻗﺘﻠﻮﺍ ﻋﻤﺪﹰﺍ ﻭﻋﺪﻭﻧﺎ ﻻ ﻷﺧﺬ ﺍﳌـﺎﻝ
ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﺘﺤﺘﻢ ﻗﺘﻠﻬﻢ.
) (٤ﺍﳌﻘﺪﺭ ﺑﻨﺼﺎﺏ ﺍﻟﺴﺮﻗﺔ.
) (١ﻳﺸﻤﻞ ﺍﳌﺴﻠﻢ ﻭﺍﻟﻜﺎﻓﺮ ،ﻭﳜﺮﺝ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﳊﺮﰊ ﻭﺍﳌﻌﺎﻫﺪ.
) (٢ﺍﳌﺎﺋﺪﺓ.٣٣ :
) (٣ﺧﺮﺝ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﳋﻄﺄ ﻭﺷﺒﻪ ﺍﳋﻄﺄ ﻟﻜﻦ ﲡﺐ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺪﻳﺔ.
) (٤ﺧﺮﺝ ﺑﺬﻟﻚ ﻣﺎ ﻟﻮ ﻗﺘﻠﻮﺍ ﻣﺮﺗﺪﺍﹰ ،ﺃﻭ ﺯﺍﻧﻴﹰﺎ ﳏﺼﻨﺎﹰ ،ﺃﻭ ﺗﺎﺭﻙ ﺻﻼﺓ ﺑﻌﺪ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻟﻪ ،ﺃﻭ ﻗﺘﻠﻮﺍ ﻣـﻦ ﻳﺴـﺘﺤﻘﻮﻥ
ﺍﻟﻘﺘﻞ.
)(٤
ﻗﺘﻠﻮﺍ ﻭﺻﻠﺒﻮﺍ) ،(٣ﻭﺇﻥ ﺃﺧﺬﻭﺍ ﺍﳌﺎ ﹶﻝ )(٢
ﻗﺘﻠﻮﺍ) ،(١ﻭﺇﻥ ﻗﺘﻠﻮﺍ ﻭﺃﺧﺬﻭﺍ ﺍﳌﺎﻝ
ﻑ) ،(٥ﻭﺇﻥ ﺃﺧﺎﻓﻮﺍ ﻭﱂ ﻳﺄﺧﺬﻭﺍ
ﻭﱂ ﻳﻘﺘﻠﹸﻮﺍ ﻗﹸﻄﻌﺖ ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ ﻭﺃﺭﺟ ﹸﻠﻬﻢ ﻣﻦ ﺧﻼ
ﺍﳌﺎﻝ ﻭﱂ ﻳﻘﺘﻠﻮﺍ ﺣﺒﺴﻮﺍ ﻭ ﻋﺰﺭﻭﺍ) (٦ﻭﻣﻦ ﺗﺎﺏ ﻣﻨﻬﻢ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻴﻪ ﺳﻘﻄﺖ
ﻋﻨﻪ ﺍﳊﺪﻭﺩ)........................................................ (٧
) (١ﻟﻶﻳﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ،ﻭﻳﻘﺘﻠﻮﻥ ﻗﺼﺎﺻﹰﺎ ﻻ ﺣ ﺪﹰﺍ ﻟﺬﻟﻚ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﺍﳌﻜﺎﻓﺄﺓ ،ﻓﻼ ﻳﻘﺘﻞ ﻣﺴـﻠﻢ
ﺑﻜﺎﻓﺮ ،ﻭﻻ ﺣﺮ ﺑﻌﺒﺪ.
ﻭﻟﻮ ﻗﺘﻞ ﻗﺎﻃﻊ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﲨﺎﻋﺔ ﻓﻠﻪ ﺣﺎﻟﺘﺎﻥ:
.١ﺇﻥ ﻗﺘﻠﻬﻢ ﻣﺮﺗﺒﲔ ﹸﻗﺘ ﹶﻞ ﺑﺎﻷﻭﻝ ﻣﻨﻬﻢ ،ﻭﻟﻠﺒﻘﻴﺔ ﺍﻟﺪﻳﺔ.
.٢ﺇﻥ ﻗﺘﻠﻬﻢ ﻏﲑ ﻣﺮﺗﺒﲔ ﹸﻗﺘ ﹶﻞ ﺑﻮﺍﺣ ﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﺎﻟﻘﺮﻋﺔ ،ﻭﻟﻠﺒﻘﻴﺔ ﺍﻟﺪﻳﺔ.
) (٢ﺍﳌﻘﺪﺭ ﺑﻨﺼﺎﺏ ﺍﻟﺴﺮﻗﺔ ،ﻣﻦ ﺣﺮﺯ ﻣﺜﻠﻪ.
) (٣ﺣﺘﻤﺎﹰ ،ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺻﻠﺒﻬﻢ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﺇﻥ ﱂ ﳜﻒ ﺗﻐﲑﻫﻢ ،ﻓﺈﻥ ﺧﻴﻒ ﺗﻐﲑﻫﻢ ﺃﹸﻧﺰﻟﻮﺍ ﻗﺒﻞ
ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ .ﻭﺍﻟﺼﻠﺐ ﺇﳕﺎ ﺷﺮﻉ ﻟﻠﺰﺟﺮ ﻭﺍﻟﺮﺩﻉ ﻟﻐﲑﻫﻢ).(١
) (٤ﺑﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﺴﺮﻗﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ.
ﻑ ﻟـﺌﻼ
ﺐ ﻣﻦ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﳌﺎﻝ ﺃﻭ ﻧﺎﺋﺒﻪ ﻟﻠﻤﺎﻝ ﻻ ﻟﻠﻘﻄﻊ .ﻭﺍﻟﻘﻄﻊ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺧﻼ ) (٥ﺑﻄﻠ ﹴ
ﺗﻔﻮﺕ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﳌﻨﻔﻌﺔ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ.
) (٦ﻳﻌﺰﺭﻭﻥ ﺑﺎﻟﻀﺮﺏ ﺃﻭ ﳓﻮ ﺫﻟﻚ ،ﻷﻢ ﻓﻌﻠﻮﺍ ﻣﻌﺼﻴﺔ ﻻ ﺣ ﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻻ ﻛﻔﺎﺭﺓ.
) (٧ﺍﳌﺨﺘﺼﺔ ﺑﻘﺎﻃﻊ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻟﻘﻮﻟـﻪ ﺗﻌـﺎﱃ & ' ( ) * + ,﴿ :
.(٢)﴾/0 1 2 3 .-
) (١ﺍﳌﺮﺍﺩ ﺑﺎﻟﺘﻐﲑ ﺍﻹﻧﻔﺠﺎﺭ ﻻ ﳎﺮﺩ ﺍﻟﻨﱳ.
) (٢ﺍﳌﺎﺋﺪﺓ.٣٤ :
ﻭﹸﺃ ﺧ ﹶﺬ ﺑﺎﳊﻘﻮﻕ).(١
) (١ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻵﺩﻣﻴﲔ ﻛﻘﺼﺎﺹ ،ﻭﺣ ﺪ ﻗﺬﻑ ،ﻭﺭ ﺩ ﻣﺎ ﹴﻝ.
ﻓﺼﻞ ﰲ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﺼﻴﺎﻝ) (١ﻭﻣﺎ ﺗﺘﻠﻔﻪ ﺍﻟﺒﻬﺎﺋﻢ
ﺴ ﻪ) (٣ﺃﻭ ﻣﺎﻟ ﻪ) (٤ﺃﻭ ﺣﺮ ﳝ ﻪ) (٥ﻓﻘﺎﺗﻞ ﻋـﻦ ﺼ ﺪ) (٢ﺑﺄﺫ
ﻯ ﰲ ﻧﻔ ِ ﻭﻣﻦ ﹸﻗ
ﺫﻟﻚ).............................................................. (٦
) (١ﺍﻟﺼﻴﺎﻝ ﻣﺼﺪﺭ ﺻﺎﻝ ﻳﺼﻮﻝ ﺇﺫﺍ ﻗﺪﻡ ﲜﺮﺍﺀﺓ ﻭﻗﻮﺓ .ﻭﻫﻮ ﰲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻻﺳﺘﻄﺎﻟﺔ ﻭﺍﻟﻮﺛﻮﺏ
ﻭﺍﻻﺳﺘﻌﻼﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﲑ ﺑﻐﲑ ﺣﻖ.
ﻭﺍﻷﺻﻞ ﻓﻴﻪ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌـﺎﱃ 5 6 7 8 9 : ; ~﴿ :
=>﴾) ،(١ﻭﺍﻹﲨﺎﻉ ،ﻭﺗﺴﻤﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﺍﻋﺘﺪﺍ ًﺀ ﻣﺸﺎﻛﻠ ﹰﺔ ﻭﺇﻻ ﻓﻬﻮ ﺟﻮﺍﺯ ﻟﻼﻋﺘﺪﺍﺀ ﺍﻷﻭﻝ،
ﻭﰲ ﺫﻟﻚ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺇﱃ ﺃ ﱠﻥ ﺍﻟﻌﻔﻮ ﺃﻭﱃ.
) (٢ﺳﻮﺍ ٌﺀ ﻗﺼ ﺪ ﻩ ﻋﺎﻗ ﹲﻞ ﺃﻭ ﻏﲑ ﻋﺎﻗ ﹴﻞ ﻛﻤﺠﻨﻮﻥ ﺃﻭ ﻴﻤ ﺔ.
ﺲ ﻏﲑﻩ .ﻭﻣﺜﻞ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺃﻭ ﻣﻨﻔﻌﺔ ﺍﻟﻌﻀﻮ.
) (٣ﺃﻭ ﻧﻔ ﹺ
) (٤ﺃﻭ ﻣﺎﻝ ﻏﲑﻩ .ﻭﻣﺜﻞ ﺍﳌﺎﻝ ﺍﻻﺧﺘﺼﺎﺹ ﻛﻜﻠﺐ ﺍﻟﺼﻴﺪ.
) (٥ﺃﻭ ﺣﺮﱘ ﻏﲑﻩ.
ﻓﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﰲ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﻘﻴﺪ ،ﻭﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﻫﻮ )ﺃﻥ ﻳﻜـﻮﻥ ﺍﳌﺼـﻮﻝ ﻋﻠﻴـﻪ
ﻣﻌﺼﻮﻣﹰﺎ ﻣﻦ ﻧﻔﺲﹴ ،ﺃﻭ ﻃﺮﻑ ،ﺃﻭ ﻣﻨﻔﻌﺔ ﻋﻀﻮﹴ ،ﺃﻭ ﻣﺎﻝﹴ ،ﺃﻭ ﺍﺧﺘﺼﺎﺹ( ﺳـﻮﺍﺀ ﻛﺎﻧـﺖ
ﻟﻠﺪﺍﻓﻊ ﺃﻡ ﻟﻐ ﹺﲑ ﻩ ﻓﻠﻪ ﺩﻓﻌﻪ ﻭﺟﻮﺑﹰﺎ ﰲ ﻏﲑ ﺍﳌﺎﻝ ﻭﺍﻻﺧﺘﺼﺎﺹ ،ﻭﺟﻮﺍﺯﹰﺍ ﻓﻴﻬﻤﺎ ،ﻭﺍﳌﺎﻝ ﺍﻟﺬﻱ
ﻟﻪ ﺭﻭﺡ ﻛﺎﻟﺒﻬﻴﻤﺔ ﳚﺐ ﺍﻟﺪﻓﻊ ﻋﻨﻬﺎ ﺇﺫﺍ ﻗﺼﺪ ﺍﻟﺼﺎﺋﻞ ﺇﺗﻼﻓﻪ.
ﺡ ﻣﻦ ﻣﺎ ﹴﻝ ﺃﻥ ﻻ
ﻀﻪ ،ﻭﻣﺎ ﻟﹶﻪ ﺭﻭ
ﻭﻳﺸﺘﺮﻁ ﰲ ﻭﺟﻮﺏ ﺍﻟﺪﻓﻊ ﻋﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻐﲑ ﻭﺑﻌ
ﺴ ﻪ.
ﳜﺎﻑ ﺍﻟﺪﺍﻓﻊ ﻋﻠﻰ ﻧﻔ ِ
) (٦ﺃﻱ ﻟﻴﺪﻓﻊ ﺍﻟﺼﺎﺋﻞ ﻟﻜﻦ ﻳﺪﻓﻌﻪ ﺑﺎﻷﺧﻒ ﺇﻥ ﺃﻣﻜﻦ ﻛﻤﺎ ﻳﺄﰐ:
) (١ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ.١٩٤ :
ﻭ ﹶﻗﺘﻞ ﻓﻼ ﺿﻤﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ).(١
ﻓﻴﻘﺪﻡ ﺍﳍﺮﺏ ،ﻓﺎﻟﺰﺟﺮ ،ﻓﺎﻻﺳﺘﻐﺎﺛﺔ ،ﻓﺎﻟﻀﺮﺏ ﺑﺎﻟﻴـﺪ ،ﻓﺎﻟﻀـﺮﺏ ﺑﺎﻟﺴـﻮﻁ،
ﻓﺎﻟﻀﺮﺏ ﺑﺎﻟﻌﺼﺎ ،ﻓﺎﻟﻘﻄﻊ ،ﻓﺎﻟﻘﺘﻞ.
ﻭﻳﺪﻓﻊ ﺑﺎﻷﺧﻒ ﻓﺎﻷﺧﻒ ،ﻷ ﱠﻥ ﺍﻟﺪﻓﻊ ﺇﳕﺎ ﺟﺎﺯ ﻟﻠﻀﺮﻭﺭﺓ ﻭﻻ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﰲ ﺍﻷﺛﻘﻞ
ﻣﻊ ﺇﻣﻜﺎﻥ ﺍﻷﺧﻒ.
ﻭﳏﻞ ﻭﺟﻮﺏ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺐ ﺑﲔ ﺍﻟﺰﺟﺮ ﻭﺍﻻﺳﺘﻐﺎﺛﺔ .ﺇﻥ ﺗﺮﺗﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺘﻐﺎﺛﺔ ﺿـﺮﺭ
ﺃﻗﻮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﺍﳌﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﺟﺮ ،ﻛﺄﻥ ﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺇﻣﺴﺎﻙ ﺣﺎﻛﻢ ﺟﺎﺋﺮ ﻭﺇﻻ ﻓـﻼ
ﺗﺮﺗﻴﺐ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ.
ﻭﻣﱴ ﺧﺎﻟﻒ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺐ ﺑﺄﻥ ﻋﺪﻝ ﺇﱃ ﺍﻟﺮﺗﺒﺔ ﺍﳌﺘﺄﺧﺮﺓ ﻣﻊ ﺇﻣﻜﺎﻥ ﺍﳌﺘﻘﺪﻡ ﻛـﺎﻥ
ﺿﺎﻣﻨﹰﺎ.
ﻭﺇﻥ ﱂ ﳝﻜﻦ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺐ ﻛﺄﻥ ﺍﻟﺘﺤﻢ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ،ﻭﺍﺷﺘﺪ ﺍﻷﻣﺮ ﻋـﻦ ﺍﻟﻀـﺒﻂ
ﺳﻘﻄﺖ ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺐ ،ﻭﻟﻮ ﱂ ﳚﺪ ﺍﳌﺼﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﺴﻴﻒ ﻓﻠﻪ ﺍﻟﻀﺮﺏ ﺑﻪ ﻭﻟﻮ ﻛـﺎﻥ
ﺍﻟﺼﺎﺋﻞ ﻳﻨﺪﻓﻊ ﺑﺎﻟﺴﻮﻁ ﻭﺍﻟﻌﺼﺎ ،ﻷﻧﻪ ﺣﻴﻨﺌ ﺬ ﻻ ﳝﻜﻦ ﺩﻓﻌﻪ ﺇﻻ ﺑﻪ ﻭﻻ ﻳﻌ ﺪ ﻣﻘﺼﺮﹰﺍ ﰲ ﺗﺮﻙ
ﺍﺳﺘﺼﺤﺎﺏ ﺍﻟﺴﻮﻁ ﻭﺍﻟﻌﺼﺎ.
ﻭﻻ ﳚﺐ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺐ ﻓﻴﻤﺎ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺼﺎﺋﻞ ﻏﲑ ﳏﺘﺮﻡ ﻛﺤﺮﰊ ﻭﻣﺮﺗﺪ ﻓﻠﻪ ﻗﺘﻠﻪ ﻭﻟـﻮ
ﺍﺑﺘﺪﺍ ًﺀ ﻟﻌﺪﻡ ﺣﺮﻣﺘﻪ.
) (١ﺑﻘﺼﺎﺹ ﺃﻭ ﺩﻳﺔ ﺃﻭ ﻛﻔﺎﺭﺓ ،ﻭﻻ ﺇﰒ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻻ ﻳﻀﻤﻦ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﺒﻬﻴﻤﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺮﻗﻴﻖ
ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﱯ " :ﻣﻦ ﹸﻗﺘ ﹶﻞ ﺩﻭﻥ ﺩﻳﻨﻪ ﻓﻬﻮ ﺷﻬﻴﺪ ،ﻭﻣﻦ ﹸﻗﺘ ﹶﻞ ﺩﻭﻥ ﺩﻣﻪ ﻓﻬﻮ ﺷﻬﻴﺪ ،ﻭﻣـﻦ
ﹸﻗﺘ ﹶﻞ ﺩﻭﻥ ﺃﻫﻠ ﻪ ﻓﻬﻮ ﺷﻬﻴﺪ") .(١ﻭﻭﺟﻪ ﺩﻻﻟﺔ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻀﻤﺎﻥ ﺃﻥ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺩ ﱠﻝ
ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺎﻟﻘﺘﺎﻝ ﰲ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﺼﺎﺋﻞ ،ﻭﺑﲔ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺎﻟﻘﺘﻞ ﻭﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﻭﺍﻟﻀﻤﺎﻥ ﻣﻨﺎﻓﺎﺓ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ،ﻭﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ،ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
ﺐ ﺍﻟﺪﺍﺑﺔ) (١ﺿﻤﺎﻥ ﻣﺎ ﺃﺗﻠﻔﺘ ﻪ ﺩﺍﺑﺘ ﻪ).(٢
ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺍ ﻛ ﹺ
) (١ﻭﺳﺎﺋﻘﻬﺎ ﻭﻗﺎﺋﺪﻫﺎ ﺇﻻ ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺮﺍﻛﺐ ﻓﻴﺨﺘﺺ ﺍﻟﻀﻤﺎﻥ ﺑﻪ ﺩﻭﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺟﺢ
ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺟﻬﲔ ،ﻭﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﺜﺎﱐ :ﺃﻥ ﺍﻟﻀﻤﺎﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﺛﻼﺛﹰﺎ.
ﻼ ﺃﻭ
ﺲ ﺃﻭ ﻣﺎ ﹴﻝ – ﻟﻜﻦ ﺿﻤﺎﻥ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﻗﻠﺔ – ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﺇﺗﻼﻓﻬﺎ ﻟـﻴ ﹰ ) (٢ﻣﻦ ﻧﻔ ﹴ
ﺏ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﺠﻨﺎﻳﺘﻬﺎ ﻛﺠﻨﺎﻳﺘﻪ.
ﺎﺭﺍﹰ ،ﻷﺎ ﰲ ﻳﺪﻩ ﻓﻌﻠﻴﻪ ﺣﻔﻈﻬﺎ ﻭﺗﻌﻬﺪﻫﺎ ،ﻭﻷﻥ ﻓﻌﻠﻬﺎ ﻣﻨﺴﻮ
ﺼﺮ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻓﺈﻥ ﻗﺼﺮ ﻛﺄﻥ ﻭﳏﻞ ﺿﻤﺎﻥ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺪﺍﺑﺔ ﻣﺎ ﺃﺗﻠﻔﺘﻪ ﺩﺍﺑﺘﻪ ﺇﺫﺍ ﱂ ﻳﻘ
ﻭﺿﻌﻪ ﺑﻄﺮﻳﻖ ﺃﻭ ﻋﺮﺿﻪ ﳍﺎ ﻓﻼ ﺿﻤﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺪﺍﺑﺔ ﻟﺘﻔﺮﻳﻂ ﻣﺎﻟﻜﻪ ﻓﻬﻮ ﺍﳌﻀـﻴﻊ
ﳌﺎﻟﻪ.
ﻭﻛﺬﺍ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺪﺍﺑﺔ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﻭﺃﺗﻠﻔﺖ ﺷﻴﺌﹰﺎ ﻣﻊ ﺗﻘﺼﲑ ﻣﺎﻟﻜﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﺣﺎﺿـﺮﹰﺍ
ﻭﺗﺮﻙ ﺩﻓﻌﻬﺎ ﻭﻣﻨﻌﻬﺎ.
ﻭﻛﺬﺍ ﺇﻥ ﺃﺭﺳﻠﻬﺎ ﰲ ﻭﻗﺖ ﺟﺮﺕ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺑﺈﺭﺳﺎﳍﺎ ﻓﻴﻪ ﻓﺄﺗﻠﻔﺖ ﻓﻼ ﺿﻤﺎﻥ.
)(١
ﻓﺼﻞ ﰲ ﻗﺘﺎﻝ ﺍﻟﺒﻐﺎﺓ
ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻐﻲ ﺑﺜﻼﺛﺔ ﺷﺮﺍﺋﻂ :ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﰲ ﻣﻨﻌـ ﺔ) ،(٣ﻭﺃﻥ )(٢
ﻭﻳﻘﺎﺗﻞ
ﳜﺮﺟﻮﺍ ﻋﻦ ﻗﺒﻀﺔ ﺍﻹﻣﺎﻡ) ،(٤ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﳍﻢ ﺗﺄﻭﻳﻞ ﺳﺎﺋﻎ).(٥
) (١ﺍﻟﺒﻐﺎﺓ ﰲ ﺍﻟﻠﻐﺔ :ﻫﻢ ﺍﺎﻭﺯﻭﻥ ﻟﻠﺤﺪ .ﻭﺍﺻﻄﻼﺣﹰﺎ :ﻣﺴﻠﻤﻮﻥ ﳐﺎﻟﻔﻮﻥ ﻟﻺﻣﺎﻡ ﺑﺘﺄﻭﻳـﻞ
ﺑﺎﻃﻞ ﻭﳍﻢ ﺷﻮﻛﺔ.
ﻭ ﺳﻤﻲ ﺍﻟﺒﻐﺎﺓ ﺑﺬﻟﻚ ﻟﺒﻐﻴﻬﻢ ﻭﻇﻠﻤﻬﻢ ﻭﳎﺎﻭﺯﻢ ﻟﻠﺤﺪ.
) (٢ﻭﺟﻮﺑﹰﺎ ﻹﲨﺎﻉ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻭﻻ ﻧﻀﻤﻦ ﻣﺎ ﺗﻠﻒ ﺑﺴﺒﺐ ﻗﺘﺎﳍﻢ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻫـﻢ ﻻ
ﻳﻀﻤﻨﻮﻥ ﻷﻢ ﺃﺗﻠﻔﻮﺍ ﺑﺘﺄﻭﻳﻞ ﻷﻥ ﺍﻟﻮﻗﺎﺋﻊ ﺟﺮﺕ ﺑﲔ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﻭﱂ ﻳﻄﻠﺐ ﺑﻌﻀـﻬﻢ ﻣـﻦ
ﺾ ﻗﻴﻤﺔ ﻣﺎ ﺃﺗﻠﻒ.
ﺑﻌ ﹴ
ﻭﻻ ﳚﻮﺯ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻌﺎﻥ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﻜﺎﻓﺮ ،ﻷﻧﻪ ﳛﺮﻡ ﺗﺴـﻠﻴﻄﻪ ﻋﻠـﻰ ﺍﳌﺴـﻠﻤﲔ ﺇﻻ
ﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﺑﺄﻥ ﻛﺜﺮﻭﺍ ﻭﺃﺣﺎﻃﻮﺍ ﺑﻨﺎ.
ﻉ ﻓﻴﻬﻢ ،ﲝﻴﺚ ﳛﺘﺎﺝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﺩﻝ
) (٣ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺄﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﳍﻢ ﺷﻮﻛﺔ ﺑﻘﻮﺓ ﻭﻋﺪﺩ ﻭﲟﻄﺎ ﹴ
ﰲ ﺭﺩﻫﻢ ﻟﻄﺎﻋﺘ ﻪ ﺇﱃ ﻛﻠﻔﺔ ،ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺃﻓﺮﺍﺩﹰﺍ ﻳﺴﻬﻞ ﺿﺒﻄﻬﻢ ﻓﻠﻴﺴﻮﺍ ﺑﻐﺎ ﹰﺓ.
) (٤ﺃﻱ ﻋﻦ ﻃﺎﻋﺘﻪ ﺑﺎﻧﻔﺮﺍﺩﻫﻢ ﺑﺒﻠﺪ ﺃﻭ ﻗﺮﻳﺔ ﺇﻣﺎ ﺑﺘﺮﻙ ﺍﻹﻧﻘﻴﺎﺩ ﻟﻪ ،ﺃﻭ ﲟﻨﻊ ﺣـ ﹴﻖ ﺗﻮﺟـﻪ
ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﺍﳊﻖ ﻣﺎﻟﻴﹰﺎ ﺃﻭ ﻏﲑﻩ ﻛﺤﺪ ﺍﻟﻘﺼﺎﺹ.
) (٥ﺃﻱ ﳏﺘﻤﻞ ﲝﻴﺚ ﳍﻢ ﺷﺒﻬﺔ ﻳﻌﺘﻘﺪﻭﻥ ﺎ ﺟﻮﺍﺯ ﺍﳋﺮﻭﺝ ﻋﻦ ﻃﺎﻋﺔ ﺍﻹﻣﺎﻡ.
ﻭﻻ ﻳﻘﺘﻞ ﺃﺳﲑﻫﻢ) (١ﻭﻻ ﻳﻐﻨﻢ ﻣﺎﳍﻢ) ،(٢ﻭﻻ ﻳﺬﻓﻒ) (٣ﻋﻠﻰ ﺟﺮﳛﻬﻢ.
) (١ﻭﻻ ﻣﺪﺑﺮﻫﻢ ،ﻭﻣﻦ ﺃﻟﻘﻰ ﺳﻼﺣﻪ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﺃﻋﺮﺽ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ،ﻟﻘﻮﻝ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﴿ :
﴾) ،(١ﻭﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﻋﻠﻲ ﺃﻧﻪ ﺃﻣﺮ ﻣﻨﺎﺩﻳﻪ ﻳﻮﻡ ﺍﳉﻤﻞ ﺑﺄﻥ ﻳﻨﺎﺩﻱ :ﺃﻥ
ﻻ ﻳﺘﺒﻊ ﻣﺪﺑﺮ ،ﻭﻻ ﻳﺬﻓﻒ ﻋﻠﻰ ﺟﺮﻳﺢ ،ﻭﻻ ﻳﻘﺘﻞ ﺃﺳﲑ ،ﻭﻣﻦ ﺃﻏﻠﻖ ﺑﺎﺑﻪ ﻓﻬﻮ ﺁﻣﻦ ،ﻭﻣـﻦ
ﺃﻟﻘﻰ ﺳﻼﺣﻪ ﻓﻬﻮ ﺁﻣﻦ).(٢
ﻭﺇﺫﺍ ﻗﺘﻞ ﺃﺣ ﺪ ﻣﻦ ﺟﻴﺶ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﺳﺮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻐﺎﺓ ﻓﻼ ﻗﺼﺎﺹ ﻋﻠﻴـﻪ ﰲ
ﺍﻷﺻﺢ ﻭﻫﻮ ﺍﳌﻌﺘﻤﺪ ﻟﺸﺒﻬﺔ ﺃﰊ ﺣﻨﻴﻔﺔ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺮﻯ ﻗﺘﻞ ﻣﺪﺑﺮﻫﻢ ﻭﻟﻜﻦ ﺗﻠﺰﻣﻪ ﺍﻟﺪﻳﺔ.
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻻ ﻳﻄﻠﻖ ﺃﺳﲑﻫﻢ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺻﺒﻴﹰﺎ ﺃﻭ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺣﱴ ﺗﻨﻘﻀﻲ ﺍﳊﺮﺏ ﻭﻳﺘﻔﺮﻕ
ﺍﳉﻤﻊ.
) (٢ﻭﻻ ﻳﻘﻄﻊ ﺯﺭﻋﻬﻢ ،ﻭﺃﺷﺠﺎﺭﻫﻢ ،ﻭﻻ ﺗﻌﻘﺮ ﺧﻴﻮﳍﻢ ﺇﻻ ﺇﻥ ﻗﺎﺗﻠﻮﺍ ﻋﻠﻴﻬـﺎ ،ﻭﳛـﺮﻡ
ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺳﻼﺣﻬﻢ ﻭﺧﻴﻮﳍﻢ ﻭﻏﲑﻫﺎ ﳑﺎ ﹸﺃ ﺧ ﹶﺬ ﻣﻨﻬﻢ ﻟﻌﻤﻮﻡ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻨﱯ " :ﻻ ﳛﻞ ﻣـﺎﻝ
ﺲ ﻣﻨﻪ") ،(٣ﺇﻻ ﰲ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﻛﺄﻥ ﱂ ﳒﺪ ﻣﺎ ﻧﺪﻓﻊ ﺑﻪ ﻋﻨـﺎ ﺇﻻﺉ ﻣﺴﻠﻢ ﺇﻻ ﺑﻄﻴﺐ ﻧﻔ ﹴﺍﻣﺮ ﹴ
ﺳﻼﺣﻬﻢ ﻭﻧﺮﺟﻊ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺃﻣﻮﺍﳍﻢ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻧﺄﻣﻦ ﻣﻨﻬﻢ.
) (٣ﺍﻟﺘﺬﻓﻴﻒ ﻫﻮ ﺍﻹﺳﺮﺍﻉ ،ﻭﺗﺘﻤﻴﻢ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﻭﺗﻌﺠﻴﻠﻪ.
) (١ﺍﳊﺠﺮﺍﺕ.٩ :
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﺑﻦ ﺃﰊ ﺷﻴﺒﺔ.
) (٣ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﲪﺪ ﻭﺍﻟﺪﺍﺭﻗﻄﲏ ﻭﺃﺑﻮ ﻳﻌﻠﻰ.
)(١
ﻓﺼﻞ ﰲ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺮﺩﺓ
ﺐ)........................... ،(٣
ﻭﻣﻦ ﺍﺭﺗﺪ ﻋﻦ ﺍﻹﺳﻼﻡ) (٢ﺍﹸﺳﺘﺘﻴ
) (١ﺍﻟﺮﺩﺓ ﻟﻐﺔ :ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺇﱃ ﻏﲑﻩ .ﻭﺷﺮﻋﹰﺎ :ﻗﻄ ﻊ ﻣﻦ ﻳﺼﺢ ﻃﻼﹸﻗ ﻪ ﺍﻹﺳـﻼﻡ
ﺑﻜﻔ ﹴﺮ) ،(١ﻋﺰﻣﹰﺎ ﺃﻭ ﻗﻮ ﹰﻻ ﺃﻭ ﻓﻌﻼﹰ ،ﺍﺳﺘﻬﺰﺍ ًﺀ ﺃﻭ ﻋﻨﺎﺩﹰﺍ ﺃﻭ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩﹰﺍ.
ﻭﺍﻟﺮﺩﺓ ﺗﺜﺒﺖ ﺑﺎﻟﺒﻴﻨﺔ ،ﻭﻻ ﳚﺐ ﺗﻔﺼﻴﻞ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﺎ ،ﻷﻥ ﺧﻄﺮﻫﺎ ﻋﻈﻴﻢ ﻓـﻼ
ﻳﻘﺪﻡ ﺍﻟﺸﺎﻫﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﺎ ﺇﻻ ﻋﻠﻰ ﺑﺼﲑﺓ.
ﻭﻟﻮ ﺷﻬﺪﺕ ﺍﻟﺒﻴﻨﺔ ﺑﻘﻮﻝ ﻛﻔ ﹴﺮ ﺃﻭ ﻓﻌﻠﻪ ،ﻓﺎﺩﻋﻰ ﺍﳌﺸﻬﻮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﻛﺮﺍﻫـﹰﺎ ﺻـﺪﻕ
ﺑﻴﻤﻴﻨﻪ ﻭﻟﻮ ﺑﻼ ﻗﺮﻳﻨﺔ ﻷﻧﻪ ﱂ ﻳﻜﺬﺏ ﺍﻟﺒﻴﻨﺔ.
ﲞﻼﻑ ﻣﺎ ﻟﻮ ﺷﻬﺪﺕ ﺍﻟﺒﻴﻨﺔ ﺑﺮﺩﺗﻪ ﻭﺍﺩﻋﻰ ﺍﻹﻛﺮﺍﻩ ﻓﻼ ﻳﺼﺪﻕ ﺑﻼ ﻗﺮﻳﻨﺔ ﻟﺘﻜﺬﻳﺒﻪ
ﻕ
ﺻ ﺪ
ﺍﻟﺸﻬﻮﺩ ،ﻷﻥ ﺍﳌﻜﺮﻩ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺮﺗﺪﺍﹰ ،ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﻴﻨﺔ ﻛﺄﺳﲑ ﺑﺄﻳﺪﻱ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ
ﺑﻴﻤﻴﻨﻪ.
) (٢ﺃﻱ ﺭﺟﻊ ﻋﻨﻪ ،ﻭﻭﻟﺪ ﺍﳌﺮﺗﺪ ﺇﻥ ﺍﻧﻌﻘﺪ ﰲ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻓﻴﺤﻜﻢ ﺑﺎﺳﻼﻣﻪ ﺗﺒﻌﺎﹰ ،ﻭﻻ ﻳﺆﺛﺮ ﻓﻴﻪ
ﻃﺮﺅ ﺍﻟﺮﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻮﻳﻪ ﺃﻭ ﺃﺣﺪﳘﺎ .ﻭﺇﻥ ﺍﻧﻌﻘﺪ ﰲ ﺍﻟﺮﺩﺓ ﻭﻛﺎﻥ ﰲ ﺃﺻﻮﻟﻪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻨﺘﺴـﺐ
ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻣﺴﻠﻢ ﻓﻬﻮ ﻣﺴﻠﻢ ﺗﺒﻌﹰﺎ ﻟﻪ ،ﻷﻥ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻳﻌﻠﻮ ﻭﻻ ﻳﻌﻠﻰ ﻋﻠﻴﻪ.
ﻭﻣﻠﻚ ﺍﳌﺮﺗﺪ ﻣﻮﻗﻮﻑ ﻓﺈﻥ ﻣﺎﺕ ﻣﺮﺗﺪﹰﺍ ﺗﺒﲔ ﺯﻭﺍﻟﻪ ﻣﻦ ﺣﲔ ﺍﻟﺮﺩﺓ ،ﻭﺇﻥ ﺃﺳـﻠﻢ
ﺗﺒﲔ ﺑﻘﺎﺅﻩ ﻭﻳﺠﻌﻞ ﻣﺎﻟﻪ ﻋﻨﺪ ﻋﺪ ﹴﻝ ﻭﻳﻨﻔﻖ ﻣﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻭﻻﺩﻩ ﻭﺯﻭﺟﺎﺗﻪ ،ﻭﻳﻘﻀﻰ ﻣﻨﻪ ﺩﻳـﻦ
ﻟﺰﻣﻪ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺮﺩﺓ.
) (٣ﺃﻱ ﻃﹸﻠﺒﺖ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﻷﻧﻪ ﺭﲟﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺭﺩﺗﻪ ﻋﻦ ﺷﺒﻬﺔ ﻓﻴﺴﻌﻰ ﰲ ﺇﺯﺍﻟﺘـﻬﺎ .ﻭﲡـﺐ
ﺍﺳﺘﺘﺎﺑﺘﻪ ﰲ ﺍﳊﺎﻝ ﰲ ﺍﻷﺻﺢ ﻭﻫﻮ ﺍﳌﻌﺘﻤﺪ.
) (١ﺑﺄﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻜﻠﻔﹰﺎ ﳐﺘﺎﺭﺍﹰ ،ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺳﻜﺮﺍﻧﹰﺎ ﻣﺘﻌﺪﻳﹰﺎ ﺑﺴﻜ ﹺﺮ ﻩ.
٠
ﺏ ﻭﺇﻻ ﹸﻗﺘ ﹶﻞ) ،(١ﻭﱂ ﻳﻐﺴﻞ) ،(٢ﻭﱂ ﻳﺼﻞﱠ ﻋﻠﻴﻪ) ،(٣ﻭﱂ ﻳﺪﻓ ﻦ ﰲ ﻣﻘـﺎﺑﺮ
ﻓﺈﻥ ﺗﺎ
ﺍﳌﺴﻠﻤﲔ).(٤
ﻭﺗﻜﻮﻥ ﺍﻻﺳﺘﺘﺎﺑﺔ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻳﻤﻬﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﳌﺮﺗﺪ ﳌﺎ ﹸﺃﺛ ﺮ ﻋﻦ ﻋﻤﺮ ﰲ ﺫﻟﻚ.
) (١ﻭﺟﻮﺑﹰﺎ ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﱯ " :ﻣﻦ ﺑ ﺪ ﹶﻝ ﺩﻳﻨﻪ ﻓﺎﻗﺘﻠﻮﻩ") ،(١ﻭﻳﻘﺘﻞ ﻛﻔﺮﹰﺍ ﻻ ﺣﺪﹰﺍ .ﻭﺍﻟـﺬﻱ
ﻳﻘﺘﻠﻪ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﻭ ﻧﺎﺋﺒﻪ ﺑﻀﺮﺏ ﻋﻨﻘﻪ ﺑﺎﻟﺴﻴﻒ ،ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟـﻨﱯ " :ﻭﺇﺫﺍ ﻗﺘﻠـﺘﻢ ﻓﺄﺣﺴـﻨﻮﺍ
ﺍﻟﻘﺘﻠﺔ").(٢
ﻭﻣﱴ ﺗﺎﺏ ﺗﺮﹺﻙ ﻭﻟﻮ ﺗﻜﺮﺭ ﻣﻨﻪ ﺫﻟﻚ.
) (٢ﺃﻱ ﻻ ﳚﺐ ﺗﻐﺴﻴﻠﻪ ﳋﺮﻭﺟﻪ ﻋﻦ ﺃﻫﻠﻴﺔ ﺍﻟﻮﺟﻮﺏ ﺑﺎﻟﺮﺩﺓ.
) (٣ﺃﻱ ﻻ ﲡﻮﺯ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻟﺘﺤﺮﳝﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮ ،ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ ¢ ¡ ﴿ :
.(٣)﴾¦¥ ¤ £
ﻼ
) (٤ﺃﻱ ﻻ ﳚﻮﺯ ﺩﻓﻨﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻜﻔﺮﻩ ،ﻭﻳﺪﻓﻦ ﰲ ﻣﻘﺎﺑﺮ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ ﻣﻊ ﺃﻧﻪ ﻻ ﳚﺐ ﺩﻓﻨﻪ ﺃﺻـ ﹰ
ﻛﺎﳊﺮﰊ ،ﻭﳚﻮﺯ ﺇﻏﺮﺍﺀ ﺍﻟﻜﻼﺏ ﻋﻠﻰ ﺟﻴﻔﺘﻬﻤﺎ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ.
) (٣ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ.٨٤ :
١
ﻓﺼﻞ ﰲ ﺣﻜﻢ ﺗﺎﺭﻙ ﺍﻟﺼﻼﺓ
ﻭﺗﺎﺭ ﻙ ﺍﻟﺼﻼﺓ) (١ﻋﻠﻰ
ﺿﺮﺑﲔ:
ﺃﺣﺪﳘﺎ :ﺃﻥ ﻳﺘﺮﻛﻬﺎ ﻏﲑ ﻣﻌﺘﻘ ﺪ ﻟﻮﺟﻮﺎ) (٢ﻓﺤﻜﻤﻪ ﺣﻜﻢ ﺍﳌﺮﺗﺪ.
)(٤
ﻼ ﻣﻌﺘﻘﺪﹰﺍ ﻟﻮﺟﻮﺎ) ،(٣ﻓﻴﺴﺘﺘﺎﺏ ﻓﺈﻥ ﺗﺎ
ﺏ ﺍﻟﺜﺎﱐ :ﺃﻥ ﻳﺘﺮﻛﻬﺎ ﻛﺴ ﹰ
ﻭﺻﻠﻰ ﻭﺇﻻ ﹸﻗﺘ ﹶﻞ ﺣﺪﹰﺍ) ،(٥ﻭﻛﺎﻥ ﺣﻜ ﻤ ﻪ ﺣﻜﻢ ﺍﳌﺴﻠﻤﲔ).(٦
) (١ﺃﻱ ﺍﳌﻔﺮﻭﺿﺔ.
) (٢ﻷﻥ ﺟﺎﺣﺪ ﻭﺟﻮﺎ ﻛﺎﻓﺮ ﺑﺎﻹﲨﺎﻉ ،ﻭﻳﺸﺮﻁ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﳉﺎﺣﺪ ﻣﻜﻠﻔﹰﺎ.
) (٣ﺃﻭ ﺑﺘﺮﻙ ﺷﺮﻃﹰﺎ ﺃﻭ ﺭﻛﻨﹰﺎ ﻣﻦ ﺃﺭﻛﺎﺎ ﺍﻤﻊ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺳﺒﺐ ﺗﺮﻛـﻪ ﺍﻟﺘـﻬﺎﻭﻥ
ﻭﺍﻟﺘﻜﺎﺳﻞ ﺣﱴ ﳜﺮﺝ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻌﺬﺭ ،ﻓﻼ ﻳﻘﺘﻞ ﺑﺘﺮﻙ ﺍﻟﻈﻬـﺮ ﺣـﱴ ﺗﻐـﺮﺏ
ﺍﻟﺸﻤﺲ) ،(١ﻭﻻ ﻳﻘﺘﻞ ﺑﺎﻟﻌﺼﺮ ﺣﱴ ﺗﻐﺮﺏ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻛﺬﻟﻚ ،ﻭﻻ ﻳﻘﺘﻞ ﺑﺘﺮﻙ ﺍﳌﻐﺮﺏ ﺣﱴ
ﻳﻄﻠﻊ ﺍﻟﻔﺠﺮ) ،(٢ﻭﻻ ﻳﻘﺘﻞ ﺑﺘﺮﻙ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﺣﱴ ﻃﻠﻮﻉ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻛﺬﻟﻚ ،ﻭﻻ ﻳﻘﺘﻞ ﺑﺘﺮﻙ ﺍﻟﻔﺠﺮ
ﺣﱴ ﺗﻄﻠﻊ ﺍﻟﺸﻤﺲ.
) (٤ﺃﻱ ﺗﻨﺪﺏ ﺍﺳﺘﺘﺎﺑﺘﻪ ،ﻭﻗﻴﻞ :ﲡﺐ ،ﻭﺍﳌﻌﺘﻤﺪ ﺍﻷﻭﻝ.
) (٥ﻷﻧﻪ ﻻ ﻳﻜﻔﺮ ﺑﺘﺮﻙ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺣﱴ ﳜﺮﺝ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻭﺍﳌﻘﺼﻮﺩ ﺑﺎﻟﻘﺘﻞ ﲪﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻼﺓ.
) (٦ﺃﻱ ﰲ ﺍﻟﻐﺴﻞ ﻭﺍﻟﺘﻜﻔﲔ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺍﻟﺪﻓﻦ ،ﻓﺘﺠﺐ ﻓﻴﻪ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﻛﻤﺎ ﲡـﺐ ﰲ
ﻏﲑﻩ ﻣﻦ ﺍﳌﺴﻠﻤﲔ.
) (١ﻷﻥ ﺍﳌﻌﺬﻭﺭ ﳚﻤﻌﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺼﺮ.
) (٢ﻷﻥ ﺍﳌﻌﺬﻭﺭ ﳚﻤﻌﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ.
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﳉﻬﺎﺩ
)(١
ﺏ ﺍﳉﻬﺎﺩ ﺳﺒ ﻊ ﺧﺼﺎ ﹴﻝ) :(٢ﺍﻹﺳﻼﻡ) ،(٣ﻭﺍﻟﺒﻠﻮﻍ)،(٤
ﻂ ﻭﺟﻮ ﹺ
ﻭﺷﺮﺍﺋ ﹸ
ﻭﺍﻟﻌﻘﻞ) ،(٥ﻭﺍﳊﺮﻳﺔ)................................................ ،(٦
) (١ﺍﳉﻬﺎﺩ ﻟﻪ ﺣﺎﻟﺘﺎﻥ:
ﺽ ﻛﻔﺎﻳﺔ
ﺍﻷﻭﱃ :ﺟﻬﺎﺩ ﺍﻟﻄﻠﺐ ،ﻭﻫﻲ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ ﰲ ﺑﻼﺩﻫﻢ ﻓﺎﳉﻬﺎﺩ ﻓﺮ
ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺴﻠﻤﲔ ﰲ ﻛﻞ ﺳﻨﺔ ،ﻓﺈﺫﺍ ﻓﻌﻠﻪ ﻣﻦ ﻓﻴﻪ ﻛﻔﺎﻳﺔ ﺳﻘﻂ ﺍﳊﺮﺝ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﺎﻗﲔ.
ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ :ﺟﻬﺎﺩ ﺍﻟﺪﻓﻊ :ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﻳﺪﺧﻞ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ ﺑﻠﺪﹰﺍ ﻣﻦ ﺑﻼﺩ ﺍﳌﺴﻠﻤﲔ ،ﺃﻭ ﻳﻨـﺰﻟﻮﺍ
ﲔ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﲟﺎ ﳝﻜﻦ ﺩﻓﻌﻬﻢ ﺑﻪ.
ﺽﻋ ﹴ
ﻗﺮﻳﺒﺎﹰ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﺎﳉﻬﺎﺩ ﺣﻴﻨﺌ ﺬ ﻓﺮ
) (٢ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺗﺸﺘﺮﻁ ﰲ ﺟﻬﺎﺩ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﻓﻘﻂ ،ﺃﻣﺎ ﰲ ﺟﻬﺎﺩ ﺍﻟﺪﻓﻊ ﻓﻴﺠـﺐ ﻋﻠـﻰ
ﺍﳉﻤﻴﻊ.
) (٣ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ،(١)﴾HG F E D C B A﴿ :ﻓﻼ
ﺏ ﻋﻨﺎ.
ﺏ ﻋﻨﻪ ﻻ ﻳ ﹸﺬ
ﺟﻬﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺫﻣﻴﹰﺎ ﻷﻧﻪ ﻳﺪﻓﻊ ﺍﳉﺰﻳﺔ ﻟﻨ ﹸﺬ
) (٤ﻷﻥ ﺍﻟﻨﱯ ﺭ ﺩ ﻋﺒﺪﺍﷲ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ – ﻳﻮﻡ ﺃﺣﺪ ﻭﻛـﺎﻥ ﻋﻤـ ﺮ ﻩ
ﺃﺭﺑﻊ ﻋﺸﺮﺓ ﺳﻨﺔ ﻭﺃﺟﺎﺯﻩ ﻳﻮﻡ ﺍﳋﻨﺪﻕ ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻤﺮﻩ ﲬﺲ ﻋﺸﺮﺓ ﺳﻨﺔ.
) (٥ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺳﻜﺮﺍﻧﹰﺎ ﻓـﻼ ﺟﻬـﺎﺩ ﻋﻠـﻰ ﳎﻨـﻮﻥ ،ﻟﻘﻮﻟـﻪ ﺗﻌـﺎﱃ ﴿ :
﴾).(٢
) (٦ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻓﻼ ﺟﻬﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻗﻴﻖ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻣﺒﻌﻀﺎﹰ ،ﻷﻥ ﺍﻟﺮﻗﻴﻖ ﻻ ﳝﻠﻚ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻜـﻲ
ﺐ ﻋﻠﻴﻪ.
ﻳﺘﱪﻉ ﺎ ﰲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﷲ .ﻭﻟﻮ ﺃﺫﻥ ﻟﻪ ﺳﻴﺪﻩ ﰲ ﺍﳉﻬﺎﺩ ﻓﻼ ﳚ
) (١ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ.١٢٣ :
) (٢ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ.٩١ :
ﻭﺍﻟﺬﻛﻮﺭﻳﺔ) ،(١ﻭﺍﻟﺼﺤﺔ) ،(٢ﻭﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ) ،(٣ﻭﻣﻦ ﹸﺃ ﺳ ﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻔـﺎﺭ
ﻓﻌﻠﻰ ﺿﺮﺑﲔ:
ﺲ ﺍﻟﺴﱯ ﻭﻫﻢ ﺍﻟﺼﺒﻴﺎﻥ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ).(٤
ﺏ ﻳﺼﲑ ﺭﻗﻴﻘﹰﺎ ﺑﻨﻔ ﹺ
ﺿﺮ
ﺏ ﻻ ﻳﺮﻕ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﺴﱯ) (٥ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻟﺒﺎﻟﻐﻮﻥ)........ ،(٦
ﻭﺿﺮ
) (١ﻓﻼ ﺟﻬﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻧﺜﻰ ﻭﺍﳋﻨﺜﻰ ﻟﻀﻌﻔﻬﻤﺎ.
) (٢ﻓﻼ ﺟﻬﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺮﻳﺾ ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ،(١)﴾ ﴿ :ﺑﺸـﺮﻁ ﺃﻥ ﻳﻜـﻮﻥ
ﺍﳌﺮﺽ ﳝﻨﻌﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﻭﺍﻟﺮﻛﻮﺏ.
) (٣ﺑﺎﻟﺒﺪﻥ ﻭﺍﳌﺎﻝ ﻭﺍﻟﺴﻼﺡ ،ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ﴿ :
﴾).(٢
ﻭﻳﺸﺘﺮﻁ ﰲ ﺍﳌﺆﻧﺔ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﺎﺿﻠ ﹰﺔ ﻋﻦ ﻣﺆﻧﺔ ﻣﻦ ﺗﻠﺰﻣﻪ ﻣﺆﻧﺘﻪ ﺫﻫﺎﺑﹰﺎ ﻭﺇﻳﺎﺑﹰﺎ ﻛﻤﺎ
ﰲ ﺍﳊﺞ.
) (٤ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻳﻠﺤﻖ ﻢ ﺍﻟﻌﺒﻴﺪ ،ﻓﺈﺫﺍ ﺃﺧﺬ ﺍﳌﺴﻠﻤﻮﻥ ﻋﺒﻴﺪﹰﺍ ﻟﻠﻜﻔﺎﺭ ﻓﺈﻢ ﻳﺼﲑﻭﻥ ﻋﺒﻴـﺪﹰﺍ
ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﲔ.
ﻭﻻ ﳚﻮﺯ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﺍﻟﺼﺒﻴﺎﻥ ﻟﻠﻨﻬﻲ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻭﻳﻠﺤﻖ ﻢ ﺍﺎﻧﲔ ﻭﺍﳋﻨﺎﺛﻰ.
) (٥ﺃﻱ ﺑﺎﻻﺳﺘﺮﻗﺎﻕ.
) (٦ﺍﻷﺣﺮﺍﺭ ﺍﻟﻌﺎﻗﻠﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ ﺍﻷﺻﻠﻴﲔ ﻓﺨﺮﺝ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﺍﳋﻨـﺎﺛﻰ ﻭﺍﻟﺼـﺒﻴﺎﻥ
ﻭﺍﻟﻌﺒﻴﺪ ﻭﺍﺎﻧﲔ.
) (١ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ.٩١ :
) (٢ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ.٩١ :
ﻭﺍﻹﻣﺎ ﻡ ﳐﻴ ﺮ ﻓﻴﻬﻢ ﺑﲔ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺷﻴﺎﺀ :ﺍﻟﻘﺘﻞ) ،(١ﻭﺍﻻﺳـﺘﺮﻗﺎﻕ) ،(٢ﻭﺍﳌـﻦ،(٣)
ﻭﺍﳌﻔﺎﺩﺍ ﹸﺓ ﺑﺎﳌﺎﻝ ﺃﻭ ﺑﺎﻟﺮﺟﺎﻝ) ،(٤ﻭﻳﻔﻌﻞ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﲔ).(٥
ﻭﻣﻦ ﺃﺳﻠﻢ ﻗﺒﻞ ﺍﻷﺳ ﹺﺮ ﺃﺣﺮ ﺯ) (٦ﻣﺎﻟﻪ ﻭﺩﻣﻪ) (٧ﻭﺻﻐﺎﺭ ﺃﻭﻻﺩﻩ).(٨
) (١ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻷﻭﻝ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﻭ ﻧﺎﺋﺒﻪ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﺇﲬـﺎ ﺩ ﻟﺸـﻮﻛﺔ ﺍﻟﻜﻔـﺎﺭ،
ﻭﺇﻋﺰﺍﺯ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﲔ ،ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﺑﺎﻟﺴﻴﻒ ﻻ ﺑﺎﻟﺘﺤﺮﻳﻖ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ.
) (٢ﺃﻱ ﺿﺮﺏ ﺍﻟﺮﻕ ﻭﻟﻮ ﻭﺛﲏ ﺃﻭ ﻋﺮﰊ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺣﻜﻤﻪ ﻛﺒﻘﻴﺔ ﺍﻟﻐﻨﺎﺋﻢ.
) (٣ﻭﻫﻮ ﺍﻹﻧﻌﺎﻡ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺘﺨﻠﻴﺔ ﺳﺒﻴﻠﻬﻢ ﻳﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﺇﻇﻬﺎﺭﹰﺍ ﻟﻺﺳﻼﻡ.
) (٤ﺃﻱ ﻣﺒﺎﺩﻟﺔ ﺃﺳﺮﻯ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ ﲟﺎﳍﻢ ﺃﻭ ﻣﺎﻟﻨﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﲢﺖ ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ ﺃﻭ ﲟﺒﺎﺩﻟﺘـﻬﻢ ﺑﺄﺳـﺮﺍﻧﺎ
ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻋﻨﺪﻫﻢ ،ﻭﻣﺎﻝ ﺍﻟﻔﺪﻳﺔ ﻳﻌ ﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻨﻴﻤﺔ.
) (٥ﻓﺈﻥ ﺧﻔﻴﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﺒﺴﻬﻢ ﺣﱴ ﻳﻈﻬﺮ ﻟﻪ ﺍﻷﻣﺮ.
) (٦ﻳﻌﲏ ﻋﺼﻢ.
) (٧ﻟﻘﻮﻟﻪ " :ﺃﻣﺮﺕ ﺃﻥ ﺃﻗﺎﺗﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺣﱴ ﻳﺸﻬﺪﻭﺍ ﺃﻥ ﻻ ﺇﻟـﻪ ﺇﻻ ﺍﷲ ﻓـﺈﺫﺍ ﻗﺎﻟﻮﻫـﺎ
ﻋﺼﻤﻮﺍ ﻣﲏ ﺩﻣﺎﺀﻫﻢ ﻭﺃﻣﻮﺍﳍﻢ ﺇﻻ ﲝﻘﻬﺎ") .(١ﺃﻣﺎ ﻣﻦ ﺃﺳﻠﻢ ﺑﻌﺪ ﺍﻷﺳﺮ ﺃﺣﺮﺯ ﺩﻣﻪ ﻓﻘـﻂ
ﺩﻭﻥ ﻣﺎﻟﻪ ﻟﻘﻮﻟﻪ " :ﺇﻻ ﲝﻘﻬﺎ" ﻭﻣﻦ ﺣﻘﻬﺎ ﺃﻥ ﻣﺎﻟﻪ ﺍﳌﻘﺪﻭﺭ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻌﺪ ﺍﻷﺳﺮ ﻏﻨﻴﻤﺔ.
ﻭﺇﺳﻼﻡ ﺍﳉﺪ ﻳﻌﺼﻢ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﺍﻟﺼﻐﲑ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﺏ ﺣﻴﹰﺎ.
) (٨ﻋﻦ ﺍﻟﺴﱯ ﻭﳛﻜﻢ ﺑﺈﺳﻼﻣﻬﻢ ﺗﺒﻌﹰﺎ ﻟﻪ ،ﺃﻣﺎ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﺑﺎﻟﻐﹰﺎ ﻣﻦ ﺃﻭﻻﺩﻩ ﻓﻼ ﻳﻌﺼـﻤﻬﻢ
ﺇﺳﻼﻡ ﺃﺑﻴﻬﻢ ﻷﻢ ﻻ ﻳﺘﺒﻌﻮﻧﻪ ﰲ ﺍﻹﺳﻼﻡ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
ﻭﻳﺤﻜﻢ ﻟﻠﺼﱯ ﺑﺎﻹﺳﻼﻡ) (١ﻋﻨﺪ ﻭﺟﻮﺩ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺳﺒﺎﺏ :ﺃﻥ ﻳﺴِﻠﻢ ﺃﺣﺪ
ﺃﺑﻮﻳﻪ) ،(٢ﺃﻭ ﻳﺴﺒﻴ ﻪ ﻣﺴﻠ ﻢ ﻣﻨﻔﺮﺩﹰﺍ ﻋﻦ ﺃﺑﻮﻳﻪ) ،(٣ﺃﻭ ﻳﻮﺟـﺪ ﻟﻘﻴﻄـﹰﺎ ﰲ ﺩﺍﺭ
ﺍﻹﺳﻼﻡ).(٤
ﻼ
ﻭﺇﺳﻼﻡ ﺯﻭﺝ ﻗﺒﻞ ﺍﻷﺳﺮ ﻻ ﻳﻌﺼﻢ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﺮﻗﺎﻕ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺣـﺎﻣ ﹰ
ﻻﺳﺘﻘﻼﳍﺎ ،ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻘﻮﻟﻪ ﰲ ﺳﺒﺎﻳﺎ ﺃﻭﻃﺎﺱ" :ﺃﻻ ﻭﺗﻮﻃﺄ ﺣﺎﻣﻞ ﺣﱴ ﺗﻀﻊ ،ﻭﻻ ﺣﺎﺋﻞ
ﺣﱴ ﲢﻴﺾ".
) (١ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﳑﻴﺰﹰﺍ ﺃﻭ ﻏﲑ ﳑﻴ ﹴﺰ.
) (٢ﻭﻳﻠﺤﻖ ﺑﺎﻷﺑﻮﻳﻦ ﺍﻷﺟﺪﺍﺩ ﻭﺍﳉﺪﺍﺕ ﻭﺇﻥ ﱂ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻭﺍﺭﺛﲔ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺍﻷﺏ ﺃﻭ ﺍﻷﻡ.
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﳊﻤﻞ ﳛﻜﻢ ﺑﺈﺳﻼﻣﻪ ﺑﺈﺳﻼﻡ ﺃﺣﺪ ﺃﺑﻮﻳﻪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻨﺴﺐ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻭﺇﻥ ﻋﻠﻮ.
) (٣ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﺎﰊ ﺍﳌﺴﻠﻢ ﻏﲑ ﻣﻜﻠﻒ ،ﻷﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻻﻳﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻌﻪ ﻣﻦ ﻫﻮ ﺃﻗﺮﺏ ﺇﻟﻴﻪ
ﻣﻨﻪ ﻓﻴﺘﺒﻌﻪ ﻛﺎﻷﺏ.
ﺃﻣﺎ ﺇﻥ ﺳﱯ ﺍﻟﺼﱯ ﻣﻊ ﺃﺣﺪ ﺃﺑﻮﻳﻪ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﺘﺒﻊ ﺍﻟﺴﺎﰊ ﻟﻮﺟﻮﺩ ﻣﻦ ﻫﻮ ﺃﻗﺮﺏ ﺇﻟﻴﻪ،
ﻭﻷﻥ ﺗﺒﻌﻴﺔ ﺍﻷﺻﻞ ﺃﻗﻮﻯ ﻣﻦ ﺗﺒﻌﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﰊ.
) (٤ﺣﱴ ﻭﺇﻥ ﺍﺳﺘﻠﺤﻘﻪ ﻛﺎﻓﺮ ﺑﻼ ﺑﻴﻨ ﺔ ﺑﻨﺴﺒﻪ ،ﻷﻧﻪ ﻗﺪ ﺣﻜﻢ ﺑﺈﺳﻼﻣﻪ ﺗﺒﻌﹰﺎ ﻟﻠـﺪﺍﺭ ،ﻓـﻼ
ﺐ ﻭﺍﻟﻜﻔ ﹺﺮ.
ﻳﺘﻐﲑ ﲟﺠﺮﺩ ﺩﻋﻮﻯ ﺍﻻﺳﺘﻠﺤﺎﻕ ﻓﺈﻥ ﺍﺳﺘﺤﻠﻘﻪ ﻛﺎﻓﺮ ﺑﺒﻴﻨﺔ ﺗﺒﻌﻪ ﰲ ﺍﻟﻨﺴ ﹺ
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺩﺍﺭ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺬﻣﺔ ﻓﺈﻧﻪ ﳛﻜﻢ ﺑﺈﺳﻼﻣﻪ ﻇﺎﻫﺮﹰﺍ ﺗﺒﻌـﹰﺎ
ﻟﻠﺪﺍﺭ ﻻ ﺑﺎﻃﻨﹰﺎ ﻓﻠﻮ ﺣﻜﻰ ﺍﻟﻜﻔﺮ ﺑﻌﺪ ﺑﻠﻮ ﻏ ﻪ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺒﻌﻴﺔ ﺗﺒﲔ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻛﺎﻓﺮﹰﺍ ﺃﺻـﻠﻴﹰﺎ ﻻ
ﻣﺮﺗﺪﹰﺍ.
ﻭﻛﺬﺍ ﻟﻮ ﻭ ﹺﺟ ﺪ ﰲ ﺩﺍﺭ ﻛﻔﺎﺭ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺴﻠ ﻢ ﳝﻜﻦ ﻛﻮﻧﻪ ﻣﻨﻪ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺍﳌﺴﻠﻢ ﺃﺳﲑﹰﺍ
ﺃﻭ ﺗﺎﺟﺮﹰﺍ.
)(١
ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﻟﻐﻨﻴﻤﺔ
ﻼ ﺃﻋﻄﻲ ﺳ ﹶﻠﺒ ﻪ) ،(٢ﻭﺗﻘﺴﻢ ﺍﻟﻐﻨﻴﻤﺔ)................. (٣
ﻭﻣﻦ ﻗﺘ ﹶﻞ ﻗﺘﻴ ﹰ
) (١ﺍﻟﻐﻨﻴﻤﺔ ﲟﻌﲎ ﺍﳌﻐﻨﻮﻣﺔ ﻓﻬﻲ ﻓﻌﻴﻠﺔ ﲟﻌﲎ ﻣﻔﻌﻮﻟﺔ .ﻭﻫﻲ ﰲ ﺍﻟﻠﻐﺔ :ﻣﺄﺧﻮﺫﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻐـﻨﻢ
ﺏ ﻗﻬﺮﹰﺍ.
ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺮﺑﺢ .ﻭﺷﺮﻋﹰﺎ :ﻣﺎ ﺃﺧﺬﻩ ﺍﳌﺴﻠﻤﻮﻥ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺣﺮ ﹴ
ﻼ ﻓﻠﻪ ﺳﻠﺒ ﻪ") ،(١ﻭﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺃﰊ ﻃﻠﺤﺔ ﺃﻧـﻪ ﻗﺘـﻞ
) (٢ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﱯ " :ﻣﻦ ﻗﺘ ﹶﻞ ﻗﺘﻴ ﹰ
ﻼ ﻭﺃﺧﺬ ﺳﻠﺒﻬﻢ).(٢
ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻗﺘﻴ ﹰ
ﻓﻼ ﻳﺨﻤﺲ ﺍﻟﺴﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺸﻬﻮﺭ ﺑﻞ ﳜﺘﺺ ﺑﻪ ﺍﻟﻘﺎﺗﻞ ﺣﱴ ﻟﻮ ﺃﻋﺮﺽ ﻋﻨـﻪ ﱂ
ﻳﺴﻘﻂ ﺣﻘﻪ ﻣﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺻﺢ ،ﻛ ﱠﻞ ﺫﻟﻚ ﻷﻧﻪ ﺧﺎﻃﺮ ﺑﻨﻔﺴِﻪ ﺣﺎﻝ ﺍﳊﺮﺏ ﻭﻛﻔﻰ ﺍﳌﺴﻠﻤﲔ
ﺷ ﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮ ﺑﻘﺘﻠ ﻪ ﻟﻪ ﺃﻭ ﺑﺄﻥ ﻳﻔﻘﺄ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﺃﻭ ﻳﻘﻄﻊ ﻳﺪﻳﻪ ﺃﻭ ﺭﺟﻠﻴﻪ ﻓﺎﻟﻘﺘﻞ ﻟﻴﺲ ﻗﻴﺪﺍﹰ ،ﻷﻥ
ﺍﳌﺪﺍﺭ ﻫﻮ ﺇﺯﺍﻟﻪ ﺍﳌﻨﻌﺔ .ﲞﻼﻑ ﻣﺎ ﻟﻮ ﻗﺘﻠﻪ ﻭﻫﻮ ﺃﺳﲑ ﺃﻭ ﻧﺎﺋﻢ ﺃﻭ ﻗﺘﻠﻪ ﺑﻌﺪ ﺍﺰﺍﻡ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ ﻓﻼ
ﺳﻠﺐ ﻟﻪ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻻ ﺳﻠﺐ ﺇﻥ ﺭﻣﺎﻩ ﻣﻦ ﺣﺼﻦ ﺃﻭ ﺻﻒ ﺍﳌﺴﻠﻤﲔ.
) (٣ﳚﺐ ﺗﻘﺴﻴﻤﻬﺎ ﻭﺍﻷﻓﻀﻞ ﺃﻥ ﺗﻘﺴﻢ ﺑﺪﺍﺭ ﺍﳊﺮﺏ ﺇﻥ ﻃﻠﺒﻮﻫﺎ ﻭﻟﻮ ﺑﻠﺴـﺎﻥ ﺍﳊـﺎﻝ.
ﻭﺗﻘﺴﻢ ﺑﻌﺪ ﺇﺧﺮﺍﺝ ﺍﻟﺴﻠﺐ ﻭﻣﺆﻥ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﻭﺍﻟﺘﺤﻤﻴﻞ.
ﻭﳚﻮﺯ ﺍﻟﺘﺒﺴﻂ ﰲ ﺍﻟﻐﻨﻴﻤﺔ ﺑﺪﺍﺭ ﺍﳊﺮﺏ ﻭﰲ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻣﻨﻬﺎ ﲟﺎ ﻳﻌﺘـﺎﺩ ﺃﻛﻠـﻪ
ﻋﻤﻮﻣﹰﺎ ﻭﻟـﻮ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺃﻏﻨﻴﺎﺀ ﻭﺇﻥ ﱂ ﻳﺄﺫﻥ ﳍﻢ ﺍﻹﻣـﺎﻡ ﺑﻘﺪﺭ ﺍﳊﺎﺟﺔ ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮ
– ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ – ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ) :ﻛﻨﺎ ﻧﺼﻴﺐ ﰲ ﻣﻐﺎﺯﻳﻨﺎ ﺍﻟﻌﺴﻞ ﻭﺍﻟﻌﻨـﺐ ﻓﻨﺄﻛﻠـﻪ ﻭﻻ
ﻧﺮﻓﻌﻪ( ).(٣
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ.
) (٣ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ.
ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﲬﺴﺔ ﺃﲬﺎﺱ :ﻓﻴﻌﻄﻰ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﲬﺎﺳﻬﺎ) (١ﳌﻦ ﺷﻬﺪ ﺍﻟﻮﻗﻌـﺔ)،(٢
ﺱ) (٣ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺳﻬﻢﹴ ،ﻭﻟﻠﺮﺍﺟﻞ) (٤ﺳﻬ ﻢ).(٥
ﻟﻠﻔﺎﺭ ﹺ
ﻂ) :(٦ﺍﻹﺳـﻼﻡ،
ﻭﻻ ﻳﺴﻬﻢ ﺇﻻ ﳌﻦ ﺍﺳﺘﻜﻤﻠﺖ ﻓﻴﻪ ﲬـﺲ ﺷـﺮﺍﺋ
ﻭﺍﻟﺒﻠﻮﻍ ،ﻭﺍﻟﻌﻘﻞ ،ﻭﺍﳊﺮﻳﺔ ،ﻭﺍﻟﺬﻛﻮﺭﻳﺔ.
) (١ﻣﻦ ﻋﻘﺎﺭ ﳑﻠﻮﻙ ﺃﻭ ﻣﻨﻘﻮﻝ ،ﺃﻣﺎ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﳌﻮﺍﺕ ﻓﻼ ﲤﻠﻚ ﳍﻢ ﻭﻻ ﺗﻌﻄﻰ ﳍﻢ.
ﻭﻻ ﻳﻌﻄﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﺇﻻ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﻭ ﻧﺎﺋﺒﻪ ﺃﻭ ﺃﻣﲑ ﺍﳉﻴﺶ.
) (٢ﺑﻨﻴﺔ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﻓﻼ ﻳﻌﻄﻰ ﺍﳌﹸﺮﺟﻒ ﻭﺍﻷﺟﲑ ﺍﳌﺴﻠﻢ ﺍﳌﺴﺘﺄﺟﺮ ﻟﻠﺠﻬﺎﺩ ﻭﺫﻟـﻚ ﰲ ﺃﺣـﺪ
ﺍﻟﻮﺟﻬﲔ.
ﺃﻣﺎ ﺍﳌﺴﺘﺄﺟﺮ ﻟﻐﲑ ﺍﳉﻬﺎﺩ ﻛﺎﳌﺴﺘﺄﺟﺮ ﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺪﻭﺍﺏ ﻭﺣﻔﻆ ﺍﻷﻣﺘﻌﺔ ﻭﳓﻮ ﺫﻟﻚ
ﻳﺴﻬﻢ ﻟﻪ ﺇﺫﺍ ﻗﺎﺗﻞ .ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺍﳉﺎﺳﻮﺱ ﻭﺍﻟﻜﻤﲔ).(١
ﺱ ﻣﻬﻴﺄ) (٢ﻟﻠﻘﺘﺎﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺳﻮﺍﺀ ﻗﺎﺗﻞ ﺃﻡ ﱂ ﻳﻘﺎﺗﻞ .ﻭﺃﻣﺎ ﻣـﻦ
) (٣ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺣﻀﺮ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﺑﻔﺮ ﹴ
ﻗﺎﺗﻞ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﲑ ﺃﻭ ﲪﺎﺭ ﺃﻭ ﺑﻐ ﹴﻞ ﻓﻼ ﻳﺴﻬﻢ ﻟﺸﻲ ٍﺀ ﻣﻨﻬﺎ ﻷﺎ ﻻ ﺗﺼﻠﺢ ﻟﻠﺤﺮﺏ ﻛﺼﻼﺣﻴﺔ
ﺍﳋﻴﻞ.
) (٤ﻭﻫﻮ ﺍﳌﺎﺷﻲ ﻋﻠﻰ ﺭﺟﻠﻴﻪ.
) (٥ﻭﺍﺣﺪ ،ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻷﻥ ﺍﻟﻨﱯ ﺃﻋﻄﻰ ﻟﻠﺮﺍﺟﻞ ﺳﻬﻤﹰﺎ).(٣
) (٦ﺑﻞ ﺳﺖ ﺷﺮﺍﺋﻂ ،ﻭﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻫﻮ ﺍﻟﺼﺤﺔ ،ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﺯﻣﻨﹰﺎ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺮﺿﺦ ﻟﻪ.
) (١ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﻳﺘﺨﻔﻰ ﰲ ﻣﻜﻤﻦ ﻟﻴﺤﺮﺱ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻣﻦ ﻫﺠﻮﻡ ﺍﻟﻌﺪﻭ.
) (٢ﻓﻼ ﻳﺴﻬﻢ ﻟﻔﺮﺱ ﻻ ﻧﻔﻊ ﻓﻴﻪ ﻛﻬﺮﻡ ﻭﻛﺴﲑ.
) (٣ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
ﺦ ﻟﻪ ﻭﱂ ﻳﺴﻬﻢ).(١
ﻁ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺭﺿ
ﻓﺈﻥ ﺍﺧﺘﻞ ﺷﺮ ﹲ
ﻑ
ﺲ ﻋﻠﻰ ﲬﺴﺔ ﺃﺳﻬﻢ :ﺳﻬ ﻢ ﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻳﺼـﺮ
ﻭﻳﻘﺴﻢ ﺍﳋﹸﻤ
ﺑﻌﺪﻩ ﻟﻠﻤﺼﺎﱀ ،ﻭﺳﻬﻢ ﻟﺬﻭﻱ ﺍﻟﻘﹸﺮﰉ ﻭﻫﻢ :ﺑﻨﻮ ﻫﺎﺷﻢ ،ﻭﺑﻨﻮ ﻋﺒـﺪﺍﳌﻄﻠﺐ،
ﻭﺳﻬ ﻢ ﻟﻠﻴﺘﺎﻣﻰ) ،(٢ﻭﺳﻬ ﻢ ﻟﻠﻤﺴﺎﻛﲔ ،ﻭﺳﻬ ﻢ ﻷﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ.
) (١ﺍﻟﺮﺿﺦ ﻟﻐﺔ :ﺍﻟﻌﻄﺎﺀ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﻭﻟﻮ ﻣﻦ ﻏﲑ ﺍﻟﻐﻨﻴﻤﺔ .ﻭﺷﺮﻋﹰﺎ :ﺷﻲ ٌﺀ ﺩﻭﻥ ﺳﻬﻢ ،ﳚﺘﻬـﺪ
ﺍﻹﻣﺎﻡ ﰲ ﻗﺪﺭﻩ ﲝﺴﺐ ﺭﺃﻳﻪ ﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﺒﻠﻎ ﺳﻬﻢ ﺍﻟﺮﺍﺟﻞ .ﻭﻳﺄﺧﺬ ﺍﻟﺮﺿﺦ ﻣـﻦ ﺍﻷﺭﺑﻌـﺔ
ﺍﻷﲬﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻌﺘﻤﺪ ﻻ ﻣﻦ ﺃﺻﻞ ﺍﻟﻐﻨﻴﻤﺔ.
) (٢ﻭﻳﺸﺘﺮﻁ ﻣﻊ ﺍﻟﻴﺘﻢ ﺍﻟﻔﻘﺮ ،ﻷﻥ ﻟﻔﻆ ﺍﻟﻴﺘﻴﻢ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺬﻟﻚ ،ﻭﻷﻥ ﺍﻋﺘﻨﺎﺀﻩ ﲟﺎﻟﻪ ﺃﻭﱃ ﺑﺎﳌﻨﻊ
ﻣﻦ ﺍﻋﺘﻨﺎﺋ ﻪ ﲟﺎﻝ ﺃﺑﻴﻪ.
)(١
ﻓﺼﻞ ﰲ ﻗﹶﺴﻢ ﺍﻟﻔﻲﺀ
ﺴ ﻪ) (٣ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻳﺼﺮﻑ
ﺲ) :(٢ﻳﺼﺮﻑ ﲬ
ﻭﻳﻘﺴ ﻢ ﻣﺎ ﹸﻝ ﺍﻟﻔﻲﺀ ﻋﻠﻰ ﲬ ﹴ
ﻋﻠﻴﻪ ﺧﻤﺲ ﺍﻟﻐﻨﻴﻤﺔ) ،(٤ﻭﻳﻌﻄﻰ ﺃﺭﺑﻌ ﹸﺔ ﺃﲬﺎ ﺳ ﻪ ﻟﻠﻤﻘﺎﺗﻠﺔ)................. (٥
) (١ﺍﻟﻔﻲﺀ ﻟﻐﺔ :ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ .ﻭﺷﺮﻋﹰﺎ :ﻣﺎ ﹲﻝ ﺃﻭ ﺍﺧﺘﺼﺎﺹ) (١ﺣﺼﻞ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﲔ ﻣﻦ ﻛﻔﺎﺭ ﺑﻼ
ﻗﺘﺎﻝ ﻭﻻ ﺇﳚﺎﻑ ﺧﻴ ﹴﻞ ﻭﻻ ﺇﺑﻞ).(٢
ﺱ ﻣﺘﺴﺎﻭﻳﺔ ﻛﺎﻟﻐﻨﻴﻤﺔ ،ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌـﺎﱃ | { z y x﴿ :
) (٢ﺃﻱ ﻋﻠﻰ ﲬﺴﺔ ﺃﲬﺎ ﹴ
} ~
ﻼ ﻟﻠﻤﻄﻠﻖ)(٤ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻘﻴﺪ) (٥ﲜـﺎﻣﻊ ﺃﻥ
﴾) .(٣ﻓﻴﺨﻤﺲ ﺍﻟﻔﻲﺀ ﲪ ﹰ
ﻼ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻣﺎﻝ ﺭﺍﺟﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ ﺇﱃ ﺍﳌﺴﻠﻤﲔ ﻭﺇﻥ ﺍﺧﺘﻠﻒ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺑﺎﻟﻘﺘﺎﻝ ﻭﻋﺪﻣﻪ.
ﻛﹰ
) (٣ﻭﺟﻮﺑﹰﺎ.
) (٤ﻭﻗﺪ ﺗﻘﺪﻡ ﺑﻴﺎﻢ.
) (٥ﻭﻫﻢ ﺍﳉﹸﻨﺪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻋﻴﻨﻬﻢ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻟﻠﺠﻬﺎﺩ ،ﻭﺃﺛﺒﺖ ﺃﲰﺎﺀﻫﻢ ﰲ ﺩﻳﻮﺍﻥ ﺍﳉﹸﻨﺪ .ﻭﻳﺸﺘﺮﻁ
ﻹﻋﻄﺎﺋﻬﻢ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺷﺮﻭﻁ :ﺍﻹﺳﻼﻡ ،ﻭﺍﻟﺘﻜﻠﻴﻒ ،ﻭﺍﳊﺮﻳﺔ ،ﻭﺍﻟﺼﺤﺔ.
ﻭﻳﻔﺮﻕ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﺍﻷﲬﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭ ﺣﺎﺟﺘﻬﻢ ﻓﻴﻌﻄﻰ ﻛﻔﺎﻳﺘﻪ ﻟﻴﻔﺮﻍ
ﻟﻠﺠﻬﺎﺩ.
) (١ﻣﺜﻞ ﻛﻠﺐ ﻳﻨﻔﻊ ،ﺃﻭ ﲬﺮ ﳏﺘﺮﻣﺔ.
) (٢ﺍﻹﳚﺎﻑ ﻫﻮ ﺍﻹﺳﺮﺍﻉ ،ﻭﻳﻠﺤﻖ ﺑﺎﳋﻴﻞ ﻭﺍﻹﺑﻞ ﳓﻮﳘﺎ ﻣﻦ ﺳﻔﻦ ﻭﺳﻴﺎﺭﺍﺕ ﻭﺭﺟﺎﻟﺔ ﻷﻥ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻏﺎﻟﺒﹰﺎ.
) (٣ﺍﳊﺸﺮ.٧ :
) (٤ﻭﻫﻲ ﺁﻳﺔ ﺍﻟﻔﻲﺀ.
) (٥ﻭﻫﻲ ﺁﻳﺔ ﺍﻟﻐﻨﻴﻤﺔ.
٠
ﻭﰲ ﻣﺼﺎﱀ ﺍﳌﺴﻠﻤﲔ).(١
) (١ﻭﳚﻮﺯ ﻟﻺﻣﺎﻡ ﺃﻥ ﻳﺼﺮﻑ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ﻋﻦ ﺣﺎﺟﺔ ﺍﳉﻨﺪ ﰲ ﺇﺻﻼﺡ ﺍﳊﺼـﻮﻥ ﻭﺍﻟﺜﻐـﻮﺭ
ﻭﺷﺮﺍﺀ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻭﺍﳋﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺍﳌﻌﺘﻤﺪ.
١
)(١
ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﳉﺰﻳﺔ
ﺲ ﺧﺼـﺎﻝ :ﺍﻟﺒﻠـﻮﻍ ،ﻭﺍﳊﺮﻳـﺔ،
ﻭﺷﺮﺍﺋﻂ ﻭﺟﻮﺏ ﺍﳉﺰﻳ ﺔ ﲬـ
ﻭﺍﻟﺬﻛﻮﺭﻳﺔ ،ﻭﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ،ﺃﻭ ﳑﻦ ﻟﻪ ﺷﺒﻬﺔ ﻛﺘﺎﺏ).(٢
ﻭﺃﻗ ﱡﻞ ﺍﳉﺰﻳﺔ :ﺩﻳﻨﺎ ﺭ ﰲ ﻛﻞﱢ ﺣﻮ ﹴﻝ) ،(٣ﻭﻳﺆﺧ ﹸﺬ ﻣﻦ ﻣﺘﻮﺳـﻂ ﺍﳊـﺎﻝ
ﺩﻳﻨﺎﺭﺍﻥ ،ﻭﻣﻦ ﺍﳌﻮﺳﺮ :ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺩﻧﺎﻧﲑ).(٤
ﻼ ﻋﻦ ﻣﻘﺪﺍﺭ ﺍﳉﺰﻳﺔ).(٥
ﻭﳚﻮﺯ ﺃﻥ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﻀﻴﺎﻓﺔ ﻓﻀ ﹰ
) (١ﺍﳉﺰﻳﺔ ﻟﻐﺔ :ﺍﺳﻢ ﳋﺮﺍﺝ ﳎﻬﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﻣﺔ .ﻭﺷﺮﻋﹰﺎ :ﻣﺎﻝ ﻳﻠﺘﺰﻣﻪ ﻛـﺎﻓﺮ ﳐﺼـﻮﺹ
ﺑﻌﻘ ﺪ ﳐﺼﻮﺹ.
ﻭﺍﳉﺰﻳﺔ ﳍﺎ ﲬﺴﺔ ﺃﺭﻛﺎﻥ :ﻋﺎﻗﺪ ،ﻭﻣﻌﻘﻮ ﺩ ﻟﻪ ،ﻭﻣﻜﺎﻥ ،ﻭﻣﺎﻝﹲ ،ﻭﺻﻴﻐﺔ.
) (٢ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﻗﺪ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻋﻠﻴﻬﺎ.
) (٣ﻋﻠﻰ ﻛ ﱢﻞ ﻛﺎﻓ ﹴﺮ ﺑﺎﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﻏﻨﻴﹰﺎ ﺃﻡ ﻓﻘـﲑﹰﺍ ﺑﻘﻄـﻊ ﺍﻟﻨﻈـﺮ ﻋـﻦ
ﺍﳌﻤﺎﻛﺴﺔ) (١ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﱯ ﳌﺎ ﺃﺭﺳﻞ ﻣﻌﺎﺫﹰﺍ ﺇﱃ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺃﻣﺮﻩ ﺃﻥ ﻳﺄﺧﺬ ﻣﻦ ﻛ ﱢﻞ ﺣـﺎ ﹴﱂ
ﺩﻳﻨﺎﺭﹰﺍ ﺃﻭ ﻋﺪﹸﻟ ﻪ ﻣﻌﺎﻓﲑﺍ) .(٢ﻭﻫﺬﺍ ﰲ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﻘﻮﺓ ،ﻭﳚﻮﺯ ﺃﺧﺬ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﺫﻟـﻚ ﰲ ﺣـﺎﻝ
ﺍﻟﻀﻌﻒ.
ﺺ ﻋﻨﻪ ،ﻭﻣﱴ ﻋﻘﺪﺕ ﺑـﺪﻳﻨﺎﺭ ﻻ
) (٤ﻭﻣﱴ ﻋﻘﺪﺕ ﺍﳉﺰﻳﺔ ﺑﺪﻳﻨﺎﺭﻳﻦ ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮ ﱂ ﳚﺰ ﺍﻟﻨﻘ
ﲡﻮﺯ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﻋﻠﻴﻪ.
) (٥ﻳﺴﻦ ﻟﻺﻣﺎﻡ ﺇﺫﺍ ﺻﺎﱀ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ ﰲ ﺑﻼﺩﻫﻢ ﺃﻭ ﰲ ﺑﻼﺩ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﺘﻮﺳﻄﲔ ﺃﻭ
) (١ﻭﻳﺴﻦ ﻟﻺﻣﺎﻡ ﺇﻥ ﱂ ﻳﻌﻠﻢ ﻭﱂ ﻳﻈﻦ ﺇﺟﺎﺑﺘﻬﻢ ﳑﺎ ﻛﺴﺘﻬﻢ ،ﻭﲡﺐ ﺇﻥ ﻋﻠﻢ ﺃﻭ ﻇ ﻦ ﺇﺟﺎﺑﺘﻬﻢ ﻟﺬﻟﻚ ،ﻓﻤﱴ ﺃﻣﻜﻨـﻪ ﺃﻥ
ﻳﻌﻘﺪ ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻓﻴﺠﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﻻ ﳌﺼﻠﺤﺔ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ.
ﻭﻳﺘﻀﻤﻦ ﻋﻘﺪ ﺍﳉﺰﻳﺔ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺷﻴﺎﺀ :ﺃﻭ ﻳﺆﺩﻭﺍ ﺍﳉﺰﻳﺔ ﻋﻦ ﻳ ﺪ) ،(١ﻭﺃﻥ
ﲡﺮﻯ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻹﺳﻼﻡ) ،(٢ﻭﺃﻥ ﻻ ﻳﺬﻛﺮﻭﺍ ﺩﻳﻦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺇﻻ ﲞﲑ)،(٣
ﻭﺃﻥ ﻻ ﻳﻔﻌﻠﻮﺍ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﺿﺮ ﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺴﻠﻤﲔ).(٤
ﺲ ﺍﻟﻐﻴﺎﺭ)......................................... ،(٥
ﻭﻳﺆﻣﺮ ﺑﻠﺒ ﹺ
ﺃﻏﻨﻴﺎﺀ ﺍﻟﻀﻴﺎﻓﺔ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻓﺄﻗﻞ ﳌﻦ ﳝﺮ ﻢ ﻣﻦ ﺍﳌﺴﻠﻤﲔ ﺍﺎﻫﺪﻳﻦ ﻭﻏﲑﻫﻢ ،ﳌﺎ ﺟـﺎﺀ ﺃﻥ
ﺍﻟﻨﱯ ﺻﺎﱀ ﺃﻫﻞ ﺃﻳﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺙ ﻣﺌﺔ ﺩﻳﻨﺎﺭ ،ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﺛﻼﺙ ﻣﺌﺔ ﺭﺟـﻞ ،ﻭﻋﻠﻰ ﺿﻴﺎﻓﺔ
ﻣﻦ ﻣـ ﺮ ﻢ ﻣﻦ ﺍﳌﺴﻠﻤﲔ) ،(١ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻓﻌﻞ ﻋﻤﺮ .
) (١ﺃﻱ ﻋﻦ ﺫﻟ ﺔ ﻭﺻﻐﺎﺭ ،ﻭﺃﺷﺪ ﺍﻟﺼﻐﺎﺭ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻋﻠﻴﻬﻢ ،ﻭﺗﺆﺧﺬ ﻣﻨـﻬﻢ
ﺑﺮﻓﻖ ﻛﺴﺎﺋﺮ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﳉﻤﻬﻮﺭ.
) (٢ﺍﻟﱵ ﻳﻌﺘﻘﺪﻭﺎ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﱵ ﻻ ﻳﻌﺘﻘﺪﻭﺎ ﻛﺸﺮﺏ ﺍﳋﻤﺮ ﻭﻧﻜﺎﺡ ﺍﻮﺱ ﻟﻠﻤﺤﺎﺭﻡ ﻓـﻼ
ﻧﺘﻌﺮﺽ ﳍﻢ ﰲ ﺫﻟﻚ.
ﺲ ﻭﻣﺎﻝ ﻟﻌﺼﻤﺘﻬﻢ.ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻳﻀﻤﻨﻮﻥ ﻣﺎ ﻳﺘﻠﻔﻮﻧﻪ ﻭﻧﻀﻤﻦ ﻣﺎ ﻧﺘﻠﻔﻪ ﳍﻢ ﻣﻦ ﻧﻔ ﹴ
ﺾ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺑـﺬﻟﻚ
) (٣ﻓﺈﻥ ﺫﻛﺮﻭﻩ ﺑﺸ ﺮ ﻛﺄﻥ ﺳﺒﻮﻩ ﺃﻭ ﺳﺒﻮﺍ ﺍﷲ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻋﺰﺭﻭﺍ ،ﻭﺍﻧﺘﻘ
ﺇﻥ ﺷﺮﻃﻨﺎ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻧﺘﻘﺎﺿﻪ ﺑﺬﻟﻚ ،ﻭﺇﻻ ﻓﻼ.
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﳝﻨﻌﻮﻥ ﻣﻦ ﺇﻇﻬﺎﺭ ﻗﻮﳍﻢ :ﺇﻥ ﺍﷲ ﺛﺎﻟﺚ ﺛﻼﺛﺔ ،ﻓﺈﻥ ﺃﻇﻬﺮﻭﻩ ﻋﺰﺭﻭﺍ.
) (٤ﻣﺜﻞ ﺃﻥ ﳛﻤﻮﺍ ﺃﻭ ﻳﺄﻭﻭﺍ ﺍﳉﺎﺳﻮﺱ ﻓﺈﻥ ﻓﻌﻠﻮﺍ ﺍﻧﺘﻘﺾ ﻋﻬﺪﻫﻢ ﺑـﺬﻟﻚ ﻭﱂ ﻳﺸـﺘﺮﻁ
ﺍﻧﺘﻘﺎﺿﻪ ﺑﺬﻟﻚ.
) (٥ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺘﻤﻴﺰﻭﻥ ﺑﻪ ﻋﻦ ﺍﳌﺴﻠﻤﲔ ،ﻷﻥ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﳋﻄﺎﺏ ﺻﺎﳊﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺗﻐـﻴﲑ
ﺯﻳﻬﻢ ﲟﺤﻀ ﹴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ،ﻭﱂ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﺍﻟﻨﱯ ﻣﻊ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻟﻘﻠﺘﻬﻢ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﺧﺘﻼﻃﻬــﻢ
ﻼ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ﻣﺮﺳ ﹰ
ﻭﺷﺪ ﺍﻟﺰﻧﺎﺭ) ،(١ﻭﳝﻨﻌﻮﻥ ﻣﻦ ﺭﻛﻮﺏ ﺍﳋﻴﻞ) ،(٢ﻭﻳﻠﺠﺆﻥ ﺇﱃ ﺃﺿﻴﻖ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ.
ﺑﺎﳌﺴﻠﻤﲔ ﻓﻠﻤﺎ ﻛﺜﺮﻭﺍ ﰲ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻭﺧﺎﻓﻮﺍ ﺍﻟﺘﺒﺎﺳـﻬﻢ ﺑﺎﳌﺴـﻠﻤﲔ ﺍﺣﺘـﺎﺟﻮﺍ ﺇﱃ
ﲤﻴﻴﺰﻫﻢ.
ﻆ ﻳﺸ ﺪ ﺑﻪ ﺍﻟﻮﺳﻂ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺜﻴﺎﺏ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺭﺟـﻼﹰ ،ﻭﲢـﺖ ﺍﻹﺯﺍﺭ ﺇﻥ
) (١ﻭﻫﻮ ﺧﻴﻂ ﻏﻠﻴ ﹲ
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻣﺮﺃﺓ.
) (٢ﺍﳌﻨﻊ ﺧﺎﺹ ﺑﺎﻟﺬﻛﻮﺭ ،ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﺍﻟﺼﺒﻴﺎﻥ ﻓﻼ ﳝﻨﻌﻮﻥ.
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺼﻴﺪ ﻭﺍﻟﺬﺑﺎﺋﺢ
)( ١
ﻭﻣﺎ ﹸﻗﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﺫﻛﺎﺗﻪ ﻓﺬﻛﺎﺗ ﻪ ﰲ ﺣﻠ ﻘ ﻪ ﻭﹸﻟﺒﺘ ﻪ)................... ،(٢
) (١ﺍﻟﺼﻴﺪ ﻫﻮ ﺍﳌﺼﻴﺪ ،ﻭﺍﻟﺬﺑﺎﺋﺢ ﲨﻊ ﺫﺑﻴﺤﺔ ﲟﻌﲎ ﻣﺬﺑﻮﺣﺔ.
ﻭﺍﻟﺬﺑﺢ ﻟﻪ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺭﻛﺎﻥ :ﺫﺑﺢ ،ﻭﺫﺍﺑﺢ ،ﻭﺫﺑﻴﺢ ،ﻭﺁﻟ ﹲﺔ.
ﻭﺍﻟﺬﺑﺢ ﻳﺸﻤﻞ ﺍﻟﻨﺤﺮ ﻭﻗﺘﻞ ﻏﲑ ﺍﳌﻘﺪﻭﺭ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻷﻥ ﺍﻟﺼﻴﺪ ﻟﻪ ﺣﺎﻟﺘﺎﻥ:
ﺍﻷﻭﱃ :ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻘﺪﻭﺭﹰﺍ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻭﻫﺬﺍ ﳚﺐ ﺫﲝﻪ.
ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ :ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻏﲑ ﻣﻘﺪﻭﺭﹰﺍ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻘﺘﻞ ﰲ ﺃﻱ ﻣﻮﺿﻊ ﺑﺸﺮﻁ ﻗﺼﺪ ﻋﲔ
ﺍﻟﺬﺑﻴﺤﺔ ﺃﻭ ﺍﳉﻨﺲ ﻭﻟﻮ ﻇﻨﻪ ﺣﺠﺮﹰﺍ ﺃﻭ ﺣﻴﻮﺍﻧﹰﺎ ﻻ ﻳﺆﻛﻞ ﻓﺒﺎﻥ ﺃﻧﻪ ﺣﻴﻮﺍﻥ ﻣﺄﻛﻮﻝ ﺃﻭ ﺭﻣـﻰ
ﻼ ﻓﺄﺻﺎﺏ ﻭﺍﺣﺪ ﹰﺓ ﻣﻨﻪ ﺃﻭ ﻗﺼﺪ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻨﻪ ﻓﺄﺻﺎﺏ ﻏﲑﻫـﺎ ﻓﻴﺤـﻞ ﺳﺮﺑﹰﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﺒﺎﺀ ﻣﺜ ﹰ
ﺍﳌﺬﺑﻮﺡ ﰲ ﲨﻴﻊ ﺫﻟﻚ ﻟﺼﺤﺔ ﻗﺼﺪﻩ .ﲞﻼﻑ ﻣﺎ ﻟﻮ ﺍﺳﺘﺮﺳﻠﺖ ﺍﳉﺎﺭﺣﺔ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﻓﻘﺘﻠـﺖ
ﺻﻴﺪﹰﺍ ﻭﺇﻥ ﺃﻏﺮﺍﻫﺎ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﺳﺘﺮﺳﺎﳍﺎ ﻭﺯﺍﺩ ﻋﺪﻭﻫﺎ ﺃﻭ ﺃﺭﺳﻞ ﺳﻬﻤﹰﺎ ﻻ ﻟﻠﺼﻴﺪ ﻭﺇﳕـﺎ
ﺽ ﻣﺎ ﺃﻭ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ﻟﻘﻮﺗﻪ ﻓﻘﺘﻞ ﺻﻴﺪﹰﺍ ﺃﻭ ﺃﺭﺳﻞ ﺳﻬﻤﻪ ﺭﺍﺟﻴﹰﺎ ﺻﻴﺪﹰﺍ ﻓﺄﺻﺎﺑﻪ ﻓﻼ ﳛـﻞ ﰲ
ﻟﻐﺮ ﹴ
ﲨﻴﻊ ﺫﻟﻚ ﻟﻌﺪﻡ ﺍﻟﻘﺼﺪ ﺍﳌﻌﺘﱪ.
) (٢ﻭﻫﻲ ﺃﺳﻔﻞ ﺍﻟﻌﻨﻖ ،ﻭﻳﻜﻔﻲ ﺍﻟﺬﺑﺢ ﰲ ﻏﲑﻫﺎ .ﻭﺍﻟﺬﺑﺢ ﰲ ﺍﳊﻠﻖ ﻣﻨﺪﻭﺏ ﻓﻴﻤﺎ ﻗﺼـ ﺮ
ﻋﻨﻪ ﻛﺒﻘ ﹴﺮ ﻭﻏﻨﻢ ﻭﺧﻴﻞﹴ ،ﻭﰲ ﺍﻟﻠﱡﺒﺔ ﻣﻨﺪﻭﺏ ﻓﻴﻤﺎ ﻃﺎﻝ ﻋﻨﻘﻪ ﻛﺈﺑ ﹴﻞ ﻷﻧﻪ ﺃﺳـﻬﻞ ﻟﻄﻠـﻮﻉ
ﺭﻭﺣﻬﺎ ﻭﳚﻮﺯ ﻋﻜﺴﻪ ﺑﻼ ﻛﺮﺍﻫﺔ ﻭﻫﻮ ﺧﻼﻑ ﺍﻷﻭﱃ.
ﻭﻳﺴﻦ ﻛﻮﻥ ﺍﻟﺒﻘﺮ ﻣﻀﻄﺠﻌﹰﺎ ﻋﻠﻰ ﺟﻨﺒﻪ ﺍﻷﻳﺴﺮ ﻷﻧﻪ ﺃﺳﻬﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﺍﺑﺢ ﰲ ﺃﺧﺬﻩ
ﺍﻟﺴﻜﲔ ﻭﺇﻣﺴﺎ ﻛ ﻪ ﺍﻟﺮﺃﺱ ﺑﺎﻟﻴﺴﺎﺭ ﻣﺸﺪﻭﺩﹰﺍ ﻗﻮﺍﺋﻤﻪ ﻏﲑ ﺭﺟﻠﻪ ﺍﻟﻴﻤﲎ ﻓﺘﺘـﺮﻙ ﺑـﻼ ﺷـ ﺪ
ﻟﺘﺴﺘﺮﻳﺢ ﺑﺘﺤﺮﻳﻜﻬﺎ.
ﻭﻣﺎ ﱂ ﻳﻘﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﺫﻛﺎﺗﻪ) (١ﻓﺬﻛﺎﺗﻪ ﻋﻘ ﺮ ﻩ) (٢ﺣﻴﺚ ﻗﹸﺪ ﺭ ﻋﻠﻴﻪ.
ﻭﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺬﻛﺎﺓ ﺃﺭﺑﻌ ﹸﺔ ﺃﺷﻴﺎﺀ)................................. :(٣
ﻭﻳﺴﻦ ﻟﻠﺬﺍﺑﺢ ﺃﻥ ﻳﺤ ﺪ ﺷﻔﺮﺗﻪ ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﱯ " :ﺇﻥ ﺍﷲ ﻛﺘﺐ ﺍﻹﺣﺴﺎﻥ ﻋﻠـﻰ
ﻛ ﱢﻞ ﺷﻲﺀ ﻓﺈﺫﺍ ﻗﺘﻠﺘﻢ ﻓﺄﺣﺴﻨﻮﺍ ﺍﻟﻘﺘﻠﺔ ،ﻭﺇﺫﺍ ﺫﲝﺘﻢ ﻓﺄﺣﺴﻨﻮﺍ ﺍﻟﺬﲝـﺔ ،ﻭﻟﻴﺤـ ﺪ ﺃﺣـﺪﻛﻢ
ﺷﻔﺮﺗﻪ").(١
) (١ﻭﺣﺸﻴﹰﺎ ﻛﺎﻥ ﺃﻭ ﺇﻧﺴﻴﹰﺎ ﻛﺠﻤﻞ ﺃﻭ ﺟﺪﻱ ﻧﻔﺮ ﺷﺎﺭﺩﹰﺍ ﻭﱂ ﻳﺘﻴﺴﺮ ﳊﻮﻗـﹰﺎ ﺣـﺎﻻﹰ ،ﻭﺇﻥ
ﻛﺎﻥ ﻟﻮ ﺻﱪ ﺳﻜﻦ ﻭﻗﺪﺭ ﻋﻠﻴﻪ .ﻭﻣﺜﻠﻪ ﻣﺎ ﻟﻮ ﺗﺮﺩﻯ ﰲ ﺑﺌﺮ ﻭﱂ ﻳﻘﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﺫﻛﺎﺗﻪ ،ﻭﺫﻟﻚ
ﻷﻧﻪ ﺃﺻﺎﺏ ﺒﹰﺎ) (٢ﻓﻨ ﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﻌﲑ ﻭﱂ ﻳﻜﻦ ﻣﻌﻬﻢ ﺧﻴﻞ ﻓﺮﻣﺎﻩ ﺭﺟﻞ ﺑﺴﻬﻢ ﻓﺤﺒﺴـﻪ
ﺍﷲ) ،(٣ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ " :ﺇﻥ ﳍﺬﻩ ﺍﻟﺒﻬﺎﺋﻢ ﺃﻭﺍﺑﺪ ﻛﺄﻭﺍﺑﺪ ﺍﻟﻮﺣﺶ ،ﻓﻤﺎ ﻓﻌـﻞ ﻣﻨـﻬﺎ
ﻫﻜﺬﺍ ﻓﺎﻓﻌﻠﻮﺍ ﺑﻪ ﻣﺜﻞ ﺫﻟﻚ").(٤
ﺡ ﻣﺰﻫﻖ ﻟﻠﺮﻭﺡ ﰲ ﺃﻱ ﻣﻮﺿﻊ ﻛﺎﻥ ،ﰒ ﻳﻄﻠﺒﻪ ﻓﺈﻥ ﺃﺩﺭﻛﻪ ﻭﺑﻪ ﺣﻴﺎﺓ ﻣﺴﺘﻘﺮﺓ) (٢ﺃﻱ ﲜﺮ ﹴ
ﺫﲝﻪ.
) (٣ﺃﻱ ﲝﺼﻮﻝ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺷﻴﺎﺀ ،ﺷﻴﺌﺎﻥ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺍﺟﺒﺎﻥ ،ﻭﳘﺎ ﻗﻄﻊ ﺍﳊﻠﻘﻮﻡ ﻭﺍﳌﺮﻱﺀ ،ﻭﳘـﺎ
ﻁ ﰲ ﺣ ﱢﻞ ﺍﳌﺬﺑﻮﺡ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﲢﺖ ﺍﳉﻮﺯﺓ ﺍﳌﻌﺮﻭﻓﺔ ﺃﻭ ﻣﻦ ﻓﻮﻗﻬﺎ ﻟﻜﻦ ﺑﺸﺮﻁ ﺃﻥ
ﺷﺮ ﹲ
ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻨﻬﺎ ﺗﺪﻭﻳﺮﺓ ﻣﺘﺼﻠﺔ ﺑﺄﺻﻞ ﺍﻟﻌﻨﻖ ﻓﻠﻮ ﱂ ﺗﺒﻖ ﺍﻟﺘﺪﻭﻳﺮﺓ ﱂ ﳛﻞ ﺍﳌﺬﺑﻮﺡ ،ﻷﻥ ﺫﻟﻚ ﻻ
ﻳﺴﻤﻰ ﺫﲝﹰﺎ ﺑﻞ ﻣﺰﻋﹰﺎ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ.
) (٢ﺃﻱ ﻏﻨﻴﻤﺔ.
) (٣ﺃﻱ ﻣﺎﺕ.
) (٤ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
ﻗﻄﻊ ﺍﳊﻠﻘﻮﻡ) ،(١ﻭﺍﳌﺮﻱﺀ) ،(٢ﻭﺍﻟﻮﺩﺟﲔ) ،(٣ﻭﺍﺰﺉ ﻣﻨﻬﺎ ﺷـﻴﺌﺎﻥ :ﻗﻄـﻊ
ﺍﳊﻠﻘﻮﻡ ﻭﺍﳌﺮﻱﺀ).(٤
ﻭﳚﻮﺯ ﺍﻻﺻﻄﻴﺎﺩ) (٥ﺑﻜﻞﱢ ﺟﺎﺭﺣ ﺔ ﻣﻌﻠﱠﻤ ﺔ) (٦ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺒﺎﻉ ﻭﻣﻦ ﺟﻮﺍﺭﺡ
ﺍﻟﻄﲑ................................................................ ،
) (١ﻭﻫﻮ ﳎﺮﻯ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺩﺧﻮ ﹰﻻ ﻭﺧﺮﻭﺟﹰﺎ.
) (٢ﻭﻫﻮ ﳎﺮﻯ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺸﺮﺍﺏ ﲢﺖ ﺍﳊﻠﻘﻮﻡ .ﻭﻳﻘﻄﻊ ﺍﳊﻠﻘﻮﻡ ﻭﺍﳌﺮﻱﺀ ﺩﻓﻌﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻻ
ﰲ ﺩﻓﻌﺘﲔ ،ﻓﺈﻥ ﻗﻄﻌﻬﻤﺎ ﰲ ﺩﻓﻌﺘﲔ ﻭﱂ ﺗﻮﺟﺪ ﺣﻴﺎﺓ ﻣﺴﺘﻘﺮﺓ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺪﻓﻌﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﱂ ﲢـﻞ
ﺍﻟﺬﺑﻴﺤﺔ ﻭﻫﺬﺍ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻔﺎﺻﻞ ﻃﻮﻳﻼﹰ ،ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻗﺼﲑﹰﺍ ﻣﺜﻞ ﺇﻥ ﺭﻓـﻊ ﺍﻟﺴـﻜﲔ ﰒ
ﺃﻋﺎﺩﻫﺎ ﻓﻮﺭﹰﺍ ﺃﻭ ﺃﻟﻘﺎﻫﺎ ﻭﺃﺧﺬ ﻏﲑﻫﺎ ﻓﻮﺭﺍﹰ ،ﺃﻭ ﺳﻘﻄﺖ ﻣﻨﻪ ﻭﺗﻨﺎﻭﳍﺎ ﺣـﻞ ﺍﳌـﺬﺑﻮﺡ ،ﻷﻥ
ﲨﻴﻊ ﺍﳌﺮﺍﺕ ﻋﻨﺪ ﻋﺪﻡ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﻛﺎﳌﺮﺓ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ.
) (٣ﺗﺜﻨﻴﺔ ﻭﺩﺝ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻮﺭﻳﺪ ،ﻭﳘﺎ ﻋﺮﻗﺎﻥ ﰲ ﺻﻔﺤﱵ ﺍﻟﻌﻨﻖ ﳏﻴﻄﺎﻥ ﺑﺎﳊﻠﻘﻮﻡ.
) (٤ﺃﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻜﻔﻲ ﰲ ﺍﻟﺘﺬﻛﻴﺔ ﻭﺣﻞ ﺍﻟﺬﺑﻴﺤﺔ ﻫﺬﺍﻥ ﻓﻘﻂ .ﻭﻟﻮ ﻗﻄﻊ ﺍﻟﺮﺃﺱ ﻛﻠﹼﻪ ﻛﻔﻰ
ﰲ ﺣ ﱢﻞ ﺍﻟﺬﺑﻴﺤﺔ ،ﻭﺇﻥ ﺣﺮﻡ ﻟﻠﺘﻌﺬﻳﺐ ،ﻭﺍﳌﻌﺘﻤﺪ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺮﻣﻠﻲ ﺍﻟﻜﺮﺍﻫﺔ.
) (٥ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ.(١)﴾
﴿ :
) (٦ﻭﻟﻮ ﻗﺘﻠﺘﻪ ﺑﺜﻘﻠﻬﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻭ ﺻﺪﻣﺘﻬﺎ ﻟﻪ ﲜﺪﺍﺭ ﻭﳓﻮﻩ).(٢
) (١ﺍﳌﺎﺋﺪﺓ.٦ :
) (٢ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻟﻌﻤﻮﻡ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ،﴾ ﴿ :ﻭﻷﻧﻪ ﻳﻨﺪﺭ ﺗﻌﻠﻴﻤﻪ ﺑﺄﻥ ﻻ ﻳﻘﺘـﻞ ﺇﻻ ﺟﺮﺣـﹰﺎ.
ﻭﻗﻴﻞ :ﳛﺮﻡ ﻷﻧﻪ ﻛﺎﳌﻌﺮﺍﺽ ﺇﺫﺍ ﻗﺘﻞ ﺑﺜﻘﻠﻪ ،ﻭﻷﻥ ﺍﷲ ﺣﺮﻡ ﺍﳌﻮﻗﻮﺫﺓ ،ﻭﻟﻘﻮﻟﻪ " :ﻣﺎ ﺃﺮ ﺍﻟﺪﻡ ،ﻭﺫﻛﺮ ﺍﺳﻢ ﺍﷲ ﻋﻠﻴـﻪ
ﻓﻜﻞ" .ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
ﻭﺷﺮﺍﺋﻂ ﺗﻌﻠﻴﻤﻬﺎ ﺃﺭﺑﻌ ﹲﺔ) :(١ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺇﺫﺍ ﺃﹸﺭﺳﻠﺖ ﺍﺳﺘﺮﺳﻠﺖ ،ﻭﺇﺫﺍ ﺯﺟﺮﺕ
ﺍﻧﺰﺟﺮﺕ) ،(٢ﻭﺇﺫﺍ ﻗﺘﻠﺖ ﺻﻴﺪﹰﺍ ﱂ ﺗﺄﻛﻞ ﻣﻨﻪ ﺷﻴﺌﹰﺎ)..................... ،(٣
ﻓﻼ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﺍﳉﺮﺡ ،ﻭﺍﻟﺘﻌﺒﲑ ﺑﺎﳉﺎﺭﺣﺔ ﻟﻜﻮﻧﻪ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻪ .ﻭﻳﺸـﺘﺮﻁ ﰲ
ﺣ ﱢﻞ ﺻﻴﺪ ﺍﳉﺎﺭﺣﺔ ﺃﻥ ﻻ ﻳﺪﺭﻛﻪ ﻭﻓﻴﻪ ﺣﻴﺎﺓ ﻣﺴﺘﻘﺮﺓ) ،(١ﻓﺈﻥ ﺃﺩﺭﻛﻪ ﻭﻓﻴﻪ ﺣﻴﺎﺓ ﻣﺴـﺘﻘﺮﺓ
ﻓﻼﺑ ﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺬﻛﻴﺔ.
) (١ﻇﺎﻫﺮ ﻛﻼﻡ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﺃﻥ ﲨﻴﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﻣﻌﺘ ﱪ ﰲ ﻛﻞ ﺟﺎﺭﺣـﺔ
ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺒﻊ ﺃﻭ ﺍﻟﻄﲑ ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻧﺺ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﻛﻤﺎ ﻧﻘﻠـﻪ ﺍﻟﺒﻠﻘـﻴﲏ ﻭﱂ
ﳜﺎﻟﻔﻪ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﺻﺤﺎﺏ ﻟﻜﻦ ﺍﳌﻌﺘﻤﺪ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺧﺎﺻ ﹲﺔ ﲜﺎﺭﺣﺔ ﺍﻟﺴﺒﺎﻉ ﻓﻘـﻂ.
ﺃﻣﺎ ﺟﺎﺭﺣﺔ ﺍﻟﻄﲑ ﻓﻼ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻻ ﺍﻹﺳﺘﺮﺳﺎﻝ ﺑﺈﺭﺳﺎﻟﻪ ﺍﺑﺘﺪﺍﺀ ،ﻭﺗﺮﻙ ﺍﻷﻛـﻞ ﻣـﻦ
ﺍﻟﺼﻴﺪ ،ﻭﺗﻜﺮﺭ ﺫﻟﻚ ﻣﻨﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺍﻻﻧﺰﺟﺎﺭ ﺑﺰﺟﺮﻩ ﻷـﺎ ﺇﺫﺍ ﺃﹸﺭﺳـﻠﺖ ﻓـﻼ ﻣﻄﻤـﻊ ﰲ
ﺍﻧﺰﺟﺎﺭﻫﺎ ﺑﺎﻟﺰﺟﺮ ﺑﻌﺪ ﺇﺭﺳﺎﳍﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺍﻋﺘﻤﺪﻩ ﺍﻟﺮﻣﻠﻲ.
) (٢ﺃﻱ ﻭﻗﻔﺖ) ،(٢ﻟﺬﻟﻚ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – :ﺇﺫﺍ ﺃﻣﺮﺕ ﺍﻟﻜﻠﺐ ﻓـﺄﲤﺮ ،ﻭﺇﺫﺍ
ﻴﺘﻪ ﻓﺎﻧﺘﻬﻰ ﻓﻬﻮ ﻣﻜﻠﱠﺐ ﺃﻱ ﻣﻌﻠﱠﻢ.
) (٣ﻻ ﻣﻦ ﳊﻤﻪ ﻭﺟﻠﺪﻩ ﻭﳓﻮﳘﺎ ﲞﻼﻑ ﺍﻟﺪﻡ ﻓﻼ ﺃﺛﺮ ﻟﻠﻌ ﻘ ﻪ ،ﻷﻧﻪ ﻻ ﻳﻘﺼـﺪ ﻟﻠﺼـﺎﺋﺪ
ﻛﺘﻨﺎﻭﻟﻪ ﻟﻠﻔﺮﺙ ﻭﻧﺘﻔﻪ ﻟﻠﺮﻳﺶ ﻭﺍﻟﺸﻌﺮ ،ﳊﺪﻳﺚ ﻋﺪﻱ ﺑﻦ ﺣﺎﰎ ﺃﻥ ﺍﻟـﻨﱯ ﻗـﺎﻝ:
"ﻓﺈﻥ ﺃﻛﻞ ﻓﻼ ﺗﺄﻛﻞ ،ﻓﺈﱐ ﺃﺧﺎﻑ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺇﳕﺎ ﺃﻣﺴﻚ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ").(٣
) (١ﻭﻫﻲ ﺍﻟﱵ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻌﻬﺎ ﺇﺑﺼﺎﺭ ﺑﺎﺧﺘﻴﺎﺭ ،ﻭﻧﻄ ﻖ ﺑﺎﺧﺘﻴﺎﺭ ،ﻭﺣﺮﻛﺔ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭﻳﺔ .ﻭﺣﺮﻛﺔ ﺍﳌﺬﺑﻮﺡ ﻫﻲ ﺍﻟﱵ ﻻ ﻳﺒﻘﻰ ﻣﻌﻬﺎ
ﺇﺑﺼﺎﺭ ﺑﺎﺧﺘﻴﺎﺭ ،ﻭﻻ ﻧﻄ ﻖ ﺑﺎﺧﺘﻴﺎﺭ ،ﻭﻻ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭﻳﺔ ﺑﻞ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻌﻬﺎ ﺇﺑﺼﺎﺭ ﻭﻧﻄﻖ ﻭﺣﺮﻛﺔ ﺍﺿﻄﺮﺍﺭﻳﺔ.
) (٢ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺮﻁ ﺧﺎﺹ ﺑﺎﳉﻮﺍﺭﺡ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺒﺎﻉ ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ.
) (٣ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
ﻭﺃﻥ ﻳﺘﻜﺮﺭ ﺫﻟﻚ ﻣﻨﻬﺎ).(١
ﻓﺈﺫﺍ ﻋﺪﻣﺖ ﺃﺣ ﺪ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﱂ ﳛﻞ ﻣﺎ ﺃﺧﺬﺗـ ﻪ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳـﺪﺭﻙ ﺣﻴـﹰﺎ
ﻓﻴﺬﻛﹼﻰ).(٢
ﻭﲡﻮﺯ ﺍﻟﺬﻛﺎﺓ ﺑﻜﻞﱢ ﻣﺎ ﳚﺮﺡ) (٣ﺇﻻ ﺑﺎﻟﺴﻦ ﻭﺍﻟﻈﱡﻔﺮ) ،(٤ﻭﲢ ﱡﻞ ﺫﻛـﺎﺓ
ﻛﻞ ﻣﺴﻠﻢ ﻭﻛﺘﺎﰊ)،(٥
) (١ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﲝﻴﺚ ﻳﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﻇﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﳋﱪﺓ ﺗﺄﺩﺎ.
) (٢ﺍﳉﺎﺭﺣﺔ.
) (٣ﳊﺪﻳﺚ ﺭﺍﻓﻊ ﺑﻦ ﺧﺪﻳﺞ ﻣﺮﻓﻮﻋﹰﺎ" :ﻣﺎ ﺃﺮ ﺍﻟﺪﻡ ﻓﻜﹸـﻞ ﻟـﻴﺲ ﺍﻟﺴـ ﻦ ﻭﺍﻟﻈﹸﻔـﺮ،
ﻭﺳﺄﺣﺪﺛﻜﻢ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ) ،(١ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺴﻦ ﻓﻌﻈﻢ) ،(٢ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻈﻔﺮ ﻓﻤﺪﻯ ﺍﳊﺒﺸﺔ).(٤)"(٣
) (٤ﻭﺍﻟﺬﺑﺢ ﻳﻜﻮﻥ ﲟﺤﺪﺩ ،ﻷﻧﻪ ﺃﺳﺮﻉ ﰲ ﺯﻫﻮﻕ ﺍﻟﺮﻭﺡ .ﻓﻤﻤﺎ ﺳﺒﻖ ﻳﺘﺒﲔ ﺃﻥ ﻣﺎ ﻣـﺎﺕ
ﲟﺜﻘ ﹴﻞ ﻛﺒﻨﺪﻕ ﺍﻟﺮﺻﺎﺹ ﻭﺍﻟﻄﲔ ﻭﺳﻬﻢ ﺑﻼ ﻧﺼﻞ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﳏﺪﺩﹰﺍ ﺗﻐﻠﻴﺒﹰﺎ ﻟﻠﻤﺤﺮﻡ ،ﻭﻣﺜـﻞ
ﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﻟﻮ ﺃﺻﺎﺑﻪ ﺍﻟﺴﻬﻢ ﰒ ﻭﻗﻊ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻑ ﺟﺒ ﹴﻞ ﰒ ﺳﻘﻂ ﻣﻨﻪ ﻭﻓﻴﻪ ﺣﻴﺎﺓ ﻣﺴـﺘﻘﺮﺓ ﰒ
ﻣﺎﺕ ﻓﻼ ﳛﻞ ﻷﻧﻪ ﺇﳕﺎ ﻣﺎﺕ ﺑﺎﻟﺴﻘﻮﻁ ﻣﻨﻪ ،ﻭﻣﺜﻞ ﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﻟﻮ ﻣﺎﺕ ﲝﺒﺎﻝ ﺷﺒﻜﺔ ﻣﻨﺼﻮﺑﺔ
ﻓﺈﺎ ﲣﻨﻘﻪ.
) (٥ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ.(٥)﴾ ´ ³ ² ± °﴿ :
) (١ﻳﻌﲏ ﻋﻦ ﻋﻠﹼﺔ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻨﻬﻲ.
) (٢ﻭﻗﺪ ﻴﺘﻜﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﺬﺑﺢ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ،ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻌﺰ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﺴﻼﻡ ،ﻭﻗﻴﻞ :ﻟﺌﻼ ﺗﺘﻨﺠﺲ ﺑﺎﻟﺪﻡ ﻷﺎ ﺯﺍﺩ ﺇﺧﻮﺍﻧﻨﺎ ﻣﻦ
ﺍﳉﻦ.
) (٣ﻭﻫﻮ ﻗﻮﻡ ﻛﻔﺎﺭ ،ﻭﻗﺪ ﻴﻨﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺸﺒﻪ ﻢ.
) (٤ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
) (٥ﺍﳌﺎﺋﺪﺓ.٥ :
ﻭﻻ ﲢﻞ ﺫﻛﺎﺓ ﳎﻮﺳﻲ ﻭﻻ ﻭﺛﲏ) ،(١ﻭﺫﻛﺎﺓ ﺍﳉﻨﲔ ﺑﺬﻛﺎﺓ ﺃﻣﻪ) (٢ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﻮﺟﺪ
ﺣﻴﹰﺎ) (٣ﻓﻴﺬﻛﻰ ،ﻭﻣﺎ ﹸﻗ ﻄ ﻊ ﻣﻦ ﺣﻲ ﻓﻬﻮ ﻣﻴﺘ ﹲﺔ) ،(٤ﺇﻻ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ) (٥ﺍﳌﹸﻨﺘﻔﻊ ﺎ ﰲ
ﺍﳌﻔﺎﺭﹺﺵ ﻭﺍﳌﻼﺑﺲ ﻭﻏﲑﻫﺎ.
) (١ﻭﳓﻮﳘﺎ ﳑﻦ ﻻ ﻛﺘﺎﺏ ﻟﻪ ﻛﻌﺎﺑﺪ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﺍﻟﺒﻘﺮ ﻭﺍﻟﻨﺎﺭ.
) (٢ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻧﺖ ﺫﻛﺎﺎ ﺑﺬﲝﻬﺎ ﺃﻭ ﺇﺭﺳﺎﻝ ﺳﻬﻢ ﺃﻭ ﺟﺎﺭﺣﺔ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻷﺎ ﺗﺎﺑﻊ ﳍـﺎ ،ﻷﻧـﻪ
ﺟﺰ ٌﺀ ﻣﻦ ﺃﺟﺰﺍﺋﻬﺎ ،ﻭﻷﻧﻪ ﻟﻮ ﱂ ﳛﻞ ﺑﺬﻛﺎﺓ ﺃﻣﻪ ﳊﺮﻡ ﺫﲝﻬﺎ ﻣﻊ ﻇﻬﻮﺭ ﺍﳊﻤﻞ ﻛﻤﺎ ﻻ ﺗﻘﺘﻞ
ﺍﳊﺎﻣﻞ ﻗﻮﺩﹰﺍ.
ﻭﻫﺬﺍ ﻛﻠﻪ ﺇﺫﺍ ﻭﺟ ﺪ ﻣﻴﺘﹰﺎ ﺃﻭ ﺣﻴﹰﺎ ﺣﻴﺎ ﹰﺓ ﻏﲑ ﻣﺴﺘﻘﺮﺓ.
) (٣ﺣﻴﺎﺓ ﻣﺴﺘﻘﺮﺓ ﺑﻌﺪ ﲤﺎﻡ ﺧﺮﻭﺟﻪ ﻣﻦ ﺑﻄﻦ ﺃﻣﻪ ،ﻓﻠﻮ ﺃﺧﺮﺝ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﻓﻴﻪ ﺣﻴﺎﺓ ﻣﺴـﺘﻘﺮﺓ
ﰒ ﺫﲝﺖ ﺃﻣﻪ ﻓﻤﺎﺕ ﻗﺒﻞ ﲤﺎﻡ ﺧﺮﻭﺟﻪ ﺣﻞﹼ ،ﻷﻥ ﺧﺮﻭﺝ ﺑﻌﻀﻪ ﻛﻌﺪﻡ ﺧﺮﻭﺟﻪ.
) (٤ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﱯ " :ﻣﺎ ﻗﻄﻊ ﻣﻦ ﺣﻲ ﻓﻬﻮ ﻣﻴﺖ") .(١ﻭﺍﳌﺮﺍﺩ ﺃﻧﻪ ﻛﻤﻴﺘﺘـﻪ ﰲ ﺍﻟﻄﻬـﺎﺭﺓ
ﺕ ﻭﺟﺮﺍﺩ ﻓﻬﻮ ﻃﺎﻫﺮ ،ﻭﻣﺎ ﻗﻄﻊ ﻣﻦ ﲪﺎﺭ ﻭﺫﺋﺐ ﻓﻬﻮ ﳒﺲ. ﻭﺍﻟﻨﺠﺎﺳﺔ ،ﻓﻤﺎ ﻗﻄﻊ ﻣﻦ ﺣﻮ
) (٥ﻭﻣﺜﻠﻪ ﺍﻟﺼﻮﻑ ﻭﺍﻟﻮﺑﺮ ﻭﺍﻟﺮﻳﺶ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﻠﻘﻰ ﰲ ﺍﳌﺰﺍﺑﻞ ﻭﳓﻮﻫﺎ ﻧﻈـﺮﹰﺍ ﻟﻸﺻـﻞ
ﻭﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﺃﻧﻪ ﻣﺬﻛﹼﻰ ﻛﻤﺎ ﻗـﺎﻝ ﺗﻌـﺎﱃ W V U T S﴿ :
.(٢)﴾Z Y X
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ.
) (٢ﺍﻟﻨﺤﻞ.٨٠ :
٠
)(١
ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﻷﻃﻌﻤﺔ
ﺏ) (٢ﻓﻬﻮ ﺣﻼ ﹲﻝ) (٣ﺇﻻ ﻣﺎ ﻭﺭﺩ ﺍﻟﺸـﺮﻉ
ﻭﻛ ﱡﻞ ﺣﻴﻮﺍﻥ ﺍﺳﺘﻄﺎﺑﺘﻪ ﺍﻟﻌﺮ
ﺑﺘﺤﺮﳝﻪ)........................................................... ،(٤
) (١ﺍﻷﻃﻌﻤﺔ ﲨﻊ ﻃﻌﺎﻡ ﲟﻌﲎ ﻣﻄﻌﻮﻡ ،ﻛﺸﺮﺍﺏ ﻭﻣﺸﺮﻭﺏ.
) (٢ﺃﻱ ﻋﺪﻭﻩ ﻃﻴﺒﹰﺎ ﻭﻳﻌﺮﻑ ﺫﻟﻚ ﲞﱪ ﻋﺪﻟﲔ ﻣﻨﻬﻢ ،ﻭﺟﻪ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺩﻭﻥ ﻏﲑﻫـﻢ
ﻷﻢ ﺃﻭﱃ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺬﻟﻚ ﻷﻢ ﺍﳌﺨﺎﻃﺒﻮﻥ ﺑﺎﻟﻘﺮﺁﻥ ﻋﻨﺪ ﻧﺰﻭﻟﻪ ،ﻭﻷﻥ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻋـﺮﰊ ﻧـﺰﻝ
ﺑﻠﺴﺎﻢ ﻭﺍﳌﺮﺟﻊ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﰲ ﻛﻞ ﺯﻣﺎﻥ ﻭﻣﻜﺎﻥ ﻓﻴﻤﺎ ﱂ ﻳﺴﺒﻖ ﻓﻴﻪ ﻛﻼﻡ ﳌﻦ ﻗﺒﻠﻬﻢ ﳑﻦ ﻛﺎﻥ
ﰲ ﻋﻬﺪﻩ ﻓﻤﻦ ﺑﻌﺪﻫﻢ.
ﻭﺇﻥ ﺍﺧﺘﻠﻔﻮﺍ ﰲ ﺍﺳﺘﻄﺎﺑﺘﻪ ﺍﺗﺒـﻊ ﺍﻷﻛﺜـﺮ ،ﻓـﺈﻥ ﺍﺳـﺘﻮﻭﺍ ﻓﻘـﺮﻳﺶ ﻷـﻢ
ﻗﻄــــــﺐ ﺍﻟﻌــﺮﺏ – ﺃﺻﻠﻬﻢ ﻭﻣﺮﺟﻌﻬﻢ – ﻓﺈﻥ ﺍﺧﺘﻠﻔـﺖ ﻗـﺮﻳﺶ ﻭﻻ
ﺗﺮﺟﻴﺢ ﺃﻭ ﺷﻜﻮﺍ ﺍﻋﺘﱪ ﺑﺄﻗﺮﺏ ﺍﳊﻴﻮﺍﻥ ﺑﻪ ﺷﺒﻬﹰﺎ ﻭﻃﺒﻌﹰﺎ ﰒ ﻃﻌﻤﹰﺎ ﰒ ﺻﻮﺭﺓ ﺬﺍ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺐ.
) (٣ﻷﻥ ﺍﷲ ﻋﱠﻠ ﻖ ﺍﳊﻞ ﺑﺎﻟﻄﻴﺒﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﺤﺮﱘ ﺑﺎﳋﺒﺎﺋﺚ ،ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ v u﴿ :
.(١)﴾z y x w
) (٤ﻫﺬﺍ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ،ﻭﳑﺎ ﻭﺭﺩ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﺑﺘﺤﺮﳝﻪ:
ﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺒﺎﻉ. .١ﻛﻞ ﺫﻱ ﻧﺎ ﹴ
ﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﲑ. .٢ﻛﻞ ﺫﻱ ﳐﻠ ﹴ
.٣ﺍﳊﻤﺎﺭ ﺍﻷﻫﻠﻲ.
ﺏ ﻗﺘﻠﻪ ﻛﺎﳊﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻘﺮﺏ ﻭﺍﻟﻐﺮﺍﺏ ﻭﺍﳊﺪﺃﺓ ﻭﺍﻟﻔﺄﺭ ﻭﺍﻟﻜﻠﺐ ﺍﻟﻌﻘـﻮﺭ .٤ﻛﻞ ﻣﺎ ﻧ ﺪ
ﻭﺍﻟﱪﻏﻮﺙ ﻭﺍﻟﺰﻧﺒﻮﺭ ﻭﺍﻟﺒﻖ.
) (١ﺍﻷﻋﺮﺍﻑ.١٥٧ :
١
ﻭﻛﻞ ﺣﻴﻮﺍﻥ ﺍﺳﺘﺨﺒﺜﺘﻪ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻓﻬﻮ ﺣﺮﺍﻡ ﺇﻻ ﻣﺎ ﻭﺭﺩ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﺑﺈﺑﺎﺣﺘﻪ).(١
ﺏ ﻗﻮﻱ ﻳﻌﺪﻭ ﺑﻪ ،ﻭﳛﺮﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻴﻮﺭ ﻣﺎ ﻟﻪ
ﻭﳛﺮﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺒﺎﻉ ﻣﺎ ﻟﻪ ﻧﺎ
ﺡ ﺑﻪ).(٢
ﻱ ﳚﺮ
ﺐ ﻗﻮ
ﻣﺨ ﹶﻠ
ﻭﳛﻞ ﻟﻠﻤﻀﻄﺮ (٣)ﰲ ﺍﳌﺨﻤﺼﺔ) (٤ﺃﻥ ﻳﺄﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﳌﻴﺘ ﺔ ﺍﶈﺮﻣ ﺔ)..... (٥
) (١ﻭﳑﺎ ﻭﺭﺩ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﺑﺈﺑﺎﺣﺘﻪ :ﺍﻟﻀﺒﻊ ،ﻭﺍﻟﻀﺐ ،ﻭﺍﳋﻴﻞ.
ﺐ ﻣـﻦ
ﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺒﺎﻉ ،ﻭﻛـﻞ ﺫﻱ ﳐﻠـ ﹴ
) (٢ﻷﻥ ﺍﻟﻨﱯ ﻰ ﻋﻦ ﺃﻛﻞ ﻛ ﱢﻞ ﺫﻱ ﻧﺎ ﹴ
ﺍﻟﻄﲑ).(١
ﻉ ﰲ ﻫﻼﻙ ﻧﻔﺴﻪ ،ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺗﻌـﺎﱃ ? @﴿ :
) (٣ﺑﻞ ﳚﺐ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻷﻥ ﺗﺎﺭﻛﻪ ﺳﺎ ﹴ
،(٢)﴾AB C Dﻭﻗﺎﻝ i h qp o n m lk j i h﴿ :
.(٣)﴾qp o n m lk j
ﻭﺍﳌﻀﻄﺮ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﺻﺎﺑﺘﻪ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﺓ.
ﻓﺎﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﺷﺮﻉ ﰲ ﺑﻴﺎﻥ ﻣﺎ ﻳﺆﻛﻞ ﰲ ﺣﺎﻝ ﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺭ ،ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺑﻴ ﻦ
ﻣﺎ ﻳﺆﻛﻞ ﰲ ﺣﺎﻝ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ.
) (٤ﻭﻫﻲ ﺍﳉﻮﻉ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ.
) (٥ﺇﻻ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻋﺎﺻﻴﹰﺎ ﺑﺴﻔﺮﻩ ﻓﻠﻴﺲ ﻟﻪ ﺍﻷﻛﻞ ﺣﱴ ﻳﺘﻮﺏ ،ﻷﻥ ﺍﻷﻛـﻞ ﻣـﻦ ﺍﳌﻴﺘـﺔ
ﺭﺧﺼﺔ ،ﻭﺍﻟﺮﺧﺺ ﻻ ﺗﻨﺎﻝ ﺑﺎﳌﻌﺎﺻﻲ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
) (٢ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ.١٩٥ :
) (٣ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ.٢٩ :
ﻣﺎ ﻳﺴﺪ ﺑﻪ ﺭﻣ ﹶﻘ ﻪ).(١
ﻚ) (٢ﻭﺍﳉﺮﺍ ﺩ .ﻭﺩﻣـﺎﻥ ﺣـﻼﻻﻥ :ﺍﻟﻜﺒـ ﺪ
ﻭﻣﻴﺘﺎﻥ ﺣﻼﻻﻥ :ﺍﻟﺴﻤ
ﻭﺍﻟﻄﺤﺎ ﹸﻝ).(٣
) (١ﺃﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺪ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﻘﻮﺓ ،ﻭﻗﻴﻞ :ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﺮﻭﺡ ،ﻭﺍﻷﻭﻝ ﺃﻇﻬﺮ .ﻭﻻ ﳚﻮﺯ ﻟﻠﻤﻀﻄﺮ ﺇﻥ
ﺗﻮﻗﻊ ﻃﻌﺎﻣﹰﺎ ﺣﻼ ﹰﻻ ﰲ ﻣﻜﺎﻥ ﻗﺮﻳﺐ ﺃﻥ ﻳﺄﻛﻞ ﻏﲑ ﻣﺎ ﻳﺴﺪ ﺭﻣﻘ ﻪ ﻻﻧﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﺑﻪ ﻣﻊ
ﺗﺮﻗﺐ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﳊﻼﻝ ﺑﻌﺪﻩ ،ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ،(١)﴾~} | {﴿ :ﺃﻱ ﻏﲑ ﻣﺎﺋـ ﹴﻞ
ﻟﺸﺒﻊ.
ﻭﳚﻮﺯ ﻟﻪ ﺍﻟﺘﺰﻭﺩ ﻣﻦ ﺍﶈﺮﻡ ﻭﻟﻮ ﺭﺟﺎ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﱃ ﺍﳊﻼﻝ.
) (٢ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻌﻴﺶ ﺇﻻ ﰲ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻋﻴﺸﻪ ﰲ ﺍﻟﱪ ﻋﻴﺶ ﻣﺬﺑﻮﺡﹴ ،ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ
ﻏﲑ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻟﺴﻤﻚ ﻣﺜﻞ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻟﻜﻠﺐ.
ﻭﳛﺮﻡ ﻣﺎ ﻳﻌﻴﺶ ﰲ ﺍﻟﱪ ﻭﺍﻟﺒﺤﺮ ﻛﺎﻟﻀﻔﺪﻉ ﻭﺍﻟﺴﺮﻃﺎﻥ – ﻋﻘـﺮﺏ ﺍﻟﺒﺤـﺮ –
ﻭﺍﳊﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻨﺎﺱ ﻭﺍﻟﺘﻤﺴﺎﺡ ﻭﺍﻟﺴﻠﺤﻔﺎﺓ ﳋﺒﺚ ﳊﻤﻬﺎ.
) (٣ﺍﻟﻄﺤﺎﻝ ﺑﻜﺴﺮ ﺍﻟﻄﺎﺀ ﻻ ﻏﲑ ،ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﻀﻤﻮﺎ ﻭﻫﻮ ﳊﻦ.
) (١ﺍﳌﺎﺋﺪﺓ.٣ :
)(١
ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﻷﺿﺤﻴﺔ
ﻭﺍﻷﺿﺤﻴﺔ ﺳﻨﺔ ﻣﺆﻛﺪﺓ)..................................... ،(٢
) (١ﺑﻀﻢ ﺍﳍﻤﺰﺓ ﰲ ﺍﻷﺷﻬﺮ ،ﻭﺗﻜﺴﺮ ﺃﻳﻀﺎﹰ ،ﻭﺍﻟﻴﺎﺀ ﳐﻔﻔﺔ ﻭﻣﺸﺪﺩﺓ.
ﻭﲰﻴﺖ ﺑﺄﻭﻝ ﺯﻣﺎﻥ ﻓﻌﻠﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻀﺤﻰ ،ﻭﻫﻲ ﻣﺸﺘﻘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺤﻮﺓ.
ﻭﺍﺻﻄﻼﺣﹰﺎ :ﻫﻲ ﺍﺳﻢ ﳌﺎ ﻳﺬﺑﺢ ﻣﻦ ﺍﻹﺑﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﻘﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﻐﻨﻢ ﻳﻮﻡ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﻨﺤﺮ ﻭﺃﻳﺎﻡ
ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻖ ﺗﻘﺮﺑﹰﺎ ﷲ ﺗﻌﺎﱃ.
ﻭﺷﺮﻋﺖ ﰲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﳍﺠﺮﺓ ،ﻭﺍﻷﺻﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻗﻮﻟـﻪ ﺗﻌـﺎﱃ z﴿ :
{|﴾) ،(١ﻭﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺃﻧﺲ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﱯ ﺿـﺤﻰ ﺑﻜﺒﺸـﲔ ﺃﻣﻠﺤـﲔ
ﺃﻗﺮﻧﲔ).(٢
ﻭﺍﻷﺿﺤﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺒﻬﻴﻤﺔ ﺍﻷﻧﻌﺎﻡ ،ﻟﻘﻮﻟـﻪ ﺗﻌـﺎﱃ p o n﴿ :
.(٣)﴾{z y x w v u t s r q
) (٢ﰲ ﺣﻖ ﺍﳌﺴﻠﻢ ﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ﺍﻟﻌﺎﻗﻞ ﺍﳊﺮ ﺍﳌﺴﺘﻄﻴﻊ .ﻭﺍﳌﺴﺘﻄﻴﻊ ﻫﻮ ﻣﻦ ﻳﻘﺪﺭ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﺎﺿـﻠ ﹰﺔ
ﻋﻦ ﺣﺎﺟﺘﻪ ﻭﺣﺎﺟﺔ ﻣﻦ ﳝﻮﻧﻪ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻭﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻖ ،ﻷﻥ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻧﻈﲑ ﺫﻟـﻚ
ﺯﻛﺎﺓ ﺍﻟﻔﻄﺮ.
ﻭﻫﻲ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺻـــﺪﻗﺔ ﺍﻟﺘﻄــﻮﻉ ،ﻷﻢ ﺍﺧﺘﻠﻔﻮﺍ ﰲ ﻭﺟﻮﺎ ،ﻟـﺬﻟﻚ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – :ﻻ ﺃﺭﺧﺺ ﰲ ﺗﺮﻛﻬﺎ ﳌﻦ ﻗﺪﺭ ﻋﻠﻴﻬﺎ).(٤
) (١ﺍﻟﻜﻮﺛﺮ.٢ :
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ.
) (٣ﺍﳊﺞ.٣٤ :
) (٤ﻳﻘﺼﺪ ﺍﻟﻜﺮﺍﻫﺔ.
ﻭﳚﺰﺉ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﳉﺬﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺄﻥ ،ﻭﺍﻟﺜﲏ ﻣﻦ ﺍﳌﻌﺰ ،ﻭﺍﻹﺑﻞ ﻭﺍﻟﺒﻘﺮ).(١
ﻭﺭﻭﺕ ﻋﺎﺋﺸﺔ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ – ﺣﺪﻳﺜﹰﺎ ﰲ ﺑﻴﺎﻥ ﻓﻀﻠﻬﺎ ،ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ :
ﺐ ﺇﱃ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻣﻦ ﺇﺭﺍﻗﺔ ﺍﻟﺪﻡ ،ﺇﺎ ﻟﺘﺄﰐ ﻳﻮﻡ
"ﻣﺎ ﻋﻤﻞ ﺍﺑﻦ ﺁﺩﻡ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻨﺤﺮ ﻣﻦ ﻋﻤ ﹴﻞ ﺃﺣ
ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺑﻘﺮﻭﺎ ﻭﺃﻇﻼﻓﻬﺎ ﻭﺇﻥ ﺍﻟﺪﻡ ﻟﻴﻘﻊ ﻣﻦ ﺍﷲ ﲟﻜﺎﻥ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﻊ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﻄﻴﺒﻮﺍ ﺎ
ﻧﻔﺴﹰﺎ").(١
ﻭﻳﺴ ﻦ ﳌﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﻀﺤﻲ ﺃﻥ ﻻ ﻳﺰﻳﻞ ﺷﻌﺮﻩ ﻭﻇﻔﺮﻩ ﰲ ﻋﺸﺮ ﺫﻱ ﺍﳊﺠﺔ ﺣـﱴ
ﻳﻀﺤﻲ ،ﻷﻥ ﺍﻟﻨﱯ ﻗﺎﻝ" :ﺇﺫﺍ ﺭﺃﻳﺘﻢ ﻫﻼﻝ ﺫﻱ ﺍﳊﺠﺔ ﻭﺃﺭﺍﺩ ﺃﺣـﺪﻛﻢ ﺃﻥ ﻳﻀـﺤﻲ
ﻓﻠﻴﻤﺴﻚ ﻋﻦ ﺷﻌ ﹺﺮ ﻩ ﻭﺃﻇﻔﺎ ﹺﺭ ﻩ").(٢
ﻭﻳﺴ ﻦ ﻟﻠﻤﻀﺤﻲ ﺃﻥ ﻳﺬﲝﻬﺎ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﺇﻥ ﺃﺣﺴﻦ ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﻨﱯ ،ﻭﺃﻥ ﻳﺄﻛﻞ ﺇﻥ
ﱂ ﻳﺤﺴﻦ ﺍﻟﺬﺑﺢ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻳﺴ ﻦ ﺇﺷﻬﺎﺩﻫﺎ ،ﳌﺎ ﺭﻭﻱ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﱯ ﻗﺎﻝ ﻟﻔﺎﻃﻤﺔ – ﺭﺿـﻲ
ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ – ﻗﻮﻣﻲ ﺇﱃ ﺃﺿﺤﻴﺘﻚ ﻓﺄﺷﻬﺪﻳﻬﺎ).(٣
) (١ﺫﻛﺮ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﻫﻨﺎ ﺷﺮﻭﻁ ﺍﻷﺿﺤﻴﺔ ﻭﻫﻲ ﺃﺭﺑﻌﺔ:
.١ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﻴﻤﺔ ﺍﻷﻧﻌﺎﻡ.
.٢ﺑﻠﻮﻍ ﺍﻟﺴﻦ ﺑﺄﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺟﺬﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺄﻥ ﺃﻭ ﺗﺒﻠﻎ ﺳﻨﺔ ،ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺒﻘﺮ ﻭﺍﳌﻌﺰ ﺳﻨﺘﲔ،
ﻭﺍﻹﺑﻞ ﲬﺲ ﺳﻨﲔ.
ﻭﺍﳉﺬﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺄﻥ ﻫﻮ ﻣﺎ ﺃﰎ ﺳﻨﺔ ﻭﺩﺧﻞ ﰲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ،ﻭﻟﻮ ﺃﺟﺬﻉ) (٤ﻗﺒﻞ ﲤـﺎﻡ
ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺃﺟﺰﺃ ﻟﻌﻤﻮﻡ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻨﱯ " :ﺿﺤﻮﺍ ﺑﺎﳉﺬﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺄﻥ").(٥
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ.
) (٣ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﳊﺎﻛﻢ.
) (٤ﺃﻱ ﺳﻘﻄﺖ ﺃﺳﻨﺎﻧﻪ ﺍﻷﻣﺎﻣﻴﺔ.
) (٥ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﲪﺪ ﻭﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ.
ﻭﲡﺰﺉ ﺍﻟﺒﺪﻧﺔ) (١ﻋﻦ ﺳﺒﻌﺔ ،ﻭﺍﻟﺒﻘﺮ ﹸﺓ ﻋﻦ ﺳﺒﻌ ﺔ) ،(٢ﻭﺍﻟﺸـﺎ ﹸﺓ ﻋﻨـﺪ
ﻭﺍﺣ ﺪ.
ﻭﺃﺭﺑ ﻊ ﻻ ﲡﺰﺉ).............................................. (٣
ﻭﺍﻟﺜﲏ ﻣﻦ ﺍﳌﻌﺰ ﻭﺍﻹﺑﻞ ﻭﺍﻟﺒﻘﺮ ﳚﺰﺉ ﰲ ﺍﻷﺿﺤﻴﺔ ،ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﱯ " :ﻻ ﺗـﺬﲝﻮﺍ
ﺴ ﺮ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻓﺎﺫﲝﻮﺍ ﺟﺬﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺄﻥ") .(١ﻭﺍﻷﻣﺮ ﻟﻠﻨﺪﺏ.
ﺇﻻ ﻣﺴﻨﺔ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﻌ
ﻭﺍﻟﺜﲏ ﻣﻦ ﺍﳌﻌﺰ ﻭﺍﻟﺒﻘﺮ ﻣﺎ ﺃﰎ ﺳﻨﺘﲔ ﻭﺩﺧﻞ ﰲ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ،ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺜﲏ ﻣﻦ ﺍﻹﺑﻞ ﻓﻤـﺎ
ﺃﰎ ﲬﺲ ﺳﻨﲔ.
.٣ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻌﻴﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﻘﺺ ﺍﳌﺄﻛﻮﻝ ،ﻭﺳﻴﺄﰐ ﻣﻌﻨﺎ ﺑﻴﺎﻧﻪ.
.٤ﺍﻟﻨﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺬﺑﺢ.
) (١ﺍﻟﺒﻌﲑ ﻣﻦ ﺍﻹﺑﻞ ﺫﻛﺮﹰﺍ ﻛﺎﻥ ﺃﻡ ﺃﻧﺜﻰ ،ﻭﲰﻴﺖ ﺑﺪﻧﺔ ﻻﺗﺴﺎﻉ ﺑﺪﺎ.
) (٢ﻭﲡﺰﺉ ﻭﻟﻮ ﺍﺧﺘﻠﻔﻮﺍ ﰲ ﺗﻌﻴﲔ ﺍﻟﻨﻴﺔ ﻓﻤﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﺮﻳﺪﻫﺎ ﺃﺿﺤﻴﺔ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻫﺪﻳﹰﺎ ﻭﻣﻨـﻬﻢ
ﻋﻘﻴﻘﺔ ،ﻭﻟﻮ ﺃﺭﺍﺩ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺍﻷﻛﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺫﻣﻴﹰﺎ ﱂ ﻳﻘﺪﺡ ﻭﳍـﻢ ﻗﺴـﻤﺔ
ﺍﻟﻠﺤﻢ ﻷﺎ ﻗﺴﻤﺔ ﺇﻓﺮﺍﺯ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺻﺢ ﻭﻟﻠﺠﺰﺍﺭ ﺑﻴﻊ ﺣﺼﺘﻪ.
ﻭﻻ ﳚﻮﺯ ﻟﻠﻤﻀﺤﻲ ﺃﻥ ﻳﻀﺤﻲ ﻋﻦ ﻏﲑﻩ ﺑﻐﲑ ﺇﺫﻧﻪ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻣﻴﺘﹰﺎ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﺿﺤﻰ
ﻋﻦ ﺃﻫﻞ ﺑﻴﺘﻪ ﺃﻭ ﺍﻟﻮﱄ ﻣﻦ ﻣﺎﻟﻪ ﻋﻦ ﻣﻮﻟﻴﻪ ﺃﻭ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻣﻦ ﺑﻴﺖ ﻣﺎﻝ ﺍﳌﺴﻠﻤﲔ.
) (٣ﻭﻟﻮ ﱂ ﻳﺬﻛــﺮ ﺍﳌﺼﻨـــﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﺍﻟﻌــــﺪﺩ ﻟﻜﺎﻥ ﺃﻭﻟــﻰ،
ﻷﻧﻪ ﻳـــﺰﺍ ﺩ ﻋﻠـــــﻰ ﻣﺎ ﺫﻛﺮﻩ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﺍﻟﻌﻤﻴـﺎﺀ ﻷﻧـﻪ ﺃﻭﱃ ﻣـﻦ
ﺍﻟﻌﻮﺭﺍﺀ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﳍﻴﻤﺎﺀ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﱵ ﻳﺼﻴﺒﻬﺎ ﺍﳍﻴﺎﻡ ﻓﺘﻬﻴﻢ ﰲ ﺍﳌﺮﻋﻰ ﻭﻻ ﺗﺮﻋﻰ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ.
......................................................................
ﺍﻨﻮﻧﺔ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﱵ ﺗﺪﻭﺭ ﰲ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻻ ﺗﺮﻋﻰ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﳉﺮﺑﺎﺀ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺟﺮﺎ ﻳﺴـﲑﹰﺍ
ﻷﻧﻪ ﻳﻔﺴﺪ ﺍﻟﻠﺤﻢ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﳊﺎﻣﻞ .ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﱯ " :ﺃﺭﺑ ﻊ
ﰲ ﺍﻟﻀﺤﺎﻳﺎ) (١ﺍﻟﻌﻮﺭﺍﺀ ﺍﻟﺒﻴﻦ ﻋﻮﺭﻫﺎ) ،(٢ﺍﻟﻌﺮﺟﺎﺀ ﺍﻟﺒﻴﻦ ﻋﺮﺟﻬﺎ) ،(٣ﺍﳌﺮﻳﻀـﺔ
ﺍﻟﺒﻴﻦ ﻣﺮﺿﻬﺎ) ،(٤ﻭﺍﻟﻌﺠﻔﺎﺀ ﺍﻟﱵ ﺫﻫﺐ ﻣﺨﻬﺎ ﻣﻦ ﺍ ﹸﳍﺰﺍﻝ.
)(٧
ﻭﳚﺰﺉ ﺍﳋﺼﻲ (٥)ﻭﻣﻜﺴﻮﺭ ﺍﻟﻘﺮﻥ) ،(٦ﻭﻻ ﺗﺠﺰ
ﺉ ﻣﻘﻄﻮﻋ ﹸﺔ ﺍﻷﺫﻥ
ﻻ ﲡﺰﺉ ﰲ ﺍﻷﺿﺎﺣﻲ :ﺍﻟﻌﻮﺭﺍﺀ ﺍﻟﺒﻴﻦ ﻋﻮﺭﻫﺎ ،ﻭﺍﳌﺮﻳﻀﺔ ﺍﻟﺒﲔ ﻣﺮﺿﻬﺎ ،ﻭﺍﻟﻌﺮﺟﺎﺀ ﺍﻟـﺒﲔ
ﻋﺮﺟﻬﺎ ،ﻭﺍﻟﻌﺠﻔﺎﺀ ﺍﻟﱵ ﻻ ﺗﻨﻘﻲ").(١
) (١ﻷﻧﻪ ﳚﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻀﺤﻲ ﺃﻥ ﻳﻀﺤﻲ ﺑﺴﻠﻴﻤﺔ ﻣﺎ ﱂ ﻳﻠﺘﺰﻣﻬﺎ ﻣﻌﻴﺒﺔ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺘﺰﻣﻬﺎ ﻣﻌﻴﺒـﺔ
ﻛﺄﻥ ﻗﺎﻝ :ﷲ ﻋﻠ ﻲ ﺃﻥ ﺃﺿﺤﻰ ﺬﻩ ،ﺃﻭ ﺟﻌﻠﺖ ﻫﺬﻩ ﺃﺿﺤﻴﺔ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻋﻮﺭﺍﺀ ﺃﻭ ﻋﺮﺟﺎﺀ.
ﺃﺟﺰﺃﺕ ﻭﻭﺟﺐ ﺫﲝﻬﺎ ﻭﺻﺮﻓﻬﺎ ﰲ ﻣﺼﺎﺭﻑ ﺍﻷﺿﺤﻴﺔ.
) (٢ﻭﻫﻲ ﺍﻟﱵ ﻻ ﺗﺮﻯ ﺑﺄﺣﺪ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ.
) (٣ﲝﻴﺚ ﺗﺴﺒﻘﻬﺎ ﺻﻮﺍﺣﺒﻬﺎ ﺇﱃ ﺍﳌﺮﻋﻰ ﻭﺗﺘﺨﻠﱠﻒ ﻋﻨﻬﻦ.
) (٤ﲝﻴﺚ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﺴﺒﺒﻪ ﻫﺰﻳﻠﺔ ،ﻭﻳﻔﺴﺪ ﳊﻤﻬﺎ.
) (٥ﻷﻥ ﺍﻟﻨﱯ ﺿﺤﻰ ﺑﻜﺒﺸﲔ ﻣﻮﺟﻮﺀﻳﻦ – ﺧﺼﻴﲔ – ،ﻭﻗﺪ ﺍﺗﻔﻖ ﺍﻷﺻـﺤﺎﺏ ﺇﻻ
ﺍﺑﻦ ﺍﳌﻨﺬﺭ ﻋﻠﻰ ﺟﻮﺍﺯ ﺧﺼﺎﺀ ﺍﳌﺄﻛﻮﻝ ﰲ ﺻﻐﺮﻩ ﻟﻄﻴﺐ ﳊﻤﻪ ﰲ ﺯﻣﻦ ﻣﻌﺘﺪﻝ ﲞﻼﻑ ﻏﲑ
ﺍﳌﺄﻛﻮﻝ ﻓﺈﻧﻪ ﳛﺮﻡ.
) (٦ﻭﺇﻥ ﺧﺮﺝ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺪﻡ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻜﺴﺮ ﻷﻥ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﻻ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻪ ﻏﺮﺽ ﻓﻼ ﻳﻀـﺮ ﻓﻘـﺪﻩ
ﺧﻠﻘﺔ ،ﻟﻜﻦ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺃﻭﱃ ﻣﻦ ﻏﲑﻫﺎ ﻷﻥ ﺍﻟﻨﱯ ﺿﺤﻰ ﺑﻜﺒﺸﲔ ﺃﻗـﺮﻧﲔ ،ﻭﻷﻧـﻪ
ﺃﺣﺴﻦ ﻣﻨﻈﺮﹰﺍ ﻣﻦ ﻏﲑﻩ ﺑﻞ ﻳﻜﺮﻩ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﰲ ﺍﻤﻮﻉ.
) (٧ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻘﻄﻮﻋﺔ ﻛﻞ ﺍﻷﺫﻥ ﺃﻭ ﺟﺰ ٍﺀ ﻳﺴﲑ ،ﻭﻻ ﲡﺰﺉ ﻟﺬﻫﺎﺏ ﺟﺰ ٍﺀ ﻣـﺄﻛﻮﻝ.
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻠﻘﺔ ﺑﻼ ﺃﺫﻥ ﺃﻭ ﻣﻘﻄﻮﻋﺔ ﺟﺰ ٍﺀ ﻣﻨﻬﺎ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﻭﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ.
ﻭﺍﻟﺬﻧﺐ).(١
ﺖ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻌﻴ ﺪ) (٢ﺇﱃ ﻏﺮﻭﺏ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻣﻦ ﺁﺧﺮ
ﻭﻭﻗﺖ ﺍﻟﺬﺑﺢ ﻣﻦ ﻭﻗ
ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻖ).(٣
ﻭﻳﺴﺘﺤﺐ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺬﺑﺢ) (٤ﲬﺴﺔ ﺃﺷﻴﺎﺀ) :(٥ﺍﻟﺘﺴﻤﻴﺔ)............. ،(٦
) (١ﻭﻟﻮ ﺑﻌﻀﻪ ﲞﻼﻑ ﺍﳌﺨﻠﻮﻗﺔ ﺑﻼ ﺫﻧﺐ ﻓﺈﺎ ﲡﺰﺉ ﻣﺜﻞ ﺍﳌﺨﻠﻮﻗﺔ ﺑﻼ ﺿﺮﻉ ﺃﻭ ﺇﻟﻴـﺔ.
ﻭﺍﻟﻔﺮﻕ ﺑﲔ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﻭﺍﻷﺫﻥ ﻫﻮ ﺃﻥ ﺍﻷﺫﻥ ﻋﻀﻮ ﻻﺯﻡ ﻟﻜﻞ ﺣﻴﻮﺍﻥ.
ﻒ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺑﻌـﺪ
) (٢ﻭﻳﺪﺧﻞ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺬﺑﺢ ﻣﻦ ﻣﻀﻲ ﻗﺪﺭ ﺭﻛﻌﱵ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻭﺧﻄﺒﺘﻴﻪ ﺑﺄﺧ
ﻃﻠﻮﻉ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻌﻴﺪ ،ﻭﺍﻷﻓﻀﻞ ﺗﺄﺧﲑﻫﺎ ﺇﱃ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻗﺪﺭ ﺭﻣﺢ ﺧﺮﻭﺟﹰﺎ ﻣﻦ
ﺍﳋﻼﻑ.
ﻓﻤﻦ ﺫﺑﺢ ﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ ﱂ ﻳﻘﻊ ﺃﺿﺤﻴﺔ ،ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺃﻧﺲ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ :ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ
ﺍﷲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻨﺤﺮ :ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﺫﺑﺢ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﻠﻴﻌﺪ) .(١ﻭﰲ ﺭﻭﺍﻳﺔ) :(٢ﻣﻦ ﺫﺑـﺢ ﺑﻌـﺪ
ﺴ ﹶﻜ ﻪ ﻭﺃﺻﺎﺏ ﺳﻨﺔ ﺍﳌﺴﻠﻤﲔ.
ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﻘﺪ ﱠﰎ ﻧ
) (٣ﺃﻱ ﻭﻳﺴﺘﻤﺮ ﻭﻗﺖ ﺫﺑﺢ ﺍﻷﺿﺤﻴﺔ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺪﺓ ﺍﻟﺬﺑﺢ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻭﺃﻳﺎﻡ
ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻖ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ.
) (٤ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﺳﻴﺬﺑﺢ ﺃﺿﺤﻴ ﹰﺔ ﺃﻭ ﻋﻘﻴﻘ ﹰﺔ ﺃﻭ ﻏﲑ ﺫﻟﻚ.
) (٥ﺑﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ.
) (٦ﻭﻳﻜﺮﻩ ﺗﺮﻛﻬﺎ ،ﻭﺃﺟﺎﺏ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻴﺔ ﻋﻦ ﻗﻮﻝ ﺍﷲ ﺗﻌـﺎﱃ t s r q p﴿ :
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
) (٢ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ.
ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟـﻨﱯ ) ،(١ﻭﺍﺳـﺘﻘﺒﺎﻝ ﺍﻟﻘﺒﻠـﺔ ﺑﺎﻟﺬﺑﻴﺤـﺔ)،(٢
ﻭﺍﻟﺘﻜﺒﲑ) ،(٣ﻭﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﺑﺎﻟﻘﺒﻮﻝ.
ﻭﻻ ﻳﺄﻛﻞ ﺍﳌﹸﻀﺤﻲ)........................................... (٤
،(١)﴾wv uﺑﺄﻥ ﺍﳌﺮﺍﺩ ﳑﺎ ﱂ ﻳﺬﻛﺮ ﺍﺳﻢ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺄﻥ ﺫﻛﺮ ﺍﺳﻢ ﻏـﲑﻩ ﻋﻠﻴـﻪ
ﺑﺪﻟﻴﻞ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ،(٢)﴾zy x﴿ :ﺃﻱ ﹸﺃ ﻫﻞ ﺑﻪ ﻟﻐﲑ ﺍﷲ ،ﻛﻤﺎ ﻗـﺎﻝ ﺗﻌـﺎﱃ ¡﴿ :
.(٣)﴾§¦ ¥ ¤ £ ¢
ﻭﻳﺪﻝ ﻟﺬﻟﻚ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﺳﺒﺐ ﻧﺰﻭﻝ ﺍﻵﻳﺔ ﻭﻫﻮ ﺃﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺬﲝﻮﻥ ﺫﺑﺎﺋﺤﻬﻢ ﺑﺎﺳـﻢ
ﻼ ﻓﻴﺤﻞ.
ﺁﳍﺘﻬﻢ ﰒ ﻳﺄﻛﻠﻮﺎ ﻓﻨـﺰﻟﺖ ﺍﻵﻳﺔ ﻴﹰﺎ ﳍﻢ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﲞﻼﻑ ﻣﺎ ﱂ ﻳﺴ ﻢ ﺃﺻ ﹰ
ﻭﺻﻔﺔ ﺍﻟﺘﺴﻤﻴﺔ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺬﺍﺑﺢ :ﺑﺴﻢ ﺍﷲ ،ﻭﺍﻷﻛﻤﻞ :ﺑﺴﻢ ﺍﷲ ﺍﻟﺮﲪﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ.
) (١ﻭﻳﻜﺮﻩ ﺗﺮﻛﻬﺎ.
) (٢ﻭﻳﺴﺘﻘﺒﻠﻬﺎ ﺍﻟﺬﺍﺑﺢ ﺃﻳﻀﹰﺎ.
) (٣ﻟﻮ ﻣﺮ ﹰﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ.
ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺴﻨﻦ ﺍﻟﱵ ﱂ ﻳﺬﻛﺮﻫﺎ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﲢﺪﻳﺪ ﺍﻟﺸـﻔﺮﺓ ﰲ ﻏـﲑ
ﻣﻘﺎﺑﻠﺘﻬﺎ ،ﻭﺇﻣﺮﺍﺭﻫﺎ ﻭﺍﻟﺘﺤﺎﻣﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺫﻫﺎﺑﹰﺎ ﻭﺇﻳﺎﺑﺎﹰ ،ﻭﺇﺿﺠﺎﻋﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺷﻘﻬﺎ ﺍﻷﻳﺴﺮ ﻭﺷـ ﺪ
ﻗﻮﺍﻣﻬﺎ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﻏﲑ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻴﻤﲎ ،ﻭﻋﻘﻞ ﺍﻹﺑﻞ.
) (٤ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﺗﻠﺰﻣﻪ ﻧﻔﻘﺘﻪ ﻻ ﳚﻮﺯ ﳍﻢ ﺃﻥ ﻳﺄﻛﻠﻮﺍ ﺷﻴﺌﹰﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﺿﺤﻴﺔ ﺍﳌﻨـﺬﻭﺭﺓ ﻓـﺈﻥ
ﺃﻛﻠﻮﺍ ﻏﺮﻣﻮﻩ.
) (١ﺍﻷﻧﻌﺎﻡ.١٢١ :
) (٢ﺍﻷﻧﻌﺎﻡ.١٢١ :
) (٣ﺍﻷﻧﻌﺎﻡ.١٤٥ :
٠
ﺷﻴﺌﹰﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﺿﺤﻴﺔ ﺍﳌﻨﺬﻭﺭﺓ).(١
ﻭﻳﺄﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﳌﺘﻄﻮﻉ ﺎ) ،(٢ﻭﻻ ﻳﺒﻴﻊ ﻣﻦ ﺍﻷﺿﺤﻴﺔ).(٣
) (١ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﳍﺪﻱ ﺍﳌﻨﺬﻭﺭ ،ﻭﺩﻡ ﺍﳉﱪﺍﻥ ،ﻭﺍﻟﻌﻘﻴﻘﺔ ﺍﳌﻨﺬﻭﺭﺓ ،ﻭﺍﻟﻄﺒﺨﺔ ﺍﳌﻨﺬﻭﺭﺓ ﻷﻧـﻪ
ﳚﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺘﺼﺪﻕ ﲜﻤﻴﻊ ﺃﺟﺰﺍﺋﻬﺎ.
) (٢ﺍﺳﺘﺤﺒﺎﺑﺎﹰ ،ﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﻨﱯ ،ﻭﻟﻘـﻮﻝ ﺍﷲ ﺗﻌـﺎﱃ
﴿ :
﴾) ،(١ﻭﺍﻷﻣﺮ ﰲ ﺍﻵﻳﺔ ﻟﻼﺳﺘﺤﺒﺎﺏ ،ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ﴿ :
﴾) ،(٢ﻭﻣﺎ ﺟﻌﻞ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﻓﻼ ﳚﺐ ﺃﻛﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻞ ﻫـﻮ
ﳐﲑ ﺑﲔ ﺃﻛﻠﻪ ﻭﺗﺮﻛﻪ.
ﻭﻳﺴ ﻦ ﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺍﳉﺪﻳﺪ ﺍﳌﻌﺘﻤﺪ ﺃﻥ ﻻ ﻳﺄﻛﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻠﺚ ،ﻳﻬﺪﻱ ﺛﻠﺜـﹰﺎ
ﺚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﻭﺍﳌﺴﺎﻛﲔ.
ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﲔ ﺍﻷﻏﻨﻴﺎﺀ ،ﻭﻳﺘﺼﺪﻕ ﺑﺜﻠ
) (٣ﻭﻻ ﻳﺼﺢ ﺑﻴﻊ ﳊﻤﻬﻤﺎ ﻭﺟﻠﺪﻫﺎ ﻭﻻ ﻏﲑ ﺫﻟﻚ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻨﺬﻭﺭﺓ ﺃﻭ ﻣﺘﻄﻮﻋﹰﺎ ﺎ.
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻻ ﻳﻌﻄﻰ ﺟﻠﺪﻫﺎ ﺃﻭ ﻣﻦ ﳊﻤﻬﺎ ﻟﻠﺠﺰﺍﺭ ﺃﺟﺮ ﹰﺓ ﻟﻪ ،ﻷﻧﻪ ﰲ ﻣﻌﲎ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﳌﺎ
ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﰊ ﻃﺎﻟﺐ ﻗﺎﻝ ) :ﺃﻣﺮﱐ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺃﻥ ﺃﻗﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺑﺪﻧﹺـ ﻪ ﻭﺃﻥ
ﺃﺗﺼﺪﻕ ﺑﻠﺤﻮﻣﻬﺎ ﻭﺟﻠﻮﺩﻫﺎ ﻭﺃﺟﻠﹼﺘﻬﺎ ،ﻭﺃﻻ ﺃﻋﻄﻲ ﺍﳉﺰﺍﺭ ﻣﻨﻬﺎ ﺷﻴﺌﺎﹰ ،ﻭﻗﺎﻝ :ﳓﻦ ﻧﻌﻄﻴـﻪ
ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻧﺎ ().(٣
) (١ﺍﳊﺞ.٢٨ :
) (٢ﺍﳊﺞ.٣٦ :
) (٣ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
١
ﻭﻳﻄﻌﻢ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﻭﺍﳌﺴﺎﻛﲔ).(١
) (١ﻭﺟﻮﺑﹰﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﺿﺤﻴﺔ ﺍﳌﺘﻄﻮﻉ ﺎ ﻣﻦ ﳊﻤﻬﺎ ﻻ ﻣﻦ ﻛﺮﺷﻬﺎ ﺃﻭ ﺟﻠﺪﻫﺎ.
ﻭﺍﻷﻓﻀﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﺼﺪﻕ ﲜﻤﻴﻌﻬﺎ ﺇﻻ ﻟﻘﻤﺔ ﺃﻭ ﻟﻘﻤﺘﲔ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺴﻦ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﺄﻛﻠﻬﺎ ﻛﻤﺎ
ﻓﻌﻞ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻓﻘﺪ ﺭﻭﻱ ﺃﻧﻪ ﺃﻛﻞ ﻣﻦ ﻛﺒﺪ ﺃﺿﺤﻴﺘﻪ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺧﺮﻭﺟﹰﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻑ
ﻣﻦ ﺃﻭﺟﺐ ﺫﻟﻚ.
ﻭﺃﻗﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺘﺼﺪﻕ ﻋﻠﻰ ﻭﺍﺣ ﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻗﺪﺭﹰﺍ ﻏﲑ ﺗﺎﻓ ﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺤﻢ ﲝﻴﺚ ﻳﻨﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴـﻪ
ﺍﻻﺳﻢ ﻛﻨﺼﻒ ﺭﻃ ﹴﻞ.
)(١
ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﻟﻌﻘﻴﻘﺔ
ﻭﺍﻟﻌﻘﻴﻘﺔ ﻣﺴﺘﺤﺒﺔ) ،(٢ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺬﺑﻴﺤﺔ ﻋﻦ ﺍﳌﻮﻟﻮﺩ ﻳﻮﻡ ﺳﺎﺑﻌﻪ ،ﻭﻳﺬﺑﺢ
ﻋﻦ ﺍﻟﻐﻼﻡ ﺷﺎﺗﺎﻥ ،ﻭﻋﻦ ﺍﳉﺎﺭﻳﺔ ﺷﺎﺓ) ،(٣ﻭﻳﻄﻌﻢ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﻭﺍﳌﺴﺎﻛﲔ).(٤
) (١ﺍﻟﻌﻘﻴﻘﺔ ﻟﻐﺔ :ﺍﺳﻢ ﻟﻠﺸﻌﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻮﻟﻮﺩ .ﻭﺷﺮﻋﹰﺎ :ﻫﻲ ﺍﻟﺬﺑﻴﺤﺔ ﻋﻦ ﺍﳌﻮﻟﻮﺩ ﻳﻮﻡ ﺳﺎﺑﻌﻪ.
ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ –.
) (٢ﺃﻱ ﻳﺴﺘﺤﺐ ﺫﲝﻬﺎ ،ﳌﻦ ﺃﻳﺴﺮ ﺎ ﻗﺒﻞ ﲤﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ ،ﻭﻟﻮ ﺃﻳﺴﺮ ﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ ﻭﻗﺒـﻞ
ﻣﻀﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻨﻔﺎﺱ ﻓﺈﺎ ﺗﺴﺘﺤﺐ ﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ،ﻭﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﻣﻀﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻨﻔﺎﺱ ﱂ ﻳﺆﻣﺮ
ﺎ ،ﻟﻘﻮﻟﻪ " :ﺍﻟﻐﻼﻡ ﻣﺮﻦ ﺑﻌﻘﻴﻘﺘﻪ ﺗﺬﺑﺢ ﻋﻨﻪ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ ﻭﻳﺤﻠﻖ ﺭﺃ ﺳ ﻪ ﻭﻳﺴـﻤﻰ")،(١
ﻭﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ – ﺃﺎ ﻗﺎﻟﺖ :ﺃﻣﺮﻧﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺃﻥ ﻧ ﻌ ﻖ ﻋـﻦ
ﺍﻟﻐﻼﻡ ﺑﺸﺎﺗﲔ ،ﻭﻋﻦ ﺍﳉﺎﺭﻳﺔ ﺑﺸﺎﺓ).(٢
ﻭﻳﺪﺧﻞ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﺑﺎﻧﻔﺼﺎﻝ ﲨﻴﻊ ﺍﻟﻮﻟﺪ ،ﻭﻳﺴﻦ ﺫﲝﻬﺎ ﺳﺎﺑﻌﻪ ﻋﻨﺪ ﻃﻠﻮﻉ ﺍﻟﺸﻤﺲ،
ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺬﺍﺑﺢ ﻋﻨﺪ ﺫﲝﻬﺎ :ﺑﺴﻢ ﺍﷲ ﻭﺍﷲ ﺃﻛﱪ ،ﻫﺬﺍ ﻣﻨﻚ ﻭﺇﻟﻴﻚ ﻫﺬﻩ ﻋﻘﻴﻘﺔ ﻓﻼﻥ.
) (٣ﳊﺪﻳﺚ ﻋﺎﺋﺸﺔ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ – ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ،ﻭﺍﳌﺄﻣﻮﺭ ﺑﺎﻟﺬﺑﺢ ﻣﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﻧﻔﻘﺔ ﺍﻟﻮﻟﺪ،
ﻭﲣﺮﺝ ﻣﻦ ﻣﺎﻝ ﺍﻟﻮﱄ ،ﻭﻻ ﳚﻮﺯ ﻟﻠﻮﱄ ﺃﻥ ﻳ ﻌ ﻖ ﻣﻦ ﻣﺎ ﹺﻝ ﺍﳌﻮﻟﻮﺩ ،ﻷﻥ ﺍﻟﻌﻘﻴﻘﺔ ﺗﱪﻉ ﻭﻫـﻮ
ﳑﺘﻨﻊ ﻣﻦ ﻣﺎﻟﻪ.
) (٤ﻭﻳﺴﻦ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺳﺎﳌ ﹰﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﻮﺏ ﺍﻟﱵ ﺗﻨﻘﺺ ﺍﻟﻠﺤﻢ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﻭﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ.
)(١
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺴﺒﻖ ﻭﺍﻟﺮﻣﻲ
ﻭﺗﺼﺢ ﺍﳌﺴﺎﺑﻘﺔ) (٢ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﺍﺏ).(٣
) (١ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺃﺩﺧﻠﻪ ﰲ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﻛﻤـﺎ
ﻗﺎﻝ ﺍﳌﺰﱐ.
ﻭﺍﻟﺴﺒﻖ – ﺑﺴﻜﻮﻥ ﺍﻟﺒﺎﺀ – ﻣﺼﺪﺭ ﺳﺒ ﻖ ﻭﻫﻮ ﰲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ.
ﻭﺍﺻﻄﻼﺣﹰﺎ :ﺍﳌﺴﺎﺑﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﳋﻴﻞ ﻭﳓﻮﻫﺎ .ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺴﺒﻖ – ﺑﻔﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺀ – ﻓﻬﻮ ﺍﳌﺎﻝ
ﺍﳌﻮﺿﻮﻉ ﺑﲔ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﺒﺎﻕ.
ﻭﺍﻟﺮﻣﻲ ﻣﺼﺪﺭ ﻣﻦ ﺭﻣﻰ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﲟﻌﲎ ﻃﺮﺣﻪ.
ﻭﳘﺎ ﺳﻨﺔ ﻟﻠﺮﺟﺎﻝ ﺍﳌﺴﻠﻤﲔ ﻭﻟﻮ ﺑﻌﻮﺽ ﺑﻘﺼﺪ ﺍﳉﻬﺎﺩ ﻟﻺﲨﺎﻉ ،ﻭﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌـﺎﱃ:
﴿¨ © ،(١)﴾±° ® ¬ « ªﻭﻗﺪ ﺳـﺎﺑﻖ ﺍﻟـﻨﱯ
.
) (٢ﺑﻌﻮﺽ ﺃﻭ ﺑﻐﲑﻩ ﻋﻠﻰ ﺗﻔﺼﻴﻞ ﰲ ﺍﻟﻌﻮﺽ ﻛﻤﺎ ﺳﻴﺄﰐ – ﺑﺈﺫﻥ ﺍﷲ –.
) (٣ﺍﻟﱵ ﺗﻨﻔﻊ ﰲ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﻻ ﻣﻄﻠﻖ ﺍﻟﺪﻭﺍﺏ ،ﻷﻥ ﺷﺮﻁ ﺍﳌﻌﻘﻮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﻮﻧﻪ ﻋـﺪﺓ ﻗﺘـﺎﻝ،
ﻟﺬﻟﻚ ﻗﺎﻝ ﺑﻌﻀﻬﻢ :ﻭﻻ ﲡﻮﺯ ﺇﻻ ﲬﺴﺔ ﺃﻧﻮﺍﻉ :ﺍﳋﻴﻞ ،ﻭﺍﻹﺑـﻞ ،ﻭﺍﻟﺒﻐـﺎﻝ ،ﻭﺍﳊﻤـﲑ،
ﻭﺍﻟﻔﻴﻠﺔ).(٢
ﻭﺗﺴﻤﻰ ﺍﻟﺮﻫﺎﻥ .ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻬﺎﻡ ﻭﳓﻮﻫﺎ ﻭﺗﺴﻤﻰ ﻧﻀﺎﻝ.
) (١ﺍﻷﻧﻔﺎﻝ.٦٠ :
) (٢ﻭﺃﻣﺎ ﻏﲑﻫﺎ ﻓﻼ ﳚﻮﺯ ﺑﻌﻮﺽ ،ﻭﺃﻣﺎ ﺑﻐﲑ ﻋﻮﺽ ﻓﺈﻧﻪ ﳚﻮﺯ ﻛﺒﻘﺮ ﻭﻛﻼﺏ ﻭﻃﲑ ،ﻭﺃﻣﺎ ﻧﻄﺎﺡ ﺍﻟﻜﺒـﺎﺵ ﻭﻣﻬﺎﺭﺷـﺔ
ﺽ ﺃﻭﺑﻐﲑﻩ ،ﻷﻧﻪ ﺳﻔﻪ ﻭﻣﻦ ﻓﻌﻞ ﻗﻮﻡ ﻟﻮﻁ ،ﻭﻗﺪ ﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺶ ﺑﲔ ﺍﻟﺒﻬﺎﺋﻢ ﻛﻤﺎ
ﺍﻟﺪﻳﻜﺔ ﻓﺘﺤﺮﻡ ﺑﻌﻮ ﹴ
ﺭﻭﻯ ﺫﻟﻚ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﺑﺴﻨﺪ ﺿﻐﻴﻒ.
......................................................................
ﻒ ﺃﻭ ﺣﺎﻓ ﹴﺮ ﺃﻭ ﻧﺼـﻞ") .(١ﻭﻟﻠﻤﺴـﺎﺑﻘﺔ
ﻭﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﱯ " :ﻻ ﺳﺒﻖ ﺇﻻ ﰲ ﺧ
ﺷﺮﻭﻁ:
.١ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﳌﺴﺎﻓﺔ ﻣﻌﻠﻮﻣﺔ ﻭﻟﻮ ﺗﻨﺎﺿﻼ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻮﺽ ﻷﺑﻌﺪﳘﺎ ﺭﻣﻴـﺎ ﺻـﺢ
ﺍﻟﻌﻘﺪ.
.٢ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺻﻔﺔ ﺍﳌﺴﺎﺑﻘﺔ ﻣﻌﻠﻮﻣﺔ.
.٣ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﳌﻌﻘﻮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﺪﺓ ﻗﺘﺎﻝ ﻷﻥ ﺍﳌﻘﺼﻮﺩ ﺍﻹﻋﺪﺍﺩ.
.٤ﺗﻌﻴﲔ ﺍﳌﺮﻛﻮﺑﲔ ﻋﻴﻨﹰﺎ ﰲ ﺍﳌﻌﲔ ﰲ ﺍﻟﻌﻘﺪ ،ﻭﺻﻔﺔ ﰲ ﺍﳌﻮﺻﻮﻑ ﰲ ﺍﻟﺬﻣﺔ.
.٥ﺇﻣﻜﺎﻥ ﺳﺒﻖ ﻛ ﱟﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻟﻶﺧﺮ ،ﻭﺇﻣﻜﺎﻥ ﻗﻄ ﹺﻊ ﻛ ﱟﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺍﳌﺴﺎﻓﺔ ﺑﻼ ﺍﻧﻘﻄـﺎﻉ
ﺐ.ﻭﻻ ﺗﻌ ﹴ
.٦ﺗﻌﻴﲔ ﺍﻟﺮﺍﻛﺒﲔ ﻋﻴﻨﺎﹰ ﻓﻘﻂ ﻫﺬﺍ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﻮﺽ ﻣﻦ ﻏﲑﳘﺎ ﻭﺇﻻ ﻓﺈﻤﺎ ﺳﻴﺘﻌﻴﻨﺎﻥ
ﺑﺎﻟﻌﻘﺪ.
.٧ﺃﻥ ﻳﺮﻛﺒﺎ ﺍﳌﺮﻛﻮﺑﲔ ،ﻓﻠﻮ ﺷﺮﻃﺎ ﺇﺭﺳﺎﳍﻤﺎ ﻟﻴﺠﺮﻳﺎ ﱂ ﻳﺼﺢ.
.٨ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﺎﳌﺎﻝ ﺍﳌﺸﺮﻭﻁ ﺟﻨﺴﹰﺎ ﻭﻗﺪﺭﹰﺍ ﻭﺻﻔ ﹰﺔ ﻭﻋﻴﻨﹰﺎ ﻭﺩﻳﻨﹰﺎ ﺃﻭ ﺣﺎ ﹰﻻ ﺃﻭ ﻣﺆﺟﻼﹰ ،ﻓـﻼ
ﻑ.
ﺏ ﻏﲑ ﻣﻮﺻﻮ ﻳﺼﺢ ﻋﻘﺪ ﲟﺎﻝ ﳎﻬﻮﻝ ﻛﺜﻮ ﹴ
ﻼ ﻷﻧﻪ ﺣﻠﱠـﻞ
ﻼ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﻮﺽ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻛﹸﻔﺆﹰﺍ ﳍﻤﺎ ،ﻭ ﺳ ﻤ ﻲ ﳏﻠ ﹰ .٩ﺃﻥ ﻳﺪﺧﻼ ﻣﺤﻠ ﹰ
ﺐ ﺗﺮﺩﺩ ﺑﲔ ﻏﻨﻢ ﻭﻏـﺮﻡ،
ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺑﺈﺧﺮﺍﺟﻪ ﻋﻦ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻟﻘﻤﺎﺭ ﺍﶈﺮﻡ ﻭﻫﻮ ﻛﻞ ﻟﻌ ﹴ
ﻛﺎﻟﻠﻌﺐ ﺑﺎﻟﻮﺭﻕ ﻭﻏﲑﻩ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ﻭﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ ،ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
ﺑﺎﻟﺴﻬﺎﻡ) ،(٢ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﳌﺴﺎﻓﺔ ﻣﻌﻠﻮﻣـﺔ) ،(٣ﻭﺻـﻔﺔ )(١
ﻭﺍﳌﻨﺎﺿﻠﺔ
ﺍﳌﻨﺎﺿﻠﺔ ﻣﻌﻠﻮﻣﺔ).(٤
ﻭﻳﺨﺮﺝ ﺍﻟﻌﻮﺽ) (٥ﺃﺣﺪ ﺍﳌﺘﺴﺎﺑﻘﲔ ﺣﱴ ﺇﺫﺍ ﺳﺒﻖ ﺍﺳﺘﺮﺩﻩ ،ﻭﺇﻥ ﺳﺒﻖ
ﻼ)...... (٦
ﺃﺧﺬﻩ ﺻﺎﺣﺒﻪ .ﻓﺈﻥ ﺃﺧﺮﺟﺎﻩ ﻣﻌﹰﺎ ﱂ ﳚﺰ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﺪﺧﻼ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﳏﻠ ﹰ
) (١ﺃﻱ :ﺍﳌﺮﺍﻣﺎﺓ .ﻟﻘﻮﻟﻪ " :ﺃﻭ ﻧﺼﻞ" ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﰲ ﺍﳊﺪﻳﺚ.
) (٢ﻭﻋﻠﻰ ﺭﻣﻲ ﺑﺎﻷﺣﺠﺎﺭ ،ﻭﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻧﺎﻓﻊ ﰲ ﺍﳊﺮﺏ ﳑﺎ ﻳﺸـﺒﻪ ﺫﻟـﻚ ﻛﺎﻟﺮﺻـﺎﺹ
ﻭﺍﻟﻘﻨﺎﺑﺮ )ﺍﻟﻘﻨﺎﺑﻞ(.
ﻭﲡﻮﺯ ﺍﳌﺴﺎﺑﻘﺔ ﻣﻦ ﻏﲑ ﻋﻮﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻘﺮ ﻭﺑﺎﻟﻄﻴﻮﺭ ،ﻛﻤﺎ ﲡﻮﺯ ﻋﻠـﻰ ﺍﻷﻗـﺪﺍﻡ
ﻭﺑﺎﻟﺰﻭﺍﺭﻕ ،ﻭﻋﻠﻰ ﺳﺒﺎﺣﺔ ﻭﺻﺮﺍﻉ ﻭﺻﻌﻮﺩ ﺟﺒﻞ ﻭﺇﻗﻼﻝ ﺻﺨﺮﺓ ﻭﺃﻛﻞ ﻛـﺬﺍ ،ﻭﻋﻠـﻰ
ﻭﻗﻮﻑ ﻋﻠﻰ ﺭﺟﻞ ،ﻭﻋﻠﻰ ﺭﻣﻲ ﺑﻨﺪﻕ ﰲ ﺣﻔﺮﺓ ﻭﳓﻮﻫﺎ ،ﻭﻋﻠﻰ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣﺎ ﺑﻴﺪﻩ ﻣﻦ ﺷـﻔﻊ
ﺃﻭ ﻭﺗﺮ ،ﻭﻋﻠــﻰ ﺳﺎﺋﺮ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻠﻌﺐ .ﻭﺩﻟﻴﻞ ﺟﻮﺍﺯ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺴﺎﺑﻘﺎﺕ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﺎﺋﺸﺔ -
ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ :-ﺗﺴﺎﺑﻘﺖ ﺃﻧﺎ ﻭﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻓﺴﺒﻘﺘﻪ ،ﻓﻠﺒﺜﻨﺎ ﺣﱴ ﺇﺫﺍ ﺃﺭﻫﻘﲏ ﺍﻟﻠﺤـﻢ
ﺳﺎﺑﻘﲏ ﻓﺴﺒﻘﲏ ،ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ" :ﻫﺬﻩ ﺑﺘﻠﻚ").(١
) (٣ﻭﻗﺪ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻌﻨﺎ ﰲ ﺍﻟﺸﺮﻁ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻭﺍﻟﺴﺎﺑﻊ.
) (٤ﻭﻻ ﲡﻮﺯ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻭﻻ ﻧﻘﺺ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﻻ ﰲ ﺍﻟﻌﻮﺽ.
) (٥ﺍﳌﻌﻠﻮﻡ ﺟﻨﺴﹰﺎ ﻭﻗﺪﺭﹰﺍ ﻭﺻﻔﺔ.
) (٦ﳋﱪ" :ﻣﻦ ﺃﺩﺧﻞ ﻓﺮﺳﹰﺎ ﺑﲔ ﻓﺮﺳﲔ ﻭﻫﻮ ﻻ ﻳﺄﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﺴﺒﻖ ﻓﻼ ﺑﺄﺱ ﺑﻪ ،ﻭﺇﻥ ﺃﻣـﻦ
ﻓﻬﻮ ﻗﻤﺎﺭ").(٢
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ﻭﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ ﻭﺍﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ ﰲ ﺻﺤﻴﺤﻪ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﺇﺳﻨﺎﺩﻩ ﺿﻌﻴﻒ.
ﺇﻥ ﺳﺒﻖ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﻌﻮﺽ) ،(١ﻭﺇﻥ ﺳﺒﻖ) (٢ﱂ ﻳﻐﺮﻡ).(٣
) (١ﻣﻨﻬﻤﺎ.
) (٢ﺑﺄﻥ ﻳﺴﺒﻘﻪ ﻛ ﹲﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺳﻮﺍﺀ ﺟﺎﺀﺍ ﻣﻌﹰﺎ ﺃﻭ ﻣﺮﺗﺒﹰﺎ ﺃﻭ ﻳﺴﺒﻘﻪ ﺃﺣﺪﳘﺎ ﺳـﻮﺍﺀ ﺗﻮﺳـﻂ
ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺃﻭ ﺟﺎﺀ ﻣﻊ ﺍﳌﺘﺄﺧﺮ.
) (٣ﳍﻤﺎ ﺷﻴﺌﺎﹰ ،ﻭﺇﻥ ﺳﺒﻘﺎﻩ ﻭﺟﺎﺀﺍ ﻣﻌﹰﺎ ﻓﻼ ﺷﻲﺀ ﻷﺣﺪﳘﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻵﺧﺮ ،ﻭﺇﻥ ﺟﺎﺀﺍ ﻣﺮﺗﺒـﺎ
ﻓﻤﺎﻝ ﺍﻷﻭﻝ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻭﻳﺄﺧﺬ ﻋﻮﺽ ﺍﻵﺧﺮ ،ﻭﺇﻥ ﺳﺒﻘﻪ ﺃﺣﺪﳘﺎ ﻭﺗﻮﺳﻂ ﺍﶈﻠﱢﻞ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻓﻤﺎﻝ
ﺍﻷﻭﻝ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻭﻳﺄﺧﺬ ﻋﻮﺽ ﺍﳌﺘﺄﺧﺮ ﻭﻻ ﺷﻲﺀ ﻟﻠﻤﺤﻠﹼﻞ ﻭﺇﻥ ﺟﺎﺀ ﺍﶈﻠﻞ ﻣﻊ ﺍﳌﺘﺄﺧﺮ.
ﻭﳚﻮﺯ ﺷﺮﻁ ﺍﻟﻌﻮﺽ ﻣﻦ ﻏﲑ ﺍﳌﺘﺴﺎﺑﻘﲔ ﻛﺄﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﺷﺨﺺ :ﻣﻦ ﺳﺒﻖ ﻣﻨﻜﻤـﺎ
ﻓﻠﻪ ﻋﻠ ﻲ ﻛﺬﺍ.
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻷﳝﺎﻥ) (١ﻭﺍﻟﻨﺬﻭﺭ
)( ٢
ﻭﻻ ﻳﻨﻌﻘﺪ ﺍﻟﻴﻤﲔ) (٣ﺇﻻ ﺑﺎﷲ ﺗﻌﺎﱃ ،ﺃﻭ ﺑﺎﺳﻢ ﻣﻦ ﺃﲰﺎﺋﻪ ،ﺃﻭ ﺻﻔ ﺔ ﻣﻦ
ﺕ ﺫﺍﺗﻪ......................................................... ،
ﺻﻔﺎ
) (١ﺍﻷﳝﺎﻥ ﲨﻊ ﳝﲔ ،ﻭﻟﻐﺔ :ﻫﻲ ﺍﻟﻴﺪ ﺍﻟﻴﻤﲎ ﰒ ﺃﻃﻠﻘﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﳊﻠﻒ ﻷـﻢ ﻛـﺎﻧﻮﺍ ﺇﺫﺍ
ﲢﺎﻟﻔﻮﺍ ﺿﺮﺏ ﻛ ﱡﻞ ﻭﺍﺣ ﺪ ﺑﻴﻤﻴﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﳝﲔ ﺻﺎﺣﺒﻪ .ﻭﺷﺮﻋﹰﺎ :ﲢﻘﻴﻖ) (١ﺃﻣ ﹴﺮ ﳏﺘﻤ ﹴﻞ) (٢ﺑﻠﻔ
ﻆ
ﳐﺼﻮﺹ.
) (٢ﺍﻟﻨﺬﻭﺭ ﲨﻊ ﻧﺬﺭ ،ﻫﻮ ﺍﻟﻮﻋﺪ ﲞ ﹴﲑ ﺃﻭ ﺷ ﹴﺮ .ﻭﺷﺮﻋﹰﺎ :ﺍﻟﺘﺰﺍﻡ ﻗﹸﺮﺑ ﺔ ﱂ ﺗﺘﻌﲔ ﺑﺼﻴﻐﺔ.
ﻑ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻭﺻﻴﻐﺔ.
ﻑ ﺑﻪ ،ﻭﳏﻠﻮ
) (٣ﺍﻟﻴﻤﲔ ﳍﺎ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺭﻛﺎﻥ :ﺣﺎﻟﻒ ،ﻭﳏﻠﻮ
ﻭﻳﺸﺘﺮﻁ ﰲ ﺍﳊﺎﻟﻒ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺷﺮﺍﺋﻂ:
.١ﺍﻟﺘﻜﻠﻴﻒ.
.٢ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ.
.٣ﺍﻟﻨﻄﻖ.
.٤ﺍﻟﻘﺼﺪ.
ﻭﺃﻣﺎ ﺍﶈﻠﻮﻑ ﺑﻪ ﻓﻴﺸﺘﺮﻁ ﻓﻴﻪ ﺷﺮﻁ ﻭﺍﺣﺪ :ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﲰﹰﺎ ﻣﻦ ﺃﲰﺎﺋﻪ ﺃﻭ ﺻـﻔﺔ
ﻣﻦ ﺻﻔﺎﺗﻪ ،ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﱯ " :ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﺣﺎﻟﻔﹰﺎ ﻓﻠﻴﺤﻠﻒ ﺑﺎﷲ ﺃﻭ ﻟﻴﺼﻤﺖ").(٣
ﻓﺎﻟﻴﻤﲔ ﻻ ﺗﻨﻌﻘﺪ ﲟﺨﻠﻮﻕ ﻛﺎﻟﻨﱯ ﻭﺍﳌﻼﺋﻜﺔ ﻭﺍﻟﻜﻌﺒﺔ ﻭﳓﻮ ﺫﻟﻚ ،ﻭﻟﻮ ﻣﻊ ﻗﺼـﺪ
ﺍﻟﻴﻤﲔ ﺑﻞ ﻳﻜﺮﻩ ﺍﳊﻠﻒ ﺑﺎﻟﻨﱯ ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ.١
) (١ﺧﺮﺝ ﺑﻪ ﻟﻐﻮ ﺍﻟﻴﻤﲔ.
) (٢ﺧﺮﺝ ﺑﻪ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ ،ﻓﻼ ﺗﻨﻌﻘﺪ ﺑﻪ ﺍﻟﻴﻤﲔ ﺇﺛﺒﺎﺗﹰﺎ ﻭﻧﻔﻴﹰﺎ ﳓﻮ ﻭﺍﷲ ﻷﻣﻮﺗﻦ ﺃﻭ ﻟﻦ ﺃﺻﻌﺪ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ،ﺃﻣﺎ ﺍﳌﺴﺘﺤﻴﻞ
ﻓﺘﻨﻌﻘﺪ ﻓﻴﻪ ﺇﺛﺒﺎﺗﹰﺎ ﻭﻧﻔﻴﹰﺎ ﳓﻮ :ﻭﺍﷲ ﻷﺻﻌﺪﻥ ﺇﱃ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺃﻭ ﻟﻦ ﺃﻣﻮﺕ ،ﻓﺘﻠﺰﻡ ﺑﻪ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭﺓ ﰲ ﺍﳊﺎﻝ.
) (٣ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ.
ﻒ ﺑﺼﺪﻗﺔ ﻣﺎﻟﻪ ،ﻓﻬﻮ ﳐﲑ ﺑﲔ ﺍﻟﺼﺪﻗ ﺔ ﺃﻭ ﻛﻔﺎﺭ ﺓ ﺍﻟﻴﻤﲔ)،(١
ﻭﻣﻦ ﺣ ﹶﻠ
ﻭﻻ ﺷﻲﺀ ﰲ ﻟﻐﻮ ﺍﻟﻴﻤﲔ).(٢
ﲑ ﻩ ﺑﻔﻌ ﻠ ﻪ ﱂ ﳛﻨﺚ)......... ،(٣
ﻭﻣﻦ ﺣﻠﻒ ﺃﻥ ﻻ ﻳﻔﻌﻞ ﺷﻴﺌﹰﺎ ﻓﺄﻣﺮ ﻏ
ﻭﺃﻣﺎ ﺍﶈﻠﻮﻑ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻴﺸﺘﺮﻁ ﻓﻴﻪ :ﺃﻥ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻭﺍﺟﺒﹰﺎ ﻋﻴﻨﹰﺎ.
) (١ﻟﻴﺲ ﻣﻘﺼﻮﺩ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﳊﺎﻟﻒ :ﻭﺍﷲ ﻷﺗﺼﺪﻗ ﻦ ﲟﺎﱄ ،ﺑـﻞ
ﺍﳌﻘﺼﻮﺩ ﻧﺬﺭ ﺍﻟﻠﺠﺎﺝ ﻭﺍﻟﻐﻀﺐ ،ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ :ﷲ ﻋﻠ ﻲ ﺃﻥ ﺃﺗﺼﺪﻕ ﲟﺎﱄ ﺇﻥ ﻓﻌﻠﺖ ﻛﺬﺍ
ﻭﻛﺬﺍ .ﻓﻬﺬﺍ ﻓﻴﻪ ﺷﺒﻪ ﺑﺎﻟﻴﻤﲔ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﳌﻨﻊ ،ﻭﻓﻴﻪ ﺷﺒﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺬﺭ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﺼﻴﻐﺔ.
ﻭﻧﺬﺭ ﺍﻟﻠﺠﺎﺝ ﳜﲑ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻨﺎﺫﺭ ﺑﲔ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﺑﻨﺬﺭﻩ ﺃﻭ ﻛﻔـﺎﺭﺓ ﺍﻟـﻴﻤﲔ ﰲ ﺍﻟﻘـﻮﻝ
ﺍﻷﻇﻬﺮ ﻭﻫﻮ ﺍﳌﻌﺘﻤﺪ.
ﻭﻣﻌﲎ ﺍﻟﻠﺠﺎﺝ ﺍﻟﺘﻤﺎﺩﻱ ﰲ ﺍﳋﺼﻮﻣﺔ ،ﻭﻳﻌﻄﻒ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﺠﺎﺝ ﻣﻦ ﺑـﺎﺏ
ﻋﻄﻒ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﹸﺴﺒﺐ ،ﻭ ﺳﻤﻲ ﺑﺬﻟﻚ ﻷﻧﻪ ﻳﻨﺸﺄ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﺠﺎﺝ ﻭﺍﻟﻐﻀـﺐ ﻏﺎﻟﺒـﺎﹰ،
ﻭﻳﻘﺼﺪ ﺑﻪ ﺍﳊﺚ ﺃﻭ ﺍﳌﻨﻊ ،ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺼﺪﻳﻖ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻜﺬﻳﺐ.
) (٢ﻟﻘـــﻮﻟﻪ ﺗﻌــﺎﱃ « ª © ¨ § ¦ ¥ ¤ £﴿ :
¬ ® ﴾) ،(٢ﻗﺎﻟـﺖ ﻋﺎﺋﺸﺔ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ – ﻧﺰﻟﺖ ﰲ ﻗـﻮﻝ) :ﻻ ﻭﺍﷲ،
ﺑﻠﻰ ﻭﺍﷲ(.
ﻼ ﺃﻭ ﻧﺎﺳﻴﹰﺎ ﺃﻭ ﻣﻜﺮﻫـﹰﺎ ﻓـﻼ
) (٣ﻓﺈﻥ ﻓﻌﻞ ﻋﺎﻣﺪﹰﺍ ﳐﺘﺎﺭﹰﺍ ﺣﻨﺚ ﲞﻼﻑ ﻣﺎ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺟﺎﻫ ﹰ
ﳛﻨﺚ.
) (١ﻭﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺃﻧﻪ ﳛﺮﻡ ،ﻟﻌﻤﻮﻡ ﻗﻮﻟﻪ ":ﻣﻦ ﺣﻠﻒ ﺑﻐﲑ ﺍﷲ ﻓﻘﺪ ﺃﺷﺮﻙ" ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮﺩﺍﻭﺩ ،ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
) (٢ﺍﳌﺎﺋﺪﺓ.٨٩ :
......................................................................
ﻭﻟﻮ ﺣﻠﻒ ﺃﻥ ﻻ ﻳﻔﻌﻞ ﺷﻴﺌﹰﺎ ﻭﻗﺼﺪ ﺃﻥ ﻻ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﺃﻭ ﺑﻐﲑﻩ ﻓﺄﻣﺮ ﻏﲑﻩ ﺑﻔﻌﻠ ﻪ
ﻓﺈﻧﻪ ﳛﻨﺚ.
٠
ﻒ ﻋﻠﻰ ﻓﻌ ﹺﻞ ﺃﻣﺮﻳﻦ ﻓﻔﻌﻞ ﺃﺣﺪﳘﺎ ﱂ ﳛﻨﺚ).(١
ﻭﻣﻦ ﺣﻠ
ﻭﻛﻔﺎﺭﺓ ﺍﻟﻴﻤﲔ ﻫﻮ ﳐﻴ ﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﲔ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺷﻴﺎﺀ) :(٢ﻋﺘ ﹺﻖ ﺭﻗﺒ ﺔ ﻣﺆﻣﻨ ﺔ)،(٣
ﺃﻭ ﺇﻃﻌﺎﻡ ﻋﺸﺮﺓ ﻣﺴﺎﻛﲔ ﻛﻞﹼ ﻣﺴﻜﲔ ﻣﺪﹰﺍ) ،(٤ﺃﻭ ﻛﺴﻮﻢ ﺛﻮﺑﹰﺎ) (٥ﺛﻮﺑﺎﹰ... ،
ﺲ ﺃﺣﺪﳘﺎ ﱂ ﳛﻨﺚ ﻓﺈﻥ ﻟﺒﺴـﻬﻤﺎ
) (١ﻣﺜﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ :ﻭﺍﷲ ﻻ ﺃﻟﺒﺲ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﻟﺜﻮﺑﲔ ،ﻓﹶﻠﹺﺒ
ﻣﻌﹰﺎ ﺃﻭ ﻣﺮﺗﺒﹰﺎ ﺣﻨﺚ.
) (٢ﺍﺑﺘﺪﺍ ًﺀ ﻭﻣﺮﺗﺒﺔ ﺍﻧﺘﻬﺎ ًﺀ ،ﻷﻧﻪ ﻻ ﻳﻨﺘﻘﻞ ﺇﱃ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻋﺠﺰ ﻋﻦ ﺍﳋﺼـﺎﻝ ﺍﻟﺜﻼﺛـﺔ
ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ.
ﻭﺳﺒﺐ ﻭﺟﻮﺏ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺍﺟﺢ ﻋﻨﺪ ﺍﳉﻤﻬﻮﺭ ﻫﻮ ﺍﻟﻴﻤﲔ ﻭﺍﳊﻨﺚ ﻣﻌﹰﺎ ﻓﻠﻪ
ﰲ ﻏﲑ ﺍﻟﺼﻮﻡ ﺗﻘﺪﳝﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪ ﺳﺒﺒﻴﻬﺎ ﻓﻠﻪ ﺗﻘﺪﳝﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﳊﻨﺚ ﻛﺎﻟﺰﻛﺎﺓ ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﺫﻟﻚ
ﰲ ﺍﻟﺼﻮﻡ ،ﻷﻧﻪ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺑﺪﻧﻴﺔ ﻭﻫﻲ ﻻ ﺗﻘﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﻭﻗﺖ ﻭﺟﻮﺎ ﺑﻼ ﺣﺎﺟﺔ ﲞﻼﻑ ﻣـﺎ ﺇﺫﺍ
ﻛﺎﻥ ﲝﺎﺟﺔ ﻛﻤﺎ ﰲ ﺍﳉﻤﻊ ﺑﲔ ﺍﻟﺼﻼﺗﲔ ﻣﻌﹰﺎ ﺗﻘﺪﳝﹰﺎ.
ﻭﻛﺎﻟﻜﻔﺎﺭﺓ ﺑﻐﲑ ﺍﻟﺼﻮﻡ ﰲ ﺍﳌﻨﺬﻭﺭ ﺍﳌﺎﱄ ﻛﺄﻥ ﻗﺎﻝ :ﺇﻥ ﺷﻔﻲ ﺍﷲ ﻣﺮﻳﻀﻲ ﻓﻠﻠـﻪ
ﻋﻠ ﻲ ﺃﻥ ﺃﹸﻋﺘﻖ ﻋﺒﺪﺍﹰ ،ﻓﻴﺠﻮﺯ ﺗﻘﺪﳝﻪ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺸﻔﺎﺀ.
ﺐ.
) (٣ﺳﻠﻴﻤﺔ ﻣﻦ ﻋﻴﺐ ﻳﺨ ﱡﻞ ﺑﻌﻤ ﹴﻞ ﺃﻭ ﻛﺴ ﹴ
) (٤ﺑﺘﻤﻠﻴﻜﻬﻢ ﺇﻳﺎﻩ ﻭﻻ ﻳﻜﻔﻲ ﻟﻮ ﻏﺪﺍﻫﻢ ﺃﻭ ﻋﺸﺎﻫﻢ.
) (٥ﻓﻠﻮ ﺃﻋﻄﺎﻫﻢ ﺛﻮﺑﹰﺎ ﻛﺒﲑﹰﺍ ﻭﻗﺎﻝ ﳍﻢ :ﺍﻗﺘﺴﻤﻮﻩ ﺑﻴﻨﻜﻢ .ﱂ ﳚ ﹺﺰ.
ﻭﻳﻜﻔﻲ ﺃﻥ ﻳﻌﻄﻴﻬﻢ ﺃﻱ ﺷﻲ ٍﺀ ﻳﺴﻤﻰ ﻛﺴﻮﺓ ﻳﻌﺘﺎﺩ ﻟﺒﺴﻪ ﻛﻘﻤﻴﺺ ﺃﻭ ﻋﻤﺎﻣـﺔ ﺃﻭ
ﲬﺎﺭ ﺃﻭ ﺇﺯﺍﺭ ﺃﻭ ﺷﺎﻝ .ﻭﻻ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﰲ ﺍﻟﻘﻤﻴﺺ ﻛﻮﻧﻪ ﺻﺎﳊﹰﺎ ﻟﻠﻤﺪﻓﻮﻉ ﻟﻪ ،ﻓﻴﺠـﺰﺉ ﺃﻥ
ﺏ ﺍﻣﺮﺃ ﺓ.
ﺏ ﺻﻐﲑﹴ ،ﺃﻭ ﺛﻮ
ﻳﺪﻓﻊ ﻟﻠﺮﺟﻞ ﺛﻮ
١
ﻓﺈﻥ ﱂ ﳚﺪ) (١ﻓﺼﻴﺎﻡ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎ ﹴﻡ).(٢
ﻭﻻ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﻛﻮﻥ ﺍﳌﺪﻓﻮﻉ ﺟﺪﻳﺪﺍﹰ ،ﻓﻴﺠﻮﺯ ﺩﻓﻌﻪ ﻣﻠﺒﻮﺳﹰﺎ ﱂ ﺗﺬﻫﺐ ﻗﻮﺗﻪ ﻟﻜـﻦ
ﻳﺴﺘﺤﺐ ﻛﻮﻧﻪ ﺟﺪﻳﺪﺍﹰ ،ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ.(١)﴾HG F E D C B A﴿ :
) (١ﻗﺪﺭﹰﺍ ﺯﺍﺋﺪﹰﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﻜﻔﻲ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﻟﻪ ﻭﳌﻦ ﳝﻮﻧﻪ ،ﻭﻟﻮ ﻣﻠﻚ ﻧﺼﺎﺑﹰﺎ ﻓﺄﻛﺜﺮ ،ﻷﻧﻪ
ﻗﺪ ﳝﻠﻜﻪ ﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﻜﻔﻴﻪ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﻟﻪ ﻭﳌﻦ ﳝﻮﻧﻪ ،ﻓﻴﻜﻔﺮ ﺑﺎﻟﺼﻮﻡ ،ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻟﻪ ﺍﻷﺧـﺬ
ﻣﻦ ﺳﻬﻢ ﺍﳌﺴﺎﻛﲔ ﺃﻭ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﻭﺍﻟﻜﻔﺎﺭﺍﺕ ،ﻷﻧﻪ ﻓﻘﲑ ﰲ ﺍﻷﺧـﺬ ﻓﻜـﺬﺍ ﰲ
ﺍﻹﻋﻄﺎﺀ.
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﺴﻔﻴﻪ ﻭﺍﳌﻔﻠﺲ ﻭﺍﻟﺮﻗﻴﻖ ﻳﻜﻔﺮﻭﻥ ﺑﺎﻟﺼﻮﻡ.
) (٢ﻣﺘﺘﺎﺑﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺍﻷﻇﻬﺮ ،ﻭﻫﻮ ﺍﳌﻌﺘﻤﺪ.
) (١ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ.٩٢ :
)(١
ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﻟﻨﺬﻭﺭ
) (١ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻌﻨﺎ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻟﻨﺬﺭ ،ﻭﺍﻷﺻﻞ ﻓﻴﻪ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌـﺎﱃ،(١)﴾¡ ﴿ :
ﻭﻗﻮﻝ ﺍﻟﻨﱯ " :ﻣﻦ ﻧﺬﺭ ﺃﻥ ﻳﻄﻴﻊ ﺍﷲ ﻓﻠﻴﻄﻌﻪ").(٢
ﻭﺍﻷﺻﻞ ﰲ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻨﺬﺭ ﺃﻧﻪ ﻗﺮﺑﺔ ﰲ ﻧﺬﺭ ﺍﻟﺘﱪﺭ ،ﻷﻧﻪ ﻣﻨﺎﺟﺎﺓ ﷲ ﺗﻌﺎﱃ ،ﻭﻗﻴﻞ :ﺃﻧﻪ
ﻣﻜﺮﻭﻩ.
ﻭﻟﻠﻨﺬﺭ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺭﻛﺎﻥ :ﻧﺎﺫﺭ ،ﻭﻣﻨﺬﻭﺭ ،ﻭﺻﻴﻐﺔ.
ﻭﻳﺸﺘﺮﻁ ﰲ ﺍﻟﻨﺎﺫﺭ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ:
.١ﺍﻹﺳﻼﻡ ﰲ ﻧﺬﺭ ﺍﻟﺘﱪﺭ ،ﻓﻼ ﻳﺼﺢ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮ ،ﺃﻣﺎ ﻧﺬﺭ ﺍﻟﻠﺠﺎﺝ ﻓﻴﺼﺢ ﻣﻨﻪ ﻛﻤـﺎ
ﻳﺼﺢ ﻭﻗﻔﻪ ﻭﻋﺘﻘﻪ ﻭﻭﺻﻴﺘﻪ.
.٢ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ.
.٣ﻧﻔﻮﺫ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻨﺬﺭﻩ.
.٤ﺇﻣﻜﺎﻥ ﻓﻌﻠ ﻪ ﻟﻠﻤﻨﺬﻭﺭ ،ﻓﻼ ﻳﺼﺢ ﻧﺬﺭ ﺻﻮ ﹴﻡ ﳑﻦ ﻻ ﻳﻄﻴﻘﻪ.
ﻭﻳﺸﺘﺮﻁ ﰲ ﺍﳌﻨﺬﻭﺭ ﻛﻮﻧﻪ ﻗﺮﺑﺔ ﱂ ﺗﺘﻌﲔ ﺑﺎﻟﺸﺮﻉ ،ﻓﻼ ﻳﺼﺢ ﻗﻮﻝ :ﻧﺬﺭ ﷲ ﻋﻠ ﻲ
ﺃﻥ ﺃﺻﻠﻲ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻈﻬﺮ.
ﻭﻳﺸﺘﺮﻁ ﰲ ﺍﻟﺼﻴﻐﺔ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻔﻈﹰﺎ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺘﺰﺍﻡ ،ﻛﻘﻮﻟﻪ :ﷲ ﻋﻠ ﻲ ﻛﺬﺍ ﻭﻛﺬﺍ،
ﺃﻭ ﻋﻠﻲ ﻛﺬﺍ ﻭﻛﺬﺍ.
ﻭﺍﻟﻨﺬﺭ ﻋﻠﻰ ﻗﺴﻤﲔ:
ﺍﻷﻭﻝ :ﻧﺬﺭ ﺍﻟﻠﺠﺎﺝ ﻭﺍﻟﻐﻀﺐ ،ﻭﻗﺪ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻌﻨﺎ.
ﺍﻟﺜﺎﱐ :ﻧﺬﺭ ﺍﻟﺘﱪﺭ ،ﻭﻫﻮ ﺇﻟﺘﺰﺍﻡ ﻗﺮﺑﺔ ﻭﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﻧﻮﻋﲔ:
) (١ﺍﳊﺞ.٢٩ :
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ.
)(٣ )(٢ )(١
ﻛﻘﻮﻟﻪ :ﺇﻥ ﺷﻔﻰ ﻭﻃﺎﻋ ﺔ ﺡ
ﰲ ﺍﺎﺯﺍﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﺒﺎ ﹴ ﻭﺍﻟﻨﺬﺭ ﻳﻠﺰ ﻡ
ﺍﷲ ﻣﺮﻳﻀﻲ ﻓﻠﻠﻪ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺃﺻﻠﻲ ﺃﻭ ﺃﺻﻮﻡ ﺃﻭ ﺃﺗﺼﺪﻕ ،ﻭﻳﻠﺰﻣﻪ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻣﺎ
ﻳﻘﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻻﺳﻢ).(٤
ﻭﻻ ﻧﺬﺭ ﰲ ﻣﻌﺼﻴ ﺔ) (٥ﻛﻘﻮﻟﻪ :ﺇﻥ ﻗﺘﻠ
ﺖ ﻓﻼﻧﹰﺎ ﻓﻠﻠﻪ ﻋﻠﻲ ﻛﺬﺍ.
.١ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻼ ﺗﻌﻠﻴﻖ ،ﻣﺜﻞ :ﻧﺬﺭ ﷲ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺃﺗﺼﺪﻕ ﺑﺄﻟﻒ ﺭﻳﺎﻝ.
ﺏ ﻓﻴﻪ ﻭﻳﺴﻤﻰ ﻧﺬﺭ ﳎﺎﺯﺍﺓ ،ﻣﺜﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ :ﻧﺬ ﺭ
.٢ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺘﻌﻠﻴﻖ ﻋﻠﻰ ﺃﻣ ﹴﺮ ﻣﺮﻏﻮ ﹴ
ﷲ ﻋﻠ ﻲ ﺇﻥ ﺷﻔﻰ ﺍﷲ ﻣﺮﻳﻀﻲ ﺃﻥ ﺃﺻﻮﻡ ﺷﻬﺮﹰﺍ ﷲ.
) (١ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﺑﻪ ﻋﻨﺪ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﳌﻌﻠﱠﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺮﺍﺧﻲ ﻻ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ ﻭﺍﺎﺯﺓ – ﺍﳌﻜﺎﻓﺄﺓ –.
) (٢ﺃﻱ ﺍﻟﻨﺬﺭ ﺍﳌﻌﻠﱠﻖ ﻋﻠﻰ ﺃﻣ ﹴﺮ ﻣﺒﺎﺡ ،ﻛﻘﻮﻟﻪ :ﺇﻥ ﻗﻤﺖ ﻓﻨﺬﺭ ﷲ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺃﺻﻮﻡ ﺷـﻬﺮﺍﹰ،
ﻷﻧﻪ ﻻ ﻳﻠﺰﻡ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﺑﻪ ﻛﻤﺎ ﺳﻴﺄﰐ.
) (٣ﻛﻘﻮﻟﻪ :ﺇﻥ ﺻﻠﻴﺖ ﺍﻟﻈﻬﺮ ﻓﻨﺬﺭ ﷲ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺃﺗﺼﺪﻕ ﺑﺄﻟﻒ ﺭﻳﺎﻝ.
ﺐ
) (٤ﻋﻨﺪ ﺍﻹﻃﻼﻕ ﺇﻥ ﱂ ﻳﻘﻴﺪ ﺑﻘﺪ ﹴﺭ ﻣﻌﻠﻮ ﹴﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﺼﻮﻡ ﺃﻭ ﺍﻟﺼﺪﻗﺔ ﻭﺇﻻ ﻭﺟ
ﻼ ﻋﻠﻰ ﺃﻗ ﱠﻞ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﰲ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﻭﻫﻮ ﰲ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺭﻛﻌﺘﺎﻥ ،ﻭﰲ ﺍﻟﺼـﻮﻡ ﻣﺎ ﻗﺪﺭ ﻣﻨﻬﺎ ﲪ ﹰ
ﺻﻴﺎﻡ ﻳﻮﻡ ﻭﺍﺣﺪ ،ﻭﰲ ﺍﻟﺼﺪﻗﺔ ﺃﻗﻞ ﻣﺎ ﻳﺘﻤﻮﻝ.
) (٥ﺃﻱ ﻻ ﻳﻨﻌﻘﺪ ﻧﺬﺭﻫﺎ ﻷﻥ ﺍﻟﻨﺬﺭ ﺍﳌﻌﻠﹼﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻌﺼﻴﺔ ﻣﻌﺼﻴﺔ ،ﻭﺇﻥ ﻛـﺎﻥ ﰲ ﻧﻔﺴـﻪ
ﻃﺎﻋﺔ ،ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﱯ " :ﻣﻦ ﻧﺬﺭ ﺃﻥ ﻳﻌﺼﻲ ﺍﷲ ﻓﻼ ﻳﻌﺼﻴﻪ") ،(١ﻭﻗﺎﻝ" :ﻻ ﻧﺬﺭ ﰲ ﻣﻌﺼﻴﺔ
ﺍﷲ ،ﻭﻻ ﻓﻴﻤﺎ ﻻ ﳝﻠﻜﻪ ﺍﺑﻦ ﺁﺩﻡ").(٢
ﻭﻧﺬﺭ ﺍﳌﻌﺼﻴﺔ ﻟﻪ ﺣﺎﻟﺘﺎﻥ:
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ.
ﺡ) (١ﻛﻘﻮﻟﻪ :ﻻ ﺁﻛ ﹸﻞ ﳊﻤﺎﹰ ،ﻭﻻ ﺃﺷﺮ
ﺏ ﻭﻻ ﻳﻠﺰﻡ ﺍﻟﻨﺬﺭ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﻙ ﻣﺒﺎ ﹴ
ﻟﺒﻨﺎﹰ ،ﻭﻣﺎ ﺃﺷﺒﻪ ﺫﻟﻚ.
.١ﺃﻥ ﻳﻨﺬﺭ ﻓﻌﻞ ﺍﳌﻌﺼﻴﺔ ،ﻣﺜﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ :ﷲ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺃﺷﺮﺏ ﺍﳋﻤﺮ.
.٢ﺃﻥ ﻳﻨﺬﺭ ﻃﺎﻋ ﹰﺔ ﻣﻌﱠﻠﻘ ﹰﺔ ﻋﻠﻰ ﻓﻌﻞ ﻣﻌﺼﻴﺔ ،ﻣﺜﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ :ﺇﻥ ﻗﺘﻠﺖ ﻓﻼﻧﹰﺎ ﻓﻨﺬﺭ ﷲ
ﺃﻥ ﺃﺻﻮﻡ ﺷﻬﺮﹰﺍ.
ﻭﻧﺬﺭ ﺍﳌﻜﺮﻭﻩ ﺍﻟﺮﺍﺟﺢ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻨﻌﻘﺪ ﻭﻻ ﳚﺐ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﺑﻪ ،ﻣﺜﻞ :ﷲ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺃﺻﻮﻡ
ﺍﻟﺪﻫﺮ ،ﻷﻥ ﺍﻟﻨﱯ ﻰ ﻋﻨﻪ ،ﻭﻟﻘﻮﻟﻪ " :ﻻ ﻧﺬﺭ ﺇﻻ ﻓﻴﻤﺎ ﺍﺑﺘﻐﻲ ﺑﻪ ﻭﺟـﻪ ﺍﷲ" ،ﻭﻷﻥ
ﺍﳌﻜﺮﻭﻩ ﻻ ﻳﺘﻘﺮﺏ ﺑﻪ ﷲ).(١
ﻼ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﻙ ﺃﻭ ﻓﻌﻞ ﻣﺒﺎﺡﹴ ،ﻣﺜﻞ :ﻧﺬ ﺭ ﷲ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﻻ ﺁﻛﻞ ﺍﻟﻠﺤﻢ ،ﺃﻭ) (١ﻭﻻ ﻳﻨﻌﻘﺪ ﺃﺻ ﹰ
ﺃﻥ ﺁﻛﻞ ﺍﳋﺒﺰ ،ﻭﳓﻮ ﺫﻟﻚ.
ﺚ ﺃﻭ ﻣﻨ ﹴﻊ.
ﻭﺇﻥ ﺧﺎﻟﻒ ﺍﻟﻨﺬﺭ ﺍﳌﺒﺎﺡ ﻓﻼ ﺷﻲﺀ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﺍﺷﺘﻤﻞ ﺍﻟﻨﺬﺭ ﻋﻠﻰ ﺣ
) (١ﻫﺬﺍ ﻓﻴﻪ ﺗﻔﺼﻴﻞ ﻷﻥ ﺍﳌﻜﺮﻭﻩ ﻋﻠﻰ ﻧﻮﻋﲔ:
.١ﻣﻜﺮﻭﻩ ﻟﺬﺍﺗﻪ ﻛﺼﻴﺎﻡ ﺍﻟﺪﻫﺮ ،ﻭﺍﻻﻟﺘﻔﺎﺕ ﰲ ﺍﻟﺼﻼﺓ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﻨﻌﻘﺪ ﻭﻻ ﻳﺼﺢ ﺍﻟﻨﺬﺭ ﺑﻪ.
.٢ﻣﻜﺮﻭﻩ ﻟﻌﺎﺭﺽ ﻛﺼﻴﺎﻡ ﻳﻮﻡ ﺍﳉﻤﻌﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﺒﺖ ،ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺬﺭ ﺑﻪ ﻳﻨﻌﻘﺪ ﻭﻳﺼﺢ ،ﻷﻥ ﺍﻟﻜﺮﺍﻫﺔ ﻟﻌﺎﺭﺽ ﺍﻹﻓﺮﺍﺩ
ﻻ ﻟﺬﺍﺕ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻛﺮﺍﻫﺔ ﻓﻴﻬﺎ.
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻷﻗﻀﻴﺔ) (١ﻭﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺍﺕ
)(٢
ﺲ ﻋﺸـﺮﺓ
ﻭﻻ ﳚﻮﺯ ﺃﻥ ﻳﻠﻲ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻜﻤﻠﺖ ﻓﻴـﻪ ﲬـ
ﺧﺼﻠ ﹰﺔ :ﺍﻹﺳﻼﻡ ،ﻭﺍﻟﺒﻠﻮﻍ ،ﻭﺍﻟﻌﻘﻞ ،ﻭﺍﳊﺮﻳﺔ ،ﻭﺍﻟﺬﻛﻮﺭﻳﺔ............... ،
) (١ﲨﻊ ﻗﻀﺎﺀ ﻭﻫﻮ ﰲ ﺍﻟﻠﻐﺔ :ﺇﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﻭﺇﻣﻀﺎﺅﻩ .ﻭﺍﺻـﻄﻼﺣﹰﺎ :ﻫـﻲ ﻓﺼـﻞ
ﺍﳋﺼﻮﻣﺔ ﺑﲔ ﺧﺼﻤﲔ ﲝﻜﻢ ﺍﷲ.
) (٢ﲨﻊ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﻣﺼﺪﺭ ﺷﻬﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻬﻮﺩ ﲟﻌﲎ ﺍﳊﻀﻮﺭ .ﻭﺷﺮﻋﹰﺎ :ﺇﺧﺒﺎ ﺭ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﲝ ﻖ
ﻟﻐﲑﻩ ﻋﻠﻰ ﻏﲑﻩ ﺑﻠﻔﻆ ﺃﺷﻬﺪ.
ﻭﺗﻮﱄ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻟﻪ ﺣﺎﻻﺕ:
ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻷﻭﱃ :ﻳﻜﻮﻥ ﻓﺮﺽ ﻛﻔﺎﻳﺔ ﰲ ﺣﻖ ﺍﻟﺼﺎﳊﲔ ﻟﻪ.
ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ :ﻳﻜﻮﻥ ﻓﺮﺽ ﻋﲔ ﰲ ﺣﻖ ﻣﻦ ﺗﻌﻴ ﻦ ﻟﻪ ،ﻭﻳﻠﺰﻣﻪ ﻗﺒﻮﻟﻪ ﺇﺫﺍ ﻭﻟﱢﻴﻪ ﻓﺈﻥ
ﺍﻣﺘﻨﻊ ﺃﹸﺟﱪ ،ﻭﻳﻠﺰﻣﻪ ﻃﻠﺒﻪ ﻭﻟﻮ ﺧﺎﻑ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﳌﻴﻞ ﺃﻭ ﺑﺒﺬ ﹺﻝ ﻣﺎ ﹴﻝ ﺯﺍﺋ ﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﻜﻔﻴـﻪ
ﻳﻮﻣﻪ ﻭﻟﻴﻠﺘﻪ ﺇﺫﺍ ﱂ ﻳﻮﺟﺪ ﰲ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ) (١ﺻﺎ ﹲ
ﱀ ﻟﻠﻘﻀﺎﺀ ﻏ ﲑ ﻩ.
ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ :ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻨﺪﻭﺑﹰﺎ ﰲ ﺣﻖ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﻏﲑﻩ ﺇﺫﺍ ﻭﺛﻖ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻛـﺬﺍ
ﰲ ﺣﻖ ﺍﳌﺴـــﺎﻭﻱ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻋﺎﳌــﹰﺎ ﻳﺮﺟــﻮ ﺑﻪ ﻧﺸﺮ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﻧﻔـــﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ،
ﺃﻭ ﻛــــﺎﻥ ﳏﺘﺎﺟﹰﺎ ﺇﱃ ﺍﻟﺮﺯﻕ – ﺑﻔﺘﺢ ﺍﻟﺮﺍﺀ – ﻣﻦ ﺑﻴﺖ ﺍﳌﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ،ﻷﻧـﻪ
ﳚﻮﺯ ﺃﺧﺬﻩ ﺑﻞ ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ ﺃﺧﺬ ﺍﻷﺟﺮﺓ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﻥ ﱂ ﻳﻜﻦ ﺭﺯﻕ ﻣﻦ ﺑﻴﺖ ﺍﳌﺎﻝ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺃﺟﺮﺓ
ﻣﺜﻞ ﻋﻤﻠﻪ.
) (١ﺍﳌﺮﺍﺩ ﺎ ﺑﻠﺪﻩ ﻭﺩﻭﻥ ﻣﺴﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﺪﻭﻯ – ﻭﻫﻲ ﺍﻟﱵ ﺧﺮﺝ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﻜﺮﺓ ﺃﻱ ﻣﻦ ﻃﻠﻮﻉ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻟﺒﻠﺪ ﺍﳊﺎﻛﻢ ﺭﺟﻊ ﺇﻟﻴﻬﺎ
ﻳﻮﻣﻪ ﺑﻌﺪ ﻓﺮﺍﻍ ﺯﻣﻦ ﺍﳌﺨﺎﺻﻤﺔ ﺍﳌﻌﺘﺪﻟﺔ ﻣﻦ ﺩﻋﻮﻯ ﻭﺟﻮﺍﺏ ﻭﺇﻗﺎﻣﺔ ﺑﻴﻨﺔ ﺣﺎﺿﺮﺓ ﻭﺗﻌﺪﻳﻠﻬﺎ -ﺑﻨﺎ ًﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻌﺘﻤﺪ ﻣﻦ ﺃﻧﻪ
ﺽ ﺃﻭ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﻟﻪ ،ﻷﻥ ﺍﻹﺣﻀﺎﺭ ﻣﻦ ﻓﻮﻗﻬﺎ ﻣﺸ ﻖ ﻭﺑﻪ ﻓﺎﺭﻕ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﻣﺴﺎﻓﺔ ﺍﻟﻘﺼﺮ
ﻻ ﳚﻮﺯ ﺇﺧﻼﺀ ﻣﺴﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﺪﻭﻯ ﻋﻦ ﻗﺎ ﹴ
ﺑﲔ ﻛﻞ ﺍﳌﻔﺘﻴﲔ.
......................................................................
ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ :ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻜﺮﻭﻫﺎ ﻟﻠﻤﻔﻀﻮﻝ ﻣﻊ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ﻭﺇﻥ ﱂ ﳝﺘﻨـﻊ
ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ.
ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﳋﺎﻣﺴﺔ :ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﳏﺮﻣﹰﺎ ﳌﻦ ﻃﻠﺒﻪ ﺑﻌﺰﻝ ﺻﺎﱀ ﻟﻪ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻣﻔﻀﻮ ﹰﻻ.
ـﺎﻉ)،(٣
ـﻨﺔ) ،(٢ﻭﺍﻹﲨـ
ـﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴـ
ـﺎﻡ ﺍﻟﻜﺘـ ـﺔ) ،(١ﻭﻣﻌﺮﻓـ
ـﺔ ﺃﺣﻜـ ﻭﺍﻟﻌﺪﺍﻟـ
ﻑ ﻣﻦ ﻟﺴﺎﻥ ﺍﻟﻌﺮﺏ) ،(٦ﻭﺗﻔﺴـﲑ
ﻭﺍﻻﺧﺘﻼﻑ) (٤ﻭﻃﺮﻕ ﺍﻻﺟﺘﻬﺎﺩ) ،(٥ﻭﻃﺮ
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ،ﻭﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﲰﻴﻌﹰﺎ) ،(٧ﻭﺑﺼﲑﹰﺍ) ،(٨ﻭﻛﺎﺗﺒﹰﺎ)،(٩ﻭﻣﺴﺘﻴﻘﻈﹰﺎ).(١٠
) (١ﻟﻐﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻮﺳﻂ ،ﻭﺷﺮﻋﹰﺎ :ﻣﻠﹶﻜ ﹲﺔ ﰲ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﲤﻨﻊ ﻣﻦ ﺍﻗﺘـﺮﺍﻑ ﺍﻟﻜﺒـﺎﺋﺮ ﻭﺍﻟﺮﺫﺍﺋـﻞ
ﺍﳌﺒﺎﺣﺔ .ﻓﻼ ﻭﻻﻳﺔ ﻟﻔﺎﺳﻖ ﻭﻟﻮ ﺑﺸﻲﺀ ﻓﻴﻪ ﺷﺒﻬﺔ.
) (٢ﺃﻱ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﳏﺎﻝ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ،ﻷﻥ ﺍﳌﺮﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﱵ ﻫﻲ ﳏـﺎﻝ
ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻭﺍﻻﺟﺘﻬﺎﺩ ﻟﻴﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻨﺒﺎﻁ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﻣﻨﻬﺎ ،ﻭﻳﻘﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺮﺟﻴﺢ ﻓﻴﻬـﺎ ﻋﻨـﺪ
ﺍﻟﺘﻌﺎﺭﺽ.
) (٣ﺃﻱ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻤﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻓﻤﻦ ﺑﻌﺪﻫﻢ ،ﻟﺌﻼ ﻳﻘﻊ ﰲ ﺣﻜ ﹴﻢ ﺃﲨﻌﻮﺍ ﻋﻠـﻰ
ﺧﻼﻓﻪ.
) (٤ﺃﻱ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﳌﺴﺎﺋﻞ ﺍﳌﺨﺘﻠﻒ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﲔ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ،ﻭﻻ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﻣﻌﺮﻓﺘﻪ ﻟﻜﻞ ﻓﺮ ﺩ ﻣﻦ ﺃﻓﺮﺍﺩ
ﺍﳌﺴﺎﺋﻞ ﺍﳌﺨﺘﻠﻒ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻜﻦ ﻳﻜﻔﻴﻪ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺃﻥ ﻗﻮﻟﻪ ﰲ ﺍﳌﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﻘﻀﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﻻ ﳜـﺎﻟﻒ
ﺃﻗﻮﺍﻝ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻓﻴﻬﺎ.
) (٥ﺃﻱ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﻻﺳﺘﺪﻻﻝ ﻭﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻷﺩﻟﺔ ،ﻭﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﳋﺎﺹ ﻭﳓﻮ ﺫﻟﻚ.
) (٦ﻷﻧ ﻪ ﻳﻌﺮﻑ ﺎ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﷲ ﻭﺳﻨﺔ ﺭﺳﻮﻟﻪ .
) (٧ﻟﻴﺴﻤﻊ ﻛﻼﻡ ﺍﳋﺼﻤﲔ ،ﻷﻥ ﺍﻷﺻﻢ ﻻ ﻳﻔﺮﻕ ﺑﲔ ﺍﻹﻗﺮﺍﺭ ﻭﺍﻹﻧﻜﺎﺭ ﻭﻏﲑﻩ.
) (٨ﻭﻟﻮ ﺑﺈﺣﺪﻯ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻟﻴﻌﺮﻑ ﻣﻦ ﺍﳌﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻭﺍ ﹸﳌﻘﺮ ﻣﻦ ﺍﳌﹸﻘﺮ ﻟـﻪ ،ﻭﺍﻟﺸـﺎﻫﺪ ﻣـﻦ
ﺍﳌﺸﻬﻮﺩ ﻟﻪ.
) (٩ﻷﻧﻪ ﳛﺘﺎﺝ ﺃﻥ ﻳﻜﺘﺐ ﻟﻐﲑﻩ ،ﻭﻷﻥ ﻓﻴﻪ ﺃﻣﻨﹰﺎ ﻣﻦ ﲢﺮﻳﻒ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﻋﻠﻴﻪ .ﻭﺍﻟﺮﺍﺟﺢ ﺃﻧﻪ ﻻ
ﻳﺸﺘﺮﻁ ﺫﻟﻚ ﻷﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﻘﺮﺃ ﻭﻻ ﻳﻜﺘﺐ.
) (١٠ﰲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺴﺦ )ﻣﺘﻴﻘﹼﻈﹰﺎ( ﺃﻱ ﻏﲑ ﻣﻐ ﹼﻔ ﹴﻞ.
)(٢ )(١
ﰲ ﻣﻮﺿـﻊ ﺃﻥ ﻳﻨـﺰﻝ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﰲ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﺒﻠـﺪ ﻭﻳﺴﺘﺤﺐ
ﺑﺎﺭﺯ) (٣ﻟﻠﻨﺎﺱ ،ﻭﻻ ﺣﺎﺟﺐ ﻟﻪ ﺩﻭﻧ ﻪ) ،(٤ﻭﻻ ﻳﻘ ﻌ ﺪ ﻟﻠﻘﻀﺎ ِﺀ ﰲ ﺍﳌﺴﺠﺪ).(٥
ﻆ)، (٨
ﺲ) ،(٧ﻭﺍﻟﻠﻔ
ﻭﻳﺴﻮﻱ ﺑﲔ ﺍﳋﺼﻤﲔ ﰲ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺷﻴﺎﺀ) :(٦ﰲ ﺍﻠ ﹺ
ﻭﺍﻟﻠﺤﻆ).(٩
) (١ﻫﻨﺎ ﺷﺮﻉ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﰲ ﺑﻴﺎﻥ ﺁﺩﺍﺏ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ.
) (٢ﻟﻴﺘﺴﺎﻭﻯ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﰲ ﺍﻟﻘﺮﺏ ﺇﻟﻴﻪ ،ﻓﻴﺘﺴﺎﻭﻯ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻊ ﻧﻈﲑﻩ ﻣﻦ ﲨﻴﻊ ﺍﳉﻬﺎﺕ.
ﻭﻳﺴﺘﺤﺐ ﺃﻥ ﻳﺄﰐ ﺭﺍﻛﺒﹰﺎ ﻭﻳﺴﻠﻢ ﳝﻴﻨﹰﺎ ﻭﴰﺎﻻﹰ ،ﻭﳚﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺗﻔـ ﹴﻊ ﻛﻜﺮﺳـﻲ
ﻟﻴﺴﻬﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻨﻈﺮ.
) (٣ﻟﻴﻌﺮﻓﻪ ﻛﻞ ﺃﺣﺪ ﻳﺮﻳﺪﻩ ،ﻭﻳﻜﻮﻥ ﳎﻠﺴﻪ ﻣﺼﻮﻧﹰﺎ ﻋﻦ ﺃﺫﻯ ﺍﳊﺮ ﻭﺍﻟﱪﺩ.
) (٤ﳛﻮﻝ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﲔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻜﻦ ﻻ ﺑﺄﺱ ﺑﺎﻟﻨﻘﻴﺐ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺗﺐ ﺍﳋﺼﻮﻡ ﻭﺍﻹﻋـﻼﻡ
ﲟﻨﺎﺯﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ.
ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺍﻫﻴﺔ ﺍﲣﺎﺫ ﺍﳊﺎﺟﺐ ﻣﻦ ﻏﲑ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺃﻭ ﺣﺎﺟﺔ ﻗﻮﻝ ﺍﻟـﻨﱯ :
"ﻣﻦ ﻭﱄ ﻣﻦ ﺃﻣﻮﺭ ﺃﻣﱵ ﺷﻴﺌﹰﺎ ﻓﺎﺣﺘﺠﺐ ،ﺣﺠﺒﻪ ﺍﷲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ").(١
) (٥ﺻﻴﺎﻧﺔ ﻟﻠﻤﺴﺠﺪ ﻣﻦ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﻭﺍﻟﻠﻐﻂ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﲔ ﲟﺠﻠﺲ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﺎﺩ ﹰﺓ.
) (٦ﺑﻞ ﻫﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ،ﻭﺍﻗﺘﺼﺮ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻻﺧﺘﺼﺎﺭ.
) (٧ﻓﻴﺠﻠﺲ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺍﳋﺼﻤﲔ ﺑﲔ ﻳﺪﻳﻪ ﺇﺫﺍ ﺍﺳﺘﻮﻳﺎ ﺷﺮﻓﹰﺎ ﰲ ﺍﻹﺳﻼﻡ ،ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺬﻣﻲ ﻓﻴﻜﻮﻥ
ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﺍﳌﺴﻠﻢ.
) (٨ﻓﻼ ﻳﺴﻤﻊ ﻛﻼﻡ ﺃﺣﺪﳘﺎ ﺩﻭﻥ ﺍﻵﺧﺮ.
) (٩ﺃﻱ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻓﻼ ﻳﻨﻈﺮ ﻷﺣﺪﳘﺎ .ﺩﻭﻥ ﺍﻵﺧﺮ ﻟﺌﻼ ﻳﻨﻜﺴﺮ ﻗﻠﺐ ﺍﻵﺧﺮ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ،ﻭﺍﳊﺎﻛﻢ.
ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﻋﻤ ﻠ ﻪ).(٢ )(١
ﻭﻻ ﳚﻮﺯ ﺃﻥ ﻳﻘﺒﻞ ﺍﳍﺪﻳﺔ
ﻭﳚﺘﻨﺐ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﰲ ﻋﺸﺮﺓ ﻣﻮﺍﺿﻊ)........................... :(٣
) (١ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﱯ " :ﻫﺪﺍﻳﺎ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻏﻠﻮﻝ") ،(١ﻭﻷﻧﻪ ﺗﺪﻋﻮ ﺇﱃ ﺍﳌﻴﻞ ﺇﱃ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﻭﺣﻴﺚ
ﺣﺮﻣﺖ ﱂ ﳝﻠﻜﻬﺎ ﻭﻳﺮﺩﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﻟﻜﻬﺎ.
ﻭﻗﺒﻮﻝ ﺍﳍﺪﻳﺔ ﻳﻠﺤﻖ ﺑﻪ ﺍﳍﺒﺔ ﻭﺍﻟﻀﻴﺎﻓﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﺭﻳﺔ ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﳌﻨﻔﻌﺔ ﺗﻘﺎﺑﻞ ﺑـﺄﺟﺮﺓ
ﻛﺎﻟﺴﻜﲎ ﻭﺭﻛﻮﺏ ﺍﻟﺪﺍﺑﺔ ،ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻻ ﺗﻘﺎﺑﻞ ﲟﺎﻝ ﻛﻘﻄﻊ ﺑﺴﻜﲔ ﻭﳓﻮ ﺫﻟﻚ ﻓـﻼ
ﺑﺄﺱ.
) (٢ﺃﻱ ﺃﻫﻞ ﳏﻞ ﻋﻤﻠ ﻪ ﻭﻭﻻﻳﺘﻪ ،ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﳍﺪﻳﺔ ﻣﻦ ﻏﲑ ﺃﻫﻞ ﳏﻞ ﻋﻤﻠﻪ ﱂ ﲢـﺮﻡ ﰲ
ﺍﻷﺻﺢ ﺑﻞ ﺣﱴ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﳍﺪﻳﺔ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﳏﻞ ﻋﻤﻠ ﻪ ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﺧﺼـﻮﻣﺔ ﰲ ﺍﳊـﺎﻝ ﻭﻻ
ﻳﺘﻮﻗﻊ ﻟﻪ ﺧﺼﻮﻣﺔ.
) (٣ﺃﻱ ﻳﻜﺮﻩ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻮﺍﺿﻊ ﺍﻟﻌﺸﺮﺓ ﻟﻜﻦ ﻫﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ،ﻭﺍﻟﻀﺎﺑﻂ
ﺍﳉﺎﻣﻊ ﳍﺬﻩ ﺍﳌﻮﺍﺿﻊ ﻛﻠﻬﺎ ﻫﻲ ] :ﺃﻧﻪ ﻳﻜﺮﻩ ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﰲ ﻛ ﱢﻞ ﺣـﺎ ﹴﻝ ﻳﺴﻮﺀ ﻓﻴﻪ
ﺧﻠﹸﻘﻪ [ .ﻟﻜﻦ ﺇﻥ ﺣﻜﻢ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻮﺍﺿﻊ ﻧﻔﺬ ﺣﻜﻤﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﻜﺮﺍﻫﺔ ،ﻟﻘﺼﺔ ﺍﻟﺰﺑﲑ ﻭﻫﻲ
ﺃﻥ ﺭﺟﻼ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭ ﺧﺎﺻﻢ ﺍﻟﺰﺑﲑ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﱯ ﰲ ﺷﺮﺍﺝ ﺍﳊﺮﺓ ﺍﻟﱵ ﻳﺴﻘﻮﻥ ﺎ ﺍﻟﻨﺨﻞ
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭﻱ ﺳﺮﺡ ﺍﳌﺎﺀ ﳝﺮ ،ﻓﺄﰉ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻓﺎﺧﺘﺼﻤﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﱯ ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ
ﻟﻠﺰﺑﲑ" :ﺍﺳﻖ ﻳﺎ ﺯﺑﲑ ﰒ ﺃﺭﺳﻞ ﺍﳌﺎﺀ ﺇﱃ ﺟﺎﺭﻙ" .ﻓﻐﻀﺐ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭﻱ ﻓﻘﺎﻝ ﺃﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﺑﻦ
ﻋﻤﺘﻚ؟ ﻓﺘﻠﻮﻥ ﻭﺟﻪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﰒ ﻗﺎﻝ" :ﺍﺳﻖ ﻳﺎ ﺯﺑﲑ ﰒ ﺍﺣﺒﺲ ﺍﳌﺎﺀ ﺣﱴ ﻳﺮﺟﻊ ﺇﱃ
ﺍﳉﺪﺭ").(٢
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﲪﺪ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
٠
ﺐ) ،(١ﻭﺍﳉﻮﻉ) ،(٢ﻭﺷﺪﺓ ﺍﻟﺸﻬﻮﺓ) ،(٣ﻭﺍﳊﺰﻥ ،ﻭﺍﻟﻔﺮ ﹺ
ﺡ ﺍﳌﹸﻔﺮﻃﲔ، ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻐﻀ ﹺ
ﺽ) ،(٤ﻭﻣﺪﺍﻓﻌﺔ ﺍﻷﺧﺒﺜﲔ ،ﻭﻏﻠﺒ ﺔ ﺍﻟﻨﻌﺎﺱ ،ﻭﺷﺪﺓ ﺍﳊﺮ ﻭﺍﻟﱪﺩ.
ﻭﻋﻨﺪ ﺍﳌﺮ ﹺ
ﻭﻻ ﻳﺴﺄﻝ ﺍﳌﺪﻋﻲ) (٥ﻋﻠﻴﻪ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ ،ﻭﻻ ﳛﻠﱢ ﹸﻔ ﻪ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ
ﺳﺆﺍﻝ ﺍﳌﺪﻋﻲ........................................................ ،
) (١ﻏﲑ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﳜﺮﺟﻪ ﻣﻦ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻻﺳﺘﻘﺎﻣﺔ ،ﺃﻣﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻓﻴﺤﺮﻡ ﻋﻠﻴﻪ
ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ .ﻭﻻ ﻓﺮﻕ ﺑﲔ ﻛﻮﻥ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﷲ ﺃﻭ ﻟﻐﲑﻩ ،ﻷﻥ ﺍﻟﻌﻠﹼﺔ ﻫﻲ ﺗﺸﻮﺵ ﺍﻟﻔﻜﺮ.
) (٢ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﺸﺒﻊ ﻭﺍﻟﻌﻄﺶ ﺍﳌﻔﺮﻃﲔ.
) (٣ﻟﻠﻨﻜﺎﺡ.
) (٤ﺍﳌﺆﱂ.
) (٥ﻫﻨﺎ ﺷﺮﻉ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﰲ ﺑﻴﺎﻥ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ،ﻭﻫﻲ ﻛﻤﺎ ﻳﺄﰐ:
.١ﺇﺫﺍ ﺣﻀﺮ ﺍﳋﺼﻤﺎﻥ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻳﻘﻮﻝ ﳍﻤﺎ :ﺗﻜﻠﻤﺎ ﺃﻭ ﻟﻴﺘﻜﻠﻢ ﺍﳌﹸﺪﻋﻲ ﻣﻨﻜﻤﺎ ﺃﻭ
ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻠﻤﺪﻋﻲ – ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺮﻓﻪ – ﺗﻜﻠﻢ ،ﻭﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﺴﻜﺖ ﺣﱴ ﻳﺒﺘﺪﺉ ﺃﺣﺪﳘﺎ
ﺑﺎﻟﻜﻼﻡ ،ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﱯ " :ﺇﳕﺎ ﺃﻗﻀﻲ ﺑﻨﺤﻮ ﻣﺎ ﺃﲰﻊ").(١
.٢ﺇﺫﺍ ﻓﺮﻍ ﺍﳌﺪﻋﻲ ﻣﻦ ﺑﻴﺎﻥ ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻄﺎﻟـﺐ ﺍﳌـﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴـﻪ
ﺑﺎﳉﻮﺍﺏ ،ﻭﻻ ﻳﻠﺰﻡ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻔﺼﻞ ﺍﳌﹸﺪﻋﻲ ﰲ ﺩﻋﻮﺍﻩ ﺇﺫﺍ ﱂ ﻳﺤﺮﺭ ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ
ﺑﻞ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ :ﺻﺤﺢ ﺩﻋﻮﺍﻙ ﺑﺎﻟﺴﺆﺍﻝ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ،ﻭﻟﻮ ﺃﻥ ﻳﻌﺮﺽ ﻋﻨﻪ،
ﻭﳚﻮﺯ ﺍﺳﺘﻔﺼﺎﻟﻪ ﻋﻦ ﺻﻔﺔ ﺃﻃﻠﻘﻬﺎ ﻻ ﻋﻦ ﺷﺮﻁ ﺃﻏﻔﻠﻪ ﻓﺈﻧـﻪ ﳑﺘﻨـﻊ ،ﻭﻟـﻴﺲ
ﺍﻻﺳﺘﻔﺼﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻠﻘﲔ ﺍﳌﻤﺘﻨﻊ ﻣﻄﻠﻘﺎﹰ ،ﻷﻥ ﺍﻟﺘﻠﻘﲔ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ ﻗﻞ :ﻗﺘﻠﻪ ﻋﻤﺪﺍﹰ،
ﻭﺍﻻﺳﺘﻔﺼﺎﻝ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ :ﻫﻞ ﻗﺘﻠﻪ ﻋﻤﺪﹰﺍ ﺃﻡ ﺷﺒﻪ ﻋﻤﺪ ﺃﻡ ﺧﻄﺄ؟
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﺃﲪﺪ.
١
ﺖ ﺑﺎﻟﺸﻬﺪﺍ ِﺀ)...... ،(١
ﻭﻻ ﻳﻠﻘﱢﻦ ﺧﺼﻤﹰﺎ ﺣﺠﺘﻪ ،ﻭﻻ ﻳﻔﻬﻤ ﻪ ﻛﻼﻣﺎﹰ ،ﻭﻻ ﻳﺘﻌﻨ
.٣ﺇﻥ ﺃﻗﺮ ﺍﳌﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﺰﻣﻪ ﻣﺎ ﺃﻗ ﺮ ﺑﻪ ﺑﻼ ﺣﻜﻢﹴ ،ﻭﺇﻥ ﺃﻧﻜـﺮ ﺟـﺎﺯ ﻟﻠﻘﺎﺿـﻲ ﺃﻥ
ﺠﺔﹲ؟
ﻳﺴﻜﺖ ﻭﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻠﻤﺪﻋﻲ :ﺃﻟﻚ ﺣ
ﻼ ﺣﻀﺮﻣﻴﹰﺎ ﻭﻛﻨﺪﻳﹰﺎ ﺟﺎﺀﺍ ﺇﱃ ﺍﻟﻨﱯ ،
ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﻭﺍﺋﻞ ﺑﻦ ﺣﺠﺮ :ﺃﻥ ﺭﺟ ﹰ
ﺽ ﱄ ﻛﺎﻧـﺖ ﻷﰊ ،ﻓﻘـﺎﻝ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﳊﻀﺮﻣﻲ :ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﻗﺪ ﻏﻠﺒﲏ ﻋﻠـﻰ ﺃﺭ ﹴ
ﺍﻟﻜﻨﺪﻱ :ﻫﻲ ﺃﺭﺿﻲ ﰲ ﻳﺪﻱ ﺃﺯﺭﻋﻬﺎ ،ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﻖ ،ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻨﱯ ﻟﻠﺤﻀﺮﻣـﻲ:
ﺃﻟﻚ ﺑﻴﻨﺔ؟ ﻗﺎﻝ :ﻻ ،ﻗﺎﻝ :ﻓﻠﻚ ﳝﻴﻨﻪ ،ﻓﻘﺎﻝ :ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺇﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﺎﺟﺮ ﻻ ﻳﺒﺎﱄ ﻣـﺎ
ﺣﻠﻒ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻭﻟﻴﺲ ﻳﺘﻮﺭﻉ ﻣﻦ ﺷﻲﺀ ،ﻓﻘﺎﻝ :ﻟﻴﺲ ﻟﻚ ﻣﻨﻪ ﺇﻻ ﺫﻟﻚ ،ﻓﺎﻧﻄﻠﻖ ﻟﻴﺤﻠـﻒ،
ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ - :ﳌﺎ ﺃﺩﺑﺮ : -ﺃﻣﺎ ﻟﺌﻦ ﺣﻠﻒ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﻟﻪ ﻟﻴﺄﻛﻠﻪ ﻇﻠﻤـﹰﺎ ﻟـﻴﻠﻘﲔ ﺍﷲ
ﻭﻫﻮ ﻋﻨﻪ ﻣﻌﺮﹺﺽ).(١
.٤ﻓﺈﻥ ﻗﺎﻝ ﺍﳌﺪﻋﻲ :ﻻ ﺑﻴﻨﺔ ﱄ ﻭﺃﻃﻠﻖ ،ﺃﻭ ﻗﺎﻝ :ﻻ ﺑﻴﻨﺔ ﺣﺎﺿﺮﺓ ،ﺃﻭ ﻗﺎﻝ :ﱄ ﺑﻴﻨـﺔ
ﻭﺃﹸﺭﻳﺪ ﲢﻠﻴﻔﻪ ﻣ ﱢﻜ ﻦ ﻓﺈﻥ ﺣﻠﻒ ﺃﻗﺎﻣﻬﺎ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺇﻥ ﻗﺎﻝ ﻻ ﺑﻴﻨـﺔ ﱄ ،ﺃﻭ ﻻ ﺑﻴﻨـﺔ
ﺣﺎﺿﺮﺓ ﰒ ﺃﻗﺎﻣﻬﺎ ﻗﹸﺒﻠﺖ ﻣﻨﻪ.
ﻭﺇﻥ ﻧ ﹶﻜ ﹶﻞ ﺍﳌ ﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﻜﻢ ﺑﻨﻜﻮﻟﻪ ﺑﺄﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ :ﺟﻌﻠﺘﻚ ﻧﺎﻛﻼﹰ ،ﺃﻭ
ﻧﻜﹼﻠﺘﻚ.
.٥ﰒ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻠﻤﺪﻋﻲ ﺍﺣﻠﻒ ،ﻭﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﺍﻟﻴﻤﲔ ﺍﳌﺮﺩﻭﺩﺓ .ﻭﻗﻮﻝ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ
ﺖ ﺑﻨﻜﻮﻟﻪ.ﻟﻠ ﻤﺪﻋﻲ :ﺃﲢﻠﻒ ﻭﳓﻮ ﺫﻟﻚ ﻧﺎﺯﻝ ﻣﻨـﺰﻟﺔ ﻗﻮﻟﻪ :ﺣﻜﻤ
.٦ﻓﺈﻥ ﺣﻠﻒ ﺍﳌﹸﺪﻋﻲ ﺍﻟﻴﻤﲔ ﺍﳌﺮﺩﻭﺩﺓ ﺑﻌﺪ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻟﻪ ﻣ ﱢﻜ ﻦ ﻣـﻦ ﺍﳊـﻖ ﺑـﻼ
ﺣﻜﻢﹴ ،ﻷﻥ ﺍﻟﻴﻤﲔ ﺍﳌﺮﺩﻭﺩﺓ ﻛﺎﻹﻗﺮﺍﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻌﺘﻤﺪ ،ﻭﻗﻴﻞ :ﻛﺎﻟﺒﻴﻨﺔ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ.
......................................................................
) (١ﺃﻱ ﻻ ﻳﻮﻗﻌﻬﻢ ﰲ ﺍﻟﻌﻨﺖ ﻭﺍﳌﺸﻘﺔ ﻛﺄﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﳍﻢ :ﹶﱂ ﺷﻬﺪﰎ؟ ﻭﻣﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸـﻬﺎﺩﺓ!!
ﻓﺮﲟﺎ ﻳﺆﺩﻱ ﺫﻟﻚ ﺇﱃ ﺗﺮﻛﻬﻢ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻓﻴﺘﻀﺮﺭ ﺍﳌﺸﻬﻮﺩ ﻟﻪ.
ﻭﻻ ﻳﻘﺒ ﹸﻞ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﺇﻻ ﳑﻦ ﺛﺒﺘﺖ ﻋﺪﺍﻟﺘ ﻪ) ،(١ﻭﻻ ﻳﻘﺒﻞ ﺷﻬﺎﺩ ﹶﺓ ﻋـﺪ ﹴﻭ ﻋﻠـﻰ
ﻋﺪﻭﻩ) ،(٢ﻭﻻ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟ ﺪ) (٣ﻟﻮﻟ ﺪ ﻩ) ،(٤ﻭﻻ ﻭﻟ ﺪ ﻟﻮﺍﻟﺪﻩ)............... ،(٥
) (١ﻋﻨﺪ ﺍﳊﺎﻛﻢ ،ﻭﺳﻴﺄﰐ ﺷﺮﻭﻁ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ – ﺑﺈﺫﻥ ﺍﷲ – ،ﻭﻣﻦ ﺛﺒﺘﺖ ﻋﺪﺍﻟﺘﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﳊﺎﻛﻢ
ﻓﻬﻮ ﻋﺪ ﹲﻝ ﺑﺎﻃﻦ ،ﻭﺃﻣﺎ ﻣﻦ ﱂ ﺗﺜﺒﺖ ﻋﺪﺍﻟﺘﻪ ﻋﻨﺪﻩ ﻓﻬﻮ ﳑﻦ ﻇﺎﻫﺮﻩ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ،ﻭﻫﻮ ﳏﻞ ﺗﻮﻗﻒ
ﰲ ﻗﺒﻮﻝ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﺇﱃ ﺃﻥ ﺗﺜﺒﺖ ﻋﺪﺍﻟﺘﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﳊﺎﻛﻢ.
ﻭﳛﺮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺇﲣﺎﺫ ﺷﻬﻮﺩ ﻣﻌﻴﻨﲔ ﲝﻴﺚ ﻻ ﻳﻘﺒﻞ ﻏﲑﻫﻢ ﳌـﺎ ﻓﻴـﻪ ﻣـﻦ
ﺍﻟﺘﻀﻴﻴﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ.
) (٢ﻷﻧﻪ ﻣﺘﻬﻢ ﺑﺈﺭﺍﺩﺓ ﺍﻹﺿﺮﺍﺭ ﺑﻪ ،ﳊﺪﻳﺚ ﻋﺎﺋﺸﺔ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ – ﻣﺮﻓﻮﻋـﹰﺎ" :ﻭﻻ
ﲡﻮﺯ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺫﻱ ﻏ ﻤ ﹴﺮ) (١ﻋﻠﻰ ﺃﺧﻴﻪ").(٢
ﻭﺍﳌﺮﺍﺩ ﺑﺎﻟﻌﺪﺍﻭﺓ ﺍﻟﻌﺪﺍﻭﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﻮﻳﺔ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻭﻟﻮ ﺑﺎﳌﺨﺎﺻﻤﺔ ،ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻌﺪﺍﻭﺓ ﺍﻟﺒﺎﻃﻨـﺔ
ﺍﻟﱵ ﱂ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻗﺮﻳﻨﺔ ﻓﻼ ﺗﺮ ﺩ ﺎ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ،ﻷﻧﻪ ﻻ ﻳﻄﻠﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺇﻻ ﺍﷲ.
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻌﺪﺍﻭﺓ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻓﺈﺎ ﻻ ﲤﻨﻊ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻛﺸﻬﺎﺩﺓ ﺍﳌﺴﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮ ،ﻭﺍﻟﺴـﲏ
ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺒﺘﺪﻉ.
) (٣ﻭﺇﻥ ﻋﻼ.
) (٤ﻭﺇﻥ ﻧﺰﻝ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﰲ ﺣﺠ ﹺﺮ ﻩ ﺃﻡ ﰲ ﺣﺠﺮ ﻏﲑﻩ.
) (٥ﻟﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﺘﻬﻤﺔ ،ﻓﺎﻟﻀﺎﺑﻂ ] :ﺃﻧﻪ ﻻ ﺗﻘﺒﻞ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺃﺻ ﹴﻞ ﻟﻔﺮﻋﻪ ،ﻭﻻ ﻓﺮﻉ ﻷﺻﻠﻪ [.
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﻓﺘﻘﺒﻞ ﻻﻧﺘﻔﺎﺀ ﺍﻟﺘﻬﻤﺔ ﺇﻻ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﲔ ﻛـ ﱟﻞ ﻣﻨـﻬﻤﺎ
ﻋﺪﺍﻭﺓ ﻓﻼ ﺗﻘﺒﻞ ﳍﻤﺎ ﻭﻻ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ.
) (١ﺃﻱ ﻏ ﱟﻞ ﻭﺣﻘﺪ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ،ﻭﻫﻮ ﺿﻌﻴﻒ.
ﺽ ﺁﺧﺮ ﰲ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺇﻻ ﺑﺸﺎﻫﺪﻳﻦ ﻳﺸﻬﺎﺩﺍﻥ ﲟﺎ
ﺽ ﺇﱃ ﻗﺎ ﹴ
ﺏ ﻗﺎ ﹴ
ﻭﻻ ﻳﻘﺒﻞ ﻛﺘﺎ
ﻓﻴﻪ).(١
ﺾ ﺗﻘﺒـﻞ،
ﻭﳑﺎ ﺳﺒﻖ ﻳﺘﺒﲔ ﺃﻥ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﳊﻮﺍﺷﻲ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻟﺒﻌﺾ ﺃﻭ ﻋﻠـﻰ ﺑﻌـ ﹴ
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺰﻭﺟﲔ ﻟﻶﺧﺮ ﺃﻭ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﻻ ﺷﻬﺎﺩﺗﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺄﻥ ﻓﻼﻧـﹰﺎ ﻗـﺬﻓﻬﺎ ﱂ
ﺗﻘﺒﻞ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ :ﺃﺎ ﺯﻧﺖ ،ﻓﻼ ﺗﻘﺒﻞ ﻷﺎ ﻓﺮﺍﺷﻪ ﻭﻳﺪﻋﻲ ﺧﻴﺎﻧﺘﻬﺎ.
ﺐ ﲟﺎﻝﹴ ،ﻭﺛﺒﺖ ﺍﳌﺎﻝ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﻣﺎﻝ ﺣﺎﺿﺮ) (١ﺃﻱ ﺇﺫﺍ ﺍﺩﻋﻰ ﺷﺨﺺ ﻋﻠﻰ ﻏﺎﺋ ﹴ
ﻗﻀﺎﻩ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻣﻨﻪ ﻭﺇﻥ ﱂ ﻳﻜﻦ ﻟﻪ ﻣﺎ ﹲﻝ ﺣﺎﺿ ﺮ ﻭﻃﻠﺐ ﺍﳌﹸﺪﻋﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺃﻥ ﻳﻜﺘﺐ ﺇﱃ
ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﰲ ﺑﻠﺪ ﺍﻟﻐﺎﺋﺐ ﲟﺎ ﺣﻜﻢ ﺑﻪ ﻟﻴﻨﻔﺬﻩ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﺷﺘﺮﻁ ﺃﻥ ﻳﺸﻬﺪ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑـﺔ
ﺷﺎﻫﺪﺍﻥ ﻳﺸﻬﺪﺍﻥ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺍﳌﻜﺘﻮﺏ ﺇﻟﻴﻪ ﲟﻀﻤﻮﻥ ﺍﻟﻜﺘـﺎﺏ ،ﻷﻥ ﺍﻟﻌﻤـﺪﺓ ﻋﻠـﻰ
ﺷﻬﺎﺩﻤﺎ ﻻ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ.
)(١
ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﻟﻘﺴﻤﺔ
)(٢
ﺇﱃ ﺳﺒﻌﺔ ﺷﺮﺍﺋﻂ :ﺍﻹﺳﻼﻡ ،ﻭﺍﻟﺒﻠﻮﻍ ،ﻭﺍﻟﻌﻘـﻞ، ﻭﻳﻔﺘﻘﺮ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ
ﺏ).(٣
ﻭﺍﳊﺮﻳﺔﹸ ،ﻭﺍﻟﺬﻛﻮﺭﻳﺔ ،ﻭﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔﹸ ،ﻭﺍﳊﺴﺎ
ﻓﺈﻥ ﺗﺮﺍﺿﻰ ﺍﻟﺸﺮﻳﻜﺎﻥ ﲟﻦ ﻳﻘﺴِﻢ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﱂ ﻳﻔﺘﻘﺮ ﺇﱃ ﺫﻟـﻚ) ،(٤ﺇﺫﺍ
ﻛﺎﻥ ﰲ ﺍﻟﻘﺴﻤﺔ ﺗﻘﻮﱘ ﱂ ﻳﻘﺘﺼﺮ ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﺍﺛﻨﲔ ،ﻭﺇﺫﺍ ﺩﻋـﺎ ﺃﺣـﺪ
ﺍﻟﺸﺮﻳﻜﲔ ﺷﺮﻳﻜﻪ ﺇﱃ ﻗﺴﻤﺔ ﻣﺎ ﻻ ﺿﺮﺭ ﻓﻴﻪ ﻟﺰﻡ ﺍﻵﺧﺮ ...................
) (١ﺑﻜﺴﺮ ﺍﻟﻘﺎﻑ .ﻭﻫﻲ ﰲ ﺍﻟﻠﻐﺔ :ﺍﻟﺘﻔﺮﻳﻖ .ﻭﺍﺻﻄﻼﺣﹰﺎ :ﲤﻴﻴﺰ ﺍﳊﺼﺺ ﺑﻌﻀـﻬﺎ ﻋـﻦ
ﺾ.
ﺑﻌ ﹴ
ﻭﺍﻟﻘﺴﻤﺔ ﳍﺎ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺭﻛﺎﻥ :ﻗﺎﺳﻢ ،ﻭﻣﻘﺴﻮﻡ ،ﻭﻣﻘﺴﻮﻡ ﻋﻠﻴﻪ.
) (٢ﺍﳌﹸﻌﻴﻦ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﳏﻜﻢ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺀ .ﻭﺃﺟﺮﺗﻪ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﻠـﻰ ﺍﻹﻣـﺎﻡ
ﳚﻌﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺑﻴﺖ ﺍﳌﺎﻝ ﺇﻥ ﺃﻣﻜﻦ ﻭﺇﻻ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﺟﺮﺗﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺀ ﻷﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﳍﻢ ،ﻓﺈﻥ ﲰﻰ
ﻛ ﱞﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﻗﺪﺭﹰﺍ ﻟﺰﻣﻪ ﻭﻟﻮ ﻓﻮﻕ ﺃﺟﺮﺓ ﺍﳌﺜﻞ ،ﻭﺇﻥ ﲰﻮﺍ ﺃﺟﺮﺓ ﻣﻄﻠﻘﹰﺎ ﻓﺎﻷﺟﺮﺓ ﻣﻮﺯﻋﺔ ﻋﻠـﻰ
ﻗﺪﺭ ﺍﳊﺼﺺ ﺍﳌﺄﺧﻮﺫﺓ ﻓﻤﻦ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺍﻟﺜﻠﺚ ﻓﻌﻠﻴﻪ ﺛﻠﺚ ﺍﻷﺟﺮﺓ ﻭﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺍﻟﺜﻠﺜﺎﻥ ﻓﻌﻠﻴﻪ
ﺛﻠﺜﻲ ﺍﻷﺟﺮﺓ ،ﻷﺎ ﻣﻦ ﻣﺆﻥ ﺍﳌﻠﻚ ﻛﺎﻟﻨﻔﻘﺔ ،ﻭﻷﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﻜﺜﲑ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻨﻪ ﰲ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ.
) (٣ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﰲ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻔﻴﻔﹰﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﻤﻊ ﻓﻼ ﻳﺮﺗﺸـﻲ ﻭﻻ ﳜـﻮﻥ،
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﺴﻤﻊ ﻭﺍﻟﺒﺼﺮ ﻭﺍﻟﻨﻄﻖ ﻭﺍﻟﻀﺒﻂ.
) (٤ﺃﻱ ﻻ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﰲ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﺒﻠﻮﻍ ﻭﺍﻟﻌﻘﻞ ﻓﻘﻂ ،ﻭﳚـﻮﺯ ﺃﻥ
ﻳﻜﻮﻥ ﻋﺒﺪﹰﺍ ﺃﻭ ﻓﺎﺳﻘﹰﺎ ﺃﻭ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺃﻭ ﺫﻣﻴﹰﺎ.
ﻭﺍﻟﻘﺴﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻮﺍﻉ:
......................................................................
ﺍﻷﻭﻝ :ﻗﺴﻤﺔ ﺍﳌﺘﺸﺎﺎﺕ ،ﻭﻳﻘﺎﻝ ﳍﺎ ﺍﻟﻘﺴﻤﺔ ﺑﺎﻷﺟﺰﺍﺀ ﻛﻘﺴﻤﺔ ﺍﳌﺜﻠﻴـﺎﺕ ﻣـﻦ
ﻼ ﰲ ﺍﳌﻜﻴﻼﺕ ،ﻭﻭﺯﻧﺎ ﰲ ﺍﳌﻮﺯﻭﻧﺎﺕ ،ﻭﺫﺭﻋـﹰﺎ ﰲ ﺏ ﻭﻏﲑﻫﺎ ،ﻓﺘﺠﺰﺃ ﺍﻷﻧﺼﺒﺎﺀ ﻛﻴ ﹰ ﺣﺒﻮ ﹴ
ﺍﳌﺬﺭﻭﻋﺎﺕ ،ﻭﻋ ﺪﹰﺍ ﰲ ﺍﳌﻌﺪﻭﺩﺍﺕ ،ﰒ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻳﻘﺮﻉ ﺑﲔ ﺍﻷﻧﺼﺒﺎﺀ ﻟﺘﻌﻴﲔ ﻛﻞ ﻧﺼـﻴﺐ
ﻣﻨﻬﺎ ﻟﻮﺍﺣ ﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺀ.
ﻭﻳﻜﻔﻲ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻗﺎﺳ ﻢ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﻗﺴﻤﺘﻪ ﺗﻠﺰﻡ ﺑﻘﻮﻟﻪ ﻓﺄﺷﺒﻪ ﺍﳊﺎﻛﻢ ﻓﻬﻮ ﻣـﻦ
ﻗﺒﻴﻞ ﻗﺴﻤﺔ ﺍﻹﺟﺒﺎﺭ.
ﺽ ﲣﺘﻠﻒ ﻗﻴﻤـﺔ ﺍﻟﺜﺎﱐ :ﺍﻟﻘﺴﻤﺔ ﺑﺎﻟﺘﻌﺪﻳﻞ ﻟﻠﺴﻬﺎﻡ ،ﻭﻫﻲ ﺍﻷﻧﺼﺒﺎﺀ ﺑﺎﻟﻘﻴﻤﺔ ﻛﺄﺭ ﹴ
ﺃﺟﺰﺍﺋﻬﺎ ﻭﺗﻜﻮﻥ ﺍﻷﺭﺽ ﺑﲔ ﺷﺮﻳﻜﲔ ﺑﺎﻟﻨﺼﻒ ،ﻭﺇﺫﺍ ﻗﻮﻣﻨﺎ ﺍﻷﺭﺽ ﳒﺪ ﺃﻥ ﺛﻠﺜﻬﺎ ﻳﺴﺎﻭﻱ
ﺛﻠﺜﻴﻬﺎ ﻓﻌﻨﺪ ﺫﻟﻚ ﳒﻌﻞ ﺍﻟﺜﻠﺚ ﺳﻬﻤﺎﹰ ،ﻭﺍﻟﺜﻠﺜﺎﻥ ﺳﻬﻤﹰﺎ ﺁﺧﺮ ،ﰒ ﻳﻘﺮﻉ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ.
ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺴﻤﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﻘﻮﱘ ،ﻓﻴﺸﺘﺮﻁ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻗﺎﺳﻢ.
ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ :ﺍﻟﻘﺴﻤﺔ ﺑﺎﻟﺮﺩ ،ﻛﺄﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺃﺭﺽ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﺑﲔ ﺍﺛـﻨﲔ ﻟﻜـﻞ ﻭﺍﺣـﺪ
ﺍﻟﻨﺼﻒ ﻭﰲ ﺃﺣﺪ ﺟﺎﻧﱯ ﺍﻷﺭﺽ ﺑﻴﺖ ﺃﻭ ﺑﺌﺮ ﺃﻭ ﺷﺠﺮ ﻓﺈﻥ ﺃﻣﻜﻦ ﻗﺴﻤﺔ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺃﻭ ﺍﻟﺸﺠﺮ
ﻣﻊ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﻼ ﺣﺎﺟﺔ ﻟﻠﺮﺩ ،ﻭﺇﻥ ﱂ ﻳﻤﻜﻦ ﻗﺴﻤﺘﻬﺎ ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻧﻘﻮﻡ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺌﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﺸـﺠﺮ
ﻭﻣﻦ ﻭﻗﻊ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺃﻭ ﺍﻟﺸﺠﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺌﺮ ﰲ ﻧﺼﻔﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺧﺮﺟﺘﻪ ﺍﻟﻘﺮﻋﺔ ﻓﺈﻧﻪ ﻳـﺪﻓﻊ ﻟﻶﺧـﺮ
ﻧﺼﻒ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺌﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﺸﺠﺮ.
ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺴﻤﺔ ﻻﺑ ﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻗﺎﺳﻢ ﻟﻜﻦ ﻳﻜﻔﻲ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺍﻟﻮﺍﺣـﺪ
ﺼﺒ ﻪ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺀ ﺣﺎﻛﻤﹰﺎ ﰲ ﺍﻟﺘﻘﻮﱘ.
ﺇﺫﺍ ﻋﻴﻨﻪ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻟﺬﻟﻚ ﺃﻭ ﻧ
ﻭﻟﻠﺤﺎﻛﻢ ﰲ ﺍﻟﺘﻘﻮﱘ ﺃﻥ ﳛﻜﻢ ﺑﻌﻠﻤﻪ ﰲ ﺍﻷﺻﺢ ،ﻛﻤﺎ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﻘﻀﻲ ﺑﻘﻮﻝ ﻋﺪﻟﲔ
ﺇﻥ ﱂ ﻳﻜﻦ ﻋﺎﳌﹰﺎ ﺑﺎﻟﺘﻘﻮﱘ.
ﺇﺟﺎﺑﺘ ﻪ).(١
) (١ﻣﺜﻞ ﺇﺫﺍ ﺩﻋﺎﻩ ﺇﱃ ﻗﺴﻤﺔ ﺇﻓﺮﺍﺯ ﺃﻭ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﺩﻭﻥ ﻗﺴﻤﺔ ﺍﻟﺮﺩ ،ﻷﺎ ﺇﳕﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﺎﻟﺮﺿـﺎ
ﻼ ﻷﺎ ﺑﻴﻊ.
ﻭﻻ ﻳﺪﺧﻠﻬﺎ ﺍﻹﺟﺒﺎﺭ ﺃﺻ ﹰ
ﻓﻠﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻘﺴﻤﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﺿﺮﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﻓﻼ ﻳﻠﺰﻡ ﺍﻟﺸﺮﻳﻚ ﺇﺟﺎﺑﺘـﻪ ،ﻭﻟـﻮ
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻘﺴﻤﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﺿﺮﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻄﻠﻮﺏ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﻣﺜﻞ :ﻟﻮ ﺗﺸﺎﺭﻙ ﺯﻳـﺪ ﻭﻋﻤـﺮﻭ ﰲ ﺩﺍﺭ،
ﻭﻛﺎﻥ ﻟﺰﻳﺪ ﻋﺸﺮ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﻻ ﻳﺼﻠﺢ ﻟﻠﺴﻜﲎ ﻭﺍﻟﺒﺎﻗﻲ ﻳﺼﻠﺢ ،ﻓﺈﻥ ﺻــﺎﺣﺐ
ﺍﻟﻌﺸﺮ ﻳﺠﱪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺴﻤﺔ ﺑﻄﻠﺐ ﻋﻤﺮﻭ ﻭﺇﻥ ﺗﻀﺮﺭ ﺯﻳﺪ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﺸـﺮ ،ﻷﻥ ﺍﻟﻀـﺮﺭ
ﻼ ﺑﺴﺒﺐ ﻗﻠﱠﺔ ﻧﺼﻴﺒﻪ ﻟﻜﻦ ﻟﻮ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻘﺴﻤﺔ ﺯﻳ ﺪ – ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﺸﺮ – ﻓﻼ ﻳﺠﱪ ﺃﺻﺎﺑﻪ ﺃﺻ ﹰ
ﻋﻤﺮﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺴﻤﺔ ﻷﻧﻪ ﻣﺘﻌﻨﺖ ﰲ ﻃﻠﺒﻪ ﻓﻼ ﻳﺠﺎﺏ ﺇﻻ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﳝﻜﻦ ﺍﻻﻧﺘﻔﺎﻉ ﺑﻪ
ﺽ ﲜﻮﺍﺭﻩ ﺃﻭ ﺑﻀﻢ ﻣﺎ ﳝﻠﻜﻪ. ﺑﺎﻟﺴﻜﲎ ﻭﻟﻮ ﺑﺈﺣﻴﺎﺀ ﺃﺭ ﹴ
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻣﺎ ﻳﻨﻘﺺ ﻧﻔﻌﻪ ﺍﳌﻘﺼﻮﺩ ﻣﻨﻪ ﺑﺎﻟﻘﺴﻤﺔ ﻛﺴﻴﻒ ﻳﻜﺴﺮ ﻓﻼ ﻳﺠﺎﺏ ﻃﺎﻟﺐ
ﻗﺴﻤﺘﻪ ﰲ ﺍﻷﺻﺢ ﺍﳌﻌﺘﻤﺪ ،ﻭﻻ ﻳﺠﻴﺒﻬﻢ ﺍﳊﺎﻛﻢ ﻟﻘﺴﻤﺘﻪ ﳌﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻀـﺮﺭ ﻟﻜـﻦ ﻻ
ﳝﻨﻌﻬﻢ ﻣﻨﻬﺎ ،ﻷﻥ ﺍﳊﻖ ﳍﻢ ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﻫﺪﻣﻮﺍ ﺟﺪﺍﺭﹰﺍ ﻭﺍﻗﺘﺴﻤﻮﺍ ﻧﻘﻀ ﻪ.
ﺏ ﻧﻔﻴﺲ ﻓﻼ ﳚﻴﺒﻬﻢ ﻟﻘﺴﻤﺘ ﻪ ﳌﺎ ﻓﻴﻬـﺎ
ﺃﻣﺎ ﻣﺎ ﻳﺒﻄﻞ ﻧﻔﻌﻪ ﺑﺎﻟﻜﻠﻴﺔ ﻛﺠﻮﻫﺮﺓ ،ﻭﺛﻮ ﹴ
ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﻭﳝﻨﻌﻬﻢ ﻣﻨﻬﺎ ﻷﻧﻪ ﺳﻔ ﻪ.
)(١
ﻓﺼ ﹲﻞ ﰲ ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ ﻭﺍﻟﺒﻴﻨﺎﺕ
ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﻊ ﺍﳌﺪﻋﻲ ﺑﻴﻨﺔ) (٢ﲰﻌﻬﺎ ﺍﳊﺎﻛﻢ ،ﻭﺣﻜﻢ ﻟﻪ ﺎ).(٣
) (١ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ ﻟﻐﺔ :ﺍﻟﻄﻠﺐ ﻭﺍﻟﺘﻤﲏ ،ﻭﺍﺻﻄﻼﺣﹰﺎ :ﻫﻮ ﺇﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﲝ ﻖ ﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﻏـﲑﻩ
ﻋﻨﺪ ﺣﺎﻛ ﹴﻢ ﺃﻭ ﳏ ﱠﻜ ﹴﻢ.
ﻭﺍﻟﺒﻴﻨﺎﺕ ﲨﻊ ﺑﻴﻨﺔ ﻭﻫﻢ ﺍﻟﺸﻬﻮﺩ ﲰﻮﺍ ﺑﺬﻟﻚ ﻷﻥ ﺍﳊﻖ ﻳﺘﺒﲔ ﻢ.
) (٢ﺭﺟﻼﻥ ﺃﻭ ﺭﺟ ﹲﻞ ﻭﺍﻣﺮﺃﺗﺎﻥ ،ﻭﻳﺸﺘﺮﻁ ﺃﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﳊﺎﻛﻢ ﻋﺪﺍﻟﺘﻬﺎ ﺃﻭ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻌﺪﻟﺔ ﺃﻭ
ﻳﻄﻠﺐ ﺍﳊﺎﻛﻢ ﺗﺰﻛﻴﺘﻬﺎ ﺇﻥ ﱂ ﻳﻌﺮﻓﻬﺎ ﺣﱴ ﻭﺇﻥ ﱂ ﻳﻄﻌﻦ ﺍﳋﺼﻢ ﻓﻴﻬﺎ ،ﻷﻥ ﺍﻟﺘﺰﻛﻴﺔ ﺣـ ﻖ
ﷲ.
) (٣ﻷﻥ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﳊﻖ ﻻ ﻳﺴﺘﻘﻞ ﺑﺎﺳﺘﻴﻔﺎﺋﻪ ﺑﻞ ﻻﺑ ﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻓﻊ ﻟﻠﺤﺎﻛﻢ ﻭﻟﻮ ﳏﻜﻤﹰﺎ.
ﻭﺍﳊﻘﻮﻕ ﻋﻠﻰ ﻗﺴﻤﲔ:
ﺍﻷﻭﻝ :ﺍﻟﻘﻮﺩ ﻭﺣ ﺪ ﺍﻟﻘﺬﻑ ﻭﺍﻟﻠﻌﺎﻥ ﻭﺍﻹﻳﻼﺀ ﻭﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ﻭﺍﻟﺮﺟﻌﺔ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻓـﻊ
ﻟﻠﺤﺎﻛﻢ ﻟﻜﻦ ﺇﻥ ﺍﺳﺘﻘﻞ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺪﻡ ﺑﺎﺳﺘﻴﻔﺎﺀ ﺍﻟﻘﻮﺩ ﻭﻗﻊ ﻭﺇﻥ ﺣ ﺮ ﻡ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻭ ﻋ ﺰ ﺭ ﻻﻓﺘﺌﺎﺗ ﻪ
ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻣﺎﻡ.
ﺍﻟﺜﺎﱐ :ﺍﻟﻌﲔ ﻭﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﳌﻨﻔﻌﺔ ،ﻓﻴﻬﺎ ﺗﻔﺼﻴﻞ :ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﲔ ﺇﻥ ﺧﺸﻲ ﻣﻦ ﺃﺧﺬﻫﺎ
ﳑﻦ ﻫﻲ ﻋﻨﺪﻩ ﺿﺮﺭﺍﹰ ،ﻓﻼﺑ ﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻓﻊ ﺇﱃ ﺍﳊﺎﻛﻢ ﲢﺮﺯﹰﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﻭﺇﻻ ﻓﻠﻪ ﺃﺧﺬﻫﺎ.
ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻏﲑ ﳑﺘﻨﻊ ﻣﻦ ﺃﺩﺍﺋ ﻪ ﻃﺎﻟﺒﻪ ﺑﻪ ﻓﻼ ﻳﺄﺧﺬ ﺷﻴﺌﹰﺎ ﻟﻪ ﻣﻦ ﻏﲑ
ﻣﻄﺎﻟﺒﺔ ﻭﻟﻮ ﺃﺧﺬﻩ ﱂ ﳝﻠﻜﻪ ﻭﻳﻠﺰﻣﻪ ﺭﺩﻩ ﻓﺈﻥ ﺗﻠﻒ ﺿﻤﻨﻪ ،ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﳑﺘﻨﻊ ﻣـﻦ
ﺃﺩﺍﺋ ﻪ ﻭﻟﻮ ﻣﻘﺮﹰﺍ ﺑﻪ ﺟﺎﺯ ﻟﻪ ﺃﺧﺬ ﺟﻨﺲ ﺣﻘﻪ ﺑﺼﻔﺘ ﻪ ﺑﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻈﻔﺮ ﻭﳝﻠﻜﻪ ﲟﺠﺮﺩ ﺍﻷﺧـﺬ،
ﻓﺈﻥ ﱂ ﳚﺪ ﺟﻨﺴﻪ ﺑﺼﻔﺘ ﻪ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺄﺧﺬ ﻏﲑﻩ ﻣﻘﺪﻣﹰﺎ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﻋﻠﻰ ﻏﲑﻩ.
ﻭﺇﻥ ﱂ ﺗﻜﻦ ﻟﻪ ﺑﻴﻨﺔ) (١ﻓﺎﻟﻘﻮ ﹸﻝ ﻗﻮﻝ ﺍﳌﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻴﻤﻴﻨﻪ) ،(٢ﻓﺈﻥ ﻧ ﹶﻜ ﹶﻞ
ﻋﻦ ﺍﻟﻴﻤﲔ) (٣ﺭﺩﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺪﻋﻲ).................................... ،(٤
ﲔ ﻓﻬﻲ ﻛﺎﻟﻌﲔ ﻓﻠﻪ ﺍﺳﺘﻴﻔﺎﺅﻫﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﺇﻥ ﱂ
ﻭﺃﻣﺎ ﺍﳌﻨﻔﻌﺔ ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﺍﺭﺩ ﹲﺓ ﻋﻠﻰ ﻋ ﹴ
ﺶ ﺿﺮﺭﹰﺍ ﻭﺇﻻ ﻓﻼﺑ ﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻓﻊ ﻟﻠﺤﺎﻛﻢ ،ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﺍﺭﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺫﻣﺘ ﻪ ﻓﻬﻲ ﻛﺎﻟـﺪﻳﻦ
ﳜ
ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﳑﺘﻨﻊ ﻃﺎﻟﺒﻪ ﺎ ﻭﻻ ﻳﺄﺧﺬ ﺷﻴﺌﹰﺎ ﻣﻦ ﻣﺎﻟﻪ ﺑﻐﲑ ﻣﻄﺎﻟﺒﺔ ،ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠـﻰ
ﳑﺘﻨﻊ ﻭﻗﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﲢﺼﻴﻠﻬﺎ ﺑﺄﺧﺬ ﺷﻲ ٍﺀ ﻣﻦ ﻣﺎﻟﻪ ﻓﻠﻪ ﺫﻟﻚ ﺑﺸﺮﻃﻪ.
) (١ﺃﻭ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻪ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻏﲑ ﻣﻘﺒﻮﻟﺔ ﻟﻜﻮﺎ ﳎﺮﻭﺣﺔ ،ﻷﺎ ﻛﺎﻟﻌﺪﻡ.
) (٢ﺍﳌﹸﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻪ :ﻫﻮ ﻣﻦ ﻳﻮﺍﻓﻖ ﻗﻮﻟﻪ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ،ﻭﺍﳌﹸﺪﻋﻲ :ﻫﻮ ﻣﻦ ﳜﺎﻟﻒ ﻗﻮﻟﻪ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ.
ﻓﺈﺫﺍ ﱂ ﺗﻜﻦ ﻋﻨﺪ ﺍﳌﺪﻋﻲ ﺑﻴﻨﺔ ﻓﻴﺼﺪﻕ ﺍﳌﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻴﻤﻴﻨﻪ ﺇﻻ ﰲ ﺍﻟﻠﻌﺎﻥ ﻭﺍﻟﻘﺴﺎﻣﺔ
ﺙ – ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ –.ﺇﺫﺍ ﺍﻗﺘﺮﻥ ﺑﺪﻋﻮﻯ ﺍﻟﺪﻡ ﻟﻮ ﹲ
) (٣ﺃﻱ ﺍﻣﺘﻨﻊ ﺍﳌﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻴﻤﲔ.
ﻭﻳﺴﻦ ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ ﺃﻥ ﻳﺒﲔ ﻟﻪ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻨﻜﻮﻝ ﺑﺄﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ :ﺇﻥ ﻧﻜﻠﺖ ﻋﻦ ﺍﻟـﻴﻤﲔ
ﺣﻠﻒ ﺍﳌﺪﻋﻲ ﻭﺃﹸﺧﺬ ﻣﻨﻚ ﺍﳊﻖ .ﻭﺇﻥ ﱂ ﻳﺒﲔ ﻟﻪ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻫﺬﺍ ﻭﺣﻜﻢ ﺑﻨﻜﻮﻟﻪ ﻧﻔﺬ ﺣﻜﻤﻪ
ﻟﺘﻘﺼﲑ ﺍﳌﺪﻋﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺘﺮﻙ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻜﻮﻝ .ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﻌﻮﺩ ﻟﻠﻴﻤﲔ ﺑﻌـﺪ ﺍﳊﻜـﻢ
ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﻨﻜﻮﻝ ﺇﻻ ﺑﺮﺿﺎ ﺍﳊﺎﻛﻢ.
) (٤ﻓﺈﻥ ﺣﻠﻒ ﺣﻜﻢ ﻟﻪ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺑﺎﳊﻖ ،ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻴﻤﲔ ﻫﻲ ﺍﻟﻴﻤﲔ ﺍﳌﺮﺩﻭﺩﺓ ،ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ
ﻣﺸﺮﻭﻋﻴﺘﻬﺎ ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ – ﺃﻥ ﺍﻟﻨﱯ ﺭ ﺩ ﺍﻟـﻴﻤﲔ ﻋﻠـﻰ
ﺻﺎﺣﺐ ﺍﳊﻖ) .(١ﻭﻗﻀﻰ ﺎ ﻋﻤﺮ ﲟﺤﻀ ﹴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻭﺭﻭﻱ ﺃﻥ ﺷﺮﳛـﹰﺎ ﻭﻋﺒﺪﺍﷲ
ﺑﻦ ﻋﻘﺒﺔ ﻗﻀﻮﺍ ﺎ ﺃﻳﻀﹰﺎ .ﻭﻗﺎﻝ ﻋﻠـﻲ ﺑﻦ ﺃﰊ ﻃﺎﻟﺐ :ﺇﻥ ﺭ ﺩ ﺍﻟﻴﻤﲔ ﻟﻪ ﺃﺻـﻞ ﰲ
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺪﺍﺭﻗﻄﲏ ،ﻭﻫﻮ ﺿﻌﻴﻒ.
٠٠
ﻓﻴﺤﻠﻒ ﻭﻳﺴﺘﺤﻖ).(١
)(٣
ﻭﺇﺫﺍ ﺗﺪﺍﻋﻴﺎ ﺷﻴﺌﹰﺎ ﰲ ﻳﺪ ﺃﺣﺪﳘﺎ) (٢ﻓﺎﻟﻘﻮ ﹸﻝ ﻗﻮ ﹸﻝ ﺻـﺎﺣ ﹺ
ﺐ ﺍﻟﻴـﺪ
ﺑﻴﻤﻴﻨﻪ ،ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﰲ ﺃﻳﺪﻳﻬﻤﺎ) (٤ﲢﺎﻟﻔﺎ ﻭﺟﻌ ﹶﻞ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ).(٥
ﻒ ﻋﻠﻰ ﻓﻌ ﹺﻞ ﻧﻔﺴﻪ) (٦ﺣ ﹶﻠ
ﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺖ ﻭﺍﻟﻘﻄﻊ......... ، ﻭﻣﻦ ﺣ ﹶﻠ
ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ،ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻓﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ،(١)﴾ ﴿ :ﻭﺃﻣﺎ
ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻓﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﻘﺴﺎﻣﺔ.
) (١ﻓﺈﻥ ﱂ ﳛﻠﻒ ﺍﳌﺪﻋﻲ ﺑﺪﻭﻥ ﻋﺬﺭ ﺳﻘﻂ ﺣﻘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻤﲔ ﻭﺍﳌﻄﺎﻟﺒﺔ ﻹﻋﺮﺍﺿـﻪ ﻋـﻦ
ﺍﻟﻴﻤﲔ ﻻ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ ﻓﺘﺴﻤﻊ ﺣﺠﺘﻪ ﺇﺫﺍ ﺃﻗﺎﻣﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ.
) (٢ﻭﻻ ﺑﻴﻨﺔ ﻟﻮﺍﺣ ﺪ ﻣﻨﻬﻤﺎ.
) (٣ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻟﻜﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺑﻴﻨﺔ ﺭﺟﺤﺖ ﺑﻴﻨﺔ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻴـﺪ ،ﻷﻥ ﺍﻟﻴـﺪ ﻣـﻦ
ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﳌﺮﺟﺤﺔ.
ﻼ ﺭﻛﺒﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﲨﻴﻌﺎﹰ ،ﻭﻻ ﺑﻴﻨﺔ ﻟﻮﺍﺣ ﺪ ﻣﻨﻬﻤﺎ.
ﺵ ﺟﻠﺴﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﲨﻴﻌﹰﺎ ﺃﻭ ﲨ ﹰ
) (٤ﻛﻔﺮﺍ ﹴ
) (٥ﺃﻱ ﺣﻠﻒ ﻛ ﱡﻞ ﻭﺍﺣ ﺪ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﻲ ﻛﻮﻧﻪ ﻟﻶﺧﺮ ،ﺑـﺄﻥ ﻳﻘـﻮﻝ :ﻭﺍﷲ ﺇﻥ ﻫـﺬﺍ
ﺍﻟﺸﻲﺀ ﻟﻴﺲ ﻟﻚ .ﻓﺈﺫﺍ ﲢﺎﻟﻔﺎ ﻓﺈﻥ ﺍﳊﺎﻛﻢ ﻳﻘﺴﻤﻪ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻧﺼﻔﲔ ﻻﺳﺘﻮﺍﺋﻬﻤﺎ ﰲ ﺍﻟﻴﺪ.
ﺖ ﺍﳌﻠﻚ ﺎ.
ﻭﻟﻮ ﺃﻗﺎﻣﺎ ﺑﻴﻨﺘﲔ ﺭﺟﺢ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ ﺳﺎﺑﻖ ﻓﻴﺜﺒ
) (٦ﺇﺛﺒﺎﺗﹰﺎ ﻭﻧﻔﻴﺎﹰ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﻓﻌﻞ ﻋﺒﺪﻩ ﻭﻴﻤﺘﻪ ،ﻷﻥ ﻓﻌﻞ ﻋﺒﺪﻩ ﻛﻔﻌﻠﻪ ﻷﻧـﻪ ﻣﺎﻟـﻪ،
ﻭﻷﻥ ﺍﻟﺒﻬﻴﻤﺔ ﻻ ﺫﻣﺔ ﳍﺎ ﻭﺇﳕﺎ ﻳﻀﻤﻦ ﺟﻨﺎﻳﺘﻬﺎ ﺑﺘﻘﺼﲑﻩ ﰲ ﺣﻔﻈﻬﺎ ﻓﻬﻮ ﺑﻔﻌﻠﻪ ﻻ ﺑﻔﻌﻠﻬﺎ.
) (١ﺍﳌﺎﺋﺪﺓ.١٠٨ :
٠١
ﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺖ ﻭﺍﻟﻘﻄـﻊ) ،(٢ﻭﺇﻥ
ﻭﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﻓﻌﻞ ﻏﲑﻩ) (١ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﺇﺛﺒﺎﺗﹰﺎ ﺣﻠ
ﻒ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﻲ ﺍﻟﻌﻠ ﹺﻢ).(٥
ﻛﺎﻥ) (٣ﻣﻄﻠﻘﹰﺎ) (٤ﺣ ﹶﻠ
) (١ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻐﲑ ﱂ ﻳﻜﻦ ﳑﻠﻮﻛﹰﺎ ﻟﻪ ﻛﻌﺒﺪﻩ ﻭﺃﻣﺘ ﻪ.
) (٢ﻣﺜﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ :ﻭﺍﷲ ﺃﻗﺮﺿﻚ ﻣﻮﺭﺛﻲ ﻛﺬﺍ ﻭﻛﺬﺍ.
ﻂ ﻣﻮﺭﺛ ﻪ ﻓـﻴﻈﻦ
ﺖ ﻭﺍﻟﻘﻄﻊ ﰲ ﺍﳊﻠﻒ ﻻﻋﺘﻤﺎ ﺩ ﻩ ﻋﻠﻰ ﺧ ﻄ ﻪ ﺃﻭ ﺧ ﱢ
ﻭﳚﻮﺯ ﻟﻪ ﺍﻟﺒ
ﺫﻟﻚ ﻇﻨﹰﺎ ﻣﺆﻛﺪﹰﺍ.
) (٣ﺍﻟﻨﻔﻲ.
) (٤ﻏﲑ ﻣﻘﻴﺪ ﺑﺰﻣﺎ ﻥ ﳐﺼﻮﺹ ،ﺃﻭ ﻣﻜﺎﻥ ﳐﺼﻮﺹ.
) (٥ﻓﻴﻘﻮﻝ :ﻭﺍﷲ ﻣﺎ ﻋﻠﻤﺖ ﺃﻧﻪ ﻓﻌﻞ ﻛﺬﺍ ،ﻷﻧﻪ ﻻ ﻃﺮﻳﻖ ﻟﻪ ﺇﱃ ﺍﻟﻘﻄﻊ ﺑﻨﻔﻴﻪ ﻓﻠﻢ ﻳﻜﻠﹼﻒ
ﺑﻪ ﻟﻜﻦ ﺇﻥ ﺣﻠﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻄﻊ ﺍﻋﺘ ﺪ ﺑﻪ ﻷﻧﻪ ﻗﺪ ﻳﻌﻠﻢ ﺫﻟﻚ .ﻭﻫﺬﺍ ﰲ ﻧﻔﻲ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﳌﻄﻠﻖ ﺃﻣﺎ
ﻧﻔﻲ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﳌﻘﻴﺪ ﺑﺰﻣﺎﻥ ﺃﻭ ﻣﻜﺎﻥ ﻓﻴﺤﻠﻒ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺖ ﻭﺍﻟﻘﻄـﻊ ﻹﻣﻜـﺎﻥ
ﺍﻹﺣﺎﻃﺔ ﺑﻪ.
٠
)(١
ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺍﺕ
ﺧﺼـﺎ ﹴﻝ):(٣ )(٢
ﺲ
ﻭﻻ ﺗﻘﺒ ﹸﻞ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﺇﻻ ﳑﻦ ﺍﺟﺘﻤﻌﺖ ﻓﻴـﻪ ﲬـ
ﺍﻹﺳﻼﻡ) ،(٤ﺍﻟﺒﻠﻮﻍ) ،(٥ﺍﻟﻌﻘﻞ)....................................... ،(٦
) (١ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺍﺕ ﲨﻊ ﺷﻬﺎﺩﺓ ،ﻭﻫﻲ ﰲ ﺍﻟﻠﻐﺔ :ﺍﳊﻀﻮﺭ .ﻭﺷﺮﻋﹰﺎ :ﺇﺧﺒﺎ ﺭ ﺍﻟﺸـﺨﺺ ﲝـ ﻖ
ﻟﻐﲑﻩ ﻋﻠﻰ ﻏﲑﻩ ﺑﻠﻔﻆ ﺃﺷﻬﺪ.
ﻭﺃﺭﻛﺎﻧﻪ ﲬﺴﺔ :ﺷﺎﻫﺪ ،ﻭﻣﺸﻬﻮ ﺩ ﻟﻪ ،ﻭﻣﺸﻬﻮ ﺩ ﺑﻪ ،ﻭﻣﺸﻬﻮ ﺩ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻭﺻﻴﻐ ﹲﺔ.
) (٢ﻫﻨﺎ ﺷﺮﻉ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﰲ ﺑﻴﺎﻥ ﺷﺮﻭﻁ ﺍﻟﺮﻛﻦ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺸﺎﻫﺪ.
) (٣ﻋﻨﺪ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﻭﺇﻥ ﱂ ﲡﺘﻤﻊ ﻓﻴﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺘﺤﻤﻞ ،ﻓﻴﺠﻮﺯ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﻤﻞ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻭﻫﻮ ﻏـﲑ
ﻛﺎﻣ ﹴﻞ ﰒ ﻳﺆﺩﻳﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻛﺎﻣﻞ ﺇﻻ ﻓﻴﻤﺎ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﺻﺤﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻬﻮﺩ ﻛﺎﻟﻨﻜﺎﺡ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺸﺘﺮﻁ
ﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺸﻬﻮﺩ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺘﺤﻤﻞ.
ﻭﺍﳌﺆﻟﻒ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – ﺫﻛﺮ ﺃﺎ ﲬﺲ ﻭﻗﺪ ﺯﻳﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻏﲑﻫﺎ.
) (٤ﻓﻼ ﺗﻘﺒﻞ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﻛﺎﻓﺮﹴ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﻠﻢ ،ﻭﻻ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﻛﺎﻓ ﹴﺮ ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻓﺮ ،ﻟﻘﻮﻟـﻪ ﺗﻌـﺎﱃ:
﴿ ،(١)﴾{z y xﻭﻷﻧﻪ ﻳﻜﺬﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﷲ ﻓﻼ ﻳﺆﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﺬﺏ ﻋﻠـﻰ
ﺧﻠﻘﻪ.
) (٥ﻓﻼ ﺗﻘﺒﻞ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺻﱯ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻣﺮﺍﻫﻘﺎﹰ ،ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ { z y﴿ :
|}﴾) ،(٢ﺣﱴ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻳﺸﻬﺪ ﻟﺼﱯ ﺃﻭ ﻋﻠﻴﻪ).(٣
) (٦ﻓﻼ ﺗﻘﺒﻞ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﳎﻨﻮﻥ ﺑﺎﻹﲨﺎﻉ.
) (١ﺍﻟﻄﻼﻕ.٢ :
) (٢ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ.٢٨٢ :
ﺾ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻘﻊ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﳉﺮﺍﺣﺎﺕ.
) (٣ﺧﻼﻓﹰﺎ ﳌﺎﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﻗﺎﻝ ﺑﻘﺒﻮﻝ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﺼﺒﻴﺎﻥ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺑﻌ ﹴ
٠
ﻭﺍﳊﺮﻳﺔ) ،(١ﻭﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ).(٢
ﻭﻟﻠﻌﺪﺍﻟﺔ ﲬﺲ ﺷﺮﺍﺋﻂ :ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﳎﺘﻨﺒﹰﺎ ﻟﻠﻜﺒﺎﺋﺮ) ،(٣ﻏﲑ ﻣﺼﺮ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻐﺎﺋﺮ)................................................ ،(٤
) (١ﻓﻼ ﺗﻘﺒﻞ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺭﻗﻴﻖ ،ﻷﻥ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻓﻴﻪ ﻣﻌﲎ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﻭﺍﻟﺮﻗﻴﻖ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺃﻫﻠﻬﺎ.
) (٢ﻓﻼ ﺗﻘﺒﻞ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﻓﺎﺳﻖﹴ ،ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌـﺎﱃ U T S R Q P O﴿ :
.(١)﴾V
ﻭﺯﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﳋﻤﺴﺔ ﻣﺎ ﻳﺄﰐ:
.١ﺍﻟﺒﺼﺮ ﻭﺍﻟﺴﻤﻊ :ﻓﻴﺸﺘﺮﻁ ﰲ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﻛﺎﻟﺰﻧﺎ ﻭﺷﺮﺏ ﺍﳋﻤـﺮ ﻭﺍﻟﻐﺼـﺐ
ﻭﺍﻹﺗﻼﻑ ﻭﳓﻮ ﺫﻟﻚ ﺍﻹﺑﺼﺎﺭ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﻣﻊ ﻓﺎﻋﻠﻪ.
ﻭﻳﺸﺘﺮﻁ ﰲ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻛﺎﻟﻌﻘﺪ ﻭﺍﻟﻔﺴﺦ ﻭﺍﻟﻄﺮﻕ ﻭﺍﻹﻗـﺮﺍﺭ ﺍﻟﺴـﻤﻊ
ﻭﺍﻹﺑﺼﺎﺭ ﻟﻘﺎﺋﻠ ﻪ ﺣﺎﻝ ﺗﻠﻔﻈﻪ ﺑﻪ.
.٢ﺍﻟﻔﻄﻨﺔ :ﻓﻴﺘﺸﺮﻁ ﰲ ﺍﻟﺸﺎﻫﺪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻄﻨﹰﺎ ﻓﻼ ﺗﻘﺒﻞ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﻣﻐﻔ ﹴﻞ ﻻ ﻳﻀﺒﻂ ﺍﻷﻣﻮﺭ.
.٣ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﻬﻤﺔ ،ﻓﻼ ﺗﻘﺒﻞ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﳌﺘﻬﻢ ،ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ¥ ¤ £ ¢ ¡﴿ :
¦ § ¨©.(٢)﴾ª
) (٣ﻓﻼ ﺗﻘﺒﻞ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﻓﺎﺳﻖ.
) (٤ﻓﻼ ﺗﻘﺒﻞ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﻣﺼ ﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻄﻠﻘﺎﹰ ،ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻇﺎﻫﺮ ﻛﻼﻡ ﺍﳌﺼﻨﻒ – ﺭﲪـﻪ ﺍﷲ –
ﻟﻜﻦ ﺍﳉﻤﻬﻮﺭ ﻗﺎﻟﻮﺍ :ﺇﻥ ﻏﻠﺒﺖ ﻃﺎﻋﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﺻﻴﻪ ﻓﺈﺎ ﺗﻘﺒﻞ ﺷﻬﺎﺩﺗﻪ.
) (١ﺍﳊﺠﺮﺍﺕ.٦ :
) (٢ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ.٢٨٢ :
٠
ﺳﻠﻴ ﻢ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮﺓ) ،(١ﻣﺄﻣﻮﻧﹰﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻐﻀﺐ) ،(٢ﳏﺎﻓﻈﹰﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﻭﺀﺓ ﻣﺜ ﻠ ﻪ).(٣
) (١ﺑﺄﻥ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺒﺘﺪﻋﹰﺎ ﻳﻜﻔﺮ ﺃﻭ ﻳﻔﺴﻖ ﺑﺒﺪﻋﺘﻪ ،ﻓﺎﳌﺮﺍﺩ ﺳﻼﻣﺔ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ.
) (٢ﲝﻴﺚ ﻻ ﺗﻮﻗﻌﻪ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﻷﻣﺎﺭﺓ ﺑﺎﻟﺴﻮﺀ ﻋﻨﺪ ﻏﻀﺒﻪ ﰲ ﻗﻮﻝ ﺯﻭﺭ ﺃﻭ ﺇﺻﺮﺍﺭ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺒﺔ،
ﺃﻭ ﻛﺬﺏ ﺃﻭ ﳓﻮ ﺫﻟﻚ.
) (٣ﺑﺄﻥ ﻳﺘﺨﻠﻖ ﺑﺄﺧﻼﻕ ﺃﻣﺜﺎﻟﻪ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻋﺼ ﹺﺮ ﻩ ﳑﻦ ﻳﺮﺍﻋﻲ ﻣﻨﺎﻫﺞ ﺍﻟﺸـﺮﻉ ﻭﺁﺩﺍﺑـﻪ ﰲ
ﺯﻣﺎﻧﻪ ﻭﻣﻜﺎﻧﻪ.
٠
)(١
ﻓﺼﻞ ﰲ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﳊﻘﻮﻕ
ﻭﺍﳊﻘﻮﻕ ﺿﺮﺑﺎﻥ :ﺣﻘﻮﻕ ﷲ ﺗﻌﺎﱃ) ،(٢ﻭﺣﻘﻮﻕ ﺍﻵﺩﻣﻴﲔ.
ﻓﺄﻣﺎ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻵﺩﻣﻴﲔ) (٣ﻓﻬﻲ ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺿﺮﺏ:
ﺏ ﻻ ﻳﻘﺒ ﹸﻞ ﻓﻴﻪ ﺇﻻ ﺷﺎﻫﺪﺍ ﻥ ﺫﻛﺮﺍ ﻥ) ،(٤ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻘﺼ ﺪ ﻣﻨـﻪ
ﺿﺮ
ﺍﳌﺎﻝ ،ﻭﻳﻄﻠ ﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ).(٥
ﺏ ﻳﻘﺒ ﹸﻞ ﻓﻴﻪ ﺷﺎﻫﺪﺍﻥ ،ﺃﻭ ﺭﺟ ﹲﻞ ﻭﺍﻣﺮﺃﺗﺎﻥ ،ﺃﻭ ﺷـﺎﻫ ﺪ ﻭﳝـﲔ
ﻭﺿﺮ
ﺍ ﹸﳌﺪﻋﻲ)............................................................ ،(٦
) (١ﻭﺑﻴﺎﻥ ﻣﺎ ﻳﻘﺒﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻬﻮﺩ.
) (٢ﻗﺪﻣﻬﺎ ﰲ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﻟﺸﺮﻓﻪ ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻭﺗﻌﺎﱃ.
) (٣ﺑﺪﺃ ﺑﺘﻔﺼﻴﻠﻪ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﹰﺎ ﺑﻪ ﻷﻧﻪ ﺍﻷﻏﻠﺐ ﻭﻗﻮﻋﺎﹰ ،ﻭﻷﻥ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻵﺩﻣﻴﲔ ﻣﺒﻨﻴـﺔ ﻋﻠـﻰ
ﺍﳌﺸﺎﺣﺔ.
) (٤ﻓﻼ ﻳﻜﻔﻲ ﺭﺟ ﹲﻞ ﻭﺍﻣﺮﺃﺗﺎﻥ ،ﻭﻻ ﺭﺟﻞ ﻭﳝﲔ ،ﻷﻥ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺜﺒﺖ ﻣـﻦ ﺍﳊﻘـﻮﻕ
ﺑﺮﺟﻞ ﻭﺍﻣﺮﺃﺗﲔ ﻻ ﻳﺜﺒﺖ ﺑﺮﺟ ﹴﻞ ﻭﳝﲔ ،ﻷﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺍﳌﺮﺃﺗﲔ ﺃﻗﻮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺍﻟـﻴﻤﲔ،
]ﻭﻣﺎ ﻻ ﻳﺜﺒﺖ ﺑﺎﻷﻗﻮﻯ ﻻ ﻳﺜﺒﺖ ﺑﺎﻷﺿﻌﻒ[.
) (٥ﻏﺎﻟﺒﹰﺎ ﻛﺎﻟﻄﻼﻕ ﻭﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ﻭﺍﻟﺮﺟﻌﺔ ﻭﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﳊﻖ ﺍﷲ ﻛﺤﺪ ﺷﺮﺏ ﺍﳋﻤﺮ ،ﻭﺍﻟﻌﻘﻮﺑـﺔ
ﳊﻖ ﺍﻵﺩﻣﻲ ﻛﺘﻌﺰﻳﺮ ﻭﻗﺼﺎﺹ.
ﻭﻗﺪ ﻻ ﻳﻄﻠﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻧﺎﺩﺭﹰﺍ ﻛﺄﻥ ﻳﻄﻠﻖ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻣﻦ ﻏﲑ ﺣﻀﻮﺭ ﺭﺟﺎﻝ ﺑـﻞ
ﲝﻀﻮﺭ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻼ ﻋﱪﺓ ﻦ.
) (٦ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌـــﺎﱃ ~ }| { z y﴿ :
٠
ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﺼﺪ ﻣﻨﻪ ﺍﳌﺎﻝ).(١
﴾) ،(١ﻭﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ – ﺭﺿﻲ ! " # $ %
ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ – ﺃﻥ ﺍﻟﻨﱯ ﻗﻀﻰ ﺑﺎﻟﻴﻤﲔ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﺎﻫﺪ) .(٢ﻭﰲ ﺭﻭﺍﻳﺔ) :(٣ﺇﳕـﺎ ﺫﻟـﻚ ﰲ
ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ).(٤
ﻭﺍﻵﻳﺔ ﻧﺺ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺪﺍﻳﻨﺔ ﻭﻗﻴﺲ ﻋﻠﻴﻪ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﺍﳌﻘﺼﻮﺩ ﻣﻨﻪ ﺍﳌﺎﻝ،
ﻷﻥ ﺍﳌﺎﻝ ﻳﺪﺧﻠﻪ ﺍﻟﺒﺬﻝ ﻭﺍﻹﺑﺎﺣﺔ ،ﻭﺗﻜﺜﺮ ﻓﻴﻪ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ،ﻭﻳﻄﻠﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻓﻮﺳﻊ
ﺍﻟﺸﺮﻉ ﰲ ﺑﺎﺏ ﺛﺒﻮﺗ ﻪ.
ﻭﻻ ﻳﻜﺘﻔﻰ ﺑﺎﻣﺮﺃﺗﲔ ﻭﳝﲔ ﻟﻌﺪﻡ ﻭﺭﻭﺩﻩ.
ﻭﰲ ﺍﻟﻴﻤﲔ ﻭﺍﻟﺸﺎﻫﺪ ﳚﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺪﻋﻲ ﰲ ﺣﻠﻔﻪ ﺃﻥ ﻳﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﺷﺎﻫﺪﻩ ﺻـﺎﺩﻕ
ﻓﻴﻤﺎ ﺷﻬﺪ ﻟﻪ ﺑﻪ.
ﻭﻟﻠﻤﺪﻋﻲ ﺃﻥ ﻳﺘﺮﻙ ﺍﳊﻠﻒ ﺗﻮﺭﻋﹰﺎ ﻭﻳﻄﻠﺐ ﳝﲔ ﺧﺼﻤﺔ – ﺍﳌﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻪ – ﻓـﺈﻥ
ﻧﻜﻞ ﺧﺼﻤﻪ ﻓﻠﻠﻤﺪﻋﻲ ﺃﻥ ﳛﻠﻒ ﳝﲔ ﺍﻟﺮﺩ ﰲ ﺍﻷﻇﻬﺮ ﻭﻫﻮ ﺍﳌﻌﺘﻤﺪ ،ﻷﺎ ﻏﲑ ﺍﻟﻴﻤﲔ ﺍﻟﱵ
ﺗﺮﻛﻬﺎ ﻷﻥ ﺗﻠﻚ ﻟﻘﻮﺓ ﺟﺎﻧﺒﻪ ﺑﺎﻟﺸﺎﻫﺪ ،ﻭﻫﺬﻩ ﻟﻘﻮﺓ ﺟﺎﻧﺒﻪ ﺑﻨﻜﻮﻝ ﺍﳋﺼﻢ ،ﻭﻷﻥ ﺗﻠـﻚ ﻻ
ﻳﻘﻀﻰ ﺎ ﺇﻻ ﰲ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﻭﻫﺬﻩ ﻳﻘﻀﻰ ﺎ ﰲ ﲨﻴﻊ ﺍﳊﻘﻮﻕ.
) (١ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﻋﻴﻨﹰﺎ ﺍﻭ ﺩﻳﻨﹰﺎ ﺃﻭ ﻣﻨﻔﻌﺔ ﺃﻭ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﺼﺪ ﺑﻪ ﺍﳌﺎﻝ ﻛﺒﻴﻊ ﻭﺇﺟﺎﺭﺓ ﻭﺣﻮﺍﻟـﺔ ﺃﻭ
ﻓﺴﺨﻪ ﺃﻭ ﺣﻘﹰﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻪ ﻛﺨﻴﺎﺭ ﻭﺃﺟﻞ ﺃﻭ ﻭﻗﻒ.
) (١ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ.٢٨٢ :
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ.
) (٣ﻋﻨﺪ ﺃﲪﺪ ﰲ ﻣﺴﻨﺪﻩ.
ﻼ ﻟﻠﺤﺠﺔ ،ﻷﻧﻪ ﺇﳕﺎ ﳛﻠﻒ ﻣﻦ ﻗﻮﻱ ﺟﺎﻧﺒﻪ.
) (٤ﻭﳛﻠﻒ ﺍﳌﺪﻋﻲ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﺎﻫﺪ ﻟﻘﻮﺓ ﺟﺎﻧﺒﻪ ﺑﺎﻟﺸﺎﻫﺪ ،ﻭﳛﻠﻒ ﺗﻜﻤﻴ ﹰ
٠
ﺏ ﻳﻘﺒ ﹸﻞ ﻓﻴﻪ ﺭﺟ ﹲﻞ ﻭﺍﻣﺮﺃﺗﺎﻥ ،ﺃﻭ ﺃﺭﺑﻊ ﻧﺴﻮ ﺓ) ،(١ﻭﻫـﻮ ﻣـﺎ ﻻ
ﻭﺿﺮ
ﻳﻄ ﻠ ﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ).(٢
ﺃﻣﺎ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ) (٣ﻓﻼ ﺗﻘﺒ ﹸﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ) (٤ﻭﻫﻲ ﻋﻠـﻰ ﺛﻼﺛـﺔ
ﺏ ﻻ ﻳﻘﺒ ﹸﻞ ﻓﻴﻪ ﺃﻗ ﱡﻞ ﻣﻦ ﺃﺭﺑﻌ ﺔ)........................... ،(٥
ﺃﺿﺮﺏ :ﺿﺮ
) (١ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﻟﺰﻫﺮﻱ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ :ﻣﻀﺖ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺑﺄﻧﻪ ﳚﻮﺯ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻓﻴﻤﺎ ﻻ ﻳﻄﻠـﻊ
ﻋﻠﻴﻪ ﻏﲑﻫ ﻦ ﻣﻦ ﻋﻴﻮﺏ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ).(١
ﻭﺇﺫﺍ ﻗﹸﺒﻠﺖ ﺷﻬﺎﺩﻦ ﻣﻨﻔﺮﺩﺍﺕ ﻗﹸﺒﻠﺖ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﺮﺟﻠﲔ ،ﻭﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺍﳌﺮﺃﺗﲔ ﺑﺎﻷﻭﱃ
ﻭﻻ ﻳﻘﺒﻞ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺍﻟﻴﻤﲔ ﰲ ﺫﻟﻚ.
ﻭﺍﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﻣﺎ ﻗﺒﻠﺖ ﻓﻴﻪ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻓﻌﻠﻪ ﻻ ﺗﻘﺒﻞ ﺷﻬﺎﺩﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻗـﺮﺍﺭ
ﺑﻪ ،ﻷﻧﻪ ﳑﺎ ﻳﻄﻠﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻏﺎﻟﺒﹰﺎ ﺑﺎﻟﺴﻤﺎﻉ ﻛﺴﺎﺋﺮ ﺍﻹﻗﺮﺍﺭﺍﺕ.
) (٢ﻏﺎﻟﺒﹰﺎ ﻛﺎﻟﻮﻻﺩﺓ ﻭﺣﻴﺾ ﻭﺭﺿﺎﻉ ﻭﺑﻜﺎﺭﺓ ﻭﻋﻴﺐ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﲢﺖ ﺛﻮﺎ ﻛﻘﺮﻥ ﻭﺭﺗﻖ.
ﻭﻻ ﻳﺜﺒﺖ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﺑﺎﻣﺮﺃﺗﲔ ﻭﳝﲔ.
) (٣ﺃﻱ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﻏﲑ ﻣﺎﻟﻴﺔ ،ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻇﺎﻫﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻘﺴﻴﻢ.
) (٤ﻭﻻ ﺍﳋﻨﺜﻰ ،ﻷﻧﻪ ﻛﺎﻷﻧﺜﻰ ﰲ ﲨﻴﻊ ﻣﺎ ﺳﺒﻖ.
) (٥ﻓﻼ ﳚﺐ ﺍﳊ ﺪ ﺑﺄﻗﻞ ﻣﻦ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺭﺟﺎﻝ ،ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ~ } |﴿ :
﴾) ،(٢ﻭﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌـﺎﱃ،(٣)﴾JI H G F﴿ :
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﺑﻦ ﺃﰊ ﺷﻴﺒﻪ.
) (٢ﺍﻟﻨﻮﺭ.٤ :
) (٣ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ.١٥ :
٠
ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺰﻧﺎ).(١
ﺏ ﻳﻘﺒ ﹸﻞ ﻓﻴﻪ ﺍﺛﻨﺎﻥ) ،(٢ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﺰﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﳊﺪﻭﺩ).(٣
ﻭﺿﺮ
ﺏ ﻳﻘﺒ ﹸﻞ ﻓﻴﻪ ﻭﺍﺣﺪ ،ﻭﻫﻮ ﻫﻼ ﹸﻝ ﺭﻣﻀﺎﻥ).(٤
ﻭﺿﺮ
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﱯ ﳍﻼﻝ ﺑﻦ ﺃﻣﻴﺔ " :ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺷﻬﺪﺍﺀ ،ﻭﺇﻻ ﺣ ﺪ ﰲ ﻇﻬﺮﻙ") ،(١ﻭﻷﻥ ﺍﻟﺰﻧﺎ ﻻ
ﻳﻘﻮﻡ ﻭﻻ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺍﺛﻨﲔ ﻓﺼﺎﺭﺕ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﺎﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﻓﻌﻠﲔ؛ ﻷﻧﻪ ﻣـﻦ
ﺃﻏﻠﻆ ﺍﻟﻔﻮﺍﺣﺶ ﻓﻐﻠﻈﺖ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻓﻴﻪ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺃﺳﺘﺮ.
) (١ﻭﻣﺜﻠﻪ ﺍﻟﻠﻮﺍﻁ ﻭﺇﺗﻴﺎﻥ ﺍﻟﺒﻬﻴﻤﺔ – ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺬﻫﺐ ﺍﳌﻨﺼﻮﺹ – ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺇﺗﻴﺎﻥ ﺍﻟﺒﻬﻴﻤـﺔ
ﻳﻮﺟﺐ ﺍﻟﺘﻌﺰﻳﺮ ﻓﻘﻂ ،ﻷﻥ ﻧﻘﺼﺎﻥ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﻻ ﳝﻨﻊ ﻣﻦ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﰲ ﺍﻟﺸﻬﻮﺩ ﻛﻤـﺎ ﰲ
ﺯﻧﺎ ﺍﻷﻣﺔ ﻭﻭﻁﺀ ﺍﳌﻴﺘﺔ ﻻ ﻳﻮﺟﺐ ﺍﳊﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺻﺢ.
ﻭﺃﻣﺎ ﺇﻗﺮﺍﺭ ﺭﺟﻞ ﺑﺎﻟﺰﻧﺎ ﻓﻴﻜﻔﻲ ﰲ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻋﻠﻴﻪ ﺭﺟﻼﻥ ﰲ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺍﻷﻇﻬﺮ ﻭﻫـﻮ
ﺍﳌﻌﺘﻤﺪ ﻛﻐﲑﻩ ﻣﻦ ﺍﻹﻗﺮﺍﺭﺍﺕ.
) (٢ﺃﻱ ﺭﺟﻼﻥ ﻓﻼ ﻳﻘﺒﻞ ﻓﻴﻪ ﺭﺟﻞ ﻭﺍﻣﺮﺃﺗﺎﻥ ﻭﻻ ﺃﺭﺑﻊ ﻧﺴﻮﺓ.
) (٣ﺃﻱ ﻣﻦ ﻣﻮﺟﺒﺎﺕ ﺍﳊﺪﻭﺩ ﻛﺤﺪ ﺷﺮﺏ ﺍﳋﻤﺮ ،ﻭﺍﻟﻘﻄﻊ ﻟﻠﺴﺎﺭﻕ ﻭﳓﻮ ﺫﻟﻚ.
) (٤ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺼﻮﻡ ﻭﺻﻼﺓ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ﻭﲨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻮﺗﺮ ﺍﺣﺘﻴﺎﻃﹰﺎ ﻟﻠﻌﺒﺎﺩﺓ.
ﻭﻳﻠـﺤﻖ ﻼﻝ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻫﻼﻝ ﻏﲑﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻬﻮﺭ – ﻛﻤـﺎ ﻫـﻮ ﺍﻟـﺮﺍﺟﺢ ﰲ
ﺍﳌﺬﻫﺐ – ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻌﺒﺎﺩﺓ ﺍﳌﻄﻠﻮﺑﺔ ﻓﻴﻪ ﻓﺘﻘﺒﻞ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ـﻼﻝ ﺷـﻮﺍﻝ ﻟﻺﺣـﺮﺍﻡ
ﺑﺎﳊﺞ ،ﻭﺻﻮﻡ ﺳﺘﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻣﻦ ﺷﻮﺍﻝ ،ﻭﻼﻝ ﺫﻱ ﺍﳊﺠﺔ ﻟﻠﻮﻗﻮﻑ ﻭﻟﻠﺼﻮﻡ ﰲ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺍﻷﻭﻝ
ﻣﻨﻪ ﻣﺎ ﻋﺪﺍ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻌﻴﺪ ،ﻭﺗﻮﺟﺪ ﻣﻮﺍﺿﻊ ﺃﺧﺮﻯ ﺗﻘﺒﻞ ﻓﻴﻬـﺎ ﺷـﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﻮﺍﺣـﺪ ﺗـﺄﰐ ﰲ
ﺍﳌﻄﻮﻻﺕ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ.
٠
ﺕ)، (٢
ﻭﻻ ﺗﻘﺒ ﹸﻞ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﻷﻋﻤﻰ ﺇﻻ ﰲ ﲬﺴـﺔ ﻣﻮﺍﺿـﻊ) :(١ﺍﳌـﻮ
ﻚ ﺍﳌﻄﻠ ﻖ) ،(٤ﻭﺍﻟﺘﺮﲨ ﹸﺔ)............................. ،(٥
ﻭﺍﻟﻨﺴﺐ) ،(٣ﻭﺍﳌﻠ
) (١ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﳋﻤﺴﺔ ﺗﺜﺒﺖ ﺑﺎﻻﺳﺘﻔﺎﺿﺔ ﻭﺍﻟﺘﺴﺎﻣﺢ ﻣﻦ ﲨﻊ ﻛﺜﲑ ﻳـﺆﻣﻦ
ﺗﻮﺍﻃﺆﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻟﻜﺜﺮﻢ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻧﺴﺎ ًﺀ ﻭﺃﺭﻗﺎﺀ ﻭﻓﺴﻘﺔ ...ﻷﺎ ﺃﻣﻮﺭ ﻣﺆﺑﺪﺓ ﻓﺈﺫﺍ
ﻃﺎﻟﺖ ﻣﺪﺎ ﻋﺴﺮ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺒﻴﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﺑﺘﺪﺍﺋﻬﺎ ﻓﻤﺴﺖ ﺍﳊﺎﺟﺔ ﺇﱃ ﺛﺒﻮﺎ ﺑﺎﻻﺳﺘﻔﺎﺿﺔ.
ﻭﻻ ﻳﻜﻔﻲ ﺍﻟﺸﺎﻫﺪ ﺑﺎﻻﺳﺘﻔﺎﺿﺔ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ :ﲰﻌﺖ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻛـﺬﺍ؛ ﻷﻧـﻪ
ﻳﺤﺪﺙ ﺭﻳﺒﺔ ﰲ ﺷﻬﺎﺩﺗﻪ ﻟﻌﺪﻡ ﺟﺰﻣﻪ ﺑﺎﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ،ﻟﻜﻦ ﻳﻘﻮﻝ :ﺃﺷﻬﺪ ﲟﻮﺕ ﻓﻼﻥ ﺃﻭ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺸﻲﺀ ﻣﻠﻚ ﻓﻼﻥ.
ﻭﻻ ﻳﻘﻮﻝ :ﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥ ﻓﻼﻧﹰﺎ ﻣﺎﺕ ﺃﻭ ﺍﺷﺘﺮﻯ ﻛﺬﺍ ،ﻷﻥ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﻻﺑ ﺪ
ﻣﻦ ﺍﻹﺑﺼﺎﺭ ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ.
) (٢ﺃﻱ ﻣﺜﻞ ﺍﳌﻮﺕ ،ﻷﻥ ﺃﺳﺒﺎﺑﻪ ﻛﺜﲑﺓ ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﳜﻔﻰ ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﻈﻬـﺮ ﻭﻗـﺪ ﻳﻌﺴـﺮ
ﺍﻻﻃﻼﻉ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﺎﻗﺘﻀﺖ ﺍﳊﺎﺟﺔ ﺃﻥ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺿﺔ.
) (٣ﻭﺇﻥ ﱂ ﻳﻌﺮﻑ ﻋﲔ ﺍﳌﻨﺴﻮﺏ ﺇﻟﻴﻪ ،ﻓﻴﻘﻮﻝ ﰲ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻷﺏ :ﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﺑﻦ ﻓﻼﻥ،
ﺃﻭ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺑﻨﺖ ﻓﻼﻥ ،ﻭﰲ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ :ﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﻛﺬﺍ.
ﻭﻳﻜﺘﻔﻲ ﺑﺎﻻﺳﺘﻔﺎﺿـﺔ ﰲ ﺫﻟﻚ ﻷﻧﻪ ﻻ ﻣﺪﺧﻞ ﻟﻠﺮﺅﻳﺔ ﻓﻴﻪ ،ﻟﺬﻟﻚ ﻗـﺎﻝ ﺍﺑـﻦ
ﺍﳌﻨﺬﺭ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – :ﻭﻫﺬﺍ ﳑﺎ ﻻ ﺃﻋﻠﻢ ﻓﻴﻪ ﺧﻼﻓﹰﺎ.
ﺖ ﺳﺒﺒ ﻪ ﺑﺎﻻﺳﺘﻔﺎﺿﺔ ﻛـﺎﻹﺭﺙ
) (٤ﻏﲑ ﺍﳌﻘﻴﺪ ﺑﺴﺒﺐ ،ﺃﻣﺎ ﺍﳌﻘﻴﺪ ﺑﺴﺒﺐ ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﳑﺎ ﻳﺜﺒ
ﻓﻜﺬﻟﻚ ،ﻭﺃﻣﺎ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﳑﺎ ﻻ ﻳﺜﺒﺖ ﺳﺒﺒ ﻪ ﺑﺎﻻﺳﺘﻔﺎﺿﺔ ﻛﺎﻟﺒﻴﻊ ﻓﻼ ﺗﻘﺒﻞ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﻷﻋﻤﻰ.
) (٥ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺘﻔﺴﲑ ﻟﻜﻼﻡ ﺍﳋﺼﻢ ﻓﻴﺼﺢ ﺟﻌﻞ ﺍﻷﻋﻤﻰ ﻣﺘﺮﲨﺎﹰ ،ﻷﻥ ﺍﳌﻘﺼﻮﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺮﲨﺔ
ﺇﺑﻼﻍ ﻛﻼﻡ ﺍﳋﺼﻢ.
١٠
ﻭﻣﺎ ﺷﻬ ﺪ ﺑﻪ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻌﻤﻰ) ،(١ﻭﻣﺎ ﺷﻬ ﺪ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻀﺒﻮﻁ) ،(٢ﻭﻻ ﺗﻘﺒ ﹸﻞ ﺷﻬﺎﺩﺓ
ﺟﺎﺭ (٣)ﻟﻨﻔﺴﻪ) (٤ﻧﻔﻌﺎﹰ ،ﻭﻻ ﺩﺍ ﻓ ﹴﻊ) (٥ﻋﻨﻬﺎ ﺿﺮﺭﹰﺍ).(٦
) (١ﻓﻠﻮ ﺃﻥ ﺍﻷﻋﻤﻰ ﲢﻤﻞ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻓﻴﻤﺎ ﳛﺘﺎﺝ ﻟﻠﺒﺼﺮ ﻛﺎﻟﺒﻴﻊ ﻭﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ﻭﺍﻹﻗﺮﺍﺭ ﰒ ﻋﻤﻲ
ﺑﻌﺪ ﲢﻤﻠﻪ ﳍﺎ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺼﺢ ﺃﻥ ﻳﺸﻬﺪ ﲟﺎ ﲢﻤﻠﻪ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﳌﺸﻬﻮﺩ ﻟﻪ ﻭﺍﳌﺸﻬﻮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻌﺮﻭﻓﻮﻥ
ﺍﻟﻨﺴﺐ ﻭﺍﻻﺳﻢ.
) (٢ﻭﺻﻮﺭﺗﻪ :ﺃﻥ ﻳﻘﺮ ﺷﺨﺺ ﰲ ﺃﺫﻥ ﺃﻋﻤﻰ ﺑﻌﺘﻖ ﺃﻭ ﻃﻼﻕ ﺃﻭ ﻣﺎﻝ ﻟﺸـﺨﺺ ﻳﻌـﺮﻑ
ﺍﲰﻪ ﻭﻧﺴﺒﻪ ،ﻭﻳ ﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻷﻋﻤﻰ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﺫﻟﻚ ﺍﳌﹸﻘﺮ ،ﻓﻴﺘﻌﻠﻖ ﺑﻪ ﺍﻷﻋﻤﻰ ﻭﻳﻀﺒﻄﻪ ،ﺣﱴ
ﻳﺸﻬﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﲟﺎ ﲰﻌﻪ ﻣﻨﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ.
) (٣ﺃﻱ ﺷﺨﺺ ﳚ ﺮ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻧﻔﻌﹰﺎ ﺃﻭ ﻳﺪﻓﻊ ﺿﺮﺭﺍﹰ ،ﻷﻧﻪ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﰲ ﺍﻟﺸﺎﻫﺪ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﻬﻤـﺔ
ﻭﻫﻲ ﺟ ﺮ ﻧﻔﻊ ﺃﻭ ﺩﻓ ﻊ ﺿﺮﺭ ،ﻟﻘﻮﻟـﻪ ﺗﻌـﺎﱃ (١)﴾©¨ §﴿ :ﻭﻻ ﺷـﻚ ﰲ
ﺣﺼﻮﻝ ﺍﻟﺮﻳﺒﺔ ﻫﻨﺎ.
) (٤ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺃﻭ ﺣﻜﻤﹰﺎ ﻣﺜﻞ ﺃﻥ ﳚﺮ ﻧﻔﻌﹰﺎ ﻟﻌﺒﺪﻩ ﺍﳌﺄﺫﻭﻥ ﻟﻪ ﰲ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ .ﻭﻛـﺬﻟﻚ ﺍﳉـﺎﺭ
ﻟﺒﻌﻀﻪ ﻣﺜﻞ ﺃﻥ ﳚ ﺮ ﻧﻔﻌﹰﺎ ﳌﻦ ﻻ ﺗﻘﺒﻞ ﺷﻬﺎﺩﺗﻪ ﻟﻪ.
) (٥ﺃﻱ ﻭﻻ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺩﺍﻓ ﹴﻊ.
) (٦ﺃﻱ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻛﺸﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﻀﺎﻣﻦ ﺑﱪﺍﺀﺓ ﻣﻀﻤﻮﻧﻪ ﻓﻼ ﺗﻘﺒﻞ؛ ﻷﻧﻪ ﻳﺪﻓﻊ ﻋـﻦ ﻧﻔﺴـﻪ
ﺿﺮﺭ ﺍﳌﻄﺎﻟﺒﺔ ﻭﺍﻟﻐﺮﻡ.
) (١ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ.٢٨٢ :
١١
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻌﺘﻖ
)(١
ﻚ) (٣ﺟﺎﺋ ﹺﺰ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﻭﻳﻘـﻊ ﺑﺼـﺮﻳﺢ
ﺢ ﺍﻟﻌﺘﻖ) (٢ﻣﻦ ﹸﻛﻞﱢ ﻣﺎﻟ
ﻭﻳﺼ
ﺍﻟﻌﺘﻖ ،ﻭﺍﻟﻜﻨﺎﻳﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﻴﺔ).(٤
ﻕ ﻋﻦ ﺁﺩﻣﻲ ﻻ ﺇﱃ ﻣﺎﻟﻚ ﺗﻘﺮﺑﹰﺎ ﺇﱃ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ.) (١ﻟﻐﺔ :ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ .ﻭﺷﺮﻋﹰﺎ :ﺇﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﺮ
) (٢ﻣﻄﻠﻘﹰﺎ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﺠﺰﹰﺍ ﺃﻭ ﻣﻌﻠﻘﺎﹰ ،ﺑﺼﻔﺔ ﻣﻌﻠﻮﻣﺔ ﺃﻭ ﳎﻬﻮﻟﺔ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻣﺆﻗﺘﹰﺎ ﻭﻳﻠﻐﻰ
ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﺖ.
ﻭﻳﺼﺢ ﺍﻟﺘﻮﻛﻴﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﻨﺠﻴﺰ ﻻ ﰲ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻖ ،ﻭﻳﺼﺢ ﺍﻟﻌﺘﻖ ﺑﻌﻮﺽ ﻭﻟﻮ ﺑﻠﻔﻆ ﺍﻟﺒﻴﻊ.
ﻼ ﺭﺷـﻴﺪﹰﺍ
) (٣ﺃﻭ ﻧﺎﺋﺒﻪ ،ﺑﺸﺮﻁ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺟﺎﺋﺰ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﰲ ﻣﻠﻜﻪ ﺑﺄﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺎﻟﻐﹰﺎ ﻋﺎﻗ ﹰ
ﻼ ﻟﻠﻮﻻﺀ ﺑﺄﻥ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺒﻌﻀﹰﺎ ﺃﻭ ﻣﻜﺎﺗﺒﹰﺎ. ﳐﺘﺎﺭﹰﺍ ﺃﻫ ﹰ
ﻭﺍﻟﻌﺘﻖ ﻟﻪ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺭﻛﺎﻥ :ﻋﺘﻴﻖ ،ﻭﻣﻌﺘﻖ ،ﻭﺻﻴﻐ ﹲﺔ.
) (٤ﻭﺻﺮﻳﺢ ﺍﻟﻌﺘﻖ ﺍﻹﻋﺘﺎﻕ ﻭﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻭﻓﻚ ﺭﻗﺒﺔ ﻣﺜﻞ :ﺃﻧﺖ ﻋﺘﻴﻖ ﺃﻭ ﳏـﺮﺭ ،ﺃﻭ ﺃﻧـﺖ
ﻣﻌﺘﻖ ،ﻭﺃﻋﺘﻘﺘﻚ ،ﻭﺣﺮﺭﺗﻚ ،ﺃﻋﺘﻘﻚ ﺍﷲ ،ﻭﺍﷲ ﺃﻋﺘﻘﻚ.
ﻭﻻ ﳛﺘﺎﺝ ﺇﱃ ﻗﺒﻮﻝ ﻭﻻ ﻳﻀﺮ ﺧﻄﺄ ﺑﺘﺬﻛﲑ ﺃﻭ ﺗﺄﻧﻴﺚ ﻣﺜﻞ ﻟﻮ ﻗﺎﻝ ﻷﻣﺘﻪ :ﺃﻧـﺖ
ﺣ ﺮ.
ﻭﻻ ﻓﺮﻕ ﺑﲔ ﻫﺰ ﹴﻝ ﻭﺟﺪ.
ﻭﺍﻟﻜﻨﺎﻳﺔ ﻣﺜﻞ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻟﻌﺒﺪﻩ :ﻻ ﻣﻠﻚ ﱄ ﻋﻠﻴﻚ ،ﺃﻭ ﻻ ﺳﺒﻴﻞ ﱄ ﻋﻠﻴـﻚ ،ﺃﻭ
ﻻ ﺧﺪﻣﺔ ﱄ ﻋﻠﻴﻚ ،ﺃﻭ ﺃﻧﺖ ﺳﺎﺋﺒﺔ ،ﺃﻭ ﺃﻧﺖ ﻣﻮﻻﻱ ،ﺃﻭ ﻳﺎ ﺳﻴﺪﻱ.
ﻭﺍﻟﻜﻨﺎﻳﺔ ﻻﺑﺪ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﻧﻴﺔ ﺍﻟﻌﺘﻖ ﻻﺣﺘﻤﺎﳍﺎ ﻏﲑ ﺍﻟﻌﺘﻖ ﻭﺇﻥ ﺍﺣﺘﻔﺖ ﺎ ﻗﺮﻳﻨﺔ ﻓـﻼ
ﺗﻜﻔﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻴﺔ.
١
ﺾ ﻋﺒ ﺪ) (١ﻋﺘﻖ ﲨﻴﻌﻪ).(٢
ﻭﺇﺫﺍ ﺃﻋﺘﻖ ﺑﻌ
) (١ﺃﻱ ﺟﺰﺀﹰﺍ ﻣﻌﻴﻨﹰﺎ ﻣﻨﻪ ﻛﻴﺪ ﺃﻭ ﺟﺰﺀﹰﺍ ﻣﺸﺎﻋﹰﺎ ﻛﺮﺑﻊ ﻭﳓﻮ ﺫﻟﻚ.
) (٢ﺳﺮﺍﻳﺔ ﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺃﰊ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ " :ﻣﻦ ﺃﻋﺘﻖ ﺷﻘﺼﹰﺎ ﻟـﻪ ﻣـﻦ
ﺻ ﻪ ﻛﱡﻠ ﻪ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﻣﺎﻝ ،ﻓﺈﻥ ﱂ ﻳﻜﻦ ﻟﻪ ﻣﺎﻝ ﻗﻮﻡ ﺍﳌﻤﻠﻮﻙ ﻗﻴﻤﺔ ﻋﺪ ﹴﻝ ﰒ
ﳑﻠﻮﻙ ﻓﻌﻠﻴﻪ ﺧﻼ
ﻕ ﻋﻠﻴﻪ").(١
ﺍﺳﺘﺴﻌﻰ ﺍﻟﻌﺒ ﺪ ﻏﲑ ﻣﺸﻘﻮ ﹴ
ﻭﺍﻟﻌﺒﺪ ﻟﻪ ﺣﺎﻟﺘﺎﻥ:
ﺍﻷﻭﱃ :ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺧﺎﻟﺼﹰﺎ ﻟﺴﻴﺪﻩ ،ﻓﺈﺫﺍ ﺃﻋﺘﻖ ﺑﻌﻀﻪ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻌﺘﻖ ﻳﺴﺮﻱ ﻋﻠﻰ ﲨﻴﻌﻪ
ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﻌﻴﻨﹰﺎ ﺃﻭ ﻏﲑ ﻣﻌﲔ ،ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻣﻮﺳﺮﹰﺍ ﺃﻡ ﻻ.
ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ :ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻏﲑ ﺧﺎﻟﺺ ﻟﻮﺍﺣﺪ ﺑﻞ ﻟﺸﺮﻳﻜﲔ ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮ ﻓﺄﻋﺘﻖ ﺃﺣـﺪ
ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺀ ﻧﺼﻴﺒﹰﺎ ﻟﻪ ﰲ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺃﻭ ﺃﻋﺘﻖ ﲨﻴﻌﻪ ﻓﻔﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﻻ ﳜﻠﻮ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﻳﻦ:
.١ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﳌﹸﻌﺘﻖ ﻣﻮﺳﺮﹰﺍ ﺑﻘﻴﻤﺔ ﺑﺎﻗﻴﻪ ﺳﺮﻯ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﻗﻴﻪ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺩﻳـﻦ
ﺑﻘﺪﺭﻫﺎ ،ﻷﻥ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻻ ﳝﻨﻊ ﺍﻟﺴﺮﺍﻳﺔ ﻛﻤﺎ ﻻ ﳝﻨﻊ ﺍﻹﻋﺘﺎﻕ ،ﻭﻫﻮ ﺍﻷﻇﻬـﺮ ﻋﻨـﺪ
ﺍﻷﻛﺜﺮ.
.٢ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﳌﹸﻌﺘﻖ ﻣﻌﺴﺮﹰﺍ ﻓﻴﻌﺘﻖ ﻧﺼﻴﺒﻪ ﻓﻘﻂ ﻭﻻ ﻳﺴﺮﻱ ﺇﱃ ﺍﻟﺒﺎﻗﻲ ﺑﻞ ﻫﻮ ﻣﻠـﻚ
ﻟﻠﺸﺮﻳﻚ.
ﻭﺍﳌﻌﺘﱪ ﺑﺎﻟﻴﺴﺎﺭ ﻭﺍﻹﻋﺴﺎﺭ ﻭﻗﺖ ﺍﻹﻋﺘﺎﻕ ،ﻓﻠﻮ ﺃﻋﺘﻖ ﻭﻫﻮ ﻣﻌﺴﺮ ﰒ ﺃﻳﺴﺮ ﻓـﻼ
ﺳﺮﺍﻳﺔ ﻭﻻ ﺗﻘﻮﱘ.
ﻭﺍﻟﺴﺮﺍﻳﺔ ﳍﺎ ﺷﺮﻭﻁ:
.١ﺃﻥ ﻳﺘﺴﺒﺐ ﰲ ﺇﻋﺘﺎﻗﻪ ﺑﺎﺧﺘﻴﺎﺭﻩ ﻛﺸﺮﺍﺋﻪ ﺟﺰ ِﺀ ﺃﺻﻠﻪ ﺃﻭ ﻓﺮﻋﻪ ﻓﺈﻧـﻪ ﻳﺴـﺮﻯ ﺇﱃ
ﺍﻟﺒﺎﻗﻲ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
١
ﻭﺇﻥ ﺃﻋﺘﻖ ﺷﺮﻛﹰﺎ ﻟﻪ ﰲ ﻋﺒ ﺪ ﻭﻫﻮ ﻣﻮﺳﺮ ﺳﺮﻯ ﺍﻟﻌﺘ ﻖ ﺇﱃ ﺑﺎﻗﻴﻪ ،ﻭﻛﺎﻥ
ﻋﻠﻴﻪ ﻗﻴﻤ ﹸﺔ ﻧﺼﻴﺐ ﺷﺮﻳﻜﻪ).(١
ﻭﻣﻦ ﻣﻠﻚ ﻭﺍﺣﺪﹰﺍ) (٢ﻣﻦ ﻭﺍﻟﺪﻳﻪ ﺃﻭ ﻣﻮﻟﻮﺩﻳﻪ).................... (٣
.٢ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻮﺳﺮﹰﺍ ﻭﻗﺖ ﺍﻹﻋﺘﺎﻕ ﺑﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﺒﺎﻗﻲ ﺃﻭ ﺑﻌﻀﻪ).(١
ﺺ ﺇﱃ ﺁﺧﺮ ﻓﻼ ﺳﺮﺍﻳﺔ ﰲ ﻧﺼﻴﺐ ﺣﻜـﻢ ﻼ ﻟﻠﻨﻘﻞ ﻣﻦ ﺷﺨ ﹴ .٣ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﶈﻞ ﻗﺎﺑ ﹰ
ﺑﺎﻻﺳﺘﻴﻼﺩ ﻓﻴﻪ ،ﺑﺄﻥ ﺍﺳﺘﻮﻟﺪ ﺍﻷﻣﺔ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺸـﺮﻳﻜﲔ ﻭﻫـﻮ ﻣﻌﺴـﺮ ﻓـﻴﺤﻜﻢ
ﺑﺎﻻﺳﺘﻴﻼﺩ ﰲ ﻧﺼﻴﺒﻪ ﻓﻘﻂ ،ﻓﺈﺫﺍ ﺃﻋﺘﻖ ﺍﻵﺧﺮ ﻧﺼﻴﺒﻪ ﻋﺘﻖ ﻭﻻ ﻳﺴﺮﻱ ﺇﱃ ﻧﺼﻴﺐ
ﺍﻟﺸﺮﻳﻚ ﺍﳌﺴﺘﻮﻟﺪ ﰲ ﺍﻷﺻﺢ ،ﻷﻥ ﺍﻟﺴﺮﺍﻳﺔ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﻭﻫﻮ ﻏﲑ ﳑﻜﻦ ﻫﻨـﺎ،
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﳊﺼﺔ ﺍﳌﻮﻗﻔﺔ ﺃﻭ ﺍﳌﻨﺬﻭﺭ ﺇﻋﺘﺎﻗﻬﺎ ،ﻓﺈﺫﺍ ﺃﻋﺘﻖ ﺍﻵﺧﺮ ﻧﺼﻴﺒﻪ ﻋﺘﻖ ﻓﻘـﻂ،
ﻭﻻ ﻳﺴﺮﻱ ﺇﱃ ﺍﳊﺼﺔ ﺍﳌﻮﻗﻮﻓﺔ ﺃﻭ ﺍﳌﻨﺬﻭﺭ ﺇﻋﺘﺎﻗﻬﺎ.
.٤ﺃﻥ ﻳﻌﺘﻖ ﻧﺼﻴﺒﻪ ﲞﻼﻑ ﻣﺎ ﻟﻮ ﺃﻋﺘﻖ ﻧﺼﻴﺐ ﺷﺮﻳﻜﻪ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻠﻐﻮ ،ﻷﻧـﻪ ﻣﻠـﻚ ﻻ
ﻳﺘﺒﻌﻪ.
) (١ﻗﺪ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻌﻨﺎ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ،ﻓﺎﳌﹸﻌﺘﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﻴﻤﺔ ﻧﺼﻴﺐ ﺷﺮﻳﻜﻪ ﻳﻮﻡ ﺇﻋﺘﺎﻗﻪ ﻳﻘـﻮﻡ
ﻋﻠﻴﻪ ﻷﺟﻞ ﺍﻟﺴﺮﺍﻳﺔ.
) (٢ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﺍﳌﻠﻚ ﻗﻬﺮﻳﹰﺎ ﻛﺎﻹﺭﺙ ﺃﻭ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭﻳﹰﺎ ﻛﺎﻟﺸﺮﺍﺀ ﻭﺍﳍﺒﺔ ﻭﺍﻟﻮﺻﻴﺔ.
) (٣ﺑﻜﺴﺮ ﺍﻟﺪﺍﻝ ﻓﻴﻬﻤﺎ ﻓﻜﺄﻧﻪ ﻗﺎﻝ :ﻣﻦ ﺃﺻﻮﻟﻪ ﺃﻭ ﻓﺮﻭ ﻋ ﻪ ﺑﻘﻴﺪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴـﺐ
ﻓﻴﺨﺮﺝ ﺑﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺿﺎﻉ ﻓﺈﻧ ﻪ ﻻ ﻳﻌﺘﻖ ﻋﻠﻴﻪ .ﻭﺧﺮﺝ ﺑﺎﻷﺻﻮﻝ ﻭﺍﻟﻔﺮﻭﻉ ﻣﻦ ﻋﺪﺍﳘﺎ ﻣﻦ
ﺺ .ﻭﺃﻣـﺎ
ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻷﻗﺎﺭﺏ ﻛﺎﻹﺧﻮﺓ ﻭﺍﻷﻋﻤﺎﻡ ﻓﺈﻤﺎ ﻻ ﻳﻌﺘﻘﻮﻥ ﺑﺎﳌﻠﻚ ﻷﻧﻪ ﱂ ﻳﺮﺩ ﻓﻴﻬﻢ ﻧ
ﺣﺪﻳﺚ "ﻣﻦ ﻣﻠﻚ ﺫﺍ ﺭﺣﻢ ﻓﻘﺪ ﻋﺘﻖ ﻋﻠﻴﻪ") ،(٢ﻓﻀﻌﻴﻒ ﺑﻞ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ :ﺇﻧﻪ ﻣﻨﻜـﺮ،
ﻼ ﻋﻦ ﻗﻮﺗﻪ ﻭﻗﻮﺕ ﻣﻦ ﺗﻠﺰﻣﻪ ﻧﻔﻘﺘﻪ ﰲ ﻳﻮﻣﻪ ﻭﻟﻴﻠﺘﻪ ﻭﻛﺴﻮﺗﻪ ﻭﺳﻜﲎ ﻳﻮﻣﻪ.) (١ﻓﺎﺿ ﹰ
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﻭﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ.
١
ﻋﺘ ﻖ ﻋﻠﻴﻪ).(١
ﻭﻻ ﻓﺮﻕ ﰲ ﺍﻷﺻﻮﻝ ﻭﺍﻟﻔﺮﻭﻉ ﺑﲔ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭ ﻭﺍﻹﻧﺎﺙ ﻋﻠﻮﺍ ﺃﻭ ﺳﻔﻠﻮﺍ ،ﺍﲢـﺪ ﺍﻟـﺪﻳﻦ ﺃﻭ
ﺍﺧﺘﻠﻒ ،ﻷﻧﻪ ﺣﻜﻢ ﻣﺘﻌﻠ ﻖ ﺑﺎﻟﻘﺮﺍﺑﺔ ﻓﺎﺳﺘﻮﻯ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺗﻘﺪﻡ.
ﻼ ﻏﲑ ﻣﻜﺎﺗﺐ ﻭﻻ ﻣـﺒﻌﺾ، ) (١ﺃﻱ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻣﻠﻜﻪ ﺑﺸﺮﻁ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﳌﺎﻟﻚ ﺣﺮﹰﺍ ﻛﺎﻣ ﹰ
ﻭﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﺍﳌﺎﻟﻚ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺘﱪﻉ ﺃﻡ ﻻ ﻛﺎﻟﺼﱯ ﻭﺍﻨﻮﻥ .ﺑﺬﻟﻚ ﻗﺎﻝ ﺍﻟـﻨﱯ "ﻟـﻦ
ﳚﺰﻱ ﻭﻟﺪ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺇﻻ ﺃﻥ ﳚﺪﻩ ﳑﻠﻮﻛﹰﺎ ﻓﻴﺸﺘﺮﻳﻪ ﻓﻴﻌﺘﻘﻪ").(١
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ.
١
)(١
ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﻟﻮﻻﺀ
)(٣
ﻋﻨـﺪ ﻭﺍﻟﻮﻻﺀ ﻣﻦ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻌﺘ ﹺﻖ) ،(٢ﻭﺣﻜ ﻤ ﻪ ﺣﻜ ﻢ ﺍﻟﺘﻌﺼـﻴ ﹺ
ﺐ
ﻋﺪ ﻣ ﻪ) ،(٤ﻭﻳﻨﺘﻘﻞ ﺍﻟﻮﻻﺀ ﻋﻦ ﺍﳌﻌﺘﻖ ﺇﱃ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭ ﻣﻦ ﻋﺼﺒﺘ ﻪ).(٥
ﺙ).(٧
ﻭﺗﺮﺗﻴﺐ ﺍﻟﻌﺼﺒﺎﺕ ﰲ ﺍﻟﻮﻻﺀ) (٦ﻛﺘﺮﺗﻴﺒﻬﻢ ﰲ ﺍﻹﺭ
) (١ﺃﻱ ﰲ ﺑﻴﺎﻥ ﺃﺣﻜﺎﻣﻪ .ﻭﺍﻟﻮﻻﺀ ﻟﻐﺔ :ﺍﻟﻘﺮﺍﺑﺔ ،ﻭﻫﻮ ﻣﺸﺘﻖ ﻣﻦ ﺍﳌﻮﺍﻻﺓ ﻭﻫﻲ ﺍﳌﻌﺎﻭﻧـﺔ
ﻭﺍﳌﻘﺎﺭﺑﺔ .ﻭﺷﺮﻋﹰﺎ :ﻋﺼﻮﺑ ﹲﺔ ﺳﺒﺒﻬﺎ ﺯﻭﺍﻝ ﺍﳌﻠﻚ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﻗﻴﻖ ﺑﺎﻟﻌﺘﻖ.
ﻓﻤﻦ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﻳﺘﺒﲔ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﻻﺀ ﻻ ﻳﺜﺒﺖ ﺑﻐﲑ ﺍﻟﻌﺘﻖ ﻓﻼ ﻳﺜﺒﺖ ﺑﺎﻻﻟﺘﻘﺎﻁ ﻭﻏﲑﻩ.
) (٢ﺃﻱ ﻣﻦ ﻓﻮﺍﺋﺪﻩ ﻭﲦﺮﺍﺗﻪ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻟﻪ ﺍﻟﱵ ﻻ ﺗﻨﺘﻔﻲ ﺑﻨﻔﻴﻬﺎ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﺘﻖ ﻣﻨﺠـﺰﹰﺍ ﺃﻭ
ﻣﻌﻠﻘﹰﺎ ﺑﺼﻔﺔ ﺃﻭ ﺑﺘﺪﺑﲑ ﺃﻭ ﺍﺳﺘﻴﻼﺩ ﺃﻭ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺃﻭ ﺷﺮﺍﺀ ﺍﻟﺮﻗﻴﻖ ﻧﻔﺴﻪ.
) (٣ﺑﺎﻟﻨﺴﺐ ﻓﻼ ﻳﻨﺎﰲ ﺃﻧﻪ ﺗﻌﺼﻴﺒﹰﺎ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﱯ " :ﺍﻟﻮﻻﺀ ﳌﻦ ﺃﻋﺘﻖ").(١
) (٤ﺃﻱ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﻌﺼﻴﺐ ﺑﺎﻟﻨﺴﺐ ،ﻷﻥ ﻋﺼﻮﺑﺘﻪ ﻣﺘﺮﺍﺧﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﺮﺗﺒﺔ ﻋﻦ ﻋﺼﻮﺑﺔ ﺍﻟﻨﺴـﺐ،
ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻨﱯ " :ﺍﻟﻮﻻﺀ ﻟﹸﺤﻤﻪ ﻛﻠﹸﺤﻤﺔ ﺍﻟﻨﺴﺐ") ،(٢ﻭﺍﳌﺸﺒﻪ ﺩﻭﻥ ﺍﳌﺸﺒﻪ
ﺑﻪ.
) (٥ﻷﻥ ﺍﻟﻮﻻﺀ ﻻ ﻳﻮﺭﺙ ﻭﺇﳕﺎ ﻳﻮﺭﺙ ﺑﻪ ،ﻷﻧﻪ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻳﻮﺭﺙ ﻻﺷﺘﺮﻙ ﻓﻴـﻪ ﺍﻟﺮﺟـﺎﻝ
ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺭﺛﺔ ﻛﺴﺎﺋﺮ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﺍﳌﻮﺭﻭﺛﺔ ﻋﻦ ﺍﳌﻴﺖ.
) (٦ﰲ ﲦﺮﺗﻪ ﻭﻓﻮﺍﺋﺪﻩ ﻭﻻﻳﺔ ﺍﻟﺘﺰﻭﻳﺞ ،ﻭﲢﻤﻞ ﺍﻟﺪﻳﺔ ،ﻭﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﰲ ﺻﻼﺓ ﺍﳉﻨﺎﺯﺓ ،ﻭﻏﺴـﻞ
ﺍﳌﻴﺖ ﻭﺩﻓﻨﻪ .ﻓﻠﻴﺲ ﺍﳌﻘﺼﻮﺩ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻻﺀ ﻷﻧﻪ ﻳﺜﺒﺖ ﳍﻢ ﲨﻴﻌﹰﺎ ﻣﻦ ﻏﲑ ﺗﺮﺗﻴﺐ.
) (٧ﻓﻴﺘﻘﺪﻡ ﺍﺑﻦ ﺍﳌﻌﺘﻖ ﰒ ﺍﺑﻨﻪ ﻭﺇﻥ ﺳﻔﻞ ﰒ ﺃﺑﻮﺍﳌﻌﺘﻖ ﻭﻫﻜﺬﺍ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ ﻭﺍﺑﻦ ﺧﺰﳝﺔ ،ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ.
١
ﻭﻻ ﳚﻮﺯ ﺑﻴﻊ ﺍﻟﻮﻻ ِﺀ ﻭﻻ ﻫﺒﺘ ﻪ).(١
) (١ﻭﻻ ﻳﺼﺢ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﱯ " :ﺍﻟﻮﻻﺀ ﻟﹸﺤﻤﺔ ﻛﻠﺤﻤـﺔ ﺍﻟﻨﺴـﺐ ،ﻻ ﻳﺒـﺎﻉ ﻭﻻ
ﻳﻮﻫﺐ") .(١ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﺒﺎﻉ ﻭﻻ ﻳﻮﻫﺐ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﻨﺘﻘﻞ ﻋﻦ ﻣﺴﺘﺤﻘﻴﻪ.
) (١ﻗﺪ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻌﻨﺎ.
١
)(١
ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺪﺑﲑ
ﺖ ﻓﺄﻧﺖ ﺣﺮ ،(٢)ﻓﻬﻮ ﻣﺪﺑ ﺮ ﻳﻌﺘ ﻖ ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺗـ ﻪ
ﻭﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﻟﻌﺒﺪﻩ :ﺇﺫﺍ ﻣ
ﻣﻦ ﹸﺛ ﹸﻠﺜ ﻪ) ،(٣ﻭﳚﻮﺯ ﺃﻥ ﻳﺒﻴﻌ ﻪ ﰲ ﺣﺎﻝ ﺣﻴﺎﺗ ﻪ) ،(٤ﻭﻳﺒﻄﻞ ﺗﺪﺑﲑﻩ).(٥
ﻚ
) (١ﺍﻟﺘﺪﺑﲑ ﻟﻐﺔ :ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻭﺍﻟﺘﺄﻣﻞ ﰲ ﻋﻮﺍﻗﺐ ﺍﻷﻣﻮﺭ .ﻭﺷﺮﻋﹰﺎ :ﺗﻌﻠﻴﻖ ﻋﺘـ ﹴﻖ ﻣـﻦ ﻣﺎﻟـ
ﺑﺎﳌﻮﺕ).(١
ﻭﺍﻟﺘﺪﺑﲑ ﻟﻪ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺭﻛﺎﻥ :ﻣﺎﻟﻚ ،ﻭﺭﻗﻴﻖ ،ﻭﺻﻴﻐﺔ.
ﻭﺣﻜﻢ ﺍﳌﺪﺑ ﺮ ﰲ ﺣﺎﻝ ﺣﻴﺎﺓ ﺳﻴﺪﻩ ﻛﺤﻜﻢ ﺍﻟ ﻘ ﻦ).(٢
) (٢ﺃﻭ ﻳﺪﻙ ﺣ ﺮ ﹲﺓ ﺃﻭ ﺭﺟﻠﻚ ﺣ ﺮ ﹲﺓ ﻓﻴﻜﻮﻥ ﲨﻴﻌﻪ ﻣﺪﺑﺮﺍﹰ ،ﻷﻧﻪ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺇﻃـﻼﻕ ﺍﳉـﺰﺀ
ﻭﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻜﻞ ﲞﻼﻑ ﻣﺎ ﻟﻮ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ :ﻧﺼﻔﻚ ﺣﺮ ،ﻓﺈﻥ ﺍﳌﺪﺑﺮ ﻓﻘﻂ ﻣﺎ ﺫﻛﺮﻩ ﻭﻻ ﻳﺴﺮﻯ ﺇﱃ
ﺍﻟﺒﺎﻗﻲ.
ﺝ ﺇﻥ ﱂ ﳚـﺰ
) (٣ﺃﻱ ﺛﻠﺚ ﻣﺎﻟﻪ ﺇﻥ ﺧﺮﺝ ﻛﻠﹼﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻠﺚ ،ﻭﺇﻻ ﻋﺘﻖ ﻣﻨﻪ ﺑﻘﺪ ﹺﺭ ﻣﺎ ﺧـﺮ
ﺍﻟﻮﺭﺛﺔ ﻣﺎ ﺯﺍﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺜﻠﺚ.
) (٤ﻭﻳﻠﺤﻖ ﺑﺎﻟﺒﻴﻊ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻟﺘﺼﺮﻓﺎﺕ ﺍﳌﺰﻳﻠﺔ ﻟﻠﻤﻠﻚ .ﻭﻛﺬﻟﻚ ﳚﻮﺯ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﻄﺄ ﻣﺪﺑﺮﺗﻪ ﻟﺒﻘﺎﺀ
ﻣﻠﻜﻪ ،ﻭﻻ ﻳﺒﻄﻞ ﺑﻪ ﺗﺪﺑﲑﻫﺎ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﺣﺒﻠﺖ ﻣﻨﻪ ﻓﺈﺎ ﺗﺼﲑ ﻣﺴﺘﻮﻟﺪﺓ ﻭﺑﻄﻞ ﺑـﻪ ﺗـﺪﺑﲑﻫﺎ
ﺑﺎﻹﺳﺘﻴﻼﺩ ﻷﻧﻪ ﺃﻗﻮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺪﺑﲑ.
) (٥ﺃﻱ ﻭﻳﺒﻄﻞ ﺑﺒﻴﻌﻪ ﺗﺪﺑﲑﻩ ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺍﻟﺒﻴ ﻊ ﺭﺟﻮﻋﹰﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺪﺑﲑ ،ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﺍﻟﺮﺟـﻮﻉ ﻋﻨـﻪ
ﺑﺎﻟﻠﻔﻆ ﻛﻘﻮﻟﻪ :ﻓﺴﺨﺘ ﻪ ﺃﻭ ﻧﻘﻀﺘ ﻪ ﻛﺴﺎﺋﺮ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎﺕ.
ﺖ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﻓﺄﻧﺖ ﺣ ﺮ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﰐ ،ﻓﻼ ﻳﺼﲑ ﻣـﺪﺑﺮﹰﺍ
ﺖ ﻓﺄﻧﺖ ﺣﺮ ،ﺃﻭ ﻣﻊ ﺻﻔﺔ ﻗﺒﻠﻪ ﳓﻮ :ﺇﻥ ﺩﺧﻠ
) (١ﻭﺣﺪﻩ ،ﳓﻮ :ﺇﻥ ﻣ
ﺣﱴ ﻳﺪﺧﻞ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﻗﺒﻞ ﻣﻮﺕ ﺳﻴﺪﻩ ﻓﻠﻮ ﻣﺎﺕ ﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ ﻓﻼ ﺗﺪﺑﲑ.
) (٢ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﱂ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻪ ﺷﻲ ٌﺀ ﻣﻦ ﻣﻘﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﻌﺘﻖ.
١
ﻭﺣﻜﻢ ﺍﳌﹸﺪﺑ ﹺﺮ ﰲ ﺣﺎﻝ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻛﺤﻜﻢ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺍﻟ ﻘﻦ.(١)
) (١ﻟﻠﺴﻴﺪ ﺃﻥ ﻳﺘﺼﺮﻑ ﺑﻪ ،ﻭﻟﻪ ﹸﻏﻨﻤﻪ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻏﹸﺮﻣﻪ.
١
)(١
ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ
ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺑ ﹸﺔ ﻣﺴﺘﺤﺒ ﹲﺔ ﺇﺫﺍ ﺳﺄﳍﺎ ﺍﻟﻌﺒ ﺪ) (٢ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺄﻣﻮﻧﹰﺎ) (٣ﻣﻜﺘﺴﺒﹰﺎ).(٤
ﺽ ﻣﻨﺠﻢ.
) (١ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﰲ ﺍﻟﻠﻐﺔ :ﺍﳉﻤﻊ ﻭﺍﻟﻀﻢ ،ﻭﺷﺮﻋﹰﺎ :ﻋﻘ ﺪ ﻋﺘ ﹴﻖ ﻳﻠﻔﻈﻬﺎ ﺑﻌﻮ ﹴ
ﻭﻟﻪ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺭﻛﺎﻥ :ﺳﻴﺪ ،ﻭﺭﻗﻴﻖ ،ﻭﻋﻮﺽ ،ﻭﺻﻴﻐ ﹲﺔ.
) (٢ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ h g f e d c b a `﴿ :
،(١)﴾kj iﺃﻱ ﻛﺴﺒﹰﺎ ﻭﺃﻣﺎﻧﺔﹰ ،ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ – ﺭﲪﻪ ﺍﷲ – .ﻭﻗﻴﺎﺳـﹰﺎ ﻋﻠـﻰ
ﺍﻟﺘﺪﺑﲑ ﻭﺷﺮﺍﺀ ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﺘﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﳓﻮ ﺫﻟﻚ .ﻓﻼ ﲡﺐ ﺇﻥ ﺳﺄﳍﺎ ﺍﻟﺮﻗﻴﻖ ﻟﺌﻼ ﻳﺘﻌﻄﻞ
ﺃﺛﺮ ﺍﳌﻠﻚ ﻭﺗﺘﺤﻜﻢ ﺍﳌﻤﺎﻟﻴﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺳﻴﺎﺩ.
) (٣ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻜﺴﺒﻪ ﲝﻴﺚ ﻻ ﻳﻀﻴﻌﻪ ﰲ ﻣﻌﺼﻴﺔ ﺍﷲ ﻭﺇﻥ ﱂ ﻳﻜﻦ ﻋـﺪ ﹰﻻ ﰲ ﺩﻳﻨـﻪ ،ﻭﺇﳕـﺎ
ﺍﹸﻋﺘﱪﺕ ﺍﻷﻣﺎﻧﺔ ﰲ ﺫﻟﻚ ﻟﺌﻼ ﻳﻀﻴﻊ ﻣﺎ ﳛﺼﻠﻪ ﻓﻼ ﻳﻌﺘﻖ.
ﺐ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﻮﺛﻖ ﺑﺘﺤﺼـﻴﻠﻬﺎ
) (٤ﻟﻴﻮﺛﻖ ﺑﺘﺤﺼﻴﻞ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﲞﻼﻑ ﻣﺎ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻏﲑ ﻣﻜﺘﺴ ﹴ
ﺣﻴﻨﺌ ﺬ.
ﻭﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﱵ ﳚﺐ ﺗﻮﻓﺮﻫﺎ ﰲ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺍﳌﻜﺎﺗﺐ:
.١ﺍﻟﺘﻜﻠﻴﻒ ،ﻓﻼ ﺗﺼﺢ ﻣﻜﺎﺗﺒﺔ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺍﻟﺼﻐﲑ ﺃﻭ ﺍﻨﻮﻥ.
.٢ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ،ﻓﻼ ﺗﺼﺢ ﻣﻜﺎﺗﺒﺔ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺍﳌﻜﺮﻩ.
.٣ﺃﻥ ﻻ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻪ ﺣ ﻖ ﻻﺯﻡ ،ﻓﻼ ﺗﺼﺢ ﻣﻜﺎﺗﺒﺔ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺍﳌﺮﻫـﻮﻥ ﺃﻭ ﺍﳌـﺆﺟﺮ ،ﻷﻥ
ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻌﺮﺽ ﻟﻠﺒﻴﻊ ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﲤﻨﻊ ﻣﻨﻪ ،ﻭﺍﻟﺜﺎﱐ ﻣﺴﺘﺤﻖ ﺍﳌﻨﻔﻌـﺔ ﻓـﻼ ﻳﺘﻔـﺮﻍ
ﻻﻛﺘﺴﺎﺏ ﻣﺎ ﻳﻮﰲ ﺑﻪ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ.
) (١ﺍﻟﻨﻮﺭ.٣٣ :
٠
ﻭﻻ ﺗﺼﺢ ﺇﻻ ﲟﺎ ﹴﻝ ﻣﻌﻠﻮ ﹴﻡ ﺇﱃ ﺃﺟ ﹴﻞ ﻣﻌﻠﻮﻡ ،ﻭﺃﻗ ﱡﻠ ﻪ ﳒﻤﺎﻥ).(١
ﻭﻫﻲ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻻﺯﻣ ﹲﺔ) ،(٢ﻭﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺍﳌﻜﺎﺗﺐ ﺟﺎﺋﺰ ﹲﺓ) ،(٣ﻓﻠـﻪ
ﻓﺴﺨﻬﺎ ﻣﱴ ﺷﺎﺀ.
ﻑ ﻓﻴﻤﺎ ﰲ ﻳ ﺪ ﻩ ﻣﻦ ﺍﳌﺎﻝ).................... ،(٤
ﻭﻟﻠﻤﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﺘﺼﺮ
) (١ﻳﺸﺘﺮﻁ ﰲ ﻋﻮﺽ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻣﺎ ﻳﺄﰐ:
.١ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺎ ﹰﻻ ﰲ ﺫﻣﺔ ﺍﳌﻜﺎﺗﺐ.
.٢ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻌﻠﻮﻣﹰﺎ ﻗﺪﺭﹰﺍ ﻭﺟﻨﺴﹰﺎ ﻭﺻﻔ ﹰﺔ ﻭﻧﻮﻋﹰﺎ.
ﻼ ﺇﱃ ﺃﺟ ﹴﻞ ﻣﻌﻠﻮﻡ.
.٣ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺆﺟ ﹰ
.٤ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻨﺠﻤﹰﺎ ﺑﻨﺠﻤﲔ ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮ ،ﻓﻼ ﺗﺼﺢ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ.
ﻆ ﺍﳌﻜﺎﺗﺐ ﻻ
) (٢ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﳌﻜﺎﺗﺒﺔ ﺻﺤﻴﺤﺔ ،ﻓﻼ ﳝﻠﻚ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻓﺴﺨﻬﺎ ﻷﺎ ﻋﻘﺪﺕ ﳊ ﱢ
ﳊ ﱢﻈ ﻪ ﻓﻜﺎﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﺎﻟﺮﻫﻦ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﻌﺠﺰ ﺍﳌﻜﺎﺗﺐ ﻋﻦ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﻨﺠﻢ ﺃﻭ ﺑﻌﻀﻪ ﻋـﻦ ﺍﶈـﻞ.
ﺕ ﻋﻦ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﺃﻭ ﻛﺎﻥ ﻗﺎﺩﺭﹰﺍ ﻟﻜﻨﻪ ﺍﻣﺘﻨﻊ.
ﻭﳛﻜﻢ ﺑﻌﺠﺰﻩ ﺇﺫﺍ ﻗﺎﻝ ﻋﺠﺰ
ﻆ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ ،ﻛﺎﻟﺮﻫﻦ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺮﻦ.) (٣ﻷﺎ ﻋﻘﺪﺕ ﳊ ﱢﻈ ﻪ ﻻ ﳊ ﱢ
) (٤ﺑﺒﻴ ﹴﻊ ﺃﻭ ﺷﺮﺍ ٍﺀ ﻭﺇﳚﺎ ﹴﺭ ﻭﳓـﻮ ﺫﻟﻚ ﻣــﻦ ﺃﻧــــﻮﺍﻉ ﺍﻟﺘﺼــﺮﻑ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ
ﺗﺒــــﺮﻉ ﻓﻴــــﻪ ﻭﻻ ﺧﻄــــــﺮ – ﺧﻮﻑ) – (١ﻓﻼ ﳚـﻮﺯ ﻟـﻪ
ﺍﻟﺼﺪﻗﺔ ﻭﺍﳍﺒﺔ ﻭﳓﻮ ﺫﻟﻚ ﺇﻻ ﺑﺈﺫﻥ ﺳﻴﺪﻩ ،ﻷﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺼﺮﻓﺎﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻫﻼﻙ ﻟﻠﻤﻨـﺎﻓﻊ ﺃﻭ
ﻟﻠﻤﺎﻝ ﺑﻐﲑ ﻋﻮﺽ.
) (١ﻛﻘﺮﺽ ،ﻭﺑﻴﻊ ﻟﻨﺴﻴﺌﺔ ﻭﺇﻥ ﺍﺳﺘﻮﺛﻖ ﺑﺮﻫﻦ ﺃﻭ ﻛﻔﻴﻞ.
١
ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺃﻥ ﻳﻀﻊ ﻋﻨ ﻪ ﻣﻦ ﻣﺎﻝ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻣﺎ ﻳﺴﺘﻌﲔ ﺑﻪ) ،(١ﻭﻻ ﻳﻌﺘـﻖ ﺇﻻ
ﺑﺄﺩﺍﺀ ﲨﻴﻊ ﺍﳌﺎ ﹺﻝ ﺑﻌ ﺪ ﺍﻟﻘﺪ ﹺﺭ ﺍﳌﻮﺿﻮﻉ ﻋﻨﻪ).(٢
) (١ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ،(١)﴾rq p o n m l﴿ :ﻭﻗﺪ ﹸﻓ
ﺴ ﺮ ﺍﻹﻳﺘﺎﺀ ﺬﺍ،
ﻷﻥ ﺍﳌﻘﺼﻮﺩ ﻣﻨﻪ ﺍﻹﻋﺎﻧﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺘ ﹺﻖ.
ﺐ ﻋﺒ ﺪ ﻣﺎ ﺑﻘﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺩﺭﻫ ﻢ").(٢
) (٢ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﱯ " :ﺍﳌﻜﺎﺗ
) (١ﺍﻟﻨﻮﺭ.٣٣ :
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ﻭﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ.
)(١
ﻓﺼﻞ ﰲ ﺃﻣﻬﺎﺕ ﺍﻷﻭﻻﺩ
ﺏ ﺍﻟﺴﻴﺪ) (٢ﺃﻣﺘ ﻪ) (٣ﻓﻮﺿﻌﺖ) (٤ﻣﺎ ﺗﺒﻴ ﻦ ﻓﻴﻪ ﺷﻲ ٌﺀ ﻣﻦ ﺧﻠ ﹺﻖ
ﻭﺇﺫﺍ ﺃﺻﺎ
ﺁﺩﻣﻲ) ،(٥ﺣﺮﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻴﻌﻬﺎ).......................................... ،(٦
) (١ﺃﻱ ﰲ ﺑﻴﺎﻥ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺃﻣﻬﺎﺕ ﺍﻷﻭﻻﺩ.
) (٢ﺃﻱ ﺇﺫﺍ ﻭﻃﺌﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ﺍﻟﻌﺎﻗﻞ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﻣﺴﻠﻤﹰﺎ ﺃﻡ ﻛﺎﻓﺮﺍﹰ ،ﻣﻜﺮﻫﹰﺎ ﺃﻡ ﳐﺘـﺎﺭﺍﹰ،
ﻼ ﺃﻡ ﻋﺎﳌﹰﺎ.
ﺟﺎﻫ ﹰ
) (٣ﺍﻟﱵ ﻟﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻠﻚ ﻭﺇﻥ ﻗﻞﱠ ،ﻓﻴﺸﻤﻞ ﺣﻴﻨﺌ ﺬ ﻣﺎ ﻟﻮ ﺍﺳﺘﻮﻟﺪ ﺍﻷﻣـﺔ ﺍﳌﺸـﺘﺮﻛﺔ ﻓﻴﻨﻔـﺬ
ﺍﺳﺘﻴﻼﺩﻩ ﰲ ﻧﺼﻴﺒﻪ ﻭﻳﺴﺮﻱ ﺇﱃ ﻧﺼﻴﺐ ﺷﺮﻳﻜﻪ ﺇﻥ ﺃﻳﺴﺮ ﺑﻘﻴﻤﺘﻪ ﻭﺇﻻ ﻓﻼ ﻳﺴﺮﻱ ﻭﻳﺜﺒـﺖ
ﰲ ﺣﺼﺘﻪ ﺧﺎﺻﺔ ،ﻓﺈﺫﺍ ﻭﻃﺊ ﺷﺮﻳﻜﻪ ﺍﻵﺧﺮ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺛﺒﺖ ﺍﻻﺳﻴﺘﻼﺩ ﰲ ﺣﺼﺘﻪ ﻓﻘﻂ ﻭﻻ
ﻳﺴﺮﻱ ﺇﱃ ﺣﺼﺔ ﺷﺮﻳﻜﻪ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻣﻮﺳﺮﺍﹰ ،ﻷﻥ ﺍﻟﺴﺮﺍﻳﺔ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺍﻟﻨﻘـﻞ ﻭﺣﺼـﺔ
ﺍﻟﺸﺮﻳﻚ ﺍﻷﻭﻝ ﺑﻌﺪ ﺛﺒﻮﺕ ﺍﺳﺘﻴﻼﺩﻩ ﻻ ﺗﻘﺒﻞ ﺍﻟﻨﻘﻞ.
ﻭﻻ ﻓﺮﻕ ﺑﲔ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻮﻁﺀ ﺣﻼ ﹰﻻ ﺃﻡ ﺣﺮﺍﻣﹰﺎ ﻟﻌﺎﺭﺽ ﻣﺜﻞ ﺃﻥ ﻳﻄﺄ ﺃﻣﺘﻪ ﻭﻫـﻲ
ﺣﺎﺋﺾ ﺃﻭ ﻧﻔﺴﺎﺀ ،ﲞﻼﻑ ﺍﶈﺮﻡ ﻟﺬﺍﺗﻪ ﻛﺎﻟﻮﻁﺀ ﰲ ﺍﻟﺪﺑﺮ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﺜﺒﺖ ﺑﻪ ﺍﻻﺳﺘﻴﻼﺩ.
ﻼ ﺣﻴﹰﺎ ﺃﻡ ﻣﻴﺘﹰﺎ ﺃﻡ ﻣﺎ ﳚﺐ ﻓﻴﻪ ﻏﺮﺓ.
) (٤ﺍﳊﻤﻞ ﻛﺎﻣ ﹰ
) (٥ﻛﺎﳌﻀﻐﺔ ﺍﻟﱵ ﻇﻬﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻵﺩﻣﻲ ﻭﻟﻮ ﰲ ﺟﺰ ٍﺀ ﻣﻨﻪ ﻛﻮﺟ ﻪ ﺃﻭ ﻳ ﺪ ﺃﻭ ﻇﻔﺮﹴ ،ﻷﻥ
ﺍﳌﺪﺍﺭ ﻫﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﻭﻟﺪﹰﺍ.
) (٦ﻭﺍﻟﺒﻴﻊ ﺑﺎﻃﻞ ﻭﻟﻮ ﺑﺸﺮﻁ ﺍﻟﻌﺘﻖ ﺃﻭ ﳌﻦ ﺗﻌﺘﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﺄﺻﻠﻬﺎ ﺃﻭ ﻓﺮﻋﻬﺎ ﺃﻭ ﻣـﻦ ﺃﻗـ ﺮ
ﲝﺮﻳﺘﻬﺎ.
ﻭﺭﻫﻨﻬﺎ ﻭﻫﺒﺘﻬﺎ) ،(١ﻭﺟﺎﺯ ﻟﻪ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺎﻻﺳﺘﺨﺪﺍﻡ) (٢ﻭﺍﻟﻮﻁﺀ) ،(٣ﻭﺇﺫﺍ
ﻣﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺪ).........................................................(٤
ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ – ﻣﺮﻓﻮﻋﹰﺎ :ﻰ ﻋﻦ ﺑﻴﻊ ﺃﻣﻬﺎﺕ
ﺍﻷﻭﻻﺩ ،ﻭﻗﺎﻝ :ﻻ ﻳﺒﻌﻦ ،ﻭﻻ ﻳﻮﻫﱭ ،ﻭﻻ ﻳﻮﺭﺛﻦ ،ﻳﺴﺘﻤﺘﻊ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﺣﻴﺎﹰ ،ﻓـﺈﺫﺍ
ﻣﺎﺕ ﻓﻬﻲ ﺣﺮﺓ).(١
ﺐ
ﻭﳌﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺃﰊ ﻣﻮﺳﻰ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ :ﻗﻠﻨﺎ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ :ﺇﻧﺎ ﻧﺄﰐ ﺍﻟﺴﺒﺎﻳﺎ ﻭﳓ
ﺃﲦﺎﻦ ﻓﻤﺎ ﺗﺮﻯ ﰲ ﺍﻟﻌﺰﻝ؟ ﻓﻘﺎﻝ" :ﻭﻣﺎ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺃﻥ ﻻ ﺗﻔﻌﻠﻮﺍ ،ﻣﺎ ﻣﻦ ﻧﺴﻤﺔ ﻛﺎﺋﻨ ﹲﺔ ﺇﱃ ﻳﻮﻡ
ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺇﻻ ﻭﻫﻲ ﻛﺎﺋﻨ ﹲﺔ").(٢
ﻓﻘﻮﳍﻢ) :ﻭﳓﺐ ﺃﲦﺎﻦ( ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺑﻴﻌﻬﻦ ﺑﺎﻻﺳﺘﻴﻼﺩ ﳑﺘﻨﻊ .ﻭﻳﺮﻭﻯ ﻣﻨﻊ ﺑﻴﻊ
ﺃﻣﻬﺎﺕ ﺍﻷﻭﻻﺩ ﻋﻦ ﻋﻤﺮ ﻭﻋﺜﻤﺎﻥ ﻭﻋﻠﻲ ﻭﻋﺎﺋﺸﺔ – ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻢ – ﺑﻞ ﺣﻜﻰ ﺍﺑـﻦ
ﻋﺒﺪ ﺍﻟﱪ ﻭﺃﺑﻮ ﺣﺎﻣﺪ ﺍﻹﺳﻔﺮﺍﺋﻴﲏ ﻭﺍﻟﺒﻐﻮﻱ ﻭﺍﻟﺒﺎﺟﻲ ﺍﻹﲨﺎﻉ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ.
) (١ﻭﻳﻠﺤﻖ ﻤﺎ ﺍﳍﺒﺔ ﻭﺍﻟﻮﺻﻴﺔ ﺎ.
) (٢ﻷﺎ ﻛﺎﻟﻘﻨﺔ ﰲ ﲨﻴﻊ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺇﻻ ﻣﺎ ﺍﺳﺘﺜﲏ.
) (٣ﺇﺫﺍ ﱂ ﻳﻜﻦ ﻣﺎﻧﻊ ﻛﻜﻮﺎ ﳏﺮﻣﹰﺎ ﻟﻪ ﺑﻨﺴﺐ ﺃﻭ ﺭﺿﺎﻉ ﺃﻭ ﻣﺼﺎﻫﺮﺓ ،ﻭﻛﻮﺎ ﻣﺰﻭﺟـﺔ،
ﻭﻛﻮﺎ ﻣﺒﻌﻀﺔ ﻓﺈﻥ ﻭﻃﺄﻩ ﺣﺮﺍﻡ ﻷﻧﻪ ﲤﺘﻊ ﲜﻤﻠﺘﻬﺎ ،ﻭﻛﻮﺎ ﻣﺴـﻠﻤﺔ ﻭﺳـﻴﺪﻫﺎ ﻛـﺎﻓﺮ،
ﻭﻛﻮﺎ ﻣﻜﺎﺗﺒﺔ ﻭﻏﲑ ﺫﻟﻚ.
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻻ ﳚﻮﺯ ﻟﻠﺴﻴﺪ ﻭﻁﺀ ﺃﻣﻬﺎ ﻭﺍﺑﻨﺘﻬﺎ.
ﻭﳚﻮﺯ ﻟﻪ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﺎ ﺑﺎﻹﺟﺎﺭﺓ ﻭﺍﻹﻋﺎﺭﺓ ﻟﻐﲑﻩ.
) (٤ﻗﺒﻠﻬﺎ ﻭﻟﻮ ﺑﻘﺘﻠﻬﺎ ﻟﻪ.
) (١ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺎﻟﻚ ﻭﺍﻟﺪﺍﺭﻗﻄﲏ ﻭﺍﻟﺒﻐﻮﻱ – ﺭﲪﻬﻢ ﺍﷲ – ﻭﻫﻮ ﺿﻌﻴﻒ ﻣﺮﻓﻮﻋﺎﹰ ،ﻭﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺃﻧﻪ ﻣﻮﻗﻮﻑ.
) (٢ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
ﻋﺘﻘﺖ) (١ﻣﻦ ﺭﺃﺱ ﻣﺎﻟﻪ) (٢ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺪﻳﻮ ﻥ ﻭﺍﻟﻮﺻﺎﻳﺎ).(٣
ﻭﻭﻟﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﻏﲑﻩ) (٤ﲟﻨـﺰﻟﺘﻬﺎ).(٥
ﺡ) (٦ﻓﻮﻟ ﺪ ﻩ ﻣﻨﻬﺎ ﳑﻠﻮ ﻙ ﻟﺴـﻴﺪﻫﺎ) (٧ﻭﺇﻥ
ﻭﻣﻦ ﺃﺻﺎﺏ ﺃﻣﺔ ﻏﲑﻩ ﺑﻨﻜﺎ ﹴ
ﺃﺻﺎﺎ ﺑﺸﺒﻬ ﺔ) (٨ﻓﻮﻟ ﺪ ﻩ ﻣﻨﻬﺎ ﺣﺮ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻗﻴﻤﺘ ﻪ ﻟﻠﺴﻴﺪﻩ).................. (٩
) (١ﺑﻼ ﺧﻼﻑ ﻓﻬﻲ ﺣﺮﺓ ﻋﻦ ﺩﺑ ﹴﺮ ﻣﻨﻪ ﺃﻱ ﲟﻮﺗﻪ.
ﺽ ﻣﻮﺗﻪ ،ﻷﻥ ﺍﻻﺳﺘﻴﻼﺩ ﺣﺼﻞ ﺑﺎﻻﺳﺘﻤﺘﺎﻉ ﻓﺄﺷﺒﻪ ﺇﻧﻔـﺎﻕ ) (٢ﺣﱴ ﻭﺇﻥ ﺃﺣﺒﻠﻬﺎ ﰲ ﻣﺮ ﹺ
ﺍﳌﺎﻝ ﰲ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﻭﺍﻟﺸﻬﻮﺍﺕ ﺍﳌﺒﺎﺣﺔ.
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻋﺘﻖ ﺃﻭﻻﺩﻫﺎ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻮﻥ ﳍﺎ ﺍﳊﺎﺩﺛﻮﻥ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﺳﺘﻴﻼﺩ ﻭﻋﺘﻘﻬﻢ ﻣـﻦ ﺭﺃﺱ
ﺍﳌﺎﻝ ﻷﻢ ﻣﺴﺘﺤﻘﻮﻥ ﻟﻠﻌﺘﻖ ﺗﺒﻌﹰﺎ ﳍﺎ.
) (٣ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺪﻳﻮﻥ ﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻛﺎﻟﻜﻔﺎﺭﺓ ﻭﻗﺒﻞ ﻣﺆﻥ ﺍﻟﺘﺠﻬﻴﺰ.
) (٤ﺃﻱ ﻭﻭﻟﺪ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﳌﺴﺘﻮﻟﺪﺓ ﻣﻦ ﻏﲑ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺑﺄﻥ ﻭﻟﺪﺕ ﺑﻌﺪ ﺍﺳﺘﻴﻼﺩﻫﺎ ﻭﻟﺪﹰﺍ ﻣـﻦ ﺯﻭﺝ
ﺃﻭ ﺯﻧﺎ ﲞﻼﻑ ﻣﺎ ﻟﻮ ﻭﻟﺪﺗﻪ ﻗﺒﻞ ﺍﺳﺘﻴﻼﺩﻫﺎ ﻣﻦ ﺯﻭﺝ ﺃﻭ ﺯﻧﺎ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﺘﺒﻌﻬﺎ ﰲ ﺍﻟﻌﺘﻖ ﲟﻮﺕ
ﺍﻟﺴﻴﺪ ،ﻭﻻ ﳝﺘﻨﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﻓﻴﻪ ﺑﻞ ﻳﺘﺼﺮﻑ ﻓﻴﻪ ﲟﺎ ﺷﺎﺀ ﳊﺪﻭﺛﻪ ﺑﻞ ﺍﺳﺘﺤﻘﺎﻕ ﺍﳊﺮﻳﺔ
ﻟﻸﻡ.
) (٥ﰲ ﲨﻴﻊ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﱵ ﻣﺮﺕ ﻟﺴﺮﻳﺎﻥ ﺍﻻﺳﺘﻴﻼﺩ ﺇﻟﻴﻪ.
) (٦ﺃﻭ ﺑﺰﻧﺎ ﻭﺃﺣﺒﻠﻬﺎ ﺍﻟﻮﺍﻃﺊ.
ﻕ ﻭﺍﳊﺮﻳﺔ ،ﻷﻥ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺩﺧﻞ ﻋﻠـﻰ) (٧ﺑﺎﻹﲨﺎﻉ ﺗﺒﻌﹰﺎ ﻷﻣﻪ ،ﻷﻥ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻳﺘﺒﻊ ﺃﻣﻪ ﰲ ﺍﻟﺮ
ﺇﺭﻗﺎﻕ ﻭﻟ ﺪ ﻩ.
) (٨ﻛﻈﹺﻨ ﻪ ﺃﺎ ﺃﻣﺘﻪ ﺃﻭ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺍﳊﺮﺓ.
ﻑ ،ﻷﻧﻪ ﱂ ﳝﻠﻜﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻮﻁﺀ.
) (٩ﻭﻻ ﺗﺼﲑ ﺃﻡ ﻭﻟ ﺪ ﺑﻼ ﺧﻼ
ﻭﺇﻥ ﻣﻠﻚ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﳌﻮﻃﺆﺓ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﱂ ﺗﺼﺮ ﺃﻡ ﻭﻟ ﺪ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﻮﻁﺀ ﰲ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ)،(١
ﻭﺻﺎﺭﺕ ﺃﻡ ﻭﻟ ﺪ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﻮﻁ ِﺀ ﺑﺎﻟﺸﺒﻬﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺣ ﺪ ﺍﻟﻘﻮﻟﲔ) .(٢ﻭﺍﷲ ﺃﻋﻠﻢ.
ﺙ ﺃﻭ ﳓﻮ ﺫﻟﻚ ﺳـﻮﺍﺀ
) (١ﺃﻱ ﺇﻥ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻮﺍﻃﺊ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﳌﻮﻃﺆﺓ ﺑﻌﺪ ﻭﻃﺌﻬﺎ ﺑﺸﺮﺍ ٍﺀ ﺃﻭ ﺇﺭ
ﻣﻠﻜﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﰲ ﻋﻘﺪﻩ ﺑﻌﺪ ﻧﻜﺎﺣﻬﺎ ﺃﻭ ﺑﻌﺪ ﻃﻼﻗﻬﺎ ﻓﺈﺎ ﻻ ﺗﺼﲑ ﺃ ﻡ ﻭﻟ ﺪ ﻭﻟـﻮ ﻛﺎﻧـﺖ
ﻼ ﺣﲔ ﺍﳌﻠﻚ. ﺣﺎﻣ ﹰ
) (٢ﺃﻱ ﻭﺻﺎﺭﺕ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﱵ ﻣﻠﻜﻬﺎ ﺑﻘﻴﺪ ﻛﻮﺎ ﻣﻮﻃﺆﺓ ﺑﺸﺒﻬﺔ ﻣﻨﻪ ﺃﻡ ﻭﻟ ﺪ ﻟﻠﻮﺍﻃﺊ ﺑﻌـﺪ
ﺐ ﻟﻠﺤﺮﻳﺔ ﺑـﺎﳌﻮﺕ ﺑﺸـﺮﻁ ﳊ ﺮ ﻣﻦ ﺍﳊ ﺮ ﺳﺒ
ﻣﻠﻜﻪ ﳍﺎ ،ﻷﺎ ﻋﻠﻘﺖ ﻣﻨﻪ ﲝ ﹴﺮ ،ﻭﺍﻟﻌﻠﻮﻕ ﺑﺎ ﹸ
ﺍﳌﻠﻚ ،ﻭﻗﺪ ﺣﺼﻞ ﺍﳌﻠﻚ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻮﻁﺀ ﻭﺍﻟﻮﻻﺩﺓ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻣﺮﺟﻮﺡ.
ﻭﺍﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﺃﺎ ﻻ ﺗﺼﲑ ﺃﻡ ﻭﻟ ﺪ ﲟﺎ ﻭﻟﺪﺗﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻁﺀ ﺑﺎﻟﺸﺒﻬﺔ ،ﻷﺎ ﻋﻠﻘﺖ ﺑﻪ
ﰲ ﻏﲑ ﻣﻠﻜﻪ ﻓﺄﺷﺒﻪ ﻣﺎ ﻟﻮ ﻋﻠﻘﺖ ﺑﻪ ﰲ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺮﺍﺟﺢ ﰲ ﺍﳌﺬﻫﺐ.
ﻭﻫﺬﺍ ﺁﺧﺮ ﻣﺎ ﺗﻴﺴﺮ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺮﺡ ﺍﳌﺒﺎﺭﻙ ﺍﻟﻨﺎﻓﻊ – ﺑﺈﺫﻥ ﺍﷲ – ﺑﻌـﺪ ﺻـﻼﺓ
ﻒ ﻭﺃﺭﺑﻌﻤﺎﺋﺔ ﻭﻭﺍﺣـﺪ
ﺍﻟﻈﻬﺮ ﻣﻦ ﻳﻮﻡ ﺍﻷﺣﺪ ﺍﳊﺎﺩﻱ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﲨﺎﺩﻯ ﺍﻷﻭﱃ ﻣﻦ ﻋﺎﻡ ﺃﻟ
ﻭﺛﻼﺛﲔ ﻣﻦ ﺍﳍﺠﺮﺓ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ،ﻭﺃﺭﺟﻮ ﳑﻦ ﺍﻃﻠﻊ ﻋﻠﻰ
ﻛﺘﺎﰊ ﻫﺬﺍ ﺃﻥ ﻳﺪﻋﻮ ﱄ ﺑﺎﳋﲑ ،ﻭﺍﳌﺒﺎﻋﺪﺓ ﻋﻦ ﻛ ﱢﻞ ﺷ ﺮ ﻭﺿـﲑ ،ﻭﺃﻥ ﻳﻘﻴـﻞ ﺍﻟﻌﺜـﺮﺍﺕ
ﻭﺍﻟﺴﻴﺌﺎﺕ ﻓﺈ ﹼﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﳏ ﱞﻞ ﻟﻠﻨﺴﻴﺎﻥ ﻭﺧﺼﻮﺻﹰﺎ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻣﻊ ﺷﻐﻞ ﺍﻷﺫﻫﺎﻥ.
ﻭﺃﺳﺄﻝ ﺍﷲ ﺃﻥ ﻳﻜﺘﺐ ﱄ ﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ﻭﺍﻟﻘﺒﻮﻝ ﻟﻌﻤﻠﻲ ﻫﺬﺍ ﻭﺳﺎﺋﺮ ﺃﻋﻤﺎﱄ ﻭﺃﻗـﻮﺍﱄ،
ﻭﺃﻥ ﻳﺒﺎﺭﻙ ﱄ ﻓﻴﻬﺎ ،ﻭﺃﻥ ﻳﻨﻔﻌﲏ ﻭﻭﺍﻟﺪﻱ ﻭﺃﻫﻞ ﺑﻴﱵ ﺎ ﰲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ.
سא
ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ﺍﳌﻮﺿﻮﻉ
١١ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ .......................................................
١٢ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺍﳌﺼﻨﻒ ......................................................
١٣ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻄﻬﺎﺭﺓ ......................................................
٢٨ ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﻷﻭﺍﱐ ....................................
٣٢ ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﻟﺴﻮﺍﻙ ............................................
٣٤ ﻓﺼ ﹲﻞ ﰲ ﻓﺮﻭﺽ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ ﻭﺳﻨﹺﻨ ﻪ ...............................
٤٣ ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﻻﺳﺘﻨﺠﺎﺀ ..........................................
٤٩ ﻓﺼ ﹲﻞ ﰲ ﻧﻮﺍﻗﺾ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ .....................................
٥٢ ﻓﺼﻞ ﰲ ﻣﻮﺟﺒﺎﺕ ﺍﻟﻐﺴﻞ ....................................
٥٥ ﻓﺼﻞ ﰲ ﻓﺮﺍﺋﺾ ﺍﻟﻐﺴﻞ ﻭﺳﻨﻨﻪ ................................
٥٨ ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﻷﻏﺴﺎﻝ ﺍﳌﺴﻨﻮﻧﺔ ...................................
٦٤ ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﳌﺴﺢ ﻋﻠﻰ ﺍﳋﻔﲔ ..................................
٦٨ ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﻴﻤﻢ .............................................
٨٠ ﻓﺼ ﹲﻞ ﰲ ﺑﻴﺎﻥ ﺍﻟﻨﺠﺎﺳﺎﺕ ﻭﺇﺯﺍﻟﺘﻬﺎ .............................
٨٩ ﻓﺼﻞ ﰲ ﺑﻴﺎﻥ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﳊﻴﺾ ﻭﺍﻟﻨﻔﺎﺱ ﻭﺍﻻﺳﺘﺤﺎﺿﺔ .............
١٠٠ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺼﻼﺓ ......................................................
١٠٦ ﻁ ﻭﺟﻮﺎ .....................................
ﻓﺼﻞ ﰲ ﺷﺮﻭ
١٠٨ ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﻟﺼﻠﻮﺍﺕ ﺍﳌﺴﻨﻮﻧﺔ ﻭﺍﻟﺮﻭﺍﺗﺐ .........................
١١٣ ﻁ ﺍﻟﺼﻼﺓ .....................................
ﻓﺼ ﹲﻞ ﰲ ﺷﺮﻭ
١٢٣ ﻓﺼﻞ ﰲ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭ ﺳﻨﻨﹺﻬﺎ ...............................
١٥٠ ﻒ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﳌﺮﺃ ﹸﺓ ﺍﻟﺮﺟ ﹶﻞ ﰲ ﺍﻟﺼﻼﺓ ..............
ﻓﺼﻞ ﰲ ﺃﻣﻮﺭ ﲣﺎﻟ
١٥٣ ﻓﺼﻞ ﰲ ﻣﺒﻄﻼﺕ ﺍﻟﺼﻼﺓ ....................................
١٥٨ ﻓﺼﻞ ﻓﻴﻤﺎ ﺗﺸﺘﻤﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ...............................
١٦٠ ﻓﺼﻞ ﰲ ﺳﺠﻮﺩ ﺍﻟﺴﻬﻮ ......................................
١٦٦ ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﻜﺮﻩ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺼﻼﺓ .......................
١٦٩ ﻓﺼﻞ ﰲ ﺻﻼﺓ ﺍﳉﻤﺎﻋﺔ ......................................
١٧٦ ﻓﺼﻞ ﰲ ﺻﻼﺓ ﺍﳌﺴﺎﻓﺮ .......................................
١٨٢ ﻓﺼﻞ ﰲ ﺻﻼﺓ ﺍﳉﻤﻌﺔ .......................................
١٨٩ ﻓﺼﻞ ﰲ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻌﻴﺪ .........................................
١٩٣ ﻑ ..........................
ﻑ ﻭﺍﳋﺴﻮ ﻓﺼﻞ ﰲ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻜﺴﻮ
١٩٥ ﻓﺼﻞ ﰲ ﺻﻼﺓ ﺍﻻﺳﺘﺴﻘﺎﺀ ....................................
١٩٩ ﻓﺼﻞ ﰲ ﺻﻼﺓ ﺍﳋﻮﻑ ......................................
٢٠٣ ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﻟﻠﺒﺎﺱ .............................................
٢٠٥ ﻓﺼﻞ ﰲ ﺑﻴﺎﻥ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﲡﻬﻴﺰ ﺍﳌﻴﺖ ﻭﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻪ .................
٢١٦ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ .......................................................
٢٢٥ ﻓﺼﻞ ﰲ ﺯﻛﺎﺓ ﺍﻹﺑﻞ .........................................
٢٢٨ ﻓﺼﻞ ﰲ ﺯﻛﺎﺓ ﺍﻟﺒﻘﺮ .........................................
٢٢٩ ﻓﺼﻞ ﰲ ﺯﻛﺎﺓ ﺍﻟ ﻐﻨﻢ .........................................
٢٣٠ ﻓﺼﻞ ﰲ ﺯﻛﺎﺓ ﺍﳋﻠﻄﺔ .......................................
٢٣٢ ﻓﺼﻞ ﰲ ﺯﻛﺎﺓ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻭﺍﻟﻔﻀﺔ ...............................
٢٣٤ ﻓﺼﻞ ﰲ ﺯﻛﺎﺓ ﺍﻟﺰﺭﻭﻉ ﻭﺍﻟﺜﻤﺎﺭ ...............................
٢٣٦ ﻓﺼﻞ ﰲ ﺯﻛﺎﺓ ﻋﺮﻭﺽ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ...............................
٢٤٠ ﻓﺼﻞ ﰲ ﺯﻛﺎﺓ ﺍﻟﻔﻄﺮ ........................................
٢٤٢ ﻓﺼﻞ ﰲ ﻗﺴﻢ ﺍﻟﺼﺪﻗﺎﺕ .....................................
٢٤٩ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺼﻮﻡ .......................................................
٢٦٣ ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﻻﻋﺘﻜﺎﻑ .........................................
٢٦٥ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﳊﺞ ........................................................
٢٨١ ﻓﺼﻞ ﰲ ﳏﺮﻣﺎﺕ ﺍﻹﺣﺮﺍﻡ ....................................
٢٨٨ ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺔ ﻭﻣﺎ ﻳﻘﻮ ﻡ ﻣﻘﺎﻣﻬﺎ ......................
٢٩٦ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺒﻴﻮﻉ .......................................................
٣٠١ ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﻟﺮﺑﺎ ...............................................
٣٠٦ ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﳋﻴﺎﺭ ..............................................
٣١٠ ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﻟﺴﻠﻢ .............................................
٣١٣ ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﻟﺮﻫﻦ .............................................
٣١٥ ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﳊﺠﺮ .............................................
٣٢١ ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﻟﺼﻠﺢ .............................................
٣٢٧ ﻓﺼ ﹲﻞ ﰲ ﺍﳊﻮﺍﻟﺔ .............................................
٣٢٩ ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﻟﻀﻤﺎﻥ ............................................
٣٣٢ ﻓﺼﻞ ﰲ ﻛﻔﺎﻟﺔ ﺍﻟﺒﺪﻥ ........................................
٣٣٤ ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ............................................
٣٣٧ ﻓﺼ ﹲﻞ ﰲ ﺍﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ............................................
٣٤٠ ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﻹﻗﺮﺍﺭ .............................................
٣٤٢ ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﻟﻌﺎﺭﻳﺔ .............................................
٣٤٥ ﺐ ............................................
ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﻟﻐﺼ ﹺ
٣٤٨ ﻓﺼ ﹲﻞ ﰲ ﺍﻟﺸﻔﻌﺔ ............................................
٣٥١ ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﻟﻘﺮﺍﺽ ............................................
٣٥٤ ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﳌﹸﺴﺎﻗﺎﺓ ............................................
٣٥٦ ﻓﺼ ﹲﻞ ﰲ ﺍﻹﺟﺎﺭﺓ ............................................
٣٥٨ ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﳉﻌﺎﻟﺔ .............................................
٣٦٠ ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﳌﺰﺍﺭﻋﺔ ﻭﺍﳌﺨﺎﺑﺮﺓ ...................................
٣٦٢ ﻓﺼﻞ ﰲ ﺇﺣﻴﺎﺀ ﺍﳌﻮﺍﺕ .......................................
٣٦٦ ﻓﺼ ﹲﻞ ﰲ ﺍﻟﻮﻗﻒ .............................................
٣٦٨ ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﳍﺒﺔ ...............................................
٣٧١ ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﻟﱡﻠﻘﹶﻄﺔ .............................................
٣٧٧ ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﻟﻠﻘﻴﻂ .............................................
٣٨٠ ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﻟﻮﺩﻳﻌﺔ ............................................
٣٨٣ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻔﺮﺍﺋﺾ ﻭﺍﻟﻮﺻﺎﻳﺎ ............................................
٣٩٥ ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﻟﻮﺻﻴﺔ ............................................
٣٩٩ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ......................................................
٤٠٦ ﻓﺼﻞ ﰲ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ......................................
٤١٠ ﻓﺼﻞ ﰲ ﳏﺮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ،ﻣﺜﺒﺘﺎﺕ ﺍﳋﻴﺎﺭ ﻓﻴﻪ ...................
٤١٦ ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﻟﺼﺪﺍﻕ ...........................................
٠
٤١٩ ﻓﺼﻞ ﰲ ﻭﻟﻴﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺱ .......................................
٤٢١ ﻓﺼﻞ ﰲ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟ ﹶﻘﺴﻢ ﻭﺍﻟﻨﺸﻮﺯ ..............................
٤٢٦ ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﳋﻠﻊ ..............................................
٤٢٨ ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﻟﻄﻼﻕ ............................................
٤٣٣ ﻓﺼﻞ ﰲ ﻣﺎ ﳝﻠﻜﻪ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻠﻘﺎﺕ .........................
٤٣٩ ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﻟﺮﺟﻌﺔ ............................................
٤٤٣ ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﻹﻳﻼﺀ .............................................
٤٤٨ ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﻟﻈﻬﺎﺭ .............................................
٤٥٤ ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﻟﻠﻌﺎﻥ .............................................
٤٦١ ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﻟﻌﺪﺓ ..............................................
٤٦٥ ﻓﺼﻞ ﻓﻴﻤﺎ ﳚﺐ ﻟﻠﻤﻌﺘﺪﺓ .....................................
٤٦٩ ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﻻﺳﺘﱪﺍﺀ ...........................................
٤٧١ ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﻟﺮﺿﺎﻉ ............................................
٤٥٧ ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﻟﻨﻔﻘﺔ ..............................................
٤٨٤ ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﳊﻀﺎﻧﺔ ............................................
٤٨٨ ﻛﺘﺎﺏ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﳉﻨﺎﻳﺎﺕ ..............................................
٤٩٧ ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﻟﺪﻳﺔ ..............................................
٥٠٩ ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﻟﻘﺴﺎﻣﺔ ............................................
٥١٥ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﳊﺪﻭﺩ ......................................................
٥١٨ ﻓﺼﻞ ﰲ ﺣ ﺪ ﺍﻟﻘﺬﻑ ........................................
٥٢٢ ﻓﺼﻞ ﰲ ﺣ ﺪ ﺷﺎﺭﺏ ﺍﳌﹸﺴﻜﺮ .................................
١
٥٢٧ ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﻟﺴﺮﻗﺔ .............................................
٥٣٢ ﻓﺼﻞ ﰲ ﻗﺎﻃﻊ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ .......................................
٥٣٥ ﻓﺼﻞ ﰲ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﺼﻴﺎﻝ ﻭﻣﺎ ﺗﺘﻠﻔﻪ ﺍﻟﺒﻬﺎﺋﻢ .......................
٥٣٨ ﻓﺼﻞ ﰲ ﻗﺘﺎﻝ ﺍﻟﺒﻐﺎﺓ .........................................
٥٤٠ ﻓﺼﻞ ﰲ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺮﺩﺓ .......................................
٥٤٢ ﻓﺼﻞ ﰲ ﺣﻜﻢ ﺗﺎﺭﻙ ﺍﻟﺼﻼﺓ .................................
٥٤٣ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﳉﻬﺎﺩ .......................................................
٥٤٧ ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﻟﻐﻨﻴﻤﺔ .............................................
٥٥٠ ﻓﺼﻞ ﰲ ﻗﹶﺴﻢ ﺍﻟﻔﻲﺀ .........................................
٥٥٢ ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﳉﺰﻳﺔ .............................................
٥٥٥ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺼﻴﺪ ﻭﺍﻟﺬﺑﺎﺋﺢ ..............................................
٥٦١ ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﻷﻃﻌﻤﺔ ...........................................
٥٦٤ ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﻷﺿﺤﻴﺔ ...........................................
٥٧٣ ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﻟﻌﻘﻴﻘﺔ .............................................
٥٧٤ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺴﺒﻖ ﻭﺍﻟﺮﻣﻲ ................................................
٥٧٨ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻷﳝﺎﻥ ﻭﺍﻟﻨﺬﻭﺭ ...............................................
٥٨٣ ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﻟﻨﺬﻭﺭ .............................................
٥٨٦ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻷﻗﻀﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺍﺕ ..........................................
٥٩٦ ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﻟﻘﺴﻤﺔ ............................................
٥٩٩ ﻓﺼ ﹲﻞ ﰲ ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ ﻭﺍﻟﺒﻴﻨﺎﺕ ...................................
٦٠٣ ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺍﺕ .........................................
٦٠٦ ﻓﺼﻞ ﰲ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﳊﻘﻮﻕ ......................................
٦١٢ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻌﺘﻖ ........................................................
٦١٦ ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﻟﻮﻻﺀ .............................................
٦١٨ ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺪﺑﲑ .............................................
٦٢٠ ﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ .............................................
٦٢٣ ﻓﺼﻞ ﰲ ﺃﻣﻬﺎﺕ ﺍﻷﻭﻻﺩ .....................................
٦٢٨ ﻓﻬﺮﺳﺖ ﺍﶈﺘﻮﻳﺎﺕ ..................................................
You might also like
- السعي و العطش لتعريف اشراف الحبشDocument18 pagesالسعي و العطش لتعريف اشراف الحبشsyedalawi100% (11)
- Ilmalhuruf PDFDocument20 pagesIlmalhuruf PDFWzear AmounNo ratings yet
- الاستبرقDocument356 pagesالاستبرقAmad BrahimNo ratings yet
- أحاديث و روايات في الجفر عن رسول الله و أهل بيته عليهم السلامDocument15 pagesأحاديث و روايات في الجفر عن رسول الله و أهل بيته عليهم السلامYousef Malallah50% (2)
- السلطان محمد الفاتحDocument183 pagesالسلطان محمد الفاتحعبد الكريم أبو حذيفةNo ratings yet
- الأغاني لابو الفرج الاصبهانيDocument1,079 pagesالأغاني لابو الفرج الاصبهانيمحمود mahmoudNo ratings yet
- نظم مثلث قطرب للشيخ للمغربيDocument6 pagesنظم مثلث قطرب للشيخ للمغربيArief Aripatul IchsanNo ratings yet
- العبادة: مفهومها ومبطلاتهاDocument13 pagesالعبادة: مفهومها ومبطلاتهاIslamHouseNo ratings yet
- الحداد - النصائح الدينية و الوصايا الإيمانيةDocument309 pagesالحداد - النصائح الدينية و الوصايا الإيمانيةMuslims ImamsNo ratings yet
- تقريرات الخريدة البهية ٢٠٢٠Document36 pagesتقريرات الخريدة البهية ٢٠٢٠Amri HidayatNo ratings yet
- مكتبة نور - منظومة الدنفاسي في ضبط المتشابهات PDFDocument16 pagesمكتبة نور - منظومة الدنفاسي في ضبط المتشابهات PDFfilasNo ratings yet
- الزكاة والصيام)Document527 pagesالزكاة والصيام)MustafaNo ratings yet
- الأشراف في السودانDocument2 pagesالأشراف في السودانabusulavaNo ratings yet
- 575 KhwasquranDocument995 pages575 KhwasquranAsep SamsudinNo ratings yet
- شرح العقيدة البرهانية والفصول الإيمانية - العقيدة للسلالجي الأشعري - والشرح لتقي الدين المقترح - تحقيق نزار حماديDocument183 pagesشرح العقيدة البرهانية والفصول الإيمانية - العقيدة للسلالجي الأشعري - والشرح لتقي الدين المقترح - تحقيق نزار حماديNassim morjeniNo ratings yet
- خطاب فضيلة مولانا 2021Document12 pagesخطاب فضيلة مولانا 2021hasanhasaniNo ratings yet
- أبا البسطDocument39 pagesأبا البسطAli100% (3)
- حالة اهل الحقيقه مع الله PDFDocument151 pagesحالة اهل الحقيقه مع الله PDFحسين الرفاعيNo ratings yet
- Kamal Fara7Document30 pagesKamal Fara7Med Asr boutaieb100% (2)
- مكتبة نور هنيئا لمن عرف ربه أسماء الجلالDocument288 pagesمكتبة نور هنيئا لمن عرف ربه أسماء الجلالRoumaissa Settouf100% (1)
- Books Library - Online Noo2ced83e154888dc1c9dd46 43725Document250 pagesBooks Library - Online Noo2ced83e154888dc1c9dd46 43725Omer AbdallahNo ratings yet
- HabeebDocument92 pagesHabeebAbdulla srNo ratings yet
- الانوار وكنز الاسرار -انساب مغربيةDocument137 pagesالانوار وكنز الاسرار -انساب مغربيةKasem Suleiman Al-Taweel0% (1)
- Ben Arrad JeDocument558 pagesBen Arrad Jekaps.alexander1968No ratings yet
- أم القرى في مدح خير الورى (القصيدة الهمزية)Document65 pagesأم القرى في مدح خير الورى (القصيدة الهمزية)abubakr finger100% (1)
- Imam Al-Subki Menolak Nuniyyah Ibn Al-QayyimDocument240 pagesImam Al-Subki Menolak Nuniyyah Ibn Al-QayyimShamsul Kamal Hj MaamorNo ratings yet
- 2Document222 pages2MohdShabbeerNo ratings yet
- خطبة النّكاحDocument4 pagesخطبة النّكاحapep rusdiana100% (1)
- القول المقنع في الرد على الألباني المبتدعDocument36 pagesالقول المقنع في الرد على الألباني المبتدعMuhaddith Khadem Al Hadith100% (1)
- الرسول - - سلسلة الاصول الثلاثة سعيد حويDocument500 pagesالرسول - - سلسلة الاصول الثلاثة سعيد حويpetoeah100% (2)
- الفسق والنفاقDocument24 pagesالفسق والنفاقobl97No ratings yet
- القرآن الكريم - سورة الكهف - ويكي مصدرDocument27 pagesالقرآن الكريم - سورة الكهف - ويكي مصدرMalakNo ratings yet
- كتاب مراقى العبوديةDocument236 pagesكتاب مراقى العبوديةTaufik Ariyanto MaarifNo ratings yet
- سورة محمدDocument89 pagesسورة محمدFajriLamreungNo ratings yet
- Sorof KailaniDocument34 pagesSorof KailaniRidwan FuadNo ratings yet
- الإسراء والمعراج دراسة حديثية PDFDocument242 pagesالإسراء والمعراج دراسة حديثية PDFBaitul AmanNo ratings yet
- دليل السائر على منظومة ابن عاشرDocument154 pagesدليل السائر على منظومة ابن عاشرNadjemi Ahmed AbdelouahedNo ratings yet
- رسالة في اثبات كرامات الاولياء - السجاعيDocument14 pagesرسالة في اثبات كرامات الاولياء - السجاعيMohamed Chabi100% (2)
- شرح مختصر جدا للأجرومية لأحمد زيني دحلانDocument87 pagesشرح مختصر جدا للأجرومية لأحمد زيني دحلانMuh Zuhri Al-KhafidhNo ratings yet
- فتح المعينDocument338 pagesفتح المعينthajudeenmannani100% (2)
- Bilal TarawehDocument4 pagesBilal Tarawehsarifuddin RitongaNo ratings yet
- السيوطي - العرف الوردي في أخبار المهديDocument177 pagesالسيوطي - العرف الوردي في أخبار المهديMuslims ImamsNo ratings yet
- أنواع أل في اللغة العربية وتطبيقاتها في سورة التحريمDocument69 pagesأنواع أل في اللغة العربية وتطبيقاتها في سورة التحريمSyafiq Muhamad RwinkyNo ratings yet
- VDC 100000003591.0x000001 ArDocument330 pagesVDC 100000003591.0x000001 ArAnonymous heudrulA7No ratings yet
- اعرف اهلك ايها العلوى PDFDocument157 pagesاعرف اهلك ايها العلوى PDFمحمود غانمNo ratings yet
- الذب عن التصوفDocument438 pagesالذب عن التصوفAllMoravideNo ratings yet
- وِرْدُ الحفظ لإبن عجيلDocument2 pagesوِرْدُ الحفظ لإبن عجيلsesife3567No ratings yet
- أسماء الله الحسنى سورة الحشرDocument171 pagesأسماء الله الحسنى سورة الحشرwaelhosin100% (2)
- نهاية الزين شرح قرة العين - محمد نووي بن عمر البنتاني الجاويDocument291 pagesنهاية الزين شرح قرة العين - محمد نووي بن عمر البنتاني الجاويGarden of Books100% (2)
- الشيخ العلامة المحدث محمد الحافظ التجانيDocument11 pagesالشيخ العلامة المحدث محمد الحافظ التجانيFatimah AssayyidNo ratings yet
- مولد انسان الكمالDocument8 pagesمولد انسان الكمالClassic BooksNo ratings yet
- Koleksi Soal Jawab M/P Arudh StamDocument18 pagesKoleksi Soal Jawab M/P Arudh StamAmbuyat100% (2)
- 8 دليل الباحث التوثيق في البحوث والدراسات التربوية وفقا لدليل علم النفس الأمريكية apa PDFDocument16 pages8 دليل الباحث التوثيق في البحوث والدراسات التربوية وفقا لدليل علم النفس الأمريكية apa PDFshehabo110No ratings yet
- 2لصلاة)Document559 pages2لصلاة)MustafaNo ratings yet
- أحب الأعمال إلى اللهDocument94 pagesأحب الأعمال إلى اللهMeaad Al-AwwadNo ratings yet
- الجنائز والزكاة)Document564 pagesالجنائز والزكاة)MustafaNo ratings yet
- استغـفارات الإمام حسن البوصيريDocument19 pagesاستغـفارات الإمام حسن البوصيريahmed100% (1)
- عجائب الاستغفارDocument139 pagesعجائب الاستغفارKhaled Nagy100% (1)
- مناقب الإمام زيد بن علي عليه السلام - لأبي القاسم عبد العزيز بن إسحاق البغداديDocument93 pagesمناقب الإمام زيد بن علي عليه السلام - لأبي القاسم عبد العزيز بن إسحاق البغداديAlshami15No ratings yet
- Figh05589 الشروحات الذهبية على منظومةDocument45 pagesFigh05589 الشروحات الذهبية على منظومةFirman Hidayat MarwadiNo ratings yet
- إعانة الطلاب شرح كفاية الطلابDocument1 pageإعانة الطلاب شرح كفاية الطلابFirman Hidayat MarwadiNo ratings yet
- تطريز مدخل الوصول للعصيميDocument49 pagesتطريز مدخل الوصول للعصيميFirman Hidayat MarwadiNo ratings yet
- عقيدة بني العباس مرفقDocument75 pagesعقيدة بني العباس مرفقFirman Hidayat MarwadiNo ratings yet
- الرائية للزنجاني الشافعيDocument14 pagesالرائية للزنجاني الشافعيFirman Hidayat MarwadiNo ratings yet
- أصول السنة للإمام أحمد نسخة محققةDocument96 pagesأصول السنة للإمام أحمد نسخة محققةFirman Hidayat MarwadiNo ratings yet
- جنى الثمر وجمع الثمرDocument95 pagesجنى الثمر وجمع الثمرFirman Hidayat MarwadiNo ratings yet
- 2022 - الدرة البهية في شرح الأربعين الأخلاقية - للشيخ إبراهيم البنجري - cet1 A5Document137 pages2022 - الدرة البهية في شرح الأربعين الأخلاقية - للشيخ إبراهيم البنجري - cet1 A5Firman Hidayat MarwadiNo ratings yet
- مقدمات في علوم الحديثDocument116 pagesمقدمات في علوم الحديثFirman Hidayat MarwadiNo ratings yet
- الخلاصة في علم الفرائضDocument122 pagesالخلاصة في علم الفرائضFirman Hidayat MarwadiNo ratings yet
- التوحيد للناشئة والمبتدئين (نهائي)Document110 pagesالتوحيد للناشئة والمبتدئين (نهائي)Firman Hidayat MarwadiNo ratings yet
- العلامة محسن بن علي المساوى وكتابه نهج التيسير على نظم التفسيرDocument42 pagesالعلامة محسن بن علي المساوى وكتابه نهج التيسير على نظم التفسيرFirman Hidayat MarwadiNo ratings yet
- نيل الأماني في الصرفDocument179 pagesنيل الأماني في الصرفFirman Hidayat MarwadiNo ratings yet
- تنبيه المسلمينDocument42 pagesتنبيه المسلمينFirman Hidayat MarwadiNo ratings yet
- القول السديد في أحكام التجويدDocument68 pagesالقول السديد في أحكام التجويدFirman Hidayat MarwadiNo ratings yet
- بغية الرائد شرح القعائد (شرح النسفية) للعلامة محمد صديق حسن خانDocument237 pagesبغية الرائد شرح القعائد (شرح النسفية) للعلامة محمد صديق حسن خانFirman Hidayat MarwadiNo ratings yet
- هدي النبي في بيتهDocument55 pagesهدي النبي في بيتهFirman Hidayat MarwadiNo ratings yet
- مختصر أصول الفقهDocument9 pagesمختصر أصول الفقهFirman Hidayat MarwadiNo ratings yet
- كراسة المتابعةDocument71 pagesكراسة المتابعةFirman Hidayat MarwadiNo ratings yet
- الخلاصة معدل 2Document181 pagesالخلاصة معدل 2Firman Hidayat MarwadiNo ratings yet
- تسهيل التأهيلDocument631 pagesتسهيل التأهيلFirman Hidayat MarwadiNo ratings yet
- الخلاصة في الصرفDocument105 pagesالخلاصة في الصرفFirman Hidayat MarwadiNo ratings yet
- التذكرة في الفقه الشافعي لابن الملقنDocument77 pagesالتذكرة في الفقه الشافعي لابن الملقنFirman Hidayat MarwadiNo ratings yet
- خريطة التمهير في أصول التفسيرDocument10 pagesخريطة التمهير في أصول التفسيرFirman Hidayat MarwadiNo ratings yet
- خريطة التمهير في أصول التفسيرDocument10 pagesخريطة التمهير في أصول التفسيرFirman Hidayat MarwadiNo ratings yet
- بطاقات سور القرآن-للموقعDocument161 pagesبطاقات سور القرآن-للموقعFirman Hidayat MarwadiNo ratings yet
- البينات في علم المناسباتDocument378 pagesالبينات في علم المناسباتFirman Hidayat MarwadiNo ratings yet
- خريطة التمهير في أصول التفسيرDocument10 pagesخريطة التمهير في أصول التفسيرFirman Hidayat MarwadiNo ratings yet
- خريطة التمهير في أصول التفسيرDocument10 pagesخريطة التمهير في أصول التفسيرFirman Hidayat Marwadi0% (1)
- نهج الاقتصاد في شرح الحائية PDFDocument302 pagesنهج الاقتصاد في شرح الحائية PDFFirman Hidayat Marwadi100% (1)
