Professional Documents
Culture Documents
بحث بعنوان:
أستاذة المقياس:
د .بريطل ف اطمة الزهراء
لقد أصبح الحديث عن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة كإستراتيجية تنموية فعالة في
معظم دول العالم خاصة وأنه يعتبر بمثابة الدعامة األساسية لقطاع المؤسسات الضخمة.
وكما هو معتاد فإن الدول المتطورة كان لها السبق في ترقية هذا القطاع ،على عكس الدول
النامية التي استفاقت أخي ار إلى الدور الذي يمكن أن تحققه هذه المؤسسات في مجال التنمية
االقتصادية ،لكن مشكل االهتمام بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لم يعد أم ار سهال في ظل
ظهور تحديات جديدة والتي تتمثل في مختلف التحديات التي تفرضها العولمة بكل ما تحمله
من مفاهيم سياسية واقتصادية خاصة لدى الدول النامية التي أصبحت تواجه مشكلتين
التنمية والعولمة.
من خالل ما تطرقنا له قمنا بصياغة التساؤل الرئيسي التالي:
• فيما تكمن أهمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة؟
ومن خالل التساؤل الرئيسي تمحورت لدينا تساؤالت فرعية كانت كاألتي:
-ما مفهوم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة؟ وما خصائصها وأشكالها؟
-كيف تكون آليات إنشاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة؟
أهمية البحث:
إن هذا البحث يكتسي أهمية معتبرة كونه يتعرض ألحد أهم المواضيع االقتصادية المطروحة
اليوم على الساحة االقتصادية خاصة في الوقت الراهن الذي يتسم بتحوالت اقتصادية عميقة،
كان لها أثر واضح على أهمية ومكانة هذه المؤسسات في الحياة االقتصادية واالجتماعية.
-األهمية التي تكتسبها المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على مستوى مختلف دول العالم
وذلك لفعاليتها في تطوير العديد من االقتصاديات وتحقيق تنمية شاملة ،ومحاولة إبراز هذا
الدور في االقتصاد الوطني.
-محاولة إبراز ضرورة تطوير وتأهيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة قبل استكمال
االنفتاح االقتصادي لتعزيز قدراتها التنافسية أمام المؤسسات األجنبية.
أھداف البحث:
أ
مقدمة
ب
ماهية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المبحث األول:
-لخلف عثمان ،واقع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وسبل دعمها وتنميتها ،دراسة حالة الجزائر ،أطروحة دكتوراه دولة غير 1
منشورة ،كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير ،جامعة الجزائر ،2004 ،ص 04
- 2عبد الكريم اللطيف ،واقع وآفاق تطور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في ظل اإلصالحات :دالة االقتصاد الجزائري ،رسالة
ماجستير غير منشورة ،كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير ،جامعة الجزائر ،2002 ،ص4
4
ماهية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المبحث األول:
- 1توفيق عبد الرحيم يوسف ،إدارة األعمال التجارية الصغيرة ،دار صفاء للنشر والتوزيع ،الطبعة األولى ،عمان ،2002 ،ص. 16
2
-مشروع تقرير ،من أجل سياسة لتطوير المؤسسات الصغرى والمتوسطة في الجزائر ،لجنة أفاق التنمية االقتصادية واالجتماعية ،المجلس
الوطني االقتصادي واالجتماعي ،الجزائر ،2002 ،ص19
5
ماهية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المبحث األول:
المؤسسة المصغرة :هي المؤسسة التي تشغل أقل من عشرة عمال ،وال يتجاوز
موجوداتها 100.000دوالر أمريكي .كما ال يتجاوز رقم أعمالها 100.000دوالر.
المؤسسة الصغيرة :هي المؤسسة التي تشغل أقل من خمسين عامال ،وال يتجاوز
موجوداتها 3ماليين دوالر أمريكي ،كما ال يتجاوز رقم أعمالها 3ماليين دوالر أيضا.
المؤسسة المتوسطة :هي المؤسسة التي تشغل أقل من 300عامل ،وال تتجاوز
موجوداتها 15مليون دوالر أمريكي ،كما ال يتجاوز رقم أعمالها 15مليون دوالر.
ه -الجزائر :الجزائر وكغيرها من الدول النامية لم تتبنى تعريفا رسميا للمؤسسات الصغيرة
والمتوسطة منذ االستقالل سوى بعض المحاوالت أبرزها :
▪ التعريف الذي تقدمت به و ازرة الصناعة في التقرير الخاص ببرنامج تنمية الصناعات
الصغيرة والمتوسطة في بداية السبعينات ( ،)1972الذي يرى بأن المؤسسة الصغيرة
والمتوسطة هي كل وحدة إنتاج مستقلة قانونا ،وتشغل أقل من 500عامل ،وتحقق رقم
1
أعمال سنوي أقل من 15م دج ويتطلب إنشاءها استثمارات أقل من 10م دج.
▪ التعريف الذي تبنته المؤسسة الوطنية لتنمية الصناعات الخفيفة سنة 1983والذي قام
على أساس أن المؤسسة الصغيرة والمتوسطة هي المنشأة التي تشغل أقل من 200
2
عامال وتحقق رقم أعمال أقل من 10مليون دج.
من كل ما سبق يمكن أن نعرف المؤسسات الصغيرة ة المتوسطة على أنها مجموعة
المشروعات التي تقوم باإلنتاج على نطاق صغير وتستخدم رؤوس أموال صغيرة وتوظف
عددا محدودا من األيدي العاملة وتتبع أسلوب اإلنتاج الحديث أي يغلب على نشاطها اآللية
وتطبق مبدأ تقسيم العمل.
-لخلف عثمان ،دور ومكانة الصناعات الصغيرة والمتوسطة في التنمية االقتصادية في الجزائر ،رسالة ماجستير غير منشورة، 1
6
ماهية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المبحث األول:
1
-د .نوزاد عبد الرحمن الهيتي ،الصناعات الصغيرة والمتوسطة في دول مجلس التعاون الخليجي ،الوضع القائم والتحديات المستقبلية ،مجلة
علوم إنسانية .ص.15
-توفيق عبد الرحيم يوسف ،إدارة األعمال التجارية الصغيرة ،دار صفاء للنشر والتوزيع -عمان ،ط 2002، 1ص.27: 2
7
ماهية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المبحث األول:
ثانيا :سهولة التكوين حيث يسهل إيجادها من الناحية القانونية والفعلية ،كما أن متطلبات
التكوين عادة ما تتسم بالبساطة والوضوح والسهولة فيكفي الحافز الفردي أو الجماعي أن
يكون وراء قيام أعمال صغيرة تنطلق الحقا إلى مؤسسات متوسطة الحجم ،وفي الغالب نجد
أن هذا األمر يعطي اإلمكانية لقيام هذه المؤسسات من قبل أشخاص عاديين أو أقارب أو
أصدقاء ،حيث ال يحتاج األمر إلى مزيد من الدراسات والوثائق وباإلضافة إلى ذلك عادة
ما تكون األفكار النيرة وراء هذه األعمال وليس اإلمكانيات الكبيرة والهائلة.
ثالثا :صغر الحجم :مما يساعد على المرونة والتكييف مع األوضاع االقتصادية المحلية
والوطنية ،كما أن انخفاض حجم العمالة المطلوبة للتشغيل يؤدي إلى تحقيق روح الفريق.
رابعا :المعرفة التفصيلية بالعمالء والسوق :حيث تتمتع المؤسسات الصغيرة
والمتوسطة بقدر من التكيف سواء من حيث كمية اإلنتاج أو نوعيته ،مما يعني القدرة على
مواجهة الصعوبات في أوقات األزمات االقتصادية وفترات الركود وسهولة التكييف مع
المحيط الخارجي لهذه المؤسسات وقدرتها على التكيف مع تغيرات السوق واتخاذ القرار
السريع المناسب في الوقت المالئم مقارنة مع المؤسسات الكبرى ،كذلك يمكنها أن تعالج
المشاكل التي يمكن أن تطرح في حينها.
خامسا :انخفاض رؤوس األموال :حيث تمتاز بانخفاض نسبي في رأس المال وذلك
سواء تعلق األمر بفترة اإلنشاء أو أثناء التشغيل ،الشيء الذي جعلها من أهم أشكال االستثمار
1
المفضلة عند صغار المستثمرين.
سادسا :التجديد الغاية األساسية ألي مؤسسة مهما كان شكلها أو حجمها هي تحقيق
األهداف التي أسست من أجلها وهذا ما يتطلب منها االستخدام األمثل للموارد المتاحة ،وال
يمكن ألي مؤسسة االستمرار لفترة طويلة إال إذا واكبت التطورات االقتصادية والتكنولوجية،
من خالل التجديد واالبتكار لمواجهة ظهور ما يسمى بالبدائل الجديدة للمنتوج الناتجة عن
نهاية دورة حياته.
1
-محفوظ جبار ،المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومشاكل تمويلها" ،مجلة العلوم اإلنسانية ،جامعة محمد خيضر ،بسكرة ،فيفري .2004
8
أشكال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وآلية إنشائها المبحث الثاني:
تتخذ المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أشكاال عديدة ،لذا سنحاول في هذا المبحث
التطرق ألهم هذه األشكال ،وإبراز آلية إنشاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
المطلب األول :أشكال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
إن قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة هو قطاع غير متجانس حيث ينقسم إلى
عدة أشكال تختلف باختالف المعايير المعتمدة في تصنيفها وأهم هذه المعايير نجد:
أوال :التصنيف االقتصادي
وتصنف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة حسب هذا المعيار إلى :
.1تصنيف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة حسب القطاعات االقتصادية
-مؤسسات إنتاجية :وهي مؤسسات تقوم بإنتاج سلع حيث تقوم بتحويل مجموعة
من المدخالت إلى مخرجات وهي منتجات.
-مؤسسات تجارية :وهي مؤسسات تقوم بشراء السلع من تاجر الجملة مثال ثم
تقوم بإعادة بيعها
-مؤسسات خدماتية :وهو القطاع الجذاب ألصحاب المؤسسات في المستقبل،
1
حيث تقدم خدمات لعمالئها مثل االستشا ارت.
.2تصنيف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة حسب طبيعة منتجاتها
يمكن تقسيم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة حسب طبيعة منتجاتها إلى :
-مؤسسات إنتاج السلع االستهالكية :حيث يرتكز نشاط المؤسسات المختصة
بإنتاج السلع على المنتجات التالية:
▪ المنتجات الغذائية.
▪ تحويل المنتجات الفالحية.
▪ منتجات الجلود واألغذية والنسيج.
▪ الورق ومنتجات الخشب ومشتقاته
-مؤسسات إنتاج السلع الوسيطية :يجمع هذا النوع كل من المؤسسات الصغيرة
والمتوسطة المختصة في
1
-عبد الحميد مصطفى أبو ناعم ،إدارة المشروعات الصغيرة" ،دار الفجر للنشر والتوزيع ،ط ،2002 ،1ص -ص1- 11 :
9
أشكال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وآلية إنشائها المبحث الثاني:
▪ تحويل المعادن.
▪ المؤسسات الميكانيكية والكهربائية.
▪ الصناعة الكيماوية والبالستيك.
▪ صناعة مواد البناء.
1
▪ المحاجر والمناجم.
-مؤسسات إنتاج سلع التجهيز :تتميز صناعة سلع التجهيز عن المؤسسات السابقة
بكونها تتطلب رأس مال أكبر ،األمر الذي ال يتناسب مع خصائص المؤسسات
الصغيرة والمتوسطة ،لذلك فإن مجال عمل هذه المؤسسات يكون ضيقا ومتخصصا
جدا ،حيث يشمل بعض الفروع البسيطة فقط كإنتاج وتصليح وتركيب المعدات
البسيطة انطالقا من قطع الغيار المستورد.
-المؤسسات غير المصنعة :وتجمع هذه المؤسسات بين نظام اإلنتاج العائلي والنظام
الحرفي ،إذ يعتبر اإلنتاج العائلي الموجه لالستهالك الذاتي أقدم شكل من حيث تنظيم
العمل ،أما اإلنتاج الحرفي فيبقى دائما نشاط يدوي تصنع بموجبه سلع ومنتجات حسب
احتياجات الزبائن.
1
-محمد الصالح زويتة " :أثر التغيرات االقتصادية على ترقية قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر" ،مذكرة ماجستير ،جامعة
الجزائر ،2007-2006ص-ص 12 -11
10
أشكال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وآلية إنشائها المبحث الثاني:
لكي يتم إنشاء مؤسسة صغيرة أو متوسطة يجب المرور بعدة مراحل ويجب التحكم
في كل مرحلة ،قصد إنجاح هذا النوع من المؤسسات ،ومن أهم المراحل المتبعة في إنشاء
مؤسسة صغيرة أو متوسطة ما يلي:
أوال :ترتيب المالك أو المسيرين وفق تصرفاتهم :يوجد نوعين أساسين من المالك
أو المسيرين وهما :
-المالك أو المسير ذو العقلية االنتهازية الذي يتميز بعقلية مقاولتيه معتبرة ،كما له
عدة تجارب مهنية في ميادين مختلفة ،ويتميز بصفات أكثر مرونة مع مستخدميه .
-المالك أو المسير ذو العقلية الحرفية الذي يتميز بعقلية مقاولتيه ضعيفة ،كما أنه
ذو كفاءة تقنية عالية ،ويتميز بتصرفات صارمة اتجاه مستخدميه .
ثانيا :تكوين المالك أو المسير :إن عدم ضمان تكوين جيد للمالك أو المسير يؤدي
به إلى االستشارة الخارجية ،التي تعتبر مشكال يمكن تفاديه بالتكوين الجيد للمالك أو
المسير ،ألن النقص في التكوين يؤدي إلى نتائج سلبية على انطالقة المؤسسات الصغيرة
والمتوسطة ،ومن بين هذه النتائج :
النقص في التنظيم.
عدم القدرة على قيادة مجموعة من األشخاص.
عدم القدرة على التسيير.
1
رفض دائم القتسام المسؤوليات.
ولتجنب هذا ،أقدم عدة باحثين على دراسة أهم الميادين التي ينبغي أن يكون فيها
تكوين معين للمالك أو المسير ،تلك الميادين معظمها تركز على الصفات الشخصية التي
تميز هذا األخير.
-محمد الصالح زويتة ،مرجع سبق ذكره ،ص -ص. 29 : 1
11
أشكال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وآلية إنشائها المبحث الثاني:
يمكن تلخيص المميزات األساسية لإلداري األمثل أو أهم الصفات التي يجب أن يتوفر
عليها المالك أو المسير فيما يلي :
ثالثا /الحصول على فكرة إلنشاء المؤسسة :تعتبر الفكرة هي األمل الذي يتعلق به
صاحب المشروع بغية الوصول من خالله إلى البعيد ،فقد تأخذ شكل حدس أو رغبة
تتطور عبر الزمن وعادة ما يتم البحث لمدة طويلة من أجل اكتشافها ،ألن الفكرة األولية
هي التي تتحول فيما بعد إلى مشاريع ناضجة ثم إلى مؤسسة.
رابعا /التمويل :ويعني تدبير األموال الالزمة للقيام بالنشاط االقتصادي ،وتعتمد
المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في األساس على مواردها الذاتية لتمويل أنشطتها
االقتصادية ،فإذا لم تفي اتجهت إلى غيرها ممن يملكون فائضا من األموال لسد هذا
العجز.
خامسا /اإلجراءات القانونية :إن أي نشاط اقتصادي ال يبدأ في العمل إال بعد وضع
اإلطار القانوني للمؤسسة وكذلك مسارها القانوني أيضا كما يلي:
/1وضع اإلطار القانوني :يتمثل القرار األول الواجب اتخاذه للبدء بالعمل في
المؤسسة بشكل ملكيتها ،حيث نرى أن األشخاص يختارون الشكل األكثر رواجا في السوق
والذي يحقق أهدافهم ورغباتهم فهنا يجب أن نراعي أن عملية التغير من شكل إلى آخر
بعد بدء العمل ستكون صعبة ومكلفة ومعقدة أحيانا ،لذلك يجب على الشخص أن يتوخى
الحذر والدقة في اختيار الشكل القانوني المناسب.
12
أشكال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وآلية إنشائها المبحث الثاني:
/2المسار القانوني :حتى يتخذ المسار القانوني مجراه العادي ،يجب المرور ببعض
الخطوات المهمة والتي تتمثل في اللجوء إلى الموثق لتحرير وإمضاء العقد ،وكذلك عملية
1
القيد في السجل التجاري.
سادسا /انطالق النشاط االقتصادي :بعد أن يتم المرور بالمراحل السابقة ،تأتي
المرحلة الخاصة بالتقييد الفعلي للمشروع ،وبالتالي انطالق النشاط االقتصادي ،وعند
انطالق المؤسسة في العمل يجب أن تأخذ بعين االعتبار بعض األولويات من بينها:
الطلبيات األولى :وذلك بتجسيد االتصال مع الزبائن والموردين ،حيث يتم تجسيد
العالقة مع الزبائن من خالل :
وضع وسيلة العمل :وهذا يعني امتالك وسائل اإلنتاج ،وكذلك التنظيم الداخلي
للمؤسسة الذي يجب أن يقوم بتوزيع المهام والتنظيم العام للعمل وكذلك توظيف العمال
والتنظيم المحاسبي.
سابعا /تأمين المؤسسة :نظ ار للخطورة التي تمثلها الحرائق والسرقات والوفاة
والعجز ،...فإن جهود سنوات طويلة من العمل في المشروع يمكن أن تتعرض للضياع،
فالخطر في المشاريع ال ينحصر في المشروع نفسه فقط وإنما يمتد إلى العاملين فيه بحد
2
ذاتهم ،وبالتالي عند القيام بأي نشاط يجب أن يكون هناك تأمين ضد الخطر.
1
-جهاد عبد للا عفانة ،قاسم موسى أبو عيد " :إدارة المشاريع الصغيرة" ،دار اليازوري للنشر والتوزيع ،عمان -األردن ،الطبعة العربية،
ص. 25
2
-مرجع نفسه ،ص .26
13
خامتة
النتيجة األخيرة التي يمكن إستقراؤها من هذه الورقة البحثية بأن المؤسسات الصغيرة
والمتوسطة تعتبر إحدى أهم فروع االقتصاد الوطني ،لما لها من مزايا تجعلها بمثابة الرائدة
في حل الكثير من المشاكل ،كالبطالة وتحقيق التوازن اإلقليمي واالجتماعي ،وهذا لما
تمتاز به من مرونة في التأسيس وسهولة اإلجراءات وكذلك ال تتطلب رؤوس أموال كبيرة
وال تكنولوجيات عالية وإنما تحتاج إلى أدوات بسيطة نسبيا ورأس مال قليل ،ولكن تكون
مدفوعة بإدارة أصحاب الشركة والذي يعتبر العنصر البشري أهم عامل فيها كما ال تحتاج
إلى تمويل بنكي كبير ،وهي تقلل من فاتورة االستيراد وتقدم الدعم الالزم للمؤسسات الكبيرة
في كل ما تحتاجه هذه األخيرة من دعم وخدمات ومنتجات جانبية أو ثانوية ،ومن خالل
ما ورد في هذه الورقة البحثية نستخلص النتائج التالية:
-عدم وجود تعريف موحد للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وهذا راجع إلى تفاوت
التطور والنمو االقتصادي بين الدول المتقدمة والدول في طريق النمو.
-تعتبر المؤسسات الصغيرة والمتوسطة كميزة يمكن أن تستغلها الدول النامية ألجل
دفع النمو وهذا لما للمؤسسات الصغيرة من خصوصيات تتناسب وقد ارتها االقتصادية
والعلمية والتنظيمية والمالية والتكنولوجية.
بين مراحل آليات إنشاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تكوين المالك -من
والمسيرين وكذا التمويل ووضع إطار قانوني ينظم هذه المؤسسات.
14
خامتة
15
قائمة المراجع
▪ الكتب:
توفيق عبد الرحيم يوسف ،إدارة األعمال التجارية الصغيرة ،دار صفاء للنشر والتوزيع،
الطبعة األولى ،عمان.2002 ،
جهاد عبد للا عفانة ،قاسم موسى أبو عيد " :إدارة المشاريع الصغيرة" ،دار اليازوري
للنشر والتوزيع ،عمان -األردن ،الطبعة العربية
عبد الحميد مصطفى أبو ناعم ،إدارة المشروعات الصغيرة" ،دار الفجر للنشر والتوزيع،
ط.2002 ،1
▪ المذكرات:
عبد الكريم اللطيف ،واقع وآفاق تطور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في ظل
اإلصالحات :دالة االقتصاد الجزائري ،رسالة ماجستير غير منشورة ،كلية العلوم االقتصادية
وعلوم التسيير ،جامعة الجزائر.2002 ،
لخلف عثمان ،دور ومكانة الصناعات الصغيرة والمتوسطة في التنمية االقتصادية في
الجزائر ،رسالة ماجستير غير منشورة ،جامعة الجزائر.1995 ،
لخلف عثمان ،واقع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وسبل دعمها وتنميتها ،دراسة حالة
الجزائر ،أطروحة دكتوراه دولة غير منشورة ،كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير ،جامعة
الجزائر.2004 ،
محمد الصالح زويتة " :أثر التغيرات االقتصادية على ترقية قطاع المؤسسات الصغيرة
والمتوسطة في الجزائر" ،مذكرة ماجستير ،جامعة الجزائر .2007-2006
قويقع نادية ،إنشاء وتطوير المؤسسات والصناعات الصغيرة والمتوسطة الخاصة في
الدول النامية ،رسالة ماجستير ،جامعة الجزائر غير منشورة.2001،
15
قائمة المراجع
▪ المجالت:
محفوظ جبار ،المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومشاكل تمويلها" ،مجلة العلوم اإلنسانية،
جامعة محمد خيضر ،بسكرة ،فيفري .2004
د .نوزاد عبد الرحمن الهيتي ،الصناعات الصغيرة والمتوسطة في دول مجلس التعاون
الخليجي ،الوضع القائم والتحديات المستقبلية ،مجلة علوم إنسانية.
مشروع تقرير ،من أجل سياسة لتطوير المؤسسات الصغرى والمتوسطة في الجزائر ،لجنة
أفاق التنمية االقتصادية واالجتماعية ،المجلس الوطني االقتصادي واالجتماعي ،الجزائر،
.2002
16