You are on page 1of 21

‫المقطع الصوتي وأهميته في الكالم العربي‬

‫(دراسة نظرية)‬

‫األستاذ الدكتور إنعام الحق غازي‬


‫أستاذ مشارك ورئيس قسم الترجمة والترجمة الفورية‪ ،‬كلية اللغة العربية‬
‫الجامعة اإلسالمة العالمية‪ ،‬إسالم آباد‪ ،‬باكستان‬
‫‪ighazi@iiu.edu.pk‬‬

‫ناصر محمود‬
‫طالب في مرحلة الدكتوراة في اللغة العربية‬
‫معهد الدراسات الشرقية بجامعة اليبزيغ‪ ،‬ألمانيا‬
‫‪nasir.mahmood@uni-leipzig.de‬‬

‫فهرس احملتوايت‬
‫دراسة نظرية‬ ‫المقطع الصوتي وأهميته في الكالم العربي‬

‫رقم الصفحة‬ ‫املوضوع‬ ‫الرقم‬


‫‪03‬‬ ‫ملخص البحث‬ ‫‪.1‬‬
‫‪04‬‬ ‫املقطع الصويت وأمهيته يف الكالم العريب‬ ‫‪.2‬‬
‫‪05‬‬ ‫املقطع لغة‬ ‫‪.3‬‬
‫‪06‬‬ ‫املقطع اصطالحا‬ ‫‪.4‬‬
‫‪06‬‬ ‫تعريف املقطع يف الدراسات الصوتية احلديثة‬ ‫‪.5‬‬
‫‪07‬‬ ‫االجتاه الفونيتيكي‬ ‫‪.6‬‬
‫‪07‬‬ ‫االجتاه الفونولوجي ‪/‬االجتاه الوظيفي‬ ‫‪.7‬‬
‫‪09‬‬ ‫االجتاه النطقي‬ ‫‪.8‬‬
‫‪10‬‬ ‫أنواع املقاطع يف اللغة العربية‬ ‫‪.9‬‬
‫‪10‬‬ ‫املقطع القصري املفتوح‬ ‫‪.10‬‬
‫‪11‬‬ ‫املقطع الطويل املفتوح‬ ‫‪.11‬‬
‫‪11‬‬ ‫املقطع القصري املغلق‬ ‫‪.12‬‬
‫‪12‬‬ ‫املقطع الطويل املغلق بصامت‬ ‫‪.13‬‬
‫‪12‬‬ ‫املقطع الطويل املغلق بصامتني‬ ‫‪.14‬‬
‫‪16‬‬ ‫خصائص النسيج املقطعي يف اللغة العربية‬ ‫‪.15‬‬
‫‪19‬‬ ‫نتائج البحث‬ ‫‪.16‬‬
‫‪27‬‬ ‫املصادر واملراجع‬ ‫‪.17‬‬

‫‪2‬‬
‫دراسة نظرية‬ ‫المقطع الصوتي وأهميته في الكالم العربي‬

Abstract

The sound is very basic and natural tool of human language that’s why the study
of phonetics has also gained the significant importance in the field of linguistics.
Generally, two sides of the phonetics being considered in a scientific study; general
sounds with a keen focus on their characteristics and tools, and formed sounds with a
focus on syllables, stress, and tune. Syllable Structure constitutes the component of
phonological words division focused on pronounceable segments of words and how
they are composed, divided and distributed. While pronunciation, the Arabic
language characterized by groups of syllables, and each group consist of several sections
strongly joined to each other. Thus, the Arabic speech is divided into groups of those
sections and each group usually known as “morphological unit” and such units finally
characterize a word. The word is only a part of the speech characterized by the groups
of syllables strongly joined with each other, but at the same time remain distinct and
clear at the hearing, which helps to distinguish those groups and independent
meanings in each language. The study of Arabic Syllable helps us to understand the
possible forms of the Arabic words and make it possible to distinguish between Arabic
and non-Arabic words as it also helps to understand the texture of Arabic word and
rhythms of Arabic poetry. Thus, the aim of this paper is to present the various aspects
of Syllable, its division, and importance in the Arabic language respectively.

3
‫دراسة نظرية‬ ‫المقطع الصوتي وأهميته في الكالم العربي‬

‫املقطع الصويت وأمهيته يف الكالم العريب‬

‫حني يتكلم اإلنسان فإنه ينطق بسلسلة من األصوات املتتابعة‪ ،‬هذه األصوات ترتابط وتتآلف يف جمموعات‬
‫نسميها الكلمات‪ ،‬مث تنتظم الكلمات يف مجل وعبارات فتؤدي بذلك إىل معىن مقصود وواضح من املتكلم إىل املتلقي‪،‬‬
‫فالكلمات حزم صوتية متشابكة ومرتابطة العناصر‪ ،‬ال ميكن جتزئتها صوتيا إال عندما يلجأ دارسو األصوات اللغوية إىل‬
‫تناول كل صوت منفرداً‪ ،‬وتقدمي وصف خلصائصه ومكوانته الصوتية فإن ذلك يهدف إىل حتقيق هدف تعليمي الذي‬
‫ييسر دراسة أصوات اللغة‪ .1‬وميكن اعتبار حالة التهجي اإلمالئي العملية اليت تعرب بوضوح عن هذا احلزم‪ ،‬واليت يقصد‬
‫هبا اجملموعات الصوتية املتألفة من احلروف اليت خترج دفعة واحدة‪ .‬فالطفل يف بداية تعلمه الكالم تظهر عليه بوضوح‬
‫عملية إبراز احلزم الصوتية أو اجملموعات اليت ينطق هبا دفعة واحدة أو املقاطع ‪ ،‬فالطفل حني ينطق يف بداية عهده‬
‫ابلكالم تراه يقول‪" :‬ماما"‪ " ،‬اباب " أو "ما " داللة على أمه أو " اب " داللة على والده ‪ ،‬وهذا يعىن أن الطفل ينطق‬
‫مبقطع واحد سلس سهل ال جيد الصعوبة عند النطق به‪ ،‬مث يتدرج إىل مقطعني فثالثة وهكذا‪.‬وعلى أية حال فالطالب‬
‫يف الصفوف األوىل من تعلمه للغة‪ ،‬يتعلم املقاطع وحتليل الكلمات حبيث يستطيع أن يعد على أصابعه كم مقطعاً لفظ‬
‫لكل كلمة‪ ،‬ولكنه ال يستطيع أن ينطق الكلمة بطريقة مقطعية بل ينطق الكلمات دفعة واحدة‪ ،‬فكل إنسان حني‬
‫يتكلم لو قمنا بتسجيل كالمه على جهاز تسجيل مث أعدان الكالم بعد أن نعمد إىل إبطاء النطق‪ ،‬فسنجد أنه ينطق‬
‫بكلمات جمزأة أي ينطق بطريقة مقطعية‪.‬‬

‫قرر علماء األصوات احملدثون " أن األصوات اللغوية يتأثر بعضها ببعض يف املتصل من الكالم‪ ،‬فحني ينطق‬
‫املرء نطقا طبيعيا التكلف فيه ميكن أن يؤثر بعض أصوات الكلمة يف بعض‪ ،‬كما ميكن أن تؤثر أصوات كلمة يف أصوات‬
‫كلمة أخرى أيضا‪ ،‬على أن نسبة التأثر ختتلف من صوت إىل أخر"‪ 2.‬هلذا جيمع أغلب علماء األصوات على " أن‬
‫الدراسة الصوتية لألصوات مفردة‪ ،‬من حيث املخارج والصفات ابعتبارها ختضع لقواعد معينة يف جتاورها وارتباطاهتا‬

‫‪ )1‬علم األصوات‪ :‬برتيل مالبرك‪ ،‬تعريب ودراسة‪ :‬عبد الصبور شاهين‪ ،‬ص‪ .133 :‬مكتبة الشباب‪ ،‬القاهرة‪ ،‬سنة‪1985 :‬م‪.‬‬

‫‪ )2‬األصوات اللغوية‪ :‬إبراهيم أنيس‪ ،‬ص‪ .179 :‬الطبعة الرابعة‪ ،‬مكتبة األنجلو المصرية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬سنة‪1981 :‬م‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫دراسة نظرية‬ ‫المقطع الصوتي وأهميته في الكالم العربي‬

‫ومواقعها"‪ 3‬هلذا فدراسة التشكيل الصويت تقتضي دراسة الظواهر اليت ال ترتبط ابألصوات يف ذاهتا فحسب‪ ،‬بل ابجملموعة‬
‫الكالمية بصفة عامة كاملوقعية والنرب والتنغيم ‪ ،‬مبعىن دراسة سلوكها داخل الرتكيب‪ .‬وعلى الرغم من أن الفالسفة العرب‬
‫واملسلمني قد أتثروا ابلفكر اليوانين أو اإلغريقي إال أن فكرهم ظل عربياً صرفاً صافياً‪ ،‬ولقد تناول الفالسفة جانباً مهما‬
‫من جوانب الدراسة التشكيلية الصوتية يكاد يفوق ما تناوله غريهم من احملدثني املعاصرين يف جمال الدراسة الصوتية‪ ،‬هو‬
‫الدراسة غري التشكيلية األدائية‪ ،‬كاملقطع والنرب والتنغيم‪ ،‬وهذا يرجع إىل اهتمامهم ابلرتكيب اللغوي ملا له من أمهية‬
‫عظيمة يف حياة اللغة‪ .‬فكل لغة هلا مستوايهتا املتعددة اليت تتشكل يف النهاية كنظام‪ ،‬حبيث ال يتعارض فيه كل مستوى‬
‫مع اآلخر‪ ،‬فكل مستوى يؤثر ويكمل اآلخر‪ ،‬فاملستوى الكتايب ال يتعارض مع املستوى النحوي أو الصريف مثالً‪ ،‬وعلى‬
‫أية حال فاملستوى الصويت أو األصوايت‪ ،‬خيضع لتوزيع منسجم حيث ال يتعارض صوت مع آخر أو موقع مع آخر‪.‬‬
‫فاملستوى املقطعي والنربي والتنغيمي‪ ،‬كلها جمتمعة تشكل ذلك النظام الصويت يف أية لغة‪ ،‬ويؤدي هذا املستوى الصويت‬
‫ابلتعاون مع ابقي املستوايت وظيفة جلية وهامة يف حياة اللغة ‪.‬وحنن هنا إذ نتناول املقطع الصويت دراسة نظرية‪ ،‬فإننا‬
‫سنلقي الضوء على بعض القضااي واجلوانب اليت نتناول املقطع الصويت من حيث‪:‬‬

‫‪ ‬حتديد مفهوم املقطع (لغة واصطالحا)‬


‫‪ ‬تعريف املقطع يف الدراسات الصوتية احلديثة‬
‫‪ ‬أنواع املقاطع الصوتية يف اللغة العربية‬
‫‪ ‬خصائص النسيج املقطعي لبنية اللغة العربية‬

‫املقطع لغة‪:‬‬

‫كلمة (املقطع) لغة من القطع وهو " إابنة بعض أجزاء الشيء من بعض"‪ ،‬يقال‪ :‬قطعه قطعاً‪ ،‬وقطعه واقتطعه‬
‫والقطع‪ ،‬وتقطّع بتشديد الطاءللكثرة‪ .‬فاملقطع‪ :‬مفعل‪ ،‬اسم مكان من قطع‪ ،‬وتقطّع كل شيء ومنقطعه‪ :‬آخره حيث‬
‫ينقطع‪ ،‬كمقاطع الرمال واألودية‪ ،‬واملقطع‪ :‬املوضع الذي يقطع فيه النهر من املعابر‪ .‬واملقطع يف اللغة‪ :‬الوحدة الصوتية‬

‫‪ )3‬التطور النحوي للغة العربية‪ ،‬أخرجه وصححه رمضان عبد التواب‪ ،‬ص‪ .16 :‬بدون رقم الطبعة‪ .‬مكتبة الخانجي‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ودار الرفاعي الرياض‪،‬‬
‫سنة‪1982 :‬م‬

‫‪5‬‬
‫دراسة نظرية‬ ‫المقطع الصوتي وأهميته في الكالم العربي‬

‫اللغوية اليت تتألف منها الكلمة ومجعه‪ :‬املقاطع‪ :‬ومقاطع القرآن‪ :‬مواضع الوقوف‪ .‬ومبادئه‪ :‬مواضع االبتداء‪ .‬ومقطعات‬
‫‪4‬‬
‫الشئ‪ :‬طرائقه اليت يتحلل إليها ويرتكب عنها‪ ،‬كمقطعات الكالم ومقطعات الشعر‪.‬‬

‫املقطع اصطالحا‪:‬‬

‫واملقطع يف اصطالح علماء األصوات أقرب إىل قول العرب ‪:‬مقطعات الكالم أي أجزاؤه اليت يتحلل إليها‬
‫ويرتكب عنها‪ .‬وجيمع أغلب علماء األصوات العرب احملدثني يف دراساهتم على أهنم قد أفادوا من دراسات السابقني‬
‫األوائل يف هذا اجملال‪ ،‬ولكنهم توسعوا يف دراساهتم وأحبروا يف جمال الدراسات التشكيلية الصوتية‪ ،‬وتناولوا جوانب كثرية‬
‫مل يهتم هبا األوائل يف دراساهتم كاملقطع والنرب والتنغيم‪.‬‬

‫تعريف املقطع يف الدراسات الصوتية احلديثة‪:‬‬

‫على الرغم من أن الطفل‪ ،‬يف أي لغة‪ ،‬ميكن أن يعدد مقاطع كلمة معينة على أصابعه إال أنه " مل ينجح‬
‫‪5‬‬
‫"هلذا مل يتفق علماء‬ ‫األصواتيون يف إعطاء وصف دقيق وشامل للمقطع‪ ،‬ووجدوا أن تعريف املقطع أمر عسري"‪.‬‬
‫األصوات على تعريف واحد للمقطع ومرد ذلك إىل اختالف الرؤى حو ل الوظيفة األكوستيكية الفيزايئية أو الوظيفية‬
‫النطقية‪ ،‬وأن األجهزة املستخدمة مل متكنهم من رسم حدود املقطع بدقة‪ 6 " .‬فكل لغة هلا نظامها املقطعي الذي بنيت‬
‫عليه‪ ،‬هلذا جند علماء األصوات يعرفون املقطع حبسب ما يتناسب طبيعة لغتهم‪ ،‬فتعريف املقطع كما يؤكد العلماء سار‬
‫يف اجتاهات ثالثة‪ ،‬كل اجتاه ينظر إليه من خالل اعتبارات معينة تسهم يف الكشف عن طبيعة املقطع‪.‬‬

‫(ا) االجتاه الفونيتيكي‪:‬‬

‫‪ ) 4‬لسان العرب‪ ،‬ابن منظور (جمال الدين محمد بن مكرم بن منظور األفريقي المصري) ج‪ ،1 :‬ص‪ .151-145 :‬مادة (قطع) الطبعة األولى‪ ،‬بيروت‪،‬‬
‫سنة‪1982 :‬م‪ .‬أنظر أيضاً‪ :‬المعجم الوسيط‪ ،‬أحمد الزيات – إبراهيم مصطفى‪ ،‬ص‪ .746:‬الطبعة السادسة‪ ،‬المجمع اللغة العربية اإلدارة العامة‬
‫للمعجمات وإحياء التراث‪ .‬سنة‪1929 :‬م‪.‬‬

‫‪ )5‬اللغة‪ :‬فندريس‪ ،‬تعريب عبد الحميد الدواخلي ومحمد القصاص‪ ،‬ص‪ ،85 :‬بدون رقم الطبعة‪ ،‬مكتبة األنجلو المصرية‪ ،‬القاهرة‪1950 ،‬م‬

‫‪ )6‬علم األصوات‪ :‬برتيل مالبرك‪ ،‬تعريب عبد الصبور شاهين‪ ،‬ص‪ ،154 :‬بدون رقم الطبعة‪ ،‬مكتبة الشباب القاهرة‪1985،‬م‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫دراسة نظرية‬ ‫المقطع الصوتي وأهميته في الكالم العربي‬

‫ويعرف املقطع حتت هذا االجتاه أبنه‪ " :‬قمة إمساع تقع بني حدين أدنيني من اإلمساع " ‪ 7‬فاملقطع بذلك له حد أعلى‬
‫أو قمة إمساع طبيعية‪ ،‬وقد الحظ األصواتيون احملدثون أنه يف حالة تسجيل الذبذابت الصوتية جلملة من اجلمل على‬
‫لوح حساس يظهر أثر هذه الذبذابت يف خط متموج ويتكون هذا اخلط من قمم ووداين‪ ،‬وتلك القمم هي أعلى ما‬
‫يصل إليه الصوت من الوضوح ا لسمعي‪ ،‬والوداين هي أقل ما يصل إليه الصوت من الوضوح‪ ،‬وأصوات اللني حتتل يف‬
‫معظم األحيان تلك القمم اتركة الوداين لألصوات الساكنة " ‪ .8‬وعلى أي حال فتعريفات املقطع من خالل االجتاه‬
‫الفونيتيكي كثرية‪ ،‬املهم هنا أن نذكر أن أصحاب هذا االجتاه يركزون يف تعريفاهتم على حدود املقطع ودرجة اإلمساع‪.‬‬
‫ومن املالحظ أن " األصوات الساكنة بطبيعتها أقل وضوحاً يف السمع من أصوات اللني" ‪ 9‬ومن اجلدير ذكره أن‬
‫علماء األصوات احملدثني " قد الحظوا أن الالم والنون وامليم أصوات عالية النسبة يف الوضوح السمعي‪ ،‬وتكاد تشبه‬
‫أصوات اللني يف هذه الصفة مما جعلهم يسموهنا أشباه أصوات اللني "‪.10‬‬

‫(‪ )2‬االجتاه الفونولوجي‪/‬االجتاه الوظيفي‪:‬‬

‫مبا أن لكل لغة قواعدها اخلاصة هبا يف تتابعاهتا النمطية أو جتميع الوحدات الصوتية يف املقاطع كان البد أن‬
‫خيالف تعريف املقطع هنا االجتاه األكوستيكي‪ ،‬فالنظام املقطعي يف اللغة العربية خيتلف عن غريه من اللغات األخرى‪.‬‬
‫ويقوم االجتاه الفونولوجي أو الوظيفي يف تعريف املقطع على وجود ارتباط وثيق بني بنية الكلمة وبنية املقطع‪ 11،‬وهو‬
‫بذلك يقوم على تصور املقطع على الطرق املختلفة اليت تتجمع فيها األصوات من صوامت وحركات‪.‬‬

‫ومما قيل يف تعريف املقطع من هذا االجتاه‪:‬‬

‫‪ )7‬أصوات اللغة‪ :‬عبد الرحمن أيوب‪ .‬ص‪ ،139 :‬الطبعة األولى‪ ،‬دار التأليف القاهرة‪ ،‬سنة‪1963 :‬م‪ .‬وانظر أيضًا‪ :‬الصوت اللغوي‪ ،‬أحمد مختار عمر‪.‬‬
‫ص‪ ،.241 :‬وانظر أيضا‪ :‬أسس علم اللغة‪ ،‬ترجمة أحمد مختار عمر‪ ،‬ص‪ ،96 :‬بدون رقم الطبعة‪ ،‬طرابلس‪ ،‬ليبيا‪ ،‬سنة‪1973 :‬م‪.‬‬

‫‪ )8‬األصوات اللغوية‪ :‬إبراهيم أنيس‪ .‬ص‪.161 :‬‬

‫‪ )9‬المرجع السابق‪ .‬ص‪.161 :‬‬

‫‪ )10‬المرجع السابق والصفحة أيضا‪.‬‬

‫‪.) Larry M. Hyman. Phonology New York, 1975، P 189.‬‬


‫‪11‬‬

‫‪7‬‬
‫دراسة نظرية‬ ‫المقطع الصوتي وأهميته في الكالم العربي‬

‫‪ ‬تعريف اللغوي " هيلمسليف ‪ " Hjelmslev‬الذي يعترب واحداً من األنصار املتطرفني هلذا االجتاه فقد‬
‫‪12‬‬
‫عرف املقطع أبنه " سلسلة تعبريية تشتمل على ن ررب واحد ابلضبط "‪.‬‬
‫‪ ‬تعريف د ‪.‬عبد الصبور شاهني " أتليف صويت بسيط تتكون منه واحداً أو أكثر كلمات اللغة‪ ،‬متفق‬
‫مع إيقاع التنفس الطبيعي‪ ،‬ومع نظام اللغة يف صوغ مفرداهتا "‪ 13.‬ولقد علق د ‪.‬غامن قدوري احلمد‬
‫على التعريف السابق بقوله " وينحو هذا التعريف حنو التعميم كما أنه ميزج بني اجلانب الوظيفي‬
‫‪14‬‬
‫واجلانب النطقي"‬
‫‪ ‬تعريف د ‪.‬إبراهيم أنيس " أنه عبارة عن حركة قصرية أو طويلة مكتنفة بصوت أو أكثر من‬
‫‪15‬‬
‫األصوات الساكنة" (األصوات الصامتة)‪.‬‬
‫‪ ‬تعريف رمضان عبد التواب " كمية من األصوات حتتوي على حركة واحدة وميكن االبتداء هبا‬
‫‪16‬‬
‫والوقف عليها "‪.‬‬
‫‪17‬‬
‫‪ ‬تعريف د ‪.‬عبد الرمحن أيوب " جمموعة من األصوات اليت متثل قاعدتني حتصران بينهما قمة "‪.‬‬
‫االجتاه النطقي‪:‬‬ ‫(‪)3‬‬

‫وأما إذا انتقلنا إىل تعريف املقطع من الناحية النطقية فسنجده " جمموعة أصوات تنتج بنبضة أو خفقة صدرية‬
‫‪18‬‬
‫‪...‬ب)‬
‫‪...‬ت َ‬
‫(ك َ‬ ‫ب) نطقا متأنياً َ‬
‫واحدة “‪ .‬ويستطيع الدارس أن يضع كفه على أسفل صدره وينطق بكلمة ( َكتَ َ‬
‫فسوف حيس بضغطات احلجاب احلاجز على الصدر‪ ،‬وهي ثالث تقابل مقاطع الكلمة الثالثة‪ ،‬وكذلك إذا نطق عبارة‬

‫‪ )12‬علم األصوات العربية‪ :‬محمد جواد النوري وآخرون‪ .‬ص ‪ ،234:‬الطبعة األولى‪ ،‬منشورات جامعة القدس المفتوحة‪ ،‬عمان‪ ،‬سنة‪1996 :‬م‪.‬‬

‫‪ ) 13‬القراءات القرآنية في ضوء علم اللغة الحديث‪ :‬عبد الصبور شاهين‪ ،‬ص‪ ،25 :‬بدون رقم الطبعة‪ ،‬دار القلم القاهرة‪ ،‬سنة‪1996 :‬م‪ .‬وانظر أيضا‬
‫علم األصوات‪ :‬لمامبرج‪ ،‬تعريب عبد الصبور شاهين‪ ،‬ص‪ ،164 :‬بدون رقم الطبعة‪ ،‬مكتبة الشباب القاهرة‪1984،‬م‪.‬‬

‫‪ )14‬المدخل إلى علم األصوات العربية‪ :‬غانم قدوري الحمد‪ ،‬ص‪.192 :‬‬

‫‪ )15‬موسيقي الشعر‪ :‬إبراهيم أنيس‪ ،‬ص ‪.147:‬‬

‫‪ )16‬التطور اللغوي مظاهره وعلله وقوانينه‪ :‬رمضان عبد التواب‪ ،‬ص‪ ،74 :‬الطبعة الثالثة‪ ،‬مكتبة الخانجي القاهرة‪ ،‬سنة‪1977 :‬م‪.‬‬

‫‪ )17‬أصوات اللغة‪ :‬عبد الرحمان أيوب‪ ،‬ص‪ ،139 :‬الطبعة الثانية‪ ،‬مطبعة الكيالني القاهرة‪ ،‬سنة‪1967 :‬م‪.‬‬

‫‪ )18‬دراسة الصوت اللغوي‪ :‬أحمد مختار عمر‪ ،‬ص ‪ .242:‬وانظر أيضا‪ :‬مناهج البحث في اللغة‪ :‬تمام حسان‪ ،‬ص‪ ،138 :‬بدون رقم الطبعة‪ ،‬الدار‬
‫البيضاء القاهرة‪ ،‬سنة‪.1990:‬‬

‫‪8‬‬
‫دراسة نظرية‬ ‫المقطع الصوتي وأهميته في الكالم العربي‬

‫( َمل يَكتُب) فإنه يستطيع أن مييز ثالثة مقاطع أيضاً ( َمل ‪ ...‬يَك ‪ ...‬تب) وأن حيس ابخلفقات أو الضغطات الصدرية‬
‫الثالث وهكذا دائماً‪.‬‬

‫بعد هذا العرض ميكن تعريف املقطع تعري ًفا جامعا مانعا يشمل هذه االجتاهات الثالثة فنقول ‪:‬هو كتلة صوتية أو‬
‫جمموعة أصوات تنطق مستقلة أو منفصلة عما قبلها وبعدها وتنتج بضغطة واحدة‪ ،‬ميكن أن تسبق بصامت أو تتبع‬
‫بصامت أو حبركة قصرية أو طويلة‪ ،‬وقد أييت متبوعاً بصوت جامد أو اثنني‪ ،‬وتكون احلركة فيه قمة إمساع ابلنسبة لغريه‬
‫من األصوات األخرى اليت يتكون منها املقطع‪ .‬فالتعريف " هو كتلة صوتية ‪ ....‬صدرية واحدة " ميثل االجتاه النطقي‬
‫أما التعريف " ممكن أن تسبق‪ ...‬أو اثنني " ميثل االجتاه الفونولوجي ‪.‬أما " وتكون احلركة فيه قمة إمساع ‪ ...‬منها املقطع‬
‫"فيمثل االجتاه الفونيتيكي الفيزيقي‪.‬‬

‫وأخرياً نستدل من تلك التعريفات الكثرية واملتعددة اخلصائص أن املقطع يتصف ب “االحتاد وبنوع من التماسك‬
‫النطقي ونوع من التماسك النفسي عند بعض العلماء"‪ 19 .‬وعلى الرغم من هذا التماسك واالحتاد جند من خالل‬
‫النطق أبي مقطع ومن خالل معرفتنا ابألصوات وتسلسلها من درجة وضوحها يف السمع هذا من شأنه أن يفيدان يف‬
‫كثري من النواحي العملية يف احلياة‪ .‬ومثل ذلك " يف احلديث اهلاتفي واإلذاعي ال يكاد املرء أن مييز األصوات املهموسة‬
‫االنفجارية التاء والكاف والطاء‪ ،‬وذلك ألن درجة وضوحها السمعي ضعيفة‪ ،‬ولكنه عن طريق السياق أو املعىن العام‬
‫يفرتض وجودها‪ ،‬ويتم هذا الفرض دون شعور متعمد منه أي أنه يعوض فقداهنا يف احلقيقة بوجودها يف خياله‪ ،‬وهلذا‬
‫جيدر ابملنشدين ومؤلفي األانشيد أن يتحاشوا مثل هذه األصوات يف أانشيدهم كلما أمكن ذلك‪ ،‬أصوات ال تكاد‬
‫‪20‬‬
‫تصلح للغناء وهي يف نفس الوقت معرضة للسقوط أو االختفاء يف التسجيل الصويت “‪.‬‬

‫‪ )19‬علم وظائف األصوات اللغوية‪ :‬عصام نور الدين‪ ،‬ص‪ ،93 :‬الطبعة األولى‪ ،‬دار الفكر اللبناني بيروت‪ ،‬سنة ‪1992‬م‪.‬‬

‫‪ )20‬اللغة بين القومية والعالمية‪ :‬إبراهيم أنيس‪ ،‬ص‪ ،29-28 :‬بدون رقم الطبعة‪ ،‬دار المعارف القاهرة ‪1970،‬م‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫دراسة نظرية‬ ‫المقطع الصوتي وأهميته في الكالم العربي‬

‫أنواع املقاطع يف اللغة العربية‪:‬‬

‫املقطع العريب ينقسم إىل القسمني األساسيني‪ّ ،‬أوهلما‪ :‬املفتوح‪ .‬واثنيهما‪ :‬املغلق‪ 21.‬ويستخدم املقطع خبمسة أشكال‬
‫خمتلفة كآليت‪:‬‬

‫‪22‬‬
‫‪ .1‬املقطع القصري املفتوح (ص ‪ +‬ح)‬
‫‪ .2‬املقطع الطويل املفتوح (ص ‪ +‬ح ‪ +‬ح)‬
‫‪ .3‬املقطع القصري املغلق (ص ‪+‬ح‪ +‬ص)‬
‫‪ .4‬املقطع الطويل املغلق بصامت (ص ‪ +‬ح ‪ +‬ح ‪ +‬ص)‬
‫‪ .5‬املقطع الطويل املغلق بصامتني (ص‪ +‬ح‪ +‬ص‪ +‬ص)‬

‫املقطع القصري املفتوح = ص‪ +‬ح‪:‬‬

‫املقطع القصري املفتوح يتألف من صوت صامت وحركة قصرية أي (صامت ‪ +‬صوت لني قصري= ص ح) ومن‬
‫ب‪،‬‬
‫ع أو َكتَ َ‬
‫أمثلة ذلك‪ ،‬املقاطع املتوالية الثالثة لكلمة َزَر َ‬

‫ك َ_‪ ،‬ت َ_‪ ،‬ب َ_‪،‬‬ ‫الكتابة املقطعية‪:‬‬

‫صح‪ /‬صح ‪ /‬صح‬ ‫الرموز‪:‬‬

‫املقطع الطويل املفتوح = ص ح ح‪:‬‬

‫ويتألف هذا املقطع من صوت صامت وحركة طويلة (صامت ‪ +‬صوت لني طويل= ص ح ح)‬

‫ومن أمثلته ("ال”‪" ،‬ما”‪ ،‬املقطع األول من "كاتب”)‬

‫‪ )21‬يمكن أن يسمى المقطع المفتوح بالمتحرك ويسمى المقطع المغلق بالساكن‪.‬‬

‫‪ )22‬نقصد بالرمز (ص) اختصار كلمة (صامت) للداللة عليها بينما يشير الرمز ( ح ) إلى كلمة (حركة)‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫دراسة نظرية‬ ‫المقطع الصوتي وأهميته في الكالم العربي‬

‫الكتابة الصوتية املقطعية‪ :‬ل َ_ َ_ ‪ /‬م َ_ َ_ ‪ /‬ك َ_ َ_‪.‬‬

‫ص ح ح‪ /‬ص ح ح‪/‬ص ح ح‪.‬‬ ‫الرموز‪:‬‬

‫املقطع القصري املغلق = ص ح ص‪:‬‬

‫تتوسطهما حركة قصرية‪ ،‬أي من (صامت ‪ +‬صوت لني قصري ‪ +‬صامت)‬ ‫ويتألف هذا املقطع من صامتني ّ‬
‫ومن أمثلة هذا املقطع أداة اإلستفهام َمن‪َ ،‬هل أو أداة النفي واجلزم (مل) واملقطعان املكوانن للبنية كنتم (كن ‪ /‬مت)‪.‬‬

‫الكتابة املقطعية‪ :‬م َ_ ن ‪ /‬ه َ_ ل ‪ /‬ل َ_ م ‪ /‬ك ُ_ ن ‪ /‬ت ُ_ م ‪.‬‬

‫ص ح ص‪/‬ص ح ص‪/‬ص ح ص‪/‬ص ح ص‪/‬ص ح ص‪.‬‬ ‫الرموز ‪:‬‬

‫وهنا جيدر بنا التنويه إىل أن احلركة القصرية كما رأينا يف األمثلة السابقة‪ ،‬قد أتيت فتحة مرة وأتيت ضمة مرة‬
‫أخرى ويف حني آخر قد أتيت كسرة مثل ‪ِ :‬من (م ِ_ ن )وهكذا‪ ،‬وهذا بدوره ال يؤدي إىل أي تغيري يف الكتابة الصوتية‬
‫املقطعية وال حىت يف كتابة الرموز‪ ،‬ولكن هلذا دور كبري يف الداللة الصوتية املقطعية‪ ،‬فالصامت املتلو حبركة قصرية‬
‫ابلفتحة خيتلف عن غريه الذي يتلى بضمة أو بكسرة من انحية موسيقية وإيقاعية‪ .‬وعلى كل حال فإن علماء األصوات‬
‫‪23‬‬
‫يؤكدون أن " األنواع الثالثة األوىل من املقاطع العربية هي الشائعة‪ ،‬وهي اليت تكون الكثرة الغالبة يف الكالم العريب‪”.‬‬
‫وقد أشار النحاة من القدماء إىل استحالة اجتماع أربعة متحركات يف الكلمة الواحدة‪ ،‬وكراهته‪ ،‬فيما هو كالكلمة‪.‬‬
‫ومعىن قوهلم هذا كما يعرب عنه احملدثون أ ّن اللسان العريب ينفر من توايل أربعة مقاطع متحركة فيما هو كالكلمة‪ ،‬ولكنّهم‬
‫أابحو توايل أربعة مقاطع ساكنة ‪ /‬مغلقة فيما هو كالكلمة إذ نقول‪ " :‬استفهمتم "‪ 24.‬وتوايل املقاطع من النوع األول‬
‫أو من النوع الثالث جائز مستساغ يف الكالم العريب‪ ،‬وإن كانت اللغة العربية يف تطورها متيل إىل التخلص من توايل‬

‫‪ )23‬األصوات اللغوية‪ :‬إبراهيم أنيس‪ .‬ص‪.164 :‬‬

‫‪ )24‬المرجع السابق‪ .‬ص‪.163 :‬‬

‫‪11‬‬
‫دراسة نظرية‬ ‫المقطع الصوتي وأهميته في الكالم العربي‬

‫النوع األول‪ّ ،‬أما توايل النوع الثاين فهو مقيد غري مألوف يف الكالم العريب‪ ،‬وال يسمح الكالم العريب بتوايل أكثر من‬
‫‪25‬‬
‫اثنني من هذا النوع‪.‬‬

‫املقطع الطويل املغلق بصامت = ص ح ح ص‪:‬‬

‫يتألف هذا املقطع من صامتني حيصران بينهما حركة طويلة أي من (صامت ‪ +‬صوت لني طويل ‪ +‬صامت)‬
‫ومن أمثلة هذا املقطع " مال " يف حالة الوقف‪ ،‬وكذلك “عني " املقطع األخري من الفعل املضارع " نستعني " عند‬
‫الوقف‪.‬‬

‫الكتابة الصوتية‪ :‬م َ_ َ_ ل ‪ /‬ع ِ_ ِ_ ن‪.‬‬

‫صحح ص ‪/‬صححص‪.‬‬ ‫الرموز ‪:‬‬

‫املقطع الطويل املغلق بصامتني = ص ح ص ص‪.‬‬

‫ويتألف هذا املقطع من صامت متلو حبركة قصرية متلوة بصامتني‪ ،‬أي من (صامت ‪ +‬صوت لني قصري ‪+‬‬
‫صامت ‪ +‬صامت) ومن أمثلة هذا املقطع " أرض‪ ،‬خبز‪ ،‬شعب " عند الوقف أو يف حالة النطق به ساكنة‪.‬‬

‫الكتابة الصوتية‪ :‬أ َ_ ر ض ‪ /‬خ ُ_ ب ز ‪ /‬ش َ_ ع ب ‪.‬‬

‫ص ح ص ص ‪ /‬ص ح ص ص ‪ /‬ص ح ص ص‪.‬‬ ‫الرموز ‪:‬‬

‫وهذا املقطع والذي سبقه فقليال الشيوع وال يكوانن إال يف أواخر الكلمات وحني الوقف‪ّ ،‬أما األنواع الثالثة‬
‫األوىل فهي اليت يتكون منها نسج الكلمة العربية يف الكالم املتصل‪ .‬وقد تقع تلك األنواع الثالثة يف أول الكلمة أو‬
‫تكونت فعال من‬
‫وسطها أو آخرها‪ ،‬فليس منها ما خيتص مبوضع ما من الكلمة‪ .‬وإذا نظران إىل الكلمات العربية اليت ّ‬

‫‪ )25‬األصوات اللغوية‪ :‬إبراهيم أنيس‪ .‬ص‪.165 :‬‬

‫‪12‬‬
‫دراسة نظرية‬ ‫المقطع الصوتي وأهميته في الكالم العربي‬

‫تتكون للكلمات ذات‬


‫تلك املقاطع الثالثة األوىل وجدان أشكال نسجها حمدودة‪ .‬أل ّن أشكال النسج اليت ميكن أن ّ‬
‫الثالثة أو األربعة املقاطع‪ ،‬ومن األنواع األوىل للمقاطع‪ ،‬جتاوز املأة‪ ،‬يف حني أ ّن املستعمل فعال يف اللغة ال يكاد جياوز‬
‫‪26‬‬
‫ربع هذا العدد إذ لدينا أنواع ثالثة من املقاطع هي‪:‬‬

‫‪ o‬صوت صامت ‪ +‬صوت لني قصري‪.‬‬


‫‪ o‬صوت صامت ‪ +‬صوت لني طويل‪.‬‬
‫‪ o‬صوت صامت ‪ +‬صوت لني قصري ‪ +‬صوت صامت‪.‬‬

‫ومن هذه األنواع الثالثة ميكن أن نكون أشكاال خمتلفة لنسج الكلمة العربية‪ ،‬وهذه هي األنواع الثالثة مستخدمة وشائعة‬
‫يف اللغة العربية‪ .‬ويذكر كثري من احملدثني ‪ 27‬مخسة أنواع من املقاطع اليت يتألف منها النسيج العريب‪ ،‬ويقسموهنا إىل‬
‫نوعني ‪:‬متحرك " ‪“Open‬وساكن " ‪ " Closed‬أي (املفتوح واملغلق) واملقطع املفتوح (أو املتحرك) هو الذي ينتهي بصوت‬
‫لني قصري أو طويل‪ ،‬أما املقطع الساكن (أو املغلق) فهو الذي ينتهي بصوت صامت‪ .‬واللغة العربية متيل عادة يف‬
‫مقاطعها إىل املقاطع الساكنة وهي اليت تنتهي بصوت صامت‪ 28.‬لكن ميكن لنا أن نالحظ أ ّن يف كالمنا العادى‪ ،‬اللغة‬
‫متيل إىل املقاطع املغلقة‪ ،‬ألننا ننطق احلروف األخرية يف كالمنا العادي ابلسكون عادةً‪ّ ،‬أما يف حتليل الكالم املكتوب‬
‫نالحظ احلركة األخرية يف نطق الكلمة وعادة ال هنمله‪ ،‬لذلك ممكن أن نقول أ ّن يف الكالم العادي تكثر املقاطع املغلقة‬
‫ويف الكالم املكتوب‪ ،‬اللغة متيل إىل املقاطع املفتوحة‪ .‬وبعض العلماء يقسمون املقطع بطريقة التالية‪.29:‬‬

‫‪ .1‬املقطع القصري = ص ح‪.‬‬


‫‪ .2‬املقطع املتوسط املفتوح = ص ح ح‪.‬‬
‫‪ .3‬املقطع املتوسط املغلق = ص ح ص‪.‬‬
‫‪ .4‬املقطع الطويل املغلق = ص ح ح ص‪.‬‬

‫‪ )26‬األصوات اللغوية‪ :‬إبراهيم أنيس‪ .‬ص‪.167 – 166 :‬‬

‫‪ )27‬المرجع السابق‪ .‬ص ‪.165:‬‬

‫‪ )28‬المرجع السابق‪ .‬ص‪.163 :‬‬

‫‪ ) 29‬أبحاث في علم أصوات العربية‪ :‬أحمد عبد التواب الفيومي‪ ،‬ص‪ ،172 :‬الطبعة األولى‪ ،‬مطبعة السعادة‪ ،‬القاهرة‪ ،‬سنة‪1991 :‬م‪ .‬وانظر أيضًا‬
‫المصطلح الصوتي لعبد العزيز الصيغ‪ ،‬ص‪ ،279 :‬بدون رقم الطبعة‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬دمشق‪ ،‬سوريا‪،‬سنة‪1998:‬م‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫دراسة نظرية‬ ‫المقطع الصوتي وأهميته في الكالم العربي‬

‫‪ .5‬املقطع الطويل املزدوج اإلغالق = ص ح ص ص‪.‬‬

‫وبعضهم يزيدون قسما على هذه األقسام الثالثة ويُسمى هذا القسم‪ :‬املقطع البالغ الطول املزدوج = (ص ح ح ص‬
‫ص)‪ .‬يهمل الكثري من علماء األصوات احملدثني هذا املقطع‪ ،‬وذلك ألن استعمال هذا املقطع قليل جداً‪ ،‬بل اندر يف‬
‫الكالم العريب‪ .‬واملثال الذي جاؤوا به حتت هذا القسم هو‪" :‬ضال” يف حالة الوقف‪ .‬لكن إبراهيم أنيس أدخل هذا‬
‫املثال يف القسم اخلامس من أقسام املقاطع الصوتية لذلك اكتفى على ذكر مخسة أنواع للمقاطع الصوتية يف اللغة العربية‪.‬‬

‫والسؤال الذي يُطرح اآلن هو ‪:‬كم عدد املقاطع اليت ميكن أن تستوعبها كلمة يف النسيج العريب؟ وما هو‬
‫احلد األدىن أو احلد األعلى لعدد املقاطع املستخدمة يف الكالم العريب؟ ميكن القول أبن املقاطع تتوزع يف الكلمة العربية‬
‫سواء أكانت امساً أم فعال‪ ،‬جمردة أو مزيدة‪ ،‬يف مقاطع منتظمة‪ ،‬تساعد على حتديد الداللة يف املنظور اللغوي كاآليت‪:‬‬

‫‪ .1‬أحادية املقطع مثل‪َ :‬عن = ع َ_ ن‪.‬‬

‫ص ح ص‪.‬‬

‫‪ .2‬ثنائية املقطع مثل‪ :‬اُكتُب = أ ُ_ ك ‪ /‬ت ُ_ ب‪.‬‬

‫ص ح ص‪/‬ص ح ص‪.‬‬

‫ِ‬
‫‪ .3‬ثالثية املقطع مثل‪َ :‬كات ٌ‬
‫ب = ك َ_ َ_ ‪ /‬ت _ ‪ /‬ب ُ_ ن‪.‬‬

‫ص ح ح ‪/‬ص ح ‪/‬ص ح ص ‪.‬‬

‫‪ .4‬رابعية املقطع مثل‪َ :‬م َ‬


‫در َسةٌ = م َ_ د ‪ /‬ر َ_ ‪ /‬س َ_ ‪ /‬ت ُ_ ن ‪.‬‬

‫ص ح ص‪/‬ص ح ‪/‬ص ح ‪/‬ص ح ص ‪.‬‬

‫‪ .5‬مخاسية املقطع مثل‪ُ :‬متَ َعلّ ٌم‬

‫م ُ_ ‪ /‬ت َ_ ‪ /‬ع َ_ ل ‪ /‬ل _ ‪ /‬م ُ_ ن ‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫دراسة نظرية‬ ‫المقطع الصوتي وأهميته في الكالم العربي‬

‫ص ح ‪/‬ص ح ‪/‬ص ح ص‪/‬ص ح‪/‬ص ح ص ‪.‬‬

‫‪ .6‬سداسية املقطع مثل ‪ :‬استقباال ُهتُم‬

‫إ _ س ‪ /‬ت _ ق ‪ /‬ب َ_ َ_ ‪/‬ل َ_ َ_ ‪ /‬ت ُ_ ‪ /‬ه ُ_ م ‪.‬‬

‫ص ح ص ‪/‬ص ح ص‪/‬ص ح ح ‪/‬ص ح ح‪/‬ص ح ‪/‬ص ح ص ‪( .‬يف حالة الوقف)‬

‫استقباالهتن‬
‫ّ‬ ‫‪ .7‬سباعية املقطع مثل‪:‬‬

‫إ _ س ‪ /‬ت _ ق ‪ /‬ب َ_ َ_ ‪/‬ل َ_ َ_ ‪ /‬ت ُ_ ‪ /‬ه ُ_ ن ‪ /‬ن َ_‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫ص ح ص ‪/‬ص ح ص‪/‬ص ح ح ‪/‬ص ح ح‪/‬ص ح ‪/‬ص ح ص‪/‬ص ح‪( .‬يف حالة الوصل)‬

‫‪ .8‬مثانية املقطع‬

‫ويضيف د‪ .‬أمحد خمتار عمر قائال‪ " 31:‬فالكلمة املشتقة يف ا للغة العربية امساً كانت أو فعالً ‪،‬حني تكون‬
‫جمردة ال تكاد تزيد على أربعة مقاطع ‪ ،‬ويندر أن جتدها تتكون من مخسة مقاطع ‪ 32،‬أما حنو فسيكفيكهم (اليت‬
‫يم " ‪ 33،‬فهي مكو نه من أكثر من كلمة (ف‬ ‫الس ِميع ِ‬ ‫ِ‬
‫العل ُ‬
‫اّلل َوُه َو َّ ُ َ‬
‫فسيَكفي َك ُه ُم ّ‬
‫جاءت يف قوله تعاىل يف سورة البقرة " َ‬
‫‪ +‬س ‪ +‬يكفي ‪ +‬ك ‪ +‬هم ) ورمبا تعد هذه الكلمة واحدة من أكثر التجمعات املقطعية اليت تقع يف اللغة العربية ‪،‬‬
‫وكذلك كلمة " أفنلزمكموها" (اليت وردت يف سورة هود " أفنلزمكموها و أنتم هلا كارهون " ) ‪ 34،‬حيث حتوى األوىل‬
‫‪35‬‬
‫ستة مقاطع (عند الوقف و سبعة عند الوصل ) والثانية ( أفنلزمكموها ) مثانية مقاطع ‪.‬‬

‫‪ )30‬األصوات اللغوية‪ :‬عبد القادر عبد الجليل‪ ،‬ص‪.221-220 :‬‬

‫‪ )31‬دراسة الصوت اللغوي‪ :‬أحمد مختار عمر‪ ،‬ص ‪.259‬‬

‫‪ )32‬األصوات اللغوية‪ :‬إبراهيم أنيس‪ ،‬ص ‪.166 – 165:‬‬

‫‪33‬‬
‫‪ )33‬سورة البقرة‪ ،‬رقم اآلية ‪.137:‬‬

‫‪ )34‬سورة هود‪ ،‬رقم اآلية‪.28 :‬‬


‫‪34‬‬

‫‪ )35‬دراسة الصوت اللغوي‪ :‬أحمد مختار عمر‪ ،‬ص‪.260 :‬‬

‫‪15‬‬
‫دراسة نظرية‬ ‫المقطع الصوتي وأهميته في الكالم العربي‬

‫ويف اعتقادي أن الكلمتني األخريتني (فسيكفيكهم‪ ،‬أفنلزمكموها) اشتملتا على أكرب عدد من املقاطع يف القرآن الكرمي‬
‫واللغة العربية‪.‬‬

‫خصائص النسيج املقطعي يف اللغة العربية‪:‬‬

‫أوال‪ :‬يبدأ املقطع يف اللغة العربية بصوت صامت تتبعه حركة دائماً‪ ،‬وال جيتمع صواتن صامتان يف أول املقطع‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫وهو ما كان عند علماء العربية يعربون عنه بقوهلم " ال يبتدأ بساكن" ‪ 36‬أو مبعىن ال يبتدأ بصوت صامت ال‬
‫يتبعه حركة‪.‬‬
‫اثنياً‪ :‬ال توجد كلمة يف ا للغة العربية تشتمل على أقل من مقطع واحد‪ ،‬فاملقطع يعد أصغر قطاع صويت أو‬ ‫‪‬‬
‫جتمع صويت‪ ،‬فالكلمات (ال حرف نفي‪ ،‬وحرف اجلر الباء وغريها) تعترب من الكلمات ذات املقطع الواحد‬
‫فليس هناك أقل من حرف اجلر " ِب " على سبيل املثال‪.‬‬
‫اثلثا ‪ :‬ابلنسبة لعدد املقاطع الصوتية يف الكلمة الواحدة ‪ ،‬اليت ميكن أن يتشكل منها النسيج املقطعي ‪ ،‬فقد‬ ‫‪‬‬
‫يصل عدد املقاطع يف لغتنا العربية من مقطع واحد إىل سبعة مقاطع‪ 37،‬وكلمة" فسيكفيكهم هللا" اليت وردت‬
‫يف سورة البقرة جندها تتألف من سبعة مقاطع صوتية وقد يصل عدد املقاطع إىل مثانية يف بعض األحيان كما‬
‫يف كلمة "أفنلزمكموها" ‪ ،‬وذلك نتيجة التصاهلا ابللواصق‪ ،‬فإذا كانت الكلمة العربية مؤلفة من مقطع واحد‬
‫فإن هذا املقطع يف اللغة العربية قد يتكون من مقطع قصري مغلق(ص ح) أو من الطويل املفتوح (ص ح ح)‬
‫مثل أداة النداء" اي " أو املقطع القصري املغلق(ص ح ص) مثل ‪ :‬دم‪ ،‬يد وغريها الكثري‪ ،‬أو من املقطع الطويل‬
‫املغلق بصامت ( ص ح ح ص ) مثل " ابب و ميل " يف حالة الوقف ‪ ،‬أو من املقطع الطويل املغلق بصامتني‬
‫ضال و خبز " يف حالة الوقف‪ ،‬ولكن معظم الكلمات يف اللغة العربية تشتمل‬
‫(ص ح ص ص ) مثل " ر ّاد و ّ‬
‫تقريباً على ثالثة مقاطع أو أربعة ‪.‬‬

‫‪ )36‬شرح الشافية‪ :‬األستراآبادي‪ ،‬رضي الدين محمد بن حسن‪ ،‬ج‪ ،2 :‬ص‪ ،251 :‬بدون رقم الطبعة‪ ،‬مطبعة حجازي‪ ،‬القاهرة‪ ،‬سنة‪1939 :‬م‪.‬‬

‫‪ )37‬األصوات اللغوية‪ :‬إبراهيم أنيس‪ ،‬ص‪ .163 :‬ودراسة الصوت اللغوي‪ :‬أحمد مختار عمر‪ ،‬ص‪.260 :‬‬

‫‪16‬‬
‫دراسة نظرية‬ ‫المقطع الصوتي وأهميته في الكالم العربي‬

‫ابعا‪ :‬إن أكثر املقاطع وقوعا املقطع القصري ااملفتوح (ص ح)‪ ،‬مث يليه املقطع (ص ح ص) مث املقطع (ص ح‬
‫رً‬ ‫‪‬‬
‫ح)‪ ،‬وإن أقل املقاطع وقوعاً كان املقطع (ص ح ح ص) واملقطع (ص ح ص ص)‪ ،‬وهذان املقطعان ال يردان‬
‫إال عند الوقف‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬جتيز العربية توايل املقاطع القصري املفتوح (ص ح)‪ ،‬واملقاطع القصري املغلق (ص ح ص)‪ ،‬واللغة العربية‬ ‫‪‬‬
‫متيل إىل التخلص من طواىل املقاطع القصرية املفتوح (ص ح)‪ ،‬على الرغم من تكرارها بصورة متقاطرة يف كثري‬
‫من املواقع‪ ،‬واحلقيقة أ ّن د‪ .‬إبراهيم أنيس قصد عندما ذكر املقطع (ص ح ح) من قوله " فإن تواليها مقيد‬
‫‪38‬‬
‫أي أ ّن توايل‬ ‫وغري مألوف يف الكالم العريب وال يسمح هذا الكالم بتوايل أكثر من اثنني من هذا النوع "‬
‫املقطع (ص ح ح) يف الكلمة الواحدة‪ ،‬وليس يف عدة كلمات‪ .‬وال ننسى أن نقول ‪:‬إن هذا التتايل يكون يف‬
‫كلمة ختلو من اللواصق أي جمردة‪.‬‬
‫سادسا‪ :‬تقع أنواع املقطع القصري املفتوح (ص ح) والقصري املغلق (ص ح ص) والطويل املفتوح (ص ح ح)‬ ‫‪‬‬
‫يف أول الكلمة أو أوسطها أو آخرها‪ ،‬ويطلق عليها املقاطع احلرة )‪ ،)Free Syllable‬وتقع عادات (ص ح ح‬
‫‪39.)Bound‬‬ ‫)‪Syllable‬‬ ‫ص) و (ص ح ح ص)‪ ،‬يف هناية ويطلق عليها املقاطع املقيدة‬
‫سابعا‪ :‬تشتمل اللغة العربية على نوعني من املقاطع الصوتية " متحرك ‪ " Open‬و " ساكن ‪،" Closed‬‬ ‫‪‬‬
‫فاملتحرك هو الذي ينتهي بصوت لني قصري أو طويل أما املقطع الساكن فهو الذي ينتهي بصوت ساكن‪،‬‬
‫‪40‬‬
‫علماً أبن العربية تؤثر املقاطع الساكنة أكثر من املتحركة “‪.‬‬
‫“ َ‬
‫اثمنا‪ :‬من مسات املقاطع وخصائصها يف اللغة العربية‪ ،‬الوضوح السمعي يف بعض املقاطع يطلق عليها "املقطعية"‬ ‫‪‬‬
‫وأن هناك مقاطع أخرى تتميز بوضوح مسعي أقل من سابقها ويطلق عليها " غري املقطعية‪ “.‬وبعبارة خمتصرة‬
‫‪41‬‬
‫"إن األصوات الساكنة بطبيعتها أقل وضوحاً يف السمع من أصوات اللني “‪.‬‬

‫‪ )38‬األصوات اللغوية‪ :‬إبراهيم أنيس‪ ،‬ص‪.165 :‬‬

‫‪( Edinburgh .1996.،Elements of general phonetics. Aber Crombi. P. 153‬‬


‫‪39‬‬

‫‪ )40‬األصوات اللغوية‪ :‬إبراهيم أنيس‪ ،‬ص‪.161 :‬‬

‫‪ )41‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.164 -160 :‬‬

‫‪17‬‬
‫دراسة نظرية‬ ‫المقطع الصوتي وأهميته في الكالم العربي‬

‫نتائج البحث‪:‬‬

‫‪ ‬لدراسة املقاطع الصوتية فائدة كبرية يف معرفة الصيغ اجلائزة يف اللغة املدروسة‪ ،‬ففي اللغة العربية تعيننا‬
‫دراسة املقطع على معرفة نسج الكلمة العربية‪ ،‬ونسج ما ليس بعريب من الكلمات‪ ،‬كما تعيننا على‬
‫معرفة موسيقى الشعر العريب وأوزانه‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫دراسة نظرية‬ ‫المقطع الصوتي وأهميته في الكالم العربي‬

‫‪ ‬اليعرف النسيج املقطع العريب توايل صامتني بدون فاصل حركي يف موقع البداية‪.‬‬
‫‪ ‬ا ملقطع يف اللغة العربية ينقسم إىل مخسة أقسام‪ ،‬لكن األقسام املستخدمة يف اللغة العربية هي ثالثة‬
‫فقط‪ ،‬وهي‪ :‬قصري مفتوح‪ ،‬وطويل مفتوح‪ ،‬وقصري مغلق‪ .‬والقسمان اآلخران التوجد يف اللغة العربية‬
‫إال يف حالة الوقف‪.‬‬
‫‪ ‬كل مقطع يبدأ عادات من املقطع " قصري مفتوح " ويف بعض األحوال فقط يبدأ من "قصري مغلق" أو‬
‫من " طويل مفتوح"‪.‬‬
‫‪ ‬دراسة املقطع الصويت تعترب أساساً‪ ،‬الكتساب طريقة النطق أو التعود على النطق السليم‪ ،‬ومن مث‬
‫حتليل املنطوق وفهمه‪.‬‬
‫‪ ‬إن دراسة املقطع والتعرف على بىن النسيج املقطعي للغة يعدان أمرين ضروريني قبل الشروع يف عملية‬
‫دراسة الفونيمات غري الرتكيبية (النرب والتنغيم)‪ ،‬وذلك ألن املقطع هو الوحدة اليت تتأثر ابملالمح أو‬
‫الفونيمات غري الرتكيبية‪.‬‬
‫‪ ‬أصبحت دراسة املقطع الصويت ابلغة األمهية يف ميدان الدرس العروضي للشعر‪ ،‬فالدراسات العروضية‬
‫ما هي إال تفعيالت ومقاطع ميكن من خالهلا حتليل النسيج املقطعي للشعر ومعرفة خصائص املقاطع‬
‫العروضية ومميزاهتا ومساهتا‪.‬‬
‫‪ ‬ميكن أن تسهم الدراسة املقطعية يف حتليل صوت معني أو جمموعة أصوات تعد من الناحية الصوتية‬
‫غامضة‪ ،‬مبعىن أهنا تسهم يف معاجلة قضااي لغوية كثرية وتفسرها تفسرياً أقرب إىل طبيعة اللغة وواقعها‬
‫‪ ‬ويف نظران عدم إملام القارئ مبخارج احلروف واملقاطع الصوتية حيدث عدم انسجام بني النص والسامع‪،‬‬
‫وابلتايل يضيع املعىن‪ ،‬وتصبح القراءة آنية ليس فيها ما يؤثر يف السامع‪ ،‬هلذا نرى أن الدراسة املقطعية‬
‫يف اللغة ضرورية جدا جلودة األداء وحتسني النطق ابلكلمات واجلمل والعبارات‪ ،‬لتؤثر يف السامع‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫دراسة نظرية‬ ‫المقطع الصوتي وأهميته في الكالم العربي‬

‫املصادر واملراجع‬

‫أبحاث في علم أصوات العربية‪ :‬أحمد عبد التواب الفيومي‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬مطبعة السعادة‪ ،‬القاهرة‪ ،‬سنة‪1991 :‬م‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أسس علم اللغة‪ ،‬ترجمة أحمد مختار عمر‪ ،‬بدون رقم الطبعة‪ ،‬طرابلس‪ ،‬ليبيا‪ ،‬سنة‪1973 :‬م‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أصوات اللغة‪ :‬عبد الرحمن أيوب‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار التأليف القاهرة‪ ،‬سنة‪1963 :‬م‬ ‫‪‬‬
‫األصوات اللغوية‪ :‬إبراهيم أنيس‪ ،‬الطبعة الرابعة‪ ،‬مكتبة األنجلو المصرية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬سنة‪1981 :‬م‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تلخيص الخطابة‪ :‬ابن رشد‪ ،‬تحقيق عبد الرحمن بدوي‪ ،‬بدون رقم الطبعة‪ ،‬وكالة المطبوعات‪ ،‬الكويت‪ ،‬دار القلم (لبنان) سنة‬ ‫‪‬‬
‫‪1959:‬م‪.‬‬
‫التطور اللغوي مظاهره وعلله وقوانينه‪ :‬رمضان عبد التواب‪ ،‬الطبعة الثالثة‪ ،‬مكتبة الخانجي القاهرة‪ ،‬سنة‪1977 :‬م‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التفكير اللساني في الحضارة العربية‪ :‬عبد السالم المسدي‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬الدار البيضاء للكتاب‪ ،‬تونس‪ ،‬سنة‪1981 :‬م‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التطور النحوي للغة العربية‪ ،‬أخرجه وصححه رمضان عبد التواب‪ ،‬بدون رقم الطبعة‪ .‬مكتبة الخانجي‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ودار الرفاعي‬ ‫‪‬‬
‫الرياض‪ ،‬سنة‪1982 :‬م‬
‫الخصائص‪ :‬ابن جني‪ ،‬تحقيق محمد علي النجار‪ ،‬الطبعة الرابعة‪ ،‬دار الكتب المصرية‪ ،‬سنة‪1952:‬م ودار الشؤون الثقافية‬ ‫‪‬‬
‫العامة‪ ،‬سنة‪1990 :‬م‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫دراسة نظرية‬ ‫المقطع الصوتي وأهميته في الكالم العربي‬

‫دراسة الصوت اللغوي‪ ،‬الدكتور أحمد مختار عمر‪ ،‬بدون رقم الطبعة‪ .‬عالم الكتب بالقاهرة‪ ،‬سنة‪1997 :‬م‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫سر صناعة اإلعراب المؤلف‪ :‬ابن جني (أبو الفتح عثمان)‪ ،‬مصطفى السقا وآخرين‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬مطبعة مصطفى البابي‬ ‫‪‬‬
‫الحلبي‪ ،‬القاهرة‪ ،‬سنة‪1954 :‬م‬
‫شرح الشافية‪ :‬األستراآبادي‪ ،‬رضي الدين محمد بن حسن‪ ،‬بدون رقم الطبعة‪ ،‬مطبعة حجازي‪ ،‬القاهرة‪ ،‬سنة‪1939 :‬م‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫علم األصوات‪ :‬برتيل مالبرك‪ ،‬تعريب عبد الصبور شاهين‪ ،‬بدون رقم الطبعة‪ ،‬مكتبة الشباب القاهرة‪1985،‬م‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫علم وظائف األصوات اللغوية‪ :‬عصام نور الدين‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار الفكر اللبناني بيروت‪ ،‬سنة ‪1992‬م‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫علم األصوات العربية‪ :‬محمد جواد النوري وآخرون‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬منشورات جامعة القدس المفتوحة‪ ،‬عمان‪ ،‬سنة‪1996 :‬م‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫علم األصوات‪ :‬لمامبرج‪ ،‬تعريب عبد الصبور شاهين‪ ،‬بدون رقم الطبعة‪ ،‬مكتبة الشباب القاهرة‪1984،‬م‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫القراءات القرآنية في ضوء علم اللغة الحديث‪ :‬عبد الصبور شاهين‪ ،‬بدون رقم الطبعة‪ ،‬دار القلم القاهرة‪ ،‬سنة‪1996 :‬م‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫لسان العرب‪ ،‬ابن منظور (جمال الدين محمد بن مكرم بن منظور األفريقي المصري) الطبعة األولى‪ ،‬بيروت‪ ،‬سنة‪1982 :‬م‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اللغة‪ :‬فندريس‪ ،‬تعريب عبد الحميد الدواخلي ومحمد القصاص‪ ،‬بدون رقم الطبعة‪ ،‬مكتبة األنجلو المصرية‪ ،‬القاهرة‪1950 ،‬م‬ ‫‪‬‬
‫اللغة بين القومية والعالمية‪ :‬إبراهيم أنيس‪ ،‬بدون رقم الطبعة‪ ،‬دار المعارف القاهرة ‪1970،‬م‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المعجم الوسيط‪ ،‬أحمد الزيات – إبراهيم مصطفى‪ ،‬الطبعة السادسة‪ ،‬المجمع اللغة العربية اإلدارة العامة للمعجمات وإحياء‬ ‫‪‬‬
‫التراث‪ .‬سنة‪1929 :‬م‪.‬‬
‫مناهج البحث في علم اللغة‪ :‬تمام حسان‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬مكتبة األنجلو المصرية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬سنة‪1977 :‬م‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مناهج البحث في اللغة‪ :‬تمام حسان‪ ،‬بدون رقم الطبعة‪ ،‬الدار البيضاء القاهرة‪ ،‬سنة‪.1990:‬‬ ‫‪‬‬
‫المصطلح الصوتي لعبد العزيز الصيغ‪ ،‬بدون رقم الطبعة‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬دمشق‪ ،‬سوريا‪ ،‬سنة‪1998:‬م‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الموسيقي الكبير‪ ،‬الفارابي (أبو نصر محمد)‪ ،‬تحقيق غطاس عبد الملك خشبة‪ ،‬بدون رقم الطبعة‪ ،‬دار الكتب العربي القاهرة‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫بدون رقم الطبعة‪ ،‬سنة‪1995 :‬م‪.‬‬

‫‪21‬‬

You might also like