You are on page 1of 5

‫‪ :‬أسماء المالئكة وأعمالهم‬

‫مقرونة باسمه ‪-‬سبحانه‪-‬‬ ‫ً‬ ‫طرق؛ فتار ًة ُتذ َكر‬ ‫ذكر هللا ‪-‬تعالى‪ -‬المالئك َة في القرآن الكريم بع ّدة ُ‬ ‫َ‬
‫كما في قوله‪َ ( :‬ش ِهدَ اللَّـ ُه أَ َّن ُه اَل إِ َل ٰـ َه إِاَّل ه َُو َو ْال َماَل ِئ َك ُة َوأُولُو ْالع ِْل ِم َقا ِئمًا ِب ْالقِسْ طِ اَل إِ َل ٰـ َه إِاَّل ه َُو‬
‫صلِّي َع َل ْي ُك ْم َو َماَل ِئ َك ُت ُه‬ ‫صالته ‪-‬سبحانه‪( :-‬ه َُو الَّذِي ُي َ‬ ‫ْال َع ِزي ُز ْال َحكِي ُم)‪ ]٦[،‬وتارة با ّتصالها ب َ‬
‫ان ِب ْالم ُْؤ ِمن َ‬ ‫لِي ُْخ ِر َج ُكم م َِّن ُّ‬
‫الظلُ َما ِ‬
‫ِين َرحِيمًا)‪ ]٧[،‬وتارة أخرى بإضافتها إلى هللا‬ ‫ور َو َك َ‬ ‫ت إِ َلى ال ُّن ِ‬
‫ِين‬‫كحملهم لل َعرش‪ ،‬قال ‪-‬تعالى‪( :-‬الَّذ َ‬ ‫في مواضع التشريف‪ ،‬كما ُذكِرت في بيان وظائفها‪َ ،‬‬
‫ِين آ َم ُنوا)‪]٨[،‬‬ ‫ُون لِلَّذ َ‬ ‫ُون ِب َح ْم ِد َرب ِِّه ْم َوي ُْؤ ِم ُن َ‬
‫ون ِب ِه َو َيسْ َت ْغفِر َ‬ ‫ش َو َمنْ َح ْو َل ُه ي َُس ِّبح َ‬ ‫ون ْال َعرْ َ‬
‫َيحْ ِملُ َ‬
‫طة بصفاتهم من طهارة‪ ،‬وعُلوّ ‪ ،‬وعدم فتور عن عبادة هللا‪ ،‬وغيرها من‬ ‫ُرتب ً‬
‫وذكِرت أيضا ً م ِ‬ ‫ُ‬
‫رون َعن عِ با َد ِت ِه َوي َُسبِّحو َن ُه‬ ‫كب َ‬ ‫ِّك ال َيس َت ِ‬ ‫ذين عِ ندَ َرب َ‬ ‫الصفات‪ ،‬كما جاء في قوله ‪-‬تعالى‪( :-‬إِنَّ الَّ َ‬
‫ُدون)‪ ]١٠[]٩[.‬أمّا بالنسبة إلى عدد المالئكة فهو أمر غير معلوم‪ ،‬إاّل أنّ المعلوم أنّ‬ ‫َو َل ُه َيسج َ‬
‫عددهم كبي ٌر ج ّداً‪ ،‬ومن أبرز األدلّة على ذلك ما ر ُِوي عن حكيم بن حزام عن الرسول‬
‫ُون ما أَسْ َمعُ؟ قالوا‪ :‬ما َنسْ َم ُع من شي ٍء‪ ،‬قال‪ :‬إ ِّني‬ ‫‪-‬صلّى هللا عليه وسلّم‪ -‬أ ّنه قال‪( :‬أ َتسْ َمع َ‬
‫ك سا ِج ٌد ْأو قا ِئ ٌم)‪[،‬‬ ‫شبر إاَّل وعلي ِه َم َل ٌ‬ ‫يط السَّما ِء‪ ،‬وما ُتال ُم أنْ َتئ َِّط‪ ،‬وما فيها َم ْوضِ ُع ٍ‬ ‫ألَسْ َم ُع أَطِ َ‬
‫‪]١٢[]١١.‬‬

‫‪:‬أسماء األفراد من المالئكة‬


‫أوكل هللا ‪-‬سبحانه‪ -‬عدداً من ال َمها ّم إلى المالئكة‪ ،‬والمعلوم من أسماء المالئكة‪ ،‬وأعمالهم‬
‫الواردة في القرآن‪ ،‬والس ّنة ما يأتي‪ ]١٤[]١٣[]٥[:‬جبريل‪ :‬وقد ُذكِر بع ّدة ألقابٍ‪ ،‬وأسما ٍء في‬
‫القرآن الكريم‪ ،‬والحديث النبويّ الشريف‪ ،‬منها‪ :‬روح القدس‪ ،‬والناموس األكبر‪ ،‬قال هللا‬
‫ك ِبإِ ْذ ِن اللَّـ ِه ُم َ‬
‫ص ِّد ًقا لِّ َما َبي َْن َي َد ْي ِه‬ ‫ان َع ُد ًّّـًوا لِّ ِجب ِْري َل َفإِ َّن ُه َن َّز َل ُه َع َل ٰى َق ْل ِب َ‬‫‪-‬تعالى‪( :-‬قُ ْل َمن َك َ‬
‫ان َع ُد ًّّـًوا لِّلَّـ ِه َو َماَل ِئ َك ِت ِه َو ُر ُسلِ ِه َو ِجب ِْري َل َومِي َكا َل َفإِنَّ اللَّـ َه َع ُدوٌّ‬ ‫ِين* َمن َك َ‬ ‫َو ُه ًدى َو ُب ْش َر ٰى ل ِْلم ُْؤ ِمن َ‬
‫وذكِر في الس ّنة النبويّة بما ر ُِوي عن عائشة ‪-‬رضي هللا عنها‪ -‬أ ّنها سمعت‬ ‫ين)[‪ُ ]١٥‬‬ ‫لِّ ْل َكاف ِِر َ‬
‫س ال يزا ُل يُؤ ِّي ُدك ما‬ ‫رسول هللا ‪-‬صلّى هللا عليه وسلّم‪ -‬يقول لحسّان بن ثابت‪( :‬إنَّ رُو َح القُ ُد ِ‬
‫هللا وعن رسولِه)‪ ]١٦[،‬وروى اإلمام البخاريّ في صحيحه عن عائشة أ ّنها‬ ‫عن ِ‬ ‫ت ِ‬ ‫نا َفحْ َ‬
‫ُوسى)‪ ]١٧[،‬و َمهمّته تبليغ الوحي؛ إذ ُت َع ّد المالئكة‬ ‫قالت‪( :‬هذا ال َّنامُوسُ الذي َن َّز َل هَّللا ُ ع َلى م َ‬
‫الواسطة بين هللا‪ ،‬و ُرسُله في إيصال ال ُكتب‪ ،‬وتبليغ التشريعات‪ ،‬واألوامر‪ ،‬والملك جبريل‬
‫‪-‬عليه السالم‪ -‬هو َمن ُكلِّف بهذه ال َمهمّة‪ .‬ميكائيل‪ :‬وهو من المالئكة المُقرَّ بين من هللا‬
‫‪-‬سبحانه‪ ،-‬وقد َكلّفه بع ّدة وظائف‪ ،‬منها‪ :‬أ ّنه مُكلَّف بالمطر‪ ،‬إلى جانب توفيق النبيّ ‪-‬عليه‬
‫الصالة والسالم‪ -‬إلى الخير‪ ،‬والمشاركة معه في القتال‪ ،‬وذلك كان مع جبريل ‪-‬عليه‬
‫السالم‪ ،-‬ودليل ما سبق ما رواه اإلمام البخاري في صحيحه عن سعد بن أبي وقاص‬
‫صلَّى هللاُ عليه وسلَّ َم َيو َم أ ُ ُحدٍ‪ ،‬ومع ُه َر ُجاَل ِن‬ ‫ْت َرسو َل هَّللا ِ َ‬ ‫(رأَي ُ‬ ‫‪-‬رضي هللا عنه‪ -‬أ ّنه قال‪َ :‬‬
‫ال ما َرأَ ْي ُتهُما َق ْب ُل واَل َبعْ ُد)‪ ]١٨[.‬إسرافيل‪ :‬وقد‬ ‫ُي َقا ِتاَل ِن ع ْنه‪ ،‬عليهما ِث َيابٌ بيضٌ ‪َ ،‬كأ َ َش ِّد ال ِق َت ِ‬
‫َكلّفه هللا بال َّنفخ في الصور*ـ مرّ َتين؛ النفخة األولى؛ ل َموت َمن في السماوات‪ ،‬و َمن في‬
‫بأمر من هللا إاّل َمن استثناه هللا‪ ،‬والنفخة الثانية؛ لل َبعث مرّ ًة أخرى إلى الحياة بعد‬ ‫األرض ٍ‬
‫ض إِاَّل‬ ‫ت َو َمن فِي اأْل َرْ ِ‬ ‫صع َِق َمن فِي ال َّس َم َاوا ِ‬ ‫ُّور َف َ‬ ‫(و ُنف َِخ فِي الص ِ‬ ‫الموت‪ ،‬قال هللا ‪-‬تعالى‪َ :-‬‬
‫ُون)‪[.‬ـ‪ ]١٩‬م َلك الموت‪ :‬وهو آخر‬ ‫نظر َ‬ ‫َمن َشا َء اللَّـ ُه ُث َّم ُنفِ َخ فِي ِه أ ُ ْخ َرى َفإِ َذا ُه ْم قِ َيا ٌم َي ُ‬
‫المخلوقات موتاً‪ ،‬فهو مُو َّكل ب َقبض أرواح الناس عند الموت‪ ،‬وقد ثبت ذلك في نصوص‬
‫وق عِ با ِد ِه َويُرسِ ُل َع َلي ُكم‬ ‫(وه َُو القا ِه ُر َف َ‬ ‫القرآن الكريم‪ ،‬والس ّنة النبويّة‪ ،‬منها قول هللا ‪-‬تعالى‪َ :-‬‬
‫طون)‪ ،]٢٠[.‬وتجدر اإلشارة إلى‬ ‫وت َت َو َّفت ُه ُر ُسلُنا َوهُم ال ُي َفرِّ َ‬ ‫َح َف َظ ًة َح ّتى إِذا جا َء أَ َحدَ ُك ُم ال َم ُ‬
‫أنّ ملك الموت لم َت ِرد له تسمية في القرآن‪ ،‬أو في الس ّنة‪ ،‬أمّا تسميته بعزرائيل فليس لها‬
‫ت الَّذِي وُ ِّك َل ِب ُك ْم ُث َّم إِ َلى َر ِّب ُك ْم‬ ‫ك ْال َم ْو ِ‬‫‪-‬عز وجلّ‪ -‬فيه‪( :‬قُ ْل َي َت َو َّفا ُكم َّم َل ُ‬ ‫ّ‬ ‫أصل‪ ]٢١[،‬قال هللا‬
‫ُون)‪[.‬ـ‪ ]٢٢‬م َلك األرحام‪ :‬ودليله قول الرسول ‪-‬عليه الصالة والسالم‪( :-‬إنَّ هَّللا َ َّ‬
‫عز‬ ‫ُترْ َجع َ‬
‫وج َّل و َّك َل بالرَّ ح ِِم َم َل ًكا‪ ،‬يقولُ‪ :‬يا َربِّ ُن ْط َف ٌة*‪ ،‬يا َربِّ َع َل َق ٌة*‪ ،‬يا َربِّ مُضْ َغ ٌة*‪ ،‬فإذا أرا َد أنْ‬
‫واألجلُ‪ ،‬ف ُي ْك َتبُ في َب ْط ِن أ ُ ِّمهِ)‪[.‬‬ ‫َ‬ ‫َي ْقضِ َي َخ ْل َق ُه قا َل‪ :‬أ َذ َك ٌر أ ْم أ ُ ْن َثى‪َ ،‬شقِيٌّ أ ْم َسعِي ٌد‪َ ،‬فما الرِّ ْز ُق‬
‫‪ ]٢٣‬ملك الجبال‪ :‬و َمهمّته تولّي أمر الجبال؛ فالجبال لها مالئكة مسؤولة عنها‪ُ ،‬تن ّفذ ما‬
‫يأمرها هللا به‪ ،‬ودليل ذلك ما ورد من قول جبريل ‪-‬عليه السالم‪ -‬للنبيّ بما ثبت في صحيح‬
‫ت فيهم)‪[.‬ـ‪ ]٢٥[]٢٤‬ملكا القبر‪ :‬وقد وردت‬ ‫بال لِ َتأْم َُرهُ بما شِ ْئ َ‬ ‫ك ال ِج ِ‬ ‫ْك َم َل َ‬ ‫ث إ َلي َ‬ ‫(قد َب َع َ‬
‫البخاريّ ‪ْ :‬‬
‫في بعض اآلثار تسميتهما بمنكر‪ ،‬ونكير‪ ،‬ومهمّتهما سؤال الميّت في َقبره‪ ،‬ودليل ذلك ما‬
‫الع ْب َد َإذا وُ ضِ َع في َقب ِْر ِه‬ ‫ر ُِوي في الصحيح عن النبيّ ‪-‬عليه الصالة والسالم‪ -‬أ ّنه قال‪( :‬إنَّ َ‬
‫ت َتقُو ُل‬ ‫ان ف ُي ْق ِعدَا ِنهِ‪َ ،‬ف َيقُواَل ِن‪ :‬ما ُك ْن َ‬ ‫و َت َولَّى ع ْنه أصْ َحا ُبهُ‪ ،‬وإ َّنه َل َيسْ َم ُع َقرْ َع ِن َعال ِِه ْم‪ ،‬أ َتاهُ َم َل َك ِ‬
‫صلَّى هللاُ عليه وسلَّ َم)‪ ]٢٦[.‬مالك‪ُ :‬ي َع ّد مالك من جملة المالئكة‬ ‫في هذا الرَّ ج ُِل لِم َُح َّم ٍد َ‬
‫ك‬ ‫(و َناد َْوا َيا َمالِ ُ‬ ‫المسؤولين عن النار‪ ،‬وهو مُق َّدم عليهم‪ ،‬قال هللا ‪-‬سبحانه‪ -‬عن أهل النار‪َ :‬‬
‫ون)‪ ]٢٧[.‬هاروت وماروت‪ :‬ورد االسمان في القرآن الكريم‬ ‫ك َقا َل إِ َّن ُكم مَّاك ُِث َ‬‫ض َع َل ْي َنا َر ُّب َ‬ ‫لِ َي ْق ِ‬
‫‪.‬في قوله تعالى‪ُ َ :‬‬
‫ُوت)‪]٢٩[]٢٨[.‬‬ ‫ُوت َو َمار َ‬ ‫ْن ِب َب ِاب َل َهار َ‬ ‫(و َما أ ْن ِز َل َع َلى ْال َم َل َكي ِ‬
‫‪:‬أسماء بعض الطوائف من المالئكة‬
‫ورد ذِكر المالئكة في القرآن الكريم‪ ،‬والس ّنة النبويّة بذِكر طوائفهم‪ ،‬ومن هذه الطوائف ما‬
‫يأتي‪ ]١٤[]١٣[:‬حملة العرش*‪ :‬وعدد المالئكة المسؤولينـ عن ذلك ثمانية كما ثبت في‬
‫ِّك َف ْو َق ُه ْم َي ْو َم ِئ ٍذ َث َما ِن َي ٌة)‪]٢٥[]٣٠[.‬‬
‫ش َرب َ‬‫(و َيحْ ِم ُل َعرْ َ‬‫القرآن الكريم بقول هللا ‪-‬تعالى‪َ :-‬‬
‫الحفظة‪ :‬و َمهمّتهم حِفظ بني آدم‪ ،‬وحراسة المؤمن‪ ،‬وحمايته من المصائب‪ ،‬واألهوال التي قد‬
‫وق عِ با ِد ِه َويُرسِ ُل َع َلي ُكم َح َف َظ ًة َح ّتى إِذا جا َء‬ ‫(وه َُو القا ِه ُر َف َ‬‫ُتصيبه في يومه‪ ،‬قال ‪-‬تعالى‪َ :-‬‬
‫طون)‪ ]٣١[،‬ويُستثنى من ذلك ما ق ّدره هللا على‬ ‫أَ َحدَ ُك ُم ال َم ُ‬
‫وت َت َو َّفت ُه ُر ُسلُنا َوهُم ال ُي َفرِّ َ‬
‫اإلنسان من الحوادث والمصائب‪ ]٣٢[.‬خزنة الجنة‪ :‬اختلفت الروايات في حقيقة مالئكة‬
‫يق الَّذ َ‬
‫ِين‬ ‫(وسِ َ‬‫الج ّنة؛ فقِيل إ ّنهم عد ٌد‪ ،‬وقِيل واح ٌد‪ ،‬والدليل على وجودهم قول هللا ‪-‬تعالى‪َ :-‬‬
‫ت أَب َْوا ُب َها َو َقا َل َل ُه ْم َخ َز َن ُت َها َساَل ٌم َع َل ْي ُك ْم‬ ‫ا َّت َق ْوا َر َّب ُه ْم إِ َلى ْال َج َّن ِة ُز َمرً ا َح َّتى إِ َذا َجاءُو َها َوفُت َِح ْ‬
‫ِين)‪ ]٣٣[،‬وتجدر اإلشارة إلى أنّ هناك مالئكة َمهمّتهم رعاية أهل‬ ‫طِ ْب ُت ْم َف ْاد ُخلُو َها َخالِد َ‬
‫دن َيد ُخلو َنها َو َمن‬ ‫ات َع ٍ‬ ‫(ج ّن ُ‬ ‫الج ّنة‪ ،‬والترحيب بهم‪ ،‬والسالم عليهم‪ ،‬واستقبالهم‪ ،‬قال ‪-‬تعالى‪َ :-‬‬
‫ب * َسال ٌم َع َلي ُكم ِبما‬ ‫يهم مِن ُك ِّل با ٍ‬ ‫لون َع َل ِ‬‫ص َل َح مِن آبائ ِِهم َوأَزوا ِج ِهم َو ُذرِّ يّات ِِهم َوال َمال ِئ َك ُة َيد ُخ َ‬ ‫َ‬
‫ار)‪ ]٣٤[،‬علما ً بأنّ أوّ ل من يُف َتح له باب الج ّنة خاتم األنبياء [[[‬ ‫ص َبر ُتم َفنِع َم عُق َبى ال ّد ِ‬ ‫َ‬
‫‪]٣٥‬بحث عن حياة الرسول منذ مولده حتى وفاته|محمد]] ‪-‬عليه الصالة والسالم‪ ،-‬رُوي عن‬
‫ت؟ فأقُولُ‪:‬‬ ‫الخازنُ ‪َ :‬من أ ْن َ‬ ‫ِ‬ ‫الج َّن ِة َيو َم القِيا َم ِة فأسْ ت ْف ِتحُ‪ ،‬ف َيقو ُل‬ ‫باب َ‬ ‫الرسول أ ّنه قال‪( :‬آتي َ‬
‫ك)‪[.‬ـ‪ ]٣٦‬خزنة النار‪ :‬و َمهمّتهم استقبال أهل النار‪،‬‬ ‫ك أ ُ ِمرْ ُ‬
‫ت ال أ ْف َت ُح ألَ َح ٍد َق ْب َل َ‬ ‫م َُح َّم ٌد‪ ،‬ف َيقولُ‪ :‬ب َ‬
‫وتبليغهم بالنار والعذاب األليم؛ لنفورهم عن طاعة هللا وحده‪ ،‬وطاعة رسوله‪ ،‬قال ‪-‬تعالى‪:-‬‬
‫( َت َكا ُد َت َم َّي ُز م َِن ْال َغ ْيظِ ُكلَّ َما أ ُ ْلق َِي فِي َها َف ْو ٌج َسأ َ َل ُه ْم َخ َز َن ُت َها أَ َل ْم َيأْ ِت ُك ْم َنذِيرٌ* َقالُوا َب َلى َق ْد َجا َء َنا‬
‫ير)‪[.‬ـ‪ ]٣٧‬ويُطلق على‬ ‫ضاَل ٍل َك ِب ٍ‬ ‫َنذِي ٌر َف َك َّذ ْب َنا َوقُ ْل َنا َما َن َّز َل اللَّـ ُه مِن َشيْ ٍء إِنْ أَن ُت ْم إِاَّل فِي َ‬
‫الز َبا ِن َي َة)[‬
‫المالئكة المسؤولين عن العذاب اسم (الزبانية)‪ ،‬كما ورد في قوله ‪-‬تعالى‪َ ( :-‬س َن ْد ُع َّ‬
‫‪ ،]٣٨‬وعددهم كثي ٌر‪ ،‬وعلى رأسهم تسعة عشر ملكاً‪ .‬السياحون‪ :‬وهم المالئكة الذين‬
‫الذكر‪ .‬المُع ِّقبات‪ :‬ويُط َلق عليها هذا‬ ‫ينتشرون في األرض‪ ،‬ويحيطون بالناس في حلقات ِّ‬
‫االسم؛ نظراً لتعاقبها في الليل والنهار‪ ،‬فيخلف بعضهم بعضاً‪ ،‬ولتعاقبها على العبد من بين‬
‫ظو َن ُه ِمنْ أَم ِْر هَّللا ِ)‪[.‬‬ ‫ْن َيدَ ْي ِه َو ِمنْ َخ ْل ِف ِه َيحْ َف ُ‬
‫ات مِّن َبي ِ‬ ‫يديه ومن خلفه‪ ،‬قال ‪-‬تعالى‪َ ( :-‬ل ُه ُم َع ِّق َب ٌ‬
‫‪ ]٣٩‬زوار البيت المعمور‪ :‬وهم المالئكة الذين يزورون البيت المعمور؛ وهو بيت في‬
‫السماء السابعة أعلى البيت الحرام‪ ،‬ومن كثرتهم أن من دخل منهم البيت ال يعود إليه مرة‬
‫أخرى‪ ،‬ويدخله كل يوم سبعون ألف ملك‪ .‬السفرة‪ :‬السفرة في اللغة أي الكتبة؛ ألن الكاتب‬
‫(بأ َ ْيدِي‬
‫يسفر بمعنى يبين عن الشيء ويظهره‪ ،‬فهم الذين يكتبون األعمال‪ ،‬قال ‪-‬تعالى‪ِ :-‬‬
‫‪َ .‬س َف َرةٍ*ك َِر ٍام َب َر َرةٍ)‪[.‬ـ‪]٤١[]٤٠‬‬

‫‪:‬مالئكة ُذكِرت أعمالهم دون أسمائهم‬


‫هناك مالئكة وردت أعمالهم‪ ،‬ولم ترد تسميتهم‪ ،‬ومن هذه األعمال‪ ]١٣[:‬نفخ األرواح في‬
‫روح‪ ،‬وعملها‪ ،‬ورزقها‪ ،‬وسعادتها‪ ،‬وشقائها‪ ،‬ودليل ذلك ما رواه‬ ‫ٍ‬ ‫األج ّنة‪ ،‬وكتابة أجل ك ّل‬
‫أح َد ُك ْم‬
‫اإلمام البخاريّ في صحيحه عن عبدهللا بن مسعود ‪-‬رضي هللا عنه‪ -‬أ ّنه قال‪( :‬إنَّ َ‬
‫ث هَّللا ُ‬ ‫ذلك‪ُ ،‬ث َّم َيكونُ مُضْ َغ ًة م ِْث َل ذل َ‬
‫ك‪ُ ،‬ث َّم َي ْب َع ُ‬ ‫ِين َي ْومًا‪ُ ،‬ث َّم َع َل َق ًة م ِْث َل َ‬ ‫يُجْ َم ُع في َب ْط ِن أ ُ ِّم ِه أرْ َبع َ‬
‫بر ْزقِ ِه وأَ َجلِهِ‪ ،‬و َشقِيٌّ ْأو َسعِي ٌد)‪ ]٤٢[.‬مراقبة اإلنسان‪ ،‬وإحصاء أعماله‬ ‫َ‬
‫َم َل ًكا في ُْؤ َم ُر بأرْ َب ٍع‪ِ :‬‬
‫إنسان في الحياة الدنيا َم َلكان مالزمان له‪َ ،‬مهمّة أحدهما‬ ‫ٍ‬ ‫جميعها‪ ،‬وكتابتها‪ ،‬وتسجيلها؛ فلك ّل‬
‫كتابة الحسنات وهو إلى اليمين‪ ،‬واآلخر مُو َّكل بكتابة السيئات وهو إلى الشمال‪ ،‬والدليل‬
‫ِظ مِن‬ ‫ال َقعِي ٌد*مَّا َي ْلف ُ‬ ‫على ذلك قول هللا ‪-‬سبحانه‪( :-‬إِ ْذ َي َت َل َّقى ْال ُم َت َل ِّق َي ِ‬
‫ان َع ِن ْال َيم ِ‬
‫ِين َو َع ِن ال ِّش َم ِ‬
‫َق ْو ٍل إِاَّل َلدَ ْي ِه َرقِيبٌ َعتِي ٌد)‪ ]٤٣[.‬مالزمة اإلنسان‪ ،‬ودعوته إلى الخير‪ ،‬أو ترهيبه من الشرّ ‪،‬‬
‫وقد وُ ِّك َل به َق ِري ُن ُه م َِن ال ِجنِّ قالوا‪ :‬وإي َ‬
‫َّاك؟‬ ‫ْ‬ ‫أحدٍ‪ ،‬إاَّل‬ ‫قال الرسول ‪-‬عليه السالم‪( :-‬ما مِن ُكم مِن َ‬
‫بخي ٍْر)‪ ]٤٤[.‬تثبيت‬ ‫َّاي‪ ،‬إاَّل أنَّ هَّللا َ أعا َننِي عليه فأسْ َل َم‪ ،‬فال َيأْ ُم ُرنِي إاَّل َ‬ ‫هللا‪ ،‬قا َل‪ :‬وإي َ‬ ‫يا َرسو َل ِ‬
‫المؤمنين في المعارك‪ ،‬والغزوات‪ ،‬والقتال معهم‪ ،‬ومثال ذلك ما كان في غزوة بدر كما ثبت‬
‫ب‬‫ذين آ َمنوا َسأُلقي في قُلو ِ‬ ‫ُّك إِ َلى ال َمال ِئ َك ِة أَ ّني َم َع ُكم َف َث ِّب ُتوا الَّ َ‬
‫بقول هللا ‪-‬تعالى‪( :-‬إِذ يوحي َرب َ‬
‫نان)‪ ]٤٥[.‬تولّي أمر‬ ‫اضربوا مِنهُم ُك َّل َب ٍ‬ ‫عب َفاضربوا َف َ َ‬ ‫ذين َك َفرُوا الرُّ َ‬ ‫الَّ َ‬
‫عناق َو ِ‬ ‫وق األ ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬‫بأمر من هللا‪ ،‬قال الرسول ‪-‬صلّى هللا عليه وسلّم‪ ( :-‬الرَّ ع ُد م َل ٌ‬ ‫النبات‪ ،‬والرياح‪ ،‬والسحاب ٍ‬
‫السحاب حيث شاء هللاُ)‪[.‬‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫يسوق بها‬ ‫نار‪،‬‬ ‫خاريق من ٍ‬ ‫ٌ‬ ‫هللا‪ ،‬مُو َّك ٌل بالسَّحابِ‪ ،‬معه َم‬
‫من مالئك ِة ِ‬
‫‪ ]٢٥[]٤٦‬النزول من السماء إلى األرض كما ثبت في القرآن‪ ،‬والس ّنة النبويّة‪ ،‬ومثال ذلك‬
‫نزولهم ليلة القدر‪ ،‬قال هللا ‪-‬تعالى‪َ ( :-‬ل ْي َل ُة ْال َق ْد ِر َخ ْي ٌر مِّنْ أَ ْلفِ َشهْر* َت َن َّز ُل ْال َماَل ِئ َك ُة َوالرُّ و ُح‬
‫مْر)‪[.‬ـ‪]٤٨[]٤٧‬‬ ‫‪.‬فِي َها ِبإِ ْذ ِن َرب ِِّهم مِّن ُك ِّل أَ ٍ‬
‫‪َ :‬خ ْلق المالئكة‬
‫نور بدليل ما ر ُِوي عن أ ّم المؤمنين عائشة ‪-‬رضي هللا‬ ‫خلق هللا ‪-‬سبحانه‪ -‬المالئكة من ٍ‬
‫ور‪ ،‬و ُخل َِق الجانُّ مِن‬ ‫ت ال َمال ِئ َك ُة مِن ُن ٍ‬ ‫عنها‪ -‬أنّ الرسول ‪-‬صلّى هللا عليه وسلّم‪ -‬قال‪ُ ( :‬خلِ َق ِ‬
‫ف َل ُك ْم)‪ ]٤٩[،‬وتسكن المالئكة في السماء ‪-‬كما سبق‬ ‫نار‪ ،‬و ُخل َِق آدَ ُم ممَّا وُ صِ َ‬ ‫مار ٍج مِن ٍ‬ ‫ِ‬
‫بأمر من هللا‪ ،‬ودليل ذلك ما رواه اإلمام البخاري في‬ ‫ٍ‬ ‫القول‪ ،-‬وال تنزل إلى األرض إاّل‬
‫ُك أنْ َت ُز َ‬
‫ورنا‬ ‫صحيحه عن عبدهللا بن عباس ‪-‬رضي هللا عنهما‪ -‬أ ّنه قال‪( :‬يا ِجب ِْريلُ‪ ،‬ما َي ْم َنع َ‬
‫ك له ما بي َْن أ ْيدِينا وما َخ ْل َفنا} [مريم‪:‬ـ ‪]64‬‬ ‫{وما َن َت َن َّز ُل إاَّل بأَم ِْر َر ِّب َ‬ ‫ت‪َ :‬‬ ‫أك َث َر ممَّا َت ُزورُنا‪َ ،‬ف َن َز َل ْ‬ ‫ْ‬
‫صلَّى هللاُ عليه وسلَّ َم)‪ ]٥٠[،‬وتجدر اإلشارة إلى‬ ‫واب لِم َُح َّم ٍد َ‬
‫الج َ‬ ‫كان هذا َ‬ ‫إلى آخ ِِر اآل َيةِ‪ ،‬قا َل‪َ :‬‬
‫(وإِ ْذ َقا َل َرب َ‬
‫ُّك‬ ‫أنّ َخ ْلق المالئكة مُتق ِّد ٌم على َخلق بني آدم‪ ،‬والدليل على ذلك قول هللا ‪-‬تعالى‪َ :-‬‬
‫ض َخلِي َف ًة َقالُوا أَ َتجْ َع ُل فِي َها َمن ُي ْفسِ ُد فِي َها َو َيسْ فِ ُ‬
‫ك ال ِّد َما َء َو َنحْ نُ‬ ‫ل ِْل َماَل ِئ َك ِة إِ ِّني َجاعِ ٌل فِي اأْل َرْ ِ‬
‫ُون)‪]٥٢[]٥١[.‬‬ ‫ك َقا َل إِ ِّني أَعْ َل ُم َما اَل َتعْ َلم َ‬ ‫ِك َو ُن َق ِّدسُ َل َ‬
‫‪ُ .‬ن َس ِّب ُح ِب َحمْ د َ‬

‫‪:‬صفات المالئكة‬
‫الخلقيّة بيّن هللا ‪-‬سبحانه‪ -‬الهيئة التي ُخلِقت عليها المالئكة‪ ،‬والقدرات التي‬ ‫صفات المالئكة َ‬
‫يمتلكونها‪ ،‬وبيان ذلك فيما يأتي‪ ]٥٤[]٥٣[:‬ال ي ّتصفون بالذكورة أو األنوثة‪ .‬القدرة على‬
‫بشر كما أرسلهم هللا إلى مريم ‪-‬عليها‬ ‫بصور مختلفةٍ‪ ،‬ومثال ذلك إرسالهم على هيئة ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫التش ُّكل‬
‫روحنا َف َت َم َّث َل َلها َب َشرً ا َس ِوّـًًّيا)‪ ]٥٥[.‬امتالك األجنحة‪،‬‬ ‫َ‬ ‫رسلنا إِ َليها‬ ‫السالم‪ ،-‬قال ‪-‬تعالى‪َ ( :-‬فأ َ َ‬
‫ض َجاعِ ِل‬ ‫ت َواأْل َرْ ِ‬ ‫وتختلف فيما بينها بالعدد‪ ،‬قال ‪-‬تعالى‪ْ :-‬‬
‫(ال َحمْ ُد لِلَّـ ِه َفاطِ ِر ال َّس َم َاوا ِ‬
‫اع َي ِزي ُد فِي ْال َخ ْل ِق َما َي َشا ُء إِنَّ اللَّـ َه َع َلى ُك ِّل‬ ‫ث َو ُر َب َ‬‫ْال َماَل ِئ َك ِة ُر ُساًل أُولِي أَجْ ن َِح ٍة م َّْث َنى َو ُثاَل َ‬
‫َشيْ ٍء َقدِيرٌ)‪ ]٥٦[.‬صفات المالئكة ال ُخلقيّة ت ّتصف المالئكة بمجموع ٍة من األخالق الكريمة‪،‬‬
‫(بأ َ ْيدِي َس َف َر ٍة * ك َِر ٍام َب َر َرةٍ)‪ ]٥٧[،‬وفيما يأتي بيان البعض من تلك الصفات‪[:‬ـ‬ ‫قال ‪-‬تعالى‪ِ :-‬‬
‫‪ ]٥٨‬الحياء‪ ،‬ودليل ذلك ما ثبت في صحيح مسلم عن عائشة ‪-‬رضي هللا عنها‪ -‬أنّ النبي‬
‫‪-‬عليه الصالة والسالم‪ -‬قال‪( :‬أَاَل أَسْ َتحِي مِن َرج ٍُل َتسْ َتحِي منه ال َماَل ِئ َك ُة)‪[.‬ـ‪ ]٥٩‬الخوف من‬
‫رون)‪[.‬ـ‪[]٦٠‬‬
‫لون ما يُؤ َم َ‬
‫فع َ‬‫خافون َر َّبهُم مِن َفوق ِِهم َو َي َ‬
‫َ‬ ‫هللا ‪-‬سبحانه‪ -‬وخشيته‪ ،‬قال ‪-‬تعالى‪َ ( :-‬ي‬
‫‪]٦١.‬‬

‫ٌ‬
‫‪:‬صفات أخرى من صفات المالئكة األخرى‬
‫ملل‪ ،‬ومن عباداتهم‪ :‬دوام ذِكرهم هلل ‪-‬تعالى‪ ،-‬ومنه التسبيح‬ ‫فتور أو ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫عبادة هللا‪ ،‬وطاعته دون‬
‫ُون ِب َح ْم ِد َرب ِِّه ْم)‪[،‬‬ ‫ين ِمنْ َح ْو ِل ْال َعرْ ِ‬
‫ش ي َُس ِّبح َ‬ ‫(و َت َرى ْال َماَل ِئ َك َة َحا ِّف َ‬
‫‪-‬عز وجلّ‪َ :-‬‬ ‫ّ‬ ‫كما قال هللا‬
‫‪ ]٦٢‬باإلضافة إلى التزامهم بالصالة‪ ،‬كما قال الرسول ‪-‬عليه الصالة والسالم‪( :-‬أ َتسمعون‬
‫َ‬
‫شبر إال و عليه‬ ‫ما أسم ُع ؟ إني ألسم ُع أطي َط السما ِء و ما ُتال ُم أن َتئ َِّط ‪ ،‬و ما فيها موض ُع ٍ‬
‫ك ساج ٌد أو قائ ٌم)‪[.‬ـ‪ ]٦٤[]٦٣‬العلم الوفير؛ فقد تل ّقت المالئكة عِ لمها من هللا ‪-‬سبحانه‪،-‬‬ ‫م َل ٌ‬
‫وتجدر اإلشارة إلى أ ّنها ال تمتلك القدرة على التعرُّ ف إلى األشياء كما يمتلكها اإلنسان‪]٥٤[.‬‬
‫ون كما َتصُفُّ‬ ‫ص ُّف َ‬
‫تنظيم األمور والشؤون‪ ،‬قال الرسول ‪-‬عليه الصالة والسالم‪( :-‬أاَل َت ُ‬
‫وكيف َتصُفُّ ال َماَل ِئ َك ُة عِ ْن َد َر ِّب َها؟ قا َل‪ُ :‬ي ِتم َ‬
‫ُّون‬ ‫َ‬ ‫ال َماَل ِئ َك ُة عِ ْندَ َر ِّب َها؟ َفقُ ْل َنا يا َرسو َل ِ‬
‫هللا‪،‬‬
‫ُّون في الصَّفِّ )‪[.‬ـ‪ ]٥٤[]٦٥‬السرعة الفائقة العظيمة؛ فجبريل ‪-‬عليه‬ ‫وف األ ُ َو َل و َي َت َراص َ‬
‫صفُ َ‬ ‫ال ُّ‬
‫إجابة عن سؤال أح ٍد فور‬ ‫ً‬ ‫السالم‪ -‬كان يأتي إلى الرسول ‪-‬عليه الصالة والسالم‪ -‬بالوحي‬
‫االنتهاء من سؤاله‪ ]٥٤[.‬التطهير من الشهوات‪ ،‬وال يشعرون بالجوع أو العطش‪ ،‬وال‬
‫يتناسلون أو يتناكحون أو ينامون‪]٥٣[.‬‬

You might also like