You are on page 1of 269

‫كثــــــاب‬

‫إصطالحات الصوفية والتصوف‬

‫‪1‬‬
‫مقدمة‬

‫نبتدئ بشرح األلفاظ اؼبصطّب عليها َب الطريق فبا البد منو للسالك اؼبسرتشد‪ ،‬حىت‬
‫إذا قرأ َب كتب الطريق يسهل عليو فهم معاٗب األلفاظ الىت كضعوىا ؼبعاف إصبلحية بينهم ‪ .‬أما‬
‫األلفاظ الىت اصطلح عليها اؼبواجهوف لقدس اعبربكت األعلى أك غبضرة العزة ‪ ،‬فمما ال يرسم َب‬
‫كتاب ‪ ،‬كإمبا تفهم من أفواه العارفني ‪ :‬كاجمللس ‪ ،‬كالتألو ‪ ،‬كاالصطبلـ ‪ ،‬كاؼبواجهة ‪ ،‬كاؼبنازلة ‪،‬‬
‫كاالرباد ‪ ،‬كالطمس ‪ ،‬كا﵀ق ‪ ،‬كاألخفى ‪ ،‬كغري ذلك فبا يشيركف بو إٔب درجات القرب كحقيقة‬
‫‪١٦٣‬كقاؿ سبحانو ‪ :‬ﮋﰈﰉﰊ‬ ‫ﮋﯙﯚﯛﯜﯝﮊ آل عًزاٌ‪:‬‬ ‫اغبب ‪ ،‬قاؿ ‪:‬‬
‫‪ ١١‬كقاؿ ‪ :‬ﮋﮉﮊﮋﮌﮍﮎﮊ‬ ‫ﰋﰌﰍﰎﰏﰐﰑﮊ انًجادنت‪:‬‬

‫انصافاث‪ ١٦٤ :‬كقاؿ عليو الصبلة كالسبلـ َب آخر اغبديث الصحيح ‪U :‬ال يزاؿ عبدل يتقرب ٌ‬
‫إٔب‬
‫بالنوافل حىت أحبو ‪ ،‬فإذا أحببتو كنت ظبعو الذل يسمع بو ‪ ،‬كبصره الذل يبصر بو‪ T ..‬إٔب‬
‫آخر اغبديث ‪ .‬كغري ذلك من األحاديث الصحيحة أك اغبسنة ‪ ،‬فبا يدؿ على علو مشاىد‬
‫كعلى مقاماهتم رضى ا﵁ عنهم ‪.‬‬
‫الرجاؿ ٌ‬

‫‪2‬‬
‫الباب األول‬
‫مه املكىون فى مصطلحات الذات األحدية‬
‫* توحيد اهلل جل جاللو‬
‫* التوحيد ‪:‬‬
‫ي بين الحادث أالقديم‬
‫أأوً ‪ :‬التميز‬
‫‪ -4‬القدـ‬ ‫‪ -1‬الوجود‬
‫‪ -5‬البقاء‬ ‫‪ -2‬الوحدانية‬
‫‪ -6‬ـبالفتو تعأب ؿغبوادث‬ ‫‪ -3‬قيامو بذاتو‬
‫‪ :‬ماذا َب اعبديد ؟!‬ ‫انيان‬
‫اللاً ‪ :‬ذأق حالأة التوحيد ‪.‬‬
‫اؼبوحدكف‬
‫رابباً ‪ :‬ظهور عجائب القدرة أغرائب الحكمة‬
‫* اؼبوحد ‪.‬‬
‫* الذات األحدية‬
‫* األلوىية‬
‫* ا﵁ جل جبللو‬
‫* ال إلو إال ا﵁‬
‫* اإللو كاأللوىية‬
‫* األلوىية كاألحدية كالوحداية‬
‫* قل ىو ا﵁ أحد‬
‫‪ -‬ا﵁‬
‫‪ -‬األحد‬
‫* كإؽبكم إلو كاحد‬
‫‪ -‬اإللو‬
‫‪ -‬الواحد‬

‫‪3‬‬
‫‪ -‬الواحدية‬
‫* اؽبوية كالواحدية كاؿكحدانية كاؼبعية‬
‫كىو معكم أينما كنتم‬
‫الواحدية‬
‫اؽبوية‬
‫الوحدانية‬
‫أحدية الذات‬
‫كاحدية األظباء كالصفات‬
‫كحدة األفعاؿ‬
‫مراتب اؼبعية‬
‫معية اؽبوية‪.‬‬
‫معية الربوبية‪.‬‬
‫معية األلوىية‪.‬‬
‫* مراتب الصبلة من ا﵁‪.‬‬
‫صبلة اؽبوية‬
‫الصبلة من الرب‬
‫الصبلة من ا﵁‬
‫األحدية * اؽبوية * اإلنية * األحدية كالواحدية كالوحدانية كالربوبية * الرضبن كالرضبانية *الرب‬
‫كالربوبية * األظباء كالصفات * اؼبلك كاؼبلكية‬

‫‪4‬‬
‫توحيد اهلل جل جاللو‬
‫التوحيد‪:‬‬
‫ىو إفراد اؼبقصود بالقصد‪ ،‬كىو الشراب الطهور الذل سقاه ا﵁ بيد عنايتو من سلسبيل ؿببتو‪،‬‬
‫إحسانان منو سبحانو بسابقة اغبسىن أزالن‪ ،‬كىو رابطة اإلسبلـ‪ ،‬كرابطة النبوة‪ ،‬كرابطة ا﵁‪.‬‬
‫أكؿ التوحيد ككسطو كآخره‪:‬‬
‫التوحيد ىو أف يعرؼ العبد صفات ا﵁ اعبليلة كالكاملة‪ ،‬كىو اإلقرار بالوحدانية‪ ،‬ال يتلقى من‬
‫الورؽ‪ ،‬إمبا يتلقى من أفواه الرجاؿ‪ ،‬كىو سر يكاشف ا﵁ بو عباده‪ ،‬كال يبكن التعبري عنو بالكبلـ‪،‬‬
‫كىو أدؽ من أف يشار إليو بأكمل العبارات‪.‬‬
‫‪ -1‬أكلو‪ :‬تسليم‪.‬‬
‫‪ -2‬كسطو‪ :‬ارباد بالعليم‪ ،‬مسارعان إٔب ما وببو الواحد‪ ،‬كإف حرـ الثاٗب ما وببو‪.‬‬
‫‪ -3‬آخره‪ :‬قياـ بالقيومية على النهج القو‪ٙ‬ب‪.‬‬

‫أنواعىالتوحود‪:‬ى‬
‫التوحود‪:‬ىى‬
‫ىو أف تعلم أف قدرة ا﵁ على األشياء بػ( كن )‪ ،‬كصنعو لؤلشياء ببل عبلج كال علة َب كل شىء‬
‫صنعو‪ ،‬كال علة لصنعو‪ ،‬كليس َب السموات العبل كال َب األراضني السفلى مدبر غري ا﵁‪ ،‬ككل ـ ا‬
‫يتصور َب فهمك فإنو خببلؼ ذلك‪،‬‬
‫كالتوحيد بل ة‪:‬‬
‫‪ -1‬توحيد ا﵁ ا﵁‪.‬‬
‫‪ -2‬توحيد الناس ا﵁ با﵁‪.‬‬
‫‪ -3‬توحيد الناس ا﵁ بأنفسهم‪ ،‬كىو الشرؾ اػبفى‪.‬‬

‫حالوةىالتوحود‪:‬ى‬
‫التوحيد ىو سبيمز اغبادث من القد‪ٙ‬ب‪ ،‬حىت يذكؽ حبلكة التوحيد‪ ،‬كٓب يكن َب لبس من خلق‬
‫جديد‪ ،‬كمن حكم عليو خيالو ككنبو‪ ،‬نظر إٔب اؼبادة كأعراضها‪ ،‬فنسى ا﵁ تعأب‪ ،‬فأنساه ا﵁‬

‫‪5‬‬
‫نفسو‪ ،‬قاؿ ‪ :‬ﮋﭴﭵﭶﭷﭸﮊ انذشز‪ ١٩ :‬كمن نسى نفسو بدءا كهناية‪ ،‬سبىن يوـ‬
‫القيامة أف يكوف ترابان‪.‬‬

‫توحودىاإلقرار‪:‬ى‬
‫نج ة َب الدنيا من كل شدة ‪ ،‬كفوز باعبنة يوـ القيامة إف غفر ا﵁ لو ذنوبو ‪ ،‬أك‬
‫اإلقرار بالتوحيد ا‬
‫رجوعو إٔب اعبنة إف حاسبو ا﵁ عليها ‪.‬‬

‫توحودىالذؼود‪:‬ىى‬
‫ىذا التوحيد الشهودل شبرة االستقامة كصاحبو يتمكن َب مقاـ اإلحساف‪.‬‬
‫ﮋﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﮊ فصهج‪٣٠ :‬‬ ‫قاؿ ‪:‬‬
‫كىو الواصل اؼبتصل بل ىو قبم آللو كخبلنو يسقى اؼباء كاللنب‪ ،‬كيبنح الفضل كاؼبنن‪.‬‬

‫توحودىالطلم‪:‬ى‬
‫ىذا التوحيد ينتج بعد كضوح الدالئل اؼبشرقة َب الكائنات كشهود اآليات البينات‪ ،‬كصاحب ىذا‬
‫التوحيد مؤىل للفقو َب دين ا﵁ كذكؽ أسرار القرآف اجمليد كصحبة أب د اؿ رسل ا﵁‪ ،‬بل كصحبة‬
‫الوارث الفرد اعبامع‪ ،‬كإذا عمل ىذا اؼبوحد العآب بعلمو‪ ،‬ذاؽ حبلكة الوحدة َب الكثرة‪.‬‬

‫توحودىوجودىالتوحود‪:‬ى‬
‫مأخذه من قولو ‪ :‬ﮋﭺﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮊ األَعاو‪ ٩١ :‬ككجود التوحيد يدار فيو‬
‫طبرة ا﵀بة بالعناية‪ ،‬كسبنح فيو حلل الوالية‪ ،‬صاحبق جذب جذبة اػبلة‪ ،‬طمست بقية آ ار بشريتو‬
‫الباطلة‪ ،‬فإذا حفظ السر كقهر اغباؿ أربد باؼبتعاؿ‪ ،‬ألنو راـ فهاـ ككاف فباف‪ ،‬عار اغبق عليو‬
‫فأمسكو لديو‪.‬‬

‫توحودىاللهىنغدهىبنغده‪:‬ى‬
‫كىو التوحيد الذل ال يطيقو ـبلوؽ مقهور ‪ ،‬كَب األ ر ( كلكم ضبقى َب ذات ا﵁ ) قاؿ الصديق‬
‫األكرب ( العجز عن اإلدراؾ إدراؾ )‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫توحودىمنىاصطغاهم‪:‬ى‬
‫توحيد ا﵁ الذل يتفضل ا﵁ بو على من اصطفاىم من أكٔب العزـ كعلى من اجتباىم من رسلو‬
‫كأنبيائو عليهم الصبلة كالسبلـ‪ ،‬من اختطفتهم يد العناية‪ ،‬من كر ة رسوؿ ا﵁‪ ،‬كأبداؿ الرسل‬
‫عليهم الصبلة كالسبلـ‪ ،‬فبن أظهر أركاحهم على بديع صبالو العلى‪ ،‬كذكرىم َب الكوف بألسنة‬
‫ا‪ ،‬قاؿ ‪  :‬ﮋﭨﭩﭪ‬ ‫الرسل كالورا ة‪ ،‬دبا أظهرىم عليو بدءان كأعاهنم فقبلوا كأقبلو‬
‫ﭫﭬﭭﭮﭯﭰﭱﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸ‬
‫ﭹﭺﭻﭼﮊ انزيز‪.٢٣ :‬‬

‫توحودىالخلقىربؼمىبالنظرىواالدتدالل‪:‬ى‬
‫ﮋﯸﯹﯺﯻﯼﯽﯾﮊ ق‪:‬‬ ‫إذا نظر القلب إٔب اغبادث اعبديد‪ ،‬صار ؿبجوبان‪ ،‬قاؿ ‪:‬‬
‫‪ ١٥‬كإمبا اعبديد ليشري القلب إٔب ما فيو من سر اغبى القيوـ‪ ،‬كنور القادر اػببلؽ العليم فإذا ذبرد‬
‫القلب من نظرق إٔب اعبديد‪ ،‬أشرقت أنوار اآليات‪ ،‬كصار للغيب شهيدان‪ ،‬كإذا ذبرد من شهوده‪،‬‬
‫ظهرت غرائب القدرة‪ ،‬كعجائب اغبكمة فجذبتو إٔب القادر اغبكيم كأظهر اعبديد كلو‪ ،‬ليعرؼ‬
‫‪ ‬بقدرتو الباىرة‪ ،‬كيلحظ القلب أنواره الظاىرة فيشكره العبد كيذكره كال يكفره‪ ،‬كيطيعو كيعبده‬
‫كال هبحده‪ ،‬كمن شغلو اعبديد الفاٗب عن القد‪ٙ‬ب الباقى طاؿ اغرتابو كداـ عذابو‪.‬‬

‫التوحودىاإلرادى‪:‬ى‬
‫يكوف بالقصد كاإلرادة‪ ،‬كىو النور الذل هبعلو َب قلب اؼبؤمن‪ ،‬ينجذب بو إٔب طلب ا﵁ تعأب‪،‬‬
‫كبيامو مع التسليم بعد التبصرة‪.‬‬
‫كالبحث عن العارؼ الذل يتلقى عنو العلم با﵁ كبأحكامو أ‬

‫التوحودىالطلمى‪:‬ى‬
‫ال يكوف إال باألخبار كاؼبعرفة كىو إ بات صفات الكماؿ كاعببلؿ كاعبماؿ‪ ،‬كنفى الشبيو كالضد‬
‫كالند‪ ،‬كترتمق اعبناب اؼبقدس عن النقائص كالعيوب‪.‬‬

‫كمالىالتوحود‪:‬ى‬
‫أف يتحقق العبد بكماؿ التجريد‪ ،‬كىو التجرد من اغبوؿ كالقوة كالتربئة من الثقة بغري ا﵁‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫مذاهدةىالتوحودىبالتوحود‪:‬ى‬
‫فناء عنك بو‪ ،‬فظهور معاٗب صفاتو‪ ،‬فظهورؾ ىيكبلن نورانيان‪ ،‬فتمكينك بعبد جامع لل ضدين‪،‬‬
‫ـربقق بالنسبني‪ ،‬كمشاىدة التوحيد ال تبطل الشرائع‪.‬‬

‫مذاهدىالتوحود‪:‬ى‬
‫سبحو األسباب‪ ،‬كزبفى النسب‪ ،‬كىو أ نا عشر مشهدان‪ ،‬من أعلى اؼبراتب الذنوب‪ ،‬كربلو مشاىد‬
‫التوحيد َب ياب العبيد‪ ،‬كذبمل مشاىد العبيد َب مقامات التفريد‪ ،‬كالعبد ؿببوب ا﵁ يسعد‬
‫باغبسىن من كااله‪ ،‬كمشهد التوحيد خفى على أىل العقوؿ‪ ،‬كنوره جلى ألىل الوصوؿ‪ ،‬كليس من‬
‫ارتاب بأدلة العقوؿ أىبلن ألف يذكؽ حبلكة التوحيد‪ ،‬كال من حبث عن الواحد بالدليل ؿببلن لشهود‬
‫صباؿ اعبميل ‪ ،‬قاؿ ‪ :‬ﮋ﮻﮼﮽﮾﮿﯀﯁﯂﯃﯄﯅‬
‫﯆﯇﯈﯉﯊﯋﯌﯍ﮊ انُساء‪٦٥ :‬‬

‫كمشاىد التوحيد‪ :‬فوؽ العمل ألف ألف مرة‪.‬‬


‫علي جلية تقبلها النفوس الزكية‪.‬‬
‫دالئل التوحيد‪ :‬ة‬

‫التوحودىوالطبودوظ‪:‬ىى‬
‫شتاف بني من يعامل ا﵁ بالعبودية‪ ،‬كبني من يعرؼ ا﵁ بالوحدانية‪ ،‬كؿبو التوحيد بالعبودية شرؾ‪،‬‬
‫كؿبو العبودية بالتوحيد ىبلؾ‪.‬‬

‫رلمىالتوحود‪:‬ى‬
‫تخرتو عند الشدة‪ ،‬كقباتو عند الفزع األكرب‪ ،‬قاؿ ‪ :‬ﮋﮢ‬
‫رأس ماؿ اؼبؤمن‪ ،‬كحصنو اغبصني‪ ،‬ك ي‬
‫ﮣﮤﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮊ انُساء‪ ٤٨ :‬كبقدر إشراؽ أنواره على القلب‬
‫يكوف ارتفاع اؼبسلم إٔب درجات القرب كمنازؿ اغبب ‪ ،‬قاؿ ‪ :‬ﮋﰍﰎﰏﰐﰑﮊ‬
‫انًجادنت‪.١١ :‬‬
‫بل كعني التوحيد ؿبو انفرادل‬ ‫بني علم التوحيد حاؿ إربادل‬
‫ذاؾ علم كالعني فوؽ اعتقادل‬ ‫أشري فيو إليو‬ ‫كل رمز‬

‫‪8‬‬
‫عني ق الغيب كشفها إغبادل‬ ‫باطن العلم فوؽ رمزبياف‬
‫علمو فوؽ مدرؾ األفراد‬ ‫على‬
‫نور عني التوحيد غيب ٌ‬
‫د‬ ‫ظاىران علمو على األطوا‬ ‫دؾ طور الكليم ؼبا ذبلى‬
‫باطن العلم قدؿبا أعدادل‬ ‫كىذا‬ ‫صعق موسى من التجلى‬
‫للفىت ناؿ كاسع اإلمداد‬ ‫غيب عني التوحيد ٓب يبد جهران‬
‫ىبتفى فيو كل سور باد‬ ‫نور عل ـ التوحيد يبحو رسوما‬
‫كىى عني التوحيد غيب اؽبادل‬ ‫كيف بالعني لو ذبلت جهاران‬
‫من ذبليو كالشهود بعادل‬ ‫ذاؾ غيب لو الح صعقت نفوسا‬
‫يسلب اآلل فيو فقدل مرادل‬ ‫نور عني التوحيد يبحو علومى‬
‫انول كشفى كفيو جهادل‬ ‫نور عني التوحيد الكتشف فيو‬
‫ٓب أؾ الشىء َب غيوب تبلدل‬ ‫سر علم التوحيدمن أنا فيو‬
‫من أنا إف أشرت حاؿ أربادل‬ ‫ير إليها‬ ‫كيف بالعني ىل أش‬
‫معلنا غيبو ألىل كدادل‬ ‫ذاؾ غيب كالعلم فيو باتى‬
‫الح فيها نور يفك قيادل‬ ‫ٍب عني التوحيد غيب إذا ما‬
‫باجتبلء األكصاؼ حاؿ الرشاد‬ ‫آه علم التوحيد أسكر ركحى‬
‫ؼبؿراد‬ ‫باقتباس من عينو‬ ‫يسطع النور باطن العلم يومى‬
‫زبفض ل رتبىت بنور اربادل‬ ‫ف العلم عىن‬ ‫تسرت الغني باط‬
‫قد شربت الطهور بل أنا صاد‬ ‫تلك عني التوحيد من بعد ؿبول‬
‫دل‬ ‫َب إمبحائى ظهوره إهبا‬ ‫ظلل القدس سدرتى باؼبعاٗب‬

‫بل كعني التوحيد ؿبو انفرادل‬ ‫بني علم التوحيد حاؿ إربادل‬
‫ذاؾ علم كالعني فوؽ اعتقادل‬ ‫أشري فيو إليو‬ ‫كل رمز‬
‫عني ق الغيب كشفها إغبادل‬ ‫باطن العلم فوؽ رمزبياف‬
‫علمو فوؽ مدرؾ األفراد‬ ‫على‬
‫نور عني التوحيد غيب ٌ‬
‫د‬ ‫ظاىران علمو على األطوا‬ ‫دؾ طور الكليم ؼبا ذبلى‬

‫‪9‬‬
‫باطن العلم قدؿبا أعدادل‬ ‫كىذا‬ ‫صعق موسى من التجلى‬
‫للفىت ناؿ كاسع اإلمداد‬ ‫غيب عني التوحيد ٓب يبد جهران‬
‫ىبتفى فيو كل سور باد‬ ‫نور عل ـ التوحيد يبحو رسوما‬
‫كىى عني التوحيد غيب اؽبادل‬ ‫كيف بالعني لو ذبلت جهاران‬
‫من ذبليو كالشهود بعادل‬ ‫ذاؾ غيب لو الح صعقت نفوسا‬
‫يسلب اآلل فيو فقدل مرادل‬ ‫نور عني التوحيد يبحو علومى‬
‫انول كشفى كفيو جهادل‬ ‫نور عني التوحيد الكتشف فيو‬
‫ٓب أؾ الشىء َب غيوب تبلدل‬ ‫سر علم التوحيدمن أنا فيو‬
‫من أنا إف أشرت حاؿ أربادل‬ ‫ير إليها‬ ‫كيف بالعني ىل أش‬
‫معلنا غيبو ألىل كدادل‬ ‫ذاؾ غيب كالعلم فيو باتى‬
‫الح فيها نور يفك قيادل‬ ‫ٍب عني التوحيد غيب إذا ما‬
‫باجتبلء األكصاؼ حاؿ الرشاد‬ ‫آه علم التوحيد أسكر ركحى‬
‫ؼبؿراد‬ ‫باقتباس من عينو‬ ‫يسطع النور باطن العلم يومى‬
‫زبفض ل رتبىت بنور اربادل‬ ‫ف العلم عىن‬ ‫تسرت الغني باط‬
‫قد شربت الطهور بل أنا صاد‬ ‫تلك عني التوحيد من بعد ؿبول‬
‫دل‬ ‫َب إمبحائى ظهوره إهبا‬ ‫ظلل القدس سدرتى باؼبعاٗب‬

‫إهنم قتلوىم‪ ،‬ألهنم َب ىذا اؼبوطن مفقودين‪ ،‬كىو سبحانو ىو اؼبوجود فيو‪ ،‬كإف كاف كافران َب ىذا‬
‫اؼبوطن لسرته اغبق كظهوره فيما ليس لو‪ ،‬كاؼبوطن الذل هبب أف يكوف موجودان فيو موطن األمر‬
‫كالنهى‪ ،‬فإذا فقد نفسو فيو‪ ،‬كاف فاسقان‪ ،‬ػبركجو عن الصراط اؼبستقيم‪ ،‬فإذا أداـ ا﵁ للعبد‬
‫مبلحظة ىذين اؼبوطنني‪،‬كاف ؿبفوظان من أكحاؿ التوحيد‪.‬‬
‫فيها لقد تاىت لدل التجريد‬ ‫عجز النهى عن كحلة التوحيد‬
‫عجزا عن اإلطبلؽ كالتنفيذ‬ ‫َب حرية فيها كعقلى ساجد‬
‫حأب ببل لبس كال ذبديد‬ ‫بعد انتشأب بالنزاىة َب صفا‬
‫فقد الوجود الباطل اؼبردكد‬ ‫من بعدىا اإلغباد بادية هبا‬

‫‪10‬‬
‫قد أشرقت فيها مشوس معيدل‬ ‫قد جزهتا َب طور نشأتى الىت‬
‫بني الوجود اغبق فقد كجودل‬ ‫ٔب حرية َب فرؽ فرقى جامعان‬
‫َب سدرتى بالنور َب تفريدل‬ ‫ال كوف ٔب كالوجو حؤب مشرؽ‬
‫أنسى بو َب ظلو اؼبمدكد‬ ‫أفردت قصدل َب سبكن حريتى‬
‫كؿبا الظهور مظاىر التجديد‬ ‫أخفت ظبلؿ الوجو رسم معاؼبى‬
‫أٗب لو عبد على التأكيد‬ ‫لوال العبودة أظهرت ٔب رتبىت‬
‫هبلى هبا ٔب نوره دبزيد‬ ‫يبحو ضياء الوجو رتبىت الىت‬
‫َب فدفد اإلغباد صح كركدل‬ ‫َب كحلة التوحيد كنت ؾباىدان‬
‫عىن بو َب غيبة اؼبشهود‬ ‫حىت صبعت مع صبعى غائبان‬

‫مراتبىالتوحود‪:‬ى‬
‫الشهود‬ ‫السماع‬
‫الرؤية‬ ‫التسليم‬
‫اؼبعرفة‬ ‫التصديق‬
‫التحقيق‬ ‫العلم‬
‫االطبلع‬ ‫الذكؽ‬
‫اؿؼناء‬ ‫الكشف‬

‫كلمظىالتوحود‪:‬ى‬
‫ال إلو إال ا﵁‪ :‬إف كلمة اإلخبلص كنز‪ ،‬لوفك ألشرقت منو تسع كتسعوف جوىرة‪ ،‬نور جوىرة‬
‫منها يسرت الكوف عن أعني العارفني‪.‬‬
‫بقلبك كررىا تنل تأييدل‬ ‫ىى النور نور ا﵁ َب التوحيد‬
‫إذا قلتها يعطيك خري اعبود‬ ‫ىى السر سر ا﵁ للقرب كاللقا‬
‫هبا طهرة األركاح َب التجريد‬ ‫هبا صورة التوحيد مرضاة ربنا‬
‫لنض قهها لبطى بنور مزيد‬ ‫لنا فاكشفن أسرارىا يا إؽبنا‬

‫‪11‬‬
‫كمن قاؽبا يرقى إٔب التأييد‬ ‫ىى الكنز فيو النور كالغيب كالصفا‬

‫حالظىالتوحود‪:‬ى‬
‫شهود اؼبعاٗب الربانية قائمة باإلنساف‪.‬‬

‫التوحود‪:‬ىى‬
‫ىو سبييز اغبادث من القد‪ٙ‬ب‪ ،‬كذبرد القلب من نظرق إٔب اعبديد حىت يذكؽ حبلكة التوحيد بإشراؽ‬
‫أنوار اآليات‪ ،‬كظهور غرائب القدرة كعجائب اغبكمة‪.‬‬

‫أأو‪ :‬التمييز بين الحادث أالقديم‪:‬‬


‫صفاتو سبحانو َب مقاـ النتزية‪ :‬الوجود‪ -‬الوحدانية‪ -‬قيامو بذاتو‪ -‬القدـ‪ -‬البقاء‪ -‬ـبالفتو تعأب‬
‫للحوادث‬
‫الحادث الجديد‬ ‫القديم سبحانو‬
‫‪ 1‬كاجب الوجود لذاتو سبحانو ككجود ق فبكن الوجود‪ ،‬ككجود لغريه فهو كجود نسىب‬
‫إضاَب متغري‬ ‫حقيقى أصلى ال يتغري أبدان‬
‫‪ 2‬متصف بالوحدانية فبأ حدمة ذاتو ال كل شىء حادث ال يتصف باؼبثنوية ﮋﯻ‬
‫ينقسم كال يرتكب كبواحدية أظبائو‬
‫ﯼﯽﯾﯿﰀﰁﮊ‬
‫كصفاتو ال يبثل دبثل كبوحدة أفعاؿ ق ال‬
‫انذارياث‪ ٤٩ :‬ككل شىء مركب من أجزاء ككل‬
‫يشارؾ‬
‫جزء مركب من مادة كصورة كأجزاؤه أسبق منو‬
‫كاؼبادة أك الصورة ال توجد ؾبردة أحدنبا بدكف‬
‫اآلخر فالكل مركب كمتغري فهو حادث‬
‫كل اؼبمكنات قائمة على ىيئة زكجية ككل زكج‬ ‫‪ 3‬قائم بذاتو ال يفتقر لؤلشياء كال وبتاج‬
‫يفتقر َب كجوده إٔب الزكج اآلخر كإال يتبلشى‬ ‫سبحانو َب ظهوره إٔب القياـ بالغري‬
‫كينعدـ‬
‫‪ 4‬باؽ ببل هناية فبل يلحقو العدـ ﮋﮖ كل شىء وبمل إمكانية الزكاؿ كوبتاج لقوة‬

‫‪12‬‬
‫غريه ربفظو من الفناء فكل شىء ـبلوؽ َب‬ ‫ﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞ‬
‫صورة زكجية متحركة منحنية َب اذباه الزكاؿ‬
‫‪ ٨٨‬ﮋﭿﮀﮁ‬ ‫انمصض‪:‬‬ ‫ﮟﮊ‬
‫كالفناء ﮋﮑﮒﮓﮔﮕﮖ‬
‫ﮋﮄﮅﮆﮇ‬ ‫ﮂﮊ "بذاتو"‬
‫ﮗﮘﮊ فهى برتكيبها زائلة إذا ٓب وبفظها ا﵁‬
‫ﮈﮉﮊ انزدًٍ‪٢٧ :‬‬
‫كوبيطها بعنامتو ﮋﮙﮚﮛﮜﮝﮞ‬
‫ﮟﮠﮡﮢﮣﮤﮥﮊ فاطز‪٤١ :‬‬

‫جعل ا﵁ الشئوف متغرية متحولة ليث بت أنو‬ ‫‪ 5‬قد‪ٙ‬ب ببل بداية فبل يسبقو العدـ قاؿ‬
‫أما‬ ‫ﮋﮖﮗﮘﮙﮚﮊ انزدًٍ‪٢٩ :‬‬ ‫سبحانو‬ ‫﴿ ﴾ (كاف ا﵁ كال شىء معو ) ىو‬
‫الشئوف فمحد ة فبكنة متجددة ﮋﯸ ﯹﯺﯻ‬
‫األكؿ كاألخر كالظاىر كالباطن كىو‬
‫بكل شىء عليم‬
‫ﯼﯽﯾﮊ ق‪١٥ :‬‬

‫فاعبسم مركب كمصور قابل لئلنقساـ كاعبوىر‬ ‫‪ 6‬ـبالفتو تعا ٔب للحوادث إذ ليس بينو‬
‫متحيز وبويو اؼبكاف كوبده الزماف كالعرض زائل‬ ‫كبني األشياء ؾبانسة أك مشاهبة إذال‬
‫اليقوـ بذاتو وبل َب اعبوىر كوبتاج إليو‪.‬‬ ‫كفؤ للموصوؼ فيجنس منو كال مثل‬
‫لو فيشبو بو‪.‬‬

‫القديم‪:‬‬
‫ما ال ابتداء لوجوده‪ ،‬إذ كجوده من ذاتو ال يسبقو كال يلحقو العدـ‪ ،‬فهو األكؿ بغري أفتتاح بداية‪،‬‬
‫كاآلخر ببل اختتاـ هناية ‪ ،‬كىو الظاىر َب جلى اؿ رضبوت‪ ،‬كالباطن َب على العظموت سبحانو‬
‫كتعأب‪.‬‬

‫الحادث‪:‬‬
‫مالوجودق بداية‪ ،‬كلو أكؿ كآخر‪ ،‬ككجوده مسبوؽ دبادة كمدة ‪ ،‬فالعآب‪ :‬فبكن كحادث أل‪ :‬يبكن‬
‫كجوده من العدـ ألنو سبحانو "كاف كٓب يكن شيئان معو" فكل شىء يتغري كالقد‪ٙ‬ب ال يتغري كال‬
‫يتبدؿ‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫فحدكث الشىء من العدـ يستلزـ التغيري‪.‬‬
‫ىذا التغيري البد غبدك و من قوة خارجية ؽبا مصدر قبل ذلك اعبسم‪ .‬كلوال ىذه القوة ؼبا بت‬
‫اعبسم َب الوجود كال انعدـ‪ ،‬فهو ال يوجد تلقائيان كال يستطيع اهباد نفسو كما ال يبكنو اهباد‬
‫غريه‪ ،‬قاؿ ‪ :‬ﮋﮑﮒﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡ‬
‫ﮢﮣﮤﮥﮊ فاطز‪٤١ :‬‬

‫ىو األحد الصمد الذل لن يغريا‬ ‫تغريت لكن العلى األكربا‬


‫قد‪ٙ‬ب‪ ..‬بذل األكواف لن يتأ را‬ ‫ا‬ ‫تنقلت لكن الؤب اؼبقدر‬
‫ألكصاؼ معناه أراٗب مقدرا‬ ‫أنا العبد َب كل الشئوف كصورة‬
‫كَب نشأتى األخرل ؼبعناه مظهران‬ ‫كَب نشأتى األكٔب أراٗب صورة‬
‫فبل شئ قدرل أف أكوف كأذكرا‬ ‫ئل أكال‬ ‫كَب برزخى عود لبد‬
‫ىو الظاىر اؼبعبود باجملد سرتا‬ ‫بقدرتو أجلى اؼبظاىر كى يرل‬
‫قػريب ؾبيب فضلو عنو قدرا‬ ‫على عظيم حري الركح كالنهى‬

‫انياً‪ :‬ماذا فى الجديد ؟؟!!‬


‫حركات األفبلؾ كاألجراـ كذبديد األياـ كاألعواـ كتعاقب الضوء كالظبلـ كتصريف الرياح َب‬
‫اعبهات كتفاكت خواص الكائنات آيات كاضحات كبينات جليات على أف موجدىا كمدبرىا‬
‫كمصرفها كؿبوؽبا سبحانو كتعأب ىو‪:‬‬
‫األأل‪ :‬بغري افتتاح بداية‪ ،‬بل ىو اؼببدلء كاؼبعيد لدكرات الشئوف كالتجديد‬
‫أاآلخر‪ :‬بغري ختاـ أكهناية بل ىو القهار كاجمليد ليسخر اعبديد بأمره للعبيد‬
‫الظاىر‪َ :‬ب جلى رضبوتو‪ ،‬فلم يحجب اؼبمكنات ألنو قيامها كه ل نور ظهوره‬
‫أالباطن ‪َ :‬ب على عظموتو‪ ،‬فلم وبجب اؼبمكنات أك يبحها ألنو موجدىا كفبدىا‪ ،‬كقد جعلها‬
‫مقدمات نتائج أدلة كجوده‪ ،‬كأقامها َب تسبيحو كضبده كتوحيده‪ ،‬فاؼبظاىر‪ :‬معارج الوصوؿ‬
‫غبضرتو العلية‪ ،‬كمدارج اؼببعودين إٔب اؽباكية اغبمية‪.‬‬
‫على قدرة اؼبعطى العلى الذات‬ ‫لقد برىنت كر السنني كمرىا‬
‫كرفعتػو عن حيطة كجهات‬ ‫كحد اهنػا كفنائها كبقائو‬

‫‪14‬‬
‫من شغلو اعبديد الفاٗب عن القد‪ٙ‬ب الباقى طاؿ اغرتابو‪ ،‬كداـ عذابو‪ ،‬قاؿ تعأب عن ا﵀جوب البعيد‬
‫دبظاىر التقييد (بل ىم َب لبس من خلق جديد) فبل يعركؾ لبس دبشاىدة التجدد النكشاؼ‬
‫أسرار اؼبقتضيات بنور ذبلى األظباء كشركؽ مشس الصفات‪:‬‬

‫أطلق ترل نور اؼبقدر كالودكد‬ ‫الح اعبديد‪ ..‬كىل جديد َب الوجود؟؟‬
‫قد الح يشهده كَب بالعهود‬ ‫ماذا اعبديد؟!! سول ذبلى كصفو‬
‫للعارفني يريهمو فك القيود‬ ‫إف اعبديد يليح أنوار اػبفا‬
‫ىبفى اؼبباٗب َب اؼبعاٗب َب الػوركد‬ ‫ىذا اعبديػػد يليح آل صبػالو‬

‫اللاً‪ :‬ذأق حالأة التوحيد‪:‬‬


‫إمبا يذكؽ حبلكة التوحيد من ذبرد قلبو عن النظر إٔب اغبادث اعبديد كمن ٓب يذؽ حبلكة التوحيد‪،‬‬
‫داـ َب ترديد كمن كاف َب ترديد‪ ،‬فبل يصح لو تفريد ألنو َب لبس من خلق جديد كمن كاف َب‬
‫بلبس من خلق جديد فكيف يكوف شهيدا؟!!‬
‫عند اؼبريد كنبة كمراحل‬ ‫نسب الوجود مراتب كمنازؿ‬
‫فيما يرل كتواجد كتواصل‬ ‫كتأمل كتفكر كتدبر‬
‫تبدك لو عند الشهود كذبمل‬ ‫حىت يذكؽ حبلكة ما مثلها‬
‫من نظر إٔب اعبديد ال يذكؽ حبلكة التوحيد‪..‬‬
‫أالموحدأن‪ :‬نظركا بعني ا﵀بة األزؿ على أنو على ما ىو عليو ٓب يزؿ كلكنهم ميزكا بني اغبادث‬
‫كالقد‪ٙ‬ب فلم يلتبس عليهم األمر خبلق جديد‪.‬‬
‫بعني ترل أزلية نور خبلؽ‬ ‫أرل ال بلب َب التجدد ظاىرا‬
‫بعني أضاءت بالضيا الرقراقى‬ ‫فبل لبس يعركٗب ألٗب مشاىد‬
‫فتجذب ركحى للعلى الباقى‬ ‫نعم كل يوـ قد تلوح شئونو‬
‫مشري إٔب معط حكيم كرزاؽ‬ ‫شئوف هبا نور التجلى يلوح ٔب‬
‫كغيب سرابداع الودكد‬ ‫ظهور َب اعبديد لدل شهودل‬
‫بأسرار الكياف لدل اغبدكد‬ ‫ظهور يشهد اآليات ذبلى‬
‫على التوحيد َب ؿبو اعبهود‬ ‫ذبدد كاعبديد يرل دليبل‬

‫‪15‬‬
‫كأشهدٗب صبالك َب كركدل‬ ‫ذبدد ال ذبدد فقهىن‬

‫رابباً‪ :‬ظهور عجائب القدرة أغرائب الحكمة‪-:‬‬


‫ىو نفل األسباب اؼبمكنات إظهارا للقدرة كا باتا للتوحيد ﮋﭑﭒﭓﭔﭕﭖﮊ‬
‫كإ بات األكاسط كاألسباب إظهارا للحكمة الىت اقتضت أف تكوف اغباد ات اؼبمكنة‬ ‫األَفال‪١٧ :‬‬

‫ﮋﯡ‬ ‫مؤ رة بقوة أكدعها ا﵁ فيها كتأ ريىا إمبا ىو بإذنو تعأب قاؿ تعأب‬
‫ﮋﭑﭒﭓﭔﮊ انتىبت‪١٤ :‬‬ ‫ﯢﮊ انتىبت‪ ٣٦ :‬ك‬
‫فا﵁ تعأب‪ :‬أخفى قدرتو َب صبيع ما أظهر فيو حكمتو‪ ،‬فظهرت حكمتو َب األشياء لرجوع األمر‬
‫كلو إليو‪.‬‬
‫فإذا نظرت على أيديهم‪ ،‬كبطنت قدرتو َب األشياء لعود األحكاـ على من ظهرت على أيديهم‪،‬‬
‫كبطنت قدرتو ُب األشياء لرجوع االمر كلو إليو‪.‬‬
‫فإذا نظرت إٔب القدرة بدكف حكمة‪ :‬ؿبقت الكائنات كشهدت قادرا كقدرة ليست غريا‪.‬‬
‫فإذا من عليك بشهود اغبكمة‪ :‬شهدت األكاسط صدرت عن حكيم قادر منزه عن اغبلوؿ‬
‫كالزماف كاؼبكاف كسبيزت مرتبتا كاجب الوجود كاؼبمكن الوجود‪.‬‬
‫ليشهد فيها يظهر التبياف‬ ‫لقد كضع األسباب ربك حكمة‬
‫ضبلؿ مبني قالو القرآف‬ ‫فمن شهد األسباب تفعل فهو َب‬
‫أكاسط فيها الفضل كالرضواف‬ ‫كمن شهد األسباب تنىب بأهنا‬
‫لقد خصهم فضبل بو اؼبناف‬ ‫فهذا شهود العارفني برهبم‬
‫تطرؼ يهول حظو النرياف‬ ‫فكن بني بني تفقو اغبكم إف من‬

‫فالموحد‪:‬‬
‫من ال يشغلو شأف َب مظهر الصور الكونية اغباد ة عن شأف ظهور اغبق َب أظبائو كصفاتو فبل‬
‫عباب مشاىد التوحيد يبغى على برزخ اغبكمة فيفىن حقيقة العبودة كال مكفوؼ موج اغبكمة‬

‫‪16‬‬
‫يبغى على مسجور القدرة فيحجب أنوار التوحيد‬

‫بين القدرة أالحكمة برزخ و يبغيان‬


‫القدرة‬ ‫الحكمة‬
‫إ بات الكسب كاالختيار للعبد كقوة التأ ري رؤية ا﵁ تعأب متصرفا َب خلقو كيف يشاء‬
‫فالشئوف الكائنة ىى صور حقائق اؼبشيئة كمعاٗب‬ ‫للحاد ات كل ذلك بإذنو تعأب‪.‬‬
‫زبصيص اإلرادة كأسرار حيطة العلم‪.‬‬
‫أف يضاؼ إٔب اعبوارح اجملرتحة‪ ،‬كينسب أف يضاؼ ﵁ تعأب ما لو سبحانو من اػبلق‬
‫إٔب األدكات اؼبكتسبة ما أجراه سبحانو كالزرع كاإلنشاء كاإلنزاؿ فيصف نفسو بكل ما‬
‫عن معاٗب اغبكمة ﮋﭴﭵﭶ ﮊ كاف من القدرة كاإلرادة ألنو اؼبريد األكؿ كالقادر‬
‫األعلى سبحانو كتعأب‪.‬‬
‫ﮋﮘﮙﮊ ﮋﮰﮱ﮲ﮊ‬
‫فأضاؼ إلينا‬ ‫ﮋﯥﯦﯧﮊانىالعت‬

‫ما لنا‪.‬‬
‫ب اؼبشيئة للحوادث فقاؿ كأ بت مشاىدة القدرة َب قولو‪ :‬ﮋﯮﯯ‬
‫ني اغبكمة كنى ىس ى‬
‫بػى ىى‬
‫‪٢٩‬‬ ‫ﯰﯱﯲﯳﯴﯵﮊ انتكىيز‪:‬‬
‫ﮋﯢﯣﯤﯥﯦﯧﯨﯩﯪ‬
‫ﯫﯬﮊ انتكىيز‪٢٨ - ٢٧ :‬‬
‫ﮋﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄﮅﮆﮇ‬
‫ﮋﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮊ عبس‪:‬‬
‫‪ ٥٦‬كقاؿ َب مشاىدة التوحيد‬ ‫ﮈﮊ انًدثز‪:‬‬

‫ﮋﭷﭸﭹﭺﮊ انزدًٍ‪٢ - ١ :‬‬


‫كقاؿ ‪ :‬مثبتا لؤلسباب ‪ :‬ﮋﮊ‬ ‫‪١٢ – ١١‬‬

‫ﮋﮌﮊ انعهك‪٤ :‬‬

‫من شهد القدرة كغفل عن اغبكمة كٓب ير عبدا‬ ‫من شهد اغبكمة كغفل عن القدرة كٓب‬
‫فهو غاك‬ ‫يذؽ حبلكة التوحيد فهو مشرؾ‬
‫كمن شهد القدرة كتاه عن شهود اغبكمة ىلك‬ ‫من شهد اغبكمة فقط كقف عند الرسوـ‬
‫ألنو يرل القدرة بدكف حكمة فتخفى عنو‬ ‫كبو اعبحود فينسى نفسو كيهول َب مهاك‬

‫‪17‬‬
‫ا﵀د ات كوبكم دبا يقوؿ الفساؽ من كحدة‬ ‫الضبلؿ لغفلتو عن قدرة الكبري اؼبتعاؿ ‪.‬‬
‫الوجود كالوجود ليست لو كحدة إال عند من‬ ‫ﮋﭧﭨﭩﭪﭫﭬﭭ‬
‫أكقعهم ا﵁ َب التيو‪.‬‬
‫ﭮﭯﭰﭱﭲﭳﭴﭵ‬
‫انبمزة‪١٠٦:‬‬ ‫ﮋﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥﮊ‬
‫ﭶﭷﭸﮊ انبمزة‪١٠٧ :‬‬

‫الذات األحدية فى عماء البماء أظلمة الظلمة أىو البطون‬ ‫الذات األحدية‬
‫الذاتى‬ ‫البماء‬
‫ا﵁ ‪ ‬باطن بذاتو األحدية ‪ ،‬كظاىر بأظبائو العلية ‪ ،‬كأظباؤه‬ ‫ا﵁ األلوىية‬
‫سبحانو مظاىر حقية كىى باطن اػبلق كاألشياء ‪ .‬كاػبلق كاحد كإف‬
‫كثرت أفراده ‪ ،‬كاغبق كاحد كإف كثرت أظباؤه كصفاتو ا﵁ ‪ :‬الداؿ‬
‫على اإللو اغبق داللة جامعة عبميع األظباء‬
‫تزالت الذات من ظلمة العماء إٔب النور ا﵀اؿ‬
‫ف‬ ‫األحد األحدية‬
‫( كاف ا﵁ كال شىء معو )‬
‫غيب ٓب يدرىا غري ذاتو العلية ‪ ،‬كليس لذاتو مكاف‬ ‫ىو اؽبوية‬
‫حضور ٓب يدره إال ذات‬ ‫إنىن اإلنية‬
‫ظهور األظباء كالصفات اؼبتقابلة لكن حبكم الذات فاؼبعز عني اؼبزؿ (‬ ‫الواحد الواحدية‬
‫كىو على ما عليو كاف )‬
‫الذات اجململة بالصفات كىو أحد ية الذات ‪ ،‬ككاحدية األظباء‬ ‫الواحد األحد‬
‫كالصفات ‪ ،‬ككحدة األفعاؿ‬ ‫الوحدانية‬
‫صفة الظهور للخلق كىو األظباء الىت ينفرد هبا اغبق‬ ‫الرضبن الرضبانية‬
‫عرش الرضبن كحيطة مكوناتو ‪ ،‬كما فيو ؿبل الظهور ‪ ،‬ال ؿبل لو‬ ‫الرب الربوبية‬
‫تنزىت ذاتو‬
‫ذبلى صورل ‪ :‬ظهوره َب اػبلق على ما اقتضاه التشبيو كىو على ما‬
‫عليو من التنزيو‬

‫‪18‬‬
‫ذبلى معنول ‪ :‬ظهوره َب أظبائو كصفاتو كىو على ما عليو من التنزيو‬
‫ا﵁ لو ملك السموات كاألرض‬ ‫اؼبلك اؼبلكية‬

‫الذات األحدية ‪:‬‬


‫مجىولة ال تعرؼ ‪ ،‬نكرة ال توصف ‪ ،‬فهى َب عماء العماء ‪ ،‬كغيب ‪ ،‬كظلمة الظلمة ‪ ،‬ما تعلمو‬
‫عنها ذرة تراب ىو ما يعلمو أكمل الرسل ﴿ ﴾ ‪ :‬الذل أظهره ا﵁ َب تلك اغبضرة خبطابو لو ﮋ‬
‫ﭑﭒﭓﭔﮊ اإلخالص‪ ١ :‬ليكوف ﴿ ﴾‪ :‬الظاىر بو عنو َب مقاـ (كاف ا﵁ كال شىء معو)‬
‫الباطن َب مقاـ ذبلى اغبقائق األظبائية َب مقاـ (كىو على ما عليو كاف)‪.‬‬

‫ىى السر َب سر الكنوز اػبفية‬ ‫ؼ‬


‫ىى الغيب عن غيب عن الغيب قد خ ا‬
‫عن العقل كاؼبعقوؿ أك عن شهادة‬ ‫مكانة ذات نزىت كتقدست‬
‫بو يبحق األظباء من غري كجهة‬ ‫إذا كشفت من حضرة العز رفرفا‬
‫بة‬ ‫ربقق أىل ا﵀ق منها بغي‬ ‫ا‬ ‫كىا ىى ال كفؤا ؽبا َب كتابو‬
‫كٓب يقل اشهد ذؽ أخى مدامىت‬ ‫كقد قاؿ "قل" َب سورة صمدية‬
‫بأف مكاف الذات كنز اعبهالة‬ ‫كمن بعد "قل"معىن اؽبوية شاىد‬
‫كشاىد ذبليو بعني البصرية‬ ‫فسلم كقل ما قالو غببيبو‬

‫لذلك ‪ :‬فالذل زج بو َب كل ىذه اؼبقامات ‪ ،‬كٓب يقف عند جنات كالفردكس كال مقعد صدؽ كال‬
‫نور كجو كال القدس األعلى ىو فرد كاحد فقولوا عليو الصبلة كالسبلـ معىن كمبىن حيثما ظهر كَب‬
‫أل زماف كمكاف ظهر ‪ ،‬فهو الذل ظباه السدرة الىت انتهت إليها علوـ كل اػببلئق أل منتهى ما‬
‫علم األنبياء كالرسل كاألكلياء كغريىم ‪ ،‬كأما ما فوقها فلم يعلمو إال ىو ‪ ،‬كما كصل إليو غريه ﴿‬
‫﴾‪.‬‬
‫الذات‪ :‬الذات األحدية ‪ :‬ؾبهولة ال تعرؼ ‪ ،‬نكرة ال توصف ‪ ،‬كؽبا أربعة ذبليات كؾبلى‪.‬‬

‫تجليات الذات األحدية‪:‬‬

‫‪19‬‬
‫األكؿ‪ :‬إذا ذبلت باألكؿ جذبت‪.‬‬
‫اآلخر‪ :‬إذا ذبلت باآلخر أكرمت كأنعمت‪.‬‬
‫الظاىر‪ :‬إذا ذبلت بالظاىر أبانت كأظهرت‪.‬‬
‫الباطن‪ :‬إذا ذبلت بالباطن ؿبقت‪.‬‬

‫مجلى الذات األحدية‪:‬‬


‫رسوؿ ا﵁ ﴿ ﴾ كىو مظهر ‪ ،‬كلو أربع صور على حسب ظهور كل كجهة من كجو الذات‬
‫األحدية االربع‪.‬‬
‫الذات األحدية‪:‬‬
‫َب عماء العماء‪ ،‬كغيب الغيب‪ ،‬كظلمة الظلمة‪ ،‬ما تعلمو كماؿ‪ ،‬ىذا الكماؿ مقتضى حضرة‬
‫األظباء كالصفات الىت ىى الرب ‪ ،‬ىذه اغبضرة ٓب تستطع أف تتحمل غيب حضرة الذات ‪ ،‬كال‬
‫تقف أمامها‪ ،‬لذلك انفصلت عنها كاستول الرب على العرش ‪ ،‬ليدبر الكوف ‪.‬‬
‫فيها ؽبا بامبحا كصفى كآياتى‬ ‫الذات ذبلى دبحو الذات بالذات‬
‫تبدك ؽبا َب مقامى ؿبو إ باتى‬ ‫ؿزينتها‬ ‫فاسلب ألظبائها كامح‬
‫ال كصف ال إسم َب إ باتكم ذاتى‬ ‫أسناؤىا سحب كالوصف وبجبها‬
‫كالوصف أ بتو كوٗب كآياتى‬ ‫مت‬ ‫ذاتى هبا ؿبق أكصاَب إذا ذبل‬
‫كصف يلوح لدل سلىب كإ باتى‬ ‫من أين للذات تبدك للقيود كال‬
‫كتكلمو الصور العليا ؼبرآتى‬ ‫أ اؼبرـ كز َب صور‬ ‫ؾببل نبوا العم‬
‫ٓب يك كفؤ لنا َب كل حضرات‬ ‫فصورة الغري َب اؼبرآة تبدك ؼبن‬
‫ؽ سر آيات‬ ‫فالذات رب لو ذ‬ ‫كمػن يكن قلبو بالذات ؿبتسبا‬

‫الذاتيون أالذاتى من المالمتية ‪:‬‬


‫الذاتى من المالمتية ‪:‬‬
‫ىو من ال يبيل إٔب الشمائل كالشئوف ‪ ،‬فضبلن عن اػبلق‬

‫‪20‬‬
‫الذاتيون ‪:‬‬
‫ىم اؼبؤؽبوف للذات األحدية ‪ ،‬الذين انكسرت قلوهبم لعظمة اغبق فيجربىا اعببار ‪ ،‬كما هبربأحدنا‬
‫‪ ،‬قاؿ‬ ‫‪ ،‬كمىت جرب اغبق قلبا استعملو‬ ‫اإلناء آب فكسر‪ ،‬كمىت جرب أحدنا إناءه استعملو‬
‫﴿ ﴾‪ :‬قاؿ ا﵁ تعأب ( أنا عند اؼبنكسرة قلوهبم من أجلى )‬
‫كعبد الذات للذات يصلى‬ ‫زج بالتجلى‬ ‫طهور العني ‪ٙ‬ب‬
‫كنور الذات باألظباء ؾبلى‬ ‫يئ‬ ‫طهور العني ىبفى كل ؼ‬
‫ترل بعد الفنا من غري ظل‬ ‫كمن أنا نورىا سلم رموزان‬
‫لفرد قد صفا بعد التخلى‬ ‫دعيىن ركحى فالذات مراد‬
‫كعن أظبائو عن كل سؤؿ‬ ‫زبلى عنو عن دنيا كأخرل‬
‫يح ب الذات من بدء التجلى‬ ‫ىو الذاٌب ؿببوب حباه‬
‫ق ليعلى‬ ‫ضياء اجمللى يلوح ب‬ ‫لو اغبسىن لقد سبقت ببدء‬
‫كغيب كتابو للركح ؾبلى‬ ‫يقوـ حبجة ا﵁ تعأب‬

‫اهلل ‪: ‬‬
‫األصل الذل تعود عليو صبيع األصوؿ ‪ :‬ىو ا﵁ ‪. ‬‬
‫ا﵁ ‪ : ‬ىو اإلسم األعظم الواجب الوجود لذاتو ‪ ،‬اؼبفرد العلم الداؿ على اإللو اغبق داللة‬
‫جامعة عبميع األظباء اغبسىن كاإلؽبية األحدية اعبامع للجماؿ كاعببلؿ كالبهاء كالنور‬
‫باإلسم ا﵁ َب صبع الكماالت‬ ‫كالضياء كالكماؿ لذاتو بذاتو‬
‫باسم عظيم على َب نزاىتو‬ ‫َب غيب غيب عن األظباء كالذات‬
‫َب قدس عظموتو فوؽ اإلشارات‬
‫مناجاتى‬
‫الرض ماؿ َب ػ ػ‬
‫نيل ػا‬ ‫معتقدا‬
‫أدع ػكؾ مبتهبل َب الرسم ‪ ،‬ػ‬
‫ا﵁ ‪ : ‬حيطة ا﵀يط ‪ ،‬اسم الذات اؼبفرد اؼبنادل حبسب تفصيل ؾبمل ق لكل عائذ ‪ ،‬اإلسم‬
‫األعظم عند التحقق باإلضطرار ‪.‬‬
‫َب غيب عظموت بكنز هباء‬ ‫بإسم اعببللة حيطة األظباء‬
‫َب حضرة اإلظهار باإلجبلء‬ ‫باإلجتبل سر التجلى ظاىرا‬

‫‪21‬‬
‫إبداء‬ ‫ؾببلة عن كشف كعن‬ ‫بالنور َب غيب البطوف تنزىت‬
‫أسراره ع ف حيطة العقبلء‬ ‫بالسر َب معىن الظهور تقدست‬

‫ا﵁ ‪ : ‬باطن ‪ :‬بذاتو األحدية ‪ ،‬كظاىر ‪ :‬بأظبائو العلية‬


‫كأظباؤه سبحانو ‪ :‬مظاىر حقية كه ل باطن اػبلق كاألشياء ( كاألشياء ‪ :‬ظاىر اػبلق )‬
‫كباطن اغبق ذات القدس علياء‬ ‫مظاىر اغبق أكصاؼ كأظباء‬
‫رمزا خفيفا ذبلت عنو آالء‬ ‫كنز تطلسم ال ينفك طلسمو‬
‫كاعبهل علم بو قد صح أنباء‬ ‫عني البقني بو جهل غبيطتو كظاىر اغبق‬
‫لذاتو قد ذبلت كىى ظبحاء‬ ‫أظباء مزينة‬
‫حديد عمياء‬ ‫ككل عني عن الت‬ ‫جهلت علما هبا من حسن طلعتها‬
‫ذبلى بأكصافها َب اغباف أظباء‬ ‫كليس تدرؾ إال من مظاىرىا‬
‫‪ :‬أكو اف كأشياء‬ ‫كظاىر اػبلق‬ ‫كباطن اػبلق‪ :‬أظباء مقدسة‬
‫كىو الؤب لفضلو مقصود‬ ‫كد‬ ‫ا﵁ ‪ ‬اؼبعب‬
‫ر رءكؼ منعم ككدكد‬ ‫ب‬ ‫كىو القريب ؼبن دعا كؾبيب‬
‫كىو اؼبهيمن قادر كمريد‬ ‫د اآل ار‬ ‫من ؿبض عدـ أكج‬
‫فرأل سناىا بالقلوب عبيد‬ ‫أظباؤه اغبسىن ذبلى نورىا‬
‫كذبلى ىاد باؽبدل كرشيد‬ ‫ظهر الؤب اػبالق اؼبعطى العطا‬
‫كالكوف من أسرارىا فبدكد‬ ‫كاغبى كالقيوـ الح صبالو‬
‫ٓب وبوه كوف كال ربديد‬ ‫كالباطن األحد اؼبنزه كصفو‬
‫أف يدرؾف ق العقل كالتقييد‬ ‫َب عزة العظموت عن كيف كعن‬
‫ظهرت تعني أنو معبود‬ ‫كاألكؿ اؼبعلوـ باآلل الىت‬
‫قد شاىدت كسراجها التوحيد‬ ‫كاآلخر اؼبشهود بالعني الىت‬
‫ة كؾبيد‬ ‫كىو العلى مكاف‬ ‫كؼ ىبلقو ـ تؼض ؿ‬ ‫كىو الرءي‬
‫عما يقوؿ مكذب كجحود‬ ‫قبل الوجود كبعده جل اظبو‬
‫كالكوف موجود بو كسعيد‬ ‫كىو الغىن بذاتو عن غريه‬

‫‪22‬‬
‫عن علة كىو الغىن ضبيد‬ ‫صف اتو‬ ‫قد نزىت أظباؤه ك‬

‫الإلهىإالىاللهى‪:‬ى‬
‫فقو شهادة أف إل إلو إال ا﵁‬
‫ىى ما أصبع عليها أئمة اؽبدل من السلف الصاّب من أىل العلم با﵁ تعأب ‪ ،‬كاػبشية من جنابو‬
‫ض على اؼبؤمنني ‪ ،‬ألف أكؿ كاجب أصبع عليو السلف الصاّب‬‫سبحانو كتعأب ‪ ،‬كىى أكؿ فرض في ًر ى‬
‫ىو شهادة التوحيد ‪ ،‬ككصف فضائلها ‪ ،‬كىى شهادة اؼبقربني ‪ ،‬كشهادة الرسوؿ ﴿ ﴾‪.‬‬
‫كقاؿ‬ ‫ﮋﰊﰋﰌﰍﰎﰏﰐﰑﮊ يذًد‪١٩ :‬‬ ‫قاؿ ا﵁ تعأب لرسولو ﴿ ﴾‪:‬‬
‫لعباده اؼبؤمنني بأمرىم دبثل ذلك‪ :‬ﮋﭥﭦﭧﭨﭩﭪﭫﭬﭭﭮﭯﭰ‬
‫ﭱﭲﮊ هىد‪ ، ١٤ :‬ففرض التوحيد ىو اعتقاد القلب أف ا﵁ تعأب كاحد‪ ،‬ال مندد‪ ،‬كأكؿ ال اٗب لو‪،‬‬
‫موجود ال شك فيو‪ ،‬كحاضر ال يغيب‪ ،‬كعآب ال هبهل‪ ،‬قادر ال يعجز‪ ،‬حى ال يبوت‪ ،‬قيوـ ال‬
‫يغفل‪ ،‬حليم ال يسفو‪ ،‬ظبيع بصري‪ ،‬ملك ال يزكؿ ملكو‪ ،‬قد‪ٙ‬ب بغري كقت‪ ،‬آخر بغري حد‪ ،‬كائن ٓب‬
‫يزؿ كال تزاؿ الكينونة صفتو‪ٓ ،‬ب وبد ها لنفسو‪ ،‬دائم أبد األبد‪ ،‬ال هناية لدكامو‪ ،‬كالديبونة كصفو‬
‫غري ؿبد ها لنفسو‪ ،‬ال بداية لكينونيتو كال أكلية لقدمو‪ ،‬كال غاية ألبديتو‪ ،‬آخر َب أكليتو‪ ،‬أكؿ َب‬
‫آخريتو‪ ،‬كأف أظباءه كصفاتو كأنواره غري ـبلوقة لو كال منفصلة عنو‪ ،‬كانو أماـ كل شىء من نفس‬
‫الشىء‪ ،‬كانو مع ذلك ليس ؿببلن لؤلشياء ليس ؿببل لو‪ ،‬كأنو على العرش استول كيف شاء ببل‬
‫تكببف كال تشبيو‪ ،‬كأنو بكل شىء عليم‪ ،‬كعلى كل شىء قدير‪ ،‬كبكل شىء ؿبيط‪ ،‬اعبو كجو‪،‬‬
‫كالفضاء من كرائو‪ ،‬كاؽبواء كجو‪ ،‬كاؼبكاف من كرائو‪ ،‬كاغبوؿ كجو‪ ،‬كالعبد من كرائو‪ ،‬كىذه كلها‬
‫حجب ـبلوقات من كراء األرضني كالسموات متصبلت باألجراـ اللطاؼ‪ ،‬كمنفصبلت عن‬
‫األجساـ الكثاؼ‪ -‬من الكثافة‪ -‬كىو أماكن ؼبا شاء‪ ،‬داخلة َب قولو‪ :‬ﮋﯻﯼﯽﯾ‬
‫ﯿﮊ انذارياث‪٤٩ :‬‬

‫كىى داخلة َب قولو ﴿ ﴾‪ ( :‬ربنا لك اغبمد ملء السموات كملء األرض كملء ما شئت من‬
‫شىء بعد)‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫كا﵁ جل جبللو كعظم شأنو ىو ذات منفرد بنفسو‪ ،‬متوحد بأكصافو‪ ،‬ال يبتزج كال يزدكج إٔب شىء‬
‫بأف من صبيع خلقو‪ ،‬ال وبل األجساـ كال ربلو األعراض‪ ،‬ليس َب ذاتو سواه‪ ،‬كال َب سواه من ذاتو‬
‫شىء‪ ،‬ليس َب خلق‪ ،‬كال َب الذات إال اػبالق‪  :‬ﮋﯗﯘﯙﯚﮊ انًؤيُىٌ‪.١٤ :‬‬
‫كأنو تعأب ذك أظباء كصفات كقدرة كعظمة ككبلـ كمشيئة كأنوار كلها غري ـبلوقة كال ؿبد ة‪ ،‬بل ٓب‬
‫يزؿ قائمان موجودان ميع أظبائو كصفاتو ككبلمو كأنواره كإرادتو‪ ،‬كأنو ذك اؼبلك كاؼبلكوت كالعزة‬
‫كاعبربكت‪ ،‬لو اػبلق كاألمر كالسلطاف كالقهر‪ ،‬وبكم بأمره َب خلقو كملكو ما شاء كيف شاء‪ ،‬ال‬
‫معقب غبكمو‪ ،‬كال مشيئة لعبد دكف مشييئتو‪ ،‬إف شاء شيئان كاف‪ ،‬كال يكوف إال ما شاء‪ ،‬ال حوؿ‬
‫لعبد عن معصية إال برضبتو‪ ،‬كال قوة لعبد على طاعتو إال دبحبتو‪ ،‬كىو كراحد َب صبيع ذلك ال‬
‫شريك لو كال معني َب شىء من ذلك‪ ،‬كال يلزمو إ بات الوعيد بل اؼبشيئة إليو َب العفو‪ ،‬كال هبب‬
‫عليو َب األحكاـ ما أجرل علينا كال ىبترب باألفعاؿ كال يشار باؼبقاؿ‪ ،‬حكيم عادؿ حبكمة كعدؿ‬
‫نبا صفتاه‪ ،‬ال تشبو حكمتو حبكمة خلقو‪ ،‬كال يقاس عدلو بعدؿ عباده‪ ،‬كال يلزمو من األحكاـ‬
‫ما ألزمهم‪ ،‬كال يعود عليو من األظباء اؼبذمومة كما يعود عليهم‪ ،‬قد جاكز العقوؿ كفات األفهاـ‬
‫كاألكىاـ كاؼبعقوؿ‪.‬‬
‫ىو كما كصف نفسو كفوؽ ما كصفو خلقو‪ ،‬نصفو دبا بتت بو الراكية كصحت عن رسوؿ ا﵁ ﴿‬
‫﴾ ‪ ،‬كأنو ليس كمثلو شئ بإ بات األظباء كالصفات‪ ،‬كنفى التمثيل كاألدكات‪ ،‬كأنو سبحانو كتعأب‬
‫ٓب يزاؿ موجودان بصفاتو كلها كٓب تزؿ لو‪ ،‬كأف صفاتو قائمة بو ٓب تزؿ كذلك‪ ،‬كال يزاؿ ببل هناية كال‬
‫غاية كال تكييف كال تشبيو كالتثنية‪ .‬بل بتوحيد ىو متوحد بو‪ ،‬كتفريد ىو منفرد بو‪ ،‬ال هبرل عليو‬
‫القياس‪ ،‬كال يبثل بالناس‪ ،‬كينعت نس‪ ،‬كال يلمس حبس‪ ،‬كال هبنس بشئ‪ ،‬كال يزدكج إٔب شئ‪،‬‬
‫كأف ما سول أظبائو كأنواره ككبلمو من اؼبلك كاؼبلكوت‪ ،‬ؿبدث كلو‪ ،‬كمظهر حدث بعد أف ٓب‬
‫يكن‪ ،‬كٓب يكن قديبان كال أكؿ بل كاف بأكقات ؿبد ة‪ ،‬كأزماف مؤقتة‪.‬‬
‫كا﵁ تعأب ىو األزٔب الذل ٓب يزاؿ‪ ،‬األبدل الذل ٓب وبل‪ ،‬القيوـ بقيومتة ىى صفتو‪ ،‬الديبوـ‬
‫بديبومية عو نعتو‪ ،‬أكؿ ببل أكؿ‪ ،‬كال عن أكؿ‪ ،‬آحر ال إٔب آخر بكينونة ىى حقيقتو‪ ،‬أحد صمد‬
‫ٓب يلد؛ كدبعناىا ٓب يولد‪ ،‬كمعىن ذلكلم يتولد ىو من شئ‪ ،‬كٓب يتولد منو شئ‪ ،‬كمثل ذلك ٓب ىبلق‬
‫من ذاتو شئ كما ٓب زبلق ذاتو من شئ‪ ،‬سبحانو كتعأب عما يقوؿ اؼبلحدكف من ذلك علوان كبريان‪.‬‬
‫ىذا ما انطوىعليو القلب من علم كلمة ‪‬أشهد أف ال إلو إال ا﵁ ‪ ‬الذل فرضو ا﵁ عهلى‬

‫‪24‬‬
‫اؼبؤمنني‪ ،‬بنص كتابو كما تقدـ َب اآلية‪ ،‬كمىت ربقق القلب باليقني هبا باشره حق اليقني‪ ،‬فشهد‬
‫من مشاىد التوحيد‪ ،‬كبدائع حكمة اغبكيم‪ ،‬عجائب تصرؼ قدرة القادر‪ ،‬كأنوار غيب الواحد‬
‫األحد؛ ما يعجز عنو البياف‪ ،‬كيقصر عن إدراكو العقل‪ ،‬كلكنو فضل ا﵁ يؤتيو من يشاء‪ ،‬كمىت‬
‫كىب شرح الصدر‪ ،‬كصفى اػبياؿ‪.‬‬
‫اسػرىا هبعػل البعيػد قريبا‬ ‫كلمة نػورىا يضئ القلوب‬
‫باعبػماؿ العلػى يرقى منيبا‬ ‫مػن يقلها بقلػبو يتػحلى‬
‫يصػبح القائل اؼبنيػب حبيبا‬ ‫تنفيػذ القػائلػني إذا ما‬
‫أخلصوا سرىم يركف اجمليبا‬ ‫حصن أمن للقائلني إذا ما‬
‫تشهد الوجو ربتسى اؼبشركبا‬ ‫كررهنا يا من تريد كصاالن‬
‫يدخل اغبصػن آمنا كمهيبا‬ ‫حجة ا﵁ من يلقها بصػدؽ‬
‫من ألست حجا هبا اؼبطلوبا‬ ‫كىى راح مطهر قد أديرت‬

‫اإللهىواألولؼوظ‪:‬ى‬

‫أ‪ -‬اإللو‪:‬‬
‫أحد ال يرتكب من ناسوت كالىوت‪ ،‬كىو من تألو لو اػبلق ذالن كافقتقاران كاضطراران كفقران‪ ،‬كىو من‬
‫يألو إليو الناس متحرين متمسكني‪ ،‬كىو من يلجأ إليو العآب‪ ،‬كىو من يألو إليو الناس صبيعان فبل‬
‫ينكر ألوىيتو أحد من اػبلق‪ ،‬كىو الغىن عما سواه‪ ،‬اؼبفتقر إليو كل من عداه‪.‬‬

‫ب‪ -‬األألهية‪:‬‬
‫ىى الصفة الىت ال ينازع ا﵁ فيها أحد‪ ،‬فتحقق بصفاتك يبنحك صفاتو‪.‬‬

‫ج‪ -‬اهلل جل جاللو‪:‬‬


‫ىو االسم األعظم‪ ،‬الواجب الوجود لذاتو‪ ،‬اؼبفر‪ ،‬العلم الداؿ على اإللو اغبق‪ ،‬كاللة جامعة عبميع‬
‫األظباء اغبسىن اإلؽبية األحدية‪ ،‬اعبامع للجماؿ‪ ،‬كاعببلؿ‪ ،‬كالبهاء‪ ،‬كالنور‪ ،‬كالضياء‪ ،‬كالكماؿ‬
‫لذاتو بذاتو‪ .‬كمن األ ر ترؾ التكلم َب اشتقاقو كصبوده‪ ،‬كمن اصطلم َب إؽباتية الرب جل جبللو‪،‬‬

‫‪25‬‬
‫كاصطنع ؽبيمنتو سبحانو‪ ،‬غاب عن اؼبوجودات‪ ،‬كفرض من اؼبكونات علةان كسفبلن كما قاؿ الو‬
‫تعأب‪ :‬ﮋﰃﰄﰅﰆﮊ انذارياث‪.٥٠ :‬‬

‫د‪ -‬قداسة الذات أاألسماء أالصفات‪:‬‬


‫ا﵁ جل جبللو كتقدست ذاتو كصفاتو كأظباؤه كاحد ال شريك لو‪ ،‬فرد ال مثل لو‪ ،‬صمد الضد‬
‫لو‪ ،‬متوحد الند لو‪ ،‬قد‪ٙ‬ب ال ألكؿ لو‪ ،‬أزٔب ال بداية لو‪ ،‬مستمران الوجود ال آخر لو‪ ،‬أبدل ال هناية‬
‫لو‪ ،‬قيوـ ال انقطاع لو‪ ،‬دائم ال انصراـ لو‪ٓ ،‬ب يزؿ كال يزاؿ موضوفا بنعوت اعببلؿ‪ ،‬ال يقضى عليو‬
‫باالنقضاء كاالنفصاؿ بتصرـ اآلماد كانقراض اآلجاؿ‪ ،‬بل ىو األكؿ كاآلخر كالظاىر كالباطن كىو‬
‫بكل شئ عليم‪.‬‬

‫رؤوظىاللهىتطالى‪:‬ى‬
‫إنو تعأب بائن بصفاهتمن خلقو‪ ،‬ليس َب ذاتو سواه‪ ،‬كال َب سواه شئ من ذاتو‪ ،‬فأنو تعأب مقدس‬
‫عن التغيري كاالنتقاؿ‪ ،‬ال ربلو اغبوادث‪ ،‬كال تعرتيو العوارض‪ ،‬بل ال يزاؿ َب نعوت جبللو منزىا عن‬
‫الزكاؿ‪ ،‬كإنو تعأب َب ذاتو معلوـ الوجود العقوؿ‪ ،‬مرئن باألبصار‪ ،‬نعمة منو كلطفان باألبرار َب دار‬
‫القرار‪ ،‬كإسبامان للنعيم بالنظر إٔب الوجو الكر‪ٙ‬ب‪.‬‬

‫لوسىكمثلهىذئ‪:‬ى‬
‫إف ـبالفة ا﵁ تعأب للحوادث ىى نفى اؼبما لة ؽبا َب الذات كالصفات كاألفعاؿ فبل يبا لو تعأب‬
‫شئ منها مطلقان‪ ،‬كا﵁ تعأب ليس سم مصور‪ ،‬كال جوىر ؿبدكد مقدر‪ ،‬كإنو ال يبا ل األجساـ‪،‬‬
‫الخ التقدير‪ ،‬كال قبوؿ االنقساـ‪ ،‬كأنو تعأب ليس وىر‪ ،‬كال ربلو اعبواىر‪ ،‬كال بعرض‪ ،‬كال ربلو‬
‫األعراض‪ ،‬بل ال يبا ل موجودان‪ ،‬كال يبا لو موجود‪ ،‬كليس كمثلو شئ‪ ،‬كال ىو مثل شئ‪.‬‬

‫علمو أمراده أمشيئتو سبحانو‪:‬‬


‫ا﵁ تعأب منزه عن التأ ري كالتأ ر‪ ،‬على أف يكوف َب كونو ماال يريد‪ ،‬أك وبدث فيو مبل يشاء‪ ،‬بل‬
‫الكل دبراده كمشيئتو كائن‪ ،‬كعن حضرة علمو صادر‪ ،‬أحاط بكل شى علمان‪ ،‬كأحصى كل شئ‬
‫عددا‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫رؤية الفرد الكامل هلل تبالى‪:‬‬
‫ا﵁ تعأب ال يرل َب ذاتو إال لو‪ ،‬كما عداه ال يراه إال َب غريه‪ ،‬كاألغيار مراء‪ ،‬كاؼبرائى اؼبباٗب‪،‬‬
‫كالصورة معاف‪ ،‬كاؼبشاىد بل ة‪ :‬رؤية مباف فقط‪ :‬كىذه رؤية اعبهبلء‪ ،‬كرؤية معاف َب مباف‪ :‬كىى‬
‫رؤية أىل اإليباف‪ ،‬كرؤية معاف فقط كىى رؤية الفرد الكامل‪.‬‬

‫مبرفة اهلل تبالى أتوحيده‪:‬‬


‫ا﵁ ال يعرفو إال من تعرؼ إليو‪ ،‬كال يوحده إال من توحد لو‪ ،‬كال يؤمن بو إال من لطف لو‪ ،‬كال‬
‫يصفو إال من ذبلى لسره‪ ،‬كال ىبلص لو إال من جذبو إليو‪.‬‬

‫اهلل تبالى النافع الضار‪:‬‬


‫كا﵁ سبحانو تعأب كاف كال شئ قبلو‪ ،‬كأكجد الوجود كىو غىن عنو جل جبللو‪ ،‬كلو أف أكؿ اػبلق‬
‫كآخرىم كانوا على أتقى قلب رجل كاحد ما نفع ذلك ربنا بشئ‪ ،‬كلو كانوا صبيعان شياطني أعداء‬
‫﵁ كلرسلو (عليهم الصبلة كالسبلـ) ما أضركا ربنا سبحانو بشئ‪ ،‬فهو النافع الضار‪ ،‬كىذه عقيدة‬
‫التفارؽ قلوب اؼبؤمنني‪.‬‬

‫رضا اهلل تبالى أسخطو‪:‬‬


‫كا﵁ جل جبللو ال يرضيو عن خلقو عملهم‪ ،‬كال يغضبو عليهم عملهم‪ ،‬كلكن نظر إٔب قوـ بعني‬
‫الرضا أزال قامهم َب ؿبابو كمراضيو‪ ،‬كنظر إٔب قوـ بعني السخط فأقمهم َب ـبالفتو كنواىيو‪.‬‬

‫حب اهلل تبالى أكرىو‪:‬‬


‫ا﵁ تنزه كتعأب عن أف يضره شئ فيكرىو أك ينفعو شئ فيحبو‪ ،‬ككراىيتو للشئ‪ :‬أنو ٓب يقدره جل‬
‫جبللو‪ ،‬كحبو للشئ‪ :‬أنو أمر بو كجعلو خريان لعباده‪.‬‬

‫أحكام اهلل تبالى‪:‬‬


‫ا﵁ تعأب ال يدخل ربت األحكاـ‪ ،‬كال يلزمو ما حكم بو على األناـ‪.‬‬

‫اهلل نور السموات أاألرض‪:‬‬

‫‪27‬‬
‫ا﵁ نور السموات كاألرض مثل نوره رسوؿ ا﵁ ﴿ ﴾‪ ،‬أك العبد اؼبوقن‪ ،‬كمشكاة‪ :‬جسم اإلنساف‪،‬‬
‫فيها مصباح‪ :‬األمانة‪ ،‬اؼبصباح َب زجاجة‪ :‬القلب‪ ،‬كأهنا كوكب درل يوقد من شجرة مباركة‪:‬‬
‫رسوؿ ا﵁ ﴿ ﴾‪ ،‬ال شرقية‪ :‬كعيسى‪ ،‬كال غربية‪ :‬كموسى‪ ،‬ألف الشرؽ يتمتع بالشمس للزكاؿ‪،‬‬
‫كالغرب بعد الزكاؿ‪ ،‬كالوسط كل الشمس عنده كىو رسوؿ ا﵁‬
‫﴿ ﴾‪.‬‬

‫األلوهوظىواألحدوظىوالواحدوظى‬

‫قل ىو اهلل أحد‬


‫ا﵁‪ :‬اإلسم األعظم‪ ،‬العلم الداؿ على اإللو اغبق داللة جامعة ؼبعاٗب األظباء اغبسىن كلها‪ ،‬كلو‬
‫اؽبيمنة عليها صبيعان‪.‬‬
‫أحد‪ :‬أدية الذات َب عماء العماء كغيب الغيب تفريدا للحضرة العلية كأنو ال ينقسم َب كجوده‬
‫كال عقل كال كىم‪.‬‬
‫كإؽبكم إلو كاحد‬
‫إلو‪ :‬الغىن عما سواه‪ ،‬اؼبفتقر إليو كل ما عداه‪ .‬كىو من يألو إليو الناس صبيعان فبل ينكر ألوىيتو‬
‫أحد من اػبلق‪.‬‬
‫كاحد‪ :‬ليس من شئ كال على شئ كال منو شئ كال َب شئ كال فيو شئ فليس َب ذات اغبق إال‬
‫اغبق‪ ،‬كليس َب الكوف إال الكوف كىو سبحانو على عن العقوؿ كاألركاح‪ ،‬كعن الكم كالكيف‬
‫كعن الزمالن كاؼبكاف‪.‬‬
‫الواحدية‪ :‬ذبلى الذات بالصفات حبكم الذات‪ ،‬كهبذا تظهر كل منها عني اآلخر‪ ،‬اؼبنتقم عني‬
‫اؼبنعم‪ ،‬كاؼبعز عني اؼبذؿ‪.‬‬
‫كال هبوز أف يقصد بو باب األعداء ألنو ال اٗب لو‪ ،‬كماال اٗب لو ال يدخل َب باب األعداء أال‬
‫علهم اؼبسيح ابنا ﵁ أك أنو حقيقة‬ ‫ﮋﮏﮐﮑﮒﮓﮊ انًائدة‪٧٣ :‬‬ ‫ترل كفر من قاؿ‬
‫دائرة بني بل ة كىو األب كاالبن كالركح القدس فكاف كفرىم لقوؽبم لث بل ة فنكرة دائرة بني‬

‫‪28‬‬
‫الثبل ة كقد قاؿ ﴿ ﴾ألىب بكر َب الغار [ما تقوؿ يا أبا بكر َب ا نني ا﵁ الثهما؟] كىو صريح‬
‫اإليباف فإف اغبقائق سبيزت‬
‫كال يراد بو ما يقاؿ عن الواحد َب قومو‪ :‬ال مثيل لو كال نظري لو فيهم‪.‬‬
‫أك لنشيئني متما لني َب اؼبعىن‪ :‬نبا كاحد‪.‬‬
‫أك للممتاز بصفات عالية أك سافلة‪ :‬ىو كاحد أك ىو نسيج كحده‪.‬‬
‫أك للمنفرد عن اػبلق مالو كجبللو ككمالو‪ :‬ىو كاحد (ألنو ال وبصر اؼبعىن الىت تناسب اعببللة‬
‫اإلؽبية)‪.‬‬

‫الؼووظىوالواحدوظىوالوحدانوظى‬
‫كىو معكم أينما كنتم‬
‫الواحدية‪ :‬حضرة أظباء ا﵁ اؼبتقابلة الىت قامت هبا حقائق اؼبمكنات بدءا كختما‪ ،‬ظهورا كبطونا‬
‫من مقاـ الغيب فاؼبعز ىوعني اؼبذؿ كالباسط ىو عني القابض كىكذا‪.‬‬
‫اؽبوية‪ :‬زبصيص اؼبكاف من ال شئ‪ ،‬كمعىن اؽبوية شاىد بأف مكاف الذات كنز اعبهالة‪ .‬فسبحاف‬
‫من خصص لظهوره مكانا‪ ،‬كليس لذاتو مكاف‪.‬‬
‫كاؼبكاف ىو (األين) َب قولو ‪‬أينما كنتم ‪ ،‬كىو غري الكياف ففى اؼبكاف‪ :‬تشهد اؽبوية‪ ،‬كَب‬
‫الكيانو تشهد الواحدية‪.‬‬
‫الوحدانية‪ :‬نفى الكمية اؼبتصلة كاؼبنفصلة َب الذات كالصفات كاألفعاؿ كنفى الشريك عمومان‪.‬‬

‫الكم‬
‫الكم المنفصل‬ ‫الكم المتصل‬ ‫الواحدية‬
‫عدـ كجود ذات سبا ل ذاتو‬ ‫عدـ تركيب الذات من أجزاء‬ ‫أحدية الذات‬
‫تعأب‪.‬‬
‫كاحدية األظباء كالصفات عدـ كجود صفتني أك أكثر من عدـ كجود صفة لغري ا﵁ سبا ل‬
‫صفتو تعأب‪.‬‬ ‫جنس كاحد لو (تعأب)‪:‬‬
‫كقدرتني‪ -‬كإرادتني‬

‫‪29‬‬
‫كقدرات‪ -‬كإرادات‬

‫عدـ كجود فعل لغريه يبا ل فعلو‬ ‫ظهوره سبحانو دبقضيات‬ ‫كحدكة األفعاؿ‬
‫األظباء اعبمالية ىو عني ظهوره سبحانو كتعأب‪.‬‬
‫دبقضيات األظباء اعببللية‬
‫كحدة األفعاؿ‪ :‬كىى أف الفاعل اؼبختار (أحد) ىو الذل كضع األسباب كأقامها أقكاسط بينو‬
‫كبني خلقو فظهر سبحانو دبعىن صفاتو دبعاٗب صفاتو َب تلك األسباب كاألكساط‪ ،‬فإف الكائنات‬
‫صبيعان ال زبلو من خصوصيات ليست ؽبا تلك اػبصوصية ألهنا مادة بل أف القادر اغبكيم خلق‬
‫تلك اػبصوصية َب كل مادة حبسبها فالقوة اغبارقة َب النار تنمحى بقولو تعأب‪ :‬ﮋﯘﯙﯚ‬
‫كما من مادة من اؼبواد كال حقيقة من اغبقائق إال كأبدع ا﵁ فيها من بدائع‬ ‫ﯛﮊ األَبياء‪٦٩ :‬‬

‫أبداع صنعو أنواعا كثرية من اػبواص ال حياة للعآب أصبع إال هبا‪.‬‬
‫مراتب اؼبعية‬
‫مبية األلوىية‬ ‫مبية الربوبية‬ ‫مبية الهوية‬
‫ﮋﯚﯛﯜﯝﮊ انتىبت‪٤٠ :‬‬ ‫ﮋﭝﭞﭟﭠﮊ‬ ‫ﮋﭮ ﭯ ﭰ ﭱ‬
‫قوؿ سيدنا ؿبمد ﴿ ﴾كقد قدـ ذات‬
‫انشعزاء‪٦٢ :‬‬
‫ﭲﭳﮊ انذديد‪٤ :‬‬
‫قوؿ سيدنا موسى كقد قدـ‬
‫ا﵁ على اؼبعية‬ ‫من مقاـ الغيب‬
‫معيتو على ربو‬
‫﴿ ﴾قاؿ‪ :‬ﮋﯛ‬ ‫السيد الكر‪ٙ‬ب‬ ‫ﮋﭞﭟﮊ انشعزاء‪:‬‬ ‫قولو‬ ‫كىى معية عامة‬
‫‪٦٢‬‬
‫‪ ٤٠‬ألف معيتو تشمل‬ ‫ﯜﯝﮊ انتىبت‪:‬‬
‫خص نفسو باؼبعية دكف غريه‬
‫الكل كترىب الكل كذبمع الكل كما‬
‫كانت رضبتو ﴿ ﴾للعاؼبني‪.‬‬

‫مراتبىالصالةىمنىاللهى‬

‫‪30‬‬
‫الصالة من اهلل‬ ‫الصالة من الرب‬ ‫صالة الهوية‬
‫ً‬ ‫ات ِّلمن َّلرِّلهبً ٍم‬ ‫ً‬
‫ىكىمبلئ ىكتىوي‬ ‫‪‬إً َّلف اللَّلوى‬ ‫صلى ىو ه‬ ‫‪‬أ ٍيكلىئً ى‬
‫ك ىعلىٍي ًه ٍم ى‬ ‫صلِّلي ىعلىٍي يك ٍم‬ ‫‪ ‬يى ىو الَّلذم يي ى‬
‫صلُّظو ىف ىعلىى النَّلً ِّل‪‬‬ ‫يي ى‬ ‫ىكىر ٍضبىةه‪‬‬ ‫ىكىمبلئً ىكتيوي لًيي ٍخ ًر ىج يكم ِّلم ىن‬
‫ات إً ىٔب النُّظوًر‪‬‬‫الظُّظليم ً‬
‫ى‬
‫الصبلة من ا﵁ اعلى‬ ‫الصبلة من الر جل جبللو فهى‬ ‫صلى عليك هبويتو ليجذبك‬
‫العظيم ال تدركها العقوؿ‬ ‫كماؿ اإلنعاـ متواليا فإف اسم‬ ‫إٔب الغيب اؼبصوف‪ ،‬فتفر‬
‫الربوبية جامع تسعة كمانني اظبان من كال األركاح‪.‬‬ ‫منك كمن سواه كما سواه إٔب‬
‫كاإلسم األعظم (ا﵁) ىو‬ ‫أظبائو تعأب‪.‬‬ ‫الغيب‪ ،‬فتحفظ األدب َب‬
‫ات ‪ ‬يعىن العلم على الذات‬ ‫كقولو‪  :‬ىعلىٍي ًه ٍم ى‬
‫صلى ىو ه‬ ‫الطلب‪ ،‬كتلزـ ىذا اعبناب‬
‫الواجبة الوجود الذل ال‬ ‫عليهم إحساف أظباء اعبماؿ‬ ‫ليسقيك طهور الشراب‪.‬‬
‫يراعى فيو معىن صباؿ كال‬ ‫السبعني‪.‬‬ ‫كتدكـ على ا﵀افظة على‬
‫جبلؿ‪.‬‬ ‫اسم الرب‪ :‬يبلحظ فيو اعبماؿ‬ ‫االتباع خوفان على النفس من‬
‫كاعببلؿ‪.‬‬ ‫الضياع‪.‬‬

‫ىح هد ‪ ‬كىى ىاء الغيبة العظمى‪.‬‬‫اؽبوية‪ :‬غيب ٓب يدرىا غري ذاتو العلية‪ .‬قاؿ تعأب‪ :‬قي ٍل يى ىو اللَّلوي أ ى‬
‫ىسىرل بً ىعٍب ًدهً ‪ ‬مقاـ الصفوة من كر وا ىوية العبودية‪ ،‬اؼبضافة للهوية‬ ‫ً‬
‫قاؿ تعأب‪  :‬يسٍب ىحا ىف الَّلذم أ ٍ‬
‫اغبقيقية‪ ،‬فأسرل هبم من هنار شهود كالصات األظباء باغبس كالعياف‪ ،‬ليشهدكا بالضمري كاألركاف‬
‫ليل حقيقة الباطن‪ ،‬فذاقوا ليلة اإلسرار‪ .‬فإف الليل عبارة عن عماء ظلمة الكنز كالنهار رمز األظباء‬
‫كالصفات ميع آ ارىا‪.‬‬

‫الؼووظى‬
‫نػجا نسػرع كاعبسم فيو يركد‬ ‫سيػػاحة ركحػى القتػباس حقائق‬
‫كأعمػػاؾ وبيا هبا اؼبقصػود‬ ‫فأنػوارىا ذبػػلى لكػل مقػػرب‬
‫مقاـ التػػداٗب كاؼبراد شهػيد‬ ‫بأب ػراج أعلػى ركح فانتػقلى إٔب‬
‫مقاـ اربػػاد فهػػو ٍب سعود‬ ‫كمن حضرة التسينو َب الصفو فاشهدف‬
‫فحػوض اؽبوية يلقى مػوركد‬ ‫كعنػد لػػدف ركح تلقى غيػػوب‬

‫‪31‬‬
‫ىػو ا﵁ َب اإلخبلص كاؼبعبود‬ ‫ىويػػتو غيػب عػن الغيب نزىت‬
‫كللػرسم تعػريف لو فق ػريد‬ ‫ىػػو األحػد الفػػرد العلى ىوية‬
‫كمن يػدعى علمان قداؾ جحود‬ ‫ىويتو ٓب يدرىا غري ذاتو‬

‫************************‬
‫أغىن أىل الشوؽ َب رشف اؼبداـ‬ ‫أغىن ألفراد الصػفا كاالصطبلـ‬
‫كقد عدت نشوانا بػراح اإلعتصاـ‬ ‫أردد أغبػاٗب علػػى بػدء أكٔب‬
‫تشري إٔب رفعى إٔب أعلػػى مقاـ‬ ‫فبدئى نور الغيب كاػبتػم صػورة‬
‫حظائػػر أظباء التجػلى كالسبلـ‬ ‫كمن قبل بػدئى فالصفات كقبػلها‬
‫تعالػت عػن اإلدراؾ غيبها ظبلـ‬ ‫كمػن قبلها أنػوار ؾبلػى كمالو‬
‫تعالت عن األعلني جلت عن غماـ‬ ‫كمػن فػوقها ىاء اؽبػوية نزىت‬
‫كما ىى َب العلم القد‪ٙ‬ب كال كػبلـ‬ ‫كمػن فوقها األخبار سػلم لتسلمن‬
‫فقاـ هبا الربىاف من غري انقػساـ‬ ‫ذبلػػت بأظبػاء تعػالت جػبللة‬
‫كٓب تدركن كالكل َب دكر الفطاـ‬ ‫لقد أعجزت أعلني عن درؾ حسنها‬

‫ماذا قبل البدء؟!! كما فوؽ ىاء اؽبوية؟!‬


‫(ىاء) الغيبة العظمى‬
‫ستػر ألسػماء كأكصاؼ عظاـ‬ ‫"ىا" الغيبة العظمى عماه َب ظبلـ‬
‫ؿبػو اؼبػراتب كاؼبعآب كاؼبقاـ‬ ‫فيػها أنا ال شػئ ختػمى أكٔب‬
‫فيها السماع لعاقػل حقا ح ػراـ‬ ‫فيها نعػم حظر ظبػاع معػآب‬
‫تلك اعبسػوـ مع القياـ باالعتصاـ‬ ‫إال إذا فقدت قول اإلدراؾ مػن‬
‫حػوؿ الفنا ال شئ كالكػل رغاـ‬ ‫القػوؿ حظػر كاإلشارة حجبة‬
‫كاإلسػػم معناه تلوح بػبل انقساـ‬ ‫ظل الربوبة مػن حجاب جبلؽبا‬
‫فيو علػت كالظاىر البػر السبلـ‬ ‫نور األلوىة مػن ظبلؿ كما ؽبا‬
‫منها اؼبباٗب كاغبدكد لدل الغبلـ‬ ‫منو الصفات ظبللو قد زبتفى‬

‫‪32‬‬
‫اإلنية‪ :‬قاؿ تعأب ﮋﭗﭘﭙﭚﭛﭜﭝﭞﭟﭠﭡﮊ طه‪ ١٤ :‬حضور ٓب‬
‫يدره إال ذاتو العلية‪.‬‬
‫األحدية كاإلنية‪ :‬عند كشف نقاب األحدية‪ ،‬كسلب ظاىر اإلنية‪ ،‬تلوح نسمات ركض اللوف‬
‫األكؿ عن مفصل إصباؿ الواحدية فينتشق صاحب اؼبقاـ أريح التحقيق بالواحدنية كيتناكؿ رحيق‬
‫ىوية اليقني‪.‬‬
‫تفصيل إصباؿ اؼبرتبة الواحدية‪ :‬ىى التعيني الثاٗب الناشئ عنو ذبليات أظباء اعبماؿ كاعببلؿ كاؼبعرب‬
‫عنهما بالوجو ‪‬ﮋﮄﮅﮆﮇﮈﮉﮊ انزدًٍ‪.٢٧ :‬‬
‫عػن اجملأب بأنػوار مقدسة‬ ‫ىى كحدة قد ذبلت عن سنا أحد‬
‫كنز اغبقيقة بالذات اؼبنزىة‬ ‫هبا تزين كنز الواحدية من‬

‫األحدية‪ :‬ما إذا أخذربقيقة الوجود بشرط أف ال يكوف معها شئ قاؿ ﴿ ﴾‪( :‬كاف ا﵁ كال شئ‬
‫معو) كىى اؼبرتبة األحدية السالبة كل إهباب دبظهرىا كاؼبوجوبة كل سلب ببطوهنا (كىو على ما‬
‫عليو كاف)‪ .‬فبل خفاء لشئ إال عند ظهورىا‪ ،‬كال ظهور لشى إال عند بطوهنا‪.‬‬
‫كىى أكؿ تنزالت الذات من عماء العماء‪ ،‬كغيب الغيب كظلمة الظلمة إٔب نور اجملأب الذاتية‪.‬‬
‫أحػدية ؿبػت اؼبظاىػر كاألظبػا إذا ما اقبلت من كنزىا يبصر األعمى‬
‫*‬ ‫* *‬ ‫*‬
‫بنػور التجلى َب امبحائى كغػيبىت‬ ‫أتشػرؽ مشس الغيب مػن أحػدية‬
‫تليح لنا األكصاؼ َب حاؿ جلػوتى‬ ‫كتظهػر أنػواران تليػػح معػاؼبا‬
‫تضئ معانػى الػوصف َب كجهىت‬ ‫كَب مشهد التػوحيد َب غيب غيبو‬
‫كؾبػلى كماؿ الذات َب غيب ظلمة‬ ‫أفػق فالتجلػى للشػركؽ كللضيا‬
‫كأحػدية اجملػلى بغيػب ىػويىت‬ ‫كال إسم ال كصف لػدل عما إلعما‬
‫كَب حضرة اجمللى فعػدمى رتبىت‬ ‫كَب حضرة األظباء شرؽ كمشرؽ‬
‫كٓب يبق إال الذات َب كنػز كحدتى‬ ‫لقػد ستػرت أظبػاءىا بكػاملها‬
‫كبدئى كختمى مقتضى نػور حكمىت‬ ‫كال شرؽ ال إشراؽ كالغيب غامضان‬
‫‪33‬‬
‫كمن قبل "كاف" ك"كن" ظبللة اؼبشيئة‬ ‫ؿبػاٗب أبػد ابػػل كأزال زال أنا‬
‫كالحػت ظػبلؿ َب معػاف خفػية‬ ‫كأحدية الغيػب اؼبصػوف تنػزىت‬
‫ؿباسيػػن بػل كافػان هبػاء علية‬ ‫كمػاؿ بطػوف ال يلػوح لغيػرىا‬
‫كبالذات َب أخفى كنوز النزاىة‬ ‫بأحدػية قػد تنزىت عن إحاطة كباإلسم‬
‫كبالنور عن ؾبلى على اؼبكانة‬ ‫كاألكصاؼ كالسر كاػبفا‬
‫كبالقرب أسعػدنا يسر اؽبوية‬ ‫حببك صبلنا كبالعلم حلنا‬

‫األحدوظىوالواحدوظىوالوحدانوظ‪:‬ى‬
‫أ‪ -‬األحػدية‪ :‬الذات‪.‬‬
‫ب‪ -‬الواحدية‪ :‬ذبلى الصفات‪.‬‬
‫ج‪ -‬الواحدانية‪ :‬الذات اؼبتجملة بالصفات‪ ،‬كىى‪ :‬نفى الكمية اؼبتصلة كاؼبنفصلة َب الذات‪،‬‬
‫كالصفات‪ ،‬كاألفعاؿ‪ ،‬كنفى الشريك َب األفعاؿ عمومان‪ ،‬كعدـ التعدد َب الذات‪ ،‬كالصفات‪،‬‬
‫كاألفعاؿ‪ ،‬فا﵁ سبحانو كتعأب كاحد َب ذاتو‪ ،‬كاحد َب صفاتو‪ ،‬كاحد َب أفعالو‪ ،‬كىى بلث‪:‬‬
‫‪ -1‬كحدة الذات‪ :‬إف ا﵁ سبحانو كاحد َب ذاتو‪.‬‬
‫‪ -2‬كحدة األظباء كالصفات‪ :‬إف ا﵁ سبحانو كاحد َب أظبائو كصفاتو‪.‬‬
‫‪ -3‬كحدة األفعاؿ‪ :‬إف الفاعل اؼبختار أحد‪ ،‬كىو الذل كضع األسباب‪ ،‬كأقامها أكاسط بينو كبني‬
‫خلقو‪ ،‬فظهر سبحانو دبعاٗب صفاتو َب تلك األسباب كاألكساط‪ ،‬كجهل من قاؿ كحدة الوجود‪،‬‬
‫ألف الوجود ليس بوحدة‪ ،‬إمبا ىو ست كستوف مرتبة‪ ،‬كما تاه من تاه إال من كحدة األفعاؿ فنسب‬
‫الفعل لؤلسباب كىذا شرؾ‪.‬‬
‫د‪ -‬مقاـ األحدية كمقاـ الربوبية‪ :‬﵁ ألوىيتو اؼبطلقة َب مقاـ األحدية‪ ،‬كلو الظهور اؼبطلق َب مقاـ‬
‫الربوبية‪ ،‬كىو الظاىر كالباطن غاب عن عيوف نفخة القدس عظمة كعلوا ال جفوة كبعدان‪.‬‬

‫الرحمنىوالرحمانوظ‪:‬ى‬
‫الرضبن‪ :‬صفة الظهور للخلق‪ ،‬كىو علم على الصفات‪ ،‬كالرضبن على العرش استول كيف شاء ببل‬
‫تكييف كال تشبيو‪ ،‬كاالستواء معلوـ‪ ،‬كالكيف غري معقوؿ‪ ،‬كاإليباف بو كاجب‪ ،‬كالسؤاؿ عنو بدعة‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫الرضبانية‪ :‬الربوبية عرشها أل ظهر فيها الرضبن‪.‬‬

‫ررشىاللهىتطالى‪:‬ى‬
‫إنو تعأب ال وبده اؼبقدار‪ ،‬كال ربويو األقطار كال ربيط بو اعبهات‪ ،‬كال تكتنفو السموات كأنو مستو‬
‫على العرش على الوجو الذل قالو‪ ،‬كباؼبعىن الذل أراده‪ ،‬استواء منزىا عن اؼبماسة كاالستقرار‬
‫كالتمكني كالتحوؿ كالنتقاؿ‪ ،‬ال وبملو العرش بل العرش كضبلتو ؿبمولوف بلطف قدرتو‪ ،‬مقهقركف‬
‫َب قبضتو‪ ،‬كىو فوؽ العرش‪ ،‬كفوؽ كل شئ إٔب زبوـ الثرل‪ ،‬فوقية ال تزايده قربان إٔب العرش‬
‫كالسماء‪ ،‬بل ىو رفيع الدرجات على اعرش‪ ،‬كما أنو رفيع الدرجات على الثرل‪ ،‬كىو مع ذلك‬
‫قريب من كل موجود‪ ،‬كىو أقرب إٔب العبد من حبل الوريد‪ ،‬كىو على كل شئ شهيد‪ ،‬إذ ال يبا ل‬
‫قربو قرب األجساـ‪ ،‬كأنو تعأب ال وبل َب شئ كال وبل فيو شئ‪ ،‬تعأب عن أف وبويو مكاف‪ ،‬كما‬
‫تقدس عن أف وبده زماف‪ ،‬بل كاف قبل أف ىبلق الزماف كاؼبكاف‪ ،‬كىو اآلف على ما عليو كاف‪.‬‬
‫العرش ىباطب سيدنا ؿبمد ﴿ ﴾َب اؼبعراج‬
‫كؼبا أنتهى إٔب العرش سبسك العرش بأذيالو كناداه بلساف حالو‪ ،‬يا ؿبمد‪ ،‬أنت َب صفاء كقتك‬
‫آمن من مقتك‪ ،‬أشهدؾ صبالو أحديتو‪ ،‬كأطلعلك على جبلؿ صمديتو‪ ،‬كأنا الظمآف إليو‪ ،‬اللهفاف‬
‫عليو‪ ،‬اؼبتحري فيو ال أدرل من أل كجو آتيتو‪ ،‬جعلىن أعظم خلقو‪ ،‬فكنت أعظمهم منو ىيبة‬
‫كأكثرىم فيو حرية؛ كأشدىم منو خوفان‪ .‬يا ؿبمد خلقىن فكنت أرعد ؽبيبة جبللو‪ ،‬فكتب على‬
‫قائمىت‪ :‬ال إلو إال ا﵁؛ فازددت ؽبيبة اظبو ارتعادا كارتعاشا‪ ،‬فكتب‪ :‬ؿبمد رسوؿ ا﵁؛ فسكن‬
‫لذلك قلقى‪ ،‬كىذأ ركعى‪ ،‬فكاف اظبك لفاحا لقلىب؛ كطمأنينة لسرل‪ ،‬فهذه بركة اظبك على‬
‫فكيف إذا كقع صبيل نظرؾ إٔب؟!! يا ؿبمد‪ :‬أنت اؼبرسل رضبة للعاؼبني؛ كالبد ٔب بالرباءة فبا نسبو‬
‫أىل الزكر إٔب؛ كتقولو أىل الغركر على‪ ،‬زعموا أٗب أسع من ال ميل لو؛ كأحيط دبن ال كيفية لو؛ يا‬
‫ؿبمد من الحد لذاتو كال عد صفاتو كيف يكوف مفتقرا إٔب أك ؿبموال على ؟!! إذا كاف الرضبن‬
‫اظبو‪ ،‬كاالستواء صفتو‪ ،‬كصفتو متصلة بذاتو‪ ،‬فكيف يتصلب ىب أك ينفصل عىن؟ يا ؿبمد‪ ،‬كعزتو‬
‫لست بالقريب منو كصبل‪ ،‬كال بالعيد عنو فصبل‪ ،‬كال باؼبطيق لو ضببل‪ ،‬أكجدٗب منو رضبة كفضبل‪،‬‬
‫كلو ؿبقىن لكاف حقا منو كعدال‪ .‬يا ؿبمد أنا ؿبموؿ قدرتو‪ ،‬كمعموؿ حكمتو‪ .‬فأجاب لساف حاؿ‬
‫رسوؿ ا﵁ ﴿ ﴾‪ :‬أيها العرش إليك عىن‪ ،‬أنا مشغوؿ عنك فبل تكدر على صفوتى‪ ،‬كال تشوش‬

‫‪35‬‬
‫على خلوتى‪ ،‬فما أعاره ﴿ ﴾منو طرفا‪ ،‬كال أقرأه من مسطور ما أكحى إليو حرفا‪.‬‬
‫القلب عرش الستواء الرضبن‬
‫تكوف عرش استواء عػن ذبليو‬ ‫ياقلػب حاؿ الصفا تبػدك معانيو‬
‫دبػا تنػزؿ نػوران مػن أياديو‬ ‫تكػوف يا قلػب معموران كمبتهجان‬
‫مشس اؼبثاؿ برمز عػن ؾباليو‬ ‫يدكـ انسك با﵀جوب إف ظهرت‬
‫تقلػبان فػى اؼبعػاٗب ال مبػانيو‬ ‫يا قلػب يا بيتو األعلى كصورتو‬
‫قد ضاؽ عنها ؿبيط الكوف عاليو‬ ‫أنت ا﵀يػػط بأنػوار مقػدسة‬
‫كالعرش قد ضاؽ عنها ذؽ مباديو‬ ‫كسعت مشس اجملأب عن تنزيها‬
‫ف ػ أنسػا ال بػزىرة كد‪ٚ‬ب‬ ‫أيها القلب باعبمػػاؿ العػلى‬
‫عػػرش أنواره دبعىن جلى‬ ‫يا فؤادل كأنػت بيػت عبلة‬
‫مػاؿ مق ػػدس أزلػى‬ ‫كاجهػن نػوره بػو كتػنعم‬
‫فتجػػرد ألفػق أعلى أخىي‬ ‫كمن األفق أفق جهػل كظلم‬
‫فاكشف اغبجب عن صباؿ خفى‬ ‫أيها الركح بعد صفول كقرىب‬
‫فبل سبيػلى كمؤنسا فػى رقى‬ ‫ساؼبى ىيكلى ككػوٗب سراجا‬
‫يتهمػىن َب حصنو الشػرعى‬ ‫ناكليو بقػدره الػراح حتػى‬
‫كى يناؿ البشرل دبعىن الوَب‬ ‫كلدل اغباؿ ال حظيو بػرفق‬
‫كاؼببػاٗب مػن عنصػر آدمى‬ ‫أيها الركح أنت ملك كػر‪ٙ‬ب‬
‫للمػقػاـ الػػدٗب أك للػعلى‬ ‫ركبت من عناصر كاستعدت‬
‫أك لنػور منػػزه كاحػػدل‬ ‫ىى بيػت إما إلبليس مأكل‬
‫فهػى كالعرش الستواء الؤب‬ ‫إف تزكت من حظها كىواىا‬
‫أشهػد الوجو حػيث كنت أكٔب‬ ‫إف أضاءت للركح مشس التجػلى‬
‫صػار بيػتا ؾبمبل ؼبصػػلى‬ ‫ىى مشػػس إف أشرقت لفػؤاد‬
‫ؼبػراد صفػا بسػر التػخػلى‬ ‫مشس قدس تلوح َب حاؿ صػفو‬
‫أف ذا القلب عرش ؾبد ككصل‬ ‫أفقها القلػب إف أضاءات تراءل‬
‫كىػو لػوح آلل نػور كقوؿ‬ ‫يتػحلػػى ناسػوتو مػاؿ‬

‫‪36‬‬
‫شهػػدت نػور مبػدع متجلى‬ ‫آه لػو أهنػا تػراءت لعػيػن‬
‫كزبػلت عن مقتضى كل سفلى‬ ‫ال تػراىا إال قػلػوب ربلػت‬
‫لظهور اؼبعػىن كسػر التجلى‬ ‫أيها القلب بعد أف صرت عرشا‬
‫بشود اؼبراد من غري ظل‬ ‫ىل تفيض األنوار حىت أىىن‬

‫الربىوالربوبوظ‪:‬ى‬
‫أ‪ -‬كمال حضرة الرب‪:‬‬
‫حضرة الرب ؽبا كماؿ ككماؽبا التجليات‪ ،‬ككماؿ التجليات اآليات‪ ،‬ككماؿ اآليات ظهورىا َب‬
‫الكائنات‪.‬‬
‫ب‪ -‬مقتضى حضرة الرب‪:‬‬
‫أظباء ا﵁ اغبسىن كماؿ للذات اإلؽبية‪ ،‬كىى مقتضى حضرة الرب‪.‬‬
‫ج‪ -‬الرب‪:‬‬
‫ىو مرىب اػبلق وده‪ ،‬كنعماه‪ ،‬كفضلو‪ ،‬ككرمو‪.‬‬
‫أضػاءت ؾبػاليها بسر سناىا‬ ‫كماالت ذاتػى َب كنػػوز عبلىا‬
‫ذبلػت هبا األظبا بنور حبلؽبا‬ ‫كؼبا أضاءت َب كنوز اػبفا خفائها‬
‫فبلحت بو اآل ار تكشف معناىا‬ ‫فأشرؽ َب كنز اػبفا نور كصفها‬
‫كالح كجػود مشػرؽ بضياىا‬ ‫تعلػػق كػل اسػم دبقتضػياتو‬
‫تشػػري بن ػزيو إٔب فحواىا‬ ‫ىى الذات باجمللى أضاءت صفاهتا‬
‫بذا الكوف يتحلى حبسن حبلىا‬ ‫فمػن قرآ السر اؼبطلسم ظاىػران‬
‫ألعيػن مطلػوب هبا غبماىا‬ ‫بػو أشرقت أن ػوارىا كتؤلألت‬
‫منػػزة عػن صبحهػا كمساىا‬ ‫يرل اإلسم كاألكصاؼ َب الكوف أشرقت‬
‫كمػا ػم من أرض كأين ظباىا‬ ‫كَب آية القرآف ا﵁ نورىا‬
‫زمػاف التجلى حاؿ كشف غطاىا‬ ‫ىو النور قد يرآه من طلبتو َب‬
‫كصحت لو اغبسىن بركض رضاىا‬ ‫كمن ؽبو سبعة اعبماؿ بفضلو‬
‫بعيػن يقػني مػن يػدل جدكاىا‬ ‫كمن َب "ألست" شاىدكىا كأيقنوا‬
‫‪37‬‬
‫كأحبابػو كالناشػركف ىػػداىا‬ ‫فهػم أىلو كاؼبصطفػػوف لذاتو‬
‫كىا ىػم حيارل َب شهود حبلىا‬ ‫نعن من ألست جنن ػوا ماؽبا‬
‫وبيػط هبم َب مشسها كضحاىا‬ ‫ذبلت ؽبم َب الكوف كالنور مشرؽ‬
‫حباه دبشهػػد ذاتو مػػاىا‬ ‫ككيف يرل ا﵀بوب غري صباؿ من‬
‫لو بعيػػوف صبػػلت بضياىا‬ ‫كيشهػد غيػر ا﵁ كا﵁ ظاىػر‬
‫عن العني متنا َب ؽبيب لظاىا‬ ‫كلػو أنو نػفسا تػحجب سادتى‬
‫كمتعنػى عينان تشاىد موالىا‬ ‫ككيف كَب نفس بدأب ظاىران‬

‫مطنىىالرب‪:‬ى‬
‫ا﵁ ىو الفتاح العليم إذا فتح القلب علمو‪ ،‬كإذا نوره باليقني أؽبمو‪ ،‬كا﵁ سبحانو يتؤب من توكل‬
‫ﮋﮄﮅﮆ‬ ‫عليو‪ ،‬فكيفيو‪ ،‬كيشفيو‪ ،‬كيواليو‪ ،‬كيعصمو من الناس‪ ،‬كوبميو قاؿ تعأب‪:‬‬
‫ﮇﮈﮊ انزيز‪.٣٦ :‬‬
‫كا﵁ سبحانو وبب أف يرل فيك صفاتك الىت هبا أنت عبد لو‪ ،‬كما أنك ربب أف ترل فيو اؼبعاٗب‬
‫الىت هبا ىو رب لك‪.‬‬
‫ػحظ الدنئ إٔب قرىب كإسعادل‬ ‫أسلمت كجهى لرىب بالفرار من الػ‬
‫ففزت منو بوصل بعد إبعاد‬ ‫بو فررت إليو من أنا كأنا‬
‫كصفى كنفسى كآبائى كأجدادل‬ ‫رأيتو ٓب أرل شيئان سواه كال‬
‫بو ظهرت لو كوٗب كإهبادل‬ ‫ىو القريب ؾبيب ظاىر أبدان‬
‫إال تنزؿ إحساف كإمداد‬ ‫شهدتو َب ذبليو كٓب أرٗب‬
‫رىب تنزه عن مثل كأنداد‬ ‫اغبمد ﵁ ال أحصى الثناء على‬

‫حضرةىالخلقىوحضرةىاألمر‪:‬ى‬
‫حضرة اػبلق مظاىر‪ ،‬كحضرة األمر ظهور‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫كاػبلق ال شك أشباح بأكواف‬ ‫أمر كخلق ظبا‪ ،‬كاألمر فيو خفا‬
‫فمل تكن عندىا من عني أعياف‬ ‫كاألمر سر ؾباليو كحضرتو‬
‫تفردت فيو قادران ـبتارا‬ ‫لك اؼبر كاػبلق اقتدرارا كاقدرارا‬
‫كال تبتديها َب اغبدكت جهارا‬ ‫شئونك تبديها بكلمة عآب‬
‫فبل كفء نزة سبنحن اسرارا‬ ‫كَب سورة االخبلص آية حكمة‬
‫تعاليت يا من أعجز النظارا‬ ‫تقدست عن صد كمثل كنسبة‬
‫كهتدل إٔب رضوانك األخيارا‬ ‫فبل كيف بل ال كم ترشد من تشا‬

‫الحضرةىالكائنظىوالحضرةىالواجبظ‪:‬ى‬
‫بني اغبضرة الكائنة كاغبضرة الواجبة ال تناسب‪ ،‬كاغبضتاف متصلتاف كماؿ االتصاؿ‪ ،‬كمنفصلتاف‬
‫سباـ االنفصاؿ‪ ،‬فلوال ا﵁ ما كاف كائنان‪ ..‬ىذا كجو االتصاؿ‪ ،‬أما كماؿ االنفصاؿ‪ :‬فحضرة الر‬
‫ميع أظبائها التفضيلية‪ ،‬ؽبا الفرقية اؼبطلقة على حضرة الكوف يع معانيو الدبية‪ ،‬كاالنفصاؿ هبذه‬
‫اؼبعىن ىو كصل االرباد‪ ،‬كإال الفصل باؼبعىن السابق ىو حق الوصاؿ‪.‬‬
‫الركح تشهد تشبيها‪ ،‬كاعبسم يشهد تنزيها‪ ،‬فإف شهدت الركح تنزيها كانت نصرانية‪ ،‬كإف شهد‬
‫اعبسم تشبيها كاف حلوليا‪.‬‬
‫األدماءىوالصغات‪:‬ى‬
‫متحدة َب اؼبعىن‪ ،‬ـبتلفة َب التأ ري‪ ،‬كحقائق األظباء كالصفات صباؽبا يسلب العقوؿ عن دركها‪،‬‬
‫فبل تشتغل بغري الذات‪.‬‬
‫(أ) األسماء اإللهية‪:‬‬
‫إذا ختمت هبا اآليات دلت على أكسع من مفهوـ ما اتصلت بو من الكلمات؛ ألف الفهم‬
‫ؿبدكد‪ ،‬كأظباء ا﵁ ككلماتو ليس ؽبا حدكد‪ ،‬كاغبق كاحد كإف تعددت أظباؤه كصفاتو‪.‬‬
‫(ب) أسماء الكمال‪:‬‬
‫ال ظهور ؽبا باألعياف البارزة الىت يبكن أف تنتهى إليها علوـ اػببلئق‪ ،‬ككل األظباء مقتضى كماؿ‬
‫األظباء الذاتية‪ ،‬كالكائنات مقتضى اآليات‪ ،‬كاآليات مقتضى التجليات‪ ،‬كالتجليات مقتضى‬

‫‪39‬‬
‫كماؿ الذات‪.‬‬
‫(ج) أسماء اهلل الحسنى‪:‬‬
‫تسعة كتسعوف‪ :‬منها سبعوف صباؿ‪ ،‬كعشركف جبلؿ‪ ،‬كتسعة كماؿ‪ ..‬كىذه األظباء صبيعها كماؿ‬
‫للذات اإلؽبية‪ ،‬كىى مقتضى حضرة الرب‪.‬‬
‫(د) مبانى األسماء‪:‬‬
‫معاٗب األظباء القائمة باآل ار ال تنبلج أسرارىا إال ؼبن علموا كيف تعلقت دبقضيتها‪ ،‬كقد منحك‬
‫ا﵁ تعأب أف تراه فيك كَب اآلفاؽ دبا اقتضيتو أظباؤىا من األخبلؽ‪.‬‬
‫(ىـ) اوسم األعظم‪:‬‬
‫االسم األعظم أف تدعو ربك‪ ،‬حاضر القلب‪ ،‬كموقنان باإلجابة‪.‬‬
‫(أ) أسماء اهلل الحسنى بالتفصيل‪:‬‬
‫(‪ )1‬ىاء اغبيطة الكربل‪ :‬ىو‪.‬‬
‫(‪ )2‬اسم الذات‪ :‬ا﵁ سبحانو كتعأب‪.‬‬
‫(‪ )3‬اغبيط األظبائية‪ :‬اؼبؤمن‪ ،‬الوىاب‪ ،‬الرزاؽ‪ ،‬الفتاح‪ ،‬العليم‪،‬اغبليم‪ ،‬اغبفيظ‪ ،‬اؼبقيت‪ ،‬الواسع‪.‬‬
‫(‪ )4‬اغبيطة الصفاتية‪ :‬القدكس‪ ،‬اؼبهيمن‪ ،‬السميع‪ ،‬البصري‪،‬اػببري‪ ،‬الكر‪ٙ‬ب‪ ،‬ا﵀صى‪ ،‬اؼببدئ اؿبديع‪،‬‬
‫الباقى‪ ،‬الصبور‪.‬‬
‫(‪ )5‬أظباء الكماؿ‪ :‬اغبق‪ ،‬اغبى‪ ،‬القيوـ‪ ،‬الواحد‪ ،‬الصمد‪ ،‬األكؿ‪ ،‬اآلخر‪ ،‬الظاىر‪ ،‬الباطن‪.‬‬
‫(‪ )6‬أظباء اعبماؿ الصرؼ‪ :‬الرضبن‪ ،‬الرحيم‪ ،‬اػبالق‪ ،‬البارئ‪ ،‬اؼبصور‪ ،‬الغفار‪ ،‬الباسط‪ ،‬اللطيف‪،‬‬
‫الغفور‪ ،‬الشكور‪ ،‬اجمليب‪ ،‬الودكد‪ ،‬اغبميد‪ ،‬ا﵀يي‪ ،‬اؼبقػدـ‪ ،‬البػر‪ ،‬التواب‪ ،‬العفػو‪ ،‬الرءكؼ‪ ،‬الغىن‪،‬‬
‫النافع‪ ،‬النػور‪ ،‬اؽبادل‪ ،‬الػرشيد‪.‬‬
‫(‪ )7‬أظباء اعببلؿ الصرؼ‪ :‬العػزيز‪ ،‬اعببار‪ ،‬اؼبتكرب‪ ،‬القهار‪،‬القابض‪ ،‬اػبافض‪ ،‬اؼبذؿ‪ ،‬العلى‪،‬‬
‫الكبيػر‪ ،‬اعبليل‪ ،‬القول‪ ،‬اؼبتني‪ ،‬اؼبميت‪ ،‬اؼبؤخر‪ ،‬اؼبنتقم‪ ،‬اؼبانع‪ ،‬الضار‪.‬‬
‫(‪ )8‬أظباء اعبماؿ اعببلٔب‪ :‬اؼبػلك‪ ،‬اغبػكم‪ ،‬العدؿ‪ ،‬العظيم‪،‬الرقيب‪ ،‬اغبكيم‪ ،‬اجمليػد‪ ،‬الباعث‪،‬‬
‫الشهيد‪ ،‬الػوكيل‪ ،‬الػؤب‪ ،‬اؼبعيد‪ ،‬القادر‪ ،‬اؼبقتدر‪ ،‬الوأب‪ ،‬مالك اؼبلك‪ ،‬ذك اعبػبلؿ كاإلكػراـ‪،‬‬
‫اؼبػقسط‪ ،‬اؼبغىن‪ ،‬الوارث‪.‬‬
‫(‪ )9‬أظباء اعببلؿ اعبمأب‪ :‬السبلـ‪ ،‬الرافع‪ ،‬اؼبعز‪ ،‬اغبسيب‪ ،‬الواجد‪ ،‬اؼباجد‪ ،‬اؼبتعاؿ‪ ،‬اعبامع‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫ألحد جل قد أبدل ضياىا‬ ‫ىى األظباء حسىن َب عبلىا‬
‫تشري لوحدة زبفى هباىا‬ ‫تعالت عن تعددىا كالحت‬
‫تلوح لسدرة ىى مصطفاىا‬ ‫ىى األظباء رمز للتجلى‬
‫كال عدد كأحد قد ؿباىا‬ ‫ىة األظباء ال ربصى بعد‬
‫تلوح تنزلت َب مقتضاىا‬ ‫ىى األظباء كاغبسىن تعالت‬
‫هبلى للقلوب نعم ىداىا‬ ‫لتظهر قد أالحت كل شئ‬
‫كَب غيب العما من فاه تاىا‬ ‫كلؤلظباء َب معىن بطوٗب‬
‫تلىب َب التنزؿ من كعاىا‬ ‫فوحدهتا ألحد جل ؾبدا‬
‫ليشهد من دعى بدءا صياىا‬ ‫ىى األظباء تظهر مقتضاىا‬
‫كىذا الكوف مظهرىا عبلىا‬ ‫أضاءت بالتجلى َب ظهور‬
‫مشوسا أظهرت معىن ىداىا‬ ‫أالحت للنفوس إذا تزكت‬
‫بآ ار كحقا ال تراىا‬ ‫تراىا الركح باإلشراؽ جهرا‬
‫على أظهرت فيو هباىا‬ ‫ككل الكوف مرآة لنور‬
‫صباؿ يقتضى فضبل رضاىا‬ ‫جبلؿ مقتضى عموت ؾبد‬
‫رأل بعيوهنا اغبسىن صفاىا‬ ‫ىى األظباء يشهدىا‬
‫كقد حجب النهى قهرا سناىا‬ ‫فأبصرىا هبا غيبا مصونا‬
‫كتلبسو لباسا من حبلىا‬ ‫ىى األظبا تظل من أرادت‬
‫كقد ظهرت كسرتت َب ضباىا‬ ‫كقد جهلت كقد عرفت كخفيت‬
‫كالحت بالتنزؿ َب عطاىا‬ ‫علنت قدرا عن األركاح ؾبدا‬
‫ألىل إال صظفا َب مقتضاىا‬ ‫ىى األظباء غيب الغيب ذبلى‬
‫تفيض اػبري يؤب َب عبلىا‬ ‫تنزؽبا صباؿ من صبيل‬
‫ذبنن َب ىواىا ما رآىا‬ ‫ككم قد أسكرت فردا مرادا‬
‫لو كلدل الشهود صفاكتاىا‬ ‫فتسلبو إذا ظهرت كذبلى‬
‫ذبرد َب ىواىا عن سواىا‬ ‫ككم جذبت إليها من مراد‬
‫يفر هبا إليها َب دعاىا‬ ‫إذا نظرت إٔب فرد بعني‬

‫‪41‬‬
‫تليح صباؽبا يبدل ضياىا‬ ‫ىى األظبا كمنأزؿ ألبد‬
‫كركحى تبتغى منها رضاىا‬ ‫ىى األظبا لذات قد تعالت‬
‫تليح اآلل من معىن ضياىا‬ ‫ىى األظبا تلوح دبقتضاىا‬
‫حجاب أك شهود من ىداىا‬ ‫جبلؿ أك صباؿ إف ذبلت‬
‫لتعرؼ باؼبظاىر َب عبلىا‬ ‫ظهور كىى ىى أزال كأبدا‬
‫تعالت َب النزىة عن سواىا‬ ‫ىى األظبا ظهور أك بطوف‬
‫كىى غيب كَب أخفى خفاىا‬ ‫تراءت بالتنزيل َب شئوف‬
‫كعني ظهورىا ىبفى هباىا‬ ‫كقد ظهرت كٓب تشهد ظبوا‬
‫جهلت مكانىت فمىت أراىا‬ ‫كأقرب من كريدل َب لكن‬
‫ظلمت نسبت ٔب جهبل عطاىا‬ ‫كقد ظهرت ؼبا أكلت صباال‬
‫كقد عوىدت أف أىول ىواىا‬ ‫كبدءا أشرقت ٔب أظهرتىن‬
‫أناؿ هبا السعادة َب رضاىا‬ ‫ىى األظبا تراءت َب شئوف‬
‫ككنت النور بدءا َب ضباىا‬ ‫ؼبوما صرت حيث جهلت نفسى‬
‫هنت عنو أطعت هبا عداىا‬ ‫أكلت نة الفردكس معىن‬
‫إذا لبيت َب كوٗب نداىا‬ ‫رددت غبكمة ىى رفع شأٗب‬
‫كأطمع َب عواطفها صفاىا‬ ‫أحب عدكىا جسمى كحسى‬
‫ليعرؼ قد أرل نفسى ىدىا‬ ‫ليظهر جل أبدعىن جليا‬
‫بنفسى كىى غاية مبتغاىا‬ ‫ىى األظبا أقرب ٔب كأكٔب‬
‫ذبليك أدىشىن كأ بت إهبادل‬ ‫أيا حضرة األظباء َب اؼبظهر البادل‬
‫عن الكيف كاإلدراؾ كاألعداد‬ ‫أيا حضرة األظباء أنت علية‬
‫كتلك الشئوف الباديات تنادل‬ ‫ظهرت فأدىشىن العقوؿ ككيف ال‬

‫الصفات‪:‬‬
‫ـبتلفة َب اؼبتعلقات‪ ،‬متحدة َب التأ ري‪ ،‬ككل صفة ال تتفاكت عن غريىا من الصفات من كوهنا‬

‫‪42‬‬
‫قائمة بالذات اؼبقدسة‪.‬‬
‫صفات ا﵁ تعأب‪:‬‬
‫(‪ )1‬صفات ذاتية‪ :‬الوجود‪.‬‬
‫(‪ )2‬صفات سلبية‪ :‬معرب هباعن سلب معىن ال يليق بو تعأب كىػى القػدـ‪ ،‬البقاء‪ ،‬ـبالفتو تعأب‬
‫للحوادث‪ ،‬قيامػو تعأب بنفسو‪ ،‬الوحدانية‪.‬‬
‫(‪ )3‬صفات اؼبعىن‪ :‬القدؤة‪ ،‬اإلرادة‪ ،‬العلم‪ ،‬اغبياة‪ ،‬السمع‪ ،‬البصر‪ ،‬الكبلـ‪.‬‬

‫صفة الرحمن أصفة الرحيم‪:‬‬


‫(‪ )1‬صفة الرضبن‪ :‬صفة الزىور للخلق‪.‬‬
‫(‪ )2‬صفة الرحيم‪ :‬صفة ذاتية ﵁‪.‬‬
‫من غري مرآة كمن غري الشئوف‬ ‫كل تظهر األكصاؼ َب كنز البطوف‬
‫كالرسم ٓب يظهر فتشهده العيوف‬ ‫ذبلى بغيب َب عماء العماف‬
‫غيب غيب َب باطن اآليات‬ ‫مقتضى حكمة الظهور الصفاتى‬
‫ىبتفى سره لدل إ باتى‬ ‫فتح بدئى يشري للغيب رمزا‬
‫كذبلى األكصاؼ باآلالء‬ ‫يا معاٗب تنزؿ األظباء‬
‫دبعاٗب تنزؿ اإلجتبلء‬ ‫كاجهى عائذا بنور التجلى‬
‫بشئوف كىبت لكشف اػبفاء‬ ‫يا معاٗب الصفات حاؿ التدٔب‬
‫َب اضطرار كؽبفة كعناء‬ ‫صبلى ىيكبل ذليبل معىن‬
‫رظبى لدل الصفو َب قرىب كإيصأب‬ ‫مرآة إجبلء أكصاؼ البها العأب‬
‫أكوف مهر تعيني بإصباؿ‬ ‫ذبلى اؼبعانىلركحى َب تنزيلها‬
‫آ ار حكمتو كاغبل ترحأب‬ ‫أحب ؿببوبة أسرار قدرتو‬
‫للعقل كاغبس ما تبديو أأقوأب‬ ‫للركح فبا ذبلى ما يناسبها‬
‫أسرار تشريعو آداب إقبأب‬ ‫أنوار توحيده للركح مشرقة‬
‫أكاله مواله من ربقيق آمأب‬ ‫معىن الصفات دبآتى تلوح ؼبن‬
‫معىن تنزلو َب الصبح آصأب‬ ‫أحببت َب حضرة اإلطبلؽ ظاىره‬

‫‪43‬‬
‫فيو العبودة سر اؼبنعم الوأب‬ ‫حصن الشريعة يبدل غيب حكمتو‬
‫فيها اقرتاىب كقرىب حبو حأب‬ ‫مبر بو حضرتا صبعى كتفرقىت‬
‫أضددادىا َب رشف طهوره العأب‬ ‫معىن الصفات صباؿ منو هبذبىن‬
‫منو ا﵀بة ٔب من غري أمثأب‬ ‫أحببتو َب أسعى فيو متحدا‬
‫مبىن اتفصأب كفصلى عني إيصأب‬ ‫كىو ا﵀ب ؼبا منو بدا فغشا‬
‫ذبلى الصفات ؼبن من حظو خاؿ‬ ‫كىى الشئوف ترل أنوار طلعتو‬
‫وبىي ىب العاؼباف السفل كالعللى‬ ‫أحيا حياة التجلى َب منو بدا‬
‫أىل العناية من فرد كسآؿ‬ ‫غيب معانيو َب رظبى تضى على‬
‫باأليادل تفاض كاألطاؼ‬ ‫جذيتىن مظاىر األكصاؼ‬
‫غبت فيها ذبت األعراؼ‬ ‫فاقبلت ٔب غوامض بالتجلى‬
‫كى أناؿ اليقني َب إسعاؼ‬ ‫أشهدٗب أنوار إسم ككصف‬
‫ٍب كجهى َب حظوة استشراَب‬ ‫كأرل الوجو ظاىرا حيث كٔب‬

‫الملك أالملكية‪:‬‬
‫قاؿ تعأب‪ :‬ﮋﭪﭫﭬﭭﭮﮊ انبمزة‪ ١٠٧ :‬كملكو ابت مستقر ال افتتاح ألكليتو‬
‫يتصرؼ فيهما كيف يشاء من تغيري كتأخري كمن ؿبو كإ بات‪ ،‬ال معقب غبكمو كال شريك لو تنزه‬
‫كتعأب‪ ،‬كمعىن ملك السموات كاألرض‪ ،‬كملك ما َب السموات كاألرض‪ ،‬كملك من َب السموات‬
‫كاألرض‪ ،‬أنو سبحانو ىو القاىر فوؽ عباده‪ ،‬اؼببدع كل كائن‪ ،‬من بو سبانو اإلهباد كإلمداد‪ ،‬زكل‬
‫ما سواه ؿبدث فاف‪ ،‬كىو القد‪ٙ‬ب األزٔب اػببلؽ العظيم ال يسأؿ عما يفعل‪.‬‬
‫ملك الملوك‪:‬‬
‫ما للعبد كمعاضو ملك اؼبلوؾ‪ ،‬ملك اؼبلوؾ يفعل َب ملكو ما يريد‪ ،‬كمن اعرتض انطرد‪.‬‬
‫فاالعرتاض‪ :‬يكوف على اغبكم القدرل‪ ،‬حكم القضاء كالقدر‪.‬‬
‫كاؼبعارضة‪ :‬على اغبكم الشرعى‪ ،‬حكم األحكاـ كاؼبعامبلت‪.‬‬
‫الملك الكبير‪:‬‬
‫ىو اؼبعرب عنو باعبنة‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫الملكوت‪:‬‬
‫نور ؾبرد من اؼبادة‪ ،‬كاؼبلك ؾبرد من النور‪ ،‬كاإلنساف فيو اؼبادة كالنور‪ ،‬كزاد على ذلك َب اإلنساف‬
‫نفخة القدس‪ ،‬كٓب تكن َب عآب من العوآب إال َب اإلنساف‪.‬‬
‫كالسر مأمولو اؼبقصود خبلؽ‬ ‫ركحى إٔب حضرة اؼبلكوت تشتاؽ‬
‫قد صرت سدرهتا كالنعت أخبلؽ‬ ‫ذبلى بسرل معاٗب القدس ظاىرة‬
‫ركحى ؽبا صورة كاعبسم آفاؽ‬ ‫قد أشرقت ٔب من أزؿ معاؼبها‬
‫ٓب تغر بن أبدا كالنور إشراؽ‬ ‫ٓب ربجنب مشس قدس عن مواجهىت‬
‫نزه شهودا فهذا الكشف إغراؽ‬ ‫َب حيث كليت كجهى قد أشاىدىا‬
‫للسر تشهد ال ترآه أحداؽ‬ ‫أنوار قدس هبا اآليات غامضة‬
‫ؾبلى كماؿ كرب العرش رزاؽ‬ ‫خظر على اؼبؤل األعلى مشاىدتى‬
‫عن كل أمبلكو كالفضل إغداؽ‬ ‫من قبل "كن" كاف ظل القدس وبجبىن‬
‫ٓب تشهدف سر فرد الذات آماؽ‬ ‫من بعد "كن" صار نور الوجو وبجبىن‬
‫حصن الشريعة آداب كأخبلؽ‬ ‫َب الكوف أنوار فرد الذات تسرتٗب‬
‫بل سدرة غشيت كالفرد تواؽ‬ ‫مرياث حضرتو بل نور طلعتو‬

‫‪45‬‬
‫الباب الثاوى‬
‫مه املضىون فى مصطلحات الذات احملمدية ﴿ ﴾‬
‫* سيدنا رسوؿ ا﵁ ﴿ ﴾فقو شهادة اف ؿبمدان رسوؿ ا﵁‪.‬‬
‫* اغبقيقة ا﵀مدية بني ألف اؽبوية‪ ..‬كألف البداية ﴿ ﴾‪.‬‬
‫أأو‪ :‬الف الهوية ﴿ ﴾‬
‫‪ )1‬اغبقيقة ا﵀مدية َب عآب الغيب كالبطوف ﴿ ﴾‬
‫‪ )2‬قبضة النور ﴿ ﴾‪.‬‬
‫* قبضة االنوار الذانية ﴿ ﴾‪.‬‬
‫﴿ ﴾‪.‬‬ ‫* قبضة النور االحدية‬
‫﴿ ﴾‪.‬‬ ‫* قبضة اجمللى االحدل‬
‫﴿ ﴾‪.‬‬ ‫* عني التجلى الواحدل‬
‫﴿ ﴾‪.‬‬ ‫* النور‬
‫﴿ ﴾‪.‬‬ ‫* القبضة‬
‫‪ )3‬اؼبثل االعلى ﴿ ﴾‬
‫﴿ ﴾‪.‬‬ ‫* اؼبشكاة‬
‫﴿ ﴾‪.‬‬ ‫* اؼبصباح‬
‫﴿ ﴾‪.‬‬ ‫* الزجاجة‬
‫﴿ ﴾‪.‬‬ ‫* الكوكب‬
‫﴿ ﴾‪.‬‬ ‫* الشجرة‬
‫﴿ ﴾‪.‬‬ ‫* الزيت‬
‫﴿ ﴾‪.‬‬ ‫* النور‬
‫‪ )4‬اجمللى الذاتى ﴿ ﴾‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫﴿ ﴾‪.‬‬ ‫* ؾبلى الذات‬
‫﴿ ﴾‪.‬‬ ‫* حوض التجليات‬
‫انيا‪ :‬الف البداية ﴿ ﴾‪:‬‬
‫‪ -1‬كحدة الكثرة ﴿ ﴾‪.‬‬
‫‪ -2‬أك التعيني ﴿ ﴾‪.‬‬
‫‪ -3‬السر السارل﴿ ﴾‪.‬‬
‫* ىياكل اؼبوجودات‬
‫‪ -‬جوىر النفوس‪.‬‬
‫‪ 00‬مطلقة‬
‫‪ 00‬مقيدة‬
‫‪ -4‬حقائق األبداف‪.‬‬
‫﴿ ﴾‪.‬‬ ‫* الركح الكلى‬
‫الحقيقة المحمدية ﴿ ﴾‪ .‬بدءا‪ ..‬أختما‪ ..‬أفى اآلخرة‬
‫أكال‪ :‬بدءان‪ ..‬العقل االكؿ ﴿ ﴾‪.‬‬
‫انيا‪ :‬ختمان‪ ..‬اللوف األكؿ ﴿ ﴾‪.‬‬
‫الثا‪َ :‬ب اآلخرة اؼبظهر اغبقى ﴿ ﴾‪.‬‬
‫مصطلحات فى الذات المحمدية‬
‫‪ -1‬اآلية الكربل كالسر األعلى ﴿ ﴾‪.‬‬
‫‪ -2‬األصل ﴿ ﴾‬
‫* األصل الذل تعود عليو صبيع األصوؿ‪.‬‬
‫* األصل الذل تفرعت منو صبيع األصوؿ‪.‬‬
‫* األصل الذل تستنبط منو صبيع األصوؿ‪.‬‬
‫* األصل الذل يوصل لؤلصوؿ‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫‪ -3‬األفق اؼببني كاألفق األعلى ﴿ ﴾‪.‬‬
‫‪ -4‬أـ الكتاب ﴿ ﴾‪.‬‬
‫‪ -5‬اإلنساف الكلى ﴿ ﴾‪.‬‬
‫* اإلنساف الكامل‪.‬‬
‫* اإلنساٗب الركحاٗب‪.‬‬
‫* اإلنساف اغبيواٗب كالغنساف الشيطاٗب‪.‬‬
‫‪ -6‬االكؿ كاآلخر ﴿ ﴾‪.‬‬
‫﴿﴾‬ ‫* أكؿ اإلهباد كآخر اإلمداد‬
‫﴿ ﴾‪.‬‬ ‫* أكؿ اإلرادة كآخر العمل‬
‫‪ -7‬البحر اؼبسجور ﴿ ﴾‬
‫‪ -8‬الربزخ اعبامع‬
‫* برزخ اؽبوية‬
‫‪ -‬اغباجز‬
‫‪ -‬االنكشاؼ‬
‫* برزخ الوجداية‬
‫‪ -‬االتصاؿ‬
‫‪ -‬اؼبنازلة‬
‫‪ -9‬البيت اؼبعمور ﴿ ﴾‬
‫﴿ ﴾‪.‬‬ ‫‪ -‬ترصباف حقائق العلم األظبائى‬
‫‪ -10‬اعبامع ﴿ ﴾‬
‫‪ -11‬جوىر الكنز ﴿ ﴾‬
‫﴿﴾‬ ‫‪ -‬اغبوض‬
‫‪ -12‬اغبطة الكربل﴿ ﴾‬
‫﴿﴾‬ ‫* حيطة االجتبلء‬
‫‪48‬‬
‫‪ -13‬اػبليفة اغبقى ﴿ ﴾‬
‫‪ -14‬درة الكنز ﴿ ﴾‬
‫‪ -15‬ضبة ا﵁ ﴿ ﴾‬
‫‪ -16‬رفرؼ العظمة ﴿ ﴾‬
‫‪ -17‬الرؽ اؼبنشور ﴿ ﴾‬
‫‪ -18‬رمز الذات ﴿ ﴾‬
‫‪ -19‬سبحات الوجو ﴿ ﴾‬
‫‪ -20‬السدرة ﴿ ﴾‬
‫﴿﴾‬ ‫* السدرة الربانية‬
‫﴿﴾‬ ‫* السدرة ا﵀مدية‬
‫‪ -21‬السراج اؼبنري ﴿ ﴾‬
‫‪ -22‬الشفيع األعظم ﴿ ﴾‬
‫‪ -23‬الشمس كالبدر كالقمر ﴿ ﴾‬
‫‪ -24‬مشي التجليات ﴿ ﴾‬
‫‪ -25‬صاح اعباه العظيم ﴿ ﴾‬
‫‪ -26‬صلة الوصوؿ كصلة االتصاؿ ﴿ ﴾‬
‫‪ -27‬الصور اغبقيقية ﴿ ﴾‬
‫﴿﴾‬ ‫* الصور اغبقيقة‬
‫﴿﴾‬ ‫* الصومر اػبلقية‬
‫‪ -28‬طلسم اؼبعاٗب ﴿ ﴾‬
‫* اؼبعىن‬
‫* اؼبغىن‬
‫* الور ة اؼبرائى‬

‫‪49‬‬
‫* الصورة ا﵀مدية اؼبطلسمة اؼبور ة‬
‫‪ -29‬الظل األكؿ ﴿ ﴾‬
‫* الظل‬
‫‪ -1‬ظل ا﵁‬
‫‪ -2‬ظل القدس‬
‫‪ -3‬ظل الغيب‬
‫‪ -4‬ظل القلب‬
‫* النهار كالليل‬
‫* الظلمة‬
‫‪ -30‬العبد االكمل ﴿ ﴾‬
‫‪ -31‬الفاتح كاػباًب ﴿ ﴾‬
‫‪ -32‬فرد الذات ﴿ ﴾‬
‫‪ -33‬كعبة األركاح ﴿ ﴾‬
‫‪ -34‬الكنز اؼبطلسم ﴿ ﴾‬
‫‪ -35‬الكو ر ﴿ ﴾‬
‫‪ -36‬اللوح ا﵀فوظ ﴿ ﴾‬
‫‪ -37‬ا﵀يط األعظم ﴿ ﴾‬
‫‪ -38‬اؼبخصوص ﴿ ﴾‬
‫‪ -‬مرآة اجمللى‬
‫‪ -39‬ميزاب الفضل ﴿ ﴾‬
‫‪ -40‬نعمة ا﵁ ﴿ ﴾‬
‫‪ -41‬النور األكؿ﴿ ﴾‬

‫‪50‬‬
‫سيدوا حممد رسول اهلل ﴿ ﴾‬
‫أكؿ الرسل كخاسبهم صلوات ا﵁ كسبلمو عليو ىو سيدنا كموالنا ؿبمد بن عبد ا﵁ الذل أرسلو ا﵁‬
‫رضبة للعاؼبني‪ ،‬كسراجان منريان أسرج سرج الرسل كاالنبياء من قبلو كالصديقني كالشهداء من بعده‪،‬‬
‫ظباه ا﵁ سراجا منريا كٓب يسمو مشسا ألف السراج يسرج غريه كلكن الشمس ال ذبعل مشا غريه‪،‬‬
‫كىو ﴿ ﴾أكؿ اإلرادة كآخر العمل‪.‬‬
‫دودناىمحمدىردولىاللهى﴿ ﴾‪:‬ى‬
‫خلق ا﵁ نور حبيبو ﴿ ﴾ من نوره فهو العقل األكؿ الذل نظر ا﵁ إليو بدءا كخلق ألجلو العآب‬
‫أصبع‪ ،‬كذبلى فيو فيو ذبليا عاما حىت شوىدت تلك األنوار القدسية ألعلى عليني‪ ،‬كلعالني‪،‬‬
‫كللمبلئكة عمار ملكوت ا﵁ تعأب‪ ،‬فكاف آدـ مظهر شهود تلك اؼبعاٗب للمبلئكة‪ ،‬كرسوؿ ا﵁ ﴿‬
‫﴾اؼبظهر األكمل لشهود تلك الغيوب القدسية للعآب الركحاٗب كاألعلى‪.‬‬
‫كىو رفرد لو منيبا قريبا‬ ‫من صباؿ قد صاغ رىب غببيبا‬
‫كحباه فصار فردا حبيبا‬ ‫قد تواله كىو َب اليتم رىب‬
‫كلك ا﵁ إف سألت ؾبيبا‬ ‫أنت ﵁ مفرد صغت حىب‬
‫قبل خلق األكوف كنت مهيبا‬ ‫أنت نور أضأت قبل التجلى‬
‫جئت يا سيدل أضأت قلوبا‬ ‫من ضياء قد صاغك ا﵁ رىب‬
‫كالضحى كضحت أدر مشركبا‬ ‫جئت مشسا ؿبوت ظلمة كفر‬
‫صرت يا سيدل لنا اؼبرغوبا‬ ‫قد أضاءت مشس اغببيب برسم‬
‫أنت سر الوجود ىب ٔب النصيبا‬ ‫أنت قصد العالني ؿببوب رىب‬
‫ٓب يراؾ الصديق كاف نقيبا‬ ‫أنت سر األسرار َب كنز غيب‬
‫حجت الركح ىيكبل موىوبا‬ ‫كعبة الركح أنت نور ىداىا‬
‫رضبة ا﵁ كالبها اؼبطلوبا‬ ‫جئت يا سيدل لعآب أعلى‬
‫يوـ ىوؿ نراؾ تأتى ؾبيبا‬ ‫جئت للعاؼبني خري شفيع‬
‫كاتباع اؼبختار صار كجوبا‬ ‫َب اتباع اغببيب رضواف رىب‬
‫كاجعلىن لذاتك اؼبصحوبا‬ ‫سيدل نظرة بعني حناف‬

‫‪51‬‬
‫لتطفئ نارل ذبت قبيبا‬ ‫سل ا﵁ يا خري النبيني جذبة‬
‫لفرع كىب ٔب سيدل التأديبا‬ ‫ككدا أيا نور اعببللة ظاىرا‬
‫تفك عقاؿ العقل صرت غريبا‬ ‫فإف غرامى لوعىت كصبابىت‬
‫كأنزلو ركض اإلجتبا رحيبا‬ ‫إليك فأك يا خري مرسل‬
‫أراٗب َب سقمى اؼبشيب معيبا‬ ‫بطيبة أحيا َب جوارؾ حاضرا‬
‫ك "أكٔب هبمط رتلتو مكتوبا‬ ‫كأنت كٔب اؼبؤمنني كسيلة‬
‫كأنت رءكؼ ىب أنل تقريبا‬ ‫قرأت الضحى قد جددت نار صبوتى‬
‫كىو َب البدء نور رب قريب‬ ‫كن أشارت إٔب ظهور اغببيب‬
‫كاف قبل الظهور نور اجمليب‬ ‫أشرقت بنور التجلى‬
‫باجتبلء َب كنز غيب عجيب‬ ‫كاجهتو اجمللى بكنز خفاىا‬
‫أشرقت منو للمراد اؼبنيب‬ ‫أشرقت فيو مشسها بضياىا‬
‫غري مواله َب اؼبقاـ اؼبهيب‬ ‫ال يراه َب البدء حاؿ التجلى‬
‫َب كنوز اػبفا من التقريب‬ ‫رد موسى بلن كمشس حبيىب‬
‫مشرؽ َب صباؿ طو حبيىب‬ ‫ذاؾ نور اجمللى على مصوف‬
‫كيف ذبلى اجمللى لغري قريب‬ ‫كالتجلى قد دؾ طودا متينا‬

‫دودناىردولىاللهى﴿ ﴾ى‬
‫فقو شهادة أن محمداً رسول اهلل‬
‫قاؿ ا﵁ تعأب َب ؿبكم تنزيلو‪ :‬ﮋﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮤ‬
‫ﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮰﮱ﮲﮳‬
‫﮴﮵﮶﮷﮸﮹﮺﮻﮼﮽﮾ﮊ آل عًزاٌ‪ .٨١ :‬كقاؿ عز كجل‪ :‬ﮋﭑ‬
‫ﭒﭓﭔﭕﭖﭗﮊ انُساء‪ .٨٠ :‬كقاؿ سبحانو ﮋﭑﭒﭓﭔﭕﭖ‬
‫‪ .١٠‬ففرضها علينا أف نشهد أف ؿبمدان رسوؿ ا﵁ ﴿ ﴾‪ ،‬خاًب األنبياء ال نىب بعده‪،‬‬ ‫ﮊ انفتخ‪:‬‬

‫ككتابو خاًب الكتب ال كتاب بعده‪ ،‬كىو مهيمن على كل كتاب‪ ،‬كمصدؽ ؼبا سلف من الكتب‬

‫‪52‬‬
‫قبلو‪ ،‬كاف شريعتو ناسخة للشرائع‪ ،‬قاضية عليها‪ ،‬إال ما أقره كتابو ككافقو‪ ،‬ككتابو شاىد على‬
‫الكتب‪ ،‬كحاكم عليها‪ ،‬كأنو ىو الذل بشر بو عيسى ‪ ‬امتو‪ ،‬كىو الذل أخربتو موسى ‪‬‬
‫أمتو‪ ،‬كىو اؼبذكور َب التوراة‪ ،‬كاإلقبيل‪ ،‬كسائر كتب ا﵁ عز كجل اؼبنزلة‪ ،‬كىو الذل أخذ ميثاؽ‬
‫النبيني أف يؤمنوا بو‪ ،‬كينصركه لو أدركوه‪ ،‬فأقركا بذلك كشهد ا﵁ تعأب على شهادهتم‪ ،‬كىو الذل‬
‫أخذت األنبياء شهادة األمم على اإليباف بو‪ ،‬كأمرهتم بتصديقو‪ ،‬كأخربهتم بظهوره‪ ،‬كأف موسى‬
‫كعيسى عليهما السبلـ لو أدركاه لزمهما الدخوؿ َب شريعتو‪ ،‬كاف بقية بىن إسرائيل من اليهود‬
‫كالنصارل كفره با﵁‪ ،‬عبحودىم رسالتو‪،‬ػ كأف إيباهنم بكتابو مفرتض عليهم مأمور بو َب كتبهم‪،‬‬
‫كعلى ألسنة رسلهم‪ ،‬كأف طاعتو كؿببتو فريضة كاجبة على الكافة‪ ،‬كطاعة ا﵁ تعأب‪ ،‬كاتباع أمره‪،‬‬
‫كاجتناب هنيو‪ ،‬مفرتضاف على األمة إهبابا أكجبو ا﵁ تعأب لو‪ ،‬كفرضا افرتضو على خلقو متصبل‬
‫بفرائضو‪.‬‬
‫فضائلىالنطقىوالوػونىبؼا‪:‬ى‬
‫‪.٣١‬‬ ‫ﮋﭮﭯﭰﭱﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹﮊ آل عًزاٌ‪:‬‬ ‫قاؿ ا﵁ تعأب‪:‬‬
‫كقاؿ الرسوؿ ﴿ ﴾‪( :‬ال يؤمن أحدكم حىت أكوف أحب إليو من أىلو كمالو كالناس أصبعني)( )‬
‫كقاؿ ﴿ ﴾‪( :‬لو ادركىن موسى كعيسى ما كسعهما إال أتباعى)‪.‬‬
‫‪ٍ .٩‬ب قاؿ تعأب‪:‬‬ ‫ﮋﯬﯭﯮﯯﮊ انذشز‪:‬‬ ‫كقاؿ ا﵁ تعأب َب ربقيق ا﵀بة‪:‬‬
‫‪ .٩‬فمن ؿببة الرسوؿ ﴿ ﴾إيثار سننو‬ ‫انذشز‪:‬‬ ‫ﮋ ﯷﯸﯹﯺﯻﯼﯽﯾ‪‬‬
‫على الرأل كاؼبعقوؿ‪ ،‬كنصرتو باؼباؿ كالنفس كالقوؿ‪ ،‬كعبلمة ؿببتو اتباعو ظاىرا كباطنا‪ ،‬فمن اتباعو‬
‫ظاىرا أداء الفرائض‪ ،‬كاجتناب ا﵀ارـ‪ ،‬كالتخلق بأخبلقو‪ ،‬كالتأدب بشمائلو كآدابو‪ ،‬كاالقتفاء‬
‫آل اره‪ ،‬كالتحسس عن أخباره‪ ،‬كالزىد َب الدنيا كاإلعراض عن أبنائها‪ ،‬كؾبانبة أىل الغفلة كاؽبول‪،‬‬
‫كالرتؾ للتكا ر كالتفاخر من الدنيا‪ ،‬كاإلقباؿ على أعماؿ اآلخرة‪ ،‬كالتقرب من أىلها‪ ،‬كاغبب‬
‫للفقراء‪ ،‬كالتحبب إليهم‪ ،‬كتقريبهم ككثرة ؾبالستهم‪ ،‬كاعتقاد تفضيلهم على أبناء الدنيا‪ٍ ،‬ب اغبب‬
‫َب ا﵁ للقريب ا﵀ب‪ ،‬كىم العلماء كالعباد كالزىاد‪ ،‬كالبغض َب ا﵁ للبعيد اؼببغض‪ ،‬كىم الظلمة‬
‫اؼببتدعة كالفسقة اجملاىركف‪ ،‬كمن اتباع حالو َب الباطن مقامات اليقني‪ ،‬كمشاىدات علوـ اإليباف‬

‫( ) ذكره الغزالى فى الغحياء متفق عليه من حديث أنس واللفظ لمسلم‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫مثل‪ :‬اػبوؼ كالرضا كالشكر كاغبياء كالتسليم كالتوكل كالشوؽ كا﵀بة كإفراغ القلب ﵁‪ ،‬كإفراد اؽبم‬
‫﴿ ﴾‪،‬‬ ‫با﵁‪ ،‬ككجود الطمأنينة بذكر ا﵁‪ ،‬فهذه عبلمات اػبصوص كبعض معاٗب باطن الرسوؿ‬
‫كىو من اتباعو ظاىرا كباطنا‪ ،‬فمن ربقق بذلك فلو من اآلية نصيب موفور‪ ،‬أعىن قولو تعأب‪ :‬ﮋ‬
‫ﭮﭯﭰﭱﭲﭳﭴﭵﮊ آل عًزاٌ‪.٣١ :‬‬
‫كقد كاف سهل يقوؿ‪ :‬عبلمة ا﵀بة ﵁ أتباع الرسوؿ‪ ،‬كعبلمة اتباع الرسوؿ ﴿ ﴾الزىد َب الدنيا‪.‬‬
‫ﮋﭹﭺﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮊ انُساء‪:‬‬ ‫كقاؿ أيضا َب تفسري قولو‪:‬‬
‫‪.٦٩‬‬
‫قاؿ‪ :‬يطع ا﵁ َب فرائضو كالرسوؿ َب الدخوؿ َب سننو‪ ،‬فإذا اجتنب العبد البدع‪ ،‬كزبلق بأخبلؽ‬
‫الرسوؿ ﴿ ﴾‪ ،‬فقد اتبعو كقد أحب ا﵁ تعأب‪ ،‬ككاف معو ﴿ ﴾غدا مرافقا َب منزلتو‪.‬‬
‫الباية‬
‫اغبقيقة ا﵀مدية بني ألف اؽبوية كألف د‬
‫ألف الهوية‬
‫اغبقيقة ا﵀مدية الكاملة القابلة لكماؿ ذبلى اؼبخلوقة لذات اؼبتجلى يقوؿ ا﵁ تعأب‪ :‬إٗب خلقت‬
‫ؿبمد لذاتى‪.‬‬
‫ألف البداية‬
‫اغبقيقة ا﵀مدية الىت تعني بتعيينها عوآب األكوانن كذبمل من صباالت حقيقتها آيات تطلسمت َب‬
‫مباٗب اآل ار قاؿ تعأب‪ :‬كخلقت آدـ ﵀مد كخلقت كل شئ لبىن آدـ‪.‬‬
‫من البدء قبل اػبلق َب األقدار‬ ‫من النور صاغ ذاتك سيدل‬
‫تطوؼ دبجبله نرفعو لرفعة مقدار‬ ‫لقد كنت نورا قبل كل مكوف‬
‫كأنت نعم مشس خبري مدار‬ ‫ألجلك خلق الكوف عاؿ كسفلو‬

‫ألف اؽبوية‪ :‬اغبقيقة ا﵀مدية َب عآب الغيب كالبطوف‬


‫إف ا﵁ تقدست ذاتو‪ ،‬اقتضت أظباؤه كصفاتو‪ ،‬أف يتجلى ظاىرا بالتنزيو‪ ،‬عليا مقدسا عن الشبيو‪،‬‬
‫فصاغ من نور أظبائو كصفاتو الىت اقتضى كما ؽبا الظهور‪ ،‬كاغبقيقة اؼبصطفوية الىت ىى نورالنور‬
‫فكانت سدرة غشياف صبالو العلى‪ ،،‬مواجهة أحاطها بضيائو اعبلى‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫وىرة الكنز اليتيمة َب الدىر‬ ‫موالل بالنور اؼبطلسم كالسر‬
‫ذبلت لنا عن كوكبها الدر‬ ‫بأكٔب تعيينات ؾبلى حقيقة‬
‫تفرع منها حسن ترؾ سرؾ كالقهر‬ ‫كباؼبظهر السامى عن األؼ الىت‬
‫كبرىاف ذا جاء َب ليلة القدر‬ ‫أشارت بتوحيد اؼبعاٗب صبيعها‬
‫لنا كشفت حجب اػبفاء عن الوتر‬ ‫بسر ذبليات كنز حقيقة‬
‫بركض ؾبأب الذات بالنور كالزىر‬ ‫بياء البها ىاء اؽبوية عينها‬
‫فاشرؽ ربع اغبسن باألقبم الزىر‬ ‫بعقل بدات اغبسن من نور ذاتو‬
‫تشري بتعداد اؼبعاٗب ؼبن يدرل‬ ‫حباميم رمز اغبسن كالقهر ربتة‬
‫مزينا الكنز اؼبطلسم بالدر‬ ‫بطاسني سر الكوف قبل تلوف‬

‫كانت جوىرة اغبضرة االضبدية ـبصوصة باألزلية‪ ،‬ينظر ا﵁ إليها نظر تفريد لتلك الدرة النورانية‪،‬‬
‫كٓب يكن ٍب زماف كال مكاف‪ ،‬كال أفبلؾ كال أكواف‪ ،‬فهو ﴿ ﴾سدرة منتهى علوـ اػببلئق‪ ،‬كمنو‬
‫تصدر العوارؼ كالرقائق‪:‬‬
‫كالـ هبا يبحى قد‪ٙ‬ب شتاتى‬ ‫كألف ظبت ؾبدا أشاءت بأكؿ‬
‫كأظباء عني َب ظباء حياتى‬ ‫كاكصاؼ قدس تعالت كنزىت‬

‫كسرل نوره كتشتعشع عنو مقتضيات معاٗب األظباء‪:‬‬


‫قد تعأب عن نسبة كانفصاؿ‬ ‫كبألف سرل بآل التجلى‬

‫كتقابلت ألف اؽبوية باؼبثاؿ فأشرؽ اإلشراؽ كظهر الظهور منو ﴿ ﴾‪:‬‬
‫نوف الظهور كياء أكٔب ؿبتدل‬ ‫أؾ ذاكرا إف شاىدت عني اػبفا‬
‫كاؼ ؼبشكاتى بنور توقدل‬ ‫كتقابلت ألف اؽبوية باؼبثاؿ كأشرقت‬

‫ألف اؽبوية‪ :‬قبضة النور ﴿ ﴾سر (كن) عن تعيني مثاؿ البياف‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫ب اللَّلوي األ ٍىمثى ى‬
‫اؿ‬ ‫ض ًر ي‬
‫َب قولو (مثل نوره) كبتخصيصو َب حضرة العلم (نور على نور) قاؿ تعأب‪  :‬ىكيى ٍ‬
‫و ً‬ ‫ً‬ ‫لً ً‬
‫يم‪( ‬النور‪.)35 :‬‬‫لنَّلاس ىكاللَّلوي ب يك ِّلل ىش ٍيء ىعل ه‬
‫قبضة النور‪ :‬قبضة النور ﴿ ﴾الىت بنعثت منها األنوار إٔب كل مستول كأفق من عوآب اؼبلكوت‬
‫فالعزة فاعبربكت‪ ،‬ببل ؾبانسة فبل كفؤ لو سبحانو كال فبا لة أكمشاكلة فبل مثل لو تعأب كال مطابقة‬
‫أك مساكاة إذ ال ند لو تنزه كال مناسبة أك موازنة فهو فهو ال يتجزأ‪.‬‬
‫قبضة األنوار الذاتية سر (قبضت قبضة من نور كجهى) ﴿ ﴾‪.‬‬
‫منها ذبلت لنا كل الغفاضات‬ ‫يا قبضة ىى من ذات مقدسة‬
‫كرتبة اللػػوف َب آل منزىػ ػػة‬ ‫يا قبضة النور مػػن ذات مقدسػػة‬

‫قبضة النور األحدية الىت ال تتجزأ‪ ،‬كما أنو ٓب ينفصل عنها شئ فلم يلد سبحانو شيئا كما ٓب تولد‬
‫ذاتو من شئ‪ ،‬كال يبا ل األجساـ ال َب التقدير كال بقوؿ اإلنقساـ‪.‬‬
‫يا قبضة جزئت َب عني ذل مقة‬ ‫يا نقطة طلسمت عن عني مصدرىا‬
‫أـ كيف يصبح غريا قبل ذبزئة‬ ‫ككيف ذبزئ نور أصلو أحد‬
‫أالحت ألىل الشوؽ نورا فبل يقى‬ ‫كيا قبضة من نوره ما ذبزأت‬

‫قبضة ؾبلى حضرة الكنز من عماء الرمز‬


‫يا زيت مشكاة نور اؼبشهد القصد‬ ‫يا قبضة النور من ؾبلى جبللتو‬
‫يا سر غيب تعأب عػػن ذبليو‬ ‫يا قبضة النور من معىن ؾباليو‬
‫مػن حضرة اجمللى بأفق نري‬ ‫يا قبضة النور اؼبقدس أصلو‬

‫قبضة النور َب عآب الغيب كالبطوف قبل الظهور كالشئوف‬


‫ىذا اؼبعىن براح القرب تركيو‬ ‫يا قبضة النور عن غيب اػبفاء بدت‬
‫عرش كال لوح بل كال كصف قد هبلى‬ ‫يا قبضة النور َب غيب الغيوب كال‬
‫صباؿ متفضل بر كمناف‬ ‫يا قبضة النور من غيب البطوف كيا‬
‫نور البطوف كماالت كتعيينا‬ ‫يا قبضة النور َب غيب الظهور كيا‬

‫‪56‬‬
‫تفضل أنلىن رؤية الوجو َب القرب‬ ‫يا قبضة النور العلية َب الغيب‬

‫ىو ﴿ ﴾قبل التجلى‪ :‬قبضة اجمللى األحدل‬


‫كبعد التجلى عني حقيقة التجلى الواحػدل‬
‫قبل التجلى كقد ظهرت دبجبلىا‬ ‫يا قبضة النور عند البدء عن أحد‬
‫مشوس التجلى للمحب اؼبراقب‬ ‫يا قبضة النور الىت منو أشرقت‬
‫كنور التجلى كنو نعمة بارينا‬ ‫أيا قبضة اجمللى كسبحات كجهو‬
‫هبا كوف األكواف نورؾ منجل‬ ‫كيا قبضة التجلى ذبملت‬
‫اضاءت بأسرار التجلى العلية‬ ‫كيا قبضة النور اؼبقدسة الىت‬

‫النور‪ :‬نور ذاتى قبل (تعلق كن باإلهباد)‪.‬‬


‫كالقبضة‪ :‬سر (كن) كالسموات مطلويات بيمينو) يبني )قبضت قبضة من نور كجهى) كبسر (كن‬
‫فيكوف) قلت‪" :‬كوٗب ؿبمدان"‪.‬‬
‫منها تكوف باإلحساف كالوىب‬ ‫با قبضة (سر كن) كالكوف أصبعو‬
‫كقبل التجلى َب على مقاـ‬ ‫نعم قبل (كن) كاف اغببيب ؿبمد‬
‫عوآب أعلى َب صفا كسبلـ‬ ‫كقبضة نور من ضياىا تشعشعت‬
‫لقد أعجزت صبعا من الشراح‬ ‫كياقبضة من نور ربك أشرقت‬
‫لذات النزاىة أظهر األكوانا‬ ‫كياقبضة من نور ربك صاغها‬
‫أالح صبيع اػبلق للحق برىانا‬ ‫كمن نوره قد صاغ ذاتك سيدل‬
‫فأظهرت اآليات باغبق قد ترتل‬ ‫أياقبضة النور الىت قد تشعشعت‬

‫قبضة النور ﴿ ﴾الىت ظهرت أشعتها للرسل كاألنبياء كاؼببلئكة فعجزكا عن فهم حقيقتها اغبقية‪.‬‬
‫أضاءت هبا أمبلكو كظباه‬ ‫يا قبضة النور العلى بكنزه‬
‫شهدكا التنزؿ َب أسرار تنزيو‬ ‫يا قبضة النور كاؼبثل العلى ؼبن‬
‫قد اشرقت َب ظباء القرب كالود‬ ‫يا قبضة النور من أزؿ إٔب أبد‬

‫‪57‬‬
‫الف اؽبوية‪ :‬اؼبثل األعلى ﴿ ﴾‬
‫ابتداء اػبلق كافتتاح اغبقيقة ا﵀مدية ﴿ ﴾‬
‫ﮋﭭﭮﭯﭰﭱﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺﭻ‬ ‫قاؿ تعأب‪:‬‬
‫ﭼﭽﭾﭿﮀﮊ انزوو‪٢٧ :‬‬

‫اؼبثل األعلى‪ :‬ىو رمز النور َب مثاؿ الظهور ﴿ ﴾الذل أضاء لعالني قبل التلوين ؿبجوبا عن أركاح‬
‫﴿ ﴾ (اؼبشكاة‬ ‫الكركيني قاؿ تعأب‪ :‬ﮋﭷﭸﭹﮊ كىو سيع حقائق نورانية تشري لو‬
‫كاؼبصباح كالزجاجة كالكوكب كالشجرة كالزيت كاؼبصباح)‪.‬‬
‫اؼبثل األعلى برزخ نوراٗب (ستار شفاؼ) وبجز بصفاء حقيقتو ﴿ ﴾كلطيف صورتو ﴿ ﴾بني عآب‬
‫األمر كعآب اػبلق‪.‬‬
‫َب عآب اػبلق كنت النور مكنونا‬ ‫َب عآب األمر أنت الشمس مشرقة‬
‫إٔب ضياء بنورؾ صار مسبونا‬ ‫اػبلق َب ظلمة لوال ما خرجوا‬

‫قاؿ تعأب‪ :‬مثل نوره) يعىن نور العبد ﴿ ﴾فا﵁ تعأب منزه عن التنزيل‪.‬‬
‫عن حدكد كعن رسوـ البياف‬ ‫حضرة القدس نزىت كتعالت‬
‫كالتجلى يلوح َب األكواف‬ ‫تظهر النور نور مثل على‬

‫كسيدنا ؿبمد ﴿ ﴾ىو اؼبثل األعلى النببلج أنوار معاٗب الصفات اإلؽبية‪.‬‬
‫بك الشمس مشس اغبق َب األفق أشرقت‬ ‫كيا مثبل أعلى األنوار كصفو‬

‫كاؼبثل األعلى ﴿ ﴾كاف قبل الشركؽ كالغركب كالزماف كاؼبكاف‪.‬‬


‫ببل قيد شرقى بل كقيد مغارىب‬ ‫أيامثبل اعلى ذبلى بو العلى‬

‫‪58‬‬
‫اؼبثلى األعلى ﴿ ﴾‬
‫المبـنى‬ ‫الحقيقـة‬ ‫المب ـنــى‬ ‫الرمـز‬ ‫الملــل‬
‫ﮋﭦ ﭧ ﭨ ﮊ‬ ‫قولو تعأب‪ :‬ﮋ ﭨ ﭩ ﭪ أكؿ نور‬ ‫ىداية‬ ‫‪ -1‬مشكاة‬
‫‪.‬‬ ‫حضرة العلم‬ ‫لؤلبداف‬ ‫اعبماؿ‬
‫ﭫ ﭬ ﭭ ﮊ من‬
‫بأقوالو‬ ‫اإلؽبى‬
‫ﮋﯸ ﯹﯺ‬ ‫ىداه ا﵁ للخري ﮋ ﮏ ﮐ‬
‫ﯻ ﯼﯽ ﮊ‬ ‫ﮑﮒﮓﮔ‬
‫ﮕ ﮖ ﮗ ﮘﮙ ﮊ إف‬
‫ىداه ا﵁ للشر‬
‫كما أرسلناؾ إال رضبة‬ ‫أكؿ زبصيص‬ ‫أرسلك ا﵁ تعأب‬ ‫سراج الركح‬ ‫‪ -2‬مصباح‬
‫للعاؼبني إرادة الرضبة‬ ‫اإلرداة‬ ‫ﮋﭛﭜﭝ ﭞ‬ ‫بتوجيهاتو‬ ‫التجليات‬
‫﮵‬ ‫العامة‬ ‫ﭟ ﭠ ﭡ ﮊ‪.‬‬
‫﮶‬
‫﮷‬
‫﮸﮹ﮊ‬
‫إرادة الرضبة اػباصة‪.‬‬
‫ﮋﭗ ﭘ ﭙ ﭚﭛ‬ ‫مظهر‬ ‫ﮋﭠ ﭡ ﭢ ﭣ‬ ‫صباؿ‬ ‫‪ -3‬زجاجة‬
‫عجائب‬ ‫القلوب‬ ‫حقيقة‬
‫ﮊ ﮋﭗ ﭘ ﭙ‬ ‫ﭤ ﭥ ﭦ ﭧﭨ ﮊ‬
‫القدرة‬ ‫بأحوالو‬ ‫التشبيػو‬
‫ﭚﭛﭜ‬
‫ﭝﭞ ﮊ ‪.‬‬
‫كبلمو عن ا﵁ ﮋ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ‬ ‫ﮋ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧﮨ ﮊ‬ ‫نور العقوؿ‬ ‫‪-4‬‬
‫بأعمالو‬ ‫الكوكب‬
‫ﭟﭠﭡﭢ ﭣ‬ ‫ﮋﭱﭲﭳﭴ‬
‫الػدرل‬
‫ﭤﮊ‬ ‫ﭵﭶ ﮊ ﮋ ﮣ ﮤ‬

‫‪59‬‬
‫المبـنى‬ ‫الحقيقـة‬ ‫المب ـنــى‬ ‫الرمـز‬ ‫الملــل‬
‫ﮥﮦﮧﮨ‬
‫ﮩ ﮪﮫﮬﮭ‬
‫ﮮ ﮯ ﮊ‪.‬‬
‫ﮋﯞ ﯟ‬ ‫ال حياة إال‬ ‫حياة النفوس ﮋ ﯘ ﯙ ﯚ‬ ‫‪ -5‬شجرة‬
‫بتلبية ككردكد‬ ‫دبواجهاتو‬ ‫زيتونػة التنزيو‬
‫ﯠﯡﯢ‬ ‫ﯛ ﯜﯝ ﮊ ﮋ ﯩ‬
‫حوضو‬
‫ﯣ ﯤﯥ ﮊ‬ ‫ﯪﯫﯬﯭ ﮊ‬
‫ﮋﮆ ﮇ‬ ‫ﮋﮬ ﮭ‬
‫ﮈﮊ‬ ‫ﮮﮯﮰ‬
‫ﮱ﮲﮳﮴‬
‫﮵﮶‬
‫﮷﮸‬
‫﮹ﮊ‬
‫ﮋﯪ ﯫ‬ ‫ظبعو حقى‬ ‫ﮋﮛﮜ ﮝ ﮞ‬ ‫ضياء نفحة‬ ‫‪ -6‬الزيت‬
‫القدس‬ ‫اؼبضػ ػػئ‬
‫ﯬﯭ ﮊ‬ ‫ﮟﮠ ﮡﮊ‬
‫بأخبلقو‬
‫ﮋﮠ ﮡ ﮢ ﮣ‬ ‫بصره حقى‬ ‫ﮋﭽﭾ ﭿ‬ ‫نور الغيب‬ ‫‪ -7‬نور‬
‫على نور‬ ‫الظهور على‬
‫ﮤﮊ‬ ‫ﮀﮁﮂ‬
‫الشهود‬ ‫نور البطوف‬
‫ﮃ ﮄ ﮊ‪.‬‬
‫ﮋﯧﯨﯩ‬
‫ﯪﮊ‬
‫مشكاة الجمال اإللهى ﴿ ﴾‪:‬‬

‫‪60‬‬
‫اؼبشكاة‪ :‬ىيكل الكماالت اجململ باخبلقو سبحانو‪ ،‬اؼبعاف بأيدل الوالية األحدية على ما وبب‬
‫﴿ ﴾إال بكبلـ ا﵁ أك بوحيو‪ ،‬كال يعمل ﴿ ﴾إال بإرداة ا﵁‬ ‫سبحانو من األعماؿ‪ ،‬فما ينطق‬
‫كأمره‪ ،‬كال يسكن إال إٔب ا﵁‪.‬‬
‫فيو انتهى علم بكل شئوف‬ ‫يا ىيكل اؼبثل األعلى آللو‬

‫اؼبشكاة‪ :‬ىيكل اغبق اؼبعصوـ من البواعث النفسانية ﴿ ﴾‪.‬‬


‫ينىب بأنك رمز قد جلوناه‬ ‫يا ىيكبل قد ربلى من عبله دبا‬

‫ىو ﴿ ﴾مشكاة نور اغبق الظاىر دبظهر التنزالت اؼبقدسة الربانية‪.‬‬


‫كأكمل أكصاؼ أضاءت بصورة‬ ‫كمشكاة نور اغبق َب كل آية‬

‫مشكاتو ﴿ ﴾‪ :‬اشرقت بذاتو كاظبائو كصفاتو للعيوف الىت تبصر‪ ،‬كالقلوب الىت تفقو‪ ،‬كلآلذاف الىت‬
‫تسمع بنور اؽبداية كأظبائو كصفاتو للعيوف الىت تبصر‪ ،‬كالقلوب الىت تفقو‪ ،‬كلآلذاف الىت تسمع بنور‬
‫اؽبداية كالتوفيق‪.‬‬
‫صبل اؽبيكل من عاؿ كداف‬ ‫أشرؽ اؼبشكاة من مصباحو‬
‫﴿ ﴾بدر اؽبدل‪ ،‬كقاؼ ا﵀يط لعوآب‬ ‫كىو ﴿ ﴾‪ :‬فبد األشباح دبكانتو اؼبشكاتية‪ ،‬فهيكلو‬
‫اإلمكاف‪.‬‬
‫لواله أضحى كوننا قد أظلما‬ ‫ىو نور مشكاة الزجاجة زيتها‬
‫وبتسى األفراد منو كل شاف‬ ‫ىيكل الفرد ىو الدف الذل‬
‫باإلشارة قد يبيح صول الكياف‬ ‫باللساف يايح غامض حكمة‬

‫مصباح التجليات ﴿ ﴾‪ :‬مصباح غيب (كاف) كىو سراج الركح بتوجيهاتو ﴿ ﴾‪.‬‬
‫مصباح غيب كان‪:‬‬
‫إشارة إٔب الركح ا﵀مدية الىت ىى حقيقة القبضة النورانية األحدية‪،‬الىت أضاءت بنور مشس حقيقتها‬

‫‪61‬‬
‫كجو اؼبعارؼ اللدنية‪ ،‬فظهرت لؤلركاح العاليات سواطع أنواره َب غيبها اؼبكنوف‪ ،‬فعجزكا عن فهم‬
‫حقيقتها اغبقية إال فبا ظهر من كميض الكماؿ الذاتى اؼبضئ َب حضرات األظباء إصباال‬
‫كتفصيبل‪.‬‬
‫فهو ﴿ ﴾مصباح العناية األزلية الظاىر َب مقاـ (كاف ا﵁ كشئ معو)‪.‬‬
‫نعم أنت مصباح ببل ربديد‬ ‫أيانور غيب الغيب سر ظهوره‬
‫دبعىن صفات اغبق َب ا﵀مودل‬ ‫كمشس ألعلني الذين ذبملوا‬

‫مصباح مبانى اإلرادة ﴿ ﴾‪:‬‬


‫أكؿ اإلرادة كأكؿ مراد ا﵁ تعأب ىو حبيب ا﵁ كمصطفاه ﴿ ﴾‪.‬‬
‫كإرادتو تعأب صفة كاحدة زبتلف أظباؤىا‪:‬‬
‫فإف تعلقت خبصوص النعم تسمى (ؿببة) قاؿ تعأب‪ :‬ﮋﭳﭴﭵﮊ آل عًزاٌ‪.٣١ :‬‬
‫ﮋﮐﮑﮒﮓﮔﮊ األَبياء‪:‬‬ ‫كإف تعلقت بعموـ النعم تسمى (رضبة) قاؿ تعأب‪:‬‬
‫‪.١٠٧‬‬
‫كإف تعلقت بالعقوبة تسمى (غضبا) قاؿ تعأب‪ :‬ﮋﭱﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸﮊ انزعد‪.٧ :‬‬
‫كتلك اؼبعاٗب تقتضى سر اإلرادة للظهور بصفات اعبماؿ كاعببلؿ التسعة كالثمانني‪.‬‬
‫فهو مصباح البناية أحنانتو ﴿ ﴾‪:‬‬
‫أف أرل الوجو َب ضيا اؼبصباح‬ ‫ٔب حنني إٔب الوصاؿ كشوؽ‬

‫أىو ﴿ ﴾‪ :‬مصباح الووية برأفتو أرحمتو‪:‬‬


‫مضئ بزيت القدس غبت أمانا‬ ‫فأنت نعم مصباح قرب كرضبة‬
‫زجاجة التشبيو ﴿ ﴾‪:‬‬
‫﴿ ﴾صباؿ‬ ‫إشارة إٔب القلب ا﵀مدل الذل ىو نور إشراؽ زيت مصباح األسرار الغيبية فهو‬
‫ﮋﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭦﭧﭨﮊ آل عًزاٌ‪:‬‬ ‫القلوب بأحوالو الشريفة ﴿ ﴾قاؿ تعأب‬

‫‪62‬‬
‫‪ ١٥٩‬كلكن ا﵁ ألف بو ﴿ ﴾ بني القلوب اؼبنتافرة كأنقذ بو من الناس من اختارىم بعد أف كادكا أف‬
‫يقعوا َب اغبافرة‪.‬‬
‫كىيكلى اؼبشكاة كاإلسعاؼ‬ ‫ىى الركح مصباح كقلىب زجاجة‬
‫لديها فخوَب رىبىت إنصاَب‬ ‫إذا نور اؼبشكاة َب زجاجة‬
‫تدار لدل صفول على سبلؼ‬ ‫كما كنت لوال الركح إال عناصرا‬

‫أفق التشبيو السلبى‪:‬‬


‫ؼبعات أنوار اؼبلكوت الصادرة عن مشكاة اؼبثاؿ اغبقى َب كوكبة التجلى األظبائى َب صورة‬
‫الزجاجة اللطيفة النورانية‪.‬‬

‫التنزيو اإل باتى‪:‬‬


‫أفق ـ‬
‫شركؽ أنوار درر اؼبكوف من كراء ستارة التنزيو بعد صفاء زجاجة التشبيو كاستضاءهتا بنور زيت‬
‫الويتونة اؼبنزىة الرانية فتنحلى اآل ار باألنوار اغبقية كىو (رتبة الصبغة اإلؽبية)‪.‬‬

‫سلب ظالل البناصر‪:‬‬


‫نوره َب حالىإطبلؽ القيود‬ ‫يا زجاجة‪ ..‬فيك مصباح يرل‬
‫ظل عنصرؾ اعبلى ببل حدكد‬ ‫َب اجتبل األكصاؼ ىيكلى اخلعن‬

‫اإلستضاءة بغير مساس النار‪:‬‬


‫صافيامن غري نار حقيقىت‬ ‫كوكب يبدل ضياء زجاجىت‬
‫من رأل من غري عني بصرية‬ ‫كمعاف َب مباف حجبت‬
‫عن أنا أنت تشاىد حضرتى‬ ‫كاشهدف ما َب الزجاجة رافعا‬

‫الكوكب الدرى ﴿ ﴾‪:‬‬


‫ىو نور العقوؿ بأعمالو َب مقامات االستحضار‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫كأما َب حاؿ اغبضور فهو أكؿ ما خلق ا﵁ عقلو ﴿ ﴾‪ ،‬فأضاء األركاح حبقيقتو الدرية‪.‬‬
‫أضاء لركحى عند ذبريد رتبىت‬ ‫ضيا الكوكب الدرل َب بدء نشأتى‬
‫ذبلى بو ا﵀بوب ينىب حبظوتى‬ ‫تراءل ؽبا من قبل كن َب تنزؿ‬

‫ففى مقامات اوستحضار ‪:‬‬


‫فالكوكب الدرل مشرؽ َب أفق التجليات‪:‬‬
‫تأؽبوا بطهور العلم كاغببب‬ ‫يا كوكب النور َب األفق العلى ؼبن‬
‫لك الكل ـبلوؽ كمنك ىداه‬ ‫كيا كوكب الزلفى كنور تنزؿ‬

‫أما فى حال الحضور‪:‬‬


‫فالكوكب الدرل مضئ بنور ؾبلى الذات‪.‬‬
‫كيا مشس أفق اغبق يا آية اجمللى‬ ‫يا كوكب األنوار كاؼبثل األعلى‬
‫بالشوؽ عالوف فيو كىى َب الغيب‬ ‫يا كوكب اؼبثل األعلى كقد أؽبت‬

‫أالحيقة المحمدية بالنسبة للمبدعات‪:‬‬


‫الكوكب الدرل اؼبضئ بزيت الظهور َب اؼبثاؿ كنور البطوف َب اؼبواجهة‪.‬‬
‫درتو مشرقة كإليو أشواقى‬ ‫يا كوكبا أشرقت أنواره أزال‬
‫زجاجتو معراج أىل كفاء‬ ‫كيا كوكبا كالكاؼ رمز لغيبو‬
‫يبدل اغبقيقة َب معىن تدليو‬ ‫كيأيها الكوكب الدرل عن صمد‬
‫ماؿ البلىوت ال األجساـ‬ ‫أنت درل نور حق مضئ‬

‫ذجرةىزوتونظىالتنزوه‪:‬ى‬
‫شجرة زيتونو مباركة‪ ،‬أشرقت انوار زيتها على آفاؽ أرجاء العوآب كلها فأضاءت بنور اإلهباد كسر‬

‫‪64‬‬
‫اإلمداد‪ ،‬حىت خضعت العوآب التقييدية لنور العبودية اؼبشرقة َب ظباء اؽبيكل اإلنساٗب الكامل‪،‬‬
‫بسر ما أكدع فيو من اإلستعداد السابق من لدل (كنفخت فيو)‪.‬‬
‫فهو‪ :‬سر الغيب الذل ذبملت الكائنات كلها بسر حضرتو‪ ،‬كأفيض عليها صباؿ اغبضرات العليا‬
‫ليسخرىا لو من حكم ﮋﰄﰅﰆﰇﰈﰉﰊﰋﰌﰍﰎﮊ انجاثيت‪.١٣ :‬‬
‫كشجرة زيتوف الصفات اعبلية‬ ‫إليك أيانور اجملأب العلية‬
‫كسر التجلى كالعلوـ اغبقيقة‬ ‫كقبضة نور الذات كالكنز ؾبمل‬
‫كسدرة أسرار اؼبعاٗب اعبميلة‬ ‫كيا شجرة الزيتوف كالزيت مشرؽ‬

‫ذجرةىالزوتون‪:‬ى‬
‫فهو‬ ‫ﮋﯘﯙﯚﯛﯜﯝﮊ األدزاب‪٦ :‬‬ ‫رمز حياة النفوس دبواجهة أنواره ﴿ ﴾‬
‫بعني العني كاعبميع بعينو ﴿ ﴾‪.‬‬
‫الشجرة‪ :‬ال شرقية كعيسى ‪ ‬قاؿ تعأب‪ :‬ﮋﭷﭸﭹﭺﭻﭼﮊ يزيى‪ ، ١٦ :‬كال‬
‫غربية كموسى ‪ ‬قاؿ سبحانو‪ :‬ﮋﭑﭒ ﭓﭔﭕﭖﮊ انمصض‪ ، ٤٤ :‬ألف الشرؽ‬
‫يتمتع بالشمس للزكاؿ كالغر بعد الزكاؿ كالوسط كل الشمس عنده كىو سيدنا رسوؿ ا﵁ ﴿ ﴾‪.‬‬
‫مشسو من حضرة أحدية‬ ‫كالكماؿ الصرؼ طو أشرقت‬
‫فادره ال ش ػػرؽ ال غربيػ ػػة‬ ‫شج ػػرة الزيتوف ىو ال غي ػػره‬
‫اغبقيقة ا﵀مدية‪( :‬ال شرقية كال غربية) أزلية قبل الشركؽ كالغركب ﴿ ﴾‪.‬‬

‫زيت اإلضاءة ﴿ ﴾‪:‬‬


‫أنو ﴿ ﴾ضياء للسريرة بأخبلقو قاؿ تعأب‪:‬ﮋ ﮛﮜ ﮝﮞﮟﮊ انمهى‪ ٤ :‬كىى إشارة إٔب‬
‫نفخة القدس‪ :‬كىى السر الذل بو قياـ األشباح كجودا‪.‬‬
‫تغشها حيطة البها الفرقاٗب‬ ‫نفخة القدس نور زيت مثاؿ‬
‫بعد ؿبو اؼبشكاة قيد الثاٗب‬ ‫سور زيىت بالنور ىبفى كذبلى‬

‫‪65‬‬
‫إضاءةىالزوتىبالىمداسىالنار‪:‬ى‬
‫أنت نقطة الغني الثابتة َب عينك اؼبوجبة لك كطلسم الظهور اغباجب لؤلنوار اؼباحى لؤلسرار كإمبا‬
‫يفك ختمها كينكشف رمزىا بغيبك بو عنك فيو كاغباؿ أحكم كاؼبدكر حاكم كالنوع قاض‪.‬‬
‫كمىت يتجرد من أربع كاػبامسة باألربع ظهورىا ؟!!‪.‬‬
‫أك يتخلى عن العنصر كىو أفق إضاءتو !!‪.‬‬
‫إمبا تشتد نار اؼببلمسة اغبقيقية بالزيتونة اؼبثالية فيعلو دخاف ىذه السفليات فيشد للواقف من‬
‫ظلمة كثافتو اغباجبة لنور حقيقتو فتنسدؿ ستارة الغني على أنوار العني كيظهر البني فإذا قول نور‬
‫زيت اغبقيقة كؿبقت أفياء اؼبثاؿ‪ ،‬كذبلى السر على عرش اؼبعرفة‪ ،‬انسحبت بفئ األفياء‪ ،‬كانسلبت‬
‫سحب األرجاء فبلح النور ببل مساسس ‪‬كىو على ما عليو كاف‪.‬‬
‫أفض اللهم علينا حبار رضوانك األكرب كإحسانك األكفر اه سيدنا ؿبمد ﴿ ﴾‪.‬‬
‫يهدل اؼبسرات لؤلركاح كالتحفا‬ ‫زيت الصفا َب السويدا مشرؽ أبدا‬
‫باالرباد كمن أـ الصفا اغرتفا‬ ‫زيت يضئ ببلمس كال قبس‬
‫نوره مشرؽ ألىل اؼبقاـ‬ ‫زيت قدس مطهر عن مساس‬

‫زيت مصباح أكٔب العزـ اؼبقربني ﴿ ﴾َب اؼبيثاؽ األزٔب‪.‬‬


‫كيا مشس قدس نوره مشرؽ فينا‬ ‫أيا زيت مصباح مضئ لعالني‬

‫زيت مصباح اؼبعاٗب الربانية بنور رضبتو كسر رأفتو ﴿ ﴾‪:‬‬


‫كيا رضبة عظمى لكل الربية‬ ‫أيا زيت مصباح اؼبثاؿ كنوره‬
‫كأففق اجملأب َب رموز اؽبوية‬ ‫أيا زيت مصبح التجلى كنوره‬
‫منو أنوار اؽبداية للوقود‬ ‫زيت مصباح الضيا من أشرقت‬

‫زيت نور ؾبلى الذات ﴿ ﴾‪:‬‬

‫‪66‬‬
‫حبيىب تنزؿ ٔب بتفصيل ؾبمل‬ ‫يا زيت مشكاة اجملأب بكنزىا‬
‫كسدرة اإلصطفا َب حاؿ تشبيو‬ ‫يا زيت نور اجملأب عن اؼبواجهة‬
‫نور لعالني مػن أسرار ؾببله‬ ‫يا زينػو مشرفا بضيا تنزلو‬

‫ضيا نفخة القدس راح األنس‬


‫راح قدس يدار ال بقداح‬ ‫نفخة القدس‪ ،‬صورة اؼبصباح‬
‫الح فيها بزيتو اإلصباح‬ ‫قد أضاءت بو الزجاجة ؼبا‬
‫صرت نورا أشري للفتاح‬ ‫نورت بالضيا مشكاة ذاتى‬
‫قبل "كن" كنت َب مقاـ اتضاحى‬ ‫زيت قدس يضئ من غري مس‬
‫قد ؿبا نورىا ظبلؿ بطاحى‬ ‫كجهىت "كاف" ظللتىن بنور‬
‫كىو صوىب َب غدكتى كركاحى‬ ‫صار عرش الرضبن مشكاة ذاتى‬

‫الذات النورانية ﴿ ﴾‪:‬‬


‫الذات النورانية األضبدية ﴿ ﴾الىت ال ظل ؽبا‪ ،‬الىت للطافتها القدسية اخرتقت أنوار السبحات‬
‫الكمالية‪ ،‬كارتفعت ؼبقاـ كقف دكنو الركح األمني كٓب يتعده مقاـ اجملأب الذاتية‪.‬‬
‫ما دكنػو كقفت ذات اؼببلئكة‬ ‫فذاتك النور نالت من لطافتها‬

‫الذات النورانية‪:‬‬
‫الذات الواحدية اؼبكملة بالكماالت األحدية‪ ،‬اؼبنبعث من ضياء مشوس معاٗب اؽبوية‪ ،‬كحوض‬
‫سلسبيل بياف علوـ الربوبية‪ ،‬من دنا إٔب قاب قوسني كماؿ العبودية كتدٔب دبحو الغريية كاإل نينية‪.‬‬
‫َب مقاـ استجبل اعبماؿ األصلى‬ ‫ما رآؾ الصديق كىو مراد‬
‫لظهور اعبميل للفرد ؿببلى‬ ‫ما رآؾ العالوف َب "أك أدٗب"‬
‫ػو اربادا لذاتو َب األصل‬ ‫ػ‬ ‫أنت فرد ﵁ أفردؾ الل‬

‫‪67‬‬
‫الذات المحمدية‪:‬‬
‫ذات الكماالت ا﵀صنة حبصوف التوجيهات الذاتية‪ ،‬كمظهر اعبماالت العلية الىت أضاءت هبا‬
‫مشوس اؽبداية كذبملت هبا قلوب أىل األصطفاء كعوآب اؼبلكوت كالعز كاعبربكت‪.‬‬
‫عمت صبيع اػبلق من إنس كجاف‬ ‫ذات اغببيب ؿبمد ىى رضبة‬
‫بل نورت بضيائها كل اعبناف‬ ‫عمت مبلئكة السماء بنورىا‬

‫(‪ )4‬ألف الهوية‪ :‬الجلى الذاتى األقدس‪﴾ ﴿ :‬‬


‫ىو مشس ساطعة ال ربجب‪ ،‬أشرقت هبا تزينت بو من ألواف ؿباسنها اؼبخفية هبا لذكل اغبجاب‪،‬‬
‫الظاىرة هبا أىل الذكؽ كالوجد‪.‬‬
‫العني تشهد الكائنات‪ ،‬كالقلب يشهد اآليات‪ ،‬كالركح تشهد التجليات الكائنة َب اآليات كعني‬
‫السر تشهد ؾبلى الذات فيدخل العبد َب ميداف حرية اغبرية‪ ،‬فبل يعى كال يبصر كال يسمع ؼبا‬
‫توأب عليو من شدة ىذا اجمللى الذاتى‪ ،‬كيقف مبهوتا صارخا متلهفا‪:‬‬
‫ﮋﮡﮢﮣﮤﮥﮊ ككيف كقد شهدنا أسراره فتيقنا‪.‬‬
‫ﮋﮦﮊ عن أف يثبت العقل‪ ،‬أك يدرؾ بوادر حقيقة مظاىر األظباء كالصفات إال بك‪.‬‬
‫ﮋﮧﮨﮩﮪﮊ الىت تطلع على أفئدتنا‪ ،‬كتغلى َب بطوننا كغلى اغبميم‪ ،‬نار العشق‬
‫اإلؽبى كالغراـ الرباٗب‪ ،‬كأطلعنا على سرؾ بسرؾ‪ ،‬كاىدنا لنورؾ بنورؾ‪ ،‬كلقنا معرفتك عنك بك‪،‬‬
‫حىت نسمع منك بك‪ ،‬كنشهدؾ بكل حس ككل معىن‪ ،‬فتخرج من حجاب اغبس كغركر النفس‬
‫بالفناء فيك ﮋﯺﯻﯼﯽﮊ آل عًزاٌ‪ ١٩٤ :‬كأف سبطر غيث الصلوات اؽباطلة من اغبنانة‬
‫اإلؽبية إٔب النور الكنزل كالسر البلىوتى دليلك عليك بك‪ ،‬ككلسطتك إليك عنك‪ ،‬كعلى آلو‬
‫األقبم الزىر كأصحابو سرج الدنيا كمصابيح اآلخرة‪.‬‬
‫تلوح من مشس عني الذات للذات‬ ‫إف اجملأب معاف للكماالت‬
‫مكانة القدس َب أسرار آيات‬ ‫تبدك حقائقها العليا بزينتها‬
‫تبدك دبظهرىا األعلى كزينات‬ ‫مكانة نزىت عن حيطة كظبتمعىن حقائقها‬

‫‪68‬‬
‫يلوح نور سناىا عند إ بات‬ ‫َب طلسم خفيت‬
‫فيظهر الوصف َب مشكاة مرآتى‬ ‫كتنجلى بتجليها كزينتها‬
‫على مظاىرىا َب كل ىيئاتى‬ ‫تبدك معاليم نسبتها لصورهتا‬
‫مع النزاىة َب "باء" البدايات‬ ‫ترآل هبا فة مقاـ القدس ظاىرة‬
‫َب زينة اؼبثل السامى دبشكاتى‬ ‫كيظهر اؼبشهد السامى لطلعتها‬
‫كتنمحى الغني َب رتب اؽبويات‬ ‫تلوح أقبمها تبدك ؿباسنها‬
‫الحت لو كبو صور اعبماالت‬ ‫ىى التجلى عن اجمللى اؼبنزه قد‬
‫فيها اقبلت من معاليم اغبقيقات‬ ‫صور تشري ألسرار مقدسة‬
‫منها رموز كنوز االسم كالذات‬ ‫ىى اؼبرائى الىت للعني قد ظهرت‬

‫ؾبلى الذات كحوض التجليات‬

‫مجلى الذات ﴿ ﴾‪:‬‬


‫النور األكؿ الذل ظهرت لو الذات لذاهتا‪.‬‬
‫كركض التجليات ﴿ ﴾‪:‬‬
‫التعيني األكؿ الذل يتعيينو تعينت عوآب األكواف‪.‬‬
‫فهو ﴿ ﴾‪ :‬ؾبلى الذات األحدية لذاهتا قبل ذبلى األظباء كالصفات‪.‬‬
‫كىو ﴿ ﴾‪ :‬حوض ذبليات معاٗب األظباء كالصفات الربانية باعبماالت‪.‬‬
‫مجلى الذات ﴿ ﴾‪:‬‬
‫ظل أحد الذات‪ ،‬اجمللى عن ا﵁ ﵁ َب حضرات البطوف‪.‬‬

‫حوض التجليات ﴿ ﴾‪:‬‬


‫مرآة اجمللى ؼبعاٗب الصفات‪ ،‬السر السارل با﵁ َب عوآب الظهور فالسيد األكمل ﴿ ﴾ؾبلى (عنو‬
‫لو) كىو ﴿ ﴾التجلى األكٔب (بو فينا) كمعلوـ أف أنوار ؾبلى الذات تنجلى ال على صور كىيئات‪،‬‬
‫كال على آيات كصفات كلكنو‪ :‬ﮋﯮﯯﯰﯱﮊ انُىر‪.٣٥ :‬‬

‫‪69‬‬
‫"كالشركؽ" ؾبلى الذات األضبدية‬ ‫"فأنت" إشراؽ لغيب ضياء اجمللى‬
‫كأنت نعم نور على العآب األعلى‬ ‫نعم أنت إشراؽ لغيب ضيا اجمللى‬
‫غيوب عن العاؼبني للركح ال ذبلى‬ ‫ظهرت كمنك العاؼباف ككنت َب‬
‫كفيك صباؿ الوصف الح ؼبن صلى‬ ‫كمنك العوآب َب اؼبراتب كلها‬

‫كسبحات كجو اجملأب الذاتية ؼبكانتو األضبدية ﴿ ﴾اؼبشار إليو بقولو تعأب‪ :‬ﮋﭑﭒﭓ‬
‫ﭔﭕﮊ اإلسزاء‪.١ :‬‬
‫* افتتاح آية اإلسراء بالتسبيح إشارة إٔب التنزيو البلئق باغبضرة العلية من اإلرباد الكلى‪.‬‬
‫ىسىرل‪ ‬إشارة إٔب جذبة العناية اإلؽبية فبشر سبحانو بكماؿ كصوؿ حبيبو ﴿‬
‫* كقولو سبحانو ‪‬أ ٍ‬
‫﴾كأخربه ذبتو الىت رفعت هبا مكانتو عن األغيار‪ ،‬حىت زج بو َب األنوار‪.‬‬
‫* كقولو ‪‬بً ىعٍب ًدهً‪ ‬إشارة إٔب كماؿ مقاـ العبدية افردية الىت فيها تفريد ا﵁ حبيبو كمصطفاه بالقصد‬
‫دكف غريه‪.‬‬
‫* كَب قولو تعأب ‪‬لىٍيبلن‪ ‬اإلشارة إٔب تلك اعبذبة اإلؽبية كانت َب ؿبو اآليات كالتجليات باجملتلى‬
‫جل جبللو حىت كادت زبفى على اجملذكب سر قولو تعأب ﮋﮠﮡﮢﮣﮤﮊ انُجى‪.١٧ :‬‬
‫فكما انو ﴿ ﴾قبضة ؾبلى حضرة الكنز من عماء الرمز فهو ﴿ ﴾مرآة اجمللى ؼبعاٗب صفات التواب‬
‫الرحيم العطوؼ الرءكؼ ألىل جواذب العناية سر ﮋﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮰ‬
‫ﮱ﮲﮳﮴﮵﮶﮷﮸﮹ﮊ انُساء‪.٦٤ :‬‬
‫ٓب يدره إال اإللو القادر‬ ‫عجز الورل عن فهم سر ؿبمد‬
‫عنو ذبلػى كنز حسن باىر‬ ‫ىو نور ؾبلى الذات بل ىو فبضة‬

‫أىو ﴿ ﴾النور المنبلج من مجالى الذات‪:‬‬


‫تنقلت باألظباء تنبئ باجمللى‬ ‫تشعشعت بدءا ظاىرا بالضيا العلى‬
‫فكنت الضيا تؤب الضيا العآب األعلى‬ ‫إٔب أف ذبلى باؼبعاٗب جلية‬

‫‪70‬‬
‫أىو ﴿ ﴾غيث الكماوت الهاطلة من كنوز المجالى‪:‬‬
‫كغياث كل مؤلو حرياف‬ ‫ؾبلى الكماؿ كصورة الرضبن‬
‫من قد حباؾ بواسع السلطاف‬ ‫كحبيب رب العرش جل جبللو‬

‫ألف البداية ﴿ ﴾‪ :‬اؼبشرية إٔب كحدة الكثرة كاستقامة القيومية‪ ،‬اؼبتنوعة َب مظاىر اعبماؿ اؼبدىش‬
‫كاعببلؿ ا﵀ري اؼبتجلى عن حقائق القدس‪.‬‬
‫كحدة الكثرة‪ :‬األحدية مقتضى الوحدة كىى معراج أىل الشوؽ كالواحدية مقتضى الكثرة كىى‬
‫كصاؿ أىل الشوؽ‪.‬‬
‫اغبق كاحد كإف كثرت أظباؤه‪ ،‬كإمبا ىى لواحد أحد‪.‬‬
‫كاػبلق كاحدكإف كثرت أنواعو كأفراده‪ ،‬ألنو مرآة لشركؽ اإلشراؽ‪ ،‬كسدرة الغشياف معاٗب الصفات‬
‫كحظوة التبلؽ‪.‬‬
‫كالواحد مراد األحد‪ ،‬كىو ىو سر اإلهبادكاإلمداد‪.‬‬
‫فكانت حقيقتو ا﵀مدية نور تلك اؼبقتضيات الكمالية تضئ بوميض الكماؿ الذاتى َب ضحرات‬
‫األظباء إصباال كتفصيبل‪.‬‬
‫فلها األكلية إهبادا َب عآب ظهور الغيب‪ ،‬كؽبا اػباسبية إهبادا َب عآب الشهادة‪.‬‬
‫أشارت بوحدهتا ؼباء معيىن‬ ‫كيا ألف البدء اؼبقدسة الىت‬

‫مغيب كثرة التجليات َب كحدة الواحد‬


‫قاؿ تعأب‪ :‬ﮋﭬﭭﭮﭯﮊ العرش‪ :‬حيطة مكوناتو‪ ،‬ال ؿبل لو تنزه‪.‬‬
‫كالكوف كحيطتو العرش افتتحو اغبق جبل جبللو بالرضبة قاؿ ﴿ ﴾يقوؿ ا﵁ تعأب‪( :‬سبقت رضبىت‬
‫غضىب)‪.‬‬
‫فاإلهباد أكال‪ ،‬كاإلمداد دبا بو كماؿ اإلهباد سبقتو الرضبة‪ ،‬كلوال أف الرضبة سبقت ٓب يوجد شئ‪.‬‬

‫افتتاحىإوجادىالطرشى‬
‫كؼبا كاف العرش حيطة الكائنات‪ ،‬ككاف ىو كالكائنات مفتتحا إهباده بالرضبة أشار ا﵁ تعأب إليو‬

‫‪71‬‬
‫بقولو‪ :‬ﮋﮉﮊﮋﮌﮊ كتلك اإلشارة ؽبا غامض علم ينكشف ألىل التمكني بعد‬
‫التلوين‪.‬‬
‫ككاف عرشو على اؼباء إشارة إٔب لوح التوحيد ا﵀فوظ لؤلظباء كالصفات سر التنزيو كالتفريد‪.‬‬
‫أما اؼباء‪ :‬كاف رمزا إٔب فهم أسرار التوحيد من كحدة مشهودة تفىن َب كثرة ؿبسوسة فتظهر كاحدة‬
‫كربجب بكثرة عند أىل اغبجاب أما أىل الشهود فإف الكثرة ربجب بالوحدة عندىم كىى‬
‫ؿبسوسة للباصرة كصورة جلية سبثل أماـ جوىر النفس الزكية فيجذهبا إٔب شهود اإلظباء كالصفات‬
‫الكثرية‪ ،‬إٔب أحدية الذات قاؿ تعأب‪:‬ﮋﰈﰉﰊﰋﰌﰍﰎﰏ ﰐﰑﰒ‬
‫‪ .٣٩‬فيمحو األسباب‬ ‫ﰓﰔﰕﮊ انًجادنت‪ ١١ :‬ﮋﯕﯖﯗﯘﯙﯚﮊ انزعد‪:‬‬ ‫‪.‬‬
‫كيثبت اؼبسبب َب قلب من أحب‪ ،‬كيبحو ظلمة الكثرة اغباجبة عن نور الوحدة‪ ،‬كيثبت غيب‬
‫غوامض التوحيد بسر كاحد‪ ،‬كإٔب ذلك اإلشارة بقولو تعأب‪ :‬ﮋﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮤﮊ‬
‫األَبياء‪.٣٠ :‬‬
‫تشاىد ركحى كتلحظها عيىن‬ ‫تراءت معانيو العلية َب الكوف‬
‫تعد أنواع تشري ببل رين‬ ‫فبلح اعبماؿ الصرؼ َب تنزٔب‬
‫إٔب القدس ذبذهبا شهودا ببل بني‬ ‫إٔب كحدة قد نزىت عن تعدد‬
‫على كحدة التنزيو الحت ببل لوف‬ ‫أال أيها األنواع أنت دالئل‬
‫لقد أىلت أركاحنا َب صفا األمن‬ ‫كأنت مراء فيك صورتو الىت‬
‫فناء عن اآل ار عن ظاىر الكوف‬ ‫كأٗب َب اؼبلكوت أشهد غيبو‬
‫سرت َب معاليم اؼبباٗب ببل مني‬ ‫أرل اؼباء هبرل كىو ركح جلية‬
‫فذؽ طبرة التوحيد تنبئ بالعني‬ ‫فأحيت هبا األنواع كاؼباء كاحد‬
‫بارجاء كل أرض من عآب األين‬ ‫ىى اؼباء كحدهتا هبا كل كائن‬
‫هبا سكرت ركحى ففرت من الكوف‬ ‫تناكلت من حاف اؼبظاىر طبرة‬

‫ألف البداية ﴿ ﴾‪ :‬أك ؿ التعيني بتخصيص اإلرادة‪ ،‬كظهور اإلمداد عند تعلق القدرة‪ ،‬ىو حبيب‬
‫ا﵁ الذل صبلو مالو ككا ق لو أنبياءه‪ ،‬كظهر بو عبميع خلقو كأظهر لو كل شئ‬

‫‪72‬‬
‫﴿ ﴾‪.‬‬
‫أكؿ التعيني‪ :‬اقتضت إرادة ا﵁ األزلية تعيني حقيقة كاملة‪ ،‬قابلة لكماؿ ذبليو‪ ،‬كظهور معانيو‪،‬‬
‫فكانت تلك اغبقيقة اؼبختارة غبضرتو ىى حقيقة سيدنا كموالنا ؿبمد ﴿ ﴾‪ ،‬صاغها ا﵁ من نور‬
‫حنانتو كرضبتو‪ ،‬كخلق منها من سواىا كما سواىا من بريتو‪.‬‬
‫كيا كوكبا ساـ على اؼبراتب‬ ‫أيا أكؿ التعيني كنز اؼبوىب‬
‫بأركاحها كىياكل سر كاىب‬ ‫كياسر أظباء سرل َب عوآب‬

‫أك التعيني ﴿ ﴾‪ :‬التعيني االكؿ َب مقاـ التمكني كاللوف األكؿ ألركاح أىل التلوين‪.‬‬
‫كيا مشس عظموت لعالني قد ذبلى‬ ‫كيا أكؿ التعيني سر تنزؿ‬
‫كأنت نعم لوف الكماؿ ؼبن صلى‬ ‫أضأت كال نور كنورؾ مشرؽ‬
‫تطوؼ لتحظى من مواجهة اؼبؤب‬ ‫حواليك أركاح الكركيني سيدل‬
‫كسرؾ منو اػبلق كاألمر ما أحلى‬ ‫فنورؾ منو عآب الركح كاػبفا‬

‫أكؿ التعيني ﴿ ﴾‪ :‬أكؿ اإلرادة َب غيب الغيوب كآخر العمل َب العآب اؼبشهود‪.‬‬
‫يا نور قدس مدبر كمتني‬ ‫أيا أكؿ التعيني َب عماء العما‬
‫(كن) لو رمز بو راحى مشوب‬ ‫أكؿ التعيني َب غيب الغيوب‬
‫مشس أظباء تضئ على القلوب‬ ‫بدؤه الغيب اؼبصوف بو اقبلت‬
‫مشسو اإلشراؽ دكما ال غركب‬ ‫عينتو َب الغيظوب ؽبا هبا‬

‫ألف البداية ﴿ ﴾‪ :‬السر السارل ﴿ ﴾َب ىياكل اؼبوجودات الذل بو قياـ األشبباح كجودا كالركح‬
‫الكلى ﴿ ﴾الذل بو حياة األركاح شهودا‪.‬‬

‫هواكلىالموجوداتى‬
‫إف ىذا اؽبيكل اآلدمى اختفلت فيو مادة الرتكيب ألنو من ؾبموع أنواع معادف األرض‪ ،‬ككل فرد‬
‫من أفراد اإلنساف حبسب ما تركب منو ىيكلو يكوف خلقو كسجيتو ككل إنساف حبسب نوع‬

‫‪73‬‬
‫ىيكلو الناسوتى من مادة األرض تكوف نفوسو السماكية إما‪ :‬مطلقة‪ :‬تتصرؼ َب صبيع ىذا‬
‫اعبسد التصرؼ السماكل‪.‬‬
‫أك‪ :‬قيد‪ :‬هبذا اعبسد السفلى مندؾبة َب ظلماتو ال تصرؼ ؽبا كالسلطة للنفس اغبيوانية‪.‬‬

‫أوالىجوهرىالنغوس‪:‬ى‬
‫جواىر النفوس متفاكتة ككل نفس تؤدل حقيقتىها كلو شئت أف تغري اغبقائق ما استطعت‪.‬‬

‫نغوسىمطلػظ‪:‬ى‬
‫نفوس صيغت من صباؿ الكماؿ الذاتى كىى نفس سيدنا رسوؿ ا﵁ ﴿ ﴾كمنها صيغت‪:‬‬
‫* نفوس من صباؿ ا﵁‪:‬‬
‫‪ -‬نفوس الرسل الكراـ‪.‬‬
‫‪ -‬فنفوس أبدأب الرسل‪.‬‬
‫‪ -‬فنفوس الورقة كالصديقني‬
‫* نفوس من هباء ا﵁‪:‬‬
‫أ‪ -‬نفوس أعلى عليني‪.‬‬
‫اآلؽبوف اؼبهيموف بلؿ ا﵁ فوؽ عماد السموات‪.‬‬
‫ب‪ -‬نفوس عالني‬
‫اغبافوف بالعرش (الكردييوف)‪.‬‬
‫* نفوس من جبلؿ ا﵁‬
‫‪ -‬اؼببلئكة اؼبقربوف‬
‫‪ -‬ا﵀فظة‬
‫‪ -‬السفر الكراـ‬
‫‪ -‬ضبلة العرش‪ :‬الرسل كىم جربائيل كإسرافيل كعزرائيل كميكائيل‬

‫نغوسىمػودة‪:‬ى‬
‫نفوس صيغت من نار جهنم‬

‫‪74‬‬
‫نفوس صيغت من السقل‬
‫نفوس البهائم‬
‫نفوس صيغت من طينة اغبباؿ‬
‫نفس إبليس على جنوده‬
‫نفوس صيغت من سجني‬
‫نفوس الوحوش الكاسرة‪.‬‬
‫نفوس االناسى الذين ىم أضل من الوحوش الكاسرة كأضل من الشياطني اػباسرة‪.‬‬

‫ثانوا‪:‬ىحػائقىاألبدانى‬
‫خلق ا﵁ آدـ من طني العزة اؼبخلوؽ من نور سيدنا ؿبمد ﴿ ﴾كأعلمو أف نفسو األمارة بالسوء‬
‫البد كأف تلتجئ كتفقرت إٔب ا﵁ فإف امرىا قالت‪ :‬أعىن كخلق ا﵁ َب آدـ كذريتو‪:‬‬
‫أركاحهم‪ :‬من نور الرضبة‪.‬‬
‫كعقوؽبم‪ :‬من نور اغبكمة‪.‬‬
‫كنفوسهم‪ :‬من نار القوة كاعببلؿ‪.‬‬
‫كأشباحهم‪ :‬من أنواع جواىر األرض الىت الكها باؼباء كخففها باؽبواء‪.‬‬
‫الركح القدسية‪ :‬الركح القدسية اؼبمدة دبعانيها ىياكل عالني‪ ،‬كبصفائها أركاح اؼبقربني‪ ،‬كدببناىا‬
‫قلوب اؼبوحدين‪.‬‬
‫من اغبظائر َب أعلى كعاليو‬ ‫يا ركح قدس سرت َب كل عاؼبو‬
‫كنبوا األفق أنت مشس الظبلـ‬ ‫أنت ركح كأنت راح كنور‬
‫باؼبعاٗب َب آية اؼبصباح‬ ‫أنت ركح تسرل فتحىي رميما‬

‫الركح الكلى ﴿ ﴾‪ :‬الركح الكلى لكل األنواع العلية َب صبيع اؼبراتب الوجودية‪ ،‬اؼبمد بأحوالو‬
‫األركاح‪ ،‬كبأقوالو األشباح‪ ،‬كبأعمالو األفراد‪.‬‬
‫﴿ ﴾‪ :‬اؼبتشعشع عنو إقرار صبيع األركاح اعبزئية‪ ،‬كاؽبيكل اغبقى‬ ‫الركح الكلى‬
‫﴿ ﴾ اؼبفيض لبدر اؽبياكل اػبلقية‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫كيا مثبل أعلى كسر العناية‬ ‫أيا أركاح الكراـ اآلئمة‬
‫ذبلى دبعناه لكشف عبله‬ ‫كيا ركح َب كل اغبقائق عندما‬

‫يتحقق أن ألف البدء المقدسة ﴿ ﴾‪:‬‬


‫* السر اعبلى السارل َب صبيع العوآب بعد التجلى‪.‬‬
‫* الركح اؼبلكية السارل سرىا َب اؼبلكوت اؼبشرؽ نورىا َب حظائر قدس البلىوت‪.‬‬
‫* الركح الكلية السارل سرىا َب عآب اإلمكاف‪.‬‬
‫* سر اإلهباد كاإلمداد بدءا‪ ،‬كأفق شركؽ الشمس عيانا‪ ،‬إشراقها بيانا كختما‪.‬‬
‫* سر التعيني األكؿ‪ ،‬كالرضبة العامة‪ ،‬كفيض التمكني اآلخر‪.‬‬
‫كىو الشفيع كمصدر اإلمداد‬ ‫سر الوجود ىو اغببيب اؽبادل‬
‫تسكر الركح من مشيم القداح‬ ‫أنت سر الوجود عاؿ كأعلى‬
‫يا ضيا اؼبلكوت يا نور الشهود‬ ‫يا رسوؿ ا﵁ يا سر الوجود‬
‫يا نور أفق الشهود‬ ‫يا سر كل الوجود‬
‫ككوكب درل إٔب اغبق يدعونا‬ ‫يا سر (كن) كالكوف َب حيز اػبفا‬
‫أنت قصدل كأنت كل مرامى‬ ‫يا سر (كن) يا نور (كاف) ىيامى‬
‫مشس العهود دبعىن ظاىر العهد‬ ‫يا سر (كوف) قبل تكوين كقد ظهرت‬
‫حىت دبيثاقو رفعوا إٔب اجملد‬ ‫قد كا ق األنبياء (كألست) َب عمان‬
‫يا سر نور التجلى يا ضيا اجمللى‬ ‫يا سر أظبائو كضيا تنزلو‬
‫بأركاحها كىياكل سر كاىب‬ ‫يا سر أظباء سرل َب عوآب‬
‫فأحيا نفوسا أىلت بالتعاقب‬ ‫يا سر أظباء سرل سر غيبها‬
‫ككوكب درل بأفق النزاىة‬ ‫أيا سره السارل كيا نور قدسو‬
‫كنور ذبليو كفيض مناه‬ ‫كيا سره السارل بكل عوآب‬

‫‪76‬‬
‫كيوـ لقاء ا﵁ تأتػػى أمامنا‬ ‫كَب اػبتم كنت الشمس‬ ‫ففى البدء كاف النور أكمل‬
‫شفسعنا لنا من ىولو من‬ ‫الحت مضيئة‬ ‫مرسل‬
‫تسفل‬ ‫رؤكفػا رحيما َب صباؿ‬ ‫كقبضة ن ػػور ا﵁ أكٔب أكٔب‬
‫كأكمل‬
‫البقل األأل‪:‬‬ ‫اللون الذاتى‪:‬‬ ‫البقل األأل‪:‬‬
‫الذل أفاض على العوآب‬ ‫الذة تزينت بصفاتو‬ ‫الذل أضاء بنور أكليتو‬
‫كلها‬ ‫صبيع اآل ػػار الك ػػونيػة‬ ‫عوآب األركاح الن ػػورانيػة‬
‫أسرار التجلي ػػات الرضبانية‬
‫مرآة ا﵀لى ؼبعاٗب صفات‬ ‫اللوف االكؿ ألركاح أىل‬ ‫التعيني األكؿ َب مقاـ‬
‫التواب الرحيم العطوؼ‬ ‫التلوين‬ ‫التمكني‬
‫الرؤكؼ‬
‫أفق أعلى مشرؽ مشس‬ ‫اغبيطة الكربل من حيث‬ ‫سبحات أعلى تنزيو األحد‬
‫الواحد‬ ‫اؼبراد ﵁ خلقا كحاال كعمبل‬
‫كقوال‬
‫عني التجلى الواحدل‬ ‫مفيض أنوار معانيو كأسرار‬ ‫قبضة اجمللى األحدل‬
‫مبانيو على كل األركاح‬
‫كاألشباح‬
‫سر سرياف اعبماؿ اؼبطلق َب اعببلؿ األعظم َب كل عواؼبو‬ ‫قبضة ؾبلى حضرة الكنز َب‬
‫الصفاتية‬ ‫كل مراتبو األظبائية‬ ‫عماء الرمز‬
‫أقامو مقاـ نفسو ﮋﭑﭒ ﮋﭥﭦﭧﭨﭩﮊ‬ ‫كا ق ا﵁ الرسل لو‬
‫كيقوؿ لو "كلسوؼ يعطيك‬ ‫ﮋﮛﮜﮝ ﭓﭔﭕﮊ‬ ‫﴿ ﴾بدءا‬
‫ربك فرتضى‪ ،‬كيبعثك ‪ ،‬مقاـ‬ ‫كجعلو نائبا عنو "إف الذين‬ ‫ﮞﮟﮊ كأسرج‬
‫ؿبمود" كيهبك "حوضا‬ ‫يبايعونك إمبا يبايعوف ا﵁‬ ‫سرج الرسل كاألنبياء قبلو‬
‫موركدا" ككو را مشهودا‪.‬‬ ‫فقاؿ‪ :‬ﮋﭧﭨﮊ كأ بت لنفسو الرمى‪ ،‬كما‬
‫رميت إذا رميت كلكن ا﵁‬
‫‪77‬‬
‫رمى‬ ‫األدزاب‪.٤٦ :‬‬
‫برزخ االنكشاؼ‬ ‫الربزخ النوراٗب‬ ‫برزخ الوصوؿ‬
‫بني حضرتو ا﵀مدية كبني‬ ‫اؼبتجمل بأكمل مقامات‬ ‫باغبق للحق من ذاتو‬
‫صبيع العوآب اؼبلكية‬ ‫اؼبواجهة كأعلى مراتب‬ ‫ا﵀مدية للحضرة العلية‬
‫كاؼبلكوتية‪.‬‬ ‫العندية سر حقيقة قولو‬
‫﴿ ﴾ا﵁ اؼبعطى كأنا القاسم‬
‫كبني األحدية َب مقاـ‬ ‫كبينهما َب مقاـ الوحدانية‬ ‫اعبامع بني أكلوية اغبقيقة َب‬
‫الواحدية‬ ‫مقماـ األحدية‬

‫أوال‪:‬ىالحػوػظىالمحمدوظىبدءاى‬
‫البقل األأل ﴿ ﴾‪ :‬العقل األكؿ الذل نظر ا﵁ إليو بدءاف كخلق ألجلو العآب أصبع‪ ،‬كذبلى فيو‬
‫ذبليا عاما حىت شوىدت تلك األهنار القدسية ألعلى عليني‪ ،‬كلعالني‪ ،‬كللمبلئكة عمار ملوكت‬
‫ا﵁ تعأب)‪.‬‬
‫فكاف آدـ‪ :‬مظهر شهود تلك اؼبعاٗب‪.‬‬
‫كرسوؿ ا﵁ ﴿ ﴾‪ :‬اؼبظهر األكمل لشهود تلك الغيوب القدسية للعآب الركحاٗب العأب كاألعلى‪.‬‬
‫كبتلك اعبماالت نفسها زج بو َب نور القدس‪،‬ككقف جربيل الذل ىو الركح األمني دكف سدرتو‬
‫ا﵀مدية قائل‪ :‬لو تقدمت الحرتقت‪.‬‬
‫ظبل اؼبعناؾ لؤلكاه قد هبلى‬ ‫أشرقت بدءا فكاف العآب األعلى‬
‫َب حظوة القرب باإلحساف قد تؤب‬ ‫بدءا ظهرت مراد ا﵁ منفردا‬
‫باالجتبل صبلو من حضرة اؼبؤب‬ ‫أنت اغبقيقة كاألفراد كلهمو‬
‫صاَب مراد دبعىن منك ال يقلى‬ ‫أشرقت يا سيدل كنبو الشركؽ ككم‬
‫تلوح فيو ترل للركح َب استجبل‬ ‫كانوا لك اؼباء أنت الشمس طلعتها‬
‫من الغيوب عليك ا﵁ قد صلى‬ ‫َب البدء قد كنت يا موالل َب أفق‬
‫قد أشرقت أقبم هتدل إٔب األعلى‬ ‫أشرقت َب الكوف مشس االجتبا هبا‬
‫تنىب بأنك كنز صبالو جبل‬ ‫َب كل فرد من األمناء بارقة‬

‫‪78‬‬
‫العقل األكؿ ﴿ ﴾‪ :‬ىو أك مبدع أبدعو ا﵁ تعأب كىو جوىر نوراٗب كقد كرد َب حديث "أكؿ ما‬
‫خلق ا﵁ العقل" ككرد "أكؿ ما خلق ا﵁ نور نبيك من نوره" فيظهر أف العقل األكؿ ىو نور رسوؿ‬
‫ا﵁﴿ ﴾ الذل أضاء بنور أكليتو عوآب األركاح النورانية‪.‬‬
‫نورا تواجو بالنور العلى األعلى‬ ‫أشرقت قبل التجلى مفردا علما‬
‫ضوء التجلى بفضل تنزؿ اؼبؤب‬ ‫من نور إشراؽ معناؾ العلى بدا‬
‫بل صورة اغبق للفاٗب الذل صلى‬ ‫أشرقت مشسا ألركاح مؤؽبة‬
‫ىذا الوجود بفيض الفضل كالوىب‬ ‫أشرقت نورا كال كوف كمنك بدا‬
‫سر العوآب كاألفبلؾ كالشهب‬ ‫أصل لعالني بل سر سرل كبو‬
‫بنور قدس كال الحت على قلب‬ ‫لوالؾ ٓب تشرقن مشس على أفق‬
‫فكنت قبل التجلى كنز عاطفة‬ ‫اشرقت نورا مضيئا َب اؼبنازلة‬
‫بنور معناؾ َب بدء كخاسبة‬ ‫إشراؽ أحدية َب ظلمة ظهرت‬

‫اللهم صل كسلم كبارؾ على الذات النورانية الىت ال ظل ؽبا‪ ،‬مطلع نور مشس ذاتك األحدية الىت‬
‫للطافتها القدسية اخرتقت أنوار السبحات الكمالية كارتفعت ؼبقاـ كقف دكنو الركح األمني كٓب‬
‫يتعده مقاـ اجملأب الذاتية‪.‬‬

‫ثانوا‪:‬ىالحػوػظىالمحمدوظى‬
‫اللوف االكؿ ﴿ ﴾‪ :‬اللوف األكؿ ﴿ ﴾ألركاح أىل التلوين كاللوف الذاتى ﴿ ﴾الذل تزينت دبحاسن‬
‫صفاتو صبيع اآل ار الكونية‪.‬‬
‫نسمات ركض اللوف األكؿ ﴿ ﴾‬
‫عند كشف نقاب االحدية كسلب ظاىر الغنية‪ ،‬تلوح نسمات ركض اللوف األكؿ عن مفصل‬
‫إصباؿ الواحدية فينتشق صاحب اؼبقاـ أريج التحقيق بالوحدانية كيتناكؿ رحيق ىوية اليقني‬
‫﴿ ﴾‪.‬‬
‫اللوف األكؿ ﴿ ﴾‪ :‬تفصيل إصباؿ اؼبرتية الواحدية كىى التعيني الثاٗب‪ ،‬الناشئ عنو ذبليات أظباء‬

‫‪79‬‬
‫اعبماؿ كاعببلؿ كاؼبعرب عنهما بالوجو ﮋﮄﮅﮆﮇﮈﮉﮊ انزدًٍ‪ ٢٧ :‬فاعببلؿ‬
‫كاإلكراـ نبا اؼبشار إليهما بإصبعى الرضبن َب اغبديث الشريف كالذل تنقلب بينهما القلوب‬
‫كالغيوب قبضا كبسطا‪ ،‬رفعا كخفضا‪ ،‬عزا كذال‪ ..‬إٔب آخره‪.‬‬
‫عند اجملأب بأنوار مقدسة‬ ‫ىى كحدة قد ذبلت عن سنا أحد‬
‫كنز اغبقيقة بالذات اؼبنزىة‬ ‫هبا تزين كنز الواحدية من‬
‫ما قد ذبلى بأسرار ؾبملة‬ ‫كالح من رتبة األلواف نور ضيا‬
‫كأشرؽ النور عن عني مكملة‬ ‫هبا امبحى البني كاقبابت ىياكلو‬
‫كوكب النور تنيبىن هبيمنة‬ ‫كمن ىوية ىذا الكنز قد ؼبعت‬

‫اللوف األكؿ ﴿ ﴾‪ :‬ىو سر سرياف اعبماؿ اؼبطلق َب كل مراتبو األظبائية كاعببلؿ األعظم َب كل‬
‫عواؼبو الصفاتية‪ ،‬قاؿ سبحانو‪ :‬ﮋﭠﭡﮊ أل باعبماؿ كاعببلؿ‪.‬‬
‫لقد منحت من نور خري رسوؿ‬ ‫معاٗب صفات اغبق جل جبللو‬
‫من النور نور اغبق َب التنزيل‬ ‫ألف اؼبراد الفرد أصل أصولنا‬
‫كصبلو من كصفو التفصيلى‬ ‫لقد صاغو من نوره قبل كائن‬
‫مثيل‬ ‫كيا سر إهباد بغري‬ ‫أيا نور أركاح الكركيني كالبها‬

‫لوف التجلى األكٔب ﴿ ﴾‪ :‬تعبري عن كنو مقامو اػبلقى ﴿ ﴾الذل ال وبيط بقدره إال ا﵁ تعأب‬
‫فهيكلو ا﵀مدل ﴿ ﴾قاؼ ا﵀يط لعوآب اإلمكاف‪.‬‬
‫كىيكل الكماالت الظاىر النكشاؼ معاٗب الصفات‪ ،‬كشرح حقائق األخبلؽ اإلؽبية‪.‬‬
‫أفق شركؽ مشوس اؽبداية بأجلى مظاىرىا كأكمل مثل الصريح اغبق حىت كأنو سبحانو ىو الداؿ‬
‫بنفسو على نفسو‪ :‬ﮋﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﮊ‪.‬‬
‫كىو كهف األماف حصن اغبصوف‬ ‫ظل مبناؾ نور أىل اليمني‬
‫فارتقى بالصفا مقاـ األمني‬ ‫قد رآه الصديق بعد التخلى‬
‫بعد نيل الصفا لكل العيوف‬ ‫ظل مبناؾ برزخ األمن هبلى‬

‫‪80‬‬
‫شاىدتو األمبلؾ عني اليقني‬ ‫قد تراءل َب آدـ بدء بدء‬
‫نور سر التشبيو كالعلوين‬ ‫ظل مبناؾ كعبة الركح فيو‬
‫كيف هبلى مقامك التعييىن‬ ‫ٓب ير العاؼباف منك سػواه‬

‫اللوف الذاتى ﴿ ﴾‪ :‬نور العبودية اؼبشرقة َب ظباء اؽبيكل اإلنساٗب الكامل ظهورا كأمرا حىت‬
‫خضعت لو العوآب التقييدية كاغبضرات اإلطبلقية حكمة كتدبريا كجعلو ا﵁ تعأب فرده اؼبراد لذاتو‬
‫األحدية ربقيقا كتقديرا‪.‬‬
‫لوف الذات ﴿ ﴾قبل تلوهنا‬
‫اقبلت دقائق العهود اؼبأخوذة على اؼبرشدين قبل تلوف الذات األحدية عندما عاىدىم ﮋ ﮛ ﮜ‬
‫ﮝﮞﮟﮊ آل عًزاٌ‪.٨١ :‬‬
‫إشارة إٔب أف ىذا اؼبيثاؽ ميثاؽ استجبلء لكماؿ األظباء كالصفات اإلؽبية فهذا اؼبيثاؽ برىاف على‬
‫على اؼبكانة األضبدية فإف الرسل بالنسبة لو ﴿ ﴾أمة كىو رسوؽبا‪ ،‬كىذه اؼبكانة ىى كاليتو ﴿‬
‫﴾على صبيع الرسل‪.‬‬
‫فهخو ﴿ ﴾مشس نور اغبقائق االكلية من سر كنز اػبفاء قبل اللوف‪.‬‬
‫إال من اللوف لوف الذات إف جليت‬ ‫كليس يدرؾ علم اغبق ذك نسب‬
‫منو حقائق ىذا الكنز قد كضحت‬ ‫سر اؽبوية مفتاح الشهود كمن‬
‫حظرية القدس لؤلكاب قد دلت‬ ‫كنور حضرتو السامى كمشس ىدل‬
‫عليو ال شك ذات ا﵁ قد صلت‬ ‫باب اؽبوية نور الزيت طلسمو‬

‫كىو ﴿ ﴾َب مقاـ "كاف ا﵁ كٓب يكن شئ" الظاىر بو عنو قبل الظاىر‪.‬‬
‫"بكاف" ال مظهرا هبلى كتكوينا‬ ‫يا نور "كن" لوف كنز َب جبللتو‬

‫اللوف الذاتى ﴿ ﴾بعد تلوف الذات‪:‬‬


‫ىو طلسم معاٗب األظباء كالصفات لتظهر ببل حد ككيف للكائنات‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫يا طلسما عزكا عن فهم باديو‬ ‫يا لوف ذات العبل َب كل مظهرىا‬

‫الطونىواللونىوالكونى‬
‫ؼبا أف تلونت الذات اؼبقدسة بزينة ؾباليها األظبائية‪ ،‬كانبعثت انوار ذبليات معاؼبها الصفاتية َب‬
‫حضرة الكلمة الكنتية عند كشف لثاـ النسبة الرضبانية‪ ،‬ألعياف الركح الكلية َب حضرة تعيني‬
‫مسميات االظباء اعبمالية على شريف األغباف القدسية بلفظ "ألست" انبعثت عندىا األسرار‬
‫اؼبخفية ك بتت اؼبودة اإلضافية‪ ،‬كمالت بعد ربقق "كنفخت فيو من ركحى" تلك األركاح اعبزئية‬
‫إٔب ما شهدتو َب ىذا اجمللى اعبمأب كقول حنينها‪ ،‬كزاد غرامها‪ .‬حىت اكببست َب مادة اغبضيض‪،‬‬
‫كقيدت بتكاليف اعببلؿ بعد اعبماؿ‪ ،‬كإهباب اؽببوت بعد الرغبوت‪ ،‬فاضمحلت قول‬
‫استمدادىا‪ ،‬كاكبصرت َب ىذا السجن الضيق أشعة مشوسها‪ ،‬عن أف تتصل بأفق أنسها‪ ،‬كعند‬
‫ذلك نأت عن ىذا اؼبورد مع صفتها عليو‪ ،‬كاطمانت هبذا السجن مع تناقضها لو‪ ،‬كشخصت‬
‫بعينها إٔب تنسم نسيم عنواف أظباء ما ذبلى ؽبا حىت طربت بالرسم بعد أف كانت تستوحش من‬
‫اإلسم‪ ،‬كحنت لئلسم بعد أف سبتعت بالشهود‪ ،‬كصار حنينها بسماع األخبار ال للرجوع إٔب‬
‫القرار‪ ،‬كشهود اعبار ال سكىن الدار‪ ،‬كبقيت تألف أف ترل األ ر كتشم كتسمع اػبرب‪ ،‬حىت قول‬
‫ىذا الباعث كانتقل من ظاىر إٔب باطن كقول فامتزج ظاىره بباطنو كباطنو بظاىره كغلبت‬
‫الركحانية على عوآب اؼبادة فاهندمت أركاهنا‪ ،‬كاتصلت األشعة النورانية اعبزئية بالكلية كالفرعية‬
‫باألصلية‪ ،‬فاقباب سحاب النأل عن العني فلم تتمكن الركح من التسرت‪ ،‬فلبت الداعى عندما‬
‫ناكؽبا لذيذ شراب العياف الذل سرته عنها حجاب اؼبادة عند ذلك‪:‬‬
‫انتفى البني عن العني كزاؿ األ ر عن اللوف ك بت اإلسم كالوصف كزاؿ ذكر الطلل كالرسم كقنعت‬
‫الركح باالتصاؿ بعد الوصاؿ‪ ،‬كبالعياف بعد البياف‪.‬‬
‫الطون‪:‬ى‬
‫اللهم ارزقنا قربا يبحق ما بيننا كبينك من البينحىت تقع العني على العني عني ؾبأب ذات‬
‫الكماالت‪.‬‬
‫عني قرآف القدس األعلى الىت دبجبلىا على "سني" سر أكصافها َب "قاؼ" مظاىر تلك اغبيطات‬
‫تؤلألت حضرات التجليات كاألظباء الصفاتية‪.‬‬

‫‪82‬‬
‫نعم‪ ..‬إذا اقباب غماـ "األين" (حجاب اؼبكاف)‪.‬‬
‫كانسلبت نقػطة "الغني" (حجاب النفس مع صحة االعتقاد)‪.‬‬
‫كذاب سحػاب "البني" (حجاب الكياف)‪.‬‬
‫نطقت ألسنة اآليات حبقائق البينات ظاىرة َب مرآل الكائنات فتغيبت البني عن العني كالكاؼ‬
‫عن اؽباء‪ ،‬كتفك رموز الصاد مشرقة بضياء الباء عن سر مكنوف الياء لعني ىى نور العني ؾبردة‬
‫عن قيود انتساهبا ػبفائها َب غيبها دبا تؤلأل من حقيقة الظاىر اؼبنزه عن قيود من حيث ىو َب‬
‫اؼبطلق عن اعباب من حيث اغبجاب لديها تنبعث انوار اغبقائق كتشرؽ مشس التديس َب أفق‬
‫التنزيو التشبيهى‪ ،‬من حيث التقرب اإلضاَب كالعلو النسىب حىت ربرتؽ اإلضافات‪ ،‬كيذكب لج‬
‫النسب‪ ،‬كينمحى اللغو كالنصبﮋﭣﭤﭥﭦﭧﭨﮊ انبمزة‪ ٦٢ :‬على أرائك الود‬
‫اإلنبعا ى كالوصل التجلى‪ ،‬بعد ؿبو الفصل التكليفى كالنأل التعريفى‪.‬‬
‫كالغني إف أشهدت فالغيب تأكيل‬ ‫عني كال غني كالتعيني تفصيل‬
‫من ذاؽ راح الصفا بالعني موصوؿ‬ ‫سر خفى بدا بالغني يشهده‬
‫طلسمها لو ؿباىا العبد مقبوؿ‬ ‫ما بني عني كغني نقطة رظبت‬
‫كالبعد كاؼبرء فيها ٍب مسئوؿ‬ ‫كالغني َب ؼبن ذاقوا مدامتنا‬
‫كالعني إشراقها ظل كتفصيل‬ ‫سبحى نعم نقطة زبفى ضيبل أزؿ‬

‫الطون‪:‬ى‬
‫صباؿ ؾبلى الذات األحدية‪.‬‬
‫ؿبت بالضيا األظباء من نورىا األصلى‬ ‫ىى العني َب غيب الغيوب عن العقل‬
‫عن الكيف عن عد كحد كعن مثل‬ ‫ىى العني َب عماء العماء تنزىت‬
‫تعالت عن التشبيو بالكشف كالقوؿ‬ ‫ىى العني كاألظباء ظل كماؽبا‬
‫كأظباؤىا تقضى اؼبظاىر بالظل‬ ‫كماالهتا تقضى ظهور صفاهتا‬
‫سول نورىا من بعد ذاؾ كمن قبل‬ ‫كمن قبلها ال شئ "كاف" كٓب يكن‬
‫ليعرؼ باؼبعىن اعبلية بالفعل‬ ‫أحبت فأبرزت العوآب كلها‬
‫ىو الرفرؼ األعلى ؼبنزلة الوصل‬ ‫كعظموهتا حجب ؽبا كصباؽبا‬

‫‪83‬‬
‫كعن ؾبلى أنوار عني الكنز الباطنة َب رموز النزاىة كالتقديس‬
‫نزىن عينا كؾبلى العني نور‬ ‫عني َب غيب الغيوب كال ظهور‬
‫نور نور غامض ال َب سفور‬ ‫نورىا ؾبلى كماؿ َب خفا‬
‫كالظهور اغبق للعني ستور‬ ‫ٓب تلح إال ؽبا َب غيبها‬
‫لوحها ا﵀فوظ رمز للسطور‬ ‫أشرقت ىب َب العوآب كلها‬
‫أشرقت َب رظبى الداٗب تدكر‬ ‫ٓب تلح إال ؽبا كىى الىت‬
‫من أنا كاؼبقتضى ؿبو الدىور‬ ‫حريتىن عني بدئى خاسبى‬
‫نورىا من غيب مقتدر غفور‬ ‫ظلها ؼببلئك قد شاىدكا‬

‫أما عن عظمة العني كنزاىتها‬


‫قد اذبلت ينورىا النعموتى‬ ‫عني جلت َب ؾبدىا العظموت‬
‫بل رآىا َب مظهر اؼبلكوت‬ ‫ما رآىا َب غيبها من رآىا‬
‫عنم سواىا بفقرماف النعوت‬ ‫كىى جلت تنزىت َب عبلىا‬
‫من جبلؿ كعزة اعبربكت‬ ‫إف ذبلت زبفى ظبلؿ اؼبعاٗب‬
‫ينمحى فيو ظاىر َب بوت‬ ‫نور ؾبلى كماؽبا غيب غيب‬
‫نزىت َب جبلؽبا البلىوت‬ ‫أظهرت رضبة كعطفا حنانا‬
‫كى يراىا بو الفىت َب اغبوت‬ ‫أظهرت مقتضى الصفات صباال‬
‫لو تراءت يبحى ضيا البهموت‬ ‫نورىا حجبها كسبحات كجو‬

‫الؼاء‪:‬ى‬
‫ىاء الغيبة اؼبكنونة َب غيب األكلية‪.‬‬
‫ىاء الغيب ﴿ ﴾‪:‬‬
‫ﮋﭑﭒ‬ ‫ىاء اجمللى َب حضرة العماء عند كقوع العني على العني‪ ،‬كفناء األين كالبني‬
‫من هنار شهود االظباء كالصفات باغبس كالعياف إٔب ليل عماء ظلمة‬ ‫ﭓﭔﮊ اإلسزاء‪١ :‬‬

‫‪84‬‬
‫الكنز ليشهد بالضمري كاألركاف ليل حقيقة الباطن‪.‬‬
‫ذبلت صفاتك منبئات بتمكيىن‬ ‫يا ىاء ؾبلى حضرة العمأ الذل‬
‫ذبلت معانيها لكل أمني‬ ‫كيا عني حق العني من غري نسبة‬
‫إذا كشفت حجب اػبفا لعيوٗب‬ ‫كيا عني ال كاؼ كىاء كصادىا‬
‫إذا انفك رمز األين عن مضنوف‬ ‫كال حاء بل ال ميم سني كقافها‬

‫(ىاء) اؽبوية نور مشس (عني) اؼبعية‪.‬‬


‫ك(صاد) مشكاة اؼبظاىر ىى (السني) اغباجبة (لقاؼ) اؼبعاٗب‪.‬‬
‫فإذا أشرقت مشس األحدية بنورىا الكمأب كأضاء هبا زيت حقيقة القرآف ك بتت الكماالت ألىل‬
‫‪ ٢ - ١‬كشهدت انوار‬ ‫ﮋﭷﭸﭹﭺﮊ انزدًٍ‪:‬‬ ‫اآليات كالح حق اليقني من مقاـ‬
‫الوؿ كاالخر كالظاىر كالباطن‪ ،‬كأفيضت اغبلل العلية على أىل اغبسىن الولية ﮋﮉﮊﮋﮌﮍ‬
‫ﮎﮊ انصافاث‪.١٦٤ :‬‬
‫ىاء غيب َب مشهد التشبيو‬ ‫ىاء رمز للعني َب التنزيو‬
‫ىاء للركح غيبها ذبليو‬ ‫عني جلت عنها كؾبدا تعالت‬
‫يدرؾ العقل ما هبا توليو‬ ‫حريت ىاء كل ركح كعقل‬
‫صاد سر اؼبعىن إذا ذبليو‬ ‫كاؼ سور اإلطبلؽ تومى ؽباء‬
‫فوقو النور قل من يدريو‬ ‫فوؽ ىذا من البهاء ضياء‬
‫غيب غيب كالركح ال تركيو‬ ‫فوقو ظلمة كماؿ تعأب‬
‫مظهر الغيب فيو قد ىبفيو‬ ‫حضرة العبد َب مقاـ التداٗب‬
‫َب مقاـ اغبضور منو كفيو‬ ‫يظهر الغيب َب مقاـ ارباد‬

‫ألف البداية َب العني كياء النهاية َب اللوف ﴿ ﴾‬


‫كياء صباؿ قد يشاىد َب اللوف‬ ‫كألف نعم سر يلوح لصادؽ‬

‫‪85‬‬
‫ألف الـ ميم‪ :‬ذات صفات الكماالت اغبقية كاألحدية الواحدية َب ا بات اغبق كؿبق الباطل ﮋ‬
‫ﮣﮤﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮊ انبمزة‪.٢٥٥ :‬‬
‫اؽبوية‪ :‬حظرية إصباؿ الكماالت كاعبماالت كاعببلالت ذاتا كاظبا كصفة رموز ظبوات حضرات‬
‫حقائق األظباء كالصفات اؼبستوية على العرش‪ ،‬اؼبشهودة من حيث ذبليات معاؼبها بأسرار‬
‫مظاىرىا‪.‬‬
‫كاؼ‪ :‬كلمة اؼبظاىر اػبلقية‪.‬‬
‫ىاء‪ :‬حقائقها الغيبية‪.‬‬
‫عني‪ :‬ؾبأب ذات الكماالت‪ ،‬عني قرآف القدس الىت دبجبلىا على‪:‬‬
‫سني‪ :‬سر أكصافها َب‪:‬‬
‫قاؼ‪ :‬مظاىر تلك اغبيطات تؤلألت حضرات التجليات كاألظباء الصفاتية فتجملت بتلك‬
‫األنوار‪ ،‬كربلت حبقائق األسرار‪ ،‬فاقبلى ؽبا القرآف الذاتى بالذكر اؼببني‪.‬‬
‫طاء‪ :‬كبلسم األحدية برموز الواحدية‪َ .‬ب‪:‬‬
‫سني‪ :‬مظاىر األظباء الركحية السماكية العالية‪.‬‬
‫ؾبلى الذات‪ :‬مشس ساطعة ال ربجب‪ ،‬أشرقت دبا تزينت بو من ألواف ؿباسنها‪.‬‬
‫اللوف‪ :‬حضرة األمر كىى حضرة ظهور‪.‬‬
‫ﮋﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮤﮥﮦﮊ‬ ‫الكوف‪ :‬حضرة اػبلق كىى حضرة اؼبظاىر‪.‬‬
‫األعزاف‪.٥٤ :‬‬
‫بني اللوف كالكوف‪ :‬برزخ السلب كاإلهباب (بني اؼبظهر كالظهور)‪.‬‬
‫السلب‪ :‬انتزاع النسبة‪.‬‬
‫اإلهباب‪ :‬ايقاع النسبة‪.‬‬
‫ا﵀و‪ :‬اسقاط الوجود من العياف‪.‬‬
‫اإل بات‪ :‬اضافة الوجود إٔب األعياف‪.‬‬
‫األعياف‪ :‬حقائق اؼبمكنات َب حضرة العلم اإلؽبى كىى صور حقائق اؼبشيئة كمعاٗب زبصيص‬
‫اإلرادة‪.‬‬
‫األ ر كاللوف كالطلل كالرسم‬
‫‪86‬‬
‫معاٗب اؼببدأ ؿباطة بلمعات انوار مشوس الزينات الظاىرة‪ ،‬كؿبجبة للمحجوبات النفسانية كاؼبيوؿ‬
‫الناسوتية‪.‬‬
‫فمن انفعل بتلك اعبماالت كاشتغل بتقلبهاهتا‪ ،‬حجب هبا عن إدراؾ قائق مبدئها الفعاؿ الذل‬
‫أفاض علها هبجة الوجود كنور اغبياة كلواله ٓب يثبت ؽباكونوال زمن‪.‬‬
‫كلذلك فاعبميل األكؿ أفاض اعبماؿ بتجليات األلواف الناشئة عن ؾبلى ذات اغبسن ليعرؼ من‬
‫ﮋﯤﯥﯦ‬ ‫ٓب يذؽ َب "ألست" شراب "بلى" كليطلعو دبا انعم بو عليو على أسرارىا‬
‫ﯧﯨﯩﯪﯫﯬﯭﯮﯯﯰﯱﯲﯳ‬
‫ﮊ انُذم‪.٧٨ :‬‬
‫نوف‪ :‬حضرة العلم اإلصبأب َب اغبضرة األحدية‪.‬‬
‫القلم‪ :‬حضرة التفصيل َب اغبضرة الواحدية‪.‬‬
‫التجلى‪ :‬التنزؿ من حضرة اإلصباؿ إٔب التفصيل َب الواحدنية‪.‬‬
‫كعند تفصيل إصباؿ الواحدية تلوح نسمات ركض اللوف األكؿ‪.‬‬
‫فينتشق صاحب اؼبقاـ أريج التحقق بالواحدنية كيتناكؿ رحيق ىوية القني‪.‬‬
‫أالحا لعني الركح غيبا عاؿ‬ ‫نبا حضرتا التفصيل كاإلصباؿ‬
‫إلشراؽ أنوار اعبماؿ العأب‬ ‫بوتى عبدامظهرا َب ظهوره‬
‫بظل صفات اؼبنعم اؼبتعأب‬ ‫فأشهدٗب رظبا ذبمل ظاىرا‬

‫فالبني حجػاب على العني‪.‬‬


‫كاأل ر حجػاب على اللوف‪.‬‬
‫كالرسم حجاب على اإلسم‪.‬‬
‫كالكل ىو مطلسم َب كنز الباطنية مرموز بسر الظاىرية‪.‬‬
‫كفوؽ ذلك االنتقاؿ إٔب أحدية الوجود بعد الفناء عن النسبة اإلضافية‪.‬‬
‫النسبة اإلضافية‬
‫﵁ تعأب اػبلق إهبادان للماديات كلو سبحانو اؼبر إهبادان للمعنويات زحضرة اػبلق‪ :‬مظاىر كحضرة‬

‫‪87‬‬
‫اؼبر ظهور ﮋﮞﮟﮠﮡﮊ األعزاف‪ ٥٤ :‬كبني اؼبظهر كالظهور برزخالسل كاإلهباب‪.‬‬
‫كالنسبة‪ :‬ايقاع التعلق بني شيئني أك معنيني‪.‬‬
‫فالسلب‪ :‬انتزاع النسبة‪.‬‬
‫كاإلهباب‪ :‬ايقاع النسبة‪.‬‬
‫أـ ا﵀و‪ :‬فإسقاط الوجود من العياف‪.‬‬
‫اإل بات‪ :‬اضافة الوجود إليها‪.‬‬
‫فإذا كقعت النسبة كحصلت اإلضافة ذبلت األسرار الباطنة َب اعياف الصور الظاىرة فبل يشهد َب‬
‫ىذه اغباؿ إال رفارؼ اعبماؿ تنسحب على آللئ الزينات ؾبملة بالرموز ؿبجبة بالطبلسم‪.‬‬
‫كعندما تفك ظبلسم األقفاؿ عن مشوس اغبقائق تقتق رياض أكمامها كتفك رموزكنوزىا كتفتح‬
‫خزائن خرياهتا‪.‬‬
‫طلسم ىػو الطلل‪ :‬أل األ ػر‪.‬‬
‫كاإلسم‪ :‬أل الرسم‪.‬‬
‫فإصباؽبا‪ :‬طلل إسم‪ :‬ربذؼ البلـ كاأللف فتصري‪ :‬طلسم كيكوف معناىا‪ :‬أ ر اإلسم فإذا زاؿ األ ر‬
‫عن اللوف كالسم عناإلسم تلوح نسمات ركض اللوف األكؿ ﴿ ﴾َب عآب األمر بذاتو األضبدية ﴿‬
‫﴾كَب عآب اػبلق بأنواره ا﵀مدية ﴿ ﴾‪:‬‬
‫"بكاف" ال مظهرا هبلى كتكوينا‬ ‫يا نور "كن" لوف كنز فة جبللتو‬
‫َب عآب اػبلق كنت النور مكنونا‬ ‫َب عآب األمر أنت الشمس مشرقة‬
‫إٔب ضياء بنورؾ صار مسبونا‬ ‫اػبلق َب ظلمة لوالؾ ما خرجوا‬
‫نور التجلى ككنت النور مضنونا‬ ‫قد طفت حوؿ اجملأب قبل "كن" كبدا‬
‫كقدكة النبيا بالوصل ربيينا‬ ‫يا كعبة الركح َب ذبريػد عاؼبها‬

‫اللون الذاتى ﴿ ﴾‪:‬‬


‫الذل خضعت العوآب التقييدية لنور العبوديو اؼبشرقة َب ظباء ىيكلو اإلنساٗب الكامل الذل كاف‬

‫‪88‬‬
‫﴿ ﴾يقوؿ‪( :‬اللهم كما أحسنت خلقى فحسن خلقى)‪ .‬كعند مسلم َب حديث دعاء اإلفتتاح‬
‫(كاىدٗب ألحسن األخبلؽ ال يهدل ألحسنها إال أنت) كؼبا اجتمع فيو ﴿ ﴾من خصاؿ الكماؿ‬
‫ما ال وبيط بو حد كال وبصره عد أ ىن ا﵁ سبحانو كتعأب عليو َب كتابو الكر‪ٙ‬ب فقاؿ‪ :‬ﮋﮛ‬
‫ﮜﮝﮞﮊ انمهى‪ ٤ :‬فهو ﴿ ﴾بعني العني كاعبميع بعينو‪:‬‬
‫ترل لغري عينها خذ ما كصل‬ ‫كعني َب غيب الغيوب ترل كٓب‬
‫معىن ‪ ‬ىعلىى يخلي وق ىع ًظي وم ‪َ ‬ب اؼبثل‬ ‫كلوف َب آل الثناء بينت‬
‫دعاه فأناه ذبلى كال لونا‬ ‫يرل العني نزه فهو جل ىو الذل‬
‫صورة اجملد أشرقت للعيوف‬ ‫بكماؿ العيني سدرة ؾبد‬
‫تشهدف للعيوف َب التلوين‬ ‫كبذات قد صبلت باؼبعاٗب‬
‫كالكماؿ متوج الدالؿ‬ ‫كبلوف ىو اعبماالت صرفا‬
‫كدبجلى اعبماؿ كاإلتصاؿ‬ ‫زبآياتك العلية قدرا‬
‫من علوـ تفجرت باعببلؿ‬ ‫كبألواف لوف ذاتك زدٗب‬

‫ثالثاًى‪:‬ىالحػوػظىالمحمدوظىفىىاآلخرةى‬
‫المظهر الحقى‪:‬‬
‫* الذل أفاض على العوآب كلها أسرار التجليات الرضبانية‪.‬‬
‫* أكؿ نور يشرؽ َب النشأة اآلخرة كما كاف أكؿ نور أشرؽ َب النشأة األكٔب‪.‬‬
‫* اؼبخصوص باؼبقاـ ا﵀مود كالكو ر اؼبشهود كاغبوض اؼبوركد كلواء اغبمد‪.‬‬
‫قاؿ تعأب ‪ :‬ﮋﮃﮄﮅﮆﮇﮈﮉﮊ اإلسزاء‪.٧٩ :‬‬
‫ٍب ذبلى بو لفرد مكني‬ ‫َب اؼبقاـ ا﵀مود أشرقت بدءان‬

‫* صبلو سبحانو كتعأب بصفات صبالو للمؤمنن‪.‬‬


‫قاؿ تعأب ‪ :‬ﮋ﮵﮶﮷﮸﮹ﮊ انتىبت‪.١٢٨ :‬‬

‫‪89‬‬
‫نطق القرآف مؤيدان بالسنة‬ ‫أنت الرءكؼ كذا الرحيم بذاؾ قد‬
‫يا سيػدل دبودة كعناية‬ ‫أنت اغبريص تداركن حاؿ امرئ‬

‫* مرآة اجمللى ؼبعاٗب الصفات الرءكؼ الرحيم كعني التجلى الواحدل ‪.‬‬
‫اآلية الكربل كالسر األعلى ﴿ ﴾‬
‫اآلية الكربل‪:‬‬
‫اؼبشرؽ فيو كبو مشوس اعبماؿ عند التنزيل ﴿ ﴾ ‪.‬‬
‫السر األعلى‪:‬‬
‫اؼبشرؽ فيو مشس التجليات الرضبانية ﴿ ﴾ ‪.‬‬

‫السر البلى ﴿ ﴾‬ ‫اآلية الكبرى ﴿ ﴾‬


‫لدل التجلى باألفق األعلى‬ ‫عند التنزؿ باألفق اؼببني‬
‫األفق األعلى ‪ :‬هناية مقاـ الركح‬ ‫األفق اؼببني ‪ :‬هناية مقاـ القلب‬
‫أفق اإلطبلؽ ‪ :‬اؼبشرؽ فيو مشوس التجليات‬ ‫أفق التقييد ‪ :‬مشرؽ مشوس اعبماؿ‬
‫الرضبانية‬ ‫اآلية الكربل ﴿ ﴾‪:‬‬
‫السر األعلى ﴿ ﴾‪:‬‬ ‫الىت بينت حقيقة التنزيو ‪ ،‬ككضحت معاٗب‬
‫السر اإلؽبى السارل َب عوآب البلىوت قبل‬ ‫التشبيو حىت نجمل أىل اػبلة باعبمع كربلى‬
‫التجلى ‪ ،‬كالسر اعبلى السارل َب صبػيع العوآب‬ ‫أىل التمكني حبلل الفرؽ‪.‬‬
‫بعد التجلى‪.‬‬
‫(يا سر ؾبلى) كماؿ عواطف الرب‬ ‫(يا آية اإلجتبل) للوالو الصب‬

‫***************‬
‫(كيا مظهر األسرار) يا ؿبكم الصدؽ‬ ‫(أيا آية البشرل) كيا صورة اغبق‬

‫***************‬
‫‪90‬‬
‫كيا سدرة عليا بأفق النزاىة‬ ‫(أيا آية كربل) هبا اغبق ظاىر‬
‫بطلسم أسرار لكشف اؽبداية‬ ‫(كيا سر غيب) َب اغبقيقة قد بدا‬
‫ألىل اؼبقاـ اغبق َب كل صورة‬ ‫كيا مشس أفق للهدل غيبها اقبلى‬

‫األصل ‪:‬‬
‫األصل الذل تعود عليو صبيع األصوؿ‪ :‬ىو ا﵁ سبحانو كتعأب‬
‫ﮋﯴﯵﯶﯷﯸﯹﯺﯻﯼﯽﮊ انذديد‪.٣ :‬‬
‫األصل الذل تفرعت منو صبيع األصوؿ‪ :‬كىو سيدنا كموالنا ؿبمد ﴿ ﴾‬
‫ﮋﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑﮒﮊ انزخزف‪.٨١ :‬‬
‫األصل الذل تستنبط منو صبيع األصوؿ‪ :‬كىو القرآف الكر‪ٙ‬ب‬
‫ﮋﭷﭸﭹﭺﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮊ انزدًٍ‪٤ - ١ :‬‬

‫ﮋﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛﭜﮊ انىالعت‪٧٩ - ٧٧ :‬‬

‫ﮋﯮﯯﯰﯱﯲﯳﯴﯵﮊ انبزوج‪٢٢ - ٢١ :‬‬

‫هىد‪١ :‬‬ ‫فهو‪ :‬ﮋﮔﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮊ‬


‫ﮋﭘﭙﭚﭛﭜﭝﭞﮊ فصهج‪٣ :‬‬ ‫كىو‪:‬‬
‫كاألصل الذل يوصل لؤلصوؿ‪ :‬كىو سيدنا جربيل ‪‬‬
‫كإنو لتنزيل من رب العاؼبني نزؿ بو الركح األمني على قلبك لتكوف من اؼبنذرين‪.‬‬
‫ﮋﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑﮒﮓﮔﮊ انبمزة‪٩٧ :‬‬ ‫قاؿ‬
‫قاؿ عز من قائل ﮋﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮤﮥﮦﮧ‬
‫ﮨﮊ انبمزة‪٩٨ :‬‬

‫ﮋﮐﮑﮒﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟ‬ ‫كقاؿ جل شأنو‬


‫ﮠﮡﮢﮣﮤﮥﮦﮊ انتذزيى‪٤ :‬‬

‫‪91‬‬
‫األصل الذل تفرعت منو صبيع األصوؿ ﴿ ﴾‬
‫‪ -1‬األصل الذى تبود عليو جميع األصول‪:‬‬
‫كىو ا﵁ جل جبللو قاؿ سبحانو ‪ :‬ﮋﭭﭮﭯﭰﭱﭲﭳﭴﭵﭶﭷ‬
‫كقاؿ تعأب ‪ :‬ﮋﮐﮑ‬ ‫ﭸﭹﭺﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮊ انزوو‪٢٧ :‬‬

‫‪.‬‬
‫هىد‪١٢٣ :‬‬ ‫ﮒﮓﮔﮕﮖﮗﮊ‬
‫‪ _2‬األصل الذى تفرعت منو جميع األصول‪:‬‬
‫كىو سيدنا كموالنا ؿبمد ﴿ ﴾ النور األكؿ الذا انبعثت منو األنوار إٔب كل مستول كأفق من عوآب‬
‫اؼبلكوت فالعزة فاعبربكت‪.‬‬
‫فالكوف كلو مرآة ؼبعاٗب األظباء كالصفات حبسب صباؽبا كجبلؽبا‪ .‬كسيدنا ؿبمد ﴿ ﴾ ركح ىذا‬
‫الكوف كىو الركح الكلية الىت تشعشعت عنها مقضيات تلك اؼبعاٗب كىو الصورة األكملية عبماؿ‬
‫كجبلؿ ككماؿ أظباء صفات الربوبية ‪ .‬كالرمز العأب للغيب اؼبصوف الذل ليس لو مظهر لعيوف أل‬
‫حقيقة ‪ ،‬كاألعلوف فمن دكهنم يستمدكف حقيقة العلم العأب من تلك الركح الكلية كعلم بذلك‬
‫من علم كجهل بذلك من جهل!!‪.‬‬
‫‪ _3‬األصل الذى تستنبط منو جميع األصول‪:‬‬
‫كىو القرآف الكر‪ٙ‬ب‪ :‬إشارة إٔب الكماؿ الذاتى كسورة اإلخبلص لث القرآف كآية الكرسى ربع‬
‫القرآف لبياهنا للغيب اؼبصوف‬
‫كالكتاب اؼبرتل‪ :‬أحكاـ كحكم ‪.‬‬
‫كالذكر‪ :‬أخبار كعرب ‪.‬‬
‫كالفرقاف‪ :‬بياف للحجة كاتضاح للمحجة ‪.‬‬
‫كالنور‪ :‬تبياف للوصوؿ كعلم تزكية النفوس ‪.‬‬
‫كالتنزيل‪ :‬علم كشف حقائق اؼبواجهة اإلؽبية ‪.‬‬
‫كاؽبدل‪ :‬بياف الصراط اؼبستقيم ألىل اؼبعية ‪.‬‬
‫‪ _4‬األصل الذى يوصل لألصول‪:‬‬
‫كىو سيدنا جربيل رسوؿ الرسل عليهم السبلـ‪ .‬ﮋﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙ ﮚ ﮛ‬

‫‪92‬‬
‫‪ ١٩٤ - ١٩٢‬كرسوؿ ا﵁ ﴿ ﴾ يتلقى صبيع أنواع‬ ‫ﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮊ انشعزاء‪:‬‬

‫الكتاب بواسطة سيدنا جربيل ‪ ‬أما القرآف فالقارئ لو أكالن عند إنزالو ىو جربيل كالسامع لو‪-‬‬
‫من جربيل‪ -‬ىو سيدنا كموالنا ؿبمد ﴿ ﴾ كإف كاف ﴿ ﴾ ظبعو قبل جربيل من اغبكيم العليم‬
‫‪ ١١٤‬فإف القوة‬ ‫ﮋﭖﭗﭘﭙﭚﭛﭜﭝﭞ ﮊ طه‪:‬‬ ‫بديل قولو تعأب‬
‫اإلنسانية البشرية ربتاج إٔب التعليم من جربيل أما النفس العلية ا﵀مدية فإهنا تلق تق قبل ميثاؽ‬
‫األنبياء قاؿ تعأب ‪ :‬ﮋﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮊ انًُم‪.٦ :‬‬
‫األصل األكؿ ﴿ ﴾‪:‬‬
‫اؽبيكل اغبقى اؼبفيض لبدر اؽبياكل اػبلقية‪.‬‬
‫كالركح الكلى اؼبتشعشع عنو إقرار صبيع األركاح اعبزئية‪.‬‬
‫فهو ﴿ ﴾‪:‬‬
‫سر األكؿ إهبادا ليكوف بنور أكليتو أصبل لؤلشياء‪.‬‬
‫كنور اآلخر كجودا ليتمم بسر آخريتو مكارـ األخبلؽ‪.‬‬
‫السارل بظاىره َب كل ظاىر كبباطنو َب كل باطن‪.‬‬

‫كقبضة نور الكنز بل ىو بغيىت‬ ‫‪ ..‬أصل ؿألصوؿ صبيعها‬ ‫ىو األصل‬

‫‪ ٣٥‬أصل تعود عليو صبيع األصوؿ فبدأ‬ ‫ﮋﮩﮪﮫﮬﮊ انُىر‪:‬‬ ‫قاؿ ا﵁ جل شأنو‬
‫أكؿ اػبلق باؼبواجهة كيعيده أيضا باؼبواجهة كليس العدـ للملك بعدـ كإمبا ىو اندماج َب حقيقة‬
‫‪ :‬ﮋﭨﭩﭪﭫﭬﭭﭮﭯﭰﭱ‬ ‫كلية ىو صورهتا قاؿ تعأب‬
‫كتلك اغبقيقة الكلية من حيث ىى ‪ ،‬غيب ال يدرؾ إال بلوازمو‬ ‫ﭲﭳﭴﮊ األَبياء‪١٠٤ :‬‬

‫كحقيقة ال تكشف ىويتها إال دبثل كقرائنو ﮋﭷﭸﭹﮊ انزوو‪.٢٧ :‬‬


‫مثل نوره‪ :‬الرسوؿ األعظم ﴿ ﴾ ألنو اإلنساف الكلى األكمل اعبامع عبيع اؼبراتب اغبقية كاػبلقية‬
‫الكلية كاعبزئية ‪.‬‬

‫‪93‬‬
‫كمشكاة‪ :‬ىى ىيكلو اغبقى ﴿ ﴾ اؼبفيض لبدر اؽبياكل اػبلقية ‪.‬‬
‫فيها مصباح‪ :‬ركحو الكلية ﴿ ﴾ اؼبتشعشع عنها إقرار صبيع األركاح اعبزئية ‪.‬‬
‫اؼبصباح َب زجاجة‪ :‬قلبو ا﵀مدل ﴿ ﴾أفق أعلى ذبليات األظباء كالصفات ‪.‬‬
‫الزجاجة كأهنا كوكب درل‪ :‬عقلو األكؿ ﴿ ﴾ الذل أضاء بنور أكليتو عوآب األركاح النورانية‪.‬‬
‫يوقد من شجرة مباركة‪ :‬نفسو الكلية ﴿ ﴾ الىت أشرقت أنوار زيتها على آفاؽ أرجاء العوآب كلها‬
‫فأضاءت بنور اإلهباد كسر اإلمداد ‪.‬‬
‫زيتونة ال شرقية‪ :‬فهى ؽبل الشركؽ ‪ ،‬الذل ٓب يشرؽ إال منها فهى مشرؽ مشس األعياف البلىوتية‬
‫األكلية‪.‬‬
‫كال غربية‪ :‬فهى بعد الغركب ‪ ،‬ال تغرب كال تغيب ألهنا مغرب كواكب اؼبظاىر األظبائية اآلخرية‪.‬‬
‫يكاد زيتها يضئ كلو ٓب سبسو نار‪ :‬الزيت ىو الظل األكؿ كالذل سرت بنوره ظلمة العدـ كفتؽ بسر‬
‫أكليتو رتق القدـ‪.‬‬
‫نور على نور‪ :‬نور زيت الظهور َب اؼبثاؿ على نور سر البطوف َب اؼبواجهة‪.‬‬
‫يهدل ا﵁ لنوره‪ :‬اؼبطلسم كسره األكرـ " من يشاء " ‪.‬‬
‫النور ا﵀مدل األكؿ ﴿ ﴾‪:‬‬
‫أصل األصوؿ كبرزخ الوصوؿ‪.‬‬
‫قاؿ تعأب ‪ :‬ﮋﯝﯞﯟﯠﯡﮊ انذجز‪ ٨٧ :‬أصل األصوؿ‪.‬‬
‫برزخ الوصوؿ ‪ :‬األصل الذل تستنبط منو األصوؿ‪.‬‬ ‫ﮋﯢﯣﮊ انذجز‪٨٧ :‬‬

‫أصل األصوؿ ﴿ ﴾‪:‬‬


‫الربزخ النوراٗب القائم بني اغبق كاػبلق ‪ ،‬اؼبضئ سبل ا﵁ سبحانو ؼبن اصطفاىم كاؼببني أسرار‬
‫ﮋﯝﯞﯟﯠﯡﮊ‬ ‫اعبماؿ كاعببلؿ كالكماؿ اؼبقدس ؼبن اجتباىم ا﵁ قاؿ جل‬
‫انذجز‪٨٧ :‬‬

‫الدبعىالمثانى‪:‬ى‬
‫رموز ظباكات حضرات حقائق األظباء كالصفات اؼبستوية على العرش اؼبشهودة من حيث ذبليات‬
‫معاؼبها بأسرار مظاىرىا ‪ .‬فهى أصل صبيع مراتب الوجود من عآب اؼبلك ك اؼبلكوت كالعزة‬

‫‪94‬‬
‫كاعبربكت كأصل ىذه اؼبراتب ‪:‬‬
‫(‪ )1‬ؾبلى األظباء اعبمالية‪ :‬اؼبشكاة كىى التعيني األكؿ‪ :‬رؽ اغبقائق اؼبنشور ككتاب التجليات‬
‫اؼبسطور‪.‬‬
‫(‪ )2‬ؾبلى صفات اعببلؿ‪ :‬اؼبصباح كىو الركح الكلى‪ :‬بيت معمور معاٗب الصفات‪.‬‬
‫(‪ )3‬ؾبلى حيطة أظباء اعبماؿ كاعببلؿ‪ :‬الزجاجة كىى اللوف األكؿ‪ :‬عرش حيطة الكائنات‬
‫اػبلقية‪.‬‬
‫(‪ )4‬ؾبلى ما بني اعبماؿ كاعببلؿ‪ :‬الكوكب الدرل كىو ا ؿنور األكؿ‪ :‬قلم تسطري اآليات القرآنية‬
‫َب أـ كتاب اغبضرات الكمالية ( العقل األكؿ ) ‪.‬‬
‫(‪ )5‬ؾبلى ما بني اعبماؿ كالكماؿ‪ :‬الشجرة اؼبباركة كىى الضيا‪ :‬النفس الناطقة الكلية كىى لوح‬
‫ؿبفوظ األسرار الذاتية‪.‬‬
‫(‪ )6‬ؾبلى الكماؿ اؼبقدس‪ :‬الزيت اؼبضئ كىو نفخة القدس‪ :‬أكؿ عني ظهرت بنوره تعأب كىى‬
‫مرآة اجمللى الذاتى األقدس‪.‬‬
‫(‪ )7‬ؾبلى ذات الكماالت‪ :‬نور على نور كىو " عني " قرآف القدس الىت دبجبلىا على "سني"‬
‫سر أكصافها َب " قاؼ " مظاىر تلك اغبيطات تؤلألت حضرات التجليات كاألظباء الصفاتية‪.‬‬
‫برزخ الوصوؿ ﴿ ﴾‪:‬‬
‫باغبق للحق من ذاتو ا﵀مدية للحضرة العلية كىو مقاـ " أكأدٗب ‪ ،‬فأكحى إٔب عبده ما أكحى"‪.‬‬
‫تلقى سيدنا ؿبمد ﴿ ﴾ القرآف العظيم َب حضرة العلم اإلصبأب قبل ميثاؽ النبيني بنفسو القدسية‬
‫العلية من اغبكيم العليم ‪ ،‬فكاف العقل األكؿ الذل تلقى عن ا﵁ العلوـ الدينية قاؿ تعأبﮋ ﭽ‬
‫‪ ٦‬كالعقوؿ الكاملة تلقت عنو ﴿ ﴾َب اؼبيثاؽ بقدرىا ال‬ ‫ﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮊ انًُم‪:‬‬

‫بقدره ﴿ ﴾‪.‬‬
‫ﮋﮅﮆﮇﮈﮉﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑﮒﮊ‬
‫انزخزف‪.٤ - ٣ :‬‬
‫فخصوصية سيدنا ؿبمد ﴿ ﴾ بأف ا﵁ آتاه ﮋالقرآن البظيمﮊ ‪.‬‬
‫ىى سدرة اؼبنتهى الىت تنتهى عندىا علوـ اػببلئق كتفىن صبيع اغبقائق كعندىا أركاح اؼبؤمنني َب‬

‫‪95‬‬
‫‪،‬‬ ‫حواصل الطيور اػبضر تغرد بأغباف التسبيحات اؼبلكوتية كالتمجيدات كالتهليبلت السبحانية‬
‫﴿ ﴾ وبيط بالعوآب العلوية صبيعها‪ ،‬كيفيض صبيع‬ ‫كليس َب ىذه اغبضرة إال سيدنا اؽبادل‬
‫اإلفاضات الرضبانية كاؽبدايات النورانية‪..‬‬
‫كما عرفناه حق معرفتو ﴿ ﴾ صبلة منو ربانية لنوره األعظم كسره اؼبطلسم‬
‫فهو ﴿ ﴾ أصل الكماوت‪:‬‬

‫ظهرت مشوس حقائق النواب‬ ‫ة عندما‬ ‫أصل الكماالت اؼبفاض‬


‫قػد قدست َب حضػ ػػرة كغياب‬ ‫ن ػػور الوجود كصورة اغبسن الذل‬

‫أىو ﴿ ﴾ أصل مجالى الحقيقات‪:‬‬


‫أصبل ظباعنو َب ؾبلى اغبقيقات‬ ‫يا رمز كنز كجود العاؼبني كيا‬
‫بل العوآب َب كشف اإلشارات‬ ‫أصل آلدـ كاألمبلؾ قاطبة‬
‫كمنك عاؼبنا َب غيب حضرات‬ ‫من نورؾ العآب األعلى بأصبعو‬
‫منو كأنت لنا عني اإلرادات‬ ‫الكل منك كأنت األصل مبتدئا‬
‫كل اؼببلئك أنباء بآيات‬ ‫َب صلب آدـ يا موالل قد سجدت‬

‫األفق المبين أاألفق األعلى ﴿ ﴾‬


‫األفق اؼببني ﴿ ﴾ ؼبراد اغبق من اػبلق قوال كعمبل كحاال‬
‫كاألفق األعلى ﴿ ﴾ لتنزؿ الكماالت الذاتية بدءا كختاما‬
‫اؼبمثل دبنناه حقيقة ما يقرب من ا﵁ من صباؿ العبودية ‪ ،‬اؼبمثل دبعناه معاٗب أخبلؽ ا﵁ من‬
‫الكماالت‬
‫أفق اعبماالت اؼببني ﴿ ﴾‪ :‬اؼبعرب ظاىره ﴿ ﴾ عن أكمل اؼبراد للحق من اػبلق من العقيدة‬
‫كالعبادة كاألخبلؽ كاؼبعامبلت‬
‫أفق الكماالت األعلى ﴿ ﴾‪ :‬اؼبشري باطنو إٔب الكماالت القدسية الىت أىل ا﵁ تعأب ؽبا أفراده‬

‫‪96‬‬
‫اؼبرادين من أكٔب العزـ‪.‬‬
‫أفق اعبماالت كالكماالت ﴿ ﴾‪:‬‬
‫صبلو ا﵁ تعأب دبا وببو كيرضاه فجعلو ﴿ ﴾ أكمل إنساف َب صورتو البشرية ( إمبا أنا بشر )‬
‫ﮋﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺﭻﭼﮊ آل‬ ‫كجعل أتباعو ﴿ ﴾ عني حبو‬
‫عًزاٌ‪ ٣١ :‬كبعثو ﴿ ﴾ رضبة للعاؼبني‬
‫ﮋ﮵‬ ‫صبل ا﵁ حبيبو ﴿ ﴾ بأظبائو اغبسىن كٓب هبمل أحدا هبذا اعبماؿ أبدا فقاؿ‬
‫﮶﮷﮸﮹ﮊ انتىبت‪. ١٢٨ :‬‬
‫بإضافة‬ ‫ﮋﮛﮜﮝﮞﮊ انمهى‪٤ :‬‬ ‫أكمل لو اعبماؿ بأف منحو ﴿ ﴾ كل أخبلقو اإلؽبية‬
‫خلق إٔب العظيم يعىن لعلى خلق ا﵁ تعأب ‪.‬‬
‫ﮋﭥﭦﭧﭨﭩﭪﭫﮊ‬ ‫أ بت لو ﴿ ﴾ الشفاعة العظمى ا باتا جليا بقولو‬
‫انتذزيى‪٨ :‬‬

‫مشرقا نوره من البلىوت‬ ‫ياصباال أضاء َب اؼبلكوت‬


‫باؼبعاٗب ككاسع النعموت‬ ‫يا كماال َب أفق أعلى ذبلى‬

‫************‬
‫قبل كن كنت ظاىرا ككليا‬ ‫يا صباال قد الح أزال عليا‬
‫أنت َب القدس كنت نورا عليا‬ ‫يا كماال أشرقت قبل التجلى‬

‫************‬
‫طاؼ حوؿ القدكس كاغبناف‬ ‫يا صباال أضاء قبل الكياف‬
‫قبل كوف األفبلؾ كاالكواف‬ ‫كنت نورا قيل التجلى كغيبا‬

‫منىكماالتىمطناهىوجماالتىمبناه ﴿ ﴾‬

‫‪97‬‬
‫* قاـ ا﵁ غببيبو ﴿ ﴾ بدءا فبايع الرسل قبل ( ألست ) فكاف نعم الوكيل مبايعا لو عليو الصبلة‬
‫ين‬ ‫ًً‬
‫كالسبلـ على أهنم إف أدركوا زمانو يتبعوه كيؤمنوف بو ٍب قاؿ ‪ ‬فىا ٍش ىه يدكا ىكأىنىا ىم ىع يكم ِّلم ىن الشَّلاىد ى‬
‫‪ ( ‬سورة آؿ عمراف ‪) 81 :‬‬
‫﴿ ﴾ مقامو خسبا ككاف ىو اؼبشهود لؤلركاح حاؿ النيابة كجعلو‬ ‫* كأقاـ حبيبو‬
‫ﮋﭗﭘﭙﭚﮊ انفتخ‪:‬‬ ‫﴿ ﴾ نائبا عنو نيابة حقيقية ٓب يفز هبا سواه بقولو َب ؿبكم كتابو‬
‫‪ ١٠‬كَب اإلشارة بقولو تعأب ﮋﭚﮊ كٓب يقل أيديكم نور جلى للسرائر بني البصائر‪.‬‬
‫* أ بت ا﵁ سبحانو لنفسو البيعة كالرمى كنبا عمل حبيبو ﴿ ﴾ َب اغبقيقة ليظهر ما غببيبو عنده‬
‫‪ ١٠‬كقاؿ ﮋﭖﭗﭘﭙﭚ‬ ‫ﮋﭑﭒﭓﭔﭕﭖﮊ انفتخ‪:‬‬ ‫كلديو فقاؿ‬
‫ﭛﭜﭝﭞﮊ األَفال‪١٧ :‬‬

‫أكملىمػاماتىاإلصطغاءى‬
‫من خصصوا باإلصطفاء ببل جهود‬ ‫َب آية اؼبيثاؽ عاىد ربنا‬
‫كالبيعة األكٔب لذاتك َب الوجود‬ ‫كىو اؼببايع بدء بدء سيدل‬
‫َب "فوؽ أيديهم" بو اؼباضى يعود‬ ‫كالبيعة األخرل يبايع ربنا‬

‫* أقامو ا﵁ مقاما جعلو ﴿ ﴾ كعبة تنزالت صبالو كقدس ؾبلى كمالو فقاؿ ‪ ‬ﮋﮫﮬﮭ‬
‫ﮮﮯﮰﮱ﮲﮳﮴﮵﮶﮷﮸﮹‬
‫ﮊ انُساء‪ ٦٤ :‬كىو مقاـ ٓب يقم فيو أحدا من عوآب ملكو كملكوتو‪.‬‬
‫أـ الكتاب ﴿ ﴾‪ :‬أـ كتاب اجملأب الذاتية ﴿ ﴾‬
‫اؼبتقا ة عن العقل األكؿ الذل يتلقى عن ا﵁ تعأب‬
‫لوح القضاء األزٔب اجململ فيو كليات اعبزئيات ؿ‬
‫‪ ٦‬أل َب مقاـ‬ ‫ﮋﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮊ انًُم‪:‬‬ ‫علمو سبحانو قاؿ جل شأنو ‪:‬‬
‫اللدنية‬
‫كقاؿ عن القرآف ﮋﮅﮆﮇﮈﮉﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐ‬

‫‪98‬‬
‫ﮑﮒﮊ انزخزف‪٤ - ٣ :‬‬

‫أـ كتاب اغبضرات الكمالية ﴿ ﴾‪:‬‬


‫اعبامع للكليات اؼبنتسخة عن الصورة اغبقية َب مقاـ العندية ىو ( النىب األمى ) ﴿ ﴾ الذل‬
‫صدرت عنو أـ الكتاب اعبامعة لتلك اغبضرات العليا ( بيت القدس األعلى كبيت العزة كالبيت‬
‫اؼبعمور )‬
‫كلقد أنزؿ القرآف َب ليلة نصف شعباف اؼبباركة من أـ الكتاب قاؿ تعأب ﮋﭖﭗﭘﭙ‬
‫ﭚﭛﭜﭝﭞﮊ اندخاٌ‪ٍ ٣ :‬ب أف السفرة الكراـ استنسخوه من أـ الكتاب َب أربعني يوما‬
‫‪ٍ ١‬ب نزؿ بو جربيل ‪‬‬ ‫ﮋﭑﭒﭓﭔﭕﮊ انمدر‪:‬‬ ‫ؼ إٔب السماء الدنيا َب ليلة القدر‬
‫ًب‬
‫على رسوؿ ا﵁ ﴿ ﴾ قبوما حبسب األحداث على بلث كعشرين سنة‪.‬‬

‫منبئا حبقائق حاؿ الوجود‬ ‫أنزؿ القرآف نورا للشهود‬


‫ليلة اإلنزاؿ تنبئ بالسعود‬ ‫أنزؿ القرآف َب ىيكلو‬
‫رمز إظهار الضيا بعد اعبحود‬ ‫ليلة الفرقاف ىيكلو اعبلى‬
‫فيو يفرؽ كل أمر َب اغبدكد‬ ‫بورؾ اؽبيكل بدءا كانتها‬
‫ليلة الفرقاف من نور الودكد‬ ‫ىيكل اؼبختار رمز اإلجتبل‬
‫لويكل ذؽ راح الشهود‬ ‫أنو ا‬ ‫آل حم تشري بنورىا‬
‫بالتجلى كاؼبهيمن قد هبود‬ ‫نصف شعباف يشري ؼبن صفا‬
‫ليلة القدر هبا اؼباضى يعود‬ ‫أنزؿ القرآف فيها مبدءا‬
‫ليلة القدر كفاء للعهود‬ ‫ليلة الفرقاف ظاىر ىيكلى‬
‫فيو مشس القدس ربقيق الوعود‬ ‫ىيكل اؼبختار ليل مشرؽ‬

‫أمىالكتاب ﴿ ﴾‪:‬‬
‫لوح العقل األكؿ اعبامع غبقائق العلم اإلؽبى باألشياء ؾبملة كمفصلة ككائنة‪.‬‬
‫فهو ﴿ ﴾ الفلك األعلى اؼبسطور عليو آيات حق أـ الكتاب‪.‬‬

‫‪99‬‬
‫كيا قبضة من حضرة كاحدية‬ ‫أيا نور ؾبلى الذات أـ كتاهبا‬
‫كيا مشس حق أشرقت بإضاءة‬ ‫كيا سر غيب قد بدا ألكٔب الصفا‬

‫********************‬
‫كأـ كتاب للحقائق ؾبليها‬ ‫ؿليقني منزه‬ ‫كمرآة حق‬

‫********************‬
‫أـ الكتاب ككنز كل شئوٗب‬ ‫يا مقتضى األظبا كماال مفردا‬

‫اإلندانىالكلى ﴿ ﴾‬
‫اإلنساف الكلى األكمل َب صورتو البشرية‪:‬‬
‫كأنواع اإلنساف أربعة‪:‬‬
‫إنساف كلى‪ :‬كىو سيدنا رسوؿ ا﵁ ﴿ ﴾‬
‫إنساف كامل‪ :‬أ‪ -‬الرسل القائموف مقامو ﴿ ﴾‬
‫قبل إشراؽ مشسو ا﵀مدية َب عآب اإلـكاف‬
‫ب‪ -‬أبدالو ﴿ ﴾ اجملددكف لسنتو‬
‫بعد رفعو ‪ ‬إٔب الرفيق األعلى‬
‫إنساف ركحاٗب‪ :‬كىم السالكوف اؼبقتدكف ‪.‬‬
‫كرابع‪ :‬أ‪ -‬حيواٗب‪ :‬عاص من اؼبسلمني‬
‫ب‪ -‬شيطاٗب‪ :‬غاك كافر أك منافق‪.‬‬
‫بذروته ﴿ ﴾‬
‫كمن ظن أف رسوؿ ا﵁ ﴿ ﴾ بشرا مثلنا فقد جهل قدره ا﵀مدل عند ا﵁ تعأب‬
‫‪ ٨٠‬نراه بشرا كما رآه أىل‬ ‫ﮋﭑﭒﭓﭔﭕﮊ انُساء‪:‬‬ ‫س‪ :‬كىل بعد قولو تعأب‬
‫ﮋﯛﯜﯝﯞﯟﮊ هىد‪٢٧ :‬‬ ‫الكفر با﵁ تعأب َب قولو‬

‫‪100‬‬
‫* كمن نظر إٔب بشرية األنبياء أك األكلياء حجب عن ا﵁ ‪ ،‬كحرـ اؼبزيد من الفضل‬
‫* فإف ا﵁ خلق آدـ من طني كمنحو اػبصوصية الىت هبا أمر اؼببلئكة بالسجود لو ‪،‬‬
‫ﮋﮎﮏ‬ ‫فأىب اػببيث الذل رآه طينا كجهل خصوصيتو كفضلو كقاؿ ما أخرب بو ا﵁ عنو‬
‫ﮐﮑﮊ اإلسزاء‪ ٦١ :‬ىو طني حقا كلكن رفعو فوؽ اؼببلئكة الكراـ‬
‫ككذلك رسوؿ ا﵁ ﴿ ﴾ ىو بشر حقا كلكن ا﵁ اصطفاه فأقامو َب الدنيا كاآلخرة‬
‫األكؿ كاآلخر‪:‬‬
‫أكؿ اإلهباد ﴿ ﴾ كآخر اإلمداد ﴿ ﴾ أشرقت سواطع أنواره ﴿ ﴾ َب حضرات األظباء إصباال‬
‫كتفصيبل ‪ ،‬فكاف غبقيقتة ا﵀مدية األكلية إهبادا َب عآب ظهور الغيب ‪ ،‬كؽبا اػباسبية إمدادا َب عآب‬
‫الشهادة‪.‬‬
‫أكؿ اإلهباد كآخر اإلمداد ﴿ ﴾‪ :‬سراأل إهبادا ليكوف أصبل لؤلشياء كنور اآلخر كجودا ليتمم‬
‫مكارـ األخبلؽ‬
‫فكاف ﴿ ﴾‪ :‬مشسا َب اإلفتتاح فبدة بأنوارىا الكواكب الىت أشرقت عنها ‪ ،‬اؼبنرية بذاهتا بسر أهنا‬
‫خاسبة كمشرقة ال تغرب كال تغيب‬
‫فهو﴿ ﴾‪ :‬اؼبمد عبميع الرسل قبل شركؽ مشسو َب أفق اغبياة الكونية كىم ‪ :‬رسل ا﵁ نيابة عنو‬
‫﴿ ﴾‪.‬‬
‫كىو ﴿ ﴾‪ :‬اؼبمد لور تو من أكلياء ا﵁ اؼبواجهني لشمسو ا﵀مدية‪ ،‬اؼبشرقة أنواره فيهم‪.‬‬

‫ا‬ ‫يا آخر اػبتم تشريفا كإمداد‬ ‫ا‬ ‫يا أكؿ البدء تعيينا كإهباد‬

‫***************‬
‫كعالوف كاألعلوف َب حيطة اػبفا‬ ‫أيا أكؿ اإلهباد يا فرد ذاتو‬
‫يبد بك األكواف بالفضل مسعفا‬ ‫ظهرت لذات ا﵁ فردا مؤيدا‬
‫مقامك ؿبمود أرل ا﵁ متحفا‬ ‫فإهبادىا إظهار قدرؾ سيدل‬

‫‪101‬‬
‫***************‬
‫إٔب أكؿ التعيني غيب شهودل‬ ‫إٔب مشهد اإلهباد سر كجودل‬
‫فألو ركحى َب صفا ذبديدل‬ ‫حنيىن كقد عاينت َب البدء نوره‬
‫تشري إٔب تعييىن التفريدل‬ ‫كَب ركض ذبديدل شهدت حقيقىت‬
‫أأل اإلرادة ﴿ ﴾ أآخر البمل ﴿ ﴾‬
‫فحيقيتو ا﵀مدية ﴿ ﴾ غيب مضنوف ألهنا تقضي سر اإلرادة للظهور ككماؿ العناية للبطوف كىو‬
‫أكؿ تعيني سر الظاىر كآخر تبياف أنوار الباطن ﴿ ﴾‪.‬‬

‫أأل اإلرادة أآخر البمل ﴿ ﴾‪:‬‬


‫أكؿ تعيني بتخصيص اإلرادة اؼبراد األكمل اؼبنفرد باؼبرادية للذات اآلحدية الذم أكصلة‬
‫ا﵁ بو إليو كصوال حىت أرتفع إٔب مقاـ ال يبلغو أحد سواه‪ ،‬كجعل كل خلفو من أىل اؼبلكوت‬
‫األعلى كاؼبلك‪ ،‬كما فوؽ ذلك من عوآب الآلىوات‪ ،‬كما فوقو من حيث ال يعلم علمو إال ىو‬
‫سبحانو‪ :‬طالبا ﵁ بو ﴿ ﴾ أك كإصبل إليو ﴿ ﴾با﵁‪.‬‬
‫فكل رفعة كإف عظمت ككل عظمة كإف رفعت من اؼبراتب العلية إمبا تفاض عليو ﴿ ﴾من ا﵁‪،‬‬
‫كتفاض من حضرتو على من أراد تعأب لو الفضل‪ .‬فبل يناؿ فضل إال منو ﴿ ﴾كال يتقرب متقرب‬
‫إال إليو بو ﴿ ﴾‪.‬‬
‫فهو‪:‬‬
‫فاربة األسرار األكلية‪ ،‬كاػباًب ؽبا بأجلى األنوار الكمالية‪ ،‬كمن ىم بني ذاتو ُب الفتح‬
‫كاػبتاـ من نواية السابقني ككر ة الؤلحقني ىم صور مضيئة بأنواره كأقبم ُب ظباء ظهوره كأنوار ُب‬
‫أفق أعلى ظاىره ﴿ ﴾‬
‫نسبة الدرل فيو ببل سكوف‬ ‫كوكب ُب البدء أشرؽ المعا‬
‫منو بل فيو لو تلك الشئوف‬ ‫ضؤه يبحو ظبلـ اإلختفا‬
‫قبل " كن " بل قبل أمبلؾ مصوف‬ ‫كىو سر إراده قدسية‬
‫ألو العالني قيها ال ركوف‬ ‫حضرة اإلظهار صورتو الىت‬

‫‪102‬‬
‫أىو (ـ) غيب الكماوت عند تخصيص اإلرادة أظهور اإلمداد عند تبلق القدرة‪.‬‬
‫كمنك كجود الكوف نور معاف‬ ‫أحاط بك العلم العلى إرادة‬
‫تظلل بالرضبن كالدياف‬ ‫فأنت مراد ا﵁ فرد لذاتو‬

‫البحر اؼبسجور ﴿ ﴾‬
‫بحر األسرار المسجور ﴿ ﴾‪:‬‬
‫تخرج أسرار البطوف من باطن القلب ( بيت معاٗب الصفات اؼبعمور ) كتفجر ينابيع أهنار سويداء‬
‫القلب ( حبر أسرار البطوف اؼبسجور ) ‪.‬‬
‫كتصعد أسرار الكماالت إٔب رأس اؽبيكل الكامل ( السقف اؼبرفوع اؼبستور بالنور )‬
‫كتتشعشع تلك األنوار إٔب ظاىر اؽبيكل ( رؽ اغبقائق اؼبنشور ) ‪.‬‬
‫فينطق هبا اللساف ( در البياف اؼبنثور )‬
‫ﮋﭛﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤﮊ انُجى‪٤ - ٣ :‬‬

‫بحر األسرار المسجور ﴿ ﴾‪:‬‬


‫ىو البحر ا﵀يط العذب الزالؿ الذل أحيا ا﵁ بو لطائف الكركبني كاؼبرسلني كأفاض من فيض‬
‫‪ ،‬كذبملها‬ ‫فضلو ماء اغبياة على األجساد اإلنسانية غبياهتا كطهارهتا من الصفات األبليسية‬
‫باعبماالت اؼبلكية ‪.‬‬
‫ىو النور من طلب اؽبدل يهديو‬ ‫ىو البحر من كافاه يشرب راحو‬

‫***************‬
‫حاىب‬ ‫ألضاء منا قلب كل ص‬ ‫لو قطرة من حبره ظهرت لنا‬
‫رأت العوآب من كراء حجاب‬ ‫أك لو رأت عيىن مبادئ حسنو‬

‫كال عجب فهو ﴿ ﴾ حبر ؿبيط اغبقائق الذاتية‪:‬‬

‫‪103‬‬
‫كيا طامة كربل ألىل العناية‬ ‫كيا حبر مسجور بعلمى زاخرا‬

‫كىو ﴿ ﴾ حبر ؿبيط اؽببات اغبقية اؼبفيض لنعمىت الدنيا كاآلخرة على كل مراد‬
‫غيو ا هبا نرقى ألعلى مكانة‬ ‫كمن حبر مسجور اعبماؿ أفض لنا‬

‫البرزخ الجامع ﴿ ﴾‬
‫الربزخ‪:‬‬
‫عآب اؼبثاؿ اؼبشهود بني اعبسم الكثيف كاعبوىر اللطيف عند اج تماع حبرل الوجوب كاإلمكاف‪.‬‬
‫كىو معراج اؼبقر بني ‪ ،‬كجهادىم عن مشاىدة التوحيد بالتوحيد فهم بعيوف السريرة غرقوا َب عني‬
‫الوحدة ‪ ،‬كبأبصارىم شهدكا سر اغبكمة ‪ ( ،‬كبينها برزخ ال يبغياف ) فبل عباب مشاىد التوحيد‬
‫يبغى على برزخ اغبكمة ‪ ،‬فيفىن حقيقة العبودة ‪ ،‬كال مكفوؼ موج اغبكمة يبغى على مسجور‬
‫القدرة ‪ ،‬فيحجب أنوار التحقيق ‪ .‬كىو اعبهاد األكرب ألنو َب ذات ا﵁ تعأب‪.‬‬
‫ﮋﯯﯰﯱﯲﯳﯴﯵﯶﯷﯸﯹﯺﯻﮊ انذديد‪.٢٩ :‬‬
‫الكون كلو‪:‬‬
‫مرآة ؼبعاٗب األظباء كالصفات حبسب صباؽبا كجبلؽبا ‪.‬‬
‫أسيدنا محمد ﴿ ﴾‪:‬‬
‫ىو ركح ىذا الكوف كىو الركح الكلية الىت تشعشعت عنها مقتضيات تلك اؼبعاٗب‪.‬‬
‫كىو الصورة األكملية عبماؿ كجبلؿ ككماؿ أظباء صفات الربوبية‪.‬‬
‫كالرمز العأب للغيب اؼبصوف الذل ليس لو مظهر لعيوف أل حقيقة‪.‬‬
‫كاألعلوف‪:‬‬
‫فمن دكهنم يستمدكف حقيقة العلم العأب من تلك الركح الكلية ﴿ ﴾‬
‫كعلم بذلك من علم !!‬
‫كجهل بذلك من جهل !!‬
‫بل ىو ﴿ ﴾‪:‬‬

‫‪104‬‬
‫البرزخىالحػوػى‪:‬ى‬
‫الذل تفاض عليو تلك الشئوف الربانية فتسرل إٔب عآب األركاح كالنفوس كالقلوب ‪.‬‬
‫كشئوف اؼبعاٗب الىت تعذك العقوؿ كاغبس كاعبسم ‪.‬‬
‫كىو ﴿ ﴾‪ :‬فوؽ ذلك‪ ،‬جوىرة كنز معاٗب الصفات ‪ ،‬فمنو كبو كلو كل كائن ‪.‬‬
‫قاؿ ﴿ ﴾‪ :‬قاؿ ا﵁ تعأب ( إٗب خلقت ؿبمد لذاتى‪ ،‬كخلقت آدـ ﵀مد‪ ،‬كخلقت كل شىء لبىن‬
‫آدـ)‬
‫الربزخ اعبامع للربازخ كلها ﴿ ﴾‬
‫برازخىنورانوظ‪:‬ىى‬
‫برزخ ا ؽبوية‪ :‬تشهد َب اؼبكاف‬
‫ؾبلى عآب اؼبلك ( الربزخ اغباجز )‬
‫ؾبلى عآب اؼبلكوت ( برزخ اإلفكشاؼ )‬
‫برزخ الوحدانية‪ :‬تشهد َب الكياف‬
‫ؾبلى حضرة العزة ( برزخ األتصاؿ )‬
‫ؾبلى اعبربكت ( برزخ اؼبنازلة )‬
‫برازخىذاتوظ‪:‬ى‬
‫برزخ الوصوؿ‪ :‬خاص بالذات ا﵀مدية َب مقاـ ( أك أدٗب ) ؾبلى الذات األحدية ( برزخ الوصوؿ‬
‫)‪.‬‬
‫البرزخىالنورانى‪:‬ىى‬
‫القائم بني اغبق كاػبلق اؼبضىء سبل ا﵁ سبحانو ؼبن اصطفاىم كاؼببني أسرار اعبماؿ كاعببلؿ‬
‫كالكماؿ اؼبقدس ؼبن اجتباىم ا﵁‬
‫برزخىالؼووظ‪:‬ى‬
‫الربزخ الكامل بني ىوية التنزيو كحقيقة التشبيو ؼبن اصطفاىم ا﵁ من خرية عباده فبن سبقت ؽبم‬
‫ﮋﭑﭒﭓﭔﭕﮊ انفتخ‪١٠ :‬‬ ‫اغبسىن بياف قولو سبحانو‬
‫البرزخىالحاجز‪:‬ى‬

‫‪105‬‬
‫بني‬ ‫ت الدرية النورانية كلطيف صورتو اإلنسانية بني األظباء غيبا كالعوآب شهودا (‬
‫بصفاء حقيق ة‬
‫الكماالت كمقتض ماهتا ) ‪ .‬أك الربزخ اغباجز بني عجائب القدرة كغرائب اغبكمة َب مقاـ‬
‫اؼبشهود‪.‬‬
‫برزخىاالنكذاف‪:‬ى‬
‫بني حضرتو ا﵀مدية كبني صبيع العوآب اؼبلكية كاؼبلكوتية‪.‬‬
‫برزخىاالتصال‪:‬ى‬
‫الذل بو حقيقة اتصاؿ اؿؿطائف العالية بالنفوس كاألنوار القدسية باألركاح‪.‬‬
‫برزخىالمنازلظ‪:‬ى‬
‫بتجلى األظباء ألىل ا﵀بة من أكليائو تعأب‪.‬‬
‫برزخىالوصول‪:‬ى‬
‫باغبق للحق من ذاتو ا﵀مدية للحضرة العلية‪.‬‬

‫كبني نور ظهور العطف كالقرب‬ ‫يا برزخ ا بني غيب الغيب َب أزؿ‬
‫كمقتضيات الوصف سر اؼبكانة‬ ‫كيا برزخا بني اؽبوية ظاىرا‬
‫لقد أعجزت أىل النهى َب التأمل‬ ‫كٔب حظوة َب اغبضرتني تباح ٔب‬
‫ىو السيد اؼبختار غو ى كموئلى‬ ‫كبرزخها بني اغبقائق حصنو‬
‫كسدرة نور اغبق َب آية تتلى‬ ‫إٔب الربزخ اؼبرموز بالنور كالبها‬
‫بني كاف ككن ألىل اإلصطفا‬ ‫ت اعبماؿ كبرزخ‬ ‫أنت سبحا‬
‫كيا برزخا أعلى لدل اعبمع كالفرؽ‬ ‫كيا رضبة كربل رءكفا كراضبا‬
‫َب الفصل‬ ‫كاعبسم مشهده التنزيو‬ ‫للركح مشهدىا التشبيو َب الوصل‬
‫قد خصو ا﵁ باإلقباؿ كالطوؿ‬ ‫حبراف بينهما نور يضئ ؼبن‬
‫بو فىت سالكا َب السري كاغبل‬ ‫كالربزخ الفرد يهدل ا﵁ باغبسىن‬

‫البرزخ‪:‬ى‬
‫ىو األمن الركحاٗب عند شهود اعبماؿ فبزكجا باعببلؿ‪.‬‬

‫‪106‬‬
‫فاؼبتمكنوف يشهدكف الشوؽ مع اػبشية فيكاد الشوؽ ىبرجهم عن التوسط فتحيط هبم اػبشية‬
‫ﮋﭗﭘﭙﭚﭛﭜﮊ األَعاو‪٨٢ :‬‬ ‫فرتدىم إٔب حصوف األمن‬

‫رىم اػبشية إٔب آدميتهم‬ ‫كال تقو‬ ‫فبل ىبرجهم الشوؽ عن إنسانيتهم‬

‫ﮋﭪﭫﭬﭭﮊ انبمزة‪١٤٣ :‬‬ ‫قاؿ تعأب‬


‫البيت اؼبعمور ﴿ ﴾‪ :‬بيت معمور معاٗب الصفات ﴿ ﴾‬
‫البيت اؼبعمور دبعاٗب الصفات السبعة ىو باطن قلبو عليو الصبلة كالسبلـ فمعاٗب الظهور َب مثاؿ‬
‫النور سبع حقائق ىى‪:‬‬
‫‪ -1‬اؼبشكاه‪ :‬كسبثل العلم‬
‫‪ -2‬اؼبصباح‪ :‬كسبثل اإلرادة‬
‫‪ -3‬الزجاجة‪ :‬كسبثل القدرة‬
‫‪ -4‬الكوكب الدرل‪ :‬كسبثل اغبياة‬
‫‪ -5‬الشجرة الزيتونية‪ :‬كسبثل السمع‬
‫‪ -6‬الزيت اؼبضئ‪ :‬كسبثل البصر‬
‫‪ -7‬النور على النور‪ :‬كسبثل الكبلـ‬
‫لذلك كاف الطواؼ سبعة أشواط بسبع صفات مع تقبيل الرمز سبع مرات‬
‫بسبع صفات من ضيا مصباحى‬ ‫أطواؼ حوأب كعبة األركاح‬
‫ل من الفتاح‬ ‫تضئ على ركح‬ ‫فأشهد أنوار التجلى مضيئة‬

‫إمبا مقصد البيت لصاحبو !!‬


‫‪ ٩٦‬إً َّلف‬ ‫ﮋﮖﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮊ آل عًزاٌ‪:‬‬ ‫يقوؿ ا﵁ تعأب‬
‫ت‪:‬‬‫أ َّلىك ىؿ بػي و‬
‫ىٍ‬

‫‪107‬‬
‫ىو بيت ا﵁ اغبراـ يتوسط ؿبيط األرض من كل جهاهتا فهو مركز دائرهتا الكربل تطوؼ حولو‬
‫األمبلؾ كاألفبلؾ‬
‫وَضِعَىلِلنَّاسِىلَلَّذِيىبِبَكَّظَ‪:‬ىى‬
‫كضع ا﵁ تعأب ألىل ؿببتو بيتا َب األرض يزكركنو سبحانو فيو ‪ ،‬كما كضع بيتا فوؽ السموات‬
‫للعآب األعلى يزكركنو سبحانو فيو ‪ ،‬كمن منحو ا﵁ عيوف الركح كنظر عند البيت يرل النور متصبل‬
‫من بيت اػبليل للناس إٔب البيت اؼبعمور للعالني فوؽ السموات كمعىن" بى َّلكةى " مصادمة الناس‬
‫ببعض من شدة الزحاـ كما وبصل ذلك َب اؼبطاؼ كَب اغبرـ أما البلد نفسها فتسمى مكة‪.‬‬
‫مُبَارَكاً وَهُدّى‪:‬ىى‬
‫حاالف‪ ،‬فخص ا﵁ البيت بالربكة كاؽبدل كأما َب بيت اؼبقدس فجعل الربكة حولو قاؿ سبحانو ﮋ‬
‫ﭝﭞﮊ اإلسزاء‪ ١ :‬كجائز أف تكوف الربكة ما وبصل للطائفني بو من الشوؽ إٔب ا﵁ تعأب‬
‫كمن زيادة اإليباف كالرضبة كالعلم باآل ار كأخبار العآب الىت تشجع على اإلنابة إٔب ا﵁ تعأب‬
‫كاإلقباؿ عليو ‪. ‬‬
‫لِّلْطَالَمِونَ ‪:‬ىى‬
‫للملك كاؼبلكوت أل للناس صبيعا كللمبلئكة‪.‬‬
‫كَب حب رسوؿ ا﵁ ﴿ ﴾ ؼبكة ‪ ،‬كجعلها أحب ببلد ا﵁ إليو ‪ ،‬كىى ؿبل ميبلده ‪ ،‬كمن دخلها‬
‫ب عنها ‪ ،‬كمنهى عن اؼبعصية فيها ‪ ،‬كناىيؾ ‪ ..‬فما‬
‫يغتسل قبل دخولو ‪ ،‬كمن قضى حاجتو استد ر‬
‫من نىب إال كاستقبلها قاؿ تعأب ﮋﮣﮤﮥﮦﮊ انبمزة‪ ١٤٤ :‬كَب قولو ﮋﮥﮦﮊ‬
‫برىاف على كماؿ ؿببة ا﵁ لو ﴿ ﴾ كعنايتو بو كاختصاصو دبزيد فضلو كَب رضا ا﵁ عما يرضاه‬
‫رسوؿ ا﵁ ﴿ ﴾ ماال تقول العبارة عن بيانو كالكعبة مركز اليابسة ظاىرا كباطنا كقبلة اؼبسلمني‬
‫مصليا كطائفا ‪ ،‬كحد ا﵁ هبا كجوىهم ليوحدكا كجهتهم حبسب مقاماهتم إٔب كعبة رهبم أك البيت‬
‫اؼبعمور أك كجو ا﵁ تعأب‪.‬‬
‫طواؼ اػببلئق حوؿ اغبقائق‬
‫(‪)1‬ىفىىكلىوومىولولظ‪:‬ى‬
‫تطوؼ األرض حوؿ ؿبورىا الذل يبيل قليبل إٔب اليسار ليتتابع الليل ‪ :‬الذل ىو عبارة عن عماء‬

‫‪108‬‬
‫ظلمة الكنز كالنهار ‪ :‬الذل يرمز لظهور األظباء كالصفات حبميع آ ارىا ‪ ،‬كلوال فضل ا﵁ كرضبتو‬
‫ﮋﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄﮊ انمصض‪:‬‬ ‫لظل كل من الليل كالنهار سرمدا‬
‫‪ ، ٧٣‬كرضبتو بالعاؼبني من الذرة إٔب اجملرة إٔب العرش العظيم معلومة َب قولو ﮋﮐﮑﮒ‬
‫ﮋﭥﭦﭧﭨﭩﮊاألعزاف‪١٥٦ :‬‬ ‫ﮓﮔﮊ األَبياء‪ ١٠٧ :‬كقولو‬
‫لذلك صيغ قوؿ‪ :‬ال إلو إال ا﵁ من ا ىن عشر حرفا‬
‫كقوؿ‪ :‬ؿبمد رسوؿ ا﵁ من أ ىن عشر حرفا‬
‫ليكوف ؾبموع أحرفها أربع كعشركف حرفا عدد ساعات اليوـ كالليلة قاؿ ا﵁ تعأب ﮋﮣﮤ‬
‫ﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮊ انفزلاٌ‪.٦٢ :‬‬
‫كمن اؼبعركؼ أف النهار‪:‬‬
‫ىو ضوء الشمس كأف الليل ‪ :‬ىو ظل األرض كىى كركية َب دكرهتا حوؿ نفسها َب مواجهة‬
‫الشمس فكلما دارت األرض إٔب الشرؽ تعرض كل جزء فيها للشمس فيصري هنارا كبانزكاء ىذا‬
‫اعبزء عن الشمس ينسلخ منو النهار كيغشاه الليل كىكذا َب كل جزء من أجزائها ينسلخ النهار‬
‫من الليل كتكوف نسبتو إليو دبقدار اعبلد إٔب الذبيحة كا﵁ تعأب ﮋﯣﯤﯥﯦﯧ‬
‫ﯨﯩﯪﮊ انزيز‪.٥ :‬‬
‫( ‪)2‬ىفىىكلىذؼرىودنظىحولىاألرضىوالذمس‪:‬ى‬
‫جعل ا﵁ سبحانو القمر سلطاف الليل كالشمس سلطاف النهار قاؿ سبحانو ‪ :‬ﮋﯗﯘﯙ‬
‫‪ ٥‬فاؼبنازؿ‬ ‫ﯚﯛﯜﯝﯞﯟﯠﯡﯢﯣﯤﮊ يىَس‪:‬‬

‫القمرية الىت يدكر فيها القمر حوؿ نفسو كحوؿ األرض ىى عادة تسعة كعشركف يوما كنصف يوـ‬
‫يدكر دكرة كاملة فيها فيبدأ الشهر ىبلال نضرا ناص اع ٍب ينمو ليلة بعد ليلة حىت يستدير بدرا ٍب‬
‫فمنازؿ القمر‬ ‫ﮋﯱﯲﮊ يس‪٣٩ :‬‬ ‫يعود من حيث بدأ كلكن أكثر شحوبا كذبوال‬
‫اؼبقدرة سبثل سلطاف اغبقيقة ا﵀مدية كأف مطامع أقمار الشريعة من مشارؽ مشوس اغبقائق ‪ ،‬فبل‬
‫يهل ىبلؿ إال بعد شركؽ مشس حقيق تو كليس ىناؾ مطالع للبدكر إال من ىذا األفق اؼببني أفق‬
‫التجليات اإلؽبية كاؼبظاىر الربانية ككل ذبلى من ىذة التجليات يبثل قرنا من الزماف كتدكر األرض‬

‫‪109‬‬
‫كيتبعها قمرىا حوؿ الشمس دكرة كل عاـ كىبتلف طوؿ كل من الليل كالنهار كتتعدد الفصوؿ ‪.‬‬
‫ىذه الظواىر الكونية حجب ؼبشاىدىا ‪ ..‬كقد ظهرت مزينة الظاىر ؼبن كقف عندىا ‪ ،‬كؿببلة‬
‫األطراؼ ؼبن اشتغل هبا ‪ ،‬كمنطوية على آلٔبء الكنز األعظم كالنور اؼبطلسم ؼبن تأمل َب مبدئها ‪.‬‬
‫ﮋﭫﭬﭭﭮﭯﭰﭱﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸ‬ ‫قاؿ سبحانو كتعأب‬
‫ﭹﭺﮊ َىح‪ ١٦ - ١٤ :‬كقاؿ َب شأف حبيبو ﴿ ﴾ ﮋﭧﭨﮊ األدزاب‪ ٤٦ :‬أل ىاديا‬
‫مهديا ‪ ،‬ألف السراج اؼبنري تسرج منو سرج كثرية فهو أكمل َب التغ بير من الشمس اؼبنرية ‪ ،‬فإف‬
‫الشمس ال تكوف منها مشوس ‪ .‬كؼبا كاف خاًب الرسل كقد تفضل ا﵁ أف وبتفظ شريعتو جعلو‬
‫سرجا منريا‪:‬‬
‫ليمد كر تو القائمني مقامو ﴿ ﴾ َب كل زماف بنوره السراجى ‪ ،‬فيكونوا سراجا مبينني ؼبا خفى‬
‫على األمة من أمور دينهم ‪ ،‬كَب حديث على ‪ " ‬اللهم ال زبل األرض من قائم لك حبجة‬
‫إما ظاىرا مشهورا أك باطنا مغمورا "‪.‬‬
‫كقولو تعأب"منريا" أل دائم اإلنارة ‪ ،‬فبل ينسخ شرعو ‪ ،‬كالعلماء الراسخوف من كرثةت َب كل زماف‬
‫ىم قبس من ىذا السراج اؼبنري ‪ ،‬كَب اغبديث ( العلماء سرج الدنيا كمصابيح اآلخرة ‪ ،‬كمعىن ىذا‬
‫اغبديث‪ :‬أف العلماء مسرجة منو ﴿ ﴾ فهم خدمة شرمعتو ال مشرعوف كأمناؤه اجملددكف لسنتو ال‬
‫مبتدعوف كقاؿ ﴿ ﴾ ( من خالف سنىت فليس مىن ) ىذا اغبديث يدؿ على أنو ﴿ ﴾‪ :‬ىو الذل‬
‫أسرج تلك السرج كأهنا منو ‪ ..‬أمدنا ا﵁ بركحانيتو‪.‬‬
‫( ‪)3‬ىحركظىكونوظىرظمىىحولىمركزىالكون‪:‬ى‬
‫* تدكر الشمس حوؿ نفسها كل سبع كعشركف يوما دكرة كاملة ‪ ،‬كتتحرؾ من الغرب إٔب الشرؽ‬
‫كذبر معها أفراد ؾبموعتها من كواكب كأقمار كقبوـ كغريىا ‪ ،‬حوؿ مركز اجملرة بسرعة ىائلة ﮋ‬
‫كَب قراءة ‪ ‬ال مستقر ؽبا ‪ ،‬ﮋﯧﯨﯩ‬ ‫ﯢﯣﯤﯥﯦﮊ يس‪٣٨ :‬‬

‫ﯪﯫﮊ يس‪.٣٨ :‬‬


‫* تتكوف ؾبرتنا من ؾبموعة قبمية ال ربصى عدا أغلبها جسم دخاٗب عظيم الشبو بقرص ـ ؼرطح‬
‫رقيق نسبيا يدكر َب الفضاء كتتوزع فيو النجوـ بغري انتظاـ فتتكتل َب بعض أجزائو كتتزاحم َب‬
‫بعض أرجائو مكونة تكتبلت قبمية جبارة ‪.‬‬
‫‪110‬‬
‫* زبتلف اجملرات عن بعضها بالنسبة لدكراهنا قبعضها يدكر بالنسبة إلينا رحوية كبعضها صمائؿية‬
‫كبعضها دكالبية كبعضها يدكر سريعا كبعضها يدكر بطيئا دكرانا بغري فتور ‪.‬‬
‫*إف حركة ؾبرتنا حوؿ مركز ؾبموعة اجملرات ا﵀لية ‪ٍ ،‬ب حركة كونية عظمى لكل ؾبموعات اجملرات‬
‫حوؿ مركز الكوف !!! َب حركة منتظمة ‪ٓ ..‬ب ربدث اتفاقا كال عبثا ﮋﯿﰀﰁﰂﰃﮊ‬
‫يس‪٤٠ :‬‬

‫أعجز العقل من اآلل العظاـ‬ ‫‪ ..‬سريؾ بانتظاـ‬ ‫أيها األفبلؾ‬


‫قد رفعت مكانة فوؽ الغماـ‬ ‫ال بعمد قد نراه مشاىدا‬
‫حري األفكار من كل األناـ‬ ‫حكمة جلت كغيب غامض‬
‫أظهرت فيض العواطف من سبلـ‬ ‫ة‬ ‫قدرة فوؽ العقوؿ جبلؿ‬

‫ى‬

‫‪111‬‬
‫مركزىالكونى﴿ ﴾ى‬
‫ىيكل البيت اؼبعمور‬
‫هوىالؼوكلىالربانىى﴿ ﴾‪:‬ى‬
‫اؽبيكل الذل أكدع ا﵁ فيو بيتو اؼبعمور‬
‫‪ -1‬ليظهر فيو بأنوار ؾببله كأسرار عبله‪.‬‬
‫‪ -2‬كيصرفو حبكم اػببلفة َب أنواع العوآب ‪.‬‬
‫فيكوف‪:‬‬
‫‪ -1‬مظهر رىبة كرغبة الربوبية فيما سواه من العوآب ‪.‬‬
‫‪ -2‬كمشهد رىبة كرغبة الذات األحدية َب نفسو لنفسو‬
‫فهو بعني العني كاعبميع بعينو ﴿ ﴾ كخضوع العوآب التقميدية هبذه الكيفية إمبا ىو لنور العبودية‬
‫اؼبشرقة َب ظباء اؽبيكل اإلنساٗب الكامل ﴿ ﴾ كؽبذه العبودية السبق كاألكلية َب عوآب اإلهباد‬
‫كاإلمداد ﮋﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑﮒﮊ انزخزف‪ ٨١ :‬لذلك أفيض عليها صباؿ حضراتو‬
‫ﮋﰄﰅﰆﰇﰈﰉﰊﰋﰌﰍﰎﮊ انجاثيت‪:‬‬ ‫العليا ﴿ ﴾ ليسخرىا لو من حكم‬
‫ؼطرف كتنشؽ األرض كزبر اعبباؿ ىدا ‪..‬‬ ‫‪ .١٣‬أال ترل أف السموات تكاد يت‬
‫أف دعوا للرضبن كلدا ‪ :‬كال يدرؾ مقاـ العبد إال مواله الذل شرفو بأف أشر بإحدل يديو‬
‫﴿ ﴾ للقمر أف انشق يا بدر نصفني لتشري أف َب العآب ختمني‪.‬‬
‫كقاؿ القمر‪ :‬يا سيدل لبيك لبيك فانفلق كقاؿ ىأنا ذا بني يديك كأكرمو ا﵁ َب يوـ األربعاء من‬
‫آخر رجب بشىء من أعجب العجب فقد قاؿ للشمس‪.‬‬
‫كقد قاربت الغركب‪ :‬يا مشس انتظرل كلو ساعة؟‬
‫فأجابت‪ :‬على السمع كالطاعة يا سيد األمبلؾ ‪ ..‬لوالؾ لوالؾ ما كانت األفبلؾ‪ .‬يا سيد‬
‫األمبلؾ‪ ..‬لوالؾ لوالؾ ما كانت األفبلؾ‪.‬‬
‫كقد ركل أبو ىريرة أنو ﴿ ﴾ سأؿ جربيل ‪ :‬كم عمرت من السنني؟؟‬
‫فقاؿ جربيل‪ :‬كا﵁ ال أدرل ‪ ..‬غري أف كوكبا َب اغبجاب الرابع يظهر كل سبعني ألف سنة مرة‬
‫فرأيتو ا نني كسبعني ألف مرة‪.‬‬

‫‪112‬‬
‫فقاؿ النىب ﴿ ﴾‪ :‬يا جربيل كعزة رىب أنا ذلك الكوكب‪.‬‬
‫سيدنا ؿبمد ﴿ ﴾ بيت ا﵁ اؼبعمور با﵁‪:‬‬
‫كيا رؽ منشور اجملأب العلية‬ ‫يا بيت معمور بنور معظما‬

‫كىو﴿‪‬كآلو ﴾كعبة أركاح اجملتبيني األبرار‬


‫كركح ىياكل اؼبصطفني األخيار‬
‫صرت بيتا عامرا بللو‬ ‫كنت نورا ساحبا َب قدسو‬
‫كاف ـبفيا دببدأ نشأتى‬ ‫كعبة األركاح قبل ظهورىا‬
‫قبل كوٗب عآب القهرية‬ ‫َب مقاـ تقرىب‬ ‫طاؼ حؤب‬

‫***************‬
‫كقدكة األنبيا بالوصل ربيينا‬ ‫يا كعبة الركح َب ذبريد عاؼبها‬

‫***************‬
‫من اغبيطة األكٔب بتجريدىا األكٔب‬ ‫أيا كعبة األركاح حاؿ صفائها‬

‫***************‬
‫اؽبوية‬ ‫كللمؤل األعلى بسر‬ ‫كيا كعبة لؤلنبياء صبيعهم‬

‫ترجمانىحػائقىالطلمىاألدمائىى﴿ ﴾‪:‬ى‬
‫أنو ﴿ ﴾ مشس الصفات الكمالية بركحو القدسية ‪.‬‬
‫كنور األظباء اعبمالية حبقيقتو اؼبشكاتية‬
‫كضياء األسرار الذاتية بنفسو الكلية‬
‫كركح صبيع األركاح حبقيقتو الدرية‬
‫كىو ﴿ ﴾ مهبط أنوار اجملأب الكمالية كاألسرار القدسية ؿ‬
‫اؼبتقى عن ا﵁ العلم اإلصبأب َب اغبضرة‬
‫‪113‬‬
‫األحدية كاؼبرتجم لتلك الكليات اؼبفصل ؽبا َب اغبضرة الواحدية‬
‫أك بنور تبياف لآليات باعبناف‬ ‫إما بنور بياف للحقائق باللساف‬

‫أك بنور عياف للغيب كىو الرتصباف ‪ .‬هبذب األركاح إٔب حضرة الفتاح حىت يكوف العبد كلو نور ‪.‬‬
‫" قد جاءكم من ا﵁ نور ككتاب مبني " ‪.‬‬
‫كيا ترصباف الغيب َب كل حضرة‬ ‫كيا مهبط التنزيل با مصدرا لو‬

‫الجامع ﴿ ﴾‪:‬‬
‫(اعبامع غبقيقات العوآب ﴿ ﴾‬
‫اعبامع بني كماالت اؼبشكا ة اّبقى كصباؿ اؼبظهر اػبلقى ﴿ ﴾ كىو اعبامع بني أكلية اغبقية َب‬
‫مقاـ األحدية ‪ ،‬كبني اآلخرية َب مقاـ الواحدية كبينهما َب مقاـ الوحدانية ‪.‬‬
‫الجامع لحقيقات البوالم ﴿ ﴾‪:‬‬
‫اعبامع لكل اغبقائق دبا انطوت عليو من فيض الرقائق االىوتية كقد دؿ ﴿ ﴾ على ا﵁ سبحانو‬
‫) بسر قولو ﮋﰄﰅﰆﰇﰈ‬ ‫داللتو على نفسة جل كعبل فكشف لؤلركاح مكانتو (‬
‫ككاشف اللطائف دبنزلتو ﴿ ﴾ بسر قولو ﮋﭑﭒﭓﭔﭕﭖ‬ ‫ﮊ انكهف‪١١٠ :‬‬

‫ﮊ انفتخ‪ ١٠ :‬فكاف ﴿ ﴾ َب قولو كأمره كهنيو من أطاعو أك عصاه فقد أطاع أك عصى ا﵁ ‪.‬‬
‫ككاف ﴿ ﴾ َب ذاتو كصفاتو كأخبلقو العبد اؼبتمكن َب أرقى مراتب العبودية للذات األحدية حىت‬
‫صبع لنا بني الضدين بكماؿ الترتية البلئق ‪.‬‬
‫جام ػػع لآلل ف ػػى كنز اػبفػا ب ػػرزخ األخفػػى كسر الوجهة‬
‫جمال المظهر الخلقى ﴿ ﴾‬ ‫كماوت المشكاة الحقى ﴿ ﴾‬
‫اؼبمثل دبعناه ﴿ ﴾ حقيقة ما يقرب للحضرة‬ ‫اؼبمثل دبعناه معاٗب األخبلؽ الربانية بدالئل‬
‫العلية من صباؿ العبودية ككماؿ التمسك‬ ‫أحوالو حىت صار ناطقا عن ا﵁ مبايعا بيده‬
‫كالتمكني‬ ‫سبحانو فصار اغبق موجودا عنده دبعاٗب‬

‫‪114‬‬
‫اؼبغفرة كالقبوؿ‬

‫كلرؤيا مبناؾ طاؿ سهادل‬ ‫نور معناؾ مشرؽ ٔب عيانا‬


‫ال ربادل بو دكاـ حنيىن‬ ‫سر معناؾ غيب حبيىب‬
‫ألو الركح للقول اؼبتني‬ ‫ٔب إضاء الوميض منو ببدء‬

‫جوىرة الكنز ﴿ ﴾‪:‬‬


‫جوىرة الكنز اليتيمة ﴿ ﴾ النفس الكلية كىى جوىر نفسو ﴿ ﴾ الذل صاغو ا﵁ تعأب من نوره‬
‫اؼبنسوب إليو‬
‫كاليتيم دبعىن ‪ :‬اؼبفرد الذل يعز نظريه ألنو ﴿ ﴾ كاف َب مقاـ اؼبواجهة ‪ ،‬كال كجود لركح كال ملك‬
‫بل كال ؿبيط كال فلك ‪ ،‬كألجل تلك اعبوىرة الثمينة صاغ ا﵁ سبحانو من نورىا نفوس األنبياء‬
‫كاألكلياء كنظم ألجلها عقد مظاىره اعبمالية كعواؼبو الركحانية ‪.‬‬
‫جوىرة الكنز اليتيمة ﴿ ﴾‪:‬‬
‫ىا قاؿ عز من قائل ﮋﮉﮊﮋ‬
‫اعبوىرة اؼبرادة للحق أزال كأبدا كالكل ؽبا ؼبقتضى كينوف ت‬
‫‪ ٦‬ألف اغببيب ﴿ ﴾ ٓب يفارؽ اغببيب َب أرض كال َب ظباء‪ ،‬فهو معو َب‬ ‫ﮌﮊ انضذً‪:‬‬

‫سبحات كجهو العلى ‪ ،‬ؿباطا بأنوار القدس ‪ ،‬كما ىو ﴿ ﴾ معو سبحانو كىو َب اغبرـ أك َب‬
‫اؼبدينة اؼبنورة عليو الصبلة كالسبلـ كأنو تعأب تنزؿ لو ﴿ ﴾ ليلة اؽبجرة إٔب اغبق ‪ ،‬كىو الكرامة‬
‫الكربل ‪ ،‬كىو عني ا﵀بة الكلية ‪.‬‬
‫فاعبوىرة األضبدية اؼبشرقة األزلية قبل الشركؽ كالغركب أقيمت َب مقاـ اؼبواجهة بأنوار العزة‬
‫كاعبربكت‪ ،‬كأنزلت َب مقاـ اؼبقابلة حبنافة منازلة النعـ كت فسرل سرىا كتشعشعت أنواره ا كتلونت‬
‫أضواؤىا ماؿ الكماؿ الذاتى كصيغت نفس رسوؿ ا﵁ ﴿ ﴾أنفس من كل نفيس نفس من كل‬
‫‪ ١٢٨‬قراءة بفتح الفاء فريدة ليس‬ ‫ﮋﮬﮭﮮﮯﮰﮊ انتىبت‪:‬‬ ‫نفيس‬
‫‪ ٣‬كىى النفس الكلية الىت صوعتىمنؼاى‬ ‫ﮋﭸﭹﭺﭻﭼﮊ انضذً‪:‬‬ ‫معها إال ا﵁ أنيس‬

‫‪115‬‬
‫جموعىالنغوسى‪:‬ى‬
‫ق‬ ‫كصورة اغبسن رمزا عن ذبلي‬ ‫يا جوىر الكنز َب معىن ؾباليو‬
‫كمشكاة حسن الح من غري أرجاء‬ ‫كيا جوىرا من حضرة الغيب صغتو‬
‫كأـ كتاب العني سر النزاىة‬ ‫كجوىرة الكنز اؼبقدس ظاىرا‬

‫حوض التجليات الصفاتية ﴿ ﴾‪ :‬حوض سلسبيل بياف علوـ الربوبية ‪ ،‬كصفاتو القرآنية الىت هبا‬
‫ينشرح الصدر لئلسبلـ ‪.‬‬
‫الحوضى‪:‬ى‬
‫إشارة إٔب صدره الشريف ﴿ ﴾ الذل شق من مفرقو إٔب منتهى عانتو طبس مرات‪:‬‬
‫‪ -1‬شق صدره َب صغره من غرة كبره إٔب أسفل بطنو كىو أبلغ فبا كقع آلدـ ‪ ‬فإف حواء‬
‫سلت من ضلعو كىو نأئم ال يشعر كأبلغ فبا كقع إلظباعيل عليو السبلـ الصحيح أف اؼبدية ٓب‬
‫توضع على كبره ‪.‬‬
‫‪ٍ -2‬ب شق البلوغ ‪ :‬كىو ابن عشر سنني ‪.‬‬
‫‪ٍ -3‬ب عند البلوغ ‪ :‬ليناؿ الكماؿ َب الرجولية ‪.‬‬
‫‪ٍ -4‬ب عند البعث ‪ :‬لزيادة الكرامة كالتهىء لتلقى ما يوحى إليو بقلب قول ‪.‬‬
‫‪ -5‬كأخريا عند العركج ‪ :‬للرقى إٔب اؼبؤل األعلى‪ ..‬فقد سن لداخل اغبرـ الغسل فما ظنك بداخل‬
‫اغبضرة القدسية فقدس ظاىرا كباطنا كىذا الشق ىو اؼبشار إليو بقولو تعأب ﮋﮥﮦﮧﮨ‬
‫‪ .١‬كَب شق صدره ﴿ ﴾ طبس مرات إشارة إٔب ما يكوف َب شرعو من الصلوات‬ ‫ﮊ انشزح‪:‬‬

‫ﮋﯓﯔﯕﯖﯗ‬ ‫اػبمس‪ ،‬كاألركاف اػبمس كأنو أكؿ اؼبسلمني َب مقاـ العبادة‬


‫ﯘﯙﯚﯛﯜﯝﯞﯟﯠﯡﯢﯣﯤﯥﮊ األَعاو‪.١٦٣ - ١٦٢ :‬‬
‫اغبوض ‪ :‬يفاض منو ماء اغبياء على العوآب قاؿ ﴿ ﴾ فيما ركاه البخارل كمسلم حوضى مسرية‬
‫شهر ماؤه أبيض من اللنب كأحلى من العسل كأطيب من اؼبسك أكوابو عدد النجوـ من شرب‬
‫منو شربة ال يظمأ بعدىا أبدا ‪. ‬‬
‫ككو ره نور يرل للبصرية‬ ‫ردكا حوضو بالذكؽ فاغبسن حاجب‬

‫‪116‬‬
‫أتيت بو َب اآلل َب التأييد‬ ‫وبب إلو العرش من تبع اؽبدل‬
‫فكاف اؽبدل من حوضك اؼبوركد‬ ‫لك اعباه يا خري النبيني عنده‬

‫الحيطة الكبرى ﴿ ﴾‪:‬‬


‫ىى حظرية القدس األعلى كالىت فيها خفاء الكنز َب عماء الرـز كالكل َب تلك اغبضرة مكنوف ‪،‬‬
‫مطلسم َب كنز البطوف ألهنا حضرة اإلهباـ عن الركح قبل " كن " ‪ ،‬تسجد اؼببلئكة العظاـ على‬
‫أعتاهبا أك ربرتؽ من سنا أنوار جناهبا ‪.‬‬
‫الحيطة الكبرى ﴿ ﴾‪:‬‬
‫ىى مدينة اؼبغىن كالىت يصدر منها ‪ :‬نغمات التعيني لدل تلوف الذات بزينة ؾباليها األظبائية‬
‫كشريف األغباف القدسية عند تعيني مسميات األظباء اعبمالية قاؿ سبحانو ﮋﯝﯞﯟ‬
‫ﯠﯡﯢﯣﯤﮊ انذجز‪٨٧ :‬‬

‫الحيطة الكبرى ﴿ ﴾‪:‬‬


‫ىى حضرة ( قاب قوسني ) كماؿ العبودية ك" أكاٗب " ؿبو الغريية كاإل نيية ‪ ،‬كضبلو بالقوة على‬
‫ت سبحانو كالتلقى منو كشهود ـ ا ال تقول اؼببلئكة على شهوده فضبل عن بىن‬ ‫ربمل مواجو ة‬
‫‪ ١٠‬فأهبم األمر ‪ ،‬كىو اؼببني سبحانو‬ ‫ﮋﭼﭽﭾﭿﮀﮊ انُجى‪:‬‬ ‫اإلنساف قاؿ سبحانو‬
‫!! فمن يبني ىذا السر سواه جل جبللو ؟؟!! فلديها كقف الركح األمني ‪ ،‬تكاد اؽبيبة تذىب بو‬
‫كقاؿ ‪ :‬لو ذباكزت الحرتقت من أنوار العزة كاعبربكت فمن ىبربنا عن أسرار تلك اػبلوة ؟‬
‫مرادؾ َب أعلى مقاـ اغبظرية‬ ‫كجربيل عند العرش حجب كقد رقى‬
‫كحياؾ منو بالعلوـ اػبفية‬ ‫كحييتو بتحية أنت أىلها‬

‫اغبيطة الكربل ‪ ﴾ ﴿ :‬مقاـ اؿؿدنية َب حضرة العلم اإلؽبى اػباص بو ﴿ ﴾‪.‬‬


‫ككل صباؿ منو قد يوليو‬ ‫ل ألسرار ذاتو‬ ‫ىو اغبيطة الكرب‬

‫حيطة اإلجتالء ‪﴾ ﴿ :‬‬

‫‪117‬‬
‫حيطة اغبفظ الشرعى من حيث اؼبراد ﵁ خلقا كحاال كعمبل كقوال ‪.‬‬
‫معلوـ أف الوفاء ‪ :‬قياـ بأعماؿ الشريعة كأف الصفاء‪ :‬رعاية أدب العبودية كالفناء ‪ :‬عن رعاية ىذا‬
‫﴿ ﴾ بلغ من كمالو الغاية‬ ‫األدب إجتبلء لصفات اغبق لتضئ على بدر اػبلق كؼبا كاف عقلو‬
‫القصول الىت ٓب يبلغها بشر سواه ‪ ،‬فهو أرجح الناس عقبل كأبلغهم رأيا فعقلو ﴿ ﴾ أكسع العقوؿ‬
‫‪ ،‬ال جرـ ‪ ،‬اتسعت أخبلؽ نفسو الكريبة اتساعا ال يضيق عن شئ قمن ذلك اتساع خلقو‬
‫العظيم ﴿ ﴾ َب اغبلم كالعفو مع القدرة ‪ ،‬كصربه عليو الصبلة كالسبلـ على ما يكره‪ ،‬كحسبك‬
‫صربه كعفوه ﴿ ﴾ عن الكافرين اؼبقاتلني لو‪ ،‬ا﵀اربني لو َب أشد ما نالو منهم من اعبراح كاعبهد‬
‫حبيث كسرت رباعيتو ‪ ،‬كشج كجهو يوـ أحد ‪ ،‬حىت صار الدـ يسيل على كجهو الشريف حىت‬
‫شق ذلك على أصحابو كقالوا ‪ :‬لو دعوت عليهم ‪ ،‬فقاؿ ‪ :‬إٗب ٓب أبعث لعانا كلكن بعثت داعيا‬
‫كرضبة ‪ ،‬اللهم اغفر لقومى فإهنم ال يعلموف كَب ركاية ‪ :‬اىد قومى ‪ ،‬كقد كقع لو ﴿ ﴾ أنو غضب‬
‫ألسباب ـبتلفة ‪ ،‬مرجعها إٔب أف ذلك كاف َب أمر ا﵁ سبحانو كتعأب كعفوه إمبا كاف فيما يتعلق‬
‫بنفسو الشريفة‪.‬‬
‫كمن تأمل حسن تدبريه للعرب الذين ىم كالوحش الشارد‪ ،‬مع الطبع اؼبتنافر‪ ،‬اؼبتباعد ككيف‬
‫ساسهم كاحتمل جفاىم كصرب على أذاىم إٔب أف انقادكا إليو كاجتمعوا عليو‪ ،‬كقاتلوا دكنو أىليهم‬
‫كآباءىم كأبناءىم‪ ،‬كاختاركه على أنفسهم كىجركا فر رضاه أكطاهنم‪ ،‬كأحباءىم‪ ،‬من غري فبارسة‬
‫سبقت لو‪ ،‬كال مطالعة كتب يتعلم منها سري اؼباضني ربقق أنو أعقل العاؼبني ﴿ ﴾ ا﵀يط دبا ال‬
‫وبيط بو حد كال وبصره عد ‪.‬‬
‫يا سور أسرارىا يا نور ؾببلىا‬ ‫يا حيطة اإلجتبل يا سر معناىا‬
‫يا رؽ منشورىا يا فيض جدكاىا‬ ‫يا لوح غيب التجلى من مكانتها‬
‫يا غيب غيب اػبفا عن نور أخفاىا‬ ‫يا بيت معمورىا عن نور حكمتها‬
‫يا آية طلسمت خبفى مبناىا‬ ‫يا مشس طلعتها عن نور حضرهتا‬

‫الخليفة الحقى ‪﴾ ﴿ :‬‬


‫اػبليفة اغبقى ﴿ ﴾ الذل سجدت اؼببلئكة لنوره اؼبتؤللئ َب أىب مبناه ‪.‬‬

‫‪118‬‬
‫أخفى ظهورؾ فيو طني صلصاؿ‬ ‫أنوار طلعتو‬ ‫َب آدـ أشرقت‬
‫كل اؼببلئك أنباء بآيات‬ ‫َب صلب آدـ يا موالل قد سجدت‬

‫الخليفة الحقى ‪﴾ ﴿ :‬‬


‫الذل أقيم مقاما ٓب ينلو أحد من أكٔب العزـ الكراـ كال أىل عالني كال اؼببلئكة الكركبني فكاف ﴿‬
‫﴾ نائبا عنو تعأب نيابة حقيقة فقاـ مقامو بدءا َب حضرة اؼبيثاؽ كأقامو مقامو ختما َب بيعة‬
‫الرضواف كأقامو مقامو جعل فيو ؼبن جاءه مستغفرا عظيم الفضل بأف هبد ا﵁ غفورا رحيما ‪.‬‬
‫مثاؿ كصفى بسر قد أحبناه‬ ‫كسطا خلقتك بني العاؼبني على‬
‫مسخر لك منا قد أمرناه‬ ‫خليفة كصبيع الكوف َب عمل‬
‫ؼبا بدا ظاىرا ما قد منحناه‬ ‫فيك اؼببلئك قد شهدت كقد سجدت‬

‫الخالفظىالحػوظ‪:‬ى‬
‫اؼبكاشفة ؼبراتبو العلية كمقاماتو اػبفية ﴿ ﴾ كبياف قرب مكانتو كرفيع منزلتو لدل اغبضرة القدسية‬
‫بصبلة الذات األحدية على ذاتو ا﵀مدية َب مقاـ ( أك أدٗب ) كصبلة األركاح القدسية على‬
‫حضرتو األضبدية عند مشاىدة اجمللى ‪.‬‬
‫لدل شهد كا األكصاؼ غيب رشيد‬ ‫كما سجد األمبلؾ بدءا آلدـ‬
‫تدٔب لو مواله بالتأكيد‬ ‫لقد سجد العالوف للفرد عندما‬
‫بطلبتهم منو بغري جهود‬ ‫رأكا نور ؾبلى الذات َب الفرد حققوا‬

‫درةىالكنز‪:‬ى‬
‫درة الكنز الثمينة ‪ :﴾ ﴿ :‬ىى الدرة اؼبضيئة بأنوار ؾبلى الذات األحدية َب عوآب األركاح َب‬
‫اؼبواجهة ‪.‬‬
‫درة الكنز اللمينة ﴿ ﴾‪:‬‬
‫الكوكب الدرل كالعقل األكؿ اؼبضئ بزيت الظهور َب اؼبثاؿ ‪ ،‬كنور البطوف َب اؼبواجهة ‪.‬‬

‫‪119‬‬
‫فالبقل األأل ﴿ ﴾‪:‬‬
‫ىو الدرة الغالية الىت نظم العقد ألجلها صباال بديعا فأشرقت مشس التجليات إظهارا لكماالتو‬
‫ا﵀مدية ‪.‬‬
‫فأشرؽ ر م ع اغبسن باألقبم الزىر‬ ‫بعقل بدأت اغبسن من نور ذاتو‬

‫الدرةىالبوضاءىالالمطظى‪:‬ى‬
‫مركز العماء األزٔب ‪ ،‬كأعظم نريات فلكو فلذلك كصف بالبياض ‪ :‬كألنو أكؿ موجود فريجح‬
‫كجوده على عدمو ‪.‬‬
‫بفلك العبل تؤب صبيل اؼبناقب‬ ‫يادرة الكنز الثمني مضيئة‬
‫كحق يقني ظاىرا بيميىن‬ ‫أيادرة الكنز اؼبطلسم باطنا‬
‫ىيامى نعم قد صح منو جنوٗب‬ ‫أياسيدل عن علمك العقل عاجز‬
‫أنت اؼبراد كأنت الفرد سبكينا‬ ‫يادرة الكنز تفريدا كتعيينا‬
‫ذبلى معانيو َب األطوار تبيينا‬ ‫َب البدء كنت ظبلال للجماؿ كٓب‬
‫كسر سرل فيما اقبلى من ؾباليها‬ ‫كدرة ىذا الكنز كالكنز ؾبمل‬

‫رحمة اهلل ﴿ ﴾‪:‬‬


‫رضبة ا﵁ الواسعة ﴿ ﴾ الىت هبا ظهرت اؼبقتضيات كعرفت األظباء كالصفات ‪.‬‬
‫الرضبة العظمى للعاؼبني ﴿ ﴾‪:‬‬
‫إرادة ا﵁ أف يفيض على الوجود عموـ النعم الىت هبا أمده باإلهباد ككده باإلمداد ككسع هبا كليات‬
‫األشياء كجزئياهتا اؼبفصلة ‪.‬‬
‫ألف إرادة ا﵁ تعأب إف تعلقت بعموـ النعم ( تسمى رضبة ) كإف تعلقت خبصوص النعم تسمى (‬
‫ؿببة ) ‪.‬‬
‫فالرضبة ‪ :‬عامة كسعت العاؼبني ‪.‬‬
‫كا﵀بة ‪ :‬خاصة دبرادين مطلوبني ‪.‬‬
‫أحىي مشوقا كعمر بالرضا لىب‬ ‫يارضبة ا﵁ يا سبحات عزتو‬
‫‪120‬‬
‫أنت الضياء بأىل االصطفا أكٔب‬ ‫يارضبة ا﵁ سر ظهور حضرتو‬
‫يا نعمة ا﵁ قد تؤب لذل عهد‬ ‫يارضبة ا﵁ قد عمت عواؼبو‬
‫قرب ارباد فبل أنال كال أقلى‬ ‫يارضبة ا﵁ عاطفة أناؿ هبا‬
‫أنعم على مغرـ بالود كالوصل‬ ‫يارضبة ا﵁ يا غو ى كيا أملى‬
‫أنت الشفيع اؼبرجى "قاسم" الفضل‬ ‫حىب لذاتك يا موالل أرقىن‬
‫كاجو بوجهك ؾبتاجا إٔب الطوؿ‬ ‫أنت اغببيب كخري اػبلق أصبعهم‬

‫رفرف البظمة ﴿ ﴾‪:‬‬


‫رفرؼ العظمة السبوحية ﴿ ﴾ الذل بو تشرؽ مشس اجمللى ‪.‬‬
‫رفرؼ العظمة السبوحية ﴿ ﴾‪:‬‬
‫رفرؼ سبحات الكماالت الذاتية اغباجز بني حضرتى اػبلق كاألمر ‪.‬‬
‫ل مباديو‬ ‫يأكؿ اغبسن َب مبد‬ ‫يا رفرؼ الكربيا يا عرش رضبتو‬

‫براؽ سنتو﴿ ﴾ يوصل لعآب اؼبلكوت ‪.‬‬


‫كمعراج ؿببتو ﴿ ﴾ يلحق بك لعآب العزة ‪.‬‬
‫كرفرؼ عشقو ﴿ ﴾ ينطلق بك إٔب اعبربكت ‪.‬‬
‫كمعراج طو رشف راح الشريعة‬ ‫ىو الرفرؼ األعلى ؼبن راـ قربو‬
‫كحاذر فنور الشرع حصن السبلمة‬ ‫فكن تابعا للمصطفى تنل الصفا‬
‫كال تلتفت تفنت فتلقى هبوة‬ ‫لسنتو فاخضع ككن متأدبا‬
‫صراط لكل السالكني غبضرتى‬ ‫سبسك هبا قيم استطعت فإهنا‬
‫كمنها ربلى كانتصب لعبادتى‬ ‫كمن عينها فاشرب رحيق ربقق‬
‫تكن لك بردا بل سبلما برأفة‬ ‫على اعبمر قف إف أكقفتك تواضعا‬
‫تفز برياض القدس َب ؿبض رضبة‬ ‫كمت إف رأيت اؼبوت َب نص حكمها‬
‫إذا ما اقتضنت ترفع لدار كرامة‬ ‫كضع فوؽ ترب األرض كجهك ذلة‬

‫‪121‬‬
‫ؽبا قد أكفق كل أىل معيىت‬ ‫فسنة طو ما أحب كإنىن‬

‫إنو ﴿ ﴾ براؽ اآليات كمعراج التجليات كرفرؼ ؾبلى الذات ‪.‬‬


‫فشاىدهتا صرفا ذبلت بآالء‬ ‫بدا بامبحا غني السول نور أظباء‬
‫مشوس معاف ظاىرات بإسراء‬ ‫كؼبا ربلت بالصفات تؤلألت‬
‫هبا ترفع الدرجات للعلياء‬ ‫كالح من الغيب اؼبصوف معارج‬
‫مظاىر أظباء بسر اؽباء‬ ‫إٔب رفرؼ اجمللى اؼبقدس فامبحت‬

‫الرق المنشور ﴿ ﴾‪:‬‬


‫رقى منشور معاٗب الصفات ﴿ ﴾ ىو ظاىر اؽبيكل ا﵀مدل اؼبعرب عن حقيقة ما يقرب إٔب ا﵁‬
‫من العقيدة كالعبادة كاؼبعاملة كاألخبلؽ فبا جعل إطاعتو ىى عني إطاعة ا﵁ ‪ ،‬كاتباعو موجب‬
‫﵀بتو ‪ ،‬كالتجمل بأحوالو حبل كصالو ‪ ،‬كاالعتصاـ ببيانو حلل رضوانو ‪.‬‬
‫رق الحقائق المنشور ﴿ ﴾‪:‬‬
‫َب مقاـ الرسالة قاؿ تعأب ‪ :‬ﮋﮐﮑﮒﮓﮊ بتأييده ‪ ‬ﮔ ‪ ‬النور اؽبادل من‬
‫اغبجج الناصعة كالدالئل الواضحة ‪ ‬ﮕ ﮖ ‪‬الرباىني القاصمة للظهور الىت تتضح باغبقائق فبل‬
‫زبفى إال على معاند سجل عليو القضاء كاللعنة كالقطيعة‪ ،‬كالقرآف ‪ :‬ىو الدعول الىت يدعو هبا‬
‫كاغبجة الىت قامت‪ ً ‬ﮗ ﮘﮙﮚ ‪ ‬انصف‪ ٩ :‬إظهاره علوه على صبيع األدياف كعلوه متحقق‬
‫دبعيني ‪:‬‬
‫(‪ )1‬قياـ اغبجج على العقل بأف كل دين سواه باطل ‪.‬‬
‫(‪ )2‬أف ا﵁ يظهره فعبل حىت ال يبقى على األرض إال مسلم أك من ىو َب ذمة ا﵁ كرسولو كيبحق‬
‫ا﵁ تعأب كل األدياف األرضية كيصري أىلها مسلمني ‪ ،‬كيتم ذلك عند ظهور اإلماـ اؼبنتظر ‪،‬‬
‫كظهور عيسى لقتل اؼبسيخ الدجاؿ كيسلم أقؿ اجملوسةم كالصابئة ‪.‬‬
‫سؤاؿ‪ :‬ما السبب َب بقاء ىذه األدياف مع كعده بإظهار دينو سبحانو؟‪.‬‬
‫السبباف األساسياف َب بقاء األدياف نبا‪:‬‬

‫‪122‬‬
‫(‪ )1‬أف ا﵁ خلق الناس ـبتلفني إٔب إما جنة كإما إٔب نار فكل ميسر ؼبا خلق لو ﮋﭙﭚ‬
‫ﭛﮊ هىد‪.١١٨ :‬‬
‫(‪ )2‬حسد أكابر أىل األدياف األخرل من اؼبلوؾ كاألحبار كالبطاركة كالبابا كغريىم فإهنم حرصوا‬
‫على الرياسة كالسيادة فضلوا كأضلوا أتباعهم كا﵁ غاؿب على أمره ‪.‬‬
‫مثاؿ ذلك ‪ :‬كثري من اؼبسلمني يعتقدكف أف اػبمر كالزنا كاؼبيسر كأكل ماؿ اليتبيم كالربا كالسرقة‬
‫حراـ كيعتقدكف عذاب من ارتكبها كيقعوف فيها ‪.‬‬
‫يالوح مرقوـ اعبماؿ األكحد‬ ‫يا رؽ منشور الصفات كسرىا‬
‫تشهدف فيو معاٗب اغبكمة‬ ‫رؽ منشور ألمبلؾ السما‬

‫رمز الذات ﴿ ﴾‪:‬‬


‫رمز الذات األحدية ﴿ ﴾ َب أخفى اػبفاء ‪.‬‬
‫كرمز كنز الواحدية ﴿ ﴾ َب مقاـ اػبفاء ‪.‬‬
‫كحيطة ىوية الوحدانية ﴿ ﴾ َب مقاـ الركح ‪.‬‬
‫رمز الذات األحدية ﴿ ﴾‪:‬‬
‫الذل قاـ ا﵁ تعأب لو بدءا َب اؼبيثاؽ‪ ،‬ألنو ﴿ ﴾ صباالت رموز الواحدية على كم اال ت طبلسم‬
‫األحدية ‪.‬‬
‫فبل تلوح نسمات ركض ؾنزه األحدية الىت ال ينفك طلسمها إال من حجب تلك الكماالت‬
‫اؼبطلسمة القدسية ﴿ ﴾‪.‬‬
‫ىو النور نور القدس عني اإلرادة‬ ‫ىو الرمز رمز الذات سر صبالو‬

‫رمز كنز الواحدية ﴿ ﴾‪:‬‬


‫الذل أقامو سبحانو مقامو ختما فقاؿ ‪ :‬ﮋﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﮊ انُساء‪ ، ٨٠ :‬كجعلو‬
‫نائبا عنو َب البيعة كقاؿ ‪ :‬ﮋ ﭑﭒ ﭓﭔﭕﭖﮊ انفتخ‪ ، ١٠ :‬كجعل نيابتو نيابة‬

‫‪123‬‬
‫حقيقية بقوؿق ‪ :‬ﮋﭗﭘﭙﭚﭛﮊ انفتخ‪ ١٠ :‬فكانت حقيقتو ا﵀مدية نور اؼبقتضيات اؼبضئ‬
‫بوميض الكماالت األحدية َب حضرات األظباء كالصفات الواحدية ‪:‬‬
‫أصبل ظباعنو َب ؾبلى اغبقيقات‬ ‫يا رمز كنز كجود العاؼبني كيا‬

‫حيطة ىوية الوحدانية ﴿ ﴾‪:‬‬


‫الذل أعجز الكل َب فهم ما ظهر من صفاتو اآلدمية ألف حقيقتو ﴿ ﴾ إدراكها ىو العجز عن‬
‫إدراكها كالعؿـ هبا التحقق باعبهل ألنو ﴿ ﴾ رمز اغبق َب طلسم اػبلق ‪.‬‬
‫ٓب يدره إال اإللو القادر‬ ‫عجز الورل عن درؾ سر ؿبمد‬

‫سبحات الوجو ﴿ ﴾‪:‬‬


‫سبحات الوجو اؼبقدس من سر قولو ﴿ ﴾ كاف ا﵁ كال شئ معو‪ ،‬حجابو النور ‪ ،‬لو كشفو‬
‫ألحرقت سبحات كجهو ما انتهى إليو بصره من خلقو ‪.‬‬
‫سبحات الوجو اؼبقدس ﴿ ﴾ ( َب مقاـ اؽبداية ) ‪:‬‬
‫سبحات كجو اجملأب الذاتية باؼبكانة األضبدية‪ ،‬كىيكل اؼبعاٗب الر بانية باؼبظهر ا﵀مدل الذل منو‬
‫تصدر األركاح القدسية كإليو تتصل األركاح اؼبلكية ‪.‬‬
‫سبحات الوجو اؼبطلسم ﴿ ﴾ ( َب مقاـ اؼببايعة ) ‪:‬‬
‫سبحات الوجو اؼبطلسم بطبلسم التشبيو حبيث لو رفع منو اغبجاب ألحرؽ من كاجهوا حقيقتو ما‬
‫كشف بسر مشاىدة التوحيد دبعاٗب مراتب التجديد ‪ ،‬فكيف إذا رفعت الستائر عنو دبعاٗب األكؿ‬
‫البتداء الظاىر دبعانيو كمشائلو كشئونو ‪ ،‬ذلك مشهد لوال التثبيت لظهر سر ﮋﭙﭚﭛﮊ‬
‫انفتخ‪ ١٠ :‬ؼبن ذاؽ حبلكة مشاىد التوحيد ‪.‬‬
‫سبحات الوجو العلى ﴿ ﴾ ( َب مقاـ اؼبيثاؽ ) ‪:‬‬
‫سبحات كجو اغبضرات التنزيهية الذاتية اؼبشرفة لعآب األركاح َب حضرة اؼبيثاؽ حيث ظهوره ﴿ ﴾‬
‫ؼبقتضى الكماؿ ‪.‬‬

‫‪124‬‬
‫سبحات كجو الكنز األعظم ﴿ ﴾ ( َب مقاـ اؼبواجهة ) ‪:‬‬
‫الىت ال تلوح أنوار كماالت كجوىو إال من مرآة حقيقتو الدرية‪ ،‬كال تشرؽ مشس حقيقتو إال من‬
‫أفق ظباء رفعتو ا﵀مدية‪.‬‬
‫كسبحات العزة ﴿ ﴾ ( ؾبلى األظباء ) ‪:‬‬
‫سبحات العزة كميزاب األنوار القدسية ﴿ ﴾ قاؿ تعأب ‪ :‬ﮋﮔﮕﮖﮗ‬
‫ﮊ انًُافمىٌ‪.٨ :‬‬
‫سبحات الكماالت الذاتية ﴿ ﴾ ( ؾبلى الذات ) ‪:‬‬
‫اغباجز بني رتبة اػبلق كاألمر ‪ ،‬من بو تشرؽ مشس اجمللى ‪.‬‬
‫فهو ﴿ ﴾ بظهور تلك اؼبعاٗب َب حقيقتو ا﵀مدية كاف ىو الشفيع األعظم عند اشتداد اؽبوؿ‬
‫كالفزع ‪ ،‬حني يقوؿ كل رسوؿ من أكٔب العزـ نفسى نفسى ال أسألك غريىا !! ‪.‬‬
‫ؽ معناه‬ ‫كيا أفقا أعلى إلشرا‬ ‫أيا سبحات الوجو َب كنز أخفاه‬
‫كيا ظل ؾببله أراؾ نصريا‬ ‫أيا سبحات الوجو َب كل حضرة‬
‫كيا حضرة اإلطبلؽ ال بشئوٗب‬ ‫كيا سبحات الوجو كالذات نزىت‬
‫كنت َب القدس باطنا مكنونا‬ ‫أنت سبحات كجو مؤب على‬
‫كصباؿ حق َب صريح اؼبنزؿ‬ ‫يا نور سبحات العلى األكؿ‬

‫السدرة ﴿ ﴾‪:‬‬
‫سدرة الكماالت ﴿ ﴾ اؼبغشية دبعاٗب الصفات ‪ ،‬الىت عجز عن إدراكها الركح األمني ‪ ،‬ككقف‬
‫عند قدمها األكؿ أىل التألو من الكركبني كعالني ‪.‬‬
‫كالسدرة ‪ :‬إشارة إٔب هناية اؼبراتب األسمائية الىت ال تعلوىا رتبة ‪ .‬كىى سدرتاف ‪:‬‬
‫سدرة ربانية ‪ :‬السدرة اؼبضيئة بالضياء َب مقامات الظهور َب رمز السطور ‪.‬‬
‫سدرة ؿبمدية‪ :‬السدرة اؼبشرفة بالنور بني اعبماؿ كالكماؿ قبل الشئوف كاألمور ‪.‬‬
‫كىى سدرة اغبقيقة الىت انتىت إليها علوـ اػببلئق قبل غشياهنا بعلى أسرار اغبقائق ‪.‬‬
‫كيا كنز غيب نعتو َب اؼبفصل‬ ‫أيا سدرة غشيت بنور التنزؿ‬

‫‪125‬‬
‫تعأب عن اإلدراؾ أك عن إشارة‬ ‫كيا سدرة غشيت بغيب مقدس‬
‫تعأب عن النسب األكٔب كالتناسب‬ ‫كيا سدرة غشيت بغيب مقدس‬
‫بأسرار غيب عن صبيل هباه‬ ‫كياسدرة األكصاؼ مغشى كمالو‬
‫كزيت الضيا العأب دبشهدؾ األعلى‬ ‫يا سدرة اؼبثل العلى آللو‬
‫بو تشهد األمبلؾ أنوار بارينا‬ ‫كيا سدرة الغيب اؼبصوف كبرزخا‬
‫ؿ‬ ‫بل صورة الغيب اؼبصوف األكم‬ ‫يا سدرة اجمللى العلى بظاىر‬
‫سر النزاىة ال شرقى كال غرىب‬ ‫ياسدرة اإلجتبل لتنزؿ الرب‬
‫سر ارباد بأسرار الكماالت‬ ‫ياسدرة اإلجتبل غشيت بنور سنا‬
‫سر اجتبل الوصف ين بيىن بآيات‬ ‫أظهر معاٗب غشياف اعبميل على‬
‫أشرقت للعاؼبني هبا الوصوؿ‬ ‫سدرة تغشى بأسرار البها‬
‫بيت ؾبد العظموت كاإلعبلـ‬ ‫سدرة اؼبنتهى كبرزخ حق‬

‫السراج المنير ﴿ ﴾‪:‬‬


‫سراج حيطة التشريع اؼبضئ لكل كوكب بنور العلم كاليقني قاؿ ا﵁ تعأب ‪ :‬ﮋﭧﭨﮊ‬
‫ﮋ‬ ‫‪ :‬أسرج سرج الرسل كاألنبياء من قبلو كالصديقني كالشهداء من بعده ظباه ا﵁‬ ‫األدزاب‪٤٦ :‬‬

‫ﭧﭨﮊ كٓب يسمو مشسا ‪ ،‬ألف السراج يسرج غريه ‪ ،‬كلكن الشمس ال ذبعل مشسا غريىا‬
‫‪ ،‬فهو اؼبمد لكل قبم مشرؽ َب ىذا األفق كلكل بدر كامل كىبلؿ ‪ ،‬كأنواره ال تغرب كال تغيب ‪.‬‬
‫السراج المنير ﴿ ﴾‪:‬‬
‫نور إشراؽ زيت مصباح األسرار الغيبية اؼبمدة للسرج اؼبنرية َب صبيع مراتب الوجود قبل كبعد‬
‫الظهور ‪.‬‬
‫فهــو ﴿ ﴾‪:‬‬
‫* اؼبدد عبميع الرسل قبل شركؽ مشسو َب أفق اغبياة الكونية كىم رسل ا﵁ نيابة عنو ﴿ ﴾ ‪.‬‬
‫* اؼبمد لور تو من أكلياء ا﵁ اؼبواجهني لشمسو ا﵀مدية اؼبشرقة أنواره فيهم ‪.‬‬
‫فهــو ﴿ ﴾‪:‬‬
‫‪126‬‬
‫الفتح ألبواب الفضل العظيم اؼبأخوذ ؼبك ا نتو ا﵀مدية البيعة على كل بدر منري أف يقتبس من‬ ‫ا‬
‫تاإلنسانية َب أفق التقييد كنزؿ التكليف ‪.‬‬
‫تب‬
‫أنواره كل أسراره ‪ ،‬كأف يتبعو إف قارف مشس ر ة‬
‫أنت نور كأنت ساقى الراح‬ ‫يضئ َب كل أفق‬ ‫يا سراجا‬
‫كالغوث يا سيدل كالنور َب قلىب‬ ‫أنت السراج منري كالبشري لنا‬

‫اعلم أنو ﴿ ﴾‪:‬‬


‫* الرءكؼ الرحيم باؼبؤمنني ‪.‬‬
‫* كالسراج اؼبنري للمحسنني ‪.‬‬
‫* كمشس اإلضاءة للعياف َب مقاـ اإلرباد ‪.‬‬
‫* كقمر النور للبياف َب رتبة اإلنفراد ‪.‬‬
‫الشفيع األعظم ﴿ ﴾‪:‬‬
‫الشفيع األعظم ﴿ ﴾ عند إشتداد اؽبوؿ كالفزع حني يقوؿ كل رسوؿ كنىب من أكٔب العزـ نفسى‬
‫نفسى ال أسألك غريىا ‪ ،‬ذل اعباه العظيم‪ ،‬كاؼبقاـ ا﵀مود ‪ ،‬كحامل لواء اغبمد يوـ اللقاء ‪.‬‬
‫كالشفاعة ‪ :‬تعيني األعياف كحقائق األ سماء َب حضرة ﮋﭖﮊ اؼبشرية القببلء الكماالت‬
‫الذاتية بنسبها الصفاتية عن حضرة ﮋﭗﮊ بسقوط النسب كاالعتبارات ‪.‬‬
‫‪٣‬‬ ‫ﮋﭖﭗﭘﮊ انفجز‪:‬‬ ‫فشفعية اغبضرة الواحدية اؼبنضمة لوترية اغبضرة األحدية َب‬
‫كاجتماع الشفيع مع اؼبشفوع لو َب الدعاء ‪ ،‬ؼبا للشفيع من قدر كجاه كحرمو عند ا﵁ يرجى هبا‬
‫قبوؿ شفاعتو كاستجابة دعائو ﮋﭥﭦﭧﭨﭩﭪﭫﭬﭭﮊ انتذزيى‪.٨ :‬‬
‫أالشــفاعــة‬
‫شفاعة خاصة‬ ‫شفاعة عامة‬
‫اقببلء كماالت الذات َب اؼبقاـ ا﵀مود الذل استجبل ء أنوار الذات دبواجهة مرآة سطعت‬
‫يشفع فيو يوـ القيامة َب فصل اػبطاب يوـ فيها أنوارىا َب مقاـ الفناء كذلك َب الدنيا ‪.‬‬
‫(كالتوسل كاالستشفاع باألنبياء كاألكلياء )‪.‬‬ ‫القيامة ‪.‬‬

‫‪127‬‬
‫حبيب رىب رفيع الذكر كالقدر‬ ‫إٔب اؼبرجى ليوـ اؽبوؿ َب اغبشر‬
‫كفرد ذات تعالت ؿبكم الذكر‬ ‫كسيلة الرسل كا﵀بوب من أزؿ‬
‫يوـ اللقاء لدفع اؽبوؿ كالشر‬ ‫شفيعنا يوـ موقفنا كحجتنا‬
‫مقاـ أخذ النواصى شدة األمر‬ ‫ث َب مقاـ اإلضطرار كَب‬ ‫غيا نا‬
‫أنت الشفيع ليوـ اؼبوقف الصعب‬ ‫رعا كؽبا‬ ‫أنت الوسيلة أقبد ضا‬
‫بو يبنح الزلفى من القرب كاػبري‬ ‫كجاىك عند ا﵁ يا خري رسلو‬
‫إجابة السؤؿ من ذل الطوؿ كاغبوؿ‬ ‫تقدا‬ ‫توسل العبد باؼبختار مع‬
‫إال الشفيع اؼبرجى بغيىت حىب‬ ‫من الوسيلة من غو ى كمن سندل‬

‫الشمس أ البدر أالقمر ﴿ ﴾‪:‬‬


‫مشس فلك التحقيق ﴿ ﴾ َب حضرة اإلطبلؽ ‪ ،‬كبدر أفق التشريع ﴿ ﴾ اؼبضئ بغري ؿباؽ ‪ ،‬كقمر‬
‫نور البياف ﴿ ﴾ لتعم األنوار كل اآلفاؽ ‪.‬‬
‫فهــو ﴿ ﴾‪:‬‬
‫مشس اإلضاءة للعياف َب مقاـ اإلرباد ‪ ،‬كقمر النور للبياف َب رتبة اإلنفراد ‪ ،‬كبدر نور الكماالت‬
‫الربانية لؤلفراد ‪.‬‬
‫فكان ﴿ ﴾‪:‬‬
‫مشس فلك التحقيق الىت نورت القلوب فظهرت فيها حق ا ئق الغيوب ‪ ،‬كاتضحت بو األسرار‬
‫اؼبقدسة اغبقية ألىل اؼبعية ‪.‬‬
‫مشس اإلفتتاح اؼبمد لكل بدر كامل كىبلؿ قبل شركؽ مشسو َب أفق اغبياة الكونية ‪ ،‬كاؼبمد لور تو‬
‫من أكلياء ا﵁ اؼبواجهني لشمسو ا﵀مدية اؼبشرقة أنواره فيهم بعد أف أخذ العهد ك اؼبيثاؽ على كل‬
‫بدر منري أف يقتبس أنواره من ىذا األفق اؼبضئ كأف يتبعو ﴿ ﴾ إف قارف كوكبو التقييدل مشس‬
‫جنابو ا﵀مدل ﴿ ﴾‪.‬‬
‫ضياىا دبيثاقو لدل خضرة اؼبؤب‬ ‫إٔب الشمس من منو استمدت ؾ كاكب‬
‫للمصطفني األكٔب قد كا ق ا﵁‬ ‫أيا مشس حق أضاءت قبل نشأتنا‬

‫‪128‬‬
‫كمشس اإلفتتاح ﴿ ﴾ أضاءت لعالني فخركا ؽبا سجدا ‪.‬‬
‫أنت فرد اغبناف كاؼبناف‬ ‫يا ضياء العالني يا غيب غيب‬
‫ناؿ فضبل من ؿبكم القرآف‬ ‫أنت مشس كمنك كل نىب‬
‫قبل كوف األمبلؾ كاألكواف‬ ‫ؼبؿراد األحبا‬ ‫كا ق ا﵁‬
‫مشرقا بالبهاء كاإلعظاـ‬ ‫يا ضياء قبل اِب ٔب كنورا‬
‫ذ ات سر السبلـ‬ ‫أنت فرد لل‬ ‫أنت مشس التجلى بأفق على‬
‫ؿ كاإلكراـ‬ ‫سبحات اإلجبل‬ ‫قبضة أشرقت لعالني أزال‬

‫بدر أفق التشريع ﴿ ﴾‪:‬‬


‫بدر إضاءة اآلفاؽ كلها الذل أظهر بنور شريعتو شهود التنزيو ‪ ،‬فأضاء َب األفق اؼببني ( اؼبشرقة‬
‫لظهوره بإنسانيتو أسرار اؼبعرفة كالع ؿـ‪ ،‬كفهم اؼبعاٗب اؼبرادة للحق من اػبلق قوال كعمبل كحاال )‬
‫كأضاء َب األفق الع ؿل ( َب دجى الليل لعآب اؼبلكوت سكاف السموات القائمني بالتسبيح‬
‫كالتقديس كالتنزيو ) ‪.‬‬
‫أالسيد األكمل ﴿ ﴾‪:‬‬
‫الشمس اؼبضيئة للبدكر اؼبشرقة َب آفاؽ اؽبداية كالداللة على الصراط اؼبستقيم ‪.‬‬
‫عنها بدكر اؽبدل تبدل معانيو‬ ‫يا مشس أفق اعبماالت الىت انبعثت‬

‫أالنور الهادى ﴿ ﴾‪:‬‬


‫كمصبح‬
‫ا‬ ‫بدر نور الكماالت الربانية الذل أضاءت بو ظلمات غياىب األخبلؽ كىو بدر التماـ‬
‫الظبلـ‪.‬‬
‫مشس حق كمصدر الرضبات‬ ‫بدر نور اؽبدل كجوىر كنز‬
‫قد ذبلى بو كماؿ صفات‬ ‫تاج إكليل حضرة القدس رمز‬
‫كإماـ األمبلؾ أصل اغبياة‬ ‫سيد الرسل ؾبدىم كعبلىم‬
‫رضبة ع ـ فضلو الكائنات‬ ‫أكؿ آخر رءكؼ رحيم‬
‫‪129‬‬
‫الصراط المستقيم ﴿ ﴾‪:‬‬
‫مطالع أقمار الشريعة من مشارؽ مشوس اغبقائق ‪ ،‬فبل يهل ىبلؿ إال بعد شركؽ مشس حقيقتو ‪،‬‬
‫كليس ىناؾ مطالع للبدكر إال من ىذا األفق اؼببني أفق التجليات اإلؽبية ‪ ،‬كاؼبظاىر الربانية ‪ ،‬فبل‬
‫ذبد منسكا من اؼبناسك كال فريضة من الفرائض كال سنة من السنن قد انبعثت ؽبا األعضاء عن‬
‫نور القلب ‪ ،‬كشدة الفكر كطوؿ الوجد كالشوؽ إال كقد طلعت مشس حقيقتها ‪ ،‬فأنارت بدر‬
‫شريعتها فأىدت األعضاء َب دجى ليل قد أضاء بدره فهذا ىو الدستور الذل عليو مدار كل‬
‫عوآب الثقلني ‪ ..‬فبل يتحرؾ متحرؾ كال يهتدل حائر إال بأنوار مشوس اغبقائق الساطعة على أقمار‬
‫الشريعة ‪.‬‬
‫كبذلك يكوف اإلنساف قد نظر بعني الشريعة كاغبقيقة نظرا هبعلو إنساف الكماؿ ككماؿ اإلنساف ‪،‬‬
‫فيشهد نور خالقو جل جبللو من مساطع أنوار كل شئ كتكوف حركتو كلية تتحرؾ هبا العوآب‬
‫كلها ‪ ،‬كيكوف نظره حادا ينظر إٔب العآب الذل ينسخ األعماؿ ‪ ،‬كيسمع حىت صريف األقبلـ ‪،‬‬
‫كتكوف كل تلك اؽبيئات معارج يعرج هبا إٔب الركح األعلى ‪ ،‬ك مراقى ينتقل َب بساتني جناهتا حىت‬
‫يصل إٔب سدرة اؼبنتهى كعندىا يشهد أركاح اؼبؤمنني َب حواصل الطيور اػبضر تغرد بأغباف‬
‫التسبيحات اؼبلكوتية ‪ ،‬كالتمجيدات كالتهليبلت السبحانية ‪ ،‬كيعاين بعني بصريتو كبصره أف‬
‫سيدنا اؽبادل ىو ا﵀يط بالعوآب العلوية صبيعها ‪ ،‬اؼبفيض جيع اإلفاضات الرضبانية كاؽبدايات‬
‫النورانية كعندىا ينادل ( كـ ا ؿبمد إال رسوؿ قد خلت من قبلو الرسل ) صبلة منو ربانية لنوره‬
‫األعظم تليق دبقامو كما ىو يعلم كما عرفناه حق معرقتو ﴿ ﴾ عدد ما كاف كما يكوف إٔب يوـ‬
‫القيامة ‪.‬‬
‫كبدا لقلىب منو نور ىدايىت‬ ‫بدر البدكر أضاء أفق شريعىت‬
‫كشف اغبجاب كناكلتىن راحىت‬ ‫ؼبا اقبلت َب باطىن أسراره‬
‫عاينت أٗب منو معىن صورتى‬ ‫كشربت من حبر اؽبوية بعد أف‬
‫فأضاء ناسوتى بشمس حقيقىت‬ ‫كذبلت الشمس اؼبضيئة للدجى‬

‫شمس التجليات ﴿ ﴾‪:‬‬


‫‪130‬‬
‫مشس التجليات الرضبانية ﴿ ﴾ اؼبشرقة َب أفق ذبلى األظباء الربانية لتعم األنوار آفاؽ الوجو‬
‫اإلطبلقية كتشرؽ فيها على ىياكل اؼبظاىر الكونية ‪.‬‬
‫كاغبقيقة ا﵀مدية ‪ :‬مشس من حيث اغبقيقة الركحانية تضئ َب أفق من حيث الصورة البشرية إذ‬
‫لكل مشس أفق تفيض عليو أنوارىا ‪ ،‬ككل أفق يتلقى من الشمس أشعة أنوارىا ‪.‬‬
‫أشرؽ ضيا اؼبثل األعلى دبشكاتى‬ ‫يا أفق مشرؽ مشس الوصف كالذات‬
‫كميزاب فضل ا﵁ ر كحى هتيمت‬ ‫أيا أفق اجمللى العلى كنوره‬
‫كمظهر للتداٗب‬ ‫أيا مشس أفق التجلى‬
‫يا باب نيل كصأب‬ ‫يا مشس أفق اجملأب‬
‫أشرقت بالصفا لنا تعيينا‬ ‫أنت يا سيدل كحقك مشس‬
‫أنت فرد للذات سر السبلـ‬ ‫أنت مشس اجمللى بأفق على‬
‫يا كعبة اإلجتبل للغوث كالفرد‬ ‫يا مشس ؾبلى كماؿ الذات من أزؿ‬
‫هبا اىتد ت األمبلؾ بالكشف كالذكر‬ ‫كيا مشس حق أشرقت بضيائها‬
‫للمصطفني األكٔب قد كا ق ا﵁‬ ‫يا مشس حق أضاءت قبل نشأتنا‬
‫ضياىا دبيثاقو لدل حضرة اؼبؤب‬ ‫إٔب الشمس من منو استمدت كواكب‬
‫قبل كن بالضيا من األكلية‬ ‫أشرقت مشسو ببدء أضاءت‬
‫كل مشس من حضرة كاحدية‬ ‫كاف نورا َب البدء منو أضاءت‬
‫من لدل البدء الح لآلخرية‬ ‫نوره البدء أصل كل صباؿ‬

‫صاحب الجاه البظيم سيدنا أموونا محمد ﴿ ﴾‪:‬‬


‫من آتاه ا﵁ السبع اؼبثاٗب َب الوجود ‪ ،‬كالقرآف العظيم َب الشهود كأعطاه الكو ر اؼبشهود ‪،‬‬
‫كاغبوض اؼبوركد ‪ ،‬كاؼبقاـ ا﵀مود ػبلوة ‪ ‬أكأدٗب ‪ ‬حق اؼبعاينة ‪ ،‬كجلوة ‪ ‬دٗب فتدٔب ‪‬‬
‫للمشاىدة ‪.‬‬
‫صاحب الجاه البظيم ﴿ ﴾‪:‬‬
‫الوجيو األعظم اؼبواجو بكماؿ ا﵁ ‪ ،‬اؼبواجو ألحبابو مالو سبحانو بدءا كختما ‪.‬‬
‫اعباه لغة ‪ :‬ىو القدر العظيم كاؼبنزلة العالية ‪ ،‬كالوجيو يطلق على من كاف ذا قدر كجاه ‪ ،‬كلفظ‬

‫‪131‬‬
‫كجيو على كزف فعيل أل مواجو أك مواجو قاؿ ا﵁ تعأب َب شأف عيسى ‪ : ‬ﮋ ﯼ ﯽ ﯾ‬
‫ﯿﮊ آل عًزاٌ‪ ٤٥ :‬كَب شأف موسى ‪ : ‬ﮋﮟﮠﮡﮢﮣﮊ األدزاب‪.٦٩ :‬‬
‫فالوجاىة َب الدنيا ‪ :‬الظهور كالرفعة فيها ‪.‬‬
‫كَب اآلخرة ‪ :‬القبوؿ كالقرب من ا﵁ ‪.‬‬
‫كَب مقاـ العندية ‪ :‬مواجهة اغبق َب اػبلق ‪.‬‬
‫كَب مقاـ اللدنية ‪ :‬مواجهة اغبق باغبق ببل خلق ‪.‬‬
‫فالوجاىة َب الدنيا كاآلخرة ‪ :‬خاصة بعيسى ‪ ‬كىى مقاـ الوحدة ‪.‬‬
‫كالوجاىة َب مقاـ العندية ‪ :‬خاصة دبوسى ‪ ‬كىى مقاـ الواحدية ‪.‬‬
‫كالواجهة َب مقاـ اللدنية ‪ :‬خاصة بسيدنا ؿبمد ﴿ ﴾ كىى مقاـ األحدية ‪.‬‬
‫أمقاماتو ﴿ ﴾ فى مقام المواجهة ‪:‬‬
‫ال يقدر مقدارىا كال يدرؾ قدرىا ‪ ،‬فقد بلغ من كمالو ﴿ ﴾ أف اخرتؽ السدرة الىت عندىا انتهت‬
‫ت سحب الشهود االستحضارية ‪ ،‬كمعارج القرب اإلعتبارية ﮋﮚﮛ‬
‫العلوـ اؼبلكوتية ‪ ،‬كانسلب‬
‫‪ ١٦‬من أنوار السبحات اعبربكتية كاغبجب العظموتية ‪ ،‬كؿبى الغني من‬ ‫ﮜﮝﮞﮊ انُجى‪:‬‬

‫البني كامبحق البني عن العني فسطع النور على النور ‪ ،‬كأضاء بغري ظل كال ستور ‪َ ،‬ب مقاـ ‪ ‬أك‬
‫أدٗب ‪ ‬دبحو الغريية كاإل نينية ‪.‬‬
‫ا ؼبينا‬ ‫كقدرؾ عند رب الع‬ ‫اىك يا إماـ اؼبرسلينا‬
‫فودا وبىي كل اؼبسلمينا‬ ‫توسلنا كأنت لنا شفيع‬
‫نناؿ بك السعادة أصبعينا‬ ‫كأنت كسيلة ترجى كغوث‬
‫‪ ‬نػورا مبينا‬ ‫أرل ‪ ‬قى ٍد ىجاءى يك ٍم‬ ‫ُّظحى ‪ ‬برىاف قؤب‬ ‫كَب آل ‪ ‬ىكالض ى‬

‫من المكنون فى جاىو البظيم ﴿ ﴾‪:‬‬


‫(‪ )1‬قاـ ا﵁ مقامو ﴿ ﴾ بدءا فكاف نعم الوكيل عنو كبايع الرسل قبل ( ألست ) لو كأقامو مقاـ‬
‫نفسو ختما كجعلو نائبا عنو نيابة حقيقيو كبايع أكلياءه عنو ‪.‬‬

‫‪132‬‬
‫‪ ، ٨١‬ككاف سبحانو ككيبل عنو بدءا‬ ‫ﮋﮛﮜﮝﮞﮟﮊ آل عًزاٌ‪:‬‬ ‫* أخذ لو اؼبيثاؽ‬
‫فقاؿ ‪ :‬ﮋ﮺﮻﮼﮽﮾ﮊ آل عًزاٌ‪:٨١ :‬‬
‫حىت دبيثاقو رفعوا إٔب اجملد‬ ‫كألست " َب عمأ‬ ‫قد كا ق األنبيا "‬

‫‪ :‬ﮋﭑﭒﭓﮊ ربقيقا ﮋﭔﭕﭖﮊ‬ ‫* كأناب ا﵁ حبيبو عنو ختما فقاؿ‬


‫‪ٍ ،‬ب أظهر سر النيابة َب اؼبكانة كغيب اغبقيقة َب اإلنابة كقاؿ ‪ :‬ﮋﭗﭘﭙﭚﭛ‬ ‫انفتخ‪١٠ :‬‬

‫ﮊ انفتخ‪ ١٠ :‬كٓب يقل سبحانو ( فوؽ أيديكم ) لينفتق رتق التقييد بنور اإلطبلؽ كيظهر سر الورا ة‬
‫ألىل األشواؽ ‪:‬‬
‫كمن سفر إبراىيم كل قد اقتفى‬ ‫لقد بينت توراة موسى صروبة‬
‫ىو الفرد أعبلىم مقاما كموقفا‬ ‫يوا قهم رىب ﵀بوبو الذل‬
‫لقد أنبأتنا أف مواله شرفا‬ ‫كقى بيعة الرضواف غامض حكمة‬
‫كواكبو للركح كاعبسم َب العفا‬ ‫‪‬يى يد اللَّل ًو ‪ ‬رمز فك كاؿ ؾنز أشرقت‬
‫كذك العرش أعلى قدره بل كعرفا‬ ‫ل أئمة‬ ‫يد اؼبصطفى من فوؽ أيد‬

‫* إمبا كاف كل من اؼبيثاؽ لؤلنبياء كالبيعة لؤلكلياء لتظهر أسرار النشأتني ‪ ،‬كيشرؽ على الكل أنوار‬
‫العني ‪:‬‬
‫لتوره بيعة من منعم كاؿ‬ ‫قبل نشأهتم‬ ‫كعاىد الرسل بدءا‬
‫من ربت شجرة ربقيق كآماؿ‬ ‫كبايع ا﵁ أفراد الوجود لو‬
‫كفػل ‪ ‬يى يد اللَّل ًو ‪ ‬ربقيق ألقواؿ‬ ‫كآخػ ػػر الفت ػػح تنبئنا برتبتو‬
‫ﮋﭙﭚﭛﮊ انفتخ‪:‬‬ ‫* اعباه األعظم كالقدر األكرـ كالنور الساطع األفخم َب قولو تعأب ‪:‬‬
‫‪.١٠‬‬
‫إٔب مقاـ بو قد قمت مأمونا‬ ‫ا﵁ َب الفتح أنبأنا فأؽبنا‬
‫للركح يا سيدل بالقدر تنبينا‬ ‫َب ﮋﭙﭚﭛﮊ األسرار قد كضحت‬

‫‪133‬‬
‫(‪ )2‬جعلو سبحانو كعبة تنزالت صبالو األظبائى ‪ ،‬كقدس ؾبلى كمالو الصفاتى قاؿ تبارؾ كتعأب‬
‫‪ ، ٦٤‬باتباع ىواىا ﮋﮰﮊ حضورا أك‬ ‫ﮋﮫﮬﮭﮮﮯﮊ انُساء‪:‬‬ ‫‪:‬‬
‫استحضارا ‪ .‬ﮋ ﮱ﮲ﮊ كجدا أككجودا ﮋ﮳﮴﮵ ﮊ ألنو ﴿ ﴾ مرآة‬
‫استىػ ٍغ ىفىر ىؽبي يػم ) رفعا ؼبكانتو ﴿ ﴾ أف يكوف ـباطبا‬
‫اجمللى ؼبعاٗب صفات التواب الرحيم كٓب يقل ) ىك ٍ‬
‫ـع ىؤالء تعظيما غبضرتو كعلو مكانتو ‪ ،‬كدليبل على أف استغفاره ﴿ ﴾ مقبوؿ كموصوؿ‪ ،‬كفيها‬
‫ﮋ﮶﮷﮸﮹ﮊ انُساء‪٦٤ :‬‬ ‫من الشرؼ كاجملد خببلؼ ما لو قاؿ كاستغفرت ؽبم‬
‫لتحقق ؽبم سر نيابتو عن حضرة ربو ‪ ،‬كحقيقة اؼبنازلة بأسرار حبو فوجدكا ا﵁ من الوجداف نورا‬
‫تطمئن بو القلوب فرحا بالقبوؿ ‪ ،‬أك من الوجد الذل يهبو ا﵁ ؽبم من فضلو ال من الوجود ‪.‬‬
‫َب كنزىا كجدكا التواب كالوأب‬ ‫‪ ‬ىكلى ٍو أىن يػَّله ٍم ‪ ‬آية القرآف كاضحة‬
‫مسلما ناؿ منو كل إعطاء‬ ‫لو أف قلبا سليما جاء معتقدا‬
‫رآف أكضح آية‬ ‫كدبحكم الق‬ ‫غيب عن العقل السليم مقامكم‬
‫نور أضاء لدل عيوف بصريتى‬ ‫رمزل ‪‬لىىو ىج يدكا اللَّلوى ‪ ‬برىاف على‬

‫(‪ )3‬جعلو ا﵁ تعأب أكمل مثل لصريح اغبق حىت كأنو سبحانو ىو الداؿ على نفسو بنفسو ﮋ‬
‫ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﮊ انُساء‪.٨٠ :‬‬
‫حقا أطاع إؽبا قادرا عاؿ‬ ‫اع ‪ ‬رسوؿ ا﵁ ؿبكمة‬ ‫فمن ‪‬أىطى ى‬
‫مشس اؼبكانة تلوينا كسبكينا‬ ‫اع ‪ ‬دبن شهدكا لقد ظهرت‬
‫فيمن ‪‬أىطى ى‬

‫(‪ )4‬اؼبقصود األعظم الذل بقصده ﴿ ﴾ تربقق ؿببة ا﵁ سبحانو لنا كؿببتنا لو تعأب ألنو ﴿ ﴾‬
‫حبيب ا﵁ الذل جعل اتباعو ىو عني حبو فقاؿ ‪ :‬ﮋﭮﭯﭰﭱﭲﭳﭴﭵ‬
‫ﭶﭷﮊ آل عًزاٌ‪.٣١ :‬‬
‫كَب القرآف راح العار فينا‬ ‫وبب ا﵁ متبعا لطو‬
‫ما الح علنا ٔب حباؿ بدايىت‬ ‫‪ ‬يٍوببًٍب يك يم اللَّلوي ‪ ‬لنا قد كضحت‬

‫‪134‬‬
‫(‪ )5‬أظهر ا﵁ تعأب برضبتو اؼبقتضيات فعرفت األظباء كالصفات فأرسل حبيبو للوجود كأمده‬
‫باإلهباد ككده باإلمداد قاؿ تعاؿ ‪ :‬ﮋﮐﮑﮒﮓﮔﮊ األَبياء‪.١٠٧ :‬‬
‫ع ف نسبة كإشارة‬ ‫كرمزا خفى‬ ‫كيا رضبة عمت كآيا قد اقبلت‬
‫يا مشس حق قد أضاءت كجهىت‬ ‫يا رضبة عظمى كفيض ىداية‬

‫(‪ )6‬جعلو سبحانو سرا ساريا َب عآب األمر كاػبلق كنورا مبينا غبقائق األمر كالنهى فقاؿ عنو‬
‫‪ ٧‬كقاؿ ﮋﯫ‬ ‫ﮋﭱﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺﭻﭼﭽﮊ انذجزاث‪:‬‬ ‫﴿ ﴾‪:‬‬
‫ﯬﯭﯮﯯﯰﯱﮊ األَفال‪٣٣ :‬‬

‫كفيكم رسوؿ ا﵁ قد طمأنت قلىب‬ ‫كَب نعم سر اغببيب كنوره‬


‫فيسر حبيىب َب ضبى طيبة قرىب‬ ‫تعم أنت فينا آية أحكمت لنا‬

‫(‪ )7‬صبلو سبحانو دبعاٗب صفات صبالو للمؤمنني فقاؿ ﮋ﮵﮶﮷‬


‫﮸﮹ﮊ انتىبت‪١٢٨ :‬‬

‫قد فصلت تعيني بدء تعهد‬ ‫صبلت باظبني من األظبا الىت‬


‫أغث معىن بفضل منك متوأب‬ ‫رءكؼ رحيم نعم آل مبينة‬
‫َب الذكر يا سيدل تتلى لنا دينا‬ ‫أنت الرءكؼ رحيم آية نطقت‬
‫أنت اؼبراد ألىل اؼبطلع اغبد‬ ‫أنت الرءكؼ رحيم نص آيتو‬
‫نطق القرآف مؤيدا بالسنة‬ ‫أنت الرءكؼ كذا الرحيم بذاؾ قد‬
‫يا سيدل دبودة كعناية‬ ‫أنت اغبريص تدار كن حاؿ أمرئ‬

‫ﮋﭽﭾﭿﮀﮁﮂ‬ ‫(‪ )8‬جعلو ا﵁ نور زيت زيتونة اؼبثاؿ فقاؿ‬


‫ﮃﮊ انًائدة‪١٥ :‬‬

‫نور أظباء يطيب هبا اعبنوف‬ ‫" تلحظ هبا‬ ‫فاقر أف " قى ٍد ىجاءى يكم‬
‫‪135‬‬
‫ﮋﮃﮄﮅﮆﮇﮈﮉﮊ اإلسزاء‪:‬‬ ‫(‪ )9‬خصو ا﵁ تعأب باؼبقاـ ا﵀مود فقاؿ‬
‫‪٧٩‬‬
‫َب اؼبقاـ ا﵀مود أشرقت بدءا‬
‫ٍب ذبلى بو لفرد مكني‬
‫(‪ )10‬ما خصو ا﵁ تعأب بو َب سورة الضحى كخصوصا قولو ﮋﮄﮅﮆﮇﮊ‬
‫انضذً‪٥ :‬‬

‫ﮋﭑﭒﭓﮊ انفتخ‪١٠ :‬‬ ‫كَب سورة الفتح كلها كخصوصا قولو‬


‫انمهى‪٤ :‬‬ ‫كَب سورة القلم "نوف" كخصوصا قولو تعأب ﮋﮛﮜﮝﮞﮊ‬
‫ﮋﮭﮮﮯﮊ انذجزاث‪٢ :‬‬ ‫كَب سورة اغبجرات كخصوصا قولو تعأب‬
‫كَب " نوف " آيات اإلجابة تنبينا‬ ‫كَب" ك الضحى " حق اليقني ؼبؤمن‬
‫كَب الفتح أرجو الفضل كالقرب آمينا‬ ‫حبقك َب "نوف" كحقك َب الضحى‬
‫وبري أركاحا بعاؿ كمن صفا‬ ‫كَب"كالضحى" آل كَب "الفتح" غامض‬
‫ضمري بتفريد بو عقلى انتقى‬ ‫ترل الفرد معطوفا على ا﵁ بعدىا‬
‫غيب غيب الح ٔب َب آل نوف‬ ‫كاقرأف َب آخر الفتح ذبد‬
‫كنوف كما َب كل ؿبكم آية‬ ‫دبا َب الضحى من أكسع الفضل أسألن‬

‫(‪ )11‬جعل ا﵁ سبحانو حبيبو ﴿ ﴾ نعم ةتالعظمى ألىل ؿببتو فقاؿ ﮋ ﮒ ﮓ ﮔ‬


‫ﮕﮊ انًائدة‪ ٧ :‬فألف دبحبتو بني القلوب اؼبتنافرة كأذباىا من الوقوع َب اغبافرة كصبلها لتكوف‬
‫لو على نعمتو شاكرة‬
‫كى هبدد نورىا ما َب اػبفا‬ ‫كاتل آية ىكاذٍ يكيركا بياهنا‬
‫لنا كللعآب األعلى كللداٗب‬ ‫يا نعمة ا﵁ توحيدا كمعرفة‬

‫(‪ )12‬جعلو سراجا منريا ليفتق بلوامع أنواره رتق الكائنات كيضيف ؽبا هبجة الوجود كنور اغبياة‬
‫فتخرج من ظلمة العدـ كيثبت ؽبا كوف كزمن قاؿ تعأب ‪:‬‬
‫‪136‬‬
‫ﮋﭛﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭦﭧﭨﮊ‬
‫األدزاب‪٤٦ - ٤٥ :‬‬

‫كل العوآب أنت النور هتدينا‬ ‫أنت السراج تضء قبل "كن" ظهرت‬
‫أنوار معناؾ أبدل الغيب عالينا‬ ‫من نور ـ بناؾ أفبلؾ تدكر كمن‬
‫َب اػبتم كنت اؽبدل كا﵁ يولينا‬ ‫َب البدء كنت مراد ا﵁ منفردا‬

‫(‪ )13‬ما كقع لو ﴿ ﴾ َب صغرة من شق صدره أبلغ فبا كقع آلدـ فإف حواء سلت من ضلعو‬
‫كىو نائم ال يشعر كلكن اؼبلك أضجعو على األرض إضجاعا خفيفا ٍب شق ما بني مفرؽ صدره‬
‫إٔب منتهى عانتو كفعل ما فعل َب طفوليتو ﴿ ﴾ ٍب شق البلوغ كىو ابن عشر سنني ٍب بعد البلوغ‬
‫ليناؿ كماؿ الرجولية ٍب عند البعث لزيادة الكرامة كالتهيئ لتلقى الوحى كأخريا شق صدره عند‬
‫ﮋﮥﮦﮧﮨﮩﮊ انشزح‪١ :‬‬ ‫اإلسراء كاؼبعراج للرقى إٔب اؼبؤل األعلى كذلك قولو تعأب‬
‫كأنت ر أيتو كشفا صروبا‬ ‫فموسى رد بعد سؤاؿ رىب‬
‫لقدرؾ سيدل أضحى مبيحا‬ ‫أٓب نشرح كرب اشرح بياف‬

‫كال عجب فإف جاىو ﴿ ﴾ عند ا﵁ عظيم كخلقو كر‪ٙ‬ب كبالتوسل اىو النعيم ‪:‬‬
‫توسلت كن ٔب منجدل كمعيىن‬ ‫لك اعباه عند ا﵁ يا نور قدسو‬
‫فأنت بنا أكٔب صريح الدين‬ ‫فقد زاد ىيماٗب إليك تولىن‬
‫لنا نظرا قد طاؿ فيك حنيىن‬ ‫رءكؼ رحيم سيدل ككسيلة‬
‫بنيل الذل أرجوه من كينوف‬ ‫اىك عند ا﵁ أسأؿ موقنا‬
‫تدارؾ رسوؿ ا﵁ أىل الدين‬ ‫كَب الضحى أكالؾ ربك ما تشا‬
‫هبا نعط حسىن منعم كمتني‬ ‫صبلة على الغوث الشفيع ؿبمد‬

‫سيدنا محمد ﴿ ﴾‬ ‫(‪ )1‬سيدنا آدم ‪‬‬

‫‪137‬‬
‫كتابو كلمات ﮋﯾﯿﰀﰁﰂﮊ كتابو ﴿ ﴾ القرآف مهيمنا على صبيع الكتب‬
‫ﮋﭿﮀﮁﮂ‬
‫انبمزة‪٣٧ :‬‬
‫قاؿ تعأب‬
‫‪ ‬ﮋﮥ ﮦ‬ ‫كما كاف كتاب إبراىيم‬
‫ﮃﮄﮅﮆﮇﮈ‬
‫ككتاب‬ ‫‪١٢٤‬‬ ‫ﮧﮨﮩﮊ انبمزة‪:‬‬
‫ﮉﮊﮋﮊ انًائدة‪٤٨ :‬‬
‫موسى ‪ ‬صحف ﮋﭠﭡﭢ‬
‫ﮊ األعهً‪١٩ :‬‬

‫ربدل اؼببلئكة بالكلمات كاألظباء فقاؿ ﮋ ربدل باؼبنظوـ اإلنس كاعبن كقاؿ عنهم ‪ ‬ال‬
‫يأتوف دبثلو ‪‬‬
‫ﭸﭹﭺﭻﮊ انبمزة‪٣١ :‬‬

‫﴿ ﴾ كقاؿ ‪ :‬ﮋﭕﭖ‬ ‫أ ىن على حبيبو‬ ‫قاؿ تعأب ـبربا عن آدـ ‪:‬‬


‫ﮋﮱﯓﯔﯕﮊ طه‪١٢١ :‬‬
‫ﭗﭘﭙﮊ انُجى‪٢ :‬‬

‫سيدنا محمد ﴿ ﴾‬ ‫(‪ )2‬سيدنا نوح ‪‬‬

‫ﮋﭵﭶﭷﭸ بشر ا﵁ حبيبو بالفتح اؼببني فقاؿ ﮋﭑﭒ‬ ‫طلب الفتح من ربو فقاؿ‬
‫ﭓﭔﭕﮊ انفتخ‪١ :‬‬ ‫ﭹﭺﭻﭼﭽﭾﮊ انشعزاء‪:‬‬
‫‪١١٨ - ١١٧‬‬
‫أكقف ا﵁ لو اغبجر الضخم على اؼباء كسبح‬ ‫أكرمو ا﵁ بأف أمسك سفينتو على اؼباء‬
‫﵁ باإليباء كشهد غبضرتو بالرسالة ( كمعو‬
‫عكرمة ) ‪.‬‬
‫‪ :‬ﮋﮥ‬ ‫‪ :‬ﮋﯧﯨﯩﯪ حقق ا﵁ غببيبو النصر بو فقاؿ‬ ‫طلب النصر من ربو‬
‫ﮦﮧﮨﮩﮊ انتىبت‪.٤٠ :‬‬ ‫ﯫﮊ انًؤيُىٌ‪٢٦ :‬‬

‫سيدنا محمد ﴿ ﴾‬ ‫(‪ )3‬سيدنا إبراىيم ‪‬‬

‫‪138‬‬
‫﴿ ﴾ ﮋﭣﭤﭥﮊ‬ ‫قاؿ لو‬ ‫ﮋﯩﯪﯫﯬﯭﮊ انصافاث‪٩٩ :‬‬ ‫قاؿ‬
‫‪ ٢‬كأمره ﴿ ﴾ ﮋﮠﮡﮢﮣﮤ‬ ‫انفتخ‪:‬‬
‫فهو يبحث عن اؽبداية ‪.‬‬

‫ﮥﮦﮊ األَعاو‪١٦١ :‬‬

‫طلب من ا﵁ أف يغفر ا﵁ لو يوـ الدين ﮋ غفر ا﵁ لو ما تقدـ كما تأخر َب الدنيا فقاؿ‬
‫ﯺﯻﯼﯽﯾﯿﰀﰁ ﮋﭗﭘﭙﭚﭛﭜﭝﭞﭟ‬
‫انفتخ‪٢ :‬‬ ‫ﭠﭡﭢﮊ‬ ‫ﮊ انشعزاء‪٨٢ :‬‬

‫صرح لو بذلك َب الدنيا ﮋﭥﭦﭧﭨ‬ ‫ﮋﭥﭦﭧﭨﮊ انشعزاء‪٨٧ :‬‬ ‫قاؿ‬


‫ﭩﮊ انتذزيى‪﴾ ﴿ ٨ :‬‬
‫جعل ا﵁ لو النار بردا كسبلما فقاؿ ﮋﯗ تفل ﴿ ﴾ على جلد ؿبمد بن حاطب كقد‬
‫ﯘﯙﯚﯛﯜﯝﮊ األَبياء‪ :‬احرتؽ جلده كقاؿ ( أذىب البأس رب الناس‬
‫) فصار صحوبا‬ ‫‪٦٩‬‬

‫ﮋﭶﭷﭸﭹﮊ‬ ‫قاؿ ا﵁ غببيبو‬ ‫قاؿ كىو َب النار ( حسىب ا﵁ )‬


‫األَفال‪.٦٤ :‬‬
‫ﮋﮦﮧﮨﮩﮪ‬ ‫قاؿ ا﵁ تعأب عنو ‪ :‬ﮋﭢﭣﭤ قاؿ ا﵁ عن حبيبو‬
‫كقاؿ ﮋﭶﭷ‬ ‫‪١٨‬‬ ‫ﮫﮊ انُجى‪:‬‬ ‫ﭥ ﭦﭧﭨ ﭩ‬
‫ﭸﭹﭺﮊ انُجى‪.٩ :‬‬ ‫ﭪﮊ األَعاو‪٧٥ :‬‬

‫ﮋﭑﭒﭓﭔﭕﭖﮊ قاؿ ا﵁ عن أىل بيتو ﴿ ﴾‪ :‬ﮋﮇﮈﮉ‬ ‫قاؿ‬


‫انشعزاء‪٨٤ :‬‬
‫ﮊﮋﮌﮍﮎ‬
‫ﮏﮐﮊ األدزاب‪.٣٣ :‬‬

‫سيدنا محمد ﴿ ﴾‬ ‫(‪ )4‬سيدنا موسى ‪‬‬

‫‪139‬‬
‫ﮋﮥﮦﮧﮨﮊ انشزح‪١ :‬‬ ‫قاؿ ا﵁ لو‬ ‫ﮋﯘﯙﯚﯛﮊ طه‪٢٥ :‬‬ ‫قاؿ‬
‫‪ ٤‬أل‬ ‫ﮋﯓﯔﯕﮊ انشزح‪:‬‬ ‫قاؿ تعأب‬ ‫ﮋﯩﯪﯫﯬﯭﮊ طه‪٢٩ :‬‬ ‫قاؿ‬
‫تفرف ىب َب الشهادة كاألذاف ‪ ،‬أكازرؾ بغريل‬
‫ﮋﮪﮫﮬﮊ‬ ‫ألنك من اىلى‬
‫انشزح‪ ٢ :‬كالوزير القرين كالظهري أل فأنا ظهريؾ‬
‫كمعينك ال أشد أزرؾ بغريل ‪.‬‬
‫قاؿ سبحانو ؼبوسى ‪ ‬بعد سبكينو َب اؼبقاـ‪ :‬قاؿ غببيبو سيدنا ؿبمد ﴿ ﴾ بعد أف رفعو ا﵁‬
‫ﮋﰆﰇﰈﰉﰊﮊ طه‪ ٣٦ :‬ففى إليو فتجاكز كل مقاـ ﮋﭠﭡﭢﭣﮊ‬
‫ىذا ربديد فجعل عطاءه ؿبدكدا بتلك البشرل طه‪ ١١٤ :‬فلم وبد لو حدا فهذا غاية اؼبزيد‪.‬‬
‫قاؿ موسى عليو السبلـ ﮋﯗﯘﯙ قاؿ سيدنا ؿبمد ﴿ ﴾‪ :‬ﮋﮠﮡﮢﮣﮤ‬
‫‪ ١٧‬ﮋﭶﭷﭸﭹﭺﮊ‬ ‫ﮊ انُجى‪:‬‬ ‫ﯚﯛﮊ األعزاف‪ ١٤٣ :‬فقاؿ سبحانو ‪ :‬ﮋﯝ‬
‫انُجى‪ ٩ :‬أل َب مكاف الربوبية‪.‬‬ ‫ﯞﮊ أل َب ؿبل العبودية كاإلقباؿ عليو‬
‫ﮋﯯ رأل ربو عند ربو َب علوه فثبت لو كغاضت‬ ‫رأل ما رأل عن نفسو َب مكانو‬
‫فيو األنوار لسعتو فرأل ﴿ ﴾ ربو َب حضرة‬ ‫ﯰﯱﯲﮊ األعزاف‪ ١٤٣ :‬فلم يثبت ‪.‬‬
‫الربويبة كلكبلمو سبحانو صغى ‪.‬‬
‫ففاضت عليو األنوار لضيقو ألنو سبحانو‬
‫فمقامو مقاـ من شهد العني بالعني فرأل ربو‬
‫خصو بالكبلـ كإدراؾ اؼبعاٗب ‪.‬فمقامو مقاـ‬
‫عند ربو َب علوه كبو إليو كصل ‪.‬‬
‫من ظبع‬
‫كرأل ما رأل عند نفسو َب مكانو فوؽ اعببل‬
‫دٗب فتدٔب كرأل ربو ك بت ارؤيتو‬ ‫رأل أنوار التجليات على قدر اعببل‬
‫أحبو ا﵁ فجعل بو شوقا إليو لريضيو كيقربو منو‬ ‫اشتاؽ إٔب ا﵁ فجعل إليو شوقا منو لريضى‬
‫ﮋﮄ‬ ‫حبا فيو كرضاء عنو كقاؿ لو‪:‬‬ ‫ﮋﮫﮬﮭﮮﮊ طه‪٨٤ :‬‬ ‫عنو‪:‬‬
‫ﮅﮆﮇﮊ انضذً‪.٥ :‬‬

‫‪140‬‬
‫أقامو مقاـ نفسو تفضبل كتعظما أقاـ سيدنا‬ ‫اصطنعو لنفسو أدخل بينو كبني موسى ألـ‬
‫﴿‬ ‫فبد ﴿ ﴾مقامو َب اؼبلك كجعل حبيبو‬ ‫ﮋﮖﮗﮊ طه‪٤١ :‬‬ ‫اؼبلك فقاؿ‪:‬‬
‫﴾بدال من نفسو تفضبل كتعظما فقاؿ ﮋﭑ‬
‫‪١٠‬‬ ‫ﭒﭓﭔﭕﮊ انفتخ‪:‬‬

‫‪ ١٠‬كقاؿ‬ ‫ﮋﭗﭘﭙﭚﭛﮊ انفتخ‪:‬‬ ‫كقاؿ‬


‫ﮋﭗﭘﭙﭚﭛﭜ‬ ‫عنو‬
‫ﭝﭞﮊ األَفال‪.١٧ :‬‬
‫كصل مدحو بوصفو إعبلء كتكريبا فقاؿ‬ ‫فصل مدحو من كصفو فقاؿ تعأب َب الفصل‬
‫﴿ ﴾ﮋ‬ ‫ؼبوسى ‪‬ﮋﭨﭩﭪﭫﭬ سبحانو َب الوصل غببيبو ؿبمد‬
‫ﯿﰀﰁﰂﰃﰄﰅﰆﰇ‬ ‫ﭭﭮﮊ طه‪.٣٩ :‬‬
‫كقاؿ ؼبوسى ﮋﭑﭒﭓﭔ ﮊ انطىر‪.٤٨ :‬‬
‫كقاؿ غببيبو ﴿ ﴾ﮋﯡﯢﯣ‬ ‫ﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛ‬
‫ﯤﯥﯦﯧ‬ ‫ﭜﭝﭞﮊ األعزاف‪١٤٤ :‬‬

‫‪ ٩‬كقاؿ ‪ ‬ﮋﭕ‬ ‫ﯨﮊ انفتخ‪:‬‬

‫ﭖﭗﭘﭙﭚﭛ‬
‫ﭜﭝﮊ انتىبت‪ ٦٢ :‬فهذه حجة على‬
‫مقامو األمني‪.‬‬
‫سيدنا ؿبمد ﴿ ﴾ؿببوب ا﵁ كمصطفاه‬ ‫سيدنا موسى ‪ ‬كليم ا﵁ كؾبتباه‬

‫‪‬ﮋﭜﭝﭞﭟﭠﮊ قاؿ سيدنا ؿبمد ﴿ ﴾ﮋﯚﯛﯜﯝﮊ‬ ‫قاؿ موسى‬


‫انتىبت‪ ٤٠ :‬فناؿ معية األلوىية‪.‬‬ ‫انشعزاء‪ ٦٢ :‬فناؿ معية الربوبية‪.‬‬
‫قدـ معيتو على ربو سبحانو فقاؿ ﮋﭜﭝﭞ قدـ اؼبصطفى العظيم ذات ا﵁ على معيتو‬

‫‪141‬‬
‫فقاؿ ﮋﯚﯛﯜﯝﮊ‪.‬‬ ‫ﭟﮊ انشعزاء‪٦٢ :‬‬

‫كخص موسى نفسو باؼبعية دكف غريه فقاؿ ﮋ قاؿ السيد الكر‪ٙ‬ب ﴿ ﴾ﮋﯛﯜﯝﮊ ألف‬
‫اؼبعية تشمل الكل كترىب الكل كذبمع‬ ‫ﭞﭟﮊ انشعزاء‪٦٢ :‬‬

‫الكل‪،‬كما كانت رضبتو ﴿ ﴾للعاؼبني‪.‬‬


‫فلق ا﵁ لو القمر َب السماء‬ ‫فلق ا﵁ لو البحر َب األرض‬
‫فجر من بني أصابعو الشريفة عيونا‬ ‫فجر لو عيوف اؼباء من اغبجر‬
‫ظللو الغماـ قبل الرسالة‪.‬‬ ‫ظلو الغماـ َب زماف فبكتو‬
‫عندما ىم أبو جهل أف يرميو باغبجر فر أل‬ ‫قلب ا﵁ عصاه عبانا‬
‫على ؾتُبق عبانني ففر حريانا‬

‫سيدنا محمد ﴿ ﴾‬ ‫(‪ )5‬سيدنا عيسى ‪‬‬


‫كاف ﴿ ﴾شهيدا على كل األمم‪.‬‬ ‫كاف شهيدان على أمتو َب حياتو‬
‫﴿ ﴾ﮋﮇﮈﮉ‬ ‫ﮋﯚﯛ قبل كبعد كأ ناء حياتو‬ ‫بينهم فقط قاؿ تعأب‬

‫ﯜﯝﯞﯟﯠﯡﯢﯣ ﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑﮒ‬
‫كقاؿ تعأب ﮋﭝﭞ‬ ‫‪٤١‬‬ ‫ﮓﮊ انُساء‪:‬‬ ‫ﯤﯥﯦﯧﯨﮊ انًائدة‪:‬‬
‫‪١١٧‬‬
‫ﭟﭠﭡﭢﮊ األدزاب‪٤٥ :‬‬

‫﴿ ﴾‪ :‬ﮋﯫﯬﯭ‬ ‫قاؿ عيسى ﮋﯯﯰﯱﯲﯳ كقاؿ عن اؼبصطفى‬


‫ﯮﯯﯰﯱﮊ األَفال‪.٣٣ :‬‬ ‫ﮊ انًائدة‪١١٨ :‬‬

‫كأحىي ا﵁ للحبيب الشاه اؼبسمومة كنادل الذراع أٗب‬ ‫أحىي عيسى اؼبوتى بإذف ا﵁ تعأب‪.‬‬
‫مسموـ فأباه‬
‫مسح ﴿ ﴾بغصن على امرأة معاذ بن عفراء ككانت‬ ‫كأبرأ األكمو كاألبرص‬
‫برصاء فمنحها ا﵁ الشفاء الذل تتمناه‪.‬‬

‫‪142‬‬
‫كرد ﴿ ﴾حدقة الصحاىب قتادة بعد سقوطها يوـ‬
‫أحد فأبصر بإذف ا﵁‬
‫أخرب ﴿ ﴾العباس بن عبد اؼبطلب دبا أخفاه عند أـ‬ ‫كاف عيسى ‪ ‬ىبرب الناس دبا َب‬
‫الفضل فأسلم عبلى البينات‪.‬‬ ‫بيوهتم من األشياء اػبفيات‪.‬‬

‫سيدنا ؿبمد ﴿ ﴾‬ ‫(‪ )6‬سيدنا داكد ‪‬‬


‫﴿ ﴾كَب يدأ صحابو‬ ‫سبحت األحجار َب يده‬ ‫سبحت اعبباؿ معو‬
‫بفصيح الكبلـ‪.‬‬
‫مسح ﴿ ﴾على الشاة اعبدباء فدر ضرعها ألبانا‬ ‫أالف لو اغبديد دبسحو عليو برىانا‬
‫سخر لو الرباؽ إعظاما‬ ‫حشر لو الطري إكراما‬

‫سيدنا محمد ﴿ ﴾‬ ‫(‪ )7‬سيدنا سليمان ‪‬‬


‫ردىا ا﵁ لو يوـ ناـ على حجر على ‪‬‬ ‫رد ا﵁ الشمس لو مرة‬
‫تكلم ﴿ ﴾مع طائر فجع بولده كأمر برده‬ ‫علمو ا﵁ منطق الطري‬
‫عليو‬
‫كتكلم ﴿ ﴾مع الضب كقاؿ‪ :‬يا ضب من‬
‫أنا؟؟!‪ .‬فقاؿ‪ :‬أنت رسوؿ ا﵁‬
‫أكرـ ﴿ ﴾باإلسراء إٔب بيت اؼبقدس َب ساعة‬ ‫أكرمو ا﵁ دبسري شهر َب غدكه كركاحو‬

‫كاؼباء هبرل بكف اؼبصطفى هنرا‬ ‫كالبدر شق لو كالضب خاطبو‬


‫كالعني ردت كفضل ا﵁ قد أجرل‬ ‫كاعبذع حن لو كيما يبلمسو‬
‫قدرا عظيما هبذا العقل ال يدرل‬ ‫كالرمل سبح ينبئنا بأف لو‬
‫يهد ل بو ا﵁ من قد يسمع الذكرل‬ ‫نطق الذراع كتسليم النبات ضيا‬
‫أك ما بو النخل َب حاؿ البدايات‬ ‫اّبنني دبا‬ ‫كاعبذع أنبأ من بعد‬

‫‪143‬‬
‫أعلى اؼبنازؿ بل أظبى اؼبقامات‬ ‫كأنبأ اؼباء َب كفيك أف لنا‬
‫كاَب الغزاؿ كنادل أنت منجاتى‬ ‫كأخرب الضب بالسر اػبفى كقد‬
‫بأنىن نلت يا غو ى مسراتى‬ ‫نطق الذراع كرد العني قد شهدت‬
‫َب أعني الكفر كقع كاؼبنيات‬ ‫تسبيح ىذا اغبصى َب راحتيك لو‬
‫أف صار َب ىلكة من رمى حصوات‬ ‫ىزمت من رمية جيش العدك إٔب‬
‫حىت تشفع من تلك اعبنايات‬ ‫ت درا‬ ‫ساخت قوائم من كافاؾ مب‬
‫كالصخر قد الف تشريفا خبطوات‬ ‫كالبدر قد شق ؼبا أف ظهرت لو‬
‫أف صرت ؾبلى البها عن اعببلالت‬ ‫رفعت زبرتؽ السبع الطباؽ إٔب‬
‫قلوبنا كربلت باؼبناجاة‬ ‫أفضت من ف كرؾ األنوار فانشرحت‬
‫ظهرت مشوس اؽبدل سبحو الضبلالت‬ ‫لوالؾ يا سيد الرسل الكراـ ؼبا‬
‫صباؿ ذاتك يا سر اؽبويات‬ ‫كبل كال كجدت كل العوآب من‬
‫غوث العوآب يا حبر الكماالت‬ ‫كمالنا ملجأ إال جنابك يا‬
‫صفات حسنك َب األظباء كالذات‬ ‫عليك دكما صبلة ا﵁ ما ظهرت‬

‫صلة الوصول أاوتصال‪﴾ ﴿ :‬‬


‫صلة الوصوؿ ﴿ ﴾‪ :‬صبلة الصلة من ا﵁ با﵁ على حبيبو ﴿ ﴾‪.‬‬
‫برزخ الوصوؿ ﴿ ﴾‪ :‬باغبق للحق من ذاتو ا﵀مدية للحضرة العلية‪.‬‬
‫صلة اإلتصاؿ ﴿ ﴾‪ :‬صلة الصبلة من اؼببلئكة كاؼبؤمنني على حضرتو ا﵀مدية‪.‬‬
‫كبرزخ اإلتصاؿ ﴿ ﴾‪ :‬بني حضرتو ا﵀مدية كصبيع العوآب اؼبلكية كاؼبلكوتية‪.‬‬
‫صالة الصلة أأ صلة الوصول ﴿ ﴾‪:‬‬
‫صبلة ا﵁ صلة لنسبة حبيبو العبدية‪ ،‬كشفا ؼبراتبو العلية‪ ،‬كقرب مكانتو لدل حضرتو القدسية‪،‬‬
‫كىى الصبلة الىت أكصل ا﵁ هبا حبيبو إليو من القدـ فقاؿ ﴿ ﴾‪_ :‬أكؿ ما سجد ﵁ نورل) كٓب‬
‫يكن ٍب زماف كال مكاف كال أمبلؾ كال أفبلؾ كما ٍب إال سبحات الوجو كحجب األنوار فكاف أكؿ‬
‫‪ٍ .٨١‬ب‬ ‫ﮋﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑﮒﮊ انزخزف‪:‬‬ ‫العابدين َب مقاـ العبدية قاؿ تعأب‪:‬‬

‫‪144‬‬
‫اجتمع ذلك النور َب تلك الصورة اغبقية لتضئ بوميض الكماؿ الذاتى َب حضرات األظباء‬
‫التفصيلية كالصفات اإلصبالية‪ٍ ،‬ب أخفى ا﵁ تعأب اػبليقة َب غيبو اؼبصوف كغيبها َب علمو‬
‫اؼبكنوف‪ٍ ،‬ب خصصت إرادتو سبحانو من ؿبيط علمو ما قدر إبرازه َب األعياف الظاىرة‪ ،‬فتعلقت بو‬
‫‪‬كن ‪ ‬إهبادا للحقائق اإلنسانية ٍب كا ق ا﵁ غببيبو حقائق الرسل كاألنبياء أهنم إف أدركوا زمانو‬
‫يتبعوه‪ ،‬كيؤمنوا بو كينصركه كأف يكونوا نوابا عنو‪ ،‬مبشرين‬
‫نابو كدعاة ؽبديو ﴿ ﴾كأكمل مقامات اإلصطفاء لسيد األنبياء أف ا﵁ تعأب قاـ مقامو بدءا‬
‫كأكمل منو أف ىبربنا ا﵁ أنو ظهر كسرت بظهوره حبيبو بسر النيابة َب اؼبكانة كغيب اغبقيقة َب‬
‫‪ ١٠‬كَب رميو للبطش‬ ‫ﮋﭑﭒﭓﭔﭕﭖﮊ انفتخ‪:‬‬ ‫اإلنابة َب بيعة الرضواف‬
‫كالطغياف ﮋﭗﭘﭙﭚﭛﭜﭝﭞﮊ األَفال‪ ١٧ :‬كفوؽ ذلك مقاـ ‪‬أك أدٗب‪ ‬ك‬
‫‪‬إف ا﵁ معنا‪ ‬كفوؽ الكل (اؼبقاـ ا﵀مود) كاغبوض اؼبوركد كالكو ر اؼبشهود لو ﴿ ﴾‪.‬‬
‫مراتب الصلوات على سيد الكائنات ﴿ ﴾‪:‬‬
‫(‪ )1‬صالة الصلة من اهلل تبالى‪:‬‬
‫ىى صلواتو سبحانو من حقيقة الود‪ ،‬كمقاـ الودكد‪ ،‬كمكانة األحدية‪ ،‬كذبلى الربوبية‪،‬‬
‫كبطوف األلوىية‪ ،‬صبلة جامعة‪ ،‬عبميع أنواع اعبماالت اإلؽبية‪ ،‬كالكماالت الربانية‪..‬‬
‫كىى صلوات ال يعلم قدرىا إال ا﵁ تعأب‪ ،‬ألنو صلى عليو ﴿ ﴾بذاتو سبحانو كبقدره جل جبللو‬
‫كبكمالو َب غيب عظمة ذاتو كىى صبلة تقدر بصلتها‪ ،‬كصلتها بقدر اؼبوصوؿ هبا كاؼبوصوؿ ال‬
‫يعلم قدره اغبقى كال وبيط بكنو مقامو اػبلقى إال ا﵁ الذل صلى عليو بذاتو كفطر اؼببلئكة على‬
‫الصبلة عليو كأمر اؼبؤمنني بأف يصلوا عليو كيسلموا ما للحق للحق‪ ،‬تسليما كامبل بتسليم ما‬
‫سول اغبق للحق‪:‬‬
‫كصبلة ا﵁ هبذا اؼبعىن ال يقدر قدرىا إال ا﵁ كال وبصى مقدارىا سواه كىى‪:‬‬
‫من الذات األحدية‪ :‬على ذاتو ا﵀مدية َب مكانة الوالية‪.‬‬
‫كمن الصفات الكمالية‪ :‬على حضرتو األضبدية َب مقاـ (أك أدٗب)‪.‬‬
‫كبأظبائو اغبسىن‪ :‬على السيد اؼبصطفى َب رتبة الرسالة العامة كالرضبة التامة‪.‬‬
‫كمن الكنز َب خفائو‪ :‬على التعيني األكؿ َب أرقى رتب اؼبرادية كأكمل منازؿ الفردية‪.‬‬

‫‪145‬‬
‫* كصبلتو سبحانو من مقاـ الودكد فوؽ مقامات الشهود‬
‫عليك صبلة ا﵁ َب الرتديد‬ ‫صبلة على معناؾ َب البدء أكال‬
‫مقامك أعلى بل كفوؽ جهود‬ ‫أيا نوره َب اػبتم للعآب العلى‬

‫* كصبلتو عليو َب مقاـ ﮋﭼﭽﭾﭿﮀﮊ انُجى‪ ١٠ :‬ىى سر عن اػبفا كاألخفى‪:‬‬


‫جذبة ا﵀بوب كبو اؼبقصد‬ ‫زج َب األنوار طو كاجدا‬
‫ٍب أكحى سره للماجد‬ ‫عن ػػدىا صلى علي ػػو إؽبنػػا‬

‫كما معىن صبلة ا﵁ على حبيبو كفرده كمصطفاه؟!!‬


‫هتيم مشتاقا إٔب اػبطوة اؼبثلى‬ ‫ربريت َب معىن يصلى كفرده‬
‫ربري أىل اإلرباد إذا صلى‬ ‫صبلة إلو العرش َب القرب كاللقا‬
‫يطيب لفرد الذات عود أـ األكٔب‬ ‫كىل بعد ىذا القرب قرب ارباده‬

‫(‪ )2‬صلة الصالة أالسالم من المالئكة الكرام‪:‬‬


‫ىى طلب اؼبزيد من اإلمداد‪ ،‬فاألعلوف كمن دكهنم يستمدكف حقيقة العلم العأب من الركح الكلية‬
‫من حيث إنو ـ ؼيض أسرارىا كمصدر تعيينها ىذا كقد تشعشعت مقتضيات معاٗب األظباء‬
‫كالصفات حبسب صباؽبا كجبلؽبا عن ركحو الكلية ﴿ ﴾دبا أنعم ا﵁ بو على اؼببلئكة برسولو ﴿‬
‫﴾دبا أ ىن عليهم َب كتابو العزيز كل حبسب مقامو الذل أقاـ ق فيو‪ ،‬فأ ىن على أمناء الوحى بقولو‪:‬‬
‫‪ ٢١ - ١٩‬كقولو‬ ‫ﮋﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮤﮥﮦﮧﮊ انتكىيز‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫تعأب‪ :‬ﮋﮃﮄﮅﮆﮇﮈﮉﮊﮋﮌﮍﮎﮊ عبس‪.١٦ - ١٣ :‬‬
‫أ ىن على ضبلة العرش كمن حولو من اؼببلئكة ﮋﮰﮱ﮲﮳﮴﮵﮶﮷‬
‫﮸﮹﮺﮻﮼ﮊ غافز‪.٧ :‬‬
‫ﮋﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮤ‬ ‫كَب الثناء على صبيع اؼببلئكة‬

‫‪146‬‬
‫ﮥﮦﮧﮨﮊ انبمزة‪ .٩٨ :‬كغري ذلك من اآليات فبا تركحت بو أركاحهم الطاىرة‬
‫كحصل ؽبا األنس كالبهجة كالسكوف إٔب جناب القدس بعد أف كانت الرىبة غالبة على الرغبة‬
‫فحصل التوسط الذل بو تدكـ لذة األركاح اجملردة‪.‬‬
‫أـ ا النعم اػباصة باؼبواجهة كاؼبؤانسة بالقدس األعلى كالنيابة عن اغبق سبحانو كتعأب فو ل ما‬
‫رحم ا﵁ بو اؼببلئكة كعالني كأعلى عليني دبا صبل بو اؼبسلم ين من معاٗب رضوانو كعفوه كغفرانو‬
‫كقبولو كمواجهتو كأىل حظائر اؼبلك يؤنسهم كيسرىم رضا موالىم‪.‬‬
‫كنعمة عظمى‪ ..‬كىى أف ا﵁ تعأب ذبلى َب حبيبو ؿبمد ﴿ ﴾ذبليا عاما حىت شوىدت تلك‬
‫األنوار القدسية ألعلى عليني كلعالني كللمبلئكة عمار ملكوت ا﵁ تعأب فكاف آدـ مظهر شهود‬
‫تلك اؼبعاٗب للمبلئكة كرسولو ا﵁ ﴿ ﴾اؼبظهر األكمل لشهود تلك الغيوب القدسية للعآب‬
‫الركحاٗب كالعآب األعلى‪:‬‬
‫طينا كمنها نعم قد قدس الوادل‬ ‫َب البدء نف ختو َب آدـ أخفت‬
‫كفيو صورة اؽبادل‬ ‫بدء الظهور‬ ‫أمبلكو سجدت فضبل آلدـ َب‬

‫(‪ )3‬صلة الصالة أالتسليم على الرؤف الرحيم ﴿ ﴾‪:‬‬


‫ىى رضبة ا﵁ بعباده اؼبؤمنني لتفريج الكركب كنيل اؼبطلوب‪ ،‬كتيسري األمور كتزكية النفوس‪ ،‬كتثقيف‬
‫العقوؿ‪ ،‬كالشفاء من كل داء‪ ،‬كدكاـ اؼبسرات‪ ،‬كالسبلمة من العاىات كإصبلح ذات البني‪،‬‬
‫كربسني األخبلؽ األمر ا﵀سوس اؼبلموس ككيف ال يكوف ىذا كلو شبرة من يصلى على رسوؿ ا﵁‬
‫﴿ ﴾كىو القائل‪( :‬من عسرت عليو حاجة‪ ،‬فليكثر من الصبلة على فإهنا تكشف اؽبموـ كالغموـ‬
‫كالكوب كتكثر األرزاؽ كتقضى اغبوائج" ككرد أنو (ػ ػ) قاؿ " أكثركا من الصبلة على فإف صبلتكم‬
‫غفرة لذنوبكم كاطلبوا ٔب الدرجة كالوسيلة فإف كسيلىت عند رىب شفاعىت لكم)‪.‬‬
‫كقولو ﴿ ﴾‪( :‬حبسب امرئ من البخل أف أذكر عنده فبل يصلى على )‪.‬‬
‫كقولو ﴿ ﴾‪( :‬أنا حبيب ا﵁‪ ،‬كاؼبصلى على حبيىب‪ ،‬فمن أراد أف ؾ‬
‫مكف حبيبا للحبيب‪ ،‬فليكثر من‬
‫الصبلة على اغببيب)‪.‬‬
‫أأوً‪ :‬الصالة عليو ﴿ ﴾منا‪:‬‬

‫‪147‬‬
‫إننا نعجز عن أف نقوـ عبنابو العظيم حبقوؽ الصبلة الواجبة بأمر ا﵁ لنا‪ ..‬فكيف يبكننا أف نقوـ‬
‫غبضرتو ا﵀مدية بواجب الشكر كالصبلة على ذاتو ا﵀مدية على نعمو كأياديو كحنانتو كرضبتو‬
‫كشفقتو‪ ،‬كما كدنا بو من عواطف رأفتو‪ ،‬فليس لنا إال أف نبتغى الوسيلة إليو ﴿ ﴾كليس لنا كسيلة‬
‫إال جنابو األعظم كنوره األكرـ كسره اؼبطلسم نتوجو بو إليو بالصبلة على ذاتو من ذاتو اؼبقدسة‬
‫سبحانو كتعأب‪.‬‬
‫انياً‪ :‬التسليم عليو ﴿ ﴾فلو صورتين‪:‬‬
‫األكٔب‪ :‬اإلذعاف الكامل ألمر ا﵁ كالتسليم لو دكف حبث أك نظر فيما أمرنا بو من الصبلة عليو‪.‬‬
‫الثانية‪ :‬دبعىن إىداء السبلـ لو ﴿ ﴾َب حالة القرب حضورا كحاؿ البعد استحضارا‪.‬‬
‫من فضائل الصبلة كالسبلـ عليو ﴿ ﴾‬
‫للصبلة كالسبلـ على النىب فضائل صبة نطقت هبا اآليات القرآنية‪ ،‬كذكرهتا األحاديث النبوية كؽبا‬
‫تأ ري ركحى يشهد بأسراره كل من تفتح قلبو بنور اإليباف كحقيقة اإلخبلص كاغبب هبذا النىب البار‬
‫الرحيم ﴿ ﴾‪.‬‬
‫‪‬‬ ‫ركل أف رسوؿ ا﵁ ﴿ ﴾جاء ذات يوـ كالبشرل ترل َب كجهو فقاؿ‪( :‬إنو جاءٗب جربيل‬
‫فقاؿ‪:‬‬
‫إف ربك يقوؿ لك‪ :‬إما يرضيك يا ؿبمد أال يصلى عليك أحد من أمتك مرة إال صليت عليو‬
‫عشرا‪ ،‬كال سلم عليك أحد إال سلمت عليو عشرا)‪.‬‬
‫كمن فضائها‪:‬‬
‫(‪ )1‬أهنا مشركعة َب الصلوات اؼبكتوبة كىى جزء من التشهد‪ ،‬ككاجبة شرعا َب كل خطبة‪ ،‬من‬
‫خطب اعبمع األعياد‪ ،‬كمشركعة قى القنوت كاألذاف كَب كل دعاء يرفعو العبد لربو‬
‫(‪ )2‬كردت بشأهنا أحاديث صحيحة تدؿ على أهنا مغفرة كزكاة كرضبة‪.‬‬
‫‪ ٥٦‬رمز خفى إٔب طلب ربسني‬ ‫ﮋﭼﭽﭾﭿﮊ األدزاب‪:‬‬ ‫(‪َ )3‬ب قولو سبحانو‬
‫الصبلة عليو ﴿ ﴾حيث أتى بو كبلما يصلح أف يكوف (شطرا من البحر الكامل) فتدبره فإٗب أظن‬
‫أنو نفيس‪.‬‬
‫باآلم على كراىة إفراد الصبلة عن السبلـ كعكسو لوركد األمر هبما‬
‫كما استدؿ النوكل رضبو ا﵁ ة‬

‫‪148‬‬
‫معا فيها‪.‬‬
‫(‪ )4‬الدعاء اؼبقرتف بالصبلة عليو ﴿ ﴾ال يرد‪ ،‬كذلك يستحب ربسني الصوت أ ناء تبلكة الدعاء‬
‫كالصلوات لتكوف أكقع َب القلوب كأشد تأ ريا‪ ،‬كأرقى للسامعني كأدعى لئلصغاء كحسن السماع‪،‬‬
‫كما ينبغى رفع اليدين عند الدعاء حبيث ال تتجاكز الرأس كجعل بطن الكفني إٔب السماء عند‬
‫السؤاؿ‪ ،‬كظهرىا إٔب السماء عندما نريد من الدعاء رد الببلء‪ ،‬كهبب أف يشرتؾ َب التبلكة اللساف‬
‫كالقلب كالعقل كالنفس كالركح كالسر‪.‬‬
‫تلقى األركاح من اعبناب العلى كلمات اإلقباؿ على حضرتو‪ ،‬كتتجمل لطائف القلوب ماؿ‬ ‫فت‬
‫اإلحساف من كو ر فيوضاتو‪ ،‬كتشرب أفئدتنا رحيق التحقيق من حوض إمداداتو‪ ،‬كهتب علينا‬
‫نسمات القدس من حظائر األنس حبضرتو صلى ا﵁ عليو كعلى آلو الدكحة اؽبامشية كالشجرة‬
‫النبوية كسلم‪.‬‬
‫(‪ )5‬صلة الصبل ة عليو‪ ..‬أف تنكشف مشوس معانيو َب ظباء مبانيو‪ ،‬كتلوح لنا أسرار علومو َب‬
‫آفاؽ رسومو كَب ذلك صلة لنسبو الركحى ككصلة ؼبعيتو ا﵀مدية‪.‬‬
‫(‪ )6‬صلة الصبلة عليو ﴿ ﴾أف يناكلنا بيممنو الشريفة من كو ر الوسعة الصمدانية الىت أشرقت فيو‬
‫مشوس الوحدة فحجبت الكثرة‪ ،‬شرابا ال نظمأ بعده أبدا إٔب أمر أك مظهر ؼبا يشرؽ بو َب قلوبنا‬
‫من نور اليقني كحقيقة التوحيد ما بو تغيب كثرة التجليات َب كحدة الواحد كتشرؽ أنوار الواحد‬
‫على أعضائنا فتزينها باإليقاف اغبق كحق اليقني‪.‬‬
‫(‪ )7‬تبلغ صلة الصبلة بالعآب هبا مبلغا تتخلل ا﵀بة صبيع أعضائو‪ ،‬حىت ينصبغ باغبق صبغة ذبعلو‬
‫مثبل يبثل تلك اؼبعاٗب‪ ،‬كصورة كاملة للحقيقة ا﵀مدية‪ ،‬حىت يكوف منطبعا على الكماؿ ؾبمبل‬
‫بالفضائل قوال كعمبل كخلقا كسرا كعبلنية‪.‬‬
‫الصورة الحقية ﴿ ﴾‪:‬‬
‫الصورة اغبقيقة اجململة بأكمل األخبلؽ الربانية‪ ،‬مشكاة اعبماؿ‪ ،‬كمصباح اعببلؿ كزيت إشراؽ‬
‫اآليات‪.‬‬
‫الصورة اغبقية ﴿ ﴾‪ :‬الىت انتسخت منها أـ كتاب حضرات األظباء الكمالية كما أف صورتو‬
‫اػبلقية انتسخت منها صباالت العقيدة كالعبادة كاألخبلؽ كاؼبعامبلت‪.‬‬
‫الحقيقة المحمدية ﴿ ﴾لها صورتان‬
‫‪149‬‬
‫صورة خلقية ﴿ ﴾‬ ‫صورة حقية ﴿ ﴾‬
‫يشري باطنو ﴿ ﴾إٔب الكماالت القدسية الىت يعرب ظاىره ﴿ ﴾عن أكمل اؼبراد للحق من‬
‫اػبلق مثل قولو تعأب‪ :‬ﮋ﮶﮷﮸‬ ‫أىل تعأب أفراده اؼبرادين من أكٔب العزـ‬
‫كاؼبواجهني ؿمشسو ا﵀مدية‪ ،‬اؼبشرقة أنواره‬
‫﮹ﮊ انُساء‪ ٦٤ :‬كقولو ﮋ﮵‬
‫فيهم من أكلياء ا﵁ ‪‬كإذ أخذ ا﵁ ميثاؽ‬
‫﮶﮷﮸﮹ﮊ‬
‫ين‪ .‬ﮋﭑﭒﭓﭔ‬ ‫الن‬
‫انتىبت‪ ١٢٨ :‬كقولو ﴿ ﴾‪( :‬إمبا أنا قاسم كا﵁‬
‫ﭕﭖﮊ انفتخ‪.١٠ :‬‬
‫معط)‪.‬‬
‫فصورتو الظاىرة ﴿ ﴾منهاج أصورتو الباطنة ﴿ ﴾مبراج‬
‫كسرؾ نور ا﵁ الح يوالينا‬ ‫فظاىرؾ اغبصن اغبصني آلمل‬
‫كسرؾ معراج غبكمة عالينا‬ ‫كظاىرؾ اؼبنهاج حكم كحكمة‬
‫كقد صار بعد الكشف َب الغيب مكنونا‬ ‫كق ػػدرؾ فوؽ العقل كالعقل عاجز‬
‫أىو ﴿ ﴾أكمل صورة مكملة ظاىرا أباطنا‪.‬‬
‫كنسخة اغبسن قد الحت دببناه‬ ‫يا صورة اغبق بل يا آل معناه‬
‫كشخص ؾبلى البها َب كل منزلة‬ ‫يا صورة اغبسن َب بدء البداية بل‬
‫صبالك يا موالل للركح منجل‬ ‫أيا صورة الرضبن يا نور قدسو‬
‫تشري ٓب ع ٗب اغبسن َب زل إيباء‬ ‫زينتها حبقائق‬ ‫كيا صورة‬

‫طلسم المبانى ﴿ ﴾‪:‬‬


‫طلسم اؼبعاٗب ﴿ ﴾لتظهر ببل كيف كال حد للمباٗب‪.‬‬
‫كمن ذاؽ حقيقة سر اؼبعىن كجد الكل ىو‪ ،‬مطلسم َب كنز الباطنية‪ ،‬مرموز بسر الظاىرية‪ ،‬فيدخل‬
‫مغىن ؾبأب ذات اغبيطة الكربل‪.‬‬
‫فذكؽ اؼبعىن‪ :‬كشف سر اؼبادة (طلسمها)‪.‬‬
‫كالدخوؿ إٔب اؼبعىن‪ :‬اإلنتقاؿ إٔب أحدية الوجود بعد الفناء عن النسبة اإلضافية‪.‬‬

‫‪150‬‬
‫طلسم اؼبعاٗب ﴿ ﴾‪ :‬الرمز العأب للغيب اؼبصوف الذل ليس لو مظهر لعيوف أل حقيقة‪.‬‬
‫فهو ﴿ ﴾كآلو‪ :‬اؼبمد عبميع الرسل قبل شركؽ مشسو َب أفق اغبياة الكونية كىم رسل ا﵁ نيابة‬
‫عنو‪.‬‬
‫كآبـ د لور تو من أكلياء ا﵁ اؼبواجهني لشمسو ا﵀مدية اؼبشرقة أنواره فيهم‪.‬‬
‫ىذا النور اؼبشرؽ َب كر تو كنوابو منو ﴿ ﴾كآلو ـطلسم كموقوؼ َب تنقلو لور تو (كر ة األنبياء)‬
‫على اتصاؽبم بالنسب األعلى سر قولو ﴿ ﴾ (حسني مىن) مرآة للكماالت اؼبور ة (كأنا من‬
‫حسني) صورة مرموزة مطلسمة‪.‬‬
‫الصورة اؼبطلسمة اؼبور ة ﴿ ﴾‬
‫الور ة المرائى ‪:‬‬
‫إمبا الور ة أشبو باؼبرائى فإف اؼبرآة األكٔب الىت كاجهت اغبقيقة ا﵀مدية كرظبت فيها صورتو ﴿ ﴾ال‬
‫فرؽ بينها كبني آخر مرآة رظبت فيها تلك الصورة‪.‬‬
‫كلكن التفاكت بني الظرؼ كالظرؼ ال اؼبظركؼ‪ ،‬كبني اإلناء كاإلناء ال مافيهما كالصورة ٓب تتغري‪،‬‬
‫فهى ىى‪ ،‬كتكوف اؼبرآة حبسب زماهنا فخري مرآة يكوف َب خري زماف ككلها خري‪ ،‬كمن أنكر ىذا‬
‫فقد أنكر قولو ﮋﯱﯲﯳﮊ األدزاب‪.٤٠ :‬‬
‫الصورة المحمدية المطلسمة المور ة ﴿ ﴾‪:‬‬
‫ىذه الصورة ا﵀مدية الىت تظهر َب اؼبر ائى الور ة ‪ ‬يضرب ؽبا اؼبثل بالصورة الىت تظهر َب مرآة‬
‫أ هنا صورة ؾبسمة يبكن تصورىا بشكلها كمعاؼبها كما يتعلق هبا من حركات كسكنات كأكضاع‬
‫كىيئات‪.‬‬
‫ىذه الصورة‪ :‬غري موجودة َب األعياف ألهنا غري ملموسة كال َب األذىاف ال متناع انطباع الكبري َب‬
‫الصغري كال َب عآب اؼبعقوؿ فهى صورة جسمية ال عقلية كال ىى معدكمة كإال ؼبا تكونت ؽبا صورة‬
‫فبيزة‪.‬‬
‫إهنا ﴿ ﴾صورة كنزية مطلسمة ال ىى موجودة كال معدكمة كال ىى عني كال ىى غري‪.‬‬
‫كحق يقني ظاىرا بيميىن‬ ‫أيا درة الكنز اؼبطلسم باطنا‬
‫ىيامى نعم قد صح منو جنوٗب‬ ‫أيا سيدل عن عل ـ ؾ العقل عاجزا‬

‫‪151‬‬
‫يا رفرؼ القرب للزلفى كأعبلىا‬ ‫يا طلسم الكنز َب معىن بدايتو‬
‫كحقيقة ظهرت بنور باىر‬ ‫يا طلسما خفيت معآب كصفو‬
‫فكت رموز اإلسم بعد تسرت‬ ‫يا نور أكصاؼ أضاءت عندما‬
‫رىب أراد من اعبماؿ اؼبسفر‬ ‫يا حضرة اجمللى دبقتضيات ما‬
‫يا مشس حق أشرقت للناظر‬ ‫يا غيب غيب رتبة كمكانة‬
‫من حضرة اجمللى بأفق نري‬ ‫يا قبضة النور اؼبقدس أصلو‬
‫قد نزىت كتربقعت عن فاكر‬ ‫يا فرد ذات القدس عن أحدية‬

‫الظل األأل ﴿ ﴾‪:‬‬


‫﴿ ﴾سر احتجب‬ ‫الظل األكؿ ﴿ ﴾الذل سرت ا﵁ بو ظلمة العدـ بنور اإلهباد كاإلمداد كىو‬
‫عظمة عن أف ربيط بو األفكار‪ ،‬أك تدركو العقوؿ‪.‬‬
‫ككيف ال‪..‬؟ كىو ﴿ ﴾سر اجمللى الذاتى َب عماء الكنز‪ ،‬كطلسمة الرمز‪ .‬خفى عن األركاح‬
‫كشفو‪ ،‬كغاب عن األسرار فهمو؟!!‪.‬‬
‫بأسرار ؾبلى الذات غيب سناه‬ ‫ظهرت أيا سر الوجود ؾبمبل‬
‫فلم يعلمن أحد حقيقة معناه‬ ‫ظهرت فكنت النور َب كنز غيبو‬

‫الظل األأل ﴿ ﴾‪:‬‬


‫ىو أكؿ عني ظهرت بنوره تعأب كيشار إليها بالعقل األكؿ كالنور األكؿ كالتعيني األكؿ‪.‬‬
‫كىنا أضرب لك مثبل‪:‬‬
‫الظل ىو‪ :‬ضوء الشمس بدكف شعاعها ألنو‪ :‬إذا ٓب يكن ضوء فهو الظلمة‪.‬‬
‫فالنهار‪ :‬ضوء الشمس كالليل‪ :‬ظل األرض‪.‬‬
‫كالظلمة‪ :‬عدـ النور عن الذات القابلة للنور‪.‬‬
‫فالليل‪ :‬عبارة عن عماء ظلمة الكنز‪.‬‬
‫كالنهار‪ :‬رمز لظهور األظباء كالصفات َب اؼبمكنات‪.‬‬

‫‪152‬‬
‫كالظل‪ :‬ىو بسط الوجود اإلضاَب على اؼبمكنات ﮋﭣﭤﭥﭦﭧﭨﭩﮊ انفزلاٌ‪.٤٥ :‬‬
‫ألف اآل ار الكونية من حيث اؼبادة اجملردة عن الصور اعبمالية اإلؽبية ال هبرل عليها أقل حكم‬
‫عقلى بل ىى كالعدـ سياف كإمبا أضيف إليها كصف الوجود مع ربققها بو من حيثيات تتعلق دبا‬
‫تزينت بو من أنواع التجليات األظبائية الىت عندما تتحقق هبا ظهرت مزينة بصفات الكماؿ دالة‬
‫هبا عليها‪.‬‬
‫الظالل أرببة‪:‬‬
‫‪ -‬فظل ا﵁ تعأب‪ :‬نفخة القدس ﮋﯮﯯﯰﯱﮊ انذجز‪ ٢٩ :‬كىو عآب اعبربكت‪.‬‬
‫‪ -‬كظل القدس األعلى‪ :‬الركح الىت ىى من أمر ربنا سبحانو كىى من عآب العزة‪.‬‬
‫‪ -‬كظل الغيب‪ :‬القلب الذل ىو بيت الرب كىو عآب اؼبلكوت‪.‬‬
‫‪ -‬كظل القلب‪ :‬كىو اعبسم من عآب اؼبلك‪.‬‬
‫كاعبسم ظل القلب كالقلب ظل الركح كالركح ظل لنفخة القدس كنفخة القدس ظل ا﵁ تعأب قاؿ‬
‫‪ ٣٠‬كقاؿ َب اػبليفة ﮋﯬﯭﯮ‬ ‫ﮋﭕﭖﭗﭘﭙﭚﮊ انبمزة‪:‬‬ ‫ا﵁ تعأب‪:‬‬
‫‪ ٢٩‬كىو اإلماـ األعظم ظل ا﵁ َب األرض َب دكرة اغبياة الدنيا كظل ا﵁‬ ‫ﯯﯰﯱﮊ انذجز‪:‬‬

‫َب اآلخرة يوـ ال ظل إال ظلو‪.‬‬


‫ظل ا﵁‪ :‬ىو اإلنساف الكامل من‪:‬‬
‫(أ) الرسل القائموف مقامو ﴿ ﴾قبل إشراؽ مشسو ا﵀مدية َب عآب اإلمكاف‪.‬‬
‫(ب) أبدالو ﴿ ﴾اجملددكف لسنتو بعد انتقالو إٔب الرفيق األعلى كىم خلفاءه كنوابو ﴿ ﴾كآلو َب‬
‫الدنيا كيوـ يقوـ الناس ﵁ رب العاؼبني يوـ ال ظل إال ظلو ﮋﮣﮤﮥﮦﮊ اإلسزاء‪.٧١ :‬‬
‫الظل األأل ﴿ ﴾‪:‬‬
‫كىو اإلنساف الكلى سيدنا كموالنا ؿبمد ﴿ ﴾الذل عجز الكل إدراؾ ظل صورتو ا﵀مدية البشرية‬
‫فبل يعلم قدره اغبقى كال وبيط بكنو مقامو اػبلقى إال ا﵁‪.‬‬
‫عن عيوف الصديق فرد الوالء‬ ‫غبت قدرا عن العوآب حىت‬
‫ظل مبناؾ َب مقاـ العطاء‬ ‫حري العاؼبني ختما حبيىب‬
‫نور معناؾ غامض َب البهاء‬ ‫ظل مبناؾ حكمة كبياف‬
‫‪153‬‬
‫بل كسبحات هبا وبلو اؽبياـ‬ ‫أنت ظل القدس الح ؼبن صفا‬
‫يا سدرة غشيت حبقيقة استجبل‬ ‫يا ظل قدس بداينىب عن اجمللى‬
‫أنت الوسيلة قد يرجوؾ أكاه‬ ‫يا ظل أظبائو يا نور معناه‬
‫كأنت نعم مثل جلى النور‬ ‫كىل تسع األكواف ظلك سيدل‬
‫قد اقرتبت بظهورؾ اؼبنظور‬ ‫ب ق‬ ‫تشري إٔب معىن التجلى كقر‬
‫كقمر التجلى شق بالتصدير‬ ‫ؿباظل ىذا الكوف نور ظهوره‬
‫كإظهار نور القدس حاؿ سفور‬ ‫فكنت نعم رمزا ﵀و مظاىر‬
‫كأقمػارىا انشقت حبسن مصري‬ ‫ؿبت مشسك العليا البدكر صبيعها‬

‫العبد األكمل ﴿ ﴾‪:‬‬


‫العبد األكمل ﴿ ﴾اؼبتحلى بأصبل كأكمل حلل العبودية‪.‬‬
‫العبد األكمل ﴿ ﴾‪:‬‬
‫كاف ﴿ ﴾ عبدا أضبدا قبل ظهوره ٍب أصبح عابدا ؿبمدا َب مقاـ الرسالة ٍب صار ؿبمودا َب عبودتو‬
‫بعد انتقالو ﴿ ﴾ أقامو ا﵁ َب أرفع مراتب العبدية كأخص مراتب الفردية الذاتية‪.‬‬
‫ﮋ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﮊ انصافاث‪٨١ :‬‬ ‫عليهم السبلـ‬
‫ا‬ ‫فبينما أخرب عن سيدنا نوح كسيدنا إبراىيم‬
‫‪ ١٢٢‬كقاؿ‪ :‬ﮋﭮﭯ‬ ‫ﮋﯚﯛﯜﯝﮊ انصافاث‪:‬‬ ‫كذكر موسى كىاركف فقاؿ‪:‬‬
‫ﭰﭱﭲﭳﭴﭵﮊ ص‪ .٤٥ :‬بينما أعلى من شأف اؼبختار ﴿ ﴾فقاؿ‪:‬‬
‫‪ ١‬كقاؿ‪  :‬ﮋﯛﯜﯝﯞﯟﯠﯡ‬ ‫ﮋﭑﭒﭓﭔﭕﮊ اإلسزاء‪:‬‬

‫‪ ١‬كقاؿ‪ :‬ﮋﮄﮅﮆ‬ ‫ﮋﯔﯕﯖﯗﯘﯙﮊ انفزلاٌ‪:‬‬ ‫‪ ١‬كقاؿ‪:‬‬ ‫ﮊ انكهف‪:‬‬

‫‪ ١٠‬كقاؿ‪ :‬ﮋﯔﯕﯖﯗ‬ ‫ﮋﭼﭽﭾﭿﮀﮊ انُجى‪:‬‬ ‫‪ ٣٦‬كقاؿ‪:‬‬ ‫ﮇﮈﮊ انزيز‪:‬‬

‫ﯘﯙﯚﮊ انذديد‪.٩ :‬‬


‫فوؽ اؼبقامات باإلحساف ال اعبهد‬ ‫العبد صبل باألكصاؼ منزلة‬
‫هبلى العبودة َب اإلصدار كالورد‬ ‫عبد وبيط بو الوجو اعبميل عبل‬

‫‪154‬‬
‫غابت مكانتو عن كاصل الفرد‬ ‫فالعبد صورتو زبفى مكانتو‬
‫من شامو ناؿ منو غاية القصد‬ ‫العبد كنز ىدل مشس تضئ دجى‬
‫وبىي القلوب دبا يوليو من رفد‬ ‫العبد رضبتو العبد نعمتو‬
‫ظبللو أشرقت َب اؼبطلع اغبد‬ ‫ٓب يعرؼ العبد إال اؼبفردكف رأكا‬
‫من صاغو قائما للحب كالرشد‬ ‫العبد ٓب يعرفنو غري خالقو‬
‫من هبهل العبد يبلى ٍب بالصد‬ ‫من يعرؼ العبد يعرؼ ربو فضبل‬
‫العبد ركض الرضا َب مشهد اجملد‬ ‫من يعرؼ ا﵁ قبل العبد هبهلو‬

‫الفاتح كاػباًب ﴿ ﴾‪:‬‬


‫الفاتح بدءا كاػباًب عودا ﴿ ﴾‪.‬‬
‫الفاتح بدءا ﴿ ﴾‪ :‬أكؿ نور أشرؽ َب النشأة األكٔب‪.‬‬
‫اػباًب عودا ﴿ ﴾‪ :‬أكؿ نور يشر َب النشأة الثانية كأكؿ شافع كأكؿ مشفع‪.‬‬
‫الفاتح‪ :‬فاربة األسرار األكلية ﴿ ﴾كالفاتح ؽبذا الفضل العظيم َب دكرة التكوين‪ ،‬سر "كن"‪.‬‬
‫اػباًب ﴿ ﴾‪ :‬ألنو الواسطة بني نوابو السابقني ككر تو البلحقني كىم (صلوات ا﵁ كسبلمو عليهم)‬
‫الصور اؼبضيئة بأنواره كالكواكب اؼبتؤللئة بدرر أسراره‪.‬‬
‫"ك ً‬
‫اػباًب" بكسر التاء أل آخر النبيني ﴿ ﴾‪.‬‬
‫ﮋﯟﯠﯡﮊ‬ ‫اػباًب" بفتح التاء أل زينتهم مأخوذة من اػبتم الذل ىو الزينة كقولو‬
‫"ك ى‬
‫انًطففيٍ‪.٢٦ :‬‬
‫ىو الفاتح ا﵀بوب حصن أماف‬ ‫لقد فتح اؼبختار بالنور ظلمة‬
‫لقد ختم األفراد نص قرآف‬ ‫ىو اػباًب الفرد اؼبراد لذاتو‬
‫لكل مػ ػراد َب اؼبهيػػم فػػاف‬ ‫أيا فاربػػا عقػػد الوجػود كخاسبا‬
‫الفتح ﴿ ﴾لكنوز البدء برموز ضياء اػبتاـ‪.‬‬
‫ا‬
‫َب اػبتم صرت ضياء اغبق توحيدا‬ ‫َب البدء كنت صباؿ الذات تفريدا‬
‫بل منو عالوف منو الكوف ذبديدا‬ ‫من نورؾ العآب األعلى صف اه كضيا‬

‫‪155‬‬
‫منك الظهور فصار الغيب مشهودا‬ ‫أفردت للذات من بدء إٔب ختم‬

‫عبري البدء آبعنبر كمسك اػبتاـ األذفر ﴿ ﴾‪.‬‬


‫هبنن بالراح الطهور ببل كأس‬ ‫يركح ركحى بالعبري إذا شذا‬
‫تفرد قبل الكوف كاليوـ كاألمس‬ ‫ض كع دبفرد‬ ‫عبري من اجمللى م‬

‫فرد الذات ﴿ ﴾‪:‬‬


‫فرد الذات اؼبقدسة ﴿ ﴾اؼبخصوص بأرفع مراتب القرب من اغبضرة العلية الذل‪ :‬لو أظهر العوآب‬
‫كبو‪ :‬صبل اؼبعآب‪.‬‬
‫فرد الذات ﴿ ﴾‪ :‬ىو العبد األكمل ظهورا كأمرا‪ ،‬كالغيب اؼبصوف مكانة كقدرا‪ ،‬من العآب بأصبعو‬
‫ألجلو ﴿ ﴾حكمة كتدبريا كىو ﴿ ﴾للذات األحدية ربقيقا كتقديرا‪.‬‬
‫* كيف ال‪ ..‬كقد أقامو ا﵁ تعأب مقاما انفرد بو عن سواه‪:‬‬
‫كا ق لو رسػلو كأنبيائو‪.‬‬
‫رحم بو العاؼبني أصبعني‪.‬‬
‫جعل اتباعو برىاف حبو‪.‬‬
‫كطاعتو عني طاعة ا﵁‪.‬‬
‫كبيعػػتو بيعػػة ﵁‪.‬‬
‫كيا أكؿ اؿ تعيني كاؼبثل األعلى‬ ‫يا فرد ذات ا﵁ يا خري مرسل‬
‫كيا رضبة الرضبن للوراد‬ ‫أيا فرد ذات ا﵁ يا خري مرسل‬
‫قد نزىت كتربقعت عن فاكر‬ ‫يا فرد ذات القدس عن أحدية‬
‫نورا نعم سبحات الوجو َب استجبل‬ ‫﵁ أبدعت فردا َب مواجهة‬
‫كالكل منك قكنت البدء كاألصبل‬ ‫﵁ فرد لقد أبدعت من أزؿ‬
‫كنت للرسل نوره اإلتضاحى‬ ‫أنت فرد ﵁ بدءا كختما‬
‫عنك أبداؿ نورؾ االفتتاحى‬ ‫عاىدكا ا﵁ أف يكونوا بصدؽ‬

‫‪156‬‬
‫فرد الذات ﴿ ﴾‪ :‬اؼبختص خبلوة الكرامة كجلوة اؼبعاينة كأرفع مراتب الفردية الذاتية بدءا كختما‪.‬‬
‫كيا مصطفى الرضبن نص كتاب‬ ‫أيا فرد عقد األنبياء كنورىم‬
‫كآدـ بني اؼباء بني تراب‬ ‫أيا فرد ذات ا﵁ بدءا كخاسبا‬
‫مراد إلو العرش من قبل أنساب‬ ‫لقد صاغك ا﵁ العلى لذاتو‬

‫كعبة األركاح ﴿ ﴾‪ :‬كعبة أركاح اجملتبني األبرار ﴿ ﴾كركح ىياكل اؼبصطفني األخيار ﴿ ﴾‪.‬‬
‫كببة األرأاح ﴿ ﴾‪:‬‬
‫اؽبيكل اجململ بكماالت أخبلؽ ا﵁ العا مر دبعاٗب الصفات‪.‬‬
‫فبل تنكشف مشوس اؼبعاٗب إال َب ظباء مبانيو‪ ،‬ك التتضح أسرار علومو إال َب آفاؽ رسومو‬
‫﴿ ﴾‪.‬‬
‫كببة األشباح ﴿ ﴾‪:‬‬
‫اؼبسجد اغبراـ َب مكة اؼبكرمة كىى مركز األرض فالكعبة اؼبكرمة ٓب تكن جهة من اعبهات األربع‬
‫للمصلى كلكنها رمز لوحدة مبلحظة للمصلى اؼبشاىد تتجلى لو حقائق اؼبعبود األحد سبحانو َب‬
‫توجهو ظاىرا كباطنا إليو‪:‬‬
‫يوجهوف كجوىهم إٔب الغرب‬ ‫فإف سكاف الببلد الشرقية للكعبة‬
‫يوجهوف كجوىهم إٔب الشرؽ منها‬ ‫كسػكاف الغرب‬
‫يوجهوف كجوىهم إٔب الشماؿ‬ ‫كسكاف اعبنوب‬
‫يوجهوف كجوىهم إٔب اعبنوب منها‬ ‫كسكاف الشماؿ‬
‫يصلوف حلقا حػوؿ الكػ ػػعبة‬ ‫كاغبػػاضركف دبكػ ػ ػػة‬

‫فالكعبة كجهة ال جهة ‪ ،‬كمثاؿ ال حقيقة كرمز عف كحدة الواحد كإشارة إٔب التوحيد اػبالص‬
‫كاإلخبلص َب العمل لؤلحد الصمد سبحانو‪.‬‬
‫كبياف ؼبلة سيدنا إبراىيم ﴿ عليو السبلـ ﴾ كتشيبها بالرسل الكراـ ﴿ عليهم السبلـ ﴾ أما سيدنا‬
‫ﮋﮪﮫﮬﮭ‬ ‫ؿبمد ﴿ ﴾فقد جعلو ا﵁ كعبة تنزالت صبالو األظبائى فقاؿ عز من قاؿ‪:‬‬

‫‪157‬‬
‫ﮮﮯﮰﮱ﮲﮳﮴﮵﮶﮷﮸﮹‬
‫ﮊ انُساء‪.٦٤ :‬‬
‫من اغبيطة األكٔب بتجريدىا األكٔب‬ ‫يا كعبة األركاح حاؿ صفائها‬
‫تطوؼ حوأب نورؾ اؼبتبلٔب‬ ‫يا كعبة األركاح إف ىى جردت‬
‫كللمؤل األعلى بسر اؽبوية‬ ‫أيا كعبة لؤلنبياء صبيعهم‬
‫كقدكة األنبيا بالوصل ربيينا‬ ‫يا كعبة الركح َب ذبريد عاؼبها‬

‫الكنز المطلسم ﴿ ﴾‪:‬‬


‫كنز درر الغيوب اْبؼية ﴿ ﴾‪.‬‬
‫ىو الكنز اعبمأب اؼبتجلى َب أكمل الصور اػبلقية ال ؼبنزلتو كرتبتو بل تنزال رضبانيا‪ ،‬ظهر ؾبمبل‬
‫بأحب الصفات كأصبل األخبلؽ الىت يكوف هبا العبد صاد اؽ َب العبودية‪ ،‬ليتحلى بدرره أىل‬
‫اإلختصاصات باؼبقامات العلية‪.‬‬
‫الكنز اؼبطلسم ﴿ ﴾‪ :‬الكنز اؼبطلسم بطبلسم غيوب التنزيو كالتقديس الذل انبلج صبح األسرار‬
‫وىره النفيس ﴿ ﴾‪.‬‬
‫فهو ﴿ ﴾‪ :‬كنز اػبفا‪ ،‬كقبضة ؾبلى حضرة الكنز َب عماء العماء من مقتضى (كنت كنزا ـبفيا)‬
‫َب غيب الغيب (فأحببت أف أعرؼ) كأردت للكماؿ الذاتى أف يوصف فكانت تلك اغبقيقة‬
‫ا﵀مدية نور تلك األظباء الكمالية كفاربة كنز تلك التجليات األكلية‬
‫﴿ ﴾‪.‬‬
‫ىو الرمز بل كنز الصفا خافيو‬ ‫ىو السر بل كنز اغبقائق كلها‬

‫* ككنز أىل الزلفى ﴿ ﴾الذل ربلت بدرر حليتو القلوب كاأللباب بلطيفة األخفى‪.‬‬
‫غبقائق كغوامض كشريعة‬ ‫يا كنز أسرار العلى كمظهرا‬
‫للمجتبني‪ ،‬ؼبن صافاه مواله‬ ‫يا كنز أسراره ذبلى مبينو‬
‫ظهرت رأت ركحى اعبميل معيدل‬ ‫يا كنز نور رمزه النور كاؽبدل‬

‫‪158‬‬
‫* كىو نور كنز العماء َب رمز اػبفا سر (كنت كنزا ـبفيا فأحببت أف أعرؼ‪ ..‬اغبديث)‪.‬‬
‫كرموز الغيوب فكت لقرىب‬ ‫يا كنوز اػبفا كسر التجلى‬
‫يقضيو العلم من قبل الديوف‬ ‫مقتضى "أحببت" إظهار ؼبا‬
‫من معاف ظلت ىذا اؼبكنوف‬ ‫"كنت كنزا" كالظهور إشارة‬
‫عني األشياء "بكن" معى "يكوف"‬ ‫بدؤه "اغبب" اإلؽبى الذل‬

‫الكو ر ﴿ ﴾‪:‬‬
‫كو ر الوسعة الصمدانية ﴿ ﴾الذل أشرقت فيو مشس الوحدة فحجبت الكثرة َب أعني أىل‬
‫اغبسىن فشر بوا شرابا ال يظ ـ ئوا بعده أبدا إٔب أمر أك مظهر ؼبا يشرؽ َب قلوهبم من نور اليقني‬
‫كحقيقة التوحيد شرابا تغيب بو كثرة التجليات َب كحدة الواحد‪ .‬كتشرؽ أنوار الواحد على‬
‫األعضاء فتزينها باإليقاف اغبق كحق اليقني‪.‬‬
‫فهو ﴿ ﴾‪ :‬كو ر الشراب الطهور‪ ،‬كالفيوضات األظبائية الذل يفاض من كو ره اؼبشهود أحوضو‬
‫المورأد‪:‬‬
‫ماء التسليم لؤلحكاـ‪،‬‬
‫كلنب الفهم للتشريع‪،‬‬
‫كطبر اليقني‪،‬‬
‫كعسػػل التمػكني‪،‬‬
‫فيشرق النور على الكل من البين‪:‬‬
‫فمن األحكاـ متدفق ماء اغبياة اؼبعني اؼبنزؿ من أفق اغبناف‪ ،‬كمن التشريع يفاض غيث الكماالت‬
‫اؽباطلة من كنوز اجملأب‪ ،‬كمن مقامات اليقني تدار طبر اعبماالت الوابلة من خزائن التجلى‪ ،‬كمن‬
‫مقامات التمكني يسقى عسل اليقني اؼبنزؿ من علم اؼبقاـ‪.‬‬
‫ألركل لكم معىن ظبا عن إشارتى‬ ‫أديركا لدل التنزيو راح اغبقيقة‬
‫ككو ره نور يرل للبصرية‬ ‫ردكا حوضو بالذكؽ فاغبسن حاجب‬
‫يشم ألىل الذكؽ من كل كجهة‬ ‫كطيب شذاه لو يوضع حبانو‬

‫‪159‬‬
‫اللوح المحفوظ ﴿ ﴾‪:‬‬
‫لوح ؿبفوظ األسرار الذاتية ﴿ ﴾لوح النفس الناطقة الكلية الىت يفصل فيها كليات اللوح األكؿ‬
‫ﮋﰅﰆﰇﰈﰉﰊﰋﰌﮊ األَعاو‪:‬‬ ‫كيتعلق بأسباهبا‪ .‬كىو الكتاب اؼببني قاؿ تعأب‬
‫‪.٥٩‬‬
‫لوح مسطور مجالى الذات ﴿ ﴾‪:‬‬
‫الذل كضحت فيو كبو معاٗب الصفات اإلؽبية كاىتدت األركاح دبا ظهر منو إٔب العلم بأسرار اجملأب‬
‫الذاتية‪.‬‬
‫كمشكاة أسرار اجملأب العلية‬ ‫كيا لوح ؿبفوظ اؼبعاٗب‪ ،‬كعرشها‬
‫يبيىن أسرارل بنور اغبنانة‬ ‫أيا لوح ؿبفوظى الذل سطرت بو‬
‫كيتلو بك اؼبطلوب آية حكمة‬ ‫بك السر يبدك ظاىرا ؼبن اصطفى‬
‫يا كنز نيل اؼبعأب‬ ‫يا لوح أعلى صفات‬

‫المحيط األعظم ﴿ ﴾‪:‬‬


‫التحقق بأف سيدنا اؽبادل ﴿ ﴾ىو ا﵀يط األعظم بالعوآب العلوية صبيعها‪ ،‬اؼبفيض عليها صبيع‬
‫اإلفاضات الرضبانية‪ ،‬كاؽبدايات النورانية ﴿ ﴾‪.‬‬
‫ا﵀يط األعظم ﴿ ﴾‪ :‬اؼبتدفق حبقبقة الرضبة ا﵀يطة بكل العوآب‪.‬‬
‫فالعرش حيطة الكوف‪ -‬كالكوف كحيطتو افتتحو ا﵁ برضبتو يقوؿ ا﵁ تعأب (سبقت رضبىت غضىب)‬
‫كحقيقة الرضبة ا﵀يطة بكل العوآب الىت أمد ا﵁ هبا الوجود باإلهباد ككده باإلمداد ىى نور مقتبس‬
‫من مشكاة األفكار ا﵀مدية َب فهم اؼبثل األعلى من سر ﮋﮐﮑﮒﮓﮔﮊ‬
‫ﮋﭤﭥﭦﭧﭨﭩﮊ‬ ‫‪ ١٠٧‬فهو رضبة ا﵁ الواسعة لكل موجود قاؿ تعأب‬ ‫األَبياء‪:‬‬

‫األعزاف‪ ١٥٦ :‬فأرسلو ا﵁ رضبة للعاؼبني‪ -‬كنعم‪ ،‬ألنو ﴿ ﴾رحم اعبسم كاغبس كالعقل كرحم الركح‬
‫صلوات ا﵁ كسبلمو عليو كرحم اؼببلئكة كعالني كأعلى عليني‪ ،‬كرحم ﴿ ﴾العآب اغبيواٗب كالنباتى‪.‬‬

‫‪160‬‬
‫فمحيطات الرضبة كحبار اؼبعرفة كأهنار اؽبداية كالتفضبلت اعبمالية كالتجليات الواحدية كاألنوار‬
‫الكنزية كاألسرار الذاتية كالعوآب الصافتية كاغبقائق األظبائية كاؽببات الصمدانية ال يفاض منها‬
‫﴿ ﴾‪.‬‬ ‫فيض إال من محيط اعبماؿ كالكماؿ اؼبتفرع من حبار معارفو أهنار اؽببات كالفيوضات‬
‫فالذل كسع كل تلك األنوار كأحاط بكل تلك األسرار ىو ا﵀يط العظم ﴿ ﴾الذل اغرتفت منو‬
‫األركاح اجملردة مذكورة قبل أف يكوف اغبني من الدىر مشهودا للذات األحدية طائفا حوؿ فناء‬
‫عظمتها الواحدية أما ىو ﴿ ﴾ٓب يسعو إال ربو قاؿ ﴿ ﴾‪ٔ( :‬ب ساعة ال يسعىن فيها إال رىب)‪.‬‬
‫كعرش ككرسى كأرجاء حيطة‬ ‫"كٔب ساعة" ضاقت هبا األرض كالسما‬
‫غري رىب حبيطىت؟‬ ‫فمن ذا يسعىن‬ ‫أراٗب ؿبيطا قد كسعت كمالو‬

‫المخصوص ﴿ ﴾‪:‬‬
‫أكؿ زبصيص اإلرادة من حضرة العلم الذل خصو ا﵁ تعأب بأعلى مراتب القرب من اغبضرة‬
‫العلية‪.‬‬
‫المخصوص األعظم ﴿ ﴾‪:‬‬
‫‪ ١٠٥‬أحواؿ الرسالة كالشريعة ذبتمع‬ ‫ﮋﯲﯳﯴﯵﯶﯷﮊ انبمزة‪:‬‬ ‫قاؿ تعأب‪:‬‬
‫َب األمر اعبامع كىو األمر العاـ‪ .‬أما أحواؿ النبوة فتظهر َب اػبصوصية كىى األمر اػباص فهو ﴿‬
‫﴾ أكؿ من تعيني سر الظاىر كآخر تبياف أنوار الباطن كأكؿ نور يشرؽ َب النشأة اآلخر ة كما كاف‬
‫أكؿ نور أشرؽ َب النشأة األكٔب كال يبكن حصر خصوصياتو ﴿ ﴾َب مقاـ النبوة فهو الذل خصو‬
‫ا﵁ سبحانو باؼبقاـ ا﵀مود كاغبوض اؼبوركد كلواء اغبمد‪ .‬كخصو باعبلوة الذاتية كاػبلوة الصفاتية‬
‫ﮋﭝﭞﭟﭠﭡﮊ آل‬ ‫كاؼبواجهات األظبائية كال يعلم خصوصياتو ﴿ ﴾إال ا﵁ تعأب‬
‫عًزاٌ‪.١٧٤ :‬‬
‫عندما أشرقت معاٗب الشئوف‬ ‫بالتجلى َب أكؿ التعيني‬
‫ؽبل إظهار مظهر التكوين‬ ‫كبسر التخصيص َب غيب غيب‬
‫عن معاٗب اجمللى عن التمكني‬ ‫دبعاف أردهتا بالتجلى‬
‫ٔب ذبل كصبلن ٔب شئوٗب‬ ‫بالتجلى عن آية التخصيص‬

‫‪161‬‬
‫عند زبصيص أكؿ التعيني‬ ‫ماؿ خصصتو ؼبراد‬
‫ك نور العيوف‬ ‫ماؿ األظبا‬ ‫خصصنا للقرب كانظر إلينا‬

‫﴿ ﴾باصطفائو عبلوة مشاىدة الوجو الكر‪ٙ‬ب‬ ‫* كليس ىناؾ خصوصية أعلى من خصوصيتو‬
‫كاجتبائو ؼبقاـ "أك أدٗب" حق اؼبعاينة ﮋﭼﭽﭾﭿﮀﮊ انُجى‪.١٠ :‬‬
‫ؿقد كقفت من دكهنا كل رتبة‬ ‫كصل على اؼبخصوص باعبلوة الىت‬

‫مرآة المجلى ﴿ ﴾‪:‬‬


‫مرآة حقائق التجليات كاألخبلؽ اإلؽبية الذل ال تلوح كماالت صباؿ سبحات كجو الكنز األعظم‬
‫إال من مرآة حقيقتو الدرية‪.‬‬
‫مرآة اجمللى ﴿ ﴾‪:‬‬
‫الربزخ اغباجز بصفاء حقيقتو الدرية النورانية كلطيف صورتو اإلنسانية دبكانتو اؼبشكاتية بني األظباء‬
‫ﮋﮫﮬﮭﮮﮯﮰﮱ﮲‬ ‫غيبا كالعوآب شهودا قاؿ تعأب‪:‬‬
‫﮳﮴﮵﮶﮷﮸﮹﮺ﮊ انُساء‪.٦٤ :‬‬
‫مرآة اجمللى ىى نفختو القدسية﴿ ﴾‬
‫فتشرؽ َب مرآة حقيقتو الدرية‪ :‬مشس حقائق األعياف البلىوتية َب األكلية‪.‬‬
‫كتغرب َب ظل نفختو القدسية‪ :‬كواكب اؼبظاىر األظبائية َب اآلخرية‪.‬‬
‫مرآة المجلى ﴿ ﴾‪:‬‬
‫نفخة القدس األعلى اؼبمدة دبعانيها ىيا كل عالني كبصفائها أركاح اؼبقربني كدببناىا قلوب‬
‫اؼبوحدين‪.‬‬
‫كنفخة حق زينت للخليقة‬ ‫يا نور زيت اغبق َب حضرة الصفا‬
‫ح دة‬ ‫لتظهر َب اؼبرآة أسرار ك‬ ‫كنفخة قدس عن تنزؿ عزة‬
‫بأنواره اؼبرآة َب بدء نشأتى‬ ‫بدا نور حق العني ؼبا ذبملت‬
‫طينا كمنها نعم قد قدس الوادل‬ ‫َب البدء نفختو َب آدـ أخفت‬

‫‪162‬‬
‫بدء الظهور كفيو صورة اؽبادل‬ ‫أمبلكو سجدت فضبل آلدـ َب‬

‫ميزاب الفضل ﴿ ﴾‪:‬‬


‫ميزاب الفضل العظيم ﴿ ﴾اؽباطل من حضرات األظباء اعبمالية على األركاح اجملردة كاؽبياكل‬
‫اجململة كالنفوس الزكية‪ ،‬كالفيض اؽباطل من ظباء اإلحساف على صبيع العوآب‪.‬‬
‫ميزاب التنزالت اغبقية ﴿ ﴾‪:‬‬
‫ىو سيدنا كموالنا ؿبمد ﴿ ﴾ ‪ ،‬فبل يضاؼ فيض ىداية أك صيب إكراـ أك سحب إقباؿ أك نعمة‬
‫ظاىرة أك باطنة إال كىو ﴿ ﴾ميزاب فيضها كيد مناكلتها كمصدر إسدائها‪.‬‬
‫"ا﵁ معط" كاغببيب هبود‬ ‫يا مصدر األنوار ميزاب العطا‬
‫يا نور ؾبلى الذات ميزاب السعود‬ ‫يا فرد ذات ا﵁ سر كجودنا‬
‫كميزاب فضل ا﵁ ركحى هتيمت‬ ‫أيا أفق اجمللى العلى كنوره‬
‫كميزاب أنتوار تفاض دكاه‬ ‫كآل كماؿ اؼبقتضى عن بطونو‬

‫نبمة اهلل ﴿ ﴾‪:‬‬


‫النعمة العظمى ﴿ ﴾الىت كصلت هبا األركاح غبضرة الفتاح‪ ،‬كتزكت هبا النفوس‪ ،‬كذبملت هبا‬
‫األشباح‪.‬‬
‫كصحت هبا السعادة‪ ،‬كدامت هبا اؼبشاىدات‪ ،‬كرفعت هبا الدرجات‪.‬‬
‫النبمة البظمى ﴿ ﴾‪:‬‬
‫اؼبنزؿ علينا منها حقائق الكماالت‪ ،‬كالواصل إلينا هبا معاٗب التفضبلت‪ ،‬كاؼبفاض علينا من أهنارىا‬
‫أسرار التجليات‪ ،‬ال ربصى كلياهتا‪ ،‬فكيف تعد جزئياهتا‪.‬‬
‫كالنعمة إذا أسندت السم الذات األعظم كانت خاصة بالنعم الركحانية‪ ،‬كإذا أسندت السم الرب‬
‫كانت نعم الدنيا كاآلخرة‪.‬‬
‫قاؿ تعأب‪ :‬ﮋﮒﮓﮔﮕﮊ انًائدة‪ ٧ :‬حببيبو كمصطفاه‪ ،‬فألف بني القلوب ﮋ‬
‫ﭿﮀﮁﮂﮃﮄﮊ آل عًزاٌ‪.١٠٣ :‬‬

‫‪163‬‬
‫على عآب اؼبلكوت كالرب كالبحر‬ ‫أيا نعمة ا﵁ الىت عم نورىا‬
‫شهودؾ يا موالل كل أمانينا‬ ‫أيا نعمة ا﵁ العلى كفضلو‬
‫كللمرادين كاألفراد قد هبلى‬ ‫يا نعمة ا﵁ للعالني من أزؿ‬
‫أرجوه إال عميم العفو من رىب‬ ‫يا نعمة ا﵁ ٔب أمل كال أمل‬

‫النور األأل ﴿ ﴾‪:‬‬


‫﴿ ﴾األنوار إٔب كل مستول كأفق من عوآب اؼبلكوت‬ ‫النور األكؿ الذل انبعثت منو‬
‫فالعزة فاعبربكت‪.‬‬
‫النور األأل ﴿ ﴾‪:‬‬
‫النور اؼبخصوص َب حضرة العلم بأرفع مراتب الفردية الذاتية قبل التجلى‪ ،‬أشرؽ ىذا‬
‫النور با﵁ ﵁ تنزه كتعأب‪.‬‬
‫من قبل "كن" كنت نور تنزؿ اؼبؤب‬ ‫يا نور "كاف" كؾبلى ذاتو األعلى‬
‫بل منك صاغ صباال منو قد أكٔب‬ ‫قد صاغك ا﵁ نورا مشرفا أبدا‬
‫قبل خلق األكواف كنت مهيبا‬ ‫أنت نور أضأت قبل التجلى‬
‫أ ت قلوبا‬ ‫جئت يا سيدل أض‬ ‫من ضياء قد صاغك ا﵁ رىب‬
‫"كالضحى" كضحت أدر مشركبا‬ ‫جئت مشسا ؿبوت ظلمة كفر‬

‫ىذا النور ا﵀مدل ﴿ ﴾مصدر اإلشراؽ كمبعث آيات اإلشفاؽ‪:‬‬


‫ىل وبيز باؼبباٗب كالزماف‬ ‫ركح إف النور ال كجو لو‬
‫ظ اىر النور فقهت بو اؼبعاف‬ ‫كلو نور كركحى شاىدت‬
‫صرت نورا أتل آيات القرآف‬ ‫غابت اؼبعىن كمبنال اختفت‬
‫َب "لدف" قد كنت َب ركض اعبناف‬ ‫يا ضيا العرش كيا من فوقو‬

‫األئمة أاإلمامة‪:‬‬
‫(أ) اإلمامة‪:‬‬
‫‪164‬‬
‫ىى عبارة عن خبلفة شخص من األشخاص لرسوؿ ا﵁ ﴿ ﴾َب إقامة األحكاـ الشرعية‪ ،‬كحفظ‬
‫حوزة اؼبلة على كجو هبب اتباعو على كافة األمة‪.‬‬
‫(ب) األئمة المجددأن‪:‬‬
‫ليس ؽبم رأل كال ىول كال حظ إال فيما يرضى ا﵁ تعأب كيرضى رسولو ﴿ ﴾بقدر النور اؼبوىوب‬
‫هبم من ا﵁ تعأب‪ ،‬كعبارهتم فوؽ شهودؾ ألهنم يقتبسوف من مشكاة رسوؿ ا﵁ ﴿ ﴾‪ ،‬أك فبا كقر‬
‫َب قلوهبم من اإلؽباـ‪ ،‬أك من األخذ بالعزائم بعد طمأنينة القلب كصفاء جوىر النفس‪.‬‬
‫فاإلماـ‪ :‬ىو الذل كىبو ا﵁ اغبكمة كالفقو َب دينو‪ ،‬كلساف العبارة‪ ،‬كىو اغبجة ﵁‪ ،‬كالنجم الذل‬
‫يهتدل بو اؼبؤمنوف‪ ،‬مطول سره‪ ،‬ؾبهوؿ مقامو‪ ،‬خفى حالو‪ ،‬كغاية ما يعرؼ عنو أنو الفرد الوارث‬
‫ألسرار النبوة كعلوـ الرسالة‪ ،‬العآب الرباٗب‪ ،‬كاإلنساف الركحاٗب الراسخ َب العلم‪ ،‬كال يظهر سره كال‬
‫حالو إال ألىل الصفوة الذين جعل ا﵁ ؽبم نوران‪ ،‬فهو اإلماـ اؼبمنوح اجملتهد اؼبلهم فقو الكتاب‬
‫كالسنة َب كل زماف حبسبو‪ ،‬كىو اؼبرشد الكامل الذل يقيمو ا﵁ تعأب َب كل زماف احتاج‬
‫اؼبسلموف فيو إٔب البياف‪ ،‬كىو الفرد الكامل الذل ال زبلو األرض منو ليقوـ ﵁ باغبجة‪ ،‬كيسمى‬
‫عند آؿ العزائم اإلماـ اجملدد (ػ) العآب العابدة كىو مستنبط الطريق كصاحبو‪ ،‬كلو السمع كالطاعة‬
‫من مريديو ما داـ عامبلن بالكتاب كالسنة‪ ،‬سالكا على مناىج السلف الصاّب من الصحابة‬
‫كالتابعني كتابع التابعني‪ ،‬كإليو َب حياتو ترجع أمور الدين‪ ،‬كبو َب حياتو يكوف االقتداء كالتقليد‪،‬‬
‫ما ٓب ىبالف قوؿ أك عمل أك حاؿ صريح السنة‪.‬‬
‫لدل شهدت عينال آ ار بنية‬ ‫تراءل لعني السر نور األئمة‬
‫فحنت ؽبم ركحى حنني ذبلة‬ ‫شهدت معانيهم كقد الح نورىم‬
‫كأصحاب خري الرسل سر اؼبعونة‬ ‫عليكم سبلـ ا﵁ أنصار دينو‬
‫مناىج ىدل اؼبصطفى بعزيبة‬ ‫رضيتم فأرضاكم كشدًب بأنفس‬
‫رضاه كفضبل منو َب كل ﵀ة‬ ‫فر رًب إٔب ا﵁ العلى رغبتمو‬
‫إمامكمو اؼبختار خري اػبليقة‬ ‫على ا﵁ أقبلتم بقلب كقالب‬
‫مشوس أضاءت ماحيات لظلمة‬ ‫ذبلت معانيكم لقلىب فشامها‬
‫سواطعها َب األرض َب كل كجهة‬ ‫أضاءت دبلكوت السما كتنزلت‬
‫ؿبابكمو من أرضو كل بدعة‬ ‫إٔب ا﵁ أسريتم بليل امبحا السول‬

‫‪165‬‬
‫كآال كأكطانا بإخبلص نية‬ ‫ا‬ ‫س‬ ‫إٔب ا﵁ ىاجرًب ىجرًب نفائ‬
‫عليكم سبلـ ا﵁ أزكى ربية‬ ‫فواجو ؾـ بالوجو طاب سراكمو‬
‫تراءت لنا َب صبية األطفاؿ‬ ‫كىا ىى أحواؿ األئمة قبلنا‬
‫ل باغبلى ككصاؿ‬ ‫كمنهم ؿبل‬ ‫ج دا ق‬ ‫فمنهم غريق َب ا﵀بة كا‬
‫فحنوا إليو بالصفا كاغباؿ‬ ‫تراء ل ؽبم موالنبو بتنزؿ‬
‫من العني عني الفضل كالسلساؿ‬ ‫مشارهبم شىت كعني شراهبم‬
‫صباؿ العلى الواىب اإلفضاؿ‬ ‫إذا ما رآىم ذك اليقني يشاىدف‬
‫مشارب رسل ا﵁ باإلصباؿ‬ ‫فمائة من اآلالؼ عشركف بعدىا‬
‫فقد صبلوا باغباؿ كاألقواؿ‬ ‫فبل تعجنب من حاؿ أىلى كرفقىت‬

‫األبدال‪:‬‬
‫ىو الذين بدؿ ا﵁ سبحانو معاؼبهم دبعاؼبو‪ ،‬كمشاىدىم اؼبقيدة دبشاىداتو القدسية‪ ،‬حىت تنجلى‬
‫﴿‬ ‫تلك الصفات الكاملة َب اؼبرآة الكاملة‪ ،‬فالبدؿ ىو العآب الرباٗب‪ ،‬كىو البدؿ عن رسوؿ ا﵁‬
‫﴾كيسمى بدالن؛ ألف ا﵁ صبلو لورا ة رسوؿ ا﵁ ﴿ ﴾‪ ،‬كىو صورة اإلماـ اؼبرشد‪ ،‬كأعمالو‪ :‬ىى‬
‫التأ ري على اإلخواف باألعماؿ اؼبوافقة للشرع‪ ،‬كأحوالو‪ :‬الىت تعلو هبا نبم النفوس عن اؼبيل إٔب‬
‫الفانيات باؼبسارعة إٔب ما بو نيل السعادة الباقية‪ ،‬عبا راتو‪ :‬اؼبشوقة للنفوس إٔب ؿببة ا﵁ تعأب‪،‬‬
‫كالرغبة َب اػبري اغبقيقى األبدل‪ ،‬كالفرار فبا يوجب غضبو‪ .‬فعملو‪ :‬إصبلح الناس كالصلح بينهم‪،‬‬
‫كتأليف النافرين كالكافرين‪ ،‬لتميل قلوهبم إٔب اغبق فيتبعوا سبيلو‪ ،‬كىو الذل تلقى علوـ الشريعة‬
‫كاغبقيقة‪ ،‬كعمل دبا علم فور و ا﵁ علم ما ٓب يكن يعلم‪.‬‬
‫(أ) أبداؿ الرسل‪ :‬ىم عشرة رجاؿ أك طبسة أك سبعة‪ ،‬كىم جنة عالية‪ ،‬كىم الشجر الذل غرسو‬
‫اغبق بيده‪ ،‬كىم اؼبعنيوف بسبعني ألف حجاب من النور‪ ،‬سرتكا عن العقوؿ كاألكىاـ كاػبياالت‬
‫بساطعة كميض األحدية‪ ،‬أك رذاذ غيث الواحدية‪ ،‬أك نور زيت اؼبشكاة ا﵀مدية‪ ،‬قاؿ سبحانو‪:‬‬
‫ﮋﯙﯚﯛﯜﯝﮊ آل عًزاٌ‪ ، ١٦٣ :‬كىم الذين أؽبمهم ا﵁ غوامض أسرار اغبكمة‪.‬‬
‫(ب) األبداؿ الركحانيوف‪ :‬ىم الذين اختطفتهم يد العناية‪ ،‬كصاغ ا﵁ نفوسهم من نور صبالو‪،‬‬
‫كاألكٔب أال يصحبهم إال أىل العلم لعلو إشاراهتم‪ ،‬فالبدؿ الركحاٗب‪ :‬خزانة علم با﵁ كبأياـ ا﵁‬

‫‪166‬‬
‫كبأمراض النفوس كتزكيتها‪ ،‬كىو أعلم أىل زمانو بطريق ا﵁ كسري السلف الصاّب كأحواؿ أىل‬
‫اليقني‪ ،‬كيكوف مرجع السالكني‪ ،‬كىو يطهر النفوس من رعونتها كلقسها‪ ،‬كيعني على ا﵀افظة‬
‫على الواجبات كالنوافل‪.‬‬
‫(ج) أبداؿ الصديقني‪ :‬ىم أصحاب ر ة الرسل عليهم الصبلة كالسبلـ‪.‬‬
‫(د) بدؿ األئمة‪ :‬ىو خزانة علم األحكاـ الشرعية‪ ،‬كىو أعلم أىل عصره بأحكاـ الشريعة الذل‬
‫يرجع إليو العلماء‪.‬‬
‫كحنني أىل اغبب كاألحواؿ‬ ‫عجبان صباؿ الصفوة األبداؿ‬
‫بذؿ النفوس لذل اؼبقاـ العأب‬ ‫طىورىا‬ ‫أمن اؼبداـ كدكف رشف‬
‫من قبل رؤيتها بنور مقأب‬ ‫كم جن أقباب بطيب عبريىا‬
‫ذبلى ألىل اغبب كاألحواؿ‬ ‫تلك اؼبكانة مشهد األبداؿ‬
‫مرياث خري الرسل باإلجبلؿ‬ ‫كىى الىت تومى ؼبن كرث اؽبدل‬
‫تودد كىاب ألسرار إقباؿ‬ ‫س درة أبداؿ‬ ‫تنزؿ أظباء ب‬
‫أضاءت حبب منبئ لوصاؿ‬ ‫بو النور نور ىويىت َب معآب‬
‫لقد فارقوا اؼبلكوت باإلغراؽ‬ ‫نبو األمنا األبداؿ صفوة ربنا‬
‫كغابوا بو عنهم بغري تبلؽ‬ ‫صفاىم لو بدءا فهاموا حببو‬
‫فحنوا إٔب بدء الصفا اإلشراؽ‬ ‫نعم أؽبوا بدءا كَب الكوف ككجهوا‬
‫بس ابقة اغبسىن من اػببلؽ‬ ‫إٔب ا﵁ جل جبللو قد تأؽبوا‬

‫األبرار أالمقربون‪:‬‬
‫(أ) األبرار‪ :‬عشاؽ نعم اؼبنعم كصبالو‪ ،‬فهم أىل التقييد الذين يسارعوف على النجب إٔب الفردكس‬
‫يوـ اليامة‪ ،‬ألهنم أبركا ا﵁ تعأب‪ ،‬فلم ىبالفوا أمره‪ ،‬كٓب يعمؿكا ما هنى عنو‪.‬‬
‫(ب) اؼبقربوف‪ :‬عشاؽ اؼبنعم اعبميل‪ ،‬فهم أىل اإلطبلؽ الذين يسارعوف على رفارؼ األنوار إٔب‬
‫حظرية الرضواف يوـ القيامة‪ ،‬ؼبا كاف ؽبم من صباؿ ظاىر‪ ،‬كبسط يؤلف النافر‪ ،‬كبشاشة تلني قلب‬
‫الكافر‪ ،‬شغلتهم عن القيود اغبظوة برب العاؼبني‪.‬‬
‫(ج) شراب األبرار‪ :‬يناكؿ ؽبم َب كأس فبزكجان بطهور العني الذل ىو خالص شراب عباد ا﵁‬

‫‪167‬‬
‫اؼبخلصني َب توحيده‪.‬‬
‫(د) مشاقدة اؼبقربني‪ :‬ىى أكؿ مراقبة اؼبشاىدين‪ ،‬فمن كاف مقامو اؼبراقبة كاف حالو ا﵀اسبة‪ ،‬كمن‬
‫كاف مقامو اؼبشاىدة كاف كصفو اؼبراقبة‪.‬‬
‫ٓب يناموا َب ساعة األسحار‬ ‫ؿألبرار‬ ‫غرفات الفردكس‬
‫كصبلة كأنة استغفار‬ ‫أحيوا الليل كلو بني ذكر‬
‫ػل مريد ؼبشهد األنوار‬ ‫كيف يرضى بالنور َب آخر الليػ‬
‫برياض الفردكس كاألسرار‬ ‫قم من النوـ يا مريدل لتحظى‬
‫كللمقرب ملق فيو إذالؿ‬ ‫القرب رىبة عظموت كإجبلؿ‬
‫يزداد رىبا كذال كىو سآؿ‬ ‫بقدره كلما رفعت مكانتو‬
‫ٓب يبق منو ألىل القرب آماؿ‬ ‫القرب يشهد غيبا عن جبللتو‬
‫لعزة نزىت كاػبوؼ أحواؿ‬ ‫تفىن حظو ظهمو من نور مشهدىم‬

‫اوتباع‪:‬‬
‫االتباع ال يكوف إال برتؾ التقليد‪ ،‬إال لرسوؿ ا﵁ ﴿ ﴾كألئمة اؽبدل‪ ،‬فبن كصفهم القرآف كأ ىن‬
‫عليهم‪ٍ ،‬ب يرتؾ التسليم‪ ،‬إال لرسوؿ ا﵁ ﴿ ﴾‪ ،‬كؼبن صبلهم ا﵁ تعأب حىت صاركا أشبو الناس بو‬
‫﴿ ﴾‪.‬‬
‫كسنتو البيضاء أصل كصؤب‬ ‫نعم منهج اؼبختار نور سبيلى‬
‫ؼبتبع اؼبختار بالتأكيل‬ ‫كَب ؿبكم القرآف حب إؽبنا‬
‫يكوف حبيب ا﵁ بالتنزيل‬ ‫كمن يتبع خري النبيني يصطفى‬
‫وببنا ا﵁ يعطى خري إسعاد‬ ‫قباتنا باتباع اؼبصطفى اؽبادل‬
‫نعطى العلوـ كنعطى نور إرشاد‬ ‫باالتباع نناؿ اغبب كاغبسىن‬
‫حىت يناؿ الرضا صحىب كأكالدل‬ ‫أحى بنا الشرع جدده لنا رىب‬
‫بنور قرآنو أسرار أفراد‬ ‫كاؼبصطفى مشس حق أشرقت هتدل‬
‫من العلى تعأب خري إهباد‬ ‫من تابع اؼبصطفى ناؿ الرضا حبا‬
‫قدرا كيبنحو إحساف إمداد‬ ‫يوليو رىب حبا منو يرفعو‬

‫‪168‬‬
‫اوتحاد‪:‬‬
‫كماؿ التوحيد‪ ،‬كىو غيب عن األركاح‪ ،‬كسر ال يباح‪ ،‬كىو أف تتحد حقيقة العلم اإلؽبى بعلم‬
‫العبد‪ ،‬كليس بعده مقاـ إال الفضل األكرب‪.‬‬
‫(أ) فمنزلة اوتحاد‪:‬‬
‫البواده العلية الىت تصوؿ على القلب من الرب بعني اليقني أك حقو‪.‬‬
‫(ب) مراتب اوتحاد‪:‬‬
‫سلوؾ‪ ،‬ككصوؿ‪ ،‬كسبكني‪ ،‬فمرتبة السالك‪ :‬األمر كاإلرادة‪ ،‬كمرتبة الواصل‪ :‬امبحاء كجوده كإ رادتو‬
‫بالوجود اغبق‪ ،‬كمرتبة اؼبتمكن‪ :‬أف يكوف ظبعو الذل يسمع بو‪ ،‬كبصره الذل يبصر بو‪.‬‬
‫(ج) اوتحاد الكلى‪:‬‬
‫الركح إذا غبظت ؾبافسىا غابت عن مفارقها‪ ،‬فحصل االرباد الكلى دبحبة اؽبجرة الىت ىاجرهتا‬
‫الركح من سجن نأيها‪ ،‬كسافلني بعدىا‪.‬‬
‫(د) أىل اوتحاد‪:‬‬
‫مرتبتاف‪ :‬مرتبة ارباد األمر كاإلرادة‪ ،‬كمرتبة ارباد العلم َب حقيقة اؼبشاىد‪ ،‬ككبل اؼبقامني شهوداف ال‬
‫كجود لواحد منها‪.‬‬
‫(ىـ)المتحد أالمشاىد‪:‬‬
‫اؼبشاىد من بلغو عني اليقني‪ ،‬كاؼبتحد من بلغو حق القني‪.‬‬
‫للمعاٗب َب مشهد التوحيد‬ ‫َب صفا االرباد وبلق شهودل‬
‫حيطىت إذ بو ذبلى كجودل‬ ‫هبتلى الوصف كاعبميل تعأب‬
‫ؼ كتليد‬ ‫يبحى لبس َب طار‬ ‫أفىن عىن بو يطيب بقائى‬

‫*‬ ‫*‬ ‫*‬


‫كجو ؿببوىب جليا ال خفا‬ ‫مشهدل َب اإلرباد لدل الصفا‬
‫باجتبل األكصاؼ نور اإلصطفا‬ ‫فيو صبعى باغببيب ربققى‬
‫حاضػ ػ ػ ػرا َب غيبىت متلطفا‬ ‫مشهدل َب البدء ك ػػنت بو الضيا‬

‫‪169‬‬
‫*‬ ‫*‬ ‫*‬
‫َب فرقها حىت تناؿ اإلرباد الباقى‬ ‫ال تسرتيح الركح َب صبع كال‬
‫نزه كماؿ الذات عن آماؽ‬ ‫كاالرباد من ا﵀اؿ حببها‬
‫عن نفخة قدسية يا ساؽ‬ ‫بل عن عيوف الركح عما فوقها‬

‫*‬ ‫*‬ ‫*‬


‫لتحظى بالشهود لديو عيىن‬ ‫صفاء اإلرباد دبحو بيىن‬
‫يظللىن بأسرار اللدٗب‬ ‫لديها نور ؾبلى الذات صوىب‬
‫فيسرت نوره أفياء كوٗب‬ ‫فأفىن باربادل َب كجودل‬
‫دبجلى ذاتو ال بالتمىن‬ ‫نعم صفو اربادل َب اصطفائى‬
‫كأٗب نوره من غري مني‬ ‫أشاىده ببل كيف شهودا‬

‫*‬ ‫*‬ ‫*‬


‫فنائى عن كشف اربادل بالرب‬ ‫ىو اإلرباد اغبق َب مشهد القرب‬
‫كسرت اؼبباٗب َب مواجهة اغبب‬ ‫إعادة أعياٗب إٔب البدء كالصفا‬
‫لو فيو َب عني اربادل ال حجىب‬ ‫فنائى عن كشفى بو كتفردل‬
‫بو حاضرا َب حظوة الوصل كالغيب‬ ‫فأخفى بو عىن كيظهرٗب لو‬

‫اإل م أالبغى أالفشحاء‪:‬‬


‫(أ) اإل م‪:‬‬
‫االعتداء على العقوؿ‪.‬‬
‫(ب) البغى‪:‬‬
‫االعتداء على األبداف كاألمواؿ‪.‬‬
‫(ج) الفحشاء‪:‬‬
‫االعتداء على األعراض‪.‬‬

‫‪170‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬
‫إجابة اؼبضطر ىى قدرة ا﵁ الىت فوؽ األسباب‪ ،‬كما أذف بالبياف َب الدعاء إال كقد تفضل‬
‫باإلجابة‪.‬‬
‫ربقق باضطرار للعنايات‬ ‫سر اإلجابة َب حاؿ اؼبناجاة‬
‫ناديت متلمسا نيل السعادات‬ ‫كعلم من أنت باغبق اليقني إذا‬
‫نزاىة اإلسم كاألكصاؼ كالذات‬ ‫كعلم من تدعو بالقرب معتقدا‬
‫ككالد كعن اغبيطات هات‬ ‫عن اؼبعني كعن ضد كعن كلد‬
‫إجابة الس ؤؿ َب نفس كغبظات‬ ‫مستحضرا قربو ؿبققا أبدا‬
‫حبسن ظنك ربظى بالبشارات‬ ‫كساكن القلب للمؤب كمبتهجا‬
‫ؼبا تركـ تفز منو خبريات‬ ‫تدعوه باسم لو معىن مناسبة‬
‫َب حاؿ ذكرؾ معىن سر كلمات‬ ‫كاإلسم تذكر ق مستحضرا يقظا‬
‫بأنو سامع معىن اؼبناجاة‬ ‫ترل كتسمع أك مستحضرا أبدا‬
‫كمن صباؿ كمن رتب كدرجات‬ ‫كعند قا تعطى ما ترجوه من نعم‬
‫ؼبخلص صادؽ يدرل إشاراتى‬ ‫سر اإلجابة غيب الح باطنو‬
‫قة َب كل حاالت‬ ‫كنيلو‬ ‫مفتاحو الصدؽ كاإلخبلص رائده‬
‫نيل الرضا كابتهاج بالكماالت‬ ‫سر الوصوؿ كمعراج الوصوؿ إٔب‬
‫لو بو عن مقامات كجنات‬ ‫إقباؿ قلبك متجها إٔب أحد‬
‫كفؤا لو من منازلة كجنات‬ ‫فاف بو عن سواه ال ترل أبدا‬
‫سنن الشريعة َب حصن اؼبعيات‬ ‫متابعا منهج الفرد اؼبراد على‬

‫اوجتباء‪:‬‬
‫الرجوع إٔب اػبلق بعد الوصوؿ إٔب اغبق كىو عبودية‪.‬‬
‫ألىل اغبب ربقيق األماٗب‬ ‫ألىل اإلجتبا الكشف العياٗب‬
‫مدامهمو رحيق من قرآف‬ ‫كأىل اإلصطفا َب الغيب ىاموا‬
‫إٔب عني اغبياة لدل التداٗب‬ ‫كأىل اإلجتبا اجتازكا مقاما‬

‫‪171‬‬
‫عن األلباب ذبلى بالبياف‬ ‫ا‬ ‫ـ‬ ‫لديها صحبة ذبلى علو‬
‫ظل الوار ة أخفى عىن اغبجب‬ ‫َب صولة اإلجتبا بالنور ظللىن‬
‫بغيبو كأناؿ اغبب كالشربا‬ ‫قد صار ىيكل ذاتى الرؽ سطره‬
‫أعادٗب البتدائى أشهد الصحبا‬ ‫ظل الصفات كنور اإلسم كاؼبعىن‬
‫غبضرتى نسبىت معناه كاغببا‬ ‫شهدت حاؿ الفنا سر البقا أدٔب‬
‫أكاه سرت عىن الظل كالشوبا‬ ‫ؽة‬ ‫أحبو بعد حسىن منو ساب‬

‫اوجتالء‪:‬‬
‫الفناء عن رعاية أدب العبودية‪ ،‬كَب اجتبلء األكصاؼ يكوف العبد مظهر ؿؿحق‪ ،‬كالركح َب جلوة‬
‫االجتبلء تكوف َب هبجة الشوؽ إٔب اللدنية كال تشهد اآليات الكونية‪.‬‬
‫أكوف بو من فوؽ قاؼ كأعراؼ‬ ‫ىو االجتبل ىبفى رسومى كأكصاَب‬
‫فأشهدىا من بعد فقدل إيبلَب‬ ‫يليح لركحى من معاٗب صفاتو‬
‫كظل اؼبباٗب ُب صفا مشهدل خاؼ‬ ‫تلوح اؼبعاٗب صوب كجهى جلية‬
‫على حضرة البلىوت حققت إشراَب‬ ‫إٔب العآب األعلى تصح سياحىت‬
‫نفذت من األقطار باإلسعاؼ‬ ‫فياء التجلى سرت اآلل عندما‬
‫بعد رشفى من راح غيب ابتدائى‬ ‫ركحوٗب براح سر اجتبلئى‬
‫بذاتى صفائى‬ ‫كاجتبلء اؼبعىن‬ ‫فالصفا َب شهودل بدئى حبلٔب‬
‫سلسبيل اجتبلئى‬ ‫بل من العني‬ ‫ال بسور أك حيطة أك دبزج‬
‫ء‬ ‫أسكرت ركح كاجد بالوفا‬ ‫راح قدس لو أهنا ٔب تراءت‬
‫أراه تعأب َب اصطناعى باغبب‬ ‫لدل االجتبل َب القرب يظهر ٔب صوىب‬
‫بو تسكر األركا ح راحا ببل شوب‬ ‫يدار طهور اغبب َب حظوة الصفا‬
‫ظهورل إشراقى ؿبا نوره حجىب‬ ‫أكوف ببل كوف أعدت ؼببدئى‬
‫ألف اؼبعاٗب بالضيا طمأنتت قلىب‬ ‫فيخفى ظهورل مظهرا من عناصر‬
‫كأنفذ من أقطار ىيكلى الرتب‬ ‫فأسب ح َب مسجو ر حبر حقيقىت‬
‫فيظهر نور اإلجتبل للفىت ينىب‬ ‫كيغشى ضيا بدئى معآب نشأتى‬

‫‪172‬‬
‫فنائى بو عني البقا غبقيقىت‬ ‫قكعبىت‬ ‫لدل االجتبلء اعبق فالوج‬
‫إٔب قدسو األعلى بأنوار حكمة‬ ‫أصلى لو كىو اؼبصلى ـبرجى‬
‫ا بأعني كسعىت‬ ‫أشاىد أسرار‬ ‫فأبقى بو بعد الفنا فيو حاضرا‬
‫ذباكزت كثرهتا بأنوار كحدة‬ ‫أسوح بنفسى نافذان من معاؼبى‬
‫هبا شهودل بدءا فوؽ أعراَب‬ ‫ترنيمة اإلجتبل َب ركض أكصاَب‬
‫ىب كإسعاَب‬ ‫هبا اتصأب دبحو‬ ‫ترنيمة تسكر األركاح إف تليت‬
‫كجو اعبميل بنيلى خري ألطاؼ‬ ‫يدار َب حا نو ا الراح الطهور يرل‬
‫عقلى يبني ٔب آداب إشراَب‬ ‫ركحى تشاىده قلىب يراقبو‬

‫اإلجماع‪:‬‬
‫اتفاؽ أىل اّبؿ كالعقد من اؼبو وؽ هبم من ىذه األمة على أمر من األمور الشرعية أك العقلية أك‬
‫العادية‪.‬‬
‫اإلحراـ كتكبرية اإلحراـ‪:‬‬
‫(أ) تكبيرة اإلحرام‪:‬‬
‫ؿبو لكل ما سول ا﵁ تعأب‪.‬‬
‫(ب) اإلحرام‪:‬‬
‫كتكبرية اإلحراـ الىت حرـ هبا على اؼبصلى ما يبطل الصبلة أك ينقصها تعظيما ﵁ تعأب كلشعائره‪.‬‬
‫نفخة القدس كلىب اؼبتعاؿ‬ ‫أحرمى حجا إٔب ؾبلى الكماؿ‬
‫كوف دنيا بل أخرل كاؼبثاؿ‬ ‫أحرمى من مقتضى الرسم كمن‬
‫بعد ذبريدل من السفل كعاؿ‬ ‫لب يا نفخة قدس سارعى‬
‫تدخل األفراد فيو ال ظبلؿ‬ ‫أدخلىن مدخل الصدؽ الذل‬
‫حظ كة الزلفى بفضل متواؿ‬ ‫أخرجىن من أنا حجا إٔب‬
‫ذا ألف الوجو ال ح ببل ظبلؿ‬ ‫أحرمت ركحى كذا الرسم حبلؿ‬
‫عن سواه من مشاىدة كحاؿ‬ ‫شاىدتو الركح فيو أحرمت‬
‫عندىا ركحى ربل ببل انفصاؿ‬ ‫وبرـ اعبسم دبيقات لو‬

‫‪173‬‬
‫سور إحرامى سمى فىاؼبثاؿ‬ ‫حل ركحى حضرة اإلطبلؽ َب‬
‫ربرـ الركح لرب ذل جبلؿ‬ ‫وبرـ اعبسم لبيت خليلو‬
‫من ظبلـ من حضيض كاعتقاؿ‬ ‫حلها إحراـ جسمى إنو‬
‫أنسها بالوجو نور اؼبتعاؿ‬ ‫حؽبا‬ ‫َب صفا اعبلوة ركحى‬

‫األحكام الشرعية أحكمتها‪:‬‬


‫األحكاـ على قدر ضركريات اإلنساف‪ ،‬كالعبادات كاؼبعامبلت لسعادة اجملتمع اإلنساٗب‪ ،‬كجعل ا﵁‬
‫اغبكم عاما للناس؛ حىت ال يكوف فيو التباس؛كيكوف عبنابو العلى اغبجة البالغة عند اغبساب على‬
‫النعم السابغة‪ ،‬كشرع سبحانو الشرائع لتطهري الطبائع كنوع القربات لنيل الدرجات‪ ،‬كظهر بآيات‬
‫أحكامو‪ ،‬فكشف للمريدين عن سر التكليف بنور التعريف‪ ،‬كحصن البشرية باغبدكد؛ لتفوز‬
‫بالشهود‪.‬‬
‫حيث ذبلى ٔب علوـ العآب‬ ‫حكمة األحكاـ نور اغباكم‬
‫َب حصوف األمن حصن العاصم‬ ‫حكمة منو بو َب نفخة‬
‫مشسو العليا دبحو معاؼبى‬ ‫َب اليقني اغبق حيث تلوح ٔب‬
‫ىبرج ا﵀بوب أرحم راحم‬ ‫يختَب اؽبيكل بالنور الذل‬
‫بعد جهلى بعد طوؿ مظاؼبى‬ ‫أخرجتىن حكمة من حجبىت‬
‫العآب‬ ‫نوره أخرجىن‬ ‫كنت َب سفل ظلوما جاىبل‬
‫تشهد الصب غيوب للعآب‬ ‫حكمة ذبلى الغيوب آللو‬
‫راح قدس للمصلى الصائم‬ ‫ؿ اؿهنى‬ ‫لو ذبلت أسجدت ؾ‬
‫كارث نور اإلماـ القاسم‬ ‫ربتسى من فرد ذات قدست‬
‫فاقبلت حكمتو باإلنقياد‬ ‫نوع األحكاـ رمز اإلرباد‬
‫نور أظباء التجلى باعتقاد‬ ‫نوع األحكاـ كى هبلى هبا‬
‫ذبذب الركح العلية بانفراد‬ ‫أظهرت أحكامو حكمتو‬
‫أ بتت عدا كقد ؿبت التضاد‬ ‫نوع األحكاـ يبدل كثرة‬
‫القرتاب كاتصاؿ ال بعاد‬ ‫بني صوـ للتجرد جاذب‬

‫‪174‬‬
‫بل كنور قد يلوح لدل اعبهاد‬ ‫فيو نار أحرقت كل السول‬
‫جذبة للقدس قد ؿبت ارتداد‬ ‫للرياضة بدؤه عىن بو‬
‫فيو جاكزت اؼبقاـ إٔب اعبواد‬ ‫صوـ تشبيو دبلكوت ظبا‬
‫مشس كحدتو تضئ على العباد‬ ‫صائم ال صائم إف أشرقت‬
‫حكمة اإلهباد ت ف يبء بالرشاد‬ ‫ٔب صبلة َب صيامى مقتضى‬
‫كىى ركح ٔب كطبر بل كزاد‬ ‫ميزت قدرل حبصن عبودتى‬
‫حضرة القدس ب ال حجب ابتعاد‬ ‫ٔب شهود حاؿ حجى كجهىت‬
‫تقضيو رتبىت َب كل كاد‬ ‫نوع األحكاـ إظهارا ؼبا‬
‫إذ أنا العبد فيوليىن الوداد‬ ‫أظهر اغبكم ليظهر حاكما‬
‫كاد يبحيها شهودل َب اعبهاد‬ ‫أ بت اغبكم أنا َب دكرتى‬
‫ينمحى عبد دبحو اإلعتقاد‬ ‫َب نور القدس لوال حكمو‬
‫أ بت الثاٗب جليا ال عناد‬ ‫حكمو حصن األماف لرتبىت‬
‫كىو ىو القاىر جل باالنفراد‬ ‫صرت عبدا َب عبودة نشأتى‬
‫حضرة الزلفى إٔب غيب ارباد‬ ‫حكمو عدؿ بو جذىب إٔب‬
‫قوـ اؼببىن فصرت لو مراد‬ ‫كىو قيوـ حكيم قادر‬
‫حيث كاف السر غيبا غري باد‬ ‫كالصياـ لو كفيو مبدأ‬
‫مبدأ التكوين َب كل العباد‬ ‫ٓب يصم أحد لغري ا﵁ من‬
‫غريه فيها سول الصوـ اؼبضاد‬ ‫أشركوا‬ ‫كل أنواع العبادة‬
‫مشهد الوجو لدل يوـ اؼبعاد‬ ‫فهو ﵁ العلى جزاؤه‬

‫األحوال‪:‬‬
‫كالربكؽ َب الظهور كاألفوؿ‪ ،‬كاغباؿ بوادره من اغبق تصوؿ على أىلو قهران‪ ،‬فبل يلتفت صاحب‬
‫اغباؿ إٔب حظ عاجل أك آجل‪ ،‬فإف التفت صاحب اغباؿ إٔب اغبظ‪ ،‬كاف حالو معلبلن‪ ،‬كمىت كاف‬
‫اغباؿ معلبلن‪ ،‬أدل إٔب ضبل ؿ صاحبو‪ ،‬كاإلضال ر بو‪ ،‬إذا األحواؿ عن رسوؿ ا﵁ ﴿ ﴾كر ت‪،‬‬

‫‪175‬‬
‫كبالسري على صراطو اؼبستقيم نيلت‪ ،‬كبالقهر عن التحلى هبا ظهرت‪ .‬كىى اغبجة القائمة على‬
‫صدؽ الدعوة أك كذهبا‪ ،‬كىى معىن يرد على القلب من غري تعهد كال تكسب من صاحبو‪ ،‬فاغباؿ‬
‫داع لبذؿ قصارل اجملهود؛ لينتقل صاحبو من األعراؼ إٔب التعريف‪ ،‬كمن التعريف إٔب التعرؼ‪،‬‬
‫مربملها ‪ ،‬إال أىل األحواؿ السنية‪،‬‬ ‫كمن التعرؼ إٔب اؼبعركؼ سبحانو كتعأب دبجاىدة ال‬
‫فاألحواؿ ىى كارد اغبق يهجم على القلوب‪ ،‬فيصوؿ عليها صولة حقانية؛ فيفر العبد إٔب ا﵁‬
‫ناسيان ما سواه‪.‬‬
‫(أ) األحوال أاإلرادات‪:‬‬
‫األحواؿ نتائج اإلرادات‪ ،‬كاؽبمم من قول النفوس‪.‬‬
‫(ب) األحوال أالشهود‪:‬‬
‫األحواؿ نتائج الشهود‪ ،‬كالشهود نتائج اؼبقامات‪ ،‬فمن غلب عليو مقامو قهر حالو‪.‬‬
‫(ج) األحوال عند الواصلين‪:‬‬
‫األحواؿ عند الواصلني بأف تنكشف لك اعبنة كما فيها‪ ،‬فرتل مهانة الدنيا كما فيها‪ ،‬كترل أف‬
‫نفسان تصرفو َب طلب الدنيا قد وبجبك عن تلك الدار اؼبنجلية لك‪.‬‬
‫عند البداية كاآل ار ٔب طرب‬ ‫كاف اؼبنازؿ كاألحواؿ ٔب حجب‬
‫آياهتا كاؼبعاٗب ٍب ٔب طلب‬ ‫أسعى إليها كٔب كجد إذا ظهرت‬
‫حىت ألفت مقاما دكنو الوصب‬ ‫د بداياتى دبظهرىا‬ ‫أنست عن‬

‫(د) أنواع الحال‪:‬‬


‫اغباؿ ظهور أنوار اليقني على السالك اؼبخلص حىت يكوف متجمبلن ماؿ أىل اػبشية كاػبوؼ‬
‫من ا﵁ تعأب كالرغبة فيما عنده سبحانو‪ ،‬كىو قهر النفس على ماال يبلئمها‪ ،‬كعمل عظائم‬
‫األمور َب طاعة ا﵁‪ ،‬فبا ال يتح ملو إال أىل العزائم‪ ،‬كىو ؿببة كخشية‪ ،‬فمن تسلطت عليو ا﵀بة‬
‫من غري خشية ىلك باألمن‪ ،‬كمن تسلطت عليو اػبشية من غري ؿببة ىلك بالقنوط‪ ،‬كىو مقتضى‬
‫الوقت كالزمو‪ .‬كىو بل ة أنواع‪:‬‬
‫(‪ )1‬الحال الطبيبى‪:‬‬
‫مىت اشتد اغباؿ على اإلنساف‪ ،‬كغاب عن الوجود اغبسل فإف حصل ما َب تلك علما يعقلو ىنا‬

‫‪176‬‬
‫كيعقلو إذا رجع إٔب حسو‪ ،‬كيعرب عنو دبا ااأعطاه ا﵁ من العبارة فهو اغباؿ اإلؽبى‪ ،‬يبؤل القلب‬
‫سركرا عند اإلفاقة‪.‬‬
‫فإف غلب كٓب هبد شيئا ٍب رد إٔب حسو خلوان من ذلك فهو حاؿ من اؼبزاج‪ ،‬ؼبا ضبى القلب‬
‫خ يل‪ ،‬صعد منو البخار من التجويف الكبري إٔب الدماغ‪ ،‬فحجب العقل كمنع الركح‬ ‫بالذكر‪ ،‬أك بالت‬
‫اغبيوانية من السرياف‪ ،‬كرمى بصاحبو كاؼبصركع‪ ،‬فهذا حاؿ صحيح كلكن من اؼبزاج الطبيعى‪ ،‬ليس‬
‫لو فائدة‪ ،‬ككثريا ما يرل شبحان‪ ،‬أك سحابان‪ ،‬أك بستانان‪ ،‬أك بران‪ ،‬أك حبران‪ ،‬كىو ىذا البخار‪.‬‬
‫(‪ )2‬الحال الربانى‪:‬‬
‫ىو أف اإلنساف إذا كاف صاحب صدؽ‪ ،‬ككرد عليو حاؿ حق؛ تشتغل الركح معو‪ ،‬كتتحد‬
‫باعبوارح‪ ،‬كينحرؼ الطبع‪ ،‬كيتغري اؼبزاج‪ ،‬كيعرؽ اعببني‪ ،‬كوبمر الوجو‪ ،‬كىنا يكوف قد غمره النور‪،‬‬
‫كتوالت عليو اإلؽبامات من اؼبعاٗب القرآنية‪ ،‬كقاـ كأنو نشط من ع ؽاؿ كىى ا﵀اد ة‪ ،‬كألكلياء ا﵁‬
‫تعأب فيها مشارب شىت‪.‬‬
‫(‪ )3‬الحال الشيطانى‪:‬‬
‫تكوف لكذاب كىو الذل يعقل أىل ؾبلسو َب السماع قد أك َب اػبلوة‪ ،‬فهذا صاحب كسوسة‬
‫كحديث نفس‪ ،‬قد سخر منو الشيطاف‪ ،‬فكل ما يلقى إليو يتخيل أهنا علوـ كىى ظبوـ‪ ،‬فبل يعوؿ‬
‫على ما ىباطب بو كإف صادؼ الصحة‪.‬‬
‫بو يظهرف للقلب نور ؿبياه‬ ‫اغباؿ عن ذكر اغببيب كمرآه‬
‫تطيب بو األركاح كاؼبنعم ا﵁‬ ‫فأما الذل بالذكر فهو مدامة‬
‫فذاؾ بفك القيدحني يراه‬ ‫كأما الذل بشهود نور صبالو‬
‫إذا ذكركا ا﵀بوب الح ضياه‬ ‫ىو اغباؿ نور مشرؽ ألكٔب الصفا‬
‫بو العبد َب حلل حبسن رضاه‬ ‫بو الركح َب أنس بو اللب عامر‬
‫يلبيو عند الوجد بالفضل مواله‬ ‫إذا ذكر العبد ا﵀لى حبالو‬
‫كيسمع قؤب ٍب يفهم معناه‬ ‫كتشرؽ أنوار الشهود لذاكر‬
‫كمن يبنح األحواؿ صح عبله‬ ‫ىو اغباؿ سر ا﵁ يعطى ؼبن يشا‬
‫كيعطيو فضبل للذل كااله‬ ‫مقاـ بفضل ا﵁ خص ؼبفرد‬
‫بو تفع األستار كالظاىر ا﵁‬ ‫ىو اغباؿ حب بل يقني نبة‬

‫‪177‬‬
‫كٓب يتجمل ـبلص هبداه‬ ‫كلوال كماؿ اغباؿ ٓب يصف طالب‬
‫بأسرار مواله كنور سناه‬ ‫ىو اغباؿ هبلى القلب حىت هبمل‬
‫شريعتو كذبملوا حببله‬ ‫أكلو العزـ باغباؿ اإلؽبى أيدكا‬
‫سبيل اؽبدل باغباؿ ال بسواه‬ ‫كأىل اؽبدل كأئمة اغبق جددكا‬
‫كاغباؿ جذبة ؿببوب غبناف‬ ‫اغباؿ حجة دعول سالك فاف‬
‫أىل الضبللة من خب كشيطاف‬ ‫اغباؿ ينكره أىل اعبهالة بل‬
‫عن كل مبتدع عن جاىل جاف‬ ‫لكن أىل الصفا ىبفوف حاؽبمو‬
‫فرد سوؽ إٔب ركح كروباف‬ ‫العلم با﵁ نور ال يراه سول‬
‫إال لفاف لدل ؿببوبو داف‬ ‫خل اإلشارة ال تبدل غوامضها‬
‫فالعلم با﵁ من أسرار إياف‬ ‫إف أنكر اغباؿ أىل اعبهل فاعذرىم‬
‫مالو إٔب اغبظ من زكزر كهبتاف‬ ‫أخفوا علومكو اصوناؽبا عمن‬
‫إال ألىل الصفا من خري إخواف‬ ‫تسرتكا عنهمو فالغيب ال هبلى‬
‫عنكم ذبة كىاب كحناف‬ ‫كادعوا إٔب ا﵁ باغبسىن لتوتفعوا‬
‫أف ذبمعوا اػبلق للحسىن بقرآف‬ ‫سريكا على منهج اؼبختار كاجتهدكا‬
‫خصم أتى طائعا َب حاؿ الفاٗب‬ ‫اخفوا عن اػبلق ما ال يعلموف فكم‬
‫رضواف كالعطا فضبل بإحساف‬ ‫كا﵁ أسأؿ أف يهدل بنا يعطى‬
‫قد أ بتت َب مقاـ الوجد بالصدؽ‬ ‫اغباؿ كارادة من خضرة اغبق‬
‫بالوارد اغبق َب سريل كَب شوقى‬ ‫حاؿ هبا جذبىت للقدس تنبئى‬
‫كالركح تصعد للملكوت َب رفق‬ ‫أفىن هبا كاجدا عن مقتضى بدئى‬
‫قدرل من الطني أك درل من اػبلق‬ ‫حاؿ ذبدد ٔب اؽبياف تشهدٗب‬
‫هبلى لعيىن َب كجهى كمن فوقى‬ ‫قد تكشف اغبجب عن نور يلوح دبا‬
‫أبدت ٔب اآلل َب منشوره الرقى‬ ‫أحيت معانيو األكٔب هبيكلو‬
‫للقدس مرتقيا غبظرية اغبق‬ ‫سكر ل هبا غيبىت عن ظل مرتبىت‬
‫حاؿ اربادل تلوين ببل رتق‬ ‫فيها مقامى سبكني كمنزلىت‬
‫قدس اعببللة ركحى كبوه فرقى‬ ‫فصل بو رتبىت عبد يفر إٔب‬

‫‪178‬‬
‫َب ىيكل ماؿ حقيقة الفرؽ‬ ‫ةؽ‬ ‫صبعى بو مشهد األكصاؼ مشر‬
‫َب القرب كاغبب كاإلقباؿ كالصدؽ‬ ‫حاؿ ىو اغبجة العليا تثبتىن‬

‫اوختراع أاإلبداع‪:‬‬
‫البد ؼبن أراد معرفة ا﵁ حق معرفتو أف يعرؼ جواىر األشياء‪ ،‬ليقف على االخرتاع اغبقيقى َب‬
‫صبيع الكائنات‪ ،‬ألف من ٓب يعرؼ حقيقة الشئ ٓب يعرؼ حقيقة االخرتاع‪ ،‬كإٔب ىذا اإلشارة بقولو‬
‫تعأب‪ :‬ﮋﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮰﮱ﮲﮳﮴ﮊ األعزاف‪.١٨٥ :‬‬
‫كاؼببدع سبحانو أبدع الكوف كتابا ظاىره الكائنات‪ ،‬كباطنو اآليات‪ ،‬كحده التجليات كمطلعو ؾبلى‬
‫الذات‪ ،‬فمن أبصر بعيوف الرأس شهد الكائنات‪ ،‬كمن أبصر بعيوف القلب شهد اآليات‪ ،‬كمن‬
‫أبصر بعيوف األركاح شهد التجليات‪ ،‬كمن كاف اغبق ظبعو كبصره شهد ما ال يبني بعبارة كال‬
‫بإشارة‪ ،‬كىنا تسجد األركاح فكيف حاؿ األشباح؟!‪.‬‬
‫ككضحت فيو للعباد سبيبل‬ ‫ظهرت فأبدعت الوجود صبيبل‬
‫يراؾ بو من ال يرل التأكيبل‬ ‫تعرفت فيو باأليادل عجيبة‬
‫بصحرا كعمراف رأيت دليبل‬ ‫معاٗب صفات اغبق الحت ألىلها‬
‫لقد أبدعت آ ارىا سبثيبل‬ ‫دليبل على التوحيد كالقدرة الىت‬
‫فنالت من الوىاب ٍب قبوال‬ ‫كمثلت األركاح َب الكوف آية‬

‫أظهرت فيو صباؿ الوجو إسفارا‬ ‫أنوارا‬ ‫أبدعت َب الكوف إبداعا ك‬


‫من اغبقائق كاآل ار أقدارا‬ ‫حريت أىل النهى فيما أغبت ؽبم‬

‫كأكليتها بالفضل جودا كإمدادا‬ ‫ذبليت أبدعت العوآب إهبادا‬


‫فجملت بالعرفاف موالل أفرادا‬ ‫تنزلت يا رضباف فضبل كرضبة‬
‫كأكليت من قربتهم إرشادا‬ ‫كسرتت غيب الغيب ؾبدا كرفعة‬
‫دالئل توحيد صدكران كإيرادا‬ ‫ظهورؾ َب اآل ار برىاف قدرة‬
‫لتعػرؼ من بدء ترل اآلبادا‬ ‫لتعبد أبدعت العوآب كلها‬

‫‪179‬‬
‫رأت سر ما أبدعتو العيناف‬ ‫ظهرت دبا أبدعت باألكواف‬
‫تراءت لعني الركح َب التبياف‬ ‫كساح النهى َب الكوف تنظر حكمة‬
‫لديو اقتباس النور باإليباف‬ ‫ذبانس ركحى عآب العلو َب الصفا‬
‫كتونسو ركحى بساطع برىاف‬ ‫فريتد عقلى خاسئا بعد حبثو‬
‫لتشهد أل الكوف كاإلمكاف‬ ‫أيا عقل فاحبث َب الكياف كما حول‬
‫تراءل لعقلى َب حصوف أماف‬ ‫كأطلق عناف الركح تشهد غيب ما‬

‫اوختطاف‪:‬‬
‫أ‪ -‬االختطاؼ َب مقاـ اعبماؿ كاعببلؿ‪ :‬لآليات نشوة تفقد اغبى مقتضياتو‪ ،‬كللتجليات صولة‬
‫تدؾ هبا األطوار كتصعق هبا األركاح‪ ،‬كىذا َب مقاـ اعبماؿ كاعببلؿ‪.‬‬
‫ب‪ -‬االختطاؼ َب مقاـ البهاء كالضياء‪ :‬إذا ارتقى اؼبختطف إٔب البهاء كالضياء اختطفتو العناية‬
‫فرمت بو َب بادية اإلغباد‪ ،‬فحار كدار كنسى الديار (أال إٔب ا﵁ تصري األمور)‪.‬‬
‫ج‪ -‬اؼبختطف‪ :‬من أخفت التجليات عن قلبو اآليات‪.‬‬
‫تراءت لركحى َب مقاـ تدانيو‬ ‫أطالع َب رقى سطور معانيو‬
‫كرؤية غيب الح ٔب خافيو‬ ‫فأىتز ربنانا لرشف طهوره‬
‫تنزؿ هبلى ٔب صباال بعاليو‬ ‫رشفت طهورا َب اؼبناجاة عندما‬
‫لدل اإلصطبلـ اغبق الحت معانيو‬ ‫سكرت ككاف السكر خطفة كاجد‬
‫بو سرتت عىن رسوـ مبانيو‬ ‫كَب خطفىت صعقى أالح حقائقا‬
‫تراءل لعني الركح كالفرد ىاديو‬ ‫ذبلت ٔب األظباء كالرؽ غيبو‬
‫كفيو بياٗب حتف نفسى أالقيو‬ ‫ككانت أنا حجىب فصححت غيبىت‬

‫اوختيار‪:‬‬
‫ىو قبوؿ أحد األمرين بالوىم من ذكات الباطن كباغبس من ذكات الظاىر‪.‬‬
‫اإلخالص‪:‬‬

‫‪180‬‬
‫علم انفراد اغبق سبحانو كتعأب َب صبيع شئوف العوآب‪ ،‬كتدبريىا حبسب ما تعلقت بو‪ ،‬كل صفة‬
‫من صفاتو كاسم من أظبائو اغبسىن‪ ،‬مع التنزيو عن شوائب الشكوؾ كالظنوف من كل ما يكوف‬
‫كىو كائن فبا يتحمل فهمو العقل‪ ،‬كما ال يتحمل فهمو‪ ،‬مع اليقني الثابت بواحدنيتو ذاتا‬
‫كصفات كأظباء‪ ،‬فبل ينسب إٔب غريه عمبل‪ ،‬كال يعتقد علة‪ ،‬بل يعتقد انفراده ككماؿ تصرفو اؼبطلق‬
‫َب صبيع العوآب‪ ،‬مشاىدا ظهور أف كل ما يراه آية من آياتو‪ ،‬دالة على أحدية ذاتو‪ ،‬كىو إفراد ا﵁‬
‫تعأب باأللوىة‪ ،‬كالعبادة‪ ،‬كاالستعانة بو‪ ،‬حىت ال يرل معبودا سواه‪ ،‬كال إؽبا سواه َب القياـ بكل ما‬
‫أكجبو علينا‪ ،‬كاإلخبلص هناية السالكني كبداية الواصلني‪.‬‬
‫فناديو يا حناف نيل خبلصى‬ ‫إٔب ا﵁ كجهنا الوجوه بإخبلص‬

‫ؿبل اإلخبلص‪ :‬اإلخبلص عمل من أعماؿ القلوب‪ ،‬فبل يكوف إال بعد التحقق دبشاىد التوحيد‪،‬‬
‫إذف فاإلخبلص ؿبلو القلب الذل تنبعث منو اإلرادة‪ ،‬فاؽبمة‪ ،‬فالعزيبة‪ ،‬فالعمل‪.‬‬
‫أنواع اإلخالص‪:‬‬
‫‪ -1‬اإلخبلص َب العمل‪ :‬أال يطلب جزاء كال شكورا من أحد من خلق ا﵁‪ ،‬فمن ال يطيع ربو إال‬
‫خوفا من النار‪ ،‬أكر رغبة َب األكل كالشرب كاعبماع َب اعبنة فهو عبد سوء‪.‬‬
‫‪ -2‬اإلخبلص َب الدعاء‪ :‬أال يكوف للعبد تدبري كحوؿ كقوة َب دفع ما يدعو لكشفو‪ ،‬حىت‬
‫يتحقق بالعجز عن دفعو حبولو كقوتو‪ ،‬كمالو‪ ،‬كأىلو كالناس أصبعني‪.‬‬
‫ج‪ -‬منازل اإلخالص‪:‬‬
‫‪ -1‬اإلخبلص عند السالكني‪ :‬ذبريد العمل من رؤيتو‪ٍ ،‬ب يتخلص من طلب اعبزاء على العمل‪ٍ ،‬ب‬
‫يتخلى عن الرضا بعملو‪.‬‬
‫‪ -2‬اإلخبلص عند الواصلني‪ :‬التحقق بالعجز عن القياـ دبا هبب‪ ،‬مع بذؿ قصارل اعبهد َب‬
‫العمل الصاّب‪ ،‬كاػبوؼ من رؤية العمل خشية من الوقوع َب الشرؾ اػبفى‪ٍ ،‬ب شهود اؼبنة من ا﵁‬
‫على العبد العامل‪ ،‬كالتحقق بأف العمل بنور التوفيق‪ ،‬كالعناية‪ ،‬كاؽبداية اإلؽبية‪.‬‬
‫‪ -3‬اإلخبلص عند اؼبتمكنني‪ :‬شهود معاٗب ذبليات األظباء كالصفات حاؿ العمل‪ ،‬كإشراؽ أنوار‬
‫اؼبواجهة بتمييز اغبضرتني بعد العمل‪ ،‬ليكوف اإلخبلص خلوص العمل من اإلخبلص فيو‪ ،‬بالفرار‬
‫من رؤية اإلخبلص َب حاؿ التحقق بو‪.‬‬

‫‪181‬‬
‫‪ -4‬اإلخبلص عند أىل الفرؽ األخري‪ :‬يعرؼ بو العبد عبوديتو‪ ،‬كوبفظ حقوؽ الرب‪ ،‬كعندىا‬
‫يكوف اؼبتحقق هبذا النموذج إنسانا كامبل َب صورتو كمعناه ‪ ،‬كلوال اإلخبلص ما حيت أجساـ‬
‫األعماؿ‪ ،‬كال تنورت ظلمات األفعاؿ‪ ،‬كىذا باب بو كصل من سبسك دبيدئو‪ ،‬كفاز من شرب منو‬
‫رحيقو‪ ،‬فأحىي باإلخبلص ىياكل األعماؿ‪ ،‬فذقو شرابا صافيا‪ ،‬كسبسك بعشاؽ ذات اغبق تعشق‪.‬‬
‫هبلى لك الوجو تدنو منك أنوار‬ ‫أخلص ؼبوالؾ َب سر كَب علن‬
‫كالقلب وبجبو حظ كأعذار‬ ‫أرل فؤادل يطالبىن برؤيتو‬
‫سرل كقد أنبأت كتب كأسفار‬ ‫أبعد علم يقيىن َب "ألست" كَب‬
‫حاشا كميلى كفراف كإدبار‬ ‫يبيل قلىب إٔب كوف كأطلبو‬
‫بعني سرل كالحت منو أسرار‬ ‫أبعد أٗب شهدت صباؿ طلعتو‬
‫أك ربجب القلب آماؿ كإكثار‬ ‫أكحظ وبجبىن‬ ‫أميل للدكف‬
‫للحق ٓب يلهها حور كأبكار‬ ‫يا قلب أخلص فإف الركح آؽبة‬
‫حق اليقني كربقيق كأذكار‬ ‫اقتداء بالنىب على‬ ‫سر الوصوؿ‬

‫اإلخوان أىوية األخ فى اهلل تبالى‪:‬‬


‫أ‪ -‬اإلخواف‪ :‬ىم ىياكل متعددة‪ ،‬سرت فيهم ركح كاحدة‪ ،‬كىم اؼبعراج إٔب حضرة اغبق تعأب‪ ،‬هبم‬
‫تتجدد معآب اغبق‪ ،‬كتعلو كلمتو‪ ،‬كتقاـ حدكده‪ ،‬كربفظ مناسكو‪ ،‬كينتشر األمن كالعدؿ‪.‬‬
‫ب‪ -‬ىوية األخ َب ا﵁ تعأب‪:‬‬
‫ىو أنت خلقا‪ ،‬كاعتقادا‪ ،‬كمقصدا‪ ،‬كعمبل‪ ،‬كحاال‪ ،‬إال إنو شخص آخر‪ ،‬ألنو يقصد ما تقصد‪،‬‬
‫كيتمىن ما تتمىن‪ ،‬كيعتقد ما تعتقد‪ ،‬كيعمل بعملك‪ ،‬كيقتدل بقولك كعملك كحالك‪ ،‬ذاؽ‬
‫ذكقك‪ ،‬كفهم عبارتك‪ ،‬كأدرؾ إشارتك‪ ،‬يسعى فيما يرضيك‪ ،‬كوبب ما ربب‪ ،‬يصادؽ صديقك‪،‬‬
‫كيعادل عدكؾ‪ ،‬وبفظؾ غائبا‪ ،‬كيسرؾ حاضرا‪ ،‬يذكرؾ إذا غفلت‪ ،‬كيعيفؾ إف ذكرت‪ ،‬يسارع َب‬
‫مراضيك عندما ترضى ا﵁‪ ،‬كيتوقف عن العمل إف جهل حكم عملك‪ ،‬حىت يتبني لو بدكف جدؿ‬
‫كال انتقاد كال اعرتاض‪ ،‬ذبمل بكل خص ا لك‪ ،‬كاتصف ميع صفاتك‪ ،‬كدؾ بأكمل ما يود بو‬
‫نفسو‪ ،‬كربمل الشدائد َب صبع الكلمة‪ ،‬هباىد نفسو ليتجمل دبكارـ األخبلؽ‪ ،‬يصل رضبك‪،‬‬
‫كيكرـ أقاربك‪ ،‬كيعطف على أكالدؾ‪.‬‬

‫‪182‬‬
‫ىو من ناسبك َب خصوصماتك‪ ،‬كتشبو بك َب صبيع أحوالك‪ ،‬قرب منك دبا صبلك ا﵁ بو فصار‬
‫قريبك‪ ،‬كانتسب إليك دبا تقربت بو إٔب ا﵁ تعأب فصار من نسبك ‪ ،‬ىو من بذؿ نفسو قبل‬
‫نفسك‪ ،‬كمالو قبل مالك‪ ،‬كقدـ أصدقاءؾ كأىلك كأكالدؾ على خاصتو كأىلو كأكالده‪.‬‬
‫ىو من ال تتكلف لو‪ ،‬كال زبشى الشر منو‪ ،‬استول عندؾ السر كالعلن معو‪ ،‬كأنت عظيم َب عينو‬
‫كقلبو َب كل أحوالك من يسر كعسر كبعد كقرب‪ ،‬إف شددت يسر‪ ،‬كإف يسرت ىابك‪ ،‬سركره أف‬
‫تكوف مسركرا‪.‬‬
‫األخالق أالتخلق‪:‬‬
‫أ‪ -‬التخلق‪ :‬تكلف النفس إف تتجرد من مقتضيات عناصرىا الىت تدعو إٔب ـبالفة الشريفة الغراء؛‬
‫طمعا فيما يزكؿ‪ ،‬أكحرصا على ماال ينفع‪ ،‬أك تودد ا ؼبن لعنهم ا﵁ كغضب عليهم‪ ،‬أك مو االة‬
‫ألىل الكفر با﵁‪ ،‬أك عقوقا للوالدين‪ ،‬أك قطيعة للرحم‪ ،‬أك أذية للوالدين‪.‬‬
‫ب‪ -‬اػبلق‪ :‬حاؿ داعية النفس إٔب أفعاؽبا من غري فكر كال ركية كىى قسماف‪:‬‬
‫‪ -1‬من أصل اؼبزاج كتركيب األبداف‪ :‬كسرعة الغضب من أقل شئ‪ ،‬كاػبوؼ كاعبنب من أيسر‬
‫شيء كالتهور كالضحك بغري موجب حقيقى‪ ،‬كىذا من أصل الفطرة كاؼبزاج كمن الصعب عبلجو‪.‬‬
‫‪ -2‬اؼبستفاد بالعادة كالتدريب كتزكية النفس‪ :‬قد يكوف مبدؤه‪.‬‬
‫الفكر كالركية كاجملاىدة ٍب يصري حاال للنفس الزمة‪.‬‬
‫إذف فاػبلق‪ :‬ىو أ ر تزكية النفس من الرضبة‪ ،‬كالعفة كالشجاعة‪ ،‬كالكرـ‪ ،‬كالصرب‪ ،‬كالصدؽ ‪،‬‬
‫كالشكر‪ ،‬كقوة اإليباف با﵁ كرسولو‪ ،‬كالغرية لكتاب ا﵁ كلسنة رسوؿ ا﵁ ﴿ ﴾‪ ،‬كالعفو‪ ،‬كالسماح‪،‬‬
‫كغريىا من مكارـ األخبلؽ‪.‬‬
‫ج‪ -‬اػبلق كالتخلق‪ :‬اػبلق‪ :‬ىو أ ر تزكية النفس‪ ،‬كالتخلق‪ :‬سببو اليقظة بعد طوؿ الغفلة‪.‬‬
‫د‪ -‬األخبلؽ‪ :‬هبا يكوف اإلنساف فوؽ اؼببلئكة قدرا‪ ،‬أك أضر من الشيطاف شرا‪.‬‬
‫ىػ‪ -‬أخبلؽ ا﵁ تعأب‪ :‬ىى صفاتو العلية كأجلى فيك ما بو التعريف لو فقهت‪ ،‬كمنحك نورا بو‬
‫التعرؼ لو علمت‪ ،‬فاحرص على أف تراه فيك كَب اآلفاؽ دبا اقتضتو أظباؤه من األخبلؽ‪ ،‬قاؿ ﴿‬
‫﴾‪" :‬زبلقوا بأخبلؽ ا﵁" حىت نكوف كما قيل‪:‬‬
‫كإليو بعد معرفىت اؼبآب‬ ‫أ نا اػبفى‬ ‫مظهرا لظهوره ؼ‬

‫‪183‬‬
‫فالعبد من كاف صبالو صفات العبيد‪ ،‬ككمالو التخلق بأخبلؽ اؼببدئ اؼبعيد‪.‬‬
‫ك‪ -‬حسن اػبلق‪ :‬احتماؿ األذل‪ ،‬كقلة الغضب‪ ،‬كبسط الرضبة‪ ،‬كطيب الكبلـ‪.‬‬
‫أكٔب اؽبمم العوأب‬ ‫تفاض على‬ ‫ىى األخبلؽ أسرار اؼبعأب‬
‫كتشهده هبا نور اؼبثاؿ‬ ‫ترل اإلنساف إنسانا عيانا‬
‫كما هبلى على اؼبلك اؼبوأب‬ ‫يلوح عليو نور الوصف هبلى‬
‫ح ؿ مقاـ أعلى باعبماؿ‬ ‫ؼ‬ ‫بأخبلؽ اؼبهيمن قد ربلى‬
‫كفقرل للغىن بو نوأب‬ ‫فذٔب للعلى بو فخارل‬
‫كأحظى من إؽبى بالوصاؿ‬ ‫بأضداد الصفات أناؿ قرىب‬
‫بأفق القلب مشس اإلتصاؿ‬ ‫بأخبلؽ اؼبراد كقد أضاءت‬
‫ألفق شركؽ أنوار اجملأب‬ ‫على اػبلق العظيم بو رقى‬
‫بتحقيقى دبنزلىت كحأب‬ ‫بو أنا عبد ذات ا﵁ شغفى‬
‫بأخبلؽ اؼبهيمن كاعبماؿ‬ ‫كعبد الذات فرد قد ربلى‬
‫دبواله ظبا رتب اؼبعأب‬ ‫عزيز بالعزيز عظيم قدر‬
‫كصبلو حبلل اإلتصاؿ‬ ‫كرا‬ ‫سقاه اؼبصطفى راحا طو‬
‫معارجو على هنج الرجاؿ‬ ‫كقربو إليو بو فصحت‬
‫إٔب أكج التنزؿ كاجملأب‬ ‫ىى األخبلؽ نسب كاتصاؿ‬
‫كحصن اغبفظ من كل الوباؿ‬ ‫ىى النسب القريب إٔب قريب‬

‫***‬
‫كراح الصفا من حضرة اػببلؽ‬ ‫شراباف رشف مدامة األخبلؽ‬
‫ؼبن شاىدكا األنوار َب اآلفاؽ‬ ‫فراح الصفا طبر من القدس نولت‬
‫ففركا إٔب اػببلؽ باألشواؽ‬ ‫أحاط هبم كجو على منزه‬
‫تدار ببل مزج على العشاؽ‬ ‫كطبرة آداب السلوؾ طهورة‬
‫معاؼبهم بشرل لفرد راؽ‬ ‫أديرت عليهم من لدل البدء صبلت‬
‫بو جذبوا بالذكؽ كاإلشفاؽ‬ ‫صفاىم لو بدءا فجملهم دبا‬

‫‪184‬‬
‫فصاركا نبو األبداؿ بعد ؿباؽ‬ ‫بأخبلقو العليا الكريبة صبلوا‬
‫نبو صفوة الرضبن كالرزاؽ‬ ‫يقرهبم كىو القريب ألهنم‬

‫األخيار أالخير‪:‬‬
‫أ‪ -‬الخير‪:‬‬
‫ىو الغاية األخرية من أعماؿ العقوؿ كالقلوب كاألبداف الصادرة عن اغبكمة كالركية‪.‬‬
‫ب‪ -‬الخيرات المبنوية‪:‬‬
‫فضائل عن اغبسن خفية‪ ،‬ألهنا لذة للعقوؿ كاألركاح الزكية ‪ ،‬كعناء للحس كالنفوس البهيمية‪.‬‬
‫ج‪ -‬األخيار‪:‬‬
‫ىم اؼبقربوف الذين يعملوف من األعماؿ كارسم ؽبم من الشريعة اإلؽبية ‪ ،‬كال يطلبوف على ذلك‬
‫عوضا من جر منفعة إٔب أجسادىم ‪ ،‬أك دفع مضرة عنها ‪ ،‬فعند ذلك يقاؿ ؽبم ( أخيار على‬
‫اإلطبلؽ ) كأهنم من أبناء اآلخرة‪.‬‬
‫ء‪ -‬قرب األخيار أقرب األبرار‪:‬‬
‫قرب النسب للمصطفني األخيار كقوامو اليقني كمزاجو العلم ‪ ،‬كقرب الطلب للمجتبني األبرار‬
‫كقوامو العمل كمزاجو العلم‪.‬‬
‫ىـ‪ -‬مشهد األبرار أمشهد األخيار‪:‬‬
‫إذا حجبت االنوار اآل ار فاؼبشهد لبلبرار‪ ،‬كإذا أخفى اعبماؿ باالسرار فاؼبشهد لؤلخيار‪.‬‬
‫األدب‪ :‬ىو حصن األمن كلو فتحا كختما‪.‬‬
‫أ‪ -‬أنواع األدب‪ :‬األدب ىو عنوان المبرفة أىو نوعان‪:‬‬
‫‪ -1‬االدب اغبسىن‪ :‬أدب اعبوارح‪.‬‬
‫‪ -2‬األدب اؼبعنول‪ :‬أدب القلوب‪.‬‬
‫ب‪ -‬منازل األدب‪:‬‬
‫‪ -1‬األدب عند أىل الطريق‪:‬‬
‫ىو رعاية اغبق جبل جبللو‪ ،‬باستحضار عظمتو ككربيائو كعزتو‪ ،‬حىت كأف األديب يراه‪ ،‬أك يراقب‬
‫أنو جل جبللو يراه‪ ،‬فيحفظ السالك أنفاسو من اف يصرؼ نفسا منها َب غري مراضيو كؿبابو‪.‬‬

‫‪185‬‬
‫‪ -2‬األدب عند أىل المجاىدة‪:‬‬
‫التشبو بالكماؿ الركحاٗب بفادح ؾباىدة النفس‪ ،‬حىت زبرج النفس من عوائدىا اغبيوانية‪ ،‬كرذائلها‬
‫اإلبليسية‪ ،‬فتكوف أشبو بعآب اؼبلكوت بعد ذبردىا‪.‬‬
‫‪ -3‬األدب عند الناس‪:‬‬
‫تكلف النفس األخذ باؼبركءة فيما بينهم‪ ،‬ليكوف ذك اؼبركءة سيدا مطاعا َب قومو‪.‬‬
‫‪ -4‬األدب فى الدين‪:‬‬
‫كماؿ التمسك بالسنة سبسكا هبعل اإلنساف‪ ،‬يراعى أنفاسو‪.‬‬
‫‪ -5‬األدب عند أىل المحبة‪:‬‬
‫حضور القلب مع ا﵀بوب‪ ،‬كاؼبسارعة إٔب اؼبراد كاؼبطلوب‪ ،‬كتلك اؼبراتب متصلة ببعضها‪ ،‬فمن ال‬
‫مركءة لو ال يعمل بالسنة‪ ،‬كمن ال وبافظ على السنة ال يتجمل با﵀بة فبل يراقبها‪.‬‬
‫ج‪ -‬عين األدب‪:‬‬
‫العجز عن األدب مع ا﵁ ىو عني األدب‪ ،‬كىو ذبملك (ببل حوؿ كال قوة إال ا﵁) كذبردؾ عن‬
‫ظهورؾ‪ ،‬كما يراه اعباىل سوء أدب فهو عني األدب حاؿ الطب‪.‬‬
‫ء‪ -‬كمال األدب‪:‬‬
‫كماؿ االدب مع ا﵁ تعأب حسن الظن بو سبحانو‪ ،‬كاغبمد ﵁ على نعمائو الظاىرة كالباطنة‪.‬‬
‫ى‪ -‬كمال الكمال فى األدب‪:‬‬
‫كماؿ الكماؿ األدب مع العلم‪.‬‬
‫أ‪ -‬أكمل األدب‪:‬‬
‫مقتضى كماؿ العبودية‪ ،‬ككل شأف من الشئوف اقتضتو العبودية فهو عني األدب حاؿ الطب‪.‬‬
‫ز‪ -‬األدب أالطلب‪:‬‬
‫اللذة َب الطب مع األدب خري من القرب‪ ،‬كمن حرـ اللذة َب الطلب‪ ،‬كحرـ األدب‪ ،‬كانت‬
‫أعمالو كلها تعبا‪ ،‬كلو فاز بالطلب قبل االدب حصل العطب‪ ،‬إمبا يصح الوصاؿ باالدب كلو مع‬
‫قليل الطلب‪.‬‬
‫ح‪ -‬حضرة األدب‪:‬‬
‫حضرة بل ة‪ :‬على اؼبريد أال يرل نفسو إال َب بل ة‪:‬‬

‫‪186‬‬
‫يرل نفسو َب حضرة اؼبرشد جاىبل مذنبا‪ ،‬كيرل نفسو َب حضرة رسوؿ ﴿ ﴾كافرا‪ ،‬كيرل نفسو‬
‫َب ا﵁ عدما‪.‬‬
‫ط‪ -‬سوء األدب‪:‬‬
‫اف يتعدل أىل مقاـ اإليباف حدكد األدب‪ ،‬فيطمعوف فيما تفضل ا﵁ بو على أىل اإلحساف‪،‬‬
‫فغذات ٓب ينالوا أنكركا كأكلوا‪ ،‬كمن أساء أدبو على األعتاب رد إٔب رعى الدكاب‪ ،‬أل‪ :‬أف نفسو‬
‫هبيمة شهوانية فريد إٔب تأديبها كهتذيبها‪ ،‬ألف سوء األدب يوقع َب الغضب‪.‬‬

‫هبا نيل الصفا باإلصطبلـ‬ ‫ىى االداب حفظى َب مقامى‬


‫على نيل ا﵀بة كالسبلـ‬ ‫ىى اآلداب برىاب جلى‬
‫على اىل العناية كالغراـ‬ ‫صباؿ قد يبن بو حنانا‬
‫هبا الزلفى كربقيق اؼبراـ‬ ‫هبا عبديىت أمن كقرب‬
‫هبا حفظ العبودة َب دكاـ‬ ‫ىى اآلداب ربفظ ٔب انتساىب‬
‫كنشأة أكٔب سفل الرغاـ‬ ‫ككيف تزكؿ عن عبد منيب‬
‫فآداىب هبا حفظى سبلمى‬ ‫كَب أعلى مقاماتى كقرىب‬
‫أنا العبػد اؼبكلف باعتصاـ‬ ‫كقدرل ال يفارقىن ألٗب‬

‫اإلدراك‪:‬‬
‫كشف اغبقيقة على ما ىى عليو‪ ،‬كليست اغبقيقة تتضح باأللفاظ‪ ،‬إمبا االلفاظ ياب للجواىر‪،‬‬
‫كأجساـ لؤلركاح‪ ،‬كإف من العلوـ علما ال يسطر على االكراؽ‪ ،‬كإمبا تتلقاه الركح من الركح بالكبلـ‬
‫الركحاٗب‪.‬‬

‫ٓب أكشفنها يا بن ركحى َب الكبلـ‬ ‫كشف اغبقيقة مستحيل فاعقػػل‬

‫آدم ‪:‬‬
‫ىو اؼبخلوؽ الذل ذبلى فيو اغبق سبحانو ػبلقو‪ ،‬فغن ا﵁ سبحانو خلق آدـ على صورتو‪ ،‬كليس‬

‫‪187‬‬
‫اؼبراد أنو خلقو على كرة ؽبا أبعاد كحدكد ككم ككيف‪ ،‬بل اؼبراد أنو صبلو دبعاٗب صفاتو كصباؿ‬
‫أخبلقو‪ ،‬كخلقو بيده ليجلى لو ما لديو سبحانو‪ ،‬كال علم أرفع من علم من علمو ا﵁ األظباء‬
‫كلها‪ ،‬كجعلو خليفة َب األرض ليحظى خبطابو يوـ العرض‪.‬‬

‫ٓب يرل فيو نعمة اغبناف‬ ‫آدـ البدء كإبليس مبىن‬


‫عند أمر السجود ذكؽ تبياٗب‬ ‫قد رآىا مبلئك بدء بدء‬
‫ال كٔب القرب من أكٔب اإليقاف‬ ‫ذا صباؿ من اعبميل ذبلى‬
‫رد عنو حب من الشيطاف‬ ‫ذاؽ ىذا الطهور أىل التداٗب‬
‫فاقرأهنا َب سورة القرآف‬ ‫قد سقاىا رىب ببدء تعأب‬

‫اإلرداة‪:‬‬
‫ىى إشارة بالوىم إٔب تكوين أمر فبكن كونو‪ ،‬ككوف خبلفو‪ ،‬لتخصيص أحدنبا‪.‬‬
‫أ‪ -‬إرادة الببد‪:‬‬
‫ىى طبرة تنوع األفكار‪ ،‬كتقرب اآلماؿ‪ ،‬كتسهل على اؼبريد األعماؿ‪ ،‬كمىت سكرت نفسو خبمرة‬
‫إرادتو ا﵁ فهو ﵁‪ ،‬كإف كانت إرادتو غريا فهو مقامو‪.‬‬
‫ب‪ -‬إرادة اهلل تبالى‪:‬‬
‫صفة كاحدة‪ ،‬كزبتلف أظباؤىا حبسب تفاكت متعلقاهتا‪ :‬تسمى رضبة‪ ،‬كإذا تعلقت خبصوص النعم‬
‫تسمى ؿببة‪ ،‬فهى صفة قديبة‪ ،‬زبصص اؼبمكن‪ :‬بالوجود أك العدـ‪ ،‬كبالطوؿ أك القصر‪ ،‬كباغبسن‬
‫أك القبح‪ ،‬كبالعلم أك اعبهل‪ ،‬إٔب غري ذلك من الشئوف كاالحواؿ‪ ،‬كإرادة ا﵁ تعأب قائمة بذاتو َب‬
‫صبلة صفاتو ٓب يزؿ كذلك موصوفا هبا‪ ،‬مريدا َب ازلو لوجود األشياء َب أكقاهتا الىت قدرىا‪،‬‬
‫فوجدت َب اكقاهتا كما أراد َب أزلو من غري تقدـ كال تأخر‪ ،‬بل كقعت على كفق علمو كإرداتو من‬
‫غري تبدؿ كال تغري‪ ،‬دبر األمور ببل ترتيب أفكار كال تربص زماف‪ ،‬فلذلك ال يشغلو شأف عن‬
‫شأف‪.‬‬
‫ج‪ -‬المراد الكائن أالمراد المحبوب‪:‬‬
‫عن ا﵁ تعأب لو مرداف‪ ،‬كمرداـ ؿببوب‪ ،‬كما علينا إال تنفيذ اؼبراد ا﵀بوبن كال وبصل إال اؼبراد‬

‫‪188‬‬
‫الكائن‪.‬‬
‫ء‪ -‬اإلرادة أاومر أالنهى‪:‬‬
‫إف الفاعل اؼبختار ىو ا﵁ تعأب‪ ،‬فما كاف ىدل كنورا فهو إرادتو كأمره‪ ،‬كما كاف ضبلال كظلما‬
‫فهو إرادتو كهنيو‪.‬‬
‫ى‪ -‬أنواع اإلرادة‪ :‬اإلرادة نوعاف‪:‬‬
‫‪ -1‬اإلرداة الكائنة‪ :‬ال مفر من كجودىا‪.‬‬
‫‪ -2‬اإلرادة ا﵀بوبة‪ :‬يأمر ا﵁ تعأب هبا‪.‬‬
‫ك‪ -‬العلم كاإلرادة كالقدرة‪:‬‬
‫ما من كائن َب الوجود إال كقد أحاط بو العلم‪ ،‬كخصصتو اإلرادة‪ ،‬كذبزئو القدرة‪ ،‬كصدر عن‬
‫اؼبشيئة‪.‬‬

‫كاشرحى ٔب السر َب ىذا الكياف‬ ‫كتلى ركحى ألعضائى البياف‬


‫خصصتو إرادة قبل الزماف‬ ‫حضرة العلم هبا كل الذل‬
‫صبلت حكمتو كونا بكاف‬ ‫أبرزت قدرتو أسراره‬
‫من لدل العرش برتب أك جناف‬ ‫كن أالحت كل شئ ظاىرا‬
‫فوؽ عقل ركح ال عياف‬ ‫عني َب غيب اعببللة ؾبدىا‬

‫*‬ ‫*‬ ‫*‬


‫أرل اؼبراد انتسابو‬ ‫األمر سر اإلنابة‬
‫ينيلو أحبابو‬ ‫أمر جذب اقرتاب‬
‫فيو ترل آدابو‬ ‫قد هبمع األمر فضبل‬
‫يرل لنا إهبابو‬ ‫صبع اؼبراد كأمر‬
‫ترل اػببلؼ عذابو‬ ‫َب اإلرباد تداف‬
‫يدير طهرا شرابو‬ ‫سل اإللو اربداد‬
‫أرل حضورل غيابو‬ ‫أمرا مرادا شهودا‬

‫‪189‬‬
‫إذا كصلت رحابو‬ ‫سر العبودة هبلى‬
‫َب "أك" يريك متابو‬ ‫َب "قاب قوسني" كصلى‬

‫اإلرشاد‪:‬‬
‫دعوة من بلغ درجة الرشاد إلرشاد غريه لطريق اغبق كسبيل اؽبدل باغبكمة البالغة‪ ،‬كاؼبوعظة‬
‫اغبسىن‪ ،‬كاغبجة البالغة من العقوؿ مبلغ التصديق‪ ،‬لبياهنا كصحة مقدماهتا كنتائجها‪ ،‬ناىجا مع‬
‫من يدعوىم بقدر عقوؽبم كتسليمهم كمعارفهم‪ ،‬حىت يعرج هبم من حس مشهود‪ ،‬إٔب معقوؿ‬
‫مقبوؿ‪ ،‬إٔب غيب مسلم بو بقوة الرىاف ككضوح الدليل‪ ،‬متحريا منهج اغبق فيما يقرر‪ ،‬كىدل‬
‫األئمة فيما يبني‪.‬‬
‫األزلية أاألبدية‪:‬‬
‫أ‪ -‬األزلية‪:‬‬
‫ىى النشأة األكٔب‪ ،‬فامح األبدية َب األزلية؛ تسرتح بالوحدانية‪ ،‬كارجع إٔب العدـ ليظهر كزبفى‪،‬‬
‫فيظهرؾ ؾبمبلن‪ ،‬ألف نيل السعادة باإلعادة‪.‬‬
‫ب‪ -‬األبدية‪:‬‬
‫ىى النشأة األخرل‪ ،‬كاألبدية ال ذبلى ؼبن ٓب تثبت أزليتو‪ ،‬كمن نسى بدايتو ىلك َب هنايتو فارجع‬
‫إٔب ما كنت عليو‪ ،‬كعد إٔب ماضيك َب األزلية‪ ،‬تر ا﵁ يواليك َب األبدية‪.‬‬

‫غشا نور ؾبلى الذات أكجو سدرتى‬ ‫أَب األزؿ اؼبركز عىن بنشأتى‬
‫ظهورا بو األظباء تنىب بصورتى‬ ‫كىل نشأتى األكٔب هبا كنت ظاىرا‬
‫راؽ ببل قيد حيطىت‬ ‫كغيىب إش‬ ‫نعم نشأتى األكٔب هبا الغيب ؿبمتدل‬
‫عني الشرؽ عن غرب فذؽ يسر نشوئىت‬ ‫كَب الكوكب الدرل يسرل مفصل‬
‫يقرب أسرار كىبفى حقيقىت‬ ‫نعم متلى اؼبشكاة كالنور مشرؽ‬
‫كما نشأتى األخرل سول أبديىت‬ ‫سول أزليىت‬ ‫كما نشأتى األكٔب‬
‫ؼبن حجبوا عىن بأفياء سدرتى‬ ‫كما القيد اإلطبلؽ إال معارج‬
‫كَب نشأتى األخرل فمجبله كجهىت‬ ‫ٕب الوجو مشهد‬ ‫ففى نشأتى األكٔب‬

‫‪190‬‬
‫كأىل الصفا شربوا طهور ؿببىت‬ ‫فبل قيد ال إطبلؽ إال يكادح‬
‫بشهاء ارباد الح من أحػػدية‬ ‫ؽبل كن كمػزاجها‬ ‫طهورا أديرت‬

‫*‬ ‫*‬ ‫*‬


‫بعد رشفى من طاىر التوحيد‬ ‫عني أزليىت ترل تفريدل‬
‫غيب غيب يلوح َب ذبريدل‬ ‫مشهد اإلجتبل بنور اربادل‬
‫مشرقات َب أفقها التجديدل‬ ‫يبو ظلى عىن تلوح اؼبعاٗب‬
‫حيطىت الوجو َب مقاـ الشهود‬ ‫صرت نور ال كوف ىبفى كجودل‬
‫مشرقا نوره بغري حدكد‬ ‫حيث كليت أشهدف كجو رىب‬
‫سر أزليىت كفضل مزيد‬ ‫نور ؾبلى الكماؿ سر التجلى‬
‫ضبلتىن أمانىت َب قيودل‬ ‫كنت نورا كَب "ألست" انفصأب‬
‫صرت مشكاتو كزيىت كركدل‬ ‫قبل عهدل قد كنت زيتا مضيئا‬
‫حيطىت الوجو كالعلى شهودل‬ ‫كنت َب البدء شاىدا مشهودا‬
‫الح َب ظاىرل صباؿ العبيدل‬ ‫من "ألست" فصلت كالفصل عودل‬
‫ٔب دبعىن من ميدئى كمعيدل‬ ‫حريتىن "ألست" حىت ذبلى‬
‫بالبها ظاىرا فصح كجودل‬ ‫سرت الكوف نوره فبدا ٔب‬

‫األزمة‪:‬‬
‫ىى خراب القلب من اإليباف‪ ،‬كحراـ على قلب أف يشم رائحة الليقني كفيو سكوف إٔب غري ا﵁‬
‫تعأب‪ ،‬كحراـ على قلب أف يدخلو نور كفيو شئ فبا يكرىو ا﵁ تعأب‪.‬‬
‫األسباب‪:‬‬
‫‪ ٣٩‬يبحو األسباب من قلوب العارفني‬ ‫ﮋﯕﯖﯗﯘﯙﯚﮊ انزعد‪:‬‬ ‫معارج‪ ،‬كمداج‬
‫كيثبت القدرة‪ ،‬كيبحو اؼبشاىدة من قلوب الغافلني كيثبت األسباب‪ .‬فإذا نظرت إٔب القدرة بدكف‬
‫اغبكمة ؿبقت الكائنات‪ ،‬كشهدت قادران كقدرة ليست غريان‪ ،‬فإذا من عليك بشهود اغبكمة‬
‫شهدت األكاسط صدرت عن حكيم قادر‪ ،‬منزه عن اغبلوؿ كالزماف كاؼبكاف‪ ،‬كسبيزت مرتبىت‬

‫‪191‬‬
‫كاجب الوجود كاؼبمكن الوجود‪.‬‬

‫كفيو شفاء للنهى كأماف‬ ‫ب ق سر حكمة‬ ‫أال اصغ إٔب حكم‬


‫ليشهد فيها يظهر التبياف‬ ‫لقد كضع األسباب ربك حكمة‬
‫ضبلؿ مبني قالو القرآف‬ ‫فمن شهد األسباب تفعل فهو َب‬
‫أكاسط فيها الفضل كاإلحساف‬ ‫كمن شهد األسباب تبىن بأهنا‬
‫لقد خضهم فضبل بو الرضبن‬ ‫كىذا شهود العارفني برهبم‬

‫األسباب‪:‬‬
‫مشاىد التوحيد‪ :‬سبحو األسباب‪ ،‬كزبفى النسب‪ ،‬كمقاـ العبد يثبت الوسائط كيشهدىا‪.‬‬
‫األسباب أالمسبب‪:‬‬
‫السالك إذا ترؾ األسباب ضل‪ ،‬كال بد لو منها‪ ،‬كالواصل إذا توقف عند األسباب زؿ‪ ،‬كاألكٔب لو‬
‫التجرد منها‪ ،‬كاؼبتمكن عند شهود اغبق ال تشغلو الشئوف عن منشئها‪ ،‬كال الكائنات عن مكنوهنا‪،‬‬
‫فهو َب التجارة كالبيع مع ا﵁ تعأب ألنو مع اؼبسبب جل جبللو‪ ،‬كإف زبلى عن األسباب‪،‬‬
‫فاؼبسبب جل جبللو معو‪ ،‬قاؿ تعأب‪ :‬ﮋﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﮊ انُىر‪.٣٧ :‬‬
‫السبب أالمسبب‪:‬‬
‫اقتضت إرادة ا﵁ تعأب أف هبعل األسباب مرتبطا بعضها ببعض‪ ،‬كىو القادر سبحانو يقوؿ للشئ‬
‫كن فيكوف‪ ،‬كلكنو سبحانو كتعأب أراد أف يظهر للعقوؿ دبا أبدعو من بدائع صنعتو‪ ،‬كما أالحو‬
‫سبحانو من عجائب حكمتو‪ ،‬كغراب قدرتو‪ ،‬فأظهر ما قدره أزال متنقبل َب أطوار اقتضتها‬
‫اغبكمة‪ ،‬لتقوـ اغبجة على العقوؿ‪ ،‬كتظهر اغبجة للنفوس‪ ،‬فلم يشأ سبحانو أف يعجز العقوؿ‪،‬‬
‫كال أف وبري األركاح إال َب جبللو كعظمتو‪.‬‬
‫اوستقامة‪:‬‬
‫سر يتعلق بالصفات اغبقية باطنا‪ ،‬كالصفات اػبلقية ظاىرأ‪ ،‬بعد تطهري الصفات البشرية عن‬
‫شهود اؼبتابعةاإلبليية‪ ،‬كالقياـ ﵁ تعأب دبا هبب من العقيدة‪ ،‬كمن العبادة‪ ،‬كمن األخبلؽ‪،‬‬
‫كاؼبعاملو‪ ،‬كاػبركج عن اؼبعصود‪ ،‬كمفارقة الرسوـ كالعادات‪ ،‬كالقياـ بني يدل ا﵁ تعأب على حقيقة‬

‫‪192‬‬
‫الصدؽ‪ ،‬كاالستامو مراد ا﵁ تعأب ا﵀بوب غبضرتو العلية‪ ،‬كالسري بسري العلم اؼبطلوب للعبد‪،‬‬
‫كطلب اإلقامة َب ؿباب ا﵁ كمراضيو‪ ،‬كمن استاـ مع ا﵁ تعأب كاف الكوف بيده كَب طاعتو‪،‬‬
‫كانطوت النبوة بني جنبيو‪.‬‬
‫أ‪ -‬االستقامة َب الوقت‪ :‬أف تشهد قيامو‪.‬‬
‫ب‪ -‬االستقامة َب األقواؿ‪ :‬برتؾ الغيبة‪.‬‬
‫ج‪ -‬االستقامة َب األفعاؿ‪ :‬بنفى البدعة‪.‬‬
‫د‪ -‬االستقامة َب األعماؿ‪ :‬نفى الفرتة‪.‬‬
‫ى‪-‬االستقامة َب األحواؿ‪ :‬بنفى اغبجبة‪.‬‬
‫ك‪ -‬االستقامة كالكرامة‪:‬‬
‫شتاف بني مراد ا﵁ تعأب من العبد‪ ،‬كمراد العبد من نفسو‪ ،‬فالعبد يطلب الكرامة‪ ،‬كا﵁ سبحانو‬
‫كتعأب يطلب االستقامة‪ ،‬كمن قدـ مراده على مراده على مراد ربو كاف جاىبلن عند العلماء با﵁؛‬
‫كإف ظن أف عآب‪.‬‬

‫فإنك يا ا﵁ َب رتىب حسىب‬ ‫بفضلك ىبنا اإلستقامة يا رىب‬


‫فهب ٔب يقينا كى يصدقو قلىب‬ ‫يقوؿ لساٗب ا﵁ َب ذكره رىب‬
‫نناؿ بو البشرل قبمل باغبب‬ ‫كىب سيدل منك استقامتنا الىت‬

‫اوستدراج‪:‬‬
‫اػبركج عن النمط األكسط‪ ،‬كفارقة الصراط اؼبستقيم‪.‬‬
‫األسرار اإللهية‪:‬‬
‫فوؽ العوؿ كال يبكن أف يتذكؽ حبلكهتا إالمن اصطفاىم ا﵁‪ ،‬كصبغهم بضبعة القبوؿ‪ ،‬كلوهنم‬
‫بلوف عآب األركاح العالية‪ ،‬قاؿ تعأب‪ :‬ﮋﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮊ انبمزة‪.١٣٨ :‬‬
‫أ‪ -‬األسرار الرأحانية‪:‬‬
‫األسرار الركحانية ال سبحو األسرار اعبسمانية‪ ،‬بل ىى سبل ؽبا‪.‬‬
‫ب‪ -‬كتم األسرار‪:‬‬

‫‪193‬‬
‫هبب أف يظل السر مكتومأ َب طليات صدرؾ‪ ،‬حىت يظهره من سارؾ بو‪ ،‬كاؼببيح بأسرار اغببيب‬
‫ليس حببيب‪ ،‬كقد أغمضنا تلك األسرار صونا ؽبا عن غري األحرار‪ ،‬كلنجعل لؤلخ حاالن يبرف هبا‬
‫نفسو للفهم قبل الكشف‪ ،‬كلنعلم مقدار قابلية الطالب‪.‬‬
‫مسلم كىو من مواله مرىوب‬ ‫ال تبد ضبتك العليا لغري فىت‬
‫أىل اعبفاء فإف الفضل موىوب‬ ‫كأخفهاصأنا نور اغبقيقة عن‬
‫َب القلب لوحا هبذا النور مكتوب‬ ‫صنها عن الغري كاكتمها كخل ؽبا‬

‫أسرار الحكمة اإللهية‪:‬‬


‫أسرار الكماالت الذاتية كاعباماالت كاعببلالت‪ ،‬كسر تصريف الدرة‪ ،‬كعجائب ذبلىي‪،‬‬
‫ككشفغوامص اغبكمة‪ ،‬كشهود معانيها‪ ،‬كعلم النفس كأنواعها كأمراض كدكائها كتصفيىت من‬
‫اغبظوظ كاألىواء‪ ،‬كعلم أسرار التجلى كالتنزيو كالتشبيو كالتدٔب كالدنو كالنزكؿ كاجمللى كغيب‬
‫البطوف ككشف الظهور‪ ،‬كما يناسب علوـ اليقني من اغبب‪ ،‬كالوجد‪ ،‬كالزىد‪ ،‬كالتوكل‪ ،‬كالتفويص‪،‬‬
‫كالرغبة‪ ،‬كالرىبة‪ ،‬كاػبوؼ‪ ،‬كاػبشية‪ ،‬كالطمع‪ ،‬كالرحاء‪ ،‬كالفناء‪ ،‬كالبقاء‪ ،‬كاعبمع‪ ،‬كالفرؽ‪ ،‬كالعلم‬
‫با﵁‪ ،‬كاؼبعرفة‪ ،‬كالكشف‪ ،‬كالشهود‪ ،‬كأسرار الربزخ‪ ،‬كالقيامة‪ ،‬كاؼبعية‪ ،‬كاؼبعندية‪ ،‬كما يلزـ ذلك من‬
‫أسرار اغبكمة الىت ال تلتقى بالعبارة كال باإلشارة‪.‬‬

‫فيشهده َب الذكر حاؿ الصفا الربا‬ ‫تلقوا من األسرار ما هبذب القلبا‬


‫عبل عن مقاـ العقل قد تكشف الغيبا‬ ‫خذكه باإلشارة فاغبقائق قدرىا‬
‫لتمنحهم بعػد اليقني هبا القربا‬ ‫علوـ ألركاح الرجػاؿ يصوغها‬

‫*‬ ‫*‬ ‫*‬


‫كأنوار كجو ا﵁ يكشفها الوجد‬ ‫نعم تظهر األسرار إف صبل الفرد‬
‫بأسراره ؼبا اقبلى ؽبمو أحد‬ ‫كأىل مقاـ القرب ىاموا فرتصبوا‬
‫مقػاماتو بالوصل ما بعده صد‬ ‫ذبلى ؽبم بصفاتو فاقبلى ؽبم‬

‫‪194‬‬
‫اإلسالم‪:‬‬
‫هناية االستسبلـ‪ ،‬كبو القبوؿ كالسبلـ‪ ،‬كالتسليم ببل اعرتاض‪ ،‬كاالنقياد الظاىرل‪ ،‬كاالمتثاؿ ؼبا جاء‬
‫بو النىب ﴿ ﴾ ‪ ،‬كعقد القلب على عقيدة اغبق‪ ،‬كإالنة اعبوارح على العمل دبا أمر‪ ،‬فاإلسبلـ دين‬
‫الكماؿ اإلنساٗب‪ ،‬كالسعادة األبدية‪.‬‬
‫أ‪ -‬أصول اإلسالم أفرعو‪:‬‬
‫أركاف اإلسبلـ اػبمسة ىى أصوؿ‪ ،‬كما زاد عليو من كالية كحب كقرب ىى فركع عنها‪ ،‬فإذا زالت‬
‫األصوؿ امبحت الفركع‪.‬‬
‫ب‪ -‬باطن اإلسالم أظاىره‪:‬‬
‫إف اإلسبلـ ركح كجد‪ ،‬إيباف كنظاـ‪ ،‬فهو عقيدة باطنة تشبو الوقود الذل وبرؾ اآلالت‪ٍ ،‬ب ؾبموعة‬
‫الوصايا كاألكامر الىت ىى أصل السعادات‪.‬‬
‫ج‪ -‬اإلسالم التقليدى‪:‬‬
‫ىو ما كبن عليو‪.‬‬
‫د‪ -‬اإلسالم السمائى‪:‬‬
‫إسبلـ أتباع رسوؿ ا﵁ ﴿ ﴾‪.‬‬
‫ى‪ -‬اإلسالم الحقيقى‪:‬‬
‫إسبلـ النفوس الزكية الطاىرة‪ ،‬كىو التوحيد االجتبلئى َب حضرة ألست‪.‬‬
‫أ‪ -‬المسلم‪:‬‬
‫من شعر بأف كل أرض بلده‪ ،‬ككل إنساف أخوه‪ ،‬ككل باطل عدكه‪ ،‬ككل حق صديقو‪ ،‬ككل مسلم‬
‫جار جنب كلو كاف دبياه اؽبند أك مياه مراكش؛ ألف اإلسبلـ كطن كاؼبسلموف أسرة كاحدة‪ ،‬كال‬
‫ينبغى ؼبسلم أف يقلد غري رسوؿ ا﵁ ﴿ ﴾‪ ،‬كأنو وبرـ أف يقلد اؼبسلم غري رسوؿ ا﵁ ﴿ ﴾‪.‬‬
‫ز‪ -‬المسلم الكامل‪:‬‬
‫ال يكوف اإلنساف مسلما كامل اإلسبلـ إال إذا شهد بنور التسليم كاإليباف ال بعيوف العقل‬
‫كاإلمكاف‪.‬‬
‫ح‪ -‬مقام اإلسالم‪:‬‬
‫تسليم كعمل‪.‬‬

‫‪195‬‬
‫ذبردت من رظبى برصيامى‬ ‫ذبرت من رجس اعبود بإسبلمى‬

‫*‬ ‫*‬ ‫*‬


‫بالنفس كاؼباؿ كالرضبن يعليو‬ ‫بربكم كطىن اإلسبلـ أفديو‬
‫ىو العدك بعوف ا﵁ أرميو‬ ‫كاؼبسلموف نبو نفسى كحبهمو‬
‫فرض على بصدؽ القوؿ أركيو‬ ‫ككل من ناكأ اإلسبلـ غطرسة‬
‫من شر كل أكٔب الطغياف ربميو‬ ‫الدين موطن نفسى أصل رفتعها‬
‫رأت مشاىد تقديس كتنزيو‬ ‫بو استظلت كبالنور اؼببني لقد‬
‫﵁ َب الدين حقان ال بتموم‬ ‫نفسى قليل كمأب أف أجود بو‬

‫األشرار‪:‬‬
‫الذين يطلبوف العوص فيما يعملوف من اػبري كالشر من جرة اؼبنفعة إٔب أنفسهم‪ ،‬أك دفع اؼبضرة‬
‫عىن‪ ،‬كال يفكركف َب اؼبعاد‪ ،‬كال يرجوف َب اآلخرة اػبري‪ ،‬كال ىبافوف العقاب‪ ،‬كال يهم أمر النفس‬
‫كال النظر َب حاؽبا بعد اؼبوت؛ فيقاؿ عند ذلك (أهنم من أبناء الدنيا)‪.‬‬
‫اإلشراؽ كالشركؽ‪:‬‬
‫أنت إشراؽ‪ ،‬كالشركؽ ؾبلى الذات األحدية‪.‬‬

‫لشركؽ مشس مقدر كضبيد‬ ‫أنا كلست أنا بباطن رتبىت‬


‫لرياه عليوف فضل مزيد‬ ‫ليلوح جل أالحىن بصفاتو‬
‫كشركقو استجبل صفات كدكر‬ ‫بكم هبا اإلشراؽ نور مكانىت‬
‫َب حضرة األنوار كالتحميد‬ ‫كلقد رأيت كما رأيت سول نااااأأأنا‬
‫درر اؼبعاٗب ذؽ صرع شهودل‬ ‫فأنا نعم مرآتو فيها اقبلت‬
‫فكأمبا أنا ىاؤىا َب ىودل‬ ‫ؿبت الزجاجة مشسو بشركقها‬
‫ألكؿ اؼبكانة جامع لشهيدل‬ ‫كضياؤه األعلى كظل صفاتو‬
‫كأالح ٔب من كنزه اؼبشهود‬ ‫فأالح ىب الغيب اؼبصوف تنزلن‬

‫‪196‬‬
‫كٔب اقبلت ؾببله َب تفريدل‬ ‫فيو تراءت ٔب حقائق رتبىت‬

‫األشياء‪:‬‬
‫معلوـ أف معرفة حقيقة األشياء ىى معرفة حدكدىا كرسومها كذلك أف األشياء كلها نوعاف‪:‬‬
‫مركبات كبسائط‪.‬‬
‫فأما اؼبركبات فتعرؼ حقائقها إذا عرفت األشياء الىت ىى مركبة منها‪ ،‬كالبسائط تعرؼ حقائقها‬
‫إذا عرفت الصفات الىت زبصها‪.‬‬
‫مثاؿ ذلك‪ :‬إذا قيل لك‪ :‬ما حقيقتو (الطني)؟ فيقاؿ‪ :‬ماء كتراب ـبتلتطاف (كالسكنجني) فيقاؿ‪:‬‬
‫عسل كخل فبزكجاف‪( ،‬كالسرير) خشب كصورة مركباف‪( ،‬كالكبلـ) ألفاظ كمعاف مؤلفاف‪،‬‬
‫(كاللحن) نغمات حادة كغليظة متجداف‪( ،‬كاغبيواف) نفس كجسد مقركناف‪.‬‬
‫كعلى ىذا القياس ذبيب إذا سئلت عن ىذه األشياء اؼبركبة‪ ،‬إذا البد من ذكر تلك األشياء الىت‬
‫ىى مركبة كمؤلفة منها‪ ،‬فأما األشياء فتعرؼ حقائقها إذا عرفت الصفات الىت زبصها‪.‬‬
‫مثاؿ ذلك‪ :‬إذا قيل لك‪ :‬ما (اعبسم اؼبطلق) فيقاؿ‪ :‬جوىر بسيط ابل لصورة‪ ،‬فإف قيل‪ :‬ما‬
‫(الصورة)؟ فيقاؿ‪ :‬ما ىية الشئ كلو االسم كالعقل كالقيمة‪ ،‬فإف قيل‪ :‬فما (اعبوىر)؟ فيقاؿ‪ :‬ىو‬
‫القائم بنفسو االبل للصفات‪ ،‬فإف قيل‪ :‬فما (الصفة)؟ فيقاؿ‪ :‬عرض حاؿ َب اعبوىر ال كاعبزء‬
‫منو‪ ،‬فإف قيل‪ :‬ما (الشئ)؟ فيقاؿ‪ :‬ىو اؼبعىن الذل يعلم كىبرب عنو‪ ،‬فإف قيل‪ :‬ما (اؼبوجود)؟ قيل‪:‬‬
‫ىو الذل كجده أحد اغبواس أك تصوره العقل أك د عليو الدليل فإف قيل‪ :‬ما (اؼبعدكـ)؟ فيقاؿ‪ :‬ما‬
‫قابل ىذه األشياء اؼبذكورة َب الوجود‪ ،‬فإف قيل‪ :‬ما (ا﵀دث)؟ فيقاؿ‪ :‬ما كونو غريه‪ ،‬فإف قيل‪ :‬ما‬
‫(اإلحداث)؟ فيقاؿ‪ :‬تكوين اؼبكوف‪ ،‬فإف قيل‪ :‬ما (العآب)؟ فيقاؿ‪ :‬ىو اؼبتصور للشئ على‬
‫حقيقتو‪ ،‬فإف قيل ما (العلم)؟ فيقاؿ‪ :‬صورة اؼبعلوـ َب نفس العآب‪ ،‬فإف قيل‪ :‬ما (اغبى)؟ فيقاؿ‪:‬‬
‫اؼبتحرؾ بذاتو‪.‬‬
‫فإف قيل‪ :‬ما (القادر)؟ فيقاؿ‪ :‬ىو الذل ال يتعذر عليو الفعل مىت شاء‪ ،‬فإف قيل‪ :‬ما (الفعل)؟‬
‫فيقاؿ‪ :‬أ ر من مؤ ر َب مؤ ر فيو‪ ،‬فإف قيل‪ :‬ما معىن (البارل تعأب)؟ فيقاؿ‪ :‬مبدع اؼببدعات‬
‫كـبرتع الكائنات كمتقنها كمتممها كمكملها كمبلغها إٔب أقصى مدل غاياهتا كمنتهى هناياهتا حبس‬
‫ما يتأتى َب كل كاحد منها‪.‬‬

‫‪197‬‬
‫فإف قيل‪ :‬ما (القدرة)؟ فيقاؿ‪ :‬إمكاف إهباد الفعل‪ ،‬فإنت قيل‪ :‬ما (السنعة)؟ فيقاؿ‪ :‬ىو إخراج‬
‫الصانع من فكره ككضعو َب اعبسم‪ ،‬فإف قيل‪ :‬ما (اؼبصنوع)؟ فيقاؿ‪ :‬مركب من جسم كصورة‪.‬‬
‫فإف قيل‪ :‬ما (العقل األكؿ)؟ فيقاؿ‪ :‬ىو مبدع أبدعو ا﵁ تعأب كىو جوىر نوراٗب‪ ،‬كقد كرد َب‬
‫حديث‪( :‬أكؿ ما خلق ا﵁ تعأب العقل) ككرد (أكؿ ما خلق ا﵁ نور نبيك من نوره) فيظهر أف‬
‫العقل األكؿ ىو نور رسوؿ ا﵁ ﴿ ﴾ ‪.‬‬
‫(النفس) ىى جوىرة ركحانية حية عبلمة فعالة بإذف ا﵁ تعأب‪( .‬اإلرادة) ىى إشارة بالوىم إٔب‬
‫تكوين أمر فبكن كونو ككوف خبلفو لتخصيص أحدنبا‪( .‬العقل اإلنساٗب) ىو التمييز الذل ىبص‬
‫كل كاحد من أشخاصو دكف سائر اغبيوانات‪( .‬اعبنس) ىى صفة صباعة ـبتلفة الصور يعمها‬
‫معىن كاحد‪( .‬النوع) ىى صفة صباعة متفقة بالصورة يعمها معىن كاحد‪( .‬الشخص) ىو كل صبلة‬
‫يشار إليها دكف غريىا فبيزة من غريىا باألفعاؿ كالصور‪( .‬اػباصة) ىى صفة ـبصوصة بطيئة‬
‫التحوؿ‪( .‬النور) ىو جوىر مرئى يضئ من ذاتو كيرل بو غريه‪( .‬الظلمة) ىى عدـ النور عن الذات‬
‫القابلة للنور‪.‬‬
‫(النهار) ىو ضوء الشمس‪( .‬الليل) ىو ظل األرض‪( .‬اغبرارة) غلياف أجزاء اؼبادة‪( .‬الربكدة) صبود‬
‫أجزاء اعبسم اؼبادل‪( .‬الرطوبة) سيبلف أجزاء اؼبادة‪( .‬اليبوسة) سباسك أجزائها‪( .‬اللوف) بركؽ‬
‫شعاعات األجساـ‪( .‬الرائحة) أخبرة ذكات كيفيات تتحلل من األجزاء اؼبركبة‪( .‬الصوت) قرع َب‬
‫اؽبواء من تصاده األجساـ‪( .‬الكوف) قبوؿ اعبسم صورتو كخركجو من حيز العدـ‪( .‬الزيادة) تباعد‬
‫هنايات الشئ ك(النقصاف) تقارهبا‪( .‬التغري) تبدؿ الصفات على اؼبوصوؼ‪.‬‬
‫(كالنقلة) خركج من مكاف إٔب مكاف‪( .‬اؼبكاف) كل موضع سبكن فيو اؼبتمكن كىو هنايات اعبسم‪.‬‬
‫(الزماف) عدد حركات الفلك كتكرار الليل كالنهار‪( .‬الفلك) ىو جسم شفاؼ كركل ؿبيط العآب‪.‬‬
‫(العآب) صبيع اؼبوجودات اؼبتكونات الىت وبويها الفلك‪( .‬الكواكب) ىى أجساـ منرية مستديرة‪.‬‬
‫(اعبسم) ىو مالو طوؿ كعرض كعمق‪( .‬اعبسم الشفاؼ) ىو كل جسم يرل ما كراءه‪.‬‬
‫(النار) ىى نري حار يبدد األشياء كيفرؽ أجزائها كيردىا إٔب ذاهتا البسيطة‪( .‬اؽبواء) ىو جسم‬
‫لطيف خفيف سياؿ شفاؼ سريع اغبركة إٔب اعبهات الست‪( .‬اعبهات الست) ىى غوؽ كربت‬
‫كغرب كمشاؿ كجنوب كشرؽ‪( .‬اؼباء) ىو جسم سياؿ قد أحاط حوؿ األرض‪( .‬األرض) ىى‬
‫جسم غليظ أغلظ ما يكوف من األجساـ كتواقعت َب مركز العآب‪( .‬الزبد) ىو ماء كىواء‪.‬‬

‫‪198‬‬
‫(الرياح) ىو سبوج اؽبواء كسيبلنو إٔب إحدل اعبهات‪( .‬األ ري) ىو اؽبواء اغبار الذل يليو فلك‬
‫القمر‪( .‬النسيم) ىو اؽبواء اؼبعتدؿ الذل يلى كجو األرض‪ ( .‬الزمهرير) ىو اؽبواء الذل فوؽ كرة‬
‫النسيم كدكف األ ري كىو بارد مفرط الربكدة‪( .‬الشعاع) ىو نور الشمس كالقمر كالكواكب السيارة‬
‫َب اؽبواء كبو مركز األرض‪( .‬إنعكاس الشعاع) ىو رجوع تلك األنوار من سطح األرض كالبحار‬
‫كاألهنار كاعبباؿ َب اؽبواء‪( .‬البخار) ىو أجزاء مائية رطبة ترتفع عند غلياف اؼباء فتتحرؾ بو اآلالت‬
‫كاألدكات لنفع العآب‪( .‬الدخاف) ىو أجزاء أرضية لطيفة ترتفع َب اؽبواء مع اغبرارة‪.‬‬
‫(الغيم كالسحاب) نبا األجزاء اؼبائية إذا كثرت َب اؽبواء كتراكمت‪ ،‬الغيم منها الرقيق كالسحاب‬
‫ىو اؼبرتاكم‪( .‬اؼبطر) ىو تلك األجزاء األرضية إذا بردت كرجعت كبو مركزىا‪( .‬الربؽ) ىو النار‬
‫تنقدح من احتكاؾ تلك األجزاء الدخانية َب جوؼ السحاب‪( .‬الرعد) ىو الصوت الذل يدكر‬
‫َب جوؼ السحاب كيطلب اػبركج‪( .‬الصاعقة) ىى صوت وبدث من خركج تلك الرياح دفعة‬
‫كاحدة مع تلك الربكؽ من ارباد الكهربائية اعبوية‪( .‬الصوت) ىو قرع وبدث َب اؽبواء من تصادـ‬
‫األجساـ بعضها مع بعض‪( .‬الضباب) ىو البخار الرطب يثور من كجو األرض بعقب األمطار‪.‬‬
‫(اؽبالة) ىى دائرة ربدث فوؽ سطح الغيم من انعكاس شعاع الشمس كالقمر كالكواكب‪( .‬قوس‬
‫قزح) ىو نصف ؿبيط ؿبيط الدائرة إذا حد ت َب كرة النسيم ملونة بألواف متناىية َب أعبلىا‬
‫اغبمرة كالصفرة دكهنما‪ ،‬كاػبضرة دكف االصفرار كالزرقة دكف اػبضرة‪.‬‬
‫(الثلوج) قطر صغار ذبمد َب حلل الغيم تنزؿ برفق‪( .‬الربد) ىو قطر ذبمد َب اؽبواء بعد خركجها‬
‫من ظبك السحاب‪( .‬السيوؿ) ىى مياه أكدية ذبرة من كثرة األمطار‪( .‬زيادة األهنار) ىى من ماء‬
‫العيوف الذل ينزؿ من أصوؿ اعبباؿ فينصب كهبرل َب بطوف األكدية‪ ،‬زيادهتا من كثرة السيوؿ‪.‬‬
‫(الزلزاؿ) ىى حركة بعض بقاع األرض من أخبرة ناذبة عن انفعاالت َب جوؼ األرض ؿببوسة‪،‬‬
‫تلك األخبرة تريد الصعود‪( .‬اعبباؿ) ىى أكتاد األرض كهبا تتغيري ؾبارل الرياح كسبد األهنار باؼبياه‬
‫الىت تستودع فيو من األمطار كذبمد على رؤكسها ٍب ذبرل سيوال‪( .‬اعبزائر) ىى بقاع من األرض‬
‫َب كسط البحار‪( .‬الربارل) ىى بقاع من األرض ليس فيها نبات كال بنا‪( .‬اآلجاـ كالبطائح) ىى‬
‫بقاع فيها مياه كنبات‪( .‬الغدراف) ىى مواضع هبتمع فيها مياه األمطار‪.‬‬
‫(األرض) ىى جسم كركل الشكل كقفت َب اؽبواء بإذف ا﵁ تعأب ميع ما عليها من اعبباؿ‬
‫كالبحار‪( .‬اؽبواء) ىو ؿبيط باألرض من صبيع اعبهات‪( .‬الفلك) ىو ؿبيط باؽبواء مثل ذلك‪.‬‬

‫‪199‬‬
‫(مركز األرض) ىى نقطة َب كسط عمقها كمن تلك النقطة إٔب ظاىر سطح األرض بل ة كنصف‬
‫من ا نني كعشرين من ا﵀يط ‪ 3.5‬من ‪ 22‬من ا﵀يط‪( .‬البحار) ىى مستنقعات على كجو األرض‬
‫حاجزة للمياه اجملتمعة فيها‪.‬‬
‫(زيادة البحر) ىى انصاب مياه األهنار كالودية فيها‪ ،‬فإف قيل‪ :‬ما العلة َب مد حبر فارس كجزره َب‬
‫اليوـ كالليلة؟ يقاؿ‪ :‬علة كوف اؼبد عند طلوع القمر فإنو يؤ ر َب غلياف أجزاء اؼبياه َب قعره ك وراف‬
‫انتفاخها كرجوع تلك األهنار اؼبنصبة إٔب خلف فيظهر اؼبد فعلو‪ ،‬كوف اعبزر ىى عند مغيب القمر‬
‫كرجوع تلك األجزاء إٔب قرارىا كيؤ ر بإزالة الغلياف كالفوراف كاالنتفاخ السكوب فيظهر اعبزر‪ .‬العلة‬
‫َب أف مياه كلها ماحة مرة غليظة كمياه األمطار كأكثر اآلبار عذبة لطيفة‪ ،‬ألف اغبكمة اإلؽبية‬
‫اقتضت حفظ اؼباء من الغيري كالتعفن فمزجتو باؼبلح ليكوف خزانة يصرؼ منو على بعاده َب كل‬
‫سنة القدر الذل أراده باألمطار ﮋﮂﮃﮄﮅﮆﮊ انذجز‪ ٢١ :‬كلوال ذلك لتعفن اؼباء‬
‫كأىلك العآب كلو‪.‬‬
‫(الطبائع األربعة) ىى الربكدة كاغبرارة كالرطوبة اليبوسة‪( .‬األركاف األربعة) ىى النار كاؽبواء كاؼباء‬
‫كاألرض‪( .‬األخبلط األربعة) ىى الصفراء كالسوداء كالدـ كالبلغم‪.‬‬
‫(اؼبولدات الكائنة) ىى اؼبعادف كالنباتات كاغبيواف‪( .‬اؼبعادف) ىى ما يكوف َب عمق األرض من‬
‫اعبواىر كغريىا فبا هبرل ؾبرل اؼبوات‪( .‬النبات) ىو الظاىر على كجو األرض من نبات األشجار‪.‬‬
‫(اغبيواف) ىو كل جسم متحرؾ حساس مؤلف من نفس حيوانية كبدف موات‪ ،‬كتقويبها على‬
‫ضربني فمنها ما يتكوف كيتولد َب الرحم‪ ،‬كمنا ما زبرجو البيض‪ ،‬كمنها ما يتولد من أشياء‪ ،‬كمنها‬
‫ما هبتمع من الطرفني يتوالد كيتولد‪.‬‬
‫(اإلرادة) ىى إشارة بالوىم إٔب تكوف شئ ما يبكن كوف ذلك كيبكن كوف غريه‪( .‬القدرة) ىى‬
‫إمكاف شئ من األفعاؿ اختيارا‪( .‬االختيار) ىو قبوؿ أحد اآلمرين بالوىم من ذكات الباطن‬
‫كذكات الظاىر باغبس‪.‬‬
‫(اعبهل) ىو تصور الشئ بغري صورتو‪( .‬االعتقاد) ىو عقد االحتماؿ على ربقيق شئ‪( .‬الوىم)‬
‫ىو قوة من قول النفس اغبيوانية متخلية هبا األشياء‪.‬‬
‫(اإليباف) ىو التصديق دبا ىبرب بو اػبرب‪( .‬اإلسبلـ) ىو التسليم ببل اعرتاض‪( .‬الطاعة) ىى من‬
‫صباعة لرئيس ينتظر منو نيل اعبزاء‪( .‬الكفر) ىو الغطاء‪( .‬الشرؾ) إ بات ربوبية ا نني‪( .‬اعبحود)‬

‫‪200‬‬
‫ىو إنكار اغبق‪( .‬الكعصية) ىى اػبركج عن الطاعة‪( .‬الطاعة) ىى االنقياد ألمر اآلمر كهنى‬
‫الناىى‪.‬‬
‫(اؼبيعاد) ىو رجوع اػبلق إٔب النعيم أك إٔب العذاب‪( .‬الثواب) ىو ما هبعلو لكل نفس من السعادة‬
‫كالراحة كاللذة كالسركر كالفرح بعد اؼبوت‪( .‬العقاب) ىو ما يناؿ اإلنساف من اغبزف كاآلالـ‬
‫كاػبوؼ بعد اؼبوت ككل إنساف حبسب ما اكتسب من اػبري كالشر كا﵁ غفور رحيم‪.‬‬
‫(اؼبعركؼ) ىو كل فعل ٓب تنو عنو الشريعة كالسنة كجرت بو العادة‪( .‬اؼبنكر) ما هنت عنو الشريعة‬
‫كٓب ذبر بو السنة كال العادة‪( .‬أجرة األجري) ىو جزاء ؼبا يستحق كل عامل دبا يعملو‪( .‬الشكل)‬
‫صورة جسمانية‪( .‬اللوف) صورة ركحانية‪( .‬النبات) ىو كل جسم يتغذل كينمو‪( .‬كاغبيواف) كل‬
‫جسم متحرؾ حساس‪( .‬كاإلنساف) حى ناطق‪ ،‬كىو صبلة مركبة من نفس ناطقة كبدف مائت‪.‬‬
‫(كاعبسم) جزىر لطيف طويل عريض عميق‪( .‬اللفظ) كل صوت لو ىجاء‪( .‬كالكبلـ) كل لفظ‬
‫يدؿ على معىن‪.‬‬
‫(الصدؽ) ىو إهباد صفة ؼبوصوؼ ىى لو أك سلب صفة عن موصوؼ ليست لو‪( .‬الكذب) ىو‬
‫عكس ذلك‪ ،‬كيقاؿ أيضا‪ :‬الصدؽ كالكذب َب األقاكيل‪ ،‬كالصواب كاػبطأ َب الضمائر‪ ،‬كاػبري‬
‫كالشر َب األفعاؿ‪ ،‬كاغبق كالباطل َب األحكاـ‪ ،‬كالضر كالنفع َب األشياء ا﵀سوسة‪.‬‬
‫(الدنيا) ىى مدة بقاء النفس مع اعبسد إٔب كقت افرتاقها الذل يسمى اؼبوت‪( .‬اؼبوت) ىو ترؾ‬
‫النفس اسعماؿ البدف‪( .‬اآلخرة) ىى نشأة انية بعد اؼبوت‪ ،‬كيقاؿ أيضان‪ :‬اؼبوت ىو بقاء النفس‬
‫بعد مفارقة اعبسدكخلوىا عنو َب عاؼبها‪( .‬اعبنة) ىى عآب اؼبتقني‪( .‬جهنم) عآب الكفار كالفجار‪.‬‬
‫(اعبنة) ىى اؼبرتبة العليا‪( .‬جهنم) ىى اؼبرتبة السفلى‪( .‬البعث) ىو رجوع األركاح ألشباح كانتباىها‬
‫للقيامة‪( .‬النوـ) ىو اشتغاؿ النفس عن اعبسد بغريه مع مشوؿ عنايتها بو‪( .‬القيامة) ىى قياـ‬
‫النفس كاعبسد من دكر الربزخ‪( .‬اغبشر) ىو صبع اػبلق للحساب كاعبزاء‪( .‬اغبساب) ىو عرض‬
‫األعماؿ على العماؿ أماـ اغبق‪( .‬الصراط) ىو طريق مستقيم قاصد إٔب ا﵁ تعأب‪ ،‬كىو اؼببني َب‬
‫الكتاب كالسنة كَب اآلخرة طريق على منت جنهم يبر عليو الناس‪.‬‬
‫(األلواف اؼبفردة) ىى البياض كالسواد كاغبمرة كالصفرة كاػبضرة كالزرقة كاؼبكدة‪( .‬الطعوـ) تسعة‬
‫أنواع كىى‪ :‬العفوصة‪ ،‬كالقبوضة‪ ،‬كاغبموضة‪ ،‬كاغببلكة‪ ،‬كاؼبلوحة‪ ،‬كاللمرارة‪ ،‬كاغبرافة‪ ،‬كاؼبزكزة‪،‬‬
‫كالدسومة‪.‬‬

‫‪201‬‬
‫اوصطفاء أالمصطفى‪:‬‬
‫أ‪ -‬اوصطفاء‪:‬‬
‫القياـ باغبق للحق مقاـ الرجل اصطفاء‪ ،‬كأكمل مقامات االصطفاء أف ىبربنا ا﵁ تعأب أنو ظهر‪،‬‬
‫كسرت بظهوره حبيبو‪ ،‬فأقامو مقامو‪ ،‬ككاف ىو جل جبللو اؼبشهود لؤلركاح َب حاؿ النيابة‪ ،‬كىذا‬
‫اؼبقاـ الفردل األضبدل‪.‬‬

‫كيف ال كىو نور ؾبلى الرقيب‬ ‫مقتضى االصطفاء غيب الغيوب‬


‫عن كجودل َب حظوة التقريب‬ ‫كاصطفائى بعد اجتبائى فنائى‬
‫باصطناعػى لو ببل تثريب‬ ‫حيث سبحى أنا هباء التجلى‬

‫ب‪ -‬المصطفى‪:‬‬
‫اؼبصطفى ﴿ ﴾غيب من الغيب الذل كصلت إليو نفس اؼبصطفى‪ ،‬كىو ﴿ ﴾الذل بلغ مقاما أف‬
‫أقسم ا﵁ بو بقولو (لعمرؾ)‪ ،‬كىو ﴿ ﴾سدرة منتهى علوـ اػببلئق‪ ،‬إليو يصل كل مقرب‪ ،‬كمنو‬
‫يستمد كل مرسل كىو ﴿ ﴾الربزخ بني اغبق كاػبلق‪.‬‬
‫ج‪ -‬أكمل عالمات اوصطفاء‪ :‬اغبب َب ا﵁‪ ،‬كالبغض َب ا﵁‪.‬‬
‫ء‪ -‬مبراج اوصطفا‪ :‬الصفاء الركحاٗب معراج إٔب االصطفاء اإلؽبى‪.‬‬
‫ى‪ -‬براق اوصطفا‪ :‬ا﵀بة فمن أرسل ا﵁ لو الرباؽ‪ ،‬اصطفاه للتبلقى‪.‬‬

‫كالعاشقوف صبالنا أكتاد‬ ‫أىل العياف اغبق ىم أفراد‬


‫ؿببوهبم كنبو نبو آحاد‬ ‫أىل الفنا َب ا﵁ غابوا عن سول‬
‫قرب جمللى الذات ىم قصاد‬ ‫أىل البقا َب اإلرباد مقامهم‬
‫كنبو على أنواره شهاد‬ ‫كاؼبصطفوف ذبملوا مالو‬
‫حىت اصطفاىم منعم جواد‬ ‫غابوا حبب حبيبهم فيو آلو‬
‫كيف السلو كعندىم إجحاد‬ ‫ٓب تلههم فردكسو كنعيمها‬
‫‪202‬‬
‫قصد اعبميع إذا صفوا‪ ،‬كمراد‬ ‫ؿببوهبم ىو قصدىم كشهوده‬
‫أنواره عن كشفها ما حادكا‬ ‫قد أقبلوا ميعهم كسبثلوا‬

‫اوصطناع أالمصطنع‪:‬‬
‫أ‪ -‬اوصطناع‪:‬‬
‫إذا كجهت كجهك شطر قدسو اصطنعك لنفسو‪ ،‬كمىت اصطنعك لنفسو‪ ،‬كاجهك باألنوار الىت‬
‫تسرتؾ عن اآليات كاآل ار كمن اصطنعو لنفسو َب مقاـ العبودة فبل تعلم نفس ما أخفى لو‪.‬‬
‫ب‪ -‬المصطنع‪:‬‬
‫الذل جذبتو سواطع أنوار اعببلؿ كاعبماؿ‪ ،‬حىت يتفجر لو فجر اغبقائق َب ظلمة ليل اغبرية‪،‬‬
‫فيقوؿ‪( :‬ال أحب اآلفلني) لديها ينظر ربو بالعني من غري بني‪ ،‬فتشهده العالوف مشرقة فيو أنواره‪،‬‬
‫كالئحة فيو أسراره‪.‬‬

‫فصح اتضاعى فيو من سر ربجيىب‬ ‫أالح ضيا اخفى اصطناعى بتقريىب‬


‫كذبذبىن األظباء بالرتغيب‬ ‫ربجبىن اآليات عن نور أكٔب‬
‫كأشهد َب جذىب معاٗب ترىيىب‬ ‫فأشهد َب حجىت حقيقة نشأتى‬
‫كال اعبذب يبحو رتبىت كلغوىب‬ ‫فبل اغبجب يقول ماحيا ما يلوح ٔب‬
‫كَب سدرتى مشس بغري غركب‬ ‫ككسط أنا بني العوآب كلها‬
‫فصح اربادل ٍب كىو نصيىب‬ ‫فبلحت ألخفى ما غشاىا من البها‬
‫للطهر ال اعبفاء‬ ‫قبل اصطناعى ابتبلئى‬
‫فيو الببلء شفائى‬ ‫بعد اصطناعى ىياـ‬
‫بل َب الظهور اصطفائى‬ ‫بعد اؼبقاـ ظهور‬

‫اوصطالم‪:‬‬
‫نعت كلو يرد على القلب فيسكن ربت سلطانو‪.‬‬

‫‪203‬‬
‫عندىا راح الصفا مر اؼببلـ‬ ‫غيب غيب مشهدل َب االصطبلـ‬
‫أنىن الربزخ طلسم اؼبقاـ‬ ‫نشوتى بعد احتساء مدامىت‬
‫نوف تبدك ٔب إذا دار اؼبداـ‬ ‫صاد ذبلى عن حقيقة سدرتى‬
‫صح ٔب التفريد َب حاؿ اؽبياـ‬ ‫عندىا سكرل ببل صحو إذا‬
‫كالفنا فيو اصطبلمى كاألكاـ‬ ‫غيبىت فيها حضورل َب البقا‬

‫ذباكزت اؼبراتب َب مقامى‬ ‫بأؽبا نيىت َب االصطبلـ‬


‫مدار قد مبا فيو ىيامى‬ ‫قهرت اغباؿ َب رشفى طهورا‬
‫كنور ظهوره ركض السبلـ‬ ‫بلى ٔب ذبلى َب شهودل‬
‫ذبلى ٔب بنفسى َب اعتصامى‬ ‫معاٗب بعددؾ الطور حىت‬

‫فاخفى فيو عىن عن مقامى‬ ‫لدل اؽبيماف وبلو لو اصطبلمى‬


‫كأحضر كاغبضور بو سبلمى‬ ‫أغيب كغيبىت جذىب اربادا‬
‫أسرت عن شئوٗب عن غرامى‬ ‫تظللىن معاٗب الوصف حىت‬
‫عن اؼببىن كلست من الرغاـ‬ ‫كأٗب َب مقاـ القرب غيب‬
‫يكوف اللوح ؿبفوظ الدكاـ‬ ‫كىيكلى اؼبستور باؼبباٗب‬
‫معاٗب الوصف تتلى َب اصطبلمى‬ ‫بو اآليات أنوار التجلى‬

‫كمشيىب يدعو لنيل اتصأب‬ ‫ما اصطبلمى َب الشيب بعد اعتبلٔب‬


‫للمعاٗب تلوح لؤلبداؿ‬ ‫كل عجيب بعد الكهولة أصبو‬
‫قد سبثلتو بنور عاؿ‬ ‫فوؽ ركحى إدراكها غري أٗب‬
‫شاىدهتا ركحى بغري الظبلؿ‬ ‫َب مقاـ الفنا تلوح عيانا‬

‫‪204‬‬
‫من معاٗب الصفات كاآلماؿ‬ ‫َب اصطبلمى جردت من كل شئ‬
‫باؼبعاٗب تضئ حلى ارربأب‬ ‫كاف جسمى اؼبشكاة ظل فضبل‬

‫اإلصالح أالصالح‪:‬‬
‫أ‪ -‬اإلصالح‪:‬‬
‫اإلصبلح أنواع‪ :‬إصبلح نفسك بالعلم كالرياضة‪ ،‬كإصبلح جوارحك با﵀اسبة فاؼبراقبة فاػبوؼ‪،‬‬
‫كإصبلح ما بينك كبني اػبلق حبسب مراتبهم‪ٍ ،‬ب إصبلح ما بينك كبني اؼبرشد‪ٍ ،‬ب إصبلح ما‬
‫بينك كبني رسوؿ ا﵁ ﴿ ﴾‪ ،‬فهلموا إٔب اإلصبلح يا قوـ كاعجلوا فما ىو بعد اليوـ يقبل‬
‫التأخري؟!‪.‬‬
‫ب‪ -‬الصالح‪:‬‬
‫الصبلح بعد اإلصبلح كبو تكوف عامبل من عماؿ ا﵁ تعأب‪ ،‬كىو أكمل مقاـ يتفضل ا﵁ بو على‬
‫خاصة رسلو‪ ،‬كَب مقاـ الصبلح يبنح الفبلح‪ ،‬كمىت أفلح اؼبؤمن بلغ كل أمانيو‪.‬‬
‫ج‪ -‬الصالحون أالمصلحون‪:‬‬
‫ىم الذين أصلح ا﵁ قلوهبم كأحواؽبم كأعماؽبم كأقواؽبم كىم ضنائن ا﵁ الذين أفردىم لذاتو‪،‬‬
‫كأقامهم خلفاء عنو َب االرض إلعبلء كلمتو كبياف ؿبابو كمراضيو‪.‬‬
‫‪ -1‬الصاغبوف‪ :‬يبنوف أنفسهم‪.‬‬
‫‪ -2‬اؼبصلحوف‪ :‬يبنوف اعبماعات‪.‬‬
‫ء‪ -‬الصالحات‪:‬‬
‫كل عمل أك قوؿ أك حاؿ بالقلب أك باعبوارح فرضو ا﵁ تعأب أك رغب فيو‪ ،‬أك سنة رسوؿ ا﵁ ﴿‬
‫﴾قولو أك بعملو أك حبالو أك هبا صبيعان‪.‬‬
‫ى‪ -‬الصالحات أاإليمان‪ :‬إف عمل الصاغبات دكف اإليباف ال يعتد بو‪.‬‬

‫نعم يتمناه األئمة َب القرب‬ ‫صبلح نعم من بعد إصبلح رتبىت‬


‫كرضواف أكرب قد يناؿ من الرب‬ ‫صبلح بإحساف يناؿ كمنو‬
‫كال اسم كال معىن يشاىد َب اغبب‬ ‫كمن فوؽ ىذا االرباد فبل هبا‬

‫‪205‬‬
‫كنفختو َب حرية من ضيا الغيب‬ ‫أحن إٔب من فوؽ كالركح تبتغى‬
‫لدل كنت نورا قبل بدئى كالشرب‬ ‫حنينا بو أؽبت من قبل نشأتى‬
‫قبيل التجلى فاصغ بالركح ال القلب‬ ‫لدل كنت ـبطوفا دبجلى كمالو‬
‫بسمع إلنسانية من صوت الرتب‬ ‫كمن بعد ىذا ال يباح لسامع‬

‫اإلطالع أالمطلع‪:‬‬
‫أ‪ -‬اإلطبلع‪ :‬على ؾبلى الوحدانية‪.‬‬
‫ب‪ -‬اؼبطلع‪:‬‬
‫اؼبطلعوف ‪ ،‬شهدكا فناء كجودىم‪ ،‬كإهباب سلبهم‪ ،‬مع اإلطبلع على (كل يوـ ىو َب شأف)‬
‫فسلموا كعجزكا كفنوا كجهلوا‪ ،‬فأبقاىم كأعزىم كأطلعهم على ؾبلى كحدانيتو من حيث اليقني‬
‫كصفا كإظبا‪ ،‬كمن حيث الذات شهودا علميا عن حقيقة جهل ؿبض حاصلو من ركض (ربنا ما‬
‫خلقت ىذا باطبل سبحانك فقنا عذاب النار) كسبلـ على عباده الذين اصطفى‪.‬‬
‫اإلطالق أحضرة اإلطالق‪:‬‬
‫أ‪ -‬اإلطالق‪:‬‬
‫أال تكوف مسئوال أماـ ا﵁ تعأب كىو شبرة التقييد باغبصوف كالوقوؼ عند اغبدكد‪.‬‬

‫نسيما بو الحت غيوىب َب نفسى‬ ‫تنسمت َب اإلطبلؽ من جانب القديس‬


‫ألىل الصفا َب القرب بل مشرؽ الشمس‬ ‫فصرت بو اإلشراؽ بدءا كخاسبا‬
‫غيوبا على عن رتبة العرش كالكرسػى‬ ‫نسيم سرل قبل التجلى مبينا‬

‫زبتفى عندىا رسوـ اؼبباٗب‬ ‫َب مقاـ اإلطبلؽ ذبلى اؼبعاٗب‬


‫ظاىرا نوره لعني العياف‬ ‫تشهد الركح غيب نور التجلى‬
‫كاؼبراد ا﵀بوب للرضبن‬ ‫كاؼبباٗب قد سرتت بالتجلى‬

‫‪206‬‬
‫حضرة اإلطالق‪:‬‬
‫ىو اإلطبلؽ من اإلؽبية‪ ،‬كالبهيمية‪ ،‬كالنباتية‪ ،‬كاإلبليسية‪ ،‬كالتحقق بالعبودية‪.‬‬

‫َب العآب األعلى لتحظى بالوصاؿ‬ ‫َب حضرة اإلطبلؽ أركاح الرجاؿ‬
‫ذبلى لؤىل اغبب أنوار اعبماؿ‬ ‫إذ حضرة اإلطبلؽ مظهر باطن‬
‫كاعبسم مبىن يرل سور الظبلؿ‬ ‫كالركح تشهد غيب أكصاؼ ظبت‬
‫معىن الصفات فلم ترل حبرا رماؿ‬ ‫يا حضرة اإلطبلؽ ركحى شاىدت‬
‫فهى اللطيفة قصدىا ؾبلى الكماؿ‬ ‫يا جسم خل الركح َب عاؼبها‬
‫تبدك ركحى َب ذبل َب مثاؿ‬ ‫كأشهد أيا جسمى مباٗب اآلل قد‬
‫كالركح تبقػى الكشف حىت َب اؼبآؿ‬ ‫فاعبسػػم َب حصنػى الشريفة سالك‬

‫دبعاف تشري للخبلؽ‬ ‫أتغىن حبضرة اإلطبلؽ‬


‫صار صبعى عن حيطة اآلفاؽ‬ ‫ٍب أتلو صريح قؤب إذا ما‬
‫كدكد من صحبىت كرفاقى‬ ‫يسمعن نغمىت قريب ؾبيب‬
‫ألكٔب الصدؽ من أكٔب األشواؽ‬ ‫ىى قوؿ كلكنها اػبمر صرفا‬
‫فاقبلى الوصف مشرقا َب الساقى‬ ‫َب مقاـ الشهود دارت عليهم‬
‫آيػة البشر تنئن باؼبراقى‬ ‫شربوىا من غري مزج فبلحت‬

‫ج‪ -‬أىل اإلطالق‪:‬‬


‫ليس ألىل اإلطبلؽ معارضة لغريىم‪ ،‬ألهنم ذاقوا حبلكة التقييد‪ ،‬كلذة اإلطبلؽ‪ ،‬كإف دعا‬
‫عارضهم أىل اتقييد كاف ؽبم العذر‪ ،‬كعلى اىل اؼبقاـ اؼببلـ إذا ظهركا بغري ما يناسب اغباؿ‪.‬‬
‫كاىل اإلطبلؽ حنينهم إٔب رهبم‪ ،‬كأنسبهم هبن كلذهتم َب القياـ بتأدية أكامره‪ ،‬كالتباعد عن مواطن‬
‫ىمعصيتو كموارد ـبالفتو‪ .‬فاالكؿ إليو اػبشية‪ ،‬كالثاٗب دعاىم إليو اػبوؼ‪ ،‬كال تنفك خشيتهم الىت‬

‫‪207‬‬
‫عمرت هبا قلوهبم دبشاىدة حبيبهم‪ ،‬كال خوفهم الذل النت بو أبداهنم على تأدية أحكامو‪،‬‬
‫فأبداهنم ىيئة لينة بالطاعة كالقربات‪ ،‬كقلوهبم بتنزؿ األظباء كالصفات‪ ،‬كىم اؼبقربوف‪.‬‬
‫ربى ركحى برشف راح التبلقى‬ ‫نسمات َب ركضة اإلطبلؽ‬
‫إذ ىى اغبظ للمراد الراقى‬ ‫﵀ات من دكهنا كل حظ‬
‫حيث ركحى هبا ببل آفاؽ‬ ‫لو تفدل بالركح كانت قليبل‬
‫دبعاف زبفى على األذكاؽ‬ ‫أنا عند اإلطبلؽ سور ؿبيط‬
‫بشموس تضئ لآلفاؽ‬ ‫ظاىرل كوكب كلكن ؿبيط‬
‫فأفىن هبا عن داعيات اؼبقاصد‬ ‫لدل مشهد اإلطبلؽ تصفو مشاىدل‬
‫إٔب قدس عزتو بأحواؿ كاجد‬ ‫أجرد عن كوف الفساد مسارعا‬
‫كال وبجب اؼبلكوت صاَب اؼبوارد فنائى عن‬ ‫فبل اؼبلك وبجبىن عن النور كالبها‬
‫اآليات شوقا لواجدل‬ ‫إٔب القدس األعلى جذبت فلذ ٔب‬

‫اوعتراض أالمبارضة‪:‬‬
‫ما للعبد كمعارضة ملك اؼبلوؾ‪ ،‬ملك اؼبلوؾ يفعل َب ملكو ما يريد‪ ،‬كمن اعرتض انطرد‪.‬‬
‫االعرتاض‪ :‬على اغبكم القدرل‪ ،‬حكم القضاء كالقدر‪.‬‬
‫اؼبعارضة‪ :‬على اغبكم الشرعى‪ ،‬حكم االحكاـ كاؼبعامبلت‪.‬‬
‫االعرتاؼ كاؼبعرتؼ‪:‬‬
‫االعرتاؼ‪ :‬توبة‪ ،‬كاالعرتاؼ بالنذب يبحوه‪ ،‬كإنكاره دليل على عناية ا﵁ بالعبد‪.‬‬
‫اؼبعرتؼ‪ :‬إذا أقر بنبو غفر ا﵁ لو‪ ،‬كمن سبادل َب طغيانو ىلك مع اؽبالكني‪.‬‬
‫االعتصاـ كالعصمة‪:‬‬
‫االعتصاـ ىو االلتجاء إٔب ا﵁ تعأب‪ ،‬كاالستعانة بو سبحانو بقلب موقن‪ ،‬كجوارح مسارعة إٔب‬
‫العمل دبحابو كمراضيو‪ ،‬كىو التحفظ كالتحرز من فقد اؼبقصود‪ ،‬كالتمسك دبا يوصل إٔب نيل اػبري‬
‫اغبقيقى‪.‬‬
‫العصمة‪ :‬ملكة نفسانية سبنع صاحبها من الفجور‪ ،‬كتتوقف على العلم دبثالب اؼبعاصى‪ ،‬كمناقب‬
‫الطاعات‪ ،‬كالعصمة من ا﵁ تعأب للعبد دبواجهة العبد بوجهو اعبميل‪.‬‬

‫‪208‬‬
‫جػ العصمة كالعناية‪:‬‬
‫العمة‪ :‬لؤلنبياء بعد الوحى‪.‬‬
‫العناية‪ :‬لؤلنبياء قبل الوحى‪.‬‬
‫االعتقاد كالعقيدة‪:‬‬
‫االعتقاد‪ :‬عقد االحتماؿ على ربقيق شئ‪.‬‬
‫العقيدة‪ :‬عقد القلب على علم دبعلوـ عقدان قويا مؤكدا‪.‬‬
‫العقيدة اإلسبلمية‪ :‬تصديق القلب ما عليو األمر َب ذاتو َب نفس األمر‪ ،‬كطريق ذلك‪ :‬خرب‬
‫الصادؽ األمني‪ ،‬بعد أف يكوف اؼبلتقى‪ :‬صحيح اعبسم‪ ،‬كامل العقل‪ ،‬سريع الفهم‪ ،‬قول الفكر‪،‬‬
‫معافا من أمراض اغبظ كعمى اؽبول‪ ،‬كالعقيدة‪ :‬ىى رأس اؼباؿ‪ ،‬كما زاد عليو فهو رحبو‪.‬‬
‫العقيدة كالعبادة‪:‬‬
‫العقيدة‪ :‬ىى اغبجة‪ ،‬كآفتها الشبهة‪.‬‬
‫العبادة‪ :‬ىى ا﵀جة‪ ،‬كآفتها الشهوة‪.‬‬
‫العقيدة كاؼبراقبة‪ :‬وبتاؿ إبليس اللعني لفك عقدة العقيدة من القلب ليخرج نورىا من القلب‬
‫فيحرفو‪ ،‬فيحتاؿ على عقدة اؼبراقبة فيحلها‪.‬‬
‫العقيدة اغبقة‪ :‬ىى الىت تستمد كجودىا من حرية الكلمة كسيادة الضمري‪ ،‬كإذا كانت العقيدة حقا‬
‫كصوابا فلن يزيدىا مناقشة الفكر إال تألقا كسبكنا‪.‬‬
‫كماؿ العقيدة‪ :‬أف نعتقد أف ا﵁ تعأب يهدل من يشاء كيضل من يشاء‪.‬‬
‫األعماؿ‪:‬‬
‫من ٓب يربىن بأعمالو على ما تكنو سريرتو فهو مدع مغركر بنفسو‪ ،‬وبسب أنو وبسن كىو مسئ‪،‬‬
‫كاألعماؿ ؿبصورة َب‪ :‬أعماؿ بدنية‪ ،‬كأعماؿ خاصة‪ ،‬أك مالية خاصة‪ ،‬أك بدنية مالية‪.‬‬
‫العمل كالقصد‪ :‬طالب ا﵁ كإف أخطأ قصده يصلح عمخلو‪ ،‬كطالب غري ا﵁ كإف أصاب مقصده‬
‫يفسد صوابو‪.‬‬
‫العمل كالوالعلم‪ :‬علم ىب عمل كباؿ‪ ،‬كعمل ببل علم ضبلؿ‪ ،‬كإذا طلب الرجل العلم للعمل بو ٓب‬
‫يلبث أف يرل ذلك َب زبشعو كزىده كسبلمة بصره كلسانو كيده‪.‬‬
‫العمل كالضمري‪ :‬إذا كاف لك ضمري فعملك مع الرضبة إنقاذ‪ ،‬كعملك مع الغيظ تأديب‪.‬‬

‫‪209‬‬
‫إتقاف العمل ككتمانو‪ :‬إف كل من اتقن عمبل أعطاه ا﵁ مراده‪ ،‬كإذا شرعت َب عمل كأدرت‬
‫إسبامو‪ ،‬هبب عليك أف تتخذ كل الوسائل َب كتمانو‪.‬‬

‫مبراج األعمال‪ :‬اإلخالص‪.‬‬


‫األغانى أالمغنى‪:‬‬
‫األغاٗب‪ :‬اكمل ما يكمل بو النفس األغاٗب‪ ،‬كاألغاٗب ال ينبغى أف يسمعها إال الذل نفسو تزكت‪،‬‬
‫كىى جذبة حق غبق‪ ،‬كحطفة تلوين إٔب مقاـ سبكني‪ ،‬كىى طهور اغبب‪.‬‬
‫اؼبعىن كاغبب‪ :‬إف َب اعبنة مدينة يقاؿ ؽبا اؼبغىن‪ ،‬كذكؽ اؼبعىن‪ :‬كشف سر اؼبادة‪ ،‬كالدخوؿ إٔب‬
‫اؼبغىن‪ ،‬االنتقاؿ إٔب أحدية الوجود بعد الفناء عم النسبة اإلضافية‪ ،‬كما قبل ذلك فمراؽ للمريد‬
‫كمعارج للوصل‪.‬‬
‫األغباف كاألغاٗب‪ :‬إف ﵁ صباال عجزت األلسن عن أف ترتجم عنو‪ ،‬فرتصبت عنو األغباف كاألغاٗب‪.‬‬
‫التغىن بالقرآف‪ :‬التغىن طبرة األركاح اعباذبة إٔب الفتاح‪ ،‬قل ﴿ ﴾‪( :‬ليس منا من ٓب يتغن بالقرآف)‪.‬‬
‫تدار للركح حاؿ فنائها الثاٗب‬ ‫ىى األغاٗب طهور العاشق الفىن‬
‫كنوره مشرقا َب كل أركاٗب‬ ‫هبا يلوح صباؿ ا﵁ متضحا‬
‫هبا أرل الغيب نور صبالو صوىب‬ ‫ىى الغاٗب طهور الركح كالقلب‬
‫ىى اجتبل اؼبعاٗب جلوة الغيب‬ ‫كلؤلغىن أفراد كخلوهتم‬
‫فتشهد اآلل باغؤلغباف قد تنىب‬ ‫ربىي اؼبرادين ذبلى الغيب للفاٗب‬
‫بعد الفراغ من الكونني لرب‬ ‫كىى الطهور ألىل الوجد إف حضركا‬
‫غبن الفنا كالبقا َب حظوة الشرب‬ ‫زبل عن كل حظ شهوة كاظبع‬
‫فللسامع مقاـ اغبب كالقرب‬ ‫تلق من عارؼ اسرار حكمتو‬
‫غيب الغيوب ببل جهل كال حجب‬ ‫فبل يباح سول للواجدين ضيا‬
‫حظر على سالك َب التيو كالريب‬ ‫للواصلني أغاٗب تشهد اجمللى‬
‫انوار أظبائو من غري ما شوب‬ ‫كاظبع بركحك أغبانا هبا ذبلى‬
‫فالقوـ َب حرية اإلطبلؽ كاعبذب‬ ‫كسلمنها ألىل اغبب ساؼبهم‬
‫هبا الوصوؿ إٔب أعلى كعالينا‬ ‫إف األغنال راح للمراد دينا‬

‫‪210‬‬
‫نورا فيحجب غيبو اغبور كالعينا‬ ‫هتز قلب مراد آلو فريل‬
‫يغشاه نور فيخفى عنو تكوينا‬ ‫يفىن بو عند حاؿ االرباد بو‬
‫فردا ذبعل ربقيقا كسبكينا‬ ‫تغشى اؼبعاٗب سدرتو كتظهره‬
‫ؼبن عفا بالصفا حبا كتلوينا‬ ‫تلك االغاٗب أرتلها لوهتا‬
‫كىى الطهور ككاف السر مكنونا‬ ‫ال يسمعنها مريد َب بدايتو‬
‫لو بو صار حبد الرشف ؾبنونا‬ ‫دارت حبانات تنزيو كمن سبقت‬
‫فرد اؼبراد إٔب مواله مأمونا‬ ‫زبفيو عنو كعن دنيا كآخرة‬
‫ال تظهرنو كأبق السر مضنونا‬ ‫سر إذا الح أخفى اآلل أصبعها‬
‫تظهر الغيب للمراد الفىن‬ ‫ٔب لدل الصفو حاؿ كجدل أغاٗب‬
‫أعجزت كل عاقل إنساف‬ ‫تكشف اغبجب عن حقائق غيب‬
‫فاألغاٗب مدامة الركحال‬ ‫للنهى حيطة بكوف فأين‬
‫كالسموات كاألرض بالسلطاف‬ ‫تنفذ الركح باألغاٗب من أقطا‬
‫كل فرد كعآب رباٗب‬ ‫كىى طبر طهورة وبتسيها‬
‫نور معىن األلفاظ باإليقاف‬ ‫فأظبعنها َب حاؿ كجد كشاىد‬
‫بالتجلى ؼبا ؽبا من معاف‬ ‫فهى لفظ تشري للركح تومى‬
‫حقيقة اػبمر كاألشباح أقدامى‬ ‫ىى األغاٗب لدل سكرل ببل راح‬
‫حقائق الغيب عن زيت كمصباح‬ ‫صفت ؽبا ركح ؿببوب تليح لو‬
‫حقيقة النفس من حظ كأشباح‬ ‫تلقهػا إف زكت حبا يبلمسها‬

‫اآلفاق‪:‬‬
‫(أ) األفق اؼببني‪ :‬العقل‪.‬‬
‫(ب) األفق العلى‪ :‬الركح‪.‬‬
‫(ج) األفق األعلى‪ :‬القدس‪.‬‬
‫كَب األفق مواجهىت كانس‬ ‫إٔب األفق اؼببني عركج نفسى‬
‫يكوف األفق أفق شركؽ مشس‬ ‫كسرل بعد فك رموز كنزل‬

‫‪211‬‬
‫كَب نفس الضيا كصباؿ قدس‬ ‫فعجبا لن كفق غريل أراٗب‬
‫كظاىر صورتى مرش ككرسى‬ ‫أسري كباطىن كنز اؼبعأب‬
‫كآيات ترل يعيوف رأسى‬ ‫فنفس أفقها أفق مبني‬
‫يرل الغيب اؼبصوف بغري لبس‬ ‫كسرل أفقو أفق على‬
‫ىى الكنز اؼبطلسم للتأسى‬ ‫كركحى نفخة مصباح قدس‬
‫كأٗب جاىل دبقاـ نفسى‬ ‫أسري كَب نور القدس ؾبلى‬
‫إذا ماالح لن فالكوف منسى‬ ‫كحيطة باطىن غيب على‬

‫اوفتراء‪:‬‬
‫اإلختبلؼ ألقواؿ كأفعاؿ غري حقيقية‪ ،‬كال يكوف كذبا إال إذا نسبو ـبتلفو إٔب من ىو منو براء‪،‬‬
‫بغرض اإلساءة إٔب الغري سواء بقصد أك بدكف قصد‪.‬‬
‫األفراد أالوارث الفرد الجامع‪:‬‬
‫(أ) األفراد‪:‬‬
‫ىم الذين أفردىم اغبق لذاتو‪ ،‬بدكف خطور أل خاطر لسواه على قلوهبم‪ ،‬كال شهود كائن ما‬
‫غريه‪ .‬كال بد لكل زماف من أفراد يصطفيهم ا﵁ لنفسو فيفهمهم َب دينو‪ ،‬كيلهمهم الصواب َب‬
‫القوؿ كالعمل‪ ،‬كيقيمهم مقاـ رسلو صلوات ا﵁ كسبلمو عليهم‪ ،‬فتنطول النبوة َب صدكرىم إال أنو‬
‫ال يوحى إليهم‪.‬‬
‫(ب) الوارث الفرد الجامع‪:‬‬
‫خفيت إشاراتو؛ ألهنا عن غوامض أسرار التوحيد‪ ،‬ككضحت عباراتو؛ ألهنا بياف اؼببدئ كاؼبعيد‪،‬‬
‫كىو ىيكل الرب‪ ،‬كمشكاة اؼبكانة ا﵀مدية‪ ،‬كشجرة كيتونة اؼبثل األعلى للمكانة األحدية‪ ،‬كىو ال‬
‫تفارقو االستقامة كإف كانت أحوالو توجب اؼببلمة‪ ،‬حضن ا﵁ شهوده بالسنة حبقيقة ما تفضل بو‬
‫عليو من اؼبنة‪ ،‬كإذا أظهر ا﵁ الفرد َب الوجود‪ ،‬فتح بو عيوف القلوب‪ ،‬كأطلق بو األلسنو باغبكم‬
‫كأسرارالغيوب‪.‬‬
‫(‪ )1‬عبارة الفرد‪ :‬شفاء للقلوب‪.‬‬
‫(‪ )2‬إشارات الفرد‪ :‬تلويح عن الغيوب‪.‬‬

‫‪212‬‬
‫(‪ )3‬أحواؿ الفرد‪ :‬التنويع للنفوس‪.‬‬
‫(‪ )4‬سدرة الفرد‪ :‬للفرد سدرتاف‪ :‬سدرة ربانية‪ ،‬كسدرة ؿبمدية‪.‬‬
‫تعطى من الوىاب ؿبض كداد‬ ‫حلل من العيا على األفراد‬
‫ؼبقاـ أعلى حضرة اإلمداد‬ ‫يتجملوف هبا فيعلو قدرىم‬
‫ليست ألىل اعبد كالوداد‬ ‫للفرد بعد الفرد حلل صبالو‬
‫كالعاؼبوف طرائق اإلرشاد‬ ‫كىم القليل الناظركف صبالو‬
‫كتقربوا فضبل بغري جهاد‬ ‫قد صبلوا ماؿ أخبلؽ العلى‬
‫ظهرت شئوف اإلسم باإلهباد‬ ‫سبقت ؽبم منو السعادة عندما‬
‫فيهم على سينا بغري بعاد‬ ‫كؽبم ذبلى ظاىرا بنزاىة‬
‫علم اليقني حبظوة اإلسعاد‬ ‫كأباحهم سر الغيوب فعملوا‬
‫فتجردكا عن نسبة األعداد‬ ‫كسقانبوا ىذا الطهور بقدسو‬
‫حق اليقني على سبيل اؽبادل‬ ‫عني اليقني شهودىم كمقامهم‬
‫قد عمرت من نوره بوداد‬ ‫أخبلقهم أخبلقو كقلوهبم‬
‫فتجملوا من منعم جواد‬ ‫زىدكا الذل يفىن بكشف صادؽ‬

‫اإلفراد أالتفريد‪:‬‬
‫مىت أفردت قصدؾ العلى‪ ،‬قصدؾ آلجلو كل شئ‪ ،‬فإياؾ عند ىذا اغباؿ أف تلتفت‪ ،‬فإف من‬
‫التفت لفتة افنت‪ ،‬كما قصدؾ كل شئ للحقائق الىت أنت ىى اربادا‪ ،‬كإمبا قصدؾ لؤلنوار الىت‬
‫تفضل ا﵁ هبا عليك إمدادا‪ ،‬كما دمت موجها كجهك شطر قدسو اصطنعك "يا أخى" لنفسو‪،‬‬
‫كمىت اصطنعك لنفسو‪ ،‬كاجهك باألنوار الىت تسرتؾ عناآليات كاآل ار‪ ،‬فشهدؾ العالوف مشرقة‬
‫فيك أنواره‪ ،‬الئحة فيك أسراره‪ ،‬فاحفظ باإلفراد لتفوز بالتفريد‪ ،‬كال يلتبس األمر عليك من خلق‬
‫جديد‪ ،‬فإمبا ىو األزؿ‪ ،‬شئوف يبديها كال يبتديها‪ ،‬فرد األبد إليو‪ ،‬كأقبل بكليتك عليو‪ ،‬تسكن فبن‬
‫فاز باغبظوة لديو‪.‬‬
‫األفبال اإلرادية‪:‬‬
‫اختيار ما أمر ا﵁ بو‪ ،‬كالعمل بو‪ ،‬كالرضا عنو فيو‪ ،‬أك باختيار ما هنى ا﵁ عنو‪ ،‬كالتلذذ بو‪ ،‬كالغفلة‬

‫‪213‬‬
‫عن التوبة‪.‬‬
‫اإلقبال أالقبول‪:‬‬
‫اعباىل يهتم باإلقباؿ‪ ،‬كالعآب يهتم بالقبوؿ‪.‬‬
‫(أ) اإلقبال‪:‬‬
‫إمبا اإلقباؿ إقباؿ القلوب‪ ،‬كإمبا اعبوارح آالهتا‪ ،‬كالشأف كل الشأف كل الشأف تصي النية كالقصد‪،‬‬
‫كليس من أقبل على ا﵁ قاىرا نفسو صربا أك رضا‪ ،‬كمن أقبل عليو مقهركا‪ ،‬فالقبل على ا﵁ قاىرا‬
‫نفسو فىت كسر من قبلو األصناـ‪ ،‬كاؼبقبل على ا﵁ مقهورا اكبط عن رتبة اإلنساف إٔب حفيض‬
‫األنعاـ‪ ،‬إذ ليس من أىل اإلحساف كال اإليباف من ال ينقاد إال بسيف السلطاف‪ ،‬إمبا أىل اإليباف‬
‫كاإلحساف من انقاد بنور اإليباف كالقرآف‪.‬‬
‫(ب) القبول‪:‬‬
‫ليس كل إقباؿ موجبا للقبوؿ‪ ،‬كال كل سبسك بالصاغبات مؤديا إٔب الوصوؿ‪ ،‬كإمبا تصل إٔب موالؾ‬
‫بنسبك‪ ،‬كتقبل لديو بأخبلقو الىت تتجمل هبا‪ ،‬فنسبك لو ع بد مفتقر مضطر‪ ،‬كنسبتو إليك رب‬
‫فبدؾ باإلهباد كاإلمداد‪ ،‬كمن طلب قبوؿ ربو سارع َب مرضاتو‪.‬‬
‫(ج) المقبل أالمقبول‪:‬‬
‫اؼبقبلوف كثريكف‪ ،‬كاؼبقبولوف قليلوف‪.‬‬
‫(د) عالمات اإلقبال‪:‬‬
‫تفريد اغبق بالقصد دكف غريه‪ ،‬كمن ٓب يتمرف على التفريد َب بدايتو قبل أف يفرده َب هنايتو‪ ،‬كفاربة‬
‫التفريد‪ :‬تفريد اؼبرشد بالقصد‪ ،‬بأف هبعل كل شئ كسيلة‪ ،‬ليدخل َب قلبو‪ ،‬ليفوز حببو‪.‬‬
‫نسبة السالكني كاألبداؿ‬ ‫بني داعى القبوؿ داعى الوصاؿ‬
‫أنبأتىن بصحة األعماؿ‬ ‫َب قبؤب أ رل من الغيب أيا‬
‫َب فنائى أخفى يصح انتقأب‬ ‫َب كصأب أفىن فلم أر غريا‬

‫*‬ ‫*‬ ‫*‬


‫كطرىب كأنسى َب ذبدد أحواؿ‬ ‫دبن هبجىت َب حظوة األقباؿ‬
‫بلى بل دبجلى منعم متعاؿ‬ ‫أبالركح كالروباف كالكشف لذتى‬

‫‪214‬‬
‫مواجهىت كجو على عاؿ‬ ‫تنقلت من أذؿ بسر حقيقىت‬
‫ح اؿ كصأب‬ ‫تناكلت راح القدس‬ ‫فبل لذتى بالراح حاشا ألنىن‬
‫بعني يقني ال بعني خيأب‬ ‫ذبلت ٔب األظباء كالغيب مشهدل‬
‫أضاءت هبا اآل ار باإلجبلؿ‬ ‫فكنت ببل كوف كنور حقيقىت‬

‫اوقتصاد‪:‬‬
‫ىو الوسط الذل ىو بني اإلفراط كالتفريط‪.‬‬
‫أرل الوجو حؤب َب اجتبل التفصيل‬ ‫على الوسط ا﵀فوظ بالتنزيل‬
‫هنجت بتحقيق كبالتأكيل‬ ‫على منهج األفراد سري أئمىت‬

‫اوقتطاع أالمقتطبون‪:‬‬
‫(أ) اوختطاف أاوقتطاع‪:‬‬
‫إذا اختفك منك‪ ،‬فقطعك لو فكن كيف شئت كإياؾ كالتقليد‪.‬‬
‫(ب) الورا ون أالمقطبون‪:‬‬
‫(‪ )1‬الوار وف‪ :‬قليل؛ ألهنم َب مقاـ االصطفاء‪.‬‬
‫(‪ )2‬اؼبقتطعوف‪ :‬كثري؛ ألهنم َب مقاـ االجتباء‪.‬‬
‫االلتجاء‪:‬‬
‫ىو توجو القلب إٔب ا﵁ تعأب بصدؽ الفاقة إليو كلوال طعمى فيما ىو من كل يأنسى ما ىو مىن‪.‬‬
‫كٔب بغية نيل الرض منو كالتوب‬ ‫إٔب ا﵁ مضطرا توجهت بالقلب‬
‫أغثىن فإٗب خفت يا رب من ذنىب‬ ‫أيا رب إٗب العبد َب شيخوخىت‬
‫رفعت بو أىل ا﵀بة كالقرب‬ ‫أنلىن إؽبى فضلك الواسع الذل‬

‫األمانة أمحلها‪:‬‬
‫األمانة‪ :‬نور معاٗب الصفات‪َ ،‬ب مرآة صقلت باؼبواجهات‪ ،‬كصبلت باؼبنازالت‪ ،‬فظهر الغيب‬
‫اؼبصوف‪ ،‬كخفى اؼبشهود بالعيوف‪ ،‬كىى ما فيك من أكصاؼ باريك كاألمانة ىو ما ضبلتو أمانة‬

‫‪215‬‬
‫لديك‪ ،‬ليس منك كال فيك‪ ،‬كلكنو منو جل جبلؿ‪ ،‬كىى حق االختيار بني البدائل‪ ،‬كاألمانة‬
‫للسالك اتباع األكامر‪ ،‬كللواؿ الصفات اإلؽبية‪ ،‬كاألمانة ىى معاٗب الصفات‪ ،‬كؽبا كاف سجود‬
‫اؼببلئكة‪ ،‬كؽبا سخر صبيع ما َب السموات‪ ،‬كما َب األرض من ا﵁‪ ،‬كنفذ هبا من منح عني‬
‫الصفات َب حظوة ؾبلى الذات‪ ،‬كأكدع ا﵁ أمانتو َب آدـ فنسى آدـ كنسب لنفسو ما ليس لو‪،‬‬
‫فكاف ما كاف من ظهور سوءتو‪ ،‬كمن شدة كجلو‪ ،‬كا﵁ غالب على أمره قاؿ سبحانو‪ :‬ﮋ ﯾ ﯿ‬
‫ﰀﰁﰂﰃﮊ األَبياء‪ ، ٣٥ :‬كإف ما أكل آدـ ما فيو من أمانة باريو‪ ،‬كضبل اإلنساف األمانة‬
‫فكاف ظلوما جهوال حىت وبملها فيكوف ؿبموال‪.‬‬
‫ؿبل األمانة‪ :‬ىو القلب الذل ىو عرش الرضبن‪ ،‬ال الشكل الصنوبرل اؼبقلب َب األكواف‪.‬‬
‫هبا اغبنني إذا ما الح إشراؽ‬ ‫ىى األمانة أكصاؼ كأخبلؽ‬
‫فيشهد الغيب أفراد كعشاؽ‬ ‫إشراقها حضرة ا﵀بوب يظهرىا‬
‫هبلى غوامضها َب القرب خبلؽ‬ ‫ىى األمانة فوؽ العاؼبني عبل‬
‫هبا يصح الصفا كالوصل إغراؽ‬ ‫الركح ظل ؽبا تبدل ؿباسنها‬
‫أىل الفنا كؽبم َب اغبب إشفاؽ‬ ‫أنوارىا أصعقت أىل الصفا جذبت‬
‫غيب فلم ترىا ركح كأحداؽ‬ ‫قد أسجدت ألىب اإلنساف عللو‬
‫كطينة فخار هبا إهبادل‬ ‫ربملت أسرار األمانة مبدءا‬
‫من اؼباء إهبادل ببل أشداد‬ ‫كإف أنس ما األشياء ٓب أنس نشأتى‬
‫كسخر ٔب األكواف باإلعداد‬ ‫نعم َب نور أسجد العآب العلى‬
‫كأغرؽ عبدا َب عظيم جهاد‬ ‫ليعرؼ جل ا﵁ ربا كقادرا‬
‫كال كصفة نيلى بو إسعادل‬ ‫فبل نوره َب ىيكلى موجب عبل‬
‫إؽبا عليا َب اعبماؿ البادل‬ ‫أمانتو ضبلتها ليلوح ٔب‬
‫بو َب عبودة خاشع كمراد‬ ‫كأسجد ٔب األمبلؾ أرل أنا‬
‫ككنت جهوال بالضيا اإلرشاد‬ ‫فإف أنسو كنت الظلوـ كنائيا‬
‫خفى عن األمبلؾ كاألفراد‬ ‫أمانتو داء دكاء كسرىا‬
‫حىت نفوز بنيل فضل الغامر‬ ‫إف األمانة طوع أمر القادر‬
‫فهى الصفات صباؽبا للحاضر‬ ‫كىى األمانة كاألمانة غريىا‬

‫‪216‬‬
‫كقد خص بالزلفى بنور الظاىر‬ ‫معىن الصفات تلوح َب ىيكل من‬
‫مشسا أضاءت قلب كل مسافر‬ ‫ذبلى لو األكصاؼ َب ىيكلو‬
‫قد فارؽ األدٗب بعقل اغبائر‬ ‫نورا تلوح بو اغبقائق للفىت‬

‫األماٗب‪ :‬صبع أمنية‪ ،‬كاألمنية تصوير شئ َب النفس تشتهى حصولو‪ ،‬كأغلبها من باب التخمني‬
‫كالظن‪ ،‬كقد تكوف بعد الركية كاالستناد إٔب أصل‪.‬‬
‫األمن‪ :‬ىو أمن وبصل بو سكوف النفس إٔب اغبق جل جبللو سكونا هبعلها ال زباؼ موت ما‬
‫قدره جل جبللو‪ ،‬كال تغيري ما قضاه سبحانو‪.‬‬
‫أمهات اػبطايا‪ :‬بلث‪ :‬الكرب كاغبسد كالرحص‪ ،‬نشا من الثبلث ست فصارت تسعا‪ :‬الشبع‪،‬‬
‫كالنوٖب‪ ،‬كالراحة‪ ،‬كحب اؼباؿ‪ ،‬كحب اعبماع‪ ،‬كحب الرياسة‪.‬‬
‫يسرتىا التواب كالستار‬ ‫ربققت أنا كبائرل أقدار‬
‫يطهرٗب من ذنىب الغفار‬ ‫كما أنا إال العبد ﵁ كحده‬
‫أراد تعأب الواحد القهار‬ ‫إذا شاء باغبسىن الىت سبقت ؼبن‬

‫اإلغنابة‪ :‬ىى الرجوع بعد اليقني اغبق إٔب ما قدره ا﵁ تعأب‪ ،‬كسرعة اإلنابة بعد اػبطيئة ىى‬
‫العناية الكربل‪ ،‬كللمؤمن فرتة يشغلو فيها حسو‪ ،‬فإذا دعاه داعى اإلنابة إٔب ا﵁ لباه‪ ،‬قاؿ ﴿ ﴾‪:‬‬
‫(يد ا﵁ َب يبني اؼبؤمن كلما أكقع أقامو‪.‬‬
‫هبا إرتشاؼ اغبميا ال بأكواب‬ ‫ىى اإلنابة معراج ألكاب‬
‫معراج شوؽ بو تسرقى إٔب الباب‬ ‫إنابة منك ﵁ العلى على‬
‫عن سر توحيدة السبلـ ألباب‬ ‫كبعدىا تركها الح باطنو‬
‫ترل اعبميل ببل حجب كحجاب‬ ‫ترؾ بو أنت َب أفق النزاىة قد‬
‫مشس اغبقيقة إسفارا بغري نقاب‬ ‫كأنت َب حيطة األظباء قد طلعت‬
‫تنىب بسر اػبفا عن نور كىاىب‬ ‫ترؾ ىو الرتؾ كاألكصاؼ مشرفة‬

‫األنجاب‪:‬‬

‫‪217‬‬
‫كىم أىل األحواؿ الصادقة الىت ىى برىاف على صدؽ دعواىم‪ ،‬كىم خداـ الطريق كاإلخواف‪،‬‬
‫كالدعاة بالقوؿ كالعمل كاغباؿ إٔب اػبري‪.‬‬
‫األنبياء أالرسل‪:‬‬
‫االنبياء‪ :‬ىم صفوة ا﵁ من خلقو‪ ،‬الذين زل ا﵁ نفوسهم‪ ،‬فطهرت من مبلبسة اؼبادة‪ ،‬كمن شوب‬
‫اغبظ كاؽبول‪ ،‬حىت رظبت على جواىرىا صور اؼبعلومات اغبقة‪ ،‬من إبداع آيات ا﵁‪ ،‬كمن غرائب‬
‫حكمتو‪ ،‬كعجائب قدرتو‪.‬‬
‫مقاـ النبوة‪ :‬ال يبنع من اؼبواجهة لؤلركاح العالني كرؤيتها‪.‬‬
‫الرسول أالنبى أالولى‪:‬‬
‫الرسوؿ‪ :‬ىو نىب أكحى ا﵁ إليو بشرع‪ ،‬يبلغو ألىل زظمانو‪ ،‬كيعمل بو َب نفسو‪.‬‬
‫النىب‪ :‬ىو إنساف أكحى ا﵁ إليو باحكاـ خاصة‪ ،‬يعمل هبا َب نفسو‪ ،‬تكوف مزيد بياف لشريعة‬
‫الرسوؿ الذل ىو َب عصره أك قبلو‪.‬‬
‫الؤب‪ :‬ىو إنساف كفقو ا﵁ تعأب لعمل َب بشريعة ا﵁ سبحانو‪.‬‬
‫نوابو كىو اغببيب اؽبادل‬ ‫الرسل من قبل اغببيب ؿبمد‬
‫يرجوف منو نظرة بوداد‬ ‫موسى كعيسى كاػبليل كغريىم‬
‫كحببو فارزكا بكل مراتد‬ ‫رغبوا يكونونا أمة ؿبمد‬
‫أف يؤمنوا بسراجو الوقاد‬ ‫كدبحكم القرآف عاىدىم لو‬
‫كىو الضياء ؼبهجىت كفؤادل‬ ‫كىو البشري ىو النذير كرضبة‬
‫ؼبتيم َب لوعة كسهاد‬ ‫يا سيدل يا نور قلىب ﵀ة‬
‫نظرا ؽبم دبحبة ككداد‬ ‫كأحبىت من أقبلوا بوادادكم‬

‫األنس‪:‬‬
‫األنس‪ :‬حاؿ من القرب عن مكاشفة اغبضور بلطائف القدرة‪ ،‬كَب ىذا اؼبقاـ السركر كاالستبشار‪،‬‬
‫كَب مقاـ األنس يكوف التملق كاؼبناجاة‪ ،‬كمعو تكوف ا﵀اد ة كاجملالسة كمعىن من البسط‪.‬‬
‫األنس حاؿ من مقاـ ا﵀بة‪ ،‬ال ذبعل َب القلب لغري ا﵀بوب حبو‪.‬‬
‫األنس‪ :‬إما أنس استغراؽ‪ ،‬أك أنس إطبلؽ‪ ،‬كاألنس اؼبستغرؽ ؿبموؿ‪ ،‬كاألنس َب مقاـ اإلطبلؽ‬

‫‪218‬‬
‫مسئوؿ‪ ،‬كشتاف بني ؿبموؿ على قبب العناية‪ ،‬كمسئوؿ َب مقاـ الوالية‪.‬‬
‫األنس با﵁‪ :‬نور ساطع‪ ،‬كاألنس بالناس سم قاطع‪.‬‬
‫فيو شهودل صباؿ القدس َب النفس‬ ‫األنس با﵁ جذب الركح للقدس‬
‫باالرباد دبحبوىب ببل لبس‬ ‫مو‬ ‫أفىن عن العآب األعلى كالز‬
‫دارت ببل قدح َب حضرة األنس‬ ‫األنس با﵁ رشف الراح صافية‬
‫إذ أقبمى حجبت من طل عة الشمس‬ ‫رظبى ك الزمو‬ ‫فيها التجلى ؿبا‬
‫قلىب ىو العرش رظبى اللو ح كالكرسى‬ ‫الوجو أشرؽ ٔب َب كجهىت علنا‬
‫ىو الرضا ألخى كجد كأكاه‬ ‫األنس بعد سكوف القلب با﵁‬
‫كاألنس بالدكف للمبعود كالبلىى‬ ‫كىو السعادة َب الدنيا كآجلة‬
‫برا ؽ كد من اإلقباؿ كاعباه‬ ‫أنس بو القرب للقدس العلى على‬
‫منعما دبعاٗب كصفو الباىى‬ ‫وبىي سعيدا بو َب حصن خالقو‬
‫بالقدس نبتو بغري تناىى‬ ‫دامت معيتو باغبق كاتصلت‬
‫كاغبظ بالدكف للمح ج كب كالساىى‬ ‫غناه كأسعده‬ ‫األنس با﵁ أ‬
‫أشرقت جهرة بكل جهاتى‬ ‫أنس نفسى دبشهد اآليات‬
‫فيو قلىب قد يطمئن بذاتى‬ ‫أنس قلىب بالذكر َب حاؿ صفول‬
‫نوره قد ؿبا صبيع جهاتى‬ ‫أنس ركحى بالوجو أشرؽ حؤب‬
‫يفنىن نوره عن الكائنات‬ ‫قد أراق َب حيث كليت كجهى‬

‫أنس الرأح‪:‬‬
‫الركح تأنس على بساط اؼبنادمة‪ ،‬فتبتهج النفس حيث ال لبس كينشرح الصدر‪ ،‬فينطق اللساف‬
‫ﮋﭷ ﭸﭹﭺﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮊ انزدًٍ‪- ١ :‬‬ ‫لى البياف‬
‫‪.٤‬‬

‫أنس كلى َب حاؿ قرىب كجودا‬ ‫أنس ركحى َب حاؿ بعدل شهودا‬
‫حيث اف اغببيب كَب العهودا‬ ‫كل ما َب آنسا َب حضورل‬

‫‪219‬‬
‫ال تصأب باغبب فك القيودا‬ ‫كل عجيب كالبعد هبذب ركحى‬
‫حاؿ بعدل أراه ٍب فريدا‬ ‫يا سركرل إذا تراءل لركحى‬

‫األنس باؼبواجهة‪ :‬حضوران أك استحضار َب مقاـ اؼبواجهة‪ ،‬أك اؼبراقبة حاؿ اعبمع الصورل أك‬
‫الركحاٗب‪ ،‬أك الصورل كاعبسماٗب كالركحاٗب‪.‬‬
‫أنس العارؼ‪ :‬أنس العارؼ َب ؼصلو ككحشتو َب كصلو‪ ،‬كأنس غري العارؼ َب كصلو ككحشتو َب‬
‫فصلو‪.‬‬
‫اآل ار‬ ‫إذ أضاءت َب تلك مو‬ ‫أنس العارفوف باألنوار‬
‫يرتاءل ؽبم كشمس النهار‬ ‫كل شأف يبدك بو سر غيب‬
‫عن قيود العقوؿ كاألنظار‬ ‫ٓب يغيبوا عن كجو مؤب تعأب‬
‫ماؿ ظبا عن األ ار‬ ‫شاىدكه َب كل شئ فغلبوا‬
‫بعيوف القلوب كاألبصار‬ ‫كل شأف يركف فيو صباال‬
‫كعيوف األبصار َب التذكار‬ ‫فعيوف القلوب َب أفق أعلى‬
‫بتوأب البشرل كرفع الستار‬ ‫بني أنس كهبجة كسركر‬
‫ال برؤيا اعبماؿ أك بالتجلى‬ ‫أنس العارفوف باؼبتجلى‬
‫دبعاٗب الصفات سر على‬ ‫قد زبلوا عنهم بو كربلوا‬
‫كقريب ؽبم بنور جلى‬ ‫أنسهم باعبميل كىو على‬
‫أف ذبلى ؽبم دبعىن الؤب‬ ‫كاجهوه بعد التمكن ؼبا‬
‫للعلى العظيم بعد التخلى‬ ‫صارت اآلل كاؼبشاىد مرقى‬
‫ؽبمو من كمالو األزٔب‬ ‫ٓب يركا غريه ؼبا قد ذبلى‬
‫كهبا ىيموا بقوؿ العلى‬ ‫شاىدتو األركاح قبل ألست‬
‫ىيمتىن ؼبا أضاء حبؤب‬ ‫أسكرهتم َب نشأة البدء معىن‬

‫اإلنسان‪:‬‬
‫العآب الصغري‪ :‬اإلنساف ىو العآب الصغري‪ ،‬كالعآب‪ :‬إنساف كبري‪ ،‬فاإلنساف فبلكة عظيمة‪ ،‬كعآب‬

‫‪220‬‬
‫صغري‪ ،‬النفس‪ :‬سلطاف اؼبملكة‪ ،‬كالعقل ‪ :‬كزيرىا‪ ،‬كالقول جنودىا‪ ،‬كاغبس اؼبشرتؾ‪ :‬صاحب‬
‫بريدىا‪ ،‬كاألعضاء‪ :‬خدمها‪ ،‬كالبدف كلو‪ :‬ؿبل اؼبملكة‪.‬‬
‫العآب األكرب‪ :‬اإلنساف ىو العآب األكرب‪ ،‬فظاىر القلب‪ :‬عرش الرضبن ‪ ،‬كباطن القلب‪ :‬بيتو‬
‫اؼبعمور‪ ،‬فإذا عمره سبحانو بشهود معاٗب صفاتو ‪،‬كاف سدرة اؼبثل األعلى‪ ،‬كزجاجة اؼبثل العلى‪،‬‬
‫معاٗب‬ ‫ككاف اؽبيكل صورة الرضبن‪ ،‬كيكوف الكوف كلو صورة اإلنساف الكامل‪ ،‬ؿبل استجبلء‬
‫الصفات‪.‬‬
‫شجرة الرب‪ :‬اإلنساف ىو شجرة الرب‪ ،‬كالنباتات شجرة اإلنساف‪ ،‬كىو السدرة الىت رأسها مغركس‬
‫َب العرش‪ ،‬كأطرافها مدالة على اعبنة كلقد زين ظاىره باغبواس كاغبظ األكَب‪ ،‬كصبل باطنو دبا ىو‬
‫أشرؼ كأقول كىو حاف الشراب للسالكني‪ ،‬كدناف الراح للواصلني‪ ،‬كالشراب الطهور للعارفني‪،‬‬
‫ظهر ـ بناه‪ ،‬كغاب معناه‪ ،‬كىو دبعناه ال دببناه كىو الذل قلل لفظو‪ ،‬كاستوَب معناه‪.‬‬
‫ؾبمع األضداد‪ :‬صبع ا﵁ فيو األضداد‪ ،‬كتفضل عليو خبري العجائب‪ ،‬كحري ؼيو اغبجى ؼبا أكدع فيو‬
‫من الغرائب‪ ،‬فرتاه بني راؽ يتكلم َب رقيو مع ا﵁ شفاىا‪ ،‬كبني ىاك إٔب حضيض األسفلني‬
‫سفاىا‪.‬‬
‫مظهر األظباء‪ :‬اإلنساف مظهر تسعة كشبانني اظبا من األظباء اغبسىن‪ ،‬أما باقى األظباء فهى أظباء‬
‫الكامل كعددىا عشرة‪ ،‬كليس ؽبا مظهر‪.‬‬
‫النوع الوسط‪ :‬ىو النوع الوسط بني اؼببلئكة كاغبيوانات‪ ،‬فهو بالنسبة لغذائو كمبوه كحسو كحركتو‬
‫حيواف‪ ،‬كبالنسبة إلدراكو كقوة تصديقو بالغيب ملك مقرب‪.‬‬
‫مثنول الرتكيب‪ :‬اإلنساف مثنول الرتكيب‪ ،‬فهو ؾبموعة من جسد جسماٗب كنفس ركحانية‪ ،‬كعقل‬
‫بينهما رقيب‪ ،‬كنبا جوىراف متضداف َب الصفات‪ ،‬متبايناف َب الغايات‪ ،‬مشرتكاف َب األفعاؿ‬
‫العارضة‪ ،‬كَب الصفات ببل مفاكضة‪ ،‬فاإلنساف حى ناطق‪ ،‬كىو صبلة مركية من نفس ناطفة كبدف‬
‫فائت‪.‬‬
‫مسري كـبري‪ :‬اإلنساف مسري كـبري‪ ،‬مسري فيما يعلم‪ ،‬كـبري فيما ال يعلم‪.‬‬
‫حقائق اإلنساف‪:‬‬
‫‪ -1‬صباد‪ :‬من حيث أنو من طينة كيبيل إٔب السكوف كالراحة‪.‬‬
‫‪ -2‬نبات‪ :‬من حيث أنو يتغذل كينمو‪.‬‬

‫‪221‬‬
‫‪ -3‬حيواف‪ :‬من حيث إنو وبس كيتحرؾ‪.‬‬
‫‪ -4‬ملك من حيث أنو يشهد الغيب بدالئل اؼبشهود‪ ،‬كال يعصى ا﵁ ما أمره‪ ،‬كيفعل ما أمره ا﵁‬
‫سحبانو بو إذا صفا كتكمل‪.‬‬
‫‪ -5‬إبليس‪ :‬إذا نزع إٔب ىواه كرأيو كحظو كنسى يوـ اغبساب‪.‬‬
‫‪ -6‬خليفة عن ربو‪ :‬إذا ذبمل بأخبلؽ الربوبية‪.‬‬
‫الصورة اجململة‪ :‬اإلنساف صورة من الصور اجململة باؽببات اؼبنسوجة َب أكمل مراد للذات‪،‬بل صورة‬
‫مؤىلة ألف ينفخ فيو ركح قدسية ذبعل لو الكوف أفقا منريا باآليات ظاىرا باعبماالت‪ ،‬بل ـبلوؽ‬
‫خلق ليكوف صباال للعوآب‪ ،‬ككماال للمظاىر‪ ،‬كخليفة عن الظاىر‪ ،‬منح من االستعداد كالقبوؿ ما‬
‫هبعلو أىبل للوصوؿ‪ ،‬كىو ىو الطيبنة البلزبة‪ ،‬كاؼبىن الذل يبىن‪ ،‬كاغبيواف األعجم‪ ،‬كالشيطاف‬
‫الرجيم‪.‬‬
‫أصوؿ اإلنساف‪:‬‬
‫‪ -1‬العدـ‪.‬‬
‫‪-2‬الرتاب‪.‬‬
‫‪ -3‬اؼبىن‪ :‬كىو ماء الرجل كاؼبرأة‪.‬‬
‫ملك كحيواف كشيطاف‪:‬‬
‫اإلنساف حيواف‪ ،‬فإذا ساعده العقل على حيوانيتو سبكن بعقلو كحيوانيتو من أعماؿ ال تعملها‬
‫السباع الكاسرة‪ ،‬كال اغبيوانات النافرة‪ ،‬كال الشياطني الفاجرة‪ ،‬فيكوف أدٗب كأجرا من اغبيوانات‪،‬‬
‫كأضر كأفجر من الشياطني‪ ،‬حىت تشرؽ أنوار الشريعة عليو‪ ،‬فيسارع إٔب الكمالني متوسطا َب‬
‫األمرين فيكوف أعلى كأكمل من اؼببلئكة‪.‬‬
‫اإلنساف اغبيواٗب‪ :‬عاص من اؼبسلمني‪.‬‬
‫اإلنساف الشيطاٗب‪ :‬غاك كافر‪ ،‬أك منافق‪.‬‬
‫اإلنساف الركحاٗب‪ :‬السالكوف اؼبقتدركف‪.‬‬
‫اإلنساف الكامػل‪ :‬ىم الرسل القائموف مقامو ﴿ ﴾‪ ،‬قبل إشراؽ مشسو ا﵀مدية َب عآب اإلمكاف‪،‬‬
‫كأبدالو صلوات ا﵁ عليو اجملددكف لسنتو بعد رفعو ﴿ ﴾إٔب الرفيق األعلى‪ ،‬فاإلنساف الكامل سره‬
‫مشرؽ بأنوار اإلطبلؽ‪ ،‬كعلنو مستنري بنور اغبصوف من سر "ؿبمد رسوؿ ا﵁ كالذين معو"‪.‬‬

‫‪222‬‬
‫اإلنساف الكلى‪ :‬ىو رسوؿ ا﵁ ﴿ ﴾‪.‬‬
‫صورة اغبق َب صفائى كأنسى‬ ‫ىيكلى عآب كبري كنفسى‬
‫كمعاٗب سرل كميزاب قدسى‬ ‫كفؤادل ما بني عنصر جسمى‬
‫كبسرل درل كشفى كمشسى‬ ‫برزخ حاجز يلطف حأب‬
‫كالسويدا قد طهرت من رجس‬ ‫كأرل القلب عرش سر التجلى‬
‫فيو سر ال يشهدف للرأس‬ ‫ىيكلى مظهر صغري كلكن‬
‫ٔب اجملأب فيو ببل قيد حسى‬ ‫فيو كل الوجود يطول كذبلى‬
‫ككسعت العلى كسعة أنسى‬ ‫ضاؽ كل الوجود علوا كسفبل‬
‫عآب الركح َب حظائر قدس‬ ‫عآب القلب كل عآب عالني‬
‫غيب غيب عن كل ملك كحدس‬ ‫من معاف كحكم‬ ‫كل ما َب‬
‫ٓبعاف ظهرت بصورة نفسى‬ ‫كا َب الوجود سخر فضبل‬
‫ظاىر العرش كىو لوح ككرسى‬ ‫قلىب البيت عامر باجملأب‬
‫بل كعرش الرضبوت َب فهم درسى‬ ‫لوح ؿبفوظو ككرسى جبلؿ‬
‫كشفاء من غري كد كبأس‬ ‫ىيكلى عآب كعلم كنور‬
‫صورة صبلت حبسن كميس‬ ‫صورتو يد العلى تعأب‬
‫ر رمسى‬ ‫عن معانيو ٓب أجاك‬ ‫آه لو فك رمز تلك اؼبباٗب‬
‫أبفضل أشرقت أـ ذا حببس‬ ‫يا مشوسا هبيكلى مشرقات‬
‫لست من شكلو كلست نسى‬ ‫أنت نور كىيكلى من مباف‬
‫كيف أرأل ضبأ يضئ بقدسى‬ ‫أنا َب حرية مشوؽ معىن‬
‫ق لبلح اػبفا لعقل كنفس‬ ‫ذاؾ غيب لو يكشف سر معنا‬
‫بيد الفرد الحباف ككأس‬ ‫كطهور يدار بعد التجلى‬
‫أعط منها الصفا كأحظى بأنسى‬ ‫صلوات على اغببيب اؼبرجى‬
‫م ا سدرة األكصاؼ كالغيب اعبلى‬ ‫يا صورة الرضبن كالنور العلى‬
‫أدركت سرا فيك من معىن الؤب‬ ‫فيك العوآب كلها طويت فهل‬
‫ال يشهدف إال لذل قلب خلى‬ ‫خفيت لذاتك من معاٗب القدس ما‬

‫‪223‬‬
‫كسجود أمبلؾ العلى بتنزؿ‬ ‫أأنست باألكواف بعد شهوده‬
‫ت كمى بأف القدس أكؿ منزؿ‬ ‫أكال ظبعت ألست عند شهوده‬
‫بالعزـ كى تسكن بوطن أكؿ‬ ‫ف‬ ‫فاىجر سكونك للكياف كبادر‬
‫يرقى بو أىل الصفا بتأىل‬ ‫فيك اؼبعاٗب مشرقات بالذل‬
‫كإليو شوقى بالصفا كسبايل‬ ‫كطن العزيز ىو اؼبمد بفضلو‬
‫مشكاتو عن نور غيب ؾبمل‬ ‫كأنا اؼبثاؿ لو كصورة حسنو‬
‫عاينتو َب أفق بدر منزؿ‬ ‫أكاه ؾم ؼ سكوف نفسى بعد أف‬
‫بعد اليقني كفضلو اؼبتواصل‬ ‫يا نفس ىل لسول اعبميل تلفت‬
‫فيك معانيو بفيض األكؿ‬ ‫ال تسكىن َب غري كطن أشرقت‬
‫كبركحو نفخ اعبماؿ األكمل‬ ‫بيمنو صاغ اؼبباٗب صورة‬
‫كنز اؼبعاٗب ال يرل للجاىل‬ ‫ٗب‬ ‫كيف التسلى بعد علمى أف‬
‫لوح اؼبعاٗب عن صباؿ أكمل‬ ‫أنا ال أغيب عن الشهود ألنىن‬
‫لفناء ذاتى كحبيىب اؼبرسل‬ ‫ال ىبط ر السلواف ٔب َب خاطر‬

‫اونفراد‪:‬‬
‫أىل اإلنفراد أ بتتهم اجمللى بكماالهتا‪ ،‬فغابوا هبا عن شهود الفناء كاعبمع كالبقاء كالفرؽ‪ ،‬حىت‬
‫كانوا بو لو فيو ال يسري هبم كطرا إال إليو‪ ،‬كال تقع عيوف أركاحهم إال عليو‪ ،‬فهو معآب بني أعينهم‬
‫ال يغيبوف كىم بأعينو ال وبجبوف‪ ،‬قاؿ سبحانو‪  :‬ﮋﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺ‬
‫ﭻﭼﭽﭾﮊ األَعاو‪.٣ :‬‬
‫األكتاد‪ :‬ىم الراسخوف َب العؿـ‪ ،‬أىل اغبفظ كالسكينة كاليقني اغبق‪.‬‬
‫األكطاف ككطن اؼبؤمن‪ :‬الوطن ما يؤكيك آمنا َب سربك‪ ،‬معافا َب بدنك‪ ،‬ميسرا لك قوتك‪ ،‬سواء‬
‫كاف ؿبل مولدؾ أك دار ىجرتك‪.‬‬
‫كطن اؼبؤمن‪ :‬كطن اؼبؤمن ربو‪.‬‬
‫باؼباؿ قد أفدل القرابة كالوطن‬ ‫أفدل بركحى الدين بل أفدل السنن‬
‫ء العطايا كاؼبنن‬ ‫من دكهنا كل‬ ‫أرض هبا أكجدت فوؽ مكانىت‬

‫‪224‬‬
‫أرض هبا حىت يكوف ٔب السكن‬ ‫كطىن العزيز بو أموت فتأكٗب‬
‫كتراهبا عز كٔب فيها اغبسن‬ ‫أرض هبا أمشى كفيها نعمىت‬
‫ركحى كروباٗب هباتيك الدمن‬ ‫كطىن نعم أمى أىب كنسيمو‬
‫احذر ترل فيو اؼبزايا كاؼبنن‬ ‫احفظو ربفظ َب سور َب شفا‬
‫فيها كلدت كطيبها قلىب فطن‬ ‫كطىن كما كطىن سول األرض الىت‬
‫قد جاءت اآل ار فيو كالسنن‬ ‫اإلسبلـ ديىن بل ىو الوطن الذل‬
‫فيو أصوؿ كالفركع لو الشجن‬ ‫أحيا كوبيا الدين كالوطن الذل‬
‫يا رب أيدنا بركحك كاحفظن‬ ‫كالرب كطن اؼبؤمنني صبيعهم‬

‫‪ ، ١٧٢‬ككطن بطن أمك‪ ،‬ككطن‬ ‫ﮋﭲﭳﭴﮊ األعزاف‪:‬‬ ‫األكطاف‪ :‬األكطاف طبسة‪ :‬كطن‪:‬‬
‫الدنيا‪ ،‬ككطن الربزخ‪ ،‬ككطن دار اآلخرة‪ ،‬ما ترؾ من اعبهالة شيئا من سأؿ ا﵁ أف يناؿ شيئا ىبص‬
‫كطنا خبلؼ اؼبوجود فيو‪.‬‬
‫كقبل ألست موطن األخيار‬ ‫ىى الوطن ا﵀بوب لؤلبرار‬
‫كٓب وبجنب عنهم بذل اآل ار‬ ‫إليو حنني العارفني كشوقهم‬
‫ككاف مراد الفرد للمختار‬ ‫ككن مطلب الزىاد جدكا لنيلها‬
‫بزىوتو حىت رموا َب النار‬ ‫ككوف الفنا للغافلني هتيموا‬
‫فحجبوا عن اآليات كاألنوار‬ ‫رأكه ؽبم كطنا فجدكا لنيلها‬
‫فساركا بو غبقيقة األسرار‬ ‫كأىل الصفا القدس ل ؽبمو مطية‬
‫عن اغبظ َب طلب العلى البارل‬ ‫أبو أف يركه منزال فتجردكا‬
‫ص اؿ باألسحار‬ ‫كقد كاصلوا اآل‬ ‫ة‬ ‫إٔب ا﵁ ساركا كالكياف مطي‬
‫س رابا كليست عندىم بقرار‬ ‫رأكا زينة الدنيا كهبجة أىلها‬
‫على الشرع بني الفكر كاألذكار‬ ‫س ىم‬ ‫أقاموا هبا غرباء كاغبق آف‬
‫كأبداهنم َب الكوف كاآل ار‬ ‫بأركاحهم َب حضرة القدس متعوا‬
‫كاب كالغفار‬ ‫فلجأكا إٔب الت‬ ‫تكشفت الدنيا ؽبم عن مآؽبا‬
‫معاملة اعبهبلء كالفجار‬ ‫رأكىا غرركا زائبل فتجنبوا‬

‫‪225‬‬
‫كسلكوا سبيل مناىج األخيار‬ ‫نعم عاملوا موالنبو بقلوهبم‬
‫غبضرتو كحبانبو بفخار‬ ‫ص افانبو موالنبو كاصطفانبو‬ ‫ؼ‬
‫من اآلل كاآل ار كاألطوار‬ ‫بو أنسوا َب كل ما ىو ظاىر‬
‫مشوش ىدل َب أفقو للسارل‬ ‫فهم معو َب كل حاؿ كىم بو‬
‫هبم كجو التشريع كاألقمار‬ ‫ـ كراث طو تؤلألت‬ ‫كىم أنج‬
‫مواجهة فضبل ببل أستار‬ ‫كمن يده شربوا طهور شرابو‬

‫األألياء أالووية‪:‬‬
‫الوالية‪ :‬فرع اإليباف‪ ،‬كما أعطى ا﵁ األصل لعبد إال أىل ألعلى مقامات القرب‪ ،‬فبا يتفرع عن‬
‫اإليباف‪ ،‬كأكؿ قدـ الوالية هناية أقداـ الرسل‪ ،‬كسر ذلك‪ :‬أف النىب يرسل قبل أف يؤمر بالتكاليف‪،‬‬
‫كالؤب‪ :‬ال يكوف كليا إال بعد أف يقوـ بتل ؾ التكاليف‪ ،‬كظهور الوالية معىن من معاٗب الربوبية‪،‬‬
‫للفصل َب القضاء بني العآب‪ ،‬ال للحظوة كاالجتبلء‪.‬‬
‫الؤب‪ :‬ىو من إذا رئى ذكر ا﵁ لرؤيتو‪ ،‬الضمري راجع إٔب ا﵁ تعأب‪ ،‬ألنو إذا رئى شوىدت ذبليات‬
‫معاٗب أظبائو كصفاتو‪.‬‬
‫عبلمة الؤب‪ :‬أف يوأب أكلياء ا﵁‪ ،‬كيعادل أعداءه‪.‬‬
‫ب من دكف ا﵁‪.‬‬‫خواص الؤب‪ :‬لو ظهر الؤب ببعض خواصو لع د‬
‫كرامة الؤب كاستقامتو‪ :‬الؤب يكره الكرامة كما يكره الندامة‪ ،‬كاالستقامة خري من ألف كرامة‪ ،‬كؼبا‬
‫سئل اإلماـ أبو العزائم كٓب؟ قاؿ عليو السبلـ ‪ :‬ألف الكرامة ربوبية‪ ،‬كاالستقامة عبودية‪ ،‬ككماؿ‬
‫العبد َب العبودية ال َب الربوبية‪.‬‬
‫ؾباىدة الؤب كمشاىدتو‪:‬‬
‫لكل كٔب نار كنور‪ ،‬فمنهم من يقف عند نار اجملاىدة‪ ،‬كمنهم من تشرؽ عليهم األنوار‪.‬‬
‫مراتب الرجاؿ األكلياء‪:‬‬
‫‪ -1‬كٔب يعلم نفسو كيعلم غريه‪.‬‬
‫‪ -2‬كٔب يعلم نفسو كال يعلم غريه‬
‫‪ -3‬كٔب ال يعلم نفسو كال يعلم غريه‪.‬‬

‫‪226‬‬
‫مراتب األألياء‪:‬‬
‫‪ -1‬رجل تواله ا﵁ فحجبو عن كل شئ سواه‪.‬‬
‫‪ -2‬رجل تؤب ا﵁ باػبدمة فغمره دبزيد النعمة‪.‬‬
‫‪ -3‬الرجل الكامل كىو الذل جذبتو العناية فلم يشتغل عن خدمة سيده بكرامة أك آية‪.‬‬
‫األكلياء الكاملوف‪ :‬أكلياء ا﵁ الكاملوف‪ :‬ال ينظركف إٔب األظباء كالصفات‪.‬‬
‫الؤب اغبق‪ :‬الؤب حقا من يتوالؾ حسا كعقبل كركحا كجسما‪ ،‬كال م ؾ كف الؤب كليا حقا إال إذا‬
‫كاف غفيا عن مواليو الذين يتوالىم‪ ،‬كإمبا يتوالىم فضبل منو ككرما‪.‬‬
‫إلهباد كذبديد‬ ‫فيها ظهور‬ ‫كالية اغبق إجبلء بتأييد‬
‫فيها الوجود عنا قهرا ؼبعبود‬ ‫زهتا‬ ‫كالية فوقها تنىب بع‬
‫مرادىا كائن كالوجو مقصودل‬ ‫كالية الذات جلت َب نزاىتها‬
‫َب العلم قد خصصوا منو بتفريد‬ ‫ين األكٔب سبقوا‬ ‫ىذا مقاـ ألعل‬
‫بل سر كلمتو من غري تعديد‬ ‫إذ كل من َب السما كاألرض حكمتو‬

‫اآليات‪ :‬حجبت عن اؼببعودين فكيف يركنو؟!‪.‬‬


‫آيات الكتاب المفصل (الكون)‪:‬‬
‫اآليات الربىانية حبسب النظر كاالستدالؿ‪ :‬حجب لك أيها اؼبستدؿ بالقيود الظاىرة على اغبقائق‬
‫الكائنة َب مظهرىا‪ ،‬الباطنة هبا فيها‪ ،‬الظاىرة لذكل الشهود‪ ،‬فهم يشهدكهنا هبا صرفا عند اؼبزج‬
‫كاػبلط‪ ،‬ؾبردة عن ؾكهنا غريا كسول‪ ،‬فهى عني معاٗب الذات‪ ،‬الىت ذبلى عن ؾببلىا اعبماالت‬
‫كاؼبظاىر َب كل شهود كظهور‪.‬‬
‫تلوح بك اآليات َب األرجاء‬ ‫أيا حيطة اآل ار أنت مراء‬
‫رياض التجلى َب شهود هباء‬ ‫كيأيها اآليات أنت ؼبن صفا‬
‫كتشهد األركاح أسرار أظباء‬ ‫تراؾ عيوف النفس نور تنزؿ‬
‫كتراءل ٔب بذا األ ر اعبلى‬ ‫غاب عن عيىن دبعناه العلى‬
‫كعيوف السر شاىدت الؤب‬ ‫فعيوف الرأس تشهد مظهرا‬
‫عن شهود القلب للسر اػبفى‬ ‫كانت اآل ار رمزا حاجبا‬

‫‪227‬‬
‫كالطهور الصرؼ للعبد الوَب‬ ‫كىى آل أشرقت كدالئل‬
‫رد عنو كل معقوؿ غول‬ ‫كىى طلسم على الغيب الذل‬
‫يشاىد فيها الفرد نور صفاتى‬ ‫مظاىر آياتى موائد كراماتى‬
‫مدارج أىل اغبجب َب الشهوات‬ ‫معارج أىل القرب َب األنس كالصفا‬
‫ؼبن شهدكا ب ػ"ألست " ؾبلى الذات‬ ‫ق‬ ‫نعم أنت لوح سطر اغبق آم‬
‫فيشهد نور اغبق كل جهاتى‬ ‫تسرتؾ األنوار عن عني من صفا‬
‫كفيك يضئ الزيت باؼبشكاة‬ ‫كأنت نعم حجب ؼبن ضل أك غول‬
‫ـىوا ة‬ ‫بتلك اؼبباٗب كىى أسحق‬ ‫فعجبا يرل الفاٗب صباال ببل خفا‬
‫كقد قدس الوادل ؼبوسى بكلماتى‬ ‫فأىل الصفا شهدكا صباال مقدسا‬
‫حجبهم عن مشهد اآليات‬ ‫ؼ‬ ‫كأىل اؽبول شهدكا حظوظا كشهوة‬
‫كشتاف بني النار كاعبنات‬ ‫إٔب السفل قد مالوا إٔب األرض أخلدكا‬
‫ل‬ ‫لدل اعبمع حىت صح ٔب إ بات‬ ‫أمأمىا اآل ار قد كنت َب اػبفا‬
‫أراؾ ببل حجب بصورة مرآتى‬ ‫كه أ نا كالوجو اعبميل مواجهى‬
‫فشاىدتو كشفا ببل حيطات‬ ‫ذبلى اعبميل اغبق فيك بنػوره‬

‫آيات الكتاب المنزل (القرآن)‪:‬‬


‫ىى كبلـ قد‪ٙ‬ب‪ ،‬لرب عليم حكيم‪ ،‬ككيفية انتقالو‪ ،‬فوؽ إدارؾ العقوؿ‪ ،‬ألنو معنول منزه عن صوت‬
‫يوصلو‪ ،‬كعن أل حرؼ وبملو‪ ،‬كبالتأب ليست العبارة تبينو‪ ،‬كال اإلشارة ترظبو‪ ،‬كإمبا ىى إرادة ا﵁‬
‫كقدرتو كعلو حكمتو كتدبري مشيئتو‪ ،‬نقلتو من ظباء العزة اإلؽبية اؼبنزىة عن اعبهة كاؼبكاف كعن‬
‫جم بلساف عرىب مبني‪ ،‬بعد أف‬ ‫األمف كالبني كالزماف‪ ،‬كأنزلو سبحانو إلينا على قلب رسوؿ أمني ـتر ا‬
‫أعدنا لعلمو كأىلنا لفهمو‪ ،‬فلو اغبمد على عظيم فضلو كلو الشكر على سباـ نعمو!‪.‬‬
‫دل‬ ‫قرآنا أالح الغيب لآللو الصا‬ ‫قرأت قرآف القدر َب سره البارل‬
‫ذبلت لركحى من ضيا عآب ىاد‬ ‫كرتلت تنزيبل تلوت حقائقا‬
‫لركحى مشس بينت سر إهبادل‬ ‫فأيقنت بالغيب اؼبصوف ؼ أ شرفت‬
‫إٔب سر ؾببله يشري بإمدادل‬ ‫فهاجرت ؼبا أف ذبلت حقيقىت‬

‫‪228‬‬
‫لعقلى لنفسى َب جداؿ كإرشاد‬ ‫ق ترل‬ ‫كقد كنت َب سريل كآيات‬
‫كنور (رضيت ؿكم) َب شرحو حاد‬ ‫اؿبىا‬ ‫إٔب أف أالح الوجو ٔب غامض‬
‫فنور أرجائى كقد قدس الوادل‬ ‫حدل ىب إٔب حيث التجلى يلوح ٔب‬
‫توحدت األنواع َب ؿبو آحادل‬ ‫هبملىن منو بتمكني رتبىت‬
‫بع ادل‬ ‫ضياؤؾ أخفى ظلمىت إ‬ ‫أيا ح ضرة التمكني كالليل أليل‬

‫األيام أأيام اهلل‬


‫األيام‪:‬‬
‫‪ -1‬اليوـ اؼبفقود‪ :‬كىو يومك الذل فاتك مع ما فرطت فيو‪.‬‬
‫‪ -2‬اليوـ اؼبشهود‪ :‬كىو يومك الذل أنت فيو فتزكد فيو من الطاعات‪.‬‬
‫‪ -3‬اليوـ اؼبولود‪ :‬ىو غدؾ ال تدرل ىل ىو من أيامك أـ ال‪.‬‬
‫‪ -4‬اليوـ اؼبوعود‪ :‬ىو آخر أيامك من الدنيا فاجعلو نصب عينيك‪.‬‬
‫‪ -5‬اليوـ اؼبخلود‪ :‬ىو يوـ آخرتك ال انقضاء لو فاىتم لو غاية اىتمامك‪ ،‬فإنك إما َب نعيم‬
‫دائم‪ ،‬أك عذاب ـبلد‪.‬‬
‫أياـ ا﵁‪ :‬قاؿ تعأب‪" :‬كذكرىم بأياـ ا﵁"‪ ،‬كىى سبعة‪:‬‬
‫‪ -1‬يوـ أخذ اؼبيثاؽ‪.‬‬
‫‪ -2‬يوـ ألست‪.‬‬
‫‪ -3‬يوـ التكوين‪.‬‬
‫‪ -4‬يوـ البطن‪.‬‬
‫‪ -5‬يوـ الدنيا‪.‬‬
‫‪ -6‬يوـ الربزخ‪.‬‬
‫‪ -7‬يوـ القيامة‪ ..‬فتدبر‪.‬‬
‫اإليجاد أاإلمداد‪:‬‬
‫أ‪ -‬اإلهباد‪ :‬ىو اإلبداع كدليلو اخرتاع جوىر األشياء مثل اخرتاع اغبياة َب اعبماد‪ ،‬بل اخرتاع‬
‫اعبماد نفسو كالقول اغبسية كالعقل‪ ،‬كسائر اؼبخلوقات‪.‬‬

‫‪229‬‬
‫ب‪ -‬اإلمداد‪ :‬كىو العناية كدليلو عناية ا﵁ الىت سبقت لئلنساف‪ ،‬فخلق لو الكائنات صبيعها‪،‬‬
‫كسخر لو ما َب السموات كما َب األرض‪.‬‬
‫جػ‪ -‬حكمة اإلهباد كاإلمداد‪ :‬حكمة إهبادؾ ىى لظهور عبوديتك َب عبادتك ‪ :‬ﮋﭳﭴ‬
‫‪ ٥٦‬كحكمة توفيقو لك ؼبا خلقك من أجلو لكى تكوف‬ ‫ﭵﭶﭷﭸﮊ انذارياث‪:‬‬

‫خليفة عنو َب اؼبلك الصغري‪ ،‬كسيدا كجيها متصرفا َب اؼبلك الكبري‪ ،‬كمن جهل قدره أنو ـبلوؽ‬
‫باليدين‪ ،‬كأنو مظهر كظهور لتظهر صفات الربوبية‪ ،‬كنسى أنو كذلك مظهر لظهور صفات‬
‫العبودية‪ ،‬حرـ ذلك اؼبلك الكبري‪ ،‬كرد إٔب أسفل سافلني السعري‪ ،‬إال أف تفضل اغبق علينا‬
‫باإلهباد‪ ،‬موجب لشكره‪ ،‬كإحسانو إلينا خبلقو لنا بيديو‪ ،‬كنفخ ق فينا من ركحو‪ ،‬كإقامتنا للخبلفة‬
‫عنو سبحانو‪ ،‬موجب لعبادتو كدكاـ الرىبة كاػبشية منو سبحانو‪.‬‬
‫فوؽ قدر العقل كالليل صباح‬ ‫حكمة اإلهباد سر ال يباح‬
‫علم نفسى إف رشفت طهور راح‬ ‫حكمة اإلهباد إظهار بو‬
‫تنبئ األركاح بالغيب الصراح‬ ‫يظهر الغيب اؼبصوف بآية‬
‫ص اح‬ ‫صبلوه بالصفا باغبب‬ ‫حكمة اإلهباد إف الحت ؼبن‬
‫ؿ رىب ال جناح‬ ‫إنىن عبد‬ ‫حكمتػػاف مقتض ػػى إهبادنػا‬
‫عن شهود النفس عقلى فيو طاح‬ ‫بعدىا اإلمداد حكمتو علت‬
‫طيها سر العناية كالفبلح‬ ‫حكم ة اإلهباد كاإلمداد َب‬
‫أشرقت للركح من قبل العقوؿ‬ ‫حكمة اإلهباد إظهار الضيا‬
‫ظاىرا ينىب بو خري رسوؿ‬ ‫حكمػة اإلمداد إشراؽ البها‬

‫اإليمان أالمؤمن‪:‬‬
‫اإليباف يقني‪ :‬يقني عن تسليـ يباشر القلب‪ ،‬فيتسع لو ذبويفو‪ ،‬حىت يبتلئ اعتقادا دبا كرد بو القرآف‬
‫الكر‪ٙ‬ب كؽررتو السنة ا﵀مدية من عقائد تزيل الشرؾ كالشك‪ ،‬كيطمئن بو طمأنينة تبع ث من كماؿ‬
‫يقينو انشراحا يعم كل األعضاء‪ ،‬فيكوف اؼبؤمن على بينة من ربو‪ ،‬كيقول ىذا اإلنشراح بقوة‬
‫اإليباف‪ ،‬فتلني صبيع األعضاء للقياـ حبسب االستطاعة عن توفيق اؼبوفق سبحانو ميع األكامر‬
‫الشرعية بسركر كلذة كحبور‪ ،‬ال يشوب ذلك مهل كال هتاكف‪.‬‬

‫‪230‬‬
‫اإليباف نور‪ :‬نور يتضح بو سبل اغبق‪ ،‬كتستبني بو حججو كبيناتو‪ ،‬كتفهم بو كلماتو‪ ،‬كتشهد بو‬
‫آياتو‪.‬‬
‫اإليباف تصديق‪ :‬ىو تصديق رسوؿ ا﵁ ﴿ ﴾فيما جاء بو من عند ا﵁ تعأب‪ ،‬كبينو لنا ﴿ ﴾بالقوؿ‬
‫كالعمل كاغباؿ‪ ،‬تصديقا يقتضى لذاتو اؼبسارعة إٔب عمل ما يأمر بو من اػبري‪ ،‬كوبث على التباعد‬
‫عما هنى عنو من أنواع الشركر‪ ،‬كىذا اإلقرار كالتصديق بدكف تصور رسوـ اؼبعلوـ َب ذات النفس‪.‬‬
‫اإليباف عقد القلب‪ :‬عقد القلب على عقيدة التوحيد كإفراد ا﵁ بالتعظيم‪ ،‬كعلى اؼبسارعة إٔب‬
‫اؿعمل أبمره‪ ،‬ألف اإليباف ىو حقيقة اشتغاؿ األكصاؼ اآلدمية َب طلب ا﵁‪.‬‬
‫اإليمان أالتكذيب‪:‬‬
‫‪ -1‬اإليباف‪ :‬برىاف حق على صفاء جوىر النفس‪.‬‬
‫‪ -2‬التكذيب‪ :‬دليل على مرض النفس كقباستها‪.‬‬
‫اإليمان أالكفر أالنفاق‪:‬‬
‫‪ -1‬اإليباف‪ :‬لوف كاحد‪.‬‬
‫‪ -2‬الكفر‪ :‬لوف كاحد‪.‬‬
‫‪ -3‬النفاؽ‪ :‬ألواف متعددة‪.‬‬
‫اإليمان أالبلم‪:‬‬
‫‪ -1‬اإليباف‪ :‬مدد العلم كبصره‪.‬‬
‫‪ -2‬العلم‪ :‬قوة اإليباف كلسانو‪.‬‬
‫اؼبؤمن‪ :‬ال هبرب ربو‪ ،‬كال ىبالف أمره‪ ،‬كال يغيب عنو رسوؿ ا﵁ ﴿ ﴾إف ٓب يكن عيانا فبيانا‪.‬‬
‫اؼبؤمن العبد‪ :‬اؼبؤمن من طهرنفسو من اآل اـ كاستمسك باغبق كاستقاـ َب سلوكو‪ ،‬كاؼبؤمن العبد‬
‫مرآة اؼبؤمن اغبق‪.‬‬
‫اؼبؤمن الكامل‪ :‬من جاىد نفسو الشهوانية‪ ،‬كاؿغضبية‪ ،‬كالنزكعية‪ ،‬جهادا َب الشريعة هبعلها تسارع‬
‫إٔب امتثاؿ إٔب أمر ا﵁ كاجتناب هنيو‪ ،‬بعد يقينو أف ذلك غاية السعادة ككماؿ اؼبؤمن أف يكوف‬
‫عبدان لذات ا﵁‪.‬‬
‫اؼبؤمن الكيس‪ :‬ال يكوف اؼبؤمن كيسان إال إذا ساعد الناصح على نفسو‪.‬‬
‫أنفاس اؼبؤمن‪ :‬للمؤمن بل ة أنفاس ال رابع ؽبا‪:‬‬

‫‪231‬‬
‫‪ -1‬نفس َب ربصيل العلم‪ ،‬كالعلم قسماف‪ :‬قسم يعمل بو فوران مثل الصبلة‪ ،‬كالصياـ عند كجوبو‪،‬‬
‫كعلم يؤجل حىت يتوفر اؼباؿ قبل االذباه‪ ،‬أك ياتى كقتو كتستوَب شركطو مثل اغبج كاعبهاد‪.‬‬
‫‪ -2‬نفس َب ربصيل ضركرياتو القهرية‪ ،‬من نوـ كمأكل كملبس كزكاج كقضاء حاجة كغري ذلك‪.‬‬
‫‪ -3‬نفس َب عمل ِبلب معاشو‪ ،‬من حرفة أك ذبارة أك زراعة‪.‬‬
‫فهذه أنفاس اؼبؤمن الضركرية‪ ،‬كأما ما زاد على ذلك فيعد غفلة‪ ،‬مثل اعبلوس َب أماكن اللهو‬
‫كاللعب‪ ،‬كمثل ضياع الوقت فيما ال ينفع َب الدنيا أك الدين‪.‬‬
‫اؼبؤمنوف كالصديقوف‪:‬‬
‫‪ -1‬اؼبؤمنوف‪ :‬أقركا بألسنتهم‪.‬‬
‫‪ -2‬الصديقوف‪ :‬كقع التصديق بقلوهبم‪.‬‬
‫األين‪ :‬سور العرش‪ ،‬كما فيو ؿبل ظهوره‪ ،‬فالعرش حيطة مكوناتو‪ ،‬ال ؿبل لو تنزىت ذاتو‪.‬‬
‫بالدية اإلغباد‪ :‬بادية االغباد ىى شهود آ ار العبد‪ ،‬كخصوصية نفسو الذل ىو َب كحلة التوحيد‬
‫كاقف عف الرقى‪.‬‬
‫كالذل ىو َب بادية اإلغباد مغركر بشهود كجوده كاؼبرشد الكامل بو اػببلص من كل العقبات‪ ،‬كبو‬
‫﴿ ﴾‪،‬‬ ‫الفوز باؼبقامات‪ ،‬فالسعادة كلها َب معرفة األلوىية‪ ،‬كٓب ينكشف سرىا إال لرسوؿ ا﵁‬
‫كفازت األمة بسر اؼبشهد العأب‪ ،‬الذل ربققت بو العبودية قاؿ تعأب‪ :‬ﮋﭑﭒﭓﭔ‬
‫ﭕﭖﮊ انفتخ‪.١٠ :‬‬
‫كحلة التوحيد كبادية اإلغباد‪:‬‬
‫كحلة التوحيد‪ :‬إذا سطعت على العبد أنوار ربو فمحتق عن آياتو ككسبو كعن أنانيتو كيفىن َب أنوار‬
‫الوحدانية‪ ،‬كيستغرؽ َب اؼبعاٗب بالكلية‪ ،‬فيفتش على نفسو فبل يراىا كوبجب عن رتبة العبودية‬
‫ذاىبل عن فحواىا‪ ،‬كىذه ىى كحلة التوحيد الىت يقوؿ فيها اإلماـ عبد السبلـ بن مشيش‪:‬‬
‫كانشلىن من أكحاؿ التوحيد‪.‬‬
‫ألف رقى العبد َب شهود العبودية فإذا حجب عنها كقف عن الرقى‪.‬‬
‫بادية اإلغباد‪ :‬سرت الكماالت اإلؽبية الستحالة تصورىا بالقول اإلنسانية إال بالتسليم خبرب‬
‫الصادؽ األمني جزما كما قاؿ تعأب‪ :‬ﮋﯞﯟﯠﯡﯢﯣﯤﮊ آل عًزاٌ‪.٧ :‬‬

‫‪232‬‬
‫كحلة التوحيد كبادية اإلحاد ككاحة التيو‪:‬‬
‫‪ -1‬كحلة التوحيد‪َ :‬ب مقاـ السلوؾ‪.‬‬
‫‪ -2‬بادية اإلغباد‪َ :‬ب مقاـ الوصوؿ‪.‬‬
‫‪ -3‬كاحة التيو‪َ :‬ب مقاـ التمكني‪.‬‬
‫بادية اإلغباد َب مقاـ البهاء كالضياء‪ :‬إذا ارتقى اؼبختطف من مقاـ اعبماؿ كاعببلؿ إٔب البهاء‬
‫كالضياء اختطفتو العناية فرمت بو َب بادية اإلغباد‪ ،‬فحار كدار كنسى اآل ار‪ ،‬كنسى الديار ﮋﭺ‬
‫ﭻﭼﭽﭾﭿﮊ انشىري‪.٥٣ :‬‬
‫البارل تعأب‪ :‬مبدع اؼببدعات‪ ،‬كـبرتعات الكائنات‪ ،‬ك متقنىا‪ ،‬كمتممها‪ ،‬كؿبكمها‪ ،‬كمبلغها إٔب‬
‫أقصى مدل غاياهتا‪ ،‬كمنتهى هناياهتا حبسب ما يتأتى َب كل كاحد منها‪.‬‬
‫الباطل‪ :‬ظهور الباطل بكثرة‪ ،‬كظهور اغبق قليل‪.‬‬
‫اؼببطلوف‪ :‬ىم اؼبدعوف اؼببتدعوف‪ ،‬ألهنم حاكلوا بالباطل ليدحضوا بو اغبق‪ ،‬كافرتكا بالدعول‪،‬‬
‫كابتدعوا بالرأل كاؽبول‪.‬‬
‫البحر اؼبسجور‪ :‬ىو سويداء القلب كىى باطن القلب‪.‬‬
‫قد سرتت أفق اآل ار كاؼببىن‬ ‫ىو السويداء فيها اآلل كاؼبعىن‬
‫بالغيب َب األفق األعلى كَب األدٗب‬ ‫منها تش عشعت األنوار فاتصلت‬
‫بالعني عني السويداء َب امبحا اؼبغىن‬ ‫كصل بو حضرة األظباء مشرقة‬
‫ح ؽ اليقني ؽبا الو لو اف كم حنا‬ ‫ؾبلى الكماؿ ظهور َب انببلج ضيا‬

‫البخل أالبخيل‪:‬‬
‫البخل‪ :‬ترؾ القياـ بالواجب‪ ،‬كىو سبب عقوؽ الوالدين‪ ،‬كقطيعة األرحاـ‪ ،‬كسبب ىبلؾ النفوس‬
‫باألسقاـ‪.‬‬
‫خبل أىل الدنيا‪ :‬ضنهم باؼباؿ‪.‬‬
‫خبل أىل اآلخرة‪ :‬ضنهم بالنفس على ا﵁‪.‬‬
‫البخيل‪ :‬يبخل بصحتو على العمل كيسرؽ‪ ،‬كيبخل دبالو على ذكيو كيفسق‪.‬‬
‫البداية‪ :‬البدايات ربكى النهايات‪ ،‬كمن كانت لو بداية ؿبرقة كانت لو هناية مشرقة‪ ،‬كـ ف نسى‬

‫‪233‬‬
‫بدايتو ىلك َب هنايتو‪ ،‬فارجع إٔب ما كنت عليو‪ ،‬كعد إٔب ماضيك‪ ،‬تر ا﵁ يواليك‪.‬‬
‫كرغية رىب خوؼ كإشفاؽ‬ ‫ىى البداية أحواؿ كأشواؽ‬
‫لعني قلىب كاآلذاف آماؽ‬ ‫كلو ؼبشهد حسن الح متضحا‬
‫فساؽ‬ ‫باللفظ إف صاغو بالصدؽ‬ ‫أرل هبا صور اؼبعىن فبثلة‬
‫ككل صب لذكر اغبب تواؽ‬ ‫ـصغي ة‬ ‫أذٗب إٔب اغبكمة العلياء‬
‫تألقت بضياء اغبق آفاؽ‬ ‫َب التيو كنت كؼبا أف صغيت ؽبا‬
‫هبا فؤاد اؼبعىن الصب خفاؽ‬ ‫ىى البداية جذبات إليو بو‬
‫باؼبثل جلت كشرح اغباؿ إغبلؽ‬ ‫سبثلت ػبيأب َب البداية ال‬
‫فائنس هبا كىى طبر الوصل رقراؽ‬ ‫ىى اؼبعاٗب كاأللفاظ ىيكلها‬
‫أحيت معاؼبهم كا﵁ رزاؽ‬ ‫ركح سرت َب مشاش اؼبنصتني ؽبا‬
‫بو الرقى كال كشف كأكفاؽ‬ ‫ىذل البداية ال كسب كال نسب‬
‫فبعد أىلتو فهوسباؽ‬ ‫يد العناية َب حاؿ البداية كم‬
‫بالفضل كالطوؿ كاإلحساف غداؽ‬ ‫َب غري حوؿ كال حيل ؼبن كىبت‬
‫أحبو ا﵁ كالوىاب غبلؽ‬ ‫كسرىا اغبب كا﵀بوب مشس ىدل‬

‫البداية أالنهاية‪:‬‬
‫القيود الشرعية حصوف من الفحشاء َب البداية‪ ،‬كمزاج هبعل الطالب كسطا َب النهاية‪.‬‬
‫القيود الشرعية كالتكاليف َب البدايات رياضات كؾباىدات‪ ،‬كَب توسط السري أكراد كقربات‪ ،‬كعند‬
‫النهايات مشاىدات كمقامات‪.‬‬
‫كالوصل كالنور من نار البدايات‬ ‫ف ار البداية معراج العنايات‬
‫أشتاقها كل كقت َب النهايات‬ ‫ؿبقت سول الع ين من قلىب ببلعجها‬
‫ؼا ف هبا عن سول األظباء كالذات‬ ‫قد كنت فيها على اؼبعراج َب حلل‬
‫كرتبىت َب اػبفا َب كل حاالتى‬ ‫تار ىى النور تشهدٗب مكانتو‬
‫ب ؿ كغبظاتى‬ ‫أشتاقها كل نفس‬ ‫أشتاقها كل أنفاس كمظهرىا‬
‫كاآلف عب د بذٔب َب اؼبناجاة‬ ‫ككيف ال كأنا ؿبموؿ عزهتا‬

‫‪234‬‬
‫كمن "ألست" تراءل ٔب دبرآتى‬ ‫بدئى قبيل ألست نور آيتها‬
‫شوؽ يزيد إٔب سر البدايات‬ ‫إٔب البداية ركحى قد ربن كٔب‬
‫كالنور حج بىن ع ف كشف ىيئاتى‬ ‫ل بظاىره‬ ‫صباؿ أظبائو هبل‬
‫عبد ربمل أسرار الكماالت‬ ‫إٔب اجملأب فبلحت رتبىت علنا‬
‫نورا أطوؼ بآفاؽ العنايات‬ ‫ذكرسبوٗب مقاما كنت فيو بو‬
‫أشاىد اغبق َب كجهى كحيطاتى‬ ‫ؼف عن الكوف عن نفس كعن ف سب‬ ‫ا‬
‫مؤلو فيو َب حلل اعبماالت‬ ‫شتاف ما بني ؿبموؿ غبضرتو‬
‫كالكربياء تلوح بالكماالت‬ ‫كبني عبد يرل العظموت حيطتو‬
‫صبل حببك مصباحى كمشكاتى‬ ‫يا ظاىرا ماؿ َب البدايات‬

‫الربزخ‪ :‬العقل غماـ بني اعبسم كالركح كىو الربزخ‪.‬‬


‫البرزخ‪:‬‬
‫عند أىل التمكني‪ :‬ىو الوارد‪ ،‬كىو كتاب ا﵁ كسنة رسولو ﴿ ﴾‪.‬‬
‫عند أىل التلوين‪ :‬ىو اؼبمد بركح اإلؽباـ من مرشد كامل أك كارث عامل‪.‬‬
‫الربكؽ كاألنوار‪ :‬أنوار العرفاف تسطع َب الغي اه ب كبركؽ االرباد تلمع َب بادية اإلغباد فتمحق‬
‫األعداد كتسرت األفراد‪ ،‬كيكوف اؼببصر هبا قد برؽ بصره‪ ،‬كخسف قمره‪ ،‬كأسفر صباحو‪ ،‬كقاربت‬
‫الشركؽ مشسو‪ ،‬كىو فيها إما آنس مؤ انس‪ ،‬أك قرين ؾبانس‪ ،‬كإمبا يكوف األنس بنفخة القدس‪،‬‬
‫كاجملانسة اعبلية للركح اؼبلكية‪.‬‬
‫البسط أالقبض‪:‬‬
‫أ‪ -‬البسط‪َ :‬ب اعبماؿ دليل الفرح بالعطية‪.‬‬
‫ب‪ -‬القبض‪َ :‬ب اعببلؿ دليل اغبزف على البلية‪ ..‬كا﵀تاج التأٓب عبد‪ ،‬كصاحب يقني يتمكن َب‬
‫اؼبشهدين حىت يبلغ قاب قوسني‪.‬‬
‫البصري كالبصر‪:‬‬
‫البصري‪ :‬ىو اؼبيحط بالواجب‪ ،‬كاعبائز‪ ،‬كاؼبستحيل‪ ،‬علما كإدراكا‪.‬‬
‫البصر‪ :‬صفة قديبة‪ ،‬تنكشف هبا اؼببصرات‪ ،‬كلكن ال بعني كال حدقة كال جارحة كال بغري ذلك‪،‬‬

‫‪235‬‬
‫فإذف ذلك من صفات اغبوادث اؼبنزه عنها ا﵁ تعأب‪.‬‬
‫البعث‪ :‬رجوع األكراح لؤلشباح كانتباىا للقيامة‪.‬‬
‫البعد‪ :‬بعدؾ اغبسى‪ ،‬بطوف لظهوره‪ ،‬كخفاء لظاىره‪ ،‬كىو ىو الظاىر لو بو من حيث غيبتك عن‬
‫علم من أنت حقيقتو‪ ،‬كىو السرت اؼبعرب عنو بالكفر‪ ،‬ألف اؽبول غالب على السمع كاألبصار‬
‫كاألفئدة فحرمها من التفكر َب اآل ار‪.‬‬
‫بغض ا﵁ للعبد تقدير السوءل لو َب األزؿ‪ ،‬كإقامتو َب مغاضب ا﵁ كمساخطو‪.‬‬
‫البقاء‪ :‬بقاء العبد‪ :‬االستغراؽ َب شهود األلوىية كىو مراقى االصطفاء‪.‬‬
‫بقاء اغبق سبحانو‪ :‬عدـ اآلخرية‪ ،‬كنفى غبوؽ العدـ للوجود‪ ،‬كنفى اآلخرية فهو سبحانو باؽ ال‬
‫آخر لو‪ ،‬أبدل ال هناية لو‪.‬‬
‫الفناء كالبقاء‪ :‬الفناء ىو العجز عن إدراؾ العبودية‪ ،‬كالبقاء دكاـ مشاىدة اإلؽبية‪ ،‬كحقيقة العبودية‬
‫كاقعة بني الفناء كالبقاء‪.‬‬
‫الفناء‪ :‬التخلص من اآلدمية‪.‬‬
‫البقاء‪ :‬اإلخبلص َب العبودية‪.‬‬
‫البنوة‪ :‬ليست البنوة ىى القرابة اعبسمانية‪ ،‬كإمبا البنوة ىى القرابة الركحانية باتباع دينك‪.‬‬
‫البهجة كاغبظ كالشهوة‪:‬‬
‫البهجة‪ :‬للنفس اؼبلكية‪.‬‬
‫اغبظ‪ :‬للنفس اإلبليسية‪.‬‬
‫اؽبول‪ :‬للنفس اغبيوانية‪.‬‬
‫ؼػى كحظ دٗب‬ ‫ال مبلك منػ‬ ‫هبجة الركح باعبماؿ العلى‬
‫البهموت‪:‬‬
‫البواده‪:‬‬
‫البياف‪:‬‬
‫البيت‪:‬‬
‫ـ‬
‫أ) البيت اؼبعمور‪ :‬باطن القلب‬
‫ب) اللوح ا﵀فوظ كالبيت اؼبعمور كبيت الرب‪:‬‬

‫‪236‬‬
‫‪ -1‬اللوح ا﵀فوظ ‪ :‬قلب اؼبؤمن كىو حقائق الوجود‬
‫‪ -2‬البيت اؼبعمور ‪ :‬قلب ا﵀سن كىو رؤية السموات‬
‫‪ -3‬بيت الرب ‪ :‬قلب اؼبؤمن‬
‫ج) البيت كاػبلة‪:‬‬
‫‪-1‬البيت‪ :‬مقاـ اػبليل اعبسماٗب‬
‫‪-2‬اػبلة ‪ :‬مقامو الركحاٗب‬
‫التألو‪ :‬ىو الشوؽ مع اػبشوع كالذؿ كا﵀بة‬
‫التجريد أالتفريد‪:‬‬
‫أ‪ -‬التجريد‪ :‬ىو أف تتخلى عن األكىاـ كاػبياالت كالتجريد يكوف للجسم َب الدنيا‪.‬‬
‫ب‪ -‬التفريد‪ :‬ىو التخلى عن الدكاعى اؼبلهية عن ا﵁ ككاف اؿفتريد قبل "ألػست" لؤلركاح‬
‫ذبردت من غري كمن ظلمة الغني‬ ‫خلوت كذبريدم خلو من البني‬
‫مواجهىن الوجو العلى ببل بني‬ ‫تج ردت إحراما من الغني للعني‬

‫التجلى‪ :‬ىو إشراؽ النور على قلوب العارفني‪ ،‬عند إقباؿ اغبق عليهم كذبلى اغبق ٓب يوجبو‬
‫يتٔب دبقتضى عمل أك حاؿ كلكن ذلك تقدير العزيز‬ ‫جهادؾ كشهودؾ‪ ،‬إؼنو أعز كأعظم من أف ج‬
‫اغبكيم كاغبق تنزه‪ ،‬إمبا تظهر ذبلياتو لؤلركاح الىت صفت أجسامها عن التعلق ابألغيار‪.‬‬
‫ا‬ ‫يشري للبدء فيو الراح قد دار‬ ‫ا‬ ‫ىو التجلى يرل األركاح أنوار‬
‫َب الصفا حارا‬ ‫تنزال فيو عقلى‬ ‫رل اعبماؿ صباؿ الوجو ُب كجهى‬
‫كاغبب يؤب الفىت اؼبشتاؽ أسرارا‬ ‫ركحي ترل الوجو بالتنزيل جل عبل‬
‫م رأكا بو منعما برا كفتاحا‬ ‫إف الحا‬ ‫نور التجلي ألىل الذكر‬
‫ا‬ ‫ربا عليا يدير الركح كالراح‬ ‫نور يلوح على األركاح يشهدىا‬
‫ب ذكر اؼبنعم البارل‬ ‫بو يهيم‬ ‫ا الح للسار ل‬ ‫نور التجلي إذا ـ‬
‫هبا يرل القلب أسرارل كأنوارل‬ ‫كإف أضاءت مشوس الغيب مشرقة‬
‫من التجلى يرل كجهى بإسفار‬ ‫أفق‬ ‫نور إذا ما رآه القلب َب‬
‫نورا" ببل كيف الجد بأدكارل‬ ‫يغيب عن كونو األدٗب فيشهدٗب‬

‫‪237‬‬
‫بو جذبت من الكونني للرب‬ ‫ىو التجلى أالح النور للقلب‬
‫شهود أنواره حققت باغبب‬ ‫من البداية من عهد الشهود إٔب‬
‫تليج كجها عليا الح ٔب صوىب‬ ‫ىو التجلى بو األنوار ساطعة‬
‫شهود أنواره من غري ما حجب‬ ‫"ألست " إٔب‬ ‫بو ىيامى غرامى من‬

‫التحقيق‪-:‬‬
‫من كضع قدمو َب الطريق بالتحقيق ال يقف كال يرتد ألف ا﵁ تعأب يقوؿ َب اغبديث القدسى "‬
‫من تقرب إٔب شربا تقربت منو ذراعا "‬
‫المتحققون‪:‬‬
‫انكشفت ؽبم اؼبشهودات عن غيبها فتحققوا دبا سرل َب جواىرىا من سطوع مشس ؾبلى الذات‬
‫اؼبهيمنة َب حضرة العلم كاإلرادة كالقدرة فتحققوا بذلك ككقفوا عن إحاطة معرفة حقيقة سر ذلك‬
‫اجمللى ألف التحقيق عند العارفني ىو عني اعبهل اؼبطلق َب ىذه الدائرة اؼبدىشة للعقوؿ ا﵀رية‬
‫لؤللباب (كلكم ضبقى َب ذات ا﵁)‬
‫ىو الغيب ؿبظور على األشباح‬ ‫سبيل التحقق مسلك األركاح‬
‫كأسراره ٓب هتد باإلفصاح‬ ‫منار معاؼبو خفى عن النهى‬
‫أكٔب القرب كاإلخبلص سبل فبلح‬ ‫نعم ىى سبل ا﵁ يهدل بنوره‬
‫يناكلو الوىاب صرؼ الراح‬ ‫كمن جاىدكا َب ا﵁ يبغوف كجهو‬
‫كأسرار غيب بالضيا الوضاح‬ ‫يريهم من اؼبلكوت آل صبالو‬
‫هبا وبظى باؿ بشرل كنيل ظباح‬ ‫هبا بعرؼ اإلنساف رتبتو الىت‬
‫ة األركاح‬ ‫مكانتو عن حيط‬ ‫كيعرؼ مواله العلى تنزىت‬
‫من العلم باألحكاـ كاإلصبلح‬ ‫هبمل بالتحقيق بعد سبكن‬
‫كعجزل عن اإلدراؾ كل قباحى‬ ‫كربقيق ق بالعجز كالعجز علمو‬
‫يكسب كتعليم فلؤلشػػباح‬ ‫كأما سبيل العلم باغبكم ظاىرا‬
‫كذاؾ على اإلصبأب كاألقداح‬ ‫كشتاف بينهما فهذا مدامة‬

‫‪238‬‬
‫التحلى أالتخلى‪:‬‬
‫التخلى‪:‬‬
‫التخلى طبسة‪:‬‬
‫ىػ‪ -‬أخفى‬ ‫أ‪ -‬برزخ ب‪ -‬قلب ج‪ -‬ركح د‪-‬خفاء‬
‫التحلى‪:‬‬
‫التحلى طبسة‪ :‬تقابل كل خلعة خلعت حبلة توىب‬
‫ج‪ -‬ىوية د‪-‬أحدية ىػ‪ -‬كاحدية‬ ‫ب‪ -‬عندية‬ ‫أ‪ -‬معية‬
‫بعد ؿبول ﵀لى‬ ‫التحلى بالتخلى‬
‫كسركرل بالتجلى‬ ‫كانفصأب عن فعأب‬
‫إنو نور وبلػػى‬ ‫كشهودل لوجودل‬
‫كامبحا كنبى كعقلى‬ ‫كارربأب عن عقأب‬
‫عن سول ؾبدل كأصلى‬ ‫كاتصأب بانفصأب‬
‫ٔب باب الكنز يؤب‬ ‫كارتشاَب راح قدس‬
‫كأرل من غري ظل‬ ‫عندىا سبحى ظبلٔب‬
‫مشرقا من غري فصل‬ ‫نور قدس يبدك جهرا‬
‫أكينسب أك بعقل‬ ‫ال بكم أك بكيف‬
‫أك بفصلى أك بوصلى‬ ‫تشرؽ األنوار تنىب‬
‫قوؿ حق غري قؤب‬ ‫بل بإهباب كسلب‬
‫عني إهباىب كنيلى‬ ‫عني سلىب كامبحائى‬
‫عند أعمى ٓب يصل‬ ‫كنبا الضداف لكن‬
‫آيىت َب ؿبو حؤب‬ ‫ٍب إهباىب كسلىب‬
‫بل بكشف للتجلى‬ ‫ال بعلم أك بقيد‬
‫بعده جزئى كلى‬ ‫كالتجلى ٔب براؽ‬
‫معلنا ٔب بالتحلى‬ ‫فيو غيب الغيب يبدك‬
‫قد أضاءت ٍب حؤب‬ ‫حضرة األظباء مشس‬

‫‪239‬‬
‫كأنا ظلم هلى‬ ‫كأنا ؿبو كعدـ‬

‫*التدلــى‪:‬‬
‫أ) َب مقاـ الفناء‪ :‬استجبلء اؼبعاٗب كىو اؼبعرب عنو بالغشياف‪.‬‬
‫ب) َب مقاـ البقاء‪ :‬تنزلك كإعادتك إٔب حقيقتك‪.‬‬
‫التدليس َب الطريق‪:‬‬
‫ىو كرب الواصل إٔب ا﵁ تعأب عن أف ينسب فضل ا﵁ الواصل إليو على يد األستاذ‬
‫لؤلستاذ الذل أجراه ا﵁ لو على يديو‪.‬‬
‫التذكػر‪ :‬مواحهة السر لصورة اؼبعلوـ اؼبنتقش على جوىر النفس بعلم اليقني‪.‬‬
‫الرتبية كأىل الرتبية الركحانية‪:‬‬
‫أ) الرتبية‪ :‬علم كعمل كشهود‬
‫ب)أىل الرتبية الركحانية‪ :‬أىل الرتبية الركحانية السماكية جعلوا الرياضة للهيكل اآلدمى سر ترقيو‪،‬‬
‫كا﵀بة باب كصولو‪ ،‬كالتخوشن معراج نعيمو‪.‬‬
‫هبا ىبص ص أىل اغبب َب الذات‬ ‫بالقلب تربيىت بالركح نظراتى‬
‫أنوارىا عممت أفراد جلواتى‬ ‫قلىب تواجهو مشس مقدسة‬
‫نور الشريعة عن أنوار مشكاتى‬ ‫كاعبسم باإلجتبل مرآة حضرتو‬
‫خضر كموسى كَب القرآف آياتى‬ ‫أهنار شرع كحق كىو ؾبمعها‬
‫كالركح أسرارىا غيب الكماالت‬ ‫بالقلب أنوارىا تعطى لطالبنا‬
‫من جاء يطلب فضبل نيل بركاتى‬ ‫كاف اللساف يرىب من عبارتو‬
‫فواجهت بيتها اؼبعمور بالذات‬ ‫حىت أقبلت كىى َب عظموت عزهتا‬
‫من شاىد النور صرفا من إشارات‬ ‫أنوار القبوؿ على‬ ‫فأشرقت منو‬
‫فأسكرت أىل ك دل من ـ فاجا تل‬ ‫دارت رحيق التهاٗب من مشيئها‬
‫فهيموا عندما فهموا عباراتى‬ ‫كأسفرت ؽبو عن حسن طلعتها‬
‫تنىب دبحو السول ذؽ سر كلماتى‬ ‫شهدكا اعبميل ببل كيف مواجهة‬
‫حاشا كأنواره الحت بإ بات‬ ‫ىل غريه ظاىر للمخلصني لو‬

‫‪240‬‬
‫الرتتيػػل‪:‬‬
‫شهود معاٗب صفات اؼبتكلم َب كبلمو كانببلح حقائق الغيب اؼبصوف من األظباء كالصفات‬
‫كالغيب اؼبصوف من ؾبلى الذات‪.‬‬
‫الرتتيػل كالتبلكة كالقراءة‪:‬‬
‫رتل القرآف َب االرباد كاتل كتاب ربك َب اإلصطناع كاضع بأذف ركحك لقراءة القرآف من منزلو ٍب‬
‫اتبع قرآنو ترتيبل كال تعجل فإنك َب مقاـ بقاء بعد الفناء‪.‬‬
‫(‪ )1‬الرتتيل‪ :‬للقرآف كىو للواصل‬
‫(‪ )2‬التبلكة‪ :‬للفرقاف كىو للسالك‬
‫(‪ )3‬القراءة‪ :‬للكتاب كىو للمتمكن‬
‫(ب) مراتب التبلكة‪:‬‬
‫‪ )4‬شهود‬ ‫‪ )3‬تصديق (‬ ‫‪ )2‬علم (‬ ‫‪ )1‬ظباع (‬
‫(جػ) القراءة‪:‬‬
‫‪ ١‬إمبا القراءة رمز لكل ما يأتيو االنساف َب األمر اإلهباىب أمرا‬ ‫ﮋﭻﭼﭽﭾﭿﮊ انعهك‪:‬‬

‫ككل ما يدعو َب اعبانب السلىب هنيا‪.‬‬


‫كأتل ك البياف اغبق َب النزؿ الفصل‬ ‫ج ؿ‬ ‫أرتل قرآف اغبقائق َب ك‬
‫كيسمع قلىب اآل ل تتلى ببل نقل‬ ‫ق‬ ‫فتسمع ركحى َب لدف غيب غيب‬
‫برظبى غيوب اآلل بالكشف كالظل‬ ‫ففى حاؿ ترتيلى أغيب لتجتلى‬
‫ىى النور قرآف اغبقائق َب األصل‬ ‫ق الىت‬ ‫تظلؿ ٗب منو بأخبلؽ‬
‫هبا عصمة النا س كت من باعث اؼبيل‬ ‫آم ا جلية‬ ‫فأتلو من الفرقاف‬
‫يفك لديها الرمز باغبب كالطوؿ‬ ‫آنو‬ ‫كأقرأ بعد اإلرباد قر‬
‫فيثبت منشور الغ مكب كالذل عقل‬ ‫كأشهد َب رقى صباؿ تنزؿ‬
‫بوحدة حب للمرادين من قبل‬ ‫يسرتٗب عن نسبة القرب فثنول‬
‫يلوح ضيا األظباء يسرت ما حؤب‬ ‫تى‬ ‫مسرت الىوت التجلى حقيق‬
‫لدل حي شبا كليت ىبفى بو سفلى‬ ‫فيشرؽ ٔب الوجو اعبميل بنوره‬

‫‪241‬‬
‫إٔب نور أظباء تعالت عن اؼبثل‬ ‫تى‬ ‫يعيد إٔب بدء الظهور حقيق‬
‫ة أضبل بالظل‬ ‫كيظهرٗب اؼبشكا‬ ‫يظللىن فضبل دبعىن صفاتو‬
‫فحجب عىن ىيكلى اإل باتى‬ ‫قرأت قرآف الذات بالذات َب ذاتى‬
‫خفى اؼبعاٗب الصفا اآليات‬ ‫ح ٔب‬ ‫كأشرقت األكصاؼ نورا تل‬
‫فبلح لركحى الغيب َب مرآتى‬ ‫قرأت كقد رتلتو قبل خاشعا‬
‫ببل قيد َب حد كال كلمات‬ ‫ظبعت لدل الرتتيل من كل كجهة‬
‫حقيقتو ركحى فبلحت إشاراتى‬ ‫كَب مطلع استجبل الصفات سبثلت‬

‫التـرك‪:‬‬
‫ىو ترؾ صبيع اؼبراتب رقيا إٔب القدس األعلى‪ٍ ،‬ب ترؾ الرتؾ أنسا حبضرة الذات العلية‪.‬‬

‫ترؾ الكوف صادؽ كرشيد‬ ‫ترؾ اغبظ سالك كمريد‬


‫نور مواله قصده اؼبقصود‬ ‫ترؾ اعبنة العلية فرد‬
‫الح ص رفا لو العلى اجمليد‬ ‫ترؾ الكشف كالشهود مراد‬
‫ير اغبميد‬ ‫فتجلى لو الكب‬ ‫ترؾ الرتؾ من ربلى بوصفى‬
‫يبد منو الرضا وبل الوركد‬ ‫صار مشسا مضيئة َب كنوز‬
‫كيواليو بالقبوؿ الودكد‬ ‫رقى‬ ‫من يرل نوره إٔب العرش م‬
‫رقود‬ ‫كرقيت كالعارفوف‬ ‫يا سركرل ؼبا تركت لرتكى‬
‫قائبل أنت يا حبيىب فريد‬ ‫كرقى ىب لقدسو كحباٗب‬
‫حضرة الذات تفعلن ما تريد‬ ‫لست أىبل لرتؾ تركى كلكن‬
‫كأكٔب اعبد قائموف سجود‬ ‫كنت َب غفلة كجهل كبعد‬
‫كإماـ اؽبدل لذاتى رشيد‬ ‫ب اٗب‬ ‫نظر ا﵁ نظرة فح‬
‫صح الشهود‬ ‫حضرة ؽبا ؼ‬ ‫حضرة الذات كم ؽبا من مراد‬
‫من ر آق بالصدؽ فهو سعيد‬ ‫قد خلعت العذار عن نور كجهى‬
‫تركت الرتؾ َب ربقيق أنسى‬ ‫تركت بأمره شهوات نفسى‬

‫‪242‬‬
‫مسرتىا برتديد كلبس‬ ‫ذبرددت اللطيفة من ؿبيط‬
‫يلوح ؿبجبا عن عني رأس‬ ‫فكنت لكنزه َب الغيب رمزا"‬

‫تزكية النفػس‪ :‬إمبا تزكو النفس حبب عن شهود أك بوجد عن علم أك بضركرة داعية كمىت زكت‬
‫النفس أكسبت اعبسم ميبل إٔب الوجهة الىت هبا تزكيتها قاؿ تعأب‪:‬‬
‫‪ ١٤‬كالتزكية ىى تطهريىا من كثافة اعبماد ككقوؼ النباتية‪ ،‬كرعونات‬ ‫ﮋﯿﰀﰁﰂﮊ األعهً‪:‬‬

‫اغبيوانية‬
‫كسعري إالبليسية تشبيو اؼبلكية‪.‬‬
‫التسليم‪:‬‬
‫إرجاع األمور كلها إٔب ا﵁ تعأب كاعتقاد أهنا منو سبحانو كأنو ال وبصل شأف من الشئوف إال‬
‫بتقديره‬
‫كسلم ىذا الطريق التسليم‪.‬‬
‫التسليم لقضاء أحكم اهلل‪:‬‬
‫التسليم لقضاء ا﵁ تعأب يتصل بالتسليم حبكم ا﵁ فإف اؼبؤمن إذا عرؼ نفسو عرؼ ربو كمىت‬
‫عرؼ ربو؛ صبلو ا﵁ بالتسليم لو سبحانو كتعأب‪ ،‬كيعرؼ أف اغبكم ﵁ سبحانو كتعأب قاؿ ا﵁‬
‫ﮋﮭﮮﮯﮰﮱ﮲ﮊ األَعاو‪٥٧ :‬‬ ‫تعأب‪:‬‬
‫فكذلك جرياف الشئوف إمبا ىو بقضاء كقدرمن ا﵁ تعأب‪ ،‬فاؼبسلم اغبكم يسلم للقضاء‪.‬‬
‫(ب) تسليم الجهالء‪:‬‬
‫ىناؾ تسليم للجهبلء ليس من الدين َب شىء‪ ،‬فرتل اعباىل يعصى ا﵁ جل جبللو فإذا سألتو‬
‫يقوؿ لك‪ :‬مقدر على كأنا راض دبا قدره ا﵁ على‪ ،‬كقد جهل فإف ا﵁ جل جبللو قدر ما وببو كما‬
‫يكرىو كالعبد مطالب أف يكره ما يكرىو ا﵁ كوبب ما وببو ا﵁ أف كمطالب أف ينسب إٔب نفسو‬
‫ما يكرىو ا﵁ أدبا" مع ا﵁‪ ،‬كأف ينسب إٔب ا﵁ ما وببو ا﵁ ربقيقا الكماؿ التوحيد‪.‬‬
‫(جـ) التسليم الحق‪:‬‬
‫ليس اؼبراد بالتسليم أف يقبل اؼبؤمن اغبكم أك ىبضع للقضاء ببل معارضة ظاىرة؛ أمبا التسليم‪:‬‬

‫‪243‬‬
‫إرجاع األمور كلها إٔب ا﵁ تعأب‪ ،‬كاعتقاد أهنا منو سبحانو كإنو ال وبصل شأف من الشئوف إال‬
‫بتقديره‪.‬‬
‫كال يكوف التسليم تسليما حقا إال إذا ذبرد من العلل فمن شهد نفسو مسلمان كسكنت نفسو إٔب‬
‫التسليم ٓب يكن مسلما عند العلماء حىت يفىن عن تسليمو كيرل أف ا﵁ تعأب ىو الذل من عليو‬
‫بالتسليم كأنو أسلم بو إليو سبحانو‪.‬‬
‫د – تسليم الرسم إلى الحقيقة‪:‬‬
‫تسليم الرسم إٔب اغبقيقة تسليم معاٗب اإلؽبية لئلؽبية كصفات الربوبية إٔب الربوبية حىت يكوف‬
‫متجمبل حبقيقتو متحليا حبلل رتبتو فبل يرل لو ظبعا كال بصرا كال حوال كال قوة كال علما كال نفعا‬
‫كال ضرا كبذلك يكوف سلم الرسم للحقيقة‪.‬‬
‫ليست األحكاـ الشرعية رسوما كلكنها حقيقة فيجب على الواصل أنو يرد الرسوـ‪ :‬كىى اكىامو‬
‫كخياالتو كظنونو الناذبة من حظوظو كشهواتو إٔب اغبقيقة الىت ىى األحكاـ الشرعية‪.‬‬
‫(ىـ) تسليم القصد إلى الكشف‪:‬‬
‫تسليم القصد إٔب الكشف‪ :‬ليس اؼبراد بتسليم القصد إٔب الكشف أنو عند الكشف ال يكوف‬
‫قصد كذلك ماال يقوؿ بو عارؼ با﵁ كلكن اؼبرادمن تسليم القصد إٔب الكشف أف اؼبريد قد‬
‫يقصد َب بدايتو مقصودا بقدر علمو فإذا من ا﵁ عليو باؼبشاىدة جهل فحكم القصد َب الكشف‬
‫كقد يكوف مقصده اعبنة فتلوح عليو أنوار قدس العزة فيقف قصده عند اعبنة فيكوف شهوده فوؽ‬
‫قصده‪ ،‬بل الواجب عليو أف يسلم قصده إٔب كشفو‪ ،‬فيكوف مقصوده فوؽ الكشف فإف الكشف‬
‫يظهر لو ما فوؽ علمو‪.‬‬
‫(أ) التسليم أاإلسالم‪:‬‬
‫التسليم كاإلسبلـ‪ :‬دبعىن كاحد كلذلك كرد َب بعض الركايات (ربنا كاجعلنا مسلِّلمني لك)‬
‫بالتشديد ألف مدلوؿ اللفظني‪ :‬االستسبلـ غبكم ا﵁ كقضائو سبحانو‪.‬‬
‫(ز) منازل التسليم‪:‬‬
‫‪ -1‬التسليم عن أىل السلوك‪:‬‬
‫رجوع ما تقف دكف دركو العقوؿ فبا ال ينكشف لؤلكىاـ من الغيب للمدبر القادر ٍب اإلدغاف ؼبا‬
‫ﮋﯟ‬ ‫ىبالف ترتيب العقوؿ كيضاد ذبارب النفوس من تداكؿ الدكؿ تصديقان لقولو تعأب‪:‬‬
‫‪244‬‬
‫‪ ١٤٠‬مع الرضا دبا قسم معتقدا أنو بتقدير أزٔب ٍب‬ ‫ﯠﯡﯢﯣﮊ آل عًزاٌ‪:‬‬

‫اؼبسارعة ببذؿ اجملهود إٔب ما يتجمل بو اؼبريد من األحواؿ السنية‪.‬‬


‫‪-2‬التسليم عن أىل الوصول‪:‬‬
‫تسليم ماللحق للحق بتربئو من اغبوؿ كالقوة‪.‬‬
‫كىو تسليم العلم إٔب اغباؿ دبعىن أف العلم لو سري ـبصوص َب األحكاـ فمن حكمو ٓب يفز‬
‫بالرضواف األكرب ألف علم األحكاـ فرقاف ما بني اؼبنزلني من قبوؿ أكرد فمن حكمو على اغباؿ إما‬
‫أف يقف بني اؼبنزلني أك يرد إٔب البعد‪.‬‬
‫‪-3‬التسليم عتد أىل التمكين‬
‫تسليم ماسول اغبق تسليم سبليك لو سبحانو‬
‫قاؿ تعأب‪ :‬ﮋﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﮊ آل عًزاٌ‪ ١٠٩ :‬فهم قد شهدكا معانيهم اغبقية‬
‫الىت ىى عني ماىم عليو َب اغبقيقة ٍب كاشفهم اغبق بأنو مبدعهم كموجدىم كأهنم لو كليسو ؽبم‬
‫فسلموا مالو ملكا كأقبلوا عليو عبيدا فبلوكني حىت حصلت اؼبواجهة بني العبد كالسيد فكاف أقرب‬
‫إليهم من أنفسهم كأكٔب هبم منها كأحب إليهم منها ٍب بلغوا من القرب مبلغا تركوا فيو التسليم‬
‫ألنو أشهدىم أنو سبحانو أسلمهم بو اليو‪.‬‬
‫فتنورت نفسى سنا معلومى‬ ‫َب القلب أشرؽ كوكب التسليم‬
‫عن سرىا بالكشف ال برسومى‬ ‫كظبعت نغمات الوجود تشري ٔب‬
‫بالذكؽ يشهد الحبد علوـ‬ ‫عاينت َب كجهى صباال مشرقا‬
‫يراه فرد سرل للحق مسركرا‬ ‫قد دبر األمر صار األمر مقدكرا‬
‫را‬ ‫قد سبنح اػبري باإلحساف موفو‬ ‫سلم ترل عجبا من غيب قدرتو‬
‫ماال وبب فسلم تلق تيسريا‬ ‫ؽ ل‬ ‫من نافس ا﵁ َب أكصافو يل‬

‫(ح) تسليم القلب‪:‬‬


‫(‪ )1‬بدايتو ‪ :‬أف بسلم لؤلحكاـ‪.‬‬
‫(‪ )2‬كسطو‪ :‬أف يسلم لؤلظباء كالصفات‪.‬‬
‫(‪ )3‬هنايتو‪ :‬أف يسلم للذات‪ ،‬كالقلب ىو اغبقيقة اإلنسانية التدبريية اغبسية‪.‬‬
‫‪245‬‬
‫(ط) التسليم أالشك‪:‬‬
‫أمبا يسلم باإلعتقاد من أىل للوداد كيشك بعد التسليم من أبعده عن شهوده العدؿ اغبكيم‪،‬‬
‫ينقدح الشك َب قلوب عن اغبق ؿبجوبة كينقدح النور َب قلوب للقرب مطلوبة‪.‬‬
‫(ل) مراد اغبق كمراد العبد‪:‬‬
‫ا﵁ اؼبراد كأنت تريد فسلم مرادؾ ؼبراده تكن مرادا للمراد‪.‬‬
‫(ك) التسليم أالتبليم‪:‬‬
‫البد من التسليم َب طريق ا﵁ تسليميقصم ظهر النفس ألف من ٓب بتجمل بالتسليم كيف ينفعو‬
‫التعليم ؟ كمن حرـ موىبة التسليم كاف ؽبذا العلم غريبا‪.‬‬
‫(ل) التسليم أالسالمة‪:‬‬
‫إذا أردت أف تسلم من الناس سلم نفسك ﵁‪.‬‬
‫التصديق‪:‬‬
‫سلم اليقني أسلم كجهك ﵁ كحده ككن باإلخبلص عبده يبنحك فضلو كرفده‪.‬‬
‫التصريف‪ :‬التصريف حقا‪ :‬ىو سبلك النفس كىو التصرؼ األكرب كالرجل حقا من تصرؼ َب‬
‫عواؼبو‪.‬‬
‫(أ) التصريف أالتبريف‪:‬‬
‫مقاـ التعريف مثنول كمقاـ التصريف فناء عن الوجود باغبق كإذا شاىدت غيب التصريف قػػبل‬
‫ﮋﯕﯖﯗﯘﯙﯚﮊ انزعد‪:‬‬ ‫التعريف فأدفن نفسك َب أرض اػبموؿ كأتل قولو تعأب‪:‬‬
‫‪ ١٠٢‬كاحذر فتنة ىاركت كماركت َب حاؿ‬ ‫ﮋﭰﭱﭲﭳﭴﭵﮊ انبمزة‪:‬‬ ‫‪ ٣٩‬كقولو تعأب‬
‫ﮋﭯﭰﭱﭲ‬ ‫إقبالك على العبادة كخذ منها على قدر ماعونك كتدبر قولو تعأب‪:‬‬
‫ﭳﭴﭵﮊ فاطز‪٦ :‬‬

‫(ب) دائرة التصريف أدائرة التبريف‪:‬‬


‫ىناؾ دائرة تصريف كدائرة تعريف‪ ،‬فدائرة التعريف عليها غواصوف بيد الواحد منهم حربة من نار‬
‫فمن ىم بدخوؽبا كٓب يكن من أىلها ضرب هبا كمن ىم باػبركج منها ٓب يتمكن منهم فكل من‬
‫تراه حاد عن الطريق أك خرج عليها بعد أف انتسب فهذا ٓب يدخل بالفعل ألنو لو دخل ٓب ىبرج‬

‫‪246‬‬
‫بل غشيتو غاشية من اعبماؿ كالفرح كالسركر فإذا انتهت أسباهبا عاد‪.‬‬
‫التصورات اجملردة كاليقني‪:‬‬
‫(أ) التصورات المجردة‪:‬‬
‫ﮋﮔﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝ‬ ‫فللعامة الذين قاؿ ا﵁ تعأب فيهم‬
‫ﮞﮟﮠﮊ انُساء‪٨٣ :‬‬

‫(ب) غلبة الظن‪ :‬فللعامة الذين مدحهم ا﵁ تعأب بقولو‪( :‬الذين يظنوف أهنم مبلقوا رهبم)‬
‫(ج) علم اليقني‪ :‬فللخاصة‪.‬‬
‫(د) عني اليقني‪َ :‬ب الدنيا لؤلنبياء كلبعض الصديقني كإٔب كبوه أشار صلى ا﵁ عليو كآلو كسلم‪:‬‬
‫(تناـ عيىن كال يناـ قلىب) كبقولو صلى ا﵁ عليو كآلو كسلم‪( :‬إٗب أرل من خلفى كما أرل من‬
‫قدامى) كقاؿ أمري اؼبؤمنني على بن أىب طالب عليو السبلـ‪( :‬لوكشف الغطاء ما ازددت يقينا)‬
‫ىو مظهر كشهوده مقصودل‬ ‫عني اليقني حقيقة اؼبشهود‬
‫فسعدت بعد فنائها بوجودل‬ ‫فيك فىن ناسوت أنانيىت‬

‫التصوف‪:‬‬
‫عطر النفس الزكية‪ ،‬كشعاع الركح العلول يشرؽ على اغبس فيزكيو كعلى العقل فيضيئو كعلى‬
‫الشهوة فيهدئها‪.‬‬
‫ىو الركح للنفس كالقبس اإلؽبى للقلب كاػبصيصة الىت يبتاز هبا اإلنساف عن بقية العوآب كما‬
‫أسعد اإلنسانية إذا أشرقت األرض بنور رهبا لو تنسمت النفس عبري طيب التصوؼ العبق‬
‫كشربت من راح اؼبعرقة اإلؽبية الطهور‪.‬‬
‫كالتصوؼ عطر للنفس يزكيها كشعاع للركح يلطفها كنفحات للحس يرىفو ككمضات للعقل‬
‫يضيئو كيهديو‪.‬‬
‫كىو اؼبراعاة كاالحتفاظ كاؼبعاناة كاالتعاظ‪ ،‬كالتماس الذريعة إٔب الدرجة الرفيعة‪ ،‬كىو ذكر مع‬
‫اجتماع ككجد مع استماع‪ ،‬عمل مع اتباع‪ ،‬كطلب األنس َب رياض القدس‪ ،‬كاألخذ باألصوؿ‬
‫كالرتؾ للفضوؿ كالتشمر للوصوؿ‪ ،‬كمراقبة األحواؿ كلزكـ األدب َب كل حاؿ‪ ،‬كىو اؼبوافقة للحق‬
‫َب اؼبفارقة للخلق‪ ،‬كالتصوؼ ىو االعتصاـ باغبقائق عند تباين الطرائق كمفارقة األشرار كمصادقة‬
‫‪247‬‬
‫األخيار كمتابعة اآل ار كاألخبار كتطهر كتشمر كبدار‪ ،‬كضبل النفس على الشدائد للرل من أشرؼ‬
‫اؼبوارد‪ ،‬كركوب الصعب َب جبلء الكرب‪ ،‬كىو علم إذا سلكت طريقو أماتك اغبق عنك كأحياؾ‬
‫بو‪.‬‬
‫(أ) ظاىرة التصوف‪:‬‬
‫استعماؿ األدب مع اػبلق باألخبلؽ اغبسنة معهم‪.‬‬
‫(ب) باطن التصوف‪:‬‬
‫منازلة األحواؿ كاؼبقامات مع اغبق فالظاىر عبلمة الباطن كالباطن حقيقة الظاىر‪.‬‬
‫(ج) طبقات أىل التصوف‪ :‬الث طبقات‪:‬‬
‫‪-1‬مريد طالب كاؼبريد صاحب كقت‬
‫‪-2‬متوسط سالك كاؼبتوسط صاحب حاؿ‬
‫‪-3‬منتهى كاصل كاؼبنتهى صاحب نفس‬
‫(د) مفتاح التصوف‪ :‬نكراف الذات كعدـ األ رة‪ ،‬أك دبعىن أخص ىو اغبب‪.‬‬
‫التبريف أالتبرف‪:‬‬
‫(أ) التعريف‪ :‬جواذب اغبق‬
‫(ب) التعرؼ‪ :‬كماؿ اػبلق‬
‫كعجزل بعد كشفى نيل كصلى‬ ‫ظهورؾ للتعرؼ فوؽ عقلى‬
‫بو تلك اؼبظاىر سر فصلى‬ ‫تعرفك العلى لكل فرد‬
‫حجاب عن بلوغى خري نيل‬ ‫كقوَب عند علمى أك شهودل‬
‫بو التوحيد باأللباب ؾبل‬ ‫كَب تلك اؼبظاىر نور غيب‬
‫ىل حاؿ تعريفو أرقى بتلويىن‬ ‫ىل َب التعرؼ هبلى قدر سبكيىن‬
‫أظباؤه حاؿ جذىب قبل تعييىن‬ ‫ىذا ألٗب َب التعريف ذبذبىن‬
‫نورا" من الغيب َب أسرار مكنوف‬ ‫أما التعرؼ فهو الكشف يشرؽ ٔب‬
‫شأف لرىب ال للحور كالعني‬ ‫فيو العبودة قدرل كالعبادة ٔب‬
‫حصنت فيها بشرع حصن تأميىن‬ ‫عبودة أفردتىن للؤب هبا‬
‫مش ؾا ة جسمى فيو راح مضنوف‬ ‫يواجهها‬ ‫ركحى ترل الغيب مشهودا‬

‫‪248‬‬
‫كالزيت فيو ببلحد كتكوين‬ ‫فيو اؼبعاٗب ترل للركح ظاىرة‬

‫التغري‪ :‬تبدؿ الصفات على اؼبوصوؼ ‪.‬‬

‫التفرقة أالتفرق‪:‬‬
‫أ‪ -‬التفرقة‪ :‬ىى اؼبيل كاالنفصاؿ عن اعبماعة كال ربصل التفرقة إال دبرض ينتجو بل ة‪:‬‬
‫‪-2‬الطمع‪ :‬مرض آدـ عليو السبلـ ‪-3‬الكرب‪ :‬داء إبليس‬ ‫‪ -1‬اغبسد‪ :‬خطيئة قابيل‬
‫ب‪ -‬التفرؽ ينقسم أربعة أقساـ‪:‬‬
‫ﮋﭬﭭﭮ‬ ‫‪ -1‬التفرؽ ا﵀بوب‪ :‬ما أخربنا ا﵁ بو من قوؿ موسى عليو السبلـ‪:‬‬
‫ﭯﭰﮊ انًائدة‪٢٥ :‬‬

‫ﮋﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑﮒﮊ انُساء‪١٣٠ :‬‬ ‫‪ -2‬التفرؽ اؼبطلوب‪:‬‬


‫ﮋﭶﭷﭸﭹﭺﭻﭼﭽﭾﮊ انبمزة‪:‬‬ ‫‪ -3‬التفرؽ اؼبكركه‪:‬‬
‫‪ ١٠٢‬ﮋﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮤﮊ طه‪٩٤ :‬‬

‫‪ ١٥٩‬ﮋﭶﭷ‬ ‫ﮋﭹﭺﭻﭼﭽﭾﮊ األَعاو‪:‬‬ ‫‪ -4‬التفرؽ ا﵀رـ‪:‬‬


‫ﭸﭹﭺﭻﮊ انُساء‪١٥٠ :‬‬

‫تفريد اهلل للببد أتفريد الببد هلل‪:‬‬


‫حققهم بالعبودة اػبالصة اؼبخلصة فكانوا ؿبافظني بو على مكانتهم كىو وبفظهم لو بو كالتفريد‬
‫منو ؽبم كمنهم بو لو‪ ،‬أفردكه سبحانو با﵀بوبية كأفردىم سبحانو بالعبودية َب حفظ العبودية كالفناء‬
‫فهم العباد اجململوف ماؿ العبودة َب مقاـ التفريد ﮋﮠﮡﮢﮣﮤﮥﮦﮧﮨﮩ‬
‫‪ ١٧‬بو لو فيو منهم سر قولو ( ﮋﮃﮄﮅﮆﮇﮈ‬ ‫ﮪﮫﮬﮊ انسجدة‪:‬‬

‫ﮉﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑﮒﮓﮔﮕﮊ األدماف‪.١٦ :‬‬

‫‪249‬‬
‫تلوح هبا األظباء َب حاؿ توحيدل‬ ‫لركحى شئوف َب مقامات تفريدل‬
‫كيفردٗب كشفا ببل لبس ربديد‬ ‫فأفرد ؿببوىب شهودا تعبدا‬
‫أ ييدل‬ ‫كللنفحة العليا بو نور ت‬ ‫أكوف لو كىو العلى لعبده‬

‫محو التفريد بالتوحيد‪:‬‬


‫ال يسطر على صفحات األكراؽ‪ ،‬كال يباح للعقوؿ كاألفهاـ‪ ،‬ألنو ؿبو التفريد بالتوحيد سر قولو‬
‫‪ ٦٧‬كلكنو يشم مشيما من إشارات أىل التمكني َب حاؿ‬ ‫ﮋﯦﯧﯨﯩﯪﮊ انزيز‪:‬‬

‫اصطبلـ صولة االصطناع كىى نتف من اإلشارات ال تعقل كال تذاؽ للنفوس‪.‬‬
‫أنواع التوحيد خمسة‪:‬‬
‫‪-1‬توحيد اإلقرار‪ :‬مآخذه قولو صلى ا﵁ عليو كآلو كسلم‪ " :‬أمرت أف أقاتل الناس حىت يقولوا ال‬
‫إلو اال ا﵁ "‬
‫ﮋﭨﭩﭪﭫﭬﭭﭮﭯﭰﭱﭲﮊ هىد‪١٤ :‬‬ ‫‪-2‬توحيد العلم‪ :‬كمآخذه قولو تعأب‪:‬‬
‫ﮋﭤﭥﭦﭧﭨﭩﭪﭫﭬﭭ‬ ‫‪-3‬توحيد الشهود‪ :‬مآخذه قولو سبحانو‪:‬‬
‫ﭮﭯﭰﭱﭲﭳﭴﭵﭶﮊ آل عًزاٌ‪١٨ :‬‬

‫‪-4‬توحيد كجود التوحيد‪ :‬مآخذه من قولو سبحانو كتعأب‪ :‬ﮋﭹﭺﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮁ‬


‫ﮊ األَعاو‪٩١ :‬‬

‫‪-5‬ؿبو التفريد بالتوحيد‪ :‬سر قولو تعأب‪ :‬ﮋﯦﯧﯨﯩﯪﮊ انزيز‪.٦٧ :‬‬


‫بعده التوحيد كشف ال انفصاؿ‬ ‫صحة التفريد قصد َب الوصاؿ‬
‫آؿ‬ ‫ىيكل الرب كبدئى كآب‬ ‫بني تفريدل كتوحيدل أنا‬
‫فيو ذبلى ٔب اغبقائق ال خياؿ‬ ‫عودتى للبدء َب رظبى الدٗب‬
‫ظل ىذا الكوف حاال بعد حاؿ‬ ‫بسرت البدء بأنوار الصفا‬
‫ح كل اؼبقاؿ‬
‫مشهدل " بألست " َب ؼ‬ ‫مشهدل َب الكوف كالبدء جل‬
‫ب ا أك ظبلؿ‬ ‫أشهد التفريد حج‬ ‫صحة التوحيد َب التفريد أف‬

‫‪250‬‬
‫من أنا عبد لرب متعاؿ‬ ‫أ بت التوحيد رتبة أكٔب‬
‫ث اؿ‬ ‫أظهر التوحيد معناىا آب‬ ‫يسرت التفريد رتبىت الىت‬
‫ظاىرل نور بكنت ضيا اعبماؿ‬ ‫كنت َب التفريد زبفى رتبىي‬
‫صرت عدما" َب كجودل ب ا تصاؿ‬ ‫أظهر التوحيد ٔب منزلىت‬
‫فيو ٔب " نور على نور " الكماؿ‬ ‫ٔب فناء َب بقاء ينجلى‬
‫انفصاؿ‬ ‫حضرة التوحيد فصل ال‬ ‫رتبو التفريد كصل َب الفنا‬
‫نوره َب العبد هبلى للرجاؿ‬ ‫بني توحيدل كتفريدل ضبا‬

‫التفصيل أاإلجمال‪:‬‬
‫أالحا لعني الركح غيب صباؿ‬ ‫نبا حضرتا التفصيل كاإلصباؿ‬
‫ٔب‬ ‫إلشراؽ أنوار اعبماؿ العا‬ ‫بوتى عبدا" مظهرا َب ظهوره‬
‫بظل صفات اؼبنعم اؼبتعأب‬ ‫فأشهدٗب رظبا ذبمل ظاىرا"‬

‫التفكر أالفكر‪:‬‬
‫أ‪ -‬التفكر‪ :‬أف يزج بالبصرية َب ركض اآليات لتنفذ من حيطة الكائنات إٔب أفق مبني البينات‪،‬‬
‫طمعاَب نيل البغية‪ ،‬كتفكر ساعة خري من قياـ ليلة‪.‬‬
‫ب‪ -‬الفكر‪ :‬الفكر مطية إما للصد أك الوجد فإف بعث إليو شهوة األعضاء كدكاعى اغبظ كاؽبول‬
‫فقد أخلد إٔب األرض‪ ،‬كإف دعا إليو تدبر َب أسرار الكائنات كاعتبار باآليات كقياس ما يأتى دبا‬
‫فات فهو الرباؽ بالرفعة إٔب أعلى اؼبقامات‪ ،‬كالفكر عمل القلب الذل جعل ا﵁ لو نورا‪ ،‬كالفكر‬
‫َب آالء ا﵁ ال َب ذات ا﵁‪ ،‬كغبظة فكر بيقني خري من عبادة سنني‪ ،‬كنظر بفكر كاعتبار خري من‬
‫بكاء سنة من خوؼ نار‪.‬‬
‫ج‪ -‬الفكر أالتفكر‪:‬‬
‫‪-1‬من فكر َب الدنيا كزكاؽبا أكر و ا﵁ الزىد فيها‪.‬‬
‫‪-2‬من تفكر َب اآلخرة كبقائها أكر و ا﵁ الرغبة فيها‪.‬‬
‫د‪ -‬الفكر أالتدبر‪:‬‬

‫‪251‬‬
‫أمرؾ بالفكر كالتدبر كأنت أخذت حبظك كلذتك فاتبعت ىواؾ كشهوتك‪ ،‬كأنبأؾ بالبينات لتتدبر‬
‫َب أسرار آياتو‪.‬‬
‫كالرتقى للمجد باألخبلؽ‬ ‫عآب الفكر حضرة اإلطبلؽ‬
‫كىو معراج قربو كاؼبراقى‬ ‫رىب‬ ‫كجهاد التفوس َب ذات‬
‫نرتاقى هبا إٔب اػببلؽ‬ ‫غبظة الفكر بعد علم يقني‬
‫يرتاءل َب تلكمو اآلفاؽ‬ ‫كصفاء النفوس بالفكر فيما‬
‫كقلوب تطهرت من نفاؽ‬ ‫بعيوف تطهرت من حظوظ‬
‫من دكاعى اؽبول كداعى الشقاؽ‬ ‫كنفوس زكت بعلم يقني‬
‫لعيوف القلوب ال اآلماؽ‬ ‫كلديها األنوار ذبلى عيانا‬
‫كحيطتو معاليم الكياف‬ ‫مرامى الفكر آيات البياف‬
‫ليكشف مابو من ذل اؼبعاٗب‬ ‫هبوؿ الفكر َب ميداف كوف‬
‫يقيد بالزخارؼ كاؼبهاٗب‬ ‫ب كزاف حبث‬ ‫فإف يك سريه‬
‫وبجب َب حضيض منو داف‬ ‫ب أفق ضيق يسعى د‬
‫مزايا الكائنات هبا يعاٗب‬ ‫فيشهد َب مباحثو اؼبزايا‬
‫تلوح اآلل بالسر اؼبصاف‬ ‫كإف كاف الوزاف ينور رشد‬
‫كيبدك الغيب َب أفق العياف‬ ‫كتنف ؾ الرموز عن اؼبباٗب‬
‫صر اط ا﵁ َب نص القرآف‬ ‫بفكرؾ سر على هنج قو‪ٙ‬ب‬
‫تشري إٔب اؼبكوف بالبياف‬ ‫آل قدس‬ ‫كشاىد َب اؼبباٗب‬
‫ؽبا األركاح َب ركض التهاٗب‬ ‫كذؽ من حاهنا راحا طهورا‬
‫كألسنها تسبح للجناف‬ ‫ىى األلواح قد كتبت سطورا‬
‫ربلت من صفاتى باؼبعاٗب‬ ‫ا السطور بغري ركح‬ ‫فبل تقر‬
‫نفوس طىرت عن كل داف‬ ‫إليها‬ ‫كتس بوباهتا تصغى‬
‫ببل حبث كشرح باللساف‬ ‫فتفقهها بتسليم كفضل‬
‫هبوؿ كَب معاليم اغبساف‬ ‫لديها الفكر َب ركضات قدس‬
‫كبالعينني ركضات اعبناف‬ ‫فيشهد بالبصرية نور حق‬

‫‪252‬‬
‫بيقني ؿبصن باألماٗب‬ ‫زج بالفكر َب شئوف اؼبعاٗب‬
‫مشرقات بنورىا الرباٗب‬ ‫تتجلى من الشئوف مشوس‬
‫فاؼبعاٗب جلت عن اإلمكاف‬ ‫ال ذباكز تلك الشئوف بفكر‬
‫كىو كنز طلسمو باؼبباٗب‬ ‫كرياض التفكري تلك اؼبرائى‬
‫فيو ما شاء من شهود بياٗب‬ ‫كدع القلب للمقلب هبلى‬
‫ال تراه القلوب كالعيناف‬ ‫كإٔب ا﵁ فر باغبوؿ كاسكن‬
‫مطمئنا" بالواحد الصمداٗب‬ ‫فمعاٗب الصفات غيب على‬
‫عن موازين عقلك اإلنساٗب‬ ‫عد عن فكرؾ اؼبقيد كارحل‬
‫ػو بصدؽ تفز بالركح كالروباف‬ ‫ػ‬ ‫كبنور اليقني فاسكن إٔب الل‬
‫فهو مهواة حاطب حرياف‬ ‫ماتونبتو دبيزاف كسب‬
‫ػر كجل َب سائر األركاف‬ ‫ػ‬ ‫نزه الذات كاؼبعاٗب عن الفك‬
‫ىى غيب كالكوف آل البياف‬ ‫جلت الذات كاؼبعاٗب تعالت‬

‫التفويض‪:‬‬
‫رد األمور كلها للؤب اغبكيم القادر كالرضا بأحكامو‪ ،‬كىو فوؽ مقاـ التوكل ألف كل مفوض أمره‬
‫إٔب ا﵁ متوكل كليس كل متوكل مفوضا أمره إٔب ا﵁ تعأب‪ .‬كالتفويض ليس عبارات تنطق هبا‬
‫األلسنة كلكنها حقائق منجلية للقلوب كمواجهة للسرائر قاىرة للجوارح‪.‬‬
‫التفويض فوؽ التوكل ألنو يكوف حاؿ السبب كقبل السبب كبعد السبب‪ .‬كالتوكل ال يكوف إال‬
‫بعد السبب كؽبذا كاف التفويض ألطف كأرؽ كأظبى من التوكل كأصفى على السالك بل كالواصل‬
‫من سرياف النفس َب اعبسم‪.‬‬
‫ال تفكر َب شأنك اؼبقسوـ‬ ‫فوض األمر للؤب الكر‪ٙ‬ب‬
‫ٍب أسلم لو بقلب سليم‬ ‫ككل األمر للرءكؼ تعأب‬

‫التقرب أالتقريب أالقرب‪:‬‬


‫أ‪ -‬قرب التقرب‪ :‬باجملاىدة كالتقرب بعد التقريب مقاـ العبيد كىو التمكني َب مقاـ العبد كىو‬

‫‪253‬‬
‫جذبة‬
‫الرعاية فكن َب مقاـ تقربك عظيم الرعاية‪.‬‬
‫ب‪ -‬قرب التقريب‪ :‬بالفضل كىو التمكن َب مقاـ العبودية كىو جذبة العناية فكن َب مقاـ‬
‫تقريبك مسارعا إٔب ما فرض ا﵁ مهما قهرؾ اغباؿ اعباذب‬
‫ج‪ -‬قرب القرابة‪ :‬بالظبلؿ ىو التمكن َب مقاـ العبودة كىو جذبة الوالية‪.‬‬
‫د‪ -‬قرب القرابة كقرب التقرب‪:‬‬
‫‪ -1‬قرب القرابة ‪ :‬بفضل ا﵁ تعأب كىو التخلق بأخبلؽ اغبق‬
‫‪ -2‬قرب التقرب‪ :‬بعناية ا﵁ تعأب كىو ؾباىدة كتكليف‬
‫‪ -3‬القرابة‪ :‬إهبادنا كإمدادنا‬
‫‪ -4‬التقرب‪ :‬ىو ما يتقرب العبد بو إٔب ا﵁ تعأب‬
‫ىػ‪ -‬القرب‪ :‬إ بات حقيقىت إ باتا ال هبعلىن أتغري إذا كشف اغبجاب كما عدا ذلك ال يسمى قربا‪.‬‬
‫ك‪ -‬القرب كاغبجاب‪:‬‬
‫قربك بو منو بطوف لك فيو كظهور لو بو فيك‪ ،‬كقربك اغبسى بك من حيث اإلستدالؿ نأل عنو‬
‫كظهور لك َب عينك بغري حقيقتك‪ ،‬كىو ىو الظاىر لو بو ذاتا كاظبا كلك تأ ريا‪ ،‬كىو اغبجاب‬
‫الذل ىو أنت َب عينك‪.‬‬
‫ز‪ -‬عبلمة القرب‪ :‬عبلمة القرب خوؼ مقاـ القريب‬
‫ح‪ -‬القرب كالبعد‪ :‬من تقرب إٔب ا﵁ دبا يرد منو على ا﵁ بعد‪ ،‬كمن تقرب إٔب ا﵁ دبا يرد عليو من‬
‫ا﵁ قرب‪.‬‬
‫ط‪ -‬القرب كاإليباف‪ :‬ال يذكؽ لذة القرب ناقص اإليباف‬
‫ء‪ -‬القريب كالبعيد‪ :‬القريب من اغببيب يبثلو كمن كاف قربو باعبديد فهو بعيد‪.‬‬
‫ؾ‪ -‬االقرتاب كالتقريب‪ :‬االقرتاب منك كالتقريب منو‬
‫ؿ‪ -‬مراتب القرب‪:‬‬
‫‪ -1‬قريب من ا﵁ تعأب بالعبودة اػبالصة‪.‬‬
‫‪-2‬قريب من اعبنة بالزىد كالورع ؽبا‪.‬‬
‫‪-3‬قريب من اغبساب للشوب َب الدنيا‪.‬‬

‫‪254‬‬
‫‪-4‬قريب من العقاب للغفلة فيها‪ .‬كليس من قربو من ا﵁ منو كمن تقرب إليو بنفسو‪.‬‬
‫ـ‪ -‬قرب النسب كقرب الطلب‪:‬‬
‫‪ -1‬قرب النسب‪ :‬للمصطفني األخيار كقوامو اليقني كمزاجو العلم‪.‬‬
‫‪ -2‬قرب الطلب‪ :‬للمجتبني األبرار كقوامو العمل كمزاجو العلم‪.‬‬
‫كصوؿ فبل حجب لديها كال صد‬ ‫ىو القرب ربقيق بأٗب لو عبد‬
‫على عن التشبيو جل فبل حد‬ ‫شهود يواجهىن اعبميل منزىا‬
‫أكلو القرب حسنا ظاىرا" برضاه‬ ‫ككم شهدكا حاؿ الصفا عندما صفا‬
‫كتذكره بالقلب جل ناه‬ ‫تج ف حببو‬ ‫كما القرب إال أف‬
‫إذا أنت تذكره إذا كنت هتواه‬ ‫مما‬ ‫كما القرب إال أف تكوف مت‬
‫كالوصل كشف ستارل عن منازلىت‬ ‫إضاءة القلب ربقيقى دبرتبىت‬
‫صح اليقني دبعىن عن مواجهىت‬ ‫إذا‬ ‫كالقرب ؿبول عىن باعبميل‬
‫فيو اربادل بعد اإلجتبا قصدل‬ ‫قرب القرابة تقريب ببل حد‬
‫منو اصطفائى دبحو البني كالعد‬ ‫قرب التقرب فصل َب منازلىت‬
‫هبلى ٔب الوجو َب ذبديده العهد‬ ‫أفىن عن اؼبقتضى َب رسم مرتبىت‬
‫صح اربادل بنور اغبب كالعود‬ ‫قرابة قربت فرعى ؼببدئو‬
‫أبقى بو فانيا عن جنة اػبلد‬ ‫تفىن اؼبقامات َب إشراؽ آيتو‬
‫َب سدرة غشيت دبحاسن الفرد‬ ‫قرب القرابة ىبفيىن فيظهر ٔب‬
‫كماؿ فردية َب سدرة العبد‬ ‫فردية أشرقت َب الرسم ظاىرىا‬
‫غيب عن الركح َب رسم من الصد‬ ‫عبدية مقتضى األكصاؼ باطنها‬
‫فاألكؿ القرب قرب العبد للرب‬ ‫القرب بالنسب األعلى كباغبب‬
‫خفى مرتب ة بالفض ؿ ال الكسب‬ ‫يكوف عبدا" قريبا بعد مشهده‬
‫أسرار معىن ذبلى الوصف بالغيب‬ ‫كالقرب باغبب قرب عن مشاىد ة‬
‫بأنىن العبد حلل الود كالوىب‬ ‫ربقيقى كمعرفىت‬ ‫قرىب بنسىب‬
‫حبيطة الوجد ال شرقى كال غرىب‬ ‫كالقرب باغبب ؿبول عن منازلة‬
‫خفاء كينونىت قد صح ٔب قرىب‬ ‫تلوح كاف دبا كانت عليو كَب‬

‫‪255‬‬
‫مشس اجملأب ببل أ فق على الصب‬ ‫قرب القرابة ال التقر م ب إف ظهرت‬
‫لو القريب إذا ما طاب ٔب شرىب‬ ‫كىو القريب كلكن ٔب بو كأنا‬
‫حق اليقني على التمكني ال الريب‬ ‫سر التنزؿ عن معىن التفضل عن‬
‫كَب التدٔب فاجمللى ترل صوىب‬ ‫م ٗب كمرتبىت‬ ‫الوجو كجهو تعي‬
‫كاغبجب كشف إذا ما الوجو ٔب يجٔب‬ ‫الكشف حجب ألىل القرب َب اجمللى‬
‫قرىب كنور اقرتاىب َب الصفا األعلى‬ ‫شتا ف حاؿ انفصأب َب مواجهىت‬
‫مشس الظهور أضاءت رظبى األدٗب‬ ‫إ باتى بو اتضحت‬ ‫نور اقرتاىب‬
‫ش كب الش قكد إذا الحت ٔب اجمللى‬ ‫فيو أنا مظهر على الضياء ببل‬
‫ٔب َب انفصأب تفريد يرل أكٔب‬ ‫كل َب اربادل ش كب البني يحجبىن‬
‫اس ذببل‬ ‫توحيد أكصافو َب حضرة‬ ‫َب القرب زبفى أنا عىن يسرتىا‬
‫ما َب ٔب منو قد أكاله ٔب جبل‬ ‫أما التقرب كىوالفصل يشهدٗب‬
‫َب اغبضرتني مرادل حضرة اجمللى‬ ‫راح التقرب جذب َب منازلىت‬

‫التقليد أالمقلد‪:‬‬
‫أ‪ -‬التقليد‪:‬‬
‫التقليد َب التوحيد كفر‪.‬‬
‫ب‪ -‬المقلد‪:‬‬
‫اؼبقلد َب الطريق كافر‪.‬‬
‫التقوى‪:‬‬
‫أ‪ -‬التقوى خير لباس‪:‬‬
‫التقول لباس وبفظك من اآل ار‪ ،‬كآخر وبفظك من األبصار‪ ،‬كلباس وبفظك من شيطاف اغبظ‬
‫ككحش الشهوة بيهيم اؽبول كطمع النبات كجنب اعبماد‪ ،‬كىو خري لباس يهبك ا﵁‪ ،‬بو تكوف َب‬
‫ﮋﭾﭿﮀﮁﮂﮊ األعزاف‪٢٦ :‬‬ ‫جنة الشهود كنعيم الوجود من غري كد كال جهود‬
‫ب‪-‬التقوى خوف جبرأتى‪:‬‬
‫التقول خوؼ جربكتى مؤل القلب فسطعت أنواره على األعضاء العاملة بقوة عامل اؼبراقبة العلمية‬
‫‪256‬‬
‫الىت ذاؽ حبلكهتا الواصل بعد العلم اغبق كالتحقق بأف ا﵁ سبحانو كتعأب أمر كهنى كفهم بنور‬
‫اليقني عظمة اغبق فخافو أف يراه فيما هنى عنو كأحب أف يراه فيما أمره فاتقى ا﵁ سبحانو كتعأب‬
‫َب كل حركة كسكنة ككلمة كأكل كشرب كنوـ كيقظة‪ ،‬فهو َب كل أحوالو مراقب ا﵁ سبحانو‬
‫كتعأب‪.‬‬
‫ج‪ -‬التقوى مبية اهلل تبالى‪:‬‬
‫التقول أف تبلحظ عند كل حركة كسكنة كطرفة عني معية ا﵁ تعأب حىت يبلغ التقى مقاما يكوف‬
‫فيو اغبق معآب بني عينيو ال يتحرؾ حركة إال كيراقب رضا ا﵁ سبحانو كتعأب كيراعى فيها السمع‬
‫كالطاعة لرسوؿ ا﵁ صلى ا﵁ عليو كآلو كسلم‪.‬‬
‫ء‪-‬التقوى شدة الخوف من اهلل تبالى‪:‬‬
‫ىى شدة اػبوؼ من ا﵁ ألهنا تنتج دكاـ اؼبراقبة لو سبحانو كذبعل التقى يتوقى الوقوع فيما يكرىو‬
‫ا﵁ تعأب كقاية ذبعلو‪ :‬حاضرا مع ا﵁‪ ،‬مشاىدا جبللو العلى كعظمتو ككربياءه‪ ،‬طامعا َب صبالو‬
‫حىت يكوف كسطا كبذلك تتحقق التقول‪.‬‬
‫ىـ‪ -‬تقوى اهلل حق تقاتو‪:‬‬
‫ىى توقى ما يسخط ا﵁ تعأب من‪ :‬العقائد الباطلة كاألخبلؽ القبيحة كاآلراء الفاسدة كالتجرد فبا‬
‫ىبالف الشريعة َب النفس كالعقل كاغبس كاعبسم كالعمل بعلم الشريعة كمراقبة ا﵁ تعأب مراقبة‬
‫حضور أك استحضار َب كل قوؿ كعمل كحاؿ كـبافة ا﵁ تعأب ككقاية من الوقوع فيما يغضبو‬
‫بدكاـ مراقبتو كانكسار القلوب بني يدل مقلب القلوب كاألبصار كمراعاة األدب خشية الوقوع َب‬
‫الغضب كتقول ا﵁ حق تقاتو أف تذكره فبل تنساه كأف تطيعو فبل تعصاه كأف توحده فبل ذبحده‬
‫كأف تشكره فبل تكفره‪.‬‬
‫أ‪-‬منازل التقوى‪:‬‬
‫‪ -1‬تقول النار ؼبقاـ اإلسبلـ‬
‫‪ -2‬تقول اليوـ ؼبقاـ اإليباف‬
‫‪ -3‬تقول الرب ؼبقاـ اإلحساف‬
‫‪ -4‬تقول ا﵁ ؼبقاـ اإليقاف‬
‫ز‪ -‬مراتب األتقياء‪:‬‬

‫‪257‬‬
‫‪ -1‬التقول عند العصاة‪ :‬التوبة النصوح‬
‫‪ -2‬التقول عند العلماء‪ :‬اػبشية من ا﵁ تعأب‬
‫‪ -3‬التقول عند أىل مقاـ اإلحساف‪ :‬مراقبة جبلؿ ا﵁ تعأب كعظمتو سبحانو حىت يكوف اؼبتحقق‬
‫دبقاـ‬
‫اإلحساف كأنو َب معية ا﵁ تعأب يراه حقيقة أك يعتقد أف ا﵁ يراه‬
‫‪ -4‬التقول عند أىل اإليباف‪ :‬أف توحد ا﵁ فبل ذبحده كأف تشكره فبل تكفره كأف تطيعو فبل‬
‫تعصاه كأف تذكره فبل تنساه‬
‫ح‪-‬التقى‪:‬‬
‫ىو الذل ينفق مالو َب كجوه اػبري حالة الغىن كالفقر‪.‬‬
‫التقـييد‪:‬‬
‫أىل التقييد صرفوا أكقاهتم َب مشاىدة اآليات كاألنس باػبصوصيات َب الكائنات فرتاىم يأنسوف‬
‫باؼبكاف ػباصيتو دكف اؼبكوف كيفرحوف بالزماف ؼبزيتو دكف بديع السموات كاألرض كىم األبرار‪.‬‬
‫التكلف أالتبرف‪:‬‬
‫التكلف‪ :‬العبادة كالتعرؼ‪ :‬العبودية‪ ،‬كالفناء عن التكلف‪.‬‬
‫التعرؼ‪ :‬العبودة‪.‬‬
‫اؼبتكلف‪ :‬إما مرتكب كبرية كىو الذل يتكلف أعماؿ الرجاؿ ليقاؿ إنو رجل أك ىالك ملعوف‬
‫كىو الذل يتكلف أعماؿ الرجاؿ الىت تقرب إٔب منازؿ الوصاؿ ليجمع ما يزكؿ من األمواؿ‬
‫كتكوف لو السلطة كالعلو َب األرض بغري اغبق‪.‬‬
‫اؼبتكلف‪َ :‬ب ظلمات الكوف بالقوة الىت ال تتعدل الكوف بل ال تقول على كشف سر من أسراره‬
‫يرمى بنفسو باحثا منقبا عمن عز أف يناؿ إال بو سبحانو كتعأب أف يدرؾ إال بنوره فيثبت تارة‬
‫كينفى أخرل كينكر آكنة كيسلم أخرل حىت يدعوه اغبظ كالعناد – ؼبخالفتو – أنو على اغبق‬
‫كيزين لو ىواه كشيطانو أنو وبسن عمبل كا﵁ كرسولو بريئاف من اؼبتكلفني‪.‬‬
‫التكلف أالتبرف‪:‬‬
‫أ‪ -‬التكلف كالوجد‪:‬‬
‫‪ -1‬التكلف‪ :‬التكلف سري كالسري غري‪.‬‬

‫‪258‬‬
‫‪ -2‬الوجد‪ :‬الوجد قربة تثبت حبو‪.‬‬
‫ب‪ -‬اؼبتعرؼ كالعارؼ كالواجد‪:‬‬
‫‪ -1‬اؼبتعرؼ‪ :‬اؼبتعرؼ سالك‪.‬‬
‫‪ -2‬العارؼ‪ :‬العارؼ كاصل‪ ..‬كبني اؼبتعرؼ كالعارؼ كما بني السلوؾ كملك اؼبلوؾ‬
‫‪ -3‬الواجد‪ :‬الواجد َب بدايتو يقهره حالو فبل يبكنو أف ىبفى كجده من شدة اصطبلمو فكن‬
‫كاجدا ال‬
‫متكلفا كعارفا ال متعرفا‪.‬‬
‫التلقين‪:‬‬
‫ظباع كلمة التوحيد من العآب‪ ،‬العامل‪ ،‬العدؿ‪ ،‬التقى‪ ،‬الورع‪ ،‬الناطق بلسانو عن قلبو كقؤب عن‬
‫قلبو ألف ا﵁ سبحانو كتعأب هبعل َب القلوب نور الفقو يكوف على لساف ملك اإلؽباـ كظباع كلمة‬
‫التوحيد من اللساف اؼبتلقى عن القلب اؼبتلقى عن ملك اإلؽباـ َب أذف اإلنساف اؼبسلم اؼبعتقد‬
‫تدخل إٔب القلب بنور مبني ألسرار التوحيد فتشرؽ على القلب أنوار التوحيد فيحصل اليقني‬
‫كيبنح ا﵁ التوفيق‪.‬‬
‫التلقين‪:‬‬
‫ا‪ -‬أساس التلقني‪ :‬السماع من العآب العامل‪ ،‬العدؿ‪ ،‬التقى‪ ،‬الورع‪ ،‬الناطق بلسانو عن قلبو‪.‬‬
‫ب‪ -‬نتائج التلقني‪ :‬كاف لسماع كلمة التوحيد من اللساف اؼبتلقى عن القلب عن ملك اإلؽباـ َب‬
‫أذف اإلنساف اؼبسلم اؼبعتقد تدخل إٔب القلب بنور مبني ألسرار التوحيد فتشرؽ على القلب أنوار‬
‫التوحيد فيحصل اليقني كيبنح ا﵁ التوفيق‪.‬‬
‫ج‪ -‬أسرار اللقني‪ :‬للتلقني أسرار تتلقى ال ترسم بالكتابة كبتلقني الكلمة من العآب الرباٗب كأف‬
‫الذل ظبعها يقوؿ لو رضيت بك معلما كدليبل ٔب تدلىن على الصراط اؼبستقيم الذل كاف عليو‬
‫رسوؿ ا﵁ صلى ا﵁ عليو كآلو كسلم كأىل بيتو الطاىرين كأصحابو اؼبنتجبني فصار لو حقوؽ على‬
‫اؼبرشد يطالبو هبا يوـ القيامة أماـ ا﵁ تعأب ككجب عليو للمرشد أف يطيعو َب كل معركؼ أمره بو‬
‫كَب كل منكر هناه عنو‪.‬‬
‫التلوين‪:‬‬
‫أ‪ -‬أصحاب مقاـ الشهود كأىل مرتبة التلوين‪ :‬ىم اؼبتحققوف الذين يركف الكل عني الكماؿ‪.‬‬

‫‪259‬‬
‫ب‪ -‬التلوين‪ :‬شهود الوجود بعد كجود الشهود‪.‬‬
‫زبفى عىن ظبلؿ ىذا الكياف‬ ‫َب مقاـ التلوين ذبلى اؼبعاٗب‬
‫َب مقاـ التمكني صح عياٗب‬ ‫تخَب حبرا عىن كأرضا جباال‬
‫ؽ رآف‬ ‫كالتجلى بياف نور اؿ‬ ‫يظهر الكوف مظهر للتجلى‬
‫من صباؿ األظباء بالربىاف‬ ‫قد أرل الكوف هبلى للركح غيبا‬
‫فك طلسم قدرة الدياف‬ ‫أشهد اغبضرتني َب كل شىء‬
‫رفق اعبمع حجبىت َب اؼبباٗب‬ ‫كنت َب الفرؽ أكال َب حجاب‬
‫اآليػات باؿ تبياف‬ ‫ٔب صباؿ‬ ‫بعد صبعى فرؽ تبل اعبمع أجلى‬
‫نلت التداٗب‬ ‫َب مقاـ التلوين‬ ‫بعد فرقى التعيني َب صبع صبع‬

‫التمكين‪:‬‬
‫أ‪ -‬أصحاب مقاـ التمكني‪ :‬يشهدكف الفرؽ بني اإلرادة كاألمر فيشهدكف الكماؿ َب كل شىء‬
‫بالنسبة إلرادتو كالقبح كاغبسن بالنسبة ؼبخالفة األمر كإطاعتو‪.‬‬
‫ب‪ -‬التمكني‪ :‬ؿبو كجود الشهود تسليما للقرآف‪.‬‬
‫ج‪-‬أىل التمكني‪ :‬يردكف الشئوف إٔب كحدة القضاء كالقدر كيردكف األسباب إٔب كاحد أحد فرد‬
‫صمد‪.‬‬
‫ء‪ -‬مقاـ التمكني‪:‬‬
‫يبسط فيو بساط اؼبؤانسة كذبلى فيو أنوار اؼبواجهة كتلوح فيو أسرار اؼبنازلة كاألدب فيو أكٔب بأف‬
‫يتبع كىفوة فيو سقوط من عالني كمقاـ التمكني ال يبلغو إال من قاـ حبالص العبودية مسارعا إٔب‬
‫ترؾ ما هنى ا﵁ عنو صبلة كاحدة كالعمل دبا أمره ا﵁ بو على الوجو األكمل بعد استطاعتو‪.‬‬
‫مىن النواظر‬ ‫رأهتا لدل التقريب‬ ‫تراءل لدل التمكني َب سوافر‬
‫تشرب إٔب سر ىو الغيب باىر‬ ‫ككنت لدل كصلى أراىا غوامضا‬
‫بطلسم رظبى كاؼبباٗب مظاىر‬ ‫ربققت أف الغيب َب مسرت‬
‫بنفسى فيخفيىن كقلىب عامر‬ ‫فأخفى لدل كصلى بنور يلوح ٔب‬
‫ربريت َب اغبالني كاغباؿ قاىر‬ ‫كيثبتىن رظبى بقدر مكانىت‬

‫‪260‬‬
‫فصحح حأب أنىن العبد سائر‬ ‫كقد أظهر التمكني ماكاف خافيا‬
‫على كل معقوؿ بكسب ىبامر‬ ‫تنكرت َب التمكني صححت غريتى‬
‫نعم صبغة ا﵁ العلى أكامر‬ ‫كَب حالة التمكني لوٗب كاحد‬
‫ربيط ب ق اآل ار كالوجو ظاىر‬ ‫ففى العآب األعلى أسوح كىيكلى‬
‫حبق يقني شاىدتو السرائر‬ ‫مقاـ يقني بل كحاؿ مؤبد‬

‫اؼبتلوف‪ :‬من أ بت ا﵁ لو نسبو بو فقاؿ بوجد رىب ا﵁‪.‬‬


‫اؼبتمكن‪ :‬يصفى القصد من أف يشوبو شائبو إكراه ألف الشعور باإلكراه َب مقاـ القصد َب‬
‫التمكني برىاف على إلتفات اؼبقصود عن القاصد‪ .‬فإذا حفظ ا﵁ القصد من أف يبازجو الفتور‬
‫كرقى اؼبتمكن من تلك اؼبنزلة نازغو العلم فقاـ ؾباىدا اعبهاد األكرب حىت يتخلى قصده من‬
‫منازعات العلم‪.‬‬
‫‪ -‬اؼبتمكن يتلقى من الرب بالقلب ألف التمكني نور ا﵁ الذل هبعلو َب قلوب أىل ؿببتو كىذا‬
‫القلب ىو النور الذل تستبني بو اغبقائق سر قولو صلى ا﵁ عليو كآلو كسلم‪ " :‬كاجعلىن كلى نورا"‬
‫المتمكن‪:‬‬
‫حالة بني الوفا كالصفا فهو عامل بظاىرة كفاء بالعهود كحاضر بباطنو َب غيبتو عن الوجود‬
‫ﮋﯩﯪﯫﯬﮊ انبزوج‪٢٠ :‬‬ ‫ؿبفوظا" بسياج العصمة َب حصوف اغبدكد‬
‫المتمكـن‪:‬‬
‫ذباكز بادية اإلغباد عبد مراد اصطنعو لنفسو كرضى عن ا﵁ َب قدره كأسلم لو كجهو النشراح‬
‫صدره كىذا ىو اؼبتمكن‪.‬‬
‫اؼبتمكن‪ :‬من أ بت ا﵁ لو نسبو فقاؿ بوجد ا﵁ رىب‪.‬‬
‫اؼبتمكن‪ :‬أنس َب مقاـ اإلحساف با﵀سن مبتهج باإلحساف‪.‬‬
‫اؼبتمكن‪ :‬ىو ميزاب الرضبة كباب اؽبداية‪ .‬كمفتاح األسرار‪.‬‬
‫اؼبتمكن‪ :‬عبد عرؼ نفسو كعرؼ ربو فقاـ ﵁ تعأب دبا وبب كيرضى كىو عند ا﵁ تعأب أفضل من‬
‫اؼببلئكة كقد تكوف نعم ا﵁ الكونية على الناس ػ من األمطار كالزركع كالضركع – إكراما ؽبذا العبد‬
‫اؼبسكني الذل قد يكوف ال يبلك قوت يومو كلكن أنفاسو تستضىء هبا عوآب عالني ألهنا تصدر‬
‫‪261‬‬
‫عن حضور مع ا﵁ ككجود با﵁ كأنس عند ربنا جل جبللو‪.‬‬
‫التلوين أالتمكين‪:‬‬
‫إٔب حظوة األعلني سر عبودتى‬ ‫كٔب َب الصفا أنس دبجبله جاذىب‬
‫يذكرٗب بدئى لدل كاحديىت‬ ‫يعاكدٗب التلوين كالربؽ المعا‬
‫تقوـ على صدقى بأعظم حجة‬ ‫فيقهرٗب التمكني كاغباؿ حجة‬

‫التنزل أالتنزيل‪:‬‬
‫التنزؿ ‪ :‬ىو التدٔب َب مقاـ البقاء‬
‫التنزيل ‪ :‬ىو علم كشف حقائق اؼبواجهة اإلؽبية‬
‫نور اعبميل ببل عرش كال كرسى‬ ‫من التنزؿ َب حاؿ الصفاء أرل‬
‫وبيط ىب فرتل أسراره نفسى‬ ‫يسرت الكوف كجو اغبق يشرؽ ٔب‬
‫مواجو كجهو ال ركض فردكس‬ ‫كأنىن َب صفا حأب لو مثل‬

‫التنزيو أالتشبيو‪:‬‬
‫الركح تشهد تتشبيها كاعبسم يشهد تنزيها فإف شهدت الركح تنزيها كانت نصرانية كإف شهد‬
‫اعبسم تشبيها كاف حلوليا‪.‬‬
‫أ‪ -‬التنزيو‪ :‬ىو تنزيو اغبق عن التنزيو مع اإلعتقاد بالعجز عن معىن تنزيهو كحكم التنزيو َب الفرؽ‬
‫أمكن‪.‬‬
‫التشبيو‪ :‬ىو علم النفس من حيث البداية كالتشبيو َب اعبمع أأمن‪.‬‬
‫كاعبسم مشهده التنزيو َب الفصل‬ ‫للركح مشهدىا التشبيو َب الوصل‬
‫قد خصو ا﵁ باإلقباؿ كالطوؿ‬ ‫حبراف بينهما نور يضىء ؼبن‬
‫بو فىت سالكا َب السري كاغبل‬ ‫كالربزخ الفرد يهدل ا﵁ باغبسىن‬
‫كاألظبا َب صورة ىيكل من طينة السفل‬ ‫حىت ترل الركح معىن الوصف‬
‫إٔب مقاـ التداٗب َب امبحا اؼبثل‬ ‫ترل صباؿ صبيل الح قد يهدل‬
‫من ظلمة السفل من مبىن كمن ظل‬ ‫تشبيو ركحى تقريب بو ترقى‬
‫‪262‬‬
‫ءق للركح ال العقل‬ ‫يليح أظبا‬ ‫حىت ترل الغيب تشبيها بعاؼبو‬
‫تفويضو األمر تسليما ببل ميل‬ ‫كاعبسم مشهده التنزيو قربتو‬
‫سري على مشهد التنزيو بالفعل‬ ‫صبالو َب اتباع الشرع هبجتو‬
‫َب ضيا التنزيو صار اعبسم حائر‬ ‫َب صفا التشبيو ركحى أبصرت‬
‫عن ضيا البلىوت ذبليها البصائر‬ ‫كيف تشبيهى كركحى كونت‬
‫ق سوافر‬ ‫بل كتنزيهى معا٘ب‬ ‫اإلجتبل‬ ‫صار تشبيهى مقاـ‬
‫حضرة اجمللى بو غيب النظائر‬ ‫فوؽ تشبيهى كتنزيهى ضيا‬
‫حاؿ تنزيهى كقد كاجهت غافر‬ ‫من أنا َب حاؿ تشبيهى كمن‬
‫سرت اؼبعىن التجلى كىو قادر‬ ‫ض يا اؼبعىن كقد‬ ‫سرت اؼببىن‬
‫تظهر اجمللى لفاف عنو حاضر‬ ‫ىبتفى ىذا التجلى عندما‬
‫ليس يدرؾ بالبصائر كالسرائر‬ ‫فوؽ ىذا كلو غيب عبل‬

‫التهذيب أمنازلو‪:‬‬
‫أ‪ -‬التهذيب‪ :‬التهذيب ؾباىدة النفس حىت تتخلى عن الرذائل الىت فطرت عليها كاغبظوظ اػبفية‬
‫عنها كاألىواء الباعثة ؽبا على تعدل حدكد ا﵁‪.‬‬
‫ب‪ -‬منازل التهذيب‪:‬‬
‫‪ -1‬التهذيب عند أىل السلوؾ‪ :‬كىو هتذيب اػبدمة بأف تكوف خدمة السالك مطابقة للعلم‬
‫ؾبردة عن اعبهالة ال تكوف عن عادة كال تقف عند نبة فإف كانت اػبدمة قد خالطتها اعبهالة‬
‫كمازجتها العادة ككقفت عندىا اؽبمة كاف السالك كحمار الرحى ال ينتقل من منزلو الذل ىو فيو‬
‫إٔب غريه‪.‬‬
‫‪ -2‬التهذيب عند أىل الوصول‪ :‬ىو هتذيب اغباؿ بتخلية اؽبمة َب اغباؿ عن أف يتجمل بو‬
‫تقليدا لصاحبو أك بعد العلم بأسرار أىل األحواؿ كأال ينقاد ؽبم برسوـ فإف كاف عن علم باغباؿ‬
‫فتكلفو أك خضوع لصاحب اغباؿ فليس حباؿ صادؽ‪.‬‬
‫‪ -3‬التهذيب عند أىل التمكين ‪ :‬كىو هتذيب القصد كاإلشارة فيو أكٔب من العبارة ألف‬
‫مشاىدىم َب التهذيب فوؽ أف يصرح هبا كاألمر بل ة‪ :‬قاصد كقصد كمقصود‪.‬‬

‫‪263‬‬
‫غري ىذا عندنا غري الفضوؿ‬ ‫كؿ‬ ‫ىذب النفس إذا رمت الوص‬
‫ال تكن بالعلم كسبلنا ملوؿ‬ ‫حصل العلم بعزـ صادؽ‬
‫من بياف اآلل عن فرد فضوؿ‬ ‫علم النفس بتوحيد العلى‬
‫يقتضيو الوقت ال قاؿ يقوؿ‬ ‫حصل األحكاـ بالقدر الذل‬
‫افد ربظى بالقبوؿ‬ ‫صح باإلس‬ ‫حسن النيات ك اهنج هنج ما‬
‫كاتبعن نور اؽبدل فعل الرسوؿ‬ ‫الزمهمو‬ ‫صاحنب أىل التقى ك‬
‫كل مفتوف كمغركر جهوؿ‬ ‫كادخلن حصن الشريعة كاىجرف‬
‫من يزكى النفس عنو ال ربوؿ‬ ‫كاصطف الرؤؼ الرحيم اسع إٔب‬
‫وبفظ اآلداب حفظا لؤلصوؿ‬ ‫سلمن للمرشد الفرد الذل‬
‫كافقهن سر اإلشارة كالفضوؿ‬ ‫ق‬ ‫رتل القرآف كافقو آم‬
‫يقبل ا﵁ فتحظى بالوصوؿ‬ ‫آ ر األخرل على الدنيا عسى‬
‫بالذل يبقى بأحواؿ الفحوؿ‬ ‫كازىدف فيما يزكؿ مسارعا‬
‫كأسألنو الفضل منو كالقبوؿ‬ ‫أخلصن ﵁ قلبا قالبا‬
‫كل فرع منهما عند ا﵀وؿ‬ ‫ارضبن‬ ‫بر أصليك الكريبني‬

‫التوبة‪:‬‬
‫أ‪ -‬فضل من اهلل‪ :‬التوبة فضل من ا﵁ يتفضل بو على من وببهم من عباده كىى الندـ كاإلعتذار‬
‫كاإلقبلع كىى مبلؾ األمر كلو بداية كهناية‪.‬‬
‫ب‪-‬أارد من الحق‪ :‬التوبة كارد من اغبق على اػبلق كىو ألىل مشاىد التوحيد‪.‬‬
‫ج‪ -‬اإلقالع أالرجوع ‪ :‬التوبة اإلقبلع عن الباطل قوال كعمبل كاعتقادا كالرجوع إٔب اغبق قوال‬
‫كعمبل كاعتقادا‪.‬‬
‫ء‪ -‬التوبة عن الكشف أالوجد‪ :‬دليل عناية ا﵁ بالعبد‬
‫ىـ‪ -‬أنواع التوبة‪ -1 :‬توبة القلب‪ :‬كىو الندـ‬
‫‪ -2‬توبة اللساف‪ :‬كىو اإلستغفار‬
‫‪ -3‬توبة اعبوارح‪ :‬كىو ترؾ العمل‬

‫‪264‬‬
‫‪ -4‬توبة النوايا‪ :‬كىو العزـ على أال تعود‬
‫‪ -5‬التوبة النصوح‪ :‬اإلستقامة على الطاعة من غري زكغاف إٔب معصية‪.‬‬
‫أ‪ -‬منازل التوبة‪:‬‬
‫‪ -1‬توبة العبد‪ :‬الرجوع من اؼبعصية إٔب الطاعة كمن الغفلة إٔب الذكرل كمن الوجود الباطل إٔب‬
‫الوجود اغبق‪ ،‬كمن علم اليقني إٔب عني اليقني‪ ،‬كمن عني اليقني إٔب حق اليقني‪.‬‬
‫‪ -2‬توبة السالك‪ :‬أف ينسى ذنوبو كىو على بساط أنسو بربو‬
‫‪ -3‬توبة اؼبتمكن‪ :‬أال ينسى ذنوبو لئبل ينسى نفسو فيقع َب الغركر‪.‬‬
‫ز‪ -‬كمال التوبة‪:‬‬
‫أف تستبدؿ الضحك َب الغفلة بالبكاء‪ ،‬كالشبع َب اؼبعصية باعبوع كالعناء‪ ،‬كاللذة َب اؼبخالفة‬
‫باألٓب لنيل الصفاء‪.‬‬
‫ح‪ -‬مراتب التائبين‪:‬‬
‫‪-1‬العامة هبددكف التوبة عند حدكث الذنب‬
‫‪-2‬اػباصة هبددكف التوبة عند أعماؿ الرب‬
‫‪-3‬خاصة اػباصة هبددكف التوبة بعد عمل القربات‬
‫ط‪ -‬التائب‪ :‬إذا شهد عملو َب توبتو كاعتقد أنو أكرد ىذا العمل على ا﵁ حبولو كقوتو فهو مشرؾ‬
‫شركا خفيا كتائب بتوبتو كفر كمذنب بذنبو قبل‪.‬‬
‫ى‪ -‬التواب أالمتطهر‪:‬‬
‫‪ -1‬التواب‪ :‬ىو اؼبذنب الذل رجع باإلخبلص إٔب ا﵁ تعأب‪.‬‬
‫‪ -2‬اؼبتطهر‪ :‬ىو اؼبتنجس الذل تطهر من حظو كىواه كرأيو مفردا قصده متجردا حبوؿ ا﵁ كقوتو‬
‫فبا وبجبو عن شهود صباؿ ا﵁ تعأب‪.‬‬
‫حىت أىىن باؼبثوؿ لدل اعبناب‬ ‫التوب تأدية األمانة باؼبتاب‬
‫ذبلى ٔب األظباء من سر اػبطاب‬ ‫كىو الرجوع إٕب ق من أنا بعد أف‬
‫باعبذب من أنا َب الصفا حسن اؼبآب‬ ‫فيو اؼبتاب إعادتى إلنابىت‬
‫بعد التجرد قد أراه ببل نقاب‬ ‫َب ظل رظبى قد أشاىد مبدئى‬
‫ؼ ا زكا بنيل اغبب كاآلماؿ‬ ‫التائبوف ؽبم مقاـ عاؿ‬

‫‪265‬‬
‫باؼبصطفى منحوا صفا اإلقباؿ‬ ‫قد أقبلوا بقلوهبم كتوسلوا‬
‫بلغوا الرضا بالقرب للمتعأب‬ ‫التائبوف وببهم موالنبو‬

‫التوجو أالمواجهة‪:‬‬
‫ما ٍب إال الوجو تؤلألت أنواره كأشرقت مشسو على أفق تطهر من سواه فأضاء بغري ظل ؼبن يراه‬
‫ﮋﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮊ انبمزة‪١١٥ :‬‬ ‫بواد يتحقق من بو دبقاـ‬
‫(أ) التوجو‪ :‬خرؽ العادة‬
‫(ب)اؼبواجهة‪ :‬ؿبو السور كالرسم‪ ،‬فبل ربجبك الصور عما فيها من أنوار اغبقيقة حىت تسلم‬
‫ﮋﰡﰢﮊ ق‪٣٥ :‬‬ ‫كجهك ﵁ قاؿ تعأب‬
‫التوفيق‪:‬‬
‫ىو العمل دبا علمو اإلنساف حبيث ال يرتؾ علما بدكف أف يعمل بو عند مقتضياتو كلو دعا ذلك‬
‫إٔب ذىاب اؼباؿ كالنفس كزكاؿ اعباه كالشرؼ أك نفور اػبلق‪ ،‬كىو أال يكلك ا﵁ تعأب إٔب‬
‫نفسك‪.‬‬
‫أ‪ -‬أكؿ التوفيق ككسطو كآخره‪ -1 :‬أكلو‪ :‬ىداية‬
‫‪ -2‬كسطو‪ :‬كالية‬
‫‪ -3‬آخره‪ :‬عناية‬
‫‪ -1‬الوقوع فىعمل الرب ببل استعداد لو‪.‬‬ ‫ب‪ -‬عبلمات التوفيق‪:‬‬
‫‪ -2‬السبلمة من الذنب مع اؼبيل اليو‬
‫‪ -3‬ـبالفة النفس كاؽبول‬
‫ج‪ -‬التوفيق َب رتبة اليقني‪:‬‬
‫التوفيق َب رتبة اليقني جذب العبد بعناية اغبق ال باختياره بل بأف يبؤل قلبو يقينا يباشر القلب‬
‫فيعم جوارحو كتشرؽ أنواره على صبيع كجو العبد فيذكؽ لذة العبودية للذات األقدس كيبنح‬
‫مشاىدة عني اليقني من حضرة التجلى العاـ دبعىن األظباء كالصفات فتنمحى كل اآل ار بشدة نور‬
‫اؼبؤ ر سبحانو فيكوف جل جبللو معآب ؽبذا اؼبراد ال يغيب عنو فتشتد مراقبتو للرقيب اغبسيب‬

‫‪266‬‬
‫ﮋ‬ ‫فيعطى دبعونتو كل زماف كمكاف حقو الواجب شرعا لشدة الشهود كىم ا﵀فوظوف حبفظ‬
‫‪ ٨٢‬كىذا ىو العبد حقا اؼبوفق صدقا كالتوفيق َب ىذا‬ ‫ﭗﭘﭙﭚﭛﮊ األَعاو‪:‬‬

‫اؼبقاـ ىو التوفيق حقا‪.‬‬


‫ء‪ -‬التوفيق أالبمل‪:‬‬
‫التوفيق كاؽبداية من ا﵁ كالعمل من العبد ال تغرت بنظر أعمالك الواصلة إليو منك فإف نظرؾ ؽبا‬
‫وببطها كىو الغىن عنك كعن عملك كلكن أنظر إٔب كماؿ توفيقو كعنايتو سبحانو بك كإقامتو‬
‫لك َب مقاـ مطيع موفق تشهد عظيم النعمة عليك كعميم اؼبنة الواصلة إليك كإال فمن كفقك‬
‫كأعانك‪.‬‬

‫التوكل‪:‬‬
‫أ‪ -‬إلقاء النفس فى الببودية أإخراجها من الربوبية‪:‬‬
‫التوكل ىو طرح البدف َب العبودية كتعلق القلب بالربوبية كالطمأنينة إٔب الكفاية فإف أعطى شكر‬
‫كإف منع صرب كرد العيش إٔب يوـ كاحد كإسقاط ىم غد كىو خلع األرباب كقطع األسباب مع‬
‫إلقاء النفس َب العبودية كإخراجها من الربوبية‪.‬‬
‫ب‪ -‬اونخالع‪:‬‬
‫التوكل ىو االلببلع عن القوة كاغبوؿ كتفويض كل األمور إٔب القول القريب اجمليب الذل يلىب من‬
‫دعاه كيغيث من استغاث بو كيقبل توبة من تاب إليو تفويضا يطمئن بو القلب حىت يتجمل العبد‬
‫بالرضا عن ا﵁ َب كل شأف من شئونو مع االحتياط من أعداء ا﵁‪.‬‬
‫ج‪ -‬الرعاية‪:‬‬
‫التوكل رعاية أف الفاعل اؼبختار ىو ا﵁ كأف العوآب أسباب أقامها ا﵁ تعأب ليشهد السالك قدرة‬
‫ا﵁ كحكمتو َب األسباب الىت كضعها مسبب األسباب‪.‬‬
‫ء‪ -‬التسليم‪:‬‬
‫التوكل ىو تسليم األقدار كلها ﵁ القادر كاعتقاد أف صبيعها قضاؤه كقدره‪.‬‬
‫ىـ‪ -‬التفويض‪:‬‬
‫التوكل ىو تفويض العبد أموره إٔب ا﵁ تعأب اعتمادا عليو جل جبللو بعد الرضا دبا أقامو ا﵁ فيو‬

‫‪267‬‬
‫كىو اغبجة على كماؿ التوحيد ككل مفوض أمره إٔب ا﵁ متوكل كليس كل متوكل مفوضا أمره إٔب‬
‫ا﵁ تعأب‪.‬‬
‫أ‪ -‬صولة اليقين‪:‬‬
‫التوكل ىو صولة اليقني َب القلب الىت ذبعل العبد يرل ماَب يد ا﵁ أقرب إليو فبا َب يده بل‬
‫كيسمع بأذف قلبو تلبية ا﵁ لو عند الشدائد بل كوبس بإمداد ا﵁ لو باػبري الذل وبتاج إليو َب‬
‫دنياه كدينو كآخرتو‪.‬‬
‫ز‪ -‬التوكل الحقيقى‪:‬‬
‫يكوف التوكل حقيقيا إذا كاف العبد متمكنا َب عقيدتو باليقني اغبق عامبل بالشريعة عاؼبا بأحكامها‬
‫كحكمها قائما بفرضها كسننها كمندكهبا تاركا ما حرمت كما كرىت عبادة كمعاملة كأخبلقا راضيا‬
‫عن ا﵁ تعأب َب اليسر كالعسر آخذ باألسباب قدر استطاعتو سبسكا بسنة الرسوؿ صلى ا﵁ عليو‬
‫كآلو كسلم‪.‬‬
‫ح‪ -‬منازل التوكل‪:‬‬
‫‪ -1‬توكل العموـ‪ :‬صحة اإليباف باألقدار خريىا كشرىا من ا﵁ تعأب‪.‬‬
‫‪ -2‬التوكل عند الواصلني‪ :‬إسناد األمور كلها إٔب اؼبالك سبحانو كاليقني اغبق َب التعويل على‬
‫ككالتو جل جبللو مع اسقاط الطلب كالنظر بعيوف اليقني اغبق إٔب اؼبسبب جل جبللو نظرا هبعلو‬
‫يشهد قوتو الىت ىى فوؽ األسباب غاضا بصره عن األسباب‪.‬‬
‫‪ -3‬التوكل عند أىل التمكني‪ :‬تسليم النفس للوكيل جل جبللو بعد علم اليقني حبقيقة التوكل‬
‫كاعبهاد األكرب َب اػببلص من التوكل فإف نظر إٔب نفسو متوكبل نقص عند أىل التمكني َب‬
‫التوكل لشوب التوحيد بشهوده عمل نفسو ككيف يكوف متوكبل من شاب توحيده جهل بوحدة‬
‫األفعاؿ ؟! كأىل التمكني يردكف الشئوف إٔب كحدة القضاء كالقدر كيردكف األسباب إٔب كاحد‬
‫أحد فرد صمد ٓب يلد كٓب يولد كٓب يكن لو كفوا أحد‪.‬‬
‫كفوض لو كل األمور بو تصل‬ ‫بربك فاستأف س على ا﵁ فاتكل‬
‫سواه فمن يرجو سواه فقد جهل‬ ‫توجو لو بالكل ال تلتفت إٔب‬
‫ترل نوره سا ر بو الكوف قد كمل‬ ‫رار آية‬ ‫كشاىد بعني القلب أس‬
‫إٔب ملكوت القدس بالفضل ال العمل‬ ‫كدع عنك ملكا قد يزكؿ كبادرف‬

‫‪268‬‬
‫حظرية رضواف هبا نيلك األمل‬ ‫ف‬ ‫فموالؾ إف يؤنسك بالنور تدخل‬
‫كإحساف ق فضبل إليك بو كصل‬ ‫تدكـ لك البشرل يواَب لك اؼبىن‬

‫‪269‬‬

You might also like