Professional Documents
Culture Documents
تشكل المؤسسات الصغيرة و المتوسطة مدخال هاما من مداخل النمو االقتصادي ،كونها تؤدي دورا هاما في ضمان تجسيد التنمية المحلية ،لذا أصبح االتجاه السائد اليوم بين دول العالم سواء المتقدمة منها أو النامية هو تحسين المناخ التنموي لهذه المؤسسات و
.الدفع بها في اتجاه تشجيع قيامها و العمل على إيجاد جميع األطر والمتطلبات لنجاحها و االرتقاء بها ,األمر الذي جعلها تكتسي أهمية بالغة على الصعيد الدولي عامة و على الصعيد المحلي خاصة
في هذا السياق ،بادرت الجزائر إلى تبني جملة من اإلصالحات و التشريعات القانونية< و مجموعة من برامج الدعم و التمويل وذلك بهدف توفير المناخ المالئم لنشاط المؤسسات الصغيرة و المتوسطة <،ما يمكنها من االستمرار و المحافظة على حصصها السوقية
.من جهة و النفاذ إلى األسواق الوطنية وحتى العالمية من جهة أخرى وخاصة بعد التطور الملحوظ الذي عرفته هذه المؤسسات بعد أزمة الثمانينات< التي عرفها االقتصاد الجزائري لالرتقاء أكثر بهذا القطاع
:أهمية الموضوع
تكتسب هذه الدراسة أهمية كبيرة انطالقا من المكانة التي تحتلها المؤسسات الصغيرة و المتوسطة حاليا في الجزائر ،كما تعتبر المؤسسات الصغيرة والمتوسطة حال فاعال لتدعيم االقتصاد المحلي ،كما أن اإلصالحات االقتصادية في الجزائر كان لها األثر
.االيجابي على تطور ونمو المؤسسات الصغيرة و المتوسطة
:إشكالية البحث
.إذا كانت المؤسسات الصغيرة و المتوسطة تعتبر في الوقت الراهن إحدى المرتكزات األساسية لخلق الثروة و المساهمة في التنمية المحلية و الوطنية على حد سواء وهذا ماسعت الجزائر إلى القيام به من خالل االهتمام أكثر بهذا القطاع
الفصل الثاني :مراحل تطور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر و االطار القانوني لها
.حيث نسعى من خالل هذا المبحث إلى إبراز وتحديد تعريفات محددة للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة و أنواعها وصوال لخصائصها التي تميزها عن غيرها من المؤسسات االقتصادية األخرى و التعرف على مصادر تمويلها في القيام بدورها األساسي
وهناك من يعرفها على أنها مؤسسات في قطاع الصناعات الحرفية حيث تمارس داخل منشآت صغيرة يعمل بكل منها تسعة 09مشتغلين فأقل وتقوم بنشاط من األنشطة الصناعية المختلفة لحسابها أو تقدمها كخدمة صناعية للغير ،وهي تابعة للقطاع الخاص
.ويغلب عليها الطابع الفردي وال يمسك أغلبها دفاتر أو حسابات منتظمة
.ويمكن تعريفها على أنها المشروع الذي يخلق عمال بدرجة مخاطرة عالية أو عدم تأكد عالي لغرض تحقيق الربحية و النوم عن طريق التعرف على الفرص المتاحة وتجميع الموارد الضرورية إلنشاء المشروع
.وهناك من يعرفها على أنها تلك المؤسسات التي تمتاز بمحدودبة رأس المال وقلة العمال و محدودية التكنولوجيا المستخدمة و بساطة في التنظيم اإلداري و تعتمد على تمويل ذاتي حيث رأس المال يتراوح بين 5إلى 65ألف دوالر و عدد العمال أقل من 10
.والبعض اآلخر يرى أن المؤسسة المتوسطة هي منظمة مملوكة من طرف عدد أكبر من األفراد قياسا للمنظمة الصغيرة ،تدار من قبل إدارة مهنية ،و يعمل فيها عدد أكبر من العاملين
.ويرى البعض اآلخر أن المؤسسة متوسطة الحجم تمثل مرحلة وسيطية< بين الحجم الصغير و الحجم الكبير و االنطالق إلى ممارسة األعمال على صعيد البيئة العالمية
فالهياكل التنظيمية لهذا النوع من المشروعات تتميز بالبساطة ،فالمستويات< اإلدارية محدودة ويتولى اإلدارة صاحب المشروع ويعاونه عدد محدود من العاملين الذي يقوم كل منهم بمجموعة متنوعة من األعمال مما يجعل هذا النوع من التنظيمات أكثر مرونة من
:التنظيمات كبيرة الحجم ،غير أنه تتوقف< طبيعة و كفاءة أداء المدير المالك ألدواره المتعددة على ثالث متغيرات أساسية وهما
حيث تحتاج بعض األنشطة إلى تداخل مباشر في كل جزئية فنية من جزيئات العمل ،في حين يكون التركيز في أنشطة أخرى على جوانب محدودة مثل :توريد الخامات و مستلزمات التشغيل أو التسويق المنتج النهائي أو طبيعة النشاط :
.التعاقد مع المؤسسات
إن حصول منظمة األعمال الصغيرة والمتوسطة على ميزات تنفرد بالحجم ترتبط بقدرتها على الفهم المتعمق و الواسع لطبيعة السوق والزبائن والمنافسين فيه لتحقيق عوائدها نتيجة حجم المؤسسة ونظم اإلنتاج :
.استثماراتها
تتمكن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من التكيف السريع والمرن لألحداث و المفاجآت في بيئة العمل والتنافس لتميزها بملكة اإلبداع و الريادة و المرونة واالهتمام بنوعية المنتج،وارتفاع< المستوى المهاري للعمالة نظرامناخ العمل :
.للتخصص الدقيق و قيام برامج تعاون بين المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و الكبيرة على أساس التعاقد
العيني أو النقدي وهذا يقلل من الضغوط المالية للبنوك والمؤسسات التمويلية األخرى ،كذلك صغر الحجم و قلة التخصص تعتبران ميزتان تؤهالن المؤسسة لتحقيق المرونة و سرعة التكيف مع األوضاع االقتصادية المحلية و الوطنية وحتى العالمية في ظل
.العولمة و التفتح االقتصادي العالمي
إن معظم المؤسسات الصغيرة و المتوسطة تكون محلية أو جهوية النشاط ،وتكون مصروفة بشكل كبير في المنطقة التي تعمل فيها و تقوم بتلبية االحتياجات للمجتمع المحلي ،و هذا ما يؤدي - محدودية االنتشار الجغرافي :
.إلى تثمين الموارد المحلية و استغاللها االستغالل األمثل و القضاء على مشكلة البطالة
.وتشمل المعايير الكمية : معيار العمالة –معيار رأس المال –معيار العمالة ورأس المال(معيار مزدوج) -معيار حجم اإلنتاج أو قيمة اإلنتاج – معيار قيمة المبيعات – معيار الطاقة اإلنتاجية-معيار القيمة المضافة – معيار كثافة العمل
يعتبر من أهم المعايير و أكثرها شيوعا في تحديد حجم المؤسسة و التمييز بين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة و المؤسسات الكبيرة الحجم ،إذ يتم تحديد حجم العمليات بصورة عامة بعدد العاملين فيها ويعود ذلك إال أن هذا- معيار العمالة :
المعيار يسهل بواسطته< عملية قياس الحجم خاصة عند المقارنة بين القطاعات و بين الدول ،كما يتميز هذا المعيار بأنه ثابت و موحد و ليس مرتبط بتغيرات األسعار و اختالفاتها المباشرة وتغييرات أسعار الصرف ،وعلى مستوى المنظمات االقتصادية الدولية
.عرف البنك الدولي المؤسسات الصغيرة و المتوسطة باستخدام معيار عدد العمال الذي يعتبر معيارا مبدئيا ,والشيء المالحظ هو استعمال لهذا المعيار يختلف من بلد آلخر حسب درجة نموه االقتصادي و حسب القطاعات
يمثل رأس المال عنصرا حاكما في تحديد الطاقة اإلنتاجية للمشروع سواء بالنسبة للتكوين الرأسمالي الثابت من اآلالت و معدات و مباني أو بالنسبة< للفن اإلنتاجي المستخدم ،لذا يعد هذا المعيار أحد المعايير األساسية - معيار رأس المال :
.لتصنيف المشروعات من حيث الحجم و لكنه يختلف من دولة ألخرى ،وتتمتع عادة المؤسسات الصغيرة و المتوسطة غالبا برأس مال فردي و اجتماعي صغير عكس المؤسسات الكبيرة التي تتطلب رؤوس أموال ضخمة لقيامها بنشاطها
.على وضح حد أقصى لعدد العمال بجانب مبلغ معين لالستثمارات الرأسمالية الثابتة وكذلك يعد من أكثر المعايير استخداما
يتم في بعض الدول تطبيق معيار اإلنتاج للتمييز بين المؤسسات في بعض القطاعات خاصة القطاع الصناعي ،إال أن تطبيق< هذا المعيار يلقى صعوبات أهمها عدم صالحيته – معيار حجم اإلنتاج أو قيمة اإلنتاج :
.بصفة عامة في حالة المؤسسات المتعددة المنتجات <،فضال على أن معيار قيمة اإلنتاج يعيبه تأثر القيمة باألسعار مما قد يعطي نتائج مضللة في حالة التغيرات الكبيرة في األسعار
تستخدم بعض الدول معيار قيمة المبيعات السنوية للتمييز بين المؤسسات حيث يتميز هذا المعيار بصالحيته< للتطبيق على المؤسسات الصناعية والتجارية ،وإذا كان يتطلب توفر معلومات و بيانات دقيقة عن - معيار قيمة المبيعات:
.المبيعات السنوية للمؤسسات خاصة تلك التي تحتفظ بدفاتر و حسابات منتظمة يصعب تطبيقه في حالة الرغبة في إجراء مقارنات بين نوعيات مختلفة
يعتمد هذا المعيار على قدرة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على تلبية االحتياجات المختلفة لألفراد من خالل تقديم منتجات أو خدمات مصممة خصيصا لالحتياجات األفراد المختلفة و مرونة كبيرة على – معيار الطاقة اإلنتاجية :
.صعيد اإلنتاج ،وهذه المرونة غير موجودة في المشاريع الكبيرة التي تعتمد على اإلنتاج الثابت و الكبير مثال :تجهيز أثاث منزلي مصنوع بطريقة يدوية – أحذية مصنوعة بطريقة يدوية وميزة المرونة تخدم المجتمعات التي ال يوجد لديها أسواق كبيرة
يقصد بالقيمة المضافة صافي اإلنتاج بعد استبعاد قيمة الموارد المشتراة من الغير ،ويصلح هذا المعيار للتطبيق< في مجال النشاط الصناعي حيث يمكن حساب اإلنتاج و المبيعات السنوية وقيمة الخامات– معيار القيمة المضافة :
.والموارد الداخلية في اإلنتاج ،ولكنه اليصلح الجراءه بين األنشطة و القطاعات المختلفة ،هذا إلى جانب صعوبة حساب تكلفة المواد والقيمة المضافة حالة األعمال الصغيرة
تعرف كثافة العمل بأنها ناتج قسمة مال المستثمر على عدد العمال بالمؤسسة ويطلق البعض على هذا المعيار بتكلفة فرصة العمل ألنه يعكس رأس المال الالزم لتوظيف< عامل واحد في المؤسسة ،ويختلف الحد – معيار كثافة العمل :
الفاصل من قطاع آلخر طبيعة الكثافة العمالية أو الرأسمالية ،حيث يميل إلى االرتفاع في المؤسسات المنتمية لقطاعات خفيفة رأس المال والى االنخفاض في المؤسسات التابعة لقطاعات خفيفة رأس المال ،ويتطلب هذا وفرة بيانات دقيقة عن عنصري العمل و
.رأس المال المستثمر ويتميز بأن تطبيقه< يسمح بإدراج القطاعات الكبيرة كثيفة العمالة ضمن األعمال الصغيرة مما يساعد تلك المؤسسات على الحصول على الدعم
: ونعني بها استقاللية المشروع عن أي تكتالت اقتصادية و بذلك نستثني فروع المؤسسات الكبرى ،ويمكن أن نطلق على هذا المعيار اسم (المعيار القانوني) وأيضا استقاللية اإلدارة و العمل ،و أن يكون المدير هو المالك- معيار االستقاللية
.دون تدخل هيئات خارجية في عمل المؤسسة بمعنى يحمل الطابع الشخصي و ينفرد المدير في اتخاذ القرارات ،و أن يتحمل صاحب أو أصحاب المؤسسة المسؤولية الكاملة فيما يخص التزامات المشروع اتجاه الغير
تتميز المؤسسات الصغيرة و المتوسطة بالملكية الفردية و غير التابعة ألي مؤسسة كبرى و معظمها تابعة للقطاع الخاص في شكل مؤسسات أو شركات أموال ،و قد تكون ملكيتها عامة كمؤسسات الجماعات المحلية - معيار الملكية< :
(.مؤسسات والية ,بلدية …) و قد تكون الملكية مختلطة
إن المؤسسات الصغيرة و المتوسطة هي مؤسسات تنافسية< و ليست احتكارية و بالتالي فان حصتها في السوق محدودة وذلك لعدة أسباب منها :صغر حجم المؤسسة -صغر حجم اإلنتاج -ضآلة حجم- معيار الحصة من السوق :
.رأس المال -محلية نشاط اإلنتاج –اإلنتاج موجه لألسواق المحلية التي تتميز بضيقها
.ونظرا لكل هذه األسباب ال يمكن للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة أن تفرض هيمنتها و سيطرتها على األسواق و ال تستطيع أن تقاوم أي نوع من االحتكار في السوق
: نعني بمحلية النشاط أن يقتصر نشاط المؤسسة على منطقة أو مكان واحد و تكون معروفة فيه ،و أن تمارس نشاطها من خالل عدة فروع تشكل حجما صغيرا نسبيا في قطاع اإلنتاج الذي تنتمي إليه في المنطقة– معيار محلية النشاط
.وهذا طبعا ال يمنع من امتداد النشاط التسويقي للمنتجات إلى مناطق أخرى في الداخل أو الخارج
يعد أحد المعايير الهامة ويرجع ذلك للتقدم الصناعي الكبير الذي طرأ على الكثير من الدول إال أن هدا المعيار لم يعد وحده كافيا ،حيث أصبحت التكنولوجيا المستخدمة في المؤسسات – معيار التكنولوجيا< المستخدمة:
.الكبيرة تسمح بتجزئة المراحل و العمليات اإلنتاجية بما يؤدي إلى إتمام هذه المراحل في مؤسسات صغيرة و متوسطة مستقلة أو مصانع أصغر حجما تغذي الصناعات الكبيرة بما تحتاجه
.المؤسسات العامة :هي المؤسسات التابعة للقطاع العام ،فهي تمتاز تمتاز بإمكانيات مالية و مادية كبيرة و تستفيد من مجموعة تسهيالت و إعفاءات مختلفة وكذلك تحتوي على جهاز رقابي يتمثل في الوصاية -
:المؤسسات الخاصة :هي مؤسسات تخضع للقانون الخاص ،ويندرج تحتها صنفين< أساسيين هما -
هي تلك المؤسسات التي تمتلك وتدار وتمول من قبل شخص واحد يعد الممول والمدير والمسؤول األول و األخير عن نشاط المشروع من تمويل و إدارة و إنتاج وتوزيع ،و بالتالي فان هذا الشخص وحده يجني المؤسسات الفردية:
.الربح ويتحمل الخسارة ،وهذا النوع من المشروعات يعد أكثر بساطة في مجال األعمال و يتصف برأس مال محدد و إجراءات قانونية< بسيطة عند اإلنشاء و بسهولة اتخاذ القرارات ويكون هدفه األساسي الربح
الشراكة هي عقد يلتزم بمقتضاه شخصان أو أكثر بان يساهم كل منهم في مشروع ما بتقديم حصة من المال أو عمل أو كليهما ،على أن يقتسموا ماقد ينشأ من هذا المشروع من ربح أو خسارة و تنقسم مؤسسات مؤسسات الشراكة :
:الشراكة إلى نوعين هما
1. تقوم على أساس االعتبار الشخصي و الثقة المتبادلة بين األطراف المشاركة مما يكون له االثر االيجابي على نشاط المؤسسة ،وهي ثالثة أنواع :شركة األشخاص:
شركات التضامن :غالبا ما يلجأ إليها أفراد العائلة الواحدة إذ أنها تستلزم الثقة المتبادلة بين الشركاء ذلك أن شريك مسؤول بكل ما يملكه عن ديون الشركة و التزامها اتجاه الغير ،و تتكون شركة التضامن من شريكين أو أكثر ال
.تتعدى تسعة ( ) 9أشخاص ،يساهم كل واحد منهم بجزء من رأس المال و العمل على أن يتوفر عامل الثقة ،و األعمال تمارس داخل حدود المؤسسة واإلدارة التضامنية بمختلف االلتزامات المادية المترتبة على شركتهم و المسؤولية< غير محدودة
تعتمد في إنشاءها على اتفاق كتابي أو شفوي بين اثنين< أو أكثر من الشركاء للقيام بنشاط اقتصادي خالل فترة زمنية محدودة لتحقيق ربح معين يتم تقاسمه فيما بين الشركاء حسب اتفاقهم ،ومع نهاية النشاط الشركات المحاصة :
:االقتصادي الذي أقيمت ألجله تنتهي شركة المحاصة ومن بين مميزاتها
.تعتبر شركة مستترة ليس لها حقوق والعليها التزامات-
.ليس لها رأس مال أو أعوان وال شخصية اعتبارية فنشاطها يتم بصفة< شخصية-
.غرضها اليتعدى عمال أو أعماال معينة تؤدى في مدة قصيرة ثم تقسم األرباح والخسائر بين الشركاء وبعدها تنقضي< الشركة-
هي من شركات األشخاص ،تقوم على االعتبار الشخصي وال تختلف عن شركة التضامن إال من ناحية واحدة وهي أن هذه الشركة تضم نوعين من الشركاء وهما :شركة التوصية البسيطة :
شركاء متضامنون يسألون عن ديون الشركة في اموالهم الخاصة
.شركاء متضامنون ال يسألون اال في حدود حصصهم ,وتطبق أحكام شركة التضامن على شركة التوصية< باستثناء األحكام الخاصة بهذه األخيرة
2. هي الشكل األكثر تطورا بين الشركات التي تمتلك رؤوس أموال ضخمة من عدد كبير من األشخاص و توظيف< الخبرات الالزمة دون تدخل هيمنة شخصية من قبل المساهمين ،ولهذا النوع من شركات األموال :
.الشركات أنواع عديدة أهمها :الشركات المساهمة –الشركات ذات المسؤولية -شركات التوصية< باألسهم
يقترب أسلوب تنظيم المؤسسات التقليدية من النوع األول من المؤسسات المصغرة و المتوسطة كونها تنتج منتجات تقليدية أو قطعا لفائدة مصنع ترتبط به بشكل تعاقد تجاري - المؤسسات التقليدية< :
.وقد تلجا في عملها إلى االستعانة باألجير كون مكان إقامتها مكان مستقل عن المنزل ،حيث تتخذ ورشة صغيرة مع بقاء اعتمادها على األدوات اليدوية البسيطة في تنفيذ عملها
تتميز هذه المؤسسات عن غيرها من المؤسسات في اتجاهها باألخذ بفنون اإلنتاج الحديثة ،سواء من ناحية التوسع في استخدام - المؤسسات المتطورة و الشبه المتطورة (نظام الورش):
.رأس المال الثابت أو من ناحية تنظيم العمل ،أو من ناحية المنتجات التي يتم صنعها بطريقة عصرية ومنظمة وطبقا للمعايير و المقاييس العالمية
يجمع صنف المؤسسات الورش كل من المصانع الصغيرة و المتوسطة ،وهو يتميز عن صنف< المؤسسات غير المصنعية من حيث تقسيم العمل وتعقد العمليات اإلنتاجية و استخدام األساليب الحديثة في - المؤسسات المصنعية :
.التسيير و أيضا من حيث طبيعة السلع المنتجة و اتساع أسواقها
يجمع هذا النوع كل من المؤسسات الصغيرة و المتوسطة المختصة في :المؤسسات الميكانيكية و الكهربائية و صناعة مواد البناء- .مؤسسات إنتاج السلع الوسيطية :
مؤسسات إنتاج السلع التجهيز:
تتميز صناعة سلع التجهيز عن مؤسسات إنتاج السلع االستهالكية و الوسيطية باإلضافة إلى المعدات و األدوات لتنفيذ إنتاجها إلى تكنولوجية مركبة ،فهي بذلك صناعة ذات كثافة رأس –
.المال ونرى مجال تدخل هذه المؤسسات يكون ضيق بحيث يشمل بعض الفروع البسيطة فقط إنتاج و تركيب بعض المعدات البسيطة و يكون خاصة في البلدان المصنعة
تعتمد المؤسسات الصغيرة و المتوسطة كغيرها من المؤسسات على مصادرها الداخلية قبل لجوءها إلى المصادر الخارجية و تتمثل فيما يلي :أوال-مصادر التمويل الداخلية :
.رأس المال(األموال الشخصية) :ويسمى أيضا باألموال الخاصة التي يحصل عليها صاحب المشروع من خالل عالقاته مع المحيط مثل العائلة و األصدقاء إضافة إلى مساهمة الشركاء-
التمويل الذاتي :يعتبر من أهم مصادر التمويل األكثر استعماال من طرف المؤسسة <،وذلك للمرونة في هذا النوع من التمويل وذلك لتلبية االحتياجات التمويلية وكذا جاهزيته عند الطلب ،فالتمويل الذاتي يمثل الفرق بين صافي التدفقات النقدية -
.كمدا خيل بعض تكاليف المؤسسة خالل السنة و قيمة األرباح الموزعة على المساهمين و االهتالكات و المؤونات التي تدخرها المؤسسة لمواجهة المخاطر المستقبلية
عادة ال تستطيع< المؤسسات الصغيرة و المتوسطة تغطية كل احتياجاتها التمويلية من المصادر الداخلية ،لذلك فهي تلجأ إلى المصادر الخارجية و المتمثلة في :ثانيا-مصادر التمويل الخارجية :
االئتمان التجاري :
حيث يعتبر نوع من أنواع التمويل القصير األجل والذي تحصل عليه المؤسسات الصغيرة و المتوسطة من الموردين <،وهي تمثل قيمة المشتريات اآلجلة للبضائع و المواد األولية التي تحصل عليها المؤسسة وبالتالي -
.يعتبر مصدرا آليا للتمويل ألنه مرتبط بالتغيير في حجم المشتريات ولكن رغم ذلك فيمكن أن يصبح هذا التمويل مكلفا جدا اذا لم تقم المؤسسة بتسديد قيمة المشتريات في اآلجال المحددة مما يسيء لسمعتها في السوق
ويمثل القروض القصيرة األجل عامة التي تحصل عليها المؤسسة من البنوك لتمويل احتياجاتها القصيرة األجل و القروض المتوسطة و الطويلة األجل ،ويمثل االئتمان المصرفي في تلك الثقة التي يوليها البنك - االئتمان المصرفي :
.للمؤسسة ،يوضع تحت تصرفها مبلغ من المال أو تقديم تعهد من طرفه لفترة محددة يتفق عليها الطرفين ويقوم الطرف المقترض في نهاية الفترة المحددة بجميع التزاماته وذلك لقاء فائدة يتفق عليها يحصل عليها البنك
يعتبر هذا النوع من أكثر مصادر التمويل شيوعا لتمويل المؤسسات الصغيرة و المتوسطة وخاصة في الدول النامية وذلك بسبب< التعقيدات التي يجدها- التمويل من المصادر الخارجية غير الرسمية :
أصحاب المؤسسات في الحصول على التمويل من الجهات الرسمية ،والتمويل غير الرسمي هو ذلك التمويل الذي يتم من خالل قنوات تعمل خارج اإلطار القانوني للدولة كالتمويل من األصدقاء
.واألقارب وجمعيات االئتمان وغيره من األشكال األخرى
رغبة من الحكومة في ترقية وتنمية< قطاع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة <،أنشأت - التمويل عن طريق المؤسسات المتخصصة في الدعم و الجمعيات المهنية :
.مجموعة من المؤسسات و الهيئات الحكومية باإلضافة إلى الجمعيات المهنية التي تسعى لتقديم مساعدات مالية وفنية
الذي يعبر عن قيام المؤسسات المالية بشراء أو خصم ديون المؤسسات التجارية التي تعمل في حقل السلع االستهالكية أو قيام البنوك التجارية بشراء حسابات المدينين كالسندات الفواتير الموجودة لدى - عقود تحويل الملكية :
.المؤسسات التجارية و الصناعية و التي تتراوح مدتها بين 30إلى 120يوم و الهدف من هذه العملية هو توفير السيولة النقدية بشكل مستمر
.لذا فالمؤسسات الصغيرة و المتوسطة تعد أحد مفاتيح التنمية المحلية وتتمثل أهميتها في دورها التنموي الذي تلعبه على المستوى االقتصادي و االجتماعي
كما تسعى هذه المؤسسات لتوفير الوظائف الجديدة وذلك بتوفير العمل للعمال الذين ال يلبون احتياجات المؤسسات الكبرى ،وتدفع في العادة أجور أقل مما تدفعه المؤسسات الكبرى حيث تكون في المتوسط مؤهالتهم العلمية أدنى من تلك التي يتحصل عليها الذين
.يعملون في المؤسسات الكبرى كما هو الشأن في الواليات المتحدة األمريكية حيث يتزايد باستمرار عدد العامليين في المؤسسات الصغيرة و المتوسطة
.االستفادة من التكنولوجيا الحديثة والتعامل معها سواء في ميدان اإلنتاج أو اإلدارة و التسيير
.فالمؤسسات الصغيرة و المتوسطة تحقق درجات أعلى من المنافسة خاصة المؤسسات الموجودة في مجال الصناعة اكثر حظا
.نفسها في القطاعات ذات االستثمار المالي األقل تأثر باألزمات المالية ،حيث أن هذه القطاعات تتالءم و فترات الركود االقتصادي الذي يتسم بقلة رؤوس األموال الالزمة إلقامة االستثمارات
.وان ربط العالقات مع المستهلكين وبين< المنتج و المستهلك و يعطي درجة كبيرة من الوالء لهذه المؤسسات
ويتم من خالل ماتوفره هذه المؤسسات من مناصب الشغل سواء لصاحب المؤسسة أو لغيره و بذلك تساهم في حل مشكلة البطالة ،و ما تنتجه من سلع وخدمات ثالثا <-التخفيف من المشكالت االجتماعية :
.موجهة إلى الفئات االجتماعية األكثر حرمانا و فقرا
.فالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة أقدر على احتواء مشكالت المجتمع مثل :البطالة و التهميش و الفراغ و مايترتب عليهم من آفات اجتماعية خطيرة عن طريق منحهم مناصب عمل تؤمن لهم االستقرار النفسي و المادي
الفصل الثاني :مراحل تطور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر واالطار القانوني لها
المبحث األول: مراحل تطور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر
:عرف اإلطار القانوني للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة ثالثة مراحل أساسية منذ االستقالل ويمكن تلخيصها فيمايلي
لقد كانت حوالي % 98من منظومة المؤسسات الصغيرة و المتوسطة ممولة للمستوطنين< الفرنسيين قبل االستقالل وكانت تلك التي تعود إلى أوال –مرحلة تهميش القطاع الخاص :1982-1962
الجزائريين محدودة على المستوى العددي و على المستوى< االقتصادي من حيث مساهمتها في العمالة و القيمة المضافة و بعد االستقالل مباشرة ونتيجة للهجرة الجماعية للفرنسيين أصبحت معظم تلك المؤسسات متوقفة عن الحركة االقتصادية األمر الذي جعل
الدولة تصدر األمر رقم 62/20الصادر في تاريخ 21سبتمبر 1962المتعلق بتسيير وحماية األمالك الشاغرة والمرسوم رقم 62/02الصادر في تاريخ 22أكتوبر 1962المتعلق بلجان التسيير في المؤسسات الزراعية الشاغرة و المرسوم رقم 62/38
.الصادر بتاريخ 22نوفمبر 1962المتعلق بلجان التسيير في المؤسسات الصناعية الشاغرة
وفي ظل تبني الخيار االشتراكي و إعطاء القطاع العام الدور األساسي على حساب القطاع الخاص و اعتماد سياسات الصناعات المصنعة وما يرتبط بها من مؤسسات كبرى مرافقة في القطاعات االقتصادية ،فقد شهدت هذه المرحلة ضعفا كبيرا لمنظومة
.المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التابعة للقطاع العام ومحدودية المؤسسات المملوكة للقطاع الخاص ،وقد أصبحت ثغرات عدم تطورها واضحة من خالل هذه الفترة التي شهدت محاوالت تطبيق السياسات االشتراكية في الجزائر
.حيث بقي القطاع الخاص طيلة هذه الفترة مراقبا بصرامة خاصة بجباية تحد من أي تمويل ذاتي وقوانين< عمل قاسية تحرم المؤسسات الخاصة من التجارة الخارجية
تتجسد هذه المرحلة في صدور القانون رقم 82-11المؤرخ في 21أوت ثانيا -وضع إطار تشريعي و تنظيمي لالستثمار الوطني الخاص : 1988-1982
1982.القانون المتعلق باالستثمار االقتصادي الخاص الوطني ،والذي يهدف إلي تحديد األدوار المنوطة باالستثمارات االقتصادية للقطاع الخاص الوطني وكذا إطار ممارسة النشاطات الناجمة عنها ومجالها وشروطها
حيث أنه في المادة 11من هذا القانون يهدف إلى :المساهمة في توسيع القدرات اإلنتاجية الوطنية< وفي إنشاء مناصب للعمل وتعبئة االدخار و تحقيق التكامل مع القطاع االشتراكي من خالل المساهمة في أنشطة المرحلة األخيرة من التحويل الصناعي و المقاولة
.من الباطن والمشاركة في تحقيق سياسة التنمية الجوية المتوازنة
.غير أن القيود التي ظلت تحكم سير ونمو القطاع الخاص كتحديد سقف االستثمار الخاص وتحديد مجال تدخله ظلت مانعا قويا يحول دون تحقيق مستويات< نمو عالية أو على األقل متوسطة
لمتابعة االستثمار الخاص وكان تحت وصاية التخطيط والتهيئة العمرانية في نفس الوقت وكان من مهامه األساسية :توجيه االستثمار الخاص الوطني نحو نشاطات مناطق يمكنها االستجابة الحتياجات التنمية ) (OSCIPوفي عام 1983تم إنشاء ديوان للتوجيه
.وتأمين تكاملها مع القطاع العمومي وتأمين تكامل أحسن لالستثمار الخاص في سيرورة التخطيط
شهدت الجزائر بدءا من سنة 1988تحوال جذريا نتيجة النخفاض أسعار البترول سنة 1986في ظل اعتماد االقتصاد الجزائري بنسبة كبيرة على قطاع ثالثا <-اإلصالحات االقتصادية : 2000-1988
:المحروقات ومع تفاقم األزمة تبنت الجزائر خيار اقتصاد السوق كبديل عن النهج االشتراكي المتبع وقد أصدرت جملة من القوانين< أهمها
- :قانون النقد و القرض (القانون رقم 90-10المؤرخ في تاريخ 14 أفريل 1990المتعلق بالنقد والقرض
جاء هذا القانون إلرساء مبدأ توحيد العملة بين المؤسسات الخاصة والعامة ،بالنسبة إلمكانيات الحصول على االئتمان وإعادة التمويل من البنك المركزي وأسعار الفائدة بينما أصبحت األوراق المالية بين القطاعين تخضع لنفس معايير األهلية ،وقد تمخض هذا
.القانون عن جملة من التغيرات التي ما فتئت تحصل على المستوى الدولي و الوطني
الذي يضمن حرية التجارة الخارجية- القانون رقم 90-19المؤرخ في تاريخ 19فيفري 1991المتضمن تحرير التجارة الخارجية :
ويخضع القطاعين (العام و الخاص) لنفس معايير و شروط التصدير و االستيراد هذا ولقد دعم مشروع اإلصالح االقتصادي بقانون آخر خاص باالستثمارات صودق عليه طبقا للمرسوم التشريعي رقم 93-12المؤرخ بتاريخ 13أكتوبر 1993هو قانون
.االستثمارات الجديد
االستثمار الوطني الخاص و األجنبي في الجزائر بفتحه آفاقا واسعة ومنحه امتيازات مالية و جبائية وتقديمه التسهيالت و الحوافز و الضمانات الضرورية في كل القطاعات خاصة تلك التي تعمل ضمنها المؤسسات الصغيرة و المتوسطة مع إمكانية الحصول على
.التمويالت الالزمة من طرف البنوك <،وعلى إثره تم تأسيس وكالة وطنية تهدف إلى تسهيل عمليات االستثمار حيث تم تجميع كل المصالح في شباك واحد سمي بوكالة ترقية االستثمارات
تكريسا لمبدأ حرية الصناعة والتجارة الذي نصت< عليه المادة –المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وقانون المنافسة (المادة 37من الدستور : )1996
37.من الدستور الجزائري 1996والذي فسح المجال أمام الخواص لممارسة النشاط االقتصادي حيث نتج عنه التسابق و التزاحم من أجل االنتصار على المتنافسين ،أدى ذلك إلى احتكار السوق و امتصاص مجمل الطلب على السلع و الخدمات
لكن رغم كل هذه التحفيزات فقد كانت حصيلة االستثمار في معظمها نواياها لم يتم تجسيدها فعليا نظرا للمشاكل التي يتلقاها المستثمر من صعوبات مالية ،عقارية ،إدارية ،بيروقراطية … فقد قدرت التعهدات باالستثمار المتراكمة منذ سنة 1993إلى 2000ب
42:مليار دوالر ألكثر من 43.000مشروع ،هذا فقد عرف القطاع الخاص بعض التوسع في معظم المجاالت خارج المحروقات في هذه الفترة والجدول التالي يوضح القيمة المضافة التي حققها
االستثمار مناخه وآلية عمله ،وهذا بغرض الوصول< إلى استحداث نشاطات جديدة وتوسيع القدرات اإلنتاجية أو إعادة هيكلة رأس المال للمؤسسات العمومية والمساهمة فيه ،كما شمل المفهوم الجديد الخصخصة الكلية والجزئية واالستثمارات المدرجة في منح
تضم كل)ANDI) االمتيازات أو الرخصة في هذا القانون <،و شمل القانون على مايلي :المساواة بين المستثمرين المحليين و األجانب و إلغاء التمييز مابين القطاع العام و الخاص ،و إنشاء شباك موحد ال مركزي على شكل وكالة وطنية لتطوير االستثمارات
الهيئات ذات العالقة باالستثمار،وإصدار التراخيص و فتحت لهم فروع عبر كامل واليات الوطن وتنوي فتح فروع أخرى في الخارج بحيث أنها تتمتع بالشخصية< المعنوية< و االستقالل المالي باإلضافة إلنشاء المجلس الوطني لالستثمار
.وهو تحت سلطة رئيس الحكومة يكلف بإعداد إستراتيجية تطوير االستثمار و يقترح تدابير تحفيزية لالستثمار ومسايرة التطورات الملحوظة
القانون التوجيهي لترقية< المؤسسات الصغيرة و المتوسطة القانون رقم 18-01الصادر في 12ديسمبر سنة
-
: 2001وهو القانون الذي يعطي الشرعية لإلستراتيجية المتخذة لصالح المؤسسات الصغيرة و المتوسطة <،حيث حددت أحكامه المفهوم الدقيق للمؤسسات وعلى أساسه يتم دعم هذه المؤسسات و ترقيتها من قبل مختلف السلطات العمومية عن طريق
اتخاذ عدة تدابير أهمها :تحسين نوعية المعلومات الصناعية التجارية االقتصادية و المهنية المتعلقة بالقطاع ،تسهيل الوصول إليها وتشجيع بروز مؤسسات جديدة والحث على تنافسيتها و المساعدة على تحسين آرائها بتوفير< المناخ االستثماري المالئم و مساعدة
المؤسسات بتكوين الموارد البشرية المالئمة ،وتشجيع روح المقاولة و اإلبداع فيها و لتحقيق هذا تم إبرام بروتوكول تعاون بين وزارة المؤسسات الصغيرة و المتوسطة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي بغرض ربط المؤسسة بالبحث العلمي بتسهيل حصول
.المؤسسات الصغيرة و المتوسطة على الخدمات المالية الالزمة الحتياجاتها عن طريق تحسين أداء البنوك في معالجة ملفات تمويلها ،و تسويق< و تصدير السلع والخدمات التي تنتهجها المؤسسات بترقية نوعية منتجاتها لتحسين معايير اإلنتاج الدولية
.بحيث حسب المادة 4من القانون رقم 18-01الصادر في 12ديسمبر سنة ” 2001تعرف المؤسسة الصغيرة والمتوسطة مهما كانت طبيعتها القانونية< بأنها مؤسسة إنتاج السلع أو الخدمات ” – تشغل من 01إلى 250شخصا
ال يتجاوز مجموع أعمالها السنوي< ملياري دينار أو ال يتجاوز مجموع حصيلتها السنوية خمسمائة ( 500مليون دينار)-
.الحدود المعتبرة لتحديد رقم األعمال أو مجموع الحصيلة :هي تلك المتعلقة بآخر نشاط مقفل مدة اثني عشر ( )12شهرا2-
هي كل مؤسسة ال يمتلك رأسمالها بمقدار % 25فما أكثر من قبل مؤسسة أو مجموعة مؤسسات أخرى ال ينطبق عليها تعريف المؤسسات الصغيرة و المتوسطة 3- .المؤسسة المستقلة:
:فتعرف كل من المؤسسة المصغرة والصغيرة و المتوسطة في القانون الجزائري كالتالي
.المؤسسة المتوسطة :هي مؤسسة تشغل مابين 50إلى 250شخص ويكون رقم أعمالها مابين مائتي ( )200مليون وملياري ( )2دينار أو يكون مجموع حصيلتها السنوية مابين مائة ( )100وخمسمائة ( )500مليون دينار-
:لذلك اعتمد المشرع الجزائري على الجمع بين معياري عدد العمال و معيار رقم األعمال أو الحصيلة السنوية في تعريف المؤسسات الصغيرة و المتوسطة وهي نفسها المعايير المعتمدة لدى االتحاد األوروبي حسب الجدول التالي
تم إنشاء الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر بموجب المرسوم التنفيذي رقم 14-04المؤرخ في 22جانفي 2004المعدل ،وهي (ANGEM) : أوال-الوكالة الوطنية لتسيير< القرض المصغر
وكالة ذات طابع خاص تتمثل في شبكة ال مركزية تضم 49تنسيقية< والئية منها تنسيقيتين< بالجزائر العاصمة موزعة عبر كافة أرجاء الوطن وهي مدعمة بخاليا المرافقة على مستوى الدوائر ،حيث أن هذا الجهاز موجه إلى الفئات من المواطنين الذين ال يمكنهم
االستفادة من القرض في إطار المؤسسات المصغرة وذلك بسبب<
.شرط السن أو التأهيل أو بسبب القدرة المالية الشخصية
وتتمثل المهام األساسية للوكالة في :تسيير جهاز القرض المصغر وفق التشريع و القانون المعمول بهما،و دعم نصح ومرافقة المستفيدين من القرض المصغر في إطار انجاز أنشطتهم باإلضافة لمنح سلف بدون فائدة و إبالغ المستفيدين ذوي المشاريع المؤهلة
للجهاز بمختلف المساعدات التي ستمنح لهم ،وضمان متابعة األنشطة التي ينجزها المستفيدون مع الحرص على احترام بنود دفاتر الشروط التيتربط هؤالء المستفيدين< من الوكالة باإلضافةإلى مساعدتهم عند الحاجة لدى المؤسسات و الهيئات المعنية بتنفيذ
.مشاريعهم
أنشئ الصندوق بمقتضى المرسوم الرئاسي رقم 134-04المؤرخ في 19أفريل (FGAR) : 2004ثانيا-صندوق ضمان القروض للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة
برأسمال قدر ب 30مليار دينار،واتسم بانشاءه لصندوق جديد هو :صندوق ضمان مخاطر االستثمار في المؤسسات الصغيرة و المتوسطة برأسمال قدره 3.5مليار دج
أنشأ صندوق ضمان القروض للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة بفضل إرادة السلطات العليا ممثلة في وزارة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعة التقليدية بهدف وضع آليات تسمح بتسهيل تمويل إنشاء أو توسعة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة <،كما انه
يندرج ضمن الفعالية االقتصادية و االستخدام األمثل للموارد العمومية وذلك بتحول دور الدولة من مانحة لألموال إلى ضامنة للقروض المقدمة للمؤسسات،ويتولى الصندوق التدخل في منح الضمانات لفائدة المؤسسات الصغيرة و المتوسطة التي تنجز استثمارات
في المجاالت التالية :إنشاء المؤسسات ،تجديد التجهيزات ،توسيع المؤسسات،تسيير الموارد الموضوعة تحت تصرفه وفقا للتشريع و التنظيم المعمول بهما،وإقرار أهمية المشاريع و الضمانات المطلوبةبالتكفل< بمتابعة عمليات تحصيل المستحقات المتنازع
.عليها ،و متابعة المخاطر الناجمة عن منح ضمان الصندوق و ضمان متابعة البرامج التي تضمنها الهيئات الدولية لفائدة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ،االستشارة و المساعدة التقنية لفائدة المؤسسات الصغيرة و المتوسطة المستفيدة من هذا الصندوق
باإلضافة لترقية االتفاقيات المتخصصة< التي تتكفل بالمخاطر التي تنشط في إطار ترقية المؤسسات الصغيرة و المتوسطة وتطويرها،و ضمان متابعة المخاطر الناجمة عن ضمان الصندوق و تسليم شهادات الضمان الخاصة بكل صيغ التمويل <،والقيام بالتقسيم
المستمر ألنظمة الضمان الموضوعة من قبل الصندوق،و إعداد اتفاقيات مع البنوك و المؤسسات المالية لصالح المؤسسات الصغيرة و المتوسطة،و< استمرار القيام بكل عمل يهدف إلى المصادقة على التدابير المتعلقة بترقية المؤسسات الصغيرة و المتوسطة
.وتدعيمها في إطار ضمان االستثمارات حيث يحل الصندوق محل البنوك و المؤسسات المالية فيما يخص ذلك
يبلغ عدد البنوك< التجارية 21بنكا حتى مارس 2011وهي مختلف صيغ التمويل المعروفة و بالنسبة< لتعاملها مع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة فهي جد متحفظة في ذلك والسبب حسبها أن خطر منح االئتمان لهذا النوع من ثالثا<-البنوك :
المؤسسات جد مرتفع نظرا لنقص الضمانات و انعدام تقنيات< تسيير المخاطر عند هذه المؤسسات ( مخاطر الصرف – مخاطر تغيير معدالت الفائدة ،)..وحسب تقرير للمجلس الوطني االقتصادي و االجتماعي فان الضمانات القانونية التي تطلبها البنوك الجزائرية
ال تعتبر كعناصر يمكن استخدامها في حاالت عدم الدفع كون هذه الضمانات ذات طابع عقاري وأن أغلب المؤسسات ال تملك العقارات المقامة عليها ،وبالتالي هذه العقارات هي ضمانات غير كافية وبالنسبة للبنوك اإلسالمية كبنك البركة فهي رغم النتائج االيجابية
.التي حققتها ال توجد تشريعات خاصة بها في قانون النقد والقرض فهي تعمل في إطار عمل البنوك التقليدية وهي تسلك سلوكها
باإلضافة إلى مختلف برامج المساعدة على االستثمار في المؤسسات الصغيرة و المتوسطة
:وهي كالتالي
يقصد بها مجموعة اإلجراءات التي تتخذها الدولة بهدف تحسين أداء المؤسسة اإلنتاجية والنمو وقدرتها التنافسية مما يسمح لها بالبقاء رابعا-برامج تأهيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة :
.وبفعالية في المنافسة
ولتمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومنها المصغرة من مسايرة التطورات الحاصلة في الميدان االقتصادي ،حيث أعدت وزارة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعات التقليدية برنامجا وطنيا لتأهيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بقيمة 01مليار
دينار سنويا< يمتد لغاية 2013وتتمثل< أهم أهدافه األساسية فيما يلي :تحليل فروع النشاط وضبط إجراءات التأهيل للواليات بحسب األولوية عن طريق إعداد دراسات عامة تكون كفيلة بالتعرف عن قرب على خصوصية كل والية وكل فرع وسبل تثمين
اإلمكانيات المحلية المتوفرة وقدراتها حسب الفروع ،وبلوغ ترقية وتطوير جهوي للقطاع و تحسين القدرات التقنية< ووسائل اإلنتاج ،باإلضافةإلى المساهمة في تمويل مخطط تنفيذ عمليات التأهيل والمتعلقة بترقية المؤهالت المهنية عن طريق التكوين وتحسين<
المستوى في الجوانب التنظيمية والحصول على قواعد الجودة العالمية (االيزو) ومخططات التسويق ،وينظر من هذا البرنامج أنه تنمية سوسيو-اقتصادية مستدامة على المستوى المحلي والجهوي بواسطة نسيج من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة يحقق
.التنافسية والفعالية في سوق مفتوح
لتنمية< المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر :لقد بدأت مختلف برامج التعاونالدولي التي تستفيدمنها قطاع المؤسسات ) (MEDAخامسا-برنامج ميدا
الصغيرة والمتوسطة تؤتي ثمارها ،وخاصة ماتعلق منها بالتعاون المتعدد األطراف و يرتكز هذا البرنامج على المحاور األساسية :تطوير التسيير< العملي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة و دعم إنشاء وترقية الوسائل الجديدة لتمويل المؤسسات الصغيرة
.والمتوسطة من أجل تحسين< المحيط التنظيمي و المؤسساتي
.وقد حدد هذا البرنامج مجاالت التعاون و المتمثلة في التطور االستراتيجي و التسويق،اإلنتاج <،والصيانة <،الجودة،اإلدارة ،التنظيم ،المحاسبة والمالية ومراقبة التسيير< والتموين و التصدير
ومن أشكال التعاون هناك :التعاون مع البنك اإلسالمي للتنمية <،التعاون مع البنك العالمي ،التعاون مع منظمة األمم المتحدة للتنمية الصناعية ،والتعاون الثنائي خاصة مع البلدان التي تكتسب خبرة واسعة في ميدان تنمية وترقية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة :
.الجزائر ،فرنسا ،الجزائر ،ايطاليا ،الجزائر ،تركيا ،الجزائر ،كندا
:الخاتمة
تستأثر المؤسسات الصغيرة والمتوسطة باهتمام خاص من قبل جميع الدول سواء في الدول المتقدمة أو النامية إدراكا منها للدور آلذي تلعبه في التنمية ,حيث أن المؤسسات الصغيرة و المتوسطة تتمتع بخصوصيات< تجعلها متميزة عن باقي المؤسسات
االقتصادية الكبرى كونها لها مميزات كصغر حجمها وتشجيع قيامها و سهولة التأقلم في االقتصاد وفي نفس الوقت تعاني من مشاكل عديدة أبرزها مشكل التمويل لذلك فمعظم الدول تسعى جاهدة إلزالة العقبات التي تعيق نموها وتساهم في تطورها بالشكل
.المفروض بتوجه استراتيجي تجعلها تضمن مكانتها وتنتهج هي األخرى استراتيجيات مخططة و مدروسة
فبالنسبة للجزائر لم يحظى قطاع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة بأهمية بارزة بعد االستقالل في ظل التوجه االشتراكي من أجل لعب دور ملحوظ في إطار مساعي التنمية المنادى لها منذ االستقالل ,فحاليا تحظى باهتمام كبير في إطار االهتمام بالسياسة
.التنموية للجزائر و البرامج التنموية المعلنة عنها لما لها دور فعال في االقتصاد الوطني و تشغيل فئة الشباب و اعدادهم لحمل مشعل التنوع االقتصادي والخدماتي المتنوع للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة
زواوي فضيلة ،تمويل المؤسسة االقتصادية وفق الميكانيزمات الجديدة في الجزائر دراسة حالة مؤسسة سونلغاز ،مذكرة
.ماجستير ،كلية العلوم االقتصادية و علوم التسيير و العلوم التجارية ،جامعة بومرداس 2009 ،
أبو ناعم عبد الحميد مصطفى ،ادارة المشروعات الصغيرة ،مصر :دار الفجر للنشر و التوزيع 2002 ،
.هيكل محمد ،مهارات ادارة المشروعات الصغيرة ،مصر :مجموعة النيل العربية 2002 <،
.عطية ماجدة ،ادارة المشروعات الصغيرة،األردن :دار المسيرة للنشرو التوزيع 2002 <،
.عيسى عيسى آيت ،المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر آفاق وقيود ،مجلة اقتصاديات شمال افريقيا ،جامعة تيارت ،العدد ،6دسن
،ورقة مقدمة ضمن الملتقى الدولي حول تمويل المؤسسات سليمان ناصر،عواطف< محسن ،تمويل المؤسسات الصغيرة و المتوسطة بالصيغ المصرفية االسالمية
.الصغيرة والمتوسطة بالصيغ المصرفية االسالمية ، ،يومي 24-23افريل ،2011جامعة غرداية
.محسن طاهر ،الغالبي منصور ،ادارة استراتيجية منظمات األعمال المتوسطة والصغيرة،
االردن :دار وائل للنشر والتوزيع2009<،
مرزوقي نوال ،معوقات حصول المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الجزائرية على شهادة االيزو 9000و – 14000
.دراسة ميدانية لبعض المؤسسات الصناعية ، مذكرة ماجستير ،كلية العلوم االقتصادية و علوم التسيير <،جامعة سطيف 2010،
،عطاهللا ياسين ،المؤسسات الصغيرة والمتوسطة آليات و أدوات ترقية< بيئتها الخارجيةاستراتيجياتها ،الجزائر :منشورات الحياة الصحافة
أتشي شعيب <،واقع و آفاق المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر في ظل الشراكة األوروجزائرية ، مذكرة ماجستير <،جامعة
.الجزائر2008 ،
،ورقة مقدمة ضمن فعاليات الملتقى الدولي حول :متطلبات تأهيل المؤسسات كتوش عاشور ،طرمشي محمد ،تنمية وتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر
.الصغيرة والمتوسطة في الدول العربية ,جامعة الجزائر ،يومي 18-17أفريل 2006
.اقلولي صافية ،ولد رابح ،مكانة المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في القانون الجزائري،
مجلة المدرسة الوطنية لإلدارة ،المجلد، 18العدد 2008 ، 1
.ايمان مرعى ،المشروعات الصغيرة والتنمية (التجارب الدولية المقارنة الحالة المصرية) ،مصر :مركز الدراسات السياسية< و االستراتيجية2005<،
أبعزيز نادية ،دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في التنمية المحلية< دراسة ميدانية لوالية بومرداس ، مذكرة ماجستير ،جامعة
.بومرداس2010 ،
،مصر:المكتب الجامعي الحديث2004 ، .بدوي محمد وجيه ،تنمية المشروعات الصغيرة للشباب الخريجين ومردودها االقتصادي و االجتماعي
مشري محمد ناصر ،دور المؤسسات الصغيرة و المتوسطة والمصغرة في تحقيق التنمية< المحلية المستدامة دراسة
لالستراتيجية الوطنية لترقية المؤسسات الصغيلرة و المتوسطة حالة والية تبسة ،مذكرة ماجستير <،كلية العلوم االقتصادية والتسيير و العلوم
.التجارية ،جامعة سطيف 2011 ،
.المنصور كاسر ناصر ،جواد ناجي شوقي ،ادارة المشروعات الصغيرة من األلف الى الياء،
األردن :دار مكتبة حامد للنشر و التوزيع2000 ،
مجلة البحوث االدارية ،العدد2006 ،4 .أدوابه أشرف محمد،اشكالية< تمويل المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الدول العربية،
LLE, LE FINANCEMENT DE LA PETITE ENTREPRISE EN AFRIQUE . INSTITUT DU DEVELOPPEMENT MARSEI ,L’HAMATTAN EDITION,PARIS,1995
البلتاجي محمد ،صيغ مقترحة لتمويل المنشآت الصغيرة و المعالجة المحاسبية لصيغة المشاركة المنتهية بالتملك ،بحث مقدم
.في المؤتمر السنوي الثالث عشر لألكاديمية العربية للعلوم المالية و المصرفية تحت عنوان :دور المصاريف و المؤسسات المالية االقتصادية في ترويج وتمويل المنشآت الصغيرة و المتوسطة <،عمان ،يومي 31-29ماي 2005
صالحي صالح ،أساليب تنمية المشروعات المصغرة و الصغيرة والمتوسطة في االقتصاد الجزائري،مجلة العلوم االقتصادية وعلوم
.التسيير ،العدد 2004 ، 3
شيبان آسيا ، دور المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في التنمية االقتصادية حالة الصناعات التقليدية والحرف في
.الجزائر ،مذكرة ماجستير <،كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير ،جامعة الجزائر2009 ،
عبد الالوي مفيد ،الجوزي جميلة و آخرون ،اإلجراءات المتبعة لتفعيل دور المؤسسات الصغيرة و المتوسطة وواقعها بالجزائر،ورقة مقدمة
.ضمن فعاليات الملتقى الوطني حول :واقع وآفاق النظام المحاسبي المالي في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر ،جامعة الوادي ،يومي 06-05 ماي 2013
نعمان محمد ، مساهمة المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في تحقيق تنمية محلية متوازنة جغرافيا دراسة حالة والية
.بومرداس( الجزائر ) ،مذكرة ماجستير ،كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير <،جامعة الجزائر2012 ،
قويقع نادية ، إنشاء وتطوير المؤسسات والصناعات الصغيرة والمتوسطة الخاصة في الدول النامية حالة
.الجزائر ،مذكرة ماجستير ،كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير ،جامعة الجزائر2001 ،
.اقلولي صافية ،ولد رابح ،مكانة المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في القانون الجزائري ،مجلة المدرسة الوطنية لإلدارة ،المجلد، 18العدد 2008، 1
.غدير سليمة أحمد ،تأهيل المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر دراسة تقييمية لبرنامج مييدا ،مجلة الباحث ،العدد 2011 ،9
.الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ،مرسوم رئاسي رقم 438-96المؤرخ في 26رجب عام 1417الموافق ل 7ديسمبر 1996يتعلق بإصدار نص تعديل الدستور الموافق عليه في استفتاء 28نوفمبر ، 1996الجريدة الرسمية ،العدد9
MINISTERE DE L’INDUSTRIE DE LA PME ET LA PROMOTION DE LNVESTISSEMENT, POLITIQUE DE PROMOTION DE LA PME EN ALGERIE , MARS2012.
.الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ،قانون رقم 18-01مؤرخ في 27رمضان عام 1422الموافق ل 12ديسمبر ،2001يتضمن القانون التوجيهي لترقية المؤسسات الصغيرة و المتوسطة ،العدد 77
،ورقة مقدمة ضمن نعرورة بوبكر ،يحياوي مفيدة و آخرون ،المشاكل و الصعوبات التي تواجه المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر
.فعاليات الملتقى الوطني حول :واقع و آفاق النظام المحاسبي المالي في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر ،جامعة الوادي ،يومي 06-05ماي 2013
CHELIL ABDELATIF , AYAD SIDI MOHAMED PME EN ALGER : REALITES ET PERSPECTIVES, fseg .univ –tlemcen. Dz.
BOUKROU ALGIA , ESSAI D’ANALYSE DES STRATEGIES DE PERNNITE DANS LES PME CAS : PME DANS LA WILAYA DE TIZI OUAZOU , DIPLOME DE MAGISTERE ,SCIENCES
ECONOMIQUES , UNIVERSITE MOULOUD MAMERI ,TIZI OUAZOU, 2011.
ناصر سليمان ،محسن عواطف ،القرض الحسن المصغر لتمويل األسر المنتجة دراسة تقييمية ألنشطة الوكالة الوطنية لتسيير
.الجزائر ،ورقة مقدمة ضمن فعاليات الملتقى الدولي الثاني حول :المالية االسالمية ،جامعة تونس،يومي 29-27جوان ANGEM 2013القرض المصغر
.زيدان محمد ,الهياكل و اآلليات الداعمة لتمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالجزائر ،مجلة اقتصاديات شمال إفريقيا ،العدد ، 7دس ن
غياط شريف <،بوقموم محمد ،التجربة الجزائرية في تطوير وترقية المؤسسات الصغيرة و المتوسطة ودورها في التنمية ،دمشق :مجلة
.العلوم االقتصادية والقانونية ،المجلد , 24العدد 2008 ,1
، ورقة مقدمة ضمن عقال الياس ،حبيب كريمة ، دور صندوق ضمان القروض في إنشاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر
.فعاليات الملتقى الوطني حول :واقع وآفاق النظام المحاسبي المالي في المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر ،جامعة الوادي 06-05 ،ماي 2013
ورقة مقدمة ضمن قدي عبد المجيد ،ديدان عبد الوهاب ، محاولة تقييم برامج وسياسات تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الجزائرية،
.فعاليات الملتقى الدولي حول :سياسات التمويل وأثرها على اقتصاديات المؤسسات دراسة حالة الجزائر والدول النامية ،جامعة المدية،يومي 22-21نوفمبر 2006
MOUSSA BOUKRIF, HAMID KHERBACHI , LA MISE A NIVEAU DES ENTREPRISE EST ELLE BIEN PILOTE COLLOQUE INTERNATIONAL : DYNAMISATION DE LA GESTION DES PME
INNOVATION BISKRA , ALGERIE , 12-13 AVRIL 2004.
أطروحة بوسهمين أحمد ،االستثمار في المؤسسات المصغرة ودورها في التنمية المحلية بمنطقة الجنوب الغربي الجزائري،
دكتورا ،كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير ،جامعة الجزائر2010 ،