You are on page 1of 17

‫املركز اجلامعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي آفلو‬

‫معهد العلوم القتصادية والتجارية وعلوم التسيري‬


‫قسم احملاسبة املالية‬

‫بحث بعنوان‪:‬‬

‫الفوج‪:‬‬ ‫إعداد الطلبة‪:‬‬


‫▪ رق اب عبد الرحمان‬
‫▪ فرماسي حميدة‬
‫‪01‬‬
‫▪ يحياوي حمزة‬

‫أستاذة المقياس‪:‬‬
‫د‪ .‬بريطل ف اطمة الزهراء‬

‫السنة الجامعيـ ـ ـ ـ ــة‪2021/2020:‬‬


‫مقدمة‬

‫لقد أصبح الحديث عن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة كإستراتيجية تنموية فعالة في‬
‫معظم دول العالم خاصة وأنه يعتبر بمثابة الدعامة األساسية لقطاع المؤسسات الضخمة‪.‬‬
‫وكما هو معتاد فإن الدول المتطورة كان لها السبق في ترقية هذا القطاع‪ ،‬على عكس الدول‬
‫النامية التي استفاقت أخي ار إلى الدور الذي يمكن أن تحققه هذه المؤسسات في مجال التنمية‬
‫االقتصادية‪ ،‬لكن مشكل االهتمام بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لم يعد أم ار سهال في ظل‬
‫ظهور تحديات جديدة والتي تتمثل في مختلف التحديات التي تفرضها العولمة بكل ما تحمله‬
‫من مفاهيم سياسية واقتصادية خاصة لدى الدول النامية التي أصبحت تواجه مشكلتين‬
‫التنمية والعولمة‪.‬‬
‫من خالل ما تطرقنا له قمنا بصياغة التساؤل الرئيسي التالي‪:‬‬
‫• فيما تكمن أهمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة؟‬
‫ومن خالل التساؤل الرئيسي تمحورت لدينا تساؤالت فرعية كانت كاألتي‪:‬‬
‫‪ -‬ما مفهوم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة؟ وما خصائصها وأشكالها؟‬
‫‪ -‬كيف تكون آليات إنشاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة؟‬
‫أهمية البحث‪:‬‬
‫إن هذا البحث يكتسي أهمية معتبرة كونه يتعرض ألحد أهم المواضيع االقتصادية المطروحة‬
‫اليوم على الساحة االقتصادية خاصة في الوقت الراهن الذي يتسم بتحوالت اقتصادية عميقة‪،‬‬
‫كان لها أثر واضح على أهمية ومكانة هذه المؤسسات في الحياة االقتصادية واالجتماعية‪.‬‬
‫‪ -‬األهمية التي تكتسبها المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على مستوى مختلف دول العالم‬
‫وذلك لفعاليتها في تطوير العديد من االقتصاديات وتحقيق تنمية شاملة‪ ،‬ومحاولة إبراز هذا‬
‫الدور في االقتصاد الوطني‪.‬‬
‫‪ -‬محاولة إبراز ضرورة تطوير وتأهيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة قبل استكمال‬
‫االنفتاح االقتصادي لتعزيز قدراتها التنافسية أمام المؤسسات األجنبية‪.‬‬
‫أھداف البحث‪:‬‬

‫أ‬
‫مقدمة‬

‫نحاول من خالل هذه الدراسة‪:‬‬


‫‪ -‬التعرف على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من خالل القيام بمسح لمختلف التعاريف‬
‫المعطاة لهذا القطاع‪ ،‬وإبراز أهم الخصائص التي تجعل من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬
‫إحدى أهم اإلستراتيجيات التنموية الفعالة‪.‬‬
‫‪ -‬التأكيد على أهمية الدور االقتصادي واالجتماعي الذي يمكن أن يلعبه هذا القطاع في‬
‫إنجاح سياسة اإلصالحات وتحقيق اإلنعاش االقتصادي‪.‬‬
‫‪ -‬محاولة عرض بعض التجارب الناجحة في مجال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والسبل‬
‫المتبعة من طرفها لدعم وتأهيل وترقية هذا القطاع‪.‬‬
‫‪ -‬معرفة تغير االتجاه من االعتماد على المؤسسات الكبرى والصناعات الثقيلة نحو التركيز‬
‫على هذه المؤسسات بالرغم من صغر حجمها وقلة رأسمالها‪.‬‬
‫إطار الدراسة ‪:‬‬
‫جاء تفصيل ورقتنا البحثية على مبحثين عالجنا فيهم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪،‬‬
‫حيث إرتأينا أن نعالج في المبحث األول‪ :‬ماهية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬قمنا‬
‫بتقسيمه إلى ثالثة مطالب وكانت‪ :‬المطلب األول‪ :‬إشكالية تعريف المؤسسات الصغيرة‬
‫والمتوسطة وعالجنا في المطلب الثاني تعريف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وأهميتها بينما‬
‫خصصنا المطلب الثالث لخصائص المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪ .‬بينما في المبحث‬
‫الثاني الموسوم بعنوان‪ :‬أشكال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وآلية إنشائها‪ ،‬فتكلمنا في‬
‫المطلب األول عن أشكال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمطلب الثاني عالجنا فيه آلية‬
‫إنشاء هاته المؤسسات‪.‬‬
‫كما يحتوي البحث على مقدمة وخاتمة تمت فيها حوصلة أهم األفكار التي تضمنها‬
‫البحث وبعض نتائج المتوصل إليها‪.‬‬

‫ب‬
‫ماهية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬ ‫المبحث األول‪:‬‬

‫المطلب األول‪ :‬إشكالية تعريف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬


‫اختلفت اآلراء حول تحديد مفهوم واضح ودقيق للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة إذ يعد‬
‫أم ار في غاية الصعوبة وال يوجد اتفاق على تعريف موحد للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬
‫التي تنتمي إليها مختلف أنشطة االقتصاد الوطني اإلنتاجية والخدمية‪ ،‬كما أن مفاهيمها‬
‫تختلف من دولة إلى أخرى باختالف إمكاناتها وقد ارتها وكذا ظروفها االقتصادية‬
‫واالجتماعية‪.‬‬
‫إن من أهم األسباب التي أدت إلى اختالف مفهوم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬
‫تتمثل في‪:‬‬
‫أ‪ -‬اختالف درجات النمو‪ :‬إن التفاوت في درجة النمو يقسم العالم إلى مجموعات‬
‫متباينة‪ ،‬أهمها البلدان المتقدمة الصناعية والبلدان النامية‪ ،‬و ينعكس هذا التفاوت على‬
‫مستوى تطور التكنولوجيا المستعملة في كل دولة‪ ،‬و أيضا في وزن الهياكل االقتصادية‬
‫ويترجم ذلك في اختالف النظرة إلى هذه المؤسسات والهياكل من بلد إلى آخر‪ ،‬فالمؤسسة‬
‫الصغيرة والمتوسطة في اليابان أو في الواليات المتحدة األمريكية يمكن اعتبارها متوسطة أو‬
‫كبيرة في الجزائر أو المغرب‪ ،‬فانطالقا من هذه النظرة نصل إلى أن تعريف المؤسسات‬
‫الصغيرة والمتوسطة يختلف من بلد إلى آخر‪ ،‬األمر الذي يفسر غياب تعريف موحد صالح‬
‫‪1‬‬
‫في جميع الدول‪.‬‬
‫ب‪ -‬اختالف النشاط االقتصادي‪ :‬أمام اختالف النشاط االقتصادي يختلف التنظيم‬
‫الداخلي والهيكلة المالية للمؤسسات االقتصادية‪ ،‬فهناك مثال مؤسسات صناعية تحتاج في‬
‫عملية إنتاج السلع والخدمات إلى استثمارات ضخمة‪ ،‬وطاقات مالية وعمالة كبيرة‪ ،‬وطاقة‬
‫‪2‬‬
‫عمالية محدودة مع هيكل تنظيمي وتسييري بسيط جدا‪.‬‬

‫‪ -‬لخلف عثمان‪ ،‬واقع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وسبل دعمها وتنميتها‪ ،‬دراسة حالة الجزائر‪ ،‬أطروحة دكتوراه دولة غير‬ ‫‪1‬‬

‫منشورة‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،2004 ،‬ص ‪04‬‬
‫‪ - 2‬عبد الكريم اللطيف‪ ،‬واقع وآفاق تطور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في ظل اإلصالحات‪ :‬دالة االقتصاد الجزائري‪ ،‬رسالة‬
‫ماجستير غير منشورة‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،2002 ،‬ص‪4‬‬

‫‪4‬‬
‫ماهية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬ ‫المبحث األول‪:‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مفهوم المؤسسات الصغيرة وأهميتها‬


‫الفرع األول‪ :‬مفهوم المؤسسات الصغيرة‬
‫تختلف تعاريف المؤسسات الصغيرة من بلد إلى أخر وفيما يلي بعض التعريفات‪:‬‬
‫أ‪ .‬الواليات المتحدة األمريكية‪ :‬لقد تم اعتماد تعريف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في‬
‫و‪.‬م‪.‬أ من طرف البنك الفدرالي سنة ‪ 1953‬والذي يعتبر المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬
‫‪1‬‬
‫هي المؤسسة المستقلة في الملكية واإلدارة وتستحوذ على نصيب معين من السوق‪.‬‬
‫كما تعرف حسب عدد العمال كما يلي‪:‬‬
‫مؤسسة صغيرة‬ ‫▪ من ‪ 01‬إلى ‪ 250‬عامل‬
‫مؤسسة متوسطة‬ ‫▪ من ‪ 251‬إلى ‪ 500‬عامل‬
‫مؤسسة كبيرة‬ ‫▪ أكثر من ‪ 501‬عامل‬
‫ب‪ .‬اإلتحاد األوروبي‪ :‬يستند االتحـاد األوروبي في تعريفـه للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬
‫حسب القانـون الصـادر في‪03 :‬أفريل ‪ 1996‬على معايير عدد العمال‪ ،‬رقم األعمال ومعيار‬
‫االستقاللية كما يلي ‪:‬‬
‫▪ المؤسسة المصغرة ‪ Micro -entreprise‬هي المؤسسة التي تشغل أقل من عشرة‬
‫(‪10‬أجراء)‪.‬‬
‫‪-‬المؤسسة الصغيرة‪ : la petite -entreprise‬هي المؤسسة التي توافق معايير‬ ‫▪‬
‫االستقاللية وتشغل أقل من خمسين ‪50‬أجير والتي تحقق رقم أعمال السنوي ال‬
‫يتجاوز سبعة ‪ 07‬ماليين يورو أو ال تتعدى ميزانيتها السنوية خمسة ماليين يورو‪.‬‬
‫▪ المؤسسة المتوسطة‪ Moyenne -entreprise:‬هي المؤسسة التي توافق معايير‬
‫االستقاللية وتشغل أقل من ‪ 250‬أجير والتي ال تتجاوز رقم أعمالها السنوي أربعون‬
‫‪2‬‬
‫مليون يورو أو ال تتعدى ميزانيتها ‪ 27‬مليون يورو‪.‬‬
‫د‪ -‬البنك الدولي ‪:‬يتعامل البنك الدولي مع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على أساس‬
‫التعريف الذي حددته دائرة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والذي ينص على أن‪:‬‬

‫‪ - 1‬توفيق عبد الرحيم يوسف‪ ،‬إدارة األعمال التجارية الصغيرة‪ ،‬دار صفاء للنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬عمان‪ ،2002 ،‬ص‪. 16‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬مشروع تقرير‪ ،‬من أجل سياسة لتطوير المؤسسات الصغرى والمتوسطة في الجزائر‪ ،‬لجنة أفاق التنمية االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬المجلس‬
‫الوطني االقتصادي واالجتماعي‪ ،‬الجزائر‪ ،2002 ،‬ص‪19‬‬

‫‪5‬‬
‫ماهية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬ ‫المبحث األول‪:‬‬

‫المؤسسة المصغرة‪ :‬هي المؤسسة التي تشغل أقل من عشرة عمال‪ ،‬وال يتجاوز‬
‫موجوداتها ‪ 100.000‬دوالر أمريكي‪ .‬كما ال يتجاوز رقم أعمالها ‪ 100.000‬دوالر‪.‬‬
‫المؤسسة الصغيرة‪ :‬هي المؤسسة التي تشغل أقل من خمسين عامال‪ ،‬وال يتجاوز‬
‫موجوداتها ‪ 3‬ماليين دوالر أمريكي‪ ،‬كما ال يتجاوز رقم أعمالها ‪ 3‬ماليين دوالر أيضا‪.‬‬
‫المؤسسة المتوسطة‪ :‬هي المؤسسة التي تشغل أقل من ‪ 300‬عامل‪ ،‬وال تتجاوز‬
‫موجوداتها ‪ 15‬مليون دوالر أمريكي‪ ،‬كما ال يتجاوز رقم أعمالها ‪ 15‬مليون دوالر‪.‬‬

‫ه‪ -‬الجزائر ‪ :‬الجزائر وكغيرها من الدول النامية لم تتبنى تعريفا رسميا للمؤسسات الصغيرة‬
‫والمتوسطة منذ االستقالل سوى بعض المحاوالت أبرزها ‪:‬‬

‫▪ التعريف الذي تقدمت به و ازرة الصناعة في التقرير الخاص ببرنامج تنمية الصناعات‬
‫الصغيرة والمتوسطة في بداية السبعينات (‪ ،)1972‬الذي يرى بأن المؤسسة الصغيرة‬
‫والمتوسطة هي كل وحدة إنتاج مستقلة قانونا‪ ،‬وتشغل أقل من ‪500‬عامل‪ ،‬وتحقق رقم‬
‫‪1‬‬
‫أعمال سنوي أقل من ‪ 15‬م دج ويتطلب إنشاءها استثمارات أقل من ‪ 10‬م دج‪.‬‬
‫▪ التعريف الذي تبنته المؤسسة الوطنية لتنمية الصناعات الخفيفة سنة ‪ 1983‬والذي قام‬
‫على أساس أن المؤسسة الصغيرة والمتوسطة هي المنشأة التي تشغل أقل من ‪200‬‬
‫‪2‬‬
‫عامال وتحقق رقم أعمال أقل من ‪ 10‬مليون دج‪.‬‬

‫من كل ما سبق يمكن أن نعرف المؤسسات الصغيرة ة المتوسطة على أنها مجموعة‬
‫المشروعات التي تقوم باإلنتاج على نطاق صغير وتستخدم رؤوس أموال صغيرة وتوظف‬
‫عددا محدودا من األيدي العاملة وتتبع أسلوب اإلنتاج الحديث أي يغلب على نشاطها اآللية‬
‫وتطبق مبدأ تقسيم العمل‪.‬‬

‫‪ -‬لخلف عثمان‪ ،‬دور ومكانة الصناعات الصغيرة والمتوسطة في التنمية االقتصادية في الجزائر‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫جامعة الجزائر‪ ،1995 ،‬ص‪.15‬‬


‫‪ - 2‬قويقع نادية‪ ،‬إنشاء وتطوير المؤسسات والصناعات الصغيرة والمتوسطة الخاصة في الدول النامية‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬جامعة‬
‫الجزائر غير منشورة‪ ،2001،‬ص‪10‬‬

‫‪6‬‬
‫ماهية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬ ‫المبحث األول‪:‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬أهمية المؤسسات الصغيرة‬


‫إن المجاالت المتاحة أمام المشروعات الصغيرة والمتوسطة ليست قاصرة على المزارع‬
‫الصغيرة واألنشطة الحرفية والبيئية والمصانع الصغيرة‪ ،‬وإنما تمتد لتشمل الكثير من األنشطة‬
‫التجارية والخدمية‪ ،‬مثل الخدمات الصرفية والفندقية والسياحية‪ ،‬وخدمات الصيانة والتشغيل‪،‬‬
‫وخدمات النظافة‪ ،‬وخدمات لنقل والتحميل والتفريغ‪ ،‬وخدمات اإلعالن والنشر والحاسب‬
‫اآللي‪ ،‬ومطاعم الوجبات السريعة والوحدات العالجية الخاصة‪ ،‬هذا باإلضافة إلى أنشطة‬
‫المحاجر والمناجم والتشييد والمقاوالت‪.‬‬
‫حيث أصبح من الواضح رؤية أهمية الدور الذي تلعبه المشروعات الصغيرة والمتوسطة‬
‫كمصدر لروح المبادرة واإلبداع المتواصل‪ ،‬فالصناعات الصغيرة الجديدة تبادر إلى ابتكار‬
‫منتجات وعمليات إنتاجية جديدة‪ ،‬وهي غالبا ما تكون صغيرة الحجم عند بداية نشاطها ثم‬
‫ما تلبث أن تنمو بسرعة إذا أثبتت نجاحا‪.‬‬
‫وقد بينت دراسات ميدانية في كندا‪ ،‬أن المؤسسة الصغيرة والمتوسطة في قطاع الصناعة‬
‫أخذت تفوق المؤسسة الكبرى في الميدان التكنولوجي ليس باستعمال التقنيات الحديثة في‬
‫اإلعالن‪ ،‬فحسب بل أيضا باستعمال اآلالت والمعدات األكثر تناسبا ومالئمة مع القطاع‬
‫‪1‬‬
‫الموجودة فيه‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬خصائص المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬
‫تمتاز المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بمجموعة من الخصائص‪ ،‬نذكر أهمها فيما يلي‪:‬‬
‫أوال‪ :‬مرونة اإلدارة‪ :‬لها القدرة على التكيف مع ظروف العمل المتغيرة‪ ،‬إضافة إلى‬
‫الطابع غير الرسمي في التعامل سواء مع العاملين أو العمالء‪ ،‬بساطة الهيكل التنظيمي‪،‬‬
‫ومركزية الق اررات‪ ،‬حيث ال توجد لوائح جامدة تحكم عملية اتخاذ الق اررات إال أن األمر يرجع‬
‫إلى خبرة صاحب المشروع‪ ،‬كما نالحظ أن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أكثر قدرة على‬
‫تقبل التغير وتبني سياسات جديدة على العكس من المؤسسات الكبيرة التي يكثر فيها مراكز‬
‫‪2‬‬
‫اتخاذ القرار‪ ،‬ورسمية العالقات الوظيفية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬د‪ .‬نوزاد عبد الرحمن الهيتي‪ ،‬الصناعات الصغيرة والمتوسطة في دول مجلس التعاون الخليجي‪ ،‬الوضع القائم والتحديات المستقبلية‪ ،‬مجلة‬
‫علوم إنسانية‪ .‬ص‪.15‬‬
‫‪ -‬توفيق عبد الرحيم يوسف‪ ،‬إدارة األعمال التجارية الصغيرة‪ ،‬دار صفاء للنشر والتوزيع‪ -‬عمان‪ ،‬ط‪ 2002، 1‬ص‪.27:‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪7‬‬
‫ماهية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬ ‫المبحث األول‪:‬‬

‫ثانيا‪ :‬سهولة التكوين حيث يسهل إيجادها من الناحية القانونية والفعلية‪ ،‬كما أن متطلبات‬
‫التكوين عادة ما تتسم بالبساطة والوضوح والسهولة فيكفي الحافز الفردي أو الجماعي أن‬
‫يكون وراء قيام أعمال صغيرة تنطلق الحقا إلى مؤسسات متوسطة الحجم‪ ،‬وفي الغالب نجد‬
‫أن هذا األمر يعطي اإلمكانية لقيام هذه المؤسسات من قبل أشخاص عاديين أو أقارب أو‬
‫أصدقاء‪ ،‬حيث ال يحتاج األمر إلى مزيد من الدراسات والوثائق وباإلضافة إلى ذلك عادة‬
‫ما تكون األفكار النيرة وراء هذه األعمال وليس اإلمكانيات الكبيرة والهائلة‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬صغر الحجم‪ :‬مما يساعد على المرونة والتكييف مع األوضاع االقتصادية المحلية‬
‫والوطنية‪ ،‬كما أن انخفاض حجم العمالة المطلوبة للتشغيل يؤدي إلى تحقيق روح الفريق‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬المعرفة التفصيلية بالعمالء والسوق‪ :‬حيث تتمتع المؤسسات الصغيرة‬
‫والمتوسطة بقدر من التكيف سواء من حيث كمية اإلنتاج أو نوعيته‪ ،‬مما يعني القدرة على‬
‫مواجهة الصعوبات في أوقات األزمات االقتصادية وفترات الركود وسهولة التكييف مع‬
‫المحيط الخارجي لهذه المؤسسات وقدرتها على التكيف مع تغيرات السوق واتخاذ القرار‬
‫السريع المناسب في الوقت المالئم مقارنة مع المؤسسات الكبرى‪ ،‬كذلك يمكنها أن تعالج‬
‫المشاكل التي يمكن أن تطرح في حينها‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬انخفاض رؤوس األموال‪ :‬حيث تمتاز بانخفاض نسبي في رأس المال وذلك‬
‫سواء تعلق األمر بفترة اإلنشاء أو أثناء التشغيل‪ ،‬الشيء الذي جعلها من أهم أشكال االستثمار‬
‫‪1‬‬
‫المفضلة عند صغار المستثمرين‪.‬‬
‫سادسا‪ :‬التجديد الغاية األساسية ألي مؤسسة مهما كان شكلها أو حجمها هي تحقيق‬
‫األهداف التي أسست من أجلها وهذا ما يتطلب منها االستخدام األمثل للموارد المتاحة‪ ،‬وال‬
‫يمكن ألي مؤسسة االستمرار لفترة طويلة إال إذا واكبت التطورات االقتصادية والتكنولوجية‪،‬‬
‫من خالل التجديد واالبتكار لمواجهة ظهور ما يسمى بالبدائل الجديدة للمنتوج الناتجة عن‬
‫نهاية دورة حياته‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬محفوظ جبار‪ ،‬المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومشاكل تمويلها"‪ ،‬مجلة العلوم اإلنسانية‪ ،‬جامعة محمد خيضر‪ ،‬بسكرة‪ ،‬فيفري ‪.2004‬‬

‫‪8‬‬
‫أشكال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وآلية إنشائها‬ ‫المبحث الثاني‪:‬‬

‫تتخذ المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أشكاال عديدة‪ ،‬لذا سنحاول في هذا المبحث‬
‫التطرق ألهم هذه األشكال‪ ،‬وإبراز آلية إنشاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬أشكال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬
‫إن قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة هو قطاع غير متجانس حيث ينقسم إلى‬
‫عدة أشكال تختلف باختالف المعايير المعتمدة في تصنيفها وأهم هذه المعايير نجد‪:‬‬
‫أوال‪ :‬التصنيف االقتصادي‬
‫وتصنف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة حسب هذا المعيار إلى ‪:‬‬
‫‪ .1‬تصنيف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة حسب القطاعات االقتصادية‬
‫‪ -‬مؤسسات إنتاجية‪ :‬وهي مؤسسات تقوم بإنتاج سلع حيث تقوم بتحويل مجموعة‬
‫من المدخالت إلى مخرجات وهي منتجات‪.‬‬
‫‪ -‬مؤسسات تجارية‪ :‬وهي مؤسسات تقوم بشراء السلع من تاجر الجملة مثال ثم‬
‫تقوم بإعادة بيعها‬
‫‪ -‬مؤسسات خدماتية‪ :‬وهو القطاع الجذاب ألصحاب المؤسسات في المستقبل‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫حيث تقدم خدمات لعمالئها مثل االستشا ارت‪.‬‬
‫‪ .2‬تصنيف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة حسب طبيعة منتجاتها‬
‫يمكن تقسيم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة حسب طبيعة منتجاتها إلى ‪:‬‬
‫‪ -‬مؤسسات إنتاج السلع االستهالكية‪ :‬حيث يرتكز نشاط المؤسسات المختصة‬
‫بإنتاج السلع على المنتجات التالية‪:‬‬

‫▪ المنتجات الغذائية‪.‬‬
‫▪ تحويل المنتجات الفالحية‪.‬‬
‫▪ منتجات الجلود واألغذية والنسيج‪.‬‬
‫▪ الورق ومنتجات الخشب ومشتقاته‬
‫‪ -‬مؤسسات إنتاج السلع الوسيطية‪ :‬يجمع هذا النوع كل من المؤسسات الصغيرة‬
‫والمتوسطة المختصة في‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬عبد الحميد مصطفى أبو ناعم‪ ،‬إدارة المشروعات الصغيرة"‪ ،‬دار الفجر للنشر والتوزيع‪ ،‬ط‪ ،2002 ،1‬ص‪ -‬ص‪1- 11 :‬‬

‫‪9‬‬
‫أشكال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وآلية إنشائها‬ ‫المبحث الثاني‪:‬‬

‫▪ تحويل المعادن‪.‬‬
‫▪ المؤسسات الميكانيكية والكهربائية‪.‬‬
‫▪ الصناعة الكيماوية والبالستيك‪.‬‬
‫▪ صناعة مواد البناء‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫▪ المحاجر والمناجم‪.‬‬
‫‪ -‬مؤسسات إنتاج سلع التجهيز‪ :‬تتميز صناعة سلع التجهيز عن المؤسسات السابقة‬
‫بكونها تتطلب رأس مال أكبر‪ ،‬األمر الذي ال يتناسب مع خصائص المؤسسات‬
‫الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬لذلك فإن مجال عمل هذه المؤسسات يكون ضيقا ومتخصصا‬
‫جدا‪ ،‬حيث يشمل بعض الفروع البسيطة فقط كإنتاج وتصليح وتركيب المعدات‬
‫البسيطة انطالقا من قطع الغيار المستورد‪.‬‬

‫‪ .3‬تصنيف المؤسسات حسب أسلوب تنظيم العمل بها‬

‫حيث يمكننا التفريق بين نوعين من المؤسسات ‪:‬‬

‫‪ -‬المؤسسات المصنعة‪ :‬حيث يدخل في هذا النوع من المؤسسات كل من المصانع‬


‫الصغيرة والمتوسطة وهو يختلف عن صنف المؤسسات غير المصنعة من حيث تقسيم‬
‫وتعقيد العمليات اإلنتاجية واستخدام األساليب الحديثة في التسيير وأيضا من حيث طبيعة‬
‫السلع المنتجة كذا درجة إشباع أسواقها‪.‬‬

‫‪ -‬المؤسسات غير المصنعة‪ :‬وتجمع هذه المؤسسات بين نظام اإلنتاج العائلي والنظام‬
‫الحرفي‪ ،‬إذ يعتبر اإلنتاج العائلي الموجه لالستهالك الذاتي أقدم شكل من حيث تنظيم‬
‫العمل‪ ،‬أما اإلنتاج الحرفي فيبقى دائما نشاط يدوي تصنع بموجبه سلع ومنتجات حسب‬
‫احتياجات الزبائن‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬محمد الصالح زويتة "‪ :‬أثر التغيرات االقتصادية على ترقية قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر"‪ ،‬مذكرة ماجستير‪ ،‬جامعة‬
‫الجزائر ‪ ،2007-2006‬ص‪-‬ص ‪12 -11‬‬

‫‪10‬‬
‫أشكال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وآلية إنشائها‬ ‫المبحث الثاني‪:‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬آلية إنشاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬

‫لكي يتم إنشاء مؤسسة صغيرة أو متوسطة يجب المرور بعدة مراحل ويجب التحكم‬
‫في كل مرحلة‪ ،‬قصد إنجاح هذا النوع من المؤسسات‪ ،‬ومن أهم المراحل المتبعة في إنشاء‬
‫مؤسسة صغيرة أو متوسطة ما يلي‪:‬‬

‫أوال‪ :‬ترتيب المالك أو المسيرين وفق تصرفاتهم‪ :‬يوجد نوعين أساسين من المالك‬
‫أو المسيرين وهما ‪:‬‬

‫‪ -‬المالك أو المسير ذو العقلية االنتهازية الذي يتميز بعقلية مقاولتيه معتبرة‪ ،‬كما له‬
‫عدة تجارب مهنية في ميادين مختلفة‪ ،‬ويتميز بصفات أكثر مرونة مع مستخدميه ‪.‬‬

‫‪ -‬المالك أو المسير ذو العقلية الحرفية الذي يتميز بعقلية مقاولتيه ضعيفة‪ ،‬كما أنه‬
‫ذو كفاءة تقنية عالية‪ ،‬ويتميز بتصرفات صارمة اتجاه مستخدميه ‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬تكوين المالك أو المسير‪ :‬إن عدم ضمان تكوين جيد للمالك أو المسير يؤدي‬
‫به إلى االستشارة الخارجية‪ ،‬التي تعتبر مشكال يمكن تفاديه بالتكوين الجيد للمالك أو‬
‫المسير‪ ،‬ألن النقص في التكوين يؤدي إلى نتائج سلبية على انطالقة المؤسسات الصغيرة‬
‫والمتوسطة‪ ،‬ومن بين هذه النتائج ‪:‬‬

‫‪ ‬النقص في التنظيم‪.‬‬
‫‪ ‬عدم القدرة على قيادة مجموعة من األشخاص‪.‬‬
‫‪ ‬عدم القدرة على التسيير‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ ‬رفض دائم القتسام المسؤوليات‪.‬‬

‫ولتجنب هذا‪ ،‬أقدم عدة باحثين على دراسة أهم الميادين التي ينبغي أن يكون فيها‬
‫تكوين معين للمالك أو المسير‪ ،‬تلك الميادين معظمها تركز على الصفات الشخصية التي‬
‫تميز هذا األخير‪.‬‬

‫‪ -‬محمد الصالح زويتة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪ -‬ص‪. 29 :‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪11‬‬
‫أشكال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وآلية إنشائها‬ ‫المبحث الثاني‪:‬‬

‫يمكن تلخيص المميزات األساسية لإلداري األمثل أو أهم الصفات التي يجب أن يتوفر‬
‫عليها المالك أو المسير فيما يلي ‪:‬‬

‫▪ القدرة على التنبؤ ورفع التحديات‪.‬‬


‫▪ القدرة التصورية‪ ،‬قدرات تحليلية‪ ،‬تحديد األهداف‪ ،‬التنسيق ودراسة المعلومات‪.‬‬
‫▪ القدرة على خلق مناخ جيد للعالقات الجماعية والقدرة على اإلنصات ألفراد‬
‫المؤسسة‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫▪ تنظيم جد مدروس للعمل وقبول المناقشة‪.‬‬

‫ثالثا‪ /‬الحصول على فكرة إلنشاء المؤسسة‪ :‬تعتبر الفكرة هي األمل الذي يتعلق به‬
‫صاحب المشروع بغية الوصول من خالله إلى البعيد‪ ،‬فقد تأخذ شكل حدس أو رغبة‬
‫تتطور عبر الزمن وعادة ما يتم البحث لمدة طويلة من أجل اكتشافها‪ ،‬ألن الفكرة األولية‬
‫هي التي تتحول فيما بعد إلى مشاريع ناضجة ثم إلى مؤسسة‪.‬‬

‫رابعا‪ /‬التمويل‪ :‬ويعني تدبير األموال الالزمة للقيام بالنشاط االقتصادي‪ ،‬وتعتمد‬
‫المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في األساس على مواردها الذاتية لتمويل أنشطتها‬
‫االقتصادية‪ ،‬فإذا لم تفي اتجهت إلى غيرها ممن يملكون فائضا من األموال لسد هذا‬
‫العجز‪.‬‬

‫خامسا‪ /‬اإلجراءات القانونية‪ :‬إن أي نشاط اقتصادي ال يبدأ في العمل إال بعد وضع‬
‫اإلطار القانوني للمؤسسة وكذلك مسارها القانوني أيضا كما يلي‪:‬‬

‫‪ /1‬وضع اإلطار القانوني‪ :‬يتمثل القرار األول الواجب اتخاذه للبدء بالعمل في‬
‫المؤسسة بشكل ملكيتها‪ ،‬حيث نرى أن األشخاص يختارون الشكل األكثر رواجا في السوق‬
‫والذي يحقق أهدافهم ورغباتهم فهنا يجب أن نراعي أن عملية التغير من شكل إلى آخر‬
‫بعد بدء العمل ستكون صعبة ومكلفة ومعقدة أحيانا‪ ،‬لذلك يجب على الشخص أن يتوخى‬
‫الحذر والدقة في اختيار الشكل القانوني المناسب‪.‬‬

‫‪ -‬محمد الصالح زويتة‪ ،‬مرجع نفسه‪ ،‬ص‪ -‬ص‪.30- 29 :‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪12‬‬
‫أشكال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وآلية إنشائها‬ ‫المبحث الثاني‪:‬‬

‫‪ /2‬المسار القانوني‪ :‬حتى يتخذ المسار القانوني مجراه العادي‪ ،‬يجب المرور ببعض‬
‫الخطوات المهمة والتي تتمثل في اللجوء إلى الموثق لتحرير وإمضاء العقد‪ ،‬وكذلك عملية‬
‫‪1‬‬
‫القيد في السجل التجاري‪.‬‬

‫سادسا‪ /‬انطالق النشاط االقتصادي‪ :‬بعد أن يتم المرور بالمراحل السابقة‪ ،‬تأتي‬
‫المرحلة الخاصة بالتقييد الفعلي للمشروع‪ ،‬وبالتالي انطالق النشاط االقتصادي‪ ،‬وعند‬
‫انطالق المؤسسة في العمل يجب أن تأخذ بعين االعتبار بعض األولويات من بينها‪:‬‬

‫الطلبيات األولى‪ :‬وذلك بتجسيد االتصال مع الزبائن والموردين‪ ،‬حيث يتم تجسيد‬
‫العالقة مع الزبائن من خالل ‪:‬‬

‫‪ o‬وضع األدوات الترويجية للسياسة التجارية‪.‬‬


‫‪ o‬كتابة النصوص التقنية واإلشهارية‪.‬‬
‫‪ o‬زيادة أكبر عدد من الزبائن‪.‬‬
‫‪ o‬تجسيد العالقة مع الموردين‬

‫وضع وسيلة العمل‪ :‬وهذا يعني امتالك وسائل اإلنتاج‪ ،‬وكذلك التنظيم الداخلي‬
‫للمؤسسة الذي يجب أن يقوم بتوزيع المهام والتنظيم العام للعمل وكذلك توظيف العمال‬
‫والتنظيم المحاسبي‪.‬‬

‫سابعا‪ /‬تأمين المؤسسة‪ :‬نظ ار للخطورة التي تمثلها الحرائق والسرقات والوفاة‬
‫والعجز‪ ،...‬فإن جهود سنوات طويلة من العمل في المشروع يمكن أن تتعرض للضياع‪،‬‬
‫فالخطر في المشاريع ال ينحصر في المشروع نفسه فقط وإنما يمتد إلى العاملين فيه بحد‬
‫‪2‬‬
‫ذاتهم‪ ،‬وبالتالي عند القيام بأي نشاط يجب أن يكون هناك تأمين ضد الخطر‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬جهاد عبد للا عفانة‪ ،‬قاسم موسى أبو عيد "‪ :‬إدارة المشاريع الصغيرة"‪ ،‬دار اليازوري للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ -‬األردن‪ ،‬الطبعة العربية‪،‬‬
‫ص‪. 25‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬مرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.26‬‬

‫‪13‬‬
‫خامتة‬

‫النتيجة األخيرة التي يمكن إستقراؤها من هذه الورقة البحثية بأن المؤسسات الصغيرة‬
‫والمتوسطة تعتبر إحدى أهم فروع االقتصاد الوطني‪ ،‬لما لها من مزايا تجعلها بمثابة الرائدة‬
‫في حل الكثير من المشاكل‪ ،‬كالبطالة وتحقيق التوازن اإلقليمي واالجتماعي‪ ،‬وهذا لما‬
‫تمتاز به من مرونة في التأسيس وسهولة اإلجراءات وكذلك ال تتطلب رؤوس أموال كبيرة‬
‫وال تكنولوجيات عالية وإنما تحتاج إلى أدوات بسيطة نسبيا ورأس مال قليل‪ ،‬ولكن تكون‬
‫مدفوعة بإدارة أصحاب الشركة والذي يعتبر العنصر البشري أهم عامل فيها كما ال تحتاج‬
‫إلى تمويل بنكي كبير‪ ،‬وهي تقلل من فاتورة االستيراد وتقدم الدعم الالزم للمؤسسات الكبيرة‬
‫في كل ما تحتاجه هذه األخيرة من دعم وخدمات ومنتجات جانبية أو ثانوية‪ ،‬ومن خالل‬
‫ما ورد في هذه الورقة البحثية نستخلص النتائج التالية‪:‬‬

‫‪ -‬عدم وجود تعريف موحد للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وهذا راجع إلى تفاوت‬
‫التطور والنمو االقتصادي بين الدول المتقدمة والدول في طريق النمو‪.‬‬

‫‪-‬تعتبر المؤسسات الصغيرة والمتوسطة فاعل رئيسي ومهم في قطاع األعمال‬


‫والشركات‪.‬‬

‫‪ -‬تبرز أهمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في تشغيل الطاقات الكامنة في المجتمع‬


‫والغير مستغلة من كفاءات وموارد‪ ،‬ال تجد االهتمام المناسب من طرف الشركات الكبرى‬
‫التي تجد نطاق نشاطها يخرج عن دائرة الجزئيات‪.‬‬

‫‪ -‬تعتبر المؤسسات الصغيرة والمتوسطة كميزة يمكن أن تستغلها الدول النامية ألجل‬
‫دفع النمو وهذا لما للمؤسسات الصغيرة من خصوصيات تتناسب وقد ارتها االقتصادية‬
‫والعلمية والتنظيمية والمالية والتكنولوجية‪.‬‬

‫بين مراحل آليات إنشاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تكوين المالك‬ ‫‪ -‬من‬
‫والمسيرين وكذا التمويل ووضع إطار قانوني ينظم هذه المؤسسات‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫خامتة‬

‫‪15‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫▪ الكتب‪:‬‬

‫توفيق عبد الرحيم يوسف‪ ،‬إدارة األعمال التجارية الصغيرة‪ ،‬دار صفاء للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫الطبعة األولى‪ ،‬عمان‪.2002 ،‬‬

‫جهاد عبد للا عفانة‪ ،‬قاسم موسى أبو عيد "‪ :‬إدارة المشاريع الصغيرة"‪ ،‬دار اليازوري‬
‫للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ -‬األردن‪ ،‬الطبعة العربية‬

‫عبد الحميد مصطفى أبو ناعم‪ ،‬إدارة المشروعات الصغيرة"‪ ،‬دار الفجر للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫ط‪.2002 ،1‬‬

‫▪ المذكرات‪:‬‬

‫عبد الكريم اللطيف‪ ،‬واقع وآفاق تطور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في ظل‬
‫اإلصالحات‪ :‬دالة االقتصاد الجزائري‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية‬
‫وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة الجزائر‪.2002 ،‬‬

‫لخلف عثمان‪ ،‬دور ومكانة الصناعات الصغيرة والمتوسطة في التنمية االقتصادية في‬
‫الجزائر‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬جامعة الجزائر‪.1995 ،‬‬

‫لخلف عثمان‪ ،‬واقع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وسبل دعمها وتنميتها‪ ،‬دراسة حالة‬
‫الجزائر‪ ،‬أطروحة دكتوراه دولة غير منشورة‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة‬
‫الجزائر‪.2004 ،‬‬

‫محمد الصالح زويتة "‪ :‬أثر التغيرات االقتصادية على ترقية قطاع المؤسسات الصغيرة‬
‫والمتوسطة في الجزائر"‪ ،‬مذكرة ماجستير‪ ،‬جامعة الجزائر ‪.2007-2006‬‬

‫قويقع نادية‪ ،‬إنشاء وتطوير المؤسسات والصناعات الصغيرة والمتوسطة الخاصة في‬
‫الدول النامية‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬جامعة الجزائر غير منشورة‪.2001،‬‬

‫‪15‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫▪ المجالت‪:‬‬

‫محفوظ جبار‪ ،‬المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومشاكل تمويلها"‪ ،‬مجلة العلوم اإلنسانية‪،‬‬
‫جامعة محمد خيضر‪ ،‬بسكرة‪ ،‬فيفري ‪.2004‬‬

‫د‪ .‬نوزاد عبد الرحمن الهيتي‪ ،‬الصناعات الصغيرة والمتوسطة في دول مجلس التعاون‬
‫الخليجي‪ ،‬الوضع القائم والتحديات المستقبلية‪ ،‬مجلة علوم إنسانية‪.‬‬

‫مشروع تقرير‪ ،‬من أجل سياسة لتطوير المؤسسات الصغرى والمتوسطة في الجزائر‪ ،‬لجنة‬
‫أفاق التنمية االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬المجلس الوطني االقتصادي واالجتماعي‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫‪.2002‬‬

‫‪16‬‬

You might also like