You are on page 1of 20

‫مملكة البحرين‬

‫وزارة التربية والتعليم‬


‫مدرسة الرفاع الغربي الثانوية للبنات‬

‫التنفس الخلوي‬

‫ايمان عامر‪.‬‬
‫‪5‬علم‪1‬‬
‫المقدمة‪:‬‬
‫لتنفس الداخلي أو التنفس الخلوي هي مجموعة من‬
‫التفاعالت األيضية (األيض) تحدث في الخاليا الحية‬
‫لتحويل الطاقة الكيميائية الحيوية (وهي تفاعالت تستعمل‬
‫الطاقة لتبسيط جزيئات معينة معقدة) تتفاعل مع األكسجين‬
‫إلنتاج الطاقة‪.‬‬
‫موضوع الدرس‪:‬‬
‫تحدث عملية التنفس الداخلي للخاليا الحيوانية والخاليا‬
‫النباتية أيضاً‪ ،‬خالل هذه العملية تستعمل المواد الغذائية‬
‫إلنتاج مركبات هامة منها الجلوكوز واألحماض األمينية‬
‫والدهون‪ .‬الجدير بالذكر أن هناك بعض الكائنات الحية‬
‫ذاتية التغذية مثل البكتريا تتمكن من إنتاج هذه المركبات‬
‫من خالل وسائل أخرى حيث تستمل المركبات‬
‫الالعضوية كمتقبل لألكسجين‪ ،‬ومن ضمن هذه المركبات‬
‫الالعضوية الكبريت والميثان واأليونات الناتجة من‬
‫المعادن‪ ،‬توجد العديد من الكائنات الحية تحتاج لألكسجين‬
‫في عملية التنفس الذاتي تسمى "الهوائيات"‪ ،‬بينما بعضها‬
‫ال يعتمد عليه وتسمى "الالهوائيات"‪ ،‬وبهذا يقسم التنفس‬
‫الداخلي إلى التنفس الهوائي والتنفس الالهوائي‪.‬‬
‫تستعمل الطاقة الناتجة عن التنفس الداخلي (في الخاليا)‬
‫وهي صورة ‪ ATP‬إلنتاج أدينوسين ثالثي الفوسفات‬
‫الطاقة التي يستطيع الجسم استعمالها‪ ،‬الطاقة الكامنة في‬
‫مركب أدينوسين ثالثي الفوسفات تستعمل لعدة وظائف‬
‫منها التخليق البيولوجي (عملية إنتاج المواد الكيميائية)‬
‫وتنظيم حركة وتنقل الجزيئات عبر غشاء الخلية وكذلك‬
‫حركة الكائن الحي عن طريق العضالت‪ .‬ونظرا ً لوجود‬
‫أدينوسين ثالثي الفوسفات الدائم في جسم اإلنسان يطلق‬
‫عليه أيضا ً اسم "الطاقة الشاملة الدائمة‪.‬‬
‫التنفس الهوائي‪:‬‬
‫تحدث عملية التنفس الهوائي في الهوائيات‪ ،‬التنفس‬
‫يحتاج إلى أكسجين )‪ (aerobic respiration‬الهوائي‬
‫لتوليد الطاقة (أدينوسين ثالثي الفوسفات)‪ ،‬في عملية‬
‫مركب كيميائي صيغته( التنفس الهوائي تتعطل البايروفات‬
‫عن العمل عن طريق تحليل السكر )‪CH3COCOOH‬‬
‫ويستنفذ هنا بعضا ً من أدينوسين ثالثي الفوسفات إلنتاج‬
‫بايروفات جديدة‪ .‬بعد ذلك تذهب البايروفات إلى المتقدرة‬
‫(الميتوكندريا) حيث تحدث للبايروفات عملية األكسدة وهو‬
‫ما يعرف بـ دورة كريبس‪ .‬وبعد انتقال البايروفات‬
‫إلى المتقدرة تتولد بعض الطاقة من تحلل ‪pyruvates‬‬
‫السكر على شكل أدينوسين ثالثي الفوسفات عن طريق‬
‫عملية فسفرة (إضافة الفوسفور إلى أدينوسين ثنائي‬
‫الفوسفات من دون تأكسدها) ومركب ثنائي نيكليوتيدة‬
‫)‪ FADH2‬الذي ينتج من ‪ (NAD+‬األدنين وأميد النيكوتنك‬
‫ومركب ثنائي نيوكليوتيد الفالفين واألدينين‪.‬‬
‫التنفس الالهوائي‪:‬‬
‫ال تستطيع الـ بايروفات الدخول في التفاعالت األيضية‬
‫السابقة دون وجود األكسجين‪ ،‬لكنها تمر في عملية تسمى‬
‫التخمر‪ .‬في التنفس الالهوائي البايروفات ال تنتقل إلى‬
‫المتقدرة (الميتوكندريا) بل تبقى في السيتوبالزم‪،‬‬
‫لمجموعة من ‪ pyruvates‬وتتعرض البايروفات‬
‫التحوالت تؤدي إلى تغيير تركيبها وتحويلها إلى فضالت‬
‫تتخلص منها الخلية فيما بعد‪ .‬ان عملية تحويل البايروفات‬
‫إلى فضالت مفيد للخاليا حيث أنه يسرع عملية استغالل‬
‫جلوكوز آخر فيزيد من سرعة الحصول على الطاقة‬
‫المخزونة في (أدينوسين ثالثي الفوسفات)‪ .‬في العضالت‬
‫الهيكلية تتحول البايروفات إلى نوع من الفضالت يسمى‬
‫حمض الالكتيك ‪ -‬و يسمى تخمرها تخمر حمض الالكتيك‬
‫‪ -‬في الخميرة (نوع من الفطريات) تتحول البايروفات إلى‬
‫فضالت من االيثانول وثاني أكسيد الكربون ويسمى‬
‫تخمرها تخمر االيثانول‪ .‬إن طريقة جلب أدينوسين ثالثي‬
‫الفوسفات الوحيدة في التخمر هي عن طريق سلسلة طويلة‬
‫من العمليات تسمى (ركيزة الفسفتة) وهي (تحدث أيضا ً‬
‫في التنفس الهوائي)‪ ،‬حيث ال تحتاج ركيزة الفسفتة إلى‬
‫أكسجين‪ ،‬الطريقة الوحيدة التي بإمكان التنفس الالهوائي‬
‫هي فقط عملية سلسلة نقل اإللكترون‪ ،‬أي أنها ‪ ATP‬إنتاج‬
‫خالل ‪ ATP‬لتحلل الجلوكوز وتنتج ‪ ATP 4‬تستنفد ‪2‬‬
‫عملية سلسلة نقل االلكترون‬
‫ان كفاءة التنفس الالهوائي أقل بكثير من التنفس الهوائي‬
‫مقارنةً بـ‪ ATP 38‬حيث أن التنفس الالهوائي ينتج فقط ‪2‬‬
‫في التنفس الهوائي ‪ .‬يحدث هذا بسبب إنتاج التنفس ‪ATP‬‬
‫الالهوائي لفضالت تحمل بعض الطاقة لكنها ال تستغلها‪،‬‬
‫االيثانول مثالً يمكن تنتج منه صورة من صور الطاقة‬
‫تسمى محلول الجازولين‪ ،‬فيما يخص الخاليا بدائية النواة‬
‫عندما تنتقل هذه الخاليا من وسط هوائي (يحتوي على‬
‫أكسجين) إلى وسط الهوائي (ال يحتوي على أكسجين)‬
‫تبدأ هذه الخاليا بالتنفس الالهوائي وهذا يلزمها مزيدا ً من‬
‫الجلوكوز وسرعة أكبر في العمليات األيضية لتبقى الخلية‬
‫على قيد الحياة ؛ كما يمكن أن تتنفس الخاليا العضلية‬
‫تنفسا ً الهوائيا ً مثل ما يحدث عندما نمارس الرياضة‪،‬‬
‫فأثناء ممارستنا لها إذا قمنا بتمرين متعب يصبح الجسم‬
‫غير قادر على امداد الخلية بسرعة باألكسجين فتبدأ عملية‬
‫التنفس الالهوائي‪ ،‬وبالمناسبة زيادة حمض الالكتيك هو‬
‫سبب اآلالم التي نشعر بها في العضالت عند التعب‬
‫(تقلص العضالت المؤلم)‪.‬‬
‫عملية التنفس‬
‫تقوم جميع الكائنات الحية بعملية تبادل الغازات للحصول‬
‫على األكسجين الضروري لعمل الخاليا وطرد ثاني أكسيد‬
‫الكربون الناتج عن العمليات الخلوية داخل الخاليا‪ ،‬ويطلق‬
‫على هذه العملية (التنفس)‪ ،‬بينما يطلق على عملية‬
‫الحصول على الطاقة من خالل كسر الروابط القائمة بين‬
‫ذرات بعض المواد العضوية مثل الحلوكوز ونقل ثاني‬
‫أكسيد الكربون إلى األعضاء الخاصة لطره للخارج‪،‬‬
‫بعملية (التنفس الخلوي) وسميت بهذا اإلسم ألنها تحدث‬
‫داخل الخاليا‪ ،‬وتحتاج الكائنات الحية إلى هذه الطاقة‬
‫سليم‪ ،‬وتحدث عملية التنفس الخلوي‬
‫لممارسة حياتها بشك ٍل ٍ‬
‫داخل الميتوكندريا‪ ،‬وتمر بأربعة مراحل أساسية للحصول‬
‫على النواتج النهائية‪ ،‬سنذكرها في هذا المقال‪ .‬فوائد‬
‫التنفس الخلوي إنتاج الطاقة الالزمة للقيام باألنشطة‬
‫الخلوية المختلفة‪ ،‬حيث يتم الحصول على الطاقة من‬
‫المركبات العضوية مثل الجلوكوز‪ .‬المحافظة على درجة‬
‫حرارة الجسم‪ .‬إنتاج الهيكل الكربوني المهم في عملية‬
‫البناء الضوئي‪ .‬مراحل التنفس الخلوي التحلل السكري‬
‫(الغاليكولي ) تحدث هذه المرحلة عند جميع الكائنات‬
‫الحية‪ ،‬حيث تتم في السيتوسول نظرا ً لوجود اإلنزيمات‬
‫الالزمة‪ ،‬حيث يدخل جزىء الجلوكوز إلى الخلية‪ ،‬وبعد‬
‫أن يمر بعدة تفاعالت ينتج جزئين من حمض البيروفيك‪،‬‬
‫اختزاال إلى ‪ ، NAD+i‬وجزيئين من ‪ ATP‬وجزيئين من‬
‫يعطي ستة جزيئات من ‪ ، i2NADH‬وبما أن‪i2NADH‬‬
‫هو ثمانية جزيئات‪ ATP .‬فإن مجموع ما ينتج من ‪ATP‬‬
‫تحول حمض البيروفيك إلى أستيل مرافق أنزيم–أ عند‬
‫توفر األكسجين في نهاية عملية التحلل السكري السابقة‬
‫فإن حمض البيروفيك الناتج يدخل إلى الميتوكندريون‬
‫ويتحول إلى مجموعة أستيل‪ ،‬وينتج عن عملية التحول‬
‫غاز ثاني أكسيد الكربون‪ ،‬كما يتحد األستيل مع مرافق‬
‫لينتج أستيل مرافق أنزيم–أ‪ .‬حلقة )‪ (CO-A‬أنزيم ـ أ‬
‫كربس يتم في هذه المرحلة اتحاد أستيل مرافق أنزيم –أ‬
‫الناتج من المرحلة السابقة مع مركب رباعي الكربون‬
‫لينتج مركب سداسي الكربون‪ ،‬ثم تحدث تفاعالت أكسدة‬
‫لهذا المركب ويتم ترتيب الذرات فيه لتبدأ عملية التنفس‬
‫الخلوي من جدي ٍد في دور ٍة جديد ٍة‪ .‬سلسلة نقل اإللكترون‬
‫هي سلسل ٍة من النواقل الكيميائية التي تتكون من‬
‫السيتوكرومات وهي عبارة عن مجموع ٍة من اإلنزيمات‬
‫والبروتينات‪ ،‬وتوجد هذه النواقل في الغشاء الداخلي‬
‫للميتوكندريا‪ ،‬وتقوم هذه السلسة بمهمة نقل اإللكترونات‬
‫‪ ،‬حيث تنتقل اإللكترونات ‪ ATP‬وإنتاج جزيئات الـ‬
‫وتمر خالل ‪ FADH2‬و ‪ NADH‬وأيونات الهيدروجين من‬
‫هذه السلسلة‪ ،‬وتفقد اإللكترونات جزءا ً من طاقتها أثناء‬
‫انتقالها ويستخدم جز ٌء منها في نقل أيونات الهيدروجين‪،‬‬
‫‪ ATP‬وتقوم أيونات الهيدروجين بالتنقل عبر إنزيم بناء‬
‫‪. ATP‬مما ينشط بناء جزيئات‬
‫عمليات األيض والحصول على األغذية واكتساب الطاقة‬
‫وفقدها‪ ،‬وغيرها من عمليات حيوية‪ ،‬كل هذه عمليات بُنيت‬
‫عليها األسس العلمية للنباتات ‪ ،‬حتى وقد تم مقارنة‬
‫العمليات خاصة النبات بتلك التي تقوم بها الحيوانات‬
‫بأنواعها‪ ،‬وهناك عمليات تحدث ليالٌ وأخرى نهاراٌ‪ ،‬ومنها‬
‫ما قد يحدث داخل الخلية فيسمى خلوي‪ ،‬ومنها ما هو ليس‬
‫خلوي أي أنه العملية التي قامت بها النبتة لم تتم في داخل‬
‫الخلية‪ ،‬ومن أهم هذه العمليات هي عملية تسمى عملية‬
‫التنفس الخلوي‪ ،‬فماذا تعني هذه العملية؟ وماذا يحدث في‬
‫مراحلها؟ وما هي المخرجات التي يتم انتاجها من هذه‬
‫العملية؟ عملية التنفس الخلوي عبارة عن مجموعة من‬
‫التفاعالت الحيوية "أي التي تتم في الخلية" التي تعتبر‬
‫على شكل سلسلة مترابطة ومرتبة‪ ،‬حيث تقوم النباتات‬
‫فيها بتحطيم الجزيئات العضوية والمركبات صعبة التحليل‬
‫وتحويلها إلى طاقة يستفيد بها النبات‪ ،‬وتحدث هذه العملية‬
‫ليالٌ‪ ،‬وتتم هذه العملية في جزء من الخلية يسمى‬
‫الميتوكندريا‪ ،‬حيث تعتبر مركز إنتاج الطاقة في الخلية‪.‬‬
‫أهمية التنفس الخلوي تساعد العملية على حفظ درجة‬
‫الحرارة للجسم‪ ،‬حيث لها دور كبير في إعطاء الثبات‬
‫للحرارة‪ ،‬الهدف األهم من العملية وهو الحصول على‬
‫الطاقة التي تنتج من تحليل تلك المركبات العضوية‪ ،‬ومن‬
‫أشكال الطاقة المنتجة‪( :‬الجلكوز) وتستخدم لتساعد بالقيام‬
‫بالنشاطات داخل الخلية‪ .‬تلعب دورا ٌ كبيرا ٌ في توفير وبناء‬
‫الهيكل الكربوني المهم لعملية البناء الضوئي في النباتات‪.‬‬
‫مراحل التنفس الخلوي تمر عملية التنفس بعدة مراحل‪،‬‬
‫وتم تقسيمها إلى أ{بعة مراحل ليسهل فهمها ودراستها‬
‫ولتوضح كيف تتم العملية بشكل واضح‪ ،‬وهذه المراحل‬
‫هي‪ :‬مرحلة التحلل السكري ومن المميز بهذه المرحلة أنها‬
‫تحدث في جميع الكائنات الحية‪ ،‬حتى تلك التي تتنفس‬
‫الهوائياٌ‪ ،‬أما عن المكان الذي يتم في التفاعل فتقوم بكل‬
‫تفاعالتها في جزء يسمى السيتوسول وهو عبارة عن‬
‫السائل داخل السيتوبالزم‪ ،‬وتتم التفاعالت في السيتوسول‬
‫على وجه الخصوص لما فيه من انزيمات محفزة‬
‫ومساعدة لهذه التفاعالت‪ .‬وتبدأ هذه المرحلة خطوة إنتاج‬
‫جزأين من حمض البير وفيك‪ ،‬الذين يتم انتاجهما نتيجة‬
‫دخول الغلوكوز للخلية وتحلله لهذين الجزأين بعد مروره‬
‫بعدة تفاعالت‪ ،‬ومن نتائج هذه التجربة طاقة‪ ،‬حمض‬
‫بيروفيك‪ ،‬ونواقل هيدروجينية تنتج طاقة‪ .‬مرحلة إنتاج‬
‫أستيل مرافق إنزيم "أ" وهي المرحلة التي يتم فيها تحول‬
‫حمض البيروفيك لهذا لمرافق اإلنزيم هذا‪ ،‬ومن شروط‬
‫هذه المرحلة هو وجود األكسجين‪ ،‬وفي حال توفر‬
‫األكسجين يتحول حمض البيروفيك إلى مجموعة أستيل‬
‫ويعمل على انتاج ثاني أكسيد الكربون‪ ،‬وهذا بعد دخوله‬
‫إلى ما يسمى بالميتوكندريون‪ ،‬وبوجود مرافق اإلنزيم "أ"‬
‫المتواجد داخل الميتوكندريون يتحد مع تلك الجزئيات‬
‫منتجا ٌ ما يسمى بمرافق اإلنزيم‪ ،‬ومن نواتج هذه المرحلة‬
‫غاز ثاني اكسيد الكربون أوالٌ‪ ،‬ثم نواقل هيدروجينية‪ ،‬كما‬
‫والحصول على مرافق إنزيم "أ"‪ .‬مرحلة كربس "حلقة‬
‫كربس" وهذه المرحلة عبارة عن عملية متواصلة لهذه تم‬
‫وصفها بالحلقة‪ ،‬فيتحد الناتج من المرحلة الثانية مع مركب‬
‫فيه أربع ذرات كربون‪ ،‬فيتحدا سويا ٌ وينتجا مركبا ٌ جديدا ٌ‬
‫سداسي الكربون‪ ،‬وبعد ذلك تبدأ عمليات تفاعالت‬
‫األكسدة‪ ،‬والتي تعمل على إعادة ترتيب الذرات من جديد‪،‬‬
‫وتتواصل العملية مراراٌ‪ ،‬ومن نواتج العملية ثاني أكسيد‬
‫الكربون‪ ،‬نواقل هيدروجينية‪ ،‬وجزئيات طاقة‪ ،‬وبالنسبة‬
‫للنواقل الموجودة في جميع المراحل فيستقبلها نوعان من‬
‫النواقل الكيميائية ولكل منهما المنتج الجديد بعد أن يتحدا‬
‫سوياٌ‪ .‬مرحلة نقل االلكترونات هناك مجموعة من‬
‫اإلنزيمات والبروتينات الموجودة في الغشاء الداخلي‬
‫لجزيء الميتوكندريا‪ ،‬وهذه االنزيمات عبارة عن مكونات‬
‫لنواقل تكون موجودة ومتمركزة داخل ذاك الغشاء‪ ،‬ولهذه‬
‫المرحلة خطوات مهمة في نقل االلكترونات‪ ،‬ففيها يتم‬
‫انتاج جزئيات الطاقة والنقل في آن واحد وهذه الخطوات‬
‫هي‪ :‬تبدأ أولى خطوات هذه السلسلة بنقل ما يسمى‬
‫باإللكترونات باإلضافة إلى أيونات الهيدروجين‪ ،‬من‬
‫مكانها وهو "النواقل الكيميائية"‪ ،‬وتبدأ تمر عبر سلسلة‬
‫نقل االلكترون‪ ،‬وتفقد هذه الجزيئات جز ٌء من طاقتها التي‬
‫تحمل‪ ،‬والجزء اآلخر من الطاقة يتم استخدامه في نقل‬
‫أيونات الهيدروجين‪ ،‬إذ أنها تمر عبر الحيز بين الغشائي‬
‫حتى يرتفع نسبة التركيز‪ ،‬ثم تعود هذه األيونات "أيونات‬
‫الهيدروجين" كي تنتقل عبر إنزيم بناء الطاقة في‬
‫الجزيئات‪ ،‬فتعمل على تنشيط الجزئيات فيها‪ ،‬هذه‬
‫الخطوات األربع هي تلخيص بسيط لما يحدث في عملية‬
‫التنفس الخلوي‪ .‬مظاهر أخرى لعملية التنفس الخلوي‬
‫التخمر وفي خضم دراستك لعملية التنفس الخلوي‪،‬‬
‫وماهيتها وكيف تتم هذه العملية‪ ،‬وبعد أن تتبعت جميع‬
‫خطوات هذه العملية ومراحلها‪ ،‬يجدر بك أال تنهي قراءتك‬
‫للموضوع إال وقد أحطت عقلك بمعلومات حول ظاهر‬
‫التخمر‪ ،‬فماذا تعني كلمة التخمر وما هو؟ وهل للتخمر من‬
‫أنواع؟ وإن أتينا لنصيغ تعريفا ٌ لظاهرة التخمر‪ ،‬يمكنك بعد‬
‫االطالع على ما توصل إليه العلماء‪ ،‬اإلجابة وبكل يسر‬
‫على السؤال‪ ،‬فالتخمر هو عبارة عن تحليل المواد‬
‫والمركبة العضوية صعبة التحليل‪ ،‬ولكن عند اختالل‬
‫الشرط الرئيسي لتحقق عملية التنفس وهو وجود‬
‫األكسجين‪ ،‬فتتم عمليا التخمر في حال عدم وجود‬
‫األوكسجين‪ ،‬وهناك نوعان له وهما التخمر اللبني‪،‬‬
‫والتخمر الكحولي‪ .‬التخمر اللبني في هذا النوع من‬
‫التخمر‪ ،‬اختزال الحمض ‪ ،‬ولكن دون وجحود األكسجين‬
‫فيتم تحويل البيروفيك لحمض اللبن نتيجة اختزاله‬
‫باستخدام الهيدروجين وليس األكسجين‪ ،‬ويكثر هذا النوع‬
‫من التخمر في بعض أنواع البكتيريا‪ ،‬وبعض الخاليا‬
‫العضلية كما قد تم االجماع عليه‪ .‬التخمر الكحولي وقد‬
‫تسمية هذا النوع من التخمر إلى الكحولي؛ ألن يعمل على‬
‫إنتاج كحول االيثانول‪ ،‬وتتم عملية التخمر الكحولي‬
‫بخطوتين أساسيتين وهما‪ :‬يتم نزع جزئ ثاني أكيد‬
‫الكربون من حمض البيروفيك‪ ،‬حتى ينتج لدينا ما يسما‬
‫أستالدهايد‪ .‬اختزال "أستالداهايد" بواسطة الحوامل‬
‫الهيدروجينية‪ ،‬ويتم تحويله إلى مركب اإليثانول‪ ،‬ومن هذه‬
‫الخطوة يتم توليد الطاقة الالزمة لعملية التحليل السكري‪،‬‬
‫ويستخدم أيضا ً التخمر في بعض أنواع البكتيريا‪ ،‬ويمكن‬
‫استخدام هذه الكائنات في صناعات كحولية‪ .‬التكامل بين‬
‫البناء الضوئي والتنفس الخلوي فرغم أن لكل من العمليات‬
‫لها إنتاجها ودورها التي تقوم به‪ ،‬ومساعدها للخلية‬
‫وللنبات بشكل عام‪ ،‬إال أن هناك روابط وتكامل لهاتين‬
‫العمليتين سوياٌ‪ ،‬ومن خالل فهمك لكل من معادلة التنفس‬
‫الخلوي ونواتجها‪ ،‬ومعادلة البناء الضوئي وما تنتجه تجدنا‬
‫نستنتج ما يلي‪ :‬أن المواد التي تنتج من عملية البناء‬
‫الضوئي أي النواتج تعتبر مواد داخلة في عملية التنفس‬
‫الخلوي‪ ،‬أما المواد الداخلة في عملية البناء الضوئي فهي‬
‫مواد ناتجة لعملية التنفس الخلوي‪ .‬يتم استخدام مرحلة‬
‫سلسلة نقل االلكترونات‪ ،‬في مرحلتي التنفس والبناء‬
‫الضوئي‪ ،‬إلنتاج الطاقة‪ .‬تحتوي كل من حلقتا كربس‬
‫وكالفن عملية إعادة ترتيب ذرات الكربون في مركبات‬
‫عضوية‪ ،‬وتعدان مصدرا ً للهيكل الكربوني الذي يستخدم‬
‫في تفاعالت البناء الحيوية‪ .‬هناك بعض النواتج في‬
‫العمليتين متشابهة‪ .‬جزئ ثاني أكسيد الكربون يعمل على‬
‫الربط بين حلقتين كربس وكالفن‪ .‬وفي حقيقة األمر أن‬
‫العمليات الحيوية التي تحدث نجد معظمها مترابطة مع‬
‫بعضها‪ ،‬فقد تكون أحداهما نتيجة لألخرى أو سببا ٌ لها أو‬
‫ما شابه ذلك‪ ،‬فكل العمليات الحيوية لها دور كبير في‬
‫إنتاج الطاقة االزمة للنبات وكي يستطيع القيام بالعمليات‬
‫األخرى التي تحتاجها النباتات بشك ٍل ضروري ويومي‬
‫‪.‬وبشك ٍل مستمر داخل الخلية‬
‫التنفس الخلوي هي عملية بيوكيميائية تقوم على تحرير‬
‫الطاقة من الروابط الكيميائية في جزيئات الغذاء وتوفيرها‬
‫لعمليات الحياة األساسية‪ ،‬وتحدث في جميع خاليا الكائنات‬
‫الحية حقيقية النواة تحديدا ً في الميتوكندريا والتي هي موقع‬
‫معظم التفاعالت الكيميائية في الخلية‪ ]١[.‬الميتوكندريا هي‬
‫أحد أجزاء الخاليا حقيقية النواة‪ ،‬لها شكل بيضاوي أو‬
‫عصوي يتراوح حجمها ما بين ‪ 0.5‬الى ‪ 10‬ميكروميتراً‪،‬‬
‫وظيفتها األساسية هي إنتاج الطاقة على شكل ثالثي‬
‫إضافةً الى تخزين )‪ (ATP‬األدينوسين ثالثي الفوسفات‬
‫الكالسيوم وتوليد الحرارة‪ ،‬وهي موجودة في جميع خاليا‬
‫الجسم ما عدا خاليا كريات الدم الحمراء‪ ،‬كما تحتوي‬
‫الميتوكندريا على غشائين‪ ،‬الغشاء الخارجي قابل لنفاذية‬
‫الجزيئات الصغيرة مع وجود قنوات لنقل الجزيئات‬
‫الكبيرة‪ ،‬أما الغشاء الداخلي فهو أقل نفاذية ويسمح فقط‬
‫للجزيئات الصغيرة بالعبور إلى الكتلة المركزية‬
‫للميتوكندريا والتي تحتوي على حمض‬
‫وحمض الستريك‪ (DNA) ]٢[.‬ديوكسيريبونوكلييك‬
‫مراحل التنفس الخلوي تتكون عملية التنفس الخلوي بداخل‬
‫الميتوكنديا من أربعة مراحل متكاملة تبدأ بعملية تحلل‬
‫السكر وتنتهي بإطالق اإللكترونات‪ ،‬وهي‪ ]٣[:‬تكسير‬
‫جزيئات الجلوكوز وتحولها من سكر سداسي الكربون إلى‬
‫أثنين من الجزيئات العضوية ثالثية الكربون وتسمى‬
‫بيروفات‪ .‬أكسدة جميع البيروفات الناتجه من تحلل السكر‬
‫وتحوليها الى وتحويلها الى جزيئين من الكربون ثم ربطها‬
‫مع أنزيم يسمى أسيتيل‪ ،‬وينتج عن هذه العلملية التي‬
‫تحدث حجرة داخلية للميتوكندريا غاز ثاني أكسيد‬
‫الكربون‪ .‬يتحد أنزيم أسيتيل الناتج من المرحلة السابقة مع‬
‫مركب رباعي الكربون ثم يحدث العديد من تفاعالت‬
‫األكسدة ألعادة تشكيل الذرات فيما يسمى دورة حمض‬
‫الستريك‪ .‬الفسفرة التأكسدية وهي أخر مرحلة من مراحل‬
‫التنفس الخلوي ويتم فيها تحويل الطاقة المنتجه من‬
‫التفاعالت الكيميائية الى طاقة قابلة لإلستعمال عن طريق‬
‫أكسدة المرافقات اإلنزيمية مما يطلق إلمترونات عالية‬
‫الطاقة تُنقل عبر النواقل الى خارج الميتوكندريا وصوالً‬
‫الى األكسجين مما ينتج جزيئات الماء‪.‬‬
‫وهي العملية التي ينتقل الهواء فيها داخل وخارج الرئتين‬
‫عن طريق الجهاز التنفسي في جسم اإلنسان‪ ،‬وتشمل على‬
‫عمليتي الشهيق والزفير؛ حيث يتم في عملية الشهيق‬
‫الحصول على األكسجين من الهواء‪ ،‬وهذا يعني أن الجسم‬
‫يحتاج لألكسجين كي يقوم بإطالق الطاقة من خالل عملية‬
‫التنفس الخلوي‪ ،،‬وإزالة ثاني أكسيد الكريون بعملية‬
‫الزفير‪ .‬يحتوي الزفير على رطوب ٍة نسبية بنسبة ‪،%100‬‬
‫وتعد واحدة ً من العمليات الفسيولوجية للمحافظة على‬
‫الحياة المطلوبة لكل الكائنات الحية المختلفة‪ .‬وتعد من‬
‫العمليات الهامة التي تنطوي على حركة الدم عن طريق‬
‫الدورة الدموية؛ حيث يتم تبادل الغازات في الحويصالت‬
‫الهوائية الرئوية عن طريق االنتشار السلبي للغازات بين‬
‫الغاز السنخي والدم في الشعيرات الدموية الموجودة في‬
‫الرئة‪ ،‬وتجدر اإلشارة إلى أن الهواء الذي نتنفسه يتكون‬
‫من ‪ ٪78.04‬نيتروجين‪ ،‬و‪ ٪21‬أكسجين‪ ،‬و‪ ٪0.96‬من‬
‫األرجون‪ .‬السيطرة على التنفس تعتبر عملية التنفس واحدة ً‬
‫من عدد قليل من وظائف الجسم التي يمكن السيطرة عليها‬
‫من خالل العملية الواعية‪ ،‬والالواعية؛ وتعتمد العملية‬
‫الواعية على المراقبة من قبل اإلنسان نفسه‪ ،‬ويكون ذلك‬
‫من خالل استخدام أشكال التأمل المختلفة وخاصةً في‬
‫رياضة اليوغا‪ ،‬والبراناياما‪ ،‬والسباحة‪ ،‬واللياقة البدنية‪،‬‬
‫وأثناء الحديث مع اآلخرين التي تعتمد عليها بشكل‬
‫رئيسي؛ حيث يحتاج اإلنسان أثناء الحديث إلى التحكم به‬
‫في مراحله األولى وذلك تماشيا ً مع الحياة‪ ،‬ويمكن لإلنسان‬
‫‪ ،‬والعالج ‪ Buteyko‬التحكم في تنفسه من خالل طريقة‬
‫الطبيعي البديل الذي يقترح استخدام تمارين التنفس‪،‬‬
‫ويستطيع اإلنسان التحكم في تنفسه من خالل السيطرة‬
‫الالواعية عن طريق المراكز المتخصصة في الدماغ‬
‫والتي تعمل على تنظيمها تلقائيا ً وذلك وفقا ً الحتياجات‬
‫الجسم‪ .‬يمكن أن تحدث حالة ازدياد مستويات ثاني أكسيد‬
‫الكربون في الدم‪ ،‬وهذا يساعد األكسيد على التفاعل مع‬
‫الماء في الدم؛ إلنتاج حامض الكربونيك‪ ،‬وحامض اللبنيك‬
‫اللذان يعمالن على خفض درجة الحموضة عند ممارسة‬
‫الرياضة ‪.‬‬
‫الخاتمة‪:‬‬
‫يحدث كثيرا ً أن اإلنسان بعد ممارسته شيئا ً متعبا ً يقوم‬
‫؛ ‪ CO2‬بعملية اللهاث‪ ،‬والتي تؤدي إلى انخفاض نسبة‬
‫بحيث تكون أقل من المستويات العادية‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫خفض الدم‪ ،‬واألكسجين في األعضاء الحيوية؛ بسبب‬
‫‪ ،‬وفي بعض الحاالت ‪CO2‬تضيق األوعية التي يسببها الـ‬
‫نادرة الشيوع قد يؤدي اللهاث إلى وجود نسب منخفضة‬
‫جدا ً من األكسجين وخاصةً في منطقة المخ‪,‬فالتنفس‬
‫الخلوي عملية ضرورية لالنسان وال يستطيع العيش‬
‫دونها‪.‬‬
:‫المراجع والمصادر‬
Bailey ،Regina. "Cellular Respiration". ‫مؤرشف من‬
2017 ‫ فبراير‬23 ‫األصل في‬.
Porter ،R.‫ ؛‬Brand ،M. (1 September 1995).
"Mitochondrial proton conductance and H+/O ratio
are independent of electron transport rate in
isolated hepatocytes". The Biochemical Journal
(Free full text). 310 (Pt 2): 379–382. ISSN 0264-
6021. PMC 1135905Freely accessible. PMID
7654171. doi:10.1042/bj3100379.
"Cellular Respiration" (PDF). ‫( مؤرشف من األصل‬PDF)
2017 ‫ مايو‬10 ‫في‬
https://mawdoo3.com/%D9%83%D9%8A%
D9%81_%D8%AA%D8%AA%D9%85_%D8%B
9%D9%85%D9%84%D9%8A%D8%A9_%D8%
A7%D9%84%D8%AA%D9%86%D9%81%D8
%B3

You might also like