You are on page 1of 3

‫شق صدر النبي صلى هللا عليه‬

‫الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد‪:‬‬

‫فقد ثبت شق صدر النبي صلى هللا عليه وسلم ثالث مرات‪:‬‬
‫األولى ‪:‬‬
‫في طفولته عند حليمة لنزع العلقة التي قيل له عندها هذا حظ الشيطان منك‪ ،‬والحديث في ذلك ثابت صحيح أخرجه مسلم وغيره‬
‫ولفظ مسلم (عن أنس بن مالك رضي هللا تعالى عنه أن النبي صلى هللا عليه وسلم أتاه جبريل وهو يلعب مع الغلمان فأخذه فصرعه‬
‫فشق عن قلبه فاستخرج القلب فاستخرج منه علقة فقال‪ :‬هذا حظ الشيطان منك ثم غسله في طست من ذهب بماء زمزم ثم ألمه ثم‬
‫أعاده في مكانه‪ ،‬وجاء الغلمان يسعون إلى أمه ء يعني ظئيرهء فقالوا إن محمدا قد قتل‪ .‬فاستقبلوه وهو منتقع اللون‪ .‬قال أنس‪ :‬أرى أثر‬
‫المخيط في صدره"‪ .‬والظئير المرضعة وهي هنا حليمة كما هو معلوم‪.‬‬
‫الثانية ‪ :‬عند مبعثه ليتلقى ما يوحى إليه بقلب قوي في أكمل األحوال من التطهير قال الحافظ في الفتح عند شرحه لحديث باب‬
‫المعراج من البخاري قال‪ :‬وثبت شق الصدر عند البعثة كما أخرجه أبو نعيم في الدالئل‪.‬‬
‫وقد ذكر هذه الشقة أصحاب السير‪.‬‬
‫والثالثة‪ :‬عند اإلسراء والمعراج ليتأهب للمناجاة‪ .‬قال الحافظ ويحتمل أن تكون الحكمة في هذا الغسل لتقع المبالغة في اإلسباغ‬
‫بحصول المرة الثالثة كما تقرر في شرعه صلى هللا عليه وسلم وقد ثبتت هذه المرة في الصحيحين وغيرهما‪.‬‬
‫وقال عبد العزيز اللمطي في نظمه قرة األبصار في سيرة المشفع المختار ‪:‬‬
‫وشق صدر أكرم األنام *وهو ابن عامين وسدس العام‬
‫وشق للبعث ولإلسراء *أيضا كما قد جاء في األنباء‬
‫وقد ختم الحافظ مبحثه في شق صدره صلى هللا عليه وسلم وغسل قلبه بكلمة تحدد واجب المسلم تجاه ما ثبت في هذا الصدد ونحن‬
‫نختم بها جوابنا هذا قال الحافظ ‪(:‬وجميع ما ورد من شق الصدر واستخراج القلب وغير ذلك من األمور الخارقة للعادة مما يجب‬
‫التسليم له دون التعرض لصرفه عن حقيقته لصالحية القدرة فال يستحيل شيء من ذلكوهللا أعلم‪.‬‬

‫معجزات النبي صلى هللا عليه وسلم‬


‫معجزات النبي صلى هللا عليه وسلم كثيرة متعددة ‪ ،‬وقد جاوزت األلف ‪ ،‬كما صرح بذلك العالمة ابن القيم رحمه هللا في "إغاثة‬
‫اللهفان" (‪ ،)691/2‬وهذه المعجزات منها ما حصل وانتهى ‪ ،‬ومنها ما هو باق إلى أن يشاء هللا تعالى ‪ ،‬وهو المعجزة العظمى ‪،‬‬
‫واآلية الكبرى على نبوة النبي صلى هللا عليه وسلم ‪ ،‬وهي القرآن العظيم ‪ ،‬اآلية الباقية الدائمة التي ال يطرأ عليها التغيير والتبديل ‪،‬‬
‫وهو معجز من وجوه عديدة ‪ :‬من جهة لفظه ‪ ،‬فقد تحدى هللا فصحاء العرب أن يأتوا بمثل سورة منه فعجزوا‬

‫معجزة انشقاق القمر‬


‫)قال تعالى‪ {:‬اقتربت الساعة وانشق القمر } (سورة القمر‪ :‬آية ‪1‬‬

‫وعن ابن مسعود رضي هللا عنه قال‪ ( :‬انشق القمر على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فرقتين ‪ ،‬فرقة فوق الجبل وفرقة دونه ‪،‬‬
‫‪ .‬فقال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم اشهدوا ) متفق عليه‬

‫وعن ابن مسعود رضي هللا عنه قال‪ :‬لقد رأيت جبل حراء من بين فلقتي القمر‬

‫‪1‬‬
‫تكثير القليل من الطعام بين يديه صلى هللا عليه وسلم‬
‫روى البخاري في صحيحه عن جابر بن عبد هللا رضي هللا عنه قال‬

‫َازل ث َّم قَ َ‬
‫ام‬ ‫ق فَقَا َل أَنَا ن ِ‬ ‫ضتْ فِي ْال َخ ْن َد ِ‬ ‫ع َر َ‬ ‫ي صلى هللا عليه وسلم فَقَالوا َه ِذ ِه ك ْديَة َ‬ ‫شدِي َدة فَ َجاءوا النَّبِ َّ‬ ‫ضتْ ك ْديَة َ‬ ‫ق نَحْ فِر فَعَ َر َ‬ ‫إِنَّا يَ ْو َم ْال َخ ْن َد ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ب فَعَا َد َكثِيبا أ ْهيَ َل أ ْو أ ْهيَ َم فَقلت يَا‬ ‫ض َر َ‬ ‫ْ‬
‫سل َم المِ ْع َو َل فَ َ‬ ‫َّ‬ ‫علَ ْي ِه َو َ‬
‫ّللا َ‬ ‫صلى َّ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫طنه َم ْعصوب بِ َح َجر َولَبِثنَا ث َ َالثَةَ أيَّام َال نَذوق ذَ َواقا فَأ َخذَ النَّبِي َ‬ ‫ْ‬ ‫َوبَ ْ‬
‫ش ْيء قَالَتْ ِع ْندِي‬ ‫صبْر فَ ِع ْندَكِ َ‬ ‫شيْئا َما َكانَ فِي ذَلِكَ َ‬ ‫سلَّ َم َ‬ ‫علَ ْي ِه َو َ‬ ‫ّللا َ‬ ‫صلَّى َّ‬ ‫ت فَق ْلت ِال ْم َرأَتِي َرأَيْت ِبالنَّ ِبي ِ َ‬ ‫ّللاِ ائْذَ ْن لِي ِإلَى ْال َب ْي ِ‬ ‫َرسو َل َّ‬
‫ْ‬
‫ي صلى هللا عليه وسلم َوالعَ ِجين قَ ْد ا ْن َك َ‬
‫س َر‬ ‫حْم فِي الب ْر َم ِة ث َّم ِجئْت النَّبِ َّ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬
‫ِير َحتَّى َجعَلنَا الل َ‬ ‫شع َ‬ ‫َ‬
‫عنَاق فَذَبَ َحتْ العَنَاقَ َوط َحنَتْ ال َّ‬ ‫ْ‬ ‫شعِير َو َ‬ ‫َ‬
‫ط ِيب‬ ‫ّللاِ َو َرجل أ َ ْو َرج َال ِن قَا َل َك ْم ه َو فَذَك َْرت لَه قَا َل َكثِير َ‬ ‫ض َج فَق ْلت ط َع ِيم لِي فَق ْم أ َ ْنتَ َيا َرسو َل َّ‬ ‫َ‬ ‫ن‬‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫تْ‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫َا‬
‫ك‬ ‫ْ‬
‫د‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫ِ‬ ‫ِي‬ ‫ف‬ ‫ا‬‫َ‬ ‫ث‬ ‫َ‬ ‫األ‬ ‫ْ‬ ‫ْنَ‬ ‫ي‬ ‫ب‬
‫َو َ َ‬
‫ة‬ ‫م‬‫ر‬‫ْ‬ ‫ب‬ ‫ْ‬
‫ال‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫على ا ْم َرأتِ ِه قا َل َو ْي َحكِ َجا َء‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫صار فَل َّما َد َخ َل َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫اجرونَ َواألن َ‬ ‫ْ‬
‫ام الم َه ِ‬ ‫َ‬
‫ِي فَقا َل قوموا فَق َ‬ ‫َ‬ ‫ور َحتى آت َ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬
‫ع الب ْر َمة َوال الخبْزَ مِ ن التن ِ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫قَا َل ق ْل لَ َها ال تَن ِز ْ‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫ضاغَطوا فَ َج َع َل يَ ْكسِر ْالخبْزَ‬ ‫سأَلَكَ ق ْلت نَ َع ْم فَقَا َل ادْخلوا َو َال ت َ َ‬ ‫ار َو َم ْن َم َعه ْم قَالَتْ َه ْل َ‬ ‫ص ِ‬ ‫اج ِرينَ َو ْاأل َ ْن َ‬ ‫سلَّ َم بِ ْالم َه ِ‬ ‫علَ ْي ِه َو َ‬ ‫ّللا َ‬ ‫صلَّى َّ‬ ‫النَّبِي َ‬
‫ِي‬
‫َ َ َ‬ ‫ق‬‫ب‬‫و‬ ‫وا‬ ‫ع‬ ‫ب‬‫ش‬
‫َِ‬ ‫ى‬ ‫َّ‬ ‫ت‬‫ح‬‫َ‬ ‫ف‬ ‫ر‬ ‫ْ‬
‫غ‬
‫َ َ ِ‬ ‫ي‬‫و‬ ‫ْزَ‬
‫ب‬ ‫خ‬ ‫ْ‬
‫ال‬ ‫ِر‬
‫س‬ ‫ْ‬
‫ك‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫زَ‬ ‫ي‬
‫ْ َ‬ ‫م‬‫َ‬ ‫ل‬‫َ‬ ‫ف‬ ‫ع‬ ‫ز‬ ‫ْ‬
‫ن‬ ‫ي‬ ‫م‬‫ث‬
‫ْ َ ِ ِ َّ َ ِ‬ ‫ه‬ ‫ب‬ ‫ا‬‫ح‬ ‫ص‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫ى‬‫َ‬ ‫ل‬‫إ‬ ‫ب‬
‫مِ َ ِ ِ‬ ‫ر‬ ‫َ‬ ‫ق‬‫ي‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫ْ‬
‫ن‬ ‫َ‬ ‫ذ‬ ‫خ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫ا‬ ‫َ‬ ‫ذ‬ ‫إ‬ ‫ور‬
‫َ ِ‬ ‫ن‬‫َّ‬ ‫ت‬ ‫ال‬ ‫و‬‫ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ة‬ ‫م‬ ‫ر‬ ‫ب‬ ‫ْ‬
‫ال‬ ‫ِر‬ ‫َم‬ ‫خ‬ ‫ي‬‫و‬ ‫َّ‬
‫َو َيجْ َعل َ ْ ِ حْ َ َ‬
‫م‬ ‫ل‬‫ال‬ ‫ه‬ ‫ي‬‫َ‬ ‫ل‬‫ع‬
‫عة‬ ‫صابَتْه ْم َم َجا َ‬ ‫اس أ َ‬‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .‬بَ ِقيَّة قَا َل كلِي َهذَا َوأ ْهدِي فَإ ِ َّن النَّ َ‬

‫الط َع ِام‬ ‫سلَّ َم فِي غ َْز َوة غَزَ اهَا َفأ َ ْر َم َل فِي َها ْالم ْسلِمونَ َواحْ ت َاجوا ِإلَى َّ‬ ‫علَ ْي ِه َو َ‬ ‫صلَّى َّ‬
‫ّللا َ‬ ‫ّللا َ‬ ‫عن أبي هريرة رضى هللا عنه قال‪ :‬خ ََر َج َرسول َّ ِ‬
‫َ‬
‫ّللا إِبِله ْم تحْ مِ له ْم‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ب قا َل ف َجا َء فقا َل يَا َرسو َل َّ ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫اإلبِ ِل فأذِنَ له ْم فبَل َغ ذلِكَ ع َم َر بْنَ الخَطا ِ‬‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫سلَّ َم فِي نَح ِْر ْ ِ‬ ‫علَ ْي ِه َو َ‬
‫ّللا َ‬‫صلَّى َّ‬ ‫ّللاِ َ‬ ‫فَا ْست َأْذَنوا َرسو َل َّ‬
‫ت َّ‬
‫الزا ِد فَ َجا َء‬ ‫عا بِغَبَ َرا ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ع َّز َو َج َّل فِي َها بِالبَ َر َك ِة قَا َل أ َج ْل قَا َل فَ َد َ‬ ‫ّللا َ‬ ‫الزا ِد فَادْع َّ َ‬ ‫ت َّ‬ ‫ّللاِ بِغَبَ َرا ِ‬ ‫عد َّوه ْم يَ ْن َحرونَ َها بَ ْل ادْع يَا َرسو َل َّ‬ ‫َوتبَلِغه ْم َ‬
‫علَ ْي ِه‬‫َّ َ‬ ‫ّللا‬ ‫ى‬ ‫َّ‬ ‫ل‬‫ص‬‫َّ َ‬ ‫ِ‬ ‫ّللا‬ ‫ول‬ ‫س‬ ‫ر‬‫َ‬ ‫ل‬‫َ‬ ‫ا‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫ِير‬ ‫ث‬‫ك‬‫َ‬ ‫ْل‬
‫ض‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ض‬
‫َ َ‬‫َ‬ ‫ف‬ ‫و‬ ‫َا‬
‫ه‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َل‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫م‬ ‫ه‬‫ت‬
‫ِ‬ ‫ي‬ ‫ع‬
‫ِ‬
‫ِ ََ َ َ َ ِ ْ َ ِْ َ‬ ‫و‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫ب‬ ‫ا‬‫ع‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫ة‬
‫ِ‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫ر‬ ‫ب‬ ‫ْ‬
‫ال‬ ‫ب‬ ‫ه‬
‫ِ‬ ‫ِي‬ ‫ف‬ ‫َّ‬
‫ل‬ ‫النَّاس ِب َما َ َ َ َ ْ َ َ َ َّ َ َ َّ َ َ َ َ‬
‫ج‬ ‫و‬ ‫ز‬‫َّ‬ ‫ع‬ ‫ّللا‬ ‫ا‬‫ع‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫ث‬ ‫ه‬‫ع‬ ‫م‬‫ج‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ع‬‫م‬ ‫ِي‬‫ق‬ ‫ب‬
‫غي َْر شَاك َد َخ َل ْال َجنَّةَ‬ ‫ع َّز َو َج َّل بِ ِه َما َ‬ ‫ّللا َ‬ ‫ِي َّ َ‬ ‫َ‬
‫ّللاِ َو َرسوله َو َم ْن لق َ‬ ‫عبْد َّ‬ ‫ّللا َوأ َ ْش َهد أَنِي َ‬‫سلَّ َم ِع ْن َد ذَلِكَ أ َ ْش َهد أ َ ْن َال إِلَهَ إِ َّال َّ‬
‫َو َ‬

‫‪.‬نبع الماء من بين أصابعه صلى هللا عليه وسلم وتكثير الماء حتى يشرب منه جميع الجيش ويتوضؤون‬
‫فمن ذلك شهادة الصحابي الجليل جابر بن عبد هللا رضي هللا عنهما على ما حدث يوم الحديبية ‪ ،‬فقال‪ ” :‬عطش الناس يوم الحديبية‬
‫والنبي – صلى هللا عليه وسلم – بين يديه ركوة‪ -‬إناء من جلد‪ ، -‬فتوضأ ‪ ،‬فجهش‪-‬يعني ‪ :‬أسرع‪ -‬الناس نحوه ‪ ،‬فقال‪ ( :‬ما لكم؟ )‬
‫قالوا‪ :‬ليس عندنا ماء نتوضأ وال نشرب إال ما بين يديك ‪ ،‬فوضع يده في الركوة ‪ ،‬فجعل الماء يثور بين أصابعه كأمثال العيون ‪،‬‬
‫لو كنا مائة ألف لكفانا ‪ ،‬كنا خمس عشرة مائة ” ” فشربنا ‪ ،‬وتوضأنا ” ولما سئل جابر رضي هللا عنه عن عددهم في ذلك اليوم قال‬
‫متفق عليه ‪ ،‬واللفظ للبخاري ‪.‬‬

‫حنين الجذع إليه لما فارقه إلى المنبر‬


‫‪ .‬فقد روى مسلم والبخاري وغيرهما لهذه المعجزة الكبرى ونقلوها إلينا‬

‫َاري ‪ ،‬أ َ ْخ َب َرنَا أَبو‬ ‫ق ْالم َؤذِن ‪ ،‬أ َ ْخ َب َرنَا أَبو َب ْكر م َح َّمد بْن أَحْ َم َد ب ِْن َح ِبيب ْالبخ ِ‬ ‫ع ْب ِد ْالخَا ِل ِ‬ ‫علِي ِ ب ِْن َ‬ ‫ق بْن َ‬ ‫عبْد ْالخَا ِل ِ‬ ‫أ َ ْخ َب َرنَا أَبو ْالقَاس ِِم َ‬
‫ع ْن سلَ ْي َمانَ ب ِْن بِالل ‪ ،‬قَا َل ‪:‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫إِ ْس َماعِي َل م َح َّمد بْن إِ ْس َماعِي َل الت ِْرمِذي ‪ ،‬ثنا أيوب بْن سلَ ْي َمانَ ب ِْن بِالل ‪ ،‬قَا َل ‪َ :‬ح َّدثَنِي أبو بَ ْك ِر بْن أ َويْس ‪َ ،‬‬
‫ّللا ‪َ ،‬يقول ‪َ :‬كانَ ْال َمس ِْجد فِي‬ ‫ع ْب ِد َّ ِ‬
‫سمِ َع َجا ِب َر بْنَ َ‬ ‫اري ‪ ،‬أَنَّه َ‬ ‫ص ِ‬‫ّللا ب ِْن أَن َِس ب ِْن َمالِك األ َ ْن َ‬
‫ع ْب ِد َّ ِ‬ ‫برنِي َح ْفص بْن َ‬ ‫سعِيد ‪ :‬أ َ ْخ َ‬ ‫قَا َل َيحْ َيى بْن َ‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫ب يَقوم إِلى ِجذع ‪،‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫سل َم ‪ ،‬إِذا َخط َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬
‫عل ْي ِه َو َ‬‫ّللا َ‬
‫صلى َّ‬ ‫َّ‬ ‫ّللا َ‬ ‫ْ‬
‫على جذوع مِ ْن نَخل فَ َكانَ َرسول َّ ِ‬ ‫َ‬ ‫سل َم ‪َ ،‬مسْقوفا َ‬ ‫َّ‬ ‫عل ْي ِه َو َ‬ ‫َ‬ ‫ّللا َ‬ ‫صلى َّ‬ ‫َّ‬ ‫ان َرسو ِل َّ ِ‬
‫ّللا َ‬ ‫زَ َم ِ‬
‫علَ ْيهَ‬ ‫سلَّ َم ‪ ،‬فَ َو َ‬
‫ض َع يَ َده َ‬ ‫علَ ْي ِه َو َ‬
‫ّللا َ‬ ‫صلَّى َّ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ّللا‬
‫َّ‬ ‫ول‬ ‫س‬ ‫ر‬ ‫َ َ‬ ‫ه‬‫ء‬ ‫ا‬‫ج‬‫َ‬ ‫ى‬‫َّ‬ ‫ت‬‫ح‬ ‫َ‬ ‫َار‬
‫ِ‬ ‫ش‬ ‫ع‬
‫ِ‬ ‫ْ‬
‫ال‬ ‫ت‬
‫ِ‬ ‫و‬
‫ْ‬ ‫ص‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫ا‬ ‫ت‬‫و‬‫ْ‬ ‫ص‬‫ِ َ‬ ‫ع‬ ‫ْ‬
‫ذ‬ ‫ج‬
‫ِ‬ ‫ْ‬
‫ال‬ ‫ل‬
‫ِكَ‬ ‫َ‬ ‫ذ‬‫ل‬‫ِ‬ ‫َا‬ ‫ن‬‫ع‬‫ْ‬ ‫مِ‬‫س‬‫َ‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫‪،‬‬ ‫ه‬
‫ِ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ل‬‫ع‬‫َ‬ ‫انَ‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫ر‬ ‫ب‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ن‬ ‫مِ‬ ‫ْ‬
‫ال‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫ِ‬ ‫ص‬ ‫فَلَ َّما‬
‫سكنََ‬ ‫فَ َ‬

‫تسليم الحجر عليه وهو في مكة‬


‫سلَّ َم ِإنِي َألَع ِْرف َح َجرا ِب َم َّكةَ‬
‫علَ ْي ِه َو َ‬ ‫صلَّى َّ‬
‫ّللا َ‬ ‫سم َرة َ رضي هللا عنه قال‪ :‬قَا َل َرسول َّ ِ‬
‫ّللا َ‬ ‫روى اإلمام مسلم في صحيحه عن جابر بن َ‬
‫ي قَ ْب َل أ َ ْن أ ْبعَ َ‬
‫ث إِنِي َألَع ِْرفه ْاآلنَ‬ ‫علَ َّ‬ ‫َكانَ ي َ‬
‫سلِم َ‬

‫معجزات أخرى له‬


‫أخرج النسائي عن أم قيس قالت‪ :‬توفي ابني فجزعت عليه‪ ،‬فقلت للذي يغسله‪ :‬ال تغسل ابني بالماء البارد فتقتله‪ .‬فانطلق عكاشة بن‬
‫محصن إلى رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ء فأخبره بقولها فتبسم ثم قال‪" :‬ما قالت أطال هللا عمرها" فال نعلم امرأة عمرت ما‬
‫‪.‬عمرت‪ .‬يعني هذه المرأة‬

‫دعى صلى هللا عليه وسلم ء على عتيبة بن أبي لهب لما طلق ابنته واعتدى عليه وشق قميصه صلى هللا عليه وسلم ء فقال‪" :‬أما إني‬
‫"أسأل هللا أن يسلط عليك كلبه‬

‫‪2‬‬
‫فخرج في تجر من قريش حتى نزلوا بمكان يقال له الزرقاء ليال‪ .‬فأطاف بهم األسد تلك الليلة فجعل عتيبة يقول‪" :‬ويل أمي هذا وهللا‬
‫‪.‬آكلي كما قال محمد"‪ .‬قاتلي ابن أبي كبشة وهو بمكة وأنا بالشام‪ .‬فلقد عدا عليه األسد فضغمه ضغمة[‪ ،]4‬ولم يقرب أحدا منهم سواه‬

‫انقياد الشجر له ء صلى هللا عليه وسلم إذا خرج إلى الخالء حتى تكون كالستارة بينه وبين الناس فال يرونه حين يقضي حاجته‪(3) .‬‬
‫‪.‬كما في الحديث في صحيح مسلم‬

‫‪ .‬تسبيح الحصى في يديه ء صلى هللا عليه وسلم ء )‪(5‬‬

‫)أخرجه البزار والطبراني في األوسط(‬

‫شهادة الذئب بنبوته صلى هللا عليه وسلم‬

‫فقد روى أحمد عن أبي سعيد الخدري – رضي هللا عنه‪ :‬عدا الذئب على شاة فأخذها فطلبها الراعي فانتزعها منه‪ ،‬فأقعى الذئب على‬
‫ي‬
‫ذنبه فقال‪ :‬أال تتقي هللا‪ ،‬تنتزع رزقا ساقه هللا إل َّ‬
‫‪.‬فقال‪ :‬يا عجبي ذئب يكلمني كالم اإلنس! فقال الذئب‪ :‬أال أخبرك بأعجب من ذلك؟ محمد بشر يخبر الناس بأنباء ما قد سبق‬

‫قال‪ :‬فأقبل الراعي يسوق غنمه حتى دخل المدينة فزواها إلى زاوية من زواياها‪ ،‬ثم أتى رسول هللا ء صلى هللا عليه وسلم ء فأخبره‬
‫فأمره النبي ء صلى هللا عليه وسلم ء فنودي الصالة جامعة‪ .‬ثم قال للراعي أخبرهم فأخبرهم‬
‫فقال رسول هللا ء صلى هللا عليه وسلم ء‪" :‬صدق والذي نفس محمد بيده ال تقوم الساعة حتى يكلم السباع اإلنس‪ ،‬ويكلم الرجل عذبة‬
‫"سوطه وشراك نعله ويخبره فخذه بما أحدث أهله بع َده‬

‫معجزات أخرى له صلى هللا عليه و سلم‬

‫‪3‬‬

You might also like