Professional Documents
Culture Documents
جميــــل حمـــــداوي
اإلحصــــــاء التربـــــــــوي
المؤلف :جميل حمداوي
العنوان :اإلحصاء التربوي
الطبعة الثانية2018:م
حقوق الطبع محفوظة للمؤلف
منشورات حمداوي الثقافية ،تطوان ،الهاتف0672354338:
jamilhamdaoui@yahoo.fr
اإليداع القانونيMO0292 3 201:
ردمكISB 16-743-9954-978- 4:
3
إهـــــــــداء
4
الفهـــــرس
الفهرس5...................................................................................
المقدمة7....................................................................................
الباب األول :مفاهيم نظرية9............................................................
الفصل األول :آليات اإلحصاء التربوي10............................................
الفصل الثاني :مفهوم العينة اإلحصائية34............................................
الفصل الثالث :تنظيم البيانات اإلحصائية58..........................................
الباب الثاني:اإلحصاء الوصفي76.....................................................
الفصل األول :مقاييس النزعة المركزية77............................................
الفصل الثاني :مقاييس التشتت102.....................................................
الفصل الثالث :مقاييس الوضع النسبي……………120…………........
الفصل الرابع:مقاييس العالقة136......................................................
الباب الثالث :اإلحصاء االستنتاجي أو االستداللي155.............................
الفصل األول :مفهوم اإلحصاء االستنتاجي أو االستداللي156.....................
الفصل الثاني :مقاييس الداللة اإلحصائية لفوارق المتوسط170...................
الفصل الثالث :مقاييس الداللة اإلحصائية لمعامل االرتباط185..…....….....
الفصل الرابع :تحليل التباين196........................................................
الفصل الخامس :مقياس تحليل مربع كاي215.......................................
الخاتمة 225................................................................................
المصادر والمراجع226..................................................................
المالحق229 ..............................................................................
5
بسم هللا الرحمن الرحيم
6
المقدمـــــة
يتناااو ها ا الاتااا اإلحصاااء فااي الماااا التربااوي؛ ألنااأ أدا إجرائياة
وآلية تطبيقية مهمة لتفسير ماموعة من الظواهر التربوية والديدكتياية
والنفسية واالجتماعية ،وفق أسس علمية موضوعية صادقة وثابتة.
واليمان للبحث التربوي أو النفسي أو االجتماعي أن ياون بحثاا علمياا
لأ مصداقية تاريبية أو وصفية إال إذا تمثل اإلحصاء منهااا أو طريقاة
في بناء األسئلة واإلشااالت والفرضيات .بمعنى أن المنهج اإلحصاائي
ضروري في البحث الترباوي؛ ألناأ يساعف الباحاث فاي إجاراء دراساة
بحثيااة علميااة موضااوعية بامتيااا ،تبتعااد كاال االبتعاااد عاان االنطباعيااة
وال اتية واألحاام العفوية المسبقة.
وعليأ ،ينقسم اإلحصاء إلى قسامين :إحصااء وصافي يقاوم علاى تحليال
البيانااات وتبويبهااا وتنظيمهااا ماان أجاال اساات الأ النتااائج ،ك ا ن يركااز
الباحاااث -ماااثال -علاااى مقااااييس النزعاااة المركزياااة ،أو مقااااييس نزعاااة
التشتت ،أو مقاييس الوضع النسبي ،أو معامل االرتباط والتباين.
أمااا القساام الثاااني ماان اإلحصاااء التربااوي ،فهااو إحصاااء اسااتداللي أو
اسااتنتاجي ،يبحااث فااي آليااات الحااام علااى الفرضاايات تثبيتااا وتفنياادا ماان
خاااال االساااتعانة بالااادالالت والااااداو االحصاااائية لمعرفاااة صاااحة
الفرضية من خطئها ،وتبيان العوامل التي تتحام في ذلك.
ويت ا الاتااا طابعااا تعليميااا وبياادااوجيا تااار ،وطابعااا علميااا تطبيقيااا
تار أخرى ،يماان االساتعانة باأ فاي إنااا البحاوب التربوياة والنفساية
واالجتماعية .ومن جهة أخرى ،يعاد مرجعاا علمياا مفيادا للبااحثين فاي
ماااا الدراسااات التربويااة والديدكتيايااة والسااياولوجية واالجتماعي اة
واإلعالمية.
ونتمناى ماان هللا عااز وجال أن يلقااى ها ا الاتاا التعليمااي رضاا القااراء
والطلبة والباحثين واألسات ،ويعود عليهم بالنفع والفائد ،داعيا لنفساي
7
بااالمرفر والتوبااة ماان أي تقصااير ،أو ادعاااء ،أو نساايان ،أو خطاا ،أو
سهو.
8
البــــاب األول:
مفاهيـــــم نظريــــــة
9
الفصل األول:
10
توطئـــــة:
ال يمان تعريف اإلحصاء إال إذا رصدناه لرة واصطالحا على النحو
التالي:
11
وردت كلمة اإلحصاء في (لسان العرب) البن منظور بمعنى العد
والحسا والترقيم والتعداد ،وهي مشتقة من فعل حصي ،ولأ عالقة
اشتقاقية بالحصى والحصا .وفي ه ا ،يقو ابن منظور":حصي :
الحصى :صرار الحاار ،الواحد منأ حصا ...قا الليث :يقا
لال قطعة من المسك حصا .وفي أسماء هللا تعالى :المحصي؛ هو
ال ي أحصى كل شيء بعلمأ فال يفوتأ دقيق منها وال جليل.
واإلحصاء :العد والحفظ .وأحصى الشيء :أحاط بأ .وفي التنزيل:
وأحصى كل شيء عددا .األ هري :أي أحاط علمأ سبحانأ باستيفاء
عدد كل شيء .وأحصيت الشيء :عددتأ...قيل :يحصي في الشما
يؤثر فيها .األ هري :وقا الفراء في قولأ :علم أن لن تحصوه فتا
عليام قا :علم أن لن تحفظوا مواقيت الليل ،وقا ايره :علم أن لن
تحصوه أي لن تطيقوه .قا األ هري :وأما قو النبي صلى هللا عليأ
وسلم ( :إن هلل تعالى تسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الانة
)فمعناه عندي ،وهللا أعلم ،من أحصاها علما وإيمانا بها ويقينا ب نها
صفات هللا عز وجل ،ولم يرد اإلحصاء ال ي هو العد .قا :والحصا
العد اسم من اإلحصاء ...
وقا ابن األثير في قولأ ( من أحصاها دخل الانة)؛ قيل من أحصاها
من حفظها عن ظهر قلبأ ،وقيل :من است رجها من كتا هللا تعالى
وأحاديث رسولأ صلى هللا عليأ وسلم ،ألن النبي صلى هللا عليأ وسلم،
لم يعدها لهم إال ما جاء في رواية عن أبي هرير وتالموا فيها ،وقيل :
أراد من أطاق العمل بمقتضاها مثل من يعلم أنأ سميع بصير فياف
سمعأ ولسانأ عما ال ياو لأ ،وك لك في باقي األسماء ،وقيل :أراد
من أخطر ببالأ عند ذكرها معناها وتفار في مدلولها معظما لمسماها ،
ومقدسا معتبرا بمعانيها ومتدبرا راابا فيها وراهبا ،قا :وبالاملة
ففي كل اسم ياريأ على لسانأ ي طر ببالأ الوصف الدا عليأ .وفي
الحديث :ال أحصي ثناء عليك؛ أي ال أحصي نعمك والثناء بها عليك
وال أبلغ الواجب منأ .وفي الحديث :أكل القرآن أحصيت ؛ أي حفظت.
12
وقولأ للمرأ :أحصيها أي احفظيها .وفي الحديث :استقيموا ولن
تحصوا واعلموا أن خير أعمالام الصال أي استقيموا في كل شيء
حتى ال تميلوا ولن تطيقوا االستقامة من قولأ ،تعالى :علم أن لن
تحصوه أي لن تطيقوا عده وضبطأ" .1
إذا ً ،فاإلحصاء لرة بمعنى العد ،والحفظ ،والامع ،واالست راج،
والضبط ،والتقدير ،واإلحاطة بالشيء علما ويقينا وحسا.
- 1ابن منظور :لسان العرب ،الازء الثالث ،ضبطأ خالد رشيد القاضي ،دار صبح،
بيروت ،لبنان ،وأديسوفت ،الدار البيضاء ،المرر ،الطبعة األولى سنة 2006م،
صص.199-198:
13
ويعرف علم اإلحصاء أيضا ب نأ مالحظة المتريرات ودراستها وصفا
وتفسيرا وت ويال وتنبؤا ،بعد عملية الامع واالنتقاء والمالحظة
الميدانية ،أو هو العلم ال ي يبحث في جميع البيانات وعرضها وتبويبها
وتحليلها.
ه ا ،ويعرف القاموس األمرياي علم اإلحصاء ب نأ " الرياضيات
ال اصة بامع البيانات وتنظيمها وتفسيرها ،وخاصة تحليل خصائص
الساكنة ،وذلك عن طريق االستدال من عينة م خوذ من الساكنة".
ويعرف عالم اإلحصاء اإلناليزي فيشر( )Fisherعلم اإلحصاء
ب نأ"فرع من فروع الرياضيات التطبيقية ،ويمان النظر إليأ على أنأ
تطبيق للرياضيات على البيانات المشاهد ".
ويرى البعض أيضا " أن علم اإلحصاء هو نظرية معلومات تعتمد فيها
الرياضيات بشال أساسي".
ويرى البعض اآلخر أن" علم اإلحصاء ي تص بالطرائق العلمية
بامع البيانات وتنظيمها وتل يصها وعرضها وتحليلها ،وك لك
است الأ نتائج صحيحة مع صنع قرارات منطقية على أساس ه ا
التحليل".
وهو أيضا بمثابة " ماموعة من النظريات والطرائق العلمية التي
تبحث في جمع البيانات وعرضها وتحليلها ،واست دام النتائج في التنبؤ
أو التقرير وات اذ القرار .كما أنأ طريقة كمية تستعمل العدد وسيلة
للتعبير عن لرة الاالم ".2
وعليأ ،فعلم اإلحصاء هو عبار عن " ماموعة النظريات والطرق
العلمية التي تبحث في جمع البيانات وعرضها وتحليلها واست دام
النتائج في التنبؤ أو التقرير وات اذ القرار"3.
14
وبناء على ما سبق ،يمان القو :إن علم اإلحصاء هو ذلك العلم ال ي
يمد الباحث بماموعة من األساليب والطرائق واألدوات اإلحصائية
لدراسة ظاهر ما وصفا واستنتاجا ،بامع المعطيات وتنظيمها وتبويبها
وتحليلها وتل يصها ،مع إصدار قرارات تقويمية فيما ي ص فرضية
الدراسة تثبيتا وتفنيدا .ومن ثم ،تندرج عمليات الامع والتنظيم
والتبويب والتحليل ضمن اإلحصاء الوصفي .في حين ،تندرج عمليتا
االستنتاج وإصدار األحاام ضمن اإلحصاء االستنتاجي أو االستداللي.
ال أحد ينار أهمية اإلحصاء في الحيا اإلنسانية بصفة عامة ،وفي
البحث العلمي بصفة خاصة .فال ي لو أي بحث علمي أو تربوي من
أساليب المنهج اإلحصائي وأدواتأ ،بل ناده حتى في الدراسات األدبية
والنقدية ،والسيما الدراسات النقدية البنيوية والسيميائية واألسلوبية
التي تستعين بالاداو اإلحصائية واألرقام الحسابية في دراسة
الظواهر النصية .ومن هنا ،ال يمان االسترناء عن اإلحصاء ،ب ي حا
من األحوا ،في البحوب العلمية ،مهما كانت طبيعة ه ه البحوب رابة
في تحصيل نوع من الدقة العلمية والمشروعية األكاديمية الرصينة.
15
وقد أصبح علم اإلحصاء أدا ناجعة ووسيلة مفيد في شتى العلوم،
ويستعمل باثر في إدار مرافق الدولة ت طيطا وتدبيرا وتقويما
وتسييرا .فال يمان الحديث -إذا ً -عن إدار الاود ،أو مقاولة ناجحة،
إال إذا كانت تعتمد اإلحصاء منهاا في جمع البيانات ومعالاتها تفسيرا
واستنتاجا وتنبؤا .ويعني ه ا أن علم اإلحصاء أصبح أدا وإجراء
ووسيلة ،وليس ااية.أي :إنأ أدا إجرائية لتحقيق نوع من العقالنية
والمصداقية العلمية برية التحام في األشياء و مام األمور.
عالو على ذلك ،يقوم اإلحصاء بدور هام في تل يص البيانات
ومعالاتها ،واست الأ النافع منها استعانة بالمبيانات لتوضيح
الظواهر المدروسة بشال كمي وكيفي برية معالاتها حسابيا وهندسيا.
والررض من ه ا كلأ هو الوصو إلى نتائج علمية دقيقة ،يمان الحام
على صحتها في ضوء جداو إحصائية وضعت خصيصا ل لك .ومن
هنا ،يساعدنا علم اإلحصاء على التعليل والتفسير واالستنتاج والتنبؤ،
ويسعفنا ك لك في ات اذ القرارات الصائبة بشال علمي ،بعد التحقق
منها علميا وإجرائيا وإحصائيا ،ويماننا ك لك من امتالك م تلف آليات
الرقابة والتحام في الظواهر.
و" يشال اإلحصاء في صورتأ الحديثة إحدى الدعامات المنهاية
الرئيسية التي تقوم عليها البحوب التربوية العلمية .وليس اإلحصاء في
الحقيقة سوى ماموعة من اإلجراءات الرياضية لضبط م تلف
العالقات والمتعلقات المرتبطة بالظاهر المدروسة ،وتقديرها ضبطا
وتقديرا كميين ،بواسطة األعداد والعمليات الحسابية المنطقية التي
تسمح بها انطالقا من بعض المسلمات والقواعد الرياضية.
والرياضيات ما هي إال لرة رفيعة من المنطق الرمزي على حد تعبير
برتراند راسل :أي :إن اإلحصاء ماهو إال ممارسة علم الرياضيات
بم تلف مضامينأ الامية على الظواهر أو الحوادب أو الصفات أو
السلوكيات التربوية المدروسة.
ويساعد اإلحصاء على تل يص المالحظات والبيانات المبعثر
وتبويبها ،وتحويلها من صورتها األولية ال امة إلى بيانات مرصود
16
رصدا رياضيا مركزا ،الشيء ال ي ياعلها قابلة للوصف اإلحصائي
الشامل ،ولالستنتاج المنطقي ال ي يهدف إلى فهم العوامل األساسية
التي تؤثر في الظاهر ،وإلى الاشف االستقرائي للقوانين العامة التي
تفسرها تفسيرا واقعيا صحيحا ،وإلى إجراء تنبؤات علمية حو ذلك.
واإلحصاء ،على ه ا األساس ،يساعد الباحث على تقوية وسائل بحثأ،
وعلى تحقيق الثقة والصدق والموضوعية فيما يتوصل إليأ من نتائج
4
وحقائق ضمن معايير يمان اعتمادها للتحقق من فروض البحث".
ولإلحصاء ،بنوعيأ الوصفي واالستنتاجي ،أهمية كبرى في دراسة
الظواهر التربوية لمعرفة األسبا والمظاهر والنتائج والحلو
الممانة.أي :يساعدنا على وصف الظواهر التربوية المرصود علميا
برية ات اذ القرارات الحاسمة في المعالاة والتحام والمراقبة .و" على
الرام مما يوحي بأ علم اإلحصاء من صعوبات تطبيقية في الماا
التربوي ،إال أنأ يعتبر من الوسائل الفنية والعلمية األكثر سهولة ودقة
واألكثر نفعا في الماا التربوي ،وخاصة في البحوب التطبيقية التي
تعتمد على العينات.ل لك ،أصبح اإلحصاء من العلوم األساسية
والضرورية التي ياب أن يلم بها كل مر إلجراء البحوب أو لتوجيأ
الممارسة التربوية توجيها ياعلأ على معرفة أثر م تلف العوامل
المحركة لسلوك التالمي ،والقدر على تحديد ه ا األثر تحديدا كميا لأ
قيمتأ وداللتأ العلمية ،مع إماانية التحام في تلك العوامل .وعندما
يطبق المربي االختبارات التربوية أو التحصيلية على تالمي ه ،ف نأ
يعتمد ،في إطار التقويم العلمي ،على خبرتأ اإلحصائية في تطبيقأ له ه
االختيارات ،وتفسير نتائاها ،لتقديم أدق وأصدق نوع ممان من
األحاام الموضوعية على مستويات تالمي ه ،والدقة والموضوعية هي
من مميزات التفاير العلمي .ومن المعروف اآلن ،أن التفاير
- 4مصطفى يوسف :مبادئ وأسس اإلحصاء في مناهج البحث التربوي ،بحث مطبوع،
المركز التربوي الاهوي ،وجد ،المرر ،الموسم الدراسي 1988-1987م ،أ.6-5:
17
اإلحصائي ،والمنطق اإلحصائي ،واالستدال اإلحصائي ،كلها سمات
5
فارية ومنهاية علمية ،من سمات المربي الناجح".
ومن هنا ،يؤدي علم اإلحصاء وظائف جمة ،كتل يص المعلومات،
وتصحيح البيانات ،والمقارنة بين الظواهر والمتريرات ،وتحديد
ال اصية .كما ينبني اإلحصاء على ماموعة من ال طوات ،مثل :جمع
البيانات والمعطيات والمعلومات ،والتنظيم والتبويب ،والتمثيل،
والتحليل ،والتفسير ،واست الأ النتائج .ومن جهة أخرى ،ينبني
اإلحصاء على ماموعة من أساليب المعالاة القياسية التي اليمان
االسترناء عنها ،فقد وظفها العلماء لتحصيل النتائج اليقينية الصادقة،
مثل :سيرموند فرويد ،وجان بياجيأ ،وداروين ،وإميل دوركايم...
18
تبدو أكثر وضوحا ودقة وداللة .وال يؤدي ه ا النوع من اإلحصاء إلى
إصدار األحاام أو إلى التنبؤ .فهو يساعد فقط على إجراء عمليات
6
التنظيم والتبويب والوصف والتحليل".
ويتضمن اإلحصاء الوصفي ماموعة من األساليب واآلليات
اإلجرائية ،مثل :تنظيم البيانات ،ومقاييس النزعة المركزية ،ومقاييس
التشتت ،ومقاييس العالقة ،ومقاييس الوضع النسبي.
أما اإلحصاء االستنتاجي ،فهو ذلك اإلحصاء ال ي يهتم بتحليل
البيانات ،واست دام النتائج و تفسيرها ،واستعمالها الت اذ القرارات
الممانة ،ويسمى أيضا بعلم القرارات ،ويبدأ حين ينتهي اإلحصاء
الوصفي .ويعني ه ا أن اإلحصاء االستنتاجي هو" عبار عن ماموعة
من األساليب الرياضية التي تسمح للباحث باالستنتاج والتفسير
والتحليل ،وب صدار األحاام العلمية على نتائج البحث ،ثم القدر على
التنبؤ بالظواهر واألحداب"7.
ويتميز اإلحصاء االستنتاجي أو االستداللي عن اإلحصاء الوصفي
ب اصيتين مميزتين هما :التنبؤ وإصدار الحام .8ويعتمد على نظرية
االحتماالت في استقراء النتائج ،و ات اذ القرارات المناسبة ب صوأ
الماتمع من خال العينة .
ويتضمن اإلحصاء االستنتاجي األساليب التالية ،مثل :مقاييس الداللة ،
والداللة اإلحصائية للفوارق بين اإلحصائيات ،والداللة اإلحصائية
لمعامالت االرتباط ،ومقاييس مربع " كاي" ،وتحليل التباين.
ومن با العلم ،فقد بدأ اإلحصاء تاري يا وصفيا ،لينتقل -فيما بعد-
إلى إحصاء استنتاجي استداللي الت اذ القرارات الصائبة.
19
يوظف علم اإلحصاء في م تلف مااالت الحيا اإلنسانية وميادينها.
فمن حيث حام المعلومات ،هناك إحصائيات حاومية أو إدارية
لمعالاة الام الهائل من المعلومات .و هناك أيضا اإلحصائيات
الاامعية أو الرياضية لحسا عدد محدود من البيانات والمعلومات.
وهناك ك لك اإلحصائيات التطبيقية أو الميدانية توظف في استاماع
المعلومات وتبيان الرأي العام.
وعليأ ،يستعمل اإلحصاء في الدراسات الايوفيزيائية ( المناخ،
والطقس ،والتلوب ،وحركات األنهار والبحار والمحيطات)،
والديموارافيا الساانية ،والعلوم االجتماعية ،والعلوم االقتصادية ،
والعلوم التربوية ،والطب ،وعلم النفس ،وعلم االجتماع ،وعلم
السياسة ،وعلم التسويق أو الماركتنيغ ،وألعا الحظ ،والفيزياء،
والرياضيات ،والهندسة ،وعلم القياس والتقويم ،وعلم الت طيط،
والحفريات ،والمالية ،والت مين ،والبيئة ،واإلعالميات ،والفالحة،
والصناعة ،والتاار ،واإلدار ..،إلخ
وعلى العموم ،يطبق اإلحصاء اليوم في م تلف مرافق الحيا السياسية
واالجتماعية واالقتصادية والثقافية واإلدارية...ل لك ،يمان القو :ليس
هنالك ماا من مااالت الحيا إال ويستعين بعلم اإلحصاء بشال من
األشاا .
المبحث السادس :تاريـــخ علــم اإلحصـــاء
لقد ارتبط اإلحصاء باإلنسان ارتباطا وثيقا مند القديم ،فقد تميزت حياتأ
المعيشية بالعد والحسا والت طيط .فلقد كان اإلحصاء معروفا عند
الصينيين والمصريين والفرس واليونانيين والرومان والعر المسلمين
والرربيين على حد سواء .وقد اقترن اإلحصاء بالرياضيات جبرا
وهندسة .وقد تم توظيفأ في ماا الديموارافيا لحسا عدد الساان
والدات ووفيات ،وذكورا وإناثا...كما استعمل في ماا الحر
20
لحسا عدد الانود والمعدات الحربية ،و است دم ك لك في الت طيط
واالقتصاد واإلدار والاررافيا...بل أصبح اإلحصاء أساس التنظيم
العائلي والت طيط األسروي.
وقد ظهرت عد دراسات إحصائية في الرر مند القرن الثامن عشر
مرتبطة بالديموارافيا والصناعة واالقتصاد واالحتماالت والرياضيات
والدراسات المستقبلية ،وأصبحت فرعا من فروع الرياضيات
الحسابية .كما تطورت اإلحصائيات ما ين القرنين التاسع عشر
والعشرين في فرنسا ،وألمانيا ،وبريطانيا ،والواليات المتحد
األمرياية ...في مااالت م تلفة ،مثل :الصناعة ،واالقتصاد ،والتدبير،
وتسيير المقاالوت .ولم يعرف علم اإلحصاء انتعاشأ إال في سنوات
األربعين من القرن الماضي ،حينما ارتبط بعلم اإلعالميات واختراع
الحاسو .فتحقق تطور م هل على جميع المستويات والت صصات.
وعلى العموم ،فلقد ارتبط اإلحصاء بالدولة ( ،)Statusوبقيت
اإلحصائيات وصفية حتى القرن السابع عشر الميالدي .وبعد ذلك،
ارتبطت باالحتماالت والرياضيات والمناهج العلمية الدقيقة في فرنسا،
وإنالترا ،وألمانيا ،والواليات المتحد ،مع ماموعة من اإلحصائيين،
مثل:باساا (،)PASCALوهويينس(،)HUYGENSوكوأ(
،)GAUSSوبيرنولي( ،)BERNOULLIوالبالس(،LAPLACE
وموافر(،)MOIVREومينديل(،)MENDELوبيرسون(
،)PEARSONوفيشر( ،)Fisherوسبيرمان (...)Spearman
المبحث السابع :مراحل علـــم اإلحصـــاء
ينبني علم اإلحصاء على أربع مراحل أساسية على ارار بقية العلوم
والمعارف األخرى ،وهي:
المشاهدة أو المالحظة :والمقصود ب لك أن العالم أو الباحث
يستعين بحواسأ اإلدراكية ،ويست دم المالحظة الميدانية أو
االستطالعية أو المالحظة العلمية المنظمة في مقاربة الظواهر
21
المرصود مقاربة إحصائية .ويقصد بالمشاهد أو المالحظة أيضا أن
يشاهد الباحث الظاهر المدروسة في كل تفاصيلها ،ويامع المعلومات
التي ترتبط بالمشالة التي يريد ال وض فيها.
الفرضـيـــة :نعني بالفرضية ماموعة من األفاار الت مينية التي
تؤرق الباحث في أثناء البحث وتوظيف المشاهد الحسية ،فيحو تلك
األسئلة واألفاار الت مينية إلى حقائق وفروض عملية في جمل تقريرية
تفسيرية واستنتاجية ،تفترض ماموعة من النتائج العلمية المسبقة
المرتبطة بظاهر ما ،تستوجب التحليل والمعالاة لتثبيتها أو تفنيدها.
الـتـنـبؤ :يلتائ الباحث ،بعد عمليتي الفهم والتفسير ،إلى عملية
التنبؤ التي تقوم على تقديم حقائق جديد ،وتفسيرات صالحة في
الحاضر والمستقبل .أي :يستنتج الدارس معلومات جديد يمان
استثمارها مستقبال.
التـحـقـق :نعني بالتحقق الت كد من صحة الفرضية ومدى
علميتها.أي :هي المرحلة األخير التي يلتائ فيها الباحث إلى مقاييس
اإلحصاء االستنتاجي أو االستداللي لمعرفة مصداقية الفرضية ،ومدى
صحتها في تفسير المشالة المطروحة.
المبحث الثامن :المنهـــج اإلحصائــي
يقصد بالمنهج اإلحصائي ذلك المنهج الرياضي ال ي يدرس الظواهر
الامية والايفية في ضوء اإلحصاء الوصفي واإلحصاء االستنتاجي
برية عقلنة الدراسة التي نراب في إناا ها ،وإكسابها نوعا من العلمية
22
والموضوعية .ومن ثم ،ينبني ه ا المنهج على ماموعة من ال طوات
الرئيسة هي:
جمــــع المعلومات :أو خطو يقوم بها الباحث هي جمع
المعلومات عن طريق المالحظة العفوية أو المنظمة ،أو عبر المسح
الميداني ،أو عن طريق االستمار والمقابلة ودراسة الحالة ...ومن ثم،
فثمة مصدران في جمع البيانات :مصدر مباشر يتمثل في النزو
مباشر إلى الميدان للمالحظة واالستطالع .ومصدر اير مباشر يتمثل
في الساالت والوثائق التاري ية ،واالستبيان ،والمقابلة ،واالختبارات
ال اصة (الروائز واختبارات ال كاء) ،وتحليل المضمون...
أما عن طرائق جمع البيانات ،فيتحقق أيضا بطريقتين هما :المسح
الشامل والعينة .ويعني المسح الشامل جمع المعلومات من جميع
عناصر الماتمع اإلحصائي ،وتمتا ه ه الطريقة بالدقة العالية،
والوضوح ،والتفصيل ،والمصداقية .بيد أن من سلبياتها :ارتفاع
التااليف ،والحاجة إلى الوقت والاهد ،والحاجة إلى عدد كبير من
الباحثين والدارسين .أما العينة ،فهي جزء من الماتمع المدروس،
ولتحديد العينة البد من أخ الحيطة والح ر في ذللك؛ ألن الررض من
العينة أن تمثل الماتمع األصلي تمثيال صادقا وسليما في م تلف
خصائصأ ومميزاتأ الامية والايفية .ويتطلب ه ا تحديد هدف الدراسة
وماتمعها .ويمان أن نميز بين مجتمع الهدف ومجتمع العينة .ف ذا
أخ نا ه ا الموضوع على سبيل التمثيل( :الصعوبات التي تواجه
الطلبة األساتذة في مادة مناهج البحث التربوي في المراكز الجهوية
لمهن التربية والتكوين بالمغرب) ،فماتمع الهدف هو جميع الطلبة
األسات ال ين يدرسون بالمراكز الاهوية لمهن التربية والتاوين .أما
ماتمع العينة ،فهو الازء ال ي أخ ت منأ عينة الدراسة كمركز وجد ،
ومركز فاس ،ومركز ماناس .
23
ظاهر ما ،ف ننا ناد صعوبة في دراستها ،إما لاونها منفرد ،وإما
ألنها خامة اير مرتبة واير واضحة .وبالتالي ،ال يمان توظيفها
واستثمارها ب لك الشال العشوائي اير المنظم؛ ألنها تالف الباحث
الاثير من الوقت والاهد ،فال يستطيع است دامها في المقارنات ،وات اذ
القرارات الصائبة .فالبد -إذا ً -من تنظيم البيانات باست دام الاداو
والمبيانات والدوائر...
ل ا ،فهناك خطوتان للتنظيم ،تتمثل ال طو األولى في تنظيم المعطيات
ضمن بيانات مبوبة أو مادولة .وتتمثل ال طة الثانية في عرض
البيانات ضمن التمثيل البياني للبيانات.
وتدرج المعطيات والبيانات اإلحصائية المتعلقة بميز ما ضمن
جدو ما ينظم األفراد حسب خاصيتها أو متريرها المدروس .وقد
ياون التنظيم حسب الاداو ،وقد ياون حسب المبيانات والم ططات
التي قد تاون دائرية ،أو باألعمد المتصلة أو المنفصلة ،أو بواسطة
مبيان المنحنى التطوري .والهدف من ه ه المبيانات هو تقديم
معلومات إحصائية حقيقية وموضوعية باالعتماد على الصور والواقع
التمثيلي.
وإليام -اآلن -بعض النماذج التمثيلية :
المطلب األول :الجـــداول اإلحصائيــة
تسهم الاداو اإلحصائية في تنظيم المعطيات ،وتبيان المعلومات كميا
وكيفيا .واالبا ،ما يتاون الادو من الميز ،والحصيص ،والحصيص
اإلجمالي ،والتردد ،والتارار ،والتراكم ...وه ه الاداو سهلة القراء ،
يمان استيعا معطياتها ببساطة؛ ألنها تصف الظاهر بيسر
ووضوح ،وترصد تطور ظاهر وتوقعات حدوثها بشال كلي ودقيق.
24
1 3 8 12 5 3 9
الحصيص
32 31 28 20 8 3 الحصيص
10
المتراكم
0.03 9..0 0.25 0.38 0.16 0.09 11
التردد
1 0.97 0.88 0.63 0.25 0.09 التردد
12
المتراكم
25
الادو رقم2:
26
تنظم المعلومات أيضا في مبيان نصف الدائر ،ويتالءم ه ا المبيان
مع القطاعات؛ حيث ن خ النسبة المائوية مضروبة في (( 1.8النسبة
)1.8 %كما في الشال التالي:
27
مبيان باألعمدة المنفصلة
28
المطلب السادس :المنحنــى البيانـــي
29
التفسيــر :بعد االنتهاء من التحليل ،ينتقل الباحث إلى تفسير
البيانات وتعليلها ،واست راج النتائج التي يمان تعميمها على جميع
أفراد الماموعة اإلحصائية.
التلخيــص :بعد االنتهاء من عملية التحليل والتفسير ،ينتقل الباحث
إلى است الأ النتائج ،بتاميعها في خالصات واضحة اعتمادا على
المعطيات اإلحصائية السابقة.
مرحلة التقويم أو الحكم ،أو مرحلة اتخاذ القرارات :تستند ه ه
المرحلة إلى تثبيت الفرضية المدروسة أو تفنيدها .واالبا ،ما ياون
ه ا التقويم في شال تقديرات ،أو تنبؤات ،أو تعميمات ،أو قرارات
رفض أو قبو للفرضيات اإلحصائية.
المبحث التاسع :المعالجـــة اإلحصائيـــة
يستوجب البحث العلمي بصفة عامة ،والبحث التربوي بصفة خاصة،
أن ينطلق الدارس من مشالة أو أفاار ت مينية ما تؤرقأ بشال من
األشاا ،فيحو ه ه المشالة أو ه ه األفاار إلى فرضية أو فرضيات
رئيسة في جمل مثبتة وتقريرية ،تتاون من المترير المستقل والمترير
التابع .وبعد ذلك ،يامع البيانات حو الظاهر المدروسة بشال مباشر
واير مباشر ،بعد أن يعرف بالظاهر نظريا في م تلف ماوناتها ،ثم
يتوسل بالمعطيات اإلحصائية في التحليل والتفسير واالستنتاج .وفي
األخير ،يصل إلى محطة التقدير والتقويم والتحقق من الفرضيات تثبيتا
أو تفنيدا.
وال يمان الحديث عن بحث تربوي علمي إال إذا كان يقوم على
المعالاة اإلحصائية .والمقصود بها تتبع كل بند أو سؤا أو فئة
بالتحليل المرتب والمتسلسل قراء وتحليال وفهما وتفسيرا وت ويال ،مع
االستعانة بالقراء اإلحصائية الوصفية واالستنتاجية في دراسة
البيانات .ك ن يستعمل الباحث مقاييس النزعة المركزية باعتبارها
تل يصا أقصى للبيانات ،مثل :المتوسط ،والوسيط ،و المنوا ؛ أو
30
يشرل مقاييس التشتت باعتبارها أدا لحسا القيم المتطرفة وقيم الترير
أو حسا الفوارق أو االنحرافات بين القيم .وهنا ،تاون األرضية
مواتية لحسا العالقة بين معطيين أو أكثر ،كما هو حا معامل
االرتباط بشاليأ البسيط والمتعدد .وهنا ،يستعمل الباحث إحصائيا :
المدى الالي ،ونصف مدى االنحراف الربيعي ،واالنحراف المتوسط،
واالنحراف المعياري ،والتباين ،وتحويل الدرجات ،والمئينيات،
والمنحنى االعتدالي المعياري .ثم ،يوظف مقاييس العالقة كمعامل
االرتباط التتابعي...
ويستحسن أن يستعين الباحث ك لك بالاداو والرسوم الهندسية
والمبيانات واألشاا الدائرية أو نصف الدائرية لتنظيم مادتأ المعرفية
تحليال ووصفا واستنتاجا.13
وعلى العموم ،تنبني المعالاة اإلحصائية على التحليل اإلحصائي أو
المنهج اإلحصائي ال ي يقوم على ست خطوات أساسية ،وقد شرحناها
سابقا ،وهي :جمع البيانات ،والتنظيم والتبويب ،والتمثيل باستعما
الصور والاداو والرسوم البيانية ،ثم التحليل ،والتفسير،
وال الصة.14
- 13ديوبولد .فان دالين :مناهج البحث في التربية وعلم النفس ،ترجمة :دكتور محمد
نبيل نوفل ،ودكتور سليمان ال ضري الشيخ ،ودكتور طلعت منصور ابريا ،ماتبة
األنالومصرية ،القاهر ،مصر ،الطبعة الثانية 1986م ،أ.574-469 :
- 14عبد الاريم اريب :منهج البحث العلمي في علوم التربية والعلوم اإلنسانية،
منشورات عالم التربية ،مطبعة النااح الاديد ،الدار البيضاء ،المرر ،الطبعة األولى
سنة 2012م ،أ.276-275:
31
الساكنة اإلحصائية :هي تلك الماموعة التي تاون خاضعة لدراسة
إحصائية .ويسمى كل عنصر منها فردا ،أو وحد إحصائية ...وبتعبير
آخر ،فالماتمع اإلحصائي هو ماموع ما نالحظأ في الدراسة،
وخاضع للتحليل اإلحصائي .ويتاون ه ا الماتمع من الفرد أو الوحد
اإلحصائية.
العينــــة :هي جزء م خوذ من الماتمع األصلي لدراستأ ومعاينتأ
وتحليلأ .ومن ثم ،تمثل العينة خصائص الماتمع في كل ماوناتأ الامية
والنوعية .وبتعبير آخر ،عندما ياون عدد الوحدات في الساكنة
اإلحصائية مرتفعا جدا ،أو ياون من اير الممان معاينة جميع
الوحدات ،ف ن الدراسة تقتصر على جزء من الساكنة اإلحصائية التي
تسمى بالعينة (.)Echantillon
الخاصية :هي التي تاون موضوع الدراسة ،وتسمى أيضا بالميز
اإلحصائية .بمعنى أن ال اصية هي الظاهر المدروسة ،أو ما نالحظأ
في الماتمع ،أو في العينة المدروسة .أي :إن الميز هي موضوع
الدراسة اإلحصائية ،وتسمى ك لك بالمترير اإلحصائي .والمترير
نوعان :مترير كيفي ،وهو ما ال يمان قياسأ ،كاللون ،والانس،
والمهنة ،وفصيلة الدم ،...ومترير كمي وقياسي وعددي يمان ترجمتأ
بواسطة قياسات أو أعداد مثل( :الو ن ،واإلنتاج ،والسن ،والقامة،
والنقط ،ودرجة الحرار ،وعدد األطفا في األسر )...
مثـــال توضيحـــي:
32
الادو رقم3:
عدد تالمي القسم هو 40تلمي ا ،وعدد التالمي ال ين حصلوا على نقطة
أقل من 10هو 18تلمي ا ،وعدد ال ين حصلوا على نقطة من 8وأكثر
هو 30تلمي ا...إلخ.
يسمى تالمي القسم بالساكنة اإلحصائية .أما الظاهر المدروسة -هنا،
فهي النقط ،وتسمى بالميزة ،وعدد التالمي المرتبط بال نقطة يسمى
حصيصا (بفتح الحاء) .أما عدد التالمي اإلجمالي ،فيسمى حصيصا
إجماليا.
خالصة تركيبية:
33
الفصل الثاني:
34
تعد العينة اإلحصائية من أهم آليات البحث العلمي ،فال يمان للباحث
القيام بدراسة تاريبية ،أو إناا بحث وصفي ،إال بتحديد الساكنة
اإلحصائية أو العينة التمثيلية .ألن العينة التمثيلية جزء من الماتمع
األصلي ،وهي األحق بالدراسة والبحث والرصد .ومن هنا ،تستحيل
علميا دراسة الماتمع األصلي برمتأ؛ نظرا لما يثير ذلك من صعوبات
جمة بشريا ،وماديا ،وماليا ،ومعنويا ،وعلميا .ل لك ،ياتفي الباحثون
باختيار عينات عشوائية تتمثل فيها بعض الصفات المتاافئة ،أو
ي تارون عينات طبقية تمثل طبقة اجتماعية معينة .وقد احتفظت العينة
ومفاهيم الساان علم مصطلحات بال
الديموارافيا( ،)Démographieفقد كان اإلحصاء ،في بداية األمر،
مرتبطا بالدولة التي كانت تست دمأ لمعرفة عدد الساان ألهداف
عسارية ،وضريبية ،واقتصادية ،واجتماعية .والدليل على ذلك هو
المصطلح نفسأ( )Statistiqueال ي يتاون من ()Status
و( .)statistaويعني المصطلحان معا الدولة السياسية .وبه ا ،يرتبط
اإلحصاء ب دار الدولة سياسيا ،واجتماعيا ،واقتصاديا ،وعساريا.
وقد تاون العينة ساكنة بشرية أو صورا أو وثائق أو موادا أو سلعا أو
تالمي أو مرضى أو ظواهر كمية وكيفية.
إذاً ،ما مفهوم العينة والساكنة اإلحصائية؟ وما مراحلها في البحث
العلمي؟ وما عوائقها ومزاياها؟ وما أنواع العينات؟ وما شروط
اختيارها؟ وما أهميتها العلمية والوصفية والتاريبية؟ تلام هي أهم
األسئلة التي سوف نحاو اإلجابة عنها في موضوعنا ه ا.
35
كمية أم كيفية ،أم بشرية أم مادية أم مالية .ويعني ه ا أن العينة قد تاون
ماموعة من أفراد الماتمع ،وقد تاون أدوات فالحية ،أو آالت
صناعية وتقنية ،أو مواصفات وظواهر كيفية ،أو وثائق وأوراقا
وصورا وصحفا وكتبا ودراسات ومقاالت ،إلخ ...ويطلق على فرد من
أفراد العينة الماتمعية األصلية مصطلح الوحد اإلحصائية ،أو المفرد
اإلحصائية.
وعليأ ،يمان الحديث منهايا عن ماتمعين :ماتمع مابر ،وماتمع
مصرر .يتمثل الماتمع المابر في الساان ال ين يقطنون في وحد
ترابية في مان معين .ويمثلون الماتمع األصلي(ساان المرر
مثال) .أما الماتمع المصرر ،فهو بمثابة عينة تمثيلية لال خصائص
الماتمع األصلي؛ حيث يشمل ال كور واإلناب ،والفقراء واألانياء،
والابار والصرار ،والمتعلمين واير المتعلمين...إلخ .بمعنى أن العينة
تتوفر على ال صائص نفسها التي يتوفر عليها الماتمع األصلي.
و" تادر اإلشار ،إلى أن عملية التمثيل الموضوعي في ماا
الظواهر الطبيعية تاون بسيطة ،في الوقت ال ي تتعقد فيأ ،شيئا ما،
ب صوأ الظواهر التربوية والنفسية واالجتماعية .وها ا ،ف ذا نحن
رابنا في التعرف على مدى تلوب مياه بحير الناظور مثال ،ف نأ يافينا
أن ن خ قنينة من ماء ه ه البحير قصد تحليلها داخل الم تبر،
والتعرف على درجة التلوب بها .أما إذا رابنا في التعرف على
المستوى الثقافي لساان ه ه البحير ،ف ن ذلك لن يت تى بمقابلة فرد أو
عشر من الساان.إن الظاهر االجتماعية تتطلب ،إذاً ،ح را كبيرا في
اختيار العناصر أو األفراد ال ين ياونون العينة الممثلة ،وفق ما تمليأ
مقتضيات سؤا االنطالق أو الفرضية.
يارنا ه ا الحديث عن العينة ،إلى التعرف عن الماتمع األم؛ حيث إن
تقنيات اختيار العينة تفيد في رصد العينة التي ستشال موضوع أدوات
البحث ،بما فيها من مالحظة وتاريب وإجراء اختبارات أو
36
مقابالت...؛ وه ه العينة الم تار تشال ،كما أسلفنا ال كر ،جزءا أو
15
ماموعة صررى للماتمع األم".
ثمة ماموعة من المراحل التي ينبري على الدارس العلمي تتبعها في
أثناء التعامل مع عينة البحث ،وه ه المراحل هي:
تحديد مجتمع البحث األصلي :ويعني ه ا أن يشير الباحث إلى
الماتمع األصلي أو الالي أو الساكنة اإلحصائية الالية .وبعد ذلك،
يحدد المفردات الازئية المحدود واير المحدود التي سيتعامل
معها.أي :يبين الازء ال ي سيتعامل معأ الدارس ،وياون منتميا إلى
- 15عبد الاريم اريب :منهج البحث العلمي في علوم التربية والعلوم اإلنسانية،
أ.170:
37
ذلك الال .وبتعبير آخر ،ينتقي الباحث عينة جزئية من الماتمع الالي
لدراستها ،على أن تاون تلك العينة الازئية تمثل كل خصائص
الماتمع األصلي ،أو ماتمع األم.
وإذا أخ نا -مثال -ه ا الموضوع( أثر اإلنترنيت في قيم األطفال)،
فاألطفا ال ين يتعاملون مع اإلنترنيت يمثلون الماتمع األصلي ،بينما
الطفل الواحد ال ي يتعامل مع اإلنترنيت يعد مفرد من مفردات
الماتمع األصلي اير المحدود؛ ألن عالم األطفا ال ين يتعاملون مع
اإلنترنيت شاسع وواسع وحامأ كبير جدا .ومن الصعب دراستأ بشال
علمي وموضوعي .لان إذا اخترنا مدرسة ابتدائية ،فسياون البحث -
هنا -محدودا .ويعني ه ا كلأ أن " الباحث ال يستطيع الشروع في
إناا الدراسة حتى يتعرف بصور جيد على ماتمع البحث .أي:
أساس نااح التعيين يقوم أوال على تحديد حام ماتمع البحث األصلي،
وما يحتويأ من مفردات،إلى جانب التعرف على تاوينأ تعرفا دقيقا،
يشمل طبيعة وحداتأ هل هي متاانسة أم متباينة ،ولن يتمان الباحث
من الوصو إلى ذلك إال بعد الدراسة الدقيقة ،من خال االعتماد على
األساليب العلمية المعروفة مثل :األبحاب االستاشافية ،والدراسات
المسحية"16.
تحديد حجم العينة :البد للباحث من تحديد حام معين للعينة ،ف ذا
كانت المدرسة فيها 3000تلمي وتلمي ،في تار نسبة .%10
أي 300:مفرد من مفردات الماتمع األصلي للبحث والدراسة
المنهاية .وقد تاون العينة متاانسة أو متباينة .ل ا ،فعلى الباحث رصد
مظاهر التاانس والتباين كلها إلدراجها ضمن العينة ،كالتركيز على
السن ،والانس ،والمستوى العقلي ،والوضع االجتماعي واالقتصادي،
ومستوى التعليم ...ويستلزم ه ا أن ياون الباحث متسلحا بمنهاية
المسح واالستطالع لتحديد العينة بدقة مطلوبة.
38
أساليب اختيار العينة :يمان االعتماد على أساليب ثالثة في اختيار
العينة على النحو التالي:
أوال ،األسلوب العشوائي ال ي يستند إلى مبدإ القرعة في إيااد عينة
متاانسة وصرير الحام.
ثانيا ،األسلوب المنتظم ال ي يست دم في التعامل مع العينات المتباينة.
ل ا ،يلتائ الباحث إلى تحديد قوائم ولوائح متساوية تراعي جميع
التباينات الموجود داخل الماتمع األصلي ،فيستحضرها الباحث في
عينتأ بشال متعمد ومدروس لتحقيق نوع من االنساام واالتساق
المنهاي.
ثالثا ،األسلوب القصدي ال ي يعتمد فيأ الباحث على إرادتأ ورابتأ
في اختيار عينة معينة ،باالعتماد على المعايير والمقاييس التي
يرتضيها لنفسأ؛ ألنأ يعرف جيدا ومسبقا ماتمع البحث األصلي.
وبتعبير آخر ،ي تار الباحث عينتأ بشال متعمد ومقصود ،وال يترك
األمر للصدفة واالحتما والعشوائية.
وعلى أي حا ،ياب على الباحث أن يحدد الماتمع األصلي ،ويعد
قائمة كاملة دقيقة بمفردات ه ا الماتمع األصلي ،وتسمى تلك القائمة
باإلطار ،وي خ مفردات ممثلة من القائمة ،ويحصل على عينة كبير
بدرجة تافي لتمثيل خصائص الماتمع األصل .ويستوجب ه ا كلأ
االنتقا من الماتمع األصل إلى القائمة ،والعينة الممثلة ،والعينة
الاافية.
39
والثقافية ،والمهنية .ل ا ،ياتفي الباحثون باختيار عينة جزئية أو تمثيلية
التي تمثل جزءا من الماتمع .ل ا ،يصعب دراسة الماتمع األصلي
برمتأ التساع القاعد الديموارافية (سكان المغرب أربعون مليونا
نسمة) ،أو التساع الرقعة الاررافية لماان العينة األصلية ( كبر
مساحة الوطن) .وفي ه ا الصدد ،يقو عبد الاريم اريب ":يواجأ
الباحث في ماا التربية أو في مااالت السياولوجيا أو السيوسيولوجيا
،...في بحثأ ،عددا كبيرا من األفراد أو الوثائق وايرها ،...تمثل
الماتمع األصلي للظاهر .وبالتالي ،يصعب عليأ األمر حين يتعلق
بعملية جمع المعطيات .وتتمثل ه ه الصعوبات أساسا ،في:
-صعوبات ترتبط بالوقت المستررق في جمع المعطيات.
-صعوبات تفرضها ض امة الماهودات الاسدية وال هنية من أجل
االتصا باافة أفراد الماتمع األصلي ،أو الحصو على كافة الوثائق
وايرها...
-صعوبات تنام عن التااليف المادية الهائلة التي قد تتطلبها عملية
االتصا تلك.
إنها صعوبات قد تاعل النتائج المنتهى إليها اير تلك التي أصبحت
عليها الظاهر المدروسة .ف ذا افترضنا ،مثال ،أن باحثا راب في
دراسة ظاهر التسو بالماتمع المرربي ،وعمل جادا من أجل
االتصا بال األفراد ال ين يتعاطون ه ه الظاهر بم تلف األوساط
المرربية ،حضرية كانت أو قروية ،ف ن عملأ ه ا لن ينتهي إال بعد
سنوات معدود .وبالتالي ،ف ن ما سيتوصل إليأ من نتائج لن تاون ما
أصبحت عليأ ظاهر التسو بعد كل تلك السنوات التي استررقها
البحث .وها ا ،ف ن الدينامية التي تتصف بها الظاهر التربوية
والسياولوجية والسوسيولوجية...؛ تاعل من النتائج المتوصل إليها
نتائج لحظية مؤقتة.
40
أمام ه ه المعيقات ،إذاً ،جاءت أدا العينة ( ، )L’échantillonأسلوبا
علميا دقيقا ييسر ،بشال موضوعي ،عملية تمثيل الماتمع األصلي
17
للدراسة والبحث".
وبناء على ما سبق ،يمان تحديد ماموعة من العوائق التي تواجأ
الباحث العلمي حين التعامل مع الساكنة اإلحصائية الالية؛ مما يدفعأ
ذلك إلى اختيار العينة التمثيلية النسبية .ونحصر ه ه العوائق في
مايلي:
41
والتحليل تتطلب وقتا كبيرا وجهدا مضنيا ،من الصعب تحقيق نتائج
سريعة وهادفة ،بل قد تستلزم سنوات فسنوات .ل ا ،يعتمد الباحث على
تمثل العينة التمثيلية رابة في الوصو إلى نتائج سريعة.
42
وعلى العموم ،تتمثل صعوبات العينة في التحيز ،و صعوبة االنتقاء
واالختيار ،ووعور تحقيق التاانس .كما أن ال ط في اختيار العينة
يؤثر في نتائج البحث ،وقد يؤثر حام العينة في بعض األحيان على
تلك النتائج أيضا .وفي بعض األحيان ،تحدب أخطاء نتياة ردود فعل
العينة التي يقوم الباحث بدراستها .عالو على ذلك ،اليتناسب اختيار
العينة ،في بعض األحيان ،مع نوعية الدراسة ومستواها.
43
ومن هنا ،البد للباحث من التحام بدقة في العينات الم تار ،بالبحث
عن تاانسها الامي والنوعي ،واختيار األسلو األنسب للوصو إلى
نتائج علمية دقيقة.
- 19سلمان يدان :مناهج البحث العلمي ،دار ابن حزم ،بيروت ،لبنان ،الطبعة األولى
2011م ، ،أ.106:
44
يقصد بالعينة العشوائية تلك العينة التي تؤخ بطريقة عشوائية على
أساس إعطاء فرأ متاافئة لاميع أفراد الساكنة اإلحصائية .وتعد
الطريقة العشوائية أكثر الطرائق اعتمادا في اختيار منتاات المعامل،
أو محاولة معرفة رأي الشعب في مشروع من مشاريع الدولة ،مثل:
مشروع االنت ابات ،أو مشروع الحام ال اتي ،أو مشروع اقتصادي،
أو مشروع سياسي ما...
وعليأ ،يحصل الباحث على العينة العشوائية أو اإلحصائية"ب جراء
قرعة الختيار أفرادها بطريقة تضمن الحظوظ نفسها في االختيار أو
االنتقاء لاميع أفراد الماتمع .ف ذا كان عدد أفراد ماتمع البحث
محدودا ،كتالمي المستوى السادس في مدرسة معينة – مثال ،-ف نأ
يمان وضع أسمائهم على بطاقات ،ثم وضعها في سلة وخلطها ،وبعد
ذلك ،أخ العدد المراد من البطاقات .وأما إذا كانت األعداد ض مة،
ف نأ يتم اللاوء أو االستعانة باداو أرقام االختيار العشوائي التي
وضعها علماء إحصائيون له ا الررض"20.
وعليأ ،تبعدنا الطريقة العشوائية عن التحيز ال اتي نحو مفرد أو
مفردات معينة من الماتمع األصلي ،واستبدالأ باالنتقاء الصدفوي
التمثيلي ال ي يحقق نوعا من الموضوعية .ومن ثم ،نوفر ،في ه ه
الطريقة العشوائية الختيار العينة "،ظروفا مضبوطة بدقة ،لاي نضمن
حصو كل مفرد من مفردات الماتمع األصلي على فرصة متساوية
أو معروفة ألن تدخل في العينة .وتست دم في اشتقاق العينة طرائق
آلية ،لمنع الباحث من التحيز في النتائج ،نتياة لممارسة التحام
المباشر في اختيار المفردات.فقد توضع أسماء المفردات جميعها في
إناء كبير أو على بطاقات ،ثم تقلب تقليبا جيدا قبل سحب العدد
المطلو منها .وإذا كان األمر ي تص بماموعة صرير ،فقد تست دم
عملية ق ف قطعة من العملة المعدنية الختيار العينة .وقد ياون من
- 20خالد المير وإدريس قاسمي :مناهج البحث التربوي ،سلسلة التاوين التربوي،
العدد ،16:مطبعة النااح الاديد ،الدار البيضاء ،المرر ،الطبعة األولى سنة 2001م،
أ.25-24:
45
األفضل است دام جدو لألعداد العشوائية ،مثل :تلك الاداو التي
أعدها فيشر( ،)Fisherوييتس( ،)Yatesأو تيبيت( ،)Tippetأو
كندا ( ،)Kendallوبابانتون – سميث(.)Babington-smith
وفي ه ه الطريقة ،بعد أن يعطي الباحث مفردات الماتمع األصل
أرقاما مسلسلة ،يبدأ من أي نقطة في جدو األعداد العشوائية ،ويقرأ
األعداد بالترتيب في أي اتااه (أفقيا أو رأسيا أو قطريا).وحينما يقرأ
عددا يتفق مع الرقم الماتو على بطاقة مفرد من المفردات ،ي تار
ه ه المفرد في العينة ،ويستمر الباحث في القراء ،حتى يحصل على
عينة بالعدد المطلو .
وليس محتما أن تمثل العينة العشوائية خصائص الماتمع األصل
.ولانها تترك اختيار المفحوصين للصدفة ،ومن ثم تقلل إماانيات
التحيز ال ي يتدخل في اختيار العينة .وبطبيعة الحا ،قد ي تار باحث
بالمصادفة عينة التمثل الماتمع األصل كلأ تمثيال دقيقا .فالما اد
اختالف مفردات الماتمع األصل .و اد صرر العينة ،كانت فرصة
21
اشتقاق عينة ضعيفة للتمثيل أكبر".
ويعني ه ا كلأ أن العينة الشعوائية البسيطة تقوم على اختيار ماتمع
مصرر بشال عشوائي ،بمراعا التماثل الامي والايفي ،والتركيز على
التاانس النسبي.
يقصد بالعينة الطبقية تلك العينة التي نحصل عليها في حالة معرفة
التركيب النسبي للساكنة األصلية ،حينما تاون تلك الساكنة ماونة من
ماموعة من الطبقات ،بينها اختالفات واضحة وجلية .وفي ه ه الحالة،
نراعي النسبة المائوية لال طبقة على حد .وبتعبير آخر ،يمان
الحديث عن العينة الطبقية" عندما ياون ماتمع البحث مو عا تو يعا
46
جررافيا متنوعا ،أو ينتمي أفراده إلى طبقات اجتماعية م تلفة،
ومستويات تعليمية متفاوتة مثال ،ال ناد بدا من أن ن خ بعين االعتبار
ه ه ال صائص لنضمن حضورها في العينة بنسب حقيقية حتى تاون
تمثيلية ،كنسبة الفتيات بالمقارنة مع ال كور ،والنسبة الحقيقية لالنتماء
الطبقي وايرها من المواصفات .ويمان أن تتوخى الدقة العالية في
تحديد ه ه ال صائص والصفات ،وذلك بحسا ما تمثلأ إحصائيا في
الماتمع .وبعد ذلك ،تنتقي عينة مطابقة إحصائيا لنسبة تلك
ال صائص ،ك ن تاون نسبة الفتيات مثال ،%32منهن %10في
الحادية عشر من عمرهن ،و %16في الثانية عشر ...و %21منهن
جميعا أسرهن متوسطة الدخل ،وها ا دواليك...عندئ تسمى ه ه العينة
عينة طبقية مرجحة".22
وها ا ،تحيلنا العينة الطبقية على فئات الماتمع وطبقاتأ الم تلفة التي
ينبري تحديدها في ضوء نسبة إحصائية لتمثيلها في عينة الدراسة.
يقصد بالعينة المزدوجة تلك العينة التي ن تارها مر ثانية ،بعد أن
تاون قد امتنعت في المرحلة األولى عن اإلدالء باوابها برية اختبارها
عن طريق المقابلة في ضوء النتائج المعطا من قبل العينة األولى".
عند استعما استفتاء بريدي ،قد تست دم العينة المزدوجة للحصو
على عينة أكثر تمثيال .وذلك ألن بعض المفحوصين الم تارين
عشوائيا ،قد يردون االستفتاءات التي ترسل إليهم .ومن الواضح ،أن
البيانات الناقصة سوف تؤدي إلى تحيز في نتائج الدراسة ،إذا كان
األفراد ال ين ال يايبون على االستفتاء ي تلفون في ناحية أساسية معينة
عن اآلخرين ،فيما يتعلق بالظواهر موضع الدراسة ،والستبعاد ه ا
التحيز ،قد تشتق عينة ثانية بطريقة عشوائية من ال ين لم يستايبوا.ثم
47
تارى مع أفرادها مقابالت ش صية للحصو على البيانات التي
حصل عليها من العينة األولى .كما يمان أن تست دم العينة المزدوجة
أو متعدد المراحل ،لمراجعة البيانات والت كد منها.إذ يعد إجراء مسح
بسيط قليل التالفة لعينة كبير ،يمان أن ت تار عينة أخرى من ه ه
23
الماموعة لدراسة أكثر شموال".
ويعني ه ا أن العينة المزدوجة خاضعة لماموعة من المراحل ،ويعاد
فيها التاربة مر أخرى الختيار العينة مر ثانية.
48
االهتمام بم تلف الوضعيات التي يمان أن يتواجد بها أفراد الماتمع؛
نظرا لت ثير تلك الوضعيات على ردود أفعالهم أو آرائهم .فمثال إذا كان
البحث يهدف إلى تحديد سلوك األطفا ،ف نأ سياون من با العبث
االقتصار على مالحظاتهم ،وهم يتواجدون بالمدرسة ،البد أيضا من
تتبعهم بالشارع ،والمنز ،والنوادي ،وكل األماكن التي يرتادونها
عاد "25.
وتصلح ه ه العينة في حالة تتبع األطفا اير األسوياء ،أو المعاقين
(أو المعوقين) ،أو ذوي الحاجيات ال اصة.
49
الحصة ( )Quotaمن فئة معينة " ،ش نها العينة الطبقية؛ إال أن عملية
اختيار العينة الحصصية ال تاون عشوائية؛ بل تترك فيها الحرية
للباحث كي يتمان من تحديد الحصة التي يراب فيها داخل كل فئة من
الفئات؛ وتساعد ه ه التقنية على الت فيف من مشاق البحث وتااليفأ؛
خاصة عندما يتعلق األمر بماتمعات أصلية كبير الحام ،ألن العينة
الحصصية تعتمد على اختيار أفراد العينة من بين الاماعات أو الفئات
ذات ال صائص المعينة ،وذلك بنسبة الحام العددي له ه
26
الاماعات".
إذاً ،تعتمد العينة الحصصية على معيار الحصة أو النسبة المائوية في
رصد البيانات والمعطيات والمعلومات البحثية.
نقصد بالعينة العمدية أو المتعمد تلك العينة التي ي تارها الباحث بشال
متعمد ومقصود ،فيتعمد تبنيها لدواع وأسبا ما ،قد تاون ذاتية أو
موضوعية؛ ك ن ي تار منطقة جررافية معينة ،أو ينتقي فئة ما من
الساكنة اإلحصائية .ف ذا أراد الباحث -مثال -دراسة ظاهر الهدر
المدرسي في البادية ،فسيركز فقط على عينة مقصود ،وهي فئة ال ين
انقطعوا عن الدراسة بالبادية .وفي ه ا السياق ،يقو عبد الاريم
اريب ":يتم ،في ه ه العينة ،اختيار أفراد أو مناطق بشال تتدخل فيأ
رابة الباحث وإرادتأ ،وذلك اعتمادا على معطيات ومؤشرات تبرر
ذلك.ف ذا كان موضوع البحث يتعلق -مثال -بظاهر التارار بالطور
األو من التعليم األساسي ،ف ن أفراد ه ه العينة سوف ياونون أولئك
التالمي ال ين كرروا أكبر عدد من السنوات .وبالتالي ،فالعينة العمدية
27
ياون لها ما يبررها على مستوى سؤا االنطالق أو الفرضية".
50
ويعني ه ا أن العينة القصدية هي تلك العينة التي تعتمد على إراد
الباحث ورابتأ في التحام في عينة مقصود ومضبوطة برية استاماع
معلومات صحيحة ودقيقة وموثقة علميا.
نعني بالعينة المنتظمة تلك العينة التي يتوفر فيها نوع من النظام
والتحام المقصود .و" في ه ا النوع من العينات ،يتم حصر عناصر
الماتمع األصلي ،ثم يعطى لال عنصر رقم متسلسل ،ثم يقسم عدد
عناصر الماتمع األصلي على عدد أفراد العينة المطلوبة ،فينتج رقم
معين هو الفاصل بين كل مفرد ،يتم اختيارها في العينة والمفرد التي
تليها .بعد ذلك ،يتم اختيار رقم عشوائي ضمن الرقم ال ي تم حسابأ في
ال طو السابقة ،وياون أفراد العينة هم أصحا األرقام المتسلسلة
التي تفصل بين الرقم العشوائي الم تار والترتيب ال ي يليأ .مثا ذلك:
صف فيأ 45طالبا ،يمثلون ماتمع الدراسة األصلي ،نريد اختيار
عينة عددها 9طال ب سلو العينة المنتظمة ،نقوم أوال بقسمة عدد
عناصر الماتمع األصلي( )45على عدد أفراد العينة المطلو (،)9
فياون الناتج( ،)5بعدها ن تار رقما عشوائيا ضمن األرقام من 1إلى
.5لنفرض أننا اخترنا الرقم ،3فياون هو رقم المفرد األولى ،ثم
نضيف ،5فيصبح رقم ، 8فياون ذلك ،وهو رقم المفرد الثانية في
28
العينة ،يليأ الرقم 13ثم ،18وها ا".
إذاً ،ت ضع العينة المنتظمة إجرائيا ومنهايا لضوابط مضبوطة ودقيقة
في احتسا العينة كما وكيفا.
51
ت ضع العينة العنقودية للتحليل والسبر والتقسيم إلى عينات جزئية
صررى حتى يتم اختيار عينة خاصة للدراسة والبحث واالختبار .وفي
ه ا السياق ،يقو سلمان يدان ":هي النوع الرابع من أنواع العينات
االحتمالية ،وفيها يلا الباحث إلى تحديد العينة أو اختيارها ضمن
مراحل عد .ففي المرحلة األولى :يتم تقسيم ماتمع الدراسة األصلي
إلى شرائح أو فئات بحسب معيار معين .ومن ثم ،يتم اختيار شريحة
أكثر بطريقة عشوائية .وفي المرحلة الثانية :يتم تقسيم الشرائح التي
وقع عليها االختيار في المرحلة السابقة إلى شرائح أو فئات جزئية
أخرى ،ثم يتم الوصو إلى الشريحة النهائية التي يقوم باالختيار منها
وبشال عشوائي عدد مفردات العينة المطلوبة .ولتوضيح الطريقة،
نورد المثا التالي :يريد أحد الباحثين دراسة العالقة بين مستوى دخل
الفرد في العراق ومستوى ادخاره ،ف ذا تقرر است دام العينة العنقودية
الختيار عينة الدراسة ،فقد يتم تقسيم الامهورية إلى محافظات ،ثم يتم
اختيار محافظة أو أكثر منها وبشال عشوائي .وعلى افتراض أنأ وقع
االختيار هنا على محافظة بابل ،ففي ه ه الحالة ياري استبعاد باقي
المحافظات األخرى من الدخو في العينة الحقا ،أي :تنحصر عينة
الباحث بمحافظة بابل ،حيث يتم اختيار العينة المطلوبة من ه ه
المحافظة بطريقة العينة العشوائية البسيطة أو المنتظمة"29.
وتشبأ ه ه الطريقة ما يسمى بالطريقة أو العينة الاررافية أو عينة
المساحة التي تنبني على اختيار ماان معين للدراسة والبحث ،وإجراء
االستبيان ،وجمع المعلومات المطلوبة.
52
التاريبية ،فهي تبقى ثابتة كما كانت في الحالة العادية .على عاس
العينة التاريبية التي ت ضع للتاربة والتاريب والمقايسة .ومن ثم،
البد أن تاون خصائص العينة الضابطة هي ال صائص نفسها التي
توجد في العينة التاريبية ،مثل :المستوى الدراسي ،والانس ،والعمر
الزمني ،والعمر العقلي ،والظروف األسرية واالجتماعية
واالقتصادية...
ووظيفة ه ه العينة هي" مراقبة نتائج العينة التاريبية بشال
موضوعي ،ف ن العينة الضابطة تظل متمتعة بظروف يريب فيها
المترير ال اضع للتاربة .وفي المثا السابق المتعلق ب ثر التعب على
التحصيل الدراسي ،ف نأ ،بالنسبة للعينة الضابطة ،يبقى أصحابها
خاضعين للظروف نفسها السابقة عن التاريب.أي :اتباع أسلو
التعليم كما كان عليأ من قبل خاضعا لفترات االستراحة المعهود .
وعلى ه ا األساس ،ف ن المتريرات المستقلة التي يتم التدخل فيها على
مستوى التمديد والتريير تظل ،في العينة الضابطة ،ثابتة مستقلة .وهو
األمر ال ي يساعد ،بشال موضوعي ،على عملية مقارنة النتائج
المتوصل إليها عند أفراد العينة التاريبية"30.
وللتوضيح أكثر ،إذا أخ نا ه ا الموضوع (تدريس النحو العربي في
ضوء منهج القرائن لتمام حسان باإلعدادية المغربية) ،فسن تار
ماموعتين متماثلتين في ماموعة من ال صائص التربوية والنفسية
واالجتماعية والعقلية ،فندرس النحو للتالمي بالطريقة القديمة ،فتاون
تلك العينة ضابطة ومراقبة للنتائج التي ستترتب عن التاربة في
األقسام األخرى .وبعد ذلك ،نار الطريقة الاديد القائمة على منهج
القرائن على العينة التاريبية لمعرفة هل :ثمة فوارق بين الطريقتين.
وبعد ذلك ،نتساء عن األحسن واألجود؟ ويعني ه ا أن العينة
الضابطة هي األصل ،والثانية هي الفرع.
53
المبحث الثاني عشر :العينـــة التجريبيـــة
54
ماموعتان اختبارية وضابطة بضبط جزئي ،باختبارين قبل
التطبيق وبعده.
الماموعة التاريبية الم تلفة بدون ضبط ،باختبارين قبل التطبيق
وبعده.
الماموعة الواحد باختبارات متعدد قبل التطبيق وبعده.
الطريقة االنتقائية أو الطريقة المرقعة؛ لاونها تامع أكثر من
طريقة اير تاريبية.
أما طرائق التصميم التاريبي الحقيقي ،فتتمثل في األنواع التالية:
الماموعتان التاريبية والضابطة باختبار بعد التطبيق.
الماموعتان التاريبية والضابطة المتطابقتان ب فرادهما ،وباختبار
بعد التطبيق.
الماموعتان التاريبية والضابطة باختبارين قبل التطبيق وبعده.
الماموعة التاريبية والماموعتان الضابطتان باختبارات قبل
التطبيق وبعده.
الماموعة التاريبية والماموعات الثالب الضابطة ،باختبارات
33
قبل التطبيق وبعده.
وعليأ ،فثمة عالقة وثيقة بين العينة التاريبية والمنهج التاريبي .ل لك،
يبقى المنهج التاريبي أناع المناهج في بناء البحوب التربوية والعلمية،
وتحصيل النتائج اليقينية ،وإاناء عملية التاريب في الماا التربوي،
فهو" الي تلف كثيرا عن نظيره في الماا الفيزيائي ،إذ يبدأ بمالحظة
الظاهر التي تساعد على اقتراح فرضيات ،يتم العمل -بعد ذلك -على
الت كد من صدقها أو عدمأ ،باعتماد إجراءات تاريبية ،كتحديد
العوامل التاريبية أو المستقلة والعوامل التابعة ،وتاوين الماموعات
التاريبية والماموعات الضابطة وفقا لقواعد مضبوطة.ثم ،اختيار
التصاميم التاريبية المناسبة للموضوع أو اإلشاالية ،والتي تضمن حدا
- 33محمد ياد حمدان :تقييم المنهج ،سلسلة التربية الحديثة ،25دار التربية الحديثة،
عمان ،األردن ،الطبعة األولى سنة 1986م ،صص.347-338:
55
أدنى في إماانيات التحام في العوامل والمتريرات ،وضبطها بهدف
34
تحقيق مستوى مقبو من الموضوعية العلمية ،والدقة في النتائج".
ه ه هي أهم العينات التي يمان االعتماد عليها في إناا البحوب
العلمية ،سواء في الحقل التربوي أم االجتماعي أم االقتصادي...
وخالصة القو ،ال يمان إناا بحث علمي ،مهما كان نوعأ ،وذلك
في ايا العينة التي قد تاون عينة وثائقية أو مادية أو مالية أو
بشرية ...ويستوجب ه ا البحث تحديد الماتمع األصلي ،واختيار
العينة ،واستعما األسلو المناسب في التعامل مع العينة ،ك ن ياون
أسلوبا عشوائيا أو أسلوبا منتظما أو أسلوبا مقصودا...
ومن المعروف أن العينة في األبحاب التاريبية قد تاون عينة ضابطة
أو عينة تاريبية ،أو عينة مرلقة مرتبطة بفئة معينة(موقف طلبة
الجامعة من التعليم المغربي) ،أو عينة مفتوحة تهم جميع الناس(موقف
الشعب المغربي من التعليم المغربي) .وحين دراسة العينة ،البد من
تحديد العدد ،والمصدر ،و من الدراسة ،واإلشار إلى ماانها .كما
ينبري أن ياون الباحث موضوعيا في اختيار العينة ،فيبتعد عن
األهواء ال اتية والمواقف اإليديولوجية ،وال يرضى بالحلو السهلة في
اختيار العينة ،ك ن ي تار أقاربأ ،بدال من اختيار عينات بعيد عنأ ،أو
يست دم بيانات أو معلومات جاهز ومتااو أو انتقائية ،أو يعتمد
على مدينة واحد ضمن التشتت الاررافي للعينة.
وعليأ ،فحينما يحاو الباحث إجراء تاار في ميدان ما ،فعليأ أن
ي تار العينة التمثيلية للماتمع األصلي ،سواء أكانت تلك العينة
عشوائية أم منظمة أم طبقية أم عينة وضعيات .ومن ثم " ،تاسد
كيفيات اختيار أفراد المشتركين للبحث وأنواعهم مس لة شائاة نسبيا،
يصعب ضبطها بالاامل في كثير من األحيان ألسبا متعدد ،تتعلق
بمعطيات وظروف بيئات المنهج .وعلى كل حا ،مهما كانت أنواع
56
العينات الم تار ،ف ن أفضل طريقة متعارف عليها الختيار أفراد أو
مواضيع البحث هي العشوائية .وبينما تتوفر أساليب االختيار العشوائي
في معظم المراجع اإلحصائية ،ف نها تهدف في العموم إلى تزويد
ماموعات البحث بعينات عضوية ممثلة لماموع الساان أو الشرائح
الساانية لعينات البحث".35
وتبقى العينتان الضابطة والتاريبية من أهم العينات إلناا بحث
علمي تاريبي مثمر وهادف وبناء برية تحصيل اليقين والثبات
والمصداقية في ميدان البحوب التربوية والنفسية.
وخالصة القول ،يتبين لنا ،مما سلف ذكره ،أن العينة هي جزء من
الماتمع األصلي ،تسعفنا في التحام في ظاهر علمية ما برية فهمها
وتفسيرها بسشال علمي متقن .والعينة أنواع عد ،ي تار الباحث ما
يشاء من العينات لالنطالق منها في إجراء بحثأ العلمي .
ومن ثم ،فللعينة سلبيات وإياابيات كباقي الظواهر واألدوات العلمية.
وعلى الرام من ذلك ،تظل العينة أدا إجرائية ناجعة في البحث
العلمي ،والسيما في البحوب الوصفية والتاري ية والتاريبية برية
الحصو على نتائج إياابية هادفة وبناء .
57
الفصل الثالث:
58
يعتمد اإلحصاء على ماموعة من المراحل وال طوات العلمية وصفا
واستنتاجا من أهمها مرحلة التنظيم .ويقصد بها تاميع البيانات
والمعطيات حو الظواهر المدروسة ،بتنظيمها في جداو وبيانات
ومنحنيات ورسوم هندسية برية قراءتها كما وكيفا ،واست الأ نتائاها
تاميعا ،وترصيفا ،وتنسيقا ،وتوصيفا .ويعني ه ا أن البيانات ال امة
التاون لها داللة إحصائية واضحة ودقيقة إال بتبويبها وتاميعها
وتنظيمها في رسوم بيانية واضحة تحدد القيم وميزاتها ،وتنظم
معادالتها ومعامالتها اإلحصائية بشال جلي وواضح.
االبا ،ما يعنى اإلحصاء الوصفي بترتيب البيانات وتاميعها وتبويبها
لقراءتها قراء كمية وكيفية وهندسية برية الوصو إلى استنتاجات
هادفة .وبعد ذلك ،ي تي اإلحصاء االستداللي أو االستنتاجي للبحث عن
الداللة اإلحصائية رابة في تثبيت الفرضية المدروسة أو تفنيدها .وفي
ه ا السياق ،يقو أستاذنا مصطفى يوسف":في معظم البحوب ،يتامع
لدى الباحث قدر كبير من البيانات األولية التي ترتبط بمتريرات
الظاهر المبحوثة ،والتي تحتاج إلى تاميع وتنظيم وتبويب ،قصد
تاوين فار دقيقة وواضحة حو قيم ه ه البيانات ومميزاتها ،وحو
نظامها ومنطقها ،ويقوم الباحث في مثل ه ه الحا ب خضاع ه ه
البيانات إلى مقاييس تنظيمية محامة عن طريق إعداد ساللم وجداو
إحصائية ،ورسوم بيانية تترجم ه ه البيانات وتعرضها عرضا كميا
أكثر دقة ووضوحا ،وأكثر قابلية للوصف والتحليل"36.
إذاً ،كيف تنظم البيانات اإلحصائية تبويبا وتوضيحا ؟ وما أنواع ه ه
البيانات؟ وما وظائفها في الميدان التربوي والنفسي ؟ ه ا ما سوف
نرصده في المباحث التالية:
59
من المعروف أن هناك بيانات كمية (أرقام وأعداد) ،وبيانات كيفية
(صفات وحاالت) .وتامع البيانات عن طريق القياس ال ي يعد تقديرا
كميا أو وصفيا لشيء ما .والهدف من البيانات هو تحويل الدرجات
ال ام إلى معطيات لها دالالت إحصائية واضحة ودقيقة ب شاا هندسية
أو جداو أو صور .بمعنى أن البيانات تنظم في شال جداو (العرض
الادولي) ،أو في شال أشاا ورسوم وبيانات (العرض البياني) ،أو
في شال صور وأيقونات (العرض التصويري).
واآلن ،إليام ه ا الشال ال ي يوضح أنواع البيانات:
تنظيم البيانات
60
تعتمد عملية تنظيم البيانات باستعما جدو التو يع التاراري لتبسيط
العملية اإلحصائية وتيسيرها .بمعنى أن أو عمل يقوم بأ الباحث هو
است الأ التو يع التاراري ال ي يقوم على ماموعة من المبادىء
اإلحصائية األساسية ،مثل :التارار ،والمدى الالي ،والفئات التارارية،
ومنتصف الفئة ،وحام صحة الفئة ،والتارار التصاعدي أو التنا لي.
وإليكم مثال تبسيطيا :أجرى باحث بمدينة الناظور اختبارا لقياس
ال كاء عند تالميد القسم السادس االبتدائي يتاون من عشرين
تلمي ا.وبعد ذلك ،طبق عليهم اختبارا آخر لقياس تحصيلهم المدرسي
في ماد الرياضيات .فاانت النتائج التي حصل عليها التالمي على
الشال التالي:
(جدول رقم)4
61
التكرار المتجمع التصاعدي التكرار الدرجة
1 1 3
2 1 5
3 1 7
5 2 8
8 3 9
12 4 10
14 2 11
15 1 12
17 2 13
18 1 14
19 1 15
20 1 16
20 المجموع
(جدول رقم )5
يقصد بالمدى الالي ذلك الفرق الموجود بين أعلى درجة وأصرر
درجة من درجات أفراد العينة .و" يحسب المدى الالي بتحديد الفرق
62
بين الدرجتين مع إضافة الواحد الصحيح ،ليد المدى على عدد
38
الدرجات ،وليس على عدد األقسام التي تقع بين الدرجات".
وياون المدى في مثالنا السابق به ه الطريقة.14=1+ )16-3( :
63
منتصف الفئة األولى)15+16( :
ــــــــــــــــــــــ = 15.5
2
يقصد بحام سعة الفئة ماموع الدرجات التي تدخل ضمن الفئة ،بما
في ذلك الحد األعلى والحد األدنى للفئة.
يقصد بالتارار المتامع عدد األفراد ال ين حصلوا على درجات تقل أو
تزيد على درجة معينة .وياون التارار المتامع تصاعديا أو تنا ليا.
وللتمثيل ،إذا أردنا أن نعرف عدد التالمي ال ين حصلوا على نقطة أقل
من ،10فنعود إلى الادو رقم ( ،)2فعددهم ، 8كما يتبين لنا ذلك
واضحا من خال التارار المتامع التنا لي .أما ال ين حصلوا على
أكثر من ( ،)10فعددهم أيضا ( ، )8كما يتبين لنا ذلك جليا من خال
التارار المتامع التصاعدي.
وإليام -اآلن -جدوال جامعا لال ال صائص اإلحصائية السابقة:
64
15 12 7 9.5 10.5-12.5 10 – 9
18 5 3 7.5 8.5-10.5 8 -7
19 2 1 5.5 6.5-8.5 5-6
20 1 1 3.5 4.5-6.5 3-4
2.5-4.5
20 المجــــمـــــــــــــــــــــــــــــوع
65
-المضلع التكراري-
66
وعليأ ،فالتو يع التاراري االعتدالي هو منحنى ذو خواأ معينة،
يعبر عن عالقة بين متريرين.األو هو عبار عن الدرجات المعيارية،
والثاني عبار عن التارارات النسبية .ويسمى أيضا بالمنحنى
الارسي .ومن خصائصأ أن متوسطأ يساوي صفرا ،ويساوي انحرافأ
المعياري واحدا ،وماموع تاراره يساوي واحدا صحيحا ،ودرجاتأ
معيارية معتدلة ،وهي تمتد من ماالنهاية في اتااهها السالب إلى
ماالنهاية في اتااهها الموجب .وهو اعتدالي في تاراره حيث ينطبق
المتوسط على الوسيط والمنوا .
التكرارات النسبية
%34 %34
14 14
2 % % 2
الدرجات % % الدرجات المعيارية
المعيارية
%16 %68 %16
%100
المنحنى االعتدالي
67
متوسطين فى الصفة ( )68%مو عين %34يمينا %34 ،يسارا ،
%16مستوى مرتفع (مرتفعين فى الصفة) 14%فوق المتوسط +
%2متفوقين يمينًـا %16 ،مستوى ضعيف (من فضين فى الصفة)
%14تحت المتوسط %2 +مت لفين يسارا .ومن خصائص المنحنى
االعتدالى أنأ متماثل حو المحور الرأسى ،نصفاه ينطبقان على
بعضهما البعض. 42
وعليأ ،فالتو يع االعتدالى هو ال ى ي خ شال المنحنى االعتدالى
(الارسى) ال ى يتسم بالتماثل حو ال ط الرأسى الساقط من أعلى
نقطة فيأ على المحـــور األفقى ،ويتميز ه ا المنحنى ب ن معامل
االلتواء لأ = صفر ،ومعامل التفلطح = . 3وبالتالى ،فال معامل
التواء يقتر من الصفر ،وكل معامل تفرطح يقتر من 3ينبئـان عن
تو يع اعتدالى .
أما المعامالت التى تبتعد عن هاتين القيمتين ،ف نهما ينبئان عن أن
التو يع اير اعتـدالى ،فانحراف التو يع عن الصور االعتـدالية
يؤدى إلى أن يميل المنحنى ناحية القيم الابير ،فيوصف ب نأ موجب
االلتواء ،أو أن المنحنى يميل ناحية القيم الصرير ،فيوصف ب نأ
سالب االلتواء ،ومعنى أن التو يع ملتو التواء موجب (جهة اليمين)
أن االبية أفراد العينة قد حصلوا على درجات من فضة ،أما عندما
ياون التو يع ملتو التواء سالب (جهة اليسار) ،ف لك يعنى أن االبية
أفراد العينة قد حصلوا على درجات مرتفعة. 43
- 42نصر محمود صبري( :المحاضر الثالثة الفروض اإلحصاء) ،كلية التربية ،جامعة
الزقا يق ،مصر،
http://www.nasr.staff.zu.edu.eg/f02.pps
- 43نصر محمود صبري( :المحاضر األولى :التو يع االعتدالي) ،كلية التربية،
جامعة الزقا يق ،مصر،
http://www.nasr.staff.zu.edu.eg/f01.pps .
68
ويضاف إلى ذلك أن التو يع التاراري االعتدالي يقوم على جدولة
البيانات ،ثم تحويلها إلى مدرج تاراري ،فالمضلع التاراري ،ثم
تحويل المضلع التاراري إلى منحنى تاراري .وبعد ذلك ،إلى منحنى
تاراري تراكمي صاعد أو هابط .ثم يتحو ذلك المتناسق كلأ إلى
منحنى اعتدالي طبيعي ،وهو منحنى متماثل يشبأ في شالأ الارس،
ويعتبر ه ا الشال أحد أهم المنحنيات في الحيا العملية لاونأ يمثل
كثيرا من الظواهر الطبيعية كال كاء ،والطو ،والو ن....إلخ.
للتمثيل :إليام عالمات ثالثين تلمي ا مبوبة في جدو تاراري كما
يلي:44
تكرار فئات
3 39- 34
6 45- 40
8 51 - 46
5 57 -52
6 63-58
1 69- 64
1 75 - 70
- 44نقال عن أحمد عبد السميع طبيأ :مبادىء اإلحصاء ،دار البداية ،عمان ،األردن،
الطبعة األولى 2008م ،أ.36-34:
69
المنحنى التاراري التراكمي (المتامع الصاعد)
المنحنى التراكمي المتامع الهابط (مضلع تاراري هابط)
70
جدو رقم8:
جدو رقم9:
71
جدول رقم10:
72
وهناك منحنيات متعدد القمم:
ومن جهة أخرى ،هناك منحنيات مفلطحة ،سواء أكانت مدببة القمم أم
معتدلة القمم ،مثل ه ا الشال:
73
وعليأ ،فالمنحنى االعتدالي المعياري ،أو المنحنى الارسي ،يعتبر
"أكثر التو يعات شيوعا في الميدان التربوي ،إذ إن الاثير من الصفات
التي نقيسها ،في ه ا الميدان ،يقتر تو يعها من المنحنى االعتدالي
الطبيعي .والمنحنى االعتدالي عبار عن تو يع تاراري نظري مشتق
من قوانين الصدفة الطبيعية .وهو يتميز بشالأ الارسي ،وبقمتأ
الواحد ،حيث تتامع معظم الدرجات في منتصف مداه ،وتتناقص
تدريايا ،وإلى ما النهاية ،كلما اقتربنا من طرفيأ ،دون أن يلتقي ه ان
الطرفان مع المحور السيني ( األفقي).
ويمثل المنحنى االعتدالي ،في البحوب التربوية ،الماتمع األصلي ال ي
تشتق من العينات .وكلما كان اختيار العينة صحيحا ،وكان عدد أفرادها
كبيرا ،كلما كان تمثيلها للماتمع األصلي تمثيال صادقا ودقيقا ،فيقتر ،
ب لك ،المضلع التاراري للعينة ،من المنحنى االعتدالي ال ي يصلح
45
ب لك إطارا إحصائيا تنسب إليأ التو يعات التارارية وتقارن بأ".
وعليأ ،فليست ال صائص الاسمية هي الوحيد التي تتو ع اعتداليا،
فيمان تطبيق المنحنى االعتدالي على ال كاء والتحصيل الدراسي
لمعرفة طبيعة القسم ومستوى الفصل الدراسي .بمعنى أن التو يع
74
االعتدالي أو الارسي يفيدنا كثيرا في التقويم والتقدير والحام على
46
األفراد وجماعة الفصل.
وخالصة القو ،تلام -إذا ً -نظر موجز إلى عملية تنظيم البيانات
وتبويبها .ومن ثم ،فهناك أنواع من البيانات ،مثل :العرض الادولي،
والعرض البياني ،والعرض التصويري أو األيقوني ال ي يتمثل في
الصور واأليقونات .فالبيانات التي ترد في شال جداو هي :الادو
التاراري للدرجات ،والادو التاراري للفئات ،والادو التاراري
المزدوج .أما الرسوم البيانية ،فهي :المنحنى الاراري ،والمضلع
التاراري ،والمدرج التاراري.
ومن أشهر الاداو التارارية الادو التارارى لفئات الدرجات ،
وهو جدو ماون من صفين أو عمودين ،أحدهما للفئات ،واآلخر
للتارارات .أما الادو التارارى المزدوج ،فهو عبار عن جدو
تارارى يامع بين متريرين ،ويست دم نادرا في ميدان البحوب
التربوية والنفسية.
أما عن الرسومات البيانية ،فهى رسومات تنشـ أصال من الاداو
التارارية ب نواعها ،بمعنى أننا ال نستطيع رسم المنحنى أو المدرج أو
المضلع التارارى من الدرجات ال ــام مباشر ،وإنما ترسم ه ه
الرسومات البيانية من خال البيانـات التى تتش ص فى صور جداو
تارارية ،وأشهر الرسوم البيانية المنحنى التارارى ال ي يعبر عن
عالقة بين متريرين ،األو هو مترير فئات الدرجات ،والثانى هو
مترير التارارات .أما أشهر المنحنيات البيانية فى ماا العلوم النفسية
والتربوية ،فهو المنحنـى االعتـدالى أو المنحنى الارسى( Normal
.47)Distribution Curve
- 46جابر عبد الحميد جابر :علم النفس التربوي ،دار النهضة العربية ،بيروت ،لبنان،
طبعة 1977م ،أ.456:
- 47نقال عن موقع محمود الفرماوي تكنولوجيا التعليم ،محاضر اإلحصاء .1
75
البـــاب الثانــــي:
اإلحصــــاء الوصـــــفي
http://kenanaonline.com/files
76
الفصل األول:
77
من أهم مراحل المنهج اإلحصائي التبويب والتنظيم .بمعنى تنظيم
البيانات والمعطيات في جداو ،كالاداو التارارية التي تل ص
صفات البيانات في عدد واحد يرمز لها ،ويد عليها؛ مما يوضح ذلك
نزعتها نحو التامع والتمركز .ومن ثم ،يقصد بالنزعة المركزية
ظاهر التوسط أو التامع حو قيمة مركزية معينة أو قيمة تارارية
ما ،أو " مدى تقار الدرجات من بعضها واقترابها من المتوسط أو
من المركز" .48أي " :ميل أفراد الماموعة إلى التامع عند مركزها،
إذ ناد نسبة كبير من األفراد يحصلون على درجات تشملها فئة
معينة ،وأن نسبا متناقصة منهم تحصل على درجات أقل ،وأن نسبا
مماثلة تحصل على درجات أعلى ،واالبا ما تتوسط الفئة ذات التارار
األكبر التو يع التاراري"49.
وهناك من يعرفها بقولأ " :ميل درجات أفراد العينة إلى التامع ضمن
فئة مركزية معينة ،تاون هي الفئة الوسطى ذات التارار األكبر في
التو يع ،والتي تتوسط نسبا متناقصة من الدرجات الابرى والصررى
50
في سلم التو يع التاراري".
وعليأ ،فمقاييس النزعة المركزية هي المقاييس التي تصف نقطة تامع
المشاهدات ،وتعود فارتها إلى الباحث اإلناليزي فرانسيس
جالتون(.)F.Galton
وتتضمن مقاييس النزعة المركزية :المتوسط الحسابي ،والمنوا ،
والوسيط .وه ه المقاييس هي أكثر فائد واستعماال في البحوب
التربوية.
إذاً ،ما ه ه المقاييس اإلحصائية نظرية وتطبيقا؟
78
يعد المتوسط الحسابي من أهم مقاييس النزعة المركزية ،واليمان
استيعابأ إال بتعريفأ ،والتمثيل لأ ،وتبيان أهميتأ التربوية والنفسية،
وتحديد مزاياه وعيوبأ.
79
وعليأ ،يعد المتوسط الحسابي أس اإلحصاء الوصفي ،وأدا إجرائية
مهمة في تاميع الدرجات ،وحسا الفوارق الفردية ،وحسا
االنحراف المعياري.
مج س
م = ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ن
80
مج س
م = ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ن
= 20
ومثا آخر :ه ه بعض درجات التالمي في ماد اللرة العربية بالقسم
الرابع االبتدائي:
81
206 16 المجموع
جدول رقم11:
نحصل على المتوسط الحسابي من خال تقسيم ماموع القيم()206
على عدد الحاالت( ،)16وياون الناتج هو.12.87 :
82
12 1 12
26 2 13
14 1 14
15 1 15
16 1 16
203 20 المجموع
جدو رقم12:
إذاً ،فقيمة المتوسط هي.10.15= 20 ⁄203:
عندما ياون حام العينة كبيرا ،وياون المدى واسعا ،يلتاىء الباحث
إلى السلم الرتبي لتاميع الدرجات في فئات على الشال التالي:
83
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عدد الدرجات
مج(ت س)
أي :م= ــــــــــــــــــــــــــــ = 20 ⁄ 204يساوي 2.10
ت
84
نفسها.ه ا ،والتصح ه ه المقارنة إال إذا كانت الماموعات متاانسة
وقابلة لتلك المقارنة ،حتى يتمان الباحث من إصدار أحاام علمية على
53
مستويات التالمي في أي اختبار يطبق عليهم".
وإذا أردنا أن نعرف – مثال -خاصية تالمي القسم ال امس االبتدائي
في مهار الرياضيات ،فالبد أن ياون لدينا تالمي ضعاف وتالمي
أقوياء ،واليمان أن يتبين لنا ذلك بوضوح إال إذا أجرينا اختبارا ،
وجمعنا النتائج وبوبناها ،آن اك ستاون لدينا ماموعة من الدرجات
التي اليمان استاالؤها والمقارنة بين التالمي إال بمعرفة المتوسط
الحسابي .ومن ثم ،فالمتوسط الحسابي هو ال ي يقسم الدرجات على
عدد الحاالت ،أو هو حاصل قسمة ماموع درجات أفراد العينة على
العدد الالي له ه الدرجات.
85
أما عن عيو المتوسط الحسابي ،ف نأ يت ثر بالقيم المتطرفة أو الشاذ ،
إذ إن مثل ه ه القيم إن وجدت تاعل قيمة المتوسط تنحرف في اتااهها
عن منطقة التوسط .وال يصلح المتوسط الحسابي أيضا لتمثيل النزعة
المركزية في حالة الاداو اإلحصائية التي تحتوي على فئات مفتوحة؛
ألن حسا المتوسط الحسابي لمثل ه ه الاداو ياعل من الضروري
اعتبار كل فئة منها مساو لطو الفئات األخرى في الادو ،و ه ا
م الف للواقع .كما ال يصلح المتوسط الحسابي لتمثيل النزعة
المركزية في حالة الاداو التارارية التي ال تتو ع في التارارات
فيها على الفئات الم تلفة بشال منتظم ،و ه ا ينطبق على التو يعات
التي تاون -االبا ً -القيم فيها منحا ألحد الطرفين أو لاليهما.
86
المتوسط الحسابي؛ ألن معظم األساليب اإلحصائية قد اشتقت لتست دم
54
مع المتوسط الحسابي".
ويعني ه ا أن الوسيط هو القيمة العددية التي تقع تماما في منتصف
التو يع الترتيبي للدرجات .ومن ثم ،يقسم الوسيط " ه ه الدرجات إلى
قسمين متساويين ،حيث ياون عدد الدرجات األكبر منأ مساويا لعدد
الدرجات األصرر منأ ،وإليااد الوسيط ،نقوم بترتيب جميع الدرجات
ترتيبا تصاعديا أو تنا ليا ،فياون الوسيط هو الدرجة
الوسطى.والوسيط مقياس للوضع أكثر منأ مقياسا للام .ل لك ،فهو
ي تلف عن المتوسط ال ي يت ثر بالقيم الالية للدرجات من حيث كمها
ومقدارها"55.
وعلى العموم ،فالوسيط أو القيمة المتوسطية لمتسلسلة إحصائية هو كل
عدد Mيقسم الساكنة اإلحصائية إلى نصفين:
50% على األقل من الوحدات اإلحصائية لها قيمة الميز أصرر من
أو يساوي. M
50% على األقل من الوحدات اإلحصائية لها قيمة الميز أكبر من
أو يساوي .M
وعلى العموم ،يعرف الوسيط بماموعة من القيم على أنأ القيمة التي
تابر نصف القيم ،و تصرر النصف اآلخر.
وب لك ،يمان تحديد قيمة الوسيط وفق الحاالت التالية:
87
ن1+ رتبة الوسيط= عدد الدرجات 1+
ــــــــــــــــــــــــــــ = ـــــــــــــــــ
2 2
وإذا كان عدد الدرجات ال ام وجيا ،ف ن قيمة الوسيط تاون هي
الدرجة الوسطى بين الدرجتين الموجودتين في الوسط وفق المعادلة
التالية:
الدرجات الدرجات
5 5
7 7
8 8
10 10
11 11
13 13
13 13
15 15
16 16
17
ن=10 ن=9
عدد زوجي عدد فردي
88
الجدول رقم14:
الادو رقم15:
89
وعليأ ،فترتيب الوسيط هو 2 ⁄20 :يساوي .10علما أن رتبة الوسيط
في التو يع التاراري تساوي دائما ن ،2 ⁄سواء أكان العدد فرديا أم
وجيا.إذاً ،فالوسيط يقع في نطاق تارار الدرجة الرابعة ( .)12إذا ً،
يتحدد الوسيط في الثلث األو من التارار المقابل للدرجة الرابعة .ومن
هنا ،فترتيب الوسيدط ينبني على ما يلي 3 ⁄1+11.5:يساوي .11.83
90
األصلي7:؛ألن التارار المتامع التصاعدي المقابل للفئة السابقة على
الفئة الوسيطية يساوي.5:
وتنبني معادلة الوسيط في ه ه الحالة على الشال التالي:
91
ويصلح الوسيط ،أيضا ،للمعايير والمقارنة ،خاصة عندما ياون
التو يع التاراري للدرجات ملتويا اير معتد .أي :مرتفعا في أحد
56
طرفيأ ،الموجب أو السالب".
ويصلح الوسيط في الحاالت التي تهدف إلى تقسيم التو يع التاراري
إلى قسمين أو إلى أرباع متساوية .كما ينفع ذلك في معامل االرتباط
ال ي يقوم أساسا على التقسيم الثنائي أو الرباعي .ومن ثم ،يساعدنا
التقسيم الثنائي في تحديد الفئة المرتفعة والفئة المن فضة .في حين،
يسعفنا التقسيم األرباعي في التمييز بين فئة الدرجات األكثر تقوقا
وارتفاعا وفئة الدرجات األكثر ان فاضا.
92
ال يمان فهم المنوا إال بتعريفأ ،والتمثيل لأ ،وتبيان أهميتأ التربوية،
وتحديد مزاياه وعيوبأ على النحو التالي:
6 ، 8 ،7 ، 3 ، 7 ، 4 ، 6 ، 7
93
ف ن المنوا هو 7؛ ألن القيمة 7تاررت أكثر من أية قيمة أخرى .
كما يمان أن ياون لماموعة من القيم أكثر من منوا واحد ،فلو
افترضنا أن لدينا ماموعة القيم التالية:
. 11 ، 6 ، 11 ، 8 ، 4 ، 8 ، 11، 7 ، 8
نرى أن الرقمين 8و 11قد تاررا ثالب مرات .إذاً ،في ه ه الحالة
لدينا منواالن هما .. 11,8 :وها ا...
94
17 2 13
18 1 14
19 1 15
20 1 16
20 المجموع
ف ذا أخ نا ه ا المثا :
(جدول رقم)18:
96
التكرار الدرجة
7 2
14 3
23 4
10 5
8 6
4 7
1 8
67 المجموع
جدو رقم19:
توزيع تكراري يلتوي التواء سالبا
التكرار الدرجة
1 2
4 3
9 4
10 5
23 6
12 7
8 8
67 المجموع
جدول رقم20:
97
التارار الدرجة
1 2
6 3
15 4
23 5
15 6
6 7
1 8
67 الماموع
جدول رقم21:
قياس االلتواء:
98
وللتمثيل :لدينا متوسط يساوي ،10.43:ووسيط يساوي ،10.25
وانحراف معياري يساوي،6.04:
)10.43-10.25( 3 فااللتواء =
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ = 0.089
04.6
تبين ه ه القيمة أن ه ا التو يع اعتدالي؛ ألن االلتواء يااد ياون صفرا.
99
معرفة " العمر المنوالي" لم تلف األقسام أو المراحل الدراسية ،أو في
معرفة نسبة " ال كاء المنوالي" لم تلف األعمار .وهو يفيد الباحث في
الحصو على مقاييس مبدئية وسريعة أفضل من الت مين ،كتحديد
التقديرات المنوالية لالختيار أو التوجيأ ،ومعالاة المشاكل التي تهدف
إلى معرفة تركيز الظاهر التربوية وموقعها .ومع ذلك ،فالمنوا هو
أقل مقاييس النزعة المركزية است داما في البحوب ،إذ من عيوبأ عدم
60
دقة نتائاأ التي هي دائما تقريبية".
وعليأ ،ال يمان الحديث عن المنوا في ه ه البحوب إال في ارتباطأ
بالمتوسط الحسابي والوسيط ،فال واحد يؤدي إلى اآلخر في عالقة
بيانية تااملية.
للمنوا كباقي مقاييس النزعة المركزية مزايا وعيو .فمن مزاياه -
أنأ يمان است دامأ في حالة وجود فئات مفتوحة؛ ألنأ ال يتعرض لها
في حسابأ .وال يت ثر بالقيم المتطرفة أو الشاذ خصوصا ً ،إذا كان عدد
تاراراتها قليالً بالنسبة للتارارات األخرى الوارد في التو يع .كما
يفضل على ايره من المقاييس األخرى في حالة كون االبية البيانات
متامعة في فئات متباعد عن بعضها البعض.
ومن عيوبأ أنأ قلما ي تي في وسط التو يع .ل لك ،ال يمان اختباره في
مثل ه ه الحاالت ممثالً للتوسط .وال يعتمد في حسابأ على كل القيم
الوارد في التو يع ،بل على بعضها فقط .و تت ثر قيمتأ إلى حد كبير
في حالة إعاد التو يع التاراري و وضع المشاهدات في فئات جديد .
وخالصة القول ،نستنتج -مما سبق ذكره -أن مقاييس النزعة المركزية
هي التي تعنى بقيم التوسط والتمركز واألكثر تارارا ،سواء أكانت
100
متوسطا حسابيا أم وسيطا أم منواال .وه ه المقاييس مهمة في ماا
البحوب التربوية والنفسية ،وهي تندرج ضمن اإلحصاء الوصفي القائم
على تاميع البيانات والمعطيات وتبويبها وتنظيمها وتحليلها .ومن ثم،
تساعد مقاييس النزعة المركزية الباحث أو الدارس على معرفة طبيعة
الدرجات لدى األفراد أو الماموعات أو الفئات .كما تسعفأ في المقارنة
بين درجات العينة المدروسة ،أو أنها عبار عن مقاييس معيارية
حسابية مهمة للمعالاة اإلحصائية في أثناء التعامل مع الظاهر
التربوية وصفا واستنتاجا.
101
الفصل الثاني:
مقاييــــس التشــــتت
102
ينبني اإلحصاء الوصفي على دراسة الدرجات في تمركزها،
وتوسطها ،وتارارها ،وتامعها حو قيمة عددية ما ،كما هو حا
مقاييس النزعة المركزية القائمة على المتوسط الحسابي والوسيط
والمنوا ،وتفيدنا ه ه المقاييس – مثال -في معرفة متوسط ذكاء
الرجا أو النساء أو متوسط و ن الرجا والنساء ،كما تعطينا فار
عن اختالف ماموعة عن ماموعة أخرى ،كاختالف الماموعة التي
تدرس بالمدارس الحاومية عن الماموعة التي تدرس في المدارس
ال اصة .بيد أن فار المتوسط الحسابي اير كافية لتحديد الفوارق بين
األفراد والماموعات؛ ألننا ناد متوسطات متشابهة ومتاانسة
ومتقاربة .لان ثمة درجات بينها بون شاسع وتباين صرير أو كبير.
وهنا ،نلتائ إلى ما يسمى بمقاييس نزعة التشتت التي ترصد
االنحرافات والفوارق بين الدرجات ،ومدى انحرافها عن المتوسط ،مع
رصد المدى القريب والمدى البعيد بين الدرجات .ويسمى ه ا كلأ
بمقاييس نزعة التشتت .وتتضمن ه ه المقاييس المدى المطلق
واالنحراف المعياري.إذاً ،ماهي مقاييس نزعة التشتت؟ وماهي الفوائد
التطبيقية له ه المقاييس في ماا البحوب التربوية والنفسية؟
103
لمقاييس التشتت ،أرضية أساسية لحسا العالقة بين معطيين أو أكثر،
كما هو األمر في حسا معامل االرتباط بشاليأ البسيط والمتعدد"62.
ه ا ،وتت مقاييس نزعة التشتت دالالت سياولوجية .بمعنى أنها
تفيدنا في قياس الفوارق الفردية ،سواء أكان ذلك على مستوى
التحصيل أم على مستوى نسبة ال كاء أم على مستوى العطاء والتعلم؛
ألن ه ه المقاييس تبين لنا م تلف الفوارق الموجود بين األفراد أو
الماموعات ،سواء أكان ذلك التشتت صريرا أم كبيرا.أي :كلما قلت
درجات التشتت أو االنتشار أو التو يع كان القسم منساما ومتآلفا على
مستوى التحصيل الدراسي .وكلما كانت درجات التشتت مو عة باثر
ومتباينة وم تلفة كانت هناك فوارق فردية مالحظة .واآلتي ،أن ه ا
األمر يحتاج إلى معالاة نفسية واجتماعية وتربوية وديداكتياية .
وعليأ ،فهناك مقاييس متنوعة لقياس نزعة التشتت ،منها :المدى
المطلق أو نصف المدى الربيعي ،ومتوسط االنحرافات ،واالنحراف
المعياري .ونحن سناتفي بالمدى المطلق واالنحراف المعياري.
104
الماموعات .فالما قل التشتت ،مثال ،بين درجات التحصيل المدرسي
لدى تالمي قسم دراسي ما ،كلما قلت الفروق الفردية بين التالمي ،
وكان القسم الدراسي متاانسا.وكلما توسع تشتت الدرجات ،كلما كبرت
الفروق الفردية بين التالمي ،وكان القسم الدراسي أكثر تباينا من حيث
63
مستوى التحصيل المدرسي".
وبناء على ما سبق ،يسعفنا مقاييس نزعة التشتت في البحوب الوصفية
والتاريبية لقياس التفاوت الحاصل بين المتريرات الضابطة
والتاريبية.
105
يت ثر المدى المطلق بالقيم المتطرفة ،فهو يعتمد على القيمتين
المتطرفتين دون القيم األخرى.
وعليأ ،فالمدى هو أبسط المقاييس التي تست دم للمقارنة بين تشتت
ماموعتين أو أكثر على حسا الفرق بين أصرر قيمة وأكبر قيمة في
الدرجات أو القيم المعطا ،ونسمي الناتج بالمدى ،وسوف نرمز لأ
بالرمز( ي).
وعلى سبيل المثا ،نفرض أن لدينا دخل 10أسر مقدر بالرياالت في
الشهر، 30 000 ،8800 ،6800 ،7200 ،3800 ،6000 ،3600 :
.100 000 ، 35000 ، 12000
يالحظ أن أقل راتب هو 3600لاير و أعلى راتب 100 000لاير
إذاً ،المدى له ه الماوعة من الدخو هو:
96400 = 3600 – 100 000لاير.
وه ا معناه أن القيم في ه ه الماموعة ت تلف فيما بينها في حدود
96400وحد .
وبمقارنة ه ه الماموعة ب خرى كاآلتي ،12000 ،10000 ، 8000 :
.25000 ،30000 ، 19000 ،20000 ،14000 ، 16000 ،9000
ناد أن أصرر قيمة للدخل هي 8000لاير ،وأكبر قيمة للدخل هي
30000لاير.
إذاً ،المدى له ه الماموعة من الدخو = = 8000 – 30000
22000لاير.
ويالحظ أن الدخو في الماموعة األولى لألسر أكبر تشتتا من الدخو
الماموعة الثانية .بمعنى أن مفردات الماموعة األولى أشد تناثرا
وتنافرا من مفردات الماموعة الثانية ،وأن مفردات الماموعة الثانية
أكثر تاانسا من مفردات الماموعة األولى.
ويتميز المدى بسهولة حسابأ وبساطتأ ،ويالحظ أنأ عند حسا المدى
ن خ قيمتين فقط في االعتبار هما :القيمة الصررى والقيمة الابرى ،
وقد تاون هاتان القيمتان متطرفتين للراية ،فياون المدى واسعا جدا
لدرجة ال تمثل إطالقا واقع تشتت القيم المعطا .كما أننا لم نستعمل في
106
حسا المدى أي قيم أخرى متوسطة بين القيمتين الصررى و الابرى،
وه ا ما ياعل استعمالأ محدوداً ،وتمثيلأ للماموعة اير واقعي.وفي
بعض األحيان ،يمان است دام نصف المدى ( ) .عوضا عن المدى
المطلق بالطريقة السابقة ،ويسهل ذلك الحصو على الحدين األدنى
واألعلى لماموعة درجات ،يشترط أن تاون معتدلة التو يع .ويتم ذلك
ب ضافة نصف المدى مر ،وطرحأ مر من المتوسط الحسابي.
مثا :فيما يلي ماموعة من األطفا في اختبار النمو االجتماعي
9,6,5,8,7
= نحسب المتوسط الحسابي م =
107
،)50-52-53-55(المتوسط هو .52.5ومن ثم ،فالمدى المطلق
هو50-55:يساوي.5
،)5-30-80-95( فالمتوسط هو .52.5:ومن ثم ،فالمدى المطلق
هو5-95:يساوي.90
في ه ا المثا ،ال يقدم لنا المتوسط الحسابي صور واضحة عن
الدرجات أو الفروق بينها.ومن هنا ،فقد نعتقد من خال وجود متوسط
واحد للماموعتين( ) 52.5أن الماموعتين متساويتان ،لان الحقيقة
عاس ذلك .فالماموعة األولى متاانسة ومتمركز من حيث الدرجات.
بينما الماموعة الثانية مشتتة من حيث الدرجات؛ ألن الفوارق الفردية
واسعة بينها .ومن هنا ،يتبين لنا أنأ قد ياون لدينا ماموعتان
متاانستان على مستوى المتوسط الحسابي ،لانهما ت تلفان على
مستوى المدى والتشتت.
للمدى المطلق مزايا وعيو .فمن مزاياه أنأ أسهل مقاييس التشتت
حسابا وأبسطها .ومن ثم ،يعطي معلومة بسيطة عن تنافر (تباين)
الدرجات ،و ال يعتمد عليأ طالما أن مارد أداء ش ص أو دخل أسر
واحد قد ياون لأ ت ثير كبير في قيمتأ .وال يصلح علميا للمقارنة
عموما؛ ألنأ يعتمد فقط على أكبر درجة وأصرر درجة .و لأ أهمية في
مقارنة التو يعات التارارية بشرط أن ياون عدد الدرجات أو
المفردات متساويا ،وعندما ت تلف عدد الدرجات تنعدم فائدتأ.
108
اليمان معرفة االنحراف المعياري ،واستيعا دالالتأ ،إال بتعريفأ،
والتمثيل لأ إحصائيا ،وتبيان مزاياه وعيوبأ ،و استاالء أهميتأ في
البحوب التربوية والنفسية على النحو التالي:
109
بالتباين( ،)Varianceوهو القيمة التي نحصل عليها عاد قبيل
است راج االنحراف المعياري باست راج الا ر التربيعي .ويرمز
66
لالنحراف المعياري بالرمز (ع) ،وللتباين بالرمز (ع".)2
وعليأ ،فالما كانت قيمة االنحراف المعياري كبير ،كان التشتت أو
االنتشار كبيرا ،وكلما صررت ه ه القيمة ،كان التشتت صريرا.
وعليأ ،فثمة ماوعة من الطرائق للحصو على االنحراف المعياري،
منها القانون األو ،والقانون الثاني ،والوسط الفرضي ،واالنحرافات
الم تصر ،ومنها ه ه الطريقة:
إيااد متوسط القيم.
إيااد انحرافات القيم عن ه ا المتوسط.
تربيع ه ه االنحرافات.
جمع ه ه االنحرافات.
قسمة ه ا الماموع على عدد الحاالت.
إيااد الا ر التربيعي ل ارج القسمة.
110
مج مربعات االنحرافات
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ االنحراف المعياري=
عدد الدرجات
111
االنحرافاااااااااات عااااااااان مربع االنحرافاات عان الدرجات
المتوسط المتوسط
64 8- 2
16 4- 6
4 2- 8
0 0 10
4 2+ 12
25 5+ 15
49 7+ 17
162 المجموع
الجدول رقم22:
ال يمان معرفة قيمة االنحراف المعياري إال بتحديد المتوسط .ومن ثم،
فماموع الدرجات هي ،70 :وعدد الدرجات هي .7
إذا ً ،المتوسط هو 7 ⁄70:هي10:
االنحراف المعياري=
نستعمل االناراف المعياري حينما ياون عدد الدرجات كبيرا كما في
المثا التالي:
التكرار االنحرافات مربع التكرار الدرجات
االنحرافات مربع
112
االنحرافات
1 61 9- 1 2
81=81 25 5- 2 6
50=252 9 3- 5 8
45=59 1 1- 9 10
9=19 1 1+ 7 12
7=71 16 4+ 6 15
96=166 36 6+ 2 17
72=362
360 32 المجموع
جدول رقم23:
االنحراف المعياري:
مج( ع 2ت)
ـــــــــــــــــــــــ
ن
113
الحالة الثالثة :حساب االنحراف المعياري من فئات الدرجات
بالطريقة المختصرة
114
جدو رقم24:
االنحراف المعياري:
115
وقد صححت ه ه الطريقة اإلحصائية التي تت ثر بمدى الفئة من قبل
العالم اإلحصائي (شبرد) ،وقد اشتهرت باسم تصحيح شبرد:
إذاً ،فالقيمة الحقيقية للالنحراف المعياري =
ومن ثم ،تاون المعادلة الحسابية حسب مثالنا السابق على الشال
التالي:
= (9 - ²)9.6
ــــــــــــــ
12
116
المطلب الثالث :المزايــــا اإلحصائية وعيوبها
117
ك ن نعرف مستوى ال كاء بين التالمي ،أو نعرف طبيعة الفوارق
الفردية بين المتعلمين على مستوى التحصيل الدراسي ،أو ناربأ في
معرفة الفوارق بين المناهج التدريسية ،أو نستثمره في ماا التقويم
والتوجيأ.
إذاً "،يست دم االنحراف المعياري ،في الماا التربوي ،لمعرفة مدى
تشتت وانتشار الدرجات عن متوسطها الحسابي .ف ذا كانت قيمتأ
كبير ،كان التشتت كبيرا يد على اتساع الفروق الفردية بين أفراد
الماموعة .وإذا كانت قيمتأ صرير ،كان التشتت صريرا يد على
ضيق في الفروق الفردية بين األفراد ،ويشير إلى تاانس الماموعة.
وه ا ياعل االنحراف المعياري أكثر ارتباطا بشال منحنى التو يع
التاراري ،فالما كان االنحراف المعياري صفرا ،ما المنحنى إلى
االستطالة نحو المتوسط ،وه ا يد على التشتت الضعيف وتقار
الدرجات حو المتوسط(تاانس كبير) .وكلما كان االنحراف المعياري
كبيرا ،ما المنحنى نحو االنبطاح ،وه ا يد على التشتت الابير
وتباعد الدرجات عن المتوسط (فروق فردية كبير ).
إن االنحراف المعياري يقسم تسلسل الدرجات إلى أقسام متساوية على
قاعد منحنى التو يع التاراري( المحور العيني) .وله ه ال اصية
أهمية بالرة في فهمنا لمعنى التشتت ال ي يعتمد في جوهره على
الفروق القائمة بين الدرجات ومتوسطها.
ونسال ،أخيرا ،أن لالنحراف المعياري أهمية عملية مباشر في تقنين
االختبارات ،وتحليل وحداتها تحليال إحصائيا ،تمهيدا لحسا معاييرها
الم تلفة ،حتى تصبح مقاييس صالحة للمقارنة ،وللحام على مستويات
األفراد ،في أعمارهم الم تلف ،أو في مراحلهم الدراسية المتابعة.أو
في توجيههم المدرسي نحو ما يتناسب وقدراتهم أو ميوالتهم أو
69
استعداداتهم األولية".
118
ويعني ه ا أن لالنحراف المعياري أهمية تربوية في ماا تحديد
مستوى ال كاء ،ومعرفة مستوى التحصيل الدراسي ،ومعرفة التفاوت
الموجود بين المتريرات ،كالتفاوت الاائن بين تطبيق الطرائق التقليدية
والطرائق الحديثة في التدريس وتحليل النصوأ وال طابات.
119
الفصل الثالث:
120
تستند مقاييس الوضع النسبي على مستوى اإلحصاء الوصفي إلى
األرباعيات ،والمئينيات ،والدرجات المعيارية .وتستعمل ه ه المقاييس
لتفسير الدرجات ال ام ،واستعمالها في المقارنة بين األفراد
والماموعات .بمعنى أن الدرجة ال ام " تد على اإلجابات الصحيحة
للفرد في أي اختبار يايب عنأ .وهي التساعدنا على نحو مباشر في
تحديد مستوى الفرد؛ ألنها تنسب عدد اإلجابات الصحيحة إلى النهاية
العظمى لالختبار .وه ه النتياة تت ثر بمدى صعوبة االختبار ،وسهولتأ
والزمن المحدد لإلجابة.ف ذا كان االختبار سهال ،ف ن الدرجة 70على
100قد تد على ضعف المستوى ،وخاصة إذا كان متوسط درجات
التالمي في نفس االختبار ، 80وإذا كان االختبار صعبا فقد تد على
القو ،ك ن ياون متوسط درجات التالمي في االختبار 40من
70
مائة".
إذاً ،ما مقاييس الوضع النسبي تعريفا وتمثيال ووظيفة؟
121
( ،)50%ويتحقق األرباعي الثالث ب ضافة نسبة ( ،)25%ويساوي
ه ا نسبة ،%75وياون األرباعي الرابع واألخير بزياد ()25%
ال ي يتطابق مع نسبة .%100
و" نشير -هنا -إلى أنأ التوجد فروق إحصائية بين األرباعيات
والوسيط ،إذ إن األرباعيات الت رج في جوهرها عن فار الوسيط،
71
مادام أن األرباعي الثاني هو الوسيط نفسأ".
وعليأ ،يمان الحديث عن أنواع من األرباعيات على مستوى الترتيب،
وهي :األرباعي األدنى ،واألرباعي المتوسط ،واألرباعي األعلى.
122
350 2 30-32
350
جدو رقم25:
قاعدة األرباعي األول :يساوي ترتيب األرباعي األول1 :ن4 ⁄
= 4 ⁄350يساوي 87.5
و" بما أن ه الترتيب أكبر من التارار المتامع التصاعدي (، )93
فاألرباعي األو يوجد ضمن الفئة التارارية المقابلة للتارار المتامع
التصاعدي( )93أي :ضمن الفئة ( ، )9-11بقيمة مقدارها45-87.5 /
يساوي .42.5وبما أن تارار ه ه الفئة يساوي( ،)48ومداها يساوي
(.)3إذاً ،فاألرباعي األو يساوي:
= ] )42.5 (3 [ +9
ـــــــــــــــــ = 11.56
48
وه ه القيمة هي الدرجة التي يسبقها 25في المائة من الدرجات ،ويليها
75في المائة من الدرجات.أي :إن كل فرد نا تلك الدرجة ،أو أقل
منها ،يعتبر فردا من أفراد الربع األو ذوي الدرجات األكثر ان فاضا
72
عن المتوسط (األفراد الضعاف في الصفة المقاسة)"
األرباعي الثالث:
123
بما أن ه الترتيب أكبر من التارار المتامع التصاعدي ( ،)222وأقل
من التارار المتامع التصاعدي( ، )283فاألرباعي الثالث يوجد ضمن
الفئة التارارية المقابلة للتارار المتامع التصاعدي( )283أي :ضمن
الفئة ( ، )18-20بقيمة مقدارها262.5-222 :يساوي .40.5وبما أن
تارار ه ه الفئة يساوي( ،)61ومداها يساوي (.)3إذاً ،فاألرباعي
الثالث يساوي:
= ] )222-226.5 (3 [ +18
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ = 10.87
61
وه ه القيمة هي الدرجة التي يسبقها 75في المائة من الدرجات ،ويليها
75في المائة من الدرجات ،ويليها 25في المائة من الدرجات .أي :إن
كل فرد نا تلك الدرجة ،أو أعلى منها ،يعتبر فردا من أفراد الربع
الرابع ذوي الدرجات األكثر ارتفاعا عن المتوسط( :األفراد المتفوقون
73
في الصفة المقاسة)"
124
المت خرين ذكائيا والمتفوقين ذكائيا ،من حيث مستوى التحصيل
المدرسي ،ومدى ت ثير ال كاء في ه ا المستوى.
واألرباعيات تفيد الباحث في تقنين االختبارات والمقاييس الم تلفة،
74
والاشف عن معاييرها ومستوياتها ،وتحديدها تحديدا أكثر دقة".
وبناء على ماسبق ،تصلح األرباعيات إلى حد ما لقياس التشتت،
وخاصة نصف مدى االنحراف اإلرباعي .ومن ثم ،فلألرباعيات
أهمية قصوى في معرفة نقط التو يع التاراري التي تحدد المستويات
العليا والوسطى والدنيا للدرجات .أي:إن األرباعيات به ا المعنى تحدد
المستويات الم تلفة للضعيف والمتوسط والممتا .وله ا ،تعد
األرباعيات من أفضل الطرائق اإلحصائية الوصفية لتقنين االختبارات
التقويمية ،والتحام في المقاييس الم تلفة.
يقصد بالمئينيات تلك الدرجات التي تقسم التو يع التاراري إلى نسب
مائوية قياسية ،أو تشير إلى ذلك التو يع اإلحصائي للدرجات إلى نسب
مائوية .و"تست دم الرتب المئينية للداللة بصدق على ترتيب الفرد
بالنسبة لماموعتأ ،في صفة ما أو في مقياس ما ،وهي رتب مقياسية
وأيضا إحصائية أكثر دقة من مقياس الرتب العادية ،وال ي يشير فقط
إلى الوضع النسبي للفرد مرتبا ضمن ماموعتأ .وب لك ،فليس للرتب
125
العادية أية داللة إحصائية ثابتة؛ ألن مدلولها مرتبط باإلطار ال ي توجد
بأ ،برض النظر عن بعدها القياسي واإلحصائي.وب لك ،فالرتبة
المئينية تساعد الباحث على تقنين عدد الحاالت التي تحتسب على
75
أساسها الرتبة ذات الداللة اإلحصائية".
ويعني ه ا أن النسب المائوية ( )Pourcentagesصالحة في ترتيب
األفراد أو الماموعات على مستوى التقويم والقياس واالختبارات.
وفي ه ا الصدد ،يقو جابر عبد الحميد جابر ":تزودنا المئينيات
بصور صادقة عن ترتيب الفرد بالنسبة ألفراد جماعتأ ،ويشيع
است دامها بالنسبة لألطفا والراشدين عندما ياون عدد الدرجات
كبيرا ،ف ذا كنا نتناو مثال 200درجة ،فيحسن تحويلها إلى نوع من
الرتب ،وذلك بالتعبير عن درجة كل فرد على أساس النسبة المائوية
للدرجات التي تقل عنأ ،ف ذا كان ترتيب أحد األش اأ هو الرابع بين
200ش ص ،فعندئ يقع 196ش ص دونأ في الترتيب ،وبقسمة 196
على 200نحصل على الدرجة المئينية له ا الش ص وهي ...98
وال الصة أن المعايير المئينية تت من وضع الفرد في جماعة معينة
أساسا لتفسير درجتأ ،ولاي تاون للرتبة المئينية ذات معنى ياب أن
تاون الاماعة التي يقارن على أساسها صالحة لتحقيق ذلك الررض،
وتحتاج في العاد إلى عدد من الاداو ال اصة بالمعايير المئينية
ال اصة بفئات م تلفة ،إذا كان علينا أن نست دم االختبار مع أعمار أو
76
مستويات تعليمية أو مهن م تلفة".
ومن جهة أخرى ،يرى عبد الرحمن عيسوي ،في كتابأ(اإلحصاء
السيكولوجي التطبيقي) ،أن " من بين الطرق المست دمة في مقارنة
درجة الفرد بدرجات ماموع األفراد وضع الدرجات في ترتيب ميئيني
(. )Percentile Rankingوالمعروف أن المئين عبار عن نسبة
ماموع الدرجات األقل من ه ا المئين .فالمئين الـ 64يعني أن درجتأ
126
األصلية كانت تساوي وتزيد عن درجات %64من ماموع
األفراد.أما المئين الـ 50فيساوي الوسيط ( .)Medianوالوسيط هو
القيمة التي تنقسم عندها الدرجات إلى نصفين"77.
وتعرف المئينيات ب نها النقط التي تقسم التو يع التاراري إلى أجزاء
مائوية .واإلعشاريات هي النقط التي تقسم التو يع التاراري إلى
أجزاء عشرية ،كما قسمتأ األرباعيات إلى أربعة أقسام :كل قسم
يحدد ربع التو يع التاراري .
وللمئينيات عالقة وثيقة باألرباعيات ،فالمئيني ال امس والعشرون
يسمى باألرباع أو الربع األو أو األدنى ،والميئيني ال امس والسبعون
يسمى باألرباع الثالث أو األعلى .وقد يسمى المئيني ال مسون باألرباع
الثاني أو العشير ال امس أو الوسيط أو المئيني ال مسين .والنقطة
الهامة هي أن المئيني نقطة في التو يع ،يقع فوقها أو تحتها نسبة معينة
78
من المساحة أو الحاالت.
127
25
الرتبة المئينية للتلميذ )15-50( 100 = 15
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ = 42
25
)25-50( 100
الرتبة المئينية للتلميذ األخير = -100ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ = 2
25
لمقياس النسب المائوية فوائد إجرائية كثير .فمن مزاياه أننا نست دمأ
في عملية التقويم والمقارنة بين التالمي في ماا التحصيل الدراسي،
ونستعين بأ لمعرفة الرتب اإلحصائية لألفراد والماموعات " .وها ا،
نرى أن الرتبة التاون ذات معنى وذات داللة إال بالمقارنة اإلحصائية
ب فراد الماموعة.أي :إن الرتبة المئينية لتلمي معين هي عبار عن
مقارنة بين الماهود ال ي يقدمأ ه ا التلمي ،وماهود ايره من التالمي
ال ين طبق عليهم االختبار أو المقياس نفسأ.
كما يمان أن نستعين بمقياس الرتب المئينية في المقارنة اإلحصائية
بين أفراد ماموعة وبين أفراد ماموعة أخرى ،خضعوا لالختبار نفسأ
79
مهما اختلف عدد أفراد الماموعتين".
وها ا ،يتبين لنا أن المقياس المئيني مهم في ماا البحوب التربوية
والنفسية؛ ألنها تساعدنا على المقارنة والترتيب ،وتحديد الفوارق
الفردية ،وتبيان مستوى التحصيل الدراسي ،و استاالء نسبة ال كاء
العقلي.
128
المبحث الثالث :الدرجـــات المعيارية
اليمان فهم الدرجات المعيارية باعتبارها مقياسا إحصائيا وصفيا من
معايير الوضع النسبي إال بتعريف ه ا المقياس ،والتمثيل لأ إحصائيا،
وذكر فوائده النفسية والتربوية على النحو التالي:
129
معيارية معناه أن تشترك الدرجات في المتوسط واالنحراف
81
المعياري".
والت خ الدرجات ال ام دالالتها ال الية أو التائية إال بتحويلها إلى
درجات معيارية لمعرفة الفوارق الفردية ،وتحديد مستوى التحصيل
الدراسي ،وتبيان موقع التلمي أو الطالب داخل جماعتأ المرجعية.
130
-الفيزياء-
-اإلنشاء-
131
ووفقا للمشالة الحالية ،يحصل الطالب على الدرجة التائية 63.33في
اإلنشاء ،والدرجة التائية 70في الفيزياء.
مثا :
النتائج المعيارية والرتب المائوية لمجموعة من التالميذ
10 9 8 7 6 5 4 3 2 1 الرقم
الترتيبي
1.5 0.2 - النتيجة - 0.1 0.6 -1.89 0.1 1.1 0.2
4 6 0.1 1.4 7 9 المعيارية 7 2 6 z
7 6
44 10 -07 -43 - 25 -47 -07 37 10 النسبة
07 الفاصلة عن
المعدل
94 60 43 7% 43 75 3% 43 87 60 الرتبة
% % % % % المائوية % % %
4 3 2 1 2 3 1 األرباعيات 2 4 3
جدول رقم26:
" ويادر التنبيأ إلى أن النتائج المرفوقة بعالمة ناقص( )-في الادو
أعاله تعني أنها توجد دون معد العينة ،وأنأ يقدر ابتعادها عنأ بقدر
ابتعادها عنأ بقدر ما تنز رتبتها المائوية.وها ا ،ناد أقصى النتائج
سلبا في أدنى درجات السلم .وب لك ،ياون أولئك ال ين حصلوا على
نتائج دون المعد يرتبون في ال مسين درجة األولى .أما ال ين حصلوا
على نتائج تفوق المعد ،ف ننا نادهم في درجات مافوق ال مسين.
وها ا ،ناد دائما التلمي الممتا في أعلى رتبة مائوية ،كما هو ش ن
التلمي رقم 10ال ي يحتل الدرجة .94أما التلمي ال ي حصل على أقل
132
نقطة التي هي 1على عشر ،ف نأ يوجد في الرتبة الثالثة من السلم
83
الاديد المتاون من مائة درجة".
كما أن األرباعيات تساعدنا على ترتيب التالمي في ماموعات معينة.
فهناك ماموعة ضعيفة هي الماموعة التي تمثل اإلرباع األو من 1
إلى 25في المائة .وهناك الماموعة الناقصة التي تقع بن نسبتي 25
و 50في المائة ،وتمثل األرباع الثاني .أما الماموعة التي تقع بين
ال مسين وخمس وسبعين في المائة ،فتمثل الماموعة الحاصلة على
المعد أو األرباع الثالث.أما الماموعة التي تقع في األرباع األخير
ال ي يمتد من خمس وسبعين ومائة في المائة ،فهي ماموعة المتفوقين.
ويمان أن يساعدنا منحنى أو جرس كوأ ( La cloche de
)Gaussعلى معرفة الوضع النسبي للتالمي داخل جماعتهم المرجعية
على الشال التالي:
جرس كوأ
- 83د.محمد فاتيحي :مناهج القياس وأساليب التقييم ،مطبعة النااح الاديد ،الدار
البيضاء ،المرر ،الطبعة األولى سنة 1995م ،أ.56:
133
المطلب الثالث :المزايا النفسية والتربوية واإلحصائية
134
وعليأ ،تسعى الدرجات المعيارية إلى تحديد الوضع النسبي للمتعلم أو
الطالب في االختبارت مقارنة ب فراد الاماعة المرجعية .86فقد ياون
وضع الطفل النسبي في الحسا أعلى من وضعأ في اللرة .ومن ثم،
إن أي درجة خام تقع فوق متوسطها تاون قيمتها موجبة ،وأي درجة
تقع تحت المتوسط تاون قيمتها سالبة.
وخالصة القول ،نستنتج -مما سبق ذكره -أن مقاييس الوضع النسبي
التي تتمثل في الميئينيات ،واألرباعيات ،والدرجات المعيارية لها
أهمية كبرى في ماا التقويم والقياس والبحوب التربوية والنفسية.
فه ه المقاييس كلها تبين لنا الوضع النسبي للمتعلمين داخل ماموعاتهم
المرجعية ،وتعمل على ترتيبهم ومقارنتهم وموضعتهم وفق المعد
واالنحراف المعياري .ومن ثم ،تهدف ه ه المقاييس إلى معرفة المسافة
الفاصلة بين نتياة الفرد وتوسط الاماعة أو العينة التي ينتمي إليها.
وب لك ،نستطيع تحديد موقعأ من بين ايره على ماا أوسع في
ظروف أعم .كما تسعفنا في إجراء مقارنات مباشر بين نتائج
اختبارات تربوية ونفسية م تلفة ،بالرام من كون النتائج ال ام ت تلف
من حيث معدالتها وانحرافاتها الطرا ية .وأكثر من ه ا ،نستطيع
تحديد ماانة األفراد بناء على نتائاهم الطرا ية أو العادية في سلم من
مائة درجة .ويعد منحنى أو جرس كوأ ( )Gaussخير من يعبر عن
اختالف الدرجات المعيارية؛ ألنأ ياسد لنا بشال جيد م تلف
االنحرافات عن المعد أو المتوسط.87
135
الفصل الرابــــع:
مقــــاييس العالقــــــة
(االرتباط واالختالف)
136
يعد مقياس االرتباط من أهم مقاييس العالقة التي توجد بين متريرين أو
عد متريرات .ويعني ه ا أن المترير المستقل والمترير التابع قد تاون
بينهما عالقة ارتباط أو عالقة اختالف .وه ا االرتباط قد ياون موجبا
أو سالبا من ناحية ،أو ياون طرديا أو عاسيا من ناحية أخرى .ل ا،
فثمة مقاييس إحصائية تستعمل الستاشاف ه ا االرتباط بين
المتريرات ،مع البحث عن داللتأ اإلحصائية.
إذاً ،ما معامل االرتباط؟ وما عالقة االرتباط بالسببية؟ وما الفوائد
النفسية والتربوية المرجو من تطبيق معامل االرتباط؟ وما معامل
االختالف؟
اليمان فهم معامل االرتباط إال بتعريفأ ،وتبيان أنواعأ ،والتمثيل لأ
إحصائيا ،وذكر فوائده التربوية والنفسية على النحو التالي:
يقصد بمعامل االرتباط تلك العالقة التي تامع بين متريرين :المستقل
والتابع لمعرفة مدى الترابط الموجود بينهما ت ثيرا وت ثرا .ك ن نبحث
عن عالفة االرتباط بين الطو والو ن -مثال ،-أو عالقة النااح
الدراسي عند المتعلم بال كاء .ومن ثم ،ياون االرتباط موجبا أو سالبا،
ويت رجح ه ا االرتباط بين 1+و . 1-بمعنى أن االرتباط قد ياون
صفريا ( )0أو منعدما إذا لم توجد أدنى عالقة ارتباط بين المتريرين أو
الظاهرتين معا ،أو ياون االرتباط توافقيا أو مباشرا أو طرديا حينما
تاون هناك عالقة ترابط متااملة وإياابية بين الظاهرتتين ياد
ونقصانا .وقد ياون االرتباط معاكسا أو م الفا حينما ياون هناك
مترير موجب ،ومترير آخر سالب .وفي ه ا السياق ،يقو أستاذنا
مصطفى يوسف ":االرتباط ،في معناه العلمي الدقيق ،هو النزعة إلى
137
اقتران الترير في ظاهر ما بالترير في ظاهر أخرى .وفي معناه
اإلحصائي ،يشير االرتباط إلى نسبة االنحرافات المعير لماموعة
معينة في اختبار ما ،ومدى تطابقها مع نسبة االنحرافات المعير
للماموعة نفسها في اختبار ما آخر.ه ا ،وقد ياون االرتباط االقتراني
موجبا.أي :إن الزياد في الظاهر األولى تقترن بالزياد باالتااه نفسأ
في الظاهر الثانية .ومثا ذلك ،اقتران ارتفاع ذكاء التالمي بارتفاع
تحصيلهم المدرسي...وقد ياون االرتباط االقتراني سالبا.أي :إن الزياد
في الظاهر األولى تقترن بالنقصان في الظاهر الثانية .ومثا ذلك"
اقتران ياد فترات المطالعة الحر لدى التالمي بالنقصان في أخطاء
التعبير لديهم..وقد ياون االرتباط االقتراني صفريا.أي :انعدام وجود
عالقة ما بين ظاهرتين .مثا ذلك :االرتباط الصفري بين ال كاء
88
وو ن الاسم".
وللتمثيل ،ن خ الادو التالي ال ي يبين عالقة االرتباط بين الو ن
والطو :
138
كحد أعلى للتعبير عن االقتران المطلق الموجب ،وبين ( )1-كحد أدنى
للتعبير عن االقتران المطلق السالب .وفي الواقع ،النحصل عمليا إال
على قيم ارتباطية جزئية ،موجبة أو سالبة ،والتي تساوي من ()-+
89
الواحد ( )1الصحيح".
وعلى العموم ،فمعامل االرتباط هو" مقياس إحصائي يدلنا على مدى
التال م في الترير أو مدى التشابأ في العناصر ين متريرين.أي :بين
ظاهرتين أو قياسين يترايران معا .وهو معامل تتراوح قيمتأ بين ()1+
90
و(.")1-
ويعني ه ا أن درجة االرتباط تقاس بعدد يتراوح مقداره بين ()1-
و( ،)1مرورا بالصفر .وتقاس عالقة االرتباط بمقياس يسمى معامل
االرتباط ،ويرمز لأ بعالمة ( ، )rوي خ القيم من ( )1إلى (.)1-
ويرتبط معامل االرتباط كثيرا باار بيرسون ()karl Pearson
)(1857-1936؛ ألن معامل ارتباطأ هو أكثر شيوعا وعلمية وضبطا
ودقة ،ويمان تطبيقأ على العينات الابير .ولان هناك معامالت
أخرى تتعامل مع متريرين أو ثالثة متريرات أو أربعة عوامل.
139
االرتباط قريبا من الواحد ،ف ن ذلك يعني وجود عالقة طردية قوية .
وكلما اقتر من ( ، ) 1-ف ن ذلك يعني وجود عالقة عاسية قوية.
وكلما اقتر من الصفر ،ف ن ذلك يعني عدم وجود عالقة خطية.
ه ا ،والعالقة الطردية فيها مستويات ودرجات ،فهناك عالقة طردية
تامة ومطلقة ،وعالقة طردية قوية جدا ،وعالقة طردية قوية ،وعالقة
طردية متوسطة ،وعالقة طردية ضعيفة ،وعالقة طردية ضعيفة جدا.
ومن ناحية أخرى ،تاون العالقة العاسية بين المتريرين ضعيفة جدا،
وضعيفة ،ومتوسطة ،وقوية ،وقوية جدا ،ومطلقة تامة على الشال
التالي:
140
البيانات التي ترصد بها المتريرات ،فقد تد ه ه البيانات على تسلسل
درجات األفراد في اختبارين معينين ،كدرجاتهم في اختبار لل كاء ،وما
حصلوا عليأ من درجات في الحسا .وهنا ،ناون أمام ارتباط ذي
مقياس للتتابع .وقد تد البيانات على التقدير الثنائي للصفات ،كصفتي
النااح والرسو ،أو صفتي االنطوائية واالنبساطية ،حيث ناون أمام
ارتباط في مقياس ثنائي .وقد تد ه ه البيانات ،على ترتيب األفراد
من حيث مستواهم في صفة من الصفات أو في قدر من القدرات،
91
فناون ،ب لك ،أمام ارتباط بمقياس ترتيبي" .
وعلى العموم ،فمعامل االرتباط معامل إحصائي مهم لقياس العالقة
الموجود بين المتريرات والظواهر التربوية والنفسية واالجتماعية.
141
الطريقااة األولى:حساااب معاماال االرتباااط التبتااابعي بطريقااة تعتمااد
علااى االنحرافااات المعياريااة .وتاات ّم ه ا ه الطريقااة علااى أساااس المعادل اة
اآلتية:
ماموع حاصل ضر االنحرافات المتقابلة لدرجات المتريّرين
معامل االرتباط =
عدد األفراد xاالنحراف المعياري xاالنحراف المعياري
للمتريّر الثاني للمتريّر األو
مج (ح x 1ح) 2
ر= أي:
ن ( xعx 1ع) 2
وللتمثيل إليام ه ا الادو التوضيحي:
142
جدو رقم29:
متوسط المترير األو 12 ⁄240 :يساوي .20واالنحراف المعياري
يساوي 6.05
متوسط المترير الثاني 12 ⁄100يساوي .9واالنحراف المعياري
يساوي .2.38
تطبيق المعادلة:
168 مج( ح 1ح)2
يساوي ـــــــــــــــــــــــــــ يساوي 0.97 ر يساوي ــــــــــــــــــــــــــ
2.386.0512 ن( ع 1ع)2
تقتر قيمة ه ا االرتباط من قيمة االرتباط المطلق الموجب (.)1+
ويشير ه ا إلى مدى قو االرتباط بين المتريرين لدى التالمي أنفسهم.
143
مج ( ح x 1ح)2
أي :ر =
مج ( (ح ( x 2 )1ح) 2) 2
أي:
يساوي ارتباط الجدول السابق168 :
168
= ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــ =0.97
()68( )440
172.27
لقد حصلنا على القيمة االرتباطية نفسها التي حصلنا عليها بالطريقة
السابقة .وهي قيمة ارتباط جزئي موجب أقل من الواحد ( )1+؛ إال
أنها قيمة تشير إلى درجة عالية من االقتران بين المتريرين.92
144
(مج س( x ) 1مج س)2 ن xمج (س x 1س– ) 2
ر=
الادو رقم30:
145
)108( )240 ( -)2328( 12
ر=
2016
ر يساوي ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ = 0.97
2075.69
لقد حصلنا أيضا على القيمة االرتباطية نفسها التي حصلنا عليها
بالطريقة السابقة .ويعني ه ا أن جميع الطرائق التي استعملناها حو
حسا معامل االرتابط تؤدي إلى النتياة نفسها ،وإلى القيمة
االرتباطية نفسها.
146
من حيث قو صفة المترير وضعفها لديهم.وب لك ،يصبح است دام
طريقة االرتباط الرتبي مناسبا لقياس درجة الترير االفتراضي بين
ترتيب أفراد العينة بالنسبة لصفة المترير األو ،وترتيبهم بالنسبة
لصفة المترير الثاني (التابع) .وتعتمد ه ه الطريقة على فروق رتب األ
93
فراد في كل من المتريرين :التاريبي والتابع".
147
الادو رقم31:
إذاً ،تكون المعادلة بالشل التالي:
148
مستوى أي تلمي في الحسا يت ثر باثير من العوامل اير ال كاء ،ومن
ذلك مثال ،ميو التلمي ،وطرائق تدريس الماد ،و عالقة التلمي
بالمدرس ،والحالة الصحية للتلمي ،وجو القسم ....إال أن العالقة
االرتباطية القائمة بين ال كاء وماد الحسا تعني أن مستوى ال كاء
المرتفع ياعل التلمي أكثر قدر على فهم م تلف العمليات الحسابية
واستيعابها ،وأكثر سرعة لحلها ،وذلك لما بين العمليات الحسابية وبين
بعض القدرات العقلية ،كالتفاير واإلدراك والتحليل ،من ترابط أثناء
94
األداء".
ويعني ه ا أن العالقة القائمة بين الظواهر قد تاون عالقة حتمية
مطلقة ،وقد تاون ارتباطية نسبية ليس إال.
149
إال بدرجة طفيفة من الدقة .ولقد كان األمريايون إبان الحر العالمية
األولى يرتابون أو األمر في قيمة اختبار ذكاء الانود حتى ظهر أن
االرتباط مرتفع بين نتائج اختبارات ال كاء الموجز ،وبين نتائج شهور
من الاندية في معسارات التدريب وميدان القتا .عندئ أيقنوا بفائد
اختبارات ال كاء حين اتضح أن قيمتها التنبؤية أكبر من قيمة
95
االمتحانات أو الساالت المدرسية أو آراء المدرسين".
وعليأ ،ف ن معامل االرتباط لأ دور كبير في ماا التنبؤ والت طيط
واالستشراف المستقبلي.
150
العملية التعليمية ،أو بين ذكاء األفراد وبين سرعة التعلم لديهم ،أو بين
طريقة جديد في التدريس وبين القدر على االستيعا "96.
ويرى عبد الرحمن عيسوي أن" االرتباط الازئي ،بنوعيأ ،هو
الم لوف في البحوب النفسية والتربوية واالجتماعية.أما عندما الناد
ارتباطا على اإلطالق ،ف ن ذلك يفيد أيضا في معرفة المتريرات أو
السمات أو القدرات المستقلة التي اليؤثر بعضها في بعض .ويساعد
ذلك في دراستها على حد وإطالق أسماء مميز لها.أما وجود ارتباط
كبير بين سمتين أو قدرتين فقد يوحي إلينا ب ماان دماهما في قدر
97
واحد وإطالق اسم واحد عليها".
والبد من التنبيأ إلى أن معامل االرتباط ليس معامال مطلقا .بمعنى أنأ
جزئي ،سواء أكان موجبا أم سالبا .ومن ثم ،فهو مقياس إحصائي نسبي
يتعلق بالقياس والعوامل المحيطة بالتاربة .وفي ه ا السياق ،يقو عبد
الرحمن عيسوي" ياب أن نالحظ أن حام معامل االرتباط يتوقف
على ظروف التاربة وأدوات القياس ،ومدى إماان التحام في العوامل
التي تتدخل في نتائج القياس والتي اليمان لنا قياسها .وكلما ادت
قدرتنا على ضبط ه ه العوامل وإبعاد أثرها كلما ما معامل االرتباط
إلى االرتفاع .وعلى ذلك ،ف ن صرر حام معامل االرتباط ليس دائما
دليال على عدم وجود عالقة ،وإنما قد يحدب ذلك بسبب تدخل بعض
العوامل ال ارجة عن التاربة .ومعنى ذلك أن معامل االرتباط دائما
يتوقف على الموقف ال ي وجد فيأ ،وهو دائما نسبي به ا المعنى.
فمعامل االرتباط ليس لأ معنى مطلقا ،وإنما دائما معناه مستمد من
التاربة ومن القدرات الني نقيسها ومن أدوات القياس المست دمة"98.
وعليأ ،يستعمل معامل االرتباط في البحوب التاريبية لمعرفة طبيعة
العالقة االقترانية بين المترير المستقل التاريبي والمترير التابع .كما
يستعمل أدا للتنبؤ والت طيط ،فيمان أن يؤخ الترير في الظاهر
- 96مصطفى يوسف :نفسأ ،أ.43:
- 97عبد الرحمن عيسوي :نفسأ ،أ.51:
- 98عبد الرحمن عيسوي :نفسأ ،أ.58:
151
المستقلة دليال على الترير في الظاهر التابعة. 99ومن ثم ،كلما رصدنا
تريرا في المترير المستقل ،تنب نا بالترير المرتقب في المترير التابع.
يعد معامل االختالف المقياس المقابل لمعامل االرتباط ،فهو يشير إلى
وجود تباين واختالف بين ظاهرتين ،أو بين المترير المستقل التاريبي
والمترير التابع .ومن ثم ،فهناك تباعد بين المتريرين على مستوى
االقتران.
152
وخالصة القول ،تنبني مقاييس العالقة اإلحصائية على معاملي
االرتباط واالختالف .ومن ثم ،إذا كان معامل االختالف معامال صفريا
وعدميا ،ف ن معامل االرتباط يشير إلى وجود ترابط إياابي أو سلبي
بين المترير المستقل والمترير التابع ،سواء أكان ذلك عبار عن
متريرين أم ثالثة متريرات أم أربعة متريرات أم أكثر...ومن ثم،
فمعامل االرتباط أنواع ،فهناك ارتباط طردي موجب( ،)1+وارتباط
عاسي سالب( ،)1-وارتباط صفري ( .)0أما قو درجة االرتباط،
فهناك ارتباط طردي مطلق ،وقوي جدا ،وقوي ،ومتوسط ،وضعيف،
و ضعيف جدا .كما أن االرتباط العاسي لأ درجات ،فهناك المطلق،
والقوي جدا ،والقوي ،والمتوسط ،والضعيف ،والضعيف جدا .وتزداد
قو االرتباط كلما اقتربنا من األطراف ،وتقل كلما ابتعدنا عن
األطراف.
وعليأ ،نستعمل قياس االرتباط -وفق كار بيرسون -إذا كانت البيانات
كمية -كمية ،ونستعملأ -وفق سبيرمان -إذا كانت البيانات رتبية -
رتبية أو كمية -رتبية .فالمقياس األو يطبق إذا كان مستنده كميا ،ك ن
نبين -مثال -عالقة ال كاء بالتحصيل الدراسي .ويوظف الثاني إذا كان
مستنده ترتيبيا ،مثل :إيااد العالقة بين مستوى التحصيل (مرتفع-
8 متوسط -من فض) وعدد ساعات المراجعة اليومية (أكثر من
ساعات -أقل من 8ساعات -أقل من 5ساعات) .كما يمان است دام
مقياس سبيرمان في الحاالت الامية أيضا.
ومن هنا ،يستعمل معامل االرتباط كثيرا في البحوب النفسية والتربوية
واالجتماعية للبحث عن العالقة الموجود بين الظواهر أو المتريرات
إما بشال جزئي ،وإما بشال مطلق.
153
البــاب الثالـــث:
154
الفصل األول:
155
توطئــــة:
156
خطو أولى وأساسية لفهم خصائص م تلف الظواهر التربوية ،فهي
تشال تمهيدا أوليا وضروريا لتفسير تلك الظواهر وتعليلها،
واست الأ داللتها اإلحصائية ،وإعطاء إجابات علمية مقنعة عن
الفروق المرتبطة بتلك الظواهر.
و تش ّال عملية التّفسير و االستنتاج ،في طبيعتها المنهاية،عمليّة
إحصائية دقيقة لوضع نتائج البحث في إطار نظري علمي ،على شال
نظريات عا ّمة ،يؤمن بها الباحث ،ويعتمدها في إصدار أحاام
موضوعية على الظواهر موضع البحث ،وفي تعميم ما يستنتاأ من
حقائق حو عيّنة البحث ،على ماهو أبعد وأشمل من ه ه العيّنة .أي:
تعميم ذلك على ك ّل أفراد الماتمع األصل ال ي اشتقت منأ العيّنة
لتمثّلأ .ث ّم بعد ذلك ،إماانية الحصو على تنبؤات ك ّمية بالوقائع
المستقبلية.
وللت كد من ص ّحة الفروض أو عدم ص ّحتها ،ومعرفة الدّاللة االحصائية
لنتائج البحث ،يستعين الباحث بماموعة من المقاييس اإلحصائية التي
هي عبار عن اختبارات لتحديد مستوى الثقة ومستوى الش ّاـ في القيم
سطات أم نسبا مائوية المستنتاة من البحث ،سواء كانت ه ه القيم متو ّ
أم انحرافات معيارية أم معامالت ترابط .وتس ّمى ه ه االختبارات بــ"
100
مقاييس الدباللة اإلحصائية"".
ويعني ه ا أن اإلحصاء االستنتاجي يهتم بصحة الفروض أو
الفرضيات العلمية تثبيتا وتفنيدا .كما يعنى بتبيان طبيعة الفوارق بين
الظواهر ،هل :هي فوارق حقيقية أم أنها فوارق ترجع إلى حيثيات
التاربة وظروف القياس وأخطاء الصدفة؟!! ومن ثم ،فمقاييس الداللة
اإلحصائية هي التي تسعفنا في الحام على الظواهر والفروض ،هل
هي صحيحة علمية أم ال .وبتعبير آخر ،يحتاج الباحث في ماا
البحوب التربوية والنفسية برية التحقّق من صحة فروضأ إلى معرفة
- 100مصطفى يوسف :مبادىء وأسس اإلحصاء التربوي في مناهج البحث التربوي،
المركز التربوي الاهوي ،وجد ،المرر ،مطبوع ،الموسم الدراسي،1988-1987:
أ.45:
157
داللة الفوارق التي يحصل عليها ضمن نتائج بحثأ ،والتي يالحظها
بين الماموعات قصد الت كد من القيمة االحصائية لتلك الفوارق :هل
هي فوارق تاريبية حقيقية لها عالقة بالمتريّر التّاريبي؟!! أم أنها
مارد فوارق عرضية ترجع إلى ظروف التاربة ،أو إلى أخطاء ّ
الصدفة ،أو إلى عدم الدّقة في اختيار أفراد العيّنة؟!!
وفي ه ا يقو ،عبد الرحمن عيسوي ":يحتاج الباحث في العلوم
السلوكية وك لك في العلوم االجتماعية والتربوية والحيوية إلى معرفة
داللة الفروق التي يحصل عليها من أبحاثأ أو التي يالحظها بين
جماعاتأ ،وليست جميع الفروق التي نالحظها فروقا حقيقية ،بمعنى
أنها ليست ذات داللة إحصائية .فالفروق البسيطة ترجع إلى ظروف
التاربة وظروف القياس وأخطاء الصدفة وطرق اختيار العينة التي
ياري عليها البحث .وللت كد من داللة الفروق اإلحصائية يطبق الباحث
بعض االختبارات التي تعرف باسم اختبارات الداللة اإلحصائية.
وبواسطة ه ه االختبارات يت كد الباحث من وجود فروق حقيقية بين
الاماعات التي ياري عليها أبحاثأ .وقد تاون ه ه الفروق في ال كاء
أو في التحصيل أو في القدرات ،وفي سمات الشحصية أو في
األمراض النفسية أو العقلية أو في االتااهات أو في الميو أو في
المهارات والقدرات ال اصة ،وقد تاون في الطو أو في الو ن أو في
اير ذلك من الصفات المادية .وتتناو مقاييس الداللة بحث الفروق
بين قيميتن أو أكثر ،وقد تاون ه ه القيم متوسطات أو نسبا أو
معامالت ارتباط أو انحرافات معيارية أو عدد التارارات .وتست دم
مقاييس الداللة اإلحصائية أيضا للتحقق من صحة الفروض
العلمية.أي :تست دم الختبار صحة الفروض"101.
ويعرف اإلحصاء االستنتاجي بمصطلحات أخرى ،مثل :اإلحصاء
التطبيقي ،واإلحصاء االستنباطي ،واإلحصاء االستداللي ،واإلحصاء
العيني .ويقصد باإلحصاء االستداللي أن الباحث يستد على وجود
158
النتائج في الماتمع األصلي من خال وجودها في العينة .بمعنى أن
الباحث يعمم نتائج العينة وخصائصها التي استاشفها في بحثأ ،سواء
أكانت عينة صرير (أقل من 30فردا) أم عينة كبير (أكثر من 30
فردا) ،على الماتمع األصلي الالي .ويعني ه ا أن اإلحصاء
االستداللي هو ال ي يهتم بالطرائق التي نستد بها على ظواهر
الماتمع اعتمادا على ماتوفر من بيانات خاصة بالعينة الم خوذ منأ.
وهو أيضا ذلك الازء ال ي يهتم بدراسة معلومات الماتمع في ضوء
العينة ،ويت من تحليل البيانات المتوفر في العينة أساسا ً في تحليل
بيانات الماتمع .ل ا ،ياون أساس التحليل في اإلحصاء االستداللي
قائما ً على تقدير معالم ومؤشرات الماتمع من خال معالم ومؤشرات
العينة ،واختبار الفرضيات ،وات اذ القرارات والتنبؤ واالستقراء
واالستدال .
159
يقوم البحث العلمي على فرضيات ،وهي أفاار ت مينية وأسئلة مؤرقة
تستوجب من الباحث اإلجابة عنها .واالبا ،ما تاون الفرضيات جمال
تقريرية إخبارية تستند إلى متريرين أو أكثر ،أحدهما يسمى بالمتغير
المستقل أو التجريبي ال ي يقصد بأ ذلك المترير ال ي يتم إخضاعأ
للدراسة أو التاربة ،و يحدب تريرات في المترير التابع ،أو يترك آثارا
فيأ .ويسمى اآلخر بالمتغير التابع ،وهو ذلك المترير ال ي تتم
مالحظتأ .وهناك أيضا ما يسمى بالمتغير المعدل ،وهو مترير مستقل
ثانوي يتحام فيأ الباحث ،ولأ ت ثير في المترير التابع .وهناك ك لك
المتغير الدخيل أو العارض ال ي يتدخل بشال عشوائي داخل عملية
التاربة ،واليتحام فيأ الباحث. .
وعليأ ،فالفرض إجابة مؤقتة عن األسئلة البحثية التي تطرحها مشالة
الدراسة .وتصاغ الفرض في شال عالقة بين المترير المستقبل
والمترير التابع .وياب أن تتسم فروض البحث بالوضوح الابير ،
وتاون خالية من األحاام ذات الصلة بالقيم ،ومحدد بدقة ،وقابلة
لالختبار بطريقة تاريبية وفقا لمناهج البحث المتاحة .ويمان
است الأ فروض البحث من النظريات ،أو من خال المالحظة
المباشر ،أو عن طريق الحدس ،أو من خال التوليف بين كل ه ه
األساليب الم كور .و لان يبقى اإلنتاج الفاري أهم مصدر لصيااة
الفروض العلمية .عالو على ذلك ،تصاغ الفروض العلمية من أجل
اختبارها ،فهي مرشحة لقبولها أو رفضها .ومن هنا ،فهي تفسير مؤقت
لشيء ما ،و هي محاوالت جاد لإلجابة على أسئلة " كيف؟ "
و"لماذا" ،وقد يتاون البحث من فرض واحد ،أو من فرضين ،أو من
عد فروض.
ومن جهة أخرى ،البد أن ينسام الفرض مع خطوات البحث العلمي ،
مثل :تصميم الدراسة ،وطريقة اختيار العينة ،وطريقة جمع البيانات،
والطرائق واإلجراءات اإلحصائية المست دمة أو النتائج النهائية التي
توصل إليها الباحث .بمعنى آخر ،إن الفرض يؤثر ويت ثر باوانب
الدراسة وأبعادها.
160
ومن شروط الفرضية أن يتوقع الباحث منها أن تاون حالً فعليا ً
لإلشاا ،فيستعرض البراهين واألدلة والنظريات العلمية التي تفيد
جدوى اختبارها ،والبد أن تاون قابلة لالختبار والتحقق ،والتاون
فرضية عامة يصعب الت كد منها ،كما ينبري أن تاون م تصر
وواضحة.
وعلى العموم ،فالررض من البحث هو الوصو إلى تبيث فرضية أو
تفنيدها ،أو السعي إلى ات اذ قرار أو حام فيما ي ص الحام ال ي
سيعمم على الماتمع من خال العينة ،وما ياب أن يوصي بأ الباحث،
وما يحتمل أن يقع فيأ من خط .
ومن هنا ،فالفرض قسمان :الفرض البديل ( الفرض البحثي ) ،وهو
ال ي يود الباحث إثبات صحتأ ،ويوصي بأ في كثير من األحيان.
والفرض العدمي ،وهو ما يود الباحث أن يثبت ضده .ويمان ات اذ
قررات حو الفروض العلمية إما بالقبو ،وإما بالرفض .
وعليأ ،فالفروض العلمية أنواع ،فهناك فروض صفرية ،وفروض
موجهة ،وفروض غير موجهة.
161
التلميذات ،بالنسبة للرابعة إعدادي ،في اختبار قياس الذكاء) ،أو ( إن
القيمة االرتباطية بين مستوى ذكاء التالميذ وبين مستوى تحصيلهم
102
المدرسي في مادة التاريخ قيمة صفرية)".
ويعني ه ا أن الفروض الصفرية هي التي تبحث عن الداللة
اإلحصائية للفوارق مع تعرضها للصدفة العشوائية ،واألخطاء
المفترضة ،واالحتما الصفري.
ويظن البعض أن الفرض الصفري عاس الفرض البحثي ،لان ه ا
اير صحيح ،فالفرض الصفري يعبر عن قضية ،وإذا ثبت عدم
صحتها ،ف ن ذلك يؤدى إلى اإلبقاء على فرض بحثي معين.
و يعنى الفرض الصفري أيضا ً عدم وجود عالقة بين المتريرات ،أو
عدم وجود فوارق بين الظواهر أو الماموعات .ل لك ،يسمى الفرض
العدمي .ومعنى ذلك أنأ فرض العالقة الصفرية ،أو فرض الفوارق
الصفرية بين المتوسطات .ويلا الباحث إلى الفرض الصفري حينما
تتعارض الدراسات السابقة ،أو في حالة عدم وجود دراسات سابقة في
موضوع بحثأ .ومن أمثلتأ ( :ال توجد فوارق بين طريقتي العالج (أ)
و( ب) في تعديل السلوك المرضى).
ويعد الفرض اإلحصائي الصفري بمثابة قضية تتعلق بحدب مستقبلي،
أو بحدب نواتاأ اير معلومة حين التنبؤ ،ولانأ يصاغ صيااة
رمزية تسمح ب ماانية رفضأ ،وهو ما نلا بالفعل إلى اختباره
باألساليب والمقاييس اإلحصائية.
162
التالميذ الذين يملكون درجات ذكاء عالية أعلى من مستوى القلق
عند التالميذ الذين يملكون درجات ذكاء منخفضة".
ومعنى ه ا أن الباحث يعرف مسبقا أن للمترير التاريبي آثارا ما
موجبة أو سالبة في المترير التابع .وفي ه ا النطاق ،يقو مصطفى
يوسف ":الفروض الموجهة هي تتنب من البداية ب ن لمترير تاريبي
معين عالقة ت ثيرية في مترير أو في ماموعة من المتريرات التابعة،
سواء في اتااه موجب أم في اتاأ سالب ،وفي ه ه الحالة يقوم الباحث
باالختبار اإلحصائي لداللة ه ه العالقة على أساس اتااه واحد من
االتااهين ،حسب ماحدده الفرض الموجأ .ومن أمثلة الفروض
الموجهة ( :ثمة عالقة ارتباطية بين مستوى ذكاء التالميذ وبين
مستوى تحصيلهم المدرسي في مادة الحساب) أو (يوجد فرق بين
درجات التالميذ األذكياء جدا وبين درجات التالميذ المنخفضي الذكاء
في مادة الحساب لصالح األذكياء).وقد يحدد الباحث ،ضمن ه ه
الفروض الموجهة ،الداللة اإلحصائية للنتائج المرتبطة به ه الفروض.
وه ه المقاييس هي عبار عن إجراءات إحصائية لتحليل وضبط
103
مستوى الثقة والشك في تلك النتائج".
ومن هنا ،فالفرض الموجأ هو صيااة الفرض العلمي وفق اتااه
العالقة "موجبة أو سالبة " ،أو هو تحديد اتااه الفوارق بين
الماموعات في المترير التابع.
163
التالميذ الذين يملكون درجات عالية و التالميذ الذين يملكون درجات
ذكاء منخفضة".
ويعني ه ا أن الفرض اير الموجأ هو صيااة للفرض دون تحديد
اتااه للعالقة أو الفوارق .ومن أمثلتأ ( :توجد عالقة بين درجات
التحصيل واالبتكار لدى طالب الجامعة ) ،أو ( يوجد فرق دال
إحصائيا ً بين متوسطي درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في
التحصيل الدراسي).
يقصد بمستويات الداللة أو الثقة تلك المستويات التي تحدد الفوارق ،أو
تسعى إلى معرفة داللة القيم اإلحصائية .بمعنى أن ه ه المستويات
تعنى بمستوى الشك والثقة ،وتبحث عن حقيقة ه ه الفوارق علميا
وواقعيا بعيدا عن العشوائية والصدفة واالحتما .أي :تسعى جاهد إلى
معرفة مصداقية ه ه الفوارق والفروض العلمية من الناحية
الموضوعية ،والثبات ،والصدق.
وهناك من العلماء من اليقبل إال %1من االحتما أو الشك .في حين،
هناك من يقبل %5من االحتما .في حين ،تبقى نسبة %95حقيقية
والعالقة لها بالصدفة واالحتما .وفي ه ا السياق ،يقو عبد الرحمن
عيسوي":هناك مستويات لتحديد داللة الفروق ،ودال القيم اإلحصائية
يطلق عليها مستويات الداللة أو مستويات الثقة.أي :مقدار الثقة التي
نحصل عليها من الفروق أو القيم التي نالحظها بين الاماعات.وهناك
شبأ اتفاق بين العلماء على قبو مستوى %1ثقة ،معناه أن الفرق
المالحظ لأ داللة إحصائية عالية ألنأ اليحدب أو النحصل عليأ
بمحض الصدفة إال بنسبة %1فقط .وهناك بعض العلماء أكثر تساهال
ومرونة ،فيقبلون مستوى ثقة أو مستوى داللة قدره ،%5ومعنى ذلك
أن احتما أن ياون ه ا الفرق فرقا حقيقيا تصل نسبة ه ا االحتما إلى
،%95ومعنى ه ا أننا نثق في النتياة التي حصلنا عليها بمقدار %95
164
أما إذا كانت نسبة االحتما أكثر من %5ف ننا نشك في قيمة ه ا
الفرق ،ونشك في وجود فروق حقيقية في السمات أو القدرات التي
نقيسها .وقد يد الفرض الصفري على أن الفرق بين متوسط ظاهرتين
في الماتمع األصلي يساوي صفرا ،وحيث إننا النستطيع أن نحصل
على متوسط الظاهر في الماتمع األصلي لابر حامأ ،ف ننا ن خ عينة
محدود العدد ،وإذا كان الفرق ال ي نحصل عليأ بين المتوسطين
الي تلف اختالفا إحصائيا عن الصفر كان الفرض الصفري صادقا،
أما إذا كان الفرق كبيرا ،ف ننا نرفض قبو الفرض الصفري ،ونقبل
الفرض المضاد لأ وهو أنأ يوجد فرق حقيقي وأصيل بين أفراد
الماموعتين .وبالتالي ،يوجد ه ا الفرق بين أفراد الماتمع
األصلي"104.
وف ذا أخ نا على سبيل المثا الفرض الصفري ،ف ن الباحث ،قبل جمع
البيانات ،عليأ أن يضع تقديرا احتماليا لل ط المحتمل ال ي من خاللأ
يمان لأ أن يصدر قراره بالرفض أو القبو ،أو ما يسمى بالداللة
اإلحصائية ،أو مستوى الثقة والشك .وبعبار أخرى ،إذا قرر الباحث،
على أساس البيانات التاريبية التي حصل عليها ،رفض الفرض
الصفري ،ف ن احتما خط ه ا القرار ياون أقل من أو مساويا ً ه ه
القيمة التي يطلق عليها مستوى الداللة اإلحصائية أو (ألفا.)Alpha/
ويعني ه ا أن الباحث يفترض في البداية أن فرضأ العلمي صحيح ،ثم
يبدأ في االختبار بعد اختيار العينة التي تمثل الماتمع األصلي ،وإذا
توصل إلى أن البيانات المالحظة يحتمل وقوعها بشال كبير ،ف ن
الفرضية قد تحققت ،ويحام عليها بالصحة ،وأنها التتعارض مع
الفرض .وإذا وجد البيانات متعارضة مع الفرض ،فالبد من أن يبين أن
النتياة تتعارض مع ه ا الفرض.ويتوقف صدق النتائج التي نحصل
عليها من العينة على درجة تمثيلها للماتمع األصلي ال ي سحبت منأ
استدالال وتمثيال وتحققا.
165
ومن هنا ،يتضح أن أي حام أو قرار نت ه بصدد الفرض الصفري
يحتمل الصحة أو ال ط .وناون ب لك أمام أربعة بدائل:
جدو رقم32:
167
الفصل الثاني:
168
يحتاج الباحث اإلحصائي ،في ماا البحوب التربوية والنفسية
واالجتماعية ،إلى معرفة الداللة اإلحصائية للفوارق الموجود بين
ماموعة واحد أو ماموعات عد برية الت كد من صحة الفرضية التي
تربط بين متريرين :المستقل والتابع ،بالتساؤ عن صحة ه ا الترابط
واقعيا في عالقة بالماتمع األصلي ،والبحث عن مصداقية ه ه
الفرضية إحصائيا ودالليا .ومن ثم ،البد أن يلتاىء الباحث إلى
ماموعة من االختبارات لقياس ه ه الفوارق الموجود بين متوسطات
العينات أو الماموعات .ون كر من بين ه ه االختبارت والمقاييس
اختبار(ت) ال ي يطبق على العينات الصرير التي التقل عن خمسة
أفراد ،والتزيد عن خمسين فردا ،ويشترط في ماموعتي العينة أن
تاونا متاانستين ومتماثلتين في الصفات والقدرات.أما اختبار النزعة
الحرجة ،فياون في العينات التي يزداد عددها عن خمسين فردا لقياس
فوارق المتوسطات بين الماموعات اير المتاانسة.
وتستند الداللة اإلحصائية لال اختبار إلى درجات الحرية من جهة،
واالسترشاد بمستوى الشك ( 5و )% 1ومستوى الثقة ( 99و)% 95
من جهة أخرى.
إذاً ،ما االختبار التائي؟ وما اختبار النسبة الحرجة؟ وكيف يطبقان في
البحوب التربوية والنفسية؟ تلام هي أهم األسئلة التي سوف نستاشفها
في ه ه المباحث التالية:
169
يعد االختبار التائي ( ،)Test Tأو اختبار ستودنت ،من أهم المقاييس
اإلحصائية لتااو المشاالت التي تثيرها العينات الصرير ،وقد قدمأ
روالن فيشر( ، )Ronald Fisherوإن كان االختبارمرتبطا بالعالم
ستودنت( .)Studentله ا ،سمي االختبار ب كثر الحروف تارارا في
اسمأ ،وهو حرف التاء .ومن ثم ،فه ا االختبار هو أكثر شيوعا
واستعماال في البحوب التربوية والنفسية واالجتماعية.105
ويست دم ه ا االختبار -مثال -للاشف عن الفوارق الانسية بين
تحصيل ال كور وتحصيل اإلناب فى ماد دراسية ما ،أو المقارنة بين
طريقتين من طرائق التدريس من حيث فعالية الطريقتين في تعليم
التالمي .
واألصل في ه ا االختبار أنأ من مقاييس داللة العينات الصرير التي
اليزيد عدد أفرادها على 50فردا ،وال يقل عن 5أفراد .ويفضل أن
ياون بين الماموعات تاانس وتقار من حيث عدد األفراد؛ ألن
(درجات الحرية) ،وهي المدخل المباشر للاشف عن مستوى الداللة،
تعتمد أساسا على عدد أفراد كل ماموعة"106.
ويعني ه ا أن االختبار التائي ي تص في دراسة الفوارق الموجود بين
ماموعتين متاانستين ومتشابهتين في الصفات الامية والايفية ،بشرط
أن تاون العينة محدود األفراد التتاا خمسين فردا ،والتقل عن
خمسة أفراد.
عالو على ذلك ،يقوم االختبار التائي على جدو إحصائي ثابت
بعمودين متقابلين :عمود خاأ بدرجات الحرية ،وعمود آخر
يتضمن قيم الشك والثقة.
170
تتمتثل حاالت االختبار التائي لقياس فوارق المتوسطات في أربع
حاالت أساسية ،هي:
فى ه ه الحالة تاون ن 1ال تساوى ن 2حيث ن 1و ن 2هما عدد أفراد
العينة األولى والثانية على الترتيب .
تحسب داللة "ت" لفرق عينتين متاانستين وم تلفين فى عدد األفراد
بالمعادلة التالية:
ت=
1 1 (ع 1 ²ن( + )1ع 2²ن)2
ن2 ن1 ( ن + 1ن2 _- )2
حيث :
م = 1المتوسط الحسابى للماموعة األولى .
م = 2المتوسط الحسابى للماموعة الثانية .
ع = 2 1تباين الماموعة األولى (مربع االنحراف المعياري للماموعة
األولى)
ع = 2 2تباين الماموعة الثانية (مربع االنحراف المعياري للماموعة
الثانية)
ن = 1عدد أفراد الماموعة األولى .
ن = 2عدد أفراد الماموعة الثانية .
171
الحالة الثانية :حساب "ت" لداللة فرق عينتاين غيار متجانساتين
وغير متساويتين فى أعداد أفرادهما.
فى ه ه الحالة ،تاون ن 1ال تساوى ن 2أيضا ً مثل الحالة الساابقة؛ حياث
ن 1و ن 2هما عدد أفراد العينة األولى والثانية على الترتيب.
تحسب داللة "ت" لعينتين اير متاانستين وم تلفاين فاى عادد األفاراد
بالمعادلة التالية
م2 م– 1
2 2
ت=
ع2 ع1
ن2 ن1
حيث :
م = 1المتوسط الحسابى للماموعة األولى .
م = 2المتوسط الحسابى للماموعة الثانية .
ع = 2 1تباين الماموعة األولى .
ع = 2 2تباين الماموعة الثانية .
ن = 1عدد أفراد الماموعة األولى .
ن = 2عدد أفراد الماموعة الثانية .
172
م2 م– 1
2 2
ت=
ع2 ع+ 1
ن 1-
حيث :
م = 1المتوسط الحسابى للماموعة األولى .
م = 2المتوسط الحسابى للماموعة الثانية .
ع = 2 1تباين الماموعة األولى .
ع = 2 2تباين الماموعة الثانية .
ن = عدد أفراد العينة األولى أو الثانية حيث أنهما متساويتان .
حيث :
م ف = متوسط الفروق ،ويحسب من العالقة :
173
ماـ ف
مف =
ن
ف = الفروق = س – 1س2
س 1هى درجات االختبار األو
س 2هى درجات االختبار الثانى
ن = عدد األفراد فى أي من االختبارين .
ح ف=ف–مف
174
مستوى %1أفضل ،إذ إن لأ درجة ثقة أكبر (..)99%أما إذا كانت
نسبة الشك أكثر من ، %5ف ننا نعتبر الفرق بين المتوسطين مارد
فرق صفري حدب بالصدفة وال داللة إحصائية لأ.أي :إنأ الفرق بين
الماموعتين في الظاهر التي ندرسها بينهما ،وب لك يصدق الفرض
الصفري ،وي ط الفرض الموجأ .وه ا يعني انعدام أي ت ثير للمترير
التاريبي في المترير التابع لدى أفراد العينة ،وانعدامأ ،بالتالي لدى
107
أفراد الماتمع األصل".
وعليأ ،فالفرض الموجأ هو ال ي ي ضع للداللة اإلحصائية عند
مستوى الشك بنسبة (1و ، )% 5وعند مستوى الثقة بنسبة ( 99و95
. )%أما إذا كانت العالقة بين المتريرين المستقل والتابع اير خاضعة
له ين المستويين ،سواء أكان ذلك بقيمة دنيا أم بقيمة عليا ،فهنا،
نتحدب عن فرض صفري اير موجأ وخاضع للصدفة واالحتما
العشوائي.
175
الحرية على عدد أفراد الماموعات .ودرجات الحرية تساوي ،في حالة
الماموعتين ماموع عدد أفراد العينتين ناقص منأ.2أي( :ن+1ن-2
)2؛ ألن الفرق بين الماموعتين يعتمد على القيمة العددية لمتوسط كل
ماموعة ،وبما أننا بصدد متوسطين ،نح ف العدد 2من ماموع عدد
أفراد الماموعتين معا .وبفضل درجات الحرية ،نستطيع قراء
(الادو اإلحصائي للقيم التائية) ال ي وضعأ علماء اإلحصاء...
والادو يضم عمودا لم تلف درجات الحرية ،يقابلأ عمودان :عمود
للقيم العليا للداللة اإلحصائية عند مستوى %99ثقة مقابل %1شك.
وعمود آخر ،للقيم الدنيا للداللة اإلحصائية عند مستوى %95ثقة
مقابل %5شك"108.
ويضيف مصطفى يوسف قائال ":وبالرجوع إلى ه ا الادو ،نقرأ
القيمة العددية المقابلة للسطر ال ي يشير إلى درجات الحرية التي
حصلنا عليها في تقاطعها مع مستوى الداللة %1أو ، %5فإذا كانت
قيمة (ت) تساوي أو أكبر من القيمة الموجودة عند مستوى ، %1
كان للفرق بين المتوسطين داللته اإلحصائية بنسبة %99من الثقة.
وإذا كانت قيمة (ت) تساوي أو أكبر من القيمة الموجود عند مستوى
،%5كان للفرق داللتأ اإلحصائية بنسبة %95من الثقة.أما إذا كانت
قيمة (ت) أقل من القيمة الموجود عند مستوى ،%5فه ا ينفي أية
داللة إحصائية للقيمة التائية المحصل عليها ،ويعني ذلك ايا الفرق
بين متوسطي الماموعتين .وبالتالي ،ايا أية عالقة بين المترير
109
التاريبي والمترير التابع".
لننطلق -إذا ً -من ه ا الادو التمثيلي ال ي يبين الفرق بين ماموعة
التعلم ال اتي وماموعة التعليم التقليدي:
176
81 101 عدد أفراد العينة
53.20 55.02 المتوسط الحسابي
14.67 16.33 االنحراف المعياري
الداللة اإلحصائية
0.78 للفرق بين متوسطي
المجموعتين(تطبيق
معادلة الحالة األولى)
اليمان فهم اختبار النسبة الحرجة إال بتعريفأ اصطالحا ،والتمثيل لأ
إحصائيا ،وتبيان أهميتأ التربوية والنفسية.
177
يطبق ه ا االختبار عند وجود عينة كبير العدد ،ووجود ماموعات
اير متاانسة فيما بينها ،على الرام من اشتقاقها من الماتمع األصلي
نفسأ .ومن هنا " ،يست دم ه ا االختبار للداللة اإلحصائية لفروق
المتوسطات أيضا في حالة وجود ماموعات كبير العدد ،وهي
ماموعات اير متاانسة ،بطبيعة الحا ،على الرام من انتمائها
للماتمع األصل نفسأ.وذلك بسبب الفروق الفردية الموجود بين أفراد
الماموعة الواحد ،وبينها وبين أفراد ماموعات أخرى ،ه ه الفروق
التي يفرضها كبر عدد أفراد الماموعة .وتد ه ه الفروق على مدى"
التباين" واالختالف بين القيم اإلحصائية ألفراد الماموعة .فالما
كبرت الفروق بين األفراد ،كلما كبر حام التباين .ويطلق على مقدار
التباين في القيمة اإلحصائية للماموعة (ال ط المعياري للعينة).
ولمعرفة الداللة اإلحصائية للفرق بين متوسطين لعينتين كبيرتي
الحام ،ياب أن نحدد ،أوال ،ال ط المعياري للفرق بين ه ين
المتوسطين حتى نت كد مما إذا كان ه ا الفرق حقيقيا أم إنأ يرجع إلى
الصدفة واالحتما "110.
ومن ثم ،نحصل على النسبة الحرجة بقسمة الفرق بين المتوسطين
على ال ط المعياري للفرق بين المتوسطين على الشال التالي:
حيث إن:
178
• (ن ح) يرمز للنسبة الحرجة .
• و(خ) يرمز لل ط المعياري.
• و(فم ) يرمز للفرق المتوسطي.
مربع الخطأ المعياري +مربع الخطأ الخطأ المعياري للفرق بين المتوسطين =
المعياري
للمتوسط األوب ل
للمتوسط الثاني
2
(خ م ( + 2 ) 1خ م) 2 خ فم = إذاً،
179
تحديد الداللة االحصائية المرتبطة بدرجات الحرية :
درجة الحرية =( ن + 1ن2 -) 2
وهنا ،نشير هنا إلى أن اختبار النسبة الحرجة يست دم إذا كان لدينا
سطان ( لماموعة واحد أو لماموعتين ). متو ّ
ينطلق الباحث من تساؤ مهم :هل ه ه المعطيات تبين لنا ،فعال ،
تفوق التلمي ات على التالمي في مهار تركيب الالمات؟ أم أن ه ه
النتياة القيمة لها واقعيا .ومن ثم ،فليست لها داللة إحصائية ،وربما
يعود ذلك إلى الصدفة والعشوائية؟!
180
واآلن ،نريد معرفة الداللة اإلحصائية للنسبة الحرجة وهي.).1.91( :
وبعد ذلك ،نلتاىء إلى درجات الحرية بتطبيق القاعد التالية:
ن+1ن.287=2-289=114-175 =2-114+175 =2-2
وحينما نعود إلى جدو االختبار التائي ،وبالضبط إلى درجات الحرية
لـ ،287ف ننا ناد أن النسبة الحرجة التي تقدر بــ 1.91التتطابق بتاتا
مع نسبة %5من مستوى الشك ال ي قيمتأ ( .)1.97بمعنى أن قيمة
النسبة الحرجة أقل باثير من مستوى %5من الشك .ويعني ه ا أن
الفرض ليس حقيقيا ،وليس واقعيا ،وأن الفرق المحصل أال وهو ()1.3
فرق يعود إلى الصدفة والعشوائية ،أو إلى ظروف احتمالية أخرى
ممانة.
وللتنبيأ ،ف ننا نست دم النسبة الحرجة إذا كان لدينا متوسطان لماموعة
واحد أو ماموعتين .أما إذا كان لدينا أكثر من متوسطين ،ف ننا
نست دم مقياسا آخر هو تحليل التباين.
181
الفصل الثالث:
182
يهتم معامل االرتباط بالعالقات الموجود بين المتريرات سلبا أو إياابا.
ومن ثم ،يرتبط معامل االرتباط -كما وكيفا -باار
بيرسون( )Pearsonوسبيرمان) .(Spearmanومن ثم ،ف ن هدف
الباحث من ذلك هو أن يت كد من صحة العالقة التي توجد بين متريرين
هما :المترير المستقل والمترير التابع :هل هي عالقة حقيقية وواقعية أم
أنها عالقة صفرية راجعة إلى الصدفة والعشوائية؟!!
ومن هنا ،البد من التوقف عند مقاييس الداللة اإلحصائية لمعامل
االرتباط لمعرفة درجة الثقة والشك والثبات التي تاون بين المتريرات
في ترابطها واقترانها التربوي والنفسي واالجتماعي .عالو على ذلك،
يعد معامل االرتباط من أكثر المقاييس اإلحصائية است داما في ماا
البحوب التربوية والنفسية ،والسيما في البحوب التربوية والنفسية
التاريبية .ل ا ،فالبد من استاالء الداللة اإلحصائية لمعامل االرتباط
لتبيان حقيقة تلك العالقات القائمة بين المتريرات المقترنة :هل هي
عالقة صادقة وثابتة ودالة إحصائيا أم أنها عالقات صفرية اير
موجهة خاضعة للصدفة واالحتما والعشوائية؟!!
183
ذلك من العالقات الاثير التي تحضر بشال جلي في ماا البحوب
التربوية والنفسية.
ال ياتسب معامل االرتباط قيمتأ التربوية والنفسية والبحثية إال إذا
كانت لأ داللة إحصائية ،فينا ب لك قيمة استداللية على صحتأ أو
صفريتأ .بمعنى أنأ البد من تمثل مقاييس الداللة اإلحصائية
الستاشاف طبيعة العالقة االرتباطية بين المتريرات اعتمادا على
جداو إحصائية م صصة ل لك ،مثل :جدو بيرسون للداللة
اإلحصائية لقيم معامل االرتباط التتابعي ال ي يتاون من عمودين:
عمود خاأ لدرجات الحرية حسب عدد أفراد العينة أو الماموعة،
وعمود مقابل خاأ بقيمة االرتباط عند مستوى % 1شك أو % 5
شك .وهناك جدو سبيرمان للداللة اإلحصائية لقيم معامل االرتباط
الرتبي عند مستوى % 1شك ،وعند مستوى % 5شك.
ويرى مصطفى يوسف أن" كل معامل ارتباط ،يزيد أو ينقص عن
الصفر االحتمالي ،يعبر عن نوع ما من العالقة بين متريرين .لان،
لاي ياون معامل االرتباط داال على وجود عالقة حقيقية بين
المتريرين ،ف نأ ياب أن تاون لأ عالقة إحصائية ،مع العلم أنأ ال
توجد قيمة محدد لمعامل االرتباط الدا ،وإنما ي تلف حام قيمتأ
باختالف المقاييس المست دمة ،وباختالف حام العينة ،ويرير ذلك من
الظروف المحيطة ب طوات البحث .وب لك ،ليس لمعامل االرتباط قيمة
إال ضمن التاربة التي يوجد فيها ،وإن كان بعض اإلحصائيين يرون
أن الحد األدنى لمعامل االرتباط الدا إحصائيا ،ياب أال ينز عن
قيمة .)0.45( :ومن بين هؤالء العالم ستانلي هول(.)S.Hullإال أن
الباحثين التربويين يتفقون على أن مستويي %1:و %5من الشك ،هما
الحدان الل ان ياب أال ينز عنهما معامل الترابط لتثبت داللتأ
اإلحصائية من حيث الثقة في حامأ .أما إذا اد معامل االرتباط عن
184
مستوى %5من الشك ،ف ننا ال نثق فيأ ،وال يعتمد عليأ ،إذ إن
المستوى ال ي يفوق %5من الشك .يعني أن هناك أقل من %95من
الثقة في حام االرتباط .الشيء ال ي ياعل قيمة االرتباط التي نحصل
111
عليها ناتاة عن االحتما والصدفة ،العن التاربة والقياس".
وفي السياق نفسأ ،يقو عبد الرحمن عيسوي ":ماهو حام معامل
االرتباط ال ي نعتبره ذا داللة إحصائية؟ ال يوجد قدر معين له ا
المعامل ،وإنما حامأ ي تلف باختالف االختبارات المست دمة وحام
العينة وايره من الظروف المحيطة بالتاريب .ف ذا كنا مثال إ اء إيااد
معامل ارتباط الصدق التنبؤي الختبار ما ،ف ننا نطبق ه ا االختبار
على عدد معقو من العما ،ثم نتركهم يمارسون العمل في القدر التي
يقيسها ه ا االختبار ،ونحصل على تقديراتهم في ه ا العمل ،ثم نوحد
االرتباط بين درجاتهم على االختبار وتقديراتهم في العمل الفعلي ،في
مثل ه ا الموقف ،ف ن معامل االرتباط المتوقع يتراوح ما بين صفر،
.0.60
أما إذا طبقنا عددا كيرا من االختبارات وحصلنا على ماموع درجات
األفراد عليها جميعا ،ف ن معامل ارتباط الصدق ال ي ياب أن نتوقعأ
ياب أن يصل إلى ( )0.80وكثير من المشترلين بالتوجيأ المهني
واالختيار المهني يتبعون تقليدا وضعأ هل( )Hullمن أكثر من
35عاما هو أن الحد األدنى لمعامل ارتباط الصدق ياب أن ياون
( )0.45حتى يمان الثقة في االختيار واست دامأ في المااالت
112
المهنية".
ويالحظ أنأ كلما كبر حام العينة إال وتضاءلت قيمة االرتباط بين
المتريرين .كما ينبري للباحث أال يتعامل مع أفراد العينة أنفسهم توخيا
للدقة العلمية الموضوعية ،بل ينبري عليأ تمثل درجات الحرية التي
185
تعني تساوي عدد أفراد العينة مطروحا منأ ( .)1والواحد هنا -ذلك
القيد ال ي تفرضأ الماموعة الواحد .
186
إحصائية عند مستوى ،%5ف ن ه ا يثبت أنأ معامل ارتباط حقيقي بين
رتب التالمي في ماد القواعد ورتبهم في مستوى ال كاء.
ال يمان تمثل الداللة اإلحصائية الختبار الثبات إال بتعريفأ ،والتمثيل لأ
إحصائيا ،وتبيان أهميتأ التربوية والنفسية.
يستوجب االختبار ،لاي ياون ناجحا وذا فعالية وجدوى ،أن يتسم
بماموعة من الصفات ،مثل :الموضوعية ،والصدق ،والثبات .ويعني
الثبات في دالالتأ اللروية االستقرار .ويعرف اصطالحا ب نأ ذلك
االختبار ال ي يعطي النتائج نفسها ،إذا ما أعيد االختبار على األفراد
أنفسهم ،وفي الظروف نفسها .وفي ه ا السياق ،يقو أحمد عزت
راجح ":االختبار الثابت هو ال ي يعطي نتائج متقاربة أو متشابهة متى
أعيد إجراؤه أو إجراء اختبار مافافىء لأ على نفس الفرد أو األفراد،
فاالختبار ال ي يعطي فردا معينا درجة عالية في المر األولى لتطبيقأ،
ودرجة من فضة مر أخرى ،اختبار اليمان است دامأ للتنبؤ باألداء
الفعلي ،من ثم فهو اختبار اير ثابت اليعتمد عليأ .وبعيار أخرى،
فثبات االختبار يعني مد الثقة التي نضعها في نتياتأ.
إن ما نرجوه من االختبارات هو أن تاون مقاييس ثابتة ،كالمسطر
والترمومتر ،للقدرات أو السمات التي نقيسها .ف ن كانت طبيعة
االختبار أو مادتأ أو طريقة إجرائأ أو اموض تعليماتأ أو طريقة
تصحيحأ مما يؤدي إلى ترير كبير في نتائاأ في المرات المتارر
113
إلجرائأ ،كان مقياسا اليمان الوثوق بأ".
187
في حين ،يعرف االختبار الصادق ب نأ ذلك االختبار ال ي" يقيس
بالفعل القدر أو السمة التي يراد قياسها ال قدر أو سمة أخرى ،ف ن
كان المفروض أنأ يقيس ال كاء وجب أن يقيس ال كاء القدر أخرى
كالت كر أو طالقة اللسان أو وفر المعلومات.وإن كان المفروض أنأ
يقيس درجة القلق عند الفرد وجب أن يقيس درجة القلق الدرجة
العدوان.
واالختبار الصادق هو ال ي يستطيع أن يميز بين الصالحين واير
الصالحين لدراسة معينة أو عمل معين ،هو ال ي يستطيع ان يتنب
114
بالنااح أو الفشل .ف ن عاز عن ذلك ،فهو اختبار اير صادق".
وعليأ ،فمعامل الثبات هو الت كد من معامل االرتباط مرات عد .ومن
ثم ،فمعامل الثبات هو معامل االرتباط بين االختبار ونفسأ .عالو على
ذلك ،فهناك ماموعة من الطرائق للحصو على معامل الثبات منها:
الطريقة األولى :تعني الثبات بطريقة إعاد االختبار ،وفيها يطبق
االختبار علي الماموعة نفسها من األفراد مرتين متالحقتين
متباعدتين ،ثم تقاس درجات االختبار في المرتين ،ويست رج معامل
االرتباط بينهما.
الطريقة الثانية :تعني الثبات بطريقة التازئة النصفية .وفي ه ه
الطريقة يارى االختبار علي ماموعة من األفراد ،ثم تسال النتائج.
ومن هنا ،تعد األرقام الفردية قياسا ،واألرقام الزوجية قياسا آخر،
ويحسب معامل االرتباط بين النتائج الفردية والنتائج الزوجية.
الطريقة الثالثة :تعني الثبات بطريقة الصور المتاافئة .وفي ه ه
الحالة ،يصمم الباحث صورتين متاافئتين متساويتين من االختبار
لقياس القدر نفسها ،ثم يطبقهما معا على الماموعة نفسها ،ثم يقارن
درجات األفراد على هاتين الصورتين .وهنا ،يحسب الباحث عالقة
االرتباط بين درجات الصور األولي (س) ودرجات الصور الثانية
(أ) ،ف ذا كان االرتباط عاليا كان الثبات عاليا ،والعاس صحيح.
188
ومن جهة أخرى ،يسعى اختبار الداللة اإلحصائية إلى معرفة نسبة
الثقة في ثبات معامل االرتباط" .أي :إنأ مقياس إحصائي لتحديد النسبة
المائوية الحتما ثبات معامل االرتباط بين متريرين معينين بحامأ
الامي نفسأ ،في عدد كبير من الحاالت وعلى عينات م تلفة.وه ا
يعفي الباحث من عناء تارار بحثأ مرات عديد (100مر مثال) على
عد عينات ،واالكتفاء بتاربة واحد على عينة واحد .
وتساوي النسبة المائوية لثبات االرتباط الا ر التربيعي لمعامل
االرتباط مضروبا في مائة "115.
وتتمثل معادلة اختبار الثبات فيما يلي:
189
( ، )0.94ولان ه ا المستوى المرتفع من النادر الوصو إليأ ،ول لك
ياتفي معظم الباحثين بمعامالت تتراوح بين (70و ، )80وإن كان
هناك بعض االختبارات المست دمة والتي تقل معامالت ثباتها عن ذلك
باثير حيث تصل إلى 0.35فقط ،ومع ذلك ما الت تست دم ولان ال
يست دم االختبار من ه ا النوع بمفرده ،ولان تطبق مع بطارية أخرى
من االختبارات.
على كل حا ،يالحظ القارئ أن معامل الصدق أهم في تقرير صالحية
االختبار من ثباتأ"116.
وعليأ ،يعبر معامل الثبات عن درجة ارتباط االختبار مع ذاتأ ،وفق
نسبة مائوية عالية تاعلأ أكثر مصداقية وثباتا ،مهما كررنا التاربة
ولو مائة مر على عينة واحد أو عينات عد .
190
يالحظ ،من خال ه ه النسب المائوية ،أن معامل االرتباط كلما تااو
القيم الصفرية الدنيا ،واقتر من الواحد الصحيح ،سواء أكان سالبا أم
موجبا ،إال وكان االرتباط يعبر عن نسبة عالية من الثبات ،كما هو
الحا مع القيم التالية .0.80-0.90 -0.97:في حين ،تعبر قيمة 0.25
عن قيمة صفرية ضعيفة وبعيد عن الثقة والنسبة العالية من الثبات.
ويعلق مصطفى يوسف أيضا على ه ه النتائج قائال ":نالحظ أن معامل
االرتباط ال ي يساوي الصفر االحتمالي هو ( ،0.25 )±وتساوي
النسبة المائوية لثبات ه ا االرتباط %50 :ثقة مقابل %50شك.
وب لك ،ف ن ه ا االرتباط ارتباط صفري ال يتااو حدود الصدفة
واالحتما .ونالحظ أيضا أنأ كلما تااو االرتباط ه ه القيمة الصفرية
( ،)0.25واقتر أكثر من قيمة ( ،1 )±كلما كان االرتباط يعبر عن
نسبة عالية من الثبات :ف ذا كان االرتباط ،مثال ،بقيمة ،0.97:نقو :
يحدب االرتباط به ه القيمة الامية في %98.48من الحاالت ،وقد
تاون قيمتأ صفرا في 1.52من الحاالت ،من خال افتراض أن
التاربة تاررت 100مر على عينات م تلفة .ويسمى اختبار الداللة
117
ه ا باختبار الثبات".
ويعني ه ا أن معامل الثبات هو ال ي يقتر من الواحد الصحيح،
سواء أكان موجبا أم سالبا ،ويبتعد عن القيمة الصفرية ال اضعة
للصدفة واالحتما والعشوائية.
وخالصة القول ،يتبين لنا -مما سبق ذكره -أن معامل االرتباط ال ي
ياون بين متريرين ف كثر ال تاون لأ قيمة إحصائية أو داللة ما ،على
مستوى معامل الصدق ،إال إذا اهتم الباحث بالداللة اإلحصائية،
واستاشف نسبة الصدق والصحة عند مستويي الثقة ( 99و)%95
والشك (1و .)% 5ويعتمد مستوى الصدق لمعامل االرتباط على
191
بيرسون جداو إحصائية أعدت بشال إحصائي دقيق مع كار
وسبيرمان.
ويمان الحديث أيضا عن اختبار آخر متعلق بمعامل االرتباط هو
معامل الثبات ال ي هو أكثر قيمة من معامل الصدق؛ ألن الثبات -كما
هو معلوم -يستوجب معامل ارتباط أعلى من تلك المعامالت التي
نحصل عليها في صدق االختبار .بيد أن اختبار الصدق هو أكثر
استعماال من اختبار الثبات لصعوبة الحصو عليأ.
192
الفصــــل الرابــــع:
تحليــــل التبايـــــن
193
يهدف تحليل التباين إلى معرفة الفوارق الموجود بين أكثر من
متوسطين لماموعة واحد أو ماموعات م تلفة .والررض من ذلك
هو البحث عن الداللة اإلحصائية لتلك الفوارق عند مستويي الثقة
( 99%و )%95والشك( 1%و )% 5معا .بمعنى البحث عن الداللة
الواقعية والحقيقية لمقياس التباين في دراسة تلك الفوارق الموجود بين
متوسطات الماموعات ،سواء أكان ذلك التباين داخل الماموعات أم
بين الماموعات ،أم كان مبنيا على أساس مترير واحد أم على أساس
متريرين ف كثر .ومن هنا ،فثمة جداو إحصائية تقيس ه ا التباين،
ومنها جدو القيمة الفائية (ف) ال ي يتاون من نوعين من الدرجات:
درجات الحرية للتباين الصرير داخل الماموعات ،ودرجات الحرية
للتباين الابير بين الماموعات.
إذا ً ،ما مقياس التباين؟ وما أنواعأ؟ وما دالالتأ اإلحصائية على
مستويي الثقة والشك؟ وما أهميتأ التربوية والنفسية؟ ه ا ما سوف
نستاليأ في ه ه المباحث:
194
ومن ثم ،يعد تحليل التباين " أسلوبا ً إحصائيا ً ال ما ً لفهم طبيعة المنهج
التاريبي وشبأ التاريبي"119.
ومن جهة أخرى ،يعرفأ خليل يوسف ال ليلي بقولأ" تحليل التباين
مبدئيا ً طريقة ذكية الختبار اختالف أوساط ماموعتين أو أكثر دفعة
واحد من خال التباين"120.
ويضيف عبد الرحمن عدس " أن تحليل التباين يقدم لنا أسلوبا إحصائيا ً
مناسبا ً لمقارنة عد متوسطات مع بعضها البعض في الوقت نفسأ".121
ويعني ه ا كلأ أن تحليل التباين هو ال ي يسعى جادا إلى اإلجابة عن
السؤا التالي :هل ثمة -فعال -فوارق بين متوسطات الماموعات أم
ال؟
وياون الاوا عن ه ا السؤا باستاشاف الداللة اإلحصائية له ه
الفوارق عند مستويي الثقة والشك ،باالعتماد على الادو الفائي
ال اأ بدرجات الحرية التي تتقابل مع قيم التباين الصرير من جهة،
وتتقابل أيضا مع التباين الابير من جهة أخرى.
وقد ظل أسلو تحليل التباين ،في ماا البحوب التربوية والنفسية،
من أهم األساليب اإلحصائية استعماال وشيوعا وتوظيفا واستثمارا.
وفي ه ا الصدد ،ي كر عدنان بري وآخرون أنأ "أوسع طرق تحليل
البيانات في المااالت البحثية "122.
ومن ثم ،يفيد مقياس التباين " في اختبار ما ،إذا كان هناك فروق
جوهرية بين متوسطات الماموعات ،وإذا ما وجد فروقا ً جوهرية
- 119فؤاد أبو حطب وآما صادق :مناهج البحث وطرق التحليل اإلحصائي في العلوم
النفسية والتربوية واالجتماعية ،ماتبة األنالو المصرية ،القاهر ،مصر ،الطبعة
األولى سنة 1991م ،أ.391:
- 120انظر :خليل يوسف ال ليلي:اإلحصاء للباحث في التربية والعلوم اإلنسانية ،دار
الفار ،عمان ،األردن،الطبعة األولى سنة 1988م.
- 121عبد الرحمن عدس :مبادئ اإلحصاء في التربية وعلم النفس .الازء الثاني ،دار
الفار ،عمان ،األردن ،لطبعة األولى سنة ،1997أ.168:
- 122عدنان بري وآخرون :أساسيات طرق التحليل اإلحصائي ،جامعة ملك سعود،
الرياض ،السعودية ،الطبعة األولى 1998م ،أ.326:
195
يمان تحديد أي من ه ه المتوسطات ي تلف عن ايره باست دام
المقارنات البعدية .إال أن ه ا األسلو يعتمد على عد افتراضات
أساسية في است دام ه ا األسلو اإلحصائي ،من أهمها :أن تاون
العينات مستقلة عن بعضها البعض ،ومسحوبة من ماتمعات ذات
تو يع طبيعي،وأن الماتمعات المسحوبة منها العينات لها تباينات
متاانسة ،فمثالً في حالة عدم تحقق تاانس التباين بين الماتمعات ال
يمان إرجاع الفروق التي تم اكتشافها بين الماموعات إلى المتوسطات
فقط ،فقد تاون راجعة إلى اختالف المتوسطات أو إلى اختالف
ً 123
التباينات أو كليهما معا".
وت سيسا على ما سبق ،يتبين لنا أن مقياس التباين من أهم المقاييس
اإلحصائية المستعملة في ماا البحوب التربوية والنفسية ،ويعتمد
على مقياس (ف )F/ال ي هو عبار عن نسبة بين تباين الماموعات
والتباين داخل الماموعات .ومن ثم ،نست دم مقياس التباين حين نريد
معرفة داللة الفوارق الموجود بين الماموعات الم تلفة في الوقت
نفسأ ،أو معرفة داللة عد فوارق معا دفعة واحد .ومن ثم ،نوظف
ه ا المقياس اإلحصائي العام عندما " يحتاج الباحث لاي يقارن
درجات خمس ماموعات من األطفا ينحدرون من خمس جهات
م تلفة في المنطقة التي ياري فيها بحثأ...
وقد يحتاج الباحث لمعرفة داللة الفروق بين متوسطات ماموعة من
األطفا في القدر الحسابية بعد تدريس ماد الحسا لهم بالطريقة
التقليدية والطريقة المش صة الماسمة التي تتناو األرقام في شال
أشياء ماسمة مش صة محسوسة .وفي مثل ه ه المشاالت يستحسن
أن نست دم مقياسا عاما وشامال لمعرفة داللة ه ه الفروق بين
- 123محمد موسى محمد الشمراني :مشكل استخدام تحليل التباين األحادي والمقارنات
البعدية وطرق عالجها ،إشراف الدكتور ربيع سعيد طأ ،بحث مقدم إلى قسم علم
النفس بالية التربية باامعة أم القرى بماة المارمة كمتطلب تاميلي لنيل درجة
الماجستير في علم النفس– ت صص إحصاء وبحوب ١٤٢١ه ٢٠٠٠ -م ،أ.4-3:
196
الماموعات الم تلفة في الوقت نفسأ ،أو معرفة داللة عد فروق معا
دفعة واحد .
ويدلنا مثل ه ا المقياس عما إذا كان هناك أي من ه ه الفروق لأ داللة
إحصائية من عدمأ ،وإذا كان هناك فرق ف ننا نبحث عن موضع ه ا
الفرق بين المتوسطات الم تلفة.أما إذا لم تان هناك داللة للفروق ،ف ننا
نقف في خطوات البحث عند ه ا الحد.
ويست دم في معرفة داللة الفروق مقياس ،Fوهو عبار عن نسبة بين
تباين الماموعات والتباين داخل الماموعات"124.
وينقسم التباين إلى قسمين :تباين داخل المجموعات ،وتباين بين
المجموعات (التجريبية) .ويعني التباين األو عدم تاانس الماموعة،
ووجود فوارق فردية بين أفرادها .أما النوع الثاني من التباين،
فالمقصود بأ ذلك التباين الناتج عن اختالف الظروف التاريبية التي
نريد معرفتها.
كما ينقسم التباين حسب عدد العناصر ،فهناك تباين قائم على أساس من
عنصر تاريبي واحد " .أما في تحليل التباين إلى عنصرين ،فيوجد
أساسان أو سببان للتصنيف أو ظرفان من الظروف التاريبية ي تلفان
من محاولة تاريبية إلى أخرى.ومن أمثلة ذلك ،أننا قد نست دم طرق
تدريس م تلفة في تعليم الرياضيات مثال ،وقد نست دم في ذلك عددا
من المدرسين ،وليان عددهم خمسة ،ولتان طرق التدريس أربعة
طرق ،بحيث يطبق كل مدرس الطريقة األولى ثم الثانية ثم الثالثة ثم
الرابعة ،فينتج لدينا 20حالة أو ظرف أو تركيب تاريبي من
المدرسين ومن طرائق التدريس"125.
وعليأ ،يفيد معامل التباين ( )coefficient of variationفي تقويم
صل عليها من تاار م تلفة ومقارنتها ،سواء تعلقت النتائج التي ُح ِ
ب حدى الصفات أم بصفات م تلفة ،أم بتاار أجراها باحثون
197
عرف أيضا باونأ االنحراف القياسي للعينة مقدَّرا ً على أنأ
م تلفون .ويُ َّ
نسبة مائوية من متوسطها الحسابي:
ومن ثم ،فهو مقياس نسبي للتباين ،يعبر عنأ باسر عشري ،أو بنسبة
مائوية ،وليس بوحدات القياس المست دمة في التاربة ،وه ه ميز
مهمة لأ؛ إذ ياون نسبة مستقلة عن وحدات القياس مهما كانت.
وللتوضيح ،إليام المثا التالي :البيانات اآلتية محسوبة من دراسة
ألطوا ( )1052امرأ و( ) 8585رجالً ،ويتضح من قيمتي معامل
التباين أن التباين كان متماثالً إلى حد كبير في العينتين المدروستين:
المتوسط المتوسط
الحسابي CV
الجنس الحسابي
)(%
(بوصة) (بوصة)
3.7
62.5 النساء 2.3
3.8
67.5 الرجال 2.6
جدول رقم35:
وعليأ ،إذا كان اختبار النسبة الحرجة يست دم عند وجود متوسطين
لماموعة واحد أو ماوعتين ،فإن اختبار التباين يستعمل عند وجود
أكثر من متوسطين ألكثر من مجموعتين .وفي ه ا الصدد ،يقو
مصطفى يوسف ":لقد كانت لألبحاب التي قام بها فيشر وبيرت فضل
كبير في تطبيق مقياس تحليل التباين في ماا البحوب التربوية.
ويست دم مقياس تحليل التباين في حالة وجود أكثر من ماموعتين.
198
وهو ب لك ،يساعد الباحث على قياس الداللة اإلحصائية للفروق
القائمة بين عدة مجموعات دفعة واحدة .مثال ،ك ن ياري باحث على
5ماموعات من تالمي السنة الرابعة إعدادي 5طرق م تلفة في
تدريس ماد اإلنشاء( :طريقة المشروعات ،طريقة العمل في فرائق،
الطريقة المبرماة ،طريقة حل المشاالت ،ثم الطريقة التقليدية).
وهدف الباحث من وراء ذلك هو تحليل نتائج التاربة ليتبين أي الطرق
كانت أكثر ت ثيرا في األداء لدى التالمي ،وأيها كانت أقل ت ثيرا .ثم
قياس الداللة اإلحصائية للفروق في األداء بين الماموعات .ويعتمد
مقياس التباين على قياس الفروق الفردية والاماعية ،ألنأ يقوم في
جوهره على حسا مدى انحراف الدرجات عن متوسط األفراد ،أو
مدى انحراف درجات ماموعة ما عن متوسط عد ماموعات .ل ا،
ي ضع ه ا المقياس لتحليل التباين بين األفراد أو بين الماموعات ،من
خال تحليل مربع انحرافاتها المعيارية.
ويعتمد مقياس التباين على الداللة اإلحصائية للنسبة الفائية (ف) .وهي
عبار عن نسبة إحصائية بين التباين بين الماموعات ،والتباين داخل
126
الماموعات".
أما عن فوائد است دام تحليل التباين في ماا البحوب التربوية
والنفسية ،فيمان ذكر بعضها:
" يمان است دامأ في قياس الفوارق الفردية في السمات الش صية
والعقلية ،وك لك في اختالف األداء وقياس الداللة اإلحصائية ل لك.
يست دم في قياس الفوارق الفردية والاماعية نظرا ً ألنأ يعتمد على
است دام حسا مدى انحراف كل فرد عن متوسط األفراد اآلخرين أو
انحراف كل جماعة عن متوسط الاماعات األخرى.
يفيد في قياس مدى تاانس عينات الباحثين ،وك لك معرفة تاانس
المفردات التي تتاون منها االختبارات
يفيد في قياس عوامل ال ط للفروق الناتاة من اختالف الماتمعات
199
األصلية للعينات" (127
وعليأ ،يست دم مقياس التباين كثيرا لمعرفة مظاهر التاانس
واالختالف بين األفراد والاماعات .ومن ثم ،فهو مقياس صالح
خصوصا الستاالء الفوارق الفردية داخل الفصل الدراسي.
أما الطريقة اإلحصائية لتحليل التباين ،فتتمثل -حسب ربيع سعيد طأ
وضياء القاضي -في " حسا الماموع الالي لمربعات االنحرافات
لاميع الوحدات التاريبية في التاربة عن المتوسط العام .ومن ثم،
تقسيمأ إلى ماوناتأ طبقا ً للمصادر المسببة لها ،والتي ي تلف عددها
من تاربة ألخرى بحسب ظروف ونوع وتصميم التاربة .ك لك يتم
بنفس الطريقة ،تقسيم درجات الحرية الالية .ثم بعد ذلك ،تدون النتائج
في جدو يطلق علي اسم " جدو تحليل التباين"".128
وتعتمد الطريقة اإلحصائية لتحليل التباين على ال طوات التالية:
• حسا تباين ال ط ،وذلك بحسا المربعات داخل الماموعات.
• حسا التباين المفسر ،وذلك بحسا المربعات بين الماموعات.
• حسا درجات الحرية لتحويل تلك المربعات إلى التباين المقابل لها،
وللاشف عن الداللة اإلحصائية للنسبة الفائية.
129
• حسا النسبة الفائية ،والاشف عن داللتها اإلحصائية.
ومن المعروف أن الادو الفائي ال ي ينسب إلى فيشر يضم درجات
الحرية إلى جانب خانتي قيم التباين الصرير والتباين الابير.
- 127انظر فيصل الزراد وآخرين :اإلحصاء النفسي والتربوي ،دار القلم للنشر
والتو يع ،دبي ،اإلمارات العربية المتحد ،الطبعة األولى سنة 1988م.
- 128أنظر :ربيع سعيد طأ وضياء القاضي :أساسيات اإلحصاء التطبيقي في المجال
الزراعي ،جامعة القاهر ،القاهر ،مصر ،الطبعة األولى سنة 1994م.
- 129فؤاد البهي السيد:علم النفس اإلحصائي وقياس العقل البشري ،دار الفار العربي،
القاهر ،مصر ،الطبعة األولى سنة 1979م.
200
المبحث الثالث :التمثيـــل اإلحصائـــي
هو تباين قائم على أساس من عنصر تاريبي واحد .ويعني ه ا أنها"
طريقة إحصائية بسيطة تعتمد على تصنيف البيانات على أساس مترير
واحد .وهي تعتمد على الدرجات ال ام وحدها.وهي تصلح ألي عدد
130
من الماموعات" .
وللتوضيح إليام المثا التالي:
قرر باحث أن يار أربع طرائق تعليمية في تدريس ماد اإلنشاء،
فقام باختيار عينة تتاون من ثالثة عشر تلمي ا ،فقسمهم عشوائيا إلى
أربع ماموعات ،طبق عليها الطرائق األربع الم تلفة .ثم ،قاس
الباحث م تلف اإلناا ات واألداءات في ماد اإلنشاء ،فاانت النتائج
على الشال التالي:
201
الجدول رقم36:
نبدأ بحسا التباين الابير انطالقا من القاعد التي تقو :إن ماموع
المربعات بين الماموعات يساوي الماموع الالي لمربع كل ماموعة
على عدد أفرادها ،مطروح منأ مربع ماموع درجات الماموعات
على ماموع عدد أفرد الماموعات:
202
أي)64²⁄13( -)16²⁄3+17²⁄3+18²⁄4+ ²13⁄3 ( = :
أي.3.92= )315.08(-)319( :
ومن ثم ،نعود إلى درجات الحرية للتباين بين الماموعات(التباين
الابير) ال ي يساوي (4وهي عدد الماموعات) 3 =1-
وب لك ،تاون نسبة التباين بين الماموعات (التباين الابير) هي:
مربع ماموع درجات الماموعات – ماموع المربعات = الماموع الالي لمربع
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ داخل الماموعات درجات الماموعات
ماموع عدد أفراد الماموعات
203
درجات الحرية :تساوي درجة التباين الصرير( 13:وهي عدد
األفراد)(4 -وهي عدد الماموعات) =9
وب لك ،تاون نسبة التباين داخل الماموعات هي:
204
وفي ه ا السياق ،يقو مصطفى يوسف ":ولتحديد الداللة اإلحصائية
للنسبة الفائية (ف) ،نلا إلى جداو خاصة ب لك وضعها( سندكور)
لحسا مستويات الثقة والشك في قيمة التباين :عند مستوى %5شك
مقابل %95ثقة ،وعند مستوى %1شك مقابل %99ثقة ،وتضم ه ه
الاداو النسب الفائية المقابلة لم تلف درجات الحرية ،حيث ناد أن
هناك درجات حرية أفقية للتباين بين الماموعات (التباين الابير)،
ودرجات أخرى عمودية للتباين داخل الماموعات(التباين الصرير).
وعند التقاء هاتين الدرجتين عند قيمتين :قيمة في األعلى تمثل الداللة
اإلحصائية عند مستوى ،%5وقيمة في األسفل تمثل الداللة اإلحصائية
عند مستوى .%1ف ذا وجدنا ،مثال ،أن النسبة الفائية التي حصلنا عليها
تساوي أو أكبر من هاتين القيمتين ،فه ا دليل إحصائي على أنها نسبة
فائية ذات داللة إحصائية تشير إلى وجود فروق حقيقية بين
الماموعات ،يمان الت كد من طبيعتها باللاوء إلى اختبار (ت) لقياس
الفرق بين المتوسطات.أما إذا كانت النسبة الفائية أقل من القيمتين
معا ،ف ن ذلك يعتبر دليال إحصائيا على عدم وجود فروق حقيقية بين
الماموعات .ومن ثم ،يتحقق الفرض الصفري ،أو ي ط الفرض
132
الموجأ".
وإذا عدنا إلى مثالنا السابق الستاشاف درجات الحرية للتباين
الابير( )3والتباين الصرير( ،)9فناد 6.99عند مستوى %1شك
و 3.86عند مستوى .%5ومن ثم ،فليست للنسبة الفائية التي حصلنا
عليها ( )0.32داللة إحصائية ،بمعنى أنها تقتر من الصفر .وه ا
دليل قاطع على ايا الفوارق بين الماموعات األربع على مستوى
تطبيق أربع طرائق م تلفة في تعليم اإلنشاء.ويعني ه ا أن ت ثيرها
واحد مهما تنوعت الطرائق التدريسية.
205
هناك أنواع من التباين ،منها تباين على أساس مترير واحد ،وتباين
على أساس أكثر من مترير واحد .كما ينقسم كل منهما إلى تباين صرير
وتباين كبير ،أو إلى تباين بين الماموعات وتباين داخل الماموعات.
أما في ما ي ص تحليل التباين إلى عنصرين أو متريرين ،فيوجد
أساسان أو سببان للتصنيف أو ظرفان من الظروف التاريبية ي تلفان
من محاولة تاريبية إلى أخرى .وحينما يريد الباحث " معرفة ت ثير
عد متريرات في ظاهر معينة ،حيث تاون ه ه المتريرات ذات
مستويات متفاوتة إال أنها متفاعلة فيما بينها ،ف ن ه ا األمر يقتضي من
الباحث ،دراسة ه ه المتريرات ماتمعة ،ويتم ذلك عن طريق تحليل
التباين ،من خال أسلو إحصائي يعرف باسم التصميم العاملي".133
وبناء على ما سبق ،يحيل ه ا النوع على ذلك التباين الناتج عن
اختالف الظروف التاريبية التي نريد معرفتها .ويشير ه ا إلى
متوسط تباين الماموعة الواحد بين الماموعات.أي :يشير إلى
درجة االختالف بين الماموعات من حيث المتريرات المرتبطة
بالتاربة.
وللتوضيح إليام ه ا المثا :
قام باحث بدراسة ظاهر الحفظ لدى تالمي السنة السادسة ابتدائ؛
حيث أجرى تاربة على أربعين تلمي ا في حفظ قطعة نثرية .ولقد
استعمل في ذلك طريقة سمعية وطريقة بصرية .ومن ثم ،فهناك
متريران :مترير طريقة عرض الماد :سمعية وبصرية ،ومترير وقت
االختبار :اختبار مباشر بعد عرض الماد التاريبية ،واختبار مت خر
على عرض الماد بفتر منية يحددها الباحث .ومن ثم ،أضحت
التاربة ب ربعة متريرات في عالقة ب ربعة ظروف تاريبية هي:
• طريقة عرض بصرية مع اختبار مباشر.
• طريقة عرض بصرية مع اختبار مت خر.
206
• طريقة عرض سمعية مع اختبار مباشر.
• طريقة عرض سمعية مع اختبار مت خر.
أما في المثا السابق ،فقد تبنينا متريرا واحدا يتمثل في استعما
الطرائق التعليمية األربع لتدريس اإلنشاء .أما اآلن ،فلدينا مترير
الطرائق البيدااوجية ،ومترير وقت االمتحان في تحفيظ القطعة
النثرية.
وعليأ ،فقد قسم الباحث جماعة الفصل الدراسي إلى أربع ماموعات
بطريقة عشوائية ،تتاون كل ماموعة من 10تالمي ،ثم خصص كل
ماموعة بمترير تاريبي واحد على الشال التالي:
جدول رقم37:
207
واآلن ،سنتبع ال طوات اإلحصائية التالية بحثا عن الداللة اإلحصائية
له ا النوع من التباين المتعدد:
الفرع األول :حساب مجموع المربعات للتباين بين المجموعات
ماموع المربعات بين الماموعات=
()361²⁄40( -)119²⁄10+82²⁄10+110²⁄10+50²⁄10
أي.291=)3258( -)3549( =:
درجات الحرية للتباين الابير=(.3=)4-1
نسبة ه ا التباين.97=291⁄3 :
208
3.08 ⁄ 97 3.08 36 111
=31.50 التباين
الصغير
داخل
المجموعات
39 402 المجموع
جدول رقم38:
إذا رجعنا إلى الادو اإلحصائي الفائي عند درجات الحرية ( 36 -3
للتباين الابير و 36للتباين الصرير) ،فسيتبين لنا أن النسبة الفائية
المطلوبة عند مستوى %1ثقة هي " .4.38:ومعنى ه ا أن النسبة
الفائية التي حصلنا عليها ،والتي هي ،31.50أكبر باثير من تلك
القيمة ،وه ا دليل إحصائي قاطع وبنسبة %99ثقة ،يؤكد عدم صحة
الفرض الصفري ،ويقر ب ن الفروق بين الماموعات األربع ،ليست
فروقا صدفوية ،بل إنها فروق حقيقية ترجع أساسا إلى اختالف
المتريرات التاريبية .أي :ترجع إلى اختالف طرق الحفظ األربع
134
الم تلفة".
وها ا ،يت كد لنا أن الداللة اإلحصائية للتباين قائمة على ماموعة من
ال طوات اإلحصائية أهمها المقارنة بين التباين الابير والتباين
الصرير ،بالرجوع إلى الادو الفائي للبحث عن القيمة الحقيقية
للنسبة الفائية عند مستويي الشك % 1و.%5
209
لماتمعات إحصائية م تلفة ،بتقسيم التباين()varianceالالي إلى
تباين كبير و تباين صرير .وبتعبير آخر ،ينقسم ذلك التباين إلى تباين
بين الماموعات وتباين داخل الماموعات.
ويامن الهدف من وراء تطبيق مقياس التباين -ال ي وضعأ العالم
فيشر ( )Fisherسنة 1923م -في المقارنة بين متوسطات الماموعات
على أساس مترير واحد ،أو على أساس متريرين .ومن ثم ،يتمثل
مقياس التباين ماموعة من ال طوات اإلحصائية ،مثل :حسا
ماموع المربعات للتباينين :الابير والصرير ،وحسا درجات
الحرية ،وتحديد النسبة الفائية من خال البحث عن داللتها اإلحصائية
عند مستويي الشك % 1و ،% 5بتمثل الادو الفائي ال ي يتاون من
درجات الحريات من جهة ،ومن قيم التباينين :الصرير والابير من
جهة أخرى.
وعليأ ،يست دم مقياس التباين ب نواعأ األربعة لقياس الفوارق الفردية
والاماعية ،والمقارنة بين ماموعات الفصل الدراسي في ماموعة من
الصفات والسمات والقدرات والمهارات التربوية والتعليمية والنفسية،
مثل :ال كاء ،واإلخفاق والفشل ،ورصد التباين بين األفراد والاماعات
على مستوى التحصيل المدرسي ،ودراسة الفوارق الفردية في األقسام
العادية واألقسام المشتركة ،وتوظيفأ في االختبارات والقياس والتقويم
التربوي...
210
الفصـــل الخامـــس:
211
يعد كاي تربيع من أهم المقاييس واألساليب اإلحصائية لحسا الداللة
اإلحصائية للفوارق بين متوسطات الماموعات ،وأيضا للتحقق من
صحة الفروض العلمية .بيد أن ما يمتا بأ ه ا األسلو اإلحصائي أنأ
يقيس المواقف واالتااهات والميو والنسب المائوية ،وال يعنى
بالدرجات في ذاتها .كما يقارن ه ا االختبار بين نتائج الظاهر
المرصود واقعيا ،والنتائج المرتقبة نظريا .بمعنى أنأ يتعامل مع
الفرض الصفري والفرض البديل.
وللتوضيح أكثر إذا و عنا استبيانا على ماموعة من المدرسين حو
موقفهم من موضوع االمتحانات ،فناد أن ه ا الموضوع يثير الاد
واختالف المواقف واآلراء ،ويعود ه ا التباين إلى اختالف مرجعيات
المدرسين ،وتنوع كفاءاتهم التربوية وخبراتهم التعليمية -التعلمية .وفي
مثل ه ه الحالة ،نلتائ إلى كاي تربيع لقياس نسب الفوارق الموجود
بين المدرسين من حيث مواقفهم واتااهاتهم ،مع تبيان أن ه ا
االختالف بين مواقف المدرسين قد ياون اختالفا حقيقيا ،أو اختالفا
عشوائيا صفريا.
ومن هنا ،يتبين لنا أن مقياس تربيع كاي (كاي) ²يست دم في قياس
المواقف واالتااهات والنسب المائوية.
إذاً ،ما مقياس كاي تربيع؟ وما معادالتأ االستداللية؟ وما دالالتأ
اإلحصائية؟ وما استعماالتأ التربوية والنفسية؟
212
النتائج الصفرية المفترضة مع النتائج المالحظة في البحث ،أو الت كد
من عدم صحة الفرض الصفري ،من خال عدم تطابق النتائج
المفترضة مع النتائج المالحظة".135
ومن هنا ،يعد مقياس تحليل مربع كاي (( )Chi-squareكاي)- ²
حسب عبد الرحمن عيسوي -من أهم الطرائق اإلحصائية التي تستعمل
في حالة المعطيات التي تاون على شال تارارات .أي :عدد الحاالت
أو عدد األش اأ ال ين يحصلون على درجات معينة ،وليس على
الدرجات نفسها .ويتضمن ذلك وجود نسب ،ووجود احتماالت .كما
يضع أيدينا على الفوارق دفعة واحد ،وليس واحدا واحدا كما هو
الحا في مقياس الفرق بين متوسطين أو كل متوسطين على حد .136
ويرى ديبولود .فان دالين ( )Dcobold B. Van Dalenب نأ "
يوجد كثير من مواقف البحث يهتم المار فيها بتارار أو نسبة
األفراد ال ين يدخلون في فئات معينة محدد في ماتمع معين .فمثال ،قد
يهتم باحث باتااهات األفراد ال ين يصنفون إلى فئات وفقا لمستوى
التعليم ،فيما يتعلق بقضية معينة ،يمان رصد استاابتهم إ اءها .وقد
يوجد شعور في موقف آخر ،ب ن بندا معينا من بنود اختبار ما ،يحابي
أحد الانسين ،ومن ثم نحسب عدد ال كور وعدد اإلناب ال ين أجابوا
إجابة صحيحة في ه ا البند ،وال ين أخط وا فيأ .وقد نراب في موقف
آخر في أن نحدد ما إذا كان تو يع تاراري معين اعتداليا حقيقة ،وفيأ
ينصب اهتمامنا عن تارارات الفئات .وجميع ه ه المواقف يمان
137
تحليلها باست دام طريقة الااي تربيع (كاي)"²
ومن ثم ،فقد صيغ مقياس الااي تربيع وفق الفرض الصفري .بمعنى
أن "التارار المالحظ في فئة معينة ما هو إال انحراف صدفة عن
213
التارار الفرضي أو المتوقع له ه الفئة.وتشتق ه ه التارارات المتوقعة
138
من أي تحديد يعطيأ الباحث للفرض الصفري".
وعلى العموم ،يدرس كاي تربيع العالقة الموجود بين التو يع
العشوائي لنقط ظاهر تربوية ما ،والتو يع اإلحصائي الحقيقي
المشاهد .بمعنى أن كاي تربيع يدرس الظواهر التربوية والنفسية في
بعديها االفتراضي النظري العشوائي ،وواقعها الحقيقي المرصود عبر
البحث .ومن ثم ،يحاو مربع كاي ي أن يفهم ذلك االختالف والتفاوت
على مستوى الداللة اإلحصائية للوصو إلى مدى اقترا أو ابتعاد
التو يع الحقيقي المشاهد عن نمط التو يع العشوائي المفترض أو
المتوقع للعدد نفسأ من الدرجات أو النقط المو عة.
214
إذاً ،ما الداللة اإلحصائية له ا الفرق بين المواقف؟ أو ما قيمة الااي
تربيع للفرق بين نسبة المواقف المفترضة وبين نسبة المواقف
المالحظة؟
لإلجابة عن ه ا السؤا ،نلتائ إلى تحديد قيمة مربع كاي للداللة
اإلحصائية لتبيان الفرق بين الموقفين عن طريق تمثل المعادلة التالية:
وبعد ذلك ،ننتقل إلى جداو الداللة اإلحصائية لمربع كاي عند مستويي
1%شك و %5شك.
215
أما على مستوى درجات الحرية ،فلدينا درجة واحد لوجود موقفين
فقط :موقف القبو وموقف الرفض .وبالعود إلى جدو كاي تربيع،
نالحظ أن القيمة الموافقة لمستوى % 1شك هي . 6.635:في حين،
هي 3.841:عند مستوى %5شك.
وها ا ،نستنتج أن القيمة التي حصلنا عليها هي أقل من قيمة %1شك،
ومرتفعة مقارنة بقيمة %5شك ".فالنتياة تعني أن الفرق بين مواقف
المدرسين تااه فار العقا فرق حقيقي ذو داللة إحصائية واضحة
بنسبة %95ثقة .وه ا يعني ،أيضا ،أن األالبية العظمى من المدرسين
يقبلون ويوافقون على فار العقا باعتباره أسلوبا تربويا لدفع التالمي
139
إلى العمل والاد في التحصيل المدرسي".
وها ا ،يتبين لنا أن مربع كاي قد يست دم إحصائيا ودالليا لمعرفة
طبيعة التطابق بين النتائج المفترضة والنتائج المالحظة.
216
المواقف عدد المالحظة- = (عدد المواقف كا²
المفترضة)² مجموع
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(عدد المواقف المالحظة +عدد المواقف
المفترضة)
قيم (ن مال -ن مف)² (ن مال -ن مف) النسب المفترضة المواقف بين النسب المالحظة
كا² ــــــــــــــــــــــــ الجنسين
(ن مف)
مدرس مدرسة مدرس مدرسة مدرسة مدرس مدرس مدرسة
1.50 0.75 0.75 3+ 3- 12 12 15 9 القبول
7.14 3.57 3.57 5- 5+ 7 7 2 12 المعارضة
0.72 0.36 0.36 2+ 2- 11 11 13 9 بال رأي
9.36 4.68 4.68 .............. 60 60 مجموع
الجدول رقم39:
217
ولمعرفة طبيعة ه ا الفرق ،نرجع إلى الادو رقم 32:باألعلى،
وسنالحظ أن قيم كا ²الفرعية صرير بالنسبة للموقفين األو
والثالث.أي :بالنسبة لموقفي :موافق -بدون رأي(1.5و .)0.72بينما
قيمة كا ²كبير بشال واضح بالنسبة للموقف الثاني(المعارضة)7.14-
وبالرجوع إلى جدو قيم كا ، ²بدرجة حرية واحد ( ، )1ناد أن ه ه
القيمة ( )7.14ذات داللة إحصائية حقيقية تفوق القيمة المطلوبة
لمستوى %1والتي هي .)6.63( :ومعنى ذلك بيدااوجيا
وسياولوجيا ،أن موقف المدرسات أكثر رفضا للعقا في العملية
التعليمية من موقف المدرسين.أما إذا أخ نا بعين االعتبار نسبة
الموافقين أو نسبة ال ين الموقف لهم ،ف ننا ناد أن الفرق بين
الانسين ،في ذلك ،فرق ضعيف ال داللة إحصائية لأ ،وهو فرق يرجع
140
إلى احتماالت الصدفة ليس إال".
وت سيسا على ما سبق ،يستعمل مربع كاي مع متريرات عد ضمن
مواقف م تلفة لمعرفة الداللة اإلحصائية من جهة ،ومعرفة طبيعة
التطابق بين النتائج المفترضة والنتائج المالحظة من جهة أخرى.
218
40.8%
53.9% نسبة التفوق
جدول رقم40:
وتنبني الداللة اإلحصائية على السؤا التالي :هل الفرق بين التالمي
األانياء والفقراء على مستوى التحصيل الدراسي فرق حقيقي أم ال؟
بمعنى هل هناك ارتباط بين الوضع االجتماعي وبين التحصيل
المدرسي أم ال؟
ولإلجابة عن ه ا السؤا ،نسطر الادو التوضيحي التالي:
قيم (ن مال -ن (ن مال -ن (ن مال -ن مف) النسب المفترضة النسب المالحظة مستوى
كا² مف)² مف)² التحصيل
ــــــــــــــــــــــــ المدرسي
(ن مف)
غنى ....... فقر فقر غنى فقر غنى غنى فقر غنى فقر
3.74 1.87 1.87 182.25 13.5+ 13.5+ 97.5 97.5 111 84 متفوقون
3.36 1.60 1.68 182.25 13.5+ 13.5+ 108.5 108.5 95 122 ضعاف
الجدول رقم41:
إننا نتوقع -حسب أستاذنا مصطفى يوسف " -طبقا للفرض الصفري،
أن ناد عددا متساويا من المتفوقين بين التالمي الفقراء وبين التالمي
األانياء ،ونحصل على النسب المفترضة التالية2⁄ 111+84:
يساوي 97.5لال من األانياء والفقراء وأن ناد ،أيضا ،عددا متساويا
من الضعاف بين التالمي الفقراء وبين التالمي األانياء بنسبة مفترضة
لال فرق تتحدد في 2 ⁄95+122:يساوي.108.5
وبالرجوع إلى جدو قيم كا ²بدرجة حرية واحد ،ناد أن القيمة
المطلوبة للداللة عند مستوى % 1هي .6.635:في حين ،إن القيمة
التي حصلنا عليها هي .7.10:وب لك ،فالفرق بين ماموعتي الفقراء
219
واألانياء فرق لأ داللة إحصائية بنسبة % 99ثقة مقابل %1شك.
ومعنى ذلك أن نسبة المتفوقين من التالمي األانياء تفوق نسبة
المتفوقين الفقراء ،بشال إحصائي يؤكد عامل االرتباط بين الوضع
141
االجتماعي للتلمي وبين تحصيلأ المدرسي".
وها ا ،يعمل مربع كاي على دراسة الظواهر التربوية ،برصد التطابق
بين النتائج االفتراضية النظرية وبين النتائج الواقعية المالحظة.
وخالصة القول ،يتبين لنا ،مما سبق ذكره ،أن مقياس أو اختبار كاي
تربيع ال ي ينسب لاار بيرسون ( )Karl Pearsonيعد من أهم
األساليب اإلحصائية ضمن مقاييس الداللة اإلحصائية ؛ حيث ال يهتم
بالدرجات في حد ذاتها ،بل يدرس الفوارق الموجود بين الماموعات
على مستوى المواقف والميو واالتااهات .كما يعنى بدراسة النسب
المائوية والمقارنة بينها ،ودراسة الظواهر المالحظة والظواهر
النظرية المفترضة .بمعنى أن ه ا المقياس يت رجح بين الفرض
اإلحصائي البديل والفرض الصفري.
220
الخاتمــــة
وها ا ،ن لص إلى أن كتابنا ه ا يتناو اإلحصاء في ميدان التربية
والتعليم .ويت ه ا الاتا بعدا عمليا تطبيقيا من جهة ،وإطارا نظريا
بيدااوجيا لتمثل أدوات اإلحصاء في ماا البحوب التربوية والنفسية
واالجتماعية واإلعالمية من جهة أخرى .
ولإلحصاء التربوي أهمية كبرى في ماا البحث العلمي بصفة عامة،
والبحث السياولوجي والبيدااوجي بصفة خاصة .ولأ أيضا دور
إجرائي كبير في إضفاء العلمية والموضوعية على البحوب المناز
من قبل الباحثين أو الطلبة أو األسات .فمن سمات المنهج اإلحصائي
أنأ يتميز بالموضوعية ،واليقين ،والثبات ،والصدق ،والعقالنية.
وعليأ ،فلقد تناولنا ،في البا األو من ه ا الاتا ،مفاهيم نظرية
تتعلق بتعريف اإلحصاء ،وتحديد تاري أ ،وتبيان فوائده .وبعد ذلك،
شرحنا مفهوم العينة اإلحصائية ،وبينا م تلف أنواعها .كما تطرقنا إلى
البيانات اإلحصائية وأنواعها.
أما البا الثاني من ه ا الاتا ،فقد خصصناه باإلحصاء الوصفي،
بالتركيز على مقاييس النزعة المركزية من متوسط ،ووسيط ،ومنوا .
كما تناولنا مقاييس نزعة التشتت بمعالاة المدى واالنحراف المعياري.
وتناولنا ك لك مقاييس الوضع النسبي في ضوء األرباعيات،
والمئينيات ،والدرجات المعيارية.
أما في البا الثالث ،فقد ركزنا على اإلحصاء االستنتاجي أو
االستداللي ،بالتوقف عند الداللة اإلحصائية و الاداو الحسابية
الم تلفة للتثبت من صحة الفرضية تثبيتا أو تفنيدا ،وقد تناولنا فيأ ك لك
معامل االرتباط ،ومعامل التباين ،ومقياس كاي تربيع .دون أن ننسى
االختبار التائي والنسبة الحرجة.
وقد أنهينا الاتا ب اتمة عامة فيها ماموعة من ال الصات التي تتعلق
بتصميم البحث وعناصره الازئية.
221
ثبت المصادر والمراجع
المصادر العامة:
-1ابن منظور :لسان العرب ،الازء الثالث ،ضبطأ خالد رشيد القاضي ،دار
صبح ،بيروت ،لبنان ، ،وأديسوفت ،الدار البيضاء ،المرر ،الطبعة األولى
سنة 2006م.
222
-9سلمان يدان :مناهج البحث العلمي ،دار ابن حزم ،بيروت ،لبنان ،الطبعة
األولى 2011م.
-10ربيع سعيد طأ وضياء القاضي :أساسيات اإلحصاء التطبيقي في المجال
الزراعي ،جامعة القاهر ،القاهر ،مصر ،الطبعة األولى سنة 1994م.
-11عبد الرحمن عدس :مبادئ اإلحصاء في التربية وعلم النفس ،الازء
الثاني ،دار الفار ،عمان ،األردن ،لطبعة األولى سنة 1997م.
-12عبد الرحمن عيسوي :اإلحصاء السيكولوجي التطبيقي،دار المعرفة
الاامعية ،مصر ،الطبعة األولى سنة 2000م.
-13عبد الاريم اريب :منهج البحث العلمي في علوم التربية والعلوم
اإلنسانية ،منشورات عالم التربية ،مطبعة النااح الاديد ،الدار البيضاء،
المرر ،الطبعة األولى سنة 2012م.
-14عدنان بري وآخرون :أساسيات طرق التحليل اإلحصائي ،جامعة ملك
سعود ،الرياض ،السعودية ،الطبعة األولى 1998م.
-15فؤاد أبو حطب وآما صادق :مناهج البحث وطرق التحليل اإلحصائي
في العلوم النفسية والتربوية واالجتماعية ،ماتبة األنالو المصرية ،القاهر ،
مصر ،الطبعة األولى سنة 1991م.
-16فؤاد البهي السيد:علم النفس اإلحصائي وقياس العقل البشري ،دار الفار
العربي ،القاهر ،مصر ،الطبعة األولى سنة 1979م.
-17فيصل الزراد وآخرين :اإلحصاء النفسي والتربوي ،دار القلم للنشر
والتو يع ،دبي ،اإلمارات العربية المتحد ،الطبعة األولى سنة 1988م.
-18محمد ياد حمدان :تقييم المنهج ،سلسلة التربية الحديثة ،25دار التربية
الحديثة ،عمان ،األردن ،الطبعة األولى سنة 1986م.
-19محمد فاتيحي :مناهج القياس وأساليب التقييم ،مطبعة النااح الاديد ،
الدار البيضاء ،المرر ،الطبعة األولى سنة 1995م.
المقاالت:
-20عبد العالي حمدولي( :اإلحصائيات التطبيقية في البحث التربوي) ،مجلة
اهتمامات تربوية ،المرر ،العدد الثامن ،األكاديمية الاهوية للتربية والتاوين
لاهة تادال -أ يال 2012 ،م.
223
-21نصر محمود صبري( :المحاضر األولى :التو يع االعتدالي) ،كلية
التربية ،جامعة الزقا يق ،مصر،
http://www.nasr.staff.zu.edu.eg/f01.pps
-22نصر محمود صبري( :المحاضر الثالثة الفروض اإلحصاء) ،كلية
التربية ،جامعة الزقا يق ،مصر،
http://www.nasr.staff.zu.edu.eg/f02.pps
المطبوعــــات:
-23مصطفى يوسف :مبادئ وأسس اإلحصاء في مناهج البحث التربوي،
بحث مطبوع ،المركز التربوي الاهوي ،وجد ،المرر ،الموسد الدراسي
1987-1988م.
رسائل جامعية:
-24محمد موسى محمد الشمراني :مشكل استخدام تحليل التباين األحادي
والمقارنات البعدية وطرق عالجها ،إشراف الدكتور ربيع سعيد طأ ،بحث
مقدم إلى قسم علم النفس بالية التربية باامعة أم القرى بماة المارمة كمتطلب
تاميلي لنيل درجة الماجستير في علم النفس– ت صص إحصاء وبحوب١٤٢١
ه ٢٠٠٠ -م.
224
المالحــــــق
الجداول اإلحصائية
= =
ddl ddl = 0.05 = 0.01
0.05 0.01
1 12.710 63.660 26 2.056 2.779
2 27 2.052 2.771
3 4.303 9.925 28 2.048 2.763
4 3.182 5.841 29 2.045 2.756
5 2.776 4.604 30 2.042 2.750
2.571 4.032
6 32 2.037 2.738
7 2.447 3.707 34 2.032 2.728
8 2.365 3.499 36 2.028 2.719
9 2.306 3.355 38 2.024 2.712
10 2.262 3.250 40 2.021 2.704
2.228 3.169
11 50 2.009 2.678
12 2.201 3.106 60 2.000 2.660
13 2.179 3.055 70 1.994 2.648
14 2.160 3.012 80 1.990 2.639
15 2.145 2.977 90 1.987 2.632
225
2.131 2.947
16 100 1.984 2.626
17 2.120 2.921 200 1.972 2.601
18 2.110 2.898 300 1.968 2.592
19 2.101 2.878 400 1.966 2.588
20 2.093 2.861 500 1.965 2.586
2.086 2.845
21 600 1.964 2.584
22 2.080 2.831 700 1.963 2.583
23 2.074 2.819 800 1.963 2.582
24 2.069 2.807 900 1.963 2.581
25 2.064 2.797 1000 1.962 2.581
2.060 2.787 1.960 2.576
226
جدول كارل بيرسون لمعامل االرتباط التتابعي
227
22 0.404 0.515 94 0.201 0.262
23 0.396 0.506 96 0.199 0.259
24 0.388 0.496 98 0.197 0.256
25 0.381 0.487 100 0.195 0.254
228
48 0.279 0.361 800 0.069 0.091
49 0.276 0.358 900 0.065 0.086
50 0.273 0.354 1000 0.062 0.081
229
جدول سبيرمان لمعامل االرتباط الرتبي
230
27 .382 .491 80 .220 .287
28 .375 .483 90 .207 .271
29 .368 .475 100 .197 .257
30 .362 .467
231
جدول (مربع كاي ) ( كا) ²
232
21 32.67 38.93 46.80
22 33.92 40.29 48.27
23 35.17 41.64 49.73
24 36.42 42.98 51.18
25 37.65 44.31 52.62
26 38.89 45.64 54.05
27 40.11 46.96 55.48
28 41.34 48.28 56.89
29 42.56 49.59 58.30
30 43.77 50.89 59.70
31 44.99 52.19 61.10
32 46.19 53.49 62.49
33 47.40 54.78 63.87
34 48.60 56.06 65.25
35 49.80 57.34 66.62
36 51.00 58.62 67.99
37 52.19 59.89 69.35
38 53.38 61.16 70.71
39 54.57 62.43 72.06
40 55.76 63.69 73.41
41 56.94 64.95 74.75
42 58.12 66.21 76.09
43 59.30 67.46 77.42
44 60.48 68.71 78.75
45 61.66 69.96 80.08
46 62.83 71.20 81.40
233
47 64.00 72.44 82.72
48 65.17 73.68 84.03
49 66.34 74.92 85.35
50 67.51 76.15 86.66
51 68.67 77.39 87.97
52 69.83 78.62 89.27
53 70.99 79.84 90.57
54 72.15 81.07 91.88
55 73.31 82.29 93.17
56 74.47 83.52 94.47
57 75.62 84.73 95.75
58 76.78 85.95 97.03
59 77.93 87.17 98.34
60 79.08 88.38 99.62
61 80.23 89.59 100.88
62 81.38 90.80 102.15
63 82.53 92.01 103.46
64 83.68 93.22 104.72
65 84.82 94.42 105.97
66 85.97 95.63 107.26
67 87.11 96.83 108.54
68 88.25 98.03 109.79
69 89.39 99.23 111.06
70 90.53 100.42 112.31
71 91.67 101.62 113.56
72 92.81 102.82 114.84
234
73 93.95 104.01 116.08
74 95.08 105.20 117.35
75 96.22 106.39 118.60
76 97.35 107.58 119.85
77 98.49 108.77 121.11
78 99.62 109.96 122.36
79 100.75 111.15 123.60
80 101.88 112.33 124.84
81 103.01 113.51 126.09
82 104.14 114.70 127.33
83 105.27 115.88 128.57
84 106.40 117.06 129.80
85 107.52 118.24 131.04
86 108.65 119.41 132.28
87 109.77 120.59 133.51
88 110.90 121.77 134.74
89 112.02 122.94 135.96
90 113.15 124.12 137.19
91 114.27 125.29 138.45
92 115.39 126.46 139.66
93 116.51 127.63 140.90
94 117.63 128.80 142.12
95 118.75 129.97 143.32
96 119.87 131.14 144.55
97 120.99 132.31 145.78
98 122.11 133.47 146.99
235
99 123.23 134.64 148.21
100 124.34 135.81 149
236
جدول االختبار( التائي)
237
21 1.32 1.72 2.08 2.83 3.14 3.82 4.11 4.78
22 1.32 1.72 2.07 2.82 3.12 3.79 4.08 4.74
23 1.32 1.71 2.07 2.81 3.10 3.77 4.05 4.69
24 1.32 1.71 2.06 2.80 3.09 3.75 4.02 4.65
25 1.32 1.71 2.06 2.79 3.08 3.73 4.00 4.62
26 1.31 1.71 2.06 2.78 3.07 3.71 3.97 4.59
27 1.31 1.70 2.05 2.77 3.06 3.69 3.95 4.56
28 1.31 1.70 2.05 2.76 3.05 3.67 3.93 4.53
29 1.31 1.70 2.05 2.76 3.04 3.66 3.92 4.51
30 1.31 1.70 2.04 2.75 3.03 3.65 3.90 4.48
35 1.31 1.69 2.03 2.72 3.00 3.59 3.84 4.39
40 1.30 1.68 2.02 2.70 2.97 3.55 3.79 4.32
45 1.30 1.68 2.01 2.69 2.95 3.52 3.75 4.27
50 1.30 1.68 2.01 2.68 2.94 3.50 3.72 4.23
55 1.30 1.67 2.00 2.67 2.92 3.48 3.70 4.20
60 1.30 1.67 2.00 2.66 2.91 3.46 3.68 4.17
65 1.29 1.67 2.00 2.65 2.91 3.45 3.66 4.15
70 1.29 1.67 1.99 2.65 2.90 3.43 3.65 4.13
75 1.29 1.67 1.99 2.64 2.89 3.42 3.64 4.11
80 1.29 1.66 1.99 2.64 2.89 3.42 3.63 4.10
85 1.29 1.66 1.99 2.63 2.88 3.41 3.62 4.08
90 1.29 1.66 1.99 2.63 2.88 3.40 3.61 4.07
95 1.29 1.66 1.99 2.63 2.87 3.40 3.60 4.06
100 1.29 1.66 1.98 2.63 2.87 3.39 3.60 4.05
238
200 1.29 1.65 1.97 2.60 2.84 3.34 3.54 3.97
500 1.28 1.65 1.96 2.59 2.82 3.31 3.50 3.92
1000 1.28 1.65 1.96 2.58 2.81 3.30 3.49 3.91
∞ 1.28 1.64 1.96 2.58 2.81 3.29 3.48 3.89
239
جدول (ف)
240
19 4.4 3.5 3.1 2.9 2.7 2.6 2.5 2.3 1.9
20 4.4 3.5 3.1 2.9 2.7 2.6 2.5 2.3 1.8
21 4.3 3.5 3.1 2.8 2.7 2.6 2.4 2.3 1.8
22 4.3 3.4 3.1 2.8 2.7 2.6 2.4 2.2 1.8
23 4.3 3.4 3.0 2.8 2.6 2.5 2.4 2.2 1.8
24 4.3 3.4 3.0 2.8 2.6 2.5 2.4 2.2 1.7
25 4.2 3.4 3.0 2.8 2.6 2.5 2.3 2.2 1.7
26 4.2 3.4 3.0 2.7 2.6 2.5 2.3 2.2 1.7
27 4.2 3.4 3.0 2.7 2.6 2.5 2.3 2.1 1.7
28 4.2 3.3 3.0 2.7 2.6 2.4 2.3 2.1 1.7
29 4.2 3.3 2.9 2.7 2.5 2.4 2.3 2.1 1.6
30 4.2 3.3 2.9 2.7 2.5 2.4 2.3 2.1 1.6
40 4.1 3.2 2.8 2.6 2.5 2.3 2.2 2.0 1.5
60 4.0 3.2 2.8 2.5 2.4 2.3 2.1 1.9 1.4
120 3.9 3.1 2.7 2.5 2.3 2.2 2.0 1.8 1.3
3.8 3.0 2.6 2.4 2.2 2.1 1.9 1.8 1.0
241
معجم المصطلحات اإلحصائية
242
Classes الفئات
l'amplitude الفرق
Démographie علم الساان
Echantillon العينة
quantitatif الامية
qualitatif الايفية
Indépendance االستقال
Diagramme المبيان
Une variable المترير
Moyenne المتوسط
continue متصل
Chi carré مربع كاي
Etendue المدى
discrète منقطع
mesure de la relation مقياس العالقة
mesure de la situation مقياس الوضع
coefficient of variation معامل التباين
Mode المنوا
courbe المنحنى
tendance à la dispersion نزعة التشتت
tendance à la concentration نزعة التمركز
243
السيـــرة العلـــمية:
244
-حصل على جائز مؤسسة المثقف العربي (سيدني/أستراليا) لعام 2011م في
النقد والدراسات األدبية.
-حصل على جائز ناجي النعمان األدبية سنة2014م.
-عضو االتحاد العالمي للاامعات والاليات بهولندا.
-رئيس الرابطة العربية للقصة القصير جدا.
-رئيس المهرجان العربي للقصة القصير جدا.
-رئيس الهيئة العربية لنقاد القصة القصير جدا.
-رئيس الهيئة العربية لنقاد الاتابة الش رية ومبدعيها.
-رئيس جمعية الاسور للبحث في الثقافة والفنون.
-رئيس م تبر المسرح األما يري.
-عضو الامعية العربية لنقاد المسرح.
-عضو رابطة األد اإلسالمي العالمية.
-عضو اتحاد كتا العر .
-عضو اتحاد كتا اإلنترنت العر .
-عضو اتحاد كتا المرر .
-لااأ إسااهامات نظريااة فااي التربيااة ،وفاان القصااة القصااير جاادا ،وفاان الاتابااة
الش رية ،واألد الرقمي ،والمسرح ،ومنااهج النقاد األدباي ،والاتاباة النساوية،
والبالاة الرحبة...
-باحث في الثقافة األما يرية المرربية ،والسيما الريفية منها.
-خبير في البيدااوجيا والثقافة األما يرية واألد الرقمي.
-ترجمت مقاالتأ إلى اللرة الفرنسية و اللرة الاردية.
-نشاااارت كتبااااأ بااااالمرر ،والازائاااار ،وتااااونس ،وليبيااااا ،واألردن ،ولبنااااان،
والمملاة العربية السعودية ،واإلمارات العربية المتحد ،والعراق.
-شااارك فااي مهرجانااات عربيااة عااد فااي كاال ماان :الازائاار ،وتااونس ،وليبيااا،
ومصااار ،واألردن ،والساااعودية ،والبحااارين ،والعاااراق ،واإلماااارات العربياااة
المتحد ،وسلطنة عمان...
-مستشار في ماموعة من الصاحف والمااالت والارائاد والادوريات الوطنياة
والعربية.
-نشر أكثر من ألف وسبعين مقا علمي محام واير محام ،وعددا كثيرا مان
المقاااالت اإللاترونيااة .ولااأ أكثاار ماان ( )150كتااا ورقااي ،وأكثاار ماان مااائتي
245
( )200كتا إلاتروني منشور في موقعي (المثقف) وموقع (األلوكاة) ،وموقاع
(أد فن).
-ومااان أهااام كتباااأ :محاضااارات فاااي لساااانيات الااانص ،وسوسااايولوجيا الثقافاااة،
وميادين علم االجتمااع ،وأساس علام االجتمااع ،والعاوالم المماناة باين النظرياة
والتطبيااق ،واألد الرقمااي بااين النظريااة والتطبيااق ،وفقااأ النااوا ،ومفهااوم
الحقيقاااة فاااي الفاااار اإلساااالمي ،ومحطاااات العمااال الديااادكتياي ،وتااادبير الحياااا
المدرسااية ،وبياادااوجيا األخطاااء ،ونحااو تقااويم تربااوي جديااد ،والش ا رات بااين
النظريااة والتطبيااق ،والقصااة القصااير جاادا بااين التنظياار والتطبيااق ،والرواي اة
التاري يااة ،تصااورات تربويااة جديااد ،واإلسااالم بااين الحداثااة ومااا بعااد الحداثااة،
ومااازءات التاااوين ،وماان ساايميوطيقا الا ات إلااى ساايميوطيقا التااوتر ،والتربياة
الفنيااة ،وماادخل إلااى األد السااعودي ،واإلحصاااء التربااوي ،ونظريااات النقااد
األدبااي فااي مرحلااة مابعااد الحداثااة ،ومقومااات القصااة القصااير جاادا عنااد جمااا
الاادين ال ضاايري ،وأنااواع الممثاال فااي التيااارات المساارحية الرربيااة والعربيااة،
وفاااي نظرياااة الرواياااة :مقارباااات جدياااد ،وأنطولوجياااا القصاااة القصاااير جااادا
بالمرر ،والقصيد الاوناريتية ،ومان أجال تقنياة جدياد لنقاد القصاة القصاير
جدا ،والسيميولوجيا بين النظرية والتطبيق ،واإلخراج المسرحي ،ومدخل إلى
السااينوارافيا المساارحية ،والمساارح األمااا يري ،ومساارح الشاابا بااالمرر ،
والماادخل إلااى اإلخااراج المساارحي ،ومساارح الطفاال بااين الت ا ليف واإلخااراج،
ومسرح األطفا بالمرر ،ونصوأ مسرحية ،ومدخل إلى السينما المرربياة،
ومناهج النقد العربي ،والاديد في التربياة والتعلايم ،وببليوارافياا أد األطفاا
بااالمرر ،وماادخل إلااى الشااعر اإلسااالمي ،والماادارس العتيقااة بااالمرر ،وأد
األطفا بالمرر ،والقصة القصير جادا بالمرر ،والقصاة القصاير جادا عناد
السعودي علي حسن البطران ،وأعالم الثقافة األما يرية...
-عنااوان الباحااث :جمياال حمااداوي ،صااندوق البريااد ،1799الناااظور،62000
المرر .
-جميل حمداوي ،صندوق البريد ،10372البرياد المركازي ،تطاوان ،93000
المرر .
-الهاتف النقا 0672354338:
-الهاتف المنزلي0536333488:
-اإليميلHamdaouidocteur@gmail.com:
Jamilhamdaoui@yahoo.fr
246
الغالف الخارجي:
يتناااو ه ا ا الاتااا اإلحصاااء فااي الماااا التربااوي؛ ألنااأ أدا إجرائيااة وآليااة
تطبيقيااة مهمااة لتفسااير ماموعااة ماان الظااواهر التربويااة والديدكتيايااة والنفس اية
واالجتماعية ،وفق أسس علمية موضوعية صادقة وثابتة.
واليمااان للبحااث التربااوي أو النفسااي أو االجتماااعي أن ياااون بحثااا علميااا لااأ
مصداقية تاريبياة أو وصافية إال إذا تمثال اإلحصااء منهااا أو طريقاة فاي بنااء
األسئلة واإلشااالت والفرضايات .بمعناى أن المانهج اإلحصاائي ضاروري فاي
البحث التربوي؛ ألنأ يسعف الباحث في إجراء دراسة بحثية علمية موضاوعية
بامتيا ،تبتعد كل االبتعاد عن االنطباعية وال اتية واألحاام العفوية المسبقة.
247
248