You are on page 1of 141

‫الرسول مرقس اإلنجـيلي كاروز اإلسكندرية والديار‬

‫المصرية مؤسس الكرسي اإلسكندري المقدس‬

‫‪-1-‬‬
‫مــقـدمـة‬
‫باسم اآلب واالبن والروح القدس إله واحد‪ .‬آمين‪.‬‬
‫أحمد الرب اإلله يسوع المسيح رب العالمين ورئيس الكهنة األعظم وراعي‬
‫ي برئاسة الكهنوت لخدمة كنيسته وأسراره اإللهية المقدسة‪.‬‬ ‫الرعاة‪ ،‬الذي أنعم عل َّ‬
‫والذي منحني‪ ،‬بشفاعة قديسه مرقس الرسول اإلنجيلي البشير‪ ،‬أن أضع بين‬
‫أيدي اإلكليروس وجماعة ال ُمصلِّين الناطقين بالضاد الترجمة العربية لكتاب‬
‫خدمة القداس اإللهي المنسوب إلى القديس مرقس الرسول‪ .‬هذا القداس الذي نشأ‬
‫في اإلسكندرية و ُكتِب باللغة اليونانية‪ ،‬هو حصيلة تطور ليتورجي استمر عدة‬
‫قرون‪ ،‬رتبه وتناقله شفهيًّا ثم كتبه قديسو كنيسة اإلسكندرية العظماء‪ .‬وقد دفعني‬
‫على نشر قداس القديس مرقس الذي يُطبع ويُنشر ألول مرة باللغة العربية‬
‫غيرتي على كنيستنا األرثوذكسية التي تفتقر إلى هذا القداس األقدم من الخدم‬
‫اليتورجيا التي تستخدم في كنائسنا اليوم‪ ،‬والتي مع الزمن في منطقتنا بدأت‬
‫كنيستنا اإلسكندرية األرثوذكسية تفقد أصالته إليها‪ .‬وأيضًّا ابتغاء سد حاجة‬
‫المؤمنين روحيًّا وليتورجيًّا‪.‬‬
‫وقد أَل َحقت إلى جانب خدمة القداس اإللهي للقديس مرقس الرسول ال ُمعربة‪،‬‬
‫خدمتا صالة الغروب وصالة ال َّس َحر كاملتان‪ ،‬حتى يتسنَّى لكل مؤمن ُمص ٍّل أن‬
‫يُشارك بفهم في هذه الخدمة‪ .‬وهكذا صارت لدينا خدمة كاملة بالعربية لهذه‬
‫الليتورجيا التي كانت تفتقدها كنيستنا اإلسكندرية األرثوذكسية‪ ،‬وكذلك سائر‬
‫كنائسنا األرثوذكسية الناطقة بالعربية في منطقتنا وفي العالم‪ .‬طالبًّا الصالة‬
‫والدعاء ِمن كل َمن يُشارك في خدمة هذا القداس وكل مطلع عليه‪ ،‬مع التغاضي‬
‫بمحبة عن أي أخطاء غير مقصودة؛ ألن الكمال هلل وحده المعصوم عن الخطأ‪.‬‬
‫مصليًّا هلل العلي وأن يمنحكم نعمته اإللهية‪.‬‬
‫طُبع هذا القداس‪ ،‬قداس القديس مرقس الرسول‪ ،‬على نفقة أبناء كنيستنا‬
‫اإلسكندرية األرثوذكسية المحبين لها والغيورين على تُراثها المقدس‪.‬‬
‫المطران‪ /‬نقوال أنطونيو‬
‫متروبوليت طنطا وتوابعها‬
‫طنطا ‪4102‬‬

‫‪-2-‬‬
‫تـصــديـر‬
‫النص العربي المذكور هنا لخدمة قداس القديس مرقس الرسول منقول من‬
‫أطروحة األب‪ /‬فيليب سعيد‪ ،‬عنوانها "القداس اإللهي للقديس الرسول واإلنجيلي‬
‫مرقس"‪ ،‬التي فيها قام بترجمة خدمة هذا القداس من اللغة اليونانية التي ُكتب‬
‫فيها إلى اللغة العربية‪ ،‬اعتمادًّا على نص نشره يُو َوانو فوندوليس‪ ،‬تسالونيك‪،‬‬
‫‪ .0711‬كما قام بترجمة قانون القديس مرقس في صالة ال َّس َحر من اليونانية إلى‬
‫العربية‪ .‬والتي نال عنها إجازةًّ في العلوم الالهوتية من معهد القديس يوحنا‬
‫الدمشقي الالهوتي‪ ،‬البلمند ‪ -‬لبنان‪ ،‬عام ‪0791‬م‪ ،‬وفي خاتمتها كتب‪» :‬كان هذا‬
‫العمل من أجل نبش التراث األرثوذكسي واالطِّالع عليه‪ ،‬وبه نكون قد تعرفنا‬
‫على أحد األنماط الليتورجيا القديمة الخاصة بمنطقة مصر‪ ،‬والتي لها مميزاتها‬
‫نصا باللغة العربية لخدمة القديس مرقس انطالقًّا من‬
‫الخاصة‪ .‬وهكذا قدمنا ًّ‬
‫الرغبة في إغناء المكتبة العربية‪ .‬وهذه هي المرة األولى التي يُترجم فيها نص‬
‫خدمة قداس القديس مرقس الرسول إلى اللغة العربية‪ ،‬مع أن جورج جراي‬
‫يذكر في كتابه عن المخطوطات أن هناك ًّ‬
‫نصا لهذا القداس باللغة العربية مقابل‬
‫النص اليوناني على الهامش في مخطوط دير القديسة كاترينا بسيناء‪ .‬أرجو أن‬
‫يكون هذا العمل حاف ًّزا لك ِّل َمن سيطَّلع عليه أو يساهم ويشترك في إظهار‬
‫التراث الليتورجي المطمور‪ ،‬هذا التراث الذي وضعه آباؤنا في القديم ودخل‬
‫طي النسيان مع مرور الزمن«‪.‬‬
‫وكما سيُذكر الحقًّا‪ ،‬إلى جانب ما ذكرة جورج جراي‪ ،‬هناك مخطوطة في‬
‫مكتبة الفاتيكان توجد على هوامشها الجانبية ترجمة باللغة العربية‪ ،‬مما ي ُدل على‬
‫أن العمل على تعريب ليتورجيا مرقس ليس حديث العهد‪.‬‬
‫أما الحركات الليتورجيا الالزمة في قداس القديس مرقس الرسول ألداء‬
‫الخدمة‪ ،‬كيفية أداء اإلكليروس الخدمة‪ ،‬كما في التقليد القديم‪ ،‬والتي لم يذكرها‬
‫‪-3-‬‬
‫األب‪ /‬فيليب في أطروحته‪ ،‬فقد أخذتها من نص "ليتورجيا أورشليم‪ ،‬ليعقوب‬
‫أخي الرب أول أساقفة أورشليم التلميذ والرسول الطاهر"‪ ،‬تعريب‬
‫صل‪ ،‬رئيس دير تجلِّي الرب‪ ،‬الرئيس الروحي في‬
‫األرشمندريت د‪ .‬ميليتيوس بَ َ‬
‫مدينة رام هللا واللواء‪0777 ،‬م؛ وذلك لتشابه ترتيب طقس الخدمة في ك ٍّل من‬
‫قداس يعقوب الرسول وقداس مرقس الرسول‪ ،‬بسبب قُرب الفترة الزمنية التي‬
‫ُكتب فيها ك ٌّل من القُ َّدا َسيْن‪ ،‬وإن اختلف المكان بين أورشليم ومصر؛ ألن‬
‫العناصر األساسية للقداس اإللهي كانت ُمشت َركة في جميع الليتورجيات التي‬
‫ظهرت مبكرًّا في القرون األولى‪ ،‬مثل كيفية إعداد قرابين التقدمة وتقسيم ال َح َمل‬
‫والتناول من الذبيحة غير الدموية‪ ،‬وأيضًّا وجود قراءات من العهد القديم ومن‬
‫رسائل الرسل ومن اإلنجيل المقدس فيهما‪ .‬وكذلك بسبب تشابه العمارة الكنسية‬
‫في القرون األولى‪ ،‬التي بدورها فرضت ترتيبًّا ُمعيَّنًّا على الحركات الليتورجيا‬
‫الالزمة ألداء الخدمة‪ ،‬مثل ترتيب نقل قرابين التقدمة إلى المائدة المقدسة‪ ،‬بسبب‬
‫مكان وجود المائدة المقدسة ومكان وجود قرابين التقدمة في الكنيسة‪.‬‬

‫‪-4-‬‬
‫مدخل تاريخي‬
‫أماكن العبادة المسيحية‪ :‬واظب المسيحيون األوائل على عبادتهم‪ ،‬بعد هيكل‬
‫أورشليم‪ ،‬في البيوت‪ ،‬فالرسول بولس مثالًّ يُسلم على بريسكيال وأكيال‪ ،‬بقوله‪:‬‬
‫"وعلى الكنيسة التي في بيتهما" (رو ‪ .)6:05‬وعندما ازداد عدد أعضاء‬
‫الكنيسة المحلية وتنوعت احتياجاتها الليتورجيا‪ ،‬كان ال بد من وجود بيوت‬
‫خاصة بالكنيسة تلبي هذه االحتياجات‪ .‬فمثالًّ كانت هناك حاجة لقاعة كبيرة تقسم‬
‫بين االكليروس والشعب لخدمة قداس الموعوظين والمؤمنين‪ ،‬وكذلك لغرف‬
‫أخرى من أجل الموعوظين أو التائبين أو ارشاد المهتدين الجدد أو تقدمات‬
‫الكنيسة أو موائد المحبة الخ… ولذلك كان يُحرص عند شراء أحد البيوت‪ ،‬وقد‬
‫يكون قبل بنائه‪ ،‬أن يالئم تصميمه احتياجات الكنيسة المعنية‪ .‬هذه البيوت التي‬
‫وجدت بوفرة في القرن الثالث لم تكن تختلف كثي ًّرا في شكلها أو في طريقة‬
‫تصميمها عن البيوت األخرى‪ .‬ولعل ذلك راجع إلى رغبة المسيحيين في تجنب‬
‫لفت النظر لتفادي المالحقات‪ .‬من أمثال هذه البيوت البيت الذي اكتشف في دورا‬
‫يوروبس ويرجع إلى بداية القرن الثالث أو نهاية القرن الثاني‪ .‬تقع دورا‬
‫يوروبس على بعد ‪ 74‬كم جنوب دير الزور في سوريا بمكان يسمى‬
‫"الصالحية"‪ .‬وتضم جدرانه لوحات جدارية "فريسك" من بينها شفاء المخلع‬
‫والراعي الصالح وحضور النسوة إلى القبر بعد القيامة وسير المسيح على ماء‬
‫البحيرة الخ‪ ،‬المحفوظة حاليا في جامعة بيل في الواليات المتحدة‪.‬‬
‫بعد إعالن الحرية الدينية في االمبراطورية الرومانية عام ‪303‬م‪ ،‬وتحول‬
‫أعداد كبيرة جديدة من مواطنيها إلى المسيحية‪ ،‬صارت هناك حاجة ماسة إلى‬
‫أبنية كنسية أكبر تستوعب هذه األعداد واحتياجاتهم المتعددة‪ ،‬وتعبر بطريقة‬
‫واضحة عن اإليمان المسيحي وروحانية العبادة الجديدة‪ .‬فكان الجوء ال إلى نمط‬
‫بناء البيوت العادية‪ ،‬بل إلى حقل العمارة الرسمية العامة‪ .‬وكان هناك تطوير‬
‫‪-5-‬‬
‫ألنماط معمارية جديدة لم تكن معروفة سابقًّا إن كان من جهة الشكل الخارجي أو‬
‫طرق البناء‪ ،‬وإن كان من جهة الوظائفية (التصميم الداخلي)‪ .‬ف ُوجدت في‬
‫الكنيسة غرفة في الجهه الجنوبية الخلفية للعماد يوجد فيها مغطس العماد‪،‬‬
‫وغرفة في الجهه الشمالية الخلفية ليضع فيها المؤمنين تقدماتهم من خبز ونبيذ‬
‫وغيرهما‪ ،‬وغرفة في الجهه الشمالية األمامية المعروفة بغرفة األواني المقدسة‪،‬‬
‫وغرفة في الجهه الجنوبية األمامية المعروفة بغرفة الخدمة (ذياكونيكون) التي‬
‫فيها مالبس خدمة اإلكليروس‪ .‬ولم يكن يُوجد في ذلك الوقت أيكونستاس (حامل‬
‫األيقونات) يفصل هيكل الكنيسة عن باقي أجزاء الكنيسة من الداخل‪ ،‬بالشكل‬
‫المعروف اليوم في كنائسنا‪ ،‬والذي ُوجد فيما بعد؛ مثال على ذلك كنيسة "آجيا‬
‫صوفيا" (أي الحكمة اإللهية) في القسطنطينية‪ ،‬إسطنبول اليوم‪ ،‬التي ال يوجد‬
‫فيها أيكونستاس‪ ،‬والتي بدأ اإلمبراطور جستنيان في بناءها عام ‪634‬م وتم‬
‫تدشينها في عام ‪631‬م‪ .‬وكان الهدف من األيكونستاس (حامل األيقونات)‬
‫الهوتيًّا‪ ،‬وهو أن الرب حاضر في وسط الكنيسة وذلك بوجود أيقونة يسوع‬
‫المسيح عليه‪ ،‬كما أنه بوجود أيقونات العذراء مريم والمالئكة والقديسون عليه‬
‫يكونون في الصف األول للمصلين وهم ليسوا بعيدين عنهم‪ ،‬فالسماويون‬
‫يشاركون إخوتهم األرضيون في الصالة ورفع التمجيد هلل‪.‬‬
‫الخدمات الليتورجيا‪ :‬أول الليتورجيات هو العشاء الفصحي ليسوع المسيح‬
‫(متى ‪ )47-45:45‬و(مر ‪ )46-44:02‬و(لو ‪ )41-06:44‬و(‪0‬كو ‪-43:00‬‬
‫‪ .)45‬في العصر الرسولي كان االجتماع الليتورجي يُقام في المساء‪ ،‬على مثال‬
‫ما فعل يسوع المسيح في العشاء الفصحي اليهودي مع تالميذه (مت ‪-07:45‬‬
‫‪ )47‬و(مر ‪ )46-05:02‬و(لو ‪ )41-03:44‬و(‪0‬كو ‪ ،)46-43:00‬فكان‬
‫المؤمنون في أول األسبوع‪ ،‬أي مساء (غروب) يوم األحد (الغروب بحسب‬
‫التقويم العبري هو بداية اليوم الجديد ويُحدد على أساس الشمس‪ ،‬أي ما بين‬

‫‪-6-‬‬
‫الساعة الثانية والساعة الخامسة من بعد الظهر)‪ ،‬يعملون عشاء المحبة ثم‬
‫يقومون بعد ذلك بااللتفاف حول مائدة االفخارستيا (سر الشكر اإللهي) (أع‬
‫‪1:41‬و‪ ،)9‬وهكذا كان المؤمنون يعيشون سر الشكر كمائدة محبة‪ ،‬كما كان‬
‫العشاء السري عشاء محبة المسيح الالمتناهية نحو تالميذه‪ .‬ثم تم فصل سر‬
‫الشكر عن مائدة المحبة بسبب الروح الدنيوي الغريب عن روح المسيح‪ ،‬من‬
‫سلوكيات ال تليق بمائدة المحبة‪ ،‬كأجواء ال َس َمر واالجتماعيات والخالفات‬
‫وال ِشلَلِيَّة والتَ َح ُّزب (‪0‬كو ‪ ،)44-09:00‬والتي أدت إلى الخلط بين موائدة‬
‫المحبة ومائدة الرب (سر الشكر)‪ .‬حين قارب القرن األول على نهايته كانت‬
‫االفخارستيا تُقام بمعزل عن مائدة المحبة‪ .‬خالل هذا القرن ظهرت بوادر ُّ‬
‫تكون‬
‫لليتورجيا (القداس اإللهي) تُردد فيها كلمات يسوع المسيح التأسيسية والتذكار‪،‬‬
‫وكانت تُسلَّم شفاهيًّا‪.‬‬
‫في القرن الثاني كان أول ظهور لبداية الليتورجيات (القداس اإللهي)‪ ،‬وكان‬
‫هناك مساحة من الحرية الشخصية للقائم على الصالة في اختيار القراءات من‬
‫األنبياء والشكر‪ ،‬وصارت االفخارستيا تقام في الصباح ًّ‬
‫بدال من المساء‪.‬‬
‫وانتشرت عادة إقامة اإلفخارستيا‪ ،‬أي سر الشكر‪ ،‬على قبور الشهداء؛ ألنهم أول‬
‫شهود على فاعلية اإلفخارستيا في أجسادهم التي لم يرى كثير منها فسادًّا‪ .‬في‬
‫"الذيذاكي" (أي تعليم الرسل) التي ُكتبت حوالي العام المائة للميالد نجد أول‬
‫الصلوات الليتورجيا‪ ،‬والقديس يوستينوس (‪056 +‬م) يُشير إلى صالة استدعاء‬
‫الروح القدس والتي يسميها "صالة اللوغس"‪ .‬وفي "التقليد الرسولي" للقديس‬
‫هيبوليتوس‪ ،‬الذي ُكتب العام ‪401‬م‪ُ ،‬وضع العناصر األساسية لليتورجيا‪ ،‬فألول‬
‫مرة يوجد الحوار بين القائم على الخدمة (األسقف أو الكاهن) والشعب في شكل‬
‫طلبات من القائم على الخدمة والرد عليها من الشعب‪ ،‬وكذلك كلمات يسوع‬
‫المسيح التأسيسية والتذكار واستدعاء الروح القدس‪ .‬في القرن الرابع شهدت‬

‫‪-7-‬‬
‫الكنيسة ظهور عدة ليتورجيات‪ ،‬ومن المؤكد أن معظمها سُجل كتابيًّا في هذا‬
‫القرن‪ ،‬أهمها‪:‬‬
‫‪ -0‬ليتورجيا يعقوب أخو الرب‪ :‬هي ليتورجيا رسولية تشكلت في أورشليم‬
‫و ُكتبت في نهاية القرن الرابع أو مطلع القرن الخامس‪ ،‬ومن هناك انتشرت في‬
‫العالم‪.‬‬
‫‪ -4‬ليتورجيا الرسول مرقس‪ :‬هي ليتورجيا رسولية إسكندرانية يونانية قديمة‬
‫نشأت في مصر‪ ،‬عرفها القديس أنطونيوس الكبير وآباء الصحراء‪ .‬بعد أن كانت‬
‫تتناقل شفاهًّا رتبها وكتبها باللغة اليونانية رؤساء كهنة اإلسكندرية العظماء‪،‬‬
‫الذين تحتفل كنيستنا بتذكاراتهم حتى اليوم‪ ،‬أمثال‪ :‬القديس القديس أثناسيوس‬
‫الكبير في عام ‪331‬م‪ ،‬والقديس كيرللس الكبير في عام ‪231‬م الذي أضاف إليه‬
‫قانون اإليمان المسيحي كما رتب فيه خدمة رئيس الكهنة‪ .‬ظلت هذه الليتورجيا‬
‫اليونانية مستعملة في مصر حتى القرن الثالث عشر‪.‬‬
‫في عام ‪0711‬م تم اكتشاف بردية "دير الباليزة" بالقرب من أسيوط‪ ،‬وفي‬
‫عام ‪0749‬م بردية استراسبورج‪ .‬وهاتان البرديتان تعودان إلى القرن السادس‬
‫الميالدي‪ ،‬وتحويان النص اليوناني لهذه اليتورجيا وتُكمل إحداهما األخرى‪،‬‬
‫ويرجح علماء الليتورجيا أنهما كانا ضمن أفخلوجيون يعود إلى القرن الثالث‬
‫على األكثر‪ .‬قبل اكتشاف هاتان برديتان لم يكن هناك مخطوطات يونانية‬
‫لليتورجيا القديس مرقس الرسول تعود إلى ما قبل القرن الثاني عشر الميالدي‪.‬‬
‫أقدم مخطوطتان يونانيتان لهذه اليتورجيا تعودان إلى القرن الثاني عشر‪،‬‬
‫إحداهما توجد في مكتبة الفاتيكان‪ ،‬واألخرى في مكتبة دير القديسة كاترينا للروم‬
‫األرثوذكس بصحراء سيناء توجد على هوامشها الجانبية ترجمة باللغة العربية‪.‬‬
‫كما أن هناك مخطوطة في مكتبة الفاتيكان تعود إلى القرن الثالث عشر توجد‬
‫أيضًّا على هوامشها الجانبية ترجمة باللغة العربية (‪.)Vat. Graec. 228‬‬

‫‪-8-‬‬
‫أما في مصر فأقدم مخطوطة يونانية تعود إلى القرن السادس عشر‬
‫الميالدي‪ ،‬نسخها البطريرك ميليتيوس بيجاس اإلسكندري عام ‪0696‬م‪ ،‬وهي‬
‫موجودة في مكتبة البطريركية باإلسكندرية‪ .‬أول مرة طُبع فيها النص اليوناني‬
‫لهذه الليتورجيا كان في باريس عام ‪0542‬م‪ ،‬تحت عنوان "الليتورجيا اإللهية‬
‫للقديس مرقس الرسول واإلنجيلي تلميذ القديس بطرس"‪ .‬ثم طبعه رينودوت في‬
‫باريس عام ‪0105‬م‪ ،‬ومرة أخرى عام ‪0921‬م‪ .‬كما نسخ القديس نكتاريوس‬
‫متروبوليت البينتابوليوس (المدن الخمس‪ ،‬شمال أفريقيا) هذه الليتورجيا في عام‬
‫‪0971‬م‪ ،‬ونُشرت في اليونان عام ‪0766‬م‪ ،‬ثم في اإلسكندرية عام ‪0751‬م‪.‬‬
‫في حوالي القرن الخامس أو السادس الميالدي تُرجمت ليتورجيا القديس‬
‫مرقس من اليونانية إلى القبطية‪ .‬أقدم المخطوطات القبطية لقداس مرقس‪ ،‬الذي‬
‫يُسمي في الكنيسة القبطية األرثوذكسية بالقداس الكيرلوسي نسبة إلى القديس‬
‫كيرلس اإلسكندري‪ ،‬تعود إلى القرن الثالث عشر عام ‪0499‬م وهي محفوظة‬
‫في مكتبة الفاتيكان (‪ ،)Vat. Copt. xvii‬وهناك مخطوطة أخرى في نفس‬
‫المكتبة تعود إلى ما قبل عام ‪0309‬م‪ .‬وقد حافظت الكنيسة القبطية األرثوذكسية‬
‫على أن يكون القداس الكيرلوسي هو القداس الرئيسي في خدماتها‪ ،‬وكذلك‬
‫الكنيسة القبطية الكاثوليكية‪.‬‬
‫‪ -3‬ليتورجيا القديس باسيليوس الكبير‪ :‬منذ القرن الخامس‪ ،‬وهي المـعروفة‬
‫اليوم في كنائسـنا‪ .‬كتبها القديس باسيليوس في قيصرية كبادوكية حين كان كاهنًّا‪،‬‬
‫ومن هناك انتقلت إلى القسطنطينية ومنها انتشرت في العالم‪.‬‬
‫‪ -2‬ليتورجيا القديس يوحنا الذهبي الفم‪ :‬وهي المعروفة اليوم أيضًّا في‬
‫كنائسنا‪ .‬وهي ليتورجية مختصرة لليتورجية القديس باسيليوس الكبير‪ ،‬وقد بدأت‬
‫في االنتشار منذ القرن السادس‪.‬‬

‫‪-9-‬‬
‫‪ -6‬ليتورجيا القديس إكليموندوس‪ :‬نصها موجود في كتاب "األوامر‬
‫الرسولية"‪ ،‬وقد ُكتبت في سوريا‪ .‬وفيها يقدم إكليموندوس تفاصيل الليتورجيا‬
‫األنطاكية‪ ،‬غير أن هذه الليتورجيا لم تُعمل قَط‪.‬‬
‫وقد ارتبطت خدمة القداس اإللهي في العصور القديمة وخاصة في األعياد‬
‫السيدية الكبيرة بصالة المساء‪ ،‬المعروفة بصالة الغروب‪ ،‬ذلك كما اليوم في‬
‫خدمة قداس باسيليوس الكبير المتصل بصالة المساء‪ .‬كما ارتبطت بالصوم‬
‫اإلفخاريستي‪ ،‬لما له معا ٍن الهوتية في عالقته مع القداس اإللهي‪ .‬ثم ما بين‬
‫القرنين الثاني والثالث تشكلت صالة ال َس َحر وأخذت خدمة القداس اإللهي ترتبط‬
‫بخدمة هذه الصالة‪ .‬وتم نقل خدمة القداس اإللهي من المساء إلى الصباح عند‬
‫شروق الشمس‪ ،‬لما له أيضًّا (شروق الشمس) معا ٍن الهوتية في عالقته مع‬
‫القداس اإللهي‪ .‬كما أنه وبسبب ارتباط التناول من الجسد والدم اإللهيين بالصوم‬
‫اإلفخاريستي‪ ،‬الذي كان يبدأ من غروب اليوم السابق ليوم االحتفال بالقداس‬
‫اإللهي إلى غروب اليوم الذي يُقام فيه‪ ،‬أخذت الكنيسة في عمق ضميرها الكنسي‬
‫بأن القداس اإللهي ينبغي أن يُقام دو ًّما في الصباح‪ ،‬تلطيفًّا منها لفترة االمتناع‬
‫الكامل عن األكل للمتقدمين للتناول بسبب ضعف الجسد‪ .‬فيما بعد رتبت الكنيسة‬
‫األرثوذكسية طقسيًّا أن يُخدم القداس اإللهي للقديس يوحنا الذهبي الفم في جميع‬
‫أيام السنة‪ ،‬ما عدا عشرة أيام منها يُخدم فيها القداس اإللهي للقديس باسيليوس‬
‫الكبير‪ ،‬أما القداس اإللهي للقديس مرقس الرسول فرتبت أن يُقام في يوم عيده‬
‫‪ 46‬أبريل (نيسان)‪ ،‬أو متى أراد المتقدم‪.‬‬

‫‪- 10 -‬‬
‫سيرة القديس الشهيد الرسول‬
‫مرقس اإلنجيلي‬
‫(القرن األول الميالدي)‬

‫القديس مرقس هو الذي ورد في التراث أنه كاتب اإلنجيل الثاني المعروف‬
‫باسمه‪ ،‬مؤسس الكرسي اإلسكندري وأول أسقف على األسكندرية‪ .‬وقد َذكر‬
‫األقدمون؛ أمثال بابياس أسقف هيارابوليس (‪031+‬م)‪ ،‬القديس يوستينوس‬
‫الشهيد (‪051+‬م)‪ ،‬القديس إيريناوس الليوني (‪411+‬م)‪ ،‬القديس إكليموندس‬
‫اإلسكندري (‪406+‬م)‪ ،‬المؤرخ إفسافيوس القيصري (‪ )321+‬وسواهم؛ أن‬
‫مرقس استمد إنجيله من بطرس الرسول حيث أن مرقس كان مترجم بطرس‪.‬‬
‫ًّ‬
‫رسوال‬ ‫بالرغم أنه ليس من التالميذ األثني عشر إال أن الكنيسة تعتبره ضمنيًّا أنه‬
‫ألنه كرز ببشارة اإلنجيل التي أخذها من بطرس‪ .‬والقديس يوستينوس الشهيد‬
‫يصف إنجيل مرقص بـ" ُمذكرات بطرس الرسول"‪ ،‬وبابياس يؤكد أن مرقس لم‬
‫يرتكب أي خطأ ألنه حرص على أن ال يحذف شيئًّا مما سمعه وأن ال يُقرر أي‬
‫شيء آخر‪ .‬كما تُبين المصادر عينها أن مرقس كتب اإلنجيل المعروف باسمه‬
‫بناء على طلب أهل رومية الذين رغبوا في أن يكون لهم سجل ُمدون لما سبق‬
‫وسمعوه من بطرس‪ .‬لهذا السبب‪ ،‬كما أورد بابياس‪ ،‬جاء اإلنجيل‪ ،‬في تعليمه‪،‬‬
‫ُمطابقًّا الحتياجات سامعيه‪.‬‬

‫لكن من هو مرقس‪ ،‬صاحب اإلنجيل؟‬

‫رغم أن هناك بعض الغموض والتسائالت بشأن هوية القديس مرقس‪،‬‬


‫والمرء يقع في التراث على أراء مختلفة بشأنه‪ ،‬إال أن أكبر الميل هو إلى‬
‫اعتباره أنه إياه يوحنا الملقب مرقس‪ ،‬ذلك كما وردت العادة في تلك الفترة بفعل‬
‫الحكم الروماني‪ ،‬فيوحنا اسمه العبري ومرقس اسمه الروماني‪ .‬وكان من بيت‬
‫‪- 11 -‬‬
‫ج ًّدا مثقف‪ ،‬فثقافته مزدوجة‪ ،‬وهي العبرانية (فهو يهودي عبري المنشأ)‬
‫واليونانية ألن اللغة اليونانية هي اللغة العالمية آنذاك‪ .‬من أعمال الرسل نجد أن‬
‫مرقس ابن عائلة تقية‪ ،‬أمه مريم أخت القديس الرسول برنابا‪ ،‬كما ذكر بولس‬
‫الرسول في رسالته إلى كولوسي (‪ ،)01:2‬وكذلك ورد ذكره في سفر أعمال‬
‫الرسل (‪ .)04:04‬هو إياه‪ ،‬أيضًّا‪َ ،‬م ْن أسماه بطرس الرسول في رسالته األولى‬
‫(‪" )03:6‬مرقس ابني"‪ .‬على هذا يكون مرقس قد أقام عالقة طيِّبة بكال‬
‫الرسولين بطرس وبولس‪ .‬فإذا كان بطرس قد دعاه "مرقس ابني"؛ فالرسول‬
‫بولس‪ ،‬في رسالته الثانية إلى تيموثاوس‪ ،‬يطلب من تيموثاوس أن يأخذ معه‬
‫مرقس ويُحضره ألنه‪ ،‬على حد تعبير بولس "نافع لي للخدمة" (‪ 4‬تيم ‪.)00:2‬‬
‫يُشار إلى أن بطرس الرسول كان عارفًّا بعائلة مرقس منذ وقت مبكر‪ ،‬فمن سفر‬
‫أعمال الرسل نعلم أن بطرس بعدما سجنه هيرودس الملك وجاء مالك الرب‬
‫وأخرجه من السجن‪" ،‬جاء وهو منتبه إلى بيت مريم أم يوحنا الملقب مرقس‪،‬‬
‫حيث كان كثيرون مجتمعين وهم يصلون" (‪.)04:04‬‬
‫أما في شأن عالقة مرقس بالرسول بولس فيبدو أن بداية خدمة مرقس مع‬
‫الرسول المصطفى كانت في حدود العام ‪25-26‬م بعدما استكمل برنابا وشاول‪،‬‬
‫أي بولس الحقًّا‪ ،‬الخدمة في أورشليم‪ ،‬على ما قيل‪ ،‬اخذا معهما يوحنا الملقب‬
‫"مرقس" في طريق عودتهما إلى أنطاكية (أع ‪ .)46:04‬بعدذلك لما انطلقا‬
‫للعمل الذي دعاهما إليه الروح القدس وطلبا قبرس‪ ،‬أخذا معهما يوحنا (أي‬
‫مرقس) خاد ًّما (أع ‪ .)6 -4:03‬ولعل مرقس‪ ،‬مذ ذاك‪ ،‬أخذ يُساهم في عمل‬
‫الكرازة‪ .‬ولكن لما شاء بولس التوجه بعد قبرس إلى برجة بمفيلية‪ ،‬في القسم‬
‫األوسط من آسيا الصغرى‪ ،‬لم يرغب مرقس في االستمرار معهما ورجع إلى‬
‫أورشليم (أع ‪ .)03:03‬أما بسبب تراجع مرقس فغير واضحًّا‪ ،‬الواضح فقط أن‬
‫يرض عما فعله مرقس‪ .‬إذ لما شاء هو وبرنابا‪ ،‬في رحلتهما الثانية‪ ،‬أن‬
‫َ‬ ‫بولس لم‬

‫‪- 12 -‬‬
‫يفتقدا اإلخوة في كل مدينة نادايا فيها بكلمة الرب (أع ‪ ،)35:06‬اقترح برنابا أن‬
‫يأخذا مرقس من جديد معهما‪ ،‬فلم يستحسن بولس الفكرة‪ .‬وبالنتيجة حصلت‬
‫ُمشاجرة بين الرسولين بسببه حتى فارق أحدهما اآلخر‪ .‬أما برنابا فأخذ مرقس‬
‫وسافر في البحر إلى قبرس (أع ‪ .)37 -31:06‬إثر تلك الحادثة يُوقَف ذكر‬
‫مرقس في سفر أعمال الرسل إلى أن عاد مجددًّا‪ ،‬بعد حوالي عشر سنوات‪ ،‬في‬
‫حدود العام ‪51 - 67‬م‪ .‬ففي الرسالة إلى كولوسي (‪ ،)01:2‬التي كتبها بولس‬
‫حين كان ُمعتقَ ًّال في رومية‪ ،‬ق َّدم مرقس إلى الكولوسيين على النحو التالي‪:‬‬
‫"يسلم عليكم أرسترخس المأسور معي‪ ،‬ومرقس ابن أخت برنابا‪ ،‬الذي أخذتم‬
‫ألجله وصايا‪ .‬إن أتى إليكم فاقبلوه" (‪ .)01:2‬يومها‪ ،‬إ ًّذا‪ ،‬كان مرقس في رومية‪.‬‬
‫ثم يًّسمي بولس‪ ،‬في رسالتة إلى فيليمون‪ ،‬مرقس " ًّ‬
‫عامال معه"‪ ،‬بقوله لفيليمون‪:‬‬
‫"يسلم عليك أبفراس المأسور معي في المسيح يسوع‪ ،‬ومرقس‪ ،‬وأرسترخس‪،‬‬
‫وديماس‪ ،‬ولوقا العاملون معي" (فل ‪ .)42 -43:0‬بعد ذلك‪ ،‬وبعدما قام مرقس‬
‫برحلة إلى آسيا الصغرى بناء على طلب بولس‪ ،‬كتب الرسول المصطفى‪ ،‬قبل‬
‫وفاته بقليل‪ ،‬إلى تيموثاوس في أفسس يطلب منه‪ ،‬كما سبق وذكرنا‪ ،‬أن يأخذ‬
‫مرقس ويُحضره معه ألنه نافع له للخدمة (‪ 4‬تيم ‪ .)00:2‬هذا ويبدو أن مرقس‬
‫الذي كان قد امتنع عن الذهاب إلى آسيا الصغرى‪ًّ ،‬‬
‫قبال برفقة بولس وبرنابا‪ ،‬عاد‬
‫وامتد إلى هناك وصار معروفًّا عند الكثيرين من مؤمني آسيا الصغرى‪ .‬هذا‬
‫االنطباع يُستشف من رسالة بطرس الرسول األولى التي وجهها إلى المتغربين‬
‫من شتات البنطس وكبادوكية وآسيا وبيثينية (‪ .)0:0‬وفيها يُبلغهم سالم مرقس‬
‫عليهم (‪ .)03:6‬مرقس‪ ،‬يومذاك‪ ،‬فيما يبدو‪ ،‬كان في رومية مع بطرس ومنها‬
‫كتب رسالته األولى ُمس ِّميًّا إياها "بابل ال ُمختارة"‪.‬‬
‫إلى ذلك يُشير بعض المفسرين إلى الشاب الوارد ِذكره في إنجيل مرقس‬
‫(‪ )64 - 60:02‬هو إيَّاه مرقس اإلنجيلي‪ .‬فلما قبض اليهود على يسوع تركه‬

‫‪- 13 -‬‬
‫جميع الذين كانوا معه وهربوا‪ .‬في ذلك الوقت بالذات تبعه شاب البسًّا إزارًّا‬
‫على ُعريه فأمسكه ال ُشبان فترك اإلزار وهرب منهم عريانًّا"‪ ،‬هذه المعلومة ال‬
‫مقابل لها في األناجيل الثالثة األخرى‪ .‬وألنها تفصيل يعثر أن يكون قد اطَّلع‬
‫عليه غير الذي دونه فإن الظن هو إلى اعتبار هذا الشاب هو مرقس اإلنجيلي‬
‫بالذات‪.‬‬
‫من جهة أخرى‪ ،‬ثمة تقليد قديم‪ ،‬يُشير إليه أفسافيوس القيصري في تاريخه‬
‫الكنسي‪ ،‬أن مرقس كان أول َم ْن اُر ِسل إلى مصر وأنه نادى هناك باإلنجيل الذي‬
‫كتبه وأسس الكنائس في اإلسكندرية أوالَ (راجع تاريخه‪ ،‬الكتاب الثاني‪ ،‬الفصل‬
‫‪ .)05‬القديس يوحنا فم الذهب يقول أنه ُكتب في إنطاكية أثناء زيارات البشارة‬
‫مع بطرس وبولس إلى إنطاكية‪ ،‬وهناك من يقول أنه كتب إنجيله في روما بعد‬
‫استشهاد بطرس كما سبق القول‪ .‬أ ٌّ‬
‫ي ما قيل‪ ،‬إن مرقس كتب إنجيله للوثنيين‪،‬‬
‫ألنه يشرح ويفسر في كل فترة لهؤالء البعيدين عن فلسطين لكي يفهموا ماذا‬
‫كان يحصل أثناء وجود المسيح هناك‪ .‬في كل حال يُسمي التاريخ القديم‬
‫اإلسكندرية "الكرسي المرقسي ‪ "Cathedra Marci‬ابتداء من القرن الرابع‬
‫الميالدي‪ .‬وإلى أفسافيوس يُشير العديدون من القدامى‪ ،‬أمثال القديس إيرونيموس‬
‫والقديس أبيفانيوس القبرسي ‪ ،‬إلى أن مرقس هو الذي أسس الكرسي‬
‫اإلسكندري‪ .‬لكن الالفت أن القديس إكليموندوس اإلسكندري والمعلم أريجينيس‬
‫وكالهما من مصر‪ ،‬ال يربطان مرقس باإلسكندرية بحال‪ .‬إذا كان مرقس بالفعل‬
‫قد أسس كرسي اإلسكندرية فالغالب أن ذلك كان بين العامين ‪ 61‬و‪51‬م‪ ،‬رغم‬
‫أن أفسافيوس القيصري يجعل ذلك في أيام اإلمبراطور الروماني كلوديوس‬
‫قيصر‪ ،‬أي بين العامين ‪ 21‬و‪22‬م‪ .‬هذا ويُذكر أن مدينة أكويليا‪ ،‬شمالى إيطاليا‬
‫إدعت أن مرقس هو الذي أسس كنيسة فيها‪.‬‬

‫‪- 14 -‬‬
‫من زاوية أخرى ورد في مداخل بعض مخطوطات الترجمة الالتينية‬
‫(‪ )Vulgate‬من الكتاب المقدس (القرن الخامس الميالدي) عن مرقس‪ ،‬أنه كان‬
‫الويًّا وكان كاهنًّا‪ .‬هيبوليتوس‪ ،‬في القرن الثالث الميالدي‪ ،‬لقب مرقس‬
‫بـ"المقطوع‪ ،‬أو المجدوع‪ ،‬اإلصبع"‪ .‬وثمة َم ْن ألحق بهذا األمر تفسيرًّا‪ ،‬فيما‬
‫بعد‪ ،‬فقال إن مرقس بعدما اقتبل المسيحية قطع إصبعه ليصير‪ ،‬عند اليهود‪ ،‬غير‬
‫صالح للكهنوت اليهودي‪.‬‬
‫أما رقاد القديس فأقدم ما عندنا‪ ،‬وهو من القديس دوروثاوس الصوري‬
‫(‪350+‬م)‪ ،‬يُفيد بأنه قضى شهيدًّا في اإلسكندرية‪ .‬وقد قال‪« :‬إن مرقس البشير‪،‬‬
‫أول أسقف على اإلسكندرية كرز بإنجيل الرب فيها وكل ضواحيها من مصر‬
‫إلى المدن الخمس‪ .‬ثم على عهد ترايانوس جعل عبَدة األوثان في عنقه ًّ‬
‫حبال‬
‫غليظًّا وجرره من الموضع ال ُمسمى "أماكن فوكولوس" إلى الموضع ال ُمسمى‬
‫"أماكن أَ ْنجْ لون"‪ ،‬أي المالئكة‪ .‬هناك أحرقوه بالنار خالل شهر فرموتيس‪،‬‬
‫الموافق شهر إبريل (نيسان)‪ ،‬ودفن في أماكن فوكولوس»‪ .‬من جهة أخرى يشير‬
‫أفسافيوس إلى تقليد قديم يُفيد أن مرقس رقد في السنة الثامنة من حكم نيرون‬
‫قيصر‪ ،‬أي ما بين العامين ‪ 54‬و ‪53‬م‪ .‬القديس إرينونيموس يقول الشىء عينه‪.‬‬
‫وقد ورد أن جسد القديس كان محفوظًّا في فوكولوس في كنيسة بُنيت عام‬
‫‪301‬م‪ .‬بيالديوس (‪246+‬م) ذكر في تاريخ رهابين مصر أن كاهنًّا قديسًّا اسمه‬
‫ًّ‬
‫حاجا من غالطية وزار قبر القديس في الموضع عينه في‬ ‫فيلوروموس‪ ،‬جاء‬
‫أواخر القرن الرابع الميالدي‪ .‬ويبدو من المراجع أن جسده بقى يُكرَّم هناك في‬
‫القرن الثامن‪ ،‬أيام المسلمين‪ .‬لكن جماعة من البندقية سرقته ونقلته إلى بالدها في‬
‫حدود العام ‪906‬م‪ .‬راهب فرنسي‪ ،‬اسمه برنابا‪ ،‬قصد الشرق رحالة عام ‪911‬م‪،‬‬
‫ذكر أن جسد القديس مرقس لم يكن في اإلسكندرية‪ ،‬يومذاك‪ ،‬ألن البنادقة نقلوه‬
‫إلى جزرهم‪.‬‬

‫‪- 15 -‬‬
‫يُشار إلى أن مرقس اإلنجيلي هو شفيع البندقية اإليطالية‪ .‬ومع أن الكنيسة‬
‫األساسية التي أُودعت فيها رفات القديس‪ ،‬في القرن التاسع الميالدي‪ ،‬قد ُخربت‬
‫عام ‪715‬م فإن البازيليكا التي أُعيد بناؤها تحتوي رفاته وفسيفساء مميزة عن‬
‫حياة القديس وموته ونقل رفاته‪ .‬هذه تعود إلى ما بين القرنين الثاني عشر‬
‫والثالث عشر‪ .‬وعلى مدى التاريخ جرت العادة أن يُتَّخذ القديس مرقس اإلنجيلي‬
‫شفيعًّا لصناع الزجاج و ُكتاب العدل وأُمناء السر و ُمربي األبقار األسبان‬
‫واألسرى‪.‬‬
‫ويُشار أيضًّا إلى أن رمز إنجيل مرقس هو "األسد ال ُمجنح" في خط رؤيا‬
‫حزقيال النبي عن الكائنات األربعة ال ُمجنحة‪ .‬هذه‪ ،‬أي الرؤيا‪ ،‬أول ما اعتمدها‬
‫اليهود رم ًّزا لرؤساء المالئكة األربع ميخائيل وجبرائيل وروفائيل وأوريل‪ .‬ثم‬
‫في حدود القرن الثاني للميالد استقرت الكائنات األربع‪ ،‬بين المسيحيين‪ ،‬رم ًّزا‬
‫لإلنجيليين األربعة‪ .‬أما اختيار "األسد ال ُمجنح" إلنجيل مرقس فألنه تكلم على‬
‫ُ‬
‫صوت‬‫الرفعة ال َملَكية للمسيح‪ ،‬وألن ُمستهل القول فيه هو عن يوحنا المعمدان‪" :‬‬
‫صارخ في البرية"‪ .‬عيد القديس مرقس اليوم شامل الشرق والغرب معًّا‪.‬‬
‫ٍ‬
‫ًّ‬
‫نقال من كتاب‪:‬‬
‫سير القديسين‬
‫وسائر األعياد في الكنيسة األرثوذكسية‬
‫(السنكسار)‬
‫األرشمندريت الراهب توما (بيطار)‬
‫دير القديس سلوان اآلثوسي ‪ -‬دوما ‪ -‬لبنان‬

‫‪- 16 -‬‬
‫خدمة ذكرى الرسول مرقس اإلنجيلي‬
‫صالة المساء ال ُكبرى‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫[تجري الخدمة على طريقتين‪ ،‬األولى‪ :‬يقف الكاهن منتصب أمام المائدة المقدسة في‬
‫الهيكل وهو مكشوف الرأس‪ ،‬يسجد ثالث مرات وهو يرشم صليبه ويقول في نفسه‪:‬‬
‫"يا هللا اغفرلي أنا الخاطىء"‪ .‬وترتيب خدمة كما هي مذكورة هنا‪ .‬الثانية‪ :‬حسب‬
‫ترتيب الخدمة في التقليد القديم‪ .‬يقف الكاهن متجهًّا إلى الشرق أمام المائدة الموضوعة‬
‫في صحن الكنيسة أمام الهيكل‪ ،‬وعلى يمينه من الخلف يقف الشماس‪ ،‬وهو مكشوف‬
‫الرأس‪ ،‬يسجد ثالث مرات وهو يرشم صليبه ويقول في نفسه‪" :‬يا هللا اغفرلي أنا‬
‫الخاطىء"‪ .‬ترتيب الخدمة المذكورة هنا‪ ،‬إن كان على أي من الطريقتين‪ ،‬هو مثل‬
‫ترتيب خدمة صالة الغروب الممارسة اليوم في جميع الكنائس في الخدم الخاصة‬
‫بجميع القديسين‪ ،‬وإن تركت منها قرآت العهد القديم لتُقرأ في القداس اإللهي لما هو‬
‫كان متبع في التقليد القديم للخدمة]‪.‬‬

‫الكاهن (قائالًّ بصوت جهوري)‪:‬‬


‫اآلن و ُك َّل أَ ٍ‬
‫وان وإِلى َد ْه ِر ال َّدا ِهرين‪.‬‬ ‫تبارك هللاُ إِلهُنا ك َّل حين‪َ .‬‬
‫َ‬
‫‪Ό Ίερ. Εύλογητòς ό Θεòς ήμών, πάντοτε, νϋν, καί άεί,‬‬
‫‪καί είς τούς αίώνας τών αίώνων.‬‬

‫الشعب‪ :‬آمين‪.‬‬
‫الكاهن‪ :‬المج ُد لَ َ‬
‫ك يا إِلهَنا‪ .‬المج ُد لك‪.‬‬
‫‪Ό Ίερ. Δόξα σοὶ ὁ Θεός, δόξα σοί.‬‬

‫ق الحاض ُر في ُكلِّ مكان‪ .‬والمالئ‬ ‫عزي‪ .‬رو ُح الح ِّ‬ ‫أَيُّها الملِ ُ‬
‫ك السَّماويُّ ال ُم ِّ‬
‫ت َوواهبُ الحياة‪ .‬هَلُ َّم واس ُك ْن فينا‪ .‬وطَهِّرْ نا ِمن ك ِّل َدنَس‪.‬‬ ‫ال ُكل‪ .‬كن ُز الصالحا ِ‬
‫وخلِّصْ أَيُّها الصالِ ُح نُفو َسنا‪.‬‬
‫‪Βασιλεῦ οὐράνιε, Παράκλητε, τὸ Πνεῦμα τῆς ἀληθείας ὁ‬‬
‫‪πανταχοῦ παρὼν καὶ τὰ πάντα πληρῶν ὁ θησαυρός τῶν ἀγαθῶν‬‬
‫‪- 17 -‬‬
καὶ ζωῆς χορηγός, ἐλθὲ καὶ σκήνωσον ἐν ἡμῖν καὶ καθάρισον
ἡμᾶς ἀπὸ πάσης κηλῖδος καὶ σῶσον ἀγαθέ, τὰς ψυχὰς ἡμῶν.

)‫ (ثالثًّا‬.‫ارح ْمنا‬ ُ َ‫ ق ُّدوسٌ الذي ال ي‬.‫ ق ُّدوسٌ القَوي‬.‫ ق ُّدوسٌ هللا‬:‫الشعب‬


َ .‫موت‬
Ό λαός. Ἅγιος ὁ Θεός, ἅγιος ἰσχυρός, ἅγιος ἀθάνατος
ἐλέησον ἡμᾶς. (Τρίς)

‫اآلن و ُك َّل أَوا ٍن وإِلى َد ْه ِر‬


َ .‫ح القُ ُدس‬
ِ ‫واالبن والرُّ ْو‬
ِ ِ ‫المج ُد لآل‬
‫ب‬
.‫ آمين‬.‫ال َّدا ِهرين‬
Δόξα Πατρὶ καὶ Υἱῷ καὶ Ἁγίῳ Πνεύματι. Καὶ νῦν καὶ ἀεὶ
καὶ εἰς τοὺς αἰῶνας τῶν αἰώνων. Ἀμήν.

‫ يا سيِّ ُد تجا َو ْز عن‬.‫ يا ربُّ اغفِرْ خطايانا‬.‫الثالوث القُ ُّدوسُ ار َح ْمنا‬


ُ ‫أَيُّها‬
‫ يا سيِّ ُد تجا َو ْز عن‬.‫ يا ربُّ اغفِرْ خطايانا‬.‫الثالوث القُ ُّدوسُ ار َح ْمنا‬
ُ ‫أَيُّها‬
‫ يا‬،‫ يا ربُّ ار َح ْم‬.‫ك‬ ِ َ‫ من أ‬.‫ضنا‬
َ ‫جل اس ِم‬ َ ‫واشف أَ ْم َر‬
ِ ‫ يا قُ ُّدوسُ اطَلِع‬.‫َس ْيئَاتِنا‬
.‫ارح ْم‬
َ ُّ‫ يا رب‬،‫ارح ْم‬
َ ُّ‫رب‬
Παναγία Τριάς, ἐλέησον ἡμᾶς. Κύριε, ἱλάσθητι ταῖς
ἁμαρτίαις ἡμῶν. Δέσποτα, συγχώρησον τὰς ἀνομίας ἡμῖν.
Ἅγιε, ἐπίσκεψαι καὶ ἴασαι τὰς ἀσθενείας ἡμῶν, ἕνεκεν του
ὀνόματός σου.

.‫اآلن و ُك َّل أَوا ٍن وإِلى َد ْه ِر ال َّدا ِهرين‬


َ .‫ح القُ ُدس‬ ِ ‫المج ُد لآل‬
ِ ‫ب واالب ِن والرُّ ْو‬
.‫آمين‬
Δόξα Πατρὶ καὶ Υἱῷ καὶ Ἁγίῳ Πνεύματι. Καὶ νῦν καὶ ἀεὶ
καὶ εἰς τοὺς αἰῶνας τῶν αἰώνων. Ἀμήν.
َ ُ‫ لِت ُك ْن َمشيئت‬،‫ك‬
‫ك كما‬ َ ُ‫ت ملكوت‬
ِ ‫ لِيأ‬،‫ك‬ ِ ‫ لِيتق َّد‬،‫أَبانا الذي في السَّماوات‬
َ ‫س اس ُم‬
‫ وات ُرك لنا ما‬،‫أعطنا اليَ ْوم‬
ِ ‫الج ْوهَري‬ َ ‫ ُخ‬.‫كذلك على األَرض‬
َ ‫بزنا‬ َ ‫في السما ِء‬

- 18 -
‫دخ ْلنا في تج ِربَة‪ْ .‬‬
‫لكن نَ ِّجنا ِم َن‬ ‫نحن لِ َم ْن لنا علي ِه‪ .‬وال تُ ِ‬
‫ُ‬ ‫علينا كما نت ُرك‬
‫ال ِّشرِّ ير‪.‬‬
‫·‪Πάτερ ἡμῶν, ὁ ἐν τοῖς οὐρανοῖς· ἁγιασθήτω τὸ ὄνομά σου‬‬
‫‪ἐλθέτω ἡ βασιλεία σου· γενηθήτω τὸ θέλημά σου, ὡς ἐν οὐρανῷ‬‬
‫‪καὶ ἐπὶ τῆς γῆς. Τὸν ἄρτον ἡμῶν τὸν ἐπιούσιον δὸς ἡμῖν‬‬
‫‪σήμερον· καὶ ἄφες ἡμῖν τὰ ὀφειλήματα ἡμῶν, ὡς καὶ ἡμεῖς‬‬
‫‪ἀφίεμεν τοῖς ὀφειλέταις ἡμῶν· καὶ μὴ εἰσενέγκῃς ἡμᾶς εἰς‬‬
‫‪πειρασμόν, ἀλλὰ ῥῦσαι ἡμᾶς ἀπὸ τοῦ πονηροῦ.‬‬

‫واالبن والرُّ و ُح القُ ُدس‪.‬‬


‫ُ‬ ‫لك والقُدرةَ والمجد‪ .‬أَيُّها اآلبُ‬ ‫لك ال ُم َ‬‫الكاهن‪ :‬ألَ َّن َ‬
‫اآلن و ُك َّل أَ ٍ‬
‫وان وإِلى َد ْه ِر ال َّدا ِهرين‪.‬‬ ‫َ‬
‫‪Ό Ίερ. Ὅτι σοῦ ἐστιν ἡ βασιλεία καὶ ἡ δύναμις καὶ ἡ δόξα,‬‬
‫‪τοῦ Πατρὸς καὶ τοῦ Υἱοῦ καὶ τοῦ Ἁγίου Πνεύματος, νῦν‬‬
‫‪καὶ ἀεὶ καὶ εἰς τοὺς αἰῶνας τῶν αἰώνων.‬‬

‫الشعب‪ :‬آمين‪.‬‬
‫المتقدم (يتلو مزمور الغروب)‪:‬‬
‫هَلُ ُّموا لنس ُج ْد ونرك ْع لمل ِكنا وإل ِهنا‪.‬‬
‫للمسيح مل ِكنا وإل ِهنا‪.‬‬
‫ِ‬ ‫هَلُ ُّموا نس ُج ْد ونرك ْع‬

‫هَلُ ُّموا نس ُج ْد ونرك ْع للم ِ‬


‫سيح‪ ،‬هذا هو مل ُكنا وإلهُنا‪.‬‬

‫(المزمور المئة والثالث)‬


‫باااركي يااا نفسااي الااربَّ ‪ ،‬أيهااا الااربُّ إلهااي لقااد عظُما َ‬
‫ات جا ًّدا‪ .‬االعتا َ‬
‫اراف‬
‫بالنور كالثوب‪ .‬الباسطُ السماء كالخيماة‬
‫ِ‬ ‫أنت المتسرب ُل‬ ‫وعظ َم الجالل لبست‪َ ،‬‬
‫الساـحاب مركباةًّ لاه‪ ،‬الماشاي علاـى أجنحاة‬
‫َ‬ ‫المسقِّ ُ‬
‫ف بالمياا ِه عالليَّاه‪ .‬الجاعا ُل‬
‫األرض علـى‬
‫َ‬ ‫الرياح‪ .‬الصان ُع مالئكتَهُ أروا ًّحا‪ ،‬وخدامـه لهيب ٍ‬
‫نار‪ .‬المؤسسُ‬
‫دهر الداهرين‪ .‬رداؤه اللجة كالثوب‪ ،‬على الجبا ِل‬
‫ِ‬ ‫قوا ِع ِدها‪ ،‬فال تتزعز ُ‬
‫ع إلى‬
‫‪- 19 -‬‬
‫ت َرعا ِدك تَجازع‪ .‬ترتفا ُع الجباا ُل‬
‫ك تهاربُ ‪ ،‬ومان صاو ِ‬
‫انتهار َ‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫تقف المياه‪ .‬من‬
‫اع الااذي أسساات لهااا‪ .‬جعلاات لهااا حا ًّادا فااال‬ ‫وتاانخفض إلااى البقااا ُ‬
‫ع‪ ،‬إلااى الموضا ِ‬
‫الشاعاب‪،‬‬
‫العياون فاي ِ‬
‫َ‬ ‫رجع فتُغطي وجهَ األرض‪َ .‬‬
‫أنات المرساـ ُل‬ ‫تتعداه‪ ،‬وال تَ ِ‬
‫الاوحش‬
‫ِ‬ ‫وحوش الغياض‪ ،‬تُقب ُل حمي ُر‬
‫َ‬ ‫الجبال تعب ُر المياه‪ .‬تَسقي ك َّل‬
‫ِ‬ ‫وسط‬
‫ِ‬ ‫في‬
‫الصخور تغرِّ ُد بأصاـواتِها‪.‬‬
‫ِ‬ ‫عطشها‪ .‬عليها طيو ُر السما ِء تَسكن‪ ،‬من ِ‬
‫بين‬ ‫ِ‬ ‫عند‬
‫أنات‬ ‫الجباال مان عاللِيَّاه‪ ،‬مان ثَ َما َر ِة أعمالِا َ‬
‫ك تشاب ُع األرض‪َ .‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫أنت الذي يَساقي‬
‫للبهااائم‪ ،‬والخضاارةَ لخدماا ِة الب َشاار‪ .‬ليُ ْخاارْ َج خباا ًّزا ماان‬
‫ِ‬ ‫العشااب‬
‫َ‬ ‫الااذي ي ُ‬
‫ُنباات‬
‫قلاب اإلنساان‪ .‬ليبات ِه ُج الوجا ِه بالزيات‪ ،‬والخبا ُز يشاد ُد‬
‫األرض‪ ،‬والخم ُر تُفَرِّ ُح َ‬
‫قلب اإلنسان‪ .‬تُرْ َوى أشاجا ُر الغااب‪ ،‬أر ُز لبناان التاي غرساتها‪ .‬هنااك تعشاشُ‬
‫َ‬
‫اكن اللَ ْقلَااق فااي ُمقَاد َمتِها‪ .‬الجبااا ُل العالياةُ لأليِّلااة‪ ،‬والصااخو ُر‬
‫العصااافيرُ‪ ،‬ومسا ُ‬
‫القمر لألوقات‪ ،‬والشمسُ عرفت غروبَها‪ .‬جعا َل الظلماةَ‬ ‫َ‬ ‫ملجأ ٌ لألرانب‪ .‬صن َع‬
‫وحوش الغاب‪ .‬أشبا ٌل تزأ ُر لتخ ِط َ‬
‫اف‪ ،‬وتلاتمسُ مان‬ ‫ِ‬ ‫فكان ليل‪ ،‬فيه تعب ُر جمي ُع‬
‫ربضااات‪ .‬يخااار ُج‬
‫َ‬ ‫هللاِ طعا ِمهاااا‪ .‬أشااارقَ ِ‬
‫ت الشااامسُ فاجتمعااات‪ ،‬وفاااي َم َغ ِو ِرهاااا‬
‫اك ياا ربُّ كلَّهاا‬
‫اإلنسـان إلى عملِ ِه وإلى خدمتِ ِه حتى المسااء‪ .‬ماا أعظا َم أعمالَ َ‬
‫ُ‬
‫ك‪ .‬هاذا البحا ُر الكبيا ُر الواساع‪،‬‬ ‫ْ‬
‫اماتألت األرضُ مان خليقتِا َ‬ ‫بحكم ٍة صنعت‪ ،‬قد‬
‫ٌ‬
‫حيوانات صغا ٌر مع كبار‪ .‬هناك تجري السفن‪ ،‬هذا‬ ‫ٌ‬
‫دبابات ال عد َد لها‪،‬‬ ‫هناك‬
‫عطيَهاا طعا َمهاا فاي حيناه‪،‬‬ ‫التنين الذي خلقتُه يلعبُ فيه‪ ،‬وكلُّها َ‬
‫إياك تترجاى لتُ ِ‬ ‫ُ‬
‫ك‬ ‫ئ الك ا َّل خي ا ًّرا‪ ،‬تصا ُ‬
‫ارف وجهَ ا َ‬ ‫ادك فيمتل ا ُ‬ ‫ات أعطيتهااا َج َم َعا ْ‬
‫ات‪ .‬تفاات ُح يا َ‬ ‫ف اإذا أنا َ‬
‫ك‬
‫رجعاون ترسا ُل روحا َ‬
‫أرواحهُام فيفناون‪ ،‬وإلاى تارابِ ِهم يَ ِ‬
‫َ‬ ‫فيضطربون‪ .‬تنز ُ‬
‫ع‬
‫فيُخلقاون‪ ،‬وتُجااد ُد وجاهَ األرض‪ .‬لاايكن مجااـ ُد الاربِّ إلااى الادهر‪ ،‬يفاار ُح الااربُّ‬
‫الجبال فتدخن‪ .‬أسب ُح‬
‫َ‬ ‫األرض فيجعلها ترتعد‪ ،‬ويمسُّ‬
‫ِ‬ ‫بأعماله‪ .‬الذي ينظ ُر إلى‬
‫دمات موجاو ًّدا‪ُّ .‬‬
‫يلاذ لاـه تاأملي‪ ،‬وأناا أفار ُح‬ ‫ُ‬ ‫الربَّ في حياتي‪ ،‬وأرت ُل إللهي ما‬
‫‪- 20 -‬‬
‫األرض‪ ،‬واألثماةُ ال يوجادوا فيهاا‪ .‬بااركي ياا نفساي‬
‫ِ‬ ‫بالربِّ ‪ .‬لتَبِا ِد الخطاأة مان‬
‫جعل الظلمة فكان ليا ٌل‪ .‬ماا أعظا َم أعمالاك ياا‬
‫َ‬ ‫الرب‪ .‬الشمسُ عرفت غروبَها‪،‬‬
‫صن َ َ‬
‫عت‪.‬‬ ‫رب‪ ،‬كلها بحكم ٍة َ‬
‫وح القُ ُدس‪.‬‬
‫واالبن والرُّ ِ‬
‫ِ‬ ‫المج ُد لآل ِ‬
‫ب‬
‫اآلن وك َّل أَ ٍ‬
‫وان وإِلى َد ْه ِر ال َّدا ِهرين‪ .‬آمين‪.‬‬ ‫َ‬
‫هلِّلويا‪ .‬هلِّلويا‪ .‬هلِّلويا‪ .‬المج ُد َ‬
‫لك يا أهلل‪( .‬ثالثًّا)‬
‫يا إلهنا ورجاءنا لك المجد‪.‬‬

‫(بينما المتقدم يتلو مزمور الغروب‪ ،‬يقرأ الكاهن األفاشين (الصلوات) السبعة‬ ‫الكاهن‬
‫الخاصة بصالة الغروب بصوت منخفض)‪:‬‬
‫(الصالة األولى)‬
‫َّؤوف الرَّحيم‪ .‬الطَّوي ُل األَنا ِة الكثي ُر الرَّحمة‪ .‬إِسمع صالتَنا‬
‫ُ‬ ‫أَيُّها الربُّ الر‬
‫ك في‬ ‫ت ِطلبتِنا‪ .‬إِصن ْع معنا آيةًّ للخير‪ .‬إِه ِدنا طريقَ َ‬
‫ك لنسل َ‬ ‫صو ِ‬ ‫صغ إِلى‬ ‫َ‬
‫ْ‬ ‫وأ ِ‬
‫أنت عظي ٌم وصان ُع المعجزات‪.‬‬ ‫ك القدوس‪ .‬ألنك َ‬ ‫قي اس َم َ‬ ‫حقِّ َ‬
‫ك‪ .‬فرِّح قلوبَنا لنتَّ َ‬
‫ك‪ .‬وال شبيهَ لك في اآللهة‪ .‬أيها الربُّ القدي ُر في الرحمة‬ ‫أنت هللاُ وح َد َ‬
‫عين وتُعزي وتُخلِّصُ جمي َع المتو ِّك َ‬
‫لين على اس ِم َك‬ ‫والصَّال ُح في القوة‪ .‬فتُ ُ‬
‫ُ‬
‫واالبن والرُّ و ُح‬ ‫لك ينبغي ك ُّل مج ٍد وإِ ٍ‬
‫كرام وسجود‪ .‬أيها اآلبُ‬ ‫القدوس‪ .‬ألنه َ‬
‫القُ ُدس‪َ .‬‬
‫اآلن وك َّل أوا ٍن وإِلى د ْه ِر ال َّدا ِهرين‪ .‬آمين‪.‬‬

‫(الصالة الثانية)‬
‫بغضبك‪ .‬بل عا ِم ْلنا بح َسب‬‫َ‬ ‫ُخطك‪ .‬وال تؤ ِّدبْنا‬
‫َ‬ ‫يا رب‪ .‬ال توب ِّْخنا بس‬
‫عيون قلوبنا‬
‫َ‬ ‫مشيئتك‪ .‬أَنر‬
‫َ‬ ‫نفو ِسنا وشافيَها‪ .‬إِه ِدنا إِلى مينا ِء‬‫طبيب ْ‬
‫َ‬ ‫رأفتك‪ .‬يا‬
‫َ‬
‫سالم وبال خطيئة‪ .‬بقيَّةَ نهارنَا وك َّل زم ِن‬ ‫ك‪ .‬وهبْ لنا أن نقض َي ب ٍ‬ ‫لمعرف ِة حقِّ َ‬
‫ك‬ ‫وجميع القديسين‪ .‬ألَ َّن ل َ‬
‫ك ال ِعزة‪ .‬ول َ‬ ‫ِ‬ ‫حياتِنا‪ .‬بشفاع ِة والد ِة اإلله القديسة‬
‫‪- 21 -‬‬
‫اآلن وك َّل أوا ٍن‬
‫َ‬ ‫واالبن والرو ُح القُ ُدس‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ك والقدرةَ والمجد‪ .‬أيها اآلبُ‬
‫المل َ‬
‫هر ال َّدا ِهرين‪ .‬آمين‪.‬‬
‫وإِلى َد ِ‬
‫(الصالة الثالثة)‬
‫ك الخطأةَ البطالين‪ .‬حين ندعو اس َم َ‬
‫ك‬ ‫أَيُّها الربُّ إِلهنا‪ .‬أُذكرنا نحن عبي َد َ‬
‫برحمتك‪ .‬بل أَن ِعم علينا‪ .‬يا رب‪ .‬بكل ما نَسألُهُ‬
‫َ‬ ‫القدوس‪ .‬وال تُخيِّبْ أملَنا‬
‫للخالص‪ .‬وأَهِّلنا ألن نُحب ََّك ونَتَّقيَ َ‬
‫ك بكلِّ قلوبنا‪ .‬وأن نَعم َل مشيئتَ َ‬
‫ك في ك ِّل‬
‫ُ‬
‫واالبن‬ ‫ك نرف ُع المجد‪ .‬أيها اآلبُ‬ ‫ألنك إِلهٌ رحي ٌم ومحبٌّ للبشر‪ .‬وإِلي َ‬
‫َ‬ ‫شيء‪.‬‬
‫هر ال َّدا ِهرين‪ .‬آمين‪.‬‬
‫أوان وإِلى َد ِ‬
‫ٍ‬ ‫والرو ُح القُ ُدس‪ .‬اآل َن وك َّل‬

‫(الصالة الرابعة)‬
‫ات القديسة‪ .‬بتسابي َح ال تنتهي وتماجي َد ال تنق ِطع‪ .‬إِمأل‬ ‫يا َمن تُسبِّحُه الق َّو ُ‬
‫وأعطنا نصيبًّا وميراثًّا مع جميع‬
‫ِ‬ ‫اسمك القدوس‪.‬‬
‫َ‬ ‫تسبيحك‪ .‬لنعظِّ َم‬
‫َ‬ ‫أفواهَنا ِمن‬
‫وجميع قديسيك‪.‬‬
‫ِ‬ ‫وصاياك‪ .‬بشفاع ِة والد ِة اإلله القديسة‬
‫َ‬ ‫ق وحافظي‬ ‫متَّ َ‬
‫قيك بالح ِّ‬
‫واالبن والرُّ و ُح القُ ُدس‪.‬‬
‫ُ‬ ‫كرام وسجود‪ .‬أَيها اآلبُ‬
‫لك ينبغي كلُّ مج ٍد وإِ ٍ‬ ‫ألَنه َ‬
‫هر ال َّدا ِهرين‪ .‬آمين‪.‬‬
‫أوان وإِلى َد ِ‬
‫ٍ‬ ‫اآلن وك َّل‬
‫َ‬

‫(الصالة الخامسة)‬
‫يا رب‪ .‬يا رب‪ .‬يا من يَضبُط األشيا َء كلَّها بي ِده الطاهرة‪ .‬ويُطي ُل أناتَه‬
‫ك‪ .‬إفتق ْدنا بصالح َ‬
‫ك‪.‬‬ ‫ك ورحمتَ َ‬ ‫علينا جميعا ًّ‪ .‬ويتوبُ على شرورنا‪ .‬أُذكرْ رأفتَ َ‬
‫المتنوعة‪ .‬وص ُْن حياتَنا‬
‫ِّ‬ ‫ير‬
‫ننجو في بقيَّة هذا النهار من مكاي ِد الشر ِ‬
‫َ‬ ‫عطنا أَن‬
‫أَ ِ‬
‫ك الوحي ِد ومحبتِه للبشر‪.‬‬
‫روحك القدوس‪ .‬برحم ِة ابن َ‬
‫َ‬ ‫ِمن ك ِّل مكيد ٍة بنعم ِة‬
‫اآلن وك َّل‬
‫َ‬ ‫َّالح والمحيي‪.‬‬
‫س الص ِ‬
‫ك القد ْو ِ‬
‫رو ِح َ‬
‫ك معه وم َع ْ‬ ‫أنت مبار ٌ‬
‫الذي َ‬
‫هر ال َّدا ِهرين‪ .‬آمين‪.‬‬
‫أوان وإِلى َد ِ‬
‫ٍ‬

‫‪- 22 -‬‬
‫(الصالة السادسة)‬
‫بصالح يفو ُ‬
‫ق‬ ‫ٍ‬ ‫أَيُّها اإللهُ العظي ُم العجيب‪ .‬يا من يسوسُ البرايا كلَّها‬
‫ت ال ُّدنيوية‪ .‬وبواسطة‬
‫ب لنا الخيرا ِ‬
‫الوصف‪ .‬وعناي ٍة وافرة‪ .‬يا من وهَ َ‬
‫لك الذي و َع َدنا به‪ .‬يا من ج َعلنا‬
‫ض ِم َن لنا ال ُم َ‬
‫ت التي أنع َم بها علينا َ‬
‫الخيرا ِ‬
‫نَحي ُد عن كلِّ شرٍّ في ما مضى ِمن هذا النهار‪ .‬هبْ لنا أن نقض َي ما َ‬
‫بقي منه‬
‫الصالح والمحبَّ‬
‫َ‬ ‫ياك‪ .‬يا إِلهَنا‬
‫ِّحين إِ َ‬
‫ك القدوس‪ .‬نحن المسب َ‬
‫ب أما َم مجد َ‬
‫بال عي ٍ‬
‫ُ‬
‫واالبن والرُّ و ُح‬ ‫ك نرف ُع المجد‪ .‬أيها اآلبُ‬ ‫ك َ‬
‫أنت إِلهُنا‪ .‬وإِلي َ‬ ‫ك‪ .‬ألَن َ‬
‫البشر وح َد َ‬
‫ِ‬
‫هر ال َّدا ِهرين‪ .‬آمين‪.‬‬ ‫القُ ُدس‪َ .‬‬
‫اآلن وك َّل أوا ٍن وإِلى َد ِ‬
‫(الصالة السابعة)‬
‫َّاكن النُّو َر الذي ال يُدنى منهُ‪ .‬يا‬
‫أيُّها ا ِإللهُ العظي ُم العلي‪ .‬الخال ُد وحدهُ‪ .‬الس ُ‬
‫وفص َل بين النُّ ْو ِر والظَّالم‪ .‬وج َع َل ال َّش َ‬
‫مس‬ ‫َ‬ ‫من أبد َع الخليقةَ كلَّها بحكمة‪.‬‬
‫لحكم الليل‪ .‬يا من أَهَّلنا نحن الخطأة‪ .‬ألن‬ ‫ِ‬ ‫اكب‬
‫والكو َ‬
‫َ‬ ‫لحكم النَّهار‪ .‬والقمر‬
‫ِ‬
‫نعو َد في هذه السَّاعة‪ .‬فنُبا ِد َر لدى وج ِه ِه باالعتراف‪ .‬ونُق ِّد َم لهُ التَّمجي َد‬
‫أمامك‪ .‬واقبَ ْلها‬
‫َ‬ ‫أنت أيُّها الرَّبُّ المحبُّ البشر‪ .‬أَقِ ْم صالتَنا كالبخور‬
‫المسائي‪َ .‬‬
‫المقبل بسالم‪َ .‬سربِ ْلنا‬
‫َ‬ ‫والليل‬
‫َ‬ ‫نقضي هذا المسا َء‬
‫َ‬ ‫كرائح ِة طيب‪ .‬وامنحنا أن‬
‫بأسلح ِة النُّور‪ .‬نجِّ نا ِمن هَ ْو ِل الليل‪ .‬و ِمن كلِّ وبا ٍء يَسري في الظَّالم‪ .‬وأَع ِظنا‬
‫يكون النَّوم‪ .‬الذي وهبتَه لنا راحةًّ لضعفِنا‪ُ .‬معتَقا ًّ ِمن ك ِّل خيا ٍل شيطاني‪.‬‬
‫َ‬ ‫أن‬
‫واهب الخيرات‪ .‬حتى إِذا رقدنا في مضاج ِعنا نادمين‪.‬‬
‫َ‬ ‫نعم‪ .‬يا سيِّ َد الكل‪ .‬يا‬
‫س‬ ‫بوصاياك‪ .‬ننهضُ بنف ٍ‬
‫َ‬ ‫ضا‪ .‬وإِذا استنرْ نا بالهذي ِذ‬ ‫ك في اللي ِل أي ًّ‬ ‫نذك ُر اس َم َ‬
‫ت عن خطايانا‬ ‫ك طَلبا ٍ‬
‫ت وابتهاال ٍ‬ ‫صالحك‪ .‬فنق ِّد َم لحن ِّو َ‬
‫َ‬ ‫مبتهج ٍة إِلى تمجي ِد‬
‫شعبك كلِّه‪ .‬فافتقِ ْدهُ بالرِّحمة‪ .‬بشفاع ِة والدة ِ‬
‫اإلل ِه‬ ‫َ‬ ‫الخاص ِة وعن خطايا‬

‫‪- 23 -‬‬
‫ُ‬
‫واالبن‬ ‫القديسة‪ .‬ألنك إِلهٌ صال ٌح ومحبٌّ للبشر‪ .‬وإِ َ‬
‫ليك نرف ُع المجد‪ .‬أيها اآلبُ‬
‫هر ال َّدا ِهرين‪ .‬آمين‪.‬‬
‫أوان وإِلى َد ِ‬
‫ٍ‬ ‫والرُّ و ُح القُ ُدس‪َ .‬‬
‫اآلن وك َّل‬

‫الشماس (يقول الطلبات السالميةال ُكبرى‪ ،‬المعروفة بالسينابتي الكبير) بصوت جهوري‪:‬‬
‫بسالم إِلى الربِّ نطلُب‪.‬‬
‫ٍ‬
‫‪Ό Δια. 'Εν είρήνη τοΰ Κυρίου δεηθώμεν.‬‬

‫ارحم‪( .‬وهكذا غلى كل طلبة)‬


‫َ‬ ‫الشعب‪ :‬يا ربُّ‬
‫‪Ό λαός. Κύριε, έλέησον.‬‬
‫الشماس‪( :‬يُكمل الطلبات)‪:‬‬
‫نفوسنا‪ .‬إِلى الربِّ نطلُب‪.‬‬
‫ِ‬ ‫وخالص‬
‫ِ‬ ‫السالم الع ُْلو ِّ‬
‫ي‬ ‫ِ‬ ‫من أَ ِ‬
‫جل‬
‫‪Ό Δια. Ύπέρ τής άνωθεν είρήνης, καί τής σωτηρίας τών‬‬
‫‪ψυχών ήμών, τοΰ Κυρίου δεηθώμεν.‬‬
‫كنائس هللاِ المق َّدسة‪ ،‬واتحا ِد‬
‫ِ‬ ‫ت‬
‫العالم‪ ،‬وحُس ِن ثبا ِ‬
‫ِ‬ ‫سالم ك ِّل‬
‫ِ‬ ‫ِمن أَ ِ‬
‫جل‬
‫الجميع‪ .‬إِلى الربِّ نطلُب‪.‬‬
‫‪Ύπέρ τής είρήνης τοΰ σύμπαντος κόσμου, εύσταθείας τών‬‬
‫‪άγίων τοΰ Θεού 'Εκκλησιών, καί τής τών πάντων ένώσεως,‬‬
‫‪τοΰ Κυρίου δεηθώμεν.‬‬
‫وورع ومخاف ِة‬
‫ٍ‬ ‫الذين يد ُخلو َن إِلي ِه بإِيما ٍن‬
‫ت المقدس‪ ،‬و َ‬ ‫ِمن أَ ِ‬
‫جل هذا البي ِ‬
‫هللا‪ .‬إِلى الربِّ نطلُب‪.‬‬
‫‪Ύπέρ τοΰ άγίου οίκου τούτου, καί τών μετά πίστεως,‬‬
‫‪εύλαβείας, καί φόβου Θεού είσιόντων έν αύτώ, τοΰ Κυρίου‬‬
‫‪δεηθώμεν.‬‬
‫المسيحيين الحسني العباد ِة األرثوذكسيين‪.‬‬
‫َ‬ ‫أجل‬
‫ضا نطلبُ من ِ‬
‫وأي ًّ‬
‫‪Ὑπὲρ τῶν εὐσεβῶν καὶ ὀρθοδόξων χριστιανῶν, τοῦ‬‬
‫‪Κυρίου δεηθῶμεν.‬‬

‫‪- 24 -‬‬
‫ والشمامس ِة‬،‫ والكهن ِة المكرَّمين‬،)‫ورئيس كهنتِنا (فالن‬
ِ ِ َ‫ِمن أ‬
‫جل أبينا‬
.‫ إِلى الربِّ نطلُب‬.‫ُس والشعب‬ِ ‫وجميع اإلكلير‬
ِ ،‫الخ َّد ِام بالمسيح‬
Ύπέρ τοΰ Πατρός καί 'Αρχιεπισκόπου ήμών (τοΰ δεΐνος),
τοΰ τιμίου Πρεσβυτερίου, τής έν Χριστώ Διακονίας, παντός
τοΰ Κλήρου καί τοΰ λαού, τοΰ Κυρίου δεηθώμεν.
‫ ومؤاز َرتِهم في ك ِّل‬،‫ِمن أَج ِل ح َّكا ِمنا (أو ملو ِكنا) و ُمسا ِعديهم وجنو ِدهم‬
. ُ‫ إِلى الربِّ نطلب‬.‫عمل صالح‬
ٍ
Ύπέρ τών άρχόντων (ή ύπέρ τοΰ Βασιλέως) ήμών, παντός
τοΰ παλατίού καί τοΰ στρατοπέδου αύτών (ή αύτού), τοΰ
Κυρίου δεηθώμεν.
‫وجميع المد ِن‬
ِ ،)‫جل هذه البلد ِة (أو ِمن أجل هذا الدير المقدس‬ ِ َ‫ِمن أ‬
.‫ إِلى الربِّ نطلُب‬.‫الساكنين فيها‬
َ ‫والمؤمنين‬
َ ،‫والقرى واألدير ِة‬
Ύπέρ τής πόλεως (ή τής άγίας μονής) ταύτης, πάσης
πόλεως, χώρας, καί τών πίστει οίκούντων έν αύταΐς, τοΰ
Κυρίου δεηθώμεν.

.‫ت سالميَّة‬
ٍ ‫ وأوقا‬،‫األرض بالثمار‬
ِ ‫ب‬
ِ ‫وخص‬ ِ َ‫اعتدال األ‬
ِ ،‫هوية‬ ِ ‫ِمن أَجل‬
.‫إِلى الربِّ نطلُب‬
Ύπέρ εύκρασίας άέρων, εύφορίας τών καρπών τής γής,
καί καιρών είρηνικών, τοΰ Κυρίου δεηθώμεν.

َ ‫ وال َمرضى وال ُم ْت َع‬،‫البحر والبَرِّ والجو‬


‫بين‬ ِ ‫فرين في‬
َ ‫جل المسا‬ ِ َ‫ِمن أ‬
.‫ إِلى الربِّ نطلُب‬.‫خالصهم‬
ِ ‫ وألَج ِل‬،‫واألَسرى‬
Ύπέρ πλεόντων, όδοιπορούντων, νοσούντων, καμνόντων,
αίχμαλώτων, καί τής σωτηρίας αύτών, τοΰ Κυρίου δεηθώμεν.

.‫ إِلى الربِّ نطلُب‬.‫وخطر وشدة‬


ٍ ‫ب‬
ٍ ‫ق وغض‬ ِ َ‫ِمن أ‬
ٍ ‫جل نجاتِنا من ك ِّل ضي‬
Ύπέρ τοΰ ρυσθήναι ήμάς άπό πάσης θλίψεως, όργής,
κινδύνου καί άνάγκης, τοΰ Κυρίου δεηθώμεν.
- 25 -
‫ك‪.‬‬ ‫رح ْمنا واحفَ ْ‬
‫ظنا يا أهلل‪ .‬بنعمتِ َ‬ ‫أُع ُ‬
‫ض ْدنا وخلِّصْ نا وا َ‬
‫‪Άντιλαβού, σώσον, έλέησον, καί διαφύλαξον ήμάς, ό‬‬
‫‪Θεός, τή σή χάριτι.‬‬

‫ت المجيدة‪ .‬سيِّدتَنا‬‫بعد ِذ ْك ِرنا الكليَةَ القداس ِة الطاَّهرة‪ .‬الفائقةَ البركا ِ‬


‫والدةَ اإلل ِه الدائمةَ البتولي ِة مريم مع جمي َع القديسين‪ْ .‬لنُ ْو ِد ِ‬
‫ع أنفُ ِسنا وبعضُنا‬
‫للمسيح اإلله‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ضا و ُك َّل حياتِنا‬
‫بع ًّ‬
‫‪Τής παναγίας, άχράντον, ύπερευλογημένης, ένδόξου‬‬
‫‪Δεσποίνης ήμών Θεοτόκου καί άειπαρθένου Μαρίας, μετά‬‬
‫‪πάντων τών 'Αγίων μνημονεύσαντες, έαυτούς, καί άλλήλους,‬‬
‫‪καί πάσαν τήν ζωήν ήμών Χριστώ τώ Θεώ παραθώμεθα.‬‬

‫لك يا رب‪.‬‬
‫الشعب‪َ :‬‬
‫‪Ό λαός. Σοί, Κύριε.‬‬

‫الكاهن (اإلعالن)‪:‬‬
‫ُ‬
‫واالبن وال ُّرو ُح‬ ‫كرام وسجود‪ .‬أَيُّها اآلبُ‬ ‫ك ينبغي ُكلُّ مج ٍد وإِ ٍ‬ ‫ألَنَّهُ ل َ‬
‫اآلن وك َّل أَوا ٍن وإِلى َد ْه ِر ال َّدا ِهرين‪.‬‬
‫القُ ُدس‪َ .‬‬
‫‪Ό Ίερ. 'Ότι πρέπει σοί πάσα δόξα, τιμή, καί προσκύνησις, τώ‬‬
‫‪Πατρί, καί τώ Υίώ, καί τώ Άγίω Πνεύματι, νΰν, καί‬‬
‫‪άεί, καί είς τούς αίώνας τών αίώνων.‬‬

‫الشعب‪ :‬آمين‪.‬‬
‫القاريء (يقول ثالث مزامير فقط من الكثيسما األولى للمزامير)‪:‬‬
‫(المزمور األول)‬
‫طريق ال َخطأ ِة ال يَقِف‪.‬‬
‫ِ‬ ‫َّجل الَّذي ال ي ْتبَ ُع مشورةَ ال َكفَرة‪ .‬وفي‬
‫طُوبى للر ِ‬
‫َّاخرين ال يَجلِس‪ .‬بل في شريع ِة الربِّ مس َّرتُه‪ .‬وفي شريعتِ ِه‬ ‫َ‬ ‫جلس الس‬‫ِ‬ ‫وفي َم‬
‫س على َمجاري ال ِمياه‪ .‬الَّذي يُؤتي‬ ‫يهُ ُّذ نهاراًّ ولَيالًّ‪ .‬فيَ ُ‬
‫كون كال َّش َج ِر ال َم ْغ ْ‬
‫رو ِ‬
‫‪- 26 -‬‬
‫كذلك ال َكفَرةُ ليس‬
‫َ‬ ‫نجح‪ .‬ليس‬ ‫ثمرهُ في أَوانِه َ‬
‫وورقُه ال يَذبُل‪ .‬وكلُّ ما يَصنعُه يَ َ‬ ‫َ‬
‫تنسفُهُ الرِّ ي ُح عن وج ِه األرض‪ .‬لِ َ‬
‫ذلك ال يَقو ُم‬ ‫كذلِك‪ .‬ل ِكنَّهُم كالهَبا ِء الَّذي ِ‬
‫ق‬ ‫طري َ‬‫ف َ‬ ‫ال َكفَرةُ في الدِّين‪ .‬وال ال َخطأَةُ في َج َماع ِة الصِّ دِّيقِين‪ .‬ألَ َّن الربَّ يَع ِ‬
‫ْر ُ‬
‫صدِّيقِين‪ .‬أَ َّما طري ُ‬
‫ق ال َكفَر ِة فتهلِك‪.‬‬ ‫ال ِّ‬

‫(المزمور الثاني)‬
‫ك األَرض‪.‬‬ ‫بالباطل؟ قَا َم ُملو ُ‬‫ِ‬ ‫ت األُمم‪ .‬وهَ َّذ ِ‬
‫ت ال ُّشعوبُ‬ ‫لماذا هاج ِ‬
‫سيح ِه‪ :‬لِنَقطَ ْع قُيو َدهُما‪ ،‬ونُ ْل ِ‬
‫ق َعنَّا‬ ‫والرُّ َؤسا ُء ائتَ َمرُوا معا ًّ على الربِّ وعلى َم ِ‬
‫ئ ب ِهم‪ .‬حينئ ٍذ‬‫يستهز ُ‬
‫ِ‬ ‫ك منهُم‪ .‬والربُّ‬ ‫ت يَضْ ح ُ‬ ‫يرهُما‪ .‬السَّا ِك ُن في السَّماوا ِ‬
‫نِ َ‬
‫رو ُعهُم‪ .‬أَ َّما أنا فقد أُق ْم ُ‬
‫ت ملِكا ًّ ِمن قِبَل ِه على‬ ‫يُكلِّ ُمهُم في غضبِ ِه‪ .‬وفي س ُْخ ِط ِه يُ ِّ‬
‫أنت ابني‪ ،‬أنا اليو َم‬ ‫لي‪َ :‬‬‫قال َ‬ ‫مر الرب‪ .‬الربُّ َ‬ ‫صهيون جبلِ ِه المقدس‪ ،‬ألُعلِ َن أَ َ‬
‫َ‬
‫صي األَرْ ِ‬
‫ض‪.‬‬ ‫ك جمي َع أَقا ِ‬ ‫ك‪ ،‬وأُ َملِ ُك َ‬
‫ك األُم َم ِميراثًّا لَ َ‬ ‫ك‪َ .‬س ْلني فأ ُ ِ‬
‫عطيَ َ‬ ‫َولدتُ َ‬
‫فاآلن أَيُّها الملو ُ‬
‫ك تعقَّلوا‪،‬‬ ‫َ‬ ‫اف تُحطِّ ُمهُم‪.‬‬‫فترعاهُم بعصا ًّ ِمن َحديد‪ ،‬كآني ِة خ َّز ٍ‬
‫ف‪ ،‬إِبتَهجُوا أما َمهُ بِ ِرعد ٍة‪.‬‬
‫بخو ٍ‬
‫ْ‬ ‫إِتَّ ِعظُوا يا جمي َع قُضا ِة األرض‪ .‬أُعبُدوا الرَّبَّ‬
‫ضلُّوا طري َ‬
‫ق البِّر‪ .‬فإِنَّهُ عن قلي ٍل يتَّقِ ُد‬ ‫يغضب الرَّب‪ ،‬فت ِ‬‫َ‬ ‫االبن لِئَالَّ‬
‫َ‬ ‫إقبَلوا‬
‫لجميع ال ُمتو ِّك َ‬
‫لين عليه‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫سُخطُهُ‪ ،‬طُوبى‬

‫(المزمور الثالث)‬
‫قولون‬
‫َ‬ ‫ي‪ .‬كثيرون يَ‬ ‫قومون عل َّ‬
‫َ‬ ‫كثيرون يَ‬
‫َ‬ ‫ي؟‬‫يا ربُّ ‪ ،‬لماذا َكثُ َر ُمضايقِ َّ‬
‫نت يا ربُّ عاضدي‪َ ،‬مجدي وراف ُع رأسي‪.‬‬ ‫خالص لهُ بإِل ِه ِه‪ .‬وأَ َ‬
‫َ‬ ‫لنَفسي‪ :‬ال‬
‫ت ون ِ ُ‬
‫مت‬ ‫دس ِه‪ .‬أَنا اضَّجع ُ‬
‫صرخت‪ ،‬فاستجابَني ِمن جبَ ِل قُ ِ‬‫ُ‬ ‫بصوتي إلى الربِّ‬
‫َ‬
‫ب ال ُمصطفَّ ِة‬ ‫ت الشع ِ‬
‫خاف ِمن ربوا ِ‬ ‫ض ُدني‪ .‬فال أَ ُ‬ ‫ألن الربَّ يَع ُ‬ ‫ُ‬
‫استيقظت‪َّ ،‬‬ ‫ث َّم‬
‫عادين‬
‫َ‬ ‫ضرب َ‬
‫ْت جمي َع ال ُم‬ ‫ك َ‬ ‫وخلِّصْ ني يا إِلهي‪ .‬ألَنَّ َ‬
‫ي ِمن َحولي‪ ،‬قُ ْم يا ربُّ َ‬
‫عل َّ‬
‫ك‪.‬‬ ‫أسنان الخطأَة‪ .‬للربِّ ال َخالص‪ ،‬وعلى شعبِ َ‬
‫ك بركتُ َ‬ ‫َ‬ ‫لي بِال سبَب‪ ،‬هش َ‬
‫مت‬
‫‪- 27 -‬‬
‫ح القُ ُدس‪.‬‬
‫واالبن والرُّ ْو ِ‬
‫ِ‬ ‫المج ُد لآل ِ‬
‫ب‬
‫اآلن و ُك َّل أَ ٍ‬
‫وان وإِلى َد ْه ِر ال َّدا ِهرين‪ .‬آمين‪.‬‬ ‫َ‬
‫لك يا أَهلل‪( .‬ثالثًّا)‬
‫هلِّلويا‪ .‬هلِّلويا‪ .‬هلِّلويا‪ .‬المج ُد َ‬
‫ارح ْم‪( .‬ثالثًّا)‬
‫َ‬ ‫يا ربُّ‬
‫ح القُ ُدس‪.‬‬
‫واالبن والرُّ ْو ِ‬
‫ِ‬ ‫المج ُد لآل ِ‬
‫ب‬
‫اآلن و ُك َّل أَ ٍ‬
‫وان وإِلى َد ْه ِر ال َّدا ِهرين‪ .‬آمين‪.‬‬ ‫َ‬

‫الشماس (يقول بصوت جهوري الطلبة السالمية الصغرى)‪:‬‬


‫بسالم إِلى الربِّ نطلُب‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫ضا وأَي ًّ‬
‫ضا‬ ‫أَي ًّ‬
‫‪Ό Δια. 'Έτι καί έτι έν είρήνη τοΰ Κυρίου δεηθώμεν.‬‬

‫ارحم‪.‬‬
‫َ‬ ‫الشعب‪ :‬يا ربُّ‬
‫‪Ό λαός. Κύριε, έλέησον.‬‬
‫ك‪.‬‬ ‫وارح ْمنا واحْ فَ ْ‬
‫ظنا يا أهلل بنعمتِ َ‬ ‫َ‬ ‫الشماس‪ :‬أُع ُ‬
‫ض ْدنا وخلِّصْ نا‬
‫‪Ό Δια. Άντιλαβοΰ, σώσον, έλέησον, καί διαφύλαξον ήμάς,‬‬
‫‪ό Θεός, τή σή χάριτι.‬‬

‫ارحم‪.‬‬
‫َ‬ ‫الشعب‪ :‬يا ربُّ‬
‫‪Ό λαός. Κύριε, έλέησον.‬‬
‫ت المجيدة‪ .‬سيِّدتَنا‬‫الشماس‪ :‬بعد ِذ ْك ِرنا الكليَةَ القداس ِة الطاَّهرة الفائقةَ البركا ِ‬
‫والدةَ اإلل ِه الدائمةَ البتولي ِة مريم مع جمي َع القديسين‪ْ .‬لنُ ْو ِد ِ‬
‫ع أنفُ ِسنا وبعضُنا‬
‫للمسيح اإلله‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ضا و ُك َّل حياتِنا‬
‫بع ًّ‬
‫‪Ό Δια. Τής παναγίας, άχράντον, ύπερευλογημένης, ένδόξου‬‬
‫‪Δεσποίνης ήμών Θεοτόκου καί άειπαρθένου Μαρίας,‬‬
‫‪μετά πάντων τών 'Αγίων μνημονεύσαντες, έαυτούς, καί‬‬
‫‪άλλήλους, καί πάσαν τήν ζωήν ήμών Χριστώ τώ Θεώ‬‬
‫‪παραθώμεθα.‬‬
‫‪- 28 -‬‬
‫لك يا رب‪.‬‬
‫الشعب‪َ :‬‬
‫الكاهن (اإلعالن)‪:‬‬
‫ُ‬
‫واالبن وال ُّرو ُح‬ ‫لك والقُدرةَ وال َمجد‪ .‬أَيُّها اآلبُ‬
‫ولك ال ُم َ‬ ‫ألَ َّن ل َ‬
‫ك ال ِع َّزةَ‪َ .‬‬
‫القُ ُدس‪َ .‬‬
‫اآلن وك َّل أوا ٍن وإلى َد ْه ِر ال َّدا ِهرين‪.‬‬
‫‪Ό Ίερ. 'Ότι σόν τό κράτος, καί σοΰ έστιν ή βασιλεία, καί ή‬‬
‫‪δύναμις, καί ή δόξα, τοΰ Πατρός, καί τοΰ Υίοΰ, καί τοΰ‬‬
‫‪Άγίου Πνεύματος, νΰν, καί άεί, καί είς τούς αίώνας τών‬‬
‫‪αίώνων.‬‬

‫الشعب‪ :‬آمين‪.‬‬
‫(عند ابتداء ترتيل "يا ربُّ إليك صرخت‪ ،"...‬يتقدم للمتقدم وهو حامل البخرة)‬ ‫الشماس‪:‬‬
‫ويقول‪:‬‬
‫بارك البخور يا سيد‪.‬‬
‫المتقدم (يُبارك البخور بيمينه) قائالًّ‪:‬‬
‫دهر الداهرين‪.‬‬
‫ِ‬ ‫أوان وإلى‬
‫ٍ‬ ‫حين‪ .‬اآلن وك َّل‬
‫تبارك إلهُنا ك َّل ٍ‬
‫َ‬
‫الشماس‪ :‬آمين‪.‬‬
‫[ثم يُبخر المائدة ثم الشعب]‪.‬‬
‫المتقدم (يُرتِّل اآليتان األولتان فقط من المزمور ‪ 021‬بحسب لحن اليوم)‪:‬‬
‫(المزمور المئة واألربعون)‬
‫صر ُ‬
‫خت‬ ‫ليك َ‬ ‫ُ‬
‫صرخت فاستَ ِم ْع لي‪ .‬إِستَ ِم ْع لي يا رب‪ .‬يا ربِّ إِ َ‬ ‫ك‬
‫يا ربِّ إِلي َ‬
‫ت تضرُّ عي عن َدما أَص ُر ُخ إِ َ‬
‫ليك‪ .‬إِستَ ِم ْع لي يا‬ ‫ص ْو ِ‬ ‫َ‬
‫فاستَ ِم ْع لي‪ .‬أ ِ‬
‫صغ إِلى َ‬
‫رب‪.‬‬
‫‪Κύριε, έκέκραξα πρός σέ, είσάκουσόν μου. Είσάκουσόν‬‬
‫·‪μου. Κύριε. Κύριε, έκέκραξα πρός σέ, είσάκουσόν μου‬‬
‫‪πρόσχες τή φωνή τής δεήσεώς μου, έν τώ κεκραγέναι με‬‬
‫‪πρός σέ. Είσάκουσόν μου, Κύριε.‬‬
‫‪- 29 -‬‬
‫صالتي كالبَ ُخ ْو ِر أَما َمك‪َ .‬و ْليَ ُك ْن َر ْف ُع يَ َد َّ‬
‫ي كذبيح ٍة مسائِيَّ ٍة‪ .‬إ ْستَ ِم ْع‬ ‫لتستَقِ ْم َ‬
‫لي يا رب‪.‬‬
‫‪Κατευθυνθήτω ή προσευχή μου ώς θυμίαμα ένώπιόν‬‬
‫‪σου· έπαρσις τών χειρών μου θυσία έσπερινή. Είσάκουσόν‬‬
‫‪μου. Κύριε‬‬
‫المرتل (يقرأ بترنيم باقي المزمور)‪:‬‬
‫اجعل يا ربُّ حار ًّسا لفمي وبابًّا حصينًّا على شفتي‪.‬‬
‫الناس‬
‫ِ‬ ‫بعلل الخطايا‪ ،‬مع‬
‫َ‬ ‫فيتعلل‬
‫َ‬ ‫الشر‬
‫ِ‬ ‫كالم‬
‫ِ‬ ‫ال تُ ِمل قلبي إلى‬
‫ق مع ُمختاريهم‪.‬‬ ‫العاملي َن اإلث َم وال أتف ُ‬
‫ُ‬
‫يدهن به‬ ‫ُ‬
‫زيت الخاطئ فال‬ ‫َ‬
‫ويوبخني أما‬ ‫ليؤدبني الصدِّي ُ‬
‫ق برحم ٍة‬
‫رأسي‪.‬‬
‫ضا في مسرتِ ِهم قد ابتُلِ َعت قضاتُهم ملتصقين‬
‫ألن صالتي أي ًّ‬
‫بصخر ٍة‪.‬‬
‫المنشق على‬
‫ِ‬ ‫األرض‬
‫ِ‬ ‫يسمعون أقوالي فإنها قد استُ َّ‬
‫لذت‪ ،‬مثل سم ِن‬
‫األرض‪.‬‬
‫تبددت عظا ُمهم حول الجحيم‪ ،‬ألن يا ربُّ يا ربُّ إليك عين َّ‬
‫ي‪،‬‬
‫ُ‬
‫توكلت فال تنزع نفسي‪.‬‬ ‫وعليك‬
‫معاثر فاعلي اإلثم‪.‬‬
‫ِ‬ ‫الفخ الذي نصبوه لي ومن‬
‫احفظني من ِ‬
‫ُ‬
‫وأكون أنا على انفرا ٍد إلى أن أعبر‪.‬‬ ‫تسقطُ الخطأةُ في مصائد ِهم‪،‬‬

‫(المزمور المئة وواحد وأربعون)‬


‫ُ‬
‫صرخت‪ ،‬بصوتي إلى الربِّ تضرعت‪.‬‬ ‫بصوتي إلى الربِّ‬
‫أسكبُ أمامهُ تضرعي وأحزاني قدامهُ أخبر‪.‬‬
‫ُ‬
‫تعرف ُسبُلي‪.‬‬ ‫عند فنا ِء روحي مني أنت‬
‫‪- 30 -‬‬
‫ك فيها أخفوا لي ف ًّخا‪.‬‬
‫الطرق التي أسل ُ‬
‫ِ‬ ‫في هذه‬
‫ُ‬
‫وأبصرت فلم يكن َمن يعرفني‪.‬‬ ‫الميامن‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫تأملت في‬
‫ضا َع المهربُ مني ولم يوجد َمن يَطلبُ نفسي‪.‬‬
‫أرض‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫وقلت أنت هو رجائي وقِسْمي في‬ ‫إليك يا ربُّ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫فصرخت‬
‫األحياء‪.‬‬
‫ُ‬
‫تذللت ج ًّدا‪.‬‬ ‫أنصت إلى طلبتي فإني قد‬
‫ي‪.‬‬
‫نجِّ ني من الذين يضطهدونني فإنهم قد اعتزوا عل َّ‬
‫إلى عشر ستيخونات‪:‬‬
‫أشكر اسمك‪.‬‬
‫َ‬ ‫الحبس نفسي لكي‬
‫ِ‬ ‫أَ ْخ ِر ُج من‬
‫تجازيَني‪.‬‬
‫ِ‬ ‫الصديقون حتى‬
‫َ‬ ‫إياي ينتظ ُر‬
‫إلى ثمان ستيخونات‪:‬‬
‫(المزمور المئة والتسعة والعشرون)‬
‫إليك يا ربُّ ‪ ،‬يا ربُّ استمع صوتي‪.‬‬ ‫ُ‬
‫صرخت َ‬ ‫األعماق‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫ت تضرعي‪.‬‬
‫تنصتان إلى صو ِ‬
‫ِ‬ ‫لتكن أذناك‬
‫إلى ست ستيخونات‪:‬‬
‫ك هو‬ ‫ُ‬
‫يثبت فإن من عن ِد َ‬ ‫إن َ‬
‫كنت لآلثام راص ًّدا يا ربُّ ‪ ،‬يا ربُّ َمن‬
‫االغتفار‪.‬‬
‫صبرت نفسي في أقوالك‬ ‫صبرت لك يا ًّ‬
‫رب‪َ ،‬‬ ‫ُ‬ ‫أجل اس ِمك‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫توكلت نفسي على الرب‪.‬‬
‫إلى أربع ستيخونات‪:‬‬
‫الصبح فليتكل إسرائيل‬
‫ِ‬ ‫انفجار‬
‫ِ‬ ‫الصبح إلى الليل‪ ،‬من‬
‫ِ‬ ‫انفجار‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫على الرب‪.‬‬

‫‪- 31 -‬‬
‫ألن من الربِّ الرحمة ومنه النجاةَ الكثيرة وهو ينجي إسرائي َل من‬
‫كل آثا ِم ِه‪.‬‬
‫ِ‬
‫(المزمورالمئة وستة عشر)‬
‫سبِّحُوا الرَّبَّ يا جمي َع األُمم‪ ،‬إِم َدحوهُ يا جمي َع ال ُّشعوب‪.‬‬
‫ق الرَّبِّ يَدو ُم إِلى األَبد‪.‬‬
‫ألَ َّن رحمتَهُ قد َعظُ َمت علَينا‪ ،‬وح ُ‬

‫المرتل (ويمسك ‪ 5‬استيخونات‪ .‬يُرتل ‪ 3‬بروصوميات للعيد‪ ،‬بحسب اإلسبوع الذي‬


‫يقع فيه عيد الرسول كما في التيبيكون‪ ،‬و‪ 3‬للرسول‪ .‬أو يرتل بروصوميات‬
‫الرسول المزدوجة التالية‪ ،‬إن كان في غير الفترة الزمنية المذكورة)‪:‬‬
‫(باللحن األول)‬
‫وزن يا بهجة الطغمات السماوية‪ ،‬تون أورانون توغماتون‬
‫لنكرم أيها المؤمنون لنمدح بواجب االستحقاق‪ ،‬كاتب األقوال ال ُملهَج‬
‫بها من هللا‪ ،‬الرئيس العظيم لبالد ِمصر‪ .‬هاتفين يا مرقس الحكيم‪ ،‬بما أنك‬
‫رسول الرب‪ ،‬فبشفعاتك وتعاليمك ارشدنا جميعًّا إلى الحياة السالمية‪.‬‬
‫ي الحكمة‪ ،‬لقد صرت ُمرافقًّا لإلناء ال ُمصطفى‪ ،‬و ِج َ‬
‫زت‬ ‫يا مرقس الكل َّ‬
‫معه كل أرض َم ْكدونيا‪ .‬ولما حللت في رومية ظهرت ُمف ِّسرًّا صالحًّا‬
‫لبطرس‪ .‬ورقدت في ِمصر بطمأنينة‪ُ ،‬مجاهدًّا كما يليق باهلل‪.‬‬
‫حترقة البائدة بسُحب اإلنجيل‬
‫يا مرقس اإللهي‪ ،‬لقد أحييت النفوس ال ُم َ‬
‫المنيرة‪ .‬فاليوم اإلسكندرية تُعيِّد معنا ببهجة لتذكارك‪ ،‬وتمدحك ساجدة‬
‫لرُفاتِك‪.‬‬
‫ثالثة أخر باللحن نفسه‬
‫وزن بانيفيمي مرتيريوس‬
‫ي الغبطة‪ ،‬لقد شربت من وادي النعيم‪ ،‬وتدفقت كنهر‬
‫يا مرقس الكل َّ‬
‫السالمة المشهور من عدن غامرًّا وجه األرض كلها بمياه كرازتك‬
‫رويًّا محافل الكنيسة بالعقائد ال ُملهج بها من هللا‪.‬‬
‫اإلنجيلية‪ ،‬و ُم ِّ‬
‫‪- 32 -‬‬
‫يا مرقس الدائم الذكر‪ ،‬إن موسى قدي ًّما قد َغرَّق المصريين في البحر‪،‬‬
‫أما أنت يا ُكلي الحكمة فقد جذبتهم من بحر الضاللة بقوة الذي وافى إليهم‬
‫بالجسد‪ ،‬وحطم أوثانهم المصنوعة باليد بذراعه الرفيعة‪.‬‬

‫ي الشرف‪ ،‬لما استضأت بنور الروح غدوت روحًّا‬


‫يا مرقس الكل َّ‬
‫بجملتك‪ .‬واآلن إذ قد تألهت بالوضع باإللهامات اإللهية واإلشراقات‬
‫ي السعادة‪ُ ،‬و ِجدت رأس السر والغاية المأثورة سرمديًّا‪.‬‬
‫المغبوطة يا كل َّ‬

‫والروح القدس‬
‫ِ‬ ‫واالبن‬
‫ِ‬ ‫المج ُد لآل ِ‬
‫ب‬
‫(باللحن السادس)‬
‫لقد انسكبت النعمة على شفتيك يا مرقس الرسول‪ ،‬فصرت راعيًّا لكنيسة‬
‫المسيح‪ ،‬وعلمت األغنام الناطقة أن يؤمنوا بثالوث متساوي الجوهر‬
‫بالهوت واحد‪.‬‬

‫(عند بدء ترتيل القطعة السابقة "المجد‪ "...‬يقرأ من أمام المائدة المقدسة إفشين‬ ‫المتقدم‬
‫اإليصودون‪ ،‬أي صالة الدخول‪ .‬ويعطي الشماس اإلنجيل المقدس)‪:‬‬
‫ك ونَشك ُر َ‬
‫ك‬ ‫ك ونُبار ُك َ‬
‫ار نُسبِّ ُح َ‬
‫ونصف النه ِ‬
‫ِ‬ ‫والصباح‬
‫ِ‬ ‫في المسا ِء‬
‫إليك‪ .‬يا سيِّ َد الكل‪ .‬الربَّ المحبَّ البشر‪ .‬فق ِّوم صالتَنا‬
‫َ‬ ‫ونَطلبُ‬
‫األفكار السيِّئة‪ .‬بل‬
‫ِ‬ ‫األقوال أو‬
‫ِ‬ ‫كالبخور أما َمك‪ .‬وال تُ ِملْ قلوبَنا إلى‬
‫ِ‬
‫ك يا رب‪ .‬يا‬ ‫يطاردون نفو َسنا‪ .‬ألَ َّن عيوننا إلي َ‬
‫َ‬ ‫الذين‬
‫َ‬ ‫نجِّ نا من جميع‬
‫ك ينبغي ك ُّل مج ٍد‬ ‫ك اعتصمنا فال تخ ُذ ْلنا يا إِلهنا‪ .‬ألنه ل َ‬ ‫رب‪ .‬وب َ‬
‫اآلن وك َّل أوا ٍن‬
‫َ‬ ‫واالبن والرُّ و ُح القُ ُدس‪.‬‬
‫ُ‬ ‫كرام وسجود‪ .‬أَيها اآلبُ‬ ‫وإِ ٍ‬
‫هر ال َّدا ِهرين‪ .‬آمين‬
‫وإلى َد ِ‬

‫‪- 33 -‬‬
‫دهر الداهرين‪.‬‬
‫ِ‬ ‫أوان وإلى‬
‫ٍ‬ ‫وكل‬
‫اآلن َ‬
‫المرتل‪َ :‬‬
‫(ثم يرتل الثاوتوكية‪ ،‬أي القطعة الخاصة بوالدة اإلله‪ ،‬للعيد بحسب اإلسبوع الذي‬
‫يقع فيه عيد الرسول في الصوم الكبير أو أسبوع الفصح كما في التيبيكون‪ .‬أو‬
‫تُرتل القطعة التالية "والدة اإللة"‪ ،‬إن كان في غير الفترة الزمنية المذكورة)‬
‫(باللحن السادس)‬
‫أيتها البتول‪ ،‬عليك وضعت كل رجائي فال تُعرضي عني‪ ،‬بل أسرعي‬
‫أيتها الصالحة لتُنقذيني سريعًّا من األهواء ال ُمزعجة وال ُمحاربة لي كل يوم‪.‬‬

‫[إن كانت الخدمة في يوم غير عيد القديس مرقس الرسول‪ :‬يُتلى مزمور الغروب‬
‫واالستيخونات‪ ،‬ثم تُرتل طروبارية قديس اليوم‪ ،‬والمجد‪ ...‬اآلن‪ ...‬للثاوطوكية بحسب‬
‫لحن طروبارية قديس اليوم]‬

‫اإليصـودون‬
‫والشماس‪( :‬عند بدء ترتيل القطعة السابقة "اآلن‪ "...‬يخرجان من الهيكل‬ ‫الكاهن‬
‫ًّ‬
‫حامال اإلنجيل المقدس والكاهن خلفة‪ ،‬إن كان يُقرأ‬ ‫لإليصودون والشماس‬
‫اإلنجيل في صالة الغروب‪ .‬وأن لم يكن يحمل الشماس المبخرة)‪.‬‬

‫الشماس (وهو أمام الباب الملوكي يقدم اإلنجيل للكاهن فيقبله‪ ،‬ثم يقول للكاهن)‪:‬‬
‫بارك يا سيد الدخول المقدس‪.‬‬
‫قائال‪:‬‬
‫الكاهن (يبارك بيمينه) ًّ‬
‫أوان وإلى َد ْه ِر ال َّدا ِهرين‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫حين‪ ،‬اآلن وك َّل‬
‫ك ك َّل ٍ‬ ‫مبار ٌ‬
‫ك دخو ُل قدي ِس َ‬
‫الشماس (يرفع اإلنجيل بكلتا يديه) ويقول‪:‬‬
‫حكمة‪ .‬لنستقم (صوفيا‪ .‬أورثي)‬
‫القدوس‬
‫ِ‬ ‫ي‬‫ب الذي ال يموت‪ ،‬السماو َّ‬‫لقدس مج ِد اآل ِ‬
‫ِ‬ ‫الشعب‪ :‬يا نو ًّرا بهيًّا‬
‫ب الشمس‪ ،‬ونظرنا‬ ‫المغبوط‪ ،‬يا يسو ُ‬
‫ع المسيح‪ .‬إذ قد بلغنا إلى غرو ِ‬
‫ابن هللا‬
‫القدس اإلله‪ .‬فيا َ‬
‫َ‬ ‫والروح‬
‫َ‬ ‫واالبن‬
‫َ‬ ‫اآلب‬
‫َ‬ ‫نو ًّرا مسائيًّا نسب ُح‬
‫ت‬
‫تسبح بأصوا ٍ‬
‫َ‬ ‫ت أن‬
‫سائر األوقا ِ‬
‫ِ‬ ‫إنك لمستح ٌ‬
‫ق في‬ ‫ال ُمعطي الحياة‪َ ،‬‬
‫لك يُ َمجِّ د‪.‬‬
‫لذلك العال ُم َ‬
‫َ‬ ‫بارة‪،‬‬
‫‪- 34 -‬‬
‫‪Ό λαός. Φώς ίλαρόν άγίας δόξης άθανάτου Πατρός,‬‬
‫‪ούρανίου, άγίου, μάκαρος, Ίησοΰ Χριστέ, έλθόντες έπί‬‬
‫‪τήν ήλίου δύσιν, ίδόντες φώς έσπερινόν, ύμνοΰμεν‬‬
‫‪Πατέρα, Υίόν, καί 'Άγιον Πνεΰμα, Θεόν. 'Άξιόν σέ έν‬‬
‫‪πάσι καιροΐς ύμνεΐσθαι φωναΐς αίσίαις, Υίέ Θεοΰ, ζωήν‬‬
‫‪ό διδούς· διό ό κόσμος σέ δοξάζει.‬‬
‫الشماس‪ :‬ترنيمة المساء‪.‬‬
‫‪Ό Δια. Έσπέρας προκείμενον.‬‬
‫الشعب (يرنم ترنيمة المساء بحسب اليوم)‪:‬‬
‫يوم السبت‬
‫(باللحن السادس)‬
‫الربُّ قد ملَك‪ .‬والجال َل لَبِس‪.‬‬
‫درةَ وتمنطَّ َ‬
‫ق بها‪.‬‬ ‫س الربُّ القُ َ‬
‫استيخن‪ :‬لَبِ َ‬
‫الربُّ قد ملَك‪ .‬والجال َل لَبِس‪.‬‬
‫َ‬
‫تتزعزع‪.‬‬ ‫استيخن‪ :‬ألَنَّهُ ثَب َ‬
‫َّت المسكونةَ فلَن‬
‫الربُّ قد ملَك‪ .‬والجال َل لَبِس‪.‬‬
‫يوم األحد‬
‫(باللحن الثامن)‬
‫(مرتين)‬ ‫بار ُكوا الرَّب‪ .‬يا جمي َع عبي ِد الرب‪.‬‬ ‫ها من ُذ َ‬
‫اآلن ِ‬
‫ت إِل ِهنا‪.‬‬
‫يار بي ِ‬
‫ت الرَّب‪ .‬وفي ِد ِ‬
‫الواقفين في بي ِ‬
‫َ‬ ‫استيخن‪:‬‬
‫ها من ُذ َ‬
‫اآلن با ِر ُكوا الرَّب‪ .‬يا جمي َع عبي ِد الرب‪.‬‬

‫يوم االثنين‬
‫(باللحن الرابع)‬
‫(مرتين)‬ ‫حين أَص ُر ُخ إِلي ِه‪.‬‬
‫الربُّ يستَ ِمعُني َ‬
‫استجاب لي إلهَ بري‪.‬‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫دعوت‬ ‫استيخن‪ :‬إذ‬
‫حين أَص ُر ُخ إِلي ِه‪.‬‬
‫الربُّ يستَ ِمعُني َ‬
‫‪- 35 -‬‬
‫يوم الثالثاء‬
‫(باللحن األول)‬
‫حياتي‪( .‬مرتين)‬
‫َ‬ ‫در ُكني جمي َع أَيَّ ِام‬ ‫رحمتُ َ‬
‫ك يا ربُّ تَ ِ‬
‫استيخن‪ :‬الرَّبُّ يرعاني فال يُع ِْو ُزني شيء‪.‬‬
‫در ُكني جمي َع أَي َِّام َحياتي‪.‬‬ ‫رحمتُ َ‬
‫ك يا ربُّ تَ ِ‬

‫يوم األربعاء‬
‫(باللحن الخامس)‬
‫لي‪( .‬مرتين)‬ ‫ك اح ُكم‬
‫درتِ َ‬ ‫ك خلِّصْ ني وبقوتِ َ‬
‫ك وبقُ َ‬ ‫أللهُ َّم باس ِم َ‬
‫استيخن‪ :‬استمع يا هللا لصوتي‪.‬‬
‫ك اح ُكم لي‪.‬‬
‫درتِ َ‬ ‫ك خلِّصْ ني وبقوتِ َ‬
‫ك وبقُ َ‬ ‫أللهُ َّم باس ِم َ‬

‫يوم الخميس‬
‫(باللحن السادس)‬
‫واألَرض‪( .‬مرتين)‬ ‫َمعونتي ِمن عن ِد الرب الذي صن َع السَّما َء‬
‫الجبال ِمن َح ُ‬
‫يث يأتي َعوني‪.‬‬ ‫ي إِلى ِ‬ ‫استيخن‪ :‬رفَ ُ‬
‫عت عين َّ‬
‫َمعونتي ِمن عن ِد الرب الذي صن َع السَّما َء واألَرض‪.‬‬

‫يوم الجمعة‬
‫(باللحن السابع)‬
‫ر ُكني‪( .‬مرتين)‬
‫تُ ْد ِ‬ ‫ناصري إِلهي رحمتُ َ‬
‫ك‬ ‫نت ِ‬ ‫يا هللا أَ َ‬
‫استيخن‪ :‬أَنقِ ْذني ِمن أَعدائي يا أهلل‪.‬‬
‫ك تُ ْد ِر ُكني‪.‬‬
‫ناصري إِلهي رحمتُ َ‬
‫نت ِ‬‫يا هللا أَ َ‬

‫الشماس (الطلبات اإللحاحية‪ ،‬المعروفة باإلكتاني)‪:‬‬


‫نفوسنا وكلِّ أَذهانِنا‪ .‬لنقُل‪.‬‬
‫ِ‬ ‫لِنَقُلْ َجمي ًّعا من ك ِّل‬
‫‪Ό Δια. Ό Δια. Είπωμεν πάντες έκ όλης τής ψυχής καί έξ όλης‬‬
‫‪τής διανοίας ήμών είπωμεν.‬‬
‫‪- 36 -‬‬
‫(ثالثًّا) [وهكذا على كل طلبة]‬ ‫ارح ْم‪.‬‬
‫َ‬ ‫الشعب‪ :‬يا ربُّ‬
‫)‪Ό λαός. Κύριε, έλέησον. (Τρίς‬‬

‫فاستجبْ وارْ َح ْم‪.‬‬


‫ِ‬ ‫الشماس‪ :‬أَيُّها الرَّبُّ الضَّابطُ الك َّل إِلهُ آبائِنا‪ ،‬نطلبُ إلي َ‬
‫ك‬
‫‪Ό Δια. Κύριε παντοκράτορ, ό Θεός τών Πατέρων ήμών,‬‬
‫‪δεόμεθά σου, έπάκουσον καί έλέησον.‬‬

‫ك فاست ِجبْ وار َح ْم‪.‬‬


‫ك‪ ،‬نطلبُ إِلي َ‬
‫بعظيم رحمتِ َ‬
‫ِ‬ ‫رح ْمنا يا أهللُ‬
‫إِ َ‬
‫‪Έλέησον ήμάς, ό Θεός, κατά τό μέγα έλεός σου, δεόμεθά‬‬
‫‪σου, έπάκουσον καί έλέησον.‬‬

‫مسيحيين الحسني العباد ِة األرثوذكسيين‪.‬‬


‫َ‬ ‫أجل ال‬
‫ضا نطلبُ من ِ‬
‫وأي ًّ‬
‫‪Ὑπὲρ τῶν εὐσεβῶν καὶ ὀρθοδόξων χριστιανῶν, τοῦ‬‬
‫‪Κυρίου δεηθῶμεν.‬‬
‫ورئيس كهنتِنا (فالن)‪.‬‬
‫ِ‬ ‫جل أَبينا‬
‫ضا نطلبُ من أَ ِ‬
‫وأَي ًّ‬
‫‪'Έτι δεόμεθα ύπέρ τοΰ Άρχιεπισκόπου ήμών (τοΰ‬‬
‫‪δεΐνος).‬‬

‫ضا نطلبُ من أَج ِل إِ َ‬


‫خوتِنا الكهن ِة وال َّشمامس ِة والرُّ هبا ِن والرَّاهبا ِ‬
‫ت‬ ‫وأَي ًّ‬
‫إخوتِنا بالمسيح‪.‬‬
‫وكلِّ َ‬
‫‪'Έτι δεόμεθα ύπέρ τών άδελφών ήμών, τών ίερέων,‬‬
‫‪ίερομονάχων, διακόνων, ίεροδιακόνων καί μοναχών, καί‬‬
‫‪πάσης τής έν Χριστώ ήμών άδελφότητος.‬‬

‫وأَي ًّ‬
‫ضا نطلبُ الرَّحمةَ والحياة والسَّال َم والعافيةَ والخالص‪ ،‬لعبي ِد هللاِ‬
‫َّاكنين في هذ ِه المدينة‬
‫المسيحيين الحسني العباد ِة األرثوذكسيين‪ ،‬الس َ‬
‫َ‬ ‫جمي َع‬
‫والمجتمعين في هذه الكنيس ِة‬
‫َ‬ ‫الدير المقدس)‪،‬‬
‫ِ‬ ‫البلدة (أو اإلخوة الذين في هذا‬
‫وغفران خطاياهم‪.‬‬
‫َ‬ ‫المق َّدس ِة والمحسنين إليها‪ ،‬وافتقا َدهم و ُمسامحتَهم‬

‫‪- 37 -‬‬
'Έτι δεόμεθα ύπέρ έλέους, ζωής, είρήνης, ύγιείας,
σωτηρίας, έπισκέψεως, συγχωρήσεως καί άφέσεως άμαρτιών
τών δούλων τοΰ Θεού, τών κατοικούντων έν τή πόλει (ή
χώρα) ταύτη (ή τών άδελφών τής άγίας μονής ταύτης).

‫ين ع َّمروا هذه‬ َّ ‫المغبوطين ال َّدائ ِمي ال ِّذكر‬


َ ‫الذ‬ َ ‫ضا نطلُبُ من أَج ِل‬
ًّ ‫وأَي‬
‫جميع المنتقلين من آبائِنا‬
ِ ‫ ومن أَج ِل‬.)‫الكنيسةَ المق َّدسة (أو هذا الدي َر المقدس‬
.‫دين ههنا وفي ك ِّل مكان‬ َ ِ‫ الرَّاق‬.‫خوتِنا األرثوذكسيين المتوفَّين‬
َ ِ‫وإ‬
'Έτι δεόμεθα ύπέρ τών μακαρίων καί άειμνήστων
κτιτόρων τής άγίας έκκλησίας (ή μονής) ταύτης, καί ύπέρ
πάντων τών προαναπαυσαμένων πατέρων καί άδελφών
ήμών, τών ένθάδε

‫صنعون‬
َ َ‫ والذين ي‬.‫جل الذين يُقدمون ُمقَدِّمي الثِّمار‬ ِ َ‫ضا نطلبُ من أ‬
ًّ ‫وأَي‬
‫ويرتلون‬
َ ‫يتعبون‬
َ ‫ والذين‬.‫لي الوقار‬ ِّ ‫س ال ُك‬
ِ ‫الهيكل المق َّد‬
ِ ‫اإلحسان في هذا‬
َ
َ ‫ظر من لَ ُد ْن‬
َ‫ك الرَّحمةَ العظيمة‬ ِ ‫الواقف المنت‬
ِ ِ ‫ ومن أَج ِل ال َّشع‬.‫فيه‬
‫ب‬
.‫ال ُعظمى‬
'Έτι δεόμεθα ύπέρ τών καρποφορούντων καί
καλλιεργούντων έν τώ άγίω καί πανσέπτω ναώ τούτω,
κοπιώντων, ψαλλόντων, καί ύπέρ τοΰ περιεστώτος λαού, τοΰ
άπεκδεχομένου τό παρά σού μέγα καί πλούσιον έλεος.

ُ
‫واالبن‬ ُ‫ أَيُّها اآلب‬.‫ك نرف ُع المجد‬ َ ‫ وإِلي‬.‫ك إلهٌ رحي ٌم ومحبٌّ للبشر‬ َ َّ‫ ألَن‬:‫الكاهن‬
.‫اآلن وك َّل أَوا ٍن وإِلى َد ْه ِر ال َّداهرين‬
َ .‫والرُّ و ُح القُ ُدس‬
Ό Ίερ. Ό Ίερ. 'Ότι έλεήμων καί φιλάνθρωπος Θεός
ύπάρχεις, καί σοί τήν δόξαν άναπέμπομεν, τώ Πατρί, καί
τώ Υίώ, καί τώ Άγίω Πνεύματι, νΰν, καί άεί, καί είς τούς
αίώνας τών αίώνων.

- 38 -
‫الشعب‪ :‬آمين‪.‬‬
‫نت يا‬‫ك أَ َ‬
‫المتقدم‪ :‬أَه ِّْلنا يا رب‪ .‬أَن نُحفَظَ في هذا المسا ِء بال َخطيئة‪ .‬مبا َر ٌ‬
‫ك إِلى األب ِد آمين‪ .‬لِتَ ُك ْن يا ربُّ‬
‫ربُّ إِلهَ آبائِنا‪ُ .‬مسبَّ ٌح و ُم َم َّج ٌد اس ُم َ‬
‫نت يا ربُّ علِّ ْمنا‬ ‫ك أَ َ‬ ‫عليك‪ُ .‬مبا َر ٌ‬
‫َ‬ ‫ك علَينا‪ .‬ك ِمث ِل اتِّكالِنا‬
‫رحمتُ َ‬
‫نت يا قُ ُّدوس‬‫ك أَ َ‬
‫ك‪ُ .‬مبا َر ٌ‬‫نت يا سيِّد فهِّ ْمنا ُحقوقَ َ‬ ‫ك أَ َ‬ ‫بار ٌ‬
‫وصاياك‪ُ .‬م َ‬
‫ك ال‬
‫عمال يَ َدي َ‬
‫ِ‬ ‫ك إِلى األَبد‪ ،‬وعن أَ‬ ‫أَنِرْ نا بعدلِ َ‬
‫ك‪ .‬يا ربُّ رحمتُ َ‬
‫تُ ِ‬
‫عرضْ ‪.‬‬
‫(اإلعالن)‬
‫لك يجبُ المجد‪ .‬أَيُّها اآلبُ‬
‫ق التَّسيح‪َ ،‬‬
‫بك يلي ُ‬
‫لك يَنبَغي المديح‪َ ،‬‬
‫ألنه َ‬
‫اآلن وك َّل أَ ٍ‬
‫وان وإِلى َد ْه ِر ال َّدا ِهرين‪.‬‬ ‫واالبن والرُّ و ُح القُ ُدس‪َ .‬‬
‫ُ‬

‫الشعب‪ :‬آمين‪.‬‬
‫الشماس (الطلبات المسائية)‪:‬‬
‫لِنُ َك ِّملْ ِطلبَتَنا المسائيَّةَ إِلى الرب‪.‬‬
‫‪Ό Δια. Πληρώσωμεν τήν έσπερινήν δέησιν ήμών τώ Κυρίω.‬‬

‫ارح ْم‪.‬‬
‫َ‬ ‫الشعب‪ :‬يا ربُّ‬
‫‪Ό λαός. Κύριε, έλέησον.‬‬

‫ك‪.‬‬ ‫وارح ْمنا واحفَ ْ‬


‫ظنا يا أَهلل‪ .‬بنعمتِ َ‬ ‫َ‬ ‫الشماس‪ :‬أُع ُ‬
‫ض ْدنا و َخلِّصْ نا‬
‫‪Ό Δια. Άντιλαβοΰ, σώσον, έλέησον, καί διαφύλαξον ήμάς, ό‬‬
‫‪Θεός, τή σή χάριτι.‬‬

‫ارح ْم‪.‬‬
‫َ‬ ‫الشعب‪ :‬يا ربُّ‬
‫‪Ό λαός. Κύριε, έλέησον.‬‬

‫كامال‪ .‬مق َّدسًّا سالميًّا‪ .‬وبِال َخطيئة‪ِ .‬م َن‬


‫ًّ‬ ‫يكون مسا ُؤنا كلُّهُ‬
‫َ‬ ‫الشماس‪ :‬أَن‬
‫الرَّبَّ نسأَل‪.‬‬
‫‪- 39 -‬‬
Ό Δια. Τήν έσπέραν πάσαν, τελείαν, άγίαν, είρηνικήν καί
άναμάρτητον, παρά τοΰ Κυρίου αίτησώμεθα

)‫ (وهكذا بعد كل طلبة‬.‫ إِستَ ِجبْ يا رب‬:‫الشعب‬


Ό λαός. Παράσχου, Κύριε.

َّ‫ ِم َن الرَّب‬،‫ حافظًّا نفو َسنا وأَجسا َدنا‬.‫ ُمرْ ِشدًّا أَمينًّا‬.‫مالك سال ٍم‬
َ :‫الشماس‬
.‫نسأَل‬
Ό Δια. 'Άγγελον ειρήνης, πιστόν όδηγόν, φύλακα τών ψυχών
καί τών σωμάτων ήμών, παρά τοΰ Κυρίου αίτησώμεθα.

.‫ ِم َن الرَّبَّ نسأَل‬.‫وغفران زالتِنا‬


َ ‫المسامحةَ بخطايانا‬
Συγγνώμην, καί άφεσιν τών άμαρτιών καί τών
πλημμελημάτων ήμών, παρά τοΰ Κυρίου αίτησώμεθα.

.‫ ِم َن الرَّبَّ نسأَل‬.‫ والسَّال َم للعالَم‬.‫فو ِسنا‬


ْ ُ ‫ت لن‬
ِ ‫ت والموافقا‬
ِ ‫الصالحا‬
Τά καλά καί συμφέροντα ταΐς ψυχαΐς ήμών, καί
είρήνην τώ κόσμω, παρά τοΰ Κυρίου αίτησώμεθα.

.‫ ِم َن الرَّبَّ نسأَل‬.‫بسالم وتوبَة‬


ٍ ‫أن نُت ِّم َم بقيَّةَ زمان حياتِنا‬
Τόν ύπόλοιπον χρόνον τής ζωής ήμών έν είρήνη
καί μετανοία έκτελέσαι, παρά τοΰ Κυρίου
αίτησώμεθα.

.‫زي‬ ٍ ‫ بال ح‬.‫واخ ُر حياتِنا مسيحيَّةًّ سال ِميَّة‬


ٍ ‫ُزن وال ِخ‬ ِ َ‫تكون أ‬
َ ‫أَن‬
.‫ ِم َن الرَّبَّ نسأَل‬.‫ب‬
ِ ‫المسيح المرهو‬
ِ ‫وجوابًّا ح َسنًّا لدى ِم ْنبَ ِر‬
َ
Χριστιανά τά τέλη τής ζωής ήμών, άνώδυνα,
άνεπαίσχυντα, είρηνικά, καί καλήν άπολογίαν τήν έπί τοΰ
φοβερού βήματος τοΰ Χριστοΰ αίτησώμεθα.

- 40 -
‫ت المجيدة‪ .‬سيِّدتَنا‬ ‫البركا ِ‬ ‫بعد ِذ ْك ِرنا الكليَةَ القداس ِة الطاَّهرة‪ .‬الفائقةَ‬

‫القديسين‪ْ .‬لنُ ْو ِد ِ‬
‫ع أنفُ ِسنا‬ ‫والدةَ اإلل ِه الدائمةَ البتولي ِة مريم مع جمي َع‬
‫للمسيح اإلله‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ضا و ُك َّل حياتِنا‬
‫وبعضُنا بع ًّ‬
‫‪Τής παναγίας, άχράντον, ύπερευλογημένης, ένδόξου‬‬
‫‪Δεσποίνης ήμών Θεοτόκου καί άειπαρθένου Μαρίας, μετά‬‬
‫‪πάντων τών 'Αγίων μνημονεύσαντες, έαυτούς, καί‬‬
‫‪άλλήλους, καί πάσαν τήν ζωήν ήμών Χριστώ τώ Θεώ‬‬
‫‪παραθώμεθα.‬‬

‫لك يا رب‪.‬‬
‫الشعب‪َ :‬‬
‫ُ‬
‫واالبن‬ ‫ك نرف ُع المجد‪ .‬أَيُّها اآلبُ‬ ‫الكاهن‪ :‬ألَنَّ َ‬
‫ك إِلهٌ صال ٌح و ُمحبٌّ للبَ َشر‪ .‬وإِلي َ‬
‫اآلن وك َّل أَ ٍ‬
‫وان وإِلى َد ْه ِر ال َّدا ِهرين‪.‬‬ ‫والرُّ و ُح القُ ُدس‪َ .‬‬
‫‪Ό Ίερ. 'Ότι άγαθός καί φιλάνθρωπος Θεός ύπάρχεις, καί σοί‬‬
‫‪τήν δόξαν άναπέμπομεν, τώ Πατρί, καί τώ Υίώ, καί τώ‬‬
‫‪Άγίω Πνεύματι, νΰν, καί άεί, καί είς τούς αίώνας τών‬‬
‫‪αίώνων.‬‬
‫الشعب‪ :‬آمين‪.‬‬
‫المتقدم‪ :‬السَّال ُم لجمي ِع ُكم‪.‬‬
‫‪Ό Ίερ. Είρήνη πάσι.‬‬
‫ك‪.‬‬
‫ولرو ِح َ‬
‫ْ‬ ‫الشعب‪:‬‬
‫‪Ό λαός. Καί τώ πνεύματί σου.‬‬
‫الشماس‪ :‬لِنَحْ ِن رؤو َسنا للرب‪.‬‬
‫‪Ό Δια. Τάς κεφαλάς ήμών τώ Κυρίω κλίνωμεν.‬‬

‫لك يا رب‪.‬‬
‫الشعب‪َ :‬‬
‫جنس البشر‪.‬‬
‫ِ‬ ‫لخالص‬
‫ِ‬ ‫ونزل‬‫ت َ‬ ‫الكاهن‪ :‬أَيها الربُّ إِلهُنا‪ .‬يا َمن طأْطأ َ السَّماوا ِ‬
‫ك‪ .‬فإ ِ َّن عبي َد َ‬
‫ك قد حنَوا رؤو َسهم‬ ‫ك وإِلى ميراثِ َ‬‫أُنظرْ إِلى عبي ِد َ‬
‫وأَخضعُوا أَعناقَهم َ‬
‫لك‪ .‬أيُّها القاضي الرَّهيبُ المحبُّ البشر‪ .‬غي َر‬
‫‪- 41 -‬‬
‫ك ومتوقِّ َ‬
‫عين‬ ‫منتظرين رحمتَ َ‬
‫َ‬ ‫راجين المعونةَ َ‬
‫من البشر‪ .‬بل‬ ‫َ‬
‫ص ْنهم في كلِّ وق ٍ‬
‫ت‪ .‬وفي هذا المسا ِء وفي اللي ِل المقبل‪.‬‬ ‫ك‪ .‬ف ُ‬
‫خالص َ‬
‫َ‬
‫اطر الباطل ِة‬
‫الخو ِ‬
‫َ‬ ‫شيطاني يَضا ُّدهم‪َ .‬‬
‫ومن‬ ‫ٍّ‬ ‫عدو َو ِمن كلِّ فع ٍل‬
‫ٍّ‬ ‫ِمن كلِّ‬
‫اجس ال ِّشريرة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫والهو‬
‫َ‬
‫(اإلعالن)‬
‫واالبن والرُّ و ُح القُ ُدس‪َ .‬‬
‫اآلن‬ ‫ُ‬ ‫باركا ًّ و ُم َمجَّداًّ‪ .‬أَيُّها اآلبُ‬ ‫ليَ ُك ْن ِع ُّز َمل ِك َ‬
‫ك ُم َ‬
‫وك َّل أَوا ٍن وإِلى َد ْه ِر ال َّدا ِهرين‪.‬‬
‫‪Είη τό κράτος τής βασιλείας σου εύλογημένον καί‬‬
‫‪δεδοξασμένον, τοΰ Πατρός, καί τοΰ Υίοΰ, καί τοΰ Άγίου‬‬
‫‪Πνεύματος, νΰν, καί άεί, καί είς τούς αίώνας τών αίώνων.‬‬

‫الشعب‪ :‬آمين‪.‬‬
‫المرتل (يرتل القطع التالية)‪:‬‬
‫األبوستيخن بروصوميات للرسول‬
‫(باللحن األول)‬
‫وزن‪ :‬بانيفيمي مرتيريوس‬
‫يا مرقس ال ُم َح َّكم من هللا‪ ،‬لقد حصلت قلم حكيم سريع الكتابة‪ُ ،‬م َد ِّونًّا‬
‫تجسد المسيح بإلهام من هللا‪ ،‬وناطقًّا بمجاهرة بأقوال الحياة األبدية‪ .‬فابتهل‬
‫إليه أن يكتب فيها المادحين إياك وال ُم َكرِّمون يذكارك المجيد‪.‬‬

‫األرض خر َج َم ْن ِطقَهُ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫كل‬
‫استيخن‪ :‬في ِ‬
‫يا مرقس ال ُكلي المديح‪ ،‬لقد طُفتالمسكونة ُمب ِّشرًّا بالمسيح‪ ،‬وبمثابة‬
‫س مبيدًّا ظالم حماقة كثرة اآللهة جميعًّا بضياء اإليمان‪ .‬فابتهل اآلن أن‬
‫شم ٍ‬
‫تُمنح نفوسنا السالمة والرحمة العظمى‪.‬‬

‫‪- 42 -‬‬
‫ُ‬
‫السماوات تذي ُع مجد هللا‪.‬‬ ‫استيخن‪:‬‬
‫أيها الرسول مرقس‪ ،‬لقد كرزت في مصر حيث تفاقمت غباوة الكفر‬
‫قدي ًّما‪ ،‬طاردًّا بنور أقوالك ظالم المصريين‪ .‬فيا أيها الكارز باهلل الكلي‬
‫السعادة ابتهل إليه أن تُمنح لنفوسنا السالمة والرحمة العُظمى‪.‬‬

‫والروح القدس‬
‫ِ‬ ‫واالبن‬
‫ِ‬ ‫المج ُد لآل ِ‬
‫ب‬
‫(باللحن الثامن)‬
‫هلموا لنمدح جميعنا بالترانيم والنشائد الكارز بأسرار الخدمة السماوية‪،‬‬
‫مرقس الناطق بالبشارة اٌنجيلية‪ .‬ألنه ظهر نهرًّا للفردوس العقلي ُمرْ ِّويًّا‬
‫حقول النفوس باألمطار السماوية‪،‬و ُمظهرًّا إياها حاملة األثمار اإللهية‬
‫للمسيح إلهنا المانح بشفعاته الغفران والرحمة العظمى‪.‬‬

‫دهر الداهرين‬
‫ِ‬ ‫أوان وإلى‬
‫ٍ‬ ‫اآلن وك َل‬
‫َ‬
‫( للعيد بحسب اإلسبوع الذي يقع فيه عيد الرسول في الصوم الكبير أو‬
‫أسبوع الفصح كما في التيبيكون‪ .‬أو تُرتل القطعة التالية "لوالدة اإللة" إن‬
‫كان في غير الفترة الزمنية المذكورة)‬
‫(باللحن الثامن)‬
‫أيتها البتول مريم عروس هللا البريئة من كل العيوب‪ ،‬انظري إلى تنهدات‬
‫ك ُمحبةٌ‬ ‫قلبي المنسحق واستجبي لي‪ .‬وال تخ ُذلي يا نقية ارتفاع يد َّ‬
‫ي بما أن ِ‬
‫للصالح‪ ،‬لكي أُسبح وأُعظم الذي عظَّم جن َسنا‪.‬‬

‫ك بسالم‪ .‬فإ ِ َّن عينَ َّ‬


‫ي قد‬ ‫قولِ َ‬
‫ب ْ‬‫ك‪ .‬أَيُّها ال َّسيِّد‪ .‬على َح َس ِ‬ ‫اآلن تُطلِ ُ‬
‫ق عب َد َ‬ ‫المتقدّم‪َ :‬‬
‫ب‪ .‬نُورًّا الستعال ِن‬ ‫ك‪ .‬ال َّذي أَع َد ْدتَه أَما َم ُك َّل ال ُّش ْ‬
‫عو ِ‬ ‫خالص َ‬
‫َ‬ ‫أَ َ‬
‫بصرتا‬
‫ك إِسرائيل‪.‬‬ ‫لألُمم‪ .‬و َمجْ دًّا لشعبِ َ‬

‫عوام عديد ٍة يا سيد‪.‬‬


‫القارئ‪ :‬إلى أ ٍ‬

‫‪- 43 -‬‬
‫ارح ْمنا‪( .‬ثالثًّا)‬ ‫الشعب‪ :‬ق ُّدوسٌ هللا‪ .‬ق ُّدوسٌ القَوي‪ .‬ق ُّدوسٌ الذي ال يَ ُ‬
‫موت‪َ .‬‬
‫‪Ό λαός. Ἅγιος ὁ Θεός, ἅγιος ἰσχυρός, ἅγιος ἀθάνατος‬‬
‫)‪ἐλέησον ἡμᾶς. (Τρίς‬‬

‫اآلن و ُك َّل أَ ٍ‬
‫وان وإِلى َد ْه ِر‬ ‫َ‬ ‫ح القُ ُدس‪.‬‬ ‫المج ُد لآل ِ‬
‫ب واالب ِن والرُّ ْو ِ‬
‫ال َّدا ِهرين‪ .‬آمين‪.‬‬
‫‪Δόξα Πατρὶ καὶ Υἱῷ καὶ Ἁγίῳ Πνεύματι. Καὶ νῦν καὶ ἀεὶ‬‬
‫‪καὶ εἰς τοὺς αἰῶνας τῶν αἰώνων. Ἀμήν.‬‬

‫الثالوث القُ ُّدوسُ ار َح ْمنا‪ .‬يا ربُّ اغفِرْ خطايانا‪ .‬يا سيِّ ُد تجا َو ْز‬
‫ُ‬ ‫أَيُّها‬
‫الثالوث القُ ُّدوسُ ار َح ْمنا‪ .‬يا ربُّ اغفِرْ خطايانا‪ .‬يا سيِّ ُد تجا َو ْز‬
‫ُ‬ ‫عن أَيُّها‬
‫ك‪ .‬يا ربُّ‬ ‫ضنا‪ .‬من أَ ِ‬
‫جل اس ِم َ‬ ‫واشف أَ ْم َر َ‬
‫ِ‬ ‫عن َس ْيئَاتِنا‪ .‬يا قُ ُّدوسُ اطَلِع‬
‫ارح ْم‪.‬‬
‫َ‬ ‫ارح ْم‪ ،‬يا ربُّ‬
‫َ‬ ‫ارح ْم‪ ،‬يا ربُّ‬
‫َ‬
‫‪Παναγία Τριάς, ἐλέησον ἡμᾶς. Κύριε, ἱλάσθητι ταῖς‬‬
‫‪ἁμαρτίαις ἡμῶν. Δέσποτα, συγχώρησον τὰς ἀνομίας ἡμῖν.‬‬
‫‪Ἅγιε, ἐπίσκεψαι καὶ ἴασαι τὰς ἀσθενείας ἡμῶν, ἕνεκεν του‬‬
‫‪ὀνόματός σου.‬‬

‫اآلن و ُك َّل أَ ٍ‬
‫وان وإِلى َد ْه ِر‬ ‫َ‬ ‫ح القُ ُدس‪.‬‬ ‫المج ُد لآل ِ‬
‫ب واالب ِن والرُّ ْو ِ‬
‫ال َّدا ِهرين‪ .‬آمين‪.‬‬

‫ك‪ ،‬لِت ُك ْن‬


‫ت ملكوتُ َ‬ ‫ك‪ ،‬لِيأ ِ‬
‫س اس ُم َ‬ ‫أَبانا الذي في السَّماوات‪ ،‬لِيتق َّد ِ‬
‫الج ْوهَري أع ِطنا‬‫بزنا َ‬ ‫كذلك على األَرض‪ُ .‬خ َ‬ ‫َ‬ ‫َمشيئتُ َ‬
‫ك كما في السما ِء‬
‫نحن لِ َم ْن لنا علي ِه‪ .‬وال تُد ِخ ْلنا في‬
‫اليَ ْوم‪ ،‬وات ُرك لنا ما علينا كما نت ُرك ُ‬
‫لكن نَجِّ نا ِم َن ال ِّشرِّ ير‪.‬‬
‫تج ِربَة‪ْ .‬‬
‫‪Πάτερ ἡμῶν, ὁ ἐν τοῖς οὐρανοῖς· ἁγιασθήτω τὸ ὄνομά‬‬
‫‪σου· ἐλθέτω ἡ βασιλεία σου· γενηθήτω τὸ θέλημά σου, ὡς‬‬
‫‪ἐν οὐρανῷ καὶ ἐπὶ τῆς γῆς. Τὸν ἄρτον ἡμῶν τὸν ἐπιούσιον‬‬
‫‪- 44 -‬‬
‫‪δὸς ἡμῖν σήμερον· καὶ ἄφες ἡμῖν τὰ ὀφειλήματα ἡμῶν, ὡς‬‬
‫‪καὶ ἡμεῖς ἀφίεμεν τοῖς ὀφειλέταις ἡμῶν· καὶ μὴ εἰσενέγκῃς‬‬
‫‪ἡμᾶς εἰς πειρασμόν, ἀλλὰ ῥῦσαι ἡμᾶς ἀπὸ τοῦ πονηροῦ.‬‬

‫واالبن والرُّ و ُح القُ ُدس‪.‬‬


‫ُ‬ ‫ك والقُدرةَ والمجد‪ .‬أَيُّها اآلبُ‬ ‫ك ال ُمل َ‬‫الكاهن‪ :‬ألَ َّن ل َ‬
‫اآلن و ُك َّل أَ ٍ‬
‫وان وإِلى َد ْه ِر ال َّدا ِهرين‪.‬‬ ‫َ‬
‫‪Ό Ίερ. Ὅτι σοῦ ἐστιν ἡ βασιλεία καὶ ἡ δύναμις καὶ ἡ δόξα,‬‬
‫‪τοῦ Πατρὸς καὶ τοῦ Υἱοῦ καὶ τοῦ Ἁγίου Πνεύματος, νῦν‬‬
‫‪καὶ ἀεὶ καὶ εἰς τοὺς αἰῶνας τῶν αἰώνων.‬‬

‫الشعب‪ :‬آمين‪.‬‬
‫(يُرتل طروبارية العيد بحسب اإلسبوع الذي يقع فيه عيد الرسول في الصوم‬ ‫المرتل‬
‫الكبير أو أسبوع الفصح كما في التيبيكون‪ .‬ثم المجد‪ ...‬مع طروبارية الرسول‪ ،‬ثم‬
‫اآلن‪ ...‬مع الثاوطوكية‪ ،‬أي القطعة الخاصة بوالدة اإلله‪ ،‬للحن طروبارية العيد‪.‬‬
‫وإن كان في غير الفترة الزمنية المذكورة‪ :‬يُرتل طروبارية الرسول‪ ،‬ثم المجد‪...‬‬
‫اآلن‪ ...‬مع الطروبارية التالية "لوالدة اإللة")‪:‬‬
‫طروبارية الرسول‬
‫(باللحن الثالث)‬
‫أيها الرسول القديس مرقس تشفع إلى اإلله الرحوم أن ينعم بغفران‬
‫الزالت لنفوسنا‪.‬‬
‫المجد‪ ...‬اآلن‪...‬‬
‫(باللحن الثالث)‬
‫أيتها السيدة‪ ،‬لقد اكتنفتني زوابع األهواء وأزعجني عاصف عمق‬
‫الخطيئة‪ .‬فامنحنيني يد المعونة وخلصيني واقصي عني المصاعب‪،‬‬
‫وارشديني إلى مينا ٍء هادىء‪.‬‬

‫الكاهن‪ :‬حكمة‪.‬‬
‫بارك‪( .‬إفلوجيصن)‬
‫المرتل‪ِ :‬‬
‫‪- 45 -‬‬
‫اآلن وك َّل أَوا ٍن وإِلى َد ْه ِر‬ ‫الكاهن‪ :‬المسي ُح إِلهُنا الذي هو مبار ٌ‬
‫ك ك َّل حين‪َ .‬‬
‫ال َّدا ِهرين‪.‬‬
‫الشعب‪ :‬آمين‪.‬‬
‫المسيحيين الحسنِي‬
‫َ‬ ‫إيمان‬
‫َ‬ ‫يمان القوي َم المق َّدس‪.‬‬
‫اإل َ‬ ‫المتقدم‪ :‬ليُوطِّ ْد الربُ ِ‬
‫اإلله‪ِ .‬‬
‫الدير‬
‫ِ‬ ‫العباد ِة األرثوذكسيين‪ .‬مع هذه الكنِي َس ِة ال ُمق َّدس ِة (أو هذا‬
‫ال ُمق َّدس) إِلى َد ْه ِر الدا ِهرين‪.‬‬
‫الشعب‪ :‬آمين‪.‬‬
‫اإلل ِه خلِّصينا‪.‬‬
‫الكاهن‪ :‬أيتها الفائقةَ القداسة والدةَ ِ‬
‫س من‬ ‫بغير قيا ٍ‬
‫ِ‬ ‫المرتل‪ :‬يا من هي أكرم من الشاروبيم وأرف ُع مج ًّدا‬
‫ت كلمةَ هللا‪ .‬وهي حقًّا والدةُ اإلله إيَّ ْ‬
‫اك‬ ‫بغير فسا ٍد ول َد ْ‬
‫ِ‬ ‫ال ِّسيرافيم‪ ،‬التي‬
‫نُ َعظِّم‪.‬‬
‫لك يا إلهُنَا المج ُد ْ‬
‫لك‪.‬‬ ‫الكاهن‪ :‬المج ُد َ‬
‫اآلن و ُك َّل أَوا ٍن وإِلى َد ْه ِر‬
‫َ‬ ‫ح القُ ُدس‪.‬‬
‫واالبن والرُّ ْو ِ‬
‫ِ‬ ‫الشعب‪ :‬المج ُد لآل ِ‬
‫ب‬
‫ال َّدا ِهرين‪ .‬آمين‪.‬‬
‫يا رب ارحم‪( .‬ثالثًّا)‬
‫الشماس‪ :‬باسم الرب بارك يا أب‪.‬‬
‫ك القديس ِة ال ُكلِيَ ِة الطَّهار ِة‬ ‫ت أُ ِّم َ‬
‫الكاهن‪ :‬أيُهَا المسي ُح إِلهُنا الحقيقي‪ ،‬بشفاعا ِ‬
‫يس‬
‫حين باهلل‪ .‬والقد ِ‬ ‫برار ال ُمتَ َو ِش َ‬‫والبريئة من ك ِّل عيب‪ .‬وآبائِنا األَ ِ‬
‫المسيح‬
‫ِ‬ ‫صديقَ ْي ِن ج َّدي‬
‫شفيع هذه الكنيس ِة المقدسة‪ .‬والق ِّدي َس ْي ِن ال ِّ‬
‫ِ‬ ‫(فالن)‬
‫بتذكار ِه اليوم‪،‬‬
‫ِ‬ ‫يس (فالن) الذي نَحتفِ ُل‬ ‫اإلل ِه يواكي َم وحنة‪ .‬والقد ِ‬ ‫ِ‬
‫وجميع‬
‫ِ‬ ‫س ُكرْ ِس ِّي اإلس َك ْن َد ِري ِة الُ ُمقَ َدس‪،‬‬
‫الرسُو ِل ُم َؤ ِس ِ‬
‫س َ‬ ‫يس َمرْ قُ َ‬
‫والقد ِ‬
‫ارح ْمنا وخلِّصْ نا بما أَ َ‬
‫نك إللهٌ صال ٌح و ُمحبٌّ للبشر‪.‬‬ ‫الق ِّد ِ‬
‫يسي َن َ‬
‫‪- 46 -‬‬
‫المرتل‪( :‬فيما يقول الكاهن صالة ال َحل يُرتل الدعاء لرئيس)‪:‬‬
‫أعوام عديد ٍة يا سيِّد‪ ،‬إلى‬
‫ٍ‬ ‫ورئيس كهنتَنا‪ .‬إلى‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫إحفظ يا ربُّ سيِّ َدنا‬
‫أعوام عديد ٍة يا سيِّد‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫أعوام عديد ٍة يا سيِّد‪ ،‬إلى‬
‫ٍ‬
‫ت آبائنا القديسين‪ ،‬أَيها الربُّ يسو ُ‬
‫ع المسي ُح إِلهُنا‪ .‬ار َح ْمنا‪.‬‬ ‫المتقدّم‪ :‬بصلوا ِ‬
‫الشعب‪ :‬آمين‪.‬‬
‫ارح ْمنا‪.‬‬ ‫ت سيدنا القديس‪ ،‬أَيها الربُّ يسو ُ‬
‫ع المسي ُح إِلهُنا‪َ .‬‬ ‫الكاهن‪ :‬بصلوا ِ‬
‫الشعب‪ :‬آمين‪.‬‬

‫‪- 47 -‬‬
‫ـحـر‬
‫صـالة الس َ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫[حسب ترتيب الخدمة في التقليد القديم‪ .‬قبل بدء القداس اإللهي في صالة ال َّس َحر يدخل‬
‫ًّ‬
‫حامال صليب‪ ،‬يتقدمه الشمامسة وهم‬ ‫المتقدم البابا والبطريرك الكنيسة بدون َم ْن ِذيَا‬
‫يحملون شمعتان ثم الكهنة ويليهم األساقفة والمطارنة بالترتيب (إن لم يكن حاضرًّا‬
‫فاألسقف أو متقدم الكهنة)‪ ،‬ويُقبل األيقونة الموضوعة للتقبيل‪ .‬عندما يَصلوا أمام باب‬
‫الهيكل يقف البابا البطريرك أمام المائدة الموضوعة هناك في وسط الكنيسة وهو‬
‫متجه نحو الشرق‪ ،‬ويقف عن يمينه ويساره المطارنة واألساقفة والكهنة والشمامسة‪،‬‬
‫ثم يتجه نحو الشعب ويباركه بصليب البركة الذي في يده‪ .‬ويجلس على العرش‬
‫المتنقل (السينثرونوس)‪ ،‬الذي في وسط الكنيسة‪ ،‬وخلفه يقف الشمامسة‪ ،‬والمطارنة‬
‫واألساقفة يجلسوا على كراسيهم وخلفهم يقف الكهنة‪ .‬بعد الكاطافسيات يقف البابا‬
‫البطريرك عن العرش المتنقل (السينثرونوس)‪ ،‬وخلفه عن الجانبين إيبذياكونان كل‬
‫منهما حامل شمعة ويأخذ الكيرون‪ ،‬كما هو مذكور هنا فيما يلي في صالة الكيرون‪،‬‬
‫ويدخل الهيكل أوالًّ وخلفه بالترتيب المطارنة واألساقفة والكهنة]‪.‬‬

‫(يقول بصوت جهوري)‪:‬‬ ‫الكاهن‬


‫اآلن و ُك َّل أَوا ٍن وإِلى َد ْه ِر ال َّدا ِهرين‪.‬‬
‫تبارك إِلهُنا ك َّل حين‪َ .‬‬
‫َ‬
‫‪Ό Ίερ. Εύλογητòς ό Θεòς ήμών, πάντοτε, νϋν, καί άεί, καί‬‬
‫‪είς τούς αίώνας τών αίώνων.‬‬
‫الشعب‪ :‬آمين‪.‬‬
‫الكاهن‪ :‬المج ُد لَ َ‬
‫ك يا إِلهَنا‪ .‬المج ُد لك‪.‬‬
‫‪Ό Ίερ. Δόξα σοὶ ὁ Θεός, δόξα σοί.‬‬
‫ق الحاض ُر في ُكلِّ مكان‪ .‬والمالئ‬ ‫عزي‪ .‬رو ُح الح ِّ‬ ‫أَيُّها الملِ ُ‬
‫ك ال َّسماويُّ ال ُم ِّ‬
‫ت َوواهبُ الحياة‪ .‬هَلُ َّم واس ُك ْن فينا‪ .‬وطَهِّرْ نا ِمن ك ِّل َدنَس‪.‬‬ ‫ال ُكل‪ .‬كن ُز الصالحا ِ‬
‫وخلِّصْ أَيُّها الصالِ ُح نُفو َسنا‪.‬‬
‫‪- 48 -‬‬
‫‪Βασιλεῦ οὐράνιε, Παράκλητε, τὸ Πνεῦμα τῆς ἀληθείας ὁ‬‬
‫‪πανταχοῦ παρὼν καὶ τὰ πάντα πληρῶν ὁ θησαυρός τῶν‬‬
‫‪ἀγαθῶν καὶ ζωῆς χορηγός, ἐλθὲ καὶ σκήνωσον ἐν ἡμῖν καὶ‬‬
‫‪καθάρισον ἡμᾶς ἀπὸ πάσης κηλῖδος καὶ σῶσον ἀγαθέ, τὰς‬‬
‫‪ψυχὰς ἡμῶν.‬‬
‫ارح ْمنا‪( .‬ثالثًّا)‬ ‫الشعب‪ :‬ق ُّدوسٌ هللا‪ .‬ق ُّدوسٌ القَوي‪ .‬ق ُّدوسٌ الذي ال يَ ُ‬
‫موت‪َ .‬‬
‫‪Ό λαός. Ἅγιος ὁ Θεός, ἅγιος ἰσχυρός, ἅγιος ἀθάνατος‬‬
‫)‪ἐλέησον ἡμᾶς. (Τρίς‬‬

‫اآلن و ُك َّل أَ ٍ‬
‫وان وإِلى َد ْه ِر‬ ‫َ‬ ‫ح القُ ُدس‪.‬‬ ‫المج ُد لآل ِ‬
‫ب واالب ِن والرُّ ْو ِ‬
‫ال َّدا ِهرين‪ .‬آمين‪.‬‬
‫‪Δόξα Πατρὶ καὶ Υἱῷ καὶ Ἁγίῳ Πνεύματι. Καὶ νῦν καὶ ἀεὶ‬‬
‫‪καὶ εἰς τοὺς αἰῶνας τῶν αἰώνων. Ἀμήν.‬‬
‫تجاو ْز‬
‫َ‬ ‫الثالوث القُ ُّدوسُ ار َح ْمنا‪ .‬يا ربُّ اغفِرْ خطايانا‪ .‬يا سيِّ ُد‬
‫ُ‬ ‫أَيُّها‬
‫الثالوث القُ ُّدوسُ ار َح ْمنا‪ .‬يا ربُّ اغفِرْ خطايانا‪ .‬يا سيِّ ُد تجا َو ْز عن‬
‫ُ‬ ‫عن أَيُّها‬
‫ك‪ .‬يا ربُّ ار َح ْم‪ ،‬يا‬ ‫ضنا‪ .‬من أَ ِ‬
‫جل اس ِم َ‬ ‫واشف أَ ْم َر َ‬
‫ِ‬ ‫َس ْيئَاتِنا‪ .‬يا قُ ُّدوسُ اطَلِع‬
‫ارح ْم‪.‬‬
‫َ‬ ‫ارح ْم‪ ،‬يا ربُّ‬
‫َ‬ ‫ربُّ‬
‫‪Παναγία Τριάς, ἐλέησον ἡμᾶς. Κύριε, ἱλάσθητι ταῖς‬‬
‫‪ἁμαρτίαις ἡμῶν. Δέσποτα, συγχώρησον τὰς ἀνομίας ἡμῖν.‬‬
‫‪Ἅγιε, ἐπίσκεψαι καὶ ἴασαι τὰς ἀσθενείας ἡμῶν, ἕνεκεν του‬‬
‫‪ὀνόματός σου.‬‬

‫اآلن و ُك َّل أَوا ٍن وإِلى َد ْه ِر‬


‫َ‬ ‫ح القُ ُدس‪.‬‬
‫واالبن والرُّ ْو ِ‬
‫ِ‬ ‫المج ُد لآل ِ‬
‫ب‬
‫ال َّدا ِهرين‪ .‬آمين‪.‬‬
‫ك‪ ،‬لِت ُك ْن َمشيئتُ َ‬
‫ك‬ ‫ت ملكوتُ َ‬
‫ك‪ ،‬لِيأ ِ‬
‫س اس ُم َ‬‫أَبانا الذي في السَّماوات‪ ،‬لِيتق َّد ِ‬
‫أعطنا اليَ ْوم‪ ،‬وات ُرك لنا‬
‫الج ْوهَري ِ‬ ‫بزنا َ‬ ‫ك على األَرض‪ُ .‬خ َ‬ ‫كما في السما ِء كذل َ‬
‫نحن لِ َم ْن لنا علي ِه‪ .‬وال تُد ِخ ْلنا في تج ِربَة‪ْ .‬‬
‫لكن نَجِّ نا ِم َن‬ ‫ُ‬ ‫ما علينا كما نت ُرك‬
‫ال ِّشرِّ ير‪.‬‬
‫‪- 49 -‬‬
‫·‪Πάτερ ἡμῶν, ὁ ἐν τοῖς οὐρανοῖς· ἁγιασθήτω τὸ ὄνομά σου‬‬
‫‪ἐλθέτω ἡ βασιλεία σου· γενηθήτω τὸ θέλημά σου, ὡς ἐν οὐρανῷ‬‬
‫‪καὶ ἐπὶ τῆς γῆς. Τὸν ἄρτον ἡμῶν τὸν ἐπιούσιον δὸς ἡμῖν‬‬
‫‪σήμερον· καὶ ἄφες ἡμῖν τὰ ὀφειλήματα ἡμῶν, ὡς καὶ ἡμεῖς‬‬
‫‪ἀφίεμεν τοῖς ὀφειλέταις ἡμῶν· καὶ μὴ εἰσενέγκῃς ἡμᾶς εἰς‬‬
‫‪πειρασμόν, ἀλλὰ ῥῦσαι ἡμᾶς ἀπὸ τοῦ πονηροῦ.‬‬

‫واالبن والرُّ و ُح القُ ُدس‪.‬‬


‫ُ‬ ‫لك والقُدرةَ والمجد‪ .‬أَيُّها اآلبُ‬ ‫لك ال ُم َ‬‫الكاهن‪ :‬ألَ َّن َ‬
‫اآلن و ُك َّل أَ ٍ‬
‫وان وإِلى َد ْه ِر ال َّدا ِهرين‪.‬‬ ‫َ‬
‫‪Ό Ίερ. Ὅτι σοῦ ἐστιν ἡ βασιλεία καὶ ἡ δύναμις καὶ ἡ δόξα,‬‬
‫‪τοῦ Πατρὸς καὶ τοῦ Υἱοῦ καὶ τοῦ Ἁγίου Πνεύματος, νῦν‬‬
‫‪καὶ ἀεὶ καὶ εἰς τοὺς αἰῶνας τῶν αἰώνων.‬‬

‫الشعب‪ :‬آمين‪.‬‬
‫الشعب‪ :‬خلص يا ربُّ شعبَك‪ ،‬وبارك ميراثَك‪ ،‬وامنح المؤمنين الغلبة‪،‬‬
‫ك‪ ،‬جميع المختصين بِ ْك‪.‬‬
‫واحفظ بقو ِة صليبِ َ‬

‫وح القُ ُدس‪.‬‬ ‫المج ُد لآل ِ‬


‫ب واالب ِن والرُّ ِ‬
‫يا من ارتفعت على الصليب مختا ًّرا أيها المسيح اإلله‪ ،‬امنح رأفتك‬
‫لشعبك الجديد المسمى بك‪ ،‬وفرح بقوتك المؤمنين‪ ،‬مان ًّحا إياهم‬
‫الغلبة ‪ ،‬لتكن لهم معونتك سالحا ًّ للسالم‪ ،‬وظف ًّرا غير مقهور‪.‬‬

‫اآلن و ُك َّل أَ ٍ‬
‫وان وإِلى َد ْه ِر ال َّدا ِهرين‪ .‬آمين‪.‬‬ ‫َ‬
‫أيتها الشفيعة المرهوبة غير المخذولة‪ ،‬يا والدة اإلله الكلية التسبيح‪،‬‬
‫ال تعرضي يا صالحة عن توسالتنا‪ ،‬بل وطـ ِّدي سيرة المستقيمي‬
‫ت أن يتملَّكوا‪ ،‬وامنحيهم الغلبة من‬
‫الرأي‪ ،‬وخلـصي الذين أمر ِ‬
‫ك‪.‬‬
‫ت اإلله‪ ،‬أيتها المباركة وحد ِ‬
‫ك ولد ِ‬
‫السماء‪ ،‬بما أن ِ‬
‫الشعب‪ :‬آمين‪.‬‬
‫‪- 50 -‬‬
‫فاستجبْ وار َح ْم‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ليك‬
‫ك‪ ،‬نطلبُ إِ َ‬
‫بعظيم رحمتِ َ‬
‫ِ‬ ‫رح ْمنا يا أهللُ‬
‫الشماس‪ :‬إِ َ‬
‫‪Έλέησον ήμάς, ό Θεός, κατά τό μέγα έλεός σου, δεόμεθά‬‬
‫‪σου, έπάκουσον καί έλέησον.‬‬

‫ارح ْم‪( .‬ثالثًّا) [وهكذا على كل طلبة]‬


‫َ‬ ‫الشعب‪ :‬يا ربُّ‬
‫)‪Ό λαός. Κύριε, έλέησον. (Τρίς‬‬
‫المسيحيين الحسني العباد ِة األرثوذكسيين‪.‬‬
‫َ‬ ‫أجل‬
‫ضا نطلبُ من ِ‬
‫الشماس‪ :‬وأي ًّ‬
‫‪Ό Δια. Ὑπὲρ τῶν εὐσεβῶν καὶ ὀρθοδόξων χριστιανῶν, τοῦ‬‬
‫‪Κυρίου δεηθῶμεν.‬‬
‫ورئيس كهنتِنا (فالن)‪.‬‬
‫ِ‬ ‫جل أَبينا‬
‫ضا نطلبُ من أَ ِ‬
‫وأَي ًّ‬
‫‪'Έτι δεόμεθα ύπέρ τοΰ Άρχιεπισκόπου ήμών (τοΰ δεΐνος).‬‬

‫ضا نطلبُ من أَج ِل إِ َ‬


‫خوتِنا الكهن ِة وال َّشمامس ِة والرُّ هبا ِن والرَّاهبا ِ‬
‫ت‬ ‫وأَي ًّ‬
‫إخوتِنا بالمسيح‪.‬‬
‫وكلِّ َ‬
‫‪'Έτι δεόμεθα ύπέρ τών άδελφών ήμών, τών ίερέων,‬‬
‫‪ίερομονάχων, διακόνων, ίεροδιακόνων καί μοναχών, καί‬‬
‫‪πάσης τής έν Χριστώ ήμών άδελφότητος.‬‬

‫ُ‬
‫واالبن‬ ‫ك نرف ُع المجد‪ .‬أَيُّها اآلبُ‬ ‫ك إلهٌ رحي ٌم ومحبٌّ للبشر‪ .‬وإِلي َ‬ ‫الكاهن‪ :‬ألَنَّ َ‬
‫اآلن وك َّل أَوا ٍن وإِلى َد ْه ِر ال َّداهرين‪.‬‬
‫والرُّ و ُح القُ ُدس‪َ .‬‬
‫‪Ό Ίερ. 'Ότι άγαθός καί φιλάνθρωπος Θεός ύπάρχεις, καί σοί‬‬
‫‪τήν δόξαν άναπέμπομεν, τώ Πατρί, καί τώ Υίώ, καί τώ‬‬
‫‪Άγίω Πνεύματι, νΰν, καί άεί, καί είς τούς αίώνας τών‬‬
‫‪αίώνων.‬‬
‫الشعب‪ :‬آمين‪.‬‬
‫بار ْك يا أَب‪.‬‬
‫باسم الرب‪ِ .‬‬
‫القارئ‪ِ :‬‬
‫غير ال ُمنقَ ِ‬
‫سم‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ث القُ ُّد ْو ِ‬
‫س ال ُمتَ َساوي في الجوهر‪ .‬ال ُمحيِي‬ ‫الكاهن‪ :‬المج ُد للثَّ ْ‬
‫الو ِ‬
‫اآلن وك َّل أَوا ٍن وإِلى َد ْه ِر ال َّدا ِهرين‪.‬‬ ‫ُك َّل ٍ‬
‫حين‪َ .‬‬

‫‪- 51 -‬‬
‫‪Ό Ίερ. Ό Ίερ. Δόξα τή άγία, καί όμοουσίω, καί ζωοποιώ, καί‬‬
‫‪άδιαιρέτω Τριάδι, πάντοτε, νΰν, καί άεί, καί είς τούς‬‬
‫‪αίώνας τών αίώνων.‬‬
‫الشعب‪ :‬آمين‪.‬‬
‫الناس ال َمسرَّة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫المتقدِّم‪ :‬المج ُد هللِ في العُلى‪ .‬وعلى األَرْ ِ‬
‫ض السالم‪ .‬وفي‬
‫(ثالثَا)‬
‫ك‪( .‬مرتَّان)‬
‫تسبيح َ‬
‫َ‬ ‫فمي‬ ‫ي‪ .‬فَيُذي َع‬
‫يا ربُّ افتَحْ َشفَتَ َّ‬

‫[بينما المتقدِّم يتلو مزامير ال َّس َحرية الستة بكل خشوع‪ ،‬الكاهن يقرأ أفاشين (صلوات)‬
‫ال َّس َحر االثنتي عشرة بصوت منخفض]‬

‫المتقدِّم (يتلو مزامير ال َّس َحرية الستة)‪:‬‬


‫(المزمور الثالث)‬
‫ي‪ .‬كثيرون‬ ‫كثيرون يَقومون عل َّ‬
‫َ‬ ‫ذين يُحزنونَني؟‬ ‫يا ربُّ ‪ .‬لماذا َكثُ َر الَّ َ‬
‫خالص لهُ بإِله ِه‪ .‬أما أَ َ‬
‫نت يا ربُّ فعاضدي و َمجدي وراف ُع‬ ‫َ‬ ‫يقولون لنَفسي‪ :‬ال‬
‫َ‬
‫دس ِه‪ .‬أَنا َرقَ ُ‬
‫دت‬ ‫صرخت‪ ،‬فاستجابَني ِمن جبَ ِل قُ ِ‬
‫ُ‬ ‫بصوتي إلى الربِّ‬‫رأسي‪َ .‬‬
‫حيطين‬
‫َ‬ ‫ب ال ُم‬
‫ت الشع ِ‬ ‫ُ‬
‫أخاف ِمن ِربوا ِ‬ ‫ض ُدني‪ .‬فَال‬
‫ألن الربَّ يَع ُ‬ ‫مت ث َّم قُ ْم ُ‬
‫ت‪َّ ،‬‬ ‫ون ِ ُ‬
‫ضرب َ‬
‫ْت ك َّل َمن‬ ‫رين علي‪ .‬قُ ْم يا ربُّ وخلِّصْ ني يا إلهي‪ .‬ألَن َ‬
‫ك َ‬ ‫تآز َ‬ ‫بِي‪ ،‬ال ُم ِ‬
‫ك‬
‫أسنان الخطأة‪ .‬للربِّ الخالص‪ ،‬وعلى شعبِ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫وسحقت‬ ‫باط ًّال‪،‬‬
‫يُعا ِديني ِ‬
‫بركتُ َ‬
‫ك‪.‬‬
‫ض ُدني‪.‬‬ ‫مت ثُ َّم قُ ْم ُ‬
‫ت‪َّ ،‬‬
‫ألن الربَّ يع ُ‬ ‫(وأيضًّا) أَنا َرقَ ُ‬
‫دت َونِ ُ‬

‫(المزمور السابع والثالثون)‬


‫ك قد‬‫ك ت َؤ ِّدبْني‪ .‬أل َّن ِسها َم َ‬ ‫ك توب ِّْخني‪ ،‬وال بِ ُس ِ‬
‫خط َ‬ ‫يا ربُّ ال بِغضبِ َ‬
‫ك‪ ،‬وال‬ ‫ليس ل َج َسدي ِشفا ٌء ِمن َوج ِه ِرجْ ِز َ‬
‫ك‪َ .‬‬ ‫ي ي َد َ‬
‫نت عل َّ‬‫ي‪ ،‬و َم َك َ‬ ‫انغر َس ْ‬
‫ت ف َّ‬ ‫َ‬
‫ق رأ ِسي‪،‬‬ ‫سالمةٌ في عظامي ِمن وج ِه َخطاياي‪ .‬ألَ َّن آثمي قد تَعالَ ْ‬
‫ت فو َ‬
‫‪- 52 -‬‬
‫وقاحت جراحاتي ِمن قبَ ِل جهالتي‪ .‬شقِ ُ‬
‫يت‬ ‫ْ‬ ‫ت‬‫ي‪ .‬قد أَنتنَ ْ‬ ‫ك ِح ْم ٍل ثقي ٍل قد ثَقُلَ ْ‬
‫ت عل َّ‬
‫ي ق ِد امتألَتا‬ ‫النهار كلَّهُ م َش ُ‬
‫يت عابِسًّا‪ .‬أل َّن َمتنَ َّ‬ ‫َ‬ ‫يت إلى الغاية‪ ،‬و‬ ‫وانحنَ ُ‬
‫أئن ِمن تنهُّ ِد‬ ‫ُ‬
‫وكنت ُّ‬ ‫ُ‬
‫واتضعت ج ًّدا‪،‬‬ ‫ىء‪ ،‬وليس لجسدي ِشفا ٌء‪َ .‬شقِيُت‬
‫مهاز ْ‬
‫ِ‬
‫ب‬‫ك قد اضط َر َ‬ ‫يخف عن َ‬
‫َ‬ ‫ك‪ ،‬وتنهُّدي ل ْم‬ ‫قلبي‪ .‬ياربُّ ‪َّ ،‬‬
‫إن بُغيَتي كلها أما َم َ‬
‫ق معي‪ .‬أصدقائي وأقربائي َدنَوا‬ ‫ي لم يَب َّ‬‫قلبي‪ ،‬وفارقَتني ق َّوتي‪ ،‬ونو ُر عين َّ‬
‫يطلبون نفسي‪،‬‬
‫َ‬ ‫وقف منِّي بعي ًّدا‪ .‬وأجهَ َدني الَّ َ‬
‫ذين‬ ‫َ‬ ‫ِمني‪ ،‬ووقفوا لد َّ‬
‫ي‪ ،‬وجنسي‬
‫النهار درسوا‪ .‬أما أنا‬
‫َ‬ ‫طول‬
‫َ‬ ‫بالباطل‪ ،‬و ُغشو ًّشا‬
‫ِ‬ ‫سون لي الش َّر تكل ُموا‬
‫وال ُملت ِم َ‬
‫وكأخرس ال يفت ُح فاه‪ .‬وصرت كإنسا ٍن ال يَسمع‪ ،‬وال في‬
‫َ‬ ‫فكأص َّم ال يَس َمع‪،‬‬
‫عليك ياربُّ توك ُ‬
‫لت‪ ،‬أنت تَستَجيبُ لي يا ربِّي وإل ِهي‪ .‬ألني‬ ‫َ‬ ‫ف ِمه تبكيت‪ .‬ألني‬
‫ت ق َدماي عظَّ ُموا عل َّ‬
‫ي الكالم‪ .‬ألني‬ ‫ت بي أعدائي‪ ،‬وعندما زلَّ ْ‬
‫قلت ال يَش َم ْ‬
‫ُ‬
‫ووجعي أمامي في كلِّ حي ٍن‪ .‬ألني أنا أُخبر بإثمي‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ك على السقوط‪،‬‬ ‫موش ٌ‬
‫ِ‬
‫أجل َخطيئتي‪ .‬أما أعدائي فأحيا ٌء‪ ،‬وهم أش ُّد مني‪ ،‬وقد كثُر الَّذين‬ ‫وأهت ُّم من ِ‬
‫ألجل ابتغائي‬
‫ِ‬ ‫شرا‪ ،‬كادوا لي‬‫الخير ًّ‬
‫َ‬ ‫بدل‬
‫جازوني َ‬ ‫َ‬ ‫يُبغضوني ظل ًّما‪ .‬الَّذين‬
‫صالح‪ .‬فال تَهملُني يا ربِّي وإل ِهي‪ ،‬وال تتبا َع ْد عنِّي‪ .‬أسر ْع إلى َمعونتي‪ ،‬يا‬
‫ال َّ‬
‫ربُّ َخالصي‪.‬‬
‫(وأيضًّا) فال تَهملُني يا ربِّي وإل ِهي‪ ،‬وال تتبا َع ْد عنِّي‪.‬‬
‫أسر ْع إلى َمعونتي‪ ،‬يا ربُّ َخالصي‪.‬‬

‫(المزمور الثاني والستون)‬


‫أرض‬
‫ٍ‬ ‫إليك َجسدي في‬ ‫ق َ‬ ‫إليك نفسي‪ ،‬وتا َ‬ ‫ت َ‬ ‫إليك أُب ِّكر‪ ،‬ظَ ِمئَ ْ‬
‫يا هللاُ إل ِهي َ‬
‫دس‪ ،‬ألُعايِّ َن‬ ‫ك في القُ ِ‬ ‫ت ل َ‬ ‫وغير مسلوك ٍة‪ ،‬وعادمة الماء‪ .‬هكذا َمثَ ْل ُ‬ ‫ِ‬ ‫برِّ يَّة‪ٍ،‬‬
‫ك‪ .‬هكذا‬ ‫فض ُل ِم َن الحياة‪َ ،‬شفَتا َ‬
‫ي تسبِّحانِ َ‬ ‫ك أَ َ‬ ‫ك‪ .‬ألَ َّن َرحْ َمتَ َ‬
‫ك ومج َد َ‬‫قدرتَ َ‬
‫ئ نفسي كما ِمن شحْ ٍم و َد َس ٍم‪،‬‬ ‫ك أَرف ُع يد َّ‬
‫ي‪ .‬فتمتل ُ‬ ‫ك في حياتي‪ ،‬وباس ِم َ‬ ‫بار ُك َ‬ ‫ُ‬
‫أ ِ‬
‫‪- 53 -‬‬
‫ك في‬
‫ت ب َ‬‫ك على فِراشي‪ ،‬هَ َذ ْذ ُ‬ ‫ك فمي‪ .‬إ َذا ذ َكرتُ َ‬ ‫االبتهاج يُسبِّ َح َ‬
‫ِ‬ ‫وبشفا ِه‬
‫ْ‬
‫صقت نفسي‬ ‫ناحيك أَبت ِهج‪ .‬التَ‬
‫َ‬ ‫وتحت ِس ْت ِر َج‬
‫َ‬ ‫رت لي عونًّا‪،‬‬‫ض َ‬ ‫ك ِ‬ ‫األسحار‪ .‬ألَنَّ َ‬
‫دخلون إلى‬
‫َ‬ ‫باطالًّ‪ ،‬فسيَ‬
‫طلبون نفسي ِ‬
‫َ‬ ‫الذين يَ‬
‫َ‬ ‫ت يمينُك‪ .‬أَ َّما‬
‫عض َد ْ‬
‫َ‬ ‫ك‪ ،‬وإيا َّ‬
‫ي‬ ‫بِ َ‬
‫أسافل األرض‪ ،‬ويُدفعون إلى أيدي السيوف‪ ،‬ويكونون أنصبة للثعالب‪.‬‬
‫ِ‬
‫ويكونون نصيبًّا للثعالب‪ .‬أما الملك فيُسر باهلل‪،‬‬
‫َ‬ ‫ُدفعون إلى أيدي ال َّسيف‪،‬‬
‫َ‬ ‫وي‬
‫مين بالظُلم‪.‬‬ ‫ويُمتدح كل من يحلف به‪ ،‬ألنه قد ُس َّد ْ‬
‫ت أفواهَ المتكل َ‬
‫وتحت ِس ْت ِر َجناحي َ‬
‫ك‬ ‫َ‬ ‫رت لي عونًّا‪،‬‬
‫ض َ‬ ‫ك في األسحار‪ .‬ألَنَّ َ‬
‫ك ِ‬ ‫تب َ‬‫(وأيضًّا) هَ َذ ْذ ُ‬
‫أَبت ِهج‪.‬‬
‫عض َد ْ‬
‫ت يمينُك‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ك‪ ،‬وإيا َّ‬
‫ي‬ ‫ْ‬
‫صقت نفسي بِ َ‬‫التَ‬
‫وح القُ ُدس‪.‬‬
‫واالبن والرُّ ِ‬
‫ِ‬ ‫المج ُد لآل ِ‬
‫ب‬
‫اآلن و ُك َّل أَ ٍ‬
‫وان وإِلى َد ْه ِر ال َّدا ِهرين‪ .‬آمين‪.‬‬ ‫َ‬
‫هلِّلويا‪ ،‬هلِّلويا‪ ،‬هلِّلويا‪ .‬المج ُد َ‬
‫لك يا أهلل‪( .‬ثالثَا)‬
‫ارح ْم‪( .‬ثالثًّا)‬
‫َ‬ ‫يا ربُّ‬
‫وح القُ ُدس‪.‬‬
‫واالبن والرُّ ِ‬
‫ِ‬ ‫المج ُد لآل ِ‬
‫ب‬
‫اآلن و ُك َّل أَوا ٍن وإِلى َد ْه ِر ال َّدا ِهرين‪ .‬آمين‪.‬‬
‫َ‬

‫(المزمور السابع والثمانون)‬


‫ت أَما َم َ‬
‫ك‪ .‬لتَ ْبلُ ْغ‬ ‫صر ْخ ُ‬
‫َ‬ ‫النهار وفي اللَّ ِ‬
‫يل‬ ‫ِ‬ ‫يا ربُّ إلهُ خالصي‪ ،‬في‬
‫ت ِم َن ال ُّشرور نفسي‪،‬‬ ‫ك إلى ِطلبَتي‪ .‬فقد امتألَ ْ‬ ‫ك‪ ،‬أ ِملْ أُ ُذنَ َ‬
‫صالتي أَما َم َ‬
‫رين في الجُب‪ .‬صرت مثل‬ ‫ت ِم َن الجحيم‪ .‬ح ُ‬
‫ُسبت م َع ال ُمنح ِد َ‬ ‫و َحياتي َدنَ ْ‬
‫بين‬
‫حرا َ‬ ‫ليس له ُمعين‪ًّ ،‬‬ ‫َ‬ ‫نسان‬
‫مثل إِ ٍ‬
‫َ‬ ‫ت‬‫صرْ ُ‬‫إنسان حراًّ بين األموات ِ‬ ‫ٍ‬
‫الذين ال تَذ ُكرُه ْم أي ًّ‬
‫ضا‪ ،‬وه ْم ِمن‬ ‫َ‬ ‫األَموات‪ .‬مث َل ال ُم َج َّرحين الرُّ ْ‬
‫قو ِد في القبور‪،‬‬
‫قصون‪ .‬جعلوني في جُبِّ أسف ِل السافلين‪ ،‬في ظُلما ِ‬
‫ت و ِظال ِّل الموت‪.‬‬ ‫ك ُم َ‬
‫ي ِد َ‬
‫‪- 54 -‬‬
‫ي استق َّر َغضبُك‪،‬‬ ‫علي استقر غضبك‪ ،‬وجميع أهوالك أجزتها علي عل َّ‬
‫بعدت عنِّي معارفي‪ ،‬جعلوني لَهُ ْم ِرجاسةًّ‪ ،‬قد‬
‫َ‬ ‫ي‪ .‬أ َ‬ ‫وجمي َع أهوالَ َ‬
‫ك أجزتَها عل َّ‬
‫ك يا ربُّ‬ ‫ُ‬
‫صرخت إلي َ‬ ‫عيناي ض َعفَتا من ال َم ْس َكنة‪.‬‬
‫َ‬ ‫أُسلمت وما َخ َرجت‪ .‬و‬
‫ت تَصن ُع العجائب‪ ،‬أَم األطبا َء‬ ‫ي‪ .‬ألعلك لألَم َوا ِ‬ ‫النهار كلَّه‪ ،‬وإلي َ‬
‫ك بَ َس ُ‬
‫طت يد َّ‬ ‫َ‬
‫الجحيم‬
‫ِ‬ ‫ك‪ ،‬وفي‬ ‫القبر برحمتِ َ‬
‫ِ‬ ‫لك؟‪ .‬أيُ َخبِّر أح ٌد في‬ ‫عترفون َ‬
‫َ‬ ‫يقيمونَهُم فيَ‬
‫ك؟ وأَنا‬ ‫ك‪ ،‬وفي أَرْ ِ‬
‫ض النِّسيا ِن عدلُ َ‬ ‫ف في الظُلم ِة عجائبُ َ‬ ‫عر ُ‬‫ك؟ هلْ تُ َ‬ ‫بأمانتِ َ‬
‫ك في ال َغدا ِة صالتي‪ .‬لماذا يا ربُّ تُقصي نفسي‪،‬‬ ‫ت‪ ،‬فتبلُ َغ َ‬
‫صر ْخ ُ‬
‫َ‬ ‫إليك يا ربُّ‬
‫َ‬
‫ُ‬
‫ارتفعت‬ ‫وحين‬
‫َ‬ ‫ك عني؟ فقير أنا‪ ،‬وفي الشقا ِء من ُذ شبابي‪،‬‬ ‫ف وجهَ َ‬ ‫صر ُ‬‫وت َ ِ‬
‫ْ‬
‫حاطت بي‬ ‫أزعجتني‪ .‬أَ‬
‫َ‬ ‫ك‬ ‫فزعاتَ َ‬
‫جاز غضب َُك‪ ،‬و ُم َ‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫رت‪ .‬عل َّ‬ ‫اتضعت وتحي ُ‬‫ُ‬
‫ق والقريب‪ ،‬و َمعارفي‬ ‫ت َعني ال َّ‬
‫ص ِدي َ‬ ‫النهار كلَّهُ إِكتنف ْتني م ًّعا‪ .‬أَب َع ْد َ‬
‫َ‬ ‫كالما ِء‪ ،‬و‬
‫ِمن أَ ِ‬
‫جل ال َّشقَاء‪.‬‬
‫ت أَما َم َ‬
‫ك‪.‬‬ ‫النهار وفي اللَّي ِل ص َر ْخ ُ‬
‫ِ‬ ‫(وأيضًّا) يا ربُّ إلهُ خالصي‪ ،‬في‬
‫ك إلى ِطلبَتي‪.‬‬ ‫ك‪ ،‬أ ِملْ أُ ُذنَ َ‬
‫لتَ ْبلُ ْغ صالتي أَما َم َ‬

‫(المزمور الثاني والمئة )‬


‫نفسي الرب‪ ،‬ويا جمي َع ما في داخلي اس َمهُ القُ ُّدوس‪ .‬باركي يا‬ ‫َ‬ ‫باركي يا‬
‫نفسي الرب‪ ،‬وال تن َس ْي جمي َع مكافآتِ ِه‪ .‬الَّذي يغفِ ُر جمي َع آثا ِم ِ‬
‫ك‪ ،‬الذي يَشفي‬ ‫َ‬
‫ك‪ ،‬الذي يُكلِّلُ ِ‬
‫ك بالرحم ِة‬ ‫من الفسا ِد حياتَ ِ‬
‫ك‪ .‬الذي يُنجِّ ي يَفتدي َ‬
‫مراض ِ‬
‫ِ‬ ‫جمي َع أَ‬
‫سر شباب ُِك‪ .‬الربُّ صان ُع‬‫ك‪ ،‬فيتَج َّد ُد كالنَّ ِ‬
‫ت شهواتِ ِ‬ ‫والرأفة‪ .‬الذي يُشبِ ُع َ‬
‫بالخيرا ِ‬
‫َّف موسى طُ ُرقَهُ‪ ،‬وبني إِسرائي َل‬ ‫لجميع المظلومين‪ .‬عر َ‬
‫ِ‬ ‫َ‬
‫الرحمات‪ ،‬والقضا َء‬
‫ليس إلى‬
‫َ‬ ‫رؤوف ورحيم‪ ،‬طوي ُل األَنا ِة وكثير الرحمة‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫مشيئاتِ ِه‪ .‬الربُّ‬
‫ب آثا ِمنَا صن ُع معنا‪ ،‬وال‬
‫غضبُ ‪ ،‬وال إلى األب ِد يَحقِد‪ .‬ال على َح َس ِ‬
‫اإلنقضا ِء يَ َ‬
‫ارتفاع السما ِء َع ِن األرض‪ ،‬عظَّ َم‬
‫ِ‬ ‫مقدار‬
‫ِ‬ ‫ب خطايانا جازانا‪ .‬بل بِ‬ ‫على َح َس ِ‬
‫‪- 55 -‬‬
‫غرب‪ ،‬أَبَع َد عنَّا‬
‫ق َع ِن ال َم ِ‬
‫المشر ِ‬
‫ِ‬ ‫الذين يتَّقونَهُ‪ .‬وب ِمقدار بُع ِد‬
‫َ‬ ‫الربُّ رحمتَهُ على‬
‫بالذين يتَّقونَهُ‪ .‬ألَنَّهُ عال ٌم ب ِجبلتِنَا‪،‬‬
‫َ‬ ‫ف األبُ بالبنين‪ ،‬يَرْ أَ ُ‬
‫ف الربُّ‬ ‫آثا َمنا‪ .‬كما يَرأَ ُ‬
‫الحقل يُ ْز ِه ُر‪ .‬ألنه‬ ‫كزه َر ِة َ‬ ‫نسان أَيَّا ُمهُ كالعُشب‪ ،‬و َ‬
‫وذاك ٌر أَننا تُراب نَحن‪ .‬ا ِإل ُ‬
‫ض ُعهُ‪ .‬أَ َّما رحمةُ الربِّ ف ُمن ُذ‬
‫مو ِ‬
‫ف ْ‬ ‫إذا هب ْ‬
‫َّت علي ِه ري ٌح‪ ،‬ال يثبت وال يُع َْر ُ‬
‫الذين يتَّقونَهُ‪ .‬و َعدلُهُ على بني البَنين‪ ،‬الحافِ َ‬
‫ظين‬ ‫َ‬ ‫األزل‪ ،‬وإِلى األب ِد على‬
‫اكرين َوصاياهُ ليصن ُعوها‪ .‬أَلرَّبُّ هيأ َ َعرْ َشهُ في السَّماء‪ ،‬وملَكوتُهُ‬
‫َ‬ ‫َعه َدهُ‪َّ .‬‬
‫الذ‬
‫رين بقوتِ ِه‪،‬‬ ‫يسو ُد على الجميع‪ِ .‬‬
‫باركوا الربَّ يا جمي َع مالئكتِ ِه‪ ،‬ال ُمقت ِد َ‬
‫ت كال ِم ِه‪ .‬باركوا الربَّ يا جمي َع ق َّواتِ ِه‪ ،‬يا‬ ‫ماع صو ِ‬
‫لين بكلِ َمتِ ِه عن َد َس ِ‬
‫العا ِم َ‬
‫باركوا الربَّ يا جمي َع أَعمالِ ِه‪ ،‬في ُكلِّ َم َو ِ‬
‫اض ِع‬ ‫العاملين مشيئَتَهُ‪ِ .‬‬
‫َ‬ ‫ُخ َّدا َمهُ‬
‫سيادتِ ِه‪ .‬باركي يا نفس َي الرب‪.‬‬
‫نفسي الرب‪.‬‬
‫َ‬ ‫واضع ِسيادتِ ِه‪ .‬باركي يا‬
‫ِ‬ ‫(وأيضًّا) في ُكلِّ َم‬

‫(المزمور المئة والثاني واألربعون)‬


‫ك‪.‬‬ ‫ك إلى ِط ْلبَتي‪ ،‬إِستجبْ لي ب َعدلِ َ‬ ‫ت بحقِّ َ‬‫وأنص ْ‬
‫ِ‬ ‫يا ربُّ ا ْستَ ِم ْع صالتي‪،‬‬
‫حي‪ .‬ألَ َّن العد َّو‬
‫ك أي ٌّ‬‫ك‪ ،‬فإنَّهُ لن يَتَ َز َكى أَما َم َ‬
‫وال تد ُخلْ في ُمحاكم ٍة مع عب ِد َ‬
‫ت مث َل‬ ‫ض حياتي‪ ،‬وأَجلَ َسني في الظُلُما ِ‬ ‫قد اضطهَ َد نفسي‪ ،‬وأَ َذ َّل إلى األَرْ ِ‬
‫ب قلبي في داخلي‪ .‬تذ َّكرْ ُ‬
‫ت‬ ‫واضطر َ‬
‫َ‬ ‫الموتى ُم ْن ُذ ال َدهر‪ .‬وأضْ َج َر ف َّ‬
‫ي روحي‪،‬‬
‫يك‪ .‬ب َس ُ‬
‫طت يد َّ‬
‫ي‬ ‫صنائِ ِع ي َد َ‬
‫لت في َ‬ ‫ت في ُك ِّل أَعمالِ َ‬
‫ك‪ ،‬وتأ َّم ُ‬ ‫األَيَّا َم القديمة‪ ،‬ه َذ ْذ ُ‬
‫ع فاستَ ِجبْ لي يا رب فقد فَنِيَ ْ‬
‫ت‬ ‫ض َجدباء‪ .‬أَ ِ‬
‫سر ِ‬ ‫ك كأَرْ ٍ‬
‫إليك‪ ،‬ونفسي أَما َم َ‬
‫َ‬
‫طين في الجُب‪ .‬اجعلنِي في‬ ‫ك عنِّي فأُشابهَ الهابِ َ‬
‫ف وجهَ َ‬‫صر ْ‬‫روحي‪ ،‬ال تَ ِ‬
‫عليك تو َّكلت‪َ ،‬عرَّفني يا ربُّ الطري َ‬
‫ق التي‬ ‫َ‬ ‫الغدا ِة ُمست ِم ًّعا رحمتَ َ‬
‫ك‪ ،‬فإِني‬
‫ُ‬
‫لجأت‬ ‫رفعت نفسي‪ .‬أَنق َذني ِمن أَعدائي يا ربُّ ‪ ،‬فإنِّي قد‬
‫ُ‬ ‫ك‬
‫ك فيها فإِني إِلي َ‬ ‫أَسلُ ُ‬
‫ُك الصال ُح يَه ِدني في‬ ‫ك أَ َ‬
‫نت إِلهي‪ ،‬روح َ‬ ‫ضاك ألَنَّ َ‬
‫َ‬ ‫ليك‪َ .‬علِّ ْمني أَن أَع َم َل ِر‬
‫إِ َ‬
‫‪- 56 -‬‬
‫يق‬
‫ض ِ‬ ‫خرجْ َ‬
‫من ال ِّ‬ ‫ك أَ ِ‬‫ك أَحْ يِني‪ ،‬ب َع ْدلِ َ‬
‫ق مستقيمة‪ .‬يا رب ِمن أَج ِل اس ِم َ‬ ‫طري ٍ‬
‫نفسي‪ .‬وبرحمتك تستأصل أعدائي‪ ،‬وتُهلك جميع الذين يحزنون نفسي‪ ،‬ألني‬
‫حزنون‬
‫َ‬ ‫ص ُل أَعدائي‪ ،‬وتُهلِ ْك جمي َع الَّ َ‬
‫ذين يُ‬ ‫ك د ِّمرْ تستَأْ ِ‬
‫أنا عبدك وبرحمتِ َ‬
‫نفسي‪ ،‬ألَني أَنا عب ُد َ‬
‫ك‪.‬‬
‫(مرتين)‬ ‫ك‪ .‬وال تَد ُخلْ في ُمحا َكم ٍة م َع عب ِد َ‬
‫ك‪.‬‬ ‫(وأيضًّا) إِست ِجبْ لي يا ربُّ ب َع ْدلِ َ‬
‫صال ُح يَ ْه ِدني في طري ٍ‬
‫ق مستقيمة‪.‬‬ ‫ُك ال َّ‬
‫روح َ‬
‫وح القُ ُدس‪.‬‬
‫واالبن والرُّ ِ‬
‫ِ‬ ‫المج ُد لآل ِ‬
‫ب‬
‫اآلن و ُك َّل أَ ٍ‬
‫وان وإلى َد ْه ِر ال َّدا ِهرين‪ .‬آمين‪.‬‬ ‫َ‬
‫هلِّلويا‪ ،‬هلِّلويا‪ ،‬هلِّلويا‪ .‬المج ُد َ‬
‫لك يا أهلل‪( .‬ثالثًّا)‬

‫الكاهن (يتلو صلوات ال َّس َحر االثنتي عشرة التالية)‪:‬‬


‫(الصالة األولى)‬
‫َ‬
‫ووضعت في فمنا‬ ‫ُك أَيُّها الربُّ إلهُنا‪ .‬ألنَّ َ‬
‫ك أنهضتَنا من مضاج ِعنَا‪.‬‬ ‫نشكر َ‬
‫ك‪.‬‬
‫ك برأفت َ‬ ‫َ‬
‫ونستغيث به‪ .‬ونطلبُ إلي َ‬ ‫س‬
‫ك القد ْو ِ‬
‫كال َم التسبيح‪ .‬لنسج َد الس ِم َ‬
‫ك إلى‬ ‫ضا معونتَ َ‬ ‫فأرس ِل اآلن أي ًّ‬
‫ِ‬ ‫التي عاملتَنا بها دائما ًّ في شؤ ْو ِن حياتِنا‪.‬‬
‫ك الرحمةَ الوافرة‪ .‬أَع ِطه ْم أن‬
‫ظرين ِمن لَ ُد ْن َ‬
‫َ‬ ‫ك القدوس‪ .‬منت‬
‫القائمين أما َم مج ِد َ‬
‫َ‬
‫يوصف‪ .‬ألنَّه‬
‫َ‬ ‫ك الذي ال‬ ‫ك ك َّل حي ٍن َ‬
‫بخشي ٍة ومحبة‪ .‬وأن يسبِّحوا صالح َ‬ ‫يعبدو َ‬
‫واالبن والرُّ و ُح القُ ُدس‪َ .‬‬
‫اآلن‬ ‫ُ‬ ‫وإكرام وسجود‪ .‬أيها اآلبُ‬
‫ٍ‬ ‫لك ينبغي كلُّ مج ٍد‬ ‫َ‬
‫وك َّل أَوا ٍن وإِلى َد ْه ِر ال َّدا ِهرين‪ .‬آمين‪.‬‬

‫(الصالة الثانية)‬
‫ك نو ٌر على األرض‪.‬‬ ‫إليك يا إلهنَا‪ .‬ألن أحكا َم َ‬
‫الليل تبتك ُر أرواحُنا َ‬ ‫ِ‬ ‫ِمن‬
‫إياك نمج ُد يا إلهَنا الحقيقي‪ .‬أَ ِملْ‬
‫َ‬ ‫ك‪ .‬ألننا‬‫ففهِّمنا أن نُتِ َّم الب َّر والقداسةَ ب َخشيتِ َ‬
‫الحاضرين والمصلِّ َ‬
‫ين معنا‪ .‬كالًّ‬ ‫َ‬ ‫أُ ُذنَ َ‬
‫ك واستجبْ لنا‪ .‬واذكر يا ربُّ جمي َع‬
‫‪- 57 -‬‬
‫ب السال َم‬ ‫ميراثك‪ .‬ه ِ‬
‫َ‬ ‫ك وقدِّسْ‬ ‫ْ‬
‫بارك شعبَ َ‬ ‫بقدرتك‪.‬‬
‫َ‬ ‫منهم باس ِم ِه‪ .‬وخلِّصهُم‬
‫ك‬ ‫تبارك اس ُم َ‬
‫َ‬ ‫ولشعبك كلِّه‪ .‬ألَنَّه‬
‫َ‬ ‫ك ولحكا ِمنَا (أو لملوكنا)‬ ‫ك ولكنائ ِس َ‬
‫لعال ِم َ‬
‫واالبن والرُّ و ُح القُ ُدس‪َ .‬‬
‫اآلن‬ ‫ُ‬ ‫الجدي ُر بك ِّل كرام ٍة والعظي ُم الجالل‪ .‬أيها اآلبُ‬
‫وك َّل أَ ٍ‬
‫وان وإلى َد ْه ِر ال َّدا ِهرين‪ .‬آمين‪.‬‬

‫(الصالة الثالثة)‬
‫إليك يا أهلل‪ .‬ألن أَحكا َم َ‬
‫ك نور‪ .‬فعلِّ ْمنَا أللهُ َّم بِ َّر َ‬
‫ك‬ ‫الليل تبتك ُر أرواحُنا َ‬
‫ِ‬ ‫ِم َن‬
‫لئال ننا َم في الخطايا نومةَ الموت‪.‬‬ ‫عيون أَذهانِنَا‪َّ .‬‬
‫َ‬ ‫ك‪ .‬أَنر‬
‫ك ورسو َم َ‬‫ووصايا َ‬
‫ْ‬
‫واحفظ حياتَنا َ‬
‫بخ ِتم‬ ‫بشمس البرِّ ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ظالم عن قلوبِنَا‪ .‬أنع ْم علينا‬
‫ٍ‬ ‫أَ ِ‬
‫قص ك َّل‬
‫من األذى‪ .‬شد ْد خطواتِنا في سبي ِل السالم‪ .‬أع ِطنَا أن‬ ‫روحك القدوس‪ .‬سالمةًّ َ‬
‫ِ‬
‫ت ال َس َحرية‪ .‬ألَ َّن َ‬
‫لك العزة‪.‬‬ ‫إليك الصلوا ِ‬
‫والنهار بابتهاج‪ .‬لنرف َع َ‬
‫َ‬ ‫نرى ال َس َح َر‬
‫واالبن والرُّ و ُح القُ ُدس‪َ .‬‬
‫اآلن وك َّل أوا ٍن‬ ‫ُ‬ ‫الملك والقدرةَ والمجد‪ .‬أيها اآلبُ‬
‫َ‬ ‫ولك‬
‫َ‬
‫وإلى َد ْه ِر ال َّدا ِهرين‪ .‬آمين‪.‬‬
‫(الصالة الرابعة)‬
‫أَيُّها السي ُد اإللهُ القدوسُ غي ُر المدرك‪ .‬يا من قال‪" :‬لي ِ‬
‫ُشر ْق ِم َن الظلم ِة‬
‫صال ِحه‬‫نهضنا إلى تمجي ِد َ‬ ‫بنوم الليل‪ .‬وأَ َ‬
‫ِ‬ ‫أراحنا‬
‫َ‬ ‫ُنو ِه‬
‫وبدافع ح ِّ‬
‫ِ‬ ‫نور"‪.‬‬
‫ك على ق ْد ِر طاقتِنَا‪ .‬هبْ‬
‫وشاكرين ل َ‬
‫َ‬ ‫ساجدين‬
‫َ‬ ‫اآلن أيضا ًّ‬
‫ع إليه‪ .‬إقبلنا َ‬ ‫والتضرُّ ِ‬
‫ك‬
‫ين لخيراتِ َ‬
‫النو ِر والنهار‪ .‬ووارثِ َ‬ ‫لنا ك َّل ما نسألُه للخالص‪ .‬أظ ِهر ْنا بني ْ‬
‫الحاضرين‬
‫َ‬ ‫األبدية‪ .‬أُذكرْ يا رب‪ .‬بح َسب رأفتك الوافِ َر ِة شعبَ َ‬
‫ك كلَّه‪.‬‬
‫والذين في ك ِّل‬
‫َ‬ ‫والبحر والجو‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ين معنا‪ .‬وجمي َع إخوتِنا الذين في البَرِّ‬
‫والمصل َ‬
‫وامنح الجمي َع رحمتَ َ‬
‫ك‬ ‫ِ‬ ‫ك للبشر‪.‬‬ ‫المفتقرين إلى محبَّتِ َ‬
‫َ‬ ‫ك‪.‬‬
‫مواضع سُلطانِ َ‬
‫ِ‬
‫العجيب‬
‫َ‬ ‫سالمين نفسا ًّ وجسداًّ‪ .‬فنم ِّج َد بدال ٍة اس َم َ‬
‫ك‬ ‫َ‬ ‫العظيمة‪ .‬حتى نَبقى دوما ًّ‬

‫‪- 58 -‬‬
‫اآلن وك َّل أوا ٍن وإِلى َد ْه ِر‬
‫َ‬ ‫واالبن والرُّ و ُح القُ ُدس‪.‬‬
‫ُ‬ ‫المبارك‪ .‬أَيُّها اآلبُ‬
‫ال َّدا ِهرين‪ .‬آمين‪.‬‬

‫(الصالة الخامسة)‬
‫ع الذي ال ينضُب‪ .‬القدي ُر‬ ‫كنز الصالحات‪ .‬والينبو ُ‬ ‫َ‬ ‫أيها اآلبُ القدوسُ‬
‫ك‬ ‫ين مراح َم َ‬ ‫وإليك نَ ْ‬
‫طلب‪ .‬مستمد َ‬ ‫َ‬ ‫لك نسج ُد جميعا ًّ‬
‫العزي ُز الصان ُع المعجزات‪َ .‬‬
‫ك‪.‬‬ ‫حقارتِنا‪ .‬فاذ ُكرْ يا رب‪ .‬المتض ِّر َ‬
‫عين إلي َ‬ ‫َ‬ ‫ضد ِة‬‫لمؤازرتِنَا ومعا َ‬
‫َ‬ ‫ورأفتَ َ‬
‫ك‪.‬‬
‫ُك أحداًّ منا غي َر‬
‫ك‪ .‬وال تتر ْ‬
‫كبخو ٍر أما َم َ‬
‫ْ‬ ‫واقبلْ منا جميعا ًّ طَلباتِنا الس ََّحريةَ‬
‫الذين يسهرون‪ .‬مرنِّ َ‬
‫مين‬ ‫َ‬ ‫ك‪ .‬أُذكرْ يا رب‪.‬‬
‫لك جميعا ًّ برأفتِ َ‬ ‫ْ‬
‫احفظنَا َ‬ ‫مز َّكى‪ِ .‬‬
‫بل‬
‫ك القدوس‪ُ .‬ك ْن له ْم معينا ًّ‬ ‫ابنك الوحي ِد إل ِهنا ومج ِد رو ِح َ‬‫َ‬ ‫ك ومج ِد‬ ‫لمج ِد َ‬
‫ك َ‬
‫أنت إلهُنا‪.‬‬ ‫ي الروحي‪ .‬ألَنَّ َ‬
‫ك السماو ِّ‬ ‫وعاضداًّ‪ .‬واقبلْ تضرُّ عاتِه ْم لدى م َذ ِ‬
‫بح َ‬
‫واالبن والرُّ و ُح القُ ُدس‪َ .‬‬
‫اآلن وك َّل أوا ٍن وإلى‬ ‫ُ‬ ‫وإليك نرف ُع المجد‪ .‬أيها اآلبُ‬
‫َ‬
‫َد ْه ِر ال َّدا ِهرين‪ .‬آمين‪.‬‬

‫(الصالة السادسة)‬
‫لخير حياتِنَا‪ .‬حتَّى‬
‫ِ‬ ‫خالصنَا‪ .‬ألن َ‬
‫ك تَصْ ن ُع ك َّل شي ٍء‬ ‫ِ‬ ‫ُك أيُّها الربُّ إلهُ‬
‫نشكر َ‬
‫ك‬ ‫والمحسن إليها‪ .‬ألن َ‬
‫َ‬ ‫ك‪ .‬يا مخلصَّ ْ‬
‫نفو ِسنا‬ ‫الدوام إلي َ‬
‫ِ‬ ‫أبصارنا على‬
‫َ‬ ‫نرف َع‬
‫للسجو ِد‬
‫ْ‬ ‫مضاج ِعنَا‪ .‬وأَقمتَنا‬
‫ِ‬ ‫من الليل‪ .‬وأَنهضتَنا ِمن‬
‫أَ َرحتَنا في ما مضى َ‬
‫إليك يا رب‪ .‬أن تُعطيَنا النعمةَ والقوة‪ .‬فنؤهَّ َل‬
‫َ‬ ‫ك نطلبُ‬
‫ك الكريم‪ .‬فلذل َ‬
‫الس ِم َ‬
‫عاملين لخالصنا ب َخ ْو ٍ‬
‫ف‬ ‫َ‬ ‫إليك بال انقطاع‪.‬‬
‫َ‬ ‫بفهم‪ .‬ونتضر َع‬
‫ٍ‬ ‫لك‬‫ألن نرنِّ َم َ‬
‫ك في الليل‪ .‬إست ِجبْ لَهُم‬
‫الهاتفين إلي َ‬
‫َ‬ ‫ك‪ .‬أُذ ُكرْ يا ربُّ‬ ‫مسيح َ‬
‫ِ‬ ‫َ‬
‫بمؤاز َرة‬ ‫ور ْعد ٍة‬
‫ِ‬
‫من األعدا ِء غير المنظورين‪.‬‬ ‫تحت أقدا ِم ِه ْم َم ْن يُحاربهُم َ‬
‫َ‬ ‫اسح ْق‬
‫وارح ْمهُم‪َ .‬و َ‬ ‫َ‬
‫ُ‬
‫واالبن‬ ‫ك نرف ُع المج َد‪ .‬أَيها اآلبُ‬
‫السالم ومخلصُ نفو ِسنَا‪ .‬وإلي َ‬
‫ِ‬ ‫أنت َملِ ُ‬
‫ك‬ ‫نك َ‬‫ألَ َ‬
‫اآلن وك َّل أَ ٍ‬
‫وان وإلى َد ْه ِر ال َّدا ِهرين‪ .‬آمين‪.‬‬ ‫والرُّ و ُح القُ ُدس‪َ .‬‬
‫‪- 59 -‬‬
‫(الصالة السابعة)‬
‫أنهضنَا ِمن ضاج ِعنا وج َم َعنا في‬
‫َ‬ ‫أيُّها اإللهُ أبو ربِّنا يسو َع المسيح‪ .‬يا َمن‬
‫َ‬
‫ساع ِة الصالة‪ .‬أع ِطنا نِعْمةًّ عن َد ِ‬
‫فتح أفوا ِهنَا‪ .‬واقبلْ ِمنا ما نَستَ ِطيعُه ِم َن‬
‫ف أن نصل َي كما يجب‪ .‬ما لم تُرْ ِش ْدنا‬ ‫نعر ُ‬ ‫ال ُشكر‪ .‬وعلِّ ْمنا رسو َم َ‬
‫ك‪ .‬ألننا ال ِ‬
‫بالفعل أو بالفِكر‪.‬‬
‫ِ‬ ‫بالقو ِل أو‬
‫ْ‬ ‫لذلك فما اقترفناهُ‬
‫َ‬ ‫ك القدوس‪.‬‬ ‫برو ِح َ‬
‫أنت يا رب‪ْ .‬‬ ‫َ‬
‫وتغفرهُ لنا وتصف َح‬
‫َ‬ ‫إليك أن تتر َكهُ‬‫َ‬ ‫َعمداًّ أو سهواًّ‪ .‬حتى هذ ِه الساعة‪ .‬نطلبُ‬
‫عندك الفداء‪.‬‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫يثبت؟ فإن‬ ‫كنت لآلثام راصداًّ يا رب‪ .‬يا ربُّ َم ْن‬
‫ك إن َ‬ ‫َعنهُ‪ .‬ألن َ‬
‫وإياك نسب ُح على الدوام‬
‫َ‬ ‫عين وناص ٌر عزي ٌز لحياتِنَا‪.‬‬ ‫ك قدوس‪ .‬و ُم ٌ‬ ‫َ‬
‫وأنت وح َد َ‬
‫بن والرُّ و ُح القُ ُدس‪َ .‬‬
‫اآلن وك َّل‬ ‫ك مباركا ًّ وممجَّداًّ‪ .‬أيها اآلبُ واال ُ‬
‫ليَ ُك ْن ِع ُّز مل ِك َ‬
‫أوان وإلى َد ْه ِر ال َّدا ِهرين‪ .‬آمين‪.‬‬
‫ٍ‬

‫(الصالة الثامنة)‬
‫توان َي النوم‪ .‬ود َعانا َدعوةًّ مق َّدسة‪.‬‬ ‫أَيُّها الربُّ إلهُنا‪ .‬يا من أَقصى عنا َ‬
‫رف لهُ على أَ ِ‬
‫حكام بِرِّ ِه‪ .‬إقبلْ طَلِباتِنا‬ ‫لنرف َع أيديَنا في اللي ِل أيضا ًّ‪ .‬ونعتَ َ‬
‫صل َواتِنا وتَ َسابي َحنا و ِعبا َداتِنا الليلية‪ .‬وأَنع ْم علينا أَللهُ َّم بإيما ٍن ال ي ُْخزى‪.‬‬
‫و َ‬
‫بارك َروحاتِنا و َغ َد َواتِنا‪ .‬وأعمالَنا‪.‬‬
‫ْ‬ ‫ورجا ٍء وطيد‪ .‬ومحب ٍة ال رئا َء فيها‪.‬‬
‫ونحن نُسبِّ ُح ونُشي ُد‪ .‬ونُ ِ‬
‫بار ُ‬
‫ك‬ ‫ُ‬ ‫وأفكارنا‪ .‬وأَع ِطنا أن نبل َغ مطلَ َع النهار‪.‬‬
‫َ‬ ‫وأقوالَنا‬
‫ك القدوس‪ .‬وتم َّج َد مل ُك َ‬
‫ك‪.‬‬ ‫ك التي ال توصف‪ .‬ألَنَّهُ قد تَبَ َ‬
‫ارك اس ُم َ‬ ‫صال َح جودتِ َ‬
‫أوان وإلى َد ْه ِر ال َّدا ِهرين‪ .‬آمين‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫واالبن والرُّ و ُح القُ ُدس‪َ .‬‬
‫اآلن وك َّل‬ ‫ُ‬ ‫أيها اآلبُ‬

‫(الصالة التاسعة)‬
‫ك اإللهية‪.‬‬ ‫أَيُّها السي ُد المحبُّ البشر‪ .‬أَضئْ قُلوبَنا بصافي ْ‬
‫نو ِر معرفتِ َ‬
‫ك اإلنجيلية‪ .‬ض ْع فينا َخشيةَ وصايا َ‬
‫ك‬ ‫عيون أَذهانِنَا لِنَفهَ َم تعاليم َ‬
‫َ‬ ‫وافَتحْ‬
‫ت الجسدية‪ .‬نسي ُر سيرةًّ روحية‪.‬‬
‫المغبوطة‪ .‬حتى إذا ُدسنا جمي َع الشهوا ِ‬
‫‪- 60 -‬‬
‫وإليك نرف ُع‬
‫َ‬ ‫وعاملين بك ِّل ما يُرضيك‪ .‬ألَنَّك ْ‬
‫أنت تقديسُنا وإِنارتُنا‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ُمفَ ِّك َ‬
‫رين‬
‫أوان وإلى َد ْه ِر‬
‫ٍ‬ ‫اآلن وك َّل‬
‫َ‬ ‫واالبن والرُّ و ُح القُ ُدس‪.‬‬
‫ُ‬ ‫المجد‪ .‬أيها اآلبُ‬
‫ال َّدا ِهرين‪ .‬آمين‪.‬‬

‫(الصالة العاشرة)‬
‫الغفران للبشر‪ .‬وأَرانا توبةَ داو َد‬
‫َ‬ ‫أيُّها الربُّ إلهُنا يا َمن بالتوب ِة وهَ َ‬
‫ب‬
‫أنت أيها السيد‪.‬‬‫واإلقرار بها لنَي ِل الغفران‪َ .‬‬
‫ِ‬ ‫النبي‪ِ .‬مثاالًّ لمعرف ٍة الخطايا‬
‫ك‬
‫ب كثير ٍة كبيرة‪ .‬وبكثر ِة رأفتِ َ‬
‫ذنو ٍ‬
‫الساقطين في ْ‬
‫َ‬ ‫ك‪ُ .‬‬
‫نحن‬ ‫بعظيم رحمتِ َ‬
‫ِ‬ ‫إرح ْمنا‬
‫َ‬
‫ب البشر‬ ‫قلو ِ‬
‫العارف خفايا ْ‬ ‫ُ‬ ‫إليك َخ ِط ْئنا‪ .‬أيها الربُّ‬ ‫َ‬ ‫ام ُح معاصيَنا‪ .‬ألنا‬
‫غفران الخطايا‪ .‬قلوبا ًّ طاهرةًّ اخلُق فينا‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫سلطان‬ ‫َوم ْكتوماتِها‪ .‬الذي لهُ وح َدهُ‬
‫ك‪ .‬بل‬ ‫ك‪ .‬وال تطَّ َرحْ نا ِم ْن ِ‬
‫أمام وجه َ‬ ‫خالص َ‬
‫ِ‬ ‫وبروح النشا ِط أيِّ ْدنا‪ .‬عرِّفنا بهجةَ‬
‫س األخير‪.‬‬ ‫لك‪ .‬حتى النفَ ِ‬ ‫ب َ‬ ‫ك صال ٌح ومحبٌّ للبشر‪ .‬أن نقرِّ َ‬ ‫ارتض‪ .‬بما أن َ‬
‫ِ‬
‫ك الوحي ِد ورأفتِ ِه ومحبَّتِ ِه‬
‫ك المقدسة‪ .‬برحمة ابنِ َ‬ ‫مذابح َ‬
‫ِ‬ ‫ذبيحةَ ب ٍّر وقربانا ًّ على‬
‫اآلن‬
‫الصالح والمحيي‪َ .‬‬
‫ِ‬ ‫س‬
‫ك القد ْو ِ‬
‫رو ِح َ‬
‫ك معهُ‪ .‬وم َع ْ‬‫أنت مبار ٌ‬ ‫للبشر‪ .‬الذي َ‬
‫وك َّل أَوا ٍن وإلى َد ْه ِر ال َّدا ِهرين‪ .‬آمين‪.‬‬

‫(الصالة الحادية عشرة)‬


‫ت العقليةَ الناطقة‪ .‬إلي َ‬
‫ك نطلبُ‬ ‫يا أهللُ إلهَنا‪ .‬يا من بإِرا َدتِه أقا َم القوا ِ‬
‫من التمجيد‪ .‬وأن‬ ‫ك‪ .‬ما نستطي ُع َ‬ ‫جميع برايا َ‬
‫ِ‬ ‫ْ‬
‫ومن‬ ‫ونتضرع‪ .‬أن تقب َل ِمنَّا‬
‫لك تجثو ك ُّل رُكب ٍة ِمما في السما ِء‬
‫ك الوافرة‪ .‬ألنها َ‬
‫ب صال ِح َ‬ ‫تُكافِئَنا بمواه ِ‬
‫وتحت الثرى‪ .‬وكلُّ ن َسم ٍة وخليق ٍة تُسبِّ ُح مج َد َ‬
‫ك الذي ال يُد َرك‪.‬‬ ‫َ‬ ‫وعلى األرْ ِ‬
‫ض‬
‫ت‬ ‫الحقيقي الكثي ُر المراحم‪ .‬ألَنَّها َ‬
‫إياك تُسبِّ ُح جمي ُع قوا ِ‬ ‫ُّ‬ ‫ك اإللهُ‬ ‫فإنك َ‬
‫أنت وحد َ‬ ‫َ‬
‫واالبن والرُّ و ُح القُ ُدس‪َ .‬‬
‫اآلن وك َّل‬ ‫ُ‬ ‫ليك نرف ُع المج َد‪ .‬أيها اآلبُ‬‫السَّماوات‪ .‬وإِ َ‬
‫أَ ٍ‬
‫وان وإلى َد ْه ِر ال َّدا ِهرين‪ .‬آمين‪.‬‬
‫‪- 61 -‬‬
‫(الصالة الثانية عشرة)‬
‫أزلت ِظ َّل‬‫َ‬ ‫نش ُد ونَش ُكر‪ .‬يا إلهَ آبائنا‪ .‬ألنَّ َ‬
‫ك‬ ‫ولك نُ ِ‬
‫َ‬ ‫ك نُسبِّ ُح ونُ ِ‬
‫بارك‪.‬‬ ‫إِيا َ‬
‫صالحك‪ .‬أَ ِن اغفِرْ خطايانا‪.‬‬‫َ‬ ‫الليل‪ .‬وأريتَنا ِم ْن جدي ٍد َ‬
‫نور النهار‪ .‬فنبته ُل إلى‬
‫طلِع‬ ‫إليك نلجأ ُ‪ .‬أيها اإللهُ الرحي ُم القدير‪ .‬أَ ْ‬
‫ك العظيم‪ .‬ألَننَا َ‬‫واقبلْ طَلباتِنا بتحنُّنِ َ‬
‫ك الحقيقية‪ .‬أَنِرْ ُعقولَنا‪ .‬واحرُسْ حواسَّنا كلَّها‪ .‬حتى إذا‬‫شمس بِرِّ َ‬
‫َ‬ ‫في قلوبنَا‬
‫لوك َمن يسي ُر في النهار‪ .‬نبل ُغ الحياةَ‬
‫وصاياك‪ .‬س َ‬‫َ‬ ‫سبيل‬
‫ِ‬ ‫بوقار في‬
‫ٍ‬ ‫سلَ ْكنَا‬
‫ور الذي ال يُدنى منهُ‪.‬‬ ‫ك يَنبو َع الحياة‪ .‬ونُؤهَّ ُل للتمتُّ ِع بال ْن ِ‬ ‫األبدية‪َّ .‬‬
‫ألن عن َد َ‬
‫واالبن والرُّ و ُح القُ ُدس‪َ .‬‬
‫اآلن‬ ‫ُ‬ ‫ك نرف ُع المج َد‪ .‬أَيها اآلبُ‬ ‫ك أَ َ‬
‫نت إلهُنا‪ .‬وإلي َ‬ ‫ألَن َ‬
‫وك َّل أَوا ٍن وإلى َد ْه ِر ال َّدا ِهرين‪ .‬آمين‪.‬‬

‫الشماس (يقول الطلبات السالميةال ُكبرى‪ ،‬المعروفة بالسينابتي الكبير) بصوت جهوري‪:‬‬
‫بسالم إِلى الربِّ نطلُب‪.‬‬
‫ٍ‬
‫‪Ό Δια. 'Εν είρήνη τοΰ Κυρίου δεηθώμεν.‬‬

‫ارحم‪( .‬وهكذا غلى كل طلبة)‬


‫َ‬ ‫الشعب‪ :‬يا ربُّ‬
‫‪Ό λαός. Κύριε, έλέησο‬‬
‫الشماس‪( :‬يُكمل الطلبات)‪:‬‬
‫نفوسنا‪ .‬إِلى الربِّ نطلُب‪.‬‬
‫ِ‬ ‫وخالص‬
‫ِ‬ ‫السالم ال ُع ْلو ِّ‬
‫ي‬ ‫ِ‬ ‫من أَج ِل‬
‫‪Ό Δια. Ύπέρ τής άνωθεν είρήνης, καί τής σωτηρίας τών‬‬
‫‪ψυχών ήμών, τοΰ Κυρίου δεηθώμεν.‬‬
‫كنائس هللاِ المق َّدسة‪ ،‬واتحا ِد‬
‫ِ‬ ‫ت‬
‫العالم‪ ،‬وحُس ِن ثبا ِ‬
‫ِ‬ ‫سالم ك ِّل‬
‫ِ‬ ‫ِمن أَ ِ‬
‫جل‬
‫الجميع‪ .‬إِلى الربِّ نطلُب‪.‬‬
‫‪Ύπέρ τής είρήνης τοΰ σύμπαντος κόσμου, εύσταθείας τών‬‬
‫‪άγίων τοΰ Θεού 'Εκκλησιών, καί τής τών πάντων ένώσεως,‬‬
‫‪τοΰ Κυρίου δεηθώμεν.‬‬

‫‪- 62 -‬‬
‫وورع ومخاف ِة‬
ٍ ‫الذين يد ُخلو َن إِلي ِه بإِيما ٍن‬
َ ‫ و‬،‫ت المقدس‬ ِ َ‫ِمن أ‬
ِ ‫جل هذا البي‬
.‫ إِلى الربِّ نطلُب‬.‫هللا‬
Ύπέρ τοΰ άγίου οίκου τούτου, καί τών μετά πίστεως,
εύλαβείας, καί φόβου Θεού είσιόντων έν αύτώ, τοΰ Κυρίου
δεηθώμεν.
.‫المسيحيين الحسني العباد ِة األرثوذكسيين‬
َ ‫أجل‬
ِ ‫ضا نطلبُ من‬
ًّ ‫وأي‬
Ὑπὲρ τῶν εὐσεβῶν καὶ ὀρθοδόξων χριστιανῶν, τοῦ
Κυρίου δεηθῶμεν.
‫ والشمامس ِة‬،‫ والكهن ِة المكرَّمين‬،)‫ورئيس كهنتِنا (فالن‬
ِ ِ َ‫ِمن أ‬
‫جل أبينا‬
.‫ إِلى الربِّ نطلُب‬.‫ُس والشعب‬ِ ‫وجميع اإلكلير‬
ِ ،‫الخ َّد ِام بالمسيح‬
Ύπέρ τοΰ Πατρός καί 'Αρχιεπισκόπου ήμών (τοΰ δεΐνος),
τοΰ τιμίου Πρεσβυτερίου, τής έν Χριστώ Διακονίας, παντός
τοΰ Κλήρου καί τοΰ λαού, τοΰ Κυρίου δεηθώμεν.
‫ ومؤاز َرتِهم في ك ِّل‬،‫ِمن أَج ِل ح َّكا ِمنا (أو ملو ِكنا) و ُمسا ِعديهم وجنو ِدهم‬
. ُ‫ إِلى الربِّ نطلب‬.‫عمل صالح‬
ٍ
Ύπέρ τών άρχόντων (ή ύπέρ τοΰ Βασιλέως) ήμών, παντός
τοΰ παλατίού καί τοΰ στρατοπέδου αύτών (ή αύτού), τοΰ
Κυρίου δεηθώμεν.
‫وجميع المد ِن‬
ِ ،)‫جل هذه البلد ِة (أو ِمن أجل هذا الدير المقدس‬ ِ َ‫ِمن أ‬
.‫ إِلى الربِّ نطلُب‬.‫الساكنين فيها‬
َ ‫والمؤمنين‬
َ ،‫والقرى واألدير ِة‬
Ύπέρ τής πόλεως (ή τής άγίας μονής) ταύτης, πάσης
πόλεως, χώρας, καί τών πίστει οίκούντων έν αύταΐς, τοΰ
Κυρίου δεηθώμεν.
.‫ت سالميَّة‬
ٍ ‫ وأوقا‬،‫األرض بالثمار‬
ِ ‫ب‬
ِ ‫وخص‬ ِ َ‫اعتدال األ‬
ِ ،‫هوية‬ ِ ‫ِمن أَجل‬
.‫إِلى الربِّ نطلُب‬
Ύπέρ εύκρασίας άέρων, εύφορίας τών καρπών τής γής,
καί καιρών είρηνικών, τοΰ Κυρίου δεηθώμεν.
- 63 -
َ ‫ وال َمرضى وال ُم ْت َع‬،‫البحر والبَرِّ والجو‬
‫بين‬ ِ ‫فرين في‬
َ ‫جل المسا‬ ِ َ‫ِمن أ‬
.‫ إِلى الربِّ نطلُب‬.‫خالصهم‬
ِ ‫ وألَج ِل‬،‫واألَسرى‬
Ύπέρ πλεόντων, όδοιπορούντων, νοσούντων, καμνόντων,
αίχμαλώτων, καί τής σωτηρίας αύτών, τοΰ Κυρίου δεηθώμεν.

.‫ إِلى الربِّ نطلُب‬.‫وخطر وشدة‬


ٍ ‫ب‬
ٍ ‫ق وغض‬ ِ َ‫ِمن أ‬
ٍ ‫جل نجاتِنا من ك ِّل ضي‬
Ύπέρ τοΰ ρυσθήναι ήμάς άπό πάσης θλίψεως, όργής,
κινδύνου καί άνάγκης, τοΰ Κυρίου δεηθώμεν.
.‫ك‬ ْ َ‫وارح ْمنا واحف‬
َ ِ‫ بنعمت‬.‫ظنا يا أهلل‬ َ ُ ‫أُع‬
‫ض ْدنا وخلِّصْ نا‬
Άντιλαβού, σώσον, έλέησον, καί διαφύλαξον ήμάς, ό
Θεός, τή σή χάριτι.
‫ سيِّدتَنا‬.‫ت المجيدة‬ِ ‫ الفائقةَ البركا‬.‫بعد ِذ ْك ِرنا الكليَةَ القداس ِة الطاَّهرة‬
ِ ‫ ْلنُ ْو ِد‬.‫والدةَ اإلل ِه الدائمةَ البتولي ِة مريم مع جمي َع القديسين‬
‫ع أنفُ ِسنا وبعضُنا‬
.‫للمسيح اإلله‬
ِ ‫ضا و ُك َّل حياتِنا‬
ًّ ‫بع‬
Τής παναγίας, άχράντον, ύπερευλογημένης, ένδόξου
Δεσποίνης ήμών Θεοτόκου καί άειπαρθένου Μαρίας, μετά
πάντων τών 'Αγίων μνημονεύσαντες, έαυτούς, καί άλλήλους,
καί πάσαν τήν ζωήν ήμών Χριστώ τώ Θεώ παραθώμεθα.

.‫لك يا رب‬
َ :‫الشعب‬
Ό λαός. Σοί, Κύριε.

:)‫الكاهن (اإلعالن‬
ُ
‫واالبن وال ُّرو ُح‬ ُ‫ أَيُّها اآلب‬.‫كرام وسجود‬ ٍ ِ‫ك ينبغي ُكلُّ مج ٍد وإ‬ َ ‫ألَنَّهُ ل‬
.‫اآلن وك َّل أَوا ٍن وإِلى َد ْه ِر ال َّدا ِهرين‬
َ .‫القُ ُدس‬
Ό Ίερ. 'Ότι πρέπει σοί πάσα δόξα, τιμή, καί προσκύνησις, τώ
Πατρί, καί τώ Υίώ, καί τώ Άγίω Πνεύματι, νΰν, καί
άεί, καί είς τούς αίώνας τών αίώνων.

- 64 -
‫الشعب‪ :‬آمين‪.‬‬
‫(ثم يرنم بلحن طروبارية العيد‪ ،‬بحسب اإلسبوع الذي يقع فيه عيد الرسول كما‬
‫في التيبيكون‪ .‬وإن لم يكن في تلك الفترة يرنم بحسب لحن اإلسبوع)‪:‬‬
‫هللاُ الربُّ ظَهَر لنا‪ُ .‬مبار ٌ‬
‫ك اآلتي باسم الرب‪( .‬وتعاد بعد كل استيخن)‬
‫‪Ό Χορ. Θεός Κύριος, καί έπέφανεν ήμΐν εύλογημένος ό‬‬
‫‪έρχόμενος έν όνόματι Κυρίου.‬‬

‫استيخن‪ :‬إِعتَرفوا للربِّ واد ُعوا باس َمهُ الق ُّدوس‪.‬‬


‫وباسم الربِّ قهرتُهُم د َحرْ تُهُم‪.‬‬
‫ِ‬ ‫استيخن‪ :‬كلُّ األُ َم ِم أَحاطوا بي‪.‬‬
‫استيخن‪ِ :‬من قِبَل الربِّ كانت هذه وهي عجيبَةٌ في أَعيُنِنا‪.‬‬

‫ثم طروبارية العيد‬


‫(بحسب اإلسبوع الذي يقع فيه عيد الرسول كما في التيبيكون)‬

‫وح القُ ُدس‪.‬‬


‫واالبن والرُّ ِ‬
‫ِ‬ ‫المج ُد لآل ِ‬
‫ب‬
‫(طروبارية القديس مرقس الرسول)‬
‫(باللحن الثالث)‬
‫أيها الرسول القديس مرقس تشفع إلى اإلله الرحوم أن ينعم بغفران‬
‫الزالت لنفوسنا‪.‬‬
‫اآلن وك َّل أَو ٍ‬
‫ان وإِلى َد ْه ِر ال َّدا ِهرين‬ ‫َ‬
‫(الثاوطوكية‪ ،‬أي القطعة الخاصة بوالدة اإلله‪ ،‬بحسب لحن طروبارية العيد)‪.‬‬
‫[ إن كانت الخدمة في يوم غير عيد القديس مرقس الرسول‪ :‬بعد هللا ظهر لنا‪ ،...‬تُرتل‬
‫طروبارية قديس اليوم‪ ،‬ثم المجد‪ ...‬اآلن‪ ...‬والثاوطوكية بحسب لحن طروبارية قديس‬
‫اليوم]‬

‫(ثم) يا رب ارحم‪( .‬ثالثًّا)‬


‫هلليلويا‪ .‬هلليلويا‪ .‬هلليلويا‪ .‬المجد لك يا هللا‪( .‬ثالثًّا)‬
‫يا إلهنا ورجائنا المجد لك‪.‬‬

‫‪- 65 -‬‬
:)‫الشماس (يقول بصوت جهوري الطلبة السالمية الصغرى‬
.‫بسالم إِلى الربِّ نطلُب‬
ٍ ًّ ‫ضا وأَي‬
‫ضا‬ ًّ ‫أَي‬
Ό Δια. 'Έτι καί έτι έν είρήνη τοΰ Κυρίου δεηθώμεν.
.‫ارحم‬
َ ُّ‫ يا رب‬:‫الشعب‬
Ό λαός. Κύριε, έλέησον.
.‫ك‬ ْ َ‫وارح ْمنا واحْ ف‬
َ ِ‫ظنا يا أهلل بنعمت‬ َ ُ ‫ أُع‬:‫الشماس‬
‫ض ْدنا وخلِّصْ نا‬
Ό Δια. Άντιλαβοΰ, σώσον, έλέησον, καί διαφύλαξον ήμάς, ό
Θεός, τή σή χάριτι.
.‫ارحم‬
َ ُّ‫ يا رب‬:‫الشعب‬
Όλαός. Κύριε, έλέησον.

ِ ‫ الفائقةَ البركا‬.‫ بعد ِذ ْك ِرنا الكليَةَ القداس ِة الطاَّهرة‬:‫الشماس‬


‫ سيِّدتَنا‬.‫ت المجيدة‬

ِ ‫ ْلنُ ْو ِد‬.‫والدةَ اإلل ِه الدائمةَ البتولي ِة مريم مع جمي َع القديسين‬


‫ع أنفُ ِسنا‬
.‫للمسيح اإلله‬
ِ ‫ضا و ُك َّل حياتِنا‬
ًّ ‫وبعضُنا بع‬
Ό Δια. Τής παναγίας, άχράντον, ύπερευλογημένης, ένδόξου
Δεσποίνης ήμών Θεοτόκου καί άειπαρθένου Μαρίας,
μετά πάντων τών 'Αγίων μνημονεύσαντες, έαυτούς, καί
άλλήλους, καί πάσαν τήν ζωήν ήμών Χριστώ τώ Θεώ
παραθώμεθα.
.‫لك يا رب‬
َ :‫الشعب‬
:)‫الكاهن (اإلعالن‬
ُ ‫ أَيُّها اآلبُ واال‬.‫لك والقُدرةَ وال َمجد‬
‫بن وال ُّرو ُح‬ َ ‫ألَ َّن ل‬
َ .َ‫ك ال ِع َّزة‬
َ ‫ولك ال ُم‬
َ .‫القُ ُدس‬
.‫اآلن وك َّل أوا ٍن وإلى َد ْه ِر ال َّدا ِهرين‬
Ό Ίερ. 'Ότι σόν τό κράτος, καί σοΰ έστιν ή βασιλεία, καί ή
δύναμις, καί ή δόξα, τοΰ Πατρός, καί τοΰ Υίοΰ, καί τοΰ
Άγίου Πνεύματος, νΰν, καί άεί, καί είς τούς αίώνας τών
αίώνων.
- 66 -
‫الشعب‪ :‬آمين‪.‬‬
‫القارىء (يتلوالكاثيسماطات التالية)‪:‬‬
‫بعد االستيخولوجيا األولى‪ ،‬كاثيسما‬
‫(باللحن األول)‬
‫(وزن‪ :‬بانيفمي مارتيروس)‬
‫يا مرقس الكلي السعادة‪ ،‬لقد شربت من وادي النعيم كأنه متدفق من عدن‪،‬‬
‫فحصلت نهرًّا للسالمة فائق النباهة والشرف‪ ،‬محيطًّا وجه األرض بمياه‬
‫إنذاراتك اإنجيلية‪ .‬فرويت قواعد الكنيسة باعتقاداتك اإللهية ال ُملهَجة من هللا‪.‬‬

‫(لوالدة اإلله)‬
‫يا مريم الكلية التسبيح‪ ،‬يا َمن بها تمت ثالثة اتحادات رهيبة‪ :‬اتحاد اإلله‬
‫باإلنسان‪ ،‬واتحاد البَكارة بالوالدة‪ ،‬واتحاد اإليمان بالتي ص َّدقت هاتين‬
‫األُعجوبتين‪ .‬إجعلينا واحدًّا بمحبة ابنك وخلصينا‪.‬‬

‫بعد االستيخولوجيا الثانية‪ ،‬كاثيسما‬


‫(باللحن األول)‬
‫(وزن‪ :‬بانيفمي مارتيروس)‬
‫يا مرقس الكلي الحكمة الدائم ال ِذكر‪ ،‬إن موسى أغرق المصريين في‬
‫البحر‪ .‬أما أنت فانتشلتهم من يَ ِم الضاللة‪ ،‬بقوة الرب الذي حضر إلى مصر‬
‫بالجسد‪ ،‬وأزال آلهتها المصنوعة باأليدي بساعد رفيع‪.‬‬

‫(لوالدة اإلله)‬
‫ت بالذي كل الحيا ِة في يديه‪ ،‬من دون خبرة زواج‪.‬‬
‫أيتها النقية كيف حبِل ِ‬
‫ب يا إنسان‪ ،‬التبحث في‬
‫ِّك هذا‪ .‬إن هذا صادق دون ري ٍ‬ ‫ُوحي لنا بوصف سر ِ‬ ‫ب ِ‬
‫ُك ْن ِه سرِّ والدتي الذي ال يُدرك‪ ،‬فإنه حقًّا يفوق فهم البشر والمالئكة‪.‬‬

‫‪- 67 -‬‬
‫المرتل (يرنم بوليئاليون‪ ،‬أي كثير التسبيح‪ ،‬الرسل والقديسيين)‪:‬‬
‫بأعمال يدي ِه‪.‬‬
‫ِ‬ ‫السموات تُذي ُع بمج ِد هللا‪ ،‬والفَلَ ُ‬
‫ك يُخبِ ُر‬ ‫ُ‬
‫ك يا ربُّ ‪.‬‬ ‫ُ‬
‫السماوات بعجائبِ َ‬ ‫ُ‬
‫تعترف‬
‫ك‪.‬‬
‫بنوك ِعوضًّا ِمن أبائِ َ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫يكون‬
‫ض‪.‬‬ ‫تُقي ُمهم َ‬
‫رؤسا َء على كلِّ األر ِ‬
‫ألن أعزا َء هللا قد ارتفعوا في كلِّ األرضْ ًّ‬
‫جدا‪.‬‬ ‫َ‬
‫إلهُ اآلله ِة الربُّ تكل َم ودعا األرض‪.‬‬
‫ب ُمسبَّ ٌح اسمهُ‪.‬‬
‫الشمس إلى المغار ِ‬
‫ِ‬ ‫مشارق‬
‫ِ‬ ‫ِمن‬
‫ظهرت بروقُهُ للمسكونة‪.‬‬
‫ُ‬
‫السماوات بعدلِه‪.‬‬ ‫ت‬
‫أخبر ِ‬
‫ب مج َدهُ‪.‬‬
‫وعاينت جمي ُع الشعو ِ‬
‫رؤسا ُء يهوذا مدبروهم‪.‬‬
‫رؤساء زابلون رؤسا ُء نِفتاليم‪.‬‬
‫َملَ َ‬
‫ك هللاُ على األمم‪.‬‬
‫مجامع القديسين‪.‬‬
‫ِ‬ ‫هللاُ ال ُممج ُد في‬
‫جميع الذين حوله‪.‬‬
‫ِ‬ ‫عظي ٌم هو ومرهوبٌ على‬
‫قَدِّموا للربِّ يا قبائل األمم‪.‬‬
‫ًّ‬
‫مجدا وكرامةًّ‪.‬‬ ‫قَدِّموا للربِّ‬
‫األمم بمج ِد ِه‪.‬‬
‫ِ‬ ‫أخبِروا في‬
‫ب بعجائبِ ِه‪.‬‬
‫جميع الشعو ِ‬
‫ِ‬ ‫وفي‬
‫إن الربَّ قد َملَ َ‬
‫ك‪.‬‬ ‫األمم َّ‬
‫ِ‬ ‫قولوا في‬
‫أقطار المسكون ِة كال ُمهم‪.‬‬
‫ِ‬ ‫نطقَهُم‪ ،‬وإلى‬
‫خرج َم ِ‬
‫َ‬ ‫األرض‬
‫ِ‬ ‫إلى ك ِّل‬
‫‪- 68 -‬‬
‫جعل فيهم كال َم عجائبِ ِه‪.‬‬
‫َ‬
‫ب ورثوهُ‪.‬‬ ‫ُلدان األمم‪ ،‬وتعبُ الشعو ِ‬
‫وأعطاهم ب َ‬
‫مجمع اآلل ِة‪ ،‬وفي وس ِط اآلله ِة يَح ُكم‪.‬‬
‫ِ‬ ‫هللاُ قا َم في‬
‫ًّ‬
‫مجدا السمه‪.‬‬ ‫قدموا للربِّ يا أبناء هللا‪ ،‬قدموا للربِّ‬
‫َ‬
‫تحت أقدا ِمنا‪.‬‬ ‫الشعوب لنا‪ ،‬واألم َم‬
‫َ‬ ‫أَ ْخ َ‬
‫ض َع‬
‫عظي ٌم هو ربُّنا‪ ،‬وعظيمةٌ هي قوتُهُ‪.‬‬
‫ًّ‬
‫وعزا لشعبِ ِه‪ ،‬تبارك هللا‪.‬‬ ‫هو يُعطي قوةًّ‬
‫وح القُ ُدس‪.‬‬
‫واالبن والرُّ ِ‬
‫ِ‬ ‫المج ُد لآل ِ‬
‫ب‬
‫اآلن و ُك َّل أَ ٍ‬
‫وان وإلى َد ْه ِر ال َّدا ِهرين‪ .‬آمين‪.‬‬ ‫َ‬
‫هلِّلويا‪ ،‬هلِّلويا‪ ،‬هلِّلويا‪ .‬المج ُد ل َ‬
‫ك يا أهلل‪( .‬ثالثًّا)‬
‫يا إلهَنا ورجا َءنا لك المجد‪.‬‬

‫الشماس (يقول بصوت جهوري الطلبة السالمية الصغرى)‪:‬‬


‫بسالم إِلى الربِّ نطلُب‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫ضا وأَي ًّ‬
‫ضا‬ ‫أَي ًّ‬
‫‪Ό Δια. 'Έτι καί έτι έν είρήνη τοΰ Κυρίου δεηθώμεν.‬‬
‫ارحم‪.‬‬
‫َ‬ ‫الشعب‪ :‬يا ربُّ‬
‫‪Ό λαός. Κύριε, έλέησον.‬‬

‫ك‪.‬‬ ‫وارح ْمنا واحْ فَ ْ‬


‫ظنا يا أهلل بنعمتِ َ‬ ‫َ‬ ‫الشماس‪ :‬أُع ُ‬
‫ض ْدنا وخلِّصْ نا‬
‫‪Ό Δια. Άντιλαβοΰ, σώσον, έλέησον, καί διαφύλαξον ήμάς, ό‬‬
‫‪Θεός, τή σή χάριτι.‬‬
‫ارحم‪.‬‬
‫َ‬ ‫الشعب‪ :‬يا ربُّ‬
‫‪Ό λαός. Κύριε, έλέησον.‬‬

‫‪- 69 -‬‬
‫الشماس‪ :‬بعد ِذ ْك ِرنا الكليَةَ القداس ِة الطاَّهرة‪ .‬الفائقةَ البركا ِ‬
‫ت المجيدة‪ .‬سيِّدتَنا‬

‫والدةَ اإلل ِه الدائمةَ البتولي ِة مريم مع جمي َع القديسين‪ْ .‬لنُ ْو ِد ِ‬


‫ع أنفُ ِسنا‬
‫للمسيح اإلله‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ضا و ُك َّل حياتِنا‬
‫وبعضُنا بع ًّ‬
‫‪Ό Δια. Τής παναγίας, άχράντον, ύπερευλογημένης, ένδόξου‬‬
‫‪Δεσποίνης ήμών Θεοτόκου καί άειπαρθένου Μαρίας,‬‬
‫‪μετά πάντων τών 'Αγίων μνημονεύσαντες, έαυτούς, καί‬‬
‫‪άλλήλους, καί πάσαν τήν ζωήν ήμών Χριστώ τώ Θεώ‬‬
‫‪παραθώμεθα.‬‬
‫لك يا رب‪.‬‬
‫الشعب‪َ :‬‬
‫الكاهن (اإلعالن)‪:‬‬
‫ُ‬
‫واالبن والرُّ و ُح‬ ‫ك قد تمجَّد‪ .‬أَيَّها اآلبُ‬ ‫بارك‪ .‬و ُمل َك َ‬ ‫ك قد تَ َ‬ ‫ألَ َّن اس َم َ‬
‫اآلن وك َّل أَوا ٍن وإِلى َد ْه ِر ال َّدا ِهرين‪.‬‬
‫القُ ُدس‪َ .‬‬
‫‪Ό Ίερ. 'Ότι ηύλόγιταί σου τό όνονμα, καί δεδόξασταί σου ή‬‬
‫‪βασιλεία, τοΰ Πατρός, καί τοΰ Υίού, καί τοΰ Άγίου‬‬
‫‪Πνεύματος, νΰν, καί άεί, καί είς τούς αίώνας τών‬‬
‫‪αίώνων.‬‬
‫الشعب‪ :‬آمين‪.‬‬
‫المرتل (يُرنم الكاثسما التالية)‪:‬‬
‫(باللحن الثالث(‬
‫ًّ‬
‫هيكال‬ ‫َ‬
‫فأصبحت‬ ‫عليك‬
‫َ‬ ‫القدس‬
‫ِ‬ ‫الروح‬
‫ِ‬ ‫َ‬
‫اقتبلت حلو َل‬ ‫يا مرقسُ المغبوط‪ ،‬لقد‬
‫األسرار الشريف ِة الرهيبة‪،‬‬
‫ِ‬ ‫لمواهبِ ِه‪ ،‬وسلَّ َ‬
‫مت البيعةَ ترتيبًّا ُمسهبًّا لخدم ِة‬
‫عان سامية‪.‬‬ ‫ت واضح ٍة و َم ٍ‬
‫بعبارا ٍ‬

‫(لوالدة اإلله)‬
‫افرحي أيتها النقية يا فخر الرسل اإللهيين‪ ،‬افرحي يا خدر الرب‪ ،‬افرحي‬
‫يا سحابة خفيفة‪ ،‬افرحي أيتها الطاهرة األم المباركة‪ ،‬افرحي يا فرح العالم‬
‫ض َده‪ ،‬افرحي يا انتصار المسحيين المستقيمي الرأي‪.‬‬
‫وع َ‬
‫‪- 70 -‬‬
‫المرتل (يُرنم األنافيثمي)‪:‬‬
‫األنديفونا األولى‬
‫(باللحن الرابع(‬
‫َ‬
‫أنت يا ُمخلصي اعضدني‬ ‫ُمن ُذ شبابي آال ٌم كثيرةٌ تُحاربني‪ ،‬لكن‬
‫(مرَّتان)‬ ‫وخلصني‪.‬‬
‫ستصيرون جافِّ َ‬
‫ين‬ ‫َ‬ ‫اخزوا من تُجا ِه الربِّ ‪ ،‬ألنكم‬
‫َ‬ ‫صهيَ ْو َن‬
‫يا ُمبغضي ِ‬
‫اليابس بالنار‪( .‬مرَّتان)‬
‫ِ‬ ‫ب‬
‫كالعش ِ‬
‫وح القُ ُدس‪.‬‬
‫واالبن والرُّ ِ‬
‫ِ‬ ‫المج ُد لآل ِ‬
‫ب‬
‫س تحيا وتتنقَّى مرتفعةًّ وال ِمعةًّ بالثالو ِ‬
‫ث الواح ِد‬ ‫بالروح القدس‪ ،‬كلُّ نف ٍ‬‫ِ‬
‫بحال شريف ٍة سرية‪.‬‬‫ٍ‬
‫اآلن و ُك َّل أَ ٍ‬
‫وان وإلى َد ْه ِر ال َّدا ِهرين‪ .‬آمين‪.‬‬ ‫َ‬
‫القدس تفيضُ سواقي النعمة ومجاريها‪ ،‬وفتُر َّوي البرايا بأسرها‬
‫ِ‬ ‫بالروح‬
‫ِ‬
‫بالحيا ِة ال ُمحْ يِيَة‪.‬‬
‫البروكيمنون‬
‫(باللحن الرابع)‬
‫(إن كان في عيد القديس يُقال هذا البروكيمنون‪ ،‬وإن لم يكن يُقال البروكيمنون اليومي)‬
‫َّ‬
‫انبث‬ ‫األرض خرج صوتُه‪ ،‬وفي أقطار المسكون ِة‬
‫ِ‬ ‫كل‬
‫البروكيمنون‪ :‬في ِ‬
‫كالمه‪( .‬مرَّتان)‬
‫بعمل ي َديه‪.‬‬
‫ِ‬ ‫استيخن‪ :‬السماوات نُزيع مجد هللا والفَلَك ي َُخبِّر‬
‫َّ‬
‫انبث‬ ‫خرج َم ْن ِطقَهَ‪ ،‬وفي أقطار المسكون ِة‬
‫َ‬ ‫األرض‬
‫ِ‬ ‫كل‬
‫البروكيمنون‪ :‬في ِ‬
‫كالمه‪.‬‬
‫(إنجيل ال َس َحر)‬
‫الشماس‪ :‬إِلى الربِّ نطلُب‬
‫‪Ό Δια. Τοΰ Κυρίου δεηθώμεν.‬‬
‫‪- 71 -‬‬
‫ارحم‪.‬‬
‫َ‬ ‫الشعب‪ :‬يا ربُّ‬
‫‪Ό λαός. Κύριε, έλέησον.‬‬

‫ليك نَرف ُع المجد‪.‬‬


‫ِّيسين تَستَريح‪ .‬وإِ َ‬ ‫ك قدوسٌ أَ َ‬
‫نت يا إِلهَنا‪ .‬وفي القد َ‬ ‫الكاهن‪ :‬ألَن َ‬
‫اآلن و ُك َّل أَوا ٍن وإِلى َد ْه ِر‬
‫َ‬ ‫واالبن والرُّ و ُح القُ ُدس‪.‬‬
‫ُ‬ ‫أَيُّها اآلبُ‬
‫ال َّدا ِهرين‪.‬‬
‫‪Ό Ίερ. 'Ότι άγιος εΐ, ό Θεός ήμών, καί έν Άγίοις έπαναπαύη,‬‬
‫‪καί σοί τήν δόξαν άναπέμπομεν, τώ Πατρί, καί τώ‬‬
‫‪Υίω, καί τώ Άγίω Πνεύματι, νΰν, καί άεί, καί είς τούς‬‬
‫‪αίώνας τών αίώνων.‬‬
‫المرتل (يُرتل)‪:‬‬
‫(باللحن الثاني(‬
‫آمين‪ .‬كلُّ نَسمة فلتُسبِّ ِ‬
‫ح الرب‪( .‬مرتَّان)‬
‫)‪Ό Χορ. Άμήν. Πάσα πνοή αίνεσάτω τόν Κύριον. (Δίς‬‬
‫فَلتُسبِّحْ الرب‪ُ .‬ك ُّل نَس َمة‪.‬‬
‫‪Αίνεσάτω πνοή πάσα τόν Κύριον.‬‬

‫ع اإلنجي َل المقدس‪ ،‬إلى الربِّ‬ ‫نكون مستحقِّ َ‬


‫ين لسما ِ‬ ‫َ‬ ‫أجل أن‬
‫ِ‬ ‫الشماس‪ِ :‬من‬
‫إل ِهنا نطلب‪.‬‬
‫ارحم‪( .‬ثالثًّا)‬
‫َ‬ ‫الشعب‪ :‬يا ربُّ‬
‫اإلنجيل المق َّدس‪.‬‬
‫َ‬ ‫الشماس‪ :‬الحكمة‪ .‬لِنَقِ ْ‬
‫ف ون َ ِ‬
‫سمع‬
‫الكاهن‪ :‬السال ُم لجميعئِكم‪.‬‬
‫‪Ό Ίερ. Είρήνη πάσι.‬‬
‫ضا‪.‬‬
‫الشعب‪ :‬ولروحك أي ًّ‬
‫‪Ό λαός. Καί τώ πνεύματί σου.‬‬

‫‪- 72 -‬‬
‫الكاهن‪ :‬فصل شريف من بشارة القديس مرقس اإلنجيلي البشير والتلميذ‬
‫(مر ‪)03-1:1‬‬ ‫الطاهر‪.‬‬
‫لك يا ربُّ ‪ .‬المج ُد لك‬
‫المرتل‪ :‬المج ُد َ‬
‫الشماس‪ :‬لنُ ِ‬
‫صغ‪.‬‬
‫الكاهن (يتلو اإلنجيل بترنيم)‪:‬‬
‫االثنَ ْي َع َش َر َو َج َع َل يُرْ ِسلُهُ ُم ْاثنَ ْي ِن‬
‫ع تَالَ ِمي ُذهُ ْ‬
‫ان‪َ ،‬د َعا يَسُو ُ‬ ‫ك َ‬
‫الز َم ِ‬ ‫فِي َذلِ َ‬
‫صاهُ ْم أَ ْن الَ يَحْ ِملُوا‬ ‫اح النَّ ِج َس ِة‪َ .‬وأَ ْو َ‬ ‫َ‬ ‫ْاثنَي ِْن‪َ ،‬وأَ ْع َ‬
‫طاهُ ْم س ُْل َ‬
‫طانًّا َعلَى األرْ َو ِ‬
‫يق َغ ْي َر َعصًّا فَقَ ْ‬
‫ط‪ ،‬الَ ِم ْز َودًّا َوالَ ُخ ْب ًّزا َوالَ نُ َحاسًّا فِي ِم ْنطَقَتِ ِهم‪.‬‬ ‫َش ْيئًّا لِلطَّ ِر ِ‬
‫ال لَهُ ْم‪ :‬أيُّ بَ ْي ٍ‬
‫ت‬ ‫ين بِنِ َعال‪َ ،‬والَ يَ ْلبَ ُسوا ثَ ْوبَي ِْن‪َ .‬وقَ َ‬
‫بَلْ يَ ُكونُوا َم ْش ُدو ِد َ‬
‫َد َخ ْلتُ ُموهُ فَ ْم ُكثُوا فِي ِه إِلَى أَ ْن تَ ْخ ُرجُوا ِم ْن هُنَ َ‬
‫اك‪َ .‬و ُكلُّ َم ْن الَ يَ ْقبَلُ ُك ْم َوالَ‬
‫ت أَرْ ُجلِ ُك ْم َشهَا َدةًّ‬
‫اب الَّ ِذي تَحْ َ‬
‫اك َوا ْنفُضُوا التُّ َر َ‬ ‫يَ ْس َم ُع لَ ُك ْم‪ ،‬فَ ْ‬
‫اخ ُرجُوا ِم ْن هُنَ َ‬
‫ف َحالَةًّ‬
‫ِّين اَ َخ ُ‬ ‫ق أَقُو ُل لَ ُك ْم‪ :‬إِ َن َس ُدو َم َو َع ُمو َرةَ َستَ ُكونَ ِ‬
‫ان يَ ْو َم الد ِ‬ ‫َعلَ ْي ِه ْم‪ .‬اَ ْل َح َّ‬
‫ون بِالتَ ْوبَ ِة‪َ .‬وأَ ْخ َرجُوا َشيَا ِط َ‬
‫ين‬ ‫صارُوا يَ ْك ِر ُز َ‬ ‫ك ْال َم ِدينَ ِة‪ .‬فَ َخ َرجُوا َو َ‬
‫ِم ْن لِتِ ْل َ‬
‫ين فَ َشفَ ْوهُ ْم‪.‬‬ ‫ضى َكثِ ِ‬
‫ير َ‬ ‫َكثِي َرةًّ‪َ ،‬و َدهَنُوا بِال َز ْي ٍ‬
‫ت َمرْ َ‬

‫المرتل‪ :‬المجد لك يا رب المجد لك‪.‬‬


‫الشعب (يتلو)‪:‬‬
‫(المزمور الخمسون)‬
‫غس ْلني‬
‫ك ام ُح مآثمي‪ .‬إِ ِ‬ ‫ك‪ ،‬وبِ َك ْث َر ِة ْ‬
‫رأفتِ َ‬ ‫كعظيم رحمتِ َ‬
‫ِ‬ ‫رح ْمني يا أَهللُ‬
‫إِ َ‬
‫ٌ‬
‫عارف بإِثمي‪ ،‬و َخطيئتي‬ ‫كثيرًّا ِمن إِثمي‪ ،‬و ِمن َخطيئتي طَهِّرْ ني‪ .‬فإني أَنا‬
‫ُ‬
‫صنعت‪ ،‬لكي‬ ‫ك‬ ‫طأت‪ ،‬والش َّر قُ َّدا َم َ‬ ‫ك أ َخ ُ‬ ‫ليك وح َد َ‬ ‫أَمامي في كلِّ حين‪ .‬إِ َ‬
‫باآلثام ُحبِ َل بي‪،‬‬
‫ِ‬ ‫ك‪ .‬ها َءنَ َذا‬
‫ب في ُمحاكمتِ َ‬ ‫ق في أَقوالِ َ‬
‫ك وتَغلِ َ‬ ‫تَصْ ُد َ‬
‫ض‬ ‫َ‬
‫وأوضحت لي غوا ِم َ‬ ‫الحق‪،‬‬
‫ْت َ‬ ‫ك أَحبَب َ‬ ‫وبالخطايا ولَدتني أُمي‪ .‬ألنَّ َ‬
‫َ‬
‫‪- 73 -‬‬
‫من‬‫غس ْلني فأَبيضَّ أكث َر َ‬ ‫بالزوفَى فأ َ ْ‬
‫طهُر‪ ،‬تَ ِ‬ ‫ضحْ ني ُّ‬ ‫ك ومستوراتِها‪ .‬تَ ْن َ‬
‫حكمتِ َ‬
‫ف وجهَ َك‬ ‫إصر ْ‬
‫ِ‬ ‫هج عظام َي َّ‬
‫الذليلة‪.‬‬ ‫الثَّلج‪ .‬تُس ِمعْني بهجةًّ وسرورًّا‪ ،‬فتبتَ َ‬
‫ي يا أَهلل‪ ،‬وروحا ًّ‬ ‫عن خطاياي‪ ،‬وام ُح ك َّل مآثمي‪ .‬قلبا ًّ طاهراًّ اخلُق ف َّ‬
‫ك القُ ُّدوسُ‬
‫ُوح َ‬
‫ك‪ ،‬ور َ‬ ‫ُمستقيما ًّ َج ِّد ْد في أَحشائي‪ .‬ال تَطَّ ِرحْ ني ِمن أَ ِ‬
‫مام وجه َ‬
‫وبروح رئاس ٍّي اعضُدني‪ .‬فأُعلِّ ُم‬
‫ٍ‬ ‫ك‪،‬‬
‫خالص َ‬
‫ِ‬ ‫نز ْعهُ ِمني‪ .‬إمنحني بهجةَ‬
‫ال تَ ِ‬
‫والكفرةُ إِ َ‬
‫ليك يَرْ ِجعُون‪ .‬أنقذني ِم َن الدما ِء يا أهللُ إلهَ‬ ‫َ‬ ‫األَثمةَ طُ ُرقَ َ‬
‫ك‪،‬‬
‫ي‪ ،‬فيُخب َر فَمي تسبي َح َ‬
‫ك‪.‬‬ ‫ك‪ .‬يا ربُّ افتحْ شفت َّ‬
‫خالصي‪ ،‬فيبته َج لِساني بعدلِ َ‬
‫ك ال تُ َسرُّ بال ُمح َرقات‪.‬‬ ‫لكنت اآلن اُعطي‪ ،‬لكنَّ َ‬ ‫ُ‬ ‫رت الذبيحةَ‬ ‫ك لو آثَ َ‬ ‫ألَنَّ َ‬
‫ض ُع ال يَر ُذلُه هللاُ‪ .‬أَصلحْ‬
‫فالذبيحةُ هللِ رو ٌح ُمن َس ِحق‪ ،‬القلبُ ال ُمتخ ِّش ُع ال ُمتوا ِ‬
‫سوار أ ُ َ‬
‫ور َشليم‪ .‬حينئ ٍذ تُ َسرُّ بذبيح ِة‬ ‫َ‬ ‫صهيون‪ ،‬ولتُب َْن أَ‬ ‫يا ربُّ بمس َّرتِ َ‬
‫ك ِ‬
‫ك العجول‪.‬‬
‫مذابح َ‬
‫ِ‬ ‫بون على‬ ‫العد ِل قربانًّا و ُمحْ َرقا ٍ‬
‫ت‪ .‬حينئ ٍذ يُقرِّ َ‬

‫ارحم‪ 04( .‬مرة ثالثًّا على التناوب بتلحين)‬


‫َ‬ ‫الشعب‪ :‬يا ربُّ‬
‫ح القُ ُدس‪.‬‬
‫واالبن والرُّ ْو ِ‬
‫ِ‬ ‫المج ُد لآل ِ‬
‫ب‬
‫بشفاع ِة ُر ُسولك مرقس وطلباته‪ ،‬أَيُّها اإللهُ الرَّحيم‪ ،‬أُ ْم ُح كثرةَ‬
‫خطايانا وآثا ِمنا‪.‬‬

‫اآلن وك َّل أَ ٍ‬
‫وان وإِلى َد ْه ِر ال َّدا ِهرين‪ .‬آمين‪.‬‬ ‫َ‬
‫اإلله وطلباتها‪ ،‬أَيُّها اإلله الرحيم‪ .‬أُ ْم ُح كثرةَ خطايانا‬
‫بشفاع ِة والد ِة ِ‬
‫وآثا ِمنا‪.‬‬
‫إيذيومالة‬
‫(باللحن السادس)‬
‫ك ا ْم ُح‬
‫ك‪ .‬وك ِمث ِل كثر ِة رأفتِ َ‬
‫عظيم رحمتِ َ‬
‫رح ْمني يا أهلل ك ِ‬
‫استيخن‪ :‬يا رحي ُم إِ َ‬
‫مآثِمي‪.‬‬
‫‪- 74 -‬‬
‫يا رسول المسيح‪ ،‬بما أنك بالحقيقة واضع العقائد اإللهية وقاعدة‬
‫الكنيسة‪ ،‬اجتذبت بأقوالك الالهوتية القلوب المتوغلة في عمق الهالك‬
‫وظالم الجهل‪ ،‬ونجيتها من مثل تلك الزوابع العاصفة‪ ،‬تابعًّا لبطرس‬
‫الهامة ال ُمكرمة ومضاهيًّا له‪ .‬فلذلك نطلب إليك يا مرقس الجدير بالمديح‬
‫يا جمال مصر‪ ،‬أن تتشفع إلى اإلله ال ُمخلص من أجل المقيمين بإيمان‬
‫تذكارك الدائم الوقار‪.‬‬

‫(قانون القديس مرقس الرسول)‬


‫(باللحن األول)‬
‫(قوانين العيد بحسب اإلسبوع الذي يقع فيه عيد الرسول‪ ،‬كما في التيبيكون‪ ،‬مع قانون‬
‫القديس‪ .‬وإن كان في يوم غير عيد القديس يُقال فقط قانون القديس)‬

‫(األودية األولى)‬
‫أَمدح مرقس معاين هللا‪ ،‬مستدعيًّا الروح الكلي القداسة لكيما يُلهمني‬
‫ويطرد عني الجهل بنوره‪ ،‬ويمنحني غنى الحكمة اإللهية‪.‬‬
‫يا كلمة هللا ال ُم َخلص بما أنك علَّة الصالحات‪ ،‬قد أرسلت إلى العالم‬
‫الناطق باالهوتك وأضأته بنور النعمة اإللهية‪ُ ،‬مبشرًّا إيانا بحضورك‪.‬‬
‫َ‬
‫تتلمذت لبطرس الحكيم الهامة ال ُمكرَّمة‪،‬‬ ‫يا مرقس الدائم ال ِّذكر‪ ،‬لقد‬
‫واستغنيت ببن َّوته‪ .‬وظهرت مرشدًّا ألسرار المسيح‪ ،‬وحصلت وارثًّا معه في‬
‫مجده‪.‬‬
‫(لوالدة اإلله)‬
‫أيتها النقية‪ ،‬إن الجالس على سحابة الذي غرَّق المصريين في العمق‬
‫ك وأنت لبثت عذراء‪ ،‬وبواسطة مرقس أنقذهم من الضالل‪.‬‬
‫قدي ًّما‪ ،‬قد أتى من ِ‬

‫‪- 75 -‬‬
‫(األودية الثالثة)‬
‫أيها السيد المحب البشر‪ ،‬المسيح اإلله الحكمة األزلية ذو األقنوم اإللهي‪.‬‬
‫بأشعتك اإللهية التي ظهرت لكل‬
‫َ‬ ‫ك لما استنار‬ ‫إن مرقس صفِيَّ َ‬
‫ك قد كرز ب َ‬
‫العالم‪ ،‬ومنحت البشر الحياة وأنرتهم‪.‬‬
‫أيها المسيح المحب البشر‪ ،‬إن مرقس ُمعاينك قد اقتبل فيضان الحكمة‬
‫اإللهية التي ال تُدرك‪ .‬فأحاط بنور المعرفة اإللهية كنهر األرض واألقطار‪،‬‬
‫وأظهر أن النبؤات عنك حقيقية‪.‬‬
‫أيها الرسول الحكيم‪ ،‬لقد تبعت بطرس‪ .‬وبما أنك تلميذ له اقتنيت منه نور‬
‫التكلم باالهوت فكتبت اإلنجيل بحكمة‪ ،‬وكرزت بتجسد اإلله وحضوره‬
‫جهارًّا‪.‬‬
‫(لوالدة اإلله)‬
‫أيها المسيح لما جلست في األحضان البتولية وأتيت إلى مصر‪ ،‬زعزعت‬
‫أُسس األصنام الشيطانية‪ .‬ثم أرسلت إليها أيضًّا مرقس ليُفهم الجميع سر‬
‫تجسدك اإللهي‪.‬‬
‫كاثسما للقديس‬
‫(باللحن األول)‬
‫(وزن‪ :‬لقبرك يا مخلص)‬
‫يا مرقس اإللهي لقد ارتقيت إلى علو الفضائل‪ ،‬وأودعت لنا أسرارًّا‬
‫عظيمة وأعتقادات خالصية‪ ،‬وصرت كار ًّزا إلهيًّا‪ .‬لهذا نتوسل إليك بإيمان‬
‫يا كلي الغبطة أن تُنقذنا من كل حزن ومخاطر وخطايا‪.‬‬
‫وح القُ ُدس‬
‫واالبن والرُّ ِ‬
‫ِ‬ ‫المج ُد لآل ِ‬
‫ب‬
‫(باللحن الرابع)‬
‫(وزن‪ :‬اليوم ظهرت)‬
‫أيها المجيد إن الكنيسة امتلكتك كوكبًّا عظي ًّما‪ ،‬ألنها استنارت ب ُشهب‬
‫اعتقاداتك‪ ،‬صارخة نحوك بابتهاج‪ ،‬افرح يا رسول الرب الكلي الغبطة‪.‬‬
‫‪- 76 -‬‬
‫اآلن وك َّل أَوا ٍن وإِلى َد ْه ِر ال َّدا ِهرين‪ .‬آمين‬
‫َ‬
‫(باللحن الرابع)‬
‫إن مرقس الكلي الغبطة قد كرز إنجيليًّا‪ ،‬بأن الذي ال تسعه الخليقة كلها‬
‫شاك أيتها الفتاة وولدتِه بالجسد‪.‬‬
‫قد ُوسع في ح ِ‬

‫(األودية الرابعة)‬
‫طقك خرج إلى كل األرض وإلى أقطار المسكونة‬‫أيها الحكيم إن نُ َ‬
‫بأسرها بمجاهرة‪ .‬وقوة أقوالك أزاعت داوديًّا كما بزئير خالصنا وإعادة‬
‫جبلتنا‪.‬‬
‫أيها المخلص لقد أظهرت الرسول الحكيم مثل البرق في المسكونة‬
‫ُمبش ًّرا بفرح الحقيقة‪ُ ،‬م ًّ‬
‫شتعال بأشعة هللا لخالصنا وإعادة جبلتنا‪.‬‬
‫يا َحسن القبول عند هللا‪ ،‬إن ِرجليك قد تجملتا نبويًّا‪ ،‬ألنك بشرتنا بإيضاح‬
‫بالكلمة الفائق على كل عقل‪ ،‬وأنه ظهر بالجسد على األرض لخالصنا‬
‫وإعادة جبلتنا‪.‬‬
‫(لوالدة اإلله)‬
‫إن الكلمة الذي حل في حشاك بتولية‪ ،‬شتت مشورات المصريين‬
‫وأفكارهم ال ُمحاربة هلل وح َّمقها بتعاليم مرقس اإللهي‪ .‬بما أنه المتحنن‬
‫لخالصنا وإعادة جبلتنا‪.‬‬

‫(األودية الخامسة)‬
‫يا مرقس المغبوط معاين هللا‪ .‬لقد أنشأت بأقولك حالوة حسن العبادة‪،‬‬
‫وبالمطر اإللهي رويت كل األقطار‪ .‬وظهرت المعًّا بنعمة أشعة الشمس‬
‫العقلية بإيضاح‪.‬‬

‫‪- 77 -‬‬
‫أيها الرسول لقد علَّمت‪ ،‬وأتيت بأثمار عوض العُقم‪ .‬ألنه قد خرج ينبوع‬
‫من بيت الرب فسقى بغزارة من ينابيع الروح القلوب المجدبة‪.‬‬
‫يا مرقس رسول الرب لقد حصلت ابنًّا لبطرس العظيم واستنرت‬
‫بتعاليمه على الدوام‪ ،‬فأنرت نفوس سامعيك بحرارة‪.‬‬

‫(لوالدة اإلله)‬
‫أيها المسيح اإلله لقد أشرقت من اآلب أزليًّا فبل الخليقة كلَّها‪ .‬ولما ُولدت‬
‫من البتول ظهرت للمصريين إنسانًّا‪ ،‬الذي منحهم مرقس ال ُم ْوضح لهم‬
‫أسرار معرفة هللا وحكمته‪.‬‬
‫(األودية السادسة)‬
‫وج ْور المتجبِّر‪ .‬فأظهرت رسولك‬
‫أيها الرب لقد كشفت تشامخ األثمة َ‬
‫غالبًّا بقدرتك‪ ،‬ألنك أنت قوة الضعفاء ونهوضهم‪.‬‬
‫يا مرقس المجيد الكلي الحكمة‪ .‬إن إكليل الرجاء الذي هو صانع الخليقة‪،‬‬
‫الذي به نتكلل‪ ،‬الذي نسج لنا المجد بطبيعة الجسد‪ ،‬قد َ‬
‫أزعت به بأقوالك‪.‬‬
‫أيها المجيد مرقس إن بطرس الهامة جعلك مسا ًّرا لكتابة اإلنجيل‬
‫الشريف بإيضاح‪ ،‬وأظهرك خاد ًّما للنعمة‪ .‬ألنك كشفت لنا نور المعرفة‬
‫اإللهية‪.‬‬
‫(لوالدة اإلله)‬
‫يا رب لما أتيت ًّ‬
‫طفال من البتول أم اإلله‪ ،‬أنرت مصر التي كانت قدي ًّما‬
‫تفوه باهلل‪ ،‬يا ُمحب البشر‪.‬‬
‫في الظالم‪ ،‬وفضحت معبوداتها بتعاليم مرقس ال ُم ِّ‬

‫‪- 78 -‬‬
‫قــنـداق‬
‫(باللحن الثاني)‬
‫(وزن‪ :‬طا انو زيتون)‬
‫أيها المغبوط مرقس الدائم الذكر‪ ،‬لقد نلت من العُلى نعمة الروح فنقضت‬
‫مغالطات ال ُخطباء‪ .‬وأصطدت األمم أجمع أيها الرسول‪ ،‬وقدمتهم لسيد الكل‪،‬‬
‫لما كرزت بإلنجيل اإللهي‪.‬‬
‫الــبـيـت‬
‫لقد صرت تلمي ًّذا لهامة الرسل ومعه كرزت بالمسيح ابن هللا ووطدت‬
‫على صخرة اإليمان ال ُمتزعزعين بالضاللة‪ ،‬وعليها وطدتني أنا معهم‪،‬‬
‫ُمسددًّا خطوات نفسي حتى أخلص من مكائد العدو‪ ،‬وأُمجدك بال مشاقة‪.‬‬
‫ألنك وأنت كار ٌز باإلنجيل اإللهي تُنير الكل أيهاالحكيم مرقس‪.‬‬

‫السـنكسـار‬
‫في هذا اليوم الواقع في الخامس والعشرين من شهر إبريل (نيسان) نُقيم‬
‫تذكار القديس مرقس اإلنجيلي‪.‬‬
‫استيخن‪ :‬القاتلون سحبوا مرقس على األرض جائرين‪.‬‬
‫وجهلوا أنهم شيعوه إلى السماوات موصلين‪( .‬هنا تُقرأ نبذة عن حياته)‬
‫َ‬
‫كما نُقيم ذكرى تدشين رسولية بطرس الهامة وذلك في الكنيسة المقدسة‬
‫العظمى‪.‬‬
‫وذكرى أبينا في القديسين مكدونيوس بطريرك القسطنطينية‪.‬‬
‫وذكرى القديس الشهيد نيلوس‪.‬‬
‫وذكرى القديسين الثمانية الشهداء األبرار السائحين‪.‬‬
‫فبشفاعة قديسيك أيها المسيح اإلله ارحمنا‪.‬‬

‫‪- 79 -‬‬
‫(األودية السابعة)‬
‫يا مرقس الكلي الغبطة لقد التهبت بال ُشعاعات اإللهية لما بزغت من‬
‫الفجر سريًّا‪ ،‬فأرسلت ضيا ًّء َس َحريًّا‪ .‬ألنك أزعت بالكلمة غير المتجسد‬
‫متجس ًّدا‪ ،‬الفائق التسبيح والمجد إله أبائنا‪.‬‬
‫يا كلي القدرة لقد سلمت بالقوة اإللهية التلميذ مرقس التفوه بالالهوت‬
‫وكملته بصنع العجائب‪ ،‬فإنه طرد األسقام وشفى كل ضعف ُمبشرًّا باإلله‬
‫الفائق التسبيح والمجد‪.‬‬
‫لقد اتخذت بطرس اإللهي المتقدم في مصافِّ التالميذ‪ ،‬وأظهرت مرقس‬
‫ُمشابهًّا له‪ .‬ونظمت الكنيسة بكمالها‪ .‬أيها الفائق التسبيح والمجد إله أبائنا‪.‬‬
‫(لوالدة اإلله)‬
‫أيها المجيد الكلي الحكمة والمديح‪ ،‬لقد أقمت كتابة إنجيلك عمودًّا في‬
‫مصر للذي ُولد من والدة اإلله خل ًّوا من زرع بشري مقتفيًّا أقوال إشعياء‪،‬‬
‫وأنذرت بالفائق المجد والسبح إله أبائنا‪.‬‬

‫(األودية الثامنة)‬
‫أيها المجيد الكلي الشرف‪ .‬لقد أنذرت بالكامة المولود من اآلب قبل‬
‫الدهور‪ ،‬المسيح اإلله الذي لبس طبيعة البشر‪ .‬وهتفت صار ًّخا سبحوا الرب‬
‫يا جميع أعماله وارفعوه إلى جميع الدهور‪.‬‬
‫يا مرقس المجيد لقد َمجدت المسيح الذي قدم نفسه فدية عن خطايانا‪،‬‬
‫وأقام الساقطين بآالمه‪ .‬وصرخت سبحوا الرب يا جميع أعماله وارفعوه إلى‬
‫جميع الدهور‪.‬‬

‫‪- 80 -‬‬
‫يا مرقس لقد اتبعت تعاليم بطرس الحكيم ودونتها بكتابة اإلنجيل‬
‫الشريف للمؤمنين الهاتفين سبحوا الرب يا جميع أعماله وارفعوه إلى جميع‬
‫الدهور‪.‬‬
‫(لوالدة اإلله)‬
‫طفال‪ ،‬وحضرت عند المصريين الذين أُرسل‬
‫إن البتول حملت عمانوئيل ًّ‬
‫صارخ سبحوا الرب يا جميع أعماله‬
‫ٍ‬ ‫إليهم مرقس نظير كوكب المع‪،‬‬
‫وارفعوه إلى جميع الدهور‪.‬‬

‫(األودية التاسعة)‬
‫يا مرقس الكلي الشرف‪ ،‬لقد أدركت ينبوع أشعة الشمس المثلثة الضياء‬
‫الذي ال يُدرك‪ ،‬وتنعمت بأكثر بيان ومجاهرة بالرؤية التي تفوق على كل‬
‫وصف‪ ،‬مرتكضًّا مع المالئكة بغير فتور‪.‬‬
‫يا مرقس الرسول الالهج باهلل‪ ،‬لقد صرت مساه ًّما تعاليم بطرس‬
‫وكرازته اإللهية‪ .‬لذا ترتفع معه في المظال السماوية وتتشفع فينا‪.‬‬
‫يا مرقس الكلي الحكمة‪ ،‬لقد أزعت بحسن عبادة كلية‪ ،‬بالنور المثلث‬
‫الضياء ال ُم َّو َحد بفرادة بحال ال توصف‪ ،‬واستنرت بشعاع النعمة‪ .‬لذلك‬
‫نتوسل إليك أن تبتهل من أجلنا دائ ًّما‪.‬‬
‫(لوالدة اإلله)‬
‫إن مرقس الرسول ال ُم َوقَّر قد منح للمصريين رئيس كهنة‪ ،‬الذي حضر‬
‫إليهم متجسدًّا من البتول النقية أم هللا‪ ،‬رب المجد الذي نسنحه ُمعظمين‪.‬‬

‫الكاطافسيات‬
‫(بحسب اإلسبوع الذي يقع فيه عيد الرسول كما في التيبيكون‪ .‬وإن‬
‫كان في غير ذلك تُرتَل كاطافسيات ال ُمنا َسبة)‬

‫بالتسابيح نُ َعظِّ ُمها ُم ِ‬


‫كرمين‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫الشماس‪ :‬لوالدةَ اإلل ِه وأُ َّم النُّور‪،‬‬
‫‪- 81 -‬‬
‫‪Ό Δια. Τήν Θεοτόκον καί Μητέρα τοΰ φωτός, έν ΰμνοις‬‬
‫‪τιμώντες μεγαλύνωμεν.‬‬
‫[ثم يُبخر التبخير الكبير]‬

‫الشعب [أثناء التبخير يُرنم األنافيثمي باللحن المتفق آيات التسبحة التاسعة‪ ،‬أي "نشيد‬
‫والدة اإلله" (لوقا ‪])66 -25 :0‬‬
‫‪ -0‬تُ َعظِّ ُم نفس َي الرب‪ .‬فق ِد ابتهَ َج روحي باهللِ مخلِّصي‬
‫س ِم َن ال ِّسيرافيم‪.‬‬ ‫يا َم ْن هي أَكر ُم ِم َن ال ِّشيروبيم‪ .‬وأرفَ ُع َمج ًّدا ب ِ‬
‫غير قيا ٍ‬
‫ك نُ َعظِّم‪[ .‬ترنم بعد كل‬ ‫ت كلِمةَ هللا‪ .‬حقًّا أَنَّ ِ‬
‫ك والدةُ ِ‬
‫اإلله‪ .‬إِيَّا ِ‬ ‫بغير فسا ٍد َولَ َد ْ‬
‫ِ‬ ‫التي‬
‫آية باللحن المتفق]‬
‫‪Τήν τιμιωτέραν τών Χερουβίμ, καί ένδοξοτέραν άσυγκρίτως‬‬
‫‪τών Σεραφίμ, τήν άδιαφθόρως Θεόν Λόγον τεκούσαν, τήν‬‬
‫‪όντως Θεοτόκον, σέ μεγαλύνομεν.‬‬

‫اآلن تُطَ ِوبُوني جمي ُع األَجيال‪.‬‬ ‫‪ -4‬ألَنَّهُ نظَ َر إِلى توا ُ‬


‫ض ِع آ َمتِ ِه‪ .‬فها ُمن ُذ َ‬
‫جيل فجيل‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫‪ -3‬ألَ َّن القدي َر صنَ َع بي َعظائم‪ .‬واس ُمهُ قُ ُّدوس‪ .‬ورح َمتُهُ إِلى‬
‫للَّ َ‬
‫ذين يتَّقونَه‪.‬‬
‫ِّرين بِفك ِر قلوبِ ِه ْم‪.‬‬ ‫‪ -2‬صنَ َع ِع ًّزا بسا ِع ِده‪ .‬وشتَّ َ‬
‫ت المتكب َ‬
‫المتواضعين‪ .‬أَشبَ َع ِ‬
‫الجيا َع من‬ ‫ِ‬ ‫عن ال َكراسي ورفَ َع‬ ‫رين ْ‬ ‫‪َ -6‬حطَّ المقت ِد َ‬
‫ات‪ .‬واألَغنيا َء أَرسلَهُ ْم ِ‬
‫فارغين‪.‬‬ ‫الخير ْ‬
‫ض َد إِسرائي َل فتاهُ لِيَذ ُك َر رح َمتَهُ‪ .‬كما َ‬
‫قال آلبا َءنا ِإلبراهي َم ونَسل ِه‪.‬‬ ‫‪َ -5‬ع َ‬
‫رح َمتَهُ إِلى األَب ِد‪.‬‬
‫(ثم التسبحة التاسعة من القوانين)‬
‫الشماس (يقول بصوت جهوري الطلبة السالمية الصغرى)‪:‬‬
‫بسالم إِلى الربِّ نطلُب‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫ضا وأَي ًّ‬
‫ضا‬ ‫أَي ًّ‬
‫‪Ό Δια. 'Έτι καί έτι έν είρήνη τοΰ Κυρίου δεηθώμεν.‬‬
‫‪- 82 -‬‬
.‫ارحم‬
َ ُّ‫ يا رب‬:‫الشعب‬
Ό λαός. Κύριε, έλέησον.

.‫ك‬ ْ َ‫وارح ْمنا واحْ ف‬


َ ِ‫ظنا يا أهلل بنعمت‬ َ ُ ‫ أُع‬:‫الشماس‬
‫ض ْدنا وخلِّصْ نا‬
Ό Δια. Άντιλαβοΰ, σώσον, έλέησον, καί διαφύλαξον ήμάς, ό
Θεός, τή σή χάριτι.

.‫ارحم‬
َ ُّ‫ يا رب‬:‫الشعب‬
Ό λαός. Κύριε, έλέησον.
‫ت‬ِ ‫ الفائقةَ البركا‬.‫ بعد ِذ ْك ِرنا سيِّدتَنا الكاملَةَ القداس ِة الطاَّهرة‬:‫الشماس‬
ْ .‫ وجمي َع القديسين‬.‫ والدةَ اإلل ِه الدائمةَ البتولي ِة مريم‬.‫المجيدة‬
ِ ‫ولنُ ْو ِد‬
‫ع‬
.‫اإللهَ ذواتِنا وبعضُنا بعضا ًّ وحياتَنا كلَّها للمسيح اإلله‬
ِ ‫المسيح‬
َ
Ό Δια. Τής παναγίας, άχράντον, ύπερευλογημένης, ένδόξου
Δεσποίνης ήμών Θεοτόκου καί άειπαρθένου Μαρίας,
μετά πάντων τών 'Αγίων μνημονεύσαντες, έαυτούς, καί
άλλήλους, καί πάσαν τήν ζωήν ήμών Χριστώ τώ Θεώ
παραθώμεθα.

.‫لك يا رب‬
َ :‫الشعب‬
‫ليك نرف ُع‬َ ِ‫ وإ‬.‫ت السَّماوات‬ ِ ‫ك تُسبِّ ُح ُكلُّ قوا‬ َ ‫ ألَن إِيا‬:)‫الكاهن (اإلعالن‬
‫اآلن وك َّل أَوا ٍن وإِلى َد ْه ِر‬
َ .‫واالبن والرُّ و ُح القُ ُدس‬
ُ ُ‫ أَيُّها اآلب‬.‫المج َد‬
.‫ال َّدا ِهرين‬
Ό Ίερ. 'Ότι σέ αίνούσι πάσαι αί Δυνάμεις τών ούρανών, καί
σοί τήν δόξαν άναπέμπομεν, τώ Πατρί, καί τώ Υίώ,
καί τώ 'Αγίω Πνεύματι, νΰν, καί αεί, καίείς τούς
αίώνας τών αίώνων.

.‫ آمين‬:‫الشعب‬

- 83 -
‫اإلكسبوستالري‬
‫الشعب‪( :‬يُرنم إكسبوستالري العيد بحسب اإلسبوع الذي يقع فيه عيد الرسول كما‬
‫في التيبيكون)‬
‫(ثم اإلكسبوستالري التالي للقديس)‬
‫(باللحن الثالث)‬
‫(وزن‪ :‬نوس أناليوطون)‬
‫يا مرقس لقد استغنيت ببنوة بطرس الرسول‪ ،‬فمن ثَ َم خططت للمصريين‬
‫اإلنجيل الشريف قبل الكل‪ ،‬الذي به تنيرت العالم‪.‬‬
‫آخر (لوالدة اإلله)‬
‫ق ُك ِّل البَرايا َوإلَهَ ال ُكل‪ ،‬قَ ِد اتَّ َخ َذ َج َسدًّا بَ َش ِريًّا‬ ‫أيَّتُها البَتو ُل القِدِّي َسة‪َّ ،‬‬
‫إن خالِ َ‬
‫الوال َدة َكما‬
‫ك بَع َد ِ‬ ‫ظ ِ‬ ‫طبي َعتَنا ال ُمنفَ ِس َدةَ بِجُملَتِها‪َ ،‬و َحفِ َ‬
‫ك النَّقِيَّة‪َ ،‬و َج َّد َد َ‬ ‫ِمن ِدمائِ ِ‬
‫ُك بِإيما ٍن هاتِفين‪ :‬إف َرحي يا َسيِّ َدةَ العالَم‪.‬‬ ‫ك‪ُ ،‬كلُّنا نُ َسبِّح ِ‬ ‫ُكن ِ‬
‫ت قَبلَها‪ .‬لِ َذلِ َ‬

‫اإليـنــوس‬
‫(يُرنم اإلينوس التالي)‬ ‫المرتل‪:‬‬
‫(باللحن األول)‬
‫(وزن‪ :‬بانيفمي مارتيروس)‬

‫‪ -0‬كلُّ نَ َس َم ٍة فَلتُسبِّح الرب‪ .‬سبِّحوا الربَّ ِم َن السَّماوات‪ .‬سبِّحوهُ في‬


‫األَعالي‪ .‬ألنه بِ َ‬
‫ك يَلي ُ‬
‫ق التسبي ُح يا أهلل‪.‬‬
‫‪1- Πασά πνοή αίνεσάτω τόν Κύριον. Αίνεΐτε τόν Κύριον έκ‬‬
‫‪τών ούρανών· Αίνεΐτε αύτόν έν τοΐς ύψίστοις. Σοί πρέπει‬‬
‫‪ύμνος τώ Θεώ.‬‬

‫ك يَلي ُ‬
‫ق التسبي ُح‬ ‫‪ -4‬سبِّحوهُ يا جمي َع َمالئكتِ ِه‪ .‬سبِّ ِحي ِه يا سائِ َر ق َّواتِ ِه‪ .‬ألنه بِ َ‬
‫يا أهلل‪.‬‬
‫‪2- Αίνεΐτε αύτόν πάντες οί 'Άγγελοι αύτού· Αίνεΐτε αύτόν‬‬
‫‪πάσαι αί Δυνάμεις αύτού. Σοί πρέπει ύμνος τώ Θεώ.‬‬
‫‪- 84 -‬‬
‫أبرار ِه‬
‫ِ‬ ‫لجميع‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫يكون‬ ‫هذا المج ُد‬
‫يا مرقس الكلي السعادة لقد شربت من وادي النعيم‪ ،‬كأنه متدفق من‬
‫عدن‪ ،‬فحصلت نهرًّا للسالمة فائق النباهة والشرف‪ ،‬محيطًّا وجه األرض‬
‫بمياه تعاليمك اإلنجيلية‪ ،‬فرويت قواعد الكنيسة بعتقاداتك اإللهية الملهجة‬
‫باهلل‪.‬‬
‫سبِّحوا هللاَ في قدِّيسيه‪ .‬سبِّحوهُ في فَلَ ِ‬
‫ك ق َّوتِ ِه‬
‫يا مرقس ال ُكلي الحكمة الدائم ال ِذكر‪ .‬أما موسى فأغرق المصريين في‬
‫البحر‪ ،‬وأما أنت فاتشلتهم من يَ ِم الضاللة بقوة المسيح الحاضر إليها بالجسد‬
‫وأزال آلهتها المصنوعة باليد بساعد رفيع‪.‬‬

‫ب َك ْثر ِة َعظَ َمتِ ِه‬


‫سبِّحوهُ على َم ْق ِد َرتِ ِه‪ .‬سبِّحوهُ بح َس ِ‬
‫يا مرقس ال ُكلي الطُهر‪ .‬لما مارست أعمال الروح صرت روحيًّا‬
‫بجملتِك‪ ،‬واآلن يا ُكلي الغبطة قد عانيت اإلرشادات التي ال توصف بالوضع‬
‫واإلشراقات نحو السيد‪ ،‬فوجدت بدء السر وكماله بزيادة الرغبة‪.‬‬

‫لحن البُوق‪ .‬سبِّحوهُ بال ِم ْز ِ‬


‫مار والقِيثَارة‬ ‫سبِّحوهُ ب ِ‬
‫لنمدح بالنشائد والترنيمات اإللهية‪ ،‬مرقس ال ُكلي الفضل‪ ،‬كوكب مصر‬
‫الباهرالضياء‪ ،‬وكاروز الكلمة ال ُكلي الحكمة‪ ،‬والكاتب اإللهي لإلنجيل‪ .‬فإنه‬
‫يتشفع إلى المسيح‪ ،‬أن يمنح لنفوسنا السالمة والرحمة العظمى‪.‬‬

‫ت الطَ َرب‬ ‫بل وال َمصاف‪ ،‬سبِّحوهُ باألَ ْو ِ‬


‫تار واآل ِ‬ ‫سبِّحوهُ بالطَ ِ‬
‫لقد حصلت كاتبًّا لعقائد المسيح اإللهية‪ ،‬فأنرت األرض بأسرها‪ ،‬كار ًّزا‬
‫بتجسده وبآالمه اإللهية‪ ،‬وبقيامته الشريفة‪ ،‬وبصعوده إلى اآلب‪ .‬مجتذبًّا‬
‫األمم إلى معرفة الحق‪ ،‬أيها الرسول ال ُكلي الحكمة‪.‬‬

‫‪- 85 -‬‬
‫بصنوج التهليل‪ ،‬كلُّ ن َس َمة فَ ْلتُسب ِ‬
‫ِّح الرب‬ ‫ِ‬ ‫بصنوج‪ ،‬سبِّحوهُ‬
‫ٍ‬ ‫سبِّحوهُ بن َغما ِ‬
‫ت‬
‫يا مرقس رسول الرب‪ ،‬لقد حصلت تابعًّا َحسن الطاعة لبطرس اإللهي‪.‬‬
‫ولما أذعت تعاليمه‪ ،‬أنرت الشعوب بنعمة الروح القدس‪ُ ،‬مبهجًّا عقول‬
‫المصريين‪ ،‬وزينت مدينتهم‪.‬‬

‫وح القُ ُدس‬


‫واالبن والرُّ ِ‬
‫ِ‬ ‫المج ُد لآل ِ‬
‫ب‬
‫لقد انسكبت النعمةعلى شفتيك يا مرقس الرسول‪ ،‬فصرت راعيًّا لكنيسة‬
‫ث متساوي الجوهر بالهوت‬
‫المسيح‪ ،‬وعلمت األغنام الناطقة أن تؤمن بثالو ٍ‬
‫واحد‪.‬‬

‫اآلن وك َّل أَوا ٍن وإلى َد ْه ِر ال َّدا ِهرين‪ .‬آمين‪.‬‬


‫َ‬
‫(لوالدة اإلله للعيد‪ ،‬بحسب اإلسبوع الذي يقع فيه عيد الرسول كما في التيبيكون)‬
‫وإن لم يكن في تلك الفترة ترنم الوالدية التالية‬
‫(باللحن األول)‬
‫بنظر نبوي‪ ،‬السر الذي‬
‫ٍ‬ ‫أيتها البتول الكلية المديح‪ .‬إن موسى قد أبصر‬
‫فيك‪ُ ،‬علَّيْقةًّ تلتهب‪ ،‬لكنها ال تحرق‪ ،‬ألن نار الآلهوت لم تحرق حشا ِ‬
‫ك أيتها‬ ‫ِ‬
‫أنك اُّم إلهنا‪ ،‬أن تمنحي السالم للعالم‪.‬‬ ‫النقية‪ .‬لذلك نستم ُّد ِ‬
‫منك‪ ،‬بما ِ‬

‫المجدلة الكبرى‬
‫‪Η ΔΟΞΛΟΓΙΑ ΜΕΓΑΛΗ‬‬

‫لك يا ُمظ ِه َر النُّور‪ .‬المج ُد هللِ في العُلى‪ .‬وعلى األَرْ ِ‬


‫ض السَّالم‪.‬‬ ‫‪ -0‬المج ُد َ‬
‫وفي النَّ ِ‬
‫اس المسرَّة‪.‬‬
‫‪1- Δόξα σοι τώ δείξαντι τό φώς. Δόξα έν ύψίστοις Φεώ, καί‬‬
‫‪έπί γής είρήνη, έν άνθρώποις εύδοκία.‬‬
‫‪- 86 -‬‬
.‫ك‬
َ ‫عظيم َمج ِد‬
ِ ‫ ِمن أَج ِل‬.‫ُك‬
َ ‫ نش ُكر‬.‫ك‬
َ ‫ نُم ِّج ُد‬.‫لك‬ َ ‫بار ُك‬
َ ‫ نَ ْس ُج ُد‬.‫ك‬ ِ ُ ‫ ن‬.‫ك‬
َ ‫ نُسبِّ ُح‬-4
2- Ύμνοΰμέν σε, εύλογούμέν σε, προσκυνοΰμέν σε,
δοξολογοΰμέν σε, εύχαριστούμέν σοι, διά τήν μεγάλην
σου δόξαν.

ُّ‫ أَيُّها الرَّب‬.‫ اآلبُ الضابط ال ُّكل‬.‫اإللهُ السَّماوي‬ ِ .‫ أَيُّها الرَّبُّ ال َملِك‬-3
.‫ ويا أَيُّها الرُّ وح القُ ُدس‬.‫ع المسيح‬
ُ ‫االبن ال َوحي ُد يسو‬
ُ
3- Κύριε, Βασιλεΰ, έπουράνιε Θεέ. Πάτερ παντοκράτορ·
Κύριε, Υίέ μονογενές, 'Ιησοΰ Χριστέ, καί 'Άγιον Πνεύμα.

‫ يا رافِ َع َخطايا العالَ ِم‬.‫ابن اآلب‬ ِ ُّ‫ أَيُّها الرَّب‬-2


َ ‫ يا‬.‫ يا َح َم َل هللا‬.‫اإلله‬
.‫ يا رافِ َع َخطايا العالَم‬.‫ار َح ْمنا‬
4- Κύριε ό Θεός, ό 'Αμνός τοΰ Θεού, ό Υίός τοΰ Πατρός, ό
αίρων τήν άμαρτίαν τοΰ κόσμου, έλέησον ήμάς, ό αΐρων
τάς άμαρτίας τοΰ κόσμου.

.‫ب وار َح ْمنا‬ ْ ُ‫ أَيُّها الجالِس‬.‫ تَقَبَّلْ تَضرُّ َعنا‬-6


ِ ‫عن يَمي ِن اآل‬
5- Πρόσδεξαι τήν δέησιν ήμών, ό καθήμενος έκ δεξιών τοΰ
Πατρός, καί έλέησον ήμάς.

ُ ‫ك الرَّبُّ يسو‬
ِ‫ لمج ِد هللا‬.‫ع المسيح‬ َ َ‫ أ‬.‫ك قُ ُّدوس‬
َ ‫نت وح َد‬ َ َ‫ك أ‬
َ ‫نت وح َد‬ َ َّ‫ ألَن‬-5
.‫ آمين‬.‫ب‬
ِ ‫اآل‬
6- 'Ότι σύ εΐ μόνος 'Άγιος, σύ εΐ μόνος Κύριος, 'Ιησοΰς
Χριστός, είς δόξαν Θεοΰ Πατρός. 'Αμήν.

- 87 -
َ ‫ وأُسبِّ ُح اس َم‬.‫ك‬
.‫ وإِلى أَبَ ِد األَبَد‬.‫ك إِلى األَبد‬ َ ‫بار ُك‬ُ ْ ‫ في ُك ِّل‬-1
ِ ‫يو ٍم أ‬
7- Καθ' έκάστην ήμέραν εύλογήσω σε, καί αίνέσω τό όνομά
σου είς τόν αίώνα, καί είς τόν αίώνα τοΰ αίώνος.

ِ ‫ أَن نُحفَظَ في هذا اليَ ْو ِم ب‬.‫ أَه ِّْلنا يا رب‬-9


.‫غير َخطيئة‬
8- Καταξίωσον, Κύριε, έν τή ήμέρα τάυτη άναμαρτήτους
φυλαχθήναι ήμάς.

.‫ آمين‬.‫ك إِلى األب ِد‬ َ َ‫ك أ‬


َ ‫ ُمسبَّ ٌح و ُم َم َّج ٌد اس ُم‬.‫نت يا ربُّ إِلهَ آبائِنا‬ ٌ ‫بار‬
َ ‫ ُم‬-7
9- Εύλογητός εΐ , Κύριε, ό Φεός τών Πατέρων ήμών, καί
αίνετόν καί δεδοξασμένον τό όνομά σου είς τούς αίώνας.
'Αμήν.

َ ُ‫ لِتَ ُك ْن يا ربُّ رحمت‬-01


.‫ ك ِمث ِل اتِّكالِنا عليك‬.‫ك علَينا‬
10- Γένοιτο, Κύριε, τό έλεός σου έφ ήμάς, καθάπερ
ήλπίσαμεν έπί σέ.

َ َ‫ك أ‬
)‫ (ثالثًّا‬.‫ علِّ ْمني حُقوقَك‬.‫نت يا رب‬ ٌ ‫بار‬
َ ‫ ُم‬-00
11- Εύλογητός εΐ. Κύριε, δίδαξόν με τά δικαιώματά σου.
(Τρίς)

‫واشف‬
ِ ‫ارح ْمني‬
َ ُ ُ‫ أَنا ق‬.‫جيل فجيل‬
ُّ‫لت يا رب‬ ٍ ‫كنت لنا في‬ َ ًّ ‫ يا ربُّ َملجأ‬-04
ُ ‫ ألَنِّي قد َخ ِط‬.‫نَفسي‬
.‫ئت إِليك‬
12- Κύριε καταφυγή έγενήθης ήμΐν έν γενεά καί γενεά. 'Εγώ
είπα· Κύριε, έλέησόν με, ϊασαι τήν ψυχήν μου, ότι
ήμαρτόν σοι.

- 88 -
.‫أنت هُو إِلهي‬
َ ‫ك‬ َ َّ‫ ألَن‬.‫ضاك‬
َ ‫ فعلِّ ْمني أَن أَع َم َل ِر‬.‫أت‬
ُ ‫ليك ل َج‬
َ ِ‫ يا ربُّ إ‬-03
13- Κύριε, πρός σέ κατέφυγαν· δίδαξόν με τοΰ ποιεΐν τό
θέλημά σου, ότι σύ εΐ ό Θεός μου.

.‫ك نُعايِ ُن النُّور‬


َ ‫ وبنُ ْو ِر‬.‫الحياة‬
َ ‫عين‬ َ ‫ ألَ َّن ِعن َد‬-02
َ ‫ك‬
14- 'Ότι παρά σοί πηγή ζωής· έν τώ φωτί σου όψόμεθα φώς.

.‫عرفُونَك‬ َ َّ‫ على ال‬.‫ك‬


ِ َ‫ذين ي‬ ْ ‫ فابس‬-06
َ َ‫ُط رح َمت‬
15- Παράτειναν τό έλεός σου τοΐς γινώσκουσί σε.

)‫ (ثالثًّا‬.‫ارح ْمنا‬ ُ
َ ،‫يموت‬ ‫ قُ ُّدوسٌ الذي ال‬.‫القوي‬
ِ ٌ‫ قُ ُّدوس‬.‫قُ ُّدوسٌّ هللا‬
'Άγιος ό Θεός, 'Άγιος 'Ισχυρός, 'Άγιος 'Αθάνατος, έλέησον
ήμάς. (Τρίς)

.‫وح القُ ُدس‬


ِ ُّ‫واالبن والر‬
ِ ِ ‫المج ُد لآل‬
‫ب‬
Δόξα Πατρί, καί Υίώ καί 'Αγίω Πνεύματι.

ٍ َ‫اآلن وك َّل أ‬
.‫ آمين‬.‫وان وإِلى َد ْه ِر ال َّدا ِهرين‬ َ
Καί νΰν, καί άεί, καί είς τούς αίώνας τών αίώνων. 'Αμήν.

ُ
.‫ ار َح ْمنا‬.‫يموت‬ ‫قُ ُّدوسٌ الذي ال‬
'Άγιος 'Αθάνατος, έλέησον ήμάς.

.‫ارح ْمنا‬ ُ
َ .‫يموت‬ ‫ قُ ُّدوسٌ الذي ال‬.‫ قُ ُّدوسٌ القوي‬.‫قُ ُّدوسٌ هللا‬
'Άγιος ό Θεός, 'Άγιος 'Ισχυρός, 'Άγιος 'Αθάνατος, έλέησον
ήμάς.

)‫ أو لليوم إن كان في غير عيده‬،‫(ثم الطروبارية للقديس مرقس‬


- 89 -
‫ترتيب خدمة القداس اإللهي‬
‫للقديس الشهيد الرسول مرقس اإلنجيلي‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫تجري الخدمة على طريقتين‪ ،‬األولى‪ :‬كما في القداس اإللهي للقديس‬


‫باسيليوس الكبير والقداس اإللهي للقديس يوحنا ذهبي الفم‪ .‬تتم الخدمة كاملة‬
‫داخل الهيكل على المائدة المقدسة‪ ،‬وتُهيَّأ التقدمة على الذبح دون قول‬
‫األفاشين (الصلوات) خدمة الذبيحة غير الدموية المذكورة فيهما‪.‬‬
‫الثانية‪ :‬هي أقرب إلى الترتيب القديم الذي كان متبعًّا في العصور‬
‫القديمة‪ ،‬وتُجرى في صحن الكنيسة خارج الهيكل‪ ،‬حيث لم يكن يوجد‬
‫أيكونستاس (حامل أيقونات) في ذلك الوقت‪ .‬ويجرى التحضير كاآلتي‪ :‬في‬
‫غرفة األواني المقدسة التي في الجهة األمامية الجنوبية للكنيسة‪ ،‬حيث الذبح‬
‫اآلن‪ ،‬يوضع كل من‪" :‬خمس خبزات التقدمة َم ْوشومة بالختم ‪ΧΣ NI KA‬‬
‫‪ ΙΣ‬في سلة‪ .‬الكأس المقدسة‪ .‬صينية (بدون قاعدة)‪ .‬قارورة ماء نقي‪ .‬قارورة‬
‫نبيذ عنب أحمر صافي خالي من الكحول‪ .‬الستر الكبير (األييرا)‪ .‬منديالن‬
‫لونهما أحمر (كاليما)‪ .‬إبريق ماء لغسل األيدي"‪ .‬وفي وسط صحن الكنيسة‬
‫أمام باب الهيكل الرئيسي توضع مائدة وتغطى باألغطية الكنسية‪ ،‬وفي‬
‫وسطها يوضع األنديمنسي وعليه يوضع اإلنجيل الليتورجي المقدس وعلى‬
‫طرفيها شمعدانان عليهما شمعة‪ .‬وخلف المائدة من الجهة الشرقية يوضع‬
‫عال‪ ،‬باليونانية سينثرونوس) للبابا البطريرك أو‬
‫ٍ‬ ‫عرش متنقل (كرسي‬
‫للمتقدم وعن يمينه ويساره كراسي بعدد المطارنة واألساقفة‪ .‬وحسب طقس‬
‫كنيسة اإلسكندرية القديم‪ ،‬الرتباط خدمة القداس اإللهي بصالة الغروب‪،‬‬
‫يوضع على المائدة التي في سط صحن الكنيسة أمام باب الهيكل الرئيسي‬
‫‪- 90 -‬‬
‫إلى جانب اإلنجيل أيضًّا كتاب العهد القديم‪ ،‬الذي يُقرأ منه في القداس اإللهي‬
‫قراءات ُمختارة إلى جانب مقطع من الرسائل ومقطع من اإلنجيل لليوم‪.‬‬
‫وهذه القراءات للعهد القديم نجدها اليوم في صالة الغروب لألعياد الكبيرة‪.‬‬
‫قبل بدء القداس اإللهي في صالة ال َّس َحر يدخل البابا البطريرك الكنيسة‪،‬‬
‫ًّ‬
‫حامال صليب‪ ،‬يتقدمه‬ ‫إن لم يكن حاضر فالمطران أو األسقف‪ ،‬بدون َم ْن ِذيَا‬
‫الشمامسة وهم يحملون شمعتان وأمامهم المطارنة فاألساقفة ثم الكهنة في‬
‫المقدمة‪ ،‬ويُقبل األيقونة الموضوعة للتقبيل‪ .‬عندما يصلوا المائدة الموضوعة‬
‫أمام باب الهيكل في وسط الكنيسة يقف البابا البطريرك أمامها وهو متجه‬
‫نحو الشرق‪ ،‬عن يمينه ويساره المطارنة واألساقفة والكهنة والشمامسة‪ ،‬ثم‬
‫يتجه نحو الشعب ويباركه بصليب البركة الذي في يده‪ .‬يجلس على العرش‬
‫المتنقل (السينثرونوس)‪ ،‬الذي في وسط الكنيسة‪ ،‬وخلفه يقف الشمامسة‪،‬‬
‫والمطارنة واألساقفة يجلسوا على كراسيهم وخلفهم يقف الكهنة‪ .‬بعد‬
‫الكاطافسيات يقف البابا البطريرك عن العرش المتنقل (السينثرونوس)‪،‬‬
‫وخلفه على الجانبين الشمامسة وكل منهما حامل شمعة‪ .‬يأخذ الكيرون‪ ،‬كما‬
‫هو مذكور هنا فيما يلي في صالة الكيرون‪ ،‬ويدخل الهيكل أوالًّ وخلفه‬
‫بالترتيب المطارنة ثم األساقفة ثم الكهنة‪.‬‬

‫‪- 91 -‬‬
‫صالة الكيرون (أي اإلذن)‬
‫(ترتيب صالة الكيرون غير موجود في النص األصلي لقداس القديس مرقس‬
‫الرسول‪ ،‬وهي مأخوذ من القداس اإللهي للقديس يعقوب الرسول أخو الرب)‬

‫في الوقت المحدد يتقدم البابا والبطريرك وخلفه الشماس‪ ،‬ويقف أمام المائدة‬
‫الموضوعة أما الباب الملوكي ويعمل ثالث سجدات‪ .‬ثم ويتلو صالة الكيرون (اإلذن)‬
‫حسب الترتيب التالي‪:‬‬

‫الشماس‪ :‬بارك يا سيد‪.‬‬


‫المتقدم (بصوت منخفض)‪:‬‬
‫المجد لآلب واالبن والروح القدس‪ ،‬الثالوث الواحد البسيط غير‬
‫المنقسم‪ُ ،‬مقدسنا و ُموحدنا بذاته‪ ،‬و ُمسلِّم حياتنا‪ ،‬اآلن وكل أوان وإلى‬
‫دهر الداهرين‪.‬‬
‫الشماس‪ :‬آمين‪.‬‬
‫المتقدم (يتلو افشين الكيرون)‪:‬‬
‫أنا المتلطخ بكثرة خطاياي‪ ،‬فال تُقصني أيها السيد الربُّ اإلله وأنا‬
‫أتقدم إلى ِسرِّك اإللهي السماوي هذا ال كمستحق‪ ،‬بل كناظر إلى‬
‫صالحك‪ .‬لهذا أرفع صوتي نحوك‪ :‬يا هللا إرحمني أنا الخاطىء‪،‬‬
‫أخطأت إلى السماء وأمامك ولست مستحقًّا أن أتفرس بمائدتك الروحية‬
‫المقدسة‪ ،‬التي عليها إبنك الوحيد وربُّنا يسوع المسيح مزمع أن يُقرب‬
‫سريًّا كذبيحة بواسطتي أنا الخاطىء المتلطخ بكل وصمة‪ .‬لهذا أرفع‬
‫إليك هذا االبتهال حتى تُرسل عل َّ‬
‫ي روحك ال ُمعزي‪ ،‬ليُع ِّز َزني ويُ ِع َّدني‬
‫لهذه الخدمة‪ ،‬واجعلني أن أُعلن بال دينونة للشعب الصوت ال ُمعلَن لي‬
‫منك‪ ،‬في المسيح يسوع ربِّنا‪ ،‬الذي أنت مبارك أنت معه ومع روحك‬
‫الكلي قدسه الصالح وال ُمحي‪ .‬اآلن وكل أوان وإلى دهر الداهرين‪.‬‬
‫الشماس‪ :‬آمين‪.‬‬

‫‪- 92 -‬‬
‫(وهو واقف أمام المائدة وهو متجه نحو الشرق يعمل ثالث سجدات أمام اإلنجيل‬ ‫المتقدم‬
‫المقدس) يقول في نفسه‪:‬‬
‫يا هللا اغفرلي أنا عبدك الخاطىء وارحمني‪( .‬ثالثًّا)‬

‫[يتقدم المطارنة واألساقفة ويُ َقبِّلوا اإلنجيل ثم يُقَبِّلوا المتقدم في الخدمة‪ ،‬أما‬
‫الكهنة والشمامة فيُقَبِّلوا اإلنجيل ثم يُقَبِّلوا يمين المتقدم‪ .‬ويدخل المتقدم الهيكل من‬
‫الباب األيمن إلى غرفة الخدمة (ذياكونيكون) وأمامه الشمامسة والكهنة‬
‫المطارنة واألساقفة بالترتيب‪ .‬يلبس الجميع مالبس الخدمة الكهنوتية وهم يتلون‬
‫ك ٌّل في نفسة المزمور الخسمين]‪.‬‬

‫‪- 93 -‬‬
‫القداس اإللهي‬
‫للقديس مرقس الرسول واإلنجيلي‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫[قبل بدء خدمة القداس اإللهي يقف البابا البطريرك (إن لم يكن حاضرًّا فالمطران أو‬
‫األسقف أو المتقدم في الكهنة) في الباب الملوكي ويخرج الشمامسة أوالًّ ويليهم الكهنة‬
‫ثم األساقفة والمطارنة‪ ،‬ويقفون صفين يمينًّا ويسارًّا أمام باب الهيكل‪ .‬ثم يخرج القائم‬
‫على الخدمة ويقف على العرش المتنقل (السينثرونوس) وخلفه الشمامسة‪ ،‬عن يمينه‬
‫ويساره‪ ،‬ويقف المطارنة واألساقفة على الكراسي المعدة لهم وخلفهم الكهنة]‪.‬‬

‫المتقدم (عند بدء الخدمة يتقدم ويقف أمام المائدة المقدسة الموجودة في منتصف‬
‫الكنيسة أمام باب الهيكل ويعمل ثالث سجدات أمام اإلنجيل) قائالًّ في نفسه‪:‬‬
‫يا هللا اغفرلي أنا عبدك الخاطىء وارحمني‪.‬‬
‫المتقدم‪ :‬السال ُم لجمي ِعكم‪.‬‬
‫المؤمنون‪ :‬ولروحك‪.‬‬
‫الشماس‪ :‬صلوا‪.‬‬
‫الشعب‪ :‬يا ربُّ ارحم‪( .‬ثالثًّا)‬

‫المتقدم (يتلوا الصالة التالية)‪ :‬نشكرك فائق الشكر أيها الرب إلهنا‪ ،‬أبو ربَّنا‬
‫وإلهَنا ومخلصنا يسوع المسيح‪ ،‬على كل شيء في كل زمان ومكان‪،‬‬
‫ألنك سترتنا وأنقذتنا وساعدتنا وقدستنا طيلة أيام حياتنا وأحضرتنا‬
‫إلى هذه الساعة وجعلتنا مستحقين أيضًّا للوقوف أمامك في موضع‬
‫قدسك‪ ،‬طالبين صفح خطايانا والغفران لكل شعبك‪ .‬ونطلب ونتضرع‬
‫إليك أيها الصالح المحب البشر أن تعطينا أن نمضي يومنا المقدس‬
‫هذا وبقية أيام حياتنا بدون خطيئة مليئة بالفرح والصحة والخالص‬

‫‪- 94 -‬‬
‫والتقديس ومخافتك‪ .‬إصرف أيها هللا عنا وعن كل كنيستك المقدسة‬
‫الجامعة الرسولية كل حسد‪ ،‬كل خوف‪ ،‬كل تجربة‪ ،‬كل فعل شيطاني‬
‫وارتض‬
‫ِ‬ ‫وكل مكائد األشرار‪ .‬وامنحنا يا هللا أشياء صالحة وموافقة‪.‬‬
‫أيها الصالح والمحب البشر أن تصفح عن خطايانا التي ارتكبناها‬
‫بالقول وبالفعل وبالفكر‪ .‬ال تهملنا أيها اإلله نحن الواضعين رجاءنا‬
‫عليك وال تدخلنا في تجربة‪ ،‬لكن نجنا من الشرير ومن أعماله‪،‬‬
‫بنعمة ابنك الوحيد ورأفاته ومحبته للبشر‪.‬‬
‫(اإلعالن)‬
‫الذي به ومعه لك المجد والقدرة‪ ،‬ومع روحك الكلي قدسه‬
‫الصالح والمعطي الحياة‪ .‬اآلن وكل أوان وإلى دهر الداهرين‪.‬‬

‫الشعب‪ :‬آمين‪.‬‬
‫المتقدم‪ :‬السال ُم لجمي ِعكم‪.‬‬
‫الشعب‪ :‬ولروحك‪.‬‬
‫الشماس‪ :‬صلوا من أجل القائمين في الحكم‪.‬‬
‫[إن كان الحكم َملكي يقول‪ :‬صلوا من أجل الملك]‬

‫الشعب‪ :‬يا ربُّ ارحم‪( .‬ثالثًّا)‬

‫المتقدم (يتلوا الصالة التالية)‪ :‬أيها الرب أيها السيد الربُّ اإلله الضابط الكل‪،‬‬
‫أبو ربَّنا وإلهَنا ومخلصنا يسوع المسيح‪ ،‬نطلب ونتضرع إليك أن‬
‫تحفظ ُمحبيه القائمين في الحكم بسالم وبر‪ ،‬اخضع لهم يا هللا كل‬
‫عدو ومحارب‪ .‬تقلد الترس والدرع وهب لمساعدتهم‪ .‬أعطهم يا هللا‬
‫نصرًّا ليلهجوا بالسالم السمك القدوس‪ ،‬كي نعيش نحن أيضًّا في ظل‬

‫‪- 95 -‬‬
‫هدوئهم حياة هادئة مطمئنة بكل حسن عبادة واحتشام‪ ،‬بنعمة ابنك‬
‫الوحيد ورأفاته ومحبته للبشر‪.‬‬
‫(اإلعالن)‬
‫الذي به ومعه لك المجد والقدرة مع روحك الكلي قدسه الصالح‬
‫والمعطي الحياة‪ .‬اآلن وكل أوان وإلى دهر الداهرين‪.‬‬

‫الشعب‪ :‬آمين‪.‬‬
‫المتقدم‪ :‬السال ُم لجمي ِعكم‪.‬‬
‫الشعب‪ :‬ولروحك‪.‬‬
‫الشماس‪ :‬صلوا من أجل البابا البطريرك والمتروبوليت (أو األسقف)‪.‬‬
‫الشعب‪ :‬يا ربُّ ارحم‪( .‬ثالثُا)‬

‫الكاهن (يتلوا الصالة التالية)‪ :‬أيها السيد الربُّ اإلله الضابط الكل‪ ،‬أبو ربَّنا‬
‫وإلهَنا ومخلصنا يسوع المسيح‪ ،‬نطلب ونتضرع إليك أيها الصالح‬
‫المحب البشر أن تحفظ رئيس كهنتنا البابا البطريرك (فالن) الكلي‬
‫القداسة والكلي الغبطة ومتروبوليتنا (أو أسقفنا) الجزيل بره (فالن)‪.‬‬
‫وهبهما لنا سال َم ْين مديدي األيام ُمت ِّم َم ْين الرئاسة الكهنوتية المقدسة‬
‫المؤتمنَ ْين عليها من قِبَلِك حسب مشيئتك المقدسة والمباركة قاط َع ْين‬
‫باستقامة كلمة حقك‪ ،‬مع كل المطارنة األرثوذكسيين‪ ،‬األساقفة‪،‬‬
‫الكهنة‪ ،‬الشمامسة‪ ،‬اإليبوذياكيين‪ ،‬القراء‪ ،‬المرتلين وجميع المصلِّين‬
‫مع كل ملء كنيستك المقدسة الجامعة الواحدة‪ ،‬وهبهم سال ًّما وصحة‬
‫وخالصًّا‪ .‬وتقبل يا رب صلواتنا الصائرة ألجلهم والتي قدموها ألجلنا‬

‫‪- 96 -‬‬
‫على مذبحك المقدس السماوي العقلي‪ .‬واخضع تحت أقدامهم أعداء‬
‫كنيستك المقدسة بنعمة ابنك الوحيد ورأفاته ومحبته للبشر‪.‬‬
‫(اإلعالن)‬
‫الذي به ومعه لك المجد والقدرة مع روحك الكلي قدسه الصالح‬
‫والمعطي الحياة‪ .‬اآلن وكل أوان وإلى دهر الداهرين‪.‬‬

‫الشعب‪ :‬آمين‪.‬‬
‫[أما إن كان الحاضر المتروبوليت (أو األسقف)‪ ،‬فيقول الكاهن الصالة السابقة‬
‫بالشكل التالي‪ :‬أيها السيد الربُّ اإلله الضابط الكل‪ ،‬أبو ربَّنا وإلهَنا ومخلصنا يسوع‬
‫المسيح‪ ،‬نطلب ونتضرع إليك أيها الصالح المحب البشر أن تحفظ رئيس كهنتنا‬
‫متروبوليتنا (أسقفنا) (فالن) الكلي القداسة والكلي الغبطة وهبه لنا سال ًّما مديد األيام‬
‫متتمم الرئاسة الكهنوتية المقدسة المؤتمن عليها من قِبَلِك حسب مشيئتك المقدسة‬
‫والمباركة قاطعًّا باستقامة كلمة حقك‪ ،‬مع كل المطارنة األرثوذكسيين‪ ،‬األساقفة‪،‬‬
‫الكهنة‪ ،‬الشمامسة‪ ،‬اإليبوذياكيين‪ ،‬القراء‪ ،‬المرتلين وجميع المصلين مع كل ملء‬
‫كنيستك المقدسة الجامعة الواحدة‪ ،‬وهبهم سال ًّما وصحة وخالصًّا‪ .‬وتقبل يا رب‬
‫صلواتنا الصائرة ألجلهم والتي قدموها ألجلنا على مذبحك المقدس السماوي العقلي‪.‬‬
‫واخضع تحت أقدامهم أعداء كنيستك المقدسة بنعمة ابنك الوحيد ورأفاته ومحبته‬
‫للبشر‪ .‬ثم اإلعالن‪ :‬الذي به ومعه لك المجد والقدرة مع روحك الكلي قدسه الصالح‬
‫والمعطي الحياة‪ .‬اآلن وكل أوان وإلى دهر الداهرين]‪.‬‬

‫(اإليصودون ‪ ،‬أي الدخول‪ ،‬الصغير)‬


‫المتقدم‪ :‬السال ُم لجمي ِعكم‪.‬‬
‫الشعب‪ :‬ولروحك‪.‬‬
‫الشماس‪ :‬قفوا للصالة‪.‬‬

‫‪- 97 -‬‬
‫الشعب‪ :‬يا ربُّ ارحم‪( .‬ثالثًّا)‬
‫الشماس (يأتي بالمبخرة للمتقدم) ًّ‬
‫قائال‪:‬‬
‫بارك يا سيد‪.‬‬
‫المتقدم (يبخر وهو يتلوا صالة اإليصودون أمام المائدة التي خارج الهيكل) ًّ‬
‫قائال‪:‬‬
‫أيها السيد المسيح إلهنا يا َم ْن اخترت رسلك اإلثني عشر كقنديل‬
‫باثني عشر نورًّا‪ ،‬وارسلتهم إلى كل العالم لكرازة وتعليم بشارة‬
‫الملكوت‪ ،‬وليشفوا كل مرض وكل استرخاء عند الشعب‪ ،‬ونفخت في‬
‫وجوههم وقلت لهم‪ُ " :‬خذوا الروح القدس ال ُم َع ِّزي‪َ ،‬م ْن غفرتم‬
‫ت"‪ .‬أُنفخ اآلن علينا‬‫ت لهم‪ ،‬و َم ْن أمسكتم خطاياهم أُ ْم ِس َك ْ‬
‫خطاياهم ُغفِ َر ْ‬
‫روحك القدوس نحن عبيدك الواقفين المستعدين للدخول إلى هذه‬
‫الشمامسة‪،‬‬ ‫الكهنة‪،‬‬ ‫األساقفة‪،‬‬ ‫المطارنة‪،‬‬ ‫المقدسة‪،‬‬ ‫الخدمة‬
‫اإليبوذياكيين‪ ،‬القراء‪ ،‬المرتلين وجميع المصلِّين مع كل ملء كنيستك‬
‫المقدسة الجامعة الرسولية‪ .‬نجنا يا ربُّ من اللعنة‪ ،‬من األشياء‬
‫البغيضة‪ ،‬من اإلدانة والسجن والنفي‪ ،‬ومن جزاء األعداء‪ .‬ونَ ِّ‬
‫ق‬
‫شفاهنا وقلوبنا من كل دنس‪ ،‬ومن كل مكيدة‪ ،‬حتى نُقدم لك بقلب نقي‬
‫هذا البخور لرائحة زكية وألجل غفران خطايانا وخطايا شعبك‪.‬‬
‫(اإلعالن)‬
‫بنعمة ابنك الوحيد ورأفاته ومحبته للبشر‪ ،‬الذي به ومعه لك المجد‬
‫والقدرة مع روحك الكلي قدسه الصالح والمعطي الحياة‪ .‬اآلن وكل‬
‫أوان وإلى دهر الداهرين‪.‬‬

‫الشعب‪ :‬آمين‪.‬‬
‫الشماس‪ :‬لنستقم‪.‬‬
‫‪- 98 -‬‬
‫[المتقدم‪ :‬يتناول اإلنجيل الليتورجي المقدس من على المائدة ويعطيه للشماس‪،‬‬
‫فيتناوله بورع ويتجه إلى الناحية الجنوبية للهيكل‪ ،‬في دورة الدخول‪ ،‬وأمامه المبخرة‬
‫ًّ‬
‫حامال بيده صليب‬ ‫وصليب وشمعتان وخلفة الكهنة ويكون األخير المتقدم في الخدمة‬
‫البركة‪ .‬يدور الجميع حول الكنيسة من الداخل]‪.‬‬

‫المتقدم والكهنة والشماسة والشعب (أثناء دورة الدخول يرتلون)‪:‬‬


‫يا كلمة هللا االبن الوحيد الذي لم يزل غير مائت‪ ،‬لقد قبلت أن‬
‫تتجسد من أجل خالصنا من القديسة والدة اإلله الدائمة البتولية مريم‪،‬‬
‫وتأنست بغير استحالة‪ ،‬وصلبت أيها المسيح إلهنا وبموتك وطئت‬
‫الموت‪ ،‬وأنت لم تزل أحد الثالوث القدوس‪ ،‬ممجدًّا مع اآلب والروح‬
‫القدس‪ ،‬خلصنا‪.‬‬

‫[ مع انتهاء الترتيل يكون المتقدم في الخدمة ومن معه قد وصلوا أمام المائدة المقدسة‬
‫الموضوعة أمام الهيكل]‬

‫الشماس (من أمام المائدة المقدسة وهو متجه نحو الشرق) يقول بصوت جهوري‪:‬‬
‫قفوا للصالة‪.‬‬
‫المتقدم‪ :‬السال ُم لجمي ِعكم‪.‬‬
‫الشعب‪ :‬ولروحك‪.‬‬
‫الشماس‪ :‬قفوا للصالة‪.‬‬
‫الشعب‪ :‬يا ربُّ ارحم‪( .‬ثالثًّا)‬

‫المتقدم (يتلو إفشين‪ ،‬أي صالة‪ ،‬التريصاجيون)‪:‬‬


‫أيها السيد الرب يسوع المسيح الكلمة األزلية لآلب الذي ال بدء له‪،‬‬
‫الذي صار مثلنا في كل شيء خال الخطيئة ألجل خالص جنسنا‪ ،‬الذي‬
‫أرسلت تالميذك ورسلك القديسين لكرازة وتعليم بشارة الملكوت‪،‬‬
‫‪- 99 -‬‬
‫ولشفاء كل مرض واسترخاء في شعبك‪ .‬أنت أيها السيد أرسل اآلن‬
‫نورك وحقك وأنر أعين ذهننا لفهم كلماتك اإللهية‪ ،‬واجعلنا ًّ‬
‫أهال‬
‫لسماعها‪ .‬وليس فقط للسماع‪ ،‬بل للعمل بكلمتك حتى نكون ُمثمرين‬
‫و ُم ْنتِّجين ثمارًّا صالحة‪ ،‬ثالثين وستين ومئة مرة مضاعفة‪ ،‬فنتأهل‬
‫لملكوتك السماوي‪.‬‬
‫(اإلعالن)‬
‫ولتشملنا رأفتك يا ربُّ ‪.‬‬

‫الشعب‪ :‬يا ربُّ ارحم‪( .‬ثالثًّا)‬

‫المتقدم (بصوت جهوري)‪:‬‬


‫ألنك أنت المبشر والمخلص وحافظ نفوسنا وأجسادنا أيها الربُّ ‪.‬‬
‫ولك نرسل المجد والشكر والسبح المثلث التقديس‪ ،‬لك أيها اآلب‬
‫واالبن والروح القدس‪ .‬اآلن وكل أوان وإلى دهر الدهرين‪.‬‬

‫الشعب‪ :‬آمين‪.‬‬

‫(التريصاجين‪ ،‬أي التسبيح المثلث التقديس)‬


‫المتقدم والكهنة والشماسة والشعب (يرتلون التريصاجيون)‪:‬‬
‫ارح ْمنا‪( .‬ثالثًّا)‬ ‫ُ‬
‫يموت‪َ ،‬‬ ‫القوي‪ .‬قُ ُّدوسٌ الذي ال‬
‫قُ ُّدوسٌّ هللا‪ .‬قُ ُّدوسٌ ِ‬
‫وح القُ ُدس‪.‬‬
‫واالبن والرُّ ِ‬
‫ِ‬ ‫المج ُد لآل ِ‬
‫ب‬
‫اآلن وك َّل أَ ٍ‬
‫وان وإِلى َد ْه ِر ال َّدا ِهرين‪ .‬آمين‪.‬‬ ‫َ‬
‫ُ‬
‫الثالوث ارحمنا‪.‬‬ ‫أيُها‬

‫‪- 100 -‬‬


‫(الــقــــراءات)‬
‫المتقدم‪ :‬السال ُم لجمي ِعكم‪.‬‬
‫الشعب‪ :‬ولروحك‪.‬‬

‫الشماس‪ :‬لنُ ِ‬
‫صغ‪.‬‬
‫القارىء‪ :‬قراءة أولى من سفر الخروج‪( .‬خر ‪)02-0:3‬‬

‫الشماس‪ :‬حكمة‪.‬‬
‫القارىء (يقرأ نص القراءة األولى)‪:‬‬
‫ان‪ ،‬فَ َسا َ‬
‫ق‬ ‫ُون َح ِمي ِه َكا ِه ِن ِم ْديَ َ‬ ‫ان يَرْ َعى َغنَ َم يَ ْثر َ‬ ‫َوأَ َّما ُمو َسى فَ َك َ‬
‫ك‬‫يب‪َ .‬وظَهَ َر لَهُ َمالَ ُ‬ ‫ُور َ‬‫ْال َغنَ َم إِلَى َو َرا ِء ْالبَ ِّريَّ ِة َو َجا َء إِلَى َجبَ ِل هللاِ ح ِ‬
‫ار‪،‬‬‫ار ِم ْن َو َس ِط ُعلَّ ْيقَ ٍة‪ .‬فَنَظَ َر َوإِ َذا ْالعُلَّ ْيقَةُ تَتَ َوقَّ ُد بِالنَّ ِ‬ ‫الرَّبِّ بِلَ ِهي ِ‬
‫ب نَ ٍ‬
‫ْال َم ْنظَ َر‬ ‫اآلن ألَ ْنظُ َر ه َذا‬
‫ق‪ .‬فَقَا َل ُمو َسى‪« :‬أَ ِمي ُل َ‬ ‫َو ْالعُلَّ ْيقَةُ لَ ْم تَ ُك ْن تَحْ تَ ِر ُ‬
‫لِيَ ْنظُ َر‪،‬‬ ‫ق ْالعُلَّ ْيقَةُ؟»‪ .‬فَلَ َّما َرأَى الرَّبُّ أَنَّهُ َم َ‬
‫ال‬ ‫ْال َع ِظي َم‪ .‬لِ َما َذا الَ تَحْ تَ ِر ُ‬
‫ال‪« :‬هأَنَ َذا»‪.‬‬ ‫ال‪ُ « :‬مو َسى‪ُ ،‬مو َسى!»‪ .‬فَقَ َ‬ ‫نَا َداهُ هللاُ ِم ْن َو َس ِط ْالعُلَّ ْيقَ ِة َوقَ َ‬
‫ْك‪ ،‬ألَ َّن ْال َم ْو ِ‬
‫ض َع‬ ‫ك ِم ْن ِرجْ لَي َ‬ ‫ال‪« :‬الَ تَ ْقتَ ِربْ إِلَى ههُنَا‪ْ .‬‬
‫اخلَ ْع ِح َذا َء َ‬ ‫فَقَ َ‬
‫ك‪ ،‬إِلهُ‬ ‫ف َعلَ ْي ِه أَرْ ضٌ ُمقَ َّد َسةٌ»‪ .‬ثُ َّم قَا َل‪« :‬أَنَا إِلهُ أَبِي َ‬ ‫ت َواقِ ٌ‬ ‫الَّ ِذي أَ ْن َ‬
‫اف أَ ْن‬
‫وب»‪ .‬فَ َغطَّى ُمو َسى َوجْ هَهُ ألَنَّهُ َخ َ‬ ‫ق َوإِلهُ يَ ْعقُ َ‬‫ْحا َ‬
‫إِب َْرا ِهي َم َوإِلهُ إِس َ‬
‫ْت َم َذلَّةَ َش ْعبِي الَّ ِذي فِي ِمصْ َر‬ ‫ال الرَّبُّ ‪« :‬إِنِّي قَ ْد َرأَي ُ‬ ‫يَ ْنظُ َر إِلَى هللاِ‪ .‬فَقَ َ‬
‫ت‬ ‫ت أَ ْو َجا َعهُ ْم‪ .‬فَنَ َز ْل ُ‬
‫اخهُ ْم ِم ْن أَجْ ِل ُم َس ِّخ ِري ِه ْم‪ .‬إِنِّي َعلِ ْم ُ‬
‫ْت ص َُر َ‬‫َو َس ِمع ُ‬

‫ض إِلَى أَرْ ٍ‬
‫ض‬ ‫ك األَرْ ِ‬ ‫ِّين‪َ ،‬وأُصْ ِع َدهُ ْم ِم ْن تِ ْل َ‬
‫ألُ ْنقِ َذهُ ْم ِم ْن أَ ْي ِدي ْال ِمصْ ِري َ‬
‫ان ْال َك ْن َعانِي َ‬
‫ِّين‬ ‫ض تَفِيضُ لَبَنًّا َو َع َسالًّ‪ ،‬إِلَى َم َك ِ‬ ‫اس َع ٍة‪ ،‬إِلَى أَرْ ٍ‬ ‫َجيِّ َد ٍة َو َو ِ‬
‫اآلن هُ َو َذا‬
‫ِّين‪َ .‬و َ‬ ‫ِّين َو ْاليَبُو ِسي َ‬
‫ِّين َو ْال ِح ِّوي َ‬
‫ِّين َو ْالفِ ِر َّزي َ‬ ‫ِّين َواألَ ُم ِ‬
‫وري َ‬ ‫َوا ْل ِحثِّي َ‬
‫ْت أَ ْيضًّا الضِّ يقَةَ الَّتِي يُ َ‬
‫ضايِقُهُ ْم‬ ‫ي‪َ ،‬و َرأَي ُ‬ ‫يل قَ ْد أَتَى إِلَ َّ‬
‫ص َُرا ُخ بَنِي إِس َْرائِ َ‬
‫‪- 101 -‬‬
‫ك إِلَى فِرْ َع ْو َن‪َ ،‬وتُ ْخ ِر ُج َش ْعبِي بَنِي‬‫اآلن هَلُ َّم فَأُرْ ِسلُ َ‬ ‫بِهَا ْال ِمصْ ِري َ‬
‫ُّون‪ .‬فَ َ‬
‫ب إِلَى‬‫ال ُمو َسى هللِ‪َ « :‬م ْن أَنَا َحتَّى أَ ْذهَ َ‬ ‫يل ِم ْن ِمصْ َر»‪ .‬فَقَ َ‬ ‫إِس َْرائِ َ‬
‫ال‪« :‬إِنِّي أَ ُك ُ‬
‫ون‬ ‫يل ِم ْن ِمصْ َر؟» فَقَ َ‬ ‫فِرْ َع ْو َن‪َ ،‬و َحتَّى أُ ْخ ِر َج بَنِي إِ ْس َرائِ َ‬
‫ْب ِم ْن‬ ‫ك ْال َعالَ َمةُ أَنِّي أَرْ َس ْلتُ َ‬
‫ك‪ِ :‬حينَ َما تُ ْخ ِر ُج ال َّشع َ‬ ‫ك‪َ ،‬وه ِذ ِه تَ ُك ُ‬
‫ون لَ َ‬ ‫َم َع َ‬
‫ال ُمو َسى هللِ‪« :‬هَا أَنَا آتِي إِلَى‬ ‫ون هللاَ َعلَى ه َذا ْال َجبَ ِل»‪ .‬فَقَ َ‬ ‫ِمصْ َر‪ ،‬تَ ْعبُ ُد َ‬
‫بَنِي إِ ْس َرائِي َل َوأَقُو ُل لَهُ ْم‪ :‬إِلهُ آبَائِ ُك ْم أَرْ َسلَنِي إِلَ ْي ُك ْم‪ .‬فَإ ِ َذا قَالُوا لِي‪َ :‬ما‬
‫ال هللاُ لِ ُمو َسى‪« :‬أَ ْهيَ ِه الَّ ِذي أَ ْهيَ ْه»‪َ .‬وقَا َل‪:‬‬ ‫ا ْس ُمهُ؟ فَ َما َذا أَقُو ُل لَهُ ْم؟»‪ .‬فَقَ َ‬
‫يل‪ :‬أَ ْهيَ ْه أَرْ َسلَنِي إِلَ ْي ُك ْم»‪.‬‬
‫«ه َك َذا تَقُو ُل لِبَنِي إِ ْس َرائِ َ‬

‫الشماس‪ :‬لنُ ِ‬
‫صغ‪.‬‬
‫القارىء‪ :‬قراءة ثانية من سفر إشعياء النبي‪( .‬إش ‪)46-07 ،0:07‬‬

‫الشماس‪ :‬حكمة‪.‬‬
‫القارىء (يقرأ نص القراءة الثانية)‪:‬‬
‫ي ِم ْن ِجهَ ِة ِمصْ َر‪ :‬هُ َو َذا الرَّبُّ َرا ِكبٌ َعلَى َس َحابَ ٍة َس ِري َع ٍة َوقَا ِد ٌم‬ ‫َوحْ ٌ‬
‫ان ِمصْ َر ِم ْن َوجْ ِه ِه‪َ ،‬ويَ ُذوبُ قَ ْلبُ ِمصْ َر‬ ‫ف أَ ْوثَ ُ‬
‫إِلَى ِمصْ َر‪ ،‬فَتَرْ تَ ِج ُ‬
‫ض ِمصْ َر‪،‬‬ ‫فِي َو َس ِط أَرْ ِ‬ ‫ون َم ْذبَ ٌح لِلرَّبِّ‬
‫ك ْاليَ ْو ِم يَ ُك ُ‬ ‫اخلَهَا‪ .‬فِي ذلِ َ‬‫َد ِ‬
‫َو َشهَا َدةًّ لِ َربِّ ْال ُجنُو ِد فِي‬ ‫ون َعالَ َمةًّ‬
‫َو َع ُمو ٌد لِلرَّبِّ ِع ْن َد تُ ْخ ِمهَا‪ .‬فَيَ ُك ُ‬
‫ين‪ ،‬فَيُرْ ِس ُل‬ ‫ب ْال ُم َ‬
‫ضايِقِ َ‬ ‫ون إِلَى الرَّبِّ بِ َسبَ ِ‬‫ض ِمصْ َر‪ .‬ألَنَّهُ ْم يَصْ ُر ُخ َ‬ ‫أَرْ ِ‬
‫ف‬ ‫ْر ُ‬
‫ف الرَّبُّ فِي ِمصْ َر‪َ ،‬ويَع ِ‬ ‫لَهُ ْم ُم َخلِّصًّا َو ُم َحا ِميًّا َويُ ْنقِ ُذهُ ْم‪ .‬فَيُع َْر ُ‬
‫يحةًّ َوتَ ْق ِد َمةًّ‪َ ،‬ويَ ْن ُذر َ‬
‫ُون‬ ‫ك ْاليَ ْو ِم‪َ ،‬ويُقَ ِّد ُم َ‬
‫ون َذبِ َ‬ ‫ُّون الرَّبَّ فِي ذلِ َ‬ ‫ْال ِمصْ ِري َ‬
‫اربًّا فَ َشافِيًّا‪،‬‬
‫ض ِ‬ ‫ون بِ ِه‪َ .‬ويَضْ ِربُ الرَّبُّ ِمصْ َر َ‬ ‫لِلرَّبِّ نَ ْذرًّا َويُوفُ َ‬
‫ون ِس َّكةٌ‬ ‫ك ْاليَ ْو ِم تَ ُك ُ‬
‫ُون إِلَى الرَّبِّ فَيَ ْستَ ِجيبُ لَهُ ْم َويَ ْشفِي ِه ْم‪ .‬فِي ذلِ َ‬
‫فَيَرْ ِجع َ‬
‫ُّون إِلَى ِمصْ َر َو ْال ِمصْ ِري َ‬
‫ُّون إِلَى‬ ‫وري َ‬‫ور‪ ،‬فَيَ ِجي ُء األَ ُّش ِ‬
‫ِم ْن ِمصْ َر إِلَى أَ ُّش َ‬
‫‪- 102 -‬‬
‫ك ْاليَ ْو ِم يَ ُك ُ‬
‫ون إِ ْس َرائِي ُل‬ ‫ِّين‪ .‬فِي ذلِ َ‬
‫وري َ‬‫ُّون َم َع األَ ُّش ِ‬ ‫أَ ُّش َ‬
‫ور‪َ ،‬ويَ ْعبُ ُد ْال ِمصْ ِري َ‬
‫ك َربُّ ْال ُجنُو ِد قَائِالًّ‪:‬‬ ‫ار ُ‬ ‫ثُلُثًّا لِ ِمصْ َر َوألَ ُّشو َر‪ ،‬بَ َر َكةًّ فِي األَرْ ِ‬
‫ض‪ ،‬بِهَا يُبَ ِ‬
‫ي أَ ُّشورُ‪َ ،‬و ِم َ‬
‫يراثِي إِ ْس َرائِي ُل»‪.‬‬ ‫ار ٌ‬
‫ك َش ْعبِي ِمصْ رُ‪َ ،‬و َع َم ُل يَ َد َّ‬ ‫« ُمبَ َ‬

‫(الرسالة واإلنجيل لعيد القديس مرقس ارسول)‬


‫الشماس‪ :‬لنُ ِ‬
‫صغ‪.‬‬
‫القارىء‪ :‬بروكيمنون (باللحن الثامن)‬
‫إلى كل األرض خرج صوتُهُ‬
‫إسيخن‪ :‬السماوات تُذي ُع مجد هللا‪.‬‬

‫الشماس‪ :‬حكمة‪.‬‬
‫بطرس الرسول األولى‪ 0( .‬بط ‪)02-5:6‬‬ ‫القارىء‪ :‬قراءة من رسالة‬

‫الشماس‪ :‬لنُ ِ‬
‫صغ‪.‬‬
‫القارىء (يقرأ نص الرسالة)‪:‬‬
‫ت يَ ِد هللاِ ْالقَ ِويَّ ِة لِ َك ْي يَرْ فَ َع ُك ْم فِي األَ َّو ِن‪ُ .‬م ْلقِ َ‬
‫ين‬ ‫يَا ْ‬
‫إخ َوةُ اتَّ ِ‬
‫ضعُوا تَحْ َ‬
‫ُك َّل هَ ِّم ُك ْم َعلَ ْي ِه‪ ،‬ألَنَّهُ هُ َو يَ ْعتَنِي بِ ُك ْم‪ .‬اُصْ حُوا َوا ْسهَرُوا‪ .‬ألَ َّن إِ ْبلِ َ‬
‫يس‬
‫ين فِي‬ ‫اس ِخ َ‬
‫او ُموهُ‪َ ،‬ر ِ‬‫َخصْ َم ُك ْم َكأ َ َس ٍد َزائِ ٍر‪ ،‬يَجُو ُل ُم ْلتَ ِمسًّا َم ْن يَ ْبتَلِ ُعهُ‪ .‬فَقَ ِ‬
‫ين فِي‬‫س ه ِذ ِه اآلالَ ِم تُجْ َرى َعلَى إِ ْخ َوتِ ُك ُم الَّ ِذ َ‬ ‫ين أَ َّن نَ ْف َ‬ ‫اإلي َما ِن‪َ ،‬عالِ ِم َ‬ ‫ِ‬
‫يح يَسُو َع‪،‬‬‫ي فِي ْال َم ِس ِ‬ ‫ْال َعالَ ِم‪َ .‬وإِلهُ ُك ِّل نِ ْع َم ٍة الَّ ِذي َد َعا ُكم إِلَى َمجْ ِد ِه األَبَ ِد ِّ‬
‫ين ُم َؤس َِّسين‪ .‬لَهُ‬
‫ين ُم َؤيَّ ِد َ‬ ‫اسي ِخ َ‬
‫ين َر ِ‬ ‫ير‪ ،‬يَجْ َعلَ ُكم َكا ِملِ َ‬‫بَ ْع َد تَأَلُّ ِم ُك ْم اليَ ِس ِ‬
‫ار َعلَى‬
‫ص ِ‬‫ْت إِلَ ْي ُك ْم بِ ِاالختِ َ‬
‫ين‪ .‬قَ ْد َكتَب ُ‬
‫ور‪ .‬آ ِم َ‬ ‫ْال َمجْ ُد ْ‬
‫وال ِع َّزةُ إِلَى َد ْه ِر ال ْدهُ ِ‬
‫ين (فِي َما أَظُ ُّن) َوا ِعظًّا َو َشا ِهدًّا‪ ،‬أَ َّن ه ِذ ِه ِه َي نِ ْع َمةُ‬
‫خ األَ ِم ِ‬ ‫يَ ِد ِس ْل َوانُ َ َ‬
‫س األ ِ‬
‫ون فِيهَا‪ .‬تُ َسلِّ ُم َعلَ ْي ُك ُم‪ ،‬ال َكنِي َسةُ ْال ُم ْختَا َرةُ‬
‫هللاِ ْال َحقِيقِيَّةُ الَّتِي فِي َها ثَابِتُ َ‬

‫‪- 103 -‬‬


‫ْض بِقُ ْبلَ ِة‬ ‫َم َع ُك ْم‪ ،‬الَّتِي فِي بَابِ َل َو َمرْ قُسُ ا ْبنِي‪َ .‬سلِّ ُموا بَ ْع ُ‬
‫ض ُك ْم َعلَى بَع ٍ‬
‫ين فِي ْال َم ِس ِ‬
‫يح يَسُو َع‪.‬‬ ‫ْال َم َحبَّ ِة‪َ .‬سالَ ٌم لَ ُك ْم يَا َج ِمي َع الَّ ِذ َ‬

‫الشعب‪ :‬هليلويا‪[ .‬باللحن األول] (ثالثًّا)‬


‫تعترف السماوات بعجائبك‪.‬‬
‫إسيخن‪ :‬هللا ال ُم َمجَّد في اتفاق القديسين‪.‬‬

‫المتقدم‪ :‬السال ُم لك أيها القارىء‪.‬‬


‫الشماس (يأتي بالمبخرة ويقف بجانب المتقدم) قائالًّ‪:‬‬
‫بارك يا سيد‪.‬‬
‫اآلن وك َّل أَوا ٍن وإِلى َد ْه ِر‬
‫َ‬ ‫المتقدم‪ :‬يبارككم الرب ويخدم معكم بنعمته‪.‬‬
‫ال َّدا ِهرين‪ .‬آمين‪.‬‬

‫الشماس‪( :‬يُبخر المتقدم)‪.‬‬

‫المتقدم‪( :‬يأخذ المبخرة من الشماس ويدور حول المائدة وهو يبخرها‪ ،‬وبعد تبخير‬
‫المائدة يبخر الكهنة والشمامسة‪ .‬وأثناء التبخير يتلو إفشين‪ ،‬أي صالة‪،‬‬
‫البخور) قائالًّ‪:‬‬
‫بخورًّا نقدم أمام مجدك المقدس يا هللا‪ ،‬فتقبله على مذبحك السماوي‬
‫العقلي وارسل لنا عوضه نعمة روحك القدوس‪ ،‬ألنك مبارك ولك‬
‫نرسل المجد أيها اآلب واالبن والروح القدس‪ .‬اآلن وكل أوان وإلى‬
‫دهر الدهرين‪ .‬آمين‪.‬‬

‫الشعب (أثناء خدمة التبخير الشعب يرتل هليلويا مع استيخوناتها التالية)‪:‬‬


‫هليلويا‪( .‬ثالثًّا)‬
‫إستيخن (‪ :)0‬تعترف السماوات لمعجزاتك يا ربُّ وألمانتك في‬
‫جماعة القديسين‪( .‬مز ‪)6:97‬‬
‫‪- 104 -‬‬
‫هليلويا‪( .‬ثالثًّا)‬
‫ستيخن (‪ :)4‬فإنه في الغيم َم ْن يعادل الرب‪ ،‬أو َم ْن يتشبه بالرب بين‬
‫أبناء هللا‪( .‬مز ‪)5:97‬‬
‫هليلويا‪( .‬ثالثًّا)‬
‫إستيخن (‪ :)3‬هللا رهيب في مجلس القديسين جدًّا‪ ،‬ومهيب عند جميع‬
‫الذين حوله‪( .‬مز ‪)1:97‬‬
‫هليلويا‪( .‬ثالثًّا)‬
‫إستيخن (‪ :)2‬أيها الرب إله الجنود َم ْن مثلك‪ ،‬أنت قوي يا رب‬
‫وأمانتك من حولك‪( .‬مز ‪)9:97‬‬
‫هليلويا‪( .‬ثالثًّا ُمطولة)‬

‫[أثناء الترتيل البابا البطريرك‪ ،‬أو األسقف‪ ،‬وهو أمام العرش المتنقل (السينثرونوس)‬
‫يتناول اإلنجيل الليتوجي المقدس من على المائدة ويسلمه للشماس الراكع أمامه‪ ،‬ثم‬
‫يخلع األموفوريون ويضعه على يدي الكاهن األول]‬

‫الشماس‪( :‬يركع على ركبتيه أمام المتقدم وهو حامل اإلنجيل) قائالًّ‪:‬‬
‫بارك يا سيد‪.‬‬
‫المتقدم‪ :‬ليباركنا الرب ويقوينا ويجعلنا ًّ‬
‫أهال لسماع إنجيله المقدس‪ ،‬فهو اإلله‬
‫المبارك‪ .‬اآلن وكل أوان وإلى دهر الدهرين‪ .‬آمين‪.‬‬
‫الشماس‪ :‬قفوا لنسمع اإلنجيل المقدس‪.‬‬
‫المتقدم‪ :‬السال ُم لجميعكم‪.‬‬
‫ولروحك‪.‬‬
‫ِ‬ ‫الشعب‪:‬‬
‫الشماس‪ :‬فصل شريف من بشارة القديس لوقا اإلنجيلي البشير والتلميذ‬
‫الطاهر‪( .‬لو ‪)40-05:01‬‬

‫‪- 105 -‬‬


‫الربُّ لِتَ َال ِمي ِذ ِه‪َ :‬م ْن َس َم َع ِم ْن ُك ْم فَقَ ْد َس َم َع ِمنِّي‪ ،‬و َم ْن َر َذلُ ُك ْم فَقَ ْد‬
‫ال َ‬‫قَ َ‬
‫بِفَ َر ٍ‬
‫ح‬ ‫َر َذلُنِي‪ ،‬و َم ْن َر َذلُنِي فَقَ ْد َر َذ َل الَّ ِذي أَرْ َسلَنِي‪ .‬فَ َر َج َع ال َّس ْبع َ‬
‫ُون‬
‫َرأَي ُ‬
‫ْت‬ ‫ال لَهُ ْم‪ :‬إِنِي‬
‫ك‪ .‬فَقَ َ‬ ‫ين تَ ْخ َ‬
‫ض ُع لَنَا بِا ْس ِم َ‬ ‫اط َ‬‫إن ال َّشيَ ِ‬
‫ين‪ :‬يَا َربُّ ‪َّ ،‬‬‫قَائِلِ َ‬
‫ق‪َ .‬وهَا أَنَا أُ ْع ِطي ُك ْم س ُْلطَانًّا أَ ْن تَ ُدوسُوا‬
‫ان َساقِطًّا ِم َن ال َّس َما ِء كا ْلبَرْ ِ‬
‫ال َّش ْيطَ َ‬
‫ب َو ُك َّل قُ َّو ِة ْال َع ُد ِّو‪َ ،‬والَ يَضُرُّ ُك ْم َش ْي ٌء‪َ .‬ول ِك ْن الَ تَ ْف َرحُوا‬ ‫ت َو ْال َعقَ ِ‬
‫ار َ‬ ‫ْال َحيَّا ِ‬
‫ت‬ ‫ي أَ َّن أَ ْس َما َء ُك ْم ُكتِبَ ْ‬
‫ض ُع لَ ُك ْم‪ ،‬بَ ِل ا ْف َرحُوا بِ ْال َح ِر ِّ‬‫اح تَ ْخ َ‬‫بِه َذا‪ ،‬أَ َّن األَرْ َو َ‬
‫ك يَا‬ ‫ال‪ :‬أَحْ َم ُد َ‬ ‫وح َوقَ َ‬ ‫ع بِالرُّ ِ‬ ‫ك السَّا َع ِة تَهَلَّ َل يَسُو ُ‬ ‫ت‪َ .‬وفِي تِ ْل َ‬‫اوا ِ‬‫فِي ال َّس َم َ‬
‫ْت ه ِذ ِه َع ِن ْال ُح َك َما ِء َو ْالفُهَ َما ِء‬ ‫ك أَ ْخفَي َ‬ ‫ض‪ ،‬ألَنَّ َ‬ ‫ت َربُّ ال َّس َما ِء َواألَرْ ِ‬ ‫أَبَ ِ‬
‫ت ألَ ْن َ‬
‫ك ه َك َذا ارْ تَ َ‬
‫ضيْت‪.‬‬ ‫ال‪ .‬نَ َع ْم يَا أَبَ ِ‬ ‫َو َك َش ْفتَهَا لِألَ ْ‬
‫طفَ ِ‬

‫الشعب‪ :‬المجد لك يا رب‪.‬‬


‫[ بعد قراءة الفصل اإلنجيلي يتناول المتقدم اإلنجيل من الشماس الذي يقبل يمينه‪ ،‬ثم‬
‫يضع المتقدم اإلنجيل على المائدة المقدسة‪ ،‬ويكرز بالعظة]‪.‬‬

‫(الســـيـنـابـتــي)‬
‫الشماس‪ :‬قفوا للصالة‪ .‬صلوا من أجل األحياء والمرضى والمسافرين‪.‬‬
‫الشعب‪ :‬يا ربُّ ارحم‪( .‬وهكذا على كل طلبة)‬

‫الشماس‪ :‬اشف يا ربُّ المرضى من كل شعبك الذي تفتقده بالرحمة والرأفة‪،‬‬


‫يصلوا إلى مقصدهم‬
‫واجعل اخوتنا المسافرين والذين سيسافرون أن ِ‬
‫بسالمة‪.‬‬
‫صلوا ألجل الطقس الصالح‪ ،‬ومن أجل كثرة ثمار األرض‪ ،‬ومن‬
‫أجل ارتفاع منسوب مياه نهر النيل وسائر األنهر حتى الضفة‪ ،‬ومن‬
‫أجل األمطار الغزيرة وخصب األرض‪ ،‬ومن أجل الحيوانات‪.‬‬
‫‪- 106 -‬‬
‫ارسل يا ربُّ المطر الجيد على األرض العطشى‪ ،‬واجعل بنعمتك‬
‫أن يجري نهر النيل وسائر األنهر بغزارة‪ .‬امأل ثمار األرض بالبذور‬
‫وانضجها من أجل وفرة الحصاد‪ .‬احفظ الحيوانات واكثرها من أجل‬
‫منفعة عبيدك‪.‬‬
‫صلوا من أجل خالص البشر‪ ،‬ومن أجل خالص العالم‪.‬‬
‫احفظ يا ربُّ مصر وحكامنا محبي المسيح القائمين في الحكم‬
‫بسالم‪ ،‬ليحكموا بعدل وهدوء‪.‬‬
‫صلوا من أجل قرابيننا ال ُمقَرَّبة‪ .‬صلوا من أجل الموعظين‪،‬‬
‫والمأسورين‪ ،‬والحزانى‪ ،‬ومن أجل الراقدين‪ .‬صلوا من أجل مدينة‬
‫اإلسكندرية وهذه المدينة وسائر المدن والقرى‪ .‬صلوا‪.‬‬
‫نَجِّ يا ربُّ هذه المدينة وسائر المدن والقرى ومدينة اإلسكندرية‬
‫المحبة للمسيح المتواضعة والمحتاجة لرحمتك من األيام الشريرة‬
‫ومن الجوع والوباء وغارات األمم الغريبة‪ ،‬كما نجيت نِينَ َوى في‬
‫القديم‪ .‬ألنك رحيم ورؤوف وال تمسك على الناس سيئاتهم‪ ،‬أنت القائل‬
‫على لسان نبيك إشعياء‪" :‬وأحامي عن هذه المدينة وأخلصها من أجل‬
‫نفسي‪ ،‬ومن أجل داود عبدي"‪ .‬لهذا نطلب ونتضرع إليك أيها الصالح‬
‫المحب البشر أن تحمي المدينة اإلسكندرية وسائر المدن ألجل الشهيد‬
‫واإلنجيلي مرقس‪ ،‬الذي أظهر لنا طريق الخالص‪.‬‬

‫المتقدم (اإلعالن)‪ :‬بنعمة ابنك الوحيد ورأفته ومحبته للبشر الذي به ومعه لك‬
‫المجد والقدرة ومع روحك الكلي قدسه الصالح وال ُمعطي الحياة‪.‬‬
‫اآلن وكل أوان وإلى دهر الدهرين‪.‬‬

‫‪- 107 -‬‬


‫الشعب‪ :‬آمين‪.‬‬
‫الشماس‪ :‬ابتدؤا‪.‬‬
‫الشعب (يقولون االستيخن التالي من المزمور ‪:)044‬‬
‫إليك رفعت عيناي يا ساكن السماء‪ ،‬كما ترتفع عيون العبيد إلى‬
‫أيدي أربابهم‪ ،‬وعينا اآلمة إلى ي َديْ سيدتها‪ .‬كذلك ترتفع أعيننا إلى‬
‫الربِّ إلهنا حتي يترأف علينا‪ .‬إرحمني يا ربُّ ‪.‬‬

‫إرحمنا يا ربُّ إرحمنا فإننا كثيرًّا ما امتألنا هوانًّا‪ ،‬كثيرًّا ما‬


‫امتألت نفوسنا عارًّا من المستكثرين وإهانة من المستكبرين‪ .‬إرحمني‬
‫يا ربُّ ‪.‬‬

‫المجد لآلب واالبن والروح القدس‪ .‬إرحمني يا ربُّ ‪.‬‬


‫اآلن وكل أوان وإلى دهر الدهرين‪ .‬آمين‪.‬‬
‫إرحمني يا ربُّ ‪.‬‬
‫الشماس‪ :‬صلوا من أجل سالم كنيسة هللا المقدسة الرسولية الواحدة الجامعة‬
‫األرثوذكسية‪.‬‬

‫الشعب‪ :‬يا ربُّ ارحم‪.‬‬


‫المتقدم‪ :‬أيها السيد الرب اإلله الضابط الكل أبو ربَّنا يسوع المسيح‪ ،‬نطلب‬
‫ونتضرع أن تمأل قلوبنا من السالم السماوي‪ ،‬وأن تمنحنا أيضًّا‬
‫السالم في هذه الحياة‪.‬‬

‫الشماس‪ :‬صلوا من أجل رئيس كهنتنا البابا البطريرك (فالن)‪ ،‬سيد ورئيس‬
‫أساقفة المدينة العظمى اإلسكندرية وألجل أساقفتنا األرثوذكس‪.‬‬

‫‪- 108 -‬‬


‫[أما إن كان الحاضر المتروبوليت (أو األسقف)‪ ،‬فيقول الشماس الطلبة‬
‫السابقة بالشكل التالي‪ :‬صلوا من أجل رئيس كهنتنا أسقفنا (متروبوليتنا)‬
‫(فالن) سيد ورئيس (اسم األبرشية) وألجل أساقفتنا األرثوذكس]‬

‫الكاهن‪ :‬يا ربُّ احفظ لنا ألعوام عديدة رئيس كهنتنا البابا البطريرك (فالن)‬
‫الكلي القداسة والكلي الغبطة وأسقفنا (متروبوليتنا) (فالن) الجزيل‬
‫بره‪ُ ،‬متَ ِم َمي ِْن بسالم الرئاسة الكهنوتية المقدسة المؤتمنَي ِْن عليها من‬
‫قاط َعي ِْن باستقامة كلمة‬
‫قِبَلِك حسب حسب مشيئتك المقدسة والمباركة ِ‬
‫حقك‪ ،‬مع كل المطارنة األرثوذكسيين‪ ،‬األساقفة‪ ،‬الكهنة‪ ،‬الشمامسة‪،‬‬
‫اإليبوذياكيين‪ ،‬القراء‪ ،‬المرتلين وجميع المصليين مع كل ملء‬
‫كنيستك المقدسة الجامعة الرسولية الواحدة‪.‬‬
‫[أما إن كان الحاضر المتروبوليت (أو األسقف)‪ ،‬فيقول الكاهن الطلبة السابقة‬
‫بالشكل التالي‪ :‬احفظ يا ربُّ لنا ألعوام عديدة رئيس كهنتنا رئيس كهنتنا‬
‫أسقفنا (متروبوليتنا) (فالن) الجزيل بره‪ ،‬متم ًّما بسالم الرئاسة الكهنوتية‬
‫المقدسة المؤتمن عليها من ِقبَلِك حسب مشيئتك المقدسة والمباركة قاطعًّا‬
‫باستقامة كلمة حقك‪ ،‬مع كل المطارنة األرثوذكسيين‪ ،‬األساقفة‪ ،‬الكهنة‪،‬‬
‫الشمامسة‪ ،‬اإليبوذياكيين‪ ،‬القراء‪ ،‬المرتلين وجميع المصليين مع كل ملء‬
‫كنيستك المقدسة الجامعة الرسولية الواحدة]‪.‬‬

‫الشماس‪ :‬صلوا من أجل كنيسة اإلسكندرية المقدسة‪ ،‬وألجل المجتمعين‬


‫معنا‪.‬‬

‫الشعب‪ :‬يا ربُّ ارحم‪.‬‬


‫المتقدم‪ :‬يا ربُّ بارك اجتماعتنا‪ ،‬اعطينا أن نُقيمها بدون عائق أو عرقلة‬
‫حسب مشيئتك المقدسة‪ ،‬واعطينا نحن عبيدك والذين معنا بيوت‬
‫‪- 109 -‬‬
‫صالة وتسبيح‪ .‬قم يا ربُّ وبدد أعداءك وليهرب كل الذين يبغضون‬
‫اسمك المقدس‪ .‬بارك شعبك األرثوذكسي المؤمن واجعله ألوفًّا‬
‫وربوات‪ ،‬وال تدع موت الخطيئة يسود عليه‪.‬‬
‫(اإلعالن)‬
‫بنعمة ابنك الوحيد ورأفاته ومحبته للبشر الذي به ومعه لك‬
‫المجد والقدرة ومع روحك الكلي قدسه الصالح والمعطي الحياة‪.‬‬
‫اآلن وكل أوان وإلى دهر الدهرين‪.‬‬

‫الشعب‪ :‬آمين‪.‬‬

‫(إخراج الموعوظين)‬
‫المتقدم‪ :‬السالم لجميعكم‪.‬‬

‫الشعب‪ :‬ولروحك‪.‬‬

‫الشماس‪ :‬انتبهوا‪ ،‬ال أحد من الموعظين يبقى‪.‬‬

‫(التسبيح الشاروبيمي)‬
‫الشعب (يرتل التسبيح الشاروبيمي)‪:‬‬
‫والمرنمون التسبيح المثلث تقديسه‬
‫َ‬ ‫الممثلون الشاروبيم سريًّا‪،‬‬
‫َ‬ ‫أيها‬
‫للثالوث ال ُمحْ يِّي‪ .‬لنطرح عنا كل االهتمامات الدنياوية كوننا مزمعين‬
‫أن نستقبل ملك الكل‪ ،‬تحتف حوله مراتب المراتب المالئكية بحال‬
‫غير منظور‪ .‬هليلويا‪.‬‬

‫الشماس (يأتي بالمبخرة للمتقدم) قائالًّ‪:‬‬


‫بارك يا سيد‪.‬‬
‫‪- 110 -‬‬
‫المتقدم (يتلو افشين البخور وهو يبخر المائدة) قائالًّ‪:‬‬
‫أيها الربُّ إلهنا الذي ال يحتاج شيئًّا تقبل البخور المقدم بيد غير‬
‫مستحقة‪ ،‬واجعلنا مستحقين لبركتك‪ .‬ألنك أنت تقديسنا ولك نرسل‬
‫المجد والشكر أيها اآلب واالبن والروح القدس‪ .‬اآلن وكل أوان وإلى‬
‫دهر الدهرين‪.‬‬

‫الشماس‪ :‬آمين‪.‬‬

‫المتقدم (يقف أمام المائدة باتجاه الشعب‪ .‬اإليبوذياكون يكون قد أتى بإبريق الماء‬
‫حامله بيمينه وبمنشفة بيساره من غرفة األواني التي في الهيكل جهة‬
‫الشمال‪ .‬ويتقدم إلى ال ُمتقدم‪ ،‬الذي يتلو االستيخونات المزمورية التالية‪،‬‬
‫ويسكب الماء على يديه)‪:‬‬
‫ي بالطهارة وأطوف بمذبحك يا ربُّ ألسمع صوت‬ ‫أغسل يد َّ‬
‫التسبيح لك وأُ َح ِدث بجميع عجائبك‪ .‬يا ربُّ أحببت جمال بيتك‬
‫وموضع جالل مجدك‪ ،‬فال تُهلك مع الكفرة نفسي وال مع رجال‬
‫الدماء حياتي‪ ،‬الذين في أيديهم المآثم ويمينهم امتألت رشا َوى‪ .‬أما أنا‬
‫فقد سلكت بدعتي فافتديني يا ربُّ وارحمني‪ ،‬قامت قدماي في‬
‫االستقامة‪ .‬في المجامع أباركك يا ربُّ ‪.‬‬

‫[حسب التقليد القديم المتقدم بعد غسل يديه ينضح الماء على الشعب‪ ،‬ثم يجفف يديه‬
‫بالمنشفة]‬

‫الكاهن األول‪( :‬يحمل األموفوريون على يديه ويتقدم إلى البابا‪ ،‬أو االسقف‪ ،‬الواقف‬
‫أمام المائدة المقدسة الموضوعة أمام الهيكل ويضعه حول عنقه‪ .‬ثم يفتح‬
‫البابا‪ ،‬أو االسقف‪ ،‬األنديمنسي)‬

‫‪- 111 -‬‬


‫(نقل التقدمات‪ ،‬الخمس خبزات والنبيذ‪ ،‬أي اإليصودون الكبير)‬
‫[الشماس األول ومعه الشماس الثاني واإليبذياكون يذهبوا إلى غرفة األواني التي في‬
‫الهيكل جهة الشمال‪ .‬والشماس األول‪ :‬يحمل الصينية المقدسة (بدون قاعدة) والكأس‬
‫المقدسة الفارغة وقد غطاهما بالمنديلين األحمرين اللون‪ ،‬أي الكاليما‪ .‬والشماس‬
‫الثاني‪ :‬يحمل سلة التقدمة بالخبزات الخمس‪ ،‬وقارورة نبيذ العنب األحمر الصافي‬
‫الخالي من الكحول‪ ،‬وقارورة الماء وقد غطاهم بالستر الكبير (األييرا)‪ .‬واإليبذياكون‪:‬‬
‫يسير أمامهما وهو يُبخر‪ ،‬ويسبقه َخدَمة الهيكل يحملون شمعتان]‬

‫المتقدم (أثناء نقل التقدمات) يتلو الصالة التالية‪:‬‬


‫يا هللا إلهَنا يا َم ْن أرسلت يسوع المسيح ربَّنا وإلهَنا‪ ،‬الخبز‬
‫السماوي وغذاء كل العالم‪ُ ،‬مخلصًّا وفاديًّا و ُمحسنًّا‪ ،‬يباركنا ويقدسنا‪.‬‬
‫أنت بارك هذه التقدمة‪ ،‬وتقبلها على مذبحك السماوي‪ .‬وبما أنك‬
‫صالح ومحب للبشر‪ ،‬فاذكر الذين قدموها والذين قُدمت من أجلهم‪،‬‬
‫وهبهم جميعًّا جميع وسائل الخالص‪ ،‬واحفظنا نحن بال دينونة في‬
‫خدمة أسرارك اإللهية‪ .‬ألن اسمك الكلي اإلكرام والعظيم الجالل‬
‫ممجد ومقدس‪ ،‬أيها اآلب واالبن والروح القدس‪ ،‬اآلن وكل أوان‬
‫وإلى دهر الدهرين‪.‬‬

‫الشعب‪ :‬آمين‪.‬‬
‫[المتقدم‪ ،‬من أمام المائدة التي في وسط الهيكل‪ ،‬يتناول من الشماس األول الكأس‬
‫المقدسة الفارغة وهي ُمغطاة بالمنديل األحمر اللون‪ ،‬ويضعها فوق األنديمنسي ناحية‬
‫يمينه‪ .‬كما يتناول منه الصينية المقدسة (بدون قاعدة) ويضعهنا جانب الكأس ناحية‬
‫يساره‪ .‬ثم يتناول من الشماس الثاني قارورة النبيذ وقارورة الماء ويضعنا بجانب‬
‫الكأس المقدسة ناحية يمينه‪ .‬ويختار المتقدم من خبزات التقدمة الخمس واحدة منهن‬
‫ويضعها في الصينية المقدسة (بدون قاعدة)‪ ،‬أما األربع خبزات الباقية فأخذها‬
‫‪- 112 -‬‬
‫الشماس الثاني ويضعها جانبًّا لتوزيعها في نهاية القداس اإللهي‪ .‬ثم يرفع المتقدم‬
‫المنديل األحمر اللون اآلخر عن الكأس المقدسة‪ ،‬ويتناول بيمينه قارورة النبيذ‬
‫وبيساره قارورة الماء ويسكب منهما في الكأس المقدسة قدر االحتياج‪ ،‬ويغطي الكأس‬
‫المقدسة خبزة َح َمل التقدمة بالستر الكبير (األييرا)]‬

‫المتقدم (وهو يغطي التقدمات يتلو الصالة التغطية (الحجاب)‪:‬‬


‫أيها إلله الضابط الكل الرب المسبَّح كثيرًّا‪ ،‬الذي منحنا الدخول‬
‫إلى قدس األقداس بمجيء ابنه الوحيد وربَّنا وإلهنا ومخلصنا يسوع‬
‫المسيح‪ .‬نطلب ونتضرع إلى صالحك ألننا بخوف ورعدة مزمعين أن‬
‫نقف حول مذبحك المرهوب المجيد‪ ،‬أرسل علينا نعمة روحك الكلي‬
‫قدسه وقدسنا نفسًّا وجسدًّا‪ ،‬لكي بقلب نقي نقدم لك التقدمات والقرابين‬
‫والثمار ألجل غفران خطايانا وخطايا شعبك‪.‬‬
‫(اإلعالن)‬
‫بنعمة ابنك الوحيد ورأفاته ومحبته للبشر‪ ،‬الذي أنت مبارك معه‬
‫ومع روحك القدوس‪ .‬اآلن وكل أوان وإلى دهر الدهرين‪ .‬آمين‪.‬‬

‫الشماس (يقول بصوت جهوري)‪:‬‬


‫قبلوا بعضكم بقبلة مقدسة‪.‬‬

‫[البابا البطريرك والمطارنة واألساقفة يُقَ ِّبل بعضهم بعضًّا‪ .‬أما الكهنة والشمامسة‬
‫فيُقَبِّلوا المتقدم ويمينه ثم يُقَبِّلوا بعضهم بعضًّا داخل الهيكل‪ .‬نفس الترتيب يُتبع إن وجد‬
‫فقط مطران‪ ،‬أو أسقف‪ ،‬وكاهن وشماس]‬

‫الشعب (يُ َسلِّموا بعضهم على بعض وهم يقولون)‪:‬‬


‫سال ُم هللا معنا‪.‬‬

‫‪- 113 -‬‬


‫المتقدم (يقرأ صالة التحية التالية)‪:‬‬
‫أيها الرب السيد الضابط الكل‪ ،‬اطلع من السماء على كنيستك‬
‫وعلى كل شعبك وقطيعك‪ ،‬وخلصنا كلنا نحن عبيدك غنم قطيعك‬
‫غير المستحقين‪ .‬اعطينا سالمك ومحبتك وعونك وارسل لنا موهبة‬
‫روحك الكلي قدسه‪ ،‬لكي بقلب نقي وضمير صالح نُ َحيِّي بعضنا بقبلة‬
‫مقدسة‪ ،‬بال دنس‪ ،‬بال رياء‪ ،‬بال نية شريرة معادية‪ ،‬وبال لوم يشوبه‬
‫شيء طالح‪ .‬بل بروح واح ٍد وبوثاق السالم والمحبة بالجسد والروح‬
‫وبإيمان واحد‪ ،‬كما ُدعينا في رجاء واحد لدعوتنا لكي نلتقي كلنا في‬
‫المحبة اإللهية غير المحدودة في يسوع المسيح ربَّنا‪ ،‬الذي أنت‬
‫مبارك معه ومع روحك الكلي قدسه الصالح والمعطي الحياة‪ ،‬اآلن‬
‫وكل أوان وإلى دهر الدهرين‪.‬‬

‫الشعب‪ :‬آمين‪.‬‬
‫المتقدم (يبخر المائدة المقدسة وما عليها مرة ثانية‪ ،‬وهو يتلو الصالة التالية)‪:‬‬
‫نطلب أن يصعد هذا البخور ال ُمقدم السمك يا هللا من أيدي عبيدك‬
‫الفقراء ال ُخطاة إلى مذبحك السماوي لرائحة زكية‪.‬‬
‫(اإلعالن)‬
‫ألنه ينبغي لك المجد واالكرام والسجود والشكر أيها اآلب واالبن‬
‫والروح القدس اآلن وكل أوان وإلى دهر الدهرين‪ .‬آمين‪.‬‬

‫(دســتـور اإليـمــان المـســيـحـي)‬


‫الشماس‪ :‬قفوا واصنعوا التقدمة كما ينبغي‪.‬‬
‫[المتقدم عند البدء في قراءة دستور اإليمان يرفع الستر الكبير (األييرا) عن القربين‬
‫غير الدموية ويمسكه بيده اليمنى راس ًّما به عالمة الصليب فوق الكأس وال َح َمل‪ .‬عندما‬
‫‪- 114 -‬‬
‫يصل إلى عبارة "وصلب عنا" يرسم به عالمة الصليب مرة أخرى‪ ،‬وعندما يصل‬
‫إلى عبارة "وبالروح القدس" يبارك به الشعب]‬

‫المتقدم والكاهن والشماس والشعب (يتلون دستور اإليمان المسيحي)‪:‬‬


‫خالق السما ِء واألرض‪ ،‬ك ِّل ما‬
‫ِ‬ ‫أُومن بإل ٍه واح ٍد آ ٍ‬
‫ب ضاب ٍط الك ِّل‪،‬‬
‫يُرى وما ال يُرى‪ .‬وبربٍّ واح ٍد يسو َع المسيح‪ ،‬اب ِن هللاِ الوحيد‪ ،‬المولو ِد‬
‫كان كلُّ شيء‪ ،‬الذي‬
‫ب في الجوهر‪ ،‬الذي به َ‬
‫غير المخلوق‪ ،‬مسا ٍو لآل ِ‬
‫ِ‬
‫نزل من السماء‪ ،‬وتج َّس َد من‬‫خالصنا َ‬
‫ِ‬ ‫البشر ومن أج ِل‬ ‫ِ‬ ‫من أجلِنا نحن‬
‫ب عنَّا على عهد‬ ‫صلِ َ‬
‫القدس ومن مري َم العذرا ِء وتأنس‪ ،‬و ُ‬ ‫ِ‬ ‫الروح‬
‫ِ‬
‫ث على ما جا َء في‬ ‫اليوم الثال ِ‬
‫ِ‬ ‫س البُ ْن ِط ِّي‪ ،‬وتألَّ َم وقُبِ َر وقا َم في‬
‫بيالطُ َ‬
‫يمين اآلب‪ ،‬وأيضًّا يأتي بمج ٍد‬
‫ِ‬ ‫وجلس عن‬ ‫َ‬ ‫وص ِع َد إلى السما ِء‬
‫َ‬ ‫الكتب‪،‬‬
‫ليدين األحيا َء واألموات‪ ،‬الذي ال فنا َء لِ ُم ْل ِك ِه‪.‬‬
‫َ‬
‫المنبثق من اآلب‪ ،‬الذي هو مع‬ ‫ِ‬ ‫القدس ال َّربِّ ال ُمحيي‬
‫ِ‬ ‫وبالروح‬
‫ِ‬
‫ق باألنبياء‪ .‬وبكنيس ٍة واحد ٍة‪،‬‬‫الناط ِ‬
‫ِ‬ ‫ب واالب ِن مسجو ٌد له وممجَّد‪،‬‬‫اآل ِ‬
‫ُ‬
‫واعترف بمعمودي ٍة واح ٍد لمغفر ِة الخطايا‪.‬‬ ‫جامع ٍة‪ ،‬مق َّدس ٍة‪ ،‬رسوليَّة‪.‬‬
‫الدهر اآلتي‪ .‬آمين‪.‬‬
‫ِ‬ ‫وأترجَّى قيامةَ الموتى والحياةَ في‬

‫(صـــالة الــتــقــدمـــة)‬
‫الشماس‪ :‬قفوا للصالة‪.‬‬
‫المتقدم‪ :‬السال ُم لجميعكم‪.‬‬
‫ك‪.‬‬
‫ولروح َ‬
‫ِ‬ ‫الشعب‪:‬‬
‫الشماس‪ :‬صلوا للذين يُقدمو َن التقدمة‪.‬‬
‫الشعب‪ :‬يا ربُّ ارحم‪.‬‬

‫‪- 115 -‬‬


‫المتقدم‪ :‬أيها السيد الرب يسوع المسيح الكلمة األزلية لآلب الذي ال بدء له‬
‫وللروح القدس‪ .‬رئيس الكهنة األعظم‪ ،‬الخبز الذي نزل من السماء‪،‬‬
‫مخلص حياتنا من الفساد‪ ،‬الذي أعطيت نفسك ك َح َمل بريء من‬
‫العيب من أجل حياة العالم‪ .‬نطلب ونتضرع إليك أيها الرب المحب‬
‫البشر‪ ،‬اطلع على هذا الخبز وهذه الكأس (أو "الكؤوس"‪ ،‬إن كان‬
‫هنا أكثر من واحدة) التي على المائدة المقدسة لمجدك ولتجديد‬
‫نفوسنا‪ .‬بينما المالئكة ورؤساء المالئكة والكهنة المحتفلون واقفون‬
‫لديك‪.‬‬
‫(اإلعالن)‬
‫بنعمة ابنك الوحيد ورأفاته ومحبته للبشر الذي به ومعه لك المجد‬
‫والقدرة‪ ،‬مع روحك الكلي قدسه الصالح والمعطي الحياة‪ ،‬اآلن وكل‬
‫أوان وإلى دهر الدهرين‪ .‬آمين‪.‬‬

‫المتقدم ( يتجه نحو الشعب ويباركه) قائالًّ‪:‬‬


‫الربُّ مع جميعكم‪.‬‬
‫المؤمنون‪ :‬ومع روحك‪.‬‬
‫المتقدم (وهو رافع يديه إلى أعلى)‪:‬‬
‫لنرفع قلوبنا فوق‪.‬‬
‫الشعب‪ :‬نحن واضعوها لدى الرب‪.‬‬
‫المتقدم (وهو ُمنح ٍن أمام أيقونة السيد)‪:‬‬
‫لِنَ ْش ُك َر َّن الرب‪.‬‬
‫الشعب‪ :‬لحق وواجب‪.‬‬

‫‪- 116 -‬‬


‫المتقدم (يدخل الهيكل ويضع الستر الكبير على المائدة) يتلو الصالة التالية‪:‬‬
‫أيها السيد الرب اإلله الضابط الكل‪ ،‬إنه لحق وواجب وعدل الئق‬
‫وصالح لنفوسنا أن نمدحك ونسبحك ونشكرك ونقدم لك االعتراف كل‬
‫ًّ‬
‫وليال‪ ،‬بأصوات وشفاة وقلوب ال تصمت‪ .‬يا صانع‬ ‫يوم نهارًّا‬
‫السماوات وما فيها‪ ،‬واألرض وكل ما فيها‪ ،‬البحار والينابيع واألنهر‬
‫والبحيرات وما فيها‪ .‬ويا خالق اإلنسان على صورتك ومثالك الذي‬
‫منحته نعيم الفردوس‪ ،‬وعندما أَثِ َم تجاهك لم ترزله ولم تتركه أيها‬
‫الصالح لكنك دعوته بالناموس وعلمته بأنبيائك‪ ،‬واستعدته وجددته‬
‫بهذا السر الرهيب المحي السماوي‪ .‬صنعت كل هذا بواسطة حكمتك‬
‫ونور حق ابنك الوحيد ربَّنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح‪ ،‬الذي به‬
‫ومعه ومع الروح القدس نقدم لك شاكرين العبادة العقلية غير الدموية‪،‬‬
‫والتي تقدمها لك أيضًّا كل األمم يا رب‪ ،‬من انفجار الصبح إلى الليل‪،‬‬
‫ومن الشمال إلى الجنوب‪ ،‬ألن اسمك معظم بين كل األمم‪.‬‬

‫لك يُقدم البخور والذبيحة الطاهرة والسمك القدوس‪ ،‬كذبيحة‬


‫وتقدمة في كل مكان‪ .‬ونطلب إليك يا رب متضرعين‪ ،‬أيها الصالح‬
‫المحب البشر أذكر الكنيسة المقدسة الجامعة الرسولية في كل العالم‪،‬‬
‫وكل شعبك‪ ،‬وكل رعيتك‪ .‬إمأل قلوبنا من السالم السماوي‪ ،‬وامنحنا‬
‫أيضًّا السالم في هذه الحياة‪ .‬أرشد بسالم كامل المجامع الكنسية‪ ،‬جميع‬
‫الشعوب‪ ،‬الحكام الذين اخترتهم وجيوشهم‪ ،‬ودخولنا وخروجنا‪ .‬أعطينا‬
‫يا ملك السالم سالمك ألنك منحتنا كل شيء‪ ،‬واجعلنا يا هللا في وئام‬
‫ومحبة ألننا ال نعرف إله سواك وال نعرف اس ًّما غير اسمك‪ ،‬واعط‬
‫نفوسنا حياة وأال يقوى موت الخطيئة علينا وعلى كل شعبك‪.‬‬
‫‪- 117 -‬‬
‫إشف يا رب المرضى من شعبك الذي تفتقده بالرحمة والرأفة‪،‬‬
‫عط رحمة‪،‬‬
‫أنقذهم وإيانا من كل مرض وسقم وابعد كل روح ضعف‪ .‬إ ِ‬
‫إع ِط راحة‪ ،‬إع ِط تجديدًّا لكل نفس مسيحية مريضة متضايقة‪ .‬أقم يا‬
‫ربُّ الذين في الباليا‪ ،‬واعتق المعذبين من األرواح النجسة‪ .‬إرحم‬
‫ُخرة واألعمال الشاقة‬
‫الذين في السجون واألسرى والذين في الس َ‬
‫وال َم ْسبِيِّين‪ ،‬والذين تحت القضاء ونير العبودية‪ ،‬أنقذهم كلهم ألنك أنت‬
‫إلهنا محرر المأسورين ومنقذ المضطهدين‪ .‬فأنت رجاء الذين ال رجاء‬
‫لهم‪ ،‬ومساعد الذين ال ساعد لهم ومقيم الساقطين ومعين ال ُمحطمين‬
‫والمنتقم للمظلومين‪ .‬أما نحن فاشف أمراض نفوسنا وأجسادنا يا‬
‫طبيب النفوس واألجساد‪ ،‬وافتقدنا اشفنا بقوتك ال ُم َخلِّصة يا رقيب كل‬
‫جسد ونفس‪.‬‬

‫إرشد إخوتنا المسافرين في سيرهم‪ .‬والذين سيُسافرون في البَرِّ‪،‬‬


‫أو البحر‪ ،‬أو النهر‪ ،‬أو في كل طريق بشكل عام‪ ،‬أو أية وسيلة انتقال‪.‬‬
‫أوصلهم كلهم أينما كانوا إلى مالذ خالص وآمن‪ .‬إرتضي أن تكون‬
‫معهم في البَرِّ والبحر (والجو) وارجعهم بصحة وفرح إلى منازلهم‬
‫الصحية والفرحة‪ .‬أما نحن يارب فاحفظ مسيرتنا في هذا العمر‬
‫الحاضر بال ضرر حتى النهاية‪.‬‬

‫إرسل يا رب أمطارًّا غزيرة على األرض الجافة العطشى‪ ،‬لكي‬


‫تخصب وتَفرح بقطرات المطر‪ .‬إجعل منسوب مياه نهر النيل عالية‪،‬‬
‫فرِّح واحْ ِّي وجه األرض من المياه الفائضة‪ ،‬وامأل قنوات الينابيع‪.‬‬
‫بارك وأكثر ثمار األرض واحفظها لنا سليمة ومصونة‪ ،‬إمألها بالبذار‬

‫‪- 118 -‬‬


‫وانضجها للحصاد‪ ،‬لكي تخصب األرض وتَفرح بقطرات المياه‪.‬‬
‫بارك يا رب إكليل السنة بصالحك من أجل الفقير من شعبك واليتيم‬
‫واألرملة والغريب‪ ،‬ومن أجلنا نحن جميعًّا الذين عليك توكلنا وباسمك‬
‫المقدس ندعوا‪ .‬فإن عيون الجميع إليك شاخصة‪ ،‬إياك تترجى وأنت‬
‫تعطيهم طعامهم في حينه‪ ،‬يا ُمعطي طعا ًّما لكل جسد‪ .‬إمأل قلوبنا‬
‫بالفرح والسعادة لكي نعيش بكل تقوى وقدرة للقيام باألعمال الصالحة‬
‫في المسيح يسوع ربِّنا‪.‬‬

‫إحفظ يا ملك الملوك حكامنا بسالح الحق ورضوانك َّ‬


‫بث في‬
‫قلوبهم الخير والصالح لكنيستك المقدسة الجامعة الرسولية ولكل‬
‫شعبك المسيحي‪ ،‬لكي نعيش في ظل أمنهم ُعمرًّا هادئًّا مطمئنًّا بكل‬
‫عبادة حسنة وتهذيب‪.‬‬

‫أرح أيها الربُّ الهنا نفوس آبائنا وإخوتنا الذين رقدوا على اإليمان‬
‫بالمسيح‪ ،‬أذكر األجداد الذين منذ الدهر واآلباء ورؤساء اآلباءة‬
‫واألنبياء والرسل والشهداء والمعترفين واألساقفة واألبرار‬
‫والصديقين وكل روح توفي على اإليمان بالمسيح والذين نحتفل‬
‫بتذكارهم اليوم منهم‪ ،‬وأبانا القديس مرقس الرسول واإلنجيلي الذي‬
‫أرانا طريق الخالص‪ .‬إفرحي يا ممتلئة نعمة الرب معك مباركة أنت‬
‫في النساء ومبارك ثمر بطنك‪ ،‬ألنك ولدت مخلص نفوسنا‪.‬‬
‫(اإلعالن)‬
‫وخاصة من أجل الكلية القداسة والدة اإلله الدائمة البتولية مريم‪.‬‬

‫الشماس‪ :‬بارك يا سيد‪.‬‬


‫‪- 119 -‬‬
‫المتقدم‪ :‬ليباركك الرب بنعمته‪ ،‬اآلن وكل أوان وإلى دهر الدهرين‪ .‬آمين‪.‬‬
‫الشماس (يتلو الئحة اسماء األموات)‪.‬‬
‫المتقدم (ينحني أمام المائدة المقدسة ُمصليًّا)‪:‬‬
‫أرح أيها السيد الرب إلهنا نفوس هؤالء كلهم في مظال القديسين‬
‫في ملكوتك‪ ،‬أنعم عليهم بأشياء صالحة لم ترها عين ولم تسمع بها أذن‬
‫ولم تخطر على قلب إنسان‪ ،‬التي أعددتها يا هللا للذين يحبون اسمك‬
‫القدوس‪ .‬وأرح نفوسهم واجعلهم مستحقين لملكوتك السماوي‪ .‬أعطينا‬
‫وارتض أن‬
‫ِ‬ ‫أن نتمم زمان حياتنا مسيحية مقبولة لديك وبدون خطيئة‪،‬‬
‫تُعطينا جزا ًّء وميراثًّا مع جميع قديسيك‪.‬‬

‫(ثم يُبخر المائدة المقدسة وما عليها وهو يتلو صالة التقدمة)‬
‫اقبل يا هللا بواسطة خدامك رؤساء المالئكة على مذبحك السماوي‬
‫العقلي المقدس الذي في السماوات الواسعة التقدمات والذبيحة والشكر‬
‫من الذين يقدمونها إليك‪ ،‬والذين يرغبون أن يقدموا الكثير أو القليل‬
‫سرًّا أو علنًّا وليس بمقدورهم أن يُقدموا‪ .‬إقبل التقدمات من الذين‬
‫قدموها في هذا اليوم‪ ،‬كما قبلت تقدمة بارَّك هابيل وذبيحة ابراهيم‬
‫وبخور زكريا وصدقة كورنيليوس وفلس األرملة‪ ،‬واعطهم عوض‬
‫الفانيات الباقيات‪ ،‬وعوض األرضيات السماويات‪ ،‬وعوض الوقتيات‬
‫األبديات‪.‬‬

‫الشماس (يتلو الطلبات التالية)‪:‬‬


‫احفظ يا ربُّ الكلي القداسة والكلي الغبطة البابا البطريرك (فالن)‬
‫الذي رتبت أن يقود كنيستك المقدسة الجامعة الرسولية وأسقفنا‬
‫(متروبوليتنا) الجزيل بره (فالن) لسنين عديدة سالمية‪ ،‬متم َميْن‬
‫‪- 120 -‬‬
‫رئاسة كهنوتك المقدسة المؤتمنَيْن عليها من قِبَلِك حسب مشيئتك‬
‫المقدسة‪ ،‬وقاط َعيْن باستقامة كلمة الحق‪.‬‬
‫[أما إن كان الحاضر المتروبوليت (أو أسقف)‪ ،‬فيقول الشماس الطلبة السابقة‬
‫بالشكل التالي‪ :‬احفظ يا ربُّ أسقفنا (متروبوليتنا) الجزيل بره (فالن) لسنين‬
‫عديدة سالمية‪ ،‬متم ًّما رئاسة كهنوتك المقدسة المؤتمن عليها من قِبَلِك حسب‬
‫مشيئتك المقدسة‪ ،‬وقاطعًّا باستقامة كلمة الحق]‬

‫(ثالثًّا) [وهكذا على كل طلبة]‬ ‫الشعب‪ :‬يا ربُّ ارحم‪.‬‬


‫الشماس‪ :‬اذكر يا ربُّ األساقفة األرثوذكسيين في كل مكان والكهنة‬
‫والرهبان‬ ‫والمرتلين‬ ‫والقراء‬ ‫واإليبوذياكونيين‬ ‫والشمامسة‬
‫والراهبات والعذارى واألرامل والمؤمنيين‪.‬‬

‫اذكرني يا ربُّ أنا عبدك الحقير الخاطىء غير المستحق‪ ،‬وامح‬


‫خطاياي‪ ،‬ألنك إله محب للبشر‪ .‬وكن حاضرًّا معنا خدمة اسمك‬
‫الكلي القداسة‪.‬‬

‫أذكر يا ربُّ مدينة ربَّنا يسوع المسيح المقدسة والعاصمة‬


‫اإلسكندرية ومدينتنا هذه وكل مدينة وقرية‪ ،‬والمؤمنين المسحيين‬
‫األرثوذكسيين الساكنين فيها‪ ،‬ومن أجل سالمهم وحفظهم‪ .‬وأيضًّا‬
‫وكل نفس مسيحية مبتالة وحزينة وفي حاجة للرحمتك ومعونتك‪.‬‬
‫واذكر المرتدين عن اإليمان وأَ ِع َدهُم‪.‬‬

‫بارك يا ربُّ اجتماعاتنا‪ ،‬اسحق تحت اقدامنا الشيطان وكل‬


‫أفعاله الشريرة‪ .‬اقتلع الوثنية من العالم كليًّا‪ ،‬اقهر أعداء كنيستك كما‬
‫الش‬
‫ِ‬ ‫كنت تفعل دائ ًّما‪ ،‬واكشف كبريائهم واظهر ضعفهم بسرعة‪،‬‬
‫‪- 121 -‬‬
‫مخطاطاتهم التي يضعونها ضدنا‪ .‬قم يا ربُّ وليتبدد أعدائك‬
‫وليهرب مبغضو اسمك القدوس إلى الخلف‪ .‬بارك شعبك‬
‫األرثوذكسي المؤمن واجعله آالفًّا وعشرات اآلالف عاملين مشيئتك‬
‫المقدسة‪.‬‬

‫اذكر يا ربُّ اخوتنا الذين في األسر من أجل إيمانهم بك‪،‬‬


‫واعطهم أن يجدوا رأفة من آسريهم‪ .‬اطلق يا ربُّ المأسورين‪ ،‬أنقذ‬
‫المتضايقين‪ ،‬أطعم الجياع‪ِّ ،‬‬
‫عز ضعاف القلوب‪ُ ،‬ر َّد الضالين‪،‬‬
‫أنصف المظلومين‪ ،‬أقم الساقطين‪ ،‬ثبت المترددين‪ ،‬إشف المرضى‪،‬‬
‫إرشدهم جميعًّا إلى طريق الخالص وضمهم إلى قطيعك المقدس‪.‬‬
‫ونجنا من آثامنا وارحمنا ودافع عنا في كل األوقات‪ .‬أذكرنا يا ربُّ‬
‫نحن عبيدك الخطأة غير المستحقين وامح خطايانا‪.‬‬

‫المتقدم (اإلعالن)‪ :‬ألنك إله صالح ومحب البشر ولك نرسل المجد مع أبيك‬
‫الذي ال بدء له وروحك الكلي قدسه الصالح والمعطي الحياة‪ ،‬اآلن‬
‫وكل أوان وإلى دهر الدهرين‪.‬‬

‫الشعب‪ :‬آمين‪.‬‬
‫(الكـــالم الـجوهـــري)‬
‫الشماس‪ :‬ليقف الجالسون‪ .‬انظروا نحو الشرق‪.‬‬
‫المتقدم (ينحني أمام المائدة المقدسة) يصلي قائالًّ‪:‬‬
‫ألنك يا هللا أنت فوق الربوبيات والرئاسات والسلطات والقوات‬
‫وكل اسم ُمس َّمى‪ ،‬ليس فقط في هذا الدهر لكن أيضًّا في الدهر اآلتي‪.‬‬
‫وأنت الذي يقف حولك ألوف وربوات من المالئكة القديسين وقوات‬
‫‪- 122 -‬‬
‫رؤساء المالئكة والمخلوقات المكرمة لديك‪ ،‬الشاروبيم الكثيرو‬
‫العيون‪ ،‬والساروفيم ذوو الستة األجنحة باثنين يُغطون وجوههم‬
‫وباثنين يُغطون أرجلهم وباثنين يطيرون‪ ،‬ويصرخ الواحد نحو اآلخر‬
‫بأفواه ال تصمت وتمجيدات ال تفتر بتسبيح الظفر المثلث التقديس‪.‬‬
‫مرنمين وهاتفين وصارخين وممجِّ دين لمجدك العظيم وقائلين‪:‬‬
‫«قدوسٌ ‪ ،‬قدوسٌ ‪ ،‬قدوسٌ ‪ ،‬ربُّ الصاباؤوت‪ ،‬السماء واألرض مملؤتان‬
‫من مجدك العظيم»‪.‬‬
‫(اإلعالن)‬
‫أنت دائ ًّما ُمقَدِّس الكل‪ .‬ومع كل الذين يُقدسونك اقبل أيضًّا أيها‬
‫السيد الرب تقديسنا نحن المرنمين والقائلين‪:‬‬

‫الشعب‪ :‬قدوسٌ ‪ ،‬قدوسٌ ‪ ،‬قدوسٌ ‪ ،‬ربُّ الصاباؤوت‪ ،‬السماء واألرض مملؤتان‬


‫من مجدك المقدس‪.‬‬

‫المتقدم (يُبارك بيمينه على رسم الصليب التقدمة المقدسة ويتلو صالة الذبيحة) قائالًّ‪:‬‬
‫حقًّا السماء واألرض مملؤتان من مجدك‪ ،‬بظهور ربَّنا وإلهنا‬
‫ومخلصنا يسوع المسيح‪.‬‬
‫إمأل يا هللا هذه الذبيحة غير الدموية من بركاتك بواسطة حلول‬
‫روحك الكلي قدسه؛ ألن الرب نفسه يسوع المسيح لما أزمع أن يقبل‬
‫الموت الطوعي ال ُمحيي على الصليب من أجل جميع الخطأة‪ ،‬ففي‬
‫الليلة التي أَسلم نفسه فيها‪ ،‬وبينما كان يأكل العشاء مع تالميذه الرسل‬
‫القديسين‪ ،‬أخذ خب ًّزا على يديه المقدستين الطاهرتين البريئتين من كل‬

‫‪- 123 -‬‬


‫عيب ورفعه إليك يا أباه‪ ،‬إلهنا وإله الكل‪ ،‬وشكر وبارك وكسر‬
‫وأعطى تالميذه الرسل القديسين المغبوطين ًّ‬
‫قائال‪:‬‬
‫(اإلعالن)‬
‫ُخذوا ُكلوا‪.‬‬

‫[المتقدم عند قوله "وكسر"‪ ،‬يرفع خبز التقدمة ًّ‬


‫قليال عن الصينية بيديه ويرسم به‬
‫عالمة الصليب عليها وي ُشقه بخفة من الخلف‪ ،‬حتى ال ي ُشق الختم الذي على الوجه]‪.‬‬

‫الشماس‪َ :‬م ْد ُّدوا أيديكم أيها الكهنة‪.‬‬


‫[عند هذا القول للشماس يمد الكهنه أيديهم أمامهم من عند الكوعين]‬

‫المتقدم‪ :‬هذا هو جسدي الذي يُكسر ويُوزع من أجلكم‪ ،‬ومن أجل غفران‬
‫الخطايا‪.‬‬
‫الشعب‪ :‬آمين‪.‬‬
‫المتقدم‪ :‬وكذلك بعد العشاء أخذ الكأس ومزج خمرًّا وما ًّءا ورفع نظره إليك‬
‫يا أباه‪ ،‬وإلهنا وإله الكل‪ ،‬وشكر وبارك وقدس ومألها بالروح‬
‫القدس‪ .‬أعطى تالميذه الرسل القديسين المغبوطين قائالًّ‪:‬‬
‫(اإلعالن)‬
‫اشربوا منه كلكم‪.‬‬

‫الشماس‪ :‬أيضًّا َم ْد ُّدوا أيديكم أيها الكهنة‪.‬‬


‫[عند هذا القول للشماس يمد الكهنه أيديهم أمامهم من عند الكوعين]‪.‬‬

‫المتقدم‪ :‬هذا هو دمي الذي للعهد الجديد‪ ،‬الذي يُهراق ويوزع من أجلكم ومن‬
‫أجل الكثيرين لمغفرة الخطايا‪.‬‬

‫الشعب‪ :‬آمين‪.‬‬
‫‪- 124 -‬‬
‫المتقدم‪ :‬اصنعوا هذا لتذكاري‪ ،‬ألنكم في كل مرة تأكلون هذا الخبز‬
‫وتشربون هذه الكأس تُ َخبِّرون بموتي وتعترفون بقيامتي وصعودي‬
‫حتى أجيء‪.‬‬

‫(صالة طلب حلول الروح القدس على القرابين المقدسة)‬


‫المتقدم‪ :‬فيا أيها السيد الرب اآلب الضابط الكل ملك السماوات‪ ،‬إذ نحن‬
‫ُم َخبِّرون بموت ابنك الوحيد ربَّنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح‪،‬‬
‫ومعترفون بقيامته المباركة من بين األموات بعد ثالثة أيام‪،‬‬
‫وصعوده إلى السماوات وجلوسه عن يمينك أيها اإلله اآلب‪ ،‬ومجيئه‬
‫الثاني الرهيب وال ُمخيف عندما سيأتي ليدين بعدل األحياء واألموات‬
‫ويحاسب كل إنسان حسب أعماله‪.‬‬
‫إصفح عنا أيها الرب اإلله اآلب‪ ،‬ألننا مما لك نقدم أمامك ونطلب‬
‫ونتضرع إليك أيها الصالح المحب البشر أن ترسل من أعاليك‬
‫المقدسة ومن منازلك التي أعددتها ومن أحضانك غير المحدودة‪،‬‬
‫المعزي نفسه القدوس القوي معطي الحياة روح الحق الذي نطق‬
‫بالشريعة واألنبياء والرسل‪ ،‬الحاضر في كل مكان والمالىء الكل‪،‬‬
‫الفاعل القداسة في َم ْن يشاء طوعيًّا بمسرتك‪ .‬ذو الطبيعة اإللهية‬
‫البسيطة‪ ،‬المتعدد األعمال‪ ،‬ينبوع المواهب اإللهية‪ ،‬الواحد معك في‬
‫الجوهر‪ ،‬المنبثق منك‪ ،‬الجالس على عرش ملكوتك معك ومع ابنك‬
‫الوحيد ربَّنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح‪.‬‬
‫(ثم يرفع يديه إلى السماء قائالُ)‬
‫إرسل روحك القدوس علينا وعلى هذا الخبز وعلى هذه الكأس‬
‫لكي يُقدسها ويُك ِّملها ألنه إله كلي االقتدار‪.‬‬
‫‪- 125 -‬‬
‫الشعب‪ :‬آمين‪.‬‬
‫المتقدم (يرسم بيمينه الصليب ثالث مرات على الخبز المقدس) قائالًّ‪:‬‬
‫واجعل أما هذا الخبز فجسد ربَّنا وإلهنا ومخلصنا وملك الكل يسوع‬
‫المسيح‪.‬‬

‫الشعب‪ :‬آمين‪.‬‬
‫المتقدم (يرسم بيمينه الصليب ثالث مرات على الكأس المقدسة) قائالًّ‪:‬‬
‫وما في هذه الكأس فدم ربَّنا وإلهنا ومخلصنا وملك الكل يسوع المسيح‬
‫الذي للعهد الجديد‪.‬‬

‫الشعب‪ :‬آمين‪.‬‬
‫المتقدم(يرسم بيمينه الصليب ثالث مرات على الخبز المقدس والكأس المقدسة قائالًّ‪:‬‬
‫لكي يكونا للمتناولين لإليمان والرزانة والشفاء وضبط النفس‬
‫والتقديس‪ ،‬ولتجديد النفس والجسدوالروح‪ .‬ولالشتراك في بركات‬
‫الحياة األبدية والخالدة‪ .‬ولتمجيد اسمك القدوس الكلي قدسه الكريم‬
‫المجيد مع يسوع المسيح والروح القدس‪.‬‬

‫الشماس‪ :‬كما كان وكائن‪ ،‬وسيكون إلى جيل وجيل‪ ،‬وإلى دهر الداهرين‪.‬‬
‫آمين‪.‬‬

‫الشماس‪ :‬إنزلوا أيها الشمامسة‪ .‬صلوا معًّا أيها الكهنة‪.‬‬

‫المتقدم‪ :‬السال ُم لجميعكم‪.‬‬

‫ولروحك‪.‬‬
‫ِ‬ ‫الشعب‪:‬‬

‫الشماس‪ :‬صلُّوا‪.‬‬
‫‪- 126 -‬‬
‫الشعب‪ :‬يا ربُّ ارحم‪.‬‬

‫المتقدم‪ :‬أيها الرب مصدر النور‪ ،‬مبدأ الحياة‪ُ ،‬مبدع النعمة‪ ،‬خالق الدهور‪،‬‬
‫ُم ْو ِجد المعرفة‪ُ ،‬معطي الحكمة‪ُ ،‬م َعلِّم القداسة والصلوات الطاهرة‪،‬‬
‫وال ُمحيي للنفوس‪ .‬الذي أعطى ما تشتهيه المالئكة أن تنظر لضعاف‬
‫النفوس‪ ،‬الذين وضعوا رجاءهم عليك‪ ،‬أيها السيد الرب الذي رفعنا‬
‫من الظالم إلى النور‪ ،‬الذي أعطانا الحياة من الموت‪ ،‬الذي وهبنا‬
‫الحرية من العبودية‪ ،‬الذي بدد ظالم الخطيئة التي فينا بحضور ابنه‬
‫الوحيد‪ .‬اآلن أيضًّا بافتقاد روحك الكلي القداسة أنر َع ْينَي ذهننا كي‬
‫نُشارك في هذا الطعام الخالد السماوي بدون إدانة‪ ،‬وقدسنا بجملتنا‬
‫نفسًّا وجسدًّا وروحًّا مع تالميذك ورسلك القديسين‪.‬‬

‫الشماس‪ :‬وأهلنا أيها السيد الرب المحب البشر أن نجسر‪ ،‬بقلوب نقية‬
‫ونفوس مستنيرة ووجوه غير خجولة وشفاة مقدسة وندعوك غير‬
‫مدانين أيها اإلله السماوي‪ ،‬ونقول‪:‬‬

‫المتقدم والكاهن والشماس والشعب (يتلون الصالة الربانية)‪:‬‬


‫أبانا الذي في السموات‪ ،‬ليتقدس اسمك‪ ،‬ليأتي ملكوتك‪ ،‬لتكن‬
‫مشيئتك كما في السماء كذلك على األرض‪ .‬خبزنا الجوهري أعطينا‬
‫اليوم‪ ،‬واترك لنا ما علينا كما نترك نحن لمن لنا عليه‪ ،‬وال تدخلنا في‬
‫تجربة لكن نجنا من الشرير‪.‬‬

‫المتقدم‪ :‬نعم‪ ،‬يا ربُّ ال تدخلنا في تجربة لكن نجنا من الشرير‪ ،‬ألننا بسبب‬
‫ضعفنا ال نقدر أن نقاومه بدون تحننك‪ .‬أعطينا أن نجد طريقًّا لكي‬

‫‪- 127 -‬‬


‫نواجه التجارب‪ ،‬ألنك أعطيتنا قوة لندوس الحيات والعقارب وكل‬
‫قوى العدو‪.‬‬
‫(اإلعالن)‬
‫ألن لك الملك والقوة والمجد إلى دهر الداهرين‪.‬‬
‫الشعب‪ :‬آمين‪.‬‬
‫[الشماس يأتي باألربع خبزات ويقدمهن للمتقدم فيباركهن برفعهن فوق ال َح َمل‬
‫والكأس راس ًّما بهن عالمة الصليب‪ ،‬ويتركهن للتوزيع في نهاية القداس اإللهي]‬

‫المتقدم‪ :‬السال ُم لجميعكم‪.‬‬


‫ولروحك‪.‬‬
‫ِ‬ ‫الشعب‪:‬‬
‫الشماس‪ :‬لنحن رؤوسنا للرب‪.‬‬
‫الشعب‪ :‬لك يا رب‪.‬‬
‫المتقدم‪ :‬أيها السيد الرب اإلله اآلب الضابط الكل الجالس على الشاروبيم‬
‫وال ُمسبَح من الساروفيم‪ ،‬الذي أقام السماوات من المياه وزينها‬
‫بأجواق النجوم‪ ،‬الذي أقام في األعالي جنودًّا من المالئكة غير‬
‫المتجسمين ليسبحونك إلى األبد‪ .‬أمامك قد حنينا أعناق نفوسنا‬
‫وأجسادنا ألننا عبيدك‪ .‬نطلب إليك أن تطرد هجمات الخطيئة‬
‫ال ُمظلمة من عقولنا‪ ،‬وتبهج أذهننا بالشعاع اإللهي لروحك القدوس‪،‬‬
‫لكي ونحن ممتلؤون بمعرفتك نكون مستحقين لالشتراك في القدسات‬
‫التي قُ ِّد َمت‪ ،‬الجسد الطاهر والدم الكريم اللذان البنك الوحيد ربِّنا‬
‫وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح‪ .‬اغفر لنا خطايانا بكثرة صالحك‬
‫الذي ال يُحصى‪ ،‬بنعمة ابنك الوحيد ورأفاته ومحبته للبشر‪.‬‬

‫‪- 128 -‬‬


‫(اإلعالن)‬
‫الذي به ومعه لك المجد والقدرة مع روحك الكلي قدسه الصالح‬
‫وال ُمعطي الحياة اآلن وكل أوان وإلى دهر الدهرين‪.‬‬

‫الشعب‪ :‬آمين‪.‬‬
‫(الرفع ‪ -‬التقسيم ‪ -‬االتحاد ‪ -‬المناولة)‬
‫المتقدم‪ :‬السالم لجميعكم‪.‬‬
‫الشعب‪ :‬ولروحك‪.‬‬

‫الشماس‪ :‬لنُ ِ‬
‫صغ بخوف هللا‪.‬‬
‫المتقدم (يرفع ال َح َمل المقدس ويرسم به صليب على الصينية المقدسة) قائالًّ‪:‬‬
‫أيها الرب القدوس العلي المرهوب المستريح في القديسيين قدسنا‬
‫بكلمة نعمتك وبحلول روحك الكلي قدسه‪ ،‬ألنك أيها السيد أنت قلت‪:‬‬
‫«كونوا قديسين كما أنا قدوس‪ ،‬أنا الربُّ إلهكم»‪ .‬يا هللا الكلمة الذي ال‬
‫يُ ْسبَر غوره‪ ،‬الواحد في الجوهر وال ُمشارك في ال ِملكية‪ ،‬واألزلي مع‬
‫اآلب والروح القدس‪ .‬اقبل النشيد الطاهر من شفتَ َّ‬
‫ي غير الغاشتين‪ ،‬أنا‬
‫عبدك الخاطىء وغير المستحق الصارخ إليك مع الشاروبيم‬
‫والساروفيم‪ ،‬قا ًّ‬
‫ئال‪:‬‬
‫(اإلعالن)‬
‫القُ ُدسات للقديسين‪.‬‬

‫الشعب‪ :‬آبٌ قدوسٌ واحد‪ٌ ،‬‬


‫ابن قدوسٌ واحد‪ ،‬رو ٌح قدوسٌ واحد‪ ،‬في اتحاد‬
‫الروح القدس‪ .‬آمين‪.‬‬

‫‪- 129 -‬‬


‫الشماس‪ :‬من أجل خالص ومعونة سيدنا القديس (األسقف فالن)‪ ،‬وكل‬
‫المطارنة واألساقفة والكهنة والشعب المحب المسيح‪ ،‬من الرب‬
‫نطلب‪.‬‬
‫الشعب‪ :‬يا ربُّ ارحم‪.‬‬
‫الشماس‪ :‬وأيضًّا نطلب من أجل خالص اخوتنا الداخلين حديثًّا وغفران‬
‫خطياهم‪ ،‬من الرب نطلب‪.‬‬

‫الشعب‪ :‬يا ربُّ ارحم‪.‬‬


‫الشماس‪ :‬ومن أجل تذكار أبائنا واخوتنا األبرار‪ ،‬من الرب نطلب‪.‬‬
‫الشعب‪ :‬يا ربُّ ارحم‪.‬‬
‫المتقدم‪ :‬الربُّ مع جميعكم‪.‬‬
‫الشعب‪ :‬ومع لروحك‪.‬‬
‫الشماس‪ :‬سبحوا هللا‪.‬‬
‫الشعب (يرتلون الكينيكون من المزمور ‪:)061‬‬
‫سبحوا هللا في قديسيه‪.‬‬
‫سبحوه في فَلَك قوته‪.‬‬
‫سبحوه في قواته‪.‬‬
‫سبحوه حسب كثرة عظمته‪.‬‬
‫سبحوه بصوت الرعد‪.‬‬
‫ب وعود‪.‬‬
‫سبحوه بربا ٍ‬
‫سبحوه بدف ورقص‪.‬‬
‫سبحوه بأوتار ومزمار‪.‬‬
‫‪- 130 -‬‬
‫سبحوه بصنوج التهليل‪.‬‬
‫سبحوه بصنوج وهتاف‪.‬‬
‫كل نسمة فلتُسبح الرب‪.‬‬
‫المجد لآلب واالبن والروح القدس‪.‬‬
‫اآلن وكل أوان وإلى دهر الداهرين‪ .‬آمين‪.‬‬
‫ثم يُرتل‪ :‬كينيكون اليوم‪.‬‬
‫المتقدم‪[ :‬أثناء ترتيل الكينيكون يُقَ ِّسم ال َح َمل المقدس بأن يرفع منه بيديه‪ ،‬أو بالحربة‪،‬‬
‫الجزء المختوم ‪ .ΙΣ ΧΣ NI KA‬وبعد تمام ترتيل الكينيكون يغمس طرفه‬
‫المختوم ‪ ΙΣ ΧΣ‬في الدم الكريم] وهو يقول‪:‬‬
‫سبحوا هللا في قديسيه‪.‬‬

‫الشماس‪ :‬ك ِّمل يا سيد الكأس المقدسة‪.‬‬


‫[المتقدم يُالمس بالطرف المختوم ‪ ΙΣ ΧΣ‬الذي ُغمس في الدم الكريم الجزء الذي‬
‫نُزع منه الختم في وسط قربانة ال َح َمل المقدس‪ .،‬ثم يرسم عالمة صليب على الكأس‬
‫بالجزء المختوم ‪ ΙΣ ΧΣ NI KA‬ويضعه في الكأس المقدسة‪ .‬في حالة وجود عدة‬
‫كؤوس مقدسة لمناولة الشعب‪ ،‬قبل وضع المتقدم الجزء المختوم ‪ ΙΣ ΧΣ NI KA‬في‬
‫الكأس المقدسة التي تم الصالة عليها‪ ،‬يسكب منها قليل من الدم الكريم في كل كأس‬
‫من الكؤوس المقدسة‪ .‬ثم يضع في كل كأس من الكؤوس جزء من الختم]‬

‫المتقدم (على الكأس المقدسة‪ ،‬أو على جميع الكؤوس المقدسة معًّا إن وجدوا) يقول‪:‬‬
‫ها قد تقدسوا و َك َملوا و ُج ِعلوا جس َد ربَّنا ومخلصنا يسوع المسيح‪،‬‬
‫ٌ‬
‫قدسات للقديسين‪.‬‬ ‫وأُعطوا‬
‫الكهنة والشمامسة‪ :‬آمين‪.‬‬

‫‪- 131 -‬‬


‫الشماس (يحضر ماء حار المعروف بالزوان للكاهن ويقف عن يمين المتقدم) قائالًّ‪:‬‬
‫بارك يا سيد الماء الحار‪.‬‬
‫المتقدم (يباركه راس ًّما عليه عالمة الصليب بيمينه) قائالًّ‪:‬‬
‫مباركةٌ هي حرارة قدساتك كل حين اآلن وكل أوان وإلى دهر‬
‫الداهرين‪.‬‬
‫الشماس‪ :‬آمين‬
‫المتقدم (يسكب الماء الحار في الكأس المقدسة على رسم صليب‪ .‬وفي حالة وجود‬
‫عدة كؤوس مقدسة يسكب في كل كأس مقدسة وبعد انتهائه) يقول‪:‬‬
‫حرارة إيمان مستوعبة الروح القدس‪.‬‬
‫[سكب الماء الحار مأخوذ من قداس القديس باسيليوس الكبير وقداس القديس يوحنا‬
‫الذهبي الفم‪ ،‬أما بحسب التقليد القديم فغير مذكور]‪.‬‬
‫الكهنة والشمامسة‪ :‬آبٌ قدوسٌ واحد‪ٌ ،‬‬
‫ابن قدوسٌ واحد‪ ،‬رو ٌح قدوسٌ واحد‪.‬‬
‫(ثالثًّا)‬
‫المتقدم‪ :‬الرب مع جميعكم‪.‬‬
‫الكهنة والشمامسة‪ :‬ومع لروحك‪.‬‬
‫المتقدم‪ :‬الرب هو الذي بارك وق َّدس وك َّمل ووزع من أجل غفران الخطايا‬
‫والحياة األبدية‪.‬‬
‫بالنعمة اإللهية الممنوحة لنا بمحبتك للبشر نتجاسر أن نتقدم‬
‫بخوف إلى أسرارك اإللهية المقدسة أيها السيد الرب إلهنا طالبين‬
‫مسامحة ضعفاتنا البشرية‪.‬‬

‫الكهنة والشمامسة‪ :‬آمين‪.‬‬


‫المتقدم (يأخذ من الجسد المقدس ويتناوله وهو يصلي) قائالًّ‪:‬‬
‫الجسد المقدس لربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح‪.‬‬
‫‪- 132 -‬‬
‫[المتقدم بعد االنتهاء من التناول من الجسد المقدس يمسح يديه فوق الصينية بالكاليما‪،‬‬
‫أي المنديل األحمر اللون]‬
‫[إن لم يوجد رئيس كهنة‪ ،‬فالكهنة يتقدموا ك ٌل بحسب ترتيبه‪ ،‬وكل واحد منهم بنفسه‬
‫يتناول من الجسد المقدس ومن الكأس المقدسة الدم الكريم بنفس ترتيب المذكور‪ .‬ثم‬
‫األول من الكهنة يُناول الشمامسة]‬
‫الشماس‪ :‬اقتربوا أيها الكهنة‪.‬‬
‫المتقدم (الكهنة يتقدموا إليه ويُناول كل واحد منهم من الجسد المقدس) قائالًّ‪:‬‬
‫الجسد المقدس لربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح‪.‬‬
‫[الكهنة بعد االنتهاء من التناول من الجسد المقدس‪ ،‬يمسح كل كاهن يديه فوق الصينية‬
‫المقدسة بالكاليما‪ ،‬أي المنديل األحمر اللون]‬

‫الشماس األول‪ :‬اجتمعوا وادخلوا أيها الشمامسة بمهابة‪.‬‬


‫المتقدم (الشمامسه يتقدموا إليه ويُناول كل واحد منهم من الجسد اإللهي) قائالًّ‪:‬‬
‫الجسد المقدس لربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح‪.‬‬
‫[الشمامسه بعد االنتهاء من التناول من الجسد المقدس‪ .‬كل شماس يمسح يديه فوق الصينية‬
‫المقدسة بالكاليما‪ ،‬أي المنديل األحمر اللون]‬

‫[هذا القول وهذا الفعل السابقان عند التناول من الجسد اإللهي‪ ،‬يقوله ويفعله المتقدم‪،‬‬
‫أو الكاهن‪ ،‬عند ُمناولته الشعب من الجسد اإللهي]‬

‫المتقدم (يأخذ أحد أطراف الكاليما الثانية مع الكأس المقدسة باليد اليمنى والطرف‬
‫اآلخر يضعه تحت فمه‪ ،‬ويتناول وهو يصلي) ًّ‬
‫قائال‪:‬‬
‫الدم الكريم لربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح‪.‬‬
‫المتقدم (بعد االنتهاء من التناول من الدم اإللهي يمسح حافة الكأس المقدسة بالكاليما‪،‬‬
‫أي المنديل األحمر اللون) و ًّ‬
‫قائال للكهنة‪:‬‬
‫ُمرُّ وا‪.‬‬
‫الكهنة يتقدموا إليه ليتناولوا من الدم اإللهي‪.‬‬
‫‪- 133 -‬‬
‫المتقدم (عند مناولة كل واحد منهم) يقول‪:‬‬
‫الدم الكريم لربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح‪.‬‬
‫[المتقدم بعد مناولة كل كاهن من الدم اإللهي يمسح حافة الكأس المقدسة بالكاليما‪ ،‬أي‬
‫المنديل األحمر اللون]‬

‫الشماس األول الشماس األول (بعد انتهاء الكهنة من التناول) يقول للشمامسة‪:‬‬
‫تقدموا أيها الشمامسة بمهابة‪.‬‬
‫المتقدم (يُناول كل واحد من الشمامسة من الدم اإللهي) قائالًّ‪:‬‬
‫الدم الكريم لربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح‪.‬‬
‫[المتقدم بعد مناولة كل شماس من الدم اإللهي يمسح حافة الكأس المقدسة بالكاليما‪ ،‬أي‬
‫المنديل األحمر اللون]‬
‫[هذا القول وهذا الفعل السابقان عند التناول من الدم اإللهي‪ ،‬يقوله ويفعله المتقدم‪ ،‬أو‬
‫الكاهن‪ ،‬عند ُمناولته الشعب من الكأس المقدسة]‬

‫الكهنة والشمامسة (بعد االنتهاء من التناول) يقولون‪:‬‬


‫الروح القدس يأمر ويُقدس‪.‬‬
‫المتقدم (في حالة وجود عدة كؤوس مقدسة يُ ِّ‬
‫جزء َح َمل الخبز المقدس بيديه ويوزعه‬
‫على الكهنة كل على صينية لمناولة الشعب‪ .‬أما في حالة وجود كأس واحدة‬
‫مقدسة فيضع َح َمل الخبز المقدس على صينية التي بدون قاعدة) وهو‬
‫يقول‪:‬‬
‫الرب يبارككم ويخدم معكم في توزيع أسراره المقدسة الطاهرة‬
‫والمعطية الحياة‪ .‬اآلن وكل أوان وإلى دهر الداهرين‪ .‬أمين‪.‬‬

‫(مــنـاولـة الـشــعب)‬
‫المتقدم (وهو أمام المائدة المقدسة يُعطي الكاهن الكأس المقدسة وهي مغطاة‬
‫بالكاليما‪ .‬ويحمل هو الصينية المقدسة وعليها ال َح َمل وهي أيضًّا مغطاة‬
‫بالكاليما األخرى)‪.‬‬

‫‪- 134 -‬‬


‫الشماس (من أمام المائدة المقدسة وهو متجه نحو الشعب) بصوت جهوري‪:‬‬
‫بخوف هللا ومحبة تقدموا‪.‬‬
‫ًّ‬
‫حامال الصينية المقدسة وعليها قربانة ال َح َمل وهما‬ ‫المتقدم (يتجه نحو الشعب‬
‫مغطيان بالكاليما‪ ،‬ويقف عن يساره الشماس‪ .‬ويخرج الكاهن ويقف عن يمين‬
‫المتقدم وهو حامل الكأس المقدسة مغطاة بالكاليما الثانية‪ ،‬وعن يساره‬
‫الشماس‪ .‬ثم يُعطي المتتقدم الشماس الصينية المقدسة والكاليما‪ ،‬ويحمل هو‬
‫الجسد المقدس بيديه فوق الصينية المقدسة حتى ال يقع شيء منه على‬
‫األرض)‪.‬‬

‫[مناولة الشعب كما في التقليد القديم‪ ،‬تجري كاآلتي‪ :‬المتقدم‪ ،‬وهو أمام المائدة‬
‫صف‬
‫ٍ‬ ‫صف والمؤمنات في‬
‫ٍ‬ ‫المقدسة‪ ،‬يقف أمامه الشعب في صفين‪ ،‬المؤمنون في‬
‫الح َمل ويضعه في فم‬
‫آخر‪ .‬يضع المتقدم يديه فوق الصينية المقدسة ويقطع جزء من َ‬
‫المتقدم (أو المتقدمة) للتناول‪ ،‬بينما الشماس يضع أحد أطراف الكاليما تحت الصينية‬
‫تناول حتى ال يقع شيء على األرض‪ .‬ثم يتقدم‬‫المقدسة والطرف اآلخر تحت فم ال ُم ِ‬
‫تناولة) إلى الكاهن الذي يكون ماس ُكا أحد أطراف الكاليما الثانية‬
‫تناول (أوال ُم ِ‬
‫ال ُم ِ‬
‫والكأس المقدس باليد اليمنى ويُناول الدم الكريم من الكأس المقدسة واضعًّا الطرف‬
‫تناول وطرف الكأس‬
‫اآلخر للكاليما تحت فمه (أو فمها)‪ ،‬ثم يمسح الكاهن فم ال ُم ِ‬
‫المقدسة بالكاليما‪ .‬اليوم يمكن مناولة الشعب بطريقة أكثر حرصًّا على أال يقع شيء‬
‫من القدسات على األرض وذلك كالتالي‪ :‬المتقدم يقطع جزء من ال َح َمل بيديه وهما‬
‫فوق الصينية المقدسة‪ ،‬ثم يُغمس طرفه بالدم الكريم الذي في الكأس المقدسة التي مع‬
‫ُناول الجسد والدم المقدسين معًّا‪ ،‬وهو يقول‪" :‬يُناول عبد هللا‪ ،‬أو عبدة هللا‪،‬‬
‫الكاهن وي ِ‬
‫تناول‬
‫(فالن) جسد ودم ربنا يسوع المسيح"‪ .‬بعد التناول يمسح الكاهن فم ال ُم ِ‬
‫بالكاليما]‬

‫‪- 135 -‬‬


‫المتقدم‪( :‬بعد انتهاء مناولة الشعب تُوضع كل من الصينية المقدسة والكأس المقدسة‬
‫على المائدة المقدسة ويبخرهما) قائالًّ بصوت جهوري‪:‬‬
‫إرتفع الله َّم إلى أعلى السماوات وعلى كل األرض مجدك‪،‬‬
‫وملكوتك يدوم إلى أبد اآلبدين‪.‬‬

‫(صـــالة الشـــكـر)‬
‫الشماس‪ :‬إذ قد تناولنا األسرار اإللهية الطاهرة غير المائتة‪ ،‬المرهوبة‬
‫والمخوفة والسماوية‪ ،‬الجسد المقدس والدم الكريم لرئيس كهنتنا‬
‫األعظم وملكنا يسوع المسيح الذي جعلنا مستحقين‪ .‬فلنستقم‬
‫ونشكر الرب حق الشكر‪.‬‬

‫الشعب‪ :‬يا محب البشر كل يوم نقدم لك التسبيح‪ ،‬ألجل خالص جنس البشر‬
‫يا مخلص‪.‬‬

‫[المتقدم وهو أمام المائدة المقدسة‪ ،‬وأثناء صالة الشكر والقول السابق للشعب‪ ،‬يأكل‬
‫ويشرب ما تبقى من القرابين المقدسة اإللهية‪ .‬ثم يغسل بقليل من الماء الصينية‬
‫المقدسة والكأس المقدسة مما قد يكون قد َعلَق بهما من القُ ُدسات‪ ،‬ويشرب الماء‬
‫ويجففهما بالكاليما]‬

‫الشماس‪ :‬قفوا للصالة‪.‬‬


‫المتقدم‪ :‬السالم لجميعكم‪.‬‬
‫الشعب‪ :‬ولروحك‪.‬‬
‫الشماس‪ :‬صلوا من أجل أخذ الشركة باستحقاق‪.‬‬
‫ارحم‪( .‬وهكذا على كل طلبة)‬ ‫الشعب‪ :‬يا ربُّ‬

‫‪- 136 -‬‬


‫الشماس‪ :‬من أجل االشتراك باستحقاق باألسرار الطاهرة المقدسة غير‬
‫المائتة السماوية‪.‬‬
‫من أجل خالص كل الشعب‪.‬‬
‫من أجل اإليمان والسالم للكنيسة الجامعة المقدسة الرسولية‪.‬‬

‫المتقدم (يتلو صالة الشكر) قائالًّ‪:‬‬


‫نشكرك أيها السيد الرب إلهنا على االشتراك في أسرارك الطاهرة‬
‫المقدسة غير المائتة‪ ،‬التي أعطيتنا إياها ألجل خيرنا‪ ،‬ومن أجل‬
‫تقديس وخالص نفوسنا وأجسادنا‪ .‬ونطلب ونتضرع إليك أيها الرب‬
‫الصالح المحب البشر‪ ،‬هَبْ أن تكون لنا شركة الجسد المقدس والدم‬
‫الكريم البنك الوحيد إليمان غير خاز‪ ،‬ولمحبة بال رياء‪ ،‬ولالمتالء‬
‫من القداسة‪ ،‬ولطرد كل مضاد‪ ،‬واحفظ وصاياك‪ ،‬ولزاد الحياة‬
‫األبدية ولجواب حسن القبول لدى منبر مسيحك المرهوب‪.‬‬
‫(اإلعالن)‬
‫الذي به ومعه لك المجد والقدرة ومع روحك الكلي قدسه الصالح‬
‫والمعطي الحياة‪ .‬اآلن وكل أوان وإلى دهر الداهرين‪.‬‬

‫الشعب‪ :‬آمين‪.‬‬
‫(إحـــنـاء الــرؤوس والــصـــرف والــخـتـــم)‬
‫الشماس‪ :‬احنوا رؤوسكم للرب للبركة‪.‬‬
‫المتقدم (يتجه نحو الشعب) قائالًّ‪:‬‬
‫أيها الملك الجبار األزلي مع اآلب‪ ،‬الذي بقوتك حطمت الجحيم‬
‫ووطئت الموت وقيدت القوي بقوتك العجيبة وشعاع إلوهيتك المنير‬

‫‪- 137 -‬‬


‫المحتجز النطق بها أقمت آدم من القبر‪ .‬أنت اآلن يا سيد بواسطة‬
‫االشتراك بجسدك الطاهر ودمك الكريم ارسل يدك اليمنى الخفية‬
‫المليئة بالبركات بالبركات وباركنا جميعًّا‪ .‬كن رؤوفًّا وق ِّونا بقوتك‬
‫اإللهية‪ ،‬ابعد عنا كل فكر شرير وخاطىء لشهوات الجسد‪ ،‬أنر عيون‬
‫نفوسنا‪ ،‬أطرد ظالم المعصية المحيطة بنا‪ ،‬واجمعنا إلى مجمع‬
‫العاملين مرضاتك المباركة‪.‬‬
‫(إعالن)‬
‫ألنه بك ومعك يليق كل سبح واكرام وقدرة وسجود وشكر مع اآلب‬
‫والروح القدس‪ .‬اآلن وكل أوان وإلى دهر الداهرين‪.‬‬

‫الشعب‪ :‬آمين‪.‬‬
‫الشماس‪ :‬أُخرجوا بسالم‪.‬‬
‫الشعب‪ :‬باسم الرب‪.‬‬
‫المتقدم‪ :‬ولتكن محبة هللا اآلب ونعمة ربَّنا يسوع المسيح وشركة الروح‬
‫القدس مع جميعكم‪ .‬اآلن وكل أوان وإلى دهر الداهرين‪.‬‬

‫الشعب‪ :‬آمين‪ .‬ليكن اسم الرب مبار ًّكا من اآلن وإلى الدهر‪ .‬آمين‪.‬‬
‫المتقدم (من أمام المائدة المقدسة متجهًّا نحو الشعب) يقول‪:‬‬
‫أيها السيد اآلب الذي أعطانا التقديس بواسطة االشتراك بالجسد‬
‫الكلي قدسه والدم الكريم البنه الوحيد‪ ،‬امنحنا نعمة وموهبة الروح‬
‫الكلي قدسه‪ .‬احفظنا بال لوم في هذه الحياة‪ ،‬وارشدنا إلى الفداء الكامل‬
‫والتبني وإلى الفرح األبدي اآلتي‪ .‬ألنك أنت هو تقديسنا ولك نرفع‬

‫‪- 138 -‬‬


‫المجد أيها اآلب واالبن والروح القدس‪ .‬اآلن وكل أوان وإلى دهر‬
‫الداهرين‪.‬‬

‫الشعب‪ :‬آمين‪.‬‬
‫المتقدم‪ :‬السال ُم لجميعكم‪.‬‬
‫الشعب‪ :‬ولروحك‪.‬‬
‫المتقدم (يختم) قائالًّ‪:‬‬
‫تبارك هللا الذي يُباركنا جميعًّا ويُقدسنا ويَحمينا ويَحفظنا بأسراره‬
‫المقدسة‪ ،‬فهو المبارك إلى دهر الداهرين‪.‬‬

‫الشعب‪ :‬آمين‪.‬‬
‫الدعاء البطريركي للبابا البطريرك‬
‫الشعب‪( :‬فالن) األبُ األقدسُ الطوباو ُّ‬
‫ي الجزي ُل االحترام‪ ،‬بابا وبطريرك‬
‫مدينة اإلسكندرية العظ َمى والليبي ِة والخمس مدن‪ ،‬وبالد الحبشة وك ِل‬
‫أرض مصر وسائر أفريقيا‪ .‬أبو اآلباء وراعي الرعاة ورئيس‬ ‫ِ‬
‫القديسين األطهار‪ ،‬وقاضي المسكونة‪.‬‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫ثالث عش َرالرسل‬ ‫الرؤساء‪،‬‬
‫أبونا وسي ُدنا‪ ،‬لتكن سنوهُ عديدةًّ‪.‬‬

‫المتقدم (يوزع على الشعب من أربع خبزات التقدمة) قائالًّ لكل شخص‪:‬‬
‫تحالن عليكم‪.‬‬
‫ِ‬ ‫بركة الرب ورحمته‬
‫الشعب (فيما يوزع المتقدم الخبز المبارك؛ البروتي‪ ،‬باليونانية إنديذورون؛ يُرتل‬
‫الدعاء للرئيس)‪:‬‬
‫أعوام عديد ٍة يا سيِّد‪ ،‬إلى‬
‫ٍ‬ ‫ورئيس كهنتَنا‪ .‬إلى‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫إحفظ يا ربُّ سيِّ َدنا‬
‫أعوام عديد ٍة يا سيِّد‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫أعوام عديد ٍة يا سيِّد‪ ،‬إلى‬
‫ٍ‬

‫‪- 139 -‬‬

You might also like